You are on page 1of 313

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫كـلـيــة الـعـلــوم اإلقـتـصـاديــة والـعـلــوم الـتـجـاريــة وعـلــوم الـتـسـيـيــر‬
‫قسم العلوم اإلقتصادية‬

‫الدور الرقابي للمراقب المالي على مالية الدولة‬


‫وميزانيات الجماعات اإلقليمية‬
‫دراسة ميدانية على مستوى وزارة المالية ‪ -‬الجزائر ‪-‬‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في العلوم االقتصادية‬

‫تخصص‪ :‬إقتصاد التنمية‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الباحث‪:‬‬


‫د‪ .‬غويني العربي‬ ‫بوراوي عيسى‬
‫لجنة المناقشة‬
‫مؤسسة‬ ‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫رئيس‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫كمال بن موسى‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫مقرر‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫العربي غويني‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫عضو‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫مراد شنايت‬
‫جامعة بومرداس‬ ‫عضو‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫حميد بوزيدة‬
‫جامعة بومرداس‬ ‫عضو‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫بالل شيخي‬
‫جامعة بومرداس‬ ‫عضو‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫هشام بن حميدة‬

‫السنة الدراسية ‪2019 – 2018‬‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫كـلـيــة الـعـلــوم اإلقـتـصـاديــة والـعـلــوم الـتـجـاريــة وعـلــوم الـتـسـيـيــر‬
‫قسم العلوم اإلقتصادية‬

‫الدور الرقابي للمراقب المالي على مالية الدولة‬


‫وميزانيات الجماعات اإلقليمية‬
‫دراسة ميدانية على مستوى وزارة المالية ‪ -‬الجزائر ‪-‬‬

‫أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه علوم في العلوم االقتصادية‬

‫تخصص‪ :‬إقتصاد التنمية‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الباحث‪:‬‬


‫د‪ .‬غويني العربي‬ ‫بوراوي عيسى‬
‫لجنة المناقشة‬
‫مؤسسة‬ ‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫رئيس‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫كمال بن موسى‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫مقرر‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫العربي غويني‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫عضو‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫مراد شنايت‬
‫جامعة بومرداس‬ ‫عضو‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫حميد بوزيدة‬
‫جامعة بومرداس‬ ‫عضو‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫بالل شيخي‬
‫جامعة بومرداس‬ ‫عضو‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫هشام بن حميدة‬

‫السنة الدراسية ‪2019 – 2018‬‬


‫الحمد اهلل المعطي الوهاب الذي بشكره تتم علينا النعم‪ ،‬والذي انزل في كتابه " ألن شكرتم ألزيدنكم"‬

‫اشكر اهلل سبحانه وتعالى الذي وفقني وأعانني على إتمام هذه الرسالة‬

‫كما يطيب لي بعد شكره أن أتقدم بخالص شكري وعظيم امتناني وتقديري ألستاذي الفاضل الدكتور‬
‫العربي غويني‪ ،‬المشرف على هذه الرسالة‪ ،‬الذي لم يبخل عليا بنصحه وعلمه ووقته‪ ،‬والذي قدم لي‬
‫الكثير‪ ،‬إلى أن تم إخراج هذه الرسالة إلى النور فجزاه اهلل عني خير الجزاء‪.‬‬

‫كما يسرني أن أتقدم بخالص شكري إلى األساتذة الكرام أعضاء لجنة المناقشة الموقرة الذين‬
‫تكرموا وتحملوا عناء قراءتها ومناقشتي‪.‬‬

‫و أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم وساعد في انجاز واتمام هذه الرسالة كل‬
‫باسمه ومقامه‪.‬‬

‫وال يفوتني أن أتقدم بأسمى عبارات التقدير والعرفان إلى السيد المحترم المدير الجهوي‬
‫للميزانية سطيف – عزايزية رابح‪ ، -‬وكل من ساعدني من موظفي المديرية‪.‬‬

‫والى مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪ ،‬وأخص بالذكر السيد المراقب المالي جمال ميالس‪ ،‬والسيد‬
‫المراقب المالي المساعد حارك عصام‪.‬‬
‫إلى من تزين اسمي بجمال حروف اسمه وتعطرت روحي بكمال وصفه ورسمه‬

‫إلى من أرجوا أن يكون شفيعي يوم القيامة وأن أكون رفيقه في الفردوس األعلى‬
‫ـ ـ ـ نبينا وحبيبنا محمد ـ ـ ـ صلى اهلل علية وسلم‪-‬‬

‫إلى من غرست حبها في قلبي زنبق ناعم أبيض حتى إذا جاء ربيع العمر أزهر‬
‫وأبهر أتواضع بين يديك مقبال ومتبركا‪ ....................‬أمي الغالية‪.‬‬

‫إلى من سقى في نفسي بعرق جبينه الطاهر معنى الرجولة والوفاء‪.‬‬

‫إليك يا أحب رجل في قلبي ‪ ...............................‬أبي‪.‬‬

‫إلى لهفة الشوق وعنفوان الحب ونبض الحياة‪ ............‬زوجتي‪.‬‬

‫إلى عنواني للمستقبل ‪ ....................................‬بنتاي‪.‬‬

‫إلى عزوتي وسندي في الحياة‪ ...................‬إخوتي وأخواتي‪.‬‬

‫إلى كل من أحبوني وأحببتهم بكل وجداني‪ .........‬أصدقائي‪ ،‬زمالئي‪.‬‬

‫إلى من جبلت عروقي بطيب ثراها وتلونت حياتي بلون رايتها‬

‫إلى من حملتني وتحملني ‪ ................‬الجزائر الحبيبة‪.‬‬

‫أهدي ثمرة جهد‪.‬‬


‫فهرس المحتويات‬ ‫ي‬

‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫شكر وتقدير‬
‫اإلهداء‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس الجداول‬

‫‪V‬‬ ‫فهرس األشكال‬

‫‪VI‬‬ ‫فهرس المالحق‬

‫اـك‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬مالية الجماعات اإلقليمية ‪-‬البلدية نموذجا ‪-‬‬

‫‪02‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪27 -03‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية لميزانية البلدية‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعاريف أساسية للبلدية‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التحضير والتصويت والمصادقة على ميزانية البلدية‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية (ميزانية البلدية)‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬الرقابة على ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية)‬
‫‪44 -28‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الوضعية الجباية ومداخيل الجماعات اإلقليمية (البلدية)‬
‫‪28‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرسوم والضرائب الموجهة كليا لفائدة الجماعات اإلقليمية‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرسوم والضرائب الموجهة جزئيا لفائدة الجماعات اإلقليمية‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬آلية تحصيل الجباية المحلية‬
‫‪60-46‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬ممتلكات الجماعات اإلقليمية ( البلدية)‬
‫‪46‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬األمالك العمومية واألمالك الخاصة للبلدية وتصنيفها‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب تسيير ومتابعة وتثمين أمالك البلدية‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التضامن المالي ما بين البلديات‬
‫‪61‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصل الثـاني‪ :‬أشكال الرقابة المالية على تنفيذ الميزانية‬

‫‪63‬‬ ‫تمهيد‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫ي‬

‫‪77 -64‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية الرقابة المالية‬


‫‪64‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التطور التاريخي والوظيفي للرقابة المالية‬
‫‪66‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الرقابة المالية‬
‫‪71‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص الرقابة المالية ومبادئها‬
‫‪75‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أهداف الرقابة المالية وأساليبها‬
‫‪95 -78‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع الرقابة المالية ومجال تطبيقها‬
‫‪78‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة المالية حسب الموضوع‬
‫‪79‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة المالية من زاوية الموقع التنظيمي‬
‫‪84‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة من زاوية السلطة الممارسة للرقابة‬
‫‪87‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬الرقابة المالية من زاوية المدى الزمني‬
‫‪117 -96‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬هيئات الرقابة القبلية على النفقات العمومية‬
‫‪96‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المراقب المالي‬
‫‪110‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تأشيرة المراقب المالي‬
‫‪114‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تطبيق الرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها من طرف األمر‬
‫بالصرف‬
‫‪118‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانية البلدية‬
‫دراسة ميدانية تحليلية‬
‫‪120‬‬ ‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬إلزامية فرض رقابة المراقب المالي على ميزانية الجماعات ‪128 -121‬‬
‫اإلقليمية (ميزانية البلدية)‬
‫‪121‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراحل الرقابة السابقة على ميزانية البلديات‬
‫‪122‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب إلزامية وفرض رقابة المراقب المالي على ميزانية‬
‫البلديات‬
‫‪123‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة المالية لدى بلدية بريكة ( والية باتنة)‬
‫المبحـــث الثـــاني‪ :‬أدوات الرقابـــة علـــى الميزانيـــة ونفقـــات قســـمي التســـيير ‪146 -129‬‬
‫والتجهيز للبلديات‬
‫‪129‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الميزانية األولية للبلدية‬

‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫ي‬

‫‪131‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نفقات قسمي التسيير والتجهيز لميزانية البلدية‬


‫‪135‬‬ ‫قسمي ميزانية التسيير والتجهيز‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬االلتزام والرقابة على‬
‫لميزانية البلدية‬
‫‪159 -146‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬أدوات الرقابة على نفقات المستخدمين والقوائم اإلسمية‬
‫‪146‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ملفات التوظيف‬
‫‪150‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ملفات المسار المهني للموظف‬
‫‪159‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التسوية المالية للموظف‬
‫المبحث الرابع‪ :‬دراسة تحليلية لدور وفعالية المراقب المالي على تنفيذ ‪185 -166‬‬
‫ميزانية الجماعات اإلقليمية ( المديرية الجهوية للميزانية سطيف)‬

‫‪166‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬لمحة عن المديرية الجهوية للميزانية‪ -‬سطيف ‪-‬‬

‫‪172‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬دراسة دور ومدى فعالية المراقب المالي من خالل مؤشر‬
‫الملفات المرفوضة للفترة ‪.2017/2013‬‬

‫‪178‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة دور ومدى فعالية رقابة المراقب المالي من خالل‬
‫مؤشر التأشيرات الممنوحة للفترة ‪2017/2013‬‬

‫‪183‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬حجم الرفض النهائي وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح‬
‫الرقابات المالية لناحية سطيف للفترة ) ‪)2017-2013‬‬

‫‪185‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬


‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬
‫‪187‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪230 -188‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة الميدانية وتحليل اإلستبيان‬
‫‪188‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪191‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة وتحليل االستبان‬
‫‪192‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬صدق وثبات االستبيان‬
‫‪195‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اختبار التوزيع الطبيعي‬
‫‪218 -196‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عرض نتائج الدارسة الميدانية‬
‫‪196‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض خصائص أفراد العينة‬
‫‪202‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل عبارات المحور األول‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫ي‬

‫‪206‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل عبارات المحور الثاني‬


‫‪214‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬تحليل عبارات المحور الثالث‬
‫‪230 -218‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬اختبار فرضيات الدارسة الميدانية‬
‫‪218‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اختبار الفرضية األولى‬
‫‪220‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اختبار الفرضية الثانية‬
‫‪221‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اختبار الفرضية الثالثة‬
‫‪222‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اختبار الفرضية الرابعة‬
‫‪224‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬اختبار الفرضية الخامسة‬
‫‪227‬‬ ‫المطلب السادس‪ :‬اختبار الفرضية السادسة‬
‫‪230‬‬ ‫خالصة الفصل الرابع‬
‫‪238-232‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪254 -240‬‬ ‫المراجع‬
‫‪277 -256‬‬ ‫المالحق‬
‫‪279 -278‬‬ ‫الملخص‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪32‬‬ ‫نصيب كل من البلدية والوالية والصندوق المشترك من الرسم على النشاط المهني‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪38‬‬ ‫نسبة الضريبة على األمالك‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪95‬‬ ‫مقارنة أنواع الرقابة المالية‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪98‬‬ ‫عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية لدى‬ ‫‪04‬‬
‫اإلدارة المركزية‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية لدى‬ ‫‪05‬‬
‫البلدية‬
‫‪99‬‬ ‫عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية لدى كل‬ ‫‪06‬‬
‫والية‪.‬‬
‫‪100‬‬ ‫توزيع واحصاء المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على المستوى الوطني‬ ‫‪07‬‬
‫موقوف إلى غاية ‪.2018/12/31‬‬
‫‪126‬‬ ‫وضعية وتطور حجم الديون لبلدية بريكة‪.‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪133‬‬ ‫حسابات فرع التجهيز واالستثمار حسب‪ :‬المادة ‪ 163‬من القانون ‪.08-90‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪169‬‬ ‫تشكيلة الموظفين في المديرية الجهوية للميزانية – سطيف‪-‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪171‬‬ ‫عدد مصالح الرقابات المالية التابعة للمديرية الجهوية للميزانية لسطيف والبلديات التي‬ ‫‪11‬‬
‫تخضع لرقابتها إلى غاية‪.2018 /12/31‬‬
‫‪172‬‬ ‫حجم الملفات المرفوضة للفترة ‪ 2017/2013‬من قبل الرقابات المالية لناحية سطيف‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪175‬‬ ‫عالقة االرتباط بين متغيرات البحث ( لنسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب‬ ‫‪13‬‬
‫المالي مقارنة وعدد السنوات)‪.‬‬
‫‪176‬‬ ‫نموذج االنحدار لنسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب المالي مقارنة وعدد‬ ‫‪14‬‬
‫السنوات‪.‬‬
‫‪177‬‬ ‫اختبار معنوية معامالت االنحدار لنسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب‬ ‫‪15‬‬
‫المالي مقارنة وعدد السنوات وفقا لمعامل (‪.)T Student‬‬
‫حجم التأشيرات الممنوحة للفترة ‪ 2017/2013‬من قبل الرقابات المالية لناحية سطيف‪178 .‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪180‬‬ ‫عالقة االرتباط بين متغيرات البحث (نسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي‬ ‫‪17‬‬
‫و تقدم السنوات)‪.‬‬

‫‪VI‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫‪181‬‬ ‫ملخص نموذج االنحدار لنسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي مقارنة‬ ‫‪18‬‬
‫وعدد السنوات‪.‬‬
‫‪182‬‬ ‫اختبار معنوية معامالت االنحدار لنسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي‬ ‫‪19‬‬
‫و للفترة ‪ 2017/2013‬وفقا لمعامل (‪)T Student‬‬
‫‪183‬‬ ‫وضعية عدد الرفوض النهائية وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح الرقابة المالية‬ ‫‪20‬‬
‫لناحية سطيف للفترة ‪.2017/2013‬‬
‫‪191‬‬ ‫توزيع استمارات استبيان لرؤساء البلديات أو ممثليهم‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪193‬‬ ‫معامل االرتباط بيرسون بين معدل كل محور من محاور الدراسة مع المعدل الكلي‬ ‫‪22‬‬
‫لفقرات االستبيان‪.‬‬
‫‪194‬‬ ‫معامل (‪ )Cronbach's Alpha‬لقياس ثبات االستبيان‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪195‬‬ ‫اختبار التوزيع الطبيعي لمتغيرات الدراسة‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪196‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب الجنس‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪197‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب العمر‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪198‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪200‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب سنوات الخبرة‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪201‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب الموقع الوظيفي‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪203‬‬ ‫درجة االستجابة وفقا للمتوسط الحسابي‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪203‬‬ ‫النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول فقرة دراسة عالقة المراقب المالي‬ ‫‪31‬‬
‫والجماعات اإلقليمية‪.‬‬
‫النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على ‪206‬‬ ‫‪32‬‬
‫تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬
‫‪214‬‬ ‫النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية‬ ‫‪33‬‬
‫وعالقتها بنظام الرقابة‪.‬‬
‫‪219‬‬ ‫نتائج اختبار(‪ )T Test‬للفرضية الفرعية األولى‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪220‬‬ ‫نتائج اختبار(‪ )T Test‬للفرضية الفرعية الثانية‪.‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪221‬‬ ‫نتائج اختبار(‪ )T Test‬للفرضية الفرعية الثالثة‪.‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪222‬‬ ‫نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )ANOVA‬للفروق بين المتوسطات الحسابية‬ ‫‪37‬‬
‫لجميع المجاالت لدرجة تقدير األفراد لمدى عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية‬
‫وفق متغير المستوى التعليمي‪.‬‬

‫‪VII‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫‪223‬‬ ‫نتائج اختبار (‪ )LSD‬للفرضية الرابعة‬ ‫‪38‬‬


‫‪225‬‬ ‫نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )ANOVA‬للفروق بين المتوسطات الحسابية‬ ‫‪39‬‬
‫لجميع المجاالت في تقدير األفراد لمدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ‬
‫ميزانية البلدية وفق متغير المستوى التعليمي‬
‫‪225‬‬ ‫نتائج اختبار (‪ )LSD‬للفرضية الخامسة‬ ‫‪40‬‬
‫‪228‬‬ ‫نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )ANOVA‬للفروق بين المتوسطات الحسابية‬ ‫‪41‬‬
‫في تقدير األفراد لعالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير‬
‫المستوى التعليمي‬
‫‪228‬‬ ‫نتائج اختبار (‪ )LSD‬للفرضية السادسة‬ ‫‪42‬‬

‫‪VIII‬‬
IX
‫فهرس األشكال‬

‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪07‬‬ ‫خصائص ميزانية البلدية‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪18‬‬ ‫مراحل إعداد وتحضير والمصادقة على ميزانية البلدية‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪19‬‬ ‫دور أمين خزينة البلدية‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪23‬‬ ‫أعوان ومراحل تنفيذ إيرادات البلديات‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪33‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪34‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪35‬‬ ‫الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف المداخيل العقارية‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪36‬‬ ‫توزيع المداخيل الخاضعة للضريبة‪.‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪37‬‬ ‫توزيع الضريبة الجزافية الوحيدة‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪39‬‬ ‫توزيع الضريبة على األمالك‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪40‬‬ ‫الرسم على اإلطارات المطاطية الجديدة‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪40‬‬ ‫الرسم على الزيوت والشحوم‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪41‬‬ ‫الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪42‬‬ ‫الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة بالعالج‬ ‫‪14‬‬
‫الصحي‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫توزيع الرسم التكميلي على المياه الصناعية المستعملة‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪43‬‬ ‫توزيع الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪51‬‬ ‫تنظيم صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪53‬‬ ‫توزيع منحة معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة البلدية‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪55‬‬ ‫توزيع منحة معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة الواليات‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪58‬‬ ‫وضعية وتطور عجز ميزانية البلديات من ‪ 2000‬إلى ‪.2017‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪74‬‬ ‫خصائص الرقابة المالية‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪79‬‬ ‫أنواع الرقابة المالية من زاوية الموضوع‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪83‬‬ ‫أنواع الرقابة المالية من زاوية الموقع التنظيمي‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪87‬‬ ‫أنواع الرقابة المالية حسب السلطة الممارسة للرقابة‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪94‬‬ ‫أنواع الرقابة المالية حسب المدة‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪X‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫‪101‬‬ ‫شروط تعيين المراقب المالي‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪105‬‬ ‫شروط تعيين المراقب المالي المساعد‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪109‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمصالح المراقبة المالية ( لدى الوالية)‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪112‬‬ ‫نتائج رقابة المراقب المالي‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪123‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمصلحة الرقابة المالية بريكة‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪126‬‬ ‫وضعية الديون لبلدية بريكة‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪127‬‬ ‫منحى تطور حجم الديون لبلدية بريكة‪.‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪144‬‬ ‫مراحل إعداد ورقابة مخططات البلدية للتنمية( ‪.)P.C.D‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪145‬‬ ‫مراحل رقابة المراقب المالي ( نتائجه وق ارراته)‪.‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪166‬‬ ‫عدد المديريات الجهوية للميزانية‪.‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪168‬‬ ‫التطـور العددي لمستخدمي المديرية الجهوية للميزانية‪ -‬لسطيف‪.-‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪170‬‬ ‫توزيع المناصب العليا لمديرية الجهوية سطيف‪.‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪172‬‬ ‫منحى للملفات المودعة والرفض المؤقتة الخاصة بالرقابات المالية لناحية‬ ‫‪38‬‬
‫سطيف‪.‬‬
‫‪173‬‬ ‫منحنى بياني يمثل العالقة بين عدد الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل‬ ‫‪39‬‬
‫المراقب المالي مقارنة بعدد السنوات‪.‬‬
‫‪178‬‬ ‫تطور وضعية الملفات المودعة والتأشيرات الممنوحة الخاصة بالرقابات‬ ‫‪40‬‬
‫المالية لناحية سطيف‪.‬‬
‫‪179‬‬ ‫منحنى بياني يمثل عالقة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي مقارنة‬ ‫‪41‬‬
‫وعدد السنوات‪.‬‬
‫‪183‬‬ ‫مقارنة تطور عدد الرفوض النهائية وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح‬ ‫‪42‬‬
‫الرقابة المالية لناحية سطيف للفترة ‪.2017/2013‬‬
‫‪197‬‬ ‫بيانات أفراد العينة وفق الجنس‪.‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪198‬‬ ‫بيانات أفراد العينة وفق العمر‪.‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪199‬‬ ‫عرض بياني لتوزيع أفراد العينة حسب متغير مستوى التحصيل العلمي‪.‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪200‬‬ ‫تفريغ بيانات أفراد العينة وفق سنوات الخبرة‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪201‬‬ ‫تفريغ بيانات أفراد العينة وفق الموقع الوظيفي‪.‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪XI‬‬
‫فهرس المالحق‬

‫فهرس المالحق‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪256‬‬ ‫قائمة األساتذة المحكمين لالستبيان‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪257‬‬ ‫االستبيان‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫مخرجات برنامج ‪.spss‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪264‬‬ ‫قيمة (‪ )T‬الجدولية‪.‬‬ ‫‪04‬‬

‫‪265‬‬ ‫البيانات الشخصية لالستبيان‪.‬‬ ‫‪05‬‬


‫‪266‬‬ ‫‪ Test T‬مخرجات االستبيان‪.‬‬ ‫‪06‬‬

‫‪268‬‬ ‫‪ ANOVA‬مخرجات االستبيان‪.‬‬ ‫‪07‬‬

‫‪269‬‬ ‫نموذج بطاقة التزام‪.‬‬ ‫‪08‬‬


‫‪271‬‬ ‫نموذج تقرير تقديمي‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪273‬‬ ‫نموذج سند طلب‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪274‬‬ ‫مذكرة رفض مؤقت ( مراقب مالي)‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪275‬‬ ‫نموذج طلب شراء‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪276‬‬ ‫نموذج حوالة الدفع‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪277‬‬ ‫نموذج رفض مؤقت ( أمين الخزينة)‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪XVIII‬‬
‫مقدمة‬
‫في ظل اختالل التوازنات المالية التي يمر بها اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬وأمام التطورات والتغيرات التي‬
‫طرأت على الحياة االقتصادية لللدول‪ ،‬كان من الضروري اإلهتمام بعمليات اإلنفاق والتحصيل‪ ،‬من خالل‬
‫الوقوف على المعالم األساسية لتلك العمليات الالزمة لكل دولة تسعى للتنظيم والتطور وتحقيق التنمية‬
‫اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬وتجسد ذلك من خالل فكرة الميزانية التي تعد من أهم وأبرز الوثائق األساسية‬
‫والهامة في الحياة االقتصادية والسياسية‪ ،‬أستعملت ألول مرة في بريطانيا بحلول القرن السابع عشر‬
‫(‪ 17‬م)‪ ،‬حيث كان الوزير البريطاني يعد التقديرات في حقيبة جلدية ليقدمها لمجلس العموم‪ ،‬ثم إستعملت‬
‫في فرنسا في القرن التاسع عشر (‪ )19‬بمعنى ‪ boudgette‬بمناسبة ممارسة البرلمان لعملية الرقابة على‬
‫أعمال الحكومة‪.‬‬

‫عرف مجال الرقابة خالل القرن العشرين تطو ار كبيرا‪ ،‬بعدما كانت تقتصر بشكل رئيسي على حماية‬
‫األصول النقدية من السرقة والضياع‪ ،‬إال أنها أصبحت تشمل الوسائل الكفيلة بضمان دقة البيانات المالية‬
‫وصحتها‪ ،‬وتتضمن في مضمونها الشامل جميع أشكال الرقابة داخل المؤسسات العامة‪ ،‬ويشمل ذلك‬
‫الرقابة المالية واإلدارية بجميع مستوياتها‪ ،‬حيث تعتبر وسيلة تستطيع من خاللها الدولة التحقق من سير‬
‫النفقة وتحديد ما إذا تم تحقيق األهداف المرجوة والمسطرة في اآلجال المحدد لها‪ ،‬ومدى توافر الشرعية‬
‫في تنفيذها‪.‬‬

‫ونظ ار لتفشي جرائم الفساد الذي يتسبب في إحداث إختالالت خطيرة في اقتصاديات الدول‪ ،‬بما فيها‬
‫الجزائر‪ ،‬ويؤثر بشكل مباشر على ميزانياتها‪ ،‬مما ينعكس سلبا على المجال االقتصادي واالجتماعي‬
‫والواقع السياسي داخل الدولة‪ ،‬لذا كان إلزاما على الدولة الجزائرية التدخل من خالل مراجعة القوانين‬
‫والتنظيمات‪ ،‬الخاصة بقانون الصفقات العمومية‪ ،‬وقانون مكافحة الفساد‪ ،‬وهذا لضمان حماية االقتصاد‬
‫الوطني والمجتمع‪ ،‬وكذلك إخضاع المؤسسات العمومية والجماعات اإلقليمية وكل الكيانات األخرى‪ ،‬إلى‬
‫رقابة مشددة على التسيير وانفاق المال العام‪.‬‬

‫واذا كانت عملية تحضير مشروع قانون المالية في الجزائر تستند لجهات معينة‪ ،‬وللتحقق من مدى‬
‫سالمة اإلجراءات الخاصة بتوفير اإليرادات وصرف النفقة العمومية‪ ،‬بما يكفل من جهة الحد من‬
‫المخالفات المالية واالنحراف‪ ،‬والعمل على منع القصور والنقص في تطبيق النظم واإلجراءات واآلليات‬
‫المتبعة بشكل يضمن سالمة وصحة التنفيذ‪ ،‬وترشيد اإلنفاق من جهة أخرى‪ ،‬فإنه لضمان السير الحسن‬
‫والتنفيذ الناجع للنفقة العامة تتدخل هيئات رقابية مختصة لضبط اإلنفاق‪ ،‬ألن أي تقصير أو سوء تسيير‬

‫أ‬
‫مقدمة‬
‫للمال العام يؤدي إلى نتائج جد خطيرة على المالية العامة للدولة‪ ،‬وبقدر صرامة وفعالية هذه الرقابة في‬
‫تحقيق أهدافها بقدر ما تكون هناك حماية وتصويب أكبر للمال العام‪ ،‬لذلك تمارس العملية الرقابية على‬
‫مستويات مختلفة ومتعددة كتلك التي تمارسها و ازرة المالية وأجهزتها ومصالحها المتنوعة من خالل (رقابة‬
‫المراقب المالي والمحاسب العمومي‪ ،‬المفتشية العامة للميزانية)‪ ،‬بغية التحقق من مدى سالمة وشرعية‬
‫النفقة‪ ،‬وصحة العمليات بالنظر للنصوص القانونية والتنظيمية المعمول بها ومدى بلوغ األهداف المسطرة‬
‫خاصة بعد توسيع مجال الميزانية‪ ،‬ومساءلتهم عن النتائج التي حققوها في ظل البرامج المسطرة من طرف‬
‫الدولة‪ ،‬وفق المؤشرات المتبعة والسياسات المنتهجة‪ ،‬وذلك بعد االنتقال من مي ازنية الوسائل إلى ميزانية‬
‫النتائج‪.‬‬

‫يكتسب نظام الرقابة القبلية على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) أهمية كبرى لتنفيذ‬
‫السياسة العامة للدولة في مجال التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬على اعتبار أن الجزائر كغيرها من‬
‫الدول السائرة في طريق النمو وفي ظل الدور المحدود بل المنعدم في بعض المجاالت للقطاع الخاص‪،‬‬
‫أصبح من الضروري أن تكون الدولة متدخلة ال حارسة للحياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وذلك عبر برامج‬
‫ومخططات ذات المدى المتوسط والبعيد‪ ،‬معتمدة في ذلك على مواردها المالية ( جباية بترولية‪ ،‬جباية‬
‫عادية)‪ .‬نظ ار للمبالغ الضخمة التي تكلف الخزينة العمومية من أجل تنفيذ هذه البرامج لبلوغ األهداف‬
‫الحقيقية المسطرة ألجلها‪ ،‬وتحقيق النجاعة والرشادة في تسيير هذه الموارد‪.‬‬

‫وحرصا من الدولة للحفاظ على المال العام والسير الحسن للنفقة‪ ،‬وسالمة شرعيتها‪ ،‬الصادرة عن‬
‫اآلمرين بالصرف‪ ،‬وخاصة على مالية الجماعات اإلقليمية ( البلديات)‪ ،‬ونظ ار للعدد الكبير للبلديات في‬
‫الجزائر والتي بلغ عددها ‪ 1541‬بلدية‪ ،‬فإنه ال يمكن للمراقب المالي المركزي أن يسهر ويراقب كل‬
‫ميزانيات الجماعات اإلقليمية على المستوى الوطني‪ ،‬مما استدعى تدخل الدولة في إنشاء مراقبين ماليين‬
‫على المستوى المحلي‪ ،‬ووضع ميكانيزمات جديدة لنظام الرقابة على المال العام‪ ،‬حيث جاءت في شكل‬
‫نصوص تشريعية وتنظيمية لتأطير هذه العمليات والبرامج تجسدت من خالل القانون العضوي المتعلق‬
‫بقانون المالية رقم ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ /07‬جويلية ‪ ،1984/‬واخضاع ميزانية الجماعات اإلقليمية‬
‫والمؤسسات العمومية إلى الرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها‪ ،‬المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 92‬ـ ‪ 414‬المؤرخ في ‪ 19‬جمادي األولى عام ‪ 1413‬الموافق ل ـ ‪ ،1992/11/14‬المعدل والمتمم‪ ،‬حيث‬

‫ب‬
‫مقدمة‬
‫كبير في مراقبة ومدى مشروعية نفقات قسم التجهيز واالستثمار‪ ،‬وبالتالي فهو‬
‫دور ا‬‫يلعب المراقب المالي ا‬
‫يمثل أول وسيلة رقابية على المال العام‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫في ظل الوقت الراهن وتداعيات األزمة اإلقتصادية للدولة‪ ،‬و(تقلبات أسعار النفط)‪ ،‬وسياسة‬
‫التقشف التي إنتهجتها الدولة الجزائرية على ميزانيتها بصفة عامة‪ ،‬وميزانيات الجماعات اإلقليمية بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬مما انعكس ذلك بشكل مباشر على آليات الرقابة على النفقات العمومية وتفعيلها‪ ،‬ومدى تطبيقها‬
‫للقوانين‪ ،‬حيث توسعت وازدادت الصالحيات الممنوحة لمصالح و ازرة المالية في الجزائر‪ ،‬والمفوضين‬
‫بمراقبة المال العام‪ ،‬حيث ابتداء من سنة ‪ 2012‬تم إخضاع ميزانية الجماعات اإلقليمية والمؤسسات‬
‫العمومية‪ ،‬لرقابة المراقب المالي‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق‪ ،‬يمكن بلورة إشكالية الدراسة في السؤال الجوهري التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ما مدى تأثير وفعالية استخدام رقابة المراقب المالي لإلجراءات الرقابية على تنفيذ ميزانية‬
‫الجماعات اإلقليمية ( البلدية) في الجزائر؟‬

‫وبإعتبار أن موضوع الدراسة يعتمد على مناقشة مدى تأثير وفعالية رقابة المراقب المالي من‬
‫جهة‪ ،‬وميزانية الجماعات اإلقليمية من جهة أخرى‪ ،‬فإن هذا الطرح يقودنا إلى التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما المقصود بميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬وكيفية إعدادها وتحضيرها؟‬


‫‪ ‬ماهي اإلجراءات الواجبة حتى يتسنى قبول الميزانية؟ وما هي أسس تنفيذها ومراقبتها في‬
‫الجزائر؟‬
‫‪ ‬ما هو واقع مالية الجماعات اإلقليمية (البلدية)؟‬
‫‪ ‬ماهي الرقابة المالية ؟ ومن هم المكلفون بالرقابة ؟ وما هي إلتزاماتهم ومسؤوليتهم؟‬
‫‪ ‬ماهو تعريف المراقب المالي؟ وما دوره ومجال تدخله في مراقبة تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية‬
‫في الجزائر؟‬
‫‪ ‬ماهي اآلليات واألدوات التقنية والتنظيمية لمبدأ عمل المراقب المالي في رقابة ميزانية البلدية؟‬
‫‪ ‬هل الرقابة المالية السابقة (المراقب المالي) على مستوى تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية كافية‬
‫إلقرار مدى شرعية النفقة‪ ،‬ونزاهة تنفيذها؟‬

‫ج‬
‫مقدمة‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫تستند هذه الدراسة على الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية األولى‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات اإلقليمية ( البلديات) والم ارقب‬
‫المالي‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات‬
‫اإلقليمية( البلديات)‪ ،‬باعتباره أداة لتصحيح وتصويب األخطاء‪ ،‬ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد‬
‫بالقوانين والنصوص التشريعية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪ :‬تفتقد الجماعات اإلقليمية( البلديات) إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها‪،‬‬
‫مما يؤثر على أدائها وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية (المراقب المالي)‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرابعة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة‬
‫الدراسة حول عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية (اآلمر بالصرف) تعزى لمتغير المستوى‬
‫التعليمي‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الخامسة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء‬
‫عينة الدراسة حول مدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية الجماعات‬
‫اإلقليمية ( البلدية) تعزى لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية السادسة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء‬
‫عينة الدراسة حول عالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة تعزى متغير المستوى‬
‫التعليمي‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أهمية الدراسة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تهتم الرقابة المالية بمتابعة الميزانية عند تنفيذها خطوة بخطوة‪ ،‬وذلك بهدف التعرف على األخطاء‬
‫والعثرات التي قد تقع بها إدارة الجماعات اإلقليمية‪ ،‬والعمل على تجنبها وعدم الوقوع في التجاوزات‬
‫القانونية في الوقت المناسب‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات التصحيحية قبل صرف النفقة‪ ،‬مما يضمن سالمة‬

‫د‬
‫مقدمة‬
‫اإلستقرار المالي لإلدارة المحلية من جهة‪ ،‬وما يؤدي إلى تحقيق التنمية والمحافظة على المال‬
‫العام من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬إن سوء إستخدام وتوظيف المال العام يؤدي إلى فجوة وعجز في ميزانيات الجماعات اإلقليمية‪،‬‬
‫وهذا ما ينعكس مباشرة على آداءها‪ ،‬وعدم تلبية حاجيات المواطنين اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬وكذا‬
‫الوصول إلى األهداف المرجوة والمسطرة من طرف الدولة‪ ،‬لذا وجب فرض هيئة رقابية قبلية على‬
‫تنفيذ الميزانية‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر الرقابة القبلية أحد عناصر اإلدارة المالية وأداة للحفاظ على المال العام‪ ،‬وخاصة في ظل‬
‫الظروف الراهنة للدولة والعجز المستمر في ميزانيات الجماعات اإلقليمية‪ ،‬ونقص التكوين لرؤساء‬
‫البلديات‪.‬‬
‫‪ ‬في ظل المستجدات األخيرة التي طرأت على اإلقتصاد الجزائري جراء تقلبات أسعار النفط وحالة‬
‫التقشف المعلن عنها‪ ،‬وللحفاظ على تنفيذ خطة إقتصادية مسطرة‪ ،‬وتحقيق أقصى حد من المنفعة‬
‫العامة‪ ،‬وجب ضبط اإلنفاق العام والمحافظة عليه‪ ،‬بتفعيل أجهزة الرقابة على المال العام بصفة‬
‫عامة‪ ،‬ودور المراقب المالي بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر البلدية بمثابة قاعدة هرم الدولة من خالل تجسيد التنمية و تحقيق العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬الدور الكبير الذي تلعبه أجهزة الرقابة المالية بصفة عامة‪ ،‬والرقابة المسبقة بصفة خاصة‪ ،‬كون‬
‫إسمها أعطى لها خصوصية كبرى‪ ،‬أي تعمل على مراقبة النفقة قبل تنفيذها وصرفها‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬التعرف على اإلجراءات التحليلية والرقابية من قبل هيئات الرقابة المالية السابقة؛‬
‫‪ ‬معرفة دور(المراقب المالي) في عملية الرقابة والتدقيق على تنفيذ الميزانية؛‬
‫‪ ‬التعرف على مراحل تحضير واعداد ميزانية الجماعات اإلقليمية ( إيراداتها‪ ،‬نفقاتها)؛‬
‫‪ ‬إبراز دور وأهمية الرقابة المالية السابقة (المراقب المالي) على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية‬
‫( البلدية)‪ ،‬وما يميزها عن باقي أجهزة الرقابة؛‬
‫‪ ‬الوقوف على العالقة بين المراقب المالي بصفته مستشار مالي لآلمر بالصرف‪ ،‬ورئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي؛‬

‫ه‬
‫مقدمة‬
‫‪ ‬تقييم مدى فعالية رقابة المراقب المالي في تصويب وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية‬
‫(البلدية)؛‬
‫‪ ‬الوقوف على مدى استخدام التكنولوجيا في رفع أداء موظفي الجماعات اإلقليمية‪ ،‬ومواكبة‬
‫التشريعات والنصوص القانونية (المالية) للحفاظ على المال العام والتسيير الجيد؛‬
‫‪ ‬محاولة الوصول إلى نتائج ذات دالالت يمكن من خاللها تقديم بعض االقتراحات والتوصيات‬
‫التي تحقق الهدف من المراقب المالي ومدى فعاليته وأهميته العمل الرقابي‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫يعود اختيار الموضوع ألسباب‪ ،‬موضوعية‪ ،‬وأخرى شخصية‪ ،‬ويمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬العجز التي تعاني منه مختلف ميزانيات الجماعات اإلقليمية على المستوى الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬يعد موضوع الرقابة السابقة على النفقات (المراقب المالي) من المواضيع الحساسة والتي تولى لها‬
‫الدولة الجزائرية أهمية كبرى‪ ،‬ويتجلى هذا في إخضاع الجماعات اإلقليمية لرقابة المراقب المالي‬
‫ابتدءا من سنة ‪.2012‬‬
‫‪ ‬إن الوضع الراهن وسياسة التقشف المنتهجة‪ ،‬ومقتضيات األزمة االقتصادية‪ ،‬التي تمر بها الدولة‬
‫الجزائرية‪ ،‬وللحفاظ على المال العام‪ ،‬يتطلب منا دراسة مدى كفاءة وفعالية أجهزة الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬نقص الدراسات واألبحاث في موضوع رقابة المراقب المالي على مالية البلدية‪ ،‬وخاصة من‬
‫الناحية التطبيقية والميدانية واليات الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬إن موضوع د ارسة يتعلق مباشرة بمشواري المهني‪ ،‬وعالقتي المباشرة بالرقابة المالية‪ ،‬وو ازرة‬
‫المالية‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫من أجل اإلجابة على اإلشكالية المطروحة واختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬تم االعتماد على المنهج‬
‫الوصفي في الجانب النظري‪ ،‬وعلى المنهج التحليلي اإلحصائي عن الجانب التطبيقي‪ ،‬فاألول بغية‬
‫تعريف وشرح العالقات والروابط بين المفاهيم المختلفة في الدراسة‪ ،‬أما الجانب التطبيقي فتم االعتماد‬
‫على المنهج التحليلي والمنهج اإلحصائي‪ ،‬من خالل إستخدام بعض الجداول واألرقام والمعدالت‪،‬‬
‫واألساليب اإلحصائية بغية التحليل واستخالص النتائج‪.‬‬

‫و‬
‫مقدمة‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫تمثلت حدود الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الحدود المكانية‪ :‬يتمثل مجتمع الدراسة في و ازرة المالية من خالل المراقبين الماليين التابعين لها‬
‫والمكلفين بمتابعة ورقابة ميزانيات الجماعات اإلقليمية من جهة‪( ،‬المديرية الجهوية للميزانية سطيف)‪،‬‬
‫واختيار عينة من بلديات الواليات التابعة لهيئة الرقابة القبلية للمديرية الجهوية للميزانية سطيف‪ ،‬من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود الزمنية‪ :‬إقتصرت الحدود الزمنية لهذه الدراسة على الفترة ما بين (‪.)2018 – 2008‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫تمثلت الصعوبات التي واجهتها الدراسة في‪:‬‬


‫‪ ‬صعوبة التجاوب السريع من طرف رؤساء المجالس البلدية أو ممثليهم لإلستبيان وحجتهم في ذلك‬
‫عدم وجود الوقت أو الضغط المستمر للعمل‪.‬‬
‫‪ ‬إعتبار بعض البلديات وثيقة اإلستبيان بمثابة وثيقة رسمية‪ ،‬ما دفع العديد منهم إلى التهرب من‬
‫اإلجابة الموضوعية وفي بعض الحاالت عدم اإلجابة كليا‪ ،‬غافلين أن اإلستبيان واإلجابات‬
‫واإلحصائيات تستخدم للوصول إلى نتائج وأغراض أكاديمية‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة توزيع اإلستبيان‪ ،‬وجود بعض البلديات في مناطق جغرافية بعيدة عن موقع تواجد‬
‫الباحث‪ ،‬األمر الذي تطلب السفر إليهم‪ ،‬مرتين( تسليم اإلستبيان‪ ،‬واإلستالم مرة أخرى)‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫تم تناول الموضوع في العديد من الدراسات‪ ،‬لكن يتمحور أهمها على الجوانب الجزئية والنظرية‪،‬‬
‫للرقابة العامة‪ ،‬الرقابة على الميزانية العامة‪ ،‬مالية البلدية‪.‬‬

‫ويمكن عرضها كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬صرارمة عبد الوحيد‪ ،‬الرقابة على األموال العمومية حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2000 ،‬حيث تناول مختلف أشكال الرقابة على‬

‫ز‬
‫مقدمة‬
‫األموال العمومية‪ ،‬بدراسة نظرية للموضوع‪ ،‬ثم تطرق إلى لواقع الرقابة على المؤسسات العمومية‬
‫دراسة حالة الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬نصيرة عباس‪ ،‬آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق‪ ،‬تخصص إدارة ومالية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪ ،2012 ،‬تناول الباحث طرح‬
‫إشكالية آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية وما مدى مساهمتها في تحقيق رقابة‬
‫فعالة تهدف إلى حماية المال العام‪ ،‬من خالل التطرق إلى ماهية الرقابة المالية‪ ،‬أهدافها‬
‫والمقومات التي تستند إليها‪ ،‬حيث اهتمت الدراسة بالرقابة اإلدارية الخارجية على تنفيذ النفقات‬
‫العمومية مجسدة في المفتشية العامة للمالية ومحاولة إبراز ودراسة الدور الذي تلعبه في مجال‬
‫الرقابة المالية على النفقة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬بشرى محمد إسماعيل الصديق‪ ،‬الرقابة المالية العليا في الدول النامية والعولمة بالتطبيق مع‬
‫الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الجمهورية اليمنية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2008‬وقد تمحورت إشكاليتها حول ما هو‬
‫الدور الرقابي الذي يمكن أن ينهض به الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الجمهورية اليمنية‬
‫في ظل المتغيرات المحلية واإلقليمية والدولية المعاصرة؟ التي إهتم فيها بدراسة الرقابة المالية في‬
‫إطار االقتصاد الموجه‪ ،‬وكذا الرقابة المالية العليا في ظل العولمة‪ ،‬باإلضافة إلى تأثير الرقابة‬
‫على الق اررات المالية في اليمن‪.‬‬
‫‪ ‬بورطالة علي‪ ،‬المراقب المالي في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ -1-‬يوسف بن خدة‪ ،2014/2013 ،‬تهدف الدراسة إلى الجانب القانوني وسياسة‬
‫الجزائر لدعم أجهزة الرقابة المالية‪ ،‬حيث إهتم الباحث بالرقابة السابقة على النفقة مجسدة في‬
‫رقابة المراقب المالي‪،‬عن طريق إبراز والتطرق إلى الجانب القانوني إلنشائه‪ ،‬آلياته‪ ،‬ق ارراته‪،‬‬
‫مجال تدخله‪.‬‬
‫‪ ‬موفق عبد القادر‪ ،‬الرقابة المالية على البلدية في الجزائر دراسة تحليلية ونقدية‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪،2015/2014 ،‬‬
‫تناول الباحث إشكالية واقع الرقابة المالية على البلدية في الجزائر وكيف يمكن تفعيلها للحفاظ‬
‫على المال العام‪ ،‬من خالل دراسة تحليلية ونقدية ألجهزة الرقابة المالية على البلدية‪ ،‬مسلطا‬

‫ح‬
‫مقدمة‬
‫الضوء على مراقبة مجلس المحاسبة والغرفة اإلقليمية للبلديات‪ ،‬وصوال إلى إعطاء أهم معوقات‬
‫نظام الرقابة المالية الداخلية للبلديات‪.‬‬
‫‪ ‬طيبي سعاد‪ ،‬الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية ‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة بن‬
‫عكنون الجزائر‪ ،2002 ،‬حيث خصص الباحث دراسته للتطرق لميزانية الجماعات المحلية و‬
‫الرقابة الخارجية عليها وآلياتها وكيفية ممارستها وتطبيق رقابتها على ميزانية الجماعات المحلية‬
‫من الجانب القانوني‪.‬‬
‫‪ ‬شراطي خيرة‪ ،‬الرقابة المالية على تنفيذ نفقات البلدية‪ ،‬رسالة ماجستير في إطار مدرسة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الج ازئر‪ -1-‬بن يوف بن خدة‪ ،2016/2015 ،‬تهدف الدراسة إلى‬
‫الوقوف إلى مدى تحقيق المشرع الجزائري التوازن بين أجهزة الرقابة المالية في ترشيد اإلنفاق‬
‫العام لميزانية البلديات وتفادي العجز المستمر في ميزانياتها‪ ،‬من زاوية رقابة المراقب المالي‪،‬‬
‫وبين تكريس مبدأ استقاللية ميزانية البلديات وعدم التدخل في شؤون التسيير المالي للبلديات‪ ،‬من‬
‫الناحية القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬بناصر جبارة‪ ،‬الرقابة المالية وأهميتها االقتصادية في ظل عصرنة النظام المالي العمومي‬
‫دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة يحي فارس‬
‫المدية‪ ،2017/2016 ،‬تمحورت إشكالية الباحث في ماهي انعكاسات عصرنة نظام الرقابة‬
‫المالية على المال العام‪ ،‬وماهي آليات تفعيلها في الجزائر من خالل دراسة نظام الرقابة المالية‬
‫في الجزائر واسهاماته في الموازنة العامة للدولة‪ ،‬وأهمية المعايير الرقابية الدولية الصادرة عن‬
‫منظمة اإلنتوساي‪ ،‬وصوال إلى اآلليات الجديدة لتفعيل نظام الرقابة المالية في الجزائر‪ ،‬والنظام‬
‫المحاسبي العمومي للحد من الفساد المالي‪.‬‬
‫ومما سبق وما يميز دراستنا عن الدراسات السابقة‪ ،‬هو أنه سنتناول موضوع الرقابة‬
‫المالية السابقة على ميزانية الجماعات اإلقليمية مجسدة في رقابة المراقب المالي من خالل دراسة‬
‫ميدانية تطبيقية وتحليلية لدور وفعالية رقابة المراقب المالي على تنفيذ ميزانية البلديات على غرار‬
‫باقي الدراسات‪.‬‬
‫حيث سنحاول في دراستنا إعطاء نموذج لدراسة ميدانية بالتفصيل لمبدأ عمل المراقب‬
‫المالي ودوره ومدى فعاليته في تنفيذ ميزانية البلديات من جهة‪ ،‬ودراسة ميزانية البلديات وعالقة‬

‫ط‬
‫مقدمة‬
‫رؤساء البلديات ( اآلمرين بالصرف) بالمراقب المالي من خالل دراسة عينة من بلديات شرق‬
‫الوطن‪.‬‬
‫‪ ‬محتوى الدراسة‪:‬‬

‫بغية معالجة اإلشكالية تم تقسيم محتوى الدراسة إلى أربعة فصول وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬ميزانيات الجماعات اإلقليمية البلدية – نموذجا‪.-‬‬

‫تم من خالله التطرق لميزانية الجماعات المحلية‪ ،‬تعريفها خصائصها‪ ،‬مكوناتها قواعدها‪ ،‬إجراءات‬
‫إعداد الميزانية واعتمادها‪ ،‬األسس العامة لتنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية وأجهزة تنفيذها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تناول صفة أعوان التنفيذ‪ ،‬األمرين بالصرف‪ ،‬المحاسبين العموميين‪ .‬مسؤولياتهم والتزاماتهم‪ ،‬صالحياتهم‬
‫في تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري للرقابة وأجهزة الرقابة السابقة‪.‬‬

‫تم تخصيص الفصل الثاني لماهية األجهزة الرقابية‪ ،‬نشأتها‪ ،‬تعريفها‪ ،‬آلياتها وأدواتها‪،‬خصائصها‪،‬‬
‫معايير ومبادئ تأسيس أجهزة الرقابة‪ ،‬كما سيتم التطرق من خالل هذا الفصل إلى اإلطار القانوني للرقابة‬
‫وتطوره‪ ،‬وكذا األسس القانونية لممارسة الرقابة على المالية السابقة وكيفية تنفيذها‪ ،‬باإلضافة إلى التطرق‬
‫المرقب المالي‪ ،‬نشأته‪ ،‬مهامه‪ ،‬جهاته‪ ،‬إختصاصاته‪ ،‬الدور الرقابي للمراقب المالي‪ ،‬الدور‬
‫إلى تعريف ا‬
‫االستشاري‪ ،‬هياكل الرقابة السابقة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬آليات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانية البلدية دراسة ميدانية تحليلية‪:‬‬

‫تناولنا في الفصل الثالث تدخالت المراقب المالي‪ ،‬مراحل الرقابة والتدقيق التي يستعين بها المراقب‬
‫المالي في اإلجراءات التحليلية‪ ،‬في دراسة حاالت لمعايير والمراحل واإلجراءات الرقابية والتحليلية التي‬
‫يقوم بها المراقب المالي‪ ،‬ومجال تدخله على مستوى ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية)‪ ،‬دراسة ميدانية‪،‬‬
‫(الرقابة المالية على مستوي بلدية بريكة)‪.‬‬

‫باإلضافة إلى دراسة تحليلية لدور وفعالية المراقب المالي في تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية على‬
‫مستوى المديرية الجهوية للميزانية سطيف‪.‬‬

‫ي‬
‫مقدمة‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬

‫تم من خالله وتطبيقا لإلجراءات التحليلية والرقابية للمرقب المالي لميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬ومدى‬
‫فعاليته ودوره‪ ،‬وبعد الدراسة الميدانية والتحليلية التي قمنا بها‪ ،‬ارتأينا إلى توزيع االستبيان على عينة من‬
‫البلديات للواليات التابعة لهيئة الرقابة القبلية للمديرية الجهوية للميزانية سطيف‪ ،‬لدراسة وتأكيد ومعرفة‬
‫(رئيس المجلس‬ ‫دور وفعالية المراقب المالي من وجهة نظر منفذي الميزانية على مستوى البلديات‬
‫البلدي‪ ،‬المكلف بتسيير الشؤون المالية )‪.‬‬

‫ك‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر البلدية الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة والنواة األساسية لتجسيد الالمركزية‪ ،‬حيث تعمل على‬
‫تسيير المرافق العمومية من أجل تحقيق حاجيات األفراد التابعين لها في حدودها الجغرافية‪ ،‬مما يجعلها تتحمل‬
‫عبء نفقات التسيير ويفرض عليها البحث عن موارد كافية من أجل التكفل بهذه النفقات واألعباء والمهام‬
‫الموكلة لها قانونا‪ ،‬وهذه العمليات المالية يجب توثيقها في وثيقة محاسبية تعرف بالميزانية‪ ،‬والتي تحتوي على‬
‫نفقات تسير الموظفين ومختلف المرافق العمومية‪ ،‬وكذلك الحفاظ وزيادة ممتلكات البلدية على برنامج العمل‬
‫المسطرة من طرف المجلس الشعبي البلدي المنتخب‪ ،‬ال سيما التنمية المحلية‪.‬‬

‫وبناءا على ما سبق قسمنا الفصل األول إلى ثالث مباحث جاءت على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية لميزانية البلدية؛‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬جباية و مداخيل الجماعات اإلقليمية (البلدية)؛‬

‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬ممتلكات الجماعات اإلقليمية ( البلدية)‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية لميزانية البلدية‬

‫إن البلدية تعتبر جزء ال يتج أز من هيئة الدولة‪ ،‬أي بمثابة النواة الرئيسية والجوهرية للتنمية المحلية‪ ،‬حيث‬
‫تعتبر المالية المحلية جزء من المالية العمومية‪ ،‬وهي مجموعة اإلجراءات والوسائل المحددة بالقانون والتي‬
‫تمكن هيئات البلدية من تنفيذ مخططاتها في إطار برامج التنمية المحلية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعاريف أساسية للبلدية‬

‫أوال ــ تعريف البلدية‪:‬‬

‫بالرجوع إلى مختلف التعاريف الخاصة بالالمركزية‪ ،‬نجد مجموعة من المفاهيم والمصطلحات المستعملة‬
‫للداللة على مفهوم البلدية نأخذ على سبيل المثال اإلدارة المحلية‪ ،‬الجماعات المحلية‪...‬الخ‪ .‬في حين مصطلح‬
‫الالمركزية اإلقليمية عرفه المشرع الجزائري ب‪'':‬الجماعة اإلقليمية'' حيث ورد تعريف البلدية‪ 1،‬وهي محل‬
‫دراستنا‪ ،‬في القانون المتعلق بها رقم ‪ 24-67‬في المادة األولى كما يلي‪'':‬البلدية هي الجماعة اإلقليمية‬
‫السياسية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية األساسية''‪ ،‬وقد عرفها القانون البلدي رقم ‪ 80-90‬في‬
‫المادة األولى‪'':‬البلدية هي الجماعة اإلقليمية األساسية‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي''‪.‬‬

‫تعرف المادة األولى من قانون البلدية على أنها ''الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة''‪ 2.‬في حين تعرفها‬
‫المادة الثانية ''بالقاعدة اإلقليمية الالمركزية‪ ،‬ومكان لممارسة المواطنة‪ ،‬وتشكل إطار مشاركة المواطن في‬
‫‪3‬‬
‫تسيير الشؤون العمومية''‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وعرفها البعض بـ''الجماعة اإلقليمية السياسية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية في القاعدة''‪.‬‬

‫ثانياــ تعريف ميزانية البلدية‪:‬‬


‫تعرف الميزانية كما جاء في بالمادة ''‪ 176‬من القانون المتعلق بالبلدية'' هي جدول تقديرات اإليرادات والنفقات‬
‫‪1‬‬
‫السنوية للبلدية‪ ،‬وهي عقد ترخيص وادارة يسمح بسير المصالح البلدية وتنفيذ برنامجها للتجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬الرقابة المالية على البلدية في الجزائر – دراسة تحليلية ونقدية‪ ،-‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫قسم علوم التسيير‪ ،‬شعبة تسيير المؤسسات‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪ 2015/2014،‬ص‪.95 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 01‬من قانون ‪ ،10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية سنة ‪ ،2011‬يتعلق بالبلدية‪،‬الجريدة رسمية رقم ‪ 37‬مؤرخة في ‪.2011/07/03‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬المادة ‪.02‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ ،02‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وعرفها قانون الوالية ب''على أنها هي جدول التقديرات الخاصة لنفقاتها وايراداتها السنوية بغيبة التسيير‬
‫‪2‬‬
‫الحسن للنفقات العمومية السنوية للبلدية''‪.‬‬
‫في حين تعرف الميزانية على أنها خطة مالية‪ ،‬تعبر عن البرامج واالختيارات المختلفة للمجلس الشعبي‬
‫البلدي‪ ،‬حيث تتجسد في صورة التقرير التفصيلي إليرادات البلدية ونفقاتها عن فترة مالية مقبلة في العادة تقدر‬
‫‪3‬‬
‫بسنة‪.‬‬
‫وهي أيضا جدول التقديرات ألنها تسمح بتقدير النفقات واإليرادات لمدة سنة كاملة وذلك إما عن طريق‬
‫‪4‬‬
‫التقدير المباشر أو تطبيق نتائج آخر ميزانية‪ ،‬لتطبيقها على مدة مستقبلية‪.‬‬
‫وتعرف حسب قانون المحاسبة العمومية على أنها‪'':‬وثيقة تقدر للسنة المدنية مجموع اإليرادات والنفقات‬
‫‪5‬‬
‫الخاصة بالتسيير واالستثمار ومنها نفقات التجهيز العمومي والنفقات بالرأس المال وترخص بها''‪.‬‬
‫وهي عقد يمنح لرئيس المجلس الشعبي البلدي بالترخيص من أجل تنفيذ مداوالت المجلس الشعبي البلدي‬
‫والمصادق عليها من طرف السلطة الوصية‪ ،‬ال سيما فيما يخص إصدار اإلرادات واعداد األوامر بالدفع‬
‫بالنسبة للنفقات‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫كما يمكن تعريفها على أنهاعمل ذو طابع إداري‪ ،‬أي أمر باإلدارة والسير الحسن للمصالح العامة للدولة‪.‬‬
‫وتعرف من وجهة النظر االقتصادية‪ :‬على أنها التعبير المالي لبرامج العمل المسطرة والمعتمدة من طرف‬
‫‪7‬‬
‫الدولة‪ ،‬بغية تنفيذها في السنة القادمة‪ ،‬تحقيقا ألهداف المجتمع‪.‬‬

‫وكما جاء في مضمون المنشور الوزاري المشترك بين و ازرة المالية وو ازرة الداخلية المتضمن العمليات‬
‫المالية للبلديات ‪ 8c1‬على أنها‪'':‬العقد الذي من خالله يتوقع المجلس الشعبي البلدي ويرخص النفقات‬
‫واإليرادات للسنة والمجسدة في وثائق والتي على أساسها تبين اإليرادات المتوقعة والنفقات المرخص بها للسنة‬
‫المعتبرة''‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عمار عوابدي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬النظام اإلداري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة المركزية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر العاصمة ط ‪،2002‬‬
‫ص‪.279 :‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع السابق المادة‪ ،‬ص‪.176 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 157‬من القانون رقم ‪ ،07/12‬المؤرخ في ‪ ،2012/02/21‬المتعلق بالوالية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Cherif Rahmani : Les finances des communes algériennes, Casbah éditions, Alger, 2002,p 16.‬‬
‫‪5‬‬
‫المادة ‪ ،03‬القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ ،1990/08/15‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،35‬ص‪.1132 :‬‬
‫‪6‬‬
‫عمارة جمال‪ ،‬منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر‪ ،‬القاهرة‪ ،2004 ،‬ص‪.39 :‬‬
‫‪7‬‬
‫حامد عبد المجيد دراز و سميرة إبراهيم أيوب‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬القسم األول‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ص‪.54 :‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ c1‬التعليمة رقم( ‪ : -)1‬تعليمة و ازرية مشتركة تتعلق بالعمليات المالية للبلدية سنة ‪ ،1967‬وقد تم تحيينها في ‪.1971/07/01‬‬

‫‪4‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ومما سبق من تعاريف يمكن ضبط تعريف ميزانية البلدية على أنها عقد يسمح بتزويد رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي وأعضائه في أي فترة كانت بالمعلومات الخاصة‪ ،‬بالحالة المالية للبلدية‪ ،‬والبرامج المسطرة في‬
‫مختلف الميادين منها اإلدارية‪ ،‬االقتصادية والثقافية‪.‬‬

‫ثالثاــ المبادئ العامة لميزانية البلدية‪:‬‬


‫تخضع ميزانية البلدية إلى نفس القواعد العامة المعمول بها بالنسبة لميزانية الدولة مع بعض االستثناءات‬
‫بالنسبة للجماعات المحلية وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬مبدأ السنوية‪ :‬الميزانية هي جدول التقديرات المالية للنفقات واإليرادات لمدة سنة‪ ،‬وذلك باالعتماد على‬
‫‪1‬‬
‫تقديرات الضرائب‪ ،‬والتي تكون أيضا سنوية‪ ،‬حيث تسمح لها بتسيير شؤونها المختلفة‪.‬‬

‫إن الجماعات المحلية ونظ ار لخصوصيتها تتمتع ميزانية البلدية عند تنفيذها بفترة إضافية تمتد إلى غاية‬
‫‪ 31‬مارس من السنة المالية الموالية وذلك تطبيقا ألحكام المادة ‪ 187‬من القانون المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫‪ .2‬مبدأ الوحدة‪ :‬ينص على قاعدة تقييد كل بيانات اإليرادات والنفقات في وثيقة واحدة (مجلد واحد)‪ 2‬وهي‬
‫الميزانية التي تشمل خمس (‪ )05‬وثائق ميزانيتيه‪ ،‬تتمثل في الميزانية األولية‪ ،‬االعتماد المالي المسبق‪،‬‬
‫الميزانية اإلضافية‪ ،‬الترخيص الخاص والحساب اإلداري‪ ،‬كل هذه الوثائق تكون مي ازنية البلدية لسنة مالية‬
‫‪3‬‬
‫واحدة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .3‬مبدأ القبلية‪ :‬يعمل هذا المبدأ على تحضير واعداد الميزانيات قبل انتهاء السنة المالية الجارية‪.‬‬
‫‪ .4‬مبدأ العمومية‪ :‬يقصد بقاعدة العمومية أن تشمل ميزانية البلدية كل اإليرادات والنفقات المتوقع تحصيلها‬
‫وانفاقها‪ ،‬وعدم إجراء أي عملية مقاصة بين اإليرادات والنفقات خالل السنة المالية المعتبرة وفقا لمدونة الميزانية‬
‫حيث يكون مجموع اإليرادات مساويا لمجموع النفقات ومبدأ وحدة الصندوق يضمن بتغطية كل النفقات دون‬
‫استثناء‪.‬‬

‫بالنسبة لميزانية البلدية توجد بعض االستثناءات تخص اإليرادات المخصصة والتي ال يمكن التصرف‬
‫فيها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي غير ما هو موجه لها‪ ،‬ومن بينها على سبيل المثال "الحسابات‬

‫‪1‬‬
‫سعاد عقون و عمار مرزوقي‪ ،‬إصالحات ميزانيات البلديات أسبابها وكيفيتها‪ ،‬الملتقى الوطني الثاني حول‪ :‬التنمية المحلية في الجزائر رهان التحول‬
‫االقتصادي المربح‪ ،‬المركز الجامعي ميلة الجزائر ‪ 20/19‬أكتوبر ‪ ،2015‬ص ‪.06‬‬
‫‪2‬‬
‫عزوز مناصرة‪ ،‬اثر تطبيق فريضة الزكاة على المالية العامة للمجتمعات اإلسالمية المعاصرة‪ ،‬الملتقى الدولي حول االقتصاد اإلسالمي‪ :‬الواقع‬
‫والرهانات المستقبلية‪ ،‬المركز الجامعي غرداية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 24/23‬فيفري ‪.2011‬‬
‫‪3‬‬
‫المادتين ‪ 177‬و‪ 178‬من قانون ‪ ،10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية سنة ‪ ،2011‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫الشريف رحماني‪ ،‬أموال البلديات الجزائرية‪ ،‬االعتالل‪ ،‬العجز والتحكم الجيد في التسيير‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار القصبة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003،‬ص‪.22:‬‬

‫‪5‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الخاصة‪ ،‬واعانات الدولة التي تمنح سنويا لفائدة البلديات من أجل التكفل بمصاريف التغذية المدرسية والنقل‬
‫‪1‬‬
‫المدرسي‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪ .5‬مبدأ التوازن‪ :‬يجب أن تتساوى اإليرادات العامة مع النفقات العامة‪ ،‬أي البد أن تكون اإليرادات‬
‫والنفقات متوازنة‪ 2،‬حيث يعتبر هذا المبدأ من أهم المبادئ األساسية لتسيير ميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬وذلك‬
‫كما نصت عليه المادة ‪ 179‬القانون ‪ 10/11‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬أن ميزانية البلدية تنقسم إلى قسمين من‬
‫‪3‬‬
‫اإليرادات والنفقات والتي يجب أن تكون متوازنة‪.‬‬
‫‪ .6‬مبدأ األسبقية‪ :‬يقصد بهذا المبدأ أن ميزانية البلدية يتم تحضيرها والمصادقة عليها في السنة الجارية‪،‬‬
‫ويتم الشروع في تنفيذها مع مطاع السنة المالية الجديدة (الموالية)‪ 4،‬وبمعنى أخر إن ميزانية السنة المقبلة‬
‫تحضر ويصادق عليها وتكون جاهزة في السنة الجارية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬خصائص ميزانية البلديات‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫لميزانية البلدية عدة خصائص يمكن حصرها في‪:‬‬
‫‪ -‬الميزانية عمل تقديري؛‬
‫‪ -‬الميزانية عمل مرخص؛‬
‫‪ -‬الميزانية عمل دوري؛‬
‫‪ -‬الميزانية عمل ذو طابع إداري؛‬
‫‪ -‬الميزانية عمل علني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسين مصطفى حسين‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،1987 ،02‬ص‪.76 :‬‬
‫‪2‬‬
‫هزرشي طارق و لباز لمين‪ ،‬دراسة مقارنة لتمويل عجز الموازنة العامة بين االقتصاد اإلسالمي واالقتصاد الوضعي‪ ،‬الملتقى الدولي األول حول‬
‫االقتصاد اإلسالمي‪ :‬الواقع والرهانات المستقبلية‪ ،‬المركز الجامعي غرداية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 24/23‬فيفري ‪.2011‬‬
‫‪3‬‬
‫طارق الحاج‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1999 ،‬ص‪.169 :‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.112 :‬‬
‫‪5‬‬
‫سعاد طيبي‪ ،‬الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية ‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قانون أعمال‪ ،‬فرع إدارة ومالية‪ ،‬معهد الحقوق والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة بن‬
‫عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2001 ،‬ص‪،‬ص‪.07،08 :‬‬

‫‪6‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬خصائص ميزانية البلدية‬

‫الميزانية عمل‬
‫تقديري‬ ‫الميزانية عمل‬
‫مرخص‬

‫الميزانية عمل دوري‬ ‫خصائص‬


‫ميزانية البلدية‬
‫الميزانية عمل‬
‫ذو طابع إداري‬
‫الميزانية عمل علني‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫خامساــ تعريف مختلف وثائق الميزانية‪:‬‬

‫تتكون ميزانية البلدية من خمس (‪ )05‬وثائق ميزانيتيه مفصلة ومعرفة كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الميزانية األولية (‪:)BP‬‬


‫تسمى باألولية ألنها أول ميزانية تعدها البلدية خالل السنة المعنية‪ .‬يتم من خالله وضع التقديرات األولية‬
‫للسنة المقبلة‪1،‬وتحضر قبل بدء السنة المالية وبالضبط قبل ‪-31‬أكتوبر‪ -‬من السنة التي تسبق سنة تنفيذها‪.‬‬
‫وهي الوثيقة األساسية‪ ،‬فهي تحتوي على تقديرات اإليرادات والنفقات لسنة مدينة‪.‬‬
‫وتعرف الميزانية األولية على أنها عبارة عن كشف تنبؤي بنفقات وايرادات البلدية والتي تبنى على‬
‫مجموعة من الوثائق‪.‬‬
‫ب‪ .‬االعتماد المالي المسبق (‪:)OCA‬‬
‫بعد إعداد الميزانية األولية والمصادقة عليها وقبل الميزانية اإلضافية في هاته الفترة قد يط أر بعض‬
‫التعديالت في االعتمادات المالية ( الحاالت االستثنائية)‪ 2‬وهو ما يسمى االعتماد المالي المسبق‪ ،‬ويتم‬
‫اعتماده بموجب مداولة إلى حين تسويته بالميزانية اإلضافية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،176‬القانون رقم ‪ 10-11‬المتضمن قانون البلدية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪2‬‬
‫عوالي بالل‪ ،‬حوكمة الجماعات المحلية كآلية لتفعيل الرقابة المالية القبلية على النفقات دراسة حالة المراقبة المالية ألقطاب بعض واليات الوسط‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫البليدة ‪ ،2‬الجزائر‪ ،2018 ،‬ص‪.152 :‬‬

‫‪7‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ج‪ .‬الميزانية اإلضافية (‪:)BS‬‬


‫‪ ‬وهي وثيقة مالية تسمح بتعديل النفقات واإليرادات خالل السنة المالية تبعا لنتائج السنة المالية‬
‫‪1‬‬
‫السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬الميزانية اإلضافية هي الميزانية األولية زائد إليها ترحيل بواقي الحساب اإلداري والتغييرات التي‬
‫طرأت في مجمل اإليرادات والنفقات التي يراها المجلس ضرورية للسنة المعنية وبالتالي تسمى الميزانية‬
‫اإلضافية‪ 2،‬أو الميزانية الترحيلية ألنها تتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬كل ترحيالت النفقات المتبقية للسنة الفارطة‪.‬‬
‫‪ ‬كل ترحيالت اإليرادات المتبقية للسنة الفارطة‪.‬‬
‫‪ ‬ترحيل كل األرصدة سواء كانت دائنة أو مدينة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬ترحيل باقي نفقات السنة الفارطة والغير مسددة‪.‬‬
‫يتم التصويت على الميزانية اإلضافية قبل ‪ 15‬جوان من السنة المطبقة خاللها وبصفة إلزامية على أساس‬
‫التوازن من قبل المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫أ‪ .‬الترخيص الخاص (‪ :)AS‬هي الوثيقة الثانوية الثانية خالل السنة المالية‪ 4،‬في حالة ظهور إيرادات‬
‫جديدة بعد المصادقة على الميزانية اإلضافية‪ ،‬يسجل المجلس الشعبي هذه اإلعتمادات عن طريق‬
‫ترخيص خاص يصادق عليه من طرف السلطة الوصية‪ ،‬ويسوى بالحساب اإلداري‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحساب اإلداري (‪ :)CA‬هو الحساب الخاص بنتيجة السنة المالية الفارطة‪ ،‬ويسمى الميزان‬
‫العام‪5،‬والذي من خالله يمكن معرفة الوضعية الفعلية للنفقات المنجزة طيلة السنة الفارطة‪ ،‬وهو يحتوي‬
‫على االنجازات وكذا الباقي لالنجاز سواء بالنسبة للنفقات أو اإليرادات وكذا الفائض المرحل‪( ،‬فائض‬
‫إيرادات‪ ،‬أو فائض نفقات) الذي يجب ترحيله إلى الميزانية اإلضافية‪.‬‬
‫للتذكير ففي حالة عدم كفاية التقديرات في مادة من مواد النفقات‪ ،‬لرئيس المجلس الشعبي البلدي أن يلجأ‬
‫إلى تحويل اإلعتمادات المالية من مادة إلى مادة دون اللجوء إلى المجلس في حالة ما إذا كان هذا التحويل‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 164‬من القانون ‪ 12/07‬المؤرخ في ‪.2012/02/21‬‬
‫‪2‬‬
‫معروف رابح‪ ،‬دور الحوكمة في حسن تسيير ميزانية الجماعات المحلية دراسة حالة والية تيارت‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬تخصص نقود مالية وبنوك‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬الجزائر‪ ،2016 ،‬ص‪.115 :‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.115:‬‬
‫‪4‬‬
‫عوالي بالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.152 :‬‬
‫‪5‬‬
‫أحمد عالش‪ ،‬آليات تمويل الجماعات المحلية في الجزائر‪ ،‬الملتقى الدولي األول حول‪ :‬الالمركزية الجبائية ودورها في تمويل الجماعات المحلية‪ ،‬واقع‬
‫واستشراف‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجزائر ‪ 11/10‬جوان ‪ ،2013‬ص‪.05 :‬‬

‫‪8‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫في نفس الباب‪ ،‬أو اللجوء إلى موافقة المجلس في حالة ما إذا كان التحويل من باب آخر‪ ،‬كما ال يمكن إجراء‬
‫‪1‬‬
‫هذا التحويل فيما يخص اإلعتمادات المالية المخصصة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يجب تسوية اإلعتمادات المالية المسجلة عن طريق رخصة خاصة أو فتح اعتماد مالي مسبق‬
‫بالميزانية من أجل اجتناب التجاوز في اإلعتمادات المالية المرصودة‪.‬‬

‫سادسا ــ إيرادات ونفقات ميزانية البلدية‪:‬‬


‫أ‪ .‬اإليرادات‪:‬‬
‫وهذا حسب ما جاء في المادة ‪ 195‬من قانون البلدية فهي مفصلة كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬قسم التسيير‪:‬‬
‫‪ ‬مركز استقبال الطفولة الصغيرة؛‬
‫‪ ‬أكشاك البلدية؛‬
‫‪ ‬السوق األسبوعي؛‬
‫‪ ‬ناتج الموارد الجبائية المرخص بتحصيلها لفائدة البلديات؛‬
‫‪ ‬المساهمات وناتج التسيير الممنوح من الدولة وصندوق الضمان للجماعات المحلية والمؤسسات‬
‫العمومية؛‬
‫‪ ‬رسوم وحقوق مقابل الخدمات المرخص بها بموجب القوانين والتنظيمات؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬أمالك البلدية ( إيجار سكنات‪ ،‬المحالت التجارية)‪.‬‬
‫‪ .2‬قسم التجهيز واالستثمار‪:‬‬
‫‪ ‬االقتطاع من إيرادات التسيير؛‬
‫‪ ‬ناتج االستغالل المتياز المرافق العمومية البلدية؛‬
‫‪ ‬الفائض المحقق عن المصالح العمومية المسيرة في شكل مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري؛‬
‫‪ ‬ناتج المساهمات في رأس المال؛‬
‫‪ ‬إعانات الدولة وصندوق الضمان للجماعات المحلية والوالية؛‬
‫‪ ‬الهبات والوصايا المقبولة؛‬
‫‪ ‬كل اإليرادات المؤقتة أو الظرفية؛‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 182‬من قانون ‪ ،10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية سنة ‪ ،2011‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،195‬قانون ‪ ،10-11‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬ناتج القروض‪.‬‬
‫ب‪ .‬النفقات‪:‬‬
‫وكما جاء في محتوي المادة ‪ 198‬من قانون البلدية فهي مفصلة كما يلي‪:‬‬
‫‪ .3‬قسم التسيير‪:‬‬
‫نفقات أجور وتكاليف موظفي البلدية؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬التعويضات واألعباء الضرورية المرتبطة بالمهام االنتخابية؛‬


‫‪ ‬المساهمات المقررة على األمالك ومداخيل البلدية؛‬
‫‪ ‬نفقات الصيانة لألمالك المنقولة والعقارية؛‬
‫‪ ‬نفقات صيانة المداس وطرق البلدية؛‬
‫‪ ‬المساهمات البلدية واألقساط المترتبة عنها؛‬
‫‪ ‬االقتطاع من قسم التسيير لفائدة قسم التجهيز واالستثمار؛‬
‫‪ ‬فوائد القروض؛‬
‫‪ ‬أعباء التسيير المرتبطة باستغالل تجهيزات جديدة؛‬
‫‪ ‬مصاريف تسيير المصالح البلدية؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬األعباء السابقة‪.‬‬
‫‪ .4‬قسم التجهيز واالستثمار‬
‫‪ ‬نفقات التجهيز العمومي؛‬
‫‪ ‬نفقات المساهمة في رأس المال بعنوان االستثمار؛‬
‫‪ ‬تسديد رأس مال القروض؛‬
‫‪ ‬نفقات إعادة تهيئة المنشآت البلدية‪.‬‬
‫سابعاــ هيكل ميزانية البلدية‪:‬‬
‫على ضوء النصوص التنظيمية الجديدة فإن ميزانية البلدية أصبحت مهيكلة كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬قسم التسيير‪ :‬يحتوي على مصالح حيث كل مصلحة مقسمة إلى أبواب وكل باب يحتوي على أبواب‬
‫فرعية‪.‬‬
‫‪ ‬المجموعة ‪ :90‬المصالح غير المباشرة؛‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،198‬قانون ‪ ،10-11‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة ‪ :91‬المصالح اإلدارية؛‬
‫‪ ‬المجموعة ‪ :92‬المصالح االجتماعية؛‬
‫‪ ‬المجموعة ‪ :93‬المصالح االقتصادية؛‬
‫‪ ‬المجموعة ‪ :94‬المصالح الجبائية‪.‬‬
‫ب‪ .‬قسم التجهيز واالستثمار‪ :‬يحتوي على العمليات والبرامج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة ‪ :95‬برامج البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬المجموعة ‪ :96‬برامج لحساب الغير وبرامج التعاون المشترك ما بين البلديات‬
‫‪ ‬المجموعة ‪ :97‬العمليات الخارجة عن البرامج‪.‬‬
‫‪ -060‬العجز أو الفائض المرحل؛‬
‫‪ -10‬تزويدات؛‬
‫‪ -13‬اإلعانات التي تدفعها البلدية؛‬
‫‪ -14‬مساهمة الغير في أشغال التجهيز؛‬
‫‪ -16‬القروض والتسبيقات؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -17‬مداخيل القطاع االقتصادي؛‬
‫‪ -23‬األضرار؛‬
‫‪ -24‬األمالك العقارية والمنقولة؛‬
‫‪ -25‬القروض التي تقدمها البلدية التي تزيد مدتها على السنة؛‬
‫‪ -26‬سندات وقيم‪.‬‬
‫في حين ترتيب النفقات واإليرادات حسب طبيعتها بقسم التسيير في الحسابات اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬النفقـــات‪ :‬الصنــف ‪06‬‬
‫‪ -60‬التغذية واللوازم؛‬
‫‪ -61‬األشغال والخدمات الخارجية؛‬
‫‪ -62‬مصاريف التسيير العام؛‬
‫‪ -63‬مصاريف المستخدمين؛‬

