Professional Documents
Culture Documents
فطحيزة عمار ياسين
فطحيزة عمار ياسين
الموضوع:
رقم التسجيل:
تاريخ اإليداع:
الحمد والشكر هلل أن وفقني إلتمام هذا العمل المتواضع أحمده وأستعين به.
أتوجه بجزيل الشكر وخالص الثناء ،ومواقف التقدير والعرفان إلى االستاذ
المشرف (رياض بن صوشة) مساعدة وإشرافا وتوجيها ،وكل من كان له يد
العون في إنجاز هذا العمل
كما أقدم جزيل الشكر لكل من كانت له يد البدار من قريب أو من بعيد في
إتمام هذا العمل
فشكرا جزيال.
االهداء
أشكر اهلل وأحمده على توفيقه إلتمام هذا العمل ،كما أهدي ثمرته إلى من كان
لي حافزا للعلم والمثابرة إلى أبي الغالي حفظه اهلل لي الذي لم يبخل علي بعطفه
وحنانه ودعمه المادي والمعنوي
إلى كل األصدقاء
وذلك من خالل،هتدف هذه الدراسة إىل معرفة أثر الثقافة التنظيمية على أداء العاملني
والتوقعات، واألعراف التنظيمية، واملعتقدات التنظيمية،عناصر الثقافة التنظيمية واملتمثلة يف القيم التنظيمية
سؤاال وزعت على عينة مكونة من03 التنظيمية؛ ولتحقيق هذا اهلدف مت تصميم استبانة مكونة من
وقد توصلت الدراسة إىل أن هناك تأثيا للمتغي املستقل،فردا من عمال اتصاالت اجلزائر بالوادي03
.(الثقافة التنظيمية) على املتغي التابع (أداء العاملني) يف املؤسسة حمل الدراسة
Résumé:
مقدمة:
لقد كانت املنظمات تعمل يف حميط خال من املنافسة ،ومع التطور وتزايد املنظمات اشتدت املنافسة
بينهم ،مما جعل كل منظمة تسعى لالستمرار والبقاء ،وهذا األمر ال يتحقق إال بنجاح كافة أنشطة
املنظمة وتطوير العمل اإلداري ،ولكي تبقى املنظمات عاملة بكفاءة وحتقق أهدافها وجب عليها االهتمام
باملورد البشري الذي يعترب الثروة احلقيقية واحملور االساسي يف املنظمة ،فاإلدارة الناجحة هي اإلدارة املبدعة
يف إجياد احللول للمشكالت النامجة عن عوامل البيئة املتغية واليت من خالهلا تستطيع النجاح ،ومن الركائز
اليت ساعدت على استمرار املنظمات هو الثقافة التنظيمية ،كما أهنا تشكل إطارا مرجعيا وسلوكيا مرشدا
يهتدي به العاملون يف املنظمة ،وعلى اعتبار أن الثقافة التنظيمية من احملددات الرئيسية لنجاح املنظمات أو
فشلها على افرتاض وجود عالقة تربط بني جناح املنظمة وتركيزها على القيم اليت تدفع العاملني إىل االلتزام
واملشاركة والتعاون يف تأدية املهام ،كما أن الثقافة التنظيمية هلا دور فعال على أداء املواد البشرية وحتقيق
إنتاجية مرتفعة من خالهلم.
-0مشكلة الدراسة:
لقد حظي موضوع الثقافة التنظيمية يف اآلونة األخية باهتمام كل من منظري اإلدارة االسرتاتيجية والسلوك
التنظيمي وإدارة املوارد البشرية ،باعتبارها أحد العوامل األساسية احملددة لنجاح وتفوق منظمات األعمال،
خاصة يف الوقت احلايل الذي تتميز فيه بيئة األعمال بتغيات سريعة من شأهنا التأثي على أداء املنظمات
وحتقيق أهدافها ،فاملنظمات اليت متلك ثقافة تكيفية وقوية متكن أعضاءها من االلتزام واالنضباط ،اإلبداع
والتحديث ،املشاركة يف اختاذ القرارات مما يدفعهم إىل حتقيق أداء فردي متميز ميكن املنظمة من حتقيق
أهدافها.
وعليه فإن مشكلة البحث تكمن يف اإلشكالية الرئيسية اليت نطرحها يف شكل السؤال اجلوهري التايل:
ما مدى تأثير الثقافة التنظيمية على أداء العاملين في مؤسسة اتصاالت الجزائر بالوادي؟
ب -ما مدى تأثي املعتقدات التنظيمية على مستوى أداء العاملني يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي؟
ج -ما مدى تأثي األعراف التنظيمية على مستوى أداء العاملني يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ؟
أ
مقدمة عامة
د -ما مدى تأثي التوقعات التنظيمية على مستوى أداء العاملني يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ؟
-2أهمية الدراسة:
-أمهية موضوع الثقافة التنظيمية يف الوقت احلايل واملستقبلي ومسامهة يف جناح املنظمات.
-3أهداف الدراسة:
-4فرضيات الدراسة:
تستند الدراسة إىل الفرضيات التالية:
الفرضية الرئيسية:
تستند الدراسة إىل الفرضيات التالية:
أ -الفرضية الرئيسيةH0 :
ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لتأثير الثقافة التنظيمية (القيم التنظيمية ،المعتقدات التنظيمية،
األعراف التنظيمية ،التوقعات التنظيمية) في مستوى أداء العاملين لدى مؤسسة اتصاالت الجزائر
بالوادي عند مستوى معنوية (.)1.10
ب -الفرضيات الفرعية:
-الفرضية الفرعية األوىلH0_01:
ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لتأثي القيم التنظيمية يف مستوى أداء العاملني لدى مؤسسة اتصاالت
اجلزائر بالوادي عند مستوى معنوية (.)3.30
ب
مقدمة عامة
ج
مقدمة عامة
نموذج الدراسة:
املتغي التابع الشكل رقم ( )10نموذج الدراسة املتغي املستقل
-6حدود الدراسة:
تتمثل حدود هذه الدراسة كما يلي:
أ -الحدود الموضوعية :اقتصر هذا البحث على دراسة مدى تأثي أبعاد الثقافة التنظيمية(كمتغي
مستقل) على األداء العاملني (كمتغي تابع).
ب -الحدود المكانية :مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي.
ج -الحدود الزمانية :إجراء الرتبص يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي من 9302-30-30إىل
9302-30-93م.
-7منهج الدراسة:
لإلجابة عن إشكالية البحث املطروحة ،ونظرا ألمهية الدراسة وطبيعة املوضوع ولإلملام بأهم جوانبه
سنستخدم املنهج الوصفي التحليلي ،فهو أكثر املناهج موافقة مع موضوع الدراسة واألكثر شيوعا وانتشارا
واستخداما يف الدراسات ،إذ يركز على ما هو كائن يف الوصف والتفسي للظاهرة املدروسة ،حيث يقوم
على مجع البيانات الكمية والكيفية وتبويبها وحتليلها وتفسيها ومن مث استخالص النتائج باإلضافة إىل
اجلمع ما بني الدراسة النظرية وامليدانية ،وهذا من أجل بيان تأثي الثقافة التنظيمية على أداء العاملني.
د
مقدمة عامة
-2التعاريف اإلجرائية:
أ -الثقافة التنظيمية :هي أن الثقافة التنظيمية جزء ال يتجزأ من احليط الداخلي للمؤسسة فهي تعرب عن
املبادئ وقيم أعضائها وعن أساليب العمل والنشاطات اخلاصة اليت تستخدمها وتنفرد من خالهلا واليت قد
متيز املؤسسة عن سواها من املؤسسات.
ب -القيم التنظيمية :القيم بشكل عام عبارة عن اتفاقات مشرتكة بني أعضاء التنظيم االجتماعي الواحد
حول ما هو مرغوب أو غي مرغوب فيه أو ما هو جيد أو غي جيد ،مهم أو غي مهم.
ج -المعتقدات التنظيمية :وهي عبارة عن أفكار مشرتكة حول طبيعة العمل واحلياة االجتماعية يف بيئة
العمل ،وكيفية إجناز العمل واملهام التنظيمية.
د -األعراف التنظيمية :وهي عبارة عن معايي يلتزم هبا العاملون يف املنظمة على اعتبار أهنا معايي مفيدة
للمنظمة.
ه -التوقعات التنظيمية :وهي التوقعات اليت يتوقعها الفرد من املنظمة أو بالعكس ما تتوقعه املنظمة من
األفراد العاملني هبا خالل فرتة عمل الفرد يف املنظمة.
و -أداء العاملين :هو درجة تنفيذ املوظف ألعماله ومسئولياته اليت تكلفه هبا املنظمة أو اجلهة اليت ترتبط
وظيفته هبا.
-2مصادر المعلومات:
أ -المصادر األولية:
االعتماد على بعض الوثائق الداخلية املقدمة من طرف مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ،واالعتماد على
أداة االستبيان بشكل رئيسي.
ب -المصادر الثانوية:
مت االعتماد يف اجلانب النظري للدراسة على ما يلي:
-العديد من الكتب العربية واألجنبية اليت تناولت موضوع الدراسة أو أحد جوانبه.
-عدد قليل من الرسائل واألطروحات اجلامعية العربية واألجنبية اليت تناولت موضوع الدراسة أو أحد
جوانبه.
-عدد من البحوث العلمية العربية واألجنبية املقدمة يف ملتقيات ومؤمترات علمية عربية ودولية.
-عدد من املقاالت العلمية العربية واألجنبية املقدمة يف جمالت علمية حمكمة.
ه
مقدمة عامة
-01الدراسات السابقة:
أ -أهم الدراسات والبحوث السابقة:
فيما يلي أهم الدراسات اليت تناولت الثقافة التنظيمية:
-0دراسة :مسي يوسف حممد عبد اإلله ( ،)9332بعنوان :واقع الثقافة التنظيمية السائدة يف اجلامعات
الفلسطينية بقطاع غزة وأثرها على مستوى التطوير التنظيمي للجامعات ،دراسة مقارنة ،رسالة ماجستي يف
إدارة األعمال ،اجلامعة االسالمية-غزة كلية التجارة قسم ادارة األعمال.
هدفت الدراسة إىل:
-التعرف على نوع الثقافة التنظيمية السائدة يف اجلامعة اإلسالمية وجامعة األزهر وجامعة األقصى.
-التعرف على مستوى التطوير التنظيمي يف اجلامعات املبحوثة هبدف تعزيز التطوير املستمر للجامعات.
-دراسة العالقة بني الثقافة التنظيمية السائدة يف اجلامعات املبحوثة ومستوى التطوير التنظيمي.
توصلت الدراسة إىل نتائج امهها:
-الثقافة التنظيمية يف اجلامعة اإلسالمية متيل إىل ثقافة اإلجناز ،بينما الثقافة التنظيمية يف كل من جامعة
األزهر وجامعة األقصى متيل إىل ثقافة النظم واألدوار.
-أظهرت الدراسة وجود عالقة ذات دالله إحصائية بني الثقافة التنظيمية السائدة يف كل من اجلامعات
الثالثة والتطوير التنظيمي.
فيما يلي أهم الدراسات اليت تناولت أداء العاملني:
-0دراسة :بوبر طخ عبد الكرمي ( ،) 9309-9300بعنوان :دراسة فاعلية نظام تقييم أداء العاملني يف
مؤسسات االقتصادية دراسة حالة مؤسسة اجلرارات الفالحية ،رسالة ماجستي يف علوم التسيي ،جامعة
منتوري قسنطينة.
هدفت الدراسة إىل:
-هندف من خالل حبثنا هذا إىل التعرف على نظام تقييم اداء العاملني املطبق يف املؤسسة.
-التعرف على نقاط القوة والضعف فيه وفهم مكوناته وحتديد أفضل الطرق لتقييم أداء العاملني.
توصلت الدراسة اىل نتائج امهها:
-يعاب على نظام تقييم االداء يف املؤسسة بأنه يتصف باال موضوعية وذلك من طرف الرئيس املباشر.
و
مقدمة عامة
-يعتمد نظام تقييم األداء يف املؤسسات على نتائج األداء من كمية ونوعية اإلنتاج باإلضافة إىل سلوك
املستخدمني.
-نظام تقييم األداء حيدد أسباب القصور يف األداء ومكمن الضعف سواء على مستوى مراكز املنفعة
األربعة أو على مستوى كل مركز منفعة ،ولكن ومن خالل دراستنا امليدانية فإن أسباب الضعف والقصور
يف
اإلنتاج تعود بالدرجة األوىل إىل اآلالت املستعملة اليت تعترب مهتلكة متاما.
فيما يلي أهم الدراسات اليت تناولت عالقة الثقافة التنظيمية بأداء العاملني:
-0دراسة :الياس سامل ،) 9332 ( ،بعنوان :تأثي الثقافة التنظيمية على أداء املورد البشري ،دراسة حالة
الشركة باملسيلة ،رسالة ماجستي يف العلوم التجارية ،جامعة حممد بوضياف ،كلية –eara-اجلزائرية
لألملنيوم وحدة العلوم االقتصادية وعلوم التسيي والعلوم التجارية ،املسيلة.
هدفت الدراسة إىل:
معرفة أهم األبعاد اليت يتكون منها كل من ثقافة املنظمة وموضوع األداء.
-التعرف على العالقة الرتابطية بني ثقافة املنظمة وأداء العاملني.
-دراسة اجتاهات تأثي القيم الثقافية يف تشكيل أمناط السلوك لدى املبحوثني.
-املسامهة يف دراسة املعوقات والعراقيل الثقافية اليت حتد من حتقيق أداء متميز.
وتوصلت الدراسة إىل نتائج أمهها:
-تؤثر ثقافة املنظمة اليت تتسم جبماعية العمل تأثيا جوهريا على أداء العاملني.
-تؤثر ثقافة املنظمة اليت تتسم بالبحث عن التميز على أداء العاملني.
-تؤثر ثقافة املنظمة اليت تشجع االبتكار واإلبداع على أداء العاملني.
-تؤثر ثقافة املنظمة واليت تتسم باملشاركة يف التسيي تأثيا جوهريا على أداء املوارد البشرية.
-9دراسة :أسعد أمحد حممد عكاشة ،) 9332 ( ،بعنوان :أثر الثقافة التنظيمية على مستوى األداء
الوظيفي ،رسالة ماجستي يف إدارة األعمال ،اجلامعة اإلسالمية بغزة ،كلية التجارية ،فلسطني.
هدفت هذه الدراسة إىل:
-معرفة أثر الثقافة التنظيمية على مستوى األداء الوظيفي يف شركة االتصاالت.
-التعرف على واقع الثقافة التنظيمية ،ومستوى األداء الوظيفي يف شركة االتصاالت الفلسطينية
ز
مقدمة عامة
-تعزيز الثقافة التنظيمية اليت تسهم يف تنمية قدرات العاملني ويف تطوير مستوى األداء الوظيفي.
