Professional Documents
Culture Documents
زبري رشيف عول 2022
زبري رشيف عول 2022
الستالم2021/11/02 :
القــبول 2021/12/09 :
النــــرش 2022/03/28 :
ملخص
يهدف البحث الحايل إىل :قياس مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف محافظة السليامنية .ومعرفة داللة الفروق االحصائية يف
مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف محافظة السليامنية تبعا ملتغري الجنس (ذكور– إناث) .ولتحقيق أهداف هذه الدراسة اعتمد
الباحث عىل مقياس (علوان والطالع )2014 ،لقياس املرونة النفسية ،واملقياس مكون من ( )30فقرة تغطي ( )3مجاالت (إعادة التوازن النفيس ،التوافق
الفعال مع كافة الضغوط التي تواجه الشخص ،تحمل املسئولية ومواجهة املشكالت) عىل شكل عبارات تقريرية ذات خمسة بدائل (دامئا ،غالبا ،أحيانا،
نادرا ،أبدا) لإلجابة عنها ،واستخراج الخصائص السيكومرتية للمقياس واملت مثلة بالصدق الظاهري ،واستخراج الثبات للمقياس ،حيث بلغ الثبات املستخرج
بطريقة التجزئة النصفية ( ) 0.91والذي يدل عىل متتع املقياس بدرجة مقبولة من الخصائص السيكومرتية لقياس الظاهرة املراد قياسها .وبعد أن أخذ
املقياس وفقراته ا الصيغة النهائية أصبح املقياس جاهزا للتطبيق تم تطبيقه عىل عينة مؤلفة من ( )565ضابطا يف الدوائر واملؤسسات األمنية التابعة لوزارة
الداخلية يف محافظة السليامنية ،وبعد تدقيق اإلجابات تبني أن هناك ( )458استبانة إجابة كاملة تم تصحيحها واستخراج الدرجات الكلية لكل منها التي
أخضعت للتحليل اإلحصايئ الستخراج نتائج البحث مستخدما وسائل إحصائية عديدة منها :معامل ارتباط بريسون ،ومعادلة سبريمان – براون ،واالختبار
التايئ ( ) T – testلعينة واحدة ولعينتني مستقلتني ،والنسبة املئوية ،وباالعتامد عىل برنامج الحقيبة اإلحصائية للعلوم االجتامعية ( )SPSSوأظهرت النتائج
ع ىل وفق أهداف البحث ما يأيت :وجود مرونة نفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف اقيلم كوردستان – العراق بشكل عام مبستوى من اإليجابية أكرث من
الوسط حيث بلغ املتوسط الحسايب لدرجاتهم للمرونة النفسية ( )109.26وهو أكرب من املتوسط النظري البالغ ( )90وكان الفرق داال إحصائيا بني
املتوسطني ،ألن القيمة التائية املحسوبة البالغة ( )33.93كانت أكرب من القيمة التائية الجدولية البالغة ( )1.96وبدرجة حرية ( )457وعند مستوى داللة
( .)0.05أما بالنسبة للهدف الثاين يظهر وجود فروق ذات داللة إحصائية يف املرونة النفسية لدى الضباط تبعا ملتغري الجنس (ذكور ،إناث) ،وقد بلغ متوسط
درجات املرونة النفسية للذكور ( )92.06درجة وبانحراف معياري ( .)11.38يف حني بلغ متوسط درجات اإلناث ( )83.93درجة وبانحراف معياري ()15.98
درجة ،حيث بلغت القيمة التائية املحسوبة ( )3.32درجة وهي أكرب من القيمة الجدولية البالغة ( )1.96وبدرجة الحرية ( )457عند مستوى داللة ( .)0.05وعىل
أساس نتائج البحث تم التوصل إىل مجموعة من التوصيات واملقرتحات للجهات ذات العالقة بالبحث.
الكلامت املفتاحية :قياس ,املرونة النفسية ,الضابط ,قوى األمن الداخيل .
أول :مشكلة البحث :أصبحت املؤسسات العسكرية وقوى األمن الداخيل الحديثة يف دول العامل املتقدم تتجه نحو تكليف
املختصني والباحثني يف مجال القياس النفيس إىل اعداد مقاييس لقياس املتغريات النفسية كالسامت الشخصية والذكاء العام
وامليول واالتجاهات وغريها العتامدها يف الدراسات النفسية عىل منتسبيهم من املراتب والضباط للكشف عن شخصياتهم
وقدراتهم لتحقيق املبدأ الشهري (وضع الرجل املناسب يف املكان املناسب) ،وميكن تحقيق هذا املبدأ إذا وضع الرجل املناسب
يف املكان الذي يتفق مع ما لديه من سامت شخصية وقدرات عقلية واستعدادات وميول واتجاهات وضبط انفعايل وقدر من
امل رونة النفسية وغريها ،وال ميكن معرفة وقياس كل ذلك إال عن طريق وجود مقاييس نفسية وتربوية يتم اعدادها من قبل
املختصني يف القياس النفيس والرتبوي(.العيسوي ،2007 ،ص.)15
وقد أكد العامل النفس األمريييك جوملان عىل أن من أسباب تفاقم األزمات واملشكالت هو االفتقار إىل مجموعة من القدرات
واملتمثلة بالقدرة عىل التحكم بالنفس وضبط االنفعاالت .كام أن األشخاص الذين ميتلكون مثل هذه القدرات يكونون أقدر من
غريهم عىل الترصف الحكيم وتقديم اإلستجابة املناسبة للحاالت النفسية املختلفة والتعامل مع هذه األزمات بثقة
واسرتخاء(.مكطوف والعبيدي ،2008 ،ص .)340ومن جانب آخر فقد أكد كل من العاملني رولف وجونسون ( Rolf & Johnson,
) 1999عىل رضورة العمل عىل تعزيز املرونة النفسية لدورها الهام يف الوقاية من النتائج السلبية للضغوط التي يعرض لها
األفراد(.الخطيب ،2019 ،ص .)4وهذا ما أكده تقرير منظمة الصحة العاملية ( )2005عىل رضورة تعزيز الجهود الرامية لتنمية
املرونة النفسية كأحد املوارد النفسية الهامة املضادة للمحن واإلجهاد(.منظمة الصحة العاملية.)2005 ،
ومن هذا املنطلق وبناءا عىل خربة الباحث يف املجال األمني ،ونظرا لكونه من اختصاص القياس النفيس شعر بوجود مشكلة
تتمثل بعدم اهتامم املؤسسات العسكرية واألمنية يف العراق بشكل عام ويف أقليم كوردستان – العراق بشكل خاص بالدراسات
والبحوث العلمية يف مجال القياس النفيس إلمكانية قياس ما لدى املراتب والضباط يف قوى األمن الداخيل ذات الدور الخطري
واملهم يف حياة األفراد واملجتمع من قدرات وسامت شخصية وميول واتجاهات والضبط االنفعايل واملرونة النفسية وغريها
والتعرف عىل ما لديهم من مشكالت وظروف وضغوطات نفسية تؤثر عىل أدائهم املهني الخطري أو عدم قدرتهم عىل التعامل
السليم مع ما يواجهونه من ظروف وخروقات أمنية أثناء عملهم .جاءت فكرة البحث الحايل للمساهمة يف حل جزء من هذه
املشكلة ،من خالل قياس سمة واملتمثل باملرونة النفسية ،وعىل أساس ذلك ميكن بلورة مشكلة البحث بالتساؤالت اآلتية [ما
مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل من خالل قياسها مبقاييس علمية دقيقة ؟ وهل هناك فروق ذات داللة
احصائية تبعا ملتغري الجنس (ذكور – إناث)].
ثانيا :أهمية البحث :تتمثل األهمية يف عملية القياس من قوله تعاىل بسم الله الرحمن الرحيم (وخلق كل يشء فقدره تقديرا)
صدق الله العظيم (سورة الفرقان ،اآلية )2 :كام أكد العلامء والباحثني عىل أن تطور العلم والبحث العلمي يعتمد عىل تقدير
األشياء وتحويل النوع إىل الكم واعطاء تقديرات رقمية لألشياء واملتغريات املراد دراسته والتي تتمثل ذلك بالقياس ،حيث أكد
العامل (إدوارد ثورندايك)( :أن كل يشء موجود مبقدار ،وان هذا املقدار ميكن قياسه) .(Stanley & Hopkins,1972, p:163).لذا
يعد القياس من أحد أهم األركان األساس للحياة البرشية ،فهو حجر الزاوية إلجراء أي عملية أو قرار بهدف جمع املعلومات
ألغراض التغيري والتعديل والتحسني يف عمليات ومامرسات اإلنسان يف الحياة اليومية ،وتحسني عملية التعليم والتعلم يف أي
بلد(.محاسنة ،2013 ،ص .) 22وليك تتم عملية القياس ألية ظاهرة مهام كانت طبيعتها يتطلب وجود أدوات للقياس ،وليك يتمكن
الباحث يف أي مجال من مجاالت املعرفة ومنها يف مجال الدراسات اإلنسانية والسلوكية البد من اعداد أداة لقياس الظاهرة املراد
قياسها ودراستها .لذا أصبحت من املهامت األساس ية للباحثني يف مجال القياس النفيس والرتبوي واالجتامعي ،والزالت هي إعداد
مقاييس واختبارات متنوعة للمفاهيم النفسية والرتبوية واالجتامعية لالفادة منها يف الدراسات واالبحاث من جانب ويف عمليات
التوجيه واإلرشاد واالنتقاء من جانب آخر ،لتحقيق الدقة عند جمع البيانات والتقليل من أخطاء القياس قدر املستطاع(.البدري
والحكاك ،2010 ،ص.)30
وبعد اطالع الباحث عىل االعداد الكبرية من املقاييس الذي قد تم بناؤها من قبل املختصني يف مجال القياس النفيس بشكل
خاص للموضوعات واملتغريات النفسية املختلفة املتعلقة بشخصية اإلنسان وخصائصه وقدراته يف انجاز املهامت واألدوار الذي
يقوم بها يف املجتمع ،وبحكم اطالعه ومعلوماته يف مجال عمل قوى األمن الداخيل واختصاصه يف مجال القياس والتقويم شعر
عن وجود أهمية توفر أداة لقياس موضوع يف غاية األهمية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يتمثل مبستوى املرونة النفسية يف
مجال العمل األمني ويف وقتنا الحايل (بشكل خاص) ليك يصبح أداة لدى وزارة الداخلية واملؤسسات األمنية يف اقليم كوردستان
– العراق لإلستفادة منها يف الدراسات واألبحاث ذات العالقة بالعمل األمني وتقويم املنتسبني فيها واعطاء االدوار واملهامت
املناسبة لهم عىل أساس ذلك .وعليه تم اختيار مفهوم املرونة النفسية يف البحث الحايل لكونها تعد من متطلبات نجاح االنسان
يف كل مجاالت الحياة ،وليك يتمكن من أداء دوره بشكل دقيق يف عمله وعالقاته مع اآلخرين ،لذا أصبحت املرونة النفسية أمرا
مهام يف كل العصور وخاصة يف عرصنا الحايل الذي ميتاز باالنفجار املعريف والتطور الحاصل يف جميع مجاالت العمل وتوسع
أهداف وطموحات االنسان والضغوطات النفسية عليها ومنها بشكل خاص للعاملني يف املجال األمني.