‫‪1‬‬
‫قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 4‬ربيع األول‪ ،‬عام ‪ 1435‬الموافق ‪ 6‬يناير سنة ‪ ،2014‬يحدد إطار ميزانية البلدية ويضبط عنوان رقم تقسيمات األبواب‬
‫والحسابات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -64‬الضرائب والرسوم؛‬
‫‪ -65‬مصاريف مالية؛‬
‫‪ -66‬المنح واإلعانات؛‬
‫‪ -67‬المساهمات والحصص والخدمات لفائدة الغير؛‬
‫‪ -68‬المخصصات لحسابات اإلهتالك والمؤونات؛‬
‫‪ -69‬األعباء االستثنائية؛‬
‫‪ -82‬ناتج وأعباء السنوات المالية السابقة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -83‬االقتطاع لنفقات التجهيز واالستثمار‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اإليـــــرادات‪ :‬الصـــنف ‪07‬‬
‫‪ -70‬ناتج االستغالل‬
‫‪2‬‬
‫‪ -71‬ناتج األمالك؛‬
‫‪ -72‬التحصيالت واإلعانات والمساهمات؛‬
‫‪ -73‬تخفيض األعباء‪.‬‬
‫‪ -74‬ممنوحات صندوق الجماعات المحلية المشترك‪.‬‬
‫‪ -75‬الضرائب غير المباشرة؛‬
‫‪ -76‬الضرائب المباشرة؛‬
‫‪ -77‬النواتج المالية؛‬
‫‪ -78‬تخصيصات الدولة؛‬
‫‪ -79‬النواتج االستثنائية؛‬
‫‪ -27‬مخصصات للوحدات االقتصادية البلدية؛‬
‫‪ -28‬أشغال جديدة وتصليحات كبرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،10‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،315-12‬المؤرخ في ‪ 04‬سبتمبر ‪ ،2012‬يحدد شكل ميزانية البلدية ومضمونها‪ ،‬ج‪ ،‬ر‪ ،‬ر‪ ،49،‬ص‪.8:‬‬
‫‪2‬‬
‫قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 4‬ربيع األول‪ ،‬عام ‪ 1435‬الموافق ‪ 6‬يناير سنة ‪ ،2014‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التحضير والتصويت والمصادقة على ميزانية البلدية‬
‫تمر ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) بعدة مراحل‪:‬‬
‫أوالــ تحضير ميزانية البلدية‪:‬‬
‫باعتبار البلدية شخص معنوي‪ ،‬فهذه الصفة تعطيها استقاللية مالية‪ ،‬مما يحق لها اعدد وتحضير‬
‫‪1‬‬
‫ميزانيتها‪.‬‬
‫إن عملية إعداد وتحضير الميزانية يعتبر أصعب مرحلة‪ ،‬وتكتسي أهمية بالغة‪ ،‬حيث يعتبر نجاح تنفيذ‬
‫‪2‬‬
‫الميزانية مقرون ومتوقف على مدى حسن إعدادها وتحضيرها‪.‬‬
‫كما أنه جاء في نص المادة ‪ 180‬من القانون المتعلق بالبلدية‪ ،‬تحضر الميزانية من طرف األمين العام‬
‫للبلدية تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وتقدم إلى أعضاء المجلس الشعبي البلدي للمناقشة‬
‫والتصويت عليها‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد يجب على األمين العام للبلدية تزويد المجلس بكافة النصوص واألطر التنظيمية من أجل‬
‫ضمان توازن الميزانية حيث يجب أن تكون‪:‬‬
‫‪ ‬تقديرات اإليرادات موضوعية خاصة ما تعلق بمداخيل الممتلكات؛‬
‫‪ ‬تقديرات النفقات مدروسة ومضبوطة في حدود اإلمكانيات المالية المتاحة للبلدية؛‬
‫‪ ‬توازن الميزانية يكون حقيقيا وليس خياليا‪ ،‬أي السهر على عدم تضخيم اإليرادات‪ ،‬وتقليص‬
‫‪3‬‬
‫النفقات‪.‬‬
‫‪ ‬التكفل بناتج السنوات المالية السابقة‪.‬‬
‫أ‪ .‬آجال إعداد وتحضير الميزانية‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫تعد الميزانية حسب المادة ‪ 181‬من قانون البلدية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الميزانية األولية قبل تاريخ ‪ 31‬أكتوبر من السنة المالية التي تسبق سنة تنفيذها؛‬
‫‪ ‬الميزانية اإلضافية قبل تاريخ ‪ 15‬جوان من نفس السنة المالية التي تطبق فيها؛‬
‫ب‪ .‬إعداد ميزانية أولية‪:‬‬
‫يتم أثناء إعدادها االعتماد على اإليرادات التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 01‬من القانون ‪ ،10/11‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫سالم محمد الشوابكة‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬والتشريعات الضريبية‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار الثقافة ‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص‪.253 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المنظمة العربية للعلوم اإلدارية‪ ،‬الموازنات الحكومية في الدول النامية‪ ،‬سلسلة البحوث والدراسات‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1987،‬ص‪.99 :‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ ، 181‬القانون رقم ‪ 10-11‬المتضمن قانون البلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬تقديرات الضرائب والرسوم وفقا للبطاقة الحسابية رقم ‪ 06‬التي تبلغ من طرف مديرية الضرائب‪ ،‬ويتم‬
‫تقييد هذه اإليرادات بالباب رقم ‪ 940‬ناتج الجباية حسب طبيعة الضرائب؛‬
‫‪ ‬تقديرات إيرادات البلدية الناتجة عن األمالك المنتجة للمداخيل‪ ،‬ويتم تقييدها بالباب رقم ‪ 931‬مجموع‬
‫العقارات والمنقوالت المنتجة للمداخيل حسب طبيعة األمالك؛‬
‫‪ ‬مختلف اإلعانات؛‬
‫كما يسمح غالبا للجماعات المحلية بتسجيل وبصفة بيانية نسبة من المبالغ المحصل عليها بعنوان‬
‫السنة الماضية كما يلي‪:‬‬
‫‪ %70 ‬من مبلغ معادلة التوزيع بالتساوي والتي تقيد بالمادة ‪ 740‬الباب الفرعي ‪ - 9410‬تخصيص‬
‫التوزيع بالتساوي؛‬
‫‪ %50 ‬من مبلغ التعويض عن نقص الرسم عن النشاط المهني والغاء الدفع الجزافي ‪ VF‬والتي تقيد‬
‫بالمادة الجديدة ‪ -782‬تعويضات نقص القيم الجبائية بالباب الفرعي ‪ -9421‬تعويضات نقص القيم‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬وكإجراء جديد تم تطبيقه ابتداء من الميزانية األولية لسنة ‪ 2014‬والذي يسمح بتقييد ‪ %50‬من مبلغ‬
‫اإلعانات الموجهة للتكفل بالزيادة في األجور وتطبق‪.‬‬
‫مختلف المنح واألنظمة التعويضية الخاصة بموظفي البلدية المتحصل عليه بعنوان السنة المالية‬
‫السابقة‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫أثناء إعداد الميزانية األولية يجب االعتماد على معدات الجباية و الرسوم المحلية من أجل‬
‫ضمان توازن الميزانية‪ ،‬حيث يتم تحديد قيمة هذه المعدالت حسب حاجيات التمويل للبلدية‪.‬‬

‫أما فيما يخص تقييد النفقات‪:‬‬


‫تصنف حسب أهميتها إلى نفقات إجبارية واختيارية‪ ،‬من أجل التكفل بها في حدود اإلعتمادات المالية‬
‫المتاحة للبلدية من جهة‪ ،‬واألهداف المسطرة من طرف المجلس الشعبي البلدي من جهة أخرى‪.‬‬
‫وذلك بعد األخذ بعين االعتبار االقتطاعات اإلجبارية المنصوص عليها بالتنظيمات السارية المفعول‪،‬‬
‫والتي تقيد وفقا للمدونة الجديدة كما يلي‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬اقتطاع إجباري من أجل المساهمة في صندوق الضمان للضرائب المباشرة‪:‬‬
‫وفقا للقرار الوزاري المشترك في ‪ 13‬جانفي ‪ 2013‬فإن نسبة المساهمة في صندوق الضمان للضرائب‬
‫المباشرة تقدر ب ـ ‪ %2‬من تقديرات الضرائب المباشرة وغير المباشرة المتضمنة في بطاقة الحسابات ويقيد المبلغ‬
‫بقسم التسيير بالمادة ‪ 670‬الباب ‪ 940‬ناتج الضريبة‪ ،‬الباب الفرعي ‪" 9400‬الضرائب المباشرة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬اقتطاع إجباري من أجل المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والرياضة‪:‬‬
‫وتحسب كما يلي‪:‬‬
‫تخصيص مباشر نسبة ‪ %3‬من الرسوم المحلية المباشرة من أجل دعم النشاطات الرياضية على مستوى‬
‫البلدية ويقيد بالباب الفرعي ‪ 9149‬تشجيعات للرياضة بالمادة ‪ 663‬إعانات لمختلف الهيئات‪.‬‬
‫باإلضافة إلى المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية بنسبة ‪ %4‬من‬
‫الرسوم المحلية المباشرة مع طرح مبلغ المساهمة في صندوق الضمان (بنسبة ‪ )%2‬ويتم تقييده بنفس الباب‬
‫الفرعي ‪ ،9149‬المادة ‪ 671‬المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والرياضة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬اقتطاع إجباري لنفقات التجهيز واالستثمار‪:‬‬
‫إن نسبة االقتطاع من إيرادات قسم التسيير لتغطية التجهيز تقدر ب ـ ‪ %10‬على األقل‪ ،‬وتأخذ بعين‬
‫االعتبار إيرادات التسيير التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مخصصات الصندوق المشترك للجماعات المحلية مع حسم اإلعانات المقدمة لألشخاص المسنين؛‬
‫‪ ‬الضرائب غير المباشرة مع حسم حقوق الحفالت؛‬
‫‪ ‬الضرائب المباشرة مع حسم مساهمة البلدية في صندوق الضمان وكذا مساهمة البلدية في ترقية مبادرات‬
‫الشباب وتطوير الرياضة‪.‬‬
‫‪ ‬ويقيد هذا االقتطاع بحساب النفقات بالحساب ‪ 83‬الباب ‪ 900‬المصالح المالية‪ ،‬الباب الفرعي ‪9002‬‬
‫"اقتطاع لنفقات التجهيز واالستثمار"‪.‬‬
‫‪ ‬التكفل بالفوائد الناجمة عن دين اقترضته البلدية لحسابها‪ :‬ويقيد هذا المبلغ بالمادة ‪ 650‬الفوائد بالباب‬
‫الفرعي ‪" 9000‬دين البلدية الناجم عن قرض لحسابها"‬
‫أما بالنسبة إلى قسم التجهيز واالستثمار بالميزانية األولية ال يحتوي إال على البرامج الجديدة الممولة عن‬
‫طريق االقتطاع اإلجباري واإلعانات األخرى بحيث يجب أن تكون كل األبواب الفرعية متوازنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫التعليمة الو ازرية المشترك رقم ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 23‬أكتوبر‪.2001‬‬
‫‪2‬‬
‫أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 145-67‬المؤرخ في ‪ 31‬جويلية ‪،1967‬‬

‫‪15‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانياــ إعداد وتحضير الميزانية اإلضافية‪:‬‬


‫تعتبر تعديليه وتكميلية للميزانية األولية‪ ،‬أي يمكن تعديل في نفقات الميزانية األولية سواء بالزيادة أو‬
‫النقصان‪ 1،‬وفي نفس الوقت هي عبارة عن ميزانية ترحيل نتائج الميزانية السابقة التي تظهر في الحساب‬
‫اإلداري للسنة السابقة‪ ،‬فمن خصائصها أنها تمثل الرابطة بين سنتين ماليتين متتاليتين‪.‬‬
‫ويجب األخذ بعين االعتبار أثناء إعدادها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ترحيل النفقات واإليرادات المصادق عليها بالميزانية األولية لكل باب لكال القسمين؛‬
‫‪ ‬إدراج تعديالت (سواء بالزيادة أو النقصان) التي تمت على الميزانية األولية لكال القسمين؛‬
‫‪ ‬تقييد اإليرادات والنفقات الجديدة التي لم يتم تقييدها بالميزانية األولية أو عن طريق ترخيص خاص‬
‫والذي يدرج أيضا بعمود التعديالت؛‬
‫‪ ‬ترحيل نتائج الميزانية السابقة (العجز أو الفائض المرحل‪ ،‬الباقي لإلنجاز)‪.‬‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬يرحل البواقي إلنجاز اإليرادات والنفقات لكل برنامج؛‬
‫‪ .2‬يرحل العجز الذي يظهر بالمادة ‪ 065‬بالعمود الخاص باالنجازات إلى المادة ‪ 060‬مرحل؛‬
‫‪ .3‬يرحل الفائض الذي يظهر بالمادة ‪ 065‬بالعمود الخاص بالتحديدات إلى المادة ‪ 060‬فائض مرحل‪.‬‬
‫ثالثاــ التصويت على الميزانية‪:‬‬
‫تتم عملية التصويت على ميزانية البلدية األولية واإلضافية‪ ،‬من طرف المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬بابا بابا‪،‬‬
‫مادة بمادة‪ 2،‬وهذا وفقا لآلجال القانونية التي نصت عليها المادة ‪ 181‬من قانون البلدية حيث‪'' :‬يصوت‬
‫المجلي الشعبي البلدي على ميزانية البلدية وتضبط وفقا للشروط المنصوص عليها في هذا القانون‪ ،‬ويصوت‬
‫لزوما على الميزانية األولية فبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة المالية التي تسبق سنة تنفيذها ويصوت على الميزانية‬
‫اإلضافية قبل ‪ 15‬جوان من السنة المالية التي تنفذ فيها''‪ 3‬في حين يمكن للمجلس أن يدخل بعض التعديالت‬
‫مثال‪ :‬تعديل األموال المخصص في بعض المواد‪ ،‬فيما يخص قسم التسيير تطبيقا ألحكام المادة ‪ 182‬من‬
‫قانون البلدية‪ ،‬وبخصوص قسم التجهيز فيتم التصويت على كل برنامج على حدى‪ ،‬في حين يمكن للمجلس‬
‫رفض التصويت على الميزانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫معروف رابح‪ ،‬دور الحوكمة في حسن تسيير ميزانية الجماعات المحلية دراسة حالة والية تيارت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪115 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 182‬من قانون ‪ ،10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية سنة ‪ ،2011‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ ،181‬من قانون ‪ ،10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية سنة ‪ ،2011‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫بالنسبة للميزانية اإلضافية ال يتم التصويت إال على التعديالت التي تم إدخالها على تقديرات‬
‫الميزانية األولية وال يتم التصويت على الترحيالت في قسم التجهيز‪.‬‬
‫بعد التصويت يتم تحرير مداولة خاصة بمناقشة الميزانية ترسل إلى السلطة الوصية‪.‬‬

‫رابعا ــ المصادقة على مداولة التصويت على الميزانية‪:‬‬


‫ترفق الميزانية بمداولة المجلس وبالملحقات المحاسبية المنصوص عليها في التعليمة الو ازرية المشتركة‬
‫الخاصة بالعمليات )‪ ،(C1‬ال سيما التقرير التقديمي وكراس المالحظات المفصل وترسل إلى السلطة الوصية‬
‫‪1‬‬
‫(الدائرة‪ ،‬الوالية) من أجل المراقبة ومن ثم المصادقة‪.‬‬
‫حيث تتم المصادقة على الميزانية من طرف السلطة الوصية وفقا ألحكام الفرع الخامس من قانون البلدية‬
‫المتعلق بنظام المداوالت‪ ،‬و تكون المصادقة على المداولة كليا بابا بابا‪ ،‬مادة مادة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد الميزانية من طرف األمين العام؛‬
‫ترسل إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬التصويت( أعضاء المجلس الشعبي البلدي)؛‬


‫ترسل إلى الوالية ( الوصاية)؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬المديرية الفرعية للضرائب؛‬


‫يمكن تجسيد عملية واعداد الميزانية في الشكل التالي‪:‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫بعد التصويت والمصادقة على الميزانية وتحرير مداولة خاصة بمناقشة الميزانية ترسل نسخة إلى‪:‬‬
‫‪ ‬المراقب المالي‪.‬‬
‫‪ ‬أمين الخزينة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عالء الدين العيشي‪ ،‬شرح قانون البلدية‪ ،‬دار الندى ‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.108 :‬‬

‫‪17‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)02‬مراحل إعداد وتحضير والمصادقة على ميزانية البلدية‬

‫األمين العام‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫أعضاء المجلس الشعبي البلدي‬


‫المراقب المالي‬

‫الوالية (الوصاية)‬ ‫المديرية الفرعية للضرائب‬

‫أمين الخزينة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية ( ميزانية البلدية)‬


‫تنفذ الميزانية على عدة مراحل‪:‬‬
‫أوالــ أعوان المكلفين بتنفيذ الميزانية‪:‬‬
‫تطبيقا لمبدأ فصل المهام بين اآلمر بالصرف والمحاسب‪ ،‬ال يحق للسلطة التي تقرر وتتابع أن تحوز‬
‫على األموال بصفة مباشرة أو تدفع النفقات‪" ،‬ألن تنفيذ الميزانية يكون من مهام رئيس البلدية بصفته اآلمر‬
‫بالصرف حسب المادة ‪ 60‬من قانون البلدية ‪ 08/90‬المؤرخ في ‪ ،1990/04/07‬وأيضا أمين الخزينة بصفته‬
‫المحاسب وذلك كل فيما يخصه‪.‬‬
‫أ‪ .‬اآلمر بالصرف (رئيس البلدية)‪:‬‬
‫األمر بالصرف كما عرفه (‪ )André Barilar‬كل شخص له صفة باسم الدولة أو الجماعات المحلية أو‬
‫‪1‬‬
‫مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪ ،‬لعقد وتصفية دين أو يأمر إما بتحصيل إيراد أو دفع نفقة‪.‬‬
‫في حين رئيس البلدية هو العون المكلف بتنفيذ الميزانية‪ ،‬واإلشراف على المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وتنفيذ‬
‫المداوالت ومراقبتها من جهة‪ ،‬وتحت رقابة المجلس والسلطة المختصة من جهة أخرى‪ 2،‬إذن فهو المكلف فيما‬

‫‪1‬‬
‫‪André Barilar Les contrôles financiers comptables. Administratifs et juridictionnels des finances publiques,‬‬
‫‪L.G.D.J, PARIS, 2003, P : 27.‬‬
‫‪2‬‬
‫بوزيان‪ ،‬االتجاهات القانونية المعاصرة للجماعات المحلية في الجزائر‪ ،‬دار األصول ‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص‪.90 :‬‬

‫‪18‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫يخص تنفيذ النفقات‪ ،‬بااللتزام بالدفع والتصفية ثم إعداد اإلذن بالدفع أما فيما يخص اإليرادات فهو مكلف‬
‫‪1‬‬
‫أيضا بثالث مهام وهي‪ :‬اإلثبات‪ ،‬التصفية واصدار سندات اإليرادات وتدعى بالعمليات اإلدارية‪.‬‬
‫ب‪ .‬دور أمين الخزينة ( البلدي)‪ :‬يعد محاسبا عموميا( أمين الخزينة)‪ ،‬كل شخص معين بمقتضى قرار‬
‫وزاري صادر عن الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬وذلك وفقا للمادة ‪ 33‬من قانون المحاسبة العمومية ‪-90‬‬
‫‪ 2،21‬في حين تسند إليه المهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحصيل اإليرادات ودفع النفقات؛‬
‫‪ -‬حركة حسابات الموجودات؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ضمان حراسة األموال أو السندات‪....‬المواد المكلف بضمانها‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03‬دور أمين خزينة البلدية‬

‫تحصيل اإليرادات‬
‫ودفع النفقات‬

‫دور أمين الخزينة‬ ‫حركة‬


‫الحسابات‬
‫(البلدي)‬

‫الحرص على األموال‬


‫أو السندات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬يقوم المحاسب العمومي بإعداد حساب التسيير بعد قفل السنة المالية‪ ،‬والذي‬
‫يرصد كل العمليات المنفذة والموافقة لإلعتمادات المالية المسجلة في ميزانية البلدية‪ ،‬ويرسل هذا األخير‬
‫إلى وزير المالية‪ ،‬وكذا مجلس المحاسبة في اآلجال القانونية‪ ،‬وهذا وفق ما جاء في مضمون المادة ‪60‬‬
‫من األمر ‪ 20-95‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪'' ،‬يتعين على كل محاسب عمومي أن يودع حسابه عن‬
‫‪4‬‬
‫التسيير لدى كتابة ضبط مجلس المحاسبة''‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 81‬من قانون رقم ‪ ،21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 33‬من قانون رقم ‪ ،21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫دنيدني يحي‪ ،‬المالية العمومية‪ ،‬ط ‪ ،02‬دار الخلدونية ‪ ،‬الجزائر‪ ،2014،‬ص‪.109 :‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 60‬من األمر رقم ‪ ،20-95‬مؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،39‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪26‬‬
‫غشث‪ ،2010 ،‬المتعلق بمجلس المحاسبة الجريدة الرسمية العدد ‪.50‬‬

‫‪19‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫إذ ثبت أن هناك خطأ أو وجود خلل في الحسابات من جهة‪ ،‬أو تطبيق القوانين والتشريعات‬
‫في هذه الحالة تقوم المسؤولية المالية للمحاسب العمومي‪ ،‬أين يقوم المحاسب العمومي بالتعويض‬
‫من حسابه الخاص‪ ،‬غير انه يمكن إرسال طلب‪ 1‬لمجلس المحاسبة من إعفاء جزئي للمسؤولية‪.‬‬

‫ثانياــ آجال تنفيذ الميزانية‪:‬‬


‫تعد الميزانية لسنة مدنية‪ ،‬وتنفذ طيلة مدة زمنية تسمى السنة المالية التي تبدأ من ‪ 01‬جانفي ويمكنها أن‬
‫تمتد إلى غاية السنة المقبلة هو موضح في المادة ‪ 187‬من قانون البلدية كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬إلى غاية ‪ 15‬مارس من أجل تنفيذ العمليات الخاصة بالتصفية واإلذن بدفع النفقات؛‬
‫‪ ‬إلى غاية ‪ 31‬مارس يخص عمليات المداخيل وتحصيلها ودفع النفقات‪.‬‬
‫ثالثا ــ مراحل تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية‪:‬‬
‫تنفذ الميزانية على عدة مراحل‪:‬‬
‫أ‪ .‬فيما يخص تنفيذ النفقات‪:‬‬
‫يمكن ترتيب عمليات انجاز النفقات في مراحل التالي ذكرها وذلك بذكر دور كل من اآلمن بالصرف‬
‫والمحاسب‪.‬‬
‫‪ -‬عقد النفقة أو االلتزام بالنفقة‪ :‬هي من مهام رئيس البلدية وينقسم إلى نوعين‪:2‬‬
‫‪ ‬االلتزام القانوني‪.‬‬
‫‪ ‬وااللتزام المحاسبي‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزام القانون‪ 3:‬يمكن تعريفه كما جاء في مضمون المادة ‪ 19‬من قانون المحاسبة العمومية‬
‫‪ 21/90‬على انه عقد ينشأ بموجبه عبئ على البلدية اتجاه طرف ثاني ويجب االلتزام به وبما‬
‫يترتب عنه ويكون هذا االلتزام نتيجة‪:‬‬
‫‪ -‬عقد صفقة (إنجاز‪ -‬اقتناء – تأمين – دراسة…)؛‬
‫‪ -‬قوانين وتنظيمات (األجور – االقتطاعات…)؛‬

‫‪1‬‬
‫تياب نادية‪ ،‬اليات مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬مذكرة دكتوراه علوم‪ ،‬تخصص قانون‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود‬
‫معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2013 ،‬ص‪.188 :‬‬
‫‪2‬‬
‫بوبقرة الشيخ‪ ،‬مراقبة تنفيذ النفقات العامة في ظل اإلصالحات المالية حالة الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫تحليل اقتصادي‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقائد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.75 :‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس الرجع‪ ،‬ص‪.76 :‬‬

‫‪20‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -‬ق اررات عدالة (نزع الملكية)؛‬
‫‪ -‬قرار أحادي الجانب (كاإلعانات)‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزام المحاسبي‪ :‬هو ترجمة االلتزام القانوني إلى أرقام‪ ،‬كما يمكن تعريفه على انه عملية‬
‫تخصيص اإلعتمادات المالية الكافية من أجل التكفل بااللتزام القانوني‪ ،‬وال يمكن بأي حال من‬
‫األحوال تجاوز اإلعتمادات المالية المرصودة بالميزانية والمصوت عليها قانونا‪.‬‬

‫آجال االلتزام بالنفقة‪ :‬يتم إعداد االلتزام بالنفقات إلى غاية ‪ 20‬من كل شهر وذلك إلى غاية شهر‬ ‫‪-‬‬
‫نوفمبر‪ ،‬كما يمكن تمديدها عند الضرورة إلى ‪ 31‬ديسمبر‪.‬‬
‫‪ ‬التصفية‪ :‬وهي من مهام رئيس البلدية وتحتوي على عمليتين‪:‬‬
‫‪ .1‬التأكد من تأدية الخدمة؛‬
‫‪ .2‬التصفية في حد ذاتها ويعني الحساب الدقيق لمبلغ الدين اتجاه البلدية والتحقق من إلزاميته‪.‬‬
‫‪ ‬اإلذن بدفع النفقة‪ :‬والذي هو أيضا من مهام رئيس البلدية ويتم عن طريق إعداد حوالة الدفع‬
‫حسب قيمة االلتزام‪.‬‬
‫‪ ‬الدفع‪ :‬بعد إعداد الحوالة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي وارسالها إلى المحاسب يقوم هذا‬
‫األخير بعملية الدفع‪ 1‬وذلك بعد الـتأكد مما يلي‪( :‬أحكام المادة رقم ‪ 36‬من قانون المحاسبة ‪-90‬‬
‫‪:)21‬‬
‫‪ .1‬مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها؛‬
‫‪ .2‬صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له؛‬
‫‪ .3‬شرعية عمليات تصفية النفقات؛‬
‫‪ .4‬التأشيرات المسبقة؛‬
‫‪ .5‬توفر اإلعتمادات؛‬
‫‪ .6‬أن الديون لم تسقط أجالها أو أنها محل معارض؛‬
‫‪ .7‬الطابع اإلبرائي للدفع؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ .8‬الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 36‬من قانون المحاسبة العمومية ‪ ،21/90‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 36‬من القانون رقم ‪ ،21-90‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬في حالة الرفض‪ :‬يمكن ألمين الخزينة بعد المراقبة أن يرفض أو يعلق األمر بدفع النفقة الذي أمر به رئيس‬
‫البلدية‪ ،‬وفي حالة الرفض النهائي يجب أن تكون مبررات هذا الرفض مبنية على قانونية النفقة وليس على‬
‫مالئمة النفقة‪ ،‬وفي هذه الحالة يمكن لرئيس البلدية اللجوء إلى التسخير‪.‬‬
‫‪ ‬التسخير‪:‬‬
‫إذا تبين لرئيس البلدية أن هذا الرفض النهائي غير مؤسس‪ ،‬يمكنه اللجوء إلى تسخير أمين الخزينة من‬
‫أجل دفع النفقة وتحل بذلك مسؤولية األمر بالصرف محل مسؤولية المحاسب‪ ،‬إال أنه يمكن أيضا للمحاسب أن‬
‫يرفض االمتثال إلى هذا التسخير عندما يتعلق الرفض بإحدى األسباب التالية‪:1‬‬
‫‪ .1‬انعدام إثبات أداء الخدمة؛‬
‫‪ .2‬طابع النفقة الغير قانوني؛‬
‫‪ .3‬عدم توفر اإلعتمادات بالمادة؛‬
‫‪ .4‬انعدام تأشيرة لجنة الصفقات؛‬
‫‪ .5‬عدم توفر األموال بالخزينة؛‬
‫‪ .6‬انعدام تأشيرة المراقب المالي‪.‬‬
‫بالنسبة إلى هذا اإلجراء األخير والمتعلق بتأشيرة المراقب المالي‪ ،‬سنتطرق إليه وتناوله بالتفصيل في‬
‫الفصل الثالث‪.‬‬
‫ب‪ .‬تنفيذ اإليرادات‪:‬‬
‫تشمل أيضا العمليات المتعلقة باإليرادات على أربع مراحل وهي‪:‬‬
‫‪ ‬اإلثبات؛‬
‫‪ ‬التصفية؛‬
‫‪ ‬إصدار سند اإليراد؛‬
‫‪ ‬التحصيل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 48‬من القانون رقم ‪ ،21-90‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)04‬أعوان ومراحل تنفيذ إيرادات البلدية‬

‫اإلثبات‬

‫التصفية‬
‫تنفيذ اإليرادات‬
‫إصدار سند‬
‫اإليراد‬
‫التحصيل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪ ‬اإلثبات‪:‬‬
‫وهي من مهام رئيس المجلس الشعبي البلدي وهي المرحلة التي من خاللها ينشأ الحق القانوني الذي ينتج‬
‫عنه التزام مالي لفائدة البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬التصفية‪:‬‬
‫من مهام رئيس المجلس الشعبي البلدي تتم في هذه المرحلة بتجميع وتحضير الوثائق األساسية من‬
‫‪1‬‬
‫أجل إعداد سند اإليراد‪ ،‬ويمكن تلخيص هذه الوثائق في‪:‬‬
‫‪ ‬أوامر بالدفع مثل دفع حقوق الحفالت‪ ،‬وصل دفع سحب دفتر الشروط؛‬
‫‪ ‬العقود مثل عقد اإليجار‪ ،‬أو عقد المزايدة؛‬
‫‪ ‬جدول النواتج؛‬
‫‪ ‬البيانات التنفيذية؛‬
‫‪ ‬المداوالت‪ ،‬الق اررات‪ ،‬دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار سند اإليرادات‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يلس شاوش بشير‪ ،‬المالية العامة المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية وهران‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص‪.133 :‬‬

‫‪23‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وهي من مهام رئيس البلدية‪ ،‬ويحتوي سند اإليراد على البيانات الخاصة بالدائن‪ ،‬طبيعة الناتج‬
‫(اإليراد)‪ ،‬القاعدة الحسابية ومجموع المبلغ المستحق لكل سند يحمل رقم المادة والسنة المالية وتاريخ‬
‫االلتزام‪.‬‬
‫‪ ‬التحصيل‪:‬‬
‫وهي من مهام المحاسب‪ ،‬بحيث بعد مراقبة وتدقيق في سند اإليرادات يقوم المحاسب بعملية‬
‫التحصيل‪.‬‬
‫كما يمكن للمحاسب تحصيل بعض اإليرادات دون إصدار سند إيرادات وذلك إذ تعلق األمر على سبيل‬
‫المثال بالهبات واإلعانات الممنوحة لفائدة البلديات‪.‬‬
‫وفي نهاية العمليات المالية بتم إعداد الحساب اإلداري من طرف اآلمر بالصرف وحساب التسيير من طرف‬
‫المحاسب‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬الرقابة على ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية)‬
‫تصنف الرقابة إلى عدة أصناف‪ ،‬حسب الجهة الوصية‪ ،‬والزمن‬
‫أوالــ الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫يسهر هذا النوع من الرقابة على كشف التجاوزات واألخطاء‪ ،‬وأسبابها ومحاولة وضع الحلول واالقتراحات‬
‫التي من شانها معالجة مختلف التجاوزات‪ ،‬بغية التوجيه السليم ومدى تطبيق القوانين‪ ،‬وهذا كله بغية تحقيق‬
‫‪1‬‬
‫الشرعية للنفقة وفعالية اكبر‪ ،‬وأكثر كفاءة‪.‬‬
‫في حين تعتبر الرقابة الداخلية هي المراقبة التي تمارس من داخل اإلدارة نفسها‪ ،‬وهي أول خطوة تخضع‬
‫لها ميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬وذلك عن طريق قيام اإلدارة بالرقابة على أعمالها‪ 2،‬وتتمثل الهيئات المنوطة‬
‫بهذا النوع من الرقابة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬رقابة المجالس المحلية المنتخبة؛‬
‫‪ ‬رقابة السلطة الوصية على ميزانية البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة الممارسة من طرف المراقب المالي وأمين الخزينة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ .‬رقابة المجالس المحلية المنتخبة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد سمير بدوي‪ ،‬تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين ‪ ،‬مذكرة ماجستير في برامج القيادة واإلدارة ‪،‬‬
‫أكاديمية اإلدارة والسياسة للدراسات العليا‪ ،‬غزة‪ ،2017 ،‬ص‪.23 :‬‬
‫‪2‬‬
‫عادل بوعمران‪ ،‬البلدية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار الهدى للتوزيع‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2010،‬ص‪123 :‬‬

‫‪24‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫تعتبر تجسيدا للديمقراطية حيث خول المشرع الجزائري للمجلس الشعبي البلدي بالمساهمة في تسيير‬
‫شؤونهم العمومية بأنفسهم‪ ،‬وصالحية رقابة الميزانية‪ ،‬إذ تقوم باالطالع الدائم والمستمر على مختلف األعمال‬
‫واإلجراءات المتخذة على المستوى البلدية‪.‬‬
‫حيث يتجسد هذا التدخل لمجلس الشعبي البلدي في عملية الرقابة على ميزانية البلدية عند مناقشتها‬
‫والتصويت عليها باقتراح من رئيسها وتضبط وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون‪ ،‬إذ يتم التصويت على‬
‫اإلعتمادات بابا بابا ومادة مادة‪.‬‬
‫وهكذا تكون الرقابة على ميزانية البلدية عن طريق المقارنة بين اإليرادات والنفقات ومقارنة المجموع المالي‬
‫لقسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬
‫ب‪ .‬الرقابة القبلية على ميزانية البلدية (المراقب المالي والمحاسب العمومي)‪:‬‬
‫إن هذا النوع من الرقابة نطلق عليها مصطلح الرقابة (السابقة) أو القبلية‪ ،‬أي تقوم بوظيفة الوقاية من‬
‫التجاوزات واإلختالالت منذ البداية‪ 2‬أي قبل تنفيذ الميزانية‪ ،‬أي البد أن تخضع إلى نوع خاص من الرقابة‬
‫والتي من صالحيات المراقب المالي‪ 3،‬والتي تعمل على مبدأ اكتشاف وتشخيص المشاكل الممكن حدوثها‬
‫ومعالجتها قبل حدوثها‪ ،‬مع ضمان تطبيق القوانين والتشريعات التنظيمية‪ ،‬والتحقق من شرعية النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬تكملة إلى رقابة المراقب المالي واعطائه التأشيرة‪ ،‬يعمل المحاسب العمومي بمراجعة تطابق عمل‬
‫اآلمر بالصرف بالقوانين المعمول بها‪ ،‬وذلك قبل صرف النفقة‪( ،‬صرف النفقة)‪.‬‬
‫في حين تعتبر مكانة المحاسب العمومي ضرورية وأساسية‪ ،‬في تنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬وهذا وفقا للمهام‬
‫المحددة في القانون األساسي للمحاسب العمومي‪ ،‬وكذا السهر على تطبيق قانون المحاسبة العمومية‪ 4،‬إذ‬
‫تعتبر رقابة المحاسب العمومي في تنفيذ الميزانية مكملة أو الحلقة الموالية مباشرة لرقابة المراقب المالي كما‬
‫سبق الذكر‪ 5،‬وسنتطرق إلى هذا النوع من الرقابة (رقابة المراقب المالي‪ ،‬المحاسب العمومي) بالتفصيل في‬
‫الفصل القادم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طيبي سعاد‪ ،‬المالية المحلية ودورها في عملية التنمية‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.146‬‬
‫‪2‬‬
‫أكرم إبراهيم حماد‪ ،‬الرقابة المالية في القطاع الحكومي‪ ،‬جهينة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص‪.29 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪André Brilar. oP cit p : 30.‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ط ‪ ،04‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.374 :‬‬
‫‪5‬‬
‫شويخي سامية‪ ،‬أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام‪ ،‬مذكرة ماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه‪،‬‬
‫تخصص تسيير المالية العامة‪ ،‬جامعة أبو بكر القايد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.59 :‬‬

‫‪25‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ج‪ .‬رقابة السلطة الوصية على الميزانية‪:‬‬


‫هذا النوع من الرقابة يمارس من طرف موظفين مختصين نظ ار ألهمية دور الرقابة وأثناء تنفيذ الميزانية‪،‬‬
‫فبعض الق اررات اإلدارية ال يمكن تطبيقها إال بعد المصادقة عليها من قبل السلطة الوصية وتتدخل هذه األخيرة‬
‫إللغاء بعض الق اررات التي اتضح أنها غير شرعية وال تستند إلى التشريع والتنظيم المعمول بها‪.‬‬
‫وتمارس هذه الرقابة على ميزانية البلدية من طرف الهيئات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مصالح الدائرة‪:‬‬
‫يسهر رئيس الدائرة عن طريق مكتب الوصاية أيضا متابعة دورية لتنفيذ ميزانية البلديات التابعة له‬
‫‪1‬‬
‫إقليميا؛‬
‫‪ -‬مصالح الوالية‪:‬‬
‫يسهر الوالي ومصالحه بفحص ومراقبة‪ ،‬والمصادقة على كل مداوالت ميزانية البلديات التابعة له‬
‫جغرافيا‪ ،‬وارجاعها إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجلها القانونية‪.‬‬
‫كما خول القانون للوالي القيام بدورات تفتيشية على مستوى البلديات التابعة له إقليميا‪.‬‬
‫‪ -‬مصالح وزارة الداخلية‪:‬‬
‫تقوم مصالح و ازرة الداخلية عن طريق مديرية الميزانيات المحلية بمتابعة فحص ومراقبة ميزانيات‬
‫البلديات‪ ،‬وأثناء تنفيذها بمكن لمصالح و ازرة الداخلية عن طريق المصالح التابعة لها القيام بدورات تفتيشية‬
‫على مستوى البلديات‪ ،‬كما تقوم أيضا مصالح و ازرة الداخلية بفحص ميزانيات البلديات التي تعاني مع عجز‬
‫ومنحها إعانة استثنائية من أجل موازنتها‪.‬‬
‫ومن أهدافها مراقبة وضمان حسن سيرة اإلدارة والمرافق العامة التابعة لها وتحسين المرفق العام‪ ،‬وحماية‬
‫مصلحة الدولة‪.‬‬
‫ثانيا ــ الرقابة الخارجية الممارسة على الميزانية‪:‬‬
‫هي الرقابة القضائية والرقابة المالية لميزانية الجماعات المحلية التي تمارس من طرف هيئتين هما مجلس‬
‫المحاسبة والمفتشية العامة للمالية الموجودة تحت وصاية و ازرة المالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بن ناصر بوطيب‪ ،‬الرقابة الوصائية وأثرها على المجالس الشعبية البلدية ‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.89 :‬‬

‫‪26‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫وهو نوع من أنواع الرقابة البعدية‪ ،‬بحيث ال تخص مراقبة الجانب القانوني في تنفيذ الميزانية فقط‪ ،‬بل‬
‫تتعدى ذلك إلى مراقبة نجاعة تنفيذها وحسن اختيار الطريقة والكيفية المعتمدة في ذلك‪ ،‬مع إمكانية تقديم‬
‫االقتراحات التي تراها هيئة المراقبة مناسبة لتحسين التسيير‪.‬‬
‫أ‪ .‬رقابة مجلس المحاسبة‪:‬‬
‫تأسس المجلس سنة ‪ 1980‬بصدور األمر رقم ‪ 05/80‬المؤرخ في مارس ‪ 1980‬المتضمن لممارسة وظيفته‬
‫الرقابية‪ ،‬وعدل باألمر رقم ‪ 02/10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2010‬الساري المفعول حاليا الذي يحدد صالحيات‬
‫المجلس بتنظيمه وسيره وجزاء تحرياته‪.‬‬
‫وتتجلى مهامه على وجه الخصوص في التدقيق ومحاسبة الموارد المالية والبشرية والمال العام‪ ،‬ويسهر‬
‫مجلس المحاسبة باعتباره أعلى هيئة رقابية مختصة في مراقبة تنفيذ الميزانيات العامة التابعة للدولة بصفة‬
‫عامة‪ ،‬وميزانيات البلديات على وجه الخصوص‪ ،‬حيث يجب على البلدية إرسال حسابها اإلداري إلى مجلس‬
‫المحاسبة من أجل عملية التطهير‪.‬‬
‫ب‪ .‬رقابة المفتشية العامة للمالية‪:‬‬
‫أنشأت المفتتشية العامة للمالية سنة ‪ ،1980‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 83/80‬المؤرخ في‬
‫‪ ،1980/03/01‬وحسب ما جاء في مضمون المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ 272/08‬الذي يحدد‬
‫‪1‬‬
‫صالحيات المفتشية العامة للمالية‪ ،‬تعمل المفتشية العامة للميزانية على مبدأ الرقابة الالحقة‪.‬‬
‫يدير المفتشية العامة للمالية رئيس يسهر على تنفيذ آليات الرقابة على ميزانيات الدولة‪ 2،‬ويتولى وظيفة‬
‫الرقابة مفتشين عموميين تابعين لو ازرة المالية‪ ،‬حيث يمارسون رقابتهم على الميزانية بعد عملية التنفيذ‬
‫والتحصيل وتسهر على مدى تطابق صرف لإلعتمادات مع كل بند من بنود الميزانية والقوانين المعمول بها‪.‬‬
‫كما تتولى عمليات التقييم االقتصادي‪ ،‬وكذا تسهر على فحص اإليرادات العامة وكيفية تحصيلها‪ ،‬ومدى‬
‫صحة ومطابقة المحاسبات واالنجازات وصدقها للوثائق التقديرية‪ ،‬باإلضافة إلى مراقبة العمليات المالية‪ ،‬ومدى‬
‫مشروعية وكفاءة العمليات‪ 3،‬التي تمت بمستندات صحيحة محترمة للقوانين‪ ،‬والتعليمات والتنظيمات المعمول‬
‫بها في مجال الميزانية‪ ،‬وأنها مثبتة في الدفاتر إثباتا صحيحا وفقا لنظام المحاسبة والتأكد من استخدام الموارد‬
‫البشرية والمالية بمختلف أنواعها من قبل البلدية استخداما جيد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 272/08‬المؤرخ في ‪ 06‬سبتمبر ‪ ،2008‬الذي يحدد صالحيات المفتشية العامة للمالية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد مسعي‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.136 :‬‬
‫‪3‬‬
‫احمد مانع صنيهيت شرار المطيري‪ ،‬مدى فعالية إجراءات الرقابة المالية على اإلنفاق التي يطبقها ديوان المحاسبة الكويتي من وجهة نظر الجهات‬
‫الخاضعة لرقابة الديوان‪ ،‬مذكرة ماجستير في المحاسبة‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪ ،2012 ،‬ص‪.17 :‬‬

‫‪27‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الوضعية الجباية ومداخيل البلدية‬


‫تعرف الجباية البلدية على أنها كل اإليرادات الجبائية التي تعود للجماعات المحلية وفقا لمبدأ إقليمية‬
‫النشاط‪ '' 1‬أو التخصيص الجبائي‪ ،‬في إطار السياسة الجبائية الكلية والهادفة إلى التأثير على المؤشرات‬
‫االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪ ،‬من خالل توازن الميزانية العامة وتركيباتها وأثرها المباشر على اإلنفاق‬
‫‪2‬‬
‫المحلي وعلى االستثمار وعلى حماية واستقرار النمو االقتصادي‪.‬‬
‫في ح ين أن الضريبة المحلية تدفع في نطاق الوحدة المحلية إلى المجالس الشعبية المحلية‪ ،‬على عكس‬
‫الضريبة العامة التي تدفع إلى الهيئات العامة للدولة من قبل جميع مواطني وأفراد الدولة مساهمة في األعباء‬
‫العامة‪ ،‬وبهذا فان مواصفات الضريبة المحلية تتلخص في ضرورة أن تحقق القواعد العامة للضريبة التي من‬
‫أهمها تحقيق العدالة والمساواة في التضحية باإلضافة إلى محلية الوعاء وسهولة تقدير الضريبة المحلية لتتمكن‬
‫المجالس المحلية من تخطيط مشروعاتها ووضع موازناتها تبعا للتقديرات المتوقعة لحصيلة الموارد المقدرة لها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الرسوم والضرائب الموجهة كليا لفائدة الجماعات اإلقليمية‬
‫يتم تحصيل الرسوم المحلية مقابل خدمات تؤديها اإلدارة المحلية للمواطنين حيث تعود بالنفع والفائدة على‬
‫دافعي هذه الرسوم‪ ،‬وتشكل حصيلة هذه الرسوم موارد عامة للجماعات المحلية‪ ،‬وللبلدية حق تحصيل نوعين‬
‫من الرسوم‪ :‬رسوم محلية عامة وهي رسوم تفرض بقوانين وق اررات و ازرية وليست محلية‪ ،‬ورسوم ذات طابع‬
‫محلي وتفرض بق اررات محلية تصدرها المجالس الشعبية المحلية‪.‬‬
‫وتتجسد في ما يلي‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫أوالــ رسم اإلقامة‪:‬‬
‫انشأ رسم اإلقامة بموجب القانون رقم ‪ 02-97‬المتضمن لقانون المالية ‪ ،1998‬وتم تعديله بموجب‬
‫المادة ‪ 26‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2008‬‬
‫تم تأسيس هذا الرسم في البداية لفائدة ميزانية البلديات المصنفة كمحطات سياحية‪ ،‬ويتم تصنيف هذه‬
‫البلديات بمرسوم تنفيذي‪ .‬غير أن قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬ال سيما المادة ‪ 26‬منه عممت محل‬
‫اإلقامة إلى جميع البلديات وذلك بغية تدعيم مواردها ميزانية البلديات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العياشي عجالن‪ ،‬ترشيد النظام الجبائي في مجال الوعاء والتحصيل‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪2005‬‬
‫ص‪.214:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Luis serven. Rodrigo. suescun Fiscal policy.stabilization.and Grouth-prudence.OR.abstinence edited by‬‬
‫‪GUILLERMOE. PERRY-THE. WORLIDBANK. Washington. 2008-p:43.‬‬
‫‪3‬‬
‫بزة الصالح‪ ،‬إصالح الجباية المحلية ومتطلبات تمويل التنمية المحلية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد االقتصادي‪ /‬المجلد ‪ ،02‬العدد الرابع‬
‫والثالثون أفريل ‪ .2018‬ص‪.382 :‬‬

‫‪28‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫يقدر مبلغ تعريفة هذا الرسم ب ـ ‪ 50‬دج للشخص ولليوم وال تفوق ‪ 60‬دج وال تجاوز ‪ 100‬دج على‬
‫العائلة‪ ،‬يتم توزيع ناتج رسم اإلقامة كما يأتي‪:‬‬
‫حصة البلدية…………… ‪.%100‬‬
‫يتم تحصيل هذا الرسم عن طريق أصحاب الفنادق وأصحاب المحالت المستعملة إليواء المعالجين‬
‫والسياح‪ ،‬ويدفع تحت مسؤوليتهم إلى أمناء خزائن البلديات بعنوان مداخيل الجباية المحلية للبلدية‪.‬‬
‫ثانياــ حقوق الحفالت واألفراح‪:‬‬
‫حيث يعود تأسيسه إلى سنة ‪ 1965‬والذي يدفع للبلدية مقابل رخصة تمنحها إلقامة الحفالت واألفراح‬
‫‪1‬‬
‫على إقليمها‪ ،‬وهو مخصص تخصيصا خاصا ويوجه إلى المساعدات االجتماعية‪.‬‬
‫ما بين ‪ 800 -500‬دج عن كل يوم عندما ال تتعدى مدة الحفل الساعة السابعة مساءا‪.‬‬
‫ما بين ‪ 1500-1000‬دج عن كل يوم إذا ما امتدت مدة الحفل بعد الساعة السابعة ليال يتم توزيع ناتجه كما‬
‫يأتي‪:‬‬
‫حصة البلدية …………………………‪.%100 ..‬‬
‫يدفع مبلغ هذا الرسم المثبت بواسطة سند قبض مسلم من طرف البلدية لطرف الذي قام بالدفع نقدا وذلك‬
‫قبل بداية الحفل‪.‬‬
‫ثالثاــ الرسم العقاري‪:‬‬
‫يعتبر هذا النوع من الرسوم من أهم الموارد المالية الضريبية للبلدية‪ 2،‬وذلك بفرض رسم على كل العقارات‬
‫المبنية والغير مبنية سنويا‪ ،‬والتي تدخل ضمن الحدود اإلقليمية للبلدية‪ ،‬باستثناء المعفاة‪.‬‬
‫‪ ‬أراضي البنايات بجميع أنواعها‪ ،‬وقطع األراضي التي تشكل ملحقا لها‪.‬‬
‫‪ ‬البنايات والتجهيزات الموجودة في إقليم محطات السكك الحديدية ومحطات الطرق‪ ،‬وفي محيط‬
‫‪3‬‬
‫المطارات والموانئ‪.‬‬

‫الملكيات المبنية‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬


‫‪ %03 ‬فيما يخص الملكيات المبنية؛‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،33‬قانون ‪ 06-2000‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر‪ ،2001‬والمتضمن قانون البلدية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،248‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬الجزائر‪ ،2018 ،‬ص‪.61:‬‬
‫‪3‬‬
‫بسمة عولمي‪ ،‬تشخيص نظام اإلدارة المحلية والمالية المحلية في الجزائر‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،02‬أكتوبر ‪ ،2014‬ص‪.271 :‬‬

‫‪29‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ %10 ‬فيما يخص الملكيات المبنية المخصصة لالستعمال السكني‪ ،‬المملوكة من طرف األشخاص‬
‫الطبيعيين والواقعة في المناطق المحددة عن طريق التنظيم وغير مشغولة سواء شخصية وعائلية أو‬
‫عن طريق الكراء‪.‬‬

‫ب‪ .‬الملكيات التي تشكل ملحقات الملكيات المبنية‪:‬‬


‫‪ %05 ‬عندما تكون مساحة األراضي أقل من ‪500‬م‪ 2‬أو تساويها؛‬
‫‪ %7 ‬عندما تفوق مساحة األراضي ‪ 500‬م‪ 2‬وتقل أو تساوي ‪1.000‬م‪2‬؛‬
‫‪2‬‬
‫‪%10 ‬عندما تفوق مساحة األراضي ‪1.000‬م‪.‬‬
‫يتم توزيع ناتج الرسم العقاري كما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬حصة البلدية ……………………‪.%100 .‬‬
‫يتم تحصيل هذا الرسم‪ ،‬طبقا ألحكام المادة ‪ 59‬من قانون المالية ‪ 2006‬من قبل أمين خزينة البلدية‬
‫المختص إقليميا بكل بلدية‪.‬‬
‫رابعاــ الرسم على اإلعالنات والصفائح المهنية‪:‬‬
‫موجه هذا الرسم إلى ميزانية البلدية‪ ،‬ويطبق هذا الرسم على ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلعالنات على األوراق العادية أو المطبوعات والمخطوطة باليد؛‬
‫‪ .2‬اإلعالنات المدهونة والمعلقة في األماكن العمومية؛‬
‫‪ .3‬اإلعالنات المضيئة الموضوعة؛‬
‫‪ .4‬الصفائح المهنية المخصصة للتعريف بنشاط ومكان ممارسة العمل‪.‬‬
‫ونستثنى من هذا الرسم على جميع اإلعالنات والصفائح المتعلقة بالدولة والجماعات اإلقليمية والحاملة‬
‫للطابع اإلنساني‪.‬‬
‫يطبق هذا الرسم على الملصقات واأللواح اإلشهارية والمهنية‪ ،‬يتم دفع هذا الرسم سنويا حيث يتراوح مبلغه‬
‫‪1‬‬
‫بين ‪ 200‬دج إلى ‪ 7500‬دج حسب نوع الملصقات وأبعادها‪.‬‬
‫توجه عائدات هذا الرسم كليا لفائدة ميزانيات البلديات المعينة بنسبة ‪.%100‬‬

‫‪1‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،76‬المادة ‪ ،78‬قانون رقم ‪ ،17/11‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر‪ ،‬المتضمن قانون المالية ‪ ،2018‬ص‪.37 :‬‬

‫‪30‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫يتعرض أصحاب اإلعالنات على الورق العادي‪ ،‬المطبوعة أو المخطوطة باليد واإلعالنات المجهزة‬
‫أو المحمية‪ ،‬لغرامة من ‪ 5000‬دج إلى ‪ 25000‬دج عن كل نسخة موضوعة دون أن تكون خاضعة‬
‫للرسم مسبقا‪.‬‬

‫خامساــ رسم التطهير (رفع القمامات المنزلية)‪:‬‬


‫أسس هذا الرسم لصالح ميزانية البلديات التي تشغل فيها مصالح رفع القمامات المنزلية داخل إقليمها‬
‫‪1‬‬
‫الجغرافي‪ ،‬وهو ملحق بالرسم العقاري‪ ،‬ويرتبط أساسا باالستفادة من خدمة رفع القمامات المنزلية يوميا‪.‬‬
‫وهو رسم سنوي لرفع القمامات المنزلية‪ ،‬لصالح البلدية‪ ،‬يطبق على كل الملكيات المبنية باسم المالك أو‬
‫صاحب االنتفاع‪ ،‬ويتم تحصيله سنويا من المالك والمنتفعين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويحدد مبلغ هذا الرسم كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ما بين ‪1000‬دج و‪ 1500‬دج على كل محل (االستعمال سكني)؛‬
‫‪ ‬ما بين ‪3000‬دج و‪ 12000‬دج عن كل محل(مهني‪ ،‬تجاري)؛‬
‫‪ 8000 ‬دج و‪ 23000‬دج عن كل ارض مخصصة للتخييم؛‬
‫‪ 20000 ‬دج و‪ 130000‬دج عن كل محل (استغالل صناعي‪ ،‬تجاري)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ويدفع محصول هذا الرسم كلية إلى البلديات‪.‬‬
‫في حين يتم التوزيع الكلي لنتائج هذا الرسم لحصة البلدية‪.%100.....‬‬
‫ويتم تحصيل هذا الرسم من قبل أمين خزينة البلدية المختص إقليميا‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الرسم الخاص على عقود التعبير‪:‬‬
‫أنشأ هذا الرسم لفائدة خزينة البلديات‪ ،‬وهو رسم خاص على عقود التعمير‪ ،‬وكل الرخص والشهادات‬
‫المتعلقة بها‪ ،‬تخضع عند تسليمها لهذا الرسم كل من رخص البناء‪ ،‬رخص التجزئة‪ ،‬رخص الهدم شهادة‬
‫‪4‬‬
‫المطابقة‪ ،‬شهادة التقسيم‪ ،‬شهادة التعمير وشهادة قابلية االستغالل‪.‬‬
‫تحدد مبالغ هذا الرسم لكل صنف حسب المساحة المبنية أو القيمة التجارية للبناية‬

‫‪1‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،40‬المادة ‪ 21‬من قانون المالية التكميلي ‪ ،2015/06/23‬ص‪.10 :‬‬
‫‪2‬‬
‫حمدي عمر‪ ،‬إصالحات المالية المحلية في الجزائر كآلية لتصحيح عجز ميزانيات الجماعات المحلية – باإلشارة إلى حالة ميزانية البلديات–‪ ،‬مجلة‬
‫االقتصاد والمالية‪ ،‬المجلد ‪ ،04‬العدد ‪ .2018/06/01، 02‬ص‪.88 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تقرير حول التطور الذي يجب إضفاؤه على سير المالية المحلية في منظور اقتصاد السوق‪ ،‬الدورة الثامنة‬
‫عشر جويلية ‪ ،2001‬الجزائر‪،‬ص‪.24 :‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ ،77‬قانون رقم ‪ ،17/11‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر‪ ،‬المتضمن قانون المالية ‪ ،2018‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.33 :‬‬

‫‪31‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حيث يخضع إلى مداولة المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وتوجه عائدات هذا الرسم كليا لفائدة ميزانيات البلديات‬
‫المعنية بنسبة ‪ ،%100‬وتدفع هذه المبالغ من طرف المكلفين لصالح أمين الخزينة البلدي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الرسوم والضرائب الموجهة جزئيا لفائدة الجماعات اإلقليمية‬
‫هي الرسوم الضرائب التي يوجه جزء من عائداتها لفائدة البلدية وتتمثل في ما يلي‪:‬‬
‫أوالــ الرسم على النشاط المهني‪:‬‬
‫قبل قانون المالية لسنة ‪ 1996‬كان النظام الجبائي الجزائري يعمل بالرسم على النشاط الصناعي‬
‫والتجاري (‪ )TAIC‬الرسم على النشاط غير التجاري ( ‪ )TANC‬لكن استحدثت مكانهما بموجب المادة ‪21‬‬
‫‪1‬‬
‫من قانون المالية لسنة ‪ 1996‬رسم واحد وهو الرسم على النشاط المهني (‪.)TAP‬‬
‫يستحق الرسم على النشاط المهني بصدد‪:‬‬
‫‪ ‬اإليرادات اإلجمالية التي يحققها المكلفون بالضريبة الذين لديهم في الجزائر محال مهنيا دائما‬
‫ويمارسون نشاطا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬في صنف األرباح غير التجارية‪،‬‬
‫ماعدا مداخيل المسيرين الحائزين على األغلبية في الشركات ذات المسؤولية المحدودة؛‬
‫‪ ‬يطبق الرسم على النشاط المهني على كل من المكلفين بالضريبة الذين يمارسون نشاطا صناعيا أو‬
‫‪2‬‬
‫تجاريا أو على الذين يزاولون نشاطا غير تجاري‪.‬‬

‫في حين يحصل هذا الرسم بنسبة ‪ %2.55‬ويوزع كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم(‪ :)01‬نصيب كل من البلدية والوالية والصندوق المشترك من الرسم على النشاط المهني‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫الصندوق المشترك‬ ‫البلدية‬ ‫حصة الوالية‬ ‫نوع الرسم‬


‫للجماعات المحلية‬
‫‪%2.55‬‬ ‫‪%0.14‬‬ ‫‪%1.66‬‬ ‫‪%0.75‬‬ ‫الرسم على النشاط‬
‫المهني‬
‫المصدر‪ :‬تقرير المجلس االقتصادي واالجتماعي الدورة ‪ ،18‬حول التطور الذي يجب إضفاؤه على تسيير المالية المحلية في‬
‫منظور اقتصاد السوق‪ ،‬جويلية‪ ،2001‬ص‪.05:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادتين ‪ 12/11‬من قانون رقم ‪ ،17/11‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر‪ ،‬المتضمن قانون المالية ‪ ،2018‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.،07 :‬‬
‫‪2‬‬
‫حياة بن اسماعين‪ ،‬وسيلة اليبتي‪ ،‬التمويل المحلي للتنمية المحلية‪ -‬نماذج من اقتصاديات الدول النامية‪ ،-‬الملتقى الدولي حول سياسات التمويل وأثرها‬
‫على االقتصاديات والمؤسسات – دراسة حالة الجزائر والدول النامية‪ -‬يومي ‪ 21/21‬نوفمبر ‪ ،2006‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.12:‬‬

‫‪32‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)05‬الرسم على النشاط المهني‬

‫نوع الرسم (الرسم على النشاط المهني)‬


‫‪2%‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪1%‬‬
‫‪2%‬‬

‫‪95%‬‬

‫حصة الوالية‬ ‫البلدية‬ ‫الصندوق المشترك للجمعات المعلية‬ ‫المجموع‬ ‫الباقي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫يشتمل للرسم على النشاط المهني على‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للمبيعات‪ :‬من التسليم القانوني أو المادي للبضاعة‪.‬‬


‫‪ ‬بالنسبة لألشغال العقارية‪ :‬من القبض الكلي أو الجزئي للثمن‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لتأدية الخدمات‪ :‬من القبض الكلي أو الجزئي للثمن‪.‬‬
‫‪ ‬معدل فرض الضريبة‪ :‬يحدد معدل الرسم على النشاط المهني كما يلي‪:‬‬
‫* ‪ %1‬بدون االستفادة من التخفيضات بالنسبة لنشاطات اإلنتاج؛‬
‫* ‪ %2‬فيما يخص نشاطات البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬مع تخفيض بنسبة ‪.%25‬‬
‫* ‪ %3‬بالنسبة للنشاطات الخاصة بالنقل عن طريق األنابيب للمحروقات‪.‬‬
‫* ‪ %2‬بالنسبة للنشاطات األخرى‪.‬‬
‫يتم تحصيل الرسم من قبل قابضات الضرائب المختصة إقليميا بكل بلدية أين يقع مكان مزاولة النشاط‬
‫أو األشغال‪.‬‬
‫ثانياــ الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬
‫تعرف على أنها ضريبة غير مباشرة تفرض على االستهالك النهائي‪ ،‬ويقع على عاتق المستهلك النهائي‬
‫ال على المؤسسة‪ ،‬وتفرض على العمليات ذات الطابع الصناعي والتجاري والحرفي‪ ،‬مستثنيا الخدمات ذات‬

‫‪33‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫القطاع اإلداري العمومي‪ ،‬حيث يعتبر الرسم على القيمة المضافة من أهم األدوات الضريبية لعصرنه‬
‫االقتصاد‪ ،‬وهو أهم الرسوم غير المباشرة‪،1‬‬
‫يوزع ناتج الرسم على القيمة المضافة كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للعمليات المحققة في الداخل تتحصل البلدية على ‪.%10...‬‬
‫‪ ‬حصة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‪.%15.......‬‬
‫‪ ‬حصة الدولة ‪.%75.............................................‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)06‬الرسم على القيمة المضافة‬

‫الرسم على القيمة المضافة‬


‫العمليات المحققة في الداخل تتحصل البلدية‬
‫حصة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‬
‫حصة الدولة‬

‫‪75%‬‬
‫‪15%‬‬
‫‪75%‬‬

‫‪10%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫ثالثاــ الرسم الصحي على اللحوم‪:‬‬


‫تحصل البلديات بمناسبة ذبح الحيوانات‪ :‬األبقار‪ ،‬األغنام‪ ،‬الخيول‪ ،‬الجمال أو استيراد اللحوم‪ ،‬ويتم‬
‫حسابه على أساس وزن لحوم الحيوانات بمعدل ‪10‬دج للكغ الواحد‪ ،‬تخصص حصيلة الرسم إلى البلدية التي‬
‫تم في ترابها الذبح‪.‬‬
‫حصة البلديات ‪ %85‬و‪ %15‬لصندوق حماية الصحة الحيوانية‪.‬‬
‫يدفع الرسم الصحي لفائدة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية في حالة استيراد اللحوم من‬
‫الخارج إلى الداخل فيحصل هذا الرسم من إدارة الجمارك سواء كانت طازجة أو مجمدة إذا كانت مؤسسات‬
‫التبريد والتخزين ال تملكها البلدية والتي توجد على ترابها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بزة الصالح‪ ،‬إصالح الجباية المحلية ومتطلبات تمويل التنمية المحلية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد االقتصادي‪ /‬المجلد ‪ ،02‬العدد الرابع‬
‫والثالثون افريل ‪ .2018‬ص‪.379 :‬‬

‫‪34‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫رابعاــ الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف المداخيل العقارية‪:‬‬
‫يوزع ناتج الرسم على القيمة المضافة كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬نصيب البلدية من العمليات المحققة من المداخيل ‪%10.......‬‬
‫‪ ‬حصة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‪%15.....‬‬
‫‪ ‬حصة الدولة ‪%75 ..........................................‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)07‬الضريبة على الدخل اإلجمالي (المداخيل العقارية)‬

‫الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف المداخيل العقارية‬


‫نصيب البلدية من العمليات المحققة من المداخيل‬ ‫حصة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‬
‫حصة الدولة‬
‫‪10%‬‬

‫‪15%‬‬

‫‪75%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪ ‬المداخيل الخاضعة للضريبة‬


‫‪1‬‬
‫تدرج مداخيل عقارية‪ ،‬تلك الناتجة عن‪:‬‬
‫‪ .1‬إيجار العقارات المبنية أو الجزء منها‪ ،‬مثل البيوت المخصصة للسكن‪ ،‬المصانع‪ ،‬المكاتب…الخ‪.‬‬
‫‪ .2‬إيجار كل المحالت التجارية أو الصناعية غير المجهزة بعتادها‪.‬‬
‫تخضع المداخيل المتأتية من اإليجار المدني ألمالك عقارية ذات استعمال سكني للضريبة على الدخل‬
‫بنسبة ‪ ،%7‬محررة من الضريبة‪ ،‬يتم تطبيقها على مبلغ اإليجار اإلجمالي دون تطبيق التخفيض‪ .‬تحدد‬
‫هذه بنسبة بـ معدل ‪ %15‬وبدون تطبيق تخفيضات‪ ،‬إذا تعلق األمر بإيجار المحالت ذات االستعمال‬
‫التجاري أو المهني‪ .‬يترتب على مداخيل كراء قاعات الحفالت وحفالت األسواق والسيرك‪،‬‬
‫دفع تلقائي بعنوان الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬بنسبة ‪ ،%15‬محرر من الضريبة‪.‬‬

‫يوزع قيمة هذا الرسم كما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادتين ‪ 42/42‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،2017 ،‬ص‪.15 :‬‬

‫‪35‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬نصيب البلدية‪. %50...........‬‬


‫‪ ‬نصيب الدولة‪.%50.............‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)08‬توزيع المداخيل الخاضعة للضريبة‬

‫توزيع المداخيل الخاضعة للضريبة‬

‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫نصيب البلدية‬


‫نصيب الدولة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫خامساــ الضريبة الجزافية الوحيدة‪:‬‬


‫تعرف على أنها ضريبة جزافية وحيدة تحل محل النظام الجزافي للضريبة على الدخل‪ ،‬وتعوض‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬والرسم على القيمة المضافة وكذا الرسم على النشاط المهني‪.‬‬
‫يميز هذا النوع من الضريبة سهولة حسابها وكذا طريقة دفعها‪.‬‬
‫حيث تحسب هذه الضريبة بمعدلين هما ‪ %05‬و‪ ،%12‬وتحصل من قبل قابضي الضرائب وتوزع‬
‫‪1‬‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬ميزانية الدولة ‪.%49....‬‬
‫‪ ‬حصة الوالية ‪.%05 ....‬‬
‫‪ ‬حصة البلدية ‪.%40.25....‬‬
‫‪ ‬صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية …‪%05.‬‬
‫‪ ‬غرفة التجارة والصناعة …‪%0.5.‬‬
‫‪ ‬غرفة الصناعة التقليدية والمهن …‪%0.24.‬‬
‫‪ ‬الغرفة الوطنية التقليدية والحرف …‪%0.01.‬‬
‫وتصبح حصة البلدية بـ ‪ %100‬في حالة مدفوعات هذه الضريبة من الحد األدنى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و ازرة المالية‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المادة ‪ 282‬مكرر‪ ،‬ص‪.74 :‬‬

‫‪36‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)09‬توزيع الضريبة الجزافية الوحيدة‬

‫ميزانية الدولة‬

‫حصة الوالية‬

‫حصة البلدية‬

‫صندوق الضمان والتضامن للجماعات‬


‫المحلية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫سادساــ الضريبة على األمالك‪:‬‬


‫تفرض الضريبة على األمالك مباشرة‪ ،‬التي يمتلكها كل األشخاص الطبيعيين الذين يوجد مقرهم الجبائي‬
‫بالجزائر وذلك بالنسبة ألمالكهم الموجودة بالجزائر وخارجها‪ ،‬وكذلك األشخاص الطبيعيين الذين ليس لهم مقر‬
‫‪1‬‬
‫بالجزائر ولكن لديهم أمالك في الجزائر والتي تفوق ‪ 100,000,00‬دج ‪.‬‬
‫األمالك الخاضعة للضريبة هي‪:‬‬
‫‪ .1‬األمالك العقارية‪:‬‬
‫‪ ‬الملكيات المبنية‪ ،‬والغير مبنية‪ ،‬األراضي‪ ،‬حدائق‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪ .2‬األموال المنقولة‪:‬‬
‫‪ ‬السيارات الخاصة التي تتجاوز قيمتها ‪ 10.000.000‬دج؛‬
‫‪ ‬سفن النزهة؛‬
‫‪ ‬الخيول؛‬
‫‪ ‬طائرات؛‬
‫‪ ‬المجوهرات واألحجار الكريمة والذهب والمعادن النفسية‪.‬‬
‫‪ ‬لوحات كبار الرسامين‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪:‬‬
‫تخضع الضريبة على األمالك التي يتجاوز قيمتها الخاضعة للرسم ‪ 100.000.000‬دج في الفاتح من‬
‫جانفي لكل سنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 46‬قانون رقم ‪ 17/11‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر‪ ،‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ، ،2018.247‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23:‬‬

‫‪37‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫في حين ال تمثل الموارد الناتجة عن الممتلكات إال نسبة ‪ %08‬في هيكل موارد البلديات‪ ،‬ويحدد معدل‬
‫‪1‬‬
‫هذه الضريبة بـ ‪.%2.5‬‬
‫والشكل التالي يوضح نسب الضريبة على األمالك‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :) 02‬نسبة الضريبة على األمال ك‬

‫النسبة المفروضة ‪%‬‬ ‫قسط القيمة الصافية من األمالك الخاضعة للضريبة (دج)‬

‫‪%0‬‬ ‫يقل عن أو يساوي ‪100.000.000‬دج‬ ‫‪‬‬

‫‪%0.5‬‬ ‫من ‪ 100.000.001‬إلى ‪150.000.000‬دج‬ ‫‪‬‬

‫‪%0,75‬‬ ‫من ‪ 150.000.001‬إلى ‪250.000.000‬دج‬ ‫‪‬‬

‫‪%1‬‬ ‫‪ ‬من ‪ 250.000.001‬إلى ‪350.000.000‬دج‬

‫‪%1,25‬‬ ‫من ‪ 350.000.000‬إلى ‪450.000.000‬دج‬ ‫‪‬‬

‫‪%1,75‬‬ ‫يفوق ‪450.000.000‬دج‬ ‫‪‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على المادة ‪ 281‬مكرر‪ 8‬من قانون الضرائب المباشرة ‪.2017‬‬

‫حيث الضريبة على األمالك على النحو التالي‪:‬‬


‫ميزانية البلدية ‪%20......................‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬ميزانية الدولة‪%60........................‬‬
‫‪ ‬حصة الصندوق الوطني للسكن ……‪%20‬‬

‫‪1‬‬
‫حياة بن اسماعين‪ ،‬وسبلة السبتي‪ ،‬التمويل المحلي للتنمية المحلية نماذج من اقتصاديات الدول النامية‪ ،‬الملتقى الدولي حول‪ ،‬سياسات التمويل وأثرها‬
‫على اقتصاديات والمؤسسات ‪ -‬دراسة حالة الجزائر والدول النامية‪ ،-‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ 22/21 ،‬نوفمبر‪ ،2006 ،‬ص‪.14 :‬‬

‫‪38‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪:)10‬توزيع الضريبة على األمالك‬

‫الضريبة على األمالك‬


‫‪60%‬‬
‫ميزانية البلدية‬
‫ميزانية الدولة‬
‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬
‫حصة الصندوق الوطني للسكن‬

‫‪20%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫سابعاــ مجموعة الرسوم المتعلقة بالحفاظ على البيئة‪:‬‬


‫إن مبدأ الجباية البيئية يرتكز إلى قاعدة أساسية مفادها أن الذي يحدث أكثر ضر ار بيئي تلوثي هو من‬
‫يدفع ضرائب أكثر‪ ،‬وذلك كعقوبة على اإلضرار بالبيئة‪ .‬وعليه كلما كانت الضرائب أكبر كلما أحس الملوثون‬
‫بأثرها‪ ،‬ما قد يجعلهم يغيرون استراتيجياتهم الصناعية أو اإلنتاجية المرتكزة على التكنولوجيا الرخيصة الملوثة‬
‫إلى البحث في سبيل اعتماد تكنولوجيات صديقة للبيئة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ .‬الرسم على األطر المطاطية الجديدة‪:‬‬
‫يطبق هذا الرسم على األطر المطاطية الجديدة المستوردة و‪/‬أو المنتجة محليا‪ ،‬والتي يحدد مبلغها كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪750 ‬دج عن كل إطار مخصص للسيارات الثقيلة؛‬
‫‪450 ‬دج عن كل إطار مخصص للسيارات الخفيفة‪.‬‬
‫تخصص مداخيل الرسم على األطر المطاطية الجديدة كما يلي‪:‬‬
‫‪ %30 ‬لفائدة الصندوق الوطني الخاص؛‬
‫‪ %35 ‬لفائدة البلديات؛‬
‫‪ %35 ‬لفائدة الدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 12‬من قانون المالية التكميلي ‪.2017‬‬

‫‪39‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)11‬الرسم المطبق على اإلطار المطاطي الجديد‬

‫الرسم على االطار المطاطية الجديدة‬


‫‪35%‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫لفائدة الصندوق الوطني الخاص‬
‫‪35%‬‬ ‫لفائدة البلديات‬
‫لفائدة الدولة‬
‫‪30%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬


‫ب‪ .‬الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم‪:‬‬
‫يؤسس الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم المستوردة أو المصنوعة داخل التراب الوطني‪،‬‬
‫والتي تنجم عن استعمالها زيوت مستعملة‪.‬‬
‫يحدد هذا الرسم بـ ‪18.750 :‬دج للطن الواحد‪.‬‬
‫تخصص مداخيل هذا الرسم كما يلي‪:‬‬
‫‪ %34 ‬لفائدة ميزانية البلديات‪ ،‬الزيوت والشحوم المصنوعة داخل التراب الوطني‪.‬‬
‫‪ %34 ‬لفائدة صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بالنسبة للزيوت وتحضير الشحوم‬
‫المستوردة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ %32 ‬لفائدة ميزانية الدولة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)12‬الرسم المطبق على الزيوت والشحوم‬

‫الرسم على الزيوت والشحوم‬


‫‪32%‬‬ ‫‪34%‬‬

‫‪34%‬‬

‫لفائدة ميزانية البلديات‬ ‫لفائدة صندوق التضامن‬ ‫لفائدة مزانية الدولة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،66‬قانون رقم ‪ 17/11‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر‪ ،‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2018‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.،31 :‬‬

‫‪40‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ج‪ .‬الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات‪:‬‬
‫يحدد الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات بـ‪16.500 :‬دج لكل طن مخزن من النفايات الصناعية‬
‫‪1‬‬
‫الخاصة و‪/‬أو الخطرة‪.‬‬
‫يخصص حاصل هذا الرسم كما يلي‪:‬‬
‫‪ %48 ‬لفائدة صندوق البيئة والساحل‪.‬‬
‫‪ %16 ‬لفائدة البلديات‪.‬‬
‫‪ %36 ‬لفائدة الدولة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)13‬كيفية تطبيق الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات‬

‫الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات‬


‫لفائدة صندوق البيئة والساحل‬ ‫لفائدة البلديات‬ ‫لفائدة الدولة‬

‫لفائدة البلديات‬
‫‪16%‬‬
‫‪Autre‬‬ ‫لفائدة الدولة‬
‫لفائدة صندوق البيئة‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪36%‬‬
‫والساحل‬
‫‪48%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫د‪ .‬الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات والعيادات‬
‫الطبية‪:‬‬
‫يطبق هذا الرسم وفق مبدأ ضبط الوزن المعني وفقا لقدرات العالج وأنماطه في كل مؤسسة أو عن‬
‫‪2‬‬
‫طريق قياس مباشر‪.‬‬
‫ويحدد هذا الرسم بسعر مرجعي يقدر بـ‪ 30.000 :‬دج للطن‪.‬‬
‫يخصص حاصل هذا الرسم كما يلي‪:‬‬
‫‪ %60 ‬لفائدة الصندوق للبيئة والساحل‪.‬‬
‫‪ %20 ‬لفائدة ميزانية البلديات‪.‬‬
‫‪ %20 ‬لفائدة ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 62‬قانون رقم ‪ 17/11‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر‪ ،‬المتضمن قانون المالية ‪ ،2018‬مرجع سابق ص‪.30 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،62‬قانون رقم ‪ 17/11‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر‪ ،‬المتضمن قانون المالية ‪ ،2018‬مرجع سابق ص‪.30 :‬‬

‫‪41‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)14‬كيفية تطبيق الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات المرتبطة بالعالج الصحي‬

‫الرسم التحفيزي على عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات‬
‫والعيادات الطبية‬

‫لفائدة مزانية الدولة‬


‫‪20%‬‬ ‫لفائدة ميزانية البلديات‬
‫‪20%‬‬

‫لفائدة الصندوق للييئة‬


‫والسكن‬
‫‪60%‬‬

‫لفائدة ميزانية البلديات‬ ‫لفائدة الصندوق للييئة والسكن‬ ‫لفائدة مزانية الدولة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫ثامناــ الرسوم التكميلية‪:‬‬


‫يؤسس رسمين تكميليين‪ :‬رسم تكميلي على المياه المستعملة الصناعية ورسم تكميلي على التلوث الجوي‬
‫ذي المصدر الصناعي بناء على حجم أو كمية المرفوضات والكمية المنبعثة عن النشاط التي تتجاوز حدود‬
‫القيم‪.‬‬
‫تحدد هذه الرسوم بالرجوع إلى المعدل األساسي السنوي المحدد عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫أ‪ .‬الرسم التكميلي على المياه المستعملة الصناعية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يطبق هذا النوع من الرسوم على كمية المياه المستعملة في الصناعة‪.‬‬
‫ويتم توزيعه على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ %34 ‬لفائدة البلديات؛‬
‫‪ %34 ‬لفائدة صندوق البيئة والساحل؛‬
‫‪ %16 ‬لفائدة الصندوق الوطني للمياه؛‬
‫‪ %16 ‬لفائدة الدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 64‬من قانون رقم ‪ ،11/17‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر ‪ ،2017‬والمتضمن قانون المالية لسنة ‪.2018‬‬

‫‪42‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)15‬كيفية توزيع الرسم التكميلي على المياه الصناعية المستعملة‬

‫الرسم التكميلي على المياه المستعملة الصناعية‬

‫لفائدة الدولة‬ ‫لفائدة الصندوق الوطني‬


‫‪34%‬‬ ‫للمياه‬
‫‪Autre‬‬ ‫‪34%‬‬
‫‪50%‬‬ ‫لفائدة الصندوق للييئة‬
‫والساحل‬
‫لفائدة البلديات‬ ‫‪16%‬‬
‫‪16%‬‬
‫لفائدة البلديات‬ ‫لفائدة الدولة‬ ‫لفائدة الصندوق الوطني للمياه‬ ‫لفائدة الصندوق للييئة والساحل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫ب‪ .‬الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي‪:‬‬


‫يتمثل في الكميات الغازات المنبعثة من المصانع التي تتجاوز القيم المحددة‪.‬‬
‫يخصص حاصل هذا الرسم كما يلي‪:‬‬
‫‪ %17 ‬لفائدة البلديات؛‬
‫‪ %50 ‬لفائدة الصندوق للبيئة والساحل؛‬
‫‪ %33 ‬لفائدة الدولة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪:)16‬توزيع الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي‬
‫الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي‬

‫‪17%‬‬
‫لفائدة البلديات‬ ‫‪33%‬‬

‫لفائدة الصندوق للييئة والساحل‬


‫لفائدة الدولة‬
‫‪50%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪43‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬آلية تحصيل الجباية المحلية‪:‬‬


‫يمثل التحصيل الضريبي مجموعة العمليات واإلجراءات التي تهدف إلى حمل مديني الدولة والجماعات‬
‫المحلية وهيئاتها والمؤسسات العمومية إلى تسديد ما بذمتهم من ديون بمقتضى القوانين والتنظيمات المعمول‬
‫بها‪ ،‬ويهدف ضمان حق الدولة في استيفاء الضريبة‪ ،‬اتخذ المشرع الضريبي جملة من اإلجراءات قصد حث‬
‫األفراد واجبارهم على تسديد ما عليهم من ديون ضريبية في مواعيدها المحددة‪.‬‬
‫فبعد قيام مصلحة الضرائب بتقدير الضريبة الواجبة على المكلف واخطاره بها وبمواعيد الوفاء بها‪ ،‬تأتي‬
‫مرحلة التحصيل بموجب الجداول التي يدخلها وزير المالية حيز التنفيذ وفق إجراءات يتم من خاللها جمع‬
‫مبالغ الضرائب لصالح الخزينة العمومية في مواعيد مناسبة وبطرق مالئمة‪.‬‬
‫أوالــ المحاسبون العموميون المؤهلون لعملية تحصيل عائدات الجباية المحلية‬
‫أ‪ .‬قابض الضرائب‪ :‬طبقا لنص المادة ‪ 406‬ق ض م والرسوم المماثلة يعد قابض الضرائب مسؤوال عن‬
‫تحصيل الضرائب والرسوم التي تكفل بجداولها (سندات التحصيل) ‪.‬‬
‫بناءا على نص المادة‪ 2‬من القرار المؤرخ في ‪ 07‬سبتمبر‪ 2005‬الذي يحدد تنظيم خزائن البلديات‪.‬‬
‫ب‪ .‬أمين الخزينة البلدي‪ :‬توضع خزينة البلدية تحت وصايته ويساعده وكيل مفوض و‪ 6‬أقسام فرعية ومن‬
‫بينها القسم الفرعي للتحصيل الذي يكلف حسب نص المادة ‪ 07‬من القرار أعاله بما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬التكفل بسندات التحصيل وأوامر اإليرادات المصدرة من طرف األمر بالصرف المختص‬
‫‪ ‬التكفل باألوامر الصادرة فيها يخص الضرائب التي يقع تحصيلها على عاتق خزائن البلديات وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الرسم العقاري؛‬
‫‪ ‬الرسم الخاص برفع القمامات المنزلية؛‬
‫‪ ‬الرسوم الخاصة والمتعلقة برخص البناء؛‬
‫‪ ‬الرسم الخاص بالملصقات واللوحات المهنية؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬الحقوق األخرى ذات الدفع الفوري‪.‬‬
‫ثانياــ الصعوبات التي تواجه عائدات الجباية المحلية‬
‫تتمثل أهم الصعوبات التي تواجه عائدات الجباية المحلية في‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 07‬من القرار المؤرخ في ‪ 07‬سبتمبر ‪.2005‬‬

