You are on page 1of 136

‫جامعة ابن طفيل‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية القنيطرة‬


‫ماستر‪ :‬دينامية وتدبير البيئة‬

‫مشروع نهاية الدراسة لنيل شهادة الماستر تحت عنوان‪:‬‬

‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة‬


‫بمدينة القنيطرة‬
‫ـ نموذج المقاطعة السادسة بئر الرامي ـ‬
‫تأطير األستاذ‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫لحـــلو ماريـة‬
‫د‪ .‬بطشي محسن‬ ‫‪77000011‬‬

‫لجنة المناقشة‬

‫ذ‪ .‬الكركوري جمال‪...................................................................... :‬رئيسا‬

‫ذ‪ .‬بطشي محسن‪............................................... ........................ :‬مشرفا‬

‫ذ‪ .‬لعربية سعيد‪......................................................................... :‬مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪ 2021 :‬ـ ‪2022‬‬


‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫إهداء‬
‫إهداء األبي وأمي‪ ،‬نبع الحب واألمان‪.‬‬

‫إهداء إلى إخوتي سارة‪ ،‬معاذ‪ ،‬محمد‪.‬‬

‫إهداء إلى أساتذتي األعزاء‪.‬‬

‫إهداء إلى أصدق ائي الطلبة وطالبات دفعت ‪8102/8102‬‬

‫أهدي ثمرة الجهد لكل من يعرف الطالبة مارية لحلو‬

‫أهدي هذا البحث المتواضع لكل من ساهم من قريب أو بعيد‬

‫في إنجازه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫كلمة شكر‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم والصالة والسالم على أشرف المرسلين سيدنا‬
‫وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم‬
‫لله الحمد والشكر على نعمة العلم والتحصيل الدراسي‬
‫الشكر ألبي وأمي اللذان لهما الفضل في متابعة دراستي الجامعية‬
‫الشكر ألخوتي الذين شجعوني وساندوني‪،‬‬
‫الشكر ألساتذتي األف اضل بجامعة ابن طفيل‪ ،‬وأخص بالذكر األستاذ‬
‫الدكتور بطشي محسن الذي كان لي شرف تأطيره ولم يبخل علي‬
‫بالتوجيه والنصح‪ ،‬كما أشكر عميد كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫الدكتور الكركوري جمال على اعطائي فرصة استكمال دراستي‬
‫بالماستر وعلى كل مجهوداته القيمة بسلك الماستر ف له مني أسمى‬
‫عبارات الشكر واالمتنان‪.‬‬
‫كما أقدم عبارات الشكر واالمتنان لكافة األستاذة بماستر دينامية‬
‫وتدبير البيئة لسنة الجامعية ‪ 8181 8102‬وأخص بالذكر األستاذ‬
‫الطيبي كما ندعو بالرحمة والمغفرة لألستاذ فنجيرو عماد‪ ،‬ولكل من‬
‫علمني حرف ا او علما جزاكم الله كل‬
‫خير‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫ملخص‪:‬‬

‫مند فجر االستقالل والمغرب يعرف تحض ار سريعا حيث ارتفع عدد المدن‬
‫ليصل الى ‪ 563‬مدينة‪ ، 1‬كما وجدت الدولة نفسها مجبرة على زيادة توسيع‬
‫رقعة المدينة على حساب المجاالت القروية "تمدين اضطراري للقرى"‪ ،‬كما‬
‫تضاعف عدد ساكنة المدن ‪ 6‬مرات بين ‪ 1660‬ـ ‪ 2،2012‬وبالتالي ‪ ،‬تراجعت‬
‫األراضي الزراعية والمجاالت الغابوية أمام هذا التوسع الحضري‪ ،‬وقد شكل‬
‫تطور نظم المعلومات الجغرافية قفزة نوعية هامة‪ ،‬ساهمت بشكل كبير في‬
‫دراسة أشكال استغالل األرض‪ ،‬وبالتالي أصبح بإمكاننا دراسة شكل استعمال‬
‫األرض في الماضي‪ ،‬والحاضر كما مكننا من استشراف المستقبل‪ ،‬وفي‬
‫دراستنا للمجال المدروس اعتمدنا نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬وصور األقمار‬
‫االصطناعية‪ ،‬لرصد التوسع الحضري‪ ،‬على حساب المجال الغابوي‪ ،‬كما‬
‫أفرز هذا التوسع عن إشكاالت بيئية جديدة‪ ،‬أصبح يتخبط فيها هذا المجال‬
‫المدروس مثل ‪ :‬تراكم االزبال‪ ،‬والروائح الكريهة‪ ،‬وظاهرة الحيوانات المتجولة‬
‫المجال الحضري‪ ،‬حيث اختلط المشهد بين القرية والمدينة في مقاطعة السادسة‬
‫بئر الرامي‪ ،‬وأصبح لزاما على المسؤولين والمجتمع المدني وسكان الحي‪،‬‬
‫الوقوف على اإلشكاالت البيئية وإيجاد حلول لها في أقرب اآلجال‪ ،‬لتالفي‬
‫ظهور إشكاالت بيئية عويصة يصعب إيجاد حلول لها‪.‬‬
‫كلمات المفاتيح‪ :‬التوسع الحضري ـ ـ المجال الغابوي ـ ـ الثلوث‪.‬‬

‫توجيهات السياسة العامة ألعداد التراب‪ ،‬السياق والرهانات ومسلسل اإلنجاز‪ 2016 ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع نفسه ص ‪.16‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

Résumé :

Depuis l’indépendance, le Maroc a connu une urbanisation forte


et progressive suivi par une dégradation de l'environnement,
déforestation, pollution... etc. Face à ces mutations spatiales,
économiques et sociales l'état a essayé d'encadrer l'effet de
l'urbanisation et contrôler le dynamisme de construction par un arsenal
juridique important et des interventions étatiques diversifiés mais
malheureusement elle n'a pas pu le faire.
Dans notre étude, on a essayé de démontrer l'impact de
l'urbanisme sur l'environnement a Kénitra et surtout dans une zone
périphérique (Bir Rami) dont la dégradation de la zone forestier est
visible, mal gestion du collecte de déchets et autre problème
nécessitant une intervention collectif et participative.
Le système d’information géographique (SIG), nous permettre du
poursuivre l’utilisation de la sole d’après les images satellites des
différentes années, pour comprendre les changements de espace à
l’effet de la population.
Le mot clé : urbanisation - dégradation de l'environnement –
Le système d’information géographique – pollutions.

4
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫مقدمة عامـــــــــــــــــة‪:‬‬

‫يعرف علم البيئة ‪ Ecologie‬على أنه العلم الذي يدرس العالقات التي تربط بين‬
‫ّ‬
‫الكائنات الحية والوسط الذي تعيش فيه‪ ،3‬وقد انصب االهتمام بهذا العلم والقضايا البيئية‬
‫العالمية التي باتت تشغل دول العالم في العقود األخيرة‪ ،‬السيما بعد الثورة الصناعية التي‬
‫انعكست سلبا على البيئة الطبيعة والكائنات الحية جراء التوسع الحضري والتلوث الصناعي‪،‬‬
‫هذا األخير ساهم في ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة في الجو وخاصة ثاني أكسيد الكربون‪،‬‬
‫الشيء الذي أدى إلى حدوث‪ ،‬تغيرات على مستوى المناخ والبيئة في العالم‪ .‬لذلك بادرت دول‬
‫العالم بعقد المؤتمرات التي تناقش موضوع المحافظة على البيئة نذكر منها مؤتمر ريو دي‬
‫جانيرو ‪ 1662‬قمة األرض األولى حيث اعتبر المؤتمر الذي ذق ناقوس الخطر وبداية الوعي‬
‫بالمخاطر التي تهدد البيئة‪ ،‬وذلك ألجل الحد من انبعاث الغازات الملوثة للجو ومحاولة إيجاد‬
‫حلول لإلشكاالت البيئية التي أصبحت تطرح نفسها بشدة‪ ،‬وقد انخرط المغرب بدوره في هذه‬
‫البرامج‪ ،‬حيث أصدر عدة قوانين بيئية مثل قانون استصالح البيئة وقوانين الماء والمجاالت‬
‫المحمية وقانون التنوع البيولوجي‪ ..‬كلها قوانين تبين مدا وعي الدولة المغربية بالمشاكل البيئية‬
‫والسعيها الدائم إلى إصالحات من شأنها أن تخفف من تفاقم الظاهرة البيئية بالمغرب‪ ،‬لكن‬
‫رغم كل هذه الجهود يبقى المهتمون متأخرين بسبب التوسع الحضري الذي يسير بخطى أسرع‬
‫من اإلصالحات البيئية الشيء الذي يحول دون تحقيق األهداف المرجوة‪ ،‬وفي هذا البحث‬
‫حول التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة (حالة المقاطعة السادسة بئر الرامي)‬
‫حيث تعتبر ظاهرة عالمية تتخبط فيها العديد من دول العالم الثالث‪ ،‬إثر التمدين السريع‪ ،‬وعدم‬
‫مواكبة المشاريع التنموية لهذا التوسع الحضري السريع‪ ،‬الشيء الذي يطرح مشاكل بيئية حقيقية‬
‫تعرف حديثا بمشاكل البيئة الحضرية حيث أن النمو الديموغرافي والهجرة القروية‪ ،4‬بسبب‬

‫‪3‬‬
‫‪Cour écologie général 2018/2019 prof rabea ziri .‬‬
‫رشيدة رامو (‪ ،)2010‬التوسع الحضري واالنعكاسات على البيئة بمدينة الصويرة‪ ،‬بحث نيل شهادة الماستر بجامعة القاضي عياض‬ ‫‪4‬‬

‫ص ‪,5‬‬

‫‪5‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الظروف المناخية المتمثلة في الجفاف‪ ،‬والمشاكل التهميش التي يعاني منها المجال القروي‪،‬‬
‫وتوسع دائر المجال الحضري على حساب المجاالت الفالحية والغابوية المجاورة‪ ،‬يجعل المجال‬
‫الحضري يعرف تنامي ظاهرة السكن العشوائي‪ ،‬ومشكل التوسع االرتجالي‪ ،‬كلها مشكل تزيد‬
‫من حدة المشاكل البيئية بالمجال الحضري‪ ،‬مثل مشكل تراجع الغابة‪ ،‬ومشاكل التلوث الحضري‬
‫بأنواعها‪ ،‬ثلوث الهواء‪ ،‬و مشاكل تدبير النفايات الصلبة والسائلة‪ ،‬كلها مشاكل وأمراض مزمنة‬
‫تنخر جسد المجال الحضري المغربي بصفة عامة ومدينة القنيطرة بصفة خاصة‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫موضوع البيئة من المواضيع الشائكة في الوقت الحالي‪ ،‬ويعتبر االهتمام بها ودراستها‬
‫من المسلمات وذلك لتعرف على كيفية المحافظة عليها من المخاطر التي تهددها وإيجاد حلول‬
‫لها‪ ،‬والمحافظة عليها بشكل يستجيب لمتطلبات الحاضر والمستقبل بغية تحقيق تنمية مستديمة‪،‬‬
‫ويعتبر المجال المدروس المقاطعة السادسة بئر الرامي من المجاالت الجغرافية الحيوية التي‬
‫عرفت تسارعا سكانيا ونموا ديموغرافيا متسارعا إذا لم نقل انفجارا‪ ،‬لكن في المقابل نجد تراجعها‬
‫سلبيا للمجاالت الطبيعية مثل الغابات‪ ،‬وكذا ضعف في المجاالت الخضراء ومشكل السكن‬
‫الصفيحي‪ ،‬ومشاكل التلوث‪ ،‬إذن البد من دراسة بيئية مستفيضة لهذا المجال ومحاولة إيجاد‬
‫حلول للمشاكل البيئية التي يعاني منها‪.‬‬

‫دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬

‫تنقسم دوفع اختيار الموضوع إلى دوافع ذاتية وموضوعية‪:‬‬

‫الدوافع الذاتية‪ :‬كوني أقوم بإنجاز مشروع نهاية الدراسة في سلك الماستر‪ ،‬وكوني أقطن‬
‫بالمجال المدروس‪ ،‬وأعيش فيه مشاكل بيئية التي سندرجها في هذا البحث‪.‬‬

‫كون وعيا‬
‫الدوافع الموضوعية‪ :‬حاجة مقاطعة بئر الرامي السادسة الى دراسة بيئية‪ ،‬ت ّ‬
‫جماعيا‪ ،‬بالمشاكل البيئية التي يعرفها‪ ،‬ومحاولة تقليل من خطورتها‪ ،‬وإيجاد حلول لها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫في كل بحث علمي ال بد من تسطير األهداف التي تأطر البحث‪ ،‬ويتأطر هذا البحث‪،‬‬
‫بأهداف علمية‪ ،‬يمكن إجمالها في‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة المشاكل البيئية التي يعاني منها مجال الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الوعي بالمشاكل البيئية التي يعانيها مجال الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬اقتراح حلول عملية للمشكالت التي يعاني منها مجال الدراسة‪.‬‬

‫اإلشــكـــالــيـــة‪:‬‬

‫تتخبط دول العالم مند الثورة الصناعية في إشكالية التوسع الحضري‪ ،‬الذي أصبح‬
‫ظاهرة عالمية‪ ،‬كما أن المغرب عرف تفاقم هذه الظاهرة مند االستقالل‪ ،‬والقنيطرة باعتبارها‬
‫مدينة وليدة االستعمار الفرنسي‪ ،‬عرفت تمدينا سريعا بعد بناء ميناء ليوطي‪ ،‬والذي رافقته‬
‫تحوالت مجالية واقتصادية واجتماعية‪ ،‬أسفرت عما نراه يوم من مظاهر حضريا‪ ،‬بعضها إيجابي‬
‫واألخر سلبي متمثل في تمدين سريع وتوسع حضري على حساب المجاالت الغابوية والفالحية‬
‫الشيء الذي ينعكس على البيئة وفي مجال دراسة حي بئر الرامي سنرصد اإلشكاليات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تعرف البعد التاريخي والمميزات الطبيعية والبشرية التي تفسر التوسع الحضري؟‬
‫‪ ‬رصد دينامية التوسع العمراني بالمجال المــدروس؟‬
‫‪ ‬جرد المشاكل البيئية التي يعاني منها المجال المدروس؟‬
‫‪ ‬جرد تدخل الدولة في هذا المجال واإلصالحات التي قامت بها؟‬
‫‪ ‬ماهي الحلول المقترحة من أجل تدبير البيئة بالمجال المدروس؟‬

‫‪7‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫فـرضـــــــيـــــات‪:‬‬

‫مجال الدراسة‪ ،‬المقاطعة السادسة بئر الرامي عرفت نموا متسارعا لسكان وبالتالي توسع‬
‫عمراني على حساب المجاالت الطبيعية مثل األراضي الفالحية والغابات‪ ،‬الشي الذي سيكون‬
‫له انعكاسات على البيئة مثل‪:‬‬
‫‪ ‬تراجع المساحات الغابوية على حساب االحياء السكنية الشيء الذي سينعكس سلبا‬
‫على التوازنات البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬مشاكل بيئية متمثلة في التلوث الصناعي وسوء تدبير النفايات بالمجال المدروس‪.‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬

‫إستعملنا في هذا البحت جملة من المناهج مثل منهج التقصي و المنهج االستقرائي‬
‫واالستنباطي والمقاربة الزمنية من أجل رصد التحوالت المجالية التي طرأت على المجال‬
‫المدروس‪ ،‬من خالل البحث والتأكد من الفرضيات المذكورة عبر العمل الميداني‪ ،‬ومالحظة‬
‫العينية للمجال ‪ ،‬وملء االستمارات والمقابالت الشفهية مع المسؤولين بشركات بالحي الصناعي‬
‫بئر الرامي و بمجموعة من اإلداريين باإلدارات العمومية‪ ،‬كما ال نغفل خطوات البحث الجغرافي‬
‫التي ترتكز على ثالث أسس رئيسية‪ ،‬دونها ال يمكن الحديث عن بحت جغرافي متكامل‪ ،‬وذلك‬
‫من أجل الحصول معطيات أقرب إلى الواقع‪ ،‬وتغني البحث الجغرافي‪ ،‬وتجيب على اإلشكالية‬
‫المطروحة‪ ،‬وتساهم في إيجاد حلول لإلشكالية المدروسة‪ ،‬وإليكم خطوات التي تم قطعها إلنجاز‬
‫هذا البحث‪:‬‬
‫‪ ‬العمل البيبليوغرافي‪:‬‬
‫تعتبر القراءة البيبليوغرافية أول لبنة من لبنات إنجاز بحث‪ ،‬في أي مجال‪ ،‬حيث البد‬
‫للباحث أن يق أر مختلف الدراسات التي أنجزت حول موضوع الدراسة‪ ،‬وفي البحث الجغرافي‬
‫البد من دراسة المواضيع الجغرافية وفي هذا البحث قمت بقراءة لمواضيع بيئية متنوعة‪،‬‬
‫ومواضيع ذات صلة بالتوسع العمراني‪ ،‬مواضيع ذات الصلة باإلشكاالت البيئية‬
‫‪8‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المتنوعة‪ ،‬وأبحاث ودراسات أنجزت حول المجال المدروس‪ ،‬من أجل إغناء البحث‪ ،‬وإعطاء‬
‫معطيات أقرب إلى الصواب‪.‬‬
‫‪ ‬العمل الميداني‪:‬‬
‫الجغرافية علم يهتم بدراسة الدينامية والتطورات التي يعرفها المجال وكما سماها فيدال دوال‬
‫بالش الجغرافية علم األماكن‪ ،‬ومن أجل دراسة ظاهرة جغرافية البد من دراسة مجالية ميدانية‬
‫للمجال الدراسة ومعاينته من أجل رصد المعطيات التي نجدها في الصور األقمار االصطناعية‬
‫والتأكد منها‪ ،‬من أجل إنجاز خرائط ذات مصداقية علمية‪ ،‬وكذلك نعتمد على المجال في‬
‫المقابالت الشفهية‪ ،‬وملء االستمارة من عين المكان من أجل تقريب المتلقي لفهم الظاهرة‬
‫وأدراك خطورتها على البيئة‪ ،‬وكذلك التقاط صور مباشرة لظواهر البيئية ولرصد المشكالت‬
‫البيئية التي يعاني منها المجال المدروس‪.‬‬
‫‪ ‬العمل الخرائطي‪:‬‬
‫ال يكتمل بناء بحث جغرافي دون إنجاز خرائط وذلك من أجل توطين المجال المدروس‬
‫أوال وثانيا في بحث من نوع دراسة مقاربة زمنية‪ ،‬نعتمد على دراسة لمجموعة من الخرائط في‬
‫أزمنة مختلفة من أجل مالحظة التغيرات المجالية لظاهرة المدروسة‪ ،‬ومن أجل تحقيق هذا‬
‫الغرض اعتمدنا نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد باعتماد برامج‪ArcGIS – :‬‬
‫‪.Google Earth Pro – SAS Planet‬‬
‫حيث قمنا بتسجيل مجموعة من صور األقمار الصناعية للمجال الدراسة على فترات زمنية‬
‫مختلفة‪ ،‬ثم قمنا برسم خرائط للمختلف الفترات الزمنية‪ ،‬وبالتالي نرصد التغيرات‪ ،‬والدينامية‬
‫المجالية‪ ،‬التي حصلت في المجال المدروس‪ ،‬حيث يظهر بشكل واضح تراجع الغطاء النباتي‬
‫واألراضي الفالحية على حساب تجهيز أحياء سكنية جديدة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫مجــــــــــــــــال الدراسة‪:‬‬

‫تتميز المقاطعة السادسة بئر الرامي بخصائص سكنية متنوعة تضفي عليه طابع التفرد‪،‬‬
‫حيث يضم هذا الحي‪ ،‬أحياء سكنية‪ ،‬حي صناعي‪ ،‬ومجال هامشي يضم سكن صفيحي "والد‬
‫مبارك"‪" ،‬ضيعة الثور"‪" ،‬الحنشة"‪ ،‬وتقع المقاطعة السادسة بئر الرامي بالجنوب الغربي لمدينة‬
‫القنيطرة‪ ،‬تحدها شرقا غابة المعمورة‪ ،‬غربا الطريق الوطنية رقم ‪ 1‬الرابطة بين طنجة والرباط‪،‬‬
‫جنوبا جماعة سيدي الطيبي‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬


‫الشكل ‪ :1‬خريطة توطين المجال المدروس‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫ينتمي مجال الدراسة‪ ،‬جهويا إلى جهة الرباط سال القنيطرة‪ ،‬وإقليميا إلى إقليم القنيطرة‪،‬‬

‫وينتمي على مستوى الجماعة إلى جماعة القنيطرة‪ ،‬التي تعتبر من المدن المغربية التي عرفت‬

‫توسعا عمرانيا مهما منذ عهد الحماية الفرنسية على المغرب‪ ،‬وقد عرفت المدينة توسعا حضاريا‬

‫في كل االتجاهات‪ ،‬بما فيها توسع المدينة جنوبا‪ ،‬بمقاطعة بئر الرامي السادسة على حدودها‬

‫مع جماعة سيدي الطيبي‪ ،‬ونض ار لتوسع الحضري الذي عرفته المقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خصصناه لدراسة‪ ،‬لتعرف دينامية السكان السريعة التي عرفها هذا المجال الجغرافي في اآلونة‬

‫األخيرة والتي سنتعرف على أسباب استقطابه لمجموعات بشرية مهمة ستتخذ أشكاال متعددة‬

‫لتوسع منها ما هو توسع عقالني ومنها ما هو توسع عشوائي ارتجالي يتمثل في أحياء السكن‬

‫الصفيحي‪ ،‬مما سيطرح إشكاالت متمثلة في مشاكل بيئية سندرها في الفصل الثاني من هذا‬

‫البحث‪.‬‬

‫ومن أجل دراسة هذه الظاهرة سنقوم بتقسيم هذا البحث إلى فصلين‪:‬‬

‫‪ )1‬الخصوصيات التاريخية والطبيعية والبشرية لمدينة القنيطرة التي ساهمت في التوسع‬

‫الحضري‪.‬‬

‫‪ )2‬دراسة التوسع الحضري بمقاطعة بئر الرامي وانعكاساته على البيئة والتدابير المتخذة‬

‫من أجل الحد من المشاكل البيئية التي يعاني منها المجال المدروس‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الفصل األول‪:‬‬

‫مدينة القنيطرة التاريخ واإلمكانات‬


‫الطبيعية والبشرية ودورها في التوسع‬
‫الحضري‬

‫‪12‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الفصل األول‪ :‬مدينة القنيطرة تاريخ واإلمكانات طبيعية وبشرية ودورها في‬
‫التوسع الحضري‪.‬‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫تعتبر العوامل الطبيعية والبشرية والتاريخية‪ ،‬من أهم العوامل محددة لتوسع الحضري‪،‬‬
‫فال يمكنا أن نتحدث عن توسع حضري وتمدين سريع في مجاالت ‪،‬ذات جاذبية ضعيفة من‬
‫حيث المحددات الطبيعية والبشرية والتاريخية‪ ،‬بخصوص المجال المدروس الذي ينتمي لجماعة‬
‫القنيطرة والتي تعتبر ضمن كبريات المدن المغربية نض ار لتواجدها على شريط الساحل‬
‫األطلنتي بين طنجة وأكادير الذي يضم كبريات المدن المغربية‪ ،‬وكذلك مميزاتها المناخية‬
‫المتسمة باالعتدال‪ ،‬كما أنها تضم منطقة رطبة‪(:‬مرجة الفورات)‪ ،‬وانفتاحها على المؤثرات‬
‫البحرية‪ ،‬وكذلك انبساطها الطبوغرافي‪ ،‬كلها عوامل طبيعية مساهمة في التوسع الحضري الذي‬
‫عرفه مجال الدراسة مقاطعة السادسة بئر الرامي‪ ،‬باعتبارها امتدادا لمدينة القنيطرة جنوبا على‬
‫حدودها الجنوبية مع جماعة سيدي الطيبي‪ ،‬إضافة العوامل الطبيعية نجد العوامل البشرية‪،‬‬
‫المتمثلة في النمو الديموغرافي وظاهرة التمدين السريع للمجال على حساب المجاالت القروية‪،‬‬
‫والتوسع المستمر الذي يعرفه مدار مدينة على حساب المجال الريفي المجاور‪ ،‬مما ينعكس‬
‫على المشهد‪ ،‬حيث نجد تداخل بين المشهد الحضري داخل القرية والمشهد القروي داخل‬
‫المدينة‪.‬‬

‫ويندرج مجال الدراسة ضمن الشريط الساحلي الممتد بين القنيطرة أكادير الذي يعتبر‬
‫من المناطق األكثر تلوثا‪ ،‬وذلك لتركز أهم المؤسسات الصناعية به‪ ،‬فإلقاءات الصناعية‬
‫ومجاالت سكنية غير مجهزة أحياء الصفيح بهذا الشريط تقلق المهتمين بالبيئية بالمغرب كثي ار‬
‫ألنها تأثر على الفرشة الباطنية وعلى أهم األنهار مثل نهر سبو‪ ،‬والفرشة الباطنية التي تعتبر‬
‫مصد ار للمياه الشروب لعدد من المدن المجاورة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المحور األول‪ :‬مدينة القنيطرة تاريخ حافل مقابل حاضر راكد‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫ال يمكن أن نغفل دور التاريخ إلى جانب العلوم االجتماعية حيث يعتبر من العلوم‬
‫المساعدة في حقل الجغرافيا‪ ،‬حيث يساهم في فهم الحاضر واستشراف المستقبل‪ ،‬وفي دراستنا‬
‫للتوسع الحضري بمدينة القنيطرة البد لنا من العودة إلى تاريخها من أجل رصد التوسع الحضري‬
‫مند نشأتها األولى ‪ ،‬فالوضعية الحالية لمدينة القنيطرة هي نتاج لمسار تمدين تغيرت خلفياته‬
‫ومفاهيمه ونتائجه‪ ،5‬وفي هذا المحور سنتعرف على نشأة المدينة وسياق التاريخ لتوسعها‪ ،‬لكي‬
‫نفهم أسباب مورفولوجية المدينة الحالية‪ ،‬التي يعود جدورها الى التقسيم األوربي الذي الزال‬
‫حاض ار حتى اليوم في تنظيم المدينة‪ ،‬ونفهم أسباب التوسع المهول الذي عرفته وخاصة في‬
‫السنوات األخيرة ونتعرف على أسباب التوسع الحضري الذي عرفه المجال المدروس‪.‬‬

‫السياق التاريخي لبناء مدينة القنيطرة‬

‫عرفت مدينة القنيطرة استيطانا بشريا مند التاريخ القديم‪ ،‬حيث ربطت مع الفينيقيون‬
‫عالقات التجارية في ظل التجارة الصامتة ‪ ،‬وقد أنشأ الفينيقيون محطات تجارية على الساحل‬
‫األطلنتي ضمنها المهدية والتي كانت تسمى "تيماتيريون"‪ 6‬وخالل فترة الدولة الوطاسيون‬
‫وتعرض المغرب لالحتالل البرتغالي‪ ،‬خضعت المهدية لالحتالل سنة ‪ ، 1313‬لكن استعادها‬
‫السعديون‪ ،‬ومن هنا يمكننا ان نستشف المكانة المهمة التي حظيت بها المدينة في ضل موقعها‬
‫االستراتيجي ومؤهالتها الطبيعية‪ ،‬وخالل التاريخ الحديث في عهد الحماية الفرنسية‪ ،‬تم اختيار‬
‫مدينة القنيطرة قاعدة عسكرية بحكم موقعها الساحلي وقربها من العاصمة الرباط سنة ‪1612‬‬
‫وتم بأمر من الجنرال ليوطي إنشاء ميناء الذي سمي على اسمه "ميناء ليوطي" الذي كان‬
‫مخصص لنشاط العسكري‪ ،‬تم سنة ‪ 1615‬تم فتحه الميناء في وجه التجارة‪ ،‬لعب هذا الميناء‬
‫دو ار في جلب االستثمارات الخارجية‪ ،‬وحينها بدأت البوادر األولى للنشاط الصناعي بمدينة‬

‫‪5‬شباضة مصطفى (‪ )2012‬المشروع الحضري لمدينة القنيطرة وتحيات التنافسية الترابية‪ ،‬أطروحة نيل شهادة الدكتوراه في الجغرافيا‪.‬‬
‫‪6‬تاريخ المغرب تحيين وتركيب احمد القبلي‪ ،‬منشورات المعهد الوطني لتراث‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫القنيطرة‪ ،‬إذن يمكن أن نستشف الدور االقتصادي المهم المتمثل في التجارة والصناعية وكذا‬
‫الدور العسكري‪ ،‬ما يفسر ظهور النواة الحضرية األولى للمدينة‪.‬‬

‫ثم إنشاء اللجنة البلدية سنة ‪ 1612‬التي قسمت المجال الحضري للقنيطرة إلى ثالث أقسام‬
‫كبرى‪:7‬‬

‫التجزئة العسكرية ‪ +‬المدينة العصرية االحياء األوربية ‪ +‬األحياء الهامشية خاصة بالمغاربة‬
‫وهي عبارة سكن صفيحي ونوايل‪.‬‬

‫خالل سنة ‪ 1613‬تم إصدار قرار بوضع تصميم تهيئة وتوسع المدينة‪ ،‬الذي قسم المدينة الى‬
‫أربع احياء‪:‬‬

‫الحي العسكري ‪+‬حي المخزن ‪ +‬تجزئات الخواص‪ +‬حي األهالي‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ :1‬الحي األوربي خالل عهد الحماية الفرنسية على المغرب‪.‬‬

‫‪Source : https://dafina.net‬‬

‫‪7‬شباضة مصطفى المرجع السابق ص ‪20‬‬

‫‪15‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫حرصت سلطات الحماية في تهيئتها للمجال الحضري لمدينة القنيطرة عبر الفصل بين‬
‫األحياء األوربية وأحياء المغاربة عن طريق خط السكة الحديدية الرابطة بين سيدي قاسم‬
‫والرباط طنجة‪ ،‬والحي العسكري من أجل ضمان ابتعاد المغاربة عن المجال سكني لألوربيين‪.‬‬

‫كما ساهم تصميم التهيئة في تنظيم مبكر لمدينة القنيطرة الشيء الذي جعلها تستقطب‬
‫مجموعة من المرافق مثل المدارس والمساجد والكنائس وكذلك القصر البلدي ما بين ‪1616‬و‬
‫‪.1622‬‬

‫صورة رقم ‪ :2‬القصر البلدي بمدينة القنيطرة‬

‫صورة رقم ‪ :5‬كنيسة بمدينة القنيطرة‬

‫‪Source : http://adwae.blogspot.com‬‬

‫‪16‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫ومع إنشاء ميناء ليوطي كان البد من إنجاز بنية تحتية وقد تم الربط بين االحياء‬
‫والميناء بطرق‪ ،‬منها طرق رئيسية بين فاس والرباط‪ ،‬في مقابل ازدهار حضري في مركز‬
‫المدينة نجد مشاكل حضرية لم يستطع المهيئ الفرنسي وال المغربي حتى يومنا هذا إيجاد حلول‬
‫ناجعة لها وهي بروز أحياء الصفيح والتي كان سببا مباش ار فيها المستعمر الذي قام االستحواذ‬
‫على أجود األراضي الفالحية (نزع الملكية) كما ساهمت الظروف المناخية المتمثلة في الجفاف‬
‫في اضطراب االوضاع وبالتالي وجد الفالح لمغربي نفسه بدون دخل فاضطروا إلى الهجرة‬
‫للمراكز الحضرية‪ ،‬بحثا عن ظروف أفضل للعيش‪ ،‬وهنا عرفت مدينة القنيطرة هجرة قوية من‬
‫البوادي المجاورة الشيء الذي جعل المدينة تستقبل أعداد أسر مهمة وافدة‪ ،‬للعمل إما في‬
‫الميناء أو القاعدة العسكرية أو المصانع التي أحدتها المستعمر‪ ،‬وال ننسى أن المستعمر كان‬
‫بجاجة ماسة الى اليد العاملة لكنه لم يهيئ أحياء سكنية تستقطب المهاجرين‪ ،‬وبالتالي ظهور‬
‫أحياء السكن الصفيح‪ ،‬كما عرفت هذه االحياء مشكل الحرائق مثل حريق ‪ 1622‬الذي جعل‬
‫سلطات الحماية تتوسع غربا ألسباب أمنية‪ ،8‬وشكل مشروع ميناء ليوطي عملية الجدب الكبرى‬
‫التي جعل مدينة القنيطرة تستقطب تجار فاس‪ 9‬واليد العاملة من مختلف المناطق المجاورة‬
‫لمدينة القنيطرة‪.‬‬

‫سعيد المواق‪ :‬البيئة الحضرية والوضعية الصحية بمدينة القنيطرة تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد أطروحة لنيل‬ ‫‪8‬‬

‫شهادة الدكتوراه تخصص جغرافية ‪ /‬جامعة الحسن الثاني المحمدية الدار البيضاء‪.‬‬
‫البوزيدي سعيد التراث العمراني الكولونيالي بالقنيطرة‪ :‬الهندسة الحضرية للمدينة ومعمار البنيات التاريخية‬ ‫‪9‬‬

‫‪17‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫صورة رقم ‪ :2‬صورة جوية لميناء ليوطي سنة ‪1631‬‬

‫‪Source : http://adwae.blogspot.com‬‬

‫ساهم الميناء في ميالد الصناعة بالقنيطرة وبالتالي تم إنشاء منطقة صناعية قرب‬
‫المدينة القديمة سنة ‪ ،1655‬واعتبرت بادرة أولى لظهور الصناعة بالقنيطرة‪.‬‬

