Professional Documents
Culture Documents
س 1164 33
س 1164 33
أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه علوم في العلوم االقتصادية
اشكر اهلل سبحانه وتعالى الذي وفقني وأعانني على إتمام هذه الرسالة
كما يطيب لي بعد شكره أن أتقدم بخالص شكري وعظيم امتناني وتقديري ألستاذي الفاضل الدكتور
العربي غويني ،المشرف على هذه الرسالة ،الذي لم يبخل عليا بنصحه وعلمه ووقته ،والذي قدم لي
الكثير ،إلى أن تم إخراج هذه الرسالة إلى النور فجزاه اهلل عني خير الجزاء.
كما يسرني أن أتقدم بخالص شكري إلى األساتذة الكرام أعضاء لجنة المناقشة الموقرة الذين
تكرموا وتحملوا عناء قراءتها ومناقشتي.
و أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم وساعد في انجاز واتمام هذه الرسالة كل
باسمه ومقامه.
وال يفوتني أن أتقدم بأسمى عبارات التقدير والعرفان إلى السيد المحترم المدير الجهوي
للميزانية سطيف – عزايزية رابح ، -وكل من ساعدني من موظفي المديرية.
والى مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة ،وأخص بالذكر السيد المراقب المالي جمال ميالس ،والسيد
المراقب المالي المساعد حارك عصام.
إلى من تزين اسمي بجمال حروف اسمه وتعطرت روحي بكمال وصفه ورسمه
إلى من أرجوا أن يكون شفيعي يوم القيامة وأن أكون رفيقه في الفردوس األعلى
ـ ـ ـ نبينا وحبيبنا محمد ـ ـ ـ صلى اهلل علية وسلم-
إلى من غرست حبها في قلبي زنبق ناعم أبيض حتى إذا جاء ربيع العمر أزهر
وأبهر أتواضع بين يديك مقبال ومتبركا ....................أمي الغالية.
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
شكر وتقدير
اإلهداء
I فهرس المحتويات
IV فهرس الجداول
اـك مقدمة
الفصل األول :مالية الجماعات اإلقليمية -البلدية نموذجا -
02 تمهيد
27 -03 المبحث األول :مفاهيم أساسية لميزانية البلدية
03 المطلب األول :تعاريف أساسية للبلدية
13 المطلب الثاني :التحضير والتصويت والمصادقة على ميزانية البلدية
18 المطلب الثالث :تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية (ميزانية البلدية)
24 المطلب الرابع :الرقابة على ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية)
44 -28 المبحث الثاني :الوضعية الجباية ومداخيل الجماعات اإلقليمية (البلدية)
28 المطلب األول :الرسوم والضرائب الموجهة كليا لفائدة الجماعات اإلقليمية
32 المطلب الثاني :الرسوم والضرائب الموجهة جزئيا لفائدة الجماعات اإلقليمية
44 المطلب الثالث :آلية تحصيل الجباية المحلية
60-46 المبحث الثالث :ممتلكات الجماعات اإلقليمية ( البلدية)
46 المطلب األول :األمالك العمومية واألمالك الخاصة للبلدية وتصنيفها
47 المطلب الثاني :أساليب تسيير ومتابعة وتثمين أمالك البلدية
51 المطلب الثالث :التضامن المالي ما بين البلديات
61 خالصة الفصل األول
الفصل الثـاني :أشكال الرقابة المالية على تنفيذ الميزانية
63 تمهيد
فهرس المحتويات ي
II
فهرس المحتويات ي
172 المطلب الثاني :دراسة دور ومدى فعالية المراقب المالي من خالل مؤشر
الملفات المرفوضة للفترة .2017/2013
178 المطلب الثالث :دراسة دور ومدى فعالية رقابة المراقب المالي من خالل
مؤشر التأشيرات الممنوحة للفترة 2017/2013
183 المطلب الرابع :حجم الرفض النهائي وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح
الرقابات المالية لناحية سطيف للفترة ) )2017-2013
IV
فهرس الجداول
فهرس الجداول
VI
فهرس الجداول
181 ملخص نموذج االنحدار لنسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي مقارنة 18
وعدد السنوات.
182 اختبار معنوية معامالت االنحدار لنسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي 19
و للفترة 2017/2013وفقا لمعامل ()T Student
183 وضعية عدد الرفوض النهائية وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح الرقابة المالية 20
لناحية سطيف للفترة .2017/2013
191 توزيع استمارات استبيان لرؤساء البلديات أو ممثليهم. 21
193 معامل االرتباط بيرسون بين معدل كل محور من محاور الدراسة مع المعدل الكلي 22
لفقرات االستبيان.
194 معامل ( )Cronbach's Alphaلقياس ثبات االستبيان. 23
195 اختبار التوزيع الطبيعي لمتغيرات الدراسة. 24
196 توزيع أفراد العينة حسب الجنس. 25
197 توزيع أفراد العينة حسب العمر. 26
198 توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي. 27
200 توزيع أفراد العينة حسب سنوات الخبرة. 28
201 توزيع أفراد العينة حسب الموقع الوظيفي. 29
203 درجة االستجابة وفقا للمتوسط الحسابي. 30
203 النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول فقرة دراسة عالقة المراقب المالي 31
والجماعات اإلقليمية.
النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على 206 32
تنفيذ ميزانية البلدية.
214 النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية 33
وعالقتها بنظام الرقابة.
219 نتائج اختبار( )T Testللفرضية الفرعية األولى. 34
220 نتائج اختبار( )T Testللفرضية الفرعية الثانية. 35
221 نتائج اختبار( )T Testللفرضية الفرعية الثالثة. 36
222 نتائج اختبار تحليل التباين األحادي ( )ANOVAللفروق بين المتوسطات الحسابية 37
لجميع المجاالت لدرجة تقدير األفراد لمدى عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية
وفق متغير المستوى التعليمي.
VII
فهرس الجداول
VIII
IX
فهرس األشكال
فهرس األشكال
XI
فهرس المالحق
فهرس المالحق:
XVIII
مقدمة
في ظل اختالل التوازنات المالية التي يمر بها اإلقتصاد الجزائري ،وأمام التطورات والتغيرات التي
طرأت على الحياة االقتصادية لللدول ،كان من الضروري اإلهتمام بعمليات اإلنفاق والتحصيل ،من خالل
الوقوف على المعالم األساسية لتلك العمليات الالزمة لكل دولة تسعى للتنظيم والتطور وتحقيق التنمية
اإلقتصادية واإلجتماعية ،وتجسد ذلك من خالل فكرة الميزانية التي تعد من أهم وأبرز الوثائق األساسية
والهامة في الحياة االقتصادية والسياسية ،أستعملت ألول مرة في بريطانيا بحلول القرن السابع عشر
( 17م) ،حيث كان الوزير البريطاني يعد التقديرات في حقيبة جلدية ليقدمها لمجلس العموم ،ثم إستعملت
في فرنسا في القرن التاسع عشر ( )19بمعنى boudgetteبمناسبة ممارسة البرلمان لعملية الرقابة على
أعمال الحكومة.
عرف مجال الرقابة خالل القرن العشرين تطو ار كبيرا ،بعدما كانت تقتصر بشكل رئيسي على حماية
األصول النقدية من السرقة والضياع ،إال أنها أصبحت تشمل الوسائل الكفيلة بضمان دقة البيانات المالية
وصحتها ،وتتضمن في مضمونها الشامل جميع أشكال الرقابة داخل المؤسسات العامة ،ويشمل ذلك
الرقابة المالية واإلدارية بجميع مستوياتها ،حيث تعتبر وسيلة تستطيع من خاللها الدولة التحقق من سير
النفقة وتحديد ما إذا تم تحقيق األهداف المرجوة والمسطرة في اآلجال المحدد لها ،ومدى توافر الشرعية
في تنفيذها.
ونظ ار لتفشي جرائم الفساد الذي يتسبب في إحداث إختالالت خطيرة في اقتصاديات الدول ،بما فيها
الجزائر ،ويؤثر بشكل مباشر على ميزانياتها ،مما ينعكس سلبا على المجال االقتصادي واالجتماعي
والواقع السياسي داخل الدولة ،لذا كان إلزاما على الدولة الجزائرية التدخل من خالل مراجعة القوانين
والتنظيمات ،الخاصة بقانون الصفقات العمومية ،وقانون مكافحة الفساد ،وهذا لضمان حماية االقتصاد
الوطني والمجتمع ،وكذلك إخضاع المؤسسات العمومية والجماعات اإلقليمية وكل الكيانات األخرى ،إلى
رقابة مشددة على التسيير وانفاق المال العام.
واذا كانت عملية تحضير مشروع قانون المالية في الجزائر تستند لجهات معينة ،وللتحقق من مدى
سالمة اإلجراءات الخاصة بتوفير اإليرادات وصرف النفقة العمومية ،بما يكفل من جهة الحد من
المخالفات المالية واالنحراف ،والعمل على منع القصور والنقص في تطبيق النظم واإلجراءات واآلليات
المتبعة بشكل يضمن سالمة وصحة التنفيذ ،وترشيد اإلنفاق من جهة أخرى ،فإنه لضمان السير الحسن
والتنفيذ الناجع للنفقة العامة تتدخل هيئات رقابية مختصة لضبط اإلنفاق ،ألن أي تقصير أو سوء تسيير
أ
مقدمة
للمال العام يؤدي إلى نتائج جد خطيرة على المالية العامة للدولة ،وبقدر صرامة وفعالية هذه الرقابة في
تحقيق أهدافها بقدر ما تكون هناك حماية وتصويب أكبر للمال العام ،لذلك تمارس العملية الرقابية على
مستويات مختلفة ومتعددة كتلك التي تمارسها و ازرة المالية وأجهزتها ومصالحها المتنوعة من خالل (رقابة
المراقب المالي والمحاسب العمومي ،المفتشية العامة للميزانية) ،بغية التحقق من مدى سالمة وشرعية
النفقة ،وصحة العمليات بالنظر للنصوص القانونية والتنظيمية المعمول بها ومدى بلوغ األهداف المسطرة
خاصة بعد توسيع مجال الميزانية ،ومساءلتهم عن النتائج التي حققوها في ظل البرامج المسطرة من طرف
الدولة ،وفق المؤشرات المتبعة والسياسات المنتهجة ،وذلك بعد االنتقال من مي ازنية الوسائل إلى ميزانية
النتائج.
يكتسب نظام الرقابة القبلية على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) أهمية كبرى لتنفيذ
السياسة العامة للدولة في مجال التنمية االقتصادية واالجتماعية ،على اعتبار أن الجزائر كغيرها من
الدول السائرة في طريق النمو وفي ظل الدور المحدود بل المنعدم في بعض المجاالت للقطاع الخاص،
أصبح من الضروري أن تكون الدولة متدخلة ال حارسة للحياة االقتصادية واالجتماعية ،وذلك عبر برامج
ومخططات ذات المدى المتوسط والبعيد ،معتمدة في ذلك على مواردها المالية ( جباية بترولية ،جباية
عادية) .نظ ار للمبالغ الضخمة التي تكلف الخزينة العمومية من أجل تنفيذ هذه البرامج لبلوغ األهداف
الحقيقية المسطرة ألجلها ،وتحقيق النجاعة والرشادة في تسيير هذه الموارد.
وحرصا من الدولة للحفاظ على المال العام والسير الحسن للنفقة ،وسالمة شرعيتها ،الصادرة عن
اآلمرين بالصرف ،وخاصة على مالية الجماعات اإلقليمية ( البلديات) ،ونظ ار للعدد الكبير للبلديات في
الجزائر والتي بلغ عددها 1541بلدية ،فإنه ال يمكن للمراقب المالي المركزي أن يسهر ويراقب كل
ميزانيات الجماعات اإلقليمية على المستوى الوطني ،مما استدعى تدخل الدولة في إنشاء مراقبين ماليين
على المستوى المحلي ،ووضع ميكانيزمات جديدة لنظام الرقابة على المال العام ،حيث جاءت في شكل
نصوص تشريعية وتنظيمية لتأطير هذه العمليات والبرامج تجسدت من خالل القانون العضوي المتعلق
بقانون المالية رقم 17-84المؤرخ في /07جويلية ،1984/واخضاع ميزانية الجماعات اإلقليمية
والمؤسسات العمومية إلى الرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها ،المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم
92ـ 414المؤرخ في 19جمادي األولى عام 1413الموافق ل ـ ،1992/11/14المعدل والمتمم ،حيث
ب
مقدمة
كبير في مراقبة ومدى مشروعية نفقات قسم التجهيز واالستثمار ،وبالتالي فهو
دور ايلعب المراقب المالي ا
يمثل أول وسيلة رقابية على المال العام.
إشكالية الدراسة:
في ظل الوقت الراهن وتداعيات األزمة اإلقتصادية للدولة ،و(تقلبات أسعار النفط) ،وسياسة
التقشف التي إنتهجتها الدولة الجزائرية على ميزانيتها بصفة عامة ،وميزانيات الجماعات اإلقليمية بصفة
خاصة ،مما انعكس ذلك بشكل مباشر على آليات الرقابة على النفقات العمومية وتفعيلها ،ومدى تطبيقها
للقوانين ،حيث توسعت وازدادت الصالحيات الممنوحة لمصالح و ازرة المالية في الجزائر ،والمفوضين
بمراقبة المال العام ،حيث ابتداء من سنة 2012تم إخضاع ميزانية الجماعات اإلقليمية والمؤسسات
العمومية ،لرقابة المراقب المالي.
ومن خالل ما سبق ،يمكن بلورة إشكالية الدراسة في السؤال الجوهري التالي:
-ما مدى تأثير وفعالية استخدام رقابة المراقب المالي لإلجراءات الرقابية على تنفيذ ميزانية
الجماعات اإلقليمية ( البلدية) في الجزائر؟
وبإعتبار أن موضوع الدراسة يعتمد على مناقشة مدى تأثير وفعالية رقابة المراقب المالي من
جهة ،وميزانية الجماعات اإلقليمية من جهة أخرى ،فإن هذا الطرح يقودنا إلى التساؤالت الفرعية التالية:
ج
مقدمة
فرضيات الدراسة:
الفرضية األولى :توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات اإلقليمية ( البلديات) والم ارقب
المالي.
الفرضية الثانية :يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات
اإلقليمية( البلديات) ،باعتباره أداة لتصحيح وتصويب األخطاء ،ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد
بالقوانين والنصوص التشريعية.
الفرضية الثالثة :تفتقد الجماعات اإلقليمية( البلديات) إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها،
مما يؤثر على أدائها وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية (المراقب المالي).
الفرضية الرابعة :توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء عينة
الدراسة حول عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية (اآلمر بالصرف) تعزى لمتغير المستوى
التعليمي.
الفرضية الخامسة :توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء
عينة الدراسة حول مدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية الجماعات
اإلقليمية ( البلدية) تعزى لمتغير المستوى التعليمي.
الفرضية السادسة :توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء
عينة الدراسة حول عالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة تعزى متغير المستوى
التعليمي.
أهمية الدراسة:
تهتم الرقابة المالية بمتابعة الميزانية عند تنفيذها خطوة بخطوة ،وذلك بهدف التعرف على األخطاء
والعثرات التي قد تقع بها إدارة الجماعات اإلقليمية ،والعمل على تجنبها وعدم الوقوع في التجاوزات
القانونية في الوقت المناسب ،واتخاذ اإلجراءات التصحيحية قبل صرف النفقة ،مما يضمن سالمة
د
مقدمة
اإلستقرار المالي لإلدارة المحلية من جهة ،وما يؤدي إلى تحقيق التنمية والمحافظة على المال
العام من جهة أخرى.
إن سوء إستخدام وتوظيف المال العام يؤدي إلى فجوة وعجز في ميزانيات الجماعات اإلقليمية،
وهذا ما ينعكس مباشرة على آداءها ،وعدم تلبية حاجيات المواطنين اإلقتصادية واإلجتماعية ،وكذا
الوصول إلى األهداف المرجوة والمسطرة من طرف الدولة ،لذا وجب فرض هيئة رقابية قبلية على
تنفيذ الميزانية.
تعتبر الرقابة القبلية أحد عناصر اإلدارة المالية وأداة للحفاظ على المال العام ،وخاصة في ظل
الظروف الراهنة للدولة والعجز المستمر في ميزانيات الجماعات اإلقليمية ،ونقص التكوين لرؤساء
البلديات.
في ظل المستجدات األخيرة التي طرأت على اإلقتصاد الجزائري جراء تقلبات أسعار النفط وحالة
التقشف المعلن عنها ،وللحفاظ على تنفيذ خطة إقتصادية مسطرة ،وتحقيق أقصى حد من المنفعة
العامة ،وجب ضبط اإلنفاق العام والمحافظة عليه ،بتفعيل أجهزة الرقابة على المال العام بصفة
عامة ،ودور المراقب المالي بصفة خاصة.
تعتبر البلدية بمثابة قاعدة هرم الدولة من خالل تجسيد التنمية و تحقيق العدالة االجتماعية.
الدور الكبير الذي تلعبه أجهزة الرقابة المالية بصفة عامة ،والرقابة المسبقة بصفة خاصة ،كون
إسمها أعطى لها خصوصية كبرى ،أي تعمل على مراقبة النفقة قبل تنفيذها وصرفها.
أهداف الدراسة:
ه
مقدمة
تقييم مدى فعالية رقابة المراقب المالي في تصويب وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية
(البلدية)؛
الوقوف على مدى استخدام التكنولوجيا في رفع أداء موظفي الجماعات اإلقليمية ،ومواكبة
التشريعات والنصوص القانونية (المالية) للحفاظ على المال العام والتسيير الجيد؛
محاولة الوصول إلى نتائج ذات دالالت يمكن من خاللها تقديم بعض االقتراحات والتوصيات
التي تحقق الهدف من المراقب المالي ومدى فعاليته وأهميته العمل الرقابي.
يعود اختيار الموضوع ألسباب ،موضوعية ،وأخرى شخصية ،ويمكن تلخيصها فيما يلي:
العجز التي تعاني منه مختلف ميزانيات الجماعات اإلقليمية على المستوى الوطني.
يعد موضوع الرقابة السابقة على النفقات (المراقب المالي) من المواضيع الحساسة والتي تولى لها
الدولة الجزائرية أهمية كبرى ،ويتجلى هذا في إخضاع الجماعات اإلقليمية لرقابة المراقب المالي
ابتدءا من سنة .2012
إن الوضع الراهن وسياسة التقشف المنتهجة ،ومقتضيات األزمة االقتصادية ،التي تمر بها الدولة
الجزائرية ،وللحفاظ على المال العام ،يتطلب منا دراسة مدى كفاءة وفعالية أجهزة الرقابة.
نقص الدراسات واألبحاث في موضوع رقابة المراقب المالي على مالية البلدية ،وخاصة من
الناحية التطبيقية والميدانية واليات الرقابة.
إن موضوع د ارسة يتعلق مباشرة بمشواري المهني ،وعالقتي المباشرة بالرقابة المالية ،وو ازرة
المالية.
منهج الدراسة:
من أجل اإلجابة على اإلشكالية المطروحة واختبار فرضيات الدراسة ،تم االعتماد على المنهج
الوصفي في الجانب النظري ،وعلى المنهج التحليلي اإلحصائي عن الجانب التطبيقي ،فاألول بغية
تعريف وشرح العالقات والروابط بين المفاهيم المختلفة في الدراسة ،أما الجانب التطبيقي فتم االعتماد
على المنهج التحليلي والمنهج اإلحصائي ،من خالل إستخدام بعض الجداول واألرقام والمعدالت،
واألساليب اإلحصائية بغية التحليل واستخالص النتائج.
و
مقدمة
حدود الدراسة:
الحدود المكانية :يتمثل مجتمع الدراسة في و ازرة المالية من خالل المراقبين الماليين التابعين لها
والمكلفين بمتابعة ورقابة ميزانيات الجماعات اإلقليمية من جهة( ،المديرية الجهوية للميزانية سطيف)،
واختيار عينة من بلديات الواليات التابعة لهيئة الرقابة القبلية للمديرية الجهوية للميزانية سطيف ،من
جهة أخرى.
الحدود الزمنية :إقتصرت الحدود الزمنية لهذه الدراسة على الفترة ما بين (.)2018 – 2008
صعوبات الدراسة:
تم تناول الموضوع في العديد من الدراسات ،لكن يتمحور أهمها على الجوانب الجزئية والنظرية،
للرقابة العامة ،الرقابة على الميزانية العامة ،مالية البلدية.
صرارمة عبد الوحيد ،الرقابة على األموال العمومية حالة الجزائر ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم
االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،2000 ،حيث تناول مختلف أشكال الرقابة على
ز
مقدمة
األموال العمومية ،بدراسة نظرية للموضوع ،ثم تطرق إلى لواقع الرقابة على المؤسسات العمومية
دراسة حالة الجزائر.
نصيرة عباس ،آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية ،مذكرة ماجستير ،كلية
الحقوق ،تخصص إدارة ومالية ،جامعة أمحمد بوقرة بومرداس ،2012 ،تناول الباحث طرح
إشكالية آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية وما مدى مساهمتها في تحقيق رقابة
فعالة تهدف إلى حماية المال العام ،من خالل التطرق إلى ماهية الرقابة المالية ،أهدافها
والمقومات التي تستند إليها ،حيث اهتمت الدراسة بالرقابة اإلدارية الخارجية على تنفيذ النفقات
العمومية مجسدة في المفتشية العامة للمالية ومحاولة إبراز ودراسة الدور الذي تلعبه في مجال
الرقابة المالية على النفقة العمومية.
بشرى محمد إسماعيل الصديق ،الرقابة المالية العليا في الدول النامية والعولمة بالتطبيق مع
الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الجمهورية اليمنية ،أطروحة دكتوراه غير منشورة ،كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،2008وقد تمحورت إشكاليتها حول ما هو
الدور الرقابي الذي يمكن أن ينهض به الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الجمهورية اليمنية
في ظل المتغيرات المحلية واإلقليمية والدولية المعاصرة؟ التي إهتم فيها بدراسة الرقابة المالية في
إطار االقتصاد الموجه ،وكذا الرقابة المالية العليا في ظل العولمة ،باإلضافة إلى تأثير الرقابة
على الق اررات المالية في اليمن.
بورطالة علي ،المراقب المالي في الجزائر ،رسالة ماجستير ،كلية الحقوق بن عكنون ،جامعة
الجزائر -1-يوسف بن خدة ،2014/2013 ،تهدف الدراسة إلى الجانب القانوني وسياسة
الجزائر لدعم أجهزة الرقابة المالية ،حيث إهتم الباحث بالرقابة السابقة على النفقة مجسدة في
رقابة المراقب المالي،عن طريق إبراز والتطرق إلى الجانب القانوني إلنشائه ،آلياته ،ق ارراته،
مجال تدخله.
موفق عبد القادر ،الرقابة المالية على البلدية في الجزائر دراسة تحليلية ونقدية ،أطروحة
دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الحاج لخضر باتنة،2015/2014 ،
تناول الباحث إشكالية واقع الرقابة المالية على البلدية في الجزائر وكيف يمكن تفعيلها للحفاظ
على المال العام ،من خالل دراسة تحليلية ونقدية ألجهزة الرقابة المالية على البلدية ،مسلطا
ح
مقدمة
الضوء على مراقبة مجلس المحاسبة والغرفة اإلقليمية للبلديات ،وصوال إلى إعطاء أهم معوقات
نظام الرقابة المالية الداخلية للبلديات.
طيبي سعاد ،الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق ،جامعة بن
عكنون الجزائر ،2002 ،حيث خصص الباحث دراسته للتطرق لميزانية الجماعات المحلية و
الرقابة الخارجية عليها وآلياتها وكيفية ممارستها وتطبيق رقابتها على ميزانية الجماعات المحلية
من الجانب القانوني.
شراطي خيرة ،الرقابة المالية على تنفيذ نفقات البلدية ،رسالة ماجستير في إطار مدرسة
دكتوراه ،كلية الحقوق ،جامعة الج ازئر -1-بن يوف بن خدة ،2016/2015 ،تهدف الدراسة إلى
الوقوف إلى مدى تحقيق المشرع الجزائري التوازن بين أجهزة الرقابة المالية في ترشيد اإلنفاق
العام لميزانية البلديات وتفادي العجز المستمر في ميزانياتها ،من زاوية رقابة المراقب المالي،
وبين تكريس مبدأ استقاللية ميزانية البلديات وعدم التدخل في شؤون التسيير المالي للبلديات ،من
الناحية القانونية.
بناصر جبارة ،الرقابة المالية وأهميتها االقتصادية في ظل عصرنة النظام المالي العمومي
دراسة حالة الجزائر ،أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة يحي فارس
المدية ،2017/2016 ،تمحورت إشكالية الباحث في ماهي انعكاسات عصرنة نظام الرقابة
المالية على المال العام ،وماهي آليات تفعيلها في الجزائر من خالل دراسة نظام الرقابة المالية
في الجزائر واسهاماته في الموازنة العامة للدولة ،وأهمية المعايير الرقابية الدولية الصادرة عن
منظمة اإلنتوساي ،وصوال إلى اآلليات الجديدة لتفعيل نظام الرقابة المالية في الجزائر ،والنظام
المحاسبي العمومي للحد من الفساد المالي.
ومما سبق وما يميز دراستنا عن الدراسات السابقة ،هو أنه سنتناول موضوع الرقابة
المالية السابقة على ميزانية الجماعات اإلقليمية مجسدة في رقابة المراقب المالي من خالل دراسة
ميدانية تطبيقية وتحليلية لدور وفعالية رقابة المراقب المالي على تنفيذ ميزانية البلديات على غرار
باقي الدراسات.
حيث سنحاول في دراستنا إعطاء نموذج لدراسة ميدانية بالتفصيل لمبدأ عمل المراقب
المالي ودوره ومدى فعاليته في تنفيذ ميزانية البلديات من جهة ،ودراسة ميزانية البلديات وعالقة
ط
مقدمة
رؤساء البلديات ( اآلمرين بالصرف) بالمراقب المالي من خالل دراسة عينة من بلديات شرق
الوطن.
محتوى الدراسة:
بغية معالجة اإلشكالية تم تقسيم محتوى الدراسة إلى أربعة فصول وذلك على النحو التالي:
تم من خالله التطرق لميزانية الجماعات المحلية ،تعريفها خصائصها ،مكوناتها قواعدها ،إجراءات
إعداد الميزانية واعتمادها ،األسس العامة لتنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية وأجهزة تنفيذها ،باإلضافة إلى
تناول صفة أعوان التنفيذ ،األمرين بالصرف ،المحاسبين العموميين .مسؤولياتهم والتزاماتهم ،صالحياتهم
في تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية.
تم تخصيص الفصل الثاني لماهية األجهزة الرقابية ،نشأتها ،تعريفها ،آلياتها وأدواتها،خصائصها،
معايير ومبادئ تأسيس أجهزة الرقابة ،كما سيتم التطرق من خالل هذا الفصل إلى اإلطار القانوني للرقابة
وتطوره ،وكذا األسس القانونية لممارسة الرقابة على المالية السابقة وكيفية تنفيذها ،باإلضافة إلى التطرق
المرقب المالي ،نشأته ،مهامه ،جهاته ،إختصاصاته ،الدور الرقابي للمراقب المالي ،الدور
إلى تعريف ا
االستشاري ،هياكل الرقابة السابقة.
الفصل الثالث :آليات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانية البلدية دراسة ميدانية تحليلية:
تناولنا في الفصل الثالث تدخالت المراقب المالي ،مراحل الرقابة والتدقيق التي يستعين بها المراقب
المالي في اإلجراءات التحليلية ،في دراسة حاالت لمعايير والمراحل واإلجراءات الرقابية والتحليلية التي
يقوم بها المراقب المالي ،ومجال تدخله على مستوى ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية) ،دراسة ميدانية،
(الرقابة المالية على مستوي بلدية بريكة).
باإلضافة إلى دراسة تحليلية لدور وفعالية المراقب المالي في تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية على
مستوى المديرية الجهوية للميزانية سطيف.
ي
مقدمة
الفصل الرابع :دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة
تم من خالله وتطبيقا لإلجراءات التحليلية والرقابية للمرقب المالي لميزانية الجماعات اإلقليمية ،ومدى
فعاليته ودوره ،وبعد الدراسة الميدانية والتحليلية التي قمنا بها ،ارتأينا إلى توزيع االستبيان على عينة من
البلديات للواليات التابعة لهيئة الرقابة القبلية للمديرية الجهوية للميزانية سطيف ،لدراسة وتأكيد ومعرفة
(رئيس المجلس دور وفعالية المراقب المالي من وجهة نظر منفذي الميزانية على مستوى البلديات
البلدي ،المكلف بتسيير الشؤون المالية ).
ك
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
تمهيد:
تعتبر البلدية الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة والنواة األساسية لتجسيد الالمركزية ،حيث تعمل على
تسيير المرافق العمومية من أجل تحقيق حاجيات األفراد التابعين لها في حدودها الجغرافية ،مما يجعلها تتحمل
عبء نفقات التسيير ويفرض عليها البحث عن موارد كافية من أجل التكفل بهذه النفقات واألعباء والمهام
الموكلة لها قانونا ،وهذه العمليات المالية يجب توثيقها في وثيقة محاسبية تعرف بالميزانية ،والتي تحتوي على
نفقات تسير الموظفين ومختلف المرافق العمومية ،وكذلك الحفاظ وزيادة ممتلكات البلدية على برنامج العمل
المسطرة من طرف المجلس الشعبي البلدي المنتخب ،ال سيما التنمية المحلية.
وبناءا على ما سبق قسمنا الفصل األول إلى ثالث مباحث جاءت على النحو التالي:
2
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
المبحث األول :مفاهيم أساسية لميزانية البلدية
إن البلدية تعتبر جزء ال يتج أز من هيئة الدولة ،أي بمثابة النواة الرئيسية والجوهرية للتنمية المحلية ،حيث
تعتبر المالية المحلية جزء من المالية العمومية ،وهي مجموعة اإلجراءات والوسائل المحددة بالقانون والتي
تمكن هيئات البلدية من تنفيذ مخططاتها في إطار برامج التنمية المحلية.
بالرجوع إلى مختلف التعاريف الخاصة بالالمركزية ،نجد مجموعة من المفاهيم والمصطلحات المستعملة
للداللة على مفهوم البلدية نأخذ على سبيل المثال اإلدارة المحلية ،الجماعات المحلية...الخ .في حين مصطلح
الالمركزية اإلقليمية عرفه المشرع الجزائري ب'':الجماعة اإلقليمية'' حيث ورد تعريف البلدية 1،وهي محل
دراستنا ،في القانون المتعلق بها رقم 24-67في المادة األولى كما يلي'':البلدية هي الجماعة اإلقليمية
السياسية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية األساسية'' ،وقد عرفها القانون البلدي رقم 80-90في
المادة األولى'':البلدية هي الجماعة اإلقليمية األساسية ،تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي''.
تعرف المادة األولى من قانون البلدية على أنها ''الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة'' 2.في حين تعرفها
المادة الثانية ''بالقاعدة اإلقليمية الالمركزية ،ومكان لممارسة المواطنة ،وتشكل إطار مشاركة المواطن في
3
تسيير الشؤون العمومية''.
4
وعرفها البعض بـ''الجماعة اإلقليمية السياسية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية في القاعدة''.
1
عبد القادر موفق ،الرقابة المالية على البلدية في الجزائر – دراسة تحليلية ونقدية ،-أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير،
قسم علوم التسيير ،شعبة تسيير المؤسسات ،جامعة الحاج لخضر باتنة ،الجزائر 2015/2014،ص.95 :
2
المادة 01من قانون ،10-11المؤرخ في 22جويلية سنة ،2011يتعلق بالبلدية،الجريدة رسمية رقم 37مؤرخة في .2011/07/03
3
نفس المرجع ،المادة .02
4
المادة ،02نفس المرجع السابق.
3
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
وعرفها قانون الوالية ب''على أنها هي جدول التقديرات الخاصة لنفقاتها وايراداتها السنوية بغيبة التسيير
2
الحسن للنفقات العمومية السنوية للبلدية''.
في حين تعرف الميزانية على أنها خطة مالية ،تعبر عن البرامج واالختيارات المختلفة للمجلس الشعبي
البلدي ،حيث تتجسد في صورة التقرير التفصيلي إليرادات البلدية ونفقاتها عن فترة مالية مقبلة في العادة تقدر
3
بسنة.
وهي أيضا جدول التقديرات ألنها تسمح بتقدير النفقات واإليرادات لمدة سنة كاملة وذلك إما عن طريق
4
التقدير المباشر أو تطبيق نتائج آخر ميزانية ،لتطبيقها على مدة مستقبلية.
وتعرف حسب قانون المحاسبة العمومية على أنها'':وثيقة تقدر للسنة المدنية مجموع اإليرادات والنفقات
5
الخاصة بالتسيير واالستثمار ومنها نفقات التجهيز العمومي والنفقات بالرأس المال وترخص بها''.
وهي عقد يمنح لرئيس المجلس الشعبي البلدي بالترخيص من أجل تنفيذ مداوالت المجلس الشعبي البلدي
والمصادق عليها من طرف السلطة الوصية ،ال سيما فيما يخص إصدار اإلرادات واعداد األوامر بالدفع
بالنسبة للنفقات.
6
كما يمكن تعريفها على أنهاعمل ذو طابع إداري ،أي أمر باإلدارة والسير الحسن للمصالح العامة للدولة.
وتعرف من وجهة النظر االقتصادية :على أنها التعبير المالي لبرامج العمل المسطرة والمعتمدة من طرف
7
الدولة ،بغية تنفيذها في السنة القادمة ،تحقيقا ألهداف المجتمع.
وكما جاء في مضمون المنشور الوزاري المشترك بين و ازرة المالية وو ازرة الداخلية المتضمن العمليات
المالية للبلديات 8c1على أنها'':العقد الذي من خالله يتوقع المجلس الشعبي البلدي ويرخص النفقات
واإليرادات للسنة والمجسدة في وثائق والتي على أساسها تبين اإليرادات المتوقعة والنفقات المرخص بها للسنة
المعتبرة''.
1
عمار عوابدي ،القانون اإلداري ،الجزء األول ،النظام اإلداري ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الساحة المركزية ،بن عكنون ،الجزائر العاصمة ط ،2002
ص.279 :
2
نفس المرجع السابق المادة ،ص.176 :
3
المادة 157من القانون رقم ،07/12المؤرخ في ،2012/02/21المتعلق بالوالية.
4
Cherif Rahmani : Les finances des communes algériennes, Casbah éditions, Alger, 2002,p 16.
5
المادة ،03القانون رقم 21-90المؤرخ في ،1990/08/15المتعلق بالمحاسبة العمومية ،الجريدة الرسمية رقم ،35ص.1132 :
6
عمارة جمال ،منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ،دار الفجر ،القاهرة ،2004 ،ص.39 :
7
حامد عبد المجيد دراز و سميرة إبراهيم أيوب ،مبادئ المالية العامة ،الدار الجامعية ،القسم األول ،اإلسكندرية ،مصر ،2002 ،ص.54 :
8
c1التعليمة رقم( : -)1تعليمة و ازرية مشتركة تتعلق بالعمليات المالية للبلدية سنة ،1967وقد تم تحيينها في .1971/07/01
4
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
ومما سبق من تعاريف يمكن ضبط تعريف ميزانية البلدية على أنها عقد يسمح بتزويد رئيس المجلس
الشعبي البلدي وأعضائه في أي فترة كانت بالمعلومات الخاصة ،بالحالة المالية للبلدية ،والبرامج المسطرة في
مختلف الميادين منها اإلدارية ،االقتصادية والثقافية.
إن الجماعات المحلية ونظ ار لخصوصيتها تتمتع ميزانية البلدية عند تنفيذها بفترة إضافية تمتد إلى غاية
31مارس من السنة المالية الموالية وذلك تطبيقا ألحكام المادة 187من القانون المتعلق بالبلدية.
.2مبدأ الوحدة :ينص على قاعدة تقييد كل بيانات اإليرادات والنفقات في وثيقة واحدة (مجلد واحد) 2وهي
الميزانية التي تشمل خمس ( )05وثائق ميزانيتيه ،تتمثل في الميزانية األولية ،االعتماد المالي المسبق،
الميزانية اإلضافية ،الترخيص الخاص والحساب اإلداري ،كل هذه الوثائق تكون مي ازنية البلدية لسنة مالية
3
واحدة.
4
.3مبدأ القبلية :يعمل هذا المبدأ على تحضير واعداد الميزانيات قبل انتهاء السنة المالية الجارية.
.4مبدأ العمومية :يقصد بقاعدة العمومية أن تشمل ميزانية البلدية كل اإليرادات والنفقات المتوقع تحصيلها
وانفاقها ،وعدم إجراء أي عملية مقاصة بين اإليرادات والنفقات خالل السنة المالية المعتبرة وفقا لمدونة الميزانية
حيث يكون مجموع اإليرادات مساويا لمجموع النفقات ومبدأ وحدة الصندوق يضمن بتغطية كل النفقات دون
استثناء.
بالنسبة لميزانية البلدية توجد بعض االستثناءات تخص اإليرادات المخصصة والتي ال يمكن التصرف
فيها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي غير ما هو موجه لها ،ومن بينها على سبيل المثال "الحسابات
1
سعاد عقون و عمار مرزوقي ،إصالحات ميزانيات البلديات أسبابها وكيفيتها ،الملتقى الوطني الثاني حول :التنمية المحلية في الجزائر رهان التحول
االقتصادي المربح ،المركز الجامعي ميلة الجزائر 20/19أكتوبر ،2015ص .06
2
عزوز مناصرة ،اثر تطبيق فريضة الزكاة على المالية العامة للمجتمعات اإلسالمية المعاصرة ،الملتقى الدولي حول االقتصاد اإلسالمي :الواقع
والرهانات المستقبلية ،المركز الجامعي غرداية ،الجزائر ،يومي 24/23فيفري .2011
3
المادتين 177و 178من قانون ،10-11المؤرخ في 22جويلية سنة ،2011يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
4
الشريف رحماني ،أموال البلديات الجزائرية ،االعتالل ،العجز والتحكم الجيد في التسيير ،الجزائر :دار القصبة ،الجزائر ،2003،ص.22:
5
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الخاصة ،واعانات الدولة التي تمنح سنويا لفائدة البلديات من أجل التكفل بمصاريف التغذية المدرسية والنقل
1
المدرسي ...الخ.
.5مبدأ التوازن :يجب أن تتساوى اإليرادات العامة مع النفقات العامة ،أي البد أن تكون اإليرادات
والنفقات متوازنة 2،حيث يعتبر هذا المبدأ من أهم المبادئ األساسية لتسيير ميزانية الجماعات اإلقليمية ،وذلك
كما نصت عليه المادة 179القانون 10/11المتعلق بالبلدية ،أن ميزانية البلدية تنقسم إلى قسمين من
3
اإليرادات والنفقات والتي يجب أن تكون متوازنة.
.6مبدأ األسبقية :يقصد بهذا المبدأ أن ميزانية البلدية يتم تحضيرها والمصادقة عليها في السنة الجارية،
ويتم الشروع في تنفيذها مع مطاع السنة المالية الجديدة (الموالية) 4،وبمعنى أخر إن ميزانية السنة المقبلة
تحضر ويصادق عليها وتكون جاهزة في السنة الجارية.
رابعا :خصائص ميزانية البلديات:
5
لميزانية البلدية عدة خصائص يمكن حصرها في:
-الميزانية عمل تقديري؛
-الميزانية عمل مرخص؛
-الميزانية عمل دوري؛
-الميزانية عمل ذو طابع إداري؛
-الميزانية عمل علني.
1
حسين مصطفى حسين ،المالية العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ط ،1987 ،02ص.76 :
2
هزرشي طارق و لباز لمين ،دراسة مقارنة لتمويل عجز الموازنة العامة بين االقتصاد اإلسالمي واالقتصاد الوضعي ،الملتقى الدولي األول حول
االقتصاد اإلسالمي :الواقع والرهانات المستقبلية ،المركز الجامعي غرداية ،الجزائر ،يومي 24/23فيفري .2011
3
طارق الحاج ،المالية العامة ،ط ،1دار صفاء ،عمان ،األردن ،1999 ،ص.169 :
4
عبد القادر موفق ،مرجع سابق ،ص.112 :
5
سعاد طيبي ،الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية ،مذكرة ماجستير ،قانون أعمال ،فرع إدارة ومالية ،معهد الحقوق والعلوم اإلدارية ،جامعة بن
عكنون ،الجزائر ،2001 ،ص،ص.07،08 :
6
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الشكل رقم ( :)01خصائص ميزانية البلدية
الميزانية عمل
تقديري الميزانية عمل
مرخص
تتكون ميزانية البلدية من خمس ( )05وثائق ميزانيتيه مفصلة ومعرفة كما يلي:
1
المادة ،176القانون رقم 10-11المتضمن قانون البلدية ،مرجع سابق ،ص .24
2
عوالي بالل ،حوكمة الجماعات المحلية كآلية لتفعيل الرقابة المالية القبلية على النفقات دراسة حالة المراقبة المالية ألقطاب بعض واليات الوسط،
أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،تخصص مالية وبنوك ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ،قسم العلوم االقتصادية ،جامعة
البليدة ،2الجزائر ،2018 ،ص.152 :
7
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
المادة 164من القانون 12/07المؤرخ في .2012/02/21
2
معروف رابح ،دور الحوكمة في حسن تسيير ميزانية الجماعات المحلية دراسة حالة والية تيارت ،مذكرة ماجستير ،تخصص نقود مالية وبنوك ،كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة البليدة ،2الجزائر ،2016 ،ص.115 :
3
عبد القادر موفق ،مرجع سابق ،ص.115:
4
عوالي بالل ،مرجع سابق ،ص.152 :
5
أحمد عالش ،آليات تمويل الجماعات المحلية في الجزائر ،الملتقى الدولي األول حول :الالمركزية الجبائية ودورها في تمويل الجماعات المحلية ،واقع
واستشراف ،جامعة سعد دحلب ،البليدة ،الجزائر 11/10جوان ،2013ص.05 :
8
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
في نفس الباب ،أو اللجوء إلى موافقة المجلس في حالة ما إذا كان التحويل من باب آخر ،كما ال يمكن إجراء
1
هذا التحويل فيما يخص اإلعتمادات المالية المخصصة.
مالحظة :يجب تسوية اإلعتمادات المالية المسجلة عن طريق رخصة خاصة أو فتح اعتماد مالي مسبق
بالميزانية من أجل اجتناب التجاوز في اإلعتمادات المالية المرصودة.
1
المادة 182من قانون ،10-11المؤرخ في 22جويلية سنة ،2011يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
2
المادة ،195قانون ،10-11مرجع سابق.
9
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
ناتج القروض.
ب .النفقات:
وكما جاء في محتوي المادة 198من قانون البلدية فهي مفصلة كما يلي:
.3قسم التسيير:
نفقات أجور وتكاليف موظفي البلدية؛
1
المادة ،198قانون ،10-11يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
10
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
المجموعة :91المصالح اإلدارية؛
المجموعة :92المصالح االجتماعية؛
المجموعة :93المصالح االقتصادية؛
المجموعة :94المصالح الجبائية.
ب .قسم التجهيز واالستثمار :يحتوي على العمليات والبرامج التالية:
المجموعة :95برامج البلدية.
المجموعة :96برامج لحساب الغير وبرامج التعاون المشترك ما بين البلديات
المجموعة :97العمليات الخارجة عن البرامج.
-060العجز أو الفائض المرحل؛
-10تزويدات؛
-13اإلعانات التي تدفعها البلدية؛
-14مساهمة الغير في أشغال التجهيز؛
-16القروض والتسبيقات؛
1
-17مداخيل القطاع االقتصادي؛
-23األضرار؛
-24األمالك العقارية والمنقولة؛
-25القروض التي تقدمها البلدية التي تزيد مدتها على السنة؛
-26سندات وقيم.
في حين ترتيب النفقات واإليرادات حسب طبيعتها بقسم التسيير في الحسابات اآلتية:
أ -النفقـــات :الصنــف 06
-60التغذية واللوازم؛
-61األشغال والخدمات الخارجية؛
-62مصاريف التسيير العام؛
-63مصاريف المستخدمين؛
1
قرار وزاري مشترك مؤرخ في 4ربيع األول ،عام 1435الموافق 6يناير سنة ،2014يحدد إطار ميزانية البلدية ويضبط عنوان رقم تقسيمات األبواب
والحسابات.
11
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
-64الضرائب والرسوم؛
-65مصاريف مالية؛
-66المنح واإلعانات؛
-67المساهمات والحصص والخدمات لفائدة الغير؛
-68المخصصات لحسابات اإلهتالك والمؤونات؛
-69األعباء االستثنائية؛
-82ناتج وأعباء السنوات المالية السابقة؛
1
-83االقتطاع لنفقات التجهيز واالستثمار.
ب -اإليـــــرادات :الصـــنف 07
-70ناتج االستغالل
2
-71ناتج األمالك؛
-72التحصيالت واإلعانات والمساهمات؛
-73تخفيض األعباء.
-74ممنوحات صندوق الجماعات المحلية المشترك.
-75الضرائب غير المباشرة؛
-76الضرائب المباشرة؛
-77النواتج المالية؛
-78تخصيصات الدولة؛
-79النواتج االستثنائية؛
-27مخصصات للوحدات االقتصادية البلدية؛
-28أشغال جديدة وتصليحات كبرى.
1
المادة ،10المرسوم الرئاسي رقم ،315-12المؤرخ في 04سبتمبر ،2012يحدد شكل ميزانية البلدية ومضمونها ،ج ،ر ،ر ،49،ص.8:
2
قرار وزاري مشترك مؤرخ في 4ربيع األول ،عام 1435الموافق 6يناير سنة ،2014مرجع سابق.
12
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
المطلب الثاني :التحضير والتصويت والمصادقة على ميزانية البلدية
تمر ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) بعدة مراحل:
أوالــ تحضير ميزانية البلدية:
باعتبار البلدية شخص معنوي ،فهذه الصفة تعطيها استقاللية مالية ،مما يحق لها اعدد وتحضير
1
ميزانيتها.
إن عملية إعداد وتحضير الميزانية يعتبر أصعب مرحلة ،وتكتسي أهمية بالغة ،حيث يعتبر نجاح تنفيذ
2
الميزانية مقرون ومتوقف على مدى حسن إعدادها وتحضيرها.
كما أنه جاء في نص المادة 180من القانون المتعلق بالبلدية ،تحضر الميزانية من طرف األمين العام
للبلدية تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ،وتقدم إلى أعضاء المجلس الشعبي البلدي للمناقشة
والتصويت عليها.
وفي هذا الصدد يجب على األمين العام للبلدية تزويد المجلس بكافة النصوص واألطر التنظيمية من أجل
ضمان توازن الميزانية حيث يجب أن تكون:
تقديرات اإليرادات موضوعية خاصة ما تعلق بمداخيل الممتلكات؛
تقديرات النفقات مدروسة ومضبوطة في حدود اإلمكانيات المالية المتاحة للبلدية؛
توازن الميزانية يكون حقيقيا وليس خياليا ،أي السهر على عدم تضخيم اإليرادات ،وتقليص
3
النفقات.
التكفل بناتج السنوات المالية السابقة.
أ .آجال إعداد وتحضير الميزانية:
4
تعد الميزانية حسب المادة 181من قانون البلدية كما يلي:
الميزانية األولية قبل تاريخ 31أكتوبر من السنة المالية التي تسبق سنة تنفيذها؛
الميزانية اإلضافية قبل تاريخ 15جوان من نفس السنة المالية التي تطبق فيها؛
ب .إعداد ميزانية أولية:
يتم أثناء إعدادها االعتماد على اإليرادات التالية:
1
المادة 01من القانون ،10/11يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
2
سالم محمد الشوابكة ،المالية العامة ،والتشريعات الضريبية ،ط ،01دار الثقافة ،األردن ،عمان ،2015 ،ص.253 :
3
المنظمة العربية للعلوم اإلدارية ،الموازنات الحكومية في الدول النامية ،سلسلة البحوث والدراسات ،عمان ،األردن ،1987،ص.99 :
4
المادة ، 181القانون رقم 10-11المتضمن قانون البلدية ،مرجع سابق.