‫‪44‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬التهرب من المسؤولية والواجب القانوني بين موظفي الجماعات اإلقليمية‪ ،‬وانتشار مصطلح االتكال‪،‬‬
‫العتقادهم إنهم يعملون ويحصلون الرسوم والضرائب وغيرهم يجني الثمار‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى انعدام روح‬
‫المبادرة والمسؤولية في تطوير ودعم موارد البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬إن جباية البلدية تتمتع بمجموعة من الرسوم والضرائب ذات المردودية الضعيفة وذلك بسبب محدودية‬
‫وعائها الضريبي و قلة عدد المكلفين بها‪.‬‬
‫‪ ‬تأسيس الضرائب يعود للسلطة التشريعية بما فيها الضرائب المحلية مما ال يترك أي معنى لالمركزية‬
‫الجبائية؛‬
‫‪ ‬ضعف مدا خيل الضريبة المحلية؛‬
‫‪ ‬عدم مواكبتها للنمو الطبيعي للتكاليف والحاجات العامة المحلية المتزايدة نتيجة الغش والتهرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع تكاليف إدارة الضريبة المحلية مقارنة بعائداتها؛‬
‫‪ ‬عدم وجود نظام قائم بحد ذاته ينظم الجباية المحلية‪ ،‬في ظل قيام الدولة بتحديد كل أنواع الضرائب‬
‫والرسوم بموجب قوانين بينما تمنح للمجالس الشعبية البلدية سلطة فرض بعض الرسوم بموجب مداوالت‬
‫تمم المصادقة عليها من طرف السلطة الوصية‪ ،‬كما انه ليس من صالحيات الجماعات المحلية متابعة‬
‫التحصيل والمتخلفين عن دفع هذه الضرائب‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬ممتلكات الجماعات اإلقليمية ( البلدية)‬


‫تعتبر أمالك البلدية على العموم جد محدودة‪ ،‬حيث تواجه البلديات صعوبات مالية كبيرة‪ ،‬بسبب اختالل‬
‫التوازن بين مواردها وحجم المهام الموكلة لها في تسيير المرفق العام وتحقيق التنمية‪ ،‬حيث تمثل الموارد‬
‫الجبائية الجزء األكبر من إيرادات البلديات‪ ،‬بينما تبقى باقي الموارد ممثلة في مداخيل األمالك واالستغالل‬
‫تشكل الجزء الضعيف من اإليرادات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬األمالك العمومية واألمالك الخاصة للبلدية وتصنيفها‪:‬‬
‫إن البلدية باعتبارها جماعة إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقاللية المالية‪ ،‬فهي بالمقابل تمتلك‬
‫ممتلكات منها العقارية والمنقولة وهذا ما يسمى بمصطلح األمالك العمومية (أمالك البلدية)‪.‬‬
‫أوالــ األمالك العمومية البلدية‬
‫تعرف األمالك العمومية على أنها جميع األمالك الطبيعية واألمالك االصطناعية‪ ،‬والغير قابلة للتنازل‬
‫وال للتقادم وال للحجز‪.‬‬
‫ثانياــ األمالك الخاصة للبلدية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يمكن تلخيص مجمل األمالك الخاصة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬جميع البنايات واألراضي التي تملكها البلدية؛‬
‫‪ ‬المحالت ذات االستعمال السكني؛‬
‫‪ ‬األراضي الجرداء غير المخصصة التي تملكها البلدية؛‬
‫األمالك العقارية غير المخصصة التي اقتنتها البلدية أو أنجزتها بأموالها الخاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬العقارات والمحالت ذات االستعمال المهني أو التجاري؛‬
‫‪ -‬السكنات الوظيفية ؛‬
‫‪ -‬األمالك المكتسبة والتي ألغي تصنيفها من األمالك العمومية؛‬
‫‪ -‬الهبات والوصايا؛‬
‫‪ -‬األمالك التي تم التنازل عنها للبلدية من طرف الدولة أو الوالية؛‬
‫‪2‬‬
‫العتاد الذي اشترته البلدية بأموالها الخاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 158‬من القانون ‪ ،10/11‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 159‬من قانون ‪ ،10/11‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ثالثاــ تصنيف ممتلكات البلدية‪:‬‬

‫تصنف أمالك البلدية إلى صنفين‪:‬‬

‫أ‪ .‬الممتلكات المنتجة للمداخيل؛‬


‫ب‪ .‬الممتلكات الغير منتجة للمداخيل‪.‬‬
‫أ‪ .‬الممتلكات المنتجة للمداخيل‪:‬‬

‫وتتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الممتلكات العقارية‪ :‬السكنات‪ ،‬األماكن المخصصة لالستعمال التجاري‪ ،‬حظائر السيارات‪،‬‬


‫األكشاك‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬الممتلكات المنقولة‪ :‬السيارات‪ ،‬الشاحنات‪ ،‬آالت األشغال العمومية‪ ،‬العتاد المختلف‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬ملحقات الممتلكات‪ :‬حقوق استغالل األمالك المحلية‪.‬‬
‫ب‪ .‬الممتلكات الغير المنتجة للمداخيل‪:‬‬
‫تتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الممتلكات العقارية‪ :‬المدارس‪ ،‬قاعات العالج‪ ،‬بيوت الشباب‪ ،‬المساجد‪ ،‬النصب التذكارية‬
‫والتاريخية‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬الممتلكات غير المبنية‪ :‬شبكة الطرقات البلدية‪ ،‬المساحات الخضراء‪ ،‬اإلنارة العمومية‪...‬الخ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب تسيير ومتابعة وتثمين ممتلكات البلدية‬
‫تتعد أساليب تسيير وتثمين أمالك البلدات ويمكن حصرها في‪:‬‬
‫أوالــ أساليب التسيير‬
‫أ‪ .‬االستغالل المباشر‪:‬‬
‫يعرف االستغالل المباشر على انه بإمكان رئيس المجلس الشعبي البلدي استغالل وتسيير المرافق‬
‫العمومية التابعة له عن طريق أعوان البلدية (وكالة اإليرادات) مثل كراء األسواق األسبوعية وكذا محطات‬
‫‪1‬‬
‫النقل التابعة طبعا لحدوده اإلقليمية‪.‬‬
‫ب‪ .‬عن طريق االمتياز‪:‬‬
‫يمكن رئيس المجلس الشعبي البلدي أن يبرم عقد باالعتماد على متعامل لتقديم الخدمات شرط أن يخضع‬
‫االمتياز لدفتر شروط معد حسب القوانين السارية المفعول‪ ،‬مثل روضة األطفال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 151‬من قانون ‪ ،10/11‬يتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ج‪ .‬االستغالل عن طريق التأجير‪:‬‬


‫لرئيس المجلس الشعبي البلدي الصالحيات في استغالل األمالك التابعة له (المحالت‪ ،‬األكشاك‪،‬‬
‫السكنات‪ ،‬العتاد‪...‬الخ)‪ ،‬حسب التعليمة الو ازرية رقم ‪ 842-94‬المؤرخة في ‪ 1994/12/07‬وتأجيرها‪ ،‬وذلك‬
‫بغية زيادة وتنويع إيراداته المحلية‪.‬‬
‫د‪ .‬عن طريق المؤسسات العمومية‪:‬‬
‫يمكن للبلدية إنشاء مؤسسات عمومية ذات طابع تجاري وصناعي لتسيير بعض مرافقها مثل الترميمات‪،‬‬
‫المساحات الخضراء‪.‬‬
‫ثانياــ جرد ومتابعة تثمين أمالك البلدية‪:‬‬
‫يجب على إدارة الجماعات اإلقليمية إن تقوم بجرد أمالكها مهما كان حجمها و نوعها أو الجهة المستغلة‬
‫لها‪ 1.‬حيث أن سجل الجرد لألمالك المنقولة أو العقارية تعتبر األداة الفعالة والقاعدية لمتابعة تسيير وتثمين‬
‫األمالك بصفة دقيقة‪.‬‬
‫أ‪ .‬سجل جرد الممتلكات العقارية‪:‬‬
‫وهو عبارة عن سجل مرقم ومؤشر عليه من طرف الوصاية ويحتوي على بيان وصفي وتقييمي للعقارات‬
‫ومن خالله يمكن تحديد الممتلكات المنتجة وغير المنتجة للمداخيل وكذا تخصيصه أو الهيئة المستغلة له‬
‫ويحتوي على وجه الخصوص‪:‬‬
‫‪ ‬وصف الملك وأصل ملكيته؛‬
‫‪ ‬قيمته؛‬
‫‪ ‬وجهته؛‬
‫‪ ‬التغييرات والتحركات التي تقع عليها‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫أن زيادة أي ملك جديد في سجل ممتلكات البلدية يتم عن طريق المجلس الشعبي البلدي (مداولة)‪.‬‬

‫ب‪ .‬سجل جرد الممتلكات المنقولة والعتاد‪:‬‬


‫‪ ‬الممتلكات المنقولة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،455-91‬المؤرخ في ‪ ،1991/11/23‬المتعلق بجرد األمالك الوطنية‪ ،‬الجريد الرسمية العدد‪.60،‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 162‬من القانون رقم ‪ 10/11‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫تجرد جميع األمالك المنقولة في سجل الجرد وذلك طبقا للتعليمة الو ازرية المؤرخة في ‪،1992/12/01‬‬
‫‪1‬‬
‫التي تفوق مبلغ شراؤها ‪ 300‬دج‪ ،‬ويحتوي سجل الجرد على البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬رقم وتاريخ التسجيل؛‬
‫‪ ‬تعيين الشيء المجرود؛‬
‫‪ ‬مصدره؛‬
‫‪ ‬تخصيصه؛‬
‫‪ ‬خروجه‪.‬‬
‫ج‪ -‬إعادة تقييم ممتلكات البلدية‪:‬‬
‫إن من بين مسؤوليات ومهام رئيس المجلس الشعبي البلدي اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتثمين واعادة‬
‫‪2‬‬
‫تقييم الممتلكات المنتجة وجعلها أكثر فعالية ومردودية ومن بين اإلجراءات ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬السهر على إعداد عقود الملكية والحيازة لألمالك العقارية ؛‬
‫‪ ‬العمل على االنتهاء من مطابقة بيانات البلدية وفقا لقانون رقم ‪ 15-08‬المتعلق بقواعد مطابقة البنايات‬
‫واتمام إنجازها‪.‬‬
‫‪ ‬السهر على متابعة نفقات صيانة واصالح األمالك البلدية المنتجة لإليرادات‪.‬‬
‫‪ ‬تأسيس لجنة بلدية للمناقصة‪.‬‬
‫تتكون لجنة من‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس المجلس الشعبي البلدي ( رئيس)؛‬
‫‪ ‬األمين العام للبلدية ( عضو)؛‬
‫‪ ‬ممثلين عن المجلس الشعبي البلدي (عضوين)؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬ممثل مصالح أمالك الدولة‪.‬‬
‫وتسهر على‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد السعر االفتتاحي بناء دراسة وتقييم مصالح أمالك الدولة؛‬
‫‪ ‬تحضير دفتر الشروط والمصادقة عليه؛‬
‫‪ ‬مراقبة إجراءات اإلشهار واستقبال العروض؛‬

‫‪1‬‬
‫القرار الوزاري المؤرخ في ‪ ،1987/07/21‬الذي يحدد المنوال النموذجي لسجل جرد المنقوالت‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‪.53 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 163‬من القانون رقم ‪ 10/11‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 191‬من القانون رقم ‪ 10/11‬المتعلق بقانون البلدية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬إعداد محضر المزايدة والمصادقة عليه بموجب مداولة ترسل للوصاية‪.‬‬


‫د‪ -‬إعادة تقييم أسعار الكراء‪:‬‬

‫االعتماد على مبدأ المزايدة في كراء األمالك ذات االستعمال التجاري كالمحالت واألسواق المغطاة‬
‫‪1‬‬
‫واألسواق الجوارية وذلك بإعادة تقييمها عن طريق مديرية األمالك من أجل تحديد السعر االفتتاحي للمزاد‪.‬‬

‫ه‪ -‬إعادة تقييم دفاتر األنشطة الخاصة بالمزايدة‪:‬‬

‫يسهر رئيس المجلس الشعبي البلدي على إعادة تقييم لدفاتر األنشطة الخاصة بالمزايدة بصفة دورية‪ ،‬وذلك‬
‫وما يتماشى مع اقتصاد السوق ‪.‬‬

‫و‪ -‬المحالت ذات االستعمال السكني‪:‬‬

‫تتم مراجعة أسعار كراء هذه السكنات بتطبيق األسعار المعتمدة من طرف دواوين الترقية والتسيير العقاري‪.‬‬

‫ز‪ -‬حقوق األماكن وحقوق التوقف‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫وهو ما يصطلح عليه بحقوق االستغالل وتتمثل هذه الحقوق في ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬حقوق األرصفة المقاهي والمطاعم؛‬


‫‪ ‬حقوق التوقف لسيارات األجرة؛‬
‫‪ ‬حقوق التوقف لحافالت النقل المختلفة؛‬
‫‪ ‬حقوق التوقف لسيارات النقل العمومي؛‬
‫‪ ‬مساحات المعارض والتظاهرات االقتصادية‪.‬‬
‫ولتحقيق موارد جديدة لميزانية البلدية‪ ،‬واالستغالل األمثل لمثل هذه الحقوق وجب ما يلي‪:‬‬

‫تحديد سعر الكراء للمتر المربع الواجب فرضه على المستغل للفضاء دون يؤثر على حركة سير‬ ‫‪-‬‬
‫المواطنين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تطبيقا ألحكام التعليمة رقم ‪ 96‬المؤرخة في ‪ 10‬مارس ‪ 2016‬المتعلقة بتثمين أمالك الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 91‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2017‬مرجع سابق ص‪.42 :‬‬

‫‪50‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على إنشاء وكاالت إيرادات على مستوى البلديات وذلك طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪108- 93‬‬
‫المؤرخ في ‪ 05‬ماي ‪ 1993‬الذي يحدد كيفيات إحداث وكاالت اإليرادات والنفقات وتنظيمها وسيرها‪،‬‬

‫حصر جميع أمالك البلدية‪ ،‬وفرض حقوق التوقف وتحصيلها وتوسيع عمل هذه الوكاالت ليشمل‬ ‫‪-‬‬
‫الرسوم العائدة كليا للبلديات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التضامن المالي ما بين البلديات‬

‫أوالــ صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪:‬‬

‫هو مؤسسة عمومية ذات طبع إداري‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬وتجسيدا لتوصيات‬
‫لجنة إصالح المالية والجباية والرامية بإصالح نظام التضامن المالي ما بين الجماعات المحلية خاصة منها‬
‫البلديات التي تعاني من نقص دائم في التمويل‪ ،‬حيث قامت و ازرة الداخلية بإصالح الصندوق المشترك‬
‫‪ 116-14‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2014‬المتضمن‬ ‫للجماعات المحلية من خالل المرسوم التنفيذي رقم‬
‫إنشاء صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪ ،‬مهامه وسيره‪ ،‬طبقاَ ألحكام هذا المرسوم‪ ،‬ينظم‬
‫الصندوق كما يأتي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)17‬تنظيم صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‬

‫المدير العام‬

‫صندوق التضامن‬
‫والضمان للجماعات‬
‫المحلية‬

‫مجلس التوجيه‬
‫اللجنة التقنية‬

‫المصدر‪ :‬موقع الوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أ‪ -‬مداخيل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تتنوع مداخيل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -‬الموارد الجبائية؛‬

‫‪ -‬وأخرى من ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ ‬الموارد الجبائية‪:‬‬
‫يملك الصندوق نسب من الضرائب والرسوم تمنحها له قوانين المالية المختلفة ويتكفل بإعادة توزيعها‬
‫في إطار سياسة التضامن المالي ما بين البلديات التي يقوم بها‪.‬‬
‫ومن بين الضرائب والرسوم العائدة للصندوق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الرسم على النشاط المهني ‪ % 5.5 :TAP‬من عائد هذا الرسم يوجه للصندوق وهو ما يمثل ‪ % 7‬من‬
‫موارده‪.‬‬
‫‪ -‬الرسم على القيمة المضافة ‪ %10 :TVA‬من عائد الرسم بالنسبة للعمليات الداخلية و‪ %15‬بالنسبة‬
‫لعمليات االستيراد‪ ،‬وهو يمثل المورد الرئيسي للصندوق وهو يمثل المورد الرئيسي للصندوق حيث يمثل‬
‫‪ % 80‬من موارده‪.‬‬
‫‪ -‬الرسم الجزافي الوحيد ‪ %5 :IFU‬من عائد هذا الرسم تعود للصندوق وهو ما يمثل ‪ %0.4‬من موارده‪.‬‬
‫‪ -‬قسيمة السيارات ‪ % 80 :VA‬من عائدها يوجه للصندوق وهي تمثل ‪ %5‬من موارده‪.‬‬
‫‪ -‬ضرائب ورسوم أخرى‪ :‬الضريبة على األرباح المنجمية والرسم المساحي والرسم الصحي على اللحوم‬
‫المستوردة‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد المخصصة من ميزانية الدولة‪:‬‬
‫تحصل صندوق الضمان والضمان للجماعات المحلية على مخصصات من الميزانية العامة للدولة‬
‫كتعويض على اإلجراءات التي تتخذها الدولة والتي تمس بموارد الجماعات المحلية (إعفاءات وتخفيضات‬
‫‪2‬‬
‫جبائية) وكذا كتعويض على نقل االختصاص لها‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار يتحصل الصندوق من مي ازنية التسيير للدولة على مخصصات إجمالية يتولى‬
‫توزيعها على الجماعات اإلقليمية طبقا للمرسوم رقم ‪ 116-14‬السالف الذكر أهمها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الموقع االلكتروني‪ ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،‬تاريخ االطالع‪.2018/12/31 ،09:20 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 116-14‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪2014‬م‪ ،‬يتضمن إنشاء صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -‬التعويض على نقص القيمة الجبائية الناتجة عن انخفاض نسبة الرسم على النشاط المهني من‬
‫‪ %2.5‬إلى ‪ %2‬واإللغاء النهائي للدفع الجزافي‪.‬‬
‫ترميم وصيانة وحراسة المدارس االبتدائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫التكفل باألثر المالي الموافق لزيادة في أجور الجماعات اإلقليمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يعد هذا التخصيص السنوي كتعويض في تحصيل الضرائب والرسوم العائدة لفائدة البلديات والواليات‬
‫مقارنة مع التقديرات الجبائية لهذه الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫حيث قدر مبلغ هذا التخصيص لسنة ‪ 2017‬بـ ‪ 3.39‬مليار دج موزع كما يلي‪:‬‬

‫‪ 2.99 ‬مليار دج لفائدة ‪ 422‬البلدية‪.‬‬


‫‪1,10 ‬مليار دج لفائدة ‪ 08‬الوالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬إعانات صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)18‬توزيع منحة معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة البلدية‬

‫تخصيص منحة معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة البلديات‬


‫‪6%‬‬

‫ميزانية البلدية‬ ‫ميزانية الدولة‬

‫‪94%‬‬

‫المصدر‪ :‬موقع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫ويمكن حصر أهم اإلعانات المقدمة من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية في ما‬
‫‪2‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ومن أجل تشجيع استقرار السكان بهذه المناطق من خالل جذب االستثمارات وخلق فرص العمل‪ ،‬قام‬
‫صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية سنة ‪ 2016‬بتمويل برنامج تنمية مناطق بلديات ‪11‬‬
‫والية حدودية بقيمة إجمالية تقدر بـ ‪ 4.4‬مليار دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اللمرسوم التنفيذي رقم ‪ 116-14‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ ،2014‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الموقع االلكتروني‪ ،/http://www.interieur.gov.dz/index.php/ar ،‬تاريخ االطالع‪.2019/01/01 ،12:23 :‬‬

‫‪53‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬خصص مبلغ إجمالي قدره ‪ 2.5‬مليار دج تم توزيعه لصالح ‪ 15‬والية من أجل تهيئة النشاط على‬
‫مستوى البلديات‪.‬‬
‫‪ ‬خصص مبلغ قدره ‪ 990‬مليون دج استفادة منه ‪ 13‬والية ساحلية من أجل اقتناء المعدات وتهيئة‬
‫شواطئ البلديات المعنية‪.‬‬
‫‪ ‬خصص مبلغ إجمالي قدره ‪ 1.14‬مليار دج استفادة منه البلديات الجبلية لـ ‪ 16‬والية‪ ،‬لهدف صيانة‬
‫الطرق وفك العزلة‪ ،‬وفتح المسالك‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ ،2017‬خصص الصندوق مبلغ قدره ‪ 83.66 :‬مليار دج‪ ،‬وزعت كما يلي‪:‬‬
‫‪ 73.66‬مليار دينار لفائدة ‪ 1442‬بلدية‪.‬‬
‫‪ 10‬مليار دينار لفائدة ‪ 36‬والية‪.‬‬
‫ويمارس الصندوق مهامه من خالل نشاطات التضامن المالي حيث يمنح الصندوق إعانات سنوية‪،‬‬
‫ويمكن تقسيم هذه اإلعانات إلى قسمين‪ :‬األولى تدفع من ميزانيته الخاصة والثانية من ميزانية الدولة بعد‬
‫مرورها على ميزانية الصندوق ومن بين اإلعانات التي يمنحها الصندوق من ميزانيته الخاصة في مجال‬
‫التضامن ما بين الجماعات المحلية التخصيص اإلجمالي للتجهيز واالستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬التخصيص اإلجمالي للتسيير بنسبة ‪ :%60‬ويوجه هذا التخصيص إلى قسم التسيير لميزانيات‬
‫البلديات والواليات‪ ،1‬ويتضمن اإلعانات السنوية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬معادلة التوزيع بالتساوي‪:‬‬

‫في إطار التضامن ما بين الجماعات المحلية‪ ،‬وطبقا ألحكام المادة ‪ 08‬من المرسوم ‪،116-14‬‬
‫السالف الذكر يمنح الصندوق في مجال التضامن مابين الجماعات المحلية معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة‬
‫الواليات والبلديات‪ ،‬تعمل على تغطية النفقات اإلجبارية لميزانيات البلديات العاجزة‪ ،‬وضمان الحد األدنى‬
‫‪2‬‬
‫في التسيير العادي والمنتظم لمصالح ومرافق البلديات والتقليل من الفجوة في موارد هذه األخيرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حمدي عمر‪ ،‬إصالحات المالية المحلية في الجزائر كآلية لتصحيح عجز ميزانيات الجماعات المحلية – باإلشارة إلى حالة ميزانية البلديات‪ ،-‬مجلة‬
‫االقتصاد والمالية‪ ،‬المجلد ‪ ،04‬العدد ‪.02،2018‬‬
‫‪2‬‬
‫الموقع االلكتروني‪ ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،‬تاريخ االطالع‪.2018/12/31 ،09:20 :‬‬

‫‪54‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)19‬توزيع منحة معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة الواليات‬

‫تخصيص منحة معادلة التوزيع بالتساوي لفائدة الواليات‬

‫غير مستفيدة‬ ‫مستفيدة‬

‫‪29%‬‬

‫‪71%‬‬

‫المصدر‪ :‬موقع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص الخدمة العمومية‪:‬‬


‫طبقا ألحكام المادة ‪ 08‬من المرسوم ‪ 116-14‬المشار إليه أعاله‪ ،‬يمنح تخصيص الخدمة العمومية‬
‫للبلديات التي تعرف صعوبات في تغطية النفقات اإلجبارية المرتبطة بتسيير المرافق العامة ويدفع هذا‬
‫التخصيص للجماعات المحلية بهدف تلبية االحتياجات ذات الصلة بالمهام المخولة لها بموجب القوانين‬
‫والتنظيمات (أمثلة‪ :‬النقل المدرسي‪ -‬رفع القمامات المنزلية‪ -‬إصالح الطرقات‪.)......‬‬
‫منح هذا التخصيص بقيمة تُقدر بـ ‪ 6‬مليار دج لفائدة جميع الواليات للتكفل بنفقات صيانة وكراء‬
‫‪1‬‬
‫حافالت النقل المدرسي على مستوى البلديات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعانة االستثنائية‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 10‬من المرسوم السابق الذكر‪ ،‬يمكن أن تمنح إلعانات االستثنائية‪ ،‬وهي مخصصة للبلديات‬
‫التي تواجه وضعية خاصة (كوارث طبيعية) وكذا تواجه وضعية مالية صعبة‪.‬‬

‫خالل الفترة الممتدة من ‪ 2011‬و‪ 2015‬لم يسجل عجز في ميزانية البلديات‪.‬‬


‫غير أنه خالل سنتين ‪ 2016‬و‪ 2017‬تم تسجيل عجز في بعض ميزانيات البلديات‪.‬‬
‫من أجل السماح للبلديات المعنية بالعجز بتغطية نفقاتها اإلجبارية‪ ،‬ساهم صندوق التضامن والضمان‬
‫للجماعات المحلية بتخصيص إعانات استثنائية لفائدة ‪ 281‬بلدية بمبلغ إجمالي قدره ‪ 8.4‬مليار دج‪ ،‬وهذا‬
‫من أجل موازنة الميزانيات اإلضافية لهذه البلديات خالل السنتين ‪ 2016‬و‪.2017‬‬
‫‪ ‬إعانات للتكوين والدراسات‪ :‬حسب المادة ‪ 11‬من المرسوم السابق الذكر يمكن أن تمنح للجماعات‬
‫المحلية إعانات التكوين والدراسات وتشجيع األبحاث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الموقع االلكتروني‪ ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،‬تاريخ االطالع‪.2018/12/31 ،09:20 :‬‬

‫‪55‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬التخصيص اإلجمالي للتجهيز واالستثمار ‪ :%40‬طبقا ألحكام المادة ‪ 12‬من المرسوم ‪116-14‬‬
‫السالف الذكر يسمح هذا التخصيص للبلديات بإنجاز برامج تجهيز واستثمار بهدف المساعدة في‬
‫تطويرها وخاصة تطور المناطق الواجب ترقيتها‪ ،1‬ويتضمن هذا التخصيص اإلعانات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬إعانة التجهيز واالستثمار‪ :‬توجد هذه اإلعانات إلى ميزانيات الجماعات المحلية واالستثمار لتدعيم‬
‫وتشجيع وانجاز عمليات تكوين من اختصاصها كما يمكن أن تمنح هذه اإلعانات لفائدة المؤسسات‬
‫العمومية المحلية المكلفة بتسيير المرافق العامة‪.‬‬
‫‪ ‬مساهمات مؤقتة أو نهائية موجهة لتمويل المشاريع المنتجة للمداخيل‪ :‬لفائدة البلديات ومؤسستها‬
‫العمومية‪.‬‬
‫كما يمنح الصندوق أيضا في مجال ضمان التقديرات الجبائية إعانة تعويض نقص القيمة الجبائية‬
‫والتي هي تخصيص سنوي لتعويض نقص القيمة الجبائية الناتجة عن اإلجراءات التي اتخذتها الدولة‬
‫لتخفيف الضغط الضريبي واالزدواج الضريبي‪ ،‬وذلك بتخفيض نسبة الرسم على النشاط المهني من‬
‫‪ %2.5‬إلى ‪ %2‬واإللغاء النهائي للدفع الجزافي‪.‬‬
‫ج‪ -‬مخصصات الدولة التي تمر عبر الصندوق‪:‬‬
‫أما بخصوص هذا النوع من اإلعانات التي تمنحها الدولة للجماعات المحلية بعد مرورها على ميزانية‬
‫الصندوق فتتمثل في ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬صيانة المدارس االبتدائية‪:‬‬

‫يمنح سنويا تخصيص مالي من ميزانية الدولة موجه للتكفل بتسيير المدارس االبتدائية على مستوى كل‬
‫بلديات الجزائر ويتولى الصندوق المشترك دفعه لصالحها حسب احتياجاتها‪.‬‬

‫هذا التخصيص السنوي تتحصل عليه البلديات منذ سنة ‪ 2007‬تطبيقا ألحكام قانون البلدية التي تنص‬
‫على ضرورة تعويض البلديات مقابل نقل اختصاصات الدولة لها‪ ،‬وذلك نظ ار للصعوبات المالية التي عرفتها‬
‫ميزانياتها نتيجة تحملها لنفقات هذه المدارس في الفترة التي سبقت هذا التاريخ ‪ ،‬وفي إطار تحسين ظروف‬
‫التمدرس لتالميذ الطور االبتدائي‪ ،‬تم سنة ‪ 2017‬إطالق برنامج القتناء أجهزة التدفئة لفائدة المدارس االبتدائية‬
‫ممول من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪ ،‬حيث ضمن هذا البرنامج اقتناء تركيب‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،12‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 116-14‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ ،2014‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫وصيانة أجهزة التدفئة على مستوى ‪ 13962‬مدرسة ابتدائية متواجدة بـ‪ 37‬والية‪ ،‬وهذا بقيمة إجمالية تقدر بـ‬
‫‪1‬‬
‫‪ 2.47‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ ‬اإلطعام المدرسي‪:‬‬

‫تم تحويل مهمة التكفل باإلطعام المدرسي لفائدة البلديات‪ ،‬بدل و ازرة التربية ابتداء من ‪ 01‬جانفي‬
‫‪ ،2017‬بغية ضمان تزويد المطاعم بالمواد الغذائية‪ ،‬والزام البلديات على تصنيف نفقات التغذية المدرسية‬
‫على أنها إجبارية في ميزانياتها‪.‬‬

‫لهذا الغرض تم منح مخصص مالي يقدر ب ـ ‪ 35.09‬مليار دج من طرف صندوق التضامن والضمان‬
‫‪2‬‬
‫للجماعات المحلية من أجل تغطية نفقات اإلطعام المدرسي لفائدة ‪ 3.737.400‬تلميذ مستفيد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التضامن المباشر ما بيت البلديات‪.‬‬

‫أنشأت آلية جديدة للتضامن المالي المحلي ما بين البلديات وفقا للمادة ‪ 68‬من األمر رقم ‪01-15‬‬
‫المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ 2015‬المتضمن قانون المالية التكميلي ‪ ،2015‬التي تم بموجبها السماح للبلديات التي‬
‫‪3‬‬
‫تتمتع بموارد مالية معتبرة بمنح إعانات مالية لفائدة بلديات أخرى داخل نفس الوالية ذات موارد ضعيفة‪.‬‬

‫تجسد عملية التضامن المباشر بموجي مداولة يتخذها المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬ويتم تسجيل هذه اإلعانة‬
‫بميزانية الوالية‪ ،‬التي تتولى عملية الدفع لفائدة البلديات المعنية‪.‬‬

‫ثالثا ـ ـ الوضعية المالية لميزانية الجماعات اإلقليمية‪:‬‬

‫بعد التطرق إلى كل إعانات ومساهمة صندوق التضامن والضمان للجماعات اإلقليمية في تمويل ميزانية‬
‫البلديات‪ ،‬وحصر أهم المساهمات التي قدمتها‪ ،‬نالحظ أن البلديات تعاني من عجز كبير في تمويل ميزانياتها‪،‬‬
‫وذلك جراء انخفاض أو انعدام في بعض الحاالت لمواد مالية ذاتية لبعض البلدية‪ ،‬مما يستدعى تدخل الدولة‬
‫في تمويل مي ازنياتها‪ ،‬سواء من الخزينة العمومية أو ساهمات الصندوق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الموقع االلكتروني‪ ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،‬تاريخ االطالع‪.2018/12/31 ،09:20 :‬‬
‫‪2‬‬
‫الموقع االلكتروني‪ ،http://www.interieur.gov.dz/images/role -du-fonds-dee.pdf ،‬تاريخ االطالع‪.2018/12/31 ،09:20 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 68‬من األمر رقم ‪ 01-15‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ 2015‬المتضمن قانون المالية التكميلي ‪.2015‬‬

‫‪57‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حيث مرت الجزائر بفترة صعبة عرفت بالعشرية السوداء وذلك جزاء مشاكل سياسية وأمنية‪ ،‬وانعكس ذلك‬
‫بشكل كبير على ميزانية البلديات‪ ،‬من خالل النزوح الريفي اتجاه البلديات مقر الدوائر والوالية‪ ،‬مما كلف‬
‫ميزانية البلديات تحمل نفقات جديدة لم تكن في الحسبان (اإلعانات االجتماعية‪ ،‬السكن‪... ،‬الخ)‪.‬‬

‫فبدراسة وضعية الميزانية لبعض البلديات لهذه الفترة نجد أن نفقاتها أكبر بكثير من اإليرادات المسجلة‬
‫حيث‪ ،‬أفادت دراسة قامت بها و ازرة الداخلية والجماعات المحلية أن عدد كبير من البلديات تعاني عجز في‬
‫ميزانياتها‪ ،‬وهو ما يتجسد في عجز ‪ 955‬بلدية من أصل ‪ ،1541‬أي ما يعادل ‪ %62‬من إجمالي عدد‬
‫البلديات‪.‬‬

‫والشكل التالي يوضح تطور حالة العجز للبلديات للفترة‪ 2017-2000 :‬ومساهمة صندوق التضامن‬
‫والضمان للجماعات اإلقليمية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)20‬وضعية وتطور عجز ميزانية البلديات من ‪ 2000‬إلى ‪.2017‬‬

‫مساهمة صندوق التضمان والضمان للجماعات المحلية بتخصيص اعانات استثنائية‬


‫لفائدة ‪ 281‬بلدية‬

‫‪1500‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪500‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬موقع الوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫من خالل الشكل أعاله نالحظ تطور مستمر في عجز ميزانية البلديات من الفترة ‪،2009 -2000‬‬
‫والملفت للنظر أنه بعد خروج الجزائر من المشاكل السياسية واألمنية‪ ،‬وتدخل الصندوق في إعانة بعض‬
‫البلديات (‪ )281‬بلدية‪ ،‬نالحظ تراجعا في عجز ميزانية البلديات وخاصة في الفترة ‪.2015-2010‬‬

‫‪58‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫إال أن العجز ارتفع من جديد‪ ،‬وذلك جراء األزمة وسياسة التقشف التي تمر بها الدولة الجزائرية نتيجة‬
‫النخفاض أسعار البترول من جهة‪ ،‬وتقلبات سعر الصرف‪.‬‬

‫رابعا ــ التعاون المشترك ما بين البلديات في تسيير المرفق العمومي‪:‬‬

‫يمكن للبلديات في إطار التعاون المشترك فيما بينها إنشاء مؤسسات وذلك عمال بأحكام المرسوم رقم‬
‫‪ 200-83‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪ 1983‬المحدد لشروط إنشاء المؤسسة العمومية المحلية وتنظيمها ومسيرها‪،‬‬
‫حيث تنشأ هذه المؤسسات بموجب مداولة إلى االستخدام واألمثل للوسائل المسخرة وضمان تقديم خدمة نوعية‬
‫‪1‬‬
‫لفائدة مستعملي المرفق العام‪.‬‬

‫رابعا ــ بعض االقتراحات واآلليات لتحسين الموارد المالية وفعالية النظام الجبائي للبلديات‪:‬‬
‫تتلخص بعض االقتراحات واآلليات بغية تحسين الوضعية المالية للبلديات في النقاط التالية‪:‬‬
‫تنظيم الفضاءات واألسواق األسبوعية واعادة النظر في األسعار المطبقة؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬إعادة تنظيم المذابح ومراقبة تحصيل الرسم المستحق عليها؛‬


‫‪ ‬اإلنصاف الجبائي مدخل رئيسي لمعالجة مشكل االختالل في الموارد المالية ‪،‬بين الجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬ولتعزيز التضامن المجتمعي اإلقليمي‪ ،‬كأساس السلم االجتماعي واالستقرار السياسي وبلوغ‬
‫‪2‬‬
‫التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ ‬تخصيص كلي للرسوم البيئية المخصصة للدولة لفائدة ميزانية البلدية؛‬
‫‪ ‬تخصيص منح سنوية لفائدة البلدية بغية التكفل باالختالالت المالية والتكفل بأعباء األثر المالي‬
‫الموافق للزيادة في أجور لعمال البلدية من ميزانية الدولة؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬منح و زيادة في اإليرادات من ميزانية الدولة للتكفل بميزانية التسيير؛‬
‫‪ ‬تحديد إجراءات التنسيق بين عمال الضرائب واألعوان المؤهلين للجماعات المحلية في تحديد الوعاء‬
‫واجراءات التحصيل والمنازعات في حين صدور قانون ينظم ويضبط عائدات الجباية المحلية؛‬
‫‪ ‬إصالح واعادة النظر في نظام التضامن المالي ما بين البلديات‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم رقم ‪ 200-83‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪.1983‬‬
‫‪2‬‬
‫عجالن العياشي‪ ،‬آليات ترشيد األداء التمويلي لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لتعزيز التمويل المستدام للتنمية التشاركية المحلية‪،‬‬
‫الملتقى االول حول التسيير المحلي بين إشكاليات التمويل وترشيد ق اررات التنمية المحلية – البلديات نموذجا‪ 09/08 ،-‬نوفمبر ‪ ،2016‬جامعة ‪ 08‬ماي‬
‫‪ 1954‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.28:‬‬
‫‪3‬‬
‫موقع االلكتروني لو ازرة الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬تاريخ االطالع ‪- WWW.Interieur.gov.dz.2018/12/24 ،‬‬

‫‪59‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬إحصاء وجرد الممتلكات التابعة للبلديات واعادة تثمينها بما يتماشى مع أسعار السوق؛‬
‫‪ ‬توسيع رسم اإلقامة على كافة البلديات‪ ،‬مع رفع قيمة التعريفة وفق دراسات مضبوطة؛‬
‫‪ ‬تخصيص أكثر من ‪ %50‬من الضريبة على الناتج الخام اإليجارية لصالح ميزانية البلدية؛‬
‫‪ ‬رفع حصة البلديات من نواتج التحصيل و تغيير معدالت التوزيع؛‬
‫‪ ‬إدراج معدالت توزيع لصالح الجماعات المحلية في بعض الضرائب التي تعود عليها مباشرة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تحديد آليات وضوابط علمية مدروسة لمنح اإلعتمادات المالية لمخلف ميزانيات البلديات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بودالل علي‪ ،‬مسعود عبد الكريم‪ ،‬آليات تنمية الموارد المالية للجماعات المحلية لتحقيق التنمية المحلية‪ ،‬الملتقى الدولي الثاني حول‪ :‬آليات تطوير‬
‫أداء الدارة المحلية ودورها في تحقيق التنمية المحلية المستدامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ 03/02 ،02‬جوان‬
‫‪ ،2014‬ص‪.12 :‬‬

‫‪60‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫بعد دراستنا لفصل مالية البلدية تبين أن البلدية هي المحرك الرئيسي والجوهري للتنمية المحلية‪ ،‬لكن‬
‫المشكل المطروح يكمن في االستقالل الفعلي والحقيقي للبلدية في الحصول على الموارد المالية المتاحة‪،‬‬
‫فبالرغم من استحداث بعض القوانين في إطار إصالح الجباية المحلية‪ ،‬تبقى حريتها مقيدة برقابة السلطة‬
‫المركزية في منح وفرض وتوزيع معدات الضرائب والرسوم المحلية‪ ،‬وعلى حجم االقتراض والمساعدات المقدمة‬
‫من طرف بعض الهيئات (إعانات صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪ ،‬التعاون المشترك ما بين‬
‫البلديات في تسيير المرفق العمومي‪ ...‬الخ)‪ ،‬كما تتقيد كذلك حريتها بالرقابة على تنفيذ ميزانياتها‪ ،‬وهذا من‬
‫طرف األجهزة المختلفة للرقابة بأنواعها ومراحلها‪ ،‬غير أن عدم كفاية الموارد المالية المحلية ال يعود فقط إلى‬
‫القيود التي تمارسها السلطة المركزية وانما يتعدى األمر كذلك إلى حجم المساحة الجغرافية للبلدية‪.‬‬

‫في حين تواجه ميزانيات الجماعات اإلقليمية (البلدية) مشكلة كبيرة في التمويل الذاتي‪ ،‬وهذا ماريناه لعجز‬
‫عدد كبير من البلديات‪ ،‬وضعف الموارد المالية المتاحة والمخصصة ألغراض التنمية ‪ ،‬مما يصعب المهمة‬
‫على رؤساء البلديات في تنفيذ كافة أو بعض البرامج التنموية الضرورية المسطرة ‪.‬‬

‫كما يعتبر نظام الالّمركزية في الوقت الراهن من بين أنجع األنظمة اإلدارية في الدول المتقدمة‪ ،‬للنهوض‬
‫بالتنمية االجتماعية‪ ،‬انطالقا من مبدأ أن إدراك الحاجيات تنطلق من القاعدة إلى القمة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫مالية الجماعات اإلقليمية – البليدة نموذجا‪-‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫إن استخدام األموال العمومية في األغراض المخصصة لها في هيئات عمومية ومؤسسات الدولة‬
‫بمختلف أنواعها‪ ،‬يجب أن تكون مرخصة من طرف السلطة التشريعية‪ ،‬وتنفيذها ال يتم إال مع التنفيذ‬
‫الحسن وترشيد االستعمال‪ .‬لكن مع كشف االستغالل للهيئات والمؤسسات العمومية التالعب باالعتمادات‬
‫مرحل صرف النفقات‬
‫المالية في المسار الغير مخصص لها‪ ،‬استوجب ضرورة وجود رقابة مواكبة لجميع ا‬
‫وتحصيل اإليرادات‪ ،‬وتعمل هذه األخيرة على التحقق في استخدام األموال إلى جانب ردع كل من قام أو‬
‫حاول التالعب باألموال العمومية والرقابة المالية موجودة بوجود المال العام ومستمرة باستم ارره‪ ،‬وتعتبر‬
‫الرقابة المالية السابقة من األشكال المختلفة للرقابة‪ ،‬حيث اعتبرت من أنجع الوسائل الرقابية نظ ار لممارستها‬
‫في بداية تنفيذ الميزانية‪ ،‬وبالتالي هذه الرقابة تضمن سالمة العمليات المالية‪ .‬ومن خالل هذا الفصل سنقوم‬
‫بدراسة مفاهيم عامة حول الرقابة المالية‪ ،‬من خالل ثالثة مباحث‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬ماهية الرقابة المالية‪.‬‬


‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬أنواع الرقابة المالية ومجال تطبيقها‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬الهيئات المكلفة بالرقابة على النفقات العمومية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الرقابة المالية‬

‫عرفت الرقابة تطورات كبيرة ومتواصلة‪ ،‬نتيجة تعقد النشاطات وتنوعها لكبر حجم المؤسسات وضخامة‬
‫والوسائل البشرية‪ ،‬والمالية المستعملة‪ ،‬ومع مرور الزمن يصعب فيها التسيير إذا تكثر العمليات المنجزة‬
‫والمعلومات المتدفقة واألخطاء واالنحرافات‪ ،‬والتالعب أحيانا‪ ،‬وتعد الرقابة من الوظائف اإلدارية الهامة‪،‬‬
‫ألن االختبار الحقيقي لإلدارة يبدو فيما تحققه من نتائج معينة في ضوء ما كان يستهدف تحقيقه وانجازه‪،‬‬
‫لذا سنقوم بهذا المبحث بتقديم مفاهيم عامة حول الرقابة المالية‪ ،‬من مفهوم وخصائص وأهداف وأساليب‪،‬‬
‫بإضافة إلى أنواعها ودور المراقب المالي في الرقابة السابقة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التطور التاريخي والوظيفي للرقابة المالية‬

‫ارتبطت نشأة الرقابة المالية بنشأة الدولة‪ ،‬وبمختلف أنواع المعامالت المالية‪ ،‬لذلك حرصت أغلب‬
‫‪1‬‬
‫الشرائع على حماية المال العام وايجاد أنسب الوسائل لتنظيميه من حيث اإلنفاق والتحصيل‪.‬‬

‫أوال ــ التطور التاريخي للرقابة المالية‪:‬‬

‫وجود الرقابة في المجتمع أمر ضروري وهام‪ ،‬ألنها تتحقق من مدى احترام الضوابط والحدود لجميع‬
‫تصرفات أفراد المجتمع‪ ،‬وعليه فقد وجدت الرقابة المالية مع وجود الدولة بهدف ضمان سالمة التصرفات‬
‫المالية وضبط النفقات العامة وتوجيهها نحو تحقيق األهداف المسطرة منها‪ ،‬وقد أدت الرقابة المالية دو ار‬
‫رئيسيا في تنظيم مختلف المجتمعات التاريخية فقد بدأت نشأتها من المصريون القدماء فقد عرفها الفراعنة‬
‫وكان لديهم رقابة تهتم بضبط المحاصيل وتقاضي الضرائب‪ ،‬وكان ذالك منذ ‪ 300‬سنة قبل الميالد‪ ،‬وفقد‬
‫كان مدلولها واضحا في مجلة حمورابي التي احتوت على الكثير من القواعد التي تنظم المعامالت المالية‬
‫‪2‬‬
‫والتجارية‪.‬‬

‫فقد اهتمت الدولة اإلسالمية وبشكل كبير بالرقابة‪ ،‬بهدف الحفاظ على أموال المتوفرة في بيت‬
‫مال المسلمين‪ ،‬فإذا رجعنا إلى اآليات القرآنية الكريمة أو األحاديث النبوية الشريفة باإلضافة إلى سيرة‬
‫الخلفاء واألمراء المسلمين‪ ،‬نجد أن مفهوم الرقابة المالية كان موجودا في األصل ومعموال به قبل أكثر من‬

‫‪1‬‬
‫أحميدوش مدني‪ ،‬المحاكم المالية بالمغرب ــ دراسة نظرية وتطبيقية مقارنةـ ــ‪ ،‬دار فضالة للنشر والتوزيع‪ ،‬المحمدية‪ ،‬المغرب‪ ،‬ط ‪،2003 ،01‬‬
‫ص‪.28 :‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد مصطفى صبيح‪ ،‬الرقابة المالية واإلدارية ودورها اإلداري في الحد من الفساد‪ ،‬مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪،01‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪.311:‬‬

‫‪64‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫أربعة عشر قرنا‪ ،‬حيث أن الرسول عليه الصالة والسالم يقوم بنفسه باستيفاء الحساب على العمال‬
‫(المحصلين) فيما بينهم على اإليرادات ونفقات‪ ،‬ويضع صافي القيمة المحصلة في بيت المال لتوزيعها على‬
‫‪1‬‬
‫المستحقين‪.‬‬

‫ثانيا ــ التطور الوظيفي للرقابة المالية‪:‬‬


‫تعد فرنسا من أوائل الدول التي أوجدت هيئة مختصة للرقابة على األموال العامة في العصر‬
‫الحديث‪ ،‬حيث أنشئت في عهد الملك (سانت لويس) غرفة للمحاسبة المالية في باريس عام ‪1256‬م التي‬
‫خضعت لتطورات وأصبحت عام ‪1807‬م محكمة المحاسبات‪ 2،‬وتوالت فيما بعد تطورات متالحقة على‬
‫مفاهيم الرقابة والحاجة إلى استخدامها حتى عام ‪ 1789‬م‪ ،‬وابان الثورة الفرنسية أصبحت الرقابة حقا‬
‫مكتسبا لممثلي الشعب في مناقشة النفقات العامة وأسلوب تنظيمها وادارتها‪ ،‬ومع ظهور الدولة الحديثة‬
‫تطلب وجود أحكام وضوابط على أداء التخطيط االقتصادي لتحقيق التنمية والتوعية وتوفير الرخاء‬
‫‪3‬‬
‫لمجتمعاتها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫وفي أمريكا أنشئ أول معهد للمراقبين الماليين في عام ‪1930‬م‪.‬‬
‫وتم إنشاء هيئة عليا للرقابة المالية في الواليات المتحدة األمريكية بموجب قانون الموازنة الذي صدر في‬
‫عام ‪1921‬م‪ ،‬إذ قامت بإنشاء جهاز المحاسبات العامة‪ ،‬ثم صدر قانون إجراءات الموازنة والمحاسبة‬
‫لسنة ‪1950‬م وغيره من القوانين المتطورة الهادفة إلى تدعيم الرقابة وشمولها لجميع اإليرادات وأساليب‬
‫إنفاقها وتطور هذه األساليب فنيا‪ 5.‬وعام ‪1866‬م تم إنشاء انجلت ار هيئة الرقابة المالية‪.‬‬

‫أما في األقطار العربية فقد ارتبط إنشاء أجهزة مختصة في الرقابة المالية العليا باستقالل كل‬
‫دولة‪ ،‬فعلى سبيل المثال إنشاء ديوان المحاسبات في سوريا سنة ‪1938‬م‪ ،‬وأطلق عليه اسم الجهاز المركزي‬
‫للرقابة المالية في سنة‪1967‬م‪ ،‬وفي مصر إنشاء ديوان المحاسبات في سنة ‪1942‬م‪ ،‬ثم تطور هذا الجهاز‬
‫إلى الجهاز المركزي والمحاسبات في سنة ‪1964‬م‪ ،‬وفي لبنان إنشاء ديوان المحاسبة في سنة ‪1951‬م‪ ،‬وتم‬
‫تعديله في سنــة ‪1959‬م‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسين علي كاظم‪ ،‬الرقابة المالية في اإلسالم‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪ ،‬ص‪.215 :‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد مصطفى صبيح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.311 :‬‬
‫‪3‬‬
‫حسين أحمد الطراونة‪ ،‬توفيق صالح عبد الهادي‪ ،‬الرقابة اإلدارية‪ ،‬دار ومكينة الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص‪ ،‬ص‪ 26 :‬ـ ‪.27‬‬
‫‪4‬‬
‫أحمد مصطفى صبيح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.311 :‬‬
‫‪5‬‬
‫سيروان عدنان مير از الزهاوي‪ ،‬الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة في القانون العراقي‪ ،‬الدائرة اإلعالمية في مجلس النواب‪ ،‬العراق‪،2008 ،‬‬
‫ص ص‪ 68 :‬ـ ‪.69‬‬

‫‪65‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫وفي األردن أنشئت دائرة تحقيق وتدقيق الحسابات في سنة ‪1931‬م‪ ،‬وأصبحت ديوان المحاسبة في‬
‫سنة ‪1952‬م‪.‬‬

‫أما في العراق فجذور الرقابة المالية تمتد خالل تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام ‪ ،1921‬فقد‬
‫صدر قانون الحسابات العامة رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1927‬الذي تم بموجبه تأسيس دائرة تدقيق الحسابات العامة‬
‫التي عرفت فيما بعد باسم ديوان مراقب الحسابات العام‪ ،‬ثم أطلق عليها تسمية ديوان الرقابة المالية بموجب‬
‫القانون رقم ‪ 42‬لسنة ‪ 1968‬م‪ 1.‬وعام ‪ 1970‬أحال الدستور العراقي عبر مادته (‪ )46‬مهمة الرقابة المالية‬
‫‪2‬‬
‫إلى ديوان الرقابة المالية كما أوكل الدستور أمر تنظيم هذه الرقابة إلى القوانين العادية‪.‬‬

‫تطور مفهوم الرقابة المالية بتطور المبادئ التي تحكم النشاط المالي للدولة‪ ،‬حيث اقتصرت في‬
‫مفهومها المالي التقليدي على الرقابة المحاسبية القائمة على المراجعة المستندية والتحقق من سالمة تطبيق‬
‫القوانين المالية بينما اتجهت الرقابة المالية في مفهومها الحديث إلى الجمع بين الرقابة المحاسبية التقليدية‬
‫‪3‬‬
‫والرقابة االقتصادية التي تستهدف تقييم األداء وترشيد اإلدارة‪.‬‬

‫وقد شهدت الرقابة المالية تطو اَر في التسميات والمفاهيم‪ ،‬حيث تطورت من رقابة المشروعية إلى‬
‫رقابة المحاسبية‪ ،‬ثم الرقابة المالية والرقابة االقتصادية ثم رقابة على البرنامج‪ ،‬حيث إن الرقابة المالية وفق‬
‫المفاهيم الحديثة لم تعد قاصرة على اإلجراءات التي تتبع في مراجعة الحسابات والتصرفات المالية‪ ،‬بل‬
‫تجاوزت هذا المفهوم إلى تقييم أعمال األجهزة الخاضعة للرقابة وقياس مدى كفاءتها وقدرتها على تحقيق‬
‫األهداف الموضوعة والتأكد من أن األهداف المتحققة هي ما كان يجب تحقيقه وأن تلك األهداف تحققت‬
‫وفقا للخطط الموضوعة وخالل األوقات المحددة لها‪.‬‬

‫في حين رافق هذا التطور في مفهوم الرقابة تطو ار أخر في أجهزة الرقابة التي انتقلت من أجهزة‬
‫تتولى الرقابة لمصلحة الملك أو اإلمبراطور (في أوربا لم يكن في العصور الوسطى تمييز بين أموال الملك‬
‫وأموال الدولة)‪ ،‬إلى أجهزة مستقلة تتولى الرقابة على التصرفات المالية للسلطة التنفيذية لمصلحة الشعب‬
‫في العالم‪ ،‬من خالل تبادل األفكار والخبرات ووجهات النظر وتطوير األساليب العلمية والعملية‪ ،‬فقد تم‬
‫إنشاء المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية ''‪ ''INTOSAI‬في عام ‪.1953‬‬

‫‪1‬‬
‫سامي حسن نجم الحمداني‪ ،‬اإلدارة المحلية وتطبيقها والرقابة عليها‪ ،‬المركز القومي لإلصدارات القانونية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪ ،2014 ،01‬ص‪.426 :‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الحميد عبد العزيز‪ ،‬رقابة ديوان المحاسبة على النفقات العامة (دراسة مقارنة)‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية القانون جامعة الموصل‪ ،2000 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.33‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد عبد اهلل الشريف‪ ،‬الرقابة المالية في المملكة العربية السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط ‪ ،1986 ،01‬ص‪.18 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫وفي طياتها إنشاء مجموعات عمل إقليمية تضم أجهزة الرقابة المالية العليا في الدول على الصعيد‬
‫اإلقليمي‪ ،‬مثالها مجموعة العمل لألجهزة العليا للرقابة والمحاسبة في الدول العربية ومجموعة العمل‬
‫‪1‬‬
‫اإلفريقية لألجهزة العليا للرقابة (افروساي)‪ ،‬ومجموعة العمل األسيوية لألجهزة العليا للرقابة (أسوساي)‪.‬‬

‫أما فيما يخص الجزائر فقد نص المشرع الجزائري‪ ،‬كما في غيره من الدول‪ ،‬على تشكيل مجلس‬
‫للمحاسبة ‪ ،1976‬وذلك في إطار استكمال تشكيل مؤسسات الدولة في تلك الفترة‪ ،‬وأُنشئ ذلك المجلس سنة‬
‫‪ ،1980‬في حين خضع قانونه األساسي لعدة تحيينات كان آخرها سنة ‪ ،1995‬حيث أصبحت مهمته‬
‫‪2‬‬
‫تشمل مراقبة جميع األموال العمومية مهما كان مصدرها ومهما كان المستفيد منها‪.‬‬

‫مما تقدم يتبين لنا أن مفهوم الرقابة المالية وأهدافها وأجهزتها تطورت بتطور المجتمعات والدول‪،‬‬
‫وبتطور حاجات الشعوب شأنها في ذلك شأن مختلف المفاهيم القانونية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الرقابة المالية‬

‫مما سبق يتبين لنا أن مفهوم الرقابة المالية ارتبط بتطورات التي شهدتها المجتمعات والدول وازدياد‬
‫حاجتهم‪ ،‬حيث سنتطرق في ما يلي لمختلف التعاريف التي تطرق لها الكتاب والباحثون‪ ،‬إضافة إلى ما‬
‫قدمته بعض المنظمات الدولية للمفهوم الرقابة المالية‪.‬‬

‫قبل أن نضع تعريفا للرقابة المالية والتفصيل فيها‪ ،‬يجب أن نتطرق أوال إلى توضيح مفهوم الرقابة‪.‬‬

‫تتعدد تعاريف الرقابة حسب تعدد علماء اإلدارة‪ ،‬فقد عرفها هنري فايول بأنها '' تقوم على التحقق إن‬
‫كان كل شيء يحدث طبقا للخطة الموضوعة‪ ،‬والتعليمات الصادرة والمبادئ المحددة وأن غرضها هو‬
‫‪3‬‬
‫اإلشارة إلى نقاط الضعف واألخطاء‪ ،‬بقصد معالجتها ومنع تكرار ححدوثها وهي تطبق على كل شيء''‪.‬‬

‫وتشتمل أيضا على تصحيح االنحرافات بعد تحديد أسبابها والجهات المسؤولة عنها ونوعية الق اررات‬
‫الواجب اتخاذها‪ ،‬إال أن الرقابة ال تقف عند هذا حد في كشف االنحرافات بين نتائج الخطة المالية والتنفيذ‬
‫‪1‬‬
‫الفعلي لها‪ ،‬وانما تدخل في تنفيذ وتصويب النفقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الموقع االلكتروني‪ ،http://www.intosai.org/ar/about-us.html :‬تاريخ االطالع‪.10:23 ،2018/01/12 :‬‬
‫‪2‬‬
‫موفق عبد القادر‪ ،‬الرقابة المالية من منظور االقتصاد اإلسالمي واالقتصاديات المعاصرة‪ ،‬مجلة أبحاث االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،05‬جوان ‪ ،2009‬ص‪.87 :‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الكريم أبو مصطفى‪ ،‬اإلدارة والتنظيم‪ ،‬النيل العربية لطباعة‪،‬القاهرة ‪ ،2001‬ص‪.245 :‬‬

‫‪67‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫تعرف الرقابة بأنها اإلشراف والفحص والمراجعة من جانب جهة أعلى لها هذا الحق‪ ،‬فهي وظيفة‬
‫‪2‬‬
‫تقوم بها جهات مختصة بهدف التحقق من أن العمل يسير وفقا لألهداف المسطرة طبقا لمدة المحددة لها‪،‬‬
‫بغية التعرف على كيفية سير العمل داخل المنشأة وللتأكد من حسن استخدام األموال العامة في األغراض‬
‫المخصصة لها‪ ،‬ومن أن الموارد تحصل طبقا للقوانين واللوائح والتعليمات المعمول بها‪ ،‬والتأكد من مدى‬
‫تحقيق المشروع ألهدافه بكفاءة بغرض المحافظة على األموال العامة والتأكد من سالمة تحديد نتائج‬
‫األعمال والمراكز المالية وتحسين معدالت األداء وللكشف عن المخالفات واالنحرافات وبحث األسباب التي‬
‫أدت إلى حدوثها واقتراح وسائل عالجها لتفادي تكرارها مستقبال‪ ،‬حيث تعرف بأنها مجموعة اإلجراءات‬
‫والوسائل المتبعة للتأكد من أن تنفيذ العمليات المالية يتم وفقا للخطط واألهداف الموضوعة لذلك بدون‬
‫‪3‬‬
‫أخطاء أو مخالفات‪.‬‬

‫فمفهوم الرقابة واسع وهو ذو شقين‪ ،‬أحدهما الرقابة الذاتية من داخل الفرد عن نفسه وبالتالي فهو‬
‫رقيب على ما يقوم به من أعمال وتصرفات ‪ ،‬أما الثانية فتتمثل في الرقابة الخارجية والتي تكمن في قدرة‬
‫‪4‬‬
‫الفرد على متابعة ومالحظة من حوله من قبل مرؤوسيه بغرض التوجيه والتصحيح لسلوكياتهم وتصرفاتهم‪.‬‬

‫وفي القرآن الكريم العديد من المدلوالت عن الرقابة والسنة النبوية‪ ،‬حيث وضع اإلسالم أسس‬
‫للرقابة العامة والمحاسبة للفرد والجماعة متمثال بما ورد في القرآن الكريم بهذا الشأن العديد من اآليات‬
‫ومنها قوله تعالى‪ ( :‬فلما توفيتني كنت أنت الرقيب‪ ،)...‬المائدة‪/‬اآلية‪ ،117‬وقوله تعالى( وارتقبوا أني معكم‬
‫رقيب‪ ،)...‬هود‪/‬اآلية ‪ ،93‬وضمن األحاديث الشريفة جاء ما يشير للرقابة‪ ( :‬من نوقش الحساب فقد هلك)‬
‫وقد دلت السنة النبوية على ضرورة اإلشراف على األمور وتفحصها‪ ،‬ومن باب االهتمام بهذا الجانب أمر‬
‫الرسول األعظم( صلى اهلل عليه وآله وسلم )أمته بتولية والة األمور على الجماعة اإلسالمية لكي يردوا‬
‫‪5‬‬
‫األمانات إلى أهلها وليحكموا بينهم بالعدل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪ ،2001‬ص‪.196:‬‬
‫‪2‬‬
‫حمدي سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.109 :‬‬
‫‪3‬‬
‫حسام أحمد محمود أبوعنزة‪ ،‬تقيم فعالية ديوان الرقابة المالية واإلدارية في ضبط األداء المالي لمؤسسات الحكم المحلي في المحافظات الجنوبية ــ‬
‫فلسطين ــ دراسة تطبيقية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬تخصص المحاسبة والتمويل‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2016 ،‬ص‪.26 :‬‬
‫‪4‬‬
‫حسين أحمد الطونة‪ ،‬توفيق صالح عبد الهادي‪ ،‬الرقابة اإلدارية (مفهوم والممارسة)‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪ ،2012 ،01‬ص‪.20 :‬‬
‫‪5‬‬
‫نبيل محمد الخناق‪ ،‬أهداف الشفافية لدعم الرقابة المالية واإلدارية‪ ،‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‪ ،‬العدد ‪ ،2012 ،31‬ص‪.202 :‬‬

‫‪68‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫أما الرقابة المالية فهي منهج علمي شامل يتطلب التكامل واالندماج بين المفاهيم القانونية واالقتصادية‬
‫والمالية والمحاسبية واإلدارية‪ ،‬كما أنها حزمة من الرقابات المتعددة التي تمارس في وقت واحد بهدف التأكد‬
‫من صحة وسالمة التصرفات المالية من كافة النواحي بغية المحافظة على األموال العامة ورفع كفاءة‬
‫‪1‬‬
‫استخدامها وتحقيق أعلى درجة من الفعالية في النتائج المرجوة من إنفاق المال العام أو تحصيله‪.‬‬

‫وردت عدت تعاريف للرقابة في اللغة منها‪:‬‬

‫الرقابة لغة‪ :‬مشتقة من الفعل (رقب)‪ ،‬ويأتي على عدة معاني‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ .1‬االنتظار‪ ،‬كترقبه‪ ،‬وارتقبه‪ ،‬وكذلك انتظره توقع الشيء‪ ،‬والرقيب‪ :‬المنتظر والترقب هو االنتظار‪.‬‬
‫‪ .2‬الحفظ والحراسة‪ ،‬وهو رقب الشيء يرقبه‪ ،‬وراقبه مراقبة‪ ،‬أي حرسه وحفظه‪ ،‬والرقيب هو الحافظ الذي‬
‫ال يغيب عنه شيء‪ ،‬ورقيب القوم هو الحارس الذي يشرف على المراقبة ليحسرهم‪ ،‬فالرقيب هو‬
‫‪2‬‬
‫الحارس الحافظ‪.‬‬
‫‪ .3‬وجاء في القاموس المحيط قريبا من المعاني السابقة '' رقبه رقبة ورقبنا بكسرهما ورقوبا بالضم‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫ورقابة ورقوبا ورقبة بفتحهن‪ :‬انتظره كترقبه وارتقبه‪ :‬حرسه كراقبه مراقبة ورقابا''‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬

‫فقد عرفها بعض العلماء بأنها‪'' :‬تطبيق المعلومات المحاسبية بهدف التنظيم واختبار والمقارنة وعرض‬
‫المعل ومات‪ ،‬وتعتبر أيضا بجمع الوسائل واألساليب التي يمكن من خاللها متابعة تنفيذ الموازنة في جميع‬
‫‪4‬‬
‫مراحلها والتأكد من سالمة وكفاية وتوافق هاته المعلومات مع القوانين واللوائح''‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اختلف الكتاب في تعريف الرقابة ولذالك تعددت تعاريفهم لها‪ ،‬وتميزت بثالثة اتجاهات هي كما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ساجدة أحمد عاطف ح اررة‪ ،‬أثر كفاءة وفاعلية الرقابة المالية على ترشيد اإلنفاق دراسة حالة )سلطة منطقة العقبة االقتصادية الخاصة)‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية إدارة أعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،2016 ،‬ص‪.08 :‬‬

‫‪2‬سيدا شيخ زرار‪ ،‬صور الرقابة على المال ونظم حمايته ( في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي )‪ ،‬المركز القومي لإلصدارات القانونية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ط‪ ،2016 ،01‬ص ص‪ 72 :‬ـ ‪.73‬‬
‫‪3‬‬
‫بسام عوض عبد الرحيم‪ ،‬الرقابة المالية في النظام االقتصادي اإلسالمي‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬ط‪ ،2010 ،01‬ص‪.27 :‬‬
‫‪4‬‬
‫علي أنور العسكري‪ ،‬الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير المشروعة‪ ،‬مكتبة البستان المعرفة ‪ ،2008 ،‬ص‪.152 :‬‬
‫‪5‬عوف محمود الكافوري‪ ،‬الرقابة المالية النظرية والتطبيق‪ ،‬مطبعة االنتصار لطباعة األوفست‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪ ،2005 ،02‬ص‪ ،‬ص‪ 17 :‬ـ‬
‫‪.18‬‬

‫‪69‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬االتجاه األول‪:‬‬
‫حيث اهتم بالجانب الوظيفي للرقابة وركز على األهداف التي تسعى إلى تحقيقها فهو يهتم بوجود‬
‫عمليات معينة يلزم توافرها إلمكان تحقيق الرقابة ويتضمن تحديد األهداف المراد الوصول إليها‪.‬‬
‫وعرفت الرقابة ضمن هذا االتجاه بأنها‪ '':‬التدقيق واإلشراف من قبل أجهزة عليا‪ ،‬لالطالع على كيفية‬
‫سير العمل في األجهزة الدنيا الخاضعة للرقابة‪ ،‬والتأكد من تحقيق النشاط المالي للدولة لغاياته وفق ما هو‬
‫محدد في الموازنة التي أجرتها السلطة التشريعية‪ ،‬والتثبت من أن تنفيذ الموازنة العائد يتم دونما تبذير أو‬
‫‪1‬‬
‫هدر للمال العام‪ ،‬وضمانا لحسن سير اإلرادات الحكومية ماليا''‪.‬‬
‫مما تقدم يتبين أن أصحاب هذا االتجاه يعتقدون أن الرقابة المالية هي مجموعة من العماليات تتخذ‬
‫شكل ق اررات أو إجراءات يكون من شأنها تحقيق هدف أو مجموعة من األهداف واضحة ومحددة‪ ،‬وتأسيسا‬
‫‪2‬‬
‫على ذلك تقسم الرقابة إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة المالية‪:‬‬
‫تهف إلى المحافظة على األموال العمومية من سوء االستغالل‪ ،‬وذلك عن طريق التأكد من‬
‫إتباع اإلجراءات القانونية والقواعد المحددة من قبل الدولة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الرقابة على األداء‪:‬‬
‫تحقيق األهداف الموضوعة‪ ،‬وعدم االنحراف عن معدالت األداء المنصوص عليها في الخطة‬
‫المبرمجة من قبل الدولة‪.‬‬
‫ج‪ .‬الرقابة على الكفاية‪:‬‬
‫التعرف إلى فرص تحسين معدالت األداء المرسومة‪ ،‬وما سيتبع ذلك من إدخال التعديالت في‬
‫الخطة المبرمجة من قبل الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬االتجاه الثاني‪:‬‬
‫فقد اهتم باإلجراءات وركز على الخطوات التي يتعين إجراؤها للقيام بعملية الرقابة‪ ،‬فلكي تتم عملية‬
‫الرقابة يتطلب األمر وجود بيانات عن أوجه النشاط المختلف كشرط أساسي للقيام بالرقابة‪ ،‬على أن تعد‬
‫بشكل يمكن االستفادة بها في متابعة النشاط ومراجعة نتائج األعمال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد خير العكام‪ ،‬الرقابة المالية‪ ،‬منشورات الجامعة االفتراضية السورية‪ ،‬ط‪ ،2018 ،01‬ص‪.08 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.08 :‬‬

‫‪70‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ووفقا لهذا االتجاه فقد عرفها الدكتور أحمد صقر عاشور‪ '' :‬بأنها مجموعة العمليات واألساليب التي‬
‫‪1‬‬
‫بمقتضاها التحقق من أن األداء يتم على النحو الذي حددته األهداف والمعايير الموضوعية''‪.‬‬
‫وعرفها الدكتور عبد السالم بدوي بأنها‪'' :‬مجموعة من العمليات التي تتضمن جمع البيانات وتحليلها‪،‬‬
‫للوصول إلى نتائج تقوم بها أجهزة معينة‪ ،‬للتأكد من تحقيق المشروع ألهدافه بكفاية‪ ،‬مع إعطاء هذه‬
‫‪2‬‬
‫األجهزة سلطة التوصية باتخاذ الق اررات المناسبة‪''.‬‬
‫‪ ‬االتجاه الثالث‪:‬‬
‫اإلشراف والفحص والمراجعة من سلطة لها هذا الحق للتعرف على كيفية سير األعمال داخل الوحدات‬
‫وللتأكد من حسن استخدام األموال العامة في األغراض المخصصة لها‪ .‬ومن أن الموارد تحصل طبقا‬
‫ألحكام القوانين واللوائح والتعليمات‪ ،‬ولتتحقق من تنفيذ هذه الوحدات ألهدافها بكفاءة ومن سالمة نتائج‬
‫األعمال والمراكز المالية‪ ،‬فيتم إتباع مجموعة من إجراءات والتعليمات الالزمة لمتابعة أعمال تنفيذ الخطط‬
‫والسياسات الموضوعة بقصد التعرف أو الكشف عن ما قد يقع من مخالفات وانحرافات ومعالجتها في‬
‫‪3‬‬
‫الوقت المناسب إضافة إلى المحافظة على األموال العامة من سوء استعمال أو الضياع أو االختالس‪،‬‬
‫وبحث أسباب حدوثها واقتراح وسائل العالج لتفادي تكرارها مستقبال حفاظا على المال العام ولتحسين‬
‫‪4‬‬
‫معدالت األداء مستقبال لتخصيص أمثل للموارد االقتصادية‪.‬‬
‫إال أن محمد كويفايتيه عرفها بأنها‪ '':‬تتم من قبل جهة مستقلة‪ ،‬تستهدف ضمان سالمة التصرفات‬
‫المالية‪ ،‬والمحاسبية واإلدارية‪ ،‬والتأكد من مشروعية النفقة‪ ،‬وبأنها تتفق مع األحكام والقوانين النافذة‪ ،‬بمقارنة‬
‫نتائج التنفيذ بالخطط الموضوعة وقياس مستوى نتائج األعمال بما كان مستهدفا تحقيقه‪ ،‬استنادا على‬
‫‪5‬‬
‫معدالت األداء ودراسة أسباب االنحرافات ومعالجتها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص الرقابة المالية ومبادئها‬

‫إن عملية الرقابة المالية لن تكون فعالة في تحقيق أهدافها وتجسيد مبادئها إال إذا توفرت على‬
‫خصائص تقوم علی وسنحاول من خالل هذا المطلب التكلم عن خصائص الرقابة المالية ومبادئها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد يونس يحيى‪ ،‬ماهية الرقابة المالية‪ ،‬مجلة الرافدين للحقوق‪ ،‬العراق‪ ،‬مجلد ‪ 04‬عدد ‪ ،2004 ،23‬ص‪.198 :‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد خير العكام‪ ،‬الرقابة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.09 :‬‬
‫‪3‬‬
‫أكرم إبراهيم حماد‪ ،‬الرقابة المالية في القطاع الحكومي‪ ،‬دار جهينة‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،01‬ص‪.19 :‬‬
‫‪4‬‬
‫عوف محمود الكافوري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪ 17 :‬ـ ‪.18‬‬
‫‪5‬‬
‫الزهاوي سيروان عدنان ميزرا‪ ،‬الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة في القانون العراقي‪ ،‬منشورات الدائرة اإلعالمية في مجلس النواب‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق‪،‬‬
‫ط‪ ،2008 ،01‬ص‪.74 :‬‬

‫‪71‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫أوال ــ خصائص الرقابة المالية‪:‬‬

‫تتميز الرقابة المالية بمجموعة من الخصائص التي تساهم في تفعيل الدور الرقابي المالي‪ .‬ويمكن‬
‫‪1‬‬
‫إبراز أهم الخصائص للرقابة المالية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الوضوح والدقة‪:‬‬
‫تعمل على أن تكون جميع العمليات المالية التي تضمنتها الخطة التنظيمية واضحة ودقيقة مما يسهل‬
‫فهمها واستوعباها‪ ،‬ليتسنى تفسيرها وتطبيقها ومعرفة سلطات وحقوق كل عون مكلف بالرقابة المالية‪،‬‬
‫ومسؤولياته مما يسهل عملية الرقابة المالية‪ .‬ومثاال على ذلك فإن المراقب المالي ال يتجاوز صالحيات‬
‫المحاسب العمومي في إطار رقابته أثناء تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬وعلى هذا األخير أن ال يتدخل في مجال‬
‫اختصاصات اآلمر بالصرف وهذا مبدأ مكرس قانونا في إطار الفصل بين الوظيفتين‪.‬‬
‫‪ .2‬البساطة والموضوعية‪:‬‬
‫البساطة تكمن في سهولة الخطة التنظيمية للعمليات المالية‪ ،‬حيث تكون بسيطة وغير معقدة‪ ،‬يبين توزيع‬
‫‪2‬‬
‫الصالحيات على مختلف المستويات اإلدارية‪ ،‬كما تقوم بتوضيح خطوط االتصال يبنهما‪.‬‬
‫وتقتضي الموضوعية أفراد أكفاء‪ ،‬ال يعتمدون في التقييم على االعتبارات والعالقات الشخصية‪ ،‬وانما‬
‫يقومون بوصف النتائج كما هي موجودة على أرض الواقع‪ ،‬بغية تحقيق أهداف موضوعية‪ .‬فالمورد البشري‬
‫أساس نجاح أي عمل كان‪ ،‬لذا فالرقابة المالية حتى تكون أكثر فاعلية تقتضي وجود أعوان يتصفون‬
‫‪3‬‬
‫باألمانة والموضوعية‪.‬‬

‫‪ .3‬المرونة والفعالية‪ :‬تسهر على أن تكون المعايير المستخدمة في الرقابة المالية مرنة‪ ،‬لتتمكن من‬
‫مواجهة التغييرات المفاجئة التي قد تحدث‪ ،‬والقدرة على التكيف معها حتى تكون مفيدة وفعالة في مجال‬
‫الرقابة‪ ،‬والفعالية تكمن في قياس مدى تحقيق البرامج لألهداف المطلوبة من خالل مقارنة ما تم تحقيقه‬
‫بأهداف المحددة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الفتاح الصحن‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الكلي والجزئي‪ ،‬الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،1999 ،‬‬
‫ص‪.160 :‬‬

‫‪2‬‬
‫مزيتي فاتح‪ ،‬الرقابة على ميزانية البلدية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬تخصص قانون اإلدارة العامة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة العربي‬
‫بن مهدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص‪.81 :‬‬

‫‪3‬‬
‫نصيرة عباس‪ ،‬آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية ‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬الحقوق األساسية والعلوم السياسية‪ ،‬تخصص إدارة ومالية‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص‪.16 :‬‬

‫‪72‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ .4‬السرعة‪ :‬أي ضرورة توفر المعلومات والبيانات‪ ،‬فكلما تم اكتشاف االنحرافات المالية في وقت أبكر‪ ،‬كما‬
‫أمكن من اإلسراع في اتخاذ اإلجراءات التصحيحية لمعالجة الخلل‪ ،‬لذا فالرقابة المالية الممارسة قبل وأثناء‬
‫وبعد تنفيذ العمليات المالية من شأنها اكتشاف األخطاء وسرعة إيجاد الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫‪ .5‬التكلفة واالقتصاد‪:‬‬
‫بمعنى تكون التكاليف الموجهة لممارسة الرقابة المالية معقولة نسبيا مع الفوائد المترتبة عنها‪ .‬واالقتصاد‬
‫يتحقق بالشراء بأقل األثمان وفي الوقت المناسب وبالكمية والنوعية المالئمة‪.‬‬
‫‪ .6‬المالئمة والتنبؤ المستقبلي‪:‬‬
‫أن يتالءم النظام الرقابي مع حجم وطبيعة الهيئة الخاضعة للرقابة‪ ،‬لذا نجد أن طبيعة مهمة الرقابة تقوم‬
‫على مبدأ االختيار على حسب حجم الهيئة الممارسة علی الرقابة‪ .‬أما التنبؤ المستقبلي فهو يعتمد على‬
‫عنصر الخبرة من أجل اتخاذ التدابير الالزمة لتجنب األخطاء واالنحرافات قبل وقوعها‪.‬‬
‫‪ .7‬التحليل‪ :‬إن مهمة النظام الرقابي ال ينحصر على كشف األخطاء فحسب‪ ،‬بل يجب أن يتعدى ذلك إلى‬
‫معرفة أسباب االنحرافات واألخطاء‪ ،‬والعوامل والظروف التي أدت إلى حدوثها من أجل إيجاد حلول لها‪،‬‬
‫مع العمل على تجنب الوقوع فيه مرة أخرى‪ ،‬ولذلك فإن النظام الرقابي الفعال هو الذي يكشف الخطأ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ويحلله ويحدد المسؤول عنه‪ ،‬وأسبابه ونتائجه وكيفية عالجها‪.‬‬
‫‪ .8‬النظام الرقابي المالي يتماشى مع التنظيم السائد‪:‬‬
‫إن لكل عون مكلف بالرقابة صالحيات ومهام محددة بموجب نصوص قانونية وتنظيمية‪ ،‬بحيث ال يمكن‬
‫ألي عون مكلف بالرقابة أن يتعدى على مهام عون آخر في إطار العمل الرقابي كاحترام مبدأ الفصل بين‬
‫وظيفة اآلمر بالصرف ووظيفة المحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نصيرة عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.17 :‬‬

‫‪73‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)21‬خصائص الرقابة المالية‬

‫التكلفة واالقتصاد‬
‫التحليل‬
‫البساطة والموضوعية‬

‫السرعة‬ ‫خصائص الرقابة المالية‬

‫المالئمة والتنبؤ‬
‫المرونة والفعالية‬
‫المستقبلي‬
‫النظام الرقابي المالي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫تساهم الرقابة في تسهيل اتخاذ الق اررات وذالك لما تقدمه من معلومات واضحة ومحددة‪ ،‬كما أنها‬
‫تساعد على تحديد مسؤوليات وصالحيات المكلفين بالرقابة المالية‪ ،‬لكي ال يقع أي تجاوز في القوانين أو‬
‫خلط بين مهام المحددة‪.‬‬

‫ثانيا ــ مبادئ الرقابة المالية‪:‬‬

‫الرقابة على المال العام أو الرقابة المالية تخضع لجملة من المبادئ واألسس تميزها عن غيرها من‬
‫‪1‬‬
‫أنواع الرقابة وتنفرد دون سواها‪ ،‬ويمكن حصر هذه المبادئ فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬جميع العمليات المالية تخضع لمجموعة من اإلجراءات والتي تعرف بالدورة المستدينة‪ ،‬والتي تسبق كل‬
‫عملية مالية سواء كانت متصلة باإليراد أو اإلنفاق‪.‬‬
‫‪ ‬حصر كل خطوة إلى المراجعة‪ ،‬دون القيام بأي إجراء قبل التأكد من سالمة وصحة ما سبقها من‬
‫إجراءات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬عدم تدخل جهة منفردة في إتمام هذه اإلجراءات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عنترة بن مرزوق‪ ،‬الرقابة اإلدارية ودورها في مكافحة الفساد اإلداري‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬تخصص إدارة الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.45 :‬‬
‫‪2‬‬
‫خليل عبد القادر‪ ،‬مداحي محمد‪ ،‬رقابة ميزانية الجماعات المحلية كمدخل لتحسين الحوكمة‪ ،‬الملتقى الوطني الثاني حول‪ :‬متطلبات إرساء مبادئ‬
‫الحوكمة في إدارة الميزانية العامة للدولة‪ ،‬جامعة العقيد أكلي محمد أولحاج ‪،‬البويرة‪ ،‬الجزائر‪ 31/30 ،‬أكتوبر‪ ،2012 ،‬ص‪.15 :‬‬

