You are on page 1of 167

‫جامعة ابن خلدون – تيارت –‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬

‫قسم العلوم التجارية‬

‫مطبوعة يف مقياس‬
‫التأمي ـ ــن الدويل‬
‫لطلبة السنة الثالثة ليسانس (‪)LMD‬‬

‫جتارة دولية‬

‫إعداد الدكتـ ـ ـورة‪:‬‬

‫ابلعجيـ ــن خالدي ــة‬

‫السنة اجلامعية‪2021 - 2020 :‬‬


‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫رلموعة زلاضرات يف مقياس التأمي ـ ـ ــن الدويل‬


‫موجهة لطلبة السنة الثالثة ليسانس‬
‫زبصص جتارة دولية‬

‫~‪~2‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫التأميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن الدولـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬

‫‪International‬‬
‫‪Insurance‬‬

‫من اعداد‬

‫ابلعجي ـ ـ ـ ــن خالدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫أستاذة زلاضرة – أ –‬

‫جامعة ابن خلدوف – تيارت ‪-‬‬

‫~‪~3‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫~‪~4‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪6‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪7‬‬ ‫احملور األول‪ :‬عموميات حول التأمني‬
‫‪8‬‬ ‫النشأة والتعريف واألعلية‬
‫‪39‬‬ ‫األخطار ادلؤمنة وأنواعها‬
‫‪63‬‬ ‫أنواع التأمُت‪ :‬التجاري‪ ،‬اإلسالمي والضماف اإلجتماعي‬
‫‪71‬‬ ‫احملور الثاين‪ :‬التأمني الدويل‬
‫‪71‬‬ ‫أتمُت النقل الربي‬
‫‪74‬‬ ‫أتمُت النقل اجلوي‬
‫‪77‬‬ ‫أتمُت النقل البحري‬
‫‪87‬‬ ‫أتمُت قرض التصدير (ضماف ائتماف الصادرات)‬
‫‪105‬‬ ‫شروط البيع الدولية (‪)INCOTERM‬‬
‫‪122‬‬ ‫تقييم خطر التأمُت البحري واحتساب قسط التأمُت والقيمة التأمينية‬
‫‪129‬‬ ‫االخطار ادلؤمنة وآليات التسعَت‬
‫‪134‬‬ ‫الوكالة الدولية لضماف الصادرات (‪)MIGA‬‬
‫‪146‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬قطاع التأمني يف اجلزائر‬
‫‪147‬‬ ‫قطاع التأمُت قبل اإلصالح‬
‫‪153‬‬ ‫قطاع التأمُت يف ظل قانوف اإلصالح ‪07/95‬‬
‫‪155‬‬ ‫تقدًن الشركة اجلزائرية لضماف الصادرات )‪(CAGEX‬‬
‫‪159‬‬ ‫خاسبة‬
‫‪161‬‬ ‫قائمة اجلداوؿ واالشكاؿ‬
‫‪164‬‬ ‫قائمة ادلراجع‬

‫~‪~5‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫مقدمة‬
‫يعترب التامُت قدًن النشأة‪ ،‬تطور مع تقدـ احلياة اإلنساف إُف أف وصل إُف ىذه الصورة اليت ىو‬
‫عليها يف عصران احلديث‪ ،‬زايدة على ذلك اعتبار وسيلة للحماية من اخلطر من خاؿ اقتساـ‬
‫ادلخاطر مع عمائها‪ ،‬ولقد قطعت الدوؿ ادلتقدمة شوطا كبَتا يف رلاؿ صناعة التأمُت ووفرت لو‬
‫ادلناخ ادلالئم ارساء شبكة معلومات يف الداخل واخلارج وزبصيص كفاءات ادارية ذات خربة‬
‫عالية ومؤسسات مالية انجحة‪ ،‬كما اذبهت شركات التأمُت الكربى اُف تعزيز مكانتها يف‬
‫السوؽ من خالؿ الرفع من رأمساذلا‪ ،‬ما جعلها قادرة على تقدًن خدمات أتمينية زللية ودولية‬
‫متنوعة ذات مستوى راقي ورفيع وأبسعار منافسة قادرة على مسايرة التغَتات االقتصادية احمللية‬
‫والعادلية‪.‬‬

‫واجلزائر كغَتىا من الدوؿ قد أولت اىتماما كبَتا بقطاع التأمُت وكاف ذلك من خالؿ انشاء‬
‫عدة شركات أتمينية وطنية تعمل على أتمُت سلتلف االنشطة االقتصادية احمللية وحىت الدولية‪.‬‬
‫وبدخوؿ اجلزائر العديد من االصالحات االقتصادية يف العديد من القطاعات دبا فيها قطاع‬
‫التأمُت‪ ،‬فقد قامت الدولة إبعادة تنظيم ىذا القطاع بفتح اجملاؿ لقطاع التأمُت من خالؿ‬
‫ادلرسوـ ‪ 07 – 95‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬والذي أعطى آفاقا جديدة للمنافسة‬
‫التأمينية وكذا ربسُت اخلدمات التأمينية ادلقدمة من طرؼ مؤسسات وشركات التأمُت لزابئنها‪.‬‬

‫~‪~6‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫المحور األول‪:‬‬
‫عموميات حول‬
‫التأمين‬

‫~‪~7‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫احملور األول‪ :‬عموميات حول التأمني‬


‫يعترب التأمُت أحد فروع االقتصاد التطبيقي حيث انو يقوـ على مبدأ تعظيم ادلنافع للفرد واجملتمع‬
‫ويقوـ على مبدأ األعداد الكبَتة أي وجود عدد كبَت من ادلؤمنُت ؽلسهم نفس اخلطر وىذا مبٍت‬
‫على وجود عالقة قانونية بُت ادلؤمن وادلؤمن لو اليت تكمن يف عقد التأمُت كما يعترب التأمُت يف‬
‫مفهومو البسيط إعطاء األماف من أجل مواجهة اخلطر احملتمل وقوعو يف ادلستقبل و ذلك حىت‬
‫يعطي الثقة الالزمة للمستثمر من أجل اخًتاؽ عادلو اجملهوؿ وىي بيئة االستثمار‪.‬‬
‫يعد التأمُت احد فروع االقتصاد التطبيقي حيث انو يقوـ على مبدأ األعداد الكبَتة أي وجود عدد‬
‫كبَت من ادلؤمنُت ؽلسهم نفس اخلطر وىذا مبٍت على وجود عالقة قانونية بُت ادلؤمن و ادلؤمن لو‬
‫اليت تكمن يف عقد التأمُت‪.‬‬
‫أوال‪ .‬النشأة والتعريف واألمهية‬
‫سنستهل عنصران ىذا ابلنقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬نشأة التأمني‬
‫لقد مرت فكرة التأمُت منذ عهد قدًن أبطوار عديدة‪ ،‬فَتى بعض الباحثُت أف فكرة التػأمُت‬
‫كانت موجودة ومعموال هبا يف القرف العاشر قبل ادليالد فقد صدر أوؿ نظاـ يتعلق ابخلسارة العامة‬
‫عاـ ‪ 916‬قبل ادليالد حيث قضى بتوزيع الضرر الناشئ من إلقاء جزء من شحنة السفينة يف‬
‫البحر لتخفيف محولتها‪.‬‬

‫و يرى فريق آخر من العمالء أف اإلمرباطورية الرومانية كانت أوؿ من ابتدع فكرة التأمُت وذلك‬
‫من خالؿ ابتكار عدة أساليب دلواجهتها من بينها التأمُت‪ ،‬حيث عرؼ الرماف نوعا ابتدائيا من‬
‫التأمُت ما يسمى ابلقرض البحري ويتلخص مفهومو يف كوف شخص ميسور يقدـ دلالك السفينة‬
‫أو التاجر ما ػلتاجو من ماؿ شرط اسًتداده و حصولو على فائدة مرتفعة عند وصوؿ السفينة وما‬
‫ربملو سادلة إُف أماكنها‪.‬‬

‫حيث ألزمت ذبارة األسلحة إبرساؿ أسلحتهم حبرا لتزويد القوات اإلمرباطورية هبم على اف تقوـ‬
‫الدولة بضماف خسارة التاجر إذا فقد أسلحتو بسبب األخطار البحرية أو بفعل العدو و يكاد‬
‫ادلؤرخوف غلمعوف على أف التأمُت البحري ىو أسبق أنواع التأمُت ظهورا حيث ظهر يف دلبارداي‬
‫(‪ )Lombardia‬سنة ‪ 1182‬ـ حيث بدأ التأمُت البحري على ادلنقوالت ابلسفينة قصد‬

‫~‪~8‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫تعويض اخلسارة اليت تنتج عن غرؽ السفينة أو ضياعها‪ ،‬و ظهر التأمُت على احلياة مصاحبا‬
‫التأمُت البحري حيث كاف يؤمن على رابف السفينة و طاقمها مع التامُت على ادلنقوالت‬
‫(البضائع)‪.‬‬

‫ويف بداية القرف السادس عشر صدرت رلموعة من القوانُت ادلتعلقة ابلتأمُت من طرؼ ادلشرع‬
‫الفرنسي يف كتاب يتضمن قواعد القانوف البحري وتبعت فرنسا بعض الدوؿ األوروبية كإيطاليا‪،‬‬
‫ىولندا ‪،‬اسبانيا واصللًتا إُف أف حققت تطورا ملحوظا يف القرف السابع عشر‪.‬‬
‫و شهد عاـ ‪ 1583‬ـ عقد أتمُت مسجل على شخص (‪ )x‬حيث قاـ ‪ 16‬اتجر ابلتأمُت‬
‫على حياة ىذا الشخص‪ .‬و ظهرت أعلية أتمُت احلريق بعد حريق لندف سنة ‪ 1666‬ـ الذي‬
‫قضى على معظم قصورىا‪.‬كما وقد دمر ‪ 55‬ابدلائة من مباين ادلدينة أي حواِف ‪ 1311‬منزؿ و‬
‫‪151‬كنيسة حيث أضيف التأمُت على احلريق اُف التأمُت العادي ويف نفس الوقت إنشاء عدة‬
‫شركات اتمُت يف فرنسا وبقية دوؿ اورواب وازدىر منذ أواخر القرف الثامن عشر إابف الثورة الصناعية‬
‫وأدى ذلك اُف ظهور عدة أنواع للتامُت منها اتمُت ادلسؤولية وأتمُت على احلوادث العمل‬
‫وأتمينات على احلياة اليت انتشرت يف منتصف القرف التاسع عشر ومع بداية القرف العشروف وتطور‬
‫عصر التكنولوجيات احلديثة ظهرت أنواع أخرى منها التأمُت ضد موت ادلواشي‪ ،‬ضد تلف‬
‫ادلزروعات‪ ،‬ضد الطائرات‪ ،‬ومن سلاطر الطاقة الذرية واإلشعاعات النووية والكربونية‪ ...‬اٍف‪.‬‬

‫و يف القرف ‪ 19‬بعد أف عمت الثروة الصناعية البلداف األوروبية و تبع ذلك تطور اآللة و‬
‫انتشارىا ظهرت فكرة التامُت ضد احلوادث نظرا دلا كانت تسببو اآلالت ادلتحركة من حوادث‬
‫القتل ‪ ،‬و تعطيل ادلنافع البدنية ‪ ،‬فتأسس يف إصللًتا سنة ‪ 1848‬أوؿ مكتب للتأمُت ضد احلوادث‬
‫اليت يتعرض ذلا ادلسافروف ابلسكك احلديدية‪ ،‬و كانت بطاقات التامُت تباع مع بطاقات السفر مث‬
‫تطورت الفكرة حىت مشلت التأمُت ضد احلوادث الشخصية و كافة األمراض‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريف التأمني‬
‫لقد تعددت التعاريف اخلاصة ابلتأمُت فهناؾ تعاريف قانونية وتعاريف اصطالحية وأخرى فنية‬
‫وعليو ؽلكننا التطرؽ اُف البعض منها فيما يلي‪:‬‬

‫~‪~9‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬التعريف اللغوي‬
‫كلمة مشتقة من األمن واألماف وىو من الوسائل و األساليب اليت من شأهنا أف تضيق ابلنسبة‬
‫للفرد حدود اخلسائر الناذبة عن ادلخاطر اليت يؤمن ضدىا إُف أدين نسبة شلكنة‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف االصطالحي‬
‫نظاـ اجتماعي اقتصادي يهدؼ اُف تكوين احتياطي دلواجهة اخلسائر الغَت مؤكدة احلدوث اليت‬
‫يتعرض ذلا رأس ادلاؿ عن طريق نقل عبء اخلطر من عدة أشخاص اُف شخص واحد او عدة‬
‫أشخاص أي انو نظاـ يصمم لتخفيض ظاىرة عدـ التأكد للخسائر ادلالية عن طريق نقل عبء‬
‫اخلطر‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف الفين‬
‫ىو وسيلة لتعويض الفرد عن اخلسارة اليت ربل بو نتيجة لوقوع اخلطر‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف القانوين‬
‫عرفت ادلادة ‪ 618‬من القانوف ادلدين التأمُت أنو عقد يلتزـ ادلؤمن دبقتضاه أف يؤدي اُف ادلؤمن لو‬
‫او ادلستفيد الذي يشًتطو التأمُت لصاحلو مبلغا من ادلاؿ أو أي إيراد أو أي تعويض مادي آخر أو‬
‫أي دفعة يف حالة وقوع احلادث او ربقق اخلطر ادلبُت يف العقد وذلك مقابل قسط أو أي دفعة‬
‫مالية أخرى يؤديها ادلؤمن للمؤمن لو‪.‬‬
‫وىو أيضا عقد بُت طرفُت يلتزـ ادلؤمن " شركة التأمُت" دبقتضاه بدفع تعويض للمؤمن لو "طالب‬
‫التأمُت" عند وقوع حادث معُت ويتعهد الثاين بسداد القسط‪.‬‬

‫‪ ‬وبصفة عامة التأمني‪:‬‬


‫نظاـ تعاقدي يقوـ على أساس التعويض‪ ،‬غايتو التعاوف على ترميم أضرار ادلخاطر الطارئة بواسطة‬
‫ىيئات منظمة تزاوؿ عقوده بصورة فنية قائمة على أسس وقواعد إحصائية‪.‬‬

‫‪ .3‬أمهية التأمني‬
‫إف اذلدؼ األساسي من التأمُت ىو توفَت التغطية التأمينية لألفراد وادلؤسسات من نتائج األخطار‬
‫ادلختلفة اليت يواجهوهنا و بذلك فهو يساىم يف توفَت االستقرار للمشاريع االقتصادية شلا يعود على‬
‫اجملتمع بفوائد اقتصادية و اجتماعية وابلرغم من تنوع الوسائل اليت تواجو األخطار‪ ،‬إال أف التأمُت‬
‫يتميز دبجموعة من ادلميزات تتمثل يف‪:‬‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .1.3‬األمهية االقتصادية للتأمني‬


‫يراعي التأمُت إُف جانب ادلصلحة الفردية ادلصلحة العامة‪ ،‬فهو يقوي االقتصاد الوطٍت و يصبح‬
‫عامل إنتاج ابحملافظة على وسائل اإلنتاج األخرى‪ ،‬وابلتاِف على ادلردودية االقتصادية من خالؿ‪:‬‬
‫‪ ‬تكوين رؤوس أموال ودتويل ادلشاريع‬
‫يعمل التأمُت على ذبميع كتلة معتربة من األمواؿ بواسطة االحتياطات الفنية‪ ،‬ألف ربصيل القسط‬
‫يكوف قبل أداء اخلدمة‪ ،‬ومنو شركات التأمُت ال تكتنز ىذه ادلواؿ بل توظفها يف صور متعددة‬
‫(أسهم‪ ،‬سندات‪ ،‬عقارات‪ ،)...‬و ابلتاِف ادلساعلة يف سبويل ادلشاريع االقتصادية من خالؿ اإلقباؿ‬
‫على إقامة مشاريع جديدة شلا يًتتب عن ذلك رفع مستوى معيشة األفراد و ابلتاِف ربقيق‬
‫االستمرار االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬التأمني وسيلة ائتمان‬
‫يسهل عملية اكتساب القرض بفضل الضماانت اليت ؽلدىا للموردين و ابلتاِف يساىم يف تكوين‬
‫الدخل الوطٍت بتوليد قيمة مضافة لالقتصاد بفضل تشجيع االستثمار عن طريق الطمأنينة و‬
‫الضماف الذي ؽلنحو‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع رجاؿ اإلعماؿ و أصحاب الشركات على االستثمار دبا يوفره من التغطية‬
‫ادلختلفة لإلخطار ويساىم يف التوسع يف رلاالت اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬كما توفر التغطية التأمينية احلماية االجتماعية واألماف شلا غلعلهم يتمكنوف من االستمرار‬
‫يف العمل يعد التأمُت بشقيو االقتصادي و االجتماعي من اىم وسائل االدخار و‬
‫االستثمار وىذا الف شركات التأمُت تدفع نسبة كبَتة من مدخراهتا يف عدة اوجو ادخارية‬
‫كشراء أوراؽ مالية ‪،‬تقدًن عدة قروض لألفراد ‪،‬شراء عقارات ‪،‬تقدًن ودائع للبنوؾ كما‬
‫يلعب الوعاء االدخاري للتامُت االجتماعي أعلية كبَتة زايدة الثقة التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬ادلساعلة يف اتساع نطاؽ التوظيف‪ ،‬فالتأمُت بقطاعاتو ادلختلفة يساىم يف امتصاص اليد‬
‫العاملة ما يساعد على التخفيف من حدة البطالة‪.‬‬
‫‪ .2.3‬األمهية االجتماعية للتأمني‬
‫تربز االعلية االجتماعية للتامُت من خالؿ الدور الذي يلعبو يف زلاربة الفقر الذي يًتتب عن‬
‫البطالة والعجز وادلرض وبلوغ سن الشيخوخة و الوفاة و فقداف ادلمتلكات بسبب احلريق و‬
‫التعرض للسرقة والغرؽ شلا جعل بعض الدوؿ تعمل على تنظيمو وتشجيعو إبعفاء اقساطو من‬
‫الضرائب او زبفيف معدالهتا‪:‬‬
‫~ ‪~ 11‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬تقوـ شركات التأمُت جبمع االحصاءات حوؿ االخطار والعوامل اليت أتدي اليها وربليلها‬
‫لتتمكن من التعرؼ على االسباب الشائعة لوقوع ىذه االخطار و يعود ذلك ابلفوائد‬
‫االقتصادية واالجتماعية على الفرد واجملتمع‪.‬‬
‫‪ ‬يلعب التأمُت دورا ىاما يف التقليل من سلاوؼ االعواف االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬يساىم التأمُت من خالؿ مجع رؤوس االمواؿ الكبَتة يف النمو االقتصادي وربسُت ادلعيشة‬
‫واألوضاع االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬خلق جو من الراحة والطمأنينة واذلدوء لدى أفراد اجملتمع‬

‫‪ .3.3‬إعداد الدراسات واألحباث هبد تقليل اخلسائر وختفيف وقوع اخلطر‬


‫وذلك من خالؿ اخلربة وادلعرفة اليت تتمتع هبا شركات التأمُت يف مواجهة اخلطر‪ ،‬وحبكم اتصاذلا‬
‫ابلشركات ادلختلفة يف السوؽ احمللي واألسواؽ العادلية‪.‬‬
‫‪ .4.3‬حتقيق قانون األعداد الكبرية بدفع قسط صغري دلواجهة خطر كبري‬
‫وذلك بدفع قسط صغَت دلواجهة خطر كبَت‪ ،‬حيث ينص القانوف على‪:‬‬
‫" للحصوؿ على نتائج فعلية متطابقة أو قريبة حلدث ما مع النتائج احلسابية أو اإلحصائية‪ ،‬ال بد‬
‫من توافر أعداد كبَتة من احلاالت الفعلية "‪.‬‬

‫يف صناعة التأمُت‪ ،‬قانوف األعداد الكبَتة تنتج بديهية خاصة هبا‪ .‬ويزداد عدد وحدات التعرض‪ ،‬أو‬
‫حاملي الواثئق‪ ،‬بينما يظلوف عرضة بشكل مستقل للخسارة‪ ،‬واحتماؿ أعلى من اخلسارة الفعلية‬
‫لكل وحدة التعرض سوؼ يساوي اخلسارة ادلتوقعة لكل وحدة التعرض‪ .‬ولتوفَتىا بلغة اقتصادية‪،‬‬
‫ىناؾ عوائد على نطاؽ واسع يف إنتاج التأمُت فيما يتعلق ابدلالءة‪.‬‬

‫وىذا يعٍت من الناحية العملية أنو من األسهل ربديد القسط الصحيح ‪ -‬وابلتاِف تقليل التعرض‬
‫للمخاطر ابلنسبة للمؤمن ‪ -‬حيث يتم إصدار ادلزيد من السياسات ضمن فئة أتمُت معينة‪.‬‬

‫على سبيل ادلثاؿ‪ :‬وعلى افًتاض وجود توزيع مستقر ومستقل للتعرض خلسائر‪ ،‬فإف شركة التأمُت‬
‫أفضل من إصدار ‪ 500‬بدال من ‪ 150‬وثيقة أتمُت ضد احلريق‪.‬‬

‫دلعرفة ذلك بطريقة أخرى‪ ،‬لنفًتض أف شركة التأمُت الصحي تكتشف أف مخسة من أصل ‪150‬‬
‫شخصا سوؼ يعانوف من إصابة خطَتة ومكلفة خالؿ سنة معينة‪ .‬إذا كانت الشركة قادرة فقط‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫على أتمُت ‪ 10‬أو ‪ 25‬شخصا‪ ،‬فإنو يواجو سلاطر أكرب بكثَت شلا لو كاف قادرا على ضماف كل‬
‫‪ 150‬شخصا‪ .‬وذلك ألف الشركة أكثر ثقة مع ‪ 150‬من محلة الواثئق أنو سيكوف لديها أقساط‬
‫كافية لتغطية ادلطالبات من األفراد اخلمسة الذين يعانوف من إصاابت خطَتة‪.‬‬

‫‪ .4‬العناصر األساسية لعملية التأمني‬


‫تتمثل العناصر األساسية للتامُت يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬قسط التأمني ‪Premium‬‬
‫• ىو ادلبلغ الذي يدفعو ادلؤمن لو للمؤمن مقابل التزاـ ادلؤمن بتحمل تبعة اخلطر ادلؤمن‬
‫ضده‪.‬‬
‫• يعتمد عليو ادلؤمن لتكوين احلصيلة الالزمة دلواجهة التزاماتو‪.‬‬
‫• فاألقساط احملصلة من رلموع ادلؤمن ذلم‪ ،‬واستثمارىا ابلشكل األمثل‪ ،‬ىي اليت توفر‬
‫للمؤمن احلصيلة الالزمة دلواجهة التزاماتو ادلًتتبة عليو دلواجهة األخطار ادلؤمنة‪.‬‬
‫• واحتساب القسط ادلناسب يعتمد على طبيعة اخلطر‪ ،‬وؼلتلف ابختالؼ ىذه الطبيعة من‬
‫حيث ترددىا النسيب‪ ،‬ومدى اخلسائر اليت تسببها‪.‬‬
‫• وتعمد شركات التأمُت إُف الدراسة الدقيقة لإلحصائيات ادلتوفرة عن كل خطر لتحديد‬
‫القسط الواجب استيفاؤه‪.‬‬
‫• ودلساعدة شركات التأمُت يف ىذا اجملاؿ‪ ،‬تعتمد االربادات يف كل سوؽ من أسواؽ التامُت‬
‫إُف وضع (تعريفة ‪ )Tariff‬خاصة بكل خطر‪ ،‬تلجأ إليها الشركات الحتساب األقساط‬
‫ادلناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬والتعريفة ‪ Tariff‬ىي نظاـ للتسعَت حيث توضع معدالت أقساط التأمُت ادلعٍت‬
‫ابلنسبة لفرع التأمُت موضوع التعريفة‪.‬‬

‫ب‪ .‬مبلغ التأمني ‪Sum Insured‬‬


‫• ىو ادلبلغ الذي يلتزـ ادلؤمن بدفعو إُف ادلؤمن لو أو إُف ادلستفيد‪ ،‬عند ربقق اخلطر ادلؤمن‬
‫ضده‪.‬‬
‫• يتناسب مبلغ التأمُت مع األقساط تناسباً طردايً‪ ،‬فزايدة مبلغ التأمُت تلحقها ابلتبعية زايدة‬
‫يف القسط ادلستحق‪.‬‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫• يف مجيع األحواؿ فإنو (ابستثناء التأمُت على احلياة والتأمُت ضد احلوادث الشخصية)‪،‬‬
‫فإف ادلبلغ الواجب الدفع للمؤمن لو عند ربقق اخلطر‪ ،‬غلب أف يتناسب مع خسارتو‬
‫الفعلية‪ ،‬حيث غلب مراعاة أف اذلدؼ من التأمُت ىو محاية الفرد‪ ،‬واحملافظة على بقاءه‬
‫داخل الدورة االقتصادية للمجتمع‪ ،‬وليس اذلدؼ ىو اإلثراء على حساب التأمُت‪.‬‬
‫‪ .5‬القواعد الفنية للتأمني‬
‫تتمثل ىذه القواعد يف‪:‬‬
‫• قاعدة اخلسارة العرضية‬
‫تعتمد على حصوؿ اخلسارة ابلصدفة البحتة وبدوف تدخل أي طرؼ يف حدوثها‪ ،‬أو‬
‫العمل على زايدة وطأهتا‪ .‬وابلتاِف تقتصر احلماية التأمينية على اخلسائر االحتمالية‪.‬‬

‫• قاعدة اخلسارة ادلالية‬

‫تقتضي ىذه القاعدة أبف األخطار اليت تصلح زلالً للتأمُت ىي األخطار اليت ينتج عن‬
‫ربققها خسارة مالية ؽلكن قياسها‪.‬‬

‫• قاعدة انتشار اخلطر‬

‫ويقصد ابنتشار اخلطر اذباىُت‪:‬‬

‫أ‪ .‬االنتشار اجلغرايف‪ :‬عدـ قبوؿ التأمُت على الوحدات ادلركزة جغرافيا‪.‬‬
‫ب‪ .‬االنتشار ادلايل‪ :‬عدـ قبوؿ التأمُت على مبالغ ضخمة يف عقد أتمُت واحد‪.‬‬

‫• قاعدة إثبات وقوع اخلسارة‬

‫دبعٌت أف يكوف عقد التأمُت زلدد ادلعاَف وواضحاً ابلنسبة لطريف التعاقد‪ ،‬وال يوجد‬
‫ضمن بنوده شروطاً ربتمل التأويل‪.‬‬

‫• قاعدة إمكانية حساب االحتماالت ادلتوقعة‬

‫دبعٌت أف اخلطر ادلقبوؿ التأمُت عليو ىو اخلطر الذي ؽلكن حساب احتماالت حدوثو‪.‬‬
‫أي توفر بياانت إحصائيات عن حاالت سابقة لنفس نوع اخلطر ادلطلوب التأمُت ضده‪.‬‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .6‬تقسيمات التأمني‬
‫ؽلكن تقسيم التأمُت كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1.6‬تقسيم التأمني من حيث طبيعة الغرض من التأمني‬
‫أ‪ .‬التأمني اخلاص‪ /‬االختياري ‪ /‬التجاري‪Private, Voluntary, Commercial :‬‬
‫‪Insurance:‬‬
‫• ويشمل ىذه النوع أنواعاً من التأمُت اليت يكوف دبوجبها للشخص ادلعرض للخطر حرية‬
‫االختيار بُت أف يقوـ ابلتأمُت ضده أو أال يقوـ دوف التزاـ من أي جهة‪.‬‬
‫• وتصدر ىذه األنواع عن مصلحة خاصة للفرد أو اذليئة‪ ،‬وتقوـ بو شركات التأمُت أو‬
‫ىيئات التأمُت التبادِف‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬التأمُت البحري‪ ،‬أتمينات احلياة واحلوادث‪ ،‬أتمينات ادلمتلكات‪.‬‬

‫‪Social, Compulsory Insurance‬‬ ‫ب‪ .‬التأمني االجتماعي ‪ /‬اإللزامي‪:‬‬

‫• ويشمل ىذا النوع من التأمُت األنواع اليت يكوف فيها الشخص ادلعرض للخطر ملزماً‬
‫ابلتأمُت ضده‪ ،‬إما حبكم القانوف أو أبي حكم آخر‪.‬‬
‫• وىذه التأمينات غالباً ما يفرضها القانوف ألغراض اجتماعية خلدمة قطاعات واسعة من‬
‫ادلواطنُت‪ ،‬كالعماؿ وادلوظفُت‪ ،‬محاية ذلم وضماانً دلستقبل عائالهتم‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬أتمُت معاشات التقاعد‪ ،‬أتمُت العجز وإصاابت العمل‪ ،‬التأمُت الصحي‪.‬‬

‫ج‪ .‬التأمني التعاوين والتباديل‪:‬‬


‫• وىي أتمينات تقوـ بُت عدد من األفراد تربطهم عالقات معينة‪ ،‬وال يكوف اذلدؼ منو‬
‫ربقيق الربح وإظلا توفَت التغطية التأمينية لألعضاء أبقل تكلفة شلكنة‪.‬‬
‫• مثاؿ ذلك‪ :‬ىيئات التأمُت التبادِف‪ ،‬اجلمعيات التعاونية للتأمُت‪ ،‬صناديق التأمُت اخلاصة‪.‬‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .2.6‬التقسيم من حيث موضوع التأمني واخلطر ادلؤمن منو‬


‫أ‪ .‬أتمينات األشخاص‪Personal Insurance :‬‬
‫• وتشمل التأمُت ضد األخطار اليت يتعرض ذلا األشخاص وتصيبهم مباشرة يف حياهتم أو‬
‫صحتهم أو أعضائهم‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬التأمُت ضد احلوادث الشخصية‪ ،‬التأمُت ضد ادلرض‪ ،‬التأمُت ضد البطالة‪،‬‬
‫التأمُت ضد الوفاة (مع مراعاة أف خطر الوفاة ىنا ىو الوفاة يف سن مبكر)‪.‬‬
‫ب‪ .‬أتمينات ادلمتلكات‪Property Insurance :‬‬
‫• وتشمل التأمُت ضد األخطار اليت تصيب شلتلكات األشخاص موضوع التأمُت‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬التأمُت ضد احلريق‪ ،‬التأمُت ضد السرقة‪ ،‬التأمُت البحري‪ ،‬التأمُت على‬
‫ادلاشية‪ ،‬وغَتىا‪.‬‬
‫ج‪ .‬أتمينات ادلسئولية ادلدنية‪Liability Insurance :‬‬
‫• وتشمل التأمُت ضد األخطار اليت قد يتعرض ذلا الفرد أو ادلنشأة نتيجة التصرفات اخلاطئة‬
‫للغَت أو العكس‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬أتمُت ادلسئولية ادلدنية ألصحاب السيارات والسفن والطائرات‪ ،‬أتمُت‬
‫إصاابت العمل وأمراض ادلهنة‪ ،‬أتمُت ادلسئولية ادلهنية (مهندسُت‪ ،‬أطباء‪ ،‬صيادلة‪.)....،‬‬

‫‪ .3.6‬التقسيم من حيث إمكانية حتديد اخلسائر والتعويض الالزم‬


‫يكوف ذلك من خالؿ‪:‬‬
‫أ‪ .‬التأمني النقدي‬
‫حيث يكوف من الصعب تقدير اخلسائر ادلالية ادلًتتبة نتيجة وقوع اخلطر‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬أتمُت احلياة حيث أنو من الصعب ربديد مقابل الوفاة حيث أهنا مسألة‬
‫نسبية وشخصية حبتة‪ ،‬لذلك يتم االتفاؽ على دفع مبلغ معُت عند ربقق الوفاة وىو مبلغ‬
‫التأمُت‪ ،‬مقابل أف يدفع ادلؤمن لو األقساط احملددة‪ ،‬وىنا صلد أف التعويض ال يرتبط أساساً‬
‫ابخلسارة احملققة وال حجمها‪.‬‬
‫• ومن اجلدير ابلذكر أف ىذا النوع ال ينطبق عليو بعض ادلبادئ القانونية العامة للتأمُت مثل‬
‫مبدأ التعويض أو ادلشاركة أو احللوؿ يف احلقوؽ‪.‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ب‪ .‬أتمينات اخلسائر‬


‫حيث ال يوجد أي صعوبة يف ربديد اخلسارة احملققة فهي زبضع دلتغَتات قابلة للقياس الكمي‪،‬‬
‫وبذلك ؽلكن ربديد مبلغ التأمُت الالزـ ابستخداـ الطرؽ ادلتاحة أو ادلتطورة‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬أتمينات احلريق واحلوادث والسطو والسرقة وغَت ذلك من أتمينات‬
‫ادلمتلكات‪.‬‬
‫‪ .4.6‬التقسيم على أساس عقد التأمني‬
‫ىذا التقسيم كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬العقود االختيارية‬
‫حيث يربـ العقد بُت الطرفُت بطريقة اختيارية‪ ،‬حيث يكوف للفرد أو ادلنشأة مطلق احلرية والتصرؼ‬
‫ودبحض اإلرادة يف اإلقداـ على ىذه العملية‪ ،‬كما أف لشركة التأمُت احلق يف قبوؿ أو رفض العملية‬
‫التأمينية‪.‬‬
‫• وتكوف احلاجة ادللحة وادلصلحة الفردية ىي الدافع القوي لإلقداـ على مثل ىذه التأمينات‬
‫وقد يطلق عليو ابلتأمُت اخلاص أو التجاري‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬العقود التأمينية ادلتعلقة بتأمُت احلريق‪ ،‬السرقة‪ ،‬احلوادث‪ ،‬التأمُت البحري‪،‬‬
‫وغَتىا‪.‬‬
‫ب‪ .‬العقود اإلجبارية‬
‫حيث يكوف أساس التعاقد ىو اإلجبار‪ ،‬حيث تلزـ الدولة األفراد وادلنشآت ابلقياـ هبذا النوع من‬
‫التأمُت بدافع ادلصلحة العامة وحلماية الطبقات ذات الدخل احملدود‪.‬‬
‫• ومثاؿ ذلك‪ :‬التأمينات االجتماعية ادلتعلقة ابلعجز (كلي أو جزئي) أو ادلرض أو‬
‫الشيخوخة أو البطالة أو الوفاة أو إصاابت العمل‪ ،‬والتأمُت الصحي‪ ،‬والتأمُت اإلجباري‬
‫للسيارات‪.‬‬
‫‪ .5.6‬التقسيم العملي للتأمني‬
‫وأييت ىذا التقسيم من واقع العمل ادليداين لشركات التأمُت العاملة‪:‬‬
‫أ‪ .‬أخطار إصاابت احلوادث ويغطيها التأمُت ضد احلوادث الشخصية‪.‬‬
‫ب‪ .‬أخطار الكرب والشيخوخة ويغطيها أتمُت ادلعاشات‪.‬‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ت‪ .‬أخطار ادلرض ويغطيها التأمُت الصحي‪.‬‬


‫ث‪ .‬أخطار الوفاة ويغطيها التأمُت على احلياة‪.‬‬
‫ج‪ .‬أخطار احلريق ويغطيها التأمُت على احلريق‪.‬‬
‫ح‪ .‬أخطار حوادث الطائرات ويغطيها أتمُت الطائرات‬
‫خ‪ .‬أخطار السرقة ويغطيها التأمُت من السرقة و السطو‪.‬‬
‫د‪ .‬أخطار حوادث الغرؽ ويغطيها التأمُت البحري‪.‬‬
‫ذ‪ .‬أخطار الكوارث الطبيعية و أخطار الضياع و أخطار التوقف عن العمل و أخطار‬
‫ادلسؤولية ادلدنية يغطيها كل من التأمُت على الزالزؿ واألعاصَت وأتمُت األرابح وأتمُت‬
‫التوقف عن العمل وأتمُت ادلسؤولية ادلدنية‪.‬‬
‫والشكل ادلواِف يبُت تقسيمات التأمُت‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬تقسيمات التأمني‬

‫ادلصدر‪ :‬من اعداد الباحثة ابالعتماد على ادلعلومات السابقة‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .7‬فوائد التأمني‪ ،‬مزاايه وعيوبو‬


‫‪ .1.7‬فوائد التأمي ــن‬
‫تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬تقدًن خدمة اساسية تتمثل يف تعويض ادلؤمن لو عن اخلسائر ادلادية اليت حلقت بو نتيجة‬
‫ربقق اخلطر ادلؤمن منو‪.‬‬
‫‪ -‬وىذا يؤكد على أف التأمُت يساعد االفراد و ادلنظمات على زبطي ادلشاكل ادلادية اليت قد‬
‫يتعرضوف ذلا مثل االفالس عند ربقق االخطار ادلؤمن ضدىا‪.‬‬
‫‪ -‬ؼلفف التأمُت من درجة عدم التأكد و القلق الناذبُت عن عدـ القدرة على توقع اخلسائر‬
‫ادلستقبلية لألحداث )حيث اف شركات التأمُت لديها القدرة على التنبؤ و توقع اخلسارة بصورة‬
‫اكثر دقة نتيجة استخدامها و ذبميعها ألخطار متجانسة عديدة حيث ؽلكن تطبيق قانوف االعداد‬
‫الكبَتة و ربديد قيمة اخلسائر ادلتوقعة مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬و ابلتاِف فاف اخلدمات االساسية ادلتمثلة يف »دفع التعويض و ختفيض درجة عدم التأكد «‬
‫يؤدي اُف زايدة دقة توقع اخلسارة و توزيع تلك اخلسارة بدقة على ادلؤمن ذلم يف شكل القسط‬
‫ادلطلوب من كل فرد منهم‪.‬‬
‫وعليو ؽلكن امجاؿ فوائد التأمُت من خالؿ اجلوانب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التنمية االقتصادية‬
‫يعمل التأمُت على التنمية االقتصادية من خالؿ‪:‬‬
‫أ‪ .‬زايدة اإلنتاج‬
‫ب‪ .‬حفظ الثروة ادلستغلة‬
‫ت‪ .‬خلق رؤوس االمواؿ‬
‫‪ ‬زايدة اإلنتاج‬
‫‪ -‬وجود التامُت يساعد االفراد على دخوؿ ميادين جديدة ما كانوا ليدخلوىا لوال وجود التامُت‬
‫كونو قدـ ذلم محاية أتمينية‬
‫‪ -‬كما اف البنوؾ تقوـ بتقدًن تسهيالت ائتمانية دلن يطلبها وذلك من خالؿ التأمُت على حياة‬
‫ادلقًتض لصاٌف اجلهة الدائنة بقيمة القرض‪.‬‬
‫~ ‪~ 19‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬الثروة ادلستغلة‬
‫يتم ذلك من خالؿ قياـ شركات التامُت بتعويض ادلؤمن لو اذا تضرر مصنعو نتيجة وقوع اخلطر‬
‫ادلؤمن ضده وبذلك فاف صاحب ىذا ادلصنع لن ؼلرج من الدورة االقتصادية للمجتمع اذ انو‬
‫يكوف قادر على اعادة بناء ما تضرر من خالؿ التعويض الذي حصل عليو من شركات التامُت‬
‫حيث اف وظيفة التامُت ىنا ىي اعادة ادلؤمن لو اُف وضعو الذي كاف عليو قبل وقوع احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬خلق رؤوس االموال‬
‫‪ -‬يتم ذلك من خالؿ استيفاء االقساط من رلموع ادلؤمن ذلم و بذلك يتجمع لدى ىذه‬
‫الشركات حصيلة من االمواؿ ؽلكن االستفادة منها بعد احتجاز ما يلزـ ألغراض مواجهة‬
‫االلتزامات‪.‬‬
‫‪ -‬حيث تقوـ شركات التامُت بتمويل قطاع الصناعة و التجارة و الزراعة واالستثمارات االخرى‬
‫وذلك عن طريق ادلساعلة بشكل مباشر يف ىذا ادلشاريع‪.‬‬

‫‪ ‬التنمية االجتماعية‬
‫‪ -‬يعاًف التأمُت الكثَت من اآلفات االجتماعية كادلرض و البطالة و العجز‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل التأمُت على خلق جو من الراحة و الطمأنينة و اذلدوء لدى افراد اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ينجم عن ىذا ىدـ حاجز اخلوؼ من اجملهوؿ و بث الطمأنينة يف نفوس االفراد و اذليئات‬
‫فتقدـ على االستثمار و االنتاج دوف تردد او خوؼ من االخطار اليت ؽلكن مواجهتها ابلتأمُت‪.‬‬
‫‪ ‬اعداد الدراسات واألحباث هبد تقليل اخلسائر وختفيف وقوع اخلطر‬
‫شركات التأمُت حبكم خربهتا يف مواجهة االخطار و حبكم اتصاذلا ابلشركات االخرى يف االسواؽ‬
‫احمللية و األسواؽ العادلية يتوافر ذلا رصيد ىائل من ادلعرفة و اخلربة ؽلكنها من تقدًن الدراسات و‬
‫االحصائيات اليت تفيد مجهور ادلؤمن ذلم للتعرؼ على اصلح الوسائل دلنع او تقليل اخلسائر اُف‬
‫حدودىا الدنيا‪.‬‬

‫~ ‪~ 20‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬مكافحة التضخم‬
‫عند قياـ شركات التامُت بتحصيل االقساط من اجلمهور ادلؤمن ذلم ىذا يعٍت امتصاص السيولة من‬
‫ايدي الناس شلا يؤدي اُف اطلفاض يف األمواؿ ادلتداولة بُت ايدي الناس و ابلتاِف زبفيض ميوذلم‬
‫االستهالكية و من مث تقوـ شركات التامُت ابستثمار ىذه االمواؿ يف مشاريع تنموية و إنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬حتقيق التوازن يف ميزان ادلدفوعات‬
‫اف ما ربصل علية ىيئات التأمُت من عمالت اجنبية مقابل اخلدمات اليت تقوـ هبا يف البلداف‬
‫االجنبية و نتيجة عملية اعادة التامُت اليت سبارس يؤدي اُف زايدة الصادرات غَت ادلنظورة شلا يساعد‬
‫على ربسُت ميزاف ادلدفوعات و يساىم يف اتساع حجم التجارة اخلارجية‪.‬‬
‫‪ ‬راحة البال‬
‫إف قسط التأمُت ادلدفوع ىو نفقة معلومة ولكن مقابل ذلك يتلقى محلة واثئق التأمُت وعداً أبنو يف‬
‫حالة وقوع أحداث معينة فإهنم سوؼ يتلقوف تعويضاً مالياً؛ فهم بذلك يدفعوف نفقة صغَتة نسبياً‬
‫مقابل التفادي احملتمل لنفقة أكرب غَت معلومة‪.‬‬
‫وؽلنح ذلك حامل وثيقة التأمُت الفائدة الرئيسة للتأمُت اليت غالباً ما توصف براحة الباؿ؛ ألنو‬
‫يشعر ابالطمئناف دلعرفتو أنو يف حالة وقوع كارثة )كحريق يدمر منزلو أو شركتو(‪ ،‬فإنو سيجد‬
‫التعويض ادلاِف متوافرا‪.‬‬

‫‪ ‬حتسني اخلطر‬
‫غالباً ما توحد شركات التأمُت جهودىا وتستثمر مبالغ طائلة حملاولة تقليل كل من تكرار وحجم‬
‫خطورة اخلسائر‪ ،‬فهم يستثمروف ويبحثوف طرقًا جديدة لتحري اخلسائر وذبربة وتطوير معدات‬
‫مكافحة احلرائق وأساليب جديدة يف اإلصالح واستخداـ ادلواد ادلقاومة للحريق يف السلع‬
‫أيضا طرؽ إصالح السيارات واختبارات التصادـ إٍف‪ .‬ويتم ذلك ابلتعاوف مع أطراؼ‬
‫االستهالكية و ً‬
‫أخرى ذلا نفس االىتماـ (مثل ادلصانع واحلكومات ومكافحي احلرائق(‪ ،‬وأحياانً يقوموف بذلك‬
‫بشكل مستقل‪.‬‬

‫~ ‪~ 21‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬جتنب احتجاز رأس ادلال‬


‫إذا َف يكن ىناؾ أتمُت فإف قطاعات األعماؿ ستحتاج إُف أف أتخذ يف اعتبارىا أثر اخلسائر‬
‫وتكلفة إصالحها‪ ،‬وبدالً من أف تدفع مبلغاً معلوماً من ادلاؿ )قسط التأمُت) فإهنا ستحتاج ربسبًا‬
‫ألي خسارة إُف احتجاز مبلغ من رأس ادلاؿ كاف ؽلكن االستفادة منو يف توسعة وتطوير أنشطتها‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع ادلشاريع اجلديدة‬
‫إف مباشرة أي نشاط ذباري جديد يتطلب رأس ماؿ غالباً ما يتم مجعو من ادلستثمرين أو البنوؾ‪،‬‬
‫وإف األصوؿ العائدة للنشاط التجاري سبثل عادة الضماف للمستثمرين الذين كانوا سيًتددوف يف‬
‫مثال قد يؤدي بسهولة إُف جعل‬ ‫استثمار أمواذلم لوال وجود التأمُت ابعتباره يوفر احلماية‪ ،‬فاحلريق ً‬
‫النشاط التجاري غَت مربح بسبب اخلسائر اليت قد يسببها‪ ،‬ومن ىنا فإف التأمُت على األصوؿ‬
‫وادلمتلكات ضد خطر احلريق سيوفر للمستثمرين بدائل للحماية وابلتاِف التشجيع على‬
‫االستثمارات واستمرارىا‪.‬‬
‫‪ ‬االستثمارات‬
‫إف القائمُت على وعاء التأمُت لديهم مبالغ كبَتة من األمواؿ ربت عنايتهم وىناؾ فارؽ زمٍت بُت‬
‫تلقي أقساط التأمُت ودفع ادلطالبات التأمينية وقد يكوف ىذا الفارؽ الزمٍت بضع سنوات يف حالة‬
‫ادلؤمنوف‬
‫أتمُت احلماية واالدخار وىذه األمواؿ ال تًتؾ دوف استخداـ بل متاحة لالستثمار يستثمر ّ‬
‫ىذه األمواؿ يف رلموعة كبَتة من االستثمارات تًتاوح بُت االستثمار ادلباشر يف أسهم الشركات‬
‫وتقدًن القروض للصناعات واحلكومات‪ ،‬واالستثمار يف العقارات والسندات ادلالية بفوائد اثبتة‪.‬‬
‫فاألقساط الصغَتة اليت يدفعها آالؼ األفراد والشركات ليست رلمدة ولكنها تدور مع عجلة‬
‫االقتصاد وتساعد على ربفيز النمو القومي‪.‬‬
‫‪ ‬االسترياد والتصدير‬
‫إف التأمُت سلعة مثل ابقي السلع اليت يتم تبادذلا بُت الدوؿ‪ ،‬وعليو فإف الدولة اليت تبيع التأمُت ىي‬
‫دولة مصدرة للتأمُت والدولة اليت تشًتيو مستوردة‪ ،‬وحيث إف التأمُت منتج غَت ملموس أي أنو‬
‫ليس لو وجود مادي‪ ،‬فإنو يصنف على أنو " أرابح غَت مرئية "‪ .‬ومن أمثلة األرابح غَت ادلرئية‪:‬‬
‫األرابح الناذبة من اخلدمات السياحية‪.‬‬
‫إف الشركة الكبَتة اليت تستثمر بشكل ضخم يف ادلصانع وادلعدات ستحتاج إُف محاية ىذا‬
‫االستثمار وإذا َف يكن لدى الدولة صناعة أتمينية أو كاف لديها صناعة أتمُت غَت مالئمة‪ ،‬فإف‬
‫~ ‪~ 22‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫مثل ىذه الشركة ستعمل للتأمُت على شلتلكاهتا يف اخلارج‪ ،‬ومن مث ستكوف ىذه الدولة مستوردة‬
‫خلدمات التأمُت‪ .‬أما الدوؿ األجنبية اليت توفر أو تبيع التأمُت فسوؼ تتلقى أقساط التأمُت‪ ،‬وعليو‬
‫فإهنا دولة مصدرة خلدمات التأمُت‪.‬‬
‫‪ ‬النقد األجنيب‬
‫تتم الصفقات الدولية بعملة الدولة ادلصدرة‪ ،‬وتعاين العديد من الدوؿ من مشكلة العملة بينما‬
‫النقد األجنيب ىو سلعة قيمة قد زبضع عملية بيعها وشرائها للرقابة‪ .‬بناء عليو‪ ،‬فإف صناعة التأمُت‬
‫الراسخة والسليمة مالياً والقادرة على االحتفاظ أبخطارىا ستساعد على التقليل من مستوى‬
‫حاجتها إُف العملة األجنبية‪.‬‬
‫‪ .2.7‬مزااي وعيوب التأمني‬
‫ؽلكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مزااي التأمني‬
‫‪ -‬ربصل ادلنشأة على تعويض عندما تتعرض خلسارة نتيجة ربقق خطر من األخطار ادلؤمن‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تتلخص ادلنشأة من القلق واخلوؼ وعدـ التأكد ادلصاحب الحتماؿ حدوث خسارة نتيجة‬
‫ربقق األخطار اليت ربيق ابدلنشأة وابلعاملُت هبا‪.‬‬
‫‪ -‬تقوـ شركات التأمُت بتقدًن خدمات مهمة يف رلاؿ إدارة اخلطر والتعرؼ على األخطار اليت‬
‫يتوجب أتمينها والطرؽ الكفيلة بتقليل اخلسائر احملتملة وضبطها وتسوية اخلسائر لدى حدوثها‪.‬‬
‫‪ -‬إف أقساط التأمُت تدرج ضمن ادلصاريف اإلدارية وىي غَت خاضعة للضريبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬عيوب التأمني‬
‫‪ -‬بذؿ الوقت واجلهد يف عملية اختيار شركة التأمُت ادلناسبة ودراسة شروط وأحكاـ وثيقة‬
‫التأمُت‪.‬‬
‫‪ -‬وجود التأمُت قد يشجع القائمُت على إدارة اخلطر على الًتاخي يف اتباع أسلوب ضبط اخلسائر‬
‫احملتملة‪.‬‬
‫‪ -‬تشكل اقساط التأمُت عبئا على ادلصاريف االدارية حيث يتوجب تسديدىا مسبقا اُف شركة‬
‫التأمُت‪.‬‬

