You are on page 1of 251

‫‪٤‬‬

‫الموز‬

‫الخنفى‬ ‫‪-‬‬
‫عَبد الباسط‬

‫مُؤرخ‬

‫قسماسے فرحمیوهیم‬

‫وبجامات مسلمانمصالح المسام‬

‫بالعالم من الخطا في نعالخطاء و‬

‫تم على منهو سابق المعاد فيحلبة المعير‬

‫بالصواب المعادايليحمدي النواب‬

‫احلاف الاشباح ‪ ،‬والعاب‬


‫لعالمميثلامر‬
‫تأليف‬

‫ولمقصورعلىالقصر‬
‫الحقيارلناهي" منه ا‬
‫الدينأع ا‬
‫زلدين‬ ‫‪ .‬محمدكمال‬
‫د‬

‫عالم الكتب‬
‫‪ -‬الحنفى‬
‫عبد الباسط‬

‫مؤرخا‬
‫بيروت ‪ -‬المزرعة ‪ ،‬بناية الإيمان ‪ -‬الطابق الأول ‪ -‬قرب ‪۸۷۲۳‬‬

‫تتلفون ‪ - ۳۱۳۸۵۹ - ۳۱۵۱٤٢ - ٦١٦٦-٣ :‬برقيا ‪ :‬تابعليكي ‪ -‬للكش‪٢٣٣٩٠ :‬‬


‫‪٤‬‬

‫سلسلة الم‬
‫ؤرخين‬

‫الخنفى‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الباسط‬

‫مُؤرخا‬

‫تأليف‬

‫زلدين‬
‫نلعا‬
‫ا‬ ‫كمالالدي‬
‫د‪ .‬محمد‬

‫عالم الكتب‬
‫جميعحقوق الطبع والنشرمحفوظةللدار‬

‫الطبعة الأولى‬

‫‪ ١٤١٠‬هـ ‪ ١٩٩٠ -‬م‬


‫الاهداء‬

‫إلى روحي والدي وابنتي ولاء « مع الذين أنعم الله عليهم‬

‫وحسن أولئك‬ ‫من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ‪،‬‬

‫رفيقاً » ‪.‬‬
‫فاتحة الكتاب‬

‫‪V‬‬
‫الظاهر برقوق » نفسه سلطاناً ( ‪ ) ۱‬على مصر والشام وما والاهما ‪،‬‬ ‫أعلن «‬

‫‪١٣٨٢‬‬
‫‪ ۱۳۸‬م ‪ ) .‬بعد‬ ‫يوم الأربعاء ‪ ،‬التاسع عشر من رمضان سنة ( ‪ ٧٨٤‬هـ ‪۲ / ..‬‬

‫خلعه « المنصور ‪ ،‬حاجي بن شعبان ) ( ‪ ) ۲‬من السلطنة ‪ ،‬فكان بذلك أول‬

‫الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ٢٦١‬المقريزي ‪ .‬الخطط ج ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬راجع بشأن ذلك ‪ :‬ابن دقماق‬

‫ص ‪ ، ٢٤١‬السلوك ج ‪ ٣‬ص ‪ ، ٤٧٧‬ابن خطيب الناصرية ‪ .‬الدر المنتخب ج ‪ ۱‬ق ‪ ، ۴ ۱۹۹‬ابن‬


‫•‬
‫قاضي شهبة ‪ .‬التاريخ ج ‪ ١‬ص ‪ ، ٨٦‬ابن حجر إنباء الغمر ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ٦٧ - ٦٦‬ابن تغري‬

‫بردى ‪ .‬الدليل الشافي ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ۱۸۸‬المنهل الصافي ج ‪ ۳‬ص ‪ ، ۲۷۸‬مورد اللطافة‬


‫ق ‪ ١٢٥‬أ ‪ ،‬النجوم الزاهرة ج ‪ ۱۱‬ص ‪ ، ۲۲۱‬السخاوي ‪ .‬الضوء اللامع ج ‪ ۳‬ص ‪، ۱۱‬‬

‫عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ، ٢٦٨‬د ‪ .‬حكيم أمين عبد السيد ‪ .‬قيام دولة‬
‫·‬
‫المماليك الثانية ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪١٩٦٧ ،‬‬
‫( ‪ ) ۲‬ويُلحظ أنه أعيد إلى السلطنة ثانياً يوم الثلاثاء ‪ ،‬سادس جمادي الآخرة سنة ( ‪ ٧٩١‬هـ ‪.‬‬
‫‪۱۳۸۹ /‬‬
‫م ‪ ( .‬بعد ثورة ( يلبغا الناصري » و « تمريغا الأفضلي منطاش » ‪ ،‬على « الظاهر‬

‫برقوق » ‪ ،‬وإيداعه قلعة الكرك سجيناً ‪ ،‬بيد أنه لم يدم في السلطنة طويلاً ‪ ،‬إذ تمكن « الظاهر‬

‫برقوق ) من استيعاد ملكه ‪ ،‬بعد فكه من محبسه ‪ ،‬في التاسع من رمضان سنة ( ‪ ٨٩١‬هـ‬

‫‪ ۱۳۸۹ /‬م ) ‪.‬‬


‫راجع ‪ :‬ابن دقماق ‪ .‬الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۲۷۳ - ۲٦٩‬ابن الفرات ‪ .‬التاريخ ‪ ،‬ج ‪= ، ۹‬‬

‫‪4‬‬
‫المملوكية الثانية ( ‪ ( ) ١‬دولة المماليك الجراكسة (‪ ، ) ) ۲‬التي‬ ‫الدولة‬ ‫سلاطين‬

‫استمرت في حكم البلاد قرابة ثمانية وثلاثين ومائة سنة هجرية ‪ ،‬تولى فيها‬

‫السلطنة أربعة وعشرون سلطاناً ‪ ،‬إلى أن سقطت (‪ )۳‬على أيدي « الأتراك‬

‫‪ ١٥١٧ /‬م ‪ ( .‬بعد هزيمة ومقتل « الأشرف‬ ‫العثمانيين » سنة ( ‪ ٩٢٣‬هـ‬

‫قانصوه الغوري ) ( ‪ ) ٤‬في مرج دابق ‪ -‬شمالي حلب ‪ -‬في الخامس والعشرين من‬

‫فهزيمة ( العادل طومان باي الثاني »‬ ‫) ‪،‬‬ ‫‪ ١٥١٦‬م ‪.‬‬


‫‪١٥ ١٦ /‬‬ ‫جب سنة ( ‪ ٩٢٢‬هـ ‪.‬‬

‫وشنقه على باب زويلة ( ‪ )٥‬ـ أحد أبواب القاهرة ‪ -‬في الحادي والعشرين من ربيع‬

‫وإعلان « سليم الأول » نفسه سلطانا‬ ‫‪، ) .‬‬ ‫‪ ١٥١٧ /‬م‬ ‫الأول سنة ( ‪ ٩٢٣‬هـ ‪.‬‬

‫على البلاد‬

‫ارتقت فيها‬ ‫وفي ظل هذه الدولة قامت في مصر حركة علمية زاهرة ‪،‬‬
‫ا ‪ -‬آنذاك ‪-‬‬
‫العلوم والفنون ‪ ،‬من خلال العديد من المراكز العملية التي وجدت فيها ‪-‬‬

‫السلوك ج ‪ ٣‬ص ‪ ٦٥٥‬وما بعدها ‪ ،‬ابن قاضي‬ ‫المقريزي ‪.‬‬ ‫حوادث سنتي ‪ ۷۹۲ ، ۷۹۱‬هـ ‪، .‬‬

‫‪ ، ۲۹۲ - ۲۹۱ ، ۲۸۹ ، ۲۸٦ - ۲۸۵‬ابن حجر‪ .‬إنماء الغمر ج ‪١‬‬


‫شهبة ‪ .‬التاريخ ج ‪ ١‬ص ‪٢٨٥‬‬

‫المنهل الصافي ج ‪ ۳‬ص ‪، ۳۱۹ - ۳۱۵‬‬ ‫ص ‪ ، ۳۹۲ - ٣٩١ ، ٣٧٦ - ٣٧٤‬ابن تغري بردى ‪.‬‬
‫•‬
‫عبد الباسط الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪٦٧‬‬

‫الدولة المملوكية الثانية‬ ‫( ‪ ) ۱‬عن الدولة المملوكية الثانية يمكن مراجعة ‪ :‬د ‪ .‬محمد مصطفى زيادة ‪.‬‬

‫تاريخ الحضارة المصرية » ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬مكتبة مصر ‪ ،‬مج ‪، ٢‬‬ ‫) ضمن كتاب‬
‫ص ‪ ، ) ٥٢٨ - ٥٠٨‬د ‪ .‬سعيد عبد الفتاح عاشور ‪ .‬العصر المماليكي في مصر والشام ‪.‬‬

‫القاهرة ‪ ،‬النهضة العربية ‪ ،‬ط ‪. ١٩٦٥ ، ١‬‬

‫( ‪ ) ۲‬ليست هذه تسمية مستحدثة لهذه الدولة ‪ ،‬وإنما هي تسمية ترددت في كتابات المؤرخين‬
‫اللطافة‬
‫المعاصرين لها كالمقريزي ( الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ) ٢٤١‬وابن تغري بردی ( مورد‬

‫ق ‪ ١٢٥‬أ ‪ ،‬النجوم الزاهرة ج ‪ ۱۱‬ص ‪ ، ) ۲۲۱‬وعبد الباسط الحنفي ( نزهة الأساطين‬

‫ق ‪ ، ) ١٦٨‬وإن وُجِدَ بين سلاطينهم من هو من أصل رومي ‪ ،‬كالظاهر خشقدم ‪ ،‬والظاهر‬


‫تمريغا ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۳‬عن سقوط هذه الدولة يمكن مراجعة ‪ :‬د ‪ .‬محمد مصطفى زيادة • نهاية السلاطين المماليك في‬
‫مصر ) ضمن أبحاث مجلة الجمعية التاريخية ) ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬مايو ‪ ، ۱۹۵۱ -‬مج ‪ ، ٤‬د ‪ .‬سعيد‬

‫العصر المماليكي في مصر والشام ص ‪ ، ۱۹۱ - ۱۷۹‬د ‪ .‬عبد المنعم‬ ‫عبد الفتاح عاشور ‪.‬‬
‫ماجد ‪ .‬طومان باي آخر سلاطين المماليك ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الأنجلو ‪۱۹۷۸ ،‬‬

‫بدائع الزهور ج ‪ ۵‬ص ‪ ، ٧١ - ٦٩‬ابن زنبل ‪ .‬آخرة المماليك‬ ‫( ‪ ) ٤‬راجع ‪ :‬ابن ایاس‬
‫ص ‪. ۳۰-۳۱‬‬

‫بدائع الزهورج ‪ ٥‬ص ‪ ، ١٧٧ - ١٧٤‬ابن زنبل ‪ .‬آخرة المماليك‬ ‫( ‪ ) ٥‬راجع ‪ :‬ابن ایاس‬
‫ص ‪· ١٤٢ - ٤١‬‬
‫وبفضل عوامل متعددة ‪ ،‬وكان لهذه الحركة سماتها المميزة لها ( ‪) ١‬‬

‫لكن تأخرت طويلاً العناية بدراسة هذه الحركة على أسس منهجية قائمة‬

‫على النظرة العلمية المتأنية ‪ ،‬المقتضية العمق والتقصي والنقد ‪ ،‬نتيجة لخطأ‬

‫شائع ‪ -‬تردد في كتابات الباحثين المحدثين ‪ ،‬مستشرقين وعرب ‪ -‬مفاده أن نتاج‬

‫هذه الحقبة ليس سوى كتابات تتمثل في الشروخ والعديد من المختصرات ‪ ،‬أو‬

‫الجمع التأليفي ( الموسوعي ) ‪ ،‬الخالي من الابتكار والجدة ‪ ،‬سواء في المادة أو‬

‫في المنهج ‪ ،‬على النحو الوارد في قول « جاستون فييت » ‪:‬‬

‫ولا ينبغي أن ننخدع بتكاثر المدارس الدينية والمساجد في ظل‬

‫فليس لذلك علاقة بنبوغ المدرسين ‪ ،‬إذ لم يتخلف‬ ‫حكم سلاطين المماليك ‪،‬‬

‫لنا عنها اسم واحد عظيم ‪ ،‬لم تخرج هذه المعاهد العلمية الكثيرة شخصية‬
‫•‬
‫فهي لم تزد على كونها مدارس لتدريب المدرسين‬ ‫عظيمة أو كاتباً موهوباً ‪،‬‬

‫ذلك العالم الفذ الذي تلقى تعليمه في‬ ‫وباستثناء المقدمة لابن خلدون‬

‫وقد تميز هذا القرن بكتاب‬ ‫المغرب ‪ -‬لم يظهر في القاهرة أي عمل أصيل ‪.‬‬

‫القيمة ‪ ،‬وواضعي المجاميع ؛‬ ‫التي كثيراً ما كانت قليلة‬ ‫الموسوعات والسير ‪،‬‬

‫الرجال يستحقون في حياتهم‬ ‫فلم تعرف فيه أعمال تتميز بالأصالة ‪ .‬كان هؤلاء‬

‫عبارات المديح ‪ ،‬وسيراً موجزة مليئة بالنعوت الرنانة ‪ ،‬ولكن أسماءهم تسقط‬

‫سريعاً في طيات النسيان ) ( ‪)) ۲‬‬

‫وقول أحد الباحثين العراقيين ‪:‬‬

‫‪ . . .‬كانت خسارة الحضارة العربية الإسلامية بسقوط بغداد لا تعوض ‪،‬‬

‫فقد اعتبر السقوط نهاية لعصر ازدهار التراث الحضاري الإنساني الذي أنتجته‬

‫عقول المفكرين المسلمين في مختلف نواحي الفكر ‪ ،‬والذي كانت بغداد‬

‫مركزاً رئيساً له ‪ ،‬باعتبارها قاعدة الخلافة ‪ ،‬ومجمع العلماء ‪ ،‬ومقصد الطلاب‬

‫( ‪ ) ۱‬راجع مؤلفنا ‪ :‬الحركة العلمية في مصر في دولة المماليك الجراكسة ‪ .‬بيروت ‪ ،‬عالم الكتب ‪،‬‬
‫‪۱۹۹۰‬‬
‫م‬
‫( ‪ ) ۲‬جاستون فييت ‪ .‬القاهرة مدينة الفن والتجارة ‪ .‬تر ‪ .‬د ‪ .‬مصطفى العبادي ‪ .‬بيروت ‪ ،‬مكتبة‬
‫لبنان ‪١٩٦٨ ،،‬‬
‫‪ ، ١٩٦٨‬ص ‪. ۱۰۷‬‬

‫‪۱۱‬‬
‫ولم يقتصر ضرر هذه الخسارة على المجتمع الإسلامي الذي نكب‬

‫وعجز عن الإتيان بالشيء‬ ‫ففقد حرية التفكير وقوة الإبداع ‪،‬‬ ‫بالحكم الأجنبي‬

‫الجديد ‪ ،‬فعاش في ظلام فكري طيلة القرون اللاحقة حتى مطلع القرن‬

‫الحالي ‪ ،‬وإنما تحسس بهذه الخسارة علماء أوربا ومفكروها أيضاً » ( ‪)۱‬‬

‫والعصبية ‪ ،‬مما يفقده الفهم العميق‬ ‫وهذا وذاك قول توجهه العاطفة ‪،‬‬

‫للمتاريخ‬

‫ولما لم يكن من سبيل إلى رد هذا الادعاء الخاطيء ‪ ،‬وإلى الإفصاح عن‬

‫الأصالة والجدة في هذه الحركة العلمية ‪ ،‬وتقديم مادة تأريخية يعتمدها الباحثون‬

‫في البناء التاريخي إلا بالدراسة المنهجية والمتأنية لمؤرخي هذه الدولة ‪ ،‬تفهماً‬

‫لمناهجهم وأغراضهم ‪ ،‬فإنه قد اتجه الرأي لدي إلى اتخاذ « عبد الباسط‬

‫مقسماً إياه إلى بابين اثنين ‪ ،‬خُص أولهما‬ ‫الحنفي ( موضوعاً لهذا الكتاب ؛‬

‫الكتابة التاريخية‬ ‫في‬ ‫منهجه‬ ‫على‬ ‫بالتعرف‬ ‫وثانيهما‬ ‫لمؤرخنا ‪،‬‬ ‫بالترجمة‬

‫وبالله التوفيق والسداد ‪، ،‬‬

‫‪.‬د ‪ .‬محمد كمال الدين عز الدين علي‬ ‫القاهرة ‪ ،‬في سبتمبر ‪ ۱۹۸۹‬م ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۱‬د ‪ .‬محمد صالح داود القزاز ‪ .‬الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية ‪ .‬النجف ‪،‬‬

‫‪ ، ۱۹۷۰‬ص ‪. ۱۱۱‬‬

‫‪۱۲‬‬
‫الباب الأول‬

‫عبد الباسط ‪ -‬الحنفي‬

‫«‬
‫<‬
‫» دراسة حياة‬

‫‪۱۳‬‬
‫الحنفي‬ ‫عبد الباسط‬

‫•‪¤ 101E . IEE‬‬


‫‚ [‬ ‫] ‪. a 4г.. AEE‬‬

‫دراسة حياة‬

‫ولد « زين الدين ‪ ،‬أبو المكارم ‪ ،‬عبد الباسط بن خليل بن شاهين‬

‫الشيخي ‪ ،‬الحنفي » في مدينة ملطية ‪ -‬في أطراف آسيا الصغرى ‪ -‬ليلة الأحد ‪،‬‬

‫‪ ١٤٤٠ /‬م ‪ ( .‬لأم ولد سرية ‪ ،‬اسمها ‪:‬‬ ‫‪٨٤٤‬‬


‫) هـ ‪.‬‬ ‫الحادي عشر من رجب سنة‬

‫متنقلاً‬ ‫عتقها ؛‬ ‫شاهين » بعد‬ ‫بن‬ ‫خلیل‬ ‫والده‬ ‫بها‬ ‫شکر باي » ( ‪ ، ) ۱‬تزوج‬

‫في صباه مع أبيه بين طرابلس ودمشق والقدس والحجاز والقاهرة ‪ ،‬حافظاً القرآن‬

‫النسفي ‪.‬‬ ‫مختصرات علوم عصره ‪ ،‬كمنظومة‬ ‫وبعض‬ ‫القراءات‬ ‫الكريم ‪ -‬ببعض‬

‫الفقه الحنفي ‪ ،‬والعربية ‪،‬‬ ‫من المؤلفات في‬ ‫ولغيرها‬ ‫عارضاً لها‬ ‫‪،‬المجمع‬
‫و‬ ‫والكنز‬

‫والمنطق ‪ ،‬والحكمة ‪ ،‬وعلم الكلام على مشهوري علماء‬ ‫والبيان ‪،‬‬ ‫والمعاني ‪،‬‬

‫‪ ١٤٦٢ /‬م ‪) .‬‬ ‫« كحميد الدين النعماني » ( ‪ ( ) ٤‬ت ‪ ٨٦٧‬هـ ‪.‬‬ ‫عصره فيها ( ‪، ) ۳‬‬

‫‪ ١٤٦٥ /‬م ‪) ..‬‬ ‫•‬ ‫شهاب الدین‬


‫( ت ‪ ۸۷۰‬هـ‬ ‫(‪)٥‬‬ ‫زید‬ ‫ابن‬ ‫و‬

‫( ‪ ) 1‬أشار مؤرخنا ) الروض الباسم ج ‪ ۱‬ق ‪ ۱۳‬ب ) إلى أنها من خيار نساء عصرها ديناً وخيراً ‪ ،‬وإلى أنهاماتت‬

‫من عمره ‪.‬‬ ‫نحو الثامنة‬ ‫وهو في‬ ‫نفساء سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة للهجرة ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ۱‬ق ‪ ۱۳‬ب‬

‫(‪ )۳‬السخاوي ‪ .‬الضوء اللامع ج ‪ ٤‬ص ‪٢٧‬‬


‫بن‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫بن مح‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫( ‪ ) ٤‬هو ( محمد بن أحمد بن محمد‬

‫عبد الرحمن بن ميمون ‪ ،‬النعماني ‪ ،‬البغدادي ‪ ،‬الحنفي‬


‫•‬
‫له ترجمة في ‪ :‬السخاوي ‪ .‬الضوء اللامع ج ‪ ٧‬ص ‪ ٤٧ - ٤٦‬تر ‪٩٨‬‬
‫( ‪ ) ٥‬هو ( أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر ‪ ،‬الحنبلي ) ‪ .‬له ترجمة في ‪ :‬عبد الباسط الحنفي‬

‫المجمع المفنن ق ‪ ۱۱۲‬ب ‪ ۱۱۳ -‬أ ‪.‬‬

‫‪۱۰‬‬
‫و « شهاب الدين المصباتي ) ( ‪ ( ) ١‬ت ‪ ٨٧٤‬هـ ‪ ١٤٦٩ / .‬م ‪. ) .‬‬

‫وما أن بلغ الثانية والعشرين من عمره ‪ -‬تقريباً ـ حتى شرع في رحلة‬

‫علمية تجارية ( إلى بلاد المغرب العربي والأندلس ‪ ،‬دامت نحو الخمس‬

‫فيما بين سنتي ست وستين وإحدى وسبعين وثمانمائة للهجرة‬ ‫سنوات ‪،‬‬

‫‪ ، ) .‬استفاد فيها الكثير من العلوم والمعارف ‪ ،‬والتجارب‬ ‫( ‪ ١٤٦٧ - ١٤٦١‬م‬

‫الذاتية ‪ ،‬وجرت له فيها بعض الخطوب والمحن التي تنبىء عن كونه كان سریع‬

‫الدهشة ‪ ،‬سريع التصديق ‪ ،‬خالي البال مما يدور حوله أو يحاك به ‪ ،‬إذ كان‬

‫على قدر كبير من الفطرة وسلامة الباطن‬

‫بدأت هذه الرحلة بتوجهه من القاهرة إلى بلاد الصعيد يوم الخميس ‪،‬‬

‫الرابع عشر من ربيع الأول سنة ست وستين وثمانمائة للهجرة ‪ ،‬ليمكث فيها نحو‬

‫الثلاثة أشهر ‪ ،‬محصلاً أثواباً من الكتاب ‪ ،‬قيمتها نحو الستمائة دينار ـ للإتجار‬

‫التي ارتحل منها إلى‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫فيها ببلاد المغرب العربي ‪ -‬عاد بعدها إلى‬

‫)‪( ۲‬‬
‫ومن مينائها أبحرت به إحدى سفن البنادقة ‪ -‬صحبة جمع من‬ ‫الإسكندرية (‪. ) ٢‬‬

‫التجار المسلمين ‪ ،‬الحاملين للكتان ولغيره من أصناف البضائع ‪ -‬يوم الجمعة ‪،‬‬

‫الحادي عشر من شوال ‪ ،‬متوجهين نحو « تونس » ‪ ،‬وبعد انقضاء يوم من‬

‫إبحارها ‪ ،‬خالفت الريح في هبوبها مقصدهم ‪ ،‬فاستقرت بهم السفينة في البحر‬

‫المتوسط عدة أيام ‪ ،‬انتظاراً لهبوب ريح مواتية لغرضهم ( ‪ . )٣‬وفي تلك المدة‬

‫أحد المسافرين‬
‫التي كان فيها مكثهم في البحر دارت معركة في السفينة بين‬

‫وقد سرق دجاجة بعضهم ‪ -‬وبين أرباب السفينة ‪ ،‬فقد فيها السارق وأحد‬

‫البحارة ‪ ،‬حيث قتل الأول قصاصاً لقتله الثاني بسكين كان يخفيها‬

‫ومن الطريف أن يذكر أن ما حدث من هياج في السفينة ‪ ،‬نتيجة لمطاردة‬

‫لم يكن مؤرخنا على علم به ‪ ،‬إذ لم يعرف بذلك إلا‬ ‫أربابها للسارق ‪ -‬القاتل ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬هو « أحمد بن العطار » ‪.‬‬

‫له ترجمة في ‪ :‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ١٤٤ - ٢١٤٣‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ۲‬ق ‪ ٣٦‬أ ‪.‬‬

‫(‪ )۳‬نفسه ج ‪ ۲‬ق ‪ ۳۹‬ب ‪.‬‬

‫‪١٦‬‬
‫ومن الطريف ‪ -‬كذلك ‪ -‬أن يذكر أنه رأى في‬ ‫عندما أمسك بالسارق وأوثق ‪،‬‬

‫قتلهم للسارق ‪ -‬وقد فصلوا رأسه عن سائر جسده ـ قصاصاً عادلاً لقتله الدجاجة‬

‫المسروقة ‪ ،‬بفصل رأسها عن جسدها ليا بيده ( ‪) ۱‬‬

‫وبعد ثلاثة وثلاثين يوماً قضيت في البحر ‪ ،‬دخل مؤرخنا مدينة « تونس »‬

‫‪ ١٤٦٢ /‬م ‪) .‬‬ ‫القعدة سنة ( ‪ ٨٦٦‬هـ ‪.‬‬ ‫يوم الأربعاء ‪ ،‬الثاني والعشرين من ذي‬

‫متنزلاً في أحد فنادقها ‪ ( -‬فندق الرماد » ‪ -‬متجولاً فيها للإتجار والسياحة وتحصيل‬

‫العلم ( ‪)۲‬‬

‫وفي أثناء ذلك نمى إلى علم ولي عهد ( تونس ) أن مؤرخنا ممن ينظمون‬

‫التاسع والعشرين من جمادي الأولى‬ ‫الشعر ‪ ،‬فبعث إليه يوم السبت ‪،‬‬

‫‪ ١٤٦٣ /‬م ‪ ( .‬يستقدمه إلى مجلسه ‪ ،‬ووفد مؤرخنا عليه ‪،‬‬ ‫سنة ( ‪ ٨٦٧‬هـ ‪.‬‬

‫فأنس ولي العد به ‪ ،‬ورفع من شأنه ‪ ،‬وأنشده مؤرخنا بيتين من الشعر ‪ ،‬هما ‪:‬‬

‫ویا درراً بــهــم نـظـمـت مــلوك‬ ‫ملوكاً‬ ‫يا‬ ‫حفص‬ ‫يا آل‬ ‫ألا‬

‫فما من بعدكم أحد مليك‬ ‫ألا فقتم ملوك الأرض طراً‬

‫( الوافر )‬

‫شافعاً هذه الجائزة بظهير‬ ‫وأجاز مؤرخنا عليهما ‪،‬‬ ‫فأعجباه إلى الغاية ‪،‬‬

‫) مرسوم ( أعفى ) عبد الباسط ( بمقتضاه من كافة الرسوم التي تؤخذ ـ عادة ـ من‬

‫وكان هذا اللقاء سبباً في تردده عليه واجتماعه به فيما‬ ‫التجار عما يتجرون فيه ‪،‬‬
‫د‬
‫بع (‪)۳‬‬

‫‪ ١٤٦٣ /‬م ‪) .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الثاني من رمضان سنة ( ‪ ٨٦٧‬هـ‬ ‫وفي يوم الخميس ‪،‬‬

‫طرابلس‬ ‫وما أن وصل إلى‬ ‫غادر مؤرخنـا ( تونس ) عائداً إلى بلاده ؛‬

‫‪-‬المغرب ) ‪ -‬بكرة نهار السبت ‪ ،‬الخامس عشر من رمضان ‪ -‬حتى فتر عزمه عن‬

‫وانتوى الإقامة في طرابلس ‪ ،‬آخذاً في تهيئة‬ ‫مواصلة السفر إلى الإسكندرية ‪،‬‬

‫بمساعدة ناظرهـا وكبير تجـارها ـ آنذاك ـ « عبد الحميـد‬ ‫أسباب الإقامة فيها ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٢‬ق ‪ ٤١‬ب ـ ‪ ٤٢‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪ ٤٢‬بـ‬
‫ب‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٤‬أ ‪ .‬ج ‪ ٢‬ق ‪ ٥٢‬ب ‪.‬‬

‫‪۱۷‬‬
‫العواد » ؛ وهناك تعرف على قاضيها ومفتيها وخطيب جامعها الأكبر ‪ ،‬وإن لم ير‬

‫اً‬
‫ا عن تحصيله ( ‪) ۱‬‬ ‫فيها من هو أهل لبث العلم ‪ ،،‬ف‬
‫فضضلل‬

‫راسله قائد طرابلس ‪ ،‬طالباً منه ثوباً من‬ ‫وفي السابع من ذي القعدة ‪،‬‬

‫الصوف الأرجوان السميك ‪ -‬الذي قدم به من تونس للإتجار فيه كذلك ‪ -‬فبعث‬

‫الباسط » إليه بثوب قيمته ثمانية وعشرين ديناراً ‪ ،‬بيد أن القائد أخذ الثوب‬ ‫عبد‬

‫وأغلظ القاضي على القائد في‬ ‫ومطله ثمنه ‪ ،‬فنم مؤرخنا عنه إلى القاضي ‪،‬‬

‫رده ‪ ،‬فرده إليه ‪ ،‬وأخذه مؤرخنا دون التفات منه إلى القائد ‪ ،‬فحملها له ( ‪) ۲‬‬

‫الجواري الزنجيات للإتجار‬ ‫وكان ( عبد الباسط » قد اشترى عشراً من‬

‫بهن في ساحل « بيروت » ‪ -‬بإغراء من أحد مماليكه ‪ -‬لكن خدع في الصفقة وفي‬

‫المملوك ‪ ،‬الذي ارتد عن موالاته له ‪ ،‬ونزل بالجواري ) جزيرة رودس » ‪ -‬وليس‬

‫بيروت ( كما أوهمه ‪ -‬فباعهن هناك بأكثر من خمسمائة دينار ‪ ،‬قبضها‬ ‫ساحل‬
‫«‬

‫مسبباً بذلك لمؤرخنا محنة أودت به إلى‬ ‫عائداً إلى موطنه ( سردينية » ‪،‬‬

‫السجن‬

‫ويجمل ( عبد الباسط » ذلك قائلاً ‪:‬‬

‫>>‬
‫‪ .‬وفيه ( ذي القعدة ( شريت عشرة من الجواري الزنوج ‪ ،‬وأسلمتهم‬
‫‪،‬‬
‫وأصله من علوج سردينية ‪ ،‬أسر وأسلم‬ ‫لمملوك لي كنت شريته بتونس ‪،‬‬

‫الأحوال بعدة بلاد إلى أن شريته ‪ ،‬وأحسنت إليه‬ ‫وصار مملوكاً ‪ ،‬وتنقلت به‬

‫وصرت أركن إليه في كثير من أموري وتعلقاتها ‪ ،‬وهـو‬ ‫وأعتقته ‪،‬‬ ‫وانست به ‪،‬‬

‫والخدمة ‪ -‬خداعاً ومكــراً ـ وأنا لا شعور لي‬ ‫يظهر المودة الزائدة والمحبة لي ‪،‬‬

‫بغرضه ‪ ،‬ثم احتال عليّ بأن قال لي ‪ :‬إن الرقيق في غاية الرخص بهذه البلاد‬

‫فاشتري لي عدة من ذلك أتوجه به إلى‬ ‫وفي غاية ارتفاع السعر بساحل بيروت ‪،‬‬

‫بيروت صحبة الشواني للبنادقة مع التجار فأبيع ذلك ببيروت ثم أحضر مع‬

‫فأعجبتني إشارته عليّ بذلك ‪ ،‬مع ركوني إليـه‬ ‫الشواني ‪ -‬أيضاً ‪ -‬بمال طائل ‪،‬‬
‫وعدم شعوري بشيء من حيلته‬
‫‪ ،‬بل ولا توهمت منه شيئاً من ذلك ‪ ،‬فضلا عن‬

‫أن أتحققه ‪ ،‬وهيأت له ذلك ‪ ،‬وصرفت مبلغاً جيداً في ثمن الجواري وفي زادهن‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٢‬ق ‪ ٥٤‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ٢‬ق ‪ ٥٦‬ب ‪.‬‬

‫‪١٨‬‬
‫الخبر بعد مدة لطرابلس بأن الذي‬ ‫التجار ؛ ثم ورد‬ ‫وأنزلته صحبة‬ ‫وعمل برد ‪،‬‬

‫توجه بالرقيق نزل بهن في جزيرة رودس وباعهن بها ‪ ،‬وورد هذا الخبر على قائد‬

‫طرابلس ‪ ،‬وأن الذي أنزلهن قبض أثمانهن من فرنج رودس وارتد عن الإسلام ‪،‬‬

‫ولما تحقق قائد طرابلس هذا الخبر من بيع الجواري‬ ‫وخرج إلى سردينية ؛‬

‫وسألني‬ ‫برودس وأنا لا علم عندي بشيء من ذلك بعث إلي من أحضرني إليه ‪،‬‬

‫بعثت بهن إلى أي مكان ؟ فقلت ‪ :‬إلى بيروت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال لي‬ ‫عن الجواري ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫وأمرت بأن يبعن بها ‪ .‬فقلت ‪ :‬إن فعلت ذلك‬ ‫فقال ‪ :‬إنك بعثت بهن لرودس ‪،‬‬

‫فعلي ألف دينار لبيت مال المسلمين ‪ .‬فسكت عني حتى قمت من عنده ‪ ،‬ثم لم‬

‫وأحضر اثنان من الأساري كانا هربا من رودس ‪،‬‬ ‫يلبث إلا وقد بعث إلي ثانياً ‪،‬‬

‫أبعن في رودس للفرنج ؟ ! فقالا ‪:‬‬ ‫فقلت ‪:‬‬ ‫فأخبراه ـ بحضوري ‪ -‬بما ذكرناه ‪.‬‬

