You are on page 1of 19

‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.

‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫قياس املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل‬


‫‪ID No. 121‬‬
‫)‪(PP 19 - 37‬‬
‫‪https://doi.org/10.21271/zjhs.26.2.2‬‬

‫صابر عبدالله سعيد الزيباري‬ ‫زبري رشيف عول‬


‫قسم الرتبية وعلم النفس‪/‬كلية الرتبية األساسية‪ /‬جامعة دهوك‬
‫‪Sabir.saeed@uod.ac‬‬ ‫‪zubeir.shareef@gmail.com‬‬

‫الستالم‪2021/11/02 :‬‬
‫القــبول ‪2021/12/09 :‬‬
‫النــــرش ‪2022/03/28 :‬‬

‫ملخص‬
‫يهدف البحث الحايل إىل‪ :‬قياس مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف محافظة السليامنية‪ .‬ومعرفة داللة الفروق االحصائية يف‬
‫مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف محافظة السليامنية تبعا ملتغري الجنس (ذكور– إناث)‪ .‬ولتحقيق أهداف هذه الدراسة اعتمد‬
‫الباحث عىل مقياس (علوان والطالع‪ )2014 ،‬لقياس املرونة النفسية‪ ،‬واملقياس مكون من (‪ )30‬فقرة تغطي (‪ )3‬مجاالت (إعادة التوازن النفيس‪ ،‬التوافق‬
‫الفعال مع كافة الضغوط التي تواجه الشخص‪ ،‬تحمل املسئولية ومواجهة املشكالت) عىل شكل عبارات تقريرية ذات خمسة بدائل (دامئا‪ ،‬غالبا‪ ،‬أحيانا‪،‬‬
‫نادرا‪ ،‬أبدا) لإلجابة عنها‪ ،‬واستخراج الخصائص السيكومرتية للمقياس واملت مثلة بالصدق الظاهري‪ ،‬واستخراج الثبات للمقياس‪ ،‬حيث بلغ الثبات املستخرج‬
‫بطريقة التجزئة النصفية (‪ ) 0.91‬والذي يدل عىل متتع املقياس بدرجة مقبولة من الخصائص السيكومرتية لقياس الظاهرة املراد قياسها‪ .‬وبعد أن أخذ‬
‫املقياس وفقراته ا الصيغة النهائية أصبح املقياس جاهزا للتطبيق تم تطبيقه عىل عينة مؤلفة من (‪ )565‬ضابطا يف الدوائر واملؤسسات األمنية التابعة لوزارة‬
‫الداخلية يف محافظة السليامنية‪ ،‬وبعد تدقيق اإلجابات تبني أن هناك (‪ )458‬استبانة إجابة كاملة تم تصحيحها واستخراج الدرجات الكلية لكل منها التي‬
‫أخضعت للتحليل اإلحصايئ الستخراج نتائج البحث مستخدما وسائل إحصائية عديدة منها‪ :‬معامل ارتباط بريسون‪ ،‬ومعادلة سبريمان – براون‪ ،‬واالختبار‬
‫التايئ (‪ ) T – test‬لعينة واحدة ولعينتني مستقلتني‪ ،‬والنسبة املئوية‪ ،‬وباالعتامد عىل برنامج الحقيبة اإلحصائية للعلوم االجتامعية (‪ )SPSS‬وأظهرت النتائج‬
‫ع ىل وفق أهداف البحث ما يأيت‪ :‬وجود مرونة نفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف اقيلم كوردستان – العراق بشكل عام مبستوى من اإليجابية أكرث من‬
‫الوسط حيث بلغ املتوسط الحسايب لدرجاتهم للمرونة النفسية (‪ )109.26‬وهو أكرب من املتوسط النظري البالغ (‪ )90‬وكان الفرق داال إحصائيا بني‬
‫املتوسطني‪ ،‬ألن القيمة التائية املحسوبة البالغة (‪ )33.93‬كانت أكرب من القيمة التائية الجدولية البالغة (‪ )1.96‬وبدرجة حرية (‪ )457‬وعند مستوى داللة‬
‫(‪ .)0.05‬أما بالنسبة للهدف الثاين يظهر وجود فروق ذات داللة إحصائية يف املرونة النفسية لدى الضباط تبعا ملتغري الجنس (ذكور‪ ،‬إناث)‪ ،‬وقد بلغ متوسط‬
‫درجات املرونة النفسية للذكور (‪ )92.06‬درجة وبانحراف معياري (‪ .)11.38‬يف حني بلغ متوسط درجات اإلناث (‪ )83.93‬درجة وبانحراف معياري (‪)15.98‬‬
‫درجة‪ ،‬حيث بلغت القيمة التائية املحسوبة (‪ )3.32‬درجة وهي أكرب من القيمة الجدولية البالغة (‪ )1.96‬وبدرجة الحرية (‪ )457‬عند مستوى داللة (‪ .)0.05‬وعىل‬
‫أساس نتائج البحث تم التوصل إىل مجموعة من التوصيات واملقرتحات للجهات ذات العالقة بالبحث‪.‬‬

‫الكلامت املفتاحية‪ :‬قياس‪ ,‬املرونة النفسية ‪,‬الضابط ‪ ,‬قوى األمن الداخيل ‪.‬‬

‫أول‪ :‬مشكلة البحث‪ :‬أصبحت املؤسسات العسكرية وقوى األمن الداخيل الحديثة يف دول العامل املتقدم تتجه نحو تكليف‬
‫املختصني والباحثني يف مجال القياس النفيس إىل اعداد مقاييس لقياس املتغريات النفسية كالسامت الشخصية والذكاء العام‬
‫وامليول واالتجاهات وغريها العتامدها يف الدراسات النفسية عىل منتسبيهم من املراتب والضباط للكشف عن شخصياتهم‬
‫وقدراتهم لتحقيق املبدأ الشهري (وضع الرجل املناسب يف املكان املناسب)‪ ،‬وميكن تحقيق هذا املبدأ إذا وضع الرجل املناسب‬
‫يف املكان الذي يتفق مع ما لديه من سامت شخصية وقدرات عقلية واستعدادات وميول واتجاهات وضبط انفعايل وقدر من‬
‫امل رونة النفسية وغريها‪ ،‬وال ميكن معرفة وقياس كل ذلك إال عن طريق وجود مقاييس نفسية وتربوية يتم اعدادها من قبل‬
‫املختصني يف القياس النفيس والرتبوي‪(.‬العيسوي‪ ،2007 ،‬ص‪.)15‬‬
‫وقد أكد العامل النفس األمريييك جوملان عىل أن من أسباب تفاقم األزمات واملشكالت هو االفتقار إىل مجموعة من القدرات‬
‫واملتمثلة بالقدرة عىل التحكم بالنفس وضبط االنفعاالت‪ .‬كام أن األشخاص الذين ميتلكون مثل هذه القدرات يكونون أقدر من‬
‫غريهم عىل الترصف الحكيم وتقديم اإلستجابة املناسبة للحاالت النفسية املختلفة والتعامل مع هذه األزمات بثقة‬

‫‪19‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫واسرتخاء‪(.‬مكطوف والعبيدي‪ ،2008 ،‬ص‪ .)340‬ومن جانب آخر فقد أكد كل من العاملني رولف وجونسون ( ‪Rolf & Johnson,‬‬
‫‪ ) 1999‬عىل رضورة العمل عىل تعزيز املرونة النفسية لدورها الهام يف الوقاية من النتائج السلبية للضغوط التي يعرض لها‬
‫األفراد‪(.‬الخطيب‪ ،2019 ،‬ص‪ .)4‬وهذا ما أكده تقرير منظمة الصحة العاملية (‪ )2005‬عىل رضورة تعزيز الجهود الرامية لتنمية‬
‫املرونة النفسية كأحد املوارد النفسية الهامة املضادة للمحن واإلجهاد‪(.‬منظمة الصحة العاملية‪.)2005 ،‬‬
‫ومن هذا املنطلق وبناءا عىل خربة الباحث يف املجال األمني‪ ،‬ونظرا لكونه من اختصاص القياس النفيس شعر بوجود مشكلة‬
‫تتمثل بعدم اهتامم املؤسسات العسكرية واألمنية يف العراق بشكل عام ويف أقليم كوردستان – العراق بشكل خاص بالدراسات‬
‫والبحوث العلمية يف مجال القياس النفيس إلمكانية قياس ما لدى املراتب والضباط يف قوى األمن الداخيل ذات الدور الخطري‬
‫واملهم يف حياة األفراد واملجتمع من قدرات وسامت شخصية وميول واتجاهات والضبط االنفعايل واملرونة النفسية وغريها‬
‫والتعرف عىل ما لديهم من مشكالت وظروف وضغوطات نفسية تؤثر عىل أدائهم املهني الخطري أو عدم قدرتهم عىل التعامل‬
‫السليم مع ما يواجهونه من ظروف وخروقات أمنية أثناء عملهم‪ .‬جاءت فكرة البحث الحايل للمساهمة يف حل جزء من هذه‬
‫املشكلة‪ ،‬من خالل قياس سمة واملتمثل باملرونة النفسية‪ ،‬وعىل أساس ذلك ميكن بلورة مشكلة البحث بالتساؤالت اآلتية [ما‬
‫مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل من خالل قياسها مبقاييس علمية دقيقة ؟ وهل هناك فروق ذات داللة‬
‫احصائية تبعا ملتغري الجنس (ذكور – إناث)]‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية البحث ‪ :‬تتمثل األهمية يف عملية القياس من قوله تعاىل بسم الله الرحمن الرحيم (وخلق كل يشء فقدره تقديرا)‬
‫صدق الله العظيم (سورة الفرقان‪ ،‬اآلية‪ )2 :‬كام أكد العلامء والباحثني عىل أن تطور العلم والبحث العلمي يعتمد عىل تقدير‬
‫األشياء وتحويل النوع إىل الكم واعطاء تقديرات رقمية لألشياء واملتغريات املراد دراسته والتي تتمثل ذلك بالقياس‪ ،‬حيث أكد‬
‫العامل (إدوارد ثورندايك)‪( :‬أن كل يشء موجود مبقدار‪ ،‬وان هذا املقدار ميكن قياسه)‪ .(Stanley & Hopkins,1972, p:163).‬لذا‬
‫يعد القياس من أحد أهم األركان األساس للحياة البرشية‪ ،‬فهو حجر الزاوية إلجراء أي عملية أو قرار بهدف جمع املعلومات‬
‫ألغراض التغيري والتعديل والتحسني يف عمليات ومامرسات اإلنسان يف الحياة اليومية‪ ،‬وتحسني عملية التعليم والتعلم يف أي‬
‫بلد‪(.‬محاسنة‪ ،2013 ،‬ص‪ .) 22‬وليك تتم عملية القياس ألية ظاهرة مهام كانت طبيعتها يتطلب وجود أدوات للقياس‪ ،‬وليك يتمكن‬
‫الباحث يف أي مجال من مجاالت املعرفة ومنها يف مجال الدراسات اإلنسانية والسلوكية البد من اعداد أداة لقياس الظاهرة املراد‬
‫قياسها ودراستها‪ .‬لذا أصبحت من املهامت األساس ية للباحثني يف مجال القياس النفيس والرتبوي واالجتامعي‪ ،‬والزالت هي إعداد‬
‫مقاييس واختبارات متنوعة للمفاهيم النفسية والرتبوية واالجتامعية لالفادة منها يف الدراسات واالبحاث من جانب ويف عمليات‬
‫التوجيه واإلرشاد واالنتقاء من جانب آخر‪ ،‬لتحقيق الدقة عند جمع البيانات والتقليل من أخطاء القياس قدر املستطاع‪(.‬البدري‬
‫والحكاك‪ ،2010 ،‬ص‪.)30‬‬
‫وبعد اطالع الباحث عىل االعداد الكبرية من املقاييس الذي قد تم بناؤها من قبل املختصني يف مجال القياس النفيس بشكل‬
‫خاص للموضوعات واملتغريات النفسية املختلفة املتعلقة بشخصية اإلنسان وخصائصه وقدراته يف انجاز املهامت واألدوار الذي‬
‫يقوم بها يف املجتمع‪ ،‬وبحكم اطالعه ومعلوماته يف مجال عمل قوى األمن الداخيل واختصاصه يف مجال القياس والتقويم شعر‬
‫عن وجود أهمية توفر أداة لقياس موضوع يف غاية األهمية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يتمثل مبستوى املرونة النفسية يف‬
‫مجال العمل األمني ويف وقتنا الحايل (بشكل خاص) ليك يصبح أداة لدى وزارة الداخلية واملؤسسات األمنية يف اقليم كوردستان‬
‫– العراق لإلستفادة منها يف الدراسات واألبحاث ذات العالقة بالعمل األمني وتقويم املنتسبني فيها واعطاء االدوار واملهامت‬
‫املناسبة لهم عىل أساس ذلك‪ .‬وعليه تم اختيار مفهوم املرونة النفسية يف البحث الحايل لكونها تعد من متطلبات نجاح االنسان‬
‫يف كل مجاالت الحياة‪ ،‬وليك يتمكن من أداء دوره بشكل دقيق يف عمله وعالقاته مع اآلخرين‪ ،‬لذا أصبحت املرونة النفسية أمرا‬
‫مهام يف كل العصور وخاصة يف عرصنا الحايل الذي ميتاز باالنفجار املعريف والتطور الحاصل يف جميع مجاالت العمل وتوسع‬
‫أهداف وطموحات االنسان والضغوطات النفسية عليها ومنها بشكل خاص للعاملني يف املجال األمني‪.‬‬
‫ويبدو أن للمرونة النفسية دور مهم أيضا يف تحقيق السعادة يف الحياة والنجاح يف أداء العمل بكل أنواعه وبشكل خاص‬
‫العمل يف املجال األمني وحامية الناس‪ ،‬لذا يحاول الباحث دراسة هذا املتغري أيضا لكون أن املرونة النفسية هي االستجابة‬
‫االنفعالية والعقلية التي متكن اإلنسان من التوافق اإليجايب مع مواقف الحياة املختلفة‪ .‬ومتثل املرونة النفسية الجانب النوعي من‬
‫االبداع‪ ،‬ومن خصائصها التنوع يف األفكار‪ ،‬ويعد ذلك إسهاما يف إنجاز األهداف واملهام دون التقيد بفكرة محددة أو التصلب‬
‫برأي محدد‪ .‬كام أن الفرد الذي يتميز مبرونة نفسية يكون لديه قدرة عىل رسعة استجاباته تجاه موقف ما‪ ،‬مام يسهم يف الوصول‬
‫إىل حلول غري تقليدية للمشكالت‪(.‬كالب‪ ،2015 ،‬ص‪ .)34‬ومتثل املرونة النفسية بعدا مهام من أبعاد الشخصية اإلنسانية‪ ،‬وهي‬