‫~ ‪~ 23‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .8‬عقد التأمني‬
‫لكي يعيش النساف يف احلياة يف ىدوء وسعادة لبد من إشباع حاجاتو وىذه اخلَتة كما أمجع عليها‬
‫علماء االجتماع واالقتصاد تتمثل يف نوعُت‪:‬‬
‫‪ -‬النوع األول‪ :‬احلاجات اجلسمية (الفسيولوجية)‬
‫وتتعلق بكل ما ػلافظ وينمي جسم اإلنساف من مأكل ومشرب وملبس ومسکن‪.‬‬
‫‪ -‬النوع الثاين‪ :‬احلاجات النفسية (السيكولوجية )‬
‫وتتعلق بكل ما ػلافظ على اجلوانب الروحية لإلنساف وتتمثل يف األمن والطمأنينة‪ ،‬وال ؽلكن ألي‬
‫إنساف أف يعيش بدوف إشباع ىذين النوعُت من احلاجات وصوال إُف األمن و االستقرار والصحة‪،‬‬
‫ونتيجة ذلذا اإلحساس و الشعور ابألمن و الطمأنينة أصبح التأمُت من أىم األنشطة االقتصادية‬
‫ابلقطاع الثالث " اخلدمات"‪ ،‬كما ساىم السلم يف ترسيخ مفهوـ التأمُت والتكافل بُت أفراد‬
‫اجملتمع قصد حثهم على التعاوف والتضامن‪.‬‬

‫‪ .1.8‬تعريف عقد التأمني‬


‫ىناؾ عدة تعاريف لعقد التأمُت‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف اللغوي‬
‫التأمُت يف اللغة مصدر أمن يؤمن مأخوذة من االطمئناف الذي ىو ضد اخلوؼ ومن األمانة اليت‬
‫ىي ضد اخليانة‪ .‬يقاؿ أنو أتمُت‪ ،‬وائتمنو واستأمنو‪ .‬فالتأمُت يف اللغة إعطاء الطمأنينة وسكوف‬
‫القلب وإزالة اخلوؼ‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف االصطالحي‬

‫أصبح يستخدـ للداللة على عقد خاص تقوـ بو شركات التأمُت تدفع دبوجبو مبلغا يف حاؿ وقوع‬
‫حادث معُت لشخص يدفع ذلا اقسطا من ادلاؿ والواقعاف ىنا كفرؽ بُت تناوؿ التأمُت كفكرة‬
‫ونظرية وبُت تنظيمو يف عقد‪.‬‬
‫فالتأمُت كنظرية ونظاـ مقبوؿ إذ انو تعاوف بُت رلموعة بُت الناس لدفع أخطار ربدؽ هبم حبيث‬
‫إذا أصابت بعضهم تعاونوا على جرب الضرر مقابل مبلغ ضئيل يقدمونو وال شك أف ىذه الفكرة‬
‫فكرة مقبولة تقوـ عليها كثَت من أحكاـ الشريعة مثل الزكاة والنفقة على األقارب‪ ،‬كلها أمور‬
‫تدعو إُف التعاوف على الرب واإلحساف والتقوى والتكافل والتضامن‪.‬‬

‫~ ‪~ 24‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬التعريف القانوين‬

‫تنوعت تعريفات ىذا العقد يف التشريعات فقد عرؼ ادلشرع ادلغريب عقد التأمُت يف مدونة‬
‫التأمينات اجلديدة يف ادلادة األوُف أبنو " اتفاؽ بُت ادلؤمن وادلكتب من أجل تغطية خطر ما وػلدد‬
‫ىذا االتفاؽ التزاماهتما ادلتبادلة "‪ .‬وىذا تعريف أخذ بو كثَت من القوانُت العربية‪ .‬ومنو القانوف‬
‫ادلدين ادلصري يف ادلادة ‪ 747‬حيث عرفو أبنو" عقد يلزـ شركة التأمُت دبقتضاه أف تؤدي إُف ادلؤمن‬
‫عليو أو ادلستفيد الذي عقد التأمُت لصاحلو مبلغا من ادلاؿ أو أي عوض ماِف آخر‪ .‬يف حالة‬
‫واقوع احلادث أو ربقق اخلطر ادلبُت يف العقد‪ .‬وذلك نظَت اقسط أو أية دفعة مالية أخرى يؤديها‬
‫ادلؤمن عليو لشركة التأمُت‪" .‬‬
‫‪ -‬التعريف الفقهي‬

‫ومن التعريفات الفقهية اليت قيلت بشاف التأمُت أبنو " عقد وعملية فنية يف آف واحد‪ ،‬ذلك أنو‬
‫ػلتوي على جانبُت احدعلا قانوين‪ ،‬واآلخر فٍت‪ ،‬فهو ال يقتصر على العالقة التعاقدية بُت طرفيو‬
‫وإال ربوؿ إُف رىاف‪ ،‬وكاف ابلتاِف غَت مشروع‪ ،‬ولكنو عملية فنية تقوـ أساسا على التعاوف بُت‬
‫عدد من الشخاص واالشًتاؾ يف ربمل ما يصيبهم من الكوارث" ‪.‬‬

‫‪ ‬بصفة عامة عقد التأمني‪:‬‬


‫ىو عقد بُت طرفُت يتعهد فيو الطرؼ األوؿ "ادلؤمن" نظَت مقابل "قسط التأمني" أبف يدفع‬
‫للطرؼ الثاين "ادلؤمن لو" مبلغاً من ادلاؿ أو ما يعاد يف صورة عينية "العوض ادلايل" عند حدوث‬
‫حادث يسبب خسارة دلصاٌف ادلؤمن عليها أو يسبب خسارة لطرؼ آخر يكوف ادلؤمن مسئوالً‬
‫عنها‪.‬‬

‫‪ .2.8‬عناصر عقد التأمني‬

‫تتمثل عناصر عقد التأمُت يف‪:‬‬


‫أ‪ِّ .‬‬
‫ادلؤمن‬

‫وىو الطرؼ الذي ؽلثل التأمُت كشركة أو مؤسسة يؤخذ على عاتقو التعويض عند تعرض الطرؼ‬
‫ادلؤمن ضده‪.‬‬
‫اآلخر للحادث أو لكارثة َّ‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ادلؤمن لو‬
‫ب‪َّ .‬‬
‫ِ‬
‫ادلؤمن‪ ،‬والتزـ دبقتضى عقد التأمُت‪ ،‬أف يدفع للمؤمن بدالً مالياً معيناً‪،‬‬
‫وىو الطرؼ الذي تعاقد مع ّ‬
‫يدفع وفق االتفاؽ مجلة واحدة‪ ،‬أو أقساطاً‪.‬‬

‫ت‪ .‬اإلجياب والقبول‬

‫وأييت اإلغلاب من جانب طالب التأمُت‪ ،‬وغلب أف يبلغ ىذا اإلغلاب إُف ادلؤمن‪ ،‬مث القبوؿ‪ ،‬وال‬
‫بد أف يكوف مطابقاً لإلغلاب‪ ،‬أي ارباد إراديت ادلتعاقدين‪ ،‬والقبوؿ يف عقد التأمُت رلرد إذعاف دلا‬
‫ؽلليو ادلوجب‪.‬‬

‫ث‪ .‬ادلستفيد‬

‫وىو الذي يعينو ادلؤمن لو ليستفيد من عقد التأمُت عند وقوع احلادث ادلؤمن ضده‪ ،‬كالولد‬
‫والزوجة‪.‬‬

‫ج‪ .‬مبلغ التأمني‬

‫للمؤمن لو‪ ،‬أو‬


‫وىو زلل التزاـ شركة التأمُت‪ ،‬فشركػة التأمُت تتعهد دبقتضى عقػد التأمُت أبف تدفع َّ‬
‫ادلؤمن لو ذلذه‬
‫للمستفيد عند وقوع اخلطر أو احلادث للمؤمن منو‪ ،‬يف مقابل األقساط الذي يدفعو ّ‬
‫الشركة أو ادلؤسسة‪.‬‬

‫خ‪ .‬قسط التأمني‬


‫ِ‬
‫للمؤمن بشكل دوري وزلدد‪ ،‬مقابل‬
‫ادلؤمن لو‪ ،‬حيث يدفع ادلؤمن لو مبلغاً من ادلاؿ ّ‬
‫وىو زلل التزاـ َّ‬
‫ادلؤمن منو‪.‬‬
‫تعهد اآلخر بدفع مبلغ أتمُت‪ ،‬عند وقوع اخلطر َّ‬
‫د‪ .‬اخلطر‬

‫وىو احلادث االحتماِف الذي قد يقع وقد ال يقع‪ ،‬دوف أف يكوف وقوعو أو عدـ وقوعو متوقفاً‬
‫ادلؤمن على‬
‫على إرادة أحد العاقدين‪ ،‬بل إف ذلك موكوؿ إُف هللا تعاُف وحده‪ ،‬وذلك كموت َّ‬
‫ادلؤمن عليو‪ ،‬فإف وقوع‬
‫حياتو أو بقائو حياً إُف وقت معُت‪ ،‬أو غرؽ البضاعة‪ ،‬أو حريق ادلنزؿ َّ‬
‫احلريق أو عدـ وقوعو‪ ،‬وبقاء إنساف حياً يف وقت معُت أو عدـ بقائو‪ ،‬أمر احتماِف‪ ،‬قد يكوف وقد‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ال يكوف‪ ،‬وموت إنساف وإف كاف أمراً زلقق الوقوع إال أف زمن وقوعو غَت زلقق‪ ،‬فإذا ما ربقق ىذا‬
‫ِ‬
‫ادلؤمن‪.‬‬
‫للمؤمن لو مبلغ التأمُت من قبل ّ‬
‫اخلطر ووقع احلادث‪ ،‬وعلى إثرىا يثبت َّ‬
‫‪ .3.8‬خصائص عقد التأمني‬

‫ىناؾ عدة شليزات للتأمُت واليت تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬عقد من عقود الًتاضي‬


‫ابعتبار أف اإلغلاب والقبوؿ صدرا من إرادتُت‪ ،‬كل إرادة منهما أىل لإللزاـ وااللتزاـ‪،‬‬
‫ويعترب عقدا مقتضيا لإللزاـ وااللتزاـ دبجرد صدور اإلغلاب والقبوؿ من طرفيو سواء كاف‬
‫ذلك شفاىا أو كتابة‪ ،‬ويرى بعضهم أف العقد ال يكوف ساري ادلفعوؿ حىت يكوف‬
‫مسجال‪ ،‬وبعضهم يرى‪ :‬أف عقد التأمُت يبدأ نفاذه من استالـ أوؿ قسط من ادلؤمن لو ‪.‬‬
‫‪ -‬عقد احتمايل‬
‫ألف خسارة أو ربح كل من طريف العقد غَت معروفة وقت العقد‪ ،‬إذ إف ذلك متوقف على‬
‫ربقق أو زبلف اخلطر ادلؤمن عنو فعند ربققو أو زبلفو يتعُت الرابح منهما واخلاسر‪ ،‬وىذا‬
‫خاص يف العالقة احلقوقية القائمة بُت طريف العقد‪ ،‬أما ادلؤمن فحيث إنو يتعامل مع‬
‫رلموعة كبَتة من طاليب التأمُت فخسارتو مع أحدىم تتحملها أرابحو مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬عقد مستمر‬
‫حيث إنو ال يتم الوفاء اباللتزاـ ادلًتتب عليو بصفة فورية‪ ،‬وإظلا يستغرؽ الوفاء هبذه‬
‫االلتزامات مدة من الزمن ىي مدة نفاذ ذلك العقد‪ ،‬ويظهر أثر اتصافو ابالستمرار فيما‬
‫إذا طرأ على زلل العقد ما يستحيل بو الطرفُت تنفيذ مقتضيات العقد كما لو ىلك زلل‬
‫التأمُت بسبب ال ؽلت إُف اخلطر ادلؤمن عنو بصلة‪ ،‬فإف العقد ال ينفسخ أبثر رجعي‪ ،‬وإظلا‬
‫يبطل من أتريخ ىالؾ زلل التأمُت حبيث يستحق ادلؤمن األقساط ادلدفوعة عن الفًتة‬
‫السابقة ذلالكو‪.‬‬
‫‪ -‬عقد إذعان‬
‫حيث يتوُف أحد طرفيو وضع الشروط اليت يريدىا ويعرضها على الطرؼ اآلخر‪ ،‬فإف قبلها‬
‫دوف مناقشة أو تعديل أو إضافة أو حذؼ مضى العقد بينهما بقبولو‪ ،‬وإال فال‪ .‬كما أف‬
‫ادلؤمن ذلم يضطروف إُف توقيع وثيقة مطبوعة دوف أية مناقشة لشروطها ‪ ،‬فال تًتؾ ذلم‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫احلرية إال يف اختيار التأمُت من عدمو ‪ ،‬فمن شاء أف يؤمن فليوقع على ما فرضو ادلؤمن‬
‫من شروط ‪ .‬إال أف عامل ادلنافسة بُت شركات التأمُت لعب دورا مهما يف محل شركات‬
‫التأمُت على التقليل من الشروط التعسفية ووضع شروط أكثر مالئمة دلصاٌف ادلؤمن ذلم‪.‬‬
‫‪ -‬عقد معاوضة‬
‫من حيث إف كل واحد من طرفيو أيخذ مقابال دلا يعطي‪ .‬ذلك أف ادلؤمن لو ػلصل من‬
‫ادلؤمن مقابل دفعو أقساط التأمُت على التعهد بتحمل مسئولية اخلطر على زلل التأمُت‪،‬‬
‫وأيخذ ادلؤمن لقاء تعهده بذلك قسطا أتمينيا‪ ،‬وهبذا يتضح انتفاء صفة التربع يف عقود‬
‫التأمُت‪.‬‬
‫‪ -‬عقد ملزم للجانبني‬
‫حيث إنو ينشئ التزامات متقابلة يف ذمة كل طرؼ من طرفيو قبل اآلخر ‪ ،‬وتنشأ ىذه‬
‫االلتزامات على رأي بعضهم من اللحظة اليت يتم فيها العقد بتحقق ركنيو اإلغلاب‬
‫والقبوؿ‪ ،‬فيلتزـ ادلؤمن لو بتسديد قسط التأمُت إُف ادلؤمن ‪ .‬كما يلتزـ إبشعاره ابدلعلومات‬
‫اليت تطرأ على زلل التأمُت خالؿ فًتة العقد ‪ ،‬وإبعالف احلادث عند وقوعو ‪ .‬أما ادلؤمن‬
‫فيأخذ التزامو شكال سلبيا حىت يقع اخلطر ‪ ،‬فيأخذ اجلانب اإلغلايب بقيامو ابلتعويض‬
‫الالزـ للمؤمن لو‪ ،‬وهبذا يتضح أف التزاـ ادلؤمن لو بدفع القسط التزاـ زلقق ‪ ،‬وأف دفع‬
‫ادلؤمن التعويض ادللتزـ بو احتماِف‪.‬‬
‫‪ -‬عقد من عقود حسن النية‬
‫ذلك أف حسن النية يعترب صفة الزمة لكل عقد من عقود الًتاضي‪ ،‬دبعٌت أف كل طرؼ‬
‫من ادلتعاقدين غلب أف يقف مع الطرؼ اآلخر موقفا أساسو اإلخالص واألمانة والصدؽ‪.‬‬
‫وعقد التأمُت أكثر العقود احتياجا حلسن النية؛ ألنو يفًتض يف ادلؤمن جهلو دبا يتعلق‬
‫دبحل التأمُت ومقدار استهدافو اخلطر‪ ،‬إذ ىو يعتمد يف تقديره للخطر على ادلعلومات اليت‬
‫يقدمها لو ادلؤمن لو ابعتباره اجلهة الوحيدة اليت تعرؼ الشيء الكثَت عن زلل التأمُت ‪،‬‬
‫كما يفًتض يف ادلؤمن لو جهلو ابألصوؿ الفنية للتأمُت ‪ ،‬إُف غَت ذلك شلا يتطلب إبحلاح‬
‫توافر حسن النية بُت ادلتعاقدين‪.‬‬
‫‪ -‬التأمني عقد مدين جتاري‬
‫ذلك أف أعماؿ التأمُت يف الغالب سبارس من قبل مؤسسات ذبارية‪ ،‬فالتأمُت ابلنسبة‬
‫للمؤمنُت عملية ذبارية زلضة يهدؼ أصحاهبا إُف الربح‪ ،‬أما ابلنسبة إُف ادلؤمن ذلم فقد‬
‫~ ‪~ 28‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫يكوف تصرفهم ذباراي‪ ،‬كالتأمُت على ادلستودعات التجارية والبضائع ادلنقولة وضلو ذلك‪،‬‬
‫وقد يكوف مدنيا كالتأمُت على احلياة أو عن حوادث االحًتاؽ والسرقة ابلنسبة إُف بيوهتم‬
‫مثال‪.‬‬

‫‪ .4.8‬أمثلة على عقود التأمني‬


‫تعترب العقود التالية أمثلة على عقود التأمُت إذا كاف ربويل خطر التأمُت فيها ىاما‪:‬‬
‫التأمُت ضد السرقة أو أحداث أضرار ابدلمتلكات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأمُت ضد مسئولية ادلنتج وادلسئولية ادلهنية وادلسئولية ادلدنية أو ادلصاريف القانونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأمُت على احلياة وخطط اخليارات ادلدفوعة مقدماً‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دفعات التأمُت على احلياة السنوية ومعاشات التعاقد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غطاء العجز والتأمُت الطيب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سندات الضماف وسندات خيانة األمانة ‪ Fidelity‬وسندات األداء وسندات العطاءات‬ ‫‪‬‬
‫(أي العقود اليت دبوجبها يتم تقدًن تعويضات أذا فشل الطرؼ اآلخر يف ربقيق األداء‬
‫إللتزاـ تعاقدي)‪.‬‬
‫أتمُت منح األئتماف ‪.Credit insurance‬‬ ‫‪‬‬
‫ضماانت ادلنتجات ‪.Products Guarantees‬‬ ‫‪‬‬
‫أتمُت ادللكية ‪Property Insurance‬‬ ‫‪‬‬
‫ضماف مساعدات السفر (ويوفر تعويضاً نقدايً أو عينياً حلاملي بوالص التأمُت ضد‬ ‫‪‬‬
‫اخلسائر اليت يتكبدوهنا خالؿ السفر)‪.‬‬
‫سندات التحمل الشامل ‪ Catastrophic Bonds‬وتوفر دفعات سلفضة ألصل‬ ‫‪‬‬
‫مبلغ السندات ‪ Principal‬أو الفائدة أو كليهما أذا وقع حدث معُت كاف لو أثراً‬
‫عكسياً على الطرؼ مصدر ىذه السندات)‪.‬‬
‫تبادالت التأمُت ‪ Insurance Swaps‬والعقود األخرى اليت تتطلب إجراء دفعة‬ ‫‪‬‬
‫استناداً إُف التغَتات يف الطقس أو التغَتات اجليولوجية أو أيو متغَتات أخرى مادية زلددة‬
‫وخاصة ابلطرؼ ادلتعاقد يف العقد‪.‬‬
‫عقود إعادة التأمُت ‪.Reinsurance contracts‬‬ ‫‪‬‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .5.8‬الشروط الواجب توفرىا يف عقد التأمني‬


‫يف ىذا الشأف فإف القاعدة العامة تقضي بوجوب توافر أربعة شروط النعقاد عقد التأمُت‪:‬‬
‫أ‪ -‬أف يكوف ىناؾ غرض مشروع للتعاقد (السبب)‪.‬‬
‫ب‪ -‬أف تكوف لطريف التعاقد القدرة القانونية للتعاقد (األىلية)‪.‬‬
‫ج‪ -‬ما يفيد تالقي إراديت ادلؤمن وادلؤمن لو (الًتاضي)‪.‬‬
‫د‪ -‬أف يكوف ىناؾ أداء أو مقابل معُت (زلل) وحىت يكوف لعقد التأمُت غرضا مشروعا فإف عقد‬
‫التأمُت يستلزـ توافر ما يسمى ابدلصلحة التأمينية حىت ال يكوف ابعثا ألعماؿ غَت مشروعو منافيو‬
‫لألخالؽ وحىت ال يعترب من أعماؿ ادلقامرة‪.‬‬
‫‪ .6.8‬أركان عقد التأمني‬
‫يصبح عقد التأمُت عقداً اتماً دبجرد تالقي اإلغلاب الصادر عن أحد ادلتعاقدين مع قبوؿ صادر‬
‫عن اآلخر‪ ،‬ويتوسع تعريف العقد ليكتفي دبا يدؿ عليهما مشًتطاً أف يظهر أثره يف ادلعقود عليو‬
‫وىو احملل يف العقد والذي ؽلثل (زلل التأمُت يف عقد التأمُت)‪.‬‬
‫وال ينعقد العقد إال بتوافر مخسة أمور وىي‪:‬‬
‫أ‪ -‬توافر أركانو وشروط صحتو‬
‫ب‪ -‬أف يكوف توافر ىذه األركاف ابلًتاضي‬
‫ج‪ -‬الًتاضي ال يستدؿ على وجوده إال من خالؿ اإلرادة الصحيحة ادلعربة عنو‬
‫د‪ -‬والتعبَت ال بد أف يصدر عن ادلتعاقدين‬
‫ه‪ -‬على زلل مشروع ولتحقيق غاية مشروعة‪.‬‬
‫وسوؼ نتناوؿ ىنا أركاف عقد التأمُت اخلمسة على النحو التاِف‪:‬‬
‫أ‪ .‬الركن األول‪ :‬الًتاضي‬
‫الًتاضي ىو تعبَت كل طريف العقد عن إرادتو‪ ،‬وأف تكوف اإلراداتف متطابقتُت‪ ،‬ويشًتط لوجود‬
‫الًتاضي أمراف علا‪:‬‬
‫‪ -‬توافر األىلية‬
‫‪ -‬اخللو من عيوب اإلرادة‬
‫ويقصد من ذلك أنو ال يكفي أف يكوف الًتاضي موجودا بل غلب أف يكوف صحيحا‪ ،‬والًتاضي ال‬
‫يكوف صحيحاً إال إذا كاف صادراً عن ذي أىلية وَف تكن إرادة أحد ادلتعاقدين مشوبة بعيب‪.‬‬

‫~ ‪~ 30‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ب‪ .‬الركن الثاين‪ :‬طرفا عقد التأمني‬


‫يتناوؿ ىذا الركن ربديد طريف العقد وعنصر األىلية‪:‬‬

‫‪ -‬حتديد طريف العقد‬


‫ادلؤمن لو (وىو من يتعاقد‬
‫طرفا عقد التأمُت علا )ادلؤمن( أي شركة التأمُت‪ ،‬والطرؼ الثاين ىو) ّ‬
‫مع شركة التأمُت ليؤمن نفسو ضد خطر معُت‪ ،‬قد يكوف طالب التأمُت الذي يقدـ استمارة طلب‬
‫التأمُت وادلؤمن لو الذي يهدده اخلطر ادلؤمن ضده وادلستفيد من التأمُت شخصاً واحد ذبتمع بو‬
‫يؤمن على متجره ضد خطر السرقة دلنفعتو‪ ،‬فيكوف‬ ‫الصفات الثالث كما ىو حاؿ الشخص الذي ّ‬
‫ىو طالب التأمُت الذي تعاقد مع شركة التأمُت وىو أيضاً ادلؤمن لو الذي يهدده اخلطر ادلؤمن منو‬
‫وىو كذلك ادلستفيد الذي أبرـ التأمُت دلنفعتو‪.‬‬
‫‪ -‬أىلية طريف التأمني‬
‫‪ ‬أىلية الوجوب‬
‫ىي صالحية اإلنساف لوجوب احلقوؽ ادلشروعة لو وعليو‪ ،‬وأف يكوف بنظر القانوف صاحلاً ألف‬
‫تكوف لو حقوؽ وعليو واجبات‪ ،‬فكل إنساف شخص قانوين تتوافر فيو أىلية الوجوب وتثبت فيو‬
‫ىذه األىلية من وقت ميالده‪.‬‬
‫وكذلك الشخص االعتباري‪ ،‬فهو شخص قانوين تتوافر فيو أىلية الوجوب؛ ألف الشخصية‬
‫االعتبارية ليست يف الواقع إال القابلية المتالؾ احلقوؽ وربمل الواجبات‪.‬‬
‫‪ ‬أىلية األداء‪:‬‬
‫ىي صالحية الشخص الستعماؿ احلق؛ فاألىلية تًتكز يف التمييز‪ ،‬والسبب يف ذلك أف اإلرادة ال‬
‫تصدر إال عن التمييز‪ ،‬ويف ضوء ذلك من كاف كامل التمييز فهو كامل األىلية‪.‬‬
‫‪ ‬انعدام األىلية‬
‫من انعدـ سبييزه انعدمت أىليتو‪ ،‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫الطفل غَت ادلميز وىو الطفل الذي يكوف عمره دوف السن القانوين يف البلد ادلعٍت‪ ،‬إذ يف بعض‬
‫األحياف تقدَّر سن التمييز بسن سبع سنوات‪ ،‬وكل من َف يبلغ سن السابعة يعد فاقداً للتميز‬
‫معدوـ لألىلية وليس لو احلق التصرؼ يف أموالو وتكوف مجيع تصرفاتو ابطلة وال يستطيع مباشرة‬
‫أي عقد أي القياـ بعقده ‪.‬‬

‫~ ‪~ 31‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫* اجملنون وادلعتوه‪ :‬يقصد ابجلنوف اختالؿ العقد حبيث ؽلنع سرايف األفعاؿ واألقواؿ على هنج‬
‫العقل إال اندرا‪ ،‬وىو اختالؿ القوة ادلميزة بُت األمور الصحيحة أو غَت الصحيحة ‪.‬أما العتو فهو‬
‫اختالؿ العقل حبيث ؼلتلط كالمو فيشبو مرة كالـ العقالء ومرة كالـ اجملانُت‪ ،‬وحكم ادلعتوه‬
‫حكم الصبا مع العقل‪.‬‬
‫* ذو الغفلة والسفيو‪ :‬تكوف أىليتهما انقصة‪ ،‬فالسفيو ىو من كانت عادتو التبذير واإلسراؼ يف‬
‫النفقة ومن يتصرؼ تصرفاً ال لغرض أو لغرض ال يعده العقالء من أىل الدين غرضا‪.‬‬
‫‪ ‬اخللو من عيوب االرادة‬
‫يُشًتط لصحة العقد وجود الًتاضي وال يكفي وجوده بل ينبغي أيضاً أف يكوف صحيحا وال يكوف‬
‫صحيحا إال إذا كاف صادراً عن ذي أىليو‪ ،‬وتظهر عيوب اإلرادة يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود الرضا مع الغلط والتدليس‬
‫‪ -‬انتزاع الرضا ابإلكراه‬
‫‪ -‬استغالؿ احلاجة‬
‫وتسري على عقد التأمني عيوب اإلرادة وىي‪:‬‬
‫الغلط يف إبراـ العقد بكتماف أمر عن شركة التأمُت أو إعطاء معلومات غَت صحيحة دوف أف يقوـ‬
‫الدليل على سوء نية ادلؤمن لو‪ ،‬ففي ىذه احلالة يكوف عقد التأمُت ‪.‬قابالً لإلبطاؿ دلصلحة شركة‬
‫فيفسر‬
‫التأمُت يتم تفسَت عقد التأمُت وفقاً للقواعد العامة‪ ،‬إذ يتم االلتزاـ ابلشرط الصريح‪ ،‬أما أف َّ‬
‫ادلؤمن لو‪ ،‬وإذا وجد تعارض بُت نسخ العقد‪ ،‬فالعربة‬‫الشرط الغامض إف كاف مطبوعا دلصلحة ّ‬
‫ادلؤمن لو‪ ،‬وإف وجد تعارض بُت الشرط ادلطبوع وشرط زلرر ابآللة‬ ‫تكوف ابلنسخة اليت ربت يد ّ‬
‫الكاتبة أو ابليد‪ ،‬فالعربة ابلشرط احملرر ابليد إذا نسخ بو ادلتعاقداف الشرط ادلطبوع‬
‫ث‪ .‬الركن الثالث زلل العقد (ادلعقود عليو)‬
‫غلب أف يكوف زلل العقد (ادلعقود عليو( ماال أو منفعة أو َدينا أو عمال أو امتناعا عن العمل‪،‬‬
‫ويُشًتط يف زلل العقد أربعة شروط‪:‬‬
‫‪ -‬أف يكوف احملل قابالً حلكم العقد شرعاً ‪:‬ويُقصد بذلك أف العقد ال يكوف منعقداً على ضلو‬
‫صحيح إال إذا كاف زللو من األعياف أو األعماؿ أو ادلنافع ادلشروعة أو ادلباحة‪.‬‬
‫‪ -‬أف يكوف زلل العقد زلقق الوجود عند إنشاء العقد ‪:‬ينبغي وجود زلل التأمُت عند التعاقد ‪.‬‬
‫مثاؿ ذلك أنو يف التأمُت من احلريق ينبغي أف يكوف ادلبٌت أو زلتوايتو موجوداً عند طلب‬
‫التأمُت‪.‬‬
‫~ ‪~ 32‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬أف يكوف زلل العقد معلوماً للطرفُت‪ :‬ينبغي أف يكوف وجود العلم ابدلعقود عليو كافياً انفياً‬
‫للجهالة ادلؤدية للنزاع‪ ،‬ومن ذلك أنو يف عقد التأمُت صلد شركات التأمُت تقوـ ابلكشف‬
‫على ادلركبة لدى تقدًن طلب التأمُت‪.‬‬
‫‪ -‬يكوف ادلعقود عليو مقدوراً على تسليمة‪ :‬وىذا يعٍت أف تكوف شركة التأمُت قادرة على‬
‫ادلؤمن لو يف التأمُت على أشياء واقعية وليس فيها استحالة‪.‬‬
‫تلبية رغبة ّ‬
‫‪ ‬الركن الرابع السبب يف عقد التأمني‬
‫وىو الغرض ادلباشر الذي يقصد ادللتزـ الوصوؿ إليو من وراء التزامو‪ ،‬ويف عقد التأمُت ؽلثل السبب‬
‫ؤمن لو الذي يدفعو إُف تنفيذ التزامو بسداد قسط التأمُت لغرض احلصوؿ على‬ ‫الباعث يف سعي ادل ّ‬
‫احلماية التأمينية‪ ،‬وينبغي أف يكوف السبب مشروعاً كي تُنتج اإلرادة أثرىا‪ ،‬لذلك ينبغي أف تتجو‬
‫اإلدارة إُف غرض مشروع ال يتعارض مع النظاـ العاـ وال مع اآلداب‪ ،‬وذلك حلماية اجملتمع من‬
‫التالعب وتوجيو الطلب إُف التأمُت على أمور مشروعة يقرىا القانوف‪ ،‬وينبغي أف يبتعد السبب عن‬
‫الغلط أو التدليس أو اإلكراه‪ ،‬فال غلوز التأمُت على أمر يتعارض مع الشرع واآلداب العامة وينبغي‬
‫قياـ السبب من وقت طلب التأمُت وطواؿ فًتة التأمُت‪.‬‬
‫‪ ‬الركن اخلامس العوض يف عقد التأمني‬
‫يقضي ىذا الركن أف العقد كي يصبح انفذاً قانوان البد أف يقدـ كل طرؼ فيو شيئا ذات قيمة‪،‬‬
‫سواء أكاف ذلك ماال )نقودا) أـ بضائع أـ خدمات أـ أي وعد ويُقصد بو تصريح يلتزـ بو من‬
‫صدر عنو قانوانً بعمل شيء معُت أو امتناع عن عملو وغلعل دلن تلقاه حقا يف توقع إصلاز موضوع‬
‫ادلؤمن لو قسط‬
‫الوعد أو يف ادلطالبة إبصلازه‪ ،‬وتطبيق ذلك يف عقد التأمُت فإف العوض ؽلثل سداد ّ‬
‫التأمُت مقابل حصولو على احلماية التأمينية‪ ،‬ويقابل ذلك أف شركة التأمُت تقدـ احلماية التأمينية‬
‫عوضا عن تسلمها قسط التأمُت‪.‬‬

‫‪ .9‬إعادة التأمني‬
‫بعد تشعب وتطور أعماؿ التأمُت‪ ،‬وكرب حجم التغطيات التأمينية‪ ،‬فقد وجدت احلاجة‪ ،‬لتأمُت‬
‫مثل ىذه األخطار ادلؤمنة‪ ،‬زايدة يف األماف واالطمئناف‪ ،‬ولعل اذلدؼ من إعادة التأمُت بشكل‬
‫مباشر‪ ،‬ىو محاية شركات التأمُت من اخلسائر احملتملة احلدوث لواثئقها وذلك عن طريق ربويل‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫تلك اخلسائر إُف معيد التأمُت (أي اسًتداد خسائرىا من معيد التأمُت) مقابل قسط تدفعو‬
‫للمعيد‪ ،‬وىو ما دفع شركات التأمُت لاللتجاء دلثل ىذا األسلوب حلماية واثئقها من اخلسائر‪.‬‬

‫ربصل عملية إعادة التأمُت بعد أف يتعاقد ادلؤمن مع ادلؤمن لو مث غلد ادلؤمن أنو يتحمل التزامات‬
‫كبَتة ابلنسبة خلطر واحد‪ ،‬فيحاوؿ أف ينقل العبء إُف شخص آخر ىو معيد التأمُت وال ػلتفظ‬
‫لنفسو إال بقسم ضئيل من اخلطر أو قد يلقي عبء اخلطر بكاملو على معيد التأمُت‪ ،‬وذلك يف‬
‫مقابل دفع األقساط اليت يتفق عليها‪.‬‬
‫ويف ىذه احلالة يوجد من الناحية القانونية عقد أتمُت بُت ادلؤمن وبُت معيد التأمُت حبيث يكوف‬
‫فيو ادلؤمن يف مركز ادلؤمن لو يف عقد التأمُت العادي ويكوف فيو معيد التأمُت يف مركز ادلؤمن‪.‬‬

‫إال أف ىذا العقد بُت ادلؤمن ومعيد التأمُت ال ينتج آاثره إال يف العالقة بُت طرفيو وعلا ادلؤمن ومعيد‬
‫التأمُت وال صلة لو ابدلؤمن ذلم‪ ،‬وذلك ألف ىؤالء ال تربطهم دبعيد التأمُت أي رابطة قانونية‪.‬‬

‫وىكذا يظل ادلؤمن مسئوال دبقتضى عقد التأمُت األصلي أماـ ادلؤمن لو‪.‬‬

‫‪ .1.9‬مفهوم اعادة التأمني‬


‫يعرؼ إعادة التأمُت أبنو اتفاقية يضع دبوجوهبا ادلؤمن أو ادلتنازؿ على عاتق شخص معيد التأمُت‬
‫أو ادلتنازؿ لو مجيع األخطار ادلؤمن عليها أو جزء منها‪ .‬أي ربويل كامل قيمة التأمُت الذي‬
‫تكتتبو شركة أتمُت يف ابدئ األمر أو جزء من قيمة ىذا التأمُت إُف شركة أتمُت أخرى‪.‬‬
‫‪ .2.9‬خصائص وأحكام عقد إعادة التامني‬
‫إف االلتزاـ التعاقدي بُت شركة التأمُت وادلؤمن لو ؽلاثل ذلك االلتزاـ ادلتمثل ابلعقد ادلربـ ما بُت‬
‫شركة التأمُت وادلعيد ولكن كالعلا منفصل عن اآلخر حيث لعقد إعادة التأمُت خصائص تشبو‬
‫عقد التأمُت األصلي‪:‬‬
‫‪ -‬إف عقد إعادة التامُت (ملزـ جلانبيو) حيث يتبع ادلعيد شركة التأمُت يف اجراءاهتا يف‬
‫اإلصدار والتعويض ولكنو ليس من عقود اإلذعاف كما يف عقد التأمُت األصلي‪.‬‬
‫‪( -‬عقد رضائي) حيث يتم اسناد األخطار إُف ادلعيد اليت تقع ضمن اطار االتفاؽ بُت‬
‫الطرفُت (الشركة وادلعيد)‪.‬‬
‫‪( -‬عقد احتماِف) ألف وقوع الضرر قائم على أسس احتمالية‪.‬‬

‫~ ‪~ 34‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪( -‬عقد ذباري) شأنو كسائر العقود التجارية األخرى‪.‬‬


‫‪( -‬عقد تعويضي) اإليفاء اباللتزامات عند ربقق االخطار ادلؤمن عليها‪.‬‬
‫‪( -‬من عقود حسن النية ادلتناىي) أي إدالء كافة احلقائق اجلوىرية عن األخطار ادلؤمنة‬
‫وادلعاد أتمينها وعدـ اخفاء أية معلومات ضرورية على ادلعيد عند اإلصدار والتعويض‪.‬‬
‫‪ .3.9‬أسباب إعادة التأمني‬
‫تتمثل ىذه األسباب يف‪:‬‬
‫‪ -‬احلماية‬
‫حيث ترغب شركات التأمُت يف التخفيف من عدـ التأكد من حدوث اخلسارة‪ ،‬حيث أف اذلدؼ‬
‫ىو توفَت الطمأنينة األساسي من التأمُت ابتداء وراحة الباؿ‪ ،‬وتسعى شركة التأمُت أيضا للحصوؿ‬
‫على الطمأنينة واحلماية ويتوافر ذلك من خالؿ إعادة التأمُت‪.‬‬
‫‪ -‬التوازن واالستقرار‬
‫تستخدـ شركة التأمُت إعادة التأمُت أيضا لتجنب التقلبات يف تكلفة ادلطالبات‪ ،‬إذ أف ىذه‬
‫التكلفة تتأثر ابلظروؼ االقتصادية واالجتماعية‪, ،‬وحبدوث الكوارث الطبيعية وابدلصادفات أيضا‪،‬‬
‫واليت ال تستطيع شركات التأمُت السيطرة عليها ولذلك تلجأ شركات التأمُت إُف إعادة التأمُت من‬
‫أجل أف ربافظ على توازف واستقرار أرابحها خالؿ العاـ الواحد ومن عاـ إُف آخر‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة الطاقة االستيعابية‬
‫إف الطاقة االستيعابية ىي احلد األقصى للمبلغ الذي تستطيع شركة التأمُت أو إعادة التأمُت‬
‫االكتتاب بو دوف تعريض ىامش مالءهتا ادلالية للخطر‪.‬‬
‫وتضطر شركات التأمُت يف كثَت من األحياف قبوؿ أتمينات تفوؽ قيمتها احلد األقصى لطاقة‬
‫الشركة االستيعابية‪ ،‬ولذلك تلجأ شركة التأمُت إُف إعادة التأمُت لزايدة طاقتها االستيعابية‪ ،‬فتقبل‬
‫األخطار الكبَتة احلجم وىي مطمئنة ألف معيد التأمُت سيقبل إعادة أتمُت ما يزيد عن طاقتها‪.‬‬
‫‪ -‬توفري احلماية ضد الكوارث‬
‫أحياان إُف خسائر كبَتة احلجم تنتج عن الكوارث الطبيعية‪ ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫تتعرض شركات التأمُت‬
‫االنفجارات الكبَتة يف ادلصانع‪ ،‬أو عن كوارث الطَتاف‪ ،‬وتوفر إعادة التأمُت محاية ضد مثل ىذه‬
‫الكوارث من خالؿ ربملها معظم اخلسائر‪.‬‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .10‬أساليب إعادة التأمني وآاثره‬


‫‪ .1.10‬أساليب إعادة التأمني‬
‫وتتمثل ىذه األساليب يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬إعادة التأمني االختياري‬
‫إف إعادة التأمُت االختياري إحدى أساليب إعادة التأمُت اليت تستخدـ عندما تتجاوز ادلبالغ‬
‫ادلطلوب التأمُت عليها حدود الطاقة االستيعابية لشركة التأمُت اليت تقوـ ابالكتتاب‪ ،‬وذبري عملية‬
‫إعادة التأمُت ىذه لكل حالة على حدى‪ ،‬حيث تقوـ شركة التأمُت دبراسلة عدد من معيدي‬
‫التأمُت للحصوؿ على موافقة وسعر مناسب للتغطية ادلطلوبة‪ .‬و ال تكوف شركة التأمُت يف ىذا‬
‫النوع من اإلعادة ملزمة إبسناد التأمُت ادلطلوب تغطيتو إُف معيد أتمُت معُت‪ ،‬وال يكوف معيد‬
‫التأمُت ملزما ابدلوافقة‪.‬‬
‫ب‪ .‬إعادة التأمني االتفاقي‬
‫‪ -‬يعٍت إعادة التأمُت االتفاقي أف شركة التأمُت اليت يتم التأمُت لديها يف ابدئ األمر تقوـ إبسناد‬
‫جزء من ىذا التأمُت إُف معيد التأمُت الذي يتوجب عليو قبوؿ ما يسند إليو من أتمُت ‪,‬وذلك‬
‫ابلطبع دبوجب اتفاقية تعقد بُت شركة التأمُت ومعيد التأمُت‪.‬‬
‫‪ -‬أي أنو يتم إعادة أتمينو دوف مراسالت مسبقة ىدفها أخذ ادلوافقات لكل حالة على حدى ‪.‬‬
‫ويعتمد معيد التأمُت فيما يتعلق إبعادة التأمُت االتفاقي على قرارات الشركة ادلسندة يف االكتتاب‬
‫أي قبوؿ أو رفض التأمينات اليت يطلبها طالبو التأمُت‪.‬‬
‫‪ .2.10‬آاثر اعادة التأمني‬
‫إف إعادة التأمُت ال زبرج عن كوهنا عقد أتمُت مربـ بُت شركة التأمُت و معيد التأمُت وغلب أف‬
‫يستويف مجيع شروط عقد التأمُت‪ ،‬ولو نفس عقد التأمُت األصلي كأف يتناوؿ التأمُت من احلوادث‬
‫أو ادلسؤولية ادلدنية أو النقل أو احلياة فيلتزـ معيد التأمُت أبف يدفع لشركة التأمُت التعويض ادلتفق‬
‫عليو‪.‬‬
‫‪ .11‬عناصر إعادة التأمني‬
‫تتمثل ىذه العناصر يف‪:‬‬

‫~ ‪~ 36‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫أ‪ .‬ادلؤمن ادلباشر‬


‫وىي شركة التأمُت األصلية اليت قبلت العملية التأمينية كبَتة احلجم‪ ،‬فاحتفظت جبزء لنفسها و‬
‫تنازلت عن اجلزء ادلتبقي لصاٌف شركات أتمُت أخرى‪ ،‬و يطلق على ادلؤمن ادلباشر عدة تسميات‬
‫)الشركة ادلتنازلة‪ ،‬الشركة احملولة‪ ،‬الشركة ادلسندة(‪.‬‬
‫ب‪ .‬معيد التأمني‬
‫ىو الطرؼ الثاين يف عملية إعادة التأمُت‪ ،‬حيث يتمثل يف إحدى شركات التأمُت اليت قبلت إعادة‬
‫أتمُت جزء من العملية لديها‪ ،‬و يطلق عليها عدة تسميات)شركة إعادة التأمُت‪ ،‬الشركة ادلشًتية‪،‬‬
‫الشركة ادلتنازؿ ذلا‪ ،‬الشركة الضامنة)‪.‬‬
‫ت‪ .‬ادلبلغ ادلعاد أتمينو‬
‫ؽلثل ادلبلغ الذي تنازلت عنو شركة التأمُت ادلسندة من عملية التأمُت لصاٌف شركة إعادة التأمُت‪.‬‬
‫ث‪ .‬ادلبلغ احملتفظ بو‬
‫ؽلثل ادلبلغ الذي احتفظت بو الشركة ادلسندة حيث يقع ربت مسؤوليتها وتتسلم األقساط عنو‪.‬‬
‫ج‪ .‬قسط إعادة التأمني‬
‫قسط تدفعو الشركة ادلسندة لشركة إعادة التأمُت و يؤلف جزء من التأمُت األصلي وىو يتناسب‬
‫طردا مع ادلبلغ ادلتنازؿ عنو لصاٌف شركة إعادة التأمُت‪.‬‬
‫ح‪ .‬عمولة إعادة التأمني‬
‫ىو مبلغ مستحق للشركة ادلسندة من شركة إعادة التأمُت نتيجة تنازؿ الشركة ادلسندة عن جزء من‬
‫عملية التأمُت لصاٌف شركة إعادة التأمُت ‪.‬يتمثل ىذا ادلبلغ بنسبة معينة من القسط ادلستحق لشركة‬
‫إعادة التأمُت‪.‬‬
‫خ‪ .‬عقد إعادة التأمني‬
‫ىو وثيقة قانونية تنظم العالقة بُت الشركة ادلسندة وشركة إعادة التأمُت‪ ،‬وعلى ىذا األساس ال‬
‫يستطيع ادلؤمن لو األصلي أف يطالب شركة إعادة التأمُت أبي مبلغ وأبية مطالبات نتيجة ربقق‬
‫خطر حيث يستطيع فقط مطالبة الشركة ادلسندة سواء كانت شركة إعادة التأمُت ستدفع نصيبها‬
‫من اخلسائر‪.‬‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .12‬الفرق بني عقد التأمني وعقد اعادة التأمني‬


‫‪ -‬عقد التأمُت ال ؼلتلف يف جوىره عن عقد إعادة التأمُت إال من حيث كونو عقد إذعاف بُت‬
‫ادلؤمن لو (وىو على الغالب الفريق ادلذعن الذي ال ؽللك خربة شركة التأمُت ومكانتها ادلالية)‪ .‬يف‬
‫حُت أف معظم شركات التأمُت تتمتع ابلقدرة واإلمكانيات اليت تتيح ذلا حفظ مصاحلها حياؿ‬
‫شركات اعادة التأمُت فال ػلتاج اُف احلماية القانونية ادلتاحة للمؤمن ذلم‪.‬‬
‫‪ -‬وال زبتلف أحكاـ عقد إعادة التأمُت عن عقد التأمُت من حيث شروطو وآاثره ‪,‬وال سيما من‬
‫حيث اعتماده على حسن نية الفريقُت وبطالنو يف حاؿ ارتكاب أحدعلا الغش أو اخلداع حبق‬
‫ادلتعاقد اآلخر أو التصريح الكاذب أو كتم ادلعلومات حوؿ حقيقة اخلطر ‪,‬والتزاـ ادلؤمن ابطالع‬
‫شركة التأمُت على األمور اليت تتيح ذلا تقدير ادلخاطر أو تؤدي إُف زايدهتا أو ربميل الشركة‬
‫مسؤولية احلادث‪.‬‬

‫~ ‪~ 38‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اثنيا‪ .‬األخطار ادلؤمنة وأنواعها‬

‫يواجو االنساف االخطار اليت يواجهها دبوقف ربدي للمحافظة على حياتو ودخلو وذلك ابستعماؿ‬
‫كافة الوسائل اليت سبكنو من ذبنب وقوع اخلسارة‪ ،‬ويف واقع االمر ال ؽلكن اعتبار اخلطر مشكلة اال‬
‫اذا فشل االنساف يف توقعو‪ ،‬فهو يصبح يف ىذه احلالة من أىم ادلشكالت اليت هتدد استقراره ادلاِف‬
‫والنفسي‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم اخلطر‬
‫لقد تباينت وتعددت التعاريف وادلفاىيم ادلقدمة للخطر‪ ،‬فهذا التباين َف يقتصر فقط على ادلفاىيم‬
‫القانونية بل توسع مفهومو اُف عدة مفاىيم أخرى‪.‬‬
‫فعرؼ اخلطر على أنو " ىو عدـ التأكد ادلمكن قياسو بطريقو موضوعيو ابستخداـ نظرية‬
‫االحتماالت والذي يتمثل انذبة يف صوره عبء ماِف"‪ ،‬وطبقا ذلذا التعريف فاف‪:‬‬

‫القسط أو االشًتاك = ادلبلغ ادلعرض للخسارة × احتمال حتقق اخلسارة‬

‫أما اخلطر من الناحية التأمينية فهو ظاىرة أو حالة معنوية تالزـ الشخص عند ازباذه القرارات‬
‫أثناء حياتو اليومية‪ ،‬شلا يًتتب عليو حالة شك‪ ،‬أو خوؼ‪ ،‬أو عدـ التأكد من نتائج تلك القرارات‬
‫اليت يتخذىا ىذا الشخص ابلنسبة دلوضوع معُت‪.‬‬
‫و اخلطر يف التأمُت ركن ذو أعلية كربى‪ ،‬فالتأمُت ىدفو تغطية األخطار الناذبة من حادث أو‬
‫حوادث معينة‪ ،‬فهو أساس التأمُت‪ ،‬و بو يستطيع اخلبَت ربديد القسط أو االشًتاؾ و ربديد مبلغ‬
‫التأمُت و ذلك بناء على جسامة اخلطر و ضعفو و كثرة وقوعو و ندرتو‪.‬‬
‫و اخلطر أيضا عبارة عن احلادث احملتمل الوقوع ال يتوقف ربققو على إرادة الطرفُت وحدعلا وعلى‬
‫اخلصوص إرادة ادلؤمن لو وىذا احلدث قد يكوف حداث سعيدا كحدث زواج أو والدة أو العكس‬
‫كاحلريق والسرقة والوفاة‪ ،‬لذا يطلق عليو لفظ الكارثة‪.‬‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫و اخلطر أيضا " عقد التأمُت احلادث االحتماِف ادلستقبل‪ ،‬ومع كوف احلادث احتماِف‪ ،‬فإنو قد‬
‫يقع وقد ال يقع دوف أف يكوف وقوعو أو عدـ وقوعو متوقعا على إرادة أحد ادلتعاقدين‪.‬‬
‫ويتضح لنا شلا سبق أف كلمة خطر تستعمل لإلشارة اُف مدلوؿ مادي أو معنوي أو خسارة مالية‬
‫أو لوصف تصرؼ معُت أو شيء زلدد‪.‬‬
‫تنظر شركات التأمُت للخطر على أنو الفرؽ بُت اخلسائر ادلتوقعة واليت مت على أساسها حساب‬
‫قسط التأمُت الصايف‪ ،‬واخلسائر الفعلية واليت تلتزـ شركة التأمُت حلملة واثئق التأمُت الذين حلقتهم‬
‫حوادث االخطار ادلؤمن ضده‪.‬‬
‫وفق التعريفات السابقة غلب التمييز بُت نوعُت من اخلطر‪:‬‬
‫أ‪ .‬اخلطر ادلوضوعي‬
‫ب‪ .‬اخلطر العشوائي‬
‫وسيتم إعطاء تعريف بسيط ذلذين العنصرين كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬اخلطر ادلوضوعي‬
‫ىو التغَت النسيب للخسارة الفعلية عن اخلسارة ادلتوقعة‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫اذت تفًتضنا أف إحدى شركات التأمُت لديها ‪ 10000‬بيتا مؤمن عليو منذ فًتة طويلة واف نسبة‬
‫ما ػلًتؽ من ىذه البيوت ىو ‪ % 1‬سنواي‪ ،‬أي من ادلتوقع أف ػلًتؽ ‪ 100‬كل عاـ‪.‬‬
‫كما أف ربقق ىذه النسبة سنواي شبو مستحيل‪ ،‬فقد ػلًتؽ يف عاـ ما ‪ 90‬بيت‪ ،‬بينما يف عاـ‬
‫آخر قد ػلًتؽ ‪ 110‬بيت‪ .‬وعليو يوجد تغَت قدره ‪ 10‬بيوت بُت اخلسارة الفعلية واخلسارة‬
‫ادلتوقعة‪ .‬وابلتاِف ؽلكن استنتاج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ؽلكن قياس نسبة اخلطر ادلوضوعية دبقاييس التشتت (االضلراؼ ادلعياري‪ ،‬معامل التغَت)‪.‬‬
‫‪ -‬دقة ىذه النسبة زبضع لقانون االعداد الكبرية‪:‬‬
‫حيث أف قانون االعداد الكبرية ينص على‪:‬‬
‫" كلما ازدادت العينة‪ ،‬اقًتبت النتائج الفعلية من النتائج ادلتوقعة وعليو تقل حدة اخلطر‬
‫ادلوضوعي"‪.‬‬
‫دبعٌت أنو كلما زاد عدد البيوت ادلؤمن عليها لنوع معُت من االخطار (احلريق مثال) اقًتب حجم‬
‫اخلسارة الفعلية من حجم اخلسارة ادلتوقعة‪ ،‬وابلتاِف تقل حدة اخلطر ادلوضوعي‪.‬‬
‫~ ‪~ 40‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ب‪ .‬اخلطر العشوائي‬