وتوصلت الدراسة إىل نتائج أمهها:
-هناك أثر إجيايب للثقافة التنظيمية على مستوى األداء الوظيفي يف شركة االتصاالت الفلسطينية ،وذلك
نظرا ألمهية الدور احليوي اليت تقوم به عناصر الثقافة التنظيمية ،ودورها الفعال يف جتسيد وتطوير الفكر
اإلداري احلديث
الذي يساهم يف رفع مستوى األداء الوظيفي.
-هناك ضرورة لالستفادة من نتائج نظام تقييم األداء يف عملية حتديد االحتياجات التدريبية للعاملني،
وذلك من
خالل حتديد جوانب الضعف لدى املوظف ،والعمل على تطويرها والنهوض هبا ،وذلك من خالل الربنامج
التدرييب املناسب.
-0دراسة :عيساوي وهيبة )0309-9300 ( ،بعنوان :أثر الثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي،
دراسة حالة فئة األفراد الشبه الطبيني باملؤسسة االستشفائية العمومية ترايب بومجعة بشار ،رسالة ماجستي،
مدرسة الدكتوراه إدارة األفراد وحوكمت الشركات ،جامعة أبوبكر بلقايد ،تلمسان.
وهدفت هذه الدراسة إىل:
-التحقق من صحة الفرضيات املصاغة من اجل التوصل إىل النتائج.
-السعي لتوسيع استخدام هذه املفاهيم وترسيخها.
-التعرف على الثقافة التنظيمية السائدة باملؤسسة اجلزائرية ،على اعتبار أننا جمتمع مسلم جيب أن تتمتع
مؤسساته
ثقافة تنظيمية اجيابية تعكس حب العمل وقيمته.
توصلن الدراسة إىل نتائج أمهها:
-إن الثقافة التنظيمية من احملددات الرئيسية لنجاح أو فشل املنظمات.
-إن الدور الفعال للثقافة التنظيمية يستمد من أمهية الثقافة التنظيمية والوظائف اليت تؤديها.
-تسعى املنظمة لتغيي ثقافتها استجابة للتغيات اليت حتدث يف البيئة اخلارجية أو الداخلية هلا.
-تكمن العوامل املسببة للرضا الوظيفي ولعدمه يف عوامل تنظيمية ،وأخرى شخصية.
ح
مقدمة عامة
-تعترب الثقافة التنظيمية عامل من عوامل التأثي على الرضا الوظيفي ،من خالل تأثي اجلانب املعنوي،
اجلانب
السلوكي واجلانب املادي.
ب -االستفادة من الدراسات السابقة:
مت االستنفاد من الدراسات السابقة يف األمور التالية:
-التعرف على كثي من املصادر والبحوث النظرية والتطبيقية ،مما سهل الطريق لبناء اإلطار النظري وضبط
اإلطار التطبيقي.
-التعرف على املناهج املستخدمة يف تلك الدراسات وبالتايل سهلت بناء منهجية دراسته.
-االستفادة من األساليب االحصائية املناسبة ملثل هذه الدراسات الختبار صحة فرضيات الدراسة
-الدراسة تناولت الثقافة التنظيمية وأبعادها (القيم التنظيمية ،املعتقدات التنظيمية ،األعراف التنظيمية،
التوقعات التنظيمية).
-ختتلف الدراسة عن الدراسات السابقة بإسقاط اجلانب النظري على امليدان يف املؤسسة حمل الدراسة.
-تتميز هذه الدراسة بتناول موضوع الثاقفة التنظيمية وأبعادها األربعة (القيم التنظيمية ،املعتقدات
التنظيمية ،األعراف التنظيمية ،التوقعات التنظيمية) على أداء العاملني وإسقاط اجلانب النظري يف الدراسة
امليدانية يف مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي والذي مييزها على األحباث األكادمية البحتة.
ط
الفصل األول:
ثقافة المنظمة
الفصل األول :ثقافة المنظمة
تمهيد:
اكتسبت الثقافة التنظيمية اهتماما كبيا من قبل إدارة املوارد البشرية وجمالت أخرى ،باعتبارها أحد
العوامل األساسية احملددة لنجاح وتفوق املنظمات ،ومن أهم سبل جناح أي منظمة وجود أفراد قادرين على
بذل اجلهود املطلوبة للقيام بكافة العمل داخل املنظمة.
ولكي تربز املنظمة جناحها وجب وجود توافق بني ثقافة املوارد البشري من قيم ومعتقدات وأعراف وثقافة
املنظمة ،وكلما كانت الثقافة تكييفيه متكن األفراد العاملني باالنسجام والتعاون مما حيقق جناح املنظمة
واستمرارها؛ لذلك سنحاول يف هذا الفصل التعرض ملبحثني أساسني ومها:
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
أوال :الثقافة.
التعريف األول :تعريف املنظمة العربية للرتبية والثقافة والعلوم " :ALECSOجمموع النشاط الفكري
والفين وما يتصل هبما من املهارات ،أو ما يعني عليهما من الوسائل ،فهي موصولة بالروابط ويف مجيع أو
جه النشاط االجتماعي األخرى ،مؤثرة فيها متأثرة هبا ،معينة عليها ،مستعينة هبا.
التعرف الثاين :تعريف منظمة األمم املتحدة للرتبية والعلوم والثقافة " :UNESCOمجيع السمات
الروحية واملادية والفكرية والعاطفية اليت متيز جمتمعا بعينه أو فئة اجتماعية بعينها ،وهي تشمل الفنون
واآلداب وطرائق احلياة ،كما تشمل احلقوق األساسية لإلنسان ،ونظم القيم والتقاليد ،واملعتقدات ،واليت
جتعل منها كائنات تتميز باإلنسانية املتمثلة يف العقالنية والقدرة على النقد وااللتزام األخالقي ،وعن طريقها
هنتدي إىل القيم ومنارس اخليار ،وهي وسيلة اإلنسان للتعبي عن نفسه ،والتعرف على ذاته كمشروع غي
مكتمل ،وإىل إعادة النظر يف إجنازاته والبحث عن توازن مدلوالت جديدة ،إبداع أعمال يتفوق فيها على
نفسه.
التعريف الثالث :تعريف الدكتور :حامد عمار" :الذي يقتصر على اجلانب املعريف والوجداين للثقافة فيعرفها
على أهنا مجلة األفكار واملعارف واملعاين والقيم والرموز واالنفعاالت والوجدان اليت حتكم حياة اجملتمع يف
1
عالقاته مع الطبيعة واملادة ويف عالقات أفراده ببعضهم وغيهم من اجملتمعات.
التعريف الرابع :تعريف تايلور" :الثقافة هي الكل املركب الذي يشتمل على املعارف والعقائد والفنون
واألخالق والقوانني ومجيع املقومات والعادات األخرى اليت يكتسبها اإلنسان باعتباره عضوا يف مجاعة"2.
1عيساوي وهيبة ،أثر الثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي ،دراسة حالة فئةة األفةراد الشةبه طبيةني باملؤسسةة االستشةفائية العموميةة تةرايب بومجعةة
ببشار ،شاهدة ماجستي ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية والتسةيي ،جامعةة أبةوبكر بلقايةد – تلمسةان ،9309-9300 ،ص ص-7
.2
2مسةةي يوسةةف حممةةد عبةةد اإللةةه ،واقةةع الثقافةةة التنظيميةةة السةةائدة يف اجلامعةةات الفلسةةطينية بقطةةاع غةةزة وأثرهةةا علةةى مسةةتوى التطةةوير التنظيمةةي
لل جامعات ،دراسة مقارنة ،شهادة ماجستي ،قسم إدارة األعمال كلية التجارة ،اجلامعة االسالمية-غزة ،9332 ،ص.07
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
ثانيا :التنظيم
التعرف األول :يعرف تالكوت بارسوتز "التنظيمات على اعتبار أهنا وحدات اجتماعية تقام وفقا لنموذج
بنائي معني لكي حتقق أهداف حمدد.
التعريف الثاين :يعرف أميتاي أنزيوين " التنظيم بأنه وحدة اجتماعية يتم انشاؤها من أجل حتقيق هدف
1
معني.
التعريف األول :يعرف :شني" :يف كتابه الثقافة التنظيمية والقيادة ثقافة املنظمة بأهنا جمموع املبادئ
األساسية اليت اخرتعتها اجلماعة واكتشفتها أو طورهتا ،أثناء حل مشكالهتا للتكيف اخلارجي ،االندماج
الداخلي ،واليت أثبتت فعاليتها ومن مث تعليمها لألعضاء اجلدد كأحسن طريقة للشعور باملشكالت
2
وإدراكها وفهمها.
التعريف الثاين :كما يرى هندي شارلز بأهنا " :Charles Handy:جمموعة من املعتقدات الراسخة
حول الكيفية اليت يتم هبا العمل والطريقة اليت وفقها يتم ممارسة السلطة ومكافئة العاملني ومراقبة أدائهم،
وما الدرجة الرمسية املطلوبة؟ وإىل أي حد يطلب التخطيط؟ وما مداه الزمين؟ هل ساعات العمل موضوع
خالف؟ هل الرقابة تتم بشكل فردي؟ هل توجد قواعد وإجراءات أم يكتفي بالنتائج؟ وما هي تركيبة
املرؤوسني وكيف ينظر إليهم؟ من حيث االمتثال والطاعة وحقهم يف االبتكار.
التعريف الرابع :ويعتقد :ديل " :أن الثقافة ه ي ذلك املفهوم الذي يسبب احلية اللطيفة وغي امللموسة
وتلك الضغوط الالشعورية اليت تشكل وترسم هيئة اجملتمع أو مكان العمل ،إمنا التشكيل الكامل لألفكار
والسلوك اإلنساين للمنظمة وعرب حدودها.
1دلروم سوسن ،تأثي الثقافة على األداء الوظيفي للعاملني ،دراسة ميدانية ببنك الفالحة والتنمية الريفية قاملة ،شهادة ماسرت ،قسم علم
اجتماع ،كلية العلوم االنسانية واالجتماعية ،جامعة 2قاملة-9302 ،ماي ،9307 0200ص .2
2عمراين أحممد وهزرشي مداين ،الثقافة التنظيمية ودورها يف إحداث التغيي التنظيمي يف املؤسسة ،دراسة ميدانية مبؤسسة توزيع الكهرباء والغاز
باجللفة ،شهادة ماسرت ،كلية احلقوق والعلوم السياسية ،جامعة زيان عاشور باجللفة،9302-9307 ،ص .09
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
التعريف اخلامس :عرفها الكاتب" "Gibsonوآخرين "تعين شيئا مشاهبا لثقافة اجملتمع وتتكون من قيم
واعتقادات ومدركات وافرتاضات وقواعد ومعايي وأشياء من صنع اإلنسان ،وأمناط سلوكية مشرتكة ...إن
ثقافة املنظمة هي شخصيتها ومناخها ...وحتدد السلوك والروابط املناسبة.
التعريف السادس :وعرفها "حممد القريويت" :بأهنا تشي إىل منظومة املعاين والرموز واملعتقدات والطقوس
واملمارسات اليت تتطور وتستقر مع مرور الزمن وتصبح مسة خاصة للتنظيم حبيث ختلق فهما عاما بني
أعضاء التنظيم حول خصائص التنظيم والسلوك املتوقع من كل عضو فيه.
التعريف السابع :كما يعرفها "عبد السالم" بأهنا جمموع القيم واملعتقدات واملفاهيم وطرق التفكي بني افراد
املنظمة واليت تعترب غي مرئية وغي مكتوبة لكنها حمسوسة ويشارك كل فرد يف املنظمة يف تكوينها ويتم
تعليمها لألفراد اجلدد باملنظمة.
التعريف الثامن :وميكن أن تعرف على أهنا" عبارة عن منوذج أو منط تتقامسه املعتقدات والقيم ،ولألفراد يف
1
أي منظمة قواعد وأشكال والسلوك املقبولة من أجل ترشيد العمليات.
التعريف التاسع :وعرفها هارسون بأهنا "املعتقدات العميقة حول الطريقة اليت جيب أن ينظم هبا العمل،
طريقة ممارسة السلطة ،ومكافأة األفراد وأسلوب مراقبتهم ،كما تتضمن درجة التشكيل الرمسي وسلوك
2
املرؤوسني باملنظمة.
ومن التعاريف السابقة نستنتج أن الثقافة التنظيمية هي " مجيع القيم واملعتقدات واألعراف والتوقعات
والسلوكيات املتعارف عليها بني األفراد واملنظمة من أجل االستمرار وحتقيق األهداف.
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
-0القيم التنظيمية :القيم عبارة عن اشرتاكات مشرتكة بني أعضاء التنظيم االجتماعي الواحد حول ما
هو مرغوب أو غي مرغوب ،جيد أو غي جيد ،مهم أو غي مهم ...اخل.
والقيم التنظيمية متثل القيم يف مكان أو بيئة العمل حبيث تعمل هذه القيم على توجيه سلوك العاملني
ضمن الظروف التنظيمية املختلفة ،ومن هذه القيم املساواة بني العاملني واالهتمام بإدارة الوقت واالهتمام
باألداء واحرتام اآلخرين.
-8المعتقدات التنظيمية :وهي عبارة عن أفكار مشرتكة حول طبيعة العمل واحلياة االجتماعية يف بيئة
العمل وكيفية اجناز العمل واملهام التنظيمية ومن هذه املعتقدات أمهية املشاركة يف عملية صنع القرارات،
واملسامهة يف العمل اجلماعي ،وأثر ذلك يف حتقيق األهداف التنظيمية.
-3األعراف التنظيمية :وهي عبارة عن معايي يلتزم هبا العاملون يف املنظمة على اعتبار أهنا معايي مفيدة
للمنظمة مثال ذلك توقعات الرؤساء من املرؤوسني واملرؤوسني من الرؤساء ،والزمالء من الزمالء اآلخرين
واملتمثلة يف التقدير واالحرتام املتبادل ،وتوفي بيئة تنظيمية ومناخ تنظيمي يساعد ويدعم احتياجات الفرد
2
العامل النفسية واالقتصادية.