‫وقد أصبحت مدينة تحمل اسم ميناء لوطي سنة ‪ 1652‬كما تم إنشاء قاعدة الجوية‬
‫سنة ‪ ،1653‬الشيء الذي سيزيد من تدفق المهاجرين وبالتالي ارتبط النمو الديموغرافي بالمدينة‬
‫بالهجرة بنوعيها الخارجية التي كانت تستقطب المعمرين والهجرة الداخلية التي تستقبل األهالي‬
‫المغربية للبحت عن ظروف أفضل للعيش وشكلوا اليد العاملة إما بالميناء أو القاعدة العسكرية‬
‫أو المصانع المحدثة‪ ،‬وبالتالي تزايد عدد السكان ليصبح من ‪ 19366‬سنة ‪ 1656‬الى ‪65202‬‬
‫سنة‪ ،10 1626‬وتطورت أحياء السكن الصفيحي بشرق المدينة‪ ،‬وبالتالي حاولت سلطات‬
‫الحماية الفرنسية إيجاد حلول للمعضلة الحضرية عن طريق انشاء ‪ 1000‬سكن خاصة أن‬
‫هذه األحياء كانت تعاني من خطر الحرائق المتكرر‪.‬‬

‫شباضة مصطفى المرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪18‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫صورة رقم ‪ :3‬القاعدة الجوية االمريكية بمدينة القنيطرة‬

‫‪Source : http://adwae.blogspot.com‬‬

‫وعرفت االحياء شرق المدينة توسعا في شمال الشرقي وجنوب الشرقي‪ ،‬أما شرق شكلت مرجة‬
‫الفورات حاج از طبيعيا أمام التوسع‪ ،‬في مقابل الجنوب الشرقي الذي أصبح عبارة عن أحياء‬
‫صفيحية‪ ،‬نجد توسع األحياء األوربية غربا وإنشاء أحياء راقية وفيالت فال فلوري والحي‬
‫المستعجل في إطار االستحواذ على األراضي الصالحة للتعمير لدرء خطر المقاومة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫صورة رقم ‪ :6‬تصميم مدينة القنيطرة لسنة ‪1623‬‬

‫المصدر‪https://gallica.bnf.fr:‬‬

‫خالل سنة ‪ 1636‬حصل المغرب على استقالله واسترجعت مدينة القنيطرة اسمها‬
‫واستمر إشعاعها الحضري‪ ،‬حيث استمر النمو الديموغرافي كما تم نقل مقر العمالة إلى القنيطرة‬
‫ومصالح أخرى تابعة لها‪ ،‬ونهج الدولة سياسة التجزئات السكنية من أجل محاربة السكن الغير‬
‫الئق في إطار مشروع التنمية الحضرية ‪ ،PDU‬كما عرفت المنطقة الصناعية توسعا نحو‬
‫الشمال الشرقي لتصل الى منطقة العصام‪ ،‬كما تم إنشاء مخطط توجيهي لتهيئة العمرانية‪ ،‬سنة‬
‫‪ 1662‬تم تقسيم المدينة إلى جماعتين‪ :‬جماعة الساكنية وجماعة المعمورة‪ ،‬واستمر توسع‬
‫المدينة في اتجاه شمال أي جنوب القاعدة الجوية وغربا والد وجيه‪ ،‬والجنوب الغربي لكن هنا‬
‫اصطدمت بمشكل ا لسكن الصفيحي والد مبارك ووالد الموسى الذي ما زال الى حد االن‪ ،‬أما‬
‫شرقا فحالت مرجة الفورات دون توسع المدينة في هذا اإلتجاه وبالتالي استمر توسع في الجنوب‬
‫الشرقي والشمال الشرقي‪ ،‬أما جنوبا فنجد غابة المعمورة التي شكلت حاج از طبيعيا أمام الزحف‬
‫العمراني‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫صورة رقم ‪ :9‬خريطة مدينة القنيطرة خالل سنة ‪1620‬‬

‫المصدر‪ :‬شباضة مصطفى‬

‫يمكننا من خالل الخريطة التي تعود إلى فترة الحماية الفرنسية على المغرب‪ ،‬حيث تم‬
‫بناء المدينة جنوب ممر مجرى واد سبو‪ ،‬بمحاذات الميناء الذي كان له دور مباشر في بناء‬
‫المدينة‪ ،‬كما يمكننا مالحظة الشوارع والسكة الحديدية‪ ،‬كما يظهر بشكل واضح أن المجاالت‬
‫الغير مبنية كانت عبارة عن مجاالت فالحية في الشمال والشرق والغرب‪ ،‬ومجال غابوي‬
‫جنوبا‪ ،‬لكن هذه المجاالت الطبيعية سيتم التوسع االحق للمدينة على حسابها‪ ،‬كما يظهر على‬
‫الخريطة بشكل واضح التمييز السوسيو ـ مجالي بين الحي األوربي غربا‪ ،‬وحي المغاربة شرقا‪،‬‬
‫حيث تفصلهما المنطقة العسكرية‪ ،‬من أجل ضمان عدم وصول األهالي إلى مجال سكن‬
‫األوربيين‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫يمكن اعتبار مدينة القنيطرة مدينة كولونيالية‪ ،‬حيث شكل تشيد ميناء ليوطي بها حجر‬
‫األساس لبروز نواة حضرية‪ ،‬تم اختيارها لقربها من الساحل األطلنتي‪ ،‬وكون واد سبو صالحا‬
‫للمالحة النهرية‪ ،‬و وكذا قربها من العاصمة الرباط‪ ،‬وساهم الميناء في تشجيع المستثمرين‬
‫على إقامة وحدات صناعية‪ ،‬وهنا برز الدور العسكري والتجاري والصناعي‪ ،‬الشيء الذي فسر‬
‫توافد المهاجرين من الداخل هجرة األهالي الذي سكنوا بمجال السكن الصفيحي وسيكونون‬
‫سبب في توسع المدينة شرقا‪ ،‬والمهاجرين األوربيين الذين سيتوسع غربا‪ ،‬وأصبحت مدينة‬
‫القنيطرة تتوسع في كل االتجاهات مند نشاءتها األولى وارتبط توسعها بالهجرة في حين سيتراجع‬
‫الدور الهجرة في التوسع الحضري ليصبح النمو الديموغرافي السبب األساس في التوسع االحق‬
‫للمدينة باإلضافة إلى امكانياتها الطبيعية التي تفسر توسعها الحضري‪.‬‬
‫فماهي اإلمكانيات الطبيعية لمدينة القنيطرة؟‬
‫وما مدى تأثيرها بخلق جاذبية للمدينة تجعلها تستقطب السكان منذ سنة ‪ 1612‬إلى حدود‬
‫األن؟‬

‫‪22‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المحور الثاني‪ :‬اإلمكانيات الطبيعية لمدينة القنيطرة المفسرة لتوسعها الحضري‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر دراسة الخصوصيات الطبيعية من مميزات الدراسة للجغرافية‪ ،‬حيث تسهل علينا‬
‫تفسير الظواهر المدروسة‪ ،‬فال يمكن الحديث أن توسع حضري في مجال يعج بالعوامل الطبيعية‬
‫الطاردة‪ ،‬إ ذن تسهل علينا دراسات اإلمكانات الطبيعية فهم األسباب التي جعلت المجال‬
‫المدروس يعرف توسعا حضريا‪ ،‬إذن البد من وجود عوامل جاذبة متمثلة في مناخ مساعد‬
‫على االستقرار وجدب السكان‪ ،‬طبغرافية تسهل عمليات التهيئة والتوسع والتدخل في المجال‪،‬‬
‫إلى غيرها من العوامل الطبيعية التي تفسر استقرار السكان واستمرار التعمير في مجال جغرافي‬
‫مميز‪ ،‬فماهي المميزات الطبيعية لمدينة القنيطرة‪ ،‬ومدا تفسيرها لتوسع الحضري الذي تعرفه‬
‫المدينة؟‬

‫‪ )1‬طبوغرافية مدينة القنيطرة‪:‬‬

‫يطبع طبوغرافية مدينة القنيطرة االنبساط العام‪ ،‬ذلك راجع لموقعها بالقرب بالجنوب‬
‫الغربي لسهل الغرب الذي يعتبر من أكبر السهول المغربية المنفتحة على الواجهة األطلنتية‪،‬‬
‫وتحتل القنيطرة موقعا مزدوجا بين السهل شماال والهضبة جنوبا‪ ،‬حيث تحتل القنيطرة الجزء‬
‫الشمالي الغربي من هضبة المعمورة‪ ،‬وبوجه عام يقع المجال الحضري لمدينة القنيطرة فوق‬
‫منخفض‪ ،‬تحده بعض المرتفعات التلية‪:‬‬

‫‪ ‬الشمال الشرقي تالل المنزه بعلو يصل الى ‪69‬م‪.‬‬


‫‪ ‬الجنوب الشرقي عين سبع بعلو ‪53‬م‪.‬‬
‫وتمر الطريق الوطنية رقم ‪ 1‬من مجال ال يزيد ارتفاعه عن ‪ 6‬أمتار‪ ،‬الشيء الذي يفسر‬
‫سهولة الولوجية بمدينة القنيطرة‪.‬‬
‫وتنخفض االرتفاعات على طول المجرى نهر سبو لتصبح ال تتعدى ‪ 3‬م في والد برجال‪،‬‬
‫(انظر الخريطة رقم ‪.)2‬‬

‫‪23‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬


‫الشكل رقم ‪ :2‬خريطة طبوغرافية لجماعة القنيطرة‬

‫ومن خالل مالحظة الخريطة أعاله أن المجال المبني القديم لمدينة القنيطرة مند نشأتها قد‬
‫تم إحداثه في المجال االرتفاعات الضعيفة‪ ،‬كما يظهر بشكل واضح أن طريقة لوطنية رقم ‪1‬‬
‫والتي تعتبر أهم شريان بمدينة القنيطرة والذي يقطعها من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي‬
‫في اتجاه الرباط قد تم أحداثه في مجال المنخفض حيث االرتفاعات على طول الطريق ال‬
‫تتعدى ‪ 10‬أمتار‪ ،‬إذن يمكن اعتبار أن طبوغرافية المدينة من العوامل المساهمة في التوسع‬
‫الحضري الذي عرفته مند إنشائها على يد المستعمر الفرنسي‪ ،‬لكن كما تعتبر الطبوغرافية‬
‫المنبسطة عامل مساهم في التوسع‪ ،‬يعتبر من االكراهات أمام مشكل احتمالية حدوث‬
‫الفيضانات‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )2‬الخصائص الجيولوجية لمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫تنتمي مدينة القنيطرة شماال الى وحدة السهل التهدلي التي تعتبر الوحدة الفاصلة بين‬
‫وحدة الريف ووحدة الميزيتا المغربية‪ ،‬الشيء الذي جعل السهل في موضع ضعف تكتوني‪،‬‬
‫تنتمي إلى الرباعي الحديث تكسوها إرسابات الترياس بسحنات طينية‪ ،‬أما غرب مدينة القنيطرة‬
‫والجنوب الغربي فهو عبارة عن مجال كثيبي‪ ،‬كثبان رملي تشكلت خالل الزمن الرابع ‪،‬خالل‬
‫فترات الغمر والتراجع البحري‪ ،‬الناتجة عن الفترات المطيرة والبيمطيرة التي طبعت الزمن‬
‫الجيولوجي الرابع‪ ،‬وجنوبا نجد وحدة المعمورة وهي امتداد طبيعي للهضبة الوسطى نحول‬
‫الشمال والشمال الشرقي‪ ،‬قاعدتها مكونة من مواد الزمن األول‪ ،‬لكن تعرضت للحركات الرفع‬
‫الهرسينية والتي تلتها فترة التعرية التي قامت بتسطيحها وتشكل سطح تحاتي حيث تعرض‬
‫للغمر البحري خالل الزمن الثالث والرابع‪ ،‬وبسبب تراجع البحري المتدبدب تشكلت على سطح‬
‫الهضبة كتبان رملية ذات اتجاه جنوب غربي شمال شرقي وتم تغليفها بإرسابات الفيالفرنشية‬
‫عبارة عن رمال حمراء تعرف بالتكوينات الحمراء للمعمورة‪ ،‬وتعد البنية الجيولوجية واإلرسابات‬
‫التي تغطي مجال مدينة القنيطرة من العوامل المساهمة في التوسع العمراني غربا‪ ،‬بينما تلعب‬
‫دور عائق أمام الزحف العمراني شرق بسبب تكوينات الطينية السوداء والغرينية التي تجمع‬
‫‪11‬‬
‫المياه وال تسمح بالنفاذية وبالتالي ال تسمح بالتوسع شرقا‪.‬‬

‫‪11‬شباضة مصطفى المرجع نفسه ص ‪.109 / 106‬‬

‫‪25‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬

‫الشكل رقم ‪ :5‬خريطة جيولوجية لمدينة القنيطرة‬

‫تغلب على التكوينات الجيولوجية لمدينة القنيطرة‪ ،‬التكوينات الرباعية‪ ،‬وذلك راجع لوجود‬
‫المدينة جنوب سهل الغرب التهدلي‪ ،‬المنبسط‪ ،‬وبالتالي يستقبل اإلرسابات بشكل مستمر‪ ،‬وبما‬
‫أن الرباعي هو أخر زمن جيولوجي‪ ،‬فبالتالي لن نجد سوى إرسابات رباعية‪ ،‬حيث نجد الكتيب‬
‫الرباعي القديم غربا‪ ،‬ثم الكتب الرباعي الحديث في الجنوب‪ ،‬تكسوه رمال وغابة المعمورة‪،‬‬
‫وتطغى تكوينات رباعي الفيالفرنشي على باقي مجال القنيطرة‪.‬‬

‫‪ )3‬مناخ مدينة القنيطرة‪:‬‬

‫يعتبر المناخ من بين أهم األسباب الطبيعية في االستقرار البشري أو عدمه‪ ،‬حيث أن‬
‫العوامل المناخية لعبت دو ار في استقرار التجمعات البشرية والتوسع الحضري‪ ،‬فال يمكننا أن‬

‫‪26‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫نتحدث عن انفجار ديموغرافي في صحاري باردة أو حارة‪ ،‬ظاهرة التوسع الحضري هي ظاهرة‬
‫تتركز في العروض المعتدلة دون غيرها‪ ،‬كما يؤثر المناخ بشكل مباشر على البنى االقتصادية‬
‫وعلى العوامل الطبيعية األخرى مثل الموارد المائية والتربة‪.‬‬

‫مدينة القنيطرة بحكم موقعها الجغرافي في النصف الشمالي الغربي للمغرب حيث يسود‬
‫المناخ المتوسطي الذي يتسم باالعتدال حيث فصل صيف حار وجاف وفصل شتاء دافئ‬
‫ورطب‪ ،‬كما تخضع مدينة القنيطرة لتأثيرات المحيط األطلنتي بحكم االنفتاح عليه من الواجهة‬
‫الغربية‪.‬‬

‫‪ ‬التساقطات‪:‬‬

‫المبيان رقم ‪ :1‬معدل التساقطات المسجلة بمحطة القنيطرة ما بين ‪ 1610‬ـ ‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬المكتب الجهوي لالستثمار الفالحي بالقنيطرة‬

‫يمكننا المبيان أعاله من رصد التساقطات السنوية لمحطة القنيطرة خالل ثالث وثالثين‬
‫سنة‪ ،‬وعن طريق جمع كميات التساقطات وقسمتها على عدد سنوات حصلنا على معدل سنوي‬
‫‪ ،522،2‬يمكن أن نستشف أن التساقطات المطرية بالمدينة تتميز بعدم االنتظام حيث أن ‪9‬‬

‫‪27‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫سنوات أقل من المعدل العام‪ ،‬و‪ 13‬سنة فاقت المعدل العام‪ ،‬باإلضافة إلى وجود سنة عرفت‬
‫تساقطات استثنائية ‪ ،1666‬وهي فترة التي عرفت خاللها المدينة فيضانات‪.‬‬

‫أما على مستوى التوزيع الفصلي للتساقطات فتجد فصلين رطبين هما فصلي الخريف‬
‫والشتاء‪ ،‬وفصل متوسط الرطوبة فصل الربيع‪ ،‬بينما فصل الصيف تنعدم فيه التساقطات‪ ،‬على‬
‫مستوى التوزيع الشهري لتساقطات بمدينة القنيطرة‪ ،‬يمكن أن نجد األشهر األكثر رطوبة هي‪:‬‬
‫نونبر‪ ،‬دجنبر‪ ،‬يناير قد تصل فيها معدل التساقطات إلى ‪ 60‬ملم‪ ،‬تم أشهر متوسطة الرطوبة‪:‬‬
‫أكتوبر‪ ،‬فبراير‪ ،‬مارس بمعدل ‪ 60‬ملم تقريبا‪ ،‬بينما تنعدم التساقطات لتصل إلى أقل من ‪ 2‬في‬
‫أشهر الصيف يوليوز وغشت‪.‬‬

‫‪ ‬الحرارة‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :1‬توزيع معدل الح اررة بالقنيطرة سنة ‪.2016‬‬

‫المعدل‬
‫دجنبر‬ ‫نونبر‬ ‫أكتوبر‬ ‫شتنبر‬ ‫غشت‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‬ ‫ماي‬ ‫أبريل‬ ‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬
‫السنوي‬

‫‪22.2‬‬ ‫‪11.0‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫‪29,1‬‬ ‫‪29.6‬‬ ‫‪29,2‬‬ ‫‪22,1‬‬ ‫‪22,1‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪16,3‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫العليا‬

‫‪19.6‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫المتوسطة‬

‫‪12.9‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫الدنيا‬

‫المصدر‪ :‬منوغرافية جماعة القنيطرة ‪6072‬‬

‫تعرف مدينة القنيطرة باالعتدال حراري حيث من خالل الجدول أعاله يمكننا مالحظه أن‬
‫أعلى شهر يوليوز بمعدل شهري وصل إلى ‪ 29,2‬درجة وهي أعلى متوسط شهري بينما سجلت‬
‫بنفس الشهر أدنى ح اررة وصلت إلى ‪ 11,6‬درجة‪ ،‬وبالنسبة ألقل درجة ح اررة مسجلة بشهر‬
‫يناير‪ ،‬لنسجل أقل درجة وصلت إلى معدل شهري ‪ ،9,2‬عموما يعزى اعتدال الحراري لمدينة‬

‫‪28‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫القنيطرة لالنبساط التضاريسي‪ ،‬والمؤثرات المحيطية بحكم موقع المدينة المنفتح على التيارات‬
‫التي تقلل من دراجات الح اررة خالل الصيف‪ ،‬وتعمل على تدفئة خالل الفصل البارد‪.‬‬

‫‪ ‬الرطوبة والرياح‪:‬‬

‫يلعب دور موقع المدينة التي يخترقها واد سبو‪ ،‬وتحدها شرقا مرجة الفورات‪ ،‬وغربا المحيط‬
‫األطلنتي‪ ،‬وجنوبا غابة المعمورة‪ ،‬الشيء الذي جعل رطوبتها عاليا‪ ،‬كما يمكن مالحظة الرطوبة‬
‫بسبب توتر الضباب على المدينة وكذلك وجود قطرات الندى على االسطح‪،‬‬

‫كما تلعب الرياح دو ار في نقل الكتل الهوائية وتوزيع الرطوبة على مختلف أرجاء المدينة‪،‬‬
‫حيث أن الرياح تأتي من الشمال الغربي وهي محملة بالكتل الرطبة‪ ،‬بينما في فصل الصيف‬
‫تأتي الرياح شرقية جافة يطلق عليها السكان اسم" الشركي"‪.‬‬

‫‪ )4‬الموارد المائية بمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫ساهمت المعطيات الطبيعية المتمثلة في موقع مدينة القنيطرة بالقرب من الشريط الساحلي‬
‫األطلنتي‪ ،‬وكذا انبساطها التضاريسي‪ ،‬ومناخها المتوسطي الذي يتميز لفصل شتاء رطب‬
‫تساقطات مهمة رغم عدم انتظامها الفصلي‪ ،‬كل هذه العناصر مجتمعة تعطينا موارد مائية‬
‫مهمة باطنية وسطحية تزخر بيها مدينة القنيطرة‪.‬‬

‫‪ ‬الموارد الباطنية‪:‬‬

‫توسعت مدينة القنيطرة فوق فرشتين مائيتين مهمتين‪ ،‬فرشة الغرب شماال التي يتم‬
‫استغاللها في سقي الضيعات الفالحية وتزود بعض المراكز والدواوير بالماء الصالح للشرب‪،‬‬
‫وفرشة المعمورة جنوبا على مساحة تقدر ب ‪ 2200‬ملم مربع‪ ،‬وتستغل في تزويد ساكنة‬
‫القنيطرة والمناطق المجاورة بالماء الصالح للشرب‪.‬‬

‫‪ ‬الموارد السطحية‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫واد سبو‪:‬‬

‫بنية مدينة القنيطرة على الضفة اليسرى لنهر سبو‪ ،‬ويعتبر من بين أهم شريان األودية‬
‫بالمغرب‪ ،‬ويصنع هذا الواد منعطفات بسبب ضعف االنحدار‪ ،‬ليصب في المهدية‪ ،‬ويعتبر واد‬
‫سبو المسؤول عن الواردات الصلبة في الرصيف القاري‪ ،‬كما يعتبر أهم متنفس لسكان المدينة‬
‫لكنه يتعرض لثلوث بسبب المياه االستعمال المنزلي والصناعي التي يتم إلقاءها بمياهه دون‬
‫معالجة مسبقة وبالتالي تراجع جودته‪ ،12‬رغم عدم اهتمام السلطات المتخصصة به كمجال‬
‫طبيعي بيئي يجب المحافظة عليه وتثمينه‪.‬‬

‫مرجة الفورات‪:‬‬

‫تقع مرجة الفورات شرق مدينة القنيطرة‪ ،‬وتدخل ضمن المناطق الرطبة حسب اتفاقيات‬
‫رامسار‪ ،‬وتعد الحد الطبيعي الذي منع الزحف العمراني شرقا‪ ،‬لكنها تعاني من مشاكل بيئية‬
‫ويجب تثمينها والمحافظة عليها ألنها تعتبر تراث إيكولوجي مهم وغني‪.‬‬

‫‪ )5‬الغطاء النباتي بمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫لقد ساهمت المعطيات الطبيعية اإليجابية إلى حد ما في تشكل غطاء نباتي مهم وغني‬
‫ومتنوع بمدينة القنيطرة والذي يتمثل في غابة المعمورة المتميزة بالتنوع االيكولوجي واالحيائي‪،‬‬
‫وتعتبر متنفس للسكان بتوفيرها جو لالستجمام والراحة بوجودها داخل المدار الحضري‪ ،‬والتي‬
‫نميز داخلها بين غطاء نباتي طبيعي الذي نمى بشكل طبيعي دون تدخل االنسان مثل البلوط‬
‫الفليني‪ ،‬وبين غطاء نباتي مغروس في إطار غراسة األوكالبتوس والصنوبر واألكاسيا‪ ،‬كما‬
‫تشكل حماية طبيعة لهضبة المعمورة من عوامل التعرية‪ ،‬وتحافظ على تربتها من الضياع‪،‬‬
‫لكن يعاني هذا الموروث الطبيعي من التراجع أمام الضغط السكاني والزحف العمراني‬
‫المتواصل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪Etude d’actualisation du schéma Directeur d’assainissement liquide (S.D.A.L) de la ville de Kenitra.‬‬

‫‪30‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )6‬تربة مدينة القنيطرة‪:‬‬

‫تعتبر التربة من العناصر الطبيعية المهمة في االستقرار البشري‪ ،‬حيث نجد مجاالت‬
‫التربة الخصبة مجال استقرار بشري مند القديم بينما تبقا مجاالت التربة الفقيرة والتربة المعدنية‬
‫خام مجال طارد لسكان‪ ،‬وتتشكل التربة بتوفر شروط مهمة ( العوامل ) تساهم في تكونها‬
‫يمكن أن نجملها في‪ :‬عامل الطبوغرافيا (االنحدار ضعيف) ‪ ،‬عامل المناخ (التساقطات‬
‫والح اررة) ‪ ،‬عامل الغطاء النباتي‪ ،‬عامل الزمن‪ ،‬والصخر االم‪ ،‬بدون توفر كل هذه العوامل ال‬
‫يمكن أن تتشكل التربة‪ ،‬وتعتبر موروث طبيعي مهم جدا صعب التجديد‪ ،‬لكنه سهل الضياع‪،‬‬
‫وإذ لم يتم استغالله بشكل عقالني‪.‬‬

‫وبحكم توفر العوامل المساهمة في تشكيل تربة متطورة بمدينة القنيطرة كما سبقنا إدراجها سالفا‬

‫طبوغرافيا يطبعها االنحدارات الضعيفة‪ ،‬أي استقرار القطاع الترابي‪ ،‬باإلضافة الى اإلرسابات‬
‫المهمة التي خلفها الزمن الرابع‪ ،‬التساقطات والح اررة‪ ،‬الغطاء النباتي‪ ،‬وعامل الزمن‪ ،‬اذ يمكن‬
‫أن نستنتج على أن مدينة القنيطرة تتوفر على تربة متطورة ومتنوعة كما سنالحظ في الخريطة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬خريطة توزيع انوع التربة بمدينة القنيطرة‪.‬‬

‫من خالل الخريطة التي توضح لنا توزيع التربة بمدينة القنيطرة‪ ،‬يمكن أن نالحظ وجود‬
‫ستة أنواع من التربات‪ ،‬تربة ميهة‪ ،‬تربة الترس في الشمال‪ ،‬تربة الترس الميهة بمحاذات مرجة‬
‫الفورات‪ ،‬تربة سيوكسيد الحديد غربا والجنوب الغربي‪ ،‬التربة البنية في الجنوب‪ ،‬وتتسم بالتفاوت‬
‫المجالي حيث سندردها مترتبة حسب المساحة التي تغطيها كل تربة في الجدول التالي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫جدول رقم ‪ :2‬توزيع مساحة ونسبة التربة بمدينة القنيطرة‬

‫نسبتها‬ ‫مساحتها‬ ‫نوع التربة‬

‫‪32‬‬ ‫‪3147‬‬ ‫تربة الترس‬

‫‪29‬‬ ‫‪2893‬‬ ‫التربة البنية الحامضية‬

‫‪27‬‬ ‫‪2688‬‬ ‫تربة سيوكسيد الحديد‬

‫‪5‬‬ ‫‪539‬‬ ‫تربات ضعيفة التطور‬

‫‪4‬‬ ‫‪406‬‬ ‫التربة الميهة‬

‫‪1‬‬ ‫‪144‬‬ ‫تربة الترس الميهة‬

‫المصدر‪ :‬أطروحة الدكتوراه ه شباظة مصطفى‪.‬‬

‫وتعتبر تربة الترس من أهم التربات المجودة في الغرب بضفة عامة وبمدينة القنيطرة بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬حيث بلغت نسبتها من مجموع التربات األخرى‪ ، %52 ،‬تليها التربة البنية ‪ ،‬والتي‬
‫يطلق عليها أيضا اسم رمال المعمورة‪ ،‬حيث تتواجد في الجنوب ‪ ،‬وتشمل تربة الميهة نسبة ‪2‬‬
‫‪ %‬وتتركز على جنبات مرجة الفورات ‪،‬أما تربة سوكسيد الحديد‪ ،‬تتركز في غرب المدينة‪،‬‬
‫والجنوب الغربي‪ ،‬وال تشكل التربة الضعيفة التطور سوى ‪% 3‬من مجموع التربات الموجودة‬
‫بمدينة القنيطرة ‪ ،‬ومن هنا يمكن أن نتعرف سبب وجود النشاط الفالحي بمدينة القنيطرة في‬
‫سابق قبل أن يلتهم الزحف العمراني المجاالت الفالحية والغابوية‪ ،‬وتمت تبليطها باإلسمنت‪،‬‬
‫وتحولت مدينة القنيطرة إلى شكلها الحالي مدينة إسمنتية‪ ،‬تغيب فيها مظاهر الطبيعية‪ ،‬ويمكن‬
‫أن نستفيد من تربة المدينة الخصبة عن طريق زراعة األشجار‪ ،‬والعشب‪ ،‬على جنبات الطرق‬
‫واألرصفة ‪ ،‬إلضفاء الحيوية على المدينة ‪ ،‬بدل المناظر الرتيبة التي نراها كل يوم‪ ،‬تسبب‬
‫التوتر والقلق ‪ ،‬وتزيد من حدة التلوث الذي تعيشه المدينة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫تعتب ـ ـ ــر العوام ـ ـ ــل الطبيعي ـ ـ ــة ( الطبوغرافي ـ ـ ــا‪ -‬الجيولوجي ـ ـ ــا‪ -‬الترب ـ ـ ــة ‪ -‬المن ـ ـ ــاخ ‪ -‬الغط ـ ـ ــاء‬
‫النبـ ـ ــاتي ‪ -‬الم ـ ـ ـوارد المائيـ ـ ــة) مـ ـ ــن العوامـ ـ ــل المفس ـ ـ ـرة للظ ـ ـ ـواهر المجاليـ ـ ــة بأنواعهـ ـ ــا‪ ،‬الجادبـ ـ ــة‬
‫والطـ ــاردة‪ ،‬وفـ ــي مدينـ ــة القنيط ـ ـرة وجـ ــدنا تضـ ــافر العوامـ ــل الطبيعيـ ــة اإليجابيـ ــة سـ ــاهمت فـ ــي‬
‫التوسـ ــع الحضـ ــري الـ ــذي عرفتـ ــه مدينـ ــة القنيط ـ ـرة منـ ــد نشـ ــأتها علـ ــى يـ ــد المسـ ــتعمر الفرنسـ ــي‪،‬‬
‫وحيـ ـ ــث أن المسـ ـ ــتعمر نفسـ ـ ــه مـ ـ ــا كـ ـ ــان ليسـ ـ ــتقر بهـ ـ ــا ويبنـ ـ ــي بهـ ـ ــا خطتـ ـ ــه االسـ ـ ــتعمارية ل ـ ـ ـوال‬
‫العوامـ ـ ــل الطبيعيـ ـ ــة المسـ ـ ــاعدة‪ ،‬المتمثلـ ـ ــة فـ ـ ــي الطبوغرافيـ ـ ــا التـ ـ ــي تتسـ ـ ــم عامـ ـ ــة باالنبسـ ـ ــاط‪،‬‬
‫ممـ ــا سـ ــاهم فـ ــي تهيئـ ــة المجـ ــال بـ ــدون كلفـ ــة‪ ،‬حيـ ــث أدخـ ــل المسـ ــتعمر إصـ ــالحات مـ ــن قبي ـ ـل‬
‫تجفيـ ــف األ ارضـ ــي‪ ،‬وإنشـ ــاء الطـ ــرق وخـ ــط السـ ــكة الحديديـ ــة مـ ــن أجـ ــل تسـ ــهيل نقـ ــل الم ـ ـوارد‬
‫داخ ـ ــل تـ ـ ـراب المغ ـ ــرب والمين ـ ــاء م ـ ــن أج ـ ــل تس ـ ــهيل نق ـ ــل المـ ـ ـوارد م ـ ــن المغ ـ ــرب إل ـ ــى فرنس ـ ــا‬
‫وب ـ ـ ــاقي دول األوربي ـ ـ ــة الت ـ ـ ــي تنافس ـ ـ ــت ح ـ ـ ــول الحص ـ ـ ــول عل ـ ـ ــى المغ ـ ـ ــرب‪ ،‬باإلض ـ ـ ــافة ال ـ ـ ــى‬
‫الدرس ـ ـ ـ ــات االس ـ ـ ـ ــتعمارية ف ـ ـ ـ ــي كاف ـ ـ ـ ــة المواض ـ ـ ـ ــيع الجغرافي ـ ـ ـ ــا والجيولوجي ـ ـ ـ ــا والت ـ ـ ـ ــاريخ الت ـ ـ ـ ــي‬
‫ا‬
‫سـ ـ ــاعدتهم علـ ـ ــى الفهـ ـ ــم الجيـ ـ ــد للبلـ ـ ــد الـ ـ ــذي قـ ـ ــاموا باسـ ـ ــتيطانه‪ ،‬إذن لـ ـ ــو لـ ـ ــم يجـ ـ ــدو العوامـ ـ ــل‬
‫الطبيعي ـ ـ ــة المس ـ ـ ــاعدة‪ ،‬لم ـ ـ ــا اس ـ ـ ــتمروا ف ـ ـ ــي القض ـ ـ ــاء عل ـ ـ ــى التن ـ ـ ــافس م ـ ـ ــع ال ـ ـ ــدول األوربي ـ ـ ــة‬
‫األخـ ــرى مـ ــن أجـ ــل التفـ ــرد بـ ــالمغرب‪ ،‬كمـ ــا سـ ــاهمت العامـ ــل المناخيـ ــة فـ ــي اسـ ــتقرار السـ ــكان‬
‫األوربيـ ــين الـ ــذين تـ ــم تـ ــرحيلهم الـ ــى المغـ ــرب‪ ،‬منـ ــاخ متوسـ ــطي بشـ ــتاء دافـ ــئ ورطـ ــب وصـ ــيف‬
‫ح ـ ـ ــار وج ـ ـ ــاف‪ ،‬كم ـ ـ ــا تعتب ـ ـ ــر ترب ـ ـ ــة القنيطـ ـ ـ ـرة والغ ـ ـ ــرب م ـ ـ ــن االج ـ ـ ــود األ ارض ـ ـ ــي المغربي ـ ـ ــة‪،‬‬
‫باإلضـ ــافة الـ ــى الم ـ ـوارد المائيـ ــة الهامـ ــة سـ ــطحية وباطنيـ ــة‪ ،‬واد سـ ــبو الـ ــذي يعتبـ ــر مـ ــن أهـ ــم‬
‫االوديـ ـ ــة المغربيـ ـ ــة بجريـ ـ ــان دائ ـ ـ ـم وصـ ـ ــبيب مهـ ـ ــم‪ ،‬وفرشـ ـ ــة مائيـ ـ ــة باطنيـ ـ ــة‪ ،‬فرشـ ـ ــة المعمـ ـ ــورة‬
‫وفرش ـ ــة والغ ـ ــرب‪ ،‬كم ـ ــا لع ـ ــب االنفت ـ ــاح عل ـ ــى المح ـ ــيط األطلنت ـ ــي دو ار ف ـ ــي اكتس ـ ــاب مدين ـ ــة‬
‫القنيط ـ ـرة هـ ــذه المكانـ ــة التـ ــي حظيـ ــت بهـ ــا‪ ،‬إجمـ ــاال لعبـ ــت العوامـ ــل الطبيعيـ ــة مجتمعـ ــة‪ ،‬دو ار‬
‫مركزيا في التوسع الحضري بمدينة القنيطرة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المحور الثالث‪ :‬العوامل البشرية المفسرة لتوسع الحضري بمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫عرف المغرب نمو سكنيا بشكل ملفت لالنتباه حيث بلغ عدد سكان حسب إحصاء ‪1662‬‬
‫ـ ـ ‪ 26092‬ليصل الى ‪26162‬حسب إحصاء ‪ 2002‬تم ليصل الى ‪55121‬مليون نسمة‬
‫حسب إحصاء ‪ ،2012‬الشيء الذي يجعل المسؤولين أمام تحديات كبرى متمثلة في تهيئ‬
‫البنية التحتية االزمة‪ ،‬فرص الشغل‪ ،‬ووعاء حضاري قادر على استيعاب هذا الت ازيد السكاني‬
‫الذي يمكن قياسه على المجال الجغرافي بالتوسع العمراني وفي هذا المحور سنتطرق للعوامل‬
‫البشرية المساهمة في التوسع الحضري الذي عرفه مجال الدراسة في السنوات األخيرة‪.‬‬