‫نعم ‪ ،‬وذكرا البائع ووصفاه ؛ فأخذت أتعجب من ذلك وظننت أن هذا من وضع‬

‫لانتقام مني ‪ ،‬لكونه يغض‬ ‫هذين الأسيرين بتعليم هذا الظالم واتفاقه معهما ‪،‬‬

‫أنا ألتزم لبيت مال المسلمين بالعدول بألف دينار إن صح أنني‬ ‫فقلت ‪:‬‬ ‫مني‬

‫بعثت بهن إلى رودس للبيع بها ‪ ،‬فأحضر اثنين من شهود دیوانه ‪ ،‬شهدا علي‬

‫‪ :‬إن أتانا آت فأخبر ‪ -‬غير‬ ‫ي‬


‫لي‬‫ل ل‬
‫ال‬‫قا‬
‫م ق‬
‫ثم‬‫ث‬ ‫النوايا بذلك ‪ ،‬وأنا غافل عما هم ففييهه ؛؛‬

‫هذين الأسيرين ‪ -‬بما أخبرا وجبت عليك ما قد التزمت به ؛ ثم انفض‬

‫الأمر " ( ‪) ۱‬‬

‫‪ . . .‬وفيه ( المحرم سنة ‪ ٨٦٨‬هـ ‪ ( .‬في يوم الخميس نصفه ‪ ،‬وصل‬

‫إلى طرابلس ‪ -‬المغرب قارب فيه اثنان من الأسرى المسلمين فروا هرباً من‬

‫فوصلوا إلى طرابلس في هذا اليوم ‪ ،‬وأخبرا بأن شخصاً‬ ‫رودس بهذا القارب ‪،‬‬

‫نزل من شواني البنادقة بعدة جواري من طرابلس ‪ ،‬وباعهن برودس ‪ ،‬وارتد عن‬

‫ولما بلغ هذا قائد‬ ‫وهو مقيم برودس يطلب السفر إلى سردينية ‪.‬‬ ‫الإسلام ‪،‬‬

‫طرابلس ‪ -‬الماضي ذكره ‪ -‬بعث بطلبي لأجل الألف دينار التي كنت التزمتها‬

‫على ما تقدم ذكر ذلك على ذلك الوجه الماضي ‪ -‬بعد أن رتب أن يذكر المخبر‬

‫بيع الجواري برودس ‪ -‬فقط ـ ولا يذكر ارتداد البائع ولا غير ذلك‬

‫فلما حضر أحضر إليّ الشخصان ‪ ،‬فأخبرا بأنهما رأيا شخصاً ووصفاه بأنه‬

‫( ‪ ) 1‬المصدر السابق ج ‪ ٢‬ق ‪ ٥٧‬أ ‪.‬‬

‫‪۱۹‬‬
‫باع عدة جواري مسلمات للكفار برودس ‪ ،‬فعرفت أن هذه الصفات صفات ذلك‬

‫المدافعة في ذلك ‪ ،‬فما‬ ‫المملوك الذي جهزت معه الجواري ‪ ،‬فأخذت في‬

‫هذا الظالم شيئاً مما أقوله ‪ ،‬وأمر في أن أسجن بقصبة طرابلس‬


‫أفادني ولا سمع‬
‫ما‬
‫بسجنها ‪ ،‬فحملت إلى سجنها ‪ ،‬ثم بعث إلى داري بجماعة ‪ ،‬فأخذ جميع‬

‫ثم قام‬ ‫وبت في السجن ليلة ‪،‬‬ ‫وحملت أم ولدي إليه ‪،‬‬ ‫وجده بها من المتاع ‪،‬‬

‫جماعة من‬
‫أعيانها ‪ -‬من غير أن أسألهم في شيء من ذلك ـ فكلموا القائد‬
‫‪-‬‬
‫المذكور ـ في أن هذا ليس بمصلحة ‪ ،‬وقام القاضي في ذلك قومة ‪ ،‬وكان بلغه‬

‫فبعث يقول للقائد ‪ :‬إن هذا أمر لا‬ ‫الإسلام ‪،‬‬ ‫أن الذي باع الجواري ارتد عن‬

‫یلزم به شيء لهذا الإنسان شرعاً ‪ ،‬كيف وقد ذهب ماله على يد إنسان كان يأتمنه‬

‫‪ ،‬ولما علم القائد أن الأمر على خلاف مقصده وعدهم بأنه‬ ‫الإسلام !‬ ‫فارتد عن‬

‫في الغد من هذا النهار يفرج عني‬

‫وتوعدني وأخافني ‪ ،‬وحلف أن الجواري‬ ‫فلما كان الليل أحضرني إليه ‪،‬‬

‫أبعن برودس ‪ -‬ولا علم عندي أنا بارتداد ذلك المملوك إلا بعد ذلك ـ وكان‬ ‫قد‬

‫فأخذها مني بمكر وخديعة ‪ ،‬وحلفني يميناً‬ ‫على وسطي نحو الثلاثمائة دينار ‪،‬‬

‫على عدم إبداء شيء من ذلك لأحد من أهل طرابلس ؛ وأنا لا علم عندي بما‬
‫« )‪(۱‬‬
‫فعله الناس والقاضي في غيبتي ؛ ثم أطلقني‬

‫ولما أطلق مؤرخنا من السجن ‪ ،‬واطلع على جلية الأمر ـ بعد ذلك ـ ندم‬

‫بيد أن هذا الصمت لم يدم‬ ‫على إعطائه المال ‪ ،‬وصمت على مضض كبير ·‬

‫طويلاً ‪ ،‬إذ ذهب ‪ -‬بعد تحققه جلية الأمر من الأساري الوافدين عليه من رودس ‪-‬‬

‫إلى القائد متوعداً له بعوده إلى ( تونس ) وشكوه إلى صاحبها وولي عهدها ‪ ،‬وما‬

‫بل ومهـاداته بهدية قبلها‬ ‫زال به حتى أعاد إليه المال الذي أخذه منه ( ‪، ) ۲‬‬

‫مؤرخنا منه بعد إلحاح من القائد في قبولها ( ‪)٣‬‬

‫ويعلق مؤرخنا على ذلك قائلاً ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۲‬ق ‪. ۷۳‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ج ‪ ٢‬ق ‪ ٧٤‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ٢‬ق ‪ ٧٦‬أ ‪.‬‬


‫وذهبت الجواري والمحنة بالسجن ‪ ،‬ونجانا الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬من‬ ‫‪...‬‬
‫هذه » ( ‪. ) ۱‬‬

‫وبعدها غادر ) عبد الباسط » طرابلس في طريقه إلى تونس ‪ ،‬حيث دخل‬

‫القيروان » في الخامس عشر من رجب سنة ( ‪ ٨٦٨‬هـ ‪.‬‬ ‫مدينة «‬

‫البكوش » ‪ -‬أشهر أعلامها‬ ‫‪ ، ) .‬فأقام بها مدة ‪ ،‬متردداً على « ابن‬ ‫‪ ١٤٦٤ /‬م‬

‫الطب‬
‫‪ -‬آخذاً عنه » نبذاً جيدة » من هذه الصناعة ( ‪ ، ) ٢‬كما زار جبانتها ‪،‬‬

‫محرراً ثبتاً بأسماء أكثر المدفونين فيها (‪. )٣‬‬

‫التي دخلها آخر نهار‬ ‫ثم غادر ( القيروان » في طريقه إلى « تونس » ‪،‬‬

‫الثالث والعشرين من شوال ‪ ،‬ليقيم فيها إلى أواخر الشهر ؛ ومنهـا توجـه إلى‬

‫وبلد العناب ‪ ،‬وتلمسان ‪ ،‬التي قضى فيها أيام‬ ‫متنقلاً بين باجة ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزائر »‬

‫عيد النحر ‪ ،‬متعرفاً على الكثيرين من أعيان علمائها ( ‪) ٤‬‬

‫وفي فجر يوم الأربعاء ‪ ،‬الثامن عشر من ذي الحجة ‪ ،‬رزق مؤرخنا في‬

‫وقام على تربيتها‬ ‫« عائشة ) ( ‪ ، ) ٥‬احتفى بها كثيراً ‪،‬‬ ‫تلمسان بنت أسماها ‪:‬‬

‫قياماً كبيراً‬

‫وهناك جرت له محنة أخرى لطيفة ‪ ،‬أشار إليها بقوله ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر المسابق ج ‪ ٢‬ق ‪ ٧٥‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۲‬ق ‪. ۱ ۷۷‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ۲‬ق ‪. ١٧٨ - ٤٧٧‬‬


‫( ‪ ) ٤‬نفسه ج ‪ ۲‬ق ‪ ۷۹‬ب ‪۸۰ -‬وب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ج ‪ ۲‬ق ‪ ۸۰‬ب ؛ حيث ترجمها في الحوادث قائلاً ‪:‬‬


‫‪ ...‬وفيه ( ذي الحجة ) في طلوع فجر يوم الأربعاء ‪ ،‬ثامن عشره ولدت لي ابنة بتلمسان من‬
‫أم ولدي شكر باي ‪ ،‬أم الفتح ‪ ،‬وسميتها عائشة ‪ -‬أيضاً ‪ -‬واغتبطت بها ‪ ،‬بحيث كنت أتولى أكثر‬

‫أمورها في التربية بيدي ‪ ،‬ودامت معي إلى أن دخلت بها للقاهرة في عودي من بلاد المغرب ‪.‬‬
‫ونشأت كيسة فطنة على صغر سنها ‪ ،‬وأقرأتها شيئاً من القرآن ‪ ،‬وتعلمت الكتابة ‪ ،‬فلما دخل‬

‫طاعون سنة ثلاث وسبعين الآتي ماتت مطعونة في ليلة نصف شهر رمضان ‪ ،‬ولم تكمل الخمس‬
‫سنين ‪ ،‬وكثر أسفي عليها ‪ ،‬عوضني الله من أمرها »‬

‫ويلحظ أنه فقد ابنة أخرى اسمها ( عائشة » ‪ ،‬ماتت يوم مولدها ( في جمادي الأولى‬

‫سنة ‪ ٨٦٧‬هـ ‪ ، ) .‬كما افتقد في الطاعون ابنة غيرهما اسمها ( زينب ) ‪.‬‬

‫راجع ‪ :‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢١٨‬ب‬

‫‪۲۱‬‬
‫وفيه ( ذي الحجة ) فى أواخره ‪ ،‬دخل لمكان سكني بتلمسان‬

‫اثنان من السراق ‪ ،‬واختفيا بالمنزل من غير أن أشعر بهما ‪ ،‬ثم ثاراعلينا ليلا‬

‫بعد أن أحسسنا بهما ‪ ،‬قبل أن‬ ‫وجرى لي معهما أنا ومملوك لي خطب كبير ‪،‬‬

‫وخلصا من أيدينا هرباً بحيلة‬ ‫النوم ‪ ،‬وسلم الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬من شرهما ‪،‬‬ ‫يأخذنا‬

‫منهما ‪ ،‬ولو ثارا بنا ونحن رقود لحصل ما لا خير فيه ‪ ،‬لعل على النفس ‪ ،‬لكن‬
‫)‪( ۱‬‬
‫سلم الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬وله الحمد على المهلة )‬

‫وفي ربض تلمسان ( القباد ( تردد على دروس أبي عبد الله محمد بن‬

‫العباس شيخ تلمسان وعالمها وخطيب جامع القباد في كثير من الفوائد العلمية ‪،‬‬

‫كما تتلمذ على قاضيها أبي عبد الله محمد العقباني ‪ ،‬وعلى أخيه إبراهيم خطيب‬

‫جامع تلمسان الأعظم وإمامه ‪ ،‬ومفتيها محمد بن زكريا ‪ ،‬كما التقى بجماعة من‬

‫اررففهه االلططببيية ‪ ،‬لعل من أبرزهم « محمد بن علي بن‬


‫الأطباء ‪ ،‬آخذاً عنهم بعض معا‬

‫فوش » و « موسی بن شمويل الإسرائيلي » ( ‪) ۲‬‬

‫ثم خرج من « تلمسان » متوجهاً إلى « وهران » التي دخلها في السابع‬

‫النجار » ‪ -‬أحد مدبري‬ ‫عبد الرحمن بن‬ ‫متنزلاً على‬ ‫والعشرين من رمضان ‪،‬‬

‫مملكة تلمسان ‪ -‬فأنس به وبولديه » عبد الله » و « عبد الواحد » ‪ ،‬وكان ثانيهما‬

‫في هيئة الجند المقربين إلى السلطان ‪ ،‬فنظم مؤرخنا قصيدة من أربعين بيتاً‬

‫الواحد ) إلى السلطان ‪ ،‬فلما وقف عليها دعا مؤرخنا إليه ‪ ،‬ورفع‬ ‫أوصلها ( عبد‬

‫من محله لديه ‪ ،‬وشكره عليها ‪ ،‬وكتب له ظهيراً بمسامحته في كل ما يتصرف فيه‬

‫من نوع المتجر ‪ ،‬واستضافه إلى حين سفره ‪ ،‬مرتباً له راتباً من اللحم والدقيق‬
‫والعليق‬
‫(‪)۳‬‬

‫وفي منتصف‬
‫‪ ١٤٦٥ /‬م ‪ ) .‬غادر‬ ‫ربيع الأول سنة ( ‪ ٨٧٠‬هـ ‪.‬‬

‫عبد الباسط » وهران صحبة جماعة من التجار إلى بلاد الأندلس ( أسبانيا ) عن‬

‫‪-‬‬
‫القصار ) ‪ -‬خطيب جامع البيطار ‪ -‬وفي‬ ‫طريق البحر ‪ ،‬تاركاً أهله في منزل ( ابن‬

‫يوم الجمعة ‪ ،‬الثالث والعشرين منه دخل مدينة « مالقة » ‪ ،‬واجتمع فيها بقاضي‬

‫ق ‪ ٨٠‬ب ‪ ٨١ .‬أ ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪۲‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۲‬ق ‪۹۲‬‬


‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪. ۹۸‬‬

‫‪۲۲‬‬
‫غرناطة ومالقة ‪ ،‬حيت تتلمذ على أولهما ‪ ،‬وأفاد ثانيهما ترجمة « الشيخ خليل‬
‫)‪(1‬‬
‫المالكي ) عن ( الدرر الكامنة ) لابن حجر‬

‫ثم خرج من ( مالقة » صحبة بعض التجار ‪ -‬على البغال ‪ -‬متوجهاً إلى‬

‫غرناطة ) ‪ ،‬التي دخلها صبيحة اليوم التالي ‪ ،‬ملتقياً فيها بجماعة من العلماء ‪،‬‬

‫كأبي عبد الله ‪ ،‬محمد بن منظور ‪ ،‬فحضر دروسهم وسمع عليهم الكثير من‬

‫الفوائد العلمية ( ‪) ٢‬‬

‫وفي يوم الجمعة ‪ ،‬التاسع والعشرين من جمادى الأولى اتصل بصاحب‬

‫الذي بعث إليه مستقدماً للاستفسار عن أخبار « صاحب تلمسان » مع‬ ‫غرناطة ‪،‬‬

‫عن‬ ‫وأسفر هذا اللقاء ـ كذلك‬ ‫صاحب تونس » ‪ ،‬وكذا أحوال الشام ومصر ؛‬

‫كتابة ظهير لمؤرخنا بالإعفاء من الرسوم المتحصلة من التجار ( ‪)۳‬‬

‫وفي العاشر من جمادى الآخرة خرج « عبد الباسط » للتنزه في « ربض‬

‫البيـارين » ‪ ،‬حيث الجامع الأعظم ‪ ،‬ومسجد فروج الرياح ‪ ،‬ثم عاد إلى‬

‫الحمراء » ‪ ،‬دار الإمارة وقلعة السلطنة ( ‪) ٤‬‬

‫وكان قد انتوى زيارة ) قرطبة ( لكن حدثت له ‪ -‬آنذاك ‪ -‬محنة أعاقته عن‬

‫وكادت تودي بحياته ‪ ،‬أوجز الحديث عنها ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬ ‫تحقيق أمنيته‬

‫>> •‬
‫لقربها من غرناطة لا‬ ‫وكنت قد عزمت على التوجه لرؤية قرطبة ‪،‬‬

‫المسلمين والكفار من أهل تلك الديار باق ‪ ،‬وكانت تجار‬ ‫سيما والصلح بين‬

‫طائفتي الإسلام والكفر كل يتردد إلى بلاد الآخرين ‪ ،‬فحصلت لي الكائنة التي‬

‫وهي ضربة السيف التي جاءت بوجهي من ذلك الإنسان‬ ‫أعاقتني عن ذلك ؛‬

‫وسمي بعبد الرحمن ‪،‬‬ ‫العدو الله ‪ -‬الماضي خبره ‪ -‬الذي أسلم عن اليهودية ‪،‬‬

‫وحضر من القاهرة إلى طرابلس الغرب ‪ ،‬وتوجه فدخل إلى غرناطة وقطنها ؛ ولا‬

‫‪،‬‬
‫ولا علم عندي به من يوم خروجه من طرابلس‬ ‫عن ذهني شيء من خبره ‪،‬‬

‫وكان لما توجه من طرابلس جال بعض البلاد حتى قدم غرناطة ‪ ،‬وادعى بها أنه‬

‫( ‪ ) 1‬المصدر السابق ج ‪ ۳‬ق ‪ ١١٢‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪۱۱۳‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۱۳‬ب‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ١١٤‬أ ‪.‬‬


‫وأنه من القاهرة ‪ ،‬وأنه عارف بالطب ‪ ،‬رأس فيه ‪ ،‬وأخذ في‬ ‫من الأشراف ‪،‬‬

‫معاداة الناس من أعيان أهل غرناطة ‪ ،‬وأطبائها ‪ ،‬مع جهله وقصوره في كل‬

‫ذلك ‪ ،‬وصار يضيق عليهم في كثير من الأشياء ‪ ،‬والعادة جرت بتلك البلاد ‪ ،‬بل‬

‫ومهما فعلوا جاز ‪ ،‬وأنا لا علم عندي‬ ‫بغالب بلاد المغرب أن الشرفاء بها عدل ‪.‬‬

‫وهـو ـ أيضاً ـ لا شعور له بقدومي إلى‬ ‫بشيء من خبره ولا بدعواه ما ادعى ‪،‬‬

‫فاتفق لما أن قدمت إليها بعد أيام بأن سئلت عن إنسان وصف لي‬ ‫غرناطة ‪،‬‬

‫خاصة من غير أن يذكر لي واصفه السائل عنه شيئاً من أحواله ‪ ،‬لأنني لو كنت‬

‫عرفت أو اطلعت على صفة دعواه وحاله لربما سترت عليه بما لا يضرني في‬

‫؛ فلما وصف لي السائل صفات إنسان سألني عنه تأملت ‪ ،‬فإذا هي‬ ‫ديني‬

‫صفات عبد الرحمن الذي ذكرته فيما تقدم ‪ ،‬فعرفته بصفاته ‪ ،‬وأظهرت له ما كان‬

‫عليه ‪ ،‬وما جرى له في إسلامه ‪ ،‬وكيف ورد إلى طرابلس ‪ ،‬وأخلصت له ولياً ‪،‬‬

‫وقمت معه ظناً مني بأنه لا تخفى حاله ‪ ،‬وبلغه ذلك ‪ ،‬ورأى أنه فسدت حاله‬

‫وصورته ‪ ،‬فأخذ يترقبني ‪ ،‬واتفق أن اجتزت بمكان من أزقة غرناطة يقال له زنقة‬

‫الكحل ‪ ،‬فسعى وانفرد لي من ورائي ‪ ،‬ولا شعور لي به لأخذ حذري منه ‪،‬‬

‫فالتفت وإذا به معي وضربني بما في يده من السيف في الغفلة‬ ‫وبيده سيف ‪،‬‬

‫الأصل ‪ ،‬لا‬ ‫الضربة لتلك ‪ ،‬ذلك كونه يهودياً في‬ ‫قاصداً بها عنقي ‪ ،‬فأخطأت‬

‫‪ ،‬فسقطت من قوتها إلى الأرض ‪ ،‬وفر‬ ‫خبرة له بضرب السيف ‪ ،‬فجاءت بوجهي‬

‫هو هارباً مختفياً ‪ ،‬ظناً منه أنه قتلني ‪ ،‬إذ لو تحقق حياتي عقيب تلك الضربة‬
‫الشفة‬ ‫لثنى ‪ ،‬ولكن سلم الله من الموت ‪ ،‬وأطاحت هذه الضربة طرف أنفي‬
‫مع‬

‫العليا والخد الأيسر وثمانية من الأسنان ‪ ،‬وفصلت الشفة ؛ ثم أعان الله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫بغرناطة نحو الشهر ‪ ،‬وبلغت الموت ‪ ،‬ثم‬ ‫بأن أخيطت الجراحة ‪ ،‬و‬
‫تمرضت‬

‫عافاني الله وله الحمد على المهلة‬

‫ولما بلغه أنني في قيد الحياة ‪ ،‬وأخبرت به أنه هو الفاعل بي ذلك ‪ ،‬هرب‬

‫فاراً لئلا يؤخذ ‪ ،‬ودخل إلى بلاد الكفر مرتداً عن الإسلام ‪ ،‬ثم بلغني عنه أنه‬

‫ضربه بخنجر معه قتله لكائنة اتفقت‬ ‫اغتاله إنسان من أسرى المسلمين ‪،‬‬

‫معه » ( ‪) ۱‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٣‬ق ‪. ١١٤‬‬

‫‪٢٤‬‬
‫ويبدو أن هذه الحادثة كانت السبب الرئيس في اتجاه مؤرخنا إلى التصوف‬

‫وانخراطه فيه ( ‪) ١‬‬

‫وفي مستهل رجب ‪ ،‬ركب مؤرخنا البحر عائداً إلى « وهران » ‪ -‬وقد تماثل‬
‫وفي ذات‬
‫في رابعه ‪ ،‬عازماً على السفر بحراً إلى تونس ‪،‬‬ ‫للشفاء ‪ -‬فدخلها‬

‫السفينة التي أقلته إليها ؛ لكن حال بينه وبين ذلك ما بقي به من آثار الضعف ‪،‬‬

‫وأبلغه أسف والده وأسف صاحب‬ ‫وهناك زاره ( عبد الله » ولد مدبر تلمسان ‪،‬‬

‫تلمسان لما أصابه من جراحات (‪) ٢‬‬

‫ـ ‪ ١٤٦٦ / .‬م ‪) .‬‬ ‫وما أن حل الحادي عشر من ربيع الأول سنة ( ‪٨٧١‬‬
‫‪ ۸۷۱‬هـ‬

‫حتى أقلع مؤرخنا من تلمسان متوجهاً إلى تونس ‪ ،‬لكن نتيجة لسكن الريح وثقل‬

‫ذلك اليوم ‪-‬‬


‫السفينة بحمولتها قل سيرها ‪ ،‬مما كان سببا في نزول ركابها ‪ -‬عصر‬

‫التي دخلها « عبد الباسط » في اليوم‬ ‫إلى الساحل ‪ ،‬قريباً من ( بجاية » ‪،‬‬

‫)‪(۳‬‬
‫التالي‬

‫وفي التاسع والعشرين من ربيع الأول دخلت السفينة ســاحـل مـرسى‬

‫تونس ‪ ،‬فمكث مؤرخنا في السفينة ‪ -‬بأهله وأثقاله ‪ -‬أربعة أيام ( ‪ ، ) ٤‬أبحرت‬

‫بعدها إلى طرابلس التي وصلتها في أواخر جمادى الأولى ( ‪ ، ) ٥‬ليقيم فيها عدة‬

‫شهور ‪ ،‬رحل بعدها في شعبان صحبة الحاج ‪ -‬بالجمال والبعير ـ إلى‬

‫الإسكندرية ‪ ،‬مجتازين ( مراقية » إلى « برقة » ‪ ،‬وقد قاسوا الكثير في مشوارهم‬

‫‪ -‬هذا ـ سواء بنفاد أكثر ما معهم من الماء والزاد ‪ ،‬أو بإخافة العربان لهم‬

‫وقد سلموا منهم بجهد جهيد وخوف شديد ‪ ،‬ولم يهدأ لهم‬ ‫وقصدهم نهبهم ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬يؤيد ذلك قوله ( المصدر السابق ج ‪ ٦٢‬ب ‪ ،‬المجمع المفنن ق ‪ ٣٤‬ب ) مترجما إبراهيم بن‬

‫محمد التازي ‪:‬‬


‫‪ .‬وكنت أنا رجعت من الأندلس إلى وهران مع جملة من الكتب ‪ ،‬حصلتها بتلك‬

‫البلاد ‪ ،‬وغيرها مما كان معي من كتبي ‪ ،‬نحو الأربعين مجلدة ‪ ،‬وقفتها بزاويته ‪ ،‬لما كنت تركت‬

‫التعلقات الدنيوية ‪ ،‬وحصل لي بعض توجه إلى ذلك الجناب ‪ ،‬فياليت ذلك لو دام ؛ فإنا لله وإنا‬

‫إليه راجعون » ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ٣‬ق ‪ ١١٥‬ب ‪.‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۲۹‬ب‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪۱۳۰‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۳۲‬ب ‪.‬‬

‫‪۲۵‬‬
‫بال إلا بوصلهم إلى ( عرب لبيد » ‪ -‬وكانت بلادهم محصية ـ فأقاموا لهم‬

‫الأسواق ‪ ،‬وواصل الركب سيره متجهاً إلى الإسكندرية ( ‪. ) 1‬‬

‫الحنفي » بعض ذلك ‪ ،‬قائلا ‪:‬‬ ‫ويصف لنا ) عبد الباسط ‪-‬‬

‫فأصبحنا صياماً بالطريق ‪،‬‬ ‫رأينا هلال شهر رمضان ليلة الأحد ‪،‬‬ ‫‪. .‬‬

‫وحصل لنا في أوائل هذا الشهر عطشة بالطريق لقلة المياه ‪ ،‬وكاد أن يهلك‬

‫الكثير من الناس ‪ ،‬وخلص الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬بالوصول إلى الماء ‪ ،‬وكان من معه‬

‫الماء من الناس خافوا واختشوا من هجوم من لا ماء معه عليهم لأخذ الماء‬

‫فألهمني الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬أن جعلت قربة معي فيها الماء في غرارة ‪،‬‬ ‫منهم ‪،‬‬

‫وأظهرنا أنه لا ماء معنا ‪ ،‬إذ ما معنا لا يكفينا إلا بجهد ‪ ،‬ولو غفلنا عن إخفائه‬

‫وكان معنا ابنة صغيرة لي ‪ ،‬لا صبر لها‬ ‫لهلكنا عطشاً ‪ ،‬مما كان من قلة الماء ‪،‬‬

‫عن الماء ‪ ،‬وأنا خائف عليها » (‪) ۲‬‬

‫قلت الأزواد معنا ونحن‬ ‫وفيه ( رمضان ) في سادس عشره ‪،‬‬ ‫>>‬
‫‪. . .‬‬

‫وكادت أن تفرغ ‪ ،‬بل فرغ الكثير من أزواد بعض الركب ‪ ،‬وبقوا‬ ‫بالطريق ‪،‬‬

‫الحلزون ‪ ،‬وعمد من معه الزاد ‪ -‬أيضاً ‪ -‬إلى أكل الحلزون ‪ -‬أيضاً ‪ -‬خوفاً‬ ‫يأكلون‬
‫)‪(۳‬‬
‫معه »‬ ‫ما‬ ‫انتهاء‬ ‫من‬

‫وعيد الركب في بلاد لبيد ‪ -‬بالقرب من الإسكندرية ‪ -‬وقد أعاق أكثرهم‬

‫عن الجد في السير قلة الظهر لموت الكثير من الجمال أو وقوفها ‪ ،‬ووقف‬

‫فكان يسير على‬ ‫لمؤرخنا بالطريق بعض الجمال فتضرر بوقوفها حتى تسير ‪،‬‬

‫قدميه حيناً وراكباً أحياناً أخرى ‪ ،‬خوفاً من تعطل بعيره أو موته ‪ ،‬خاصة وقد‬

‫وبعد خمسة أيام قاسية دخل مؤرخنا مع الركب‬ ‫مرض مملوكه في الطريق ‪..‬‬

‫الإسكندرية ‪ -‬موعوكاً ـ في الخامس من شوال ‪ ،‬وانفصل عن الركب ( ‪، ) ٤‬‬


‫‪،‬‬
‫ليدخل القاهرة بعده في السابع من ذي القعدة ‪ ،‬وقد انثنى عزمه عن الحج ( ‪)٥‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٣‬ق ‪١٣٣‬‬


‫‪ ۱۳۳‬ب ـ ‪ ١٣٤‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪. ٢ ١٣٤‬‬


‫(‪ )۳‬نفسه ·‬
‫( ‪ ) ٤‬نفسه‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٣٦‬أ ‪.‬‬

‫‪٢٦‬‬
‫مستوطناً لها ‪ ،‬وقد تنزل في الخانقاه الشيخونية ‪ -‬التي نسب إليها ـ متردداً على‬
‫•‬
‫مشهوري علماء عصره ‪ « ،‬كالمحيي الكافيجي ) ( ت ‪ ٨٧٩‬هـ‬

‫‪ -‬و « النجم القرمي ) (‪ ( )۱‬ت ‪ ٨٨٠‬هـ ‪.‬‬


‫‪ ١٤٧٤ /‬م ‪ - ) .‬وقد اختص به ـ‬

‫‪ ١٤٩٧ /‬م ‪، ) .‬‬ ‫‪ ١٤٧٥ /‬م ‪ ، ) .‬و ( الشمس السخاوي ) ( ت ‪ ٩٠٢‬هـ ‪.‬‬

‫‪ ١٥٠٥ /‬م ‪ ، ) .‬مشتغلا بالتأليف في‬ ‫و ( الجلال السيوطي ) ( ت ‪ ٩١١‬هـ ‪.‬‬


‫والتدريسبا ( ‪ ، ) ۲‬شاغلاً بذلك قدراً من‬ ‫والتاريخ ؛‬ ‫والطب ‪،‬‬ ‫الفقه الحنفي ‪،‬‬

‫الثلاثاء ‪،‬‬ ‫حياته الممتدة نحواً من ست وسبعين عاماً ‪ ،‬قدرت نهايتها‬


‫بيوم‬

‫‪ ١٥١٤ /‬م ‪ ) .‬بعد تعلل بالسل دام‬ ‫الخامس من ربيع الآخر سنة ( ‪ ٩٢٠‬هـ ·‬

‫نحو ثمانية عشر شهراً ‪.‬‬

‫وكان مؤرخنا ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬فيما أشار إليه ( ابن إياس » ‪ -‬وقد تتلمذ عليه ‪-‬‬

‫طويل القامة ‪ ،‬نحيف الجسم ‪ ،‬له ذؤابة شعر ‪ -‬على طريقة الصوفية ‪ -‬وأنف وافر‬

‫جداً ‪ ،‬دوعب فيه بقول بعضهم ‪:‬‬

‫ماذا العضو سميته ؟‬ ‫أدخلت في منخره إصبعي وقلت ‪:‬‬

‫منخري قلت ‪ :‬أنا يا سيدي فيـه‬ ‫فقال لي مستعجلاً ‪:‬‬

‫( السريع )‬

‫كما كان ضنيناً بنفسه ‪ ،‬ذا شمم زائد ( ‪ ، ) ۳‬وسكون ‪ ،‬وانجماع عن‬

‫) ‪(٤‬‬
‫الناس‬

‫( ‪ ) ۱‬هو « إسحاق بن إسماعيل بن إبراهيم بن شعيب بن محمد بن إدريس ‪ ،‬الحنفي )‬

‫له ترجمة في ‪ :‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪١٦٣‬‬


‫‪۲۰۱‬‬
‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ١٠٨ ، ١ ٦٥‬أ ‪ ٢٠١ ،‬ب‬
‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲۳۳ ، ۱۹۸‬أ ‪ ٢٤٢ ،‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬ابن إياس ‪ .‬بدائع الزهورج ‪ ٤‬ص ‪٧٤ - ٧٣‬‬

‫‪۲۷‬‬
‫الباب الثاني‬

‫مجهوداته في الكتابة التأريخية‬

‫‪ -‬الفصل الأول ‪:‬‬

‫مؤلفاته‬

‫‪ -‬الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم‬

‫‪ -‬الفصل الثالث ‪:‬‬

‫غاية السؤل في سيرة الرسول‬

‫‪ -‬الفصل الرابع ‪:‬‬

‫المجمع المفنن بالمعجم المعنون‬

‫‪:‬‬ ‫‪ -‬الفصل الخامس‬

‫نزهة الأساطين في من وَلِي مصر من السلاطين‬

‫‪۲۹‬‬
‫الفصل الأول‬

‫مؤلفاته‬

‫‪ -‬الحنفي ( من المؤرخين الموسوعيين ‪ ،‬أصحاب الجمع‬ ‫عبد الباسط‬

‫التأليفي ‪ ،‬فقد كانت له مقطوعات شعرية ‪ ،‬انتشر بعضها في كتاباته وفي كتابات‬
‫الفقه‬
‫تلميذه « ابن إياس » ‪ ،‬كما كانت له شروح أو مؤلفات مستقلة في‬
‫)‪(۱‬‬
‫فيمكن إجمال المعروف منها‬ ‫أما مؤلفاته التاريخية ‪،‬‬ ‫الحنفي ( ‪ ) ١‬والطب ( ‪. ) ۲‬‬

‫حتى الآن على النحو التالي ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬تاريخ الأنبياء الأكابز وبيان أولى العزم منهم (‪)۳‬‬


‫) ‪(٤‬‬
‫( ‪ ) ۲‬الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم‬

‫( ‪ ) ۱‬ابن إياس ‪ .‬بدائع الزهور ج ‪ ٤‬ص ‪ ، ٣٧٤‬د ‪ .‬محمد مصطفى زيادة ‪ .‬المؤرخون في مصر‬

‫ص ‪. ۷۰‬‬
‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ١٦٥‬؛ حيث أشار إلى أن له شرحاً على « قانون شاه »‬

‫·‬
‫في الطب ‪ ،‬كان يدرسه‬
‫( ‪ ) ۳‬رسالة لطيفة الحجم ‪ ،‬شغلت ثماني عشرة ورقة مزدوجة الصفحات ‪ ،‬متوسطة القياس ‪ ،‬مسطرتها‬

‫تسعة أسطر ‪ ،‬كتبت بخط نسخي مشكول ‪ ،‬تحتفظ بها مكتبة ( أحمد الثالث ‪ -‬تركيا » ضمن‬

‫مجموع برقم ‪ ، ۲/۲۸۰۳ :‬وعنها مصورة معهد إحياء المخطوطات العربية في القاهرة ‪ ،‬برقم ‪:‬‬

‫‪ - ۱۰۳‬تاريخ ‪.‬‬
‫وهي تشتمل على مقدمة وخاتمة ‪ ،‬حصرتا فيما بينهما سبعا وعشرين ترجمة مقتضبة جداً‬

‫البدء‬ ‫للأنبياء أولي العزم ( المرسلين إلى الأمم بالكتب السماوية ‪ -‬راجع ‪ ( :‬المطهر المقدسي‬

‫‪ ،‬فيما بين آدم ومحمد عليهما السلام ‪.‬‬ ‫والتاريخ ج ‪ ۳‬ص ‪۷‬‬

‫( ‪ ) ٤‬سوف يعرض له بالدراسة في الصفحات التالية‬

‫‪۳۱‬‬
‫سيرة الرسول ( ‪) ١‬‬ ‫في‬ ‫( ‪ ) ۳‬غاية السؤل‬

‫المجمع المفنن بالمعجم المعنون (‪) ۲‬‬ ‫(‪)٤‬‬


‫)‪(۳‬‬
‫( ‪ ) ٥‬نزهة الأساطين فيمن ولى مصر من السلاطين‬

‫( ‪ ) ٦‬نيل الأمل في ذيل الدول ( ‪) ٤‬‬

‫( ‪ ) ۱‬سوف يعرض له بالدراسة في الصفحات التالية‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه‬

‫( ‪ )۳‬نفسه ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬ابن إياس ‪ .‬بدائع الزهورج ‪ ٤‬ص ‪ ٣٧٤‬؛ ولم اهتد بعد إلى مظان وجوده •‬