ويبدو أن للمرونة النفسية دور مهم أيضا يف تحقيق السعادة يف الحياة والنجاح يف أداء العمل بكل أنواعه وبشكل خاص
العمل يف املجال األمني وحامية الناس ،لذا يحاول الباحث دراسة هذا املتغري أيضا لكون أن املرونة النفسية هي االستجابة
االنفعالية والعقلية التي متكن اإلنسان من التوافق اإليجايب مع مواقف الحياة املختلفة .ومتثل املرونة النفسية الجانب النوعي من
االبداع ،ومن خصائصها التنوع يف األفكار ،ويعد ذلك إسهاما يف إنجاز األهداف واملهام دون التقيد بفكرة محددة أو التصلب
برأي محدد .كام أن الفرد الذي يتميز مبرونة نفسية يكون لديه قدرة عىل رسعة استجاباته تجاه موقف ما ،مام يسهم يف الوصول
إىل حلول غري تقليدية للمشكالت(.كالب ،2015 ،ص .)34ومتثل املرونة النفسية بعدا مهام من أبعاد الشخصية اإلنسانية ،وهي
تقوم عىل التوافق مع التغري يف املفاهيم واألفكار ،كام أنها تتضمن أيضا املثابرة يف اكتساب أمناط جديدة من السلوك ،وترك
أمناط أخرى قدمية وثابتة(.بريك ،2017 ،ص .)96وتعترب املرونة النفسية مبثابة قوة دافعة لسلوك اإلنسان يف تكيفه مع نفسه
واملجتمع ،حيث أنه بقدر ما يكون الفرد متمتعا باملرونة بقدر ما تكون شخصيته قوية ويستطيع تحقيق أهدافه يف حياته ويف
مجال عمله ،وهذا املفهوم هو النواة التي تقوم عليها الشخصية كوحدة مركبة ديناميكية يف سلوكها ونشاطها وتأثريها عىل حياة
اإلنسان ونجاحه الشخيص وتوافقه االجتامعي الذي ينعكس عىل تفوقه يف عمله ونظرته اإليجابية عن نفسه التي تعطيه طاقة
إيجابية واندفاع يف عمله(.أحمد والخويل ،2016 ،ص .)114كام تؤدي املرونة النفسية دورا مهام يف تحديد مدى قدرة الفرد عىل
التوافق مع الصعوبات واملواقف الضاغطة التي تواجه الفرد يف حياته ،فالشخص الصحيح نفسيا والذي ميتلك توازنا انفعاليا هو
الذي ميكنه السيطرة عىل انفعاالته مبرونة عالية ،والتعبري عنها بحسب طبيعة املوقف مام يساعد عىل املواجهة الواعية لظروف
الحياة وأزماتها ،فال يضطرب أو ينهار للضغوط أو الصعوبات التي تواجهه( .جعفر ،2015 ،ص .)56وبذلك تظهر املرونة النفسية
كأحد املتغريات الهامة يف الشخصية من خالل القدرة العالية يف التعامل مع املواقف الصعبة واملشكالت والضغوطات
والصدمات التي يواجهها الفرد بطريقة ناجحة ،والقدرة عىل التعايف واستعادة الحيوية النفسية ،واالحتفاظ بالسعادة ،والتوازن
النفيس ،كل ذلك بهدف تحقيق عملية التوافق النفيس يف الحياة املهنية واألرسية واالجتامعية(.الحمداين ،2013 ،ص.)379
وأشارت دراسة كاشدن وآخرون ( )Kashdan et al, 2010إىل الحاجة إلجراء البحوث والدراسات لتوضيح الحاالت املسببية من
عدم املرونة النفسية والتي تشري إىل االضطرابات النفسية كالقلق واإلكتئاب.)Kashdan et al, 2010(.
ويف ضوء كل ما سبق يظهر أهمية املرونة النفسية إلنسان مهام كانت طبيعة عمله ويف جميع االحوال والظروف الحياتية ولكن
من خالل خربة ومعلومات الباحث يظهر أهمية هذا املتغري لدى ضباط قوى األمن الداخيل بشكل خاص ولقيام رجال الرشطة
بأدوار متعددة مهمة من خالل واجباتها الرئيسة والتقليدية ،وهي عىل وجه التحديد :منع الجرمية ،واكتشافها إذا وقعت ،ثم
القبض عىل مرتكبيها ،ثم إجراء التحقيقات الالزمة ،وحامية األرواح واملمتلكات ،واملحافظة عىل األمن العام .الذي يتطلب ثقافة
كافية لفهم متطلبات هذا العمل الهام والحساس .ومن بني رجال الرشطة يأيت دور الضباط كونهم من الرشائح املهمة يف
املجتمع والتي سيكون لها دورها الفاعل يف تقدمه وتحمل مسؤولياته والحفاظ عىل أمن أبنائه وحامية ممتلكاته ،مام يتطلب منهم
أن يكونوا أقوياء وقادرين عىل تحمل هذه املسؤولية بدراية وفهم وامتالك الوعي الالزم ألداء دورهم بشكل سليم.
ونظرا ألن طبيعة العمل يف مجال األمن تختلف اختالفا كبريا عن طبيعة العمل يف غريه من املجاالت املدنية ،إذ هو يف
طبيعته س لسلة من رصاع دائب ضد الجرمية واملجرم ،يلزم فيمن يتصدى لدخول حلبته صفات خاصة تؤهله لخوض غامره الفوز
فيه ،ويكتنف هذا العمل مواقف مشحونة بالتعقيد ،يحتاج األمر يف مواجهتها السيطرة عليها إىل قدر كبري من سعة الحيلة ،وضبط
النفس ،وتفهم لنوازع البرشية ،لهذا تويل الرشطة العرصية اهتامما بالغا بعنرصها البرشي سواء يف اختياره وإعداده أو يف توفري
االستقرار النفيس له باعتباره الركيزة األساسية يف نجاح مهمته(.عودة ،2017 ،ص .)2ويتعرض رجال الرشطة يف عرصنا الحايل إىل
الضغوط النفسية وغري النفسية .ومن الضغوط التي یتعرض لها رجال الرشطة عدیدة ومتنوعة ،منها ضغوط من الرؤساء أو
ضغوط من الزمالء ،أو ضغوط من الجمهور واملجتمع املحيل ،أو ضغوط اجتامعیة ،أو اقتصادیة( .مالخة ،2011 ،ص .)3وهذا ما
أكده دراسة (برزوان )2010 ،بأن رجل الرشطة يعاين من ضغط مهني مرتفع نتيجة عمله يف هذا املجال(.برزوان ،2010 ،ص.)141
وأكد هذا أيضا دراسة (الشمري ) 2007 ،عىل إن ضباط الرشطة العراقية يشعرون بالقلق مبهنتهم أثناء الواجب(.الشمري،2007 ،
ص .)39ومن هذا املنطلق فإن االهتامم بتنمية القدرات االنفعالية وخاصة لدى ضباط الرشطة من أكرث املطالب إلحاحا يف هذا
العرص ،نظرا لكرثة الضغوط واملشكالت املوجودة يف جميع ميادين الحياة ،األمر الذي يتطلب من جميع املؤسسات الرتبوية
واألمنية املختلفة إعداد ضابط رشطة مدرب يستطيع أن يتعامل بنجاح مع جميع متطلبات هذا العرص(.حمدان ،2010 ،ص .)2
ويتطلب نجاح ضابط الرشطة يف عمله األمني بكفاءة قدرا من املرونة النفسية ألنه يساعده يف اختيار الضابط للحلول امليرسة عند
اتخاذ القرارات الالزمة لحل املشكالت مام يساعد عىل ترحيب العاملني بهذه القرارات وتقبلهام والعمل عىل تنفيذها ونجاحها بأقل
تكلفة ممكنة ويف أقرص وقت .كام تساعد املرونة النفسية الضابط أيضا يف قدرته عىل تقبل آراء وانتقادات العاملني معه .وتلعب
املرونة النفسية دورا أساسيا يف تحديد مدى قدرة الضابط عىل التوافق الفعال مع الصعوبات واملواقف النفسية الضاغطة التي
تحدث أثناء العمل.
ومن هنا تربز أهمية املرونة النفسية للعاملني يف املجال األمني والتي يجب عليهم أن يتمتعوا بها حتى يستطيعوا إدارة
األزمات وتحمل املسؤولية ومواجهة املشكالت وضغوطات العمل وتقديم الخدمات وأداء عملهم بشكل أفضل .وبناءا عىل ما
سبق يظهر الحاجة املاسة إىل ضباط يتسمون باملرونة النفسية من أجل مواكبة التغريات والتطورات املتسارعة يف عرصنا ،وقد
أصبحت اليوم الحاجة ماسة أكرث من أي وقت مىض إىل رضورة االهتامم بضباط قوى األمن الداخيل ،وأن ميتلك الضابط قدرا
كبريا من املرونة النفسية التي تؤهله للتوافق اإليجايب مع ضغوط العمل وصعوبات الحياة التي تواجهه ،حتى يصل إىل مستوى
من الرضا عن وظيفته ومستوى أدائه .ويف ضوء كل ما سبق ميكن تحديد أهمية البحث الحايل بالنقاط اآلتية :
–1تناول البحث الحايل مفهوم املرونة النفسية الالزمة لكل إنسان وبشكل خاص للعاملني يف مجال قوى األمن الداخيل الذي
يزيد من فاعلية أدائهم يف تحقيق األمن واألمان ألبناء املجتمع.
–2توفري إطارا نظريا عن املرونة النفسية باعتبارها من املتغريات الحديثة يف مجال علم النفس األمني.
–3تناول البحث لرشيحة مهمة يف مجال العمل األمني يف املجتمع الكوردي املتمثل بضباط قوى األمن الداخيل املسؤولني
وبشكل مستمر عن الحفاظ عىل حياة املواطنني وممتلكاتهم والعمل املتواصل لتوفري األمن واألمان يف املجتمع.
–4الكشف عن مستوى متتع ضباط قوى األمن الداخيل باملرونة النفسية وعالقتها مبتغري الجنس.
–5مام يزيد من أهمية البحث الحايل هو تناوله ملوضوع مهم يف مجال عمل منتسبي قوى األمن الداخيل يف ظل الظروف األمنية
املعقدة التي مير بها العراق واألقليم ،كونها تعد أول بحث من نوعها عىل مستوى العراق واقليم كوردستان – العراق بشكل
خاص (حسب علم الباحث) وبذلك يصبح للبحث أهمية تطبيقية من خالل توفر أداة لقياس املرونة النفسية وتطبيقها من قبل
الباحث وامكانية االستفادة من هذا املقياس مستقبال من قبل الباحثني اآلخرين يف دراساتهم ذات العالقة بعمل قوى األمن
الداخيل ،فضال عن األهمية النظرية للبحث التي ستسهم يف رفد مكتبات علم النفس وقوى األمن الداخيل يف وزارة الداخلية
مبصدر حديث ومهم يزود الباحثني اآلخرين مبزيد من املعرفة عن املرونة النفسية ،وبذلك تكون الدراسة مبثابة اضافة نوعية يف
مجال البحث العلمي واألمني وتصبح مصدراً مهام لوزارة الداخلية ومؤسساتها ومديرياتها املسؤولة عن اعداد وتأهيل الضباط
بشكل خاص ،واالستفادة من نتائج واستنتاجات وتوصيات البحث الحايل كمفردة ضمن مناهج للمعاهد وكليات الرشطة فضال عن
امكاني ة اعتام املقياس الذي وفره البحث الحايل كمعيار لقبول الطلبة يف تلك املؤسسات من خالل تحديد مستوى الضبط
االنفعايل واملرونة النفسية لدى املتقدمني للعمل يف مجال قوى األمن الداخيل.
أهداف البحث :يهدف البحث الحايل إىل :
–1قياس مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف محافظة السليامنية.
–2معرفة داللة الفروق االحصائية يف مستوى املرونة النفسية لدى ضباط قوى األمن الداخيل يف محافظة السليامنية تبعا
للمتغري الجنس (ذكور– إناث).
حدود البحث :يقترص البحث الحايل عىل ضباط قوى األمن الداخيل (ضباط الرشطة) التابعني لوزارة الداخلية يف اقليم كوردستان
– العراق العاملني يف الدوائر واملؤسسات األمنية يف مركز محافظة السليامنية منوذجا ومن كال الجنسني (ذكور– إناث)
واملستمرين يف الخدمة للعام (.)2021–2020
تحديد املصطلحات
أوال :القياس Measurment
–1تعريف األسدي وصربي : 2014 ،القياس هو وصف البيانات باستخدام األرقام والحصول عىل متثيل كمي للدرجة التي تعكس
وجود سمة معينة(.األسدي وصربي ،2014 ،ص.)116
–2تعريف زيديك :Zedeck, 2014القياس عبارة عن عملية تخمني (تقدير) مدى مقارنة يشء معني ،أو تقدير أبعاده ومعايريه ،أو
القياس عبارة عن تقيم النتائج بشكل كمي ويتم التعبري عن القياس عىل شكل قيم رقمية.)Zedeck, 2014, P:211(.