‫‪ )1‬الهجرة وأصول سكان مدينة القنيطرة‪:‬‬

‫من المعروف على المدينة القنيطرة أنها تتميز بتمازج األعراق واالجناس‪ ،‬حيث من النادر‬
‫أن تجد الغرباء االن الغرباء أصبحوا أهل الدار فقد هاجروا اليها أجدادهم واستقروا بها‪ ،‬ويمكن‬
‫أن نجزم أن مدينة القنيطرة تضم في مجملها سكان المغرب على اختالف اصولهم من الشمال‬
‫إلى الجنوب ومن الشرق الى الغرب‪ ،‬فتجد الشماليين والشرقيين والصحراويين واألمازيغ والعرب‪،‬‬
‫وحتى األجانب من األصول األوربية وافريقيا جنوب الصحراء والعرب المشارقة منهم اليمنيون‬
‫والسوريين بعد الحروب االهلية واألوضاع السياسية التي شهدتها بلدانهم‪ ،‬وكل له أسبابه‬
‫الخاصة التي جعلته يستقر بمدينة القنيطرة‪ ،‬فهناء من جاء بحثا عن فرصة العمل ‪ ،‬أو‬
‫الدراسة‪ ،‬أو من هاج ار بسبب الظروف المناخية القاهرة‪ ،‬إذن من خالل معرفتنا باألصول‬
‫المتنوعة للسكان مدينة القنيطرة يمكننا أن تستشف جاذبية هذه المدينة‪ ،‬حيث نجد ‪ %26‬من‬
‫السكان ينحدرون من الغرب شراردة وبني احسن أي الجماعات الترابية لسهل الغرب ‪%10 ،‬‬
‫من فاس ‪ 11% ،‬الشاوية ‪ % 6,6 ،‬من االطلس الكبير‪ ،‬السراغنة ‪ % 6,9‬الشياظمة ‪،%3,2‬‬

‫‪35‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫تادلة ‪ ،% 2,6‬الرحامنة ‪ ،% 2,2‬عبدة ‪ ،% 2,5‬سوس ‪ ،% 6,3‬الصحراء ‪ ، % 3‬المغرب‬


‫الشرقي ‪.13%2‬‬

‫‪ )2‬النمو الديموغرافي‪:‬‬

‫مع تنامي دور مدينة القنيطرة االقتصادي‪ ،‬وجاذبيتها من حيث اإلمكانات الطبيعية‪ ،‬عرفت‬
‫المدينة نموا ديموغرافيا كان أساسه في البداية الهجرة والتزايد الطبيعي‪،‬‬

‫المبيان رقم ‪ :2‬تطور سكان بمدينة القنيطرة‬

‫المصدر‪ :‬موق سعيد نقله عن ‪H.Nespola‬‬

‫من خالل مالحظة المبيان أعاله يمكننا رصد التطور التصاعدي (النمو) الذي عرفه‬
‫سكان مدينة القنيطرة مند تأسيها سنة ‪ ،1612‬حيث كان تضم المدينة ‪ 1100‬من سكان وهو‬
‫رقم مهم بالنظر الى مدينة في طور تأسيس ويمكن ان نفسره بالمهاجرين األجانب الذين كان‬
‫يقطنون بالمدينة‪ ،‬وكذلك لليد العاملة التي تم استقطابها من مختلف مناطق المجاورة تم التجار‬
‫الذين وجدو في ميناء القنيطرة المكان األنسب لالستقرار والرواج التجاري‪ ،‬ليستمر بعد ذلك‬
‫تزايد السكان بوثيرة سريعة نتيجة للهجرة الداخلية‪ ،‬والنمو الطبيعي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫شباضة مصطفى المرجع نفسه ص ‪121‬‬

‫‪36‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )3‬التزايد الطبيعي‪:‬‬

‫التزيـ ـ ــد الطبيع ـ ــي بأنـ ـ ــه الف ـ ــرق بـ ـ ــين الـ ـ ـوالدات والوفيـ ـ ــات ‪،‬كم ـ ــا كـ ـ ــان المغـ ـ ــرب‬
‫يع ـ ــرف ا‬
‫يتميـ ـ ــز بت ازيـ ـ ــد طبيعـ ـ ــي ضـ ـ ــعيف وانطالقـ ـ ــا مـ ـ ــن القـ ـ ــرن العش ـ ـ ـرين‪ ،‬اصـ ـ ــبح الت ازيـ ـ ــد السـ ـ ــكاني‬
‫ملحوظ ـ ــا بفض ـ ــل التحس ـ ــينات المهم ـ ــة الت ـ ــي عرفته ـ ــا الظ ـ ــروف المعيش ـ ــية والرعاي ـ ــة الطبيـ ـ ــة‬
‫والوقائيـ ـ ــة والعالجيـ ـ ــة ‪ ،‬كمـ ـ ــا انتقـ ـ ــل النمـ ـ ــو الطبيعـ ـ ــي مـ ـ ــن ‪ 0,6‬خـ ـ ــالل الفت ـ ـ ـرة الممتـ ـ ــدة بـ ـ ــين‬
‫‪1600‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪1612‬إلـ ـ ـ ــى ‪ 2.6‬خـ ـ ـ ــالل الفت ـ ـ ـ ـرة الممتـ ـ ـ ــدة بـ ـ ـ ــين ‪1690‬ـ ـ ـ ـ ـ‪ 1610‬وانطالقـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ــن‬
‫الثمانيني ـ ــات م ـ ــع االنتق ـ ــال ال ـ ــديموغرافي س ـ ــيعرف الت ازي ـ ــد الطبيع ـ ــي تباط ـ ــأ ليص ـ ــل ال ـ ــى ‪1,6‬‬
‫فـ ـ ــي خ ـ ـ ــالل الفت ـ ـ ـرة الممت ـ ـ ــدة ب ـ ـ ــين ‪ 1660‬ـ ـ ـ ـ ـ ‪ 2000‬وحالي ـ ـ ــا وصـ ـ ــل ال ـ ـ ــى ‪( 1,23‬الس ـ ـ ــكان‬
‫والتنمي ـ ــة ب ـ ــالمغرب ‪،‬التقري ـ ــر ال ـ ــوطني ‪ ،)2016‬ويعتب ـ ــر ه ـ ــذا الت ازي ـ ــد م ـ ــن العوام ـ ــل األول ـ ــى‬
‫المفس ـ ـرة لتوسـ ــع الحضـ ــري‪ ،‬حيـ ــث زيـ ــادة االنجـ ــاب‪ ،‬ونسـ ــبة الخصـ ــوبة والـ ــزواج المبكـ ــر مـ ــن‬
‫العوامـ ـ ــل المسـ ـ ــاهمة فـ ـ ــي زيـ ـ ــادة لتكـ ـ ــاثر الطبيعـ ـ ــي للسـ ـ ــاكنة‪ ،‬وبالتـ ـ ــالي زيـ ـ ــادة الطلـ ـ ــب علـ ـ ــى‬
‫مج ـ ـ ــاالت س ـ ـ ــكنية جدي ـ ـ ــدة بالض ـ ـ ــغط عل ـ ـ ــى المج ـ ـ ــاالت الطبيع ـ ـ ــة المج ـ ـ ــاورة والتوس ـ ـ ــع عل ـ ـ ــى‬
‫حسابها سواء كانت منها مجاالت فالحية او مجاالت غابوية‪.‬‬

‫جدول ‪ :5‬تطور عدد سكان مدينة القنيطرة بين ‪ 2002‬و‪2012‬‬

‫نسبة النمو‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬


‫‪0835‬‬ ‫‪248320‬‬ ‫‪854053‬‬ ‫القنيطرة‬
‫المصدر‪ :‬اإلحصاء العام للسكان والسكنى ‪ 4002‬و‪4002‬‬

‫‪37‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫مبيان ‪ : 5‬تطور عدد سكان مدينة القنيطرة بين سنتي ‪ 2002‬و‪2012‬‬


‫‪450000‬‬ ‫‪423890‬‬

‫‪400000‬‬
‫‪352058‬‬
‫‪350000‬‬

‫‪300000‬‬

‫‪250000‬‬

‫‪200000‬‬

‫‪150000‬‬

‫‪100000‬‬

‫‪50000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2014‬‬

‫المصدر‪ :‬اإلحصاء العام للسكان والسكنى ‪ 4002‬و‪4002‬‬

‫يتضح من خالل المعطيات الجدول رقم ‪ 5‬والمبيان رقم‪ ،5‬أن الوضع الديمغرافي بجماعة‬
‫القنيطرة التي ينتمي اليها المجال المدروس بخصوص نموه حافظ على وتيرته‪ ،‬بحيث انتقل‬
‫عدد السكان من ‪ 532031‬نسمة سنة ‪ 2002‬و‪ 225160‬خالل ‪ ،2012‬وذلك بنسبة نمو‬
‫سكاني بلغت ‪.%1,13‬‬

‫هذا التزايد مرده الى األهمية االقتصادية للمجال المدروس حيث يتوفر على منطقة‬
‫صناعية‪ ،‬باإلضافة لعنصر لهجرة القروية التي تعرفها المدينة خاصة من المناطق المجاورة‬
‫لها داخل تراب اإلقليم‪.‬‬

‫‪ )4‬البنية العمرية‪:‬‬

‫تكتسي دراسة البنية العمرية لسكان أهمية في دراسات السكان‪ ،‬فهي تساعد المعد والمهيأ‬
‫والمتخصص في التهيئة الحضرية‪ ،‬على معرفة التجهيزات التي تحتاجها كل مدينة‪ ،‬فإذا وجدنا‬
‫أن المدينة تتوفر على بينة عمرية فتية فنحن بحاجة الى المدارس‪ ،‬والمستشفيات األطفال‪ ،‬اذا‬

‫‪38‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫كان هرم األعمار شاب‪ ،‬معناه نحن بحاجة اال توفير فرص الشغل‪ ،‬اذن تمكننا من معرفة‬
‫كيفية التدخل في اعداد المجال والتنبؤ بحاجات السكان‪.‬‬

‫مبيان ‪ :2‬توزيع الفئات العمرية بجماعة القنيطرة‬

‫المصدر‪ :‬منوغرافية مدينة القنيطرة‬

‫يمكننا الهرم السكاني أعاله أن نستشف أن عدد سكان مدينة القنيطرة يحتوي في أغلبه‬
‫على فئتي األطفال والفئة النشيطة‪ ،‬الشيء الذي يطرح مسيري الشأن المحلي أمام تحدي توفير‬
‫التجهيزات الزمة مثل المدارس ومستشفيات لألطفال‪ ،‬وبالنسبة للفئة النشيطة يجب توفير‬
‫الجامعات وفرص الشغل‪ ،‬ويمكن أن يفسر لنا هذا الهرم التوسع العمراني الذي شهذه المجال‬
‫المدروس‪ ،‬والحاجة الملحة للزيادة المرافق العمومية‪.‬‬

‫‪ )5‬التمدين‪:‬‬

‫عرفت مدينة القنيطرة تحض ار سريعا‪ ،‬التي حتى عهد قريب قبيل االستعمار كانت عبارة‬
‫عن مجال قروي خام‪ ،‬حيث أنشئ بها المستعمر نواة حضرية في المركز جنوب ميناء ليوطي‪،‬‬
‫وعرف مدارها الحضري تطو ار مستم ار نحو المجاالت الضاحوية حيث توسعت باالتجاه الشمال‬
‫الشرقي لتشمل دوار النخاخصة والعصام‪ ،‬وتوسعت في اتجاه الجنوب الغربي‪ ،‬والد وجيه وبئر‬

‫‪39‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الرامي‪ ،‬حيث كانت هذه المجالت عبارة عن مجاالت قروية يمارس بها سكانها حياتهم القروية‬
‫المتمثلة في الزراعة والرعي ـ‬

‫الجدول ‪ :2‬تطور عدد سكان جماعة القنيطرة والسكان الحضريون بين سنتي ‪2016 2012‬‬

‫السكان الحضريون‬ ‫عدد السكان‬


‫‪2019‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪680901‬‬ ‫‪604069‬‬ ‫‪1135984‬‬ ‫‪1058249‬‬


‫المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط‬

‫المبيان رقم ‪ :3‬تطور عدد سكان جماعة القنيطرة والسكان الحضريون بين سنتي ‪ 2012‬ـ‬
‫‪2016‬‬

‫‪1200000‬‬
‫‪1000000‬‬ ‫مجموع السكان‬

‫‪800000‬‬
‫‪600000‬‬
‫‪400000‬‬
‫‪200000‬‬ ‫السكان الحضريون‬
‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط‬

‫‪ )6‬مؤشرات النمو الديموغرافي بمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫الحالة الزواجية‪:‬‬

‫تعتبر الحالة الزواجية من مؤشرات النمو الديموغرافي حيث كلما زاد الزواج‪ ،‬زادت معها‬
‫إمكانية االنجاب وبالتالي إمكانية النمو الديموغرافي والتزايد السكاني‪ ،‬وتعرف الحالة الزواجية‬

‫‪40‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫اختالفا بين الوسطين القروي والحضري‪ ،‬حيث ترتفع في المجال القروي مقابل االنخفاض في‬
‫المجال الحضري‪ ،‬كما تأثر الحالة االقتصادية واالجتماعية والثقافية على نمو او تراجع هذا‬
‫المؤشر‪.‬‬

‫المبيان رقم ‪ : 6‬تطور الحالة الزواجية بمدينة القنيطرة ‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬المندوبية السامية لللتخطيط‬

‫يوضح المبيان التالي من مالحظة الحالة الزواجية بمدينة القنيطرة‪ ،‬التي تطغى عليها‬
‫حالة العزوبة خاصة في صفوف الذكور‪ ،‬بسبب انتشار نمط الحياة الغربي‪ ،‬ومواقع التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬واأللعاب االلكترونية‪ ،‬قللت من تفكير الشباب في االرتباط الجدي‪ ،‬والمشاكل‬
‫المتمثلة في البطالة التي تجعل الذكور عازفين عن الزواج‪ ،‬كما نجد فئة مهمة من النساء‬
‫االرامل والمطلقات‪ ،‬االّتي يصعب إعادة زواجهن بسبب الثقافة الرجعية للمجتمع الذكوري الذي‬
‫يرفض الزواج بالنساء المطلقات واألرامل‪ ،‬بينما يسهل الزواج الثاني بالنسبة للرجال المطلقين‬
‫واالرامل‪ ،‬ويعزى هذا إال أن يوضح الشرخ الحاصل بين حقيقة األمر وبين ما تدعيه بعد‬
‫المنظمات المهتمة بحقوق النساء أنها حققت مكتسبات مهمة في المساواة بين الجنسين‪ ،‬رغم‬
‫تقدم المجتمع المغربي و االنفتاح إال أنه ال زاله يحافظ على أفكار متخلفة بشأن هذا النوع من‬
‫اإلرتباط‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )7‬الكثافة السكانية‪:‬‬

‫تعرف الكثافة السكانية بأنها عملية قسمة عدد السكان على المساحة‪ ،‬فكلما كانت المساحة‬
‫صغيرة وتتوفر على أعداد بشرية مهمة‪ ،‬هنا تظهر لنا الكثافة السكانية مرتفعة وكما هو معلوم‬
‫على أن خريطة الكثافة السكانية بالمغرب ‪ ،‬تعرف ارتفاعا لهذا المؤشر في الشمال والشمال‬
‫الغربي‪ ،‬بينما تقل الكثافة السكانية في الجنوب والشرق‪ ،‬ارتباطا بالظروف المناخية والتضاريس‪،‬‬
‫والتجهيزات‪ ،‬وتقع مدينة القنيطرة بالشمال الغربي على الواجهة االطلنيتة ‪ ،‬وبهذا يمكن أن‬
‫نستنتج أنها تدخل ضمن المجال الجغرافي الذي يعرف كثافة سكانية مرتفعة‪ ،‬مع وجود‬
‫اختالفات بسيطة بين االحياء ‪ ،‬حيث ترتفع الكثافة السكانية بالشرق والجنوب الشرقي ‪ ،‬السكانية‬
‫وعين سبع ‪ ،‬والغرب والد وجيه واسماعلية والقصبة‪ ،‬بينما تنخفض الكثافة في المركز الشيء‬
‫الذي يجعلنا نفكر‪ ،‬كيف نجد كثافة سكانية منخفضة في المركز الذي يعتبر بؤرة التوسع‬
‫الحضري بمدينة القنيطرة والقلب النابض؟ يمكن أن نفسر هذا بنمط العيش‪ ،‬حيث أن االحياء‬
‫مثل السكانية والقصبة هي أحياء شعبية الحالة االجتماعية متوسطة إلى ضعيفة‪ ،‬حيث نجد‬
‫العائالت كبرى تعيش في منزل واحد‪ ،‬الجد والجدة واالبناء واالحفاد‪ ،‬وبالتالي إذا قمنا بتعداد‬
‫السكان وقسمتها على المساحة سنجد كثافة سكانية مرتفعة‪.‬‬

‫‪ )8‬تدني المستوى الوعي يؤثر على البيئة بمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫‪ ‬االمية‪:‬‬

‫عرف األمية على أنها عدم القدرة على القراءة والكتابة‪ ،‬يمكن أن ندخل في إطار األمية‬
‫ت ّ‬
‫كل شخص ال يحسن التصرف اتجاه األخرين واتجاه محيطه وبيئته‪ ،‬وتتفاوت نسبة األمية‬
‫داخل تراب مدينة القنيطرة بين االحياء‪ ،‬حيث نجدها ترتفع في االحياء الهامشية‪ ،‬أحياء السكن‬
‫العشوائي مثل حي والد مبارك بنسبة ‪ 40%‬وأحياء الشمال الشرقي ‪ %50‬بما فيها العصام‬
‫الفوارات النخاخصة حيث ال زال يغلب نمط الحياة القروي‪ ،‬وبالجنوب الشرقي تصل الى ‪%20‬‬

‫‪42‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫بأحياء الوفاء والسبت وعبن سبع ‪ ،‬ويعزى ذلك إلى الفقر الذي تعيشه األسر الهشة القاطنة‬ ‫‪14‬‬

‫بهذه االحياء‪ ،‬حيث ال يستطيعون أن يتحملوا تكاليف الدراسة ابنائهم ‪ ،‬خاصة وأنهم يتوفرون‬
‫على أكثر من طفلين وبالتالي مصاريف اللوازم المدرسة ومصاريف التنقل بين المنزل والمدرسة‪،‬‬
‫كما يلعب انعدام األمن في هذه االحياء دو ار في انقطاع الفتيات خاصة عن الدراسة‪ ،‬حيث‬
‫وهن في طريقهن للمدرسة للسرقة (الكريساج) والتحرش الجنسي واللفظي‪ ،‬وقد تصل‬
‫يتعرضن ّ‬
‫أحيانا إلى حاالت اإلغتصاب و العنف‪ ،‬الشيء يفرز لنا ظاهرة الهذر المدرسي‪ ،‬وزواج‬
‫القاصرات‪ ،‬كما يلعب مستوى الوعي للوالدين دور هاما‪ ،‬في استكمال أبنائهم لمشوارهم الدراسي‪،‬‬
‫فمنهم من يفضل أن ينقطع أبناءه عن الدراسة قصرا‪ ،‬لكي يتعلموا حرفة من الحرف‪ ،‬كما‬
‫ليهن‬
‫بناتهن عن الدراسة خوفا على سمعتهن وشرفهن وخوفا ع ّ‬ ‫ّ‬ ‫يفضل بعض اإلباء أن تنقطع‬
‫من شبح العنوسة‪ ،‬حيث حسب رأي األباء واألمهات أن الفتيات االّتي أكملن دراستهن "عانسات"‬
‫وبالتالي يفضلون أن يرغموا بناتهم عن عدم استكمال دراستهم خاصتا بعد استكمالهم مرحلة‬
‫التعليم االبتدائي‪ ،‬ومنهم من انقطعوا بسبب بعد المدرسة عن مقر السكن‪ ،‬كما أن هذه االحياء‬
‫التي ترتفع فيها نسب االمية ال تتوفر على مدارس ثانوية إعدادية والتأهيلية‪ ،‬ويضطرون لقطع‬
‫مسافات طويله أو التنقل عبر الحافلة و سيارة األجرة‪ ،‬والتي تزيد من مصاريف الدراسة على‬
‫اإلباء من دوي الدخل المحدود‪.‬‬

‫‪ ‬التمدرس‪:‬‬

‫تمكننا معرفة المستويات التمدرس من التعرف على درجة وعي الساكنة‪ ،‬واستنتاج‬
‫المستوى الثقافي لها‪ ،‬كما يمكن من استنتاج المستوى االجتماعي‪.‬‬

‫‪14‬المواق سعيد المرجع نفسه ص ‪.95‬‬

‫‪43‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الجدول رقم ‪ :3‬توزيع مستويات التعليم بمدينة القنيطرة حسب االحياء‬

‫المجموع‬ ‫تعليم عالي‬ ‫إعدادي‬ ‫بدون تعليم‬ ‫القطاعات الحضرية‬


‫‪18631‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مركز المدينة‬

‫‪167043‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪29‬‬ ‫القطاع الشرقي الشعبي‬

‫‪64281‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪18‬‬ ‫القطاع الغربي السكني‬

‫‪12032‬‬ ‫الهامش الشرقي‬


‫‪4‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪30‬‬
‫الشمالي الشرقي‬
‫‪20674‬‬ ‫الهامش الغربي‬
‫‪1‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪40‬‬
‫الجنوبي الغربي‬
‫‪4195‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪20‬‬ ‫منطقة المعمورة‬
‫‪2280‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪20‬‬ ‫القاعدة الجوية‬
‫المصدر‪ :‬شباضة مصطفى المرجع نفسه‬

‫من خالل معطيات الجدول أن مستويات التمدرس تبقى متوسطة إلى حد ما إال أن أكبر‬
‫نسب نجدها في المستوي االعدادي في جميع القطعات‪ ،‬النسب متقاربة‪،‬‬
‫بينما أعلى نسبة من الغير المتمدرسين سجلة بالقطاع الغربي والجنوب الغربي‪ ،‬أحياء والد‬
‫مبارك والحنشة‪ ،‬حيث نسبة األمية مرتفعة نصل الى ‪ ،%20‬بينما المستويات العليا تبقى‬
‫ضئيلة على العموم‪ ،‬مع وجود استثناء بالمركز المدينة والقطاع الغربي والمعمورة‪ ،‬الشيء‬
‫الذي يفسر مستوى عيش السكان‪ ،‬فتوزيع المستويات الدراسية‪ ،‬تحيلنا على مؤشر الدخل‬
‫الفردي‪ ،‬والصحة‪ ،‬والجريمة‪ ،‬حيث أن في هذه األحياء التي نجد تدني المستويات الدراسية‬
‫العليا ‪ % 1‬في القطاع الجنوب الغربي‪ ،‬وهو القطاع الذي يعرف ارتفاعا في الجرائم والمشاكل‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )9‬اإلمكانات االقتصادية لمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫ارتبط التوسع الحضري بمدينة القنيطرة باألنشطة االقتصادية‪ ،‬حيث منذ إنشاء ميناء‬
‫ليوطي‪ ،‬وفتحه في وجه التجارة‪ ،‬بدأت بوادر تجمع حضري مهم‪ ،‬كما نعلم أن المدن بنات‬
‫التجارة‪ ،‬وبالتالي لعبت التجارة دو ار مهما في نشأة المدينة بفضل الميناء‪ ،‬كما شجع وجود‬
‫الميناء توطين المصانع وبالتالي ظهرت بوادر مدينة صناعية‪ ،‬أفرزتها اإلمكانات الطبوغرافية‬
‫المتمثلة في االنبساط التي سهلت توطين المصانع دون الحاجة إلى تجهيزات كبرى باإلضافة‬
‫إلى القرب من الميناء‪.‬‬

‫‪ ‬القطاع الصناعي بمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫تنتمي مدينة القنيطرة إلى المحور األوسط الصناعي على الشريط الساحلي األطلنتي من‬
‫القنيطرة إلى الجرف األصفر الذي يعرف باالستحواذ على أغلب الصناعات المغربية ذلك‬
‫بفضل توفره على الموانئ التي تسهل حركة تصدير للمصنوعات وكذلك مستفيدين من الولوجية‪،‬‬
‫لكنى رغم أن مدينة القنيطرة كانت من أول المدن التي عرفت توطين المنشأة الصناعية على‬
‫ترابها إال أن مكانتها على الصعيد الوطني لم تعد كما كانت إذ احتلت المرتبة العاشرة على‬
‫الصعيد الوطني ومساهمتها في االقتصاد الوطني تبقى ضئيلة حيث سجلت حسب مندوبية‬
‫الصناعة والتجارة ت ارجعا بين سنوات ‪ 2003‬ـ ‪ 2006‬ـ ‪ ، 2009‬بما نسبته ‪ %5‬ـ ‪ 2 %‬ـ‬
‫‪1%‬ـ ـ‪،‬لكن احتفظت بمكانة جهوية ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫جدول رقم‪ :6‬توزيع المؤسسات الصناعية بمدينة القنيطرة حسب القطاعات ‪.2011‬‬

‫اإلنتاج الصناعي‬ ‫عدد المؤسسات‬ ‫نوع الصناعة‬

‫‪1446405‬‬ ‫‪55‬‬ ‫الصناعة الغدائية‬

‫‪2521249‬‬ ‫‪55‬‬ ‫الصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية‬

‫‪8379696‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الصناعة الكهربئية و االلكترونية‬

‫‪1485896‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الصناعة المعدنية والميكانيكية‬

‫‪972741‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صناعة النسيج والجلد‬

‫‪65‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صناعة تحويلية اخرى‬

‫المصدر‪ :‬النشرة اإلحصائية السنوية لجهة الرباط سال القنيطرة ‪2016‬‬

‫بلغ عدد المؤسسات الصناعية بالقننيطرة حسب ما جاء في النشرة اإلحصائية السنوية‬
‫‪ 136‬وحدة وبذلك تحتل الرتبة الثالثة على صعيد الجهة بعد الرباط وسال‪ ،‬الشيء الذي يفسر‬
‫الهجرة الداخلية إلى هذه الرقعة الجغرافية‪ ،‬كما ساهمت شركات صناعة االسالك الكهربائية‬
‫بوالد برحمة بحكم االنتماء الجغرافي إلى أحواز إقليم مدينة القنيطرة وقرب المسافة بين القنيطرة‬
‫والمنطقة الحرة والد برحمة‪ ،‬في تطور عدد سكانها‪ ،‬وتوسعها الحضري‪ ،‬وارتفاع الطلب على‬
‫السكن‪ ،‬حيث استقطبت هذه الشركات مستخدمين من مختلف المناطق المغربية‪ ،‬كما تتوفر‬
‫مدينة القنيطرة على فروع لهذه الشركات داخل ترابها‪ ،‬بازاكي و فوريسيا ب كلم ‪ 6‬وسيوز‬
‫المغرب بالحي الصناعي بئر الرامي‪ ،‬جعلت مدينة القنيطرة قطبا لصناعة الكهربائية ‪،‬حيث‬
‫عددا مهما من شركات ا لمتخصصة في االسالك الكهربائية‪ ،‬ساهمت في امتصاص البطالة‬
‫في صفوف الفئة النشيطة بمدينة القنيطرة ‪ ،‬لكن المفارقة ان هذه الشركات تستقط النساء أكثر‬
‫من الرجال‪ ،‬مما يطرح أمامنا مشاكل اجتماعية ونفسية في صفوفو الرجال‪ ،‬كما ساهم في‬
‫تفشي ظاهرة العزوف عن الزواج وكذا زيادة نسب الطالق‪ ،‬بسبب تحرر النساء بعد انفتاحهم‬
‫على سوق الشغل‪ ،‬ورغبتهن في االستقالل المادي‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫جدول رقم ‪ :9‬مناطق األنشطة الصناعية بمدينة القنيطرة‬

‫عدد البقع‬ ‫المساحة‬ ‫سنة االنشاء‬ ‫المنطقة الصناعية‬

‫‪ 84‬ه‬ ‫‪1933‬‬ ‫الحي الصناعي القديم‬

‫‪ 46‬ه‬ ‫‪1988‬‬ ‫الحي الصناعي الساكنية‬


‫‪173‬‬ ‫‪ 16‬ه‬ ‫‪1982‬‬ ‫المنطقة الصناعية البلدي‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 39‬ه‬ ‫‪1984‬‬ ‫المنطقة الصناعية بئر الرامي ‪1‬‬

‫‪52‬‬ ‫‪ 46‬ه‬ ‫‪1991‬‬ ‫المنطقة الصناعية بئر الرامي ‪2‬‬

‫‪132‬‬ ‫‪ 12‬ه‬ ‫‪1994‬‬ ‫المنطقة الصناعية جديدة ‪BR‬‬


‫المصدر‪ :‬مصطفى شباضة المرجع السابق‪.‬‬

‫من خالل جرد المناطق الصناعية بمدينة القنيطرة‪ ،‬والتي تعود أول منطقة إلى عهد‬
‫الحماية الفرنسية على المغرب‪ ،‬سنة ‪ ،1655‬أما باقي المناطق تعود إلى الفترة ما بعد‬
‫االستقالل ‪ ،‬في إطار بناء المغرب المستقل‪ ،‬تم تشييد مناطق صناعية جديدة‪ ،‬في مجاالت‬
‫متفرقة‪ ،‬ويعتبر الحي الصناعي بئر الرامي من أهم المناطق الصناعية بالقنيطرة بمساحة تصل‬
‫الى ‪ 220‬هكتار‪ ،‬وتضم هذه المناطق الصناعية منشأة الصناعية‪ ،‬تجدب اليد العاملة من‬
‫مختلف المناطق المجاورة لمدينة القنيطرة‪ ،‬الشيء الذي يفسر التوسع الحضري‪ ،‬من جهة‬
‫والتلوث الصناعي من جهة أخرى‪.‬‬
‫على الرغم أن مساهمة القطاع الصناعي بالقنيطرة على المستوى الوطني يبقى ضعيف‬
‫لكنه يعتبر من القطاعات اإلنتاجية التي تحرك عجلة االقتصاد داخل المدينة وخاصة بعد تبني‬
‫جماعة عامر السفلية لمشروع المنطقة الصناعية الحرة ـ والد برحمة ـ التي ال تبعد عن مدينة‬
‫القنيطرة سوى ب ‪ 6,63‬كلم فقط وقد لعب عامل القرب ووجود نقل خاص بنقل المستخدمين‬
‫ينقل العمال من منازلهم حتى مقر عملهم ‪ ،‬الشيء الذي شجع العمال على أن يستقروا بمدينة‬
‫القنيطرة ‪ ،‬وخاصة أن هذه الشركات تتعمد استقطاب سكان من مدن من خارج مدينة القنيطرة‬
‫وعلى أثرها تتحرك قطاعات أخرى‪ ،‬مثل التعمير‪ ،‬البحث عن مجاالت سكنية جديدة الستقرار‬
‫‪47‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫العمال بجوار مقر العمل‪ ،‬كما يخلق رواجا تجاريا على مستوى اقتناء اللوازم المنزلية والغذائية‬
‫وحتى الترفيهية‪ ،‬الشيء الذي يمكن أن نرجح على أنه ساهم بشكل كبير في الرواج التجاري‬
‫الذي عرفته مدينة القنيطرة‪.‬‬