13
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
تقديرات الضرائب والرسوم وفقا للبطاقة الحسابية رقم 06التي تبلغ من طرف مديرية الضرائب ،ويتم
تقييد هذه اإليرادات بالباب رقم 940ناتج الجباية حسب طبيعة الضرائب؛
تقديرات إيرادات البلدية الناتجة عن األمالك المنتجة للمداخيل ،ويتم تقييدها بالباب رقم 931مجموع
العقارات والمنقوالت المنتجة للمداخيل حسب طبيعة األمالك؛
مختلف اإلعانات؛
كما يسمح غالبا للجماعات المحلية بتسجيل وبصفة بيانية نسبة من المبالغ المحصل عليها بعنوان
السنة الماضية كما يلي:
%70 من مبلغ معادلة التوزيع بالتساوي والتي تقيد بالمادة 740الباب الفرعي - 9410تخصيص
التوزيع بالتساوي؛
%50 من مبلغ التعويض عن نقص الرسم عن النشاط المهني والغاء الدفع الجزافي VFوالتي تقيد
بالمادة الجديدة -782تعويضات نقص القيم الجبائية بالباب الفرعي -9421تعويضات نقص القيم
الجبائية.
وكإجراء جديد تم تطبيقه ابتداء من الميزانية األولية لسنة 2014والذي يسمح بتقييد %50من مبلغ
اإلعانات الموجهة للتكفل بالزيادة في األجور وتطبق.
مختلف المنح واألنظمة التعويضية الخاصة بموظفي البلدية المتحصل عليه بعنوان السنة المالية
السابقة.
مالحظة:
أثناء إعداد الميزانية األولية يجب االعتماد على معدات الجباية و الرسوم المحلية من أجل
ضمان توازن الميزانية ،حيث يتم تحديد قيمة هذه المعدالت حسب حاجيات التمويل للبلدية.
14
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
اقتطاع إجباري من أجل المساهمة في صندوق الضمان للضرائب المباشرة:
وفقا للقرار الوزاري المشترك في 13جانفي 2013فإن نسبة المساهمة في صندوق الضمان للضرائب
المباشرة تقدر ب ـ %2من تقديرات الضرائب المباشرة وغير المباشرة المتضمنة في بطاقة الحسابات ويقيد المبلغ
بقسم التسيير بالمادة 670الباب 940ناتج الضريبة ،الباب الفرعي " 9400الضرائب المباشرة.
1
اقتطاع إجباري من أجل المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والرياضة:
وتحسب كما يلي:
تخصيص مباشر نسبة %3من الرسوم المحلية المباشرة من أجل دعم النشاطات الرياضية على مستوى
البلدية ويقيد بالباب الفرعي 9149تشجيعات للرياضة بالمادة 663إعانات لمختلف الهيئات.
باإلضافة إلى المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية بنسبة %4من
الرسوم المحلية المباشرة مع طرح مبلغ المساهمة في صندوق الضمان (بنسبة )%2ويتم تقييده بنفس الباب
الفرعي ،9149المادة 671المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والرياضة.
2
اقتطاع إجباري لنفقات التجهيز واالستثمار:
إن نسبة االقتطاع من إيرادات قسم التسيير لتغطية التجهيز تقدر ب ـ %10على األقل ،وتأخذ بعين
االعتبار إيرادات التسيير التالية:
مخصصات الصندوق المشترك للجماعات المحلية مع حسم اإلعانات المقدمة لألشخاص المسنين؛
الضرائب غير المباشرة مع حسم حقوق الحفالت؛
الضرائب المباشرة مع حسم مساهمة البلدية في صندوق الضمان وكذا مساهمة البلدية في ترقية مبادرات
الشباب وتطوير الرياضة.
ويقيد هذا االقتطاع بحساب النفقات بالحساب 83الباب 900المصالح المالية ،الباب الفرعي 9002
"اقتطاع لنفقات التجهيز واالستثمار".
التكفل بالفوائد الناجمة عن دين اقترضته البلدية لحسابها :ويقيد هذا المبلغ بالمادة 650الفوائد بالباب
الفرعي " 9000دين البلدية الناجم عن قرض لحسابها"
أما بالنسبة إلى قسم التجهيز واالستثمار بالميزانية األولية ال يحتوي إال على البرامج الجديدة الممولة عن
طريق االقتطاع اإلجباري واإلعانات األخرى بحيث يجب أن تكون كل األبواب الفرعية متوازنة.
1
التعليمة الو ازرية المشترك رقم 02المؤرخة في 23أكتوبر.2001
2
أحكام المرسوم التنفيذي رقم 145-67المؤرخ في 31جويلية ،1967
15
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
معروف رابح ،دور الحوكمة في حسن تسيير ميزانية الجماعات المحلية دراسة حالة والية تيارت ،مرجع سابق ،ص115 :
2
المادة 182من قانون ،10-11المؤرخ في 22جويلية سنة ،2011يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
3
المادة ،181من قانون ،10-11المؤرخ في 22جويلية سنة ،2011يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
16
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
مالحظة:
بالنسبة للميزانية اإلضافية ال يتم التصويت إال على التعديالت التي تم إدخالها على تقديرات
الميزانية األولية وال يتم التصويت على الترحيالت في قسم التجهيز.
بعد التصويت يتم تحرير مداولة خاصة بمناقشة الميزانية ترسل إلى السلطة الوصية.
مالحظة:
بعد التصويت والمصادقة على الميزانية وتحرير مداولة خاصة بمناقشة الميزانية ترسل نسخة إلى:
المراقب المالي.
أمين الخزينة.
1
عالء الدين العيشي ،شرح قانون البلدية ،دار الندى ،الجزائر ،2011 ،ص.108 :
17
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
األمين العام
أمين الخزينة
1
André Barilar Les contrôles financiers comptables. Administratifs et juridictionnels des finances publiques,
L.G.D.J, PARIS, 2003, P : 27.
2
بوزيان ،االتجاهات القانونية المعاصرة للجماعات المحلية في الجزائر ،دار األصول ،سيدي بلعباس ،الجزائر ،2014 ،ص.90 :
18
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
يخص تنفيذ النفقات ،بااللتزام بالدفع والتصفية ثم إعداد اإلذن بالدفع أما فيما يخص اإليرادات فهو مكلف
1
أيضا بثالث مهام وهي :اإلثبات ،التصفية واصدار سندات اإليرادات وتدعى بالعمليات اإلدارية.
ب .دور أمين الخزينة ( البلدي) :يعد محاسبا عموميا( أمين الخزينة) ،كل شخص معين بمقتضى قرار
وزاري صادر عن الوزير المكلف بالمالية ،وذلك وفقا للمادة 33من قانون المحاسبة العمومية -90
2،21في حين تسند إليه المهام التالية:
-تحصيل اإليرادات ودفع النفقات؛
-حركة حسابات الموجودات؛
3
-ضمان حراسة األموال أو السندات....المواد المكلف بضمانها.
الشكل رقم ( :)03دور أمين خزينة البلدية
تحصيل اإليرادات
ودفع النفقات
إضافة إلى ما سبق ،يقوم المحاسب العمومي بإعداد حساب التسيير بعد قفل السنة المالية ،والذي
يرصد كل العمليات المنفذة والموافقة لإلعتمادات المالية المسجلة في ميزانية البلدية ،ويرسل هذا األخير
إلى وزير المالية ،وكذا مجلس المحاسبة في اآلجال القانونية ،وهذا وفق ما جاء في مضمون المادة 60
من األمر 20-95المتعلق بالمحاسبة العمومية'' ،يتعين على كل محاسب عمومي أن يودع حسابه عن
4
التسيير لدى كتابة ضبط مجلس المحاسبة''.
1
المادة 81من قانون رقم ،21-90المتعلق بالمحاسبة العمومية ،مرجع سابق.
2
المادة 33من قانون رقم ،21-90المتعلق بالمحاسبة العمومية ،مرجع سابق.
3
دنيدني يحي ،المالية العمومية ،ط ،02دار الخلدونية ،الجزائر ،2014،ص.109 :
4
المادة 60من األمر رقم ،20-95مؤرخ في 17يوليو ،1995المتعلق بمجلس المحاسبة ،الجريدة الرسمية عدد ،39المعدل والمتمم باألمر رقم 26
غشث ،2010 ،المتعلق بمجلس المحاسبة الجريدة الرسمية العدد .50
19
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
مالحظة:
إذ ثبت أن هناك خطأ أو وجود خلل في الحسابات من جهة ،أو تطبيق القوانين والتشريعات
في هذه الحالة تقوم المسؤولية المالية للمحاسب العمومي ،أين يقوم المحاسب العمومي بالتعويض
من حسابه الخاص ،غير انه يمكن إرسال طلب 1لمجلس المحاسبة من إعفاء جزئي للمسؤولية.
1
تياب نادية ،اليات مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية ،مذكرة دكتوراه علوم ،تخصص قانون ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة مولود
معمري ،تيزي وزو ،2013 ،ص.188 :
2
بوبقرة الشيخ ،مراقبة تنفيذ النفقات العامة في ظل اإلصالحات المالية حالة الجزائر ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،تخصص
تحليل اقتصادي ،جامعة أبو بكر بلقائد تلمسان ،الجزائر ،ص.75 :
3
نفس الرجع ،ص.76 :
20
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
-ق اررات عدالة (نزع الملكية)؛
-قرار أحادي الجانب (كاإلعانات).
االلتزام المحاسبي :هو ترجمة االلتزام القانوني إلى أرقام ،كما يمكن تعريفه على انه عملية
تخصيص اإلعتمادات المالية الكافية من أجل التكفل بااللتزام القانوني ،وال يمكن بأي حال من
األحوال تجاوز اإلعتمادات المالية المرصودة بالميزانية والمصوت عليها قانونا.
آجال االلتزام بالنفقة :يتم إعداد االلتزام بالنفقات إلى غاية 20من كل شهر وذلك إلى غاية شهر -
نوفمبر ،كما يمكن تمديدها عند الضرورة إلى 31ديسمبر.
التصفية :وهي من مهام رئيس البلدية وتحتوي على عمليتين:
.1التأكد من تأدية الخدمة؛
.2التصفية في حد ذاتها ويعني الحساب الدقيق لمبلغ الدين اتجاه البلدية والتحقق من إلزاميته.
اإلذن بدفع النفقة :والذي هو أيضا من مهام رئيس البلدية ويتم عن طريق إعداد حوالة الدفع
حسب قيمة االلتزام.
الدفع :بعد إعداد الحوالة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي وارسالها إلى المحاسب يقوم هذا
األخير بعملية الدفع 1وذلك بعد الـتأكد مما يلي( :أحكام المادة رقم 36من قانون المحاسبة -90
:)21
.1مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها؛
.2صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له؛
.3شرعية عمليات تصفية النفقات؛
.4التأشيرات المسبقة؛
.5توفر اإلعتمادات؛
.6أن الديون لم تسقط أجالها أو أنها محل معارض؛
.7الطابع اإلبرائي للدفع؛
2
.8الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي.
1
المادة 36من قانون المحاسبة العمومية ،21/90مرجع سابق.
2
المادة 36من القانون رقم ،21-90مرجع سابق.
21
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
في حالة الرفض :يمكن ألمين الخزينة بعد المراقبة أن يرفض أو يعلق األمر بدفع النفقة الذي أمر به رئيس
البلدية ،وفي حالة الرفض النهائي يجب أن تكون مبررات هذا الرفض مبنية على قانونية النفقة وليس على
مالئمة النفقة ،وفي هذه الحالة يمكن لرئيس البلدية اللجوء إلى التسخير.
التسخير:
إذا تبين لرئيس البلدية أن هذا الرفض النهائي غير مؤسس ،يمكنه اللجوء إلى تسخير أمين الخزينة من
أجل دفع النفقة وتحل بذلك مسؤولية األمر بالصرف محل مسؤولية المحاسب ،إال أنه يمكن أيضا للمحاسب أن
يرفض االمتثال إلى هذا التسخير عندما يتعلق الرفض بإحدى األسباب التالية:1
.1انعدام إثبات أداء الخدمة؛
.2طابع النفقة الغير قانوني؛
.3عدم توفر اإلعتمادات بالمادة؛
.4انعدام تأشيرة لجنة الصفقات؛
.5عدم توفر األموال بالخزينة؛
.6انعدام تأشيرة المراقب المالي.
بالنسبة إلى هذا اإلجراء األخير والمتعلق بتأشيرة المراقب المالي ،سنتطرق إليه وتناوله بالتفصيل في
الفصل الثالث.
ب .تنفيذ اإليرادات:
تشمل أيضا العمليات المتعلقة باإليرادات على أربع مراحل وهي:
اإلثبات؛
التصفية؛
إصدار سند اإليراد؛
التحصيل.
1
المادة 48من القانون رقم ،21-90مرجع سابق.
22
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الشكل رقم ( :)04أعوان ومراحل تنفيذ إيرادات البلدية
اإلثبات
التصفية
تنفيذ اإليرادات
إصدار سند
اإليراد
التحصيل
اإلثبات:
وهي من مهام رئيس المجلس الشعبي البلدي وهي المرحلة التي من خاللها ينشأ الحق القانوني الذي ينتج
عنه التزام مالي لفائدة البلدية.
التصفية:
من مهام رئيس المجلس الشعبي البلدي تتم في هذه المرحلة بتجميع وتحضير الوثائق األساسية من
1
أجل إعداد سند اإليراد ،ويمكن تلخيص هذه الوثائق في:
أوامر بالدفع مثل دفع حقوق الحفالت ،وصل دفع سحب دفتر الشروط؛
العقود مثل عقد اإليجار ،أو عقد المزايدة؛
جدول النواتج؛
البيانات التنفيذية؛
المداوالت ،الق اررات ،دفتر الشروط.
إصدار سند اإليرادات:
1
يلس شاوش بشير ،المالية العامة المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية وهران ،الجزائر ،2007 ،ص.133 :
23
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
وهي من مهام رئيس البلدية ،ويحتوي سند اإليراد على البيانات الخاصة بالدائن ،طبيعة الناتج
(اإليراد) ،القاعدة الحسابية ومجموع المبلغ المستحق لكل سند يحمل رقم المادة والسنة المالية وتاريخ
االلتزام.
التحصيل:
وهي من مهام المحاسب ،بحيث بعد مراقبة وتدقيق في سند اإليرادات يقوم المحاسب بعملية
التحصيل.
كما يمكن للمحاسب تحصيل بعض اإليرادات دون إصدار سند إيرادات وذلك إذ تعلق األمر على سبيل
المثال بالهبات واإلعانات الممنوحة لفائدة البلديات.
وفي نهاية العمليات المالية بتم إعداد الحساب اإلداري من طرف اآلمر بالصرف وحساب التسيير من طرف
المحاسب.
المطلب الرابع :الرقابة على ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية)
تصنف الرقابة إلى عدة أصناف ،حسب الجهة الوصية ،والزمن
أوالــ الرقابة الداخلية:
يسهر هذا النوع من الرقابة على كشف التجاوزات واألخطاء ،وأسبابها ومحاولة وضع الحلول واالقتراحات
التي من شانها معالجة مختلف التجاوزات ،بغية التوجيه السليم ومدى تطبيق القوانين ،وهذا كله بغية تحقيق
1
الشرعية للنفقة وفعالية اكبر ،وأكثر كفاءة.
في حين تعتبر الرقابة الداخلية هي المراقبة التي تمارس من داخل اإلدارة نفسها ،وهي أول خطوة تخضع
لها ميزانية الجماعات اإلقليمية ،وذلك عن طريق قيام اإلدارة بالرقابة على أعمالها 2،وتتمثل الهيئات المنوطة
بهذا النوع من الرقابة فيما يلي:
رقابة المجالس المحلية المنتخبة؛
رقابة السلطة الوصية على ميزانية البلدية.
الرقابة الممارسة من طرف المراقب المالي وأمين الخزينة.
1
أ .رقابة المجالس المحلية المنتخبة:
1
محمد سمير بدوي ،تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين ،مذكرة ماجستير في برامج القيادة واإلدارة ،
أكاديمية اإلدارة والسياسة للدراسات العليا ،غزة ،2017 ،ص.23 :
2
عادل بوعمران ،البلدية في التشريع الجزائري ،دار الهدى للتوزيع ،عين مليلة ،الجزائر ،2010،ص123 :
24
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
تعتبر تجسيدا للديمقراطية حيث خول المشرع الجزائري للمجلس الشعبي البلدي بالمساهمة في تسيير
شؤونهم العمومية بأنفسهم ،وصالحية رقابة الميزانية ،إذ تقوم باالطالع الدائم والمستمر على مختلف األعمال
واإلجراءات المتخذة على المستوى البلدية.
حيث يتجسد هذا التدخل لمجلس الشعبي البلدي في عملية الرقابة على ميزانية البلدية عند مناقشتها
والتصويت عليها باقتراح من رئيسها وتضبط وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون ،إذ يتم التصويت على
اإلعتمادات بابا بابا ومادة مادة.
وهكذا تكون الرقابة على ميزانية البلدية عن طريق المقارنة بين اإليرادات والنفقات ومقارنة المجموع المالي
لقسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار.
ب .الرقابة القبلية على ميزانية البلدية (المراقب المالي والمحاسب العمومي):
إن هذا النوع من الرقابة نطلق عليها مصطلح الرقابة (السابقة) أو القبلية ،أي تقوم بوظيفة الوقاية من
التجاوزات واإلختالالت منذ البداية 2أي قبل تنفيذ الميزانية ،أي البد أن تخضع إلى نوع خاص من الرقابة
والتي من صالحيات المراقب المالي 3،والتي تعمل على مبدأ اكتشاف وتشخيص المشاكل الممكن حدوثها
ومعالجتها قبل حدوثها ،مع ضمان تطبيق القوانين والتشريعات التنظيمية ،والتحقق من شرعية النفقات
العمومية ،تكملة إلى رقابة المراقب المالي واعطائه التأشيرة ،يعمل المحاسب العمومي بمراجعة تطابق عمل
اآلمر بالصرف بالقوانين المعمول بها ،وذلك قبل صرف النفقة( ،صرف النفقة).
في حين تعتبر مكانة المحاسب العمومي ضرورية وأساسية ،في تنفيذ ميزانية البلدية ،وهذا وفقا للمهام
المحددة في القانون األساسي للمحاسب العمومي ،وكذا السهر على تطبيق قانون المحاسبة العمومية 4،إذ
تعتبر رقابة المحاسب العمومي في تنفيذ الميزانية مكملة أو الحلقة الموالية مباشرة لرقابة المراقب المالي كما
سبق الذكر 5،وسنتطرق إلى هذا النوع من الرقابة (رقابة المراقب المالي ،المحاسب العمومي) بالتفصيل في
الفصل القادم.
1
طيبي سعاد ،المالية المحلية ودورها في عملية التنمية ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في القانون العام ،كلية الحقوق بن عكنون ،الجزائر ،2009 ،ص:
.146
2
أكرم إبراهيم حماد ،الرقابة المالية في القطاع الحكومي ،جهينة للنشر والتوزيع ،األردن ،2006 ،ص.29 :
3
André Brilar. oP cit p : 30.
4
محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة ،ط ،04ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2010 ،ص.374 :
5
شويخي سامية ،أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام ،مذكرة ماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه،
تخصص تسيير المالية العامة ،جامعة أبو بكر القايد تلمسان ،الجزائر ،2011 ،ص.59 :
25
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
بن ناصر بوطيب ،الرقابة الوصائية وأثرها على المجالس الشعبية البلدية ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،قسم الحقوق ،جامعة
قاصدي مرباح ،ورقلة ،الجزائر ،ص.89 :
26
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
وهو نوع من أنواع الرقابة البعدية ،بحيث ال تخص مراقبة الجانب القانوني في تنفيذ الميزانية فقط ،بل
تتعدى ذلك إلى مراقبة نجاعة تنفيذها وحسن اختيار الطريقة والكيفية المعتمدة في ذلك ،مع إمكانية تقديم
االقتراحات التي تراها هيئة المراقبة مناسبة لتحسين التسيير.
أ .رقابة مجلس المحاسبة:
تأسس المجلس سنة 1980بصدور األمر رقم 05/80المؤرخ في مارس 1980المتضمن لممارسة وظيفته
الرقابية ،وعدل باألمر رقم 02/10المؤرخ في 26أوت ،2010الساري المفعول حاليا الذي يحدد صالحيات
المجلس بتنظيمه وسيره وجزاء تحرياته.
وتتجلى مهامه على وجه الخصوص في التدقيق ومحاسبة الموارد المالية والبشرية والمال العام ،ويسهر
مجلس المحاسبة باعتباره أعلى هيئة رقابية مختصة في مراقبة تنفيذ الميزانيات العامة التابعة للدولة بصفة
عامة ،وميزانيات البلديات على وجه الخصوص ،حيث يجب على البلدية إرسال حسابها اإلداري إلى مجلس
المحاسبة من أجل عملية التطهير.
ب .رقابة المفتشية العامة للمالية:
أنشأت المفتتشية العامة للمالية سنة ،1980بموجب المرسوم التنفيذي رقم 83/80المؤرخ في
،1980/03/01وحسب ما جاء في مضمون المادة 02من المرسوم التنفيذي 272/08الذي يحدد
1
صالحيات المفتشية العامة للمالية ،تعمل المفتشية العامة للميزانية على مبدأ الرقابة الالحقة.
يدير المفتشية العامة للمالية رئيس يسهر على تنفيذ آليات الرقابة على ميزانيات الدولة 2،ويتولى وظيفة
الرقابة مفتشين عموميين تابعين لو ازرة المالية ،حيث يمارسون رقابتهم على الميزانية بعد عملية التنفيذ
والتحصيل وتسهر على مدى تطابق صرف لإلعتمادات مع كل بند من بنود الميزانية والقوانين المعمول بها.
كما تتولى عمليات التقييم االقتصادي ،وكذا تسهر على فحص اإليرادات العامة وكيفية تحصيلها ،ومدى
صحة ومطابقة المحاسبات واالنجازات وصدقها للوثائق التقديرية ،باإلضافة إلى مراقبة العمليات المالية ،ومدى
مشروعية وكفاءة العمليات 3،التي تمت بمستندات صحيحة محترمة للقوانين ،والتعليمات والتنظيمات المعمول
بها في مجال الميزانية ،وأنها مثبتة في الدفاتر إثباتا صحيحا وفقا لنظام المحاسبة والتأكد من استخدام الموارد
البشرية والمالية بمختلف أنواعها من قبل البلدية استخداما جيد.
1
المادة 02من المرسوم التنفيذي رقم 272/08المؤرخ في 06سبتمبر ،2008الذي يحدد صالحيات المفتشية العامة للمالية.
2
محمد مسعي ،المحاسبة العمومية ،دار الهدى ،عين مليلة ،الجزائر ،2003 ،ص.136 :
3
احمد مانع صنيهيت شرار المطيري ،مدى فعالية إجراءات الرقابة المالية على اإلنفاق التي يطبقها ديوان المحاسبة الكويتي من وجهة نظر الجهات
الخاضعة لرقابة الديوان ،مذكرة ماجستير في المحاسبة ،جامعة الشرق األوسط ،األردن ،2012 ،ص.17 :
27
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
العياشي عجالن ،ترشيد النظام الجبائي في مجال الوعاء والتحصيل ،رسالة ماجستير،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر 2005
ص.214:
2
Luis serven. Rodrigo. suescun Fiscal policy.stabilization.and Grouth-prudence.OR.abstinence edited by
GUILLERMOE. PERRY-THE. WORLIDBANK. Washington. 2008-p:43.
3
بزة الصالح ،إصالح الجباية المحلية ومتطلبات تمويل التنمية المحلية ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،العدد االقتصادي /المجلد ،02العدد الرابع
والثالثون أفريل .2018ص.382 :
28
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
يقدر مبلغ تعريفة هذا الرسم ب ـ 50دج للشخص ولليوم وال تفوق 60دج وال تجاوز 100دج على
العائلة ،يتم توزيع ناتج رسم اإلقامة كما يأتي:
حصة البلدية…………… .%100
يتم تحصيل هذا الرسم عن طريق أصحاب الفنادق وأصحاب المحالت المستعملة إليواء المعالجين
والسياح ،ويدفع تحت مسؤوليتهم إلى أمناء خزائن البلديات بعنوان مداخيل الجباية المحلية للبلدية.
ثانياــ حقوق الحفالت واألفراح:
حيث يعود تأسيسه إلى سنة 1965والذي يدفع للبلدية مقابل رخصة تمنحها إلقامة الحفالت واألفراح
1
على إقليمها ،وهو مخصص تخصيصا خاصا ويوجه إلى المساعدات االجتماعية.
ما بين 800 -500دج عن كل يوم عندما ال تتعدى مدة الحفل الساعة السابعة مساءا.
ما بين 1500-1000دج عن كل يوم إذا ما امتدت مدة الحفل بعد الساعة السابعة ليال يتم توزيع ناتجه كما
يأتي:
حصة البلدية ………………………….%100 ..
يدفع مبلغ هذا الرسم المثبت بواسطة سند قبض مسلم من طرف البلدية لطرف الذي قام بالدفع نقدا وذلك
قبل بداية الحفل.
ثالثاــ الرسم العقاري:
يعتبر هذا النوع من الرسوم من أهم الموارد المالية الضريبية للبلدية 2،وذلك بفرض رسم على كل العقارات
المبنية والغير مبنية سنويا ،والتي تدخل ضمن الحدود اإلقليمية للبلدية ،باستثناء المعفاة.
أراضي البنايات بجميع أنواعها ،وقطع األراضي التي تشكل ملحقا لها.
البنايات والتجهيزات الموجودة في إقليم محطات السكك الحديدية ومحطات الطرق ،وفي محيط
3
المطارات والموانئ.
1
المادة ،33قانون 06-2000المؤرخ في 23ديسمبر ،2001والمتضمن قانون البلدية.
2
المادة ،248قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ،المديرية العامة للضرائب ،و ازرة المالية ،الجزائر ،2018 ،ص.61:
3
بسمة عولمي ،تشخيص نظام اإلدارة المحلية والمالية المحلية في الجزائر ،مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا ،العدد ،02أكتوبر ،2014ص.271 :
29
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
%10 فيما يخص الملكيات المبنية المخصصة لالستعمال السكني ،المملوكة من طرف األشخاص
الطبيعيين والواقعة في المناطق المحددة عن طريق التنظيم وغير مشغولة سواء شخصية وعائلية أو
عن طريق الكراء.
1
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد ،76المادة ،78قانون رقم ،17/11المؤرخ في 27ديسمبر ،المتضمن قانون المالية ،2018ص.37 :
30
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
مالحظة:
يتعرض أصحاب اإلعالنات على الورق العادي ،المطبوعة أو المخطوطة باليد واإلعالنات المجهزة
أو المحمية ،لغرامة من 5000دج إلى 25000دج عن كل نسخة موضوعة دون أن تكون خاضعة
للرسم مسبقا.
1
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد ،40المادة 21من قانون المالية التكميلي ،2015/06/23ص.10 :
2
حمدي عمر ،إصالحات المالية المحلية في الجزائر كآلية لتصحيح عجز ميزانيات الجماعات المحلية – باإلشارة إلى حالة ميزانية البلديات– ،مجلة
االقتصاد والمالية ،المجلد ،04العدد .2018/06/01، 02ص.88 :
3
المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ،تقرير حول التطور الذي يجب إضفاؤه على سير المالية المحلية في منظور اقتصاد السوق ،الدورة الثامنة
عشر جويلية ،2001الجزائر،ص.24 :
4
المادة ،77قانون رقم ،17/11المؤرخ في 27ديسمبر ،المتضمن قانون المالية ،2018مرجع سابق ،ص.33 :
31
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
حيث يخضع إلى مداولة المجلس الشعبي البلدي ،وتوجه عائدات هذا الرسم كليا لفائدة ميزانيات البلديات
المعنية بنسبة ،%100وتدفع هذه المبالغ من طرف المكلفين لصالح أمين الخزينة البلدي.
المطلب الثاني :الرسوم والضرائب الموجهة جزئيا لفائدة الجماعات اإلقليمية
هي الرسوم الضرائب التي يوجه جزء من عائداتها لفائدة البلدية وتتمثل في ما يلي:
أوالــ الرسم على النشاط المهني:
قبل قانون المالية لسنة 1996كان النظام الجبائي الجزائري يعمل بالرسم على النشاط الصناعي
والتجاري ( )TAICالرسم على النشاط غير التجاري ( )TANCلكن استحدثت مكانهما بموجب المادة 21
1
من قانون المالية لسنة 1996رسم واحد وهو الرسم على النشاط المهني (.)TAP
يستحق الرسم على النشاط المهني بصدد:
اإليرادات اإلجمالية التي يحققها المكلفون بالضريبة الذين لديهم في الجزائر محال مهنيا دائما
ويمارسون نشاطا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي ،في صنف األرباح غير التجارية،
ماعدا مداخيل المسيرين الحائزين على األغلبية في الشركات ذات المسؤولية المحدودة؛
يطبق الرسم على النشاط المهني على كل من المكلفين بالضريبة الذين يمارسون نشاطا صناعيا أو
2
تجاريا أو على الذين يزاولون نشاطا غير تجاري.
في حين يحصل هذا الرسم بنسبة %2.55ويوزع كما هو موضح في الجدول التالي:
جدول رقم( :)01نصيب كل من البلدية والوالية والصندوق المشترك من الرسم على النشاط المهني:
1
المادتين 12/11من قانون رقم ،17/11المؤرخ في 27ديسمبر ،المتضمن قانون المالية ،2018مرجع سابق ،ص.،07 :
2
حياة بن اسماعين ،وسيلة اليبتي ،التمويل المحلي للتنمية المحلية -نماذج من اقتصاديات الدول النامية ،-الملتقى الدولي حول سياسات التمويل وأثرها
على االقتصاديات والمؤسسات – دراسة حالة الجزائر والدول النامية -يومي 21/21نوفمبر ،2006جامعة محمد خيضر بسكرة ،الجزائر ،ص.12:
32
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الشكل رقم ( :)05الرسم على النشاط المهني
95%
33
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
القطاع اإلداري العمومي ،حيث يعتبر الرسم على القيمة المضافة من أهم األدوات الضريبية لعصرنه
االقتصاد ،وهو أهم الرسوم غير المباشرة،1
يوزع ناتج الرسم على القيمة المضافة كما يلي:
بالنسبة للعمليات المحققة في الداخل تتحصل البلدية على .%10...
حصة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.%15.......
حصة الدولة .%75.............................................
الشكل رقم ( :)06الرسم على القيمة المضافة
75%
15%
75%
10%
1
بزة الصالح ،إصالح الجباية المحلية ومتطلبات تمويل التنمية المحلية ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،العدد االقتصادي /المجلد ،02العدد الرابع
والثالثون افريل .2018ص.379 :
34
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
رابعاــ الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف المداخيل العقارية:
يوزع ناتج الرسم على القيمة المضافة كما يلي:
نصيب البلدية من العمليات المحققة من المداخيل %10.......
حصة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية%15.....
حصة الدولة %75 ..........................................
15%
75%
1
المادتين 42/42مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ،2017 ،ص.15 :
35
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
و ازرة المالية ،قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ،المادة 282مكرر ،ص.74 :
36
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الشكل رقم ( :)09توزيع الضريبة الجزافية الوحيدة
ميزانية الدولة
حصة الوالية
حصة البلدية
1
المادة 46قانون رقم 17/11المؤرخ في 27ديسمبر ،المتضمن قانون المالية لسنة ، ،2018.247مرجع سابق ،ص.23:
37
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
في حين ال تمثل الموارد الناتجة عن الممتلكات إال نسبة %08في هيكل موارد البلديات ،ويحدد معدل
1
هذه الضريبة بـ .%2.5
والشكل التالي يوضح نسب الضريبة على األمالك:
الجدول رقم ( :) 02نسبة الضريبة على األمال ك
النسبة المفروضة % قسط القيمة الصافية من األمالك الخاضعة للضريبة (دج)
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على المادة 281مكرر 8من قانون الضرائب المباشرة .2017
ميزانية الدولة%60........................
حصة الصندوق الوطني للسكن ……%20
1
حياة بن اسماعين ،وسبلة السبتي ،التمويل المحلي للتنمية المحلية نماذج من اقتصاديات الدول النامية ،الملتقى الدولي حول ،سياسات التمويل وأثرها
على اقتصاديات والمؤسسات -دراسة حالة الجزائر والدول النامية ،-جامعة محمد خيضر بسكرة ،الجزائر 22/21 ،نوفمبر ،2006 ،ص.14 :
38
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الشكل رقم (:)10توزيع الضريبة على األمالك
20%
1
المادة 12من قانون المالية التكميلي .2017
39
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
34%
1
المادة ،66قانون رقم 17/11المؤرخ في 27ديسمبر ،المتضمن قانون المالية لسنة ،2018مرجع سابق ،ص.،31 :
40
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
ج .الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات:
يحدد الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات بـ16.500 :دج لكل طن مخزن من النفايات الصناعية
1
الخاصة و/أو الخطرة.
يخصص حاصل هذا الرسم كما يلي:
%48 لفائدة صندوق البيئة والساحل.
%16 لفائدة البلديات.
%36 لفائدة الدولة.
الشكل رقم ( :)13كيفية تطبيق الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات
لفائدة البلديات
16%
Autre لفائدة الدولة
لفائدة صندوق البيئة 36% 36%
والساحل
48%
د .الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات والعيادات
الطبية:
يطبق هذا الرسم وفق مبدأ ضبط الوزن المعني وفقا لقدرات العالج وأنماطه في كل مؤسسة أو عن
2
طريق قياس مباشر.
ويحدد هذا الرسم بسعر مرجعي يقدر بـ 30.000 :دج للطن.
يخصص حاصل هذا الرسم كما يلي:
%60 لفائدة الصندوق للبيئة والساحل.
%20 لفائدة ميزانية البلديات.
%20 لفائدة ميزانية الدولة.
1
المادة 62قانون رقم 17/11المؤرخ في 27ديسمبر ،المتضمن قانون المالية ،2018مرجع سابق ص.30 :
2
المادة ،62قانون رقم 17/11المؤرخ في 27ديسمبر ،المتضمن قانون المالية ،2018مرجع سابق ص.30 :
41
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الشكل رقم ( :)14كيفية تطبيق الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات المرتبطة بالعالج الصحي
الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات
والعيادات الطبية
لفائدة ميزانية البلديات لفائدة الصندوق للييئة والسكن لفائدة مزانية الدولة
1
المادة 64من قانون رقم ،11/17المؤرخ في 27ديسمبر ،2017والمتضمن قانون المالية لسنة .2018
42
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الشكل رقم ( :)15كيفية توزيع الرسم التكميلي على المياه الصناعية المستعملة
17%
لفائدة البلديات 33%
43
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
المادة 07من القرار المؤرخ في 07سبتمبر .2005
44
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
التهرب من المسؤولية والواجب القانوني بين موظفي الجماعات اإلقليمية ،وانتشار مصطلح االتكال،
العتقادهم إنهم يعملون ويحصلون الرسوم والضرائب وغيرهم يجني الثمار ،وهذا ما يؤدي إلى انعدام روح
المبادرة والمسؤولية في تطوير ودعم موارد البلدية.
إن جباية البلدية تتمتع بمجموعة من الرسوم والضرائب ذات المردودية الضعيفة وذلك بسبب محدودية
وعائها الضريبي و قلة عدد المكلفين بها.
تأسيس الضرائب يعود للسلطة التشريعية بما فيها الضرائب المحلية مما ال يترك أي معنى لالمركزية
الجبائية؛
ضعف مدا خيل الضريبة المحلية؛
عدم مواكبتها للنمو الطبيعي للتكاليف والحاجات العامة المحلية المتزايدة نتيجة الغش والتهرب الضريبي.
ارتفاع تكاليف إدارة الضريبة المحلية مقارنة بعائداتها؛
عدم وجود نظام قائم بحد ذاته ينظم الجباية المحلية ،في ظل قيام الدولة بتحديد كل أنواع الضرائب
والرسوم بموجب قوانين بينما تمنح للمجالس الشعبية البلدية سلطة فرض بعض الرسوم بموجب مداوالت
تمم المصادقة عليها من طرف السلطة الوصية ،كما انه ليس من صالحيات الجماعات المحلية متابعة
التحصيل والمتخلفين عن دفع هذه الضرائب.
45
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
المادة 158من القانون ،10/11يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
2
المادة 159من قانون ،10/11يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
46
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
ثالثاــ تصنيف ممتلكات البلدية:
وتتضمن ما يلي:
1
المادة 151من قانون ،10/11يتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
47
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
المادة 06من المرسوم التنفيذي رقم ،455-91المؤرخ في ،1991/11/23المتعلق بجرد األمالك الوطنية ،الجريد الرسمية العدد.60،
2
المادة 162من القانون رقم 10/11المتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
48
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
تجرد جميع األمالك المنقولة في سجل الجرد وذلك طبقا للتعليمة الو ازرية المؤرخة في ،1992/12/01
1
التي تفوق مبلغ شراؤها 300دج ،ويحتوي سجل الجرد على البيانات التالية:
رقم وتاريخ التسجيل؛
تعيين الشيء المجرود؛
مصدره؛
تخصيصه؛
خروجه.
ج -إعادة تقييم ممتلكات البلدية:
إن من بين مسؤوليات ومهام رئيس المجلس الشعبي البلدي اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتثمين واعادة
2
تقييم الممتلكات المنتجة وجعلها أكثر فعالية ومردودية ومن بين اإلجراءات ما يلي:
السهر على إعداد عقود الملكية والحيازة لألمالك العقارية ؛
العمل على االنتهاء من مطابقة بيانات البلدية وفقا لقانون رقم 15-08المتعلق بقواعد مطابقة البنايات
واتمام إنجازها.
السهر على متابعة نفقات صيانة واصالح األمالك البلدية المنتجة لإليرادات.
تأسيس لجنة بلدية للمناقصة.
تتكون لجنة من:
رئيس المجلس الشعبي البلدي ( رئيس)؛
األمين العام للبلدية ( عضو)؛
ممثلين عن المجلس الشعبي البلدي (عضوين)؛
3
ممثل مصالح أمالك الدولة.
وتسهر على:
تحديد السعر االفتتاحي بناء دراسة وتقييم مصالح أمالك الدولة؛
تحضير دفتر الشروط والمصادقة عليه؛
مراقبة إجراءات اإلشهار واستقبال العروض؛
1
القرار الوزاري المؤرخ في ،1987/07/21الذي يحدد المنوال النموذجي لسجل جرد المنقوالت ،الجريدة الرسمية العدد.53 ،
2
المادة 163من القانون رقم 10/11المتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
3
المادة 191من القانون رقم 10/11المتعلق بقانون البلدية ،مرجع سابق.
49
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
االعتماد على مبدأ المزايدة في كراء األمالك ذات االستعمال التجاري كالمحالت واألسواق المغطاة
1
واألسواق الجوارية وذلك بإعادة تقييمها عن طريق مديرية األمالك من أجل تحديد السعر االفتتاحي للمزاد.
يسهر رئيس المجلس الشعبي البلدي على إعادة تقييم لدفاتر األنشطة الخاصة بالمزايدة بصفة دورية ،وذلك
وما يتماشى مع اقتصاد السوق .
تتم مراجعة أسعار كراء هذه السكنات بتطبيق األسعار المعتمدة من طرف دواوين الترقية والتسيير العقاري.
2
وهو ما يصطلح عليه بحقوق االستغالل وتتمثل هذه الحقوق في ما يلي:
تحديد سعر الكراء للمتر المربع الواجب فرضه على المستغل للفضاء دون يؤثر على حركة سير -
المواطنين.
1
تطبيقا ألحكام التعليمة رقم 96المؤرخة في 10مارس 2016المتعلقة بتثمين أمالك الجماعات المحلية.
2
المادة 91من قانون المالية لسنة ،2017مرجع سابق ص.42 :
50
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
-العمل على إنشاء وكاالت إيرادات على مستوى البلديات وذلك طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 108- 93
المؤرخ في 05ماي 1993الذي يحدد كيفيات إحداث وكاالت اإليرادات والنفقات وتنظيمها وسيرها،
حصر جميع أمالك البلدية ،وفرض حقوق التوقف وتحصيلها وتوسيع عمل هذه الوكاالت ليشمل -
الرسوم العائدة كليا للبلديات.
هو مؤسسة عمومية ذات طبع إداري ،تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ،وتجسيدا لتوصيات
لجنة إصالح المالية والجباية والرامية بإصالح نظام التضامن المالي ما بين الجماعات المحلية خاصة منها
البلديات التي تعاني من نقص دائم في التمويل ،حيث قامت و ازرة الداخلية بإصالح الصندوق المشترك
116-14المؤرخ في 24مارس 2014المتضمن للجماعات المحلية من خالل المرسوم التنفيذي رقم
إنشاء صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية ،مهامه وسيره ،طبقاَ ألحكام هذا المرسوم ،ينظم
الصندوق كما يأتي:
المدير العام
صندوق التضامن
والضمان للجماعات
المحلية
مجلس التوجيه
اللجنة التقنية
51
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
1
تتنوع مداخيل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية إلى نوعين:
-الموارد الجبائية؛
الموارد الجبائية:
يملك الصندوق نسب من الضرائب والرسوم تمنحها له قوانين المالية المختلفة ويتكفل بإعادة توزيعها
في إطار سياسة التضامن المالي ما بين البلديات التي يقوم بها.
ومن بين الضرائب والرسوم العائدة للصندوق ما يلي:
-الرسم على النشاط المهني % 5.5 :TAPمن عائد هذا الرسم يوجه للصندوق وهو ما يمثل % 7من
موارده.
-الرسم على القيمة المضافة %10 :TVAمن عائد الرسم بالنسبة للعمليات الداخلية و %15بالنسبة
لعمليات االستيراد ،وهو يمثل المورد الرئيسي للصندوق وهو يمثل المورد الرئيسي للصندوق حيث يمثل
% 80من موارده.
-الرسم الجزافي الوحيد %5 :IFUمن عائد هذا الرسم تعود للصندوق وهو ما يمثل %0.4من موارده.
-قسيمة السيارات % 80 :VAمن عائدها يوجه للصندوق وهي تمثل %5من موارده.
-ضرائب ورسوم أخرى :الضريبة على األرباح المنجمية والرسم المساحي والرسم الصحي على اللحوم
المستوردة.
الموارد المخصصة من ميزانية الدولة:
تحصل صندوق الضمان والضمان للجماعات المحلية على مخصصات من الميزانية العامة للدولة
كتعويض على اإلجراءات التي تتخذها الدولة والتي تمس بموارد الجماعات المحلية (إعفاءات وتخفيضات
2
جبائية) وكذا كتعويض على نقل االختصاص لها.
وفي هذا اإلطار يتحصل الصندوق من مي ازنية التسيير للدولة على مخصصات إجمالية يتولى
توزيعها على الجماعات اإلقليمية طبقا للمرسوم رقم 116-14السالف الذكر أهمها:
1
الموقع االلكتروني ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،تاريخ االطالع.2018/12/31 ،09:20 :
2
المرسوم التنفيذي رقم 116-14المؤرخ في 24مارس 2014م ،يتضمن إنشاء صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
52
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
-التعويض على نقص القيمة الجبائية الناتجة عن انخفاض نسبة الرسم على النشاط المهني من
%2.5إلى %2واإللغاء النهائي للدفع الجزافي.
ترميم وصيانة وحراسة المدارس االبتدائية. -
1
التكفل باألثر المالي الموافق لزيادة في أجور الجماعات اإلقليمية. -
يعد هذا التخصيص السنوي كتعويض في تحصيل الضرائب والرسوم العائدة لفائدة البلديات والواليات
مقارنة مع التقديرات الجبائية لهذه الضرائب والرسوم.
حيث قدر مبلغ هذا التخصيص لسنة 2017بـ 3.39مليار دج موزع كما يلي:
94%
ويمكن حصر أهم اإلعانات المقدمة من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية في ما
2
يلي:
ومن أجل تشجيع استقرار السكان بهذه المناطق من خالل جذب االستثمارات وخلق فرص العمل ،قام
صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية سنة 2016بتمويل برنامج تنمية مناطق بلديات 11
والية حدودية بقيمة إجمالية تقدر بـ 4.4مليار دج.
1
-اللمرسوم التنفيذي رقم 116-14المؤرخ في 24مارس ،2014مرجع سابق.
2
الموقع االلكتروني ،/http://www.interieur.gov.dz/index.php/ar ،تاريخ االطالع.2019/01/01 ،12:23 :
53
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
خصص مبلغ إجمالي قدره 2.5مليار دج تم توزيعه لصالح 15والية من أجل تهيئة النشاط على
مستوى البلديات.
خصص مبلغ قدره 990مليون دج استفادة منه 13والية ساحلية من أجل اقتناء المعدات وتهيئة
شواطئ البلديات المعنية.
خصص مبلغ إجمالي قدره 1.14مليار دج استفادة منه البلديات الجبلية لـ 16والية ،لهدف صيانة
الطرق وفك العزلة ،وفتح المسالك.
وفي سنة ،2017خصص الصندوق مبلغ قدره 83.66 :مليار دج ،وزعت كما يلي:
73.66مليار دينار لفائدة 1442بلدية.
10مليار دينار لفائدة 36والية.
ويمارس الصندوق مهامه من خالل نشاطات التضامن المالي حيث يمنح الصندوق إعانات سنوية،
ويمكن تقسيم هذه اإلعانات إلى قسمين :األولى تدفع من ميزانيته الخاصة والثانية من ميزانية الدولة بعد
مرورها على ميزانية الصندوق ومن بين اإلعانات التي يمنحها الصندوق من ميزانيته الخاصة في مجال
التضامن ما بين الجماعات المحلية التخصيص اإلجمالي للتجهيز واالستثمار.
التخصيص اإلجمالي للتسيير بنسبة :%60ويوجه هذا التخصيص إلى قسم التسيير لميزانيات
البلديات والواليات ،1ويتضمن اإلعانات السنوية اآلتية:
-معادلة التوزيع بالتساوي:
في إطار التضامن ما بين الجماعات المحلية ،وطبقا ألحكام المادة 08من المرسوم ،116-14
السالف الذكر يمنح الصندوق في مجال التضامن مابين الجماعات المحلية معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة
الواليات والبلديات ،تعمل على تغطية النفقات اإلجبارية لميزانيات البلديات العاجزة ،وضمان الحد األدنى
2
في التسيير العادي والمنتظم لمصالح ومرافق البلديات والتقليل من الفجوة في موارد هذه األخيرة.
1
حمدي عمر ،إصالحات المالية المحلية في الجزائر كآلية لتصحيح عجز ميزانيات الجماعات المحلية – باإلشارة إلى حالة ميزانية البلديات ،-مجلة
االقتصاد والمالية ،المجلد ،04العدد .02،2018
2
الموقع االلكتروني ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،تاريخ االطالع.2018/12/31 ،09:20 :
54
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
الشكل رقم ( :)19توزيع منحة معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة الواليات
29%
71%
1
الموقع االلكتروني ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،تاريخ االطالع.2018/12/31 ،09:20 :
55
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
التخصيص اإلجمالي للتجهيز واالستثمار :%40طبقا ألحكام المادة 12من المرسوم 116-14
السالف الذكر يسمح هذا التخصيص للبلديات بإنجاز برامج تجهيز واستثمار بهدف المساعدة في
تطويرها وخاصة تطور المناطق الواجب ترقيتها ،1ويتضمن هذا التخصيص اإلعانات اآلتية:
إعانة التجهيز واالستثمار :توجد هذه اإلعانات إلى ميزانيات الجماعات المحلية واالستثمار لتدعيم
وتشجيع وانجاز عمليات تكوين من اختصاصها كما يمكن أن تمنح هذه اإلعانات لفائدة المؤسسات
العمومية المحلية المكلفة بتسيير المرافق العامة.
مساهمات مؤقتة أو نهائية موجهة لتمويل المشاريع المنتجة للمداخيل :لفائدة البلديات ومؤسستها
العمومية.