‫‪20‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫تقوم عىل التوافق مع التغري يف املفاهيم واألفكار‪ ،‬كام أنها تتضمن أيضا املثابرة يف اكتساب أمناط جديدة من السلوك‪ ،‬وترك‬
‫أمناط أخرى قدمية وثابتة‪(.‬بريك‪ ،2017 ،‬ص‪ .)96‬وتعترب املرونة النفسية مبثابة قوة دافعة لسلوك اإلنسان يف تكيفه مع نفسه‬
‫واملجتمع‪ ،‬حيث أنه بقدر ما يكون الفرد متمتعا باملرونة بقدر ما تكون شخصيته قوية ويستطيع تحقيق أهدافه يف حياته ويف‬
‫مجال عمله‪ ،‬وهذا املفهوم هو النواة التي تقوم عليها الشخصية كوحدة مركبة ديناميكية يف سلوكها ونشاطها وتأثريها عىل حياة‬
‫اإلنسان ونجاحه الشخيص وتوافقه االجتامعي الذي ينعكس عىل تفوقه يف عمله ونظرته اإليجابية عن نفسه التي تعطيه طاقة‬
‫إيجابية واندفاع يف عمله‪(.‬أحمد والخويل‪ ،2016 ،‬ص ‪ .)114‬كام تؤدي املرونة النفسية دورا مهام يف تحديد مدى قدرة الفرد عىل‬
‫التوافق مع الصعوبات واملواقف الضاغطة التي تواجه الفرد يف حياته‪ ،‬فالشخص الصحيح نفسيا والذي ميتلك توازنا انفعاليا هو‬
‫الذي ميكنه السيطرة عىل انفعاالته مبرونة عالية‪ ،‬والتعبري عنها بحسب طبيعة املوقف مام يساعد عىل املواجهة الواعية لظروف‬
‫الحياة وأزماتها‪ ،‬فال يضطرب أو ينهار للضغوط أو الصعوبات التي تواجهه‪( .‬جعفر‪ ،2015 ،‬ص‪ .)56‬وبذلك تظهر املرونة النفسية‬
‫كأحد املتغريات الهامة يف الشخصية من خالل القدرة العالية يف التعامل مع املواقف الصعبة واملشكالت والضغوطات‬
‫والصدمات التي يواجهها الفرد بطريقة ناجحة‪ ،‬والقدرة عىل التعايف واستعادة الحيوية النفسية‪ ،‬واالحتفاظ بالسعادة‪ ،‬والتوازن‬
‫النفيس‪ ،‬كل ذلك بهدف تحقيق عملية التوافق النفيس يف الحياة املهنية واألرسية واالجتامعية‪(.‬الحمداين‪ ،2013 ،‬ص‪.)379‬‬
‫وأشارت دراسة كاشدن وآخرون (‪ )Kashdan et al, 2010‬إىل الحاجة إلجراء البحوث والدراسات لتوضيح الحاالت املسببية من‬
‫عدم املرونة النفسية والتي تشري إىل االضطرابات النفسية كالقلق واإلكتئاب‪.)Kashdan et al, 2010(.‬‬
‫ويف ضوء كل ما سبق يظهر أهمية املرونة النفسية إلنسان مهام كانت طبيعة عمله ويف جميع االحوال والظروف الحياتية ولكن‬
‫من خالل خربة ومعلومات الباحث يظهر أهمية هذا املتغري لدى ضباط قوى األمن الداخيل بشكل خاص ولقيام رجال الرشطة‬
‫بأدوار متعددة مهمة من خالل واجباتها الرئيسة والتقليدية‪ ،‬وهي عىل وجه التحديد‪ :‬منع الجرمية‪ ،‬واكتشافها إذا وقعت‪ ،‬ثم‬
‫القبض عىل مرتكبيها‪ ،‬ثم إجراء التحقيقات الالزمة‪ ،‬وحامية األرواح واملمتلكات‪ ،‬واملحافظة عىل األمن العام‪ .‬الذي يتطلب ثقافة‬
‫كافية لفهم متطلبات هذا العمل الهام والحساس‪ .‬ومن بني رجال الرشطة يأيت دور الضباط كونهم من الرشائح املهمة يف‬
‫املجتمع والتي سيكون لها دورها الفاعل يف تقدمه وتحمل مسؤولياته والحفاظ عىل أمن أبنائه وحامية ممتلكاته‪ ،‬مام يتطلب منهم‬
‫أن يكونوا أقوياء وقادرين عىل تحمل هذه املسؤولية بدراية وفهم وامتالك الوعي الالزم ألداء دورهم بشكل سليم‪.‬‬
‫ونظرا ألن طبيعة العمل يف مجال األمن تختلف اختالفا كبريا عن طبيعة العمل يف غريه من املجاالت املدنية‪ ،‬إذ هو يف‬
‫طبيعته س لسلة من رصاع دائب ضد الجرمية واملجرم‪ ،‬يلزم فيمن يتصدى لدخول حلبته صفات خاصة تؤهله لخوض غامره الفوز‬
‫فيه‪ ،‬ويكتنف هذا العمل مواقف مشحونة بالتعقيد‪ ،‬يحتاج األمر يف مواجهتها السيطرة عليها إىل قدر كبري من سعة الحيلة‪ ،‬وضبط‬
‫النفس‪ ،‬وتفهم لنوازع البرشية‪ ،‬لهذا تويل الرشطة العرصية اهتامما بالغا بعنرصها البرشي سواء يف اختياره وإعداده أو يف توفري‬
‫االستقرار النفيس له باعتباره الركيزة األساسية يف نجاح مهمته‪(.‬عودة‪ ،2017 ،‬ص‪ .)2‬ويتعرض رجال الرشطة يف عرصنا الحايل إىل‬
‫الضغوط النفسية وغري النفسية‪ .‬ومن الضغوط التي یتعرض لها رجال الرشطة عدیدة ومتنوعة‪ ،‬منها ضغوط من الرؤساء أو‬
‫ضغوط من الزمالء‪ ،‬أو ضغوط من الجمهور واملجتمع املحيل‪ ،‬أو ضغوط اجتامعیة‪ ،‬أو اقتصادیة‪( .‬مالخة‪ ،2011 ،‬ص‪ .)3‬وهذا ما‬
‫أكده دراسة (برزوان‪ )2010 ،‬بأن رجل الرشطة يعاين من ضغط مهني مرتفع نتيجة عمله يف هذا املجال‪(.‬برزوان‪ ،2010 ،‬ص‪.)141‬‬
‫وأكد هذا أيضا دراسة (الشمري‪ ) 2007 ،‬عىل إن ضباط الرشطة العراقية يشعرون بالقلق مبهنتهم أثناء الواجب‪(.‬الشمري‪،2007 ،‬‬
‫ص‪ .)39‬ومن هذا املنطلق فإن االهتامم بتنمية القدرات االنفعالية وخاصة لدى ضباط الرشطة من أكرث املطالب إلحاحا يف هذا‬
‫العرص‪ ،‬نظرا لكرثة الضغوط واملشكالت املوجودة يف جميع ميادين الحياة‪ ،‬األمر الذي يتطلب من جميع املؤسسات الرتبوية‬
‫واألمنية املختلفة إعداد ضابط رشطة مدرب يستطيع أن يتعامل بنجاح مع جميع متطلبات هذا العرص‪(.‬حمدان‪ ،2010 ،‬ص ‪.)2‬‬
‫ويتطلب نجاح ضابط الرشطة يف عمله األمني بكفاءة قدرا من املرونة النفسية ألنه يساعده يف اختيار الضابط للحلول امليرسة عند‬
‫اتخاذ القرارات الالزمة لحل املشكالت مام يساعد عىل ترحيب العاملني بهذه القرارات وتقبلهام والعمل عىل تنفيذها ونجاحها بأقل‬
‫تكلفة ممكنة ويف أقرص وقت‪ .‬كام تساعد املرونة النفسية الضابط أيضا يف قدرته عىل تقبل آراء وانتقادات العاملني معه‪ .‬وتلعب‬
‫املرونة النفسية دورا أساسيا يف تحديد مدى قدرة الضابط عىل التوافق الفعال مع الصعوبات واملواقف النفسية الضاغطة التي‬
‫تحدث أثناء العمل‪.‬‬
‫ومن هنا تربز أهمية املرونة النفسية للعاملني يف املجال األمني والتي يجب عليهم أن يتمتعوا بها حتى يستطيعوا إدارة‬
‫األزمات وتحمل املسؤولية ومواجهة املشكالت وضغوطات العمل وتقديم الخدمات وأداء عملهم بشكل أفضل‪ .‬وبناءا عىل ما‬
‫سبق يظهر الحاجة املاسة إىل ضباط يتسمون باملرونة النفسية من أجل مواكبة التغريات والتطورات املتسارعة يف عرصنا‪ ،‬وقد‬

‫‪21‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫أصبحت اليوم الحاجة ماسة أكرث من أي وقت مىض إىل رضورة االهتامم بضباط قوى األمن الداخيل‪ ،‬وأن ميتلك الضابط قدرا‬
‫كبريا من املرونة النفسية التي تؤهله للتوافق اإليجايب مع ضغوط العمل وصعوبات الحياة التي تواجهه‪ ،‬حتى يصل إىل مستوى‬
‫من الرضا عن وظيفته ومستوى أدائه‪ .‬ويف ضوء كل ما سبق ميكن تحديد أهمية البحث الحايل بالنقاط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ –1‬تناول البحث الحايل مفهوم املرونة النفسية الالزمة لكل إنسان وبشكل خاص للعاملني يف مجال قوى األمن الداخيل الذي‬
‫يزيد من فاعلية أدائهم يف تحقيق األمن واألمان ألبناء املجتمع‪.‬‬
‫‪ –2‬توفري إطارا نظريا عن املرونة النفسية باعتبارها من املتغريات الحديثة يف مجال علم النفس األمني‪.‬‬
‫‪ –3‬تناول البحث لرشيحة مهمة يف مجال العمل األمني يف املجتمع الكوردي املتمثل بضباط قوى األمن الداخيل املسؤولني‬
‫وبشكل مستمر عن الحفاظ عىل حياة املواطنني وممتلكاتهم والعمل املتواصل لتوفري األمن واألمان يف املجتمع‪.‬‬
‫‪ –4‬الكشف عن مستوى متتع ضباط قوى األمن الداخيل باملرونة النفسية وعالقتها مبتغري الجنس‪.‬‬
‫‪ –5‬مام يزيد من أهمية البحث الحايل هو تناوله ملوضوع مهم يف مجال عمل منتسبي قوى األمن الداخيل يف ظل الظروف األمنية‬
‫املعقدة التي مير بها العراق واألقليم‪ ،‬كونها تعد أول بحث من نوعها عىل مستوى العراق واقليم كوردستان – العراق بشكل‬
‫خاص (حسب علم الباحث) وبذلك يصبح للبحث أهمية تطبيقية من خالل توفر أداة لقياس املرونة النفسية وتطبيقها من قبل‬
‫الباحث وامكانية االستفادة من هذا املقياس مستقبال من قبل الباحثني اآلخرين يف دراساتهم ذات العالقة بعمل قوى األمن‬
‫الداخيل‪ ،‬فضال عن األهمية النظرية للبحث التي ستسهم يف رفد مكتبات علم النفس وقوى األمن الداخيل يف وزارة الداخلية‬
‫مبصدر حديث ومهم يزود الباحثني اآلخرين مبزيد من املعرفة عن املرونة النفسية‪ ،‬وبذلك تكون الدراسة مبثابة اضافة نوعية يف‬
‫مجال البحث العلمي واألمني وتصبح مصدراً مهام لوزارة الداخلية ومؤسساتها ومديرياتها املسؤولة عن اعداد وتأهيل الضباط‬
‫بشكل خاص‪ ،‬واالستفادة من نتائج واستنتاجات وتوصيات البحث الحايل كمفردة ضمن مناهج للمعاهد وكليات الرشطة فضال عن‬
‫امكاني ة اعتام املقياس الذي وفره البحث الحايل كمعيار لقبول الطلبة يف تلك املؤسسات من خالل تحديد مستوى الضبط‬
‫االنفعايل واملرونة النفسية لدى املتقدمني للعمل يف مجال قوى األمن الداخيل‪.‬‬
‫أهداف البحث‪ :‬يهدف البحث الحايل إىل ‪:‬‬
‫‪ –1‬قياس مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف محافظة السليامنية‪.‬‬
‫‪ –2‬معرفة داللة الفروق االحصائية يف مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف محافظة السليامنية تبعا‬
‫للمتغري الجنس (ذكور– إناث)‪.‬‬
‫حدود البحث‪ :‬يقترص البحث الحايل عىل ضباط قوى األمن الداخيل (ضباط الرشطة) التابعني لوزارة الداخلية يف اقليم كوردستان‬
‫– العراق العاملني يف الدوائر واملؤسسات األمنية يف مركز محافظة السليامنية منوذجا ومن كال الجنسني (ذكور– إناث)‬
‫واملستمرين يف الخدمة للعام (‪.)2021–2020‬‬
‫تحديد املصطلحات‬
‫أوال‪ :‬القياس ‪Measurment‬‬
‫‪ –1‬تعريف األسدي وصربي‪ : 2014 ،‬القياس هو وصف البيانات باستخدام األرقام والحصول عىل متثيل كمي للدرجة التي تعكس‬
‫وجود سمة معينة‪(.‬األسدي وصربي‪ ،2014 ،‬ص‪.)116‬‬
‫‪ –2‬تعريف زيديك ‪ :Zedeck, 2014‬القياس عبارة عن عملية تخمني (تقدير) مدى مقارنة يشء معني‪ ،‬أو تقدير أبعاده ومعايريه‪ ،‬أو‬
‫القياس عبارة عن تقيم النتائج بشكل كمي ويتم التعبري عن القياس عىل شكل قيم رقمية‪.)Zedeck, 2014, P:211(.‬‬
‫ثانيا‪ :‬املرونة النفسية ‪Psychological Resilience‬‬
‫‪ –1‬تعريف الجمعية األمريكية لعلم النفس ‪ : American Psychological Association (APA), 2014‬أنها عملية التوافق الجيد‬
‫وامل واجهة االيجابية للشدائد‪ ،‬والصدمات النفسية‪ ،‬والنكبات‪ ،‬أو الضغوط النفسية التي يواجهها البرش‪ ،‬مثل‪ :‬املشكالت األرسية‪،‬‬
‫مشكالت العالقات مع اآلخرين‪ ،‬املشكالت الصحية الخطرية‪ ،‬ضغوط العمل‪ ،‬املشكالت املالية‪.)APA, 2014, p:1(.‬‬
‫‪ –2‬تعريف عزيز ‪ :Aziz, 2017‬تعني القدرة عىل التكيف مع التحديات الحياتية أو الصعاب‪ ،‬وذلك من خالل التكيف العقيل‬
‫والعاطفي والسلويك باإلضافة إىل التكيف مع املطالب الخارجية والداخلية‪.)Aziz, 2017, P:126(.‬‬
‫‪ –3‬تعريف محمد‪ :2018 ،‬أنها عملية ديناميكية تشتمل عىل قدرة الفرد عىل التوافق مع األحداث والظروف الحياتية‪ ،‬ومع ما يواجهه‬
‫من مشكالت يومية وأحداث صادمة‪(.‬محمد‪ ،2018 ،‬ص‪.)32‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫‪ –4‬تعريف آل جاللة‪ : 2020 ،‬إنها امتالك القدرة عىل التعامل مع املشكالت والتحديات والتوتر والضغوط النفسية‪ ،‬وكذلك‬
‫النهوض مجددا بعد التعرض للعقبات والنكسات واملصائب‪ ،‬والتعايف بعد الصدمة‪(.‬آل جاللة‪ ،2020 ،‬ص‪.)9‬‬
‫ويتبنى الباحث تعريف (علوان والطالع‪ ) 2014 ،‬كتعريف نظري للبحث الحايل والتي تنص عىل أنها (القدرة عىل إعادة التوازن‬
‫النفيس‪ ،‬والتوافق الفعال مع كافة الضغوط التي تواجه الشخص من خالل تحمل املسئولية ومواجهة املشكالت)‪.‬‬
‫ويتمثل التعريف اإلج رايئ للمرونة النفسية بالدرجة الكلية التي سيحصل عليها ضابط قوى األمن الداخيل (عينة البحث) عىل‬
‫فقرات مقياس املرونة النفسية (أداة البحث)‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الضابط ‪ : Officer‬لقد عرف الضابط عىل أنه رجل الرشطة من رتبة مالزم ثاين فام فوق‪( .‬قانون رقم (‪ )15‬قانون إنفاذ قانون‬
‫الخدمة والتقاعد لقوى األمن الداخيل العراقي رقم (‪ )18‬لسنة ‪ ،2011‬املادة (‪ /)1‬رابعا‪ ،‬ص‪.)1‬‬
‫رابعا‪ :‬قوى األمن الداخيل ‪ :‬قوى األمن الداخيل‪ :‬يتمثل بتشكيالت الرشطة املحلية ورشطة الحدود والدفاع املدين واملرور‬
‫والرشطة االتحادية ورشطة الحراسات وأية تشكيالت أخرى ترتبط بوزارة الداخلية‪( .‬قانون رقم (‪ )15‬قانون إنفاذ قانون الخدمة‬
‫والتقاعد لقوى األمن الداخيل العراقي رقم (‪ )18‬لسنة ‪ ،2011‬املادة (‪ /)1‬ثالثا‪ ،‬ص‪.)1‬‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‬


‫أوال‪ :‬مفهوم املرونة النفسية وتطوره‪ :‬يعد املرونة النفسية ‪ Psychological Resilience‬من أحد أهم املواضيع النفسية‪ ،‬وهي‬
‫امتالك الفرد القدرة عىل التعامل مع املشكالت والتحديات والتوتر والضغوط النفسية‪ ،‬وكذلك النهوض مجددا بعد التعرض‬
‫للعقبات والنكسات واملصائب‪ ،‬والتعايف بعد الصدمات‪ .‬واملرونة تشري إىل أفكار يف اتجاهات مختلفة‪ ،‬مثل أن يغري الفرد موقفا‬
‫ما أو وجهة عقلية معينة بسهولة‪ ،‬أي هي السهولة التي يستطيع أن ينتقل بها الفرد يف طريق للحل إىل طريقة أخرى يف أثناء‬
‫مواجهة املشكالت‪ .‬وبهذا تعني املرونة النفسية قدرة الفرد يف عدم االستمرار بالعمل املناط إليه بأساليب ثابتة ومحددة األفكار‪،‬‬
‫وتغيري هذه األساليب الثابتة إىل أفكار جديدة‪(.‬صالح‪ ،2017 ،‬ص‪ .)101‬وترى ماستني (‪ )Masten, 2001‬بأن املرونة النفسية ظاهرة‬
‫نفسية تعود عىل الفرد بنتائج جيدة وإيجابية‪ ،‬رغم مختلف عوامل التهديد للتوافق أو النمو التي ميكن أن مير بها الفرد خالل حياته‪.‬‬
‫وهي تعكس الفروق الفردية بني األفراد يف االستجابة لعوامل التهديد والتوتر‪ ،‬فهناك من يستجيب بطريقة إيجابية لظروفه‬
‫القاسية‪ ،‬وهناك من تؤثر عليه هذه الظروف‪ ،‬وتنعكس بشكل سلبي عىل حياته‪.)Masten, 2001( .‬‬
‫وقد نشأت مفهوم املرونة النفسية من الكلمة الالتينية ‪ resilere‬ويقصد بها العودة أو االرتداد والرجوع مرة أخرى‪ ،‬مبعنى‬
‫العودة إىل الحالة الطبيعية والتعايف بسهولة من العوائق سواء للفرد أو الجامعة‪ ،‬ويتضمن سلوك املرونة املرح واالبتهاج‪ ،‬األمل‪،‬‬
‫امتالك اإلميان‪ ،‬دعم العالقات االجتامعية‪ .‬كام أن األفراد لديهم القوة لتنميتها وتعديلها من خالل التعليم والدعم‪ .‬ويف اللغة‬
‫اليومية تستعمل املرونة للداللة عىل التوافق مع الصعاب‪ ،‬وتحمل أحداث الحياة‪ ،‬والقدرة عىل العمل واألداء رغم الخسارة‬
‫ومواجهة الضغوط‪(.‬القليل‪ ،2013 ،‬ص‪ .)3‬وهنا يربز مفهوم املرونة النفسية‪ ،‬ذلك املفهوم الرثي واملحوري ملا ينطوي عليه من‬
‫جوانب متعددة تلعب دورا كبريا يف تحديد مدى قدرة الفرد عىل مواجهة أحداث الحياة الضاغطة‪ ،‬ومواقف العمل املتنوعة‪ ،‬من‬
‫هنا يكتسب مفهوم املرونة النفسية أهميته‪ ،‬كونه عامال هاما يعمل عىل مساعدة الفرد لزيادة قدرته عىل التوافق النفيس‪،‬‬
‫والوصول إىل قدر مناسب من الصحة النفسية‪(.‬علوان والطالع‪ ،2014 ،‬ص‪.)179‬‬
‫ثانيا‪ :‬صفات ذوي املرونة النفسية‬
‫‪ –1‬نظرة الفرد لنفسه‪ :‬وهي متثل يف ثالث نقاط وهي فهم الذات وتقبل الذات وتطوير الذات‪ ،‬فالبعد األول هو فهم الذات أي أن‬
‫يعرف نقاط القوة والضعف لديه‪ ،‬أما البعد الثاين وهو تقبل الذات‪ ،‬أي أن يتقبل الفرد ذاته بإيجابياتها وسلبياتها و أال يرفضها أو‬
‫يكرهها‪ ،‬أما البعد الثالث فيعني أال يقنع الفرد بتقبل ذاته كام هي‪ ،‬بل عليه أن يحاول تحسينها وتطويرها‪.‬‬
‫‪ –2‬اإلفادة من الخربة‪ :‬يعدل الفرد من سلوكه دامئا بناء عىل الخربات التي متر به‪ ،‬فهو يغري ويعدل من سلوكه حسب ما تعمله من‬
‫املواقف السابقة خاصة املواقف ذات العالقة والصلة باملوقف الذي يقف فيه‪.‬‬
‫‪ –3‬االستبصار‪ :‬هي قدرة الشخص عىل قراءة وترجمة املواقف واألشخاص وتشمل القدرة عىل التواصل البينشخيص عالوة عىل‬
‫معرفة كيفية توافق سلوك الفرد ليكون مناسبا مع املواقف املختلفة‪ ،‬مام يجعله يفهم نفسه ويفهم اآلخرين‪(.‬العزري‪،2016 ،‬‬
‫ص‪.)14–10‬‬
‫ثالثا‪ :‬مؤرشات ومعايري املرونة النفسية‪ :‬هناك عدة مؤرشات ومعايري تشري إىل املرونة النفسية‪ ،‬ومن خاللها يستطيع الفرد أن‬
‫يوائم حياته ويتأقلم مع مشكالته من أجل الحل أو التعايش معها‪ ،‬دون أن يتأثر ويؤثر مبحيطه‪ ،‬ومنها‪ :‬اإلدراك الصحيح للواقع من‬

