Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
يعتمد النشاط اإلداري عموما و االتصال بوجه خاص ،يف اإلدارات و املؤسسات العمومية ،على الوسائل الكتابية و
الدعائم الورقية بشكل أساسي ،و ذلك العتبارات عملية و تنظيمية و قانونية؛ و عليه ميكن القول أن جناعة اإلدارة
العمومية و فعالية أنشطتها يرتبطان ارتباطا وثيقا مبدى صالحية و سالمة الوثائق و النصوص احملررة فيها ،و من مث
يتوجب على املوظفني العموميني ،على اختالف مستوياهتم و وظائفهم ،حيازة املؤهالت الالزمة لتحرير املراسالت و
الوثائق اإلدارية بشكل سليم و صحيح ،شكال و مضمونا.
إن حترير الوثائق اإلدارية سواء ما تعلق منها بتبليغ معلومات (رسائل ،تقارير )...أو إصدار توجيهات (مذكرات،
تعليمات) أو خلق وضعيات قانونية( قرارات ،مقررات) يتطلب مراعاة مجلة من املبادئ و القواعد املعربة عن طبيعة املرفق
اإلداري باعتباره ممثال للسلطة العمومية من جهة ،و املندجمة ضمن نظام قيمي و معياري حيدد العالقات بني خمتلف
املصاحل و الوحدات اإلدارية ،و عالقات هذه األخرية مبستخدميها و مبستعملي املرافق العامة من جهة هذه االعتبارات
مجيعها تضفي على التحرير اإلداري صفات خصوصية متيزه عن باقي أنواع التحرير (التجاري ،اإلعالمي ،االجتماعي )،
و تقتضي من مث حتديد اإلطار العام هلذا احلقل املعريف و توصيف التقنيات اخلصوصية لتحرير خمتلف الوثائق اإلدارية.
يقصد بالتحرير اإلداري عملية إنشاء أو كتابة خمتلف املراسالت و الوثائق و النصوص اإلدارية وفق صيغ و مواصفات
خصوصية تستجيب ملقتضيات نابعة من طبيعة النشاط اإلداري و من نوعية الروابط بني خمتلف الوحدات و املستويات
اإلدارية و كذا عالقات هذه األخرية باملتعاملني اخلارجيني .هذه الوثائق و احملررات من الكثرة و التنوع حبيث يصعب
حصرها مجيعا ،و تتباين استخدامات العديد منها باختالف اجلهات اإلدارية املعنية ،غري أن هناك عددا من الوثائق
الواسعة االستعمال يف شىت اإلدارات و املرافق كاملراسالت و التقارير و احملاضر و غريها .امليزة املشرتكة هلذه احملررات
مجيعها تتمثل يف كوهنا تعتمد صيغة و شكال متميزين ،يعرب عن هذه الصيغة باألسلوب اإلداري ،و هو أسلوب يتسم
مبواصفات خصوصية هتدف إىل حتقيق عدد من األغراض األساسية كالدقة و الوضوح و التجرد و املوضوعية و املشروعية
و غريها ،أما الشكل فيهدف إىل إضفاء صفة الرمسية على اعتبار أن هذه الوثائق ترتتب عليها آثار و التزامات قانونية
خمتلفة.
1
هذه االعتبارات تستوجب حيازة احملرر لعدد من املؤهالت و الكفاءات اليت متكنه من حترير وثائقه و مراسالته مبا يفي
بالغرض من هذه احملررات على أحسن وجه ممكن.
يعتمد النشاط اإلداري السيما يف املؤسسات و اإلدارات العمومية على الوسائل الكتابية ،و من مث فإن الكتابة جتسد و
تعكس خمتلف أنواع األنشطة اليت تنجزها اإلدارة و القرارات اليت تتخذها.
و تكمن أمهية الكتابة يف إمكانية توثيق العمليات اإلدارية و احلفاظ على آثار يتسىن استخدامها عند احلاجة كوسائل
إثبات قانونية أو كأسس مرجعية للنشاط اإلداري.
و على هذا األساس فإن أي نشاط إداري يتطلب بالضرورة دعامة كتابية ،سواء تعلق األمر باجتماع عمل ،أو معاينة
حدث ،أو اختاذ قرار ،أو االتصال جبهة ما...إخل ،هذه األنشطة و غريها تتجسد أو تصاغ يف وثائق رمسية ،تسجل و
حتفظ طبقا للتنظيم املعمول به يف اإلدارات و املؤسسات العمومية.
هذا و نظرا لتعدد األنشطة اإلدارية و تنوعها فإن احملررات تتعدد و تتنوع حيث تصنف على النحو التايل:
-املراسالت اإلدارية مثل الرسائل ،الربقيات ،الدعوات ،االستدعاءات ،جداول اإلرسال...
-الوثائق اإلدارية مثل التقارير ،احملاضر ،عروض حال ،املذكرات....
-النصوص اإلدارية ،و هذه تنقسم بدورها إىل قسمني:
النصوص التنظيمية مثل املراسيم ،القرارات ،املقررات·...
و النصوص التفسريية مثل املناشري ،التعليمات ،املذكرات التوجيهية....
املراسلة هي األداة املستخدمة للتواصل أو ربط عالقات بني اإلدارة و أشخاص آخرين طبيعيني أو اعتباريني ،أو لالتصال
مع املصاحل اإلدارية األخرى.
و املراسلة قد تكون كتابية ،يف شكل رسائل بريدية ،رسائل إلكرتونية ،برقيات ،جداول إرسال ،تلكس و قد تكون
شفوية :مكاملة هاتفية ،حمادثة مباشرة.