ثانيا :املرونة النفسية Psychological Resilience
–1تعريف الجمعية األمريكية لعلم النفس : American Psychological Association (APA), 2014أنها عملية التوافق الجيد
وامل واجهة االيجابية للشدائد ،والصدمات النفسية ،والنكبات ،أو الضغوط النفسية التي يواجهها البرش ،مثل :املشكالت األرسية،
مشكالت العالقات مع اآلخرين ،املشكالت الصحية الخطرية ،ضغوط العمل ،املشكالت املالية.)APA, 2014, p:1(.
–2تعريف عزيز :Aziz, 2017تعني القدرة عىل التكيف مع التحديات الحياتية أو الصعاب ،وذلك من خالل التكيف العقيل
والعاطفي والسلويك باإلضافة إىل التكيف مع املطالب الخارجية والداخلية.)Aziz, 2017, P:126(.
–3تعريف محمد :2018 ،أنها عملية ديناميكية تشتمل عىل قدرة الفرد عىل التوافق مع األحداث والظروف الحياتية ،ومع ما يواجهه
من مشكالت يومية وأحداث صادمة(.محمد ،2018 ،ص.)32
–4تعريف آل جاللة : 2020 ،إنها امتالك القدرة عىل التعامل مع املشكالت والتحديات والتوتر والضغوط النفسية ،وكذلك
النهوض مجددا بعد التعرض للعقبات والنكسات واملصائب ،والتعايف بعد الصدمة(.آل جاللة ،2020 ،ص.)9
ويتبنى الباحث تعريف (علوان والطالع ) 2014 ،كتعريف نظري للبحث الحايل والتي تنص عىل أنها (القدرة عىل إعادة التوازن
النفيس ،والتوافق الفعال مع كافة الضغوط التي تواجه الشخص من خالل تحمل املسئولية ومواجهة املشكالت).
ويتمثل التعريف اإلج رايئ للمرونة النفسية بالدرجة الكلية التي سيحصل عليها ضابط قوى األمن الداخيل (عينة البحث) عىل
فقرات مقياس املرونة النفسية (أداة البحث).
ثالثا :الضابط : Officerلقد عرف الضابط عىل أنه رجل الرشطة من رتبة مالزم ثاين فام فوق( .قانون رقم ( )15قانون إنفاذ قانون
الخدمة والتقاعد لقوى األمن الداخيل العراقي رقم ( )18لسنة ،2011املادة ( /)1رابعا ،ص.)1
رابعا :قوى األمن الداخيل :قوى األمن الداخيل :يتمثل بتشكيالت الرشطة املحلية ورشطة الحدود والدفاع املدين واملرور
والرشطة االتحادية ورشطة الحراسات وأية تشكيالت أخرى ترتبط بوزارة الداخلية( .قانون رقم ( )15قانون إنفاذ قانون الخدمة
والتقاعد لقوى األمن الداخيل العراقي رقم ( )18لسنة ،2011املادة ( /)1ثالثا ،ص.)1
خالل تفاعل الشخص مع محيطه الداخيل والخارجي ،مام يزيد من توافقه النفيس والشعور بالرضا عن إدراكه وفهمه للواقع
الخارجي(.أبو القمصان ،2017 ،ص .)38وقوة الفرد عىل االرتداد من االنتكاسات ،ووقف التدهور ورسعة التعايف ،ومعاودة النمو
والتطور .والقدرة عىل حل املشكالت بشكل ماهر .واالستمتاع بالتعليم يف الحياة ،وقوة التوقعات اإليجابية لدى الفرد(.إسامعيل،
،2017ص .) 289واإليجابية والتوافق يف الظروف املعاكسة ،القدرة عىل تحمل اإلحباط ،التفاؤل ،تنوع استخدام األساليب
املعرفية .والقدرة عىل ضبط النفس .والعمل بفاعلية وفق منظومة من القيم املحددة للشخصية(.شعيب ،2020 ،ص .)76وأن
يكون متوازنا يف أمور حياته .ويبتعد عن التطرف يف الحكم عىل األمور واتخاذ القرارات .ويساير اآلخرين يف بعض املواقف وفق
قناعته التي تتطلب نهجا دميقراطيا .وقادرا عىل التعايش مع االختالف واحتامله دون االنغالق عىل مجموعة خرباته أو تصوراته.
(مجيد ،2015 ،ص.)151
رابعا :العوامل املؤثرة عىل املرونة النفسية
أ– محفزات املرونة النفسية :وقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات أن العامل الرئييس يف تكوين املرونة النفسية وتنميتها لدى
األفراد عىل وجه الحرص هو العالقات السوية الدافئة واملساندة داخل األرسة وخارجها ،فالعالقات االجتامعية التي يتوفر فيها:
الحب والثقة والنامذج اإليجابية للدور والتشجيع واملساندة تؤدي إىل تنمية املرونة النفسية وتعزيزها(.الجمعية النفسية
األمريكية ،ب ت ،ص .)1ومن العوامل التي تساعد عىل استمرارية املرونة لدى األفراد (القدرة عىل التوافق مع الضغوط النفسية
بفاعلية وبطريقة صحية ،وامتالك الفرد ملهارات حل املشكالت ،واعتقاد الفرد بوجود يشء ميكن القيام به للسيطرة عىل املشاعر
الحادة والتوافق مع الظروف الطارئة ،وتوافر الدعم االجتامعي ،واالتصال والرتابط مع اآلخرين مثل العائلة أو األصدقاء ،والبحث
عن املعاين اإليجابية للمواقف الصادمة)(.صبرية وإسامعيل ،2017 ،ص.)347
أما ماكميالن وآخرون ( ) McMillan et al, 1992يرون بأن العوامل التي تساعد عىل زيادة املرونة النفسية لدى األفراد ،وهي:
القدرة عىل تكوين عالقات اجتامعية واقعية ،والتواصل اإليجايب مع اآلخرين .والقدرة عىل ترويض االنفعاالت القوية واالندفاعات.
والنظرة اإليجابية للذات والثقة يف القدرات من خالل إدراكه الحقيقي لها واألحداث من حوله .والقدرة عىل االحتفاظ بالقيم
الروحانية والخلقية .والقدرة عىل وضع خطط واقعية واتخاذ القرارات وتنفيذ اإلجراءات الالزمة لحل املشكالت ومواجهة ضغوط
الحياة .) McMillan et al, 1992, p:412(.ومن جانب آخر بينت الجمعية األمريكية لعلم النفس وجود العديد من العوامل ذات
العالقة باملرونة النفسية والتي تعمل عىل تعديل اآلثار السلبية الناتجة عن مواقف الحياة الضاغطة ،كام بينت العديد من
الدراسات أن العامل األسايس يف تكوين املرونة النفسية هو وجود الرعاية ،والدعم ،والثقة والتشجيع ،إضافة إىل عوامل أخرى
مثل قدرة الفرد عىل وضع خطط واقعية لنفسه ،الثقة بالنفس ،النظرة اإليجابية للذات ،تطوير مهارات االتصال والتواصل والقدرة
عىل كبح املشاعر الحادة(.صبرية وإسامعيل ،2017 ،ص.)347
ب – معوقات املرونة النفسية :هناك العديد من األمور التي تعيق بني اإلنسان وبني اكتسابه املرونة النفسية ،فضيق األفق يؤدي
باإلنسان إىل عرقلة املرونة عنده فينظر إىل األمور بزاوية واحدة وسطحية دون مقاصدها وأبعادها ،مام يجعله يصطدم بكثري من
العقبات التي تواجهه فتجده غري قادر عىل استيعابها أو االلتفاف حولها ،إن ضيق األفق أو قرص النظر ،سيواجه يف طرقه الكثري
من العقبات والصعاب ،ولن يستطيع لضيق أفقه أو قرص نظره استيعاب هذه العقبات أو تلك الصعاب ومحاولة التغلب عليها،
وبالتايل تكون النتيجة االعرتاض عىل كل جديد ومصادرة آراء اآلخرين مام يجعله يعيش يف جو من التوتر والقلق بسبب عدم رضا
الناس عنه .وترى (سكيك ) 2012 ،أن ضيق األفق يحرص الشخص يف إطار ضيق ،ال يفتح له أعامل يف النظر بواقعية وإيجابية ،بل
يحد من إمكانية إيجاد بدائل ويجعله يف مشقة ورصاع وعدم تحكم يف األمور مبنطقية وبالتايل يفقد االتزان يف األزمات،
ويصعب عليه وضع الخطط ملواجهة املشكالت ،وأن املرونة النفسية لها دور كبري يف التقدم الحضاري حيث أنها تؤدي باألفراد
إىل االستمرارية يف العمل والرقي بطريقة تؤدي إىل تحقيق أفضل النجاحات ،والنهوض بفكرهم وشخصيتهم والتأقلم مع بيئتهم
ومجتمعهم والسمو والرفعة بهام(.سكيك ،2012 ،ص.)33
خامسا :املرونة النفسية يف املجال األمني :من متطلبات الحياة املعارصة املدنية والعسكرية وجود شخصيات تتمتع باملرونة
النفسية حتى تستطيع مواكبة التغريات والتطورات املتسارعة يف عرصنا هذا ،لديها دافعية وتكامل وتنظيم ،وتحمل صفات عقلية
وشخصية يف مجاالت وميادين العمل يف املجتمع ،وخاصة يف امليادين التي تعد من املقومات الرئيسية لبناء الدولة العرصية،
ومن بينها وزارة الداخلية ،وتقع عىل عاتقها مسؤولية تهيئة الكفاءات املهنية والعلمية ،مبا يعود عىل املجتمع بالنفع(.أحمد
والخويل ،2016 ،ص.)115
ويلعب املرونة النفسية دورا هاما يف تحديد قدرة الفرد عىل التوافق النفيس مع الصعوبات واملواقف الضاغطة التي تواجهه
يف حياته ،فضال عن ذلك فأنه يعد مصدرا من مصادر الصحة النفسية والتي تعد رضورية يف شخصية اإلنسان ،إذ أنه يحدد
مستوى قابلية الفرد عىل التوافق مع التغريات البيئية املختلفة .والتوافق النفيس يف املحيط العسكري ال تعني صالحية الفرد
(فنيا) للعمل ،وإمنا تعني صالحية (شخصا) للتوافق مع مجتمع جديد ،واكتساب صورة جديدة للسلوك(.الصويط ،2008 ،ص.)47
وقد أشار (اليازجي ) 2011 ،إن رجل الرشطة الذي يتمتع بقدر كاف من املرونة النفسية يساعده عىل االستمرار يف إعادة التوافق
والتخفيف من أثر الضغوط النفسية والشعور بالرضا ،والنظر إىل موقف املخاطرة بنوع من الفضول والحامسة وااللتزام ،الذي هو
نوع من التعا قد النفيس يلتزم به الفرد تجاه نفسه وأهدافه وقيمه واآلخرين من حوله ،واملرونة النفسية تزيد من قدرة الرشطي
عىل مواجهة الخطر بروح التحدي والثبات( .عودة ،2017 ،ص .)3وهذا ما أكدت عليه دراسة كينج وآخرون ( )King et al, 1998إىل
أن الجنود املشاركون يف حرب فيتنام الذ ين تلقوا رعاية ومساندة اجتامعية وانفعالية بعد انتهاء الحرب يظهرون مستوى عاليا من
املرونة النفسية .)King et al, 1998(.ومتثل املرونة النفسية للضباط أحد العوامل املهمة واألساسية التي يجب توافرها واإلهتامم
بها إىل جانب العوامل البدنية والعوامل األخرى ،وكام تؤثر بشكل مبارش يف سلوك اإلنسان االنفعايل ليتسنى للضابط إمكانية
العمل لتحقيق أفضل النتائج .لهذا يتضح أهمية املرونة النفسية للضباط يف قدرته عىل االحتفاظ بالسعادة التي يعيشها من خالل
إحساسه املتكرر بأنه قادر عىل التفكري والعمل املنتج وتحقيق أهدافه من خالل معرفة اإلدراك الخاص به وتقبل ذاته واملحافظة
عىل عالقاته االجتامعية .ومن ثم تلعب املرونة النفسية دورا هاما يف تحديد مدى قدرة الضباط عىل التوافق مع الصعوبات
واملشكالت واملواقف الضاغطة التي تواجههم يف حياتهم املهنية .وليك يجتاز الضباط هذه املرحلة بنجاح يتطلب قدرا من
املرونة النفسية والسامت الشخصية اإليجابية ملواجهة األعباء وضغوط الحياة اليومية.