‫‪23‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫خالل تفاعل الشخص مع محيطه الداخيل والخارجي‪ ،‬مام يزيد من توافقه النفيس والشعور بالرضا عن إدراكه وفهمه للواقع‬
‫الخارجي‪(.‬أبو القمصان‪ ،2017 ،‬ص‪ .)38‬وقوة الفرد عىل االرتداد من االنتكاسات‪ ،‬ووقف التدهور ورسعة التعايف‪ ،‬ومعاودة النمو‬
‫والتطور‪ .‬والقدرة عىل حل املشكالت بشكل ماهر‪ .‬واالستمتاع بالتعليم يف الحياة‪ ،‬وقوة التوقعات اإليجابية لدى الفرد‪(.‬إسامعيل‪،‬‬
‫‪ ،2017‬ص‪ .) 289‬واإليجابية والتوافق يف الظروف املعاكسة‪ ،‬القدرة عىل تحمل اإلحباط‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬تنوع استخدام األساليب‬
‫املعرفية‪ .‬والقدرة عىل ضبط النفس‪ .‬والعمل بفاعلية وفق منظومة من القيم املحددة للشخصية‪(.‬شعيب‪ ،2020 ،‬ص‪ .)76‬وأن‬
‫يكون متوازنا يف أمور حياته‪ .‬ويبتعد عن التطرف يف الحكم عىل األمور واتخاذ القرارات‪ .‬ويساير اآلخرين يف بعض املواقف وفق‬
‫قناعته التي تتطلب نهجا دميقراطيا‪ .‬وقادرا عىل التعايش مع االختالف واحتامله دون االنغالق عىل مجموعة خرباته أو تصوراته‪.‬‬
‫(مجيد‪ ،2015 ،‬ص‪.)151‬‬
‫رابعا‪ :‬العوامل املؤثرة عىل املرونة النفسية‬
‫أ– محفزات املرونة النفسية‪ :‬وقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات أن العامل الرئييس يف تكوين املرونة النفسية وتنميتها لدى‬
‫األفراد عىل وجه الحرص هو العالقات السوية الدافئة واملساندة داخل األرسة وخارجها‪ ،‬فالعالقات االجتامعية التي يتوفر فيها‪:‬‬
‫الحب والثقة والنامذج اإليجابية للدور والتشجيع واملساندة تؤدي إىل تنمية املرونة النفسية وتعزيزها‪(.‬الجمعية النفسية‬
‫األمريكية‪ ،‬ب ت‪ ،‬ص‪ .)1‬ومن العوامل التي تساعد عىل استمرارية املرونة لدى األفراد (القدرة عىل التوافق مع الضغوط النفسية‬
‫بفاعلية وبطريقة صحية‪ ،‬وامتالك الفرد ملهارات حل املشكالت‪ ،‬واعتقاد الفرد بوجود يشء ميكن القيام به للسيطرة عىل املشاعر‬
‫الحادة والتوافق مع الظروف الطارئة‪ ،‬وتوافر الدعم االجتامعي‪ ،‬واالتصال والرتابط مع اآلخرين مثل العائلة أو األصدقاء‪ ،‬والبحث‬
‫عن املعاين اإليجابية للمواقف الصادمة)‪(.‬صبرية وإسامعيل‪ ،2017 ،‬ص‪.)347‬‬
‫أما ماكميالن وآخرون (‪ ) McMillan et al, 1992‬يرون بأن العوامل التي تساعد عىل زيادة املرونة النفسية لدى األفراد‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫القدرة عىل تكوين عالقات اجتامعية واقعية‪ ،‬والتواصل اإليجايب مع اآلخرين‪ .‬والقدرة عىل ترويض االنفعاالت القوية واالندفاعات‪.‬‬
‫والنظرة اإليجابية للذات والثقة يف القدرات من خالل إدراكه الحقيقي لها واألحداث من حوله‪ .‬والقدرة عىل االحتفاظ بالقيم‬
‫الروحانية والخلقية‪ .‬والقدرة عىل وضع خطط واقعية واتخاذ القرارات وتنفيذ اإلجراءات الالزمة لحل املشكالت ومواجهة ضغوط‬
‫الحياة‪ .) McMillan et al, 1992, p:412(.‬ومن جانب آخر بينت الجمعية األمريكية لعلم النفس وجود العديد من العوامل ذات‬
‫العالقة باملرونة النفسية والتي تعمل عىل تعديل اآلثار السلبية الناتجة عن مواقف الحياة الضاغطة‪ ،‬كام بينت العديد من‬
‫الدراسات أن العامل األسايس يف تكوين املرونة النفسية هو وجود الرعاية‪ ،‬والدعم‪ ،‬والثقة والتشجيع‪ ،‬إضافة إىل عوامل أخرى‬
‫مثل قدرة الفرد عىل وضع خطط واقعية لنفسه‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬النظرة اإليجابية للذات‪ ،‬تطوير مهارات االتصال والتواصل والقدرة‬
‫عىل كبح املشاعر الحادة‪(.‬صبرية وإسامعيل‪ ،2017 ،‬ص‪.)347‬‬
‫ب – معوقات املرونة النفسية‪ :‬هناك العديد من األمور التي تعيق بني اإلنسان وبني اكتسابه املرونة النفسية‪ ،‬فضيق األفق يؤدي‬
‫باإلنسان إىل عرقلة املرونة عنده فينظر إىل األمور بزاوية واحدة وسطحية دون مقاصدها وأبعادها‪ ،‬مام يجعله يصطدم بكثري من‬
‫العقبات التي تواجهه فتجده غري قادر عىل استيعابها أو االلتفاف حولها‪ ،‬إن ضيق األفق أو قرص النظر‪ ،‬سيواجه يف طرقه الكثري‬
‫من العقبات والصعاب‪ ،‬ولن يستطيع لضيق أفقه أو قرص نظره استيعاب هذه العقبات أو تلك الصعاب ومحاولة التغلب عليها‪،‬‬
‫وبالتايل تكون النتيجة االعرتاض عىل كل جديد ومصادرة آراء اآلخرين مام يجعله يعيش يف جو من التوتر والقلق بسبب عدم رضا‬
‫الناس عنه‪ .‬وترى (سكيك‪ ) 2012 ،‬أن ضيق األفق يحرص الشخص يف إطار ضيق‪ ،‬ال يفتح له أعامل يف النظر بواقعية وإيجابية‪ ،‬بل‬
‫يحد من إمكانية إيجاد بدائل ويجعله يف مشقة ورصاع وعدم تحكم يف األمور مبنطقية وبالتايل يفقد االتزان يف األزمات‪،‬‬
‫ويصعب عليه وضع الخطط ملواجهة املشكالت‪ ،‬وأن املرونة النفسية لها دور كبري يف التقدم الحضاري حيث أنها تؤدي باألفراد‬
‫إىل االستمرارية يف العمل والرقي بطريقة تؤدي إىل تحقيق أفضل النجاحات‪ ،‬والنهوض بفكرهم وشخصيتهم والتأقلم مع بيئتهم‬
‫ومجتمعهم والسمو والرفعة بهام‪(.‬سكيك‪ ،2012 ،‬ص‪.)33‬‬
‫خامسا‪ :‬املرونة النفسية يف املجال األمني‪ :‬من متطلبات الحياة املعارصة املدنية والعسكرية وجود شخصيات تتمتع باملرونة‬
‫النفسية حتى تستطيع مواكبة التغريات والتطورات املتسارعة يف عرصنا هذا‪ ،‬لديها دافعية وتكامل وتنظيم‪ ،‬وتحمل صفات عقلية‬
‫وشخصية يف مجاالت وميادين العمل يف املجتمع‪ ،‬وخاصة يف امليادين التي تعد من املقومات الرئيسية لبناء الدولة العرصية‪،‬‬
‫ومن بينها وزارة الداخلية‪ ،‬وتقع عىل عاتقها مسؤولية تهيئة الكفاءات املهنية والعلمية‪ ،‬مبا يعود عىل املجتمع بالنفع‪(.‬أحمد‬
‫والخويل‪ ،2016 ،‬ص‪.)115‬‬

‫‪24‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫ويلعب املرونة النفسية دورا هاما يف تحديد قدرة الفرد عىل التوافق النفيس مع الصعوبات واملواقف الضاغطة التي تواجهه‬
‫يف حياته‪ ،‬فضال عن ذلك فأنه يعد مصدرا من مصادر الصحة النفسية والتي تعد رضورية يف شخصية اإلنسان‪ ،‬إذ أنه يحدد‬
‫مستوى قابلية الفرد عىل التوافق مع التغريات البيئية املختلفة‪ .‬والتوافق النفيس يف املحيط العسكري ال تعني صالحية الفرد‬
‫(فنيا) للعمل‪ ،‬وإمنا تعني صالحية (شخصا) للتوافق مع مجتمع جديد‪ ،‬واكتساب صورة جديدة للسلوك‪(.‬الصويط‪ ،2008 ،‬ص‪.)47‬‬
‫وقد أشار (اليازجي‪ ) 2011 ،‬إن رجل الرشطة الذي يتمتع بقدر كاف من املرونة النفسية يساعده عىل االستمرار يف إعادة التوافق‬
‫والتخفيف من أثر الضغوط النفسية والشعور بالرضا‪ ،‬والنظر إىل موقف املخاطرة بنوع من الفضول والحامسة وااللتزام‪ ،‬الذي هو‬
‫نوع من التعا قد النفيس يلتزم به الفرد تجاه نفسه وأهدافه وقيمه واآلخرين من حوله‪ ،‬واملرونة النفسية تزيد من قدرة الرشطي‬
‫عىل مواجهة الخطر بروح التحدي والثبات‪( .‬عودة‪ ،2017 ،‬ص‪ .)3‬وهذا ما أكدت عليه دراسة كينج وآخرون (‪ )King et al, 1998‬إىل‬
‫أن الجنود املشاركون يف حرب فيتنام الذ ين تلقوا رعاية ومساندة اجتامعية وانفعالية بعد انتهاء الحرب يظهرون مستوى عاليا من‬
‫املرونة النفسية‪ .)King et al, 1998(.‬ومتثل املرونة النفسية للضباط أحد العوامل املهمة واألساسية التي يجب توافرها واإلهتامم‬
‫بها إىل جانب العوامل البدنية والعوامل األخرى‪ ،‬وكام تؤثر بشكل مبارش يف سلوك اإلنسان االنفعايل ليتسنى للضابط إمكانية‬
‫العمل لتحقيق أفضل النتائج‪ .‬لهذا يتضح أهمية املرونة النفسية للضباط يف قدرته عىل االحتفاظ بالسعادة التي يعيشها من خالل‬
‫إحساسه املتكرر بأنه قادر عىل التفكري والعمل املنتج وتحقيق أهدافه من خالل معرفة اإلدراك الخاص به وتقبل ذاته واملحافظة‬
‫عىل عالقاته االجتامعية‪ .‬ومن ثم تلعب املرونة النفسية دورا هاما يف تحديد مدى قدرة الضباط عىل التوافق مع الصعوبات‬
‫واملشكالت واملواقف الضاغطة التي تواجههم يف حياتهم املهنية‪ .‬وليك يجتاز الضباط هذه املرحلة بنجاح يتطلب قدرا من‬
‫املرونة النفسية والسامت الشخصية اإليجابية ملواجهة األعباء وضغوط الحياة اليومية‪.‬‬
‫وتتضح أهمية املرونة النفسية يف اختيار القادة األمنيني للحلول امليرسة عند اتخاذ القرارات مام يساعد عىل ترحيب العاملني‬
‫بهذه القرارات وتقبلها والعمل عىل تنفيذها ونجاحها‪ .‬كام تكمن أهمية املرونة النفسية يف تسهيل القادة األمنيني إلجراءات تنفيذ‬
‫القرارات بأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬ويف أقرص وقت متاح‪ .‬كام تتسع أهمية مرونة القائد األمني أيضا لتشمل قدرته عىل تقبل آراء‬
‫وانتقادات العاملني معه‪ ،‬مام يجعله أقدر عىل تصحيح القرارات الخاصة متى ما تأكد من وجود خلل يف القرار الجاري اتخاذه أو‬
‫عدم جدوى ذلك القرار أو صعوبة تنفيذه‪ .‬كذلك تتضح دور املرونة النفسية يف إتاحة الفرصة للضباط إلبداء الرأي يف مختلف‬
‫األمور التي تخص املؤسسة والعملية األمنية أو حتى ما يشغلهم من أمورهم الخاصة‪ ،‬مام يساعد عىل تطوير العمل باملؤسسة‬
‫إىل األفضل يف ظل املناخ األمني املريح الذي ينتج عن توفر املرونة يف التعامل بني القائد األمني واملرؤوسني من العاملني يف‬
‫املؤسسة األمنية‪ .‬وميكن تلخيص فوائد املرونة النفسية لدى ضباط الرشطة يف النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ –1‬الصحة النفسية‪ :‬وهي حالة دامئة نسبيا‪ ،‬يكون الفرد فيها متوافقا نفسيا وشخصيا وانفعاليا واجتامعيا أي مع نفسه ومع بيئته‪،‬‬
‫ويشعر بالسعادة مع نفسه‪ ،‬ومع اآلخرين‪ ،‬ويكون قادرا عىل تحقيق ذاته واستغالل قدراته وإمكاناته إىل أقىص حد ممكن‪ ،‬ويكون‬
‫قادرا عىل مواجهة مطالب الحياة‪ ،‬وتكون شخصيته متكاملة سوية‪ ،‬ويكون سلوكه عاديا‪ ،‬ويكون حسن الخلق بحيث يعيش يف‬
‫سالمة وسالم‪(.‬العزري‪ ،2016 ،‬ص‪.)15‬‬
‫‪ –2‬النظرة اإليجابية للحياة‪ :‬كلام كان اإلنسان متحليا بخاصية املرونة‪ ،‬كان أكرث إيجابية يف تعامله مع ما يدور حوله من موجودات‪،‬‬
‫فإن النظرة اإليجابية يف الحياة هي التي تحدد أيضا مكانته وقيمته االجتامعية يف الحياة‪ ،‬ألنها سبب يف العمل والحركة‪ ،‬وعامل‬
‫يف الفاعلية والعزم‪.‬‬
‫‪ –3‬االستمرارية يف العطاء‪ :‬إن العمل املتقطع ال يؤيت مثرته‪ ،‬وإن العمل املتكرر يورث الكآبة‪ ،‬واإلنسان املرن يكتسب استمرارية‬
‫ال تعرف االنقطاع‪ ،‬وعمله ال يعرف الكآبة وامللل‪ ،‬فهو يواصل العمل بهمة وحامس‪ ،‬وروح وإتقان‪ ،‬يف عطاء متجدد‪ ،‬وما ذلك إال‬
‫أنه مرن يف استخدام وسائله‪ ،‬فهو دائم التنقل بني وسيلة وأخرى‪ ،‬ووقت وآخر‪.‬‬
‫‪ –4‬اإلتصال الفعال‪ :‬يتمثل باختيار أفضل السبل والوسائل لنقل األفكار واملشاعر والسلوك لآلخرين بصدق ووضوح بغرض التأثري‬
‫اإليجا يب يف أفكارهم ومشاعرهم وسلوكهم بعيدا عن املصلحة الذاتية الخاصة‪ .‬واإلنسان املرن ميتلك خاصية االتصال الفعال‬
‫وما ذلك اإل ألن اإلنسان املرن لديه القدرة عىل تقبل اآلخرين وعدم االصطدام بهم‪ ،‬ومعرفة أحوال املخاطبني له‪ ،‬ويتفاعل‬
‫معهم بإيجابيةـ أما اإلنسان الذي يفتقد املرونة فهو كثري االصطدام مع أفكار اآلخرين ومشاعرهم‪ ،‬وضعيف القدرة عىل التفاعل‬
‫معهم‪(.‬حسان‪ ،2009 ،‬ص‪.)58 – 57‬‬
‫سادسا‪ :‬تفسري املرونة النفسية‪ :‬يرى فرويد بأن النمو السليم يؤدي إىل نشوء األنا القوية‪ ،‬التي تظهر كأحد املتغريات املهمة يف‬
‫الشخصية يف ضوء القابلية عىل مواجهة املشكالت التي يتعرض لها الفرد يف حياته مبرونة نفسية وتحقيق عملية التوافق‪ .‬وأن‬