-0التوقعات التنظيمية :تتمثل التوقعات التنظيمية بالتعاقد السيكولوجي غي املكتوب والذي يعين
جمموعة من التوقعات الذي حيددها أو يتوقعها الفرد أو املنظمة كل منهما من اآلخر خالل فرتة عمل الفرد
يف املنظمة ،مثال ذلك توقعات الرؤساء من املرؤوسني ،واملرؤوسني من الرؤساء ،والزمالء من الزمالء
1شعيب الدين ،بعض عناصر الثقافة التنظيمية وعالقتها يف التخفيف من الضغوط املهنيةة لةدى العةاملني باملؤسسةات الرياضةية ،دراسةة ميدانيةة
علةةى العةةاملني االداريةةني مبديريةةة الشةةباب والرياضةةة وبعةةض املركبةةات الرياضةةية ادرار ،شةةهادة ماجسةةتي ،معهةةد علةةوم وتقنيةةات نشةةاطات البدنيةةة
والرياضية ،جامعة املسيلة ،9300-9300 ،ص .92
2عبد الستار مر كمال ،الثقافة ا لتنظيمية وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى معلمي املؤسسات الرتبوية املختصة حتليل استطالعي ملعلمي مدرسة '
األطفةةال املعةةوقني بصةريا ' مبدينةةة اجللفةةة ،شةةهادة ماجسةةتي ،كليةةة اآلداب واللغةةات والعلةةوم االجتماعيةةة اإلنسةةانية ،جامعةةة زيةةان عاشةةور اجللفةةة،
،9300-9300ص .20
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
اآلخرين واملتمثلة بالتقدير واالحرتام املتبادل ،وتوفي بيئة تنظيمية ومناخ تنظيمي يساعد ويدعم احتياجات
1
الفرد العامل النفسية واالقتصادية.
املصدر :شعيب الدين ،بعض عناصر الثقافة التنظيمية وعالقتها يف التخفيف من الضغوط املهنية لدى العاملني
باملؤسسات الرياضية ،شهادة املاجستي يف علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية )9300-9300( ،ص .92
1أسعد أمح د حممد عكاشة ،أثر الثقافة التنظيمية على مستوى األداء الوظيفي دراسة تطبيقية على شركة االتصاالت " " Paltelيف
فلسطني ،شهادة ماجستي ،كلية التجارة ،اجلامعة االسالمية-غزة )9332( ،ص .00
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
-0الثقافة القوية :هي اليت تنشر عرب املنظمة كلها وحتظى بالثقة والقبول من مجيع أفراد املنظمة وأن
يشرتكوا يف جمموعة متجانسة من القيم واملعتقدات والتقاليد واملعايي واالفرتاضات اليت حتكم سلوكهم داخل
املنظمة ،وعندما تنجح املنظمة يف نشر قيمها بشكل متسع فإهنا تكون قد جنحت يف خلق ثقافة قوية
فالثقافة القوية متثل رابطة متينة تربط عناصر املنظمة ببعضها البعض كما تساعد املنظمة يف توجيه طاقاهتا
1
إىل تصرفات منتجة واستجابة سريعة املالئمة الحتياجات عمالئها ومطالب األطراف ذوي العالقة هبا.
-8الثقافة الضعيفة :هي الثقافة اليت ال يتم اعتناقها بقوة بني أعضاء املنظمة وال حتظى بالثقة والقبول
الواسع من معظمهم ،وتفتقر املنظمة يف هذه احلالة إىل التمسك املشرتك بني أعضائها بالقيم واملعتقدات،
2
وهنا سيجد أعضاء املنظمة صعوبة يف التوافق والتوحد مع املنظمة أو مع أهدافها وقيمها.
-0اختيار عاملني قادرين على التكيف مع قيم ومعايي الثقافة التنظيمية ،وتكون صفاهتم مؤهلة لذلك.
-9ترقية العاملني القادرين على االلتزام مبعايي وقيم املنظمة وعلى نشرها يف صفوف من حوهلم.
1ضنربي جنيّة ،دور الثقافة التنظيمية يف ضبط سلوك العامل داخل املنظمة ،دراسة ميدانية يف املؤسسة الصناعية تيندال ،شهادة ماسرت ،كلية
اآلداب والعلوم االجتماعية ،جامعة املسيلة )9300-9309( ،ص.97
2مداحي أمال ومردود حنان ،أثر الثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي دراسة حالة مديرية التجارة لوالية البويرة ،شهادة ماسرت ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة أكلي حمند أو احلاج _ البويرة )9300-9300( ،ص.00
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
-0تقدمي أدلة وإرشادات لكيفية االلتزام بقيم املنظمة وكيفية االلتزام بسياسات املنظمة املعربة عن ثقافتها
التنظيمية.
-0تدريب العاملني على الثقافة التنظيمية لتقويتها وتعزيزها ،فالتدريب على الشعارات والقصص وغيها،
هي أمثلة ملا يتم التدريب عليه.
-0مكافأة العاملني الذين يلتزمون بقيم املنظمة واملعايي السلوكية احملابية للثقافة التنظيمية املرغوبة.
-2معاقبة العاملني الذين ال يلتزمون بقيم املنظمة ولديهم خمالفات للمعايي السلوكية املعربة عن الثقافة.
-7تقدمي حكايات وقصص معربة عن الثقافة التنظيمية املرغوبة وعن القيم الواجب تعزيزها أو إضعافها.
-2استخدام املؤسسني القدامى ودعوهتم ،حيث أهنم يلعبون دور القصاصني الذين حيكون قصصا عن
1
الثقافة التنظيمية وكنماذج لالحتذاء هبا.
1حسني حرمي " ،إدارة املنظمات منظور كلي " ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،9330 ،ص .922
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
تعترب الثقافة التنظيمية عنصرا مهما يف التأثي على السلوك التنظيمي ،وختتلف النظرة للثقافة التنظيمية،
تنتقل بواسطة العاملني إىل التنظيمات ،حيث تعامل معها البعض باعتبارها عامال مستقال ،والنظر للقيم
بأحد نواتج التنظيم املتمثلة بالقيم ،واللغة املشرتكة ،والرموز والطقوس املختلفة اليت تتطور مع مرور الوقت
فالثقافة التنظيمية عنصر أساس موجود جنبا إىل جنب مع مكونات التنظيم األخرى من األفراد واألهداف،
1
والتكنولوجيا واهلياكل التنظيمية بشكل حيقق األهداف اليت تسعى إليها التنظيمات.
نذكر أمهها:
-0تعزيز التكامل الداخلي بني أفراد املنظمة من خالل االتصال والعمل معا بفاعلية.
-0القيام بدور املرشد لألفراد واألنشطة يف املنظمة لتوجيه الفكرة واجلهود حنو حتقيق أهداف املنظمة
ورسالتها.
-0حتديد أسلوب وسرعة استجابة أفراد املنظمة لتحركات املنافسني واحتياجات العمالء ،مبا حيقق
للمنظمة تواجدها ومنوها.
-0تشكيل السلوك من خالل مساعدة األفراد على فهم ما يدور حوهلم؛ فعندما يواجه الفرد موقفا معينا
2
أو مشكلة حمددة فإنه يتصرف وفقا لثقافته التنظيمية.
1حممد قاسم القريويت -السلوك التنظيمي اإلنساين الفردي واجلماعي يف منظمات األعمال -دار وائل للنشر والتوزيع ،الطبعة اخلامسة
األردن ،9332 ،ص 070
2أمينةةة صةةديقي ،تةةأثي الثقافةةة التنظيميةةة علةةى أداء املةوارد البشةرية ،دراسةةة حالةةة لعينةةة مةةن املؤسسةةات الصةةغية واملتوسةةطة ،شةةهادة ماسةةرت ،قسةةم
علوم التسيي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة قاصدي مرباح –ورقلة ،9300-9309 ،ص.03
12
الفصل األول :ثقافة المنظمة
لقد أعطى الكتاب والباحثون عدة خصائص للثقافة التنظيمية وهي ختتلف من باحث آلخر وفيما يلي
ذكر ألمهها:
-9التوجه حنو الفريق :درجة تنظيم فعاليات العمل حنوا لفريق ال األفراد.
-0نظام املكافأة :مدى ختصيص املكافآت واحلوافز وفقا لألداء وليس أي اعتبارات شخص آخر.
-0الدعم اإلداري :مدى قيام اإلدارة بتوفي الدعم واملساندة وإتاحة املعلومات وتشجيع أعضاء التنظيم.
1
-0االجتاه :مدى قيام التنظيم بتحديد أهداف ومعايي واضحة لألداء.
-7الرقابة :عدد القواعد واإلجراءات وكمية اإلشراف املباشر عل تصرفات وسلوكيات العاملني.
2
-2التكامل :مدى التشجيع التعاون والتنسيق.
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
-0هتيئة إطار مرجعي للعاملني يساعدهم على فهم "اجتاهات وأنشطة املنظمة ،ضف إىل هذا يرشدهم
1
للسلوك املناسب يف املواقف املختلفة.
-0تزود املنظمة والعاملني فيها باإلحساس باهلوية :كلما كان من املمكن التعرف علي األفكار والقيم اليت
تسود يف املنظمة كلما كان ارتباط العاملني قويا برسالة املنظمة وزاد شعورهم بأهنم جزء حيوي منها.
-9تقوية االلتزام برسالة املنظمة :إن تفكي الناس عادة ينحصر حول ما يؤثر عليهم شخصيا إال إذا شعروا
باالنتماء القوي للمنظمة بفعل الثقافة العامة املسيطرة ،وعند ذلك يشعرون أن اهتمامات املنظمة اليت
ينتمون إليها أكرب من اهتماماهتم الشخصية ،ويعين ذلك أن الثقافة تذكرهم بأن منظمتهم هي أهم شيء
بالنسبة هلم.
-0دعم وتوضيح معايي السلوكُ :وتعرب هذه الوظيفة ذات أمهية خاصة بالنسبة للموظفني اجلدد ،كما أهنا
مهمة بالنسبة لقدامى العاملني أيضا ،فالثقافة تقود أقوال وأفعال العاملني ،مما حيدد بوضوح ما ينبغي قوله
2
أو عمله يف كل حالة من احلاالت ،وبذلك يتحقق استقرار السلوك املتوقع من الفرد يف األوقات املختلفة.
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
يتطلب التحليل الدقيق للثقافة فهم التداخل والتفاعل بني الثقافة على مستوى كل من الصناعة أو
النشاط أو اجملتمع مع خصائص املنظمة.
متثل الثقافة يف هذا املستوى القيم واالجتاهات واملفاهيم السائدة يف اجملتمع الذي تتواجد به املنظمة واليت
ينقلها األعضاء من اجملتمع إىل داخل املنظمة ،وتتأثر هذه الثقافة بعدد من القوى االجتماعية مثل نظام
التعليم ،النظام السياسي ،الظروف االقتصادية واهليكل اإلداري للدولة ،وتعمل املنظمة داخل هذا اإلطار
العام لثقافة اجملتمع حيث يؤثر على اسرتاتيجيات املنظمة ورسالتها وأهدافها ومعاييها وممارستها ،وجيب أن
تكون اسرتاتيجية املنظمة ومنتجاهتا وخدماهتا وسياستها متوافقة مع ثقافة اجملتمع حىت تكتسب املنظمة
الشرعية والقبول من ذلك اجملتمع وتتمكن من حتقيق رسالتها وأهدافها.
يوجد تشابه يف الثقافة داخل النشاط أو الصناعة الواحدة واختالفات يف الثقافات بني النشاطات
والصناعات املختلفة ،ويعين هذا أن القيم واملعتقدات اخلاصة مبنظمة ما توجد يف نفس الوقت يف معظم أو
كل املنظمات العاملة داخل نفس النشاط ،وعرب الوقت يتكون منط معني داخل النشاط يكون له تأثي مميز
على جوانب رئيسية مثل منط اختاذ القرارات ومضمون السياسات ومنط حياة األعضاء ،نوع املالبس،
واألشياء األخرى السائدة داخل املنظمات العاملة يف نفس النشاط ويتضح ذلك بالنظر يف النمط الوظيفي
يف نشاطات البنوك وشركات البرتول أو شركات الطيان وغيها.
عادة ما تكون املنظمات العامة واحلكومية واملنظمات الكبية والبيوقراطية ثقافات خمتلفة عن املؤسسات
الصغية أو اخلاصة يف مواقع أو أماكن العمل داخل نفس املؤسسة ،حيث ميكن أن تكون الثقافات الفرعية
حول املستويات اإلدارية والتنظيمية املختلفة داخل إدارات وأقسام أو قطاعات املؤسسة ،ويرجع ذلك إىل
أن األفراد يف هذه املستويات أو يف الوحدات التنظيمية يواجهون متغيات خمتلفة ويتعرضون ملصادر وأنواع
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
من الضغوط مما يدفعهم إىل تشكيل جمموعة من القيم والعادات واملعتقدات واالفرتاضات اليت حتكم
سلوكهم داخل املنظمة.1
-9جزء على مستوى الوعي األوسع عبارة عن قيم وقناعات يف أذهان وقلوب الناس.
2
-0جزء مسلمات وهي عبارة عن افرتاضات أساسية مأخوذة على ِعالهتا وبالتايل فهي غي مرئية.
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
ويرى مجال الدين أن هناك ستة عوامل حمددة للثقافة التنظيمية وهي:
-0التاريخ وامللكية :يعكس التاريخ تطور املؤسسة ونوعيات القيادات اليت تداولت على إدارهتا جزء من
ثقافتها كما يعكس نوعية امللكية هل عامة أو خاصة حملية أو دولية.
-9احلجم :ال يعين دائما اختالف الثقافة بني املؤسسات الكبية والصغية بقدر ما يعكس أسلوب اإلدارة
وأمناط االتصاالت ومناذج التصرفات يف مواجهة املواقف واليت تتأثر باعتبارات احلجم.
-0التكنولوجيا :على سبيل املثال ترتكز املؤسسات املتخصصة يف استخدام التكنولوجيا املتقدمة يف
عملياهتا على القيم اخلاصة باملهارات الفنية يف صياغة ثقافتها التنظيمية مثال تركز املؤسسات ثقافة خدمة
-0البيئة :فالطريقة اليت ختتار املؤسسة يف التعامل مع عناصرها بيئتها الداخلية واخلارجية من عمالء
ومنافسني سوف تؤثر يف كيفية اليت تنظم هبا مواردها وأنشطتها وتشكل هبا ثقافته.
-0األفراد :تفضل الطريقة اليت يفضلها أعضاء اإلدارة العليا يف ممارسة العمل وكذلك تفضيالت العاملني
لألساليب املستخدمة يف التعامل معهم يف تشكيل قيم العمل السائدة يف املنظمة فاإلدارة يصعب عليها
فرض ثقافة ال يؤمن هبا العاملون.
-2الغايات واألهداف :تتأثر الثقافة السائدة بالغايات واألهداف اليت تسعى املؤسسة إىل حتقيقها على
سبيل املثال فإن املؤسسات اليت تسعى إىل حتقيق الريادة يف اخلدمة العمالء سوف تركز على غرس القيم
1
اخلاصة بعالقات العمالء يف ثقافتها التنظيمية.