2
و متثل الرسالة أهم وثيقة إدارية نظرا لسعة استعماهلا و تعدد جماالت استخدامها .و الرسائل اإلدارية نوعان :رسائل
مصلحية يتم تبادهلا بني خمتلف املصاحل اإلدارية ،و رسائل شخصية توجه إىل األشخاص ،سواء تعلق األمر مبستخدمي
اإلدارة أو باملتعاملني اخلارجيني.
الوثائق اإلدارية : .2.1.1
تستعمل اإلدارة عددا من الوثائق ألغراض شىت :إما لتبليغ معلومات أو معاينة أحداث أو إثبات قائع ، ...و تتمثل هذه
الوثائق باخلصوص يف التقرير و احملضر و عرض احلال و املذكرة .و و جتدر اإلشارة يف هذا السياق إىل أن األنشطة
اإلدارية مجيعها توثق مبوجب أحد أو بعض الوثائق املذكورة ،لذلك تكتسي هذه األخرية أمهية كبرية يف حياة اإلدارة و يف
سري أنشطتها املختلفة.
يقوم نشاط اإلدارة العمومية على املستويني املركزي الوزارات و احمللي اجلماعات احمللية و كذا املؤسسات العمومية ذات
الطابع اإلداري أو ذات الطابع العلمي و الثقايف و املهين ،على اختاذ قرارات يف شكل نصوص تنظيمية أو تنفيذية ،يف
إطار املنظومة التشريعية السارية -القوانني و األوامر.-
يضاف إىل ذلك نوع آخر من النصوص ذات الغرض التفسريي للتدابري و األحكام الواردة يف النصوص املعيارية ،و
هتدف هذه النصوص التفسريية أساسا إىل توحيد فهم النصوص التشريعية و التنظيمية و توضيح طرق و أساليب
تنفيذها ،و يأيت على رأس النصوص التفسريية املناشري و املذكرات التوجيهية.
يقصد باملرتكزات األساسية للتحرير اإلداري جمموع الضوابط و املتطلبات الواجب مراعاهتا من أجل أداء عملية التحرير
بطريقة صحيحة و فعالة ،ألن االتصال بني اجلهات اإلدارية املختلفة أو بني اإلدارة و املتعاملني معها ليس كأي اتصال
آخر حبكم الطبيعة القانونية هلذه اهليئات من جهة ،و التزامات التحفظ و الشرعية اليت حتكم عالقاهتا بغريها من
األشخاص( الطبيعيني أو االعتباريني )من جهة ثانية و عليه فإن التحرير اإلداري يتطلب مراعاة عدد من الضوابط أمهها :
الضوابط الشكلية ،و الضوابط القانونية و أخريا الضوابط اللغوية.
3
الضوابط الشكلية .1.2.1
تصاغ خمتلف الوثائق و النصوص اإلدارية يف قوالب خصوصية تضفي عليها الصفة الرمسية و حتدد هويتها اإلدارية ،فسواء
تعلق األمر باملراسالت أو الوثائق أو النصوص فإهنا مجيعا حترر يف أشكال متميزة.
هذه الشكلية تربز مصدر الوثيقة ،طبيعتها ،وجهتها ،مرجعيتها ،و غريها من العناصر الضرورية و الالزمة إلضفاء الصبغة
الرمسية على الوثيقة ،و اليت تندرج ضمن اإلطار القانوين و التنظيمي املسري للنشاط اإلداري ،و سنأيت على ذكر هذه
العناصر الشكلية بالتفصيل عند تناول كل نوع من الوثائق على حده نظرا لتباين شكليات كل وثيقة و متيزها عن الوثائق
األخرى.
تشكل احملررات اإلدارية دعائم أساسية للنشاط اإلداري ،و وسائل تستعملها اإلدارة إلجناز مهامها ،و عليه يتوجب على
احملرر امتثال اإلطار القانوين احملدد و املنظم هلذه األنشطة ،فسواء تعلق األمر باملراسالت اإلدارية أو بباقي النصوص و
الوثائق ،فإن التحرير اإلداري يراعي مضامني النصوص التشريعية و التنظيمية املتعلقة بالشأن موضوع املراسلة أو الوثيقة.
إن حجية الوثيقة اإلدارية و ما يرتتب عليها من آثار و التزامات قانونية ،و توخيا ملبدأ املشروعية اليت جيب أن تتحلى هبا
كل التصرفات اإلدارية ،يفرضان على احملرر اإلداري احلرص التام على مطابقة حمرراته للنصوص القانونية السارية ،دفعا
ألي عيب شكلي أو موضوعي قد يعرتي هذه احملررات.
إن الوثيقة اإلدارية تتضمن عددا من العناصر تعكس طبيعة الوثيقة و هوية اجلهة اإلدارية املصدرة هلا ،هذه العناصر ال
تتحدد اعتباطا بل تستند إىل النصوص املنظمة للهياكل و لألنشطة اإلدارية املعنية مبضمون الوثيقة.
كل هذه االعتبارات تقتضي إملاما حبد أدىن من املعارف القانونية اليت من شأهنا أن متكن احملرر من إجناز مهمته على
أحسن وجه ،السيما فيما يتعلق باملبادئ العامة للقانون ،مبدأ تدرج النصوص ،مبدأ التدرج اإلداري...و غريها .
الضوابط و المتطلبات اللغوية .3.2.1
يتطلب التحرير اإلداري قدرا كبريا من الدقة و الوضوح جتنبا لاللتباسات الداللية اليت تؤدي حتما إىل سوء الفهم و تباين
التأويالت ،لذلك ينبغي على احملرر احلرص على الكتابة الصحيحة و الفصيحة و البعيدة عن كل ما يشني الرتاكيب
اللغوية أو يعيق اإلبانة عن املعاين املقصودة كاإلعراب أو بناء اجلملة أو دالالت الصيغ الصرفية أو غريها.