‫‪٣٢‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الروض الباسم‬

‫>> <<‬
‫في حوادث العمر والتراجم‬

‫أشار إليه مؤلفه بقوله ‪:‬‬

‫• • •‬
‫فهذا تعليق جمعته في التاريخ أنيق ‪ ،‬وابتدأت فيه من مولدي‬

‫ليكون أعون في الحوادث المتجددات‬ ‫الذي هو سنة أربع وأربعين وثمانمائة ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬اعتمدت هذه الدراسة على مخط ‪ .‬الفاتيكان ‪ ،‬ذات الرقم ‪ ، ) ۷۲۸ ( :‬في مصورتها المحتفظ‬

‫بها لدى دار الكتب المصرية ‪ ،‬برقم ‪ - ٢٤٠٣ :‬تيمور ‪ ،‬وتقع في نحو ‪ ٢٦٠‬لوحة ‪ ،‬ذات قطع‬

‫كبير ‪ ،‬مسطرتها نحو ‪ ۳۳‬سطراً ‪ ،‬تضمها أربع مجلدات ؛ وقد أشير في أولها ونهايتها إلى أنها‬
‫بخط مؤلفها إذ جاء على صفحة الغلاف من المجلد الأول قوله ‪:‬‬

‫كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم ‪ ،‬تأليف العلامة الشيخ عبد الباسط بن‬
‫خليل الحنفي ‪ ،‬وهو بخطه ‪ ،‬رحمه الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬ونفع به آمین ) •‬

‫كما جاء في آخر المجلد الرابع ( ق ‪ ٢٦٠‬أ ) قوله ‪:‬‬

‫( كشط ) الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم على يد مؤلفه وجامعه وكاتبه‬ ‫تم‬

‫الفقير إلى الله تعالى الحفي ‪ ،‬عبد الباسط الحنفي ‪ ،‬غفر الله له ذنوبه ‪ ،‬وستر عليه عيوبه ‪ ،‬بمنه‬
‫وطوله » •‬

‫ويبدو أن هذه القطعة لا تمثل سوى المجلد الأول من الكتاب ‪ ،‬وأن الكشط متعلق برقم‬

‫الجزء ‪ ،،‬ووي‬
‫يؤؤييدد ذلك وجود العديد من الإحالات ‪ -‬في مادة الكتاب ‪ -‬إلى تتمات تأتي في حوليات‬
‫تالية ‪ ،‬لا وجود لها في هذه القطعة •‬

‫وتشير هذه القطعة إلى ابتداء مؤرخنا تأليف الروض سنة سبع وثمانين وثمانمائة للهجرة ‪،‬‬

‫وفراغه من إنجاز هذا الجزء يوم الاثنين ‪ ،‬الثامن عشر من ربيع الأول سنة تسعين وثمانمائة‬
‫للهجرة ‪.‬‬

‫الروض الباسم ج ‪ ۱‬ق ‪ ١٨‬ب ‪ ،‬ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢٦٠‬أ )‬ ‫( راجع ‪ :‬عبد الباسط الحنفي ‪.‬‬

‫وهي محتوية على الحوليات فيما بين سنتي ‪ ٨٤٥‬و ‪ ٨٧٤‬هـ ‪ ، .‬مع وجود بعض الفجوات‬

‫لانخرامها في عدة مواضع ‪ ،‬ذهبت بوفيات حولية ‪ ٨٤٤‬هـ ‪ .‬وأول حولية ‪ ٨٤٥‬هـ • ‪ ،‬وباقي‬
‫‪،‬‬ ‫وفيات حولية ‪ ٨٤٦‬هـ‬
‫وبقية حولية =‬ ‫وباقي وفيات حولية ‪ ٨٤٩‬هـ ‪.‬‬ ‫وحولية ‪ ٨٤٧‬هـ ‪،‬‬

‫‪۳۳‬‬
‫والوفيات على التحقيق ‪ ،‬أذكر فيه غرر المتجددات اليومية ‪ ،‬ومشتهر الحوادث‬

‫العصرية ‪ ،‬ونبذا من تراجم ووفيات جماعة من الأعيان ‪ ،‬من أهل هذا العصر ‪،‬‬

‫على جهة الكشف والبيان ‪ ،‬وربما ترجمت جماعة من موجودي الأعيان بمناسبة‬

‫أو استطراداً في ترجمة ‪ ،‬أو محل ولاية ‪ ،‬أو غير ذلك من المجال ‪ ،‬من غير‬

‫وقد يحسن ويصلح أن يكون تاريخنا هذا ذيلاً على عدة‬ ‫إغفال ولا إهمال‬

‫القضاة‬
‫من التواريخ المعتبرة المشتهرة للسادة الأئمة المهرة ‪ ،‬كتاريخي قاضي‬

‫البدر العيني ‪ -‬طيب الله ثراه ‪ ،‬وجعل الجنة مأواه وقراه ‪ -‬وتاريخ شيخ الإسلام‬

‫حافظ العصر ابن حجر ‪ -‬تغمده الله برحمته ولضريحه نور ـ وتــاريــخ التقي‬

‫المقريزي ‪ -‬رحمه الله برحمة نماها ‪ -‬وغير ذلك من التواريخ التي بمعناها ‪ ،‬وإن‬

‫فيحسن ذيلا من حيث السنين الآتية عقب‬ ‫داخلها في بعض السنين الماضية ‪،‬‬

‫المذكورة بعد التداخل ‪ ،‬على أن بها من الزيادة ما يصلح أن‬ ‫سني التواريخ‬
‫‪.‬‬
‫يكون ذيلا لتلك السنين المتداخلة ‪ ،‬فتم التداخل‬

‫وفاح شذا عرفه ونم ‪ ،‬سميته ‪ :‬الروض‬ ‫ولما كمل هذا الترتيب وتم‬

‫الباسم في حوادث العمر والتراجم ‪.‬‬

‫وتوخيت فيه ما ثبت عندي من نقل السادة المعتمدين الأخيار ‪ ،‬أو شاهدته‬

‫عياناً أو مستقصياً يقيناً من الأخبار ‪ ،‬ومن الله ‪ -‬سبحـانـه ـ أستمد المعونة‬

‫والتوفيق ‪ ،‬وأسأله ‪ -‬تعالى ‪ -‬الهداية للنطق بما يليق ‪ ،‬والابتعاد عن الإفحاش‬

‫والإرشاد لإعطاء كل ذي حق حقه من غير تعصب ولا‬ ‫وهضم الناس ‪،‬‬

‫وأن يجعله حاثاً للواقف عليه على فعل ما يحمد ‪ ،‬وملازمة شهرة‬ ‫اختلاس ‪،‬‬

‫ومبعداً عن رذائل ذوي السير الذميمة ‪ ،‬هذا مقصدي ‪ ،‬ولم‬ ‫يذكر بها ويرشد ‪،‬‬

‫أقصد الغيبة والنميمة ‪ ،‬والله بذلك هو الكفيل ‪ ،‬وهو حسبي ونعم الوكيل » ( ‪) ۱‬‬

‫وهو بهذا يشير إلى عدة أمور ‪ ،‬هي ‪:‬‬

‫أولاً‬
‫‪ -‬ابتداء المدى الزمني للكتاب بسنة مولده ‪ ،‬وهي سنة أربع وأربعين‬

‫‪ ٨٥٠‬هـ ‪ ،‬حتى أول حوادث حولية ‪ ٨٦٥‬هـ ‪ ،‬وأثناء وفيات حولية ‪ ٨٧٤‬هـ ‪ ،‬فيما بين ترجمتي‬

‫يشبك من حيدر الأشرفي ويوسف بن تغري بردى ‪ ،‬حيث خرمتا ‪ ،‬وسقط ما قد يكون بينهما من‬
‫ترجمات ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ١‬ق ‪٢‬‬

‫‪٣٤‬‬
‫وثمانمائة للهجرة ‪ ،‬وإن لم يعرف على وجه اليقين منتهاه ‪ ،‬لفقدان‬

‫آخره بانخرامه ‪.‬‬

‫أما البعد المكاني ‪ ،‬فيتمثل في دولة سلاطين المماليك في‬

‫ر والشام والحجاز ‪ ،‬والممالك ذات العلاقة بها كالعراق ‪،‬‬

‫والمغرب ‪ ،‬والأندلس ‪ ،‬وبلاد الروم ‪.‬‬

‫ثانياً‬
‫ـ التذييل على عدد من التواريخ السابقة عليه ‪ ،‬مع مداخلتها في‬

‫‪ ١٤٤١‬م ‪) .‬‬ ‫‪/‬‬


‫‪١ /‬‬ ‫السلوك للمقريزي ( ت ‪ ٨٤٥‬هـ ‪.‬‬ ‫وهي ‪:‬‬ ‫مادتها ‪،‬‬

‫‪ ١٤٤٩ /‬م ‪) .‬‬ ‫وإنباء الغمر لابن حجر العسقلاني ( ت ‪ ٨٥٢‬هـ ‪.‬‬

‫وعقد الجمان ومختصره تاريخ البدر في أوصاف أهل العصر للبدر‬

‫( باعتبارها « عدة من التواريخ‬ ‫‪ ١٤٥١ /‬م ‪.‬‬ ‫العيني ( ت ‪ ٨٥٥‬هـ‪.‬‬

‫بمعنى المعرفة بها‬ ‫المهرة » ‪،‬‬ ‫للسادة الأئمة‬ ‫المشتهرة ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫المعتبرة‬

‫لاشتهارها ‪ ،‬والاعتماد عليها وثوقاً في مؤلفيها‬

‫ثالثاً‬
‫أن مفهوم مؤرخنا للتذييل لا يعني التعقيب على فائت زمنياً ‪ ،‬وإنما هو‬

‫لى جانب ذلك « المداخلة بالزيادة » ·‬


‫إ‬

‫المتتابعة ‪ ،‬الحاوية ( للحوادث المتجددات »‬ ‫‪ -‬محتواه ‪ :‬الحوليات‬ ‫رابعاً‬

‫و « الترجمات » ‪ ،‬سواء ما كان منها للأحياء أو للأموات‬

‫« الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم » ‪.‬‬ ‫ـ تسميته له ‪:‬‬ ‫خامساً‬

‫مؤرخنا الدقة في إثبات معلوماته » على وجه الكشف‬ ‫‪-‬‬ ‫سادساً‬


‫تحري‬

‫مع البعد عن‬ ‫» ‪ « ،‬يقينا » ‪ ،‬والإنصاف في النقد‬


‫« عياناً » ‪ « ،‬يقيناً » ‪،‬‬ ‫والبيان » ‪،‬‬

‫وأسأله ‪ -‬تعالى ‪ -‬الهداية للنطق بما‬ ‫(‬ ‫الإفحاش في القول ‪:‬‬

‫والإرشاد لإعطاء كل‬ ‫الناس ‪،‬‬ ‫والابتعاد عن الإفحاش وهضم‬ ‫يليق ‪،‬‬

‫ذي حق حقه من غير تعصب ولا اختلاس ‪ ...‬ولم أقصد الغيبة ولا‬

‫النميمة ‪ ،‬والله ‪ -‬سبحانه ‪ -‬بذلك هو الكفيل ‪ ،‬وهو حسبي ونعم‬

‫الوكيل » ·‬

‫‪ -‬دافعه إلى تأليفه ‪:‬‬ ‫سابعاً‬

‫أ ‪ ( -‬ليكون أعون في الحوادث المتجددات والوفيات على التحقيق ‪..‬‬

‫‪۳۵‬‬
‫حاثاً للواقف عليه على فعل ما يحمد ‪ ،‬وملازمة شهرة يذكر بها‬ ‫‪-‬‬

‫ويرشد ‪ ،‬ويبعد عن رذائل ذوي السير الذميمة » ‪.‬‬

‫أي أن للتاريخ لدى « عبد الباسط ‪ -‬الحنفي » وظيفة تعليمية أخلاقية •‬

‫المنقسمة في داخلها إلى‬ ‫يلي هذه المقدمة عدد من الحوليات المتتابعة ‪،‬‬

‫ثلاثة أقسام رئيسة ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬قائمة الاستقرارات الوظيفية ‪:‬‬

‫وتتصدر حوليات الكتاب ‪ ،‬وقد أشير من خلالها إلى أهم الوظائف المدنية‬

‫والعسكرية ‪ -‬في دولة سلاطين المماليك في مصر والشام والحجاز ‪ -‬مع التعريف‬

‫بمتولي هذه الوظائف ‪ ،‬وكذا أسماء السلاطين والملوك ذوي العلاقة بدولة‬

‫المماليك ‪ ،‬ممن ترد عنهم أخبار في حوليات الكتاب‬

‫قائمة متجددة ‪ ،‬ينص فيها على ما يحدث في هذه الوظائف من‬


‫وهي‬
‫أو تغاير في شاغليها •‬
‫تعديل ‪،‬‬

‫وقد اعتنى فيها ابتداءً بأولى حوليات الكتاب ) ‪ ٨٤٤‬هـ ‪ ( .‬بذكر الخليفة‬

‫ومن نازعه لقبه في كل من اليمن ‪ ،‬وتونس ‪ ،‬وغرناطة‬ ‫العباسي في مصر ‪،‬‬

‫واليمن ‪ ،‬والعجم ‪ ،‬والروم ‪ ،‬والمغرب ؛‬ ‫وسلاطين المماليك ( في مصر ) ‪،‬‬

‫أتابك العساكر ‪ ،‬وأمير سلاح ‪ ،‬وأمير‬ ‫وهم ‪:‬‬ ‫والأمراء الكبار في مصر ‪،‬‬

‫مجلس ‪ ،‬وأمير آخور كبير ‪ ،‬ورأس نوبة النوب ‪ ،‬والدوادار الكبير ‪ ،‬وحاجب‬

‫« وأما الطبلخانات وأرباب‬ ‫الحجاب ‪ ،‬ومقدمو الألوف ‪ ،‬مهملاً ذكر من دونهم ‪:‬‬

‫الوظائف منهم ‪ ،‬والعشرات وأرباب الوظائف منهم ‪ -‬أيضاً ‪ -‬فكثير لا حاجة لنا‬

‫بذكرهم ) ( ‪ ) ۱‬وأرباب الأقلام والمباشرون ‪ ،‬وهم ‪ :‬كاتب ( أو كاتم ( السر ‪،‬‬

‫وناظر ديوان الجيش ‪ ،‬وناظر الخاص ‪ ،‬والوزير ‪ ،‬والأستادار ‪ ،‬مهملا ‪ -‬كذلك ‪-‬‬

‫ذكر من دونهم ( وأما غير هؤلاء من المباشرين وأرباب الأقلام فكثيرون جداً ‪،‬‬

‫ككاتب المماليك ‪ ،‬وناظر الإسطبل ‪ ،‬وناظر الذخيرة ‪ ،‬والدولة ‪ ،‬والمفرد ‪،‬‬

‫وأرباب الوظائف الدينية كالقضاة‬ ‫وغير ذلك ‪ ،‬ولا حاجة لنا بذكرهم ) ( ‪ ) ۲‬؛‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ١‬ق ‪ ٤‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ١‬ق ه أ ‪.‬‬

‫‪٣٦‬‬
‫وكفال الممالك‬ ‫فالحنبلي ) ‪،‬‬ ‫فالحنفي ‪ ،‬فالمالكي ‪،‬‬ ‫الأربعة ( الشافعي ‪،‬‬

‫الشام وحلب وطرابلس وصفد وغزة والكرك‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنهم نواب‬ ‫الأمراء ) ‪،‬‬ ‫( ملوك‬

‫وملطية ‪ ،‬مهملا ذكر نواب القدس وحمص وبعلبك وسيس وطرسوس وعينتاب ‪،‬‬

‫لا طائل بحيث ذكرهم ‪ ،‬فإنهم لا‬ ‫ومن الأجناد ‪،‬‬ ‫لكونهم ( من صغار الأمراء ‪،‬‬

‫ممالك ولا معاملات من تحت أيديهم بخلاف الأول » ( ‪ ، ) ١‬فالكشاف ونائب‬

‫الإسكندرية (‪. ) ٢‬‬

‫ب ‪ -‬المتجددات ( الحوادث ( اليومية ‪:‬‬

‫يلي هذه القائمة الاستقرارية حوادث موزعة على الشهور ‪ ،‬المنقسمة في‬

‫« ذكر نبذ ( ‪ ) ۳‬من‬ ‫داخلها إلى أيام الأسبوع المؤرخة بها ‪ ،‬وقد عنونت بقوله ‪:‬‬

‫وهي حوادث يمكن‬ ‫الهجرية ) ( ‪، ) ٤‬‬ ‫السنة القمرية‬ ‫المتجددات اليومية في هذه‬

‫إجمال عناصرها على النحو التالي ‪:‬‬

‫والإمريات والإقطاعات (‪. )٦‬‬ ‫‪ - ١‬التغاير على الوظائف والمناصب ( ‪، ) ٥‬‬


‫)‪(V‬‬
‫‪ - ٢‬ثورات وفتن المماليك من الأجلاب وغيرهم‬
‫)^(‬
‫‪ -‬المصادرات والعقوبات‬
‫) ‪(۹‬‬
‫‪ - ٤‬خروج العربان عن الطاعة ‪ ،‬ومحاولة الدولة إخضاعهم‬

‫ه ‪ -‬أحوال النيل (‪. ) ١٠‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ١‬ق ه أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ۲‬ب ـ ‪. ١٥‬‬

‫(‪ )۳‬في الأصل ‪ « :‬نبذا » ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ١‬ق ‪ ٦‬ب‬


‫( ‪ )٥‬نفسه‬
‫‪ ۱‬ق ‪ ٨‬ب ‪ ) ۱۹ -‬حيث إعادة العيني إلى الحسبة ) ‪ ،‬ج ‪ ۱‬ق ‪ ( ) ٣٤ - ١ ٣٢‬حيث عزل‬

‫ابن حجر عن قضاء الشافعية )‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪) ١٧٦‬‬

‫( ‪ )۷‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ٦٥‬ب ‪ ،‬ج ‪ ٣‬ق ‪ ٩٦‬ب ‪ ۱۰۹ ،‬ب ‪. ۱۸۷ ،‬‬
‫( ) نفسه‬
‫ج ‪ ٣‬ق ‪ ) ٢٠٥‬حيث مصادرة الشمس الأهناسي ) ‪ ،‬ق ‪ ) ۲۰٦‬حيث مصادرة العلاء ابن‬ ‫‪۸‬‬

‫الصابوني ) ‪.‬‬
‫( ‪ ) ٩‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٤٦‬أ ) فيما تعلق بعرب هوارة ) ‪ ،‬ق ‪ ١٨٤‬أ ( فيما تعلق بعرب البحيرة ) ‪،‬‬
‫ق ‪ ٢٠٦‬ب ) فيما تعلق بعرب البحيرة ) ·‬

‫( ‪ ) ۱۰‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ۱۱‬ب ‪ ۳۹ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ ۳‬ق ‪ ١٨٥ ، ٢ ۱۱۸‬ب ‪. ٢ ٢٠٢ ،‬‬

‫‪۳۷‬‬
‫‪ - ٦‬الارتفاع والانخفاض في أسعار النقد ‪ ،‬وبعض المأكولات ( ‪) ۱‬‬
‫)‪(۲‬‬
‫‪ - ۷‬الأوبئة والطواعين‬

‫‪ -‬الكوائن والمحن (‪)۳‬‬


‫)‪(٤‬‬
‫‪ - ۹‬الحاج وإدارة المحمل‬
‫)‪(0‬‬
‫‪ ،‬واختتام قراءة صحيح البخاري في‬ ‫‪ - ۱۰‬الاحتفال بالمولد النبوي‬
‫القلعة (‪)٦‬‬

‫‪ - ۱۱‬المواكب السلطانية (‪)٧‬‬

‫‪ - ۱۲‬ما يقع بين دولة سلاطين المماليك والممالك الأخرى من حروب‬

‫وغزوات (‪)۸‬‬

‫‪ - ۱۳‬تبادل القصاد ( السفراء ) والمكاتبات بين سلاطين المماليك‬

‫)‪(9‬‬
‫والممالك الأخرى ذات العلاقة بهم‬

‫‪ ،‬كالزلازل ‪ ،‬والأمطار ‪،‬‬ ‫‪ - ١٤‬الأحوال المناخية والفلكية ‪ ،‬والكونية‬

‫والخسوف في جرمي الشمس والقمر ‪ ،‬والتغاير‬ ‫والرياح ‪ ،‬والكسوف‬

‫في الفصول الأربعة ( ‪) ١٠‬‬

‫‪ - ١٥‬مشاهير المهمات ( الأفراح ( المتعلقة بالمولد أو الزواج ( ‪) ۱۱‬‬

‫أ‬ ‫ب‪،‬‬
‫ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢٤٩ ، ٢ ٢٦٣‬أ ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۳‬ق ‪۲۰٤ ، ۲۰۳ ، ۱۲ ۱۸۱‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ۲۱‬أ ‪ ،‬ج ‪ ۳‬ص ‪ ، ٢٠٩ ، ۲۰۲‬ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢١٦‬ب ‪.‬‬
‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ( ۷‬فيما تعلق بكائنة القرمى ( ‪ ،‬ق ‪ ( ۱۲‬فيما تعلق بكائنة الشهاب الكوراني ) ‪،‬‬

‫ق ‪ ١٦‬ب ) فيما تعلق بطغيان بحر يوسف وخراب الفيوم )‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ۱۳‬ب ‪ ١٥ ،‬ب ‪ ١٦ -‬أ ‪. ٢٤٩ ، ٢٢٥ ،‬‬

‫‪ ۱۲۹‬ب ‪ ١٥١ ،‬أ ‪ ٢٠٥ ،‬أ ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬نفسه ج ‪ ۲‬ق ‪ ، ٤٨‬ج ‪ ۳‬ق‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ١٥‬ب ‪ ٤٥ ،‬ب ‪ ،‬ج ‪ ٢‬ق ‪ ١٨١‬أ ‪.‬‬


‫(‪ ) ۷‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪ ۲۰۳‬أ ‪.‬‬
‫(‪ ) ۸‬نفسه‬
‫ج ‪ ۱‬ق ‪ ( ۱۱‬غزوة قبرس ) ‪ ،‬ق ‪ ٤٩‬ب ) غزوة رودس ) ‪ ،‬ج ‪ ۳‬ق ‪ ١٨٢‬ب ‪ ١٨٦ -‬ب‬

‫) هزيمة المماليك في حربهم مع التركمان ) ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ١٤ ، ١٠‬ب ‪ ،‬ج ‪ ٣‬ق ‪ ٢٠٢ ، ٢٩٤‬ب‬


‫( ‪ ) ۱۰‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ١٤‬ب ‪ ١٥ -‬أ ( فيما تعلق بالريح المريسية والصقيع والمطر ) ‪ ،‬ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٦٤‬ب‬

‫) حيث زلزلت القاهرة ) ‪ ،‬ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢١٥‬ب ) فيما تعلق بخسوف جرم القمر )‬

‫فيما تعلق بإنجاب السلطان لولد ذكر ) ‪ ،‬ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۱۸‬ب ( فيما‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬المصدر السابق ج ‪ ۲‬ق ‪ ۷۷‬ب‬

‫تعلق بزواج أزبك من ططح بابنة الظاهر جقمق ) ‪.‬‬

‫‪٣٨‬‬
‫‪ ١٦‬ـ ما يستحدث من العمائر الدينية والمدنية ( ‪ ، ) ۱‬أو يكون من تجديد‬

‫للعمائر القديمة ( ‪) ٢‬‬

‫‪ - ۱۷‬التغاير في الرسوم السلطانية (‪)٣‬‬

‫‪ - ۱۸‬النوادر ومستغربات الحدوث ( ‪) ٤‬‬

‫‪ - ۱۹‬التنبيه على مشاهير العلماء الوافدين إلى مصر ‪ ،‬سواء للإقامة أو في‬

‫•‬
‫طريقهم إلى الحج والمجاورة (‪) ٥‬‬

‫‪ - ۲۰‬التنبيه على مشاهير الوفيات (‪) ٦‬‬

‫فضلاً عن الكثير مما تعلق بترجمته الذاتية ‪ ،‬على النحو المستخدم في‬

‫ترجمته من هذا الكتاب‬

‫وقد تأتي هذه العناصر مقطعة ‪ ،‬موزعة على أيام الأسبوع الواقعة فيها ‪،‬‬

‫وقد تأتي على سبيل الجمع الشمولي ‪ ،‬دون مراعاة للأيام المؤرخة بها ‪ ،‬اكتفاء‬

‫بنسبتها إلى الشهر أو السنة الواقعة فيها ‪ ،‬حيث يعمد مؤرخنا إلى الموازنة بين‬

‫بعض الحوادث المعاصرة ومثيلاتها الفائتة ‪ ،‬أو يجمل في ذيل ( المتجددات »‬

‫الكثير من الحوادث المتقاربة الواقعة في ذات السنة ‪ ،‬أو في سنوات متتالية‬

‫قوله موازناً بين حادثتين‬ ‫ومن نماذج الأولى ( الموازنة بين الحوادث ( ‪،‬‬

‫وقعتا في سنتي ‪ ٨٤٥‬و ‪ ٨٨٧‬هـ‬

‫وفيها ( ‪ ٨٤٥‬هـ ‪ ( .‬وقع الغلاء بالينبع حين قدوم الحاج إليه‬

‫وحصل به التشويش ‪ ،‬قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ‪ :‬قرأت بخط من أثق‬

‫لما وصل الحاج إلي مدينة ينبع كان به الدقيق في أول النهار كل حمل‬ ‫به ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۲‬ق ‪ ) ٥٦‬حيث الانتهاء من عمارة زاوية جنبك ‪ ،‬ج ‪ ٤‬ق ‪ ( ) ٢١٩‬حيث‬

‫الانتهاء من بناء سبيل للسلطان تحت الربع ) ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه‬
‫ج ‪ ١‬ق ‪ ١٦‬أ ) حيث جددت بعض المدارس والجوامع في القاهرة ومصر والضواحي ) ‪.‬‬
‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ٤٩ ، ١٢٥ ، ۴ ۱۳ ، ۱ ۱۱‬أ ‪ ،‬ج ‪ ٢‬ق ‪٥٠‬‬
‫( ‪ ) ٤‬نفسه‬
‫ج ‪ ۱‬ق ‪ ۲۷‬ب ) ولادة طفلة برأسين ) ‪ ،‬ج ‪ ۲‬ق ‪ ( ) ۳۷‬ولادة بقرة بفمين ) ‪ ،‬ق ‪ ( ٧٦‬منع‬

‫أحدهم من دفن ميت حتى يستوفى ما عليه من دين ) ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ) ۱۷‬استقدام السلطان لثلاثة من المسندين من الشام إلى القاهرة ) ‪ ،‬ج ‪۲‬‬

‫ق ‪ ٤٨‬ب ‪ ٤٩ -‬أ ) مقدم الحافي إلى القاهرة في طريقه للحج والمجاورة ) ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ) ٢٠٤‬وفاة خوند فاطمة ‪ ،‬والظاهر بلباي )‬


‫بسبعة دنانير فارتفع الظهر إلى اثني عشر ثم العصر إلى ستة عشر ‪ ،‬وكان العليق‬

‫ووصل الحمل الفول الصحيح إلى‬ ‫أربع ويبات بدينار فوصل إلى ويبتين ‪،‬‬

‫عشرة ‪ ،‬وكان البقسماط رخيصاً فوصل إلى ستين درهماً كل عشرة ‪ ،‬وكاد‬

‫الجمالة أن يهربوا ‪ ،‬فقدر وصول الخبر بوصول المركب إلى الساحل ‪ ،‬فتراجع‬

‫السعر إلى أن صار وسطاً بعد أن كان أولاً وآخراً ‪ ،‬انتهى ·‬

‫ووقع عكس هذا في زماننا هذا في سنة سبع وثمانين في عود‬ ‫أقول ‪:‬‬

‫الحاج‬

‫أخبرني من أثق به ممن كان مع الحاج في هذه السنة أنه لما وصل الحاج‬

‫إلى الينبع بيع الشيء في أول النهار بأعلى الأثمان ‪ ،‬فمنع أمير الحاج ـ وكان‬

‫يومئذ أزبك اليوسفي أحد مقدمي الألوف ‪ ،‬المعروف بناظر الخاص ‪ -‬الناس من‬

‫الشري أولاً حتى يستكفي هو ‪ ،‬فاشترى الدقيق والعليق وغير ذلك بأغلي ثمن ‪،‬‬

‫ولما استغنى نزل السعر في وسط النهار ‪ ،‬ثم انحط في آخره بحيث ندم أمير‬

‫الحاج ‪ -‬المذكور ‪ -‬ومن اشترى من الأتراك ‪ ،‬وانتصف الفقير بعد تكفية الأمراء ‪.‬‬

‫ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله » (‪) ۱‬‬

‫‪:‬‬ ‫وقوله موازناً بين حادثتين وقعتا في سنتي ‪ ٨٤٥‬و ‪ ٨٥٤‬هـ ‪.‬‬

‫وفيه ( المحرم ( في يوم الأحد ثامنه ‪ ،‬أمر السلطان والي الشرطة‬ ‫) ‪...‬‬

‫بإصلاح الطرقات ‪ ،‬بأن ينادى من قبله بتنظيفها بعد قطع أراضيها ‪ ،‬فألزم الوالي‬

‫أصحاب الحوانيت والدور كل بقطع ما حده له من أمام داره أو حانوته وبقي‬

‫القطعة يقطعون والحمارة تشيل ما يقطع شيئاً فشيئاً ‪ ،‬وغاب الكثير من أهل‬

‫الدور والحوانيت خوفاً على أنفسهم من الضرب والبهدلة لا سيما الفقراء‬


‫‪، .‬‬

‫وبقي غالب الناس في هذا اليوم في غاية النكد ممن له تعلق بذلك ومن لا تعلق‬

‫لأجل القلعة والعمال في ذلك من حمارة وغيرهم‬ ‫له ‪ -‬أيضاً ‪ -‬لازدحام الناس‬

‫وحمل ما يقطع ورميه بالكيمان ‪ ،‬وحصل للمارة في هذا اليوم‬ ‫بواسطة القطع ‪،‬‬

‫وفيما بعده غاية النكد والتشويش ‪ ،‬فإن من غاب بقي ما يتعلق به من الأرض‬

‫فتوعرت الطرقات بسبب ذلك ‪،‬‬ ‫المستطرقة أمام داره أو حانوته بغير قطع ‪،‬‬

‫( ‪ ) 1‬المصدر السابق ج ‪ ١‬ق ‪ ٥٠‬أ‬


‫وقاسي الخلق من المارة بسبب ذلك غاية الضرر الذي ما عنه مزيد ‪ ،‬لا سيما من‬

‫•‬
‫يمشي ليلاً ‪ ،‬وخصوصاً ضعفاء البصر والسمع‬

‫وقد جرى مثل ذلك في زماننا هذا في سنة أربع وخمسين‬ ‫أقول ‪:‬‬

‫وتمادى الأمر على ذلك في أيام يشبك من‬ ‫بل وفي التي قبلها ‪،‬‬ ‫وثمانمائة ‪،‬‬

‫مهدي الدوادار ‪ ،‬حين ألزم الناس بإصلاح الطرقات وتوسعتها ‪ ،‬وهدم الكثير مما‬

‫أحدث أو لم يحدث بالطرقات ‪ ،‬فكان الهدم والقطع ‪ ،‬وكان يغيب البعض منهم‬

‫بل وأردمت بالهدم ‪ ،‬ودام ذلك مدة ‪،‬‬ ‫الطرقات ‪،‬‬ ‫فتوعرت‬ ‫ويقطع البعض ‪،‬‬

‫وحصل للمارة الضرر والتشويش بسبب ذلك ‪ ،‬وعطب كثير من الناس وكسرت‬

‫جمال محملة ‪.‬‬

‫وقام فيه القيام التام ‪ ،‬وبقي إذا غاب الواحد ممن‬ ‫لكنه داوم على ذلك ‪،‬‬

‫له تعلق نظف من ماله ثم أخذ منه بعد ذلك ‪ ،‬ظناً منه أن ذلك حقاً لازماً‬

‫للغائب ‪ ،‬حتى أصلح عامة الشوارع والطرقا ( ت ) ووسعهـا وهدم الكثير من‬

‫لكن فيما يظهر لي أن الذي بالحق أكثر‬ ‫الدور والحوانيت بحق وبغير حق ‪،‬‬

‫ولقد حصل بذلك للمارة بعد ذلك غاية الراحة ‪ ،‬ولقد كشف بسبب الكثير من‬

‫ذلك غمة عظيمة » ( ‪)۱‬‬

‫ومن نماذج الثانية ( الحوادث المجملة في ذيل الحوليات ( قوله في حولية‬

‫اثنتين وسبعين وثمانمائة للهجرة ‪:‬‬

‫وخرجت هذه السنة ‪ -‬أعني سنة اثنتين وسبعين المذكورة ـ وقد وقع‬

‫فيها من الفتن ما ظهر منها وما بطن ما لا يكاد أن يحد ولا يضبط بعد ‪ ،‬فكادت‬

‫أن تكون بل لعلها كانت سنة لا نظير لها في هذا القرن من كثرة الفتن والأنكاد‬

‫والشرور الكائنة بها والفساد وهلاك العباد وخراب البلاد ووجود الحروب‬

‫والملاحم بسائر الأقطار وغالب البلاد والأمصار في سائر مشارق الأرض ومغاربها‬

‫وكثرة الحروب وغلاء الأسعار‬ ‫من تغير الدول ووقوع الخطوب والكروب ‪،‬‬

‫والقتال بين المسلمين بل والكفار والأتراك والأملاك والعربان والتركمان ومخافة‬

‫السبل ‪ ،‬وقلة الأقوات والزراعات ‪ ،‬واعتلاء الفواكه والثمار العاهات والآفات ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٢‬ق ‪. ٢٦٤‬‬