وتتضح أهمية املرونة النفسية يف اختيار القادة األمنيني للحلول امليرسة عند اتخاذ القرارات مام يساعد عىل ترحيب العاملني
بهذه القرارات وتقبلها والعمل عىل تنفيذها ونجاحها .كام تكمن أهمية املرونة النفسية يف تسهيل القادة األمنيني إلجراءات تنفيذ
القرارات بأقل تكلفة ممكنة ،ويف أقرص وقت متاح .كام تتسع أهمية مرونة القائد األمني أيضا لتشمل قدرته عىل تقبل آراء
وانتقادات العاملني معه ،مام يجعله أقدر عىل تصحيح القرارات الخاصة متى ما تأكد من وجود خلل يف القرار الجاري اتخاذه أو
عدم جدوى ذلك القرار أو صعوبة تنفيذه .كذلك تتضح دور املرونة النفسية يف إتاحة الفرصة للضباط إلبداء الرأي يف مختلف
األمور التي تخص املؤسسة والعملية األمنية أو حتى ما يشغلهم من أمورهم الخاصة ،مام يساعد عىل تطوير العمل باملؤسسة
إىل األفضل يف ظل املناخ األمني املريح الذي ينتج عن توفر املرونة يف التعامل بني القائد األمني واملرؤوسني من العاملني يف
املؤسسة األمنية .وميكن تلخيص فوائد املرونة النفسية لدى ضباط الرشطة يف النقاط التالية :
–1الصحة النفسية :وهي حالة دامئة نسبيا ،يكون الفرد فيها متوافقا نفسيا وشخصيا وانفعاليا واجتامعيا أي مع نفسه ومع بيئته،
ويشعر بالسعادة مع نفسه ،ومع اآلخرين ،ويكون قادرا عىل تحقيق ذاته واستغالل قدراته وإمكاناته إىل أقىص حد ممكن ،ويكون
قادرا عىل مواجهة مطالب الحياة ،وتكون شخصيته متكاملة سوية ،ويكون سلوكه عاديا ،ويكون حسن الخلق بحيث يعيش يف
سالمة وسالم(.العزري ،2016 ،ص.)15
–2النظرة اإليجابية للحياة :كلام كان اإلنسان متحليا بخاصية املرونة ،كان أكرث إيجابية يف تعامله مع ما يدور حوله من موجودات،
فإن النظرة اإليجابية يف الحياة هي التي تحدد أيضا مكانته وقيمته االجتامعية يف الحياة ،ألنها سبب يف العمل والحركة ،وعامل
يف الفاعلية والعزم.
–3االستمرارية يف العطاء :إن العمل املتقطع ال يؤيت مثرته ،وإن العمل املتكرر يورث الكآبة ،واإلنسان املرن يكتسب استمرارية
ال تعرف االنقطاع ،وعمله ال يعرف الكآبة وامللل ،فهو يواصل العمل بهمة وحامس ،وروح وإتقان ،يف عطاء متجدد ،وما ذلك إال
أنه مرن يف استخدام وسائله ،فهو دائم التنقل بني وسيلة وأخرى ،ووقت وآخر.
–4اإلتصال الفعال :يتمثل باختيار أفضل السبل والوسائل لنقل األفكار واملشاعر والسلوك لآلخرين بصدق ووضوح بغرض التأثري
اإليجا يب يف أفكارهم ومشاعرهم وسلوكهم بعيدا عن املصلحة الذاتية الخاصة .واإلنسان املرن ميتلك خاصية االتصال الفعال
وما ذلك اإل ألن اإلنسان املرن لديه القدرة عىل تقبل اآلخرين وعدم االصطدام بهم ،ومعرفة أحوال املخاطبني له ،ويتفاعل
معهم بإيجابيةـ أما اإلنسان الذي يفتقد املرونة فهو كثري االصطدام مع أفكار اآلخرين ومشاعرهم ،وضعيف القدرة عىل التفاعل
معهم(.حسان ،2009 ،ص.)58 – 57
سادسا :تفسري املرونة النفسية :يرى فرويد بأن النمو السليم يؤدي إىل نشوء األنا القوية ،التي تظهر كأحد املتغريات املهمة يف
الشخصية يف ضوء القابلية عىل مواجهة املشكالت التي يتعرض لها الفرد يف حياته مبرونة نفسية وتحقيق عملية التوافق .وأن
النمو الطبيعي يحدث يف حالة توازن بني مكونات (الهو واألنا واألنا األعىل) ،عندما يستبدل بأساليب أكرث نضجا وفعالية يف
التعامل مع املشكلة مبرونة وعىل نحو ثابت(.فونتانا ،1989 ،ص .)72وإن التوافق يف الشخصية وفقا لرأي فرويد ما هو إال
الحصيلة النهائية عن إمكانية تحقيق الذات وتجنب األمل عرب الواقع االجتامعي الذي يرسم من خالله املعامل األصلية للشخصية.
فالسلوك التوافقي يف اإلنسان هو السلوك املوجه للتغلب عىل عقبات البيئة أو صعوبات مواقفها ،كام أن آليات توافقه التي
يتعلمها هي االستجابة املعتادة التي يسري عليها إلشباع حاجاته ،وإرضاء دوافعه وتخفيف توتراته ،فقدرة املرء تحت تأثري دوافعه
عىل تحويل ما هو ذايت إىل اجتامعي هو القدرة عىل التوافق .فمدى التوافق والقدرة عليه يشكالن الجانب املهم من املرونة
النفسية للفرد(.الحمداين ،2013 ،ص.)387
ويفرتض أدلر أن الشخص السليم والصحي هو الذي يعيش وفقا ملبادئه ،مع إمكانية تغري هذه املبادئ وفقا للظروف الواقعية
واالستثنائية والتوجه نحو تحقيق أهداف تتفق مع املصلحة االجتامعية( .صالح ،1987 ،ص .)103ويؤكد أدلر عىل وجود أربعة
أساليب أساسية للحياة يتبناها الناس للتعامل مع املشكالت وهي النمط املسيطر ،والنمط املعتمد أو اآلخذ ،والنمط املتجنب،
والنمط املميز اجتامعيا( .شلتز ،1983 ،ص .)78فاملرونة النفسية استنادا إىل وجهة نظر أدلر تعتمد عىل مدى تغيري الفرد ألساليب
حيات ه وفقا ملستجدات الواقع واملصلحة االجتامعية مبا يحقق له سد ثغرات نقصه من أجل بلوغ مستويات أعىل من النمو النفيس
والتوافق للواقع االجتامعي .من خالل تغيري أساليبه كام أنها الحل اإليجايب الالزم لألزمات(.رضا ،2008 ،ص.)60
وقد وصف إريك إريكسون أن العامل األس ايس يف تطور شخصية الفرد هو املرور باألزمات ،وكلام حقق الفرد درجة أكرب يف
التوافق مع تلك األزمات كلام كان لديه قدر أكرب من املرونة النفسية( .الخطيب ،2019 ،ص .)21ويرى أيضا ان تطور الشخصية
وتكاملها يكون عن طريق ما أسامه أزمات الحياة ( )Life crisesوهي عبارة عن مشكلة توافق متدرجة ومتصاعدة ،ويتحقق هذا
التوافق كلام كانت مرونة التعامل مع الواقع ،مام ميكن ان نطلق عليه املرونة النفسية(.محفوظ ،1986 ،ص .)4وتتضح املرونة من
خالل طبيعة الحل اإليجايب أو السلبي لألزمة واللذان ميثالن طريف النقيض ،وعىل هذا فإن إريكسون يحدد مؤرشات املرونة
والتي تعني فاعلية األنا السوية يف كل من الثقة ،واالستقاللية ،واملبادرة ،واإلنجاز ،وتشكيل الهوية ،واأللفة ،واالنتاجية،
والحكمة(.أبو القمصان ،2017 ،ص.)33
وهناك آراء لعلامء آخرين من اتباع مدرسة التحليل النفيس مثل كارين هورين ( )Karen Horneyالتي ترى بأن أن صورة النفس
الحقيقية الواقعية مرنة ديناميكية ،تتغري تبعا لتغري الفرد ،وتعكس قوى جديدة ومنو وعي جديد وأهداف جديدة(.مجيد،2015 ،
ص .)151وأوتو رانك ( ) Otto Rankومن أحد أتباع فرويد األوائل أيضا الذي أكد عىل أن الشخصية املرنة لديه شجاعة يف أن يغدو
مستقال شخصا متميزا من اآلخرين ،شخصا ميتلم الشجاعة للتعبري عن اختالفه عن اآلخرين ،فضال عن الشجاعة التي يتطلبها لخلق
واإلبداع يف مجاالت مختلفة من الوجود ،واعتقد بأن الشخصية املرنة تعني القدرة عىل االستجابة للموقف اإلنساين بطرق خالقة
مبدعة(.أبو عجيلة ،2017 ،ص.)45
وأن املرونة النفسية من وجهة نظر السلوكيني تتطلب الكفاية والسيطرة عىل الذات ،والقدرة عىل قمع السلوكيات التي مل تعد
من املعززات اإليجابية ،وتعلم السلوكيات الفاعلة يف بلوغ األشياء الجيدة ،وتتحقق من هذه املرونة إذا استطاع املرء أن يكشف
الرشوط والق وانني الكامنة يف الطبيعة واملجتمع التي يستطيع املرء عىل وفقها سد احتياجاته وتجنب الخطر(.أبو عجيلة،2017 ،
ص .) 48فاملرونة النفسية من وجهة نظر للسلوكيني متعلمة ومكتسبة ،يكتسبها الفرد من خالل اكتسابه للعادات السوية التي يقوم
بها الفرد ومامرستها مام يؤدي إىل تك وين شخصية مرنة قابلة للتوافق ،واملواجهة لضغوطات الحياة .وأن املرونة النفسية متكن
الفرد من مواجهة الضغوط الحياتية واملواقف الصعبة كام أنها تجعله قابل للتوافق مع من حوله(.أبو القمصان ،2017 ،ص.)35
ويبدو أن املرونة النفسية من املنظور السلويك ليست وليدة الصدفة بل إنها مكتسبة من ضغوطات الحياة التي نتعرض لها ،وأن
املرونة النفسية ممكن أن تتطور وتبنى بشكل أرسع إذا توفرت بعض الخصائص والصفات يف الفرد ،لذلك يختلف كل فرد عن
اآلخر يف مستوى املرونة النفسية حتى لو تعرضوا لنفس الحدث الضاغط(.صامية ،2018 ،ص.)33
واعتمد االتجاه اإلنساين يف تفسري املرونة النفسية عىل القدرة عىل تحقيق التوافق وإدراك الذات ،حيث يشري مفهوم املرونة
النفسية من وجهة نظر أنصار املدرسة اإلنسانية يف علم النفس إىل قدرة الفرد عىل العيش واالزدهار وتحقيق ذاته بالرغم من
التعرض للضغوط واألحداث الصادمة .)Ungar et al, 2008(.وان الشخصية السليمة املرنة بنظر كارل روجرز ( )Carl Rogersعلامء
هذا االتجاه دالة عىل االنسجام بني الذات والخربات املكتسبة ،فاألشخاص األصحاء نفسيا قادرون عىل إدراك أنفسهم وبيئاتهم
كام هي يف الواقع وهم منفتحون بحرية لكل التجارب ألن أية واحدة من هذه الخربات ال تشكل تهديدا للذات لديهم ،وأنهم
أحرار ليحققوا ذواتهم يف السري قدما ليكونوا أشخاصا متكاملني يف أداء مهامهم ،وليس بالرضورة أن يغريوا وجه العامل بل يكفي
