You are on page 1of 10

‫المبحث األول ‪:‬االثار الشخصية في الزواج‬

‫اضحت االلتزامات و الحقوق المتبادلة بين الزوجين في ضل مدون ة األس رة من اهم االث ار‬
‫التي تترتب عن عقد الزواج الصحيح و ذلك وفقا للمادة ‪ 51‬من هاته األخيرة ‪ .‬اذ تقوم هاته‬
‫االلتزامات على مبدأ واساس ان ك ل ح ق يقابل ه واجب او ب األحرى ك ل واجب يقابل ه ح ق‬
‫فلرجال واجبات على زوجاتهم وهن بدورهن لهن واجبات ألزواجهن وكذلك الح ال بالنس بة‬
‫للحقوق ‪.‬وبذلك تتأسس العالقة الزوجية على مبادئ راسخة من التقدير و المحبة و االح ترام‬
‫‪.‬‬
‫المطلب االول ‪:‬االثار الشخصية في الزواج الصحيح‬
‫الفقرة األولى‪ :‬األزواج‬
‫تقوم العالقة الزوجية على مبدأ أنها واجب يقابله حق ‪ ،‬فلل زوجين واجب ات تقابله ا حق وق‬
‫على بعضهما‪ ،‬وب ذلك تق وم الحي اة الزوجي ة على اس س االح ترام والم ودة من اج ل ال دوام‬
‫واالستمرارية‪.‬‬
‫وطبقا لما تقضي به مدونة األسرة‪ ،‬تنشأ عن الزواج حقوق وواجبات متبادل ة بين ال زوجين‪،‬‬
‫فهي حق وق االزم ة ليس لل زوجين أو ألح دهما التملص منه ا كم ا تنتج عن ال زواج بعض‬
‫الحقوق الخاصة بالزوجة‬
‫حددت المادة ‪ 3‬من مدونة األسرة الحقوق والواجبات بين الزوجين على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -1-‬المس اكنة الش رعية بم ا تس تجوبه من معاش رة زوجي ة وع دل وتس وية عن د التع دد‪،‬‬
‫وإحصان كل منهما وإخالصه لآلخر بلزوم العفة وصيانة العرض والنسل‪.‬‬
‫‪ -2‬المعاشرة بالمعروف‪ ،‬وتبادل االحترام والمودة والرحمة والحفاظ على مصلحة األسرة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحمل الزوجة مع الزوج مسؤولية تسيير ورعاية شؤون البيت واألطفال‪.‬‬
‫‪ -4‬التشاور في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيير شؤون األسرة واألطفال وتنظيم النسل‪.‬‬
‫‪ -5-‬حسن معاملة كل منهما ألبوي اآلخر ومحارمه وزيارتهم بالمعروف ‪.‬‬
‫‪ -6‬حق التوارث بينهما‪.‬‬
‫يتض ح من خالل ه ذه المقتض يات أن المش رع ح اول‪ ،‬في س ياق المس اواة بين ال زوجين‪،‬‬
‫تحديد الحقوق والواجبات المتبادلة بينهم ا‪ ،‬ولكن يمكن الق ول إن مدون ة األس رة ق امت فق ط‬
‫بتجميع هذه الحقوق والواجبات في مادة واحدة (أي المادة ‪ ،)51‬وبقيت على حقوق الزوج ة‬
‫على ال زوج فيم ا يخص اإلنف اق ال ذي نص ت علي ه في الكت اب الث الث الخ اص ب الوالدة‬
‫ونتائجها المواد من ‪ 194‬إلى ‪.196‬‬
‫اوال ‪ :‬المساكنة الشرعية بين طرفي العالقة الزوجية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعد المساكنة الشرعية بين الزوجين من اهم وارقى مظ اهر قي ام الزوجي ة اذ تعت بر من أهم‬
‫اثار عقد ال زواج وفي ه ذا اإلط ار فهي تعت بر ش رطا جوهري ا الب د من ه لض مان اس تقرار‬
‫األسرة وتمتين أواصرها‪ 1‬وتشمل المساكنة الشرعية الحقوق التالية ‪:‬‬
‫المعاشرة الزوجية بالمعروف مع ضرورة العدل والتسوية فيها عند التعدد‬ ‫‪‬‬
‫احسان كل من الزوجين لألخر و اخالصه له‬ ‫‪‬‬
‫اذ لضمان استقرار ألسرة و تقوية موقعها ‪.‬ال بد لها من مسكن يجتمع فيه ك ل من ال زوجين‬
‫مع ما يصاحب ه ذا االجتم اع من أداء واجب ات الحي ات الزوجي ة االعتيادي ة ‪ ,‬كم ا ان ه ذا‬
‫المسكن يكون فض اءا لألطف ال يول دون في ه وي ترعرعون في ه ‪.‬فالعالق ة الزوجي ة ال تحق ق‬
‫اهدافها وتنتج أثارها اال باستقرار الزوجين معا في بيت مشترك واحد ‪.‬اذ يختار ال زوج ه ذا‬
‫البيت حسب قدرته المادية والمكان الذي يراه مالئما ومناسبا الحتياجاته ‪.‬وعلى الزوجة أن‬
‫تنتق ل الى ه ذا ال بيت ال ذي اخت اره ال زوج و ال يح ق لزوج ة أن تمتن ع عن المس اكنة اال‬
‫ألسباب مشروعة ‪.‬ام ا اذا اش ترط الزوج ة عن د كتاب ة عق د ال زواج على ع دم انتقاله ا من‬
‫البادية الى المدينة مثال او العكس ‪،‬او اشتراط بقاء بقائها مع والديها ‪.....‬فهذه الشروط تعتبر‬
‫صحيحة وال تخالف النظام الشرعي العقد ‪.2‬كما انه ال يجوز اجبار الزوجة على اإلقامة م ع‬
‫اهل الزوج و اقاربه‪ .‬وعلى الزوج في حالة التعدد ان يساوي بين زوجات ه في الس كن واال‬
‫يفرض عليهم المساكنة في منزل واحد اال برضاهن‪.‬‬
‫وفي سياق المساكنة الشرعية فإن الزواج يرتب لكل طرف من الزوجين ح ق في االس تمتاع‬
‫بقرين ه ‪ ,‬وه ذا الح ق يع د ام ر طبيعي ا تس توجبه الفط رة ويتوق ف علي ه التناس ل من اج ل‬
‫المحافظة على النوع البشري تحقيقا لمبدأ لإلستخالف في االرض اذ شرع س بحانه ال زواج‬
‫كوسيلة مثلى لتنظيم العالقات الجنسية بين الزوجين‪ ،‬فعلى كل منهما اال يمتنع عن االخر م ا‬
‫لم يكن هناك ما يمنع من موانع شرعية ‪.‬اذ ان اداء الواجب الزوجي يعتبر اهم التزام يرتب ه‬
‫الزواج في حق كل من ال زوجين ‪ 3‬اض افة الى أن امتن اع الزوج ة من إنج اب األوالد م ع‬
‫زوجه ا ب دون ع ذر يش كل خرق ًا خط يرا للواجب ات وااللتزام ات الزوجي ة يس تحيل معه ا‬
‫استمرار العالقة الزوجية‪ 4.‬فاإلخالل بواجب المساكنة الش رعية ق د يش كل موجب ًا للتطلي ق‪،‬‬
‫كما يكون موجبًا للمساءلة الجنائية ‪ 5‬عامة فإن المساكنة الشرعية توجب حسن المعاشرة بين‬
‫ال زوجين وإقام ة الع دل بين الزوج ات في حال ة التع دد‪ ،‬اض افة الى ل زوم العف ة والص يانة‬
‫وتحمل الزوجين مع مسؤوليه تسيير ورعاية شؤون االسرة واالطفال والتش اور فيم ا يخص‬
‫شؤون األسرة‬