‫‪٤١‬‬
‫لا سيما بالبلاد الشامية ‪ ،‬وقد عرفت أحوال الديار المصرية من تغير أربعه‬

‫بخير بك ‪ .‬وكان في أول‬ ‫بل خمسة إن شئت ‪:‬‬ ‫سلاطين في نحو أربعة أشهر ‪،‬‬

‫بل وبلاد الفرنج من بـر‬ ‫هذه السنة من الوباء العظيم في بلاد الروم والمغرب ‪،‬‬

‫النواحي ‪ ،‬مما هو في البحر المحيط من بلاد الفرنج ما‬ ‫الأندلس وما إلى تلك‬

‫فنى به الخلق الكثير والجم الغفير بالطاعون والوباء والمقاتلة بين عساكر ابن‬

‫عثمان والفرنج ‪ ،‬والفتن ببلاد ابن قرمان بين ابن عثمان وأحمد بن بشارة قريبه‬

‫من النساء على ما بين ‪ ،‬والفتن بين جهان شاه وحسن بن قرايلك ‪ ،‬وقتل جهان‬

‫شاه‬
‫مع ملكه الطائل وشهامته وسلطنته ‪ ،‬ثم الحروب الثائرة ببلاده وبالعراقيين‬

‫وبلاد العجم إلى أن آل ذلك إلى قطع رأس القان بو سعيد في السنة الآتية ‪ ،‬فما‬

‫ذلك غير فتن كبيرة وحروب كثيرة ‪ ،‬ثم فتنة شاه سوار بن دلغادر بهذه المملكة‬

‫وحروبه أولاً وثانياً ‪ ،‬ثم الفتن بأعلى بلاد الصعيد ‪ ،‬ثم ما بلغنا من المصيبة‬

‫العظمى ببلاد المغرب في أخذ طنجة وأصيلا من بلاد الإسلام وصيرورتها دار‬

‫خراب وكفر ‪ ،‬ثم فتن فاس الباقية ‪ ،‬بل وحصارها في هذه السنة من بني وطاس‬

‫الذي دام بعد ذلك ‪ ،‬ثم تغير صاحب تونس على صاحب تلمسان ونقض‬

‫صاحب تلمسان الصلح الكائن بينه وبين صاحب تونس المذكور ما بينا على ما‬

‫تقدم بيانه ‪ ،‬وأما بلاد الأندلس فناهيك بفتنها التي لا تنقضي ‪ ،‬القائمة بين‬

‫المسلمين والكفار ‪ ،‬وكذا الفتن القائمة بين طوائف الكفار ـ أيضاً ـ أنفسهم في‬

‫بعضهم البعض من الفنس صاحب قشتالة وكذا البرطال والكيلان وغيرهم ‪ ،‬وما‬

‫كان من الشرور في طريق الحجاز وأخذ ركب الينابعة ‪ ،‬ثم المقتلة الكائنة بعد‬

‫ذلك بين صنافر وسبع وسباي ولدى هجار الماضي ذكرهم ‪ ،‬والفتن الكائنة‬

‫بقبلى مصر وبحريها شرقاً وغرباً ‪ ،‬ومقاتلة العزبان ‪ -‬أيضاً ‪ -‬بعضها البعض ‪ ،‬وما‬

‫غاب عنا يبلاد الهند والسند والصين واليمن ‪ ،‬فلعل ذلك ‪ ،‬ولعل هذه السنة‬

‫كانت أصعب السنين للمعتبرين ولمن نظر وتبصر ‪ ،‬وبالله المستعان » (‪) ۱‬‬

‫وهكذا فإن مؤرخنا قد أجمل في ذيل هذه الحولية حوادثها ملخصاً وإن‬

‫اقتصر فيما لخصه على ما ينبيء بالشرور والخراب‬

‫الموضعي ( لاتساق الكلام والمعرفة بما‬ ‫الشمول‬ ‫ولكن قد يوظف‬

‫‪. ۱۱۹۱‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۹۰‬ب‬

‫‪٤٢‬‬
‫وليات‬
‫حو‬‫يستجد من حوادث ‪ ،‬فيكون في ذلك الإتيان بحوادث لاحقة في ح‬

‫متقدمة ‪ ،‬كما هو مفهوم من قوله ‪:‬‬

‫‪ . . . .‬وإنما ذكرنا هذا مقدماً على وقته لأن عليه يتسق الكلام ‪ ،‬ويحسن‬

‫وإن كان قد وقع بعد ذلك ) ( ‪) ۱‬‬ ‫الانتظام ‪ ،‬لتكون معرفة بهذه الكائنة ‪،‬‬

‫وكثيراً ما يترجم من خلال هذه العناصر ) عناصر الحوادث ( لبعض‬

‫الشخصيات ذات الصلة بها ‪ ،‬ممن يكونون على قيد الحياة ‪ ،‬ناصاً على ذلك ‪،‬‬

‫كنحو قوله ‪:‬‬

‫·‬
‫ولا بد في هذا التعليق من التعريف به قبل الخوض في ذكر ما‬

‫إلى‬ ‫جرى من كائنته ‪ ،‬إذ لا تأتي له ترجمة في هذا التعليق ‪ ،‬فإنه لم يتوف‬

‫الآن ‪ ،‬وهو باق ببلاد الروم ‪) ۲( ،‬‬

‫ونتيجة لذلك فقد اختلطت الحوادث بالترجمات ‪ ،‬وتداخلتا ؛ ولذا‬

‫اقترنت تلك الترجمات بعنوانات تأتي في جوانب الصفحات وقد علم عليها‬

‫بالحمرة ‪ ،‬مع تنبيه إلى ذلك في مقدمة الكتاب ‪ ،‬بقول مؤلفه ‪:‬‬

‫‪ . . .‬وكتبت بالحمرة على هامش هذا التعليق ما يرشد إلى المقاصد من‬

‫ليكون ذلك مسهلاً على الوقوف عليها لمن طلب‬ ‫بعض التراجم والوفيات ‪،‬‬

‫معرفة تلك الحالات ‪ ،‬وقد آثرت لناسخ هذا الكتاب أن لا يسقط ذلك من‬

‫الهوامش ليسهل التطلاب ) (‪)۳‬‬

‫ج ‪ -‬ترجمات الوفيات ‪:‬‬

‫يلي ذلك قائمة تنتظم عدداً من ترجمات الأعلام المتوفين في السنة‬

‫‪،‬‬
‫المترجمين فيها ‪ ،‬وقد رتبت ترجماتهم على حروف الهجاء في الاسم العلم‬

‫( ذكر نبذ ( ‪ ) ٤‬من تراجم الأعيان ووفياتهم في هذه‬ ‫مصدراً لها بقوله ‪:‬‬

‫؛ ناصاً على ذلك في أولى حوليات الكتاب بقوله ‪:‬‬ ‫السنة ) ( ‪) ٥‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٥٤‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪. ) ۱۲‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪. ۱۲‬‬

‫( ‪ ) ٤‬في الأصل ‪ « :‬نبذا )‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪- ۱۷‬‬

‫‪٤٣‬‬
‫« ‪ . . .‬أعلم أنني أذكر في هذا التعليق تراجم الأعيان الذين بلغني‬

‫وأمكنني الوقوف على تراجمهم ووفياتهم ‪ ،‬على ترتيب حروف المعجم في‬

‫مراتبها ‪ ،‬فأبدأ بمن اسمه الهمزة ‪ ،‬وكذا اسم أبيه ‪ ،‬إذا اتفق ذلك ‪ ،‬وهكذا إلى‬

‫الرتبة ‪ ،‬وإلا فأعد إلى الحرف‬ ‫آخر الحروف إن وجد من اسمه على الحرف في‬

‫الذي يليه ‪ ،‬ثم وثم حتى أنتهي ‪ ،‬وأذكر في بعض تراجم الأموات تراجم بعض‬

‫التوفيق » ( ‪) ۳‬‬ ‫الأحياء بمناسبة كما أشرنا إلى ذلك في أول تاريخنا هذا ‪ ،‬وبالله‬

‫وقد تتضمن بعض الترجمات ترجمات الغير ‪ ،‬سواء كانوا من الآباء ‪ ،‬أو‬

‫الأبناء ؛ كما في ترجمة « محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن‬


‫)‪(۲‬‬
‫وقد تضمنت ترجمة‬ ‫عبد الواحد بن يوسف ‪ ،‬المعروف بابن النقاش »‬

‫وترجمة ( محمد بن محمد بن أحمد الأوجاقي » (‪ )۳‬وقد‬ ‫استطراداً ؛‬ ‫والده ‪،‬‬

‫ترجم من خلالها ‪ -‬استطراداً ‪ -‬لعدد من أولاده ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫>> ‪...‬‬
‫وإنما طولت في هذه الترجمة ‪ ،‬لأنها تتضمن عدة تراجم ‪ ،‬ولأن‬

‫محبة الآباء وصحبتهم صلة في الأبناء » ‪.‬‬

‫ونظراً لجمع ( عبد الباسط ـ الحنفي ‪ ،‬لهذه الترجمات في مؤلف‬

‫وقد انتزعت بأكملها من « الروض ) ‪،‬‬ ‫المفنن » ‪،‬‬ ‫هو « المجمع‬ ‫مستقل ‪،‬‬

‫فسوف تدرس ‪ -‬تفصيلا ‪ -‬هناك‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۱‬ق ‪ ۱۷‬ب ‪ ١٨ -‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۲‬ق ‪· ٢ ٥٩‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ٦٠‬ب ـ ‪ ٦٢‬أ ‪.‬‬


‫‪-‬مصادر مادة الكتاب‪.‬‬

‫أولاً ‪ -‬أنواع المصادر ‪:‬‬

‫اعتمد ( عبد الباسط ‪ --‬الحنفي (( في جمع مادة كتابه على خمسة أنواع من‬

‫المصادر ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬المشاهدة ‪:‬‬

‫ويمثلها قوله ‪:‬‬

‫وفيه ‪ ،‬في يوم الثلاثاء ‪ ،‬سادس عشرينه ‪ ،‬اتفق أن كنت جالساً‬

‫على جرف مطل على النيل ببعض سواحل البلاد القبلية ‪ ،‬وإذ بامرأة نزلت للبحر‬

‫وإذا بتمساح وثب عليها من البحر حين انحنت على الجرة ‪،‬‬ ‫تملأ جرة معها ‪،‬‬

‫فصادف أن أخذها من رأسها بأن قصدها فاتحاً فكه وطبق على رقبتها ‪ ،‬وبقي‬

‫رأسها في فمه ‪ ،‬ثم جرها إليه ‪ ،‬وكان آخر العهد بها‬

‫فحصل عندي الباعث والتألم على تلك المرأة ؛ وبلغ خبرها أهل البلد‬

‫التي هي فيها ‪ ،‬فتأسفوا عليها لجودتها‬

‫فانتدب إنسان يقال له ‪ :‬أبو‬ ‫وكان هذا التمساح قد عرف بهذا المحل ‪،‬‬

‫عوكل ‪ -‬من أهل تلك الناحية ‪ ،‬كان معروفاً بصيد التماسيح ‪ -‬فخرج إلى الساحل‬

‫وما زال إلى أن صاد ذلك التمساح بعينه على ما قالوه أنه هو الذي عرف بالأذى‬

‫في ذلك المكان ‪ ،‬وخرج كثير من الناس لرؤية ذلك التمساح ‪ ،‬ثم حمل إلى‬

‫وعجبت من قدرة الله تعالى ‪ ،‬وبـرد‬ ‫البلد فرأيته أنا ‪ -‬أيضاً ‪ -‬على صفة هائلة ‪،‬‬

‫بعض ما كنت أجده من الألم على تلك المرأة في الجملة » ( ‪) ۱‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫· •‬
‫وكنت أنا في ذلك اليوم بمصر العتيق ببعض الديار ‪ ،‬ورأيته‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٢‬ق ‪ ٣٦‬أ ‪.‬‬


‫واتفق أنه لما ركب الحراقة وأخذوا في‬ ‫( الظاهر خشقدم ( في ذهابه وإيابه ‪،‬‬

‫السیر به كسر علم من الأعلام السلطانية بالحراقة المذكورة ‪ ،‬فتشاءم الناس‬

‫ولهجوا بزوال ملكه ‪ ،‬ووقع ذلك بعد قليل كما تفاءلوا ‪ ،‬وكانت هذه‬ ‫بذلك ‪،‬‬

‫الركبة آخر ركباته لكسر البحر ‪ ،‬بل لم يركب بعدها » ( ‪) ١‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫ثم إنني شاهدت في أثناء طلوع الأمراء قانباي وهو أحد مقدمي‬ ‫‪. . .‬‬

‫الألوف إذ ذاك ‪ ،‬وقد طلع ‪ ،‬ولما دخل من باب القلعة قامت الجلبان على ساق‬

‫ومشوا إلى جهته بالسيوف المصلتة واضطربوا حين رؤيته اضطراباً كبيراً ‪ ،‬حتى‬

‫أنني خشيت عليه ‪ ،‬ثم مشوا معه إلى أن شيعوه إلى داخل وعادوا فتوسمت في‬

‫ذلك اليوم فيه السلطنة ) ( ‪) ۲‬‬

‫ب ‪ -‬المساءلة والمكاتبة ‪:‬‬

‫ويمثلها قوله مترجماً ( محمد بن محمد بن أحمد الأوجاقي » ‪:‬‬

‫‪+ D .‬‬
‫وكنت أنا قد سألت ولده ‪ -‬المذكور ‪ -‬أن يوقفني على ترجمته‬

‫وترجمة نفسه وإخوته ‪ -‬أيضاً ‪ -‬وكان الموجب لذلك أنني رأيت في تاريخ البدر‬

‫بأن ذكر فيه ما هو نصه ‪:‬‬ ‫العيني ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬ترجمة المحب هذا ‪،‬‬

‫وفيها في يوم الاثنين ثالث عشرين رجب مات الشيخ محب الدين ابن‬

‫الأوجاقي الشافعي ‪.‬‬

‫ولم يذكر اسمه ولا اسم أبيه‬ ‫ثم وصفه بالخير والدين واعتقاد الناس له ‪،‬‬

‫ولا جده ‪a‬‬

‫ثم رأيت في تاريخ ابن تغري بردي ـ أيضاً ـ ما نصه ‪:‬‬

‫وتوفي الشيخ محب الدين الأوجاقي الحنفي ‪.‬‬

‫وذكر التاريخ الذي ذكره الشيخ بدر الدين العيني بعينه ‪ ،‬فكأنه نقل منه ‪،‬‬

‫ثم ترجمه مختصراً ‪.‬‬

‫وقد وهم كلاهما في تاريخ وفاته على ما هو ظاهر ‪ ،‬فإن ولده‬ ‫أقول ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٤٤‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٤٨‬ب ‪.‬‬

‫‪٤٦‬‬
‫أضب‬
‫ط ‪ ،‬ووهم ابن تغري بردى في مذهبه ‪ -‬أيضاً ‪ -‬وما علمت من أين جاءه هذا‬

‫ولعله سبق قلم ‪ ،‬فإنه نقل في ترجمته من تاريخ البدر العيني ‪ ،‬ثم ما‬ ‫الوهم ‪،‬‬

‫أمكنني أن أنقل عنهما واقتصر على ما ذكراه مع وجود ولده الشيخ تقي الدين‬

‫المذكور ‪ -‬مع صحبة بيننا ‪ ،‬فسألته عن ذلك وعن نفسه وأخيه المسند وغيره ‪،‬‬

‫فكتب إلى ما ذكرته ) ( ‪) ۱‬‬

‫جـ ‪ -‬المشافهة ‪:‬‬

‫كنحو قوله ‪:‬‬

‫« ‪ . . .‬وكان من خبر هذا الأمر ما أخبرني غير واحد ممن اطلع على جلية‬
‫)‪( ۲‬‬
‫هذه القضية ‪ ،‬ومنهم من أثق به وبدينه ‪ ،‬وخيره أنه ‪» . . .‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫‪ ...‬ذكر لي ذلك شيخنا وسيدنا ومولانا العلامة أستاذ العالم ‪ ،‬الشيخ‬

‫يحيي الدين الكافيجي ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬وكان يثني عليه ويصفه بجلالـة‬

‫القدر ) (‪)۳‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫وأخبرني رجل من أصحابنا يسمى شمس الدين محمد بن‬ ‫« ‪. . .‬‬

‫يوسف بن سليمان بن خليل بن عبد الوهاب الفيومي القاهري الحنفي ‪ ،‬أحد‬

‫السادة الصوفية بالخانقاه الشيخونية ‪ ،‬وخطيب الجامع والزاوية القانيانية‬

‫بالرملة‬
‫‪ ،‬سمع ممن يثق به عن ابن زين هذا ‪ ،‬أنه ‪) ٤( » . . .‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫واشتد حنق السلطان في ذلك اليوم وغضبه ‪ ،‬حتى حكى لي‬ ‫‪. . .‬‬

‫بعض أصحابنا ممن كان حاضراً ذلك المجلس في هذا اليوم ‪)٥( » . . .‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ١‬ق ‪ ٦٠‬ب ‪. ) ٦١ -‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٦‬ب ‪.‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٤٩‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٥٧‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٢٤‬أ ‪.‬‬


‫وقوله ‪:‬‬

‫(‪) ۱‬‬ ‫حكى لي الوالد ‪...‬‬

‫د ‪ -‬الإجازات والخطوط ‪:‬‬

‫ويمثلها قوله ‪:‬‬

‫)‪( ۲‬‬
‫‪ ...‬وعلى أنني رأيت خط الحمصى في إجازة ‪ ،‬وهو‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫نقلت هذه الجملة من تعليق بخط الوالد ‪ -‬رحمه الله تعالى ـ وفيه‬ ‫‪. . .‬‬
‫)‪(۳‬‬
‫من الغرائب ما وقفت عليه )‬

‫هـ ‪ -‬المؤلفات السابقة ‪:‬‬

‫وهي محدودة ‪ ،‬تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ - ١‬إنباء الغمر بأنباء العمر ( ‪ ) ٤‬لابن حجر العسقلاني ( ت ‪ ٨٥٢‬هـ‬

‫‪ ١٤٤٩ /‬م ‪) .‬‬

‫‪ - ۲‬عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان ( ‪ ) ٥‬للبدر العيني ( ت ‪ ٨٥٥‬هـ‬

‫‪ ١٤٥١ /‬م ) ‪.‬‬


‫‪ - ٣‬كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك ( ‪ ) ٦‬لخليل بن شاهين‬

‫‪ ١٤٧٨ / ٠ .‬م ‪) .‬‬ ‫( ت ‪ ۸۷۳‬هـ‬

‫‪ - ٤‬النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (‪ )٧‬لابن تغري بردي ( ت ‪ ٨٧٤‬هـ‬

‫‪ ١٤٧٠ /‬م ‪) .‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۲‬ق ‪ ٣٣‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه‬
‫ج ‪ ١‬ق ‪ ١٤‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٣٦‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ٤‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ه ب ‪ ۸ ،‬ب ‪ ۱۱ ،‬ب ‪ ۱۸ ، ۱٤ ، ۲ ۱۳ ،‬ب ‪ ٤٩ ، ۲۰ ،‬ب ‪، ٥٣ ، ٥٠ ،‬‬

‫‪ ٦٣ ، ٢٦٠ ، ٩٥٩ ، ٥‬أ ‪ ،‬ج ‪ ٢‬ق ‪ ٢٦‬ب ‪ ۳۸ ، ۱ ۲۸ ، ۴ ۲۷ ،‬ب ‪،‬‬ ‫‪، ٢٥٦ ، ٥٥ ، ٥٤‬‬
‫‪ ٣٩‬ب ‪ ٤٠ ،‬ب ‪ ٤١ ،‬ب ‪ ٤٢ ،‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۵‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ، ٦٥ ، ٥٧‬ج ‪ ۲‬ق ‪ ٢٤‬ب ‪. ٣٩ ، ٢٣٧ ،‬‬


‫( ‪ ) ٦‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ١٨‬أ ‪.‬‬

‫(‪ ) ۷‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ۳‬ه ب ‪ ٥٧ ،‬ب ‪ ٦٥ ،‬ب ‪.‬‬

‫‪٤٨‬‬
‫‪ - ٥‬الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ( ‪ ) ۱‬للسخاوي ( ت ‪ ٩٠٢‬هـ‬

‫‪ ١٤٩٧ /‬م ‪. ) .‬‬

‫ثانياً ‪ -‬الإسناد إلى المصادر ‪:‬‬

‫أسند « عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ( منقوله عن مصادره إليها ‪ ،‬مهملاً التصريح‬


‫ذلك‬
‫بعنواناتها ‪ ،‬اكتفاء بنسبتها إلى مؤلفيها ‪ ،‬أو بنعتها بكلمة ( تاريخ » ومن‬

‫قوله ‪:‬‬

‫)‪( ۳‬‬
‫‪ . . .‬وقال ابن تغري بردى‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫‪ ...‬وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله ‪٣( » . . .‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫•‬
‫‪) ٤( » . . .‬‬ ‫‪ . . .‬ذكره الحافظ السخاوي في تاريخه ‪ ،‬وقال ‪:‬‬

‫ثالثاً ‪ -‬طرق النقل ‪:‬‬

‫راوح « عبد الباسط ) بين النقل الحرفي عن مصادره ‪ ،‬والنقل متصرفاً في‬

‫النسقين الترتيبي والتعبيري المصاحبين لمنقوله عن مصدره ‪ ،‬أو في أحدهما‬

‫أ ‪ -‬النقل الحرفي عن مصادره ‪:‬‬

‫ويمثله قوله مترجماً « الشهاب العجمي » ‪:‬‬

‫وعزل ابن عمه القاضي‬ ‫‪ ...‬قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ‪:‬‬ ‫«‬

‫جلال الدين بسبب قيام الناس عليه ‪ ،‬فعزل هو أيضاً ‪ ،‬واستمر ثم عاد بعد ذلك‬

‫وولى مراراً إلى أن مات ‪ ،‬انتهى كلامه » ( ‪)٥‬‬

‫ويقابله لدى « ابن حجر » قوله في الإنباء ‪:‬‬

‫( ‪ ) 1‬المصدر السابق ج ‪ ۱‬ق ‪ ٦٣ ، ٢ ٥٧‬أ ‪ ،‬ج ‪ ٢‬ق ‪ ٣٣‬ب‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ٥٣‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ )٣‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪. ٢ ٥٦‬‬


‫( ‪ ) ٤‬نفسه ج‬
‫‪ ١ で‬ق ‪. ١٥٧‬‬

‫)‪ (0‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪ ۱۸‬ب ‪.‬‬

‫‪٤٩‬‬
‫وعزل ابن عمه القاضي جلال الدين بسبب قيام الناس عليه ‪،‬‬

‫فعزل هو أيضاً ‪ ،‬واستمر ثم عاد بعد ذلك ‪ ،‬وولي مراراً إلى أن مات ) ( ‪) ۱‬‬

‫ولا يخفى وجه التطابق بين النصين ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التصرف في منقوله عن مصدره ‪:‬‬

‫ويمثله قوله مترجماً ( الزين المادح ) ‪:‬‬

‫قال شيخ الإسلام بدر الدين العيني في ترجمته له في تاريخه ‪:‬‬ ‫‪. . .‬‬

‫نظم أربعة عشر ألف قصيدة وخمسمائة قصيدة وثلاثاً في قصص الأنبياء‬

‫‪ -‬تسعمائة مرة ‪.‬‬ ‫إنه رأى النبي ‪-‬‬ ‫فقيل ‪:‬‬ ‫وعاش تسعين سنة ‪،‬‬ ‫وغيرها ‪،‬‬

‫)‪(۲‬‬
‫انتهى »‬

‫البدر العيني ) في ( عقد الجمان » قوله ‪:‬‬ ‫ويقابله لدى (‬

‫نظم أربع عشرة ألف قصيدة وخمسمائة قصيدة وثلاثاً في قصص‬ ‫• ·‬

‫ل ربيع الأول من‬


‫هل‬‫ته‬
‫ست‬ ‫الأنبياء ‪ -‬عليهم السلام ـ وغيرها ‪ .‬مات يوم الأربعاء ‪ ،‬م‬
‫مس‬

‫وعاش تسعين سنة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إنه رأى‬ ‫ومولده ‪،‬بطنتنا‬ ‫هذه السنة في البحيرة ‪،‬‬
‫)‪(۳‬‬
‫النبي ‪ -‬عليه الصلاة والسلام ‪ -‬في منامه تسعمائة مرة )‬

‫وبالمقابلة بين النصين نجد أن « عبد الباسط » قد تصرف في منقوله عن‬

‫مصدره ‪ -‬على صغره ‪ -‬سواء باللحن في إثبات العدد الأول « أربعة عشر ألف‬

‫« عليهم السلام » ‪ ،‬و « ومات ـ‬ ‫قصيدة » ‪ ،‬أو بالحذف لقول مصدره ‪:‬‬

‫» ‪،‬‬
‫بطنتنا » ‪ ،‬و « في منامه » ‪ ،‬فضلاً عن إبداله قول مصدره ‪ « :‬قيل » بـ « فقيل‬

‫ﷺ )‬‫و « عليه الصلاة والسلام ) بـ (‬

‫ومن نماذج ذلك ‪ -‬أيضاً ‪ -‬قوله مشيراً إلى ثورة « الجلبان » على « الظاهر‬

‫جقمق » ‪:‬‬

‫وقال ابن تغري بردى ‪ :‬وكسروا باب الزردخاناة السلطانية وأخذوا‬ ‫·‬

‫وضربوا جماعة عند باب الزردخاناة من أهلها ‪ ،‬ووقع منهم‬ ‫منها سلاحاً كثيراً ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬ابن حجر ‪ .‬إنباء الغمرج ‪ ٩‬ص ‪۱۳۸‬‬

‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ١‬ق ‪ ٥٧‬ب‬

‫(‪ )۳‬العيني ‪ .‬عقد الجمان ( ط ‪ .‬الزهراء ( ص ‪٥٧٥‬‬

‫‪٥٠‬‬
‫أمور قبيحة في حق أستاذهم الملك الظاهر ‪ ،‬ولهجوا بخلعـه ‪ ،‬وتحرك من في‬
‫)‪(1‬‬
‫قلبه مرض في ذلك اليوم ‪ ،‬وتفتحت الأعين بكائنة تحل بالسلطان )‬

‫ابن تغري بردى » قوله في النجوم الزاهرة ‪:‬‬ ‫ويقابله لدى‬

‫وكسروا باب الزردخاناة السلطانية ‪ ،‬وضربوا جماعة من أهل‬ ‫‪...‬‬

‫الزردخاناة ‪ ،‬وأخذوا منها سلاحاً كثيراً ‪ ،‬ووقع منهم أمور قبيحة في حق أستاذهم‬

‫الملك الظاهر ‪ ،‬ولهجـوا بخلعه من الملك ‪ ،‬وهم السلطان لقتالهم ‪ ،‬ثم فتر‬

‫عزمه عن ذلك شفقة عليهم لا خوفاً منهم ‪ ،‬ثم سكنت الفتنة بعد أمور وقعت بين‬
‫» )‪( ۲‬‬
‫السلطان وبينهم‬

‫وبالمقابلة بين النصين نجد أن ( عبد الباسط » قد تصرف في منقوله عن‬

‫مصدره معدلاً في نسقيه الترتيبي والتعبيري ‪ ،‬حيث أخذ ما يشير إلى ضرب‬

‫جماعة الزردخاناة على ما أخذ منها ‪ ،‬مع إبدال قول مصدره ‪ ( :‬وضربوا جماعة‬

‫( وضربوا جماعة عند باب الزردخاناة من أهلها » ‪،‬‬ ‫أهل الزردخاناة ) بالقول ‪:‬‬

‫بينهم » ‪ ،‬مضيفاً قوله ‪:‬‬ ‫« من الملك‬ ‫فضلا عن حذف عبارة المصدر ‪:‬‬

‫وتحرك من في قلبه مرض في ذلك اليوم ‪ ،‬وتفتحت الأعين بكائنة تحل‬

‫وشتان ما بين التعبيرين ‪ ،‬إذ المفهوم من عبارة المصدر التهوين‬ ‫بالسلطان » ‪.‬‬

‫من خطر الثائرين ) ثم فتر عزمه عن ذلك شفقة عليهم لا خوفاً منهم » ‪ ،‬بينما‬

‫توحي عبارة ) الروض » بعكس ذلك‬

‫رابعاً ‪ -‬نقد المصادر ‪:‬‬

‫لم يقبل ( عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ( ما أمدته به مصادره من معلومات على‬

‫وإنما عمد إلى مناقشتها أو تصويب أخطائها ‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫أنها حقيقة مسلم بها ‪،‬‬

‫قوله مترجماً كزل العجمي ‪:‬‬

‫خطأ منه ‪،‬‬


‫ذكره ابن تغري بردى فيمن مات في هذه السنة ‪ ،‬وهو‬ ‫‪. . .‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ١‬ق ‪ ٥٣‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬ابن تغري بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٥‬ص ‪. ٣٥٢‬‬

‫‪۵۱‬‬
‫ن حجر بها وهو الصحيح‬
‫بن‬ ‫بل مات في سنة تسع وأربعين ‪ ،،‬وترجمه الحافظ ا‬
‫اب‬
‫)‪(1‬‬
‫وسيأتي في محله إن شاء الله تعالى »‬

‫وقوله مشيراً إلى استقرار الولي السفطي في نظر البيمارستان ‪:‬‬

‫وفيها ( سنة ‪ ٨٥٠‬هـ ‪ . ، ) .‬في يوم الاثنين ثاني ربيع الآخر‬

‫الدین‬ ‫ووهم من قال أوله ‪ ،‬وكذا وهم من قال ثاني عشره ‪ ،‬استقر القاضي ولي‬

‫السفطي في نظر البيمارستان المنصوري ) (‪. )۲‬‬

‫‪#‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ١‬ق ‪ ٥٧‬ب‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٤٥‬أ ‪.‬‬

‫‪۰۲‬‬
‫النقد التأريخي‬

‫تعددت جوانب النقد التاريخي في ( الروض الباسم » وتنوعت ‪ ،‬فكان‬

‫من مظاهره ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬إجلال منصب الخلافة العباسية وتمجيدها ‪:‬‬

‫الباسط ‪ -‬الحنفي ( رافضاً منازعة حكام تونس واليمن‬ ‫ويمثله قول « عبد‬

‫لخلفاء‬
‫بني العباس في لقب « أمير المؤمنين ) ‪:‬‬

‫‪ ..‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن المسمع ينوء عن سماع مثل ذلك في حق غير بني‬

‫العباس والطبع عن دعاء غيرهم ممن بعدهم به ‪ ،‬فإنهم الجديرون بهذه‬

‫الشاهد بصحتها‬ ‫لإمامتهم العظمى المتفق عليها ‪،‬‬ ‫الدعاية ‪ ،‬الخليقون بها ‪،‬‬
‫)‪(۱‬‬
‫الحديث الشري النبوي "‬
‫ف‬

‫وقوله وقد أخرج السلطان قرية ( إمبابة ( عن الخليفة ‪ ،‬وأقطعها بعض‬

‫الأمراء ‪:‬‬

‫•‬ ‫‪.‬‬
‫فعد ذلك من النوادر التي ما وقعت لغيره ‪ ،‬من كونه يخرج جهات‬

‫الذي هو الإمام الأعظم في الحقيقة ‪ ،‬ومنه يكسب‬ ‫الخليفة أمير المؤمنين ‪،‬‬

‫السلطان عز السلطنة ‪ ،‬ثم يقطعها لمن لا يستحقها ‪ ،‬وأغيب ذلك على‬

‫السلطان ‪ ،‬وشنعت القالة في حقه ‪ ،‬فلا حول ولا قوة إلا بالله ‪ ،‬إنا لله وإنا إليه‬

‫راجعون ) ( ‪) ۲‬‬

‫ب ‪ -‬إجلاله الشيوخه واحترامهم ‪ ،‬مع نعيه عليهم بعض تصرفاتهم ‪:‬‬

‫النعماني ) وقد كان سبباً في أذية‬ ‫ومن ذلك قوله في ( حميد الدين‬

‫الكوراني ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۱‬ق ‪ ۲‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪• ۱۸۲‬‬

‫‪۵۳‬‬
‫• وكان شيخنا حميد الدين ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬يعاب بمثل ذلك الذي كان‬

‫السكات عن القيام في مثله أجمل ‪ ،‬وتركه بالكلية أفضل للعاقل اللبيب ‪ ،‬لا‬

‫سيما إن كان الغرض دنيوي أو لهوي نفسي ‪ ،‬لا آخذه الله ـ تعالى ـ بذلك ‪ ،‬فإنه‬

‫شيخنا ولا نقبل فيه إلا خيراً ‪ ،‬ولا نود له إلا خيراً ‪ ،‬لكنه قام في قضية الكوراني‬

‫قياماً كلياً ‪ ،‬وكان سبباً لأذاه ) ( ‪) ١‬‬

‫جـ ‪ -‬استهجان دعاوي المنجمين وتكذيبهم ‪:‬‬

‫ويمثله قوله ‪:‬‬

‫‪ ....‬ولهج أهل التنجيم ‪ -‬أيضاً ‪ -‬بأن دولة الظاهر تنقضي فيها ‪ ،‬ولم‬
‫)‪(۲‬‬
‫يكن شيئاً مما ذكروا ‪ ،‬وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو جل وعلا )‬

‫د ‪ -‬الأنفة من الظلم والجور ‪:‬‬

‫الاستادار ( للظاهر جقمق إضافة‬ ‫زين الدين‬ ‫ومن ذلك قوله وقد حسن‬

‫الرزق الأحباسية والحبسية ‪ -‬بضواحي القاهرة ‪ -‬إلى ديوان المفرد ‪:‬‬

‫واستمر إلى الآن ‪ ،‬وعلي زين الدين ‪ -‬المذكور ـ ومن حسن ذلك‬ ‫‪...‬‬

‫ومن أمر به أثم ذلك وأثم من عمل به إلى يوم العتمة بمقتضى الحديث الشريف‬

‫النبوي ‪ -‬على قائله أفضل الصلاة والسلام ‪ -‬فلا جوزي زين الدين هذا خيراً على‬

‫ذلك ‪ ،‬ولا بورك فيه ‪ ،‬فأخذه الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر كما ستقف‬

‫على ذلك في ترجمته إن شاء الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬في سنة أربع وسبعين )‬

‫وهكذا ‪ ،‬فقد اقترنت الأنفة لديه من ذلك بالدعاء على المشاركين في هذا‬

‫مع التنفير من الإقدام على فعل مماثل له ‪ ،‬وقد أفصح عن مصير‬ ‫الفعل ‪،‬‬

‫المتسبب فيه ‪ ،‬مع نسبة هذا المصير إلى الخالق سبحانه‬

‫هـ ـ إجلال الشرع والدين ‪ ،‬ومراعاة تطبيقه والالتزام به ‪:‬‬

‫ويمثله قوله ‪:‬‬

‫‪ . . .‬كانت مبايعة الأتابك يلباي بالسلطنة وعقد الملك له بعد موت‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۱‬ق ‪ ۱۲‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٢٦‬ب‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪. ١٥‬‬


‫الظاهر خشقدم والفراغ من تجهيزه وبعثه إلى تربته ‪ ،‬ووقع ذلك خلاف العادة ‪،‬‬

‫فكان من النوادر ‪ ،‬فإن العادة جرت أن لا يتكلم في تجهيز سلطان إلا بعد سلطنة‬

‫ثم يشرعون بعد ذلك في تجهيز الميت ؛ ولعل ما وقع ‪ -‬الآن ‪ -‬خلاف‬ ‫آخر ‪،:‬‬

‫المأمور به الإسراع بتجهيز الميت ‪ ،‬لا‬ ‫العادة هو الأقرب لموافقة الشرع ‪ ،‬لكون‬

‫السلطان يلباي ‪ ،‬وكان قد انبرم أمره في‬ ‫سيما وقد أجمع من أجمع على سلطنة‬

‫الملك من ضحوة النهار » ( ‪) ۱‬‬

‫وقوله وقد كثر الدعاء من العاجز والفقير ‪ -‬من طبقة أولاد الناس ‪ -‬على‬

‫الأشرف قايتباي لقطعه جوامكهم أو تغريمهم ) مائة دينار » إقامة لبديل عنهم في‬

‫التجريدة إلى شاه سوار ‪:‬‬

‫• ‪.‬‬
‫وحصل على الناس في هذا اليوم ما لا خير فيه ‪ ،‬والسلطان يدعي‬

‫بل والدين ‪ ،‬والمخلص عند الله‬ ‫ويزعم أن الذي يفعله غاية الرأي والمصلحة ‪،‬‬

‫‪ -‬تعالى ‪ -‬ولا حول ولا قوة إلا بالله‬

‫إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ‪ ،‬فأين‬ ‫وكيف وقد قال عليه السلام ‪:‬‬