‫‪ ‬القطاع التجاري بمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫لعبت مدينة القنيطرة دور الهيمنة التجارية على المناطق المحيطة بها والدائرة في فلكها‬
‫المتمثلة في الجماعات الترابية المجاورة لها ‪،‬ويشغل القطاع الثالث فئة عريضة من السكان‬
‫الذين لم تتوفر لهم فرصة العمل في القطاعات األخرى ‪،‬وخاصة القطاع الغير المهيكل‪ ،‬وتعتبر‬
‫تجارة المواد الغذائية التجارة المسيطرة داخل تراب مدينة القنيطرة ‪ ،‬خصوصا وأن مدينة القنيطرة‬
‫تتوفر على مجمع تجاري مهم غير مهيكل‪ ،‬يشغل سكان النشيطين ويعمل على امتصاص‬
‫البطالة‪ ،‬وتتوزع على تراب المدينة أسواق تقليدية (سويقة) وتعتبر مورد الرئيسي لألسر الفقيرة‪،‬‬
‫والتي تعاني من االمية والبطالة‪ ،‬ومشكل التهميش‪ ،‬فتعمل هذه الفئة بهذا االقطاع‪ ،‬وتوجد‬
‫بمدينة القنيطرة عدة تجمعات تجارية تقليدية ‪ ،‬المسيرة ‪ ،‬الخبا ازت‪ ،‬الحنشة بئر ال ارمي‪ ،‬بئر‬
‫أنزران‪ ،‬والد وجيه‪ ،‬كما تتوفر أيضا على أسواق عصرية ممتازة‪ ،‬مرجان ‪ ،‬مرجان ماركيت‬
‫(اسيما)‪ ،‬كارفور‪ ،‬أسواق السالم‪ ،‬بيم ‪ ...‬هذه األسواق الممتازة يتردد عليها السكان من دوي‬
‫الدخل الجيد‪.‬‬
‫وتتنوع األنشطة التجارية‪ ،‬تجارة المرتبطة بالمواد االستهالكية الغذائية‪ ،‬واأللبسة‪ ،‬واآلثاث‬
‫المنزلي‪ ،‬واألدوات الكهربائية‪ ،‬والهواتف‪ ،...‬لكن تبقى األنشطة التجارية المرتبطة بالمواد‬
‫الغذائية مثل المطاعم والمقاهي‪ ،‬األكثر رواجا‪ ،‬وذلك راجع للثقافة االستهالكية التي رسختها‬
‫العولمة‪.‬‬
‫كما تلعب المدينة دو ار طالئعيا على مستوى توفرها على منشأة خدماتية‪ ،‬متمثلة في الخدمات‬
‫البنكية‪ ،‬العدالن‪ ،‬المحاسبة‪ ،‬الفنادق‪ ،‬المحامون ‪...‬تساهم في استقطاب أعداد مهمة على شكل‬
‫هجرات تراقصيه لقضاء المصالح والخدمات من هذا النوع‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫نوع السكن‪:‬‬ ‫‪)11‬‬

‫تتميز مدينة القنيطرة بتنوع على مس ــتوى أنواع الس ــكن‪ ،‬حيث نجد س ــكن مغربي عصـ ــري‬
‫ويعتبر األكثر انتش ــارا‪ ،‬وذلك في أحياء الس ــكانية والوفاء ووالد وجيه الحوزية اإلسـ ـماعلية‪ ،‬بئر‬
‫الرمي‬
‫الرامي‪ ،‬الشـ ـ ـ ـ ـ ــقق بمركز مدينة القنيطرة ‪ ،La Ville‬وبعض العمارات المتفرقة مثل بئر ا‬
‫نسـ ـ ـ ـ ــيم البحر‪ ،‬والضـ ـ ـ ـ ــحى‪ ،‬تتوزع الفيالت في االحياء الراقية‪ ،‬الشـ ـ ـ ـ ــمال الغربي‪ ،‬وبئر الرامي‬
‫الشــرقية‪ ،‬ثم نجد الســكن العش ـوائي‪ ،‬بوالد مبارك والحنشــة‪ ،‬عين ســبع المخاليف‪ ،‬العصــام‪ ،‬أما‬
‫السكن المغربي التقليدي نجده في النخاخصة‪.‬‬

‫مبيان رقم ‪ :9‬توزيع السكن بجماعة القنيطرة حسب النوع‬

‫المصذر‪ :‬منوغرافية مدينة القنيطرة ‪6072‬‬

‫‪49‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المصدر ‪ :‬عمل شخصي‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 3‬توزيع أنواع السكن بمدينة القنيطرة‪.‬‬

‫يمكننا من خالل مالحظة المبيان رقم ‪ 9‬والشكل ‪ 3‬حول توزيع السكن بمدينة القنيطرة‪،‬‬
‫الذي يعرف تنوعا بين المنازل المغربية التقليدية منها والعصرية وشقق وفيالت وسكن قروي‬
‫وسكن صفيحي‪ ،‬مع غلبة نوع السكن المغربي العصري الذي تصل نسبته الى ‪ %69‬بحصة‬
‫األسد من مجموع أنواع السكن‪ %55 ،‬المتبقية تتقاسمها األنواع األخرى بين الفيالت والشقق‬
‫والسكن الصفيحي والقروي‪ ،‬كما يمكننا مالحظة من الخريطة التنوع على مستوى أنواع السكن‬
‫ويمكن أن نستشف من هذا التوزيع الحالة االجتماعية للسكان حسب االحياء وحسب نوع‬
‫السكن‪ ،‬حيث يظهر أن الجنوب الشرقي والغربي والشمال الشرقي ‪ ،‬هي مجاالت سكن الفئات‬
‫الهشة بينما مركز المدينة والشمال الغربي هو مجال سكن من نوع فيالت وعمارات وبالتالي‬
‫يمكن ان نالحظ التمايز السوسيو ـ مجالي الواضح بمدينة القنيطرة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬

‫الشكل رقم ‪ :6‬خريطة توزيع أحياء مدينة القنيطرة‬

‫الوضعية العقارية بمدينة القنيطرة‪:‬‬ ‫‪)11‬‬

‫يتميز نظام التملك لألراضي بالمغرب بالتنوع‪ ،‬وذلك راجع العتبا ارت تاريخية‪ ،‬ونجد الملك‬
‫الخاص‪ ،‬الملك العام‪ ،‬أراضي الجموع‪ ،‬أراضي االحباس‪ ،‬أراضي الجيش‪ ،‬وتهيمن بمدينة‬
‫القنيطرة نظام األراضي الساللية التي تخدل ضمن إطار أراضي الجموع‪ ،‬والتي ال تستند في‬
‫نظام اإلرث إلى الشرع اإلسالمي‪ ،‬وإنما تستند إلى االحكام العرفية‪ ،‬التي تورث لالبن األصغر‬
‫عن أبيه‪ ،‬وال يحق األخوة تقاسم اإلرث معه‪ ،‬ويحرم المرأة من الميراث‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫جدول رقم ‪ :1‬األوضاع القانونية لألرض بالقنيطرة سنة ‪:2002‬‬

‫النسبة‬ ‫المساحة بالهكتار‬ ‫نوع النظام‬


‫‪29 .14‬‬ ‫‪2201‬‬ ‫أراضي الجموع‬
‫‪7.85‬‬ ‫‪593‬‬ ‫الملك الخاص لدولة‬

‫‪1.60‬‬ ‫‪121‬‬ ‫األراضي المسترجعة‬

‫‪1.45‬‬ ‫‪110‬‬ ‫الملك العام لدولة‬


‫‪59.66‬‬ ‫‪2309‬‬ ‫الملك الغابوي‬
‫‪0.30‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الملك الخاص‬
‫‪100‬‬ ‫‪7554‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬مصطفى شباضة مرجع سابق‬

‫من خالل جدول توزيع مساحات األراضي حسب وضعيتها العقارية‪ ،‬نجد أن الملك‬
‫الغابوي يشكل ما نسبته ‪ %36‬وتشكل األراضي الساللية ‪ 29%‬من مجموع األ ارضي بتراب‬
‫مدينة القنيطرة‪ ،‬وقد ساهمت هذه األراضي في الزحف العمراني‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المصدر ‪ :‬عمل شخصي‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :9‬توزيع أراضي بمدينة القنيطرة حسب البنية العقارية‬

‫تتوزع أراضي الجموع بمدينة القنيطرة‪ ،‬بالشمال الشرقي‪ ،‬والجنوب الغربي‪ ،‬وهي األراضي‬
‫التي يتوسع على حسابها مجال بئر الرامي عن طريق تفويت مبالغ مالية‪ ،‬أو بقع أرضية‪،‬‬
‫أل صحابها‪ ،‬أما شرقا مرجة الفورات ونواحيها تدخل ضمن إطار أمالك الدولة‪ ،‬وفي الشمال‬
‫الغربي‪ ،‬بالقاعدة الجوية‪ ،‬نجد أراضي الجيش‪ ،‬وفي الجنوب غابة المعمورة تدخل ضمن إطار‬
‫جزتها الدولة وهي األراضي التي تم بناءها‬
‫الملك الغابوي‪ ،‬أما المركز فهو عبارة عن األراضي ّأ‬
‫مند دخول المستعمر‪ ،‬تعدد البنى العقارية بالمدينة يجعلها أمام مشاكل ندرة المجال‪ ،‬حيث‬
‫الجيش‪.‬‬ ‫يصعب التوسع في المنطقة الشمالية الغربية رغم شاسعة مساحتها‪ ،‬هي أراضي‬

‫‪53‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫البنية التحتية والنقل بمدينة القنيطرة‪:‬‬ ‫‪)12‬‬

‫‪ ‬الماء‪:‬‬

‫تعتمد مدينة القنيطرة في تزويد سكانها بالماء الصالح للشرب على فرشة المعمورة‪ ،‬حيث‬
‫يتم ضخ الماء ومعالجته وتوزيعه على المستهلكين عبر شبكة من القنوات حيث تتوزع على‬
‫المدينة االثقاب التي تعتبر نقط ضخ المياه من الفرشة‪ ،‬كما يشرف على هذا القطاع المكتب‬
‫الوطني لماء الصالح لشرب‪ ،‬والوكالة المستقلة للماء والكهرباء‪.‬‬

‫‪ ‬الكهرباء‪:‬‬

‫يتم تزويد سكان مدينة القنيطرة بالكهرباء عن طريق محطة الح اررية المتواجدة بالشمال‬
‫الشرقي بالغرب من واد سبو‪ ،‬لكن مع توسع المدينة وازدياد الحاجة إلى طاقة كهربائية‪ ،‬إال أنه‬
‫نجد عج از في التزويد‪ ،‬يتمثل في االنقطاعات المتكررة في األحياء الشرقية والجنوب الشرقية‪،‬‬
‫كما أن األحياء السكن الصفيحي ال تتوفر على تزويد مقنن بالماء والكهرباء إال أنه يتم‬
‫الحصول عليه بطرق سرية تهدد صحة المواطنين وتعرضهم لخطر الحرائق‪.‬‬

‫‪ ‬تطهير السائل‪:‬‬

‫يعرف قطاع تطهير السائل بمدينة القنيطرة اختالال‪ ،‬على مستوى المجاري الضيقة التي‬
‫لم تأخذ بعين االعتبار توسع المدينة المستقبلي‪ ،‬وبالتالي نجد مشاكل اختناق قنوات الصرف‬
‫الصحي‪ ،‬وذلك في فترات التساقطات‪ ،‬تنغلق الطرق في وجه المارة‪ ،‬كما يأدي عدم وعي‬
‫السكان بخطورة رمي االزبال في الشوارع يؤذي إلى تتراكم األزبال واألوحال‪ ،‬ويـأدي الى‬
‫اختناقها التام‪.‬‬

‫‪ ‬تدبير النفايات الصلبة‪:‬‬

‫حينما نتحدث عن توسع حضري ونمو ديموغرافي‪ ،‬فهذا معناه زيادة في كمية النفايات‪،‬‬
‫وهنا نجد أن تدبير مدينة القنيطرة ال يأخذ بعين االعتبار دارسات االستشرافية لنمو السكان‪،‬‬
‫‪54‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫كما ال يزيد من شركات المتخصص في تدبير النفايات بالمدينة‪ ،‬ونجد عج از على مستوى‬
‫االليات والتجهيزات المتخصص في هذا القطاع‪ ،‬وبالتالي يظهر جليا عجز هذا القطاع في‬
‫االزبال المتراكمة‪ ،‬الروائح الكريهة‪ ،‬حيث الزائر لمدينة القنيطرة‪ ،‬إذا سألته كيف بدت لك‬
‫المدينة‪ ،‬سيجيبك بأنها ملوثة‪.‬‬
‫ويتم تدبير النفايات بالقنيطرة عن طريق التدبير المفوض‪ ،‬حيث تعقد البلدية اتفاقيات مع‬
‫شركات خاصة‪ ،‬وتولي لها مهام تجميع النفايات ونقلها على مطرح والد برجال‪ ،‬كنس الطرق‪،‬‬
‫جمع النفايات الناتجة عن قطع األشجار‪ ،‬تنظيف البقع الفارغة (ال يتم ذلك نهائيا االن البقع‬
‫الفا رغة تبقا مجال خصب لتجمع االزبال وتراكمها وتشوه المنظر العام للمدينة)‪ .‬كما أن‬
‫مطرح والد برجال يشكل خطر على البيئة بحكم قربه من واد سبو‪ ،‬ووجوده فوق فرشة مائية‬
‫قريبة‪ ،‬الشيء الذي يهدد بتلوث الفرشة عن طريق تسرب العصارة‪.‬‬

‫الشبكة الطرق الحضرية‪:‬‬ ‫‪)13‬‬

‫تخترق مدينة القنيطرة من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي الطريق الوطنية رقم ‪1‬‬
‫الرابطة بين طنجة والرباط‪ ،‬والتي تسمى داخل تراب مدينة القنيطرة بشارع محمد الخامس‬
‫وتعتبر الشريان النابض للمدينة‪ ،‬كما تتوفر على طريق سيار وطريق جهوية‪ ،‬وطرق حضرية‬
‫رئيسة متل شارع محمد الديوري (محطة القطار)‪.‬‬

‫المرافق التعليمية والصحية‪:‬‬ ‫‪)14‬‬

‫كما سبق و أوردنا أن البنية العمرية لمدينة القنيطرة هي بنية شابة وفتية وبالتالي من‬
‫الضروري أن نتحدث عن تجهيزات ومرافق تعليمية‪ ،‬حيث تتوفر مدينة القنيطرة على مرافق‬
‫تعليمية خاصة وعمومية‪ ،‬تتوزع بشكل متفاوت مع تركزها في المركز و الغرب‪ ،‬حيث تشكل‬
‫المدرس بمختلف االسالك‪ ،‬االبتدائي والثانوي التأهيلي واالعدادي مجموع ‪ 16‬مدرسة عمومية‪،‬‬
‫ويبقا هذا الرقم ضئيل مقارنة مع الحجم التالميذ‪ ،‬وهنا يمكن أن نستنتج ظاهرة االكتظاظ‪ ،‬أما‬

‫‪55‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫على مستوى المدارس الخاصة تتوفر المدينة على ‪ 199‬مؤسسة تعليمية‪ ،‬شيء الذي يحيلنا‬
‫على خوصصة قطاع التعليم بمدينة القنيطرة‪ ،‬ومشاكل اجتماعية تتمثل في تعمق الهوة بين‬
‫أبناء التعليم الخصوصي والعمومي‪ ,‬أما على المستوى قطاع الصحة نجد خصاصا واضحة‪،‬‬
‫اكتظاظ حيث تتوفر المدينة على مستشفى جهوي‪ ،‬المستشفى االدريسي‪ ،‬الذي يستقبل أفواجا‬
‫مهولة من السكان‪ ،‬كما ال يتوفر على األطر الطبية الكافية‪ ،‬بحيث أن األشخاص الذين يأتون‬
‫من أجل اإلسعافات األولية وأغلب الحاالت الحرجة ال يتم إنقاذها في الوقت المناسب‪ ،‬وقد‬
‫يأدي ذلك إلى الوفاة أو عاهات مستديمة‪ ،‬ناهيك عن المحسوبية والزبونية والرشوة لكي تحصل‬
‫ع لى خدمة طبية بحاجة لها‪ ،‬وهل الفئات الهشة ليس من حقها الحصول على خدمات الطبية‬
‫مجانية؟ أم أنه من األفضل أن يبقى بصحة جيدة طواال حياته ألنه إذا توجه إلى مستشفى‬
‫االدريسي‪ ،‬فإنه لن يجد الخدمة التي هو بحاجة لها باإلضافة إلى أن األطر العاملة ال تعامل‬
‫المرضى بشكل الذي يليق‪ ،‬وخاصة منهم أطر التمريض واالستقبال‪ ،‬واذا أردت أن تشتكي من‬
‫سوء المعاملة‪ ،‬فإن الشخص المسؤول عن الشكايات ال تجده في مكتبه‪ ،‬إجماال خدمات‬
‫الصحية بالمدينة جد رديئة و ال ترقى الى المستوى المطلوب من جميع النواحي‪.‬‬

‫‪ )15‬النقل‪:‬‬

‫قطاع معتل االخر من القطاعات التي تدخل في اطار الخدمات المهمة في كل مدينة‪،‬‬
‫وخاصة أن مدينة بحجم مدينة القنيطرة‪ ،‬ال تتوفر على شركة لنقل الحضري‪ ،‬حيث أنه مند‬
‫سنتين تملصت الشركة السابقة الكرامة من مهامها قبل استكمال العقد‪ ،‬وتركت المدينة بدون‬
‫شركة نقل حضري كما أن مسيري الشأن المحلي لم يقدموا حلوال و إصالحات واكتفوا‬
‫بالحلول الترقيعية‪ ،‬المتمثلة في النقل السري‪ ،‬بدرجة األولى‪ ،‬وسيارات األجرة الصغيرة‬
‫والكبرى‪ ،‬والحافالت الصغرى‪ ،‬لكن تبقى خدمات النقل دون المستوى‪ ،‬اإلضافة الى تكلفتها‬
‫المرتفعة التي تثقل كاهل المواطن من دوي الدخل المحدود‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خاتمة الفصل االول‪:‬‬

‫يعتبر تداخل العوامل الطبيعية والبشرية والتاريخية من العوامل المفسرة لتوسع العمراني‬

‫الذي عرفته مدينة القنيطرة مند إنشائها على يد المرشال ليوطي‪ ،‬حيث لعبت العوامل الطبيعية‬

‫دو ار هاما في جاذبيتها من حيث الطبوغرافية المنخفظة واالنحدارات الضعيفة‪ ،‬التي سهلت‬

‫تهيئة المجال واستقطابه لمختلف األنشطة االقتصادية‪ ،‬كما ساهمت العوامل المناخية في جدب‬

‫السكان من مختلف األصول‪ ،‬ولعبت استيطان األنشطة االقتصادية مند عهد الحماية الفرنسية‬

‫في توالي الهجرات من أجل العمل في المصانع‪ ،‬كما لعب النمو الديموغرافي الطبيعي دو ار في‬

‫التزايد السكاني‪ ،‬على الرغم من العوامل الطبيعية والبشرية والتاريخية المفسرة للتوسع الحضري‬

‫لمدينة القنيطرة‪ ،‬إال أنه تعاني وبشدة من مشاكل بيئية كان التوسع الحضري االرتجالي سبب‬

‫في تفاقمها ‪،‬حيث ظهرت مشاكل بيئية متمثلة في سوء تدبير النفايات‪ ،‬تراجع الغطاء الغابوي‬

‫على حساب الزحف العمراني‪ ،‬ثلوت الهواء بسبب النقل‪ ،‬والمصانع‪ ،‬ثلوت الماء بسبب القاء‬

‫المياه المستعملة بدون معالجة مسبقة في واد سبو‪ ،‬وثلوت الفرشة الباطنية بسبب السكن‬

‫العشوائي‪ ،‬والصفيحي‪ ،‬وانعدام خدمات التعليمية والصحية المجانية‪ ،‬حتى وإن وجدت تبقى‬

‫غير كافية في ضل تزايد سكاني‪ ،‬وفي الفصل الموالي سنتعرف على التوسع الحضري بمدينة‬

‫القنيطرة ومجال مقاطعة بئر الرامي السادسة‪ ،‬والمشاكل البيئية التي يعاني منها هذا المجال‪،‬‬

‫كما سنتطرق للحلول التي انتهجتها الدولة ومدى تطبيقها على أرض الواقع‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في‬


‫دراسة التوسع الحضري بمقاطعة‬
‫السادسة بئر الرامي وانعكاساته على‬
‫البيئة والتدابير المتخذة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في دراسة التوسع الحضري بحي‬
‫بئر الرامي وانعكاساته على البيئة والتدابير المتخذة‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬االستشعار عن بعد‪:‬‬

‫نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد‪:‬‬

‫عرفت الدراسات واألبحاث العلمية تطو ار كبي ار خالل القرن ‪ ،21‬نتيجة إدخال مجموعة‬
‫من التقنيات واألدوات الجديدة‪ ،‬هذه األخير كانت نتيجة حتمية لتطور التكنولوجي الذي عرفته‬
‫البشرية‪ ،‬في هذا اإلطار برزت نظم المعلومات الجغرافية (‪ )SIG‬واالستشعار عن بعد‬
‫(‪ )Télédétection‬جديدة في الدراسات العلمية‪( .15‬توظيف نظم المعلومات الجغرافية‬
‫واالستشعار عن بعد في الدراسات المجالية)‪.‬‬

‫يمكن تعريف االستشعار عن بعد بأنه عملية الحصول على معلومات دون المعاينة المباشرة‬
‫للمجال المدروس وذلك عبر تقنيات االستشعار عن بعد المتمثلة في األقمار الصناعية والتي‬
‫تعمل عبر رصد االشعاع المنبعث من االجسام التي يتم رصدها فهي تعمل باألشعة‬
‫الكهرومغناطيسية‪.16‬‬

‫ويساهم االستشعار عن بعد إال جانب نظم المعلومات الجغرافية في اغناء البحت الجغرافي‬
‫بالحصول على مع لومات مجالية عبر المقاربة المجالية والزمانية بحيث يمكن تتبع الظاهرة‬
‫المدروسة في المجال المدروس عبر فترات زمنية طويلة‪.‬‬

‫مساهمة نظم المعلومات الجغرافية في دراسة األوساط الطبيعية بالمغرب ‪ 2021/02/21‬ص ‪.10‬‬ ‫‪15‬‬

‫بحث حول استعمال نظم المعلومات الجغرافية في دراسة التعرية المائية ‪ 2020/2016‬ـ اعتمادا على أطروحة الدكتوراه لجمال‬ ‫‪16‬‬

‫شعوان‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الصورة رقم ‪ : 1‬طريقة الحصول على مرئيات فضائية‬

‫الصورة ‪ : 1‬طريقة الحصول على مرئيات فضائية‬

‫المصدر‪ :‬مرجع استعمال نظم المعلومات الجغرافية‬

‫الجغرافيةرامج‬
‫المجالية‪ ،‬فالب‬
‫اساتالمعلومات‬
‫استعمالر نظم‬
‫مرجعفي الد‬
‫نوعية‬ ‫لقد أحدثت نظم المعلومات الجغرافية (‪ )SIG‬قفزة‬
‫المصدر‪:‬‬

‫المعلوماتية الحديثة‪ ،‬تمكن من التمثيل الكرطوغرافي للظواهر الجغرافية‪ ،‬وتتم معالجاتها وتحليلها‬
‫من طرف البرامج المعلوماتية وإظهارها في خرائط تمكن من الدراسة القبلية واالستباقية‬
‫واالستشرافية لمجال جغرافي وتساهم في اتخاد الق اررات المجالية والتخطيط للمشاريع المستقبلية‬
‫بشكل ذات جودة عالية كما تساهم في د ارسة الواقع على البيئة تكييف المشاريع المستقبلية مع‬
‫الحفاظ على التوازنات البيئية‪.‬‬

‫ويمكن استعمال االستشعار عن بعد في الدراسة المجالية للظواهر الطبيعية والبشرية‪ ،‬وأصبح‬
‫استعمال هذه التقنيات من اساسيات البحث الجغرافي وغيرها من الدراسات‪.‬‬

‫أسعف التطور التكنولوجي عن طريق ابتكار األقمار االصطناعية واطالقها في الفضاء‪ ،‬في‬
‫المساهمة في تطور تقنيات االستشعار عن بعد‪ ،‬فشكلت طفرة في المجال التكنولوجي‪ ،‬وذلك‬
‫بالحصول على مرئيات فضائية لكل المناطق الجغرافية على سطح األرض وبدقة ودرجة‬
‫وضوح عاليتين‪ ،‬لكن تختلف من قمر الى أخر‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫كيف يعمل االستشعار عن بعد؟‬

‫تتم عملية االستشعار عن بعد عن طريق االشعاع الشمسي‪ ،‬التي يخترق الغالف الجوي‬
‫من طرف‬ ‫‪17‬‬
‫ويتفاعل مع الهدف على السطح تم تنعكس االشعة من الهدف ويتم رصدها‬
‫المستشعر الذي يقوم بتخزين الطاقة وارسالها إلى محطات األرضية المتصلة مباشرة بالقمر‬
‫االصطناعي من أجل معالجة والتحليل‪.‬‬

‫استعمال االستشعار عن بعد في دراسة التوسع العمراني‪:‬‬

‫ساهم االستشعار عن بعد في الدراسات الجغرافية بشكل موسع‪ ،‬حيث مكن من دراسة‬
‫التعرية المائية‪ ،‬الفيضانات‪ ،‬الحرائق‪ ...‬وغيرها من الظواهر المجالية‪ ،‬واستعمال االستشعار‬
‫عن بعد وتقنيات نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬ساهم في تطوير البحث العلمي الجغرافي‪ ،‬وساهم‬
‫إلى حد كبير في ربح الوقت وتوفير الجهد‪ ،‬وفي موضوع دراستنا الذي نحن بصدد معالجته‪،‬‬
‫التوسع الحضري بمقاطعة بئر الرامي السادسة‪ ،‬مكنتنا استعمال تقنيات االستشعار عن بعد‬
‫ونظم المعلومات الجغرافية من الحصول على معلومات في موضعنا ورصدها‪ ،‬حيث قمنا‬
‫بتحميل مرئيات فضائية من موقع ‪ GOOGLE EARTH‬تم معالجتها في برنامج الخرائط‬
‫‪ ARCGIS‬ـ واستعمال مرئيات فضائية لسنوات مختلفة لنرصد دينامية السكان بالمجال‬
‫المدروس‪ ،‬وقمت برسم الظواهر لطبيعية والبشرية الواضحة في المرئية الفضائية‪ ،‬وقمنا‬
‫بمقارنتها‪ ،‬حيث يظهر بشكل واضح التوسع‪ ،‬كما مكننا برنامج الخرائط من حساب مساحة‬
‫الغابة التي تراجعت بسبب التوسع العمراني‪ ،‬اذن هنا يمكن ان نأخذ بعين االعتبار هذا التوسع‬
‫وانعكاسه على البيئة بالمجال المدروس‪ ،‬وبالتالي ضرورة التدخل الفاعلين في ابتكار حلول‬
‫ناجعة من أ جل وقف االثار السلبية لهذا التوسع على البيئة‪ ،‬وتحقيق تنمية مجالية وبيئية‪،‬‬

‫وحدة نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬واالستشعار عن بعد السنة الجامعية ‪ 2020/2016‬ذ‪.‬محسن بطشي‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪61‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫يمكن أن تستشف أهمية االستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة الوقع والتفكير‬
‫في إيجاد حلول لظاهرة ‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫تعتبر نظم المعلومات الجغرافية من أهم الطرق والتقنيات العملية في دراسات استعماالت‬
‫األرض ‪ ،‬وتعطي فكرة عن المجال الخاضع لدراسة‪ ،‬قبل المعاينة المباشرة للمجال‪ ،‬كما أن‬
‫المقاربة الزمنية التي تتيحها نظم المعلومات الجغرافية وصور األقمار االصطناعية تساهم في‬
‫كشف التغيرات التي طرأت على المجال‪ ،‬ودارسات تأثير االنسان عليها‪ ،‬كما تمككنا من وضع‬
‫مخططات التهيئة العمرانية والحضرية‪ ،‬والتدخل في حالة احتمالية وقوع مشاكل البيئية لوضع‬
‫حلول استباقية لها‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار حساسية األوساط الطبيعية الهشة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫أن نظم المعلومات الجغرافية تساهم في دراسة التأثير على البيئة من خالل االسقاطات‪ ،‬من‬
‫اجل تدخل معقلن في المجال واستعماله مع مراعات خصوصياته من أجل المحافظة عليه‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المحور الثاني‪ :‬تطبيق االستشعار عن بعد في رصد دينامية السكان بمقاطعة بئر‬
‫الرامي السادسة‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫عرف المجال المدروس توسعا عمرانيا مهوال وملفتا األنظار في اآلونة األخيرة‪ ،‬حيث‬
‫يعتبر هدا التوسع نتاجا لتوسع مدينة القنيطرة جنوبا‪ ،‬لكن هذا التوسع لم يكن توسعا سلسا‪،‬‬
‫بل أن توسع يحمل في طياته مشاكل بيئية مستعصية‪ ،‬وعن طريق نظم المعلومات الجغرافية‬
‫وتقنيات االستشعار عن بعد قمنا برصد هذا التوسع باالستعمال مرئيات فضائية لفترات‬
‫زمنية مختلفة‪ ،‬لكي يظهر لنا بشكل واضع التوسع الحضري بالمجال المدروس‪.‬‬

‫مراحل التوسع الحضري بحي بئر الرامي‪:‬‬

‫المجال السكني بالمجال المدروس سنة ‪1984‬‬

‫باستعمال نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد اتضح أن المجال المدروس عرف‬
‫تزايدا سكانيا وتوسعا عمرانيا واضح المعالم‪ ،‬ومكنتنا تقنية االستشعار عن بعد‪ ،‬باالستعمال‬
‫مرئيات فضائية لسنوات مختلفة‪ ،‬قمت بإنتاج خرائط لفترات زمنية مختلفة (‪ 2000‬ـ ـ ‪ 2010‬ـ ـ‬
‫‪ )2020‬حيث يظهر بشكل بارز التوسع الذي عرفة المجال‪ ،‬باإلضافة إلى تنامي ظاهرة‬
‫السكن العشوائي التي الزالت حاضر إلى االن‪ ،‬وقد اتسعت رقعت المجال المبني الشيء الذي‬
‫أدى إلى تقلص المجاالت الزراعية والغابوية‪.‬‬

‫يمكننا من خالل الخريطة أسفله والتي اعتمدت في رسمها على الخريطة الطبوغرافية‬
‫لبوقنادل‪ ،‬تعود لسنة ‪ 1612‬والتي تم تحين الشبكة الطرقية بها سنة ‪ ،1666‬ومن خالل رسم‬
‫المعالم التي ميزت المجال المدروس في هذه الفترة نجد ان المجال كان شبه فارغ‪ ،‬مع موجود‬
‫بعد المجاالت السكنية في الشمال الشرقي لبئر الرامي‪ ،‬وباقي المجاالت كانت عبارة عن‬
‫مجاالت فالحية‪ ،‬وغابة في الشرق‪ ،‬حيث كانت تأثير االنسان ضعيفا جدا على الوسط‬

‫‪63‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الطبيعي‪ ،‬وحتى هذه الفترة لم يكن هناك حي سكني صفيحي‪ ،‬فقط بعد المساكن القروية في‬
‫الجنوب الغربي والغرب للمجال المدروس‪ ،‬اذن مكنتنا الخريطة الطبوغرافية من الحصول على‬
‫معطيات حول اشكال استغالل األرض لفترة زمنية تعود الى ما قبل الحماية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬خريطة طبوغرافية لبوقنادل‬

‫الشكل ‪ :1‬خريطة المجال المدروس خالل سنة ‪1612‬‬

‫المجال السكني بالمجال المدروس سنة ‪2111‬‬


‫الشكل ‪ :1‬خريطة طبوغرافية للمجال المدروس‬
‫عن طريق برنامج ‪ Google Earth‬قمنا بتحميل مرئيات فضـ ـ ــائية ‪ ،‬صـ ـ ــور األقمار‬
‫االصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطناعية لفترات زمنية مختلفة ‪ ،‬ما بين فترة ‪ 1612‬حتى ‪ ، 2000‬تمكنا من مالحظة‬
‫تغير على المجال وهي فترة تحول مهمة بالمغرب ‪ ،‬تضـم فترة توقيع معاهدة الحماية الفرنسـية‬

‫‪64‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫على المغرب ‪ ،‬حي ــث سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعرف بالدن ــا في ه ــذه الفترة تحوالت مج ــالي ــة كبرى ‪ ،‬حي ــث اهتم‬
‫المعمرون بمنطقــة الغرب نض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ار ألهميتهــا الجغرافيــة واختــار الجنرال ليوطي مــدينــة القنيطرة‬
‫ألنش ـ ـ ـ ـ ـ ــاء نواة حضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرية س ـ ـ ـ ـ ـ ــمية حينئذ ‪ PORT LOUITI‬مس ـ ـ ـ ـ ـ ــتفيدا من المالحة في واد‬
‫س ـ ـ ــبو‪،18‬إض ـ ـ ــافة الى الوض ـ ـ ــعية العقارية حيث قام المس ـ ـ ــتعمر بأخذ األ ارض ـ ـ ــي من الفالحين‬
‫المغاربة ‪،‬كما اسـ ــتغل المس ـ ــتعمر أ ارضـ ــي الفالحية بحي بئر الرامي لزراعة االش ـ ــجار‪ ،‬هنا لم‬
‫يعد للفالحين بدا من االسـ ــتقرار في األرياف بعد فقدان أ ارض ـ ــيهم الفالحية ‪،‬هنا سـ ــيض ـ ــطرون‬
‫للهجرة نحو المدن ‪،‬بحتا عن فرص شــغل في المعامل التي أحدتها المســتعمر ‪،‬وطبعا من هنا‬
‫ســيشــهد المغرب تفاقم ظاهرة الهجرة القروية التي نتجت عنها ظاهرة أحياء الصــفيح ( الســكن‬
‫العشـ ـ ـ ـ ـ ـوائي) الذي يعتبر ظاهرة وليدة لالس ـ ـ ـ ـ ــتعمار ‪ ،‬وبالتالي مند هذه الفترة س ـ ـ ـ ـ ــتعرف المدن‬
‫المغربية تمدينا متزايدا بطريقة ال تتناسـ ـ ـ ــب مع وتيرة المخططات ‪،‬هنا سـ ـ ـ ــيكون توس ـ ـ ـ ـع المدن‬
‫بش ــكل ارتجالي فقط وحتى الدولة لم تس ــتطع احتواء هذا التوس ــع االض ــطراري ‪ ،‬الش ــيء الذي‬
‫ظهر بشــكل واضــح المعالم عن طريق معالجة صــور جوية للمجال الد ارســة عبر فترات زمنية‬
‫مختلفة ‪ ،‬وهنا في خريطة س ــنة ‪ 2000‬س ــيظهر توس ــع المدينة جنوبا ‪،‬على حس ــاب المجاالت‬
‫الفالحية أوال ثم الغابوية ثانيا‪.‬‬