4
و السبيل إىل حتقيق هذه الغاية هو متكني احملرر من حيازة قدرات لغوية متنوعة مفردات -تراكيب -مرتادفات ...إخل
صحيحا عما يقصد تبليغه أو تدوينه ،لذلك ينصح أهل االختصاص أن" يكون أسلوب احملرر بسيطا ً تعبريا
جتعله يعرب ً
فال حاجة إىل تنميق العبارة و التأنق يف الرتكيب ،إمنا املهم هو إيضاح املعىن و إيصاله إىل ذهن القارئ بسهولة و يسر
خاليا من الصناعة اللفظية و التكلف ،مع احملافظة على قواعد اللغة و روابطها .و يندرج ضمن هذه الضوابط مراعاة
االستعمال الصحيح و املنضبط للمصطلحات ،السيما املصطلحات القانونية و اإلدارية ،توخيا للدقة و الوضوح ،و يف
هذا الصدد ننصح املتكونني باالطالع على املفاهيم و املصطلحات القانونية و اإلدارية باللجوء إىل املعاجم و القواميس
املتخصصة.
تتطلب قابلية القراءة السليمة للمحررات اإلدارية توفر قدر كبري من الوضوح و الدقة يف املعاين و البساطة يف الرتاكيب
اللغوية ،مما يفرض على احملرر االعتناء باألسلوب و احلرص على الكتابة بشكل متميز ،يربز طبيعة و هوية اهليئة اإلدارية
مصدر الوثيقة ،و الشخصية الوظيفية حملرر الوثيقة.
و يقصد باألسلوب طريقة اإلنشاء و اختيار األلفاظ و تأليفها للتعبري عن املعاين قصد اإلفصاح ،و هناك أنواع كثرية من
األساليب :األسلوب األديب ،و األسلوب العلمي ،و األسلوب الصحفي ،األسلوب اإلداري ،و غريها ...و يتميز
األسلوب اإلداري عن األساليب األخرى بعدد من املواصفات اخلصوصية ،نستعرض أمهها فيما يلي بإجياز:
الموضوعية :
يتوجب على احملرر اإلداري ،حفاظا على مصداقية اإلدارة العمومية و حرصا على حتقيق املصلحة العامة ،جتنب االنقياد
إىل املؤثرات الذاتية أو اخلارجية و التجرد من األحكام املسبقة أو االحنياز جلهة معينة.
و تنعكس هذه املوضوعية على أسلوب اخلطاب اإلداري الذي ينبغي أن يرتفع عن الصيغ العاطفية أو العبارات
االنفعالية ،و كل ما من شأنه أن خيل مببدأ التجرد و احلياد ،و يستحسن يف هذا السياق استعمال أفعال مبنية
للمجهول ،و لغة خطاب تتسم بالتناسق و تربز الصفة الوظيفية للمحرر ال صفته الشخصية.
و من مقتضيات املوضوعية أيضا نقل الوقائع أو سرد األحداث على حقيقتها ،أي كما حدثت فعليا ،و جتنب أي
حماولة لتوجيهها وجهة ذاتية أو التأثري على القارئ بغية تكريس دالالت و أفكار معينة.
الدقة :
5
يقصد بالدقة انتقاء ألفاظ و صيغ جتنب القارئ الوقوع يف مزالق االلتباس الداليل و سوء التأويل ،و ذلك باحلرص على
اختيار املفردات و العبارات اليت تفيد املعاين املقصودة بدقة متناهية و تعرب عن احلدث أو الواقعة بشكل مباشر.
وعليه يتوجب على احملرر التدقيق يف الصياغة اإلدارية ،حبيث خيتار من الكلمات أدقها للتعبري عن املعىن الذي جيول يف
ذهنه ،و يتجنب الصيغ اليت تؤدي إىل تشويه املعاين أو تعيق استيعاهبا بسهولة و يسر.
اإليجاز:
يقصد باإلجياز التعبري عن الفكرة أو األفكار اليت يشتمل عليها موضوع احملررات اإلدارية بأقل ما ميكن من األلفاظ
والعبارات ،و جتنب حتميل الوثيقة مواضيع متعددة أو غري متجانسة ،و كذلك احلرص على خلو التحرير من احلشو
والتطويل غري الالزم.
6
المجاملة :
يقصد باجملاملة استعمال عبارات يراعى من خالهلا احرتام مشاعر املخاطبني و جتنب استعمال العبارات احملقرة أو
املضايقة ،و تتجلى هذه اجملاملة باخلصوص يف استعمال صيغ خاصة عند الرد على طلبات املواطنني أو املستخدمني،
حيث يتوجب على احملرر التحلي باللباقة و انتقاء العبارات اإلجيابية اليت ترتك باب األمل مفتوحا يف حس املخاطب.
و من مقتضيات اجملاملة استعمال الصيغ التشريفية( يشرفين ،يل الشرف )...عند افتتاح املراسالت ،و العبارات املهذبة
(يسرين ،يؤسفين )...للرد على الطلبات بالقبول أو الرفض.
تتطلب جودة التحرير التزام احملرر جبملة من الشروط املوضوعية خالل خمتلف مراحل عملية التحرير ،نوجزها فيما يلي:
إعداد مخطط التحرير :قبل الشروع يف صياغة نص الوثيقة يتوجب على احملرر اإلداري وضع خطة عمل بغرض تنظيم و
ترتيب األفكار و املعلومات ،و تسهيل عملية الصياغة التقنية مبا يضمن فهمها من قبل القارئ و حتقيقها للهدف
املنشود.