كما يمنح الصندوق أيضا في مجال ضمان التقديرات الجبائية إعانة تعويض نقص القيمة الجبائية
والتي هي تخصيص سنوي لتعويض نقص القيمة الجبائية الناتجة عن اإلجراءات التي اتخذتها الدولة
لتخفيف الضغط الضريبي واالزدواج الضريبي ،وذلك بتخفيض نسبة الرسم على النشاط المهني من
%2.5إلى %2واإللغاء النهائي للدفع الجزافي.
ج -مخصصات الدولة التي تمر عبر الصندوق:
أما بخصوص هذا النوع من اإلعانات التي تمنحها الدولة للجماعات المحلية بعد مرورها على ميزانية
الصندوق فتتمثل في ما يلي:
صيانة المدارس االبتدائية:
يمنح سنويا تخصيص مالي من ميزانية الدولة موجه للتكفل بتسيير المدارس االبتدائية على مستوى كل
بلديات الجزائر ويتولى الصندوق المشترك دفعه لصالحها حسب احتياجاتها.
هذا التخصيص السنوي تتحصل عليه البلديات منذ سنة 2007تطبيقا ألحكام قانون البلدية التي تنص
على ضرورة تعويض البلديات مقابل نقل اختصاصات الدولة لها ،وذلك نظ ار للصعوبات المالية التي عرفتها
ميزانياتها نتيجة تحملها لنفقات هذه المدارس في الفترة التي سبقت هذا التاريخ ،وفي إطار تحسين ظروف
التمدرس لتالميذ الطور االبتدائي ،تم سنة 2017إطالق برنامج القتناء أجهزة التدفئة لفائدة المدارس االبتدائية
ممول من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية ،حيث ضمن هذا البرنامج اقتناء تركيب
1
المادة ،12المرسوم التنفيذي رقم 116-14المؤرخ في 24مارس ،2014مرجع سابق.
56
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
وصيانة أجهزة التدفئة على مستوى 13962مدرسة ابتدائية متواجدة بـ 37والية ،وهذا بقيمة إجمالية تقدر بـ
1
2.47مليار دج.
اإلطعام المدرسي:
تم تحويل مهمة التكفل باإلطعام المدرسي لفائدة البلديات ،بدل و ازرة التربية ابتداء من 01جانفي
،2017بغية ضمان تزويد المطاعم بالمواد الغذائية ،والزام البلديات على تصنيف نفقات التغذية المدرسية
على أنها إجبارية في ميزانياتها.
لهذا الغرض تم منح مخصص مالي يقدر ب ـ 35.09مليار دج من طرف صندوق التضامن والضمان
2
للجماعات المحلية من أجل تغطية نفقات اإلطعام المدرسي لفائدة 3.737.400تلميذ مستفيد.
ثانيا :التضامن المباشر ما بيت البلديات.
أنشأت آلية جديدة للتضامن المالي المحلي ما بين البلديات وفقا للمادة 68من األمر رقم 01-15
المؤرخ في 23جويلية 2015المتضمن قانون المالية التكميلي ،2015التي تم بموجبها السماح للبلديات التي
3
تتمتع بموارد مالية معتبرة بمنح إعانات مالية لفائدة بلديات أخرى داخل نفس الوالية ذات موارد ضعيفة.
تجسد عملية التضامن المباشر بموجي مداولة يتخذها المجلس الشعبي البلدي ،ويتم تسجيل هذه اإلعانة
بميزانية الوالية ،التي تتولى عملية الدفع لفائدة البلديات المعنية.
بعد التطرق إلى كل إعانات ومساهمة صندوق التضامن والضمان للجماعات اإلقليمية في تمويل ميزانية
البلديات ،وحصر أهم المساهمات التي قدمتها ،نالحظ أن البلديات تعاني من عجز كبير في تمويل ميزانياتها،
وذلك جراء انخفاض أو انعدام في بعض الحاالت لمواد مالية ذاتية لبعض البلدية ،مما يستدعى تدخل الدولة
في تمويل مي ازنياتها ،سواء من الخزينة العمومية أو ساهمات الصندوق.
1
الموقع االلكتروني ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،تاريخ االطالع.2018/12/31 ،09:20 :
2
الموقع االلكتروني ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،تاريخ االطالع.2018/12/31 ،09:20 :
3
المادة 68من األمر رقم 01-15المؤرخ في 23جويلية 2015المتضمن قانون المالية التكميلي .2015
57
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
حيث مرت الجزائر بفترة صعبة عرفت بالعشرية السوداء وذلك جزاء مشاكل سياسية وأمنية ،وانعكس ذلك
بشكل كبير على ميزانية البلديات ،من خالل النزوح الريفي اتجاه البلديات مقر الدوائر والوالية ،مما كلف
ميزانية البلديات تحمل نفقات جديدة لم تكن في الحسبان (اإلعانات االجتماعية ،السكن... ،الخ).
فبدراسة وضعية الميزانية لبعض البلديات لهذه الفترة نجد أن نفقاتها أكبر بكثير من اإليرادات المسجلة
حيث ،أفادت دراسة قامت بها و ازرة الداخلية والجماعات المحلية أن عدد كبير من البلديات تعاني عجز في
ميزانياتها ،وهو ما يتجسد في عجز 955بلدية من أصل ،1541أي ما يعادل %62من إجمالي عدد
البلديات.
والشكل التالي يوضح تطور حالة العجز للبلديات للفترة 2017-2000 :ومساهمة صندوق التضامن
والضمان للجماعات اإلقليمية.
1500
1000
500
0
من خالل الشكل أعاله نالحظ تطور مستمر في عجز ميزانية البلديات من الفترة ،2009 -2000
والملفت للنظر أنه بعد خروج الجزائر من المشاكل السياسية واألمنية ،وتدخل الصندوق في إعانة بعض
البلديات ( )281بلدية ،نالحظ تراجعا في عجز ميزانية البلديات وخاصة في الفترة .2015-2010
58
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
إال أن العجز ارتفع من جديد ،وذلك جراء األزمة وسياسة التقشف التي تمر بها الدولة الجزائرية نتيجة
النخفاض أسعار البترول من جهة ،وتقلبات سعر الصرف.
يمكن للبلديات في إطار التعاون المشترك فيما بينها إنشاء مؤسسات وذلك عمال بأحكام المرسوم رقم
200-83المؤرخ في 19مارس 1983المحدد لشروط إنشاء المؤسسة العمومية المحلية وتنظيمها ومسيرها،
حيث تنشأ هذه المؤسسات بموجب مداولة إلى االستخدام واألمثل للوسائل المسخرة وضمان تقديم خدمة نوعية
1
لفائدة مستعملي المرفق العام.
رابعا ــ بعض االقتراحات واآلليات لتحسين الموارد المالية وفعالية النظام الجبائي للبلديات:
تتلخص بعض االقتراحات واآلليات بغية تحسين الوضعية المالية للبلديات في النقاط التالية:
تنظيم الفضاءات واألسواق األسبوعية واعادة النظر في األسعار المطبقة؛
1
المرسوم رقم 200-83المؤرخ في 19مارس .1983
2
عجالن العياشي ،آليات ترشيد األداء التمويلي لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لتعزيز التمويل المستدام للتنمية التشاركية المحلية،
الملتقى االول حول التسيير المحلي بين إشكاليات التمويل وترشيد ق اررات التنمية المحلية – البلديات نموذجا 09/08 ،-نوفمبر ،2016جامعة 08ماي
1954قالمة ،الجزائر ،ص.28:
3
موقع االلكتروني لو ازرة الداخلية والجماعات المحلية ،تاريخ االطالع - WWW.Interieur.gov.dz.2018/12/24 ،
59
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
إحصاء وجرد الممتلكات التابعة للبلديات واعادة تثمينها بما يتماشى مع أسعار السوق؛
توسيع رسم اإلقامة على كافة البلديات ،مع رفع قيمة التعريفة وفق دراسات مضبوطة؛
تخصيص أكثر من %50من الضريبة على الناتج الخام اإليجارية لصالح ميزانية البلدية؛
رفع حصة البلديات من نواتج التحصيل و تغيير معدالت التوزيع؛
إدراج معدالت توزيع لصالح الجماعات المحلية في بعض الضرائب التي تعود عليها مباشرة؛
1
تحديد آليات وضوابط علمية مدروسة لمنح اإلعتمادات المالية لمخلف ميزانيات البلديات.
1
بودالل علي ،مسعود عبد الكريم ،آليات تنمية الموارد المالية للجماعات المحلية لتحقيق التنمية المحلية ،الملتقى الدولي الثاني حول :آليات تطوير
أداء الدارة المحلية ودورها في تحقيق التنمية المحلية المستدامة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة البليدة 03/02 ،02جوان
،2014ص.12 :
60
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
خالصة الفصل األول:
بعد دراستنا لفصل مالية البلدية تبين أن البلدية هي المحرك الرئيسي والجوهري للتنمية المحلية ،لكن
المشكل المطروح يكمن في االستقالل الفعلي والحقيقي للبلدية في الحصول على الموارد المالية المتاحة،
فبالرغم من استحداث بعض القوانين في إطار إصالح الجباية المحلية ،تبقى حريتها مقيدة برقابة السلطة
المركزية في منح وفرض وتوزيع معدات الضرائب والرسوم المحلية ،وعلى حجم االقتراض والمساعدات المقدمة
من طرف بعض الهيئات (إعانات صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية ،التعاون المشترك ما بين
البلديات في تسيير المرفق العمومي ...الخ) ،كما تتقيد كذلك حريتها بالرقابة على تنفيذ ميزانياتها ،وهذا من
طرف األجهزة المختلفة للرقابة بأنواعها ومراحلها ،غير أن عدم كفاية الموارد المالية المحلية ال يعود فقط إلى
القيود التي تمارسها السلطة المركزية وانما يتعدى األمر كذلك إلى حجم المساحة الجغرافية للبلدية.
في حين تواجه ميزانيات الجماعات اإلقليمية (البلدية) مشكلة كبيرة في التمويل الذاتي ،وهذا ماريناه لعجز
عدد كبير من البلديات ،وضعف الموارد المالية المتاحة والمخصصة ألغراض التنمية ،مما يصعب المهمة
على رؤساء البلديات في تنفيذ كافة أو بعض البرامج التنموية الضرورية المسطرة .
كما يعتبر نظام الالّمركزية في الوقت الراهن من بين أنجع األنظمة اإلدارية في الدول المتقدمة ،للنهوض
بالتنمية االجتماعية ،انطالقا من مبدأ أن إدراك الحاجيات تنطلق من القاعدة إلى القمة.
61
مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا- الفصل األول:
62
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
تمهيد
إن استخدام األموال العمومية في األغراض المخصصة لها في هيئات عمومية ومؤسسات الدولة
بمختلف أنواعها ،يجب أن تكون مرخصة من طرف السلطة التشريعية ،وتنفيذها ال يتم إال مع التنفيذ
الحسن وترشيد االستعمال .لكن مع كشف االستغالل للهيئات والمؤسسات العمومية التالعب باالعتمادات
مرحل صرف النفقات
المالية في المسار الغير مخصص لها ،استوجب ضرورة وجود رقابة مواكبة لجميع ا
وتحصيل اإليرادات ،وتعمل هذه األخيرة على التحقق في استخدام األموال إلى جانب ردع كل من قام أو
حاول التالعب باألموال العمومية والرقابة المالية موجودة بوجود المال العام ومستمرة باستم ارره ،وتعتبر
الرقابة المالية السابقة من األشكال المختلفة للرقابة ،حيث اعتبرت من أنجع الوسائل الرقابية نظ ار لممارستها
في بداية تنفيذ الميزانية ،وبالتالي هذه الرقابة تضمن سالمة العمليات المالية .ومن خالل هذا الفصل سنقوم
بدراسة مفاهيم عامة حول الرقابة المالية ،من خالل ثالثة مباحث:
63
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
عرفت الرقابة تطورات كبيرة ومتواصلة ،نتيجة تعقد النشاطات وتنوعها لكبر حجم المؤسسات وضخامة
والوسائل البشرية ،والمالية المستعملة ،ومع مرور الزمن يصعب فيها التسيير إذا تكثر العمليات المنجزة
والمعلومات المتدفقة واألخطاء واالنحرافات ،والتالعب أحيانا ،وتعد الرقابة من الوظائف اإلدارية الهامة،
ألن االختبار الحقيقي لإلدارة يبدو فيما تحققه من نتائج معينة في ضوء ما كان يستهدف تحقيقه وانجازه،
لذا سنقوم بهذا المبحث بتقديم مفاهيم عامة حول الرقابة المالية ،من مفهوم وخصائص وأهداف وأساليب،
بإضافة إلى أنواعها ودور المراقب المالي في الرقابة السابقة.
ارتبطت نشأة الرقابة المالية بنشأة الدولة ،وبمختلف أنواع المعامالت المالية ،لذلك حرصت أغلب
1
الشرائع على حماية المال العام وايجاد أنسب الوسائل لتنظيميه من حيث اإلنفاق والتحصيل.
وجود الرقابة في المجتمع أمر ضروري وهام ،ألنها تتحقق من مدى احترام الضوابط والحدود لجميع
تصرفات أفراد المجتمع ،وعليه فقد وجدت الرقابة المالية مع وجود الدولة بهدف ضمان سالمة التصرفات
المالية وضبط النفقات العامة وتوجيهها نحو تحقيق األهداف المسطرة منها ،وقد أدت الرقابة المالية دو ار
رئيسيا في تنظيم مختلف المجتمعات التاريخية فقد بدأت نشأتها من المصريون القدماء فقد عرفها الفراعنة
وكان لديهم رقابة تهتم بضبط المحاصيل وتقاضي الضرائب ،وكان ذالك منذ 300سنة قبل الميالد ،وفقد
كان مدلولها واضحا في مجلة حمورابي التي احتوت على الكثير من القواعد التي تنظم المعامالت المالية
2
والتجارية.
فقد اهتمت الدولة اإلسالمية وبشكل كبير بالرقابة ،بهدف الحفاظ على أموال المتوفرة في بيت
مال المسلمين ،فإذا رجعنا إلى اآليات القرآنية الكريمة أو األحاديث النبوية الشريفة باإلضافة إلى سيرة
الخلفاء واألمراء المسلمين ،نجد أن مفهوم الرقابة المالية كان موجودا في األصل ومعموال به قبل أكثر من
1
أحميدوش مدني ،المحاكم المالية بالمغرب ــ دراسة نظرية وتطبيقية مقارنةـ ــ ،دار فضالة للنشر والتوزيع ،المحمدية ،المغرب ،ط ،2003 ،01
ص.28 :
2
أحمد مصطفى صبيح ،الرقابة المالية واإلدارية ودورها اإلداري في الحد من الفساد ،مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع ،مصر ،ط ،01
،2016ص.311:
64
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
أربعة عشر قرنا ،حيث أن الرسول عليه الصالة والسالم يقوم بنفسه باستيفاء الحساب على العمال
(المحصلين) فيما بينهم على اإليرادات ونفقات ،ويضع صافي القيمة المحصلة في بيت المال لتوزيعها على
1
المستحقين.
أما في األقطار العربية فقد ارتبط إنشاء أجهزة مختصة في الرقابة المالية العليا باستقالل كل
دولة ،فعلى سبيل المثال إنشاء ديوان المحاسبات في سوريا سنة 1938م ،وأطلق عليه اسم الجهاز المركزي
للرقابة المالية في سنة1967م ،وفي مصر إنشاء ديوان المحاسبات في سنة 1942م ،ثم تطور هذا الجهاز
إلى الجهاز المركزي والمحاسبات في سنة 1964م ،وفي لبنان إنشاء ديوان المحاسبة في سنة 1951م ،وتم
تعديله في سنــة 1959م.
1
حسين علي كاظم ،الرقابة المالية في اإلسالم ،مجلة العلوم االقتصادية ،العدد ،22جامعة بغداد ،العراق ،ص.215 :
2
أحمد مصطفى صبيح ،مرجع سابق ،ص.311 :
3
حسين أحمد الطراونة ،توفيق صالح عبد الهادي ،الرقابة اإلدارية ،دار ومكينة الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،2011 ،ص ،ص 26 :ـ .27
4
أحمد مصطفى صبيح ،مرجع سابق ،ص.311 :
5
سيروان عدنان مير از الزهاوي ،الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة في القانون العراقي ،الدائرة اإلعالمية في مجلس النواب ،العراق،2008 ،
ص ص 68 :ـ .69
65
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
وفي األردن أنشئت دائرة تحقيق وتدقيق الحسابات في سنة 1931م ،وأصبحت ديوان المحاسبة في
سنة 1952م.
أما في العراق فجذور الرقابة المالية تمتد خالل تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام ،1921فقد
صدر قانون الحسابات العامة رقم 17لسنة 1927الذي تم بموجبه تأسيس دائرة تدقيق الحسابات العامة
التي عرفت فيما بعد باسم ديوان مراقب الحسابات العام ،ثم أطلق عليها تسمية ديوان الرقابة المالية بموجب
القانون رقم 42لسنة 1968م 1.وعام 1970أحال الدستور العراقي عبر مادته ( )46مهمة الرقابة المالية
2
إلى ديوان الرقابة المالية كما أوكل الدستور أمر تنظيم هذه الرقابة إلى القوانين العادية.
تطور مفهوم الرقابة المالية بتطور المبادئ التي تحكم النشاط المالي للدولة ،حيث اقتصرت في
مفهومها المالي التقليدي على الرقابة المحاسبية القائمة على المراجعة المستندية والتحقق من سالمة تطبيق
القوانين المالية بينما اتجهت الرقابة المالية في مفهومها الحديث إلى الجمع بين الرقابة المحاسبية التقليدية
3
والرقابة االقتصادية التي تستهدف تقييم األداء وترشيد اإلدارة.
وقد شهدت الرقابة المالية تطو اَر في التسميات والمفاهيم ،حيث تطورت من رقابة المشروعية إلى
رقابة المحاسبية ،ثم الرقابة المالية والرقابة االقتصادية ثم رقابة على البرنامج ،حيث إن الرقابة المالية وفق
المفاهيم الحديثة لم تعد قاصرة على اإلجراءات التي تتبع في مراجعة الحسابات والتصرفات المالية ،بل
تجاوزت هذا المفهوم إلى تقييم أعمال األجهزة الخاضعة للرقابة وقياس مدى كفاءتها وقدرتها على تحقيق
األهداف الموضوعة والتأكد من أن األهداف المتحققة هي ما كان يجب تحقيقه وأن تلك األهداف تحققت
وفقا للخطط الموضوعة وخالل األوقات المحددة لها.
في حين رافق هذا التطور في مفهوم الرقابة تطو ار أخر في أجهزة الرقابة التي انتقلت من أجهزة
تتولى الرقابة لمصلحة الملك أو اإلمبراطور (في أوربا لم يكن في العصور الوسطى تمييز بين أموال الملك
وأموال الدولة) ،إلى أجهزة مستقلة تتولى الرقابة على التصرفات المالية للسلطة التنفيذية لمصلحة الشعب
في العالم ،من خالل تبادل األفكار والخبرات ووجهات النظر وتطوير األساليب العلمية والعملية ،فقد تم
إنشاء المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية '' ''INTOSAIفي عام .1953
1
سامي حسن نجم الحمداني ،اإلدارة المحلية وتطبيقها والرقابة عليها ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ،القاهرة ،ط ،2014 ،01ص.426 :
2
عبد الحميد عبد العزيز ،رقابة ديوان المحاسبة على النفقات العامة (دراسة مقارنة) ،مذكرة ماجستير ،كلية القانون جامعة الموصل ،2000 ،ص:
.33
3
محمد عبد اهلل الشريف ،الرقابة المالية في المملكة العربية السعودية ،الرياض ،ط ،1986 ،01ص.18 :
66
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
وفي طياتها إنشاء مجموعات عمل إقليمية تضم أجهزة الرقابة المالية العليا في الدول على الصعيد
اإلقليمي ،مثالها مجموعة العمل لألجهزة العليا للرقابة والمحاسبة في الدول العربية ومجموعة العمل
1
اإلفريقية لألجهزة العليا للرقابة (افروساي) ،ومجموعة العمل األسيوية لألجهزة العليا للرقابة (أسوساي).
أما فيما يخص الجزائر فقد نص المشرع الجزائري ،كما في غيره من الدول ،على تشكيل مجلس
للمحاسبة ،1976وذلك في إطار استكمال تشكيل مؤسسات الدولة في تلك الفترة ،وأُنشئ ذلك المجلس سنة
،1980في حين خضع قانونه األساسي لعدة تحيينات كان آخرها سنة ،1995حيث أصبحت مهمته
2
تشمل مراقبة جميع األموال العمومية مهما كان مصدرها ومهما كان المستفيد منها.
مما تقدم يتبين لنا أن مفهوم الرقابة المالية وأهدافها وأجهزتها تطورت بتطور المجتمعات والدول،
وبتطور حاجات الشعوب شأنها في ذلك شأن مختلف المفاهيم القانونية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية.
مما سبق يتبين لنا أن مفهوم الرقابة المالية ارتبط بتطورات التي شهدتها المجتمعات والدول وازدياد
حاجتهم ،حيث سنتطرق في ما يلي لمختلف التعاريف التي تطرق لها الكتاب والباحثون ،إضافة إلى ما
قدمته بعض المنظمات الدولية للمفهوم الرقابة المالية.
قبل أن نضع تعريفا للرقابة المالية والتفصيل فيها ،يجب أن نتطرق أوال إلى توضيح مفهوم الرقابة.
تتعدد تعاريف الرقابة حسب تعدد علماء اإلدارة ،فقد عرفها هنري فايول بأنها '' تقوم على التحقق إن
كان كل شيء يحدث طبقا للخطة الموضوعة ،والتعليمات الصادرة والمبادئ المحددة وأن غرضها هو
3
اإلشارة إلى نقاط الضعف واألخطاء ،بقصد معالجتها ومنع تكرار ححدوثها وهي تطبق على كل شيء''.
وتشتمل أيضا على تصحيح االنحرافات بعد تحديد أسبابها والجهات المسؤولة عنها ونوعية الق اررات
الواجب اتخاذها ،إال أن الرقابة ال تقف عند هذا حد في كشف االنحرافات بين نتائج الخطة المالية والتنفيذ
1
الفعلي لها ،وانما تدخل في تنفيذ وتصويب النفقة.
1
الموقع االلكتروني ،http://www.intosai.org/ar/about-us.html :تاريخ االطالع.10:23 ،2018/01/12 :
2
موفق عبد القادر ،الرقابة المالية من منظور االقتصاد اإلسالمي واالقتصاديات المعاصرة ،مجلة أبحاث االقتصادية واإلدارية ،جامعة محمد خيضر،
بسكرة ،الجزائر ،العدد ،05جوان ،2009ص.87 :
3
عبد الكريم أبو مصطفى ،اإلدارة والتنظيم ،النيل العربية لطباعة،القاهرة ،2001ص.245 :
67
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
تعرف الرقابة بأنها اإلشراف والفحص والمراجعة من جانب جهة أعلى لها هذا الحق ،فهي وظيفة
2
تقوم بها جهات مختصة بهدف التحقق من أن العمل يسير وفقا لألهداف المسطرة طبقا لمدة المحددة لها،
بغية التعرف على كيفية سير العمل داخل المنشأة وللتأكد من حسن استخدام األموال العامة في األغراض
المخصصة لها ،ومن أن الموارد تحصل طبقا للقوانين واللوائح والتعليمات المعمول بها ،والتأكد من مدى
تحقيق المشروع ألهدافه بكفاءة بغرض المحافظة على األموال العامة والتأكد من سالمة تحديد نتائج
األعمال والمراكز المالية وتحسين معدالت األداء وللكشف عن المخالفات واالنحرافات وبحث األسباب التي
أدت إلى حدوثها واقتراح وسائل عالجها لتفادي تكرارها مستقبال ،حيث تعرف بأنها مجموعة اإلجراءات
والوسائل المتبعة للتأكد من أن تنفيذ العمليات المالية يتم وفقا للخطط واألهداف الموضوعة لذلك بدون
3
أخطاء أو مخالفات.
فمفهوم الرقابة واسع وهو ذو شقين ،أحدهما الرقابة الذاتية من داخل الفرد عن نفسه وبالتالي فهو
رقيب على ما يقوم به من أعمال وتصرفات ،أما الثانية فتتمثل في الرقابة الخارجية والتي تكمن في قدرة
4
الفرد على متابعة ومالحظة من حوله من قبل مرؤوسيه بغرض التوجيه والتصحيح لسلوكياتهم وتصرفاتهم.
وفي القرآن الكريم العديد من المدلوالت عن الرقابة والسنة النبوية ،حيث وضع اإلسالم أسس
للرقابة العامة والمحاسبة للفرد والجماعة متمثال بما ورد في القرآن الكريم بهذا الشأن العديد من اآليات
ومنها قوله تعالى ( :فلما توفيتني كنت أنت الرقيب ،)...المائدة/اآلية ،117وقوله تعالى( وارتقبوا أني معكم
رقيب ،)...هود/اآلية ،93وضمن األحاديث الشريفة جاء ما يشير للرقابة ( :من نوقش الحساب فقد هلك)
وقد دلت السنة النبوية على ضرورة اإلشراف على األمور وتفحصها ،ومن باب االهتمام بهذا الجانب أمر
الرسول األعظم( صلى اهلل عليه وآله وسلم )أمته بتولية والة األمور على الجماعة اإلسالمية لكي يردوا
5
األمانات إلى أهلها وليحكموا بينهم بالعدل.
1
حمزة محمود الزبيدي ،أساسيات اإلدارة المالية ،مؤسسة الوراق ،عمان ،األردن ،سنة ،2001ص.196:
2
حمدي سليمان ،مرجع سابق ،ص.109 :
3
حسام أحمد محمود أبوعنزة ،تقيم فعالية ديوان الرقابة المالية واإلدارية في ضبط األداء المالي لمؤسسات الحكم المحلي في المحافظات الجنوبية ــ
فلسطين ــ دراسة تطبيقية ،كلية التجارة ،تخصص المحاسبة والتمويل ،مذكرة ماجستير ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،2016 ،ص.26 :
4
حسين أحمد الطونة ،توفيق صالح عبد الهادي ،الرقابة اإلدارية (مفهوم والممارسة) ،دار الحامد ،عمان ،األردن ،ط ،2012 ،01ص.20 :
5
نبيل محمد الخناق ،أهداف الشفافية لدعم الرقابة المالية واإلدارية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ،العدد ،2012 ،31ص.202 :
68
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
أما الرقابة المالية فهي منهج علمي شامل يتطلب التكامل واالندماج بين المفاهيم القانونية واالقتصادية
والمالية والمحاسبية واإلدارية ،كما أنها حزمة من الرقابات المتعددة التي تمارس في وقت واحد بهدف التأكد
من صحة وسالمة التصرفات المالية من كافة النواحي بغية المحافظة على األموال العامة ورفع كفاءة
1
استخدامها وتحقيق أعلى درجة من الفعالية في النتائج المرجوة من إنفاق المال العام أو تحصيله.
الرقابة لغة :مشتقة من الفعل (رقب) ،ويأتي على عدة معاني ،منها:
.1االنتظار ،كترقبه ،وارتقبه ،وكذلك انتظره توقع الشيء ،والرقيب :المنتظر والترقب هو االنتظار.
.2الحفظ والحراسة ،وهو رقب الشيء يرقبه ،وراقبه مراقبة ،أي حرسه وحفظه ،والرقيب هو الحافظ الذي
ال يغيب عنه شيء ،ورقيب القوم هو الحارس الذي يشرف على المراقبة ليحسرهم ،فالرقيب هو
2
الحارس الحافظ.
.3وجاء في القاموس المحيط قريبا من المعاني السابقة '' رقبه رقبة ورقبنا بكسرهما ورقوبا بالضم،
3
ورقابة ورقوبا ورقبة بفتحهن :انتظره كترقبه وارتقبه :حرسه كراقبه مراقبة ورقابا''.
اصطالحا:
فقد عرفها بعض العلماء بأنها'' :تطبيق المعلومات المحاسبية بهدف التنظيم واختبار والمقارنة وعرض
المعل ومات ،وتعتبر أيضا بجمع الوسائل واألساليب التي يمكن من خاللها متابعة تنفيذ الموازنة في جميع
4
مراحلها والتأكد من سالمة وكفاية وتوافق هاته المعلومات مع القوانين واللوائح''.
5
اختلف الكتاب في تعريف الرقابة ولذالك تعددت تعاريفهم لها ،وتميزت بثالثة اتجاهات هي كما يلي:
1
ساجدة أحمد عاطف ح اررة ،أثر كفاءة وفاعلية الرقابة المالية على ترشيد اإلنفاق دراسة حالة )سلطة منطقة العقبة االقتصادية الخاصة) ،مذكرة
ماجستير ،قسم المحاسبة والتمويل ،كلية إدارة أعمال ،جامعة الشرق األوسط ،2016 ،ص.08 :
2سيدا شيخ زرار ،صور الرقابة على المال ونظم حمايته ( في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي ) ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ،القاهرة،
ط ،2016 ،01ص ص 72 :ـ .73
3
بسام عوض عبد الرحيم ،الرقابة المالية في النظام االقتصادي اإلسالمي ،دار الحامد ،ط ،2010 ،01ص.27 :
4
علي أنور العسكري ،الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير المشروعة ،مكتبة البستان المعرفة ،2008 ،ص.152 :
5عوف محمود الكافوري ،الرقابة المالية النظرية والتطبيق ،مطبعة االنتصار لطباعة األوفست ،اإلسكندرية ،مصر ،ط ،2005 ،02ص ،ص 17 :ـ
.18
69
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
االتجاه األول:
حيث اهتم بالجانب الوظيفي للرقابة وركز على األهداف التي تسعى إلى تحقيقها فهو يهتم بوجود
عمليات معينة يلزم توافرها إلمكان تحقيق الرقابة ويتضمن تحديد األهداف المراد الوصول إليها.
وعرفت الرقابة ضمن هذا االتجاه بأنها '':التدقيق واإلشراف من قبل أجهزة عليا ،لالطالع على كيفية
سير العمل في األجهزة الدنيا الخاضعة للرقابة ،والتأكد من تحقيق النشاط المالي للدولة لغاياته وفق ما هو
محدد في الموازنة التي أجرتها السلطة التشريعية ،والتثبت من أن تنفيذ الموازنة العائد يتم دونما تبذير أو
1
هدر للمال العام ،وضمانا لحسن سير اإلرادات الحكومية ماليا''.
مما تقدم يتبين أن أصحاب هذا االتجاه يعتقدون أن الرقابة المالية هي مجموعة من العماليات تتخذ
شكل ق اررات أو إجراءات يكون من شأنها تحقيق هدف أو مجموعة من األهداف واضحة ومحددة ،وتأسيسا
2
على ذلك تقسم الرقابة إلى ثالثة أنواع:
أ .الرقابة المالية:
تهف إلى المحافظة على األموال العمومية من سوء االستغالل ،وذلك عن طريق التأكد من
إتباع اإلجراءات القانونية والقواعد المحددة من قبل الدولة.
ب .الرقابة على األداء:
تحقيق األهداف الموضوعة ،وعدم االنحراف عن معدالت األداء المنصوص عليها في الخطة
المبرمجة من قبل الدولة.
ج .الرقابة على الكفاية:
التعرف إلى فرص تحسين معدالت األداء المرسومة ،وما سيتبع ذلك من إدخال التعديالت في
الخطة المبرمجة من قبل الدولة.
االتجاه الثاني:
فقد اهتم باإلجراءات وركز على الخطوات التي يتعين إجراؤها للقيام بعملية الرقابة ،فلكي تتم عملية
الرقابة يتطلب األمر وجود بيانات عن أوجه النشاط المختلف كشرط أساسي للقيام بالرقابة ،على أن تعد
بشكل يمكن االستفادة بها في متابعة النشاط ومراجعة نتائج األعمال.
1
محمد خير العكام ،الرقابة المالية ،منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،ط ،2018 ،01ص.08 :
2
المرجع نفسه ،ص.08 :
70
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
ووفقا لهذا االتجاه فقد عرفها الدكتور أحمد صقر عاشور '' :بأنها مجموعة العمليات واألساليب التي
1
بمقتضاها التحقق من أن األداء يتم على النحو الذي حددته األهداف والمعايير الموضوعية''.
وعرفها الدكتور عبد السالم بدوي بأنها'' :مجموعة من العمليات التي تتضمن جمع البيانات وتحليلها،
للوصول إلى نتائج تقوم بها أجهزة معينة ،للتأكد من تحقيق المشروع ألهدافه بكفاية ،مع إعطاء هذه
2
األجهزة سلطة التوصية باتخاذ الق اررات المناسبة''.
االتجاه الثالث:
اإلشراف والفحص والمراجعة من سلطة لها هذا الحق للتعرف على كيفية سير األعمال داخل الوحدات
وللتأكد من حسن استخدام األموال العامة في األغراض المخصصة لها .ومن أن الموارد تحصل طبقا
ألحكام القوانين واللوائح والتعليمات ،ولتتحقق من تنفيذ هذه الوحدات ألهدافها بكفاءة ومن سالمة نتائج
األعمال والمراكز المالية ،فيتم إتباع مجموعة من إجراءات والتعليمات الالزمة لمتابعة أعمال تنفيذ الخطط
والسياسات الموضوعة بقصد التعرف أو الكشف عن ما قد يقع من مخالفات وانحرافات ومعالجتها في
3
الوقت المناسب إضافة إلى المحافظة على األموال العامة من سوء استعمال أو الضياع أو االختالس،
وبحث أسباب حدوثها واقتراح وسائل العالج لتفادي تكرارها مستقبال حفاظا على المال العام ولتحسين
4
معدالت األداء مستقبال لتخصيص أمثل للموارد االقتصادية.
إال أن محمد كويفايتيه عرفها بأنها '':تتم من قبل جهة مستقلة ،تستهدف ضمان سالمة التصرفات
المالية ،والمحاسبية واإلدارية ،والتأكد من مشروعية النفقة ،وبأنها تتفق مع األحكام والقوانين النافذة ،بمقارنة
نتائج التنفيذ بالخطط الموضوعة وقياس مستوى نتائج األعمال بما كان مستهدفا تحقيقه ،استنادا على
5
معدالت األداء ودراسة أسباب االنحرافات ومعالجتها.
إن عملية الرقابة المالية لن تكون فعالة في تحقيق أهدافها وتجسيد مبادئها إال إذا توفرت على
خصائص تقوم علی وسنحاول من خالل هذا المطلب التكلم عن خصائص الرقابة المالية ومبادئها.
1
محمد يونس يحيى ،ماهية الرقابة المالية ،مجلة الرافدين للحقوق ،العراق ،مجلد 04عدد ،2004 ،23ص.198 :
2
محمد خير العكام ،الرقابة المالية ،مرجع سابق ،ص.09 :
3
أكرم إبراهيم حماد ،الرقابة المالية في القطاع الحكومي ،دار جهينة ،األردن ،عمان ،ط ،2004 ،01ص.19 :
4
عوف محمود الكافوري ،مرجع سابق ،ص ،ص 17 :ـ .18
5
الزهاوي سيروان عدنان ميزرا ،الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة في القانون العراقي ،منشورات الدائرة اإلعالمية في مجلس النواب ،بغداد ،العراق،
ط ،2008 ،01ص.74 :
71
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
تتميز الرقابة المالية بمجموعة من الخصائص التي تساهم في تفعيل الدور الرقابي المالي .ويمكن
1
إبراز أهم الخصائص للرقابة المالية فيما يلي:
.1الوضوح والدقة:
تعمل على أن تكون جميع العمليات المالية التي تضمنتها الخطة التنظيمية واضحة ودقيقة مما يسهل
فهمها واستوعباها ،ليتسنى تفسيرها وتطبيقها ومعرفة سلطات وحقوق كل عون مكلف بالرقابة المالية،
ومسؤولياته مما يسهل عملية الرقابة المالية .ومثاال على ذلك فإن المراقب المالي ال يتجاوز صالحيات
المحاسب العمومي في إطار رقابته أثناء تنفيذ النفقات العمومية ،وعلى هذا األخير أن ال يتدخل في مجال
اختصاصات اآلمر بالصرف وهذا مبدأ مكرس قانونا في إطار الفصل بين الوظيفتين.
.2البساطة والموضوعية:
البساطة تكمن في سهولة الخطة التنظيمية للعمليات المالية ،حيث تكون بسيطة وغير معقدة ،يبين توزيع
2
الصالحيات على مختلف المستويات اإلدارية ،كما تقوم بتوضيح خطوط االتصال يبنهما.
وتقتضي الموضوعية أفراد أكفاء ،ال يعتمدون في التقييم على االعتبارات والعالقات الشخصية ،وانما
يقومون بوصف النتائج كما هي موجودة على أرض الواقع ،بغية تحقيق أهداف موضوعية .فالمورد البشري
أساس نجاح أي عمل كان ،لذا فالرقابة المالية حتى تكون أكثر فاعلية تقتضي وجود أعوان يتصفون
3
باألمانة والموضوعية.
.3المرونة والفعالية :تسهر على أن تكون المعايير المستخدمة في الرقابة المالية مرنة ،لتتمكن من
مواجهة التغييرات المفاجئة التي قد تحدث ،والقدرة على التكيف معها حتى تكون مفيدة وفعالة في مجال
الرقابة ،والفعالية تكمن في قياس مدى تحقيق البرامج لألهداف المطلوبة من خالل مقارنة ما تم تحقيقه
بأهداف المحددة.
1
عبد الفتاح الصحن ،الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الكلي والجزئي ،الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،مصر،1999 ،
ص.160 :
2
مزيتي فاتح ،الرقابة على ميزانية البلدية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،قسم الحقوق ،تخصص قانون اإلدارة العامة ،مذكرة ماجستير ،جامعة العربي
بن مهدي ،أم البواقي ،الجزائر ،2014 ،ص.81 :
3
نصيرة عباس ،آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية ،كلية الحقوق ،الحقوق األساسية والعلوم السياسية ،تخصص إدارة ومالية ،مذكرة
ماجستير ،جامعة أمحمد بوقرة بومرداس ،الجزائر ،2012 ،ص.16 :
72
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
.4السرعة :أي ضرورة توفر المعلومات والبيانات ،فكلما تم اكتشاف االنحرافات المالية في وقت أبكر ،كما
أمكن من اإلسراع في اتخاذ اإلجراءات التصحيحية لمعالجة الخلل ،لذا فالرقابة المالية الممارسة قبل وأثناء
وبعد تنفيذ العمليات المالية من شأنها اكتشاف األخطاء وسرعة إيجاد الحلول المناسبة لها.
.5التكلفة واالقتصاد:
بمعنى تكون التكاليف الموجهة لممارسة الرقابة المالية معقولة نسبيا مع الفوائد المترتبة عنها .واالقتصاد
يتحقق بالشراء بأقل األثمان وفي الوقت المناسب وبالكمية والنوعية المالئمة.
.6المالئمة والتنبؤ المستقبلي:
أن يتالءم النظام الرقابي مع حجم وطبيعة الهيئة الخاضعة للرقابة ،لذا نجد أن طبيعة مهمة الرقابة تقوم
على مبدأ االختيار على حسب حجم الهيئة الممارسة علی الرقابة .أما التنبؤ المستقبلي فهو يعتمد على
عنصر الخبرة من أجل اتخاذ التدابير الالزمة لتجنب األخطاء واالنحرافات قبل وقوعها.
.7التحليل :إن مهمة النظام الرقابي ال ينحصر على كشف األخطاء فحسب ،بل يجب أن يتعدى ذلك إلى
معرفة أسباب االنحرافات واألخطاء ،والعوامل والظروف التي أدت إلى حدوثها من أجل إيجاد حلول لها،
مع العمل على تجنب الوقوع فيه مرة أخرى ،ولذلك فإن النظام الرقابي الفعال هو الذي يكشف الخطأ،
1
ويحلله ويحدد المسؤول عنه ،وأسبابه ونتائجه وكيفية عالجها.
.8النظام الرقابي المالي يتماشى مع التنظيم السائد:
إن لكل عون مكلف بالرقابة صالحيات ومهام محددة بموجب نصوص قانونية وتنظيمية ،بحيث ال يمكن
ألي عون مكلف بالرقابة أن يتعدى على مهام عون آخر في إطار العمل الرقابي كاحترام مبدأ الفصل بين
وظيفة اآلمر بالصرف ووظيفة المحاسب العمومي.
1
نصيرة عباس ،مرجع سابق ،ص.17 :
73
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
التكلفة واالقتصاد
التحليل
البساطة والموضوعية
المالئمة والتنبؤ
المرونة والفعالية
المستقبلي
النظام الرقابي المالي
تساهم الرقابة في تسهيل اتخاذ الق اررات وذالك لما تقدمه من معلومات واضحة ومحددة ،كما أنها
تساعد على تحديد مسؤوليات وصالحيات المكلفين بالرقابة المالية ،لكي ال يقع أي تجاوز في القوانين أو
خلط بين مهام المحددة.
الرقابة على المال العام أو الرقابة المالية تخضع لجملة من المبادئ واألسس تميزها عن غيرها من
1
أنواع الرقابة وتنفرد دون سواها ،ويمكن حصر هذه المبادئ فيما يلي:
جميع العمليات المالية تخضع لمجموعة من اإلجراءات والتي تعرف بالدورة المستدينة ،والتي تسبق كل
عملية مالية سواء كانت متصلة باإليراد أو اإلنفاق.
حصر كل خطوة إلى المراجعة ،دون القيام بأي إجراء قبل التأكد من سالمة وصحة ما سبقها من
إجراءات.
2
عدم تدخل جهة منفردة في إتمام هذه اإلجراءات.
1
عنترة بن مرزوق ،الرقابة اإلدارية ودورها في مكافحة الفساد اإلداري ،مذكرة ماجستير ،قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية ،تخصص إدارة الموارد
البشرية ،جامعة الجزائر ،2008 ،ص.45 :
2
خليل عبد القادر ،مداحي محمد ،رقابة ميزانية الجماعات المحلية كمدخل لتحسين الحوكمة ،الملتقى الوطني الثاني حول :متطلبات إرساء مبادئ
الحوكمة في إدارة الميزانية العامة للدولة ،جامعة العقيد أكلي محمد أولحاج ،البويرة ،الجزائر 31/30 ،أكتوبر ،2012 ،ص.15 :
74
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
من أهم قواعد الهيئات المالية عدم مخالفة التعليمات والقوانين ،وخضوعها لمبدأ المالئمة.
إسناد العملية إلى أسس فنية ،سواء تتعلق باإلجراءات التي تتبع ،أو المراجعة والقيود التي تتم ،أو
الدفاتر والسجالت الممسوكة.
ولقد أصدرت المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية ) INTOSAIاإلنتوساي) وفقا
لمنشوراتها السالفة الذكر مجموع من المبادئ واألسس والتي تمثل األرضية التي يجب أن تتقيد بها مختلف
1
التشريعات وبينت المبادئ الرقابية األساسية ما يلي:
أن الرقابة وظيفة من وظائف اإلدارة ،تهدف إلى تحقيق الترشيد ،واتمام التنفيذ وفقا لما هو مقرر من
حيث الهدف واإلنجاز ،وهي في ذلك ليست هدف في حد ذاته ،ولكنها وسيلة لضمان تحقيق األهداف.
إن ممارسة عملية الرقابة ترتبط بالتوقيت الزمني إلحداثها.
إن ممارسة عملية الرقابة ترتبط بالجهة التي تقوم بتحقيقها.
إن الرقابة كوسيلة لها أدواتها وأساليبها واجراءاتها.
المطلب الرابع :أهداف الرقابة المالية وأساليبها
يتجلى هدف الرقابة المالية بصفة عامة إلى المحافظة على األموال العامة وحمايتها من العبث ويمكن
2
أن نلخص هذه األهداف كالتالي:
التحقق من أن الموارد قد حصلت وفقا للقوانين واللوائح والقواعد المعمول بها والكشف عن أي مخالفة
أو تقصير؛
التحقق من أن اإلنفاق تم وفقا لما هو مقرر له ،والتأكد من حسن استخدام األموال العامة في
األغراض المخصص لها دون إسراف أو انحراف والكشف عما يقع في هذا الصدد من مخالفات ،وتتم
3
معاقبة المسؤولين عن هذه المخالفات وانحرافات من شأنها اإلخالل بحسن سير األداء المالي عموما؛
1
دليل الرقابة المالية للمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة أرابوساي ،الموقع اإللكتروني :تاريخ االطالع ،2018/11/05
.http://www.intosai.org/ar/about-us.html
2
عوف محمود الكافوري ،الرقابة المالية النظرية والتطبيق ،مرجع سابق ،ص ،ص 22 :ـ ـ .23
3
محمود حسين الوادي ،تنظيم اإلدارة المالية من أجل ترشيد اإلنفاق الحكومي ومكافحة الفساد ،ط ،01دار صفاء ،عمان ،األردن ،2010 ،ص:
.172
75
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة وتقييم األداء في الوحدات للتأكد من أن التنفيذ يسير وفقا للسياسات
الموضوعة ولمعرفة نتائج األعمال والتعرف على مدى تحقيق األهداف المرسومة والكشف عما يقع من
انحرافات وما قد يكون في األداء من قصور وأسباب ذلك التخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة
وللتعرف على فرص تحسين معدالت األداء مستقبال؛
التأكد من سالمة القوانين واللوائح والتعليمات المالية والتحقق من مدى كفايتها ومالءمتها ،واكتشاف
نقط الضعف فيها القتراح وسائل العالج التي تكفل إحكام الرقابة على المال العام دون تشدد في
1
اإلجراءات قد يعيق سرعة التنفيذ أو تسيب يؤدي إلى ضياع األموال وكثرة الوقوع حوادث االختالس؛
التحقق من أن جميع اإليرادات العامة في الدولة قد حصلت وأدخلت في ذمتها وفقا للقوانين واللوائح
واألنظمة السارية؛
التحقق من أن كل النفقات العامة قد تمت وفقا لما هو مقرر لها ومن حسن استخدامها األموال العامة
في األغراض المخصصة لها؛
مراجعة القوانين واألنظمة واللوائح المالية ،والتأكد من مدى ومالئمتها للتطورات التي تحدث وتحليلها،
واقتراح إجراء التعديالت التي تساعد على تحقيق أهداف الرقابة المالية؛
2
الكشف عن األخطاء أو المخالفات ،لعالجها وتصحيحها وتجنب تكرارها؛
العمل على ترشيد اإلنفاق العام وتوجيه الدولة إلى أفضل السبل لتحسين وتطوير إجراءات المالية؛
زيادة قدرة وفعالية األجهزة الحكومية على تحقيق األهداف العامة للدولة على درجة من الكفاءة
واالقتصاد؛
ومعدة بالطريقة الصحيحة؛
ّ التأكد من التقيد الميزانياتي والسجالت والبيانات والتقارير المالية
ضمان عدم خروج الحكومة عن الحدود التي رسمتها لها السلطة التشريعية وذلك طبقا لموافقتها
3
واعتمادها لبنود الموازنة؛
متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة وتقييم األداء في الوحدات للتأكد من أن التنفيذ يسير وفقا للسياسات
الموضوعة ولمعرفة نتائج األعمال والتعرف على مدى تحقيق األهداف الموسومة والكشف عما يقع
4
و ذلك التخاذ اإلجراءات الالزمة ،والتعرف على فرص تحسين األداء مستقبال؛
1
حسين راتب يوسف ريان ،الرقابة المالية في الفقه اإلسالمي ،دار النفائس للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،1999 ،ص.27 :
2
محمد سلمان سالم ،اإلدارة المالية العامة ،دار المعتز للنشر والتوزيع ،ط ،01عمان ،األردن ،2015 ،ص.40 :
1
احمد زهير شامية ،خالد الخطيب ،المالية العامة ،دار زهران ،عمان عام ،1997ص.301 :
1
منصور ميالد يونس ،مبادئ المالية العامة ،منشورات الجامعة المفتوحة ،ليبيا -طرابلس ،1994 ،ص.202 :
76
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
1
التنبؤ باألخطاء واالنحرافات قبل وقوعها وتحديد المسؤول عن األخطاء واالنحرافات.
مما تقدم يتبين لنا أن أهداف الرقابة المالية ترتكز في المحافظة على األموال العامة من خالل مراقبة
التصرفات المالية لإلدارات العامة وضمان عدم مخالفتها للقوانين واألنظمة واللوائح وضمان تحقيق
األهداف المحددة لكل إدارة وتحقيق أفضل النتائج بكل كفاءة وفعالية واقتصادية.