‫‪ 1‬ذ محمد الشافعي الزواج في مدونة األسرة المطبعة والوراقة الوطنية مراكش طبعة ‪ 2005‬صفحة ‪202:‬‬
‫‪ 2‬المادتان ‪ 47‬و ‪ 48‬من مدونة األسرة ‪.‬‬
‫‪. 3‬محمد الشافعي مرجع سابق ص ‪201‬‬
‫‪ 4‬قرار صادر بتاريخ ‪10‬نونبر ‪ 1971‬مجلة قضاء المجلس االعلى العدد ‪ 25‬الصفحة ‪ 67‬أورده ذ محمد الشافعي ص ‪13‬‬
‫‪ 5‬انضر الفصل ‪ 479‬من القانون الجنائي ‪.‬‬
‫حسن المعاشرة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ان كال الزوجين مطالبان بإحسان معاشرة االخر ويكون ذل ك ب اإلخالص في ادالء ال واجب‬
‫الزوجي مع المودة والتسامح واحترام اآلخر ومراعات كل ما تقتضيه الحيات الزوجي ة من‬
‫اساليب السعادة و مقومات االطمئنان من اجل دوام الوفاق والوئام ‪.‬و عامة ف إن من االم ور‬
‫المسلم بها ان تحقيق المعاشرة بالمعروف بين الزوجين يعتبر من اهم مقاصد الزواج ولبناته‬
‫‪6‬‬
‫األساسية يوجد هذا األخير سنده في قوله تعاال ‪﴿:‬و عاشروهم بالمعروف ﴾‬