7
استخدام المسودة قبل إنجاز التحرير النهائي :يساعد استخدام املسودة على تفادي الكثري من األخطاء و اهلفوات
اليت من شأهنا أن تشوب الكتابة يف الوهلة األوىل ،و عليه ينبغي على احملرر قراءة املسودة أكثر من مرة ،و يستحسن أن
تكون القراءات يف أوقات متباعدة نسبيا ،مث إدخال التعديالت الالزمة.
إن القراءة املتأنية للمسودة تسمح إضافة أفكار تكون قد غابت عن الذهن أثناء التحرير ،تصحيح أخطاء لغوية ،و إعادة
ترتيب الفقرات وفق التسلسل املنطقي لألفكار الواردة يف نص الوثيقة.
أثناء مرحلة الصياغة :يتحرى احملرر ،خالل هذه املرحلة ،الضوابط اللغوية املتمثلة يف االستخدام الدقيق للمصطلحات و
املفاهيم ،وضوح املعاين و ترابطها ،سالمة األسلوب من العبارات الركيكة و األلفاظ املكررة و األخطاء النحوية و
الصرفية ،و حسن استخدام عالمات الوقف و الرتقيم.
التزام هذه العناصر من شأنه أن يساهم يف حتقيق كتابة نصوص صحيحة املبىن واضحة املعىن و مؤدية للغرض من حتريرها
بفعالية كبرية.
.2الرسالة اإلدارية:
الرسالة أو املراسلة اإلدارية هي وسيلة اتصال و تبادل للمعلومات كتابيا بني املصاحل اإلدارية أو مع األشخاص
الطبيعيني أو االعتباريني(املؤسسات ،اجلمعيات )،...،و هتدف الرسالة اإلدارية إىل إيصال أفكار أو معلومات ال
ميكن أو ال ينبغي إيصاهلا شفهيا ،و عليه ميكننا التمييز بني نوعني من الرسائل اإلدارية :الرسائل اإلدارية بني املصاحل
و الرسائل اإلدارية ذات الطابع الشخصي تكمن أمهية هذا التمييز يف وجوب مراعاة االختالف بني الصيغ
املستخدمة يف كل نوع ،فاحملرر اإلداري يستعمل عددا من الصيغ و التعابري يف الرسالة بني املصاحل غري تلك اليت
يستعملها يف الرسالة ذات الطابع الشخصي نظرا الختالف طبيعة العالقة اليت تربط بني املصلحة املرسلة و اجلهة
املرسل إليها.
و بالرغم من تطور تكنولوجيات و وسائل االتصال يف الوقت الراهن( اهلاتف ،الربق ،الربيد االلكرتوين ،وغريها )تبقى
الرسالة املكتوبة األداة األكثر استعماال يف اإلدارات و املؤسسات العمومية
تستخدم الرسائل اإلدارية ألغراض شىت و أهداف متنوعة ،نورد أمهها فيما يلي:
رسالة اإلحالة :يستعمل هذا النوع من الرسائل لتبليغ وثيقة أو ملف إىل الغري.
8
رسالة التذكير :هتدف رسالة التذكري إىل دعوة املرسل إليه إىل القيام بعمل طلب منه سلفا أو الرد على رسالة مل
يرد عليها يف األجل احملدد أو املعقول.
رسالة اإلخطار :توجه إىل شخص بغرض إلزامه بإجناز عمل أو االمتثال ألمر ،كما هو الشأن يف إخطار املتغيب
عن منصب عمله إللزامه بالعودة يف أجل حمدد ،أو إخطار ممتنع عن دفع مستحقات معينة و غريها.
المكان والتاريخ:
9
يكتسي تاريخ و مكان حترير الرسالة أمهية كبرية من الناحية القانونية ،على اعتبار أن الرسالة اإلدارية وثيقة رمسية ،و
عليه يتوجب تسجيل املكان و التاريخ يف أعلى و على يسار الصفحة ،أو يف األسفل مباشرة بعد عبارة اجملاملة،
على النحو التايل:
اسم املدينة يف اليوم /الشهر /السنة ؛ و يستحسن كتابة األشهر باحلروف ،و يعتمد مبدئيا كتاريخ للرسالة يوم
إمضائها من قبل املرسل.
10
المرجع:
يعترب املرجع السند الذي ترجع إليه اإلدارة عند اإلجابة على رسالة ما ،فقد يكون املرجع رسالة واردة إليها من جهة
معينة ،عندئذ يتضمن املرجع رقم و تاريخ الرسالة الواردة؛ مثال ذلك :ملرجع :رسالتكم رقم..........املؤرخة
يف .............و يف صلب الرسالة يعيد اإلشارة إىل املرجع كأن يكتب يف مستهل رسالته :ردا على رسالتكم املشار
إليها يف املرجع أعاله واملتعلقة ب،......يشرفين أن ......اخل .أما حني يتعلق األمر برسالة تذكري يكون املرجع هو
الرسالة أو الرسائل السابقة ،فيكتب املرجع كالتايل :املرجع :رساليت رقم .........املؤرخة يف ............ويكتب يف
مستهلها :تبعا لرساليت أو تذكريا برساليت )املشار إليها يف املرجع أعاله واملتعلقة ب،: .....يشرفين أن......اخل.
و قد يكون املرجع نصوصا تشريعية و/أو تنظيمية إذا اقتضى موضوع الرسالة ذلك ،أو من أجل إضفاء الصبغة القانونية
على مضمون الرسالة ،و قد يكون املرجع عبارة عن إشارة إىل مكاملة هاتفية أو حدث استدعى حترير الرسالة.
التقدمي :و يهدف إىل التنبيه إىل موضوع الرسالة ،أمهيته أو دوافع االهتمام به؛
العرض :يتمثل يف طرح املعلومات ،عناصر التحليل أو املربرات املتعلقة مبوضوع الرسالة؛
اخلامتة :تتمثل يف حتديد اهلدف املنشود ،كالتماس طلب أو إصدار أمر أو إبالغ مقرتحات أو غريه مما يصبو املرسل إىل
حتقيقه.