1مجال الدين مرسي ،التفكي االسرتاتيجي واإلدارة االسرتاتيجية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،9339 ،ص .020
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
توجد عشر عناصر واليت متثل يف جمملها األبعاد الرئيسية للثقافة التنظيمية وهي:
- 9حتمل املخاطر :مدى تشجيع األعضاء على االبتكار وحتمل املخاطر واملغامرة.
-0التكامل :مدى قيام اإلدارة بتشجيع التعاون والتنسيق بني الوحدات التنظيمية املختلفة.
-0الرقابة :وتتمثل يف عدد القواعد واإلجراءات وكمية اإلشراف املباشر على تصرفات وسلوكيات العاملني.
-2الدعم اإلداري :مدى قيام اإلدارة بتوفي الدعم واملساندة وإتاحة املعلومات وتشجيع أعضاء التنظيم.
-7اهلوية :درجة تعريف األعضاء ألنفسهم باالنتماء إىل املؤسسة ككل وليس وحدة أو جمال ختصص أو جمال مهين
معني.
-2نظام املكافأة :مدى ختصيص املكافئات واحلوافز وفقا لألداء وليس أي اعتبارات شخصية أخرى.
-2تقبل االختالف :مدى تشجيع األعضاء على عرض وجهات نظرهم وتقبل النقد.
1
-03مناذج االتصال :مدى اقتصار عمليات االتصال على القنوات الرمسية لالتصال من عدمه.
1يونسي خمتاري ،الثقافة التنظيمية ودورها يف الرضا الوظيفي ،دراسة ميدانية مبؤسسة ديوان الرتقية والتسيي العقاري مبدينة اجللفة ،شهادة
املاجستي ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة حممد خيضر -بسكرة )9300-9300( -ص .00
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
يرى هوفستيد أن املنظمة مرتبطة بالثقافة وأن كل شخص بثقافة معينة يفضل نوعا معينا من هيكلة املنظمة بالتنسيق مع
قيمه وتلبية حاجاته تعد مرجع قاعدي للفكر داخل املنظمة ،وتقييم ومبادئه يستند إليه لتوجيه أفكاره وآرائه وأقواله
وسلوكياته وباألحرى عالقاته وتفاعالته داخل املنظمة وعلى هذا األساس قام هوفستيد بتحديد أربعة أبعاد رئيسية للثقافة
التنظيمية اليت تتمثل فيما يلي:
-0الفردية مقابل الجماعية :إن الفرق بني الفردية واجلماعية يعتمد على مدى الذي يعرف هبا األفراد ثقافة أنفسهم
بشكل أساسي ،أفراد وذلك يف مقابل أعضاء اجملموعات.
-8مسافة السلطة :هو املصطلح الذي يستخدمه هوفستيد ليميز به الدول عن بعضها بدرجة تقبلها أو رفضها للتوزيع
الغي عادل للسلطة املرتفعة وال يفكرون يف ختطي رؤسائهم يف هذه الشعوب يظهر املوظفون قدرا كبيا من احرتام
األشخاص ذات سلطة ويعطون وزنا كبيا لرموز اجلاه ولذوي األلقاب فيعكس هذا البعد الفكري تقبل فجوة القوة والنفوذ
وتقبل العاملون داخل املنظمة للسلطة املمارسة من قبل املسؤول يف املقابل جند هناك منظمات ذات مسافات سلطة أقل
من األوىل.
-3تفادي عدم التأكد :وبعد جتنب املخاطر وظروف عدم التأكد ويشي هذا البعد إىل مدى شعور األفراد بعدم التأكد
واالرتياح للمواقف الغامضة أو املخاطر.
-4الذكورية مقابل األنثوية :متثل هذه الثنائية درجة تقبل املشاركة املتكافئة يف الوظائف االجتماعية بني الرجال والنساء
يف املنظمة والقيم املرتبطة بالعمل ،ال تبىن هذه الثنائية على تقسيم العمل حسب اجلنس فقط بل تسمح بقياس األمهية
1
اليت يعطيها كل فرد على مصاحله الشخصية مقارنة باملصاحل اجلماعية ألعضاء املنظمة.
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
إن عملية خلق الثقافة التنظيمية أمر شبيه بالتنشئة االجتماعية للطفل ،فهي قيم يتم تعليمها وتلقينها
لألفراد منذ البداية ،ويتعلمها األطفال يف البيت من خالل املمارسات اليومية للوالدين .وكلما كانت القيم
مغروسة مبكرا كلما كانت أقوى .وكذلك األمر يف املنظمات فإن املؤسسني يلعبون دورا مهما يف خلق
العادات والتقاليد وطرق العمل ،وخاصة يف فرتات التشكيل األوىل للمنظمة ،حيث تلعب الرؤية والفلسفة
اليت يؤمنون هبا دورا كبيا يف تنمية القيم الثقافية باعتبارهم املؤسسني .كما أن صغر التنظيمات يف املراحل
األوىل لنشوئها يسهل غرس القيم يف اجلماعة ،إذ أن الثقافة تنشأ بفعل التفاعالت واملمارسات اليت مير
1
العاملون واليت يرو أهنا سلوكيات يتم مكافأهتا فتعزز باعتبارها طريقا الكتساب مزيد من املزايا واملنافع.
-0املمارسات اإلدارية.
11
الفصل األول :ثقافة المنظمة
ثقافة المنظمة
تتكون
املصدر :عيساوي وهيبة ،أثر الثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي دراسة حالة فئة األفراد الشبه طبيني باملؤسسة
االستشفائية العمومية ببشار ،شهادة املاجستي يف حوكمت الشركات )9309-9300( ،ص.00
12
الفصل األول :ثقافة المنظمة
ومما سبق يتبني أن ثقافة املنظمة تنعكس على منهج التفكي وأسلوب التصرف ،وسهولة تأقلم العمال مع
ثقافة املؤسسة يسمح هلا باالرتقاء والتميز ،ألن الثقافة التنظيمية الناجحة تشعر العامل بأنه جزء من
املنظمة وأهنا عائلة واحدة تسعى إىل حتقيق األهداف ،ألن املورد البشري (العامل) هو اجلوهر وجيب
االهتمام به.
11
الفصل الثاني :أداء
. العاملين
الفصل الثاني :أداء العاملين
تمهيد:
يعترب االداء من املواضيع اليت شغلت أذهان املسيين والباحثني واملفكرين ملا له من أمهية يف جمال اإلدارة،
حبيث جهدوا لوضع حلول ومقرتحات تساعد على رفع األداء وحتسينه ،وذلك أن جناح املنظمة مرتبط
مبدى كفاءة وفعالية املورد البشري باعتباره هو الذي ينجز املهام ويسعى جاهدا لرفع أدائه ،كما هذا حيقق
أهدافه واملنظمة معا.
حيث حاولنا يف هذا الفصل تقدمي نظرة عامة عن أداء العاملني من خالل املباحث التالية:
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
يعترب مفهوم األداء من املفاهيم اليت نالت نصيبا وافرا من االهتمام والبحث يف الدراسات االدارية ،وذلك
ألمهية املفهوم على مستوى الفرد واملنظمة ولتداخل املؤثرات اليت تؤثر على األداء وتنوعها ،فاألداء هو
الوسيلة اليت تدفع األجهزة االدارية للعمل حبوية ونشاط ،من أجل هذا أردنا بيانه ،ولقد تعددت تعاريف
1
األداء ونذكر منها:
التعريف األول" :األثر الصايف جلهود الفرد اليت تبدأ بالقدرات وإدراك الدور أو املهام والذي بالتايل يشي
إىل درجة حتقيق وإمتام املهام املكونة لوظيفة الفرد.
التعريف الثاين" :يعرف األداء الوظيفي بأنه تنفيذ املوظف ألعماله ومسئولياته اليت تكلفه هبا املنظمة أو
2
اجلهة اليت ترتبط وظيفته هبا.
التعريف الثالث" :األداء هو درجة حتقيق وإمتام املهام املكونة لوظيفة الفرد وهو يعكس الكيفية اليت حتقق
3
أو يشبع هبا الفرد متطلبات الوظيفة".
ويستنتج الباحث" هو كل ما حتصل عليه املنظمة من العامل أثناء عملة ،أي ما يقدمه العامل للمنظمة
من جهد.
1غازي حسن عودة احلاليبة ،أثر احلوافز يف حتسني األداء لدى العاملني يف مؤسسات القطاع العام يف االردن دراسة تطبيقية على امانة عمان
الكربى ،شهادة ماجستي ،كلية األعمال جامعة الشرق األوسط ،9300 ،ص.99
2أسعد أمحد حممد عكاشة ،مرجع سابق الذكر ،ص.00
3رواية حممد حسن ،إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية اإلسكندرية ،9333 ،ص .900
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
إن تصنيف األداء يطرح إشكالية اختيار املعيار الدقيق والعملي والذي من خالله ميكن حتديد أنواعه ومبا
أن األداء مرتبط إىل حدما باألهداف ،فإنه ميكن االعتماد على املعايي املتبعة يف تصنيف األهداف
إلسقاطها يف تصنيف األداء كمعيار الشمولية واملصدر ،فحسب معيار الشمولية واملصدر ميكن تقسيم
األداء إىل ما يلي:
-0األداء الكلي :وهو الذي يتجسد بتكامل العناصر والوظائف واألنظمة الفرعية داخل التنظيم يف
حتقيق األهداف ،وبالتايل فال ميكن نسب إجنازها إىل أي عنصر دون مسامهة العناصر األخرى ،ويف إطار
هذا النوع من األداء ميكن احلديث عن االستمرارية ،الشمولية والنمو.
-9األداء اجلزئي :وهو الذي يتحقق على مستوى األنظمة الفرعية للتنظيم ،والذي ميكن أيضا تقسيمها
إىل عدة أنواع باختالف املعايي املعتمدة لتقييم التنظيم ،وحسب معيار الطبيعة والذي يقسم األهداف إىل:
اقتصادية ،اجتماعية ،تقنية ،سياسية ،فإنه ميكن تقسيم األداء إىل اقتصادي ،اجتماعي ،سياسي ،تقين ...
1
اخل.
-0األداء الداخلي :ويطلق على هذا النوع من األداء بأداء الوحدة ،أي أنه نتاج ما متلكه املنظمة من
املوارد.
-9األداء اخلارجي :هو األداء الناتج عن املتغيات اليت حتدث يف احمليط اخلارجي فاملنظمة ال تتسبب يف
أحداثه ولكن احمليط اخلارجي هو الذي يولده ،فهذا النوع بصفة عامة يظهر يف النتائج اجلديدة اليت
تتحصل عليها املنظمة كارتفاع سعر البيع ،وكل هذه التغيات تنعكس على األداء سواء باإلجاب أو
بالسلب ،وهذا النوع من األداء يفرض على املنظمة حتليل نتائجها ،وهذا مهم إذا تعلق األمر مبتغيات
2
كمية أين ميكن قياسها وحتديد اثرها.
1فاضل مسية ،الوالء التنظيمي وتأثيه على أداء العاملني دراسة ميدانية باملؤسسة العمومية االستشفائية دكتور صاحل زرداين عني البيضاء،
شهادة ماسرت ،كلية العلوم االجتماعية واالنسانية جامعة العريب بن مهيدي -أم البواقي ،9302-9300 ،ص.09
2دلروم سوسن ،مرجع سبق ذكره ،ص.02
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
إن األداء الوظيفي هو" األثر الصايف جلهود الفرد واليت تبدأ بالقدرات وإدراك الدور واملهام ويعين هذا أن
األداء هو إنتاج موقف ميكن النظر إليه على نتاج العالقة املتداخلة بني اجلهد والقدرات وإدراك الدور
املنوط به.
وكذلك األداء ال يتحدد بناء على توفر أو عدم توفر احملددات ،بل هو نتيجة حملصلة التفاعل بني حمددات
ثالث رئيسية هي :الدافعية ،مناخ العمل ،القدرة على أداء العمل.
-0مناخ العمل :يعرب عن اإلشباع الذي توفره بيئة العمل الداخلية ،وهو إحساسه بالرضا عن عمله بعد
أن يكون قد حقق رغباته وأهدافه وإشباع حاجاته مجيعا.
-8الدافعية الفردية :تعرب عن مدى الرغبة املوجودة لدى الفرد للعمل واليت ميكن أن تظهر من خالل
محاسه واقباله على العمل الذي يعرب عن توافق هذا العمل مع ميوله واجتاهاته.
-3القدرة لدى الفرد على أداء العمل :هذه القدرة يستطيع الفرد حتصيلها بالتعليم والتدريب واكتساب
اخلربات واملهارات واملعارف املتخصصة املرتبطة بالعمل ،واملقدرة والرغبة يف العمل يتفاعالن معا يف حتديد
مستوى األداء ،إن تأثي املقدرة على العمل على مستوى األداء يتوقف على درجة رغبة الشخص يف
العمل ،وبالعكس فان تأثي الرغبة يف العمل على مستوى األداء يتوقف على مدى مقدرة الشخص على
1
القيام بالعمل من خالل املعادلة التالية :مستوى األداء واملقدرة على العمل والرغبة يف العمل.
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
من منطلق أن االداء مفهوم شامل فهناك عدة أبعاد متثله وميكننا أن منيز ثالثة أبعاد لألداء ،وهذه األبعاد
متمثلة يف:
-اجلهد املبذول.
-كمية اجلهد.
1
-منط األداء.
-0كمية الجهد المبذول :تعرب عن مقدار الطاقة اجلسمانية أو العقلية اليت يبذهلا الفرد خالل فرتة زمنية
وتعترب املقاييس اليت تقيس سرعة األداء أو كميته يف خالل فرتة معينة معربة عن البعد الكمي للطاقة
املبذولة.
-8الجهد المبذول :فتعين مستوى بعض األنواع لألعمال ،قد ال يهتم كثيا بسرعة األداء أو كميته
بقدر ما يهتم بنوعية وجودة اجلهد املبذول ويندرج حتت املعيار النوعي للجهد الكثي من املقاييس اليت
تقيس درجة مطابقة اإلنتاج للمواصفات واليت تقسمه درجة خلو األداء من األخطاء واليت تقيس درجة
اإلبداع واالبتكار يف األداء.
-3نمط األداء :يقصد به األسلوب أو الطريقة اليت نبذل هبا اجلهد يف العمل ،أي الطريقة اليت تؤدي هبا
أنشطة العمل فعلى أساس منط األداء ميكن قياس الرتتيب الذي ميارسه الفرد يف أداء حركاته أو أنشطة
معينة أو مزيج هذه احلركات أو األنشطة إذا كان العمل جسمانيا بالدرجة األوىل ،كما ميكن أيضا قياس
الطريقة اليت يتم الوصول هبا إىل حل أو قرار ملشكلة معينة أو األسلوب الذي يتبع يف إجراء حبث أو
2
دراسة.