ونرى أنه على الرغم مما تحققه الرقابة من فائدة إال انه يجب أن ال تتجاوز حدودا معينة واال فإنها
تؤدي إلى عرقلة النشاط المالي وتؤدي إلى شل حركة األجهزة الحكومية المختلفة وتصبح الرقابة خط ار ليس
على مالية الدولة فقط وانما على النشاط المالي واإلداري واالقتصادي كل ،حيث يجب تحاشي تكرار أو
ازدواج أعمال الرقابة سواء كانت من قبل الجهاز الرقابي الواحد أو من أجهزة الرقابة المتعددة أو أن تراقب
األجهزة الرقابية بعضها لآلخر.
ثانيا ــ أساليب الرقابة المالية:
2
يمكن تلخيص األساليب التي تتبعها أجهزة الرقابة المالية بصفة عامة فيما يلي:
.1القوانين والتعليمات واللوائح :وهي من أولى األدوات ومن أهمها فال تقوم الرقابة إال بوجود
نصوص صارمة تضبط قواعدها وكيفيتها وشروطها.
.2المراجعة والتفتيش :وهذا كإجراء تطبيقي لما أتت به النصوص والتنظيمات ويكون بمراقبة
الحسابات بأسلوب مدقق وهذا ما يقوم به جهاز أو فرد موكول له أمر الرقابة.
.3الحوافز والجزاءات:
وهذا حتى نجازي المحسن عن إحسانه والمسيء عن إساءته ،فالبد من مكافأة المراقب بأحسن األداء
وأتفان في القيام بخدمات ،وفي نفس الوقت يجب تسليط أقصى العقوبات على من تهاون أو أهمل القيام
بعمله.
.4المالحظة والمتابعة:
بغية تصحيح ما تقع فيه من أخطاء فور وقوعها أو بعد إتمام التصرفات ،وهو األمر المتاح لألجهزة
الخارجية المتخصصة والتي ال يتوفر لها فرصة الرقابة الفورية عن طريق المالحظة.
2
عبد اهلل طلبة ،المرجع السابق ،ص.254 :
2
حمدي سليمان ،مرجع سابق ،ص.123 :
77
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
يمكن أن تقسم الرقابة المالية إلى عدة أنواع مختلفة ،وذلك وفقا للمعيار أو الزاوية التي ينظر منها،
وفيما يلي تقسيم الرقابات حسب وجهات النظر المتعددة والتي اتخذت أساسا للتقييم ،وأهمها من حيث
الزمن ،ومن حيث الجهة ،وهناك رقابة حسابية ورقابة اقتصادية ،والتي سنعرضها في المطالب التالية:
وفقا لهذا المعيار ،يمكن التمييز بين نوعيين من الرقابة ،رقابة على المعامالت المالية والرقابة على
األشخاص المسؤولين عن هذه المعامالت والتي قد تؤدي إلى ترتب مسؤولية عليهم ،وقد تناول قانون البلدية
هاته مسؤوليات في مواده المختلفة ،الصالحيات المالية المخولة لرئيس البلدية ومجلس البلدية باعتبار األول
آمر بالصرف واعتبار الطرف الثاني هيئة مداوالت يتطلب األمر الحصول على موافقتها على الكثير من
التصرفات المالية.
1
وتتمثل هذه الرقابة في:
كما أن اإللغاء يعتبر أحد أهم أوجه الرقابة المركزية على أعمال المجالس البلدية ،حيث أن بعض
ق ارراتها المالية تكون قابلة لإللغاء لكونها باطلة قانونا أو تكون ملغاة بسبب مخالفتها للقوانين و األنظمة
2
النافذة.
.2الرقابة على األشخاص المسؤولين عن المعامالت :والتي تشمل الرقابة على الموظفين الفنيين أو
المحاسبين.
1
إسماعيل خليل إسماعيل ،نائل حسن عدس ،المحاسبة الحكومية (مدخل حديث) ،اليازوري العلمية للنشر ،عمان ،األردن ،2010 ،ص.420 :
2
عبد القادر موفق ،الرقابة المالية على البلدية في الجزائر ،مرجع سابق ،ص.84 :
78
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
وتتمثل الرقابة على األفراد في مراقبة تصرفاتهم المالية والنواتج التي تعود منها باإلضافة إلى أدائهم،
وبذلك يخضع هؤالء إلى رقابات أخرى خارجية مثل المراقب المالي والمحاسب العمومي ...الخ ،والذين
يتوفرون على صالحيات تسمح لهم بقبول أو رفض المعامالت المالية التي قام بها أولئك األفراد ،كما
يخضع هؤالء األفراد بحكم مناصبهم إلى الرقابة القضائية التي قد تعاقبهم في حالة ثبوت التهم أو تبرؤهم
في حالة العكس ،وتعتبر وسائل الشكاوي والفحص والمراجعة من أكثر األساليب المستعملة في مراقبة
1
أعمال هؤالء األفراد.
يتضح من الشكل رقم ( )22أعاله أن الرقابة المالية من حيث موضوع تنقسم إلى نوعين من الرقابة،
فالنوع األول يتمثل في الرقابة على المعامالت المالية والذي من خالله مراقبة النفقات واإليرادات لكي تتم
حسب ما هو مخطط له ،أما الثانية فتتمثل في مراقبة األفراد المسؤولين لمحافظة على االنضباط وكذلك
تحسين أداء الموظفين.
تطور هذا التقسيم وفقا لعدة اعتبارات فهو يتمحور حول رقابة داخلية تمارس داخل الجهة اإلدارية
ذاتها وضمن نطاق التسلسل اإلداري ،وأخرى خارجية تمارس على أعمال الجهة اإلدارية ،ويمكن التمييز
بين ثالثة أنواع من الرقابة وفقا لهذا المعيار وهي:
1
عبد القادر موفق ،الرقابة المالية على البلديات في الجزائر ،مرجع سابق ،ص.84 :
79
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
فهي مجموعة من الوسائل واإلجراءات الموضوعة من قبل المنشأة بغرض تسهيل تحقيق األهداف
المسطرة من طرف اإلدارة ،يمارس هذا النوع من الرقابة في الجزائر من طرف السلطة الوصية ،وذلك
باستعمال أجهزة المفتشين الدائمين على مستوى الوزراء أو اإلدارة الوصية ،ومن طرف السلطة المالية
المختصة ،وتقوم بالرقابة على مستويين:
الرقابة المالية على كافة الو ازرات والهيئات العمومية والجماعات المحلية.
3
الرقابة المالية على األجهزة المالية نفسها.
إن الرقابة داخلية بمفهومها السابق وهي الرقابة التي تبشرها الهيئة على نفسها.
4
ومن أمثلة الرقابة الداخلية:
.1منع التالعب وسوء االستخدام واإلهمال وحماية أصول المنشأة من السرقة واالختالس.
1
إسماعيل خليل إسماعيل ،نائل حسن عدس ،مرجع سابق ،ص.420 :
2
حامد عبد المجيد دراز ،المرسي السيد الحجازي ،مبادئ المالية العامة ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2004 ،ص.138 :
3
العمارة جمال ،منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ،دار الفجر ،الجزائر ،2005 ،ط ،09ص.219 :
4
عاصم خلف ،مرجع سابق ،ص.21 :
5
محمد سمير بدوي ،تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين ،مرجع سابق ،ص.37 :
80
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
.2التأكد من صحة وسالمة ودقة البيانات المحاسبية والتقارير والقوائم المالية في االعتماد عليها في
عملية اتخاذ القرار.
.3اكتشاف ومنع حدوث األخطاء واالنحرافات وأعمال الغش واالختالس والتزوير.
.4مدى مالئمة ونجاعة السياسات واإلجراءات والمخططات التي تضعها اإلدارة العليا التي تنفذها
بالمنشأة.
.5الكشف عن ميزات وابداعات أفراد المنظمة لمكافأتهم وتحفيزهم والتأكد من الحقوق للجميع والمزايا
المقررة لهم مع ضمان المساواة.
.6العمل على تقوية إطار السيطرة والشفافية والمساءلة.
1
.7تشجيع تنمية الكفاية اإلنتاجية وخلق التناسق بين السياسات اإلدارية.
.2الرقابة التلقائية الذاتية (:)Autocontrôle
وهي جزء من الرقابة الداخلية التي تمارس داخل الجهة العامة المنفذة ذاتها بعدها المسؤولة عن
التنفيذ ،وذلك بغرض التأكد من أن العمل يسير وفقا لما تم التخطيط له ،والكشف عن أسباب الفشل
والنجاح 2،حيث تقام آليات وقواعد داخل جهاز إداري معين من أجل تحسس مواطن الخلل واصالحها في
الوقت المناسب ،مثل :سجل االقتراحات ،التقييم الدوري واالجتماعات المنتظمة لهيئات الجهاز اإلداري ...
3
الخ.
4
ومن أجل نجاح وفعالية أجهزة الرقابة الذاتية ال بد السهر على ما يلي:
توزيع العمل بين الموظفين ،وتحديد مسؤوليات كل منهم وواجباته ،وبشكل يكفل الحد من الغش
واألخطاء ،وأهم خطوة في مجال تقسيم العمل وتوزيعه هي فصل وظيفة المحاسبة وامساك الدفاتر
عن باقي الوظائف .
أال ينفرد موظف واحد بإتمام عمل ما ،بل يجب أن تكون مراقبة بعدية.
تفهم الموظفين لواجباتهم الكاملة.
نقل الموظفين من حين ألخر بما ال يتعارض مع ضرورة المصلحة،
1
عبد القادر موفق ،الرقابة المالية على البلديات في الجزائر ،مرجع سابق ،ص.75 :
2
محمد خير العكام ،الرقابة المالية ،مرجع سابق ،ص.32:
3
سامية زوجة بخشي ،أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير والعلوم التجارية ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر ،2011،ص.49 :
4
محمد خير العكام ،مرجع سابق ،ص.33 :
81
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
ويمكن تعريفها بأنها '':نشاط تقييمي مستقل عن السلطة التنفيذية يهدف إلى التأكد من صحة العمليات
المالية والبيانات المحاسبية ومشروعيتها والتحقق من كفاءة وفعالية أداء األجهزة الحكومية في إنجاز أهدافها
3
وبرامجها ومشاريعها''.
وقد تحولت الرقابة المالية في الوقت الحاضر من كونها عملية تركز على التأكيد على االلتزام المالي
والقانوني إلى تدقيق أكثر شموال ،وهو ما يطلق عليه بالتدقيق التشغيلي الذي يركز على إعطاء الرأي
المهني الموضوعي بالنسبة للقوائم والتقارير المالية واإلجراءات المعنية بحماية األصول والممتلكات للوحدة
موضع التدقيق والتحقق بشكل موضوعي من الكفاءة اإلدارية واإلنتاجية فيما يتعلق بالعماليات التي قامت
4
الوحدة بتنفيذها ومطابقتها ألهداف المرغوب تحقيقها.
وتقوم بها هيئة عليا يفترض أن تكون مستقلة تماما عن الجهات الخاضعة للرقابة ،وعادة ما يحدد
إطار عملها بواسطة القانون وهو يشمل كل ما هو متعلق بالمال العام ،حيث تشمل الرقابة الخارجية متابعة
كيفية تنفيذ القوانين والتنظيمات ومدى مطابقة توجيهات السلطة السلمية ،وبصفة عامة فان للهيئة المدققة
إمكانية طرح التساؤل المشروعية والمالئمة والدقة المحاسبية ،ومدى التقيد بمعايير الكفاءة وحسن السير
والفعالية.
1
مبارك محمد الدوسري ،تقييم أثر الرقابة المالية التي يمارسها ديوان المحاسبة على المؤسسات العامة في دولة الكويت ،مذكرة ماجستير ،جامعة
الشرق األوسط ،األردن ،2011 ،ص.25 :
2
الموقع االلكتروني ،محمد مظهر ،مجلة االقتصاد اإلسالمي ،دور األجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية في تطوير النظام المحاسبي
للدولة ،http://giem.kantakji.com/article/details/ID/479#.XDJxFNKfC00 ،تاريخ اإلطالع.2018/12/12 :
3
بناصر جبارة ،الرقابة المالية وأهميتها االقتصادية في ظل عصرنة النظام المالي العمومي ــ دراسة حالة الجزائر ــ ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم
التجارية وعلوم التسيير ،قسم العلوم االقتصادية ،تخصص اقتصاد ومالية دولية ،مذكرة دكتوراه ،جامعة يحي فارس المدية ،الجزائر ،2017 ،ص ،ص:
51ـ .52
4
أحمد مصطفى صبيح ،الرقابة المالية واإلدارية ودوره في الحد من الفساد اإلداري ،مرجع سابق ،ص ص.331 ، 330 :
82
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
وديوان المراقبة العامة جهاز مستقل مرجعه رئيس مجلس الوزراء ،ويقوم بالرقابة الخارجية لتحقيق رقابة
فعالة على األموال العامة للدولة.
وكذالك و ازرة المالية التي تراقب عماليات الصرف والتحصيل في الو ازرات والمصالح الحكومية عن
طريق ممثليها الماليين الموجودين بها.
كما أن مجلس الوزراء والشورى يقومان بالرقابة المالية الخارجية ،بدراسة التقارير السنوية لكل جهة
1
حكومية ،واصدار ما يلزم نحوها.
2
وتهدف هاته الرقابة إلى تحقيق ما يلي:
مراقبة العماليات المالية ،وتأكد من مدى صدق القوائم المالية واذا كانت فعال تمثل المركز المالي
للدائرة الحكومية ،إضافة إلى معرفة مدى قدرة هاته الدائرة على استخدام الموارد البشرية والمادية
وادارتها بكفاءة اقتصادية.
بيان مدى تحقيق النتائج والمنافع التي سبق تحديدها من قبل السلطة التشريعية من خالل فحص
ومراجعة نتائج البرنامج ،وتأكد بأن الدائرة قد قامت بأخذ البدائل التي غرضها تحقيق النتائج المسطرة
بأقل تكلفة ممكنة.
الشكل رقم ( :)23أنواع الرقابة المالية من زاوية الموقع التنظيمي
الرقابة المالية
الداخلية
الرقابة المالية من حيث الموقع التنظيمي الرقابة التلقائية الذاتية
()Autocontrôle
الرقابة المالية الخارجية
1
سالمة بن سليم الرفاعي ،الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في محاربة الفساد المالي :دراسة مقارنة ،مرجع سابق ،ص.194 :
2
حمدي سليمان سميحات القبيالت ،الرقابة اإلدارية والمالية على األجهزة الحكومية ،الثقافة للنشر ،األردن ،1998 ،ص ص.133 ،132 :
83
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
.1الرقابة اإلدارية :هي رقابة تكشف االنحرافات دون توقيع الجزاء وهذا ما يحد من فعاليتها وهي تنبني
على مراجعة وفحص البيانات الحسابية والمالية ألجل التحقق من صحتها وسالمتها ومن احترام اإلدارة
1
للوائح والتعليمات التي تصدرها.
ويقصد بها وظيفة من وظائف من وظائف اإلدارة تمارس على إدارة المؤسسات وأعمالها وتمارسها
عادة الهيئات المختصة فيها باإلشراف عليها مما حدا بالبعض إلى تسميتها بالرقابة الفنية ،بمعنى آخر
الرقابة اإلدارية عبارة عن مجهود منظم لتحديد معايير األداء لألهداف المخططة وتصميم نظم التغذية
العكسية للمعلومات ومقارنة األداء الفعلي بتلك المعايير المحددة سلفا وتحديد ما إذا كانت هناك انحرافات
وقياس داللها واتخاذ أي إجراء مطلوب للتأكد من جميع موارد المشروع تستخدم بأكثر الطرق الممكنة بكفاءة
2
وفعالية لتحقيق أهداف المشروع.
وهي الرقابة التي تقوم بها السلطة التنفيذية على نفسها ،أي تقوم بالرقابة الذاتية عن طريق الرؤساء
على المرؤوسين في كل دائرة و ازرية ،كما تقوم بها و ازرة المالية على اإلدارات والهيئات الحكومية المختلفة،
عن طريق المحاسبين والمراقبين الماليين التابعين لها والمتواجدين في كل و ازرة أو هيئة عمومية)رقابة قبلية
أو رقابة سابقة).
كما تقوم و ازرة المالية عن طريق المفتشية العامة للمالية ( )I.G.Fبالرقابة المكانية والمفاجئة لكشف
3
الغش واختالس المال العام.
.2الرقابة السياسية :وهي الرقابة التي تقوم بها السلطة التشريعية (المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة(
على السلطة التنفيذية ،للتأكد من احترام اإلذن الممنوح لها في جباية اإليرادات وصرف النفقات ،وتتم
هذه الرقابة عن طريق استجواب أعضاء الحكومة وتوجيه األسئلة الشفوية أو الكتابية ألي عضو منها
1
بن يحي أبو بكر الصديق ،األسس الالزمة لتفعيل الرقابة المالية في ترشيد النفقات العمومية ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،المجلد ،10العدد
،02الجزء ،02جامعة زيان عاشور ،الجلفة ،الجزائر ،2018 ،ص.289 :
2
كشرود شهيناز ،عمر مرزوقي ،آليات الرقابة المالية على الجماعات اإلقليمية في الجزائر ،المجلة الجزائرية لألمن والتنمية ،جامعة باتنة ،01العدد
،13جويلية ،2018 ،ص.49 :
3
رياش مبروك ،تطور النفقات العمة في ظل التحول نحو اقتصاد السوق ،حالة الجزائر 2000ــ ،2015كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير
وعلوم التجارية ،قسم علوم التسيير ،تخصص تسيير ،مذكرة دكتوراه ،جامعة جزائر ،03الجزائر ،2016 ،ص.26 :
84
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
من طرف أعضاء البرلمان ،كما يمكن لكل غرفة من البرلمان أن تنشأ في أي وقت لجان تحقيق في
1
قضايا ذات مصلحة عامة.
أي إن الغاية من الرقابة على التنفيذ الميزانية هي التأكد من احترام اإلجازة التي أعطاها البرلمان
للحكومة في تحصيل اإليرادات وصرف النفقات ،وتتحقق هذه الرقابة عن طريق التزام الحكومة بتقديم
حساب ختامي في نهاية السنة المالية للبرلمان.
وتتم هذه الرقابة كذلك عن طريق إجبار الحكومة بتقديم بيان مفصل في نهاية كل سنة مالية إلى
السلطة التشريعية ،وهذا ما نص عليه الدستور الجزائري لسنة 1996في باب الرقابة المادة ":160تقدم
2
الحكومة لكل غرفة من البرلمان عرضا عن استعمال اإلعتمادات المالية التي أقرتها لكل سنة مالية.
تختتم السنة المالية فيما يخص البرلمان بالتصويت على قانون يتضمن تسوية موازنة السنة المالية
المعنية.
.3الرقابة القضائية :وهي الرقابة الموكلة لهيئة قضائية تقوم بالتأكد من مدى مشروعية التصرفات المالية
التي تقوم (جماعات المحلية) وتسليط العقوبة على المخالفين ،حيث يقوم القضاء الجزائي بمراقبة الجرائم
الواقعة على األموال كاالختالس والسرقة والتهريب.
تعتبر الرقابة القضائية من أهم صور الرقابة ،إذ يعد القضاء أكثر األجهزة القادرة على حماية مبدأ
المشروعية والدفاع عن الحقوق والحريات الفردية ،إذا ما توافرت له الضمانات الضرورية التي تكفل له
االستقالل في أداء وظيفته حتى يمكن أن تتحقق بشأنه الحيدة المطلقة وبالتالية يمكنه أن يقوم بالرقابة على
أكمل وجه.
3
تتميز الرقابة القضائية بالصفات التالية:
1
رياش مبروك ،تطور النفقات العمة في ظل التحول نحو اقتصاد السوق ،حالة الجزائر 2000ــ ،2015مرجع سابق ،ص.26 :
2
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية رقم 76المؤرخة في 8ديسمبر ،1996القانون رقم 03- 02المؤرخ في 10أبريل - 2002الجريدة
الرسمية رقم 25المؤرخة في 14أبريل ،2002والقانون رقم 19- 08المؤرخ في 15نوفمبر - 2008الجريدة الرسمية رقم 63المؤرخة في 16
نوفمبر ،2008ص.17 :
3
عاصم خلف العنزي ،مرجع سابق ،ص.23 :
85
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
.1الرقابة القضائية على خالف الرقابة السياسية واإلدارية ،ال تتحرك من تلقاء نفسها ،وانما ال بد من
رفع دعوى أمام القضاء من ذوي الشأن ،لكي يستند إليها القاضي في ممارسته للرقابة.
.2دور القاضي فحص التصرف محل النزاع من حيث مطابقته أو عدم مطابقته للقواعد القانونية،
دون أن تمتد هذه الرقابة إلى بحث مدى مالئمة هذا التصرف.
ال يمكن ألحكام القضاء بعد أن تصبح نهائية أن تكون محال للمنازعة بل تنفذ بالقوة إذا دعت الحاجة.
فالرقابة القضائية من أقوى أنواع الرقابة وخصوصا فيما يتعلق بالوقف ،ألن القاضي في السابق هو
من كان ينوب عن اإلمام في شئون الوقف ،وهو األقدر على رعاية شئون الوقف بما يملكه من سلطة وقوة
ونفوذ .فهو يقوم بتوثيق وتسجيل وثائق الوقف ،وهو من يعين ويعتمد النظار ويحاسبهم على تقصيرهم ،وهو
من يشرف على توزيع غلة الوقف على مستحقيها ،وهو من يفصل في منازعات الوقف ،وغيرها من مهام
ومسئوليات.
ومن أهم ما يقوم به القاضي في وقتنا الحاضر أنه عند التنازع يتأكد القاضي من تطبيق القوانين
واللوائح المنظمة للوقف.
فالرقابة القانونية على الوقف هي تلك النظم واللوائح التي فرضتها الجهات الرسمية في الدولة لتنظيم
الوقف.
فالدولة تقوم باإلشراف عل ى مؤسسة الوقف من خالل أجهزتها المتنوعة للتأكد من قيامها بتطبيق النظم
واللوائح التي وضعتها حفاظا على سالمة هذه المنشأة وحماية ألموال الواقفين ،والتأكد من أن هذه المنشأة
1
تؤدى دورها وتحقق األهداف التي من أجلها أنشئت هذه المؤسسة.
وتعد الرقابة القضائية آخرة مرحلة من مراحل التي تمر بها الميزانية العامة للدولة ،أو ما تعرف بمرحلة
مراجعة تنفيذها ،والهدف منها هو التأكد أن تنفيذ الميزانية قد تم على الوجه المحدد للسياسة التي وضعتها
2
السلطة التنفيذية وأجازتها السلطة التشريعية.
1
عاصم خلف العنزي ،والية الدولة في الرقابة على األوقاف ،مرجع سابق ،ص.23 :
2
أحمد بوجالل ،عصرنة الميزانية العامة للدولة وأهميتها في المالية العامة ،حالة الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،قسم العوم
االقتصادية ،تخصص نقود مالية وبنوك ،مذكرة دكتوراه ،جامعة عمار ثلجي ،األغواط الجزائر ،2017 ،ص.134 :
86
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
الشكل رقم( :)24أنواع الرقابة المالية حسب السلطة الممارسة للرقابة
الرقابة اإلدارية
الرقابة القضائية
تقسم إلى رقابة سابقة على التنفيذ ،ورقابة آنية (مرافقة للتنفيذ) ورقابة الحقة عليه ،وهذا ما سنتناوله
فيما يلي:
أما على المستوى االستراتيجي فتتمثل الرقابة المتزامنة على النتائج الشهرية ،ومن ثم الفصيلة ،وكذلك
1
األحداث والمراحل الهامة للتعرف على طبيعة التقدم التنظيمي ،والعمل على اتخاذ التعديالت الضرورية.
وهنا تقوم األجهزة والوحدات اإلدارية المختلفة في الدولة من التأكد من سالمة اإلجراءات المتبعة في
تنفيذ السياسات والق اررات المالية الناظمة لعمليات صرف النفقة وفقا للقوانين والخطط والسياسات المرسومة،
ومن أهم ما يميز هذه الرقابة أنها تتسم بالشمولية واالستم اررية في كشف األخطاء أوال بأول 2،وكذلك
عمليات القصور واإلهمال فور وقوعه ،والعمل على أخذ إجراءات التصحيح لألخطاء الناتجة عن تنفيذ
األعمال ،وهذا النوع يعرف بالرقابة يكون عادة منوط بوحدات الرقابة الداخلية ،ولكن من الممكن أن يسمح
1
محمد القومي ،محمد هاني محمد ،زيد عبوي ،المفاهيم اإلدارية الحديثة ،مرجع سابق ،ص.176 :
2
عوف محمد الكافوري ،الرقابة المالية ـــ النظرية والتطبيق ــ ،مرجع سابق ،ص.43 :
87
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
القانون بإعطاء هذا الحق في الرقابة لبعض الجهات الخارجية لمطابقة تنفيذ القوانين والسياسات واإلجراءات
حسب الرؤية العامة التي تتبناها الدولة في رسم السياسات المالية العامة ،وما تضمنه من ق اررات المجالس
1
النيابية لذلك.
وبما أن هذا النوع من الرقابة يمتاز باالستم اررية والشمول ،حيث يبدأ مع تنفيذ النفقة ويساير ويتابع
خطوات التنفيذ ،وبذلك يتمتع بالقدرة على اكتشاف األخطاء والقصور واإلهمال فور وقوعها فيساعد على
اتخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيحية ومن ثم الوقوف عن طريق المتابعة على مدى ما حققته اإلجراءات
التصحيحية من نتائج ،كما يتميز هذا النوع أيضا بتوجيه النقد مباشرة للقائمين عليه وليس له مباشرة بسبب
عدم قيامهم بواجباتهم أو انحرافهم عن الرقابة السليمة ،بغية تحقيق أغراض أخرى أو كانوا غير أكفاء للقيام
2
بمهامهم مما يفقد هذا النوع من الرقابة مميزاته السابقة.
1
محمد سمير بدوي ،تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين ،مذكرة ماجستير ،أكاديمية اإلدارة والسياسة
للدراسات العليا ،جامعة األقصى ،غزة ،2017 ،ص.43 :
2
عبد القادر موفق ،مرجع سابق ،ص.72 :
3
عاصم خلف العنزي ،والية الدولة في الرقابة على األوقاف ،منتدى قضايا الوقف الفقيه الخامس ،إسطنبول ،يومي 13ـ ،2011 ،15ص.19 :
4
محمد القومي ،محمد هاني محمد ،زيد عبوي ،المفاهيم اإلدارية الحديثة ،مرجع سابق ،ص.176 :
88
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
ما هو مطلوب إنجازه ،وبعد ذلك التعرف إلى األخطاء واالنحرافات ـ ـ ـ إن وجدت ـ ـ ـ المرتكبة أثناء التنفيذ ،مع
التحديد الدقيق للمسؤول أو المسؤولين عنها 1،ومعرفة أسبابها ومحاولة إيجاد وسائل لتصحيحها في الوقت
المناسب ،وتوصف الرقابة المالية الالحقة بأنها رقابة سلبية ،ألنها ال تمنع وقوع الخطأ وال يستفاد منها إال
عند إعداد خطة مماثلة جديدة ،ومثالها :الرقابة على الصرف ،فهي عبارة عن تدقيق المعامالت المالية بعد
إتمام عمليات تنفيذ الميزانية.
وتعرف بالرقابة الكاشفة كونها تكشف عن المخالفات التي وقعت بالفعل ،وهي تأتي بعد إتمام عملية
التنفيذ ،ألنها تبدأ بعد انتهاء السنة المالية وقفل الحسابات واستخراج الحساب الختامي للدولة ،فتشتمل على
جانبي الموازنة العامة من إيرادات ونفقات أي مراقبة جميع العماليات تنفيذ الموازنة بعد إتمامها 2،فالهدف
منها هو معرفة التجاوزات واتخاذ اإلجراءات المناسبة بحق المقصرين والمخالفين ،وهذا النوع من الرقابة قد
يحول دون إعادة ارتكاب المخالفات والتجاوزات 3،فتتمثل الرقابة الالحقة في مناقشة البرلمان للحساب
4
الختامي بعد انقضاء السنة المالية.
5
وتلعب الرقابة المالية الالحقة على المستوى التشغيلي ثالث أدوار رئيسية:
1
األسود الصادق ،مساهمة المحاسبة العمومية في ترشيد النفقات العامة ــ حالة الجزائر ــ ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية،
تخصص تسيير ،مذكرة دكتوراه ،جامعة الجزائر ،03الجزائر ،2011 .ص.122 :
2
المرسي السيد حجازي ،مبادئ االقتصاد العام ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،مصر ،2009 ،ص.59 :
3
محمد سمير بدوي ،تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين ،مرجع سابق ،ص ،ص 43 :ـ .44
4
محمد الفاتح محمود بشير المغربي ،أصول اإلدارة والتنظيم ،ص.211 :
5
محمد القومي ،محمد هاني محمد ،زيد عبوي ،المفاهيم اإلدارية الحديثة ،مرجع سابق ،ص.176 :
6
علي أنور العسكري ،الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير المشروعة ،كفر الدوار :مكتبة بستان المعرفة للطباعة والنشر،
،2008ص.152 :
89
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
إن اكتشافه للمخالفات المالية في وقت متأخر وال يمكن تداركها ،حيث تكون األموال العامة قد صرفت
فعال وبالتالي يكون الضرر قد وقع (.وقد فات األوان كما يقال).
إذا كان هذا النوع يشكل رادعا للجهاز التنفيذي ويقلل من المخالفات المالية ،فإنه ال يمنع وقوعها
وبالتالي ال يحول دون تبرير تبديد الموارد وسوء استخدامها.
إن ظهور نتائج هذه الرقابة بشكل متأخر قد تطول نسبيا ،يقلل من فاعليتها ،خاصة إذا ما تغيرت
الظروف الموضوعية محل المخالفات التي تقوم باكتشافها.
.3الرقابة المالية السابقة ( :) Feed forward control
هي عبارة عن مجموعة من األساليب واإلجراءات التي يستخدمها المدير في تحديد واكتشاف أي
عوامل قد تحد من نجاح العملية اإلدارية وبصورة مبكرة ،مما يؤدي إلى تجنب ظهور أية مشاكل ومراقبة
أي تغيرات ،فعلى المستوى التشغيلي ( )Operationl levelفإن الرقابة المسبقة تتطلب من األمر
بالصرف تركيز جهوده نحو اختيار اإليرادات والسياسات واإلجراءات بعناية كاملة للحد قدر اإلمكان من أية
مشاكل محتملة ،وعلى المستوى االستراتيجي ( )Strategic levelفإن الرقابة المسبقة قد صممت لتنبيه
وتح ذير األمر بالصرف من أية تغييرات بيئية من شأنها التأثير على تحقيق األهداف التنظيمية الطويلة
1
عبد القادر موفق ،مرجع سابق ،ص.74 ،
90
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
األجل ( 1.)Long_term objectivesوتهدف هذه الرقابة إلى تحقيق الحماية الوقائية للمال العامة حيث
بموجبها يتم معالجة األخطاء واالختالالت قبل تنفيذها 2.للحيلولة دون ارتكاب أية مخالفات مالية ،فال يمكن
لألمر بالصرف القيام بالصرف إال بإذن سابق يمنحها حق الصرف ،من الجهة الموكلة إليها مراقبة تنفيذ
3
الموازنة العامة ،فهي بوجه عام ذات طابع وقائي ،إذ تمنع الخطاء قبل وقوعه.
وسنتطرق إليه بالتفصيل ،وهو مجال دراستنا في المبحث الموالي.
وهي الرقابة التي تسبق العمل المتعلق بالتحصيل أو الصرف من الميزانية المقررة للجهة4،وتخضع
الرقابة السابقة نشاطات اإلدارة وق ارراتها وسلوك موظفيها ،لمراجعة وتقويم بعض األجهزة المتخصصة سواء
داخل المنظمة أو خارجها ،ويطلق البعض على هذا النوع من الرقابة المانعة أو الوقائية ،حيث يعتمد
الذين يستخدمون هاته الرقابة السياسات واإلجراءات وكذا القواعد التي تحدد وتوضح سلوكيات التي يترتب
5
عليها النتائج المرغوبة ،ألن هذا النوع من الرقابة يركز على الحد من المشاكل المتوقعة.
وتهدف الرقابة السابقة إلى ضمان حسن األداء والتأكد من االلتزامات بنصوص األنظمة والتعليمات في
إصدار الق اررات أو تنفيذ اإلجراءات كما تهدف إلى ترشيد الق اررات وتنفيذها بصورة سليمة وفعالة .وقد يتجه
البعض إلى قصر الرقابة السابقة على مراقبة الخطة أي مراقبة إعداد الخطط وتجهيزها قبل البدء في
التنفيذ ،ولكنه حتى أثناء التنفيذ يظل مجال الرقابة السابقة واردا ،مثل ما يتطلبه النقل من مادة إلى مادة
أخرى داخل نفس الباب بالميزانية العامة ،أو ضرورة موافقة وزير (حسب القطاع) قبل نقل اإلعتمادات من
باب إلى باب أخر بالميزانية ،وقد تكون الرقابة السابقة على هذا التصرف قاصرة على إق ارره واجازته وقد
تمتد إلى أكثر من ذلك فتشمل فحص المستندات وتقويم معلومات بل القيام بدراسات من قبل جهة الرقابة
للتأكد من سالمة التصرف المطلوب أجازته واق ارره.
ويتضح من ذلك أن هذا النوع من الرقابة يتضمن تقييدا من قبل الجهة الرقابية لحرية تصرف جهة
التنفيذ ،ويعني هذا تدخل مباش ار في سلطاتها بما يهدف إلى تحقيق الصالح العام للمجتمع 6،ألنها تمنع
1
محمد القومي ،محمد هاني محمد ،زيد عبوي ،المفاهيم اإلدارية الحديثة ،ص.175 :
2
إسماعيل خليل إسماعيل ،نائل حسن عدس ،المحاسبة الحكومية ،مرجع سابق ،ص.420 :
3
محمد شاكر عصفور ،أصول الموازنة العامة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط ،2008 ،01ص.152 :
4
سالمة بن سليم الرفاعي ،الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في محاربة الفساد المالي :دراسة مقارنة ،ص.192 :
5
كامل علي متولي عمران ،التخطيط والرقابة ،مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث ،جامعة القاهرة ،2007 ،ص.30 :
6
مجدي شهاب ،أصول االقتصاد العام المالية العامة ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية ،2004 ،ص.100 :
91
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
األخطاء أو التجاوزات قبل وقوعها ،حيث يتم هذا النوع من الرقابة قبل استكمال عملية الصرف وعليه فإنها
1
تقوم بالوقاية من االنحراف منذ البداية.
وهذه الرقابة من مهام المراقب المالي الذي تتمثل مهمته في اإلشراف على تنفيذ وصرف النفقة ،وتثبت
2
أنها تسير طبقا للنظم القانونية ،وأنه ليس فيها ما يخالف التعليمات واللوائح القائمة.
3
وللرقابة السابقة العديد من المزايا ،والتي تتمثل في:
.1تمثل الرقابة السابقة في حد ذاتها دافعا عاما لألجهزة الخاضعة للرقابة في أداء واجباتها بالدقة
والعناية والحرص.
.2تحد من التصرفات غير االقتصادية وتمنع االنحراف في تطبيق الخطط والموازنات.
.3التخفيف من درجة المسؤولية التي تتحملها الو ازرات والمصالح المختلفة.
.4تساعد على توخي الوقوع في األخطاء والمحاذير القانونية أو الفنية ذات اآلثار المالية وتدعو إلى
التقليل من ارتكاب المخالفات المالية بوجه عام.
.5تساعد على تفادي التعرض ألية خسائر أو أعباء مالية ال تدعو إليها الحاجة وتعمل على اكتشافها
أوال بأول على مدى العمليات واإلجراءات المالية المتخذة خاصة بالنسبة للمشروعات العامة في مراحل
الدراسة األولية والتعاقد والتنفيذ وما يعاصرها من عمليات صرف األموال.
.6تدريب وتعويد األجهزة المالية في الوحدات اإلدارية الخاضعة للرقابة على عادات وتقاليد مالية
حسنة تتسم باالنضباط والحرص على المال العام ،ومما يساعد على ذلك توافر عناصر ذات خبرة
وكفاءة واسعة لدى جهاز الرقابة في هذا المجال ،تكون قادرة على إبداء النصح والمشورة.
.7العمل على تدارك ضعف وتدني خبرة اإلدارة في بعض األجهزة الخاضعة للرقابة قبل أن يحدثا
أثارهما الضارة.
.8تعد بمثابة دافع لألجهزة المشمولة بالرقابة على أداء واجباتها بالدقة والعناية والحرص المطلوبين
4
وتحول دون عبث المنحرفين بالموارد المالية وانفاقها في غير ما خصص لها.
1
أما عيوب الرقابة السابقة فتتمثل في ما يلي:
1
أكرم إبراهيم حماد ،الرقابة المالية في القطاع الحكومي ،جهينة للنشر والتوزيع ،األردن ،2006 ،ص.29 :
2
سالمة بن سليم الرفاعي ،الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في محاربة الفساد المالي :دراسة مقارنة ،مرجع سابق ،ص.192 :
3
Fabre (F). Le control des Finance publiques. Pu. f. Paris, 1968.
4
أكرم إبراهيم حماد ،الرقابة المالية في القطاع الحكومي ،مرجع سابق ،ص ص 29 :ـ .30
92
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
.1تؤدي إلى الحد من االستقالل الممنوح للجهاز الخاضع للرقابة في بعض األحيان ،خصوصا بالنسبة
للمشروعات االقتصادية التي تتطلب حرية التصرف وسرعة الحركة .وقد يفتح ذلك الباب أمام الروتين
الحكومي للدخول إلى المشروع وتصنع الفائدة من منحة االستقاللية والشخصية المعنوية.
.2قد تؤدي إلى خلق نوع من اإلدارة المزدوجة من حيث إن تنفيذ قرار الجهة الخاضعة للرقابة مشروط
بموافقة سلطة الرقابة السابقة ،فهذا بدوره قد يؤدي إلى شيوع المسؤولية بينهما.
.3ال تساعد الجهة التي تتولى الرقابة ،فالرقابة على مرحلة معينة ال تعطي فكرة كاملة عن طبيعة
التصرف المالي وأهميته ،فغالبا ما يصعب وفقا لهذا األسلوب مراجعة العملية الواحدة في مجموعها،
خاصة بالنسبة لالرتباطات المالية الكبرى ،والمشروعات اإلنشائية وانما تتم مراجعتها كإجراءات
متفرقة ،كلما بدأ بتنفيذ جزء منها ،وبالتالي ال تتاح الفرصة لدراسة جميع أجزاء العملية الواحدة والكشف
عما يكون هناك من غش أو تالعب.
.4كما أن إحساس الجهة الخاضعة للرقابة بوجود الرقابة السابقة واالعتماد عليها قد يجعلها تركن إلى
جهاز الرقابة وتعتمد عليه في توجيه اإلجراء أو التصرف أو اتخاذ القرار.
.5قد تنسب الرقابة السابقة في خلق عقدة الخوف من الخطأ والتحقيق والمساءلة لدى مسؤولي اإلدارة
مما قد ينعكس أثره سلبا على أسلوب ونتائج العمل.
.6كثي ار ما يتوقف حجم الفائدة التي تجنى من الرقابة السابقة على ما يتحقق من فعالية وتعاون بين
جهاز الرقابة والجهة الخاضعة للرقابة ،وذلك ال يتأتى إال إذا كانت اإلدارة في تلك الجهة متقدمة
وتتفهم بوعي طبيعة وأهداف الدور الذي يقوم به جهاز الرقابة.
ويمكن التحقق من عيوب الرقابة السابقة من خالل إيجاد جو من التفاهم والتعاون بين المسؤولين عن
الرقابة ،بقصد تحقيق األهداف المحددة للوحدة الخاضعة للرقابة .وعندما يكون مسؤولو الرقابة على درجة
عالية من الخبرة والكفاءة والتخصص ،ومن خالل نشر الوعي الرقابي بين األجهزة التنفيذية والكشف دائما
عن وجه المصلحة العامة للمجتمع في العملية الرقابية.
1
أحمد صقر عاشور ،اإلدارة العامة ،دار النهضة العربية ،بيروت ،1979ص ص.391-388 :
93
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
1
وبقصر هذه الرقابة ما أمكن على الجوانب الجوهرية من نشاط الوحدة أو المشروع الخاضع للرقابة.
ويوضح الشكل الموالي أنواع الرقابة المالية حسب المدى ،إضافة إلى العماليات التي تخضع لها كل
رقابة مالية.
يتضح من الشكل رقم ( ) 25أن الرقابة المالية من حيث المدى تنقسم إلى ثالثة أنواع ،فالنوع األول
يتمثل في الرقابة القبلية والتي تقوم بمراقبة اإليرادات وتتم من خالل اإلشراف الشامل بهدف منع حدوث
األخطاء أو االنحراف قبل وقوعه ،أما النوع الثاني فيراقب النفقات وتتم بعد التنفيذ للمقارنة بين األداء الفعلي
والمعايير الموضوعة وتحديد االنحرافات وتحليل أسبابها وتقديم التوصيات التي تكفل منع تكرار حدوثها
وتعرف هاته الرقابة باسم الرقابة الالحقة .
1
محمد العموري ،الموسوعة العربية والموسوعة القنونية المتخصصة ،القانون العام ،الرقابة على تنفيذ الموازنة ،الموقع اإللكتروني :تاريخ االطالع
.http://arab-ency.com/law/detail/165288 ،10:00 ،2018/11/12
94
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
والجدول التالي يلخص مقارنة بين خصائص وأساليب كل نوع من أنواع الرقابة المالية المذكورة سابقا
الجدول رقم ( :)03مقارنة أنواع الرقابة المالية
إن القيام بجميع الرقابات (الرقابة السابقة ،الرقابة المتزامنة ،والرقابة الالحقة) في أوقاتها وحسب
تسلسلها ،يمكن أي هيئة أو مؤسسة من تحقيق األهداف المحددة.
95
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
المراقب المالي موظف تابع لو ازرة المالية المديرية العامة ،فيتم تعينه لكل دائرة و ازرية ،ويوجد جهاز
المراقب المالي مركزيا على مستوى كل و ازرة ،ومحليا على مستوى كل والية وبلدية ،فإن الرقابة التي يلتزم
بها تطبق على ميزانيات المؤسسات و ّاإلدارات التابعة للدولة ،والميزانيات اإلضافية ،وعلى الحسابات
الخاصة بالخزينة 1،حيث يشمل اختصاصه المؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع اإلداري التابعة للو ازرة
المعنية ،كما يوجد مراقب مالي لكل من المجلس الدستوري ومجلس المحاسبة باعتبارهما مؤسستين
مستقيلتين ،ويكون هذا التعين على المستوى المركزي .فعلى سبيل المثال المراقب مالي لدى الوالية مكلف
بالمراقبة القبلية اللتزامات المتعلقة بنفقات المصالح غير الممركزة للدولة والهيئات العمومية األخرى،
والمؤسسات العمومية المحلية ذات الطابع اإلداري ( مستشفيات ،المديريات التنفيذية ،الجامعات ،مراكز
2
التكوين...الخ ).
يعتبر المراقب المالي أحد أهم أجهزة الرقابة المالية القبلية يقوم بها حيث يسهر على تطبيقها وفق
القوانين والتنظيمات المعمول بها ،بحيث تأخذ رقابته شكل المتابعة والمطابقة وتترجم في منح التأشي ارت
القانونية ،التي يجب على الجماعات المحلية الحصول عليها قبل القيام بأي عملية مالية ،فهي شرط مسبق
لصحة قبول النفقات الملتزم بها.
1
المرسوم التنفيذي رقم 04ـ 374المؤرخ في ،2009/11/16الرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها ،الجريدة الرسمية العدد .82
2
محمد مسعي ،المحاسبة العمومية ،دار الهدى ،عين مليلة ،الجزائر ،2003 ،ص.137 :
3
عوالي بالل ،مجلة االقتصاد والتنمية البشرية ،آليات الرقابة المالية القبلية كأداة فعالة في تسيير صرف ،مرجع سابق ،ص.184 :
96
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
أوال ــ المراقب المالي:
.1تعريف المراقب :هو عون من األعوان المكلفين بالرقابة القبلية (السابقة) على تنفيذ النفقات
العمومية ،ويتم تعينه بقرار وزاري من طرف الوزير المكلف بالمالية من بين موظفي المدرية العامة
1
للميزانية.
وتتمثل مهمته التأشير على مشروع االلتزام الذي يحرره اآلمر بالصرف ،بعدما يتأكد من مطابقتها
2
للقوانين والتنظيمات المعمول بها،
3
وهو أحد أهم أعوان الرقابة السابقة على النفقات العمومية للبلدية.
ويقوم المراقب المالي برقابة إجبارية على مشاريع االلتزام بالنفقات باإلضافة إلى األعمال ذات األثر
4
المالي ،ويخضع أثناء تأدية مهامه إلى الوزير المكلف بالمالية.
ويمكن اعتباره المرشد والحارس على تنفيذ الميزانية عن طريق إعالم المصالح المالية باألخطاء التي
يرتكبها اآلمر بالصرف وتقرير العقوبات.
ويعد المراقب المالي ،في إطار الرقابة المالئمة ،تقرير حول ظروف تنفيذ الميزانية ،كل ثالثة ()03
أشهر أو ستة ( )06أشهر ،حسب الحالة ،يرسله إلى كل من الوزير المكلف بالميزانية واآلمر بالصرف
5
المعني في أن واحد.
1
المادة 02المرسوم التنفيذي رقم 11ـ ـ 381المؤرخ في 2011/12/21المتعلق بمصالح المراقبة المالية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،64الصادرة في
،2011/11/27ص.21 :
2
guide de contrôle des dépenses engagés - année 1998 /direction générale du budget، p: 23.
3
يزيد محمد أمين ،الرقابة السابقة على النفقات الملتزم بها في الجزائر)المراقب المالي نموذجا( ،دار بلقيس للنشر والتوزيع ،الدار البيضاء ،الجزائر،
،2002ص.10 :
4
بن داود إبراهيم ،الرقابة المالية على النفقات العامة ،دار الكتاب الحديث للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر ،ط ،2010 ،01ص.129 :
5
المدة 03من القانون المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها.
6
Henry-Michel crucis, finances publique, édition Montchrestien, France, 2003.
97
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
حيث يوضح الجدول التالي توزيع المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على كال المستويين
(المركزي ،المحلي) لدى المصالح المراقبة المالية.
الجدول رقم( :)04عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية لدى
اإلدارة المركزية
عدد المراقبين الماليين المساعدين عدد المراقبين الماليين مصالح المراقبة المالية لدى
المصدر :الجريدة الرسمية العدد ،28القرار الوزاري المشترك 2012/06/09يحدد عدد المراقبين الماليين والمراقبين
المساعدين ،ص.24 :
1
مسعي محمد ،المحاسبة العمومية ،دار الهدى ،عين مليلة ،الجزائر ،ط ،2004 ،01ص.136 :
98
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
الجدول رقم( :)05عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية لدى
البلدية
عدد المراقبين الماليين المساعدين عدد المراقبين الماليين مصالح المراقبة المالية لدى
المصدر :الجريدة الرسمية العدد ،28القرار الوزاري المشترك 2012/06/09يحدد عدد المراقبين الماليين والمراقبين
المساعدين ،ص.24 :
الجدول رقم( :)06يوضح عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية
لدى كل والية
مصالح المراقبة المالية الوالئية عدد المراقبين الماليين عدد المراقبين الماليين رقم المجموعة
المساعدين
الجزائر ،عنابة ،قسنطينة ،وهران ،باتنة، 5 1 01
تيزي وزو
البليدة ،تلمسان ،سطيف ،سيدي 4 1 02
بعباس ،المدية ،مستغانم ،بومرداس،
الشلف ،بجاية ،معسكر ،سعيدة ،تبسة،
سكيكدة
أدرار ،األغواط ،أم البواقي ،بسكرة، 3 1 03
بشار ،البويرة ،تامنغست ،غرداية،
النعامة ،إيليزي ،تندوف ،قالمة ،برج
بوعريرج ،ميلة ،الوادي ،جيجل ،تيبازة،
عين تموشنت ،سوق أهراس ،الطارف،
البيض ،تيسميلت ،ورقلة ،خنشلة،
المسيلة ،تيارت ،غيليزان ،الجلفة ،عين
الدفلى.