عبارة المجاملة
11
ختتم الرسالة اإلدارية عادة بعبارة اجملاملة وهي عبارات الشكر و التقدير واالحرتام الواجبة عرفا و أخالقا بني املرتاسلني
السيما بني اإلدارة و املتعاملني اخلارجيني ،و بني املرؤوس و رئيسه ،و ختتلف عبارات اجملاملة باختالف املرسل إليهم.
التوقيع
تذيل كل رسالة بتوقيع املرسل و بيان صفته الوظيفية و امسه الشخصي ،و قد يتوىل التوقيع شخصا مفوضا نيابة عن
الرئيس اإلداري أو صاحب السلطة القانوين ،و يف هذه احلالة يتعني على
املوقع بالنيابة إضافة عبارة التفويض و ذكر الصفة الوظيفية للمفوض.
تسجل هذه املعلومات ،و التوقيع و ختم املصلحة أسفل الرسالة إىل اليسار ،و يكون التوقيع باليد ،والغاية من ذلك
حتميل املوقع تبعات الرسالة و ما يرتتب عنها من التزامات قانونية.
وجهة نسخ الرسالة
قد توجه نسخ من الرسالة إىل جهات أخرى لإلعالم ،و يف هذه احلالة تسجل هذه اجلهات أسفل الرسالة إىل اليمني،
مع مراعاة التسلسل اهلرمي يف ذكر هذه اجلهات ،حبيث يذكر الرئيس اإلداري األعلى يف املقام األول مث الذي يليه.
جدول اإلرسال هو عبارة عن وثيقة إدارية تستخدم يف نقل أو حتويل الوثائق و املستندات بني املصاحل اإلدارية داخل
نفس الوحدة أو بني وحدات إدارية مستقلة ،و يهدف أساسا إىل االحتفاظ بسند قانوين يثبت انتقال و تسليم تلك
الوثائق و املستندات إىل املرسل إليه ،حبيث يتم التأشري باالستالم على النسخة اإلضافية للجدول من طرف هذا
األخري ،قبل أن يسرتجعها املرسل.
يتضمن جدول اإلرسال العناصر األساسية املتعلقة ببيان املرسل و املرسل إليه كما هو الشأن بالنسبة للرسالة اإلدارية:
الرأسية؛· الطابع؛· الرقم التسلسلي؛· املكان و التاريخ؛· صفة املرسل؛· صفة املرسل إليه يكتب عقب ذلك بالبنط
العريض عبارة" جدول إرسال "لبيان طبيعة الوثيقة ،مث يرسم جدول يتضمن ثالثة أعمدة:
العمود األول :بيان الوثائق املرسلة و التعريف هبا بإجياز ،مصدرة بصيغة·
12
جماملة:
-يشرفين أن أوافيكم بالوثائق التالية:.................
العمود الثاني :بيان عدد الوثائق املرسلة؛·
العمود الثالث :املالحظات أو التوجيهات ،و قد جرت العادة على كتابتها بصيغ عامة و موجزة ،مثل :لإلعالم ...
قصد االطالع ...من أجل التنفيذ ...لكل غاية مفيدة ...من أجل اختاذ القرار ...من أجل التأشرية ...و يسجل
العدد الكلي للوثائق املرفقة أسفل اجلدول مبحاذاة عبارة :اجملموع ،و يستحسن من باب االحتياط عدم ترك أي فراغ أو
بياض داخل اجلدول يسمح بإضافة بيانات أخرى ،و كذلك
ينبغي جتنب أي شطب أو كتابة مثقلة ،و كل ما من شأنه أن خيل خباصية اإلثبات القانوين هلذه
الوثيقة.
يتبع هذا اجلدول بتسجيل املعلومات املتعلقة مبصدر اإلرسال:
الصفة الوظيفية للموقع؛·
االسم الشخصي و التوقيع؛·
ختم املصلحة· .
و يف حالة تعدد املرسل إليهم يسجل هؤالء يف هناية الورقة على اليمني حتت عنوان :نسخة
(أو نسخ )موجهة إىل ...كما هو الشأن يف الرسالة اإلدارية.
يفرتض أن يسلم جدول اإلرسال و الوثائق املرفقة يدا بيد إىل املرسل إليه إال إذا تعذر ذلك لبعد املسافة بني املرتاسلني أو
حدوث طارئ يتطلب اإلرسال عرب الربيد ،يف هذه احلالة يتوجب على املرسل احلرص على اسرتجاع النسخة اإلضافية
جلدول اإلرسال مؤشرا عليها باالستالم .حتفظ النسخ اإلضافية جلداول اإلرسال يف حافظات خاصة و فق الرتتيب
التسلسلي املدون يف سجالت الربيد الصادر ،و ذلك بغية استعماهلا كوسائل إثبات عند االقتضاء.
13
.4اإلستدعاء و الدعوة:
االستدعاء و الدعوة عبارة عن رسائل إدارية هتدف إىل طلب حضور شخص أو أشخاص معينني بصفة إلزامية
االستدعاء أو طوعية الدعوة لغرض يتوجب حتديده يف نص الرسالة.