‫‪25‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫النمو الطبيعي يحدث يف حالة توازن بني مكونات (الهو واألنا واألنا األعىل)‪ ،‬عندما يستبدل بأساليب أكرث نضجا وفعالية يف‬
‫التعامل مع املشكلة مبرونة وعىل نحو ثابت‪(.‬فونتانا‪ ،1989 ،‬ص‪ .)72‬وإن التوافق يف الشخصية وفقا لرأي فرويد ما هو إال‬
‫الحصيلة النهائية عن إمكانية تحقيق الذات وتجنب األمل عرب الواقع االجتامعي الذي يرسم من خالله املعامل األصلية للشخصية‪.‬‬
‫فالسلوك التوافقي يف اإلنسان هو السلوك املوجه للتغلب عىل عقبات البيئة أو صعوبات مواقفها‪ ،‬كام أن آليات توافقه التي‬
‫يتعلمها هي االستجابة املعتادة التي يسري عليها إلشباع حاجاته‪ ،‬وإرضاء دوافعه وتخفيف توتراته‪ ،‬فقدرة املرء تحت تأثري دوافعه‬
‫عىل تحويل ما هو ذايت إىل اجتامعي هو القدرة عىل التوافق‪ .‬فمدى التوافق والقدرة عليه يشكالن الجانب املهم من املرونة‬
‫النفسية للفرد‪(.‬الحمداين‪ ،2013 ،‬ص‪.)387‬‬
‫ويفرتض أدلر أن الشخص السليم والصحي هو الذي يعيش وفقا ملبادئه‪ ،‬مع إمكانية تغري هذه املبادئ وفقا للظروف الواقعية‬
‫واالستثنائية والتوجه نحو تحقيق أهداف تتفق مع املصلحة االجتامعية‪( .‬صالح‪ ،1987 ،‬ص‪ .)103‬ويؤكد أدلر عىل وجود أربعة‬
‫أساليب أساسية للحياة يتبناها الناس للتعامل مع املشكالت وهي النمط املسيطر‪ ،‬والنمط املعتمد أو اآلخذ‪ ،‬والنمط املتجنب‪،‬‬
‫والنمط املميز اجتامعيا‪( .‬شلتز‪ ،1983 ،‬ص‪ .)78‬فاملرونة النفسية استنادا إىل وجهة نظر أدلر تعتمد عىل مدى تغيري الفرد ألساليب‬
‫حيات ه وفقا ملستجدات الواقع واملصلحة االجتامعية مبا يحقق له سد ثغرات نقصه من أجل بلوغ مستويات أعىل من النمو النفيس‬
‫والتوافق للواقع االجتامعي‪ .‬من خالل تغيري أساليبه كام أنها الحل اإليجايب الالزم لألزمات‪(.‬رضا‪ ،2008 ،‬ص‪.)60‬‬
‫وقد وصف إريك إريكسون أن العامل األس ايس يف تطور شخصية الفرد هو املرور باألزمات‪ ،‬وكلام حقق الفرد درجة أكرب يف‬
‫التوافق مع تلك األزمات كلام كان لديه قدر أكرب من املرونة النفسية‪( .‬الخطيب‪ ،2019 ،‬ص‪ .)21‬ويرى أيضا ان تطور الشخصية‬
‫وتكاملها يكون عن طريق ما أسامه أزمات الحياة (‪ )Life crises‬وهي عبارة عن مشكلة توافق متدرجة ومتصاعدة‪ ،‬ويتحقق هذا‬
‫التوافق كلام كانت مرونة التعامل مع الواقع‪ ،‬مام ميكن ان نطلق عليه املرونة النفسية‪(.‬محفوظ‪ ،1986 ،‬ص‪ .)4‬وتتضح املرونة من‬
‫خالل طبيعة الحل اإليجايب أو السلبي لألزمة واللذان ميثالن طريف النقيض‪ ،‬وعىل هذا فإن إريكسون يحدد مؤرشات املرونة‬
‫والتي تعني فاعلية األنا السوية يف كل من الثقة‪ ،‬واالستقاللية‪ ،‬واملبادرة‪ ،‬واإلنجاز‪ ،‬وتشكيل الهوية‪ ،‬واأللفة‪ ،‬واالنتاجية‪،‬‬
‫والحكمة‪(.‬أبو القمصان‪ ،2017 ،‬ص‪.)33‬‬
‫وهناك آراء لعلامء آخرين من اتباع مدرسة التحليل النفيس مثل كارين هورين (‪ )Karen Horney‬التي ترى بأن أن صورة النفس‬
‫الحقيقية الواقعية مرنة ديناميكية‪ ،‬تتغري تبعا لتغري الفرد‪ ،‬وتعكس قوى جديدة ومنو وعي جديد وأهداف جديدة‪(.‬مجيد‪،2015 ،‬‬
‫ص‪ .)151‬وأوتو رانك (‪ ) Otto Rank‬ومن أحد أتباع فرويد األوائل أيضا الذي أكد عىل أن الشخصية املرنة لديه شجاعة يف أن يغدو‬
‫مستقال شخصا متميزا من اآلخرين‪ ،‬شخصا ميتلم الشجاعة للتعبري عن اختالفه عن اآلخرين‪ ،‬فضال عن الشجاعة التي يتطلبها لخلق‬
‫واإلبداع يف مجاالت مختلفة من الوجود‪ ،‬واعتقد بأن الشخصية املرنة تعني القدرة عىل االستجابة للموقف اإلنساين بطرق خالقة‬
‫مبدعة‪(.‬أبو عجيلة‪ ،2017 ،‬ص‪.)45‬‬
‫وأن املرونة النفسية من وجهة نظر السلوكيني تتطلب الكفاية والسيطرة عىل الذات‪ ،‬والقدرة عىل قمع السلوكيات التي مل تعد‬
‫من املعززات اإليجابية‪ ،‬وتعلم السلوكيات الفاعلة يف بلوغ األشياء الجيدة‪ ،‬وتتحقق من هذه املرونة إذا استطاع املرء أن يكشف‬
‫الرشوط والق وانني الكامنة يف الطبيعة واملجتمع التي يستطيع املرء عىل وفقها سد احتياجاته وتجنب الخطر‪(.‬أبو عجيلة‪،2017 ،‬‬
‫ص‪ .) 48‬فاملرونة النفسية من وجهة نظر للسلوكيني متعلمة ومكتسبة‪ ،‬يكتسبها الفرد من خالل اكتسابه للعادات السوية التي يقوم‬
‫بها الفرد ومامرستها مام يؤدي إىل تك وين شخصية مرنة قابلة للتوافق‪ ،‬واملواجهة لضغوطات الحياة‪ .‬وأن املرونة النفسية متكن‬
‫الفرد من مواجهة الضغوط الحياتية واملواقف الصعبة كام أنها تجعله قابل للتوافق مع من حوله‪(.‬أبو القمصان‪ ،2017 ،‬ص‪.)35‬‬
‫ويبدو أن املرونة النفسية من املنظور السلويك ليست وليدة الصدفة بل إنها مكتسبة من ضغوطات الحياة التي نتعرض لها‪ ،‬وأن‬
‫املرونة النفسية ممكن أن تتطور وتبنى بشكل أرسع إذا توفرت بعض الخصائص والصفات يف الفرد‪ ،‬لذلك يختلف كل فرد عن‬
‫اآلخر يف مستوى املرونة النفسية حتى لو تعرضوا لنفس الحدث الضاغط‪(.‬صامية‪ ،2018 ،‬ص‪.)33‬‬
‫واعتمد االتجاه اإلنساين يف تفسري املرونة النفسية عىل القدرة عىل تحقيق التوافق وإدراك الذات‪ ،‬حيث يشري مفهوم املرونة‬
‫النفسية من وجهة نظر أنصار املدرسة اإلنسانية يف علم النفس إىل قدرة الفرد عىل العيش واالزدهار وتحقيق ذاته بالرغم من‬
‫التعرض للضغوط واألحداث الصادمة‪ .)Ungar et al, 2008(.‬وان الشخصية السليمة املرنة بنظر كارل روجرز (‪ )Carl Rogers‬علامء‬
‫هذا االتجاه دالة عىل االنسجام بني الذات والخربات املكتسبة‪ ،‬فاألشخاص األصحاء نفسيا قادرون عىل إدراك أنفسهم وبيئاتهم‬
‫كام هي يف الواقع وهم منفتحون بحرية لكل التجارب ألن أية واحدة من هذه الخربات ال تشكل تهديدا للذات لديهم‪ ،‬وأنهم‬
‫أحرار ليحققوا ذواتهم يف السري قدما ليكونوا أشخاصا متكاملني يف أداء مهامهم‪ ،‬وليس بالرضورة أن يغريوا وجه العامل بل يكفي‬

‫‪26‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫أن يكون مبدعا حتى يف يشء صغري يشعر بالتلقائية ومبرونة كبرية يف التوافق مع الحياة والبحث عن خربات جديدة نحو‬
‫اإلحساس بالرضا وتحقيق األهداف التي يسعى إليها‪(.‬أبو القمصان‪ ،2017 ،‬ص‪ .)34‬يف حني يؤكد أبراهام ماسلو ( ‪Abraham‬‬
‫‪ ) Maslow‬كلية الفرد‪ ،‬إال أنه يتصور الحاجات مرتبة وفقا لنظام هرمي ميتد من أكرث الحاجات الفسيولوجية إىل أكرثها نضجا من‬
‫الناحية النفسية‪ ،‬ماسلو يضع تحقيق الذات عىل قمة نظامه الهرمي املتصاعد للحاجات‪ ،‬ويرى أن صاحب الشخصية السوية املرنة‬
‫هو الشخص الذي يحقق ذاته‪(.‬الزهريي‪ ،2012 ،‬ص‪.)54‬‬
‫ومن جانب آخر ظهرت نظرية التعلم االجتامعي عىل يد جوليان روتر (‪ )Julian. B. Rotter‬و بيرن (‪ )Pienar, 2007‬و باندورا‬
‫(‪ .)Bandura‬فاملرونة النفسية كام يرى روتر (‪ )Rotter, 2008‬تكوين ثنايئ األبعاد‪ :‬البعد األول التعرض للمتاعب واألحداث‬
‫الضاغطة والصدمات‪ .‬أما البعد الثاين فيكون من خالل التوافق اإليجايب مع هذه األحداث‪ ،‬مام يؤدي إىل نواتج إيجابية‪(.‬الزعبي‪،‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪ .)69‬وتشري بيرن (‪ )Pienar, 2007‬اىل املرونة عملية ديناميكية ‪ dynamic process‬أكرث مام هي صفة ثابتة وتشمل‬
‫عمليات وتراكيب متنوعة ال تشكل أطوارا ومراحل محددة بل تحدث نتيجة الصدمات والضغوط التي تصاحب الفرد يف عالقته‬
‫والتجارب اليومية التي يعيشها انسان طيلة فرتة حياته‪( .‬الزهريي‪ ،2012 ،‬ص‪ .)70‬وان املكونات األساسية يف املرونة رضورية‬
‫لتشجيع الوعي الذايت وبشكل مساعد الكفاءة املدركة وتقوية املشاعر واملعتقدات التي تعزز املرونة وهي املساندة الخارجية‬
‫والقوى الداخلية ومهارات حل املشكلة الشخصية ‪ .‬واملرونة تتطلب وعيا أو وجود العقل هنا واالن ورؤية الواقع مهام حدث من‬
‫حاالت وظروف واالعرتاف بحقيقة الواقع الذي ال ميكن تغيريه واملرونة تعني الحكمة وهي سمة تكتسب من تجارب الحياة‬
‫وتتضمن أيضا معرفة أو ادراك األشياء التي ال تتوافق مع الواقع سواء كانت تعمل أو ال تعمل وبأنها صحيحة وصادقة‪(.‬عياش‪،‬‬
‫‪ ،2018‬ص‪ .)7‬ويؤكد باندورا (‪ ) Bandura, 1999‬أن عملية التعلم أمر أسايس للمرونة‪ ،‬وأن عملية التعلم تأيت من خالل الخربة‬
‫املبارشة‪ ،‬وميكن للفرد اكتساب سلوكيات ومعارف جديدة من خالل مراقبة اآلخرين ومالحظة العواقب املرتتبة عىل سلوك‬
‫اآلخرين‪ ،‬وأشار أيضا إىل أهمية الكفاءة الذاتية يف عملية التعلم‪ ،‬وأن الكفاءة الذاتية ميكن فهمها من مرونة الفرد‪ ،‬فالكفاءة الذاتية‬
‫تعني النمو من خالل املثابرة وتجمع تراكم النجاحات يف وجه التحديات والعقبات‪.)Bandura, 1999, p:36(.‬‬
‫وتركز املدرسة الوجودية بشكل عام عىل أهمية الخربة الذاتية للفرد‪ ،‬ومشكالته األساسية‪ ،‬وفاعليته معها‪ ،‬وحريته يف اتخاذ‬
‫قراراته لحل مشكالته‪ ،‬كام تركز بصفة عامة إىل كشف السبل التي تؤدي بالفرد إىل التوافق‪ ،‬وتحقيق أقىص فاعلية لذاته‪(.‬أبو‬
‫القمصان‪ ،2017 ،‬ص‪ .)35‬وأشارت كوباسا (‪ )Kobasa, 1979‬وهو من رواد النظرية الوجودية‪ ،‬بأن الفرد بناء دينامييك مستمر‪ ،‬وأن‬
‫مهمة الفرد مجابهة الضغوط وتجنبها‪ ،‬وطبقا لرؤية كوباسا فإن الفرد الذي يتعرض لضغوط متعددة وال يصاب بأمراض‬
‫واضطرابات نفسية فإنه ميتلك شخصية سوية ومرنة‪ .‬ويوصف هذا البناء من خالل مفهوم التحمل النفيس ‪Psychological‬‬
‫‪(. Hardiness‬كالب‪ ،2015 ،‬ص ‪ .)35‬لقد انبثق هذا املفهوم من دراسة االحداث الضاغطة وتأثريها يف اصابة الفرد باالمراض‬
‫النفسية أو الجسمية حيث الحظت كوباسا من خالل متابعة البحوث ان هناك فئة من األفراد يتميزون بسامت شخصية تعد حاجزا‬
‫ضد االصابة باالمراض النفسية والجسمية‪ .‬وقد أكد (كوباسا وزمال ؤها‪ )1982 ،‬بأن املرونة هي عامل حاسم يف تحديد كيف يتفاعل‬
‫الناس ويتعاملوا مع احداث الحياة الضاغطة وان اإلنسان املرنني يتمتعون بسلوك تكيفي يف مجال األخالق واألداء االجتامعي‬
‫والصحة الجسمية‪(.‬الزهريي‪ ،2012 ،‬ص‪.)57‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫أوال‪ :‬الدراسات العربية التي تناولت املرونة النفسية‬
‫‪ –1‬دراسة الشيخ ‪( 2017‬املرونة النفسية وعالقتها بالرضا عن الحياة دراسة ميدانية عىل عينة من طلبة جامعة دمشق)‪ :‬هدف البحث‬
‫إىل تعرف العالقة بني املرونة النفسية والرضا عن الحياة لدى طلبة جامعة دمشق‪ ،‬وداللة الفروق لدى أفراد عينة البحث عىل‬
‫مقياس املرونة النفسية ومقياس الرضا عن الحياة وفق متغريي (الجنس‪ ،‬االختصاص)‪ ،‬واعتمد الباحث عىل املنهج الوصفي‬
‫التحلييل‪ ،‬تكون املجتمع األصيل من جميع الطلبة املسجلني يف كلية الرتبية‪ ،‬وكلية االقتصاد والبالغ عددهم (‪ )23536‬طالبا‬
‫وطالبة‪ ،‬وتكونت عينة البحث من (‪ )500‬طالبا وطالبة‪ ،‬وتبنت الباحث مقیاس (شقورة‪ )2012 ،‬للمرونة النفسیة‪ ،‬ومقیاس الرضا عن‬
‫الحياة من اعداد (الدسوقي‪ ،)1998 ،‬وتم معالجة بیانات البحث بالوسائل اإلحصائیة ومن بین هذه الوسائل املتوسط الحسايب‪،‬‬
‫واالنحراف املعياري‪ ،‬ومعامل ارتباط بیرسون‪ ،‬ومعادلة تصحیح سبیرمان – بروان‪ ،‬ومعادلة الفا كرونباخ‪ ،‬واالختبار التايئ‪ .‬وخلص‬
‫البحث إىل النتائج اآلتية‪ :‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بني املرونة النفسية والرضا عن الحياة لدى أفراد عينة البحث‬
‫من طلبة جامعة دمشق‪ .‬ووجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات أفراد عينة البحث عىل مقياس املرونة النفسية وفق‬
‫متغري الجنس لصالح الطلبة الذكور‪ .‬وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات أفراد عينة البحث عىل مقياس‬