‫من يعمل بهذا ؟ ! وأين من يسمعه ويعرفه ليكون منصوراً مرزوقاً ؟ ! » (‪. ) ۲‬‬

‫و ‪ -‬الكشف عن العامل الرئيس في توجيه الحوادث ‪:‬‬

‫ومن‬
‫ذلك قوله معللاً إقدام أمراء المماليك على الحج وبناء أو تجديد‬

‫المدارس والجوامع في سلطنة الظاهر جقمق ‪:‬‬

‫فكان عدة من حج في هذه السنة ( ‪ ٨٤٤‬هـ ‪ ( .‬من الأمراء أربعة‬ ‫‪. . .‬‬

‫عشر أميراً ‪ ،‬لعل هذا لم يقع في دولة من الدول‬

‫أقول ‪ :‬والسبب في إكثار هؤلاء من الحج التقرب إلى خواطر السلطان‬

‫الظاهر بذلك ‪ ،‬لأنه كان يحب أن يشاع عنه وعن أمرائه التعبد وإظهار‬

‫وكان يظهر حب من يتعبد ويحج وينقل الخير ‪ ،‬حتى أن جماعة‬ ‫الديانات ‪،‬‬

‫كثيرة ممن فطن به بأنه يعجبه ذلك صار يتقرب إلى خواطره بأنواع كثيرة من‬

‫وتاب جماعة كثيرة‬ ‫العبادات ‪ ،‬كالحج وبناء المدارس والجوامع وتجديدها ‪،‬‬

‫( ‪ ) 1‬المصدر السابق ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٤٩‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪ ٢٠٥‬ب ‪.‬‬


‫ممن كان يرتكب أشياء قبل سلطنته ‪ ،‬وصار من له كنه من ذلك يظهر التوبة ويخفي ما‬

‫يفعله حتى يرجفه حين ارتكابه ذلك الفعل صفير الصافر ويخيفه خفق جناح‬

‫الطائر ‪ ،‬كل ذلك لما كان يظهره هو ‪ -‬أعني الظاهر ‪ -‬من العبادة والخير‬

‫والزهادة ‪ ،‬والناس على دين مليكهم » ( ‪) ۱‬‬

‫وقوله معللاً لبقاء ( الأشرف قايتباي » في السلطنة مع تهوره وجوره‬

‫واعتسافه في تحصيل الأموال ‪:‬‬

‫·‬
‫جلس السلطان للعرض ‪ -‬أيضاً ‪ -‬بالحوش ‪ ،‬ثم استدعى بالجند‬

‫واحداً بعد واحد ‪ ،‬وهو يفعل معهم مثل ما فعل بالأمس ‪ ،‬لكن كثر الدعاء عليه‬

‫وتمنوا زواله ‪ ،‬وبقوا يودون قيام فتنة وثوران شر ‪ ،‬ويتمنون‬ ‫من المأخوذ منهم ‪،‬‬

‫ويأبى الله إلا ما أراد ‪ ،‬فإنه دام في سلطنته وعزه مستمراً إلى‬ ‫ذلك ويشوقون له ‪،‬‬

‫يومنا هذا ‪ ،‬بل تسلط عليهم بأنواع السلاطات حتى قهر الجميع وتملك وتمكن‬

‫فإنه جسر فكبر ‪ ،‬وما هاب فما‬ ‫وأقام المماليك الكثيرة وضخم وعظم جداً ‪،‬‬

‫ولعل ذلك لذهاب الرجال وذوي الهمم من أكابر‬ ‫وجمع فأوعي‪..‬‬ ‫خاب ‪،‬‬

‫الأمراء الذين كان يخشى من شرورهم وعزائمهم ‪) ۲( ،‬‬

‫ز ‪ -‬تقدير ما كان سوف يحدث لو لم يفعل ما حدث ‪:‬‬

‫ومن ذلك قوله مترجماً « قائم من صفر خجا ) ‪:‬‬

‫‪ .‬فضخم جداً وعظم إلى الغاية حتى تحدث الناس بوثوبه على الأمر‬

‫لما رأوا من عظمته ‪ ،‬وإلا ما كان يفعل ذلك في حياة خشقدم ‪ -‬والله يعلم ‪ -‬لكونه‬

‫كان هو السبب في عظمته ‪ ،‬وإنما ذلك من حدس للناس في مثل ذلك لمن تناله‬

‫العظمة ‪ ،‬نعم لو عاش بعده لكان هو السلطان ‪ ،‬مع إرادة الله تعالى‬

‫ذلك ) ‪)۳( .‬‬

‫ح ‪ -‬نقده لأحوال مجتمعه ‪:‬‬

‫كما كان مؤرخنا ناقداً لأحوال مجتمعه ‪ ،‬غير راض عن كثير من التصرفات‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ١‬ق ‪ ١٦‬أ‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢١٤‬أ ـ ‪ ٢١٥‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ )۳‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٤١‬ب ‪.‬‬


‫فضلا عن طبقة‬ ‫المنسوبة إلى بعض السلاطين أو المباشرين ‪ ،‬أو العلماء ‪،‬‬

‫•‬
‫المماليك ) أمراء وجلبان ) ‪ ،‬والذين لم تكن عاطفته معهم‬

‫يظهر ذلك قوله منتقداً حكام عصره من خلال انتقاده « الظاهر خشقدم »‬

‫لأخذه الرشا على الوظائف والولايات ‪:‬‬

‫ذكر بعض المؤرخين أن جملة ما حصل للسلطان من المال في‬ ‫·‬

‫هذه السنة ) من الرشا ( نحو الخمسة وثلاثين ألف دينار ‪ ،‬فلا حول ولا قوة إلا‬

‫انظر إلى شره هذا السلطان ولا عليه من‬ ‫بالله العلي العظيم ‪ ،‬ما شاء الله كان ‪.‬‬

‫كيد الناموس ‪ ،‬فقل إنصافه ‪ ،‬وكثر طمعه وجمعه للمال من أي وجه كان ‪ ،‬وبالله‬

‫المستعان‬

‫ومع ذلك فلقد بكى بعده على زمانه ؛ وأقول كما قيل ‪:‬‬

‫الحكماء‬ ‫فهمته‬ ‫قالت الضفدع قولاً‬

‫ماء ( ‪) ١‬‬ ‫فيه‬ ‫طق من في‬ ‫وهل يـن‬ ‫في فمي ماء ‪،‬‬

‫) الرمل )‬

‫ونعته طبقة المماليك بأجمعهم بالعجز وعدم الأهلية لما يتولونه من‬

‫الظاهر خشقدم » إسناد نيابة‬ ‫الوظائف والولايات ‪ ،‬من خلال نعيه على‬

‫الحسني » ‪ ،‬أحد أمراء الطبلخانات ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬ ‫طرابلس » إلى « قانباي‬

‫وفيه في يوم الخميس العشرين منه استقر في نيابة طرابلس قانباي‬ ‫•‬

‫الحسني ‪ -‬أحد أمراء الطبلخانات بالقاهرة ‪ -‬دفعة واحدة من غير تقدم ولا ترشح‬

‫لذلك ‪ ،‬بل ولا أهلية ‪ ،‬وعد ذلك من النوادر ‪ ...‬وأعيب على الظاهر خشقدم‬

‫هذه الفعلة ‪ ،‬لعظم جلالة هذه الوظيفة ‪ ،‬لأنه لم يعهد ـ قط ـ في دولة من الدول‬

‫‪ .‬ويا ليت في هذا كان قانباي هذا‬ ‫ولي طرابلس إلا مقدمي الألوف بمصر‬

‫ممن له أهلية من جهة أخرى لفضيلة أو معرفة أو ذكر حسن لصيت وسمعة أو غير‬

‫ذلك مما يكون مندوحة حتى يقال ‪ :‬روعي ذلك المعنى المكمل له ‪ ،‬فلهذا‬

‫والله الأحد صدق الصادق المصدوق ‪ :‬إذا‬ ‫بل كان في غاية الإهمال ؛‬ ‫وليها ‪،‬‬

‫وسد الأمر لغير أهله ‪ ،‬فانتظروا الساعة‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۳‬ق ‪ ٩٣‬أ ‪.‬‬

‫‪۰۷‬‬
‫لكن الفحش في هذا أظهر‬ ‫على أن هذه الطائفة كلها غير آهلة لذلك ‪،‬‬

‫وأكثر وأكبد ) ( ‪. ) ١‬‬

‫بل وعده عاطفة الحزن لدى بعض السلاطين لفقد الأبناء من النوادر ‪،‬‬

‫يكشف عن ذلك قوله في ( الظاهر خشقدم » وقد حزن حزناً شديداً لفقده ابنته‬

‫فرج » في طفولتها ‪:‬‬

‫فأسف عليها جداً حين ماتت ‪ ،‬حتى أبطل خدمة يوم الاثنين من‬ ‫·‬

‫كثرة أسفه عليها واشتغال باله بها ‪ ،‬وحزن عليها حزنه الشديد الذي ما عهد بمثله‬

‫فضلا عن ابنة صغيرة ‪ ،‬وعد ذلك من‬ ‫من سلطان على ولد له كبير ذكي فضل ‪،‬‬

‫النوادر » ( ‪) ۲‬‬

‫‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬ ‫ونعيه على الجلبان « تمردهم وتنمر دهم‬

‫ونودي بزينة القاهرة لدوران المحمل على العادة ‪ ،‬فزينت وفشا‬ ‫‪...‬‬

‫في هذه الزينة التشويش على الناس من الجلبان الخشقدمية ‪ ،‬وأخذوا في التمرد‬
‫وقاسي الناس أنواعاً من‬ ‫الحد‬ ‫حتى زادوا بعد ذلك‬ ‫والتنمرد ‪،‬‬
‫عن‬

‫الشدائد ‪ ،‬وصاروا يخطفون العمائم ‪ ،‬وفعلوا أشياء لا تحد ولا تعد ولا تحل ولا‬

‫ولكن عاجلهم الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬فأخذ أستاذهم قبل كمال السنتين من‬ ‫تجوز ‪...‬‬
‫)‪(۳‬‬
‫بداية أمرهم وشرهم ‪ ،‬وإلا كان الحال قد عظم‬

‫وهنا نجدنا مع « عبد الباسط ‪ -‬الحنفي » أمام نقد مركب ‪ ،‬تتراءى من‬

‫خلاله العناصر الآتية ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫لا تحل ولا تجوز‬ ‫‪ -‬إنكاره على الجلبان أفعالهم التي‬ ‫أ‬

‫الظاهر خشقدم » عقابا من الله لهم على أفعالهم ؛‬ ‫ب ‪ -‬جعله موت أستاذهم (‬

‫« وبلغ السلطان ذلك‬ ‫لما في ذلك من كسرتهم ‪ ،‬وفي نسبة الظلم إليهما ‪:‬‬

‫فمال مع مماليكه وراعى جانبهم‬

‫« وإلا كان الحال قد‬ ‫جـ ‪ -‬تقديره لما سوف يحدث لو لم يكن ما حدث ‪:‬‬

‫عظم »‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۱۸‬ب‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۳‬ق ‪ ١٢٥‬أ ‪.‬‬
‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ٣‬ق ‪ ٩٦‬ب ‪.‬‬

‫‪۵۸‬‬
‫ونعته على المباشرين اختلاس الأموال والمبالغة في تحصيلها ‪ ،‬من‬

‫خلال حديثه عن مصادرة ( ابن العيني » ‪ ،‬قائلا ‪:‬‬

‫ما أخذ منه أولاً وآخراً نحو الثلاثمائة ألف دينار‬ ‫‪ ...‬فكان‬
‫مجموع‬

‫وخمسين ألف دينار ؛ فانظر إلى هذه الأموال التي يملكها هؤلاء وكيف ملكوها ‪.‬‬

‫ومن أين كان الأمر في ذلك ‪ ،‬وكيف حسابهم عند الله ‪ ،‬فإنا الله ولا حول ولا قوة‬
‫إلا بالله » ( ‪)۱‬‬

‫ونعته لهم برءوس الظلمة واستحلاله معاقبتهم في الدنيا والآخرة ‪،‬‬

‫قائلاً‬

‫‪M‬‬
‫ومجد الدين ابن‬ ‫وفيه قبض السلطان على زين الدين الاستادار ‪،‬‬

‫فألزم زين الدين بحمل مائة ألف دينار وابن البقري بحمل أربعين ألف‬ ‫البقري ‪،‬‬

‫وأما الزين فصمم على أنه‬ ‫دینار ‪ ،‬فصالح المجد عن ذلك بخمسة آلاف دينار ‪،‬‬

‫لا موجود له غير داره •‬

‫السبت سادسه سجن الشرف موسى ابن كاتب عريب بالبرج‬ ‫وفيه في يوم‬
‫•‬
‫من القلعة ‪ ،‬بعد أن حمل إليه من داره في قفص حمال لتمرضه‬

‫‪ ،‬فإنه السبب في ذلك ‪،‬‬ ‫وكل هذه الامتحانات بواسطة يشبك من مهدي‬

‫الأزل ‪ ،‬لكن جرت على‬ ‫مع تقدير الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬ذلك في‬ ‫بل هو الفاعل لها ‪،‬‬

‫يدي هذا ‪ ،‬فعليه إثمها •‬

‫وأما المفعول معهم ذلك فقد ركنوا للذين ظلموا ‪ ،‬فلا عجب أن يحل بهم‬

‫ولو أحرقوا فضلاً عن الضرب والحبس وأخذ المال ‪ ،‬بل هم ‪ -‬أيضاً ‪-‬‬ ‫ذلك ‪،‬‬

‫رءوس الظلمة ‪ ،‬فلا جرم عاقبهم الله في الدنيا ‪ ،‬ونعوذ بالله مما لهم في الآخرة‬
‫)‪( ۲‬‬
‫إن لم يلطف الله بهم‬
‫»‬

‫الحنفي » أمام نقد مركب ‪،‬‬ ‫وهكذا ‪ ،‬نجدنا ‪ -‬كذلك ‪ -‬مع « عبد الباسط ‪-‬‬

‫الموجب لمعاقبة هؤلاء المصادرين ‪ ،‬فضلا عن الكشف عن‬


‫أشير من خلاله إلى‬

‫العامل الرئيس فيما نزل بهم ) وكل هذه الامتحانات بواسطة يشبك من مهدي ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۸۰‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ٤‬ق ‪٢١٨‬‬

‫‪۰۹‬‬
‫الطبقة الحاكمة ( السلطان‬ ‫ل للههاا » ‪ ،‬ونعت‬
‫عل‬ ‫فا‬
‫اع‬ ‫ال‬
‫لف‬ ‫فإنه السبب في ذلك ‪ ،‬بل هو ا‬

‫والأمراء ( بالظلم « فقد ركنوا للذين ظلموا » •‬

‫الحنفي » وقد جوز ما حل بهم‬ ‫واللافت للانتابه أن « عبد الباسط ‪-‬‬

‫·‬
‫وزيادة ‪ ،‬فإنه اعتبر » يشبك من مهدي ( آثماً بما فعله فيهم « فعليه إثمها »‬

‫وغمزه العلماء‬
‫من خلال حديثه عن جشع السلطان وحرصه على تحصيل‬

‫الأموال من ذوي اليسار ) من التجار والمقطعين » ومن الأوقاف ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫ما‬
‫وبلغ الناس ذلك ‪ ،‬فباتوا في ليلة شديدة ‪ ،‬وانزعجوا وأهالهم‬ ‫‪...‬‬

‫فإنهم أيقنوا ‪ ،‬بل عرفوا بأن أموالهم‬ ‫سمعوه من ذلك ‪ ،‬لا سيما أهل الأموال ‪،‬‬

‫أخذت من أيديهم لما تحققوا من طمع السلطان ومن عدم اكتراثه بأحد ولا‬

‫مشورته لأحد ولا قبوله شفاعة أحد ‪ ،‬إلى غير ذلك ‪ ،‬من خلال ما يعرفون‬

‫ويتحققون أنهم لا قدرة لهم ولا لغيرهم على مخالفته ورد كلمته ‪ .‬وأساء الكثير‬

‫من الناس الظن بغالب من تسموا بالعلماء في هذا الزمان ‪ ،‬لما يعلمونه منهم من‬

‫لا سيما السلطان ‪ ،‬فترادفت الهموم على كثير من‬ ‫الأتراك ‪،‬‬ ‫ميلانهم لأغراض‬

‫وكانت هذه الحادثة من أقبح‬ ‫حتى أهل الذمة ‪،‬‬ ‫الخلائق ‪ ،‬بل على الجميع ‪،‬‬

‫الكائنات في هذا العصر » ( ‪) ۱‬‬

‫د‬
‫الإنصاف في النقد ‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫الحنفي ( على الإفصاح منذ البداية عن توخي‬ ‫حرص ) عبد الباسط ‪-‬‬

‫مشيراً إلى ذلك من خلال مقدمة كتابه بقوله ‪... « :‬‬ ‫النقد ‪،‬‬ ‫الإنصاف في‬

‫وأسأله ‪ -‬تعالى ‪ -‬الهداية للنطق بما يليق ‪ ،‬والابتعاد عن الإفحاش وهضم‬

‫الناس ‪ ،‬والإرشاد لإعطاء كل ذي حق حقه من غير تعصب ولا اختلاس ) ( ‪. ) ۲‬‬

‫لا‬
‫ا في الكشف عن محاسن‬ ‫ثل‬
‫مث‬‫تم‬
‫ولذا نراه قد سلك في تحقيق ذلك مسلكين ‪ ،،‬ت‬

‫ومساوىء مترجمه ‪ ،‬للتعرف على الجوانب السالبة والموجبة فيه ؛ أو مناقشة‬

‫مصادره فيما أمدته به من تقاويم ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۳‬ق ‪. ۱۱۸۳‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ۱‬ق ‪. ۱۲‬‬


‫‪+‬‬
‫‪ - ١‬الموازنة بين المحاسن والمساوىء ‪:‬‬

‫ويمثل ذلك قوله مقوماً تصرفات « يشبك من مهدي » ‪:‬‬

‫‪ . . .‬وكان من أفعاله ما يشكر عليه ‪ ،‬ومنها ما يذم عليه ) ( ‪ ، ) ۱‬مثبتاً في‬

‫الجانب الأول قمعه المفسدين من العربان ‪ -‬وإن يكن ذلك « بضروب من‬

‫الأفعال الغير جائزة شرعاً » ‪ -‬مما أمن البلاد ‪ ،‬وقلل من الفساد ؛ وفي الجانب‬

‫ظلمه وجوره وعسفه في تحصيل الأموال ( بدون وجه حق ) محاباة‬


‫الثاني‬
‫للسلطان‬

‫‪ - ۲‬مناقشة مصادره فيما أمدته به من تقاويم وأحكام ‪. :‬‬

‫ومن ذلك قوله في ولاية « الشمس القاياتي ) للقضاء ‪:‬‬

‫ولما ذكر ابن تغرى بردى ولاية القاياتي قال ‪ :‬وظن كل أحد أنه‬ ‫*‬

‫قال ‪ :‬فوقع الخلاف‬ ‫يسير في القضاء على قاعدة السلف ‪ ،‬لما عهدوا منه ‪.‬‬

‫ومال إلى المنصب وراعى الأكابر من النواب ‪ ،‬وظهر‬ ‫( لـ ) ما كان في الظن ‪،‬‬

‫حتى لو عزل منها مات أسفاً عليها ؛ انتهى‬ ‫منه الميل الكلي إلى الوظيفة ‪،‬‬

‫کلامه ·‬

‫وهو كلام في غاية الفضول وقلة الأدب والخطأ ‪ ،‬لا طائل تحته ‪ ،‬إذ علم‬

‫القاياتي وخيره ودينه وتقنعه وعفته ظاهر لكل أحد ‪ ،‬وليس مقام ابن تغري بردی‬

‫أن يذكر مثل هذه الكلمات عن ذلك الرجل » (‪) ۲‬‬

‫وقوله مترجماً « كزل العجمي ) وقد حط عليه « البدر العيني » في عقد‬

‫الجمان ‪:‬‬

‫الله البدر ‪ ،‬فإنه ما أنصف ‪ ،‬ولا يخل كلامه‪. ،‬من‬


‫‪ ...‬أقول ‪ :‬رحم‬

‫وهو مشهور على كل حال مترجم‬ ‫التحامل في هذا الرجل الجليل القدر‬
‫)‪(۳‬‬
‫(‬
‫على لسان الحافظ ابن حجر وغيره ‪ ،‬ممن شهر بالحفظ والعلم‬

‫وقوله مترجماً « الظاهر يلباي » ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢٥٠‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٣٤‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ج ‪ ١‬ق ‪ ٤٠‬ب ‪.‬‬

‫‪٦١‬‬
‫ولما ذكر الجمال ابن تغرى بردى هذا الأمر وهذه القصة نسب‬

‫العجز والتقصير للظاهر يلباي هذا ‪ ،‬فقال ‪ :‬وما ذاك إلا لعدم معرفته وسوء سيرته‬
‫‪،‬‬
‫وضعفه عن تدبير الأمور وبث القضايا وتنفيذ الأحكام وأحوال الدولة وقلة عقله‬

‫أي مجنون ‪ ،‬وهذه شهرته قديماً‬ ‫بيلباي تلي‬ ‫فإنه كان في القديم لا يعرف إلا‬

‫وحديثاً في أيام شبيبته ‪ ،‬فما بالك به وقد شاخ وكبر سنه وذهل عقله ‪ ،‬وقل سمعه‬

‫ونظره ؛ هذا ما قاله‬

‫وهو كلام في غاية التحامل والاعتساف وقلة الأدب والإنصاف ‪ ،‬بل في‬

‫غاية السفالة والفشالة وعدم معرفة الأحوال والحدس الثاقب ‪ ،‬على أن قائله كان‬

‫يدعي معرفة أحوال الترك على ما هم عليه على ما ينبغي ‪ ،‬فليت شعري كيف لم‬

‫يكن تمريغاً مساءٍ لهذا في ذلك حتى لما ترجمه جعله أفضل من بني أيوب !‬

‫بل كانت قوة الجلبان فيها فوق ما‬ ‫والحال أنه كان في سلطنته دون يلباي هذا ‪،‬‬

‫فلا حول ولا قوة إلا بالله ‪ ،‬وحاشى يلباي هذا من سوء‬ ‫كانت في سلطنة يلباي ‪،‬‬

‫السيرة وضعف التدبير ‪ ،‬إذ لم يعلم عليه ذلك ‪ ،‬وما كان إلا مسدداً في سيرته ‪،‬‬

‫محمودة من الأغوات القرانصة قديماً ‪ ،‬ومن أكابر الأمراء ذوي الحنكات حديثاً‬

‫ذا رأي وتدبير ‪ ،‬ولو لم يكن من رأيه إلا ما دبره وتواطىء مع يشبك الفقيه وطائفة‬

‫المؤيدية عليه ما عرفته ‪ ،‬لولا عدم مساعدة المقادير له ‪ ،‬وإلا فكان ذلك غاية‬

‫التدبير ‪ ،‬وكان خيراً ديناً سليم الباطن والفطرة ‪ ،‬حسن العقيدة والاعتقاد عارفاً‬

‫بطرائق الملوك‬

‫وما لقب بالمجنون إلا لشجاعته وإقدامه وقوله الحق وعدم مداهنته ‪ ،‬وإلا‬

‫فلو كان مجنوناً بالمعنى الذي قاله هذا المؤرخ لما جازت بيعته بالسلطنة ‪ ،‬فعلم‬

‫أن المراد من تلقبه بذلك لأجل نوع حدة كانت في مزاجه ‪ ،‬وجرأة ‪ ،‬وإقدام ‪،‬‬

‫حتى شبه بالمجنون ‪ ،‬بل ما قاله هذا المؤرخ يؤدي إلى الطعن في أهل الحل‬

‫بل والأمراء والجند ‪ ،‬حيث ولـوا عليهم‬ ‫والعقد والأئمة والقضاة والعلماء ‪،‬‬

‫مجنوناً ‪.‬‬

‫وبالجملة هذا كلام لا على طريقة الإنصاف ‪ ،‬بل الإنصاف خلافه‬

‫على أن يلباي هذا كان هو السبب الأعظم في إخراج الوالد من القاهرة‬

‫بممالاته عليه عند الظاهر خشقدم لأمر ما أوجب له ذلك بعد صحبة أكيدة كانت‬

‫‪٦٢‬‬
‫بينهما ‪ .‬و‬
‫مع ذلك فالحق لا يضيع ‪ ،‬وهو أولى بأن يتبع ‪ ،‬والإنصاف لا يترك بين‬
‫أن‬
‫أهله لأجل الغرض ‪ ،‬لا سيما من هو بصدد كتب تواريخ الناس ‪ ،‬فإنه ينبغي‬

‫يترك غرضه في مثل ذلك بمعزل‬

‫وجل غرض ابن تغري بردى في ذم يلباي كونه قطع نفقة أولاد الناس في‬

‫ن سلطنته ‪ ،‬فكان الجمال هذا من جملة من قطعت نفقته ‪ ،‬على أن قطع‬


‫حي‬

‫النفقة لم يكن مضافاً ليلباي ‪ ،‬لا سيما على ما اعترف به الجمال هذا وزعمه بأنه‬

‫لم يكن ليلباي هذا من الأمر شيء ‪ ،‬بل كان قطعها مضافاً إلى المدير في‬

‫المملكة وهو خيربك إذ ذاك‬

‫ثم ذكر الجمال هذا حكاية ذكرها عن برسباي قرا لما أن بعث إليه بإخراجه‬

‫وتلك الحكاية إن صحت فما أراد بها‬ ‫من المخبأة والتوجه به إلى البحرة كما قلناه‬

‫يلباي إلا إظهار الاستكانة ‪ ،‬لا سيما في مثل هذا المقام الذي الغالب فيه التلف‬

‫لأنه القياس الغالب في مثل سلطنة يلباي هذا ‪ ،‬لا سيما‬ ‫والإهلاك لا الإبقاء ‪،‬‬

‫وله حزب وطائفة وشوكة ‪ ،‬وهو من الأكابر ومن الجراكسة ‪ ،‬فأخذ في غلبة الظن‬

‫في تلافي شيء ربما يكون سببا لبقاء مهجته ‪ ،‬فما تكلم به مما أعابه به الجمال‬

‫التدبير ‪ ،‬يظهر هذا للناقد البصير ‪ ،‬ولمن له معرفة‬ ‫هذا إنما هو من الحزم وغاية‬

‫لا مما يذم به ‪ ،‬فإنه‬ ‫عض االلتتددببييرر ‪ . . .‬فيكون ذلك مما يمدح به يلباي هذا ‪،‬‬
‫بب‬

‫من التدبير ومن الحيل النافعة في محلها ‪ ،‬لا من قبيل العجز الحقيقي ‪ ،‬وهـو‬

‫ظاهر جداً‬

‫سلطنته‬
‫ولقد رأيته مراراً قريباً من‬ ‫وأما ذهول عقل يلباي فلم نسمع به ‪،‬‬

‫عف بصره‬
‫وكالمته فلم يظهر لي بل ولا لغيري في عقله قصور ولا ذهول ولا ض‬

‫بل كان عاقلاً وافر العقل والمعرفة ‪ ،‬مدبراً سميعاً بصيراً ولا خلل‬ ‫ولا سمعه ‪،‬‬

‫في شيء من ذلك عنده‬

‫ولولا الخوف من الإطناب لذكرت نقض كل فصل فصل مما قاله الجمال‬

‫هذا على حدة ‪ ،‬لكن لا غرض لنا إلا في التكلم بالإنصاف ‪ ،‬لا سيما في مقام‬

‫تواريخ ما يضاف إلى الناس ‪ ،‬سيما الملوك والسلاطين » ( ‪) ۱‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ٣‬ق ‪. ١٦١‬‬

‫‪٦٣‬‬
‫الموضع‬ ‫اعتنى في هذا‬ ‫الحنفي » قد‬ ‫فإن « عبد الباسط ‪-‬‬ ‫وهكذا ‪،‬‬
‫بإنصاف مترجمه ‪ ،‬معللاً لتحامل مصدره عليه ‪ ،‬وحيفه في تقويمه له ‪ ،‬مفنداً‬

‫دعواه بما خبره فيهما ؛ ثم هو ينص على نزاهته مؤكداً من خلال مناقشته لتقويم‬

‫مصدره ‪ ،‬واضعاً قاعدة هامة في هذا المجال ‪ ،‬تتمثل في ضرورة التزام المؤرخ‬

‫عند الشروع في تأريخه بالتجرد من الهوى والمحايدة ‪ ،‬على النحو المفهوم من‬

‫قوله ‪:‬‬

‫وهو أولى بأن يتبع ‪ ،‬والإنصاف لا‬ ‫ومع ذلك فالحق لا يضيع ‪،‬‬

‫يترك بين أهله لأجل الغرض ‪ ،‬لا سيما من هو بصدد كتب تواريخ الناس ‪ ،‬فإنه‬

‫أن يترك غرضه في مثل ذلك بمعزل » ‪.‬‬ ‫ينبغي‬


‫تقويم مادة الكتاب‬

‫لا ريب في أن ( الروض الباشم ‪ ،‬من المصادر الرئيسة في مجال التاريخ‬

‫للدولة المملوكية الثانية ‪ ،‬سواء بتصويبه للكثير من الأخطاء التي وقعت فيها‬

‫بل ومناقشتها فيما أوردته من تقاويم وأحكام ‪ ،‬أم‬ ‫بعض المصادر المعاصرة ‪،‬‬

‫بالتأريخ لما عايشه ( عبد الباسط ‪ -‬الحنفي » من حوادث ‪ ،‬توخى في إيرادها‬

‫وإن لم يكن ذلك حائلاً‬ ‫المماليك ) ‪،‬‬ ‫الصدق ‪ ،‬إذ لم تكن عاطفته مع ( طبقة‬

‫دون إنصافهم ‪ ،‬كما أنه يعد مصدراً رئيساً فيما أمدنا به من معلومات عن المغرب‬

‫العربي والأندلس ‪ ،‬مستمدة من المشاهدة والمعايشة ‪ ،‬وكذا فيما بث في مادته‬

‫انفرد في‬ ‫وإن‬ ‫خلیل بن شاهين »‬ ‫لمؤلفه‪ ،‬ووالده‬ ‫من جوانب السيرة الذاتية‬

‫مواضع يسيرة من حولياته بحوادث لا يشركه في إيرادها مصدر ‪ ،‬ومن ذلك قوله‬

‫فيما نقله عن والده بأن « الظاهر جقمق ( تسمى عند سلطنته بمحمد ‪ ،‬عازماً‬

‫بعض‬ ‫تثنية‬ ‫لولا‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫وكاد‬ ‫بالكلية ‪،‬‬ ‫« جقمق »‬ ‫اسم‬ ‫إبطال‬ ‫على‬

‫بأنه متى فعل ذلك ظن الظان ـ ولا سيما‬ ‫الأقباط » له عن ذلك ‪ ،‬موهماً إياه‬

‫لم‬ ‫جقمق‬ ‫وأن‬ ‫الأتراك ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫الاسم‬ ‫بهذا‬ ‫المسمى‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫النائي ‪-‬‬

‫يتسلطن ‪ ،‬فيطمع الطامع لعدم شوكة السلطان المسمى بهذا الاسم وشهرة شوكة‬

‫الأتراك ) (‪)۱‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ج ‪ ۱‬ق ‪ ۲‬ب ‪.‬‬

‫‪٦٥‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫غاية السؤل في سيرة الرسول‬

‫تنظيم الكتاب ‪ ،‬ومحتواه ‪:‬‬

‫اقتضبت فيه جوانب من‬ ‫الكتاب موضع الدراسة مؤلف لطيف الحجم ‪،‬‬

‫فتشابه إلى حد كبير وغيره من‬ ‫ﷺ ‪ -‬وسيرته اقتضاباً ‪،‬‬‫حاية الرسول ‪-‬‬

‫المفردة بالتأليف ‪ ،‬كمختصرات ( ابن‬ ‫المختصرات في السيرة ‪ ،‬السابقة عليه ‪،‬‬

‫‪۱۰۰‬‬
‫‪ ۱٠٠٤ /‬م ‪ ، ) ·.‬و ( ابن العربي » ( ت ‪ ٦٣٨‬هـ‬ ‫فارس ) ( ت ‪ ٣٩٥‬هـ ·‬

‫‪ ١٣٠٦ /‬م ‪، ) .‬‬ ‫الشريف الدمياطي ) ( ت ‪ ٧٠٥‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ ١٢٤٠‬م ‪ ، ) .‬وه‬

‫أو المتصدرة لمعاجم‬ ‫‪ ١٣٦٦ /‬م ‪، ) .‬‬ ‫و « العز ابن جماعة ) ( ت ‪ ٧٦٧‬هـ ‪.‬‬

‫الصفدي » ( ت ‪ ٧٦٤‬هـ‬ ‫للصلاح‬ ‫الترجمات ‪ ،‬كالوافي بالوفيات‬

‫الجوزية »‬ ‫قيم‬ ‫» لابن‬ ‫المعاد‬ ‫كزاد‬ ‫الفقهية ‪،‬‬ ‫والكتب‬ ‫‪ ١٣٦٣ /‬م ‪، ) .‬‬

‫‪+‬‬
‫‪ ١٣٥٠ /‬م ‪) .‬‬ ‫( ت ‪ ٧٥١‬هـ ‪.‬‬

‫وهو مشتمل على مقدمة ‪ ،‬وخاتمة ‪ ،‬حصرتا فيما بينهما ستة وعشرين‬

‫فصلا‬

‫أما المقدمة ‪ ،‬فقد أشير فيها إلى محتوى الكتاب وطبيعة مادته ‪ ،‬بقول‬

‫( * ) اعتمدت هذه الدراسة على مخط ‪ .‬محتفظ به لدى مكتبة ( أحمد الثالث بتركيا ‪ ،‬تحت رقم‬

‫( ‪ ، ) ۱/۲۸۰۳‬وعنه مصورة معهد إحياء المخطوطات العربية بالقاهرة ‪ ،‬ذات الرقم ( ‪- ٣٤٩‬‬

‫تاريخ ) ‪ ،‬ويقع في ثمان وعشرين ( ‪ ) ۲۸‬ورقة ‪ ،‬ذات وجهين ‪ ،‬مسطرتها حوالي تسعة أسطر في‬

‫الصفحة الواحدة ‪ ،‬كتبت بخط نسخي حسن ‪ ،‬ومشكول ‪ ،‬مع مراعاة تساوي المسافات المتروكة‬
‫بين الأسطر ‪ ،‬وفي هوامش الصفحات ‪.‬‬