‫‪74‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬من أهم قواعد الهيئات المالية عدم مخالفة التعليمات والقوانين‪ ،‬وخضوعها لمبدأ المالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬إسناد العملية إلى أسس فنية‪ ،‬سواء تتعلق باإلجراءات التي تتبع‪ ،‬أو المراجعة والقيود التي تتم‪ ،‬أو‬
‫الدفاتر والسجالت الممسوكة‪.‬‬
‫ولقد أصدرت المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية )‪ INTOSAI‬اإلنتوساي) وفقا‬
‫لمنشوراتها السالفة الذكر مجموع من المبادئ واألسس والتي تمثل األرضية التي يجب أن تتقيد بها مختلف‬
‫‪1‬‬
‫التشريعات وبينت المبادئ الرقابية األساسية ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أن الرقابة وظيفة من وظائف اإلدارة‪ ،‬تهدف إلى تحقيق الترشيد‪ ،‬واتمام التنفيذ وفقا لما هو مقرر من‬
‫حيث الهدف واإلنجاز‪ ،‬وهي في ذلك ليست هدف في حد ذاته‪ ،‬ولكنها وسيلة لضمان تحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬إن ممارسة عملية الرقابة ترتبط بالتوقيت الزمني إلحداثها‪.‬‬
‫‪ ‬إن ممارسة عملية الرقابة ترتبط بالجهة التي تقوم بتحقيقها‪.‬‬
‫‪ ‬إن الرقابة كوسيلة لها أدواتها وأساليبها واجراءاتها‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أهداف الرقابة المالية وأساليبها‬

‫أوال ــ أهداف الرقابة المالية‪:‬‬

‫يتجلى هدف الرقابة المالية بصفة عامة إلى المحافظة على األموال العامة وحمايتها من العبث ويمكن‬
‫‪2‬‬
‫أن نلخص هذه األهداف كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬التحقق من أن الموارد قد حصلت وفقا للقوانين واللوائح والقواعد المعمول بها والكشف عن أي مخالفة‬
‫أو تقصير؛‬
‫‪ ‬التحقق من أن اإلنفاق تم وفقا لما هو مقرر له‪ ،‬والتأكد من حسن استخدام األموال العامة في‬
‫األغراض المخصص لها دون إسراف أو انحراف والكشف عما يقع في هذا الصدد من مخالفات‪ ،‬وتتم‬
‫‪3‬‬
‫معاقبة المسؤولين عن هذه المخالفات وانحرافات من شأنها اإلخالل بحسن سير األداء المالي عموما؛‬

‫‪1‬‬
‫دليل الرقابة المالية للمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة أرابوساي‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪ :‬تاريخ االطالع ‪،2018/11/05‬‬
‫‪.http://www.intosai.org/ar/about-us.html‬‬
‫‪2‬‬
‫عوف محمود الكافوري‪ ،‬الرقابة المالية النظرية والتطبيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪ 22 :‬ـ ـ ‪.23‬‬
‫‪3‬‬
‫محمود حسين الوادي‪ ،‬تنظيم اإلدارة المالية من أجل ترشيد اإلنفاق الحكومي ومكافحة الفساد‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.172‬‬

‫‪75‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة وتقييم األداء في الوحدات للتأكد من أن التنفيذ يسير وفقا للسياسات‬
‫الموضوعة ولمعرفة نتائج األعمال والتعرف على مدى تحقيق األهداف المرسومة والكشف عما يقع من‬
‫انحرافات وما قد يكون في األداء من قصور وأسباب ذلك التخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة‬
‫وللتعرف على فرص تحسين معدالت األداء مستقبال؛‬
‫‪ ‬التأكد من سالمة القوانين واللوائح والتعليمات المالية والتحقق من مدى كفايتها ومالءمتها‪ ،‬واكتشاف‬
‫نقط الضعف فيها القتراح وسائل العالج التي تكفل إحكام الرقابة على المال العام دون تشدد في‬
‫‪1‬‬
‫اإلجراءات قد يعيق سرعة التنفيذ أو تسيب يؤدي إلى ضياع األموال وكثرة الوقوع حوادث االختالس؛‬
‫‪ ‬التحقق من أن جميع اإليرادات العامة في الدولة قد حصلت وأدخلت في ذمتها وفقا للقوانين واللوائح‬
‫واألنظمة السارية؛‬
‫‪ ‬التحقق من أن كل النفقات العامة قد تمت وفقا لما هو مقرر لها ومن حسن استخدامها األموال العامة‬
‫في األغراض المخصصة لها؛‬
‫‪ ‬مراجعة القوانين واألنظمة واللوائح المالية‪ ،‬والتأكد من مدى ومالئمتها للتطورات التي تحدث وتحليلها‪،‬‬
‫واقتراح إجراء التعديالت التي تساعد على تحقيق أهداف الرقابة المالية؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬الكشف عن األخطاء أو المخالفات‪ ،‬لعالجها وتصحيحها وتجنب تكرارها؛‬
‫‪ ‬العمل على ترشيد اإلنفاق العام وتوجيه الدولة إلى أفضل السبل لتحسين وتطوير إجراءات المالية؛‬
‫‪ ‬زيادة قدرة وفعالية األجهزة الحكومية على تحقيق األهداف العامة للدولة على درجة من الكفاءة‬
‫واالقتصاد؛‬
‫ومعدة بالطريقة الصحيحة؛‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬التأكد من التقيد الميزانياتي والسجالت والبيانات والتقارير المالية‬
‫‪ ‬ضمان عدم خروج الحكومة عن الحدود التي رسمتها لها السلطة التشريعية وذلك طبقا لموافقتها‬
‫‪3‬‬
‫واعتمادها لبنود الموازنة؛‬
‫‪ ‬متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة وتقييم األداء في الوحدات للتأكد من أن التنفيذ يسير وفقا للسياسات‬
‫الموضوعة ولمعرفة نتائج األعمال والتعرف على مدى تحقيق األهداف الموسومة والكشف عما يقع‬
‫‪4‬‬
‫و ذلك التخاذ اإلجراءات الالزمة‪ ،‬والتعرف على فرص تحسين األداء مستقبال؛‬

‫‪1‬‬
‫حسين راتب يوسف ريان‪ ،‬الرقابة المالية في الفقه اإلسالمي‪ ،‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1999 ،‬ص‪.27 :‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد سلمان سالم‪ ،‬اإلدارة المالية العامة‪ ،‬دار المعتز للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،01‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2015 ،‬ص‪.40 :‬‬
‫‪1‬‬
‫احمد زهير شامية‪ ،‬خالد الخطيب‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار زهران‪ ،‬عمان عام ‪ ،1997‬ص‪.301 :‬‬
‫‪1‬‬
‫منصور ميالد يونس‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬منشورات الجامعة المفتوحة‪ ،‬ليبيا‪ -‬طرابلس‪ ،1994 ،‬ص‪.202 :‬‬

‫‪76‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬التنبؤ باألخطاء واالنحرافات قبل وقوعها وتحديد المسؤول عن األخطاء واالنحرافات‪.‬‬
‫مما تقدم يتبين لنا أن أهداف الرقابة المالية ترتكز في المحافظة على األموال العامة من خالل مراقبة‬
‫التصرفات المالية لإلدارات العامة وضمان عدم مخالفتها للقوانين واألنظمة واللوائح وضمان تحقيق‬
‫األهداف المحددة لكل إدارة وتحقيق أفضل النتائج بكل كفاءة وفعالية واقتصادية‪.‬‬
‫ونرى أنه على الرغم مما تحققه الرقابة من فائدة إال انه يجب أن ال تتجاوز حدودا معينة واال فإنها‬
‫تؤدي إلى عرقلة النشاط المالي وتؤدي إلى شل حركة األجهزة الحكومية المختلفة وتصبح الرقابة خط ار ليس‬
‫على مالية الدولة فقط وانما على النشاط المالي واإلداري واالقتصادي كل‪ ،‬حيث يجب تحاشي تكرار أو‬
‫ازدواج أعمال الرقابة سواء كانت من قبل الجهاز الرقابي الواحد أو من أجهزة الرقابة المتعددة أو أن تراقب‬
‫األجهزة الرقابية بعضها لآلخر‪.‬‬
‫ثانيا ــ أساليب الرقابة المالية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يمكن تلخيص األساليب التي تتبعها أجهزة الرقابة المالية بصفة عامة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬القوانين والتعليمات واللوائح‪ :‬وهي من أولى األدوات ومن أهمها فال تقوم الرقابة إال بوجود‬
‫نصوص صارمة تضبط قواعدها وكيفيتها وشروطها‪.‬‬
‫‪ .2‬المراجعة والتفتيش‪ :‬وهذا كإجراء تطبيقي لما أتت به النصوص والتنظيمات ويكون بمراقبة‬
‫الحسابات بأسلوب مدقق وهذا ما يقوم به جهاز أو فرد موكول له أمر الرقابة‪.‬‬
‫‪ .3‬الحوافز والجزاءات‪:‬‬
‫وهذا حتى نجازي المحسن عن إحسانه والمسيء عن إساءته‪ ،‬فالبد من مكافأة المراقب بأحسن األداء‬
‫وأتفان في القيام بخدمات‪ ،‬وفي نفس الوقت يجب تسليط أقصى العقوبات على من تهاون أو أهمل القيام‬
‫بعمله‪.‬‬
‫‪ .4‬المالحظة والمتابعة‪:‬‬
‫بغية تصحيح ما تقع فيه من أخطاء فور وقوعها أو بعد إتمام التصرفات‪ ،‬وهو األمر المتاح لألجهزة‬
‫الخارجية المتخصصة والتي ال يتوفر لها فرصة الرقابة الفورية عن طريق المالحظة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫عبد اهلل طلبة ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.254 :‬‬
‫‪2‬‬
‫حمدي سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.123 :‬‬

‫‪77‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع الرقابة المالية ومجال تطبيقها‬

‫يمكن أن تقسم الرقابة المالية إلى عدة أنواع مختلفة‪ ،‬وذلك وفقا للمعيار أو الزاوية التي ينظر منها‪،‬‬
‫وفيما يلي تقسيم الرقابات حسب وجهات النظر المتعددة والتي اتخذت أساسا للتقييم‪ ،‬وأهمها من حيث‬
‫الزمن‪ ،‬ومن حيث الجهة‪ ،‬وهناك رقابة حسابية ورقابة اقتصادية‪ ،‬والتي سنعرضها في المطالب التالية‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الرقابة المالية من زاوية الموضوع‬

‫وفقا لهذا المعيار‪ ،‬يمكن التمييز بين نوعيين من الرقابة‪ ،‬رقابة على المعامالت المالية والرقابة على‬
‫األشخاص المسؤولين عن هذه المعامالت والتي قد تؤدي إلى ترتب مسؤولية عليهم‪ ،‬وقد تناول قانون البلدية‬
‫هاته مسؤوليات في مواده المختلفة‪ ،‬الصالحيات المالية المخولة لرئيس البلدية ومجلس البلدية باعتبار األول‬
‫آمر بالصرف واعتبار الطرف الثاني هيئة مداوالت يتطلب األمر الحصول على موافقتها على الكثير من‬
‫التصرفات المالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وتتمثل هذه الرقابة في‪:‬‬

‫‪ .1‬الرقابة على المعامالت المالية‪:‬‬


‫وتتمثل أساسا في الرقابة على النفقات‪ ،‬حيث تخضع هذه المعامالت إلى نصوص وقواعد تحددها قوانين‬
‫المحاسبة العمومية والبلدية وبقية التعليمات والمراسيم‪ ،‬وتمارس هذه الرقابة ـ ـ التي يطلق عليها الرقابة‬
‫التقليدية ـ ــ‪ ،‬بواسطة أجهزة مختلفة أغلبها خارجي حيث تتطلب كل أو معظم العمليات المالية إلى‬
‫مصادقة هذه الجهات الخارجية حتى تصبح سارية المفعول‪.‬‬

‫كما أن اإللغاء يعتبر أحد أهم أوجه الرقابة المركزية على أعمال المجالس البلدية‪ ،‬حيث أن بعض‬
‫ق ارراتها المالية تكون قابلة لإللغاء لكونها باطلة قانونا أو تكون ملغاة بسبب مخالفتها للقوانين و األنظمة‬
‫‪2‬‬
‫النافذة‪.‬‬

‫‪ .2‬الرقابة على األشخاص المسؤولين عن المعامالت‪ :‬والتي تشمل الرقابة على الموظفين الفنيين أو‬
‫المحاسبين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إسماعيل خليل إسماعيل‪ ،‬نائل حسن عدس‪ ،‬المحاسبة الحكومية (مدخل حديث)‪ ،‬اليازوري العلمية للنشر ‪،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.420 :‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬الرقابة المالية على البلدية في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.84 :‬‬

‫‪78‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫وتتمثل الرقابة على األفراد في مراقبة تصرفاتهم المالية والنواتج التي تعود منها باإلضافة إلى أدائهم‪،‬‬
‫وبذلك يخضع هؤالء إلى رقابات أخرى خارجية مثل المراقب المالي والمحاسب العمومي ‪...‬الخ‪ ،‬والذين‬
‫يتوفرون على صالحيات تسمح لهم بقبول أو رفض المعامالت المالية التي قام بها أولئك األفراد‪ ،‬كما‬
‫يخضع هؤالء األفراد بحكم مناصبهم إلى الرقابة القضائية التي قد تعاقبهم في حالة ثبوت التهم أو تبرؤهم‬
‫في حالة العكس‪ ،‬وتعتبر وسائل الشكاوي والفحص والمراجعة من أكثر األساليب المستعملة في مراقبة‬
‫‪1‬‬
‫أعمال هؤالء األفراد‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)22‬أنواع الرقابة المالية من زاوية الموضوع‬

‫الرقابة على المعامالت المالية‬

‫الرقابة المالية من حيث الموضوع‬

‫الرقابة على األفراد‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫يتضح من الشكل رقم (‪ )22‬أعاله أن الرقابة المالية من حيث موضوع تنقسم إلى نوعين من الرقابة‪،‬‬
‫فالنوع األول يتمثل في الرقابة على المعامالت المالية والذي من خالله مراقبة النفقات واإليرادات لكي تتم‬
‫حسب ما هو مخطط له‪ ،‬أما الثانية فتتمثل في مراقبة األفراد المسؤولين لمحافظة على االنضباط وكذلك‬
‫تحسين أداء الموظفين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة المالية من زاوية الموقع التنظيمي‬

‫تطور هذا التقسيم وفقا لعدة اعتبارات فهو يتمحور حول رقابة داخلية تمارس داخل الجهة اإلدارية‬
‫ذاتها وضمن نطاق التسلسل اإلداري‪ ،‬وأخرى خارجية تمارس على أعمال الجهة اإلدارية‪ ،‬ويمكن التمييز‬
‫بين ثالثة أنواع من الرقابة وفقا لهذا المعيار وهي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬الرقابة المالية على البلديات في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.84 :‬‬

‫‪79‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ .1‬الرقابة المالية الداخلية‪:‬‬


‫وتتم من خالل السلطة التنفيذية نفسها‪ ،‬حيث تمارس من طرف موظفين تابعين للوحدات الحكومية‬
‫تهدف إلى التأكد من تحقيق أهداف اإلدارة وزيادة الكفاءة والفعالية‪ 1،‬من خالل مراقبة موظفي حكومة‬
‫آخرين‪ ،‬وهي في هذا قريبة الشبه بمهمة أقسام المراجعة‪ ،‬ويعتبر من قبل الرقابة الداخلية ما يقوم بالوزراء‬
‫‪2‬‬
‫ورؤساء المصالح ومديرو الوحدات الحكومية‪.‬‬

‫فهي مجموعة من الوسائل واإلجراءات الموضوعة من قبل المنشأة بغرض تسهيل تحقيق األهداف‬
‫المسطرة من طرف اإلدارة‪ ،‬يمارس هذا النوع من الرقابة في الجزائر من طرف السلطة الوصية‪ ،‬وذلك‬
‫باستعمال أجهزة المفتشين الدائمين على مستوى الوزراء أو اإلدارة الوصية‪ ،‬ومن طرف السلطة المالية‬
‫المختصة‪ ،‬وتقوم بالرقابة على مستويين‪:‬‬

‫‪ ‬الرقابة المالية على كافة الو ازرات والهيئات العمومية والجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬الرقابة المالية على األجهزة المالية نفسها‪.‬‬
‫إن الرقابة داخلية بمفهومها السابق وهي الرقابة التي تبشرها الهيئة على نفسها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ومن أمثلة الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫‪ ‬إدارة الرقابة والمراجعة في المؤسسات المختلفة‪.‬‬


‫‪ ‬رقابة الشركات القابضة على الشركات التابعة‪.‬‬
‫‪ ‬رقابة الوزير لإلدارات التابعة له‪.‬‬
‫‪ ‬رقابة الهيئات الشرعية على ممارسات المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫وتهدف الرقابة الداخلية إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬منع التالعب وسوء االستخدام واإلهمال وحماية أصول المنشأة من السرقة واالختالس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إسماعيل خليل إسماعيل‪ ،‬نائل حسن عدس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.420 :‬‬
‫‪2‬‬
‫حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬المرسي السيد الحجازي‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص‪.138 :‬‬

‫‪3‬‬
‫العمارة جمال‪ ،‬منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر‪ ،‬الجزائر‪ ،2005 ،‬ط ‪ ،09‬ص‪.219 :‬‬
‫‪4‬‬
‫عاصم خلف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21 :‬‬
‫‪5‬‬
‫محمد سمير بدوي‪ ،‬تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.37 :‬‬

‫‪80‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ .2‬التأكد من صحة وسالمة ودقة البيانات المحاسبية والتقارير والقوائم المالية في االعتماد عليها في‬
‫عملية اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ .3‬اكتشاف ومنع حدوث األخطاء واالنحرافات وأعمال الغش واالختالس والتزوير‪.‬‬
‫‪ .4‬مدى مالئمة ونجاعة السياسات واإلجراءات والمخططات التي تضعها اإلدارة العليا التي تنفذها‬
‫بالمنشأة‪.‬‬
‫‪ .5‬الكشف عن ميزات وابداعات أفراد المنظمة لمكافأتهم وتحفيزهم والتأكد من الحقوق للجميع والمزايا‬
‫المقررة لهم مع ضمان المساواة‪.‬‬
‫‪ .6‬العمل على تقوية إطار السيطرة والشفافية والمساءلة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .7‬تشجيع تنمية الكفاية اإلنتاجية وخلق التناسق بين السياسات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة التلقائية الذاتية (‪:)Autocontrôle‬‬
‫وهي جزء من الرقابة الداخلية التي تمارس داخل الجهة العامة المنفذة ذاتها بعدها المسؤولة عن‬
‫التنفيذ‪ ،‬وذلك بغرض التأكد من أن العمل يسير وفقا لما تم التخطيط له‪ ،‬والكشف عن أسباب الفشل‬
‫والنجاح‪ 2،‬حيث تقام آليات وقواعد داخل جهاز إداري معين من أجل تحسس مواطن الخلل واصالحها في‬
‫الوقت المناسب‪ ،‬مثل‪ :‬سجل االقتراحات‪ ،‬التقييم الدوري واالجتماعات المنتظمة لهيئات الجهاز اإلداري ‪...‬‬
‫‪3‬‬
‫الخ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ومن أجل نجاح وفعالية أجهزة الرقابة الذاتية ال بد السهر على ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬توزيع العمل بين الموظفين‪ ،‬وتحديد مسؤوليات كل منهم وواجباته‪ ،‬وبشكل يكفل الحد من الغش‬
‫واألخطاء‪ ،‬وأهم خطوة في مجال تقسيم العمل وتوزيعه هي فصل وظيفة المحاسبة وامساك الدفاتر‬
‫عن باقي الوظائف ‪.‬‬
‫‪ ‬أال ينفرد موظف واحد بإتمام عمل ما‪ ،‬بل يجب أن تكون مراقبة بعدية‪.‬‬
‫‪ ‬تفهم الموظفين لواجباتهم الكاملة‪.‬‬
‫‪ ‬نقل الموظفين من حين ألخر بما ال يتعارض مع ضرورة المصلحة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬الرقابة المالية على البلديات في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.75 :‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد خير العكام‪ ،‬الرقابة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.32:‬‬
‫‪3‬‬
‫سامية زوجة بخشي‪ ،‬أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،2011،‬ص‪.49 :‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد خير العكام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.33 :‬‬

‫‪81‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬إجراء جرد مفاجئ أو تفتيش دوري‪.‬‬


‫‪ .3‬الرقابة المالية الخارجية‪:‬‬
‫هي الرقابة التي تتوالها أجهزة خارجية غير خاضعة للسلطة التنفيذية‪ ،‬وتتمثل في رقابة السلطة‬
‫التشريعية في شكل أجهزة رقابة متخصصة تابعة للبرلمان مثل رقابة ديوان المحاسبة‪ ،‬والرقابة‬
‫القضائية‪...‬الخ‪ 1،‬وتعتبر الرقابة المالية الخارجية أداة يمكن عن طريقها التأكد من تنفيذ الدوائر والمؤسسات‬
‫‪2‬‬
‫الحكومية للمهام الموطنة بها وفقا للخطط والبرامج الموضوعة مسبقا وفي ظل اإلمكانيات المادية المتاحة‪.‬‬

‫ويمكن تعريفها بأنها‪ '':‬نشاط تقييمي مستقل عن السلطة التنفيذية يهدف إلى التأكد من صحة العمليات‬
‫المالية والبيانات المحاسبية ومشروعيتها والتحقق من كفاءة وفعالية أداء األجهزة الحكومية في إنجاز أهدافها‬
‫‪3‬‬
‫وبرامجها ومشاريعها''‪.‬‬

‫وقد تحولت الرقابة المالية في الوقت الحاضر من كونها عملية تركز على التأكيد على االلتزام المالي‬
‫والقانوني إلى تدقيق أكثر شموال‪ ،‬وهو ما يطلق عليه بالتدقيق التشغيلي الذي يركز على إعطاء الرأي‬
‫المهني الموضوعي بالنسبة للقوائم والتقارير المالية واإلجراءات المعنية بحماية األصول والممتلكات للوحدة‬
‫موضع التدقيق والتحقق بشكل موضوعي من الكفاءة اإلدارية واإلنتاجية فيما يتعلق بالعماليات التي قامت‬
‫‪4‬‬
‫الوحدة بتنفيذها ومطابقتها ألهداف المرغوب تحقيقها‪.‬‬

‫وتقوم بها هيئة عليا يفترض أن تكون مستقلة تماما عن الجهات الخاضعة للرقابة‪ ،‬وعادة ما يحدد‬
‫إطار عملها بواسطة القانون وهو يشمل كل ما هو متعلق بالمال العام‪ ،‬حيث تشمل الرقابة الخارجية متابعة‬
‫كيفية تنفيذ القوانين والتنظيمات ومدى مطابقة توجيهات السلطة السلمية‪ ،‬وبصفة عامة فان للهيئة المدققة‬
‫إمكانية طرح التساؤل المشروعية والمالئمة والدقة المحاسبية‪ ،‬ومدى التقيد بمعايير الكفاءة وحسن السير‬
‫والفعالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبارك محمد الدوسري‪ ،‬تقييم أثر الرقابة المالية التي يمارسها ديوان المحاسبة على المؤسسات العامة في دولة الكويت‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص‪.25 :‬‬
‫‪2‬‬
‫الموقع االلكتروني‪ ،‬محمد مظهر‪ ،‬مجلة االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬دور األجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية في تطوير النظام المحاسبي‬
‫للدولة‪ ،http://giem.kantakji.com/article/details/ID/479#.XDJxFNKfC00 ،‬تاريخ اإلطالع‪.2018/12/12 :‬‬
‫‪3‬‬
‫بناصر جبارة‪ ،‬الرقابة المالية وأهميتها االقتصادية في ظل عصرنة النظام المالي العمومي ــ دراسة حالة الجزائر ــ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد ومالية دولية‪ ،‬مذكرة دكتوراه‪ ،‬جامعة يحي فارس المدية‪ ،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪ 51‬ـ ‪.52‬‬
‫‪4‬‬
‫أحمد مصطفى صبيح‪ ،‬الرقابة المالية واإلدارية ودوره في الحد من الفساد اإلداري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.331 ، 330 :‬‬

‫‪82‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫وديوان المراقبة العامة جهاز مستقل مرجعه رئيس مجلس الوزراء‪ ،‬ويقوم بالرقابة الخارجية لتحقيق رقابة‬
‫فعالة على األموال العامة للدولة‪.‬‬

‫وكذالك و ازرة المالية التي تراقب عماليات الصرف والتحصيل في الو ازرات والمصالح الحكومية عن‬
‫طريق ممثليها الماليين الموجودين بها‪.‬‬

‫كما أن مجلس الوزراء والشورى يقومان بالرقابة المالية الخارجية‪ ،‬بدراسة التقارير السنوية لكل جهة‬
‫‪1‬‬
‫حكومية‪ ،‬واصدار ما يلزم نحوها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وتهدف هاته الرقابة إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مراقبة العماليات المالية‪ ،‬وتأكد من مدى صدق القوائم المالية واذا كانت فعال تمثل المركز المالي‬
‫للدائرة الحكومية‪ ،‬إضافة إلى معرفة مدى قدرة هاته الدائرة على استخدام الموارد البشرية والمادية‬
‫وادارتها بكفاءة اقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬بيان مدى تحقيق النتائج والمنافع التي سبق تحديدها من قبل السلطة التشريعية من خالل فحص‬
‫ومراجعة نتائج البرنامج‪ ،‬وتأكد بأن الدائرة قد قامت بأخذ البدائل التي غرضها تحقيق النتائج المسطرة‬
‫بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)23‬أنواع الرقابة المالية من زاوية الموقع التنظيمي‬

‫الرقابة المالية‬
‫الداخلية‬
‫الرقابة المالية من حيث الموقع التنظيمي‬ ‫الرقابة التلقائية الذاتية‬
‫(‪)Autocontrôle‬‬
‫الرقابة المالية الخارجية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سالمة بن سليم الرفاعي‪ ،‬الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في محاربة الفساد المالي‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.194 :‬‬
‫‪2‬‬
‫حمدي سليمان سميحات القبيالت‪ ،‬الرقابة اإلدارية والمالية على األجهزة الحكومية‪ ،‬الثقافة للنشر‪ ،‬األردن‪ ،1998 ،‬ص ص‪.133 ،132 :‬‬

‫‪83‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة من زاوية السلطة الممارسة للرقابة‬

‫تنقسم الرقابة من زاوية السلطة الممارسة إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬الرقابة اإلدارية‪ :‬هي رقابة تكشف االنحرافات دون توقيع الجزاء وهذا ما يحد من فعاليتها وهي تنبني‬
‫على مراجعة وفحص البيانات الحسابية والمالية ألجل التحقق من صحتها وسالمتها ومن احترام اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫للوائح والتعليمات التي تصدرها‪.‬‬
‫ويقصد بها وظيفة من وظائف من وظائف اإلدارة تمارس على إدارة المؤسسات وأعمالها وتمارسها‬
‫عادة الهيئات المختصة فيها باإلشراف عليها مما حدا بالبعض إلى تسميتها بالرقابة الفنية‪ ،‬بمعنى آخر‬
‫الرقابة اإلدارية عبارة عن مجهود منظم لتحديد معايير األداء لألهداف المخططة وتصميم نظم التغذية‬
‫العكسية للمعلومات ومقارنة األداء الفعلي بتلك المعايير المحددة سلفا وتحديد ما إذا كانت هناك انحرافات‬
‫وقياس داللها واتخاذ أي إجراء مطلوب للتأكد من جميع موارد المشروع تستخدم بأكثر الطرق الممكنة بكفاءة‬
‫‪2‬‬
‫وفعالية لتحقيق أهداف المشروع‪.‬‬
‫وهي الرقابة التي تقوم بها السلطة التنفيذية على نفسها‪ ،‬أي تقوم بالرقابة الذاتية عن طريق الرؤساء‬
‫على المرؤوسين في كل دائرة و ازرية‪ ،‬كما تقوم بها و ازرة المالية على اإلدارات والهيئات الحكومية المختلفة‪،‬‬
‫عن طريق المحاسبين والمراقبين الماليين التابعين لها والمتواجدين في كل و ازرة أو هيئة عمومية)رقابة قبلية‬
‫أو رقابة سابقة)‪.‬‬
‫كما تقوم و ازرة المالية عن طريق المفتشية العامة للمالية (‪ )I.G.F‬بالرقابة المكانية والمفاجئة لكشف‬
‫‪3‬‬
‫الغش واختالس المال العام‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة السياسية‪ :‬وهي الرقابة التي تقوم بها السلطة التشريعية (المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة(‬
‫على السلطة التنفيذية‪ ،‬للتأكد من احترام اإلذن الممنوح لها في جباية اإليرادات وصرف النفقات‪ ،‬وتتم‬
‫هذه الرقابة عن طريق استجواب أعضاء الحكومة وتوجيه األسئلة الشفوية أو الكتابية ألي عضو منها‬

‫‪1‬‬
‫بن يحي أبو بكر الصديق‪ ،‬األسس الالزمة لتفعيل الرقابة المالية في ترشيد النفقات العمومية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد‬
‫‪ ،02‬الجزء ‪ ،02‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،2018 ،‬ص‪.289 :‬‬
‫‪2‬‬
‫كشرود شهيناز‪ ،‬عمر مرزوقي‪ ،‬آليات الرقابة المالية على الجماعات اإلقليمية في الجزائر‪ ،‬المجلة الجزائرية لألمن والتنمية‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،01‬العدد‬
‫‪ ،13‬جويلية‪ ،2018 ،‬ص‪.49 :‬‬
‫‪3‬‬
‫رياش مبروك‪ ،‬تطور النفقات العمة في ظل التحول نحو اقتصاد السوق‪ ،‬حالة الجزائر ‪ 2000‬ــ ‪ ،2015‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬
‫وعلوم التجارية‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير‪ ،‬مذكرة دكتوراه‪ ،‬جامعة جزائر ‪ ،03‬الجزائر‪ ،2016 ،‬ص‪.26 :‬‬

‫‪84‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫من طرف أعضاء البرلمان‪ ،‬كما يمكن لكل غرفة من البرلمان أن تنشأ في أي وقت لجان تحقيق في‬
‫‪1‬‬
‫قضايا ذات مصلحة عامة‪.‬‬
‫أي إن الغاية من الرقابة على التنفيذ الميزانية هي التأكد من احترام اإلجازة التي أعطاها البرلمان‬
‫للحكومة في تحصيل اإليرادات وصرف النفقات‪ ،‬وتتحقق هذه الرقابة عن طريق التزام الحكومة بتقديم‬
‫حساب ختامي في نهاية السنة المالية للبرلمان‪.‬‬

‫وتتم هذه الرقابة كذلك عن طريق إجبار الحكومة بتقديم بيان مفصل في نهاية كل سنة مالية إلى‬
‫السلطة التشريعية‪ ،‬وهذا ما نص عليه الدستور الجزائري لسنة ‪ 1996‬في باب الرقابة المادة ‪ ":160‬تقدم‬
‫‪2‬‬
‫الحكومة لكل غرفة من البرلمان عرضا عن استعمال اإلعتمادات المالية التي أقرتها لكل سنة مالية‪.‬‬

‫تختتم السنة المالية فيما يخص البرلمان بالتصويت على قانون يتضمن تسوية موازنة السنة المالية‬
‫المعنية‪.‬‬

‫‪ .3‬الرقابة القضائية‪ :‬وهي الرقابة الموكلة لهيئة قضائية تقوم بالتأكد من مدى مشروعية التصرفات المالية‬
‫التي تقوم (جماعات المحلية) وتسليط العقوبة على المخالفين‪ ،‬حيث يقوم القضاء الجزائي بمراقبة الجرائم‬
‫الواقعة على األموال كاالختالس والسرقة والتهريب‪.‬‬
‫تعتبر الرقابة القضائية من أهم صور الرقابة‪ ،‬إذ يعد القضاء أكثر األجهزة القادرة على حماية مبدأ‬
‫المشروعية والدفاع عن الحقوق والحريات الفردية‪ ،‬إذا ما توافرت له الضمانات الضرورية التي تكفل له‬
‫االستقالل في أداء وظيفته حتى يمكن أن تتحقق بشأنه الحيدة المطلقة وبالتالية يمكنه أن يقوم بالرقابة على‬
‫أكمل وجه‪.‬‬

‫‪ ‬صفات الرقابة القضائية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫تتميز الرقابة القضائية بالصفات التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫رياش مبروك‪ ،‬تطور النفقات العمة في ظل التحول نحو اقتصاد السوق‪ ،‬حالة الجزائر ‪ 2000‬ــ ‪ ،2015‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.26 :‬‬
‫‪2‬‬
‫األمانة العامة للحكومة‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 76‬المؤرخة في ‪ 8‬ديسمبر ‪ ،1996‬القانون رقم ‪ 03- 02‬المؤرخ في ‪ 10‬أبريل ‪ - 2002‬الجريدة‬
‫الرسمية رقم ‪ 25‬المؤرخة في ‪ 14‬أبريل ‪ ،2002‬والقانون رقم ‪ 19- 08‬المؤرخ في ‪ 15‬نوفمبر ‪ - 2008‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 63‬المؤرخة في ‪16‬‬
‫نوفمبر ‪ ،2008‬ص‪.17 :‬‬

‫‪3‬‬
‫عاصم خلف العنزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23 :‬‬

‫‪85‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ .1‬الرقابة القضائية على خالف الرقابة السياسية واإلدارية‪ ،‬ال تتحرك من تلقاء نفسها‪ ،‬وانما ال بد من‬
‫رفع دعوى أمام القضاء من ذوي الشأن‪ ،‬لكي يستند إليها القاضي في ممارسته للرقابة‪.‬‬
‫‪ .2‬دور القاضي فحص التصرف محل النزاع من حيث مطابقته أو عدم مطابقته للقواعد القانونية‪،‬‬
‫دون أن تمتد هذه الرقابة إلى بحث مدى مالئمة هذا التصرف‪.‬‬
‫ال يمكن ألحكام القضاء بعد أن تصبح نهائية أن تكون محال للمنازعة بل تنفذ بالقوة إذا دعت الحاجة‪.‬‬

‫فالرقابة القضائية من أقوى أنواع الرقابة وخصوصا فيما يتعلق بالوقف‪ ،‬ألن القاضي في السابق هو‬
‫من كان ينوب عن اإلمام في شئون الوقف‪ ،‬وهو األقدر على رعاية شئون الوقف بما يملكه من سلطة وقوة‬
‫ونفوذ‪ .‬فهو يقوم بتوثيق وتسجيل وثائق الوقف‪ ،‬وهو من يعين ويعتمد النظار ويحاسبهم على تقصيرهم‪ ،‬وهو‬
‫من يشرف على توزيع غلة الوقف على مستحقيها‪ ،‬وهو من يفصل في منازعات الوقف‪ ،‬وغيرها من مهام‬
‫ومسئوليات‪.‬‬

‫ومن أهم ما يقوم به القاضي في وقتنا الحاضر أنه عند التنازع يتأكد القاضي من تطبيق القوانين‬
‫واللوائح المنظمة للوقف‪.‬‬

‫فالرقابة القانونية على الوقف هي تلك النظم واللوائح التي فرضتها الجهات الرسمية في الدولة لتنظيم‬
‫الوقف‪.‬‬

‫فالدولة تقوم باإلشراف عل ى مؤسسة الوقف من خالل أجهزتها المتنوعة للتأكد من قيامها بتطبيق النظم‬
‫واللوائح التي وضعتها حفاظا على سالمة هذه المنشأة وحماية ألموال الواقفين‪ ،‬والتأكد من أن هذه المنشأة‬
‫‪1‬‬
‫تؤدى دورها وتحقق األهداف التي من أجلها أنشئت هذه المؤسسة‪.‬‬

‫وتعد الرقابة القضائية آخرة مرحلة من مراحل التي تمر بها الميزانية العامة للدولة‪ ،‬أو ما تعرف بمرحلة‬
‫مراجعة تنفيذها‪ ،‬والهدف منها هو التأكد أن تنفيذ الميزانية قد تم على الوجه المحدد للسياسة التي وضعتها‬
‫‪2‬‬
‫السلطة التنفيذية وأجازتها السلطة التشريعية‪.‬‬

‫ويمكن تجسيدها في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عاصم خلف العنزي‪ ،‬والية الدولة في الرقابة على األوقاف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23 :‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد بوجالل‪ ،‬عصرنة الميزانية العامة للدولة وأهميتها في المالية العامة‪ ،‬حالة الجزائر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود مالية وبنوك‪ ،‬مذكرة دكتوراه‪ ،‬جامعة عمار ثلجي‪ ،‬األغواط الجزائر‪ ،2017 ،‬ص‪.134 :‬‬

‫‪86‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)24‬أنواع الرقابة المالية حسب السلطة الممارسة للرقابة‬

‫الرقابة اإلدارية‬

‫من حيث السلطة الممارسة‬


‫الرقابة السياسية‬
‫للرقابة‬

‫الرقابة القضائية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الرقابة المالية من زاوية المدى الزمني‬

‫تقسم إلى رقابة سابقة على التنفيذ‪ ،‬ورقابة آنية (مرافقة للتنفيذ) ورقابة الحقة عليه‪ ،‬وهذا ما سنتناوله‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الرقابة المتزامنة) أثناء التنفيذ) '' ‪:'' Concurrent Control‬‬


‫وهي عبارة عن مجموعة من األساليب واإلجراءات المستخدمة في الكشف عن االنحرافات و األخطاء‬
‫أثناء تنفيذ األنشطة‪ ،‬خصوصا أثناء عملية تحويل اإليرادات والنفقات والتأكد من مدى مطابقتها للمعايير‬
‫التنظيمية الموضوعة‪ ،‬والرقابة المتزامنة على المستوى التنفيذي تسعى للتأكد من أن النشاط الذي يتم‬
‫ممارسته أثناء عملية التحويل يؤدي بدقة وموضوعية كما خطط له‪.‬‬

‫أما على المستوى االستراتيجي فتتمثل الرقابة المتزامنة على النتائج الشهرية‪ ،‬ومن ثم الفصيلة‪ ،‬وكذلك‬
‫‪1‬‬
‫األحداث والمراحل الهامة للتعرف على طبيعة التقدم التنظيمي‪ ،‬والعمل على اتخاذ التعديالت الضرورية‪.‬‬

‫وهنا تقوم األجهزة والوحدات اإلدارية المختلفة في الدولة من التأكد من سالمة اإلجراءات المتبعة في‬
‫تنفيذ السياسات والق اررات المالية الناظمة لعمليات صرف النفقة وفقا للقوانين والخطط والسياسات المرسومة‪،‬‬
‫ومن أهم ما يميز هذه الرقابة أنها تتسم بالشمولية واالستم اررية في كشف األخطاء أوال بأول‪ 2،‬وكذلك‬
‫عمليات القصور واإلهمال فور وقوعه‪ ،‬والعمل على أخذ إجراءات التصحيح لألخطاء الناتجة عن تنفيذ‬
‫األعمال‪ ،‬وهذا النوع يعرف بالرقابة يكون عادة منوط بوحدات الرقابة الداخلية‪ ،‬ولكن من الممكن أن يسمح‬

‫‪1‬‬
‫محمد القومي‪ ،‬محمد هاني محمد‪ ،‬زيد عبوي‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.176 :‬‬
‫‪2‬‬
‫عوف محمد الكافوري‪ ،‬الرقابة المالية ـــ النظرية والتطبيق ــ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.43 :‬‬

‫‪87‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫القانون بإعطاء هذا الحق في الرقابة لبعض الجهات الخارجية لمطابقة تنفيذ القوانين والسياسات واإلجراءات‬
‫حسب الرؤية العامة التي تتبناها الدولة في رسم السياسات المالية العامة‪ ،‬وما تضمنه من ق اررات المجالس‬
‫‪1‬‬
‫النيابية لذلك‪.‬‬

‫وبما أن هذا النوع من الرقابة يمتاز باالستم اررية والشمول‪ ،‬حيث يبدأ مع تنفيذ النفقة ويساير ويتابع‬
‫خطوات التنفيذ‪ ،‬وبذلك يتمتع بالقدرة على اكتشاف األخطاء والقصور واإلهمال فور وقوعها فيساعد على‬
‫اتخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيحية ومن ثم الوقوف عن طريق المتابعة على مدى ما حققته اإلجراءات‬
‫التصحيحية من نتائج‪ ،‬كما يتميز هذا النوع أيضا بتوجيه النقد مباشرة للقائمين عليه وليس له مباشرة بسبب‬
‫عدم قيامهم بواجباتهم أو انحرافهم عن الرقابة السليمة‪ ،‬بغية تحقيق أغراض أخرى أو كانوا غير أكفاء للقيام‬
‫‪2‬‬
‫بمهامهم مما يفقد هذا النوع من الرقابة مميزاته السابقة‪.‬‬

‫وتتوزع هذه الرقابة على ثالث مستويات رئيسية‪:‬‬

‫‪ ‬المتابعة في داخل الوحدة اإلدارية‪.‬‬


‫‪ ‬المتابعة من قبل الو ازرة الوصية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬المتابعة من قبل األجهزة الرقابية المتخصصة‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة المالية الالحقة (‪:)Feedbak Control‬‬
‫هي مجموعة األساليب واإلجراءات والتعريفات التي تركز على مخرجات األنشطة التنظيمية بعد انتهاء‬
‫‪4‬‬
‫عملية التشغيل واإلنتاج أي أن الرقابة الالحقة تركز جهدها على المنتج النهائي‪.‬‬
‫وتعتبر من أجزاء الرقابة المالية الهامة في أدائها من حيث التوقيت‪ ،‬وتهدف إلى‪'' :‬عملية تدقيق‬
‫اإلجراءات المالية بعد عملية الصرف''‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬الرقابة المالية الالحقة تلك التي تتم بعد التنفيذ أو بعد‬
‫إنجاز العمل كله أو كل مرحلة من مراحله واكتمال نتائجه‪ ،‬وتنصب هذه الرقابة على مقارنة النتائج الفعالية‬
‫النهائية بالمعايير الموضوعية المحددة مسبقا لتحديد االختالفات‪ ،‬أي مراجعة ما تم إنجازه‪ ،‬ثم مقارنته مع‬

‫‪1‬‬
‫محمد سمير بدوي‪ ،‬تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬أكاديمية اإلدارة والسياسة‬
‫للدراسات العليا‪ ،‬جامعة األقصى‪ ،‬غزة‪ ،2017 ،‬ص‪.43 :‬‬

‫‪2‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.72 :‬‬
‫‪3‬‬
‫عاصم خلف العنزي‪ ،‬والية الدولة في الرقابة على األوقاف‪ ،‬منتدى قضايا الوقف الفقيه الخامس‪ ،‬إسطنبول‪ ،‬يومي ‪ 13‬ـ ‪ ،2011 ،15‬ص‪.19 :‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد القومي‪ ،‬محمد هاني محمد‪ ،‬زيد عبوي‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.176 :‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ما هو مطلوب إنجازه‪ ،‬وبعد ذلك التعرف إلى األخطاء واالنحرافات ـ ـ ـ إن وجدت ـ ـ ـ المرتكبة أثناء التنفيذ‪ ،‬مع‬
‫التحديد الدقيق للمسؤول أو المسؤولين عنها‪ 1،‬ومعرفة أسبابها ومحاولة إيجاد وسائل لتصحيحها في الوقت‬
‫المناسب‪ ،‬وتوصف الرقابة المالية الالحقة بأنها رقابة سلبية‪ ،‬ألنها ال تمنع وقوع الخطأ وال يستفاد منها إال‬
‫عند إعداد خطة مماثلة جديدة‪ ،‬ومثالها‪ :‬الرقابة على الصرف‪ ،‬فهي عبارة عن تدقيق المعامالت المالية بعد‬
‫إتمام عمليات تنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫وتعرف بالرقابة الكاشفة كونها تكشف عن المخالفات التي وقعت بالفعل‪ ،‬وهي تأتي بعد إتمام عملية‬
‫التنفيذ‪ ،‬ألنها تبدأ بعد انتهاء السنة المالية وقفل الحسابات واستخراج الحساب الختامي للدولة‪ ،‬فتشتمل على‬
‫جانبي الموازنة العامة من إيرادات ونفقات أي مراقبة جميع العماليات تنفيذ الموازنة بعد إتمامها‪ 2،‬فالهدف‬
‫منها هو معرفة التجاوزات واتخاذ اإلجراءات المناسبة بحق المقصرين والمخالفين‪ ،‬وهذا النوع من الرقابة قد‬
‫يحول دون إعادة ارتكاب المخالفات والتجاوزات‪ 3،‬فتتمثل الرقابة الالحقة في مناقشة البرلمان للحساب‬
‫‪4‬‬
‫الختامي بعد انقضاء السنة المالية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وتلعب الرقابة المالية الالحقة على المستوى التشغيلي ثالث أدوار رئيسية‪:‬‬

‫‪ .1‬تستخدم الرقابة الالحقة كأداة التقييم (‪ )Rewa ding‬ومكافأة الموظفين‪.‬‬


‫‪ .2‬تزود األمرين بالصرف بالمعلومات التي يحتاجها‪ ،‬وذلك لتقييم فعالية األنشطة التنظيمية التي تقع‬
‫تحت تصرفهم‪.‬‬
‫‪ .3‬تحذير وتنبيه المسؤولين‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫وبصفة عامة تمتاز هذه الرقابة بعدة مزايا منها‪:‬‬
‫‪ ‬هذه الرقابة ال تتسبب في عرقلة األعمال الحكومية وتأخيرها مثل الرقابة السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬تستطيع كشف الحقائق الكاملة حيث تتضح لها جميع مستندات العملية مما يدعم مالحظاتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫األسود الصادق‪ ،‬مساهمة المحاسبة العمومية في ترشيد النفقات العامة ــ حالة الجزائر ــ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪،‬‬
‫تخصص تسيير‪ ،‬مذكرة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،03‬الجزائر‪ ،2011 .‬ص‪.122 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المرسي السيد حجازي‪ ،‬مبادئ االقتصاد العام‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص‪.59 :‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد سمير بدوي‪ ،‬تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪ 43 :‬ـ ‪.44‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد الفاتح محمود بشير المغربي‪ ،‬أصول اإلدارة والتنظيم‪ ،‬ص‪.211 :‬‬
‫‪5‬‬
‫محمد القومي‪ ،‬محمد هاني محمد‪ ،‬زيد عبوي‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.176 :‬‬
‫‪6‬‬
‫علي أنور العسكري‪ ،‬الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير المشروعة‪ ،‬كفر الدوار‪ :‬مكتبة بستان المعرفة للطباعة والنشر‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص‪.152 :‬‬

‫‪89‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬تشكل عامل نفسي يضعه المسؤولين في االعتبار لدى تنفيذ األعمال‪.‬‬


‫‪ ‬تسهل مراجعة جميع أجزاء العملية الواحدة ودراستها بدقة مع بعضها‪ ،‬كما أنها تساعد على كشف ما‬
‫قد يقع من انحرافات أو أخطاء فنية‪.‬‬
‫‪ ‬ال يترتب عن القيام بهذا النوع من الرقابة أي تعطيل للنشاط بسبب توفر الوقت الالزم إلتمام مراجعة‬
‫العمليات المالية‪.‬‬
‫‪ ‬ال تؤدي الرقابة الخارجية الالحقة إلى تدخل الجهة المتولية للرقابة باختصاصات السلطة التنفيذية‪،‬‬
‫بل أن مجرد العلم بوجود هذه الرقابة سيدفع المسؤولين في السلطة التنفيذية إلى توخي الدقة في تنفيذ‬
‫الميزانية بالحرص على تطبيق القوانين واللوائح والتعليمات المالية‪ ،‬حيث يؤدي هذا إلى المساهمة في‬
‫منع كثير من المخالفات التي كان من الممكن حدوثها لم يؤخذ بهذا األسلوب‪.‬‬
‫إال أنه بالرغم من هذه األهمية‪ ،‬فإن هذا النوع ال يخلو من العيوب‪ ،‬ويمكن تحديد العديد من العيوب‬
‫‪1‬‬
‫أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬إن اكتشافه للمخالفات المالية في وقت متأخر وال يمكن تداركها‪ ،‬حيث تكون األموال العامة قد صرفت‬
‫فعال وبالتالي يكون الضرر قد وقع‪ (.‬وقد فات األوان كما يقال)‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان هذا النوع يشكل رادعا للجهاز التنفيذي ويقلل من المخالفات المالية‪ ،‬فإنه ال يمنع وقوعها‬
‫وبالتالي ال يحول دون تبرير تبديد الموارد وسوء استخدامها‪.‬‬
‫‪ ‬إن ظهور نتائج هذه الرقابة بشكل متأخر قد تطول نسبيا‪ ،‬يقلل من فاعليتها‪ ،‬خاصة إذا ما تغيرت‬
‫الظروف الموضوعية محل المخالفات التي تقوم باكتشافها‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابة المالية السابقة ( ‪:) Feed forward control‬‬
‫هي عبارة عن مجموعة من األساليب واإلجراءات التي يستخدمها المدير في تحديد واكتشاف أي‬
‫عوامل قد تحد من نجاح العملية اإلدارية وبصورة مبكرة‪ ،‬مما يؤدي إلى تجنب ظهور أية مشاكل ومراقبة‬
‫أي تغيرات‪ ،‬فعلى المستوى التشغيلي (‪ )Operationl level‬فإن الرقابة المسبقة تتطلب من األمر‬
‫بالصرف تركيز جهوده نحو اختيار اإليرادات والسياسات واإلجراءات بعناية كاملة للحد قدر اإلمكان من أية‬
‫مشاكل محتملة‪ ،‬وعلى المستوى االستراتيجي (‪ )Strategic level‬فإن الرقابة المسبقة قد صممت لتنبيه‬
‫وتح ذير األمر بالصرف من أية تغييرات بيئية من شأنها التأثير على تحقيق األهداف التنظيمية الطويلة‬

‫‪1‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.74 ،‬‬

‫‪90‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫األجل (‪ 1.)Long_term objectives‬وتهدف هذه الرقابة إلى تحقيق الحماية الوقائية للمال العامة حيث‬
‫بموجبها يتم معالجة األخطاء واالختالالت قبل تنفيذها‪ 2.‬للحيلولة دون ارتكاب أية مخالفات مالية‪ ،‬فال يمكن‬
‫لألمر بالصرف القيام بالصرف إال بإذن سابق يمنحها حق الصرف‪ ،‬من الجهة الموكلة إليها مراقبة تنفيذ‬
‫‪3‬‬
‫الموازنة العامة‪ ،‬فهي بوجه عام ذات طابع وقائي‪ ،‬إذ تمنع الخطاء قبل وقوعه‪.‬‬
‫وسنتطرق إليه بالتفصيل‪ ،‬وهو مجال دراستنا في المبحث الموالي‪.‬‬
‫وهي الرقابة التي تسبق العمل المتعلق بالتحصيل أو الصرف من الميزانية المقررة للجهة‪4،‬وتخضع‬
‫الرقابة السابقة نشاطات اإلدارة وق ارراتها وسلوك موظفيها‪ ،‬لمراجعة وتقويم بعض األجهزة المتخصصة سواء‬
‫داخل المنظمة أو خارجها‪ ،‬ويطلق البعض على هذا النوع من الرقابة المانعة أو الوقائية‪ ،‬حيث يعتمد‬
‫الذين يستخدمون هاته الرقابة السياسات واإلجراءات وكذا القواعد التي تحدد وتوضح سلوكيات التي يترتب‬
‫‪5‬‬
‫عليها النتائج المرغوبة‪ ،‬ألن هذا النوع من الرقابة يركز على الحد من المشاكل المتوقعة‪.‬‬

‫وتهدف الرقابة السابقة إلى ضمان حسن األداء والتأكد من االلتزامات بنصوص األنظمة والتعليمات في‬
‫إصدار الق اررات أو تنفيذ اإلجراءات كما تهدف إلى ترشيد الق اررات وتنفيذها بصورة سليمة وفعالة‪ .‬وقد يتجه‬
‫البعض إلى قصر الرقابة السابقة على مراقبة الخطة أي مراقبة إعداد الخطط وتجهيزها قبل البدء في‬
‫التنفيذ ‪ ،‬ولكنه حتى أثناء التنفيذ يظل مجال الرقابة السابقة واردا‪ ،‬مثل ما يتطلبه النقل من مادة إلى مادة‬
‫أخرى داخل نفس الباب بالميزانية العامة‪ ،‬أو ضرورة موافقة وزير (حسب القطاع) قبل نقل اإلعتمادات من‬
‫باب إلى باب أخر بالميزانية‪ ،‬وقد تكون الرقابة السابقة على هذا التصرف قاصرة على إق ارره واجازته وقد‬
‫تمتد إلى أكثر من ذلك فتشمل فحص المستندات وتقويم معلومات بل القيام بدراسات من قبل جهة الرقابة‬
‫للتأكد من سالمة التصرف المطلوب أجازته واق ارره‪.‬‬

‫ويتضح من ذلك أن هذا النوع من الرقابة يتضمن تقييدا من قبل الجهة الرقابية لحرية تصرف جهة‬
‫التنفيذ‪ ،‬ويعني هذا تدخل مباش ار في سلطاتها بما يهدف إلى تحقيق الصالح العام للمجتمع‪ 6،‬ألنها تمنع‬

‫‪1‬‬
‫محمد القومي‪ ،‬محمد هاني محمد‪ ،‬زيد عبوي‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة‪ ،‬ص‪.175 :‬‬
‫‪2‬‬
‫إسماعيل خليل إسماعيل‪ ،‬نائل حسن عدس‪ ،‬المحاسبة الحكومية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.420 :‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد شاكر عصفور‪ ،‬أصول الموازنة العامة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،2008 ،01‬ص‪.152 :‬‬
‫‪4‬‬
‫سالمة بن سليم الرفاعي‪ ،‬الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في محاربة الفساد المالي‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬ص‪.192 :‬‬

‫‪5‬‬
‫كامل علي متولي عمران‪ ،‬التخطيط والرقابة‪ ،‬مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،2007 ،‬ص‪.30 :‬‬
‫‪6‬‬
‫مجدي شهاب‪ ،‬أصول االقتصاد العام المالية العامة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص‪.100 :‬‬

‫‪91‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫األخطاء أو التجاوزات قبل وقوعها‪ ،‬حيث يتم هذا النوع من الرقابة قبل استكمال عملية الصرف وعليه فإنها‬
‫‪1‬‬
‫تقوم بالوقاية من االنحراف منذ البداية‪.‬‬

‫وهذه الرقابة من مهام المراقب المالي الذي تتمثل مهمته في اإلشراف على تنفيذ وصرف النفقة‪ ،‬وتثبت‬
‫‪2‬‬
‫أنها تسير طبقا للنظم القانونية‪ ،‬وأنه ليس فيها ما يخالف التعليمات واللوائح القائمة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وللرقابة السابقة العديد من المزايا‪ ،‬والتي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬تمثل الرقابة السابقة في حد ذاتها دافعا عاما لألجهزة الخاضعة للرقابة في أداء واجباتها بالدقة‬
‫والعناية والحرص‪.‬‬
‫‪ .2‬تحد من التصرفات غير االقتصادية وتمنع االنحراف في تطبيق الخطط والموازنات‪.‬‬
‫‪ .3‬التخفيف من درجة المسؤولية التي تتحملها الو ازرات والمصالح المختلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬تساعد على توخي الوقوع في األخطاء والمحاذير القانونية أو الفنية ذات اآلثار المالية وتدعو إلى‬
‫التقليل من ارتكاب المخالفات المالية بوجه عام‪.‬‬
‫‪ .5‬تساعد على تفادي التعرض ألية خسائر أو أعباء مالية ال تدعو إليها الحاجة وتعمل على اكتشافها‬
‫أوال بأول على مدى العمليات واإلجراءات المالية المتخذة خاصة بالنسبة للمشروعات العامة في مراحل‬
‫الدراسة األولية والتعاقد والتنفيذ وما يعاصرها من عمليات صرف األموال‪.‬‬
‫‪ .6‬تدريب وتعويد األجهزة المالية في الوحدات اإلدارية الخاضعة للرقابة على عادات وتقاليد مالية‬
‫حسنة تتسم باالنضباط والحرص على المال العام ‪ ،‬ومما يساعد على ذلك توافر عناصر ذات خبرة‬
‫وكفاءة واسعة لدى جهاز الرقابة في هذا المجال‪ ،‬تكون قادرة على إبداء النصح والمشورة‪.‬‬
‫‪ .7‬العمل على تدارك ضعف وتدني خبرة اإلدارة في بعض األجهزة الخاضعة للرقابة قبل أن يحدثا‬
‫أثارهما الضارة‪.‬‬
‫‪ .8‬تعد بمثابة دافع لألجهزة المشمولة بالرقابة على أداء واجباتها بالدقة والعناية والحرص المطلوبين‬
‫‪4‬‬
‫وتحول دون عبث المنحرفين بالموارد المالية وانفاقها في غير ما خصص لها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أما عيوب الرقابة السابقة فتتمثل في ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أكرم إبراهيم حماد‪ ،‬الرقابة المالية في القطاع الحكومي‪ ،‬جهينة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص‪.29 :‬‬
‫‪2‬‬
‫سالمة بن سليم الرفاعي‪ ،‬الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في محاربة الفساد المالي‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.192 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Fabre (F). Le control des Finance publiques. Pu. f. Paris, 1968.‬‬
‫‪4‬‬
‫أكرم إبراهيم حماد‪ ،‬الرقابة المالية في القطاع الحكومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪ 29 :‬ـ ‪.30‬‬

‫‪92‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ .1‬تؤدي إلى الحد من االستقالل الممنوح للجهاز الخاضع للرقابة في بعض األحيان‪ ،‬خصوصا بالنسبة‬
‫للمشروعات االقتصادية التي تتطلب حرية التصرف وسرعة الحركة‪ .‬وقد يفتح ذلك الباب أمام الروتين‬
‫الحكومي للدخول إلى المشروع وتصنع الفائدة من منحة االستقاللية والشخصية المعنوية‪.‬‬

‫‪ .2‬قد تؤدي إلى خلق نوع من اإلدارة المزدوجة من حيث إن تنفيذ قرار الجهة الخاضعة للرقابة مشروط‬
‫بموافقة سلطة الرقابة السابقة‪ ،‬فهذا بدوره قد يؤدي إلى شيوع المسؤولية بينهما‪.‬‬

‫‪ .3‬ال تساعد الجهة التي تتولى الرقابة‪ ،‬فالرقابة على مرحلة معينة ال تعطي فكرة كاملة عن طبيعة‬
‫التصرف المالي وأهميته‪ ،‬فغالبا ما يصعب وفقا لهذا األسلوب مراجعة العملية الواحدة في مجموعها‪،‬‬
‫خاصة بالنسبة لالرتباطات المالية الكبرى‪ ،‬والمشروعات اإلنشائية وانما تتم مراجعتها كإجراءات‬
‫متفرقة‪ ،‬كلما بدأ بتنفيذ جزء منها‪ ،‬وبالتالي ال تتاح الفرصة لدراسة جميع أجزاء العملية الواحدة والكشف‬
‫عما يكون هناك من غش أو تالعب‪.‬‬

‫‪ .4‬كما أن إحساس الجهة الخاضعة للرقابة بوجود الرقابة السابقة واالعتماد عليها قد يجعلها تركن إلى‬
‫جهاز الرقابة وتعتمد عليه في توجيه اإلجراء أو التصرف أو اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ .5‬قد تنسب الرقابة السابقة في خلق عقدة الخوف من الخطأ والتحقيق والمساءلة لدى مسؤولي اإلدارة‬
‫مما قد ينعكس أثره سلبا على أسلوب ونتائج العمل‪.‬‬

‫‪ .6‬كثي ار ما يتوقف حجم الفائدة التي تجنى من الرقابة السابقة على ما يتحقق من فعالية وتعاون بين‬
‫جهاز الرقابة والجهة الخاضعة للرقابة‪ ،‬وذلك ال يتأتى إال إذا كانت اإلدارة في تلك الجهة متقدمة‬
‫وتتفهم بوعي طبيعة وأهداف الدور الذي يقوم به جهاز الرقابة‪.‬‬

‫ويمكن التحقق من عيوب الرقابة السابقة من خالل إيجاد جو من التفاهم والتعاون بين المسؤولين عن‬
‫الرقابة‪ ،‬بقصد تحقيق األهداف المحددة للوحدة الخاضعة للرقابة‪ .‬وعندما يكون مسؤولو الرقابة على درجة‬
‫عالية من الخبرة والكفاءة والتخصص‪ ،‬ومن خالل نشر الوعي الرقابي بين األجهزة التنفيذية والكشف دائما‬
‫عن وجه المصلحة العامة للمجتمع في العملية الرقابية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد صقر عاشور‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت ‪ ،1979‬ص ص‪.391-388 :‬‬

‫‪93‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫وبقصر هذه الرقابة ما أمكن على الجوانب الجوهرية من نشاط الوحدة أو المشروع الخاضع للرقابة‪.‬‬

‫ويوضح الشكل الموالي أنواع الرقابة المالية حسب المدى‪ ،‬إضافة إلى العماليات التي تخضع لها كل‬
‫رقابة مالية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)25‬أنواع الرقابة المالية حسب المدة‬

‫الرقابة المالية حسب المدى‬


‫الزمني‬

‫النفقات‬ ‫العمليات‬ ‫اإليرادات‬

‫الرقابة الالحقة‬ ‫الرقابة المتزامنة‬ ‫الرقابة القبلية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫يتضح من الشكل رقم (‪ ) 25‬أن الرقابة المالية من حيث المدى تنقسم إلى ثالثة أنواع‪ ،‬فالنوع األول‬
‫يتمثل في الرقابة القبلية والتي تقوم بمراقبة اإليرادات وتتم من خالل اإلشراف الشامل بهدف منع حدوث‬
‫األخطاء أو االنحراف قبل وقوعه‪ ،‬أما النوع الثاني فيراقب النفقات وتتم بعد التنفيذ للمقارنة بين األداء الفعلي‬
‫والمعايير الموضوعة وتحديد االنحرافات وتحليل أسبابها وتقديم التوصيات التي تكفل منع تكرار حدوثها‬
‫وتعرف هاته الرقابة باسم الرقابة الالحقة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد العموري‪ ،‬الموسوعة العربية والموسوعة القنونية المتخصصة‪ ،‬القانون العام‪ ،‬الرقابة على تنفيذ الموازنة‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪ :‬تاريخ االطالع‬
‫‪.http://arab-ency.com/law/detail/165288 ،10:00 ،2018/11/12‬‬

‫‪94‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫والجدول التالي يلخص مقارنة بين خصائص وأساليب كل نوع من أنواع الرقابة المالية المذكورة سابقا‬
‫الجدول رقم (‪ :)03‬مقارنة أنواع الرقابة المالية‬

‫أساليبها‬ ‫خصائصها‬ ‫توقيت الرقابة‬


‫القوائم المالية‪ ،‬وتتم من خالل‬ ‫تحديد االختالفات عن األداء المخطط بعد‬ ‫‪ .1‬رقابة متزامنة‬
‫الرقابة على الميزانيات‪.‬‬ ‫حدوثها‪.‬‬ ‫‪ .2‬رقابة الحقة‬
‫الرقابة على جودة العمليات‪ ،‬وعلى‬ ‫تقيس االنحرافات عن معايير األداء‪.‬‬
‫العمليات اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪ .3‬رقابة سابقة‬
‫التنبؤ المالي‪ ،‬من خالل دراسة‬ ‫من خاللها يمكن التنبؤ باالختالفات عن‬
‫األسواق‪ ،‬أسلوب المسار الحرج‪.‬‬ ‫األداء قبل وقوعها‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫إن القيام بجميع الرقابات (الرقابة السابقة‪ ،‬الرقابة المتزامنة‪ ،‬والرقابة الالحقة) في أوقاتها وحسب‬
‫تسلسلها‪ ،‬يمكن أي هيئة أو مؤسسة من تحقيق األهداف المحددة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬هيئات الرقابة القبلية على النفقات العمومية‬

‫المراقب المالي موظف تابع لو ازرة المالية المديرية العامة‪ ،‬فيتم تعينه لكل دائرة و ازرية‪ ،‬ويوجد جهاز‬
‫المراقب المالي مركزيا على مستوى كل و ازرة‪ ،‬ومحليا على مستوى كل والية وبلدية‪ ،‬فإن الرقابة التي يلتزم‬
‫بها تطبق على ميزانيات المؤسسات و ّاإلدارات التابعة للدولة‪ ،‬والميزانيات اإلضافية‪ ،‬وعلى الحسابات‬
‫الخاصة بالخزينة‪ 1،‬حيث يشمل اختصاصه المؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع اإلداري التابعة للو ازرة‬
‫المعنية‪ ،‬كما يوجد مراقب مالي لكل من المجلس الدستوري ومجلس المحاسبة باعتبارهما مؤسستين‬
‫مستقيلتين‪ ،‬ويكون هذا التعين على المستوى المركزي‪ .‬فعلى سبيل المثال المراقب مالي لدى الوالية مكلف‬
‫بالمراقبة القبلية اللتزامات المتعلقة بنفقات المصالح غير الممركزة للدولة والهيئات العمومية األخرى‪،‬‬
‫والمؤسسات العمومية المحلية ذات الطابع اإلداري ( مستشفيات‪ ،‬المديريات التنفيذية‪ ،‬الجامعات‪ ،‬مراكز‬
‫‪2‬‬
‫التكوين‪...‬الخ )‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المراقب المالي (‪)Contrôleur financier‬‬

‫يعتبر المراقب المالي أحد أهم أجهزة الرقابة المالية القبلية يقوم بها حيث يسهر على تطبيقها وفق‬
‫القوانين والتنظيمات المعمول بها‪ ،‬بحيث تأخذ رقابته شكل المتابعة والمطابقة وتترجم في منح التأشي ارت‬
‫القانونية‪ ،‬التي يجب على الجماعات المحلية الحصول عليها قبل القيام بأي عملية مالية‪ ،‬فهي شرط مسبق‬
‫لصحة قبول النفقات الملتزم بها‪.‬‬

‫وفقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 388/11‬المؤرخ في ‪ ،2011/11/21‬المتعلق بمراقبة المالية يسير‬


‫مصلحة المراقبة المالية المراقب المالي تحت سلطة المدير العام للميزانية في هذا اإلطار يمارس المراقب‬
‫المالي مهامه لدى اإلدارة المركزية‪ ،‬الوالية‪ ،‬البلدية‪ ،‬باإلضافة إلى المؤسسات العمومية الخاضعة ألشكال‬
‫الرقابة المنصوص عليها في المواد ‪ 2‬و‪ 2‬مكرر من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 414/92‬المؤرخ في ‪14‬‬
‫نوفمبر ‪ 1992‬المتعلق بالرقابة السابقة المعدل والمتمم وكذا المؤسسات واإلدارات العمومية‪ ،‬بأحد مصالح‬
‫‪3‬‬
‫المراقبة المالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 04‬ـ ‪ 374‬المؤرخ في ‪ ،2009/11/16‬الرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪.82‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد مسعي‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.137 :‬‬

‫‪3‬‬
‫عوالي بالل‪ ،‬مجلة االقتصاد والتنمية البشرية‪ ،‬آليات الرقابة المالية القبلية كأداة فعالة في تسيير صرف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.184 :‬‬

‫‪96‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫أوال ــ المراقب المالي‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريف المراقب‪ :‬هو عون من األعوان المكلفين بالرقابة القبلية (السابقة) على تنفيذ النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬ويتم تعينه بقرار وزاري من طرف الوزير المكلف بالمالية من بين موظفي المدرية العامة‬
‫‪1‬‬
‫للميزانية‪.‬‬
‫وتتمثل مهمته التأشير على مشروع االلتزام الذي يحرره اآلمر بالصرف‪ ،‬بعدما يتأكد من مطابقتها‬
‫‪2‬‬
‫للقوانين والتنظيمات المعمول بها‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫وهو أحد أهم أعوان الرقابة السابقة على النفقات العمومية للبلدية‪.‬‬

‫ويقوم المراقب المالي برقابة إجبارية على مشاريع االلتزام بالنفقات باإلضافة إلى األعمال ذات األثر‬
‫‪4‬‬
‫المالي‪ ،‬ويخضع أثناء تأدية مهامه إلى الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫ويمكن اعتباره المرشد والحارس على تنفيذ الميزانية عن طريق إعالم المصالح المالية باألخطاء التي‬
‫يرتكبها اآلمر بالصرف وتقرير العقوبات‪.‬‬

‫ويعد المراقب المالي‪ ،‬في إطار الرقابة المالئمة‪ ،‬تقرير حول ظروف تنفيذ الميزانية‪ ،‬كل ثالثة (‪)03‬‬
‫أشهر أو ستة (‪ )06‬أشهر‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬يرسله إلى كل من الوزير المكلف بالميزانية واآلمر بالصرف‬
‫‪5‬‬
‫المعني في أن واحد‪.‬‬

‫‪ .2‬صفات المراقب المالي‪:‬‬


‫‪6‬‬
‫على المراقب المالي أن يتمتع بعدد من الصفات أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬القدرة على توفير معلومات دقيقة عن أوجه نشاط المنشأة المالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 02‬المرسوم التنفيذي رقم ‪11‬ـ ـ‪ 381‬المؤرخ في ‪ 2011/12/21‬المتعلق بمصالح المراقبة المالية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،64‬الصادرة في‬
‫‪ ،2011/11/27‬ص‪.21 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪guide de contrôle des dépenses engagés - année 1998 /direction générale du budget، p: 23.‬‬

‫‪3‬‬
‫يزيد محمد أمين‪ ،‬الرقابة السابقة على النفقات الملتزم بها في الجزائر)المراقب المالي نموذجا(‪ ،‬دار بلقيس للنشر والتوزيع‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص‪.10 :‬‬

‫‪4‬‬
‫بن داود إبراهيم‪ ،‬الرقابة المالية على النفقات العامة‪ ،‬دار الكتاب الحديث للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،2010 ،01‬ص‪.129 :‬‬
‫‪5‬‬
‫المدة ‪ 03‬من القانون المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Henry-Michel crucis, finances publique, édition Montchrestien, France, 2003.‬‬

‫‪97‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬اإللمام بأوجه نشاط المنشأة الخاضعة للرقابة‪.‬‬


‫‪ ‬القدرة على االتصال بجميع إدارات المنشأة‪.‬‬
‫‪ ‬اكتساب ثقة اآلخرين األمر الذي يؤدي إلى تسهيل مهمته في الرقابة وذلك من خالل تقديم‬
‫المساعدة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على تحليل البيانات المتوفرة وتحويلها إلى معلومات ذات فائدة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتسم بالموضوعية والمرونة ويبتعد عن التحيز‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما يوجد مراقبين ماليين على المستوى المركزي وآخرين على المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪ ‬على المستوى المركزي‪:‬‬


‫يعين مراقب مالي لكل دائرة و ازرية حيث يشمل اختصاصه أيضا المؤسسات العمومية الوطنية ذات‬
‫الطابع اإلداري التابعة للو ازرة المعنية‪ ،‬كما يوجد مراقب مالي بالنسبة للمجلس الدستوري ومجلس المحاسبة‬
‫باعتبارهما مؤسستين مستقلتين‪.‬‬

‫‪ ‬على المستوى المحلي‪:‬‬


‫أوكلت مهمة المراقبة على المستوى المحلي إلى مراقب مالي في كل والية يكلف بالرقابة القبلية لاللتزام‬
‫بالنفقات الخاصة بالمصالح غير الممركزة للدولة أو الهيئات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫حيث يوضح الجدول التالي توزيع المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على كال المستويين‬
‫(المركزي‪ ،‬المحلي) لدى المصالح المراقبة المالية‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)04‬عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية لدى‬
‫اإلدارة المركزية‬

‫عدد المراقبين الماليين المساعدين‬ ‫عدد المراقبين الماليين‬ ‫مصالح المراقبة المالية لدى‬

‫‪180‬‬ ‫‪60‬‬ ‫اإلدارة المركزية‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،28‬القرار الوزاري المشترك ‪ 2012/06/09‬يحدد عدد المراقبين الماليين والمراقبين‬
‫المساعدين‪ ،‬ص‪.24 :‬‬

‫‪1‬‬
‫مسعي محمد‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،2004 ،01‬ص‪.136 :‬‬

‫‪98‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)05‬عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية لدى‬
‫البلدية‬

‫عدد المراقبين الماليين المساعدين‬ ‫عدد المراقبين الماليين‬ ‫مصالح المراقبة المالية لدى‬

‫‪1592‬‬ ‫‪398‬‬ ‫البلدية‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،28‬القرار الوزاري المشترك ‪ 2012/06/09‬يحدد عدد المراقبين الماليين والمراقبين‬
‫المساعدين‪ ،‬ص‪.24 :‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)06‬يوضح عدد المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين لمصالح المراقبة المالية‬
‫لدى كل والية‬
‫مصالح المراقبة المالية الوالئية‬ ‫عدد المراقبين الماليين‬ ‫عدد المراقبين الماليين‬ ‫رقم المجموعة‬
‫المساعدين‬
‫الجزائر‪ ،‬عنابة‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬وهران‪ ،‬باتنة‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪01‬‬
‫تيزي وزو‬
‫البليدة‪ ،‬تلمسان‪ ،‬سطيف‪ ،‬سيدي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬
‫بعباس‪ ،‬المدية‪ ،‬مستغانم‪ ،‬بومرداس‪،‬‬
‫الشلف‪ ،‬بجاية‪ ،‬معسكر‪ ،‬سعيدة‪ ،‬تبسة‪،‬‬
‫سكيكدة‬
‫أدرار‪ ،‬األغواط‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬بسكرة‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪03‬‬
‫بشار‪ ،‬البويرة‪ ،‬تامنغست‪ ،‬غرداية‪،‬‬
‫النعامة‪ ،‬إيليزي‪ ،‬تندوف‪ ،‬قالمة‪ ،‬برج‬
‫بوعريرج‪ ،‬ميلة‪ ،‬الوادي‪ ،‬جيجل‪ ،‬تيبازة‪،‬‬
‫عين تموشنت‪ ،‬سوق أهراس‪ ،‬الطارف‪،‬‬
‫البيض‪ ،‬تيسميلت‪ ،‬ورقلة‪ ،‬خنشلة‪،‬‬
‫المسيلة‪ ،‬تيارت‪ ،‬غيليزان‪ ،‬الجلفة‪ ،‬عين‬
‫الدفلى‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬المصدر‪:‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،28‬القرار الوزاري المشترك ‪ 2012/06/09‬يحدد عدد المراقبين الماليين‬

‫والمراقبين المساعدين‪ ،‬ص‪.24 :‬‬

‫‪99‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ -3‬توزيع المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على المستوى الوطني موقوف إلى غاية‬
‫‪.2018/12/31‬‬
‫يوضح الجدول أدناه توزيع المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على مستوى المديرية‬
‫العامة للميزانية‪ ،‬لكل من المصالح المركزية‪ ،‬والمديريات الجهوية التابعة لها‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)07‬توزيع واحصاء المراقبين الماليين والمراقبين الماليين المساعدين على المستوى‬
‫الوطني موقوف إلى غاية ‪.2018/12/31‬‬

‫المصالح المركزية‬
‫العدد‬ ‫الصفة‬
‫‪60‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪77‬‬ ‫المراقب المالي المساعد‬
‫المديريات الجهوية‬
‫‪48‬‬ ‫مراقب مالي لدى الوالية‬
‫‪398‬‬ ‫مراقب مالى لدى البلدية‬
‫‪570‬‬ ‫مراقب مالي مساعد‬
‫من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪ -4‬تعيين المراقبين الماليين‪:‬‬


‫يعتبر المراقب المالي أحد أهم أعوان الرقابة السابقة على النفقات العمومية للجماعات المحلية‪ ،‬وتعد‬
‫رقابته رقابة لمدى شرعية النفقة‪ ،‬وليست رقابة مالئمة‪ ،‬ويكلف بتعيينه وزير المالية بين موظفي المديرية‬
‫العامة للميزانية‪ ،‬حسب الكيفيات والشروط القانونية المنصوص عليها بالمرسوم التنفيذي رقم ‪117/92‬‬
‫المؤرخ في ‪ 14‬مارس ‪ 1992‬الذي يحدد قائمة المناصب العليا في المصالح الخارجية التابعة للمديرية‬
‫العامة للميزانية وتصنيفها وشروط التعيين فيها‪ ،‬وكذا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 381/11‬المؤرخ في ‪21‬‬
‫‪1‬‬
‫نوفمبر‪.2011‬‬

‫يعين المراقب المالي بقرار من الوزير المكلف بالمالية من بين الموظفين الذين يمارسون مهامهم في‬
‫المديرية العامة للميزانية وينتمون إلى أحد الرتب التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪11‬ـ ـ‪ 381‬المتعلق بمصالح الرقابة المالية‪ ،‬ص‪.21 :‬‬

‫‪100‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬رؤساء المفتشين المحللين للميزانية؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬المتصرفين المستشارين الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛‬
‫‪ ‬المفتشين المحللين المركزيين للميزانية الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛‬
‫‪ ‬المتصرفين الرئيسين الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة بإدارة الميزانية ثماني‬
‫سنوات من األقدمية بإدارة الميزانية؛‬
‫‪ ‬المفتشين المحللين الرئيسيين للميزانية‪ ،‬الذين يثبتون سبع سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛‬
‫‪ ‬المفتشين المحللين للميزانية‪ ،‬والمتصرفين الذين يثبتون عشر سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة‬
‫بإدارة الميزانية؛‬
‫وباإلضافة إلى الشروط السابقة الذكر فانه يشترط حصول الشخص على األقل على شهادة ليسانس‬
‫في التعليم العالي أو شهادة جامعية معادلة لها للتعيين في المنصب‪ ،‬وهذا الشرط يعتبر إجراء تمييزي على‬
‫حساب اإلطارات أصحاب األقدمية والخبرة المهنية والذين تدرجوا إلى رتب عليا تعادل مستويات أعلى من‬
‫الشهادة المطلوبة من ناحية الكفاءة‪ ،‬رغم أن الواقع يثبت انه استثنائيا ما يتم تعيين مراقبين ماليين رغم عدم‬
‫حصولهم على شهادة ليسانس في التعليم العالي لخبرتهم المهنية‪.‬‬

‫ومما سبق يمكن شرح شروط االلتحاق وتعيين المراقب المالي في الشكل الموالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)26‬شروط تعيين المراقب المالي‬

‫المراقب المالي‬

‫رؤساء المفتشين المحللين للميزانية‬

‫المتصرفين المستشارين الذين يثبتون ‪ 05‬سنوات الخدمة‬

‫المفتشين المركزيين الذين يثبتون ‪ 05‬سنوات‬

‫المفتشين المحللين الرئيسيين الذين يثبتون ‪ 08‬سنوات‬

‫المفتشين المحللين الرئيسيين الذين يثبتون‪ 07‬سنوات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حمودي محمد‪ ،‬دور المراقب المالي في متابعة المسار المهني للموظف‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد ‪ ،02‬تندوف‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2018‬ص‪.540 :‬‬

‫‪101‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫مهام المراقب المالي‪:‬‬ ‫‪-5‬‬


‫تتمثل مهمة المراقب المالي في الحرص على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلق بالنفقات العمومية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ويكلف بهذه الصفة على الخصوص بما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬تنظيم مصلحة المراقبة المالية وادارتها وتنشيطها؛‬