‫ىو عدـ التيقن أو عدـ التأكد ادلبٍت على احلالة الذىنية للشخص‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫الشخص احلامل لرخصة سياقة منتهية الصالحية معرض خلطر ادلساءلة من طرؼ الشرطة يف حالة‬
‫ايقافو للتفتيش‪ ،‬وعليو فهذا الشخص غَت متأكد أو متيقن من ايقاؼ الشرطة لو‪ .‬يطلق على حالة‬
‫عدـ التأكد أو عدـ اليقُت ابخلطر العشوائي‪ ،‬وىو ؼلتلف حسب تصرؼ الشخص ادلعرض‬
‫للخطر‪.‬‬
‫‪ .2‬مسببات اخلطر‬
‫توجد ابلكوف عدة ظواىر طبيعية وأخرى عامة تؤثر على حياة األشخاص و أعماذلم وشلتلكاهتم‬
‫مثل ظاىرة الزالزؿ والرباكُت والفيضاانت وظاىرة الوفاة واحلريق والسرقة والغرؽ واحلروب‪ ...‬إٍف‬
‫وكلها تؤثر يف نتيجة أي من قرارات األشخاص رلتمعُت أو منفردين ويطلق على ىذه الظواىر‬
‫مسببات اخلطر األساسية وعلى ذلك ؽلكن تعريف مسببات اخلطر األساسية كالتاِف‪:‬‬
‫" مسببات اخلطر األساسية ىي رلموعة الظواىر الطبيعية والعامة واليت تؤثر يف نتيجة قرارات‬
‫األشخاص فتجعلهم غَت ذي علم هبذه النتيجة‪ ،‬شلا ؼللق لديهم حالة الشك أو اخلوؼ من نتائج‬
‫ىذه القرارات "‪.‬‬
‫ومسببات اخلطر نوعاف علا‪:‬‬
‫‪ .1.2‬مسببات خطر طبيعية (موضوعية)‬
‫وىي اليت ينتج عن وجودىا يف الشيء موضوع اخلطر زايدة يف اخلطر أو ارتفاع درجتو فمثال‬
‫الثورات واحلروب واجملاعات وانتشار األوبئة إُف جانب ظاىرة الوفاة الطبيعية كل ذلك يزيد عادة‬
‫من درجة اخلطورة ابلنسبة حلياة اإلنساف ووجود الصواعق والرباكُت إُف ظاىرة‪-‬احلريق يزيد من‬
‫درجة اخلطورة ابلنسبة حلريق األصوؿ وادلمتلكات وما شابو ذلك‪.‬‬
‫‪ .2.2‬مسببات خطر شخصية‬
‫وىي تلك العوامل اليت تنتج عن ظاىرة تدخل العنصر البشري يف رلرايت األمور الطبيعية والتأثَت‬
‫فيها سواء كاف ذلك التدخل بقصد أو بدوف قصد ‪ ،‬وذلك بفرض ادلنفعة الىت تعود عليو أو على‬

‫~ ‪~ 41‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫طرؼ آخر‪ ،‬أو نتيجة لعدـ االىتماـ ابآلاثر ادلًتتبة على ربقق اخلطر وما ينتج عنو من خسائر‬
‫لعدـ ربملو أعبائها‪ .‬وتنقسم اُف نوعُت‪:‬‬
‫أ‪ .‬مسببات خطر شخصية غري معتمدة (غري ارادية أو الالإرادية)‬
‫ؽلثل اإلعلاؿ الصورة الغالبة للمسببات الشخصية الالإرادية فمثال خطر حوادث السيارات غَت‬
‫متعمدة‪.‬‬
‫وىي تكوف دبثابة عوامل مساعدة تؤدي إُف تكرار ربقق الظواىر الطبيعية شلا يزيد من درجة‪.‬‬
‫خطورهتا ولكن بدوف تعمد من جانب الشخص الذي يتدخل عفواي يف ذلك ومثاؿ ذلك ظاىرة‬
‫اإلعلاؿ لدى بعض األشخاص الذين يعتادوف التدخُت يف أي مكاف مهما كانت درجة‪ .‬خطورتو‬
‫تعترب عامال مساعدا لظاىرة احلريق وظاىرة ضعف النظر والرعونة لدى بعض قائدي السيارات‬
‫تعترب عامال مساعدا لظاىرة حوادث السيارات‪ ،‬وكالعلا يساعد على ظاىرة‪ -‬الوفاة ويزيد من‬
‫درجة خطورهتا‪.‬‬
‫ب‪ .‬مسببات شخصية معتمدة‬
‫ؼلتلقها الفرد او يشارؾ يف ربقيقها بقصد أحداث اخلسارة او زايدة مقدرىا مثل االنتحار وإشعاؿ‬
‫احلرائق واالختالس فهي مسببات شخصيو إرادية تؤدى إُف زايدة اخلسارة‪ ،‬فاحلادث ىو التحقق‬
‫ادلادي للخطر والذي يًتتب عليو خسارة فعليو للشخص او الشيء ادلعرض للخطر فهي سبثل قيمو‬
‫العجز او اذلالؾ او التلف سواء كاف جزئيا او كليا الذي يصيب الشخص او الشيء ادلعرض‬
‫للخطر واخلسارة قد تكوف مباشره او غَت مباشره‪.‬‬
‫والشكل ادلواِف يوضح مسببات اخلطر‪:‬‬

‫~ ‪~ 42‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الشكل رقم (‪ :)2‬مسببات اخلطر‬

‫ادلصدر‪ :‬معلومات مأخوذة من ادلوقع االلكًتوين‪:‬‬


‫‪https://www.business4lions.com/2020/01/Risk.html‬‬

‫‪ .3‬تقسيمات اخلطر‬
‫ىناؾ عدة تقسيمات للخطر ولعل من أبرزىا وأشهرىا نذكر‪:‬‬
‫أ‪ .‬االخطار االقتصادية وغري االقتصادية‬
‫‪ ‬األخطار غري االقتصادية (ادلعنوية)‬
‫ىي تلك األخطار اليت يؤدي ربققها إُف خسارة معنوية وال تستطيع ىيئات التأمُت تغطية مثل‬
‫ىذه األخطار‪ ،‬أي ليس ذلا صلة ابلنواحي ادلالية واالقتصادية لألشخاص‪.‬‬
‫‪ ‬األخطار االقتصادية‬
‫أي األخطار اليت يؤدي ربققها إُف خسارة مادية فخطر وفاة العائل ابلنسبة ألسرتو خطرا‬
‫اقتصاداي ويقتصر نشاط ىيئات التأمُت على تغطية اجلوانب االقتصادية للخطر اتركا معاجلة‬
‫اجلانب ادلعنوي‪.‬‬
‫فخطر وفاة أحد أفراد األسرة ابلنسبة للوالدين خليط من خطر معنوي وآخر اقتصادي‪ ،‬وعادة ما‬
‫يكوف ألحد اخلطرين أتثَت على اخلطر اآلخر‪ ،‬فاخلطر االقتصادي الذي يتمثل يف خوؼ األسرة‬

‫~ ‪~ 43‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫على وفاة العائل يزيد بزايدة درجة قرابة العائل ابلنسبة لألسرة فقد ؼلتلف األمر يف حالة ما إذا‬
‫كاف العائل ىو مصدر عمل فقط (صاحب العمل) أو إذا كاف العائل رب األسرة (األب)‪ ،‬ففي‬
‫احلالة األوُف فإف اخلطر االقتصادي لن يزيد حجمو عن قيمة الدخل الذي يزوؿ بزواؿ العائل أما‬
‫إذا كاف العائل ىو رب األسرة (األب) فإف اخلطر االقتصادي يزيد حجمو وقيمتو لدى أفراد‬
‫األسرة نتيجة لتأثَت اخلطر ادلعنوي على نفوس كل متهم والذي يتمثل يف اخلوؼ على وفاة رب‬
‫األسرة دلعزتو وزلبتو من جانب أفراد األسرة‪.‬‬
‫ب‪ .‬األخطار البحتة وأخطار ادلضاربة‬
‫‪ ‬األخطار البحتة (الصافية)‬
‫األخطار البحتة ىي ذلك النوع من األخطار الذي يؤدي ربققها إُف خسارة تلحق ابلشيء أو‬
‫الشخص ادلعرض للخطر‪ .‬وتنقسم االخطار البحتة اُف ثالث رلموعات‪:‬‬
‫‪ -‬االخطار الشخصية‬
‫تشمل رلموعة من مصادر االخطار اليت يقع أثرىا على األشخاص بصورة مباشرة‪ ،‬وىي تؤثر على‬
‫االنساف يف شخصو‪ ،‬من ىذه االخطار نذكر‪ :‬خطر الوفاة ادلبكرة اليت يًتتب عنها وفاة رب‬
‫االسرة مثال‪.‬‬
‫‪ -‬أخطار ادلمتلكات‬
‫ىي االخطار اليت اذا ربققت مسبباهتا يف صورة حادث كاف موضوع التأثَت ىو ادلمتلكات سواء‬
‫يف صورهتا الثابتة أو ادلنقولة منها احلريق‪ ،‬السرقة‪ ،‬الضياع وغَتىا واليت اذا ربققت يف صورة حادث‬
‫فإنو يًتتب عليها خسائر كلية أو جزئية يف تلك ادلمتلكات‪.‬‬
‫‪ -‬أخطار ادلسؤولية ادلدنية‬
‫تتمثل أخطار ادلسؤولية ادلدنية يف االخطار اليت يتسبب يف ربقيقها شخصا معينا وينتج عن ذلك‬
‫إصابة الغَت بضرر مادي يف شخصو أو يف شلتلكاتو أو فيهما معا‪ ،‬ويكوف ادلتسبب فيها مسؤوال‬
‫عنها أماـ القانوف ويطلق عليها البعض " أخطار الثروات" ذلك ألف اخلسارة اليت تًتتب على‬
‫حدوثها ال تصيب الشخص نفسو مباشرة واظلا تقع على ثروتو بصة عامة‪.‬‬

‫~ ‪~ 44‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬أخطار ادلضاربة‬
‫تعرؼ أخطار ادلضاربة على أهنا ادلوقف الذي يكوف فيو الربح أو اخلسارة‪ .‬كما تعرؼ أيضا على‬
‫أهنا االخطار اليت تنشأ بفعل االنساف بنفسو ولنفسو ويهدؼ اُف ربقيق منافع مالية أو اقتصادية‬
‫مع االخذ بعُت االعتبار أف نتائج أعملو ال تكوف معروفة لديو مقدما نظرا لسيادة ظاىرة عدـ‬
‫التأكد يف أسواؽ ادلضاربة‪.‬‬
‫‪ ‬وىناؾ فرؽ بُت األخطار البحتة وأخطار ادلضاربة وىو أف األخطار البحتة ال يتدخل‬
‫الشخص يف حدوثها بشكل إداري (وإف تدخل بشكل إرادي فإهنا تقع ربت طائلة‬
‫القانوف وال يغطيها التأمُت) أما األخطار ادلضاربة فإف الشخص يتدخل يف حدوثها‬
‫بشكل إرادي هبدؼ ربقيق الربح إال أف نتيجتها قد تكوف ربح أو خسارة‪.‬‬

‫ج‪ .‬األخطار العامة واألخطار اخلاصة‬


‫‪ ‬األخطار العامة‬
‫ىي ذلك النوع من األخطار الذي يصيب رلموعو كبَتة من األفراد وال يقتصر أتثَتىا على فرد‬
‫معُت وىي قد تكوف اقتصاديو مثل البطالة وتغَتات األسعار وقد تكوف سياسية واجتماعيو مثل‬
‫أخطار احلروب والثورات وحوادث الشعب واألخطار ادلتعلقة ابلتغَتات الفجائية مثل الزالزؿ و‬
‫الرباكُت‪.‬‬
‫‪ ‬األخطار اخلاصة‬
‫ىي تلك أخطار اليت تصيب شخص معُت أو رلموعو أشخاص زلددين وقد يؤدي ربققها إُف‬
‫إصابة الفرد نفسو مثل الوفاة واحلوادث الشخصية أو إصابة الفرد يف شلتلكاتو مثل احلريق والسرقة‬
‫أو أخطار قد تلحق ابلغَت سواء يف شخصو او يف شلتلكاتو ويكوف الفرد مسئوال عنها وىو ما‬
‫يعرؼ أبخطار ادلسئولية الدينية مثل أخطار إصاابت العمل وحوادث السيارات‪.‬‬
‫د‪ .‬أخطار السكون وأخطار احلركة‬
‫‪ ‬أخطار السكون‬
‫ىي ذلك النوع من األخطار اليت تنشأ نتيجة للتغَتات غَت ادلنتظمة للقوى الطبيعية مثل الزالزؿ‬
‫واحلرائق او االضلرافات يف سلوؾ الفرد أو اجلماعة من الثورات وحوادث السرقة واالختالس‪.‬‬
‫~ ‪~ 45‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬أخطار احلركة‬
‫ىي ذلك النوع من األخطار اليت تنشأ أساسا نتيجة للتغَتات اليت تصاحب االقتصاد ادلتحرؾ مثل‬
‫التغَت يف أذواؽ أظلاط ادلستهلكُت‪.‬‬

‫ه‪ .‬األخطار ادلالية واألخطار غري ادلالية‬


‫‪ ‬األخطار ادلالية‬
‫إذا كانت نتيجة اخلطر ؽلكن قياسها ماليا فإف ىذا اخلطر يتم تصنيفو على أنو خطر ماِف‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة األخطار ادلالية استثمار ادلاؿ يف نشاط ذباري‪ ،‬والذي قد ينتج عنو ربح أو خسارة أو تعادؿ‬
‫الربح واخلسارة (نتيجة االستثمار صفر وىي حالة صورية اندرة)‪ .‬فمثال إذا أتلف حريق مبٌت ما‪،‬‬
‫فإف تكلفة إعادة بناءه ىي اخلسارة ادلالية‪.‬‬
‫‪ ‬األخطار غري ادلالية‬
‫أما اخلطر غَت ادلاِف ىو الذي ال ؽلكن قياس نتيجتو ماليا‪ ،‬ولكن ؽلكن قياسها خلصائص أكثر‬
‫شخصية‪ ،‬مثل اإلحباط والتعاسة والفرح والسرور… إٍف‪ .‬فمثال الذىاب إُف مطعم ما ألوؿ مرة‬
‫قد يشمل عنصراً من عناصر اخلطر‪ ،‬حيث انك ال تعرؼ ىل ستكوف النتيجة إحباطاً أـ سرورا‪.‬‬
‫وكذلك شراء السيارة‪ ،‬واختيار وقت ومكاف قضاء العطلة‪ ،‬واختيار الوظيفة‪ ،‬فكلها ربتوي على‬
‫درجة من اخلطر (عدـ النتائج من النتائج)‪ ،‬ولكن رغم أف نتيجة ربقق األخطار ادلعنوية (غَت‬
‫ادلالية) قد تتضمن بعض اخلسائر ادلالية فإف القياس ادلاِف الدقيق ذلا أمر غَت شلكن‪.‬‬
‫والشكل (‪ )3‬يبُت تقسيمات اخلطر‪:‬‬

‫~ ‪~ 46‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الشكل رقم (‪ :)3‬تقسيمات اخلطر‬

‫ادلصدر‪ :‬معلومات مأخوذة من ادلوقع االلكًتوين‪:‬‬


‫‪https://www.business4lions.com/2020/01/Risk.html‬‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .4‬أنواع األخطار‬
‫ىذه االخطار نوعاف‪:‬‬
‫أ‪ .‬األخطار اجلسيمة (االخطار احلرجة أو ادلدمرة)‬
‫ىي االخطار اليت يًتتب عن ربقيقها توقف ادلنشأة هنائيا عن العمل وإعالف إفالسها مثل حوادث‬
‫االنفجارات واحلريق وتشمل أخطار اإلفالس‪.‬‬
‫ب‪ .‬األخطار ادلتوسطة‬
‫ىي االخطار اليت يًتتب عن ربقيقها خسائر مالية ؽلكن العمل على تغطيتها من اإليرادات الدورية‬
‫للمنشأة‪ ،‬كما ؽلكن أتجيل تغطية ىذه اخلسائر دوف التأثَت على استمرارية ادلنشأة مثل التلف‬
‫اجلزئي‪ ،‬السرقة‪ ،‬حريق بسيط‪ ،‬دبعٌت ؽلكن مواجهة خسائرىا بسهولة من الدخل اجلاري للمشروع‪.‬‬

‫‪ .5‬الشروط الواجب توافرىا يف اخلطر حىت يكون قابل للتأمني‬


‫حسب شركات التأمُت ىناؾ عدة شروط غلب توافرىا يف اخلطر حىت يكوف قابال للتأمُت وتتمثل‬
‫ىذه الشروط يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬االحتمالية‬
‫يقصد ابالحتمالية أف يكوف اخلطر زلتمل الوقوع " ال مؤكد و ال مستحيل " وذلك كوف " عدـ‬
‫التأكد " ىو العنصر األساسي يف اخلطر القابل للتأمُت‪.‬‬
‫دبعٌت آخر‪ ،‬عدـ حتمية وقوع اخلطر فهو قد يتحقق وقد ال يتحقق‪ ،‬فحادث سيارة أو حادث‬
‫حريق منزؿ أو مصنع حوادث زلتملة الوقوع ولكنها ليست حتمية الوقوع‪ ،‬بينما خطر الوفاة‬
‫حتمي الوقوع " مؤكد الوقوع "‪ ،‬فعنصر التأكيد يف ىذه احلالة متعلق بتوقيت حدوث الوفاة‪.‬‬
‫فإذا كاف اخلطر مؤكد الوقوع فإف شركات التأمُت لن تقوـ ابلتأمُت ضد ىذا اخلطر‪ ،‬أما إذا كاف‬
‫اخلطر مستحيل الوقوع فإف الفرد لن يؤمن على خطر لن يقع ويتحمل تكاليف ىو يف غٌت عنها‪،‬‬
‫كالتأمُت على قد وصلت فعال اُف ادليناء بعد رحلتا البحرية‪.‬‬
‫ويف ىذه احلالة يرتبط شرط االحتمالية بشرط آخر ىو أف يكوف اخلطر مستقبلي احلدوث‪.‬‬

‫~ ‪~ 48‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫واالحتمالية تعبَت رايضي تًتاوح قيمتو بُت ‪ 0‬و ‪ 1‬فإذا كاف احتماؿ حدوث اخلطر ىو ‪ 0‬فهذا‬
‫يعٍت أنو يستحيل احلدوث‪ ،‬أما إذا كاف احتماؿ حدوث اخلطر ىو ‪ 1‬فهذا يعٍت أنو مؤكد‬
‫احلدوث‪.‬‬
‫وؽلكن سبثيل ذلك يف الشكل ادلواِف‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)4‬احتمالية وقوع اخلطر‬


‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫عدـ التأكد‬
‫التأكد ادلطلق‬ ‫االستحالة ادلطلقة‬

‫ادلصدر‪ :‬من اعداد الباحثة ابالعتماد على ادلعلومات السابقة‬

‫ب‪ .‬القابلية للقياس والتحديد‬


‫حىت ؽلكن التأمُت من خطر معُت ال بد أف يكوف الناتج ربقق ىذا اخلطر أو قابال للتحقيق بصورة‬
‫دقيقة‪ ،‬ليس فقط من حيث القيمة بل كذلك من حيث وقت ربقق اخلطر ومكاف ربققو ويرجع‬
‫الغرض من ذلك اُف إمكانية ربديد مدى التزاـ شركات التأمُت خبصوص ادلطالبة ادلقدمة اليها عند‬
‫ربقق اخلطر وادلطالبة ابلتعويض‪.‬‬
‫إضافة اُف مكاف ربديد مقدار القسط الواجب دفعو من قبل طالب التامُت عند اصدار العقد‪،‬‬
‫ويهدؼ ىذا الشرط اُف قصر عمليات التأمُت على تغطية اخلسائر ادلالية فقط دوف اخلسائر‬
‫ادلعنوية‪.‬‬
‫ت‪ .‬جيب أن تكون اخلسارة نتيجة حادث عرضي وغري متعمد‬
‫يقصد بعرضية اخلسارة أف يكوف احلادث ادلؤدي اُف ربقق اخلسارة أمرا احتماليا‪ ،‬دبعٌت أف اخلسارة‬
‫غلب أف تكوف ال ارادية (غَت متعمدة) وخارج نطاؽ ربكم ادلؤمن لو‪ ،‬أي أف يكوف اخلطر خارج‬
‫إرادة ادلؤمن لو‪.‬‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫فإذا تعمد ادلؤمن لو ربقق اخلسارة‪ ،‬فال غلب تعويضو على ىذه اخلسارة‪ ،‬وغلب توفر ىذين الشرط‬
‫لسببُت علا‪:‬‬
‫‪ -‬السبب األول‪:‬‬
‫اذا كانت اخلسارة ادلتعمدة تعوض‪ ،‬فإف ذلك سيزيد من مسببات اخلطر الشخصية االرادية‪،‬‬
‫وسوؼ يزداد القسط نتيجة ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬السبب الثاين‪:‬‬
‫اخلسارة غلب أف تكوف نتيجة حادث عرضي ال ارادي ألف قانوف االعداد الكبَتة يعتمد على‬
‫حدوث احلوادث العشوائية‪ ،‬وحيث أف اخلسارة ادلعتمدة ليست من احلوادث العشوائية‪ ،‬ألف ادلؤمن‬
‫لو يعرؼ مىت سوؼ ربدث ىذه اخلسارة‪.‬‬
‫ث‪ .‬أن ال تكون اخلسارة مركزة‬
‫كي يكوف اخلطر قابل للتأمُت يشًتط أف نسبة كبَتة من الوحدات ادلعرضة للخطر ال غلب أف‬
‫ربقق ذلم خسارة يف نفس الوقت‪ ،‬دبعٌت أف اخلطر ال غلب أف يتحقق يف صورة كارثة وترجع الغاية‬
‫من ىذا الشرط وأعليتو إُف أف التأمُت يقوـ أساسا على مشاركة كل ادلعرضُت للخسارة يف تعويض‬
‫اخلسارة اليت غلب أف ربدث للقلة (عدد زلدود منهم)‪ ،‬فإذا ما كاف اخلطر أيخذ دائما صورة كارثة‬
‫فإف ذلك يؤدي اُف أف يصبح قسط أو اشًتاؾ التأمُت كبَتا جدا بدرجة يصعب ربملو من قبل‬
‫ادلؤمن ذلم‪ ،‬كما أف وقوع اخلطر يف صورة كارثة سوؼ يؤدي اُف عجز ىيئة التأمُت عن الوفاء‬
‫ابلتزاماهتا وافالسها‪.‬‬
‫عادة ما حاوؿ شركات التأمُت اخلسارة ادلركزة‪ ،‬مع ذلك يكوف مستحيال‪ ،‬حيث أف اخلسارة ادلركزة‬
‫ربدث على فًتات مثل الفيضاانت‪ ،‬األعاصَت‪ ،‬سقوط الطائرات‪ ،‬غرؽ السفن‪ ،‬الزالزؿ‪ ،‬احلرائق‬
‫ادلدمرة‪ ،‬اإلرىاب‪.‬‬
‫قد ترغب شركات التأمُت يف تغطية بعض األخطار اليت اذا ربققت قد ينتج عنها خسائر ضخمة‬
‫كسقوط الطائرات وغرؽ السفن‪ ... ،‬حيث ىناؾ العديد من الطرؽ واألساليب ادلتاحة أماـ‬
‫شركات التأمُت ؽلكن هبا مواجهة اخلسارة ادلركزة منها‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة التأمُت اليت تستخدـ من قبل شركات التأمُت لتفتيت اخلسائر ادلركزة‪.‬‬
‫‪ -‬ؽلكن التوزيع اجلغرايف أو الزمٍت شركات التأمُت من ذبنب اخلسائر ادلركزة‪.‬‬

‫~ ‪~ 50‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬استخداـ األدوات وادلشتقات ادلالية احلديثة ادلتاحة للتعامل مع اخلسائر ادلركزة‪.‬‬


‫ج‪ .‬إمكانية حساب اخلسارة‬
‫غلب أف تكوف شركات التأمُت قادرة على حساب متوسط تكرار اخلطر ومتوسط شدة اخلسارة‬
‫ادلمكن أف تتحقق يف حالة حدوث اخلطر وىذا الشرط ضروري من أجل حساب القسط‪.‬‬
‫ح‪ .‬جيب أن يكون القسط اقتصاداي‬
‫دبعٌت أف يكوف القسط كايف من أجل دفع التعويضات وادلصروفات اإلدارية األخرى وربقيق أرابح‬
‫لشركات التأمُت‪ ،‬أي أف يكوف القسط اقتصاداي وأف ال يكوف مبالغا فيو ال يستطيع ادلؤمن لو‬
‫ربملو فيؤدي اُف عدـ االقباؿ على التأمُت‪ ،‬وأف ال يكوف أقل من الالزـ فال تستطيع شركات‬
‫التامُت دفع التعويض يف حالة ربقق اخلطر دبعٌت آخر اف يكوف القسط كافيا وعادال‪ ،‬يستطيع‬
‫بذلك ادلؤمن لو ربملو‪.‬‬
‫‪ .6‬بعض أمثلة عن اخلطر‬
‫اجلدوؿ ادلواِف يوضح بعض أنواع اخلطر‪ ،‬أسبابو ونتائجو‪:‬‬

‫اجلدول (‪ :)1‬أنواع اخلطر‪ ،‬أسبابو ونتائجو‬

‫النتيجة‬ ‫االسباب‬ ‫أمثلة‬ ‫نوع اخلطر‬


‫أمر زلتمل احلدوث يف أي وقت‬ ‫ادلنزؿ‪ /‬ادلتجر‪ /‬ادلصنع سباس كهرابئي‪،‬‬ ‫نشوب حريق‬
‫تنجم عنو خسائر مادية وبشرية‪.‬‬ ‫سيجارة مشتعلة‪،‬‬ ‫‪.....‬‬
‫عمل زبرييب‪.... ،‬‬
‫سوء التصنيع‪ ،‬سوء أمر زلتمل احلدوث يف أي وقت‬ ‫أسطوانة الغاز‪ ،‬أي‬ ‫خطر انفجار‬
‫إعلاؿ تنجم عنو خسائر مادية وبشرية‪.‬‬ ‫جهاز يعمل وفق مبدأ التشغيل‪،‬‬
‫الصيانة‪.... ،‬‬ ‫الضغط‪ ،‬شحنة‬
‫انسفة‪.... ،‬‬
‫عدـ ازباذ أسباب أمر زلتمل احلدوث وػلمل معو‬ ‫ادلنزؿ‪ ،‬ادلعرض‪،‬‬ ‫خطر السرقة‬
‫خسائر مادية للضحية‪.‬‬ ‫احليطة واحلذر‪.‬‬ ‫ادلستودع‪... ،‬‬
‫قلة كفاءة السائق‪ ،‬أمر زلتمل احلدوث يف أي وقت‬ ‫ارتطامها‪ ،‬انقالهبا‪،‬‬ ‫حادث سيارة‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫عدـ االلتزاـ بقواعد تنجم عنو خسائر مادية وبشرية‪.‬‬ ‫احًتاقها‪... ،‬‬
‫ادلرور‪ ،‬اعلاؿ الصيانة‪،‬‬
‫‪...‬‬
‫قد يؤدي اُف انقطاع الفرد عن‬ ‫عدـ احلرص على‬ ‫اجلدري‪ ،‬السكري‪،‬‬ ‫ادلرض ادلفاجئ‬
‫عملو االمر الذي يلحق بو ضررا‬ ‫التطعيم‪ ،‬عدـ التقيد‬ ‫ادلالراي‪.... ،‬‬
‫ماداي ينعكس على عائلتو‪ ،‬وقد‬ ‫الفحص‬ ‫بضرورة‬
‫يتسع أثره اذا أدى ادلرض اُف‬ ‫عدـ‬ ‫الدوري‪،‬‬
‫الوفاة‪.‬‬ ‫االىتماـ ابلنظافة‪... ،‬‬

‫ادلصدر‪ :‬من اعداد الباحثة ابالعتماد على معلومات متنوعة‬

‫‪ .7‬االخطار القابلة للتأمني وغري القابلة للتأمني‬


‫أشكاؿ اخلطر متعددة ومتنوعة ولكن ينبغي التمييز بُت نوعُت من اخلطر علا األخطار القابلة‬
‫للتأمُت‪ ،‬واألخطار غَت القابلة للتأمُت‪ .‬فاألخطار غَت القابلة للتأمُت ىي االخطار اليت‪:‬‬

‫ال ظللك القدرة على التنبؤ هبا‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫ال ظللك عنها الكثَت من ادلعلومات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تتوفر لدينا عنها إحصائيات مناسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال ظللك أف ضليط بنتائجها سواء من حيث القدرة على احتساهبا أو حىت القدرة على‬ ‫‪-‬‬
‫موجهة أعباء التعويض عنها‪.‬‬

‫‪ ‬وكمثال عن األخطار غري القابلة للتأمني‪:‬‬


‫‪ ‬أخطار ادلضاربة يف السوق‬
‫فالتجارة ىنا ربكمها عوامل متشابكة ومتعددة داخل السوؽ يصعب التكهن هبا‪ ،‬ويظل التاجر‬
‫أماـ خيارات الربح واخلسارة اليت تشكل العنصر الرئيسي يف طبيعة عملو‪ ،‬وليس ابإلمكاف ىنا‬
‫معاجلة ىذا اخلطر ابلتأمُت‪ ،‬حيث تعاًف ىذه ادلخاطر دبعايَت ذبارية خاصة‪.‬‬

‫~ ‪~ 52‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .8‬اختيار الطريقة ادلناسبة دلواجهة اخلسائر احملتملة (اخلطر)‬


‫بعد عملية قياس وتقييم حدة اخلسائر احملتملة (اخلطر) يتوجب اختيار الطريقة ادلناسبة دلواجهة كل‬
‫خسارة زلتملة على حدة‪ .‬وىذه الطرؽ تتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬جتنب اخلسارة (اخلطر)‬
‫ويعٍت ذلك منع حدوث اخلسارة بعدـ التعرض ذلا‪ .‬فعلى سبيل ادلثاؿ‪ ،‬إبمكاف ادلنشأة ذبنب‬
‫التعرض للفيضاانت إذا قامت ببناء أبنيتها يف أماكن ال تصلها الفيضاانت‪ ،‬أو إبمكاهنا عدـ إنتاج‬
‫منتج معُت إذا كاف ىذا ادلنتج قد يعرضها خلسائر زلتملة‪ .‬ورغم أف ىذه الطريقة تلغي احتماؿ‬
‫وقوع اخلسارة يف جانب معُت من األخطار‪ ،‬إال أهنا ال تلغي احتماؿ وقوع خسارة من خطر‬
‫مفاجئ‪ ،‬وابلتاِف ال تتعارض ىذه الطريقة مع شرط االحتمالية الواجب توافره يف األخطار القابلة‬
‫للتأمُت‪.‬‬
‫ب‪ .‬حتمل اخلسارة أو جزء منها‬
‫ويعٍت ذلك أف تكوف ادلنشأة قادرة على ربمل مجيع اخلسائر احملتملة أو جزء منها‪ ،‬وتستخدـ ىذه‬
‫الطريقة يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يف حالة عدم توفر طريقة أخرى دلواجهة اخلسارة احملتملة‬
‫فشركات التأمُت قد ترفض أتمُت اخلطر ادلطلوب أتمينو‪ ،‬أو أف سعر التأمُت قد يكوف مرتفعا حبيث‬
‫يصبح التأمُت على اخلطر عدًن اجلدوى مقارنة بتكلفتو‪.‬‬
‫‪ -‬يف حالة كوف احلد األقصى للخسارة احملتملة صغَت احلجم مع إمكاف ربملو ابلكامل‪.‬‬
‫‪ -‬مع إمكانية معرفة التكلفة سلفا‪ ،‬يف حاؿ إمكانية التنبؤ حبجم اخلسائر احملتملة بشكل دقيق فإذا‬
‫كانت تكلفة تعويض ىذه اخلسائر ضمن احلدود اليت تستطيع ادلنشأة ربملها‪ ،‬ستقوـ ىذه ادلنشأة‬
‫بوضع االحتياطي الضروري ذلا يف ميزانيتها‪.‬‬
‫ج‪ .‬حتويل اخلسائر احملتملة إىل جهات غري التأمني‬
‫تتلخص ىذه الطريقة يف إجراء اتفاقيات خاصة‪ ،‬أو إضافة نصوص يف عقود تنفيذ ادلشاريع‬
‫ادلختلفة تنص على ربميل منفذ ادلشروع مجيع اخلسائر احملتملة حلُت انتهاء ادلشروع وتسليمو إُف‬
‫أصحابو‪.‬‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫وعلى سبيل ادلثاؿ‪ ،‬إذا أرادت جهة معينة بناء مصنع ما‪ ،‬تقوـ ىذه اجلهة إبضافة نص يف عقد‬
‫البناء ينص على ربمل منفذ مشروع البناء مسئولية أية أضرار يتعرض ذلا ادلشروع قبل تسليمو إُف‬
‫أصحابو‪.‬‬
‫د‪ .‬تقليل اخلسائر احملتملة وضبطها‬
‫ويتم ذلك من خالؿ رلموعة إجراءات أو نشاطات مثل‪:‬‬
‫‪ -‬استخداـ أنظمة مراقبة اجلودة‪.‬‬
‫‪ -‬التقيد بتعليمات السالمة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬التحسُت يف تصميم ادلنتجات‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ ادلرشات اليت تعمل تلقائيا إلطفاء احلريق‪.‬‬
‫‪ -‬تركيب أنظمة االنذار اخلاصة للحماية من السرقة‪.‬‬

‫‪ .9‬التأمي ــن كطريقة لتجنب اخلطر‬


‫عند استخداـ التأمُت كطريقة لتجنب اخلطر ال بد من العناية بعدة أمور ىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬اختيار التغطية التأمينية الضرورية وادلناسبة‬
‫حيث أف ادليزانية ادلخصصة ألغراض التأمُت قد ال تكوف كافية لتأمُت مجيع أنواع اخلسائر احملتملة‬
‫ولذلك غلب التمييز بُت أنواع التغطيات التأمينية وىي‪:‬‬
‫‪ -‬التغطيات التأمينية األساسية‪ ،‬وىي تلك ادلفروضة على ادلنشأة دبوجب القانوف‪.‬‬
‫‪ -‬التغطيات التأمينية اليت ربمي ادلنشأة من خطر التدمَت الكامل‪.‬‬
‫‪ -‬التغطيات التأمينية اليت تكوف مرغوبة من قبل ادلنشأة ولكن عدـ شراءىا ال يعرض ادلنشأة‬
‫لصعوابت ال ؽلكن التغلب عليها‪.‬‬
‫‪ -‬التغطيات التأمينية اليت ال يوجد ضرورة لشرائها ألف إبمكاف ادلنشأة ربمل األخطار اليت تغطيها‬
‫دوف أي صعوبة أو أعباء مالية كبَتة‪.‬‬
‫ب‪ .‬اختيار شركة التأمني ادلناسبة‬
‫وىنا يتوجب مراعاة العوامل التالية عند االختيار‪:‬‬
‫‪ -‬ادلركز ادلاِف لشركة التأمُت‪ .‬فشركة التأمُت اليت تتمتع دبركز ماِف قوي تكوف قادرة على الوفاء‬
‫ابلتزاماهتا وبسرعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 54‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬اخلدمات اليت تقدمها شركة التأمُت من حيث النصائح اليت تقدمها عن التغطية التأمينية‬
‫ادلناسبة‪ ،‬ومن حيث السرعة والكفاءة يف تسوية اخلسائر وتسديد ما يًتتب عليها من تعويضات‪،‬‬
‫ومن حيث تقدؽلها ألفضل الشروط واألسعار‪.‬‬
‫ت‪ .‬دراسة شروط وأحكاـ وثيقة التأمُت بعناية‪ ،‬وذلك قبل ادلوافقة عليها وقبوذلا ودفع األقساط‬
‫ادلًتتبة عليها‪ ،‬وذلك للتأكد من أهنا تليب احلاجات التأمينية ادلطلوبة‪.‬‬
‫ث‪ .‬توزيع ادلعلومات الضرورية عن التغطيات التأمينية إُف ادلوظفُت ادلعنيُت‪ ،‬حيث يتم ربديد‬
‫السجالت اليت يتوجب عليهم االحتفاظ هبا من أجل التأمُت‪ ،‬والتأكيد على األمور اليت من ‪ .‬أو‬
‫إلغائهاً شأهنا تعليق التغطية التأمينية مؤقتا‬
‫ج‪ .‬ادلراجعة الدورية للتغطيات التأمينية‪ ،‬وذلك للتأكد من األسعار والشروط ونوعية اخلدمات اليت‬
‫تقدمها شركة التأمُت‪ ،‬وكذلك من حيث حاجة ادلنشأة أو عدـ حاجتها للتأمُت‪.‬‬

‫‪ .10‬إدارة اخلطر‬
‫إدارة اخلطر عملية لتعريف التعرض للخسارة اليت تواجهها منظمة ما وكذا اختيار األساليب ادلناسبة‬
‫للتعامل مع التعويض يف ادلاضي‪ ،‬حيث كاف مديرو اخلطر أيخذوف يف االعتبار التعرض للخسارة‬
‫البحثة فقط اليت تواجهها ادلنشأة‪ ،‬ومع ذلك بدأت االشكاؿ اجلديدة من إدارة ادلخاطر أتخذ بعُت‬
‫االعتبار اخطار مضاربة معينة‪ ،‬فإدارة ادلخاطر مفهوـ واسع ويتضمن كل وسائل معاجلة حاالت‬
‫التعرض للخسارة‪.‬‬
‫يقصد إبدارة اخلطر امكانية التوصل اُف وسائل زلددة للتحكم يف اخلطر واحلد من تكرار ربقيق‬
‫حدوثو والتقليل من حجم اخلسائر اليت تًتتب على ذلك شلا يؤدي اُف زبفيض درجة اخلطر عند‬
‫صاحب اخلطر وأبقل التكاليف‪.‬‬
‫والتكاليف ادلصاحبة للخطر والواجب خفضها تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬التحكم يف اخلسارة (التحكم يف اخلطر)‬
‫‪ -‬تكلفة الفرصة البديلة‪.‬‬
‫‪ -‬التكاليف ادلعنوية أو النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬اخلسائر ادلادية ادلصاحبة للخطر‪.‬‬
‫‪ -‬اخلسائر الفعلية اليت تتحقق نتيجة حدوث اخلطر‪.‬‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫كما ؽلكن تعريف إدارة اخلطر على أهنا عملية ازباذ القرار دلواجهة أي خطر من األخطار اليت‬
‫ػلتمل أف تتعرض ذلا منشآت األعماؿ أو األفراد‪ ،‬وذلك من خالؿ التعرؼ على أسباب اخلطر‬
‫ادلختلفة‪ .‬وتقدير نتائج تلك األخطار إذا ما ربققت بصورة حوادث ‪ ،‬و وضع أفضل الطرؽ أو‬
‫األساليب دلنع وقوع ادلخاطر أوال‪ ،‬ولتقليل أاثرىا إُف أقل ما ؽلكن إف وقعت‪.‬‬
‫وىي معنية ابألخطار البحتة (الصافية) اليت ينتج عنها خسارة فقط‪.‬‬

‫وؽلكن تعريفها أيضا‪ :‬على أهنا األسلوب العلمي لتحديد األخطار اليت يتعرض الفرد أو ادلنشأة‪،‬‬
‫وتصنيفها‪ ،‬وقياسها‪ ،‬مث اختيار أنسب الوسائل دلواجهتها‪ ،‬أو دلواجهة اخلسائر ادلًتتبة عليها أبقل‬
‫تكلفة شلكنة‪.‬‬
‫‪ .1.10‬أىدا ادارة اخلطر‬
‫أما أىداؼ ادارة ادلخاطر فتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على منع وقوع اخلطر‪ ،‬وإتباع أفضل الوسائل اليت من شأهنا محاية ادلنشأة والعاملُت فيها‬
‫من اخلسائر ادلادية احملتملة‪ ،‬وتثقيف العاملُت يف كيفية إدائهم ألعماذلم بشكل صحيح دلنع وقوع‬
‫اخلطر‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تقليل اآلاثر النامجة عن اخلطر إف وقع‪ ،‬دبا يضمن استمرار ادلنشأة يف عملها‪.‬‬
‫‪ -‬وضع السياسات واإلجراءات العملية الكفيلة دبواجهة أي خطر من أجل تقليل اخلسائر اليت‬
‫تنتج عن اخلطر إف وقع‪.‬‬

‫‪ .2.10‬طرق مواجهة اخلطر‬


‫طرؽ مواجهة اخلطر أو ادارة اخلطر عديدة ؽلكن تلخيصها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬جتنب أو حتاشي اخلطر (‪)Risk Avoidance‬‬

‫وىذا األسلوب يعترب من أبسط أساليب مواجهة اخلطر‪ ،‬ويتمثل من خالؿ اآليت‪:‬‬
‫وىو أف يقف الشخص موقف سليب من اخلطر‪ ،‬أي أنو ال يقوـ دبواجهة اخلطر مهما كانت نسبتو‬
‫ويتحاشاه ويتجنبو ‪ ،‬فمثال إذا كاف الشخص ؼلشى حوادث الطَتاف فيتجنب السفر ابلطائرة‪ ،‬وإذا‬
‫كاف ؼلاؼ على أموالو من اخلسارة فإنو يتجنب استثمارىا يف أي رلاؿ كاف أو يف أي مشروع‪،‬‬

‫~ ‪~ 56‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫وىذه تعترب معاجلة سلبية للخطر‪ ،‬ألف الشخص عندما يتحاشى الدخوؿ يف أي نشاط ردبا يضيع‬
‫على نفسو فرصة الفائدة والربح من ذلك النشاط‪ ،‬كما أنو يلحق الضرر ابجملتمع بشكل عاـ‬
‫بسبب عدـ استثمار أموالو اليت من ادلمكن أف تساىم مع بقية األمواؿ ادلستثمرة يف تنمية وتطور‬
‫البلد ‪ .‬أما على مستوى ادلنشآت فإف ادلنشأة اليت تعتقد أف قيامها إبنتاج منتج معُت ردبا يعرضها‬
‫خلسارة زلتملة‪ ،‬فإهنا تتوقف عن إنتاج ذلك ادلنتج‪ ،‬ومع أف ىذه الطريقة ردبا تلغي احتماؿ وقوع‬
‫اخلسارة ‪ ،‬إال أنو ال ؽلكن ذبنب حدوث اخلسارة يف مجيع احلاالت‪ ،‬فمثال ليس ابستطاعة شركة ما‬
‫إلنتاج الكيمياوايت أف تتوقف عن اإلنتاج لوجود احتماؿ أف تتعرض الشركة خلسائر نتيجة لقيامها‬
‫إبنتاج مثل ىذا ادلنتج‪ .‬أما إذا أستخدـ ىذا األسلوب على مستوى ادلصارؼ والبنوؾ‪ ،‬فيكوف‬
‫ابلشكل اآليت‪ :‬على ادلصرؼ أو البنك الذي ؼلشى سلاطر االئتماف عليو أف يتجنب منح القروض‬
‫ادلرتفعة‪ ،‬وادلصرؼ الذي ؼلشى تغَت أسعار الفائدة عليو عدـ االستثمار يف األوراؽ ادلالية طويلة‬
‫األجل‪ .‬وىذا األسلوب يعترب أسلواب خاطئا وسلبيا يف مواجهة ادلخاطر‪.‬‬
‫ب‪ .‬الوقاية من اخلطر (‪)Prevent of Danger‬‬

‫يقصد هبذا األسلوب ىو العمل على منع وقوع اخلطر ‪ ،‬وذلك من خالؿ ازباذ مجيع اإلجراءات‬
‫ادلمكنة دلنع وقوع اخلطر أو تقليل فرص ربقق مسببات اخلطر واحلد من أتثَتىا يف حالة ربققها ‪،‬‬
‫ويستخدـ ىذا األسلوب كطريقة مساعدة جبانب طرؽ رلاهبة األخطار األخرى ‪ ،‬وأىم ما ؽليز ىذا‬
‫األسلوب أنو يؤثر مباشرة على العوامل ادلساعدة للخطر ‪ ،‬دبا يؤثر على احتماؿ حدوث اخلطر ‪،‬‬
‫أو على حدة اخلسارة أو على كليهما معا‪ .‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬اللجوء يف البناء اُف الطابوؽ واحلجر بدؿ اخلشب للوقاية من خطر احلريق‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ احلراس وإحكاـ غلق النوافذ والشبابيك يف ادلنشآت وادلؤسسات للتقليل من خطر‬
‫السرقة‪.‬‬

‫‪ -‬بناء السدود للتقليل من حدة اجلفاؼ‪ ،‬ووضع مانعات الصواعق فوؽ البناايت العالية للحد من‬
‫خطر الصواعق‪.‬‬

‫‪ -‬استخداـ اخلزائن احلديدية احملكمة يف الشركات وادلؤسسات دلنع وقوع السرقات‪.‬‬


‫‪ -‬ضرورة توفر معدات إطفاء احلريق للتقليل من اخلسائر عند حدوث اخلطر‪.‬‬
‫وإف ىذا األسلوب يعود ابلفائدة على األفراد وادلنشآت معا كوسيلة دلنع وقوع اخلطر ‪،‬وكذلك‬

‫~ ‪~ 57‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫خدمة للصاٌف العاـ ‪ ،‬وىذا ما دعا الكثَت من احلكومات إُف التدخل يف ذلك إلصدار القوانُت‬
‫واللوائح ادللزمة إلتباع إجراءات الوقاية واحلد من اخلسائر يف رلاالت متعددة كاألمن الصناعي‪،‬‬
‫وتقوـ أحياان إبجبار أصحاب العمل على إتباع القوانُت واللوائح ادلنظمة ذلا ‪ ،‬من أجل منع وقوع‬
‫اخلطر أو التقليل من أاثره‪ ،‬ولكن ابلرغم من كل اإلجراءات واالحتياطات اليت ؽلكن أف يقوـ هبا‬
‫األشخاص أو الشركات وادلنشآت دلنع وقوع األخطار ‪ ،‬فإهنا ال سبنع من وقوع حوادث السرقات‬
‫احلرائق وإصاابت العمل‪ ،‬أي أف ىذه الطريقة أيضا ال ؽلكنها القضاء على األخطار‬
‫ت‪ .‬حتمل اخلطر (‪)Risk Retent‬‬

‫ويعٍت ىذا األسلوب أو الطريقة يف مواجهة اخلطر ‪ ،‬أف يتوقع الشخص أو الشركة وقوع اخلطر‬
‫ويكوف قادرا على ربمل نتائجو أو آاثره دوف مساعدة الغَت ‪،‬أي أف تكوف الشركة أو ادلنشأة قادرة‬
‫على ربمل مجيع اخلسائر النامجة عن اخلطر ‪ ،‬وىذا يعٍت أف الفرد أو ادلنشأة على علم بوقوع اخلطر‬
‫أو تفًتض وقوعو مع رصد مبلغ معُت تعتقد أنو كاؼ دلواجهة ذلك اخلطر ادلفًتض ومعاجلة آاثره ‪،‬‬
‫ويدعى ىذا األسلوب ابالحتفاظ اإلغلايب ويستخدـ يف احلاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬يف حالة عدـ وجود أسلوب أو طريقة أخرى دلواجهة اخلطر واخلسائر النامجة عنو بسبب مثال‬
‫قبوؿ شركات التأمُت التأمن على ذلك اخلطر‪ ،‬أو اف سعر التأمُت الذي تفرضو شركة التأمُت‬
‫مرتفعا‪ ،‬حبيث يصبح التأمُت على ذلك اخلطر عدًن اجلدوى مقارنة بتكلفتو‪.‬‬
‫‪ -‬يف حالة كوف احلد األقصى للخسارة احملتملة صغَتة احلجم ‪ ،‬ؽلكن للشركة أو الفرد ربملها‪.‬‬
‫‪ -‬يف حالة إمكانية الشركة أو الفرد التنبؤ حبجم اخلسارة احملتملة بشكل دقيق‪ ،‬فإذا كانت تكلفة‬
‫تعويض تلك اخلسارة ضمن احلدود اليت تستطيع الشركة ربملها‪ ،‬تقوـ بوضع ادلبلغ الالزـ‬
‫كاحتياطي لذلك يف ميزانيتها‪.‬‬

‫ولكن على مدير إدارة اخلطر يف الشركة أو ادلنشأة يف حالة جلوئو ذلذه الطريقة أو ىذا األسلوب أف‬
‫ػلدد مقدار ما تستطيع الشركة أف تتحملو يف ىذه احلالة ‪ ،‬ويتحدد ىذا ادلقدار عادة بنسبة ال‬
‫تتجاوز ‪ % 5‬من إيرادات الشركة من التشغيل قبل الضرائب ‪ ،‬أو دبا ال يتجاوز ‪ % 5‬من رأس‬
‫ادلاؿ‪.‬‬
‫وعليو أف غلد الطريقة ادلناسبة لتغطية أو تسديد ادلبلغ أو النسبة اليت تقرر ربملها من اخلطر‬
‫واخلسائر النامجة عنو ‪ ،‬وىي أما من دخل الشركة أو االحتياطي اخلاص هبا ‪ ،‬أو من خالؿ اللجوء‬
‫للتأمُت الذايت داخل الشركة (والتأمُت الذايت ىو نوع من وسائل ربمل اخلسائر احملتملة ‪ ،‬مثل‬