‫وكان الكتاب قد طبع في ( الأستانة » سنة ‪ ۱۳۲۸‬هـ ‪ ،‬اكتفاء بتحرير نص هذا المخط ‪ .‬دون‬

‫تحقيقه ‪ ،‬فأتت هذه الطبعة في سبع وعشرين ( ‪ ) ۲۷‬صفحة فقط ‪ ،‬ذات قطع صغير ‪.‬‬

‫‪٦٧‬‬
‫( و ) تحفة منيفة ‪ ،‬تشتمل على نبذة‬ ‫مؤلفه ‪ ... « :‬هذه رسالة شريفة ‪،‬‬

‫‪ . . .‬جمعتها على طريقة الاختصار ‪ ،‬نزهة لذوي الألباب‬ ‫مختصرة من سيرة نبينا‬

‫والأبصار » ( ‪) ۱‬‬

‫فقد تتبع في أولها نسبه ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬إلى ادم ‪ ،‬وقد نبه‬ ‫وأما الفصول ‪،‬‬

‫ﷺ ‪ -‬عن تجاوز ( معد بن عدنان » في نسبه‬‫الرسول ‪-‬‬ ‫من خلاله إلى نهي‬

‫لكذب النسابين فيما عدا ذلك من النسب ‪ ،‬واختلافهم فيه‬

‫وتتبع في ثانيها نسب أمه ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬إلى ( مرة بن كعب » ‪ ،‬حيث‬

‫التقت والرسول في نسبه ‪ ،‬مشيراً إلى وفاتها في طفولته‬

‫وذكر في ثالثها أعمامه ‪ ،‬وفي رابعها عماته ‪ ،‬محصياً لهم‬

‫وأجمل في الفصل الخامس أحواله ‪ -‬عليه السلام ـ في مكة ‪ ،‬منذ مولده‬

‫حتى هجرته إلى المدينة ‪ ،‬مشيراً إلى وفاة أبيه فأمه ‪ ،‬ومرضعته ‪ ،‬وحاضنته ‪،‬‬

‫الشام ‪ ،‬وزواجه من خديجة‬ ‫وخروجه إلى‬ ‫وكفالة جده فعمه أبي طالب له ‪،‬‬

‫الكعبة ‪ ،‬ونبوته ‪ ،‬مع ذكر أوائل‬ ‫رضي الله عنها ‪ -‬ومشاركته في إعادة بناء‬

‫من النساء والصبيان والرجال والموالي‬ ‫المقرين لنبوته ‪،‬‬ ‫المؤمنين برسالته ‪،‬‬

‫وبثه للدعوة سراً فجهراً ‪ ،‬وهجرة بعض أصحابه إلى « الحبشة » فراراً بدينهم من‬

‫منبهاً من خلال ذلك إلى‬ ‫ووفاة زوجه وعمه أبي طالب ‪،‬‬ ‫أذى المشركين ‪،‬‬

‫و « الإسراء والمعراج » ‪،‬‬ ‫و « إسلام جن نصيبين » ‪،‬‬ ‫الصدر » ‪،‬‬ ‫حوادث « شق‬

‫مقدراً في كثير من هذه العناصر لسنه ‪ -‬عليه السلام ـ ‪ ،‬أو مؤرخاً لها بالمبعث‬

‫ﷺ‪-‬‬‫بينما خصص الفصل السادس للطور المدني من حياة الرسول ‪-‬‬

‫ودعوته ‪ ،‬مشيراً من خلاله إلى مبايعة الأنصار له ‪ ،‬وهجرته إلى المدينة ‪ ،‬مؤرخاً‬

‫مقدراً لسنه ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬آنذاك ‪ ،‬وما تبع ذلك من بناء‬ ‫للهجرة ‪،‬‬

‫ﷺ ‪ -‬ومساكنه ‪ ،‬ولحوق ) علي بن أبي طالب » به ‪ « ،‬وكان قد تأخر‬


‫مسجده ‪-‬‬
‫مؤرخاً بسني‬
‫بمكة لرد ما كان عنده ) ‪ -‬عليه السلام ـ ) من ودائع الناس » ‪،‬‬

‫إتمام صلاة الحضر ‪ ،‬وتحول القبلة ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الهجرة لتسع مسائل فقهية ‪ ،‬هي‬

‫وفرض صوم رمضان ‪ ،‬وزكاة الفطر ‪ ،‬وتحريم الخمر ‪ ،‬وصلاة الخوف ‪ ،‬وفرض‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪. ۲‬‬

‫‪٦٨‬‬
‫كان درجتين‬ ‫واتخاذ المنبر ‪ ،‬واصفاً له بأنه‬ ‫وصلاة الاستسقاء ‪،‬‬ ‫الحج ‪،‬‬

‫وبسطة ‪ ،‬وزاد فيه معاوية لما ولى ست درجات ) ‪.‬‬

‫وأجمل في الفصل السابع غزواته وبعوثه ( سراياه ) ‪ ،‬مسمياً لتلك الغزوات‬

‫التي قاتل فيها ‪.‬‬

‫مقرراً أنه ( حج ـ عليه‬ ‫وذكر في الفصل الثامن ( حجه واعتماره » ‪،‬‬

‫السلام ‪ -‬قبل أن يُفرض الحج مرتين ‪ ،‬وبعد أن فُرِضَ مرة واحدة ‪ ،‬وهي التي‬
‫) •‬ ‫بحج الوداع •‬
‫عمره فكانت أربع ‪ ،‬كلها في ذي ( الـ ) قعدة‬ ‫ة‬ ‫تعرف‬

‫الخلقية ‪ ،‬منتهياً إلى أنه ـ عليه السلام ‪-‬‬ ‫وجعل الفصل التاسع لأوصافه‬

‫كان « أكمل العالم ‪ ،‬وأجمله ‪ ،‬وأحسنه خَلْقاً وخُلقاً »‬

‫وعدد في الفصل العاشر أسماءه ‪ ،‬مشيراً إلى أن « كثرة الأسماء تدل على‬

‫شرف المسمى ) ‪.‬‬

‫وفي الفصل الحادي عشر ‪ ،‬يشير إلى أخلاقه ‪ ،‬ناعتاً لها بأنها وأخلاق‬

‫حسان ‪ ،‬لا تعد ولا تحد )‬

‫وفي الفصل الثاني عشر ‪ ،‬يتحدث عن زوجاته ‪ -‬عليه السلام ـ وقد تقرر‬

‫وأن « جملة من خطبهـا‬ ‫( وهو من خصوصياته » ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لديه أنه مات عن تسع‬

‫وتزوجها ‪ -‬أيضاً ‪ -‬ثلاث وعشرون امرأة ) ‪.‬‬

‫وفي الفصل الثالث عشر يذكر أولاده ‪ ،‬مشيراً إلى أنهم كانوا « ثمانية ‪،‬‬

‫أربعة من الذكور ‪ ،‬وأربع من البنات » ‪.‬‬

‫كانوا‬ ‫الرابع عشر ينبه إلى أن أصحابه ‪ -‬عليه السلام ‪-‬‬ ‫الفصل‬ ‫وفي‬

‫جماعة كثيرة ‪ ،‬اختلف في عددهم ‪ ،‬من عشرين ألف إلى أكثر من ذلك ؛‬

‫وأجلهم العشرة المشهود لهم بالجنة » ‪.‬‬

‫ﷺ‪-‬‬‫وفي الفصل الخامس عشر يذكر ما أسماهم بالنجباء من أصحابه ‪-‬‬

‫حاصراً لهم باثني عشر نفراً ‪.‬‬

‫ﷺ ـ ‪ ،‬دون‬‫وفي الفصل السادس عشر يشير إلى كتابه من أصحابه ‪-‬‬

‫استيعاب لهم ‪ ،‬أو تعيين لمهامهم ‪ ،‬مكتفياً في ذلك بذكر أسماء بعضهم‬

‫‪٦٩‬‬
‫وفي الفصل السابع عشر ‪ ،‬يذكر أسماء بعض ممن كان يضرب الأعناق‬

‫ه السلام ·‬
‫بين يديه علي‬

‫وفي الفصل الثامن عشر يذكر رسله ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬وقصاده إلى الملوك‬

‫والأمراء بالنواحي والجهات‬

‫‪.‬‬
‫يعطي قائمة بأسماء عبيده وجواريه وخدمه‬ ‫وفي الفصل التاسع عشر‬
‫•‬
‫دون استيعاب لهم ‪ ،‬أو تعيين لمهامهم‬

‫ﷺ ‪ -‬وخدمـه‬‫وفي الفصل العشرين يعطي ‪ -‬كذلك ‪ -‬قائمة بحرسه ‪-‬‬

‫الأحرار ‪ ،‬جاعلا الحرس ) ثمانية ) ‪ ،‬والخدم « أحد عشر نفراً » ‪.‬‬

‫وفي الفصل الحادي والعشرين يذكر مراكيبه ودوابه‬

‫وفي الفصل الثاني والعشرين يشير إلى سلاحه ـ عليه السلام ـ على‬

‫اختلاف أنواعه ‪ ،‬بين ‪ :‬سيف ‪ ،‬ورمح ‪ ،‬وعنزة ‪ ،‬ومحجن ‪ ،‬ومخصرة ‪ ،‬وجعبة‬

‫للسهام ‪ ،‬وترس ‪ ،‬ودرع ‪ ،‬ومغفر ‪ ...‬منبهاً إلى مصدر تملك بعضه‬

‫وفي الفصل الثالث والعشرين يعدد أنواع ثيابه ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬وأثاثه ‪.‬‬

‫وفي الفصل الرابع والعشرين ينبه إلى الكثير مما شاع من معجزات‬

‫‪ -‬وخصائصه‬ ‫النبي ‪-‬‬

‫وفي الفصل الخامس والعشرين يؤرخ لوفاته ـ عليه السلام ـ مقدراً لسنه‬

‫منبهاً إلى أثر ذلك على أصحابه ‪ ،‬مبرزاً دوري أبي بكر الصديق‬ ‫حالها ‪،‬‬

‫الرسول ‪ -‬رضي الله عنهما ‪ -‬في تسكين جاش الصحابة‬ ‫والعباس عم‬

‫يشير إلى ما تبع الوفاة من غسل‬ ‫وفي الفصل السادس والعشرين‬

‫معيناً لموضع قبره ‪.‬‬ ‫وصلاة عليه ‪ ،‬ودفن ‪ ،‬محدداً لأسماء من تولى غسله ‪،‬‬ ‫وتكفين‬

‫أما الخاتمة ‪ ،‬فقد أشار فيها إلى انتهاء مادة الكتاب ‪ ،‬قائلاً ‪ • · • « :‬وهذا‬

‫ﷺ ‪ -‬على جهة الاختصار والاقتصار ‪ ،‬وبالله‬‫آخر ما قصدناه من بيان سيرة نبينا ‪-‬‬

‫التوفيق والهداية إلى سواء الطريق ‪ ،‬وهو ولينا ‪ ،‬عليه توكلنا » ·‬

‫أسلوب الكتاب ‪:‬‬

‫أنشأ مؤرخنا كتابه هذا بعبارة بسيطة وواضحة ‪ ،‬غير مسجوعة أو متكلفة ‪،‬‬

‫‪V.‬‬
‫وبألفاظ دقيقة متخيرة ‪ ،‬تميل إلى الفصحى في كثير من المواضع ‪ ،‬لكن أفسده‬

‫كثرة ما انتشر فيه من أخطاء اللغة والنحو ‪ ،‬أو اعتراه من تصحيف أو تحريف في‬

‫وما وقع فيه ‪ -‬كذلك ـ من سهو في مواضع‬ ‫كثير من الأعلام المذكورين فيه ‪،‬‬

‫يسيرة ·‬

‫أما أخطاء اللغة والنحو ‪ ،‬فيمثلها قوله ‪:‬‬

‫لا تجاوزون ) = تجاوزوا ) معد بن‬ ‫ﷺ‪: -‬‬‫‪ . . .‬وقد قال رسول الله ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫عدنان ‪ ،‬كذب النسابون » ( ‪) ۱‬‬

‫تبت يدي ( = يدا ) أبي‬ ‫فأنزل الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬في حقه ‪:‬‬ ‫· · •‬

‫لهب » ( ‪) ۲‬‬

‫ووافقت ليلة مولده اليوم الثاني والعشرين من نيسان سنة اثنين‬ ‫·‬

‫) = اثنتين ( وثمانين وثمانمائة للإسكندر ذي القرنين · ‪ • +‬وكان المشترى وزحل‬

‫في ثلاث درج ) = درجات ) من العقرب ‪ ...‬وتكلموا على أحكام هذا الطالع‬
‫)‪(۳‬‬
‫بكلام كثير ‪ ،‬ليس هذا محل ( = محلا ( لبيانه »‬

‫• ومات وله من العمر مائة وعشرة ( = مائة وعشر ) سنين‬ ‫•‬

‫وقرن به ‪ -‬حينئذ ‪ -‬إسرافيل إلى أن بلغ اثني عشر ) = اثنتي عشرة ) سنة ‪ ...‬ثم‬

‫عاد من سفرته ( و ) تزوج خديجة بنت خويلد ‪ ،‬وكان سنه خمس ( = خمساً )‬

‫وعشرين سنة ‪ ،‬تزيد شيئاً » ( ‪) ٤‬‬

‫)‪(0‬‬
‫وأسرى به إلى البيت المقدس ( = بين المقدس ) )‬ ‫‪. . .‬‬

‫ودخلها يوم الاثنين ‪ ،‬نصف النهار ‪ ،‬لاثني عشر ( = لاثنتي‬

‫عشرة ( ليلة خلت من ربيع المذكور » (‪) ٦‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪ ٤‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ه ب‬
‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٦‬ب‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ۷‬ب ‪٨ -‬‬


‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪• ۹‬‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ١٠‬أ ‪.‬‬

‫‪۷۱‬‬
‫· كان اتخاذ المنبر ‪ ،‬وكان درجتين وبسطة ‪ ،‬وزاد فيه معاوية لها‬

‫ولی ست درج ( = درجات ) » ( ‪) ۱‬‬

‫‪ ...‬هاولا ( = هؤلاء ) التسعة ( = التسع ( اللاتي مات عنهن عليه‬

‫السلام ) (‪. ) ۲‬‬

‫فهم بالإسلام ‪ ،‬فلم توافقه ) = يوافقه ) أصحابه ) (‪)۳‬‬

‫‪ ..‬كان مواليه نحواً من ثلاثين نفراً ‪ ...‬ومن الإناث نحواً من عشرة‬


‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫( = عشر ) » ( ‪) ٤‬‬

‫أسفاره ‪) ٥( ،‬‬ ‫يحرسونه في‬ ‫‪ ...‬كان له حرضاً ( = حرس )‬

‫‪ -‬ه ‪ : . .‬كان له تسع ( = تسعة ) سيوف ‪ ...‬وكان له من القسي أربعة‬

‫( = أربع ) ‪ ...‬وكان له منطقة من أديم ( = أدم ) مبشور ) ( ‪) ٦‬‬

‫وتفله في البئر المالحة ‪ ،‬فحلت ( = فحليت ) ) (‪)۷‬‬ ‫•‬

‫‪ . . . - -‬مرض عليه السلام لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من الهجرة أو‬

‫أحد عشر ( = إحدى عشرة ) فتمرض ) (‪)۸‬‬

‫على حين يبدو التصحيف أو التحريف في قوله‬

‫‪ . . .‬وتزوج إساف ( = شراف ( أخت دحية الكلبي ‪ ...‬وأسماء بنت‬ ‫‪-‬‬

‫كعب الجوينية ( = الجونية ) ‪ ،‬وعمرة بنت زيد ) = يزيد ) ‪ ،‬وغالية ( = العالية )‬

‫بنت ظبيان ) ( ‪)۹‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١١‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ١٦‬أ‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪۱۹‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪. ٢٠‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪) ٢١‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٢٢‬ب ‪ ٢٣ -‬أ‬


‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪ ٢٥‬أ ‪.‬‬

‫(‪ ) ۸‬نفسه ق ‪ ٢٦‬أ‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪ ١٦:‬ب ·‬

‫‪۷۲‬‬
‫) ‪(۱‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهدم (‬ ‫‪ .‬ونزل بقباء على ابن أم مكتوم ) = على كلثوم ( بن‬

‫• ‪.‬‬
‫وعامر بن فهثرة ( = فهيرة ) » (‪)٢‬‬

‫•‬ ‫‪-‬‬
‫وعاصم بن ثابت بن أبي الأفلح ( = الأقلح ( ) (‪)۳‬‬
‫عبد الله‬ ‫·‬ ‫‪www‬‬
‫بن حذيفة ( = حذافة ) السهمي » (‪) ٤‬‬

‫( ه)‬ ‫وأنيسة ( = أنسة ) ‪ ،‬وأعتقه )‬ ‫>>> •‬

‫• وزید ‪ ،‬جد هلال بن يساف ) = يسار ) ‪ ،‬وأبو عبيدة ( =‬ ‫>> •‬

‫‪ ...‬وأم رافع ‪ ،‬وسلمى ( = وأم‬ ‫وعسيب ( = وأبو عسيب ) ‪،‬‬ ‫وعبيد ) ‪،‬‬

‫رافع ‪ ،‬سلمی ) » ( ‪)٦‬‬

‫ويبدو السهو في قوله ‪:‬‬

‫‪ . . .‬وضرار ‪ ،‬وهو ( شقيق ( العباس (‬

‫‪ ...‬أفصح الأنام لساناً ‪ ،‬وأقواهم جاشاً وجنا ( نا ) ‪)۸( ،‬‬


‫*‬
‫‪+ .‬‬
‫وثلاثة أخر من غنائم ( بني ( قينقاع ) ( ‪)۹‬‬

‫مسقطاً ما بین الأقواس‬

‫وفضلا عن ذلك ‪ ،‬فإنه لقب بعض الصحابة بـ « السيد » ‪ ،‬على غير الف‬
‫سابق من المصادر‬
‫‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫ولهذا دهش جماعة من صحابته ‪ ،‬فمنهم من حصل عنده حالة‬ ‫‪...‬‬

‫وأما السيد‬ ‫·‬ ‫تشبه الجنون ‪ ،‬وغيبوبة العقل ‪ ،‬كما وقع للسيد عمر ·‬

‫عثمان ‪. ) ۱۰ ( » . . .‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٠‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪۱۸‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪) ۱۹‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ۱۹‬ب‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ۲۰‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٢٠‬ب ‪ ٢١ -‬أ ‪.‬‬

‫(‪ ) ۷‬نفسه ق ه ب‬
‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪ ۱۳‬ا‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪ ۲۲‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ١٠‬نفسه ق ‪ ٢٦‬أ‬

‫‪۷۳‬‬
‫مصادر مادة الكتاب‬

‫اعتمد مؤرخنا ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬اعتماداً رئيساً في جمع مادة كتابه على‬

‫الروض الأنف ) للسهيلي ( ت ‪ ٥٨١‬هـ ‪.‬‬ ‫(‬ ‫مصدرين اثنين ‪ -‬فقط ‪ -‬وهما ‪:‬‬

‫( ت ‪ ٧٦٤‬هـ‬ ‫للصفدي‬ ‫الوافي بالوفيات‬ ‫و «(‬ ‫‪ ۱۱٨٥ /‬م ‪، ) .‬‬

‫‪ ١٣٦٣ /‬م ‪ ، ) .‬مص‬


‫مـصرحاً بالنقل عن أولهما في موضع واحد ( ‪ ، ) ۱‬مغفلاً‬

‫التصريح بثانيهما (‪) ٢‬‬

‫وهو لا يضيف ‪ -‬غالباً ‪ -‬إلى مادة هذين المصدرين جديداً ‪ ،‬بل هو‬

‫مقتضب لها ‪ ،‬كما لم يعن بنقد أو تقويم ما ورد فيهما من آراء ‪ ،‬أو حتى ترجيح‬

‫رأي على آخر ‪ ،‬إلا في موضع واحد ‪ ،‬ورد لديه على النحو التالي ‪:‬‬

‫الأنف أن الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬أحيا لـه‬ ‫‪ ...‬وذكر السهيلي في كتابه الروض‬

‫والدته ووالده ‪ ،‬فأسلما على يديه ‪ ،‬ثم ماتا •‬

‫ومن العلماء من قال ‪ :‬إنهما ماتا في زمن الفترة ‪ ،‬وأمرهما إلى الله‬
‫سبحانه ·‬

‫والأول ليس بكثير من معجزاته عليه السلام ) (‪)۳‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٤‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬استفيد ذلك من المقارنة بين مادة الكتاب وما ورد في المصادر ‪ ،‬حيث وجد أن مؤرخنا قد اعتمد‬

‫اعتماداً رئيساً في بناء مادة الفصول ‪ :‬التاسع عشر ‪ ،‬والثاني والعشرين ‪ ،‬والثالث والعشرين على‬
‫الوافي بالوفيات للصفدي ‪ ( .‬راجع ‪ :‬ج ‪ ۱‬ص ‪ ۹۳ ، ۹۲ - ۹۱ ، ۸۷‬على التتابع ‪ ،‬مقارناً بمادة‬
‫هذه الفصول المذكورة )‬

‫( ‪ ) ۳‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪ ٤‬ب ـ ‪٢٥‬‬

‫‪٧٤‬‬
‫الكتاب‬ ‫مادة‬ ‫تقويم‬

‫تبرز مادة الكتاب ‪ -‬على اقتضابها وقلة مواردها ‪ -‬الكثير من الجوانب‬

‫المهمل ذكرها في المصادر المطولات ‪ ،‬سواء ما كان منها داخلا في مجال‬

‫مع عمـدهـا إلى التبسيط‬ ‫الأخرى ‪،‬‬ ‫السيرة أو في غيره من الفنون التأليفية‬

‫والإيضاح ‪ ،‬لكونها ‪ -‬غالباً ‪ -‬قوائم حصر ‪ ،‬جمعت فيها المادة مجردة ومقتضبة‬

‫وإن شاع فيها الكثير من مواطن الوهم والخطأ ‪ ،‬والتناقض ‪ ،‬أو عدم‬

‫الاستيعاب‬

‫أما مواطن الوهم والخطأ ‪ ،‬فتتمثل في ‪:‬‬

‫‪ ...‬وأبو‬ ‫إشارته إلى أن « أبا لهب » كان شقيقاً‬


‫( لحجل » ‪ ،‬قائلاً ‪. . . « :‬‬
‫)‪(1‬‬
‫لهب ‪ ،‬واسمه عبد العزي ‪ ،‬وهو شقيق حجل »‬

‫بينما‬
‫« لبنى بنت هاجر بن عبد مناف » ‪،‬‬ ‫ذلك أن أم أبي لهب هي ‪:‬‬

‫اختلف لدى المصادر في أم حجل تبعاً للاختلاف في كونه غير الغيداق ‪ ،‬أو‬

‫كونهما واحداً‬

‫« هالة بنت أهيب ‪ ،‬أو‬ ‫جعل أم حجل ‪:‬‬ ‫أشار إليهما باثنين ‪.‬‬
‫ومن‬

‫« ممنعة بنت عمرو بن مالك ) (‪) ۲‬‬ ‫وهيب » ‪ ،‬وأم الغيداق ‪:‬‬

‫ﷺ ‪ -‬ابنة عمته « عاتكة » ‪،‬‬ ‫إشارته إلى أن أم سلمة ‪ -‬زوج النبي‬


‫‪۱‬‬
‫»‬
‫(‪)٣‬‬ ‫ﷺ ‪ -‬بابنتها أم سلمة بنت أبي أمية‬‫قائلا ‪ . . . « :‬وعاتكة ‪ ،،‬وتزوج ‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ه ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬راجع ‪ :‬ابن هشام ‪ ،‬السيرة ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ۱۱۰ - ۱۰۹‬البلاذري ‪ .‬أنساب الأشراف ج ‪ ۱‬ص ‪، ۹۰‬‬
‫•‬

‫ابن عساكر ‪ .‬تاريخ دمشق ( السيرة ) ج ‪ ١‬ص ‪. ٩٦ - ٩٥‬‬

‫(‪ ) ۳‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ه ب ‪.‬‬

‫‪Vo‬‬
‫المغيرة ( من ) عاتكة بنت عامر ) (‪) ۱‬‬ ‫بينما هي ابنة زوجها ( أبي أمية بن‬

‫‪-‬‬ ‫من إحياء أبوي الرسول ‪-‬‬ ‫السهيلي »‬ ‫(‬ ‫إشارته إلى ما ذكره‬

‫وإسلامهما على يديه ‪ ،‬مرجحاً‬

‫إذ ما كان أحرى به أن لا يخوض في ذلك ‪ ،‬وقد صرح « السهيلي » في‬

‫صدر ما نسب إليه بغرابته وتشكك في صحته ‪ ،‬على النحو الآتي ‪:‬‬

‫‪.‬‬
‫وروى حديث غريب لعله أن يصح ‪ ،‬وجدته بخط جدي أبي‬

‫الحسن القاضي ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬بسند فيه مجهولون ‪ .‬ذكر أنه‬ ‫عمران أحمد بن أبي‬

‫نقله من کتاب انتسخ من كتاب معوذ بن داود بن معوذ الزاهد ‪ ،‬يرفعه إلى ابن‬

‫ﷺ‪-‬‬‫أبي الزناد عن عروة عن عائشة ‪ -‬رضي الله عنها ‪ -‬أخبرت أن رسول الله ‪-‬‬

‫سأل ربه أن يحيي أبويه فأحياهما له ‪ ،‬وآمنا به ‪ ،‬ثم أماتهما ‪ ،‬والله قادر على كل‬

‫شيء‬
‫ء ‪ ،‬وليس تعجز رحمته وقدرته عن شيء ‪ ،‬ونبيه ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬أهل أن‬

‫يخصه بما شاء من فضله ‪ ،‬وينعم عليه بما شاء من كرامته » (‪) ٢‬‬

‫وقد زاد السيوطي ذلك بياناً بقوله‬

‫· وهذا المسلك مال إليه طائفة كثيرة من حفاظ المحدثين وغيرهم ‪،‬‬

‫والحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي ‪ ،‬والسهيلي‬ ‫منهم ابن شاهين ‪،‬‬

‫والعلامة ناصر الدين ابن المنير ‪ ،‬وغيرهم‬ ‫الطبري ‪،‬‬ ‫والمحب‬ ‫والقرطبي ‪،‬‬

‫الناسخ والمنسوخ ‪ ،‬والخطيب‬ ‫واستدلوا لذلك بما أخرجه ابن شاهين في‬

‫البغدادي في السابق واللاحق ‪ ،‬والدارقطني وابن عساكر ‪ -‬كلاهما في غرائب‬

‫مالك ‪ -‬بسند ضعيف عن عائشة ‪ ...‬ضعيف باتفاق المحدثين ‪ ،‬بل قيل ‪ :‬إنه‬

‫موضوع ‪ ،‬لكن الصواب ضعفه لا وضعه » (‪)۳‬‬

‫كما أن الثابت في الصحيح فيما رواه ( مسلم ) ( ‪ ) ٤‬عن أبي هريرة ‪ -‬رضي‬

‫( ‪ ) ۱‬ابن حبيب ‪ .‬المحبر ص ‪• ٢٧٤‬‬

‫( ‪ ) ۲‬السهيلي ‪ .‬الروض الأنف ج ‪ ١‬ص ‪١٩٤‬‬

‫( ‪ ) ۳‬السيوطي ‪ .‬مسالك الحنفا في والدي المصطفى ) ضمن الحاوي للفتاوي ) ج ‪ ٢‬ص ‪. ٤٤٠‬‬

‫‪ -‬ربه ـ عـز‬ ‫( ‪ ) ٤‬مسلم ‪ .‬الجامع الصحيح ج ‪ ۲‬ص ‪ ) ٦٥‬كتاب الجنازة ‪ ،‬باب استئذان النبي ‪-‬‬

‫وجل ‪ -‬في زيارة قبر أمه )‬

‫‪٧٦‬‬
‫‪ -‬زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ‪ ،‬فقال ‪ « :‬استأذنت‬ ‫الله عنه ‪ -‬أن النبي ‪-‬‬

‫ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن ‪ ،‬واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي‬

‫ﷺ ‪ « -‬كان يكنى أبا‬‫« عبد الله » ‪ -‬والد النبي‬ ‫تصريحه بأن‬

‫أحمد ) ( ‪) ۱‬‬

‫ﷺ‪-‬‬‫ووجه الخطأ في ذلك بين ‪ ،‬إذ إن كان « عبد الله » قد مات والنبي ‪-‬‬

‫وإن كانت وفاته والنبي في المهد ‪ ،‬فإن‬ ‫فإنه لا يعقل أن يتكنى بولده ‪،‬‬ ‫جنيناً ‪،‬‬

‫كنيته ( بأبي أحمد ( لا تصح ‪ -‬كذلك ‪ -‬لأنها مؤسسة على تسمية للنبي ‪-‬‬

‫من قبل القرآن ‪ -‬الكريم ‪ -‬وقد كانت بعثته ‪ -‬عليه السلام ـ بعد وفاة أبيه‬

‫ثم ركب‬ ‫« ‪. . .‬‬ ‫ﷺ ‪ -‬الله سبحانه ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬‫تصريحه برؤية الرسول ‪-‬‬

‫ثم ارتفع حتى دنا من ربه فتدلی ‪ ،‬ورأى ربه‬ ‫وعرج به إلى السماء ‪،‬‬ ‫البراق ‪،‬‬

‫جل وعلا ‪ -‬وشاهد عجائب الملكوت ) ( ‪) ۲‬‬

‫إذ رؤية الله ‪ -‬سبحانه ‪ -‬محالة على البشر في الدنيا مهما ارتقوا في‬

‫الإجلال والتعظيم ‪ ،‬ولقد حكى القرآن ‪ -‬الكريم ‪ -‬ذلك ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫ط لا تدركه الأبصار ‪ ،‬وهو يدرك الأبصار ‪ ،‬وهو اللطيف الخبير )‬

‫(‪۱۰۳‬‬
‫) ‪ :‬الأنعام ) ‪.‬‬

‫ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ‪ :‬رب أرني أنظر إليك ‪ .‬قال ‪:‬‬

‫لن تراني ‪ ،‬ولكن انظر إلى الجبل ‪ ،‬فإن استقر مكانه فسوف تراني ‪ ،‬فلما تجلى‬
‫صعقاً‬
‫‪ ،‬فلما أفاق قال ‪ :‬سبحانك تبت‬
‫ربه للجبل جعله دكاً ‪ ،‬وخر موسى‬

‫إليك ‪ ،‬وأنا أول المؤمنين ) ( ‪ : ٤٠٣‬الأعراف ) ‪.‬‬

‫وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل‬

‫•‬
‫رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء ‪ ،‬إنه علي حكيم ) ( ‪ : ٥١‬الشورى )‬

‫ويبدو أنه ومن انزلق في هذا المنحى قد التبس عليهم قول الله ‪ -‬عز‬

‫ثم دنا فتدلى ‪ ،‬فكان قاب قوسين أو‬ ‫وجل ‪ -‬في سورة النجم ( ‪: ) ۱۸ - ۸‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪ ٧‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۹‬ب ‪ ٢٥ ،‬ب‬

‫‪vv‬‬
‫أدنى ‪ ،‬فأوحى إلى عبده ما أوحى ‪ ،‬ما كذب الفؤاد ما رأى ‪ ،‬أفتمارونه على ما‬

‫يرى ‪ ،‬ولقد رآه نزلة أخرى ‪ ،‬عند سدرة المنتهى ‪ ،‬عندها جنة المأوى ‪ ،‬إذ‬

‫لقد رأى من آيات ربه‬ ‫السدرة ما يغشى ‪ ،‬ما زاغ البصر وما طغى ‪،‬‬ ‫يغشى‬

‫الكبرى‬

‫ﷺ ‪ -‬ليست لله ‪ ،‬ولكن لعظمته في‬‫ذلك أن الرؤية المثبتة للنبي ‪-‬‬

‫السماء » ‪ ،‬أو رأى « جبريل ـ عليه‬ ‫ملكوته ‪ ،‬حيث شاهد « فرساً أخضر سد أفق‬

‫السلام ـ في صورته ) خِلْقته التي خُلِقَ عليها ) ساداً ما بين الأفق » ‪.‬‬

‫وها هو حديث ) عائشة ) ‪ -‬رضي الله عنها ‪ -‬يجلي لنا ذلك ‪:‬‬

‫عن مسروق قال ‪ :‬كنت متكئاً عند عائشة ‪ ،‬فقالت ‪ :‬يا أبا عائشة ‪،‬‬

‫ثلاث من تكلم بواحدة منهم فقد أعظم على الله الفريـة ‪ .‬قلت ‪ :‬ما هن ؟‬
‫قالت ‪:‬‬

‫ﷺ ‪ -‬رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ‪.‬‬‫من زعم أن محمداً ‪-‬‬

‫يا أم المؤمنين ‪ ،‬انظريني ولا‬ ‫فقلت ‪:‬‬ ‫وكنت متكئاً فجلست ‪،‬‬ ‫قال‬

‫ولقد رآه نزلة‬ ‫؟‬ ‫تعجليني ‪ .‬ألم يقل الله عز وجل ‪ ( :‬ولقد رآه بالأفق المبين‬

‫ﷺ ‪ -‬فقال ‪:‬‬‫أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله ‪-‬‬ ‫؟ قالت ‪:‬‬ ‫أخرى‬

‫لم أره على صورته التي خُلِقَ عليها غير هاتين المرتين ‪ ،‬رأيته‬ ‫إنما هو جبريل ‪،‬‬

‫‪) ۱( » . . .‬‬ ‫منهبطاً من السماء ‪ ،‬ساداً عظيم خلقه ما بين السماء إلى الأرض‬

‫تقديره لعدد الصحابة بعشرين ألفاً فأكثر ‪ ،‬قائلاً ‪ .... « :‬كانوا جماعة‬

‫)‪(۲‬‬
‫كبيرة ‪ ،‬اختلف في عددهم ‪ ،‬من عشرين ألفاً إلى أكثر من ذلك »‬

‫إذ أن العدد المذكور لديه ‪ -‬مع ما صحبه من الاحتياط ‪ -‬أدنى بكثير مما‬

‫الصحيح ج ‪ ٤‬ص ‪ ) ٢٣٧‬كتاب بدء الخلق ‪ ،‬باب إذا قال أحدكم آمين ) ‪:‬‬ ‫البخاري ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬راجع ‪:‬‬
‫) کتاب‬ ‫ج ‪ ۹‬ص ‪۲۰۷‬‬ ‫النجم ) ‪،‬‬ ‫سورة‬ ‫باب‬ ‫التفسير ‪،‬‬ ‫) كتاب‬ ‫ص ‪٢٥٠ - ٢٤٨‬‬ ‫‪٦‬‬
‫ج‪1‬‬
‫‪111‬‬
‫الجامع الصحيح ج ‪ ۱‬ص ‪۱۱۱ - ۱۰۹‬‬ ‫التوحيد ‪ ،‬باب قوله تعالى ‪ :‬عالم الغيب ) ‪ ،‬مسلم ‪،‬‬
‫) كتاب الإيمان ‪ ،‬باب سدرة المنتهي ‪ ،‬وباب معنى قول الله عز وجل ‪ :‬ولقد رآه نزلة اخرى) ‪ ،‬أبا‬