‫‪27‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫املرونة النفسية وفق متغري االختصاص‪ .‬ووجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات أفراد عينة البحث عىل مقياس الرضا‬
‫عن الحياة وفق متغري الجنس لصالح الطلبة الذكور‪ .‬وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات أفراد عينة البحث‬
‫عىل مقياس الرضا عن الحياة وفق متغري االختصاص‪.‬‬
‫‪ –2‬دراسة صبرية وإسامعيل ‪( 2017‬املرونة النفسية وعالقتها بجودة الحياة الجامعية لدى طلبة دبلوم التأهيل الرتبوي يف كلية‬
‫الرتبية بجامعة ترشين)‪ :‬هدف البحث إىل تعرف املرونة النفسية وجودة الحياة لدى طلبة دبلوم التأهيل الرتبوي يف كلية الرتبية‬
‫بجامعة ترشين‪ ،‬وتعرف العالقة بني املرونة النفسية وجودة الحياة لدى طلبة‪ ،‬كام هدف إىل تعرف الفروق يف املرونة النفسية‬
‫ويف جودة الحياة لدى الطلبة تعزى إىل متغريي (الجنس‪ ،‬االختصاص)‪ .‬استخدم الباحثان املنهج الوصفي‪ ،‬وتكونت مجتمع‬
‫الدراسة من (‪ )570‬طالبا وطالبة‪ ،‬واشتملت عينة البحث عىل (‪ )272‬طالبا وطالبة‪ ،‬وقد طبق مقياسني هام (املرونة النفسية‪ ،‬وجودة‬
‫الحياة(‪ ،‬واستخدم األساليب اإلحصائية التالية‪ :‬املتوسطات الحسابية‪ ،‬واختبار (‪ ،)T‬ومعامل ارتباط بريسون‪ ،‬وألفا كرونباخ‪.‬‬
‫وتوصلت النتائج إىل أن املرونة النفسية وجودة الحياة لدى الطلبة جاءت بدرجة متوسطة‪ ،‬وكذلك وجود عالقة ارتباطية إيجابية‬
‫بني املرونة النفسية والرضا عن الحياة لدى الطلبة‪ ،‬وعدم وجود فروق يف الرضا عن الحياة تعزى إىل التخصص والجنس‪ ،‬يف‬
‫حني بينت النتائج وجود فروق يف املرونة النفسية تبعا ملتغري الجنس لصالح الذكور وعدم وجود فروق تعزى إىل التخصص‪.‬‬
‫‪ –3‬دراسة نعيمة ‪( 2018‬املرونة النفسیة وعالقتھا بسامت الشخصیة لدى طلبة جامعة سعیدة)‪ :‬ھدفت الدراسة إىل التعرف عىل‬
‫كل من مستوى املرونة النفسیة وسامت الشخصیة لدى طلبة الجامعة‪ ،‬كذلك ھدفت إىل التعرف إىل العالقة بین املرونة النفسیة‬
‫وسامت الشخصیة‪ ،‬كام ھدفت إىل الكشف عن الفروق يف مستوى املرونة النفسیة وسامت الشخصیة بالنسبة ملتغیرات (الجنس‪،‬‬
‫التخصص)‪ ،‬واعتمدت الباحثة عىل املنھج الوصفي‪ ،‬ويتكون مجتمع الدراسة من طلبة جامعة سعیدة‪ ،‬وتكونت عینة البحث من‬
‫(‪ )120‬طالب وطالبة تم اختیارھم بطریقة عرضیة‪ ،‬وتم استخدام مقیاس املرونة النفسیة من إعداد (شقورة‪ ،)2012 ،‬ومقیاس‬
‫العوامل الخمسة الكربى للشخصیة من إعداد (جون ودو ناھو وكینت‪ ،)1991 ،‬وتم استخدام األسالیب اإلحصائیة التالیة‪:‬‬
‫املتوسط الحسايب واملتوسط النظري‪ ،‬ومعامل االرتباط سیربمان براون‪ ،‬ومعامل الفا كرونباخ‪ ،‬واختبار (ت) لعینة واحدة وعینتین‬
‫مستقلتین واختبار تحلیل التباین األحادي (‪ .)ANOVA‬وخلص البحث إىل النتائج اآلتیة‪ :‬وجود مستویات مرتفعة من املرونة النفسیة‬
‫لدى طلبة جامعة سعیدة‪ .‬ووجود مستوى مرتفع من التفتح والطیبة واالنبساطیة ومستوى متوسط من حیویة الضمیر ومنخفض من‬
‫العصابیة‪ .‬وعدم وجود فروق دالة يف مستوى املرونة النفسیة تبعا (الجنس والتخصص)‪ .‬وعدم وجود فروق دالة يف سامت‬
‫الشخصیة تبعا للجنس‪ .‬وعدم وجود فروق دالة يف (االنبساطیة‪ ،‬الطیبة‪ ،‬حیویة الضمیر‪ ،‬العصابیة) ما عدا بعد التفتح تبعا ملتغیر‬
‫التخصص‪ .‬وعدم وجود عالقة ارتباطیة بین املرونة النفسیة وسامت الشخصیة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات األجنبية التي تناولت املرونة النفسية‬
‫‪ –1‬دراسة أهرن (‪( )Ahern, 2007‬كشف العالقة بني خصائص الشخصية‪ ،‬مستوى الضغط النفيس‪ ،‬سلوكيات ذات خطورة عالية‬
‫ومستويات املرونة النفسية لدى طلبة الجامعة)‪ :‬هدفت الدراسة إىل الكشف عن العالقة بني خصائص الشخصية والضغوط‬
‫النفسية واملرونة النفسية‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )166‬من طلبة الجامعة‪ ،‬منهم (‪ )99‬من الذكور و(‪ )67‬من اإلناث من طلبة‬
‫الكليات ترتاوح أعامرهم من (‪ )20 – 18‬سنة‪ .‬واستخدم الباحث مقياس هيل وزينامن (‪ )Hill & Zinaman, 2005‬للضغوط النفسية‪،‬‬
‫ومقياس وينلد ويونج (‪ )Wagnild & Young, 1993‬للمرونة النفسية‪ ،‬واستبيان السلوك الصحي ( ‪Health Behaviors‬‬
‫‪ ) Questionnaire‬الذي يتضمن مقياس فرعي لقياس املخاطرة السلوكة واالنفعالية من اعداد هيرب وآخرون (‪.)Hibbard et al, 1989‬‬
‫وأظهرت نتائج الدراسة بوجود مستوى متوسط من املرونة النفسية لدى الطالب‪ ،‬ووجود عالقة بني خصائص الشخصية واملرونة‬
‫النفسية‪ ،‬ووجود فروق ذات داللة احصائية يف املرونة النفسية و سلوكيات ذات خطورة عالية بني الذكور واإلناث ولصالح اإلناث‪.‬‬
‫‪ –2‬دراسة حدادي وبشارات (‪( )Haddadi & Besharat, 2010‬املرونة النفسية وقابلية التعرض لألذى والصحة النفسية)‪ :‬هدفت‬
‫الدراسة إىل التعرف عىل العالقة بني املرونة النفسية وقابلية التعرض لألذى وفق مؤرشات كالضغوط النفسية والقلق واالكتئاب‬
‫والصحة النفسية لدى عينة من الطالب اإليرانيني‪ .‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )214‬طلبة‪ ،‬بواقع (‪ )100‬طالبا و(‪ )114‬طالبة‪.‬‬
‫واستخدم الباحثان مقياس املرونة لكونور ديفيدسون ومقياس بيك لالكتئاب ومقياس القلق واستبيان الصحة النفسية‪ .‬تم‬
‫استخدام االحصاء الوصفي ومعامل االرتباط وتحليل االنحدار املتعدد للحصول عىل نتائج الدراسة‪ .‬وأظهرت نتائج الدراسة‬
‫وجود عالقة إيجابية بني املرونة النفسية والرفاهية النفسية‪ ،‬ووجود عالقة سلبية بني املرونة النفسية وكل من الضغط النفيس‬
‫واالكتئاب والقلق‪ .‬وكذلك أظهرت النتائج تأثر مؤرشات الصحة النفسية وقابلية التع ّرض لألذى مبستويات مختلفة من املرونة‬
‫النفسية‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫‪ –3‬دراسة شيلبا ورسميايث (‪( )Shilpa & Srimathi, 2015‬دور املرونة النفسية يف إدراك الضغوط النفسية لدى طلبة مرحلة‬
‫االعدادية وطلبة الجامعة)‪ :‬هدفت الدراسة إىل معرفة مستوى إدراك الضغط النفيس‪ ،‬ومعرفة مستوى املرونة النفسية‪ ،‬وكذلك‬
‫معرفة العالقة بني إدراك الضغوط النفسية واملرونة النفسية لدى طلبة مرحلة االعدادية و طلبة الجامعة‪ ،‬تألفت عينة الدراسة من‬
‫(‪ )100‬طلبة‪ ،‬بواقع (‪ )50‬من طلبة من املرحلة االعدادية‪ ،‬و(‪ )50‬طلبة من الجامعة‪ ،‬واستخدم الباحثان مقياس إدراك الضغوط‬
‫النفسية من اعداد (‪ ،)Cohen,1983‬ومقياس املرونة النفسية من اعداد (‪ .)Young & Wagnild, 1993‬واتبع الباحثان يف دراستهام‬
‫منهج املقارنة‪ .‬واستخدم الباحثان الوسائل االحصائية التالية للحصول عىل النتائج‪ :‬الوسط الحسايب واالنحراف املعياري ومعامل‬
‫ارتباط بريسون واالختبار التايئ‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة إىل وجود فروق ذات داللة احصائيا بني طلبة املرحلة االعدادية والطلبة‬
‫الجامعة يف مستوى املرونة النفسية‪ ،‬ولصالح الطلبة الجامعة‪ ،‬كام توصلت الدراسة إىل وجود عالقة ارتباطية سالبة بني املرونة‬
‫النفسية وإدراك الضغوط النفسية‪.‬‬

‫منهجية وإجراءات البحث‬


‫أوال‪ :‬منهجية البحث‪ :‬سيتم اعتامد املنهج الوصفي لكونه يناسب طبيعة وأهداف البحث‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجتمع البحث‪ :‬يشمل مجتمع البحث ضباط قوى األمن الداخيل يف الدوائر واملؤسسات األمنية يف محافظة السليامنية‬
‫التابعة لوزارة الداخلية يف أقليم كوردستان – العراق من مختلف الرتب واالختصاصات‪ ،‬ومن كال الجنسني‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عينة البحث‪ :‬تكونت عينة البحث من (‪ ) 565‬ضابطا من قوى األمن الداخيل يف الدوائر واملؤسسات األمنية يف محافظة‬
‫السليامنية التابعة لوزارة الداخلية يف أقليم كوردستان – العراق من مختلف الرتب واالختصاصات‪ ،‬ومن كال الجنسني‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أداة البحث‪ :‬لغرض تحقيق أهداف البحث الحايل تطلب وجود أداة لقياس املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل‬
‫يف اقليم كوردستان – العراق وفقا لنظرية االستجابة املفردة للفقرة يف القياس‪ ،‬حيث البد من توافر مقياس يتالءم مع األهداف‪،‬‬
‫وطبيعة مجتمع البحث‪ ،‬لذا قام الباحث بتبني مقياس (علوان والطالع‪ )2014 ،‬للتعرف عىل مستوى املرونة النفسية لدى الضباط‪،‬‬
‫لكونه مقياس مناسب لطبيعة البحث الحايل من ناحية الحداثة وطبيعة عينة البحث‪ ،‬ويتألف املقياس بصورته األصلية من (‪)30‬‬
‫فقرة موزعة عىل ثالثة مجاالت هي مجال (إعادة التوازن النفيس‪ ،‬التوافق الفعال مع الضغوط التي تواجه الشخص‪ ،‬تحمل‬
‫املسئولية يف مواجهة املشكالت) يجيب عليها املفحوص تبعا لبدائل االجابة (دامئا‪ ،‬غالبا‪ ،‬أحيانا‪ ،‬نادرا‪ ،‬أبدا)‪.‬‬
‫ولغرض التأكد من دقة وصالحية املقياس ومدى مالمئتها وشمول فقراته أو متثيله لقياس مفهوم املرونة النفسية لدى الضباط‪،‬‬
‫تم عرضها عىل عدد من الخرباء واملختصني يف الرتبية وعلم النفس والقياس النفيس‪ .‬ملحق (‪ )1‬ليحددوا مدى صالحيتها يف‬
‫قياس املرونة النفسية كام تبدو ظاهريا‪ ،‬حيث طلب من كل منهم بيان رأيه يف مدى صالحية فقرات املقياس ملفهوم املرونة‬
‫النفسية وابداء أي مالحظات أو إضافة أية مجال آخر يرونه رضوريا‪ .‬ويف ضوء إجابات الخرباء ومالحظاتهم وآرائهم تم اتفاق‬
‫أغلبية الخرباء عىل الفقرات ملقياس املرونة النفسية بنسبة اتفاق (‪ )%80‬فأكرث من آراء الخرباء املعتمد كمعيار لصالحية فقرات‬
‫املقياس‪ .‬مع إجراء تعديالت طفيفة يف بعض الفقرات التي اقرتح عدد من الخرباء تعديلها‪ ،‬وبذلك أصبح عدد فقرات مقياس‬
‫املرونة النفسية (‪ )30‬ثالثون فقرة بواقع (‪ )10‬عرش فقرات لكل مجال‪.‬‬
‫ولغرض استخراج الخصائص السيكومرتية ملقياس املرونة النفسية وفقراته تم تطبيقه عىل أفراد عينة البحث البالغ عددها‬
‫(‪ ) 565‬ضابطا يف الدوائر واملؤسسات األمنية يف محافظة السليامنية التي شملها البحث وبعد تدقيق إجاباتهم من خالل التأكد من‬
‫إجاباتهم عىل الفقرات األصلية واملكررة الذي تم اعتامده من قبل الباحث للتأكد من دقة اإلجابات حيث اعتمد الباحث عىل معيار‬
‫بتكرار (‪ ) 5‬خمسة فقرات يف املقياس وهي الفقرات نفسها يف املقياس وذلك بهدف استخدامها للكشف عن دقة املجيب وجديتها‬
‫يف اإلجابة (قياس كشف الكذب) واعتمد الباحث عدم تطابق اجابات (‪ )3‬ثالثة فقرات فأكرث مكررة مع فقراتها األصلية معيارا‬
‫لعدم دقة املستجيب وعدم قبولها ضمن اإلجابات التي ستخضع للتحليل اإلحصايئ للفقرات ومثل هذا اإلجراء قد اعتمد لدى‬
‫العديد من الباحثني يف السنوات األخرية لزيادة التأكد من دقة وجدية املستجيبني عىل فقرات املقياس مثل دراسة (الكبييس‪،‬‬
‫‪ )1987‬ودراسة (الزيباري‪ )1997 ،‬ودراسة (أمني‪ .)2013 ،‬وتبني أن هناك (‪ )42‬استامرة كانت ناقصة اإلجابة أو ذات إجابات ألكرث من‬
‫بديل واحد أو ناقصة املعلومات للمتغريات املراد تحديدها و(‪ )25‬استامرة مل يتم ارجاعها للباحث ألسباب وظروف طبيعة‬
‫العمل األمني و(‪ )40‬استامرة مل يكن املستجيب دقيقا يف اإلجابة الناتج عن عدم تطابق اإلجابة يف الفقرة األصلية واملكررة لها‪،‬‬
‫لذا أصبح العدد النهايئ إلستامرات املقياس التي ستخضع إلجراءات الخصائص السيكومرتية (‪ )458‬استامرة إجابة تم تصحيحها‪.‬‬
‫كام يأيت ‪:‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫أ‪ -‬صدق مقياس املرونة النفسية‪ :‬ولتحقيق ذلك تم اعتامد الباحث عىل الصدق الظاهري للمقياس من خالل عرض مجاالت‬
‫وفقرات مقياس املرونة النفسية لدى الضباط بصيغته األصلية عىل مجموعة من الخرباء واملختصني يف مجال الرتبية وعلم‬
‫النفس والقياس النفيس ملحق (‪ )1‬للتأكد من مدى صالحية الفقرات ومدى مالءمتها للمجال الذي وضعت فيه‪ ،‬واعتمد الباحث يف‬
‫قبول كل فقرة يف حال نالت نسبة اتفاق (‪ )% 80‬فأكرث‪ ،‬ويف ضوء آراء الخرباء ظهر بأن جميع الفقرات صالحة لكونها قد حصلت‬
‫عىل نسبة اتفاق (‪ )% 80‬فأكرث مع إجراء تعديالت طفيفة عىل بعض الفقرات‪ ،‬وبذلك تم التأكد من صدق مقياس املرونة النفسية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ثبات مقياس املرونة النفسية‪ :‬ولغرض إيجاد معامل الثبات ملقياس املرونة النفسية يف البحث الحايل تم استخدام طريقة‬
‫التجزئة النصفية من خالل تجزئة فقرات املقياس الكيل إىل نصفني (الفقرات الفردية والفقرات الزوجية) إلجابات (‪ )458‬فرد‪ ،‬وبعد‬
‫استخدام معامل ارتباط بريسون (‪ )Pearson Correlation‬ملعرفة العالقة بني الفقرات الفردية والفقرات الزوجية للمقياس‪ ،‬حيث‬
‫بلغ معامل االرتباط بينهام (‪ ،) 0.83‬وملا كان معامل االرتباط املستخرج هو لنصف االختبار تطلب تصحيحه مبعادلة سبريمان –‬
‫براون (‪ )Spearman-Brown Coefficient‬وبذلك أصبح معامل ثبات املقياس ككل (‪ ،)0.91‬ويدل ذلك أن املقياس يتمتع بدرجة‬
‫ثبات عالية‪ ،‬وبذلك أصبح مقياس املرونة النفسية ذات صدق وثبات مقبول وجاهز للتطبيق‪ .‬كام يف امللحق (‪.)2‬‬
‫خامسا‪ :‬إعداد تعليامت املقياس‪ :‬لغرض تطبيق مقياس املرونة النفسية تم إعداد تعليامت لإلجابة عىل فقرات املقياس أوضح‬
‫فيها الباحث للمستجيب كيفية اإلجابة عىل فقرات املقياس بعبارات بسيطة وواضحة مع عبارات تطمنئ وتشجع الضابط عىل‬
‫اإلجابة برصاحة ودقة مع اإلشارة إىل عدم الحاجة إىل ذكر أسامئهم وإعالمهم بأنه ال يوجد جواب صحيح وآخر خاطئ وكل ما‬
‫يختاره الضابط يعرب عن رأيه وهو صحيح بالنسبة له‪ ،‬مع التأكيد بأن ال أحد يطلع عىل ورقة إجابتهم سوى الباحث‪ ،‬ومل يذكر‬
‫الباحث العنوان وأهداف البحث من أجل الحصول عىل بيانات أكرث دقة من املستجيب‪ .‬ألن ذكر عنوان وأهداف البحث أحيانا يف‬
‫مثل هذه املوضوعات قد يؤدي باملستجيب إىل تزييف إجاباته باالتجاه املرغوب فيه واملقبول اجتامعيا‪(.‬محمد‪ ،2009 ،‬ص‪.)71‬‬
‫سادسا‪ :‬تطبيق أداة البحث‪ :‬بعد أن أعد الباحث مقياس املرونة النفسية واملؤلف من (‪ )30‬فقرة عىل شكل عبارات تقريرية قام‬
‫الباحث بنفسه بتطبيقها عىل أفراد عينة البحث البالغ عددهم (‪ )565‬ضابطا يف الدوائر واملؤسسات األمنية التابعة لوزارة الداخلية‬
‫يف محافظة السليامنية التي تم اإلشارة إليها يف عينة البحث سابقا حيث أعطيت لكل ضابط من أفراد العينة نسخة من املقياس‬
‫طالبا منه اإلجابة من خالل التأشري تحت البديل الذي سيختاره بعد تثبيته لبعض البيانات الالزمة إلجراءات البحث واملتمثلة بذكر‬
‫(الجنس‪ ،‬الرتبة) وبعد التوضيح لهم عىل كيفية اإلجابة عىل فقرات املقياس‪ ،‬وقد استغرق مدة التطبيق (‪ )35‬يوما‪ ،‬وذلك النتشار‬
‫الضباط املشمولني يف املديريات واألماكن املتباعدة ضمن املحافظة وقد تطلب ذلك أحيانا مراجعة الباحث لبعض املديريات‬
‫والضباط ملرات عديدة بسبب التزاماتهم أثناء ال دوام وبسبب ظروف جائعة كورونا وتناوب الدوام للضباط من أجل الوقاية من‬
‫فايروس كورونا‪ ،‬وقد بلغ متوسط زمن اإلجابة عىل فقرات مقياس املرونة النفسية (‪ )31‬دقيقة‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬تصحيح أداتا البحث‪ :‬بعد اإلنتهاء من تطبيق املقياس عىل أفراد عينة البحث البالغة (‪ )458‬ضابطا تم تصحيح إجاباتهم‬
‫عىل أساس إعطاء أوزان (‪ )5‬درجات للبديل (دامئا) و(‪ )4‬درجات للبديل (غالبا) و(‪ )3‬درجات للبديل (أحيانا) ودرجتان للبديل (نادرا)‬
‫ودرجة واحدة للبديل (أبدا) لفقرات كل مقياس عىل حدا‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬الوسائل اإلحصائية‪ :‬لتحقيق أهداف البحث ومعالجة البيانات إحصائيا واستخراج النتائج تم استخدام الوسائل اإلحصائية‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫‪ –1‬النسبة املئوية لغرض استخراج نسبة اتفاق الخرباء عىل صالحية فقرات مقياس املرونة النفسية‪( .‬الطبيب‪ ،1999 ،‬ص‪.)273‬‬
‫‪ –2‬معامل ارتباط بريسون (‪ )Person‬إليجاد ثبات مقياس املرونة النفسية بطريقة التجزئة النصفية‪( .‬البيايت وأثناسيوس‪،1977 ،‬‬
‫ص‪.)183‬‬
‫‪ –3‬االختبار التايئ (‪ ) T–test‬لعينة واحدة ملعرفة داللة الفرق بني املتوسط الفريض (النظري) واملتوسط الحسايب لدرجات أفراد‬
‫عينة البحث‪.)Stephens, 2009, P:158(.‬‬
‫‪ –4‬االختبار التايئ (‪ )T–test‬لعينتني مستقلتني لحساب داللة الفروق يف مستوى املرونة النفسية تبعا ملتغري الجنس‪Aron et al, (.‬‬
‫‪.)2006, P:234‬‬
‫‪ –5‬معادلة سبريمان – براون لتصحيح معامالت ثبات مقياس املرونة النفسية‪(.‬مصطفى‪ ،2019 ،‬ص ‪.)207‬‬
‫وتم االستعانة يف تطبيق بعض املعادالت أعاله بنظام الحقيبة اإلحصائية للعلوم االجتامعية (‪.)SPSS‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫عرض النتائج ومناقشتها‬