‫‪ ‬تنفيذ األحكام القانونية والتنظيمية فيما يتعلق بمراقبة النفقات الملتزم بها؛‬
‫‪ ‬القيام بأية مهمة أخرى مترتبة عن عمليات الميزانية؛‬
‫‪ ‬تنفيذ كل مهام الفحص والرقابة المتعلقة بجوانب تطبيق التشريع والتنظيم المتعلق بالمالية العمومية؛‬
‫‪ ‬بناءا على قرار من الوزير المكلف بالمالية؛‬
‫‪ ‬إعداد تقييم سنوي ودوري حول نشاط المراقبة المالية؛‬
‫‪ ‬مساعدة أية مهمة مراقبة أو تقييم لمصالحه في إطار البرنامج المسطر من المديرية العامة للميزانية؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬تقديم نصائح لآلمرين بالصرف على المستوى المالي قصد ضمان نجاعة النفقات العمومية وفعاليتها‪.‬‬
‫ويتكفل المراقب المالي كذلك‪ ،‬زيادة على االختصاصات التي تسند له في إطار الرقابة السابقة للنفقات‬
‫التي يلتزم بها‪ ،‬بمهام مسك السجالت واعداد التقارير وفقا لما هو محدد في المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪3‬‬
‫‪ ،374/09‬بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬يقوم بمسك تعداد المستخدمين ومتابعته حسب كل باب من أبواب الميزانية‪.‬‬


‫‪ ‬يمسك سجالت تدوين التأشيرات والرفض‪.‬‬
‫‪ ‬يمسك محاسبة االلتزامات حسب الشروط المحددة‪.‬‬
‫كما يقوم المراقب المالي‪ ،‬استنادا إلى المهام التي يقوم بها‪ ،‬بإرسال إلى الوزير المكلف بالميزانية‬
‫‪4‬‬
‫حاالت دورية معدة إلعالم المصالح المختصة بتطور االلتزام بالنفقات وتعداد المستخدمين‪.‬‬
‫وتعدل وتمم أحكام المادة ‪ 23‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪92‬ـ ـ‪ 414‬المؤرخ في ‪ 1992/11/14‬كما‬
‫‪1‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،10‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11‬ـ ـ‪ 381‬المتعلق بمصالح الرقابة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد بوجالل‪ ،‬مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة للدولة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.24 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 07‬ـ ‪ 15‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374 -09‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر ‪ ،2009‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 414 – 92‬المؤرخ في‬
‫‪ 14‬نوفمبر ‪ 1992‬والمتعلق بالرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫سعاد طيبي‪ ،‬الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية ‪ ،‬معهد الحقوق والعلوم اإلدارية‪ ،‬تخصص إدارة ومالية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة بن عكنون‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.34 :‬‬

‫‪102‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫يتكفل المراقب المالي‪ ،‬زيادة على االختصاصات التي تسند له في إطار الرقابة السابقة للنفقات التي‬
‫يلتزم بها‪ ،‬بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مسك سجالت تدوين التأشيرات ومذكرات الرفض؛‬
‫‪ ‬مسك محاسبة التعداد الميزانياتي؛‬
‫‪ ‬مسك محاسبة االلتزامات بالنفقات؛‬
‫‪ ‬تقديم نصائح لآلمر بالصرف في المجال المالي‪.‬‬
‫‪ -6‬صالحيات المراقب المالي‬
‫نصت عليها المادة ‪ 58‬من القانون ‪ 90 - 21‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬المتعلق بالمحاسبة‬
‫العمومية والمادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 381-11‬المتعلق بمصالح الرقابة المالية وتتمثل هاته‬
‫المهام فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬السهر على صحة توظيف النفقات بالنظر إلى التشريع المعمول به؛‬
‫‪ ‬تنظيم مصلحة المراقبة المالية وادارتها وتنشيطها؛‬
‫‪ ‬تنفيذ األحكام القانونية والتنظيمية فيما يتعلق بمراقبة النفقات الملتزم بها؛‬
‫‪ ‬القيام بأي مهمة أخرى مترتبة عن عمليات الميزانية؛‬
‫‪ ‬تمثيل الوزير المكلف بالمالية لدى لجان الصفقات العمومية ولدى المجالس اإلدارية ومجالس توجيه‬
‫المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري والمؤسسات األخرى؛‬
‫‪ ‬إعداد تقارير سنوية عن النشاطات وعروض األحوال الدورية الوافية التي توجه إلى الوزير المكلف‬
‫‪2‬‬
‫بالمالية؛‬
‫‪ ‬تنفيذ كل مهام الفحص والرقابة المتعلقة بجوانب تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالمالية العمومية‬
‫بناء على قرار من الوزير المكلف بالمالية؛‬
‫‪ ‬ممارسة السلطة السلمية على الموظفين الموضوعين تحت تصرفه؛‬

‫‪ ‬المشاركة في تعميم التشريع والتنظيم المرتبط بالنفقات العمومية؛‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 15‬المرسوم تنفيذي رقم ‪ 92‬ـ ‪ 414‬المؤرخ في ‪ 19‬جمادي األول ‪ ،1413‬الموافق لـ ‪ ،1992/09/14‬يتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم‬
‫بها‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،1992 ،82‬ص‪ ،‬ص‪.2103 :‬‬
‫‪2‬‬
‫عوالي بالل‪ ،‬آليات الرقابة المالية القبلية كأداة فعالة في تسيير صرف النفقات العمومية للبلديات (المراقب المالي نموذجا)‪ ،‬مجلة االقتصاد والتنمية‬
‫البشرية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.184 :‬‬

‫‪103‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬المشاركة في دراسة وتحليل النصوص التشريعية والتنظيمية المبادر بها من المديرية العامة للميزانية‬
‫والتي لها اثر على ميزانية الدولة والجماعات المحلية والهيئات العمومية؛‬
‫‪ ‬إعداد تقييم سنوي ودوري حول نشاط المراقبة المالية؛‬
‫‪ ‬مساعدة أية مهمة رقابية أو تقييم لمصالحه في إطار البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة‬
‫للميزانية؛‬
‫‪ ‬تقديم نصائح لآلمرين بالصرف على المستوى المالي قصد ضمان نجاعة النفقات العمومية وفعاليتها؛‬
‫‪ ‬المساهمة في األعمال التحضيرية للميزانية المعهودة إليه وضمان متابعتها وتقييمها وكذا اقتراح كل‬
‫تدبير ضروري يسمح بتسيير ناجع وفعال للنفقات العمومية؛‬
‫ثانيا ــ المراقب المالي المساعد‪:‬‬

‫يعين من بين الموظفين الذين يمارسون مهامهم في المديرية العامة للميزانية‪ ،‬وينتمون إلى أحد الرتب‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الموظفون الذين لهم رتبة المفتش الرئيسي أو لهم رتبة معادلة يثبتون خمس سنوات أقدميه في مصالح‬
‫الو ازرة المكلفة بالمالية‪ ،‬وهو مسؤول في حدود االختصاصات التي يفوضها إليه المراقب المالي عن‬
‫‪1‬‬
‫األعمال التي يقوم بها والتأشيرات التي يسلمه‪.‬‬
‫‪ .1‬تعيين المراقبين الماليين المساعدين‬
‫‪2‬‬
‫المراقب المالي المساعد يعين بقرار من الوزير المكلف بالميزانية من‪:‬‬
‫‪ ‬رؤساء المفتشين المحللين للميزانية؛‬
‫‪ ‬المتصرفين المستشارين الذين يثبتون ثالث سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛‬
‫‪ ‬المفتشين المحللين المركزيين الذين يثبتون ثالث سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛‬
‫‪ ‬المتصرفين الرئيسيين الذين يثبتون ثالث سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة بإدارة الميزانية أو‬
‫ست سنوات من األقدمية بإدارة الميزانية؛‬
‫‪ ‬المفتشين المحللين الرئيسيين للميزانية الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بإدارة الميزانية؛‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 21‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،414 – 92‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2104:‬‬
‫‪2‬‬
‫مزيتي فاتح‪ ،‬رقابة المراقب المالي على اإلدارة العامة ( الواقع‪ ،‬المعوقات والحلول )‪ ،‬مجلة تاريخ العلوم‪ ،‬العدد ‪ ،08‬خنشلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2017/06/02‬ص‪.104 :‬‬

‫‪104‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬المفتشين المحللين للميزانية والمتصرفين الذين يثبتون ثماني سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة‬
‫بإدارة الميزانية‪.‬‬
‫وعلى ضوء ماسبق يمكن تلخيص شوط التعيين واإللتحاق برتبة مراقب مالي مساعد في الشكل‬
‫التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)27‬شروط تعيين المراقب المالي المساعد‬

‫المراقب المالي المساعد‬

‫رؤساء المفتشين المحللين للميزانية‬


‫المتصرفين المستشارين الذين يثبتون ‪ 03‬سنوات الخدمة‬

‫المفتشين المركزيين الذين يثبتون ‪ 03‬سنوات‬

‫المتصرفين الرئيسيين الذين يثبتون ‪ 03‬سنوات‬

‫المفتشين المحللين الرئيسيين الذين يثبتون ‪ 05‬سنوات‬

‫المفتشين المحللين الذين يثبتون ‪ 08‬سنوات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪ .2‬صالحية المراقب المالي المساعد‪:‬‬

‫يكلف المراقب المالي المساعد تحت سلطة المراقب المالي بتطبيق القوانين والتنظيمات السارية المفعول‬
‫المتعلقة بالنفقات العمومية ويكلف بـ‪:‬‬

‫‪ ‬مساعدة المراقب المالي في ممارسة المهام المنصوص عليها سابقا‪.‬‬


‫‪ ‬إعداد تقرير للمراقب المالي عن نشاطاته وظروف ممارسة الصالحيات المسندة إليه‪.‬‬
‫‪ ‬إنابة المراقب المالي في حالة غيابه أو حصول مانع له حسب الشروط القانونية‪ ،‬والتكليف الذي‬
‫حدد المراقب المالي‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬ينوب المراقب المالي المساعد عن المراقب المالي في حالة غيابه‪.‬‬

‫‪ -‬ال يمكن للمراقب المالي المساعد إمضاء الرفض النهائي‪.‬‬

‫‪ -‬ال يمكنه إعداد وامضاء التقرير النهائي‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫يحدد عدد المراقبين الماليين والمراقبين المساعدين لدى مصالح المراقبة المالية لإلدارة المركزية‬
‫والوالية والبلدية‪ 1،‬وتنظم مصلحة المراقبة المالية التي تظم خمسة (‪ )5‬مراقبين ماليين مساعدين في مكاتب‬
‫وفروع‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬مكتب محاسبة االلتزامات‪ :‬ويكلف على الخصوص ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬مسك محاسبة االلتزامات بالنفقات باستثناء عمليات التجهيز العمومي؛‬
‫‪ ‬مسك محاسبة التعدد الميزانياتي؛‬
‫‪ ‬مسك سجالت تدوين التأشيرات والرفض؛‬
‫‪ ‬تشكيل رصيد وثائقي متعلق بالمالية العمومية والوظيفة العمومية؛‬
‫‪ ‬إعداد الوضعيات اإلحصائية الدورية المتعلقة بااللتزامات بالنفقات والتعداد الميزانياتي؛‬
‫‪ ‬وضع تحت تصرف مكتب التحليل والتلخيص عناصر المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫ينظم هذا المكتب في ثالثة فروع‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬فرع محاسبة االلتزامات بالنفقات؛‬
‫‪ ‬فرع محاسبة التعداد الميزانياتي؛‬
‫‪ ‬فرع الوثائق‪.‬‬
‫ب‪ .‬مكتب الصفقات العمومية‪ :‬ويكلف على الخصوص بما يلي‪:‬‬
‫مقرر‬
‫ا‬ ‫‪ ‬دراسة مشاريع دفاتر شروط المناقصات أو التراضي التي يكون فيها المراقب المالي أو ممثله‬
‫و‪/‬أو عضوا في لجنة الصفقات؛‬
‫‪ ‬دراسة مشاريع الصفقات العمومية والمالحق التي يكون فيها المراقب المالي أو ممثلة مقر ار و‪/‬أو‬
‫عضو في لجنة الصفقات؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬إعداد التقارير التقدمية والتحليلية المتعلقة بمشاريع دفاتر التي تمت دراستها؛‬
‫‪ ‬المساهمة مع مكتب التجهيز في دراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات العمومية والمالحق التي‬
‫ال تدخل ضمن اختصاص لجان الصفقات؛‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11‬ـ ‪ ،381‬المؤرخ في ‪ ،2011/11/21‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫المادة ‪ ،03‬القرار الوزاري المشترك مؤرخ في ‪ ،2012/07/09‬يحدد عدد المراقبين الماليين والمساعدين وكذا تنظيم مصالح المراقبة المالية في‬ ‫‪2‬‬

‫مكاتب والفروع‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،28‬الصادرة بتاريخ ‪.2013/05/26‬‬

‫‪106‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫القرار الوزاري المشترك مؤرخ في ‪ ،2012/07/09‬يحدد عدد المراقبين الماليين والمساعدين وكذا تنظيم مصالح المراقبة المالية في‬
‫مكاتب والفروع‪،‬‬

‫‪ ‬تحضير اإلشعارات المبنية للنقائص المالحظة في الصفقات العمومية والمالحق المؤشر عليها من‬
‫طرف لجان الصفقات العمومية المؤهلة بالتنسيق مع مكتب عمليات التجهيز؛‬
‫‪ ‬متابعة الملفات التي تكون موضوع رفض التأشيرة و‪/‬أو التغاضي؛‬
‫‪ ‬إعداد التقارير المنصوص عليها في المرسوم المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92‬ـ ‪ 414‬المؤرخ في ‪19‬‬
‫جمادي األولى عام ‪ 1413‬الموافق ل ـ ‪ ،1992/11/14‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل وثائقي متعلق بالصفقات العمومية والنفقات العمومية؛‬
‫‪ ‬إعداد تحاليل دورية متعلقة بالصفقات العمومية؛‬
‫‪ ‬وضع تحت تصرف مكتب التحليل والتلخيص عناصر المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ج‪ .‬مكتب عمليات التجهيز‪ :‬ويكلف على الخصوص بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التكفل برخص البرامج والتعديالت التي طرأت عليها؛‬
‫‪ ‬الرقابة السابقة لمشاريع االلتزام بالنفقات التي يتكفل بها المكتب؛‬
‫‪ ‬مسك محاسبة االلتزامات بالنفقات التي يتكفل بها المكتب؛‬
‫‪ ‬إعداد مذكرات الرفض؛‬
‫‪ ‬مسك سجالت التي تكون موضوع رفض و‪/‬أو تغاضي؛‬
‫‪ ‬المساهمة مع مكتب الصفقات العمومية في دراسة ملفات الصفقات العمومية‪ ،‬وترقية تبادل‬
‫المعلومة؛‬
‫‪ ‬إعداد التقارير المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92‬ـ‪ 414‬المؤرخ في ‪ 19‬جمادي األولى‬
‫عام ‪ 1413‬الموافق ل ـ ‪ ،1992/11/14‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد الوضعيات اإلحصائية الدورية المتعلقة بااللتزامات بالنفقات التي يتكفل بها المكتب؛‬
‫‪ ‬تشكيل رصيد وثائقي متعلق بالنفقات‪ ،‬ال سيما نفقات االستثمار العمومي؛‬
‫‪ ‬وضع تحت تصرف مكتب التحليل والتلخيص عناصر المعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫د‪ .‬مكتب التحليل والتلخيص‪ :‬ويكلف على الخصوص بما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11‬ـ ‪ ،381‬المؤرخ في ‪ ،2011/11/21‬يحدد عدد المراقبين الماليين والمساعدين وكذا تنظيم مصالح المراقبة المالية في‬
‫مكاتب والفروع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪ 21 :‬ـ ـ ‪.22‬‬

‫‪107‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬تشكيل قواعد بيانات إحصائية؛‬


‫‪ ‬إعداد الوضعيات الدورية المنصوص عليها في المادة ‪ 24‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92‬ـ‪414‬‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬جمادي األولى عام ‪ 1413‬الموافق ل ـ ‪ ،1992/11/14‬المعدل والمتمم‪ ،‬بالتنسيق مع‬
‫المكاتب األخرى للمصلحة‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تنفيذ المخطط التوجيهي لألعالم اآللي للمدرية العامة للميزانية على مستوى‬
‫المصلحة؛‬
‫‪ ‬المساهمة في تحسين المحيط المعلوماتي ونظام المعلومات للمصلحة؛‬
‫‪ ‬حفظ أرشيف المصلحة وتسييره‪.‬‬
‫وطبقا ألحكام المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11‬ـ‪ 381‬المؤرخ في ‪ 25‬ذي الحجة عام ‪1432‬‬
‫الموافق لـ ‪ ،2011/11/21‬تنظم مصلحة المراقبة المالية التي تضم أربعة (‪ )4‬مراقبين ماليين مساعدين في‬
‫مكاتب وفروع‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مكتب محاسبة االلتزامات والتحليل‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب عمليات التجهيز‪.‬‬
‫والشكل اآلتي يوضح الهيكل التنظيمي لمصالح الرقابة المالية‬

‫‪108‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫والشكل رقم (‪ :)28‬الهيكل التنظيمي لمصالح الرقابة المالية لدى الوالية‬

‫فرع محاسبة االلتزامات بالنفقات‬

‫مكتب محاسبة‬ ‫فرع محاسبة التعداد‬


‫اإللتزامات‬ ‫الميزانياتي‬

‫فرع الوثائق‬

‫فرع الصفقات العمومية‬

‫مصالح‬ ‫مكتب الصفقات العمومية‬


‫المراقبة‬
‫فرع الوثائق والتحليل ومتابعة الصفقات العمومية‬
‫المالية‬
‫(الوالية)‬
‫فرع الرقابة السابقة لاللتزامات‬
‫بالنفقات‬
‫مكتب عمليات التجهيز‬
‫فرع محاسبة االلتزام بنفقات عمليات‬
‫التجهيز‬

‫مكتب التحليل والتلخيص‬ ‫فرع الوثائق واإلحصائيات نفقات‬


‫التجهيز‬

‫فرع االعالم اآللي والشبكات‬

‫فرع تسيير األرشيف‬

‫فرع اإلحصائيات والتخليص والتحليل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪109‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تأشيرة المراقب المالي (‪)Fiche d’engagement‬‬

‫تتمثل في الختم الذي يضعه المراقب المالي على بطاقة االلتزام‪ ،‬بعد فحصها والتأكد من تطابق النفقة‬
‫مع التشريع المعمول به‪ ،‬فهي تمثل اإلقرار الصريح بشرعية النفقات محل المراقبة‪ ،‬وتعرف بتأشيرة المراقب‬
‫‪1‬‬
‫المالي‪.‬‬

‫أوال ــ المجاالت التي تستوجب تأشيرة المراقب المالي‪:‬‬

‫تخضع الق اررات المتضمنة التزاما‪ ،‬لتأشيرة المراقب المالي‪ 2‬للنفقات المبينة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ق اررات التعيين والترسيم والق اررات التي تخص الحياة المهنية للموظفين ودفع مرتباتهم‪ ،‬باستثناء‬
‫الترقية في الدرجة؛‬
‫‪ ‬الجداول االسمية؛‬
‫‪ ‬الجداول األصلية األولية ؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬االلتزامات بنفقات التسيير والتجهيز أو االستثمار‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كما تخضع كذلك لتأشيرة المراقب المالي‪:‬‬

‫‪ ‬كل التزام مدعم بسند طلب أو الفاتورة الشكلية أو اتفاقية عندما ال يتعدى مبلغ المستوى المحدد‬
‫‪5‬‬
‫إلبرام الصفقة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬كل مقرر وزاري يتضمن إعانة أو تفويض باالعتماد أو تكفال باإللحاق أو تحويل اإلعتمادات‪.‬‬
‫‪ ‬كل التزام يتعلق بتسديد مصاريف التكاليف الملحقة والنفقات التي تصرف من اإلدارة المباشرة‬
‫والمثبتة بفاتورة نهائية‪.‬‬
‫‪ ‬ي ترتب على كل أشكال االلتزامات‪ ،‬المبينة أعاله‪ ،‬إعداد اآلمر بالصرف الستمارة االلتزام المالئمة‪،‬‬
‫يحدد نوعها الوزير المكلف بالميزانية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أحمد بوجالل‪ ،‬مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة للدولة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.24 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 05‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92‬ـ ‪ ، 414‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.2102 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،414-92‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2102 :‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفبذي‪ ،414-92 ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪2102 ،‬‬
‫‪5‬‬
‫بورطالة علي‪ ،‬المراقب المالي في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬فرع اإلدارة والمالية العامة‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ 01‬يوسف بن حدة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2014 ،‬ص‪.106 :‬‬

‫‪110‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫وسنتطرق إليها بالتفصيل في الفصل الموالي‪.‬‬

‫ثانيا ــ شروط تسليم التأشيرة(‪:)Vica‬‬

‫إن لتأشيرة المراقب المالي أهمية بالغة لتنفيذ نفقة معينة‪ ،‬وذلك ألنها الوسيلة الوحيدة التي تثبت شرعية‬
‫‪1‬‬
‫النفقة الملتزم بها‪ ،‬ويجب التأكد والتحقق من‪:‬‬

‫‪ ‬صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬


‫‪ ‬مطابقة النفقة مع القوانين والتنظيمات المعمول بها‬
‫‪ ‬توفر اإلعتمادات والمناصب المالية‪.‬‬
‫‪ ‬التخصيص القانوني للنفقة‪.‬‬
‫‪ ‬مطابقة مبلغ االلتزام للعناصر المبينة في الوثيقة المرفقة‪.‬‬
‫‪ ‬وجود التأشيرات أو اآلراء المسبقة التي سلمتها السلطة اإلدارية المؤهلة لهذا الغرض عندما تكون مثل‬
‫‪2‬‬
‫هذه التأشيرة قد نص عليها التنظيم الجاري المعمول به‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة إلزامية إرفاق استمارة االلتزام بجميع األوراق الثبوتية للنفقات‪.‬‬
‫‪ ‬وسنتطرق إلي المهام والياته في الرقابة بالتفصيل في الفصل الموالي‪.‬‬

‫آجال التأشير‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 14‬من القانون ‪ ،414-92‬تدرس ملفات االلتزام التي يقدمها اآلمر بالصرف والمعروضة‬
‫على هيئة الرقابة المالية في اجل ‪ 10‬أيام‪ ،‬ويمكن تمديد هذه المدة إلى ‪ 20‬يوم‪ ،‬عندما يقتضي األمر‬
‫( دراسات ملفات معقدة أو معمقة)‪.‬‬
‫ثالثا ــ نتائج رقابة المراقب المالي‪:‬‬
‫أ‪ .‬التأشيرة بعد عملية المراقبة‪:‬‬
‫تنتهي عملية الفحص والتدقيق لمختلف عناصر مشروع االلتزام بتأشيرة تظهر على استمارة االلتزام إذا‬
‫استوفت الشروط السابقة الذكر‪ 3،‬أما في حالة العكس يكون رد المراقب المالي بالرفض الذي يكون مؤقتا أو‬
‫نهائيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 09‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،92-414‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2102 :‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد بوجالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.25 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي ‪ 414‬ـ‪ ،92‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2102 :‬‬

‫‪111‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الشكل رقم( ‪ :)29‬نتائج رقابة المراقب المالي‬

‫تأشيرة‬

‫مشروع االلتزام‬ ‫الرفض المؤقت‬

‫الرفض النهائي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرفض المؤقت (‪ :)Rejet provisoire‬وهي الحالة التي يؤجل فيها المراقب المالي تسليم التأشيرة‬
‫حتى تصبح األخطاء أو تستكمل البيانات الناقصة في الملف‪ 1،‬ويبلغ الرفض المؤقت في الحاالت‬
‫‪2‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬اقتراح التزام مشوب بمخالفات للتنظيم قابلة للتصحيح؛‬

‫‪ .2‬انعدام أو نقصان الوثائق الثبوتية المطلوبة؛‬

‫‪ .3‬نسيان بيان هام في الوثائق المرفقة‪.‬‬


‫وبعد تحرير مذكرة الرفض المؤقت‪ ،‬يقوم المراقب المالي بتبليغها لآلمر بالصرف‪ ،‬لكي يطلع على‬
‫أسباب الرفض فإذا كانت هاته األسباب قانونية ومبررة‪ ،‬عليه قيام بتصحيحها وان لم يقم بذلك أو لم يستطع‬
‫تدار تلك المالحظات‪ ،‬فحينها يصدر المراقب المالي مذكرة الرفض النهائي عندما يعاد له طلب منح‬
‫‪3‬‬
‫تأشيرته‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬وبهذه الطريقة ال يتحمل المراقب المالي مسؤولية أخطاء التسيير التي يقوم بها اآلمر‬
‫بالصرف‪ .‬غير أنه يجب عليه أن يرسل‪ ،‬في كل الحاالت‪ ،‬تقري ار مفصال إلى الوزير المكلف‬
‫‪4‬‬
‫بالميزانية‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 08‬ـ ‪ ،03‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09‬ـ ‪ ،374‬مرجع سابق‪.،‬‬


‫‪2‬‬
‫المواد ‪ 10‬ـ ـ‪ 11‬من نفس المرسوم التنفيذي ‪ 414‬ـ ‪ ،92‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2102 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المواد ‪ 04‬ـ ـ‪ 08‬المرسوم التنفيذي ‪ 09‬ـ ‪ ،347‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 23‬من القانون المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪ ،‬مرجع سابق‪ ، ،‬ص‪ ،‬ص‪ 06 :‬ـ ـ‪.07‬‬

‫‪112‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫ج‪ .‬الرفض النهائي( ‪ :) Rejet définitif‬حيث يكون برفض المراقب المالي منح تأشيرته (‪)Visa‬‬
‫‪1‬‬
‫نهائيا في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عدم مطابقة اقتراح االلتزام للقوانين والتنظيمات المعمول بها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم توفر اإلعتمادات والمناصب المالية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم احترام اآلمر بالصرف(‪ )L’ordonnateur‬للمالحظات المدونة في مذكرة الرفض المؤقت‪.‬‬
‫حيث تكون مذكرة الرفض النهائي في وثيقة مكتوبة ومعللة بتحديد سبب الرفض الغير قابل للتصحيح‬
‫وفقا للحاالت المذكورة أعاله‪ ،‬وتبلغ لآلمر بالصرف ليتخذ القرار المناسب‪ ،‬دون أن يحق له الرجوع إلى‬
‫المراقب المالي حول نفس النفقة ولنفس الملف وبنفس اإلجراء‪ ،‬إال إذا تدخل الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬أو‬
‫‪2‬‬
‫وجد اآلمر بالصرف طريقا قانونيا آخر‪ ،‬والمتمثل في التغاضي‪.‬‬

‫د‪ .‬التغاضي (‪ :)Passe-outre‬هو عملية صرف التزام بالنفقة بمبادرة من اآلمر بالصرف وعلى‬
‫مسؤوليته‪ ،‬وتتم هاته العملية بموجب مقرر مسبب ومعلل يصدره اآلمر بالصرف‪ ،‬ويكون للوزير المكلف‬
‫‪3‬‬
‫بالميزانية علما بذلك‪.‬‬
‫إن أغلب أنواع الرفض يكون سببها خطأ في اإلسناد الميزانياتي أو عدم احترام قوانين الوظيف‬
‫العمومي‪ ،‬إضافة إلى الجهل بتنظيم الصفقات العمومية وغيرها‪ ،‬والتغاضي يهدف إلى التنفيذ الفوري بق اررات‬
‫تشوبها مخالفات‪ ،‬ولهذا أحاطه المشرع بشروط صارمة‪ ،‬وبالمقابل تنص المادة ‪ 19‬من المرسوم‬
‫‪4‬‬
‫التنفيذي ‪ 92-414‬السالفة الذكر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،12‬المرسوم التنفيذي‪ 92‬ـ ‪ ،414‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2102 :‬‬
‫‪2‬‬
‫بورطالة علي‪ ،‬المراقب المالي في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.115 :‬‬
‫‪3‬‬
‫بورطالة علي‪ ،‬المراقب المالي في الجزائر‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.121 :‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ ،19‬المرسوم التنفيذي ‪ 92‬ـ ‪ ،414‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2103 :‬‬

‫‪113‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ال يمكن لألمر بالصرف التغاضي في حالة رفض نهائي محرر كما يلي‪:‬‬

‫صفقة اآلمر بالصرف؛‬ ‫‪‬‬

‫عدم توفير االعتمادات المالية أو انعدامها؛‬ ‫‪‬‬

‫انعدام التأشيرات أو اآلراء المسبقة المنصوص عليها في التنظيم المعمول به؛‬ ‫‪‬‬

‫انعدام الوثائق المبررة للنفقة؛‬ ‫‪‬‬

‫اإلسناد الميزانياتي غير القانوني اللتزام‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث يرسل األمر بالصرف االلتزام إلى‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫المراقب المالي مرفقا بمقرر قصد وضع تأشيرة األخذ بالحسبان مع اإلشارة إلى رقم التغاضي وتاريخه‪.‬‬
‫يرسل المراقب المالي نسخة من ملف االلتزام‪ ،‬الذي كان موضوع التغاضي‪ ،‬إلى الوزير المكلف‬
‫بالميزانية قصد اإلعالم‪.‬‬
‫يرسل الوزير المكلف بالميزانية في جميع الحاالت‪ ،‬نسخة من الملف إلى المؤسسات المتخصصة في‬
‫‪3‬‬
‫الرقابة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تطبيق الرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها من طرف اآلمر بالصرف‬

‫أوال‪ :‬المجال الخاضع للرقابة‪:‬‬


‫يمارس المراقب المالي رقابته بصفة عامة على كل من الميزانية العامة للدولة باعتبارها الوعاء‬
‫األساسي لتنفيذ والتخطيط ألهم النفقات وكذا الميزانيات الملحقة وكذا الحسابات الخاصة كما تخضع للرقابة‬
‫كذلك كل من ميزانيات الواليات وميزانيات المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري أي الميزانيات‬
‫الالمركزية وفي إطار توسيع لمجال الرقابة تم إخضاع كل من ميزانيات البلديات والتي تجسد الالمركزية‬
‫اإلقليمية‪ ،‬وميزانيات المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني‪ ،‬وميزانيات المؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري المماثلة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ ،19‬المرسوم التنفيذي ‪09‬ـ ـ‪ ،374‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.05 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ،20‬المرسوم التنفيذي ‪92‬ـ ـ‪ ،414‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2103 :‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ ،22 ،21 ،20‬المرسوم التنفيذي ‪ 92‬ـ ‪ ،414‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2103 :‬‬

‫‪114‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ .1‬محتوى رقابة المراقب المالي‪:‬‬
‫إن االلتزام بالنفقات التي تقوم به الجماعات المحلية يخضع لتأشيرة المراقب المالي الذي يقبل أو‬
‫يرفض النفقة وذلك حسب شرعيتها‪ ،‬حيث أصبحت البلديات الجزائرية بدءا من تاريخ صدور المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 474/09‬المؤرخ في ‪ 2009/11/16‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 414/92‬المؤرخ‬
‫في ‪ 1992/11/14‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪ ،‬ملزمة بتأشيرة المراقب المالي وهو‬
‫‪1‬‬
‫إجراء تم تحديديه بالمادة رقم ‪ 2‬من هذا المرسوم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مسؤولية المراقب المالي‪:‬‬

‫للمراقب المالي مسؤولية إدارية ومحاسبية وجزائية‪ ،‬فيكون مسؤوال على التأشيرات التي يمنحها ومذكرات‬
‫الرفض التي يصدرها‪ ،‬كما له مسؤولية اتجاه مصالحه‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك فان المراقب المالي إما أن يؤشر على الق اررات ويمنح لها رقم خاص للتأشيرة واما أن‬
‫يصدر مذكرة رفض وذلك في حالة كون االقتراح الملتزم بالنفقة أو المقرر مشوب بعيب أو مخالف للقوانين‬
‫والتنظيمات أو في حالة انعدام أو نقصان الوثائق الثبوتية الخاصة بالملف أو نسيان بيان هام في الوثائق‬
‫المرفقة‪ ،‬حيث يصدر المراقب المالي مذكرة رفض وتكون مؤقتة إلى غاية تصحيح ما ورد في المذكرة‬
‫ويشترط أن يكون الرفض معلل‪.‬‬

‫إما حالة الرفض النهائي يتم إصدار مذكرة رفض نهائية ويشترط أيضا أن يكون الرفض معلال ويكون‬
‫إما بسبب ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬عدم مطابقة اقتراح االلتزام للقوانين والتنظيمات المعمول بها‪.‬‬


‫‪ ‬عدم توفر اإلعتمادات أو المناصب المالية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم احترام اآلمر بالصرف للمالحظات المدونة في مذكرة الرفض المؤقت‪ ،‬ونشير هنا انه يجب أن ال‬
‫تكون مذكرة الرفض المؤقتة مكررة رغم أن الواقع العملي يثبت أن المراقبين الماليين يتفادون إصدار‬
‫مذكرة رفض نهائية ويصدرون مذكرات رفض مؤقت مكررة‪.‬‬

‫‪ .1‬المسؤولية اإلدارية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم تنفيذي رقم ‪ 92‬ـ ‪ 414‬المؤرخ في ‪ 19‬جمادي األول ‪ ،1413‬الموافق لـ ‪ ،1992/09/14‬يتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد ‪ ،1992 ،82‬ص‪.2101 :‬‬

‫‪115‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫ال تطبق عليه المسؤولية المالية والشخصية ألنه ال يعتبر عونا محاسبيا‪ ،‬ويكون مسؤوال إداريا أمام‬
‫وزير المالية‪ ،‬والمراقب المالي اقرب أكثر إلى المحاسب العمومي بالنسبة الحترام األوامر والسلمية‪.‬‬

‫حيث يتعرض إلى عقوبات إدارية كغيره من الموظفين عند اإلخالل بمهامه حيث تتمثل هاته العقوبات‬
‫في النقل‪.‬‬

‫‪ .2‬المسؤولية المحاسبية‪:‬‬
‫المراقب المالي يجب عليه ضبط حسابات االلتزام وهذا سيؤدي به إلى دفع التقارير الدورية لوزير‬
‫المالية لكي يتمكن من متابعة تنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫‪ .3‬المسؤولية الجزائية‪:‬‬
‫هناك عدة نقاط داخلة في المادة ‪ 80‬من األمر ‪ 20 - 95‬ونذكر على الخصوص التأخير غير‬
‫الشرعي في إعطاء التأشير الذي يعرض المراقب المالي إلى متابعة من مجلس المحاسبة‪ ،‬الن هذا التأخير‬
‫يتسبب في ديون على عاتق الدولة ويسبب خسارة في الخزينة‪ ،‬وال يتمكن األمر بالصرف أن يغطي بعض‬
‫الديون‪ ،‬فيذهب الدائن مباشرة إلى القضاء الستيفاء دينه دون علم األمر بالصرف‪ ،‬وبذلك يسبب مشاكل‬
‫‪1‬‬
‫لإلدارة كانت في غنى عنها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تنظيم المراقبة المالية على المستوى المحلي‪:‬‬

‫حدد الوزير المكلف بالمالية عدد المكاتب بكل والية بمكتبين لكل مراقبة مالية‪ 2،‬ويتمثل اختصاص كل‬
‫منها كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬اختصاصات مكتب عملية التجهيز والصفقات العمومية‪ :‬يتكفل هذا المكتب بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التكفل برخص البرمجة؛‬
‫‪ ‬دراسة البرامج الخاصة بالصفقات العمومية قصد وضع وثيقة تلخيص؛‬
‫‪ ‬استقبال وفحص التعهد بالنفقة الخاضعة للمراقبة القبلية؛‬
‫‪ ‬جرد تقييد التعهدات المرتبطة بإعتمادات التجهيز العمومي في دفاتر المحاسبة؛‬

‫‪1‬‬
‫حمودي محمد‪ ،‬دور المراقب المالي في متابعة المسار المهني للموظف‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬مجلد ‪ ،11‬العدد ‪ ،02‬تندوف‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2018/06/17‬ص‪.547 :‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 03‬من القرار المؤرخ بتاريخ ‪ ،1992/08/25‬الذي يحدد عدد المراقبين الماليين المساعدين والمكاتب واختصاصاتها على المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد البيانات الدورية للتعهدات المتعلقة بعملية التجهيز العمومي؛‬
‫‪ -2‬اختصاصات مكتب المحاسبة التعهدات والوثائق واإلحصائيات‪:‬‬

‫ويكلف هذا المكتب بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مسك محاسبة التعهدات بالنفقات باستثناء عملية التجهيز العمومي‪.‬‬


‫‪ ‬متابعة عدد موظفي مجموع الهيئات واإلدارات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد البيانات الدورية لإلحصاءات المتعلقة بالتعهدات الخاصة بالنفقات وعدد الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬مسك ومتابعة النصوص ذات الطابع التشريعي والتنظيمي الخاص بالنفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬إدخال اإلعالم اآللي على المصالح‬
‫‪ ‬المحافظة على الوثائق الخاصة بالمراقبة المالية‪ ،‬المحلية وسريتها‪ ،‬ويحد كذلك عدد المراقبين‬
‫‪1‬‬
‫الماليين المساعدين لكل والية وكذلك توزيع مهامهم من طرف المدير العام للميزانية‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ ، 05‬المرسوم التنفيذي ‪ ،92-414‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الرقابة المالية وأشكالها على تنفيذ الميزانيات‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالل ما توصلنا له من دراستنا لمفهوم وأهمية الرقابة المالية ومختلف المجاالت التي‬
‫تطرقت لها فيمكن القول بأنها عملية أساسية في اإلدارة العمومية‪ ،‬فهي تضمن استقامة نشاطات اآلمرين‬
‫بالصرف بالوجه العام بصورة منتظمة ومستمرة‪ ،‬فالرقابة وسيلة تضمن احترام القوانين واألنظمة والتشريعات‬
‫وبالتالي يدعم اإلدارة ويحفزها مما يمنع تفككها وانهيارها‪ ،‬والوقوع في المخالفات والتجاوزات القانونية‪،‬‬
‫وتحافظ على المال العام‪ ،‬وشرعية النفقة‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تلعب الرقابة المالية القبلية دو ار رئيسيا في الرقابة على ميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬وذلك نظ ار لألهمية‬
‫التي تتميز بها هذه الهيئة في الحفاظ على ميزانية متوازنة‪ ،‬بغير تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية‬
‫لكل األفراد المقيمة في الحدود الجغرافية للبلدية‪.‬‬
‫هذه الرقابة أسندت إلى موظفي و ازرة المالية من أجل الحفاظ على المال العام‪ ،‬والتأكد من تنفيذ‬
‫الميزانية تبعا للقوانين‪ ،‬وتنفيذ البرامج المسطرة‪ ،‬وعدم خروج الهيئات التنفيذية‪( ،‬رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي) من السياسة التي تسطرها الدولة‪ ،‬حيث أسندت للمراقب المالي مهمة الرقابة القبلية على ميزانية‬
‫الجماعات اإلقليمية (البلدية)‪ ،‬في الحدود الجغرافية التابعة له‪.‬‬
‫وفي هذا الفصل سوف نحاول إبراز وتقييم دور وتقنيات المراقب المالي في تنفيذ ميزانية الجماعات‬
‫اإلقليمية (البلدية) دراسة ميدانية للرقابة المالية لدى بلدية بريكة ( والية باتنة)‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما تقدم ذكره وبعد تطرقنا إلى الجوانب النظرية للرقابة والدراسة الميدانية‪ ،‬وبغية إثراء‬
‫الدراسة‪ ،‬سوف نخصص مبحث للدراسة تحليلية‪.‬‬

‫ومما سبق سنحاول في هذا الفصل التطرق إلى مختلف آليات وأدوات المراقب المالي في مراقبة ميزانية‬
‫البلدية‪ ،‬و كذا معرفة مدى فعاليته ودوره‪ ،‬والتي نقدمها في المباحث التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬إلزامية فرض رقابة المراقب المالي على ميزانية الجماعات اإلقليمية (ميزانية‬
‫البلدية)؛‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬أدوات الرقابة على الميزانية ونفقات قسمي التسيير والتجهيز؛‬

‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬أدوات الرقابة على نفقات المستخدمين والقوائم االسمية؛‬

‫‪ ‬المبحث الرابع‪ :‬دراسة تحليلية ( المديرية الجهوية للميزانية سطيف)‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المبحث األول‪ :‬إلزامية وفرض رقابة المراقب المالي على ميزانية الجماعات اإلقليمية ( ميزانية البلدية)‬

‫إن الوضعية المالية لميزانية الجماعات المحلية اإلقليمية‪ ،‬وكما سبق الذكر في الفصول السابقة تعاني‬
‫من عجز كبير‪ ،‬ومديونية خانقة‪ ،‬مما وجب على الدولة التدخل بفرض وتفعيل آليات الرقابة السابقة على‬
‫تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬والتي بدورها تتجسد أساسا في رقابة المراقب المالي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مراحل الرقابة السابقة على ميزانية البلديات‬

‫أنشأ المراقب المالي قبل االستقالل بتاريخ ‪ ،1902/01/15‬في حين حددت اختصاصاته بموجب‬
‫المرسوم المؤرخ في ‪.1908/01/28‬‬
‫وبعد االستقالل جمع على المستوى الجهوي بواسطة البرتوكول المؤرخ في‪/28‬أوت‪ 1962/‬وتم ضبطه‬
‫وتوزيع مهامه بواسطة المرسوم التنفيذي رقم‪ 414/92 :‬المؤرخ في ‪/14‬نوفمبر‪ ،1992/‬المتمثل أساسا في‬
‫ضمان سالمة التحركات المالية‪ ،‬والكشف عن األخطاء واالنحرافات‪ ،‬ومن مدى مطابقة تنفيذ النفقة‬
‫للتنظيمات والتشريعات القانونية‪.‬‬
‫فيمكن إعطائه مفهوم أو معنى آخر‪ ،‬فهو وسيلة تضمن تسيير منتظم وواضح‪ ،‬تسعى لتفادي أي نقص‬
‫أو تقصير‪.1‬‬

‫تم إلزام ميزانية الجماعات اإلقليمية تدريجيا لرقابة المراقب المالي بصدور القرار الوزاري المشترك‬
‫المؤرخ في ‪ /09‬مايو‪ ،2010/‬والذي جاء في فحواه رزنامة تنفيذ الرقابة السابقة على النفقات العمومية‬
‫‪2‬‬
‫لميزانية البلديات‪ ،‬والتي تضمنت ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إبتداءا من السنة المالية ‪ ،2010‬بالنسبة لبلديات الوالية؛‬


‫‪ ‬إبتداءا من السنة المالية ‪ 2011‬بالنسبة لمقر الدائرة؛‬
‫‪ ‬إبتداءا من السنة المالية ‪ 2012‬بالنسبة لكافة البلديات‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن هذا القرار عرف تعديال بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪/02‬مارس‪ ،2011/‬حيث عدل التوزيع والتوقيت‪ ،‬ونص على مجموعة من الق اررات تتمثل في ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إبتداءا من شهر أفريل ‪ 2012‬بدال من السنة المالية ‪ 2011‬بالنسبة للبلديات مقر الدائرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مراد خرزي‪ ،‬الرقابة على المال العام‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2003 ،03‬ص‪.74 :‬‬
‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ ،2010/05/09‬يحدد رزنامة الرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها والمطبقة على ميزانية البلديات‪ ،‬الجريدة‬
‫‪2‬‬
‫الرسمية العدد ‪ ،37‬المؤرخة في ‪/09‬يونيو ‪.2010‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ ‬إبتداءا من شهر أفريل ‪ 2013‬بالنسبة لكافة البلديات‪.‬‬


‫وان هذا التعديل كان جزاء عجز وعدم قدرة تأطير و ازرة المالية للعدد الهائل من البلديات (‪)1541‬‬
‫بلدية بالمراقبين الماليين من جهة‪ ،‬والسرعة في تنفيذ القرار من جهة أخرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب إلزامية وفرض رقابة المراقب المالي على ميزانية البلديات‬

‫تعددت أسباب إلزامية و فرض الرقابة المالية السابقة على مالية البلديات نظ ار ألهميتها‪ ،‬ويمكنا‬
‫تلخيص هاته األسباب في ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إن ظاهرة الفساد المالي على مستوى مالية الجماعات اإلقليمية عرفت انتشار كبير‪ ،‬ففي الفترة ‪2002‬‬
‫– ‪ 2007‬أدين أزيد من ‪ 612‬رئيس بلدية من أصل ‪ 1541‬بلدية‪ ،‬أي ما يقارب ‪ %40‬وذلك جزاء‬
‫مخالفات قانونية وصفقات مشبوهة‪ ،‬وتورط أكثر من ‪ 1650‬عضو في قضايا فساد أخرى‪ ،1‬ونهب ما‬
‫يقرب ‪ 348‬مليار سنتيم‪.‬‬
‫‪ ‬دخول معظم البلديات في عجز ومديونية جراء التسيير الالعقالني للصفقات‪ ،‬وحسب إحصائيات من‬
‫و ازرة الداخلية أن حوالي ‪ 955‬بلدية تعاني عجز مالي‪ ،‬حيث بلغ ‪ 48‬مليار سنة ‪.2008‬‬
‫‪ ‬عدم فعالية رقابة الوصاية وخاصة بمجال المالية‪ ،‬وتنفيذ الميزانية‬
‫‪ ‬عدم كفاءة مستخدمي الجماعات اإلقليمية ورؤساء البلديات في مجال تنفيذ الميزانية وقانون الصفقات‬
‫العمومية من جهة‪ ،‬وتطبيق القوانين في بعض الحاالت كما هي وبشكل جامد دون تفسير أو تحليل‪.‬‬
‫‪ ‬سوء التسيير وتوظيف الموارد البشرية في إدارة الجماعات اإلقليمية والتوزيع العشوائي لبعض الموظفين‬
‫خاصة في مصلحة المحاسبة والمالية‪ ،‬مما يترتب عليه عدم االستغالل األمثل للمال العام‪،‬‬
‫والتجاوزات القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬قصور الوعي الرقابي‪ ،‬وضعف هيئة رقابة المجالس الشعبية البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬حرص الدولة على مراقبة اإلعتمادات المالية الضخمة التي تخصصها لميزانيات الجماعات اإلقليمية‬
‫بغية تنفيذ مشاريع اقتصادية من جهة‪ ،‬وتحقيق المشاريع التنموية واجتماعية من جهة أخرى‪ ،‬فحسب‬
‫دراسة قدمها صندوق النقد الدولي لسنة ‪ 2012‬أن الجزائر تخصص ما قدر بـ ‪ %4.4‬من الناتج‬
‫الداخلي الخام لميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬وهي نسبة مرتفعة إذا ما قارناها ببعض الدول وعلى سبيل‬
‫المثال المغرب تخصص نسبة ‪.%2.9‬‬

‫‪1‬‬
‫عوالي بالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.142 :‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة المالية لدى بلدية بريكة ( والية باتنة)‬

‫أوالــ تعريف مصلحة الرقابة المالية بريكة‪:‬‬


‫هي هيئة رقابية ومصلحة من المصالح الخارجية غير الممركزة للمديرية العامة للميزانية‪ ،‬تعمل تحت‬
‫وصاية المديرية الجهوية للميزانية سطيف‪ ،‬حيث تعتبر جهاز رقابي مستقل‪.‬‬
‫تم إنشاء مصلحة الرقابة المالية لدى بلدية بريكة في سنة ‪.2012‬‬

‫ثانياــ الهيكل التنظيمي لمصلحة الرقابة المالية بريكة‪:‬‬

‫يمكن تجسيد الهيكل التنظيمي لمصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)30‬الهيكل التنظيمي لمصلحة الرقابة المالية بريكة‬

‫فرع اإلحصائيات والتحليل‬

‫مكتب محاسبة االلتزامات‬


‫والتحليل والتلخيص‬ ‫فرع االعالم اآللي‬

‫فرع محاسبة االلتزامات بالنفقات والتعداد الميزانياتي‬

‫فرع الصفقات العمومية‬


‫مكتب الصفقات العمومية‬

‫فرع الوثائق والتحليل ومتابعة الصفقات‬


‫العمومية‬

‫فرع الرقابة السابقة لاللتزامات بالنفقات‬

‫مكتب عمليات التجهيز‬ ‫فرع محاسبة االلتزام بنفقات عمليات‬


‫التجهيز‬

‫فرع الوثائق واإلحصائيات نفقات‬


‫التجهيز‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫ثالثا‪ -‬تعداد مستخدمي الرقابة المالية (بريكة)‪:‬‬

‫تتكون مصلحة الرقابة المالية لدى بلدية بريكة من إحدى عشر موظف موزعة حسب الرتب على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ -‬مراقب مالي‪.)01( :‬‬


‫‪ -‬مراقب مالي مساعد‪.)02( :‬‬
‫‪ -‬مفتش محلل مركزي‪.)01( :‬‬
‫‪ -‬مفتش محلل رئيسي (‪.)02‬‬
‫‪ -‬مراقب رئيسي (‪.)02‬‬
‫‪ -‬مراقب (‪.)01‬‬
‫‪ -‬عون معاينة (‪.)01‬‬
‫‪ -‬كاتبة مديرية (‪.)01‬‬

‫رابعا‪ -‬الهيئات الخاضعة لرقابة مصالح الرقابة المالية بريكة‪:‬‬

‫تسهر وتعمل مصلحة الرقابة المالية بريكة على مراقبة وتنفيذ النفقات الثني عشر مؤسسة‪ ،‬وتتمثل‬
‫ميزانيات الهيئات العمومية التي تخضع للرقابة السابقة‪ ،‬في المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪،‬‬
‫والجماعات اإلقليمية ( البلديات)‪ ،‬تتوزع على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬مؤسسات الصحة‪ :‬وتضم مصلحة الرقابة المالية بريكة على ثالث مؤسسات‪ ،‬وتتمثل في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسة اإلستشفائية ‪ :‬محمد بوضياف‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة اإلستشفائية‪ :‬سليمان عميرات ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسة الصحة الجوارية‪ :‬بريكة‪.‬‬
‫‪ ‬مؤسسات التكوين‪:‬‬
‫‪ -‬مركز التكوين المهني والتمهين‪ :‬الشهيد رويشي سليمان‪.‬‬
‫‪ ‬المركز النفسي البيداغوجي‪:‬‬
‫‪ -‬المركز النفسي البيداغوجي لألطفال المعوقين ذهنيا بريكة‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ ‬المؤسسات العلمية‪:‬‬
‫‪ ‬المركز الجامعي بريكة‪( :‬سي الحواس)‪.‬‬
‫‪ ‬الجماعات اإلقليمية (البلديات)‪ :‬تضم المصلحة على ‪ 06‬بلديات‪ ،‬وتتمثل في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬بريكة‪.‬‬
‫‪ -‬جزار‪.‬‬
‫‪ -‬بيطام‪.‬‬
‫‪ -‬امدوكال‪.‬‬
‫‪ -‬عزيل عبد القادر‪.‬‬
‫‪ -‬أوالد عمار‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬دور وتثمين المراقب المالي في الحد من مديونية البلديات‬


‫كما سبق الذكر أن ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلديات)‪ ،‬تعاني من عجز ومديونية جراء التسيير‬
‫الالعقالني لرؤساء البلديات‪ ،‬وعدم درايتهم للقوانين والتعسف في بعض الحاالت‪ ،‬مما استدعى تدخل الدولة‬
‫لوضع آلية لكبح هذه التجاوزات ومحاولة التخفيض من المعدالت المرتفعة للعجز في ميزانية الجماعات‬
‫اإلقليمية والمديونية‪ ،‬حيث تتمثل هذه اآللية في الرقابة السابقة على تنفيذ النفقات مجسدة في رقابة المراقب‬
‫المالي‪ ،‬والتي من بين أدواته الرقابية ومن مهامه ما يعرف بتوفر اإلعتمادات المالية‪ ،‬وبغية تثمين وابراز‬
‫دور المراقب المالي في الرقابة على ميزانية البلدية والحد من مديونية البلديات‪ ،‬ارتأينا دراسة تطور وضعية‬
‫الديون لبلدية بريكة (دراسة حالة)‪ ،‬وذلك خالل الفترة ‪2017 -2008‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫جدول رقم (‪ :)08‬وضعية حجم وتطور الديون لبلدية بريكة‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫حجم الديون‬ ‫السنوات‬

‫‪1 709 084,29‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪5 555 755,58‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪9 899 600,58‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪8 295 314,73‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪17 295 170,34‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪1 151 751,00‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪997 299,81‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪761 690,00‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪569 500,00‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪171 500,00‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على بيانات صادرة من طرف مصالح المحاسبة والمالية لبلدية بريكة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)31‬وضعية الديون لبلدية بريكة‬

‫‪20000000‬‬
‫‪18000000‬‬
‫‪16000000‬‬
‫‪14000000‬‬
‫‪12000000‬‬
‫‪10000000‬‬ ‫السنوات‬
‫‪8000000‬‬
‫حجم الديون‬
‫‪6000000‬‬
‫‪4000000‬‬
‫‪2000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الشكل رقم (‪ :)32‬منحى تطور حجم الديون لبلدية بريكة‬

‫‪20000000‬‬
‫‪18000000‬‬
‫‪16000000‬‬
‫‪14000000‬‬
‫‪12000000‬‬
‫‪10000000‬‬
‫‪8000000‬‬
‫‪6000000‬‬
‫‪4000000‬‬
‫‪2000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬
‫السنوات‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 1 709 0 5 555 7 9 899 6 8 295 3 17 295 1 151 7 997 299 761 690 569 500 171 500‬حجم الديون‬

‫السنوات‬ ‫حجم الديون‬ ‫(السنوات( ‪Expon.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫من خالل المعطيات المستمدة من الجدول رقم (‪ )08‬الذي يمثل وضعية الديون لبلدية بريكة‪ ،‬وما‬
‫يفسره االتجاه العام للمنحى رقم(‪ ،)32‬وقبل التحليل والشرح نميز أوال أن هناك مرحلتين‪ ،‬ما قبل الخضوع‬
‫لرقابة المراقب المالي كمرحلة أولى للفترة الممتدة من ‪ ،2012-2008‬وبعد الخضوع للرقابة كمرحلة ثانية‬
‫من شهر أفريل ‪ 2012‬إلى ‪.2017‬‬

‫المرحلة األولى‪:‬‬

‫نالحظ أن هناك تطور في حجم الديون‪ ،‬أي سنة ‪ 2008‬كان حجم الديون لبلدية بريكة يقدر ب‪:‬‬
‫‪ 1709 084,29‬دج‪ ،‬في حين انتقل إلى ‪ 17 295 170,34‬دج‪ ،‬ما يفسر زيادة تقارب ‪ 10‬أضعاف‪،‬‬
‫وهذا ف ظل تنامي حجم اإلنفاق العمومي‪ ،‬مع الوضعية المالية المريحة للدولة‪ ،‬وما نالحظه أيضا في‬
‫االرتفاع المستمر التجاه الخط العام للمنحنى‪ ،‬وهذا نتيجة طبعا لعدم خضوع البلدية للرقابة‪ ،‬والتسيير‬
‫الالعقالني لميزانية البلدية‪ ،‬والحرية المطلقة لرؤساء البلدية في صرف النفقة‪ ،‬مما ينجر عنه تجاوز‬
‫اإلعتمادات المالية الممنوحة من جهة‪ ،‬وعدم احترام القوانين ( قانون البلدية‪ ،‬قانون الصفقات العمومية)‪،‬‬
‫الذي يوقع البلدية في أزمة المديونية‪ ،‬وهذا ما كلف و ازرة الداخلية والخزينة العمومية أعباء جديدة‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬

‫ما يميز هذه المرحلة خضوع ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلديات) للرقابة السابقة (رقابة المراقب‬
‫المالي)‪ ،‬حيث نالحظ انخفاض كلي في حجم الديون لبلدية بريكة‪ ،‬أو انعدامه أن صح القول‪ ،‬إذا ما قورن‬
‫بالسنوات الفارطة قبل الخضوع للرقابة‪ ،‬حيث كان ‪ 17 295 170.34‬دج سنة ‪ ،2012‬وانخفض إلى‬
‫‪171 500,00‬دج‪ ،‬أي ما يعادل انخفاض يقارب ‪ ،%100‬وما نالحظه أيضا في االنحدار التام لخط‬
‫االتجاه العام للمنحنى رقم(‪ ،)30‬وهذا االنخفاض في حجم الديون لبلدية بريكة‪ ،‬يفسره الدور الفعال لرقابة‬
‫المراقب المالي في تنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬وهذا طبعا من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تجسيد والسهر في التوجيه السليم لرئيس البلدية؛‬


‫‪ -‬احترام مبدأ عدم تجاوز االعتمادات المالية المتوفرة؛‬
‫‪ -‬السهر على تطبيق النصوص والتشريعات القانونية في مجال المالية؛‬
‫‪ -‬التحقق ومراقبة مدى شرعية النفقة؛‬
‫‪ -‬السهر على تطبيق قانون الصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬احترام مبدأ سنوية الميزانية؛‬
‫‪ -‬احترام مبدأ التقيد الميزانياتي؛‬

‫مالحظة‪ :‬إن قيمة الدين المتبقي في السنوات ‪ ،2017-2016-2015-2014‬ال يعني عدم توفر‬
‫اإلعتمادات المالية للبلدية‪ ،‬أو دور المراقب المالي‪ ،‬وانما تخص مرحلة أخرى في تنفيذ النفقة ونقصد‬
‫بها مرحلة التسديد (أمين الخزينة)‪ ،‬أي أن هناك إشكال على مستوى مصالح البلدية وأمين الخزينة‬
‫على سبيل المثال‪( :‬عدم إرفاق الفواتير النهائية‪ ،‬عدم إرفاق محضر التسليم المؤقت‬
‫أو النهائي‪.....‬الخ)‪.‬‬

‫وعليه ومما سبق وبعد دراسة وضعية الديون لبلدية بريكة‪ ،‬والفرق الواضح واالختالف البارز بين‬
‫المرحلتين‪ ،‬قبل وبعد رقابة المراقب المالي‪ ،‬وهذا ما يثمن ويجسد مدى فعالية ودور المراقب المالي في الحد‬
‫والقضاء على مديونية البلديات‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات الرقابة على الميزانية ونفقات قسمي التسيير والتجهيز للبلديات‬

‫إن للتعرف على الدور الرقابي وأدوات المراقب المالي في تنفيذ قسمي التسيير‪ ،‬التجهيز واالستثمار‬
‫بالنسبة لميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية)‪ ،‬يدفعنا إلى شرح اآلليات التي تسبق تنفيذ النفقة فيهما‪ ،‬أي‬
‫إلى غاية وصولها عند المراقب المالي للتأشير عليها‪ ،‬ألنه سيراقب ويرافق كل مرحلة مرت بها النفقة‬
‫وكيفيات تنفيذها‪ ،‬وشرح تلك اآلليات هي نفسها أو يمكن اعتبارها بمثابة خطوات وأدوات الرقابة للم ارقب‬
‫المالي في تنفيذ ميزانية التسيير والتجهيز للبلدية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المي ازنية األولية للبلدية‬

‫أوالــ الميزانية األولية‬

‫تحتوي ميزانية البلدية على قسمين هما‪ :‬قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار‪ .‬المادة ‪ 151‬من قانون‬
‫البلدية ‪ ،08-90‬كل قسم يحتوي على النفقات واإليرادات ويكون متوازن إجباريا مع اقتطاع إجباري ‪%10‬‬
‫على األقل من قسم التسيير مخصص لتمويل قسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫قبل تناول نفقات التجهيز والتسيير للبلدية التي تعتبر بدورها جزء من الميزانية وجب التطرق أوال إلى‬
‫االلتزام وآلية مراقبة الميزانية األولية للبلدية‪.‬‬

‫بعد إعداد وتحضير الميزانية األولية للبلدية والمصادقة عليها من طرف الوصاية‪ ،‬يقوم رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي بإيداعها على مستوى مصالح المراقب المالي للشروع في تنفيذها‪،‬‬

‫‪ ‬مشروع االلتزام و آلية المراقبة‬


‫‪1‬‬
‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي بجدول إرسال يتضمن الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة من الميزانية األولية؛‬
‫‪ -‬نسخة من المداولة الخاصة بالمصادقة على الميزانية األولية؛‬
‫‪ -‬حالة حظيرة البلدية للسنة الموقوفة إلى غاية ‪ 12/31‬للسنة السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة من الحساب اإلداري؛‬
‫‪ -‬الملحق رقم ‪ 29‬مكونات األمالك والقيم التابعة أو المتنازل عنها للبلدية؛‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬شهادة التسجيل في أمالك الدولة‪.‬‬


‫‪ -‬بطاقات االلتزام بالميزانية األولية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تطابق بين الوثائق المقدمة وجدول اإلرسال؛‬


‫‪ -‬نسخ أصلية لكل من الميزانية والمداولة ؛‬
‫‪ -‬التحقق من المصادقة على كل من الميزانية والمداولة‪ ،‬من طرف الوصايا؛‬
‫‪ -‬التأكد من المجاميع‪ ،‬وتوازن الميزانية‪ ( ،‬اإليرادات = النفقات)؛‬
‫‪ -‬التأكد من حساب المبالغ المقتطعة بنسب معلومة‪.‬‬
‫‪ -‬صفة األمر بالصرف مع التحقق من اإلمضاء واألختام؛‬
‫‪ -‬تأريخ بطاقات االلتزام؛‬
‫‪ -‬ترقيم بطاقات االلتزام‪،‬‬
‫‪ -‬التحقق من صحة كتابة المبالغ بالحروف على ظهر بطاقات االلتزام؛‬
‫‪ -‬التأكد من صحة البيانات المدونة على ظاهر وخلف بطاقات االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من المبالغ الملتزم بها في بطاقات االلتزام‪ ،‬ومطابقتها مع اإلعتمادات المالية المفتوحة بالميزانية؛‬
‫‪ -‬التأكد من االلتزام بجميع األبواب والفروع والمواد للميزانية‪.‬‬

‫وكآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬يتم اإللتزام ومراقبة الميزانية اإلضافية والتأشير عليها من طرف مصالح المراقب المالي‬
‫بنفس طريقة اإللتزام بالميزانية األولية‪ ،‬مع إستثناء الوثائق التالية‪:‬‬

‫‪ ‬حالة حظيرة البلدية الموقوفة إلى غاية ‪ 12/31‬للسنة الفارطة؛‬


‫‪ ‬نسخة من الحساب اإلداري؛‬
‫‪ ‬الملحق رقم ‪ ( 29‬مكونات األمالك والقيم التابعة للبلدية)؛‬
‫‪ ‬شهادة التسجيل في أمالك الدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي المساعد‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نفقات قسمي التسيير والتجهيز لميزانية البلدية‬


‫إن نظام والية الرقابة القبلية للمراقب المالي يرتكز على مبادئ وتقنيات تتمثل أساسا في الشرعية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والتقيد الميزانياتي‪.‬‬

‫أوالــ هيكل نفقات قسم التسيير‪:‬‬

‫تفصل نفقات التسيير في ميزانية البلدية على النحو التالي‪:‬‬


‫‪ 60 ‬سلع ولوازم‪:‬‬
‫يتضمن الحساب ‪ 60‬مجموعة من المواد وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ 600 -‬مستحضرات صيدالنية‪.‬‬
‫‪ 601 -‬تغذية‪.‬‬
‫‪ 602 -‬ألبسة‪.‬‬
‫‪ 603 -‬وقود‪.‬‬
‫‪ 604 -‬محروقات‪.‬‬
‫‪ 605 -‬لوازم لصيانة البنايات‪.‬‬
‫‪ 606 -‬لوازم الطرق‪.‬‬
‫‪ -‬لوازم مدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬لوازم لصيانة العتاد‪.‬‬
‫‪ -‬لوازم أخرى‪.‬‬
‫‪ 61 ‬مصاريف المستخدمين‪:‬‬

‫يحتوي الحساب ‪ 61‬مجموعة من المواد والتي يمكن حصرها في‪:‬‬

‫‪ 610 -‬أجور المستخدمين الدائمين‪.‬‬


‫‪ 611 -‬أجور المستخدمين المؤقتين‪.‬‬
‫‪ 618 -‬أعباء اجتماعية‪.‬‬
‫‪ 62 ‬ضرائب ورسوم‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي المساعد‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ 620 -‬الضرائب على المرتبات واألجور التسديد الجزافي‪.‬‬


‫‪ 629 -‬ضرائب ورسوم أخرى‪.‬‬
‫‪ 63 ‬مصاريف على األمالك العقارية والمنقولة‬
‫‪ 630 -‬إيجار وأعباء ايجارية‪.‬‬
‫‪ 631 -‬صيانة وتصليحات في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ 633 -‬اقتناء العتاد الصغير والمعدات‪.‬‬
‫‪ 634 -‬غاز‪ ،‬كهرباء‪ ،‬ماء‪.‬‬
‫‪ 635 -‬تأمين العقارات والمنقوالت‪.‬‬
‫‪ 639 -‬مصاريف أخرى لألمالك العقارية والمنقولة‪.‬‬
‫‪ 65 ‬منح وجوائز‬
‫‪ 650 -‬تعيينات خاصة بالتبرعات‪.‬‬
‫‪ 651 -‬منح ومعونات‪.‬‬
‫‪ 652 -‬مساعدة اقتصادية‪.‬‬
‫‪ 655 -‬منح وجوائز‪.‬‬
‫‪ 657 -‬إعانات‪.‬‬
‫‪ 658 -‬مساعدات اجتماعية‪.‬‬
‫‪ 66 ‬مصاريف التسيير العام‬
‫‪ 660 -‬تعويضات على الوظيفة ألعضاء المجلس التنفيذي البلدي‬
‫‪ 661 -‬مصاريف المهمة ألعضاء المجلس التنفيذي البلدي‬
‫‪ 662 -‬الطبع والتجليد ولوازم المكاتب‬
‫‪ 663 -‬توثيق عام‬
‫‪ 664 -‬مصاريف البريد والموصالت‬
‫‪ 665 -‬مصاريف العقود والمنازعات‬
‫‪ 666 -‬أعياد وحفالت‬
‫‪ 667 -‬مصاريف النقل‬
‫‪ 668 -‬تأمين المسؤولية المدنية‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ 669 -‬نفقات غير متوقعة‬

‫ثانيا‪ :‬نفقات قسم التجهيز‬

‫هو القسم الذي يسمح لرئيس المجلس الشعبي البلدي بالحفاظ على ممتلكات البلدية على حالها سواء‬
‫المنقولة أو العقارية‪.‬‬

‫وهناك صلة بين الفرعين السابق ذكرهما وهذا من خالل التمويل الذاتي (االقتطاع من أجل نفقات‬
‫التجهيز العمومي في حدود ‪ %10‬على األقل)‪ ،‬يمكن للبلدية بذل مجهود ادخاري في إيرادات التسيير‬
‫لصالح التجهيز واالستثمار (المادة ‪ 161‬من قانون البلدية)‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)09‬حسابات فرع التجهيز واالستثمار حسب‪ :‬المادة ‪ 163‬من القانون ‪.08-90‬‬

‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬
‫‪ -‬األعباء الخاصة باالستهالك العمومي‪.‬‬ ‫‪ -‬االقتطاعات الحاصلة من إيرادات التسيير‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات التجهيز العمومي‪.‬‬ ‫‪ -‬حصة البلدية من الصندوق المشترك( ‪)FCCL‬‬
‫‪ -‬نفقات المساهمة برأس مال على سبيل االستثمار‪.‬‬ ‫‪ -‬فائض المصالح العمومية المسيرة على شكل‬
‫مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري‪.‬‬
‫‪ -‬مخططات التنمية البلدية( ‪(PCD‬‬
‫‪ -‬إعانات الدولة في إطار برامج التنمية المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬محاصيل القروض وتخصيصات الدولة والوالية‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمات والمساعدات‪.‬‬
‫‪ -‬الهبات والوصايا‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪ -01‬هيكل نفقات التجهيز‪:‬‬

‫‪ 105 ‬إعانات متأخرة‪.‬‬


‫‪ 160 ‬سداد االفتراضات‪.‬‬
‫‪ 212 ‬اقتناء العقارات‪.‬‬
‫‪ 214 ‬اقتناء المنقوالت والعتاد الكبير‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ 230 ‬أشغال جديدة‪.‬‬


‫‪ 231 ‬تصليحات كبرى‪.‬‬
‫‪ 260 ‬اقتناء سندات الدولة أو المؤسسة العمومية الوطنية‪.‬‬

‫‪ -02‬هيكل نفقات التجهيز واالستثمار‪:‬‬


‫‪ 950 ‬البنايات والتجهيزات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ 951 ‬الطرق‪.‬‬
‫‪ 952 ‬الشبكات المختلفة‪.‬‬
‫‪ 953 ‬التجهيزات المدرسية والرياضية والثقافية‪.‬‬
‫‪ 954 ‬التجهيزات الصحية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ 955 ‬التوزيع‪ ،‬النقل‪ ،‬المواصالت‪.‬‬
‫‪ 956 ‬التعمير واإلسكان‪.‬‬
‫‪ 957 ‬التجهيز الصناعي والحرفي والسياحي‪.‬‬
‫‪ 958 ‬المصالح الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اإل لتزام والرقابة على ميزانية قسمي التسيير والتجهيز لميزانية البلدية‪.‬‬
‫يعتبر قسم التجهيز واالستثمار في ميزانية البلدية أهم قسم ألنه يمس بحياة المواطن مباشرة من خالل‬
‫أهمية تنفيذه لالستفادة من التنمية المحلية وبالتالي فقد وضع المشرع الجزائري عدة آليات لتنفيذه والرقابة‬
‫عليه‪ ،‬وبما أن المراقب المالي مسؤول عن مدى مشروعية النفقة‪ ،‬فهو يمارس رقابته بشكل قوي وفعال‬
‫ويسهر على تطبيق التشريعات والتنظيمات المعمول بها في هذا المجال وال يقبل بأي شكل من األشكال‬
‫تجاوز القانون‪.‬‬
‫أوال‪ :‬آليات الطلب العمومي‪:‬‬
‫إن المشرع الجزائري قام بضبط آليات الطلب العمومي عن طريق المرسوم الرئاسي رقم ‪247-15‬‬
‫المؤرخ في ‪ 20‬سبتمبر ‪ ،2015‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬بحث ال‬
‫يمكن أن تتم تنفيذ نفقة عمومية في ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) دون اللجوء إلى اإلجراءات‬
‫المنصوص عليها في المرسوم سالف الذكر‪.‬‬
‫حيث صنف المشرع الجزائري الطلب العمومي أو النفقة العمومية التي سماها صفقات عمومية‪ ،‬إلى‬
‫أربع أصناف أساسية وهي‪:‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬انجاز األشغال ‪ :‬البناء ‪ ،‬التجديد ‪ ،‬صيانة أو تأهيل او تهيئة أو ترميم أو إصالح أو تدعيم أو‬
‫هدم منشأة أو جزء منها بما في ذلك التجهيزات المرتبطة بها الضرورية الستغاللها ‪.‬‬
‫‪ -‬اقتناء اللوازم‪ :‬اقتناء أو أيجار أو بيع باإليجار بخيار أو بدون خيار الشراء لعتاد أو مواد مهما كان‬
‫شكلها‬
‫‪ -‬الدراســــات‪ :‬كل الدراسات التي تتعلق بانجاز المشاريع‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الخدمات ‪ :‬و تخص الجانب الخدماتي الذي يختلف عن األشغال‪ ،‬اللوازم و الخدمات (النقل‪،‬‬
‫اإلطعام ‪ ،‬الصيانة‪).....‬‬
‫وعلى أساس هذا التصنيف قدم المشرع جملة من اآلليات الرقابية للنفقة وكيفية تنفيذها‪ ،‬ومن بينها‬
‫موافقة ورقابة المراقب المالي حيث تعتبر شرطا أساسيا لبداية تنفيذها‪.‬‬
‫فالمراقب المالي يعتبر المسؤول األول والمباشر عن مراقبة شرعية النفقة منذ انطالقها إلى غاية منح‬
‫التأشير‪ ،‬التي تعتبر نقطة أو مرحلة االنطالق في تنفيذ النفقة‪.‬‬
‫وقد ضبط قانون الصفقات العمومية المذكور‪ ،‬نوعين من اإلجراءات األساسية الواجب إتباعها قبل الشروع‬
‫في تنفيذ النفقة العمومية وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات المكيفة‪.‬‬
‫‪ -‬إلجراءات الشكلية‪.‬‬
‫ولكل إجراء طريقة وآلية رقابة خاص به‪ ،‬فقد نصت المادة ‪ 13‬من المرسوم الرئاسي على ‪ ،247-15‬على‬
‫حدود تلك اإلجراءات‪ ،‬التي تتيح للجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية حسب تكييف إجراءاتها وفق ما‬
‫تقتضيه العمليات المراد إنجازها (إجراءات شكلية أو إجراءات مكيفة)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلجراءات المكيفة‪:‬‬
‫حيث حصرها قانون الصفقات العمومية في قيمة مبلغ الحاجيات على النحو التالي‪ ،‬حسب ما نصت عليه‬
‫المادة ‪ 13‬من المرسوم ‪.247-15‬‬
‫‪ -‬تساوي أو اقل من ‪ 12‬مليون دج بالنسبة لألشغال واللوازم؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تساوي أو اقل من ‪ 06‬مليون دج بالنسبة للدراسات والخدمات‪.‬‬

‫المادة ‪ 13‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬وتفويضات المرفق العام الجريدة‬
‫الرسمية العدد ‪ ،50‬ص‪.41:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫وعليه فإنه وفقا للمادة ‪ 27‬من المرسوم‪ ،247-15‬المتعلق بقانون الصفقات العمومية‪ ،‬فإنه يجب على‬
‫المصلحة المتعاقدة أن تقوم بتحديد حاجياتها والمشاريع الواجب االنطالق فيها في فترة محددة عن طريق‬
‫تقدير إداري صادق وعقالني‪ ،‬ومن ثم تنظر تكلفتها فإن بلغت الحدود المنصوص عليها في المادةَ ‪ 13‬من‬
‫المرسوم ‪ ،247-15‬فإنه من الواجب عليها أن تختار اإلجراءات الشكلية وتنطلق فيها‪ ،‬وان لم تبلغ فتختار‬
‫اإلجراءات المكيفة وتواصل اإلجراء‪.‬‬
‫وفي كلتا الحالتين‪ ،‬يجب مراعاة ما تنص عليه المادة ‪ 5‬من المرسوم ‪ ،247-15‬التي توجب في‬
‫محتواها مبدأ حرية المنافسة على الطلب العمومي ومبدأ حرية الوصول إليه‪.‬‬
‫وقد تناولت وحددت التعليمة رقم ‪ 8‬الصادرة عن السيد وزير المالية بتاريخ ‪ 05‬جانفي ‪ 2016‬جملة‬
‫اإلجراءات الواجب إتباعها في الطلب العمومي وفق اإلجراءات المكيفة‪ ،‬في إطار تسيير وتنفيذ الميزانيات‬
‫العمومية‪ ،‬حيث تم تسجيل تنفيذ حجم هام من النفقات‪ ،‬من طرف األمرين بالصرف‪ ،‬من أجل تلبية‬
‫الحاجيات في مجال األشغال‪ ،‬اللوازم‪ ،‬الخدمات‪ ،‬وبغية الحفاظ على المال العام وتفعيل آلية الرقابة نصت‬
‫التعليمة على النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬العمل بنموذج سند الطلب‪ ،‬عند تنفيذ الطلب العمومي وتقديمه للمراقب المالي للتأشيرة‪.‬‬
‫‪ -‬إلزامية إرفاق مشروع النفقة بتقرير تقديمي‪ ،‬يبرر االستشارة وكيفية اختيار المتعامل االقتصادي‪.‬‬
‫لمصالح المراقب المالي للتأشيرة‪.‬‬
‫‪ -‬وجاء في ختام التعليمة إلزامية وضع ختم مصالح المراقب المالي على سندات الطلب المقدمة من‬
‫طرف األمرين بالصرف‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس تعد المصالح المتعاقدة ( البلدية )‪ ،‬عن طريق مقرر شامل يستحدثه رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي‪ ،‬ينص على طريقة إبرام العقود وفق اإلجراءات المكيفة ويقدم هذا المقرر إلى المراقب المالي‬
‫في بداية كل سنة مالية‪ ،‬وفق ما جاء في المنشور رقم ‪ 03‬الصادر عن السيد وزير المالية و الذي ينص‬
‫على وجه الخصوص‪:‬‬
‫‪ -‬كيفية إعداد دفاتر الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬أماكن اإلعالن عن االستشارات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة منح الصفقات‪.‬‬
‫‪ -‬آليات المراقبة والتدقيق الداخليتين‪.‬‬
‫‪ -‬وكثير من النقاط التنظيمية وهذا إسقاط لمواد قانون الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫ويكون بعدها االلتزام لدى المراقب المالي نتائج االستشارات‪ ،‬وهذا في شكل عقود مبرمة بين الجماعة‬
‫اإلقليمية ( البلدية)‪ ،‬والمتعهدين الذين قدموا عروضهم‪.‬‬
‫يكون هذا االلتزام بتقديم رئيس البلدية بطاقة االلتزام‪ ،‬مرفقة بمشروع العقد أو االتفاقية أو الصفقة مع التقرير‬
‫التقديمي‪ ،‬للمراقبة والتأشيرة‪.‬‬
‫بعد التقدير اإلداري الصادق والعقالني ووفق ما جاء في قانون الصفقات العمومية‪ ،‬فإن للمصلحة‬
‫المتعاقدة الحق في إجراء طلب عمومي مباشر في مجموع قسم التسيير أو في مجموع قسم التجهيز‬
‫واالستثمار مع مورد تختاره مباشرة بطلب شراء أو خدمة مباشرة بمبلغ ال يتجاوز المليون دينار جزائري‪،‬‬
‫وهذا حسب ما جاء في مضمون المادة ‪ 21‬من المرسوم ‪ ،247-15‬والتي حددت قيمة الطلبات على النحو‬
‫‪1‬‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ 1.000.000‬دج فيما يخص األشغال واللوازم؛‬
‫‪ 500.000‬دج فيما يخص الدراسات‪.‬‬
‫وهذه قاعدة استثنائية منحها المشرع الجزائري لآلمر بالصرف لتقديم تسهيل في أمور بسيطة أو‬
‫مستعجلة كأن يقوم بتقديم سند طلب شراء لقسيمة سيارات البلدية أو سند طلب شراء دفاتر الوقود للسير‬
‫الحسن للمصالح‪ ،‬كما أنها ليست قاعدة إنما استثناء وربطها المشرع بجملة إج ارءات تجعل اآلمر بالصرف‬
‫يتجنبها إال في حدود ما تم ذكره‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬وضمن هذه اإلجراءات المكيفة‪ ،‬قد رخص المشرع الجزائري استثناءا وفق ما جاء في‬
‫المادة ‪ 21‬من المرسوم ‪ .247-15‬والتي نصت على‪:‬‬
‫اإلجراءات الخاصة‪ :‬ويقصد بها اإلجراءات في حالة االستعجال الملح‪ ،‬ويلجأ إليها عند وجود خطر‬
‫يهدد االستثمار أو ملك للمصلحة المتعاقدة‪ ،‬أو األمن العمومي‪ ،‬أو عدم توقع الظروف المسببة لحالة‬
‫االستعجال‪.‬‬

‫ثالثاــ اإلجراءات الشكلية‬


‫إن اإلجراءات الشكلية يخضع لها قسم التجهيز بصفة عامة‪ ،‬فغالبا يتم إتباع اإلجراءات الشكلية في تلبية‬
‫الطلب العمومي‪ ،‬ويقصد بها هنا إجراءات إعداد صفقة الطلب العمومي‪.‬‬