‫الشيخ الأصبهاني ‪ .‬كتاب العظمة ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۷۸۹ - ۷۸۸‬ج ‪ ۳‬ص ‪. ۹۷۸ - ۹۷۷‬‬
‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪ ۱۷‬ب‬

‫‪VɅ‬‬
‫الشافعي » « بستين الفاً ‪،‬‬ ‫م‬ ‫في المصادر بشأنهم ‪ ،‬حيث أحصاهم‬
‫الإما )‬ ‫ورد‬

‫ثلاثون ألفاً بالمدينة ‪ ،‬وثلاثون ألفاً في غيرها » (‪) ۱‬‬

‫ألفاً‬
‫كما أحصاهم الحافظ ( أبو زرعة الرازي ) بمائة ألف وأربعة عشر‬

‫منهم أكثر من مائة ألف رأوه ‪ -‬عليه السلام ـ وروا عنه (‪) ۲‬‬

‫·‬
‫والحق أن في صحابته ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬كثرة تبعد الإحاطة بعددهم‬

‫· وك‬
‫ان له سرير ‪ ،‬وقطيفة ‪ ،‬وخاتم ( من ) فضة ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬ ‫قوله ‪( :‬‬

‫من حديد ملوي بفضة ‪ ،‬مكتوب عليه بالنقش ‪ :‬محمد رسول الله ) (‪)۳‬‬

‫وهو قول يوحي بأن ( الخاتم ) واحد قد اختلف فيه ‪ ،‬لكن الوارد في‬

‫المصادر يوحي بالتعدد ‪ ،‬ومنه قول ( ابن جماعة ) ‪:‬‬

‫‪ -‬خاتماً من ذهب ‪ ،‬ثم رمى به ‪ ،‬ونهى عن‬ ‫الله ‪-‬‬ ‫‪ . . .‬واتخذ رسول‬

‫اتخذ خاتماً من فضة ‪ ،‬ونقشه ‪ :‬محمد رسول الله ‪ ،‬وهو‬ ‫التختم بالذهب ‪،‬‬
‫ثم‬
‫عثمان‬
‫سقط من‬ ‫ﷺ ‪ -‬أبو بكر وعمر ثم عثمان ‪،‬‬
‫ثم‬ ‫‪.‬‬
‫الذي تختم به بعد النبي ‪-‬‬

‫في بئر أريس ‪ ،‬ولم يقدر عليه‬

‫وكان له خاتم من حديد ملوي عليه فضة ‪ ،‬نقشه ‪ :‬محمد رسول الله‬

‫وقيل ‪ :‬كان له خاتم من ورق ‪ ،‬فصه حبشي ‪ ،‬بعث به إليه معاذ بن جبل‬

‫ن‬
‫من اليم » ( ‪) ٤‬‬

‫( ‪ ) ۱‬ابن الجوزي ‪ .‬تلقيح فهوم أهل الأثر ص ‪ ، ۱۰۳‬ابن كثير ‪ .‬الفصول في سيرة الرسول‬

‫ص ‪۲۷۷‬‬

‫( ‪ ) ۲‬ابن كثير ‪ .‬نفسه ‪ ،‬ابن حجر‪ .‬الإصابة ج ‪ ۱‬ص ‪۲‬‬

‫( ‪ ) ۳‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪ ٢٤‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ٤‬ابن جماعة ‪ .‬المختصر الصغير في سيرة البشير النذير ( مخط ‪ .‬بغداد كشك )‬

‫ق ‪ ۲۹‬ب ‪١٣٠ -‬‬


‫وراجع ‪ :‬ابن سعد ‪ ،‬الطبقات الكبرى ج ‪ ١‬ص ‪ ، ٤٧٧ - ٤٧١‬البخاري ‪ .‬الصحيح ج ‪۷‬‬

‫الجامع الصحيح ج ‪ ٦‬ص ‪ ، ١٥٢ - ١٤٩‬ابن الجوزي ‪ .‬الوفا‬ ‫میں ‪ ، ۲۸۸ - ۲۷۵‬مسلم ‪،‬‬
‫النويري ‪ .‬نهاية الأرب ج ‪ ۱۸‬ص ‪ ، ۲۹۱‬ابن سید‬ ‫بأحوال المصطفى ص ‪، ۵۸۷ - ۵۸۵‬‬

‫الناس ‪ .‬عيون الأثرج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۳۱۹‬الصالحي ‪ .‬سبل الهدى والرشاد ج ‪ ۷‬ص ‪، ٥١٠ - ٥١١‬‬

‫‪٥٢٨ - ٥٢٣‬‬

‫‪۷۹‬‬
‫‪،‬‬
‫والضب‬ ‫الخرس ‪ ،‬كالظبي ‪،‬‬ ‫كلام البهائم‬ ‫ما تردد لديه من‬

‫المسموع ) ( ‪ ) ۱‬مخاطبة للرسول ﷺ‬ ‫والثعبان ‪ ،‬والجمل ‪ ،‬والذراع‬

‫فقد ورد في حديث من موضوعات الرواة ‪ ،‬رددته‬ ‫الظبي » ‪،‬‬ ‫أما « كلام‬

‫مفاده أن « زيد بن أرقم » ‪ -‬رضي الله عنه ـ ( والرواية مسندة‬ ‫المصادر ‪،‬‬ ‫بعض‬

‫ﷺ ‪ -‬في بعض سكك المدينة ‪ ،‬فمرا بخباء أعرابي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫مع النبي ‪-‬‬ ‫إليه ) ‪ -‬كان‬

‫فقالت ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬إن هذا الأعرابي صادني‬ ‫فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء ‪.‬‬

‫وقد تعقد هذا اللبن في أخـلافي‬ ‫ولي خشفان ( ولدان ) في البرية ‪،‬‬ ‫قبيلاً ‪،‬‬

‫( حلمتي ثديي ) ‪ ،‬فلا هو يذبحني فأستريح ‪ ،‬ولا يدعني فأذهب إلى خشفي في‬

‫نعم ‪ ،‬وإلا‬ ‫إن تركتك ترجعين ؟ ! قالت ‪:‬‬ ‫ﷺ‪: -‬‬‫فقال لها رسول الله ‪-‬‬ ‫البرية ‪.‬‬

‫‪ -‬فلم‬ ‫المكس ) ‪ .‬فأطلقها رسول الله ‪-‬‬ ‫عذبني الله عذاب العشار ) صاحب‬

‫فشدها رسول الله‬ ‫تلبث أن جاءت تلمظ ) تخرج لسانها ماسحة به شفتيها ) ‪،‬‬

‫‪: -‬‬ ‫فقال له رسول الله ‪-‬‬ ‫وأقبل الأعرابي ومعه قربة ‪،‬‬ ‫‪ -‬إلى الخباء ‪،‬‬

‫هي لك يا رسول الله ‪ .‬فأطلقها‬ ‫أتبيعنيها ؟ ( للظبية ) ‪ ،‬قال ‪:‬‬

‫رسول اللهﷺ ) (‪) ۲‬‬

‫الضب » ‪ ،‬فقد تردد ‪ -‬كذلك ‪ -‬في المصادر استناداً إلى حديث‬ ‫وأما « كلام‬

‫مستشنع من موضوعات الرواة ‪ ،‬مفاده أن أعرابياً من بني سليم ‪ -‬أصاب ضباً‬

‫‪ -‬والنبي في محفل‬ ‫وجعله في كمه ليذهب به إلى رحله فيأكله ‪ -‬جاء النبي ‪-‬‬

‫وصرح بأنه لن يؤمن إلا أن آمن الضب ‪ ،‬وقد طرحه‬ ‫فكذب به ‪،‬‬ ‫من أصحابه ‪،‬‬

‫ﷺ ‪ -‬للضب ‪ « :‬يا ضب » ‪ .‬فتكلم الضب‬‫بين يديه ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬فقال النبي ‪-‬‬

‫« لبيك وسعديك يا رسول رب‬ ‫‪:‬‬ ‫بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعاً ‪.‬‬

‫« الذي في‬ ‫« ومن تعبد يا ضب ؟ » قال ‪:‬‬ ‫فقال له عليه السلام ‪:‬‬ ‫العالمين » ‪.‬‬

‫البحر سبيله ‪ ،‬وفي الجنة رحمته ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وفي الأرض سلطانه ‪ ،‬وفي‬ ‫السماء عرشه‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪ ٢٤‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬راجع ‪ :‬أبا نعيم ‪ .‬دلائل النبوة ص ‪ ، ٣٧٦ - ٣٧٥‬البيهقي ‪ .‬دلائل النبوة ج ‪ 1‬ص ‪، ٣٥ - ٣٤‬‬

‫الشفاج ‪ ١‬ص ‪ ، ٤٤٢ - ٤٤١‬ابن الجوزي ‪ .‬الوفا ص ‪ ، ٣٣٦ - ٣٣٥‬ابن‬ ‫القاضي عياض ‪.‬‬
‫منظور ‪ .‬مختصر تاریخ دمشق ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ١٤٥ - ١٤٤‬ابن سيد الناس ‪ :‬عيون الأثر ج ‪٢‬‬
‫ص‬
‫‪ ، ۲۸۷‬ابن كثير ‪ .‬البداية والنهاية ج ‪ ٦‬ص ‪ ، ١٤٩ - ١٤٧‬السيوطي ‪ .‬تخريج أحاديث شرح‬
‫المواقف ص ‪٤٤‬‬
‫‪ ، ٤٦ -- ٤٤‬الخصائص الكبرى ج ‪ ٢‬ص ‪٢٦٧ - ٢٦٥‬‬

‫‪۸۰‬‬
‫( أنت رسول رب‬ ‫( فمن أنا يا ضب ؟ ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫وفي النار عذابه » ‪.‬‬

‫قد أفلح من صدقك ‪ ،‬وقد خاب من كذبك » ‪.‬‬ ‫العالمين ‪ ،‬وخاتم المرسلين ‪،‬‬

‫فقال الأعرابي ‪ :‬أشهد أن لا إله إلا الله ‪ ،‬وأنك رسول الله حقاً ‪ ،‬والله لقد أتيتك‬

‫وما على وجه الأرض أحد هو أبغض إليّ منك ‪ ،‬والله لأنت الساعة أحب إلي من‬

‫نفسي ومن ولدي ‪ ،‬وقد آمنت بشعري وبشري وداخلي وخارجي وسري‬

‫الحمد ) و ( قل هو‬ ‫‪-‬‬ ‫وعلانيتي ‪ ،‬ثم انصرف إلى قومه وقد علمه النبي ‪-‬‬

‫‪ ،‬فأخبرهم خبره ‪ ،‬فأسلم على يديه ألف أعرابي ‪ ،‬على ألف دابة ‪،‬‬ ‫الله أحد )‬

‫‪ -‬فجعلهم تحت راية‬ ‫وألف سيف ‪ ،‬ووفدوا على الرسول ‪-‬‬ ‫بألف رمح ‪،‬‬

‫خالد بن الوليد (‪) ١‬‬

‫) في رسالة‬
‫ولقد أبان ( ابن قيم الجوزية ) ( ت ‪ ٧٥١‬هـ ‪١٣٥٠ / .‬‬

‫عن وهن هذين الحديثين ‪ ،‬وغرابتهما ‪ ،‬وما فيهما من نكارة ‪ ،‬مشيراً‬

‫‪ -‬كذلك ‪ -‬إلى ضعف إسنادهما ( ‪) ٢‬‬

‫فإنه لم يُنسب إليه فيما تحت يدي من مصادر مخاطبة‬ ‫أما « الثعبان » ‪،‬‬

‫‪ ، -‬وكل ما هنالك أن ثعباناً دخل أحد خفيه ـ عليه السلام ـ فجاء‬ ‫للرسول ‪-‬‬

‫فانسكب منه الثعبان ‪ ،‬فقيل ‪ :‬إن‬ ‫غراب فاختطفه ‪ ،‬وحلق به في السماء ‪،‬‬

‫( هذه كرامة أكرمني الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬بها ‪،‬‬ ‫‪ -‬حين رأى ذلك قال ‪:‬‬ ‫رسول الله ‪-‬‬

‫إني أعوذ بك من شر من يمشي على رجلين ‪ ،‬ومن شر من يمشي على أربع ‪،‬‬

‫ومن شر من يمشي على بطنه ) (‪)۳‬‬

‫الجمل » ‪ ،‬فقد ورد فيه أنه جاء حتى وضع رأسه في حجر النبي‬ ‫وأما «‬

‫« إن هذا الجمل‬ ‫‪: -‬‬ ‫فقال النبي ‪-‬‬ ‫وجرجر ‪.‬‬ ‫المسجد ‪،‬‬ ‫‪ -‬والنبي في‬

‫( ‪ ) ۱‬راجع ‪ :‬أبا نعيم ‪ .‬دلائل النبوة ص ‪ ، ۳۷۹ - ۳۷۷‬البيهقي ‪ .‬دلائل النبوة ج ‪ ٦‬ص ‪، ٣٨ - ٣٦‬‬

‫الماوردي ‪ .‬أعلام النبوة ص ‪ ، ۱۲۱ - ۱۲۰‬القاضي عياض ‪ .‬الشفاج ‪ ١‬ص ‪ ، ٤٣٦ - ٤٣٥‬ابن‬
‫‪61EV- 120‬‬
‫الجوزي ‪ .‬الوفا ص ‪ ، ٣٣٩ - ٣٣٦‬ابن منظور ‪ .‬مختصر تاریخ دمشق ج ‪ ۲‬ص‬

‫ابن سيد الناس ‪ .‬عيون الأثرج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۲۸۷‬ابن كثير ‪ .‬البداية والنهاية ج ‪ ٦‬ص ‪، ١٥٠ - ١٤٩‬‬
‫•‬
‫السيوطي ‪ .‬الخصائص الكبرى ج ‪ ٢‬ص ‪٢٧٦ - ٢٧٥‬‬

‫( ‪ )۲‬راجع ‪ :‬ابن قيم الجوزية ‪ .‬فوائد في الكلام على حديث الغمامة وحديث الغزالة والظبي وغيره ‪.‬‬

‫مخط ‪ .‬الظاهرية رقم ‪ ( ٥٤٨٥ ( :‬عام ) ‪.‬‬


‫‪.‬‬
‫( ‪ ) ۳‬راجع ‪ :‬ابن الجوزي ‪ .‬الوفا ص ‪ ، ۳۳۲‬ابن منظور ‪ .‬مختصر تاریخ دمشق ج ‪ ۲‬ص ‪١٤٧‬‬

‫‪۸۱‬‬
‫يزعم أنه لرجل ‪ ،‬وأنه يريد أن ينحره في طعام عن أبيه الآن ‪ ،‬فجاء يستغيث » ‪.‬‬

‫فقال رجل ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬هذا جمل فلان ‪ ،‬وقد أراد به ذلك ‪ .‬فدعا النبي‬

‫ن ذلك ‪ ،‬فأخبره أنه أراد ذلك به ‪ ،‬فطلب منه النبي‬ ‫‪ -‬الرجل فسأله‬ ‫‪-‬‬
‫ع‬

‫‪ --‬أن لا ينحره ‪ ،‬ففعل ( ‪) ۱‬‬

‫‪ -‬بمفهوم‬ ‫وإن صح هذا الخبر ‪ ،‬يكون وجه الإعجاز في معرفة النبي ‪-‬‬

‫فضلاً عن إتيانه إليه شاكياً أو مستعطفاً ‪ ،‬وليس في كلام‬ ‫جرجرة الجمل ‪،‬‬

‫الجمل ‪ ،‬إذ لم يثبت له تكلماً ‪.‬‬

‫المسموم » ‪ ،‬فيبدو أنه مأخوذ من قول « ابن‬ ‫أما التصريح بكلام » الذراع‬

‫‪ ٨٤٥ /‬م ‪ ( .‬في الطبقات الكبرى ‪:‬‬ ‫سعد » ( ت ‪ ۲۳۰‬هـ ‪.‬‬

‫‪ -‬لا يأكل الصدقة ويأكل الهدية ‪ ،‬فأهدت إليه‬ ‫‪ . . .‬كان رسول الله ‪-‬‬

‫و وأصحابه ‪ ،‬فقالت ‪ :‬إني‬


‫هو‬‫‪ -‬منها ه‬ ‫يهودية شاة مصلية ‪ ،‬فأكل رسول الله ‪-‬‬

‫ارفعوا أيديكم فإنها قد أخبرت أنها‬ ‫فقال لأصحابه ‪:‬‬ ‫مومة ‪.‬‬

‫مسمومة ) ( ‪) ۲‬‬

‫‪ ۸۷۰ /‬م ‪ ) .‬و« ابن‬ ‫لكن لم يصرح ( البخاري ) ( ت ‪ ٢٥٦‬هـ ‪.‬‬

‫‪ ۸۳۳ /‬م ‪ ( .‬بنطق الشاة أو ذراعها بذلك ‪ ،‬فعبارة‬ ‫•‬ ‫هشام » ( ت ‪ ۲۱۸‬هـ‬

‫الأول هي ‪:‬‬

‫فقال‬
‫‪ -‬شاة فيها سم‬ ‫لما فُتِحت خيبر أهديت للنبي ‪-‬‬ ‫· ‪• .‬‬

‫ﷺ ‪ :‬اجمعوا إليّ من كان ههنا من يهود ‪ ،‬فجمعوا له ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬إني‬‫النبي‬

‫سائلكم عن شيء ‪ ،‬فهل أنتم صادقي عنه ؟ فقالوا ‪ :‬نعم ‪ . . .‬قال ‪ :‬هل جعلتم‬

‫ما حملكم على ذلك ؟ قالوا ‪ :‬أردنا‬ ‫نعم ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫في هذه الشاة سماً ؟ قالوا ‪:‬‬

‫إن كنت كاذباً نستريح ‪ ،‬وإن كنت نبياً لم يضرك » (‪) ۳‬‬

‫‪، ۳۸۳ - ۳۸۱‬‬


‫الطبقات الكبرى ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ١٨٦‬أبا نعيم ‪ .‬دلائل النبوة ص‬ ‫( ‪ ) ۱‬راجع ‪ :‬ابن سعد ‪،‬‬

‫القاضي عياض ‪ .‬الشفاج ‪ ١‬ص ‪ ، ٤٤٣‬السيوطي ‪ .‬تخريج أحاديث شرح المواقف‬


‫ص ‪. ٤٧ - ٤٦‬‬

‫( ‪ ) ۲‬ابن سعد ‪ .‬الطبقات الكبرى ج ‪ ۱‬ص ‪۱۷۲‬‬

‫الصحيح ج ‪ ٤‬ص ‪ ) ۲۱۲‬كتاب الجزية ‪ ،‬باب إذا غدر المشركون هل يعفى =‬ ‫( ‪ ) ۳‬البخاري ‪.‬‬

‫‪۸۲‬‬
‫وعبارة الثاني هي ‪:‬‬

‫‪ -‬أهدت له زينب بنت الحارث ‪ -‬امرأة‬ ‫· فلما اطمأن رسول الله ‪-‬‬

‫سلام بن مشكم ‪ -‬شاة مصلية ‪ ،‬وقد سألت ‪ :‬أي عضو من الشاة أحب إلى‬

‫فأكثرت فيها من السم ‪ ،‬ثم سمت سائر‬ ‫رسول الله ﷺ ؟ فقيل لها ‪ :‬الذراع ‪.‬‬

‫ﷺ‪ -‬تناول الذراع‬‫الشاة ‪ ،‬ثم جاءت بها ‪ ،‬فلما وضعتها بين يدي رسول الله ‪-‬‬

‫فلاك منها مضغة ‪ ،‬فلم يسغها ‪ ،‬ومعه بشر بن البراء بن معرور ‪ ،‬قد أخذ منها‬

‫‪ -‬فلفظها ‪،‬‬ ‫ﷺ ‪ -‬فأما بشر فأساغها ‪ ،‬وأما رسول الله ‪-‬‬‫كما أخذ رسول الله ‪-‬‬

‫العظم ليخبرني أنه مسموم ‪ ،‬ثم دعا بها ‪ ،‬فاعترفت ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫ثم قال ‪ :‬إن هذا‬

‫ما حملك على ذلك ؟ قالت ‪ :‬بلغت من قومي ما لم يخف عليك ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إن‬

‫كان ملكاً استرحت منه ‪ ،‬وإن كان نبياً فسيخبر ») ( ‪) ۱‬‬

‫الموضع « مجازي » ‪ ،‬إذ أنه‬ ‫بالإخبار » في هذا‬ ‫فإن التصريح‬ ‫وهكذا ‪،‬‬

‫عليه السلام ‪ -‬لاك منها مضغة فلم يسغها ‪ ،‬فكأنه عرف أنها مسمومة بحاسة‬

‫التذوق ‪.‬‬

‫تصريحه بأن علياً ذهب يلتمس منه ‪ -‬عليه السلام ـ ما يلتمس من الميت‬

‫) فلم يخرج منه شيء ‪ ،‬وفاحت رائحة طيبة فوق رائحة المسك‬
‫«‬
‫حال غسله ‪،‬‬

‫والعنبر ‪ ،‬وكل رائحة ذكية ‪ ،‬فامتلأت بها أرجاء المدينة ‪ ،‬حتى لم يبق بها دار إلا‬

‫سمت بها هذه الرائحة ) (‪) ۲‬‬

‫‪ -‬ذهب يلتمس منه‬ ‫إذ المروي في هذا الباب أن علياً لما غسل النبي ـ‬

‫ما يلتمس من الميت ‪ ،‬فلم يجده ؛ دون تصريح بفوح هذه الرائحة المنعوتة‬

‫لدى مؤرخنا ‪ ،‬أو إشارة إلى اتساع مداها (‪)۳‬‬

‫ﷺ ‪ -‬بخيبر ) ‪ ،‬ج ‪۷‬‬‫عنهم ) ‪ ،‬ج ‪ ٥‬ص ‪ ) ۲۹۰‬كتاب المغازي ‪ ،‬باب الشاة التي سمت للنبي ‪-‬‬
‫ﷺ) •‬‫ص ‪ ) ٥٥‬كتاب الطب ‪ ،‬باب ما يذكر في سم النبي‬
‫•‬
‫( ‪ ) ۱‬ابن هشام ‪.‬‬
‫‪ .‬السيرة ج ‪ ۱‬ص ‪۳۳۸ - ۳۳۷‬‬

‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪ ۲۷‬ب ‪ ۲۸ -‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ )۳‬راجع ‪ :‬ابن سعد ‪ ،‬الطبقات الكبرى ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۲۸۱ ، ۲۸۰ - ۲۷۷‬البيهقي ‪ .‬دلائل النبوة‬
‫ج ‪ ٢‬ص ‪ ، ٢٥٣ ، ٢٤٤ - ٢٤٣‬ابن الجوزي ‪ .‬الوفاج ‪ ٢‬ص ‪ ، ٧٩٥ - ٧٩٤‬ابن الأثير ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫الكامل في التاريخ ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۳۳۲‬ابن منظور ‪ .‬مختصر تاریخ دمشق ج ‪ ۲‬ص ‪۳۹۱‬‬

‫‪۸۳‬‬
‫وهكذا ‪ ،‬فقد وقع مؤرخنا في الوهم والخطأ مشتـركـاً مـع كثير من‬

‫مصادر ‪ ،‬أو متفرداً‬

‫على حين تمثلت مواضع التناقض في الآتي ‪:‬‬

‫‪ -‬وهي‬ ‫إشارته في الفصل الأول من الكتاب إلى وفاة أم النبي ‪-‬‬

‫في نفاسها به » ( ‪ ، ) ١‬ثم تصريحه في الفصل الخامس منه بأنها ماتت « وهو‬
‫)‪( ۲‬‬
‫ابن أربع سنين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ست سنين »‬

‫تصريحه في نهاية الفصل الثاني عشر بأن جملة من ( خطبها وتزوجها »‬

‫مناقضاً بهذا الإحصاء العددي ما‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه السلام ـ « ثلاث وعشرون امرأة ) (‪) ۳‬‬

‫أورده قبله ‪ ،‬إذ الأزواج اللاتي مات عنهن » تسع » ‪ ،‬وغيرهن ممن أحصين لديه‬

‫وعلى ذلك فإنهن ينقصن « واحدة » ‪،‬‬ ‫تسع » ‪ ،‬والمخطوبات « أربع » ‪،‬‬

‫ليصبحن ( اثنتين وعشرين امرأة » ‪ ،‬وليس « ثلاثاً وعشرين » كما ورد المديه‬

‫ويصح‪..‬هذا الإحصاء ‪ -‬وإن تناقض مع ما جاء قبله ‪ -‬بإضافة » ريحانة بنت‬

‫زيد » إلى أزواجه ‪ -‬عليه السلام ـ وقد اختلف في كونها سرية له أم زوجاً‬

‫‪ -‬مما لم تتفق عليه المصادر ‪،‬‬ ‫ويبدو أن إحصاء أزواج النبي ‪-‬‬

‫•‬
‫للاضطراب في صحة زواجه ‪ -‬عليه السلام ـ ممن لم يدخل بهن‬

‫‪ -‬تزوج بأربع عشرة امرأة‬ ‫القيرواني إلى أنه ‪-‬‬ ‫فبينما يشير ابن أبي زيد‬

‫يشير الطبري إلى أنه ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬تزوج‬ ‫كلهن من العرب إلا صفية ( ‪، ) ٤‬‬

‫بخمس عشرة امرأة ‪ ،‬دخل بثلاث عشرة منهن ‪ ،‬وجمع بين إحدى عشرة ‪،‬‬

‫ﷺ ‪ -‬تزوج ثماني عشرة‬‫ويشير أبو عبيدة إلى أنه ‪-‬‬ ‫وتوفي عن تسع ( ‪، ) ٥‬‬

‫امرأة (‪) ٦‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪٤‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪. ۱۷‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ١٦‬ب‬
‫‪۱۳۰‬‬
‫( ‪ ) ٤‬ابن أبي زيد القيرواني ‪ .‬الجامع ص‬
‫‪١٢٦‬‬
‫( ‪ ) ٥‬الطبري ‪ .‬التاريخ ج ‪ ٣‬ص ‪ ، ١٦١ - ١٦٠‬ابن كثير ‪ .‬تحفة الطالب ص‬
‫تسمية أزواج النبي ص ‪٤٥‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬أبو عبيدة‬

‫‪ΛΕ‬‬
‫على حين يرى التقي الفاسي أن أزواجه ‪ -‬عليه السلام ـ اللاتي عقد‬

‫عليهن أو خطبهن أو عرضن عليه ولم يدخل بهن خمس وثلاثون ( ‪ ، ) ۱‬ويذهب‬

‫ابن سید الناس ( ‪ ) ۲‬وابن شاكر الكتبي ( ‪ ) ۳‬وابن جماعة ( ‪ ) ٤‬ـ فيما نقلوه عن‬
‫له ‪ ،‬ومن‬
‫الشرف الدمياطي ‪ -‬إلى أن « من لم يدخل بهن ‪ ،‬ومن وهبن أنفسهن‬
‫·‬
‫خطبها ولم يتفق تزويجها فثلاثون امرأة ‪ ،‬على اختلاف في بعض »‬

‫ويلحق بهذين الموطنين من مواطن التناقض لديه تصريحه في الفصل‬

‫ﷺ ‪ -‬عن مجاوزة « معد بن عدنان » في‬‫الأول من الكتاب بنهي الرسول ‪-‬‬

‫السلام ‪ -‬إلى ( آدم ) ـ عليه السلام ‪-‬‬ ‫نسبه ‪ ،‬وسياقه ‪ -‬مع ذلك ‪ -‬نسبه ‪ -‬عليه‬

‫متعمداً ‪ ،‬كما يفهم من قوله ‪:‬‬

‫ونحن نذكر النسب إلى عدنان ‪ ،‬ومنه إلى آدم ـ عليه السلام ـ‬ ‫•‬
‫‪2‬‬

‫متصلاً ‪ ،‬ونتكلم على ما فيه وفي أسمائه ‪ ،‬بخلاف ما اشتهر من الكلام ‪ ،‬فنقول ‪. )٥( » . . . :‬‬

‫أما « عدم الاستيعاب » ‪ ،‬فهو سمة مشتركة بين كثير من فصول الكتاب ‪،‬‬

‫تبرز كأوضح ما تكون في عزوفه عن جمع الآراء الواردة في المسائل المبحوثة‬

‫المتبوع بقوله ‪ « :‬وقيل غير‬ ‫الواحد ‪،‬‬ ‫لديه ‪ ،‬اكتفاء ‪ -‬في معظمها ‪ -‬بالرأي‬

‫وفي قوائم الحصر المثبتة في بعض‬ ‫ذلك » (‪ ، ) ٦‬أو « وقيل أكثر من ذلك » (‪، )۷‬‬

‫ﷺ ‪ -‬وقد‬‫فصول الكتاب ‪ ،‬ومنها الفصل السابع المخصص لغزواته وبعوثه ‪-‬‬

‫اكتفى فيه بالإحصاء العددي لكل منهما ‪ ،‬مع تسمية تلك التي قاتل فيها بنفسه‬

‫فقط ‪ .‬والفصل السادس عشر ‪ ،‬المعدد لكتابه ‪-‬ﷺ ‪ -‬وقد أغفل فيه ذكر ‪:‬‬

‫العاص » ‪ ،‬و ( الحصين بن نمیر » ‪ ،‬و « خالد بن الوليد » ‪،‬‬ ‫إبان بن سعيد بن‬

‫و « العلاء بن عقبة » ‪ ،‬و ومعيقيب بن أبي‬ ‫و « عبد الله بن زيد بن عبد ربه » ‪،‬‬

‫( ‪ ) 1‬التقي الفاسي ‪ .‬العقد الثمين ج ‪ ۱‬ص ‪۲۷۳‬‬


‫(‪ ) ۲‬ابن سيد الناس ‪ .‬عيون الأثرج ‪ ٢‬ص ‪۳۰۹‬‬

‫( ‪ ) ۳‬ابن شاكر الكتبي ‪ .‬عيون التواريخ ج ‪ ١‬ص ‪. ٤١٩‬‬


‫( ‪ ) ٤‬ابن جماعة ‪ .‬المختصر الصغير ق ‪ ١٦‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬غاية السؤل ق ‪ ٣‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ۱۷‬ب ‪ ،‬ق ‪ ٢١‬ب ‪ ،‬ق ‪٢٦‬‬


‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪. ۲۰‬‬

‫‪٨٥‬‬
‫)‪( ۲‬‬
‫فاطمة » ‪ ،‬و « المغيرة بن شعبة ) ( ‪ . ) ۱‬كما لم يعن بتحديد مهام كل منهم‬
‫مفرداً‬
‫‪ -‬وجواريه وخدمه ‪،‬‬ ‫والفصل التاسع عشر ‪ ،‬والذي ذكر فيه عبيده ‪-‬‬

‫أو تعيين لوظائفهم ‪ .‬والفصل‬ ‫لأسمائهم ‪ -‬غالباً ( ‪ )۳‬ـ دون استيعاب لجلهم ‪،‬‬

‫الثاني والعشرين ‪ ،‬وقد فاته أن يذكر فيه الكثير من سلاحه ‪ -‬عليه السلام ‪-‬‬

‫كالضمضامة ‪ ،‬واللحيف ‪ ،‬والعضب ‪ ،‬والمثوى ‪ ،‬والبتراء ‪ ،‬والخرنق ‪ ،‬وذات‬

‫الحواشي ‪ ،‬وذات الوشاح ‪ ،‬وفضة ‪ ،‬والموشح ‪ ،‬والمسبوغ ‪ ....‬كما لم يسم‬

‫والفصل الثالث والعشرين ‪ ،‬والذي لم يستوعب فيه ـ كذلك ـ ما كان‬ ‫أكثره ‪.‬‬

‫مملوكاً له ‪ -‬عليه السلام ‪ -‬من ثياب أو متاع‬

‫المقارنة بما ورد بشأنهم في كل من ‪ :‬البلاذري ‪ .‬أنساب‬ ‫مع‬ ‫( ‪ | ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۱۸‬ب ‪،‬‬

‫الأشراف ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ٥۳۲ - ۵۳۱‬الطبري ‪ .‬التاريخ ج ‪ ۳‬ص ‪ ، ۱۷۳‬ابن قدامة ‪ .‬التبيين في‬
‫•‬
‫أنساب القرشيين ص ‪ ، ۷۵ - ۷۳‬ابن الأثير ‪ .‬الكامل في التاريخ ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۳۱۳‬ابن العربي‬
‫اختصار سيرة الرسول () مخط ‪ .‬الخالدية بالقدس ( ق ‪ ، ٤٤ - ٤٣‬النووي ‪ .‬تهذيب الأسماء‬

‫واللغات ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ۲۹‬البري ‪ .‬الجوهرة ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۸۸‬ابن منظور ‪ .‬مختصر تاریخ دمشق ج ‪۲‬‬
‫ص ‪ ، ٣٤٦ - ٣٣١‬النويري ‪ .‬نهاية الأرب ج ‪ ۱۸‬ص ‪ ، ۲۳۷ - ۲۳۶‬ابن قيم الجوزية ‪ .‬زاد‬

‫المعاد ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ۳۰ - ۲۹‬الصفدي ‪ .‬الوافي بالوفيات ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ۸۹‬ابن جماعة ‪ .‬المختصر‬

‫الصغير ق ‪ ۱۸‬ب ‪ ،‬ابن كثير ‪ .‬الفصول في سيرة الرسول ص ‪ ، ٢٥٦ - ٢٥٥‬الخزاعي ‪ .‬تخريج‬

‫‪ ، ١٧٦ -- ١٥٩‬ابن قنفذ ‪ .‬وسيلة الإسم بالنبي ص ‪ ، ۷۹ - ۷۸‬التقي‬ ‫الدلالات السماء ‪ :‬ص‬

‫الفاسي ‪ .‬العقد الثمين ج ‪ ١‬ص ‪٢٧٥ - ٢٧٤‬‬


‫( ‪ ) ٥‬بعد الجهشياري ( الوزراء والكتاب ص ‪ ) ١٤ - ١٢‬من أوسع المصادر المعتنية بذكر كتاب النبي‬

‫‪ -‬مع تعيين مهام الكثيرين منهم‬ ‫‪-‬‬

‫( ‪ ) ۳‬من أكثر المصادر إفادة في التعريف بمثل هذه الأسماء المفردة ‪ :‬ابن روح البرديجي ‪ .‬كتاب فيه‬
‫طبقات الأسماء المفردة من الصحابة والتابعين وأصحاب الحديث ‪ .‬ت ‪ :‬سكينة الشهابي ‪.‬‬
‫دمشق ‪ ،‬طلاس ‪. ۱۹۸۷ ،‬‬

‫‪٨٦‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫» ‪«1‬‬
‫المجمع المفنن بالمعجم المعنون‬