تستخدم هاتان الوثيقتان ألغراض شىت أمهها الدعوة( حني توجه إىل رؤساء إداريني )أو االستدعاء( حني توجه
للنظراء أو املرؤوسني )حلضور االجتماعات ،و كذلك استدعاء املرشحني للمشاركة يف امتحان أو مسابقة ،أو
شخص طبيعي من أجل إمتام معاملة إدارية ،أو دعوة شخصيات معينة حلضور حفل أو حماضرة أو استقبال زائر
رمسي ،و غريها .توجه اإلدارة العمومية هذه الدعوات و االستدعاءات كتابيا ،مع وجوب احرتام األجل الزمين الالزم
لوصول و تلبية الدعوة أو االستدعاء ،أو األجل القانوين( احملدد مبوجب النصوص التنظيمية) ،و حتتفظ اإلدارة بنسخ
من هذه املراسالت الستخدامها كإثباتات عند احلاجة .و يف حاالت االستعجال أو ضيق الوقت ميكن إرسال
االستدعاء عرب الفاكس أو االستعاضة عن االستدعاء التقليدي بالوسائل السريعة كالربقية ،لضمان سرعة وصوهلا و
احلفاظ يف نفس الوقت على أثر مادي يثبت اإلرسال.
العناصر الشكلية لالستدعاء و الدعوة ال ختتلف عن عناصر الرسالة ،حبيث تتضمن هذه الوثائق:
-الرأسية؛ الطابع؛ -املكان و التاريخ- ،صفة املرسل؛ صفة أو اسم املرسل إليه و عنوانه؛ املرجع إن وجد؛
املرفقات إن وجدت؛ -توقيع و ختم املكلف بالعملية.
أما مضمون الدعوة و االستدعاء فيحدد وجوبا الغرض أو السبب ،التاريخ و التوقيت ،املكان،
و ما يتوجب على املستدعى إحضاره من وثائق أو وسائل.
يف حالة االستدعاء أو الدعوة حلضور اجتماع يتوجب تسجيل بنود جدول األعمال مباشرة
عقب النص أو صلب املوضوع ،و تسجل هذه البنود يف شكل حماور موجزة مبا يسمح للمعين معرفة
أغراض االجتماع و التحضري له جبدية.
و مما ينبغي التنبيه عليه يف هذا السياق ضرورة جتنب استخدام العبارات الغامضة و املبهمة
مثل ما درجت عليه بعض اإلدارات يف استعمال عبارة" ألمر يهمكم" ،و هو ما يرتك املدعو يف حالة
14
حرية و تردد ،بل ينبغي ذكر األمر سبب االستدعاء سواء تعلق األمر باملواطنني أو فيما بني املصاحل
اإلدارية.
التقرير: .5
التقرير وثيقة إدارية هامة تستخدم لوصف أو حتليل مشكلة مطروحة أو عمل منجز أو حادثة أو سري مرفق معني ،...و
بذلك نتبني أن للتقرير استخدامات خمتلفة ،كما أنه يهدف إىل إيصال املعلومات حول املواضيع املشار إليها من املرؤوس
إىل الرئيس أو من مصلحة إىل أخرى؛ لذلك يصنف التقرير ضمن الوثائق اإلعالمية.
15
حيرر التقرير يف الغالب بطلب أو توجيه من اجلهة األعلى رتبة يف السلم اإلداري للحصول على معلومات وافية تسمح
باختاذ تدابري أو قرارات ،و هو ما يستدعي حث احملرر ،الذي يكون قد اطلع على احلادثة أو القضية موضوع التقرير عن
كثب ،على تقدمي اقرتاحات أو توصيات تتعلق بكيفية التعامل مع املوضوع؛ و قد يكتفي احملرر بعرض الواقع بشكل
حمايد دون إقحام رأيه الشخصي يف املوضوع.
يتحدد مدى تدخل احملرر أو حياده يف عرض الوقائع و استخالص النتائج ،حبسب نوعية التقرير املزمع حتريره و األهداف
املرجوة منه و كذا اجلهة املرسل إليها ،هذه العناصر تعترب مبثابة املؤشرات اليت توجه نوعية الكتابة و حتدد طبيعة التقرير :
حيث جند التقرير املطول( التقرير السنوي للنشاط مثال )و التقرير املوجز( التقرير املتعلق بوصف حادثة طارئة.
أهداف التقارير: .1.5
أيا كانت طبيعة نشاط اإلدارة أو املؤسسة املعنية ،فإن حترير التقارير يعترب عملية جارية بشكل مستمر و يف خمتلف
املستويات التدرجية ،و من مث تشكل التقارير أداة أساسية ملتابعة و مراقبة اإلجنازات ،تسمح للرئيس مبتابعة نشاط
مرؤوسيه و االطالع على جمريات العمل يف إدارته و اإلحاطة علما بكل املستجدات.
و عليه ميكن القول أن األهداف أو األغراض اليت تصبو اإلدارة إىل حتقيقها من خالل التقارير كثرية جدا لدرجة أنه
يصعب حصرها مجيعا ،و فيما يلي استعراض لألهداف األكثر أمهية و األكثر توخيا:
حتليل وضعية معينة؛·
عرض وضعية مصلحة أو مرفق يف فرتة زمنية معينة؛·
استقصاء معلومات عن قضية معينة؛·
وصف أو حتليل حادثة أو واقعة؛·
تبليغ الرؤساء اإلداريني و إطالعهم على مسألة معينة؛
تشخيص مشكلة و اقرتاح احللول و التدابري املمكنة بغية توجيه الرئيس اإلداري إىل اختاذ· القرارات الالزمة...
أنواع التقارير: .2.5
على ضوء ما سبق يتضح أن التقارير ختتلف باختالف أغراضها ،كما تتباين نوعية التقارير أيضا حسب قطاع النشاط
املعين حبيث تستخدم بعض القطاعات( مثل الرتبية الوطنية ،األمن الوطين...إخل )أنواعا من التقارير ال تستخدم يف
قطاعات أخرى ،و نورد فيما يلي أهم أنواع التقارير باختصار:
-التقارير الدراسية أو تقارير الخبرة:
16
هي عبارة عن تقارير تدرس مشكلة أو موضوعا معينا بشكل معمق بغية البحث عن احللول و استخالص النتائج من
أجل اختاذ القرارات الالزمة ،يتوىل حتريرها خرباء خمتصون يف موضوع الدراسة ،مثال ذلك التقارير الصادرة عن اجمللس
الوطين االقتصادي و االجتماعي ،أو التقارير الصحية أو غريها...