‫~ ‪~ 58‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫تكاليف التأمُت الصحي ادلمنوح للعاملُت يف الشركة ‪ ،‬ومن فوائد التأمُت الذايت االقتصاد يف‬
‫النفقات‪ ،‬كما أف التأمُت الذايت يوفر حافزا لتجنب اخلسائر احملتملة وضبطها‪.‬‬

‫أما االحتفاظ السليب ابخلطر ‪ ،‬فيعٍت االعًتاؼ بوجود اخلطر وتوقع حدوثو ولكن دوف ازباذ أي‬
‫إجراء دلواجهتو ‪ ،‬أي دوف وضع اخلطط ادلناسبة دلواجهتو ‪ ،‬وإظلا كل ما يقوـ بو مدير اخلطر ىو‬
‫االستعداد لتحمل نتائجو ‪ ،‬أي دوف حجز أي مبلغ كاحتياطي دلواجهة اخلطر وآاثره ‪ ،‬وال‬
‫زبصص الشركة أي وقت للتخطيط يف مواجهة اخلطر ‪،‬وىذا األسلوب ال يؤثر يف اخلطر وال يف‬
‫عواملو ‪ .‬ويعترب ىذا األسلوب غَت انفع أو غَت رلداي أذا ما وقع اخلطر قبل تكوين االحتياطي‬
‫الكايف دلواجهة اخلطر واخلسائر ادلًتتبة عنو ‪ ،‬شلا يضطر الشركة لتغطية ىذا العجز من إيراداهتا‬
‫اجلارية‪ ،‬وىذا قد يؤثر على مستوى نشاطها يف ادلستقبل‪ ،‬وما يعيب ىذا األسلوب ىو عدـ أتثَته‬
‫يف حجم اخلطر وال يف العناصر ادلكونة لو‪ ،‬وإظلا يقتصر أتثَته على انتج ربقق اخلطر من خسارة‬
‫مادية وطريقة تعويضها ‪.‬‬

‫ث‪ .‬حتويل اخلطر (‪)Risk Transfer‬‬

‫دبوجب ىذا األسلوب يتم مواجهة اخلطر من خالؿ ربويلو إُف طرؼ آخر‪ ،‬مقابل دفع مبلغ معُت‬
‫لذلك الطرؼ اآلخر‪ ،‬مع احتفاظ صاحب الشيء موضوع اخلطر األصلي دبلكيتو لذلك الشيء‪،‬‬
‫ويتحقق ىذا التحويل إُف جهات أتمينية غَت متخصصة دبوجب عقود إغلار أو عقود نقل أو عقود‬
‫تشييد وبناء ‪ ،‬مثال التعاقد على شحن أو نقل البضائع وادلمتلكات ‪ ،‬على أف يتحمل الناقل‬
‫مسؤولية وصوؿ تلك البضائع سادلو ‪ ،‬مقابل زايدة أجور النقل األساسي‪ ،‬وسبثل ىذه الزايدة‪،‬‬
‫تكلفة نقل اخلطر من صاحب البضاعة إُف الناقل ‪.‬‬

‫ج‪ .‬التأمني (‪)Insurance‬‬

‫ويعترب التأمُت من أىم وأفضل أساليب مواجهة اخلطر ‪ ،‬ودبوجبو يتم إستبداؿ خسارة كبَتة زلتملة‬
‫الوقوع خبسارة صغَتة مؤكدة الوقوع (تتمثل أبقساط التأمُت) ‪ ،‬فضال عن أنو يبعث روح الطمأنينة‬
‫يف نفوس األشخاص ادلؤمن عليهم من خالؿ نقل عبئ اخلطر وآاثره من ادلؤمن لو إُف ادلؤمن‬
‫(شركة التأمُت)‪ ،‬ودبوجب ىذا األسلوب ال يتم القضاء على اخلطر أو منع وقوعو ‪ ،‬وإف كاف‬
‫التأمُت قد يساىم يف ذلك ‪ ،‬وإظلا تتحوؿ مسؤولية التعويض عن اخلسائر إُف شركة التأمُت ‪ .‬مقابل‬

‫~ ‪~ 59‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫مبالغ معينو يدفعها ادلؤمن لو لشركة التأمُت تسمى (أقساط التأمُت)‪.‬‬


‫ويعترب ىذا األسلوب من أىم وأفضل أساليب مواجهة األخطار‪ ،‬ويتمثل التأمُت بوجود جهة‬
‫متخصصة تتمتع ابلثقة ادلالية‪ ،‬تكوف مستعدة لتحمل أعباء األخطار ادلنقولة إليها‪ ،‬مقابل حصوذلا‬
‫على تكلفة تتناسب مع اخلطر ادلؤمن عليو‪ ،‬وىي ما يطلق عليها أبقساط التأمُت‪.‬‬
‫ورباوؿ شركات التأمُت ذبميع العديد من ادلخاطر لتحقيق قانوف األعداد الكبَتة‪ ،‬وعن طريق التنبؤ‬
‫الدقيق دبا سيحصل مستقبال بعد استخداـ اخلربة ادلاضية يف ىذا اجملاؿ‪ ،‬ؽلكن تعويض من يصيبو‬
‫الضرر من رلموع اإلقساط ادلتجمعة لدى شركة التامُت وفوائد استثمارىا ‪ ،‬وابلتاِف تنخفض درجة‬
‫اخلطورة للفرد الواحد او للمنشأة‪ ،‬من قياـ طرؼ آخر بتعويض اخلسائر ادلتوقعة‬
‫ويطلق على ىذا األسلوب ابلتأمُت التجاري ‪ ،‬وتعترب سياسة التامُت أنسب سياسة جملاهبة األخطار‬
‫اليت تتميز ابطلفاض معدؿ تكرارىا من انحية ‪ ،‬وارتفاع حجم اخلسائر ادلالية ادلتوقعة منها من انحية‬
‫أخرى‪ ،‬إذ تعترب سياسة التأمُت ذات تكلفة معقولة يف مثل ىذه احلاالت‪.‬‬

‫‪ .3.10‬كيفية ادارة ادلخاطر‬


‫عملية إدارة ادلخاطر ىي عملية ربديد وربليل ادلخاطر الذي قد تتعرض ذلا ادلؤسسة وازباذ‬
‫اخلطوات األمثل للتقليل منها أو القضاء عليها ابستعماؿ العديد من التقنيات واألدوات‬
‫نظرا الستحالة خلو أي عمل من ادلخاطر بعضها‬ ‫ادلتخصصة بذلك‪ ،‬وتعد ىذه العملية مهمة ً‬
‫ؽلكن التنبؤ هبا والسيطرة عليها وبعضها يصعب التنبؤ هبا والسيطرة عليها‪ ،‬ومن األمثلة على‬
‫ادلخاطر اليت قد تتعرض ذلا ادلؤسسة‪ :‬السرقة‪ ،‬احلريق‪ ،‬اإلصابة‪ ،‬وغَتىا من األمور اليت تتسبب يف‬
‫اخلسائر وتقلل من األرابح وقد تتسبب إبفالس بعض الشركات أو ادلؤسسات وابألخص الصغَتة‪،‬‬
‫لذلك فإف عملية إدارة ادلخاطر تعد من األمور اذلامة اليت يغفل عنها البعض أو ال يدرؾ مدى‬
‫أعليتها‪ ،‬وسيتحدث ىذا ادلقاؿ عن خطوات عملية إدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫تعد عملية إدارة ادلخاطر عملية متسلسلة تقوـ بناءً على معايَت زلددة وذلك وف ًقا دلعاير ادلنظمة‬
‫الدولية للتوحيد القياسي اإليزو‪ ،‬وغلب أف تكوف ىذه العملية جزءًا ال يتجزء من العمليات‬
‫التنظيمية للمؤسسة‪ ،‬كما غلب أف تكوف جزءًا من عملية ازباذ القرار‪ ،‬وتتمثل خطوات عملية إدارة‬
‫ادلخاطر فيما أييت‪:‬‬

‫~ ‪~ 60‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫أ‪ .‬حتديد السياق‬

‫من خطوات عملية إدارة ادلخاطر عملية ربديد السياؽ وتتضمن ىذه اخلطوة ربديد النطاؽ‬
‫االجتماعي لعميلة إدارة ادلخاطر‪ ،‬وربديد ىوية وأىداؼ أصحاب ادلصلحة‪ ،‬واختيار األساس‬
‫الذي ستتم عليو عملية ربديد ادلخاطر اليت سيتم تقييمها وتقييدىا‪ ،‬وبعد ذلك يتم ربديد إطار‬
‫العمل ووضع اخلطة الزمنية‪ ،‬ومن مث ربليل ادلخاطر اليت تتضمنها العملية‪ ،‬وبداية العمل على حل‬
‫مسببات ادلخاطر أو زبفيفها ابالعتماد على ادلوارد البشرية والتكنولوجية والتنظيمية ادلتاحة‪.‬‬

‫ب‪ .‬حتديد ادلخاطر احملتملة‬

‫تتمثل ىذه اخلطوة من خطوات عملية إدارة ادلخاطر يف البحث عن ادلخاطر احملتملة اليت ستسبب‬
‫مشاكل للمؤسسة أو األفراد عند وقوعها‪ ،‬وؽلكن البدء يف ىذه العملية بتحديد مصادر ادلشاكل‬
‫اليت تواجو ادلؤسسة يف الوقت الراىن‪ ،‬أو ادلشاكل اليت حدثت مع ادلؤسسات والشركات ادلنافسة‪،‬‬
‫وؽلكن تقسيم ادلصادر إُف مصادر داخلية ومصادر خارجية‪ ،‬بعد ذلك يتم توجيو النظر إُف عملية‬
‫ربليل ادلشكلة أو التهديدات ادلستقبلية واليت تتضمن فقداف ادلاؿ‪ ،‬اخلسائر البشرية‪ ،‬تسرب‬
‫معلومات الشركة السرية‪ ،‬وغَتىا من األمور‪ ،‬وبعد ربديد مصدر اخلطر أو ربديد ادلشكلة ؽلكن‬
‫التحقيق يف احلدث الذي ساىم أو سيساىم يف حدوث ادلخاطر‪ ،‬وىناؾ عدة طرؽ لتحديد‬
‫ادلخاطر الشائعة منها‪:‬‬

‫‪ -‬ربديد ادلخاطر على أساس األىداؼ‪ :‬وذلك يعٍت اعتبار أي حدث قد ؽلنع أو يعيق‬
‫ربقيق األىداؼ على أنو خطر‪.‬‬
‫‪ -‬ربديد ادلخاطر بناءً على السيناريوىات ادلختلفة‪ :‬السناريوىات سبثل الطرؽ ادلختلفة‬
‫لتحقيق األىداؼ أو ربليل كيفية تفاعل القوى ادلختلفة‪ ،‬وأي حدث قد يؤدي إُف سناريو‬
‫غَت مرغوب ؽلكن تصنيفو على أنو من ادلخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬ربديد ادلخاطر على أساس التصنيف‪ :‬يتم ذلك ابالعتماد على اإلجابة عن األسئلة اليت‬
‫زبتص أبفضل ادلمارسات للتخطيط وتنفيذ األنشطة وكيفية تصنيفها‪ ،‬وبعد اإلجابة على‬
‫مثل ىذه األسئلة ؽلكن الكشف عن ادلخاطر اليت قد تعًتض سَت األنشطة‪.‬‬

‫~ ‪~ 61‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ت‪ .‬تقدير ادلخاطر احملتملة‬

‫تكمن ىذه اخلطوة يف تقييم ادلخاطر من حيث شدهتا احملتملة واحتمالية حدوثها‪ ،‬ومن مث ازباذ‬
‫القرارات األمثل للحد من احتمالية وقوع ادلخاطر والقرارات األمثل للتصرؼ يف حاؿ وقوعها‬
‫وإعطاء األولوية للمخاطر اليت يعد احتماؿ وقوعها أكرب من ادلخاطر األخرى واليت تصنف من‬
‫أكثر ادلخاطر شدةً وأتث ًَتا‪ ،‬وغلب عدـ غض النظر عن عمليات التحسُت اليت ذلا آاثر إغلابية على‬
‫ادلدى القصَت ولكن قد تؤثر بشكل سليب على ادلدى الطويل‪ ،‬فعملية إدارة ادلخاطر ىي عملية‬
‫طويلة األمد‪.‬‬

‫ث‪ .‬اختيار طرق احلد من ادلخاطر وتطبيقها‬

‫بعد القياـ بتحديد ادلخاطر احملتملة وتقديرىا ومعرفة احتمالية حدوثها ونتائجها غلب القياـ أبخر‬
‫خطوة من خطوات عملية إدارة ادلخاطر وىي ربديد أفضل الطرؽ للحد من حدوث مثل ىذه‬
‫ادلخاطر أو تقليل أثرىا يف حاؿ حدوثها‪ ،‬وتدعى ىذه اخلطوة عملية التحكم ابخلطر‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫يتم تطبيق الطرؽ واألساليب ادلختارة بعناية ومراقبة سَت العمليات للحصوؿ على التغذية الراجعة‬
‫والتقارير اليت تدؿ على صلاح اخلطة أو فشلها‪ ،‬وغلب التعديل على اخلطة ابستمرار حيث إف‬
‫عملية إدارة ادلخاطر ىي عملية مستمرة ال تنتهي دبجرد وضع خطة التنفيذ‪.‬‬

‫‪ .4.10‬قواعد ادارة ادلخاطر‬


‫من اجلدير ابلذكر أنو ىناؾ ثالث قواعد غلب مراعاهتا يف إدارة اخلطر وىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬ال زباطر أبكثر شلا ؽلكن أف تتحملو ادلنشأة من خسائر ‪ ،‬وىذه القاعدة مهمة وواقعية وإغفاذلا‬
‫من قبل إدارة اخلطر قد يؤدي ابدلنشأة إُف خسارة مادية فادحو (ردبا يقع خطر ال تستطيع ادلنشأة‬
‫أف تتحملو لوحدىا )‪.‬‬

‫ب‪ .‬األخطار الشاذة اليت غلب على مدير اخلطر االنتباه إليها وعدـ ذباىلها ‪ ،‬فردبا ىناؾ أخطار‬
‫تكوف نسبة وقوعها ضئيلة ‪ ،‬ولكن إف وقعت تكوف نتائجها وخيمة على ادلنشأة وخسائرىا فادحة‬
‫ج‪ .‬غلب على إدارة ادلخاطر عدـ ادلخاطرة ابلكثَت من أجل القليل ‪ ،‬أي عدـ شراء وثيقة التأمُت‬
‫اليت قد يكوف قسطها مرتفع من أجل احلصوؿ على تعويض ماِف قليل يف حالة وقوع اخلطر‪..‬‬

‫~ ‪~ 62‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اثلثا‪ .‬أنواع التأمني‬


‫ىناؾ عدة أنواع للتأمُت نذكر منها‪:‬‬

‫‪ .1‬التأمني التجاري‬
‫عقد يلتزـ دبقتضاه أف يؤدي إُف ادلؤمن لو أو ادلستفيد الذي اشًتط التأمُت لصاحلو مبلغا‪ ،‬أو إيرادا‬
‫مرتبا‪ ،‬أو أي عوض ماِف آخر يف حالة وقوع احلادث أو ربقق اخلطر ادل ّبُت يف العقد‪ ،‬مقابل‬
‫قسط‪ ،‬أو أي دفعة مالية يؤديها ادلؤمن لو‪ " .‬وادلتمثل يف التأمُت العادي ادلتعارؼ عليو (والذي مت‬
‫التطرؽ اليو يف اجلزء األوؿ)"‪.‬‬

‫‪ .2‬التأمني اإلسالمي‬
‫تعاوف رلموعة من الناس يسموف ىيئة مشًتكة يتعرضوف خلطر أو أخطار معينة من أجل تاليف آاثر‬
‫األخطار اليت يتعرض ذلا أحدىم أو بعضهم بتعويضو عن الضرر الناتج من وقوع ىذه األخطار‪،‬‬
‫وذلك ابلتزاـ كل منهم على سبيل التربع وبغَت قصد الربح بدفع مبلغ معُت ( يسمى القسط) أو‬
‫(االشًتاؾ) ربدده وثيقة التأمُت أو عقد االشًتاؾ‪ ،‬أو تتوُف شركات التأمُت اإلسالمية إدارة‬
‫عمليات التأمُت واستثمار أموالو نيابة عن ىيئة ادلشًتكُت يف مقابل حصة معلومة من عائد استثمار‬
‫ىذه األمواؿ ابعتبارىا مضا ِراب‪ ،‬أو مبلغا معلوما ابعتبارىا وكيال‪ ،‬أو علا معاً دبا يتفق مع أحكاـ‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫كما ىو أيضا اتفاؽ بُت شركة التأمُت اإلسالمي ابعتبارىا شلثلة ذليئة ادلشًتكُت وشخص" ( طبيعي‬
‫أو اعتباري) على قبولو عضواً يف ىيئة ادلشًتكُت‪ ،‬والتزامو بدفع مبلغ معلوـ يسمى "القسط" على‬
‫سبيل التربع منو ومن عوائد استثماره ألعضاء اذليئة بغَت قصد الربح‪ ،‬على أف تدفع الشركة نيابة‬
‫عن ىذه اذليئة من أمواؿ التأمُت اليت ذبمع منو ومن غَته من ادلشًتكُت‪ ،‬التعويض عن الضرر‬
‫الفعلي الذي أصابو من وقوع اخلطر ادلعُت ‪ ،‬وذلك يف التأمُت على األشياء والتأمُت من ادلسؤولية‬
‫ادلدنية‪ ،‬أو مبلغ التأمُت ‪ ،‬وذلك يف التأمُت على األشخاص على النحو الذي ربدده وثيقة التأمُت‬
‫ويبينو أسس النظاـ األساسي للشركة حسب ما تقضى بو أحكاـ الشريعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 63‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .1.2‬مبادئ التأمني اإلسالمي‬

‫تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬أساس التأمُت اإلسالمي عقد التربع الشرعي وىو تربع ملزـ أي أف يكوف العضو ملتزماً بدفع‬
‫القسط دبجرد توقيعو على العقد‪ ،‬وابلتاِف يكوف األعضاء متربعُت ابألقساط اليت يدفعوهنا‪ ،‬وبعوائد‬
‫استثمار ىذه األقساط‪ ،‬يف حدود ادلبالغ الالزمة لدفع التعويضات عن األضرار اليت تصيب‬
‫أحدىم‪.‬‬

‫‪ -‬يقوـ على مبدأ التعاوف من أجل تاليف آاثر األخطار اليت ربددىا عقود التأمُت‪ .‬فيعوض‬
‫ادلشًتؾ عن األضرار النامجة عن ىذه األخطار‪.‬‬

‫‪ -‬أمواؿ التأمُت ملك ذليئة ادلشًتكُت‪ ،‬وليس لشركة التأمُت‪ ،‬وىم يدفعوف منها ما يكفي لدفع‬
‫التعويض عن األضرار‪.‬‬

‫‪ -‬شركات التأمُت التعاوين شركات خدمات‪ ،‬أي أهنا تدير عمليات التأمُت وتستثمر أموالو نيابة‬
‫عن ىيئة ادلشًتكُت‪ ،‬وعالقة الشركة هبيئة ادلشًتكُت عالقة معاوضة‪ ،‬فهي األمينة على أمواؿ‬
‫التأمُت‪ ،‬وتقوـ ابإلدارة نيابة عن ىيئة ادلشًتكُت‪ ،‬والعوض الذي أتخذه الشركة مبلغ مقطوع‪ ،‬أو‬
‫نسبة من األقساط اليت ذبمعها‪ ،‬أو التعويضات اليت تدفعها ابعتبارىا وكيال‪ ،‬أو يف نسبة معلومة‬
‫من عائد االستثمار ابعتبارىا مضاراب‪ ،‬أو علا معا‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ -‬طرفا العقد مها‪ :‬ادلشًتؾ وشركة التأمُت‪ ،‬فادلشًتؾ ىو ّ‬
‫ادلؤمن لو من جهة‪ ،‬وشركة التأمُت‬
‫ابعتبارىا شلثلة ذليئة ادلشًتكُت وىي ىيئة اعتبارية أو حكمية الزمة لًتتيب أحكاـ عقد التأمُت‪.‬‬

‫‪ -‬ىيئة ادلشًتكني‪ :‬وىي سبثل ادلشًتكُت‪ ،‬وىي ىيئة اعتبارية يدفع أعضاؤىا األمواؿ الطائلة للشركة‬
‫اليت تدير عمليات التأمُت وتستثمر أمواذلم نيابة عنهم‪.‬‬

‫‪ .2.2‬خصائص التأمني اإلسالمي‬

‫ؽلكن تلخيص خصائص التأمُت االسالمي يف النقاط التالية‪:‬‬

‫• يقوـ التأمُت اإلسالمي على أساس االلتزاـ ابلتربع‪ ،‬أي يلتزـ ادلشًتؾ بدفع أقساط الػتأمُت‬
‫يف مواعيدىا‪( .‬عقد تربع وليس معاوضة)‬
‫~ ‪~ 64‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫• التعويض متبادؿ بُت محلة الواثئق (عنصر التعاوف)‬

‫• العالقة التعاقدية‪:‬‬

‫أ‪ .‬بُت ادلساعلُت‪ :‬مشاركة‪.‬‬

‫ب‪ .‬بُت الشركة ومحلة الواثئق‪ :‬وكالة أو مضاربة‪ ،‬أو وديعة‪ ،‬أو أي عقد شرعي تقره اذليئة‬

‫الشرعية‪.‬‬

‫ج‪ .‬بُت الصندوؽ ومحلة الواثئق‪ :‬االلتزام ابلتربع‬

‫د‪ .‬بُت الشركة و حساب االستثمار‪ :‬ادلضاربة أو الوكالة ابالستثمار‬

‫صل من الفوائض‬
‫• يف حالة عجز الصندوؽ‪ ،‬تقوـ الشركة دبنح قرض حسن على أف ُػل ّ‬
‫ادلستقبلية‪.‬‬

‫• يستثمر جزء من أقساط التأمُت فيما يتفق مع أحكاـ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫• الفصل التاـ بُت حسايب ادلساعلُت ومحلة الواثئق‪.‬‬

‫• تعود ملكية الصندوؽ والفائض حلملة الواثئق‪.‬‬

‫• توزع مبالغ التأمُت يف التأمُت على احلياة على شخص مسمى يف بوليصة التأمُت بوصفو‬
‫أمينا وليس مستفيدا‪.‬‬

‫• يتحصل حامل الوثيقة على التعويض وأرابح االستثمار‪.‬‬

‫والشكل ‪ 5‬يلخص خصائص التأمُت االسالمي‪:‬‬

‫~ ‪~ 65‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الشكل رقم (‪ :)5‬خصائص التأمني االسالمي‬

‫تربع وليس‬
‫معاوضة‬
‫عقد الوكالة أو‬ ‫االسثمار‬
‫ادلضاربة يف‬ ‫وفق أحكام‬
‫إدارة الشركة‬ ‫الشريعة‬

‫التعويض‬
‫الفصل بني‬
‫ادلتبادل بني‬
‫احلساابت‬
‫محلة الواثئق‬

‫ملكية‬
‫عدم وجود‬
‫الصندوق‬
‫الغرر‬
‫حلملة الواثئق‬

‫ادلصدر‪ :‬من اعداد الباحثة ابالعتماد على ادلعلومات السابقة‬

‫‪ .3.2‬خصائص عقد التأمني اإلسالمي‬

‫ينتظم التأمُت اإلسالمي مخسة عقود تتداخل فيما بينها لتحقيق العملية التأمينية‪:‬‬

‫‪ -‬عقد أتميين مجاعي‬


‫ِ‬
‫ادلؤمن ذلم‬
‫ويتمثل ابالتفاؽ التعاوين التكافلي الذي غلمع ادلؤمن ذلم‪ ،‬وتنشأ بو عالقة حكمية بُت ّ‬
‫تقوـ على أساس التعاوف وااللتزاـ‪ ،‬وتبادؿ التضحية‪ ،‬وتقاسم آاثر األخطار‪.‬‬

‫~ ‪~ 66‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬عقد ىبة‬
‫ِ‬
‫ادلؤمن لو ليدفع دلستحقو التعويض من ادلتضررين ويف نفس الوقت‬
‫وىو عقد التربع الذي يقوـ بو ّ‬
‫ىو متربع لو دبا أيخذ من تعويض عند وقوع الضرر‪.‬‬

‫‪ -‬عقد الوكالة‬
‫ِ‬
‫ادلؤمن ذلم ودبوجبو تقوـ الشركة إبدارة العمليات التأمينية نيابة عن‬
‫وىو عقد بُت شركة التأمُت وبُت ّ‬
‫ِ‬
‫ادلؤمن ذلم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬عقد ادلضاربة‬
‫ِ‬
‫ادلؤمن ذلم ومن مث تقسم‬
‫حيث تقوـ الشركة (ادلضارب) ابستثمار ادلتوفر من أقساط التأمُت من ّ‬
‫األرابح بينهم حسب االتفاؽ دبا يتوافق مع أحكاـ الشريعة‪.‬‬

‫‪ -‬عقد الكفالة‬

‫ادلؤمن ذلم ال تكفي لدفع حصتهم من التعويضات‬ ‫ِ‬


‫ويكوف ذلك حُت يكوف إمجاِف أمواؿ ّ‬
‫ِ‬
‫ادلؤمن ذلم فتتكفل بتحمل االلتزامات ادلالية ادلستحقة‬
‫للمتضررين فتقوـ الشركة بدور الكفيل عن ّ‬
‫للمتضررين من أمواؿ الشركة قرضاً حسناً لتسًتدىا من أمواؿ ادلستأمنُت بعد ذلك‪.‬‬

‫‪ .3‬الضمان االجتماعي‬
‫يعرؼ الضماف االجتماعي أنو رلموعة الربامج اليت تقوـ هبا احلكومة‪ ،‬أو الفئة ادلسؤولة يف رلتمع‬
‫ما‪ ،‬من أجل تعزيز رفاىية السكاف‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق ازباذ التدابَت الالزمة اليت تضمن حصوذلم‬
‫على ما يلزمهم من موارد غذائية‪ ،‬ومأوى‪ ،‬وخدمات صحية‪ ،‬ومحاية‪ ،‬وأكثر ادلستفيدين من‬
‫خدمات الضماف االجتماعي ىم األطفاؿ الصغار‪ ،‬والكبار يف السن‪ ،‬وادلرضى ابإلضافة إُف‬
‫العاطلُت عن العمل‪ ،‬وعادة ما تعرؼ اخلدمات اليت يقدمها الضماف االجتماعي ابخلدمات‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويشمل مفهوـ الضماف االجتماعي التعريفات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التأمني االجتماعي‪:‬‬

‫والذي يوفر ادلنافع واخلدمات اليت تشمل رواتب التقاعد‪ ،‬والتأمُت ضد العجز وتعويضات البطالة‪.‬‬

‫~ ‪~ 67‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬اخلدمات‪:‬‬

‫وىي اخلدمات اليت تقدـ من خالؿ احلكومة‪ ،‬أو اذليئات ادلسؤولة عن توفَت الضماف االجتماعي‪،‬‬
‫مثل‪ :‬تقدًن اخلدمات الطبية والدعم ادلاِف كتعويضات إصاابت العمل ابإلضافة إُف الصحة‬
‫وجوانب العمل االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .1.3‬خدمات الضمان االجتماعي‬

‫للضماف االجتماعية أعلية كبَتة يف كل البلداف واجملتمعات‪ ،‬وذلك نظراً للخدمات اليت يقدمها‬
‫للفرد واجملتمع ككل‪ ،‬ومن أبرز ىذه اخلدمات‪:‬‬

‫‪ -‬تقدًن راتب ماِف شهري لألفراد العاملُت ادلشًتكُت ابلضماف االجتماعي عند تقاعدىم‪.‬‬

‫‪ -‬تقدًن تعويض ماِف لألفراد عند حالة البطالة‪ ،‬أو عدـ القدرة على العمل ألي سبب من‬
‫األسباب‪ ،‬مثل‪ :‬اإلعاقة‪ ،‬أو ادلشاكل الصحية ادلزمنة‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت احلماية االقتصادية جلميع العاملُت وخصوصاً عند الوصوؿ لسن الشيخوخة‪ ،‬وَف يعودوا‬
‫قادرين على العمل‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت راتب شهري لألسرة اليت توىف أحد أفرادىا ادلشًتكُت ابلضماف االجتماعي ليتمكنوا من‬
‫العيش بكرامة بعد وفاتو‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت الوظائف للعاطلُت عن العمل من خالؿ استحداث ادلشاريع‪ ،‬أو البحث عن فرص عمل‬
‫ذلم‪ .‬توفَت االستقرار النفسي ألفراد اجملتمع‪.‬‬

‫‪ .2.3‬خصائص الضمان االجتماعي‬

‫تتمثل خصائص الضماف االجتماعي يف‪:‬‬

‫‪ -‬نظاـ اجباري يلزـ ابالشًتاؾ بو لكل العاملُت يف الدولة وأصحاب األعماؿ‪.‬‬

‫‪ -‬نظاـ تكافلي اجتماعي كوف العامل وصاحب العمل يشًتكوف يف األقساط‪.‬‬

‫~ ‪~ 68‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬الشموؿ جلميع العاملُت وأصحاب العمل العمالة غَت ادلنتظمة إلضافة إُف العاطلُت عن العمل‬
‫خالؿ فًتة االنتظار من جهة والبحث عن العمل من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬تقوـ الدولة إبدارة ىذه التأمينات من خالؿ صناديق التأمُت‪.‬‬

‫‪ -‬ربقيق التكافل والتعاوف بُت أفراد اجملتمع‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة توزيع الدخل بُت األفراد ألف ادلشًتؾ يدفع مبالغ قليلة وػلصل على مبالغ كبَتة‪.‬‬

‫‪ .3.3‬أمهية الضمان االجتماعي‬

‫للضماف االجتماعي أعلية كبَتة ؽلكن تبيينها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬توفَت األماف وإزالة اخلوؼ من ابؿ ادلؤمن لو من أخطار الصدفة‪.‬‬

‫‪ -‬يهدؼ التأمُت إُف التعاوف بُت رلموعة من األشخاص لضماف خطر معُت‪ ،‬فيقوـ كل منهم‬
‫بدفع قسط أو اشًتاؾ لتغطية اخلسائر اليت ؽلكن أف يتعرض ذلا أي أحد منهم‪.‬‬
‫‪ -‬يعد التأمُت إحدى الوسائل اذلامة لالدخار وذلك بواسطة ذبميع رؤوس األمواؿ ادلكونة من‬
‫أقساط واشًتاكات ادلؤمنُت اليت تضل يف الواقع رصيدا لتغطية ادلخاطر‪.‬‬
‫‪ .4.3‬أىدا الضمان االجتماعي‬
‫ىذه االىداؼ ىي كالتاِف‪:‬‬
‫‪ -‬احلد من انعداـ األمن يف الدخل‪ ،‬استئصاؿ الفقر وربسُت حصوؿ اجلميع على اخلدمات‬
‫الصحية لضماف ربقيق ظروؼ عمل ومعيشة الئقة‪.‬‬
‫‪ -‬احلد من انعداـ ادلساواة واإلجحاؼ‪.‬‬
‫‪ -‬تقدًن إعاانت مناسبة ابعتبار ذلك حقا قانونيا‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف غياب التمييز على أساس اجلنسية أو االنتماء اإلثٍت أو نوع اجلنس‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف القدرة على ربمل األعباء الضريبية والكفاءة واالستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬محاية الطبقة العاملة من االستغالؿ واحلاجة‪.‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على الذات اإلنسانية وتنمية قدراهتا على العمل‪.‬‬
‫‪ -‬التوزيع العادؿ للطبقات االجتماعية‪.‬‬

‫~ ‪~ 69‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬تنمية الشعور اجلماعي‪.‬‬


‫‪ -‬إغلاد فرص عمل جديدة‪.‬‬

‫~ ‪~ 70‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫المحور الثاني‪:‬‬
‫التأمين الدولي‬

‫~ ‪~ 71‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫أوال‪ .‬أنواع التأمني الدويل‬

‫‪ .1‬أتمني النقل الربي (الدويل)‬


‫أتخر ظهوره عن التأمُت البحري‪ ،‬فلم يظهر إال يف القرف السابع عشر عندما تعرضت مدينة لندف‬
‫حلريق استمر أربعة أايـ‪ ،‬وذلك يف عاـ ‪1666‬ـ‪ ،‬غَت أنو يف بعض البلداف األخرى َف يظهر إال يف‬
‫القرف الثامن عشر‪.‬‬

‫ونتيجة الختالؼ ظروؼ احلياة بظهور كثَت من الصناعات‪ ،‬واكتشاؼ كثَت من االخًتاعات‪ ،‬فقد‬
‫ظهرت أنواع جديدة من التأمُت‪ ،‬وىي كثَتة‪.‬‬

‫أما يف البالد العربية فيقاؿ أف التأمُت ظهر يف أواخر القرف التاسع عشر عن طريق الشركات‬
‫اإليطالية والشركات الربيطانية‪ ،‬وأخذت كثَت من الشركات ربذو حذو ىاتُت الشركتُت‪ ،‬وتكاثرت‬
‫ادلؤسسات التأمينية تبعاً لذلك‪ ،‬بل إف بعضاً من الدوؿ العربية قامت بتبٍت ىذه ادلعاملة التأمينية‬
‫وسن قوانُت وأنظمة ذلا‪ ،‬وَف تقف عند ىذا احلد‪ ،‬بل جعلتو إجباراً يف‬‫واإلشراؼ عليها مباشرة ّ‬
‫بعض أنواعو‪.‬‬

‫‪ .1.1‬تعريف التأمني الربي‬

‫يقصد بو التأمُت من األخطار اليت ال تتصل ابلنقل البحري وما أحلق بو ويتفق التأمني اجلوي مع‬
‫التأمني الربي يف كثَت من أحكامو‪.‬‬

‫‪ .2.1‬اقسام التأمني الربي‬

‫وينقسم بدوره إُف قسمُت‪:‬‬

‫~ ‪~ 72‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫أ‪ .‬التأمني على األشخاص‬

‫ويقصد بو التأمُت من األخطار اليت هتدد الشخص يف حياتو أو يف سالمة جسمو أو صحتو أو‬
‫قدرتو على العمل‪ ،‬والتأمُت على األشخاص نوعاف‪:‬‬

‫‪ -‬التأمني على احلياة‬

‫للمؤمن لو أو لورثتو أو للمستفيد ادلبُت ابلعقد مبلغاً‬ ‫ِ‬


‫ادلؤمن أبف يدفع َّ‬
‫وىو عقد يتعهد دبقتضاه ّ‬
‫ادلؤمن‬
‫معيناً أو مرتباً‪ ،‬وذلك عند حدوث الوفاة‪ ،‬أو أي حدث آخر متفق عليو‪ ،‬وذلك لقاء قياـ َّ‬
‫لو بدفع مبلغ من ادلاؿ‪.‬‬

‫‪ -‬التأمني من اإلصاابت (احلوادث)‬

‫ادلؤمن منها‪ ،‬كأف ؽلوت يف‬ ‫ِ‬


‫ادلؤمن مبلغاً من ادلاؿ عند وقوع اإلصابة َّ‬
‫وىو عقد دبقتضاه يدفع ّ‬
‫حادث مفاجئ أو يصاب يف جسمو إصابة تعجزه عن العمل عجزاً دائماً أو مؤقتاً‪.‬‬

‫ب‪ .‬التأمني من األضرار‬

‫ادلؤمن لو‪ ،‬بل دبا لو‪ ،‬فيؤمن نفسو من األضرار اليت تصيبو يف مالو‪،‬‬
‫وىو أتمُت ال يتعلق بشخص َّ‬
‫ويتقاضى من شركة التأمُت تعويضاً عن ىذا الضرر‪ ،‬يف حدود ادلبلغ ادلتفق عليو يف عقد التأمُت‪،‬‬
‫ِ‬
‫ادلؤمن إال إذا حلقو‬
‫للمؤمن لو أف ػلصل على تعويض من ّ‬ ‫فهذا التأمُت لو صفة تعويضية‪ ،‬وليس َّ‬
‫ضرر يف مالو‪ ،‬ويكوف ما ػلصل عليو دائماً يف حدود قيمة الضرر الذي أصابو‪ ،‬وذلذا النوع فرعاف‪:‬‬

‫‪ -‬التأمني على األشياء‬

‫ويقصد بو التأمُت من األضرار اليت تلحق بشيء معُت كتأمُت ادلنزؿ من احلريق مثال‪.‬‬

‫‪ -‬التأمني من ادلسؤولية‬

‫وفيو يؤمن الشخص نفسو من الضرر الذي يصيبو يف مالو يف حالة ربقق مسئوليتو قبل ادلضرور‪.‬‬

‫~ ‪~ 73‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .2‬التأمني على السلع‬


‫لتأمُت على البضائع يعد أفضل وسيلة حلمايتها من األخطار اليت من ادلمكن التعرض ذلا أثناء النقل‬
‫سواء داخل البالد أو خارجها ورغم أعلية ىذا النوع التأمُت إال أف عدد كبَت ال يلجأ إليو‪ ،‬إال إذا‬
‫أجربتو على ذلك مجارؾ أحد البالد اليت يذىب إليها‪ ،‬عن ىذا النوع من التأمُت وأعليتو ‪.‬‬

‫وىذا النوع من التأمُت أف يقوـ ادلؤمن لو بتأمُت البضائع (السلع) اليت ؽللكها أو يشًتيها من خالؿ‬
‫صفقة معينة‪.‬‬

‫* ومن مستنداتو‪:‬‬

‫‪ -‬بيان الشحنة الربية )‪(CMR‬‬

‫بياف الشحنة الربية ىو مستند ػلتوي على تفاصيل النقل الدوِف للسلع ًبرا‪ ،‬ادلوضوع دبوجب اتفاقية‬
‫عقد النقل الدوِف للبضائع ًبرا لسنة ‪( 1956‬إتفاقية ‪ .)CMR‬وىو ؽلكن ادلرسل من التصرؼ‬
‫ابلسلع خالؿ عملية نقلها‪ .‬غلب إصدار أربع نسخ منو وتوقيعها من قبل ادلرسل والناقل‪ .‬تُعطى‬
‫النسخة األوُف إُف ادلرسل؛ أما الثانية فتظل مع الناقل؛ بينما تصاحب الثالثة السلع وتُسلّم إُف‬
‫ادلرسل إليو وينبغي التوقيع على الرابعة وختمها من قبل ادلرسل إليو مث إعادهتا إُف ادلرسل‪ .‬يتم يف‬
‫العادة إصدار بياف شحنة برية لكل مركبة انقلة‪ .‬بياف الشحنة الربية ليس مستند ملكية وليس غَت‬
‫قابل للتفاوض‪.‬‬

‫‪ .2‬أتمني النقل اجلوي‬

‫ظهر التأمُت اجلوي أوؿ األمر يف أواخر القرف العشرين و يتمثل يف عقد من أجل أتمُت كل ما‬
‫ؽلكن شحنو ابلطائرات بضائع‪ ،‬أشخاص‪...،‬‬

‫شهد القرف العشروف تزايداً مطردا يف استعماؿ الطائرات يف رلاالت عدة على رأسها النقل اجلوي‬
‫للركاب والبضائع إضافة إُف رلاالت أخرى يف ميادين الزراعة والبناء والتصوير وادلساحة‬
‫واالستطالع والبحث واإلنقاذ… إٍف‪ ،‬وىذا النشاط شأنو شأف أي نشاط بشري ػلمل معو‬
‫احتماالت سبخضو عن أضرار بشرية أو مادية قد تنجم عما تتعرض لو تلك الطائرات من حوادث‬
‫يف أثناء قيامها بعملياهتا اجلوية‪ ،‬وحرصاً على توفَت موجبات االطمئناف واألماف يف ىذا ادليداف‬

‫~ ‪~ 74‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫شهد التأمُت تطوراً واكب تطور استعماؿ الطائرات‪ .‬ويعتقد أف أوؿ واثئق التأمُت اجلوي قد‬
‫صدرت يف الوالايت ادلتحدة األمريكية يف العاـ ‪1911‬ـ‪ ،‬وخالؿ الفًتة ذاهتا اىتمت عدد من‬
‫وكاالت التأمُت يف لندف ‪ Lloyds of London‬ابلتأمُت من اخلطر اجلوي‪ ،‬وكانت شركات‬
‫التأمُت تتوُف فقط أتمُت األضرار ادلادية اليت تلحق ابلطائرات‪ ،‬ومع تزايد أرقاـ األضرار حيث كاف‬
‫الطَتاف ما زاؿ ؽلارس رايضة أقلعت تلك الشركات عن ىذا النوع من أنواع التأمُت‪ ،‬واىتمت‬
‫دبجاالت أخرى من األعماؿ إُف أف وضعت احلرب العادلية األوُف أوزارىا حيث مت تسريح أعداد‬
‫كبَتة من الطيارين وادلالحُت اجلويُت يف ظل تطور ملحوظ يف صناعة الطَتاف آنذاؾ وىو ما ىيأ‬
‫ظروفاً مناسبة لتطور الطَتاف التجاري‪ .‬وبدأ التأمُت اجلوي ابالنتشار‪ ،‬ويف العاـ ‪1934‬ـ أنشئ‬
‫االرباد الدوِف لتأمُت الطَتاف )‪ ، (IUAI‬واستمر التطور يف ىذا اجملاؿ حىت أصبح التأمُت اجلوي‬
‫يف الوقت الراىن أمراً ملزماً يف سلتلف رلاالت الطَتاف‪ ،‬وذلك من خالؿ عقد تربمو شركات التأمُت‬
‫مع مشغلي الطائرات ربت مسمى عقد التأمُت اجلوي أو عقد أتمُت الطَتاف‪.‬‬

‫كما وتشَت واثئق التأمُت اجلوي ادلتداولة يف سوؽ التأمُت إُف أف ىذا العقد يغطي بصورة رئيسة‬
‫األخطار اآليت بياهنا‪:‬‬

‫> التأمني على جسم الطائرة‬

‫ويشمل األضرار اليت قد تلحق هبيكل الطائرة أثناء الطَتاف أو ذبواذلا أو وقوفها داخل ادلطار‪،‬‬
‫حيث تتحمل شركة التأمُت دفع تعويض زلدد مسبّقاً يف بنود عقد التأمُت ربت مسمى القيمة‬
‫ادلتفق عليها ‪ ،Hull policy‬ويستثٌت عادة من التغطية هبذا التأمُت األخطار اليت تصيب‬
‫ىياكل الطائرات نتيجة العمليات احلربية أو تعرض الطائرة لالختطاؼ ما َف يتم االتفاؽ على مشوذلا‬
‫ابلتأمُت بعقد مستقل‪.‬‬

‫> أتمني ادلسؤولية ادلدنية جتاه الركاب‬

‫ويغطي األضرار اليت قد تلحق ابدلؤمن لو يف مالو نتيجة التزامو قانوانً ذباه ركاب الطائرة يف حاؿ‬
‫وفاة أحدىم أو إصابتو يف أثناء وجوده على منت الطائرة‪ .‬وتغطي بعض عقود التأمُت اجلوي تلك‬

‫~ ‪~ 75‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫األخطار من وقت قياـ ادلسافر بتأكيد سفره على الطائرة حىت تسلمو أمتعتو يف مطار ادلقصد‪،‬‬
‫ويتم ربديد احلد األقصى للتعويض عن كل راكب ضمن وثيقة العقد‪.‬‬

‫> أتمني ادلسؤولية عن الشحنات اجلوية‬

‫ويغطي ادلبالغ اليت قد يلتزـ الناقل اجلوي ادلؤمن لو أبدائها قانوانً نتيجة أي فقد أو تلف للشحنات‬
‫اجلوية بسبب حادث يف أثناء عمليات التحميل والنقل أو التفريغ من وإُف الطائرة‪.‬‬

‫> أتمني ادلسؤولية ادلدنية جتاه الطر الثالث‬

‫حيث يتم تعويض ادلؤمن لو عن كل ادلبالغ اليت يلتزـ بسدادىا قانوانً بوصفها تعويضات ذباه‬
‫الطرؼ الثالث من غَت ركاب الطائرة عما قد يلحق هبم من وفاة أو أضرار جسدية أو مادية‪،‬‬
‫بسبب حادث انجم عن الطائرة سواء كاف مباشراً أـ نتيجة سقوط شيء منها‪ ،‬ويستثٌت عادة من‬
‫ىذا التأمُت األضرار النامجة عن صوت الطائرة‪.‬‬

‫> أتمني ادلسؤولية ادلدنية دلشغلي ادلطارات‬

‫ويغطي ىذا التأمُت األضرار اليت قد تلحق دبشغلي ادلطارات نتيجة التزامهم ابلتعويض عن األخطار‬
‫اليت قد تتسبب هبا النشاطات ادلختلفة اليت تتم يف ادلطارات‪.‬‬

‫* مستنداتو‬

‫‪ -‬بوليصة الشحن اجلوي (‪)Air Way Bill : AWB‬‬

‫بوليصة شحن غَت قابلة للتحويل تصدرىا شركة الطَتاف لإلرساليات ادلشحونة ‪ .‬و ىي عبارة عن‬
‫عقد يتضمن معلومات عن ادلرسل و ادلرسل إليو و معلومات عن اإلرسالية و شروط الشحن‪.‬‬

‫~ ‪~ 76‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .3‬أتمني النقل البحري‬


‫التأمُت البحري أقدـ أنواع التأمُت و يعود إُف قوانُت محورايب سنة ‪ 2250‬قبل ادليالد‪.‬‬

‫إفتتحت مجاعة اللويدز على رأسهم "إدوارد لويدز" عاـ ‪ 1688‬مقهى خاص على هنر التاؽلز يف‬
‫لندف ابلقرب من مواينء السفن حيث مت أتسيس وحدة مساعلة يشارؾ فيها ادلستثمروف يف مجيع‬
‫السفن وما ربملو من نصائح حبيث يشًتكوا معا يف اخلطر بدال من أف ؼلسر بعضهم مجيع‬
‫استثماراتو جملرد أف السفينة اليت حلق هبا الضرر كانت تلك اليت استثمر فيها أموالو‪.‬‬

‫صدرت أقدـ وثيقة للتأمُت البحري يف جنوى اإليطالية عاـ ‪ 1347‬ـ لتأمُت إرسالية من جنوى‬
‫إُف جزيرة مايوركا بواسطة سفينة سانتا كالرا‪.‬‬

‫صدر أوؿ قانوف للتأمُت البحري يف إصللًتا عاـ ‪ " 1906‬قانوف إليليزبت " و مع تطور فكرة‬
‫التعاونية و التبادلية و عمليات التعويض من خسائر و أضرار البحر‪ ،‬تطور أسلوب العمل للتأمُت‬
‫و خرج من إطار القرض البحري الذي ينطوي على عمليات ادلغامرة و ادلراىنة يف إطار التأمُت يف‬
‫مفهومو احلاِف كأسلوب و فكرة على أساس توزيع اخلطر‪.‬‬

‫و قد ساعد يف تطوير عملية التأمُت البحري تطور أسلوب النقل بصفة عامة و زايدة للمخاطر‬
‫اليت تتعرض ذلا ىذه ادلركبات أو ما ربملو من بضائع أو أشخاص أو كليهما‪ ،‬إُف جانب اتساع‬
‫رقعة التعامل الدوِف و ازدىار عمليات التجارة اخلارجية و رغبة رجاؿ األعماؿ يف القياـ أبعماذلم‬
‫التجارية يف ظل ظروؼ مطمئنة على األمواؿ و األشخاص‪.‬‬

‫و كاف من عوامل التطور و تقدـ أسلوب العمل التأميٍت يف اجملاؿ البحري‪ ،‬التقدـ التكنولوجي‬
‫اذلائل و السريع يف صناعة السفن و ظهور العديد من الشاحنات ادلتطورة و العابرة للمحيطات و‬
‫السفن النووية‪.‬‬

‫‪ .1.3‬ادلقصود ابلتأمني البحري‬

‫عبارة التأمُت البحري مصطلح تقليدي مت استخدامو منذ زمن بعيد و لغاية اآلف و ينقسم إُف‪:‬‬

‫‪ -‬التأمُت على السفن (أجسامها) و أجور الشحن‪.‬‬

‫~ ‪~ 77‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬التأمُت على البضائع ادلنقولة من أخطار النقل بدوف سبييز بُت وسيلة نقل حبرية أو‬
‫جوية أو برية‪.‬‬

‫ىناؾ العديد من التأمينات اليت تدرج ربت مظلة التأمُت البحري و اليت تتضمن على سبيل ادلثاؿ‪:‬‬
‫احلمولة البحرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مسئولية الناقل البحري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سلاطر احلرب واإلضراابت والشغب والقالقل ادلدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأمُت البحري على بدف واآلت السفينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫احلماية والتعويض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأمُت ضد مسئولية األطراؼ األخرى عن بدف السفينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سلاطر صناع السفن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫* مستنداتو‬
‫وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬بوليصة الشحن ‪)Bill Of Lading( B/L‬‬

‫وثيقة تصدرىا الشركة الناقلة وىي عبارة عن عقد نقل بُت ادلص ّدر والشركة الناقلة وتبُت ميناء‬
‫الشحن وميناء الوصوؿ ووسيلة النقل وأجرة الشحن وكيفية دفعها‪ .‬وتعترب بوليصة الشحن أتكيدا‬
‫من قبل الشركة الناقلة ابستالـ البضاعة ‪ ،‬وىي أيضا عقد سبلك للجهة ادلص ّدرة إليها حيث تصف‬
‫البوليصة البضاعة واجلهة ادلرسلة إليها‪.‬‬
‫‪ -‬التكلفة و التأمني و الشحن ( ‪)Cost, Insurance and Freight CIF‬‬

‫دبعٌت البيع مع االلتزاـ بنفقات البضاعة وأجرة النقل ومصاريف التأمُت‪ .‬ويعترب ىذا العقد الذي‬
‫يشمل التزاـ البائع فيو دفع نفقات البضاعة ومصاريف التأمُت عليها وأجرة نقلها ىو ذات العقد‬
‫السابق مع إضافة مصاريف التأمُت على عاتق البائع ليقدـ إُف ادلشًتى وثيقة أتمُت ضد أخطار‬
‫ىالؾ أو تلف البضاعة أثناء نقلها‪ ،‬فيتعاقد البائع مع ادلؤمن ويدفع قسط التأمُت‪ ،‬إذ يشمل الثمن‬
‫احملدد ذلذا البيع ىذه النفقات‪ ،‬وال يلتزـ البائع إال إبجراء أتمُت وفقا للحد األدىن لشروط التأمُت‬
‫على البضاعة وىو التأمُت على أساس شروط‪.‬‬

‫~ ‪~ 78‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬وثيقة التأمني على احلموالت البحرية‬