أن يكون مبدعا حتى يف يشء صغري يشعر بالتلقائية ومبرونة كبرية يف التوافق مع الحياة والبحث عن خربات جديدة نحو
اإلحساس بالرضا وتحقيق األهداف التي يسعى إليها(.أبو القمصان ،2017 ،ص .)34يف حني يؤكد أبراهام ماسلو ( Abraham
) Maslowكلية الفرد ،إال أنه يتصور الحاجات مرتبة وفقا لنظام هرمي ميتد من أكرث الحاجات الفسيولوجية إىل أكرثها نضجا من
الناحية النفسية ،ماسلو يضع تحقيق الذات عىل قمة نظامه الهرمي املتصاعد للحاجات ،ويرى أن صاحب الشخصية السوية املرنة
هو الشخص الذي يحقق ذاته(.الزهريي ،2012 ،ص.)54
ومن جانب آخر ظهرت نظرية التعلم االجتامعي عىل يد جوليان روتر ( )Julian. B. Rotterو بيرن ( )Pienar, 2007و باندورا
( .)Banduraفاملرونة النفسية كام يرى روتر ( )Rotter, 2008تكوين ثنايئ األبعاد :البعد األول التعرض للمتاعب واألحداث
الضاغطة والصدمات .أما البعد الثاين فيكون من خالل التوافق اإليجايب مع هذه األحداث ،مام يؤدي إىل نواتج إيجابية(.الزعبي،
،2016ص .)69وتشري بيرن ( )Pienar, 2007اىل املرونة عملية ديناميكية dynamic processأكرث مام هي صفة ثابتة وتشمل
عمليات وتراكيب متنوعة ال تشكل أطوارا ومراحل محددة بل تحدث نتيجة الصدمات والضغوط التي تصاحب الفرد يف عالقته
والتجارب اليومية التي يعيشها انسان طيلة فرتة حياته( .الزهريي ،2012 ،ص .)70وان املكونات األساسية يف املرونة رضورية
لتشجيع الوعي الذايت وبشكل مساعد الكفاءة املدركة وتقوية املشاعر واملعتقدات التي تعزز املرونة وهي املساندة الخارجية
والقوى الداخلية ومهارات حل املشكلة الشخصية .واملرونة تتطلب وعيا أو وجود العقل هنا واالن ورؤية الواقع مهام حدث من
حاالت وظروف واالعرتاف بحقيقة الواقع الذي ال ميكن تغيريه واملرونة تعني الحكمة وهي سمة تكتسب من تجارب الحياة
وتتضمن أيضا معرفة أو ادراك األشياء التي ال تتوافق مع الواقع سواء كانت تعمل أو ال تعمل وبأنها صحيحة وصادقة(.عياش،
،2018ص .)7ويؤكد باندورا ( ) Bandura, 1999أن عملية التعلم أمر أسايس للمرونة ،وأن عملية التعلم تأيت من خالل الخربة
املبارشة ،وميكن للفرد اكتساب سلوكيات ومعارف جديدة من خالل مراقبة اآلخرين ومالحظة العواقب املرتتبة عىل سلوك
اآلخرين ،وأشار أيضا إىل أهمية الكفاءة الذاتية يف عملية التعلم ،وأن الكفاءة الذاتية ميكن فهمها من مرونة الفرد ،فالكفاءة الذاتية
تعني النمو من خالل املثابرة وتجمع تراكم النجاحات يف وجه التحديات والعقبات.)Bandura, 1999, p:36(.
وتركز املدرسة الوجودية بشكل عام عىل أهمية الخربة الذاتية للفرد ،ومشكالته األساسية ،وفاعليته معها ،وحريته يف اتخاذ
قراراته لحل مشكالته ،كام تركز بصفة عامة إىل كشف السبل التي تؤدي بالفرد إىل التوافق ،وتحقيق أقىص فاعلية لذاته(.أبو
القمصان ،2017 ،ص .)35وأشارت كوباسا ( )Kobasa, 1979وهو من رواد النظرية الوجودية ،بأن الفرد بناء دينامييك مستمر ،وأن
مهمة الفرد مجابهة الضغوط وتجنبها ،وطبقا لرؤية كوباسا فإن الفرد الذي يتعرض لضغوط متعددة وال يصاب بأمراض
واضطرابات نفسية فإنه ميتلك شخصية سوية ومرنة .ويوصف هذا البناء من خالل مفهوم التحمل النفيس Psychological
(. Hardinessكالب ،2015 ،ص .)35لقد انبثق هذا املفهوم من دراسة االحداث الضاغطة وتأثريها يف اصابة الفرد باالمراض
النفسية أو الجسمية حيث الحظت كوباسا من خالل متابعة البحوث ان هناك فئة من األفراد يتميزون بسامت شخصية تعد حاجزا
ضد االصابة باالمراض النفسية والجسمية .وقد أكد (كوباسا وزمال ؤها )1982 ،بأن املرونة هي عامل حاسم يف تحديد كيف يتفاعل
الناس ويتعاملوا مع احداث الحياة الضاغطة وان اإلنسان املرنني يتمتعون بسلوك تكيفي يف مجال األخالق واألداء االجتامعي
والصحة الجسمية(.الزهريي ،2012 ،ص.)57
الدراسات السابقة
أوال :الدراسات العربية التي تناولت املرونة النفسية
–1دراسة الشيخ ( 2017املرونة النفسية وعالقتها بالرضا عن الحياة دراسة ميدانية عىل عينة من طلبة جامعة دمشق) :هدف البحث
إىل تعرف العالقة بني املرونة النفسية والرضا عن الحياة لدى طلبة جامعة دمشق ،وداللة الفروق لدى أفراد عينة البحث عىل
مقياس املرونة النفسية ومقياس الرضا عن الحياة وفق متغريي (الجنس ،االختصاص) ،واعتمد الباحث عىل املنهج الوصفي
التحلييل ،تكون املجتمع األصيل من جميع الطلبة املسجلني يف كلية الرتبية ،وكلية االقتصاد والبالغ عددهم ( )23536طالبا
وطالبة ،وتكونت عينة البحث من ( )500طالبا وطالبة ،وتبنت الباحث مقیاس (شقورة )2012 ،للمرونة النفسیة ،ومقیاس الرضا عن
الحياة من اعداد (الدسوقي ،)1998 ،وتم معالجة بیانات البحث بالوسائل اإلحصائیة ومن بین هذه الوسائل املتوسط الحسايب،
واالنحراف املعياري ،ومعامل ارتباط بیرسون ،ومعادلة تصحیح سبیرمان – بروان ،ومعادلة الفا كرونباخ ،واالختبار التايئ .وخلص
البحث إىل النتائج اآلتية :وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بني املرونة النفسية والرضا عن الحياة لدى أفراد عينة البحث
من طلبة جامعة دمشق .ووجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات أفراد عينة البحث عىل مقياس املرونة النفسية وفق
متغري الجنس لصالح الطلبة الذكور .وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات أفراد عينة البحث عىل مقياس
املرونة النفسية وفق متغري االختصاص .ووجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات أفراد عينة البحث عىل مقياس الرضا
عن الحياة وفق متغري الجنس لصالح الطلبة الذكور .وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط درجات أفراد عينة البحث
عىل مقياس الرضا عن الحياة وفق متغري االختصاص.
–2دراسة صبرية وإسامعيل ( 2017املرونة النفسية وعالقتها بجودة الحياة الجامعية لدى طلبة دبلوم التأهيل الرتبوي يف كلية
الرتبية بجامعة ترشين) :هدف البحث إىل تعرف املرونة النفسية وجودة الحياة لدى طلبة دبلوم التأهيل الرتبوي يف كلية الرتبية
بجامعة ترشين ،وتعرف العالقة بني املرونة النفسية وجودة الحياة لدى طلبة ،كام هدف إىل تعرف الفروق يف املرونة النفسية
ويف جودة الحياة لدى الطلبة تعزى إىل متغريي (الجنس ،االختصاص) .استخدم الباحثان املنهج الوصفي ،وتكونت مجتمع
الدراسة من ( )570طالبا وطالبة ،واشتملت عينة البحث عىل ( )272طالبا وطالبة ،وقد طبق مقياسني هام (املرونة النفسية ،وجودة
الحياة( ،واستخدم األساليب اإلحصائية التالية :املتوسطات الحسابية ،واختبار ( ،)Tومعامل ارتباط بريسون ،وألفا كرونباخ.
وتوصلت النتائج إىل أن املرونة النفسية وجودة الحياة لدى الطلبة جاءت بدرجة متوسطة ،وكذلك وجود عالقة ارتباطية إيجابية
بني املرونة النفسية والرضا عن الحياة لدى الطلبة ،وعدم وجود فروق يف الرضا عن الحياة تعزى إىل التخصص والجنس ،يف
حني بينت النتائج وجود فروق يف املرونة النفسية تبعا ملتغري الجنس لصالح الذكور وعدم وجود فروق تعزى إىل التخصص.
–3دراسة نعيمة ( 2018املرونة النفسیة وعالقتھا بسامت الشخصیة لدى طلبة جامعة سعیدة) :ھدفت الدراسة إىل التعرف عىل
كل من مستوى املرونة النفسیة وسامت الشخصیة لدى طلبة الجامعة ،كذلك ھدفت إىل التعرف إىل العالقة بین املرونة النفسیة
وسامت الشخصیة ،كام ھدفت إىل الكشف عن الفروق يف مستوى املرونة النفسیة وسامت الشخصیة بالنسبة ملتغیرات (الجنس،
التخصص) ،واعتمدت الباحثة عىل املنھج الوصفي ،ويتكون مجتمع الدراسة من طلبة جامعة سعیدة ،وتكونت عینة البحث من
( )120طالب وطالبة تم اختیارھم بطریقة عرضیة ،وتم استخدام مقیاس املرونة النفسیة من إعداد (شقورة ،)2012 ،ومقیاس
العوامل الخمسة الكربى للشخصیة من إعداد (جون ودو ناھو وكینت ،)1991 ،وتم استخدام األسالیب اإلحصائیة التالیة:
املتوسط الحسايب واملتوسط النظري ،ومعامل االرتباط سیربمان براون ،ومعامل الفا كرونباخ ،واختبار (ت) لعینة واحدة وعینتین
مستقلتین واختبار تحلیل التباین األحادي ( .)ANOVAوخلص البحث إىل النتائج اآلتیة :وجود مستویات مرتفعة من املرونة النفسیة
لدى طلبة جامعة سعیدة .ووجود مستوى مرتفع من التفتح والطیبة واالنبساطیة ومستوى متوسط من حیویة الضمیر ومنخفض من
العصابیة .وعدم وجود فروق دالة يف مستوى املرونة النفسیة تبعا (الجنس والتخصص) .وعدم وجود فروق دالة يف سامت
الشخصیة تبعا للجنس .وعدم وجود فروق دالة يف (االنبساطیة ،الطیبة ،حیویة الضمیر ،العصابیة) ما عدا بعد التفتح تبعا ملتغیر
التخصص .وعدم وجود عالقة ارتباطیة بین املرونة النفسیة وسامت الشخصیة.