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
لألداء الوظيفي أمهية كبية داخل أية منظمة حتاول حتقيق النجاح والتقدم ،حملصلة مجيع ،فإذا كان هذا
الناتج مرتفعا فان ذلك يعد مؤشرا واضحا لنجاح املنظمة واستقرارها وفعاليتها ،فاملنظمة تكون أكثر
استقرار وأطول بقاء حني يكون أداء العاملني متميزا ،ومن مث ميكن القول بشكل عام إن اهتمام إدارة
املنظمة وقيادهتا مبستوى األداء يفرض عادة اهتمام العاملني هبا ،ومن مث فإن األداء يف أي مستوى تنظيمي
داخل املنظمة ويف أي جزء منها ال يعد انعكاسا لقدرات ودوافع املرؤوسني فحسب بل هو انعكاس
لقدرات ودوافع الرؤساء والقادة أيضا ،كما ترجع أيضا أمهية األداء الوظيفي بالنسبة للمنظمة إىل ارتباطه
بدورة حياته يف مراحلها املختلفة املتمثلة يف :مرحلة الظهور ،مرحلة البقاء واالستمرارية ،مرحلة االستقرار،
مرحلة السمعة والفخر ،مرحلة التميز ،مرحلة الريادة إىل لذلك فإن قدرة املنظمة لالنتقال من مرحلة النمو
1
إىل مرحلة أخرى أكثر تقدما إمنا يعتمد على مستوى األداء هبا.
تقسم مؤثرات األداء الفردي للمهام الوظيفة إىل عوامل معينة يتميز هبا الفرد نتيجة دورات شخصية داخلية
مثل :دورات تدريبية سابقة ،أو التدريب الداخلي يف املنظمة ،والدراسة الشخصية من خالل املطالعة وقراءة
2
كل ما هو جديد متعلق بالوظيفة.
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
-الظروف المادية
-اإلضاءة
-الضوضاء
-الجهد -ترتيب اآلالت
األداء الوظيفي -القدرات -درجة الحرارة .
-االتجاه -الدوريات
-التعليم
-اإلشراف
-السياسات
-التصميم
التنظيمي
-التدريب
املصدر :أسعد أمحد حممد عكاشة ،أثر الثقافة التنظيمية على مستوى األداء الوظيفي دراسة تطبيقية على شركة
االتصاالت " ،" Paltelيف فلسطني ،شهادة ماجستي يف ادارة األعمال ،9332 ،ص.02
12
الفصل الثاني :أداء العاملين
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
تقييم األداء هو الصفة النظامية أو الرمسية اليت تعرب عن مكامن قوى ومكامن ضعف املسامهات ،اليت
يعطيها األفراد للوظائف اليت كلفوا بإجنازها والقيام هبا.
التعريف األول :ويعرف بأنه :عملية تقدير أداء كل فرد من العاملني خالل فرتة زمنية معينة لتقدير مستوى
1
ونوعية أدائه.
التعريف الثاين :يقصد بتقييم أداء العاملني قياس مدى قيام العاملني بالوظائف املسندة إليهم وحتقيقهم
لألهداف املطلوبة منهم ،ومدى تقدمهم يف العمل وقدرهتم على االستفادة من فرص الرتقي وزيادة
2
األجور.
التعريف الثالث :عرفه الدكتور "عمر وصفي عقيلي" على أنه نظام رمسي مصمم أجل قياس أداء وسلوك
األفراد أثناء العمل وذلك عن طريق املالحظة املستمرة واملنتظمة هلذا األداء والسلوك ونتائجها خالل فرتة
زمنية حمددة ومعروفة.
كما خلص "سويلم سامي" مفهوم تقييم األداء الوظيفي يف عدة نقاط وهي:
-0تقييم أداء عملية مستمرة منتظمة تتطلب وجود شخص يالحظ ويراقب األداء بشكل مستمر ليكون
التقييم موضوعي.
-9أن تقييم األداء يعد وثيقة رمسية سنوية يستند إليها من ناحية قانونية عند اثبات العدالة يف قرارات
التوظيف أو الرتقية أو النقل أو التدريب وغيها من حقوق العاملني.
-0أن تقييم األداء عملية تتطلب وجود معايي ومعدالت حمددة لألداء يتم مبوجبها مقارنة اداء املوظف
للحكم على مستوى كفاءته وسلوكه بالعمل.
-0أن تقييم األداء ال يقتصر فقط على التقدير بل يتعدى ذلك إىل تشخيص نواحي الضعف والعمل
1
على عالجها وحتفيز املوظف على حتسني أدائه وتطوير امكانياته.
1حممد شاطري ،دور الثقافة التنظيمية القوية يف حتسني أداء العاملني ،دراسة حالة أساتذة كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي،
شهادة ماسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة حممد خيضر بسكرة ،9302-9300 ،ص .92
2الياس سامل ،تأثي الثقافة التنظيمية على أداء املوارد البشرية ،دراسة حالة الشركة اجلزائرية لألملنيوم ،شهادة ماجستي ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيي والعلوم التجارية ،جامعة حممد بوضياف باملسيلة ،9332 ،ص .09
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
تبدي كل املنظمات تقريبا أمهية قصوى لعملية تقييم أداء العاملني ،ألن هذه عملية هي اليت يتمحور عليها
أساس قياس األعمال املنوطة إىل العمال.
-0التأكد من املعاملة العادلة جلميع املوظفني ،وأن املستندات املتعلقة بذلك ستكون عنصرا هاما يف تأييد
سالمة موقف املنظمة يف حالة تظلم أحد املوظفني حول القرارات اليت متس ترقيته أو تعويضه.
-9حتديد األفراد املتميزين ووضعهم يف الصورة أمام املسؤولني متهيدا لرتقيتهم وترفيعهم إىل مراكز وظيفية
2
أعلى.
يستفيد الفرد من نتيجة تقييم أدائه ،يف أهنا ترشده إىل مدى جناحه أو فشله يف أداء مهام عمله املكلف به
يف مجاعته أو هو الضوء الذي يسرتشد به يف حتديد اجتاهاته حنو التقدم أو التأخر ففي حالة تقدم أدائه
فانه يعلم أسباب هذا التقدم فيعمل على االستمرار على نفس النهج ويسي على نفس السلوك ،ويف حالة
اخنفاض أدائه فانه يعلم أيضا األسباب اليت كانت وراء هذا االخنفاض وبالتايل يعمل على جتنبها مستقبال
وحماولة االبتعاد عن السلوك الذي يقلل من كفاءة وجهة نظر قائده.
1حسناو ي أمينة ومزيرق رزيقة ،الثقافة التنظيمية وآثرها على األداء الوظيفي دراسة ميدانية ملستشفى األم والطفل باجللفة ،شهادة ماسرت،
كلية احلقوق والعلوم السياسية ،جامعة زيان عاشور باجللفة ،9307-9302 ،ص ص.03-02
2إلياس سامل ،مرجع سابق ،ص .00
3حممد شاطري ،مرجع سابق ،ص .97
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
على اجلانب األخر تستفيد مجاعة العمل من تقييم األداء يف عدة استخدامات هي:
أ -الكشف عن االحتياجات التدريبية :يكشف تقييم األداء عن جماالت النقص يف املعلومات واملهارات
الالزمة لألفراد بناء على سائر ما تسفر عنه نتائج التقييم.
ب -إعادة النظر يف السياسات وأساليب اختيار األفراد :تكشف نتائج حتليل وتقييم األداء عن أوجه
1
القصور يف املصادر اليت تلجا مجاعة العمل إليها للحصول على األفراد املطلوبني.
هناك جمموعة من اخلطوات اليت جيب مراعاهتا عند تقيم األداء للموظفني واليت نوردها فيما يلي:
أ -حتديد املقاييس :جيب أن يتم وضع معايي كي يتم مقارنة األداء هبا حبيث تصبح احملك الذي يتم
القياس به.
ب -اختيار طريقة القياس :هناك طرق عديدة لقياس األداء فيجب حتديد الطريقة اليت سيتم قياس األداء
هبا.
ج -حتديد دورية التقييم :املقصود بذلك حتديد الفرتة الزمنية الدورية إلجراءات عملية التقييم ،فقد تكون
كل ثالثة أشهر أو كل ستة أشهر وخيتلف ذلك من منظمة إىل أخرى حسب طبيعة النشاط وحجم
املنظمة وغي ذلك من العوامل.
د -حتديد املقيم :من املعلوم أن الشخص املناسب الذي جيب أن يقوم بتقدمي املوظف هو الشخص الذي
تتوفر لديه املعلومات الكافية والدقيقة عن مستوى أداء املوظف وسلوكه وميكن القول أن الرئيس املباشر هو
الشخص األنسب لتقييم املوظف مع األخذ بعني االعتبار أمهية املوضوعية والصدق يف عملية التقدمي
والبعد عن اجلوانب الشخصية اليت قد توثر يف ذلك.
و -تدريب املقيم :التأكد من قدرة املقيم على التنفيذ السليم لعملية التقييم وتزويد املقيمني باإلرشادات
الواجب إتباعها لذا أصبح دور املقيمني من أهم أسباب جناح عملية التقييم.
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
ه -علنية نتائج التقييم :مناقشة املوظف بنتيجة تقييمه والغاية من ذلك معرفة املوظف اجلوانب القوة
ي -التقييم من نتائج التقييم :هو إعطاء املوظف احلق يف القيام بالتظلم من نتائج التقييم الغي مرضي
له مما قد يدفع املقيمني إىل أخذ عملية التقييم على حمل اجلد واعطائها أكثر أمهية.
ك -تصميم استمارة التقييم :املقصود بذلك هو عمل مناذج التقييم بشكل مناسب حبيث حيتوي على
املعلومات املطلوبة وكذلك على عناصر التقييم وأن يكون سهل االستخدام والفهم وأن يتم وضع
استمارات مناسبة للفئات الوظيفية املختلفة.
ج -مقارنة أداء العاملني باملقاييس املوضوعة وحتديد نقاط القوة والضعف.
1
د-اختاذ القرارات الوظيفية بناء على نتائج التقييم.
1زوقار ميينة وصفوان أمينة ،إدارة الوقت ودورها يف حتسني مستوى أداء العاملني دراسة حالة :املركز التجاري " أنو" عني الدفلى ،شهادة
ماسرت ،قسم علوم التسيي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة اجلياليل بونعامة خبميس مليانة ،9300-9300،ص
ص.02-00
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
تقييم األداء
التغذية العكسية
املصدر :فاضل مسية ،الوالء التنظيمي وتأثيه على أداء العاملني دراسة ميدانية باملؤسسة العمومية االستشفائية ،شهادة
ماسرت يف علم اجتماع تنمية وتسيي املوارد البشرية ،9302-9300 ،ص.00
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
التعريف األول :وميكن تعريف التحسني بأنه" النظام الذي حيدد األداء اجليد مع إمكانية الرتقية والتشجيع
حبيث يكون بإمكان املؤسسة حتديد األشخاص وأعدادهم للمناصب املهمة وبطرق متعددة ،وأن نظام
حتسني أداء العاملني يعتمد على مقاييس لقياس األداء احلايل وقياس مدى تطابق النتائج املتحققة مع
اهلدف املخطط مث قياس مستوى االحنراف احلاصل عن األداء املرغوب به .باالعتماد على تغذية عكسية
دقيقة لتوافر هذه املعلومات وعرضها على العاملني لغرض تصحيح االحنرافات مث تطبيق مدخالت حتسني
األداء".
التعريف الثاين" :يعين التحسني حماولة النهوض بالشيء إىل حالة أفضل إذا كان رديئا أو احملافظة عليه
وتطويره إذا كان جيدا مع التعرف على أسباب الضعف يف حماولة للتوصل إل سبل معاجلته أو احلد منه".
التعريف الثالث :إن عملية حتسني أداء العاملني تتطلب نظرة مشولية وعند اختاذ إجراء أو قرار ما بشأن
حتسني وتطوير أداء العاملني جيب أن يبدأ من اجلذور ،وهذا أمر بديهي ألنه إذا قامت املؤسسة مبعاجلة
ظواهر املشكلة وقشورها اخلارجية فستظهر من جديد ،لذا احلل املنطقي واملطلوب البدء من األساس والبناء
1
عليه ،وبالتأكيد فإن البناء على أساس قوي ومتني ما سينتج عنه سيكون قوي ومتني.
التعريف الرابع :بتحسني يقصد األداء استخدام مجيع املوارد املتاحة لتحسني املخرجات وإنتاجية العمليات،
وحتقيق التكامل بني التكنولوجيا الصحيحة اليت توظف رأس املال بالطريقة املثلى ،ويتطلب حتسني األداء
توازن جمموعة من العناصر اليت تتمثل يف" :اجلودة ،واإلنتاجية ،والتكنولوجيا ،والتكلفة ،ويؤكد توازن هذه
العناصر أن توقعات واحتياجات أصحاب املصلحة يف املؤسسة قد أخذت بعني االعتبار ،ويطلق على هذا
2
املنهج املتكامل.
1سةةين فاطمةةة الزهةراء ،تةةأثي أمنةةاط القيةةادة اإلداريةةة علةةى أداء العةةاملني دراسةةة حالةةة الصةةندوق الةةوطين للتأمينةةات االجتماعيةةة للعمةةال األجةراء -
وكالة بسكرة ،شهادة ماسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة حممد خيضر -بسكرة ،9307-9302 ،ص.02
2عبداهلل محد حممد اجلساسي ،اثر احلوافز املادية واملعنوية يف حتسني اداء العاملني يف وزارة الرتبية والتعليم بسلطنة عمان ،شهادة ماجستي،
األكادميية العربية الربيطانية للتعليم العايل ،9300-9303 ،ص .092
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
لتحسني أداء العاملني أمهية كبية خاصة يف ظل التغيات االقتصادية ،االجتماعية ،التكنولوجية واحلكومية
واليت تؤثر بدرجة كبية على أهداف واسرتاتيجية املؤسسة ،ومن ناحية أخرى فإن هذه التغيات ميكن أن
1
تؤدي إىل تقادم املهارات اليت تنقلها يف وقت قصي.
-يساعد العاملني على أداء عملهم على الشكل الصحيح من أول مرة.
11
الفصل الثاني :أداء العاملين
ال بد من أسباب الحنراف يف أداء العاملني عن األداء املستهدف ،فتحديد األسباب ذو أمهية لكل من
اإلدارة والعاملني ،فاإلدارة تستفيد يف الكشف عن كيفية تقييم األداء فإذا متت مبوضوعية فاخنفاض األداء.