‫أوال‪ :‬بالنسبة للهدف األول املتعلق ب (قياس مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف أقليم كوردستان –‬
‫العراق)‪ :‬وللتحقق من هذا الهدف قام الباحث بتصحيح اإلجابات ألفراد عينة البحث البالغ عددهم (‪ )458‬ضابطا عىل مقياس‬
‫املرونة النفسية (أداة البحث) واستخراج الدرجات الكلية لهم وبعد تحليل البيانات ومعالجتها إحصائيا بالوسائل اإلحصائية‬
‫املناسبة أظهرت النتائج بأن املتوسط حسايب لدرجاتهم قد بلغ (‪ )109.26‬درجة وبانحراف معياري (‪ )12.13‬درجة وهي أعىل من‬
‫املتوسط النظري للمقياس البالغ (‪ )90‬درجة‪ ،‬وملعرفة داللة الفروق بني املتوسطني استخدم الباحث االختبار التايئ (‪)T–test‬‬
‫لعينة واحدة وقد بلغت القيمة التائية املحسوبة (‪ )33.93‬درجة وهي أعىل من القيمة التائية الجدولية (‪ )1.96‬عند مستوى داللة‬
‫(‪ )0.05‬وبدرجة حرية (‪ ،)457‬والجدول (‪ )1‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪ )1‬املتوسط الحسايب واالنحراف املعياري واملتوسط النظري والقيمة التائية املحسوبة والجدولية ألفراد عينة البحث‬
‫مستوى‬ ‫القيمة التائية‬ ‫درجة‬ ‫املتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫املتوسط الحسايب‬ ‫عدد أفراد‬
‫الداللة‬ ‫الجدولية‬ ‫املحسوبة‬ ‫الحرية‬ ‫النظري‬ ‫املعياري‬ ‫العينة‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪33.93‬‬ ‫‪547‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪12.13‬‬ ‫‪109.26‬‬ ‫‪458‬‬
‫دالة‬
‫ومن البيانات الجدول (‪ ) 1‬أعاله يظهر بأن ضباط قوى األمن الداخيل من أفراد عينة البحث يتمتعون مبستوى فوق الوسط من‬
‫املرونة النفسية والذي قد يعود إىل حالة االستقرار النفيس واالعداد الالزم لهؤالء الضباط عىل فرتة اعدادهم يف معاهد وكليات‬
‫الرشطة والدورات التثقيفية املتاحة لهم بني فرتة وأخرى أثناء الخدمة حيث يتلقون خربات نظرية من بينها مواد نفسية واجتامعية‬
‫فضال عن الخربة املكونة لديهم أثناء العمل األمني امليداين عند مواجهة األحداث والظروف األمنية الذي يتطلب التعامل معها‬
‫مبستوى مطلوب من املرونة النفسية لفهم ظروف وأسباب وتداعيات الخروقات األمنية وكيفية التعامل والسيطرة عليها بوقت‬
‫رسيع ودون خسائر أو أقل الخسائر الذي يلحق بأرواح وممتلكات املواطنني‪ ،‬وعند مقارنة هذه النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة‬
‫ظهر تفرد الدراسة الحالية بهذه النتيجة لكونها أول دراسة حسب علم الباحث قد تناول املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن‬
‫الداخيل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للهدف الثاين املتعلق ب (معرفة داللة الفروق االحصائية يف مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن‬
‫الداخيل يف أقليم كوردستان – العراق تبعا ملتغري الجنس (الذكور – اإلناث)‪ :‬ملعرفة داللة الفروق يف املرونة النفسية لدى‬
‫الضباط تبعا ملتغري الجنس استخرج الباحث املتوسطات الحسابية واالنحرافات املعيارية ألفراد عينة البحث لدرجات املرونة‬
‫النفسية لدى الضباط تبعا ملتغري الجنس (الذكور‪ ،‬اإلناث) والبالغ عددهم (‪ )413‬ذكوراً و(‪ )45‬إناثاً‪ ،‬وقد بلغ متوسط درجات‬
‫املرونة النفسية للذكور (‪ )92.06‬درجة وبانحراف معياري (‪ .)11.38‬يف حني بلغ متوسط درجات اإلناث (‪ )83.93‬درجة وبانحراف‬
‫معياري (‪ )15.98‬درجة‪ ،‬وملعرفة داللة الفروق بني متوسط الدرجات للمرونة النفسية وفق متغري الجنس (الذكور‪ ،‬اإلناث)‬
‫استخدم الباحث االختبار التايئ (‪ ) T-test‬لعينتني مستقلتني‪ ،‬وقد أظهرت النتائج عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بني الجنسني‬
‫يف امتالك املرونة النفسية‪ ،‬ألن القيمة التائية املحسوبة بينهام قد بلغت (‪ )3.32‬درجة وهي أكرب من القيمة الجدولية البالغة‬
‫(‪ )1.96‬عند مستوى داللة (‪ .)0.05‬والجدول (‪ )2‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪ )2‬املتوسط الحسايب واالنحراف املعياري والقيمة التائية املحسوبة والجدولية لدرجات املرونة النفسية تبعا ملتغري‬
‫الجنس (الذكور‪ ،‬اإلناث)‬
‫مستوى الداللة‬ ‫القيمة التائية‬ ‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬
‫الجدولية‬ ‫املحسوبة‬ ‫املعياري‬ ‫الحسايب‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪11.38‬‬ ‫‪92.06‬‬ ‫‪413‬‬ ‫الذكور‬
‫دالة‬ ‫‪15.98‬‬ ‫‪83.93‬‬ ‫‪45‬‬ ‫اإلناث‬
‫ومن بيانات الجدول (‪ ) 2‬أعاله يظهر وجود فروق ذات داللة إحصائية يف مستوى املرونة النفسية تبعا ملتغري الجنس ولصالح‬
‫الذكور من الضباط ويعزى الباحث ذلك إىل كون الضابط بشكل عام أكرث تحمال لظروف وتداعيات األحداث والخروقات األمنية‬
‫ويستطيع التعامل معها مبرونة أكرث وعدم تأثرها بالعاطفة وإثارة الجانب الوجداين التي تتأثر برسعة أكرب لدى اإلناث من الذكور‬
‫يف املواقف الصعبة التي يتطلب التفكري يف اإلجراءات الالزم واتخاذ القرارات الحاسمة بعد فهم لتفاصيل املوقف أو الحدث‬
‫األمني لفرتة أطول‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (شقورة‪ )2012 ،‬ودراسة (الشيخ‪ )2017 ،‬بوجود فروق بني الجنسني‬

‫‪31‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫ولصالح الذكور‪ .‬وتختلف هذه النتيجة مع نتائج دراسة أهرن (‪ )Ahern, 2007‬بوجود فروق بني الجنسني ولصالح اإلناث‪ .‬وتختلف‬
‫هذه النتيجة مع نتائج دراسة (الزهريي‪ )2012 ،‬ودراسة (سكيك‪ )2012 ،‬ودراسة (الزعبي‪ )2016 ،‬ودراسة (أبو عجيلة‪)2017 ،‬‬
‫ودراسة (صبرية وإسامعيل‪ )2017 ،‬ودراسة (نعيمة‪ )2018 ،‬بعدم وجود فروق يف املرونة النفسية بني الجنسني‪.‬‬
‫االستنتاجات‪ :‬يف ضوء نتائج البحث ميكن الخروج باالستنتاجات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ –1‬متتع الضباط قوى األمن الداخيل بشكل عام مبستوى أعىل من الوسط من املرونة النفسية عند التعامل مع األحداث واملواقف‬
‫األمنية املختلفة‪.‬‬
‫‪ –2‬تشابه الضباط يف مستوى الضبط االنفعايل سواءا أكانوا ذكورا أم إناثا أثناء التعامل مع املواقف واألحداث األمنية‪.‬‬
‫‪ –3‬تعامل الضباط من الذكور مبرونة نفسية مع املواقف واألحداث األمنية مبستوى أعىل من اإلناث‪.‬‬
‫التوصيات‪ :‬يف ضوء نتائج البحث واستنتاجاته يويص الباحث مبا يأيت ‪:‬‬
‫‪ –1‬رضورة اهتامم وزارة الداخلية بالحالة النفسية ملنتسبيها وبشكل خاص من ضباط قوى األمن الداخيل اللذين يتعاملون مع‬
‫األحداث واملواقف األمنية املختلفة‪ ،‬وتوفري مستلزمات االستقرار النفيس لديهم يف الحياة والعمل الذي سيزيد من املرونة‬
‫النفسية لديهم الالزم ألدائهم بشكل أفضل‪.‬‬
‫‪ –2‬رضورة تزويد اللذين سيعدون كضابط لقوى األمن الداخيل املواد واملوضوعات النفسية مثل علم النفس األمني وعلم النفس‬
‫الجنايئ وغريها من الدورات واملعاهد وكليات الرشطة ذات العالقة بعملهم بعد التخرج‪.‬‬
‫‪ –3‬رضورة اقامة دورات تثقيفية لضباط قوى األمن الداخيل أثناء الخدمة تتضمن محاور أو محارضات ملواد نفسية وتربوية يقدمها‬
‫األساتذة املختصون يف ذوي الخربة والكفاءة يف الكليات والجامعات يف األقليم‪.‬‬
‫‪ –4‬اعتامد وزارة الداخلية مقياس املرونة النفسية يف الدراسة الحالية كمعيار الختيار املتقدمني إىل كليات ومعاهد الرشطة يف‬
‫األقليم‪.‬‬
‫‪ – 5‬اعتامد مبدأ التعزيز والثواب واملكافآت للضباط الذين يتعاملون مع األحداث واملواقف األمنية بحالة من املرونة النفسية‬
‫ملعالجة الخروقات األمنية بدون خسائر أو تضحيات‪.‬‬
‫املقرتحات‪ :‬استكامال للفوائد املتوخاة من البحث الحايل ونتائجه يقرتح الباحث إجراء الدراسات اآلتية‪:‬‬
‫‪ –1‬دراسة مامثلة عن املرونة النفسية لدى ضباط البيشمركة‪ ،‬اآلسايش‪ ،‬ومقارنة نتائج تلك الدراسات بالدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ –2‬دراسة مامثلة عىل مراتب الرشطة من غري الضباط‪.‬‬
‫‪ –3‬دراسة مامثلة عن املرونة النفسية وعالقته ببعض املتغريات مثل (االستقرار النفيس‪ ،‬موقع الضبط الداخيل – الخارجي‪ ،‬تأكيد‬
‫الذات‪ ،‬الشخصية الحساسة‪ ،‬التكيف النفيس واالجتامعي وغريها)‪.‬‬
‫‪ –4‬دراسة تجريبية لتحسني مستويات املرونة النفسية املنخفض لدى بعض الضباط إىل مستوى أعىل من خالل برنامج إرشادي يتم‬
‫اعداده من قبل باحثني يف مجال تخصص علم النفس‪.‬‬