ثانيا :الدراسات األجنبية التي تناولت املرونة النفسية
–1دراسة أهرن (( )Ahern, 2007كشف العالقة بني خصائص الشخصية ،مستوى الضغط النفيس ،سلوكيات ذات خطورة عالية
ومستويات املرونة النفسية لدى طلبة الجامعة) :هدفت الدراسة إىل الكشف عن العالقة بني خصائص الشخصية والضغوط
النفسية واملرونة النفسية .وتكونت عينة الدراسة من ( )166من طلبة الجامعة ،منهم ( )99من الذكور و( )67من اإلناث من طلبة
الكليات ترتاوح أعامرهم من ( )20 – 18سنة .واستخدم الباحث مقياس هيل وزينامن ( )Hill & Zinaman, 2005للضغوط النفسية،
ومقياس وينلد ويونج ( )Wagnild & Young, 1993للمرونة النفسية ،واستبيان السلوك الصحي ( Health Behaviors
) Questionnaireالذي يتضمن مقياس فرعي لقياس املخاطرة السلوكة واالنفعالية من اعداد هيرب وآخرون (.)Hibbard et al, 1989
وأظهرت نتائج الدراسة بوجود مستوى متوسط من املرونة النفسية لدى الطالب ،ووجود عالقة بني خصائص الشخصية واملرونة
النفسية ،ووجود فروق ذات داللة احصائية يف املرونة النفسية و سلوكيات ذات خطورة عالية بني الذكور واإلناث ولصالح اإلناث.
–2دراسة حدادي وبشارات (( )Haddadi & Besharat, 2010املرونة النفسية وقابلية التعرض لألذى والصحة النفسية) :هدفت
الدراسة إىل التعرف عىل العالقة بني املرونة النفسية وقابلية التعرض لألذى وفق مؤرشات كالضغوط النفسية والقلق واالكتئاب
والصحة النفسية لدى عينة من الطالب اإليرانيني .تكونت عينة الدراسة من ( )214طلبة ،بواقع ( )100طالبا و( )114طالبة.
واستخدم الباحثان مقياس املرونة لكونور ديفيدسون ومقياس بيك لالكتئاب ومقياس القلق واستبيان الصحة النفسية .تم
استخدام االحصاء الوصفي ومعامل االرتباط وتحليل االنحدار املتعدد للحصول عىل نتائج الدراسة .وأظهرت نتائج الدراسة
وجود عالقة إيجابية بني املرونة النفسية والرفاهية النفسية ،ووجود عالقة سلبية بني املرونة النفسية وكل من الضغط النفيس
واالكتئاب والقلق .وكذلك أظهرت النتائج تأثر مؤرشات الصحة النفسية وقابلية التع ّرض لألذى مبستويات مختلفة من املرونة
النفسية.
–3دراسة شيلبا ورسميايث (( )Shilpa & Srimathi, 2015دور املرونة النفسية يف إدراك الضغوط النفسية لدى طلبة مرحلة
االعدادية وطلبة الجامعة) :هدفت الدراسة إىل معرفة مستوى إدراك الضغط النفيس ،ومعرفة مستوى املرونة النفسية ،وكذلك
معرفة العالقة بني إدراك الضغوط النفسية واملرونة النفسية لدى طلبة مرحلة االعدادية و طلبة الجامعة ،تألفت عينة الدراسة من
( )100طلبة ،بواقع ( )50من طلبة من املرحلة االعدادية ،و( )50طلبة من الجامعة ،واستخدم الباحثان مقياس إدراك الضغوط
النفسية من اعداد ( ،)Cohen,1983ومقياس املرونة النفسية من اعداد ( .)Young & Wagnild, 1993واتبع الباحثان يف دراستهام
منهج املقارنة .واستخدم الباحثان الوسائل االحصائية التالية للحصول عىل النتائج :الوسط الحسايب واالنحراف املعياري ومعامل
ارتباط بريسون واالختبار التايئ .وأشارت نتائج الدراسة إىل وجود فروق ذات داللة احصائيا بني طلبة املرحلة االعدادية والطلبة
الجامعة يف مستوى املرونة النفسية ،ولصالح الطلبة الجامعة ،كام توصلت الدراسة إىل وجود عالقة ارتباطية سالبة بني املرونة
النفسية وإدراك الضغوط النفسية.
أ -صدق مقياس املرونة النفسية :ولتحقيق ذلك تم اعتامد الباحث عىل الصدق الظاهري للمقياس من خالل عرض مجاالت
وفقرات مقياس املرونة النفسية لدى الضباط بصيغته األصلية عىل مجموعة من الخرباء واملختصني يف مجال الرتبية وعلم
النفس والقياس النفيس ملحق ( )1للتأكد من مدى صالحية الفقرات ومدى مالءمتها للمجال الذي وضعت فيه ،واعتمد الباحث يف
قبول كل فقرة يف حال نالت نسبة اتفاق ( )% 80فأكرث ،ويف ضوء آراء الخرباء ظهر بأن جميع الفقرات صالحة لكونها قد حصلت
عىل نسبة اتفاق ( )% 80فأكرث مع إجراء تعديالت طفيفة عىل بعض الفقرات ،وبذلك تم التأكد من صدق مقياس املرونة النفسية.
ب -ثبات مقياس املرونة النفسية :ولغرض إيجاد معامل الثبات ملقياس املرونة النفسية يف البحث الحايل تم استخدام طريقة
التجزئة النصفية من خالل تجزئة فقرات املقياس الكيل إىل نصفني (الفقرات الفردية والفقرات الزوجية) إلجابات ( )458فرد ،وبعد
استخدام معامل ارتباط بريسون ( )Pearson Correlationملعرفة العالقة بني الفقرات الفردية والفقرات الزوجية للمقياس ،حيث
بلغ معامل االرتباط بينهام ( ،) 0.83وملا كان معامل االرتباط املستخرج هو لنصف االختبار تطلب تصحيحه مبعادلة سبريمان –
براون ( )Spearman-Brown Coefficientوبذلك أصبح معامل ثبات املقياس ككل ( ،)0.91ويدل ذلك أن املقياس يتمتع بدرجة
ثبات عالية ،وبذلك أصبح مقياس املرونة النفسية ذات صدق وثبات مقبول وجاهز للتطبيق .كام يف امللحق (.)2
خامسا :إعداد تعليامت املقياس :لغرض تطبيق مقياس املرونة النفسية تم إعداد تعليامت لإلجابة عىل فقرات املقياس أوضح
فيها الباحث للمستجيب كيفية اإلجابة عىل فقرات املقياس بعبارات بسيطة وواضحة مع عبارات تطمنئ وتشجع الضابط عىل
اإلجابة برصاحة ودقة مع اإلشارة إىل عدم الحاجة إىل ذكر أسامئهم وإعالمهم بأنه ال يوجد جواب صحيح وآخر خاطئ وكل ما
يختاره الضابط يعرب عن رأيه وهو صحيح بالنسبة له ،مع التأكيد بأن ال أحد يطلع عىل ورقة إجابتهم سوى الباحث ،ومل يذكر
الباحث العنوان وأهداف البحث من أجل الحصول عىل بيانات أكرث دقة من املستجيب .ألن ذكر عنوان وأهداف البحث أحيانا يف
مثل هذه املوضوعات قد يؤدي باملستجيب إىل تزييف إجاباته باالتجاه املرغوب فيه واملقبول اجتامعيا(.محمد ،2009 ،ص.)71
سادسا :تطبيق أداة البحث :بعد أن أعد الباحث مقياس املرونة النفسية واملؤلف من ( )30فقرة عىل شكل عبارات تقريرية قام
الباحث بنفسه بتطبيقها عىل أفراد عينة البحث البالغ عددهم ( )565ضابطا يف الدوائر واملؤسسات األمنية التابعة لوزارة الداخلية
يف محافظة السليامنية التي تم اإلشارة إليها يف عينة البحث سابقا حيث أعطيت لكل ضابط من أفراد العينة نسخة من املقياس
طالبا منه اإلجابة من خالل التأشري تحت البديل الذي سيختاره بعد تثبيته لبعض البيانات الالزمة إلجراءات البحث واملتمثلة بذكر
(الجنس ،الرتبة) وبعد التوضيح لهم عىل كيفية اإلجابة عىل فقرات املقياس ،وقد استغرق مدة التطبيق ( )35يوما ،وذلك النتشار
الضباط املشمولني يف املديريات واألماكن املتباعدة ضمن املحافظة وقد تطلب ذلك أحيانا مراجعة الباحث لبعض املديريات
والضباط ملرات عديدة بسبب التزاماتهم أثناء ال دوام وبسبب ظروف جائعة كورونا وتناوب الدوام للضباط من أجل الوقاية من
فايروس كورونا ،وقد بلغ متوسط زمن اإلجابة عىل فقرات مقياس املرونة النفسية ( )31دقيقة.
سابعا :تصحيح أداتا البحث :بعد اإلنتهاء من تطبيق املقياس عىل أفراد عينة البحث البالغة ( )458ضابطا تم تصحيح إجاباتهم
عىل أساس إعطاء أوزان ( )5درجات للبديل (دامئا) و( )4درجات للبديل (غالبا) و( )3درجات للبديل (أحيانا) ودرجتان للبديل (نادرا)
ودرجة واحدة للبديل (أبدا) لفقرات كل مقياس عىل حدا.
ثامنا :الوسائل اإلحصائية :لتحقيق أهداف البحث ومعالجة البيانات إحصائيا واستخراج النتائج تم استخدام الوسائل اإلحصائية
اآلتية :
–1النسبة املئوية لغرض استخراج نسبة اتفاق الخرباء عىل صالحية فقرات مقياس املرونة النفسية( .الطبيب ،1999 ،ص.)273
–2معامل ارتباط بريسون ( )Personإليجاد ثبات مقياس املرونة النفسية بطريقة التجزئة النصفية( .البيايت وأثناسيوس،1977 ،
ص.)183
–3االختبار التايئ ( ) T–testلعينة واحدة ملعرفة داللة الفرق بني املتوسط الفريض (النظري) واملتوسط الحسايب لدرجات أفراد
عينة البحث.)Stephens, 2009, P:158(.
–4االختبار التايئ ( )T–testلعينتني مستقلتني لحساب داللة الفروق يف مستوى املرونة النفسية تبعا ملتغري الجنسAron et al, (.
.)2006, P:234
–5معادلة سبريمان – براون لتصحيح معامالت ثبات مقياس املرونة النفسية(.مصطفى ،2019 ،ص .)207
وتم االستعانة يف تطبيق بعض املعادالت أعاله بنظام الحقيبة اإلحصائية للعلوم االجتامعية (.)SPSS
ولصالح الذكور .وتختلف هذه النتيجة مع نتائج دراسة أهرن ( )Ahern, 2007بوجود فروق بني الجنسني ولصالح اإلناث .وتختلف
هذه النتيجة مع نتائج دراسة (الزهريي )2012 ،ودراسة (سكيك )2012 ،ودراسة (الزعبي )2016 ،ودراسة (أبو عجيلة)2017 ،
ودراسة (صبرية وإسامعيل )2017 ،ودراسة (نعيمة )2018 ،بعدم وجود فروق يف املرونة النفسية بني الجنسني.
االستنتاجات :يف ضوء نتائج البحث ميكن الخروج باالستنتاجات اآلتية :
–1متتع الضباط قوى األمن الداخيل بشكل عام مبستوى أعىل من الوسط من املرونة النفسية عند التعامل مع األحداث واملواقف
األمنية املختلفة.
–2تشابه الضباط يف مستوى الضبط االنفعايل سواءا أكانوا ذكورا أم إناثا أثناء التعامل مع املواقف واألحداث األمنية.
–3تعامل الضباط من الذكور مبرونة نفسية مع املواقف واألحداث األمنية مبستوى أعىل من اإلناث.
التوصيات :يف ضوء نتائج البحث واستنتاجاته يويص الباحث مبا يأيت :
–1رضورة اهتامم وزارة الداخلية بالحالة النفسية ملنتسبيها وبشكل خاص من ضباط قوى األمن الداخيل اللذين يتعاملون مع
األحداث واملواقف األمنية املختلفة ،وتوفري مستلزمات االستقرار النفيس لديهم يف الحياة والعمل الذي سيزيد من املرونة
النفسية لديهم الالزم ألدائهم بشكل أفضل.