كما أن الصراعات بني اإلدارة ،والعاملني ميكن تقليلها من خالل حتديد األسباب املؤدية إىل اخنفاض
األداء ،ومن األسباب املوقفية يف بيئة املنظمة والعمل ،الفاعلية اليت تعكس املهارات والقدرات اليت يتمتع
هبا العاملون ،أما الدوافع فتتأثر بالعديد من املتغيات اخلارجية كاألجور ،احلوافز ،إضافة إىل املتغيات الذاتية
(احلاجات) ،والعوامل املوقفية اليت تتضمن الكثي من العوامل التنظيمية املؤثرة على األداء سلبا أو إجيابا
كنوعية املواد املستخدمة ونوعية اإلشراف ،وخاصة نوعية التدريب وظروف العمل ،فغياب واحد من هذه
العوامل قد يؤدي إىل ضعف األداء لذلك البد من دراسة هذه العوامل بدقة عند حتدي أسباب االخنفاض
يف األداء.
متثل خطة العمل الالَّزمة للتقليل من مشكالت األداء ،وصنع احللول هلا بالتعاون بني اإلدارة والعاملني من
جهة ،واالختصاصيني يف جمال تطوير األداء من جهة أخرى ،فاللقاءات املباشرة واآلراء املفتوحة واملشاركة
يف مناقشة املشاكل ،وعدم السرية يف كشف احلقائق واملعلومات حول األداء مباشرة إىل العاملني تساهم
يف وضع احللول املقنعة للعاملني ،وحتسني أدائهم وازالة مشكالت األداء.
إن االتصاالت بني املشرفني ،والعاملني ذات أمهية يف حتسني وتطوير األداء ،لذلك البد من حتديد حمتوى
االتصال ،وأسلوبه ،وأمناط االتصال املناسبة.
فاروق حممد الشريف ،دور اسرتاتيجية إدارة املوارد البشرية يف حتسني األداء داخل املؤسسة دراسة حالة مبؤسسة نفطال وحدة – GPLأم 1
البواقي ،شهادة ماسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة العريب بن مهيدي -أم البواقي ،9307-9302 ،ص
ص.20-23
12
الفصل الثاني :أداء العاملين
خالصة الفصل:
يف ه ةةذا الفص ةةل متّ اس ةةتعراض التعري ةةف ب ةةاألداء وك ةةذا تقي ةةيم األداء ،كم ةةا يعت ةةرب األداء أس ةةاس قي ةةام املنظم ةةة،
وحتاول املنظمة من رفعه وزيادته لكي تستمر ،وكلما حتقق األداء املطلوب تستمر وتنجح وتتميز.
ومن أساسيات رفع االداء جناح ثقافة املنظمة ،كلما كانت الثقافة ناجحة ينعكس ذلك على سيورة
املنظمة ،وتنمية وحتقيق روح الوالء واالنتماء وذلك من خالل إحساس العمال بأن أهدافهم مرتبطة
. بأهداف املنظمة ،وسعي الكل وراء رفع اداء املنظمة .
11
الفصل الثالث:
الدراسة الميدانية
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
تمهيد:
بعد استعراض أهم املفاهيم النظرية اخلاصة مبتغيي البحث حول الثقافة التنظيمية وأداء العاملني ،سنتطرق
يف هذا الفصل إىل دراسة امليدانية ملؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ،لدراسة أثر الثقافة التنظيمية على أداء
العاملني على أرض الواقع ،وهذا من خالل ما مت احلصول عليه من معلومات من طرف العمال ،حيث
حصلنا على هذه املعلومات من خالل االستبيان الذي قمنا بإعداده ،وتوزيعه على عينة البحث املختارة،
قد مت تقسيم هذا الفصل إىل ثالث مباحث جاءت كما يلي:
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
تعترب مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي من بيةن أهم مؤسسات الدولة إذ تقدم عدة خدمات من أمهها
تغطيةة أكرب نسبة من االتصاالت يف واليةة الوادي إلرضاء عمالئها وسهولة املعامالت بيةن املؤسسات
االقتصاديةة اليت يةتعامل معها ،كما سنقدم نشأة اتصاالت اجلزائر مث نتطرق التعرف على مدرية اتصاالت
اجلزائر بالوادي.
باشرت الدولة اجلزائرية منذ سنة 0222بإصالحات عميقة يف قطاع الربيد واملواصالت .وقد جتسدت
هذه اإلصالحات يف سن قانون جديد للقطاع يف شهر أو ت ،9333جاء هذا القانون إلهناء احتكار
الدولةة علةى نشاطةات الربيةد واملواصالت وكرس الفصل بني نشاطي التنظيم واستغالل وتسيي الشبكات.
وتطبيقا هلذا املبدأ ،مت إنشاء سلطة ضبط مستقلة إداريا وماليا ومتعاملني ،أحدمها يتكفل بالنشاطات
الربيدية واخلدمات املالية الربيدية متمثلة يف مؤسسة "بريد اجلزائر" وثانيهما باالتصاالت ممثلة يف "اتصاالت
اجلزائر".
ويف إطار فتح سوق االتصاالت للمنافسة مت يف شهر جوان 9330بيع رخصة إلقامة واستغالل شبكة
للهاتف النقال وأستمر تنفيذ برنامج فتح السوق للمنافسة ليشمل فروع أخرى ،حيث مت بيع رخص تتعلق
بشبكات VSATوشبكة الربط احمللي يف املناطق الريفية.
كما مشل فتح السوق كذلك الدارات الدولية يف 9330والربط احمللي يف املناطق احلضرية يف .9330
وبالتايل أصبحت سوق االتصاالت مفتوحة متاما يف ،9330وذلك يف ظل احرتام دقيق ملبدأ الشفافية
ولقواعد املنافسة ،ويف نفس الوقت ،مت الشروع يف برنامج واسع النطاق يرمي على تأهيل مستوى املنشآت
األساسية اعتمادا على تدارك التأخر املرتاكم.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
االتصاالت يف اجلزائر ،إذ وبعد هذا القرار أصبحت اتصاالت اجلزائر مستقلة يف تسييها عن وزارة الربيد
هذه األخية أو كلت هلا مهمة املراقبة.
لتصبح اتصاالت اجلزائر مؤسسة عمومية اقتصادية ذات أسهم برأس مال اجتماعي تنشط يف جمال
االتصاالت.
بعد أزيد من عاميني وبعد دراسات قامت هبا وزارة الربيد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال تبعت القرار
،933/30أضحت اتصاالت اجلزائر حقيقة جسدت سنة 9330.
30جانفي 9330االنطالقة الرمسية جملمع اتصاالت اجلزائر ،كان على اتصاالت اجلزائر وإطاراهتا االنتظار
حىت الفاتح من جانفي سنة 9330لكي تبدأ الشركة يف إمتام مشوارها الذي بدأته مند االستقالل .لكن
برؤى مغايرة متاما ملا كانت عليه قبل هدا التاريخ ،حيث أصبحت الشركة مستقلة يف تسييها على وزارة
الربيد ،وجمربة على إثبات وجودها يف عامل ليحم ،فيه املنافسة شرسة البقاء فيها لألقوى واألجدر خاصة
مع فتح سوق االتصاالت على املنافسة.
متت االنطالقة الرمسيةة جملمع اتصاالت اجلزائر بالوادي يف 30جانفي 9330وكان على اتصاالت اجلزائر
وإطاراهتا االنتظار حىت الفاتح من جانفي سنة 9330لكي تبدأ الشركة يف إمتام مشوارها الذي بدأته مند
االستقالل ،لكن برؤى مغايةرة متاما ملا كانت عليه قبل هذا التاريةخ حيةث أصبحت الشركة مستقلة يف
تسيةيةرها على وزارة الربيةد ،وجمربة على إثبات وجودها يف عامل ال يةرحم ،فيه املنافسة شرسة البقاء فيها
1
لألقوى واألجدر خاصة مع فتح سوق االتصاالت على املنافسة.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
املديةر العملي :ويةتمثل دوره يف التسيةيةر األمثل واحلسن للمؤسسة واملصادقة على القرارات مث إمضائها
وممارسة السلطة السليةمة على مجيةع املوظفيةن واملسؤوليةة املباشرة على كل املؤسسة وممتلكاهتا.
تتألف املديرية العملية من ثالث نواب للمدير ،رئيس مصلحة األمن ومكلف باالتصال والعالقات العامة:
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
المدير العملي
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على وثائق املؤسسة ،مارس .9302
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
-املسامهة يف تعزيةز الشبكات الناشطة يف السوق باعتبارها املتعامل التاريةخي يف قطاع االتصاالت يف
اجلزائر.
-املسامهة يف توزيةع اخلطوط اهلاتفية واألرقام اهلاتفية التقنيةة والعمليةة للطلبات املمكن حتقيقه.
-املسامهة يف تقديةم االستعالمات والشروحات للزبائن وكذا تتكفل بعمليةة البيةع املباشر للمنتوجات.
-تعترب املركز اإلداري ألداء اخلدمات ومتويلها سواء من طرف الدولة أو من طرف قطاعات خاصة لبيع
خطوط خمتلفة من اهلواتف النقال وصيانتها.
-متويةل مصاحل االتصاالت مبا يةسمح بنقل الصورة والصوت والرسائل املكتوبة واملعطيةات الرقميةة.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
-الشروع يف اقتناء وإضافة تكنولوجيةات جديةدة استجابة الحتيةاجات العمالء السوق والتكنولوجيةا.
-وضع وتطويةر وتشغيةل شبكات االتصاالت عرب األقمار الصناعيةة (انتل سات وإمنارسات ،واحملطات
1
الطرفيةة ونظم االتصاالت الشخصيةة املتنقلة العامليةة )...يف االمتثال للمعايةيةر والقواعد الدوليةة.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
من خالل االطالع على الدراسات السابقة راينا أن املنهج املناسب لدراسة ومن أجل حتقيق أهدافها هو
استخدام املنهج الوصفي التحليلي ،الذي يعتمد بدوره على الوصف الدقيق جدا للظاهرة حمل الدراسة
حبيث يتم مجع كل البيانات واألدلة لدراسة ظاهرة يف الوقت الظاهر ،أي :حتديد مكان الظاهرة ( اجملال
امليداين) وحتديد الفرتة الزمنية هلا ،العناصر ( الوحدات) املعنية للظاهرة.
-مصدر أولي :قد مت استخدام االستبانة يف مجع البيانات املطلوبة وصممت هذه االستبانة مبا يتوافق مع
متغيات الدراسة ،حيث مت توزيعها على عينة الدراسة ومن مث تفريغها وحتليلها باستخدام برنامج
) (SPSSV.20اإلحصائي وباستخدام االختبارات اإلحصائية املناسبة وذلك هبدف الوصول إىل
دالالت ذات قيمة ومؤشرات تدعم موضوع الدراسة وهبدف اختبار الفرضيات والتوصل إىل النتائج وتقدمي
بعض التوصيات واالقرتاحات.
وقد مت استخدام مقياس'' ليكرت اخلماسي" لقياس استجابات املبحثني لفقرات االستمارة وذلك كما هو
موضح يف
موافق متاما موافق حمايد غي موافق غي موافق متاما االستجابة
12
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
-مصدر ثانوي :مت االعتماد يف هذه الدراسة على الكتب واملقاالت واجملالت باإلضافة اىل األحباث
املنشورة ورسائل املاجستي وأطروحات الدكتوراه اليت هلا صلة مبوضوع الدراسة ،كما استعنا بشبكة األنرتنت
والنسخ االلكرتونية.
المطلب الثاني :مجتمع وعينة الدراسة والوصف اإلحصائي ألفراد عينة الدراسة
يتمثل جمتمع البحث يف األفراد العاملني بشركة اتصاالت اجلزائر بالوادي ،حيث جمتمع الدراسة قد بلغ 80
عامل ،وقد اخذنا عينة تقدر بة ة ة 03عامل ،ومت توزيع االستبانات عليهم من خالل الزيارات امليدانية ،وبعد
التطبيق امليداين لالستبانة حصلنا على 07استبانة صاحلة للتحليل اإلحصائي.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
%19
ذكــــــــــــور
إنــــــــــــــــــاث
%81
-يوضح اجلدول ( )39أن العينة مشلت على 07عامل 03 ،من جنس الذكور أي بنسبة بلغت
،٪20.0بينما بلغ عدد اإلناث 7أي بنسبة بلغت ،٪02.2مما يدل على أن عينة الدراسة غي متقاربة
من حيث اجلنس.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
%32
-يوضح اجلدول ( : )30بالنسبة للعمر جند نسبة ٪40.5أعمارهم أقل من 03سنة ،و٪32.4
أعمارهم من 03اىل أقل من 03سنة ،أما االفراد الذين ترتاوح أعمارهم من 03اىل أقل من 03سنة
فبلغت النسبة لديهم ،٪27وهذا يدل على أن أفراد عينة الدراسة متقاربة من حيث العمر ،أي أن
املؤسسة تعتمد على فئة الشباب بقدر اعتمادها على أصحاب اخلربة واملعارف اليت ميكن االستفادة منها
جدول رقم (: )14خصائص أفراد عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
يوضح اجلدول رقم ( )30أن أفراد عينة الدراسة من حاملي شهادة الثانوي يقدرون بنسبة %00.9 :تليها
يف املركز الثاين % 90.0من العينة مبستوى جامعي مث التكوين املهين الدولة بنسبة .% 02.2وأخيا
%00.0للدراسات العليا.
جدول رقم ( :)30خصائص أفراد عينة الدراسة حسب عدد سنوات اخلربة
-يوضح اجلدول رقم( )30أن نسبة %07.2أقل من سنتني خربة ،ونسبة %97ما بني 0إىل 0سنوات
خربة ،و %90.0ما بني 2إىل 03سنوات خربة ،و %03.2من 03سنوات فأكثر خربة.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
الشكل رقم( )12خصائص أفراد عينة الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة
%11
اقل من 2سنة
%38
%24 من 3إلى 5سنوات
من 6إلى 10سنوات
من 10سنوات فأكثر
%27
-يتبني من خالل اجلدول رقم ( )30أن نسبة %07.2من فئة أقل من 9سنة خربة وفئة من 0إىل اقل
من 0سنوات حققت نسبة بة ة %97وجاءت نسبة كل من الفئتني من 2إاىل 03و 03سنوات فاكثر
بنسبة قدرت بة ة 90.0و 03.2على التوايل.
جدول رقم (: )16خصائص أفراد عينة الدراسة حسب عدد تصنيف الخبرة
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
الشكل رقم ( )01خصائص أفراد عينة الدراسة حسب عدد تصنيف الخبرة
%5
عون
%30 %43 عون تحكم
إطار
مدير
%22
-يتبني من خالل اجلدول رقم ( )32أن الوظائف متكافئة حيث األعوان % 00.9وأعوان التحكم
% 90.2واإلطارات %92.7واملدراء . %0.0
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
كانت االستبانة املصدر الرئيسي جلمع البيانات واملعلومات هلذه الدراسة حيث مت صياغة جمموعة من
األسئلة ليقوم املبحوث بتسجيل إجابته عليها باختيار أحد اإلجابات املقرتحة يف االستبانة ،ومت تقسيم
االستبانة إىل قسمني:
-القسم األول :تضمن البيانات الشخصية املتعلقة بعينة الدراسة وتتكون من ( )32فقرات وهي (
اجلنس ،العمر ،املؤهل العلمي ،اخلربة ،تصنيف اخلربة )
-القسم الثاني :وينقسم إىل جزئيني ،حيث اجلزء األول يتعلق باملتغي املستقل الثقافة التنظيمية وحيتوي
على 93عبارة لقياس 0أبعاد.