‫املصادر‬
‫أول ‪ :‬املصادر العربية‬
‫– القرآن الكريم‬
‫‪ – 1‬أبو عجيلة‪ ،‬هيام سالمة عبدالعظيم سالمة (‪ .)2017‬املرونة النفسية والرضا الوظيفي لدى املعلمني مرتفعي ومنخفيض السعادة مبرحلة التعليم‬
‫األسايس ‪ ،‬جامعة مدينة السادات‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم علم النفس والصحة النفسية‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 2‬أبو القمصان‪ ،‬رانيا محمد حسني (‪ .)2017‬املساندة االج تامعية وعالقتها باملرونة النفسية لدى املطلقات يف محافظات غزة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية – غزة‪،‬‬
‫شئون البحث العلمي والدراسات العليا‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬الصحة النفسية واملجتمعية‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 3‬أحمد‪ ،‬سلمى مبارك والخويل‪ ،‬زياد (‪ .)2016‬مرونة األنا وعالقتها بالنشاط التدرييس لدى أعضاء الهيئة التدريسية يف جامعة البعث‪ ،‬مجلة جامعة البعث‪،‬‬
‫املجلد (‪ ،)38‬العدد (‪.)32‬‬
‫‪ – 4‬األسدي‪ ،‬سعيد جاسم و صربي‪ ،‬داود عبدالسالم (‪ .)2014‬فلسفة التقويم الرتبوي يف العلوم الرتبوية والنفسية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار صفاء للنرش‬
‫والتوزيع‪ ،‬عامن – األردن‪.‬‬
‫‪ – 5‬اسامعيل‪ ،‬هالة خري سناري (‪ .)2017‬املرونة النفسية وعالقتها باليقظة العقلية لدى طالب كلية الرتبية (دراسة تنبؤية)‪ ،‬مجلة اإلرشاد النفيس‪ ،‬يصدرها‬
‫مركز اإلرشاد النفيس جامعة عني شمس‪ ،‬العدد (‪ ،)50‬الجزء األول‪.‬‬
‫‪ – 6‬آل جاللة‪ ،‬أحمد (‪ .)2020‬املرونة النفسية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار تشكيل للنرش والتوزيع – الرياض‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫‪ – 7‬أمني‪ ،‬سلوى أحمد (‪ .)2013‬أثر تغاير أساليب صياغة الفقرات وعدد بدائل اإلستجابة عىل الخصائص السيكومرتية يف بناء مقاييس الشخصية‪ ،‬جامعة‬
‫صالح الدين – أربيل‪ ،‬كلية الرتبية‪( ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 8‬ال بدري‪ ،‬سمرية موىس عبد الرزاق والحكاك‪ ،‬وجدان جعفر جواد عبداملهدي (‪ .)2010‬بناء مقياس االطمئنان النفيس لدى طلبة جامعة بغداد‪ ،‬مجلة‬
‫البحوث الرتبوية والنفسية‪ ،‬العدد التاسع والعرشون‪.‬‬
‫‪ – 9‬برزوان‪ ،‬حسيبة (‪ .)2010‬الضغط املهني واسرتاتيجيات املواجهة عند الرشطي الجزائري‪ ،‬دار املنظومة‪ ،‬دراسات نفسية – مركز البصرية للبحوث‬
‫واالستشارات والخدمات التعليمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد (‪.)3‬‬
‫‪ – 10‬بريك‪ ،‬السيد رمضان (‪ .)2017‬اإلسهام النسبي للمرونة املعرفية يف التنبؤ بالتكيف االجتامعي واألكادميي لدى الطالب الوافدين بجامعة امللك سعود‪،‬‬
‫املجلة الدولية الرتبوية املتخصصة‪ ،‬املجلد (‪ ،)6‬العدد (‪.)1‬‬
‫‪ – 11‬البيايت‪ ،‬عبدالجبار توفيق وأثناسيوس‪ ،‬زكريا زيك (‪ .)1977‬األحصاء الوصفي واألستداليل يف الرتبية وعلم النفس‪ ،‬جامعة املستنرصية – بغداد‪.‬‬
‫‪ – 12‬جعفر‪ ،‬غادة عيل هادي (‪ .)2015‬أثر النزوح يف املرونة اإليجابية لدى املراهقني النازحني وأقرانهم غري النازحني‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬مجلة كلية الرتبية‬
‫األساسية للعلوم الرتبوية واإلنسانية‪ ،‬العدد (‪.)24‬‬
‫‪ – 13‬الجمعية النفسية األمريكية (ب‪.‬ت)‪ .‬الطريق إىل املرونة النفسية‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد السعيد أبو حالوة‪ ،‬مراجعة‪ :‬محمود فتحي عكاشة‪ ،‬املكتبة االلكرتونية‪،‬‬
‫أطفال الخليج ذوي االحتياجات الخاصة‪.)www.gulfkids.com( .‬‬
‫‪ – 14‬حسان‪ ،‬والء اسحق (‪ .)2009‬فاعلية برنامج إرشادي مقرتح لزيادة مرونة األنا لدى طالبات الجامعة اإلسالمية بغزة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية – غزة‪ ،‬عامدة‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم علم النفس – إرشاد نفيس‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 15‬حمدان‪ ،‬محمد كامل محمد (‪ .)2010‬االتزان االنفعايل والقدرة عىل اتخاذ القرار لدى ضباط الرشطة الفلسطينية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية – غزة‪ ،‬عامدة‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم علم النفس – إرشاد نفيس‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 16‬الحمداين‪ ،‬ربيعة مانع زيدان (‪ .)2013‬مستوى املرونة النفسية لدى طلبة املرحلة االعدادية وعالقتها بالجنس والتخصص‪ ،‬مجلة جامعة تكريت للعلوم‬
‫االنسانية‪ ،‬املجلد (‪ ،)20‬العدد (‪.)6‬‬
‫‪ – 17‬الخطيب‪ ،‬مروة مصطفى مصطفى محمد (‪ .)2019‬اإلسهام النسبي للمعتقدات املعرفية واملرونة النفسية واملساندة االجتامعية يف التنبؤء باإلستعداد‬
‫للتغيري لدى طالب كلية الرتبية جامعة اإلسكندرية‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم علم النفس الرتبوي‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 18‬رضا‪ ،‬نازه نني عثامن محمد (‪ .)2008‬التوافق النفيس واالجتامعي لدى الناجني من القصف الكيمياوي لقضاء حلبجة‪ ،‬جامعة السليامنية‪ ،‬كلية الرتبية‬
‫األساسية‪ ،‬قسم العلوم االجتامعية‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 19‬الزعبي‪ ،‬أحمد محمد (‪ .)2016‬املرونة النفسية كمتغري وسيط بني أحداث الحياة الضاغطة والصحة النفسية لدى عينة من طلبة جامعة دمشق‪ ،‬مجلة‬
‫جامعة دمشق‪ ،‬املجلد (‪ ،)32‬العدد الثاين‪.‬‬
‫‪ – 20‬الزهريي‪ ،‬ملياء قيس سعدون محمود (‪ .)2012‬املرونة النفسية وعالقتها بأحداث الحياة الضاغطة لدى طلبة الجامعة‪ ،‬وزارة التعليم العايل والبحث‬
‫العلمي‪ ،‬جامعة دياىل‪ ،‬كلية الرتبية للعلوم اإلنسانية‪ ،‬قسم العلوم الرتبوية والنفسية‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 21‬الزيباري‪ ،‬صابر عبدالله سعيد (‪ .)1997‬الخصائص السيكومرتية السلويب املواقف اللفظية والعبارات التقريرية يف بناء مقاييس الشخصية‪ ،‬جامعة‬
‫بغداد‪ ،‬كلية الرتبية – ابن رشد‪( ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 22‬سكيك‪ ،‬رندة جامل اسامعيل (‪ .)2012‬املرونة النفسية وعالقتها مبهارة إدارة األزمات لدى القيادة الترشيعية والتنفيذية يف قطاع غزة‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية – غزة‪ ،‬عامدة الدراسات العليا‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم علم النفس – إرشاد نفيس‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 23‬شعيب‪ ،‬عيل محمود (‪ .)2020‬اليقظة العقلية واملرونة النفسية والذكاء االنفعايل كمنبئات بالتعلم االنفعايل االجتامعي لدى عينة من الطالب املعلمني‬
‫بكلية الرتبية‪ ،‬املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية‪ ،‬املجلد (‪ ،)3‬العدد (‪ ،)2‬مرص‪.‬‬
‫‪ – 24‬شلتز‪ ،‬داون (‪ .)1983‬نظريات الشخصية‪ ،‬ترجمة‪ :‬حمد ديل الكربويل وعبدالرحمن القييس‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد – العراق‪.‬‬
‫‪ – 25‬الشمري‪ ،‬عيل كاظم عجة (‪ .)2007‬قياس الرضا املهني والقلق املهني لدى الرشطة العراقية‪ ،‬مجلة شبكة العلوم النفسية العربية‪ ،‬العدد (‪.)13‬‬
‫‪ – 26‬الشيخ‪ ،‬كنان اسامعيل (‪ .)2017‬املرونة النفسية وعالقتها بالرضا عن الحياة – دراسة ميدانية عىل عينة من طلبة جامعة دمشق‪ ،‬مجلة جامعة ترشين‬
‫للبحوث والدراسات العلمية – سلسلة االداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬املجلد (‪ ،)39‬العدد (‪.)2‬‬
‫‪ – 27‬صالح‪ ،‬قاسم حسني (‪ .)1987‬االنسان من هو‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد‪ ،‬منشورات دار الحكمة للنرش والرتجمة والتوزيع‪.‬‬
‫‪ – 28‬ــــــــــــــــــــــــــــ (‪ .)2017‬سيكولوجيا اللغة واالتصال‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار غيداء للنرش والتوزيع – عامن‪.‬‬
‫‪ – 29‬صامية‪ ،‬عيل محمد نجيب كامل (‪ .)2018‬الشعور بالذنب وعالقته بامل رونة النفسية لدى ممريض أقسام العناية املركزة يف مستشفيات قطاع غزة‬
‫الحكومية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية – غزة‪ ،‬عامدة البحث العلمي والدراسات العليا‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬الصحة النفسية املجتمعية‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 30‬صبرية‪ ،‬فؤاد واسامعيل‪ ،‬رزان معال (‪ .)2017‬امل رونة النفسية وعالقتها بجودة الحياة الجامعية لدى طلبة دبلوم التأهيل الرتبوي يف كلية الرتبية بجامعة‬
‫ترشين – دراسة ميدانية‪ ،‬مجلة جامعة ترشين للبحوث والدراسات العلمية – سلسلة االداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬املجلد (‪ ،)39‬العدد (‪.)4‬‬
‫‪ – 31‬الصويط ‪ ،‬فواز بن محمد (‪ .)2008‬االختيار املهني وعالقته بالتوافق النفيس لدى ضباط قاعدة امللك فهد الجوية‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬وزارة‬
‫التعليم العايل‪ ،‬جامعة أم القرى مبكة املكرمة‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم علم النفس‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 32‬الطبيب‪ ،‬أحمد محمد (‪ .)1999‬اإلحصاء يف الرتبية وعلم النفس‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬املكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االزاريطة – االسكندرية‪.‬‬
‫‪ – 33‬العزري‪ ،‬سامل بن صالح بن سيف (‪ .)2016‬املرونة النفسية وعالقتها باملهارات االجتامعية لدى طلبة كلية العلوم الرشعية بسلطنة عامن‪ ،‬سلطنة عامن‪،‬‬
‫جامعة نزوى‪ ،‬كلية العلوم واآلداب‪ ،‬قسم الرتبية والدراسات اإلنسانية‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫‪ – 34‬علوان‪ ،‬نعامت شعبان والطالع‪ ،‬عبدالرؤوف (‪ .)2014‬فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الثقة بالنفس وأثره يف زيادة املرونة اإليجابية (دراسة عىل عينة من‬
‫أفراد الرشطة الفلسطينية)‪ ،‬مجلة جامعة األقىص (سلسلة العلوم االنسانية)‪ ،‬املجلد الثامن عرش‪ ،‬العدد الثاين‪.‬‬
‫‪ – 35‬عودة‪ ،‬ربيحة محمد عيل (‪ .)2017‬التوافق النفيس وعالقته بالنسق القيمي وسامت الشخصية لدى املرأة العاملة بالرشطة يف محافظات غزة‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية – غزة‪ ،‬شئون البحث العلمي والدراسات العليا‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬الص حة النفسية واملجتمعية‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 36‬عياش‪ ،‬ليث محمد (‪ .)2018‬غفران الذات وعالقته باملرونة النفسية لدى طلبة الجامعة‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية الرتبية للعلوم الرصفة – ابن هيثم‪.‬‬
‫‪ – 37‬عيسوي‪ ،‬عبدالرحمن محمد (‪ .)2007‬القياس النفيس والعقيل يف القوات املسلحة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الفكر الجامعي – اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ – 38‬فونتانا‪ ،‬ديفيد (‪ .)1989‬الشخصية والرتبية‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبداملجيد يعقوب جربائيل وصالح محمد نوري‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مطابع التعليم العايل – أربيل‪.‬‬
‫‪ – 39‬قانون عقوبات قوى األمن الداخيل رقم (‪ )14‬لسنة (‪.)2008‬‬
‫‪ – 40‬قانون رقم (‪ )15‬قانون إنفاذ قانون الخدمة التقاعد لقوى األمن الداخيل العراقي رقم (‪ )18‬لسنة (‪ .)2011‬جريدة الوقائع العراقية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لجمهورية العراق‪ ،‬السنة الثالثة والخمسون‪ ،‬العدد (‪2011 / 8 /15 )4203‬‬
‫‪ – 41‬القليل‪ ،‬محمد محمد السيد (‪ .)2013‬فعالية برنامج إرشادي لتنمية املرونة النفسية لدى عينة من طالب الجامعة‪ ،‬كلية الرتبية النوعية‪ ،‬جامعة دمياط‪.‬‬
‫‪ – 42‬الكبييس‪ ،‬كامل ثامر (‪ .)1987‬بناء وتقنني مقياس لسامت الشخصية ذات األولوية للقبول يف الكليات العسكرية لدى طالب الصف السادس االعدادي‬
‫يف العراق‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية الرتبية – ابن رشد‪( ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 43‬كالب‪ ،‬إميان أحمد حسني (‪ .)2015‬الحواجز النفسية وعالقتها باملرونة العقلية واالنفتاح عىل الخربة لدى عينة من املطلقات‪ ،‬جامعة األقىص‪ ،‬عامدة‬
‫الدراسات العليا والبحث العلمي‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬اإلرشاد النفيس‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 44‬مجيد‪ ،‬سوسن شاكر (‪ .)2015‬اضطرابات الشخصية – أمناطها – قياسها‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار صفاء للنرش والتوزيع – عامن‪.‬‬
‫‪ – 45‬محاسنة‪ ،‬إبراهيم محمد عبدالله (‪ .)2013‬القياس النفيس يف ظل النظرية التقليدية والنظرية الحديثة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار جرير للنرش والتوزيع‪ ،‬عامن‬
‫– األردن‪.‬‬
‫‪ – 46‬محفوظ‪ ،‬رفعت (‪ .)1986‬علم نفس األنا‪ ،‬مجلة اإلنسان والتطور‪ ،‬العدد (‪www.rakhawa.org ،)26‬‬
‫‪ – 47‬محمد‪ ،‬زاهد سامي (‪ .)2009‬استخدام االنرتنت وعالقته بالنضج االجتامعي لدى املراهقني يف اقليم كوردستان – العراق‪ ،‬جامعة دهوك‪ ،‬كلية الرتبية‪،‬‬
‫(رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 48‬محمد‪ ،‬صالح محمد محمود (‪ .)2018‬إسهامات املرونة النفسية يف التنبؤ بالتغلب عىل االغرتاب النفيس لدى الطالب املرصيني الدارسني يف الخارج‪،‬‬
‫مجلة املعهد العاملي للدراسة والبحث‪ ،‬املجلد (‪ ،)4‬العدد (‪.)5‬‬
‫‪ – 49‬مصطفى‪ ،‬طويطي (‪ .)2019‬أساليب اإلحصاء اإلستداليل البارامرتية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الحامد للنرش والتوزيع‪ ،‬عامن – األردن‪.‬‬
‫‪ – 50‬مكطوف‪ ،‬صبيحة يارس والعبيدي‪ ،‬رسى غانم محمود (‪ .)2008‬الذكاء االنفعايل وعالقته باملسايرة االجتامعية لدى طلبة الجامعة‪ ،‬مجلة الرتبية والعلم‪،‬‬
‫املجلد (‪ ،)15‬العدد (‪.)3‬‬
‫‪ – 51‬مالخة‪ ،‬زهري بسام (‪ .)2011‬املسايرة – املغايرة وضغوط العمل لدى رجال الرشطة العاملني باملباحث العامة يف محافظات غزة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪،‬‬
‫عامدة الدراسات العليا‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬قسم علم النفس‪( ،‬رسالة ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫‪ – 52‬منظمة الصحة العاملية (‪ .)2005‬تعزيز الصحة النفسية‪ :‬املفاهيم – البيانات املستجدة – املامرسة‪ ،‬املكتب اإلقليمي لرشق املتوسط‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ – 53‬نعيمة‪ ،‬دريس (‪ .)2018‬املرونة النفسية وعالقتها بسامت الشخصية لدى طلبة جامعة سعيدة‪ ،‬الجمهورية الجزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة‬
‫التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬جامعة د‪ .‬موالي الطاهر سعيدة‪ ،‬كلية العلوم االجتامعية واإلنسانية‪ ،‬قسم العلوم االجتامعية‪ ،‬شعبة علوم الرتبية‪( ،‬رسالة‬
‫ماجستري غري منشورة)‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬املصادر األجنبية‬
‫‪54 – Ahern, Nancy R. (2007). Resiliency In Adolescent College Students, Doctoral Dissertation, (Doctoral‬‬
‫‪dissertation, School of Nursing in the College of Health and Public Affairs at the University of Central Florida‬‬
‫‪Orlando, Florida). https://stars.library.ucf.edu/etd/3049‬‬
‫‪55 – American Psychological Association (APA). (2014). The road to resilience. Washington, DC: Author.‬‬
‫‪56 – Aron, et al. (2006). Statistics for Psychology, 4th Edition, Pearson Prentice Hall, London – UK.‬‬
‫‪57 – Aziz, Izaddin Ahmad. (2017). Individual difference predictors of well – being among displaced persons‬‬
‫‪who live under stressful conditions. (Doctoral dissertation, Department of Neuroscience, Psychology and‬‬
‫‪Behaviour, University of Leicester, Leicester, United Kingdom). Retrieved from https:// Ira. Ie. Ac. UK/ handle‬‬
‫‪/2381/ 40398.‬‬
‫‪58 – Bandura, Albert. (1999). Social Cognitive theory: An argentic perspective, Stanford University, Asian‬‬
‫‪Journal of Social Psychology, No. 2, p: 21 – 41.‬‬
‫‪59 – Haddadi, Parvaneh and Besharat, Mohammad Ali. (2010). Resilience, vulnerability and mental health,‬‬
‫‪Procedia Social and Behavioral Sciences, Volume (5), pp: 639 – 642.‬‬
‫‪60 – Kashdan, Todd B., Mason, George and Rottenberg, Jonathan. (2010). Psychological Flexibility as a‬‬
‫‪Fundamental Aspect of Health, Clinical Psychology Review, Volume 38, No. 7, pp: 865 – 878.‬‬
‫‪61 – King, Lynda A., King, Daniel W., Fairbank, John A., Keane, Terence M. and Adams, Gary A. (1998).‬‬
‫‪Resilience – Recovery Factors in Post –Traumatic Stress Disorder Among Female and Male Vietnam Veterans:‬‬
‫‪Hardiness, Postwar Social Support, and Additional Stressful Life Events, Journal of Personality and Social‬‬
‫‪Psychology, Volume 74, No. 2, pp: 420 –434.‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫‪62 – Masten, Ann S. (2001). Ordinary Magic: Resilience Processes in Development, American Psychological‬‬
‫‪Association, Volume 56, No. 3, pp: 227 – 238.‬‬
‫‪63 – McMillan, James H.; And Others. (1992). A Qualitative Study of Resilient At – Risk Students. Review of‬‬
‫‪Literature, Metropolitan Educational Research Consortium, Richmond, VA.‬‬
‫‪64 – Shilpa, S. and Srimathi, N. L. (2015). Role of Resilience on Perceived Stress among Pre University and‬‬
‫‪Under Graduate Students, International Journal of Indian Psychology, Volume 2, Issue 2, pp: 141 –149.‬‬
‫‪65 – Stanley, C. Julian & Hopkins, Kenneth. D. (1972). Educational and Psychological Measurement‬‬
‫‪Evaluation, 5th ed. New Jersey. Prentice – Hall.‬‬
‫‪66 – Stephens, Larry J. (2009). Statistics in Psychology, New York, MC Graw – Hill.‬‬
‫‪67 – Zedeck, Sheldon. (2014). APA dictionary of statistics and research methods, American Psychological‬‬
‫‪Association, Washington, DC, U.S.A.‬‬