‫العدل و التسوية عند التعدد‬ ‫‪‬‬


‫اباحت الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وعلى غرارها مدونة األس رة‪ ،‬ال زواج ب أكثر من ام رأة واح دة‪،‬‬
‫غير أنها أوجبت في ذات الوقت على الزوج أن يعدل بين مختلف زوجاته بغض النظ ر عن‬
‫وضعيتهن االجتماعية‪ ،‬ولكن العدل الواجب احترامه بين الزوجات ال يش مل جمي ع مظ اهر‬
‫الحي اة الزوجي ة حيث ت رى أغلبي ة الفقه اء أن الع دل المرج و تحقيق ه ه و الع دل الظ اهر‬
‫المستطاع‪ ،‬أي يمكن للزوج فقط أن يسوي بين مختلف زوجاته في اإلنفاق والكسوة والمبيت‬
‫وكذلك في حسن المعاش رة‪ ،‬أم ا المس اواة في المحب ة القلبي ة‪ ،‬فال يس تطيع تحقيقه ا ألنه ا ال‬
‫تدخل في قدرة اإلنسان واختياره طبقا لقوله سبحانه وتع الى ﴿ َو َلن َت ْس َت ِط يُعوا َأن َت ْع ِد ُلوا َب ْي َن‬
‫الِّن َس اِء َو َلْو َح َر ْض ُتْم ‪ 7 ) .‬وعلى العم وم ف إن ال زوج مل زم فق ط بتوف ير الس كنى والطع ام و‬
‫الكسوة و التمريض لزوجاته و ذلك بالقدر المتعارف عليه و ما يعت بر من الض روريات في‬
‫‪8‬‬
‫العرف والعادة ‪.‬‬
‫الصيانة واالحصان‬ ‫‪‬‬
‫جريمة الخيانة الزوجية من الجرائم الخطيرة ج دا ال تي ت ؤدي الى تش رد االطف ال و تش تت‬
‫االسرة و الفصول ‪ 491‬و ‪ 492‬و ‪ 493‬من مجموعة القانون الجن ائي ‪ ،‬له ا خصوص يات‬
‫على مستوى قيود و االثبات وعامة فإنها جريمة أخالقية وفعل محرم ش رعا و قانون ا نظ را‬
‫لما فيه اضرار كبير بالطرف االخر في العالقة الزوجية اد يتنافى وتعريف الزواج المذكور‬
‫في المادة ‪ 4‬من مدونة االسرة ومع ما فرضه المادة ‪ 51‬من نفس المدونة على الزوجين من‬
‫احصان كل منهما ووفائه ‪،‬‬
‫تحمل الزوجين معا مسؤولية تسيير و رعاية شؤون االسرة و االطفال‬ ‫‪‬‬
‫من بين الحقوق المتبادلة بين الزوجين نجد مسألة تحمل الزوجة مع الزوج مس ؤولية تس يير‬
‫ورعاية شؤون البيت واالطفال ‪،‬و الحقيقة أن مضمون هذا االلتزام و يقتضي مناقش ة بعض‬
‫الجوانب التي لها عالقة بكل من الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين كذلك نجد مس ألة‬
‫تحم ل الزوج ة م ع ال زوج مس ؤولية تس يير ورعاي ة ش ؤون ال بيت واألطف ال‪ ،‬عام ة ف إن‬
‫‪ 6‬سورة النساء اآلية ‪19‬‬
‫‪ 7‬اآلية ‪ 128‬من سورة النساء‬
‫‪ 8‬ذ‪ .‬محمد الشافعي الزواج في مدونة األسرة مرجع سابق الصفحة ‪115‬‬
‫مضمون هذا االلتزام وكذا الصياغة التي صيغ بها تقتضي مناقشة بعض الج وانب ال تي له ا‬
‫عالقة بجوهر هذا االلتزام المنوط بالزوجين فمن حيث البناء والصياغة التي جاء بها ‪ :‬نجد‬
‫النص يتحدث عن مسؤولية الزوجين معا‪ ،‬لكن‪ ،‬ومن خالل العبارة التي ورد بها فهي توحي‬
‫أن األصل فيمن يتحمل مس ؤولية تس ير األس رة ه و ال زوج وأن الزوج ة تتحمله ا في حال ة‬
‫االستثناء فقط هذا من جهة ومن جهة أخرى يتبين لنا على أن هذه الصياغة توحي كذلك بأن‬
‫الزوجة تتحمل إلى جانب الزوج هذه المسؤولية‪ ،‬وهذا األمر من حقوق الزوج على الزوج ة‬
‫والحال أننا أمام نص قانوني يتحدث عن حقوق والتزامات متبادلة بين الزوجين‪.‬‬
‫و بالنسبة لنا فقد كان على المشرع إعادة صياغة مضمون البن د الث الث من الم ادة ‪ 51‬على‬
‫الشكل التالي‪ :‬مشاركة الزوجين معا مسؤولية تسيير األسرة ورعاية شؤون البيت واألطفال‪.‬‬
‫اما بالنسبة للمضمون فنجد ان هذا المقتضى يكرس ما يجب أن تكون عليه العالقة الزوجية‬
‫من ود و اح ترام متب ادل‪ ،‬وهم ا ش رطان ض روريان إلق رار المس ؤولية المش تركة بين‬
‫الزوجين وتتجسد أك ثر من خالل مب دأ الش ورى في اتخ اذ ك ل الق رارات المتعلق ة باألس رة‬
‫واألبناء‪.‬‬
‫التشاور في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيير شؤون األسرة و تنظيم النسل‬ ‫‪‬‬
‫انطالقا من البند الرابع الوارد في المادة ‪ 51‬من المدون ة يتض ح أن المش رع ب إقراره لمب دأ‬
‫التشاور بين الزوجين في اتخ اذ الق رارات المتعلق ة بتس يير ش ؤون األس رة و تنظيم لنس ل‪،‬‬
‫يكون قد جس د روح المس ؤولية المش تركة بين ال زوجين ال وارد في البن د الث الث‪ ،‬وتخطى‬
‫بذلك المبادئ التي كانت واردة في ظل مدونة األحوال الشخصية الملغ اة‪ ،‬حيث ك ان ال زوج‬
‫إبان تطبيقها وحده من يتحمل مسؤولية تسيير شؤون األسرة دون أن يكون للزوج ة أي دور‬
‫‪9‬‬
‫بهذا الخصوص‬
‫ففي ظل قانون األحوال الملغى كان الزوج غير ملزما بأن يشاور زوجت ه في األم ور ال تي‬
‫تهم األسرة في كلياتها‪ ،‬بل إنه يتخذ ما شاء من الق رارات وف ق تص وراته وقناعات ه ‪ ،‬ح تى‬
‫ولو كانت هاته القرارات تهم الزوج ة بش كل مباش ر كم ا ه و الح ال بالنس بة لمس الة تنظيم‬
‫النسل‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن الزوجة كانت وف ق نفس التص ور معفي ة من مس ؤولية رعاي ة ش ؤون‬
‫األسرة‪ ،‬حيث كانت تناط ه ذه المهم ة ب الزوج وح ده‪ ،‬و من ثم فلم يكن هن اك مج ال لألخ ذ‬
‫بمبدأ التشاور بين الزوجين‪.‬‬