المصدر :المصدر:الجريدة الرسمية العدد ،28القرار الوزاري المشترك 2012/06/09يحدد عدد المراقبين الماليين
99
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
-3توزيع المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على المستوى الوطني موقوف إلى غاية
.2018/12/31
يوضح الجدول أدناه توزيع المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على مستوى المديرية
العامة للميزانية ،لكل من المصالح المركزية ،والمديريات الجهوية التابعة لها.
الجدول رقم ( :)07توزيع واحصاء المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على المستوى
الوطني موقوف إلى غاية .2018/12/31
المصالح المركزية
العدد الصفة
60 المراقب المالي
77 المراقب المالي المساعد
المديريات الجهوية
48 مراقب مالي لدى الوالية
398 مراقب مالى لدى البلدية
570 مراقب مالي مساعد
من إعداد الباحث.
يعين المراقب المالي بقرار من الوزير المكلف بالمالية من بين الموظفين الذين يمارسون مهامهم في
المديرية العامة للميزانية وينتمون إلى أحد الرتب التالية:
1
المادة 11من المرسوم التنفيذي رقم 11ـ ـ 381المتعلق بمصالح الرقابة المالية ،ص.21 :
100
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
رؤساء المفتشين المحللين للميزانية؛
1
المتصرفين المستشارين الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛
المفتشين المحللين المركزيين للميزانية الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛
المتصرفين الرئيسين الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة بإدارة الميزانية ثماني
سنوات من األقدمية بإدارة الميزانية؛
المفتشين المحللين الرئيسيين للميزانية ،الذين يثبتون سبع سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛
المفتشين المحللين للميزانية ،والمتصرفين الذين يثبتون عشر سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة
بإدارة الميزانية؛
وباإلضافة إلى الشروط السابقة الذكر فانه يشترط حصول الشخص على األقل على شهادة ليسانس
في التعليم العالي أو شهادة جامعية معادلة لها للتعيين في المنصب ،وهذا الشرط يعتبر إجراء تمييزي على
حساب اإلطارات أصحاب األقدمية والخبرة المهنية والذين تدرجوا إلى رتب عليا تعادل مستويات أعلى من
الشهادة المطلوبة من ناحية الكفاءة ،رغم أن الواقع يثبت انه استثنائيا ما يتم تعيين مراقبين ماليين رغم عدم
حصولهم على شهادة ليسانس في التعليم العالي لخبرتهم المهنية.
ومما سبق يمكن شرح شروط االلتحاق وتعيين المراقب المالي في الشكل الموالي:
المراقب المالي
1
حمودي محمد ،دور المراقب المالي في متابعة المسار المهني للموظف ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،المجلد ،11العدد ،02تندوف ،الجزائر،
،2018ص.540 :
101
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
1
المادة ،10من المرسوم التنفيذي رقم 11ـ ـ 381المتعلق بمصالح الرقابة المالية ،مرجع سابق.
2
أحمد بوجالل ،مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة للدولة ،مرجع سابق ،ص.24 :
3
المادة 07ـ 15من المرسوم التنفيذي رقم 374 -09المؤرخ في 16نوفمبر ،2009المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 414 – 92المؤرخ في
14نوفمبر 1992والمتعلق بالرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها.
4
سعاد طيبي ،الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية ،معهد الحقوق والعلوم اإلدارية ،تخصص إدارة ومالية ،مذكرة ماجستير ،جامعة بن عكنون،
الجزائر ،2002 ،ص.34 :
102
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
يتكفل المراقب المالي ،زيادة على االختصاصات التي تسند له في إطار الرقابة السابقة للنفقات التي
يلتزم بها ،بالمهام التالية:
مسك سجالت تدوين التأشيرات ومذكرات الرفض؛
مسك محاسبة التعداد الميزانياتي؛
مسك محاسبة االلتزامات بالنفقات؛
تقديم نصائح لآلمر بالصرف في المجال المالي.
-6صالحيات المراقب المالي
نصت عليها المادة 58من القانون 90 - 21المؤرخ في 15أوت 1990المتعلق بالمحاسبة
العمومية والمادة 10من المرسوم التنفيذي رقم 381-11المتعلق بمصالح الرقابة المالية وتتمثل هاته
المهام فيما يلي:
السهر على صحة توظيف النفقات بالنظر إلى التشريع المعمول به؛
تنظيم مصلحة المراقبة المالية وادارتها وتنشيطها؛
تنفيذ األحكام القانونية والتنظيمية فيما يتعلق بمراقبة النفقات الملتزم بها؛
القيام بأي مهمة أخرى مترتبة عن عمليات الميزانية؛
تمثيل الوزير المكلف بالمالية لدى لجان الصفقات العمومية ولدى المجالس اإلدارية ومجالس توجيه
المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري والمؤسسات األخرى؛
إعداد تقارير سنوية عن النشاطات وعروض األحوال الدورية الوافية التي توجه إلى الوزير المكلف
2
بالمالية؛
تنفيذ كل مهام الفحص والرقابة المتعلقة بجوانب تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالمالية العمومية
بناء على قرار من الوزير المكلف بالمالية؛
ممارسة السلطة السلمية على الموظفين الموضوعين تحت تصرفه؛
1
المادة 15المرسوم تنفيذي رقم 92ـ 414المؤرخ في 19جمادي األول ،1413الموافق لـ ،1992/09/14يتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم
بها ،الجريدة الرسمية العدد ،1992 ،82ص ،ص.2103 :
2
عوالي بالل ،آليات الرقابة المالية القبلية كأداة فعالة في تسيير صرف النفقات العمومية للبلديات (المراقب المالي نموذجا) ،مجلة االقتصاد والتنمية
البشرية ،مرجع سابق ،ص.184 :
103
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
المشاركة في دراسة وتحليل النصوص التشريعية والتنظيمية المبادر بها من المديرية العامة للميزانية
والتي لها اثر على ميزانية الدولة والجماعات المحلية والهيئات العمومية؛
إعداد تقييم سنوي ودوري حول نشاط المراقبة المالية؛
مساعدة أية مهمة رقابية أو تقييم لمصالحه في إطار البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة
للميزانية؛
تقديم نصائح لآلمرين بالصرف على المستوى المالي قصد ضمان نجاعة النفقات العمومية وفعاليتها؛
المساهمة في األعمال التحضيرية للميزانية المعهودة إليه وضمان متابعتها وتقييمها وكذا اقتراح كل
تدبير ضروري يسمح بتسيير ناجع وفعال للنفقات العمومية؛
ثانيا ــ المراقب المالي المساعد:
يعين من بين الموظفين الذين يمارسون مهامهم في المديرية العامة للميزانية ،وينتمون إلى أحد الرتب
التالية:
الموظفون الذين لهم رتبة المفتش الرئيسي أو لهم رتبة معادلة يثبتون خمس سنوات أقدميه في مصالح
الو ازرة المكلفة بالمالية ،وهو مسؤول في حدود االختصاصات التي يفوضها إليه المراقب المالي عن
1
األعمال التي يقوم بها والتأشيرات التي يسلمه.
.1تعيين المراقبين الماليين المساعدين
2
المراقب المالي المساعد يعين بقرار من الوزير المكلف بالميزانية من:
رؤساء المفتشين المحللين للميزانية؛
المتصرفين المستشارين الذين يثبتون ثالث سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛
المفتشين المحللين المركزيين الذين يثبتون ثالث سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛
المتصرفين الرئيسيين الذين يثبتون ثالث سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة بإدارة الميزانية أو
ست سنوات من األقدمية بإدارة الميزانية؛
المفتشين المحللين الرئيسيين للميزانية الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛
1
المادة 21المرسوم التنفيذي رقم ،414 – 92مرجع سابق ،ص.2104:
2
مزيتي فاتح ،رقابة المراقب المالي على اإلدارة العامة ( الواقع ،المعوقات والحلول ) ،مجلة تاريخ العلوم ،العدد ،08خنشلة ،الجزائر،
،2017/06/02ص.104 :
104
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
المفتشين المحللين للميزانية والمتصرفين الذين يثبتون ثماني سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة
بإدارة الميزانية.
وعلى ضوء ماسبق يمكن تلخيص شوط التعيين واإللتحاق برتبة مراقب مالي مساعد في الشكل
التالي:
الشكل رقم ( :)27شروط تعيين المراقب المالي المساعد
يكلف المراقب المالي المساعد تحت سلطة المراقب المالي بتطبيق القوانين والتنظيمات السارية المفعول
المتعلقة بالنفقات العمومية ويكلف بـ:
105
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
يحدد عدد المراقبين الماليين والمراقبين المساعدين لدى مصالح المراقبة المالية لإلدارة المركزية
والوالية والبلدية 1،وتنظم مصلحة المراقبة المالية التي تظم خمسة ( )5مراقبين ماليين مساعدين في مكاتب
وفروع ،كما يلي:
1
المادة 06من المرسوم التنفيذي رقم 11ـ ،381المؤرخ في ،2011/11/21مرجع سابق ،ص.20 :
المادة ،03القرار الوزاري المشترك مؤرخ في ،2012/07/09يحدد عدد المراقبين الماليين والمساعدين وكذا تنظيم مصالح المراقبة المالية في 2
106
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
القرار الوزاري المشترك مؤرخ في ،2012/07/09يحدد عدد المراقبين الماليين والمساعدين وكذا تنظيم مصالح المراقبة المالية في
مكاتب والفروع،
تحضير اإلشعارات المبنية للنقائص المالحظة في الصفقات العمومية والمالحق المؤشر عليها من
طرف لجان الصفقات العمومية المؤهلة بالتنسيق مع مكتب عمليات التجهيز؛
متابعة الملفات التي تكون موضوع رفض التأشيرة و/أو التغاضي؛
إعداد التقارير المنصوص عليها في المرسوم المرسوم التنفيذي رقم 92ـ 414المؤرخ في 19
جمادي األولى عام 1413الموافق ل ـ ،1992/11/14المعدل والمتمم.
تشكيل وثائقي متعلق بالصفقات العمومية والنفقات العمومية؛
إعداد تحاليل دورية متعلقة بالصفقات العمومية؛
وضع تحت تصرف مكتب التحليل والتلخيص عناصر المعلومات المطلوبة.
1
ج .مكتب عمليات التجهيز :ويكلف على الخصوص بما يلي:
التكفل برخص البرامج والتعديالت التي طرأت عليها؛
الرقابة السابقة لمشاريع االلتزام بالنفقات التي يتكفل بها المكتب؛
مسك محاسبة االلتزامات بالنفقات التي يتكفل بها المكتب؛
إعداد مذكرات الرفض؛
مسك سجالت التي تكون موضوع رفض و/أو تغاضي؛
المساهمة مع مكتب الصفقات العمومية في دراسة ملفات الصفقات العمومية ،وترقية تبادل
المعلومة؛
إعداد التقارير المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم 92ـ 414المؤرخ في 19جمادي األولى
عام 1413الموافق ل ـ ،1992/11/14المعدل والمتمم.
إعداد الوضعيات اإلحصائية الدورية المتعلقة بااللتزامات بالنفقات التي يتكفل بها المكتب؛
تشكيل رصيد وثائقي متعلق بالنفقات ،ال سيما نفقات االستثمار العمومي؛
وضع تحت تصرف مكتب التحليل والتلخيص عناصر المعلومات المطلوبة.
2
د .مكتب التحليل والتلخيص :ويكلف على الخصوص بما يلي:
1
المرسوم التنفيذي رقم 11ـ ،381المؤرخ في ،2011/11/21يحدد عدد المراقبين الماليين والمساعدين وكذا تنظيم مصالح المراقبة المالية في
مكاتب والفروع ،مرجع سابق ،ص.20 :
2
المرجع نفسه ،ص ص 21 :ـ ـ .22
107
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
108
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
والشكل رقم ( :)28الهيكل التنظيمي لمصالح الرقابة المالية لدى الوالية
فرع الوثائق
109
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
تتمثل في الختم الذي يضعه المراقب المالي على بطاقة االلتزام ،بعد فحصها والتأكد من تطابق النفقة
مع التشريع المعمول به ،فهي تمثل اإلقرار الصريح بشرعية النفقات محل المراقبة ،وتعرف بتأشيرة المراقب
1
المالي.
تخضع الق اررات المتضمنة التزاما ،لتأشيرة المراقب المالي 2للنفقات المبينة فيما يلي:
ق اررات التعيين والترسيم والق اررات التي تخص الحياة المهنية للموظفين ودفع مرتباتهم ،باستثناء
الترقية في الدرجة؛
الجداول االسمية؛
الجداول األصلية األولية ؛
3
االلتزامات بنفقات التسيير والتجهيز أو االستثمار.
4
كما تخضع كذلك لتأشيرة المراقب المالي:
كل التزام مدعم بسند طلب أو الفاتورة الشكلية أو اتفاقية عندما ال يتعدى مبلغ المستوى المحدد
5
إلبرام الصفقة العمومية.
كل مقرر وزاري يتضمن إعانة أو تفويض باالعتماد أو تكفال باإللحاق أو تحويل اإلعتمادات.
كل التزام يتعلق بتسديد مصاريف التكاليف الملحقة والنفقات التي تصرف من اإلدارة المباشرة
والمثبتة بفاتورة نهائية.
ي ترتب على كل أشكال االلتزامات ،المبينة أعاله ،إعداد اآلمر بالصرف الستمارة االلتزام المالئمة،
يحدد نوعها الوزير المكلف بالميزانية.
2
أحمد بوجالل ،مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة للدولة ،مذكرة ماجستير ،جامعة األغواط ،الجزائر ،2010 ،ص.24 :
2
المادة 05المرسوم التنفيذي رقم 92ـ ، 414مرجع سابق ،ص.2102 :
3
المادة 06من المرسوم التنفيذي ،414-92مرجع سابق ،ص.2102 :
4
المادة 07من المرسوم التنفبذي ،414-92 ،مرجع سابق ،ص2102 ،
5
بورطالة علي ،المراقب المالي في الجزائر ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق بن عكنون ،فرع اإلدارة والمالية العامة ،جامعة الجزائر 01يوسف بن حدة،
الجزائر ،2014 ،ص.106 :
110
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
وسنتطرق إليها بالتفصيل في الفصل الموالي.
إن لتأشيرة المراقب المالي أهمية بالغة لتنفيذ نفقة معينة ،وذلك ألنها الوسيلة الوحيدة التي تثبت شرعية
1
النفقة الملتزم بها ،ويجب التأكد والتحقق من:
آجال التأشير:
تنص المادة 14من القانون ،414-92تدرس ملفات االلتزام التي يقدمها اآلمر بالصرف والمعروضة
على هيئة الرقابة المالية في اجل 10أيام ،ويمكن تمديد هذه المدة إلى 20يوم ،عندما يقتضي األمر
( دراسات ملفات معقدة أو معمقة).
ثالثا ــ نتائج رقابة المراقب المالي:
أ .التأشيرة بعد عملية المراقبة:
تنتهي عملية الفحص والتدقيق لمختلف عناصر مشروع االلتزام بتأشيرة تظهر على استمارة االلتزام إذا
استوفت الشروط السابقة الذكر 3،أما في حالة العكس يكون رد المراقب المالي بالرفض الذي يكون مؤقتا أو
نهائيا.
1
المادة 09من المرسوم التنفيذي ،92-414مرجع سابق ،ص.2102 :
2
أحمد بوجالل ،مرجع سابق ،ص.25 :
3
المادة 10من المرسوم التنفيذي 414ـ ،92مرجع سابق ،ص.2102 :
111
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
تأشيرة
الرفض النهائي
ب .الرفض المؤقت ( :)Rejet provisoireوهي الحالة التي يؤجل فيها المراقب المالي تسليم التأشيرة
حتى تصبح األخطاء أو تستكمل البيانات الناقصة في الملف 1،ويبلغ الرفض المؤقت في الحاالت
2
التالية:
مالحظة :وبهذه الطريقة ال يتحمل المراقب المالي مسؤولية أخطاء التسيير التي يقوم بها اآلمر
بالصرف .غير أنه يجب عليه أن يرسل ،في كل الحاالت ،تقري ار مفصال إلى الوزير المكلف
4
بالميزانية.
112
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
ج .الرفض النهائي( :) Rejet définitifحيث يكون برفض المراقب المالي منح تأشيرته ()Visa
1
نهائيا في الحاالت التالية:
عدم مطابقة اقتراح االلتزام للقوانين والتنظيمات المعمول بها.
عدم توفر اإلعتمادات والمناصب المالية.
عدم احترام اآلمر بالصرف( )L’ordonnateurللمالحظات المدونة في مذكرة الرفض المؤقت.
حيث تكون مذكرة الرفض النهائي في وثيقة مكتوبة ومعللة بتحديد سبب الرفض الغير قابل للتصحيح
وفقا للحاالت المذكورة أعاله ،وتبلغ لآلمر بالصرف ليتخذ القرار المناسب ،دون أن يحق له الرجوع إلى
المراقب المالي حول نفس النفقة ولنفس الملف وبنفس اإلجراء ،إال إذا تدخل الوزير المكلف بالمالية ،أو
2
وجد اآلمر بالصرف طريقا قانونيا آخر ،والمتمثل في التغاضي.
د .التغاضي ( :)Passe-outreهو عملية صرف التزام بالنفقة بمبادرة من اآلمر بالصرف وعلى
مسؤوليته ،وتتم هاته العملية بموجب مقرر مسبب ومعلل يصدره اآلمر بالصرف ،ويكون للوزير المكلف
3
بالميزانية علما بذلك.
إن أغلب أنواع الرفض يكون سببها خطأ في اإلسناد الميزانياتي أو عدم احترام قوانين الوظيف
العمومي ،إضافة إلى الجهل بتنظيم الصفقات العمومية وغيرها ،والتغاضي يهدف إلى التنفيذ الفوري بق اررات
تشوبها مخالفات ،ولهذا أحاطه المشرع بشروط صارمة ،وبالمقابل تنص المادة 19من المرسوم
4
التنفيذي 92-414السالفة الذكر.
1
المادة ،12المرسوم التنفيذي 92ـ ،414مرجع سابق ،ص.2102 :
2
بورطالة علي ،المراقب المالي في الجزائر ،مرجع سابق ،ص.115 :
3
بورطالة علي ،المراقب المالي في الجزائر ،نفس المرجع ،ص.121 :
4
المادة ،19المرسوم التنفيذي 92ـ ،414مرجع سابق ،ص.2103 :
113
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
مالحظة:
1
ال يمكن لألمر بالصرف التغاضي في حالة رفض نهائي محرر كما يلي:
انعدام التأشيرات أو اآلراء المسبقة المنصوص عليها في التنظيم المعمول به؛
1
المادة ،19المرسوم التنفيذي 09ـ ـ ،374مرجع سابق ،ص.05 :
2
المادة ،20المرسوم التنفيذي 92ـ ـ ،414مرجع سابق ،ص.2103 :
3
المادة ،22 ،21 ،20المرسوم التنفيذي 92ـ ،414مرجع سابق ،ص.2103 :
114
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
.1محتوى رقابة المراقب المالي:
إن االلتزام بالنفقات التي تقوم به الجماعات المحلية يخضع لتأشيرة المراقب المالي الذي يقبل أو
يرفض النفقة وذلك حسب شرعيتها ،حيث أصبحت البلديات الجزائرية بدءا من تاريخ صدور المرسوم
التنفيذي رقم 474/09المؤرخ في 2009/11/16المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 414/92المؤرخ
في 1992/11/14المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها ،ملزمة بتأشيرة المراقب المالي وهو
1
إجراء تم تحديديه بالمادة رقم 2من هذا المرسوم.
للمراقب المالي مسؤولية إدارية ومحاسبية وجزائية ،فيكون مسؤوال على التأشيرات التي يمنحها ومذكرات
الرفض التي يصدرها ،كما له مسؤولية اتجاه مصالحه.
ونتيجة لذلك فان المراقب المالي إما أن يؤشر على الق اررات ويمنح لها رقم خاص للتأشيرة واما أن
يصدر مذكرة رفض وذلك في حالة كون االقتراح الملتزم بالنفقة أو المقرر مشوب بعيب أو مخالف للقوانين
والتنظيمات أو في حالة انعدام أو نقصان الوثائق الثبوتية الخاصة بالملف أو نسيان بيان هام في الوثائق
المرفقة ،حيث يصدر المراقب المالي مذكرة رفض وتكون مؤقتة إلى غاية تصحيح ما ورد في المذكرة
ويشترط أن يكون الرفض معلل.
إما حالة الرفض النهائي يتم إصدار مذكرة رفض نهائية ويشترط أيضا أن يكون الرفض معلال ويكون
إما بسبب ما يلي:
.1المسؤولية اإلدارية:
1
المرسوم تنفيذي رقم 92ـ 414المؤرخ في 19جمادي األول ،1413الموافق لـ ،1992/09/14يتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها،
الجريدة الرسمية العدد ،1992 ،82ص.2101 :
115
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
ال تطبق عليه المسؤولية المالية والشخصية ألنه ال يعتبر عونا محاسبيا ،ويكون مسؤوال إداريا أمام
وزير المالية ،والمراقب المالي اقرب أكثر إلى المحاسب العمومي بالنسبة الحترام األوامر والسلمية.
حيث يتعرض إلى عقوبات إدارية كغيره من الموظفين عند اإلخالل بمهامه حيث تتمثل هاته العقوبات
في النقل.
.2المسؤولية المحاسبية:
المراقب المالي يجب عليه ضبط حسابات االلتزام وهذا سيؤدي به إلى دفع التقارير الدورية لوزير
المالية لكي يتمكن من متابعة تنفيذ الميزانية.
.3المسؤولية الجزائية:
هناك عدة نقاط داخلة في المادة 80من األمر 20 - 95ونذكر على الخصوص التأخير غير
الشرعي في إعطاء التأشير الذي يعرض المراقب المالي إلى متابعة من مجلس المحاسبة ،الن هذا التأخير
يتسبب في ديون على عاتق الدولة ويسبب خسارة في الخزينة ،وال يتمكن األمر بالصرف أن يغطي بعض
الديون ،فيذهب الدائن مباشرة إلى القضاء الستيفاء دينه دون علم األمر بالصرف ،وبذلك يسبب مشاكل
1
لإلدارة كانت في غنى عنها.
حدد الوزير المكلف بالمالية عدد المكاتب بكل والية بمكتبين لكل مراقبة مالية 2،ويتمثل اختصاص كل
منها كاآلتي:
-1اختصاصات مكتب عملية التجهيز والصفقات العمومية :يتكفل هذا المكتب بما يلي:
التكفل برخص البرمجة؛
دراسة البرامج الخاصة بالصفقات العمومية قصد وضع وثيقة تلخيص؛
استقبال وفحص التعهد بالنفقة الخاضعة للمراقبة القبلية؛
جرد تقييد التعهدات المرتبطة بإعتمادات التجهيز العمومي في دفاتر المحاسبة؛
1
حمودي محمد ،دور المراقب المالي في متابعة المسار المهني للموظف ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،مجلد ،11العدد ،02تندوف ،الجزائر،
،2018/06/17ص.547 :
2
المادة 03من القرار المؤرخ بتاريخ ،1992/08/25الذي يحدد عدد المراقبين الماليين المساعدين والمكاتب واختصاصاتها على المستوى المحلي.
116
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني:
إعداد البيانات الدورية للتعهدات المتعلقة بعملية التجهيز العمومي؛
-2اختصاصات مكتب المحاسبة التعهدات والوثائق واإلحصائيات:
117
الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات الفصل الثاني :
من خالل ما توصلنا له من دراستنا لمفهوم وأهمية الرقابة المالية ومختلف المجاالت التي
تطرقت لها فيمكن القول بأنها عملية أساسية في اإلدارة العمومية ،فهي تضمن استقامة نشاطات اآلمرين
بالصرف بالوجه العام بصورة منتظمة ومستمرة ،فالرقابة وسيلة تضمن احترام القوانين واألنظمة والتشريعات
وبالتالي يدعم اإلدارة ويحفزها مما يمنع تفككها وانهيارها ،والوقوع في المخالفات والتجاوزات القانونية،
وتحافظ على المال العام ،وشرعية النفقة.
118
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
تمهيد:
تلعب الرقابة المالية القبلية دو ار رئيسيا في الرقابة على ميزانية الجماعات اإلقليمية ،وذلك نظ ار لألهمية
التي تتميز بها هذه الهيئة في الحفاظ على ميزانية متوازنة ،بغير تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية
لكل األفراد المقيمة في الحدود الجغرافية للبلدية.
هذه الرقابة أسندت إلى موظفي و ازرة المالية من أجل الحفاظ على المال العام ،والتأكد من تنفيذ
الميزانية تبعا للقوانين ،وتنفيذ البرامج المسطرة ،وعدم خروج الهيئات التنفيذية( ،رئيس المجلس الشعبي
البلدي) من السياسة التي تسطرها الدولة ،حيث أسندت للمراقب المالي مهمة الرقابة القبلية على ميزانية
الجماعات اإلقليمية (البلدية) ،في الحدود الجغرافية التابعة له.
وفي هذا الفصل سوف نحاول إبراز وتقييم دور وتقنيات المراقب المالي في تنفيذ ميزانية الجماعات
اإلقليمية (البلدية) دراسة ميدانية للرقابة المالية لدى بلدية بريكة ( والية باتنة).
باإلضافة إلى ما تقدم ذكره وبعد تطرقنا إلى الجوانب النظرية للرقابة والدراسة الميدانية ،وبغية إثراء
الدراسة ،سوف نخصص مبحث للدراسة تحليلية.
ومما سبق سنحاول في هذا الفصل التطرق إلى مختلف آليات وأدوات المراقب المالي في مراقبة ميزانية
البلدية ،و كذا معرفة مدى فعاليته ودوره ،والتي نقدمها في المباحث التالية:
المبحث األول :إلزامية فرض رقابة المراقب المالي على ميزانية الجماعات اإلقليمية (ميزانية
البلدية)؛
المبحث الثاني :أدوات الرقابة على الميزانية ونفقات قسمي التسيير والتجهيز؛
120
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المبحث األول :إلزامية وفرض رقابة المراقب المالي على ميزانية الجماعات اإلقليمية ( ميزانية البلدية)
إن الوضعية المالية لميزانية الجماعات المحلية اإلقليمية ،وكما سبق الذكر في الفصول السابقة تعاني
من عجز كبير ،ومديونية خانقة ،مما وجب على الدولة التدخل بفرض وتفعيل آليات الرقابة السابقة على
تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية ،والتي بدورها تتجسد أساسا في رقابة المراقب المالي.
أنشأ المراقب المالي قبل االستقالل بتاريخ ،1902/01/15في حين حددت اختصاصاته بموجب
المرسوم المؤرخ في .1908/01/28
وبعد االستقالل جمع على المستوى الجهوي بواسطة البرتوكول المؤرخ في/28أوت 1962/وتم ضبطه
وتوزيع مهامه بواسطة المرسوم التنفيذي رقم 414/92 :المؤرخ في /14نوفمبر ،1992/المتمثل أساسا في
ضمان سالمة التحركات المالية ،والكشف عن األخطاء واالنحرافات ،ومن مدى مطابقة تنفيذ النفقة
للتنظيمات والتشريعات القانونية.
فيمكن إعطائه مفهوم أو معنى آخر ،فهو وسيلة تضمن تسيير منتظم وواضح ،تسعى لتفادي أي نقص
أو تقصير.1
تم إلزام ميزانية الجماعات اإلقليمية تدريجيا لرقابة المراقب المالي بصدور القرار الوزاري المشترك
المؤرخ في /09مايو ،2010/والذي جاء في فحواه رزنامة تنفيذ الرقابة السابقة على النفقات العمومية
2
لميزانية البلديات ،والتي تضمنت ما يلي:
1
مراد خرزي ،الرقابة على المال العام ،مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر ،2003 ،03ص.74 :
القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ،2010/05/09يحدد رزنامة الرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها والمطبقة على ميزانية البلديات ،الجريدة
2
الرسمية العدد ،37المؤرخة في /09يونيو .2010
121
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المطلب الثاني :أسباب إلزامية وفرض رقابة المراقب المالي على ميزانية البلديات
تعددت أسباب إلزامية و فرض الرقابة المالية السابقة على مالية البلديات نظ ار ألهميتها ،ويمكنا
تلخيص هاته األسباب في ما يلي:
إن ظاهرة الفساد المالي على مستوى مالية الجماعات اإلقليمية عرفت انتشار كبير ،ففي الفترة 2002
– 2007أدين أزيد من 612رئيس بلدية من أصل 1541بلدية ،أي ما يقارب %40وذلك جزاء
مخالفات قانونية وصفقات مشبوهة ،وتورط أكثر من 1650عضو في قضايا فساد أخرى ،1ونهب ما
يقرب 348مليار سنتيم.
دخول معظم البلديات في عجز ومديونية جراء التسيير الالعقالني للصفقات ،وحسب إحصائيات من
و ازرة الداخلية أن حوالي 955بلدية تعاني عجز مالي ،حيث بلغ 48مليار سنة .2008
عدم فعالية رقابة الوصاية وخاصة بمجال المالية ،وتنفيذ الميزانية
عدم كفاءة مستخدمي الجماعات اإلقليمية ورؤساء البلديات في مجال تنفيذ الميزانية وقانون الصفقات
العمومية من جهة ،وتطبيق القوانين في بعض الحاالت كما هي وبشكل جامد دون تفسير أو تحليل.
سوء التسيير وتوظيف الموارد البشرية في إدارة الجماعات اإلقليمية والتوزيع العشوائي لبعض الموظفين
خاصة في مصلحة المحاسبة والمالية ،مما يترتب عليه عدم االستغالل األمثل للمال العام،
والتجاوزات القانونية.
قصور الوعي الرقابي ،وضعف هيئة رقابة المجالس الشعبية البلدية.
حرص الدولة على مراقبة اإلعتمادات المالية الضخمة التي تخصصها لميزانيات الجماعات اإلقليمية
بغية تنفيذ مشاريع اقتصادية من جهة ،وتحقيق المشاريع التنموية واجتماعية من جهة أخرى ،فحسب
دراسة قدمها صندوق النقد الدولي لسنة 2012أن الجزائر تخصص ما قدر بـ %4.4من الناتج
الداخلي الخام لميزانية الجماعات اإلقليمية ،وهي نسبة مرتفعة إذا ما قارناها ببعض الدول وعلى سبيل
المثال المغرب تخصص نسبة .%2.9
1
عوالي بالل ،مرجع سابق ،ص.142 :
122
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
يمكن تجسيد الهيكل التنظيمي لمصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة في الشكل التالي:
123
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
تتكون مصلحة الرقابة المالية لدى بلدية بريكة من إحدى عشر موظف موزعة حسب الرتب على النحو
التالي:
تسهر وتعمل مصلحة الرقابة المالية بريكة على مراقبة وتنفيذ النفقات الثني عشر مؤسسة ،وتتمثل
ميزانيات الهيئات العمومية التي تخضع للرقابة السابقة ،في المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري،
والجماعات اإلقليمية ( البلديات) ،تتوزع على النحو التالي:
مؤسسات الصحة :وتضم مصلحة الرقابة المالية بريكة على ثالث مؤسسات ،وتتمثل في ما يلي:
-المؤسسة اإلستشفائية :محمد بوضياف.
-المؤسسة اإلستشفائية :سليمان عميرات .
-مؤسسة الصحة الجوارية :بريكة.
مؤسسات التكوين:
-مركز التكوين المهني والتمهين :الشهيد رويشي سليمان.
المركز النفسي البيداغوجي:
-المركز النفسي البيداغوجي لألطفال المعوقين ذهنيا بريكة.
124
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المؤسسات العلمية:
المركز الجامعي بريكة( :سي الحواس).
الجماعات اإلقليمية (البلديات) :تضم المصلحة على 06بلديات ،وتتمثل في ما يلي:
-بريكة.
-جزار.
-بيطام.
-امدوكال.
-عزيل عبد القادر.
-أوالد عمار.
125
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
الوحدة :دج
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على بيانات صادرة من طرف مصالح المحاسبة والمالية لبلدية بريكة.
20000000
18000000
16000000
14000000
12000000
10000000 السنوات
8000000
حجم الديون
6000000
4000000
2000000
0
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
126
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
20000000
18000000
16000000
14000000
12000000
10000000
8000000
6000000
4000000
2000000
0
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10
السنوات 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017
1 709 0 5 555 7 9 899 6 8 295 3 17 295 1 151 7 997 299 761 690 569 500 171 500حجم الديون
من خالل المعطيات المستمدة من الجدول رقم ( )08الذي يمثل وضعية الديون لبلدية بريكة ،وما
يفسره االتجاه العام للمنحى رقم( ،)32وقبل التحليل والشرح نميز أوال أن هناك مرحلتين ،ما قبل الخضوع
لرقابة المراقب المالي كمرحلة أولى للفترة الممتدة من ،2012-2008وبعد الخضوع للرقابة كمرحلة ثانية
من شهر أفريل 2012إلى .2017
المرحلة األولى:
نالحظ أن هناك تطور في حجم الديون ،أي سنة 2008كان حجم الديون لبلدية بريكة يقدر ب:
1709 084,29دج ،في حين انتقل إلى 17 295 170,34دج ،ما يفسر زيادة تقارب 10أضعاف،
وهذا ف ظل تنامي حجم اإلنفاق العمومي ،مع الوضعية المالية المريحة للدولة ،وما نالحظه أيضا في
االرتفاع المستمر التجاه الخط العام للمنحنى ،وهذا نتيجة طبعا لعدم خضوع البلدية للرقابة ،والتسيير
الالعقالني لميزانية البلدية ،والحرية المطلقة لرؤساء البلدية في صرف النفقة ،مما ينجر عنه تجاوز
اإلعتمادات المالية الممنوحة من جهة ،وعدم احترام القوانين ( قانون البلدية ،قانون الصفقات العمومية)،
الذي يوقع البلدية في أزمة المديونية ،وهذا ما كلف و ازرة الداخلية والخزينة العمومية أعباء جديدة.
127
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المرحلة الثانية:
ما يميز هذه المرحلة خضوع ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلديات) للرقابة السابقة (رقابة المراقب
المالي) ،حيث نالحظ انخفاض كلي في حجم الديون لبلدية بريكة ،أو انعدامه أن صح القول ،إذا ما قورن
بالسنوات الفارطة قبل الخضوع للرقابة ،حيث كان 17 295 170.34دج سنة ،2012وانخفض إلى
171 500,00دج ،أي ما يعادل انخفاض يقارب ،%100وما نالحظه أيضا في االنحدار التام لخط
االتجاه العام للمنحنى رقم( ،)30وهذا االنخفاض في حجم الديون لبلدية بريكة ،يفسره الدور الفعال لرقابة
المراقب المالي في تنفيذ ميزانية البلدية ،وهذا طبعا من خالل:
مالحظة :إن قيمة الدين المتبقي في السنوات ،2017-2016-2015-2014ال يعني عدم توفر
اإلعتمادات المالية للبلدية ،أو دور المراقب المالي ،وانما تخص مرحلة أخرى في تنفيذ النفقة ونقصد
بها مرحلة التسديد (أمين الخزينة) ،أي أن هناك إشكال على مستوى مصالح البلدية وأمين الخزينة
على سبيل المثال( :عدم إرفاق الفواتير النهائية ،عدم إرفاق محضر التسليم المؤقت
أو النهائي.....الخ).
وعليه ومما سبق وبعد دراسة وضعية الديون لبلدية بريكة ،والفرق الواضح واالختالف البارز بين
المرحلتين ،قبل وبعد رقابة المراقب المالي ،وهذا ما يثمن ويجسد مدى فعالية ودور المراقب المالي في الحد
والقضاء على مديونية البلديات.
128
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المبحث الثاني :أدوات الرقابة على الميزانية ونفقات قسمي التسيير والتجهيز للبلديات
إن للتعرف على الدور الرقابي وأدوات المراقب المالي في تنفيذ قسمي التسيير ،التجهيز واالستثمار
بالنسبة لميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية) ،يدفعنا إلى شرح اآلليات التي تسبق تنفيذ النفقة فيهما ،أي
إلى غاية وصولها عند المراقب المالي للتأشير عليها ،ألنه سيراقب ويرافق كل مرحلة مرت بها النفقة
وكيفيات تنفيذها ،وشرح تلك اآلليات هي نفسها أو يمكن اعتبارها بمثابة خطوات وأدوات الرقابة للم ارقب
المالي في تنفيذ ميزانية التسيير والتجهيز للبلدية.
تحتوي ميزانية البلدية على قسمين هما :قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار .المادة 151من قانون
البلدية ،08-90كل قسم يحتوي على النفقات واإليرادات ويكون متوازن إجباريا مع اقتطاع إجباري %10
على األقل من قسم التسيير مخصص لتمويل قسم التجهيز واالستثمار.
قبل تناول نفقات التجهيز والتسيير للبلدية التي تعتبر بدورها جزء من الميزانية وجب التطرق أوال إلى
االلتزام وآلية مراقبة الميزانية األولية للبلدية.
بعد إعداد وتحضير الميزانية األولية للبلدية والمصادقة عليها من طرف الوصاية ،يقوم رئيس المجلس
الشعبي البلدي بإيداعها على مستوى مصالح المراقب المالي للشروع في تنفيذها،
1
حوار مع رئيس المجلس الشعبي البلدي.
129
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
1
في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
وكآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
مالحظة :يتم اإللتزام ومراقبة الميزانية اإلضافية والتأشير عليها من طرف مصالح المراقب المالي
بنفس طريقة اإللتزام بالميزانية األولية ،مع إستثناء الوثائق التالية:
1
حوار مع المراقب المالي المساعد ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
130
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
1
حوار مع المراقب المالي المساعد ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
131
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
132
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
هو القسم الذي يسمح لرئيس المجلس الشعبي البلدي بالحفاظ على ممتلكات البلدية على حالها سواء
المنقولة أو العقارية.
وهناك صلة بين الفرعين السابق ذكرهما وهذا من خالل التمويل الذاتي (االقتطاع من أجل نفقات
التجهيز العمومي في حدود %10على األقل) ،يمكن للبلدية بذل مجهود ادخاري في إيرادات التسيير
لصالح التجهيز واالستثمار (المادة 161من قانون البلدية).
جدول رقم ( :)09حسابات فرع التجهيز واالستثمار حسب :المادة 163من القانون .08-90
النفقات اإليرادات
-األعباء الخاصة باالستهالك العمومي. -االقتطاعات الحاصلة من إيرادات التسيير.
-نفقات التجهيز العمومي. -حصة البلدية من الصندوق المشترك( )FCCL
-نفقات المساهمة برأس مال على سبيل االستثمار. -فائض المصالح العمومية المسيرة على شكل
مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري.
-مخططات التنمية البلدية( (PCD
-إعانات الدولة في إطار برامج التنمية المحلية.
-محاصيل القروض وتخصيصات الدولة والوالية.
-المساهمات والمساعدات.
-الهبات والوصايا.
المصدر :من إعداد الباحث.
133
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
134
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
-انجاز األشغال :البناء ،التجديد ،صيانة أو تأهيل او تهيئة أو ترميم أو إصالح أو تدعيم أو
هدم منشأة أو جزء منها بما في ذلك التجهيزات المرتبطة بها الضرورية الستغاللها .
-اقتناء اللوازم :اقتناء أو أيجار أو بيع باإليجار بخيار أو بدون خيار الشراء لعتاد أو مواد مهما كان
شكلها
-الدراســــات :كل الدراسات التي تتعلق بانجاز المشاريع.
-تقديم الخدمات :و تخص الجانب الخدماتي الذي يختلف عن األشغال ،اللوازم و الخدمات (النقل،
اإلطعام ،الصيانة).....
وعلى أساس هذا التصنيف قدم المشرع جملة من اآلليات الرقابية للنفقة وكيفية تنفيذها ،ومن بينها
موافقة ورقابة المراقب المالي حيث تعتبر شرطا أساسيا لبداية تنفيذها.
فالمراقب المالي يعتبر المسؤول األول والمباشر عن مراقبة شرعية النفقة منذ انطالقها إلى غاية منح
التأشير ،التي تعتبر نقطة أو مرحلة االنطالق في تنفيذ النفقة.
وقد ضبط قانون الصفقات العمومية المذكور ،نوعين من اإلجراءات األساسية الواجب إتباعها قبل الشروع
في تنفيذ النفقة العمومية وتتمثل في:
-اإلجراءات المكيفة.
-إلجراءات الشكلية.
ولكل إجراء طريقة وآلية رقابة خاص به ،فقد نصت المادة 13من المرسوم الرئاسي على ،247-15على
حدود تلك اإلجراءات ،التي تتيح للجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية حسب تكييف إجراءاتها وفق ما
تقتضيه العمليات المراد إنجازها (إجراءات شكلية أو إجراءات مكيفة).
ثانيا :اإلجراءات المكيفة:
حيث حصرها قانون الصفقات العمومية في قيمة مبلغ الحاجيات على النحو التالي ،حسب ما نصت عليه
المادة 13من المرسوم .247-15
-تساوي أو اقل من 12مليون دج بالنسبة لألشغال واللوازم؛
1
-تساوي أو اقل من 06مليون دج بالنسبة للدراسات والخدمات.
المادة 13من المرسوم الرئاسي رقم ،247-15المؤرخ في 16سبتمبر ،2015يتضمن تنظيم الصفقات العمومية ،وتفويضات المرفق العام الجريدة
الرسمية العدد ،50ص.41: 1
135
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
وعليه فإنه وفقا للمادة 27من المرسوم ،247-15المتعلق بقانون الصفقات العمومية ،فإنه يجب على
المصلحة المتعاقدة أن تقوم بتحديد حاجياتها والمشاريع الواجب االنطالق فيها في فترة محددة عن طريق
تقدير إداري صادق وعقالني ،ومن ثم تنظر تكلفتها فإن بلغت الحدود المنصوص عليها في المادةَ 13من
المرسوم ،247-15فإنه من الواجب عليها أن تختار اإلجراءات الشكلية وتنطلق فيها ،وان لم تبلغ فتختار
اإلجراءات المكيفة وتواصل اإلجراء.
وفي كلتا الحالتين ،يجب مراعاة ما تنص عليه المادة 5من المرسوم ،247-15التي توجب في
محتواها مبدأ حرية المنافسة على الطلب العمومي ومبدأ حرية الوصول إليه.
وقد تناولت وحددت التعليمة رقم 8الصادرة عن السيد وزير المالية بتاريخ 05جانفي 2016جملة
اإلجراءات الواجب إتباعها في الطلب العمومي وفق اإلجراءات المكيفة ،في إطار تسيير وتنفيذ الميزانيات
العمومية ،حيث تم تسجيل تنفيذ حجم هام من النفقات ،من طرف األمرين بالصرف ،من أجل تلبية
الحاجيات في مجال األشغال ،اللوازم ،الخدمات ،وبغية الحفاظ على المال العام وتفعيل آلية الرقابة نصت
التعليمة على النقاط التالية:
-العمل بنموذج سند الطلب ،عند تنفيذ الطلب العمومي وتقديمه للمراقب المالي للتأشيرة.
-إلزامية إرفاق مشروع النفقة بتقرير تقديمي ،يبرر االستشارة وكيفية اختيار المتعامل االقتصادي.
لمصالح المراقب المالي للتأشيرة.
-وجاء في ختام التعليمة إلزامية وضع ختم مصالح المراقب المالي على سندات الطلب المقدمة من
طرف األمرين بالصرف.
وعلى هذا األساس تعد المصالح المتعاقدة ( البلدية ) ،عن طريق مقرر شامل يستحدثه رئيس المجلس
الشعبي البلدي ،ينص على طريقة إبرام العقود وفق اإلجراءات المكيفة ويقدم هذا المقرر إلى المراقب المالي
في بداية كل سنة مالية ،وفق ما جاء في المنشور رقم 03الصادر عن السيد وزير المالية و الذي ينص
على وجه الخصوص:
-كيفية إعداد دفاتر الشروط.
-أماكن اإلعالن عن االستشارات العمومية.
-طريقة منح الصفقات.
-آليات المراقبة والتدقيق الداخليتين.
-وكثير من النقاط التنظيمية وهذا إسقاط لمواد قانون الصفقات العمومية.
136
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
ويكون بعدها االلتزام لدى المراقب المالي نتائج االستشارات ،وهذا في شكل عقود مبرمة بين الجماعة
اإلقليمية ( البلدية) ،والمتعهدين الذين قدموا عروضهم.
يكون هذا االلتزام بتقديم رئيس البلدية بطاقة االلتزام ،مرفقة بمشروع العقد أو االتفاقية أو الصفقة مع التقرير
التقديمي ،للمراقبة والتأشيرة.
بعد التقدير اإلداري الصادق والعقالني ووفق ما جاء في قانون الصفقات العمومية ،فإن للمصلحة
المتعاقدة الحق في إجراء طلب عمومي مباشر في مجموع قسم التسيير أو في مجموع قسم التجهيز
واالستثمار مع مورد تختاره مباشرة بطلب شراء أو خدمة مباشرة بمبلغ ال يتجاوز المليون دينار جزائري،
وهذا حسب ما جاء في مضمون المادة 21من المرسوم ،247-15والتي حددت قيمة الطلبات على النحو
1
التالي:
1.000.000دج فيما يخص األشغال واللوازم؛
500.000دج فيما يخص الدراسات.
وهذه قاعدة استثنائية منحها المشرع الجزائري لآلمر بالصرف لتقديم تسهيل في أمور بسيطة أو
مستعجلة كأن يقوم بتقديم سند طلب شراء لقسيمة سيارات البلدية أو سند طلب شراء دفاتر الوقود للسير
الحسن للمصالح ،كما أنها ليست قاعدة إنما استثناء وربطها المشرع بجملة إج ارءات تجعل اآلمر بالصرف
يتجنبها إال في حدود ما تم ذكره.
مالحظة :وضمن هذه اإلجراءات المكيفة ،قد رخص المشرع الجزائري استثناءا وفق ما جاء في
المادة 21من المرسوم .247-15والتي نصت على:
اإلجراءات الخاصة :ويقصد بها اإلجراءات في حالة االستعجال الملح ،ويلجأ إليها عند وجود خطر
يهدد االستثمار أو ملك للمصلحة المتعاقدة ،أو األمن العمومي ،أو عدم توقع الظروف المسببة لحالة
االستعجال.
137
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
إن لمعرفة آليات وأدوات المراقب المالي وما يراقبه عند األخذ بهذه اإلجراءات ،يدفعنا لشرح م ارحل
إعداد الصفقات العمومية ،ألن المراقب المالي يسهر على التأكد من كل خطوة مرت بها الصفقة بداية من
تسجيلها وحتى االلتزام بها لدى مصالحه للتأشير عليها.
تقوم المصلحة المتعاقدة ( البلدية) بإعداد دفتر شروط يخص هذا الطلب العمومي المراد إجراؤه،
وكخطوة أولى فإنها تقوم باستدعاء لجنة الصفقات العمومية للبلدية ،وكما نصت عليه المادة 174من
1
المرسوم 247-15تتكون اللجنة من:
-رئيس المجلس الشعبي البلدي أو ممثله ،رئيسا؛
-ممثل عن المصلحة المتعاقدة؛
-منتخبين 02يمثالن المجلس الشعبي البلدي؛
-ممثل عن مصلحة الميزانية ( المراقب المالي /ممثله)؛
-ممثل عن مصلحة المحاسبة ( المحاسب العمومي /ممثله)؛
-ممثل عن المصلحة التقنية ،حسب موضوع الصفقة.
إن دور المراقب المالي هنا هو ضمان مطابقة ق اررات اللجنة وملفاتها للتشريعات والقوانين المعمول بها
وتذكيرهم بكل نص قانوني غائب.
وبعدها تتوج لج نة الصفقات اجتماعها لدراسة ملف دفتر الشروط بقرار منح التأشيرة له ،تمهيدا لنشر
2
إعالنه في الجرائد اليومية ،حسب ما تنص عليه المادة 65من المرسوم .247-15
بعد أن يقدم المتعاملين المتعهدين المحتملين عروضهم كما تنص عليه المادة 67من المرسوم -15
،247تقوم لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض ،بفتح األظرفة وتقييمها كما تنص عليه المادة 78من
المرسوم ،247-15ثم يتم منحها لصاحب أقل عرض من حيث المزايا االقتصادية أي األقل عرضا،
وينشر المنح في الجرائد.