‫تغطي واثئق التأمُت على احلموالت البحرية الضرر أو اخلسارة اليت تلحق ابحلمولة أثناء نقلها‪،‬‬
‫وتتمثل ىذه الواثئق يف‪:‬‬
‫‪ ‬وثيقة التأمني احملددة (وثيقة الرحلة الواحدة)‬
‫وتنتهي ىذه الوثيقة على الفور عند وصوؿ البضائع إُف سلازف ومستودعات ادلشارؾ (أو ادلؤمن لو)‬
‫يف البلد أو ادلدينة احملددة يف وثيقة التأمُت‪.‬‬
‫‪ ‬وثيقة التأمني ادلفتوحة‬
‫وىذه الوثيقة مفيدة للمؤمن لو الذي يستورد البضائع بصورة مستمرة على فًتات زمنية قصَتة‬
‫متفاوتة‪ .‬وعادة ما يتم إصدار ىذه الوثيقة دلدة سنة واحدة لتغطي الشحنات اليت تتم عن طريق‬
‫البحر‪ /‬اجلو بُت زلطتُت زلددتُت أو على أساس عادلي‪.‬‬
‫‪ ‬التغطية التأمينية ضد سلاطر احلرب واإلضراب والشغب واالضطراابت ادلدنية‬
‫وىذا التأمُت يوفر احلماية ضد اخلسارة أو الضرر الناتج عن سلاطر احلرب واإلضراب‪.‬‬
‫‪ ‬واثئق التأمني ضد مسئولية الناقل البحري‬
‫وىذه الواثئق توفر التغطية التأمينية ضد ادلسئولية القانونية للمؤمن لو ابعتباره انقال أو ابعتباره انقال‬
‫حبراي للبضائع ادلوكل إليو لنقلها‪:‬‬
‫‪ ‬فقرات احلموالت البحرية‬
‫‪ ‬تستند أغلبية واثئق التامُت على احلموالت البحرية على فقرات التأمُت النظامية اليت تظهر‬
‫يف ثالث نسخ ىي نسخة غرفة التجارة الدولية (أ) ونسخة غرفة الدولية (ب) ونسخة‬
‫غرفة التجارة الدولية (ج)‪ .‬وتستند نسخة غرفة التجارة الدولية (أ) على التأمُت ضد مجيع‬
‫ادلخاطر بينما تستند النسخة (ب) و (ج) على سلاطر بعينها‪.‬‬
‫ومجيع الفقرات الثالثة هبا بعض االستثناءات‬
‫‪ ‬فاالستثناءات الرئيسية اليت تظهر يف فقرات التأمُت النظامية على احلموالت ىي‪:‬‬
‫‪ )1‬اخلسارة أو الضرر أو ادلصاريف اليت ترجع إُف سوء السلوؾ ادلتعمد من جانب ادلؤمن لو‪.‬‬
‫‪ )2‬التسرب العادي واخلسارة العادية يف الوزف أو احلجم أو البلى والتآكل العادي للموضوع ادلؤمن‬
‫عليو‪.‬‬
‫‪ )3‬اخلسارة أو الضرر بسبب العيوب الكامنة أو طبيعة ادلوضوع ادلؤمن عليو‪.‬‬

‫~ ‪~ 79‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ )4‬اخلسارة أو الضرر بسبب التأخَت‪.‬‬


‫‪ )5‬اخلسارة أو الضرر بسبب عدـ كفاية التعبئة‪.‬‬
‫‪ )6‬اخلسارة أو الضرر نظرا لإلعسار أو التقصَت ادلاِف من جانب أصحاب السفينة وخالفو‪.‬‬

‫‪ -‬التأمني البحري على ظهر السفينة‬


‫يغطي التأمُت البحري على ظهر السفينة اخلسارة او الضرر الذي يلحق ببدف السفينة او ابآلالت‬
‫وبدف السفينة ىو ىيكل السفينة واآلالت ىي ادلعدات ادلنتجة للقوة اليت ربرؾ السفينة وتتحكم يف‬
‫أنظمة اإلانرة ودرجة احلرارة مثل الغالية واحملرؾ وادلربد ومولد الكهرابء‪.‬‬
‫‪ -‬احلماية والتعويض‬
‫وىذا يغطي ادلسئولية ذباه الطاقم والركاب واحلمولة واليت ال تغطيها عادة واثئق التأمُت على بدف‬
‫السفينة واآلالت‪ .‬وتغطي ىذه أيضا ادلسئولية عن ربع التصادـ (طبقا لواثئق التأمُت العادية على‬
‫بدف السفينة واآلالت فانو يتم توفَت التغطية التأمينية ضد ادلسئولية دبا يصل إُف ‪ 4/3‬ادلسئولية‬
‫اإلمجالية)‪ .‬ولالستفادة من التغطية التأمينية اخلاصة ابحلماية والتعويض فانو ينبغي على ادلؤمن لو‬
‫أف يكوف عضوا يف اندي التأمُت ضد احلماية والتعويض‪.‬‬

‫‪ -‬التأمني ضد ادلسئولية البحرية على ظهر السفينة جتاه األطرا األخرى‬


‫وىذا يغطي ادلسئولية القانونية للمؤمن لو بسبب ادلصلحة يف السفينة ادلؤمن عليها والناشئة عن‬
‫احلوادث خبصوص اخلسارة أو الضرر الذي يلحق أبي سفينة أو شلتلكات أخرى مهما كانت بفقد‬
‫احلياة أو اإلصابة الشخصية أو ادلرض دبا يف ذلك الدفعات اليت تتم نظَت إنقاذ احلياة والناذبة على‬
‫أو ابلقرب من سفينة ادلؤمن لو أو أي سفينة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬التغطية التأمينية ضد احلرب واإلضراب والشغب واالضطراابت ادلدنية‬
‫وىذا التأمُت يهدؼ إُف توفَت احلماية ضد اخلسارة أو الضرر الذي يلحق دبوضوع التأمُت والناتج‬
‫بسبب سلاطر احلرب واإلضراابت‪.‬‬
‫وبصورة عامة فاف التغطية ادلعروضة تتمشى مع أو زبضع إُف‪:‬‬
‫الفقرات الزمنية النظامية‪ -‬بدف السفينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفقرات الزمنية النظامية – سلاطر بدف السفينة ادلقيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫~ ‪~ 80‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الفقرات الزمنية النظامية – التأمُت على بدف السفينة‪ -‬النفقات وزايدة القيمة (اخلسارة اإلمجالية‬ ‫‪‬‬

‫فقط دبا يف ذلك ادلسئوليات الزائدة)‪.‬‬


‫الفقرات الزمنية النظامية – بدف السفينة وسلاطر ادليناء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفقرات الزمنية النظامية – بدف السفينة‪ -‬سلاطر ادليناء وتشمل ادلالحة احملدودة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفقرات الزمنية النظامية – اخلسارة اإلمجالية و ‪ 4/3‬ادلسئولية عن التصادـ ( دبا يف ذلك ما يتم‬ ‫‪‬‬

‫إنقاذه ورسوـ ما يتم إنقاذه وادلقاضاة والعمالة)‪.‬‬


‫الفقرات الزمنية النظامية – بدف السفينة‪ -‬اخلسارة الكلية فقط (دبا يف ذلك ما يتم إنقاذه ورسوـ‬ ‫‪‬‬

‫ما يتم إنقاذه وادلقاضاة والعمالة)‪.‬‬


‫الفقرات الزمنية النظامية – بدف السفينة‪ -‬النفقات (اخلسارة الكلية فقط)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فقرات اليخوت النظامية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫احلماية والتعويض‪ -‬بدف السفينة – التأمُت الزمٍت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفقرات النظامية خبصوص سلاطر البنائُت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مسئوليات مصلحي السفن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وؼلضع التأمُت ضد سلاطر احلروب واإلضراابت إُف‪:‬‬


‫فقرات التأمُت ضد احلروب واإلضراابت النظامية – بدف السفينة – التأمُت الزمٍت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فقرات التأمُت ضد احلروب واإلضراابت النظامية – بدف السفينة – التأمُت على الرحلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فقرات التأمُت ضد احلروب واإلضراابت النظامية – التأمُت على اليخوت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفقرات التأمُت الزمٍت النظامي ىي الفقرات الرئيسية يف واثئق التأمُت البحري على بدف السفينة‪.‬‬
‫وفقرات التأمُت الزمٍت تغطي فًتة زمنية زلددة عادة ما تكوف ‪ 12‬شهرا‪ .‬ونظرا الف طبيعة ودرجة‬
‫ادلخاطر اليت تؤمن عليها شركة التأمُت زبتلف طبقا لنوع السفينة‪.‬‬
‫‪ -‬فقرات التأمني الزمين النظامية (بدن السفينة)‬
‫وتوفر أقصى تغطية أتمينية متاحة دبوجب التأمُت على ظهر السفينة‪.‬‬
‫‪ -‬فقرات اليخوت النظامية‬
‫وىذه الفقرات ىي يف األساس فقرات التامُت على بدف السفينة النظامية ادلعدلة ابلنسبة لليخوت‬
‫وتتضمن مجيع األضرار اليت تلحق ببدف السفينة والصاري والقوائم األساسية واألشرعة وادلعدات‬
‫األخرى ادلوجودة على منت اليخت ولكنها ال تتضمن الضرر الذي يلحق ابليخت أثناء السباؽ‪.‬‬

‫~ ‪~ 81‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬الفقرات النظامية أثناء الرحلة‬


‫ويغطي ىذا التأمُت ادلخاطر أثناء أي رحلة من احد ادلوانئ أو من أي مكاف إُف آخر أو أي رحلة‬
‫ذىاب وعودة‪ .‬وطادلا كانت السفن معنية يف السياؽ ادلعتاد ونظرا ألنو يتم التأمُت على معظمها‬
‫عادة دبوجب وثيقة أتمُت زمنية فانو يتم التأمُت على الرحلة فقط يف تلك احلاالت ابعتبارىا رحلة‬
‫لتسليم أي سفينة جديدة إُف ادلشًتي من حوض بناء السفن أو أي رحلة ألي سفينة يتم‬
‫إصالحها يف حوض بناء السفن‪ .‬وفًتة التغطية التأمينية عادة ما ال تقل عن سنة واحدة ونطاؽ‬
‫التغطية غالبا ما يكوف مطابقا لذلك النطاؽ الوارد يف وثيقة التأمُت الزمنية‪ .‬ويف ىذه احلالة فاف‬
‫ىناؾ تغطية ضد اؼ يب ايو واخلسارة الكلية‪.‬‬
‫‪ -‬التأمني ضد سلاطر البنائني‬
‫وىذا النوع من التأمُت يغطي السفينة أثناء إنشائها‪ .‬وخالؿ تلك الفًتة فاف السفينة تكوف معرضة‬
‫دلخاطر احلريق وامواج ادلد أو االنقالب أو الفشل يف االطالؽ‪ .‬وىي معرضة أيضا للتصادـ وللغرؽ‬
‫خالؿ الرحلة التجريبية‪ .‬ويتم تنفيذ التأمُت ضد سلاطر البنائُت بواسطة احواض السفن اليت توفر‬
‫التغطية ضد مجيع تلك ادلخاطر‪ .‬وقيمة التأمُت ىي سعر العقد أو القيمة التقديرية الكاملة للسفينة‬
‫إذا َف يكن ىناؾ سعر للعقد‪ .‬وينبغي أف تكوف فًتة التأمُت من وقت استهالؿ االنشاء وحىت وقت‬
‫التسليم‪ .‬وعليو فاف الفًتة ؽلكن أف تتجاوز ‪ 12‬شهرا‪.‬‬
‫‪ -‬التأمني على بدن السفينة ضد سلاطر احلرب واالضراابت‬
‫سلاطر احلرب واالضراب عادة ما تكوف مستثناة من التغطية التأمينية لواثئق التأمُت البحري العادية‬
‫يف أي سوؽ يف مجيع اضلاء العاَف‪ .‬وىذا التأمُت يغطي االستثناءات الواردة دبوجب ادلادة ‪ 11‬من‬
‫الفقرات الزمنية النظامية‪ .‬وؽلكن تنفيذه على السفن اليت مت التأمُت عليها ضد ادلخاطر البحرية‬
‫العادية‪ .‬أف التقلبات يف سعر قسط التأمُت عادة ما تبُت مناخ واثئق التأمُت العادلية يف وقت‬
‫استهالؿ ادلخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬التأمني ضد االرىاب‬
‫التأمُت ضد االرىاب ىو أتمُت مستثٌت ضد ادلخاطر يف مجيع اضلاء العاَف‪ .‬ولن يكوف ىناؾ أي‬
‫مقابل لقبوؿ ذلك إذا كانت ىذه التغطية مطلوبة‪.‬‬

‫~ ‪~ 82‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬التأمني ضد خسارة الوقت‬


‫وىذا التأمُت يعوض صاحب السفينة عن خسارة األرابح ادلتوقعة أو التكاليف التشغيلية عندما يتم‬
‫اجبار السفينة ادلؤمن عليها على اخلروج من اخلدمة كنتيجة للضرر الناتج عن حادث حبري‪ .‬وفًتة‬
‫التأمُت سنة واحدة ويتم احتساب القيمة القابلة للتأمُت استنادا إُف ما يلي‪:‬‬
‫تكاليف التشغيل التقديرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اجور التأجَت التقديرية ادلكتسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الدخل اإلمجاِف التقديري الجور الشحن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويتم تغطية خسارة الوقت على أساس عدد االايـ ادلطلوبة الصلاز االصالحات زلتسبة من اليوـ‬
‫التاِف ليوـ احلادث‪ .‬ومسئولية شركة التأمُت عن أي حادث لوحده تقتصر على عدد معُت من‬
‫االايـ دبا يصل إُف ‪ 180‬يوـ طواؿ السنة‪.‬‬

‫‪ .2.3‬اخلسائر البحرية‬
‫تنقسم اخلسارة يف التأمُت البحري إُف نوعُت أساسيُت علا اخلسارة الكلية واخلسارة اجلزئية‪.‬‬

‫‪ )1‬اخلسارة الكلية‪:‬‬
‫حيػث تتعػرض األشػػياء موضػوع التػأمُت البحػػري للهػالؾ التػاـ أو الفنػػاء ادلػادي مػن انحيػػة أو أف‬
‫تعتػػرب ىػػذه األشػػياء خسػػارة كليػػة يف اعتبػػار ادلػػؤمن لػػو‪ ،‬وابلتػػاِف تقسػػم اخلسػػارة الكليػػة إُف نػػوعُت‬
‫علا‪:‬‬

‫أ‪ .‬اخلسارة الكلية الفعلية‪:‬‬


‫وىػػي اخلسػػارة الكليػػة الػػيت تنػتج مػػن اذلػػالؾ أو الفنػػاء ادلػػادي للشػػيء ادلػػؤمن عليػػو‪ ،‬أو إذا مػػا أصػػاب‬
‫الشػػيء موضػػوع التػػأمُت ضػػرر جعلػػو ؼلتلػػف سبام ػاً عػػن صػػفتو األصػػلية أو إذا وجػػدت اسػػتحالة يف‬
‫اسًتداد الشيء ادلؤمن عليو‪.‬‬

‫ب‪ .‬اخلسارة الكلية التقديرية‪:‬‬


‫وىي خسارة كلية ال ربدث بسبب اذلالؾ أو الفناء ادلادي للشيء موضوع التأمُت ولكن ادلػؤمن لػو‬
‫يعترب أف ىناؾ خسارة كلية من الناحية التجارية التقديرية‪.‬‬
‫~ ‪~ 83‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫مثال‪:‬‬

‫ترؾ سفينة بسبب زايدة مصاريف إنقاذىا عن قيمتها بعد اإلنقاذ‪.‬‬


‫ومن البديهي أف من حق ادلػؤمن أف ػلػل زلػل ادلػؤمن لػو يف كافػة احلقػوؽ بعػد حصػوؿ األخػَت علػى‬
‫قيمة اخلسارة الكلية التقديرية‪ ،‬حيث للمؤمن احلػق يف امػتالؾ األشػياء موضػوع التػأمُت ويصػبح ىػو‬
‫ادلالك الشرعي ذلا ونشَت إُف أف اخلسارة التقديرية ال تشمل حطاـ السفينة ادلؤمن عليها‪.‬‬

‫‪ )2‬اخلسارة اجلزئية‪:‬‬
‫إف أي خسػارة خارجػة عػن نطػاؽ اخلسػارة الكليػة تعتػرب خسػارة جزئيػة‪ ،‬وقػد جػرى العػرؼ علػى‬
‫إطالؽ لفظ اخلسائر اجلزئية الناذبة عن تلف أو نقصاف البضاعة ادلشحونة وتصنف إُف‪:‬‬

‫أ‪ .‬اخلسارة العامة‪:‬‬


‫وىي خسارة جزئية على شكل تضحية أو مصروؼ غَت عادي بطبيعتػو‪ ،‬يػتم إرادايً وبدرجػة معقولػة‬
‫مػن وقػت اخلطػػر العػاـ الػػذي يتهػدد الرحلػػة البحريػة‪ ،‬بغػرض ربقيػػق السػالمة العامػػة للرحلػة البحريػػة‪،‬‬
‫ويتم تعويض ىذه اخلسارة دبساعلة كافة األطراؼ ادلعنية (صاحب السفينة وأصػحاب البضػائع ومػن‬
‫ذلم عالقة أبجور الشحن) اليت كانت موجودة عند إنقاذ الرحلة البحرية‪.‬‬

‫حيػػث يقػػوـ كػػل طػػرؼ بػػدفع حصػػة مػػن اخلسػػارة علػػى أسػػاس نسػػبة قيمػػة ادلصػػلحة الػػيت ؽلثلهػػا كػػل‬
‫طرؼ إُف القيمة الكلية للمخاطرة البحرية‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ ‬تغيػػَت خػػط سػػَت الرحلػػة ى ػرابً مػػن عاصػػفة مقبلػػة أو عػػدو مفػػاجئ أو مػػن عطػػل‬
‫أصاب أحد اآلالت وضرورة سرعة إصالحو‪.‬‬
‫‪ ‬الػػتخلص مػػن بعػػض البضػػائع خوفػػا لتخفيفػػي محولػػة السػػفينة ل ػزايدة سػػرعتها أو‬
‫ىػػرواب مػػن بعػػض ادلخػػاطر الػػيت هتػػددىا أو إلنقػػاذ السػػفينة مػػن الغػػرؽ أو اجلنػػوح أو‬
‫الضياع‪.‬‬

‫~ ‪~ 84‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬استخداـ جزء من الوقود الداخل يف محولة السفينة يف حاؿ نفاد الوقػود األصػلي‬
‫يف السفينة‪.‬‬
‫‪ ‬االستعانة أبدوات اإلنقاذ الدولية وما قد يصاحب ذلك من مصروؼ ضروري‪.‬‬
‫‪ ‬التخلص من أي جزء يف السفينة زبفيفاً للحمولة وإنقاذا ذلا من خطر يهددىا‪.‬‬

‫ب‪ .‬اخلسارة اخلاصة‪:‬‬


‫ىي اخلسارة اليت تنػتج مػن وقػوع خطػر مػؤمن ضػده ويتضػرر منػو بعػض احلػاالت الفرديػة‪ ،‬وال أتخػذ‬
‫ىنا اخلسارة صورة عامة‪ ،‬كتلف األغذية بسبب سوء التغليف أو الشحن أو التفريغ‪.‬‬

‫وتكوف اخلسارة مسؤولية الشخص نفسو ادلتضرر منها‪ ،‬أي يقع كامل العبء على طرؼ واحد من‬
‫األطراؼ اليت ذلا مصاٌف يف الرحلة البحرية‪ ،‬ويتحملها الطرؼ صاحب ادلصلحة إال إذا كانت وثيقة‬
‫التأمُت تغطي مثل ىذا النوع من اخلسائر‪.‬‬

‫‪ .3.3‬تصنيف واثئق التأمني البحري‬

‫ؽلكننا أف نصنف واثئق التأمُت البحري وفقا دلا يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الوثيقة الزمنية‬
‫تضمن ىذه الوثيقة تغطية موضوع التأمُت دلدة زمنيػة زلػددة وسبتػد ألكثػر مػن سػنة‪ ،‬وغالبػاً مػا تػؤمن‬
‫أجساـ السفن على أساس الواثئق الزمنية‪.‬‬
‫‪ -‬وثيقة الرحلة‬
‫ىػػي الوثيقػػة الػػيت تغطػػي بضػػاعة معينػػة لرحلػػة معينػػة‪ ،‬إف معظػػم واثئػػق أتمػػُت البضػػائع تصػػدر لتغطيػػة‬
‫البضػػائع لرحلػػة معينػػة وزبضػػع عػػادة لشػػرط مػػن ادلخػػزف إُف ادلخػػزف‪ ،‬أي أف التغطيػػة تبػػدأ مػػن الوقػػت‬
‫الذي تًتؾ فيو البضائع سلازف ادلص ّدر وتنتهي عند تسليم البضائع إُف ميناء التفريغ النهائي‪.‬‬

‫~ ‪~ 85‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬الوثيقة العائمة‬
‫تستخدـ ىذه الوثيقة عندما يكوف مبلغ أتمُت البضائع مرتفعاً جداً‪ ،‬ويكوف كافياً لتغطية عدد كبػَت‬
‫من الشحنات ويتوجب على ادلؤمن لو يف حالة الوثيقة العائمة أف يبلغ شػركة التػأمُت عػن قيمػة كػل‬
‫شحنة بشكل دقيق إُف أف يتم إستنفاذ مبلغ التأمُت ابلكامل‪.‬‬
‫‪ -‬وثيقة الغطاء ادلفتوح‬
‫وسبثػػل اتفاقػػا بػػُت ادلػػؤمن وادلػػؤمن لػػو يتعهػػد دبوجبػػو األوؿ بقبػػوؿ شػػحنات معينػػة مػػن البضػػائع ويقػػوـ‬
‫ادلؤمن إبصدار وثيقة التأمُت منفصلة لكل شحنة من شحنات البضائع ادلتفق عليها‪.‬‬

‫~ ‪~ 86‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اثنيا‪ .‬أتمني قرض التصدير (ضمان ائتمان الصادرات)‬


‫يعد التصدير من أىم القضااي الرئيسية يف البلداف النامية يف ظل األوضاع االقتصادية العادلية الراىنة‬
‫اليت تعرؼ مزيد من تدويل األنشطة اإلنتاجية والتسويقية‪ ،‬ويف ظل احتياج اقتصادايت البلداف النامية إُف‬
‫النقد األجنيب لتحقيق الكفاءة االقتصادية‪ ،‬ويف ظل اشتداد ادلنافسة الدولية‪ ،‬وارتفاع نفقات البحوث‪،‬‬
‫وصعوبة التغلغل يف األسواؽ الدولية‪ ،‬ونظرا لكثرة وتنوع ادلخاطر اليت تعًتض ذلا العملية التصديرية واليت‬
‫ربوؿ دوف بلوغ ادلصدرين أسواؽ الدوؿ ادلتقدمة والنامية على حد السواء‪ ،‬ولتجاوز ىذه األخطار‬
‫وادلعوقات أسست أدوات مهمة سبثلت على وجو اخلصوص فيما يعرؼ بضماف إئتماف التصدير‪.‬‬

‫‪ .1‬تطور فكرة ضمان ائتمان الصادرات‬

‫ترجع فكرة ضماف ائتماف الصادرات يف شكلو احلاِف إُف هناية احلرب العادلية األوُف‪ ،‬اما احملاوالت‬
‫االوُف فتعود إُف القرف الثامن عشر حيث كاف نظاـ ائتماف الصادرات ينصب على االئتماانت‬
‫اليت سبنح للمستوردين االجانب لتمويل شرائهم لبضائع وطنية‪ ،‬وكاف ىذا الضماف يف البداية رلرد‬
‫ضماف ضد خطر إفالس ادلدين ادلستورد أو أتخره يف أداء الثمن‪ ،‬مث اصبح يعٍت ايضا ضماف‬
‫سلاطر احلرب وكذا االجراءات احلكومية اليت قد تتخذ يف دولة ادلستورد او ادلصدر واليت ربوؿ دوف‬
‫سداد ادلدين لثمن البضاعة يف ادليعاد وابلعملة ادلتفق عليها‪.‬‬
‫ىذا فيما يتعمق ابلبعد الزماين‪ ،‬اما ابلنسبة للبعد ادلكاين‪ ،‬فاف أوراب تعد القارة األكثر خصوبة‬
‫لنشأة ضماف ائتماف الصادرات خالؿ القروف الثالثة ادلاضية‪ "،‬فقد ظهرت فكرة ضماف ائتماف‬
‫الصادرات بداية يف بلجيكا سنة ‪ ،1921‬مث الداظلارؾ عاـ ‪ ،1922‬تليها ىولندا سنو ‪،1925‬‬
‫وفرنسا عاـ ‪ ،1929‬السويد سنة ‪ ،1932‬الوالايت ادلتحدة األمريكية عاـ ‪ ، 1934‬وأدلانيا عاـ‬
‫‪.1945‬‬
‫‪ .2‬مفهوم ضمان ائتمان الصادرات (أتمني قرض التصدير)‬

‫يربط ادلفكرين االقتصاديُت والعاملُت يف قطاع التأمُت يف العاَف ضماف إئتماانت التصدير بدرجة‬
‫أساسية ابالختالالت الداخلية للدوؿ وادلؤسسات يف البلداف النامية على حد السواء‪ ،‬حيث‬
‫يركزوف على الصعوابت اليت يواجهوهنا يف إغلاد أتمُت أبقساط معقولة لتغطية أخطار التجارة‬
‫الدولية‪ ،‬اليت عادة ما تكوف وراء الفشل يف األسواؽ الدولية‪.‬‬

‫~ ‪~ 87‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫وقد وردت عدة تعاريف لتأمُت القرض عند التصدير نذكر منها‪:‬‬
‫التعريف االول‪:‬‬

‫ويعرؼ "ابستيا" ضماف ائتماف الصادرات أبنو شكل من أشكاؿ التأمُت يقوـ بضماف األخطار‬
‫اليت قد يتعرض ذلا ادلتعامل االقتصادي يف األسواؽ الدولية‪ ،‬ويكمن ىذا الضماف يف أتمُت القرض‬
‫الذي يقدـ للمستورد‪ ،‬حبكم أف غالبية ادلبادالت التجارية الدولية ال يتم تسديدىا فورا حىت ولو‬
‫ليوـ واحد‪ ،‬وابلتاِف فإهنا تتم آبجل‪ ،‬شلا غلعل ضماهنا مهم لتفادي األخطار ادلمكن حدوثها‪ ،‬إذا‬
‫الشيء ادلؤمن ىنا ىو القرض‪.‬‬

‫التعريف الثاين‪:‬‬

‫عرؼ أبنو وسيمة من وسائل التمويل ادلصريف وأداة أتمينية تسمح للدائنُت مقابل دفع أقساط‬
‫لشركة التامُت تغطية ادلخاطر التجارية وغَت التجارية دلقروض ادلرتبطة بعمليات التصدير فيما بُت‬
‫الدوؿ يف مدة معينة‪.‬كما انو أداة من أدوات تنمية الصادرات من خالؿ ضماف االئتماف ادلرتبط‬
‫ابلتصدير بُت مشًتي زللي وابئع أجنيب‪.‬‬
‫التعريف الثالث‪:‬‬

‫عرفو ادلشرع اجلزائري دبوجب ادلادة األوُف من األمر رقم ‪ 06-96‬أتمُت القرض عند التصدير‬
‫وذلك بنصها على ما يلي‪ :‬يضمن أتمُت القرض عند التصدير وفق الشروط ادلنصوص عليها يف‬
‫ىذا األمر ويف عقد التأمُت ربصيل ادلستحقات ادلرتبطة بعمليات التصدير من خالؿ األخطار‬
‫التجارية واألخطار السياسية وأخطار عدـ التحويل وأخطار الكوارث‪.‬‬
‫التعريف الرابع‪:‬‬
‫يعرؼ ‪ Jean Bastin‬ضماف ائتماف الصادرات أبنو أداة أتمينية تسنح للدائنُت مقابل دفع‬
‫أقساط ذليئة التأمُت أو الضماف (قد تكوف ىيئة حكومية أو خاصة أو سلتلطة) من تغطية سلاطر‬
‫عدـ تسديد الديوف الناذبة عن االشخاص العاجزين‪ .‬من ىذا التعريف نستخلص‪:‬‬
‫‪ -‬يعترب ضماف االئتماف نظاـ أتمُت لتعويض اخلسائر الذي يعد مبدأ أساسيا للتأمُت‪.‬‬
‫‪ -‬وجود الشيء ادلؤمن وىو الدين‪.‬‬
‫‪ -‬وجود حق يف الدين قابل للتغطية بتأمُت القرض‪.‬‬

‫~ ‪~ 88‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬أشخاص معروفوف مسبقا‪.‬‬


‫‪ -‬وجود حالة عدـ الفع وعدـ القدرة على السداد‪.‬‬
‫من خالؿ ىذا التعريف والنقاط ادلستخلصة منو صلد أف رلموع مكوانت التأمُت العادي موجودة‬
‫يف ىذا النوع من التأمُت مع فرؽ وحيد ىو أف الشيء ادلؤمن يف ضماف االئتماف ىو الدين‪ ،‬كما‬
‫أف ىدؼ كل منهما ؼلتلف عن اآلخر‪ ،‬فاذلدؼ الرئيسي لضماف االئتماف ىو تشجيع التصدير‬
‫والنمو االقتصادي للبلد‪.‬‬
‫‪ .3‬أمهية ضمان ائتمان الصادرات‬

‫ؽلكن إبراز أعلية ضماف ائتماف الصادرات فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬محاية ادلصدر من أخطار الدفع يف صفقات التصدير‬

‫فعملية البيع إُف اخلارج تقتضي شروط ائتمانية أكثر سلاطرة من البيع يف السوؽ احمللي ‪ ،‬نتيجة‬
‫صعوبة احلصوؿ على ادلعلومات الدقيقة حوؿ ادلشًتيُت وادلوردين األجانب ‪ ،‬وقدرهتم ادلالية من‬
‫جهة‪ ،‬وكذا حلالة عدـ التأكد‪ ،‬أو عدـ اليقُت اليت تعيشها العالقات االقتصادية الدولية من‬
‫جهة اثنية‪.‬‬

‫ب‪ .‬دتويل العملية التصديرية‬

‫عندما ال يكوف ادلورد يف مركز يسمح لو بتمويل صفقاتو بنفسو‪ ،‬حيث يعد مصدرا ىاما يف‬
‫التمويل اخلارجي للدوؿ النامية ‪ ،‬فقد بلغت مع بداية التسعينات قروض الصادرات ادلؤمنة طويلة‬
‫األجل )‪ ( 5/1‬من مديونية الدوؿ النامية اإلمجالية‪ ،‬يف حُت بلغت قروض الصادرات ادلؤمنة‬
‫قصَتة األجل )‪ ( 2/1‬من مديونية الدوؿ النامية قصَتة األجل‪.‬‬

‫ت‪ .‬جودة كمبيالة التصدير‬

‫ترفع وثيقة التأمُت من جدارة ادلصدر يف احلصوؿ على االئتماف‪ ،‬شلا يؤدي إُف ربريك رؤوس‬
‫األمواؿ اليت َف يكن من ادلمكن إاتحتها بطريقة أخرى‪.‬‬

‫~ ‪~ 89‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ث‪ .‬توفري شروط أفضل يف رلال ادلنافسة‬

‫مع ادلنتجات ادلثيلة يف األسواؽ الدولية من خالؿ تقدًن شروط دفع ميسرة للمشًتي‪.‬‬

‫ج‪ .‬تنشيط تداول األوراق التجارية ادلرتبطة بعمليات التصدير‬

‫ادلغطاة ابلضماف طادلا أف ادلتداولُت ذلذه األوراؽ مطمئنوف للحصوؿ على قيمتها عند استحقاقها‬
‫وآمنوف خطر الرجوع عليهم عند الوفاء هبا‪.‬‬

‫ح‪ .‬تشجيع التصدير‬

‫ألف التطور االقتصادي يسمح ابلتخلص من فائض اإلنتاج يف حالة تشبع السوؽ احمللي بضماف‬
‫دين ادلصدر‪ ،‬يدفعو إُف التصدير رغم وجود سلاطر عدـ الدفع اليت قد تؤثر سلبا على ادلصدر‪.‬‬

‫خ‪ .‬توفري شروط أفضل يف رلال ادلنافسة‬

‫مع ادلنتجات ادلثيلة يف األسواؽ الدولية من خالؿ تقدًن شروط دفع ميسرة للمشًتي‪ ،.‬ألف‬
‫ادلؤسسات ادلؤمنة ىي أبعد ما تكوف من اإلفالس ألف تعويض اخلسائر عند حدوث الكوارث‪،‬‬
‫ػلمي ادلؤمن من اخلطر بتحويلو إُف شركة التأمُت دبقابل ذلك تدفع ادلؤسسات ادلصدرة أقساط‬
‫لشركة التأمُت ‪.‬‬

‫د‪ .‬إدارة ىيئات الضمان للمنازعات‬

‫اليت قد ربدث بُت ادلصدر وزبونو األجنيب‪ ،‬أين تكوف القوانُت و األحكاـ واستعماالهتا غَت‬
‫معروفة‪ ،‬شلا غلعل دور ىذه اذليئات مهما إلزالة الكثَت من الصعاب على ادلؤمن‪ ،‬من خالؿ التكفل‬
‫هبذا اجلانب‪.‬‬

‫ذ‪ .‬حتفيز القطاع ادلصريف على توفري التسهيالت االئتمانية‬

‫الالزمة لتمويل التجارة اخلارجية دوف احلاجة إُف قياـ البنوؾ ادلركزية دبنح الضماانت الالزمة أو دوف‬
‫احلاجة إُف اشًتاط توفر اعتماد مستندي معزز كوسيلة مقبولة للدفع‪.‬‬

‫~ ‪~ 90‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .4‬األخطار ادلغطاة مبوجب أتمني القرض عند التصدير‬

‫يقصد أبخطار التصدير تلك ادلخاطر اليت يتعرض ذلا ادلصدر أثناء العملية التصديرية‪ ،‬واليت قد‬
‫تكوف انذبة عن عوامل ذبارية أو غَت ذبارية أو عوامل أخرى ال ؽلكن تصنيفها يف األوُف وال يف‬
‫الثانية ‪ ،‬وسنتطرؽ إُف أىم أخطار العملية التصديرية‪:‬‬
‫أ‪ .‬األخطار التجارية‬

‫ويقصد هبا األخطار اليت يكوف مصدرىا ومسببها ادلستورد أو أوضاعو ادلالية ‪،‬وتؤدي إُف عدـ‬
‫استالـ ادلصدر لكامل مستحقاتو يف اآلجاؿ ادلتفق عليها ومن بينها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إفالس ادلستورد أو إعساره أو تصفيتو‪ :‬ويعٍت ذلك صدور حكم قضائي إبفالس‬
‫ادلستورد‪ ،‬أو إذا تقررت تصفيتو جربا‪ ،‬شلا قد يؤدي ابدلستورد إُف عدـ دفعو لديونو يف‬
‫ادلواعيد ادلتفق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬امتناع ادلستورد عن سداد ما أستحق عليو للمصدر‪ :‬ويعٍت ذلك عدـ وفاء ادلستورد دبا‬
‫استحق عليو للمصدر أو عجزه عن ذلك رغم قياـ ىذا األخَت ابلوفاء جبميع التزاماتو قبل‬
‫ادلستورد‪.‬‬
‫‪ ‬رفض ادلشًتي استالم البضاعة ادلشحونة‪ :‬ويعٍت ذلك رفض ادلشًتي أو امتناعو عن‬
‫استالـ مستندات البضاعة ادلشحونة رغم قياـ ادلصدر ابلوفاء جبميع التزاماتو قبل ادلشًتي‪.‬‬
‫ب‪ .‬األخطار غري التجارية ) السياسية (‬

‫ويقصد هبا ادلخاطر اليت زبرج عن إرادة ادلستورد واليت يكوف مصدرىا أو مسببها سلطات القطر‬
‫ادلستورد‪ ،‬أو سلطات قطر العبور‪ ،‬وأيضا تلك اليت تكوف نتيجة عن اضطراابت عامة أو وقائع‬
‫معينة يشهدىا القطر ادلستورد‪ ،‬دبعٌت آخر ادلخاطر الناذبة عن عجز مستورد عن الدفع بسبب‬
‫عوامل سياسية ‪ ،‬ومصطلح األخطار السياسية يغطي جانبا واسعا من األخطار‪ ،‬وؽلكن تصنيفها‬
‫إُف أخطار كلية وأخطار جزئية‪ ،‬و كذا إُف أخطار داخلية وأخطار خارجية‪ .‬وؽلكن تلخيص‬
‫االخطار السياسية يف اجلدوؿ التاِف‪:‬‬

‫~ ‪~ 91‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اجلدول رقم (‪ :)2‬االخطار غري التجارية (السياسية)‬

‫االخطار الكلية‬ ‫االخطار الكلية‬


‫ادلرتبطة ابحلكومة‬ ‫ادلرتبطة ابجملتمع‬ ‫ادلرتبطة ابحلكومة‬ ‫ادلرتبطة ابجملتمع‬

‫الداخليـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫الداخليـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫التأميم االنتقائي‬ ‫االرىاب االنتقائي‬ ‫التأميم ‪ /‬ادلصادرة‬ ‫الثورة‬
‫الضغوط على الشركات‬
‫االضراب االنتقائي‬ ‫صراع القيادة‬ ‫احلروب االىلية‬
‫ادلشًتكة‬
‫الرقابة على االسعار‬ ‫ادلقاطعة القومية للمنشأة‬ ‫التضخم‬ ‫الصراعات العرقية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الصراعات البَتوقراطية‬ ‫االرىاب‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ادلقاطعة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اختالؼ الرأي العاـ‬

‫اخلارجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫اخلارجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫ادلنافسة بُت الشركات‬
‫الضغوط الدبلوماسية‬ ‫احلرب النووية‬ ‫االرىاب الدوِف‬
‫ادلتعددة اجلنسيات‬
‫القيود على التجارة الدولية‬ ‫االرىاب الدوِف االنتقائي‬ ‫ادلقاطعة الدولية‬ ‫الرأي العاـ العادلي‬
‫التدخل احلكومي‬ ‫ادلقاطعة الدولية للمنشأة‬ ‫اعباء خدمة الدين ادلرتفعة‬ ‫الضغط على االستثمار‬
‫‪Source : Akhter H & Lusch RF : Political Risk, A Structural Anlysis, Advances in‬‬
‫‪International Marketing, 2, 1987, pp (80-101).‬‬

‫ج‪ .‬أخطـار أخ ــرى‬

‫ويتعلق األمر بػ‪:‬‬

‫‪ -‬تـأمني ادلعارض والبحث عن أسواق جديدة‬

‫يعد ىذا النوع من التأمُت أداة مهمة لتشجيع الصادرات‪ ،‬فادلؤسسات اليت تريد عرض منتجاهتا‬
‫يف ادلعارض الدولية‪ ،‬تدفع مصاريف ىامة‪ ،‬بدوف أف تكوف متأكدة من بيع منتجاهتا وحىت من‬

‫~ ‪~ 92‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اسًتجاع مصارؼ العرض‪ ،‬ىذا ما غلعل أغلب ادلؤسسات تًتدد يف ادلشاركة يف ادلعارض الدولية‪،‬‬
‫وىنا يبدو دور مؤمن القرض لتقليص ىذا اخلطر من خالؿ تعويض الشركة العارضة دلصاريف‬
‫النقل والعرض وفق االتفاؽ الذي مت مع شركة التأمُت‪ ،‬لكن يف الغالب يًتاوح بُت ‪ % 50‬إُف‬
‫‪ % 70‬من مصاريف العرض‪ ،‬وابدلقابل العارض يدفع قسطا بنسبة تًتاوح ما بُت ‪ % 2‬إُف ‪3‬‬
‫‪ %‬من مصاريف العرض‪ ،‬ومدة التأمُت تًتاوح من سنة إُف ‪ 5‬سنوات حسب نوع التأمُت ادلختار‪.‬‬
‫‪ -‬خطر تقلب األسعار‬

‫فعند إمضاء العقد تكوف األسعار اثبتة أو قابلة للتغَت‪ ،‬ففي احلالة األوُف عندما تكوف األسعار‬
‫اثبتة ال يتدخل مؤمن القرض لتغطية القيمة الزائدة على السعر الثابت الناتج عن تقلب أسعار‬
‫مواد اخلاـ واألجور‪ ،‬أما يف احلالة الثانية ‪ ،‬يف حالة وجود أحكاـ يف العقد متعلقة بتغَت األسعار ‪،‬‬
‫ادلؤمن يلتزـ بتوسيع الضماف إُف ادلبلغ ادلكمل (السعر الزائد) الناتج عن تنفيذ ىذه األحكاـ‬
‫بشرطُت علا‪:‬‬
‫* الشرط األول‪ :‬يتم طلب توسيع ىذا الضماف عند وجود الضرورة لذلك‪.‬‬
‫* الشرط الثاين‪ :‬ادلدين لن ػلتج عن تنفيذ األحكاـ ادلتعلقة بتغَت األسعار‪.‬‬
‫تطرح ىذه األحكاـ مشكل متعلق بطرؽ الدفع ‪ ،‬حيث غلب أف ػلتوي العقد على كيفية حل‬
‫ادلشاكل ادلتعلقة بدفع األسعار اإلضافية‪ .‬وإف انعداـ اإلشارة إُف األسعار التكميلية (األسعار‬
‫اإلضافة) بصفة عامة‪ ،‬إال يف حالة وجود حادث اإللغاء‪ ،‬لن يؤخذ بعُت االعتبار ادلصاريف الناذبة‬
‫عن تنفيذ أحكاـ العقد ادلتعلقة بتغَت األسعار إال يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫قبوؿ ادلدين استالـ جزء من السلع فقط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قبوؿ ادلؤمن أتمُت ادلصاريف ادلتعلقة ابدلنتجات قيد الصنع واليت َف تتم فوترهتا بعد ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وؽلكن تصنيف أخطار التصدير إُف أخطار للدوؿ النامية ‪،‬وأخطار للدوؿ ادلتقدمة ‪،‬وأخرى‬
‫مشًتكة بُت االثنُت‪ ،‬إذ نستطيع اعتبار األخطار السياسية أكثر وقوعا يف الدوؿ النامية‪ ،‬يف حُت‬
‫تعد أخطار الصرؼ‪ ،‬وتقلبات األسعار أكثر وقوعا يف الدوؿ ادلتقدمة‪ ،‬أما األخطار التجارية‪،‬‬
‫وأخطار الكوارث الطبيعية‪ ،‬فقد صلدىا يف الدوؿ النامية وادلتقدمة على السواء‪.‬‬

‫~ ‪~ 93‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .5‬وظائف أتمني ائتمان الصادرات‬

‫إف لوظيفة أتمُت ائتماف الصادرات عدة وظائف ؽلكن توضيحها يف ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬أداة تقليل األخطار‬


‫إف تقليل األخطار يقصد هبا ىنا تقليل األعباء وادلصاريف ادلالية والناذبة عن األخطار االئتمانية‪،‬‬
‫وىذا من خالؿ نقلها من على عاتق ادلؤمن لو أي ادلصدر إُف شركات أتمُت ائتماف الصادرات‪،‬‬
‫أو أية مؤسسات أخرى شريطة أف تكوف ىذه ادلؤسسات متخصصة يف قبوؿ وأتمُت ىذا النوع‬
‫من األخطار‪.‬‬
‫ب‪ .‬أداة دتويل‬
‫يكوف يف العادة من الصعب على ادلصدرين احلصوؿ على سبويل من طرؼ البنوؾ‪ ،‬بسبب أف ىذه‬
‫األخَتة تتطلب إجراءات ضماف صارمة وىذا حىت تقبل وتوافق على منح القروض‪ ،‬أما يف حالة‬
‫قياـ ادلصدر ابكتتاب وإصدار وثيقة أتمُت ائتماف الصادرات‪ ،‬يعٍت أف ىذه الوثيقة ستكوف أداة‬
‫تعمل على ادلساعدة يف ربفيز وترغيب البنوؾ على منح وتقدًن القروض للمصدرين وبشروط أفضل‬
‫كما ونوعا‪ ،‬مع وجود محاية ائتمانية تضمن للبنك من اسًتداد أموالو وىذا حىت يف حالة ربقق‬
‫أحد أخطار عدـ السداد‪.‬‬
‫فإذا قاـ ادلستورد بدفع حصيلة الصادرات يف اتريخ االستحقاؽ ادلتفق عليو لصاٌف ادلصدر فإف ىذا‬
‫األخَت سيقوـ إبرجاع مبلغ القرض إُف البنك‪ ،‬أما إذا عجز أو رفض ادلستورد من دفع حصيلة‬
‫الصادرات للمصدر‪ ،‬فإف ىذا األخَت سيقوـ دبطالبة ىيئات التأمُت حبقو أو مستحقاتو من وثيقة‬
‫أتمُت ائتماف الصادرات اليت اكتتب فيها‪ ،‬ويف ىذه احلالة ستقوـ ىيئات التأمُت بدفع ىذه‬
‫ادلستحقات مباشرة لصاٌف البنك ادلانح ذلذا القرض‪.‬‬
‫ولكن وابلرغم من ىذا فإف البنوؾ وادلؤسسات ادلالية ال تعترب التغطية اليت توفرىا وثيقة التأمُت ىذه‬
‫كغطاء ومحاية كافية‪ ،‬وىذا ألف وثيقة التأمُت ىذه ال تغطي األخطار الناشئة عن عدـ قبوؿ‬
‫ادلستورد للبضائع‪ ،‬وكذا األخطار الناشئة عن حالة بطالف أو فسخ العقد وىذا يرجع ردبا اُف عدـ‬
‫مقدرة ادلصدر على مسايرة شروط العقد ىذه‪.‬‬
‫ت‪ .‬أداة تسويق‬
‫إف أتمُت ائتماف الصادرات يساعد ادلصدرين على منح شروط ائتمانية ميسرة وبدرجة أفضل‬
‫لصاٌف ادلستوردين األجنبيُت‪ ،‬كمنحهم مهال أو آجاال طويلة يف التسديد‪ ،‬أو من خالؿ التسديد‬

‫~ ‪~ 94‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ابألقساط‪.....‬اٍف‪ ،‬ىذا حتما سيؤدي إُف جلب ادلزيد من ادلستوردين وكذا الدخوؿ واالستحواذ‬
‫على أكرب قدر شلكن من األسواؽ اخلارجية ما سوؼ يعطي ويكسب للمصدر أيضا ميزة تنافسية‬
‫يف دعم أنشطتو التصديرية‪ ،‬ويرجع الفضل يف ىذا كلو إُف الدور الذي تلعبو عمليات أتمُت ائتماف‬
‫الصادرات‪ ،‬وكيف أهنا جعلت من ادلصدر ؽلنح كل ىذه االمتيازات والتسهيالت لصاٌف‬
‫ادلستوردين األجنبيُت‪ ،‬وىذا بفضل وجوده داخل دائرة احلماية االئتمانية‪.‬‬
‫ث‪ .‬أداة للخدمات األخرى‬
‫إف شركات و مؤسسات أتمُت ائتماف الصادرات وعالوة على دورىا ادلتمثل يف تقدًن خدمات‬
‫أتمُت الئتماانت التصدير‪ ،‬فإهنا تقدـ أيضا ويف نطاؽ واسع رلموعة متنوعة ومتعددة من اخلدمات‬
‫األخرى‪ ،‬وتتمثل ىذه اخلدمات على سبيل ادلثاؿ ال على السبيل احلصر يف‪:‬‬
‫‪ -‬تقدًن خدمات يف إدارة االئتماف؛‬
‫‪ -‬تقدًن خدمات يف لراؿ التحصيل؛‬
‫‪ -‬تقدًن خدمات فيما ؼلص تقييم الدالءة االئتمانية ودرجة القدرة على السداد للمستوردين‬
‫األجنبيُت‪.‬‬
‫ويف األخَت ومن خالؿ ما سبق ذكره‪ ،‬يتضح لنا أبف عمليات أتمُت ائتماف الصادرات ال تقتصر‬
‫وظيفتها فقط على الوظيفة التقليدية للتأمُت وادلتمثلة يف الوظيفة األوُف وىي كأداة لتقليل‬
‫األخطار‪ ،‬بل تتعدى ذلك وسبتد وظائفها وبشكل تلقائي إُف وظيفتها كأداة للتمويل ووظيفتها‬
‫كأداة للتسويق ووظيفتها أيضا كأداة للخدمات األخرى‪.‬‬

‫‪ .6‬أنواع ضمان ائتمان الصادرات‬

‫وغلب االشارة ىنا إُف وجود عدة أنواع من واثئق التأمُت‪ ،‬إذ زبتلف وتتنوع ىذه األخَتة يف‬
‫األساس حسب طبيعة وموضوع ومدة العقد‪ ،‬وتتمثل واثئق التأمُت ىذه يف‪:‬‬
‫الوثيقة الشاملة؛‬ ‫أ‪.‬‬
‫الوثيقة الفردية؛‬ ‫ب‪.‬‬
‫وثيقة االشًتاؾ؛‬ ‫ت‪.‬‬
‫واثئق التأمُت قصَت األجل؛‬ ‫ث‪.‬‬
‫واثئق التأمُت متوسطة وطويلة األجل‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬

‫~ ‪~ 95‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫وسيتم تناوؿ كل وثيقة على حدى كالتاِف‪:‬‬