وقد اعتمد يف هذه الدراسة على املقياس الفئوي ليكارت الذي يستخدم وبدرجة كبية يف جمال قياس
االجتاهات حبيث يعرب عن درجة موافقة املستجيب على فقرة تعرب عن اجتاه لقضية ما ،وإن سلم ليكارت
اخلماسي يرتاوح من ( 0اىل )0حبيث كلما اقرتبت اإلجابة من ( )0كلما كانت املوافقة بشكل أكثر.
بعد إدخال البيانات ومعاجلتها باحلاسوب اآليل عن طريق برنامج ) (SPSSولتحقيق اهداف الدراسة
وحتليل البيانات واختبار صحة الفرضيات ،مت استخدام بعض االساليب اإلحصائية املناسبة وهي:
-جدول التوزيعات التكرارية والنسب المئوية :لتمثيل اخلصائص الشخصية ألفراد جمتمع الدراسة.
-المتوسط الحسابي :هومن أهم مقاييس النزعة املركزية وأكثرها استخداما يف وصف البيانات أو
التوزيعات التكرارية املتجانسة ملا ميتاز به من خصائص جيدة.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
-االنحراف المعياري ): ( Standard Deviationهومن أفضل مقاييس التشتت املطلق وأدقها،
يتأثر بالقيم املتطرفة بصورة غي مباشرة كونه يعتمد عند إجياده الوسط احلسايب.
-تحليل التباين لالنحدار ): (Analysis of varianceلقياس مدى صالحية النموذج لدراسة
االحندار.
-تحليل االنحدار البسيط ): (Sample Regressionيستخدم للتحقق من أثر متغي مستقل
واحد على متغي تابع واحد.
-اختبار ألفا كرونباخ ): (Cronbach alphaوذلك لقياس ثبات أداة الدراسة أي مدى ثبات
عباراهتا.
-معامل صدق المحك :وذلك لقياس صدق أداة الدراسة (صدق العبارات).
-تحليل التباين األحادي : (one.way.Anova):للتعرف على ما إذا كانت هناك فروق ذات
داللة إحصائية بني متوسطات اجتاهات أفراد جمتمع الدراسة حنو الدراسة باختالف متغياهتم الشخصية
والوظيفية اليت تنقسم اىل أكثر من فئتني.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
يقصد بصدق االستبانة أن تقيس أسئلة االستبانة ما وضعت وصممت لقياسه يعين التأكد من أهنا سوف
تقيس ما أعدت لقياسه ،كما يقصد بالصدق هو "مشول االستمارة لكل العناصر اليت جيب أن تدخل يف
التحليل من ناحية ،ووضوح فقراهتا ومفرداهتا من ناحية ثانية حبيث تكون مفهومة لكل من يستخدمها
"ويتم التأكد من صدق أداة الدراسة من خالل :
-الصدق الظاهري :ومن خالل عرضها على االستاذ املشرف ،ومل يتسع الوقت لعرضها على عدد من
األساتذة اآلخرين وذلك للتأكد من سالمة عبارهتا ،وقد مت مراجعة كل املالحظات اليت قدمها األستاذ
املشرف وأخذها بعني االعتبار مجيعا ،وبذلك قد تعترب أداة الدراسة صادقة ظاهريا.
-صدق المحك :لقد مت االعتماد على اجلذر الرتبيعي ملعامل الفا كرونباخ حيث أن صدق احملك يساوي
إىل اجلذر الرتبيعي ملعامل الثبات.
ويقصد به مدى احلصول على نفس النتائج لو كرر البحث يف نفس الظروف أو يف ظروف مشاهبة،
وباستخدام نفس األداة ،وللتحقق من ثبات أداة الدراسة أستخدمنا معامل ألفا كرونباخ ومت قبول العبارات
اليت يكون معامل ثباهتا أكرب من أو يساوي 3.2وكانت النتائج كما هو موضح يف اجلدول التايل :
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
معامل الثبات ألبعاد وحماور الدراسة عايل حيث يرتاوح بني () 0.909 ،0.789
معامل الثبات للدراسة ككل بلغ ( )0.918وهي نسبة عالية ،وهذا يدل على أن االستبانة تتمتع
بدرجة عالية من الثبات وميكن االعتماد عليها يف التطبيق امليداين هلذه الدراسة ،وهذا يعين ميكن
احلصول على نفس النتائج يف حالة إعادة توزيع أداة الدراسة يف ظروف مشاهبة.
الجدول رقم ( )12يوضح اختبار التوزيع الطبيعي معامل االلتواء والتفلطح.
Kurtosis Skewnes
المحاور
معامالت كل من االلتواء والتفلطح ملتغيات الدراسة جاءت داخل اجملال املطلوب وبالتايل
فمتغيات الدراسة تتبع التوزيع الطبيعي.
12
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
وميكننا معرفة أن هناك مشكلة االرتباط الذايت عن طريق معامل تضخم التباين والذي ويرمز له
باختصار( (VIFحيث جيب ان تكون قيمته أقل من 03وأن التباين املسموح به اليت جيب أن تكون
قيمته أكرب من 3.0
نالحظ من اجلدول ( )32أنه ال توجد أي مشاكل لالرتباط الذايت ألن قيم ( )VIFكلها أقل من 03
والتباين املسموح به أكرب من 3.0
مت التأكد من صدق االتساق الداخلي (الصدق البنائي) لألداة أيضا حبساب معامل االرتباط Pearsonبني كل عبارة
من عبارات االستبيان بالدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي اليه العبارة ،وميكن توضيح ذلك يف اجلداول التالية:
الجدول رقم( :)10معامالت ارتباط بيرسون بين عبارات البعد األول والدرجة الكلية
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
**0.872 17
**0.789 12
**0.688 12
**0.651 01
*0.542 00
*0.481 08
*0.353 03
**0.791 04
**0.806 00
**0.562 06
**0.521 07
**0.541 02
**0.661 02
**0.600 81
** دال عند مستوى الداللة 1.10فأقل
المصدر :من إعداد الطالب باالعتماد على خمرجات .SPSS.V20
الجدول رقم( :)11معامالت ارتباط بيرسون بين عبارات البعد الثاني والدرجة الكلية
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
يتضح من اجلدول أعاله أن بعد القيم التنظيمية قد حقق نسبة أمهية عالية مبتوسط حسايب قدره 0.70
واحنراف معياري قدره 3.20وهي قيمة أقل من 0الصحيح مما يدل على عدم تشتت آراء العينة حول
إجابات البعد.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
يتضح من اجلدول أعاله أن بعد املعتقدات التنظيمية قد حقق نسبة أمهية عالية مبتوسط حسايب قدره
0.00واحنراف معياري قدره 3.22وهي قيمة أقل من 0الصحيح مما يدل على عدم تشتت آراء العينة
حول إجابات البعد.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
يتضح من اجلدول أعاله أن بعد األعراف التنظيمية قد حقق نسبة أمهية عالية مبتوسط حسايب قدره 0.00
واحنراف معياري قدره 0.39مما يدل على تشتت آراء العينة حول اإلجابات املتعلقة بالبعد.
يتضح من اجلدول أعاله أن بعد العالقة مع املدير قد حقق نسبة أمهية متوسطة مبتوسط حسايب قدره
0.92واحنراف معياري قدره 3.73وهي قيمة أقل من 0الصحيح مما يدل على عدم تشتت آراء العينة
حول إجابات البعد.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
يتضح من اجلدول أعاله أن األداء الوظيفي قد حقق نسبة أمهية متوسطة مبتوسط حسايب قدره 0.02
واحنراف معياري قدره 3.20هي قيمة أقل من 0الصحيح مما يدل على عدم تشتت آراء العينة حول
إجابات احملور.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
يوجد اثر ذو داللة إحصائية بين الثقافة التنظيمية على االداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة اتصاالت
الجزائر –الوادي-
مت استخراج نتائج حتليل التباين لالحندار للتأكد من صالحية النموذج الختبار الفرضية الرئيسية واجلدول
التايل يبني ذلك :
الجدول رقم( )17نتائج تحليل التباين لالنحدار للتأكد من صالحية النموذج الختبار فرضية
الدراسة األولى لعينة الدراسة.
من خالل النتائج الواردة في الجدول رقم ( )00يتبين لنا التالي :
ثبات صالحية النموذج الختبار الفرضية الرئيسية ،حيث بلغت قيمة ( )Fاحملسوبة 93.290
وبقيمة احتمالية ) (0.000وهي اقل من مستوى الداللة (.)0.05
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
يتضح من نفس اجلدول ان املتغي الثقافة التنظيمية يفسر ما قدره ( )%00من التباين يف املتغي
املتمثل يف األداء الوظيفي ،وهي قوة تفسيية جيدة.
معامل االرتباط R= 0.612مما يعين ان هناك عالقة االرتباط ذات داللة احصائية بني الثقافة
التنظيمية واألداء الوظيفي ،اي ان بعد الثقافة التنظيمية يؤثر على األداء الوظيفي يف املؤسسة حمل
الدراسة.
وبالتايل من خالل حتليل نتائج االحندار اخلطي البسيط جند الفرضية الرئيسي حمققة إذن نقبل
.H1 الفرضية الرئيسية األوىل
اختبار الفرضيات الفرعية :
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي القيم التنظيمية يف مستوي األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة
اتصاالت اجلزائر –الوادي-عند مستوي املعنوية ()3.30
من خالل النتائج املبنية يف اجلدول رقم ( )07نستنتج انه يوجد اثر ذو داللة احصائية عند مستوي املعنوية
( )α>3.30لتأثي للقيم التنظيمية يف األداء الوظيفي لعمال املؤسسة حمل الدراسة ،اذ بغلت قيمة
)0.00(Tمبستوى الداللة ( )3.303وقيمة )3.090( Rفيما يفسر تأثي بعد القيم التنظيمية يف
مستوى أداء العاملني لدى مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ،بالتايل نرفض الفرضية األوىل بصياغتها ونقبل
الفرضية البديلة اليت تنص:
يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتاثي القيم التنظيمية يف مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة اتصاالت
اجلزائر –الوادي-عند مستوي املعنوية ()3.30
ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي املعتقدات التنظيمية يف مستوي األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة
اتصاالت اجلزائر –الوادي -عند مستوي املعنوية ()3.30
من خالل النتائج املبنية يف اجلدول رقم ( )07نستنتج انه يوجد ال اثر ذو ذاللة احصائية عند مستوي
املعنوية( )α>3.30لتأثي للمعتقدات التنظيمية على األداء الوظيفي للعمال باملؤسسة حمل الدراسة ،اذ
بلغت قيمة )0.009( Tمبستوى الداللة ( )3.902وقيمة )3.070(Rفيما يفسر ال يوجد تأثي
لبعد املعتقدات التنظيمية يف مستوى أداء العاملني لدى مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ،وبالتايل نرفض
الفرضية البديلة ونقبل الفرضية الثانية اليت تنص:
ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي املعتقدات التنظيمية يف مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة
اتصاالت اجلزائر –الوادي -عند مستوي املعنوية ()3.30
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتاثي األعراف التنظيمية يف مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة
اتصاالت اجلزائر –الوادي -عند مستوي املعنوية ()3.30
من خالل النتائج املبنية يف اجلدول رقم ( )07نستنتج انه ال يوجد اثر ذو ذاللة احصائية عند مستوى
املعنوية( )α>3.30لتأثي لألعراف التنظيمية على األداء الوظيفي للعمال باملؤسسة حمل الدراسة ،اذ
بلغت القيمة )0.07(Tمبستوي الداللة ( )3.007وقيمة )3.009(Rفيما يفسر ال يوجد تأثي لبعد
لألعراف التنظيمية يف مستوى أداء العاملني لدى مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ،وبالتايل نرفض
الفرضية البديلة ونقبل الفرضية الثالثة اليت تنص:
ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي األعراف التنظيمية يف مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة
اتصاالت اجلزائر –الوادي -عند مستوي املعنوية ()3.30
رابعا :اختبار الفرضية الفرعية: 14
جاءت صيغتها كااليت:
ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي التوقعات التنظيمية يف مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة
اتصاالت اجلزائر –الوادي -عند مستوي املعنوية ()3.30
من خالل اجلدول رقم ( )07نستنتج انه يوجد اثر ذو داللة احصائية عند مستوي املعنوية()α>3.30
لتأثي بعد التوقعات التنظيمية على األداء الوظيفي لعمال املؤسسة حمل الدراسة ،اذ بلغت قيمة
)0.02(Tمبستوى داللة ( )3.303وقيمة )3.009(Rفيما يفسر تأثي بعد التوقعات التنظيمية يف
مستوى أداء العاملني لدى مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ،بالتايل نرفض الفرضية الرابعة بصياغتها ونقبل
الفرضية البديلة اليت تنص:
يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي التوقعات التنظيمية يف مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة
اتصاالت اجلزائر –الوادي -عند مستوي املعنوية ()3.30
12
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
أشارت نتائج اختبار الفرضية الرئيسية إىل وجود أثر ذو داللة إحصائية ألبعاد الثقافة التنظيمية على أداء
العاملني عند مستوى داللة ( )α=3.30وكان هذا األثر بدرجة ارتباط قدرت .R= 0.612
-رفض الفرضية الفرعية االوىل اليت تنص على ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي القيم التنظيمية يف
مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة اتصاالت اجلزائر –الوادي-عند مستوي املعنوية (،)3.30
وقبول الفرضية البديلة.
-نقبل الفرضية الفرعية الثانية ونرفض الفرضية البديلة اليت تنص على انه يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي
املعتقدات التنظيمية يف مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة اتصاالت اجلزائر –الوادي-عند
مستوي املعنوية (.)3.30
-نقبل الفرضية الفرعية الثالثة ونرفض الفرضية البديلة اليت تنص على يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي
األعراف التنظيمية يف مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة اتصاالت اجلزائر –الوادي-عند مستوي
املعنوية (.)3.30
-رفض الفرضية الفرعية الرابعة اليت تنص على ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لتأثي التوقعات التنظيمية يف
مستوى األداء الوظيفي لدى عمال مؤسسة اتصاالت اجلزائر –الوادي-عند مستوي املعنوية (،)3.30
وقبول الفرضية البديلة.