ومن ثم تعد البلدية مشروع الصفقة وتقدمه إلى المجلس الشعبي البلدي للمصادقة عليه وفق ما تنص
عليه المادة 195من المرسوم ،247-15بمداولة التي تصادق عليها السلطة الوصية ،ثم تستدعي اللجنة
البلدية للصفقات بعد مصادقة الوصايا وتقدم لها مشروع الصفقة للدراسة والتأشير عليه ،وهنا وجب على
المراقب المالي التحقق و الرقابة من كل مرحلة مرت بها النفقة ،بداية من طريقة إبرام إلى المنح.
1
المادة 174من المرسوم الرئاسي رقم ،247-15المؤرخ في 16سبتمبر ،2015مرجع سابق.
2
المادة 65من المرسوم الرئاسي ،247-15المؤرخ في 16سبتمبر ،2015مرجع سابق.
138
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
1
وبعدها تتوج اللجنة اجتماعها بقرار منح التأشيرة للصفة.
رابعاــ كيفيات إبرام الصفقات العمومية:
تبرم الصفقات العمومية في مفهوم المرسوم 247 – 15المؤرخ في 2015/09/16وفق إجراء طلب
العروض الذي يمثل القاعدة العامة أو وفق إجراء التراضي بنوعيه البسيط و بعد االستشارة إذا توفرت
الشروط المبررة لذلك المادة 39من المرسوم ،247-15نستنتج من هنا أن طلب العروض هو القاعدة
العامة أما التراضي بنوعيه هو االستثناء .
ويمكن أن يكون طلب العروض وطنيا آو دوليا حسب األشكال التالية كما جاء في مضمون المادة
42من المرسوم :247-15
-طلب العروض المفتوح؛
-طلب العروض المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا؛
-طلب العروض المحدود؛
-المسابقة.
مالحظة:
ال يخضع الملحق لفحص هيئات الرقابة الخارجية القبلية إذا كان موضوعه ال يعدل تسمية األطراف
المتعاقدة والضمانات التقنية والمالية واجل التعاقد وكان مبلغه أو المبلغ اإلجمالي لمختلف المالحق ال
يتجاوز زيادة أو نقصانا نسبة %10من المبلغ األصلي للصفقة.
2
المادة 196من المرسوم الرئاسي 247-15المؤرخ في 16سبتمبر ،2015مرجع سابق.
139
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
إخطارها من المراقب المالي آو المحاسب سحب تأشيرتها مهما يكن من أمر قبل تبليغ الصفقة للمتعهد
المختار.
مشروع اإل لتزام وآلية الرقابة:
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي ببطاقة االلتزام مرفقة بمشروع الصفقة أو االتفاقية ،فيباشر المراقب
المالي رقابته والمتمثلة في:
يجب أن تشير المصلحة المتعاقدة (البلدية) إلى كيفية إلى كيفية اإلبرام ( وفق قانون الصفقات
العمومية).
يراقب ويسهر المراقب المالي على أن تحتوي كل صفقة على البيانات اإللزامية ،وهذا وفق ما ينص
عليه قانون الصفقات العمومية بالتعريف الدقيق باألطراف المتعاقدة؛
-هوية األشخاص المؤهلين قانونا إلمضاء الصفقة وصفتهم ؛
1
موضوع الصفقة محددا وموصوفا وصفا دقيقا؛.
-المبلغ المفصل والموزع بالعملة الصعبة والدينار الجزائري حسب الحالة؛
-شروط التسديد؛
-أجل تنفيذ الصفقة؛
-بنك محل الوفاء؛
-شروط فسخ الصفقة؛
-تاريخ توقيع الصفقة ومكانه؛
2
-كيفية إبرام الصفقة؛
-اإلشارة إلى دفاتر البنود اإلدارية العامة ( )CCAGودفاتر التعليمات التقنية المشتركة ()CPC
المطبقة على الصفقات التي تشكل جزءا ال يتج أز منها؛
-شروط على المتعاملين الثانويين واعتمادهم إن وجدوا؛
-بند التحيين و مراجعة األسعار؛
-بند الرهن الحيازي ؛
-نسب العقوبات المالية وكيفيات حسابها وشروط تطبيقها أو النص على حاالت اإلعفاء منها؛
1
حوار مع المراقب المالي ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
2
حوار مع المراقب المالي ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
140
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
141
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
وبعد تأكد المراقب المالي من احترام اآلمر بالصرف لجميع مراحل إعداد الصفقة بداية من دفتر
الشروط إلى غاية تقديمها للتأشيرة ،تحظى بطاقة االلتزام المرفقة بمشروع الصفقة بتأشيرة المراقب المالي.
في حين تجدر اإلشارة إلى :يخضع الملحق لتأشيرة المراقب المالي.
الملحق وثيقة تعاقدية تابعة للصفقة تلجأ إليها المصلحة المتعاقدة في إطار أحكام المرسوم سالف
الذكر ،ويبرم في جميع الحاالت إذا كان هدفه زيادة أو تقليل أو تعديل بند أو عدة بنود تعاقدية في الصفقة
1
ويمكن أن يغطي الملحق خدمات تكميلية تدخل في موضوع الصفقة اإلجمالي .
ويمر الملحق بنفس مراحل مراقبة الصفقة.
خامسا :مخططات التنموية للبلدية (:) P.C.D
هي تلك المخططات والبرامج المسطرة من قبل الدولة ذو التسيير الالمركزي ،تهدف هذه المخططات في
المساهمة بشكل كبير في تمويل ميزانية البلدية ( برامج التجهيز).
في حين تعرف مخططات التنموية للبلدية على أنها الوسيلة واألداة األنجع واألنسب للتنمية االجتماعية
واالقتصادية للبلدية ،ويعتبر الوسيلة المثلى للتهيئة العمرانية ،ويعد وفقا للمخطط الوطني للتنمية المستدامة
لإلقليم ،وكذا المخططات التوجيهية اإلقليمية.
إن المخططات التنموية للبلدية تعتبر أهم وسيلة للتنمية ،خاصة تلك التي تعاني من عجز في المواد
المالية .حيث تتكفل هذه المخططات باالحتياجات األساسية للسكان خاصة فيما يتعلق ب:
142
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
يعد ضبط واختيار البرامج والمشاريع سابقة الذكر وفق ما يعرف بمدونة المخططات البلدية للتنمية.
تعتد البرامج على مستوى البلدية ،ومن صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي ،الذي له صالحية تقدير
ومالئمة المشاريع ،واختيار األنسب منها ،وفق األهداف االقتصادية واالجتماعية للبلدية وسكانها ،مع األخذ
بعين االعتبار المعايير التالية:
المرحلة األولى :يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي كمرحلة أولى بااللت ازم بمقرر تسجيل العملية لدى
المراقب المالي
يعد بطاقة االلتزام مرفقة بمقرر تسجيل العملية ،لمصالح الرقابة المالية المختصة من أجل األخذ
بالحساب ،تتوج بتأشير بطاقة االلتزام بعد التدقيق في المعلومات المتضمنة على مقرر تسجيل العملية
كمصدر التمويل والمضمون المادي وكل المعلومات ذات المرجع لمقرر البرنامج ومدى مطابقة المعلومات
لمدونة المخططات البلدية للتنمية ،في حين يفتح ملف محاسبي للعملية وبطاقة حساب تسمح بمتابعة
محاسبة االلتزامات للنفقات ومختلف التعديالت التي يمكن أن تمس التركيبة المالية والمضمون المادي
للعملية.
المرحلة الثانية :يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح الرقابة المالية ببطاقة التزام مرفقة
بمشروع الصفة أو االتفاقية ،ومقر تسجيل العملية.
في حين تباشر مصالح الرقابة المالية الرقابة على مشروع بطاقة االلتزام المتمثل في:
تخضع رقابة مشاريع مخططات التنمية البلدية لنفس مراحل الرقابة السابقة على ميزانية التسيير
والتجهيز ،زيادة على ذلك يتأكد المراقب المالي من مقررات التسجيل ومدى تطابقها مع مدونة المخططات
البلدية للتنمية وموضوع االلتزام.
ويمكن تجسيد أو شرح مراحل إعداد وتحضير مشروع المخططات البلدية للتنمية ،ومجال تدخل
المراقب المالي في الشكل التالي:
143
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
الشكل رقم ( :)33مراحل إعداد ورقابة مخططات البلدية للتنمية () P.C.D
وزير المالية
الوالي
مديرية البرمجة والتخطيط ومتابعة
لجان التحكيم
الميزانية
البلدية
المراقب المالي
مالحظة:
يتم االلت ازم والرقابة على كل من ميزانية التسيير والتجهيز مهما كان نوعها بنفس الطريقة ،إال أن
اإلختالف يكمن في طريقة اإلبرام ( الحد األدنى للصفقة) وذلك حسب ما تطرقنا إليه سابقا المادة 21من
1
قانون الصفقات العمومية.
د -مقرر غلق العملية:
بعد االنتهاء من عملية اإلنجاز واالستالم النهائي للمشروع ،يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بإعداد
مقرر غلق العملية وذلك بعد ضبط جميع الحسابات وفق حسابات عامة ونهائية لمجموع المتعاملين
االقتصاديين المتدخلين في إنجاز هذا المشروع ،وتقديم المقرر لمصالح الرقابة المالية قصد غلق العملية
وحذفها من مدونة عمليات التجهيز العمومي المضبوطة لدى المراقب المالي.
1
حوار مع المراقب المالي لدى بلدية بريكة.
144
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
ويمكن في األخير تجسيد واعطاء حوصلة فيما يخص آلية وأدوات ومراحل رقابة للمراقب المالي على
تنفيذ ميزانية البلدية (النفقة) في الشكل التالي:
الشكل رقم ( :)34مراحل رقابة المراقب المالي ( نتائجه وق ارراته).
مطابقة القوانين
المعمول بها
بطاقة
رئيس مجلس توفر اإلعتمادات
الشعبي االلتزام المراقب اتخاذ
الوثائق الثبوتية
البلدي المالي تقييد صحيح للنفقة القرار
الوثائق
التبريري موافقة مبالغ رئيس مجلس
تأشيرة
ة االلتزام للوثائق الشعبي البلدي
التبريرية
توفر المنصب
عدم صحة البيانات وغياب أو المالي
نقص الوثائق التبريرية وجود
شائبة بهاته الوثائق عدم تطابق
مع القوانين
صفة اآلمر
بالصرف
عدم احترام بطاقة
عدم توفر الرفض المؤقت
المنصب
المالي
تجاوز القوانين
والنصوص
التغاضي رئيس مجلس الشعبي
البلدي
145
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
إن رقابة المراقب المالي على نفقات المستخدمين للبلدية تتمثل في كل ما يتعلق بالحياة والمسار
المهني للموظف ،ذات األثر المالي ،من توظيف ،ترسيم ،تقاعد ،تعويض للخبرة المهنية ،استقالة ،فسخ عقد
عمل ،وتكمن آليات رقابة المراقب المالي فيما مدى تطبيق القوانين والتشريعات التي تحدد وتضبط مشروعية
الق اررات التي يعدها رئيس المجلس الشعبي البدي ،والمخلفات المالية التي تنجم عنها.
كل عمليات التوظيف التي أعلن عنها في تسيير الموظفين والهادفة إلى تزويد اإلدارة بالمستخدمين
التي هي في حاجة إليهم وتحقيق التوازن.
1
يتعين التوظيف في الوظيفة العمومية بالطرق التالية:
-الفحص مهني؛
-توظيف مباشر ،من بين المرشحين الذين اكتسبوا تكوين خاص منصوص عليه في القوانين الخاصة
لدى مؤسسات التكوين المؤهلة.
مشروع اال لتزام و آلية المراقبة:
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار
التوظيف ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
توفر المنصب المالي؛
التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛
قرار التوظيف يكون وفقا للمنشور رقم 17الذي يحدد فيه مقر التوظيف منصب العمل ،الرتبة،
الصنف ،وتصنيف منصب العمل؛
1
مؤرخ في 19جمادى الثانية عام ،1427الموافق 15يوليو سنة ،2006
المادة 80من القانون األساسي للوظيفة العمومية ،أمر رقم ّ 03-06
يتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
ّ
146
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة
من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
مالحظة:
تجدر اإلشارة أن كل الق اررات الخاصة بموظفي البلدية ،قبل االلتزام بها لدى المراقب المالي،
تخضع إلى رقابة وتأشيرة مصالح مفتشية الوظيف العمومي.
هو التوظيف بطريقة مؤقتة حيث يوظف األعوان المتقاعدون حسب الحالة ،ووفق حاجات اإلدارات
العمومية عن طريق عقد محدد المدة أو غير محددة المدة ،بالتوقيت الكامل أو بالتوقيت الجزئي.
يمكن إجراء بعنوان استثنائي توظيف أعوان متعاقدين في مناصب شغل مخصص للموظفين.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار
التوظيف ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
147
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
-قرار التوظيف وفقا للمنشور رقم 17الذي يحدد مق ار التوظيف منصب العمل ،الرتبة ،الصنف؛
-محضر تنصيب.
-محضر اللجنة يحمل اإلعالن النهائي عن النتائج المسابقة على أساس االمتحان ،على أساس
الشهادة ،امتحان مهني :يجب أن يكون المحاضر موقعة من طرف المسير ،الهيئة المكلفة بالتوظيف
العمومي ومجموع أعضاء اللجنة.
1
-تاريخ ومدة مقرر التوظيف.
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة
من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
1
Guide du Contrôleur Financier des dépenses engagées direction générale du budget, Ministère des Finances,
1999.
148
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
يقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي مع بداية كل سنة مالية إلى مصالح المراقب المالي بمشروع القوائم
االسمية للموظفين المنتمين إلى بلديته ،وتكون هذه القوائم موقوفة إلى غاية 12/31من السنة الماضية ،من
أجل التأشير عليها ،وطبعا تأخذ هذه القوائم االسمية شكال معين من حيث( اإلعداد ،والمضمون).
-تعداد الموظفين؛
-التأكد من كل الوضعيات القانونية والتغيرات الجديدة التي طرأت على الموظفين خالل السنة المالية
السابقة؛
وتجدر اإلشارة إلى أن القوائم االسمية المؤشرة من طرف المراقب المالي تعتبر نقطة بداية ومهمة
بالنسبة إلى رئيس المجلس الشعب البلدي ،حيث يتقدم بطلب مرفق بالقوائم االسمية يتضمن إعداد مدونة
المناصب المالية للسنة الجارية ،كما يمكن أن يتضمن طلب فتح مناصب مالية جديدة حسب االحتياجات
والرتب واألسالك إلى الوصاية ،المتمثلة في مديرية اإلدارة المحلية للوالية التابع لها ،والتي ترد إما بالقبول
1
أو الرفض ،حسب اإلمكانيات والتوازنات للبلديات التابعة لها.
أما في حالة القبول يتم تقديم مدونة تعداد المناصب المالية للسنة الجارية ،في حين يقوم رئيس
المجلس الشعبي البلدي بإجراء مداولة والمصادقة عليها إلعداد المناصب المالية ،وااللتزام بها وايداعها لدى
مصالح المراقب المالي.
1
حوار مع المراقب المالي ،مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة.
149
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
مالحظة :يتم االلتزام بجميع البطاقات الخاصة بالعمليات والحركة في المناصب المالية لكل الموظفين سواء
1
المتعاقدين أو الدائمين.
وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
يمر الموظف خالل مساره المهني بعدة مراحل ،في حين يسهر اآلمر بالصرف بالحفاظ على مسار
الموظف حسب ما نص عليه قانون الوظيفة العمومية.
2
هو اإلجراء الذي يتم من خالله تثبيت الموظف في منصبه ورتبته ،بعد انتهاء مدة التربص.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار الترسيم،
في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
-قرار التوظيف؛
-يتم ترسيم المتربص باقتراح من السلطة المؤهلة ويشترط في ذلك التسجيل في قائمة التأهيل
1
حوار مع المراقب المالي ،مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة.
2
المادة 83من القانون األساسي للوظيفة العمومية ،أمر رقم ، 03-06مرجع سابق.
150
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
-الخاضعة للجنة المتساوية األعضاء المختص 1.تحسب مدة التربص في حساب األقدمية للترقية،
يشترط عن كل ترقية من مجموعة إلى مجموعة أعلى (أو الحصول على شهادة) تكوين مسبق منصوص
2
عليه في القوانين الخاصة.
وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
تعرف الترقية على أنها التطور الزمني في المسار المهني للموظف بواسطة االنتقال من درجة إلى
أخرى أو من رتبة إلى رتبة أعلى وفي نفس السلك أو إلى سلك أعلى ،وفق الشروط القانونية ،وتتم بصفة
3
دائمة.
1
يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية ،مرجع سابق.
ّ المادة 86من القانون األساسي للوظيفة العمومية ،أمر رقم 03-06
2
المواد 49 ،48من المرسوم 95/85المؤرخ في 1985-03-13المتضمن القانون النموذجي لعمال المؤسسات واإلدارات العمومية.
3
يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية ،مرجع سابق.
ّ المادة 106من القانون األساسي للوظيفة العمومية ،أمر رقم 03-06
4
Manuel de control des dépenses engagées, direction générale du budget , ministère de finances, 2007.
151
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام
المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
مالحظة :بالنسبة إلى الترقية على أساس االختبار ترفق ويراقب المراقب المالي زيادة على الملف السابق
1
محضر النتائج النهائية للناجحين.
ثالثاــ مشروع التعيين في منصب العالي ،مفوض الحالة المدنية ،عون شباك:
المناصب العليا هي مناصب شغل نوعية ذات طابع هيكلي أو وظيفي تسمح بضمان التكفل بتأطير
األنشطة اإلدارية والتقنية على مستوى المؤسسات واإلدارات العمومية ،حيث يستفيد الموظف الذي عين في
المنصب العالي ،مفوض الحالة المدنية ،عون شباك 2،زيادة على األجر المرتبط برتبته بزيادة استداللية.
يؤدي التعيين في المنصب العالي إلى إلغاء المنصب المالي الذي يصبح شاغر.
1
حوار مع المراقب المالي ،مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة .
2
المادة 85من المرسوم التنفيذي رقم 383/11المؤرخ في 20سبتمبر ،2011يتضمن القانون األساسي لموظفي إدارة الجماعات اإلقليمية.
152
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
مالحظة:
يتم اختيار وتعيين الموظف في المنصب العالي أو مفوض الحالة المدنية ،عون شباك ،باقتراح من رئيس
المجلس الشعبي البلدي ،من بين الموظفين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية للتعيين في تلك المناصب،
1
وهذا وفقا لعدة شروط التي يراها مناسبة (االنضباط ،التحلي بروح المسؤولية ،الكفاءة....الخ).
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة
من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
إن قانون الوظيفة العمومية يحفظ حقوق الموظف ،أي اعتماد أقدميه الدرجات للسنوات المنقضية
للموظفين في قطاع اإلدارة العمومية ،سواء كانت نفس اإلدارة أو إدارة أخرى كان ينتمي إليها ،أو في قطاع
1
حوار مع رئيس المجلس الشعبي البلدي.
2
حوار مع مفتش محلل مركزي للميزانية ،مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة.
153
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
نشاطات أخرى ،في حين يسرى أثر مقرر إعادة الترتيب من تاريخ إمضاءه الذي ال يكون سابقا لتأشيرة
1
المراقب المالي.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع مقرر اعتماد
الخبرة المهنية ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
-شهادات العمل الصادرة عن الهيئة المستخدمة األصلية ممضاة من الهيئة التي لها صالحية التوظيف،
أما عن شهادات العمل الصادرة من طرف القطاع الخاص يجب أن تكون ِمؤشرة من طرف صندوق
الضمان االجتماعي.
وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
2
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
تعرف اإلحالة على االستيداع على أنها توقف مؤقت للموظف عن العمل ،يترتب عنها توقيف راتب
الموظف مع سقوط حقوقه في الترقية ،واألقدمية والتقاعد ،غير أنه يحتفظ في هذه الحالة الوضعية بحقوقه ،
3
في حين يدمج الموظف بواسطة مقرر صادر من الهيئة المخولة لها سلطة التعيين.
يكون الموظف في وضعية االستيداع حسب الحاالت التي نص عليها القانون العام للوظيفة العمومية،
إما بقوة القانون أو قبول طلبه من قبل اللجنة متساوية األعضاء.
1
منشور رقم 4589المؤرخ في 1988/05/29الصادر من المديرية العامة للوظيفة العامة.
2
حوار مع المراقب المالي المساعد ،مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة.
3
يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية ،مرجع سابق.
ّ المادة 145من القانون األساسي للوظيفة العمومية ،أمر رقم 03-06
154
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار التعيين
في المنصب العالي ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما
1
يلي:
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة من
طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
سادساــ مشروع قرار اإلحالة على الخدمة الوطنية:
1
حوار مع المراقب المالي ،مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة.
2
يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية ،مرجع سابق.
ّ المواد من 145إلى 152من القانون األساسي للوظيفة العمومية ،أمر رقم 03-06
155
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
ال يستفيد العون الذي هو في وضيعة الخدمة الوطنية من أي راتب مع احتفاظه بحقوقه وفقا لألحكام
1
التشريعية والتنظيمية التي تحكم الخدمة الوطنية.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار اإلحالة
على الخدمة الوطنية ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما
يلي:
وكآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
إن التقاعد يعتبر حق من حقوق الموظف ،والتي بمثابة نهاية عالقة الموظف بالعمل بسبب التقاعد
بعد استكمال الشروط القانونية ( السن ،الخدمة).
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار التقاعد،
2
في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
1
أمر رقم 103-74المؤرخ في ،1974/11/15المتضمن قانون الخدمة الوطنية ،والمواد 155 ،154من القانون العام للوظيف العمومي.
2
حوار مع المراقب المالي ،مصالح الرقابة المالية لبلدية بريكة.
156
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة
من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
تعتبر العطلة حق من حقوق الموظف ،وهي عطلة مخصصة بسبب مرض معين ،ويحتفظ الموظف
بجميع حقوقه.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع مقرر عطلة
مرضية طويلة المدة ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما
1
يلي:
وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
2
هو التغيير في مكان العمل بطلب وارادة الموظف من إدارته األصلية إلى أخرى.
1
حوار مع مفتش محلل مركزي للميزانية ،مصالح الرقابة المالية لبلدية بريكة.
2
يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية ،مرجع سابق..
ّ المادة 157من القانون األساسي للوظيفة العمومية ،أمر رقم 03-06
157
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار النقل،
في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
وكآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
1
تعتبر االستقالة حق من حقوق للموظف ،حيث يعلن إرادته في قطع عالقته مع الهيئة المستخدمة.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار
2
االستقالة ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة
من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
158
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
إقصاء نهائي يصدر ضد الموظف الذي انقطعت عالقته بمنصب شغله بدون مبرر ،أو ارتكابه خطأ
مهني من الدرجة الرابعة ،حيث ال يحق للموظف الذي كان موضوع التسريح أو العزل ،أن يوظف من جديد
1
في الوظيفة العامة.
وآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
تعرف الجداول األصلية على أنها وثيقة محاسبية تعد كل سنة من طرف اآلمر بالصرف تحتوي على
قائمة المستخدمين للمؤسسة ،إضافة إلى األجور الموافقة للرقم االستداللي الموافق لها ،وكذا التعويضات
الممنوحة حسب منصب ورتبة المستخدم .والموقوفة إلى غاية 31ديسمبر من السنة الجارية.
1
المادة 185من القانون األساسي للوظيفة العامة ،مرجع سابق.
2
حوار مع مفتش محلل رئيسي للميزانية مصالح الرقابة المالية لبلدية بريكة .،
159
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
مالحظة :قبل التأشير على الجداول األصلية يجب إعداد قائمة اسمية للمستخدمين ،تحتوي على كل
1
التغيرات عند نهاية كل سنة مالية مؤشرة من طرف المراقب المالي.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول
أصلي ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
2
وتجدر اإلشارة إلى :الجدول األصلي يتكون من خمسة أوراق:
1
حوار مع المراقب المالي ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
2
حوار مع المراقب المالي ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
160
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
1
ويشير في ظهر بطاقة لاللتزام للفترة الزمنية وهذا حسب اإلعتمادات المفتوحة لتغطية السنة المالية.
عند زيادة اعتمادات مالية إضافية يقوم اآلمر بالصرف بإعداد بطاقات التزام تكميلية موجهة لألخذ
بالحسبان الفارق الناتج عن الفرق بين المبالغ الملتزم بها في إطار الجدول األصلي األولي ،والمبالغ المالية
2
الجديدة الملتزم بها على أساس بطاقات االلتزام الحالية.
الجداول األصلية تحرر ويلتزم بها لدى المراقب المالي في شكل التزام ال تمضى من طرف األمر
3
بالصرف.
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة
من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
هي جداول تبين مجمل التغيرات التي طرأت خالل السنة المالية في تعداد المستخدمين والوضعية
اإلدارية والمالية للموظفين (،ترقية في الدرجة ،تعيين في منصب عالي ،تغيير في الحالة العائلية ،ترقية في
الرتبة.....الخ).
مشروع االلتزام وآلية المراقبة:
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول أصلي
4
تكميلي ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
-مقرر التعيين ،التحويل ،الترقية ،التأهيل ،إعادة اإلدماج ،االنتداب ،االستقالة ،التقاعد؛
1
تعليمة رقم 10المؤرخة في ،1995/05/09تحدد كيفيات إعداد الجداول األصلية والتكميلية.
2
منشور رقم 69المؤرخ في ،1967/01/24المتعلق بمراقبة نفقات المستخدمين ،إعداد القوائم المالية.
3
حوار مع المراقب المالي المساعد ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
4
حوار مع المراقب المالي المساعد ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
161
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
-مقرر معد من طرف اآلمر بالصرف المتضمنة منح التعويض ،عند االقتضاء؛
-التأكد من الحساب.
وكآخر مرحلة من الرقابة ،وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى -
مشروع بطاقة االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
مالحظة:
1
تخضع الجداول األصلية التكميلية (التعديلية) إلى نفس مراحل مراقبة الجداول األصلية األولية.
تتمثل في تسوية كل المستحقات المالية من (الترقية ،مخلقات ....،إلخ) المتعلقة بالموظفين الذين كانوا
2
موضوع قرار نقل والذين لم تدفع لهم بفضل هذا النقل المستحقات المالية من طرف إدارتهم األصلية.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول أصلي
تكميلي ،يبين فيه المستحقات المالية ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة
المتمثلة في ما يلي:
-شهادة توقيف الراتب محررة من طرف اآلمر بالصرف لإلدارة األصلية مؤشرة من طرف المحاسب
العمومي؛
1
تعليمة رقم 10مؤرخة في ،1995/05/09تحدد كيفيات إعداد الجداول األصلية والتكميلية.
2
مذكرة رقم 7803مؤرخة في 1987/04/26الصادرة من المديرية العامة للوظيف العمومي ،مرجع سابق.
162
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
-إرفاق شهادة إدارية من المؤسسة األصلية تثبت عدم التسوية المالية على مستواها.
-التأكد من الحساب.
وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة
1
من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول أصلي
تكميلي ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي:
إذا كان الزوجان يمارسان هما االثنين نشاط يتقاضيان عليه أجر ،يقدم أحد الزوجين شهادة تشهد على
2
عدم عمل الزوجة.
وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
1
مبلغ يدفع سنويا من طرف اإلدارة إلى الموظف الذي له أوالد متمدرسين.
1
حور مع المراقب المالي ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
2
مرسوم تنفيذي رقم 56-91المؤرخ في ،1991/02/23يحدد توزيع نسبة االشتراك في الضمان االجتماعي .مذكرة رقم /1742و إ م /م ع م.في
.1995/04/25
163
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع كشف
تفصيلي للموظفين المعنيين بالمنحة ،في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة
المتمثلة في ما يلي:
وآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها ،يحظى مشروع بطاقة
االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي.
إن التعويض عن الخبرة المهنية هي حق من حقوق الموظف؛ تتمثل في زيادة استداللية مقابل للترقية
في الدرجة التي تليها مباشرة ( ،حسب الحالة).
يتكفل بالزيادة االستداللية بعنوان تعويض الخبرة المهنية في إطار االلتزام بالجداول األصلية التكميلية
3
(أو التعديلية).
1
مرسوم تنفيذي رقم 56-91المؤرخ في ،1991/02/23يحدد توزيع نسبة االشتراك في الضمان االجتماعي ،مرجع سابق.
2
حوار مع المراقب المالي ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
3
المادة 90من القانون اإلداري للوظيفة العامة .مرجع سابق.
4
حوار مع المراقب المالي ،مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة.
164
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
165
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المبحث الرابع :دراسة تحليلية لدور وفعالية المراقب المالي على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية
(المديرية الجهوية للميزانية سطيف).
تعد المديرية الجهوية للميزانية مصلحة خارجية من مصالح المديرية العامة للميزانية بو ازرة المالية
موضوعة تحت وصاية المدير العام للميزانية فهي تشكل همزة وصل بينها وبين باقي المصالح األخرى
التابعة للمديرية العامة 1،ولقد نصت المادة 04من المرسوم التنفيذي رقم 75-11يحدد صالحيات
المصالح الخارجية للمديرية العامة للميزانية وتنظيمها وسيرها على يحدد عدد المديريات الجهوية للميزانية
بسبع مديريات عبر الوطن وهي على النحو التالي:
واألخيرة هي محل دراستنا ،في حين تجدر اإلشارة إلى أنه تم إنشاء مختلف المديريات الجهوية للمي ازنية
بناء على المرسوم التنفيذي رقم 496-91المؤرخ في 21ديسمبر 1991يتضمن تنظيم المصالح الخارجية
في المديرية العامة للميزانية والذي ألغيت أحكامه بناء على المادة 10من المرسوم التنفيذي رقم 75-11
السالف الذكر.
1
المادة 04من المرسوم التنفيذي رقم ،75-11 :يتضمن تحديد صالحيات المصالح الخارجية للمديرية العامة للميزانية.
166
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
عرف تعداد موظفي المديرية الجهوية للميزانية سطيف تطورا ،وخاصة بعد فترة إخضاع ميزانية
الجماعات اإلقليمية لرقابة المراقب المالي ،حيث تجدر اإلشارة أن تعداد موظفي مصالح الرقابات المالية
لمختلف الواليات التابعة للمديرية الجهوية سطيف ،يتم توظيفهم على مستوى المديرية ،والشكل التالي
يوضح التطور العددي لموظفي المديرية:
عوالي بالل ،حوكمة الجماعات المحلية كآلية لتفعيل الرقابة المالية القبلية على النفقات دراسة حالة المراقبة المالية ألقطاب بعض واليات الوسط،
1
مرجع سابق ،ص.152 :
167
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على البيانات المقدمة من المديرية الجهوية للميزانية سطيف.
نالحظ من خالل الشكل أعاله ارتفاع في عدد موظفي المديرية الجهوية للميزانية سطيف للسنتين
المتتاليتين ،2015/2014كما هو موضح أي سنة 2014كان عدد الموظفين 830موظف ،وفي سنة
2015انتقل إلى 903موظف ،في حين نالحظ انخفاض طفيف يقدر ب 17موظف ،في سنة 2016
وهذا راجع طبعا لحاالت التقاعد من جهة ،والسياسة المنتهجة من قبل الدولة والمتمثلة في تجميد عمليات
التوظيف ،مما ترتب عنه عدم إمكانية تعويضهم.
وأهم ما ميز سنة ،2017من حيث المناصب المالية المفتوحة هو انخفاض في التعداد النظري حيث
168
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على البيانات المقدمة من المديرية الجهوية للميزانية سطيف.
نالحظ من خالل الجدول أعاله أن إدارة المديرية الجهورية للميزانية سطيف ،تعتمد على فئة
األعوان الدائمين وهذا راجع إلى أهمية وحساسية القطاع (.مراقبة تنفيذ ميزانيات الدولة) ،وطبيعة المهام
الموكل لها ،الذي يستوجب مستوى علمي عالي ،وهذا ما يتجلى في التفاوت الواضح في النسب ،أي
96.41عون دائم ،مقارنة ب نسبة األعوان المتعاقدة التي قدرت ب ،3.95 ،إال أن هذه النسبة من
األعوان التعاقدين تشعل مناصب عمل تتمثل في( حراس ،أعوان نظافة ،سائقين).
ثالثا :عـدد المناصب المالية المشغولة حسب كل رقــابة ماليـة (بلديات):
أ -توزيع المناصب العليا:
يتوزع التعداد الحقيقي للمستخدمين على جميع الرقابات المالية للبلديات التابعة للمديرية الجهوية
للميزانية سطيف حسب الجدول الموالي ،الذي يبين تعداد المراقبين الماليين ،المراقبين الماليين المساعدين،
ورؤساء المكاتب ،على مستوى المديرية الجهوية لناحية سطيف والبلديات التابعة لها ،كإضافة ارتأيناها
لبحثنا ،وهذا ما يوضحه الشكل التالي:
169
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
تسهر المديرية الجهوية للميزانية سطيف على تغطية ثماني واليات والبلديات التابعة لها،
بمصالح الرقابة المالية موزعة على النحو التالي:
170
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
الجدول رقم( :)11عدد مصالح الرقابات المالية التابعة للمديرية الجهوية للميزانية لسطيف والبلديات
التي تخضع لرقابتها إلى غاية.2018 /12/31
المراقبة المالية لدى بلديــة الواليــة المراقبة المالية لدى بلديــة الواليــة
القصر بوزينة
مقرة آريس
بوسعادة الطاهير
العوانة جيجــل
الشالل الميلية
الخروب بوقاعة
تجنانت العلمة
فرجيوة
892 المجمـــوع
الكلي
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على البيانات المقدمة من قبل المديرية الجهوية للميزانية سطيف
171
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المطلب الثاني :دراسة دور ومدى فعالية المراقب المالي من مؤشر عدد الملفات المرفوضة للفترة
.2017/2013
الجدول رقم ( :)12حجم الملفات المرفوضة للفترة 2017/2013من قبل الرقابات المالية لناحية
سطيف.
الشكل رقم ( :)38منحى للملفات المودعة والرفض المؤقتة الخاصة بالرقابات المالية لناحية
سطيف.
1000000
900000
800000
700000
600000
500000
400000
الملفات المودعة
300000 لدى الرقابة المالية
200000 الملفات المرفوضة
100000 مؤقتا
0
2013 2014 2015 2016 2017
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على معلومات مقدمة من قبل المديرية الجهوية للميزانية سطيف.
172
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
الشكل رقم ( :)39منحنى بياني يمثل العالقة بين عدد الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب
المالي مقارنة بعدد السنوات.
40000
30000
20000
الملفات المرفوضة مؤقتا
10000
0
2013 2014 2015 2016 2017
من خالل تحليلنا المنحنى نالحظ أن خط االتجاه العام للمحنى في زيادة كبيرة وارتفاع للملفات
المرفوضة.
ما ميز هذه الفترة ارتفاع كبير في حجم الملفات المرفوضة ،حيث بلغ عدد الملفات المرفوضة
أعلى مستوياته في الجدول المبين أعاله ،بعدد قدرة 55824ملف مرفوض ،أي ما يعادل 6.30في سنة
،2014مقارنة مع سنة 2013بلغ عدد الملفات المرفوضة ،18434 ،بفارق قدره 37390ملف مرفوض.
وهذا االرتفاع الكبير في حجم الملفات المرفوضة راجع إلى خضوع ميزانية الجماعات اإلقليمية
للرقابة السابقة على النفقات ،ونظ ار لكون رقابة المراقب المالي حديثة على البلديات ما أدى إلى عدم
االستجابة والتأقلم بين آليات وأدوات رقابة المراقب المالي في تنفيذ الميزانية ،واألعوان المكلفين بتنفيذ
ميزانية البلدية ،من جهة ،وزيادة حجم الملفات المودعة ودور المراقب المالي في تصويب االنحرافات
والتجاوزات القانونية ،واضفاء شرعية النفقة .
173
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
عرفت هته الفترة انخفاض في عدد الملفات المرفوضة مقارنة مع الفترة السابقة ،حيث بلغ عدد
الملفات المرفوضة 45313ملف سنة ،2015مقارنة بسنة ،2014بفارق قدره 10511ملف مرفوض،
وهذا التراجع واالنخفاض يعود طبعا إلى تأقلم إدارة الجماعات اإلقليمية مع مصالح الرقابة المالية السابقة ،
والياتها في الرقابة.
نالحظ من خالل المنحى عودة ارتفاعه ،حيث ارتفع عدد الملفات المرفوضة إلى 48854ملف ،سنة
2017بزيادة قدرها 30420ملف مرفوض سنة ،2013و 3541ملف مرفوض مقارنة بسنة ،2015
وما يفسر هذا االرتفاع في عدد الملفات المرفوضة هي انخفاض سعر البترول و األزمة المالية التي تمر
بها الدولة الجزائرية ،وسياسة التقشف المنتهجة ،والمتجسدة في العدد الكبير من التعليمات ،التي تنص على
توقيف وتجميد لمختلف المشاريع ( المستخدمين ،الصفقات) ،في حين عدم احترام وتطبيق معرفة محتوى
هذه التعليمات من طرف رؤساء البلديات ،مما يستوجب تدخل المراقب المالي إليقاف هذه المخالفات
والتجاوزات.
وهذا العدد من الرفض ما يفسر مجال تدخل و دور وفعالية المراقب المالي في الحفاظ على المال العام.
174
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
إن أسلوب التحليل اإلحصائي ال يقتصر وال يقف عند دراسة الظواهر وما يحكمها من متغيرات
مستقلة عن بعضها بل يعطي لنا نظرة متكاملة في مجال دراسة العالقة بين الظواهر ،أن أي دراسة علمية
البد أن تعتمد على تحليل العالقات بين المتغيرات وسبب حركتها وتقدير أبعادها ،وفي هذه الحالة هو
موجب ويساوي ( )0.386هذا ما يفسر العالقة الموجودة بين نسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل
المراقب المالي و تقدم السنوات بالعالقة الطردية الضعيفة ألنه موجب وليس قريب من ) (1أي كلما تقدمنا
في السنوات زادت نسبة الملفات المرفوضة مؤقتا.
175
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
جدول رقم (:)14ملخص نموذج االنحدار لنسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب المالي مقارنة
وعدد السنوات.
( )0.758=R2يختلف عن الصفر يعني وجود عالقة خطية بين نسبة الملفات المرفوضة من قبل
المراقب المالي والتقدم في السنوات هذا ما يبز دور المراقب المالي في المساهمة في تنفيذ نفقات البلدية
وتسييرها من خالل توجيه األمر بالصرف وفقا للنظم والقوانين المعمول بها ولكن نالحظ أن معامل التحديد
يختلف عن الواحد قريب منه وال يساوي الواحد مما يفسر العالقة قوية ويفسر كذلك ليست نسبة الملفات
المرفوضة وحدها هي التي تبرز دور المالي فقط بل وجود عوامل أخرى يمكن من خاللها إبراز الدور الذي
يلعبه المراقب المالي مثل تطور نسب تنفيذ الميزانية ،وكذلك أعباء السنوات المالية السابقة ،تنفيذ برامج
أخرى ( المخططات التنمية البلدية ) ....الخ.
176
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
جدول رقم ( :)15اختبار معنوية معامالت االنحدار لنسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب
المالي مقارنة وعدد السنوات وفقا لمعامل (.)T Student
Coefficientsa
Modèle Coefficients non Coefficient t Sig.
standardisés s
standardis
és
B Erreur Bêta
standard
1 (Constan - 8652631,69 -1,204 ,015
)t 10421229,8 8
00
177
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المطلب الثالث :دراسة دور ومدى فعالية رقابة المراقب المالي من خالل مؤشر التأشيرات الممنوحة
للفترة .2017/2013
يتناول المطلب الثالث دراسة دور ومدى فعالية المراقب المالي في الرقابة على ميزانية الجماعات اإلقليمية
من خالل دراسة مؤشر عدد وحجم التأشيرات الممنوحة من طرفه للفترة ( )2017-2013
الجدول رقم ( :)16يمثل حجم التأشيرات الممنوحة للفترة 2017/2013من قبل الرقابات المالية لناحية
سطيف
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على معلومات مقدمة من قبل المديرية الجهوية للميزانية سطيف.
الشكل رقم ( :)40مقارنة وضعية الملفات المودعة والتأشيرات الممنوحة الخاصة بالرقابات المالية
لناحية سطيف.
1000000
900000
800000
700000
600000
500000
400000 الملفات
300000 المودعة لدى
الرقابة
200000
المالية
100000 التأشيرات
الممنوحة
0
2013 2014 2015 2016 2017
178
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
الشكل رقم ( :)41منحنى بياني يمثل عالقة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي مقارنة
وعدد السنوات
1000000
900000
800000
700000
Titre de l'axe
600000
500000
400000 التأشيرات الممنوحة
300000
200000
100000
0
2013 2014 2015 2016 2017
Titre de l'axe
من خالل تحليلنا المنحنى نالحظ انه بالنسبة للمعطيات المتوفرة لدى المديرية الجهوية للميزانية
سطيف نستنتج أن ،الرقابة المالية السابقة على البلديات تم اعتمادها بصفة حديثة من طرف و ازرة المالية
خالل أفريل ،2012وعليه نالحظ أن من سنة 2013إلى سنة 2014كان حجم التأشيرات الممنوحة من
طرف مصالح الرقابة المالية في تزايد وبنسب متفاوتة ،وذلك من 428633ملف سنة 2013إلى
830740ملف سنة ،2014وذلك جراء حجم اإلعانات الكبيرة الموجهة للبلديات في شكل برامج البلدية
للتنمية ) ،)PCDواعانات صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية (. (FCCL
عندما كانت الجزائر في سنوات البحبوحة المالية ،كانت األغلفة تمنح تلقائيا وليس لها رقابة من طرف
الوصايا ( الوالية) ،ولكن من سنة 2014إلى 2015كانت حجم التأشيرات الممنوحة ضعيفة في تراجع
وخاصة في المرحلة من سنة 2015إلى ،2016وكان هذا التراجع جراء سياسة التقشف ،ونقص عملية
التمويل من طرف الدولة في شكل ).)FCCL, PCD
وخالل سنة 2016و سنة 2017نالحظ تزايد بسيط مقارنة بالسنوات السابقة ،وهذا الت ارجع في
السنوات األخيرة نتيجة األزمة المالية التي تمر بها الدولة الجزائرية ،بسبب انهيار أسعار البترول ،وتقلبات
سعر صرف العملة وانخفاض قيمتها.
179
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
وزيادة الطلب بالنسبة للجماعات اإلقليمية ،من خالل تزايد النمو الديمغرافي ،وضعف تحصيل
اإليرادات بالنسبة لميزانية البلديات ،وكذلك عجز اغلب البلديات وهذا ما يؤدي إلى نقص في تلبية
الحاجيات االجتماعية ألفراد المجتمع من جهة.
ومن جهة أخرى نالحظ أن دور المراقب المالي المستحدث للجماعات اإلقليمية ( البلدية) كان له
دور وهدف من خالل عدد الملفات المودعة مقارنة مع حجم التأشيرات الممنوحة ،وهو ما نالحظه جليا من
خالل معطيات الجدول أعاله أي تقارب كبير بين حجم الملفات المودعة وحجم الملفات المؤشرة.
وهذا إن دل إنما يدل على أن إخضاع ميزانية البلديات للرقابة السابقة له فعالية كبيرة ونجاعة على
تنفيذ الميزانية ،وترشيد النفقات العمومية
وفي األخير يمكن تأكيد دور ومدى فعالية رقابة المراقب المالي لسير تنفيذ ميزانية الجماعات
اإلقليمية ،و نفي بعض اآلراء التي تندد بعرقلة المراقب المالي لسير تنفيذ النفقة ،وعرقلة التنمية المحلية من
خالل النسب بين الملفات المودعة والمؤشرة ( %94.45و . (%95.01
االختبارات اإلحصائية لمعالم النموذج:
.1معامل االرتباط : R
جدول رقم ( :)17عالقة االرتباط بين متغيرات البحث (نسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب
المالي و تقدم السنوات).
Corrélations
السنوات الملفات نسبة
مؤقتا المرفوضة
السنوات Corrélation de 1 *-0,388
Pearson
)Sig. (bilatérale 0,019
N 5 5
نسبة التأشيرات Corrélation de -0,388 1
الممنوحة Pearson
)Sig. (bilatérale 0,019
N 5 5
*. La corrélation est significative au niveau 0.05 (bilatéral).
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي .SPSS; V23
180
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
إن أسلوب التحليل اإلحصائي ال يقتصر وال يقف عند دراسة الظواهر وما يحكمها من متغيرات مستقلة
عن بعضها بل يعطي لنا نظرة متكاملة في مجال دراسة العالقة بين الظواهر ،أن أي دراسة علمية البد أن
تعتمد على تحليل العالقات بين المتغيرات وسبب حركتها وتقدير أبعادها ،وفي هذه الحالة هو سالب
ويساوي ( )0.388هذا ما يفسر العالقة الموجودة بين نسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي
وتقدم السنوات بالعالقة العكسية الضعيفة ألنه سالب وقريب من ) (1أي كلما تقدمنا في السنوات نقصت
نسبة التأشيرات الممنوحة هذا ما يفسر الوضعية المالية للدولة.
جدول رقم ( :)18ملخص نموذج االنحدار لنسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي مقارنة
وعدد السنوات
( )0.475=R2يختلف عن الصفر يعني وجود عالقة خطية بين نسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب
المالي مقارنة وعدد السنوات هذا ما يبز دور المراقب المالي في تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية.
181
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
جدول رقم ( :)19إختبار معنوية معامالت االنحدار لنسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي
للفترة 2017/2013وفقا لمعامل ()T Student
Coefficientsa
Modèle Coefficients non standardisés Coefficien t Sig.
ts
standardi
sés
B Erreur Bêta
standard
1 (Constan -159901443,600 97521626,9 -1,640 ,020
)t 08
182
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
المطلب الرابع :تطور وحجم الرفض النهائي وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح الرقابات المالية
لناحية سطيف للفترة ) :)2017-2013
لدراسة دور ومدى فعالية المراقب المالي في الرقابة على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية تم اختيار دراسة
مؤشر عدد وحجم الرفض النهائي وأوامر التغاضي الصادرة عن المراقبين الماليين للفترة ( )2017-2013
التابعين للمديرية الجهوية للميزانية سطيف.
جدول رقم ( :)20وضعية عدد الرفوض النهائية وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح الرقابة المالية
لناحية سطيف للفترة .2017/2013
عدد األوامر بالتغاضي عدد الرفوض النهائية السنوات
00 12 2013
00 19 2014
09 40 2015
05 43 2016
10 42 2017
المصدر :من إعداد الباحث اعتمادا على معطيات مقدمة من قبل المديرية الحهوية للميزانية سطيف.
الشكل رقم ( :)42مقارنة تطور عدد الرفوض النهائية وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح الرقابة
المالية لناحية سطيف للفترة .2017/2013
عدد الرفوض وأوامر التغاضي الصادر عن مصالح الرقابة المالية للمديرية
الجهوية سطيف
50
45
40
35
30
25 عدد الرفوض النهائية
20 عدد األوامر بالتغاضي
15
10
5
0
2013 2014 2015 2016 2017
183
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
من خالل المعطيات المنوحة من طرف المديرية الجهوية بالنسبة للنفقات التي كانت محل رفض من
طرف مصالح الرقابة المالية لمختلف نواحي بلديات المديرية ،وكذلك حق التغاضي الذي يملكه اآلمر
بالصرف( رئيس البلدية) ،حسب المرسوم التنفيذي 92-414المعدل والمتمم ب 09-374المتعلق
بالنفقات المسبقة الملتزم بها.