-التقارير التفتيشية:
هي تقارير هتدف إىل إعالم الرؤساء اإلداريني أو اهليئات املعنية بوضعية مرفق معني أو طريقة تسيريه أو التحقيق يف
مالبسات و حيثيات حصول خروقات أو جتاوزات ،و يتطلب حترير هذه التقارير إجراء عمليات تفتيش ،أو حتقيق أو
استطالع ميداين ،و مثال ذلك تقارير مفتشي املالية ،و مفتشي النظافة...،و غريهم.
-التقارير اإلعالمية:
هي التقارير اهلادفة إىل إبالغ الرؤساء اإلداريني حبصول حوادث أو إطالعهم على وقوع مستجدات تتعلق بسري العمل يف
اإلدارة ،أو العالقات بني املوظفني أو مع املتعاملني اخلارجني.
يشتمل التقرير على العناصر الشكلية املعتادة يف املراسالت و الوثائق اإلدارية األخرى:
-الرأسية؛
-الطابع؛
-الرقم التسلسلي؛
-الصفة الوظيفية للمرسل إليه؛
-موضوع التقرير.
يضاف إليها تسجيل عبارة" تقرير "وسط الصفحة على النحو التايل:
يذيل التقرير بذكر املكان و التاريخ متبوعا بالصفة الوظيفية للموقع و توقيعه يف هناية الصفحة األخرية.
17
و يتضمن نص التقرير جمموعة من األجزاء املتناسقة:
-التقدمي :يهدف إىل جلب االنتباه إىل أمهية املوضوع املطروح؛
-العرض و التحليل :يطرح احملرر الشروح و املربرات و التفاصيل املتعلقة مبوضوع
التقرير؛
-اخلامتة :تشتمل على االستنتاجات ،املقرتحات و التوصيات إن وجدت.
و قد يرفق بالتقرير وثيقة أو جمموعة وثائق مما يقتضي تسجيل هذه املرفقات أو اإلشارة إليها
يف هناية التقرير أو عقب العنوان( املوضوع )مباشرة.
18
19
المحضر: .6
هو وثيقة إدارية تكتسي طابع املستند القانوين احلائز على قوة اإلثبات ،إذ يتم مبوجبه إثبات حادث أو معاينة واقعة أو
التصريح بالشروع يف إجناز أعمال أو االنتهاء منه ...و يشكل احملضر مرجعا أساسيا فيما يتعلق باملوضوع اخلصوصي
الذي يتضمنه.
يدون احملضر كافة املعلومات املتعلقة باملسألة أو احلدث ،مع مراعاة اإلجياز و الدقة يف سرد الوقائع و احلياد التام يف
عرض األفكار أو املشاهدات ،لذلك يتطلب حترير احملضر حيازة مؤهالت خاصة متكن احملرر من التعبري عما مسع أو
شاهد بعبارات وجيزة و مستوفية للغرض ،حبيث ال خيل باملعىن و ال يتغاضى أو يهمل ذكر مسائل ذات أمهية.
أنواع المحاضر:
هناك أنواع كثرية من احملاضر ،و ختتلف صياغتها باختالف أهدافها و إن احتدت مجيعها يف الطبيعة القانونية و األمهية
اإلدارية ،و من بني أهم أنواع احملاضر نذكر:
محضر االجتماع :حيرر فيه جمريات االجتماع و القرارات أو التوصيات اليت مت التوصل إليها ،على أن يراعي احملرر
تدوين التدخالت و التعقيبات و املواقف بصيغة العموم (جتنب التشخيص) ،و يقع عليه كافة املشاركني يف االجتماع،
السيما إذا تعلق األمر مبداوالت تفضي إىل اختاذ قرارات.
محضر التنصيب :يثبت مبوجبه شروع املوظف اجلديد أو املوظف الذي متت ترقيته إىل رتبة أعلى يف عمله بشكل
رمسي ،و ميثل تاريخ التنصيب املسجل على احملضر بداية عالقة العمل بني املوظف و اإلدارة أو املؤسسة ،بكل ما يتتبع
ذلك من حقوق و التزامات؛ يوقع على احملضر املوظف املعين و الرئيس اإلداري احلائز على سلطة التعيني.
محضر المعاينة:
حيرر من طرف املوظف العمومي املكلف قانونيا بذلك ،أي أن تكون املعاينة موضوع احملضر مندرجة ضمن صالحياته
القانونية أو بتكليف من الرئيس اإلداري املخول له هذه الصالحيات ،على أن يتوىل املوقع على احملضر عملية املعاينة
بنفسه.
عناصر المحضر:
يتضمن احملضر عناصر شكلية و أخرى موضوعية:
-العناصر الشكلية تتمثل يف حمددات اهلوية اإلدارية كما بيّناها يف مقطع الرسالة:
20
الرأسية؛·
الطابع؛·
الرقم التسلسلي وفقا للرتتيب املعتمد يف سجل املداوالت؛·
عنوان احملضر ،و يكتب يف وسط الصفحة
العناصر املوضوعية ختتلف باختالف نوع احملضر:
حمضر االجتماع يتشكل من احملاور األساسية الثالثة موضوع احملضر· :
أ التقدمي :يسجل فيه وجوبا و باألحرف تاريخ ومكان االجتماع و توقيت بداية اجللسة ،اسم رئيس اجللسة و صفت،
أمساء و صفات احلضور و أمساء و صفات املتغيبني ،و يتبع ذلك جبدول األعمال قائمة القضايا املطروحة للنقاش و
التداول.