‫‪ 9‬ذ‪ .‬فتيحة الشافعي‪ ،‬التزام المساكنة بين الزوجين وأثار اإلخالل بها‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون‪ ،‬جامعة الحسن الث اني كلي ة‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬السنة الجامعية ‪ .2004-2003‬ص ‪15‬‬
‫لكن‪ ،‬وفي ظل مدونة األسرة لم يعد هذا القول يستقيم كون أن الزوجة أصبحت شريكات في‬
‫كل األمور التي تهم شؤون البيت واألطفال‪ ،‬ومن هذه األمور التشاور في ك ل األم ور ال تي‬
‫‪10‬‬
‫تهم األطفال وتحديد النسل‬
‫اضافة الى كون الزوجة هي المعنية الرئيس ية فيم ا يخص تحدي د النس ل باعتباره ا الط رف‬
‫االكثر فاعلية فيما يتعلق باألطفال لذلك كان لزام ا على أن يك ون له ا دور فع ال وان تك ون‬
‫في مركز قرار فيما يخص القرارات المعلقة بهذا الشأن‬
‫حسن معاملة كل منهما ألبوي اآلخر ومحارمه وزيارتهم و استخارتهم بالمعروف‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر احسان معاملة كل من الزوجين ألبوي اآلخر ومحارمه من االلتزامات ال تي تنص رف‬
‫إلى الغير أي أنها تتجاوز الزوجين لتنصب على أبويهما ومحارمهما وهذا األخ ير يع ني أن‬
‫تعام ل الزوج ة أه ل زوجه ا معامل ة حس نة تنم عن الحب واالح ترام و التق دير‪ ،‬وأن‬
‫تستقبلهما في بيت الزوجية كما لو ك ان األم ر يخص أبويه ا‪ ،‬ونفس االم ر بالنس بة لل زوج‬
‫ال ذي يق ع علي ه أن يكن االح ترام وتق دير ألب وي زوجت ه ويعاملهم ا بالحس نى ويت أدب في‬
‫مخاطبتهم ‪.‬‬
‫على اعتب ار أن عق د ال زواج ال يتعل ق بط رفي العق د الزوج ة وال زوج ب ل يمت د أث ره الى‬
‫االقارب‪.‬‬
‫حق التوارث بين الزوجين‬ ‫‪‬‬
‫جعلت الشريعة حقوقا للزوجين في حال الحياة‪ ،‬كما جعلت حقوقا للزوجين بعد موتهما وه و‬
‫مما يؤكد قوة هذه العالقة‪ .‬ولمراث الزوجة حالتان ال تخرج منهما أوال ‪ :‬ترث الزوج ة من‬
‫زوجها الربع ‪ ،‬إذا لم يكن له فرع وارث‪ .‬ثانيا‪ :‬ترث الزوج ة من زوجه ا الثمن إذا ك ان ل ه‬
‫فرع وارث ‪.‬اما إن كان للرجل أكثر من زوجة يشتركن في الربع أو الثمن‬
‫بالنسبة لمراث الزوج فله ايضا حالتان ال يخرج منهما اما ان يرث الربع إذا كان لزوجت ه‬
‫فرع وارث او يرث النصف في حالة عدم وجود الفرع الوارث ‪.‬‬