‫ملحق (‪)1‬‬
‫أسامء السادة الخرباء واملحكمني الذين استعان بهم الباحث لتحديد صالحية فقرات مقياس املرونة النفسية (الصدق الظاهري)‬
‫الجامعة و الكلية‬ ‫االختصاص‬ ‫اللقب العلمي‬ ‫األسامء‬ ‫ت‬

‫جامعة السليامنية‪ /‬كلية الرتبية األساسية‬ ‫علم النفس الرتبوي‬ ‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬صابر بكر مصطفى‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة االسكندرية‪ /‬كلية الرتبية – مرص‬ ‫القياس النفيس والتقويم الرتبوي‬ ‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬محمود عبدالحليم منىس‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة كركوك‪ /‬كلية الرتبية األساسية‬ ‫علم النفس الرتبوي‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪ .‬جنار عبدالقادر أحمد الجباري‬ ‫‪3‬‬

‫جامعة السليامنية‪ /‬كلية الرتبية األساسية‬ ‫علم النفس الرتبوي‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪ .‬حسن فخرالدين خالد‬ ‫‪4‬‬

‫جامعة صالح الدين‪ /‬كلية الرتبية األساسية‬ ‫القياس والتقويم‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪ .‬سلوى أحمد أمني‬ ‫‪5‬‬

‫جامعة صالح الدين‪ /‬كلية الرتبية‬ ‫القياس والتقويم‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪ .‬محمد محي الدين صادق الجباري‬ ‫‪6‬‬

‫جامعة صالح الدين‪ /‬كلية الرتبية‬ ‫القياس والتقويم‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫د‪ .‬وليد خالد عبد الكريم بابان‬ ‫‪7‬‬

‫جامعة صالح الدين‪ /‬كلية الرتبية‬ ‫القياس والتقويم‬ ‫مدرس‬ ‫د‪ .‬شةوبو شمس الدين سليامن سالح شور‬ ‫‪8‬‬

‫جامعة صالح الدين‪ /‬كلية الرتبية‬ ‫علم النفس اإليجايب و الصحة النفسية‬ ‫مدرس‬ ‫د‪ .‬عزالدين أحمد عزيز‬ ‫‪9‬‬

‫ملحق (‪)2‬‬
‫حكومة اقليم كوردستان – العراق‬
‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫جامعة دهوك‪ /‬كلية الرتبية األساسية‬
‫قسم الرتبية وعلم النفس‬
‫الدراسات العليا ‪ /‬دكتوراه‬
‫فقرات مقياس املرونة النفسية بصيغتها النهائية‬
‫عزيزي الضابط ‪ /‬ة ‪ ..............................‬املحرتم ‪ /‬ة‬
‫تحية طيبة‬
‫بني يديك مقياس معد ألغراض البحث العلمي يتألف من مجموعة من الفقرات عىل شكل عبارات تقريرية تعرب كل منها عن حالة أو موقف متعلق بعملك كضابط يف قوى األمن الداخيل يف‬
‫اقليم كوردستان – العراق‪ ،‬لذا نرجو منك قراءة كل فقرة بدقة وامعان‪ ،‬ولكل فقرة خمسة بدائل لإلجابة هي (دامئا‪ ،‬غالبا‪ ،‬أحيانا‪ ،‬نادرا‪ ،‬أبدا) عليه نرجو التعاون مع الباحث من خالل اإلجابة‬
‫برصاحة وحرية‪ ،‬ألن رصاحتك وحريتك ستخدم الغرض العلمي لهذا البحث‪ ،‬ولن يطلع عىل ا جابتك سوى الباحث وال داعي لذكر اسمك‪ ،‬لذا نرجو اإلجابة عنها بدقة باختيار أحد تلك البدائل التي‬
‫تعتقد بأنها تنطبق عليك أو تؤيده أكرث من غريه من خالل وضع عالمة (‪ )‬تحت البديل املناسب لك أمام كل فقرة من الفقرات املرفقة‪ ،‬مع العلم بأنه ال يوجد هناك جواب صحيح وآخر خطأ‪،‬‬
‫وامنا الجواب الصحيح هو الذي ينطبق عليك أكرث من غريه‪ .‬مع فائق الشكر والتقدير لتعاونك‪.‬‬
‫الجنس ‪:‬‬
‫الرتبة ‪:‬‬

‫زبري رشيف عوال‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬صابر عبدالله الزيباري‬


‫البدائل‬ ‫الفقرات‬ ‫ت‬
‫أبدا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دامئا‬
‫املجال األول‪ :‬إعادة التوازن النفيس‬
‫لدي قناعة بان أفضل طريقة ملواجهة املشكلة هي مواجهتها بنفيس‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫أمتلك القدرة عىل ضبط انفعااليت‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أحاول تحقيق مستقبل أفضل يف مجال عميل‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أعتقد بأن آرايئ مقبولة للعاملني معي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫أجد صعوبة يف التفاهم مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫أمتلك القدرة عىل إدارة وتنظيم الوقت يف عميل‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫أعجز عن إدارة وقتي بشكل جيد‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫أشعر بالتفاؤل من النجاح يف عميل‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫أشعر بأنني واسع األفق يف فهم متطلبات عميل بنجاح‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫يسعدين الشعور بأن إيجابيايت يف العمل أكرث من سلبيايت‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫املجال الثاين‪ :‬التوافق الفعال مع كافة الضغوط التي تواجه الشخص‬

‫أجد صعوبة يف التعامل مع رؤسايئ يف العمل‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫افقد صربي عندما تواجهني العراقيل أثناء العمل‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫أشعر باالنهيار عندما تتزايد عيل الضغوط أثناء العمل‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫أستطيع التغلب عىل املشكالت املرتاكمة يف العمل‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫أجد متعة أثناء تغلبي عىل عمل صعب‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫أشعر باالحباط عند عدم وجود حل واقعي ملشكلة ما يف العمل‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫أمتلك الثقة بقدرايت عند تكليفي يف أداء عمل ما‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫أمتتع بالقدرة عىل إنجاز ما أكلف به من عمل‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫أفكر بدقة قبل أي ترصف أثناء العمل‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫أحافظ عىل أرسار العمل مهام يكلفني ذلك‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫املجال الثالث‪ :‬تحمل املسئولية ومواجهة املشكالت‬

‫أستمتع بالتعامل مع القضايا الجديدة يف عميل‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫أبادر يف حل القضايا الشائكة بنفيس‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫أستطيع ايجاد مخرج عندما أكون يف موقف صعب يف العمل‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫لدي القدرة عىل حل املشكالت يف العمل بنفيس‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫أبادر التخاذ القرارات حسب ما يتطلبه املوقف‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫لدي القدرة عىل اتخاذ القرار أثناء العمل‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫أرى بأن االلتزام بالقوانني يجعل العمل أكرث سهولة‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫ألتزم بالقانون والتعليامت يف العمل‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫أحاول تجنب األعامل الروتينية التي تشغلني عن االعامل األكرث أهمية‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫أفضل ايجاد حل ملشكلة معقدة بحضور املسؤول األعىل‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬


‫بەرگى‪ ، 26 .‬ژمارە‪ ،2.‬ساڵى ‪2022‬‬ ‫گۆڤارى زانکۆ بۆ زانستە مرۆڤایەتییەکان‬

‫پێوانی نەرمی دەروونی لەلی ئەفسەرانی ھێزەکانی ئاسایشی ناوخۆ‬

‫سابر عەبدولاڵ سەعید زێباری‬ ‫زوبێر شەریف عەواڵ‬


‫پوختە‬
‫ئامانجەکانی ئەم توێژینەوەیە بریتین لە‪ :‬پێوانەی ئاستی نەرمی دەروونی لەالی ئەفسەرانی ھێزەکانی ئاسایشی ناوخۆ لە پارێزگای سلیامنی‪ .‬زانینی دەاللەتی جیاوازییە‬
‫ئامارییەکان لەئاستی نەرمی دەروونی لەالی ئەفسەرانی ھێزەکانی ئاسایشی ناوخۆ لە پارێزگای سلێامنی بەپێی گۆڕاوی ڕەگەز (نێر‪ ،‬مێ)‪ .‬بۆ جێبەجێکردنی ئامانجەکانی‬
‫ئەم توێژینەوەیەش توێژەر پشتی بە پێوەری (عەلوان وتەڵع‪ )٢٠١٤ ،‬بۆ پێوانی نەرمی دەروونی بەستوە‪ ،‬پێوەرەکە پێکھاتووە لە (‪ )٣٠‬بڕگە بۆ داپۆشینی (‪ )٣‬بوار‬
‫(گێڕانەوەی ھاوسەنگی دەروونی‪ ،‬خۆگونجاندنی کاریگەر لەگەڵ ئەو پاڵەپەستۆیانەی ڕووبەڕوی کەسێک دەبێتەوە‪ ،‬ھەڵگرتنی لێپررساوێتی لە ڕووبەڕووبوونەوەی‬
‫کێشەکان) لەسەر شێوەی بڕگەی ڕاپۆرتی لەسەر بنەمای ھەڵبژاردنی یەکێک لەو (‪ )٥‬بژاردەیە (بە بەردەوام‪ ،‬زۆرجار‪ ،‬ھەندێجار‪ ،‬کەمجار‪ ،‬ھەرگیز) بۆ وەڵم دانەوە‪.‬‬
‫ودەرھێنانی بنەماکانی سایکۆمەتری بۆ پێوەرەکە بەگشتی‪ ،‬کە بریتییە لەڕاستگۆیی ڕواڵەتی‪ ،‬جێگیری پێوەر بەشێوازی دابەشکردنی نیوەیی‪ ،‬دەرھێنانی جێگیری‬
‫بەشێوازی دابەشکردنی نیوەیی گەیشتە (‪ )٠.٩١‬ئەمەش ئاماژەیە بۆ ھەبوونی بنەماکانی سایکۆمەتری بۆ پێوەرەکە بەگشتی بۆ پێوانی ئەو دیاردەیەی دەمانەوێت پێوانەی‬
‫بکەین‪ .‬دوای ئەوەی پێوەرەکە وبڕگەکانان شێوەی کۆتاییان وەرگرت ئامادەبوون بۆ پیادەکردن‪ ،‬پێوەرەکە جێبەجێکرا لەسەر منونەیەکی پێکھاتوو لە (‪ )٥٦٥‬ئەفسەر لە‬
‫فەرمانگە ودەزگاکانی سەر بە وەزارەتی ناوەخۆ لە پارێزگای سلیامنی‪ ،‬دوای ووردبینیکردنی وەڵمەکان و پێداچوونەوەیان دەرکەوت کە (‪ )٤٥٨‬پەڕاوی وەڵمدانەوە‬
‫تەواو بێ کەموکورتین‪ ،‬ئینجا دەستکرا بە دەرھێنانی کۆمنرە بۆ ھەر یەکێکیان و رشۆڤەکردنی ئاماریان بۆ ھاتە ئەنجامدان بۆ دەرھێنانی ئەنجامی توێژینەوەکە‪ ،‬بەڕێگای‬
‫بەکارھێنانی چەندین شێوازی ئاماری وەک ھاوکۆڵکەی گرێدانی (پێرسۆن و ھاوکێشەی سپێرمان – براون) و تاقیکردنەوەی تائی (‪ )T – test‬بۆ یەک منوونە و بۆ دوو‬
‫منوونەی سەربەخۆ‪ ،‬بە پشتبەسنت بە پڕۆگرامی ھەگبەی ئاماری بۆ زانستە کۆمەڵیەتییەکان (‪ .)SPSS‬ئەنجامەکانی ئامانجەکانی توێژینەوەکەش ئەمەی خوارەوەی‬
‫دەرخست‪ :‬ھەبوونی نەرمی دەروونی لەالی ئەفسەرانی ھێزەکانی ئاسایشی ناوخۆ لە ھەرێمی کوردستان – عێراق بەشێوەیەکی گشتی لە ئاستێکی ئەرێنی باش و‬
‫گونجاودایە کە زیاترە لە ناوەند‪ ،‬کە تێکڕای ژمێرەیی بۆ منرەکانی نەرمی دەروونی (‪ )١٠٩.٢٦‬ئەمەش گەورەترە لە تێکڕای ژمێرەیی تیۆری کە دەگاتە (‪ )٩٠‬و جیاوازی ئاماری‬
‫ھەبوو لەنێوان ھەردوو تێکڕا لەبەرئەوەی بەھای تائی ھەژمارکراو دەگاتە (‪ )٣٣.٩٣‬ئەمەش گەورەتربوو لەبەھای (تائی خشتەیی) کە دەگاتە (‪ )١,٩٦‬بە پلەی منرەی‬
‫ئازادی (‪ )٤٥٧‬لەئاستی ئاماژەیی (‪ .)٠,٠٥‬ھەبوونی جیاوازی ئاماژەیی ئاماری لە ئاستی نەرمی دەروونی الی ئەفسەرەکان بەپێی گۆڕاوی ڕەگەز (نێر ‪ ،‬مێ)‪ ،‬کە تێکڕای‬
‫ژمێرەیی بۆ منرەکانی نەرمی دەروونی بۆ ڕەگەزی نێر دەکاتە (‪ )٩٢.٠٦‬منرە بە الدانی پێوانەیی (‪ )١١.٣٨‬منرە‪ .‬لە کاتێکدا تێکڕای ژمێرەیی بۆ منرەکانی نەرمی دەروونی بۆ‬
‫ڕەگەزی مێ دەکاتە (‪ )٨٣.٩٣‬منرە بە الدانی پێوانەیی (‪ )١٥.٩٨‬منرە‪ .‬لەبەر ئەوەی بەھای تائی ھەژمارکراو دەکاتە (‪ )٣.٣٢‬زیاترە لە بەھای تائی خشتەیی کەدەگاتە (‪)١,٩٦‬‬
‫بەپلەی منرەی ئازادی کەدەکاتە (‪ )٤٥٧‬لەئاستی ئاماژەیی (‪ .)٠,٠٥‬لەسەر بنەمای دەرئەنجامی توێژینەوەکە توێژەر چەندین ڕاسپاردەو پێشنیاری پێشکەش کردووە بۆ‬
‫الیەنی پەیوەندیدار بە توێژینەوەکە‪.‬‬

‫وشە سەرەکیەکان‪ :‬پێوان‪ ,‬نەرمی دەروونی ‪ ,‬ئەفسەر ‪ ,‬ھێزەکانی ئاسایشی ناوخۆ‪.‬‬

‫‪Measuring psychological resilience in Internal Security Forces officers‬‬


‫‪Zubeir Shareef Awla‬‬ ‫‪Sabir Abdullah Saeed Al-Zebary‬‬
‫‪Department of Education and Psychology/College of Basic Education/University of Duhok‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪This research aimed to the following objectives: Measuring the level of psychological resilience in internal security‬‬
‫‪forces in Sulemani province. And Identifying the statistical differences between the levels of psychological resilience‬‬
‫‪in internal security forces in Sulemani province according to some variables such as: sex (male, female), To achieve‬‬
‫‪the objectives of the research, the researcher depended on an Arabic scale developed by Alwan and Talaa (2014),‬‬
‫‪which is consisted of (30) items covering (3) sub-scales as following: psychological re-equilibrium, effective‬‬
‫‪adjustment with stressors that face the person, taking responsibility and facing problems. The items were self-report‬‬
‫‪with five point Likert scale (always, mostly, sometimes, rarely, never) as alternatives for answering. The researcher‬‬
‫‪also conducted the necessary measures to ensure the overall psychometric properties of the scale such as face validity,‬‬
‫‪half-split reliability which was (0.91) and it is considered to be acceptable properties for measuring the variable which‬‬
‫‪is supposed to be measured. When the scale were ready to be applied in their final form, they were applied on a sample‬‬
‫‪of (565) officers in Sulemani province security offices and departments related to ministry of interior. After‬‬
‫‪investigation, it appeared that only (458) questionnaires which were completely answered. Then these answers were‬‬
‫‪checked and total sum was extracted to be processed in statistical analysis to produce research results. Many statistical‬‬
‫‪tools were used, such as: Pearson correlation coefficient, Spearman –Brown formula, one-sample and paired samples t-‬‬
‫‪test, percentage, and mode probability formula by utilizing the statistical package for the social sciences (SPSS). The‬‬
‫‪results according to the objectives were as following: There is psychological resilience in internal security forces of‬‬
‫‪Kurdistan Region-Iraq. The mean score of affective control of the sample was (109.26) which is bigger than the‬‬
‫‪hypothesized mean (90) and the difference between the two means was statistically significant, since the calculated t‬‬
‫‪score was (33.93) which is bigger than the table t (1.96) at (457) degree of freedom and p-value (0.05). And There is‬‬
‫‪statistically significant difference in psychological resilience in officers according to sex variable (male, female),‬‬
‫‪which the average score of males was (92.06) with standard deviation reached (11.38). Meanwhile, the average score‬‬
‫‪of the females was (83.93) with (15.98) standers deviation. The calculated t score was (3.32) which is bigger than the‬‬
‫‪table t (1.98) at (457) degree of freedom and p-value (0.05). Based on the results, some recommendations and‬‬
‫‪suggestion are proposed to the parties related to this research.‬‬
‫‪Keywords: Measurement, psychological resilience, officers, Internal Security Forces.‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪Vol.26, No.2, 2022‬‬

You might also like