‫أ‪ .‬وثيقة التأمني الشاملة" ‪" La police globale‬‬


‫تعترب وثيقة التامُت ىذه من أقدـ واثئق التأمُت ادلستخدمة من قبل ىيئات أتمُت القروض‪ ،‬ولقد‬
‫ظهرت يف سنة ‪ 1985‬من قبل شركة حوادث احمليط والضماف احملدودة ‪" The Ocean‬‬
‫" ‪ ،Accident and Guarantee Corporation‬ولقد بدأ العمل هبذه الوثيقة يف‬
‫البداية يف بريطانيا مث انتشرت بعد ذلك يف رلموعة من الدوؿ األوربية من بينها ‪:‬سويسرا‪ ،‬أدلانيا ‪،‬‬
‫وروسيا وكذلك الوالايت ادلتحدة األمريكية‪.‬‬
‫إف وثيقة التأمُت الشاملة تغطي األخطار التجارية واألخطار غَت التجارية (السياسية) يعكس وثيقة‬
‫التأمُت الفردية " ‪ " La police individuelle‬واليت سيتم التطرؽ ذلا الحقا واليت تغطي‬
‫فقط أخطار عدـ الدفع أو أخطار عدـ الدفع وفسخ الصفقة يف آف واحد‪ ،‬أي وثيقة التأمُت‬
‫الشاملة تعتمد على مبدأ الشمولية " ‪" globalité‬‬
‫وابدلقابل أيضا فإف وثيقة التأمُت الشاملة يستثٌت منها تغطية الصفقات اليت سيتم تسويتها نقدا‬
‫وكذا الصفقات اليت يتم تسويتها من خالؿ استعماؿ تقنية االعتماد ادلستندي غَت قابل لإللغاء‬
‫وادلعزز أو ادلثبت " ‪" Crédit documentaire irrévocable et confirmé‬‬
‫أما عن مدة وثيقة التأمُت الشاملة فهي تغطي القروض اليت مدهتا ‪ 06‬ستة أشهر‪ ،‬وىذا اعتبارا من‬
‫اتريخ شحن أو إرساؿ البضاعة وىي اليت زبص أتمُت القروض قصَتة األجل القابلة للتجديد‬
‫ابستمرار أو ابنتظاـ واليت يطلق عليها ابلقروض القابلة للتجديد لكنها يف بعض األحياف‬
‫واحلاالت قد تؤمن كذلك القروض اليت تكوف مدهتا طويلة واليت قد تصل إُف غاية ‪ 84‬شهرا‬
‫شرط أف تكوف ىي أيضا قابلة للتجديد‪.‬‬
‫بعت االعتبار يف ىذه الوثيقة ىي القروض اخلاصة بكل من ادلواد األولية‪،‬‬ ‫والقروض اليت تدخل ُ‬
‫السلع االستهالكية‪ ،‬قطع الغيار ولواحقها‪ ،‬سلع التجهيز اخلفيفة وكذا القروض ادلوجهة ألداء‬
‫اخلدمات‪.‬‬
‫أما عن طبيعة عمل وثيقة التأمُت الشاملة فتتمثل يف قياـ ادلؤمن (ادلصدر) ابلتصريح يف األايـ‬
‫األوُف من كل شهر ابلصفقات ادلربمة أو ابإلرساليات (عمليات الشحن) ادلنفذة خالؿ الشهر‬
‫السابق‪.‬‬

‫~ ‪~ 96‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫أما عن عمولة ىذه الوثيقة التأمينية فتكوف زلسوبة استنادا إُف رقم األعماؿ السنوي احملقق من‬
‫التصدير‪ ،‬وادلؤمن يف ىذه احلالة ليس رلربا دائما على أتمُت أو تغطية كل رقم أعمالو احملقق من‬
‫التصدير‪ ،‬كما أف ىذه التغطية زبتلف حسب نوع قطاع النشاط التصديري‪ ،‬وكذا حسب نوع‬
‫ادلنتوج ادلصدر‪.‬‬
‫كما تتميز وثيقة التأمُت الشاملة أساسا ابلبساطة اإلدارية وىذا ألهنا ال تتطلب ربرير مستندات وواثئق‬
‫كثَتة‪.‬‬

‫ب‪ .‬وثيقة الضمان الفردية‬

‫تغطي وثيقة التأمُت الفردية مثل وثيقة التأمُت الشاملة األخطار التجارية واألخطار غَت التجارية‬
‫غَت أهنا سبتاز عن وثيقة التأمُت الشاملة بعدة ميزات من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬طبيعة العمليات ادلؤمنة‬

‫تتمثل العمليات ادلؤمنة يف وثيقة التأمُت الفردية يف كل من عمليات توريد (سبوين) سلع التجهيز‬
‫واخلدمات األعماؿ اخلاصة مثل أشغاؿ ادلؤسسات‪ ،‬توريد ادلصانع وخدمات اذلندسة ذات ادلبالغ‬
‫الكبَتة جدا‪.‬‬

‫‪ -‬مدة القرض‬

‫إف مدة القرض تكوف غَت زلددة‪.‬‬

‫‪ -‬عدد العمليات‬

‫إف وثيقة التأمُت الفردية تتعلق ابألساس بعملية واحدة فقط‪ ،‬وابلفعل فإف ادلصدر ليس لو االمتياز‬
‫يف تصدير أو اصلاز العديد من األعماؿ يف سنة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬حدود القرض أو التغطية‬

‫ال يوجد حدود للقرض يف وثيقة التأمُت الفردية وكل عملية تتم دراستها وربليلها وادلوافقة عليها‬
‫بشكل فردي وىذا حىت إذا كانت ىذه العمليات قد مت اصلازىا أو تنفيذىا من طرؼ مصدر‬
‫واحد فقط‪ ،‬شلا يعٍت أف ادلؤمن يستطيع أف يغطي عملية ويرفض أخرى‪.‬‬

‫~ ‪~ 97‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬عالوة التأمني‬

‫اف عالوة التأمُت عالوة وحيدة " ‪ " Unique‬ىي تدفع دلرة واحدة وىذا خالؿ كل مدة‬
‫القرض‪ ،‬ويتم تسديدىا حلظة إمضاء وثيقة التأمُت‪ ،‬ويتم احتساهبا على أساس كل من‪:‬‬
‫‪ -‬مبلغ الصفقة؛‬
‫‪ -‬مدة القرض؛‬
‫‪ -‬وضعية وحالة ادلستورد وبلده‪.‬‬
‫ت‪ .‬وثيقة االشًتاك (وثيقة الضمان احملددة)‬
‫تسمح ىذه الوثيقة للمؤمن (ادلصدر) إمكانية اختيار نوع اخلطر الذي يرغب يف أتمينو‪ ،‬ووثيقة‬
‫االشًتاؾ عادة ما تغطي القروض اليت تزيد مدهتا عن ثالث سنوات ودببالغ مرتفعة واالخطار فيها‬
‫أكثر احتماال للوقوع‪ ،‬وتكوف موجهة ابألساس إُف ادلؤسسات اليت تقوـ بتصدير معدات صناعية‬
‫متكاملة فيما بينها‪.‬‬
‫ث‪ .‬واثئق التأمني قصرية األجل‬
‫واثئق التأمُت قصَتة األجل تغطي يف العادة الصفقات اليت سيتم تسديدىا إما فورا مقابل‬
‫مستندات (كمبيالة مستندية مؤكدة أو مستندات مقابل التسديد) أو تغطي الصفقات اليت تكوف‬
‫فيها مدة القروض إما ‪ 6‬أشهر أو ‪ 12‬شهرا‪.‬‬
‫أما إذا نظران إُف القواعد اليت تعمل هبا واثئق التأمُت قصَتة األجل فنرى أبهنا تتمثل يف إعفاء‬
‫ادلؤمن (ىيئات التأمُت) من مراقبة عقود التصدير اليت سيتم تغطيتها الحقا‪ ،‬غَت أف ىذا ال يعٍت‬
‫ابلضرورة أف ىيئات التأمُت ىذه ستعطي للمؤمن (ادلصدر) السلطة ادلطلقة يف إدراج داخل واثئق‬
‫التأمُت قصَتة األجل كل الصفقات ادلربمة اليت قد يقوـ هبا مع أي مستورد‪ ،‬وىذا مهما كانت‬
‫مبالغ ىذه الصفقات ومهما كانت مسعة ومالءة ىذا ادلستورد على التسديد‪ ،‬ويف ىذه احلالة‬
‫يكوف ذليئات التأمُت لوحدىا احلرية واحلق يف ربديد التغطية اليت قد تراىا مناسبة‪ ،‬ومن مث تقوـ‬
‫ابدلوافقة عليها ومنحها لزابئنها ادلصدرين‪ .‬تًتاوح ىذه التغطية يف العادة ما بُت ‪ % 75‬إُف‬
‫‪ %85‬أي ما يعٍت تبقى ما نسبتو ‪ %15‬اُف ‪ %25‬بدوف تغطية‪ ،‬وسبثل ىذه األخَتة نسبة‬
‫مساعلة أو مشاركة ادلصدرين (ادلؤمنُت) يف األخطار‪.‬‬

‫~ ‪~ 98‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ج‪ .‬واثئق التأمني متوسطة وطويلة األجل‬


‫زبص واثئق التأمُت متوسطة وطويلة األجل يف العادة صادرات التجهيزات الناذبة عن الصفقات‬
‫اليت تزيد قروضها عن سنة واحدة ألف ادلصدر عندما ينتقل من صفقات التصدير قصَتة األجل إُف‬
‫صفقات التصدير متوسطة وطويلة األجل فإنو سيتعرض يف ىذه األخَتة ومن دوف أدىن شك إُف‬
‫سلاطر أكرب من تلك ادلخاطر اليت قد يتعرض لذا يف الصفقات قصَتة األجل‪ ،‬ومن ىنا سيكوف‬
‫من الضروري على ادلصدر أف يعمل على االحتياط بشكل أكرب من ىذه األخطار‪ ،‬وىذا عند كل‬
‫عقد تصديري‪ ،‬وأف تتم معاجلة ىذه األخطار قبل تنفيذ وثيقة التأمُت متوسطة وطويلة األجل‪،‬‬
‫ويكوف ىذا من خالؿ‪:‬‬
‫‪ -‬انتقاء اخلطر‬
‫إف ادلصدر ادلبتدئ أو اجلديد سيكوف حتما قليل ادلعرفة ابلسوؽ‪ ،‬ويكوف ىذا بصفة خاصة يف‬
‫حالة الصادرات ذات الطبيعة غَت ادلتكررة‪ ،‬وكذلك أيضا يف حالة صفقات التصدير اليت تكوف‬
‫فيها القروض طويلة األجل‪ ،‬ففي ىذه احلاالت ستكوف األخطار بشكل أكرب‪ ،‬وعليو فإف ىذه‬
‫األخَتة ستؤدي إُف إضعاؼ أتثَت ادلصدر على السَت احلسن أو اجليد للعمليات التصديرية‪ ،‬ومن‬
‫ىنا سيكوف ادلصدر رلربا من جهة على اختيار وانتقاء ادلستوردين بطريقة صارمة ومدروسة بدقة‪،‬‬
‫ومراقبة ومتابعة سَت العملية التصديرية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬حساب األقساط‬
‫إف حساب األقساط يف ىذه احلالة يرتكز على ثالث نقاط أساسية تتمثل يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬مدة القرض‪ ،‬وتظهر أعلية ىذه األخَتة بصفة خاصة يف األجل ادلتوسط والطويل؛‬
‫ب‪ .‬ادلصاريف ادلخصصة لكل من األمن وكذا للسَتورة احلسنة للعملية التصديرية؛‬
‫ج‪ .‬تسيَت النزاعات‪ ،‬فإذا كانت مصاريف تسيَت النزاعات ىذه مرتفعة جدا‪ ،‬فإنو يف ىذه احلالة‬
‫ستدخل ىذه ادلصاريف يف حساب األقساط‪.‬‬
‫‪ .7‬مضمون عقد االئتمان‬
‫حىت تتم عملية أتمُت القرض عند التصدير يقًتح ادلؤمن على ادلؤمن لو قبل االكتتاب يف وثيقة‬
‫التأمُت الشروط التالية‪:‬‬

‫~ ‪~ 99‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫أ‪ .‬ادلقدار ادلضمون‪:‬‬


‫يف كثَت من احلاالت ال يستطيع ادلؤمن (ادلصدر) من االنتقاء اجليد لزابئنو ادلستوردين‪ ،‬ويف ىذه‬
‫احلالة قد يتدخل ادلؤمن (ىيئات التأمُت) ليحل زلل ادلصدر يف عملية انتقاء الزابئن‪ ،‬ويف ىذه‬
‫احلالة قد تصل التغطية أو الضماف إُف ‪ %100‬من مبلغ الصفقة (فقط دبوافقة وزارة ادلالية‬
‫وبشروط مضاعفة للحالة العادية)‪.‬‬
‫ويقصد ابدلقدار ادلضموف القيمة ادلتكفل هبا من طرؼ ادلؤمن‪ ،‬أما اجلزء ادلتبقي فيتحملو ادلؤمن لو‪.‬‬
‫ففي احلالة العادية ادلقدار ادلضموف من طرؼ شركة التأمُت قد يصل اُف ‪ % 95‬ابلنسبة للخطر‬
‫السياسي‪ ،‬و‪ % 90‬ابلنسبة للخطر التجاري‪ ،‬وال يوجد أي شركة أتمُت تغطي اخلطر بنسبة‬
‫‪ % 100‬اال يف حاالت خاصة (سبق ذكره يف الفقرة السابقة)‪.‬‬

‫ب‪ .‬القسط‬

‫يقصد ابلقسط ادلبلغ الذي يدفعو ادلؤمن لو مقابل الضماف الذي دبنح لو‪ ،‬وتطبق معدالت قسط‬
‫سلتلفة أتخذ بعُت االعتبار‪:‬‬

‫‪ -‬أمهية اخلطر‬

‫فأعلية اخلطر عنصر اتبع الحتماؿ احلادث ومبلغ اخلسارة يف حالة حدوثو‪ ،‬فاحتماؿ احلادث‬
‫مرتبط حبالة بلد ادلشًتي‪ ،‬ذلذا الغرض يتم تصنيف بلداف ادلشًتين يف رلموعات وفق درجة اخلطر‬
‫من االقل اُف االكثر خطورة‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق دببلغ اخلسارة فهو يتنوع حسب كونو حادث الغاء (فسخ) وىو مرتبط بسرعة‬
‫التصنيع وبسرعة التسديد‪ .‬أو حادث تسديد ويف ىذه احلالة فهو مرتبط فقط بسرعة التسديد‬
‫فقط‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة اخلطر‬

‫دبعٌت اذا كاف اخلطر سياسيا أو ذباراي من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى نوع ادلشًتي‪ ،‬اذا كاف مؤسسة‬
‫عمومية أو خاصة‪.‬‬

‫~ ‪~ 100‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬مدة اخلطر‬

‫أي الفًتة اليت يتحل فيها ادلؤمن مسؤولية تغطية اخلطر‪ ،‬فكلما كانت الفًتة طويلة كاف احتماؿ‬
‫احلادث اكرب‪.‬‬

‫ت‪ .‬مدة تشكيل احلادث‬

‫يقصد هبا الفًتة ادلمتدة حىت دفع التعويض‪ ،‬وتقدر عادة ىذه ادلدة ب ‪ 6‬أشهر وؽلكن سبديدىا‬
‫حسب جسامة اخلطر وؽلكن تقليصها يف حالتُت‪:‬‬

‫‪ ‬عندما يتعلق االمر حبادث الغاء (فسخ) فادلدة يف ىذه احلالة ‪ 30‬يوما ابتداء من التاريخ‬
‫الذي يكوف فيو مبلغ اخلسارة قد حدد بصفة هنائية‪ ،‬يدفع ادلؤمن خسارة تقديرية زلسوبة‬
‫على ادلبلغ احملتمل للخسارة‪ ،‬ويتم ضبط ادلدة االساسية للحادث يف ىذه احلالة بعد ربيح‬
‫اخلسارة بصفة هنائية‪.‬‬
‫‪ ‬عندما يكوف افالس ادلدين اخلاص قد عرؼ من خالؿ القانوف أو يكتشف ادلؤمن‬
‫االفالس ففي ىذه احلالة مدة تشكيل احلادث تلغى‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد‬

‫يقصد ابالعتماد أف يطلب ادلؤمن لو ادلوافقة ادلبدئية أو االولية من ادلؤمن‪ ،‬على أتمُت قرضو‪ ،‬حبيث‬
‫يقوـ ادلؤمن بعد دراسة وتقييم حالة ادلشًتي اعطاء اعتماده مع ربديد لكل واحد من ادلشًتي‬
‫أقصى مبلغ‪ ،‬كما أنو غلب على ادلؤمن‪ ،‬قبل التعاقد مع أي زبوف أو قبوؿ القروض‪ ،‬أف يطلب‬
‫ادلوافقة االولية أو ادلبدئية من مؤمنيو‪ ،‬وؽلكن لالعتماد اف يستثٍت القياـ ابدلوافقة االولية‪ ،‬ومع ذلك‬
‫ىذا االستثناء ؼلضع لشروط ىي‪:‬‬

‫‪ ‬ادلقدار ادلضموف ىو ‪ ،% 50‬وؽلكن أف يصل اُف ‪ % 70‬كأقصى حد‪.‬‬


‫‪ ‬ال ؽلكن للتغطية أف تتجاوز مبلغا معينا يف الغالب منخفضا مقارنة ابلتغطية ادلخصصة‬
‫للزبوف اخلاضع للموافقة االولية‪.‬‬

‫أما اجراءات االعتماد فتتنوع حسب طبيعة اخلطر(سياسي أو ذباري)‪.‬‬

‫~ ‪~ 101‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬اعتماد اخلطر السياسي‬

‫تقوـ شركة التأمُت قبل قبوؿ تغطية اخلطر السياسي‪ ،‬بدراسة بلد ادلدين على أساس القدرة‬
‫االقتصادية وادلالية واحلالة السياسية للبلد‪ ،‬فاذا كانت مرضية يتم قبوؿ اعتماد اخلطر السياسي‪ ،‬أما‬
‫اذا كاف غَت ذلك فيتم القبوؿ بشروط معقدة أو رفض اعتماد اخلطر السياسي‪.‬أي رفض ضماف‬
‫اخلطر‪.‬‬

‫‪ ‬اعتماد اخلطر التجاري‬

‫تقوـ شركة التأمُت بتقدير مبيعات ادلؤمن لو قبل أف ؼلضع زبونو للقبوؿ االوِف‪ ،‬وادلؤمن يرافق طلب‬
‫موافقة زبونو ابالستبياف حيث يشمل ىذا االستبياف على الكثَت من ادلعلومات (الشكل القانوين‬
‫للمؤسسة‪ ،‬رقم االعماؿ‪ .)... ،‬فبعد دراسة وربليل ادلعلومات ادلتعلقة ابلزبوف من طرؼ شركة‬
‫التأمُت يتم ازباذ القرار‪ :‬اما القبوؿ أو الرفض‪ .‬ويف حالة الرفض ؽلكن للمؤمن تقدًن توضيحات‬
‫لقراره أما يف حالة قبولو فيمكنو فرض بعض الشروط‪.‬‬

‫‪ .8‬ادارة خطر التصدير‬

‫تتمثل يف‪:‬‬

‫أ‪ .‬التجنب‬

‫يتمثل ذلك يف ذبنب التصدير اُف الدوؿ اليت تعاين من سياسية واجتماعية‪ ،‬ويساعد على ذلك‬
‫استخداـ بعض ادلؤشرات‪:‬‬

‫‪ -‬قياـ ادلصدر بتقييم البيئة السياسية الدولية وربليل ادلخاطر السياسية احملتملة يف أسواؽ‬
‫الدوؿ ادلستهدفة‪.‬‬
‫‪ -‬قياـ ادلصدر (الشركة) ابستشارات شخصية يف السفارات أو االشخاص العاملُت يف اجملاؿ‬
‫السياسي أو يف االسواؽ ادلستهدفة‪.‬‬
‫‪ -‬اللجوء اُف الشركات ادلتخصصة يف رلاؿ قياس ادلخاطر السياسية وتكليفها بدراسة‬
‫االسواؽ ادلستهدفة‪ ،‬وترتيبها وفقا لدرجة عدـ االستقرار السياسي فيها‪.‬‬

‫~ ‪~ 102‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫وؽلكن أيضا استخداـ مؤشرات ربليل ادلخاطر التجارية يف ذبنيب التعامل مع الدوؿ أو ادلستوردين‬
‫الذين ال ػلققوف ادلستوى ادلرضي ذلذه ادلؤشرات‪ .‬أما عن اخطار الصرؼ االجنيب فيمكن ذبنبها‬
‫من خالؿ التسعَت بعملة دولة ادلصدر أو ابستخداـ االورو أو الدوالر أو وحدة حقوؽ السحب‬
‫اخلاصة اليت تتكوف من سلة العمالت‪.‬‬

‫ب‪ .‬التفاوض‬

‫يقصد بو قياـ ادلصدر (أو الشركة) ابلتفاوض مع الشركاء اآلخرين أو حكومات الدوؿ اليت تتميز‬
‫بوجود سلاطر سياسية أو اجتماعية‪ ،‬حيث يتم أوال ربديد ادلسؤوليات واحلقوؽ قبل االستثمار‪،‬‬
‫وبذلك ؽلكن التغلب على‪:‬‬

‫‪ -‬مشكلة القيود على ربويل الصرؼ يف الدوؿ اليت تطبق نظاـ الرقابة على الصرؼ‪.‬‬
‫‪ -‬مشكلة الغاء تراخيص استَتاد صاحلة‪ ،‬شلا قد يؤدي اُف عدـ اسباـ الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬قيود التصدير على تفرض على الدوؿ ادلصدرة واليت قد يؤدي وجودىا اُف مشكلة ربويل‬
‫قيمة الصادرات‪.‬‬
‫ت‪ .‬االنفصال‬

‫تتضمن ىذه الوسيلة فصل ادلوجودات أو تقسيمها لتقليل حجم اخلسارة احملتملة‪ .‬فمثال ؽلكن‬
‫تقسيم البضائع اُف شحنتُت أو ثالثة‪ ،‬فاذا تعرضت الشحنة االوُف اُف خسارة تبقى ابقي البضائع‬
‫(الشحن) سليمة‪.‬‬

‫ث‪ .‬ىيكلة االستثمار‬

‫تتم ىذه الوسيلة إبشراؾ الوطنيُت يف االستثمار‪ ،‬واالعتماد على استثمارات اليت تتميز بسرعة‬
‫اسًتداد التكاليف وربقيق االرابح يف االجل القصَت‪ .‬لتقليل االخطار احملتملة‪ .‬وفيما يلي رلموعة‬
‫من االجراءات اليت ؽلكن من خالذلا التقليل من ادلخاطر‪:‬‬

‫‪ -‬انعاش االقتصاد الوطٍت للدولة ادلستهدفة‪ ،‬وذلك بربط اىداؼ التصدير ابدلصاٌف الوطنية‬
‫للدولة عن طريق مثال شراء مدخالت االنتاج من الشركات احمللية والعمل على زايدة‬
‫الصادرات من ىذه الدولة اُف اخلارج‪.‬‬

‫~ ‪~ 103‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ادلساعلة يف عالج مشكالت البطالة ابلدوؿ ادلضيفة‪ ،‬وبذلك بتوظيف الوطنيُت وأتجَت‬ ‫‪-‬‬
‫خرباء علماء من الداخل‪.‬‬
‫االعتماد على الوطنيُت يف الدخوؿ يف مشروعات مشًتكة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ادلساعلة يف ادلشاريع القومية اذلامة مثل‪ :‬بناء ادلستشفيات‪ ،‬ادلدارس والطرؽ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخداـ االسلوب احليادي ابالمتناع عن الدخوؿ يف النزاعات السياسات الداخلية أو‬ ‫‪-‬‬
‫اخلارجية‪.‬‬

‫~ ‪~ 104‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الدولية (‪)INCOTERMS‬‬ ‫اثنيا‪ .‬شروط البيع‬


‫تلعب شروط التجارة اخلارجية دورا ىاما يف عملية تنظيم ادلعامالت التجارية الدولية‪ ،‬وبدقة أكثر‬
‫لتحديد اإللتزامات وادلسؤوليات يف العقود التجارية‪ ،‬فهي عبارة عن قواعد تنظم مسائل البيع‬
‫التجاري‪ ،‬وىي معروفة لدى كل ادلتعاملُت يف رلاؿ التجارة اخلارجية‪ ،‬وضعتها غرفة التجارة العادلية‬
‫بباريس إبتداءا من سنة ‪ ، 1936‬ومت تعديل وتنقيح ىذه الشروط إبنتظاـ يف سياؽ تطور التجارة‬
‫اخلارجية‪ ،‬وتتميز ىذه الشروط أبعلية ابلغة لدى ادلتعاملُت التجاريُت الناشطُت يف رلاؿ التجارة‬
‫اخلارجية وذلا عدة خصائص سبيزىا منها أهنا إلزامية فقط يف حالة اإلشارة إليها‪ ،‬كما أهنا تستعمل‬
‫يف كل أنواع النقل ماعدا بعض الشروط اليت تستخدـ يف النقل البحري فقط‪ ،‬كما أف أخر نسخة‬
‫من ىذه الشروط ىي نسخة ‪ ، 2020‬ما يدؿ على أف ىذه الشروط زبضع إلطار قانوين‬
‫ينظمها‪.‬‬

‫شروط التجارة الدولية ‪ Incoterms‬ىي اختصار ؿ ‪International Commercial‬‬


‫‪ Terms‬مت نشرىا من قبل منظمة التجارة الدولية ‪ICC (International Chamber‬‬
‫)‪ of Commerce‬يف فرنسا‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف شروط البيع الدولية‬

‫عرفت غرفة التجارة الدولية شروط البيع الدولية على أهنا قواعد ربدد مسؤوليات كل من ادلشًتي‬
‫والبائع يف تسليم البضائع يف إطار عقد البيع‪ ،‬فهي قواعد رمسية ربدد كيفية توزيع التكليف‬
‫وادلخاطر بُت األطراؼ‪ ،‬فشروط التجارة اخلارجية تدرج ابنتظاـ يف قلب عقود البيع على ادلستوى‬
‫العادلي‪ ،‬وأصبحت يوما بعد يوـ جزء أساسيا يف اللغة التجارية‪.‬‬

‫كما أشار ادلشرع اجلزائري إُف شروط التجارة اخلارجية يف النظاـ رقم ‪ 07 - 01‬ادلتعلق ابلقواعد‬
‫ادلطبقة على ادلعامالت اجلارية مع اخلارج‪ ،‬من خالؿ منح اإلمكانيات للمتعاملُت يف التجارة‬
‫اخلارجية إلدراج الشروط التجارية اخلارجية ضمن العقود التجارية اليت يربموهنا‪ ،‬بشرط عدـ وجود‬
‫نص تشريعي أو تنظيمي ؽلنع ذلك‪.‬‬

‫~ ‪~ 105‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .2‬مبدأ شروط التجارة الدولية‬

‫إف مبدأ إلزامية شروط التجارة اخلارجية يتأسس عند اإلشارة إليها يف عقود البيع‪ ،‬فشروط التجارة‬
‫اخلارجية تستمد إلزامها يف ىذه احلالة من اتفاؽ األطراؼ‪ ،‬لكنو يفضل عادة يف معامالت‬
‫االستَتاد والتصدير تتبٌت ىذه الشروط عندما ينتمي ادلصدر وادلستورد إُف دوؿ تتشابو أنظمتها‬
‫القانونية قصد توحيد تفسَت االصطالحات الواردة يف العقد‪.‬‬
‫‪ .3‬أمهية شروط التجارة اخلارجية‬
‫شروط التجارة اخلارجية ربدد العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة الشحن من البائع إُف ادلشًتي‪.‬‬
‫‪ -‬التخليص اجلمركي عند التصدير واالستَتاد‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح طريقة توزيع التكاليف بُت البائع وادلشًتي‪.‬‬
‫ودبعٌت آخر ربديد أسعار البضاعة تبعا للمكاف الذي سيتم فيو تسليم البضاعة إُف ادلشًتي ألف‬
‫السعر ػلدد على ضوء مسؤولية أطراؼ العقد ومدى مسؤولية كل طرؼ وابلذات فيما يتعلق‬
‫بنقطة تسليم البضاعة من قبل البائع وادلشًتي فمن الطبيعي أف السعر سيزداد كلما زادت واجبات‬
‫ومسؤوليات البائع‪ ،‬ودبجرد أف تنتهي مسؤوليات وواجبات البائع تبدأ مسؤوليات وواجبات‬
‫ادلشًتي‪.‬‬
‫كما تؤدي شروط التجارة اخلارجية إُف ربديد األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توضح أي طرؼ‪ ،‬سواء كاف البائع أو ادلشًتي‪ ،‬غلب عليو توقيع عقد الشحن‪.‬‬
‫‪ -‬تقوـ بتقسيم تكاليف التموين واإلدارة بُت الطرفُت خالؿ سلتلف مراحل اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬ربدد الطرؼ الذي يتوُف مهمة التغليف‪ ،‬ووضع البطاقات‪ ،‬ومعاجلة العمليات‪ ،‬وشحن وتفريغ‬
‫السلع أو فتح احلاوايت‪ ،‬ابإلضافة إُف عمليات الفحص‪.‬‬
‫‪ -‬ربدد الواجبات الفردية لكل طرؼ خالؿ إجراءات إهناء شكليات التصدير أو االستَتاد‪،‬‬
‫واألنظمة القانونية والضرائب الواجبة‪ ،‬كما تقوـ بتحديد كافة الواثئق ادلطلوبة‪ ،‬والسماح بتسوية‬
‫عدد كبَت من ادلشاكل الناذبة عن البيع والشراء الدوليُت‪ ،‬مثل مكاف التسليم‪ ،‬ربويل ادلخاطر‪،‬‬
‫وقسمة تكاليف الشحن وعبء توفَت واثئق النقل واجلمارؾ‪ ،‬وعلى العكس من ذلك فهي ال‬
‫ربكم العالقات مع الناقلُت‪ ،‬وشركات التأمُت‪ ،‬ودفع أو نقل عالقات ادللكية‪.‬‬

‫~ ‪~ 106‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .4‬خصائص شروط التجارة اخلارجية‬


‫تتمثل أىم خصائص شروط التجارة اخلارجية يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬من الضروري ربديد مكاف التسليم أو وجهتو يف الشرط ادلستخدـ‪ ،‬حيث تنتهي عند ىذه‬
‫النقطة مسؤولية البائع وتبدأ يف نفس الوقت مسؤولية ادلشًتي‪ ،‬لذلك أوضحت الشروط ذلك‬
‫ابلنسبة لكل شرط مستخدـ‪ ،‬أما يف حالة عدـ ذكر ادلكاف ؼلتار البائع ادلكاف الذي يراه مناسبا لو‬
‫ويف ادلقابل يتحمل ادلشًتي النفقات وادلخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬ادلوائمة مع األعراؼ والعادات يف ميناء الشحن والتفريغ‪ ،‬نظرا لكوف الشروط تتأثر بشكل كبَت‬
‫ابلعادات واألعراؼ ادلتبعة يف ادلوانئ ادلختلفة‪ ،‬والتأكيد على ضرورة أف يلم البائع دبثل ىذه‬
‫األعراؼ والعادات وذلك قبل توقيع العقد التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬صراحة ووضوح الطرؼ الذي يتحمل نفقات الشحن والتفريغ للبضاعة يف ادلوانئ‪ ،‬من ادلعلوـ‬
‫أف شروط التجارة اخلارجية ال تتدخل يف تفاصيل العقد‪ ،‬يستوجب على طريف التعاقد ربديد‬
‫الطرؼ الذي يتحمل نفقات ربميل البضاعة أو وضعها داخل احلاوايت وغَتىا‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫إضافة بعض الكلمات اليت توضح ذلك جبانب الشرط ادلستخدـ‪ ،‬حيث تضع ىذه الشروط‬
‫التكاليف إما على عاتق ادلصدر أو ادلستورد تلقائيا‪.‬‬
‫‪ -‬تتناسب شروط التجارة اخلارجية مع وسائط النقل ادلختلفة‪ ،‬وىو ما أضفى على ش روط‬
‫التجارة اخلارجية ميزة ىامة وذلك يف ظل وجود تكتالت اقتصادية قوية وانسياب حركة التجارة بُت‬
‫دوؿ ىذه التكتالت واختالؼ أظلاط النقل‪.‬‬
‫‪ -‬التوائم بُت مصطلحات الشروط وخاصية الشحن من الباب إُف الباب‪ ،‬حيث يقوـ البائع‬
‫بتسليم البضاعة للمشًتي على ظهر وسيلة النقل دوف تفريغ‪ ،‬مع الرسوـ اجلمركية لالستَتاد‪ ،‬وذلك‬
‫يف مكاف الوصوؿ ادلعُت‪.‬‬
‫‪ -‬التوافق وعدـ التعارض مع القوانُت احلمائية لبعض الدوؿ‪ ،‬فالدوؿ النامية مثال ال سبتلك أساطيل‬
‫حبرية ابلدرجة الكافية فتقوـ ابلتعاقد وكراء سفن لالستَتاد أو التصدير‪ ،‬حيث ؽلكن اختيار السفينة‬
‫الناقلة يف حاليت البيع والشراء‪ ،‬لذلك فهي تستعمل شروط أخرى يف حالة الشراء حىت يتسٌت‬
‫لتجارىا إختيار سفن زللية‪ ،‬والشحن والتأمُت طريق الشركات الوطنية‪.‬‬

‫~ ‪~ 107‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .5‬عناصر شروط التجارة الدولية‬

‫تتمثل العناصر االساسية لشروط التجارة الدولية يف‪:‬‬

‫ث‪ .‬التسليم ‪:‬مىت وأين غلب على البائع تسليم البضاعة للمشًتي؟‬
‫ج‪ .‬ادلستندات ‪:‬من يقدـ ادلستندات اإللزامية أو الرسائل اإللكًتونية ادلماثلة؟‬
‫ح‪ .‬ادلخاطر ‪:‬على من ومىت تقع مسؤولية ربمل سلاطر األضرار والتلف اليت ترافق عملية نقل‬
‫البضاعة؟‬
‫خ‪ .‬التكاليف ‪:‬توزيع التكاليف‪ ،‬وربديد حصة كل طرؼ )البائع وادلشًتي(‪.‬‬

‫‪ .6‬ىيكل شروط البيع الدولية (‪)Incoterms‬‬

‫تنقسم شروط النقل الدولية إُف ‪ 4‬رلموعات ىي‪:‬‬

‫اجملموعة (‪ :)E‬ادلغادرة‬

‫‪ :)Ex Works( EXW-‬تسليم البضاعة أرض ادلعمل أو ادلصنع (مكاف التسليم معُت)‬

‫اجملموعة (‪ :)F‬أجور النقل الرئيسي غري مدفوعة‬

‫‪ :)Free Carrier( FCA -‬تسليم البضاعة دوف التعهد ابلنقل (مكاف التسليم معُت)‬

‫‪ :)Free On Board( FOB -‬تسليم البضاعة ظهر السفينة يف ميناء الشحن (ميناء‬
‫الشحن معُت)‬

‫‪ :)Free Alongside Ship( FAS -‬تسليم البضاعة جبانب السفينة يف ميناء الشحن‬
‫(ميناء الشحن معُت)‬

‫اجملموعة (‪ :)C‬أجور النقل الرئيسي مدفوعة‬

‫‪ :)Cost and Freight( CFR -‬النفقات وأجور الشحن (ميناء ادلقصد معُت)‬

‫~ ‪~ 108‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ :)Cost Insurance and Freight( CIF -‬النفقات والتأمُت وأجور الشحن‬


‫(ميناء ادلقصد معُت)‬

‫‪ :)Carriage Paid To( CPT -‬أجور النقل مدفوعة حىت مكاف الوصوؿ (ميناء‬
‫ادلقصد معُت)‬

‫‪ :)Carriage and Insurance Paid To( CIP -‬أجور النقل والتأمُت مدفوعة‬
‫حىت مكاف الوصوؿ (مكاف ادلقصد معُت)‬

‫اجملموعة (‪ :)D‬الوصول‬

‫‪ :)Delivered At Place( DAP -‬تسليم البضاعة يف مكاف معُت‬

‫‪ :)Delivered Duty Paid( DDP -‬تسليم البضاعة والرسوـ مدفوعة يف مكاف‬


‫الوصوؿ (ميناء ادلقصد معُت)‬

‫‪ : )Delivered at Place Unloaded ( DPU -‬التسليم يف ادلكاف التفريغ‬

‫والشكل ادلواِف عبارة عن حوصلة لشروط البيع الدولية ‪:2020‬‬

‫~ ‪~ 109‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الشكل رقم (‪ :)6‬شروط البيع الدولية ‪2020‬‬

‫معلومات مأخوذة من ادلوقع‪/https://www.eurotrader.ro/ar/incoterms :‬‬ ‫ادلصدر‪:‬‬

‫وسيتم شرح كل شرط من اجملموعة على حدى كالتاِف‪:‬‬

‫اجملموعة )‪(E‬‬

‫‪)Ex Works( EXW ‬‬

‫حسب ىذا ادلصطلح فإف البائع يكوف قد أوىف ابلتزامو بتسليم البضاعة من مصانعو أو سلازنو إُف‬
‫ادلشًتي ويف ىذه احلالة ال يكوف البائع مسئوال عن شحن البضاعة على وسيلة النقل‪.‬‬

‫دبقتضى ىذا الشرط‪ ،‬يتم تسليم البضاعة عند مصانع أو سلازف البائع‪ ،‬وعلى ادلشًتي عبء القياـ‬
‫دبا يلزـ لنقل البضاعة‪ ،‬ودفع التكاليف وربمل ادلخاطر ادلرتبطة بذلك‪.‬‬

‫~ ‪~ 110‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ويعرب ىذا الشرط عن صورة البيع بصيغة التسليم مكاف ادلنتج‪ ،‬حيث يتحدد إلتزاـ البائع بتسليم‬
‫البضاعة حسب ادلواصفات والشروط احملددة يف العقد مع إرفاقها يف الغالب بشهادة مطابقة تسلم‬
‫من قبل شركات متخصصة‪ ،‬يثبت من خالذلا إلتزامو ببنود اإلتفاؽ‪.‬‬
‫وإلرتباطو ابلتسليم‪ ،‬فعلى البائع عبء إسباـ ذلك يف مكاف تواجد البضاعة أو ادلنتج مع ربمل كافة‬
‫النفقات وادلخاطر ادلرتبطة بو إُف حُت وضعة ربت تصرؼ ادلشًتي‪ ،‬الذي بدوره يتحمل كافة‬
‫اآلاثر ادلًتتبة إنطالقا من تلك اللحظة وخاصة فيما يتعلق إبلتزامو بدفع الثمن وكل النفقات‬
‫ادلتعلقة ابلرسوـ اجلمركية واألخطار ادلرتبطة بذلك ادلنتج‪ .‬والشكل ادلواِف يبُت ذلك‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪)Ex Works( EXW :)7‬‬

‫اجملموعة )‪(F‬‬

‫‪)Free Carrier( FCA ‬‬

‫حسب ىذا ادلصطلح فإف البائع يكوف قد أوىف ابلتزامو بتسليم البضاعة جاىزة للتصدير على‬
‫مسؤولية الناقل الذي عينو ادلشًتي وادلكاف الذي عينو ادلشًتي‪ .‬ويف حالة عدـ تعيُت ادلشًتي‬
‫للمكاف‪ ،‬إبمكاف البائع ربديد ادلكاف لتسليم البضاعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 111‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫دبوجبو يلتزـ البائع فقط بتسليم البضاعة اجلاىزة للتصدير على مسؤولية الناقل الذي يعينو ادلشًتي‪،‬‬
‫ويكوف التسليم يف ادلكاف ادلتفق عليو‪ .‬فبتطبيق ىذا الشرط يكوف البائع ملزما بتحمل التكاليف دبا‬
‫فيها الرسوـ اجلمركية وادلخاطر إُف حُت تسليم البضاعة ادلتفق عليها يف ادلكاف احملدد إُف الناقل‪،‬‬
‫الذي يتوُف ادلشًتي إختياره ليكوف مسؤوال عن أية مشاكل أو سلاطر مًتتبة كتقصَت ذلك الناقل‬
‫أو إعلالو مثال إبتداء من تلك اللحظة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Free Carrier( FCA :)8‬‬

‫‪)Free Alongside Ship( FAS ‬‬

‫حسب ىذا ادلصطلح فإف البائع يكوف قد أوىف ابلتزامو بتسليم البضاعة إذا قاـ بتسليمها على‬
‫الرصيف جبانب السفينة اليت عينها لو ادلشًتي يف ميناء الشحن ادلتفق عليو‪ ،‬و ىذا يعٍت أف‬
‫ادلشًتي ىو الذي يتحمل ادلصاريف أو سلاطر التلف و اخلطر اليت قد تلحق ابلبضاعة‪ .‬كما يقوـ‬
‫ادلشًتي ابلتخليص للبضاعة لتصديرىا‪.‬‬

‫~ ‪~ 112‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫وفقا ذلذا الشرط ينتهي إلتزاـ البائع بوضع البضاعة على رصيف ادليناء الذي تقف عليو السفينة‬
‫الناقلة‪ ،‬ومعٌت ذلك أف ادلشًتي يتحمل مجيع النفقات وسلاطر ىالؾ أو تلف البضاعة منذ تلك‬
‫اللحظة‪ ،‬مع اإلشارة إُف أنو يف ىذا البيع يتم ربديد ميناء الشحن‪.‬‬
‫يصطلح على البيع وفقا لو ابلبيع بصيغة التسليم على رصيف ميناء الشحن‪ ،‬دبعٌت أف ذمة البائع‬
‫تربأ دبجرد تسليمو للبضاعة دلصلحة ادلشًتي على رصيف ادليناء الذي ترسو عليو السفينة الناقلة‪،‬‬
‫ليلتزـ ادلشًتي منذ تلك اللحظة إبسباـ كافة اإلجراءات ومنها زبليص البضاعة مجركيا‪ ،‬وربمل كل‬
‫اآلاثر الناذبة عن العقد حىت تتم عملية التصدير‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Free Alongside Ship( FAS :)9‬‬

‫‪)Free On Board( FOB ‬‬

‫طبقا ذلذا ادلصطلح فإف البائع يكوف قد أوىف ابلتزامو بتسليم البضاعة فوؽ ظهر السفينة اليت عينها‬
‫لو ادلشًتي‪ .‬ودبوجب ىذا ادلصطلح‪ ،‬يقوـ البائع بتخليص البضاعة لتصديرىا‪.‬‬

‫~ ‪~ 113‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫يقصد بذلك أف البضاعة زلل البيع توضع دبعرفة البائع على ظهر السفينة الناقلة ذلا يف ميناء‬
‫الشحن احملدد يف العقد‪ ،‬لتنتقل ادلخاطر ادلرتبطة هبا على عاتق ادلشًتي من الوقت الذي يعرب فيو‬
‫تلك البضاعة حاجز السفينة الناقلة‪.‬‬
‫وبناء عليو يلتزـ ادلشًتي بنفقات إستئجار السفينة الناقلة وكذا ابلنفقات اإلضافية نتيجة عدـ‬
‫وصوذلا مطلقا‪ ،‬أي السفينة‪ ،‬أو حىت أتخرىا عن ادلوعد احملدد‪ ،‬ابإلضافة إُف إلتزامو بدفع الثمن‬
‫احملدد يف العقد وكافة التكاليف وادلخاطر ادلتعلقة ابلبضاعة‪ ،‬وأبية مصاريف مستلزمة للحصوؿ‬
‫على سند الشحن وادلستندات األخرى كشهادة ادلصدر‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Free On Board( FOB :)10‬‬

‫~ ‪~ 114‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اجملموعة )‪(C‬‬

‫‪)Cost and Freight( CFR ‬‬

‫طبقا ذلذا ادلصطلح فإف البائع يكوف ملزما يدفع أجور النقل الالزمة لوصوؿ البضاعة حىت ميناء‬
‫الوصوؿ ادلتفق عليو لكن ادلشًتي ىو الذي يتحمل سلاطر التلف والفقد اليت قد تلحق ابلبضاعة و‬
‫كذا ادلصاريف اإلضافية‪.‬‬

‫يلتزـ ىنا البائع بدفع نفقات البضاعة وأجرة النقل اليت تلزـ إلحضار البضاعة إُف ادلشًتي يف ميناء‬
‫الوصوؿ احملدد يف ىذا البيع‪ ،‬ومن حلظة عبور تلك البضاعة حاجز السفينة يف ميناء الشحن تنتهي‬
‫مسؤولية البائع عن سلاطر اذلالؾ والتلف وأي زايدة يف نفقات البضاعة‪ ،‬لتنتقل إُف ادلشري‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Cost and Freight( CFR :)11‬‬

‫~ ‪~ 115‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪)Cost Insurance and Freight( CIF ‬‬

‫يعٍت ىذا ادلصطلح أف البائع ملزـ بكل االلتزامات ادلنصوص عليها إضافة إُف التأمُت البحري ضد‬
‫سلاطر الفقد والتلف اليت قد تلحق ابلبضاعة أثناء تقلها‪.‬‬

‫يلتزـ البائع بدفع نفقات البضاعة‪ ،‬ومصاريف التأمُت عليها وأجرة نقلها‪ ،‬حيث يقدـ إُف ادلشًتي‬
‫وثيقة أتمُت حبري ضد سلاطر ىالؾ أو تلف البضاعة أثناء نقلها‪ ،‬ويسمى البيع وفقا لو ابلبيع‬
‫بصيغة اإللتزاـ بنفقات البضاعة وأجرة النقل ومصاريف التأمُت‪.‬‬
‫يستخلص من مضموف ىذا الشرط أف البائع يلتزـ بذات اإللتزامات احملددة وفقا لش رط ‪CFR‬‬
‫مضاؼ إليها عبئا آخر يتمثل يف تزويد ادلشًتي بوثيقة أتمُت ضد ادلخاطر ادلرتبطة ابلبضاعة‬
‫كالسرقة والضياع إُف غَت ذلك‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Cost Insurance and Freight( CIF :)12‬‬

‫~ ‪~ 116‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪)Carriage Paid To( CPT ‬‬

‫طبقا ذلذا ادلصطلح غلب على البائع دفع أجرة النقل حىت وصوؿ البضاعة إُف ادلكاف ادلتفق عليو‬
‫أما سلاطر التلف والفقد و أي مصاريف أخرى قد تلحق ابلبضاعة يتحملها ادلشًتي‪.‬‬

‫ادلالحظ ىنا أف البائع يظل ملتزما ذباه ادلشًتي إُف حُت وصوؿ البضاعة إُف ادلكاف احملدد‪،‬‬
‫وابلتاِف وعلى عكس شرط ‪ FCA‬أين يتم ربديد الناقل من قبل ادلشًتي‪ ،‬فإف إختيار شخص‬
‫الناقل يتم من البائع‪ ،‬ىذا األخَت يدفع نفقات النقل إُف حُت مكاف الوصوؿ‪ ،‬وبعد التسليم يتم‬
‫ربويل كافة ادلخاطر أو األضرار الناذبة بعد ذلك كخطر الضياع أو أية نفقات إضافية إُف ذمة‬
‫ادلشًتي الذي يتحملها تبعا لذلك‪ ،‬ومنو فطبقا دلفهوـ ىذا الشرط يتوُف البائع تسليم البضاعة‬
‫خالصة أجرة النقل إُف غاية مكاف الوصوؿ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Carriage Paid To( CPT :)13‬‬

‫~ ‪~ 117‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪)Carriage and Insurance Paid To( CIP ‬‬

‫طبقا ذلذا ادلصطلح فإف البائع ملزـ بكل االلتزامات اليت نص عليها ‪ CPT‬ابإلضافة إُف إجراء‬
‫أتمُت على البضاعة من التلف والفقد اليت قد تلحق ابلبضاعة أثناء النقل كما يقوـ بتخليص‬
‫البضاعة لتصديرىا‪.‬‬

‫وابلتاِف فوفقا ذلذا الشرط يلتزـ البائع بتسليم البضاعة خالصة أجرة النقل والتأمُت يف مكاف‬
‫الوصوؿ‪ ،‬فهو من يتحمل النفقات والتكاليف وادلخاطر ادلتعلقة ابلبضاعة وكذا ربديد الناقل الذي‬
‫يتوُف إيصاذلا إُف ادلكاف احملدد لذلك‪ ،‬يضاؼ إُف ذلك عبء آخر يتمثل يف التأمُت على البضاعة‬
‫دلصلحة ادلشًتي ضد أي خطر مرتبط بنقلها إُف الوجهة ادلتفق عليها‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Carriage and Insurance Paid To( CIP :)14‬‬

‫~ ‪~ 118‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اجملموعة )‪(D‬‬

‫‪)Delivered at Place Unloaded( DPU ‬‬

‫بعد عدة جوالت من ادلشاورات‪ ،‬قامت غرفة التجارة ابختيار إزالة كلمة" زلطة "من الشرط‬
‫‪ DAT‬ألهنا كانت تسبب الكثَت من االرتباؾ وسوء الفهم للمتعاملُت التجاريُت ‪.‬واستبداذلا‬
‫ابلشرط ‪ ،DPU‬أي تسليم البضاعة يف مكاف الوصوؿ مفرغة من وسيلة النقل‪.‬‬
‫لتشمل بذلك التسليم إُف أي وجهة أو مكاف خارج احملطة حيث يقوـ البائع بًتتيب التفريغ ‪.‬كأف‬
‫ػلدث ذلك على سبيل ادلثاؿ عندما يتم تسليم آالت رأمسالية صناعية إُف موقع حيث يكوف البائع‬
‫أيضا عن التجميع والًتكيب‪.‬‬
‫مسؤوالً ً‬

‫وبذلك يصبح الفرؽ الوحيد بُت الشرطُت ‪ DAP‬و ‪ ، DPU‬ىو تفريغ البضاعة يف مكاف‬
‫الوصوؿ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Delivered at Place Unloaded ( DPU :)15‬‬

‫~ ‪~ 119‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪)Delivered At Place( DAP ‬‬

‫يعٍت ىذا ادلصطلح أف التزاـ البائع بتسليم البضاعة ينقضي عند قيامو بتسليم البضاعة خالصة من‬
‫إجراءات التصدير ورسومو عند نقطة معينة يف مكاف معُت متفق عليو يف ىذا ادلصطلح‪ ،‬وقبل‬
‫دخوؿ البضاعة إُف ادلنطقة اجلمركية للدولة األخرى‪.‬‬

‫يكمن الفرؽ اجلوىري بينهما يف أف اإللتزامات وادلسؤوليات اليت يتحملها ادلشًتي وفقا لشرط‬
‫‪ DAP‬تبتدئ دبجرد وضع البائع للبضاعة ادلباعة على وسيلة النقل ادلختارة‪ ،‬فاحلفاظ عليها‬
‫واإللتزاـ بتسليمها وفقا للشروط ادلتفق عليها يقع على عاتق البائع إُف حُت حلظة تسليمها للناقل‪،‬‬
‫لتنتهي مسؤوليتو بعد ذلك‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Delivered At Place( DAP :)16‬‬

‫~ ‪~ 120‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪)Delivered Duty Paid( DDP ‬‬

‫يعٍت ىذا ادلصطلح أف البائع قد أوىف ابلتزامو بتسليم البضاعة إذا قاـ بتوصيلها إُف ادلخاطر ادلتعلقة‬
‫ابلبضاعة حىت وصوذلا للمكاف ادلتفق عليو دبا يف ذلك الضرائب والرسوـ‪.‬‬