‫‪ 10‬يقصد بتحديد النسل أن يتفق الزوجين على عدد من األطفال اللذان يرغبان في أن ينجبانهم‪ ،‬وذلك استنادا للعديد من المعايير يدخل‬
‫ضمنها القدرة المعيشية لهما‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬االطفال‬
‫لقد اعتنى المغرب منذ فجر التاريخ اإلسالمي به‪ ،‬باإلنسان بص فة عام ة و باألطف ال بص فة‬
‫خاصة‪ ،‬فكانت الشريعة اإلس المية الس محاء هي المطبق ة‪ ،‬و اس تمرت لح د اآلن باعتباره ا‬
‫المصدر األساسي ألحكام مدونة األسرة‪ ،11‬و قد أولت هذه المدونة عناية مميزة للطفل ال ذي‬
‫لم يبلغ بعد سن الرشد القانوني ‪ ،12‬و األسرة باعتباره ا الوح دة األساس ية للمجتم ع و البيئ ة‬
‫الطبيعة لنمو و رفاهية جميع أفرادها و بخاصة األطفال‪ ،‬ينبغي أن تولى الحماية و المساعدة‬
‫و الالزمتين لتتمكن من اإلضطالع بمسؤوليتها داخل المجتمع‪.13‬‬
‫و ه ذا م ا اس تجاب ل ه المش رع المغ ربي من خالل مدون ة األس رة‪ ،‬حينم ا أف ردت لحماي ة‬
‫األطفال عناية خاصة مراعاة بذلك بعض االتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب س واء‬
‫أثناء قيام العالقة الزوجية أو بعد انفصام تلك العالقة ‪.‬‬
‫و تتجسد هذه الحماية في أن يكون للمولود نسب (أوال )‪ ،‬و في أن ينفق عليه ( ثاني ا)‪ ،‬و في‬
‫أن يكون محضونا ( ثالثا )‪.‬‬
‫حماية الطفل في نسبه‬
‫لقد كانت الشريعة اإلسالمية سباقة الى المناداة بحماية حق الطفل في النسب‪ ،‬مص داقا لقول ه‬
‫تعالى ‪ " :‬ادعوهم آلب‪%%‬ائهم ه‪%%‬و أقس‪%%‬ط عن‪%%‬د هللا "‪ ،14‬عن طري ق محاربته ا لك ل م ا يخ الف‬
‫ال زواج الش رعي‪ ،‬ال ذي اعت بر المنبت األص يل لألبن اء الن حماي ة النس ب تق ترن بحماي ة‬
‫المجتمع و تجعل من االبناء مطمئنين و هذا ما يوفر الرعاية و العناية بهم‪ ،‬و لالحاطة بهذا‬
‫الموضوع أكثر نرى أن نعالج النسب في الزواج الصحيح‪ ،‬و ذلك عندما ينعقد ال زواج على‬
‫الوجه الصحيح بسائر أركان ه‪ ،15‬و ت ترتب عن ه جمي ع األث ار القانوني ة بم ا في ذل ك نس ب‬
‫األبناء‪ ،‬و بالرجوع الى مدونة األسرة نجدها تنص بأن ‪ " :‬النسب لحمة ش رعية بين األب و‬
‫‪ 11‬مدونة األسرة هي موضوع القانون رقم ‪ ،07.03‬صدر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 104.22‬بتاريخ ‪ 12‬فبراير من ذي الحج ة‬
‫‪ 1424‬ه ( ‪3‬فبراير ‪ ،) 2004‬منشورة بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5184‬بتاريخ ‪ 05‬فبراير ‪ 2004‬ص ‪ 418‬و ما يليها‬
‫‪ 12‬أصبح سن الرشد القانوني في مدونة األسرة هو ‪ 18‬سنة شمسية كاملة طبقا للمادة ‪ 209‬من نفس المدونة‬
‫‪ 13‬مقتطف من ديباجة اتفاقية حقوق الطفل اعتمدتها الجمعية العامة لألم المتحدة و عرضتها للتوقي ع و المص ادقة و االنض مام بق رار‬
‫رقم ‪ 44/25‬الصادر بتاريخ ‪ 20‬نونبر ‪ ،1989‬و دخلت حيز التنفيذ على المستوى الدولي بتاريخ ‪ 2‬شتنبر ‪ ،1990‬و صادق عليها‬
‫المغرب ب الظهير رقم ‪ 4/93/4‬الم ؤرخ في ‪ 14‬يوني و ‪ 1993‬و نش رت ه ذه االتفاقي ة بالجري دة الرس مية ع دد ‪ 4440‬بت اريخ ‪19‬‬
‫دجنبر ‪ 1996‬طبقا لظهير النشر رقم‬
‫‪ 362-93-1‬بتاريخ ‪ 21‬نونبر ‪1996‬‬
‫‪ 14‬من اآلية ‪ 5‬من سورة األحزاب‪ ،‬و انظر كذلك األية ‪ 54‬من سورة الفرقان ‪ " :‬و ه و ال ذي خل ق من الم اء بش را فجعل ه نس با و‬
‫صهرا و كان ربك قدير "‬
‫‪ 15‬هذه األركان وقع التنصيص عليها في المواد ‪ 10‬و ‪ 11‬و ‪ 13‬من المدونة التي ركزت على االيجاب و القبول‪ ،‬و االهلية للزواج و‬
‫عدم االتفاق على اسقاط الصداق‪ ،‬و الوالي عند االقتض اء و س ماع الع دلين التص ريح بااليج اب و القب ول من ال زوجين و توثيق ه‪ ،‬و‬
‫انتفاء الموانع الشرغية‬
‫ولده تنتقل من السلف الى الخلف "‪ ،‬حيث اعتبرت هذه المادة النسب لحمة ش رعية بين األب‬
‫و ولده في حالة نشوئها عن زواج صحيح‪ ،16‬و تكون بالتالي " البنوة ش رعية بالنس بة لألب‬
‫في حالة سبب من أسباب النسب ‪.17"...‬‬
‫و أسباب النسب حسب المادة ‪ 152‬من مدونة االسرة هي ‪:‬‬
‫الفراش‬ ‫‪‬‬
‫االقرار‬ ‫‪‬‬
‫الشبهة‬ ‫‪‬‬
‫و عليه فمتى ازداد الولد ألقل مدة الحمل من تاريخ عقد ال زواج و هي ‪ 6‬أش هر يثبت نس به‬
‫ألبيه‪.‬‬
‫و بهذا يتضح أن المدونة وف رت حماي ة قانوني ة هام ة لنس ب األطف ال و وض حت حاالته ا‪،‬‬
‫خاصة اذا كان الولد نتيجة زواج صحيح معتبر شرعا‪.‬‬