‫تاريخ المغرب تحييين وتركيب احمد قبلي ص ‪. 326‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪65‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المصدر‪+ 6000 GOOLE EART:‬عمل شخصي‬

‫الشكل ‪ :6‬خريطة المجال المدروسة خالل سنة ‪2000‬‬

‫في هذه الخريطة يمكننا رصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد التحوالت المجالية‪ ،‬حيث ظهور الحي الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــناعي بئر‬
‫‪6000‬اختفاء األ ارض ـ ـ ـي‬
‫وبالتالي‬
‫المدروس‪،‬سنة‬ ‫غرب المجال‬
‫المدروسة خالل‬ ‫حالةفيالمجال‬
‫الشكلسـ ـ ـ‪:8‬ـكنية‬
‫الرامي‪ ،‬تم توسـ ـ ــع المجاالت ال‬
‫الفالحية التي كانت في هذا المجال والتي الحظنا من خالل الخريطة السـ ــابقة لس ـ ــنة ‪،1612‬‬
‫كمـا نالحظ‪ ،‬اقتطـاع جزء مهم من الغابة في شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرق المجال المدروس‪ ،‬وهنا يظهر بشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل‬
‫واض ــح تأثير التوس ــع الحض ــري على األوس ــاط الطبيعية‪ ،‬عبر اس ــتنزافها بدرجة أولى وتلويتها‬
‫بدرجة ثانية‪.‬‬

‫المجال السكني بالمجال المدروس سنة ‪2115‬‬

‫بعد ان حص ــل المغرب على اس ــتقالله تمت إعادة األ ارض ــي الفالحية الى أص ــحابها‪،‬‬
‫واسـ ــتكملوا نشـ ــاطهم الزراعي والرعوي‪ ،‬لكن التوسـ ــع الحضـ ــري سـ ــرعان ما بدأ يلوح في األفق‪،‬‬
‫لكن هذه المرة أوســع مما شــهدته ســنة ‪ ،2000‬حيث ســتدخل 'العمران' شــركة متخص ـصــة في‬
‫تجهيز األ ارضـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬واشـ ـ ـ ـ ــترت األرض من أصـ ـ ـ ـ ــحابها وجهزتها‪ ،‬وبدأت مجال بئر الرامي في‬
‫‪66‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫التوس ــع‪ ،‬بش ــكل أوس ــع‪ ،‬ومكنتنا الد ارس ــة الكرطوغ ارفية من رص ــد هذا التوس ــع بش ــكل واض ــح‪،‬‬
‫اعتماد تقنيات االســتشــعار عن بعد ســهل علينا رصــد التحوالت المجالية ‪ ،‬وهنا يمكن مالحظة‬
‫اإلشــكاالت البيئية التي ســيعاني منها المجال المدروس‪ ،‬اذا اسـتمر الوضــع على ما هو عليه‪،‬‬
‫وهنا يمكن أن نســتشــف أنه من الضــروري إيجاد حل جدري لمســألة التوســع‪ ،‬خاصــة في ظل‬
‫تأثيراتها على األوس ـ ـ ـ ـ ـ ــاط البيئة‪ ،‬الش ـ ـ ـ ـ ـ ــيء الذي س ـ ـ ـ ـ ـ ــيحول دون تحقيق تنمية بيئية واجتماعية‬
‫واقتصادية مستديمة‪.‬‬
‫في الخريطـة التـاليـة المجـاالت التي كان عبارة عن مجال فالحي تم تجهيزه على شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل‬
‫تجزئة سـ ـ ـ ـ ــكنية وبدأت اشـ ـ ـ ـ ــغال البناء بالحي‪ ،‬تظهر على الخريطة برمز مربع اصـ ـ ـ ـ ــفر‪ ،‬لبناء‬
‫حديث في المجال المدروس‪ ،‬في هذه المرحلة ســيأخذ التوســع شــكال متســارعا من ســنة ‪2003‬‬
‫إلى االن‪ ،‬جيت ظهرت أحياء جديدة‪ ،‬مثل بئر الرامي الجنوبية‪.‬‬

‫المصدر‪+ GOOLE EART 6002:‬عمل شخصي‬

‫الشكل ‪ :10‬خريطة المجال المدروس خالل سنة ‪2003‬‬

‫الشكل ‪ :9‬حالة المجال المدروس خالل سنة ‪6002‬‬


‫‪67‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المجال السكني بالمجال المدروس سنة ‪2121‬‬

‫في المرحلة الحالية من التوس ـ ــع الحضـ ـ ــري لمقاطعة بئر الرامي السـ ـ ــادسـ ـ ــة يظهر التوس ـ ـ ـع‬
‫واض ـ ـ ــح المعالم حيث وص ـ ـ ــل إلى اقص ـ ـ ــى امتداده من ش ـ ـ ــمال المجال المدروس نحو جنوبه‪،‬‬
‫ويظهر لنا اختفاء مجاالت غابوية مثل الغابة التي قطعت سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنة ‪ 2020‬في الجنوب الغربي‬
‫للمجال المدروس‪ ،‬من أجل إنشــاء مشــروع ســكني "حدائق حاللة" التي فرضــها التزايد الطبيعي‬
‫لسـكان‪ ،‬والهجرة من المدن المجاورة للمجال المدروس كما‪ ،‬ينتقل السكان الستقرار بالقرب من‬
‫مجال عملهم‪ ،‬كما لعبت شــركات االســالك الكهربائية الى جانب األســباب الس ــالفة الذكر دو ار‬
‫في هدا التوسع‪.‬‬

‫المصدر‪+ARC GIC+ 6060 GOOLE EART:‬عمل شخصي‬

‫الشكل ‪ :11‬خريطة المجال المدروس خالل سنة ‪2020‬‬


‫النـــــــــــــتــــــــــــــــــائـــــــــــــــــــــج‪:‬‬
‫الشكل ‪ :70‬حــــالة المجال المدروس خالل سنة ‪6060‬‬
‫سـاهم االستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬في تطوير الدراسات واالبحاث‬
‫في المجال الجغرافي‪ ،‬وهنا في داســتنا للمجال المدروس ســاعدنا على رصــد التوســع الحضــري‬
‫بالمجال المدروس‪ ،‬وانعكاسـه على الوسـط الطبيعي الذي أصـبح يضـغط عليه بسبب الضرورة‬

‫‪68‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الملحة لتوسـع بسـبب وتيرة التزايد السـكاني التي يصـعب التحكم فيها‪ ،‬من أجل تحليل ومناقشة‬
‫ما ســبق التوصــل عليه ســنقوم بمقارنة للخرائط في فترات زمنية مختلفة‪ ،‬توضــح بشــكل واضــح‬
‫التأثير على الوسط الطبيعي‪.‬‬

‫المصدر‪ 6000 GOOLE EART:‬ـ ‪ 6070‬ـ ‪+ARC GIC+ 6060‬عمل شخصي‬

‫الشــكل ‪ :12‬خريطة ديـ ــنامية السكن بالمجال المدروس خالل سنوات ‪ 2000‬ـ ‪ 2010‬ـ ‪2020‬‬
‫يمكن برنامج ‪ ARCGIS‬من تحليل المعطيات واســتخالص نتائج منها‪ ،‬وهنا في هذه‬
‫المصدر‪ 6000 GOOLE EART:‬ـ ‪ 6070‬ـ ‪+ARC GIC+ 6060‬عمل شخصي‬
‫الشــكل ‪ :77‬ديــــنامية السكن بالمجال المدروس خالل سنوات ‪ 6000‬ــ ‪ 6070‬ــ ‪6060‬‬
‫الخرائط تظهر بش ــكل واض ــع التوس ــع العمراني الذي اس ــتعمالنا في تميزه اللون األحمر ليظهر‬

‫بشــكل واضــح‪ ،‬ويمكن أن نســتشــف أن ‪ 20‬ســنة كانت كافية‪ ،‬لتغير مالمح المجال المدروس‪،‬‬

‫من هنا يمكن أن نتساءل كيف سيكون هذا المجال بعد عشر سنوات أخرى؟‬
‫‪69‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫يوضح الجدول رقم ‪ 6‬تراجع مساحة الغابة بالهكتار‪ ،‬حيث كانت مساحة الغابة ‪ 1093‬سنة‬
‫‪ 2000‬لتتراجع المساحة وتصل إلى ‪ 126‬هكتار سنة ‪ ،2020‬والظاهر ان ما بين سنة ‪2003‬‬
‫ـ ـ ‪ 2010‬عرفت أكبر استن ازف للغابة‪ ،‬حيث فقد المجال خالل خمس سنوات ‪ 200‬هكتار من‬
‫مساحة الغابة‪ ،‬يمكن يربطه بدخول العمران إلى المجال‪ ،‬وقيمها باإلنشاء مجموعة من التجزئة‬
‫السكنية‪.‬‬

‫جدول ‪ :6‬تطور مساحة الغابة بالمجال المدروس‬

‫السنوات‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2020‬‬


‫المساحة بالهكتار‬ ‫‪1075‬‬ ‫‪1021‬‬ ‫‪821‬‬ ‫‪849‬‬
‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‪.‬‬

‫قمنا باالستعمال نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬برصد التغير الدي ط أر على مجال الدراسة‪،‬‬
‫المدروس‪.‬‬ ‫والمبيان التالي يوضح التراجع الدي عرفته الغابة بالمجال‬

‫المبيان رقم ‪ :1‬تطور مساحة الغابة بالمجال المدروس‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬


‫في مقابل تراجع الغابة نالحظ توســع المســاحات المبينة‪ ،‬حيث كانت المســاحة المبنية ال‬
‫تتجاوز ‪ 66‬هكتار لترتفع وبصـ ـ ــل المسـ ـ ــاحة المبينة الى ‪ 512‬هكتار‪ ،‬بزيادة تصـ ـ ــل الى ‪10‬‬
‫هكتار في الس ـ ــنة‪ ،‬إذا اس ـ ــتمر الوض ـ ــع على هذا الحال بعد ‪ 10‬س ـ ــنوات لن يبقى في المجال‬
‫المدروس غطاء نباتي طبيعي‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫جدول رقم‪ :10‬تطور مساحة السكن بالمجال المدروس‬

‫السنوات‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2020‬‬


‫المساحة بالهكتار‬ ‫‪69‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪314‬‬
‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬
‫المبيان رقم ‪ :6‬تطور السكن بالمجال المدروس‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬


‫يوضح المبيان رقم ‪ 6‬تطور المجال السكني بالمجال المدروس الذي يسير في اتجاه‬
‫‪ARC‬حيث كلما ازداد‬ ‫تصاعدي‪ ،‬الشيء الذي سيكون له انعكاس على التوازنات الطبيعية و‬
‫البيئية‪،‬‬
‫المصدر‪GIC :‬‬

‫التوسع العمراني تناقصت المجاالت الطبيعية المتمثلة في المجال الزراعي والغابة‪ ،‬أي انهما‬
‫تربطهما عالقة عكسية‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫مرئية فضائية رقم ‪ :6‬المقاطعة السادسة بئر الرامي سنة ‪2003‬‬

‫يمكننا من خالل المرئية الفضائية رقم ‪ ،6‬من مالحظة االستعماالت المجالية على مجال‬
‫لمقاطعة بئر الرامي‪ ،‬هناك يمكننا مالحظة ان المجال يحتوي على منطقة سكنية تسمى حي‬
‫المغرب العربي‪ ،‬تم حي صناعي بئر الرمي الذي يعود انشاءه الى سنة ‪ ،1662‬تم نجد أحياء‬
‫السكن العشوائي‪ ،‬والد مبارك والحنشة‪ ،‬بقية المجال هو عبارة عن أراضي الجموع الساللية‪،‬‬
‫التي يستغلها أصحابها في الزراعة‪ ،‬كما يضم المجال غابات مخصصة لرعي‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫مرئية فضائية رقم ‪ :10‬المقاطعة السادسة بئر الرامي سنة ‪2010‬‬

‫خالل سنة ‪ ،2010‬يمكننا مالحظة من خالل المرئية الفضائية رقم ‪ 10‬تغي ار مجاليا‪ ،‬حيث‬
‫أضيف حي سكني جديد‪ ،‬جنوبا المنطقة الصناعية‪ ،‬والذي ثم تجهيزه خالل سنة ‪ 2003‬من‬
‫طرف العمران‪ ،‬وهنا يمكننا ان نالحظ قرب المجال السكني من الغابة‪ ،‬المتواجدة قرب دور‬
‫والد المبارك‪ ،‬والتي سيتم قطعها الحقا في ظل الزحف العمراني الجائر على األوساط الطبيعية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المرئية الفضائية رقم ‪ :11‬المقاطعة السادسة بئر الرامي سنة ‪2020‬‬

‫من خالل المرئية الفضائية اعالء بضهر بشكل واضح أن التوسع الحضري والزحف‬
‫العمراني بمجال الدراسة وصل اقصى مداه ‪ ،‬حيث وصل الى حدود مدينة القنيطرة الجنوبية‬
‫بالمحادات مع جماعة سيدي الطبيي ‪ /‬كما ان الغابة المجاورة لدوار والد مبارك تم إزالتها‬
‫نهائيا ليحل محلها احياء سكنية ‪،‬كما تم قطع الغابة المتواجدة في الضفة اليسرى لطريق‬
‫الوطنية رقم ‪ 1‬الرابطة بين طنجة والرباط من اجل انشاء تجزة سكنية جديدة‪ ،‬من هنا يمكننا‬
‫أن نتوقع ان مجال بئر الرامي سيصبح عبارة عن مجال اسمنتي تغيب فيه ماظاهر الطبيعية‪،‬‬
‫هذا التوسع الجائر‪ ،‬يج علنا نطرح السؤال ‪ ،‬أي مشاكل بيئية سيطرحها هدا االعتداء السافر‬
‫على األوساط الطبيعية؟‬

‫هذا التوسع الذي عرفته مقاطعة بئر الرامي في األونة األخيرة ماهو إلى سيرورة للتوسع‬
‫الحضري الذي عرفته مدينة القنيطرة مند نشأتها سنة ‪ 1612‬على يد المرشال ليوطي‪ ،‬كما أن‬
‫المدينة أصبحت أمام مشاكل نذرة المجاالت التي يمكن أن تتوسعا على حسابها‪ ،‬حيث وصل‬
‫التوسع بالجنوب الشرقي اقصى امتداده حيث وصلت منطقة عين سبع المخاليف إلى حدود‬

‫‪74‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫مدينة القنيطرة الجنوبية الشرقية‪ ،‬كما أن مرجة الفورات تحول دون التوسع شرقا ‪ ،‬أما غربا‬
‫فتوسع بلغ أقصاه‪ ،‬على مستوى الحدادة ووالد وجيه‪ ،‬أما في الجنوب نجد غابة المعمورة‪،‬‬
‫بالتالي لم يعد أمام المهيء سوى التوسع في المنطقة الجنوبية الغربية ـ ـ مقاطعة بئر الرامي‬
‫السادسة ‪ ،‬لكن االن يمكن أن نقول أن منطقة بئر الرامي هي األخرى وصل التوسع بها أقصاه‬
‫حيث وصلنا إلى حدود مع جماعة سيدي الطبيبي‪ ،‬كما أن مناطق السكن العشوائي يستحود‬
‫على مجاالت شاسعة‪ ،‬هنا يمكن ان نطرح كحل‪ ،‬يجيب إعادة اواء سكان مجاالت السكن‬
‫العشوائي‪ ،‬عبر ترحيلهم‪ ،‬وتجزءة المنطقة‪ ،‬عن طريق التوسع العمودي من أجل إيواء اكبر‬
‫عدد ممكن من األسر‪ ،‬خاصة وان سكان هذه المجاالت يعتبرون قوة بشرية مهمة‪ ،‬وفي ما‬
‫يلي خريطة لمراحل التوسع لحضري بمدينة القنيطرة مند سنة ‪ 1612‬حتى سنة ‪.2021‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‬

‫الشكل رقم ‪ :15‬التوسع الحضري بمدينة القنيطرة مابين سنتي ‪2020/1612‬‬

‫‪75‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫باالستعمال المرئية الفضائية لسنوات مختلفة وكذلك الخريطة الطبوغرافية لسنة ‪1612‬‬
‫طرت على مدينة القنيطرة‪ ،‬ورصدنا التوسع الحضري‬
‫تمكنا من رصد التغيرات المجالية التي أ‬
‫والزحف العمراني‪ ،‬حيث أن المدينة توسعة غربا وبالجنوب الغربي والجنوب الشرقي‪،‬‬

‫كما يوضح الشكل رقم ‪ ، 15‬الخرطة أمامنا توضح مراحل التوسع والتي قسماناها إلى أربعة‬
‫مراحل‪:‬‬

‫المرحلة األولى مابين ‪ 1656/1612‬والتي تضهر المجاالت التي تم انشائها إبان الفترة‬
‫االستعمارية‪.‬‬

‫المرحلة الثانية مابين ‪ 1636/1659‬فترة التي تأرخ لبناء فال فلوري والقاعدة الجوية االمريكية‬

‫المرحلة الثالثة مابين ‪ 1612/1639‬فترة مابعد االستقالل إنشاء الحي الصناعي البلدي وتوسع‬
‫جنوب غربي وجنوب شرقي‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة مابين ‪ 2012/1615‬التوسع الغربي والد وجيه وجنوب غربي بئر الرامي‬
‫وجنوب شرقي عين سبع‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة مابين ‪ 2021/2012‬بلغ توسع اقصى امتداد له غربا وجنوب غربي‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫نات‬

‫عمل شخصي‬

‫الشكل رقم ‪ :12‬خريطة تطور السكان بمجال بئر الرامي مابين ‪ 2000‬الى ‪2020‬‬

‫قسمنا التوسع الحضري الذي عرفه مجال مقاطعة بئر الرامي في الشكل ‪ ،16‬الى أربع فترات‪:‬‬

‫الفترة األولى‪ :‬ما قبل ‪ ،2000‬وهنا ال يمكن ان نتحدث عن ـتأثير على البيئة‬

‫الفترة الثانية‪ :‬ما بين ‪2000‬ـ ‪ 2003‬ظهور سكن العشوائي‪ ،‬واحداث المجال الصناعي ‪،1662‬‬
‫هنا بداية التأثير على البيئة‪.‬‬

‫الفترة الثالثة‪ :‬ما بين ‪ 2003‬ـ‪ ،2010‬بداية التوسع الحضري‪ ،‬وظهور تجزئات سكنية جديدة‬

‫الفترة الرابعة‪ :‬فترة ما بين ‪ 2010‬ـ ‪ 2020‬بلغ التوسع الحضري اقصى امتداده‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬التقاء‬
‫مطروحا‪ ،‬اين سيستمر التوسع؟‬ ‫مع حدود جماعة سيدي الطيبي‪ ،‬هنا يبقى تساءل‬

‫‪77‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المصدر‪ :‬البحت الميداني ‪ 6067/01/0‬قرب منطقة جنان ‪3‬‬

‫صورة رقم ‪ :12‬التوسع الحضري لمجال بئر الرامي‬


‫توضح هذه الصورة رقم ‪ 12‬التي التقطنها من المجال المدروس التوسع العمراني الذي‬
‫شهذه المجال المدروس على حساب المجال الغابوي وهنا نحن قريبون مع حدود المجال مع‬
‫جماعة سيدي الطيبي‪ ،‬الشيء الذي يعبر عن التوسع الحضري‪ ،‬عبر انشاء التجزئات السكنية‪،‬‬
‫وتجهيز الطرق‪ ،‬وبالتالي شراء المهتمون لهذه البقع األرضية المجهزة ويقومون ببنائها أو يتم‬
‫تخصيصها من أجل إعادة إيواء سكان حي والد مبارك والحنشة‪ ،‬في إطار محاربة السكن‬
‫العشوائي‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫مكنتن ـ ــا نظ ـ ــم المعلوم ـ ــات الجغرافي ـ ــة م ـ ــن رص ـ ــد التوس ـ ــع العم ارن ـ ــي ال ـ ــدي يش ـ ــهده ح ـ ــي‬
‫بش ـ ــر ال ارم ـ ــي ف ـ ــي اآلون ـ ــة األخيـ ـ ـرة ‪ ،‬حي ـ ــث ت ـ ــم التوس ـ ــع عل ـ ــى حس ـ ــاب المج ـ ــاالت الغابوي ـ ــة‪،‬‬
‫ونتعـ ــرف مـ ــن خاللـ ــه مـ ــدى خطـ ــورة وتي ـ ـرة هـ ــذا التوسـ ــع لـ ــذا يجـ ــب الـ ــوعي لخطـ ــورة التوسـ ــع‬
‫االن ل ـ ـ ــه انعكاس ـ ـ ــات بيئي ـ ـ ــة يص ـ ـ ــعب ت ـ ـ ــدبيرها‪ ،‬وبالت ـ ـ ــالي يج ـ ـ ــب تق ـ ـ ــديم حل ـ ـ ــول قبلي ـ ـ ــة تنق ـ ـ ــد‬
‫الموقـ ـ ــف قبـ ـ ــل تفـ ـ ــاقم المخـ ـ ــاطر علـ ـ ــى البيئـ ـ ــة‪ ،‬وبعـ ـ ــد ان تعرفنـ ـ ــا علـ ـ ــى التوسـ ـ ــع الحضـ ـ ــري‬
‫بالمجـ ــال المـ ــدروس‪ ،‬سنرصـ ــد فـ ــي المحـ ــور الثالـ ــث‪ ،‬مختلـ ــف المشـ ــاكل البيئيـ ــة التـ ــي يعـ ــاني‬
‫منه ـ ــا المج ـ ــال‪ ،‬لك ـ ــن باالس ـ ــتعمال العم ـ ــل المي ـ ــداني‪ ،‬واالس ـ ــتمارة‪ :‬ف ـ ــي إط ـ ــار تنوي ـ ــع ط ارئ ـ ــق‬
‫البحت الجغرافي‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المحور الثالث‪ :‬تأثير التوسع الحضري على التوازنات البيئية‪:‬‬

‫يعد التلوث إشكاال تعاني منه جل دول العالم فهو نتيجة لتدخل االنسان بشكل مكثف في‬
‫األوساط الطبيعية وخاصة األوساط الغابوية التي تشكل مصد ار حيويا مهما لإلنسان و الكائنات‬
‫الحية األخرى التي تشارك معنا هذا الكوكب‪ ،‬ألنها الوسط اإليكولوجي الذي تعيش فيه الكائنات‬
‫الحية وكذلك مصد ار لتجيد لألكسجين‪ ،‬ومصد ار من مصادر المادة األولية ‪ ،‬كالخشب لتدفئة‬
‫والصناعة بعد األثاث المنزلي ‪ ،‬وكذلك يمكن استعمال اوراقها في انتاج الورق ‪ ،‬او لصناعة‬
‫االدوية ‪ ،‬كما تعتبر الغابة مصد ار لكأل للحيوانات العاشبة وظل ظليال لنا جميعا‪ ،‬لكن حاجة‬
‫االنسان الملحة الستعمال مواردها واستغالل أراضيها من جهة ثانية أما في توسع رقعة‬
‫المجاالت الفالحية او التعمير‪ ،‬لكن االمر لم يكون سهال ألن قطع الغابة بدون إعادة تشجير‬
‫تعد ضربا في التوازنات البيئية ‪ ،‬حيث يضعف تزويد الفرشات الباطنية بماء االمطار ‪،‬التي‬
‫تساعد جدور األشجار على سهولة ترسيبها إلى الفرشات الباطنية ‪ ،‬قطع الغابة بعني سيل‬
‫وانجراف لتربة وفيضانات ‪ ،‬وفي هذا المحور سنتطرق لمختلف اإلشكاليات البيئية التي يعاني‬
‫منها مجال المقاطعة السادسة بئر الرامي‪ ،‬بعد هذا التوسع الحضري الذي عرفه وبعد التدخل‬
‫في الوسط الطبيعي‪ ،‬ما وقع هذا التوسع الحضري على البيئة؟‪.‬‬

‫العمل الميداني االستمارة‪:‬‬

‫نظ ار ألهمية دراسة التوسع الحضري والمشاكل البيئية الناجمة عنه‪ ،‬ولكي نحصل على‬
‫معطيات‪ ،‬أقرب إلى الواقع المعاش‪ ،‬قمنا باالستعمال االستبيان‪ ،‬وملئنا حسب رأي السكان من‬
‫حيث التجهيزات‪ ،‬ومن حيث المشاكل البيئية التي يعاني منها المجال المدروس‪ ،‬وبعد جمع‬
‫أراء المستجوبين‪ ،‬قمنا بتبويبها‪ ،‬وتجميع معطيات عبر برنامج ‪Microsoft Office Excel‬‬
‫وتحويل المعطيات إلى جداول ومبينات إلعطاء معنى رقمي للمعطيات المحصل عليها‪ ،‬حيث‬
‫قمنا باالستجواب عينة من السكان‪ ،‬وفيما يلي نتائج االستمارة‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )1‬توزيع العينة المستجوبة حسب الجنس‪:‬‬

‫توزيع المستجوبين حسب الجنس‬

‫‪52%‬‬ ‫‪48%‬‬
‫الذكور‬

‫االناث‬
‫الذكور‬
‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـ االستمارة‬
‫االناث المبيان‪ :1‬توزيع المستجوبين حسب الجنس‬

‫المجال المدروس‬ ‫خالل ملء االستمارة‪ ،‬لقينا تجاوب من طرف مختلف سكان أحياء‬
‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـ االستمارة‬

‫لكن غالبية المستجوبين بنسبة ‪% 32‬كانت عبارة عن ذكور‪ ،‬نض ار لتجاوبهم مع موضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬واهتمامهم به‪ ،‬هذا االهتمام يذل على وعي السكان بالمشاكل البيئية التي يعيشونها‪،‬‬
‫ورغبتهم في إيجاد من يسمع شكواهم حول مشاكل البيئية‪ ،‬وإيجاد حلول مستعجلة لها‪.‬‬

‫‪ )2‬توزيع العينة المستجوبة حسب المستوى التعليمي‪:‬‬

‫المبيان ‪ : 10‬توزيع العينة المستجوبة حسب المستوى التعليمي‬

‫‪20%‬‬

‫‪15%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪0%‬‬
‫جامعي‬ ‫تكوين‬ ‫ثانوي‬ ‫اعدادي‬ ‫ابتدائي‬ ‫المسجد‬ ‫بدون تعليم‬

‫المصدر‪ :‬البحث الميداني باالستخدام االستمارة‬

‫‪81‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪15%‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫جدول ‪ : 11‬توزيع العينة المستجوبة حسب المستوى التعليمي‬

‫جامعي‬ ‫تكوين‬ ‫ثانوي‬ ‫اعدادي‬ ‫ابتدائي‬ ‫المسجد‬ ‫بدون تعليم‬ ‫المستوى التعليمي‬

‫‪14%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪14%‬‬ ‫النسبة‬

‫المصدر‪ :‬البحث الميداني باالستخدام االستمارة‬

‫من خالل استجواب السكان من مختلف احياء المقاطعة السادسة بئر الرامي ‪ ،‬توصلنا‬
‫المصدر‪ :‬البحث الميداني باالستخدام االستمارة‬
‫إلى أن سكان حسب المستوى التعليمي يتوزعون في االحياء الهامشية‪ ،‬والد مبارك وبني‬
‫مسكين‪ ،‬غالبيته بدون تعليم بنسبة ‪ %12‬بينا يغلب السكان الذين استكملوا تعليمهم حتى‬
‫الجامعي إلى نسبة ‪ %12‬والتكوين المهني ‪ 12%‬في مجال بئر الرامي الجنوبية والمستجوبون‬
‫الذين توقفوا عن الدراسة في مرحلة الثالثة اعدادي نسبة ‪.20%‬‬

‫‪ )3‬توزيع سكان مجال الدراسة حسب اصولهم‪:‬‬

‫المبيان ‪ :10‬توزيع سكان المجال المدروس حسب األصول‬

‫‪18‬‬
‫‪16‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫من مناطق أخرى من المملكة‬ ‫من جهة الراباط سال القنيطرة‬ ‫من إقليم قنيطرة‬ ‫من احياء مدينة القنيطرة‬ ‫الساللليين‬

‫‪18‬‬
‫من خالل استجوابنا للعينات‪ ،‬توصلت إلى أن المجال المدروس ‪ ،‬يضم أصول مختلفة ‪ ،‬وتجد‬
‫‪16‬‬
‫أن غالبة السكان الذين استقروا ببئر الرامي (م‪.‬س) في العشرين سنة األخيرة ‪ ،‬غالبيتهم من‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬ ‫مناطق أخرى من المملكة المغربية‪ ،‬أكادير‪ ،‬طنجة‪ ،‬الرباط‪ ،‬سال ـ الشيء الذي يفسر التوسع‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬ ‫الحضري للحي في السنوات األخيرة ‪ ،‬يرجع ذلك الى أسباب طبيعية منها المناخ المميز للمجال‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪82‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫من مناطق أخرى من المملكة‬ ‫من جهة الراباط سال القنيطرة‬ ‫من إقليم قنيطرة‬ ‫من احياء مدينة القنيطرة‬ ‫الساللليين‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫حيث أن بعض المستجوبون‪ ،‬تحدثوا عن سبب هجرتهم إلى القنيطرة وبالضبط بئر الرامي‪،‬‬
‫نض ار لمناخها المعتدل‪ ،‬وبعدها عن المركز الحضري‪ ،‬وهناك من يرجع سبب هجرته إلى‬
‫المجال المدروس‪ ،‬بسبب العمل ‪،‬حيث أن بعض الموظفين الذين يتم تعيينهم بالقنيطرة استقروا‬
‫بحي‪ ،‬بئر الرامي ‪ :‬كما أن بعض سكان القنيطرة فضلوا االستقرار ببئر الرامي (م‪.‬س) بحثا‬
‫على الهدوء على حد تعبيرهم‪.‬‬

‫‪ )4‬توزيـــــع السكـــــــــــــــــــن بحي بئر الرامي حسب نوع السكن‪.‬‬

‫المبيان‪ :11‬توزيع نوع السكن بالمجال المدروس‬

‫‪33%‬‬
‫السكن العشوائي‬
‫‪54%‬‬
‫السكن العصري‬
‫‪13%‬‬
‫السكن المغربي‬

‫من خالل الزيارات الميدانية تبين لنا أن (م‪.‬س) بئر الرامي تشمل ثالث أنواع من السكن‪،‬‬
‫سكن عصري متمثل في اإلقامات السكنية‪ ،‬مثل نسيم البحر بنسبة ‪ %15‬ثم السكن العشوائي‬
‫بحي والد مبارك وحي ضيعة الثور (بني مسكين) ‪ %55‬بعد تراجع السكن العشوائي نسبيا‪،‬‬
‫‪33%‬‬
‫استفادة السكان من بقع أرضية‪،‬‬
‫حيث ال زالت أحياء الصفيح منتشرة بسبب مشاكل‪ ،‬حيث ‪54%‬‬
‫السكن العشوائي‬
‫السكن العصري‬
‫المغربيالجنان ‪ 2‬ـ ‪ 5‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ ،3‬وتجزئة البستان‪ ،‬ويغلب على حي بئر‬
‫‪13%‬‬ ‫السكنحياء‬
‫حيث قاموا ببنائها في أ‬
‫الرامي السكن المغربي العصري ‪.%32‬‬

‫صورة ‪ :15‬مجال سكني بالمجال المدروس‬

‫المصدر‪ :‬بئر الرامي الجنوبية بتاريخ ‪2021/09/12‬‬ ‫‪83‬‬

‫المصدر‪ :‬بئر الرامي الجنوبية بتاريخ‬


‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المبيان رقم ‪ :12‬وضعية السكن بحي بئر الرامي حسب العينة المدروسة‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫مستفيد‬ ‫حالة خاصة‬ ‫رهن‬ ‫كراء‬ ‫ملك‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـ ـ االستمارة‬

‫من خالل استجواب العينة المدروسة‪ ،‬وجمع المعطيات المحصل عليها ووضعها على‬
‫شكل المبنيان لسهولة استخالص معطياتها‪ ،‬تبين لنا ان الوضعية العقارية مختلفة‪ ،‬فهناك‬
‫سكان أصبحت لديهم وضعية الملك نظ ار لشرائهم إما لبقع أرضية من العمران وقاموا ببنائها‪،‬‬
‫أو أنهم اشتروا مساكن جاهزة من نوع سكن مغربي عصري‪ ،‬وهناك وضعية من نوع حالة‬
‫خاصة وهم سكان الحي العشوائي االن وضعيتهم غير مسقرة‪ ،‬وهناك المستفيدين بنسبة ‪%10‬‬
‫الذين استفادوا من بقع أرضية مجهزة‪.‬‬

‫‪ )5‬رأي الســــــكان حول وضعية لمجال المدروس‪:‬‬

‫البنية التحتية‪:‬‬
‫المبيان ‪ :15‬وضعية البينية التحتية حسب رأي السكان‬

‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫منعدمة‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـ ـ االستمارة‬

‫‪84‬‬
‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـ ـ االستمارة‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الجدول ‪ :12‬وضعية البينة التحتية حسب راي السكان‬

‫منعدمة‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬


‫‪18%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪32%‬‬
‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـــ االستمارة‬

‫اختلف أري السكان حول البنية التحتية‪ ،‬حيث اعطينا درجات مختلفة‪ ،‬جيدة ـ متوسطة ـ‬
‫ضعيفة ومنعدمة‪ ،‬حسب االحياء حيث نجد ان االحياء السكنية المجهزة‪ ،‬بها بنية تحتية جيدة‪،‬‬
‫ونجد مجاالت تنعدم فيها البنية التحتية مثل مجال أحياء العشوائية‪ ،‬حيث أن السكان يعتمدون‬
‫في تصريف المياه العادمة والمستعملة على اآلبار المفقودة‪ ،‬الشيء الذي ينعكس سلبا على‬
‫البيئة‪ ،‬حيث ثلوث التربة والمياه الباطنية‪.‬‬