‫ومعٌت ذلك أف البائع وبتسليمو للبضاعة يف ادلكاف ادلتفق عليو مع ادلشًتي يف دولتو وىي خالصة‬
‫الرسوـ‪ ،‬أي بتحملو جلميع النفقات والرسوـ والضرائب ادلفروضة‪ ،‬يكوف قد أوىف إبلتزاماتو بصفة‬
‫اتمة‪.‬‬
‫ما يالحظ ابلنسبة لشروط اجملموعة ‪ D‬أف غرفة التجارة الدولية قد إستقرت على إعتماد الشروط‬
‫اليت ربدد إلتزامات البائع بتسليم البضاعة خالصة الرسوـ دبا يف ذلك الرسوـ اجلمركية على عكس‬
‫الشروط اليت كانت معتمدة سنة ‪ 2000‬و ألغت كل من ‪ DDU,DEQ,DES‬حيث كانت‬
‫ذبسد إلتزاـ البائع ابلتسليم غَت خالصة الرسوـ اجلمركية‪ ،‬دبعٌت أف البضاعة ادلباعة تسلم من البائع‬
‫إُف ادلشًتي‪ ،‬وذلك عند احلدود الفاصلة بُت دولتُت‪ ،‬شلا يثَت إشكاالت عديدة من الناحية‬
‫العملية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)Delivered Duty Paid( DDP :)17‬‬

‫~ ‪~ 121‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اثلثا‪ .‬تقييم خطر التأمني البحري واحتساب قسط‬


‫التأمني والقيمة التأمينية‬

‫‪ .1‬تقييم خطر التأمني البحري‬


‫يتم ربديد وتقييم خطر التأمُت البحري من خالؿ‪:‬‬

‫أ‪ .‬ادلؤمن لو‬


‫‪ -‬ىل ىو عميل حاِف‪ /‬زلتمل؟‬
‫‪ -‬اتريخ العميل التجاري والتأميٍت‬
‫‪ -‬شحنة واحدة ‪ /‬متكررة‬
‫‪ -‬توزيع الشحنات على الفًتة الزمنية حسب عقد البيع‪.‬‬
‫‪ -‬اخلطر ادلعنوي ‪ /‬ادلاِف ‪ /‬سوء النية؟‬
‫ب‪ .‬البضاعة‬
‫‪ -‬نوع البضاعة‬
‫‪ -‬طبيعة البضاعة‬
‫‪ -‬طريقة التعبئة والتغليف‬
‫‪ -‬طريقة التستيف‬
‫‪ -‬طوؿ الرحلة‬
‫‪ -‬نوع وسيلة النقل‬
‫‪ -‬احتمالية اخلسارة‪ :‬مدى خضوع البضاعة ادلستوردة لعوامل ادلودة‪.‬‬
‫ت‪ .‬مبلغ التأمني‬
‫‪ -‬قيمة البضاعة‬
‫‪ -‬شروط التسليم‬
‫‪ -‬الرحبية احملتملة للبضائع‬

‫~ ‪~ 122‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬ادلصاريف غَت ادلقدرة‬


‫ث‪ .‬وسيلة الشحن‬
‫‪ -‬ادلالكُت ‪ /‬ادلشغلُت ‪ /‬الشاحنُت‬
‫‪ -‬الوضع ادلاِف وسجل أعماذلم‬
‫‪ -‬العمر‬
‫ج‪ .‬مسار الرحلة‬
‫عدد وسائل الشحن‬ ‫‪-‬‬
‫ادلصدر ووجهة الشحن البداية ‪ /‬النهاية‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة الشحن‬ ‫‪-‬‬
‫البنية التحتية للمواصالت ‪ /‬النوعية ‪ /‬األماف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ح‪ .‬العوامل اجلغرافية والسياسية‬
‫خ‪ .‬ذبهيزات موانئ التحميل والتفريغ‬
‫د‪ .‬ادلمرات ادلائية الضيقة‪.‬‬

‫‪ .2‬سعر التأمني البحري‬

‫ىو ادلقابل الذي تتقاضاه شركة التأمُت نتيجة ربملها اتبعات ادلخاطر إضافة إُف ادلصاريف اإلدارية‬
‫والعمػػالت الػػيت تػػدفعها وىػػامش الػربح ادلنتظػػر للمسػػاعلُت‪ .‬يػػتم وضػػع السػػعر ابلرجػػوع إُف ادلػػؤطرات‬
‫ادلاديػ ػػة والشخصػ ػػية إضػ ػػافة إُف قيمػ ػػة البضػ ػػاعة ادلسػ ػػتوردة وادلنافسػ ػػة ادلوجػ ػػودة يف السػ ػػوؽ وكػ ػػذلك‬
‫االعتبارات ادلتعلقة ابلتسهيالت إلعادة التأمُت اليت ربصل عليها شركة التأمُت مباشرة‪.‬‬

‫‪ .3‬احتساب قسط التأمني‬


‫‪ .1.3‬العوامل ادلؤثرة يف حساب قسط التأمني‬

‫من العوامل ادلؤثرة يف ربديد مقدار قسط التأمُت‪:‬‬

‫أ‪ .‬درجة إحتماؿ وقوع اخلطر ادلؤمن ضده وحجمو‪ ،‬ومن خالؿ اإلحصاء ؽلكن احلصوؿ على‬
‫معدؿ إحتماؿ وقوع اخلطر‪.‬‬

‫~ ‪~ 123‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ب‪ .‬مبلغ موضوع التأمُت ادلطلوب أتمُت عليو مثال قيمة سيارة أو منزؿ ‪ ...‬أما ابلنسبة لإلنساف‬
‫فيتم اإلتفاؽ على مبلغ أتمُت ػلدد يف عقد التأمُت‪.‬‬

‫ج‪ .‬مقدار حجم التغطية اليت تتحملها شركة التأمُت وادلعرب عنها دببلغ التأمُت لتعويض قيمة‬
‫اخلسارة‪.‬‬

‫د‪ .‬العوامل ادلساعدة أو مؤثرات اخلطر‪.‬‬

‫‪ .2.3‬كيفية احتساب قسط التأمني‬

‫ويتم احتساب قسط التأمُت وفق اخلطوات التالية‪:‬‬

‫اخلطوة األوىل‪ :‬حتديد مبلغ التأمني‬

‫قيمة الفاتورة × سعر الصرؼ = قيمة البضاعة (أ)‬

‫أ × ‪ = ٪ 10‬أجور الشحن (ب)‬

‫ب = لتحميل مبلغ التأمُت أبجور الشحن‬

‫(أ) ‪( +‬ب) × ‪( = ٪ 10‬ج)‬

‫(ج) = لتحميل مبلغ التأمُت دبصاريف أخرى مثل‪ :‬مصاريف التخليص ومصاريف االستَتاد‬

‫وأي مصاريف أخرى‪.‬‬

‫أ‪+‬ب‪+‬ج‬ ‫ومنو مبلغ التأمُت ىو‪:‬‬

‫اخلطوة الثانية‪ :‬حتديد قسط التأمني البحري‬

‫ىو‬
‫مبلغ التأمني × سعر التأمني البحري ادلتفق عليو‬

‫~ ‪~ 124‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اخلطوة الثالثة‪ :‬حتديد قسط أتمني احلرب واإلضراابت‬

‫ىو‬

‫مبلغ التأمني × سعر أتمني خطر احلرب واإلضراابت حسب األسعار العادلية اليت‬
‫حيددىا أحد مكتتيب لندن والبالغة يف الوقت احلايل ‪٪ 0.05‬‬

‫اخلطوة الرابعة‪ :‬حتديد الضرائب والرسوم‬

‫(قسط التأمني البحري ‪ +‬قسط أتمني احلرب واإلضراابت) × نسبة الضريبة والرسوم‬

‫اخلطوة اخلامسة‬

‫ىي‪:‬‬
‫رلموع انتج اخلطوات ‪.... = 4 + 3 + 2‬‬

‫‪ .4‬القيمة التأمينية‬
‫ربتسب القيمة التأمينية إبحدى الطريقتُت‪:‬‬

‫الطريقة األوىل‪ :‬واثئق زلددة القيمة‬

‫دبعٌت ربديد القيمة التأمينية عند إبراـ العقد‪ ،‬وتبقى ىذه القيمة دوف طواؿ سرايف الوثيقة‪.‬‬

‫الطريقة الثانية‪ :‬واثئق غري مقيمة‬

‫تشمل قيمة البضاعة الفواتَت مضافا إليها ادلصاريف األخرى من نقل داخلي‪ ،‬نقل حبري إضافة إُف‬
‫قيمة الربح ادلتوقع يف حدود نسبة متفق عليها دوليا وىي عادة ‪ ٪10‬من قيمة البضاعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 125‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ويف ىذه احلالة البد من األخذ بعُت االعتبار نوع العقد الذي تباع بو البضائع والذي يبُت‬
‫التزامات أطراؼ عقد البيع‪.‬‬

‫‪ .5‬أتمني البضائع‬
‫تقدـ خدمات التأمُت لتغطية البضائع ادلشحونة من وإُف كافة أضلاء العاَف إُف ادلستودع النهائي‬
‫سواء كاف الشحن حبرا‪ ،‬جوا أو برا دبوجب شروط التأمُت العادلية وادلعموؿ هبا وىي الشروط‬
‫الصادرة عن اللويدز يف لندف‪.‬‬

‫‪ .1.5‬أتمني النقل البحري‬

‫يتم أتمُت البضائع يف النقل البحري وفق الشروط التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬التأمني بشروط (أ)‪ :‬مجيع األخطار‬


‫‪ -‬السرقة والسلب وعدـ التسليم والنقص الكلي واجلزئي‬
‫‪ -‬التلوث والكسر والبلل ابدلياه احللوة واألمطار وماء البحر‬
‫‪ -‬سباس البضاعة ببضاعة أخرى‬
‫‪ -‬اخلسائر واألضرار البحرية العامة واخلاصة‬
‫‪ -‬احلريق والغرؽ أو تصادـ السفن الناجم عن اخلطأ ادلشًتؾ عدا ما ىو مستثٌت‬
‫صراحة يف الشروط العامة واخلاصة ادلذكورة يف عقد التأمُت إضافة إُف بعض‬
‫الشروط اخلاصة اليت تضاؼ إُف العقد حسب أنواع البضائع‪.‬‬
‫ب‪ .‬التأمني بشروط (ج)‪:‬‬
‫‪ -‬احلريق أو االنفجار‬
‫‪ -‬غرؽ أو انقالب السفينة أو ادلركب‬
‫‪ -‬انقالب وسيلة النقل البحري أو خروجها عن القضباف احلديدية‬
‫‪ -‬تصادـ أو احتكاؾ السفينة أو ادلركب أو وسيلة النقل أبي جسم خارجي عدا‬
‫ادلاء‬
‫‪ -‬اخلسائر واألضرار اليت تلحق ابلشيء ادلؤمن عليو ويكوف سببها‬
‫‪ -‬التضحية يف اخلسائر العامة‬

‫~ ‪~ 126‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬الرمي‬
‫‪ -‬تفريغ البضاعة يف مكاف إغاثة‪.‬‬
‫ت‪ .‬التأمني بشروط (ب)‪:‬‬
‫إضافة إُف األخطار ادلذكورة يف شروط (ج)‪:‬‬
‫‪ -‬األضرار النامجة عن البلل ابدلياه احللوة وادلاحلة‬
‫‪ -‬الفقداف الكلي للطرد من على منت السفينة أو أثناء التحميل والتنزيل‬
‫‪ -‬األضرار النامجة عن الصواعق والزالزؿ والرباكُت‪.‬‬

‫مجيع ىذه األخطار تتضمن األخطار ادلعددة من ادلخزف إُف ادلخزف ودلدة ‪ 60‬يوـ‬
‫من اتريخ تفريغ البضاعة يف مكاف الوصوؿ النهائي أو االستالـ من قبل ادلؤمن لو‪.‬‬

‫‪ .2.5‬أتمني النقل الربي‬

‫ويكوف التأمُت يف النقل الربي أبحد الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬بشروط مجيع األخطار (الشروط أ)‬


‫‪ ‬بشروط النقل الربي العادي‪ :‬ويغطي اخلسارة أو الضرر الناتج عن انقالب‬
‫السيارة أو القطار أو تصادمها أو احًتاقها أو اهنيار اجلسور‪.‬‬

‫‪ .3.5‬أتمني النقل اجلوي‬

‫تقسم شروط النقل اجلوي إُف (أ) و (ج) حسب رغبة طالب التأمُت وتكوف شروط النقل بشروط‬
‫مجيع األخطار (أ) من ادلخزف إُف ادلخزف دبا فيها النقص الكلي واجلزئي وعدـ التسليم دلدة ‪30‬‬
‫يوما من اتريخ التفريغ يف ادلكاف النهائي أو استالـ البضاعة من قبل ادلؤمن لو‪.‬‬

‫أما بشروط (ج) اليت تشمل الفقداف الكلي نتيجة ربطم الطائرة أو فقداف البضاعة بسبب سوء‬
‫تصرؼ انجم عن الشركة الناقلة ويكوف التأمُت ساري ادلفعوؿ دلدة ‪ 30‬يوما حىت تسليم البضاعة‬
‫إُف ادلؤمن لو‪.‬‬

‫~ ‪~ 127‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .6‬الواثئق ادلطلوبة يف التأمني‬


‫عند ادلطالبة أبي تعويض على ادلؤمن لو إبراز الواثئق التالية‪:‬‬

‫عقد أتمُت أصلي‬ ‫‪-‬‬


‫بوليصة الشحن األصلية‬ ‫‪-‬‬
‫فاتورة ذبارية‬ ‫‪-‬‬
‫قائمة احملتوايت أو شهادة الوزف‬ ‫‪-‬‬
‫البياف اجلمركي‬ ‫‪-‬‬
‫كتب ربفظ وأجوبتها من الناقل (حبري‪ -‬بري‪ -‬جوي)‬ ‫‪-‬‬
‫تقرير كشف أوِف‬ ‫‪-‬‬
‫وثيقة النقل الربي أو البحري أو اجلوي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫~ ‪~ 128‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫رابعا‪ .‬األخطار ادلؤمنة وآليات التسعري‬

‫‪ .1‬األخطار ادلؤمنة‬
‫تتمثل ىذه األخطار يف‪:‬‬

‫أخطار إصاابت احلوادث‬ ‫‪-‬‬


‫أخطار الكرب والشيخوخة‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار ادلرض‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار الوفاة‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار احلريق‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار حوادث الطائرات‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار السرقة‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار حوادث الغرؽ‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار الكوارث الطبيعية‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار التوقف عن العمل‬ ‫‪-‬‬
‫أخطار ادلسئولية ادلدنية‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .2‬التسعري‬
‫أ‪ .‬األسس الفنية للتسعري‬

‫قسط التأمُت ىو ادلبلغ الذي يلتزـ ادلؤمن لو بدفعو للمؤمن مقابل ربمل األخَت نتائج ربقق اخلطر‬
‫ادلؤمن منو وؽلثل القسط تكلفة احلماية التأمينية للشي موضوع التأمُت عن مدة العقد‪ ،‬وربدد قيمة‬
‫القسط بعنصرين علا‪:‬‬

‫~ ‪~ 129‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬السعر‬

‫‪ -‬عدد الوحدات التأمينيو اليت تغطيها وثيقة التأمُت‪.‬‬

‫ب‪ .‬شروط أسعار التأمني العامة‬

‫وغلب توافر الشروط اآلتية يف أسعار التأمُت العامة‪:‬‬

‫‪ .1‬أف يكوف السعر كافيا لتغطية اخلساره ادلتوقعو من اخلطر ادلؤمن منو‪.‬‬

‫‪ .2‬أف يكوف السعر غَت مبالغ فيو دبعٌت أال يزيد عن ادلبلغ الذي ػلقق أرابحا معقولة لشركة التأمُت‬
‫فإذا زادت االرابح عن احلد ادلعقوؿ ربوؿ طالب التأمُت اُف شركات منافسة أقل أسعارا‪.‬‬

‫‪ .3‬أف يكوف السعر عادال حبيث يتناسب مع تباين األخطار ادلؤمن عليها أي يتناسب تناسبا‬
‫طرداي مع درجة اخلطوره فيزيد بزايدهتا ويقل ابطلفاضها‪.‬‬

‫‪ .4‬تشجيع تقليل اخلسائر‪ ،‬إذ تعمل ىيئات التأمُت على تشجيع تقليل اخلسائر بعدة طرؽ اعلها‬
‫منح خصم على القسط يف حالة عدـ وقوع حوادث مثال‪.‬‬

‫‪ .3‬العوامل اليت تؤثر على تسعري اتمني البضائع‬


‫أىم العوامل اليت تؤثر يف تسعَت أتمُت البضائع شلا يلي‪:‬‬

‫نوع البضائع‬ ‫‪-‬‬


‫الرحلة‬ ‫‪-‬‬
‫السفينة‬ ‫‪-‬‬
‫احلجم‬ ‫‪-‬‬
‫احلمولة‬ ‫‪-‬‬
‫العمر‬ ‫‪-‬‬
‫التصنيف‬ ‫‪-‬‬
‫ىوية السفينة أو جنسيتها‬ ‫‪-‬‬

‫~ ‪~ 130‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .3‬آليات التسعري‬
‫تتمثل ىذه اآلليات‪:‬‬

‫‪ ‬طريقة التسعري التحكمي (التقديري)‬

‫تعتمد ىذه الطريقة على اخلربة الذاتية اليت يتمتع هبا مقدروا اخلسائر يف شركات التأمُت‪ .‬ويتم‬
‫تسعَت كل خطر على حدي حيث يتم تسعَت كل خطر على أساس صفاتو اخلاصة مستقالً عن‬
‫األخطار األخرى‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة التسعري حسب األقسام أو الطبقات أو طريقة دليل التسعري‬

‫تعرؼ ىذه الطريقة ابلتسعَت الشامل للطبقات حيث تقسم األخطار إُف طبقات حسب الصفات‬
‫الرئيسية لكل قسم‪ ،‬مث ينظم دليل أسعار لكل قسم من تلك األقساـ ليبُت سعر التأمُت جملموعة‬
‫األخطار ادلتشاهبة الواردة فيو (أتمُت ادلساكن)‪ .‬وتعكس ىذه الطريقة معدؿ اخلسارة الفعلي‬
‫للمجموعة وتستعمل بشكل واسع يف التسعَت ألهنا تتضمن‪:‬‬

‫أ‪ .‬اخلسائر ادلتوقعة ومصاريف اخلسارة ادلقدرة (القسط الصايف)‪.‬‬

‫ب‪ .‬ادلصاريف الطارئة والنفقات اإلدارية (التحميالت)‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة التسعري حسب الصفات اخلاصة أو طريقة التعريف ادلعدلة‬

‫وفق ىذه الطريقة تقوـ شركة التأمُت ابلتفرقة بُت محلة الواثئق يف الفرع الواحد على أساس عدة‬
‫أمور‪:‬‬

‫‪ .1‬اخلربة السابقة حلامل الوثيقة مع الشركة‪.‬‬

‫‪ .2‬مقدار اخلسارة وادلصروفات اليت أنفقتها الشركة‪.‬‬

‫‪ .3‬حجم القيم ادلعرضة للخطر عند ادلؤمن ذلم‪.‬‬

‫‪ .4‬طبيعة الشيء موضوع التأمُت‪.‬‬

‫~ ‪~ 131‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫وعليو فإف أسعار التأمُت دبوجب ىذه الطريقة تعدؿ من حُت آلخر حسب اخلربة اليت تظهر لشركة‬
‫التأمُت من سنة ألخرى‪.‬‬

‫‪ ‬طرق تعديل األسعار حسب طريقة التسعري حسب الصفات اخلاصة أو طريقة‬
‫التعريف ادلعدلة‬

‫‪ .1‬طريقة اجلداول اخلاصة‪ :‬تعتمد ىذه الطريقة على الصفات النمطية للشيء موضوع‬
‫التأمُت‪ ،‬وػلدد السعر األساسي طبقاً لالرتفاع أو االطلفاض يف درجة احتماؿ حدوث‬
‫اخلطر‪.‬‬

‫فمثالً يف أتمُت ادلباين واختالؼ اخلطر من بناء إُف آخر فإف السعر يتأثر ابألمور التالية‪:‬‬

‫‪ -‬بنوع البناء‪.‬‬

‫‪ -‬طرؽ السالمة ادلستخدمة يف ادلبٌت من طفاايت ونظاـ اإلطفاء‬

‫‪ -‬الغرض من البناء ىل ىو مسكن خاص أـ مدرسة أـ مستشفى‬

‫‪ -‬موقع ادلسكن فإذا كاف قريبا منو مصنع فإف السعر التأميٍت يرتفع أكثر‪.‬‬

‫‪ .2‬طريقة اخلربة اخلاصة‪ :‬تستخدـ يف حالة التأمُت على األخطار الكبَتة وتعتمد على اخلربة‬
‫السابقة للخسائر لكل مؤمن لو على حدى‪.‬‬

‫‪ .3‬طريقة التسعري أبثر رجعي‪ :‬وفق ىذه الطريقة تقوـ شركة التأمُت عند بداية مدة الوثيقة‬
‫بتحصيل القسط يف ضوء اخلربة اخلاصة حبامل الوثيقة‪ ،‬مث تقوـ إبعادة حساب القسط يف‬
‫هناية مدة الوثيقة على أساس اخلسائر الفعلية‪ ،‬مث عمل تسوية مالية بُت الشركة وادلؤمن‬
‫ذلم‪.‬‬

‫~ ‪~ 132‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الوكالة الدولية‬
‫لضمان االستثمار‬
‫)‪(MIGA‬‬

‫~ ‪~ 133‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الوكالة الدولية لضمان االستثمار (‪)MIGA‬‬


‫إف الدوؿ ادلتعاقدة‪ ،‬اعتبارا منها للحاجة إُف تعضيد التعاوف الدوِف يف رلاؿ التنمية االقتصادية ودعم‬
‫مساعلة االستثمار األجنيب‪ ،‬وعلى وجو اخلصوص االستثمارات األجنبية اخلاصة‪ ،‬يف تلك التنمية‪،‬‬
‫وإدراكاً دلا يًتتب على رفع ادلخاوؼ ادلتعلقة ابدلخاطر غَت التجارية من تسيَت وتشجيع تدفق االستثمار‬
‫األجنيب إُف الدوؿ النامية‪ ،‬ورغبة يف تعزيز تدفق رأس ادلاؿ والتكنولوجيا لألغراض اإلنتاجية إُف الدوؿ‬
‫النامية طبقاً لشروط تتواكب مع احتياجات وسياسات وأىداؼ تلك الدوؿ‪ ،‬ووفقا ألسس عادلة‬
‫مستقرة دلعاملة االستثمارات األجنبية‪ ،‬واقتناعا منها أبعلية الدور الذي ؽلكن أف تقوـ بو الوكالة الدولية‬
‫لضماف االستثمار يف ىذا اجملاؿ تكملة لربامج ضماف االستثمار الوطنية واإلقليمية وللمؤسسات اخلاصة‬
‫القائمة بتأمُت ادلخاطر غَت التجارية‪.‬‬

‫واقتناعا منها بوجوب أف تقوـ تلك الوكالة‪ ،‬إُف أقصى حد شلكن‪ ،‬مواجهة التزاماهتا دوف حاجة إُف‬
‫اللجوء إُف استدعاء اجلزء غَت ادلدفوع من رأمساذلا‪ ،‬ودبا لتحسُت مناخ االستثمار على وجو مستمر من‬
‫أثر يف خدمة ذلك اذلدؼ‪.‬‬

‫‪ .1‬ماىية الوكالة الدولية لضمان االستثمار (أو وكالة ضمان االستثمار متعدد األطرا )‬

‫مت إنشاء الوكالة الدولية لضماف االستثمار ‪(Multilateral Investment‬‬


‫)» ‪ Guarantee Agency « MIGA‬يف عاـ ‪ 1988‬كعضو يف رلموعة البنك الدوِف‬
‫بغرض تشجيع تدفق االستثمار األجنيب ادلباشر إُف البلداف ذات االقتصادات الناشئة دلساندة‬
‫النمو االقتصادي وزبفيض أعداد الفقراء وربسُت أحواؿ الناس‪.‬‬

‫تتألف الوكالة الدولية لضماف االستثمار )‪ (MIGA‬من عضوية ‪ 181‬حكومة‪ ،‬على الشكل‬
‫التاِف ‪ 156‬دولة انمية و‪ 25‬دولة صناعية‪.‬‬

‫تعترب الوكالة الدولية لضماف االستثمار ‪Multilateral Investment Guarantee‬‬


‫)‪ Agency - (MIGA‬مؤسسة مالية دولية تعمل على تقدًن ضماانت التأمُت ضد‬
‫ادلخاطر السياسية وتعزيز االئتماف‪ .‬ىذه الضماانت تساعد ادلستثمرين على محاية االستثمارات‬
‫األجنبية ادلباشرة من ادلخاطر السياسية وغَت التجارية يف البلداف النامية‪ ،‬وىي عضو يف رلموعة‬
‫البنك الدوِف ويقع مقرىا الرئيسي يف واشنطن العاصمة ابلوالايت ادلتحدة‪.‬‬
‫~ ‪~ 134‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫الوكالة الدولية لضماف االستثمار تشجع االستثمارات اليت تعود دبنافع إظلائية يف األسواؽ اليت‬
‫تتحاشى جهات االستثمار والتأمُت التقليديُت الدخوؿ فيها‪ .‬وتقوـ الوكالة الدولية لضماف‬
‫االستثمار بذلك من خالؿ إاتحة التأمُت ضد ادلخاطر السياسية ػ كضماانت ضد سلاطر نزع‬
‫ادللكية واإلخالؿ ابلتعاقدات واحلروب واالضطراابت األىلية؛ وتسوية منازعات االستثمار ادلتعلقة‬
‫ابدلشاريع اليت تقدـ ضماانت ذلا؛ ومساعدة البلداف النامية على استقطاب استثمارات القطاع‬
‫اخلاص واالحتفاظ هبا‪.‬‬

‫تعمل ادلشاريع اليت تساندىا الوكالة الدولية لضماف االستثمار على خلق فرص عمل جديدة‪،‬‬
‫وتوفَت إمدادات ادلياه والكهرابء‪ ،‬وغَتعلا من خدمات البنية األساسية‪ ،‬كما تعمل على إعادة بناء‬
‫األنظمة ادلالية ادلنهارة وربقيق إيرادات ضريبية ونقل ادلهارات وادلعرفة واخلربات التكنولوجية‪ ،‬عالوة‬
‫على مساعدة البلداف يف االستفادة من ادلوارد الطبيعية على ضلو مستداـ بيئياً‪.‬‬
‫أتسست الوكالة الدولية لضماف االستثمار يف عاـ ‪ 1988‬كمرفق لتأمُت االستثمار لتشجيع‬
‫االستثمار الواثق يف البلداف النامية‪ .‬وتديرىا الدوؿ األعضاء فيها‪ ،‬إال َّ‬
‫أف للوكالة القيادة‬
‫التنفيذية اخلاصة هبا وادلوظفُت الذين يقوموف بعملياهتا اليومية‪ .‬فيما تلعب احلكومات دور‬
‫ادلساعلوف األعضاء اليت توفر رأس ادلاؿ ادلدفوع وذلا احلق يف التصويت على ادلسائل‪ .‬وىي‬
‫تضمن استثمارات طويلة األجل للديوف واألسهم ابإلضافة إُف أصوؿ وعقود أخرى ذات فًتات‬
‫طويلة األجل‪ .‬يتم تقييم الوكالة من قبل رلموعة التقييم ادلستقلة للبنك الدوِف كل عاـ‪.‬‬

‫يف سبتمرب ‪ 1985‬صادؽ رللس زلافظي البنك الدوِف على االتفاقية ادلنشئة لوكالة ضماف‬
‫ُ‬
‫االستثمار متعدد األطراؼ‪ .‬ليبدأ أتسيس الوكالة الدولية لضماف االستثمار وبدء العمل يف ‪12‬‬
‫أبريل عاـ ‪ 1988‬ربت قيادة انئب الرئيس التنفيذي آنذاؾ يوشيو ترياساوا ‪- Yoshio‬‬
‫‪ Terasawa‬لتصبح الوكالة العضو يف اخلامس يف رلموعة البنك الدوِف‪.‬‬

‫يف البداية كاف مجيع أعضاء البنك الدوِف لإلنشاء والتعمَت )‪ (IBRD‬مؤىلُت ليصبحوا‬
‫أعضاء يف الوكالة‪ .‬حيث أنشئت الوكالة الدولية لضماف االستثمار كجهد لتكملة ادلصادر‬
‫احلالية للتأمُت ضد ادلخاطر غَت ال تجارية لالستثمارات يف البلداف النامية‪ .‬من خالؿ العمل‬
‫كضامن متعدد األطراؼ للتقليل من احتماؿ ادلواجهات بُت بلد ادلستثمر والبلد ادلضيف‪.‬‬

‫~ ‪~ 135‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫وقد مت إصدار ضماانت االستثمار االفتتاحية للوكالة يف عاـ ‪ 1990‬لتغطية ‪ 1.04‬مليار‬


‫دوالر‪ ،‬من االستثمارات األجنبية ادلباشرة ألرب عة مشاريع فردية‪ .‬كما أصدرت الوكالة عقود‬
‫إعادة التأمُت األوُف اليت وقعتها ابلتعاوف مع ‪Export Development Canada‬‬
‫ومؤسسة االستثمار اخلاص عرب البحار )‪ (OPIC‬يف الوالايت ادلتحدة‪.‬‬

‫‪ .2‬اذليكلية‬

‫زبضع الوكالة الدولية لضماف االستثمار جمللس احملافظُت الذي ؽلثل الدوؿ األعضاء فيو‪ .‬ويتمتع‬
‫رللس احملافظُت بسلطة الشركات‪ ،‬إال أنَّو يف ادلقاـ األوؿ يفوض ىذه الصالحيات إُف رللس‬
‫إدارة الوكالة الذي يتكوف رللس اإلدارة من ‪ 25‬مديراً ويتم تقييم وزف كل مدير وفقاً لرأس ادلاؿ‬
‫اإلمجاِف للدوؿ األعضاء اليت ؽلثلها ادلدير‪ .‬يتمركز رللس إدارة ال وكالة الدولية لضماف االستثمار‬
‫يف مقرىا يف واشنطن العاصمة‪ ،‬وغلتمع ابنتظاـ ويشرؼ على أنشطة الوكالة‪ .‬يدير انئب الرئيس‬
‫التنفيذي للوكالة اسًتاتيجيتها الشاملة ويدير عملياهتا اليومية‪.‬‬

‫‪ .3‬العضوية‬

‫تكوف العضوية يف الوكالة الدولية لضماف االستثمار متاحة فقط للبلداف األعضاء يف البنك‬
‫الدوِف‪ ،‬وال سيما البنك الدوِف لإلنشاء والتعمَت‪ .‬وبذلك تتألف الوكالة الدولية لضماف‬
‫االستثمار )‪ (MIGA‬من عضوية ‪ 181‬حكومة‪ ،‬على الشكل التاِف ‪ 156‬دولة انمية و ‪25‬‬
‫دولة صناعية‪ ،‬وتُعترب بواتن ‪ - Bhutan‬ىي أحدث دولة انضمت إُف الوكالة الدولية‬
‫لضماف االستثمار‪ ،‬وذلك يف ديسمرب ‪.2014‬‬

‫‪ .4‬ضماانت االستثمار‬

‫تقدـ الوكالة الدولية لضماف التأمُت تغطية لتغطية مخسة أنواع من ادلخاطر غَت التجارية‪:‬‬

‫‪ -‬عدـ إمكانية ربويل العمالت وربويلها؛‬


‫‪ -‬نزع ادللكية احلكومية احلرب واإلرىاب واالضطراابت ادلدنية‪.‬‬
‫‪ -‬خرؽ العقد وعدـ احًتاـ االلتزامات ادلالية‪.‬‬

‫~ ‪~ 136‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬كما تقوـ الوكالة الدولية لضماف االستثمار بتغطية االستثمارات مثل األسهم والقروض‬
‫وقروض ادلساعلُت وضماانت قروض محلة األسهم‪.‬‬
‫أيضا استثمارات مثل عقود اإلدارة‪ ،‬وتوريق األصوؿ‪ ،‬والسندات‪،‬‬ ‫‪ -‬تضمن الوكالة ً‬
‫وأنشطة التأجَت‪ ،‬واتفاقيات االمتياز‪ ،‬واتفاقيات الًتخيص‪.‬‬

‫تقدـ الوكالة عموماً تغطية أتمينية دلدة تصل إُف ‪ 15‬عاماً مع سبديد زلتمل مدتو مخس سنوات‬
‫اعتماداً على طبيعة وظروؼ ادلشروع‪ .‬وعندما ػلدث حدث زلمي بواسطة التأمُت‪ ،‬ؽلكن‬
‫للوكالة شلارسة حقوؽ ادلستثمر ضد البلد ادلضيف من خالؿ احللوؿ السًتداد النفقات ادلرتبطة‬
‫بتغط ية ادلطالبة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإف اتفاقية الوكالة ال تتطلب من احلكومات األعضاء التعامل مع‬
‫االستثمارات األجنبية أبي طريقة خاصة‪ .‬كمؤسسة متعددة األطراؼ‪َّ ،‬‬
‫فإف الوكالة الدولية‬
‫لضماف االستثمار ىي أيضاً يف وضع ؽلكنها من زلاولة تسوية النزاعات احملتملة قبل أف تتحوؿ‬
‫إُف مطالبات أتمينية‪.‬‬

‫يهدؼ برانمج االستثمار اخلاص ابلوكالة إُف تشجيع االستثمار األجنيب ادلباشر يف ادلشاريع‬
‫الصغَتة وادلتوسطة‪ .‬ويقدـ الربانمج أنواع تغطية الوكالة القياسية ابستثناء أنو ال يغطي خرؽ‬
‫العقد‪ .‬ودبوجب ىذا الربانمج‪ ،‬قد تستفيد الشركات الصغَتة وادلتوسطة من أقساط التأمُت‬
‫ادلخصومة وال رسوـ الطلب‪ ،‬واليت ال تتاح للمستثمرين الكبار‪ .‬ولتأىيل االستثمار يف برانمج‬
‫االستثمار الصغَت ‪ ،‬ربدد الوكالة الدولية للمشاريع الصغَتة مشاريع ادلشاريع الصغَتة وادلتوسطة‬
‫أبهنا تضم ‪ 300‬موظف أو أقل ‪ ،‬وال يزيد إمجاِف األصوؿ عن ‪ 15‬مليوف دوالر ‪ ،‬وال تتجاوز‬
‫اإليرادات السنوية ‪ 15‬مليوف دوالر‪ .‬ربد الوكالة الدولية لضماف االستثمار من مبلغ طلب‬
‫ضماف االستثمار إُف ‪ 10‬ماليُت دوالر ‪ ،‬وستضمن فقط حىت ‪ 10‬سنوات مع سبديد زلتمل‬
‫مدتو ‪ 5‬سنوات‪.‬‬

‫‪ .5‬دور وكالة ‪MIGA‬‬

‫ابعتبارىا عضوا يف رلموعة البنك الدوِف‪ ،‬تستطيع الوكالة الدولية لضماف االستثمار توفَت مظلة‬
‫فريدة من الردع ضد ادلخاطر السياسية وبوسعها توفَت االطمئناف للمتعاملُت معها عن طريق ربسُت‬
‫صور سلاطر‪/‬عوائد ادلشروعات‪.‬‬

‫~ ‪~ 137‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬محاية االستثمارات والدفع الفوري للمطالبات‬

‫‪ -‬ردع األعمال الضارة‬

‫توفر عالقة الوكالة الدولية لضماف االستثمار مع حكومات البلداف ادلساعلة يف الوكالة تعزيزا إضافيا‬
‫حلماية االستثمارات ‪.‬‬

‫‪ -‬التوسط يف النزاعات‬

‫كوسيط أمُت‪ ،‬تتدخل الوكالة عند أوؿ ابدرة على وجود مشاكل لتسوية النزاعات احملتملة ادلتصلة‬
‫ابالستثمارات قبل أف تصل إُف وضع ادلطالبة‪ ،‬شلا يساعد على مواصلة االستثمارات واستمرار‬
‫تدفقات اإليػرادات ‪.‬ويف مجيع احلاالت تقريبا‪ ،‬تستطيع الوكالة تسوية ىذه النزاعات ‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان الدفع الفوري للمطالبات‬

‫وإذا َف يكن ابإلمكاف تسوية نزاع ما‪ ،‬تضمن الوكالة دفع ادلطالبات ادلشروعة على الفور‪.‬‬

‫‪ -‬ربسُت الشروط واألحكاـ ادلالية للمستثمرين‪/‬ادلقرضُت‬

‫‪ -‬احلصول على التمويل‬

‫تساعد ضماانت الوكالة ادلستثمرين يف احلصوؿ على سبويل للمشروعات من البنوؾ‪.‬‬

‫‪ -‬ختفيض تكاليف االقًتاض‬

‫القروض اليت تضمنها الوكالة ؽلكن أف تساعد على زبفيض تكلفة رأس ادلاؿ‪.‬‬

‫‪ -‬زايدة مدة السراين‬

‫ؽلكن للوكالة تقدًن تغطية أتمينية دلدة تصل إُف ‪ 15‬عاما (ويف بعض احلاالت ‪ 20‬عاما اعتمادا‬
‫على طبيعة وظروؼ ادلشروع)‪ ،‬وابلتاِف زايدة مدة استحقاؽ القروض ادلتاحة للمستثمرين ‪.‬‬

‫~ ‪~ 138‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬ادلساعدة على ىيكلة دتويل ادلشروعات‬

‫تضمن الوكالة أيضا توزيع ادلخاطر على ضلو سليم‪.‬‬

‫‪ -‬توفري معار قطرية واسعة النطاق‬

‫تطبق الوكالة على كل معاملة اخلربات اليت اكتسبتها رلموعة البنك الدوِف على مدى عدة عقود‪،‬‬
‫ونطاؽ وصوذلا العادلي‪ ،‬ومعرفتها ابلبلداف النامية‪.‬‬

‫‪ -‬تقدمي اخلربات البيئية واالجتماعية‬

‫تساعد الوكالة ادلستثمرين وادلقًتضُت على ضماف أف تتقيد ادلشروعات دبا يعترب أفضل اإلجراءات‬
‫الوقائية االجتماعية والبيئية يف العاَف‪.‬‬

‫‪ .6‬أىدا الوكالة الدولية لضمان االستثمار‬


‫انشات الوكالة الدولية لضماف االستثمار بغية تشجيع تدفق ادلشاريع االستثمارية لتطوير واظلاء‬
‫الدوؿ النامية وألىداؼ انتاجية ‪ .‬وىذا بطبيعة احلاؿ سيؤدي اُف نقل رؤوس االمواؿ ادلستثمرة‬
‫واخلربات الفنية وتكنلوجيا احلديثة شلا يؤدي اُف تنمية حقيقية مستدامة ‪ .‬وبتاِف يعود ابلنفع على‬
‫مجيع االعضاء‪ .‬ويف سبيل ربقيق االىداؼ ادلتقدمة تقوـ الوكالة ابالتفاؽ مع ادلستثمرين على‬
‫تغطية ادلخاطر غَت التجارية اليت ؽلكن اف تتعرض إليها مشاريعهم االستثمارية ‪ .‬كوف ىذه ادلخاطر‬
‫خارج توقعات االفراد ‪ .‬على عكس ادلخاطر التجارية اليت تدخل دائما يف احلسباف ‪ .‬وزبرج من‬
‫نطاؽ ما تصبو الية الوكالة ‪ .‬وتقوـ الوكالة ربقيقاً ذلذا االىداؼ دبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬اصدار ضماانت دبا يف ذلك ادلشاركة يف التأمُت واعادة التأمُت ضد ادلخاطر غَت التجارية‬
‫لصاٌف االستثمارات يف دولة عضو اليت أتيت من الدوؿ األعضاء األخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬القياـ أبوجو النشاط ادلكملة اليت تستهدؼ تشجيع تدفق ادلشاريع االستثمارية اُف الدوؿ النامية‬
‫االعضاء وفيما بينها ‪.‬‬
‫‪ -‬شلارسة أي صالحيات اثنوية أخرى كلما كاف ذلك ضرورايً ومرغوابً فيو لتحقيق األىداؼ‬
‫ادلنشودة‪.‬‬

‫~ ‪~ 139‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ويتم أدارة الوكالة الدولية من قبل أجهزة إدارية متعددة وادلتمثلة دبجلس احملافظُت ورللس االدارة‬
‫ورئس الوكالة وىيئة ادلوظفُت‪.‬‬

‫‪ .7‬ادلخاطر اليت تضمنها الوكالة‬

‫أتى أنشاء الوكالة الدولية لضماف االستثمار استجابة حلاجة ملحة تنطوي على ضماف أنواع من‬
‫ادلخاطر‪ ،‬من ادلمكن أف تتعرض ذلا ادلشاريع االستثماري‪ .‬وىذه ادلخاطر تتحقق بفعل الدولة‬
‫ادلضيفة لالستثمار‪ ،‬ال يد للمستثمر فيها‪ .‬لذلك أتت االتفاقية ونصت على تغطية ادلخاطر غَت‬
‫التجارية‪ .‬اؽلاان منها أبف ادلخاطر التجارية تدخل ضمن توقعات ادلستثمرين عند ربديدىم دلفهوـ‬
‫سلاطر ادلشروع االستثماري واحتماالت الربح واخلسارة ‪ .‬فضال عن اف تغطيو ادلخاطر التجارية‬
‫سوؼ يتسبب إبضعاؼ ادلقدرة ادلالية للوكالة وجعلها عاجزة مع مرور الوقت عن االيفاء ابلتزاماهتا‬
‫اذباه ادلستثمرين ‪ .‬وذلذا كاف نطاؽ ىذه االتفاقية ىي التامُت على ادلخاطر غَت التجارية‪ .‬ولكن‬
‫قبل التطرؽ اُف ىذه ادلخاطر ال بد من االشارة اُف وجود عدة عوامل تؤخذ بعُت االعتبار من قبل‬
‫الوكالة عند تقييم ادلخاطر القابلة للتامُت عليها منها سلاطر ادلشروع االستثماري ذاتو كموقعو مثال‬
‫واجملاؿ الذي يستثمر فيو ادلشروع واعليتو وجدواه ومالئتو واحتماالت الربح واخلسارة ومقدار‬
‫مشاركو الوطنيُت واالجانب او ادلشاركة ادلقدمة من قبل ادلؤسسات الدولية ‪ .‬ولغرض دراسة‬
‫ادلخاطر اليت يتم تغطيتها من قبل الوكالة سوؼ نتناوذلا من خالؿ الفروع األتية‬
‫‪ -‬التأميم واإلجراءات ادلماثلة‬
‫‪ -‬خطر احلرب واالضطراابت ادلدنية‬
‫‪ -‬خطر عدـ التحويل‬
‫‪ -‬اإلخالؿ بعقد االستثمار‬

‫‪ .8‬األولوايت االسًتاتيجية لوكالة ‪MIGA‬‬

‫تتمثل ىذه االولوايت يف‪:‬‬

‫‪ -‬توفَت االستثمارات يف البلداف ادلتأثرة ابلصراعات أو احلروب أو عدـ االستقرار السياسي‪.‬‬

‫‪ -‬االستثمار يف ادلشاريع ادلعقدة وخاصة البنية التحتية والصناعات االستخراجية‪.‬‬

‫~ ‪~ 140‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬ادلساعدة على االستثمار يف بلداف اجلنوب بتشجيع تدفقات االستثمار األجنيب ادلباشر يف ىذه‬
‫البلداف اليت تتميز بنقص شركات التأمُت اخلاصة والوكاالت الوطنية لضماف الصادرات‪.‬‬

‫‪ .9‬مهمة الوكالة الدولية لضمان االستثمار‬

‫بصفتها عضواً يف رلموعة البنك الدوِف‪ ،‬تتمثل مهمة الوكالة الدولية لضماف االستثمار يف تشجيع‬
‫االستثمار األجنيب ادلباشر )‪ (FDI‬يف البلداف النامية للمساعدة يف دعم النمو االقتصادي‪ ،‬واحلد‬
‫من الفقر وربسُت حياة الناس‪.‬‬

‫‪ .10‬وكالة ‪ MIGA‬واالستثمار االجنيب ادلباشر‬

‫غالباً ما تعوؽ ادلخاوؼ ادلتعلقة ببيئات االستثمار وتصورات ادلخاطر السياسية االستثمار األجنيب‬
‫ادلباشر ‪ ،‬حيث تذىب غالبية التدفقات إُف حفنة من البلداف فقط ‪ ،‬وتًتؾ أكثر اقتصادات العاَف‬
‫فقرا‪.‬‬

‫وتتناوؿ الوكالة الدولية لضماف االستثمار ىذه ادلخاوؼ من خالؿ تقدًن ثالث خدمات رئيسية‪:‬‬
‫التأمُت ضد ادلخاطر السياسية لالستثمارات األجنبية يف البلداف النامية ‪ ،‬وادلساعدة التقنية‬
‫لتحسُت مناخ االستثمار‪ ،‬وتعزيز فرص االستثمار يف البلداف النامية وخدمات الوساطة يف‬
‫ادلنازعات ‪ ،‬إلزالة العقبات احملتملة أماـ االستثمار يف ادلستقبل‪.‬‬

‫تلعب االسًتاتيجية التشغيلية للوكالة الدولية لضماف االستثمار قوتنا الرئيسية يف السوؽ ‪ ،‬وذبتذب‬
‫ادلستثمرين وشركات التأمُت اخلاصة إُف بيئات تشغيل صعبة‪ .‬تركز اسًتاتيجية الوكالة على رلاالت‬
‫زلددة ؽلكننا فيها إحداث أكرب فارؽ‪.‬‬

‫ؽلثل تطوير البنية األساسية أولوية مهمة للوكالة الدولية لضماف االستثمار ‪ ،‬نظراً للحاجة ادلقدرة‬
‫إُف ‪ 230‬مليار دوالر سنوايً فقط لالستثمار اجلديد للتعامل مع ادلراكز احلضرية السريعة النمو‬
‫والسكاف الريفيُت احملرومُت من اخلدمات يف البلداف النامية‪.‬‬

‫~ ‪~ 141‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ربداي‬
‫سبثل األسواؽ احلدودية عالية ادلخاطر و ‪ /‬أو البلداف ذات الدخل ادلنخفض واألسواؽ ً‬
‫وفرصة للوكالة‪ .‬وعادة ما تكوف ىذه األسواؽ ىي األكثر احتياجاً وأكثر فائدة لالستفادة من‬
‫االستثمار األجنيب ‪ ،‬ولكنها ال زبدمها السوؽ اخلاصة بشكل جيد‪.‬‬

‫االستثمار يف البلداف ادلتأثرة ابلصراعات ‪ ،‬ؽلثل أولوية تشغيلية أخرى للوكالة‪ .‬وبينما سبيل ىذه‬
‫البلداف إُف جذب قدر كبَت من حسن النية لدى ادلاضلُت دبجرد انتهاء الصراع ‪ ،‬تبدأ تدفقات‬
‫ادلعونة يف االطلفاض يف هناية ادلطاؼ ‪ ،‬شلا غلعل االستثمار اخلاص حامسا يف إعادة اإلعمار والنمو‪.‬‬
‫مع قلق العديد من ادلستثمرين من ادلخاطر احملتملة ‪ ،‬يصبح التأمُت ضد ادلخاطر السياسية ضرورًاي‬
‫لدفع االستثمارات إُف األماـ‪.‬‬

‫تساىم استثمارات اجلنوب (االستثمارات بُت البلداف النامية) بنسبة أكرب من تدفقات االستثمار‬
‫مطورا بشكل كاؼ ‪ ،‬وكثَتاً‬
‫دائما ً‬‫األجنيب ادلباشر‪ .‬لكن سوؽ التأمُت اخلاص يف ىذه البلداف ليس ً‬
‫ما تفتقر وكاالت ائتماف الصادرات الوطنية إُف القدرة والقدرة على توفَت التأمُت ضد ادلخاطر‬
‫السياسية‪.‬‬

‫تقدـ الوكالة مزااي نسبية يف مجيع ىذه اجملاالت ‪ ،‬من رلموعة منتجاتنا الفريدة والقدرة على‬
‫استعادة ثقة رلتمع األعماؿ ‪ ،‬إُف تعاوننا ادلستمر مع سوؽ التأمُت العاـ واخلاص لزايدة كمية‬
‫التأمُت ادلتاحة للمستثمرين‪.‬‬

‫‪ .11‬مثال عن مساعدات لوكالة ‪MIGA‬‬

‫‪ .1.11‬اجلزائر‬

‫نوضح يف ىذا ادلثاؿ البًتوؿ والغاز يف اجلزائر‪:‬‬

‫يف عامي ‪ 1997‬و ‪ ،2003‬قدمت الوكالة الدولية لضماف االستثمار ‪ 60‬مليوف دوالر يف شكل‬
‫إعادة أتمُت ذليئة ‪Seguros de Española Compañía (CESCE (Exportación la‬‬
‫‪ ،a Crédito de‬وىي ىيئة ائتماانت التصدير اإلسبانية‪ ،‬مقابل تغطيتها للمستثمر اإلسباين‬

‫~ ‪~ 142‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ CEPSA‬ويغطي التأمُت استثمار شركة ‪ ، CEPSA‬البالغ ‪ 240‬مليوف دوالر يف عقد مشاركة‬


‫يف اإلنتاج مع شركة ‪ Sonatrach‬اجلزائرية يف حقوؿ بًتوؿ ‪Rhourde 406A Block‬‬
‫‪ .Yacoub‬وتقدـ إعادة التأمُت من جانب الوكالة تغطية ضد سلاطر ادلصادرة‪ ،‬اإلخالؿ ابلعقود‪،‬‬
‫واحلروب‪ ،‬واالضطراابت ادلدنية‪ ،‬واإلرىاب‪ ،‬والتخريب‪.‬‬

‫يتضمن ادلشروع واحػدا من أوائػل عقود ادلشاركة يف اإلنتاج اليت توقعها الدولة مع شركة أجنبية يف‬
‫اجلزائر ويوفر أثراً توضيحيا ىاما للمستثمرين األجانب احملتملُت اآلخرين‪ .‬خالؿ فًتة أقصى إنتاج‬
‫من حقل البًتوؿ اجلديد‪ ،‬من ادلتوقع أف ػلقق ادلشروع مدفوعات إاتوات تبلغ حواِف ‪ 315‬مليوف‬
‫دوالر سنواي (أي ‪ 16‬يف ادلائة من ادلوازنة العامة لعاـ ‪ ،2000‬شلا يتيح للحكومة زبصيص األمواؿ‬
‫للخدمات االجتماعية احلامسة األعلية كالرعاية الصحية والتعليم ‪.‬‬