‫حق الطفل في تثبيت هويته والحفاظ عليها‬ ‫‪‬‬

‫هنا يتعلق األمر ‪ :‬باالسم والجنسية والتس))جيل في الحال))ة المدني))ة والنس))ب حيث ع))برت عن))ه‬
‫المدونة بقولها ‪ " :‬العمل على تثبيت الهوية والحفاظ عليها خاصة بالنسبة لإلسم والجنسية في‬
‫الحالة المدنية " ‪ ...‬وذلك طبقا للمادة ‪ 54‬من مدونة األسرة‪.‬‬

‫حق الطفل في االسم‬ ‫‪‬‬

‫المقصود باالسم ليس االس))م الشخص))ي فق))ط ولكن يع))ني االس))م الع))ائلي ول))ذلك س))نتطرق في‬
‫الفرع األول لالسم الشخصي وفي الفرع الثاني لإلسم العائلي ‪.‬‬

‫اإلسم الشخصي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد كانت الشريعة اإلسالمية سباقة في تقرير هذا الحق للطفل‪ ،‬فاإلسالم كفل للولي))د الح))ق في‬
‫أن يخرج إلى الحياة الدنيا مزودا باسم حسن يميزه عن غيره ويدعى ب))ه ويخ))اطب ب))ه إلى أن‬
‫يلقى وجه ربه بل وأكثر من هذا حث هذا الدين العظيم الوال))دين على اختب))ار أحس))ن األس))ماء‬
‫لتسمية أوالدهم ذكورا أم إناثا قال الرسول صلى هللا عليه وسلم " من حق الولد على الوالد أن‬
‫يحسن أدبه ويحسن إسمه " ‪ .‬وقد نصت الم))ادة ‪ 21‬من الق))انون رقم ‪ 99/37‬المتعل))ق بالحال))ة‬
‫المدنية على أنه يلزم أنه يكتسي االسم الشخصي طابع))ا مغربي))ا وأن ال يك))ون إس))ما عائلي))ا أو‬
‫‪ 16‬تنص المادة ‪ 50‬من مدونة األسرة " اذا توفرا في عقد الزواج أركانه و شروط ص حته و انتفت الموان ع‪ ،‬فيعت بر ص حيحا و ينتج‬
‫عنه جميع أثاره‪"...‬‬
‫‪ 17‬المادة ‪ 144‬من مدون االسرة و في هذا الصدد صدرت عدة قرارات عن محكمة النقض تنتص ر لنس ب االبن اء في حال ة االق رار‬
‫الكتابي به‪ ،‬هذا ما جاء في القرار عدد ‪ 39‬بتاريخ ‪ 2015/01/27‬منش ور بمجل ة قض اء محكم ة النقض الع دد ‪ 79‬ص ‪ 131‬و م ا‬
‫يليها‬
‫مركب)ا من أك)ثر من إس)مين أو إس)م مدين)ة أو قري)ة أو قبيل)ة وأن ال يك)ون من ش)أنه أن يمس‬
‫باألخالق أو النظام العام‪ .‬وبالنسبة اإلسم الشخصي دائم))ا ‪ ،‬يجب أن يك))ون س))ابقا على اإلس))م‬
‫العائلي حين التقييد في سجل الحالة المدنية‪ .‬يجوز للمولود بع))د بلوغ))ه أن يطلب تغي))ير اس))مه‬
‫الشخص))ي ‪ ،‬إذ ك))ان ل))ه م))برر مقب))ول بواس))طة حكم قض))ائي ص))ادر عن المحكم))ة االبتدائي))ة‬
‫المختصة‪.‬‬