‫المادة ‪ ،21‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫إن لمعرفة آليات وأدوات المراقب المالي وما يراقبه عند األخذ بهذه اإلجراءات‪ ،‬يدفعنا لشرح م ارحل‬
‫إعداد الصفقات العمومية‪ ،‬ألن المراقب المالي يسهر على التأكد من كل خطوة مرت بها الصفقة بداية من‬
‫تسجيلها وحتى االلتزام بها لدى مصالحه للتأشير عليها‪.‬‬
‫تقوم المصلحة المتعاقدة ( البلدية) بإعداد دفتر شروط يخص هذا الطلب العمومي المراد إجراؤه‪،‬‬
‫وكخطوة أولى فإنها تقوم باستدعاء لجنة الصفقات العمومية للبلدية‪ ،‬وكما نصت عليه المادة ‪ 174‬من‬
‫‪1‬‬
‫المرسوم ‪ 247-15‬تتكون اللجنة من‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس المجلس الشعبي البلدي أو ممثله‪ ،‬رئيسا؛‬
‫‪ -‬ممثل عن المصلحة المتعاقدة؛‬
‫‪ -‬منتخبين ‪ 02‬يمثالن المجلس الشعبي البلدي؛‬
‫‪ -‬ممثل عن مصلحة الميزانية ( المراقب المالي‪ /‬ممثله)؛‬
‫‪ -‬ممثل عن مصلحة المحاسبة ( المحاسب العمومي‪ /‬ممثله)؛‬
‫‪ -‬ممثل عن المصلحة التقنية‪ ،‬حسب موضوع الصفقة‪.‬‬
‫إن دور المراقب المالي هنا هو ضمان مطابقة ق اررات اللجنة وملفاتها للتشريعات والقوانين المعمول بها‬
‫وتذكيرهم بكل نص قانوني غائب‪.‬‬
‫وبعدها تتوج لج نة الصفقات اجتماعها لدراسة ملف دفتر الشروط بقرار منح التأشيرة له‪ ،‬تمهيدا لنشر‬
‫‪2‬‬
‫إعالنه في الجرائد اليومية‪ ،‬حسب ما تنص عليه المادة ‪ 65‬من المرسوم ‪.247-15‬‬
‫بعد أن يقدم المتعاملين المتعهدين المحتملين عروضهم كما تنص عليه المادة ‪ 67‬من المرسوم ‪-15‬‬
‫‪ ،247‬تقوم لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‪ ،‬بفتح األظرفة وتقييمها كما تنص عليه المادة ‪ 78‬من‬
‫المرسوم ‪ ،247-15‬ثم يتم منحها لصاحب أقل عرض من حيث المزايا االقتصادية أي األقل عرضا‪،‬‬
‫وينشر المنح في الجرائد‪.‬‬
‫ومن ثم تعد البلدية مشروع الصفقة وتقدمه إلى المجلس الشعبي البلدي للمصادقة عليه وفق ما تنص‬
‫عليه المادة ‪ 195‬من المرسوم ‪ ،247-15‬بمداولة التي تصادق عليها السلطة الوصية‪ ،‬ثم تستدعي اللجنة‬
‫البلدية للصفقات بعد مصادقة الوصايا وتقدم لها مشروع الصفقة للدراسة والتأشير عليه‪ ،‬وهنا وجب على‬
‫المراقب المالي التحقق و الرقابة من كل مرحلة مرت بها النفقة‪ ،‬بداية من طريقة إبرام إلى المنح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 174‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 65‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪1‬‬
‫وبعدها تتوج اللجنة اجتماعها بقرار منح التأشيرة للصفة‪.‬‬
‫رابعاــ كيفيات إبرام الصفقات العمومية‪:‬‬
‫تبرم الصفقات العمومية في مفهوم المرسوم ‪ 247 – 15‬المؤرخ في ‪ 2015/09/16‬وفق إجراء طلب‬
‫العروض الذي يمثل القاعدة العامة أو وفق إجراء التراضي بنوعيه البسيط و بعد االستشارة إذا توفرت‬
‫الشروط المبررة لذلك المادة ‪ 39‬من المرسوم ‪ ،247-15‬نستنتج من هنا أن طلب العروض هو القاعدة‬
‫العامة أما التراضي بنوعيه هو االستثناء ‪.‬‬
‫ويمكن أن يكون طلب العروض وطنيا آو دوليا حسب األشكال التالية كما جاء في مضمون المادة‬
‫‪ 42‬من المرسوم ‪:247-15‬‬
‫‪ -‬طلب العروض المفتوح؛‬
‫‪ -‬طلب العروض المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا؛‬
‫‪ -‬طلب العروض المحدود؛‬
‫‪ -‬المسابقة‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫ال يخضع الملحق لفحص هيئات الرقابة الخارجية القبلية إذا كان موضوعه ال يعدل تسمية األطراف‬
‫المتعاقدة والضمانات التقنية والمالية واجل التعاقد وكان مبلغه أو المبلغ اإلجمالي لمختلف المالحق ال‬
‫يتجاوز زيادة أو نقصانا نسبة ‪ %10‬من المبلغ األصلي للصفقة‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬تأشيرة لجنة الصفقات‪:‬‬


‫يجب على المصلحة المتعاقدة أن تطلب إجباريا التأشيرة وتفرض التأشيرة الشاملة التي تسلمها لجنة‬
‫الصفقات العمومية على المصلحة المتعاقدة والمراقب المالي والمحاسب المكلف إال في حالة معاينة عدم‬
‫‪2‬‬
‫مطابقة ذلك إلحكام تشريعية‪.‬‬
‫وفي حالة معاينة عدم المطابقة ألحكام تشريعية تتعلق بالصفقات العمومية فانه يجب على المراقب‬
‫المالي والمحاسب المكلف فقط أن يعلما كتابيا لجنة الصفقات العمومية المختصة ويمكن لهذه األخيرة بعد‬

‫المادة ‪ 195‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬مرجع نفسه‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 196‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫إخطارها من المراقب المالي آو المحاسب سحب تأشيرتها مهما يكن من أمر قبل تبليغ الصفقة للمتعهد‬
‫المختار‪.‬‬
‫مشروع اإل لتزام وآلية الرقابة‪:‬‬
‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي ببطاقة االلتزام مرفقة بمشروع الصفقة أو االتفاقية‪ ،‬فيباشر المراقب‬
‫المالي رقابته والمتمثلة في‪:‬‬
‫يجب أن تشير المصلحة المتعاقدة (البلدية) إلى كيفية إلى كيفية اإلبرام ( وفق قانون الصفقات‬
‫العمومية)‪.‬‬

‫يراقب ويسهر المراقب المالي على أن تحتوي كل صفقة على البيانات اإللزامية‪ ،‬وهذا وفق ما ينص‬
‫عليه قانون الصفقات العمومية بالتعريف الدقيق باألطراف المتعاقدة؛‬
‫‪ -‬هوية األشخاص المؤهلين قانونا إلمضاء الصفقة وصفتهم ؛‬
‫‪1‬‬
‫موضوع الصفقة محددا وموصوفا وصفا دقيقا؛‪.‬‬
‫‪ -‬المبلغ المفصل والموزع بالعملة الصعبة والدينار الجزائري حسب الحالة؛‬
‫‪ -‬شروط التسديد؛‬
‫‪ -‬أجل تنفيذ الصفقة؛‬
‫‪ -‬بنك محل الوفاء؛‬
‫‪ -‬شروط فسخ الصفقة؛‬
‫‪ -‬تاريخ توقيع الصفقة ومكانه؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬كيفية إبرام الصفقة؛‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى دفاتر البنود اإلدارية العامة (‪ )CCAG‬ودفاتر التعليمات التقنية المشتركة (‪)CPC‬‬
‫المطبقة على الصفقات التي تشكل جزءا ال يتج أز منها؛‬
‫‪ -‬شروط على المتعاملين الثانويين واعتمادهم إن وجدوا؛‬
‫‪ -‬بند التحيين و مراجعة األسعار؛‬
‫‪ -‬بند الرهن الحيازي ؛‬
‫‪ -‬نسب العقوبات المالية وكيفيات حسابها وشروط تطبيقها أو النص على حاالت اإلعفاء منها؛‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬كيفيات تطبيق حاالت القوة القاهرة؛‬


‫‪ -‬شروط دخول الصفقة حيز التنفيذ؛‬
‫‪ -‬النص في عقود المساعدة التقنية على أنماط مناصب العمل وقائمة المستخدمين األجانب ومستوى‬
‫تأهيلهم وكذا نسب األجور والمنافع األخرى التي تمنح لهم؛‬
‫‪ -‬شروط استالم الصفقة؛‬
‫‪ -‬القانون المطبق وشرط تسوية الخالفات‪.‬؛‬
‫‪ -‬بند التأمينات ( حسب طبيعة الصفقة)؛‬
‫‪ -‬بنود العمل التي تضمن احترام قانون العمل( حسب طبيعة الصفقة) ؛‬
‫‪ -‬البنود المتعلقة بحماية البيئة ( حسب طبيعة الصفقة)؛‬
‫‪ -‬البنود المتعلقة باستعمال اليد العاملة المحلية (حسب طبيعة الصفقة)؛‬
‫يجب على المصلحة المتعاقدة تبليغ الصفقة للمتعهد المقبول قبل انقضاء آجال صالحية العروض وفي‬
‫حالة عدم استطاعتها منح الصفقة وتبليغها يمكن تمديدها بعد موافقة المتعهدين المعنيين وفي حالة المؤسسة‬
‫الحائزة صفقة عمومية تمدد آجال صالحية العروض تلقائيا بشهر إضافي‪.‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف؛‬


‫‪ -‬تاريخ بطاقة االلتزام؛‬
‫‪ -‬التأكد من األرصدة المدونة على بطاقة االلتزام؛‬
‫‪ -‬مقرر منح التأشيرة؛‬
‫‪ -‬التأكد من كتابة اسم مشروع الصفقة على ظهر بطاقة االلتزام وصاحب الصفقة وفق ما دون في‬
‫مقرر منح التأشيرة؛‬
‫‪ -‬التقرير التقديمي ( مدون عليه كل مراحل الصفقة)؛‬
‫‪ -‬المصادقة على المداولة لمنح الصفقة؛‬
‫‪ -‬التأكد من اإلسناد القانوني للنفقة؛‬
‫‪ -‬التأكد من صحة الحسابات؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬التأكد من البنود اإللزامية للصفقة‪.‬‬

‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫وبعد تأكد المراقب المالي من احترام اآلمر بالصرف لجميع مراحل إعداد الصفقة بداية من دفتر‬
‫الشروط إلى غاية تقديمها للتأشيرة‪ ،‬تحظى بطاقة االلتزام المرفقة بمشروع الصفقة بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬
‫‪ ‬في حين تجدر اإلشارة إلى‪ :‬يخضع الملحق لتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫الملحق وثيقة تعاقدية تابعة للصفقة تلجأ إليها المصلحة المتعاقدة في إطار أحكام المرسوم سالف‬
‫الذكر‪ ،‬ويبرم في جميع الحاالت إذا كان هدفه زيادة أو تقليل أو تعديل بند أو عدة بنود تعاقدية في الصفقة‬
‫‪1‬‬
‫ويمكن أن يغطي الملحق خدمات تكميلية تدخل في موضوع الصفقة اإلجمالي ‪.‬‬
‫ويمر الملحق بنفس مراحل مراقبة الصفقة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬مخططات التنموية للبلدية (‪:) P.C.D‬‬

‫أ‪ -‬ماهية المخططات التنموية للبلدية‪:‬‬

‫هي تلك المخططات والبرامج المسطرة من قبل الدولة ذو التسيير الالمركزي‪ ،‬تهدف هذه المخططات في‬
‫المساهمة بشكل كبير في تمويل ميزانية البلدية ( برامج التجهيز)‪.‬‬

‫في حين تعرف مخططات التنموية للبلدية على أنها الوسيلة واألداة األنجع واألنسب للتنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية للبلدية‪ ،‬ويعتبر الوسيلة المثلى للتهيئة العمرانية‪ ،‬ويعد وفقا للمخطط الوطني للتنمية المستدامة‬
‫لإلقليم‪ ،‬وكذا المخططات التوجيهية اإلقليمية‪.‬‬

‫إن المخططات التنموية للبلدية تعتبر أهم وسيلة للتنمية‪ ،‬خاصة تلك التي تعاني من عجز في المواد‬
‫المالية‪ .‬حيث تتكفل هذه المخططات باالحتياجات األساسية للسكان خاصة فيما يتعلق ب‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين المحيط الحضري والتهيئة الحضرية؛‬


‫‪ -‬األشغال العمومية (الطرق)؛‬
‫‪ -‬النقل ( شراء حافالت‪ ،‬انجاز محطات النقل)؛‬
‫‪ -‬التزويد بالمياه الصالحة للشرب ( األبيار)؛‬
‫‪ -‬الصحة ( صيانة أو انجاز قاعات العالج الصحي)؛‬
‫‪ -‬صيانة ومد شبكات التطهير؛‬
‫‪ -‬التربية ( صيانة أو انجاز المدارس)‪.‬‬

‫المواد ‪ 139-135‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫يعد ضبط واختيار البرامج والمشاريع سابقة الذكر وفق ما يعرف بمدونة المخططات البلدية للتنمية‪.‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة إعداد وتسجيل البرامج‪:‬‬

‫تعتد البرامج على مستوى البلدية‪ ،‬ومن صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬الذي له صالحية تقدير‬
‫ومالئمة المشاريع‪ ،‬واختيار األنسب منها‪ ،‬وفق األهداف االقتصادية واالجتماعية للبلدية وسكانها‪ ،‬مع األخذ‬
‫بعين االعتبار المعايير التالية‪:‬‬

‫‪ -‬احتياجات ومطالب السكان؛‬


‫‪ -‬احتياجات البلدية؛‬
‫‪ -‬تالؤم وتوافق هذه المشاريع مع مدونة المخططات البلدية للتنمية؛‬
‫‪ -‬ترتب هذه المشاريع حسب درجة األولوية واالستعجال‪.‬‬

‫ج‪ -‬مشروع اإل لتزام والرقابة‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي كمرحلة أولى بااللت ازم بمقرر تسجيل العملية لدى‬
‫المراقب المالي‬
‫يعد بطاقة االلتزام مرفقة بمقرر تسجيل العملية‪ ،‬لمصالح الرقابة المالية المختصة من أجل األخذ‬
‫بالحساب‪ ،‬تتوج بتأشير بطاقة االلتزام بعد التدقيق في المعلومات المتضمنة على مقرر تسجيل العملية‬
‫كمصدر التمويل والمضمون المادي وكل المعلومات ذات المرجع لمقرر البرنامج ومدى مطابقة المعلومات‬
‫لمدونة المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬في حين يفتح ملف محاسبي للعملية وبطاقة حساب تسمح بمتابعة‬
‫محاسبة االلتزامات للنفقات ومختلف التعديالت التي يمكن أن تمس التركيبة المالية والمضمون المادي‬
‫للعملية‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح الرقابة المالية ببطاقة التزام مرفقة‬
‫بمشروع الصفة أو االتفاقية‪ ،‬ومقر تسجيل العملية‪.‬‬
‫في حين تباشر مصالح الرقابة المالية الرقابة على مشروع بطاقة االلتزام المتمثل في‪:‬‬
‫تخضع رقابة مشاريع مخططات التنمية البلدية لنفس مراحل الرقابة السابقة على ميزانية التسيير‬
‫والتجهيز‪ ،‬زيادة على ذلك يتأكد المراقب المالي من مقررات التسجيل ومدى تطابقها مع مدونة المخططات‬
‫البلدية للتنمية وموضوع االلتزام‪.‬‬
‫ويمكن تجسيد أو شرح مراحل إعداد وتحضير مشروع المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬ومجال تدخل‬
‫المراقب المالي في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الشكل رقم (‪ :)33‬مراحل إعداد ورقابة مخططات البلدية للتنمية (‪) P.C.D‬‬

‫وزير المالية‬

‫الوالي‬
‫مديرية البرمجة والتخطيط ومتابعة‬
‫لجان التحكيم‬
‫الميزانية‬

‫البلدية‬

‫المراقب المالي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫يتم االلت ازم والرقابة على كل من ميزانية التسيير والتجهيز مهما كان نوعها بنفس الطريقة‪ ،‬إال أن‬
‫اإلختالف يكمن في طريقة اإلبرام ( الحد األدنى للصفقة) وذلك حسب ما تطرقنا إليه سابقا المادة ‪ 21‬من‬
‫‪1‬‬
‫قانون الصفقات العمومية‪.‬‬
‫د‪ -‬مقرر غلق العملية‪:‬‬
‫بعد االنتهاء من عملية اإلنجاز واالستالم النهائي للمشروع‪ ،‬يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بإعداد‬
‫مقرر غلق العملية وذلك بعد ضبط جميع الحسابات وفق حسابات عامة ونهائية لمجموع المتعاملين‬
‫االقتصاديين المتدخلين في إنجاز هذا المشروع‪ ،‬وتقديم المقرر لمصالح الرقابة المالية قصد غلق العملية‬
‫وحذفها من مدونة عمليات التجهيز العمومي المضبوطة لدى المراقب المالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي لدى بلدية بريكة‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫ويمكن في األخير تجسيد واعطاء حوصلة فيما يخص آلية وأدوات ومراحل رقابة للمراقب المالي على‬
‫تنفيذ ميزانية البلدية (النفقة) في الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)34‬مراحل رقابة المراقب المالي ( نتائجه وق ارراته)‪.‬‬

‫صفة اآلمر بالصرف‬

‫مطابقة القوانين‬
‫المعمول بها‬
‫بطاقة‬
‫رئيس مجلس‬ ‫توفر اإلعتمادات‬
‫الشعبي‬ ‫االلتزام‬ ‫المراقب‬ ‫اتخاذ‬
‫الوثائق الثبوتية‬
‫البلدي‬ ‫المالي‬ ‫تقييد صحيح للنفقة‬ ‫القرار‬
‫الوثائق‬
‫التبريري‬ ‫موافقة مبالغ‬ ‫رئيس مجلس‬
‫تأشيرة‬
‫ة‬ ‫االلتزام للوثائق‬ ‫الشعبي البلدي‬
‫التبريرية‬

‫وجود تأشيرة لجنة‬ ‫الرفض المؤقت‬ ‫أمين الخزينة‬


‫الصفقات المتخصصة‬

‫توفر المنصب‬
‫عدم صحة البيانات وغياب أو‬ ‫المالي‬
‫نقص الوثائق التبريرية وجود‬
‫شائبة بهاته الوثائق عدم تطابق‬
‫مع القوانين‬
‫صفة اآلمر‬
‫بالصرف‬
‫عدم احترام بطاقة‬
‫عدم توفر‬ ‫الرفض المؤقت‬
‫المنصب‬
‫المالي‬

‫عدم توفر‬ ‫الرفض النهائي‬


‫االعتماد المالي‬

‫تجاوز القوانين‬
‫والنصوص‬
‫التغاضي‬ ‫رئيس مجلس الشعبي‬
‫البلدي‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أدوات الرقابة على نفقات المستخدمين‬

‫إن رقابة المراقب المالي على نفقات المستخدمين للبلدية تتمثل في كل ما يتعلق بالحياة والمسار‬
‫المهني للموظف‪ ،‬ذات األثر المالي‪ ،‬من توظيف‪ ،‬ترسيم‪ ،‬تقاعد‪ ،‬تعويض للخبرة المهنية‪ ،‬استقالة‪ ،‬فسخ عقد‬
‫عمل‪ ،‬وتكمن آليات رقابة المراقب المالي فيما مدى تطبيق القوانين والتشريعات التي تحدد وتضبط مشروعية‬
‫الق اررات التي يعدها رئيس المجلس الشعبي البدي‪ ،‬والمخلفات المالية التي تنجم عنها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ملفات التوظيف‬

‫أوالــ مشروع توظيف المستخدمين الدائمين‪:‬‬

‫كل عمليات التوظيف التي أعلن عنها في تسيير الموظفين والهادفة إلى تزويد اإلدارة بالمستخدمين‬
‫التي هي في حاجة إليهم وتحقيق التوازن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يتعين التوظيف في الوظيفة العمومية بالطرق التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مسابقة على أساس االمتحان؛‬

‫‪ -‬مسابقة على أساس الشهادة ؛‬

‫‪ -‬الفحص مهني؛‬

‫‪ -‬توظيف مباشر‪ ،‬من بين المرشحين الذين اكتسبوا تكوين خاص منصوص عليه في القوانين الخاصة‬
‫لدى مؤسسات التكوين المؤهلة‪.‬‬
‫‪ ‬مشروع اال لتزام و آلية المراقبة‪:‬‬
‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار‬
‫التوظيف‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توفر المنصب المالي؛‬
‫‪ ‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬
‫‪ ‬قرار التوظيف يكون وفقا للمنشور رقم ‪ 17‬الذي يحدد فيه مقر التوظيف منصب العمل‪ ،‬الرتبة‪،‬‬
‫الصنف‪ ،‬وتصنيف منصب العمل؛‬

‫‪1‬‬
‫مؤرخ في ‪ 19‬جمادى الثانية عام ‪ ،1427‬الموافق ‪ 15‬يوليو سنة ‪،2006‬‬
‫المادة ‪ 80‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪ّ 03-06‬‬
‫يتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ ‬نسخة من الشهادة المطلوبة في التوظيف؛‬


‫‪ ‬شهادة تثبت وضعية المعني إزاء الخدمة الوطنية؛‬
‫‪ ‬محضر اإلعالن النهائي عن نتائج المسابقة على أساس االمتحان‪ ،‬على أساس الشهادة‪ ،‬امتحان‬
‫مهني‪ :‬يجب أن يكون المحاضر موقعة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬الهيئة المكلفة بالوظيف‬
‫العمومي ومجموع أعضاء اللجنة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬السن األدنى للدخول في الوظيفة العامة بـ ‪ 18‬سنة كاملة‪.‬‬
‫‪ ‬محضر التنصيب؛‬
‫‪ ‬يراقب المنح والعالوات الممنوحة للموظف‪ ،‬وهذا حسب طبيعة السلك؛‬

‫‪ ‬وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫تجدر اإلشارة أن كل الق اررات الخاصة بموظفي البلدية‪ ،‬قبل االلتزام بها لدى المراقب المالي‪،‬‬
‫تخضع إلى رقابة وتأشيرة مصالح مفتشية الوظيف العمومي‪.‬‬

‫ثانياــ مشروع توظيف األعوان المتعاقدين‪:‬‬

‫هو التوظيف بطريقة مؤقتة حيث يوظف األعوان المتقاعدون حسب الحالة‪ ،‬ووفق حاجات اإلدارات‬
‫العمومية عن طريق عقد محدد المدة أو غير محددة المدة‪ ،‬بالتوقيت الكامل أو بالتوقيت الجزئي‪.‬‬

‫يمكن إجراء بعنوان استثنائي توظيف أعوان متعاقدين في مناصب شغل مخصص للموظفين‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار‬
‫التوظيف‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪1‬المادة ‪ 78‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪03-06‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف واإلمضاء؛‬

‫‪ -‬توفر المنصب المالي؛‬

‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬

‫‪ -‬قرار التوظيف وفقا للمنشور رقم ‪ 17‬الذي يحدد مق ار التوظيف منصب العمل‪ ،‬الرتبة‪ ،‬الصنف؛‬

‫‪ -‬شهادة تثبت وضعيته إزاء الخدمة الوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬محضر تنصيب‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ ومدة مقرر التوظيف‪.‬‬

‫‪ -‬محضر اللجنة يحمل اإلعالن النهائي عن النتائج المسابقة على أساس االمتحان‪ ،‬على أساس‬
‫الشهادة‪ ،‬امتحان مهني‪ :‬يجب أن يكون المحاضر موقعة من طرف المسير‪ ،‬الهيئة المكلفة بالتوظيف‬
‫العمومي ومجموع أعضاء اللجنة‪.‬‬

‫‪ -‬السن األدنى للدخول في الوظيفة العامة بـ ‪ 18‬سنة كاملة‪.‬‬

‫‪ -‬مطابقة المنح والعالوات للموظف حسب كل قطاع‪.‬‬

‫‪ -‬األسباب المحفزة لتوظيف المستخدمين اإلضافيين؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تاريخ ومدة مقرر التوظيف‪.‬‬

‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide du Contrôleur Financier des dépenses engagées direction générale du budget, Ministère des Finances,‬‬
‫‪1999.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫ثالثاــ مشروع القوائم االسمية‪:‬‬

‫يقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي مع بداية كل سنة مالية إلى مصالح المراقب المالي بمشروع القوائم‬
‫االسمية للموظفين المنتمين إلى بلديته‪ ،‬وتكون هذه القوائم موقوفة إلى غاية ‪ 12/31‬من السنة الماضية‪ ،‬من‬
‫أجل التأشير عليها‪ ،‬وطبعا تأخذ هذه القوائم االسمية شكال معين من حيث( اإلعداد‪ ،‬والمضمون)‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬


‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع القوائم‬
‫االسمية‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف واإلمضاء؛‬

‫‪ -‬تعداد الموظفين؛‬

‫‪ -‬مراقبة والتأكد من كل البيانات الخاصة بالموظفين؛‬

‫‪ -‬التأكد من كل الوضعيات القانونية والتغيرات الجديدة التي طرأت على الموظفين خالل السنة المالية‬
‫السابقة؛‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن القوائم االسمية المؤشرة من طرف المراقب المالي تعتبر نقطة بداية ومهمة‬
‫بالنسبة إلى رئيس المجلس الشعب البلدي‪ ،‬حيث يتقدم بطلب مرفق بالقوائم االسمية يتضمن إعداد مدونة‬
‫المناصب المالية للسنة الجارية‪ ،‬كما يمكن أن يتضمن طلب فتح مناصب مالية جديدة حسب االحتياجات‬
‫والرتب واألسالك إلى الوصاية‪ ،‬المتمثلة في مديرية اإلدارة المحلية للوالية التابع لها‪ ،‬والتي ترد إما بالقبول‬
‫‪1‬‬
‫أو الرفض‪ ،‬حسب اإلمكانيات والتوازنات للبلديات التابعة لها‪.‬‬

‫أما في حالة القبول يتم تقديم مدونة تعداد المناصب المالية للسنة الجارية‪ ،‬في حين يقوم رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي بإجراء مداولة والمصادقة عليها إلعداد المناصب المالية‪ ،‬وااللتزام بها وايداعها لدى‬
‫مصالح المراقب المالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫مالحظة‪ :‬يتم االلتزام بجميع البطاقات الخاصة بالعمليات والحركة في المناصب المالية لكل الموظفين سواء‬
‫‪1‬‬
‫المتعاقدين أو الدائمين‪.‬‬

‫وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ملفات المسار المهني للموظف‬

‫يمر الموظف خالل مساره المهني بعدة مراحل‪ ،‬في حين يسهر اآلمر بالصرف بالحفاظ على مسار‬
‫الموظف حسب ما نص عليه قانون الوظيفة العمومية‪.‬‬

‫أوالــ مشروع الترسيم‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫هو اإلجراء الذي يتم من خالله تثبيت الموظف في منصبه ورتبته‪ ،‬بعد انتهاء مدة التربص‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع االلتزام وآلية المراقبة‪:‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار الترسيم‪،‬‬
‫في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف واإلمضاء؛‬

‫‪ -‬قرار التوظيف؛‬

‫‪ -‬مشروع قرار (أو مقرر) يتضمن التثبيت؛‬

‫‪ -‬محضر اللجنة المتساوية األعضاء‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد من المدة القانونية للترسيم؛‬

‫‪ -‬التأكد خضوع أو عدم خضوع المعني لتكوين قبل الترسيم؛‬

‫‪ -‬يتم ترسيم المتربص باقتراح من السلطة المؤهلة ويشترط في ذلك التسجيل في قائمة التأهيل‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 83‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪ ، 03-06‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬الخاضعة للجنة المتساوية األعضاء المختص‪ 1.‬تحسب مدة التربص في حساب األقدمية للترقية‪،‬‬
‫يشترط عن كل ترقية من مجموعة إلى مجموعة أعلى (أو الحصول على شهادة) تكوين مسبق منصوص‬
‫‪2‬‬
‫عليه في القوانين الخاصة‪.‬‬

‫وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫ثانياــ مشروع الترقية‪:‬‬

‫تعرف الترقية على أنها التطور الزمني في المسار المهني للموظف بواسطة االنتقال من درجة إلى‬
‫أخرى أو من رتبة إلى رتبة أعلى وفي نفس السلك أو إلى سلك أعلى‪ ،‬وفق الشروط القانونية‪ ،‬وتتم بصفة‬
‫‪3‬‬
‫دائمة‪.‬‬

‫تكون الترقية حسب الكيفيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المدة القانونية للترقية في الدرجة؛‬


‫‪ -‬عن طريق الشهادة؛‬
‫‪ -‬بعد تكوين متخصص؛‬
‫‪ -‬عن طريق فحص مهني؛‬
‫ترقية اختيارية عن طريق التسجيل في قائمة التأهيل بعد رأي اللجنة المتساوية األعضاء للموظفين‬ ‫‪-‬‬
‫الذين يثبتون أقدميه مطلوبة‪.4‬‬
‫‪ ‬االلتزام وآلية المراقبة‪:‬‬
‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع مقرر الترقية‪،‬‬
‫في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف واإلمضاء؛‬
‫‪ -‬توفر المنصب المالي؛‬
‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬

‫‪1‬‬
‫يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المادة ‪ 86‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪03-06‬‬
‫‪2‬‬
‫المواد ‪ 49 ،48‬من المرسوم ‪ 95/85‬المؤرخ في ‪ 1985-03-13‬المتضمن القانون النموذجي لعمال المؤسسات واإلدارات العمومية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المادة ‪ 106‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪03-06‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Manuel de control des dépenses engagées, direction générale du budget , ministère de finances, 2007.‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬شروط االلتحاق بالرتبة الجديدة؛‬


‫‪ -‬السنة المالية الجارية؛‬
‫‪ -‬التسجيل في قوائم التأهيل؛‬
‫‪ -‬التأكد من حصول المعني على شهادة بعد التوظيف؛‬
‫‪ -‬مقرر التعين في الرتبة األصلية للموظف المعني بالترقية؛‬
‫‪ -‬مقرر الترقية األخير في الدرجة؛‬
‫‪ -‬محضر لجنة متساوية األعضاء‪ ،‬ممضى من طرف جميع أعضائها؛‬
‫‪ -‬التأكد من حساب الراتب الرئيسي الجديد‪ ،‬العالوات والتعويضات‪.‬‬

‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام‬
‫المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬بالنسبة إلى الترقية على أساس االختبار ترفق ويراقب المراقب المالي زيادة على الملف السابق‬
‫‪1‬‬
‫محضر النتائج النهائية للناجحين‪.‬‬

‫ثالثاــ مشروع التعيين في منصب العالي‪ ،‬مفوض الحالة المدنية‪ ،‬عون شباك‪:‬‬

‫المناصب العليا هي مناصب شغل نوعية ذات طابع هيكلي أو وظيفي تسمح بضمان التكفل بتأطير‬
‫األنشطة اإلدارية والتقنية على مستوى المؤسسات واإلدارات العمومية‪ ،‬حيث يستفيد الموظف الذي عين في‬
‫المنصب العالي‪ ،‬مفوض الحالة المدنية‪ ،‬عون شباك‪ 2،‬زيادة على األجر المرتبط برتبته بزيادة استداللية‪.‬‬
‫يؤدي التعيين في المنصب العالي إلى إلغاء المنصب المالي الذي يصبح شاغر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 85‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 383/11‬المؤرخ في‪ 20‬سبتمبر ‪ ،2011‬يتضمن القانون األساسي لموظفي إدارة الجماعات اإلقليمية‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫يتم اختيار وتعيين الموظف في المنصب العالي أو مفوض الحالة المدنية‪ ،‬عون شباك‪ ،‬باقتراح من رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬من بين الموظفين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية للتعيين في تلك المناصب‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وهذا وفقا لعدة شروط التي يراها مناسبة (االنضباط‪ ،‬التحلي بروح المسؤولية‪ ،‬الكفاءة‪....‬الخ)‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬


‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار التعيين‬
‫في المنصب العالي‪ ،‬مفوض الحالة المدنية‪ ،‬عون شباك‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة‬
‫‪2‬‬
‫قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف واإلمضاء؛‬
‫‪ -‬توفر المنصب المالي؛‬
‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬
‫‪ -‬شروط االلتحاق بالمنصب الجديد ؛‬
‫‪ -‬مقرر التعيين في الرتبة األصلية؛‬
‫‪ -‬مقرر الترقية األخير في الدرجة‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من الزيادة االستداللية الموافقة للمنصب الجديد‪.‬‬

‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫رابعاــ مشروع مقرر اعتماد الخبرة المهنية‪:‬‬

‫إن قانون الوظيفة العمومية يحفظ حقوق الموظف‪ ،‬أي اعتماد أقدميه الدرجات للسنوات المنقضية‬
‫للموظفين في قطاع اإلدارة العمومية‪ ،‬سواء كانت نفس اإلدارة أو إدارة أخرى كان ينتمي إليها‪ ،‬أو في قطاع‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حوار مع مفتش محلل مركزي للميزانية‪ ،‬مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫نشاطات أخرى‪ ،‬في حين يسرى أثر مقرر إعادة الترتيب من تاريخ إمضاءه الذي ال يكون سابقا لتأشيرة‬
‫‪1‬‬
‫المراقب المالي‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع مقرر اعتماد‬
‫الخبرة المهنية‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬

‫‪ -‬شهادات العمل الصادرة عن الهيئة المستخدمة األصلية ممضاة من الهيئة التي لها صالحية التوظيف‪،‬‬
‫أما عن شهادات العمل الصادرة من طرف القطاع الخاص يجب أن تكون ِمؤشرة من طرف صندوق‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد من حساب الفترة الزمنية المقدمة وكيفية تطبيقها‪.‬‬

‫وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫‪2‬‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫خامسا ــ قرار اإلحالة على االستيداع‪:‬‬

‫تعرف اإلحالة على االستيداع على أنها توقف مؤقت للموظف عن العمل‪ ،‬يترتب عنها توقيف راتب‬
‫الموظف مع سقوط حقوقه في الترقية‪ ،‬واألقدمية والتقاعد‪ ،‬غير أنه يحتفظ في هذه الحالة الوضعية بحقوقه ‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫في حين يدمج الموظف بواسطة مقرر صادر من الهيئة المخولة لها سلطة التعيين‪.‬‬

‫يكون الموظف في وضعية االستيداع حسب الحاالت التي نص عليها القانون العام للوظيفة العمومية‪،‬‬
‫إما بقوة القانون أو قبول طلبه من قبل اللجنة متساوية األعضاء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫منشور رقم ‪ 4589‬المؤرخ في ‪ 1988/05/29‬الصادر من المديرية العامة للوظيفة العامة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حوار مع المراقب المالي المساعد‪ ،‬مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المادة ‪ 145‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪03-06‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار التعيين‬
‫في المنصب العالي‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما‬
‫‪1‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف واإلمضاء؛‬


‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬
‫‪ -‬قرار الترسيم؛‬
‫‪ -‬طلب المعني؛‬
‫‪ -‬السبب القانوني؛‬
‫‪ -‬مدة اإلحالة على االستيداع؛‬
‫‪ -‬محضر اللجنة متساوية األعضاء؛‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫يعفى المتربصون من وضعية الحالة على االستيداع‪.‬‬
‫يعاد إدماج الموظف الذي انتهت مدة وضعية استيداعه‪ ،‬بقوة القانون في رتبته األصلية ولو لم‬
‫المالي‪2.‬‬ ‫يتوفر المنصب‬

‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة من‬
‫طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬
‫سادساــ مشروع قرار اإلحالة على الخدمة الوطنية‪:‬‬

‫واجب قانوني يستدعى من خالله كل موظف جزائري ألداء الخدمة الوطنية‪.‬‬

‫يحتفظ الموظف في هذه الوضعية بكل حقوقه في الترقية والتقاعد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصلحة الرقابة المالية لبلدية بريكة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المواد من ‪ 145‬إلى ‪ 152‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪03-06‬‬

‫‪155‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫ال يستفيد العون الذي هو في وضيعة الخدمة الوطنية من أي راتب مع احتفاظه بحقوقه وفقا لألحكام‬
‫‪1‬‬
‫التشريعية والتنظيمية التي تحكم الخدمة الوطنية‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار اإلحالة‬
‫على الخدمة الوطنية‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬


‫‪ -‬قرار التعيين؛‬
‫‪ -‬استدعاء مرسل من طرف مكتب التجنيد‪.‬‬

‫وكآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫سابعاــ مشروع قرار التقاعد‪:‬‬

‫إن التقاعد يعتبر حق من حقوق الموظف‪ ،‬والتي بمثابة نهاية عالقة الموظف بالعمل بسبب التقاعد‬
‫بعد استكمال الشروط القانونية ( السن‪ ،‬الخدمة)‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع االلتزام والمراقبة‪:‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار التقاعد‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬


‫‪ -‬قرار التعيين؛‬
‫‪ -‬التبليغ المقدم من طرف الصندوق الوطني للتقاعد االستفادة من معاش؛‬
‫‪ -‬شهادة توقيف الراتب؛‬

‫‪1‬‬
‫أمر رقم ‪ 103-74‬المؤرخ في ‪ ،1974/11/15‬المتضمن قانون الخدمة الوطنية‪ ،‬والمواد ‪ 155 ،154‬من القانون العام للوظيف العمومي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لبلدية بريكة‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬تاريخ بداية السريان‪.‬‬

‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫ثامنا ــ مشروع مقرر عطلة مرضية طويلة المدة‪:‬‬

‫تعتبر العطلة حق من حقوق الموظف‪ ،‬وهي عطلة مخصصة بسبب مرض معين‪ ،‬ويحتفظ الموظف‬
‫بجميع حقوقه‪.‬‬

‫مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع مقرر عطلة‬
‫مرضية طويلة المدة‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما‬
‫‪1‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬


‫‪ -‬قرار التعيين؛‬
‫‪ -‬شهادة طبية صادرة من طبيب وكالة الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ بداية السريان‪.‬‬

‫وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫تاسعاــ مشروع النقل‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫هو التغيير في مكان العمل بطلب وارادة الموظف من إدارته األصلية إلى أخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع مفتش محلل مركزي للميزانية‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لبلدية بريكة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪..‬‬
‫ّ‬ ‫المادة ‪ 157‬من القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪03-06‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار النقل‪،‬‬
‫في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬


‫‪ -‬قرار التعيين؛‬
‫‪ -‬طلب المعني ممضي؛‬
‫‪ -‬موافقة الهيئة األصلية؛‬
‫‪ -‬موافقة الهيئة التي لها سلطة التعيين في السلك المستقبل؛‬

‫وكآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫عاش ار ــ مشروع قرار االستقالة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تعتبر االستقالة حق من حقوق للموظف‪ ،‬حيث يعلن إرادته في قطع عالقته مع الهيئة المستخدمة‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار‬
‫‪2‬‬
‫االستقالة‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬


‫‪ -‬قرار التعيين؛‬
‫‪ -‬طلب المعني ممضي؛‬

‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫يتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬مرجع سابق‪..‬‬


‫ّ‬ ‫‪ 1‬المادة ‪ 216‬القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪03-06‬‬
‫‪2‬‬
‫حوار مع مفتش رئيسي للميزانية‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لبلدية بريكة‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الحادي عشرــ مشروع العزل و التسريح‬

‫إقصاء نهائي يصدر ضد الموظف الذي انقطعت عالقته بمنصب شغله بدون مبرر‪ ،‬أو ارتكابه خطأ‬
‫مهني من الدرجة الرابعة‪ ،‬حيث ال يحق للموظف الذي كان موضوع التسريح أو العزل‪ ،‬أن يوظف من جديد‬
‫‪1‬‬
‫في الوظيفة العامة‪.‬‬

‫مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع قرار العزل‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من الجهة المخولة أو السلطة المؤهلة للتعيين؛‬
‫‪ -‬مقرر تعيين المعني؛‬
‫‪ -‬رسالة أعذار مبلغة إلى المعني من طرف الهيئة المستخدمة؛‬
‫‪ -‬إشعار باستالم رسالة األعذار‪.‬‬
‫‪ -‬محضر اللجنة المتساوية األعضاء ممضى من طرف جميع األعضاء‬

‫وآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التسوية المالية للموظف‬

‫أوال ــ مشروع الجداول األصلية‪:‬‬

‫تعرف الجداول األصلية على أنها وثيقة محاسبية تعد كل سنة من طرف اآلمر بالصرف تحتوي على‬
‫قائمة المستخدمين للمؤسسة‪ ،‬إضافة إلى األجور الموافقة للرقم االستداللي الموافق لها‪ ،‬وكذا التعويضات‬
‫الممنوحة حسب منصب ورتبة المستخدم‪ .‬والموقوفة إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر من السنة الجارية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 185‬من القانون األساسي للوظيفة العامة‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حوار مع مفتش محلل رئيسي للميزانية مصالح الرقابة المالية لبلدية بريكة ‪.،‬‬

‫‪159‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫مالحظة‪ :‬قبل التأشير على الجداول األصلية يجب إعداد قائمة اسمية للمستخدمين‪ ،‬تحتوي على كل‬
‫‪1‬‬
‫التغيرات عند نهاية كل سنة مالية مؤشرة من طرف المراقب المالي‪.‬‬

‫مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول‬
‫أصلي‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف؛‬


‫‪ -‬تتم المراقبة للجداول األصلية وفق القوائم االسمية للمستخدمين‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من صحة جميع البيانات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى ‪ :‬الجدول األصلي يتكون من خمسة أوراق‪:‬‬

‫‪ -‬الورقة األولى‪ :‬تكون بها كل المجاميع لمختلف المنح والتعويضات واألجور؛‬


‫‪ -‬الورقة الثانية‪ :‬تتكون من ورقة أو عدد من األوراق وهذا حسب عدد الموظفين والمستنفدين من األجر‬
‫الرئيسي على حسب الدرجة والرتبة؛‬
‫‪ -‬الورقة الثالثة‪ :‬تحدد مختلف التعويضات والمنح الممنوحة بحسب الوظيفة ورتبة لكل موظف؛‬
‫‪ -‬الورقة الرابعة‪ :‬تبين فيها مختلف المنح ذات الطابع العائلي؛‬
‫‪ -‬الورقة الخامسة‪ :‬تدون بها مجموع األجور الرئيسية والتعويضات المختلفة الممنوحة شهريا وسنويا؛‬
‫‪ -‬تعد الجداول األصلية حسب الترتيب التنازلي ( حسب الرتب)؛‬
‫‪ -‬يعين أسماء‪ ،‬ألقاب ورتب الموظفين الذين يظهرون في الجداول األصلية كل على حدا برقم تسلسلي‬
‫يتناسب مع القائمة االسمية‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من الحساب لجميع أوراق الجدول األصلي؛‬
‫مالحظةـ‪:‬‬

‫‪ ‬تعد الجداول األصلية األولية ل ـ ـ (‪ )12‬شه ار بغض النظر عن اإلعتمادات المفتوحة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪1‬‬
‫ويشير في ظهر بطاقة لاللتزام للفترة الزمنية وهذا حسب اإلعتمادات المفتوحة لتغطية السنة المالية‪.‬‬

‫عند زيادة اعتمادات مالية إضافية يقوم اآلمر بالصرف بإعداد بطاقات التزام تكميلية موجهة لألخذ‬
‫بالحسبان الفارق الناتج عن الفرق بين المبالغ الملتزم بها في إطار الجدول األصلي األولي‪ ،‬والمبالغ المالية‬
‫‪2‬‬
‫الجديدة الملتزم بها على أساس بطاقات االلتزام الحالية‪.‬‬

‫‪ ‬الجداول األصلية تحرر ويلتزم بها لدى المراقب المالي في شكل التزام ال تمضى من طرف األمر‬
‫‪3‬‬
‫بالصرف‪.‬‬

‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫ثانياــ مشروع الجداول األصلية التكميلية (التعديلية)‪:‬‬

‫هي جداول تبين مجمل التغيرات التي طرأت خالل السنة المالية في تعداد المستخدمين والوضعية‬
‫اإلدارية والمالية للموظفين‪ (،‬ترقية في الدرجة‪ ،‬تعيين في منصب عالي‪ ،‬تغيير في الحالة العائلية‪ ،‬ترقية في‬
‫الرتبة‪.....‬الخ)‪.‬‬
‫‪ ‬مشروع االلتزام وآلية المراقبة‪:‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول أصلي‬
‫‪4‬‬
‫تكميلي‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف؛‬

‫‪ -‬مقرر التعيين‪ ،‬التحويل‪ ،‬الترقية‪ ،‬التأهيل‪ ،‬إعادة اإلدماج‪ ،‬االنتداب‪ ،‬االستقالة‪ ،‬التقاعد؛‬

‫‪ -‬محضر التنصيب‪ ،‬توظيف جديد؛‬

‫‪ -‬الوثائق التي تثبت التعديالت في الحالة العائلية والشخصية؛‬

‫‪1‬‬
‫تعليمة رقم ‪ 10‬المؤرخة في ‪ ،1995/05/09‬تحدد كيفيات إعداد الجداول األصلية والتكميلية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫منشور رقم ‪ 69‬المؤرخ في ‪ ،1967/01/24‬المتعلق بمراقبة نفقات المستخدمين‪ ،‬إعداد القوائم المالية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫حوار مع المراقب المالي المساعد‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫حوار مع المراقب المالي المساعد‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬مقرر معد من طرف اآلمر بالصرف المتضمنة منح التعويض‪ ،‬عند االقتضاء؛‬

‫‪ -‬إرفاق الوضعية التعديلية؛‬

‫‪ -‬التأكد من الحساب‪.‬‬

‫وكآخر مرحلة من الرقابة‪ ،‬وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى‬ ‫‪-‬‬
‫مشروع بطاقة االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تخضع الجداول األصلية التكميلية (التعديلية) إلى نفس مراحل مراقبة الجداول األصلية األولية‪.‬‬

‫ثالثا ــ مشروع التسوية المالية لألعوان المنقولين‪:‬‬

‫تتمثل في تسوية كل المستحقات المالية من (الترقية‪ ،‬مخلقات‪ ....،‬إلخ) المتعلقة بالموظفين الذين كانوا‬
‫‪2‬‬
‫موضوع قرار نقل والذين لم تدفع لهم بفضل هذا النقل المستحقات المالية من طرف إدارتهم األصلية‪.‬‬

‫مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‬ ‫‪‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول أصلي‬
‫تكميلي‪ ،‬يبين فيه المستحقات المالية‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة‬
‫المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف؛‬

‫‪ -‬قرار تعيين المعني؛‬

‫‪ -‬قرار نقل المعني؛‬

‫‪ -‬مقرر الترقية األخير في الدرجة‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة توقيف الراتب محررة من طرف اآلمر بالصرف لإلدارة األصلية مؤشرة من طرف المحاسب‬
‫العمومي؛‬

‫‪1‬‬
‫تعليمة رقم ‪ 10‬مؤرخة في ‪ ،1995/05/09‬تحدد كيفيات إعداد الجداول األصلية والتكميلية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مذكرة رقم ‪ 7803‬مؤرخة في ‪ 1987/04/26‬الصادرة من المديرية العامة للوظيف العمومي‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬إرفاق شهادة إدارية من المؤسسة األصلية تثبت عدم التسوية المالية على مستواها‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد من الحساب‪.‬‬

‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة‬
‫‪1‬‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫رابعا ــ مشروع المنح العائلية‪:‬‬

‫خدمات عائلية تدفع شهريا من طرف اإلدارة إلى العامل‪ ،‬متزوج‪.‬‬

‫مشروع اإل لتزام وآلية المراقبة‬ ‫‪‬‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول أصلي‬
‫تكميلي‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف؛‬


‫‪ -‬قائمة المستخدمين المستفيدين من المنح العائلية‪ ،‬صادرة من اآلمر بالصرف وتحت مسؤوليته؛‬
‫‪ -‬شهادة عدم عمل الزوجة؛‬
‫‪ -‬التأكد من الحساب‪.‬‬

‫إذا كان الزوجان يمارسان هما االثنين نشاط يتقاضيان عليه أجر‪ ،‬يقدم أحد الزوجين شهادة تشهد على‬
‫‪2‬‬
‫عدم عمل الزوجة‪.‬‬

‫وفي األخير وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬مشروع منحة التمدرس‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مبلغ يدفع سنويا من طرف اإلدارة إلى الموظف الذي له أوالد متمدرسين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حور مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 56-91‬المؤرخ في ‪ ،1991/02/23‬يحدد توزيع نسبة االشتراك في الضمان االجتماعي‪ .‬مذكرة رقم ‪ /1742‬و إ م‪ /‬م ع م‪.‬في‬
‫‪.1995/04/25‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ ‬مشروع االلتزام وآلية المراقبة‬

‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع كشف‬
‫تفصيلي للموظفين المعنيين بالمنحة‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة‬
‫المتمثلة في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف؛‬


‫‪ -‬كشف تفصيلي محرر من طرف اآلمر بالصرف‪ ،‬يحدد قائمة المستفيدين من المنحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الشهادات المدرسية؛‬
‫‪ -‬التأكد من الحساب‪.‬‬

‫وآخر مرحلة وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة‬
‫االلتزام المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫سادساــ مشروع التعويض عن الخبرة المهنية‪:‬‬

‫إن التعويض عن الخبرة المهنية هي حق من حقوق الموظف؛ تتمثل في زيادة استداللية مقابل للترقية‬
‫في الدرجة التي تليها مباشرة‪ ( ،‬حسب الحالة)‪.‬‬

‫يتكفل بالزيادة االستداللية بعنوان تعويض الخبرة المهنية في إطار االلتزام بالجداول األصلية التكميلية‬
‫‪3‬‬
‫(أو التعديلية)‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع االلتزام وآلية المراقبة‬


‫يتقدم رئيس المجلس الشعبي البلدي لمصالح المراقب المالي ببطاقة التزام مرفقة بمشروع جدول أصلي‬
‫‪4‬‬
‫تكميلي‪ ،‬في حين يباشر المراقب المالي مهامه في المراقبة قبل منح التأشيرة المتمثلة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف؛‬
‫‪ -‬قرار تعيين المعني؛‬

‫‪1‬‬
‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 56-91‬المؤرخ في ‪ ،1991/02/23‬يحدد توزيع نسبة االشتراك في الضمان االجتماعي‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 90‬من القانون اإلداري للوظيفة العامة‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫حوار مع المراقب المالي‪ ،‬مصالح الرقابة المالية لدى بلدية بريكة‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫‪ -‬مقرر الترقية الذي يبين فيه تاريخ سريان الزيادة االستداللية‪.‬‬


‫‪ -‬مقرر الترقية األخير في الدرجة؛‬
‫‪ -‬إرفاق كشف تفصيلي؛‬
‫‪ -‬التأكد من الحساب‪.‬‬
‫وبعد التأكد من جميع مراحل الرقابة ومدى شرعيتها وصحتها‪ ،‬يحظى مشروع بطاقة االلتزام المقدمة‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المبحث الرابع‪ :‬دراسة تحليلية لدور وفعالية المراقب المالي على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية‬
‫(المديرية الجهوية للميزانية سطيف)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬لمحة عن المديرية الجهوية للميزانية سطيف‬

‫تعد المديرية الجهوية للميزانية مصلحة خارجية من مصالح المديرية العامة للميزانية بو ازرة المالية‬
‫موضوعة تحت وصاية المدير العام للميزانية فهي تشكل همزة وصل بينها وبين باقي المصالح األخرى‬
‫التابعة للمديرية العامة‪ 1،‬ولقد نصت المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 75-11‬يحدد صالحيات‬
‫المصالح الخارجية للمديرية العامة للميزانية وتنظيمها وسيرها على يحدد عدد المديريات الجهوية للميزانية‬
‫بسبع مديريات عبر الوطن وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)35‬عدد المديريات الجهوية للميزانية في الجزائر‬

‫المديرية الجهوية للميزانية – الجزائر‪-‬‬

‫االمديرية الجهوية للميزانية – عنابة ‪-‬‬

‫المديرية الجهوية للميزانية – ورقلة ‪-‬‬

‫المديرية العامة للميزامنية‬


‫المديرية الجهوية للميزانية – بشار ‪-‬‬

‫المديرية الجهوية للميزانية – الشلف‪-‬‬

‫المديرية الجهوية للميزانية – وهران‪-‬‬

‫المديرية الجهوية للميزانية – سطيف‪-‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫واألخيرة هي محل دراستنا‪ ،‬في حين تجدر اإلشارة إلى أنه تم إنشاء مختلف المديريات الجهوية للمي ازنية‬
‫بناء على المرسوم التنفيذي رقم‪ 496-91‬المؤرخ في ‪ 21‬ديسمبر ‪ 1991‬يتضمن تنظيم المصالح الخارجية‬
‫في المديرية العامة للميزانية والذي ألغيت أحكامه بناء على المادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪75-11‬‬
‫السالف الذكر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ ،75-11 :‬يتضمن تحديد صالحيات المصالح الخارجية للمديرية العامة للميزانية‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫أوال‪ :‬مهام المديرية الجهوية للميزانية بسطيف‬


‫تكفل المديرية الجهوية للميزانية بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬السهر على تطبيق التشريعات والنصوص القانونية‪ ،‬والتنظيم المتعلقة بتنفيذ الميزانية ؛‬
‫‪ ‬تعمل كهيئة رقابة وتفتيش على مستوى الرقابات المالية التابعة لها؛‬
‫‪ ‬المساهمة في تنصيب وسير نظام جمع ومعالجة المعطيات التي تحيط بالتوقعات الخاصة بتنفيذ‬
‫الميزانية ؛‬
‫‪ ‬تعزيز المعطيات الضرورية في تشكيل ملفات خرائطية لكل والية؛‬
‫‪ ‬متابعة االعتمادات المالية القروض المخصصة من ميزانية الدولة والمتعلقة بالتنفيذ الفعلي‬
‫للمشاريع لوعاء الواليات‪ ،‬في إطار مجالها الجغرافي؛‬
‫‪ ‬تحرير التقارير الختامية السنوية والتقارير الدورية حول نشاط المراقبة المالية؛‬
‫‪ ‬تفعيل المقررات المنبثقة عن مشروع عصرنة مسار الميزانية وتثمين محتوى إصالح الميزانية؛‬
‫المستخدمين تحت سلطتها‪ ،‬والوسائل‬
‫َ‬ ‫متابعة و ضمان السير الحسن والمتابعة‪ ،‬وتقييم‬ ‫‪‬‬
‫الموضوعة تحت تصرفها واالعتمادات المالية المخصصة لها؛‬
‫‪ ‬مباشرة ومرافقة لكل مهمة مراقبة وتقييم للمصالح الخارجية للميزانية في إطار البرنامج المسطر‬
‫‪1‬‬
‫من طرف المديرية العامة للميزانية؛‬
‫‪ ‬تسهر على تكوين المستخدمين التابعين لها ( موظفي الرقابات المالية)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التطـور العـددي لموظفي المديرية الجهوية للميزانية سطيف ‪:‬‬

‫عرف تعداد موظفي المديرية الجهوية للميزانية سطيف تطورا‪ ،‬وخاصة بعد فترة إخضاع ميزانية‬
‫الجماعات اإلقليمية لرقابة المراقب المالي‪ ،‬حيث تجدر اإلشارة أن تعداد موظفي مصالح الرقابات المالية‬
‫لمختلف الواليات التابعة للمديرية الجهوية سطيف‪ ،‬يتم توظيفهم على مستوى المديرية‪ ،‬والشكل التالي‬
‫يوضح التطور العددي لموظفي المديرية‪:‬‬

‫عوالي بالل‪ ،‬حوكمة الجماعات المحلية كآلية لتفعيل الرقابة المالية القبلية على النفقات دراسة حالة المراقبة المالية ألقطاب بعض واليات الوسط‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص‪.152 :‬‬

‫‪167‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الشكل رقم (‪ :)36‬التطـور العددي للمستخدمين للمديرية الجهوية للميزانية لسطيف‬


‫‪1185‬‬ ‫‪1185‬‬ ‫‪1100‬‬
‫‪1132‬‬
‫‪903‬‬ ‫‪886‬‬ ‫‪892‬‬
‫‪830‬‬ ‫التعداد النظري‬
‫التعداد الحقيقي‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على البيانات المقدمة من المديرية الجهوية للميزانية سطيف‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الشكل أعاله ارتفاع في عدد موظفي المديرية الجهوية للميزانية سطيف للسنتين‬
‫المتتاليتين ‪ ،2015/2014‬كما هو موضح أي سنة ‪ 2014‬كان عدد الموظفين ‪ 830‬موظف‪ ،‬وفي سنة‬
‫‪ 2015‬انتقل إلى ‪ 903‬موظف‪ ،‬في حين نالحظ انخفاض طفيف يقدر ب ‪ 17‬موظف‪ ،‬في سنة ‪2016‬‬
‫وهذا راجع طبعا لحاالت التقاعد من جهة‪ ،‬والسياسة المنتهجة من قبل الدولة والمتمثلة في تجميد عمليات‬
‫التوظيف‪ ،‬مما ترتب عنه عدم إمكانية تعويضهم‪.‬‬
‫وأهم ما ميز سنة ‪ ،2017‬من حيث المناصب المالية المفتوحة هو انخفاض في التعداد النظري حيث‬

‫ماليا مقارنة بسنة ‪ 2016‬كما سجل أيضا ارتفاع طفيف في‬


‫منصبا ّ‬
‫ّ‬ ‫بلغ المناصب المالية ‪1100‬‬
‫التعداد الحقيقي حيث بلغ ‪ 892‬منصبا ماليا‪ ،‬مقارنة ب ‪ 886‬في سنة ‪ ،2016‬أي بنسبة زيادة ‪% 0.01‬‬
‫مقارنة بالتعداد الحقيقي برسم سنـة ‪. 2016‬‬
‫في حين و يتوزع عدد الموظفين المنتمين إلى المديرية الجهوية للميزانية سطيف حسب الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪168‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الجدول رقم(‪ :)10‬تشكيلة الموظفين في المديرية الجهوية للميزانية لسطيف‬

‫الـنـسـبـة ‪%‬‬ ‫الـعـدد‬ ‫األعــوان‬


‫‪% 96.41‬‬ ‫‪860‬‬ ‫الدائمون‬
‫‪% 3.59‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المتعاقدون‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪892‬‬ ‫المجمـوع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على البيانات المقدمة من المديرية الجهوية للميزانية سطيف‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن إدارة المديرية الجهورية للميزانية سطيف‪ ،‬تعتمد على فئة‬
‫األعوان الدائمين وهذا راجع إلى أهمية وحساسية القطاع‪ (.‬مراقبة تنفيذ ميزانيات الدولة)‪ ،‬وطبيعة المهام‬
‫الموكل لها‪ ،‬الذي يستوجب مستوى علمي عالي‪ ،‬وهذا ما يتجلى في التفاوت الواضح في النسب‪ ،‬أي‬
‫‪ 96.41‬عون دائم‪ ،‬مقارنة ب نسبة األعوان المتعاقدة التي قدرت ب‪ ،3.95 ،‬إال أن هذه النسبة من‬
‫األعوان التعاقدين تشعل مناصب عمل تتمثل في( حراس‪ ،‬أعوان نظافة‪ ،‬سائقين)‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عـدد المناصب المالية المشغولة حسب كل رقــابة ماليـة (بلديات)‪:‬‬
‫أ‪ -‬توزيع المناصب العليا‪:‬‬
‫يتوزع التعداد الحقيقي للمستخدمين على جميع الرقابات المالية للبلديات التابعة للمديرية الجهوية‬
‫للميزانية سطيف حسب الجدول الموالي‪ ،‬الذي يبين تعداد المراقبين الماليين‪ ،‬المراقبين الماليين المساعدين‪،‬‬
‫ورؤساء المكاتب‪ ،‬على مستوى المديرية الجهوية لناحية سطيف والبلديات التابعة لها‪ ،‬كإضافة ارتأيناها‬
‫لبحثنا‪ ،‬وهذا ما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬

‫‪169‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الشكل رقم ( ‪ :)37‬توزيع المناصب العليا لمديرية الجهوية سطيف‬

‫مصالح المراقبة المالية لدى الوالية (‪) 08‬‬


‫(المراقب المالي)‬ ‫‪45‬‬
‫مصالح المراقبة المالية لدى البلديات (‪)37‬‬

‫مصالح المراقبة المالية لدى الوالية (‪) 28‬‬


‫المراقب المالي المساعد‬ ‫‪61‬‬
‫المراقبة المالية لدى البلديات (‪)33‬‬

‫المراقبة المالية لدى الوالية (‪)29‬‬

‫رؤساء المكاتب‬ ‫‪59‬‬ ‫المراقبة المالية لدى البلديات (‪)21‬‬

‫المديرية الجهوية سطيف (‪)09‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬


‫ب‪ -‬توزع مصالح الرقابة المالية على مستوى المديرية الجهوية للميزانية سطيف‬

‫تسهر المديرية الجهوية للميزانية سطيف على تغطية ثماني واليات والبلديات التابعة لها‪،‬‬
‫بمصالح الرقابة المالية موزعة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪170‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الجدول رقم(‪ :)11‬عدد مصالح الرقابات المالية التابعة للمديرية الجهوية للميزانية لسطيف والبلديات‬
‫التي تخضع لرقابتها إلى غاية‪.2018 /12/31‬‬
‫المراقبة المالية لدى بلديــة‬ ‫الواليــة‬ ‫المراقبة المالية لدى بلديــة‬ ‫الواليــة‬

‫أقبـو‬ ‫عين توتة‬

‫سيدي عيش‬ ‫بـجـايــة‬ ‫نقاوس‬

‫القصر‬ ‫بوزينة‬

‫أميزور‬ ‫تيمقاد‬ ‫باتنـــة‬

‫خراطة‬ ‫عين جاسر‬

‫مقرة‬ ‫آريس‬

‫حمام الضلعة‬ ‫بريكة‬

‫بوسعادة‬ ‫الطاهير‬

‫جبل امساعد‬ ‫المسيلة‬ ‫تاكسنة‬

‫العوانة‬ ‫جيجــل‬

‫الشالل‬ ‫الميلية‬

‫الخروب‬ ‫بوقاعة‬

‫حامة بوزيان‬ ‫قسنطينة‬ ‫عين أرنات‬

‫بئر قاصد علي‬ ‫عين الكبيرة‬

‫رأس الوادي‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫عين ولمان‬ ‫سطيف‬

‫مجانة‬ ‫حمام قرقور‬

‫شلغوم العيد‬ ‫بئر العرش‬

‫تجنانت‬ ‫العلمة‬

‫القرارم قوقة‬ ‫ميلــة‬ ‫عموشة‬

‫فرجيوة‬

‫‪892‬‬ ‫المجمـــوع‬
‫الكلي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على البيانات المقدمة من قبل المديرية الجهوية للميزانية سطيف‬

‫‪171‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دراسة دور ومدى فعالية المراقب المالي من مؤشر عدد الملفات المرفوضة للفترة‬
‫‪.2017/2013‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)12‬حجم الملفات المرفوضة للفترة ‪ 2017/2013‬من قبل الرقابات المالية لناحية‬
‫سطيف‪.‬‬

‫نسبة الملفات‬ ‫الملفات المرفوضة‬ ‫السنوات الملفات المودعة لدى الرقابة‬


‫المرفوضة مؤقتا‬ ‫مؤقتا‬ ‫المالية‬
‫‪٪4.13‬‬ ‫‪18434‬‬ ‫‪447079‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪٪6.30‬‬ ‫‪55824‬‬ ‫‪886583‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪٪4.98‬‬ ‫‪45313‬‬ ‫‪909405‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪٪5.53‬‬ ‫‪46916‬‬ ‫‪847801‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪٪5.48‬‬ ‫‪48854‬‬ ‫‪891137‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على معلومات مقدمة من قبل المديرية الجهوية سطيف‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)38‬منحى للملفات المودعة والرفض المؤقتة الخاصة بالرقابات المالية لناحية‬
‫سطيف‪.‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪900000‬‬
‫‪800000‬‬
‫‪700000‬‬
‫‪600000‬‬
‫‪500000‬‬
‫‪400000‬‬
‫الملفات المودعة‬
‫‪300000‬‬ ‫لدى الرقابة المالية‬
‫‪200000‬‬ ‫الملفات المرفوضة‬
‫‪100000‬‬ ‫مؤقتا‬

‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على معلومات مقدمة من قبل المديرية الجهوية للميزانية سطيف‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الشكل رقم (‪ :)39‬منحنى بياني يمثل العالقة بين عدد الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب‬
‫المالي مقارنة بعدد السنوات‪.‬‬

‫‪60000‬‬ ‫الملفات المرفوضة مؤقتا‬


‫‪50000‬‬

‫‪40000‬‬

‫‪30000‬‬

‫‪20000‬‬
‫الملفات المرفوضة مؤقتا‬
‫‪10000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫من خالل تحليلنا المنحنى نالحظ أن خط االتجاه العام للمحنى في زيادة كبيرة وارتفاع للملفات‬
‫المرفوضة‪.‬‬

‫وقبل تحليل المنحى نميز ثالث فترات ‪:‬‬

‫الفترة األولى من ‪:2014-2013‬‬

‫ما ميز هذه الفترة ارتفاع كبير في حجم الملفات المرفوضة‪ ،‬حيث بلغ عدد الملفات المرفوضة‬
‫أعلى مستوياته في الجدول المبين أعاله‪ ،‬بعدد قدرة ‪ 55824‬ملف مرفوض‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 6.30‬في سنة‬
‫‪ ،2014‬مقارنة مع سنة ‪ 2013‬بلغ عدد الملفات المرفوضة‪ ،18434 ،‬بفارق قدره ‪ 37390‬ملف مرفوض‪.‬‬

‫وهذا االرتفاع الكبير في حجم الملفات المرفوضة راجع إلى خضوع ميزانية الجماعات اإلقليمية‬
‫للرقابة السابقة على النفقات‪ ،‬ونظ ار لكون رقابة المراقب المالي حديثة على البلديات ما أدى إلى عدم‬
‫االستجابة والتأقلم بين آليات وأدوات رقابة المراقب المالي في تنفيذ الميزانية ‪ ،‬واألعوان المكلفين بتنفيذ‬
‫ميزانية البلدية‪ ،‬من جهة‪ ،‬وزيادة حجم الملفات المودعة ودور المراقب المالي في تصويب االنحرافات‬
‫والتجاوزات القانونية‪ ،‬واضفاء شرعية النفقة ‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الفترة الثانية من ‪:2015-2014‬‬

‫عرفت هته الفترة انخفاض في عدد الملفات المرفوضة مقارنة مع الفترة السابقة‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫الملفات المرفوضة ‪ 45313‬ملف سنة ‪ ،2015‬مقارنة بسنة ‪ ،2014‬بفارق قدره ‪ 10511‬ملف مرفوض‪،‬‬
‫وهذا التراجع واالنخفاض يعود طبعا إلى تأقلم إدارة الجماعات اإلقليمية مع مصالح الرقابة المالية السابقة ‪،‬‬
‫والياتها في الرقابة‪.‬‬

‫الفترة الثالثة من ‪:2017-2015‬‬

‫نالحظ من خالل المنحى عودة ارتفاعه‪ ،‬حيث ارتفع عدد الملفات المرفوضة إلى ‪ 48854‬ملف‪ ،‬سنة‬
‫‪ 2017‬بزيادة قدرها ‪ 30420‬ملف مرفوض سنة ‪ ،2013‬و ‪ 3541‬ملف مرفوض مقارنة بسنة ‪،2015‬‬
‫وما يفسر هذا االرتفاع في عدد الملفات المرفوضة هي انخفاض سعر البترول و األزمة المالية التي تمر‬
‫بها الدولة الجزائرية‪ ،‬وسياسة التقشف المنتهجة‪ ،‬والمتجسدة في العدد الكبير من التعليمات‪ ،‬التي تنص على‬
‫توقيف وتجميد لمختلف المشاريع ( المستخدمين‪ ،‬الصفقات)‪ ،‬في حين عدم احترام وتطبيق معرفة محتوى‬
‫هذه التعليمات من طرف رؤساء البلديات‪ ،‬مما يستوجب تدخل المراقب المالي إليقاف هذه المخالفات‬
‫والتجاوزات‪.‬‬

‫وهذا العدد من الرفض ما يفسر مجال تدخل و دور وفعالية المراقب المالي في الحفاظ على المال العام‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫االختبارات اإلحصائية لمعالم النموذج‪:‬‬

‫‪ .1‬معامل االرتباط ‪: R‬‬


‫جدول رقم (‪:)13‬عالقة االرتباط بين متغيرات البحث ( لنسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل‬
‫المراقب المالي مقارنة وعدد السنوات)‬
‫‪Corrélations‬‬
‫السنوات‬ ‫الملفات نسبة‬
‫مؤقتا المرفوضة‬
‫السنوات‬ ‫‪Corrélation de‬‬ ‫‪1‬‬ ‫*‪0,386‬‬
‫‪Pearson‬‬
‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪0,021‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫الملفات نسبة‬ ‫‪Corrélation de‬‬ ‫‪0,386‬‬ ‫‪1‬‬
‫مؤقتا المرفوضة‬ ‫‪Pearson‬‬
‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪0,021‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪*. La corrélation est significative au niveau 0.05 (bilatéral).‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫إن أسلوب التحليل اإلحصائي ال يقتصر وال يقف عند دراسة الظواهر وما يحكمها من متغيرات‬
‫مستقلة عن بعضها بل يعطي لنا نظرة متكاملة في مجال دراسة العالقة بين الظواهر‪ ،‬أن أي دراسة علمية‬
‫البد أن تعتمد على تحليل العالقات بين المتغيرات وسبب حركتها وتقدير أبعادها‪ ،‬وفي هذه الحالة هو‬
‫موجب ويساوي (‪ )0.386‬هذا ما يفسر العالقة الموجودة بين نسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل‬
‫المراقب المالي و تقدم السنوات بالعالقة الطردية الضعيفة ألنه موجب وليس قريب من )‪ (1‬أي كلما تقدمنا‬
‫في السنوات زادت نسبة الملفات المرفوضة مؤقتا‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫معامل التحديد ‪:R2‬‬

‫جدول رقم (‪:)14‬ملخص نموذج االنحدار لنسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب المالي مقارنة‬
‫وعدد السنوات‪.‬‬

‫‪Récapitulatif des modèles b‬‬


‫‪Modèle‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R-deux‬‬ ‫‪R-deux ajusté‬‬ ‫‪Erreur‬‬
‫‪standard de‬‬
‫‪l'estimation‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪,572a‬‬ ‫‪,728‬‬ ‫‪,104‬‬ ‫‪13579,165‬‬


‫السنوات ‪a. Valeurs prédites : (constantes),‬‬
‫المرفوضة الملفات ‪b. Variable dépendante :‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪.SPSS; V23‬‬

‫(‪ )0.758=R2‬يختلف عن الصفر يعني وجود عالقة خطية بين نسبة الملفات المرفوضة من قبل‬
‫المراقب المالي والتقدم في السنوات هذا ما يبز دور المراقب المالي في المساهمة في تنفيذ نفقات البلدية‬
‫وتسييرها من خالل توجيه األمر بالصرف وفقا للنظم والقوانين المعمول بها ولكن نالحظ أن معامل التحديد‬
‫يختلف عن الواحد قريب منه وال يساوي الواحد مما يفسر العالقة قوية ويفسر كذلك ليست نسبة الملفات‬
‫المرفوضة وحدها هي التي تبرز دور المالي فقط بل وجود عوامل أخرى يمكن من خاللها إبراز الدور الذي‬
‫يلعبه المراقب المالي مثل تطور نسب تنفيذ الميزانية‪ ،‬وكذلك أعباء السنوات المالية السابقة‪ ،‬تنفيذ برامج‬
‫أخرى ( المخططات التنمية البلدية ) ‪....‬الخ‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫جدول رقم (‪ :)15‬اختبار معنوية معامالت االنحدار لنسبة الملفات المرفوضة مؤقتا من قبل المراقب‬
‫المالي مقارنة وعدد السنوات وفقا لمعامل (‪.)T Student‬‬

‫‪Coefficientsa‬‬
‫‪Modèle‬‬ ‫‪Coefficients non‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪standardisés‬‬ ‫‪s‬‬
‫‪standardis‬‬
‫‪és‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Erreur‬‬ ‫‪Bêta‬‬
‫‪standard‬‬
‫‪1 (Constan‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8652631,69‬‬ ‫‪-1,204‬‬ ‫‪,015‬‬
‫)‪t‬‬ ‫‪10421229,8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪00‬‬

‫السنوات‬ ‫‪5193,200‬‬ ‫‪4294,109‬‬ ‫‪,572‬‬ ‫‪1,209‬‬ ‫‪,033‬‬


‫السنوات ‪a. Valeurs prédites : (constantes),‬‬

‫المرفوضة الملفات ‪b. Variable dépendante :‬‬

‫يتم وفقا لمعادلة االنحدار البسيط التي هي من الشكل‪:‬‬

‫‪b =( 5193.200) a – 10421229.800‬‬

‫‪177‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬دراسة دور ومدى فعالية رقابة المراقب المالي من خالل مؤشر التأشيرات الممنوحة‬
‫للفترة ‪.2017/2013‬‬

‫يتناول المطلب الثالث دراسة دور ومدى فعالية المراقب المالي في الرقابة على ميزانية الجماعات اإلقليمية‬
‫من خالل دراسة مؤشر عدد وحجم التأشيرات الممنوحة من طرفه للفترة ( ‪)2017-2013‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)16‬يمثل حجم التأشيرات الممنوحة للفترة ‪ 2017/2013‬من قبل الرقابات المالية لناحية‬
‫سطيف‬

‫نسبة التأشيرات‬ ‫التأشيرات الممنوحة‬ ‫الملفات المودعة لدى الرقابة‬ ‫السنوات‬


‫الممنوحة‬ ‫المالية‬

‫‪٪95,87‬‬ ‫‪428633‬‬ ‫‪447079‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪٪93,70‬‬ ‫‪830740‬‬ ‫‪886583‬‬ ‫‪2014‬‬


‫‪٪95,01‬‬ ‫‪864043‬‬ ‫‪909405‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪٪94,46‬‬ ‫‪800842‬‬ ‫‪847801‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪٪94,51‬‬ ‫‪842229‬‬ ‫‪891137‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على معلومات مقدمة من قبل المديرية الجهوية للميزانية سطيف‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)40‬مقارنة وضعية الملفات المودعة والتأشيرات الممنوحة الخاصة بالرقابات المالية‬
‫لناحية سطيف‪.‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪900000‬‬
‫‪800000‬‬
‫‪700000‬‬
‫‪600000‬‬
‫‪500000‬‬
‫‪400000‬‬ ‫الملفات‬
‫‪300000‬‬ ‫المودعة لدى‬
‫الرقابة‬
‫‪200000‬‬
‫المالية‬
‫‪100000‬‬ ‫التأشيرات‬
‫الممنوحة‬
‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫الشكل رقم (‪ :)41‬منحنى بياني يمثل عالقة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي مقارنة‬
‫وعدد السنوات‬
‫‪1000000‬‬
‫‪900000‬‬
‫‪800000‬‬
‫‪700000‬‬
‫‪Titre de l'axe‬‬

‫‪600000‬‬
‫‪500000‬‬
‫‪400000‬‬ ‫التأشيرات الممنوحة‬
‫‪300000‬‬
‫‪200000‬‬
‫‪100000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪Titre de l'axe‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫من خالل تحليلنا المنحنى نالحظ انه بالنسبة للمعطيات المتوفرة لدى المديرية الجهوية للميزانية‬
‫سطيف نستنتج أن‪ ،‬الرقابة المالية السابقة على البلديات تم اعتمادها بصفة حديثة من طرف و ازرة المالية‬
‫خالل أفريل ‪ ،2012‬وعليه نالحظ أن من سنة ‪ 2013‬إلى سنة ‪ 2014‬كان حجم التأشيرات الممنوحة من‬
‫طرف مصالح الرقابة المالية في تزايد وبنسب متفاوتة‪ ،‬وذلك من ‪ 428633‬ملف سنة ‪ 2013‬إلى‬
‫‪ 830740‬ملف سنة ‪ ،2014‬وذلك جراء حجم اإلعانات الكبيرة الموجهة للبلديات في شكل برامج البلدية‬
‫للتنمية )‪ ،)PCD‬واعانات صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية (‪. (FCCL‬‬

‫عندما كانت الجزائر في سنوات البحبوحة المالية‪ ،‬كانت األغلفة تمنح تلقائيا وليس لها رقابة من طرف‬
‫الوصايا ( الوالية)‪ ،‬ولكن من سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 2015‬كانت حجم التأشيرات الممنوحة ضعيفة في تراجع‬
‫وخاصة في المرحلة من سنة ‪ 2015‬إلى ‪ ،2016‬وكان هذا التراجع جراء سياسة التقشف‪ ،‬ونقص عملية‬
‫التمويل من طرف الدولة في شكل )‪.)FCCL, PCD‬‬

‫وخالل سنة ‪ 2016‬و سنة ‪ 2017‬نالحظ تزايد بسيط مقارنة بالسنوات السابقة‪ ،‬وهذا الت ارجع في‬
‫السنوات األخيرة نتيجة األزمة المالية التي تمر بها الدولة الجزائرية‪ ،‬بسبب انهيار أسعار البترول‪ ،‬وتقلبات‬
‫سعر صرف العملة وانخفاض قيمتها‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫وزيادة الطلب بالنسبة للجماعات اإلقليمية‪ ،‬من خالل تزايد النمو الديمغرافي‪ ،‬وضعف تحصيل‬
‫اإليرادات بالنسبة لميزانية البلديات‪ ،‬وكذلك عجز اغلب البلديات وهذا ما يؤدي إلى نقص في تلبية‬
‫الحاجيات االجتماعية ألفراد المجتمع من جهة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى نالحظ أن دور المراقب المالي المستحدث للجماعات اإلقليمية ( البلدية) كان له‬
‫دور وهدف من خالل عدد الملفات المودعة مقارنة مع حجم التأشيرات الممنوحة ‪ ،‬وهو ما نالحظه جليا من‬
‫خالل معطيات الجدول أعاله أي تقارب كبير بين حجم الملفات المودعة وحجم الملفات المؤشرة‪.‬‬

‫وهذا إن دل إنما يدل على أن إخضاع ميزانية البلديات للرقابة السابقة له فعالية كبيرة ونجاعة على‬
‫تنفيذ الميزانية‪ ،‬وترشيد النفقات العمومية‬

‫وفي األخير يمكن تأكيد دور ومدى فعالية رقابة المراقب المالي لسير تنفيذ ميزانية الجماعات‬
‫اإلقليمية‪ ،‬و نفي بعض اآلراء التي تندد بعرقلة المراقب المالي لسير تنفيذ النفقة‪ ،‬وعرقلة التنمية المحلية من‬
‫خالل النسب بين الملفات المودعة والمؤشرة ( ‪ %94.45‬و ‪. (%95.01‬‬
‫االختبارات اإلحصائية لمعالم النموذج‪:‬‬
‫‪ .1‬معامل االرتباط ‪: R‬‬
‫جدول رقم (‪ :)17‬عالقة االرتباط بين متغيرات البحث (نسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب‬
‫المالي و تقدم السنوات)‪.‬‬
‫‪Corrélations‬‬
‫السنوات‬ ‫الملفات نسبة‬
‫مؤقتا المرفوضة‬
‫السنوات‬ ‫‪Corrélation de‬‬ ‫‪1‬‬ ‫*‪-0,388‬‬
‫‪Pearson‬‬
‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪0,019‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫نسبة التأشيرات‬ ‫‪Corrélation de‬‬ ‫‪-0,388‬‬ ‫‪1‬‬
‫الممنوحة‬ ‫‪Pearson‬‬
‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪0,019‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪*. La corrélation est significative au niveau 0.05 (bilatéral).‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪.SPSS; V23‬‬

‫‪180‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫إن أسلوب التحليل اإلحصائي ال يقتصر وال يقف عند دراسة الظواهر وما يحكمها من متغيرات مستقلة‬
‫عن بعضها بل يعطي لنا نظرة متكاملة في مجال دراسة العالقة بين الظواهر‪ ،‬أن أي دراسة علمية البد أن‬
‫تعتمد على تحليل العالقات بين المتغيرات وسبب حركتها وتقدير أبعادها‪ ،‬وفي هذه الحالة هو سالب‬
‫ويساوي (‪ )0.388‬هذا ما يفسر العالقة الموجودة بين نسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي‬
‫وتقدم السنوات بالعالقة العكسية الضعيفة ألنه سالب وقريب من )‪ (1‬أي كلما تقدمنا في السنوات نقصت‬
‫نسبة التأشيرات الممنوحة هذا ما يفسر الوضعية المالية للدولة‪.‬‬

‫‪ .2‬معامل التحديد ‪:R2‬‬

‫جدول رقم (‪ :)18‬ملخص نموذج االنحدار لنسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي مقارنة‬
‫وعدد السنوات‬

‫‪Récapitulatif des modèles b‬‬


‫‪Modèle‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R-deux‬‬ ‫‪R-deux ajusté‬‬ ‫‪Erreur‬‬
‫‪standard de‬‬
‫‪l'estimation‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪,689a‬‬ ‫‪,475‬‬ ‫‪,300‬‬ ‫‪153047,338‬‬