–2رضورة تزويد اللذين سيعدون كضابط لقوى األمن الداخيل املواد واملوضوعات النفسية مثل علم النفس األمني وعلم النفس
الجنايئ وغريها من الدورات واملعاهد وكليات الرشطة ذات العالقة بعملهم بعد التخرج.
–3رضورة اقامة دورات تثقيفية لضباط قوى األمن الداخيل أثناء الخدمة تتضمن محاور أو محارضات ملواد نفسية وتربوية يقدمها
األساتذة املختصون يف ذوي الخربة والكفاءة يف الكليات والجامعات يف األقليم.
–4اعتامد وزارة الداخلية مقياس املرونة النفسية يف الدراسة الحالية كمعيار الختيار املتقدمني إىل كليات ومعاهد الرشطة يف
األقليم.
– 5اعتامد مبدأ التعزيز والثواب واملكافآت للضباط الذين يتعاملون مع األحداث واملواقف األمنية بحالة من املرونة النفسية
ملعالجة الخروقات األمنية بدون خسائر أو تضحيات.
املقرتحات :استكامال للفوائد املتوخاة من البحث الحايل ونتائجه يقرتح الباحث إجراء الدراسات اآلتية:
–1دراسة مامثلة عن املرونة النفسية لدى ضباط البيشمركة ،اآلسايش ،ومقارنة نتائج تلك الدراسات بالدراسة الحالية.
–2دراسة مامثلة عىل مراتب الرشطة من غري الضباط.
–3دراسة مامثلة عن املرونة النفسية وعالقته ببعض املتغريات مثل (االستقرار النفيس ،موقع الضبط الداخيل – الخارجي ،تأكيد
الذات ،الشخصية الحساسة ،التكيف النفيس واالجتامعي وغريها).
–4دراسة تجريبية لتحسني مستويات املرونة النفسية املنخفض لدى بعض الضباط إىل مستوى أعىل من خالل برنامج إرشادي يتم
اعداده من قبل باحثني يف مجال تخصص علم النفس.
املصادر
أول :املصادر العربية
– القرآن الكريم
– 1أبو عجيلة ،هيام سالمة عبدالعظيم سالمة ( .)2017املرونة النفسية والرضا الوظيفي لدى املعلمني مرتفعي ومنخفيض السعادة مبرحلة التعليم
األسايس ،جامعة مدينة السادات ،كلية الرتبية ،قسم علم النفس والصحة النفسية( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 2أبو القمصان ،رانيا محمد حسني ( .)2017املساندة االج تامعية وعالقتها باملرونة النفسية لدى املطلقات يف محافظات غزة ،الجامعة اإلسالمية – غزة،
شئون البحث العلمي والدراسات العليا ،كلية الرتبية ،الصحة النفسية واملجتمعية( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 3أحمد ،سلمى مبارك والخويل ،زياد ( .)2016مرونة األنا وعالقتها بالنشاط التدرييس لدى أعضاء الهيئة التدريسية يف جامعة البعث ،مجلة جامعة البعث،
املجلد ( ،)38العدد (.)32
– 4األسدي ،سعيد جاسم و صربي ،داود عبدالسالم ( .)2014فلسفة التقويم الرتبوي يف العلوم الرتبوية والنفسية ،الطبعة األوىل ،دار صفاء للنرش
والتوزيع ،عامن – األردن.
– 5اسامعيل ،هالة خري سناري ( .)2017املرونة النفسية وعالقتها باليقظة العقلية لدى طالب كلية الرتبية (دراسة تنبؤية) ،مجلة اإلرشاد النفيس ،يصدرها
مركز اإلرشاد النفيس جامعة عني شمس ،العدد ( ،)50الجزء األول.
– 6آل جاللة ،أحمد ( .)2020املرونة النفسية ،الطبعة األوىل ،دار تشكيل للنرش والتوزيع – الرياض.
– 7أمني ،سلوى أحمد ( .)2013أثر تغاير أساليب صياغة الفقرات وعدد بدائل اإلستجابة عىل الخصائص السيكومرتية يف بناء مقاييس الشخصية ،جامعة
صالح الدين – أربيل ،كلية الرتبية( ،أطروحة دكتوراه غري منشورة).
– 8ال بدري ،سمرية موىس عبد الرزاق والحكاك ،وجدان جعفر جواد عبداملهدي ( .)2010بناء مقياس االطمئنان النفيس لدى طلبة جامعة بغداد ،مجلة
البحوث الرتبوية والنفسية ،العدد التاسع والعرشون.
– 9برزوان ،حسيبة ( .)2010الضغط املهني واسرتاتيجيات املواجهة عند الرشطي الجزائري ،دار املنظومة ،دراسات نفسية – مركز البصرية للبحوث
واالستشارات والخدمات التعليمية ،الجزائر ،العدد (.)3
– 10بريك ،السيد رمضان ( .)2017اإلسهام النسبي للمرونة املعرفية يف التنبؤ بالتكيف االجتامعي واألكادميي لدى الطالب الوافدين بجامعة امللك سعود،
املجلة الدولية الرتبوية املتخصصة ،املجلد ( ،)6العدد (.)1
– 11البيايت ،عبدالجبار توفيق وأثناسيوس ،زكريا زيك ( .)1977األحصاء الوصفي واألستداليل يف الرتبية وعلم النفس ،جامعة املستنرصية – بغداد.
– 12جعفر ،غادة عيل هادي ( .)2015أثر النزوح يف املرونة اإليجابية لدى املراهقني النازحني وأقرانهم غري النازحني ،جامعة بابل ،مجلة كلية الرتبية
األساسية للعلوم الرتبوية واإلنسانية ،العدد (.)24
– 13الجمعية النفسية األمريكية (ب.ت) .الطريق إىل املرونة النفسية ،ترجمة :محمد السعيد أبو حالوة ،مراجعة :محمود فتحي عكاشة ،املكتبة االلكرتونية،
أطفال الخليج ذوي االحتياجات الخاصة.)www.gulfkids.com( .
– 14حسان ،والء اسحق ( .)2009فاعلية برنامج إرشادي مقرتح لزيادة مرونة األنا لدى طالبات الجامعة اإلسالمية بغزة ،الجامعة اإلسالمية – غزة ،عامدة
الدراسات العليا ،كلية الرتبية ،قسم علم النفس – إرشاد نفيس( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 15حمدان ،محمد كامل محمد ( .)2010االتزان االنفعايل والقدرة عىل اتخاذ القرار لدى ضباط الرشطة الفلسطينية ،الجامعة اإلسالمية – غزة ،عامدة
الدراسات العليا ،كلية الرتبية ،قسم علم النفس – إرشاد نفيس( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 16الحمداين ،ربيعة مانع زيدان ( .)2013مستوى املرونة النفسية لدى طلبة املرحلة االعدادية وعالقتها بالجنس والتخصص ،مجلة جامعة تكريت للعلوم
االنسانية ،املجلد ( ،)20العدد (.)6
– 17الخطيب ،مروة مصطفى مصطفى محمد ( .)2019اإلسهام النسبي للمعتقدات املعرفية واملرونة النفسية واملساندة االجتامعية يف التنبؤء باإلستعداد
للتغيري لدى طالب كلية الرتبية جامعة اإلسكندرية ،جامعة اإلسكندرية ،كلية الرتبية ،قسم علم النفس الرتبوي( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 18رضا ،نازه نني عثامن محمد ( .)2008التوافق النفيس واالجتامعي لدى الناجني من القصف الكيمياوي لقضاء حلبجة ،جامعة السليامنية ،كلية الرتبية
األساسية ،قسم العلوم االجتامعية( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 19الزعبي ،أحمد محمد ( .)2016املرونة النفسية كمتغري وسيط بني أحداث الحياة الضاغطة والصحة النفسية لدى عينة من طلبة جامعة دمشق ،مجلة
جامعة دمشق ،املجلد ( ،)32العدد الثاين.
– 20الزهريي ،ملياء قيس سعدون محمود ( .)2012املرونة النفسية وعالقتها بأحداث الحياة الضاغطة لدى طلبة الجامعة ،وزارة التعليم العايل والبحث
العلمي ،جامعة دياىل ،كلية الرتبية للعلوم اإلنسانية ،قسم العلوم الرتبوية والنفسية( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 21الزيباري ،صابر عبدالله سعيد ( .)1997الخصائص السيكومرتية السلويب املواقف اللفظية والعبارات التقريرية يف بناء مقاييس الشخصية ،جامعة
بغداد ،كلية الرتبية – ابن رشد( ،أطروحة دكتوراه غري منشورة).
– 22سكيك ،رندة جامل اسامعيل ( .)2012املرونة النفسية وعالقتها مبهارة إدارة األزمات لدى القيادة الترشيعية والتنفيذية يف قطاع غزة ،الجامعة
اإلسالمية – غزة ،عامدة الدراسات العليا ،كلية الرتبية ،قسم علم النفس – إرشاد نفيس( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 23شعيب ،عيل محمود ( .)2020اليقظة العقلية واملرونة النفسية والذكاء االنفعايل كمنبئات بالتعلم االنفعايل االجتامعي لدى عينة من الطالب املعلمني
بكلية الرتبية ،املجلة الدولية للبحوث يف العلوم الرتبوية ،املجلد ( ،)3العدد ( ،)2مرص.
– 24شلتز ،داون ( .)1983نظريات الشخصية ،ترجمة :حمد ديل الكربويل وعبدالرحمن القييس ،مطبعة جامعة بغداد – العراق.
– 25الشمري ،عيل كاظم عجة ( .)2007قياس الرضا املهني والقلق املهني لدى الرشطة العراقية ،مجلة شبكة العلوم النفسية العربية ،العدد (.)13
– 26الشيخ ،كنان اسامعيل ( .)2017املرونة النفسية وعالقتها بالرضا عن الحياة – دراسة ميدانية عىل عينة من طلبة جامعة دمشق ،مجلة جامعة ترشين
للبحوث والدراسات العلمية – سلسلة االداب والعلوم اإلنسانية ،املجلد ( ،)39العدد (.)2
– 27صالح ،قاسم حسني ( .)1987االنسان من هو ،الطبعة األوىل ،مطبعة جامعة بغداد ،منشورات دار الحكمة للنرش والرتجمة والتوزيع.
– 28ــــــــــــــــــــــــــــ ( .)2017سيكولوجيا اللغة واالتصال ،الطبعة األوىل ،دار غيداء للنرش والتوزيع – عامن.
– 29صامية ،عيل محمد نجيب كامل ( .)2018الشعور بالذنب وعالقته بامل رونة النفسية لدى ممريض أقسام العناية املركزة يف مستشفيات قطاع غزة
الحكومية ،الجامعة اإلسالمية – غزة ،عامدة البحث العلمي والدراسات العليا ،كلية الرتبية ،الصحة النفسية املجتمعية( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 30صبرية ،فؤاد واسامعيل ،رزان معال ( .)2017امل رونة النفسية وعالقتها بجودة الحياة الجامعية لدى طلبة دبلوم التأهيل الرتبوي يف كلية الرتبية بجامعة
ترشين – دراسة ميدانية ،مجلة جامعة ترشين للبحوث والدراسات العلمية – سلسلة االداب والعلوم اإلنسانية ،املجلد ( ،)39العدد (.)4
– 31الصويط ،فواز بن محمد ( .)2008االختيار املهني وعالقته بالتوافق النفيس لدى ضباط قاعدة امللك فهد الجوية ،اململكة العربية السعودية ،وزارة
التعليم العايل ،جامعة أم القرى مبكة املكرمة ،كلية الرتبية ،قسم علم النفس( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 32الطبيب ،أحمد محمد ( .)1999اإلحصاء يف الرتبية وعلم النفس ،الطبعة األوىل ،املكتب الجامعي الحديث ،االزاريطة – االسكندرية.