‫االسم العائلي‬ ‫‪‬‬

‫بالنسبة لإلسم العائلي الذي سينسب إلى الولد ويس))جل ب))دفتر الحال))ة المدني))ة ‪ ،‬يجب أن يك))ون‬
‫مختارا من طرف الوالد‪ ،‬غير مخالف إلسم أبيه أو ماسا ب))األخالق أو النظ))ام الع))ام‪ ،‬أو مث))ير‬
‫للسخرية أو اسما شخصيا أو أجنبيا ال يكتسي صبغة مغربية ‪ ،‬أو إسم مدينة أو قري))ة أو قبيل))ة‬
‫أو إسما مركبا إال إذا كانت عائلة المعني باألمر من جه))ة األب تع))رف بإس))م م))ركب واإلس))م‬
‫العائلي يكتسي صبغة نهائية وفقا للش))روط المح))ددة في نص تنظيمي))ا يص))بح الزم))ا لص))احبه‬
‫وألعقابه من بعده وال يمكنه تغييره بعد ذلك إال إذا أذن له بموجب مرسوم ‪ .‬ومحمل القول أنه‬
‫يلزم أن يكون للطفل إسما شخصيا وعائليا ويلزم أن يكون اإلسم الشخص))ي أو االس))م الع))ائلي‬
‫الئق))ا وذا ط))ابع مغ))ربي وغ))ير مث))ير للس))خرية أو باالس))تهزاء وهن))ا تتجلى أيض))ا المرجعي))ة‬
‫اإلسالمية واألنسية المغربية وهذا شيء أكدت عليه اتفاقية حقوق الطفل في المادتين ‪ 7‬و ‪. 8‬‬

‫حق الطفل في الجنسية‬ ‫‪‬‬

‫وبه يكون للطفل الحق في االنتماء لهذا الوطن وعلى أساسها يكتسب ح))ق المواطن))ة وبالت))الي‬
‫اكتساب كافة الحقوق التي يتمتع بها المواطنون المغاربة‬

‫وإذا رجعنا للفصل ‪ 6‬من قانون الجنس))ية ‪ ،‬حيث نج))ده ينص على أن))ه " يعت))بر مغربي))ا الول))د‬
‫المول))ود من أب مغ))ربي أو أم مغربي))ة " وعلي))ه ف))إن األب واألم يمنح))ان الجنس))ية المغربي))ة‬
‫ألبنائهم وذلك بقوة القانون وهذه الجنسية هي المبنية على رابطة الدم س))واء من جه))ة األب أو‬
‫األم وهي المسماة بالجنسية األصلية إلى جانب هذه الجنسية األصلية نجد الجنسية التي تس))تند‬
‫بناء على والدة الشخص فوق التراب الوطني للدولة وذلك طبقا لما جاء في الفصل السابع من‬
‫قانون الجنسية يعتبر مغربيا الولد المولود في المغربمن أبوين مجهولين كما نصت الم))ادة ‪18‬‬
‫من قانون رقم ‪ 37-99‬المتعلق بالحالة المدنية على ضرورة تضمين جنس المول))ود وجنس))يته‬
‫في رسم الوالدة‪.‬‬

‫الحق في التسجيل في الحالة المدنية‬ ‫‪‬‬

‫يقع التسجيل في دفتر الحالة المدنية بالتصريح بالوالدة ل))دى ض))ابط الحال))ة المدني))ة ول))و ك))ان‬
‫الطفل مجهول األبوين أو متخلى عنه‪ ،‬ويقع التصريح من طرف ووفق م))ا تنص علي))ه الم))ادة‬
‫‪ 16‬وما بعدها من القانون المتعلق بالحالة المدنية‪ .‬كم))ا يق))وم ض))ابط الحال))ة المدني))ة المختص‬
‫بتحرير رسم مستقل لكل من واقعتي الوالدة والوفاة ويحدد شكل الرسم بمقتضى نص تنظيمي‬
‫ويقوم كذلك ض))ابط الحال))ة المدني))ة المختص بتحري))ر رس))م مس))تقل لك))ل من واقع))تي ال))والدة‬
‫والوفاة ‪ ...‬ويحدد شكل الرس))م بمقتض))ى نص تنظيمي يق))وم بالتص))ريح ب))الوالدة ل))دى ض))ابط‬
‫الحالة المدنية أقرباء المولود حسب الترتيب الذي ج))اء في الم))ادة ‪ 16‬من ق))انون رقم ‪37-99‬‬
‫وهم األب أو األم وهي األب األخ وابن األخ‪...‬‬