‫‪ ‬المدارس‬

‫الجدول ‪ :15‬توزيع المدارس بالمجال المدروس حسب رأس السكان‬

‫ثانوي‬ ‫اعدادي‬ ‫ابتدائي‬ ‫المدارس‬


‫ــ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عمومي‬
‫ــ‬ ‫مدرستين‬ ‫‪5‬‬ ‫خصوص‬
‫العمل الميداني ‪2021/1/9‬‬

‫بالنسبة للمجال المدروس‪ ،‬نجد مدارس قليلة مقارنة مع التوسع الذي عرفه المجال‪ ،‬لكن‬
‫في المقابل نجد توفر المدارس الخصوصية الشيء الذي يحول دون تدريس الطبقة ذات الدخل‬
‫المحدود ألبناءها في الخصوصي‪ ،‬وبتالي تفشي ظاهرة الهدر المدرسي‪ ،‬وارتفاع نسبة الجريمة‬
‫من نوع السرقة والنهب‪ ،‬بسبب قلة الوعي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الجدول ‪ :12‬توزيع المدارس العمومية والخصوصية بالمجال المدروس حسب رأس السكان‬

‫الحنشة‬ ‫بئر الرامي الجنوبية‬ ‫حي والد مبارك حي بني مسكين الجنان ‪ 6‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 0‬ـ ‪2‬‬

‫مدرسة ‪7‬‬ ‫غير متوفرة‬ ‫في طور اإلنجاز‬ ‫متوفرة‬ ‫متوفرة‬ ‫العمومية‬

‫ـ‬ ‫متوفرة‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫الخصوصية‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـــ االستمارة‬

‫المبيان ‪ :12‬توزيع المدارس بالمجال المدروس حسب رأي السكان‬

‫‪40%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬
‫متوسطة‬ ‫متوفرة‬ ‫قليلة‬ ‫منعدمة‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـــ االستمارة‬

‫‪40%‬‬
‫‪ ‬النــــــــقــــــل‬

‫‪20%‬‬
‫المبيان‪ :13‬توزيع النقل حسب رأي السكان‬
‫‪0%‬‬
‫متوسطة‬ ‫متوفرة‬ ‫قليلة‬ ‫منعدمة‬

‫‪4%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪32%‬‬
‫منعدم‬
‫ضعيف‬
‫متوسط‬
‫متوفر‬
‫‪54%‬‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـــ االستمارة‬

‫‪4%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪32%‬‬
‫منعدم‬
‫‪86‬‬
‫ضعيف‬
‫متوسط‬
‫متوفر‬
‫‪54%‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫تعاني ساكنة القنيطرة بصفة عامة ومجال الدراسة يصفه خاصة من مشاكل النقل‪ ،‬كما‬
‫هو معلوم أن المدينة ال تتوفر على حافالت للنقل الحضري‪ ،‬الشيء الذي جعل المختصين‬
‫في هذا المجال ينتهجون حلوال ترقيعيه متمثلة في حافالت صغرى تنقل الناس خالل هجراتهم‬
‫الت ارقصية اليومية للعمل أو للدراسة أو التبضع‪ ،‬باإلضافة إلى النقل السري‪ ،‬ثم سيارات األجر‬
‫الصغرى والكبرى‪ ،‬لكن هذا القطاع رغم تنوعه يبقى قطاعا بدون تسيير عقالني خصوصا مع‬
‫التوسع الحضري الذي عرفه المجال فهو ال يواكب هذا التحول‪ ،‬وخالل قيامنا بملء‬
‫االستمارات‪ ،‬وجدنا أن رأي السكان حول مشكل النقل‪ ،‬حيث استقر غالب المستجوبون على‬
‫نفس الراي ‪ ،%32‬بعدم توفر النقل الكافي‪ ،‬وخصوصا بالنسبة ألحياء الجديدة البعيدة عن‬
‫الطريق الرئيسة للحي‪ ،‬حيث حسب أري السكان الذي أفادوا بانهم يضطرون إلى التنقل بعيدا‬
‫عن مجال سكناهم للحصول على سيارات األجرة الكبيرة‪ ،‬اإلضافة إلى أن السيارات األجرة‬
‫‪.‬‬ ‫الصغيرة ترفض التوغل في مجال بئر الرامي بحجة عدم وجود االمن‬

‫‪ ‬األمن‪:‬‬

‫المبيان‪ :16‬رأي السكان حول االمن في مجال الدراسة‬

‫‪40%‬‬

‫‪35%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪25%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪15%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪0%‬‬
‫منعدم‬ ‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫متوفر‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـــ االستمارة‬

‫تختلف درجة االمن بالمجال المدروس‪ ،‬حسب الزمان والمكان‪ ،‬فاذا تحدثنا عن مجال بئر‬
‫‪40%‬‬
‫الرامي الجنوبية‪ ،‬الحريشي‪ ،‬مبروكة‪ ،‬فهنا نحن نتحدث عن مجال يتوفر به األمان الى حد ما‪،‬‬
‫‪35%‬‬

‫‪30%‬‬
‫‪87‬‬

‫‪25%‬‬

‫‪20%‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خاصة مع وجود دائرة الشرطة السادسة بحي بئر الرامي الجنوبية‪ ،‬أما بالنسبة ألحياء السكن‬
‫العشوائي‪ ،‬بني مسكين ووالد المبارك‪ ،‬الحنشة‪ ،‬هنا يكاد االمن يكون شبه منعدم‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى السرقة‪ ،‬وافعال خارجة عن القانون أخرى حيث تفاديا لهذه المشاكل لم نستطع أن نقوم‬
‫بزيارات ميدانية لبعض المجاالت وتصوير مظاهر التلوث األكثر الحدة في مجال دوار الحنشة‬
‫المعروف على صعيد المدينة بمشاكل انعدام االمن‪.‬‬

‫‪ ‬المساحات الخضراء‬

‫المبيان ‪ :19‬توفر المساحات الخضراء حسب راس السكان‬ ‫الجدول ‪ :13‬توزيع المساحات الخضراء حسب راس السكان‬

‫‪12%‬‬
‫‪12%‬‬ ‫متوفرة‬

‫‪28%‬‬ ‫ضعيفة‬
‫‪28%‬‬
‫‪60%‬‬

‫‪60%‬‬ ‫منعدمة‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـــ االستمارة‬

‫الخضراء منعدمة ‪%"60‬‬


‫استقر رأي غالب سكان المجال المدروس على أن المساحات‪12%‬‬

‫من األصوات اقرت بعدم وجودها‪ ،‬بينما ‪ %21‬صوتوا على ان المساحات الخضراء ضعيفة‬
‫بالحي نجد عدم توفر مالعب‬
‫بالمجال المدروس‪ ،‬إ لى جانب عدم توفر المساحات الخضراء‪28%‬‬
‫‪60%‬‬
‫لألطفال‪ ،‬حيث خالل ملء لالستمارات وجدنا أن األطفال يلعبون كرة القدم إما في البقع‬
‫األرضية الفارغة‪ ،‬أو في الشوارع الشيء الذي يتسبب في حوادث سير مميتة في صفوف‬
‫األطفال الذين يتراوح أعمارهم بين ‪ 6‬سنوات و ‪ 12‬سنة‪ ،‬الشيء الذي يثير سخط عام للسكان‬
‫الذين يستنكرون أن حي بحجم بئر الرامي ال يتوفر على مساحات خضراء لكي يتنزه فيها‬

‫‪88‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫السكان‪ ،‬حيث أن اغلب من قمنا باستجوابهم من اجل ملء االستمارة يرددون على أن هذا‬
‫الحي هو حي مهمش رغم انه عرف تعمي ار مكثف‪.‬‬

‫‪ ‬رأي السكان حول الوضعية البيئية بالمجال المدروس‪:‬‬

‫على مستوى الوضعية البيئية استقر رأي ‪% 66‬من المستجوبون على أن مجال بئر الرامي‬
‫هو مجال ملوث بالدرجة األولى‪ ،‬حيث أعاد السكان سبب ثلوث إلى وجود حي صناعي‪ ،‬تم‬
‫إلى وجود احياء السكن العشوائي‪ ،‬اإلضافة الى مشاكل الحيوانات‪ ،‬بأنواعها المختلفة‪ ،‬االبقار‪،‬‬
‫والماعز‪ ،‬والخرفان‪ ،‬تم الكالب الضالة‪ ،‬الشيء الذي يتير حفيظة سكان الحي‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫القمامات التي تفرز روائح كريهة والتي ال يتم تنظيفها بعد التفريغ على األقل بشكل دوري‪.‬‬

‫صورة ‪ :12‬حاويات النفايات بالقرب من اعدادية اللة مريم‬

‫المصدر‪ :‬البحت الميداني بدوار ضيعة التور ـ والد موسى بتاريخ ‪2021/09/06‬‬

‫‪89‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ ‬أسباب تلوث المجال المدروس حسب أري السكان‪:‬‬

‫المبيان ‪ :11‬أسباب التلوث بالمجال المدروس حسب راس السكان‬

‫الحيوانات‬
‫‪25%‬‬
‫‪31%‬‬
‫بسبب تراكم‬
‫االزبال‬
‫‪19%‬‬
‫بسبب السكن‬
‫‪25%‬‬ ‫العشوائي‬
‫بسبب الحي‬
‫الصناعي‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ـــ االستمارة‬

‫من خالل استفسار السكان عن رأيهم حول أسباب التلوث في المجال المدروس‪ ،‬تشابهت‬
‫اإلجابات حول االزبال المتراكمة والحيوانات المدجنة التي يتركها أصحابها تتغذى على‬
‫النفايات‪ ،‬بالقرب من حاويات االزبال‪ ،‬وبالتالي مشاكل صحية على الحيوانات نفسها‪ ،‬وعلى‬
‫مستهلكي حليبها ولحومها‪ ،‬باإلضافة إلى االنبعاثات والغبار من الحي الصناعي ومن الورشات‬
‫الصناعية‪ ،‬ثم بسبب وجود الحي سكني عشوائي‪ ،‬يزيد الوضع البيئي حدة ومشاكل‪.‬‬

‫أنواع التلوث حسب راي السكان‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الجدول ‪ :16‬توزيع نسب التلوث بالمجال المدروس حسب رأي العينة المستجوبة‬

‫نسبة التلوث حسب االستبيان‬ ‫نوع التلوث‬

‫‪15%‬‬ ‫التلوث الهواء‬

‫‪15%‬‬ ‫النفايات‬

‫‪10%‬‬ ‫الغبار‬

‫‪25%‬‬ ‫التلوث التربة‬


‫‪20%‬‬ ‫التلوث الماء‬
‫‪15%‬‬ ‫التلوث السمعي‬
‫‪%100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬البحث الميداني االستمارة‬

‫تعددت أسباب التلوث بالمجال المدروس‪ ،‬حيث حسب رأي العينة المستجوبة‪ ،‬ثم جرد‬
‫أسباب التلوث‪ ،‬عن طريق الغبار المنبعث من مصانع االسمنت بالمجال الصناعي‪ ،‬ثلوث‬
‫الماء بسبب ثلوث الفرشات الباطنية عن طريق صرف المياه العادمة بشكل عشوائي‪ ،‬التلوث‬
‫عن طريق تراكم النفايات‪ ،‬كما أن سكان ال يعون بمخاطر التلوث ويساهمون فيها‪ ،‬كما ان‬
‫منطقة المقاطعة السادسة ال تتوفر على غطاء نباتي وسط االحياء السكنية‪ ،‬لكي يساهم في‬
‫التخفيف من ضرر التلوث‪ ،‬ويساهم في التخفيف من حدة ثلوث الهواء‪ ،‬ويكون متنفسا طبيعيا‬
‫للسكان‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المبيان ‪ :16‬توزيع أنواع التلوث حسب رأي العينة بالمجال المدروس‬


‫‪45%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪35%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪25%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪15%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪5%‬‬

‫‪0%‬‬
‫التلوث الهواء‬ ‫التلوث التربة‬ ‫التلوث الماء‬ ‫التلوث السمعي‬

‫المصدر‪ :‬البحث الميداني االستمارة‬

‫صورة ‪ :13‬ظاهرة االبقار بالمجال المدروس‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني بتاريخ‪2021 / 09 / 3 :‬‬

‫يمكن أن نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 16‬والمبيان رقم ‪ 16‬أعاله ان مجال مقاطعة‬
‫بئر الرامي‪ ،‬يعرف تلوث‪ ،‬حيث تتأثر جل العناصر الطبيعية من مشاكل التلوث التي يعرفها‬
‫هذا المجال‪ ،‬ثلوث الهواء بنسبة ‪ % 20‬بسبب المصانع والدخان المنبعث من السيارات‪ ،‬كذلك‬
‫بسبب البناء‪ ،‬والرياح التي تنقل معها الرمال‪ ،‬بسبب عدم وجود غطاء نباتي يثبت التربة‪ ،‬اذن‬

‫‪92‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫تنشط التعرية الريحية في مجال بئر الرامي‪ ،‬أما تلوث التربة فيعود إلى رمي النفايات مباشرة‬
‫فوق التربة‪ ،‬حيث ان بعد االحياء ال نجد بها قمامات لمتخصصة رمي النفايات المنزلية‪،‬‬
‫باإلضافة الى حي السكن العشوائي الذي يعتمد في تصريف مياه المستعملة والنفيات الصلبة‬
‫مباشرة على التربة عن طريق حفر التربة ووضع قناة يصرفون فيها المياه العادمة‪ ،‬وبالتالي‬
‫التأثير مباشر على فرشة المائية للمعمورة‪.‬‬

‫صورة ‪ :16‬تلوث المجال السكني بالجنان ‪5‬‬

‫المصدر‪ :‬البحث الميداني بمنطقة بئر الرامي بتاريخ‬


‫‪2021/09/02‬‬

‫المصدر‪ :‬البحث الميداني بمنطقة بئر الرامي بتاريخ‬


‫‪2021/09/02‬‬

‫صورة ‪ : 19‬بقع فارغة بالمجال الصناعي‬


‫تصبح ملجئ لتجمع النفايات‬

‫تلوث الفرشة المائية الباطنية‪:‬‬

‫بسبب غياب التجهيز‪ ،‬وانعدام الربط بشبكات الصرف الصحي بمجال السكن العشوائي‪،‬‬
‫والد مبارك‪ ،‬الحنشة‪ ،‬والد موسى‪ ،‬يضطر السكان هنا بوضع مياه العادمة والمستعملة في‬
‫االبار المفقودة الشيء الذي يتسبب في تلوث مباشر للفرشة المائية الباطنية‪ ،‬حيث أن المياه‬

‫‪93‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫العادمة تنزل عن طريق الجاذبية‪ ،‬وعن طريق مسامات الصخور النافدة‪ ،‬لتستقر داخل الفرشة‬
‫المائية الباطنة‪ ،‬وتعتبر هذه الظاهرة تهديدا بيئيا حقيقا‪ ،‬يجب ان نجد لها حلول التدخل السريع‪،‬‬
‫عن طريق إعادة االيواء لسكان الدواوير‪ ،‬وتجهيز مجال سكنهم بشبكات الصرف الصحي‪.‬‬
‫الصورة ‪ :11‬ظاهر االبار المفقودة بمجال السكن العشوائي بالمجال الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬البحث الميداني بتاريخ ‪6067/01 / 71‬‬

‫الصورة‪ :16‬التصريف العشوائي‬


‫للمياه المستعملة بمجال سكن‬
‫الصفيح‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني ‪6067/01/71‬‬

‫‪94‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫مجاالت تركز التلوث بالمجال المدروس حسب رأي السكان‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل شخصي‪ ،‬اعتمادا على االستمارة‬

‫الشكل ‪ :13‬خريطة أشكال التلوث بالمجال المدروس‪:‬‬

‫يمكن مالحظة الشكل ‪ 13‬الخريطة التي توطن المجاالت التي تعاني من التلوث المتمثلة‬
‫في المجال الصناعي بسبب الغبار‪ ،‬وبعض االنبعاث الكيماوية ‪ ،‬كما أن مجال السكن العشوائي‬
‫بكل من حي والد مبارك وبني مسكين والحنشة‪ ،‬يسبب ‪ % 20‬من المشاكل البيئية‪ ،‬منها ما‬
‫هو مرتبط بتلوث الفرشة المائية الباطنية عن طريق االبار المفقودة‪ ،‬ومشاكل االزبال التي يتم‬
‫طمرها تارة‪ ،‬أو حرقها وبالتالي تسبب تلوت للهواء‪ ،‬كما نجد كذلك تلويث المشهد العام‪ ،‬للمدينة‬
‫كما نجد أن المجال يحتوي على سوق عشوائي‪ ،‬يعتبر مصدر دخل لألسر الفقيرة‪ ،‬لكنه يتسبب‬
‫في التلوث‪ ،‬ألنه سوق غير منضم ومهيكل‪ ،‬وبالتالي يمكن أن نستنتج أن المجال المدروس‬
‫هو مجال يعاني من مشاكل بيئية عويصة‪ ،‬تتعدد أسبابها بين التوسع الحضري االضطراري‪،‬‬
‫وعدم وعي السكان باألهمية المحافظة على البيئة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )1‬المخاطر البيئية المرتبطة بالمجال الصناعي بحي بئر الرامي‪:‬‬

‫يوم االثنين ‪ 22‬شتنبر ‪ 2011‬تفاجئ سكان القنيطرة عامة وسكان حي بئر الرامي الجنوبية‬
‫باالنفجار مفاجئ‪ ،‬بشركة ‪ porcher‬المختص في صناعة السنطير‪ ،19‬وقد لحق االنفجار‬
‫حريق‪ ،‬لم تستطع الجهات المختصة من توقيفه اال بعد االستعانة بفرق اإلطفاء بالطائرات‪،‬‬
‫وقد تسبب االنفجار في هلع وخوف سكان الحي‪ ،‬الذين أصبحوا يطالبون ب ترحيل الحي‬
‫الصناعي‪ ،‬من جوار الحي السكني ولم يتسبب االنفجار في خسائر في األرواح‪ ،‬اال بعد‬
‫الخسائر في مباني سكان المجاورة للحي الصناعي حيث انكسر زجاج النوافذ متأث ار باالنفجار‪.‬‬

‫المصدر‪https://ahdath.info:‬‬

‫صور ‪ 20‬ـ ‪ :21‬انفجار مصنع بحي الصناعي بئر الرامي‬

‫الوضعية البيئية بمدينة القنيطرة‪:‬‬

‫على الرغم من مكانتها التاريخية والطبيعية والبشرية‪ ،‬ال ترقى مدينة القنيطرة إلى مصاف‬
‫المدن المغربية التي تتوفر على شروط العيش الكريم والرقي‪ ،‬وذلك راجع لعدة اكراهات تحول‬
‫دون تحقيق المستوى المطلوب‪ ،‬فيما يلي سنحاول ادراج المشاكل البيئية التي تعيق تحقيق‬
‫تنمية حضرية مستدامة‪.‬‬

‫‪ https://ahdath.info‬يوم ‪ 2021/09/13‬على ساعة ‪ 00:00‬ليال‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪96‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫تعاني مدينة القنيطرة من مشاكل البيئية بأنواعها‪ ،‬ثلوث الماء يؤثر سلبا على الموارد المائية‬
‫التي تزخر بها مدينة القنيطرة‪ ،‬ثلوث الهواء بسبب وسائل النقل والقاءات المصانع‪ ،‬ثلوث التربة‬
‫بسبب النفايات الصلبة والسائلة‪.‬‬

‫‪ ‬النفايات السائلة‪:‬‬

‫بلغت وضعية جودة الماء ببالدنا مستوى كبير من التدهور‪ ،‬بسبب تعدد وتنوع مصادر‬
‫التلوث ومنها على الخصوص المياه المستعملة المنزلية والصناعات دون تطهيرها وبإلقاء‬
‫كميات كبيرة من النفايات الصلبة في مطارح غير مراقبة بمحاذات مجاري األنهار أو فوق‬
‫الفرشة المائية الباطنية‪.20‬‬

‫ويعد التطور السكاني والنمو الديموغرافي والتصنيع من األسباب المباشرة لزيادة وتفاقم‬
‫ظاهرة ثلوث الماء‪ ،‬باإلضافة الى قلة البنية التحتية المتخصصة في معالجة المياه المستعملة‬
‫قبل القاءها في المجاري المائية او الشواطئ‪ ،‬ويعد واد سبو من أكثر المجاري المائية تلوتا‬
‫حيث يستقبل حوض سبو وحدة ‪ %30‬من المياه المستعملة‪ ،‬متمثلة في كميات مهمة من‬
‫النفايات السائلة المنزلية (مياه عادمة) والصناعية (مواد سامة)‪ ،‬التي تؤثر سلبا على جودة‬
‫المياه وعلى الكائنات الحية التي تعيش فيه‪ ،‬ويظهر ثلوث مياه واد سبو من خالل لونه ورائحته‪.‬‬

‫كما لم تسلم المياه الباطنية من التلوث‪ ،‬وذلك بسبب قرب الفرشة الباطنية من السطح‪،‬‬
‫وبتالي سهولة تسرب المياه الملوثة على إثر عصارة النازلة من النفايات المنزلية إما في مطارح‬
‫عشوائية بالمجاالت القروية أو بمطرح والد برجال الذي ال يحترم شروط المحافظة على البيئة‬
‫حيث ان موقع المطرح قرب مجرى نهر سبو‪ ،‬وفوق فرشة المائية التي ال تبعد اال ب ‪2‬‬
‫أمتار‪.21‬‬

‫‪20‬المواق سعيد‪ ،‬عن البزيوي مختار ‪ 2000‬استراتيجيات تدبير الموارد المائية في المغرب‪ ،‬مطبوعات اكاديمية المملكة المغربية الرباط‬
‫ص ‪.512‬‬
‫‪21‬شباضة مصطفى مرج سابق‬

‫‪97‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ ‬النفايات الصناعية‪:‬‬

‫تلقي المصانع بمواد كيماوية سامة‪ ،‬إما على مستوى الهواء‪ ،‬أو تطرح موادا سامة دائبة‬
‫في الماء‪ ،‬كما تلقي بنفايات صلبة‪ ،‬وقد عرفت مدينة القنيطرة تصنيعا مند الفترة االستعمارية‪،‬‬
‫واستقبلت منشأة صناعية في فترة ما بعد االستقالل واتسم موضعها بالتشتت‪ ،‬الحي الصناعي‬
‫القديم‪ ،‬الحي الصناعي البلدي‪ ،‬الحي الصناعي الفورات ـ ـ العصام‪ ،‬حي التنشيط الساكنية‪،‬‬
‫المنطقة الصناعية بئر الرامي‪ ،‬باإلنتاج يصل مجموعه إلى ‪ 3032522‬ألف درهم مع تفوق‬
‫الصناعة الفالحية على باقي القطاعات وتليها في الرتبة الثانية الصناعة الميكانيكية‪ ،‬بمجموع‬
‫عدد المؤسسات وصل إلى ‪ ،161‬وبالتالي تؤثر المنشاة الصناعية على الهواء والتربة والماء‪.‬‬

‫‪ ‬النفايات الصلبة‪:‬‬

‫يقترن النمو الديموغرافي والتوسع الحضري بزيادة كمية انتاج النفايات الصلبة‪ ،‬كما يتم‬
‫إلقاء النفايات في مطارح ال تخضع لمراقبة‪ ،‬وال يتم دراسة الوقع قبل اختيار أي مطرح‪ ،‬الشيء‬
‫الذي يؤثر سلبا على النظم البيئية‪ ،‬وتقدر كمية النفايات الصلبة بالمغرب ‪ 1,5‬ماليين طن في‬
‫سنة ‪ 6,9‬مليون عبارة عن نفايات منزلية و‪ 1,6‬مليون عبارة عن نفايات صناعية‪ ،22‬لكن هذه‬
‫النفايات يتم طرحها في مطارح عشوائية وبالتالي مشاكل بيئية‪ ،‬كما أن تدبير النفايات على‬
‫مستوى مدينة القنيطرة عن طريق التدبير المفوض عبر ابرام البلدية اتفاقية تدبير النفايات من‬
‫طرف شركتين‪ ،‬لكن رغم ذلك تبقى التجهيزات واالليات والموارد البشري غير كافية‪ ،‬وتبقى‬
‫لدينا تغرة على مستوى تدير النفايات‪ ،‬إذ ال يتم التخلص منها في وقتها المناسب‪ ،‬وتعكر‬
‫المنظر الحضري للمدينة‪ ،‬باإلضافة إلى مشكلة مطرح والد برجال الذي يؤثر سلبا على الفرشة‬
‫الباطنية ومجرى واد سبو القريب من المطرح ‪ ،‬كما تنبعت من المطرح غازات سامة ناتجة عن‬
‫تفاعل كيماوي بين النفايات‪ ،‬والظواهر المناخية المتمثلة في الح اررة والرطوبة والتساقطات‪،‬‬
‫حيث تتسرب عصارة النفايات إلى الفرشة الباطنية‪ ،‬ومشاكل ثلوث التربة‪ ،‬وتلوت الهواء‪.‬‬

‫‪22‬مواق سعيد ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.156‬‬

‫‪98‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ ‬ثلوث الهواء‪:‬‬

‫تتوفر مدينة القنيطرة كما سبقت اإلشارة على مصانع وبالتالي‪ ،‬وجود ثلوث الهواء بسبب‬
‫االلقاءات الغازية للمصانع التي تتوزع بشكل عشوائي وغير منظم داخل تراب المدينة‪ ،‬كما‬
‫تعاني مدينة القنيطرة من االكتظاظ واالزدحام في الشوارع خاصة في أوقات الذروة‪ ،‬هذا‬
‫االزدحام ناتج عن كترة المركبات‪ ،‬سيارات شخصية‪ ،‬سيارات أجرة صغيرة وكبيرة‪ ،‬حافالت‬
‫صغرى‪ ،‬ودراجات نارية‪ ،‬وكما هو معلوم أن الغازات المنبعثة من السيارات عوادم السيارات‬
‫تمتل المرتبة األولى من العوامل المؤدية الى ثلوث الهواء‪ ،‬كما تساهم الرطوبة الجوية بمدينة‬
‫القنيطرة باالحتفاظ ب الملوثات المنبعثة في الجو‪ ،‬كما أن غياب النقل الجماعي يزيد من حدة‬
‫االنبعاث الغازات الملوثة‪ ،‬بسبب انتشار سيارات النقل الفردية‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل شخصي‬

‫الشكل رقم ‪ : 16‬خريطة توزيع اشكال التلوث بمدينة القنيطرة‬

‫‪99‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫يوضح الشكل ‪ ، 16‬توزيع أشكال التلوث بمدينة القنيطرة‪ ،‬حيث نجد تنوعا‪ ،‬حيث يسود‬
‫ثلوث الهواء بالمناطق الصناعية‪ ،‬حيث تضم الخريطة أربع مناطق صناعية موزعة بشكل‬
‫عشوائي ال تراعي تصاميم التنطيق‪ ،‬وال تأخذ بعين االعتبار توسع المدينة‪ ،‬ونجد ثلوث الهواء‬
‫أيضا بمطرح والد برجال‪ ،‬بسبب روائح النفايات المتراكمة بالمطرح دون معالجة‪ ،‬كما تتوفر‬
‫المدينة ‪،‬على شبكة طرقية مهمة‪ ،‬ال تتوقف بها حركة السير خاصة في أوقات الدروة ‪ ،‬وبالتالي‬
‫نحن أمام مشكل ثلوث الهواء الناتج عن عوادم السيارات‪ ،‬كما أن مشكل النقط السوداء بالمدينة‬
‫المتمثلة في أحياء السكن العشوائي‪ ،‬والصفيحي الموزعة بالجنوب الغربي‪ ،‬والشمال والجنوب‬
‫الشرقي ‪ ،‬تشكل خط ار حقيقا على البيئة ‪ ،‬مسببة بذلك ثلوث التربة والفرشة المائية الباطنية‪،‬‬
‫بسبب عدم وجود شبكة الصرف الصحي‪ ،‬كما يعاني مجرى واد سبو من النفايات السائلة التي‬
‫يتم طرحها دون معالجة مسبقة مما يهدد التنوع االحيائي‪ ،‬كما يسبب روائح تزعج سكان‬
‫المجاورين للواد‪ ،‬كما أن مرجة الفورات هي األخرى تعاني من التلوث‪ ،‬بسبب عدم وعي السكان‬
‫بأهميتها األيكولوجية‪ ،‬وهنا نخلص على أن مدينة القنيطرة عبارة عن مجال خصب لمشاكل‬
‫البيئة المتنوعة‪ ،‬التي تأثر سلبا على صحة السكان‪ ،‬وعلى البيئة الطبيعية بصفة عامة‪ ،‬وتحول‬
‫دون تحقيق تنمية مستدامة بالمدينة‪.‬‬

‫‪ )2‬إمكانات واكراهات مدينة القنيطرة‪:‬‬

‫بالنظر إلى المؤهالت الطبيعية والبشرية‪ ،‬تعد مدينة القنيطرة من أهم المدن المغربية‪ ،‬لكن‬
‫إذا نضرنا إلى الواقع الحال الذي تعيشه‪ ،‬نجدها من المدن المغربية التي لم تحظى بالنصيب‬
‫االوفر من االهتمام‪ ،‬هل هو نابع من المسؤولين؟ أم من المواطنين؟‬

‫حيث تتوفر المدينة على مواقع ايكولوجية مهمة على الصعيد الوطني والدولي‪ ،‬محمية‬
‫سيدي بوغابه القريبة من حدود مدينة القنيطرة ومرجة الفورات‪ ،‬كما تتوفر على مواقع أثرية‬
‫تدخل ضمن التراث العالمي‪ ،‬قصبة المهدية‪ ،‬وتاوسيدا وباناصا‪ ،‬من أهم المواقع االثرية التي‬
‫تدخل ضمن تراب إقليم القنيطرة‪ ،‬باإلضافة إلى كونها تضم تجمع الدراسات العليا المتمثلة في‬

‫‪100‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫جامعة ابن طفيل التي تستقبل الطلبة من جميع أنحاء المدن المجاورة والقرى‪ ،‬كما تتوفر على‬
‫محطة قطار صنفت كأفضل محطة لسنة ‪ ،2020‬من التصميم الهندسي‪ ،‬كما تتوفر على‬
‫غابة حضرية مهمة من التراث االيكولوجي التي يجب المحافظة عليه من االندثار‪ ،‬وتضم قوة‬
‫بشرية نشيطة‪ ،‬يمكن استثمارها في النهوض بالمدينة وارتقاءها‪ ،‬كما انها نقطة وصل بين شمال‬
‫المغرب ووسطه‪ ،‬كما انها تعد ضمن مدن المتروبول األطلنتي انطالقا من القنيطرة حتى‬
‫الجرف األصفر‪ ،‬رغم كل هذه اإلمكانات لم تستطع القنيطرة الوصول إلى مصاف أفضل المدن‬
‫المغربية نض ار لعدة تحديات‪ ،‬تحول دون تحقيق االرتقاء االجتماعي والبيئي بها‪ ،‬ومن هذه‬
‫االكراهات نذكر‪ ،‬عدم انجاز المشاريع التي يتم التخطيط لها‪ ،‬إال القليل منها‪ ،‬ضعف التجهيزات‬
‫في بعض المجاالت الضاحوية وانعدامها في مناطق أخرى‪ ،‬مثل عدم وجود شبكة الصرف‬
‫الصحي‪ ،‬بمناطق أحياء الصفيح ومناطق السكن العشوائي مثل عين سبع‪ ،‬المخاليف‪،‬‬
‫النخاخصة‪ ،‬العصام‪ ،‬أوالد مبارك ‪ ،‬الحنشة‪ ،‬أوالد وجيه الشط ‪ ...‬وفي هذه المجاالت ال نجد‬
‫الربط بشبكة الماء والكهرباء‪ ،‬وانعدام شروط العيش الكريم‪ ،‬عدم توفر التهوية الالزمة الشيء‬
‫الذي يطرح سكان هذه المجاالت أمام مشاكل صحية‪ ،‬كما ترتفع نسب الجريمة‪ ،‬واألمية‪،‬‬
‫والبطالة‪ ،‬كما أن هذه الدواوير تشوه المنظر العام للمدينة‪ ،‬كما تعيش المدينة مشكل النقل‬
‫الحضري مند أكتر من سنة‪ ،‬وتعويضها بالنقل السري‪ ،‬الشيء الذي انبثقت عنه مشاكل أخرى‬
‫مثل االختطاف واالغتصاب‪ ،‬كما ارتفعت حوادث السير بسبب عدم احترام القانون السير‪ ،‬من‬
‫طرف أصحاب سيارات النقل السري‪ ،‬في محاوالتهم الهروب من الشرطة‪ ،‬كما تعرف المدينة‬
‫ظاهرة تراكم االزبال‪ ،‬وذلك راجع إلى عدم كفاية الشركات المعنية بتدبير هذا القطاع الحساس‬
‫باإلضافة إلى التوسع الحضري والذي ال يواكبه زيادة في تجهيزات واالليات من أجل تدير هذا‬
‫القطاع المهم‪ ،‬مما يفرز لنا مشكل ثلوث الهواء والروائح الكريهة التي تثير سخط سكان المدينة‬
‫وتشغل المسؤولين‪ ،‬باإلضافة إلى مشاكل الجريمة‪ ،‬المتمثلة في السرقة‪ ،‬الكريساج‪ ،‬كما أن‬
‫ملفات السرقة تبقى بدون حلول‪ ،‬وال يتم معاقبة مرتكبي هذه الجرائم بالعقوبات‪ ،‬تم نجد مشكل‬