‫السنوات ‪a. Valeurs prédites : (constantes),‬‬
‫التأشيرات الممنوحة ‪b. Variable dépendante :‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪.SPSS; V23‬‬

‫(‪ )0.475=R2‬يختلف عن الصفر يعني وجود عالقة خطية بين نسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب‬

‫المالي مقارنة وعدد السنوات هذا ما يبز دور المراقب المالي في تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫جدول رقم (‪ :)19‬إختبار معنوية معامالت االنحدار لنسبة التأشيرات الممنوحة من قبل المراقب المالي‬
‫للفترة ‪ 2017/2013‬وفقا لمعامل (‪)T Student‬‬

‫‪Coefficientsa‬‬
‫‪Modèle‬‬ ‫‪Coefficients non standardisés‬‬ ‫‪Coefficien‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪ts‬‬
‫‪standardi‬‬
‫‪sés‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Erreur‬‬ ‫‪Bêta‬‬
‫‪standard‬‬
‫‪1 (Constan‬‬ ‫‪-159901443,600‬‬ ‫‪97521626,9‬‬ ‫‪-1,640‬‬ ‫‪,020‬‬
‫)‪t‬‬ ‫‪08‬‬

‫السنوات‬ ‫‪79729,400‬‬ ‫‪48397,818‬‬ ‫‪,689‬‬ ‫‪1,647‬‬ ‫‪,009‬‬


‫السنوات ‪a. Valeurs prédites : (constantes),‬‬

‫المرفوضة الملفات ‪b. Variable dépendante :‬‬

‫يتم وفقا لمعادلة االنحدار البسيط التي هي من الشكل‪:‬‬

‫‪b =( 79729,400) a – 159901443,600‬‬

‫‪182‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تطور وحجم الرفض النهائي وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح الرقابات المالية‬
‫لناحية سطيف للفترة ) ‪:)2017-2013‬‬
‫لدراسة دور ومدى فعالية المراقب المالي في الرقابة على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية تم اختيار دراسة‬
‫مؤشر عدد وحجم الرفض النهائي وأوامر التغاضي الصادرة عن المراقبين الماليين للفترة ( ‪)2017-2013‬‬
‫التابعين للمديرية الجهوية للميزانية سطيف‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)20‬وضعية عدد الرفوض النهائية وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح الرقابة المالية‬
‫لناحية سطيف للفترة ‪.2017/2013‬‬
‫عدد األوامر بالتغاضي‬ ‫عدد الرفوض النهائية‬ ‫السنوات‬
‫‪00‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪09‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪05‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على معطيات مقدمة من قبل المديرية الحهوية للميزانية سطيف‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)42‬مقارنة تطور عدد الرفوض النهائية وأوامر التغاضي الصادرة عن مصالح الرقابة‬
‫المالية لناحية سطيف للفترة ‪.2017/2013‬‬
‫عدد الرفوض وأوامر التغاضي الصادر عن مصالح الرقابة المالية للمديرية‬
‫الجهوية سطيف‬
‫‪50‬‬
‫‪45‬‬
‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬ ‫عدد الرفوض النهائية‬
‫‪20‬‬ ‫عدد األوامر بالتغاضي‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪183‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫من خالل المعطيات المنوحة من طرف المديرية الجهوية بالنسبة للنفقات التي كانت محل رفض من‬
‫طرف مصالح الرقابة المالية لمختلف نواحي بلديات المديرية ‪ ،‬وكذلك حق التغاضي الذي يملكه اآلمر‬
‫بالصرف( رئيس البلدية)‪ ،‬حسب المرسوم التنفيذي ‪ 92-414‬المعدل والمتمم ب ‪ 09-374‬المتعلق‬
‫بالنفقات المسبقة الملتزم بها‪.‬‬
‫نالحظ أن مصطلح الرقابة المالية السابقة نموذج جديد على البلديات‪ ،‬لذلك نجد عدم قابلية‬
‫البلديات على االلتزام بالقوانين والتنظيمات المعمول بها‪ ،‬بحيث يجدون صعوبات مع المراقب المالي ‪ ،‬وهذا‬
‫ما نالحظه من خالل عدد الرفوض النهائية‪ ،‬وذلك جراء( مخالفتهم للنصوص والقوانين)‪ ،‬وخاصة بما يتلق‬
‫بعقد الصفقات العمومية‪ ،‬وجهل رؤساء البلديات للقوانين وتمسكهم بق ار ارتهم ألنهم ( منتخبين)‪ ،‬وليسوا‬
‫معينين‪ ،‬ألنه يمثل البلدية في عهدة انتخابية فقط‪.‬‬
‫وعليه من سنة ‪ 2013‬نجد أن عدد الرفوض في تزايد رهيب أي ‪ 12‬رفض سنة ‪ ،2013‬إلى‬
‫‪ 42‬رفض نهائي سنة ‪ ،2017‬وبالتالي نستنتج وجود اختالالت‪ ،‬وعدم االمتثال للقوانين‪ ،‬والرفوض المؤقتة‬
‫المحررة من طرف المراقب المالي‪ ،‬مما أدى إلى الرفوض النهائية بأعداد كبيرة‪ ،‬وهذا العدد نتيجة سياسة‬
‫التقشف والتعليمات الصادرة من طرف الحكومة فيما يخص تجميد بعض المشاريع‪ ،‬وتجميد عمليات‬
‫التوظيف‪ ،‬اآلمر الذي يجهله رؤساء و مصالح الجماعات اإلقليمية‪.‬‬
‫ومنه نستنتج أن إدارة الجماعات اإلقليمية تفتقد للصرامة في التسيير‪ ،‬وعدم وجود إطارات‬
‫وكفاءات‪ ،‬وجهل للقوانين والتشريعات المعمول بها‪ ،‬خاصة في مجال الصفقات العمومية‪.‬‬
‫ونالحظ من خالل الشكل و بتحليل من زاوية أخرى أن رقابة المراقب المالي أعطت إضافة كبيرة‬

‫لآلمرين بالصرف( رؤساء البلديات)‪ ،‬من خالل حجم الرفوض النهائية‪ ،‬والنصائح وتصحيح‬

‫األخطاء مما يحمي رؤساء البلديات من المسؤولية الجزائية‪ ،‬والحفاظ على المال العام‪ ،‬وخاصة في‬

‫الظروف االقتصادية التي تمر بها الدولة الجزائرية‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقنيات وأدوات المراقب المالي في تنفيذ ميزانيات البلدية دراسة ميدانية تحليلية‬

‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬


‫يعمل المراقب المالي كهيئة رقابية سابقة على تنفيذ النفقة‪ ،‬وكغيره من الهيئات الرقابية األخرى تقوم‬
‫هذه الهيئة بمراقبة االلتزامات التي تقوم بها اإلدارة العمومية‪ ،‬حيث يمارس المراقب المالي الرقابة السابقة‬
‫على النفقة الملتزم بها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي(اآلمر بالصرف)‪ ،‬وهذا قبل أن توضع النفقة‬
‫حيز التنفيذ‪ ،‬أي قبل التصفية واآلمر بالتسديد‪ ،‬مهما كان نوعها‪ ،‬نفقات تسيير‪ ،‬نفقات تجهيز‪ ،‬نفقات‬
‫المستخدمين‪ ،‬حيث أن مراقبة وفحص االلتزامات ومطابقتها مع القوانين والتشريعات السارية المفعول‪ ،‬يتطلب‬
‫آليات وأدوات‪ ،‬ومعرفة واسعة وعميقة على كافة التعديالت والتحيينات التي تط أر على النظام القانوني الذي‬
‫يسير مختلف العمليات الخاضعة للرقابة السابقة على النفقات‪.‬‬

‫ومن هذا الفصل تم الوصول إلى شرح أدوات المراقب المالي في رقابة ميزانية البلدية‪ ،‬وتثمين دوره‬
‫الرقابي في الحفاظ على المال العام‪ ،‬ومدى شرعية النفقة‪ ،‬والقضاء على عبء المديونية‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫ارتأينا أن ندعم الجانب النظري للبحث بدراسة استبيانيه ميدانية بعد دعمه بدراسة تطبيقية بمختلف‬
‫المقاربات التي ربطت تحسين تسيير ميزانية البلديات بتبني إدارة رقابية مالية شاملة ويمكن التطرق في هذا‬
‫الفصل بإسقاط تلك المقاربات على البلديات الشرقية الجزائرية التي تعاني من عدة مشاكل وأهمها عدم كفاءة‬
‫تمويل المشاريع‪ ،‬خصوصا مع توجه الجزائر لترشيد النفقات مما قلص الكثير من مداخيلها‪ ،‬والذي يؤدي بدوره‬
‫لرفع من شدة التأزم بعد اتضاح نية الدولة في التخلي على تمويل البلديات وتشجيعها على التمويل الذاتي‪.‬‬

‫وقد تم تقسيم الفصل إلى المباحث التالية‪:‬‬


‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة الميدانية وتحليل اإلستبيان‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬عرض نتائج الدارسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬اختبار فرضيات الدارسة الميدانية‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة الميدانية وتحليل اإلستبيان‬

‫تماشيا مع طبيعة الموضوع محل الدراسة والمتعلق بالدور الرقابي للمراقب المالي على مالية الدولة‬
‫والجماعات اإلقليمية‪ ،‬دراسة ميدانية على مستوى و ازرة المالية‪ ،‬في ضوء سعي السلطات إلى تطوير وتجسيد‬
‫اآلليات التي تسمح ببعث التنمية في البلديات بما يتوافق وتفعيل الرقابة المالية القبلية خاصة رقابة المراقب‬
‫المالي‪ ،‬وما سوف يكون لها من تأثير على تصويب وترشيد إنفاق هذه البلديات‪ ،‬وما يرافق هذا التطور من‬
‫تشريعات وقوانين‪ ،‬وذلك سعيا منا لتكوين صورة تهدف لتثمين دور الرقابة المالية بصفة عامة ورقابة الم ارقب‬
‫المالي في تنفيذ الميزانيات بالجزائر بصفة خاصة‪.‬‬
‫واستنادا لمتطلبات المعالجة الميدانية للموضوع‪ ،‬تم اإلعتماد على جملة من األدوات للوقوف على الجوانب‬
‫التي تكفل أفضل معالجة للموضوع‪ ،‬بغية الوصول إلى األهداف المراد تحقيقها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬منهجية الدراسة الميدانية‬

‫أوال‪ :‬حدود الدراسة‬

‫هناك ثالث حدود تم تناولها في الدراسة الميدانية نقدم كل واحد منها فيما يلي‪:‬‬
‫أــ الحدود الزمنية‪:‬‬
‫ويتعلق األمر بالفترة الزمنية التي استغرقتها الدراسة‪ ،‬وقد كانت بداية الدراسة النظرية للموضوع ابتداء من‬
‫سنة ‪ 2014‬حتى سنة ‪ ،2015‬وقد كانت هذه الفترة في إختيار الموضوع وضبطه نهائيا‪ ،‬واإلنطالقة الفعلية‬
‫للجزء النظري بداية من ‪ 2015‬إلى غاية إنجازه على الصورة التي هو عليها‪.‬‬
‫أما الجانب الميداني فكان بداية من شهر جانفي ‪ 2018‬إلى غاية شهر ديسمبر ‪ ،2018‬بداية من الكتابة‬
‫المبدئية لإلستبيان إلى نهاية الدراسة الميدانية والتحليلية وكتابة البحث واخراجه‪.‬‬
‫إبتداء من شهر فيفري ‪ 2018‬إلى جوان ‪ 2018‬كانت مرحلة إعداد استمارة الدراسة وضبطها‪ ،‬وأما من‬
‫شهر أوت ‪ 2018‬إلى شهر ديسمبر ‪ 2018‬فكانت مرحلة إلعداد الدراسة الميدانية وتطبيق أدوات الدراسة في‬
‫الميدان‪ ،‬وتحليل وتفسير البيانات واستخالص النتائج‪.‬‬
‫ب ــ الحدود المكانية‪:‬‬
‫تتمثل الحدود المكانية في عينة من البلديات للواليات التابعة لهيئة الرقابة المالية سطيف (المديرية‬
‫الجهوية للميزانية سطيف)‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫ج‪ -‬الحدود البشرية‪:‬‬
‫تتمثل الحدود البشرية للدراسة في أفراد العينة أو المستجوبين وهم رؤساء المجالس الشعبية البلدية‬
‫وممثليهم في البلديات محل عينة الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫نظ ار لصعوبة المسح الشامل لجميع عناصر المجتمع كما هو معلوم‪ ،‬تم اعتماد أسلوب العينة باعتبارها‬
‫جزء من المجتمع األصلي يختارها الباحث بأساليب مختلفة وبطريقة تمثل المجتمع األصلي وتحقق أغراض‬
‫‪1‬‬
‫البحث وتغني الباحث من مشقات دراسة المجتمع األصلي‪.‬‬
‫أ ــ مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يعتبر مجتمع الدراسة األشياء أو األشخاص الذين يشكلون موضوع مشكلة البحث فهو بهذا يشكل ما‬
‫يمكن أن تعمم نتائج الدراسة عليه‪ ،‬إذ أن تحديده يعد ضروريا لتبرير اختيار العينة واقتصار الدراسة عليها‪ ،‬أما‬
‫هذه الدراسة فإن مجتمع الدراسة يتمثل في كل البلديات على مستوى الوطن الخاضعة للرقابة المالية – و ازرة‬
‫المالية ‪. -‬‬
‫يتم تحديد عينة ‪‬الدراسة من مجتمع الدراسة عند تعذر بلوغ أو إجراء الدراسة على كافة أفراد المجتمع‪،‬‬
‫ولقد تم اختيار العينة تبعا لمتغيرات الدراسة‪ ،‬لتكون الدراسة ممثلة وفق قواعد البحث العلمي في اختيار‬
‫العينات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وحتـى تكون العينة ممثلة للمجتمع الذي سحبت منه يجب أن يكون هناك‪:‬‬
‫‪ ‬تجانس صفات وخصائص مفردات العينة ومفردات مجتمع البحث؛‬
‫‪ ‬تكافؤ فرص الظهور في العينة لجميع مفردات المجتمع؛‬
‫‪ ‬عدم التحيز في اختيار مفردات المجتمع‪.‬‬
‫شملت عينة البحث ‪ 310‬آم ار للصرف (رئيس مجلس شعبي بلدي)‪ ،‬أو ممثليهم للبلديات التابعة لهيئة‬
‫الرقابة‪ ،‬المديرية الجهوية للميزانية سطيف‪ ،‬والتي تمثل ما يقارب نسبة ‪ ٪ 95‬من مجتمع الدراسة‬
‫(‪ 326‬بلدية)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫غريب سيد أحمد‪ ،‬اإلحصاء والقياس في البحث االجتماعي‪ ،‬المكتب العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬الجزء ‪ ،2‬ص‪.209 :‬‬
‫هي مجموعة مصغرة (جزئية) من مجتمع الدراسة يتم اختيارها بطرق منهجية مختلفة‪ ،‬ويتم تنفيذ الدراسة عليها وتعميم نتائجها على مجتمع الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬هاني عرب‪ ،‬محاضرات في مهارات التفكير والبحث العلمي‪ ،‬ملتقى البحث العلمي‪ ،2009 ،‬ص ‪.85‬‬

‫‪189‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ب ــ أداة الدراسة الميدانية‪:‬‬

‫تتمثل أداة الدراسة في تلك الوسائل الفعالة التي يتمكن الباحث بواسطتها من جمع البيانات والمعلومات‬
‫‪1‬‬
‫عن متغيرات البحث للوصول إلى األهداف واإلجابة على تساؤالته‪.‬‬
‫فلقد تم اإلعتماد في الدراسة على اإلستمارة‪ ،‬والتي تعد من أهم وسائل جمع البيانات وتسمى أيضا‬
‫اإلستبيان أو االستقصاء‪ ،‬وهذه الكلمات جميعها تشير إلى وسيلة واحدة لجمع البيانات قوامها االعتماد على‬
‫''مجموعة من األسئلة ترسل إما عن طريق البريد لمجموعة من المبحوثين‪ ،‬أو تنشر على صفحات الجرائد‬
‫والمجالت وغيرها‪ ،‬ليجيب عليها األفراد ثم يقومون بإرسالها إلى الباحث مرة أخرى‪ ،‬أو تسلم باليد للمبحوثين‬
‫ليقوموا بملئها ثم يتولى الباحث أو أحد مندوبيه جمعها منهم بعد أن يدونوا عليها إجاباتهم بدون حضور‬
‫‪2‬‬
‫الباحث''‪.‬‬
‫جـ ــ األساليب اإلحصائية المستعملة‪:‬‬
‫تمت معالجة بيانات الدراسة باالعتماد على برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪ SPSS‬النسخة‬
‫‪ ،23‬وذلك باستخدام مجموعة من األساليب اإلحصائية حسب ما يتالءم مع طبيعة البيانات وأهداف الدراسة‪،‬‬
‫وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬اإلحصاء الوصفي‪ :‬والذي يتضمن استخدام التك اررات والنسب المئوية لوصف عينة الدراسة‪ ،‬واستخدام‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحراف المعياري بهدف إعطاء تحليل تفسيري عن مدى استجابة عينة‬
‫الدراسة تجاه كل عبارة من عبارات اإلستبيان‪.‬‬
‫‪ ‬معامل ارتباط (‪ :)Person‬لمعرفة صدق االتساق البنائي‪ ،‬واثبات أن المقياس يقيس ما وضع لقياسه‪.‬‬
‫‪ ‬معامل ألفا كرونباخ (‪ :)Alpha Cronback‬للتأكد من مدى صدق وثبات أداة البحث‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار التوزيع الطبيعي‪ :‬وذلك لتحديد ما إذا كانت البيانات تتوزع توزيعا طبيعيا أم ال‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار‪ T‬للعينة الواحدة (‪.)One Sample T Test‬‬
‫‪ ‬اختبار تحليل التباين األحادي (‪.)ANOVA‬‬

‫‪1‬‬
‫وسام محمد‪" ،‬أدوات البحث (االستبيان‪ ،‬المقابلة‪ ،‬المالحظة)"‪ ،‬منشور عبر الموقع‪ ،http://wessam.allgoo.us، :‬تاريخ الزيارة‪.2018/12/18 :‬‬
‫‪2‬‬
‫فضيلة ديليو وعلي غربي‪ ،‬أسس المنهجية في العلوم االجتماعية‪ ،‬منشورات جامعة قسنطينة‪ ،1999 ،‬ص‪.192‬‬

‫‪190‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة و تحليل اإلستبيان‬
‫لقد أخذت عملية توزيع واسترجاع استمارات اإلستبيان وقتا أطول نظير عدد الواليات وبعدها عن سكن‬
‫الباحث‪.‬‬
‫قمنا بتوزيع ‪ 310‬استمارة إستبيان‪ ،‬وتم استرجاع ‪ 220‬استمارة من إجمالي االستمارات‪ ،‬وبعد عملية فرز‬
‫وتنظيم االستمارات المستلمة قررنا اإلبقاء على ‪ 190‬إستمارة بعد ما قمنا بإستبعاد ‪ 30‬إستمارة بسبب نقص‬
‫المعلومات فيها أو للتضارب الموجود في اإلجابات التي تحتويها‪ ،‬والجدول الموالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪: )21‬توزيع استمارات استبيان لرؤساء البلديات أو ممثليهم‬


‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬ ‫البيان‬
‫الصالحة للمعالجة‬ ‫الملغاة‬ ‫المسترجعة‬ ‫الموزعة‬
‫‪190‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪310‬‬ ‫العدد‬
‫‪٪86.36‬‬ ‫‪٪13.64‬‬ ‫‪٪70.97‬‬ ‫‪٪100‬‬ ‫النسبة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث حسب نتائج االستبيان‬

‫بعد التأكد من ترابط عناصر اإلستبيان وعدم تناقض إجاباته‪ ،‬تم تجهيز البيانات بوضع نظام ترميز‪،‬‬
‫وذلك من خالل برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪ ،SPSS‬والذي تم استخدامه في مجال إدخال‬
‫البيانات وتبويبها ومعالجتها إحصائيا‪ ،‬وعلى هذا األساس تم تحليل البيانات واستخالص نتائج الدراسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬إستبيان الدراسة‪:‬‬
‫ويتكون إستبيان الدراسة من عدة عبارات موزعة على جزئيين كالتالي‪:‬‬
‫الجزء األول (البيانات الشخصية)‪ :‬يختص بالبيانات والمعلومات الشخصية التي تتعلق بأفراد العينة‪ ،‬حيث‬
‫تضمنت المعلومات) الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬سنوات الخبرة‪ ،‬الوظيفة)‪.‬‬
‫الجزء الثاني (محاور اإلستبيان)‪ :‬مكونة من ‪ 34‬المحاور الثالث شكلت وترجمت فرضيات الدراسة الميدانية‪،‬‬
‫وقد تم توزيع األسئلة عليها وفقا لما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المحور األول‪ :‬عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي) ‪ :‬يحتوي ‪5‬‬
‫أسئلة‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الثاني‪ :‬تدخل المراقب المالي وأدوات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية يحتوي ‪ 22‬سؤال‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الثالث‪ :‬المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة المالية ‪ :‬يحتوي على ‪ 7‬أسئلة‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫وقد تم تحديد أوزان فقرات اإلستبيان في الجزء األول والثاني وفقا لمقياس ليكرت الخماسي حيث تم إعطاء‬
‫خمس نقاط لإلجابة موافق بشدة‪ ،‬واعطاء أربع نقاط لإلجابة موافق‪ ،‬وثالث نقاط لإلجابة محايد‪ ،‬ونقطتين‬
‫‪1‬‬
‫لإلجابة غير موافق‪ ،‬في حين تم إعطاء نقطة واحدة لإلجابة غير موافق بشدة‪.‬‬
‫وتم اختيار هذا المقياس باعتباره من أكثر المقاييس استخداما لقياس اآلراء لسهولة فهمه وتوازن درجاته‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬صدق وثبات اإلستبيان‬
‫يتناول هذا الجزء من الدراسة من خالل تحليل وتقنين اإلستبيان‪ ،‬وحساب صدقه وثباته‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫خصائص أفراد عينة الدراسة تحليل فقرات ومحاور الدراسة من خالل عرض استجابات أفراد العينة على أسئلة‬
‫الدراسة‪ ،‬ومعالجتها إحصائيا باستخدام مفاهيم اإلحصاء الوصفي وأساليبه اإلحصائية واإلحصاء المتعدد وصوال‬
‫إلى مناقشة النتائج والتعليق عليها في ضوء األطر النظرية للدراسة‪.‬‬
‫أوالــ صدق اإلستبيان‪:‬‬
‫يقصد بصدق أداة الدراسة؛ أن تقيس عبارات اإلستبيان ما وضعت لقياسه‪ ،‬وقمنا بالتأكد من صدق‬
‫اإلستبيان من خالل‪ ،‬الصدق الظاهري لإلستبيان (صدق المحكمين) وصدق االتساق الداخلي لعبارات‬
‫اإلستبيان‪ ،‬والصدق البنائي لمحاور اإلستبيان‪ ،‬فقد تم تقييم أسئلة االستبيان لما وضعت لقياسه‪ ،‬وذلك كما‬
‫‪2‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الصدق الظاهري‪:‬‬
‫تم عرض اإلستبيان على مجموعة من المحكمين من أعضاء الهيئة التدريسية‪ ،‬وقد استجبنا آلراء‬
‫خرج‬
‫المحكمين‪ ،‬وقمنا بإجراء ما يلزم من حذف وتعديل في ضوء المقترحات المقدمة‪ ،‬وبذلك تم إ ا‬
‫اإلستبيان في صورته النهائية‪.‬‬

‫‪.2‬الصدق البنائي‪:‬‬

‫يوضح الجدول التالي مدى ارتباط كل محور من محاور الدراسة بالدرجة الكلية لفقرات اإلستبيان بحيث‬
‫يبين معامل االرتباط بيرسون بين معدل كل محور من محاور الدراسة مع المعدل الكلي لفقرات اإلستبيان‬

‫‪1‬‬
‫أوما سكران‪ ،‬طرق البحث في اإلدارة "مدخل لبناء المهارات البحثية"‪ ،‬ترجمة‪ :‬إسماعيل علي بسيوني‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬السعودية‪ ،2006 ،‬ص ‪.284‬‬
‫‪2‬‬
‫حمزة محمود دودين‪ ،‬التحليل االحصائي المتقدم للبيانات باستخدام ‪ ،SPSS‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪.231‬‬

‫‪192‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)22‬معامل اإلرتباط بيرسون بين معدل كل محور من محاور الدراسة مع المعدل الكلي‬
‫لفقرات االستبيان‬

‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫المحاور‬ ‫الرقم‬


‫المعنوية‬ ‫االرتباط‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.584‬‬ ‫دراسة عالقة المراقب المالي والجماعات‬ ‫‪01‬‬
‫اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.528‬‬ ‫تدخل المراقب المالي وأدوات الرقابة على‬ ‫‪02‬‬
‫تنفيذ ميزانية البلدية‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.323‬‬ ‫المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها‬ ‫‪03‬‬
‫بنظام الرقابة المالية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )22‬مدى ارتباط المحاور بالمعدل الكلي لفقرات االستبيان‪ ،‬إذ يوضح أن معامالت‬
‫اإلرتباط بيرسون بين كل محور من محاور الدراسة مع المعدل الكلي لفقرات االستبيان دالة عند مستوى الداللة‬
‫(‪.)Sig‬‬

‫‪ ،α≤0.05‬حيث أخذت االحتمالية المرفقة لها قيم أقل من ‪ ، 0.05‬كما تؤكد ذلك قيمة (‪ )r‬المحسوبة‬
‫التي تجاوزت القيمة الجدولية ‪ ،0.1946‬والتي كانت قيمها محصورة ما بين ( ‪ )1.073-1.741‬وهذا يدل‬
‫على وجود اتساق خارجي بمعنى جميع المجاالت صادقة لما وضعت لقياسه‪ ،‬وبذلك فقد تم التحقق من أن‬
‫المقياس يتسم بدرجة عالية من الصدق الخارجي‪.‬‬

‫ثانيا ــ ثبات اإلستبيان ‪:Reliability‬‬


‫يقصد بثبات اإلستبيان أن يعطي هذه اإلستبيان نفس النتيجة لو تم إعادة توزيع اإلستبيان أكثر من مرة‬
‫تحت نفس الظروف والشروط‪ ،‬أو بعبارة أخرى أن ثبات االستبيان يعني االستقرار في نتائج اإلستبيان وعدم‬
‫تغييرها بشكل كبير فيما لو تم إعادة توزيعها على أفراد المجتمع عدة مرات خالل فترات زمنية معينة‪.1‬‬

‫‪1‬محفوظ جودة‪ ،‬التحليل اإلحصائي األساسي باستخدام ‪ ،SPSS‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص‪.297‬‬

‫‪193‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تم حساب معامل الثبات ألداة الدراسة وفقا لمعادلة ألفا كرونباخ (‪ )α‬لحساب الثبات فكانت النتائج‬
‫موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)23‬معامل (‪ )Cronbach's Alpha‬لقياس ثبات االستبيان‬

‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫المتغيرات‬


‫‪0.717‬‬ ‫‪05‬‬ ‫دراسة عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية ( رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي)‬
‫‪0.784‬‬ ‫‪22‬‬ ‫تدخل المراقب المالي وأدوات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‬
‫‪0.739‬‬ ‫‪07‬‬ ‫المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة المالية‬

‫‪0.809‬‬ ‫‪34‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل االحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )23‬أن قيمة ألفا كرونباخ كانت مرتفعة حيث بلغت قيمة الثبات لجميع فقرات‬
‫االستبانة (‪ ،)0.809‬وهي نسبة أعلى من (‪ )60%‬وهذا يمثل قيمة جيدة للثبات‪ 1‬والتحليل حيث تجاوزت الحد‬
‫األدنى المتفق عليه حسب ‪.Sekaran‬‬

‫وبذلك يكون االستبيان في صورته النهائية قابال للتحليل‪ .‬وبذلك نكون قد تأكدنا من صدق وثبات استبان‬
‫الدراسة مما يجعلنا على ثقة تامة بصحتها وصالحيتها لتحليل النتائج واإلجابة على أسئلة الدراسة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن معامل الثبات ألفا كرونباخ‪ ،‬تتراوح بين (‪ ،)0-1‬وكلما أقترب من الواحد؛ دل على‬
‫وجود ثبات عال‪ ،‬وكلما اقترب من الصفر؛ دل على عدم وجود ثبات‪ .‬وان الحد األدنى المتفق عليه لمعامل‬
‫‪2‬‬
‫ألفا كرونباخ هو‪. 0.6 :‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اختبار التوزيع الطبيعي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Pierre GHewy ; Guide pratique de l’analyse de données : Aves application sous IBM SPSS statistiques et‬‬
‫‪Excel Questionnez; Analysez… et Décidez; 1er édition, de Boeck ; Bruxelles ; 2010; p292.‬‬
‫‪2‬‬
‫أوما سكران‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.288‬‬

‫‪194‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫قبل تطبيق أي اختبار تم اللجوء إلى اختبار تحديد طبيعة التوزيع وهو اختبار ضروري في حالة اختبار‬
‫‪1‬‬
‫الفرضيات‪ ،‬ألن معظم االختبارات المعلمية تشترط أن يكون توزيع البيانات طبيعيا‪.‬‬
‫من أجل اختبار طبيعة التوزيع نحتاج إلى وضع فرضيتين هما فرضية العدم والفرضية البديلة‪ ،‬على‬
‫اعتبار أن فرضية العدم خاضعة لالختبار أي أنها قد تكون غير صحيحة‪ ،‬مما يتطلب وضع الفرضية البديلة‪.‬‬
‫‪ :H0 ‬دالة التوزيع تتساوى مع دالة غوس للتوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫‪ :H1 ‬دالة التوزيع ال تتساوى مع دالة غوس للتوزيع الطبيعي‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)24‬إختبار التوزيع الطبيعي لمتغيرات الدراسة‬

‫‪Tests de normalité‬‬
‫‪Kolmogorov-Smirnova‬‬
‫‪Statistiq‬‬ ‫‪ddl‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪ues‬‬
‫دراسة عالقة المراقب المالي‬ ‫‪, 087‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪,101‬‬
‫والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي)‬
‫تدخل المراقب المالي وأدوات الرقابة‬ ‫‪, 050‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪,200‬‬
‫على تنفيذ ميزانية البلدية‬
‫المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية‬ ‫‪, 118‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪,060‬‬
‫وعالقتها بنظام الرقابة المالية‬
‫‪a. Correction de signification de Lilliefors‬‬

‫المصدر‪ :‬مستخرج من برنامج ‪SPSS‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )24‬نتائج االختبار حيث أن قيمة مستوى الداللة لكل محور أكبر من ‪%5‬‬
‫(‪ )Sig›0.05‬مما يعني قبول الفرضية الصفرية وهذا يدل على أن البيانات تتبع التوزيع الطبيعي ويمكننا‬
‫استخدام االختبارات المعلمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد خير‪ ،‬سليم أبو زيد‪ ،‬التحليل االحصائي للبيانات باستخدام برمجية ‪ ،SPSS‬دار جرير للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص ‪.313‬‬

‫‪195‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض نتائج الدراسة‬


‫تناول في هذا المبحث عرض لخصائص أفراد العينة‪ ،‬إضافة إلى عرض محاور االستبان‪ ،‬وهذا من‬
‫خالل عرض وتحليل المتغيرات الديموغرافية لألفراد المستجوبين‪ ،‬وكذا آرائهم اتجاه محاور االستبان‪ ،‬ومن ثم‬
‫سيتم إختبار ومناقشة الفرضيات التي تقوم عليها هاته الدراسة‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬عرض خصائص أفراد العينة‬

‫يتم التطرق في هذا الجزء إلى خصائص عينتي الدراسة‪ ،‬باإلضافة إلى عرض وتحليل البيانات التي‬
‫تضمنها االستبيان بحساب األوساط الحسابية إلجابات أفراد كل عينة حول جميع الفقرات‪.‬‬

‫بشأن خصائص مفردات عينة الدراسة حسب المتغيرات الشخصية والوظيفية التي تتمثل في‪ :‬الجنس‬
‫السن‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬سنوات الخبرة والموقع الوظيفي فيمكن توضيحها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬توزيع أفراد العينة وفق متغير الجنس‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)25‬توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئات أو السمات‬ ‫المتغير‬


‫‪88.4‬‬ ‫‪168‬‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‬

‫‪11.6‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أنثى‬


‫‪100‬‬ ‫‪190‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يتضح من الجدول أعاله أن نسبة الذكور بلغت ‪ %88.4‬ويعد تقريبا إجمالي عينة الدراسة‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫لإلناث فقد بلغت نسبة ‪ ، %11.6‬وهذا راجع إلى طبيعة المسؤولية التي يتحملها اآلمر بالصرف‪ ،‬ويمكن القول‬
‫أن كل رؤساء البلديات في الجزائر رجال‪ ،‬وهذا طبعا يعود إلى عدة اعتبارات‪ ،‬من أبرزها البيئة‪ ،‬وعادات‬
‫وتقاليد المجتمع الجزائري‪ ،‬أما نسبة ‪ %11.6‬فهي تمثل نسبة اإلناث التي أجابت على االستبيان و تشتغل في‬
‫إدارة الجماعات اإلقليمية‪ ،‬والشكل أدناه يوضح ذلك‪:‬‬

‫‪196‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)43‬تفريغ بيانات أفراد العينة وفق الجنس‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪ SPSS; V23‬وبرنامج ‪EXCEL.V2007‬‬

‫‪ .2‬توزيع أفراد العينة وفق متغير العمر‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)26‬توزيع أفراد العينة حسب العمر‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئات أو السمات‬ ‫المتغير‬

‫‪5.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫العمر‬

‫‪51.6‬‬ ‫‪98‬‬ ‫من‪ 30‬إلى‪ 45‬سنة‬


‫‪43.2‬‬ ‫‪82‬‬ ‫أكثر من ‪ 45‬سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪190‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يتضح من الجدول أعاله أن المستجوبين يتوزعون حسب متغير الفئة العمرية بنسب التالية‪ ،‬حيث ما‬
‫نسبته ‪ %5.3‬تمثل الفئة العمرية أقل من ‪ 30‬سنة‪ ،‬وما نسبته ‪ %51.6‬لصالح الفئة العمرية من ‪45 - 30‬‬
‫سنة‪ ،‬وما نسبته ‪ %43.2‬لصالح الفئة العمرية أكبر من ‪ 45‬سنة والشكل الموالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)44‬تفريغ بيانات أفراد العينة وفق العمر‬

‫‪98‬‬
‫‪100‬‬
‫‪82‬‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫من‪ 45 -30‬سنة‬ ‫‪ 45‬سنة فأكبر‬

‫توزيع أفراد العينة وفق العمر‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪ SPSS; V23‬وبرنامج ‪EXCEL.V2007‬‬

‫يوضح لنا الجدول والشكل السابقين توزيع أفراد عينة الدراسة وفق متغير العمر‪ ،‬حيث أن أغلبية‬
‫المستجوبين أعمارهم تتعدى ‪ 30‬سنة بنسبة ‪.%94‬‬

‫‪ .3‬توزيع أفراد العينة وفق متغير المؤهل العلمي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)27‬توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئات أو السمات‬ ‫المتغير‬

‫‪38.9‬‬ ‫‪74‬‬ ‫ثانوي فأقل‬ ‫المؤهل‬


‫العلمي‬
‫‪55.3‬‬ ‫‪105‬‬ ‫جامعي‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪100‬‬ ‫‪190‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫‪198‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫يتضح من خالل الجدول السابق أن المستجوبين يتوزعون حسب متغير مستوى التحصيل العلمي بالنسب‬
‫التالية‪ :‬ثانوي فأقل نسبة ‪ ،%38.9‬المتحصلين على شهادة جامعي بنسبة ‪ ،%55.3‬دراسات عليا (دكتوراه‪،‬‬
‫ماجستير) بنسبة ‪ ،%5.8‬والشكل أدناه يوضح ذلك‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)45‬عرض بياني لتوزيع أفراد العينة حسب متغير مستوى التحصيل العلمي‬

‫‪100‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪105‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪74‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪11‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫شهادة جامعي‬ ‫دراسات عليا (دكتوراه‪،‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫ماجستير)‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪ SPSS; V23‬وبرنامج ‪EXCEL.V2007‬‬

‫يوضح لنا الجدول والشكل السابقين المؤهل العلمي ألفراد عينة الدراسة‪ ،‬حيث أن‪ ٪ 61‬من عينة الدراسة‬
‫من حملة الشهادات الجامعية وهذه النسبة المرتفعة ال تدل على الكفاءة والمستوى العلمي لرؤساء البلديات وانما‬
‫للمستخدمين اآلخرين اللذين تم االستعانة بهم في اإلجابة على االستبيان‪ ( ،‬مكلف بتسيير الشؤون المالية‪،‬‬
‫أخرى)‪ ،‬وبطبيعة الحال من بين شروط التوظيف في الوظيفة العمومية الشهادة العلمية أو المؤهل العلمي‪ ،‬في‬
‫حين بلغ عدد رؤساء البلديات ‪ 88‬من أصل ‪.190‬‬

‫‪199‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ .4‬توزيع أفراد العينة وفق متغير سنوات الخبرة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)28‬توزيع أفراد العينة حسب سنوات الخبرة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئات أو السمات‬ ‫المتغير‬


‫‪42.1‬‬ ‫‪80‬‬ ‫عهدة واحدة‬ ‫سنوات الخبرة‬
‫‪20.0‬‬ ‫‪38‬‬ ‫عهدتين‬
‫‪8.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ثالث عهدات‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أربع عهدات‬
‫‪23.7‬‬ ‫‪45‬‬ ‫أكثر من ‪ 4‬عهدات‬
‫‪100‬‬ ‫‪190‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)46‬تفريغ بيانات أفراد العينة وفق سنوات الخبرة‬

‫سنوات الخبرة‬
‫عهدة واحدة‬ ‫عهدتين‬ ‫ثالث عهدات‬ ‫أربع عهدات‬ ‫أكثر من ‪ 4‬عهدات‬
‫‪24%‬‬
‫‪42%‬‬
‫‪6%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪20%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يوضح لنا الجدول والشكل السابقين الخبرة المهنية ألفراد عينة الدراسة والذي في أغلبها فاقت عهدتين‬
‫( العهدة االنتخابية خمس سنوات)‪ ،‬وهو ما يوضح خبرة األمرين بالصرف والمجيبين على أسئلة االستبيان‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪ .5‬توزيع أفراد العينة وفق متغير الموقع الوظيفي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)29‬توزيع أفراد العينة حسب الموقع الوظيفي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئات أو السمات‬ ‫المتغير‬


‫‪46.3‬‬ ‫‪88‬‬ ‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‬ ‫الموقع‬
‫‪28.4‬‬ ‫‪54‬‬ ‫مكلف بتسيير شؤون المالية‬ ‫الوظيفي‬
‫‪25.3‬‬ ‫‪48‬‬ ‫أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪190‬‬ ‫الجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫شكل رقم (‪ :)47‬تفريغ بيانات أفراد العينة وفق الموقع الوظيفي‬

‫الموقع الوظيفي‬

‫‪25%‬‬
‫‪46%‬‬
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪29%‬‬ ‫مكلف بتسيير شؤون المالية‬
‫أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يوضح لنا الجدول والشكل السابقين العمل الممارس ألفراد عينة الدراسة وفقا للموقع الوظيفي حيث يبين‬
‫أن هناك تقارب في النسب من عينة الدراسة‪ ،‬وهذا بغية الوصول إلى أكثر مصداقية لالستبيان‪ ،‬من خالل‬
‫التنوع في األفكار والموقع الوظيفي‪ ،‬من وجهة نظر رئيس المجلس الشعبي البلدي أو المكلفين باإلدارة المالية‪،‬‬
‫وهو ما يعكس اطالعهم الفعلي على كل تفاصيل رقابة المراقب المالي على تنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل عبارات المحور األول‪:‬‬

‫يتم التطرق في هذا المطلب لتحليل البيانات التي تضمنها اإلستبيان‪ ،‬حيث تم وضع جدول توزيع تكراري‬
‫لمتغيرات الدراسة المستخدمة ألغراض التحليل اإلحصائي الوصفي‪ ،‬للحصول على األوساط الحسابية‬
‫واالنحرافات المعيارية عن جميع الفقرات من وجهة نظر أفراد العينة‪.‬‬

‫وقد ارتبطت الفقرات بمقياس ‪ LIKERET‬الذي يعبر من خالله أفراد العينة عن مدى موافقتهم أو عدم‬
‫‪1‬‬
‫موافقتهم لكل عبارة من عبارات االستبيان ضمن خمس درجات وفق ما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬

‫غير موافق تماما‬ ‫غير موافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق تماما‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫للتعليق على نتائج المتوسطات الحسابية للمتغيرات الواردة في نموذج الدراسة فقد تم حساب حدود‬
‫اإلجابات كما يلي‪:‬‬

‫ومنه‪:‬‬

‫‪1−5‬‬ ‫الحد األعلى للمقياس‪−‬الحد األدنى للقياس‬


‫= ‪0.80‬‬ ‫=‬ ‫تفسير مستوى النتيجة =‬
‫‪5‬‬ ‫عدد المستويات‬

‫‪ - 1‬دالل القاضي‪ ،‬محمود البياتي‪ ،‬منهجية وأساليب البحث العلمي وتحليل البيانات باستخدام البرنامج االحصائي ‪ ،SPSS‬دار حامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،2008 ،‬ص‪.109‬‬

‫‪202‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)30‬درجة االستجابة وفقا للمتوسط الحسابي‬

‫منحى االجابة‬ ‫فئة المتوسط الحسابي‬

‫غير موافق تماما‬ ‫(‪)1.80-1‬‬

‫غير موافق‬ ‫(‪)2.60-1.81‬‬

‫محايد‬ ‫(‪)3.40-2.61‬‬

‫موافق‬ ‫(‪)4.20-3.41‬‬

‫موافق تماما‬ ‫(‪)5-4.21‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫تحليل الفقرة األولى‪ :‬عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)‬

‫وتحتوي هذه الفقرة على خمس عبارات تتعلق بعالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية (اآلمر‬
‫بالصرف)‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)31‬النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول فقرة دراسة عالقة المراقب المالي‬
‫والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)‬

‫النتيجة‬ ‫المتوسط االنحراف‬ ‫درجة التطبيق‬ ‫العبارة‬


‫الحسابي المعياري‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير‬ ‫غير‬
‫تمام‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫تمام‬
‫(‪)1‬‬
‫موافق‬ ‫‪1.090‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .1‬المراقب‬
‫المالي يعتبر‬
‫‪40.0‬‬ ‫‪44.7‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪%‬‬
‫مستشا ار لرئيس‬
‫المجلس الشعبي‬
‫البلدي ( اآلمر‬

‫‪203‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫بالصرف)‬

‫موافق‬ ‫‪1.120‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .2‬تمتاز‬
‫‪36.3‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪%‬‬ ‫العالقة بين‬
‫المراقب المالي‬
‫ورئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي‬
‫بالمرونة‬

‫موافق‬ ‫‪0.672‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .3‬تطبيق‬
‫تماما‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪54.2‬‬ ‫‪40.5‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫للقوانين ورفضه‬
‫النفقة يعتبر‬
‫حماية و‬
‫تصويب لآلمر‬
‫بالصرف‬

‫موافق‬ ‫‪1.104‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .4‬هناك عالقة‬
‫قوية تكاملية‬
‫‪45.8‬‬ ‫‪35.8‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫مبنية على‬
‫الشفافية بين‬
‫إدارة البلديات‬
‫وادارة المراقب‬
‫المالي‬

‫غير‬ ‫‪1.476‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .5‬يتعسف‬
‫موافق‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫في تطبيق‬
‫التشريعات‬
‫والتنظيمات‬

‫‪204‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫المعمول بها‬

‫موافق‬ ‫‪0.683‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية (رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي)‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يتضح من الجدول (‪ )31‬بعد حساب المتوسطات لعبارات دراسة عالقة المراقب المالي والجماعات‬
‫اإلقليمية أن‪:‬‬

‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)3‬تطبيق المراقب المالي للقوانين ورفضه النفقة يعتبر حماية وتصويب لآلمر‬
‫بالصرف " جاءت في المرتبة األولى من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة‬
‫الموافقة (‪ )4.47‬من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)4‬هناك عالقة قوية مبنية على الشفافية بين إدارة البلديات وادارة المراقب المالي "‬
‫جاءت في المرتبة الثانية من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪)4.12‬‬
‫من درجة موافق حسب المقياس المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪" :)1‬المراقب المالي يعتبر مستشا ار لرئيس المجلس الشعبي البلدي ( اآلمر بالصرف)"‬
‫جاءت في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪)4.08‬‬
‫من درجة موافق حسب المقياس‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪" :)2‬تمتاز العالقة بين المراقب المالي ورئيس المجلس الشعبي البلدي بالمرونة " جاءت‬
‫في المرتبة الرابعة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )3.98‬من‬
‫درجة موافق حسب المقياس‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ )5‬والتي تنص على‪ " :‬يتعسف المراقب المالي في تطبيق التشريعات والتنظيمات المعمول‬
‫بها " جاءت في المرتبة األخيرة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬بمتوسط حسابي (‪ ،)2.59‬من‬
‫درجة غير موافق حسب المقياس المستخدم‪.‬‬

‫وبشكل عام يتضح من خالل هذا الجدول أن المستجوبين يوافقون على وجود عالقة للمراقب المالي‬
‫والجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)‪ ،‬حيث بلغ متوسط الموافقة على هذا المحور‪،)3.85( .‬‬

‫‪205‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ويدخل هذا المتوسط ضمن الفئة (‪ ،)4.21-3.40‬مما يدل على أنه توجد عالقة تكامل ومرونة بين أهداف‬
‫اآلمر بالصرف والمراقب المالي وذلك من أجل السهر على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬والحفاظ على المال العام‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل عبارات المحور الثاني‪:‬‬

‫وضم المحور الثاني الفقرة الثانية حول تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)32‬النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة‬
‫على تنفيذ ميزانية البلدية‬

‫النتيجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫درجة التطبيق‬ ‫العبارة‬


‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫مواف‬ ‫محايد‬ ‫غير‬ ‫غير‬
‫بشدة‬ ‫ق‬ ‫(‪)3‬‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫بشدة‬
‫(‪)1‬‬
‫موافق‬ ‫‪0.740‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .1‬يسهر‬
‫تماما‬ ‫‪49.5‬‬ ‫‪45.‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪3‬‬ ‫على التوجيه‬
‫السليم لإلسناد‬
‫القانوني‬
‫المناسب للنفقة‬
‫موافق‬ ‫‪1.024‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .2‬يسهر‬
‫‪43.2‬‬ ‫‪38.‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪4‬‬ ‫على كبح‬
‫التجاوزات‬
‫القانونية‬
‫موافق‬ ‫‪0.761‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .3‬يسهر‬
‫تماما‬ ‫‪48.4‬‬ ‫‪47.‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪9‬‬ ‫على تنفيذ‬
‫وصرف النفقة‬
‫وفق القوانين‬

‫‪206‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫والتشريعات‬
‫والتعليمات‬
‫المعمول بها‬
‫موافق‬ ‫‪0.803‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .4‬يسهر‬
‫تماما‬ ‫‪44.7‬‬ ‫‪45.‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬

‫‪3‬‬ ‫على مراعاة‬


‫الجهة المخولة‬
‫قانونا لصرف‬
‫اإلعتمادات‬
‫المالية ( صفة‬
‫األمر بالصرف)‬
‫موافق‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .5‬يتحقق‬
‫تماما‬ ‫‪59.5‬‬ ‫‪37.‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪%‬‬ ‫ويراقب المراقب‬
‫‪9‬‬ ‫المالي توفر‬
‫االعتماد المالي‬
‫المخصص‬
‫للنفقة‬
‫موافق‬ ‫‪1.137‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .6‬تدخل مراقبة‬
‫‪41.6‬‬ ‫‪41.‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪1‬‬ ‫قبل إتمام عملية‬
‫صرف النفقة‬
‫العمومية‬
‫تعتبرونها رقابة‬
‫فعالة‬
‫موافق‬ ‫‪0.801‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .7‬يتحقق‬
‫تماما‬ ‫‪51.1‬‬ ‫‪42.‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪6‬‬ ‫من توفر‬
‫المناصب المالية‬
‫لعملية التوظيف‬
‫والترقية‬

‫‪207‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫موافق‬ ‫‪0.719‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .8‬يسهر‬
‫تماما‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪42.‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪6‬‬ ‫على تطبيق‬
‫قانون الصفقات‬
‫العمومية‬
‫موافق‬ ‫‪0.567‬‬ ‫‪4.56‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .9‬يسهر‬
‫تماما‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪58.9‬‬ ‫‪38.‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%‬‬ ‫على مراقبة‬
‫‪4‬‬ ‫االلتزام بالنفقة‬
‫في حدود‬
‫اإلعتمادات‬
‫المالية المسجلة‬
‫في الميزانية‬
‫األولية‬
‫واإلضافية‬
‫والمطابقة للتقيد‬
‫الميزانياتي‬
‫موافق‬ ‫‪1.120‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ت‬ ‫يسهر‬ ‫‪.10‬‬
‫المراقب الملي‬
‫‪44.2‬‬ ‫‪38.‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫على عدم عرقلة‬
‫‪4‬‬
‫تنفيذ النفقة‬
‫بالتأشير على‬
‫االلتزام بالنفقة‬
‫في اآلجال‬
‫القانونية‬
‫موافق‬ ‫‪1.025‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪09‬‬ ‫ت‬ ‫مدى‬ ‫‪.11‬‬
‫‪36.3‬‬ ‫‪45.‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪%‬‬ ‫تجاوب وتطبيق‬
‫‪8‬‬ ‫قانون البلدية‬
‫والتعليمة‬

‫‪208‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪C1.C2‬من‬
‫طرف المراقب‬
‫المالي‬
‫موافق‬ ‫‪1.779‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ت‬ ‫يساهم‬ ‫‪.12‬‬
‫المراقب المالي‬
‫‪35.8‬‬ ‫‪40.‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪%‬‬ ‫في ترشيد‬
‫‪5‬‬ ‫استعمال‬
‫اإلعتمادات‬
‫المالية‬
‫بالميزانية‪،‬‬
‫وبالتالي توظيف‬
‫المال العام‬
‫بأكثر فعالية‬
‫وعقالنية‬
‫موافق‬ ‫‪0.606‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ت‬ ‫يتحقق‬ ‫‪.13‬‬
‫تماما‬ ‫‪56.8‬‬ ‫‪41.‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪1‬‬ ‫من مراقبة‬
‫التزامات بالنفقة‬
‫بواسطة وثائق‬
‫الثبوتية المرافقة‬
‫لها‬
‫موافق‬ ‫‪0.884‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪07‬‬ ‫ت‬ ‫إن‬ ‫‪.14‬‬
‫تماما‬ ‫التقييد بتصحيح‬
‫‪44.2‬‬ ‫‪47.‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪%‬‬
‫األخطاء المدونة‬
‫‪4‬‬
‫في مذكرات‬
‫الرفض المؤقت‬
‫يسمح بسير‬
‫وشرعية النفقة‬
‫محايد‬ ‫‪1.332‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ت‬ ‫هل‬ ‫‪.15‬‬
‫‪16.8‬‬ ‫‪28.‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الرفض النهائي‬

‫‪209‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪9‬‬ ‫تعتبرونه عقبة‬


‫في طريق تنفيذ‬
‫النفقة‬
‫محايد‬ ‫‪1.475‬‬ ‫‪2.65‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪59‬‬ ‫ت‬ ‫إن مهام‬ ‫‪.16‬‬
‫‪16.8‬‬ ‫‪15.‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬
‫‪3‬‬ ‫معرقلة لتنفيذ‬
‫سير النفقة‬
‫وعجلة التنمية‬
‫في البلدية‬
‫محايد‬ ‫‪1.539‬‬ ‫‪2.92‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪53‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .17‬عالقة‬
‫المراقب‬
‫‪20.0‬‬ ‫‪26.‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪27.9‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المالي‬
‫‪3‬‬ ‫بلجنة‬
‫الصفقات‬
‫يتنافى‬
‫مع‬
‫وظيفته‬
‫محايد‬ ‫‪1.380‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ت‬ ‫مدونة‬ ‫‪.18‬‬

‫‪20.0‬‬ ‫‪41.‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪%‬‬ ‫ميزانية البلديات‬

‫‪6‬‬ ‫المعتمدة تتماشى‬


‫وآليات الرقابة‬
‫موافق‬ ‫‪1.331‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ت‬ ‫مراقب‬ ‫‪.19‬‬
‫مالي لكل دائرة‬
‫‪49.5‬‬ ‫‪26.‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪%‬‬
‫كاف‪ ،‬أم‬
‫‪3‬‬
‫تقترحون لكل‬
‫بلدية مراقب‬
‫مالي خاص بها‬
‫محايد‬ ‫‪1.490‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ت‬ ‫يتدخل‬ ‫‪.20‬‬
‫‪20.0‬‬ ‫‪13.‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المراقب المالي‬

‫‪210‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪7‬‬ ‫في صالحيات‬
‫رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي‬
‫(األمر‬
‫بالصرف)‬
‫محايد‬ ‫‪1.140‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ت‬ ‫حق‬ ‫‪.21‬‬
‫‪20.0‬‬ ‫‪23.‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪%‬‬ ‫التغاضي لألمر‬
‫‪2‬‬ ‫بالصرف‬
‫وعالقته بالمراقب‬
‫المالي‬
‫موافق‬ ‫‪1.240‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ت‬ ‫المراقب‬ ‫‪.22‬‬

‫‪36.3‬‬ ‫‪41.‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المالي ساهم في‬

‫‪6‬‬ ‫الحد من مديونية‬


‫الجماعات‬
‫اإلقليمية‬
‫موافق‬ ‫‪0.498‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن‪:‬‬

‫‪ -‬العبارة رقم (‪ :)9‬التي تنص على " يسهر المراقب المالي على مراقبة االلتزام بالنفقة في حدود‬
‫اإلعتمادات المالية المسجلة في الميزانية األولية واإلضافية والمطابقة للتقيد الميزانياتي للنفقة "‬
‫احتلت المرتبة األولى من حيث درجة موافقة المستجوبين ‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪،)4.56‬‬
‫من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)5‬يتحقق ويراقب المراقب المالي توفر االعتماد المالي المخصص للنفقة " جاءت في‬
‫المرتبة الثانية من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )4.55‬من درجة‬
‫موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)13‬يتحقق المراقب المالي من مراقبة التزامات بالنفقة بواسطة وثائق الثبوتية المرافقة‬
‫لها " جاءت في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة‬
‫(‪)4.53‬من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارتان رقم (‪ )1‬و(‪ " :)8‬يسهر المراقب المالي على توجيه السليم لإلسناد القانوني المناسب‬
‫للنفقة"‪ " ،‬يسهر المراقب المالي على تطبيق قانون الصفقات العمومية‪ " ،‬جاءتا في المرتبة الرابعة من‬
‫حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )4.40‬من درجة موافق تماما حسب‬
‫المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارتان رقم (‪ )3‬و(‪ " :)7‬يسهر المراقب المالي على تنفيذ وصرف النفقة وفق القوانين والتشريعات‬
‫والتعليمات المعمول بها "‪ " ،‬يتحقق المراقب المالي من توفر المناصب المالية لعملية التوظيف‬
‫والترقية" جاءتا في المرتبة الخامسة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة‬
‫(‪ )4.39‬من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)4‬مراعاة الجهة المخولة قانونا للتصرف باالعتمادات المالية ( صفة األمر بالصرف)‬
‫" جاءت في المرتبة السادسة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة‬
‫(‪ )4.30‬من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)14‬إن التقييد بتصحيح األخطاء المدونة في مذكرات الرفض المؤقت يسمح بسير‬
‫وشرعية النفقة " جاءت في المرتبة السابعة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة‬
‫الموافقة (‪ )4.27‬من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)2‬يسهر المراقب المالي على كبح التجاوزات القانونية " جاءت في المرتبة الثامنة من‬
‫حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )4.12‬من درجة موافق حسب‬
‫المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)10‬يسهر المراقب الملي على عدم عرقلة تنفيذ النفقة بالتأشير على االلتزام بالنفقة‬
‫في اآلجال القانونية" جاءت في المرتبة التاسعة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط‬
‫درجة الموافقة (‪ )4.10‬من درجة موافق حسب المقياس المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)6‬تدخل مراقبة المراقب المالي قبل إتمام علية صرف النفقة العمومية تعتبرونها رقابة‬
‫فعالة" جاءت في المرتبة العاشرة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة‬
‫(‪ )4.06‬من درجة موافق حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)11‬مدى تجاوب وتطبيق قانون البلدية والتعليمة ‪ C1.C2‬من طرف المراقب المالي"‬
‫جاءت في المرتبة الحادية عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة‬
‫(‪ )4.05‬من درجة موافق حسب المقياس المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)12‬يساهم المراقب المالي في ترشيد إستعمال اإلعتمادات المالية بالميزانية ‪ ،‬وبالتالي‬
‫توظيف المال العام بأكثر فعالية وعقالنية" جاءت في المرتبة الثانية عشر من حيث درجة موافقة‬
‫المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )4.00‬من درجة موافق حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)19‬يساهم المراقب المالي في ترشيد استعمال اإلعتمادات المالية بالمي ازنية ‪ ،‬وبالتالي‬
‫توظيف المال العام بأكثر فعالية وعقالنية" جاءت في المرتبة الثالثة عشر من حيث درجة موافقة‬
‫المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )3.97‬من درجة موافق حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ :)22‬المراقب المالي ساهم بشكل كبير في الحد من مديونية الجماعات اإلقليمية" جاءت‬
‫في المرتبة الرابعة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪)3.89‬‬
‫من درجة موافق حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)21‬حق التغاضي لألمر بالصرف وعالقته بالمراقب المالي" جاءت في المرتبة الخامسة‬
‫عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )3.40‬من درجة محايد‬
‫حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)18‬مدونة ميزانية الجماعات المحلية المعتمدة تتماشى وآليات الرقابة " جاءت في‬
‫المرتبة السادسة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )3.36‬من‬
‫درجة محايد حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)15‬هل الرفض النهائي تعتبرونه عقبة في طريق تنفيذ النفقة" جاءت في المرتبة‬
‫السابعة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )3.16‬من درجة‬
‫محايد حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)17‬عالقة المراقب المالي بلجنة الصفقات يتنافى مع وظيفته " جاءت في المرتبة‬
‫الثامنة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )2.92‬من درجة‬
‫محايد حسب المقياس ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)20‬يتدخل المراقب المالي في صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي ( األمر‬
‫بالصرف) " جاءت في المرتبة التاسعة عشر من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط‬
‫درجة الموافقة (‪ )2.73‬من درجة محايد حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)13‬يتحقق المراقب المالي من مراقبة التزامات بالنفقة بواسطة وثائق الثبوتية المرافقة‬
‫لها " جاءت في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة‬
‫(‪ 4.53‬من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ ":)16‬إن مهام المراقب المالي معرقلة لتنفيذ سير النفقة وعجلة التنمية في البلدية "‬
‫جاءت في المرتبة األخيرة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪،)2.65‬‬
‫من درجة محايد حسب المقياس ‪.‬‬
‫وبشكل عام يمكن القول بأن مستوى اإلجابة على هذه الفقرة يتراوح عند درجة موافق حيث بلغت قيمة‬
‫المتوسط الحسابي لجميع العبارات (‪ ، )3.94‬وهذا يعني أنه المراقب المالي يسهر على تطبيق القوانين‪،‬‬
‫ومدى فعاليته على مستوى تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬وهذا ما الحظناه من خالل اإلجابات التي تؤكد‬
‫آليات الرقابة ومجال تدخل المراقب المالي‪ ،‬ومما سبق يمكن القول أن للمراقب المالي دور كبير في توظيف‬
‫والحفاظ على المال العام‪ ،‬وتنفيذ ميزانية البلدية بأكثر كفاءة و فعالية ‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تحليل عبارات المحور الثالث‬
‫ضم المحور الثالث الفقرة الثانية حول المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)33‬النتائج التفصيلية الستجابات أفراد العينة حول المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها‬
‫بنظام الرقابة‬

‫المتوسط االنحراف النتيجة‬ ‫درجة التطبيق‬ ‫العبارة‬


‫الحسابي المعياري‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير‬ ‫غير‬
‫بشدة‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫بشدة‬
‫(‪)1‬‬
‫موافق‬ ‫‪0.828‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .1‬يساهم تقديم‬
‫تماما‬ ‫مختلف الوثائق و‬
‫‪43.7‬‬ ‫‪48.4‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪%‬‬
‫التوضيحات‬

‫‪214‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫والشهادات اإلدارية‬
‫تجسيدا للشفافية من‬
‫تعجيل منح التأشيرة‬
‫من طرف المراقب‬
‫المالي‬
‫غير‬ ‫‪1.288‬‬ ‫‪2.36‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪70‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .2‬هناك مشاكل‬
‫موافق‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪36.8‬‬ ‫‪%‬‬ ‫في التعامل مع مبدأ‬
‫عمل مصلحة‬
‫المراقب المالي‬
‫محايد‬ ‫‪1.384‬‬ ‫‪3.37‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .3‬مدونة ميزانية‬
‫‪19.5‬‬ ‫‪43.2‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪%‬‬ ‫البلديات المعتمدة‬
‫تتماشى وآليات‬
‫الرقابة‬
‫موافق‬ ‫‪1.080‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .4‬تفتقد البلديات‬

‫‪37.4‬‬ ‫‪48.4‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫وأجهزة الرقابة‬


‫المالية لبوابة‬
‫إلكترونية نقص‬
‫تكنولوجية‬
‫المعلومات‬
‫موافق‬ ‫‪0.929‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .5‬تسمح الدورات‬
‫التكوينية المنظمة‬
‫‪38.4‬‬ ‫‪51.6‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪%‬‬ ‫من قبل الوصاية‬
‫من رفع أداء‬
‫موظفي الجماعات‬
‫المحلية في الجانب‬
‫المالي والقانوني‬
‫موافق‬ ‫‪1.101‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .6‬تشارك البلديات‬
‫‪30.0‬‬ ‫‪44.7‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫في لقاءات جوارية‬
‫وجلسات عمل مع‬
‫المراقب المالي‬

‫‪215‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫موافق‬ ‫‪0.920‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .7‬تسهل التعليمات‬
‫‪26.8‬‬ ‫‪58.9‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الصادرة عن‬
‫المديرية العامة‬
‫للميزانية في تسريع‬
‫سير النفقة وفهم‬
‫القوانين‬
‫موافق‬ ‫‪0.447‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل االحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يالحظ من نتائج الجدول (‪ )33‬أن المتوسطات الحسابية تراوحت بين (‪:)37.3-4.29‬‬

‫كان أعلى متوسط حسابي للفقرة (‪ )1‬التي تنص على "يساهم تقديم مختلف الوثائق والتوضيحات‬
‫والشهادات اإلدارية تجسيدا للشفافية من تعجيل منح التأشيرة من طرف المراقب المالي " بمتوسط حسابي‬
‫(‪ )4.29‬من درجة موافق تماما حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬

‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)5‬تسمح الدورات التكوينية المنظمة من قبل الوصاية من رفع أداء موظفي الجماعات‬
‫المحلية في الجانب المالي والقانوني" جاءت في المرتبة الثانية من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث‬
‫بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )4.17‬من درجة موافق حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)4‬تفتقد البلديات وأجهزة الرقابة المالية لبوابة الكترونية مما يؤدي إلى غياب التعامل‬
‫اإللكتروني والتكنولوجيا فيما بينها" جاءت في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث‬
‫بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )4.06‬من درجة موافق حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)7‬تسهل التعليمات الصادرة عن المديرية العامة للميزانية في تسريع سير النفقة وفهم‬
‫القوانين" جاءت في المرتبة الرابعة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة‬
‫(‪ )4.01‬من درجة موافق حسب المقياس ‪.‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)6‬تشارك البلديات في لقاءات جوارية وجلسات عمل مع المراقب المالي" جاءت في‬
‫المرتبة الخامسة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )3.86‬من درجة‬
‫موافق حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪ -‬العبارة رقم (‪ " :)3‬مدونة ميزانية الجماعات المحلية المعتمدة تتماشى وآليات الرقابة " جاءت في‬
‫المرتبة السادسة من حيث درجة موافقة المستجوبين‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة الموافقة (‪ )3.37‬من درجة‬
‫محايد حسب المقياس المستخدم ‪.‬‬

‫كما احتلت العبارة (‪ )3‬والتي تنص على‪ " :‬مدونة ميزانية الجماعات المحلية المعتمدة تتماشى وآليات‬
‫الرقابة " جاءت في المرتبة األخيرة بمتوسط حسابي (‪ )3.37‬وهذا يعني أن درجة اإلجابة كان محايد حسب‬
‫المقياس المستخدم‪.‬‬

‫وبشكل عام يمكن القول بأن درجة اإلجابة على هذا المحور كانت موافق‪ ،‬حيث بلغت قيمة المتوسط‬
‫الحسابي لجميع العبارات (‪ )3.73‬وهذا ما يعني تأكيد األمرين بالصرف ومستخدمي الجماعات اإلقليمية‪ ،‬على‬
‫وجوب توفر جميع المتطلبات التنظيمية و التكنولوجية بما يساهم في تسهيل عملية الرقابة المالية لكل من‬
‫األمر بالصرف من جهة‪ ،‬و المراقب المالي في الوقت ذاته‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫تم اختبار الثالث فرضيات األولى للدراسة باالعتماد على اختبار‪ T‬للعينة الواحدة ( ‪One Sample T‬‬
‫‪ ،)Test‬ويتم قبول الفرضية البديلة بمعنى أن أفراد العينة يوافقون على محتواها إذا كانت قيمة‪ T‬المحسوبة‬
‫أكبر من قيمة ‪ T‬الجدولية وعند مستوى المعنوية أقل أو يساوي من ‪ ،0.05‬في حين تم اختبار الثالث‬
‫فرضيات األخيرة باالعتماد على اختبار تحليل التباين األحادي ( ‪One Way Analysis of Variance‬‬
‫)‪ ANOVA‬ويستخدم في حالة المتغيرات الوسيطة التي يزيد فيها عدد المجموعات عن مجموعتين مثل‪:‬‬
‫خاصية العمر والمستوى التعليمي‪.‬‬

‫وقد اعتمدت قاعدة القرار التالية‪:‬‬

‫‪ -‬رفض الفرضية العدمية ‪ H0‬إذا كانت قيمة مستوى الداللة أقل من‪α=0.05‬‬
‫‪ -‬قبول الفرضية العدمية ‪ H0‬إذا كانت قيمة مستوى الداللة أكبر من ‪α=0.05‬‬

‫ومن أجل اختبار الفرضيات نحتاج إلى وضع فرضيتين هما فرضية العدم والفرضية البديلة‪ ،‬على اعتبار‬
‫أن فرضية العدم خاضعة لالختبار أي أنها قد تكون غير صحيحة‪ ،‬مما يتطلب وضع الفرضية البديلة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اختبار الفرضية األولى‬

‫الفرضية األولى‪:‬‬
‫‪ :H0 ‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات المحلية والمراقب المالي عند مستوى الداللة‬
‫‪،α=0.05‬‬
‫‪ :H1 ‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات المحلية والمراقب المالي عند مستوى الداللة‬
‫‪،α=0.05‬‬

‫‪218‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ :)34‬نتائج اختبار(‪ )T Test‬للفرضية الفرعية األولى‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪T‬‬ ‫‪ T‬المحسوبة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الفرضية األولى‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الجدولية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪1.960‬‬ ‫‪17.155‬‬ ‫‪0.683‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪ :H0‬ال توجد‬
‫عالقة ذات‬
‫داللة إحصائية‬
‫بين الجماعات‬
‫اإلقليمية‬
‫والمراقب المالي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬
‫يتضح من خالل نتائج اختبار ‪ T‬في الجدول رقم (‪ )34‬أعاله أنه ال يمكن قبول الفرضية الصفرية‬
‫القائلة بأن ال يؤثر استخدام المراقبين الماليين لإلجراءات التحليلية عند تحديد وتشخيص المشاكل المحتملة‬
‫على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية وعلى التنمية االقتصادية وذلك عند مستوى الداللة‪ ،% 5‬كما تؤكد ذلك‬
‫قيمة‪ T‬المحسوبة التي تجاوزت القيمة المجدولة (‪ 17.155‬و‪ )1.960‬على التوالي عند مستوى داللة ‪،%5‬‬
‫وبالتالي نقبل الفرضية البديلة القائلة‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات المحلية والمراقب‬
‫المالي عند مستوى الداللة ‪ ،α=0.05‬وقد تم إثبات صحة هذه الفرضية كذلك من خالل النتائج التالية‪:‬‬

‫مختلف أفراد العينة وافقوا على مختلف فقرات االستبيان المتعلقة بهذه الفرضية‪ ،‬حيث بلغ المتوسط‬
‫الحسابي لهذه الفرضية ‪ 3.85‬ومستوى الداللة (‪.)0.000=Sig‬‬

‫‪219‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اختبار الفرضية الثانية‬

‫الفرضية الثانية‪:‬‬
‫‪ :H0 ‬ال يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية‪،‬‬
‫باعتباره أداة لتصحيح وتصويب األخطاء واالنحرافات‪ ،‬ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص‬
‫التشريعية عند مستوى الداللة ‪،α=0.05‬‬
‫‪ :H1 ‬يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬باعتباره‬
‫أداة لتصحيح وتصويب األخطاء واالنحرافات‪ ،‬ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص‬
‫التشريعية عند مستوى الداللة ‪،α=0.05‬‬

‫جدول رقم (‪ :)35‬نتائج اختبار(‪ )T Test‬للفرضية الفرعية الثانية‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪T‬‬ ‫‪ T‬المحسوبة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الفرضية الثانية‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الجدولية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪1.960‬‬ ‫‪26.094‬‬ ‫‪0.498‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫‪ :H0‬ال يعتبر المراقب‬
‫المالي الركيزة األساسية‬
‫لصرف وشرعية النفقة‬
‫لميزانية الجماعات‬
‫اإلقليمية‪ ،‬باعتباره أداة‬
‫األخطاء واالنحرافات ‪،‬‬
‫لتصحيح وتصويب ومدى‬
‫تطبيق وااللتزام والتقيد‬
‫بالقوانين والنصوص‬
‫التشريعية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يتضح من خالل نتائج اختبار ‪ T‬في الجدول رقم (‪ )35‬أعاله أنه ال يمكن قبول الفرضية الصفرية‬
‫القائلة ال يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬باعتباره‬
‫أداة لتصحيح وتصويب األخطاء واالنحرافات‪ ،‬ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص التشريعية عند‬

‫‪220‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫مستوى الداللة ‪ ،α=0.05‬كما تؤكد ذلك قيمة‪ T‬المحسوبة (‪ )26.094‬التي تجاوزت القيمة المجدولة‬
‫(‪ )1.960‬عند مستوى داللة ‪ ،.α=0.05‬وبالتالي نقبل الفرضية البديلة القائلة‪ :‬يعتبر المراقب المالي الركيزة‬
‫األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية( البلديات)‪ ،‬بإعتباره أداة لتصحيح وتصويب‬
‫األخطاء‪ ،‬ومدى تطبيق واإل لتزام والتقيد بالقوانين والنصوص التشريعية عند مستوى الداللة ‪،α=0.05‬‬
‫وقد تم إثبات صحة هذه الفرضية كذلك من خالل النتائج التالية‪:‬‬
‫مختلف أفراد العينة وافقوا على مختلف فقرات االستبيان المتعلقة بهذه الفرضية‪ ،‬حيث بلغ المتوسط‬
‫الحسابي لهذه الفرضية ‪ 3.94‬عند مستوى الداللة (‪.)0.000=Sig‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إختبار الفرضية الثالثة‬
‫الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫‪ :H0 ‬ال تفتقد الجماعات اإلقليمية إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها‪ ،‬مما يؤثر على أداءها‬
‫وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية (المراقب المالي) عند مستوى الداللة ‪،α=0.05‬‬
‫‪ :H1 ‬تفتقد الجماعات اإلقليمية إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها‪ ،‬مما يؤثر على أداءها‬
‫وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية (المراقب المالي) عند مستوى الداللة ‪،α=0.05‬‬

‫جدول رقم (‪ :)36‬نتائج اختبار(‪ )T Test‬للفرضية الفرعية الثالثة‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫‪T‬‬ ‫‪ T‬المحسوبة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الفرضية الفرعية الثالثة‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الجدولية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪1.960‬‬ ‫‪22.549‬‬ ‫‪0.447‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪ :H0‬ال تفتقد‬
‫الجماعات اإلقليمية إلى‬
‫استخدام التكنولوجيا في‬
‫تنفيذ ميزانيتها‪ ،‬مما‬
‫يؤثر على أداءها‬
‫وخاصة مع هيئات‬
‫الرقابة المالية القبلية‬
‫(المراقب المالي)‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يتضح من خالل نتائج اختبار ‪ T‬في الجدول رقم (‪ )36‬أعاله أنه ال يمكن قبول الفرضية الصفرية‬
‫القائلة بأن ال تفتقد الجماعات اإلقليمية إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها‪ ،‬مما يؤثر على أداءها‬

‫‪221‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية ( المراقب المالي)عند مستوى الداللة ‪ ،α=0.05‬كما تؤكد ذلك قيمة‪T‬‬
‫المحسوبة (‪ )22.549‬التي تجاوزت القيمة المجدولة (‪ )1.960‬عند مستوى داللة ‪ ،.α=0.05‬وبالتالي نقبل‬
‫الفرضية البديلة القائلة‪ :‬تفتقد الجماعات اإلقليمية ( البلديات)‪ ،‬إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها‪،‬‬
‫مما يؤثر على أداءها وخاصة مع هيئات الرقابة المالية القبلية( المراقب المالي) عند مستوى الداللة‬
‫‪ ،α=0.05‬وقد تم إثبات صحة هذه الفرضية كذلك من خالل النتائج التالية‪:‬‬

‫مختلف أفراد العينة وافقوا على مختلف فقرات االستبيان المتعلقة بهذه الفرضية‪ ،‬حيث بلغ المتوسط‬
‫الحسابي لهذه الفرضية ‪ 3.73‬عند مستوى الداللة (‪.)0.000=Sig‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اختبار الفرضية الرابعة‬


‫الفرضية الرابعة‪:‬‬
‫‪ :H0 ‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول‬
‫مدى عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية‪ ،‬تعزى لمتغير المستوى التعليمي‬
‫‪ :H1 ‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول‬
‫مدى عالقة المراقب المالي والجماعات اإلقليمية( البلديات)‪ ،‬تعزى لمتغير المستوى التعليمي‪،‬‬
‫جدول رقم (‪ :)37‬نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )ANOVA‬للفروق بين المتوسطات الحسابية‬
‫لجميع المجاالت لدرجة تقدير األفراد لمدى عالقة المراقب المالي و الجماعات اإلقليمية( البلديات) وفق‬
‫متغير المستوى التعليمي‪.‬‬
‫القرار‬ ‫االستنتاج‬ ‫‪Sig‬‬ ‫قيمة (‪)F‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪DF‬‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬
‫مستوى‬ ‫مجموع‬ ‫درجات‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫رفض‬ ‫يوجد فرق‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.738‬‬ ‫‪6.343‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪12.686‬‬ ‫بين‬
‫الفرضية‬ ‫المجموعات‬
‫العدمية‬ ‫‪0.403‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪75.369‬‬ ‫داخل‬
‫المجموعات‬
‫‪189‬‬ ‫‪88.055‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل االحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫‪222‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫يتبين لنا من خالل نتائج تحليل التباين األحادي (‪One Way Analysis of )ANOVA‬‬
‫‪ Variance‬الواردة في الجدول رقم‪ )37( :‬أن قيمة مستوى الداللة المعنوية تساوي (‪ )0.000‬وهي أقل من (‬
‫‪ ) 0.05‬وباالعتماد على قاعدة القرار فإنه‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في مدى عالقة المراقب المالي‬
‫والجماعات اإلقليمية ( البلديات)‪ ،‬وفقا لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى الداللة ‪.α=0.05‬‬
‫جدول رقم (‪ :)38‬نتائج اختبار (‪ )LSD‬للفرضية الرابعة‬
‫‪Comparaisons multiples :‬‬
‫)دراسة عالقة المراقب المالي بالجماعات اإلقليمية) ‪Variable dépendante:‬‬
‫‪LSD‬‬
‫المستوى )‪(I‬‬ ‫المستوى )‪(J‬‬ ‫‪Différence‬‬ ‫‪Erreur‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Intervalle de‬‬
‫التعليمي‬ ‫التعليمي‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪standard‬‬ ‫‪confiance à 95‬‬
‫)‪(I-J‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪Borne‬‬ ‫‪Bor‬‬
‫‪inférieure‬‬ ‫‪ne‬‬
‫‪sup‬‬
‫‪érie‬‬
‫‪ure‬‬
‫دون فما ثانوية‬ ‫الشهادة‬ ‫*‪,531‬‬ ‫‪,096‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,34‬‬ ‫‪,72‬‬
‫الجامعية‬
‫األولى‬
‫عليا دراسات‬ ‫*‪,518‬‬ ‫‪,205‬‬ ‫‪,012‬‬ ‫‪,11‬‬ ‫‪,92‬‬
‫الشهادة‬ ‫دون فما ثانوية‬ ‫*‪-,531‬‬ ‫‪,096‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪-,72‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعية‬ ‫‪,34‬‬
‫األولى‬ ‫عليا دراسات‬ ‫‪-,013‬‬ ‫‪,201‬‬ ‫‪,950‬‬ ‫‪-,41‬‬ ‫‪,38‬‬
‫عليا دراسات‬ ‫دون فما ثانوية‬ ‫*‪-,518‬‬ ‫‪,205‬‬ ‫‪,012‬‬ ‫‪-,92‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪,11‬‬
‫الشهادة‬ ‫‪,013‬‬ ‫‪,201‬‬ ‫‪,950‬‬ ‫‪-,38‬‬ ‫‪,41‬‬
‫الجامعية‬
‫األولى‬
‫‪*. La différence moyenne est significative au niveau 0.05.‬‬

‫‪223‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬من مخرجات نتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد‬
‫الجامعين مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة‬
‫(‪ ,) 0,05 =‬أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لمدى عالقة الم ارقب‬
‫المالي والجماعات اإلقليمية ( البلديات) ‪.‬‬

‫نالحظ أيضا من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة‬
‫األفراد الدراسات العليا مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى‬
‫الداللة (‪ ,)0,05 =‬أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لمدى عالقة‬
‫المراقب المالي والجماعات اإلقليمية( البلديات) ‪.‬‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬اختبار الفرضية الخامسة‬
‫الفرضية الخامسة‪:‬‬
‫‪ :H0 ‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول‬
‫مدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية تعزى لمتغير المستوى التعليمي‪،‬‬
‫‪ :H1 ‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول‬
‫مدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية تعزى لمتغير المستوى التعليمي‪،‬‬