ب العرض :يتعلق مبجريات االجتماع حيث يورد احملرر املناقشات بشكل موجز و القرارات املتخذة و التحفظات إن
وجدت.
ج اخلامتة :تسجل فيها املالحظات اخلتامية و ظروف و وقت انتهاء اجللسة.
حمضر التنصيب يتضمن العناصر املتعلقة بعملية تنصيب املوظف يف منصب عمله اجلديد من خالل ذكر:
أ تاريخ التنصيب باألحرف؛
ب اسم و صفة القائم بالتنصيب الرئيس اإلداري احلائز على سلطة التعيني؛
ج اسم املوظف و رتبته أو وظيفته و تصنيف املنصب؛
د تاريخ بدء السريان و الذي ال خيتلف عادة عن تاريخ احملضر؛
ه اإلشارة إىل املستند القانوين قرار أو مقرر التعيني)؛
الصيغة اخلتامية اليت تفيد حضور املعين شخصيا و توقيعه على احملضر؛
ز )توقيع املعين على ميني الصفحة و الرئيس اإلداري جهة اليسار؛
ح )تعيني وجهة نسخ احملضر( مفتشية الوظيف العمومي ،الوصاية ،ملف املعين...).
حمضر املعاينة يتضمن العناصر التالية· :
أ تاريخ و مكان املعاينة؛
ب االسم و الصفة القانونية للمعاين؛
ج املرجعية القانونية لعملية املعاينة؛
21
د )موضوع املعاينة( الواقعة ،احلدث ،املخالفة)...؛
ه )الصيغة اخلتامية املتضمنة اقرتاح التدابري أو اإلحالة إىل جهة معينة؛
و )توقيع و ختم احملرر؛
ز )وجهة النسخ اإلضافية للمحضر.
22
.7عرض الحال:
هو وثيقة إعالمية هتدف إىل إبالغ الرئيس اإلداري و إحاطته علما حبادث أو واقعة أو جمريات مهمة عمل أو
اجتماع ،...يتحرى حمرره نقل الواقع و سرد احلوادث كما حدثت بالضبط و بشكل مفصل يتيح للرئيس معرفة احلقيقة
بكل أبعادها ،و يف الوقت املناسب ،أي قبل فوات األوان.
املبادرة بتحرير هذه الوثيقة تكون إما تلقائية ،حبيث يتوىل احملرر كتابتها مبجرد حصول احلادث أو الواقعة أو ما يدعو إىل
حترير عرض حال ،أو بأمر من الرئيس اإلداري ،و يف كال احلالتني ينبغي على احملرر التزام احلياد قدر اإلمكان و عرض
احلالة بدون إبداء رأيه الشخصي.
و يتميز عرض حال االجتماع عن حمضر االجتماع بكون األول أكثر تفصيال حبيث يسجل جمريات االجتماع بشكل
مفصل خالفا للمحضر بغية احلفاظ على آثار مكتوبة للنقاشات أو املداوالت ،بينما يهدف احملضر أساسا إىل تشكيل
دعامة قانونية و مرجعية للقرارات املتخذة.
خصائص عرض الحال
يتميز عرض احلال باخلصائص التالية:
-هو وثيقة إعالمية هتدف إىل إعطاء صورة صادقة عن احلدث ،الواقعة أو االجتماع؛
-يوجه إىل الرئيس اإلداري هبدف إطالعه على وقائع ذات عالقة بصالحياته أو نطاق إشرافه؛
-يسمح للرئيس اإلداري باإلملام باملعطيات الالزمة الختاذ قراراته؛
-يستخدم عرض احلال كوسيلة للحفاظ على آثار كتابية عن احلوادث أو الوقائع موضوع االهتمام؛
-حيرر عرض احلال بشكل مفصل و يراعي حمرره احلياد التام.
-2عناصر و محتويات عرض الحال
شأنه شأن الوثائق اإلدارية األخرى ،السيما احملضر ،يتضمن عرض احلال العناصر الشكلية
احملددة هلوية اإلدارة أو املؤسسة ،طبيعة الوثيقة و موضوعها ،و الشخص املوجهة إليه.
يتضمن عرض احلال ،باإلضافة إىل ذلك ،عناصر موضوعية تشكل صلب الوثيقة ،و حيرر بنفس طريقة و أسلوب التقرير
غري أنه ال يتضمن توصيات أو مقرتحات أو آراء شخصية ،بل يكتفي حمرره بسرد الواقع فقط.
23
يتشكل نص عرض احلال من األجزاء التالية:
-التقدمي :يشري التقدمي إىل تاريخ و مكان احلدث أو االجتماع متهيدا لتناول تفاصيل املوضوع؛
-العرض :يستعرض احملرر الوقائع و األحداث بالتفصيل مراعيا الدقة يف الوصف و املوضوعية التامة يف العرض؛
-اخلامتة :ختصص خامتة العرض لذكر القرارات املتخذة يف االجتماع أو النتائج و اآلثار املتمخضة عن احلدث أو
الواقعة.
يدون مكان و تاريخ حترير عرض احلال يف ختام الوثيقة و تسجل الصفة الوظيفية و االسم الشخصي للموقع.
يتضمن عرض احلال ،باإلضافة إىل ذلك ،عناصر موضوعية تشكل صلب الوثيقة ،و حيرر بنفس طريقة و أسلوب التقرير
غري أنه ال يتضمن توصيات أو مقرتحات أو آراء شخصية ،بل يكتفي حمرره بسرد الواقع فقط.
24
25