نالحظ أن مصطلح الرقابة المالية السابقة نموذج جديد على البلديات ،لذلك نجد عدم قابلية
البلديات على االلتزام بالقوانين والتنظيمات المعمول بها ،بحيث يجدون صعوبات مع المراقب المالي ،وهذا
ما نالحظه من خالل عدد الرفوض النهائية ،وذلك جراء( مخالفتهم للنصوص والقوانين) ،وخاصة بما يتلق
بعقد الصفقات العمومية ،وجهل رؤساء البلديات للقوانين وتمسكهم بق ار ارتهم ألنهم ( منتخبين) ،وليسوا
معينين ،ألنه يمثل البلدية في عهدة انتخابية فقط.
وعليه من سنة 2013نجد أن عدد الرفوض في تزايد رهيب أي 12رفض سنة ،2013إلى
42رفض نهائي سنة ،2017وبالتالي نستنتج وجود اختالالت ،وعدم االمتثال للقوانين ،والرفوض المؤقتة
المحررة من طرف المراقب المالي ،مما أدى إلى الرفوض النهائية بأعداد كبيرة ،وهذا العدد نتيجة سياسة
التقشف والتعليمات الصادرة من طرف الحكومة فيما يخص تجميد بعض المشاريع ،وتجميد عمليات
التوظيف ،اآلمر الذي يجهله رؤساء و مصالح الجماعات اإلقليمية.
ومنه نستنتج أن إدارة الجماعات اإلقليمية تفتقد للصرامة في التسيير ،وعدم وجود إطارات
وكفاءات ،وجهل للقوانين والتشريعات المعمول بها ،خاصة في مجال الصفقات العمومية.
ونالحظ من خالل الشكل و بتحليل من زاوية أخرى أن رقابة المراقب المالي أعطت إضافة كبيرة
لآلمرين بالصرف( رؤساء البلديات) ،من خالل حجم الرفوض النهائية ،والنصائح وتصحيح
األخطاء مما يحمي رؤساء البلديات من المسؤولية الجزائية ،والحفاظ على المال العام ،وخاصة في
184
الفصل الثالث :تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية
ومن هذا الفصل تم الوصول إلى شرح أدوات المراقب المالي في رقابة ميزانية البلدية ،وتثمين دوره
الرقابي في الحفاظ على المال العام ،ومدى شرعية النفقة ،والقضاء على عبء المديونية.
185
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
تمهيد :
ارتأينا أن ندعم الجانب النظري للبحث بدراسة استبيانيه ميدانية بعد دعمه بدراسة تطبيقية بمختلف
المقاربات التي ربطت تحسين تسيير ميزانية البلديات بتبني إدارة رقابية مالية شاملة ويمكن التطرق في هذا
الفصل بإسقاط تلك المقاربات على البلديات الشرقية الجزائرية التي تعاني من عدة مشاكل وأهمها عدم كفاءة
تمويل المشاريع ،خصوصا مع توجه الجزائر لترشيد النفقات مما قلص الكثير من مداخيلها ،والذي يؤدي بدوره
لرفع من شدة التأزم بعد اتضاح نية الدولة في التخلي على تمويل البلديات وتشجيعها على التمويل الذاتي.
187
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
تماشيا مع طبيعة الموضوع محل الدراسة والمتعلق بالدور الرقابي للمراقب المالي على مالية الدولة
والجماعات اإلقليمية ،دراسة ميدانية على مستوى و ازرة المالية ،في ضوء سعي السلطات إلى تطوير وتجسيد
اآلليات التي تسمح ببعث التنمية في البلديات بما يتوافق وتفعيل الرقابة المالية القبلية خاصة رقابة المراقب
المالي ،وما سوف يكون لها من تأثير على تصويب وترشيد إنفاق هذه البلديات ،وما يرافق هذا التطور من
تشريعات وقوانين ،وذلك سعيا منا لتكوين صورة تهدف لتثمين دور الرقابة المالية بصفة عامة ورقابة الم ارقب
المالي في تنفيذ الميزانيات بالجزائر بصفة خاصة.
واستنادا لمتطلبات المعالجة الميدانية للموضوع ،تم اإلعتماد على جملة من األدوات للوقوف على الجوانب
التي تكفل أفضل معالجة للموضوع ،بغية الوصول إلى األهداف المراد تحقيقها.
هناك ثالث حدود تم تناولها في الدراسة الميدانية نقدم كل واحد منها فيما يلي:
أــ الحدود الزمنية:
ويتعلق األمر بالفترة الزمنية التي استغرقتها الدراسة ،وقد كانت بداية الدراسة النظرية للموضوع ابتداء من
سنة 2014حتى سنة ،2015وقد كانت هذه الفترة في إختيار الموضوع وضبطه نهائيا ،واإلنطالقة الفعلية
للجزء النظري بداية من 2015إلى غاية إنجازه على الصورة التي هو عليها.
أما الجانب الميداني فكان بداية من شهر جانفي 2018إلى غاية شهر ديسمبر ،2018بداية من الكتابة
المبدئية لإلستبيان إلى نهاية الدراسة الميدانية والتحليلية وكتابة البحث واخراجه.
إبتداء من شهر فيفري 2018إلى جوان 2018كانت مرحلة إعداد استمارة الدراسة وضبطها ،وأما من
شهر أوت 2018إلى شهر ديسمبر 2018فكانت مرحلة إلعداد الدراسة الميدانية وتطبيق أدوات الدراسة في
الميدان ،وتحليل وتفسير البيانات واستخالص النتائج.
ب ــ الحدود المكانية:
تتمثل الحدود المكانية في عينة من البلديات للواليات التابعة لهيئة الرقابة المالية سطيف (المديرية
الجهوية للميزانية سطيف).
188
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
ج -الحدود البشرية:
تتمثل الحدود البشرية للدراسة في أفراد العينة أو المستجوبين وهم رؤساء المجالس الشعبية البلدية
وممثليهم في البلديات محل عينة الدراسة.
ثانيا :مجتمع وعينة الدراسة
نظ ار لصعوبة المسح الشامل لجميع عناصر المجتمع كما هو معلوم ،تم اعتماد أسلوب العينة باعتبارها
جزء من المجتمع األصلي يختارها الباحث بأساليب مختلفة وبطريقة تمثل المجتمع األصلي وتحقق أغراض
1
البحث وتغني الباحث من مشقات دراسة المجتمع األصلي.
أ ــ مجتمع الدراسة:
يعتبر مجتمع الدراسة األشياء أو األشخاص الذين يشكلون موضوع مشكلة البحث فهو بهذا يشكل ما
يمكن أن تعمم نتائج الدراسة عليه ،إذ أن تحديده يعد ضروريا لتبرير اختيار العينة واقتصار الدراسة عليها ،أما
هذه الدراسة فإن مجتمع الدراسة يتمثل في كل البلديات على مستوى الوطن الخاضعة للرقابة المالية – و ازرة
المالية . -
يتم تحديد عينة الدراسة من مجتمع الدراسة عند تعذر بلوغ أو إجراء الدراسة على كافة أفراد المجتمع،
ولقد تم اختيار العينة تبعا لمتغيرات الدراسة ،لتكون الدراسة ممثلة وفق قواعد البحث العلمي في اختيار
العينات.
2
وحتـى تكون العينة ممثلة للمجتمع الذي سحبت منه يجب أن يكون هناك:
تجانس صفات وخصائص مفردات العينة ومفردات مجتمع البحث؛
تكافؤ فرص الظهور في العينة لجميع مفردات المجتمع؛
عدم التحيز في اختيار مفردات المجتمع.
شملت عينة البحث 310آم ار للصرف (رئيس مجلس شعبي بلدي) ،أو ممثليهم للبلديات التابعة لهيئة
الرقابة ،المديرية الجهوية للميزانية سطيف ،والتي تمثل ما يقارب نسبة ٪ 95من مجتمع الدراسة
( 326بلدية).
1
غريب سيد أحمد ،اإلحصاء والقياس في البحث االجتماعي ،المكتب العلمي للنشر والتوزيع ،مصر ،1999 ،الجزء ،2ص.209 :
هي مجموعة مصغرة (جزئية) من مجتمع الدراسة يتم اختيارها بطرق منهجية مختلفة ،ويتم تنفيذ الدراسة عليها وتعميم نتائجها على مجتمع الدراسة.
2هاني عرب ،محاضرات في مهارات التفكير والبحث العلمي ،ملتقى البحث العلمي ،2009 ،ص .85
189
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
تتمثل أداة الدراسة في تلك الوسائل الفعالة التي يتمكن الباحث بواسطتها من جمع البيانات والمعلومات
1
عن متغيرات البحث للوصول إلى األهداف واإلجابة على تساؤالته.
فلقد تم اإلعتماد في الدراسة على اإلستمارة ،والتي تعد من أهم وسائل جمع البيانات وتسمى أيضا
اإلستبيان أو االستقصاء ،وهذه الكلمات جميعها تشير إلى وسيلة واحدة لجمع البيانات قوامها االعتماد على
''مجموعة من األسئلة ترسل إما عن طريق البريد لمجموعة من المبحوثين ،أو تنشر على صفحات الجرائد
والمجالت وغيرها ،ليجيب عليها األفراد ثم يقومون بإرسالها إلى الباحث مرة أخرى ،أو تسلم باليد للمبحوثين
ليقوموا بملئها ثم يتولى الباحث أو أحد مندوبيه جمعها منهم بعد أن يدونوا عليها إجاباتهم بدون حضور
2
الباحث''.
جـ ــ األساليب اإلحصائية المستعملة:
تمت معالجة بيانات الدراسة باالعتماد على برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية SPSSالنسخة
،23وذلك باستخدام مجموعة من األساليب اإلحصائية حسب ما يتالءم مع طبيعة البيانات وأهداف الدراسة،
وذلك على النحو التالي:
اإلحصاء الوصفي :والذي يتضمن استخدام التك اررات والنسب المئوية لوصف عينة الدراسة ،واستخدام
المتوسطات الحسابية واالنحراف المعياري بهدف إعطاء تحليل تفسيري عن مدى استجابة عينة
الدراسة تجاه كل عبارة من عبارات اإلستبيان.
معامل ارتباط ( :)Personلمعرفة صدق االتساق البنائي ،واثبات أن المقياس يقيس ما وضع لقياسه.
معامل ألفا كرونباخ ( :)Alpha Cronbackللتأكد من مدى صدق وثبات أداة البحث.
اختبار التوزيع الطبيعي :وذلك لتحديد ما إذا كانت البيانات تتوزع توزيعا طبيعيا أم ال.
اختبار Tللعينة الواحدة (.)One Sample T Test
اختبار تحليل التباين األحادي (.)ANOVA
1
وسام محمد" ،أدوات البحث (االستبيان ،المقابلة ،المالحظة)" ،منشور عبر الموقع ،http://wessam.allgoo.us، :تاريخ الزيارة.2018/12/18 :
2
فضيلة ديليو وعلي غربي ،أسس المنهجية في العلوم االجتماعية ،منشورات جامعة قسنطينة ،1999 ،ص.192
190
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
المطلب الثاني :دراسة و تحليل اإلستبيان
لقد أخذت عملية توزيع واسترجاع استمارات اإلستبيان وقتا أطول نظير عدد الواليات وبعدها عن سكن
الباحث.
قمنا بتوزيع 310استمارة إستبيان ،وتم استرجاع 220استمارة من إجمالي االستمارات ،وبعد عملية فرز
وتنظيم االستمارات المستلمة قررنا اإلبقاء على 190إستمارة بعد ما قمنا بإستبعاد 30إستمارة بسبب نقص
المعلومات فيها أو للتضارب الموجود في اإلجابات التي تحتويها ،والجدول الموالي يوضح ذلك:
بعد التأكد من ترابط عناصر اإلستبيان وعدم تناقض إجاباته ،تم تجهيز البيانات بوضع نظام ترميز،
وذلك من خالل برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية ،SPSSوالذي تم استخدامه في مجال إدخال
البيانات وتبويبها ومعالجتها إحصائيا ،وعلى هذا األساس تم تحليل البيانات واستخالص نتائج الدراسة.
أوال :إستبيان الدراسة:
ويتكون إستبيان الدراسة من عدة عبارات موزعة على جزئيين كالتالي:
الجزء األول (البيانات الشخصية) :يختص بالبيانات والمعلومات الشخصية التي تتعلق بأفراد العينة ،حيث
تضمنت المعلومات) الجنس ،العمر ،المؤهل العلمي ،سنوات الخبرة ،الوظيفة).
الجزء الثاني (محاور اإلستبيان) :مكونة من 34المحاور الثالث شكلت وترجمت فرضيات الدراسة الميدانية،
وقد تم توزيع األسئلة عليها وفقا لما يلي:
المحور األول :عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي) :يحتوي 5
أسئلة.
المحور الثاني :تدخل المراقب المالي وأدوات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية يحتوي 22سؤال.
المحور الثالث :المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة المالية :يحتوي على 7أسئلة.
191
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
وقد تم تحديد أوزان فقرات اإلستبيان في الجزء األول والثاني وفقا لمقياس ليكرت الخماسي حيث تم إعطاء
خمس نقاط لإلجابة موافق بشدة ،واعطاء أربع نقاط لإلجابة موافق ،وثالث نقاط لإلجابة محايد ،ونقطتين
1
لإلجابة غير موافق ،في حين تم إعطاء نقطة واحدة لإلجابة غير موافق بشدة.
وتم اختيار هذا المقياس باعتباره من أكثر المقاييس استخداما لقياس اآلراء لسهولة فهمه وتوازن درجاته.
المطلب الثالث :صدق وثبات اإلستبيان
يتناول هذا الجزء من الدراسة من خالل تحليل وتقنين اإلستبيان ،وحساب صدقه وثباته ،باإلضافة إلى
خصائص أفراد عينة الدراسة تحليل فقرات ومحاور الدراسة من خالل عرض استجابات أفراد العينة على أسئلة
الدراسة ،ومعالجتها إحصائيا باستخدام مفاهيم اإلحصاء الوصفي وأساليبه اإلحصائية واإلحصاء المتعدد وصوال
إلى مناقشة النتائج والتعليق عليها في ضوء األطر النظرية للدراسة.
أوالــ صدق اإلستبيان:
يقصد بصدق أداة الدراسة؛ أن تقيس عبارات اإلستبيان ما وضعت لقياسه ،وقمنا بالتأكد من صدق
اإلستبيان من خالل ،الصدق الظاهري لإلستبيان (صدق المحكمين) وصدق االتساق الداخلي لعبارات
اإلستبيان ،والصدق البنائي لمحاور اإلستبيان ،فقد تم تقييم أسئلة االستبيان لما وضعت لقياسه ،وذلك كما
2
يلي:
.1الصدق الظاهري:
تم عرض اإلستبيان على مجموعة من المحكمين من أعضاء الهيئة التدريسية ،وقد استجبنا آلراء
خرج
المحكمين ،وقمنا بإجراء ما يلزم من حذف وتعديل في ضوء المقترحات المقدمة ،وبذلك تم إ ا
اإلستبيان في صورته النهائية.
.2الصدق البنائي:
يوضح الجدول التالي مدى ارتباط كل محور من محاور الدراسة بالدرجة الكلية لفقرات اإلستبيان بحيث
يبين معامل االرتباط بيرسون بين معدل كل محور من محاور الدراسة مع المعدل الكلي لفقرات اإلستبيان
1
أوما سكران ،طرق البحث في اإلدارة "مدخل لبناء المهارات البحثية" ،ترجمة :إسماعيل علي بسيوني ،دار المريخ للنشر ،السعودية ،2006 ،ص .284
2
حمزة محمود دودين ،التحليل االحصائي المتقدم للبيانات باستخدام ،SPSSدار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،2010 ،ص.231
192
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
جدول رقم ( :)22معامل اإلرتباط بيرسون بين معدل كل محور من محاور الدراسة مع المعدل الكلي
لفقرات االستبيان
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
يبين الجدول رقم ( )22مدى ارتباط المحاور بالمعدل الكلي لفقرات االستبيان ،إذ يوضح أن معامالت
اإلرتباط بيرسون بين كل محور من محاور الدراسة مع المعدل الكلي لفقرات االستبيان دالة عند مستوى الداللة
(.)Sig
،α≤0.05حيث أخذت االحتمالية المرفقة لها قيم أقل من ، 0.05كما تؤكد ذلك قيمة ( )rالمحسوبة
التي تجاوزت القيمة الجدولية ،0.1946والتي كانت قيمها محصورة ما بين ( )1.073-1.741وهذا يدل
على وجود اتساق خارجي بمعنى جميع المجاالت صادقة لما وضعت لقياسه ،وبذلك فقد تم التحقق من أن
المقياس يتسم بدرجة عالية من الصدق الخارجي.
1محفوظ جودة ،التحليل اإلحصائي األساسي باستخدام ،SPSSدار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،2008 ،ص.297
193
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
تم حساب معامل الثبات ألداة الدراسة وفقا لمعادلة ألفا كرونباخ ( )αلحساب الثبات فكانت النتائج
موضحة في الجدول التالي:
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل االحصائي SPSS; V23
يتضح من الجدول رقم ( )23أن قيمة ألفا كرونباخ كانت مرتفعة حيث بلغت قيمة الثبات لجميع فقرات
االستبانة ( ،)0.809وهي نسبة أعلى من ( )60%وهذا يمثل قيمة جيدة للثبات 1والتحليل حيث تجاوزت الحد
األدنى المتفق عليه حسب .Sekaran
وبذلك يكون االستبيان في صورته النهائية قابال للتحليل .وبذلك نكون قد تأكدنا من صدق وثبات استبان
الدراسة مما يجعلنا على ثقة تامة بصحتها وصالحيتها لتحليل النتائج واإلجابة على أسئلة الدراسة.
تجدر اإلشارة إلى أن معامل الثبات ألفا كرونباخ ،تتراوح بين ( ،)0-1وكلما أقترب من الواحد؛ دل على
وجود ثبات عال ،وكلما اقترب من الصفر؛ دل على عدم وجود ثبات .وان الحد األدنى المتفق عليه لمعامل
2
ألفا كرونباخ هو. 0.6 :
1
Pierre GHewy ; Guide pratique de l’analyse de données : Aves application sous IBM SPSS statistiques et
Excel Questionnez; Analysez… et Décidez; 1er édition, de Boeck ; Bruxelles ; 2010; p292.
2
أوما سكران ،مرجع سابق ،ص .288
194
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
قبل تطبيق أي اختبار تم اللجوء إلى اختبار تحديد طبيعة التوزيع وهو اختبار ضروري في حالة اختبار
1
الفرضيات ،ألن معظم االختبارات المعلمية تشترط أن يكون توزيع البيانات طبيعيا.
من أجل اختبار طبيعة التوزيع نحتاج إلى وضع فرضيتين هما فرضية العدم والفرضية البديلة ،على
اعتبار أن فرضية العدم خاضعة لالختبار أي أنها قد تكون غير صحيحة ،مما يتطلب وضع الفرضية البديلة.
:H0 دالة التوزيع تتساوى مع دالة غوس للتوزيع الطبيعي.
:H1 دالة التوزيع ال تتساوى مع دالة غوس للتوزيع الطبيعي.
Tests de normalité
Kolmogorov-Smirnova
Statistiq ddl Sig.
ues
دراسة عالقة المراقب المالي , 087 434 ,101
والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس
الشعبي البلدي)
تدخل المراقب المالي وأدوات الرقابة , 050 434 ,200
على تنفيذ ميزانية البلدية
المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية , 118 434 ,060
وعالقتها بنظام الرقابة المالية
a. Correction de signification de Lilliefors
يوضح الجدول رقم ( )24نتائج االختبار حيث أن قيمة مستوى الداللة لكل محور أكبر من %5
( )Sig›0.05مما يعني قبول الفرضية الصفرية وهذا يدل على أن البيانات تتبع التوزيع الطبيعي ويمكننا
استخدام االختبارات المعلمية.
1
محمد خير ،سليم أبو زيد ،التحليل االحصائي للبيانات باستخدام برمجية ،SPSSدار جرير للنشر والتوزيع ،عمان ،2010 ،ص .313
195
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
يتم التطرق في هذا الجزء إلى خصائص عينتي الدراسة ،باإلضافة إلى عرض وتحليل البيانات التي
تضمنها االستبيان بحساب األوساط الحسابية إلجابات أفراد كل عينة حول جميع الفقرات.
بشأن خصائص مفردات عينة الدراسة حسب المتغيرات الشخصية والوظيفية التي تتمثل في :الجنس
السن ،المؤهل العلمي ،سنوات الخبرة والموقع الوظيفي فيمكن توضيحها على النحو التالي:
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
يتضح من الجدول أعاله أن نسبة الذكور بلغت %88.4ويعد تقريبا إجمالي عينة الدراسة ،أما بالنسبة
لإلناث فقد بلغت نسبة ، %11.6وهذا راجع إلى طبيعة المسؤولية التي يتحملها اآلمر بالصرف ،ويمكن القول
أن كل رؤساء البلديات في الجزائر رجال ،وهذا طبعا يعود إلى عدة اعتبارات ،من أبرزها البيئة ،وعادات
وتقاليد المجتمع الجزائري ،أما نسبة %11.6فهي تمثل نسبة اإلناث التي أجابت على االستبيان و تشتغل في
إدارة الجماعات اإلقليمية ،والشكل أدناه يوضح ذلك:
196
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
الشكل رقم ( :)43تفريغ بيانات أفراد العينة وفق الجنس
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23وبرنامج EXCEL.V2007
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
يتضح من الجدول أعاله أن المستجوبين يتوزعون حسب متغير الفئة العمرية بنسب التالية ،حيث ما
نسبته %5.3تمثل الفئة العمرية أقل من 30سنة ،وما نسبته %51.6لصالح الفئة العمرية من 45 - 30
سنة ،وما نسبته %43.2لصالح الفئة العمرية أكبر من 45سنة والشكل الموالي يوضح ذلك.
197
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
98
100
82
90
80
70
60
50
40
30
20 10
10
0
أقل من 30سنة من 45 -30سنة 45سنة فأكبر
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23وبرنامج EXCEL.V2007
يوضح لنا الجدول والشكل السابقين توزيع أفراد عينة الدراسة وفق متغير العمر ،حيث أن أغلبية
المستجوبين أعمارهم تتعدى 30سنة بنسبة .%94
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
198
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
يتضح من خالل الجدول السابق أن المستجوبين يتوزعون حسب متغير مستوى التحصيل العلمي بالنسب
التالية :ثانوي فأقل نسبة ،%38.9المتحصلين على شهادة جامعي بنسبة ،%55.3دراسات عليا (دكتوراه،
ماجستير) بنسبة ،%5.8والشكل أدناه يوضح ذلك.
الشكل رقم ( :)45عرض بياني لتوزيع أفراد العينة حسب متغير مستوى التحصيل العلمي
100
90 105
80
70
60 74
50
40
30
11
20
10
0
شهادة جامعي دراسات عليا (دكتوراه، دراسات عليا
ماجستير)
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23وبرنامج EXCEL.V2007
يوضح لنا الجدول والشكل السابقين المؤهل العلمي ألفراد عينة الدراسة ،حيث أن ٪ 61من عينة الدراسة
من حملة الشهادات الجامعية وهذه النسبة المرتفعة ال تدل على الكفاءة والمستوى العلمي لرؤساء البلديات وانما
للمستخدمين اآلخرين اللذين تم االستعانة بهم في اإلجابة على االستبيان ( ،مكلف بتسيير الشؤون المالية،
أخرى) ،وبطبيعة الحال من بين شروط التوظيف في الوظيفة العمومية الشهادة العلمية أو المؤهل العلمي ،في
حين بلغ عدد رؤساء البلديات 88من أصل .190
199
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
سنوات الخبرة
عهدة واحدة عهدتين ثالث عهدات أربع عهدات أكثر من 4عهدات
24%
42%
6%
8%
20%
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
يوضح لنا الجدول والشكل السابقين الخبرة المهنية ألفراد عينة الدراسة والذي في أغلبها فاقت عهدتين
( العهدة االنتخابية خمس سنوات) ،وهو ما يوضح خبرة األمرين بالصرف والمجيبين على أسئلة االستبيان.
200
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
.5توزيع أفراد العينة وفق متغير الموقع الوظيفي:
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
الموقع الوظيفي
25%
46%
رئيس المجلس الشعبي البلدي
29% مكلف بتسيير شؤون المالية
أخرى
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
يوضح لنا الجدول والشكل السابقين العمل الممارس ألفراد عينة الدراسة وفقا للموقع الوظيفي حيث يبين
أن هناك تقارب في النسب من عينة الدراسة ،وهذا بغية الوصول إلى أكثر مصداقية لالستبيان ،من خالل
التنوع في األفكار والموقع الوظيفي ،من وجهة نظر رئيس المجلس الشعبي البلدي أو المكلفين باإلدارة المالية،
وهو ما يعكس اطالعهم الفعلي على كل تفاصيل رقابة المراقب المالي على تنفيذ الميزانية.
201
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
يتم التطرق في هذا المطلب لتحليل البيانات التي تضمنها اإلستبيان ،حيث تم وضع جدول توزيع تكراري
لمتغيرات الدراسة المستخدمة ألغراض التحليل اإلحصائي الوصفي ،للحصول على األوساط الحسابية
واالنحرافات المعيارية عن جميع الفقرات من وجهة نظر أفراد العينة.
وقد ارتبطت الفقرات بمقياس LIKERETالذي يعبر من خالله أفراد العينة عن مدى موافقتهم أو عدم
1
موافقتهم لكل عبارة من عبارات االستبيان ضمن خمس درجات وفق ما يوضحه الجدول التالي:
للتعليق على نتائج المتوسطات الحسابية للمتغيرات الواردة في نموذج الدراسة فقد تم حساب حدود
اإلجابات كما يلي:
ومنه:
- 1دالل القاضي ،محمود البياتي ،منهجية وأساليب البحث العلمي وتحليل البيانات باستخدام البرنامج االحصائي ،SPSSدار حامد للنشر والتوزيع،
عمان ،2008 ،ص.109
202
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
جدول رقم ( :)30درجة االستجابة وفقا للمتوسط الحسابي
محايد ()3.40-2.61
موافق ()4.20-3.41
تحليل الفقرة األولى :عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)
وتحتوي هذه الفقرة على خمس عبارات تتعلق بعالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية (اآلمر
بالصرف).
جدول رقم ( :)31النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول فقرة دراسة عالقة المراقب المالي
والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)
203
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
بالصرف)
موافق 1.120 3.98 69 84 14 09 13 ت .2تمتاز
36.3 44.2 7.9 4.7 6.8 % العالقة بين
المراقب المالي
ورئيس المجلس
الشعبي البلدي
بالمرونة
موافق 0.672 4.47 103 77 07 02 01 ت .3تطبيق
تماما المراقب المالي
54.2 40.5 3.7 1.1 0.5 %
للقوانين ورفضه
النفقة يعتبر
حماية و
تصويب لآلمر
بالصرف
موافق 1.104 4.12 87 68 18 05 12 ت .4هناك عالقة
قوية تكاملية
45.8 35.8 9.5 2.6 6.3 %
مبنية على
الشفافية بين
إدارة البلديات
وادارة المراقب
المالي
غير 1.476 2.59 35 16 37 40 62 ت .5يتعسف
موافق 18.4 8.4 19.5 21.1 32.6 % المراقب المالي
في تطبيق
التشريعات
والتنظيمات
204
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
المعمول بها
موافق 0.683 3.85 عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية (رئيس المجلس الشعبي
البلدي)
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي SPSS; V23
يتضح من الجدول ( )31بعد حساب المتوسطات لعبارات دراسة عالقة المراقب المالي والجماعات
اإلقليمية أن:
-العبارة رقم ( " :)3تطبيق المراقب المالي للقوانين ورفضه النفقة يعتبر حماية وتصويب لآلمر
بالصرف " جاءت في المرتبة األولى من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة
الموافقة ( )4.47من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)4هناك عالقة قوية مبنية على الشفافية بين إدارة البلديات وادارة المراقب المالي "
جاءت في المرتبة الثانية من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ()4.12
من درجة موافق حسب المقياس المستخدم.
-العبارة رقم (" :)1المراقب المالي يعتبر مستشا ار لرئيس المجلس الشعبي البلدي ( اآلمر بالصرف)"
جاءت في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ()4.08
من درجة موافق حسب المقياس.
-العبارة رقم (" :)2تمتاز العالقة بين المراقب المالي ورئيس المجلس الشعبي البلدي بالمرونة " جاءت
في المرتبة الرابعة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.98من
درجة موافق حسب المقياس.
-العبارة رقم ( )5والتي تنص على " :يتعسف المراقب المالي في تطبيق التشريعات والتنظيمات المعمول
بها " جاءت في المرتبة األخيرة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،بمتوسط حسابي ( ،)2.59من
درجة غير موافق حسب المقياس المستخدم.
وبشكل عام يتضح من خالل هذا الجدول أن المستجوبين يوافقون على وجود عالقة للمراقب المالي
والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي) ،حيث بلغ متوسط الموافقة على هذا المحور،)3.85( .
205
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
ويدخل هذا المتوسط ضمن الفئة ( ،)4.21-3.40مما يدل على أنه توجد عالقة تكامل ومرونة بين أهداف
اآلمر بالصرف والمراقب المالي وذلك من أجل السهر على تنفيذ النفقات العمومية ،والحفاظ على المال العام.
وضم المحور الثاني الفقرة الثانية حول تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية.
جدول رقم ( :)32النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة
على تنفيذ ميزانية البلدية
206
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
والتشريعات
والتعليمات
المعمول بها
موافق 0.803 4.30 85 86 14 01 04 ت .4يسهر
تماما 44.7 45. 7.4 0.5 2.1 % المراقب المالي
207
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
موافق 0.719 4.40 95 81 11 01 02 ت .8يسهر
تماما 50.0 42. 5.8 0.5 1.1 % المراقب المالي
6 على تطبيق
قانون الصفقات
العمومية
موافق 0.567 4.56 112 73 04 01 00 ت .9يسهر
تماما المراقب المالي
58.9 38. 2.1 0.5 00 % على مراقبة
4 االلتزام بالنفقة
في حدود
اإلعتمادات
المالية المسجلة
في الميزانية
األولية
واإلضافية
والمطابقة للتقيد
الميزانياتي
موافق 1.120 4.10 84 73 14 06 13 ت يسهر .10
المراقب الملي
44.2 38. 7.4 3.2 6.8 %
على عدم عرقلة
4
تنفيذ النفقة
بالتأشير على
االلتزام بالنفقة
في اآلجال
القانونية
موافق 1.025 4.05 69 87 16 08 09 ت مدى .11
36.3 45. 8.4 4.2 4.7 % تجاوب وتطبيق
8 قانون البلدية
والتعليمة
208
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
C1.C2من
طرف المراقب
المالي
موافق 1.779 4.00 68 77 20 06 18 ت يساهم .12
المراقب المالي
35.8 40. 10.5 3.2 9.5 % في ترشيد
5 استعمال
اإلعتمادات
المالية
بالميزانية،
وبالتالي توظيف
المال العام
بأكثر فعالية
وعقالنية
موافق 0.606 4.53 108 78 02 01 01 ت يتحقق .13
تماما 56.8 41. 1.1 0.5 0.5 % المراقب المالي
1 من مراقبة
التزامات بالنفقة
بواسطة وثائق
الثبوتية المرافقة
لها
موافق 0.884 4.27 84 90 07 02 07 ت إن .14
تماما التقييد بتصحيح
44.2 47. 3.7 1.1 3.7 %
األخطاء المدونة
4
في مذكرات
الرفض المؤقت
يسمح بسير
وشرعية النفقة
محايد 1.332 3.16 32 55 48 21 34 ت هل .15
16.8 28. 25.3 11.1 17.9 % الرفض النهائي
209
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
210
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
7 في صالحيات
رئيس المجلس
الشعبي البلدي
(األمر
بالصرف)
محايد 1.140 3.40 38 44 82 08 18 ت حق .21
20.0 23. 43.2 4.2 9.5 % التغاضي لألمر
2 بالصرف
وعالقته بالمراقب
المالي
موافق 1.240 3.89 69 79 13 10 19 ت المراقب .22
-العبارة رقم ( :)9التي تنص على " يسهر المراقب المالي على مراقبة االلتزام بالنفقة في حدود
اإلعتمادات المالية المسجلة في الميزانية األولية واإلضافية والمطابقة للتقيد الميزانياتي للنفقة "
احتلت المرتبة األولى من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (،)4.56
من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)5يتحقق ويراقب المراقب المالي توفر االعتماد المالي المخصص للنفقة " جاءت في
المرتبة الثانية من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )4.55من درجة
موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
211
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
-العبارة رقم ( " :)13يتحقق المراقب المالي من مراقبة التزامات بالنفقة بواسطة وثائق الثبوتية المرافقة
لها " جاءت في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة
()4.53من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
-العبارتان رقم ( )1و( " :)8يسهر المراقب المالي على توجيه السليم لإلسناد القانوني المناسب
للنفقة" " ،يسهر المراقب المالي على تطبيق قانون الصفقات العمومية " ،جاءتا في المرتبة الرابعة من
حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )4.40من درجة موافق تماما حسب
المقياس المستخدم .
-العبارتان رقم ( )3و( " :)7يسهر المراقب المالي على تنفيذ وصرف النفقة وفق القوانين والتشريعات
والتعليمات المعمول بها " " ،يتحقق المراقب المالي من توفر المناصب المالية لعملية التوظيف
والترقية" جاءتا في المرتبة الخامسة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة
( )4.39من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)4مراعاة الجهة المخولة قانونا للتصرف باالعتمادات المالية ( صفة األمر بالصرف)
" جاءت في المرتبة السادسة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة
( )4.30من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)14إن التقييد بتصحيح األخطاء المدونة في مذكرات الرفض المؤقت يسمح بسير
وشرعية النفقة " جاءت في المرتبة السابعة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة
الموافقة ( )4.27من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)2يسهر المراقب المالي على كبح التجاوزات القانونية " جاءت في المرتبة الثامنة من
حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )4.12من درجة موافق حسب
المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)10يسهر المراقب الملي على عدم عرقلة تنفيذ النفقة بالتأشير على االلتزام بالنفقة
في اآلجال القانونية" جاءت في المرتبة التاسعة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط
درجة الموافقة ( )4.10من درجة موافق حسب المقياس المستخدم.
-العبارة رقم ( " :)6تدخل مراقبة المراقب المالي قبل إتمام علية صرف النفقة العمومية تعتبرونها رقابة
فعالة" جاءت في المرتبة العاشرة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة
( )4.06من درجة موافق حسب المقياس المستخدم .
212
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
-العبارة رقم ( " :)11مدى تجاوب وتطبيق قانون البلدية والتعليمة C1.C2من طرف المراقب المالي"
جاءت في المرتبة الحادية عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة
( )4.05من درجة موافق حسب المقياس المستخدم.
-العبارة رقم ( " :)12يساهم المراقب المالي في ترشيد إستعمال اإلعتمادات المالية بالميزانية ،وبالتالي
توظيف المال العام بأكثر فعالية وعقالنية" جاءت في المرتبة الثانية عشر من حيث درجة موافقة
المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )4.00من درجة موافق حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)19يساهم المراقب المالي في ترشيد استعمال اإلعتمادات المالية بالمي ازنية ،وبالتالي
توظيف المال العام بأكثر فعالية وعقالنية" جاءت في المرتبة الثالثة عشر من حيث درجة موافقة
المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.97من درجة موافق حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( :)22المراقب المالي ساهم بشكل كبير في الحد من مديونية الجماعات اإلقليمية" جاءت
في المرتبة الرابعة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ()3.89
من درجة موافق حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)21حق التغاضي لألمر بالصرف وعالقته بالمراقب المالي" جاءت في المرتبة الخامسة
عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.40من درجة محايد
حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)18مدونة ميزانية الجماعات المحلية المعتمدة تتماشى وآليات الرقابة " جاءت في
المرتبة السادسة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.36من
درجة محايد حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)15هل الرفض النهائي تعتبرونه عقبة في طريق تنفيذ النفقة" جاءت في المرتبة
السابعة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.16من درجة
محايد حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)17عالقة المراقب المالي بلجنة الصفقات يتنافى مع وظيفته " جاءت في المرتبة
الثامنة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )2.92من درجة
محايد حسب المقياس .
213
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
-العبارة رقم ( " :)20يتدخل المراقب المالي في صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي ( األمر
بالصرف) " جاءت في المرتبة التاسعة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط
درجة الموافقة ( )2.73من درجة محايد حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)13يتحقق المراقب المالي من مراقبة التزامات بالنفقة بواسطة وثائق الثبوتية المرافقة
لها " جاءت في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة
( 4.53من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( ":)16إن مهام المراقب المالي معرقلة لتنفيذ سير النفقة وعجلة التنمية في البلدية "
جاءت في المرتبة األخيرة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (،)2.65
من درجة محايد حسب المقياس .
وبشكل عام يمكن القول بأن مستوى اإلجابة على هذه الفقرة يتراوح عند درجة موافق حيث بلغت قيمة
المتوسط الحسابي لجميع العبارات ( ، )3.94وهذا يعني أنه المراقب المالي يسهر على تطبيق القوانين،
ومدى فعاليته على مستوى تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية ،وهذا ما الحظناه من خالل اإلجابات التي تؤكد
آليات الرقابة ومجال تدخل المراقب المالي ،ومما سبق يمكن القول أن للمراقب المالي دور كبير في توظيف
والحفاظ على المال العام ،وتنفيذ ميزانية البلدية بأكثر كفاءة و فعالية .
المطلب الرابع :تحليل عبارات المحور الثالث
ضم المحور الثالث الفقرة الثانية حول المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة.
جدول رقم ( :)33النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها
بنظام الرقابة
214
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
والشهادات اإلدارية
تجسيدا للشفافية من
تعجيل منح التأشيرة
من طرف المراقب
المالي
غير 1.288 2.36 10 35 38 37 70 ت .2هناك مشاكل
موافق 5.3 18.4 20.0 19.5 36.8 % في التعامل مع مبدأ
عمل مصلحة
المراقب المالي
محايد 1.384 3.37 37 82 21 14 36 ت .3مدونة ميزانية
19.5 43.2 11.1 7.4 18.9 % البلديات المعتمدة
تتماشى وآليات
الرقابة
موافق 1.080 4.06 71 92 06 09 19 ت .4تفتقد البلديات
215
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
موافق 0.920 4.01 51 112 13 06 08 ت .7تسهل التعليمات
26.8 58.9 6.8 3.2 4.2 % الصادرة عن
المديرية العامة
للميزانية في تسريع
سير النفقة وفهم
القوانين
موافق 0.447 3.73 المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل االحصائي SPSS; V23
كان أعلى متوسط حسابي للفقرة ( )1التي تنص على "يساهم تقديم مختلف الوثائق والتوضيحات
والشهادات اإلدارية تجسيدا للشفافية من تعجيل منح التأشيرة من طرف المراقب المالي " بمتوسط حسابي
( )4.29من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)5تسمح الدورات التكوينية المنظمة من قبل الوصاية من رفع أداء موظفي الجماعات
المحلية في الجانب المالي والقانوني" جاءت في المرتبة الثانية من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث
بلغ متوسط درجة الموافقة ( )4.17من درجة موافق حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)4تفتقد البلديات وأجهزة الرقابة المالية لبوابة الكترونية مما يؤدي إلى غياب التعامل
اإللكتروني والتكنولوجيا فيما بينها" جاءت في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث
بلغ متوسط درجة الموافقة ( )4.06من درجة موافق حسب المقياس المستخدم .
-العبارة رقم ( " :)7تسهل التعليمات الصادرة عن المديرية العامة للميزانية في تسريع سير النفقة وفهم
القوانين" جاءت في المرتبة الرابعة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة
( )4.01من درجة موافق حسب المقياس .
-العبارة رقم ( " :)6تشارك البلديات في لقاءات جوارية وجلسات عمل مع المراقب المالي" جاءت في
المرتبة الخامسة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.86من درجة
موافق حسب المقياس المستخدم .
216
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
-العبارة رقم ( " :)3مدونة ميزانية الجماعات المحلية المعتمدة تتماشى وآليات الرقابة " جاءت في
المرتبة السادسة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.37من درجة
محايد حسب المقياس المستخدم .
كما احتلت العبارة ( )3والتي تنص على " :مدونة ميزانية الجماعات المحلية المعتمدة تتماشى وآليات
الرقابة " جاءت في المرتبة األخيرة بمتوسط حسابي ( )3.37وهذا يعني أن درجة اإلجابة كان محايد حسب
المقياس المستخدم.
وبشكل عام يمكن القول بأن درجة اإلجابة على هذا المحور كانت موافق ،حيث بلغت قيمة المتوسط
الحسابي لجميع العبارات ( )3.73وهذا ما يعني تأكيد األمرين بالصرف ومستخدمي الجماعات اإلقليمية ،على
وجوب توفر جميع المتطلبات التنظيمية و التكنولوجية بما يساهم في تسهيل عملية الرقابة المالية لكل من
األمر بالصرف من جهة ،و المراقب المالي في الوقت ذاته.
217
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
تم اختبار الثالث فرضيات األولى للدراسة باالعتماد على اختبار Tللعينة الواحدة ( One Sample T
،)Testويتم قبول الفرضية البديلة بمعنى أن أفراد العينة يوافقون على محتواها إذا كانت قيمة Tالمحسوبة
أكبر من قيمة Tالجدولية وعند مستوى المعنوية أقل أو يساوي من ،0.05في حين تم اختبار الثالث
فرضيات األخيرة باالعتماد على اختبار تحليل التباين األحادي ( One Way Analysis of Variance
) ANOVAويستخدم في حالة المتغيرات الوسيطة التي يزيد فيها عدد المجموعات عن مجموعتين مثل:
خاصية العمر والمستوى التعليمي.
-رفض الفرضية العدمية H0إذا كانت قيمة مستوى الداللة أقل منα=0.05
-قبول الفرضية العدمية H0إذا كانت قيمة مستوى الداللة أكبر من α=0.05
ومن أجل اختبار الفرضيات نحتاج إلى وضع فرضيتين هما فرضية العدم والفرضية البديلة ،على اعتبار
أن فرضية العدم خاضعة لالختبار أي أنها قد تكون غير صحيحة ،مما يتطلب وضع الفرضية البديلة.
الفرضية األولى:
:H0 ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات المحلية والمراقب المالي عند مستوى الداللة
،α=0.05
:H1 توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات المحلية والمراقب المالي عند مستوى الداللة
،α=0.05
218
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
جدول رقم( :)34نتائج اختبار( )T Testللفرضية الفرعية األولى
مختلف أفراد العينة وافقوا على مختلف فقرات االستبيان المتعلقة بهذه الفرضية ،حيث بلغ المتوسط
الحسابي لهذه الفرضية 3.85ومستوى الداللة (.)0.000=Sig
219
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
الفرضية الثانية:
:H0 ال يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية،
باعتباره أداة لتصحيح وتصويب األخطاء واالنحرافات ،ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص
التشريعية عند مستوى الداللة ،α=0.05
:H1 يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية ،باعتباره
أداة لتصحيح وتصويب األخطاء واالنحرافات ،ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص
التشريعية عند مستوى الداللة ،α=0.05
يتضح من خالل نتائج اختبار Tفي الجدول رقم ( )35أعاله أنه ال يمكن قبول الفرضية الصفرية
القائلة ال يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية ،باعتباره
أداة لتصحيح وتصويب األخطاء واالنحرافات ،ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص التشريعية عند
220
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
مستوى الداللة ،α=0.05كما تؤكد ذلك قيمة Tالمحسوبة ( )26.094التي تجاوزت القيمة المجدولة
( )1.960عند مستوى داللة ،.α=0.05وبالتالي نقبل الفرضية البديلة القائلة :يعتبر المراقب المالي الركيزة
األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية( البلديات) ،بإعتباره أداة لتصحيح وتصويب
األخطاء ،ومدى تطبيق واإل لتزام والتقيد بالقوانين والنصوص التشريعية عند مستوى الداللة ،α=0.05
وقد تم إثبات صحة هذه الفرضية كذلك من خالل النتائج التالية:
مختلف أفراد العينة وافقوا على مختلف فقرات االستبيان المتعلقة بهذه الفرضية ،حيث بلغ المتوسط
الحسابي لهذه الفرضية 3.94عند مستوى الداللة (.)0.000=Sig
المطلب الثالث :إختبار الفرضية الثالثة
الفرضية الثالثة:
:H0 ال تفتقد الجماعات اإلقليمية إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها ،مما يؤثر على أداءها
وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية (المراقب المالي) عند مستوى الداللة ،α=0.05
:H1 تفتقد الجماعات اإلقليمية إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها ،مما يؤثر على أداءها
وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية (المراقب المالي) عند مستوى الداللة ،α=0.05
يتضح من خالل نتائج اختبار Tفي الجدول رقم ( )36أعاله أنه ال يمكن قبول الفرضية الصفرية
القائلة بأن ال تفتقد الجماعات اإلقليمية إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها ،مما يؤثر على أداءها
221
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية ( المراقب المالي)عند مستوى الداللة ،α=0.05كما تؤكد ذلك قيمةT
المحسوبة ( )22.549التي تجاوزت القيمة المجدولة ( )1.960عند مستوى داللة ،.α=0.05وبالتالي نقبل
الفرضية البديلة القائلة :تفتقد الجماعات اإلقليمية ( البلديات) ،إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها،
مما يؤثر على أداءها وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية( المراقب المالي) عند مستوى الداللة
،α=0.05وقد تم إثبات صحة هذه الفرضية كذلك من خالل النتائج التالية:
مختلف أفراد العينة وافقوا على مختلف فقرات االستبيان المتعلقة بهذه الفرضية ،حيث بلغ المتوسط
الحسابي لهذه الفرضية 3.73عند مستوى الداللة (.)0.000=Sig
222
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
يتبين لنا من خالل نتائج تحليل التباين األحادي (One Way Analysis of )ANOVA
Varianceالواردة في الجدول رقم )37( :أن قيمة مستوى الداللة المعنوية تساوي ( )0.000وهي أقل من (
) 0.05وباالعتماد على قاعدة القرار فإنه :توجد فروق ذات داللة إحصائية في مدى عالقة المراقب المالي
والجماعات اإلقليمية ( البلديات) ،وفقا لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى الداللة .α=0.05
جدول رقم ( :)38نتائج اختبار ( )LSDللفرضية الرابعة
Comparaisons multiples :
)دراسة عالقة المراقب المالي بالجماعات اإلقليمية) Variable dépendante:
LSD
المستوى )(I المستوى )(J Différence Erreur Sig. Intervalle de
التعليمي التعليمي moyenne standard confiance à 95
)(I-J %
Borne Bor
inférieure ne
sup
érie
ure
دون فما ثانوية الشهادة *,531 ,096 ,000 ,34 ,72
الجامعية
األولى
عليا دراسات *,518 ,205 ,012 ,11 ,92
الشهادة دون فما ثانوية *-,531 ,096 ,000 -,72 -
الجامعية ,34
األولى عليا دراسات -,013 ,201 ,950 -,41 ,38
عليا دراسات دون فما ثانوية *-,518 ,205 ,012 -,92 -
,11
الشهادة ,013 ,201 ,950 -,38 ,41
الجامعية
األولى
*. La différence moyenne est significative au niveau 0.05.
223
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
نالحظ من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد
الجامعين مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة
( ,) 0,05 =أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لمدى عالقة الم ارقب
المالي والجماعات اإلقليمية ( البلديات) .
نالحظ أيضا من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة
األفراد الدراسات العليا مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى
الداللة ( ,)0,05 =أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لمدى عالقة
المراقب المالي والجماعات اإلقليمية( البلديات) .