‫‪ .2.11‬لبنان‬

‫أصدرت الوكالة الدولية لضماف االستثمار‪ ،‬ادلؤسسة العضو يف رلموعة البنك الدوِف‪ ،‬ضماانت‬
‫بقيمة ‪ 67‬مليوف دوالر لبنك بَتوت والبالد العربية اللبناين دلساعدتو يف زايدة زلفظة القروض‬
‫لفروعو يف العراؽ‪ .‬ومن ادلتوقع أف يؤدي ىذا بدوره إُف تسهيل ظلو الشركات الصغَتة وادلتوسطة‬
‫احمللية‪ .‬وقدمت الوكالة ضماان دلدة تصل إُف مخس سنوات تغطي ما يصل إُف ‪ 95‬مليوف دوالر‬
‫من استثمارات البنك البالغ حجمها ‪ 70‬مليوف دوالر‪.‬‬

‫ؼلفف ىذا الضماف الذي قدمتو الوكالة سلاطر مصادرة االحتياطيات اإللزامية اليت يتعُت على فروع‬
‫بنك بَتوت والبالد العربية االحتفاظ هبا لدى البنك ادلركزي العراقي‪ .‬ويؤثر ىذا الشرط على ملف‬
‫ادلخاطر العامة للبنك اللبناين‪ ،‬وػلد من ظلو األصوؿ األخرى‪ .‬ويسمح ىذا الضماف لبنك بَتوت‬
‫والبالد العربية ابحلد من ادلخاطر ادلرتبطة ببعض أصولو‪ ،‬ويساعد على إطالؽ قدراتو (ضمن حدود‬
‫ادلخاطر التنظيمية) لتقدًن ادلزيد من االئتماف يف العراؽ‪ ،‬مع الًتكيز على الشركات الصغَتة‬
‫وادلتوسطة وقطاع التشييد‪.‬‬

‫~ ‪~ 143‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫تقدًن ضماف تعظيم رأس ادلاؿ يف العراؽ وىو اإلصدار األوؿ للوكالة يف منطقة الشرؽ األوسط‬
‫ومشاؿ أفريقيا‪ ،‬وستساعد ادلساندة اليت تقدمها الوكالة يف زايدة فرص احلصوؿ على االئتماف يف‬
‫العراؽ ودعم القطاع اخلاص يف ىذه الدولة اذلشة ادلتأثرة ابلصراع‪.‬‬

‫ؽللك العراؽ أقل نسبة ائتماف إُف إمجاِف الناتج احمللي يف منطقة الشرؽ األوسط ومشاؿ أفريقيا‪،‬‬
‫وىي ‪ ،% 12‬حيث توجو نسبة ‪ % 9.3‬فقط إُف القطاع اخلاص وتلبية احتياجات إعادة اإلعمار‪،‬‬
‫ىذا الضماف يسمح لنا بتوسيع زلفظة قروضنا ادلوجهة ضلو الشركات الصغَتة وادلتوسطة وسبويل‬
‫التجارة يف العراؽ‪ ،‬شلا يساعد على تعزيز النمو االقتصادي والتنمية يف ىذا البلد‪.‬‬

‫تتمتع ادلصارؼ اللبنانية بسجل أداء حافل يف منطقة الشرؽ األوسط ومشاؿ أفريقيا حيث عملت‬
‫بنجاح يف أوضاع ىشة‪ .‬وابالستفادة من ظلوذج مساندة الوكالة الدولية لضماف االستثمار لبنك‬
‫بَتوت والبالد العربية‪ ،‬أشار مصرؼ لبناف ادلركزي إُف أنو مستقبال ؽلكنو مساندة البنوؾ التجارية‬
‫اللبنانية األخرى يف احلصوؿ على تغطية من الوكالة ضد مصادرة االحتياطيات اإللزامية يف العراؽ‪.‬‬

‫بدأ بنك بَتوت والبالد العربية عملياتو يف العراؽ عاـ ‪ 2009‬وحقق أرابحا يف السوؽ من خالؿ‬
‫أنشطة االستثمار والتجارة‪ .‬ويسعى البنك إُف توسيع عملياتو وتنمية زلفظتو يف العراؽ‪ .‬وساند ضلو‬
‫‪ % 19‬من زلفظة البنك يف العراؽ خالؿ السنة ادلالية ‪ 2018‬الشركات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬وكاف‬
‫ما يقرب من ‪ % 60‬من قروضو يف رلاؿ التشييد‪ .‬ومن ادلتوقع أف تساعد مساندة الوكالة يف زايدة‬
‫اإلقراض للشركات الصغَتة وادلتوسطة عن طريق زايدة خطوط االئتماف لرأس ادلاؿ العامل وخطوط‬
‫التجارة لقطاعات التشييد والتجزئة والبيع ابجلملة‪.‬‬

‫وكالة ‪MIGA‬‬ ‫‪ .12‬التمويل ادلقدم من طر‬


‫ىذه التمويالت حسب السنة ادلالية‪ ،‬ابدلاليُت الدوالرات موضحة يف اجلدوؿ التاِف‪:‬‬

‫~ ‪~ 144‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اجلدول رقم (‪ :)3‬التمويالت ادلقدمة من طر وكالة ‪ MIGA‬خالل الفًتة (‪-2016‬‬


‫‪)2020‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫وكالة ‪MIGA‬‬
‫‪3961‬‬ ‫‪5548‬‬ ‫‪5251‬‬ ‫‪4842‬‬ ‫‪4258‬‬ ‫امجاِف حجم الصادرات‬
‫ادلصدر‪ :‬التقرير السنوي للوكالة الدولية لضماف االستثمار (‪ ،2020 ،)MIGA‬ص ‪ ،13‬على‬
‫ادلوقع االلكًتوين‪https://www.worldbank.org/en/about/annual-report/world-bank- :‬‬

‫‪ ،group-downloads‬اتريخ االطالع‪ ،2020/01/06 :‬على الساعة ‪.15:37‬‬

‫~ ‪~ 145‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫المحور الثالث‬
‫قطاع التأمي ـ ــن في‬
‫الجزائر‬

‫~ ‪~ 146‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫أوال‪ .‬مراحل تطور التأميـ ـ ــن يف اجلزائر‬

‫لقد مر نظاـ التأمُت يف اجلزائر بعدة مراحل‪ ،‬ففي بداية األمر كاف خاضعا للنظاـ التأمُت الفرنسي‬
‫)قبل اسًتجاع السيادة الوطنية(‪ ،‬بعد ذلك عمل ادلشرع اجلزائري على سن قواعد قانونية جزائرية‪،‬‬
‫وذلك بوضع رقابة مشددة على قطاع التأمُت ابحتكاره لو‪ ،‬وبعد ثالثُت سنة من االحتكار جاء‬
‫قانوف ‪ 59‬الذي ألغى ىذا االحتكار شلا أدى إُف ظهور شركات أتمُت خاصة وجديدة يف السوؽ‪.‬‬

‫‪ .1‬قطاع التأمني قبل اإلصالح‬


‫وىنا ؽلكن التمييز بُت فًتة االحتالؿ وفًتة االستقالؿ‪ ،‬ألف كل فًتة ذلا نصوصها وشليزاهتا الظرفية‬
‫واالقتصادية والسياسية‪.‬‬
‫أوال‪ .‬فًتة االحتالل‬
‫َف تكن وضعية اجلزائر سهلة يف ىذه ادلرحلة فيما يتعلق دبجاؿ التأمُت ويرجع السبب إُف التقدـ‬
‫البطيء الذي شهدتو اجلزائر‪ ،‬خاصة من الناحيتُت االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬إال أف نظاـ التأمُت‬
‫اجلزائري يف ىذه ادلرحلة ارتبط بتطور نظاـ التأمُت الفرنسي‪.‬‬
‫طبقت فرنسا عدة نصوص تتعلق ابلتأمُت‪ ،‬لكن أعلها النابعة من قانوف التأمُت الصادر يف ‪13‬‬
‫جويلية ‪.1930‬‬
‫أ‪ .‬مرحلة ما قبل قانون ‪1930‬‬
‫عند تفحص النصوص اليت صدرت عن ادلشرع الفرنسي قبل ‪ 1930‬نالحظ وجود مؤسستُت‬
‫ىامتُت ذلما عالقة مباشرة ابلتأمُت يف اجلزائر‪ ،‬أوذلا تلك ادلؤسسة ادلنشأة يف ‪ 1861‬وادلسماة‬
‫دبؤسسة التأمُت التبادِف ضد احلريق اليت كانت سبارس عمليات التأمُت ابجلزائر وادلستعمرات الواقعة‬
‫ربت السلطة الفرنسية آنذاؾ‪ ،‬واثنيها تلك ادلؤسسة ادلنشأة بفرنسا عاـ ‪ 1907‬ربت اسم‬
‫الصندوؽ ادلركزي إلعادة التأمُت التبادِف يف اجملاؿ الفالحي‪ .‬من خالؿ ىاتُت ادلؤسستُت نرى أف‬
‫كاف التأمُت ادلطبق يف اجلزائر زلدود اجملاؿ‪.‬‬

‫~ ‪~ 147‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ب‪ .‬مرحلة ما بعد صدور قانون ‪1930‬‬


‫اجملاؿ األساسي ذلذا القانوف ىو تنظيم عقد التأمُت الربي‪ ،‬وىذا ما أكدتو ادلادة األوُف منو اليت‬
‫تنص على أف ىذا القانوف ال يتعلق إال ابلتأمينات الربية‪ ،‬وادلتمعن يف أحكاـ القانوف ادلذكور‬
‫يالحظ أف رلاؿ التأمُت الربي منقسم إُف اثنُت‪ ،‬رلاؿ التأمُت من األضرار والتأمُت على‬
‫األشخاص‪.‬‬
‫تكمن أعلية القانوف الفرنسي لعاـ ‪ 1930‬الذي طبق يف اجلزائر‪ ،‬يف تنظيمو لعقود التأمُت بصفة‬
‫زلكمة ويعترب أوؿ زلاولة جادة من قبل ادلشرع الفرنسي يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫ىناؾ عدة نصوص صدرت تتعلق بعقود التأمُت الربي يف وقت الحق للقانوف الفرنسي ادلؤرخ يف‬
‫‪ 13‬جويلية ‪ 1930‬ولعل أىم النصوص ادلكملة القانوف ادلؤرخ يف ‪ 14‬جواف ‪ 1930‬تتمثل‬
‫أعليتو يف تنظيم رقابة الدولة على قطاع التأمُت الربي‪ ،‬وربديده للمعايَت اليت ينبغي توافرىا يف‬
‫شركات التأمُت‪.‬‬
‫مث ادلرسوـ ادلكمل ادلؤرخ يف ‪ 30‬ديسمرب ‪ 1938‬ويتعلق بطرؽ إنشاء شركات التأمُت والقواعد‬
‫اليت زبضع ذلا يف تسيَتىا‪.‬‬
‫ابإلضافة إُف تلك النصوص كانت ىناؾ نصوص أخرى تنظم عقود التأمُت ابجلزائر يف رلاالت‬
‫معينة‪ ،‬كالتأمُت اإللزامي على السيارات احملدد ابلقانوف ادلؤرخ يف ‪ 27‬فيفري ‪ ،1958‬وادلرسوـ‬
‫التطبيقي لو ادلؤرخ يف جانفي ‪ ،1959‬التأمُت االجتماعي دبقتضى قانوف ‪ 10‬أوت ‪،1943‬‬
‫التأمُت على ادلؤسسات االستشفائية العمومية وفق ادلرسوـ ‪ 17‬أفريل ‪ ،1943‬التأمُت على‬
‫احملالت العمومية دبقتضى األمر ادلؤرخ يف ‪ 04‬أوت ‪... 1945‬اٍف‪.‬‬
‫ىكذا نالحظ أنو يف مرحلة االحتالؿ توجد العديد من النصوص اليت كانت ربكم عقود التأمُت‬
‫يف فرنسا كما يف اجلزائر‪ ،‬وأف ىذه النصوص تعرضت ألكثرمن مرة إُف التكملة والتعديل‪.‬‬
‫اثنيا‪ .‬فًتة االستقالل‬
‫سبيزت فًتة االستقالؿ ابلعديد ـ ادلراحل إُف غاية اإلصالح ادلطبق سنة ‪ 8881‬وادلتعلق بنشا‬
‫التأمُت يف اجلزائر‪.‬‬
‫أ‪ .‬ادلرحلة األوىل‬
‫رغم استكماؿ مراحل االستقالؿ السياسي للجزائر سنة ‪ 1962‬إال أنو َف يتحقق االستقالؿ يف‬
‫رلاؿ التأمُت وظل يؤدى من طرؼ مؤسسات أجنبية‪.‬‬

‫~ ‪~ 148‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫تبدأ ىذه ادلرحلة من القانوف الصادر بتاريخ ‪ 31‬ديسمرب ‪ 1962‬القاضي ابستمرار تطبيق القوانُت‬
‫الفرنسية السارية ادلفعوؿ قبل االستقالؿ‪ ،‬ولقد صلم عن ىذا القانوف استمرار تطبيق النصوص‬
‫الفرنسية على التأمُت‪ ،‬خاصة تلك اليت تتعلق بتنظيم عقد التأمُت الوارد يف القانوف ادلؤرخ يف ‪18‬‬
‫جويلية ‪ 1930‬وسلتلف النصوص ادلكلمة وادلعدلة لو‪.‬‬
‫القانوف اآلخر الذي ظل ساراي كذلك يف اجلزائر ىو القانوف ادلؤرخ يف ‪ 27‬فيفري ‪ 1958‬ويظهر‬
‫جليا أف عقد التأمُت خالؿ ىذه الفًتة كاف خاضعا إُف قواعد واردة يف نصوص خاصة‪.‬‬
‫ب‪ .‬ادلرحلة الثانية‬
‫تبدأ من صدور أوؿ تشريع جزائري يف رلاؿ التأمُت‪ ،‬ويتعلق األمر ابلقانوف الصادر يف ‪ 08‬جواف‬
‫‪ 1963‬ادلتضمن إلزامية مراقبة وحراسة مجيع شركات التأمُت العاملة ابجلزائر‪ ،‬وإخضاعها إُف طلب‬
‫االعتماد دلمارسة نشاطها من وزارة ادلالية‪.‬‬
‫الواقع أف ادلشرع اجلزائري جلأ إُف ىذه التدابَت اجلديدة قصد احلد من ربويل ادلبالغ ادلالية اليت‬
‫كانت الشركات األجنبية للتأمُت ربوذلا للخارج عرب قنوات إعادة التأمُت‪.‬‬
‫ت‪ .‬ادلرحلة الثالثة‬
‫سبثل احتكار الدولة اجلزائرية للتأمُت وإعادة التأمُت‪ ،‬وقد ذبسدت ابألمر الصادر بتاريخ ‪ 27‬ماي‬
‫‪ ،1966‬حيث أشارت ادلادة األوُف منو على أنو‪ " :‬من اآلف فصاعدا يرجع استغالؿ كل‬
‫عمليات التأمُت للدولة"‪ .‬كما بسطت الدولة سيادهتا على كافة شركات التأمُت ابزباذىا تدابَت‬
‫تقضي بتأميمها ابألمر رقم ‪ 129/66‬ادلؤرخ يف ‪ 27‬ماي ‪.1966‬‬
‫ث‪ .‬ادلرحلة الرابعة‬
‫أىم ما ؽليز ىذه ادلرحلة ىو إلغاء احتكار الدولة دلمارسة عمليات التأمُت‪ ،‬والذي جسد ذلك ىو‬
‫ادلرسوـ ‪ 07-95‬الصادر بتاريخ ‪ 25‬جانفي ‪ 1995‬ادلتعلق بنشاط التأمُت يف اجلزائر‪ ،‬حيث‬
‫قضى يف مادتو ‪ 278‬إبلغاء مجلة القوانُت ذات الصلة ابالحتكار‪.‬‬
‫وألوؿ مرة يفتح اجملاؿ من خالؿ ىذا ادلرسوـ للشركات اخلاصة واألجنبية دلمارسة عمليات التأمُت‬
‫ابجلزائر‪ ،‬كالك أىم ما جاء بو مرسوـ ‪ 07-95‬ىو إنشاء اجمللس الوطٍت للتأمينات ‪CNA‬‬
‫والذي لو دور استشاري ويسعى إُف تطوير نشاط التأمُت وتنظيمو‪.‬‬
‫كما وقد عرفت ىذه ادلرحلة وخالؿ سنة ‪ 2005‬أعماؿ ومناقشة مشروع مراجعة األمر ‪07-95‬‬
‫جانفي ‪ 1995‬ادلتعلق ابلتأمينات‪.‬‬

‫~ ‪~ 149‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫أدت ىذه األعماؿ يف فيفري ‪ 2006‬إُف إصدار القانوف رقم ‪ 04-06‬ادلؤرخ يف ‪ 20‬فيفري‬
‫‪ 2006‬ادلعدؿ وادلتمم لألمر رقم ‪ 07-95‬ادلتعلق ابلتأمينات‪.‬‬
‫يشمل ىذا النص على ثالث زلاور لإلصالح‪:‬‬
‫‪ -‬تشجيع النشاط عن طريق وضع مقاييس تدعيم تطور التأمينات بصفة عامة وأتمينات‬
‫األشخاص بصفة خاصة‪ .‬ىذه ادلقاييس زبص العقد‪ ،‬أشكاؿ توزيع ادلنتجات وكذا إطار اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬األماف ادلاِف للشركات من خالؿ مراجعة وإدخاؿ قواعد جديدة كالتحرير الكلي لرأمساؿ شركة‬
‫التأمُت‪ ،‬حق االطالع على مصدر األمواؿ ادلخصصة لتمويل الرأمساؿ وإنشاء صندوؽ ضماف‬
‫شلوؿ من قبل ادلتعاملُت على مستوى السوؽ يتكفل بتعويض ادلؤمنُت لدى شركات التأمُت العاجزة‬
‫على الوفاء؛‬
‫‪ -‬إعادة تنظيم الرقابة من خالؿ إنشاء جلنة مراقبة التأمُت‪.‬‬
‫‪ .2‬الشركات الناشطة يف قطاع التأمني يف اجلزائر‬
‫‪ .1.2‬شركات التأمني على األضرار‬
‫حاليا تنشط يف اجلزائر ‪ 13‬شركة يف رلاؿ التأمُت على األضرار وىي مصنفة كالتاِف‪:‬‬
‫‪ ‬أربعة (‪ )04‬شركات وطنية‬

‫‪ ‬الشركة اجلزائرية للتأمُت و إعادة التأمُت ‪CAAR‬‬

‫‪ ‬الشركة اجلزائرية للتأمينات‪CAAT‬‬


‫‪ ‬شركة التأمُت يف رلاؿ احملروقات ‪CASH ASSURANCES‬‬
‫‪ ‬الشركة الوطنية للتأمُت ‪SAA‬‬
‫‪ ‬ستة (‪ )06‬شركات خاصة‬
‫‪ ‬اجلزائرية للتأمينات ‪2A‬‬
‫‪ ‬أليانس للتأمينات‬
‫‪ ‬الشركة الدولية للتأمُت و إعادة التأمُت ‪CIAR‬‬
‫‪ ‬شركة ‪GAM ASSURANCES‬‬
‫‪ ‬شركة سالمة للتأمينات اجلزائر ‪SALAMA ASSURANCES ALGERIE‬‬

‫~ ‪~ 150‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬شركة ترست اجلزائر للتأمُت و إعادة التأمُت ‪TRUST Algeria d’Assurance‬‬


‫‪et de Réassurance‬‬
‫‪ ‬التعاضدايت‬

‫‪ ‬الصندوؽ الوطٍت للتعاضدية الفالحية ‪CNMA‬‬


‫‪ ‬تعاضدية التأمُت اجلزائرية لعماؿ الًتبية والثقافة ‪MAATEC‬‬
‫‪ ‬الشركات ادلختلطة‬

‫‪ ‬شركة أكسا للتأمُت على األضرار‪AXA Assurance Algérie Dommage -‬‬


‫‪SPA‬‬

‫‪ .2.2‬شركات أتمني األشخاص‬


‫يوجد حاليا ‪ 08‬شركات مؤىلة قانوان دلمارسة ىذا النوع من التأمينات وتقدًن خدمات أتمُت‬
‫األشخاص و ىي كالتاِف‪:‬‬

‫‪ ‬اثنني (‪ )02‬شركات وطنية‬

‫‪ ‬شركة كرامة للتأمُت ‪CAARAMA Assurance‬‬


‫‪ ‬شركة أتمُت اليف ‪TAAMINE LIFE ALGERIE SPA‬‬
‫‪ ‬شركة تعاضدية واحدة‬

‫‪ ‬شركة التعاضدي ‪Le Mutualiste‬‬


‫‪ ‬ثالثة (‪ )03‬شركات سلتلطة‬

‫‪ ‬اجلزائرية للحياة ‪Algerian Gulf Life Insurance Company- SPA‬‬


‫‪ ‬شركة ‪AXA Algérie Assurances Vie- SPA‬‬
‫‪ ‬شركة أمانة ‪Société d’Assurance de Prévoyance et de Santé‬‬
‫‪SPA Amana‬‬
‫‪ ‬اثنني (‪ )02‬شركات خاصة‬

‫‪ ‬شركة مصَت للحياة ‪Macir Vie- SPA‬‬

‫~ ‪~ 151‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ ‬شركة كارديف اجلزائر ‪CARDIF El-Djazair‬‬

‫‪ .3.2‬شركات التأمني ادلتخصص‬


‫ىناؾ فقط شركتُت مرخص ذلما للعمل يف ىذا النوع من التأمينات اخلاص ابلقروض و الصادرات‬

‫‪ ‬الشركة اجلزائرية للتأمُت و ضماف الصادرات ‪CAGEX‬‬


‫‪ ‬شركة ضماف القرض العقاري ‪SCGI‬‬
‫‪ ‬صندوؽ ضماف السيارات ‪FGA‬‬
‫‪ ‬صندوؽ ضماف اخلاضعُت للتأمُت ‪FGAS‬‬
‫التأمني ‪REASSURANCES‬‬ ‫‪ .4.2‬شركات إعادة‬
‫ىناؾ فقط شركة واحدة متخصصة يف إعادة التأمُت بصفة أساسية‬

‫‪ ‬الشركة ادلركزية إلعادة التأمُت ‪CCR‬‬

‫‪ .5.2‬اذليئات ادلنظمة لسوق التأمينات يف اجلزائر‬


‫‪ ‬اجمللس الوطٍت للتأمينات ‪CNA‬‬
‫‪ ‬اإلرباد اجلزائري لشركات التأمُت و إعادة التأمُت ‪UAR‬‬
‫‪ ‬ىيئة اإلشراؼ على التأمينات ‪CSA‬‬
‫‪ ‬ادلكتب ادلتخصص يف وضع التسعَتة و التكاليف ‪BTS‬‬
‫‪ .6.2‬شركات التأمينات االجتماعية اجلزائر‬
‫‪ ‬الصندوؽ الوطٍت للضماف االجتماعي للعماؿ االجراء ‪CNAS‬‬
‫‪ ‬الصندوؽ الوطٍت للضماف االجتماعي للعماؿ الغَت أجراء ‪CASNOS‬‬
‫‪ .7.2‬وسطاء التأمينات ‪Courtiers d’assurance‬‬
‫تقوـ ىاتو الشركات خبدمات الوساطة لصاٌف شركات التأمُت ادلذكورة أعاله‪ .‬ىناؾ ‪ 38‬مؤسسة‬
‫تعمل كوسيط يف رلاؿ التأمُت وإعادة التأمُت يف اجلزائر‪ .‬اضغط على الروابط أدانه لالطالع على‬
‫قائمة وسطاء التأمُت و إعادة التأمُت يف اجلزائر‪.‬‬
‫~ ‪~ 152‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫اثلثا‪ .‬قانون اإلصالح ‪07/95‬‬


‫‪ .1‬قطاع التأمني يف ظل قانون اإلصالح ‪07/95‬‬

‫أحدث ىذا القانوف ثورة ىامة يف رلاؿ التأمُت‪ ،‬حيث جاء تطبيقا ألىم بنود دستور ‪،1989‬‬
‫وألف اجلزائر قبل ىذا الدستور )أي دستور ‪(1973‬كانت تعتمد على االشًتاكية كخيار ال رجعة‬
‫فيو‪ ،‬ومنو فإف االقتصاد الوطٍت يف ظل اجلزائر االشًتاكية كاف مقيدا‪ ،‬وكاف للدولة دور تدخلي فيو‪.‬‬
‫جاء دستور ‪ 1989‬حيث أقر النظاـ االقتصادي الرأمساِف يف ثوب لطيف وعنيت اجلزائر بنظاـ‬
‫اقتصاد السوؽ‪.‬‬
‫وتعرؼ سنة ‪ 1995‬أبهنا سنة متميزة‪ ،‬حيث عرؼ قطاع التأمُت تغَتات عميقة وذلك يف‬
‫خضم اإلصالحات اذليكلية اليت مر هبا االقتصاد الوطٍت‪ ،‬ويف ىذا اإلطار صدر األمر ‪07/95‬‬
‫ادلؤرخ يف ‪ 1995/01/25‬ادلتعلق ابلتأمينات وينص على ربرير نشاط التأمُت يف اجلزائر وبذلك مت‬
‫إلغاء قانوف احتكار الدولة لقطاع التأمُت‪ ،‬كما اتسم ىذا التشريع اجلديد ابلشمولية واحلداثة‪،‬‬
‫فيعترب حوصلة دلا توصلت إليو التشريعات األخرى‪.‬‬
‫تضمن األمر رقم ‪ 07-95‬كيفية تنظيم نشاط التأمُت بوضعو نصوص ربكم تسيَت وتنظيم‬
‫شركات زايدة‪ ،‬على وضع األحكاـ العامة لعقد التأمُت وكل ادلتدخلُت يف ىذا القطاع‪ ،‬أي ينظم‬
‫التأمينات الربية والبحرية واجلوية االلزامية منها وغَت االلزامية‪ ،‬كما تضمن ىذا األمر إنشاء اجمللس‬
‫الوطٍت للتأمينات (‪ )CAN‬الذي يقوـ بتنظيم ومراقبة نشاط شركات التأمُت‪.‬‬
‫وحسب ادلادة ‪ 129‬من ىذا األمر مت إلغاء مجيع األحكاـ ادلخالفة لو السيما القانوف ‪201-63‬‬
‫واالمر ‪ ،66-127‬وكذا القانوف رقم ‪ 07-80‬وابلتاِف اصبح االمر ‪ 07-95‬ىو قانوف التأمُت‬
‫اجلديد‪.‬‬
‫‪ .2‬أىدا قانون اإلصالح ‪07/95‬‬
‫ويهدؼ ىذا التشريع اجلديد إُف وضع السوؽ الوطنية يف جو ادلنافسة من أجل ترقية مستوى‬
‫اخلدمات ادلقدمة‪ ،‬وكذلك تطوير الفروع التأمينية وتنويع زلافظها‪ ،‬ويعترب إدخاؿ الوسطاء (وكالء‬
‫عامُت‪ ،‬مساسرة) يف نشاط التأمُت أحد العوامل ادلهمة إلصالح قطاع التأمُت ولتحسُت عرض‬
‫نوعية ادلنتجات وتسويقها‪ ،‬بغرض ترقية سوؽ التأمينات وربسُت نوعية اخلدمات وتوجيو االدخار‬
‫وتنمية الًتاكم فضال عن ضماف محاية حقيقية لألشخاص وادلمتلكات‪ ،‬وابدلوازاة مع ربديده‬

‫~ ‪~ 153‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫للوسائل الكفيلة ببلوغ األىداؼ ادلنشودة من خالؿ ضماف رقابة الدولة على نشاط التأمُت‬
‫ومراجعة نظاـ التأمينات اإلجبارية وإضفاء التوازف بُت مصاٌف ادلؤمن ذلم وشركات التأمُت إبنشاء‬
‫اجمللس الوطٍت للتأمينات لدوره الفعاؿ يف تطوير نشاط التأمُت‪ .‬كما يهدؼ ىذا القانوف أيضا اُف‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية وتطوير سوؽ التأمينات‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة وتوجيو االدخار وتنمية الًتاكم‪.‬‬
‫‪ -‬محاية حقوؽ ادلؤمن ذلم و ادلستفيدين من عقود التأمُت وترقية مستوى اخلدمات ادلقدمة يف رلاؿ‬
‫التأمينات‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك عرؼ سوؽ التأمينات عدة تغيَتات أعلها‪:‬‬
‫‪ -‬منح االعتماد للعديد من ادلؤسسات اخلاصة دلزاولة النشاط )بلغت ‪ 07‬مؤسسات خاصة يف‬
‫‪.)2006‬‬
‫‪ -‬فتح السوؽ للمتعاملُت اخلواص يف رلاؿ توزيع منتجات التأمُت )الوكالء العاموف و السماسرة(‬
‫‪ -‬فتح السوؽ للمستثمرين األجانب يف رلاؿ اإلنتاج ) بلغت ‪ 04‬مؤسسات يف ‪.)2006‬‬
‫‪ -‬إحداث مرونة على مستوى النصوص التشريعية اخلاصة ابلقطاع )زبفيف الشروط اخلاصة‬
‫ابحلصوؿ على االعتماد(‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة يف رقم أعماؿ القطاع مقارنة ابلسنوات السابقة‪.‬‬

‫~ ‪~ 154‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫رابعا‪ .‬الشركة اجلزائرية لضمان الصادرات )‪(CAGEX‬‬


‫كانت تتم عمليات أتمُت قروض التصدير يف السابق من قبل الشركة اجلزائرية للتأمُت وإعادة‬
‫التأمُت ‪ ،CAAR‬وكذا الشركة اجلزائرية للتأمينات الشاملة ‪ ،CAAT‬إال أف ىذين الشركتُت َف‬
‫ربققا ما كاف مرجوا منهما يف رلاؿ أتمُت القرض عند التصدير‪ ،‬حيث َف تتجاوز نسبة العمليات‬
‫ادلنجزة يف إطار أتمُت القرض عند التصدير إُف إمجاِف العمليات ادلنجزة يف ىذين الشركتُت نسبة‬
‫‪ %0.05‬يف أحسن األحواؿ‪ ،‬ويرجع ىذا اُف عدة أسباب منها‪ :‬ضعف الصادرات غَت النفطية‪،‬‬
‫غياب مصلحة فعالة لالستعالمات‪ ،‬عدـ وجود طاقم مؤىل لعمليات أتمُت القرض عند التصدير‬
‫وأخَتا عدـ تعويض السلطات العمومية اجلزائرية لألخطار السياسية‪.‬‬
‫لكن منذ سنة ‪ 1996‬فقد وكل أو عهد بعملية أتمُت القرض عند التصدير يف اجلزائر بشكل‬
‫حصري وأساسي للشركة اجلزائرية لتأمُت وضماف الصادرات ‪CAGEX‬‬

‫‪Compagnie‬‬ ‫‪ .1‬تقدمي الشركة اجلزائرية لضمان الصادرات )‪(CAGEX‬‬


‫‪Algérienne d'assurance et de garantie des exportations‬‬

‫ىي شركة ذات أسهم برأس ماؿ اجتماعي ‪ 2‬مليار دينار جزائري‪ ،‬مشًتؾ بُت البنوؾ العمومية‬
‫وشركات التأمُت العمومية أتسست دبوجب األمر ‪ 96-06‬الصادر بتاريخ ‪ 10‬جانفي ‪1996‬‬
‫ادلتعلق بتأمُت قروض الصاد ا رت وذلك من أجل ضماف العمليات ادلوجهة للتصدير‪.‬‬
‫زبضع الشركة للمادة ‪ 4‬من القانوف ‪ 96-06‬اليت تنص على أف أتمُت الصادرات ؽلنح الشركة‬
‫ادلسؤولة عن الضماف وتتوُف اتمُت ادلخاطر التجارية و ادلخاطر السياسية وادلخاطر ادلتعلقة بنقل‬
‫الصادرات‪ ،‬كما تقوـ بتأمُت‪:‬‬
‫أ‪ .‬حلساهبا اخلاص‪ ،‬حيث تستعمل أمواذلا اخلاصة عند تغطية األخطار التجارية فقط‪ ،‬وابلتاِف فإهنا‬
‫تستفيد من األقساط ادلدفوعة لصاحلها‪.‬‬
‫ب‪ .‬حلساب الدولة‪ ،‬وبرت رقابتها أيضا‪:‬‬
‫* األخطار السياسية؛‬
‫* أخطار عد التحويل؛‬
‫* األخطار الكارثية‪.‬‬

‫~ ‪~ 155‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫حيث تستعمل يف ىذه احلالة أمواؿ الدولة عند تغطية األخطار السابق ذكرىا‪ ،‬وتوجو بذلك‬
‫العوائد ضلو خزينة الدولة‪ ،‬يف حُت تستفيد ىي بنسبة ‪ %5‬فقط من ىذه العوائد‪.‬‬
‫مث مت اعتمادىا بعد ذلك دبرسوـ تنفيذي رقم ‪ ،235/96‬والصادر بتاريخ ‪ 02‬جويلية سنة‬
‫‪ ،1996‬واحملدد لشروط وإجراءات تسيَت األخطار ادلغطاة من خالؿ أتمُت قرض التصدير‪.‬‬
‫أما عن صفتها القانونية فهي عبارة عن شركة ابألسهم ذات رأس ماِف يقدر ب‬
‫‪ 670.000.000‬دج‪ ،‬موزعة حبصص متساوية (‪ )%10‬على مجيع ادلساعلُت ‪ ،‬حيث يساىم‬
‫يف ىذه الشركة مخسة ‪ 5‬بنوؾ ومخس ‪ 5‬شركات أتمُت‪ ،‬وؽلكنن استعراضها من خالؿ اجلدوؿ‬
‫أدانه‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)4‬البنوك وشركات التأمني ادلسامهة يف الشركة اجلزائرية لتأمني وضمان‬
‫الصادرات‬
‫شركات التأمني‬ ‫البنوك‬
‫الشركة الوطنية للتأمُت واعادة التأمُت ‪CAAR‬‬ ‫بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR‬‬
‫الشركة اجلزائرية للتأمُت الشامل ‪CAAT‬‬ ‫بنك التنمية الريفية ‪BDL‬‬
‫الشركة ادلركزية إلعادة التأمُت ‪CCR‬‬ ‫بنك اجلزائر اخلارجي ‪BEA‬‬
‫الصندوؽ الوطٍت للتعاوف الفالحي ‪CNMA‬‬ ‫البنك الوطٍت اجلزائري ‪BNA‬‬
‫الشركة اجلزائرية للتأمُت ‪SAA‬‬ ‫القرض الشعيب اجلزائري ‪CPA‬‬

‫ادلصدر‪ :‬ورقة اشهارية للشركة اجلزائرية لتأمُت وضماف الصادرات ‪CAGEX‬‬

‫‪CAGEX‬‬ ‫‪ .2‬أىدا‬

‫تتمثل أىداؼ الشركة اجلزائرية للتأمُت وضماف الصادرات ‪ CAGEX‬يف ‪:‬‬


‫‪ -‬تغطية ادلخاطر الناذبة عن التصدير؛‬
‫‪ -‬ضماف الدفع يف حالة التمويل؛‬
‫‪ -‬أتسيس بنك ادلعلومات يف اجملاؿ االقتصادي؛‬
‫‪ -‬مساعدة وتشجيع ادلصدرين لًتقية الصادرات اجلزائرية غَت النفطية؛‬

‫~ ‪~ 156‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ -‬تعويض وتغطية الديوف أو ادلستحقات يف اخلارج؛‬


‫‪ -‬تعويض ادلؤمن )ادلصدر( على عواقب االنقطاع أو التوقف النهائي لسوؽ التصدير؛‬
‫‪ -‬التغطية اجلزئية للمصاريف الالزمة للبحث عن الزابئن يف اخلارج؛‬
‫‪ -‬بيع ادلعلومات التجارية للمستوردين )ادلشًتين) وادلمونُت‪.‬‬

‫‪ .3‬مبادئ ‪CAGEX‬‬

‫سيتم فيما يلي سرد ادلبادئ اليت تعتمدىا الشركة يف مزاولة نشاطها‪:‬‬

‫‪ .1.3‬مبدأ ضمان ادلنتوج اجلزائري‬

‫بغرض تشجيع االنتاج الوطٍت‪ ،‬يتم ضماف األخطار الناذبة عن تصدير ادلنتوجات واخلدمات‬
‫اجلزائرية اُف اخلارج‪ .‬ولالستفادة من ىذا ادلبدأ البد من توفر ثالث شروط ىي‪:‬‬

‫‪ -‬االقامة يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬اجراء عملية التصدير من اجلزائر اُف اخلارج‪.‬‬
‫‪ -‬أتمُت الصادرات غَت النفطية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬مبدأ التمييز بني ادلشًتي العمومي وادلشًتي اخلاص‬

‫إف التفرقة بُت الطبيعة القانونية للمشًتي ذلا أعليتها يف تقدير األخطار‪ ،‬حيث أف األخطار مرتبطة‬
‫هبذه الطبيعة‪.‬‬

‫‪ .3.3‬شركة ‪ CAGEX‬ال تعوض أبدا خطأ ادلؤمن لو‬

‫تقوـ شركة ‪ CAGEX‬بتعويض اخلطر ادلؤمن عليو وادلتمركز يف بلد أجنيب وىو ادلشًتي ادلدين‬
‫أو حكومتو‪.‬‬
‫وقبل أف تقدـ شركة ‪ CAGEX‬تعويضا اُف ادلؤمن لو يف حالة ربقق اخلطر‪ ،‬تقوـ بدراسة الوضعية‬
‫أوال‪ ،‬فإذا تبُت ذلا أبف ىناؾ نزاع بُت ادلصدر وادلستورد توقف الشركة عملية التعويض‪.‬‬
‫وقد يبدو ىذا استبدادي ابلرغم من أنو التطبيق الصحيح للمبدأ القانوين يف أتمُت القرض عند‬
‫التصدير الذي يقضي أبف‪ :‬ادلؤمن لو ال ؽلكنو أف يطلب من مؤمنو أكثر شلا يطلبو من مدينو ‪.‬‬

‫~ ‪~ 157‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫ويف ىذا ادلقاـ ال بد من التفرقة بُت عقد التأمُت الذي يربـ بُت جزائريُت‪ ،‬والعقد الذي يكوف فيو‬
‫ادلشًتي أجنيب‪.‬‬
‫‪ .4.3‬مبدأ اعادة التامني‬
‫شلارسة أعماؿ التأمُت تكوف بواسطة اطار فٍت مقتدر‪ ،‬يعمل على تنظيم زلافظ األخطار ادلتجمعة‬
‫لديها وػلقق توازهنا ابلطرؽ الفنية‪ ،‬ومنها اللجوء اُف إعادة التأمُت‪ ،‬كي تتجنب اخلسائر الكبَتة‬
‫اليت من ادلمكن أف تًتتب على اضلرافات األخطار وأثر ىذه اخلسائر الكبَتة ستنعكس على الشركة‬
‫ذاهتا‪ ،‬كما أف إعادة التأمُت يسمح ذلا إبغلاد سبويالت مالية كافية‪.‬‬
‫‪ .5.3‬مبدأ االخطار غري ادلغطاة من طر شركة ‪CAGEX‬‬
‫وتتمثل االخطار غَت ادلغطاة من طرؼ شركة ‪ CAGEX‬يف‪:‬‬
‫‪ -‬اخلسائر الناذبة عن خطر غَت مغطى يف عقد التامُت‪.‬‬
‫‪ -‬احلصة او اجلزء من اخلطر ادلًتوؾ للمؤمن لو‪.‬‬
‫‪ -‬اخلسائر النامجة عن عيب يف ادلطابقة مع التنظيم ادلعموؿ بو يف بلد البائع أو ادلشًتي‪.‬‬
‫‪ -‬اخلسائر ادلتعاقبة والنامجة عن منازعات قائمة بُت البائع وادلشًتي‪.‬‬

‫~ ‪~ 158‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫خاتم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫~ ‪~ 159‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫خادتة‬

‫ػلظى قطاع التأمُت ابىتماـ كبَت من طرؼ سلتلف دوؿ العاَف دبا فيها اجلزائر خاصة يف ظل‬
‫التطورات الراىنة اليت يعرفها ويشهدىا العاَف‪.‬‬
‫كما يلعب التأمُت دورا أساسيا يف االقتصادايت احلديثة دلا يقوـ بو من دور مزدوج فهو يقوـ من‬
‫حبماية األفراد وادلنشآت ضد سلتلف األخطار اليت هتدد شخصهم وشلتلكاهتم‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫يلعب دورا ىاما يف سبويل االقتصاد وترقية االستثمار‪.‬‬
‫وذلذا السبب فقد قامت اجلزائر كغَتىا من الدوؿ دبجموعة من االصالحات وقد سنت عدة‬
‫نصوص لتحقيق ذلك خاصة يف ‪ 1995‬حيث أصدرت القانوف ‪ 07 – 95‬ادلتعلق ابلتأمينات‬
‫والذي ينص على ربرير قطاع التأمُت يف اجلزائر‪.‬‬

‫~ ‪~ 160‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫قـائمة األشكال‬
‫و الجداول‬

‫~ ‪~ 161‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫قائمة االشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


18 ‫تقسيمات التأمُت‬ 1
43 ‫مسببات اخلطر‬ 2
47 ‫تقسيمات اخلطر‬ 3
49 ‫احتمالية وقوع اخلطر‬ 4
66 ‫خصائص التأمُت االسالمي‬ 5
110 2020 ‫شروط البيع الدولية‬ 6
111 )Ex Works( EXW 7
112 )Free Carrier( FCA 8
113 )Free Alongside Ship( FAS 9
114 )Free On Board( FOB 10
115 )Cost and Freight( CFR 11
116 )Cost Insurance and Freight( CIF 12
117 )Carriage Paid To( CPT 13
118 )Carriage and Insurance Paid To( CIP 14
119 )Delivered at Place Unloaded ( DPU 15
120 )Delivered At Place( DAP 16
121 )Delivered Duty Paid( DDP 17

~ 162 ~
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫قائمة اجلداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪51‬‬ ‫أنواع اخلطر‪ ،‬أسبابو ونتائجو‬ ‫‪1‬‬
‫‪92‬‬ ‫االخطار غَت التجارية (السياسية)‬ ‫‪2‬‬
‫‪144‬‬ ‫التمويالت ادلقدمة من طرؼ وكالة ‪ MIGA‬خالؿ الفًتة (‪-2016‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪)2020‬‬
‫‪156‬‬ ‫البنوؾ وشركات التأمُت ادلساعلة يف الشركة اجلزائرية لتأمُت وضماف‬ ‫‪4‬‬
‫الصادرات‬

‫~ ‪~ 163‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫قائمة ادلراجع‬

‫‪ -‬الكتب‬

‫‪ .1‬أسامة غرمي ساـ‪ ،‬شقَتي نوري موسى‪ ،‬إدارة اخلطر والتأمني‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار احلامد للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عماف‪.2008 ،‬‬
‫‪ .2‬ابراىيم علي ابراىيم عبد ربو‪ ،‬مبادئ التأمني‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪2006. ،‬‬
‫‪ .3‬ابراىيم علي ابراىيم عبد ربو‪ ،‬مبادئ التأمني التجاري واالجتماعي‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫بَتوت‪ ،‬لبناف‪1988. ،‬‬
‫‪ .4‬ابراىيم ابو النجاء‪ ،‬االحكام العامة طبقا لقانون التأمني والتأمني اجلديد‪ ،‬دار النشر والتوزيع‪،‬‬
‫اجلزء االوؿ‪.1989 ،‬‬
‫‪ .5‬ابو بكر عيد امحد ‪ ،‬وليد امساعيل السيفو‪ ،‬إدارة اخلطر والتأمني‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬االردف‪.2009 ،‬‬
‫‪ .6‬بوعالـ كيفاين‪ :‬التأمينات يف اجلزائر‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .7‬حريب دمحم عريقات‪ ،‬سعيد مجعة عقل‪ ،‬التأمني وادارة اخلطر‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار وائل للنشر‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .8‬جورج رغلدا‪ ،‬مبادئ إدارة اخلطر والتأمني‪ ،‬تعريب ومراجعة‪ ،‬دمحم توفيق البلقيٍت‪ ،‬إبراىيم دمحم‬
‫مهدي‪ ،‬دار ادلريخ للنشر‪ ،‬الرايض‪ ،‬السعودية‪.2006 ،‬‬
‫‪ .9‬عز الدين فالح‪ ،‬التأمني مبادئو و أنواعو‪ ،‬دار النشر و التوزيع‪ ،‬األردف‪.2011 ،‬‬

‫دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪ .10‬عبد العزيز فهمي‪ ،‬مقدمة يف التأمني‪،‬‬
‫‪.0891‬‬

‫‪ .11‬فتحي عبد الرحيم عبد هللا‪ ،‬التأمني‪ ،‬مكتبة دار القلم ابدلنصورة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2002‬‬

‫‪ .12‬سلتار زلمود اذلانسي‪ ،‬إبراىيم عبد النيب محودة‪ ،‬مبادئ اخلطر والتأمني‪ ،‬الدار اجلامعية للطبع‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪ .13‬ىاشم عبده أمحد العبسي‪ ،‬إدارة اخلطر والتأمني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ادلطبوعات اجلامعية‪.2003 ،‬‬

‫~ ‪~ 164‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬

‫‪ .14‬سامي عفيفي حامت‪ ،‬التأمني الدويل‪ ،‬الدار ادلصرية اللبنانية‪ ،‬مصر‪.1986 ،‬‬

‫‪ .15‬امحد شرؼ الدين ‪ ،‬أحكام التامني ‪ ،‬طابعة اندي القضاة‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.1999 ،‬‬

‫‪ .16‬أسامة عزمي سالـ وشقَتي نوري موسى‪ ،‬إدارة اخلطر والتأمني‪ ، ،‬دار احلامد للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبعة األوُف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .17‬رمضاف زايف‪ ،‬مبادئ التأمني‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوُف‪.1998 ،‬‬

‫‪ .18‬سالمة عبد هللا‪ ،‬اخلطر والتأمني‪ ،‬مكتبة النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الطبعة السادسة‪1980. ،‬‬

‫‪ .19‬طارؽ مجعة سيف‪ ،‬أتمني النقل الدويل‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪2008. ،‬‬

‫‪ .20‬علي البارودي‪ ،‬مبادئ القانون البحري‪ ،‬منشأة ادلعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪.1976-1975 ،‬‬

‫‪ .21‬البلقيٍت (دمحم توفيق)‪ ،‬واصف (مجاؿ عبد الباقي)‪ :‬مبادئ إدارة اخلطر والتأمني‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار‬
‫الكتب األكادؽلية‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬

‫‪ .22‬اذلانسي (سلتار زلمود)‪ :‬التأمني التجاري واالجتماعي‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة رؤية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.2008 ،‬‬

‫‪ .23‬سالـ (أسامة عزمي)‪ ،‬موسى (شقَتي نوري)‪ :‬إدارة اخلطر والتأمني‪ ،‬الطبعة األوُف‪ ،‬دار‬
‫احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪. 2007،‬‬
‫‪ .24‬زلمود مسَت الشرقاوي‪ ،‬العقود التجارية الدولية‪ ،‬دراسة خاصة لعقد البيع الدوِف‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪. 1992،‬‬
‫‪ .25‬غنيم أمحد‪ ،‬االعتماد ادلستندي والتحصيل ادلستندي ‪:‬أضواء على اجلوانب النظرية‬
‫والنواحي التطبيقية‪ ،‬ط‪ ، 6‬ادلكتبات الكربى‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬
‫‪ .62‬مجاؿ يوسف عبد النيب‪ ،‬االعتمادات ادلستندية‪ ،‬مكتب روعة للطباعة‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.2001‬‬
‫‪27. Ali Hassid, Introduction aux assurances économiques, édition‬‬
‫‪ENAL, Alger, 1984‬‬
‫‪28. Habib Kraiem, Incoterms, Liner Termes & Coûts De Transport‬‬
‫‪Maritime, Edition L’Univers Du liver, Tunisie, 2005.‬‬

‫~ ‪~ 165‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬
‫‪29. KPMG Algérie SPA, Guide des assurances en Algérie - 2015, Edition‬‬
‫‪2015, Algérie.‬‬

‫‪ -‬التقارير‬

‫‪ .30‬تقرير الوكالة الوطنية لًتقية التجارة اخلارجية (‪ ،)ALGEX‬دليل اجراءات التجارة اخلارجية‬
‫اجلزائرية‪.2009 ،‬‬

‫‪ .31‬ورقة اشهارية للشركة اجلزائرية لتأمُت وضماف الصادرات ‪CAGEX‬‬

‫‪ -‬ادلقاالت‬

‫‪ .32‬مقاؿ بعنواف‪ :‬الوكالة الدولية لضمان االستثمار (‪ ،)MIGA‬مأخوذ من ادلوقع االلكًتوين‪:‬‬


‫‪https://ar.triangleinnovationhub.com/multilateral-investment-guarantee-agency‬‬

‫(‪ ،)MIGA‬مقاؿ‬ ‫‪ .33‬فيصل براء متُت ادلرعشي‪ :‬ىيئة ضمان االستثمار متعدد األطرا‬
‫مأخوذ من ادلوسوعة السياسية على ادلوقع االلكًتوين‪:‬‬
‫‪https://political-‬‬
‫‪encyclopedia.org/dictionary/%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9%20%D8%B6%‬‬
‫‪D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%‬‬
‫‪D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1%20%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%AF%‬‬
‫‪D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%81‬‬

‫‪ .34‬مقاؿ بعنواف‪ :‬الوكالة الدولية لضمان االستثمار تساند اخلدمات ادلصرفية يف الشرق‬
‫األوسط ومشال أفريقيا‪ ،‬مأخوذ من ادلوقع االلكًتوين‪:‬‬
‫‪https://www.miga.org/press-release/alwkalt-aldwlyt-ldman-alastthmar-tsand-‬‬
‫‪alkhdmat-almsrfyt-fy-alshrq-alawst-wshmal‬‬

‫‪ .35‬مقاؿ بعنواف‪ :‬دليل شركات التامني يف اجلزائر (الدليل الشامل)‪ ،‬مأخوذ من ادلوقع‬
‫االلكًتوين‪:‬‬
‫‪https://lafirist.com/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84-‬‬
‫‪%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86-‬‬

‫~ ‪~ 166‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس جتارة دولية‬ ‫زلاضرات يف التأميـ ـ ــن الدويل‬
%D9%81%D9%8A-
%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1/

‫ ادلواقع االلكًتونية‬-
36. https://www.cagex.dz/index.php?page=12

37. https://www.2a.dz

38. https://www.caar.dz

39. https://www.saa.dz

40. https://www.caat.dz

41. https://www.cash.dz

42. https://www.la-gam.com

43. https://www.trust-assurances.dz

44. https://www.lacair.com

45. https://www.dalama-assurances.dz

46. https://www.allianceassurances.com.dz

47. https://www.axa.dz

48. https://www.cnma.dz

49. https://www.maates.dz

50. https://www.ccrdz.com

51. https://www.dz.scgi

52. https://www.caarama.dz

53. https://www.tala-assurances.dz

54. https://www.amana.dz

~ 167 ~

You might also like