– 33العزري ،سامل بن صالح بن سيف ( .)2016املرونة النفسية وعالقتها باملهارات االجتامعية لدى طلبة كلية العلوم الرشعية بسلطنة عامن ،سلطنة عامن،
جامعة نزوى ،كلية العلوم واآلداب ،قسم الرتبية والدراسات اإلنسانية( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 34علوان ،نعامت شعبان والطالع ،عبدالرؤوف ( .)2014فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الثقة بالنفس وأثره يف زيادة املرونة اإليجابية (دراسة عىل عينة من
أفراد الرشطة الفلسطينية) ،مجلة جامعة األقىص (سلسلة العلوم االنسانية) ،املجلد الثامن عرش ،العدد الثاين.
– 35عودة ،ربيحة محمد عيل ( .)2017التوافق النفيس وعالقته بالنسق القيمي وسامت الشخصية لدى املرأة العاملة بالرشطة يف محافظات غزة ،الجامعة
اإلسالمية – غزة ،شئون البحث العلمي والدراسات العليا ،كلية الرتبية ،الص حة النفسية واملجتمعية( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 36عياش ،ليث محمد ( .)2018غفران الذات وعالقته باملرونة النفسية لدى طلبة الجامعة ،جامعة بغداد ،كلية الرتبية للعلوم الرصفة – ابن هيثم.
– 37عيسوي ،عبدالرحمن محمد ( .)2007القياس النفيس والعقيل يف القوات املسلحة ،الطبعة األوىل ،دار الفكر الجامعي – اإلسكندرية.
– 38فونتانا ،ديفيد ( .)1989الشخصية والرتبية ،ترجمة :عبداملجيد يعقوب جربائيل وصالح محمد نوري ،الطبعة األوىل ،مطابع التعليم العايل – أربيل.
– 39قانون عقوبات قوى األمن الداخيل رقم ( )14لسنة (.)2008
– 40قانون رقم ( )15قانون إنفاذ قانون الخدمة التقاعد لقوى األمن الداخيل العراقي رقم ( )18لسنة ( .)2011جريدة الوقائع العراقية ،الجريدة الرسمية
لجمهورية العراق ،السنة الثالثة والخمسون ،العدد (2011 / 8 /15 )4203
– 41القليل ،محمد محمد السيد ( .)2013فعالية برنامج إرشادي لتنمية املرونة النفسية لدى عينة من طالب الجامعة ،كلية الرتبية النوعية ،جامعة دمياط.
– 42الكبييس ،كامل ثامر ( .)1987بناء وتقنني مقياس لسامت الشخصية ذات األولوية للقبول يف الكليات العسكرية لدى طالب الصف السادس االعدادي
يف العراق ،جامعة بغداد ،كلية الرتبية – ابن رشد( ،أطروحة دكتوراه غري منشورة).
– 43كالب ،إميان أحمد حسني ( .)2015الحواجز النفسية وعالقتها باملرونة العقلية واالنفتاح عىل الخربة لدى عينة من املطلقات ،جامعة األقىص ،عامدة
الدراسات العليا والبحث العلمي ،كلية الرتبية ،اإلرشاد النفيس( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 44مجيد ،سوسن شاكر ( .)2015اضطرابات الشخصية – أمناطها – قياسها ،الطبعة الثانية ،دار صفاء للنرش والتوزيع – عامن.
– 45محاسنة ،إبراهيم محمد عبدالله ( .)2013القياس النفيس يف ظل النظرية التقليدية والنظرية الحديثة ،الطبعة األوىل ،دار جرير للنرش والتوزيع ،عامن
– األردن.
– 46محفوظ ،رفعت ( .)1986علم نفس األنا ،مجلة اإلنسان والتطور ،العدد (www.rakhawa.org ،)26
– 47محمد ،زاهد سامي ( .)2009استخدام االنرتنت وعالقته بالنضج االجتامعي لدى املراهقني يف اقليم كوردستان – العراق ،جامعة دهوك ،كلية الرتبية،
(رسالة ماجستري غري منشورة).
– 48محمد ،صالح محمد محمود ( .)2018إسهامات املرونة النفسية يف التنبؤ بالتغلب عىل االغرتاب النفيس لدى الطالب املرصيني الدارسني يف الخارج،
مجلة املعهد العاملي للدراسة والبحث ،املجلد ( ،)4العدد (.)5
– 49مصطفى ،طويطي ( .)2019أساليب اإلحصاء اإلستداليل البارامرتية ،الجزء األول ،الطبعة األوىل ،دار الحامد للنرش والتوزيع ،عامن – األردن.
– 50مكطوف ،صبيحة يارس والعبيدي ،رسى غانم محمود ( .)2008الذكاء االنفعايل وعالقته باملسايرة االجتامعية لدى طلبة الجامعة ،مجلة الرتبية والعلم،
املجلد ( ،)15العدد (.)3
– 51مالخة ،زهري بسام ( .)2011املسايرة – املغايرة وضغوط العمل لدى رجال الرشطة العاملني باملباحث العامة يف محافظات غزة ،الجامعة اإلسالمية،
عامدة الدراسات العليا ،كلية الرتبية ،قسم علم النفس( ،رسالة ماجستري غري منشورة).
– 52منظمة الصحة العاملية ( .)2005تعزيز الصحة النفسية :املفاهيم – البيانات املستجدة – املامرسة ،املكتب اإلقليمي لرشق املتوسط ،القاهرة.
– 53نعيمة ،دريس ( .)2018املرونة النفسية وعالقتها بسامت الشخصية لدى طلبة جامعة سعيدة ،الجمهورية الجزائرية الدميقراطية الشعبية ،وزارة
التعليم العايل والبحث العلمي ،جامعة د .موالي الطاهر سعيدة ،كلية العلوم االجتامعية واإلنسانية ،قسم العلوم االجتامعية ،شعبة علوم الرتبية( ،رسالة
ماجستري غري منشورة).
ثانيا :املصادر األجنبية
54 – Ahern, Nancy R. (2007). Resiliency In Adolescent College Students, Doctoral Dissertation, (Doctoral
dissertation, School of Nursing in the College of Health and Public Affairs at the University of Central Florida
Orlando, Florida). https://stars.library.ucf.edu/etd/3049
55 – American Psychological Association (APA). (2014). The road to resilience. Washington, DC: Author.
56 – Aron, et al. (2006). Statistics for Psychology, 4th Edition, Pearson Prentice Hall, London – UK.
57 – Aziz, Izaddin Ahmad. (2017). Individual difference predictors of well – being among displaced persons
who live under stressful conditions. (Doctoral dissertation, Department of Neuroscience, Psychology and
Behaviour, University of Leicester, Leicester, United Kingdom). Retrieved from https:// Ira. Ie. Ac. UK/ handle
/2381/ 40398.
58 – Bandura, Albert. (1999). Social Cognitive theory: An argentic perspective, Stanford University, Asian
Journal of Social Psychology, No. 2, p: 21 – 41.
59 – Haddadi, Parvaneh and Besharat, Mohammad Ali. (2010). Resilience, vulnerability and mental health,
Procedia Social and Behavioral Sciences, Volume (5), pp: 639 – 642.
60 – Kashdan, Todd B., Mason, George and Rottenberg, Jonathan. (2010). Psychological Flexibility as a
Fundamental Aspect of Health, Clinical Psychology Review, Volume 38, No. 7, pp: 865 – 878.
61 – King, Lynda A., King, Daniel W., Fairbank, John A., Keane, Terence M. and Adams, Gary A. (1998).
Resilience – Recovery Factors in Post –Traumatic Stress Disorder Among Female and Male Vietnam Veterans:
Hardiness, Postwar Social Support, and Additional Stressful Life Events, Journal of Personality and Social
Psychology, Volume 74, No. 2, pp: 420 –434.
62 – Masten, Ann S. (2001). Ordinary Magic: Resilience Processes in Development, American Psychological
Association, Volume 56, No. 3, pp: 227 – 238.
63 – McMillan, James H.; And Others. (1992). A Qualitative Study of Resilient At – Risk Students. Review of
Literature, Metropolitan Educational Research Consortium, Richmond, VA.
64 – Shilpa, S. and Srimathi, N. L. (2015). Role of Resilience on Perceived Stress among Pre University and
Under Graduate Students, International Journal of Indian Psychology, Volume 2, Issue 2, pp: 141 –149.
65 – Stanley, C. Julian & Hopkins, Kenneth. D. (1972). Educational and Psychological Measurement
Evaluation, 5th ed. New Jersey. Prentice – Hall.
66 – Stephens, Larry J. (2009). Statistics in Psychology, New York, MC Graw – Hill.
67 – Zedeck, Sheldon. (2014). APA dictionary of statistics and research methods, American Psychological
Association, Washington, DC, U.S.A.
ملحق ()1
أسامء السادة الخرباء واملحكمني الذين استعان بهم الباحث لتحديد صالحية فقرات مقياس املرونة النفسية (الصدق الظاهري)
الجامعة و الكلية االختصاص اللقب العلمي األسامء ت
جامعة السليامنية /كلية الرتبية األساسية علم النفس الرتبوي أستاذ د .صابر بكر مصطفى 1
جامعة االسكندرية /كلية الرتبية – مرص القياس النفيس والتقويم الرتبوي أستاذ د .محمود عبدالحليم منىس 2
جامعة كركوك /كلية الرتبية األساسية علم النفس الرتبوي أستاذ مساعد د .جنار عبدالقادر أحمد الجباري 3
جامعة السليامنية /كلية الرتبية األساسية علم النفس الرتبوي أستاذ مساعد د .حسن فخرالدين خالد 4
جامعة صالح الدين /كلية الرتبية األساسية القياس والتقويم أستاذ مساعد د .سلوى أحمد أمني 5
جامعة صالح الدين /كلية الرتبية القياس والتقويم أستاذ مساعد د .محمد محي الدين صادق الجباري 6
جامعة صالح الدين /كلية الرتبية القياس والتقويم أستاذ مساعد د .وليد خالد عبد الكريم بابان 7
جامعة صالح الدين /كلية الرتبية القياس والتقويم مدرس د .شةوبو شمس الدين سليامن سالح شور 8
جامعة صالح الدين /كلية الرتبية علم النفس اإليجايب و الصحة النفسية مدرس د .عزالدين أحمد عزيز 9
ملحق ()2
حكومة اقليم كوردستان – العراق
وزارة التعليم العايل والبحث العلمي
جامعة دهوك /كلية الرتبية األساسية
قسم الرتبية وعلم النفس
الدراسات العليا /دكتوراه
فقرات مقياس املرونة النفسية بصيغتها النهائية
عزيزي الضابط /ة ..............................املحرتم /ة
تحية طيبة
بني يديك مقياس معد ألغراض البحث العلمي يتألف من مجموعة من الفقرات عىل شكل عبارات تقريرية تعرب كل منها عن حالة أو موقف متعلق بعملك كضابط يف قوى األمن الداخيل يف
اقليم كوردستان – العراق ،لذا نرجو منك قراءة كل فقرة بدقة وامعان ،ولكل فقرة خمسة بدائل لإلجابة هي (دامئا ،غالبا ،أحيانا ،نادرا ،أبدا) عليه نرجو التعاون مع الباحث من خالل اإلجابة
برصاحة وحرية ،ألن رصاحتك وحريتك ستخدم الغرض العلمي لهذا البحث ،ولن يطلع عىل ا جابتك سوى الباحث وال داعي لذكر اسمك ،لذا نرجو اإلجابة عنها بدقة باختيار أحد تلك البدائل التي
تعتقد بأنها تنطبق عليك أو تؤيده أكرث من غريه من خالل وضع عالمة ( )تحت البديل املناسب لك أمام كل فقرة من الفقرات املرفقة ،مع العلم بأنه ال يوجد هناك جواب صحيح وآخر خطأ،
وامنا الجواب الصحيح هو الذي ينطبق عليك أكرث من غريه .مع فائق الشكر والتقدير لتعاونك.
الجنس :
الرتبة :
أحاول تجنب األعامل الروتينية التي تشغلني عن االعامل األكرث أهمية. 29