‫‪101‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫االمية وعدم الوعي من طرف المواطنين بأهمية البيئة الحضرية‪ ،‬حيث ال نجد احترام للبيئة‪،‬‬
‫وتصرفات المواطنين غير مسؤولة‪ ،‬باإلضافة الى عدم تثمين التراث الحضري والتاريخي والبيئي‬
‫بالمدينة‪ ،‬ال من طرف المسؤولين على هذه القطاعات وال من طرف سكان المدينة‪ ،‬ويبقى‬
‫التساؤل مفتوحا إلى متى هذا االستهتار والالمباالة؟‬

‫‪102‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خاتمة‬

‫تعاني مدينة القنيطرة كغيرها من المدن المغربية المطلة على الساحل األطلنتي‪ ،‬التي‬
‫تضم مناطق صناعية‪ ،‬بصفة عامة ومجال المقاطعة السادسة بئر الرامي من مشاكل بيئية‪،‬‬
‫وجب دراستها‪ ،‬دراسة مستفيضة‪ ،‬والوقوف على مسبباتها‪ ،‬ومحاولة إيجاد حلول لها‪ ،‬حيث‬
‫تعد مشاكال بيئية وصحية‪ ،‬فمن خالل االستمارة عن طريق استفسار السكان حول المجال‬
‫المدروس‪ ،‬لالحظنا بوجه عام عدم رضى السكان عن الوضعية البيئية بالمجال المدروس‪،‬‬
‫حيث أن هذه المشاكل تعتبر مشاكل بيئية خطيرة على صحة االنسان‪ ،‬والبيئة بصفة عامة‪،‬‬
‫كما ان هذه المشاكل البيئية تحول دون ارتقاء المدينة إلى مصاف المدن المغربية النظيفة‪،‬‬

‫رغم أن مدينة القنيطرة تتميز بمؤهالت طبيعية وايكولوجية‪ ،‬تجعل منها أفضل مدن المغرب‪،‬‬
‫لكن وجب أوال إيجاد حلول بيئية من أجل درء االخطار‪ ،‬وجعل مدينة القنيطرة من المدن البيئة‪،‬‬
‫عن طريق تطبيق الترسانة القانونية‪ ،‬واحترام تصميم التنطيق‪ ،‬وتدبير معقلن لقطاع النفايات‪،‬‬
‫كما يجب التخلص النهائي من السكن العشوائي والصفيحي‪ ،‬بإعادة تفعيل برنامج مدن بدون‬
‫صفيح‪ ،‬وإقامة مساحات خضراء وتشجيع التشجير‪ ،‬واشراك السكان عن طريق التوعية‬
‫والتحسيس‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫المحور الرابع‪ :‬التدابير المتحدة من أجل تدبير المشاكل البيئية بمدينة القنيطرة والمقاطعة‬
‫السادسة بئر الرامي‪:‬‬

‫‪ )1‬وثائق التعمير أداة لتخطيط الحضري‪:‬‬

‫حظيت مدينة القنيطرة مند أن أنشأها المستعمر الفرنسي بتصميم لتهيئة الحضرية وكان‬
‫أول تصميم للتهيئة أخرج إلى الوجود سنة ‪ 1613‬لكن هذا التصميم جاء خدمة األهداف‬
‫االستعمارية فقط‪ ،‬وبعد حصول المغرب على استقالله وانشغاله بمسلسل بناء المغرب المستقل‪،‬‬
‫تم انشاء التصميم المديري سنة ‪ ،1612‬لم يخرج إلى الوجود إال بعد مرور ‪ 22‬سنة على‬
‫إصدار وبالتالي بات متجاوزا‪ ،‬تم إنشاء تصميم التهيئة شتنبر ‪ 1666‬لكنه لم يخرج لحيز‬
‫الوجود حتى سنة ‪ ،2002‬ليتم إعداد التصميم المديري للتهيئة العمرانية لمدينة القنيطرة سنة‬
‫‪ 2010‬ـ ‪ ،2050‬كان يهدف إلى الرفع من مستوى جاذبية المدينة وتحسين اطار عيش‬
‫الساكنة‪ ،‬عن طريق توفير فرص الشغل والسكن والنقل‪ ،‬ثم مشروع التنمية الترابية‪ ،‬الذي يهدف‬
‫إلى تحقيق التنمية البشرية واالجتماعية واالقتصادية المخطط الجماعي للتنمية الجماعة‬
‫الحضرية لمدينة القنيطرة ‪2011‬ـ ـ ‪2016‬‬

‫مخطط استراتيجي يجمع بين االبعاد االقتصادية واالجتماعية والثقافية والبيئية والتأهيل‬
‫الحضري على المستوى البعيد‪ ،‬والتحكم في التوسع العمراني والمحافظة على البيئة‪.‬‬

‫‪ )2‬قوانين البيئة ال يتم احترامها أمام منطق الربح‪:‬‬

‫يعتبر المغرب من البلدان العربية واإلسالمية واالفريقية السباقة إلى التشريع البيئي‪ ،‬حيث‬
‫أنه يملك ترسانة مهمة من القوانين والظهائر‪ ،‬والمراسيم المعنية بمختلف المواضيع البيئية‪ ،‬مثل‬
‫قانون الماء‪ ،‬والمناطق المحمية‪ ،‬وقانون دراسة التأثير على البيئة‪ ،‬كلها قوانين تهدف إلى‬
‫إعطاء األولوية للبيئة‪ ،‬لكن التطبيق يبقى محتشما‪ ،‬حيث أن المبدأ االقتصادي ومبدأ الربح‬
‫يفوزان دائما على القوانين البيئية‪ ،‬ويحوالن دون تطبيقها وفيما يلي أهم القوانين البيئية بالمغرب‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫قانون ‪:12.99‬‬
‫يعتبر هذا القانون كميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬ويهدف إلى تعزيز حماية‬
‫درج التنمية المستدامة في السياسات‬
‫األوساط الطبيعية والتنوع البيولوجي والموروث الثقافي‪ ،‬وإ ا‬
‫العمومية‪.‬‬
‫قانون المناطق المحمية ‪:22.17‬‬
‫يهدف هذا القانون إلى المحافظة على التنوع البيولوجي والت ارث الطبيعي بحماية األنواع‬
‫الحية المهددة باالنقراض وتوفير مناخ مالئم الستدامتها‪ ،‬واستصالحه وتوعية المواطنين‬
‫األهمية‪ ،‬االقتصادية واالجتماعية والسياحية‪.‬‬
‫قانون النجاعة الطاقية‪:‬‬
‫يرى هذا القانون ضرورة استعمال الطاقات المتجددة‪ ،‬من أجل المحافظة على البيئة‪،‬‬
‫وكذا يدعوا إلى الحفاظ على الطاقة‪ ،‬وتحقيق االكتفاء الذاتي الطاقي‪.‬‬
‫قانون الطاقات المتجددة‪:‬‬
‫يهدف هذا القانون إلى تثمين الطاقات المتجددة‪ ،‬وتنويع مصادرها‪ ،‬وتعميم الحصول‬
‫عليها بوسائل عصرية‪ ،‬والحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫قانون المتعلق بالنفايات ‪:28.11‬‬
‫يرمي هذا القانون إلى الوقاية من أضرار النفايات على االنسان والبيئة‪ ،‬كما يدعوا إلى‬
‫تنظيم عملية تخزينها‪ ،‬ونقلها‪ ،‬ومعالجتها والتخلص منها‪ ،‬وتدويرها‪ ،‬دون االضرار بالبيئة‪،‬‬
‫وتوعية المواطنين بخطورتها‪.‬‬
‫قانون حماية واستصالح البيئة ‪:11.13‬‬
‫يهدف هذا القانون إلى حماية البيئة منة كل أشكال التلوث أيا كان مصدره‪ ،‬تحسين‬
‫إطار عيش االنسان‪ ،‬إقرار التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة وحماية البيئة‪ ،‬احترام‬
‫المواثيق الدولية المتعلقة بالبيئة‪ ،‬عند وضع البرامج التنموية واعداد التشريع البيئي‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫قانون المتعلق بدراسة التأثير على البيئة ‪:12.13‬‬


‫تقييم ممنهج ومسبق لألثار المحتملة المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬المؤقتة والدائمة‪ ،‬للمشروع‬
‫على البيئة‪ ،‬تقييم أثاره على االنسان والحيوان والماء والهواء والنبات والتربة والمناخ والتنوع‬
‫البيولوجي‪.‬‬
‫قانون مكافحة تلوث الهواء ‪13.13‬‬
‫يهدف هذا القانون إلى الوقاية والحد من انبعاثات الملوثات الجوية‪ ،‬والتي يمكن ان‬
‫تلحق الضرر بصحة االنسان‪ ،‬وعلى الحيوان‪ ،‬وعلى البيئة بصفة عامة‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫مراقبة جودة الهواء‪ ،‬ورصد مصادر التلوث‪ ،‬كما يمنع القانون أي القاءات في الهواء بمكنها‬
‫ان تلحق الضرر بالبيئة‪ ،‬ويدعو إلى ضرورة احترام تصميم التنطيق في انجاز المشاريع‬
‫والمنشئات الصناعية‪ ،‬لكي نكون بعيدة عن المجال السكني‪ ،‬وتنشأ في أمكان مخصص لها‪،‬‬
‫وذلك من اجل مكافحة ثلوث الهواء والحفاظ على بيئة سليمة‪.‬‬
‫قانون الماء ‪:11.95‬‬
‫يهدف هدا القانون إلى التدبير العقالني لقطاع الماء‪ ،‬الذي يعتبر من أهم موارد الحياة‪،‬‬
‫كما أن المغرب يعرف توت ار مائيا‪ ،‬بسبب موقعه العرضي‪ ،‬ويدعو القانون إلى سياسة وطنية‬
‫تقوم على النظرة المستقبلية‪ ،‬عن طريق ترشيد استعمال المياه‪ ،‬وتعميم االستفادة منه والمحافظة‬
‫عليه من التلوث‪ ،‬واحداث شرطة المياه‪.‬‬
‫بالنظر إلى هذه التشريعات يمكن أن نأخذ نظرة إيجابية على مستقبل البيئة بالمغرب‪،‬‬
‫بصفة عامة ومدينة القنيطرة بصفة خاصة‪ ،‬لكن يبقى تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع‬
‫ضعيف التأثير‪ ،‬حيث كما سبق وأن أشرنا في مختلف محاور البحث ان مدينة القنيطرة تعيش‪،‬‬
‫مشاكل بيئية‪ ،‬بشتى أنواعها‪ ،‬جراء التوسع الحضري الذي عرفته‪ ،‬حيث أن المدينة تتوفر على‬
‫مناطق صناعية‪ ،‬مشتتة وال يتم انشاءها وفق تصميم التنطيق وقانون مكافحة ثلوث الهواء‬
‫الذي يدعوا إلى أ بعاد المناطق الصناعية على المجال السكني‪ ،‬مدينة القنيطرة نجد أحياء‬

‫‪106‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫صناعية وسط أحياء سكنية‪ ،‬أو أحياء سكنية أنشئت بجوار مناطق صناعية كما هو الحال‬
‫بمنطقه بئر الرامي الجنوبية التي تم انشاءها جنوب المنطقة الصناعية بئر الرامي‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى أن واد سبو يستقبل مياه عادمة غير معالجة يتم طرحها مباشرة في مجرى الواد الشيء‬
‫الذي يعطينا تلوثا مائيا‪ ،‬كما أن مناطق السكن العشوائي والتي ال تتوفر على شبكة الصرف‬
‫الصحي فيتخلصون منه بشكل عشوائي عن طريق االبار المفقودة والتي تشكل خط ار على‬
‫التربة ‪ ،‬وعلى الفرشة المائية الباطنية‪ ،‬الخ ‪ ...‬من هنا نستنتج أن هذه القوانين ال يتم اخدها‬
‫بعين االعتبار‪ ،‬ففي ضل التوسع الحضري‪ ،‬وفي ظل منطق الربح‪ ،‬السائد الذي يهدف إلى‬
‫بيع تجزئات سكنية حتى لو كان على حساب الوسط الطبيعي‪ ،‬كما يتم انشاء تجزئات بجوار‬
‫مناطق صناعية دون مراعات لصحة المواطنين‪ ،‬والمخاطرة بحياتهم وصحتهم‪.‬‬

‫‪ )3‬التدابير التي اتخذتها الدولة على مستوى محاربة السكن العشوائي‪:‬‬

‫نض ار للمشاكل البيئية التي يطرحها السكن العشوائي وأحياء الصفيح‪ ،‬المتمثلة في التلوث‬
‫على صعيد الفرشات الباطنية حيث ان ‪ 100%‬من سكان االحياء العشوائية يعتمدون في‬
‫تصريف المياه المستعملة‪ ،‬والعادمة على االبار المفقودة‪ ،‬وهي وسيلة تقليدية لتخلص من المياه‬
‫العادمة في المجال السكن العشوائي‪ ،‬حيث يقومون بحفر مجال ترابي‪ ،‬ووضع صخور نافدة‬
‫لمياه وتوصيل الحفرة باألنبوب الذي يجلب المياه العادمة من دورة المياه‪ ،‬ويتم تغطيتها بالخشب‬
‫وصفائح الفلزية تم يتم طمرها بالتربة‪ ،‬هنا نكون أمام مشكل التلوث المباشر للفرشات المائية‬
‫الباطنية حيث‪ ،‬تتسرب هذه المياه العادمة إلى الفرشة الباطنية‪ ،‬تم مشكل النفايات المنزلية عند‬
‫أصحاب السكن العشوائي حيث يتخلصون منها عن طريق الطمر أو أنهم يستعملون مطرح‬
‫عشوائي بعيد عن مجال سكنهم ويضعون فيه االزبال لشكل يومي مما يترتب في نزول العصارة‬
‫مباشر في التربة‪ ،‬حيث ثلوث التربة متأثرة بالنفايات مباشرة‪ ،‬باإلضافة إلى تشويه مظهر‬
‫المدينة‪ ،‬كما تظهر أنشطة اقتصادية مرتبطة بهذا المجال‪ ،‬مثل ظهور أسواق‪ ،‬إما يومية أو‬
‫أسبوعية‪ ،‬مثال بالنسبة للمجال المدروس يتوفر على سوق يومي بحي والد مبارك العشوائي‪،‬‬

‫‪107‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الذي يعتبر نشاط تجاري مهم يساهم بشكل كبير في مداخيل االسر الفقيرة القاطنة بحي السكن‬
‫العشوائي‪ ،‬حيث أن هذا السوق اليومي‪ ،‬يتسبب في انتاج النفايات‪ ،‬من البقايا الفواكه والخضر‬
‫المعروضة‪ ،‬وكذلك رائحة السمك‪ ،‬تم يختلط لمشهد بظهور االبقار واالغنام والماعز التي تأتي‬
‫لسوق لتتغدى على بقايا الخضر‪ ،‬وهنا نكون أمام مشاكل ثلوث متنوعة خاصة بالمجال السكن‬
‫العشوائي‪ ،‬وكحلول لهذه المشاكل اطلقت الدولة برنامج مدن بدون صفيح‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني منطقة والد مبارك بتاريخ ‪ 2021/09/ 11‬الساعة ‪12:00‬‬

‫صورة‪ 22‬ـ ‪ :25‬مجال السكن العشوائي والسوق اليومي بوالد مبارك‬

‫‪ ‬برنامج مدن بدون صفيح ‪ 2114‬ـ ‪2111‬‬

‫هو برنامج تم اطالقه سنة ‪ 2002‬في إطار سياسة الدولة في مجال السكن‪ ،‬وذلك تبعا‬
‫لتوجيهات الملكية السامية ولعدد من اإلعالنات الحكومية‪ ،‬وكذلك تماشيا مع أهداف التنمية‬
‫المستدامة التي انخرطت فيها بالدنا (تقييم البرنامج الوطني مدن بدون صفيح)‪ ،‬والذي كان‬

‫‪108‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫يهدف إلى القضاء على جميع احياء الصفيح‪ ،‬في كل المدن المغربية في أفق ‪ ،2010‬واتخذ‬
‫هدا البرنامج لتحقيق أهدافه ثالث طرق لمحاربة السكن العشوائي‪:23‬‬

‫إعادة الهيكلة‪ :‬بتزويد أحياء الصفيح الكبرى بالمرافق والبنيات التحتية االزمة‪.‬‬
‫إعادة اإلسكان‪ :‬تخصيص مساكن اجتماعية لألسر في التجمعات الكبيرة والمتوسطة‬
‫إعادة اإليواء‪ :‬تخصيص بقع مجهزة لألسر من اجل البناء الذاتي والمؤطر‪.‬‬
‫ولتتبع البرنامج تم انشاء هيئات الحكامة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬على المستوى الوطني‪ :‬اللجنة الوطنية مهمتها االشراف على التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى الجهوي‪ :‬اللجنة الجهوية مهمتها التنسيق والتقييم‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى المحلي‪ :‬اللجنة اإلقليمية مهمتها التدخل في البرنامج واقتراح مشاريع‪.‬‬

‫ـ ـ إال أن هذا البرنامج لم يحقق سوى ‪ 60%‬من األهداف المرجوة المتمثلة في تخليص ‪13‬‬

‫مدينة مغربية من مشكل السكن الصفيح والعشوائي‪ ،‬بسبب االنزالق الذي تمثل في تزايد السكن‬
‫العشوائي عوض تراجع مشاكل وصعوبات في البناء الذاتي لبقع إعادة االواء‪ ،‬وفشل في تحقيق‬
‫أهداف إعادة الهيكلة‪ ،‬الشيء الذي يفسر استمرار أحياء السكن العشوائي بحي بئر الرامي رغم‬
‫استفادة مجموعة من االسر من إعادة االيواء في بقع أرضية ‪ ،‬كما وجد مسيرو شأن هذه‬
‫االحياء مشاكل في زيادة اعداد االسر ‪ ،‬التي تنتظر االستفادة من البقع‪ ،‬حيث أن الطلب أكتر‬
‫من العرض مما يشكل أزمة في احتواء هذا المشكل‪ ،‬وإيجاد حلول جدرية لهذه االزمة الحضرية‪.‬‬

‫تقييم البرنامج الوطني مدن بدون صفيح‪ ،‬ص ‪. 1‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪109‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الجدول ‪ : 19‬تطور عدد ساكنة االحياء العشوائية خالل سنتي ‪ 2002‬ـ ‪2011‬‬

‫عدد سكان االحياء العشوائية سنة ‪2011‬‬ ‫عدد سكان االحياء العشوائية سنة ‪2002‬‬

‫‪292000‬‬ ‫‪290000‬‬

‫المصدر‪ :‬تقرير بخصوص نتائج برنامج مدن بدون صفيح بين سنتي ‪ 6000‬ــ ‪6078‬‬

‫المبيان ‪ :20‬تطور ساكنة االحياء العشوائية‬

‫‪500000‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪450000‬‬

‫‪400000‬‬

‫‪350000‬‬

‫‪300000‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪250000‬‬

‫‪200000‬‬

‫‪150000‬‬

‫‪100000‬‬

‫‪50000‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬تقرير بخصوص نتائج برنامج مدن بدون صفيح بين سنتي ‪ 2002‬ـ ‪2011‬‬

‫‪ )4‬التدابير المتخذة على مستوى تدبير النفايات‪:‬‬

‫تسهر شركة ‪ ARMA‬التابعة لجماعة القنيطرة مند أربع سنوات االخيرة‪ ،‬على تجميع‬
‫النفايات بجماعة القنيطرة بما فيها حي بئر الرامي‪ ،‬حيث يتوفر على ‪ 61‬حاوية‬
‫‪ )COLONE(24‬كما يتم تجميع االزبال بواسط شاحنات المتخصصة‪ ،‬ويتم تجميع النفايات‬
‫من مختلف النقط التي يتم وضع فيها الحاويات‪ ،‬إال أن الشركة تواجه بالحي المدروس مشاكل‬
‫تقف أمام سير عملية التجميع حسب مسؤول بشركة‪ ،‬مشكل االبقار‪ ،‬ومشكل تدبير النفايات‬

‫مقابلة شفهية مع مسؤول بشركة ‪ ARMA‬لتدبير النفايات بالقنيطرة‪ ،‬بتاريخ ‪ ،2021/09/13‬علة ساعة الواحدة الزوال‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪110‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫في الحي العشوائي‪ ،‬كما أكد مسؤول‪ ،‬أن كميات النفايات التي يتم تجميعها‪ ،‬ارتفعت بشكل‬
‫كبير في السنوات األخيرة‪.‬‬
‫لكن حسب راي السكان‪ ،‬هناك تدبير ناقص نوعا ما للنفايات بالمجال المدروس حيث‪ ،‬أن‬
‫بعض االحياء‪ ،‬ال تصلها شاحنة نقل االزبال‪ ،‬وبالتالي يضطرون لتخلص من النفايات بشكل‬
‫عشوائي‪ ،‬في البقع األرضية الغير المستغلة‪.‬‬

‫‪ )5‬التدابير المتخذة على المستوى الحي الصناعي‪:‬‬

‫من خالل المقابالت الشفهية التي قمنا بها بتاريخ ‪12‬يوليوز ‪ 2021‬مع مجموعة من‬
‫المسؤولين بالوحدات الصناعية بئر الرامي‪ ،‬من أجل الوقوف على حقيقة التلوث حسب رأي‬
‫السكان الناتج عن المجال الصناعي‪ ،‬وقد زرنا ‪ 10‬وحدات صناعية‪ ،‬تقوم بأنشطة صناعية‬
‫مختلفة‪ ،‬كما يتوفر المجال الصناعي على وحدات للتخزين فقط متل شركة ‪COPAC‬‬
‫‪JAWDA‬ـ ـ ـ ـ ‪ ،GERZIZ‬وبالتي هذه الوحدات التي تقتصر وضيفتها على التخزين ال تسبب‬
‫التلوث وال تطرح أي مواد ضارة في الجو وال في الماء‪ ،‬أما بالنسبة للوحدات الصناعة مثل‬
‫شركة ‪ MEDIDIS‬وهي شركة متخصص في صناعة الخشب‪ ،‬حيث قابلنا مدير الشركة الذي‬
‫قدم لنا توضيحات بخصوص‪ ،‬النفايات الناتجة عن عملية التصنيع بالشركة‪ ،‬هي عبارة عن‬
‫بقايا الخشب‪ ،‬وبالنسبة لزيوت التي يستعملونها من أجل اآلالت‪ ،‬كل النفايات يتم تجميعها في‬
‫علب مخصص أو أكياس‪ ،‬وأن الشركة متعاقدة مع شركة النفايات ‪ CHEMERIQUE‬التي‬
‫تأتي لشركة كل ثالث أيام في األسبوع لتحمل النفايات‪ ،‬كما يقومون باالستعمال بقايا الخشب‬
‫باألفران‪ ،‬وبالتالي يظهر لنا هنا‪ ،‬تثمين النفيات (‪ )Valorisation du déchets‬إعادة التدوير‬
‫‪ ،Le Recyclage‬كما أن شركة تقوم بشكل دوري بالتحسيس ‪ ،Sensibilisation‬تحسيس‬
‫العمال بأهمية المحافظة على البيئة داخل الوحدة الصناعية‪ ،‬كما أنهم يقومون بفرز النفايات‬
‫داخل المصنع‪ ،‬حيث أنهم يضعون حاويات مخصص للبالستيك‪ ،‬والخشب وغيرها من المواد‬
‫المستعملة‪ ،‬بالنسبة للبالستيك والكرطون يتم بيعها األشخاص الذين يقومون بجمعها والذين‬
‫يبيعونها بدورهم لشركة التي تقوم بإعادة تدويرها‪ ،‬بالنسبة لشركة ‪ MPT‬شركة متخصصة في‬

‫‪111‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫صناعة اشكال من الحديد‪ ،‬وبالتالي النفايات التي تخلفها عبارة عن بقايا معدن الحديد التي‬
‫يتم نقلها إلى مكان المخصص بتجميع ببقايا الحديد‪،‬‬
‫أما بخصوص شركة ‪ Tecllast‬فهي شركة صناعة ‪ Polestaire‬التي تقوم باالستيراد المواد‬
‫األولية (مادة كيماوية) من الخارج ويقومون بغليها في صهاريج هنا رصدنا من خالل المعاينة‬
‫المباشرة أن المصنع له مداخن تطرح بخار ناتج عن غليان المواد الكيماوية التي يصنع بها‬
‫البولي ستير وهنا نجد احتمالية وجود مواد سامة تقدف في الهواء مباشرة‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ :22‬شركة‪Tec Plast‬‬

‫المصدر‪ :‬العمل الميداني بتاريخ‪2021/09/12 :‬‬

‫‪112‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )6‬التدابير المتخذة على مستوى المساحات الخضراء‪:‬‬

‫صورة ‪ 23‬ـ ‪ :26‬حي بئر الرامي الجنوبية غياب تام للمساحات الخضراء‬

‫المصدر‪ :‬البحث الميداني ب تاريخ‪2021/09/ 12‬‬

‫يعاني المجال المدروس من غياب تام للمساحات المدروسة‪ ،‬حيث يمكننا من خالل‬
‫الصور أعاله‪ ،‬أن نالحظ ان المجال اصبح عبارة عن كثلة اسمنتية‪ ،‬حيث يغيب فيها المظهر‬
‫الطبيعي‪ ،‬وهنا نقترح تدخل الفاعلين‪ ،‬والسكان من أجل أن يقوموا بأنشاء مساحات خضراء‬
‫عبارة عن عشب في مجال الغير مبني واألشجار‪ ،‬وذلك باالستغالل حزام الطريق ذات‬
‫االتجاهين (‪ )DOUBLE VOIT‬لزراعة األشجار والعشب‪ ،‬وبالتالي سنحصل على حزام‬
‫أخضر‪ ،‬يعطي جماال للحي‪ ،‬ويعتبر متنفس للسكان الحي‪ ،‬ويغير المشهد اإلسمنتي الروتيني‬
‫الذي عليه حال المجال حاليا‪ ،‬كما يمكن استغالل‪ ،‬جنبات الطرق أيضا لهذا الغرض‪ ،‬كما أن‬
‫المجال بحاجة الى مرافق الترفيه لألطفال كمالعب كرة القدم والسلة‪ ،‬حيث بسبب قلة هذه‬
‫المجاالت يضطر األطفال للعب في الشارع مما يتسبب في حوادث سير مميتة أحيانا‪.‬‬

‫‪ )7‬تدابير بيئية اتخذها السكان لتأقلم مع وضعية مجال بئر الرامي‪:‬‬

‫بسبب الرعي الجائر للحيوانات كاألبقار واالغنام والماعز‪ ،‬داخل المجال الحضري‪ ،‬بحي‬
‫بئر الرامي‪ ،‬نجد أن السكان اتخذوا مجموعة من الحلول كتدابير احت ارزية من الرعي الجائر‪،‬‬
‫حيث قاموا باإلنشاء سياج من حديد حول الحدائق واألشجار المزروعة أمام منازلهم لتفادي‬

‫‪113‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الرعي الجائر من قبل الحيوانات‪ ،‬كما وضعوا صندوق حديدي‪ ،‬يضعون فيه النفايات لكيال‬
‫تزيحها الحيوانات من مكانها‪ ،‬وهنا نكون أما نوع من التكيف لسكان في إطار اإلمكانيات‬
‫المتاحة لهم‪ ،‬عال أمل أن تتحقق حلول جدرية للمشاكل التي يعاني منها مقاطعة بئر الرامي‪.‬‬

‫الصورة ‪ :29‬تسييج حديقة مسجد حفصة‬

‫الصورة ‪ : 21‬تسييج االشجار‬

‫الصورة‪ :26‬تسييج مكان وضع النفيات‬

‫‪114‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )8‬اقتراح حلول من أجل درء خطر التوسع الحضري والمشاكل البيئية المترتبة عنه‪:‬‬

‫من أجل إيجاد حلول جدرية للمشاكل البيئية التي يعانيها المجال المدروس المترتبة عن‬

‫التوسع العمراني والحضري الذي عرفه هذا المجال خالل العشرين السنة األخيرة نقترح‪:‬‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬إعادة تفعيل برنامج مدن بدون صفيح‪ ،‬من أجل إعادة إيواء ساكنة حي بئر الرامي‬

‫والد مبارك والحنشة وبني مسكين‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬انشاء مساحات خضراء في المجاالت الغير مبنية‪ ،‬وتشجير جنبات الطرق‪ ،‬وأمام‬

‫المنازل‪.‬‬

‫‪ ‬ثالثا‪ :‬إعادة تشجير من أجل تعويض المجاالت الغابوية التي تم التوسع على حسابها‪.‬‬

‫‪ ‬رابعا‪ :‬إعادة تدوير النفايات وتتمينها‪.‬‬

‫‪ ‬خامسا‪ :‬توعية السكان وتحسيسهم بأهمية البيئة وأهمية المحافظة عليها في ضمان‬

‫العيش الكريم والعيش في بيئة نظيفة والمحافظة على الموارد لألجيال الالحقة‪ ،‬في أيام‬

‫ثقافية بتنسيق من الجماعة والمجتمع المدني‪.‬‬

‫‪ ‬سادسا‪ :‬تعميم حاويات االزبال في االزقة والشوارع‪ ،‬والسهر على تفريغها بشكل مستمر‪.‬‬

‫‪ ‬سابعا‪ :‬تجميع االبقار واالغنام للمجاالت القروية‪،‬‬

‫‪ ‬ثامنا‪ :‬تنزيل قوانين جزرية بخصوص المخالفين لمبادئ احترام البيئة والمحافظة عليها‪.‬‬

‫‪ ‬تاسعا‪ :‬التوسع العمودي بدل التوسع االفقي من أجل التقليص من الضغط على الغابة‬

‫من أجل كسب مجاالت سكنية جديدة‬

‫‪115‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫يعتبر مجال مقاطعة بئر الرامي السادسة من المجاالت الحيوية حيث عرف توسعا‬
‫حضاريا مهما في السنوات األخيرة ‪ ،‬وذلك بسبب ندرة المجاالت الصالحة لتوسع بمدينة‬
‫القنيطرة‪ ،‬حيث مكنتنا صور األقمار االصطناعية من رصد التوسع الحضري الذي عرفه مجال‬
‫المقاطعة السادسة وخاصة منذ سنة ‪ ،2002‬كما أن هذا التوسع الحضري‪ ،‬الذي ال يوكبه‬
‫م ارقبة بيئية‪ ،‬وتدبير معقلن على مستوى قطاع النظافة‪ ،‬وبتالي طرحت لنا مشاكل بيئية وخاصة‬
‫أن المجال يظم منطقة صناعية‪ ،‬ومنطقة السكن العشوائي‪ ،‬الشيء الذي يجعل الدولة تقوم‬
‫بجهود مكثفة من أجل الوقوف بالمرصاد لهذه اإلشكاالت البيئية‪ ،‬لكن جهود الدولة وحدها أمام‬
‫الضغط البشري المستمر بسبب الهوة بين العرض والطلب‪ ،‬حيث أن الطلب على التجزئات‬
‫أكبر بكثير من المجاالت المتاحة‪ ،‬وأصبح من الضروري أن يتم الضغط على المجال‪ ،‬حيث‬
‫يتم قطع المجاالت الغابوية من أجل الحصول على مجاالت سكنية جديدة‪ ،‬وهنا يجب أن‬
‫نقترح حلول تمثل في التوسع العمودي بدل التوسع االفقي‪ ،‬لكن عقلية سكان ترفض هذه‬
‫الطريق في سكن‪ ،‬نظ ار لكون غالبية السكان ينحدرون من مجاالت القروية وغير معتادين على‬
‫هذا النوع من السكن‪ ،‬وبالتالي يطالبون بتجزئات سكنية‪ ،‬رغم أن التوسع العمودي يعتبر الحل‬
‫األنسب لكي نقلل الضغط على المجال‪ ،‬كما يجب أن نقوم بعملية التشجير‪ ،‬لكي نعوض ما‬
‫فقدناه في عملية القطع‪ ،‬كما يجب تكثيف جهود من أجل تقديم حلول جدرية للمشاكل البيئة‬
‫بهذا المجال‪ ،‬عن طريق توعية السكان بأهمية البيئة‪ ،‬وأهمية المحافظة عليها‪ ،‬من أجل تحقيق‬
‫تنمية مستدامة‪ ،‬تستجيب لمتطلبات الحاضر‪ ،‬والمستقبل‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫خاتمة عــــــــــــــــــــــــــــــــامة‪:‬‬

‫تعتبر إشكالية التوسع الحضري من اإلشكاالت التي باتت تقلق المتخصصين في المجال‬

‫البيئي‪ ،‬ألنها تشكل ضغطا كبي ار على الموارد الطبيعية‪ ،‬مع ازدياد اعداد السكان‪ ،‬يزداد الضغط‬

‫على المجال‪ ،‬من أجل توفير سكن الالئق لسكان‪ ،‬ومع ندرة المجاالت الفارغة‪ ،‬يتم التوسع‬

‫على حساب المجاالت الغابوية‪ ،‬الشيء الذي يضعنا أمام رهان تراجع الغابة التي تعتبر من‬

‫أهم الموارد الطبيعية‪ ،‬فهي تعتبر من أهم الموارد الطبيعة التي يصعب تعويضها في الظل‬

‫التغيرات المناخية والظروف البيئية الحالية‪ ،‬كما أن لها أهمية اقتصادية وتجارية‪ ،‬في توفير‬

‫الخشب والتمار‪ ،‬والمحافظة على التوازنات البيئية‪ ،‬فهي موائل للحيوانات والحشرات والطيور‪،‬‬

‫لكن تعاني من ضغط أمام التوسع الحضري والعمراني‪ ،‬وكما أرينا في الفصل الثاني عن طريق‬

‫دراسة الصور الجوية لسنوات مختلفة‪ ،‬حيث توسع المجال الحضري بمقاطعة بئر الرامي على‬

‫حساب المجال الغابوي‪ ،‬كما أن المشكل لم يتوقف على هذا الحد‪ ،‬بل تعداه لضهور مشاكل‬

‫بيئية عويصة‪ ،‬متمثلة في تلوث الهواء بسبب وسائل النقل‪ ،‬والمصانع‪ ،‬وتلوت التربة والفرشة‬