المطلب الخامس :اختبار الفرضية الخامسة
الفرضية الخامسة:
:H0 ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء عينة الدراسة حول
مدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية تعزى لمتغير المستوى التعليمي،
:H1 توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء عينة الدراسة حول
مدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية تعزى لمتغير المستوى التعليمي،
224
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
جدول رقم ( :)39نتائج اختبار تحليل التباين األحادي ( )ANOVAللفروق بين المتوسطات الحسابية
لجميع المجاالت في تقدير األفراد لمدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية وفق
متغير المستوى التعليمي
القرار االستنتاج Sig قيمة ()F متوسط DF مجموع مصدر
مستوى مجموع درجات المربعات التباين
الداللة المربعات الحرية
رفض يوجد فرق 0.000 9.207 2.100 02 4.200 بين
الفرضية المجموعات
العدمية 0.228 187 42.653 داخل
المجموعات
189 46.853 المجموع
المصدر :من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل االحصائي SPSS; V23
يتبين لنا من خالل نتائج تحليل التباين األحادي (One Way Analysis of )ANOVA
Varianceالواردة في الجدول رقم )39( :أن قيمة مستوى الداللة المعنوية تساوي ( )0.000وهي أقل من (
) 0.05وباالعتماد على قاعدة القرار فإنه :توجد فروق ذات داللة إحصائية في مدى تدخل المراقب المالي
وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى الداللة α=0.05
جدول رقم ( :)40نتائج اختبار ( )LSDللفرضية الخامسة
Comparaisons multiples :
البلدية ميزانية تنفيذ على الرقابة وآليات المالي المراقب تدخل Variable dépendante:
LSD
المستوى )(I المستوى )(J Différence Erreur Sig. Intervalle de
التعليمي التعليمي moyenne standard confiance à 95
)(I-J %
Borne Bor
inférieure ne
sup
érie
ure
225
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
نالحظ من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد
الجامعين مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة
( ,)0,05 =أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل
المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية.
نالحظ أيضا من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة
األفراد الدراسات العليا مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى
الداللة ( ,)0,05 =أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل
المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية.
226
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
المطلب السادس :إختبار الفرضية السادسة
الفرضية السادسة:
:H0 ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء عينة الدراسة حول
عالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير المستوى التعليمي،
:H1 توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء عينة الدراسة حول
عالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير المستوى التعليمي،
جدول رقم ( :)41نتائج اختبار تحليل التباين األحادي ( )ANOVAللفروق بين المتوسطات الحسابية في
تقدير األفراد لعالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير المستوى التعليمي
يتبين لنا من خالل نتائج تحليل التباين األحادي (One Way Analysis of )ANOVA
Varianceالواردة في الجدول رقم )41( :أن قيمة مستوى الداللة المعنوية تساوي ( )0.034وهي أقل من
( )0.05وباالعتماد على قاعدة القرار فإنه :توجد فروق ذات داللة إحصائية لعالقة المتطلبات التنظيمية
والتكنولوجية بنظام الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى الداللة .α=0.05
227
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
نالحظ من الجدول أعاله رقم ( )42أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين
مجموعة األفراد الجامعين مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند
مستوى الداللة ( ،)0,05 =أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لعالقة
المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي.
228
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
نالحظ أيضا من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة
األفراد الدراسات العليا مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى
الداللة ( ،)0,05 =أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لعالقة
المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي.
229
دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة الفصل الرابع:
إشتمل هذا الفصل على الدراسة التطبيقية التي تمت مع عينة من رؤساء المجالس الشعبية البلدية،
والمكلفون بتسيير شؤون المالية ،وموظفين آخرين ،لبض الواليات التابعة لهيئة الرقابة السابقة (المديرية
الجهوية للميزانية سطيف) ،والهدف منها التعرف على أراء هاته العينة حول تثمين دور المراقب المالي في
تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) ،وعليه تم عرض نتائج الدراسة الميدانية ،وتمت هذه الد ارسة من
خالل وضع فرضيات تم مناقشتها وتحليلها باستخدام برنامج SPSSبعد التأكد من مدى صدق األداة
المستخدمة في هذه الدراسة.
أسفرت نتائج هذه الدراسة على ما يلي:
على أن النفقات العمومية تخضع للرقابة المالية سواء الرقابة القبلية أو المت ازمنة أو البعدية ،وعمليا تم
تثمين دور الم ارقب المالي الذي يتحمل الجزء األكبر من الرقابة على النفقات ،وهذا ما يفسره مجال تدخله
ويتجسد هذا التدخل في كثرة عدد حاالت الرفض المؤقت من طرف الم ارقب المالي ،بغية الحفاظ على مدى
شرعية النفقة ،وتطبيق القوانين.
ومن هذه الدراسة نستخلص مدى أهمية وفعالية رقابة المراقب المالي بالسهر على حسن تسيير وتنفيذ
ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية) ،التي كلها تصب في حماية المال العام.
230
الخاتمة
من خالل دراسة هذا الموضوع تم إعطاء حوصلة شاملة حول مساهمة الرقابة المالية السابقة في تنفيذ
ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) ،من خالل دراسة آراء رؤساء المجالس الشعبية البلدية (الآلمرين
بالصرف) على مستوى البلديات الشرقية للوطن ،والتابعة لهيئة الرقابة القبلية (المديرية الجهوية للميزانية
سطيف) ،ذلك بعد تزايد أهمية الرقابة المالية في نظام الدولة التي تمثل أداة لتدخل في جميع المجاالت
والميادين ،وتم توضيح كيفيات استخدام الرشيد والصحيح في تنفيذ النفقات العمومية من قبل الهيئات المكلفة
بتنفيذها ،حيث انه يتم باإلنفاق على مختلف القطاعات لتحقيق أهدافها وبالتزاماتها المتعددة االقتصادية
االجتماعية و سياسية.
الرقابة المالية السابقة على النفقات العمومية ليست هدفا في حد ذاتها ،ألن الهدف الفعلي هو القضاء
على سوء التسيير والتنظيم و تبديد األموال العمومية ،إلى عدم االستخدام الرشيد للمال العام و بالتالي
تعطل البرامج التنموية للدولة ومؤسساتها.
لهذا البد من إخضاع كل م ارحل تنفيذ النفقة العمومية إلى رقابة المراقب المالي ،لضمان االستغالل
األمثل لهذه النفقات ،حيث يتمحور دور مختلف أجهزة الرقابية المالية السابقة التي أقرها المشرع الجزائري
وتحمل المراقب المالي معنى اإلشراف والفحص لكشف األخطاء والمخالفات قبل حدوثها من أجل تفاديها أو
بعد حدوثها إلقامة المساءلة القانونية على من إرتكبها ،فو ازرة المالية وضعت أجهزة رقابية تعرف بالرقابة
السابقة على تنفيذ النفقات يشرف عليها الم ارقب المالي .
وبناء على ما سبق ،وفي ضوء ما تم التوصل إليه من خالل دراسة الدور الرقابي للمراقب المالي على
تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية) ،وتسيير وتنفيذ النفقة العمومية يمكن حوصلة أهم نتائج اختبار
الفرضيات في النقاط التالية:
الفرضية األولى:
توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات المحلية والمراقب المالي عند مستوى الداللة
،α=0.05تم قبول الفرضية حيث يؤثر استخدام المراقبين الماليين لإلجراءات التحليلية عند تحديد
وتشخيص المشاكل المحتملة على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية وعلى التنمية االقتصادية.
232
الخاتمة
الفرضية الثانية:
يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية ،باعتباره
أداة لتصحيح وتصويب األخطاء واالنحرافات ،ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص التشريعية
عند مستوى الداللة ،α=0.05تم قبول الفرضية باعتبار المراقب المالي أداة لتصحيح وتصويب األخطاء
واالنحرافات ،ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص التشريعية .
الفرضية الثالثة:
تفتقد الجماعات اإلقليمية إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها ،مما يؤثر على أداءها وخاصة
مع هيئات الرقابة المالية القبلية (المراقب المالي) عند مستوى الداللة ،α=0.05تم قبول الفرضية حيث
دون شك غياب األجهزة والبرامج المساعدة يؤثر على فعالية المراقب المالي في اكتشاف األخطاء من جهة،
وكثرة الرفض المؤقت والرفض النهائي من جهة أخرى .وذلك لعدم متابعة ومسايرة القوانين والنصوص
التنظيمية.
الفرضية الرابعة:
توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء عينة الدراسة حول مدى
عالقة المراقب المالي والجماعات المحلية (اآلمر بالصرف) تعزى لمتغير المستوى التعليمي تم قبول
الفرضية .أي أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الجامعين
مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (،)0,05 =
أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل المراقب المالي
وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية.
وأيضا توجد فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الدراسات العليا
مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (,)0,05 =
أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل المراقب المالي
وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية.
الفرضية الخامسة:
توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء عينة الدراسة حول مدى
تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية تعزى لمتغير المستوى التعليمي ،تم قبول
233
الخاتمة
الفرضية حيث توجد فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الجامعين مقارنة
مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة ( ،)0,05 =أي أن
هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل المراقب المالي وآليات
الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية.
وأيضا هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الدراسات العليا
مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (،)0,05 =
أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل المراقب المالي
وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية.
الفرضية السادسة:
توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية α ≥ 0.05في آراء عينة الدراسة حول عالقة
المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير المستوى التعليمي ،تم قبول الفرضية حيث تبين
وجود فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الجامعين مقارنة مع األفراد دون
مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة ( ،)0,05 =أي أن هناك اثر
للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لعالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام
الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي.
وأيضا هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الدراسات العليا
مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (،)0,05 =
أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لعالقة المتطلبات التنظيمية
والتكنولوجية بنظام الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي.
وفي ما يلي نحصر أهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها بعد الدراسة النظرية والتحليلية
والتطبيقية والمتمثلة ما يلي:
234
الخاتمة
أوال -نتائج الدراسة:
تم من خالل الدراسة التوصل إلى جملة من النتائج ندرجها كما يلي:
-تعتبر الرقابة المالية السابقة بمختلف أجهزتها ( المراقب المالي) على تنفيذ مي ازنية الجماعات اإلقليمية
رقابة فعالة رغم اقتصارها على الجانب القانوني والتقني لتنفيذ النفقة.
-ال يتدخل المراقب المالي في صالحيات اآلمر بالصرف ( رئيس المجلس الشعبي البلدي) ،أي مالئمة
النفقة من اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي.
-رغم اإلجراءات الرقابية المطبقة والصارمة على رؤساء البلديات إال أنا نالحظ بعض حاالت التغاضي،
وهذا ما يعتبر تنافي مع صفة الرقابة السابقة ( القبلية).
-تفتقر إدارة الجماعات اإلقليمية لبوابة الكترونية مع و ازرة المالية بصفة عامة ،وهيئة الرقابة السابقة (
المراقب المالي) بصفة خاصة ،ما يترتب عنه عدم مسايرة التغيرات التي تط أر على القوانين والتنظيمات
المالية من جهة ،وكثرة األخطاء والتجاوزات القانونية من جهة أخرى على مستوى مصالح المراقب المالي؛
-يعتبر المراقب المالي وسيلة لحماية وتخفيف المسؤولية الجزائية لرؤساء البلديات ،وذلك لكونه يسهر
على مدى شرعية وسالمة سير النفقة قبل تنفيذها.
-ي ساهم المراقب المالي في الحد والقضاء على مديونية الجماعات اإلقليمية البلدية ( ،وفق مبدأ توفر
الغالف المالي).
-غياب وضعف اإلطارات والكفاءات المكونة والمؤهلة التي تتولى تحضير وتنفيذ ومتابعة الميزانية على
مستوى البلديات.
-جل رؤساء البلديات دون المستوى والمؤهل العلمي ،مما ينجر عنه عدم التحكم في التسيير الميزانياتي
من جهة ،وصعوبة التجاوب مع مصالح المراقب المالي فيما يخص تطبيق القوانين.
-إن رقابة المراقب المالي على تنفيذ ميزانية البلدية متشعبة وصعبة ،وجد دقيقة ،حيث نجد أن المراقب
المالي له مجال تدخل كبير في الرقابة ( ،ميزانية التسيير ،ميزانية التجهيز ،المستخدمين).
235
الخاتمة
-تعدد أجهزة الرقابة على ميزانية البلديات ( أجهزة الرقابة السابقة ،أجهزة الرقابة البعدية) ،في حين نجد
أن أنجع جهاز رقابة يتمثل في المراقب المالي ،وهذا اإلستنتاج مستمد من فترة تطبيق الرقابة ،كون أن
المراقب المالي رقابة سابقة ( قبل صرف النفقة) ،عكس أجهزة الرقابة األخرى.
-رغم عزم الدولة الجزائرية على توسيع مجال الرقابة المالية السابقة وتفعيلها ،إال أن هذه األخيرة تعاني
من عدة مشاكل ( مادية ،بشرية) ،إذا ما قارناها مع وتيرة وسرعة تطبيق الرقابة السابقة على ميزانية
الجماعات اإلقليمية ،كون أن جل مقرات مصالح المراقب المالي تابعة للممتلكات البلدية ،وغير مهيأة ،رغم
أنها جهاز رقابة ينتمي أصال لو ازرة المالية؛ وهذا ما ينعكس طبعا على حجم المهام الموكل لها ومردود
مستخدميها في آلية الرقابة.
-يسهر المراقب المالي على التوجيه الصحيح والسليم للنفقة ،مما يتيح لرؤساء البلديات تصحيح األخطاء
وعدم الوقوع في التجاوزات القانونية.
-عدم وجود ضمانات قانونية تحمي المراقب المالي رغم المهام الموكلة له.
-إن مهمة المراقب المالي جد صعبة وحساسة ،إذا ما قورنت مع مجال تدخله كما سبق الذكر ،وهذا ما
يتطلب منه كفاءة ود ارية كبيرتين بكل القوانين والنصوص التشريعية ،التي تنظم المالية العامة والصفقات
العمومية ،والوظيفة العمومية.
-وجود ضغوطات ممارسة من طرف الهيئات الوصية ( الوالة) على البلديات من جهة ومصالح الرقابة
المالية من جهة أخرى ،ترفع ضغط العمل على رؤساء البلديات.
-جل األخطاء المرتكبة من طرف البلديات تتمحور حول التقيد الميزانياتي ،وعدم إحترام قانون الصفقات
العمومية.
ثانيا -اإلقتراحات:
من خالل نتائج الدراسة المتوصل إليها يمكن إعطاء بعض المقترحات التالية:
توسيع المجال لرقابة المراقب المالي وعدم حصره في الجانب القانوني ( شرعية النفقة).
تخلي الدولة وتوجيه بعض الرسوم والضرائب لفائدة ميزانية البلديات.
236
الخاتمة
إعادة اإلعتبار لبعض ممتلكات البلديات ( أمالك عقارية ،أمالك منقولة) ،وذلك بغية إستغاللها
تطوير اإلستثمار المحلي بإنشاء ما يعرف بالشركات المختلطة و االزدواجية ( البلدية والخواص) ،في
ضرورة تحيين واعادة النظر في مدونة ميزانية البلدية C1 .التعليمة الو ازرية المشتركة المؤرخة في
مواصلة برامج التكوين والرسكلة لكافة األعوان المكلفين بتنفيذ الميزانية؛ سواء الجماعات اإلقليمية أو
إنشاء منصة إلكترونية للجماعات اإلقليمية فيما يخص تنفيذ مالية البلدية.
الشروع في انجاز مقرات الئقة بهيئة الرقابة المالية السابقة ( المراقب المالي) من طرف الوزارة
الوصية وذلك تجنبا للضغوط وتحسينا ورفعا ألداء آلية الرقابة والحفاظ على المال العام.
تخصيص مراقب مالي على األقل لكل بلدية ( حسب الكثافة السكانية).
تكثيف الدورات التكوينية ،واللقاءات الجوارية بين الجماعات اإلقليمية (البلديات) ومصالح الرقابة
المالية السابقة ( المراقب المالي) ،بغية رفع وتحسين الكفاءة في مجال مالية البلدية ،ومواكبة التغيرات
الحاصلة في القوانين.
ضرورة إ نفتاح و ازرة المالية وأجهزة الرقابة المالية بكل أنواعها على التعليمات التي تخص تنفيذ
الميزانية كونها الجهة المخولة إلصدارها ،وجعلها في متناول اإلدارات العمومية ،والباحثين ( بوابة
الكترونية).
ضرورة النظر في القوانين والتنظيمات التي تحكم المراقب المالي إلعطائه أكبر حماية وحصانة.
237
الخاتمة
آفاق الدراسة:
-رقابة المراقب المالي والمحاسب العمومي على مالية البلدية -دراسة مقارنة-؛
-دور التكنولوجية االلكترونية في تفعيل وتطوير أجهزة الرقابة المالية السابقة -دراسة مقارنة-؛
238
قائمة المراجع
قائمة المراجع:
أوالــ المراجع باللغة العربية:
.Iالكتب:
.1احمد زهير شامية ،خالد الخطيب ،المالية العامة ،دار زهران ،عمان عام .1997
.2أحمد صقر عاشور ،اإلدارة العامة ،دار النهضة العربية ،بيروت .1979
.3أحمد مصطفى صبيح ،الرقابة المالية واإلدارية ودورها اإلداري في الحد من الفساد ،مركز
الدراسات العربية للنشر والتوزيع ،مصر ،ط .2016 ،01
.4أحميدوش مدني ،المحاكم المالية بالمغرب ــ دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة ،دار فضالة للنشر
والتوزيع ،المحمدية ،المغرب ،ط .2003 ،01
.5إسماعيل خليل إسماعيل ،نائل حسن عدس ،المحاسبة الحكومية (مدخل حديث) ،اليازوري
العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2010 ،
.6أكرم إبراهيم حماد ،الرقابة المالية في القطاع الحكومي ،جهينة للنشر والتوزيع ،األردن،
.2006
.7أوما سكران ،طرق البحث في اإلدارة "مدخل لبناء المهارات البحثية" ،ترجمة :إسماعيل علي
بسيوني ،دار المريخ للنشر ،السعودية.2006 ،
بسام عوض عبد الرحيم ،الرقابة المالية في النظام االقتصادي اإلسالمي ،دار الحامد للنشر .8
والتوزيع ،ط.2010 ،01
بن داود إبراهيم ،الرقابة المالية على النفقات العامة ،دار الكتاب الحديث للنشر والتوزيع، .9
القاهرة ،مصر ،ط.2010 ،01
.11حامد عبد المجيد دراز ،المرسي السيد الحجازي ،مبادئ المالية العامة ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية.2004 ،
240
قائمة المراجع
.12حامد عبد المجيد دراز ،سميرة إبراهيم أيوب ،مبادئ المالية العامة ،الدار الجامعية للنشر،
اإلسكندرية.2002 ،
.13حسين أحمد الطراونة ،توفيق صالح عبد الهادي ،الرقابة اإلدارية ،دار ومكينة الحامد للنشر
والتوزيع ،عمان.2011 ،
.14حسين أحمد الطونة ،توفيق صالح عبد الهادي ،الرقابة اإلدارية (مفهوم والممارسة) ،دار
الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط .2012 ،01
.15حسين راتب يوسف ريان ،الرقابة المالية في الفقه اإلسالمي ،دار النفائس للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.1999 ،
.16حمدي سليمان سميحات القبيالت ،الرقابة اإلدارية والمالية على األجهزة الحكومية ،الثقافة
للنشر والتوزيع ،األردن.1998 ،
.17حمدي سليمان ،الرقابة اإلدارية والمالية ،مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع.1998 ،
.18حمزة محمود الزبيدي ،أساسيات اإلدارة المالية ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،سنة .2001
.19دالل القاضي ،محمود البياتي ،منهجية وأساليب البحث العلمي وتحليل البيانات باستخدام
البرنامج االحصائي ،SPSSدار حامد للنشر والتوزيع ،عمان.2008 ،
.20دنيدني يحي ،المالية العمومية ،ط ،02دار الخلدونية للنشر والتوزيع ،الجزائر.2014 ،
.21الزهاوي سيروان عدنان ميزرا ،الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة في القانون الع ارقي،
منشورات الدائرة اإلعالمية في مجلس النواب ،بغداد ،العراق ،ط.2008 ،01
.22سالم محمد الشوابكة ،المالية العامة ،والتشريعات الضريبية ،ط ،01دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،األردن .2015
.23كامل علي متولي عمران ،التخطيط والرقابة ،مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث ،جامعة
القاهرة.2007 ،
.24سامي حسن نجم الحمداني ،اإلدارة المحلية وتطبيقها والرقابة عليها ،المركز القومي
لإلصدارات القانونية ،القاهرة ،ط .2014 ،01
241
قائمة المراجع
.25سالمة بن سليم الرفاعي ،الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في محاربة الفساد
المالي :دراسة مقارنة.
.26سيدا شيخ زرار ،صور الرقابة على المال ونظم حمايته ( في الفقه اإلسالمي والقانون
الوضعي ) ،المركز القومي لإلصدارات القانونية ،القاهرة ،ط.2016 ،01
.27سيروان عدنان مير از الزهاوي ،الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة في القانون
العراقي ،الدائرة اإلعالمية في مجلس النواب ،العراق.2008 ،
.28الشريف رحماني ،أموال البلديات الجزائرية ،االعتالل ،العجز والتحكم الجيد في التسيير،
الجزائر :دار القصبة للنشر.2003 ،
.29طارق الحاج ،المالية العامة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،ط ،01عمان ،األردن.1999 ،
.30عادل بوعمران ،البلدية في التشريع الجزائري ،دار الهدى للتوزيع ،عين مليلة ،الجزائر،
.2010
.31عبد الفتاح الصحن ،الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الكلي والجزئي ،الدار
الجامعية للطبع والنشر والتوزيع ،اإلسكندرية.1999 ،
.32عبد الكريم أبو مصطفى ،اإلدارة والتنظيم ،النيل العربية لطباعة ونشر وتوزيع،2001 ،
القاهرة.
.33عالء الدين العيشي ،شرح قانون البلدية ،دار الندى للنشر والتوزيع ،الجزائر.2011 ،
.34علي أنور العسكري ،الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير
المشروعة ،كفر الدوار :مكتبة بستان المعرفة للطباعة والنشر.2008 ،
.35علي أنور العسكري ،الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير
المشروعة ،مكتبة البستان المعرفة للطباعة والنشر.2008 ،
.36عمار عوابدي ،القانون اإلداري ،الجزء األول ،بن عكنون ،الجزائر ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الساحة المركزية ،ط .2002
.37العمارة جمال ،منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،ط
،09الجزائر.2005 ،
242
قائمة المراجع
.38عمارة جمال ،منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ،دار الفجر للنشر ،القاهرة،
.2004
.39عوف محمود الكافوري ،الرقابة المالية النظرية والتطبيق ،مطبعة االنتصار لطباعة
األوفست ،اإلسكندرية ،مصر ،ط .2005 ،02
.40غريب سيد أحمد ،االحصاء والقياس في البحث االجتماعي ،المكتب العلمي للنشر والتوزيع،
مصر ،1999 ،الجزء .02
.41فضيلة ديليو وعلي غربي ،أسس المنهجية في العلوم االجتماعية ،منشورات جامعة
قسنطينة.1999 ،
.42مجدي شهاب ،أصول االقتصاد العام المالية العامة ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية،
.2004
.43محفوظ جودة ،التحليل االحصائي األساسي باستخدام ،SPSSدار وائل للنشر والتوزيع،
عمان.2008 ،
.44محمد خير العكام ،الرقابة المالية ،منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،ط.2018 ،01
.45محمد سلمان سالم ،اإلدارة المالية العامة ،دار المعتز للنشر والتوزيع ،ط ،01عمان،
األردن.2015 ،
.46محمد شاكر عصفور ،أصول الموازنة العامة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
ط.2008 ،01
.47محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة ،ط ،04ديوان المطبوعات الجامعية،
الجزائر.2010 ،
.48محمد عبد اهلل الشريف ،الرقابة المالية في المملكة العربية السعودية ،الرياض ،ط ،01
.1986
.49محمد مسعي ،المحاسبة العمومية ،دار الهدى ،عين مليلة ،الجزائر.2004 ،
.50محمود حسين الوادي ،تنظيم اإلدارة المالية من أجل ترشيد اإلنفاق الحكومي ومكافحة
الفساد ،ط ،01دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2010 ،
243
قائمة المراجع
.51المرسي السيد حجازي ،مبادئ االقتصاد العام ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،مصر،
.2009
.52منصور ميالد يونس ،مبادئ المالية العامة ،منشورات الجامعة المفتوحة ،ليبيا -طرابلس،
.1994
.53يزيد محمد أمين ،الرقابة السابقة على النفقات الملتزم بها في الجزائر)المراقب المالي
نموذجا( ،دار بلقيس للنشر والتوزيع ،الدار البيضاء ،الجزائر.2002 ،
.54يلس شاوش بشير ،المالية العامة المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ،ديوان
المطبوعات الجامعية وهران ،الجزائر.2007 ،
.IIاألطروحات:
.55أحمد بوجالل ،عصرنة الميزانية العامة للدولة وأهميتها في المالية العامة ،حالة
الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،قسم العوم االقتصادية ،تخصص نقود
مالية وبنوك ،أطروحة دكتوراه ،جامعة عمار ثلجي ،األغواط الجزائر.2017 ،
.56أحمد بوجالل ،مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة للدولة دراسة
حالة الرقابة المالية لوالية األغواط ،مذكرة ماجستير ،تخصص نقود مالية وبنوك ،جامعة عمار
ثلجي ،األغواط الجزائر.2010 ،
.57احمد مانع صنيهيت شرار المطيري ،مدى فعالية إجراءات الرقابة المالية على اإلنفاق
التي يطبقها ديوان المحاسبة الكويتي من وجهة نظر الجهات الخاضعة لرقابة الديوان ،مذكرة
ماجستير في المحاسبة ،جامعة الشرق األوسط ،األردن.2012 ،
.59بن ناصر بوطيب ،الرقابة الوصائية وأثرها على المجالس الشعبية البلدية ،مذكرة
ماجستير ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،قسم الحقوق ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،الجزائر.
244
قائمة المراجع
العلوم االقتصادية ،تخصص اقتصاد ومالية دولية ،أطروحة دكتوراه ،جامعة يحي فارس المدية،
الجزائر.2017 ،
.61بوبقرة الشيخ ،مراقبة تنفيذ النفقات العامة في ظل اإلصالحات المالية حالة الجزائر،
مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،تخصص تحليل اقتصادي ،جامعة أبو
بكر بلقائد تلمسان ،الجزائر.
.62بورطالة علي ،المراقب المالي في الجزائر ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق بن عكنون،
فرع اإلدارة والمالية العامة ،جامعة الجزائر 01يوسف بن حدة ،الجزائر.2014 ،
.63تياب نادية ،اليات مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية ،أطروحة دكتوراه علوم،
تخصص قانون ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو.2013 ،
.64حسام أحمد محمود أبوعنزة ،تقيم فعالية ديوان الرقابة المالية واإلدارية في ضبط األداء
المالي لمؤسسات الحكم المحلي في المحافظات الجنوبية ــ فلسطين ــ دراسة تطبيقية ،كلية
التجارة ،تخصص المحاسبة والتمويل ،مذكرة ماجستير ،الجامعة اإلسالمية ،غزة.2016 ،
.65رياش مبروك ،تطور النفقات العمة في ظل التحول نحو اقتصاد السوق ،حالة الجزائر
2000ــ ،2015كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير وعلوم التجارية ،قسم علوم التسيير،
تخصص تسيير ،مذكرة دكتوراه ،جامعة جزائر ،03الجزائر.2016 ،
.66ساجدة أحمد عاطف ح اررة ،أثر كفاءة وفاعلية الرقابة المالية على ترشيد اإلنفاق د ارسة
حالة )سلطة منطقة العقبة االقتصادية الخاصة) ،مذكرة ماجستير ،قسم المحاسبة والتمويل ،كلية
إدارة أعمال ،جامعة الشرق األوسط.2016 ،
.67سامية زوجة بخشي ،أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في
الرقابة على المال العام ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم
التجارية ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان .2011 ،تأكد من اسم المرجع
.68سعاد طيبي ،الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية ،معهد الحقوق والعلوم اإلدارية،
تخصص إدارة ومالية ،مذكرة ماجستير ،جامعة بن عكنون ،الجزائر.2002 ،
245
قائمة المراجع
.69شويخي سامية ،أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة
على المال العام ،مذكرة ماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه ،تخصص تسيير المالية العامة،
جامعة أبو بكر القايد تلمسان ،الجزائر.2011 ،
.70طيبي سعاد ،المالية المحلية ودورها في عملية التنمية ،أطروحة دكتوراه في القانون
العام ،كلية الحقوق بن عكنون ،الجزائر.2009 ،
.71عبد الحميد عبد العزيز ،رقابة ديوان المحاسبة على النفقات العامة (دراسة مقارنة)،
مذكرة ماجستير ،كلية القانون جامعة الموصل.2000 ،
.72عبد القادر موفق ،الرقابة المالية على البلدية في الجزائر – دراسة تحليلية ونقدية،-
أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،قسم علوم التسيير ،شعبة
تسيير المؤسسات ،جامعة الحاج لخضر باتنة ،الجزائر.2015 ،
.73عنترة بن مرزوق ،الرقابة اإلدارية ودورها في مكافحة الفساد اإلداري ،مذكرة ماجستير،
قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية ،تخصص إدارة الموارد البشرية ،جامعة الجزائر.2008 ،
.74عوالي بالل ،حوكمة الجماعات المحلية كآلية لتفعيل الرقابة المالية القبلية على
النفقات دراسة حالة المراقبة المالية ألقطاب بعض واليات الوسط ،أطروحة دكتوراه في العلوم
االقتصادية ،تخصص مالية وبنوك ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ،قسم
العلوم االقتصادية ،جامعة البليدة .2018 ،2
.75العياشي عجالن ترشيد النظام الجبائي في مجال الوعاء والتحصيل ،مذكرة ماجستير-
غير منشورة ،جامعة الجزائر .2005
.76مبارك محمد الدوسري ،تقييم أثر الرقابة المالية التي يمارسها ديوان المحاسبة على
المؤسسات العامة في دولة الكويت ،مذكرة ماجستير ،جامعة الشرق األوسط ،األردن.2011 ،
.77المبارك محمد ،رقابة األموال العمومية ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
التسيير ،تخصص تسيير ،جامعة وهران.
.78محمد سمير بدوي ،تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية
واإلدارية في فلسطين ،مذكرة ماجستير في برامج القيادة واإلدارة ،أكاديمية اإلدارة والسياسة
للدراسات العليا ،غزة.2017 ،
246
قائمة المراجع
.79مراد خرزي ،الرقابة على المال العام ،مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ،جامعة
الجزائر.2003 ،03
.80مزيتي فاتح ،الرقابة على ميزانية البلدية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،قسم الحقوق،
تخصص قانون اإلدارة العامة ،مذكرة ماجستير ،جامعة العربي بن مهدي ،أم البواقي ،الجزائر،
.2014
.81معروف رابح ،دور الحوكمة في حسن تسيير ميزانية الجماعات المحلية دراسة حالة
والية تيارت ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص نقود مالية
وبنوك ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة البليدة .2016 ،02
.82نصيرة عباس ،آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية ،كلية الحقوق،
الحقوق األساسية والعلوم السياسية ،تخصص إدارة ومالية ،مذكرة ماجستير ،جامعة أمحمد بوقرة
بومرداس ،الجزائر.2012 ،
.86القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 4ربيع األول ،عام 1435الموافق 6يناير سنة
،2014يحدد إطار ميزانية البلدية ويضبط عنوان رقم تقسيمات األبواب والحسابات.
247
قائمة المراجع
.90القانون 2000 _ 06المؤرخ في 23ديسمبر والمتضمن قانون البلدية .2001
.91قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ،المديرية العامة للضرائب ،و ازرة المالية،
الجزائر.2018 ،
.93الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد ،40المادة 21من قانون المالية التكميلي
.2015/06/23
248
قائمة المراجع
.109المرسوم التنفيذي رقم 92ـ 414مؤرخ في 19جمادي األولى عام 1413الموافق لـ
14نوفمبر ،1992يتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها ،الجريدة الرسمية
للجمهورية الج ازئرية ،العدد .1992 ،82
249
قائمة المراجع
.115األمر رقم 103-74المؤرخ في ،1974/11/15المتضمن قانون الخدمة الوطنية،
والمواد 155 ،154من القانون العام للوظيف العمومي.
.116المرسوم التنفيذي رقم 56-91المؤرخ في ،1991/02/23يحدد توزيع نسبة االشتراك
في الضمان االجتماعي .مذكرة رقم /1742و إ م /م ع م.في .1995/04/25
.117القانون رقم 21-90المؤرخ في ،1990/08/15المتعلق بالمحاسبة العمومية ،الجريدة
الرسمية رقم .35
.IVالبحوث والمجالت:
.118المنظمة العربية للعلوم اإلدارية ،الموازنات الحكومية في الدول النامية ،سلسلة البحوث
والدراسات ،عمان.1987 ،
.119بزة الصالح ،إصالح الجباية المحلية ومتطلبات تمويل التنمية المحلية ،مجلة الحقوق
والعلوم اإلنسانية ،العدد االقتصادي /المجلد ،02العدد الرابع والثالثون أفريل .2018
والمالية المحلية في الجزائر ،مجلة .120بسمة عولمي ،تشخيص نظام اإلدارة المحلية
اقتصاديات شمال إفريقيا ،العدد ،02أكتوبر .2014
.121حمدي عمر ،إصالحات المالية المحلية في الجزائر كآلية لتصحيح عجز ميزانيات
الجماعات المحلية – باإلشارة إلى حالة ميزانية البلديات– ،مجلة االقتصاد والمالية ،المجلد
،04العدد .2018/06/01، 02
.122حسين علي كاظم ،الرقابة المالية في اإلسالم ،مجلة العلوم االقتصادية ،العدد ،22
جامعة بغداد ،العراق.
.123نبيل محمد الخناق ،أهداف الشفافية لدعم الرقابة المالية واإلدارية ،مجلة كلية بغداد
للعلوم االقتصادية الجامعة ،العدد .2012 ،31
.124محمد يونس يحيى ،ماهية الرقابة المالية ،مجلة الرافدين للحقوق ،العراق ،مجلد 04عدد
.2004 ،23
.125بن يحي أبو بكر الصديق ،األسس الالزمة لتفعيل الرقابة المالية في ترشيد النفقات
العمومية ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،المجلد ،10العدد ،02الجزء ،02جامعة زيان
عاشور ،الجلفة.
250
قائمة المراجع
.126كشرود شهيناز ،عمر مرزوقي ،آليات الرقابة المالية على الجماعات اإلقليمية في
الجزائر ،المجلة الجزائرية لألمن والتنمية ،جامعة باتنة ،01العدد ،13جويلية.2018 ،
.127حمودي محمد ،دور المراقب المالي في متابعة المسار المهني للموظف ،مجلة الحقوق
والعلوم اإلنسانية ،المجلد ،11العدد ،02تندوف ،الجزائر.2018 ،
.128عوالي بالل ،آليات الرقابة المالية القبلية كأداة فعالة في تسيير صرف النفقات
العمومية للبلديات (المراقب المالي نموذجا) ،مجلة االقتصاد والتنمية البشرية.
.129مزيتي فاتح ،رقابة المراقب المالي على اإلدارة العامة ( الواقع ،المعوقات والحلول )،
مجلة تاريخ العلوم ،العدد ،08خنشلة ،الجزائر.2017/06/02 ،
.131حمودي محمد ،دور المراقب المالي في متابعة المسار المهني للموظف ،مجلة الحقوق
والعلوم اإلنسانية ،مجلد ،11العدد ،02تندوف ،الجزائر.2018/06/17 ،
.Vالملتقيات والتقارير:
.132سعاد عقون ،عمار مرزوقي ،إصالحات ميزانيات البلديات أسبابها وكيفيتها ،الملتقى
في الجزائر رهان التحول االقتصادي المربح المركز الوطني الثاني حول :التنمية المحلية
الجامعي ميلة يومي 20/19أكتوبر .2015
.133عزوز مناصرة ،اثر تطبيق فريضة الزكاة على المالية العامة للمجتمعات اإلسالمية
المعاصرة ،الملتقى الدولي حول االقتصاد اإلسالمي :الواقع والرهانات المستقبلية ،المركز
الجامعي غرداية ،الجزائر ،يومي 24/23فيفري .2011
.134هزرشي طارق ،لباز لمين ،دراسة مقارنة لتمويل عجز الموازنة العامة بين االقتصاد
اإلسالمي واالقتصاد الوضعي ،الملتقى الدولي األول حول االقتصاد اإلسالمي :الواقع والرهانات
المستقبلية ،المركز الجامعي غرداية ،الجزائر ،يومي 24/23فيفري .2011
251
قائمة المراجع
.135أحمد عالش ،آليات تمويل الجماعات المحلية في الجزائر ،الملتقى الدولي األول حول:
الالمركزية الجبائية ودورها في تمويل الجماعات المحلية ،واق واستشراف ،جامعة سعد دحلب،
البليدة ،يومي 11/10جوان .2013
.136المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ،تقرير حول التطور الذي يجب إضفاؤه على
سير المالية المحلية في منظور اقتصاد السوق ،الدورة الثامنة عشر جويلية ،2001الجزائر.
.137حياة بن اسماعين ،وسبلة السبتي ،التمويل المحلي للتنمية المحلية نماذج من
اقتصاديات الدول النامية ،الملتقى الدولي حول ،سياسات التمويل وأثرها على اقتصاديات
والمؤسسات -دراسة حالة الجزائر والدول النامية ،-جامعة محمد خيضر بسكرة ،الجزائر
يومي 22/21نوفمبر ،2006 ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،الجزائر.
.138خليل عبد القادر ،مداحي محمد ،رقابة ميزانية الجماعات المحلية كمدخل لتحسين
الحوكمة ،الملتقى الوطني الثاني حول :متطلبات إرساء مبادئ الحوكمة في إدارة الميزانية العامة
للدولة ،جامعة العقيد أكلي محمد أولحاج ،البويرة ،الجزائر ،يومي 31/30أكتوبر.2012 ،
.139عاصم خلف العنزي ،والية الدولة في الرقابة على األوقاف ،منتدى قضايا الوقف الفقيه
الخامس ،إسطنبول ،يومي 13ـ .2011 ،15
.140هاني عرب ،محاضرات في مهارات التفكير والبحث العلمي ،ملتقى البحث العلمي،
.2009
ثانيا -قائمة المراجع بالغة األجنبية:
.VIالمراجع بالغة أجنبية:
141. Cherif Rahmani: Les finances des communes algériennes, Casbah
éditions, Alger, Algérie 2002.
142. Instruction sur les opérations financière de la commune.
143. André Barilar Les contrôles financiers comptables. Administratifs et
juridictionnels des finances publiques, L.G.D.J, PARIS, 2003.
144. Luis serven. Rodrigo. suescun Fiscal policy. stabilization. and Grouth-
prudence. OR .abstinence edited by GUILLERMOE. PERRY-THE.
WORLIDBANK. Washington. 2008.
145. Fabre (F). Le control des Finance publiques. Pu. f. Paris, 1968.
252
قائمة المراجع
146. guide de contrôle des dépenses engagés - année 1998 /direction générale
du budget.
147. Henry-Michel crucis, finances publique, édition Montchrestien, France,
2003.
148. Guide du Contrôleur Financier des dépenses engagées direction générale
du budget, Ministère des Finances, 1999.
149. Manuel de control des dépenses engagées, direction générale du budget ,
ministère de finances, 2007.
150. Pierre GHewy ; Guide pratique de l’analyse de données : Aves
application sous IBM SPSS statistiques et Excel Questionnez ;
Analysez… et Décidez ; 1er édition, de Boeck ; Bruxelles; 2010.
:ثالثا ــ قائمة المراجع االلكترونية
: الموقع االلكتروني.VII
، دليل الرقابة المالية للمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة أرابوساي.154
.http://www.intosai.org/ar/about-us.html :الموقع اإللكتروني
دور األجهزة العليا للرقابة، مجلة االقتصاد اإلسالمي، محمد مظهر، الموقع االلكتروني.155
:المالية والمحاسبية في تطوير النظام المحاسبي للدولة
. http://giem.kantakji.com/article/details/ID/479#.XDJxFNKfC00،
253
قائمة المراجع
.157وسام محمد" ،أدوات البحث (االستبيان ،المقابلة ،المالحظة)" ،الموقع االلكتروني:
،http://wessam.allgoo.us
254
المالحق
الملحق رقم)01( :
256
المالحق
الملحق رقم)02( :
اإلستبيان:
يقوم الباحث بإعداد أطروحة دكتوراه بعنوان '' الدور الرقابي للمراقب المالي على تنفيذ ميزانية
الجماعات اإلقليمية.
لذا نرجو التكرم باإلجابة على جميع فقرات اإلستبيان بكل صراحة و موضوعيــــة حيث أن
تعاونكم في تقديم المعلومات الصادقة و الدقيقة سيكون له أثر كبير في الوصول إلى النتائج الحقيقة
والدقيقة ،وأحيطكم علما بأن إجابتكم ستحاط بسرية تامة ،ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط .
257
المالحق
القسم االول :بيانات شخصية
أرجوا التكرم واإلجابة على األسئلة بالتأشير في الخانة المناسبة.
النوع:
أنثى ذكر
السن:
اقل من 30سنة
أكثر من 45سنة
المِؤهل العلمي:
الموقع الوظيفي:
أخرى
258
المالحق
القسم الثاني :أسئلة االستبيان
-يرجى اإلجابة على األسئلة المطروحة وتزويد الباحث بآرائكم القيمة بالتأشير في الخانة
المناسبة.
المحور األول :عالقة المراقب المالي و الجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)
المحور الثاني :تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية
259
المالحق
المخصص للنفقة
260
المالحق
261
المالحق
-من وجهة نظركم ما مدى فعالية ودور المراقب المالي في تنفيذ ميزانية الجماعات
المحلية...................................................................................................
...........................................................................................................
...........................................................................................................
....................................................
-بعض االقتراحات فيما يخص العالقة بين رقابة المراقب المالي على تنفيذ ميزانية الجماعات
اإلقليمية و رئيس المجلس الشعبي البلدي ( آمر بالصرف).........................................
.............................................................................................
.............................................................................................
.............................................................................................
......................................................
انتهى
262
المالحق
الملحق رقم)03( :
Corrélations
المتطلبات لتنظيمية
عالقة المراقب المالي تدخل المراقب والتكنولوجية
والجماعات اإلقليمية المالي وأدوات وعالقتها بنظام
رئيس المجلس ( الرقابة على تنفيذ الرقابة المالية
الشعبي البلدي) ميزانية البلدية السابقة الكلي_البعد
عالقة لمراقب المالي Corrélation de
1 **,548 **,261 **,850
والجماعات اإلقليمية Pearson
)رئيس المجلس الشعبي البلدي( )Sig. (bilatérale ,000 ,000 ,000
263
المالحق
الملحق رقم)04(:
قيمة ( )Tالجدولية
264
المالحق
)05( :الملحق رقم
:البيانات الشخصية لالستبيان
Statistiques
الجنس العمر المستوى التعليمي الموقع الوظيفي سنوات الخبرة
N Valide 190 190 190 190 190
Manquant 0 0 0 0 0
Moyenne 1,12 2,54 1,67 2,49 1,79
Ecart type ,321 2,297 ,582 1,626 ,822
Table de fréquences
الجنس
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
العمر
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
265
المالحق
المستوى التعليمي
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
الخبرة سنوات
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide عهدة واحدة 80 42,1 42,1 42,1
عهدتين 38 20,0 20,0 62,1
3 عهدات 16 8,4 8,4 70,5
4 عهدات 11 5,8 5,8 76,3
عهدات4أكثرمن 45 23,7 23,7 100,0
الوظيفي الموقع
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
266
المالحق
)06(:الملحق رقم
Test T
Remarques
267
المالحق
الملحق رقم) 07 ( :
ANOVA
Somme des
carrés ddl Carré moyen F Sig.
عالقة المراقب المالي Inter-groupes 12,686 2 6,343 15,738 ,000
رئيس) والجماعات اإلقليمية Intragroupes 75,369 187 ,403
المجلس الشعبي البلدي) Total 88,055 189
تدخل المراقب المالي وأدوات Inter-groupes 4,200 2 2,100 9,207 ,000
الرقابة على تنفيذ ميزانية Intragroupes 42,653 187 ,228
البلدية Total 46,853 189
المتطلبات التنظيمية Inter-groupes 1,340 2 ,670 3,437 ,034
والتكنولوجية وعالقتها بنظام Intragroupes 36,460 187 ,195
الرقابة Total 37,800 189
268
المالحق
الملحق رقم ) 08 ( :نموذج بطاقة التزام
269
المالحق
270
المالحق
الملحق رقم ) 09 ( :نموذج تقرير تقديمي
271
المالحق
272
المالحق
الملحق رقم )10 ( :نموذج سند طلب
273
المالحق
الملحق رقم )11( :مذكرة رفض مؤقت ( مراقب مالي)
274
المالحق
الملحق رقم )12 ( :نموذج طلب شراء
275
المالحق
الملحق رقم ) 13 ( :نموذج حوالة دفع
276
المالحق
الملحق رقم ) 14 ( :نموذج رفض مؤقت ( أمين الخزينة)
277
ملخص
ملخص بالعربية:
تهدف هذه الدراسة إلى أهمية أجهزة الرقابة المالية السابقة ( المراقب المالي) ،في ظل األزمة
االقتصادية التي تمر بها الدولة الجزائرية ،وسياسة التقشف المتبعة في دراسة وترشيد النفقات العمومية،
وذلك بإبراز دور وفعالية رقابة المراقب المالي على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية) ،حيث تعد
المالية المحلية من عدة جوانب مؤش ار حقيقيا لدراسة التطورات التي تعرفها الدول المتقدمة ،وعنص ار
أساسيا للحكم على مسار إصالح نظام الالمركزية المحلية باعتبارها جزء ال يتج أز من مالية الدولة.
تمت هذه الدراسة في نطاق ما يعرف بالدراسة الميدانية ،التحليلية ،حيث اعتمد الباحث للتطرق
على مختلف مراحل إعداد وتنفيذ ميزانية البلدية ،وأدوات وتقنيات رقابة المراقب المالي في تنفيذها ،على
دراسة ميدانية على مستوى مصالح المراقب المالي ،وتحليل مجال تدخله من جهة ،واالستعانة باستبيان
موجه إلى رؤساء البلديات بغية تثمين دور ورقابة المراقب المالي من وجهة نظر األمر بالصرف من جهة
أخرى.
في حين خلصت الدراسة إلى التأكيد على مدى فعالية ودور رقابة المراقب المالي في تنفيذ ميزانية
الجماعات اإلقليمية (البلدية) ،من خالل دراسة مجال تدخله و إضفاء مدى شرعية النفقة ،وكون رقابة
المراقب المالي ( رقابة سابقة) ،مما يتيح لألمر بالصرف الفرصة في تصحيح األخطاء والتجاوزات
القانونية ،قبل صرف النفقة باعتباره مستشار مالي من جهة ،وتثمين اثر إخضاع ميزانية البلديات لرقابة
المراقب المالي من خالل دراسة حجم الديون من جهة أخرى.
الكلمات المفتاحية:
الرقابة المالية ،المراقب المالي ،مالية البلدية ،الجماعات اإلقليمية ،البلدية ،الميزانية ،الرقابة السابقة.
278
ملخص
Abstract:
The aim of This study Is the importance of the anterior instruments of
financial control, ( Financial auditor), with the crisis which Algerian contry is
passing , and the austerity policy adopted in the study and rationalization of
public expenditure by highlighting the role and effectiveness of the control of
the controller on the implementation of the budget of the regional groups
(municipal) Where local financial is the true indicator of several aspects of the
study of the developments which are defined by the developed countries, the
essential element of governance on the path of reform of the system of local
decentralization as an integral part of the finance of the State.
This study in the scope of what is known as the field study, analytical
work, where the researcher was adopted to address the various stages of the
preparation and implementation of the municipal budget, the Controller control
tools and techniques in their implementation, the Field Study on the level of the
interests of the Controller, and analysis of the area of intervention, on the one
hand, and the use of a questionnaire addressed to the heads of municipalities in
order to value the role of supervision of the controller from the point of view of
the disbursement of the other side.
While the study concluded that the emphasis on the effectiveness of the
role of the control of the controller in the implementation of the budget of the
regional groups (municipal), through the study of the area of intervention and to
formalize the legality of alimony, and the fact that the control of the controller
(previous) control, allowing the command specifies the opportunity to correct
the errors the legal Excesses, before the expense as a financial adviser, on the
one hand, and the impact of businesses subject to the budget of the
municipalities under the control of the Controller through the study of the
volume of debt, on the other hand.
279