‫أما إذا تعلق األمر بمولود من أبوين مجهولين أو بمولود وقع التخلي عن))ه بع))د الوض))ع فتنص‬
‫الفقرة الرابعة من نفس المادة على أن المول))ود في ه))ذه الحال))ة يص))رح بوالدت))ه وكي))ل المل))ك‬
‫بصفته تلقائية أو بناء على طلب من السلطة المحلية أو كل من يعنيه األمر‪ .‬حيث يقوم ض))ابط‬
‫الحالة المدنية بتبليغ وكيل الملك بالوالدة التي سجلت به))ذه الكيفي))ة داخ))ل أج))ل ثالث))ة أي))ام من‬
‫تاريخ التصريح كما أن الم))ادة لم تغف))ل الطف))ل المجه))ول األب أو المكف))ول إذا وض))عت لهم))ا‬
‫مقتض)يات خاص)ة بهم)ا‪. ،‬في حال)ة حص)ول ال)والدة خالل س)فر بح)ري أو ج)وي فإن)ه يجب‬
‫التصريح بها لدى ضابط الحالة الحالة المدنية المغربي الكائن في أول ميناء أو مطار مغ))ربي‬
‫رس))ت ب))ه الط))ائرة أو الب))اخرة أو ل))دى القنص))ل المغ))ربي أو الع))ون الديبلوماس))ي من جه))ة‬
‫الوصول أو لدى ضابط الحالة المدنية لمحل السكنى ب))المغرب وذل))ك خالل أج)ل ثالثين يوم))ا‬
‫من تاريخ الوصول‪.‬‬

‫حق الطفل في الحضانة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الحضانة مأخوذة من الحضن و هو ما دون اإلبط الى الكشح و حضنا الشيء جانباه و حض))ن‬
‫الط))ائر بيض))ه اذا ض))مه الى نفس))ه تحت جناح))ه و ك))ذلك اذا ض))مت الم))رأة ول))دها‪ ،‬وعرفه))ا‬
‫الفقهاء بأنها عبارة عن القيام بحفظ الصغير أو الصغيرة‪ ...‬و تعهده بما يصلحه‪ ،‬ووقايت))ه مم))ا‬
‫‪18‬‬
‫يؤذيه و يضره و تربيته من الناحية النفسية والفسيولوجية‪.‬‬

‫و الحضانة بهذا المعنى قد أشارت اليها االتفاقيات الدولية اذ ان المادة ‪ 27‬في فقرتها األولى‬
‫من اتفاقية حقوق الطف)ل ال)تي تنص " تع)ترف ال)دول األط)راف بح)ق ك)ل طف)ل في مس)توى‬
‫معيشي مالئم لنموه البدني والعقلي وال)روحي والمعن)وي واالجتم)اعي"‪ .‬و الفق)رة ‪ 3‬من نفس‬
‫المادة ‪ :‬تتخذ الدول األطراف‪ ...‬و ال سيما فيما يتعلق بالتغذية والكس))اء واإلس))كان"‪ .‬و الم))ادة‬
‫‪ 10‬في فقرتها األولى من العهد الدولي الخ))اص ب))الحقوق االقتص))ادية واالجتماعي))ة والثقافي))ة‬
‫التي تنص على " وجوب منح األسرة‪ ...‬أكبر قدر من الحماية و المساعدة ‪ ...‬طوال نهوض))ها‬
‫بمسؤولية تعهد و تربية األوالد‪ ...‬و الفقرة ‪ 3‬من ذات المادة تنص على ‪ :‬وجوب اتخاذ تدابير‬
‫حماية ومساعدة خاصة لص))الح جمي))ع األطف))ال‪ "...‬والم))ادة ‪ 24‬في فقرته))ا األولى من العه))د‬
‫الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ال)تي ج)اء فيه)ا‪ " :‬يك)ون ول)د دون تمي)يز‪ ...‬ح)ق‬
‫على أسرته و على ولد دون تمييز‪ ...‬حق على أسرته و على المجتمع وعلى الدولة في اتخ))اذ‬
‫تدابير الحماية التي يقتضيها كونه قاصرا"‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫السيد سابق ‪ :‬فقه السنة “الجزء الثاني" مكتبة دار الثرات القاهرة مصر دون ذكر تاريخ الطبع‪ .‬ص ‪217‬‬
‫وبناء عليه يتضح لنا أن هاته االتفاقيات الدولية ق))د اجمعت على ح))ق الطف))ل في الحض))انة‪،‬‬
‫هدا بالنسبة لش))ق ال))دولي ام))ا محلي))ا فإن))ه ب))الرجوع الى المدون))ة الم))ذكورة نج))دها ق))د نظمت‬
‫مقتضيات الحضانة في القسم الثاني من الكتاب األول في المواد من ‪ 163‬الى ‪ ، 186‬فعرفتها‬
‫في المادة ‪ 163‬على أنها ‪ " :‬حفظ الولد مما قد يضره ‪ ،‬و القيام بتربيته و مصالحه‪ .‬و هي من‬
‫واجبات الزوجين ما دامت العالقة الزوجية قائمة ) المادة (‪.)164‬‬

You might also like