11
الفصل الثالث :الدراسة الميدانية
خاتمة الفصل:
تعرفنا من خالل هذا الفصل على مؤسسة اتصاالت اجلزائر بالوادي ،ولقد اعتمدنا يف اجناز هذا العمل
على طريق االستمارة اليت وزعناها على عينة العمال واليت حتتوي على حمورين الثقافة التنظيمية وأداء
العاملني ،وهذا من أجل االجابة على اشكالية حبثنا التالية (مدى تأثي الثقافة التنظيمية على أداء العاملني)
قمنا بتفريغها وحتليل بيانتها باستخدام أساليب: :النسب املئوية ،املتوسطات احلسابية ،االحنرافات املعيارية،
اختبار التوزيع الطبيعي ،اختبار ألفا كرونباخ ،حتليل التباين األحادي ومعامل صدق احملك ،مث قمنا بعرض
وحتليل نتائج الدراسة امليدانية واختبار الفرضيات ،وتوصلنا إىل:
-وجود تأثي بعض عناصر الثقافة التنظيمية على أداء العاملني يف اتصاالت اجلزائر بالوادي.
-غياب تأثي بعض عناصر الثقافة التنظيمية على أداء العاملني يف اتصاالت اجلزائر بالوادي.
11
الخاتمة العامة
الخاتمة:
من خالل دراسيت اليت متحورت حول الثقافة التنظيمية وتأثيها على أداء العاملني ،تبني لنا أن
أمهية املوضوع يف كونه أحد املوضوعات اهلامة اليت حظيت وال تزال باهتمام العديد من الباحثني واملفكرين؛
ملا حقق هذا املوضوع من أفاق للمنظمات ومسامهات يف جناحها ،وأن املورد البشري هوأغلى مورد من
موارد املنظمة باعتباره من أهم العوامل اليت حتقق جناح املنظمة وتكيف املورد البشري مع ثقافة املنظمة؛ مما
يسهل رفع أدائها الكلي وحتقيق أهدافها مما حيقق هلا التميز واالستمرار.
وقد توصلنا إىل نتائج نظرية وأخرى تطبيقية وأردفنا إليها توصيات وأوردناها يف اآليت:
النتائج النظرية:
النتائج التطبيقية:
-نسبة العمر ٪03.0أعمارهم أقل من ثالثني سنة أي املؤسسة تعتمد على فئة الشباب.
-معامل االرتباط R= 0.612مما يعين أن هناك عالقة االرتباط ذات داللة احصائية بني الثقافة
التنظيمية وأداء العاملني ،أي أن الثقافة التنظيمية تؤثر على أداء العاملني يف املؤسسة حمل الدراسة.
-تبني أن هناك أثر ذو داللة إحصائية لبعدي (القيم – التوقعات) للثقافة التنظيمية على أداء العاملني يف
املؤسسة حمل الدراسة.
-تبني أنه ال يوجد أثر ذو داللة احصائية لبعدي (األعراف – املعتقدات) للثقافة التنظيمية على أداء
العاملني يف املؤسسة حمل الدراسة.
11
الخاتمة العامة
التوصيات:
-أوصي الطالب والباحثني بزيادة التوسع يف هذا البحث لتزيد االستفادة منه.
-أوصي عمال اتصاالت اجلزائر بالوادي بزيادة االهتمام ببعدي الثقافة التنظيمية (االعراف التنظيمية،
املعتقدات التنظيمية).
11
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المراجع:
11
قائمة المصادر والمراجع
أ -الكتب:
-0حسني حرمي " ،إدارة املنظمات منظور كلي " ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.9330 ،
-9حممد قاسم القريويت -السلوك التنظيمي اإلنساين الفردي واجلماعي يف منظمات األعمال -دار وائل
للنشر والتوزيع ،الطبعة اخلامسة األردن.9332 ،
-0مجال الدين مرسي ،التفكي االسرتاتيجي واإلدارة االسرتاتيجية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر،
.9339
-0راوية حممد حسن ،إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية اإلسكندرية.9333 ،
ب -المجالت:
-0أ .جناة قريشي ،تأثي الثقافة التنظيمية على اداء املوارد البشرية ،سبتمرب ،9307جامعة قاصدي
مرباح ورقلة (اجلزائر).
ج -المذكرات:
رسائل ماجستير:
-2عيساوي وهيبة ،أثر الثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي ،دراسة حالة فئة األفراد الشبه طبيني
باملؤسسة االستشفائية العمومية ترايب بومجعة ببشار ،رسالة ماجستي ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم
التجارية والتسيي ،جامعة أبوبكر بلقايد – تلمسان.9309/9300 ،
-7مسي يوسف حممد عبد اإلله ،واقع الثقافة التنظيمية السائدة يف اجلامعات الفلسطينية بقطاع غزة وأثرها
على مستوى التطوير التنظيمي للجامعات ،دراسة مقارنة ،شهادة ماجستي ،قسم إدارة األعمال كلية
التجارة ،اجلامعة االسالمية-غزة.9332 ،
-2شعيب الدين ،بعض عناصر الثقافة التنظيمية وعالقتها يف التخفيف من الضغوط املهنية لدى العاملني
باملؤسسات الرياضية ،دراسة ميدانية على العاملني االداريني مبديرية الشباب والرياضة وبعض املركبات
11
قائمة المصادر والمراجع
الرياضية ادرار ،رسالة ماجستي ،معهد علوم وتقنيات نشاطات البدنية والرياضية ،جامعة املسيلة،
.9300/9300
-2عبد الستار مر كمال ،الثقافة التنظيمية وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى معلمي املؤسسات الرتبوية
املختصة حتليل استطالعي ملعلمي مدرسة ' األطفال املعوقني بصريا ' مبدينة اجللفة ،رسالة ماجستي ،كلية
اآلداب واللغات والعلوم االجتماعية اإلنسانية ،جامعة زيان عاشور اجللفة.9300/9300 ،
-03أسعد أمحد حممد عكاشة ،أثر الثقافة التنظيمية على مستوى األداء الوظيفي دراسة تطبيقية على
شركة االتصاالت " " Paltelيف فلسطني ،رسالة ماجستي ،كلية التجارة ،اجلامعة االسالمية-غزة،
.9332
-00يونسي خمتاري ،الثقافة التنظيمية ودورها يف الرضا الوظيفي ،دراسة ميدانية مبؤسسة ديوان الرتقية
والتسيي العقاري مبدينة اجللفة ،رسالة املاجستي ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية جامعة حممد خيضر-
بسكرة.9300/9300 -
-09غازي حسن عودة احلاليبة ،أثر احلوافز يف حتسني األداء لدى العاملني يف مؤسسات القطاع العام يف
االردن دراسة تطبيقية على امانة عمان الكربى ،رسالة ماجستي ،كلية األعمال جامعة الشرق األوسط،
.9300
-00الياس سامل ،تأثي الثقافة التنظيمية على أداء املوارد البشرية ،دراسة حالة الشركة اجلزائرية لألملنيوم،
رسالة ماجستي ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيي والعلوم التجارية ،جامعة حممد بوضياف باملسيلة،
.9332
-00عبداهلل محد حممد اجلساسي ،اثر احلوافز املادية واملعنوية يف حتسني اداء العاملني يف وزارة الرتبية
والتعليم بسلطنة عمان ،رسالة ماجستي ،األكادميية العربية الربيطانية للتعليم العايل.9300/9303 ،
11
قائمة المصادر والمراجع
شهادات الماستر:
-00دلروم سوسن ،تأثي الثقافة على األداء الوظيفي للعاملني ،دراسة ميدانية ببنك الفالحة والتنمية
الريفية قاملة ،مذكرة ماسرت ،قسم علم اجتماع ،كلية العلوم االنسانية واالجتماعية ،جامعة 2ماي 0200
قاملة.9307/9302 ،
-02عمراين أحممد وهزرشي مداين ،الثقافة التنظيمية ودورها يف إحداث التغيي التنظيمي يف املؤسسة،
دراسة ميدانية مبؤسسة توزيع الكهرباء والغاز باجللفة ،مذكرة ماسرت ،كلية احلقوق والعلوم السياسية ،جامعة
زيان عاشور باجللفة.9302/9307 ،
-07ضنربي جنيّة ،دور الثقافة التنظيمية يف ضبط سلوك العامل داخل املنظمة ،دراسة ميدانية يف املؤسسة
الصناعية تيندال ،مذكرة ماسرت ،كلية اآلداب والعلوم االجتماعية ،جامعة املسيلة.9300/9309 ،
-02مداحي أمال ومردود حنان ،أثر الثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي دراسة حالة مديرية التجارة
لوالية البويرة ،مذكرة ماسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة أكلي حمند أو احلاج
_ البويرة.9300/9300 ،
-02ربيعة عياد ،دور الثقافة التنظيمية يف تنمية االبتكار لدى العاملني ،دراسة حالة عينة من املؤسسات
الصغية واملتوسطة يف ورقلة ،مذكرة ماسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة
قاصدي مرباح ورقلة.9300/9300 ،
-93فاضل مسية ،الوالء التنظيمي وتأثيه على أداء العاملني دراسة ميدانية باملؤسسة العمومية االستشفائية
دكتور صاحل زرداين عني البيضاء ،مذكرة ماسرت ،كلية العلوم االجتماعية واالنسانية جامعة العريب بن
مهيدي -أم البواقي.9302/9300 ،
-90حممد شاطري ،دور الثقافة التنظيمية القوية يف حتسني أداء العاملني ،دراسة حالة أساتذة كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،مذكرة ماسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ،جامعة
حممد خيضر بسكرة.9302/9300 ،
11
قائمة المصادر والمراجع
-99حسناوي أمينة ومزيرق رزيقة ،الثقافة التنظيمية وآثرها على األداء الوظيفي دراسة ميدانية ملستشفى
األم والطفل باجللفة ،مذكرة ماسرت ،كلية احلقوق والعلوم السياسية ،جامعة زيان عاشور باجللفة،
.9307/9302
-90زوقار ميينة وصفوان أمينة ،إدارة الوقت ودورها يف حتسني مستوى أداء العاملني دراسة حالة :املركز
التجاري " أنو" عني الدفلى ،مذكرة ماسرت ،قسم علوم التسيي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيي ،جامعة اجلياليل بونعامة خبميس مليانة.9300/9300،
-90سين فاطمة الزهراء ،تأثي أمناط القيادة اإلدارية على أداء العاملني دراسة حالة الصندوق الوطين
للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء -وكالة بسكرة ،مذكرة ماسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
. وعلوم التسيي ،جامعة حممد خيضر -بسكرة.9307/9302 ،
11
الفهرس
الصفحة المحتوى
البسملة
الشكر وعرفان
االهداء
امللخص
أ -ط املقدمة العامة
أ متهيد
أ اشكالية الدراسة
ب أمهية الدراسة
ب أهداف الدراسة
ب فرضيات الدراسة
ج منوذج الدراسة
د حدود الدراسة
د منهج الدراسة
ه التعاريف اإلجرائية
و الدراسات السابقة
الفصل األول :ثقافة المنظمة
01 متهيد
00 المبحث األول :ماهية الثقافة التنظيمية
08 املطلب األول :تعريفات للمصطلحات
03 املطلب الثاين :مفهوم الثقافة التنظيمية
00 املطلب الثالث :مكونات الثقافة التنظيمية
07 املطلب الرابع :أنواع التفافة التنظيمية
02 املطلب اخلامس :أمهية وخصائص الثقافة التنظيمية
80 المبحث الثاني :جوانب الثقافة التنظيمية
88 املطلب األول :وضائف الثقافة التنظيمية
83 املطلب الثاين :مستويات الثقافة التنظيمية
12
الفهرس
11
الفهرس
11
الفهرس
قائمة األشكال
11
الفهرس
قائمة الجداول
الصفحة عنوان الجداول الرقم
61 قياس استجابات املبحوثني ،حسب طريقة '' ليكرت اخلماسي" 30
60 خصائص أفراد عينة الدراسة حسب اجلنس. 39
64 خصائص أفراد عينة الدراسة حسب عدد سنوات اخلربة. 30
11
الفهرس
المالحق
الملحق رقم (:)10االستبيان.
استبانة البحث
وحنيطكم علما أن مجيع إجاباتكم لن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط.
11
الفهرس
-1الجنس :
أنثى ذكر
-2العمر :
-5الوظيفة :
مدير إطار
11
الفهرس
غير
غير موافق
موافق موافق محايد الرقم الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبارة
موافق تماما
تماما
أ -القيم التنظيمية:
هل هناك توافق بني قيمك وقيم املؤسسة اليت تعمل
0
هبا.
هل ترى أن نظام الرتقية يف املؤسسة عادل يف تطبيقه. 9
هل ترى أن هناك جو من التعاون يف أداء املهام بني
0
زمالء العمل.
هل ترى أن هناك جو من التقدير واالحرتام بني زمالء
0
العمل.
هل ترى أن هناك احرتام ملواقيت العمل يف املؤسسة. 0
ب -املعتقدات التنظيمية:
هل تعتقد أن هناك مشاركة يف اختاذ القرارات يف
2
املؤسسة.
هل هناك تشجيع للموظفني لتقدمي اقرتاحات لتطوير
7
العمل.
هل تعتقد أن احلوافز املادية والعقوبات تطبق على
2
اجلميع.
هل تعتقد أن هناك تقسيم عادل للمهام بني
2
املوظفني.
هل هناك اهتمام من املسؤول باحلالة االجتماعية
03
للموظف.
ج -األعراف التنظيمية:
11
الفهرس
11
الفهرس
غير
غير موافق
موافق موافق محايد الرقم الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبارة
موافق تماما
تماما
هل تتوفر وظيفتك على ظروف مالئمة لتحقيق
1
افضل أداء.
هل انت راض عن تقييم ادائك من طرف رئيسك. 2
هل أنت راضي عن نظام تقييم األداء املطبق يف
3
املؤسسة.
هل هناك عملية تقييم ألداء املوظفني مستمرة وفعالة
4
يف املؤسسة.
حرص املسؤول على الرقابة الذاتية للعاملني أسهم
5
رفع األداء.
تسعى املؤسسة دوما لتطوير مهاراتك من أجل
6
حتسني األداء.
الراتب الذي تتلقاه هو مناسب لألداء الذي تقوم به
7
يف املؤسسة.
مشاركتك يف اختاذ القرارات يف مؤسستك يزيد دوما
8
يف األداء.
العمل بروح الفريق يف املؤسسة هي سر األداء العايل
9
للمؤسسة.
الشكر والتشجيع املستمر من املسؤول ،من أسباب
10
حتسن أدائك.
تقبلوا منا فائق الشكر والتقدير لتكرمكم باإلجابة على أسئلة هذه االستبانة
11
الفهرس
122