‫‪224‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)39‬نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )ANOVA‬للفروق بين المتوسطات الحسابية‬
‫لجميع المجاالت في تقدير األفراد لمدى تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية وفق‬
‫متغير المستوى التعليمي‬
‫القرار‬ ‫االستنتاج‬ ‫‪Sig‬‬ ‫قيمة (‪)F‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪DF‬‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬
‫مستوى‬ ‫مجموع‬ ‫درجات‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫رفض‬ ‫يوجد فرق‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.207‬‬ ‫‪2.100‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪4.200‬‬ ‫بين‬
‫الفرضية‬ ‫المجموعات‬
‫العدمية‬ ‫‪0.228‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪42.653‬‬ ‫داخل‬
‫المجموعات‬
‫‪189‬‬ ‫‪46.853‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل االحصائي ‪SPSS; V23‬‬
‫يتبين لنا من خالل نتائج تحليل التباين األحادي (‪One Way Analysis of )ANOVA‬‬
‫‪ Variance‬الواردة في الجدول رقم‪ )39( :‬أن قيمة مستوى الداللة المعنوية تساوي (‪ )0.000‬وهي أقل من (‬
‫‪ ) 0.05‬وباالعتماد على قاعدة القرار فإنه‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في مدى تدخل المراقب المالي‬
‫وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى الداللة ‪α=0.05‬‬
‫جدول رقم (‪ :)40‬نتائج اختبار (‪ )LSD‬للفرضية الخامسة‬
‫‪Comparaisons multiples :‬‬
‫البلدية ميزانية تنفيذ على الرقابة وآليات المالي المراقب تدخل ‪Variable dépendante:‬‬
‫‪LSD‬‬
‫المستوى )‪(I‬‬ ‫المستوى )‪(J‬‬ ‫‪Différence‬‬ ‫‪Erreur‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Intervalle de‬‬
‫التعليمي‬ ‫التعليمي‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪standard‬‬ ‫‪confiance à 95‬‬
‫)‪(I-J‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪Borne‬‬ ‫‪Bor‬‬
‫‪inférieure‬‬ ‫‪ne‬‬
‫‪sup‬‬
‫‪érie‬‬
‫‪ure‬‬

‫‪225‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫دون فما ثانوية‬ ‫الشهادة‬ ‫*‪,310‬‬ ‫‪,072‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,17‬‬ ‫‪,45‬‬


‫الجامعية‬
‫األولى‬
‫عليا دراسات‬ ‫‪,226‬‬ ‫‪,154‬‬ ‫‪,144‬‬ ‫‪-,08‬‬ ‫‪,53‬‬
‫الشهادة‬ ‫دون فما ثانوية‬ ‫*‪-,310‬‬ ‫‪,072‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪-,45‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعية‬ ‫‪,17‬‬
‫األولى‬ ‫عليا دراسات‬ ‫‪-,084‬‬ ‫‪,151‬‬ ‫‪,580‬‬ ‫‪-,38‬‬ ‫‪,21‬‬
‫عليا دراسات‬ ‫دون فما ثانوية‬ ‫‪-,226‬‬ ‫‪,154‬‬ ‫‪,144‬‬ ‫‪-,53‬‬ ‫‪,08‬‬
‫الشهادة‬ ‫‪,084‬‬ ‫‪,151‬‬ ‫‪,580‬‬ ‫‪-,21‬‬ ‫‪,38‬‬
‫الجامعية‬
‫األولى‬
‫‪*. La différence moyenne est significative au niveau 0.05.‬‬
‫المصدر‪ :‬من مخرجات نتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد‬
‫الجامعين مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة‬
‫(‪ ,)0,05 =‬أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل‬
‫المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬

‫نالحظ أيضا من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة‬
‫األفراد الدراسات العليا مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى‬
‫الداللة (‪ ,)0,05 =‬أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل‬
‫المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬إختبار الفرضية السادسة‬
‫الفرضية السادسة‪:‬‬
‫‪ :H0 ‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول‬
‫عالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير المستوى التعليمي‪،‬‬
‫‪ :H1 ‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول‬
‫عالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير المستوى التعليمي‪،‬‬

‫جدول رقم (‪ :)41‬نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )ANOVA‬للفروق بين المتوسطات الحسابية في‬
‫تقدير األفراد لعالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير المستوى التعليمي‬

‫القرار‬ ‫االستنتاج‬ ‫‪Sig‬‬ ‫قيمة (‪)F‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪DF‬‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬


‫مستوى‬ ‫مجموع‬ ‫درجات‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬
‫الداللة‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫رفض‬ ‫‪ 0.034 3.437‬يوجد فرق‬ ‫‪0.670‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1.340‬‬ ‫بين‬
‫الفرضية‬ ‫المجموعات‬
‫العدمية‬ ‫‪0.195‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪36.460‬‬ ‫داخل‬
‫المجموعات‬
‫‪189‬‬ ‫‪37.800‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث وفقا لنتائج التحليل االحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫يتبين لنا من خالل نتائج تحليل التباين األحادي (‪One Way Analysis of )ANOVA‬‬
‫‪ Variance‬الواردة في الجدول رقم‪ )41( :‬أن قيمة مستوى الداللة المعنوية تساوي (‪ )0.034‬وهي أقل من‬
‫( ‪ )0.05‬وباالعتماد على قاعدة القرار فإنه‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية لعالقة المتطلبات التنظيمية‬
‫والتكنولوجية بنظام الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى الداللة ‪.α=0.05‬‬

‫‪227‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)42‬نتائج اختبار (‪ )LSD‬للفرضية السادسة‬


‫‪Comparaisons multiples :‬‬
‫المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة ‪Variable dépendante:‬‬
‫‪LSD‬‬
‫المستوى )‪(I‬‬ ‫المستوى )‪(J‬‬ ‫‪Différence‬‬ ‫‪Erreur‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Intervalle de‬‬
‫التعليمي‬ ‫التعليمي‬ ‫‪moyenne‬‬ ‫‪standard‬‬ ‫‪confiance à 95 %‬‬
‫)‪(I-J‬‬ ‫‪Borne‬‬ ‫‪Born‬‬
‫‪inférieure‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪supé‬‬
‫‪rieur‬‬
‫‪e‬‬
‫دون فما ثانوية‬ ‫الشهادة‬ ‫*‪,167‬‬ ‫‪,067‬‬ ‫‪,014‬‬ ‫‪,03‬‬ ‫‪,30‬‬
‫الجامعية‬
‫األولى‬
‫عليا دراسات‬ ‫‪,213‬‬ ‫‪,143‬‬ ‫‪,138‬‬ ‫‪-,07‬‬ ‫‪,49‬‬
‫الشهادة‬ ‫دون فما ثانوية‬ ‫*‪-,167‬‬ ‫‪,067‬‬ ‫‪,014‬‬ ‫‪-,30‬‬ ‫‪-,03‬‬
‫الجامعية‬ ‫عليا دراسات‬ ‫‪,046‬‬ ‫‪,140‬‬ ‫‪,743‬‬ ‫‪-,23‬‬ ‫‪,32‬‬
‫األولى‬
‫عليا دراسات‬ ‫دون فما ثانوية‬ ‫‪-,213‬‬ ‫‪,143‬‬ ‫‪,138‬‬ ‫‪-,49‬‬ ‫‪,07‬‬
‫الشهادة‬ ‫‪-,046‬‬ ‫‪,140‬‬ ‫‪,743‬‬ ‫‪-,32‬‬ ‫‪,23‬‬
‫الجامعية‬
‫األولى‬
‫‪*. La différence moyenne est significative au niveau 0.05.‬‬
‫المصدر‪ :‬من مخرجات نتائج التحليل اإلحصائي ‪SPSS; V23‬‬

‫نالحظ من الجدول أعاله رقم (‪ )42‬أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين‬
‫مجموعة األفراد الجامعين مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند‬
‫مستوى الداللة (‪ ،)0,05 =‬أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لعالقة‬
‫المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫نالحظ أيضا من الجدول أعاله أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة‬
‫األفراد الدراسات العليا مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى‬
‫الداللة (‪ ،)0,05 =‬أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لعالقة‬
‫المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫دراسة حالة حسب وجهة نظر عينة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫خالصة الفصل الرابع‪:‬‬

‫إشتمل هذا الفصل على الدراسة التطبيقية التي تمت مع عينة من رؤساء المجالس الشعبية البلدية‪،‬‬
‫والمكلفون بتسيير شؤون المالية‪ ،‬وموظفين آخرين‪ ،‬لبض الواليات التابعة لهيئة الرقابة السابقة (المديرية‬
‫الجهوية للميزانية سطيف)‪ ،‬والهدف منها التعرف على أراء هاته العينة حول تثمين دور المراقب المالي في‬
‫تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية)‪ ،‬وعليه تم عرض نتائج الدراسة الميدانية‪ ،‬وتمت هذه الد ارسة من‬
‫خالل وضع فرضيات تم مناقشتها وتحليلها باستخدام برنامج ‪ SPSS‬بعد التأكد من مدى صدق األداة‬
‫المستخدمة في هذه الدراسة‪.‬‬
‫أسفرت نتائج هذه الدراسة على ما يلي‪:‬‬

‫على أن النفقات العمومية تخضع للرقابة المالية سواء الرقابة القبلية أو المت ازمنة أو البعدية‪ ،‬وعمليا تم‬
‫تثمين دور الم ارقب المالي الذي يتحمل الجزء األكبر من الرقابة على النفقات‪ ،‬وهذا ما يفسره مجال تدخله‬
‫ويتجسد هذا التدخل في كثرة عدد حاالت الرفض المؤقت من طرف الم ارقب المالي‪ ،‬بغية الحفاظ على مدى‬
‫شرعية النفقة‪ ،‬وتطبيق القوانين‪.‬‬

‫ومن هذه الدراسة نستخلص مدى أهمية وفعالية رقابة المراقب المالي بالسهر على حسن تسيير وتنفيذ‬
‫ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية)‪ ،‬التي كلها تصب في حماية المال العام‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫الخاتمة‬
‫من خالل دراسة هذا الموضوع تم إعطاء حوصلة شاملة حول مساهمة الرقابة المالية السابقة في تنفيذ‬
‫ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية)‪ ،‬من خالل دراسة آراء رؤساء المجالس الشعبية البلدية (الآلمرين‬
‫بالصرف) على مستوى البلديات الشرقية للوطن‪ ،‬والتابعة لهيئة الرقابة القبلية (المديرية الجهوية للميزانية‬
‫سطيف)‪ ،‬ذلك بعد تزايد أهمية الرقابة المالية في نظام الدولة التي تمثل أداة لتدخل في جميع المجاالت‬
‫والميادين‪ ،‬وتم توضيح كيفيات استخدام الرشيد والصحيح في تنفيذ النفقات العمومية من قبل الهيئات المكلفة‬
‫بتنفيذها‪ ،‬حيث انه يتم باإلنفاق على مختلف القطاعات لتحقيق أهدافها وبالتزاماتها المتعددة االقتصادية‬
‫االجتماعية و سياسية‪.‬‬

‫الرقابة المالية السابقة على النفقات العمومية ليست هدفا في حد ذاتها‪ ،‬ألن الهدف الفعلي هو القضاء‬
‫على سوء التسيير والتنظيم و تبديد األموال العمومية‪ ،‬إلى عدم االستخدام الرشيد للمال العام و بالتالي‬
‫تعطل البرامج التنموية للدولة ومؤسساتها‪.‬‬

‫لهذا البد من إخضاع كل م ارحل تنفيذ النفقة العمومية إلى رقابة المراقب المالي‪ ،‬لضمان االستغالل‬
‫األمثل لهذه النفقات‪ ،‬حيث يتمحور دور مختلف أجهزة الرقابية المالية السابقة التي أقرها المشرع الجزائري‬
‫وتحمل المراقب المالي معنى اإلشراف والفحص لكشف األخطاء والمخالفات قبل حدوثها من أجل تفاديها أو‬
‫بعد حدوثها إلقامة المساءلة القانونية على من إرتكبها‪ ،‬فو ازرة المالية وضعت أجهزة رقابية تعرف بالرقابة‬
‫السابقة على تنفيذ النفقات يشرف عليها الم ارقب المالي ‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫وبناء على ما سبق‪ ،‬وفي ضوء ما تم التوصل إليه من خالل دراسة الدور الرقابي للمراقب المالي على‬
‫تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية)‪ ،‬وتسيير وتنفيذ النفقة العمومية يمكن حوصلة أهم نتائج اختبار‬
‫الفرضيات في النقاط التالية‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪:‬‬
‫توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين الجماعات المحلية والمراقب المالي عند مستوى الداللة‬
‫‪ ،α=0.05‬تم قبول الفرضية حيث يؤثر استخدام المراقبين الماليين لإلجراءات التحليلية عند تحديد‬
‫وتشخيص المشاكل المحتملة على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية وعلى التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫الخاتمة‬
‫الفرضية الثانية‪:‬‬
‫يعتبر المراقب المالي الركيزة األساسية لصرف وشرعية النفقة لميزانية الجماعات اإلقليمية‪ ،‬باعتباره‬
‫أداة لتصحيح وتصويب األخطاء واالنحرافات‪ ،‬ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص التشريعية‬
‫عند مستوى الداللة ‪ ،α=0.05‬تم قبول الفرضية باعتبار المراقب المالي أداة لتصحيح وتصويب األخطاء‬
‫واالنحرافات ‪ ،‬ومدى تطبيق وااللتزام والتقيد بالقوانين والنصوص التشريعية ‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫تفتقد الجماعات اإلقليمية إلى استخدام التكنولوجيا في تنفيذ ميزانيتها‪ ،‬مما يؤثر على أداءها وخاصة‬
‫مع هيئات الرقابة المالية القبلية (المراقب المالي) عند مستوى الداللة ‪ ،α=0.05‬تم قبول الفرضية حيث‬
‫دون شك غياب األجهزة والبرامج المساعدة يؤثر على فعالية المراقب المالي في اكتشاف األخطاء من جهة‪،‬‬
‫وكثرة الرفض المؤقت والرفض النهائي من جهة أخرى‪ .‬وذلك لعدم متابعة ومسايرة القوانين والنصوص‬
‫التنظيمية‪.‬‬

‫الفرضية الرابعة‪:‬‬
‫توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول مدى‬
‫عالقة المراقب المالي والجماعات المحلية (اآلمر بالصرف) تعزى لمتغير المستوى التعليمي تم قبول‬
‫الفرضية‪ .‬أي أن هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الجامعين‬
‫مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (‪،)0,05 =‬‬
‫أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل المراقب المالي‬
‫وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬

‫وأيضا توجد فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الدراسات العليا‬
‫مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (‪,)0,05 =‬‬
‫أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل المراقب المالي‬
‫وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬
‫الفرضية الخامسة‪:‬‬
‫توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول مدى‬
‫تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية تعزى لمتغير المستوى التعليمي‪ ،‬تم قبول‬

‫‪233‬‬
‫الخاتمة‬
‫الفرضية حيث توجد فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الجامعين مقارنة‬
‫مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (‪ ،)0,05 =‬أي أن‬
‫هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل المراقب المالي وآليات‬
‫الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬

‫وأيضا هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الدراسات العليا‬
‫مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (‪،)0,05 =‬‬
‫أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد في مدى تدخل المراقب المالي‬
‫وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬
‫الفرضية السادسة‪:‬‬
‫توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ α ≥ 0.05‬في آراء عينة الدراسة حول عالقة‬
‫المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام الرقابة وفق متغير المستوى التعليمي‪ ،‬تم قبول الفرضية حيث تبين‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الجامعين مقارنة مع األفراد دون‬
‫مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (‪ ،)0,05 =‬أي أن هناك اثر‬
‫للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لعالقة المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية بنظام‬
‫الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬

‫وأيضا هناك فروق ذات داللة إحصائية في آراء عينة الدراسة بين مجموعة األفراد الدراسات العليا‬
‫مقارنة مع األفراد دون مرحلة الثانوية وبالنظر إلى الفرق بين المجموعتين عند مستوى الداللة (‪،)0,05 =‬‬
‫أي أن هناك اثر للمستوى التعليمي لألفراد المستجوبين على تقدير األفراد لعالقة المتطلبات التنظيمية‬
‫والتكنولوجية بنظام الرقابة وفقا لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬

‫وفي ما يلي نحصر أهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها بعد الدراسة النظرية والتحليلية‬
‫والتطبيقية والمتمثلة ما يلي‪:‬‬

‫‪234‬‬
‫الخاتمة‬
‫أوال ‪ -‬نتائج الدراسة‪:‬‬

‫تم من خالل الدراسة التوصل إلى جملة من النتائج ندرجها كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر الرقابة المالية السابقة بمختلف أجهزتها ( المراقب المالي) على تنفيذ مي ازنية الجماعات اإلقليمية‬
‫رقابة فعالة رغم اقتصارها على الجانب القانوني والتقني لتنفيذ النفقة‪.‬‬

‫‪ -‬ال يتدخل المراقب المالي في صالحيات اآلمر بالصرف ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)‪ ،‬أي مالئمة‬
‫النفقة من اختصاص رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫‪ -‬رغم اإلجراءات الرقابية المطبقة والصارمة على رؤساء البلديات إال أنا نالحظ بعض حاالت التغاضي‪،‬‬
‫وهذا ما يعتبر تنافي مع صفة الرقابة السابقة ( القبلية)‪.‬‬

‫‪ -‬تفتقر إدارة الجماعات اإلقليمية لبوابة الكترونية مع و ازرة المالية بصفة عامة‪ ،‬وهيئة الرقابة السابقة (‬
‫المراقب المالي) بصفة خاصة‪ ،‬ما يترتب عنه عدم مسايرة التغيرات التي تط أر على القوانين والتنظيمات‬
‫المالية من جهة‪ ،‬وكثرة األخطاء والتجاوزات القانونية من جهة أخرى على مستوى مصالح المراقب المالي؛‬

‫‪ -‬يعتبر المراقب المالي وسيلة لحماية وتخفيف المسؤولية الجزائية لرؤساء البلديات‪ ،‬وذلك لكونه يسهر‬
‫على مدى شرعية وسالمة سير النفقة قبل تنفيذها‪.‬‬

‫‪ -‬ي ساهم المراقب المالي في الحد والقضاء على مديونية الجماعات اإلقليمية البلدية‪ ( ،‬وفق مبدأ توفر‬
‫الغالف المالي)‪.‬‬

‫‪ -‬غياب وضعف اإلطارات والكفاءات المكونة والمؤهلة التي تتولى تحضير وتنفيذ ومتابعة الميزانية على‬
‫مستوى البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬جل رؤساء البلديات دون المستوى والمؤهل العلمي‪ ،‬مما ينجر عنه عدم التحكم في التسيير الميزانياتي‬
‫من جهة‪ ،‬وصعوبة التجاوب مع مصالح المراقب المالي فيما يخص تطبيق القوانين‪.‬‬

‫‪ -‬عجز في معظم ميزانيات البلديات وعدم تنوع مواردها‪.‬‬

‫‪ -‬إن رقابة المراقب المالي على تنفيذ ميزانية البلدية متشعبة وصعبة‪ ،‬وجد دقيقة‪ ،‬حيث نجد أن المراقب‬
‫المالي له مجال تدخل كبير في الرقابة‪ ( ،‬ميزانية التسيير‪ ،‬ميزانية التجهيز‪ ،‬المستخدمين)‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫الخاتمة‬
‫‪ -‬تعدد أجهزة الرقابة على ميزانية البلديات ( أجهزة الرقابة السابقة‪ ،‬أجهزة الرقابة البعدية)‪ ،‬في حين نجد‬
‫أن أنجع جهاز رقابة يتمثل في المراقب المالي‪ ،‬وهذا اإلستنتاج مستمد من فترة تطبيق الرقابة‪ ،‬كون أن‬
‫المراقب المالي رقابة سابقة ( قبل صرف النفقة)‪ ،‬عكس أجهزة الرقابة األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬رغم عزم الدولة الجزائرية على توسيع مجال الرقابة المالية السابقة وتفعيلها‪ ،‬إال أن هذه األخيرة تعاني‬
‫من عدة مشاكل ( مادية‪ ،‬بشرية)‪ ،‬إذا ما قارناها مع وتيرة وسرعة تطبيق الرقابة السابقة على ميزانية‬
‫الجماعات اإلقليمية‪ ،‬كون أن جل مقرات مصالح المراقب المالي تابعة للممتلكات البلدية‪ ،‬وغير مهيأة ‪ ،‬رغم‬
‫أنها جهاز رقابة ينتمي أصال لو ازرة المالية؛ وهذا ما ينعكس طبعا على حجم المهام الموكل لها ومردود‬
‫مستخدميها في آلية الرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر المراقب المالي على التوجيه الصحيح والسليم للنفقة‪ ،‬مما يتيح لرؤساء البلديات تصحيح األخطاء‬
‫وعدم الوقوع في التجاوزات القانونية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود ضمانات قانونية تحمي المراقب المالي رغم المهام الموكلة له‪.‬‬

‫‪ -‬إن مهمة المراقب المالي جد صعبة وحساسة‪ ،‬إذا ما قورنت مع مجال تدخله كما سبق الذكر‪ ،‬وهذا ما‬
‫يتطلب منه كفاءة ود ارية كبيرتين بكل القوانين والنصوص التشريعية‪ ،‬التي تنظم المالية العامة والصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬والوظيفة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬وجود ضغوطات ممارسة من طرف الهيئات الوصية ( الوالة) على البلديات من جهة ومصالح الرقابة‬
‫المالية من جهة أخرى‪ ،‬ترفع ضغط العمل على رؤساء البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬جل األخطاء المرتكبة من طرف البلديات تتمحور حول التقيد الميزانياتي‪ ،‬وعدم إحترام قانون الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬اإلقتراحات‪:‬‬

‫من خالل نتائج الدراسة المتوصل إليها يمكن إعطاء بعض المقترحات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬توسيع المجال لرقابة المراقب المالي وعدم حصره في الجانب القانوني ( شرعية النفقة)‪.‬‬
‫‪ ‬تخلي الدولة وتوجيه بعض الرسوم والضرائب لفائدة ميزانية البلديات‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫الخاتمة‬
‫‪ ‬إعادة اإلعتبار لبعض ممتلكات البلديات ( أمالك عقارية‪ ،‬أمالك منقولة)‪ ،‬وذلك بغية إستغاللها‬

‫كمصدر وايراد مالي‪ ،‬والتخفيف على ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ ‬تطوير اإلستثمار المحلي بإنشاء ما يعرف بالشركات المختلطة و االزدواجية ( البلدية والخواص)‪ ،‬في‬

‫مجال السياحة‪ ،‬إستغالل المرفق العام‪ ،‬البناء‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة تحيين واعادة النظر في مدونة ميزانية البلدية‪ C1 .‬التعليمة الو ازرية المشتركة المؤرخة في‬

‫‪ .1971/07/01‬وفق ما يتماشى مع متطلبات الوضع اإلقتصادي‪.‬‬

‫‪ ‬مواصلة برامج التكوين والرسكلة لكافة األعوان المكلفين بتنفيذ الميزانية؛ سواء الجماعات اإلقليمية أو‬

‫مصالح الرقابة المالية‪.‬‬

‫‪ ‬إنشاء منصة إلكترونية للجماعات اإلقليمية فيما يخص تنفيذ مالية البلدية‪.‬‬

‫‪ ‬الشروع في انجاز مقرات الئقة بهيئة الرقابة المالية السابقة ( المراقب المالي) من طرف الوزارة‬

‫الوصية وذلك تجنبا للضغوط وتحسينا ورفعا ألداء آلية الرقابة والحفاظ على المال العام‪.‬‬

‫‪ ‬تخصيص مراقب مالي على األقل لكل بلدية ( حسب الكثافة السكانية)‪.‬‬

‫‪ ‬إعطاء صالحيات أكبر لألمين العام للبلدية ( تسيير الشؤون المالية)‪.‬‬

‫‪ ‬تكثيف الدورات التكوينية‪ ،‬واللقاءات الجوارية بين الجماعات اإلقليمية (البلديات) ومصالح الرقابة‬

‫المالية السابقة ( المراقب المالي)‪ ،‬بغية رفع وتحسين الكفاءة في مجال مالية البلدية‪ ،‬ومواكبة التغيرات‬

‫الحاصلة في القوانين‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة إ نفتاح و ازرة المالية وأجهزة الرقابة المالية بكل أنواعها على التعليمات التي تخص تنفيذ‬

‫الميزانية كونها الجهة المخولة إلصدارها‪ ،‬وجعلها في متناول اإلدارات العمومية‪ ،‬والباحثين ( بوابة‬

‫الكترونية)‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة النظر في القوانين والتنظيمات التي تحكم المراقب المالي إلعطائه أكبر حماية وحصانة‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫الخاتمة‬

‫آفاق الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬رقابة المراقب المالي والمحاسب العمومي على مالية البلدية ‪ -‬دراسة مقارنة‪-‬؛‬

‫‪ -‬الرقابة المالية السابقة على المؤسسات العمومية دراسة تحليلية؛‬

‫‪ -‬إستراتيجية الرقابة المالية كخيار للقضاء على الفساد المالي؛‬

‫‪ -‬دور التكنولوجية االلكترونية في تفعيل وتطوير أجهزة الرقابة المالية السابقة ‪ -‬دراسة مقارنة‪-‬؛‬

‫‪ -‬نظرة إستشرافية لجهاز الرقابة المالية في الجزائر وحوكمة المؤسسات العمومية؛‬

‫‪ -‬رقابة المراقب المالي على الصفقات العمومية ‪ -‬دراسة مقارنة‪.-‬‬

‫‪238‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪‬أوالــ المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ .I‬الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬احمد زهير شامية‪ ،‬خالد الخطيب‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار زهران‪ ،‬عمان عام ‪.1997‬‬

‫‪ .2‬أحمد صقر عاشور‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت ‪.1979‬‬

‫‪ .3‬أحمد مصطفى صبيح‪ ،‬الرقابة المالية واإلدارية ودورها اإلداري في الحد من الفساد‪ ،‬مركز‬
‫الدراسات العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪.2016 ،01‬‬

‫‪ .4‬أحميدوش مدني‪ ،‬المحاكم المالية بالمغرب ــ دراسة نظرية وتطبيقية مقارنة‪ ،‬دار فضالة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬المحمدية‪ ،‬المغرب‪ ،‬ط ‪.2003 ،01‬‬

‫‪ .5‬إسماعيل خليل إسماعيل‪ ،‬نائل حسن عدس‪ ،‬المحاسبة الحكومية (مدخل حديث)‪ ،‬اليازوري‬
‫العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪ .6‬أكرم إبراهيم حماد‪ ،‬الرقابة المالية في القطاع الحكومي‪ ،‬جهينة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2006‬‬

‫‪ .7‬أوما سكران‪ ،‬طرق البحث في اإلدارة "مدخل لبناء المهارات البحثية"‪ ،‬ترجمة‪ :‬إسماعيل علي‬
‫بسيوني‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬السعودية‪.2006 ،‬‬

‫بسام عوض عبد الرحيم‪ ،‬الرقابة المالية في النظام االقتصادي اإلسالمي‪ ،‬دار الحامد للنشر‬ ‫‪.8‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬ط‪.2010 ،01‬‬

‫بن داود إبراهيم‪ ،‬الرقابة المالية على النفقات العامة‪ ،‬دار الكتاب الحديث للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪.2010 ،01‬‬

‫‪ .10‬بوزيان‪ ،‬االتجاهات القانونية المعاصرة للجماعات المحلية في الجزائر‪ ،‬دار األصول‬


‫للطباعة والنشر‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬الجزائر‪2014 ،‬‬

‫‪ .11‬حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬المرسي السيد الحجازي‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2004 ،‬‬

‫‪240‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .12‬حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬سميرة إبراهيم أيوب‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2002 ،‬‬

‫‪ .13‬حسين أحمد الطراونة‪ ،‬توفيق صالح عبد الهادي‪ ،‬الرقابة اإلدارية‪ ،‬دار ومكينة الحامد للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2011 ،‬‬

‫‪ .14‬حسين أحمد الطونة‪ ،‬توفيق صالح عبد الهادي‪ ،‬الرقابة اإلدارية (مفهوم والممارسة)‪ ،‬دار‬
‫الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪.2012 ،01‬‬

‫‪ .15‬حسين راتب يوسف ريان‪ ،‬الرقابة المالية في الفقه اإلسالمي‪ ،‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.1999 ،‬‬

‫‪ .16‬حمدي سليمان سميحات القبيالت‪ ،‬الرقابة اإلدارية والمالية على األجهزة الحكومية‪ ،‬الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.1998 ،‬‬

‫‪ .17‬حمدي سليمان‪ ،‬الرقابة اإلدارية والمالية‪ ،‬مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع‪.1998 ،‬‬

‫‪ .18‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬سنة ‪.2001‬‬

‫‪ .19‬دالل القاضي‪ ،‬محمود البياتي‪ ،‬منهجية وأساليب البحث العلمي وتحليل البيانات باستخدام‬
‫البرنامج االحصائي ‪ ،SPSS‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬

‫‪ .20‬دنيدني يحي‪ ،‬المالية العمومية‪ ،‬ط ‪ ،02‬دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2014 ،‬‬

‫‪ .21‬الزهاوي سيروان عدنان ميزرا‪ ،‬الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة في القانون الع ارقي‪،‬‬
‫منشورات الدائرة اإلعالمية في مجلس النواب‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق‪ ،‬ط‪.2008 ،01‬‬

‫‪ .22‬سالم محمد الشوابكة‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬والتشريعات الضريبية‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن ‪.2015‬‬

‫‪ .23‬كامل علي متولي عمران‪ ،‬التخطيط والرقابة‪ ،‬مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرة‪.2007 ،‬‬

‫‪ .24‬سامي حسن نجم الحمداني‪ ،‬اإلدارة المحلية وتطبيقها والرقابة عليها‪ ،‬المركز القومي‬
‫لإلصدارات القانونية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪.2014 ،01‬‬

‫‪241‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .25‬سالمة بن سليم الرفاعي‪ ،‬الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودورها في محاربة الفساد‬
‫المالي‪ :‬دراسة مقارنة‪.‬‬

‫‪ .26‬سيدا شيخ زرار‪ ،‬صور الرقابة على المال ونظم حمايته ( في الفقه اإلسالمي والقانون‬
‫الوضعي )‪ ،‬المركز القومي لإلصدارات القانونية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.2016 ،01‬‬

‫‪ .27‬سيروان عدنان مير از الزهاوي‪ ،‬الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة في القانون‬
‫العراقي‪ ،‬الدائرة اإلعالمية في مجلس النواب‪ ،‬العراق‪.2008 ،‬‬

‫‪ .28‬الشريف رحماني‪ ،‬أموال البلديات الجزائرية‪ ،‬االعتالل‪ ،‬العجز والتحكم الجيد في التسيير‪،‬‬
‫الجزائر‪ :‬دار القصبة للنشر‪.2003 ،‬‬

‫‪ .29‬طارق الحاج‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،01‬عمان‪ ،‬األردن‪.1999 ،‬‬

‫‪ .30‬عادل بوعمران‪ ،‬البلدية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار الهدى للتوزيع‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪ .31‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الكلي والجزئي‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬

‫‪ .32‬عبد الكريم أبو مصطفى‪ ،‬اإلدارة والتنظيم‪ ،‬النيل العربية لطباعة ونشر وتوزيع‪،2001 ،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬

‫‪ .33‬عالء الدين العيشي‪ ،‬شرح قانون البلدية‪ ،‬دار الندى للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ .34‬علي أنور العسكري‪ ،‬الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير‬
‫المشروعة‪ ،‬كفر الدوار‪ :‬مكتبة بستان المعرفة للطباعة والنشر‪.2008 ،‬‬

‫‪ .35‬علي أنور العسكري‪ ،‬الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير‬
‫المشروعة‪ ،‬مكتبة البستان المعرفة للطباعة والنشر‪.2008 ،‬‬

‫‪ .36‬عمار عوابدي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الساحة المركزية‪ ،‬ط ‪.2002‬‬

‫‪ .37‬العمارة جمال‪ ،‬منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‬
‫‪ ،09‬الجزائر‪.2005 ،‬‬

‫‪242‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .38‬عمارة جمال‪ ،‬منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر للنشر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.2004‬‬

‫‪ .39‬عوف محمود الكافوري‪ ،‬الرقابة المالية النظرية والتطبيق‪ ،‬مطبعة االنتصار لطباعة‬
‫األوفست‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪.2005 ،02‬‬

‫‪ .40‬غريب سيد أحمد‪ ،‬االحصاء والقياس في البحث االجتماعي‪ ،‬المكتب العلمي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫مصر‪ ،1999 ،‬الجزء ‪.02‬‬

‫‪ .41‬فضيلة ديليو وعلي غربي‪ ،‬أسس المنهجية في العلوم االجتماعية‪ ،‬منشورات جامعة‬
‫قسنطينة‪.1999 ،‬‬

‫‪ .42‬مجدي شهاب‪ ،‬أصول االقتصاد العام المالية العامة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2004‬‬

‫‪ .43‬محفوظ جودة‪ ،‬التحليل االحصائي األساسي باستخدام ‪ ،SPSS‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.2008 ،‬‬

‫‪ .44‬محمد خير العكام‪ ،‬الرقابة المالية‪ ،‬منشورات الجامعة االفتراضية السورية‪ ،‬ط‪.2018 ،01‬‬

‫‪ .45‬محمد سلمان سالم‪ ،‬اإلدارة المالية العامة‪ ،‬دار المعتز للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،01‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.2015 ،‬‬

‫‪ .46‬محمد شاكر عصفور‪ ،‬أصول الموازنة العامة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫ط‪.2008 ،01‬‬

‫‪ .47‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ط ‪ ،04‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.2010 ،‬‬

‫‪ .48‬محمد عبد اهلل الشريف‪ ،‬الرقابة المالية في المملكة العربية السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط ‪،01‬‬
‫‪.1986‬‬

‫‪ .49‬محمد مسعي‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪.2004 ،‬‬

‫‪ .50‬محمود حسين الوادي‪ ،‬تنظيم اإلدارة المالية من أجل ترشيد اإلنفاق الحكومي ومكافحة‬
‫الفساد‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪243‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .51‬المرسي السيد حجازي‪ ،‬مبادئ االقتصاد العام‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2009‬‬

‫‪ .52‬منصور ميالد يونس‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬منشورات الجامعة المفتوحة‪ ،‬ليبيا‪ -‬طرابلس‪،‬‬
‫‪.1994‬‬

‫‪ .53‬يزيد محمد أمين‪ ،‬الرقابة السابقة على النفقات الملتزم بها في الجزائر)المراقب المالي‬
‫نموذجا(‪ ،‬دار بلقيس للنشر والتوزيع‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الجزائر‪.2002 ،‬‬

‫‪ .54‬يلس شاوش بشير‪ ،‬المالية العامة المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية وهران‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬‬

‫‪ .II‬األطروحات‪:‬‬

‫‪ .55‬أحمد بوجالل‪ ،‬عصرنة الميزانية العامة للدولة وأهميتها في المالية العامة‪ ،‬حالة‬
‫الجزائر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود‬
‫مالية وبنوك‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة عمار ثلجي‪ ،‬األغواط الجزائر‪.2017 ،‬‬

‫‪ .56‬أحمد بوجالل‪ ،‬مدى فعالية المحاسبة العمومية في تنفيذ الميزانية العامة للدولة دراسة‬
‫حالة الرقابة المالية لوالية األغواط‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص نقود مالية وبنوك‪ ،‬جامعة عمار‬
‫ثلجي‪ ،‬األغواط الجزائر‪.2010 ،‬‬

‫‪ .57‬احمد مانع صنيهيت شرار المطيري‪ ،‬مدى فعالية إجراءات الرقابة المالية على اإلنفاق‬
‫التي يطبقها ديوان المحاسبة الكويتي من وجهة نظر الجهات الخاضعة لرقابة الديوان‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير في المحاسبة‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.2012 ،‬‬

‫‪ .58‬األسود الصادق‪ ،‬مساهمة المحاسبة العمومية في ترشيد النفقات العامة ــ حالة‬


‫الجزائر‪ ،-‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬تخصص تسيير‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،03‬الجزائر‪.2011 .‬‬

‫‪ .59‬بن ناصر بوطيب‪ ،‬الرقابة الوصائية وأثرها على المجالس الشعبية البلدية‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .60‬بناصر جبارة‪ ،‬الرقابة المالية وأهميتها االقتصادية في ظل عصرنة النظام المالي‬


‫العمومي ــ دراسة حالة الجزائر ــ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم‬

‫‪244‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد ومالية دولية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة يحي فارس المدية‪،‬‬
‫الجزائر‪.2017 ،‬‬

‫‪ .61‬بوبقرة الشيخ‪ ،‬مراقبة تنفيذ النفقات العامة في ظل اإلصالحات المالية حالة الجزائر‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬تخصص تحليل اقتصادي‪ ،‬جامعة أبو‬
‫بكر بلقائد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .62‬بورطالة علي‪ ،‬المراقب المالي في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪،‬‬
‫فرع اإلدارة والمالية العامة‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ 01‬يوسف بن حدة‪ ،‬الجزائر‪.2014 ،‬‬

‫‪ .63‬تياب نادية‪ ،‬اليات مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‪،‬‬
‫تخصص قانون‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2013 ،‬‬

‫‪ .64‬حسام أحمد محمود أبوعنزة‪ ،‬تقيم فعالية ديوان الرقابة المالية واإلدارية في ضبط األداء‬
‫المالي لمؤسسات الحكم المحلي في المحافظات الجنوبية ــ فلسطين ــ دراسة تطبيقية‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ ،‬تخصص المحاسبة والتمويل‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2016 ،‬‬

‫‪ .65‬رياش مبروك‪ ،‬تطور النفقات العمة في ظل التحول نحو اقتصاد السوق‪ ،‬حالة الجزائر‬
‫‪ 2000‬ــ ‪ ،2015‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير وعلوم التجارية‪ ،‬قسم علوم التسيير‪،‬‬
‫تخصص تسيير‪ ،‬مذكرة دكتوراه‪ ،‬جامعة جزائر ‪ ،03‬الجزائر‪.2016 ،‬‬

‫‪ .66‬ساجدة أحمد عاطف ح اررة‪ ،‬أثر كفاءة وفاعلية الرقابة المالية على ترشيد اإلنفاق د ارسة‬
‫حالة )سلطة منطقة العقبة االقتصادية الخاصة)‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية‬
‫إدارة أعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪.2016 ،‬‬

‫‪ .67‬سامية زوجة بخشي‪ ،‬أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في‬
‫الرقابة على المال العام‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ .2011 ،‬تأكد من اسم المرجع‬

‫‪ .68‬سعاد طيبي‪ ،‬الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية‪ ،‬معهد الحقوق والعلوم اإلدارية‪،‬‬
‫تخصص إدارة ومالية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪.2002 ،‬‬

‫‪245‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .69‬شويخي سامية‪ ،‬أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة‬
‫على المال العام‪ ،‬مذكرة ماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه‪ ،‬تخصص تسيير المالية العامة‪،‬‬
‫جامعة أبو بكر القايد تلمسان‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ .70‬طيبي سعاد‪ ،‬المالية المحلية ودورها في عملية التنمية‪ ،‬أطروحة دكتوراه في القانون‬
‫العام‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬

‫‪ .71‬عبد الحميد عبد العزيز‪ ،‬رقابة ديوان المحاسبة على النفقات العامة (دراسة مقارنة)‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية القانون جامعة الموصل‪.2000 ،‬‬

‫‪ .72‬عبد القادر موفق‪ ،‬الرقابة المالية على البلدية في الجزائر – دراسة تحليلية ونقدية‪،-‬‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬شعبة‬
‫تسيير المؤسسات‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪.2015 ،‬‬

‫‪ .73‬عنترة بن مرزوق‪ ،‬الرقابة اإلدارية ودورها في مكافحة الفساد اإلداري‪ ،‬مذكرة ماجستير‪،‬‬
‫قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬تخصص إدارة الموارد البشرية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪ .74‬عوالي بالل‪ ،‬حوكمة الجماعات المحلية كآلية لتفعيل الرقابة المالية القبلية على‬
‫النفقات دراسة حالة المراقبة المالية ألقطاب بعض واليات الوسط‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة البليدة ‪.2018 ،2‬‬

‫‪ .75‬العياشي عجالن ترشيد النظام الجبائي في مجال الوعاء والتحصيل‪ ،‬مذكرة ماجستير‪-‬‬
‫غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2005‬‬

‫‪ .76‬مبارك محمد الدوسري‪ ،‬تقييم أثر الرقابة المالية التي يمارسها ديوان المحاسبة على‬
‫المؤسسات العامة في دولة الكويت‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬

‫‪ .77‬المبارك محمد‪ ،‬رقابة األموال العمومية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬تخصص تسيير‪ ،‬جامعة وهران‪.‬‬

‫‪ .78‬محمد سمير بدوي‪ ،‬تقييم أداء الرقابة المالية التي يمارسها ديوان الرقابة المالية‬
‫واإلدارية في فلسطين‪ ،‬مذكرة ماجستير في برامج القيادة واإلدارة ‪ ،‬أكاديمية اإلدارة والسياسة‬
‫للدراسات العليا‪ ،‬غزة‪.2017 ،‬‬

‫‪246‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .79‬مراد خرزي‪ ،‬الرقابة على المال العام‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.2003 ،03‬‬

‫‪ .80‬مزيتي فاتح‪ ،‬الرقابة على ميزانية البلدية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪،‬‬
‫تخصص قانون اإلدارة العامة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة العربي بن مهدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2014‬‬

‫‪ .81‬معروف رابح‪ ،‬دور الحوكمة في حسن تسيير ميزانية الجماعات المحلية دراسة حالة‬
‫والية تيارت‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود مالية‬
‫وبنوك‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة ‪.2016 ،02‬‬

‫‪ .82‬نصيرة عباس‪ ،‬آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫الحقوق األساسية والعلوم السياسية‪ ،‬تخصص إدارة ومالية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‬
‫بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.2012 ،‬‬

‫‪ .III‬المواد والمراسيم والتعليمات‪:‬‬

‫‪ .83‬الجريدة رسمية رقم ‪ 37‬من قانون ‪ ،10-11‬مؤرخة في ‪ ،2011/07/03‬المؤرخ في ‪22‬‬


‫جويلية سنة ‪ ،2011‬يتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫‪ .84‬القانون رقم ‪ ،07/12‬المؤرخ في ‪ ،2012/02/21‬التعلق بالوالية‪.‬‬

‫‪ .85‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 35‬القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ ،1990/08/15‬المتعلق‬


‫بالمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ .86‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 4‬ربيع األول‪ ،‬عام ‪ 1435‬الموافق ‪ 6‬يناير سنة‬
‫‪ ،2014‬يحدد إطار ميزانية البلدية ويضبط عنوان رقم تقسيمات األبواب والحسابات‪.‬‬

‫‪ .87‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،49‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،315-12‬المؤرخ في ‪ 04‬سبتمبر‬


‫‪ ،2012‬يحدد شكل ميزانية البلدية ومضمونها‪.‬‬

‫‪ .88‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،50‬األمر رقم ‪ ،20-95‬مؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1995‬المتعلق‬


‫بمجلس المحاسبة‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،39‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪ 26‬غشث‪.2010 ،‬‬

‫‪ .89‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 272/08‬المؤرخ في ‪ 06‬سبتمبر ‪ ،2008‬الذي يحدد صالحيات‬


‫المفتشية العامة للمالية‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .90‬القانون ‪ 2000 _ 06‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر والمتضمن قانون البلدية ‪.2001‬‬

‫‪ .91‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪،‬‬
‫الجزائر‪.2018 ،‬‬

‫‪ .92‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،76‬المادة ‪ ،78‬قانون رقم ‪ ،17/11‬المؤرخ‬


‫في ‪ 27‬ديسمبر‪ ،‬المتضمن قانون المالية ‪.2018‬‬

‫‪ .93‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،40‬المادة ‪ 21‬من قانون المالية التكميلي‬
‫‪.2015/06/23‬‬

‫‪ .94‬الو ازرة المالية‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.2017 ،‬‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،455-91‬المؤرخ في ‪ ،1991/11/23‬المتعلق بجرد األمالك‬ ‫‪.95‬‬


‫الوطنية‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ر ‪.60‬‬

‫األحكام التعليمة رقم ‪ 96‬المؤرخة في ‪ 10‬مارس ‪ 2016‬المتعلقة بتثمين أمالك‬ ‫‪.96‬‬


‫الجماعات المحلية‪.‬‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 116-14‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ ،2014‬يتضمن إنشاء صندوق‬ ‫‪.97‬‬


‫التضامن والضمان للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ .98‬األمر رقم ‪ 01-15‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ 2015‬المتضمن قانون المالية التكميلي‬


‫‪.2015‬‬

‫‪ .99‬المرسوم رقم ‪ 200-83‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪.1983‬‬

‫‪ .100‬لجريدة الرسمية رقم ‪ 76‬المؤرخة في ‪ 8‬ديسمبر ‪ ،1996‬القانون رقم ‪ 03- 02‬المؤرخ‬


‫في ‪ 10‬أبريل ‪.2002‬‬

‫‪ .101‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 25‬المؤرخة في ‪ 14‬أبريل ‪ ،2002‬والقانون رقم ‪ 19- 08‬المؤرخ‬


‫في ‪ 15‬نوفمبر ‪ - 2008‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 63‬المؤرخة في ‪ 16‬نوفمبر ‪.2008‬‬

‫‪ .102‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 04‬ـ ‪ 374‬المؤرخ في ‪ ،2009/11/16‬الرقابة السابقة للنفقات‬


‫التي يلتزم بها‪ ،‬العدد ‪ ،82‬من الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .103‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11‬ـ‪ 381‬المؤرخ في ‪ ،2001/11/21‬المتعلق بمصالح المراقبة‬


‫المالية‪.‬‬

‫‪ .104‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،28‬القرار الوزاري المشترك ‪ 2012/06/09‬يحدد عدد المراقبين‬


‫الماليين والمراقبين المساعدين‪.‬‬

‫‪ .105‬المرسوم التنفيذي رقم ‪11‬ـ ـ‪ 381‬المؤرخ في ‪ 2011/12/21‬المتعلق بمصالح المراقبة‬


‫المالية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،64‬الصادرة في ‪.2011/11/27‬‬

‫‪ .106‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374 -09‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر ‪ ،2009‬المعدل والمتمم‬


‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 414 – 92‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ 1992‬والمتعلق بالرقابة السابقة‬
‫للنفقات الملتزم بها‪.‬‬

‫‪ .107‬القرار الوزاري المشترك مؤرخ في ‪ ،2012/07/09‬يحدد عدد المراقبين الماليين‬


‫والمساعدين وكذا تنظيم مصالح المراقبة المالية في مكاتب والفروع‪.‬‬

‫‪ .108‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11‬ـ ‪ ،381‬المؤرخ في ‪ ،2011/11/21‬الجريدة الرسمية العدد‬


‫‪.2013 ،28‬‬

‫‪ .109‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92‬ـ ‪ 414‬مؤرخ في ‪ 19‬جمادي األولى عام ‪ 1413‬الموافق لـ‬
‫‪ 14‬نوفمبر ‪ ،1992‬يتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الج ازئرية‪ ،‬العدد ‪.1992 ،82‬‬

‫‪ .110‬القرار المؤرخ بتاريخ ‪ ،1992/08/25‬الذي يحدد عدد المراقبين الماليين المساعدين‬


‫والمكاتب واختصاصاتها على المستوى المحلي‪.‬‬
‫‪ .111‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،2015‬يتضمن تنظيم‬
‫الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪.50‬‬
‫مؤرخ في ‪ 19‬جمادى الثانية عام‬‫‪ .112‬القانون األساسي للوظيفة العمومية‪ ،‬أمر رقم ‪ّ 03-06‬‬
‫يتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،1427‬الموافق ‪ 15‬يوليو سنة ‪،2006‬‬
‫‪ .113‬المرسوم ‪ 95/85‬المؤرخ في ‪ 1985-03-13‬المتضمن القانون النموذجي لعمال‬
‫المؤسسات واإلدارات العمومية‪.‬‬
‫‪ .114‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 383/11‬المؤرخ في‪ 20‬سبتمبر ‪ ،2011‬يتضمن القانون‬
‫األساسي لموظفي إدارة الجماعات اإلقليمية‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .115‬األمر رقم ‪ 103-74‬المؤرخ في ‪ ،1974/11/15‬المتضمن قانون الخدمة الوطنية‪،‬‬
‫والمواد ‪ 155 ،154‬من القانون العام للوظيف العمومي‪.‬‬
‫‪ .116‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 56-91‬المؤرخ في ‪ ،1991/02/23‬يحدد توزيع نسبة االشتراك‬
‫في الضمان االجتماعي‪ .‬مذكرة رقم ‪ /1742‬و إ م‪ /‬م ع م‪.‬في ‪.1995/04/25‬‬
‫‪ .117‬القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ ،1990/08/15‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية رقم ‪.35‬‬
‫‪ .IV‬البحوث والمجالت‪:‬‬

‫‪ .118‬المنظمة العربية للعلوم اإلدارية‪ ،‬الموازنات الحكومية في الدول النامية‪ ،‬سلسلة البحوث‬
‫والدراسات‪ ،‬عمان‪.1987 ،‬‬

‫‪ .119‬بزة الصالح‪ ،‬إصالح الجباية المحلية ومتطلبات تمويل التنمية المحلية‪ ،‬مجلة الحقوق‬
‫والعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد االقتصادي‪ /‬المجلد ‪ ،02‬العدد الرابع والثالثون أفريل ‪.2018‬‬

‫والمالية المحلية في الجزائر‪ ،‬مجلة‬ ‫‪ .120‬بسمة عولمي‪ ،‬تشخيص نظام اإلدارة المحلية‬
‫اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،02‬أكتوبر ‪.2014‬‬

‫‪ .121‬حمدي عمر‪ ،‬إصالحات المالية المحلية في الجزائر كآلية لتصحيح عجز ميزانيات‬
‫الجماعات المحلية – باإلشارة إلى حالة ميزانية البلديات–‪ ،‬مجلة االقتصاد والمالية‪ ،‬المجلد‬
‫‪ ،04‬العدد ‪.2018/06/01، 02‬‬

‫‪ .122‬حسين علي كاظم‪ ،‬الرقابة المالية في اإلسالم‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪،22‬‬
‫جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪.‬‬

‫‪ .123‬نبيل محمد الخناق‪ ،‬أهداف الشفافية لدعم الرقابة المالية واإلدارية‪ ،‬مجلة كلية بغداد‬
‫للعلوم االقتصادية الجامعة‪ ،‬العدد ‪.2012 ،31‬‬

‫‪ .124‬محمد يونس يحيى‪ ،‬ماهية الرقابة المالية‪ ،‬مجلة الرافدين للحقوق‪ ،‬العراق‪ ،‬مجلد ‪ 04‬عدد‬
‫‪.2004 ،23‬‬

‫‪ .125‬بن يحي أبو بكر الصديق‪ ،‬األسس الالزمة لتفعيل الرقابة المالية في ترشيد النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،02‬الجزء ‪ ،02‬جامعة زيان‬
‫عاشور‪ ،‬الجلفة‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .126‬كشرود شهيناز‪ ،‬عمر مرزوقي‪ ،‬آليات الرقابة المالية على الجماعات اإلقليمية في‬
‫الجزائر‪ ،‬المجلة الجزائرية لألمن والتنمية‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،01‬العدد ‪ ،13‬جويلية‪.2018 ،‬‬

‫‪ .127‬حمودي محمد‪ ،‬دور المراقب المالي في متابعة المسار المهني للموظف‪ ،‬مجلة الحقوق‬
‫والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد ‪ ،02‬تندوف‪ ،‬الجزائر‪.2018 ،‬‬

‫‪ .128‬عوالي بالل‪ ،‬آليات الرقابة المالية القبلية كأداة فعالة في تسيير صرف النفقات‬
‫العمومية للبلديات (المراقب المالي نموذجا)‪ ،‬مجلة االقتصاد والتنمية البشرية‪.‬‬

‫‪ .129‬مزيتي فاتح‪ ،‬رقابة المراقب المالي على اإلدارة العامة ( الواقع‪ ،‬المعوقات والحلول )‪،‬‬
‫مجلة تاريخ العلوم‪ ،‬العدد ‪ ،08‬خنشلة‪ ،‬الجزائر‪.2017/06/02 ،‬‬

‫‪ .130‬موفق عبد القادر‪ ،‬الرقابة المالية من منظور االقتصاد اإلسالمي واالقتصاديات‬


‫المعاصرة‪ ،‬مجلة أبحاث االقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ،05‬جوان‬
‫‪.2009‬‬

‫‪ .131‬حمودي محمد‪ ،‬دور المراقب المالي في متابعة المسار المهني للموظف‪ ،‬مجلة الحقوق‬
‫والعلوم اإلنسانية‪ ،‬مجلد ‪ ،11‬العدد ‪ ،02‬تندوف‪ ،‬الجزائر‪.2018/06/17 ،‬‬

‫‪ .V‬الملتقيات والتقارير‪:‬‬

‫‪ .132‬سعاد عقون‪ ،‬عمار مرزوقي‪ ،‬إصالحات ميزانيات البلديات أسبابها وكيفيتها‪ ،‬الملتقى‬
‫في الجزائر رهان التحول االقتصادي المربح المركز‬ ‫الوطني الثاني حول‪ :‬التنمية المحلية‬
‫الجامعي ميلة يومي ‪ 20/19‬أكتوبر ‪.2015‬‬

‫‪ .133‬عزوز مناصرة‪ ،‬اثر تطبيق فريضة الزكاة على المالية العامة للمجتمعات اإلسالمية‬
‫المعاصرة‪ ،‬الملتقى الدولي حول االقتصاد اإلسالمي‪ :‬الواقع والرهانات المستقبلية‪ ،‬المركز‬
‫الجامعي غرداية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 24/23‬فيفري ‪.2011‬‬

‫‪ .134‬هزرشي طارق‪ ،‬لباز لمين‪ ،‬دراسة مقارنة لتمويل عجز الموازنة العامة بين االقتصاد‬
‫اإلسالمي واالقتصاد الوضعي‪ ،‬الملتقى الدولي األول حول االقتصاد اإلسالمي‪ :‬الواقع والرهانات‬
‫المستقبلية‪ ،‬المركز الجامعي غرداية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 24/23‬فيفري ‪.2011‬‬

‫‪251‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .135‬أحمد عالش‪ ،‬آليات تمويل الجماعات المحلية في الجزائر‪ ،‬الملتقى الدولي األول حول‪:‬‬
‫الالمركزية الجبائية ودورها في تمويل الجماعات المحلية‪ ،‬واق واستشراف‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪،‬‬
‫البليدة‪ ،‬يومي ‪ 11/10‬جوان ‪.2013‬‬

‫‪ .136‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تقرير حول التطور الذي يجب إضفاؤه على‬
‫سير المالية المحلية في منظور اقتصاد السوق‪ ،‬الدورة الثامنة عشر جويلية ‪ ،2001‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .137‬حياة بن اسماعين‪ ،‬وسبلة السبتي‪ ،‬التمويل المحلي للتنمية المحلية نماذج من‬
‫اقتصاديات الدول النامية‪ ،‬الملتقى الدولي حول‪ ،‬سياسات التمويل وأثرها على اقتصاديات‬
‫والمؤسسات ‪ -‬دراسة حالة الجزائر والدول النامية‪ ،-‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫يومي ‪ 22/21‬نوفمبر‪ ،2006 ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .138‬خليل عبد القادر‪ ،‬مداحي محمد‪ ،‬رقابة ميزانية الجماعات المحلية كمدخل لتحسين‬
‫الحوكمة‪ ،‬الملتقى الوطني الثاني حول‪ :‬متطلبات إرساء مبادئ الحوكمة في إدارة الميزانية العامة‬
‫للدولة‪ ،‬جامعة العقيد أكلي محمد أولحاج ‪،‬البويرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 31/30‬أكتوبر‪.2012 ،‬‬

‫‪ .139‬عاصم خلف العنزي‪ ،‬والية الدولة في الرقابة على األوقاف‪ ،‬منتدى قضايا الوقف الفقيه‬
‫الخامس‪ ،‬إسطنبول‪ ،‬يومي ‪ 13‬ـ ‪.2011 ،15‬‬

‫‪ .140‬هاني عرب‪ ،‬محاضرات في مهارات التفكير والبحث العلمي‪ ،‬ملتقى البحث العلمي‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫ثانيا‪ -‬قائمة المراجع بالغة األجنبية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .VI‬المراجع بالغة أجنبية‪:‬‬
‫‪141. Cherif Rahmani: Les finances des communes algériennes, Casbah‬‬
‫‪éditions, Alger, Algérie 2002.‬‬
‫‪142. Instruction sur les opérations financière de la commune.‬‬
‫‪143. André Barilar Les contrôles financiers comptables. Administratifs et‬‬
‫‪juridictionnels des finances publiques, L.G.D.J, PARIS, 2003.‬‬
‫‪144. Luis serven. Rodrigo. suescun Fiscal policy. stabilization. and Grouth-‬‬
‫‪prudence. OR .abstinence edited by GUILLERMOE. PERRY-THE.‬‬
‫‪WORLIDBANK. Washington. 2008.‬‬
‫‪145. Fabre (F). Le control des Finance publiques. Pu. f. Paris, 1968.‬‬

‫‪252‬‬
‫قائمة المراجع‬
146. guide de contrôle des dépenses engagés - année 1998 /direction générale
du budget.
147. Henry-Michel crucis, finances publique, édition Montchrestien, France,
2003.
148. Guide du Contrôleur Financier des dépenses engagées direction générale
du budget, Ministère des Finances, 1999.
149. Manuel de control des dépenses engagées, direction générale du budget ,
ministère de finances, 2007.
150. Pierre GHewy ; Guide pratique de l’analyse de données : Aves
application sous IBM SPSS statistiques et Excel Questionnez ;
Analysez… et Décidez ; 1er édition, de Boeck ; Bruxelles; 2010.
:‫ثالثا ــ قائمة المراجع االلكترونية‬ 
:‫ الموقع االلكتروني‬.VII

http://www.interieur.gov.dz/images/role-du-fonds- ،‫ الموقع االلكتروني‬.151


dee.pdf

http://www.interieur.gov.dz/index.php/ar،‫ الموقع االلكتروني‬.152

، WWW.Interieur.gov.dz ‫ الموقع االلكتروني لو ازرة الداخلية والجماعات المحلية‬.153


.2018/12/24 ،‫تاريخ االطالع‬

،‫ دليل الرقابة المالية للمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة أرابوساي‬.154
.http://www.intosai.org/ar/about-us.html :‫الموقع اإللكتروني‬

‫ دور األجهزة العليا للرقابة‬،‫ مجلة االقتصاد اإلسالمي‬،‫ محمد مظهر‬،‫ الموقع االلكتروني‬.155
:‫المالية والمحاسبية في تطوير النظام المحاسبي للدولة‬
. http://giem.kantakji.com/article/details/ID/479#.XDJxFNKfC00،

،‫ القانون العام‬،‫ الموسوعة العربية والموسوعة القنونية المتخصصة‬،‫ محمد العموري‬.156


:‫ الموقع اإللكتروني‬،‫الرقابة على تنفيذ الموازنة‬
.http://arab-ency.com/law/detail/165288

253
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .157‬وسام محمد‪" ،‬أدوات البحث (االستبيان‪ ،‬المقابلة‪ ،‬المالحظة)"‪ ،‬الموقع االلكتروني‪:‬‬
‫‪،http://wessam.allgoo.us‬‬

‫‪ .158‬الموقع االلكتروني‪.http://www.intosai.org/ar/about-us.html :‬‬

‫‪254‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪)01( :‬‬

‫القائمة االسمية لألساتذة المحكمين لإلستبيان‬

‫الجامعة األصلية‬ ‫االسم ولقب المحكم‬ ‫الرقم‬

‫المركز الجامعي ـ ـ بريكة ـ ـ‬ ‫د‪ .‬بوتبينة حدة‬ ‫‪01‬‬

‫المركز الجامعي ـ ـ بريكة ـ ـ‬ ‫د‪ .‬برسولي فوزية‬ ‫‪02‬‬

‫شادلي بن الجديد ـ ـ الطارف ـ ـ‬ ‫د‪ .‬دعاس عز الدين‬ ‫‪03‬‬

‫الحاج لخضر ـ ـ باتنة ـ ـ‬ ‫د‪.‬حامدي حميدة‬ ‫‪04‬‬

‫جامعة الجزائر ‪03‬‬ ‫د‪ .‬بغداد زيان‬ ‫‪05‬‬

‫جامعة زيان عاشور ـ ـ الجلفة ـ‬ ‫د‪ .‬عادل رحال‬ ‫‪06‬‬

‫‪256‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪)02( :‬‬

‫اإلستبيان‪:‬‬

‫الجامعة‪ :‬جامعة الجزائر ‪ -3‬دالي إبراهيم‪-‬‬

‫الكلية‪ :‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير‬

‫سيدي رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫تحية طيبة وبعد ‪......‬‬

‫يقوم الباحث بإعداد أطروحة دكتوراه بعنوان '' الدور الرقابي للمراقب المالي على تنفيذ ميزانية‬

‫الجماعات اإلقليمية‪.‬‬

‫لذا نرجو التكرم باإلجابة على جميع فقرات اإلستبيان بكل صراحة و موضوعيــــة حيث أن‬

‫تعاونكم في تقديم المعلومات الصادقة و الدقيقة سيكون له أثر كبير في الوصول إلى النتائج الحقيقة‬

‫والدقيقة‪ ،‬وأحيطكم علما بأن إجابتكم ستحاط بسرية تامة ‪ ،‬ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط ‪.‬‬

‫وفي األخير تقبلوا سيدي فائق االحترام والتقدير‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫المالحق‬
‫القسم االول‪ :‬بيانات شخصية‬
‫أرجوا التكرم واإلجابة على األسئلة بالتأشير في الخانة المناسبة‪.‬‬
‫النوع‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬

‫السن‪:‬‬

‫اقل من ‪ 30‬سنة‬

‫من ‪ 30‬إلى ‪ 45‬سنة‬

‫أكثر من ‪ 45‬سنة‬

‫المِؤهل العلمي‪:‬‬

‫دراسات عليا‬ ‫جامعي‬ ‫مستوى ثانوي فأقل‬

‫عدد العهدات ( سنوات الخبرة)‪:‬‬

‫اكثر من ‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬

‫الموقع الوظيفي‪:‬‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫مكلف بتسيير شؤون المالية‬

‫أخرى‬

‫‪258‬‬
‫المالحق‬
‫القسم الثاني‪ :‬أسئلة االستبيان‬
‫‪ -‬يرجى اإلجابة على األسئلة المطروحة وتزويد الباحث بآرائكم القيمة بالتأشير في الخانة‬
‫المناسبة‪.‬‬

‫المحور األول ‪ :‬عالقة المراقب المالي و الجماعات اإلقليمية ( رئيس المجلس الشعبي البلدي)‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫الرقم‬


‫بشدة‬ ‫بشدة‬

‫المراقب المالي يعتبر مستشارا لرئيس المجلس‬ ‫‪01‬‬


‫الشعبي البلدي ( اآلمر بالصر)‬
‫‪02‬‬
‫تمتاز العالقة بين المراقب المالي ورئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي بالمرونة ‪.‬‬

‫تطبيق المراقب المالي للقوانين ورفضه النفقة يعتبر‬ ‫‪03‬‬


‫حماية و تصويب لرئيس المجلس الشعبي البلدي ‪.‬‬

‫هناك عالقة قوية تكاملية مبنية على الشفافية بين‬ ‫‪04‬‬


‫إدارة البلدية وإدارة المراقب المالي‪.‬‬

‫يتعسف المراقب المالي في تطبيق التشريعات‬ ‫‪05‬‬


‫والتنظيمات المعمول بها ( يعتبر معرقل)‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬تدخل المراقب المالي وآليات الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫الرقم‬


‫بشدة‬ ‫بشدة‬

‫يسهر المراقب المالي على التوجيه السليم للنفقة‬ ‫‪01‬‬


‫(التقيد الميزانياتي )‪.‬‬

‫يسهر المراقب المالي على اكتشاف المخالفات و‬ ‫‪02‬‬


‫التجاوزات القانونية‬

‫يسهر المراقب المالي على تنفيذ وصرف النفقة وفق‬ ‫‪03‬‬


‫القوانين والتشريعات واألنظمة المعمول بها‬

‫يسهر المراقب المالي على مراعاة الجهة المخولة‬ ‫‪04‬‬


‫قانونا لصرف باالعتمادات المالية ( صفة األمر‬
‫بالصرف)‬

‫يتحقق ويراقب المراقب المالي توفر االعتماد المالي‬ ‫‪05‬‬

‫‪259‬‬
‫المالحق‬
‫المخصص للنفقة‬

‫تدخل مراقبة المراقب المالي قبل إتمام علية صرف‬ ‫‪06‬‬


‫النفقة العمومية تعتبرونها رقابة فعالة‬

‫يتحقق المراقب المالي من توفر المناصب المالية‬ ‫‪07‬‬


‫لعملية التوظيف والترقية‬

‫يسهر المراقب المالي على تطبيق قانون الصفقات‬ ‫‪08‬‬


‫العمومية‪ ،‬وقانون مكافحة الفساد‬

‫يعمل المراقب المالي على مراقبة االلتزام بالنفقة في‬ ‫‪09‬‬


‫حدود االعتمادات المالية المسجلة في الميزانية األولية‬
‫واإلضافية والمطابقة للتقيد الميزانياتي‬

‫يسهر المراقب الملي على عدم عرقلة تنفيذ النفقة‬ ‫‪10‬‬


‫بالتأشير على االلتزام بالنفقة في اآلجال القانونية‬

‫مدى تجاوب وتطبيق قانون البلدية والتعليمة ‪C1.C2‬‬ ‫‪11‬‬


‫من طرف المراقب المالي‬

‫يساهم المراقب المالي في ترشيد استعمال‬ ‫‪12‬‬


‫اإلعتمادات المالية بالميزانية ‪ ،‬وبالتالي توظيف‬
‫المال العام بأكثر فعالية وعقالنية‬

‫يتحقق المراقب المالي من مراقبة التزامات بالنفقة‬ ‫‪13‬‬


‫بواسطة وثائق الثبوتية المرافقة لها‬

‫ان التقييد بتصحيح األخطاء المدونة في مذكرات‬ ‫‪14‬‬


‫الرفض المؤقت يسمح بتصحيح وشرعية النفقة‬

‫الرفض النهائي عقبة في طريق تنفيذ النفقة‬ ‫‪15‬‬


‫إن مهام المراقب المالي معرقل لسير النفقة و عجلة‬ ‫‪16‬‬
‫التنمية في البلدية‬

‫عالقة المراقب المالي كعضو في لجنة الصفقات‬ ‫‪17‬‬


‫يتنافى مع وظيفته‬

‫مدونة ميزانية الجماعات المحلية المعتمدة تتماشى‬ ‫‪18‬‬


‫وآليات الرقابة‬

‫مراقب مالي لكل دائرة كاف‪ ،‬أم تفضلون أن‬ ‫‪19‬‬


‫يخصص لكل بلدية مراقب مالي خاص بها‬

‫‪260‬‬
‫المالحق‬

‫يتدخل المراقب المالي في صالحيات رئيس المجلس‬ ‫‪20‬‬


‫الشعبي البلدي ( األمر بالصرف)‬

‫حق التغاضي لألمر بالصرف وعالقته بالمراقب‬ ‫‪21‬‬


‫المالي‬

‫تدخل المراقب المالي في الرقابة على ميزانية البلدية‬ ‫‪22‬‬


‫له اثر في التقليل والحد من مديونية الجماعات‬
‫اإلقليمية‬

‫المحور الثالث‪ :‬المتطلبات التنظيمية والتكنولوجية وعالقتها بنظام الرقابة‬

‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫الرقم‬


‫بشدة‬

‫يساهم تقديم مختلف الوثائق و التوضيحات والشهادات‬ ‫‪01‬‬


‫اإلدارية تجسيدا للشفافية من تعجيل منح التأشيرة من طرف‬
‫المراقب المالي‬

‫هناك مشاكل في التعامل مع مبدأ عمل مصلحة‬ ‫‪02‬‬


‫المراقب المالي‬

‫مدونة ميزانية الجماعات المحلية المعتمدة تتماشى‬ ‫‪03‬‬


‫وآليات الرقابة‬

‫تفتقد البلديات وأجهزة الرقابة المالية لبوابة الكترونية‬ ‫‪04‬‬


‫وتكنولوجيات المعلومات‬

‫تسمح الدورات التكوينية المنظمة من قبل الوصاية من‬ ‫‪05‬‬


‫رفع أداء موظفي الجماعات المحلية في الجانب المالي‬
‫والقانوني‬

‫تشارك البلديات في لقاءات جواريه وجلسات عمل مع‬ ‫‪06‬‬


‫المراقب المالي‬

‫تسهل التعليمات الصادرة عن المديرية العامة للميزانية‬ ‫‪07‬‬


‫في تسريع وفهم القوانين‬

‫‪261‬‬
‫المالحق‬

‫‪ -‬من وجهة نظركم ما مدى فعالية ودور المراقب المالي في تنفيذ ميزانية الجماعات‬
‫المحلية‪...................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬
‫‪....................................................‬‬
‫‪ -‬بعض االقتراحات فيما يخص العالقة بين رقابة المراقب المالي على تنفيذ ميزانية الجماعات‬
‫اإلقليمية و رئيس المجلس الشعبي البلدي ( آمر بالصرف)‪.........................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪......................................................‬‬

‫انتهى‬

‫شاكرين لكم حسن تعاونكم‬

‫‪262‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪)03( :‬‬

‫‪Corrélations‬‬

‫المتطلبات لتنظيمية‬
‫عالقة المراقب المالي‬ ‫تدخل المراقب‬ ‫والتكنولوجية‬
‫والجماعات اإلقليمية‬ ‫المالي وأدوات‬ ‫وعالقتها بنظام‬
‫رئيس المجلس (‬ ‫الرقابة على تنفيذ‬ ‫الرقابة المالية‬
‫الشعبي البلدي)‬ ‫ميزانية البلدية‬ ‫السابقة‬ ‫الكلي_البعد‬
‫عالقة لمراقب المالي‬ ‫‪Corrélation de‬‬
‫‪1‬‬ ‫**‪,548‬‬ ‫**‪,261‬‬ ‫**‪,850‬‬
‫والجماعات اإلقليمية‬ ‫‪Pearson‬‬
‫)رئيس المجلس الشعبي البلدي(‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬


‫تدخل المراقب المالي وأدوات‬ ‫‪Corrélation de‬‬
‫**‪,548‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪,323‬‬ ‫**‪,806‬‬
‫الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية‬ ‫‪Pearson‬‬
‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬
‫المتطلبات التنظيمية‬ ‫‪Corrélation de‬‬
‫**‪,261‬‬ ‫**‪,323‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪,623‬‬
‫والتكنولوجية وعالقتها بنظام‬ ‫‪Pearson‬‬
‫الرقابة المالية السابقة‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬
‫الكلي_البعد‬ ‫‪Corrélation de‬‬
‫**‪,850‬‬ ‫**‪,806‬‬ ‫**‪,623‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Pearson‬‬

‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪190‬‬

‫‪**. La corrélation est significative au niveau 0,01 (bilatéral).‬‬

‫‪263‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪)04(:‬‬

‫قيمة (‪ )T‬الجدولية‬

‫‪264‬‬
‫المالحق‬
)05( :‫الملحق رقم‬
:‫البيانات الشخصية لالستبيان‬

Statistiques
‫الجنس‬ ‫العمر‬ ‫المستوى التعليمي‬ ‫الموقع الوظيفي سنوات الخبرة‬
N Valide 190 190 190 190 190

Manquant 0 0 0 0 0
Moyenne 1,12 2,54 1,67 2,49 1,79
Ecart type ,321 2,297 ,582 1,626 ,822

Table de fréquences

‫الجنس‬

Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé

Valide ‫ذكر‬ 168 88,4 88,4 88,4


‫أنثى‬ 22 11,6 11,6 100,0
Total 190 100,0 100,0

‫العمر‬

Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé

Valide ‫ أقلمن‬30 ‫سنة‬ 10 5,3 5,3 5,3


‫ من‬30 ‫ إلى‬45 98 51,6 51,6 56,8
‫ سنة‬45 ‫أكثرمن‬ 81 42,6 42,6 99,5
33 1 ,5 ,5 100,0
Total 190 100,0 100,0

265
‫المالحق‬
‫المستوى التعليمي‬

Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé

Valide ‫ثانوية فما دون‬ 74 38,9 38,9 38,9

‫الشهادة الجامعيةا ألولى‬ 105 55,3 55,3 94,2

‫دراسات عليا‬ 11 5,8 5,8 100,0

Total 190 100,0 100,0

‫الخبرة سنوات‬

Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide ‫عهدة واحدة‬ 80 42,1 42,1 42,1
‫عهدتين‬ 38 20,0 20,0 62,1
3 ‫عهدات‬ 16 8,4 8,4 70,5
4 ‫عهدات‬ 11 5,8 5,8 76,3
‫ عهدات‬4‫أكثرمن‬ 45 23,7 23,7 100,0

Total 190 100,0 100,0

‫الوظيفي الموقع‬
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé

Valide ‫رئيسا لمجلس الشعبي البلدي‬ 88 46,3 46,3 46,3


‫مكلف بتسيير شؤون المالية‬ 54 28,4 28,4 74,7
‫أخرى‬ 48 25,3 25,3 100,0

Total 190 100,0 100,0

266
‫المالحق‬
)06(:‫الملحق رقم‬

Test T

Remarques

Sortie obtenue 10-JAN-2019 13:37:52


Commentaires
Entrée Données C:\Users\Mari\Desktop\
‫الجزءالتطبيقي‬f;bourawi .sav
Jeu de données actif Jeu_de_données1
Filtre <sans>
Pondération <sans>
Fichier scindé <sans>
N de lignes dans le fichier de
190
travail
Gestion des valeurs Définition de la valeur Les valeurs manquantes définies par
manquantes manquante l'utilisateur sont traitées comme étant
manquantes.
Observations utilisées Les statistiques de chaque analyse sont
basées sur les observations ne
comportant aucune donnée manquante
ou hors plage pour aucune variable de
l'analyse.
Syntaxe T-TEST
/TESTVAL=3
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=X1 X2 X3 X4 X5 y1 y2 y3
y4 y5 y6 y7 y8 y9 y10 y11 y12 y13 y14
y15 y16 y17 y18 y19 y20
y21 y22 z1 z2 z3 z4 z5 z6 z7
/CRITERIA=CI(.95).
Ressources Temps de processeur 00:00:00,02

Temps écoulé 00:00:00,02

267
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪) 07 ( :‬‬

‫‪ANOVA‬‬

‫‪Somme des‬‬
‫‪carrés‬‬ ‫‪ddl‬‬ ‫‪Carré moyen‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫عالقة المراقب المالي‬ ‫‪Inter-groupes‬‬ ‫‪12,686‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6,343‬‬ ‫‪15,738‬‬ ‫‪,000‬‬
‫رئيس) والجماعات اإلقليمية‬ ‫‪Intragroupes‬‬ ‫‪75,369‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪,403‬‬
‫المجلس الشعبي البلدي)‬ ‫‪Total‬‬ ‫‪88,055‬‬ ‫‪189‬‬
‫تدخل المراقب المالي وأدوات‬ ‫‪Inter-groupes‬‬ ‫‪4,200‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2,100‬‬ ‫‪9,207‬‬ ‫‪,000‬‬
‫الرقابة على تنفيذ ميزانية‬ ‫‪Intragroupes‬‬ ‫‪42,653‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪,228‬‬
‫البلدية‬ ‫‪Total‬‬ ‫‪46,853‬‬ ‫‪189‬‬
‫المتطلبات التنظيمية‬ ‫‪Inter-groupes‬‬ ‫‪1,340‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,670‬‬ ‫‪3,437‬‬ ‫‪,034‬‬
‫والتكنولوجية وعالقتها بنظام‬ ‫‪Intragroupes‬‬ ‫‪36,460‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪,195‬‬
‫الرقابة‬ ‫‪Total‬‬ ‫‪37,800‬‬ ‫‪189‬‬

‫‪268‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪ ) 08 ( :‬نموذج بطاقة التزام‬

‫‪269‬‬
‫المالحق‬

‫‪270‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪ ) 09 ( :‬نموذج تقرير تقديمي‬

‫‪271‬‬
‫المالحق‬

‫‪272‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪ )10 ( :‬نموذج سند طلب‬

‫‪273‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪ )11( :‬مذكرة رفض مؤقت ( مراقب مالي)‬

‫‪274‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪ )12 ( :‬نموذج طلب شراء‬

‫‪275‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪ ) 13 ( :‬نموذج حوالة دفع‬

‫‪276‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪ ) 14 ( :‬نموذج رفض مؤقت ( أمين الخزينة)‬

‫‪277‬‬
‫ملخص‬

‫ملخص بالعربية‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى أهمية أجهزة الرقابة المالية السابقة ( المراقب المالي)‪ ،‬في ظل األزمة‬
‫االقتصادية التي تمر بها الدولة الجزائرية‪ ،‬وسياسة التقشف المتبعة في دراسة وترشيد النفقات العمومية‪،‬‬
‫وذلك بإبراز دور وفعالية رقابة المراقب المالي على تنفيذ ميزانية الجماعات اإلقليمية ( البلدية)‪ ،‬حيث تعد‬
‫المالية المحلية من عدة جوانب مؤش ار حقيقيا لدراسة التطورات التي تعرفها الدول المتقدمة‪ ،‬وعنص ار‬
‫أساسيا للحكم على مسار إصالح نظام الالمركزية المحلية باعتبارها جزء ال يتج أز من مالية الدولة‪.‬‬

‫تمت هذه الدراسة في نطاق ما يعرف بالدراسة الميدانية‪ ،‬التحليلية‪ ،‬حيث اعتمد الباحث للتطرق‬
‫على مختلف مراحل إعداد وتنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬وأدوات وتقنيات رقابة المراقب المالي في تنفيذها ‪ ،‬على‬
‫دراسة ميدانية على مستوى مصالح المراقب المالي‪ ،‬وتحليل مجال تدخله من جهة‪ ،‬واالستعانة باستبيان‬
‫موجه إلى رؤساء البلديات بغية تثمين دور ورقابة المراقب المالي من وجهة نظر األمر بالصرف من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫في حين خلصت الدراسة إلى التأكيد على مدى فعالية ودور رقابة المراقب المالي في تنفيذ ميزانية‬
‫الجماعات اإلقليمية (البلدية)‪ ،‬من خالل دراسة مجال تدخله و إضفاء مدى شرعية النفقة‪ ،‬وكون رقابة‬
‫المراقب المالي ( رقابة سابقة)‪ ،‬مما يتيح لألمر بالصرف الفرصة في تصحيح األخطاء والتجاوزات‬
‫القانونية‪ ،‬قبل صرف النفقة باعتباره مستشار مالي من جهة‪ ،‬وتثمين اثر إخضاع ميزانية البلديات لرقابة‬
‫المراقب المالي من خالل دراسة حجم الديون من جهة أخرى‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬

‫الرقابة المالية‪ ،‬المراقب المالي‪ ،‬مالية البلدية‪ ،‬الجماعات اإلقليمية‪ ،‬البلدية‪ ،‬الميزانية‪ ،‬الرقابة السابقة‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫ملخص‬
Abstract:
The aim of This study Is the importance of the anterior instruments of
financial control, ( Financial auditor), with the crisis which Algerian contry is
passing , and the austerity policy adopted in the study and rationalization of
public expenditure by highlighting the role and effectiveness of the control of
the controller on the implementation of the budget of the regional groups
(municipal) Where local financial is the true indicator of several aspects of the
study of the developments which are defined by the developed countries, the
essential element of governance on the path of reform of the system of local
decentralization as an integral part of the finance of the State.

This study in the scope of what is known as the field study, analytical
work, where the researcher was adopted to address the various stages of the
preparation and implementation of the municipal budget, the Controller control
tools and techniques in their implementation, the Field Study on the level of the
interests of the Controller, and analysis of the area of intervention, on the one
hand, and the use of a questionnaire addressed to the heads of municipalities in
order to value the role of supervision of the controller from the point of view of
the disbursement of the other side.

While the study concluded that the emphasis on the effectiveness of the
role of the control of the controller in the implementation of the budget of the
regional groups (municipal), through the study of the area of intervention and to
formalize the legality of alimony, and the fact that the control of the controller
(previous) control, allowing the command specifies the opportunity to correct
the errors the legal Excesses, before the expense as a financial adviser, on the
one hand, and the impact of businesses subject to the budget of the
municipalities under the control of the Controller through the study of the
volume of debt, on the other hand.

Key words : Financial control , financial control , The municipality, the


municipal finance t, regional ,groups, budget.

279

You might also like