‫الباطنية بسبب انعدام الربط بشبكات الصرف الصحي‪ ،‬بدوار أوالد مبارك والحنشة‪ ،‬وأوالد‬

‫موسى‪ ،‬ووالد وجيه الشط‪ ،25‬ومن خالل االستبيان حيث عبر السكان عن المشاكل التي‬

‫يتخبط فيها هذا المجال‪ ،‬المتمثلة في السكن العشوائي الذي يـؤثر بشكل مباشر على الفرشة‬

‫الباطنية‪ ،‬ومشكل االزبال‪ ،‬ومشكل الضجيج‪ ،‬والحيوانات االليفة التي يدجنها سكان الدواوير‪،‬‬

‫‪25‬مقابلة شفهية مع مسؤولة بالملحقة اإلدارية السادسة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫ومشكل الكالب‪ ،‬ومشاكل السرقة واالنحراف‪ ،‬التي تعتبر هذه المناطق منبعا لها‪ ،‬وكل هذه‬

‫المشكالت نحتاج إلى تقديم حلول لها كما يجب اشراك والمواطنين في إيجاد حلول للمشاكل‬

‫البيئية عبر التوعية والتحسيس بخطورة المشاكل البيئية التي يتخبط فيها هذا المجال‪ ،‬حيث‬

‫أن درجة الوعي البيئي بمجال مقاطعة بئر الرامي خاصة ومدينة القنيطرة عامة‪ ،‬يمكن أن‬

‫نرجح أنها دون المستوى المطلوب‪ ،‬حيث يظهر جليا في المعامالت اليومية للسكان‪،‬‬

‫وسلوكياتهم اليومية‪ ،‬أنهم غير واعيين بالمشاكل البيئية وخطورتها‪ ،‬كما يجب تقديم حلول ناجعة‬

‫وتطبيقها على أرض الواقع‪ ،‬وخاصتا منها‪ ،‬القضاء بشكل نهائي على المجاالت السكن‬

‫العشوائي والسكن الهش بمختلف البؤر السوداء بمدينة القنيطرة‪ ،‬المخاليف عين سبع‪،‬‬

‫النخاخصة والعصام‪ ،‬والد مبارك والحنشة‪ ،‬باإلضافة إلى أن المجاالت الصناعية يجب نقلها‬

‫وتجميعها في مجال واحد خارج اطار المجال الحضري للمدينة‪ ،‬مع ضرورة التزام المصانع‬

‫بالبرتوكول البيئي المصادق عليها‪ ،‬كما يحب إنشاء محطة طرح النفايات وفق معايير شروط‬

‫السالمة البيئية‪ ،‬وإنشاء محرقة مغطاة للتخلص من نفايات مطرح والد برجال‪ ،‬كما يجب إنشاء‬

‫المزيد من المساحات الخضراء وزراعة األشجار‪ ،‬لكي يتم تصفية الهواء عن طريق األشجار‪،‬‬

‫واعتماد النقل الجماعي للتقليص من خطورة ثلوث الهواء‪ ،‬وهذه الحلول يرجى تطبيقها في‬

‫أقرب اآلجال‪ ،‬وتطبيق مقتضيات قوانين البيئة‪ ،‬ومعاقبة المخالفين‪ ،‬كما يجب منع رمي االزبال‪،‬‬

‫في الشوارع ‪ ،‬والزامية وضعها في الحاويات المخصص مع تعميمها‪ ،‬كما يجب أن نستعمل‬

‫تقنيات فرز النفايات‪ ،‬على مستوى المنازل‪ ،‬كل هذه الحلول من أجل اإلنقاذ ما يمكن انقاذه‬

‫‪118‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫من البيئة الحضرية لمدينة القنيطرة التي تعاني من جملة من المشاكل البيئية‪ ،‬التي تأثر على‬

‫األوساط الطبيعية وعلى السكان‪ ،‬حيث يعاني سكان مدينة القنيطرة من مشاكل صحية سببها‬

‫المباشر التلوث التي تتخبط فيه المدينة‪ .‬وذلك من أجل تدارك االخطار‪ ،‬وتحقيق تنمية‬

‫مستديمة‪ ،‬وجعل مدينة القنيطرة ترتقي إلى مصاف المدن المغربية البيئية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫البيبلوغرافيا‬
‫‪ ‬مراجع باللغة العربية‬
‫‪ ‬احمامو مصطفى واعيسى نور الدين‪ ،‬استخدام تقنيات االستشعار عن بعد في رصد تغيير‬
‫المجاالت الغابوية الحضرية حالة غابة كدية الطيفور‪ ،‬مرتيل والمضيق‪.‬‬
‫‪ ‬خالدي إسماعيل وجوادي عبد الجبار‪( 2019/2016 ،‬النمو الحضري وعالقاته‬
‫بالمشكالت البيئية عينة على قاطني سكان حي سيدي مستور بوالية الوادي نموذجا) مذكرة‬
‫مكملة لنيل شهادة الماستر في علم االجتماع‪ :‬تخصص علم االجتماع البيئة‪.‬‬
‫‪ ‬رشيدة راموا ‪ 2006‬ـ ‪ ،2010‬التوسع الحضري وانعكاساته البيئية بمدينة الصويرة‪ ،‬بحث‬
‫لنيل شهادة الماستر في إعداد التراب والتنمية الجهوية‪ ،‬جامعة القاضي عياض‪.‬‬
‫‪ ‬شباضة مصطفى ‪ ،2012‬المشروع الحضري لمدينة القنيطرة وتحديات التنافسية الترابية‪،‬‬
‫أطروحة لنيل الدكتوراه في الجغرافيا‪ ،‬جامعة ابن طفيل القنيطرة‪.‬‬
‫‪ ‬شعوان إجمال ‪ ،2013/ 2012‬توظيف االستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية‬
‫في التقييم الكمي للتعرية المائية بحوض واد أمزاز (الريف األوسط) من خالل نموذج‬
‫جافري لوفيك‪ ،‬بحث لنيل الماستر في الجغرافيا‪ ،‬الكلية متعددة التخصصات تازة‪.‬‬
‫‪ ‬صادق نور الدين‪ 1663/1662 ،‬عوامل ثلوث البيئة بالمغرب ودور البلديات في حمايتها‬
‫(بلدية تارودانت نموذجا)‪.‬‬
‫‪ ‬الصالحي عبد السالم وبرعال إيمان ‪ ،2021‬االنعكاسات البيئية النتشار السكن الغير‬
‫الالئق بالمغرب منطقة عين السبع المخاليف بمدينة القنيطرة نموذجا‪ ،‬المجلة العربية للنشر‬
‫العلمي‪ ،‬العدد ‪ ،21‬الجزائر‪ ،‬ص‪.515 - 591 :‬‬
‫‪ ‬المواق سعيد ‪ ،2019‬البيئة الحضرية والوضعية الصحية بمدينة القنيطرة تطبيقات نظم‬
‫المعلومات الجغرافية واالستشعار البعد‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه في الجغرافيا‪ ،‬جامعة الحسن‬
‫الثاني‪ ،‬المحمدية‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ ‬النامي زهير ‪ ،2021‬توظيف نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد في الدراسات‬


‫المجالية‪.‬‬
‫‪ ‬النامي زهير ‪ ،2021‬مساهمة نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد في دراسة‬
‫األوساط الطبيعية بالمغرب‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر الرسمية‪:‬‬
‫‪ ‬النشرة اإلحصائية السنوية للمغرب ‪.2013‬‬
‫‪ ‬النشرة اإلحصائية السنوية للمغرب ‪.2019‬‬
‫‪ ‬منوغرافية مدينة القنيطرة ‪2016‬‬
‫‪ ‬تقييم البرنامج الوطني لمدن بدون صفيح يونيو ‪.2020‬‬

‫‪ ‬المؤسسات واإلدارات‪:‬‬
‫‪ ‬شركة تدبير النفايات بالقنيطرة ‪.ARMA‬‬
‫‪ ‬العمالة‪.‬‬
‫‪ ‬المجلس البلدي لمدينة القنيطرة‪.‬‬
‫‪ ‬المكتب الجهوي لالستثمار الفالحي‪.‬‬
‫‪ ‬المندوبية السامية للتخطيط‪.‬‬
‫‪ ‬الوكالة الحضرية‪.‬‬

‫‪ ‬القوانين‪:‬‬
‫‪ ‬قانون ‪ 12.66‬الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬قانون المناطق المحمية ‪.22.09‬‬
‫‪ ‬قانون النجاعة الطاقية ‪.29.06‬‬
‫‪ ‬قانون الطاقات المتجددة ‪.15.06‬‬

‫‪121‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

.21.00 ‫ قانون تدبير النفايات‬


11.05 ‫ قانون حماية واستصالح البيئة‬
12.05 ‫ قانون دراسة التأثير على البيئة‬
15.05 ‫ قانون مكافحة ثلوت الهواء‬
.10.63 ‫ قانون الماء‬

:‫ مراجع باللغة الفرنسية‬


 1965 H. FARAJI M.ICOLE G .MISSANTE et R. WATTEEUW.
Utilisation Des Photos Aériennes dans la réalisation de la carte
Général des sols Du Maroc, INRA.
 2016 HCP, la Région de Rabat-salé -kenitra (Monographie
général)
 2016 HCP, la ville De Kénitra Analyse par Quartier

122
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫استمارة البحث‪ :‬حول موضوع التوسع الحضري بحي بئر الرامي وانعكاساته على البيئة‬

‫رقم االستمارة‪ ............................ :‬ـ مجال العينة ‪....................................‬‬

‫‪ ‬معلومات حول المستجوب‪:‬‬


‫انثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ )7‬الجنس‬
‫‪ )2‬المستوى التعليمي‪:‬‬

‫جامعي‬
‫التكوين المهني‬
‫ثانوي تأهيلي‬
‫ثانوي اعدادي‬
‫ابتدائي‬
‫المسجد‬
‫بدون تعليم‬

‫المهنة‪:‬‬

‫متقاعد‬ ‫بدون‬ ‫رجل سلطة‬ ‫موظف‬ ‫ـ تاجر‬


‫‪ )1‬أصل المستجوب‪:‬‬
‫من السكان األصليين لحي بئر الرامي (السالليين)‬

‫من أحياء أخرى من مدينة القنيطرة‬

‫من داخل إقليم القنيطرة‬

‫من داخل جهة الرباط سال القنيطرة‬

‫من مناطق أخرى‬

‫‪123‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )2‬نوع السكن‬
‫سكن مغربي‬
‫سكن عصري‬
‫سكن عشوائي‬
‫‪ )3‬وضعية السكن‪.‬‬
‫ملك‬
‫كراء‬
‫رهن‬
‫شيء اخر‬

‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪ )0‬رأي السكان حول المجال المدروس‪ ،‬بئر الرامي من حيث‪:‬‬

‫توفر المدارس العمومية‬


‫البنية التحتية‬
‫فرص العمل‬

‫الوضعية العقارية‬
‫الوضعية األمنية‬
‫‪ )5‬خدمات النقل‪:‬‬
‫جيدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعيفة‬
‫‪ )6‬ماهي أسباب توسع الحي في نظرك؟‬
‫ـ ‪.........................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬
‫‪ )7‬اذكر لي بعض المشاكل البيئية التي تعانيها مجال الدراسة بئر الرامي؟‬
‫ـ ‪...................................................................................................‬‬
‫ـ ‪....................................................................................................‬‬
‫‪ )8‬ماهي درجة تقييمك لـ المساحات الخضراء بحي بئر الرامي؟‬

‫منعدمة‬ ‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫ـ متوفرة‬

‫‪124‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )9‬ما هو تقييمك لجودة المياه؟‬

‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫ـ‬

‫حي بئر الرامي في نظرك؟‬ ‫‪)11‬‬

‫متوسط التلوث‬ ‫ملوث‬ ‫ـ نضيف‬

‫ماهي تقييمك للهواء بحي بئر الرامي؟‬ ‫‪)11‬‬

‫نظيف‬ ‫متوسط التلوث‬ ‫ملوث‬

‫ـ ـ بالنسبة للوحدات الصناعية استعملت المقابلة الشفهية‪ ،‬واستفسرت مسؤولي الشركة حول‬

‫تدبير النفايات داخل الوحدة الصناعية وطبيعة المواد المستعملة‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الئحة االشكال‪:‬‬
‫الشكل ‪ :1‬خريطة توطين المجال المدروس‪10 ....................................................... .‬‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬خريطة طبوغرافية لجماعة القنيطرة ‪22 ..................................................‬‬

‫الشكل رقم ‪ :5‬خريطة جيولوجية لمدينة القنيطرة ‪26 ....................................................‬‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬خريطة توزيع انوع التربة بمدينة القنيطرة‪52 ............................................ .‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 3‬توزيع أنواع السكن بمدينة القنيطرة‪30 ................................................. .‬‬

‫الشكل رقم ‪ :6‬خريطة توزيع أحياء مدينة القنيطرة ‪31 ..................................................‬‬

‫الشكل رقم ‪ :9‬توزيع أراضي بمدينة القنيطرة حسب البنية العقارية ‪35 ...................................‬‬

‫الشكل ‪ :1‬خريطة المجال المدروس خالل سنة ‪62 ............................................. 1612‬‬

‫الشكل ‪ :6‬خريطة المجال المدروسة خالل سنة ‪66 ............................................. 2000‬‬

‫الشكل ‪ :10‬خريطة المجال المدروس خالل سنة ‪69 ........................................... 2003‬‬

‫الشكل ‪ :11‬خريطة المجال المدروس خالل سنة ‪61 ........................................... 2020‬‬

‫الشــكل ‪ :12‬خريطة ديـ ــنامية السكن بالمجال المدروس خالل سنوات ‪ 2000‬ـ ‪ 2010‬ـ ‪66 ...... 2020‬‬

‫الشكل رقم ‪ :15‬التوسع الحضري بمدينة القنيطرة مابين سنتي ‪93 ....................... 2020/1612‬‬

‫الشكل رقم ‪ :12‬خريطة تطور السكان بمجال بئر الرامي مابين ‪ 2000‬الى ‪99 .................. 2020‬‬

‫الشكل ‪ :13‬خريطة أشكال التلوث بالمجال المدروس‪63 .............................................. :‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 16‬خريطة توزيع اشكال التلوث بمدينة القنيطرة ‪66 .......................................‬‬

‫‪126‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الئحة الجداول‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :1‬توزيع معدل الح اررة بالقنيطرة سنة ‪68 ...................................................... .2016‬‬

‫جدول رقم ‪ :2‬توزيع مساحة ونسبة التربة بمدينة القنيطرة ‪33 ......................................................‬‬

‫جدول رقم ‪ :5‬تطور عدد سكان مدينة القنيطرة بين ‪ 2002‬و‪31 ....................................... 2012‬‬

‫الجدول رقم ‪ :2‬تطور عدد سكان جماعة القنيطرة والسكان الحضريون بين سنتي ‪00 ....... 2016 2012‬‬

‫الجدول رقم ‪ :3‬توزيع مستويات التعليم بمدينة القنيطرة حسب االحياء ‪00 ........................................‬‬

‫جدول رقم‪: 6‬توزيع المؤسسات الصناعية بمدينة القنيطرة حسب القطاعات ‪02 ....................... 2011‬‬

‫جدول رقم ‪ : 9‬مناطق األنشطة الصناعية بمدينة القنيطرة ‪01 .....................................................‬‬

‫جدول رقم ‪ :1‬األوضاع القانونية لألرض بالقنيطرة سنة ‪26 ............................................. :2002‬‬

‫جدول ‪ :6‬تطور مساحة الغابة بالمجال المدروس ‪10 ...............................................................‬‬

‫جدول رقم‪ :10‬تطور مساحة السكن بالمجال المدروس ‪17 .........................................................‬‬

‫جدول ‪ : 11‬توزيع العينة المستجوبة حسب المستوى التعليمي ‪86 ................................................‬‬

‫الجدول ‪ :12‬وضعية البينة التحتية حسب راي السكان ‪82 .........................................................‬‬

‫الجدول ‪ :15‬توزيع المدارس بالمجال المدروس حسب رأس السكان ‪82 ..........................................‬‬

‫الجدول ‪ :12‬توزيع المدارس العمومية والخصوصية بالمجال المدروس حسب رأس السكان ‪82 ..............‬‬

‫الجدول ‪ :13‬توزيع المساحات الخضراء حسب راس السكان‪88 ...................................................‬‬

‫الجدول ‪ :16‬توزيع نسب التلوث بالمجال المدروس حسب رأي العينة المستجوبة ‪97 ..........................‬‬

‫الجدول ‪ : 19‬تطور عدد ساكنة االحياء العشوائية خالل سنتي ‪ 2002‬ـ ‪770 .........................2011‬‬

‫‪127‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الئحة المبيانات‬

‫المبيان رقم ‪ :1‬معدل التساقطات المسجلة بمحطة القنيطرة ما بين ‪ 1610‬ـ ‪61 ........................ 2015‬‬

‫المبيان رقم ‪ :2‬تطور سكان بمدينة القنيطرة ‪32 ......................................................................‬‬

‫مبيان ‪ : 5‬تطور عدد سكان مدينة القنيطرة بين سنتي ‪2002‬و‪38 ...................................... 2012‬‬

‫مبيان ‪ :2‬توزيع الفئات العمرية بجماعة القنيطرة ‪39 .................................................................‬‬

‫المبيان رقم ‪ :3‬تطور عدد سكان جماعة القنيطرة والسكان الحضريون بين سنتي ‪ 2012‬ـ ‪00 ...... 2016‬‬

‫المبيان رقم ‪ : 6‬تطور الحالة الزواجية بمدينة القنيطرة ‪07 ....................................................... .‬‬

‫مبيان رقم ‪ :9‬توزيع السكن بجماعة القنيطرة حسب النوع‪09 .......................................................‬‬

‫المبيان رقم ‪ :1‬تطور مساحة الغابة بالمجال المدروس ‪10 .........................................................‬‬

‫المبيان رقم ‪ :6‬تطور السكن بالمجال المدروس‪17 ..................................................................‬‬

‫المبيان‪ :1‬توزيع المستجوبين حسب الجنس‪87 .......................................................................‬‬

‫المبيان ‪ : 10‬توزيع العينة المستجوبة حسب المستوى التعليمي ‪87 ...............................................‬‬

‫المبيان ‪ :10‬توزيع سكان المجال المدروس حسب األصول ‪86 ...................................................‬‬

‫المبيان‪ :11‬توزيع نوع السكن بالمجال المدروس ‪83 .................................................................‬‬

‫المبيان رقم ‪ :12‬وضعية السكن بحي بئر الرامي حسب العينة المدروسة ‪80 ...................................‬‬

‫المبيان ‪ :15‬وضعية البينية التحتية حسب رأي السكان ‪80 ........................................................‬‬

‫المبيان ‪ :12‬توزيع المدارس بالمجال المدروس حسب رأي السكان ‪82 ...........................................‬‬

‫المبيان‪ :13‬توزيع النقل حسب رأي السكان ‪82 .......................................................................‬‬

‫المبيان‪ :16‬رأي السكان حول االمن في مجال الدراسة ‪81 .........................................................‬‬

‫المبيان ‪ :19‬توفر المساحات الخضراء حسب راس السكان ‪88 ....................................................‬‬

‫المبيان ‪ :11‬أسباب التلوث بالمجال المدروس حسب راس السكان ‪90 ...........................................‬‬

‫المبيان ‪ : 16‬توزيع أنواع التلوث حسب رأي العينة بالمجال المدروس ‪96 .......................................‬‬

‫المبيان ‪ :20‬تطور ساكنة االحياء العشوائية ‪770 ..................................................................‬‬


‫‪128‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫ال ئحة الصور‬

‫صورة رقم ‪ :1‬الحي األوربي خالل عهد الحماية الفرنسية على المغرب‪72 ......................................‬‬

‫صورة رقم ‪ :2‬القصر البلدي بمدينة القنيطرة ‪72 .....................................................................‬‬

‫صورة رقم ‪ :5‬كنيسة بمدينة القنيطرة‪72 ...............................................................................‬‬

‫صورة رقم ‪ :2‬صورة جوية لميناء ليوطي سنة ‪78 .......................................................... 1631‬‬

‫صورة رقم ‪ : 3‬القاعدة الجوية االمريكية بمدينة القنيطرة ‪79 ........................................................‬‬

‫صورة رقم ‪ :6‬تصميم مدينة القنيطرة لسنة ‪60 .............................................................. 1623‬‬

‫صورة رقم ‪ :9‬خريطة مدينة القنيطرة خالل سنة ‪67 ........................................................ 1620‬‬

‫الصورة رقم ‪ : 1‬طريقة الحصول على مرئيات فضائية ‪20 ........................................................‬‬

‫مرئية فضائية رقم ‪ :6‬المقاطعة السادسة بئر الرامي سنة ‪16 ............................................. 2003‬‬

‫مرئية فضائية رقم ‪ :10‬المقاطعة السادسة بئر الرامي سنة ‪13 ........................................... 2010‬‬

‫المرئية الفضائية رقم ‪ :11‬المقاطعة السادسة بئر الرامي سنة ‪10 ........................................ 2020‬‬

‫صورة رقم ‪ :12‬التوسع الحضري لمجال بئر الرامي ‪18 ............................................................‬‬

‫صورة ‪ :15‬مجال سكني بالمجال المدروس ‪83 ......................................................................‬‬

‫صورة ‪ :12‬حاويات النفايات بالقرب من اعدادية اللة مريم ‪89 ....................................................‬‬

‫صورة ‪ : 13‬ظاهرة االبقار بالمجال المدروس ‪96 ..................................................................‬‬

‫صورة ‪ :16‬تلوث المجال السكني بالجنان ‪93 ..................................................................... 5‬‬

‫صورة ‪ : 19‬بقع فارغة بالمجال الصناعي تصبح ملجئ لتجمع النفايات ‪93 ....................................‬‬

‫الصورة ‪ :11‬ظاهر االبار المفقودة بمجال السكن العشوائي بالمجال الدراسة ‪90 ................................‬‬

‫الصورة‪ :16‬التصريف العشوائي للمياه المستعملة بمجال سكن الصفيح‪90 .................................... .‬‬

‫صور ‪ 20‬ـ ‪ :21‬انفجار مصنع بحي الصناعي بئر الرامي ‪92 ...................................................‬‬

‫صورة‪ 22‬ـ ‪ :25‬مجال السكن العشوائي والسوق اليومي بوالد مبارك ‪708 .......................................‬‬

‫صورة رقم ‪ :22‬شركة‪776 .............................................................................. Tec Plast‬‬


‫‪129‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫صورة ‪ 23‬ـ ‪ :26‬حي بئر الرامي الجنوبية غياب تام للمساحات الخضراء ‪773 ................................‬‬

‫المصدر‪ :‬البحث الميداني ب تاريخ‪773 .......................................................... 2021/09/ 12‬‬

‫الصورة ‪ :29‬تسييج حديقة مسجد حفصة ‪770 .......................................................................‬‬

‫الصورة ‪ : 21‬تسييج االشجار ‪770 ....................................................................................‬‬

‫الصورة‪ :26‬تسييج مكان وضع النفيات ‪770 .........................................................................‬‬

‫‪130‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الفهرس‬

‫ملخص‪3 ......................................................................................................... .......:‬‬

‫‪0 ........................................................................................................ ....:Résumé‬‬

‫مقدمة عام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪2 ....................................................................................................... :‬‬

‫أهمية الموضوع‪2 ........................................................................................................ :‬‬

‫دوافع اختيار الموضوع‪2 ............................................................................................... :‬‬

‫أهداف الدراسة‪1................................................................................................. :‬‬

‫اإلش ـك ــال ـي ــة‪1 ........................................................................................................ ....:‬‬

‫فـرضـ ـ ـ ـي ـ ــات‪8 ........................................................................................................ ...:‬‬

‫منهجية البحث‪8 ......................................................................................................... :‬‬

‫مجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال الدراسة‪70 .................................................................................................... :‬‬

‫الفصل األول‪ :‬مدينة القنيطرة تاريخ واإلمكانات طبيعية وبشرية ودورها في التوسع الحضري‪73 ............ .‬‬

‫مقدمة الفصل‪73 ....................................................................................................... .:‬‬

‫المحور األول‪ :‬مدينة القنيطرة تاريخ حافل مقابل حاضر راكد‪70 ................................................ :‬‬

‫مقدمة‪70 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫السياق التاريخي لبناء مدينة القنيطرة ‪70 ..............................................................................‬‬

‫خاتمة‪66 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬اإلمكانيات الطبيعية لمدينة القنيطرة المفسرة لتوسعها الحضري‪63 ............................ :‬‬

‫مقدمة‪63 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫‪ )1‬طبوغرافية مدينة القنيطرة‪63 ..................................................................................... .:‬‬

‫‪ )2‬الخصائص الجيولوجية لمدينة القنيطرة‪62 ...................................................................... :‬‬

‫‪ )5‬مناخ مدينة القنيطرة‪62 .............................................................................................:‬‬

‫التساقطات‪61 ...........................................................................................................:‬‬

‫الح اررة‪68 ....................................................................................................... ........:‬‬

‫‪131‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫الرطوبة والرياح‪69 ............................................................................................. .......:‬‬

‫‪ )4‬الموارد المائية بمدينة القنيطرة‪69 ............................................................................. ...:‬‬

‫الموارد الباطنية‪69 ............................................................................................... ......:‬‬

‫الموارد السطحية‪69 ............................................................................................. ......:‬‬

‫‪ )3‬الغطاء النباتي بمدينة القنيطرة‪30 ................................................................................ :‬‬

‫‪ )6‬تربة مدينة القنيطرة‪37 ............................................................................................. :‬‬

‫خاتمة‪30 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬العوامل البشرية المفسرة لتوسع الحضري بمدينة القنيطرة‪32 ................................... :‬‬

‫مقدمة‪32 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫‪ )1‬الهجرة وأصول سكان مدينة القنيطرة‪32 ........................................................................ .:‬‬

‫‪)2‬النمو الديموغرافي‪32 ............................................................................................... .:‬‬

‫‪ )5‬التزايد الطبيعي‪31 ................................................................................................ ..:‬‬

‫‪ )2‬البنية العمرية‪38 .................................................................................................... :‬‬

‫‪ )5‬التمدين‪39 ...................................................................................................... ....:‬‬

‫‪ )6‬مؤشرات النمو الديموغرافي بمدينة القنيطرة‪00 ............................................................... ..:‬‬

‫الحالة الزواجية‪00 ...................................................................................................... :‬‬

‫‪ )9‬الكثافة السكانية‪06 ................................................................................................ .:‬‬

‫‪ )1‬تدني المستوى الوعي يؤثر على البيئة بمدينة القنيطرة‪06 .....................................................:‬‬

‫االمية‪06 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫التمدرس‪03 ....................................................................................................... ......:‬‬

‫‪ )6‬اإلمكانات االقتصادية لمدينة القنيطرة‪02 ........................................................................ :‬‬

‫القطاع الصناعي بمدينة القنيطرة‪02 .......................................................................... ......:‬‬

‫القطاع التجاري بمدينة القنيطرة‪08 ........................................................................... .......:‬‬

‫‪ )10‬نوع السكن‪09 ................................................................................................ ....:‬‬

‫‪132‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫‪ )11‬الوضعية العقارية بمدينة القنيطرة‪27 ....................................................................... ...:‬‬

‫‪ )12‬البنية التحتية والنقل بمدينة القنيطرة‪20 ........................................................................ :‬‬

‫الماء‪20 ...................................................................................................... ..........:‬‬

‫الكهرباء‪20 ...................................................................................................... .....:‬‬

‫تطهير السائل‪20 ................................................................................................ ......:‬‬

‫تدبير النفايات الصلبة‪20 ........................................................................................ .....:‬‬

‫‪ )15‬الشبكة الطرق الحضرية‪22 ..................................................................................... :‬‬

‫‪ )12‬المرافق التعليمية والصحية‪22 ................................................................................... :‬‬

‫‪ )13‬النقل‪22 ...................................................................................................... .....:‬‬

‫خاتمة الفصل االول‪21 ................................................................................................ :‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في دراسة التوسع الحضري بحي بئر الرامي وانعكاساته‬
‫على البيئة والتدابير المتخذة‪29 ....................................................................................... .‬‬

‫المحور األول‪ :‬االستشعار عن بعد‪29 ............................................................................... :‬‬

‫نظم المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد‪29 ................................................................. :‬‬

‫كيف يعمل االستشعار عن بعد؟ ‪27 ...................................................................................‬‬

‫استعمال االستشعار عن بعد في دراسة التوسع العمراني‪27 ...................................................... :‬‬

‫خاتمة‪26 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬تطبيق االستشعار عن بعد في رصد دينامية السكان بمقاطعة بئر الرامي السادسة‪23 ... :‬‬

‫مقدمة‪23 ...................................................................................................... ..........‬‬

‫مراحل التوسع الحضري بحي بئر الرامي‪23 ........................................................................ :‬‬

‫المجال السكني بالمجال المدروس سنة ‪23 .................................................................. 1612‬‬

‫المجال السكني بالمجال المدروس سنة ‪20 .................................................................. 2000‬‬

‫المجال السكني بالمجال المدروس سنة ‪22 .................................................................. 2003‬‬

‫المجال السكني بالمجال المدروس سنة ‪28 .................................................................. 2020‬‬

‫‪133‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫النـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج‪28 .................................................................................................. :‬‬

‫خاتمة‪19 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬تأثير التوسع الحضري على التوازنات البيئية‪80 ................................................ :‬‬

‫العمل الميداني االستمارة‪80 ........................................................................................... :‬‬

‫‪ )1‬توزيع العينة المستجوبة حسب الجنس‪87 ....................................................................... :‬‬

‫‪ )2‬توزيع العينة المستجوبة حسب المستوى التعليمي‪87 ...........................................................:‬‬

‫‪ )3‬توزيع سكان مجال الدراسة حسب اصولهم‪86 .............................................................. ...:‬‬

‫‪ )2‬توزي ـ ــع السك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن بحي بئر الرامي حسب نوع السكن‪83 ....................................... ............‬‬

‫‪ )3‬رأي السـ ـ ــكان حول وضعية لمجال المدروس‪80 ...............................................................:‬‬

‫التحتية‪80............................................................................................................................... .......:‬‬ ‫البنية‬

‫المدارس‪82 ....................................................................................................... .......‬‬

‫الن ـ ـ ـ ـقـ ـ ــل‪82 ................................................................................................ .............‬‬

‫األمن‪81 ...................................................................................................... .........:‬‬

‫المساحات الخضراء‪88 .......................................................................................... ......‬‬

‫رأي السكان حول الوضعية البيئية بالمجال المدروس‪89 .................................................. ......:‬‬

‫أسباب تلوث المجال المدروس حسب رأي السكان‪90 ...................................................... ......:‬‬

‫أنواع التلوث حسب راي السكان‪90 ................................................................................... :‬‬

‫تلوث الفرشة المائية الباطنية‪93 ...................................................................................... :‬‬

‫مجاالت تركز التلوث بالمجال المدروس حسب رأي السكان‪92 .................................................. :‬‬

‫‪ )1‬المخاطر البيئية المرتبطة بالمجال الصناعي بحي بئر الرامي‪92 ........................................... :‬‬

‫الوضعية البيئية بمدينة القنيطرة‪92 ................................................................................... :‬‬

‫النفايات السائلة‪91 .............................................................................................. ......:‬‬

‫النفايات الصناعية‪98 ............................................................................................ .....:‬‬

‫النفايات الصلبة‪98 .............................................................................................. ......:‬‬

‫‪134‬‬
‫التوسع الحضري وتأثيره على البيئة بمدينة القنيطرة ـ نموذج مقاطعة السادسة بئر الرامي‬

‫ثلوث الهواء‪99 ................................................................................................ ........:‬‬

‫‪)2‬إمكانات واكراهات مدينة القنيطرة‪700 .......................................................................... ..:‬‬

‫خاتمة ‪703...........................................................................................‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬التدابير المتحدة من أجل تدبير المشاكل البيئية بمدينة القنيطرة والمقاطعة السادسة بئر‬
‫الرامي‪700 ..................................................................................................... ........:‬‬

‫‪ )1‬وثائق التعمير أداة لتخطيط الحضري‪700 .................................................................. ...:‬‬

‫‪ )2‬قوانين البيئة ال يتم احترامها أمام منطق الربح‪700 ........................................................ ...:‬‬

‫‪ )5‬التدابير التي اتخذتها الدولة على مستوى محاربة السكن العشوائي‪701 .................................... :‬‬

‫برنامج مدن بدون صفيح ‪ 2002‬ـ ‪708 .............................................................. ......2010‬‬

‫‪ )4‬التدابير المتخذة على مستوى تدبير النفايات‪770 ........................................................... ..:‬‬

‫‪ )5‬التدابير المتخذة على المستوى الحي الصناعي‪777 .......................................................... :‬‬

‫‪ )6‬التدابير المتخذة على مستوى المساحات الخضراء‪773 ....................................................... :‬‬

‫‪ )9‬تدابير بيئية اتخذها السكان لتأقلم مع وضعية مجال بئر الرامي‪773 ....................................... :‬‬

‫‪ )1‬اقتراح حلول من أجل درء خطر التوسع الحضري والمشاكل البيئية المترتبة عنه‪772 ....................:‬‬

‫خاتمة‪772 .................................................................................................... .........:‬‬

‫خاتمة عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة‪771 ............................................................................................... :‬‬

‫البيبلوغرافيا‪760 .................................................................................................... .....‬‬

‫استمارة البحث‪763 .................................................................................................... .‬‬

‫الئحة االشكال‪762 ..................................................................................................... :‬‬

‫الئحة الجداول‪761 .................................................................................................... .:‬‬

‫الئحة المبيانات ‪768 .....................................................................................................‬‬

‫الئحة الصور‪769 ..................................................................................................... ..‬‬

‫الفهرس‪737 ..................................................................................................... ........‬‬

‫‪135‬‬

You might also like