‫ابتدأ جمعه في مستهل جمادي الأولى‬ ‫معجم في ترجمات أعيان عصر مؤرخنا‬

‫سنة تسع وثمانين وثمانمائة للهجرة ( ‪ ١٤٨٤ ( ) ۲‬م ‪ ، ) .‬وفرغ من تأليفه حوالي‬

‫( ‪ ) ۱‬اعتمدت هذه الدراسة على مخط ‪ .‬مكتبة بلدية الإسكندرية ‪ ،‬ذات الرقم ‪ ٨٠٠ :‬ب ‪ ،‬وتقع في‬
‫( ‪ ) ٢٦٩‬ورقة ‪ ،‬مزدوجة الصفحات ‪ ،‬مقاسها نحو ‪ ۱۹ × ۲۸ :‬سم ‪ ،‬ومسطرتها نحو ‪:‬‬

‫‪ ۳۳‬سطراً ‪ ،‬كتبت بخط نسخي واضح ‪ ،‬أضيف إليها ورقتان أتت أولاهما في أولها ‪ ،‬وقد كتب‬

‫عليها بخط مغاير ‪ « :‬هذا كتاب تاريخ العالم العلامة ‪ ،‬والبحر الفهامة ‪ ،‬شيخ الإسلام ‪ ،‬الشيخ‬
‫عبد الباسط بن خليل » ‪ ،‬كما أتت ثانيتهما في آخرها ‪ ،‬وقد كتب عليها بخط مغاير كذلك ‪:‬‬

‫المقدس ‪ .‬رضي الله عنه ‪ ،‬ونفع بعلومه في الدين والدنيا والآخرة ‪ ،‬وصلى الله على سيدنا‬

‫محمد ‪ ،‬وعلى آله وصحبه ‪ ،‬وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ‪ .‬تم بحمد الله وعونه وحسن‬
‫•‬
‫توفيقه ‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )‬
‫وبهذا تكون هذه المخطوطة قد فقدت صفحة الغلاف ‪ ،‬وانخرم آخرها في أثناء ترجمة‬
‫أن مؤرخنا‬
‫جانبك من ططح المؤيدي ‪ ،‬المعروف بالفقيه » ‪ ،‬من حرف الجيم ‪ ،‬إذ المقطوع به‬

‫لم ينه حرف الجيم بهذه الترجمة ‪ ،‬كما لم ينه مؤلفه بهذا الحرف ‪ ،‬كما هو مفهوم من كثير من‬
‫الإحالات إلى ترجمات تأتي في باقي حرف الجيم ‪ ،‬وفي سائر الحروف حتى الياء‬

‫( ‪ ) ۲‬استفيد ذلك من قوله في مقدمة الكتاب ) نفسه ق ‪ ١‬أ ) ‪ . . . « :‬وكان ابتدائي لجمعهم في‬
‫مستهل جمادي الأولى سنة تسع وثمانمائة » ‪ ،‬ومن التنبيه على ذلك في أثناء بعض ترجمات‬

‫الكتاب ‪ ،‬كنحو قوله ( نفسه ق ‪ ۱۱۱‬أ ) مترجماً الشهاب الصفدي ‪ ... « :‬مات في آخر نهار يوم‬
‫السنة التي ابتدأنا فيها جمع‬
‫الاثنين ‪ ،‬سادس جمادي الأولى سنة تسع وثمانين وثمانمائة ‪ ،‬وهي‬

‫معجمنا هذا »‬
‫وقوله ( نفسه ق ‪ ۱۲۸‬ب ( مترجماً ابن حمود ‪ ... « :‬وكانت ولايته له ( للقضاء ) في يوم‬
‫معجمنا‬
‫الخميس ‪ ،‬ثامن جمادي الآخرة سنة تسع وثمانين وثمانمائة ‪ ،‬وهي سنة ابتدائنا في جمع‬
‫هذا » ‪.‬‬

‫وقوله ( نفسه ق ‪ ) ٢ ٢٥٨‬مترجماً تنم الأعرج ‪ ... « :‬مات في سنة جمعنا هذا المعجم ‪ ،‬في‬
‫•‬
‫يوم الأربعاء من جمادي الآخرة ( كذا ( سنة تسع وثمانين وثمانمائة )‬

‫‪۸۷‬‬
‫سنة ثلاث وتسعمائة للهجرة ( ‪ ١٤٩٨ - ١٤٩٧ ) ) ١‬م • ) ‪ ،‬مزيداً في مادته كلما‬

‫دعت الحاجة إلى ذلك ( ‪ ، ) ۲‬وقد ترجم فيه للأحياء ‪ ،‬ولمن أدركتهم الوفاة ابتداء‬

‫بسنة أربع وأربعين وثمانمائة للهجرة ( ‪ ١٤٤٠‬م ‪ ، ) .‬وإن ذكر فيه بعض‬

‫لبيان لبس في تأريخ وفياتهم ( ‪ ، )۳‬أو « على وجه‬ ‫المتوفين قبل هذه المدة ‪،‬‬

‫مقتبساً أكثر مادته من‬ ‫التضمين لفائدة أو لنكتة ‪ ،‬أو للتفنن والتحسين » ( ‪. ) ٤‬‬

‫مؤلفة « الروض الباسم » ‪ ،‬وهو ما يشير إليه في مقدمته بقوله ‪:‬‬

‫ولم يلبث أن مات‬


‫وقوله (المصدر السابق ق ‪ ٢٦٦‬ب ( مترجماً جانبك من تمرباي الأشرفي ‪:‬‬

‫في يوم الثلاثاء ‪ ،‬رابع عشر جمادي الأولى سنة تسع وثمانين وثمانمائة ‪ ،‬وهي السنة التي اعتنينا‬
‫فيها بجمع معجمنا هذا » •‬

‫( ‪ ) ۱‬استفيد هذا من قوله ‪ ( :‬نفسه ق ‪ ١٣٤‬ب ( مترجما أحمد الرملي ‪:‬‬


‫}‬
‫‪ . . .‬مات أحمد الرملي ‪ -‬هذا ‪ -‬بعد مدة من تصنيف تاريخنا هذا ‪ ،‬بالطاعون ‪،‬‬

‫بطرابلس ‪ ...‬في أوائل جمادي الأولى سنة ثلاث وتسعمائة »‬

‫( ‪ ) ۲‬حيث زاد في كثير من ترجمات الأحياء ‪ ،‬الذين أدرك وفاتهم بعد ترجمته لهم ‪ ،‬أو تنقلوا في‬
‫‪f‬‬
‫العديد من الوظائف بعد ترجمتهم ‪ ،‬كنحو قوله مترجماً البرهان اللقاني ( نفسه ق ‪: ) ۴ ۲۸‬‬
‫»‬
‫‪ ...‬وهو موجود الآن ‪ ،‬حرس الله تعالى مهجته ‪ ،‬وأدام بهجته ‪ ،‬وحفظه وتولاه ‪ ،‬ومتع‬
‫بطول بقاه •‬

‫ثم بعد مدة من هذه الترجمة تولى تدريس التفسير بالبرقوقية ‪ ،‬ورتب له السلطان على الذخيرة‬
‫مبلغاً يحمل إليه في كل سنة ‪ ،‬وصار يذكره بجميل ‪ ،‬ويتفقده ‪ ،‬ويسأل عنه ‪ ،‬وكان حصل لـه‬

‫ضعف في بصره لازمه وطال به ‪ ،‬ثم تمرض مدة ‪ ...‬ومات بعدما بقي بزيادة على العشرين‬
‫يوماً ‪ ،‬في يوم الثلاثاء ‪ ،‬يوم عاشوراء ‪ ،‬عاشر محرم سنة ست وتسعين وثمانمائة ‪ ،‬وبعث السلطان‬

‫يطلب جنازته ‪ ،‬فحضرت إلى سبيل المؤمني ‪ ،‬ونزل فصلى عليه ‪ ،‬وحملت إلى تربة الصوفية‬
‫فدفن بها ‪ ،‬رحمه الله تعالى‬
‫وقوله ( نفسه ق (‪( ۱۷۹‬أ‪ ) f‬مترجماً الماس الأشرفي قايتباي ‪:‬‬
‫* ‪.‬‬
‫ثم بعدما أتممنا ترجمته ورد الخبر بأنه مات في كائنة جرت بين العساكر المصرية وبين‬
‫علاء الدولة ‪ ،‬سنة تسع وثمانين وثمانمائة ) ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۳‬كنحو قوله ( نفسه ت ‪ ١٧ ::‬أ ) مترجماً أقبغا التركماني ‪:‬‬

‫‪ ...‬وورد الخبر إلى القاهرة بموته في محبسه من قلعة الكرك ‪ ،‬أظن في أواخر ذي القعدة‬
‫من سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة ‪ ،‬أما ذو قعدة فمظنون ‪ ،‬وأما السنة فمحققة‬

‫وذكره الحافظ ابن حجر في تاريخه ‪ ،‬في وفياتها ‪ ،‬وذكر بعضهم وفاته في سنة أربع وأربعين ‪،‬‬
‫وقد وهم‬

‫وإنما ذكرنا ترجمته ‪ ،‬وإن كانت على غير ما شرطناه في تاريخنا هذا ‪ ،‬أننا لا نذكر من تقدم‬
‫على سنة أربع وأربعين ‪ ،‬للتنبيه على وهم من ذكر وفاته في هذه السنة )‬
‫( ‪ ) ٤‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ١‬أ‬

‫‪۸۸‬‬
‫وكنت جمعت قبله تاريخاً ‪ ،‬وسميته بالروض الباسم في حوادث‬

‫العمر والتراجم ‪ ،‬وفرعته في عدة مجلدات ‪-‬ـ وهو بديع الصفات ‪ -‬وجردت‬

‫تراجمه في معجمي هذا ‪ ،‬مع ما أضفته إليه زيادة عليه ) (‪) ۱‬‬

‫مرتباً له على مقدمة ‪ ،‬اتبعت بعدد (‪ ) ۲‬من الترجمات المتفاوتة ‪ -‬من حيث‬

‫المساحة الشاغلة لها ‪ -‬طولاً ( ‪ ) ۳‬وقصراً ( ‪ ، ) ٤‬وإن غلبت على الكتاب سمة‬

‫التوسط ( ‪ ) ٥‬في الترجمات ‪ ،‬وقد نظمت على حروف المعجم في الاسم العلم (‪)٦‬‬

‫أو الكنية ‪ ،‬أو اللقب‬

‫أما المقدمة ‪ ،‬فقد أشير فيها إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬عمده في تأليف معجمه ‪ -‬هذا ـ إلى الشمول النوعي ‪ .. . . « :‬إنني جمعت‬ ‫أ‬

‫هذا نبذاً من تراجم أبناء عصري الأعيان ‪ ،‬ونبلاء نجباء فضلاء‬


‫في معجمي‬

‫الزمان والأقران ‪ ،‬من علماء وخلفاء وملوك وسلاطين ووزراء وولاة وحكام‬

‫العلم ‪ ،‬وأهل حذق وفهم ‪ ،‬وأدباء‬ ‫وقضاة وأمراء ‪ ،‬وغيرهم من طلبة‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق‬
‫( ‪ ) ۲‬احتوت هذه المخط ‪ .‬موضع الدراسة على ( ‪ )١١٠٤‬ترجمة ( ‪ ،‬وإن كان من غير الممكن التكهن‬
‫·‬
‫بالعدد الإجمالي لترجمات الكتاب ‪ ،‬لانخرامها ‪ ،‬على النحو المنبه إليه قبل‬
‫( ‪ ) ۳‬من نماذج ذلك ترجمة كل من ( التقي المقريزي » ‪ ،‬و « الشهاب ابن حجر » ‪ ،،‬و « الأشرف‬

‫إينال » ‪:‬‬
‫راجع ‪ :‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ :‬المجمع المفنن ق ‪ ۱۰۲-‬ب ‪ ١٠٦ -‬أ ‪ ١٩٤ ،‬أ ـ ‪ ١٩٦‬ب‬

‫( ‪ ) ٤‬من نماذج ذلك قوله مترجماً البرهان البغدادي ( نفسه ق ‪ ١٦‬ب ) ‪:‬‬
‫إبراهيم بن عبد الوهاب بن عبد السلام ‪ ،‬برهان الدين البغدادي ‪ .‬ولد سنة خمس وستين‬

‫وسبعمائة ‪ ،‬ومات سنة خمس وتسعين وسبعمائة )‬

‫( ‪ ) ٥‬من نماذج ذلك قوله ( نفسه ق (‪ ) ۱۹‬مترجماً ابن الصباغ ‪:‬‬


‫إبراهيم بن سعد بن محمد ‪ ،‬أبو المكارم ‪ ،‬الحضرمي ‪ ،‬المغربي ‪ ،‬الأندلسي ‪ ،‬القاهري ‪،‬‬

‫المالكي ‪ ،‬الشيخ أبو المكارم ‪ ،‬المعروف بالجربي ( و ) بابن الصباغ‬


‫‪،‬‬
‫كان شاباً ذكياً ‪ ،‬فهماً ‪ ،‬فطناً ‪ ،‬يشتغل بالعلم ‪ ،‬وأخذ بمصر عن جماعة ‪ ،‬منهم ‪ :‬السنباطي‬
‫‪.‬‬
‫والسنهوري ‪ ،‬وسمع على الفخر الديمي والشمس السخاوي ‪ ،‬وأخذ عنهما ‪ ،‬وأخذ عن جماعة‬
‫وورث من أبيه مالاً طائلاً ‪ ،‬فما انتفع به ؛ ومات في سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة ‪ ،‬وكان مبجلاً‬

‫كأبيه »‬
‫(‪ ) ٦‬وإن اختل الترتيب داخل الحرف الواحد ‪ ،‬سواء من حيث تتابع أسماء المترجمين فيه ‪ ،‬أو من‬

‫حيث الأسبقية بحسب ترتيب أسماء الآباء والأجداد في الأسماء المتشابهة ‪.‬‬

‫‪٨٩‬‬
‫وشعراء ‪ ،‬وعدة آخرين من غير من ذكرنا ‪ ،‬ما بين أطباء وحكماء ‪ ،‬وغيرهم‬
‫عنه‬
‫‪ -‬أيضاً ‪ -‬ممن في تراجمهم نوادر أو غرائب أودعت حكماً ‪ ،‬وفيهم من‬
‫أخذت ‪ ،‬ومن عني أخذ » ( ‪) ۱‬‬

‫والحق أنه لم يقصر ترجمات الكتاب على نوع واحد من الأعلام‬

‫الأصل ‪ ،‬أو في الديانة ‪ ،‬أو في‬ ‫المشاهير ‪ ،‬سواء في الجنس ‪ ،‬أو في‬

‫الوظيفة ‪ ،‬أو في الحرفة ‪ ،‬أو في العلم‬ ‫المذهب ‪ ،‬أو في المنصب ‪ ،‬أو في‬

‫وإن آثر الزهاد والمنتمين إلى الخانقاوات ـ خاصة‬ ‫والمعرفة‬

‫الشيخونية ‪ -‬بقسط وافر كماً وكيفاً ‪ ،‬بحكم انتمائه إليهم‬

‫ويلحق بذلك ‪ -‬أيضاً ‪ -‬الاتجاه نحو ( الشمولية المكانية » ‪ ،‬بحيث لم‬

‫يقصر مادة الكتاب على الترجمة لأعلام » دولة سلاطين المماليك )‬

‫‪ -‬آنذاك ‪ -‬مترجماً لأعلام ‪ -‬كذلك ‪ -‬ضمتهم الممالك ذات الصلة بها ‪،‬‬

‫وألينبوع ( ‪ ، ) ٤‬والبحرين وعمان‬ ‫الحبشة ( ‪ ، ) ٢‬أو اليمن ( ‪، )۳‬‬ ‫سواء في‬

‫والأحساء ( ‪ ، )٥‬والمغرب العربي ( ‪ ، ) ٦‬والأندلس (‪ ( ، )۷‬أسبانيا ) ‪ ،‬وبلاد‬


‫الروم‬
‫(‪)۸‬‬

‫‪6‬‬
‫مشيراً إلى أن ترجمات الكتاب تبدأ بوفيات ( سنة أربع‬ ‫ب ‪ -‬الحيز الزماني‬
‫)‪(۹‬‬
‫وأربعين وثمانمائة ‪ ،‬وهلم جرا إلى هذا الزمان )‬

‫وهكذا ‪ ،‬فقد ابتدأ الحيز الزماني لدي مؤرخنا في هذا الكتاب بسنة‬

‫معلومة ( ‪ ٨٤٤‬هـ ‪ ، ) .‬وظل فضفاضاً ‪ ،‬مجهول النهاية ‪ ،‬حيث ترجم‬

‫الأحياء مع الأموات ) ( ‪ ، ) ۱۰‬ومنهم من قدرت وفاته بعد وفاة مؤرخنا ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ١‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪. ] ۸۷‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ١٦٧‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١١٤‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪) ٦١‬‬
‫(‪ ) ٦‬نفسه ق ‪١٩٠ ، ٢٥٦‬‬

‫( ‪ )٧‬نفسه ق ‪ ٤٠‬ب ‪ ٥٤ ،‬ب ‪ ٥٧ ،‬ب ‪٢٦٥ ،‬‬

‫(‪ ) ۸‬نفسه ق ‪ ٥٧‬ب ‪ ١٣٩ ، ٢٦٧ ،‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪· ٢ ١‬‬
‫(‪ ) ۱۰‬نفسه •‬
‫ومنهم من أدرك مؤرخنا وفاته ‪ ،‬فزاد في ترجمته مادة مكملة لما ترجمه بها‬

‫قبل ‪ ،‬بحيث لم تنقطع صلته بالكتاب بعد الفراغ من تأليفه حوالي سنة‬

‫>> لاث تسعمائة للهجرة ) ‪ ،‬على النحو المنبه إليه قبل •‬


‫و‬ ‫ث‬

‫ولا أذكر من تقدم‬ ‫( •‬ ‫الاستثناء من « القاعدة الزمنية » ‪ ،‬معللاً بقوله ‪:‬‬

‫عن هذه السنة ـ ‪ ٨٤٤‬هـ ـ إلا على وجه التضمين ‪ ،‬لفائدة أو لنكتة ‪ ،‬أو‬

‫للتفنن والتحسين » ( ‪) ۱‬‬

‫مرتباً له على حروف‬ ‫د‬


‫« ‪. . .‬‬ ‫‪ -‬منهجه في ترتيب ترجمات الكتاب ‪:‬‬

‫ة من تقدم ‪ ،‬فأبدأ أولاً بمن اسمه الألف‬


‫دة‬ ‫عا‬
‫اد‬ ‫لى‬
‫ى ع‬ ‫عل‬
‫المعجم ‪ ،‬ع‬

‫مثلا ‪)۲( » . . .‬‬

‫« ‪ ...‬وكان ابتدائي لجمعهم في‬ ‫التاريخ لابتداء شروعه في تأليفه ‪:‬‬

‫مستهل جمادي الأولى سنة تسع وثمانين وثمانمائة » ( (‪)٣‬‬

‫و ‪ -‬التنبيه على رغبته في ( الإنصاف » لمترجميه ‪ . . . « :‬وأرجو الله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫ولم أقصد غيبة ولا نميمة ‪،‬‬ ‫أنني فيما قلته من المنصفين )» ( ( ‪. . . « ، )٤‬‬

‫والله على ذلك شهيد ‪ ،‬وهو حسبي فيما أحاوله وأريد » ( ‪) ٥‬‬

‫المجمع المفنن بالمعجم‬ ‫وسميته ‪:‬‬ ‫‪ -‬تسميته للكتاب ‪. . . « :‬‬ ‫ز‬

‫المعنون ) ( ‪) ٦‬‬

‫الباسم » ‪ ،‬على النحو المشار إليـه‬ ‫الروض‬ ‫ـ‪ .‬استخلاص أكثر مادته من «‬
‫حـ ‪. . .‬‬

‫قبل ‪.‬‬

‫وأما الترجمات ‪ ،‬فقد بلغت في هذه القطعة موضع الدراسة ( ‪١١٠٤‬‬

‫ترجمة ) وزعت على النحو الآتي ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه‬

‫(‪ )۳‬نفسه ‪+‬‬


‫( ) نفسه‬
‫•‬ ‫‪٤‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ‪.‬‬

‫( ‪ )٦‬نفسه •‬

‫‪۹۱‬‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد الترجمات‬ ‫الحرف‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد الترجمات‬ ‫الحرف‬

‫‪%‬‬
‫‪. • ,Y‬‬ ‫‪. V8 , 1‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪۸۱۸‬‬ ‫‪f‬‬

‫‪٣,٩‬‬ ‫‪( ١) ٤٣‬‬ ‫‪۱۲۸‬‬


‫‪%% 11 , 7‬‬

‫‪).‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪۱۱۳‬‬

‫)‪:‬‬
‫**\ ‪%‬‬ ‫المجموع ‪ ١١٠٤‬ترجمة‬

‫مما يشير إلى عدم اعتنائه بالموازنة بين الحروف المنتظمة لها من حيث‬

‫الكم المترجم فيها ‪ ،‬وبطبيعة الحال ‪ ،‬فإنه لا تتحقق الموازنة بين الحروف من‬

‫حيث المساحة الشاغلة لها‬

‫كما أنه لم يعن بالموازنة ‪ -‬كذلك ‪ -‬بين الترجمات من حيث « نوع‬

‫الجنس » ‪ ،‬إذ نجد أن النسوة المترجم لهن قد بلغن أربع عشرة ‪ ،‬بنسبة‬

‫) من‬ ‫بنسبة ( ‪۹۸ ٫ ۷‬‬ ‫) ‪ ،‬مقابل ( ‪ ) ۱۰۹۰‬ترجمة للرجال ‪،‬‬ ‫( ‪۱۳‬‬

‫وقد أتت ترجماتهن في سياق ترجمات الرجال على غير إلف‬ ‫ترجمات الكتاب ‪.‬‬

‫كثير من المؤرخين المتقدمين عليه ‪ ،‬المذيلين بترجماتهن على ترجمات الرجال‬

‫في الحرف الواحد ‪ ،‬أو الجامعين لترجماتهن في حيز واحد ‪ ،‬يأتي ـ غالباً ـ آخر‬

‫المعجم ‪ ،‬تلو ترجمات الرجال‬

‫وقد يترجم لعلم واحد في موضعين ‪ ،‬تأتي ترجمته في أولهما على سبيل‬

‫وفي ثانيهما متوسطة ‪ ،‬على النحو الوارد في قوله مترجماً ابن‬ ‫الإيجاز ‪،‬‬
‫وسيأتي في الميم بعد هذا بأوسع من هذا ‪ ،‬إن شاء الله‬ ‫القمص ‪• ( :‬‬

‫تعالى ) (‪. ) ۲‬‬

‫وقد يضمن ترجمات الآباء ترجمات الأبناء ‪ ،‬أو ترجمات الأبناء ترجمات‬

‫الآباء ‪ ،‬على النحو المفصح عنه في قوله ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬مع ملحوظة انخرام هذا الحرف في آخره ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪. ١٥٤‬‬

‫‪۹۲‬‬
‫أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن خضر ‪ .‬يأتي في محمد بن‬

‫محمد بن خضر والده ‪ ،‬في حرف الميم ‪ ،‬إن شاء الله تعالى » ( ‪) ۱‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫المسند تقي الدين المشهدي ‪ ،‬الشافعي ؛ وهو‬ ‫أبو بكر بن علي ‪ ،‬ابن‬

‫الآتي بعد أبي بكر ‪ .‬وسنذكر هذا هناك إن شاء‬ ‫والد البهاء المشهدي ‪،‬‬

‫الله » (‪)۲‬‬

‫عناصر الترجمات ‪:‬‬

‫تتلخص عناصر الترجمات ‪ -‬في المجمع المفنن ‪ -‬وإن لم ترد بهذا‬

‫الترتيب في ‪:‬‬

‫‪ - ۱‬الاسم ‪:‬‬

‫وهو غالباً ما يتصدر الترجمة ‪ ،‬وقد تسلسل ليشتمل على اسم المترجم له‬

‫« إبراهيم بن أحمد بن أحمد بن محمد بن‬ ‫فوالده فأجداده ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬

‫عبد الواحد بن قاسم بن خليل بن عبد الخالق بن طاهر بن حسن بن حسين بن‬

‫جریر بن عبد الله بن النعمان بن المنذر بن ماء السماء » ( ‪ ، )۳‬وقوله ‪:‬‬

‫إبراهيم بن علي بن محمد بن سليمان بن عبد المنعم بن إسماعيل بن علي بن‬


‫عبد المنعم بن أسد بن جميل بن أبي الوحش بن عطاف ن علوان بن أحمد بن‬
‫ب‬

‫ياسر بن سلامة بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن‬

‫سعيد بن سعد بن عمارة ) ( ‪) ٤‬‬

‫المترجم له فوالده فجده ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬ ‫وقد ذكر فيه اسم‬ ‫أو يرد ثلاثياً ‪،‬‬

‫« إبراهيم بن علي بن عمر ) (‪) ٦‬‬ ‫إبراهيم بن محمد بن ثابت » ( ‪ ، ) ٥‬وقوله ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٣٢‬أ‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ٤٩‬أ‬
‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲‬أ‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٨‬ب‬
‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ۳‬ب •‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ١٩‬أ‬

‫‪۹۳‬‬
‫المترجم له فوالده ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬ ‫أو يرد ثنائياً ‪ ،‬ليحتوي على اسم‬

‫»‬
‫إبراهيم بن بردبك الأشرفي » ( ! )‬

‫وقد يقتصر في الاسم على العلم المترجم له ‪ ،‬مغفلاً اسم الأب والجد ‪،‬‬

‫« تغري بردى الطرابلسي » (‪ ، ) ۲‬و « تمراز الجلب الأشرفي » ( ‪)۳‬‬ ‫كنحو قوله ‪:‬‬

‫وغالباً ما يكون ذلك في أسماء أمراء المماليك ‪ ،‬مجهولي النسب لذويهم ‪.‬‬

‫الاسم ‪ ،‬وتتبع سلسلة النسب ‪،‬‬ ‫ويلحظ أن مؤرخنا كان دقيقاً في إثبات‬

‫حتى مع أخذ مادته عن المترجم له عينه ‪ ،‬أو ذوي قرباه ‪ ،‬أو المصدر الموثوق‬
‫‪ ،‬كما‬
‫هو مفهوم من قوله مترجماً ابن الميلق ‪ . . . « :‬وفيما ذكرناه من نسبه‬

‫·‬ ‫كلام ‪ ،‬وعنه رفع هذه النسبة •‬


‫وقد طعن فيه جماعة ‪ ،‬بل ذكر غير واحد أنه‬

‫اختلقه ‪،‬‬
‫‪:‬‬ ‫وصرح بهذا عدة من الأكابر )» ( ‪ ، ) ٤‬وقوله مترجماً ابن الكركي‬

‫وما ذكرناه من نسبه هكذا وصل إلينا ‪ ،‬وطعن فيه بعض الأكابر ‪،‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫)‪(0‬‬
‫والسكات عن ذلك أجمل ‪ ،‬فإنه مشهور »‬

‫ومن الطريف أن يذكر أن مؤرخنا لم يكتف في كثير من التـرجمــات‬

‫بانتساب المترجم له إلى والده فأجداده ‪ ،‬عامداً إلى التعريف بأمه كذلك ‪ ،‬كنحو‬

‫« ‪ . . .‬وكانت له والدة اسمها‬ ‫قوله مترجماً ( إبراهيم بن سودون الحنفي » ‪:‬‬

‫ولعمتي الست صفية بها معرفة ‪ ،‬وبينهما صحبة‬ ‫وكانت خيرة دينة ‪،‬‬ ‫خاص ‪،‬‬

‫الصائغ ‪ ... « :‬وأمه هي خديجة ابنة‬ ‫وسكون » (‪ ، ) ٦‬وقوله مترجماً البرهان ابن‬
‫محمد بن أحمد المقدسي ‪ ،‬خالة العز قاضي القضاة إبراهيم الكناني ) (‪، )٧‬‬

‫« ‪. .. ..‬‬
‫‪ .‬وأمه ابنة أبرك الحكمي ‪ ...‬وستأتي‬ ‫وقوله مترجماً ابن العيني ‪« ::‬‬

‫) (‪)۸‬‬ ‫ترجمتها‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪• ٢٥‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۲۲۹‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪. ٢٢٤٥‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٢‬ا ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ۱۰‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٨‬ب‬

‫( ‪ )۷‬نفسه ق ‪ ۹‬ب‬
‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪ ۹۱‬ب‬

‫‪٩٤‬‬
‫‪ - ٢‬الكنية ‪:‬‬

‫كنحو قوله ‪ « :‬أبو الفضل » ( ‪ ، ) ١‬و ( أبو إسحاق » (‪ ، ) ۲‬و « أبو‬

‫‪ ...‬وكثيراً ما يهمل ذكرها‬ ‫‪ ،‬و ( أبو الحسن » ( ‪) ٤‬‬ ‫المكارم » (‪)۳‬‬

‫‪ - ٣‬اللقب ‪:‬‬

‫وهو حريص على إيراد الألقاب ‪ ،‬مع ما يضاف إليها ‪ ،‬غير مقتصر ـ في‬

‫مواضع كثيرة ‪ -‬على لقب المترجم له فحسب ‪ ،‬إذ ـ غالباً ـ ما تتسلسل الألقاب‬

‫لديه ‪ ،‬كنحو قوله ‪ . . . « :‬الشيخ برهان الدین ‪ ،‬ابن المحدث جمال الدين ‪،‬‬

‫« سعد الدين ‪ ،‬ابن فخر الدین ‪ ،‬ابن‬ ‫ابن الحافظ شهاب الدين » ( ‪ ، ) ٥‬وقوله ‪:‬‬

‫الدين ‪ ،‬ابن رشید الدین » ( ‪) ٦‬‬ ‫علم‬

‫‪ - ٤‬اسم الشهرة ‪:‬‬

‫وقد يشتهر المترجم له بغير اسمه العلم ‪ ،‬وتكون شهرته بغير لقبه أو‬

‫كنيته ‪ ،‬ولذا نجد مؤرخنا حريصاً على إثبات اسم الشهرة ‪ ،‬مسبوقاً بقوله ‪:‬‬
‫عامداً‬
‫‪ ، » • .‬و « الشهير بـ ‪ ، » . . .‬أو « المعروف بـ •‬
‫المدعو بـ‬

‫إلى تفسيره في أحيان كثيرة‬


‫)‪(V‬‬
‫« ‪ . . .‬المعروف بابن كوهية ‪ ،‬وهو لقب لأمه »‬ ‫ومن ذلك قوله ‪:‬‬

‫المعروف بابن الديوان ‪ ،‬والديوان هو والده أبو بكر » (‪، )۸‬‬


‫« ‪...‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫وقوله ‪ ... « :‬المعروف بابن المجدي ‪ ،‬وهي نسبة جده طيبغا ‪ ،‬عرف‬

‫بها ) ( ‪ ، )۹‬وقوله ‪ . . . « :‬الشهير بالحناوي ‪ ،‬نسبة إلى الحناء ‪ ،‬وهو الخضاب‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٢‬أ‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۳‬ب‬
‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٩‬أ ‪+‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ۲۰‬ب‬
‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ١٠‬أ‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ١٥‬أ ·‬

‫( ‪ ) ۷‬نفسه ق ‪ ۸۰‬ب ‪.‬‬

‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪ ٦٥‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪۴۸۷‬‬

‫‪۹۵‬‬
‫( ‪ ...‬المعروف بالشيخ باكير ‪ · • .‬وباكير يقال في‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫المعروف » (‪، ) ١‬‬

‫المعروف‬
‫اصطلاح أهل تلك البلاد الشمالية ‪ :‬أبي بكر ) (‪ ، ) ۲‬وقوله ‪. « :‬‬

‫بتلكي ‪ ،‬ومعناه الثعلب بلغة الترك ‪ ،‬كأنه شبه به لبعض أوصاف به تشبه أوصاف‬

‫أي بلا أذن ‪ ،‬لأن إحدى‬ ‫( • • · المعروف بقلقيز •‬ ‫الثعلب » (‪ ، )۳‬وقوله ‪:‬‬

‫أذنيه كان قطع منها بعضها ‪ -‬أقل من النصف ‪ -‬في مأتم ببلاد الجركس ‪ ،‬على‬

‫المعروف‬
‫عادتهم في ذلك حين موت من يعز عليهم » ( ‪ ، ) ٤‬وقوله « ‪...‬‬

‫وإنما قيل له تمساح ‪ ،‬لأنه كان في أيام أستاذه يجيد الضرب‬ ‫·‬ ‫بتمساح ·‬

‫بالسيف في التماسيح إذا أحضرت إلى السلطان ) ( ‪) ٥‬‬

‫صرح بذلك ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬ ‫فإذا ما خفي عليه تفسير اسم الشهرة ‪،‬‬

‫المعروف بابن مخلوف ‪ ،‬وما عرفت لماذا قيل له ذلك ) (‪)٦‬‬ ‫‪. . .‬‬

‫كذلك ‪ -‬على تصويب اسم الشهرة ‪ ،‬إذا ما اعتراه تحريف‬ ‫وهو حريص‬

‫المعروف بابن كاوان ‪ ،‬بالكاف‬ ‫من العامة ونحوهم ‪ ،‬كنحو قوله ‪. . « :‬‬

‫وهو غلط ‪ ،‬لأن معناها بالعجمي ‪ :‬أبقار ‪،‬‬ ‫المفخمة ‪ ،‬والعامة يقولون بالقاف ‪،‬‬

‫المعروف بالمحير على‬ ‫« ‪...‬‬ ‫البقر » (‪ ، )۷‬وقوله ‪:‬‬ ‫فإن كاو ‪:‬‬ ‫جمع بقر ‪،‬‬

‫صيغة اسم الفعول ‪ ،‬والمراد منه اسم الفاعل ‪ ،‬لكن استعمل هكذا ‪ ،‬وهو‬

‫غلط ‪ ،‬وإنما لقب بذلك لكونه كان يلعب الرمح محيرهم في تعليمه‬

‫والرباط بضم الراء‬ ‫بابن الرباط ‪...‬‬ ‫المعروف‬ ‫( ·‬ ‫إياه ) (‪ ، )۸‬وقوله ‪:‬‬

‫غلط‬
‫والعوام استعملوها ‪،‬‬
‫هكذا ‪ ،‬فبقيت على ذلك ‪،‬‬ ‫‪ ،‬عن الرباط بكسرها ‪،‬‬

‫والمقاط اسم لجبل صغير ‪،‬‬ ‫وهو اسم لجبل كبير ‪،‬‬ ‫وهو لقب لجده حسن ‪،‬‬

‫لما غلظ وكبر لقب بالرباط ‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫وهو صغير رقيق ‪،‬‬ ‫أولاً ‪،‬‬ ‫كان لقب بهذا‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۱۱۱‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪ ٤٤‬ب ‪.‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪. ۱۱۹۲‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٢٦٥‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ١٦٢‬ب ‪.‬‬

‫(‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ۱۰۰‬ب ‪.‬‬


‫(‪ ) ۷‬نفسه ق ‪ ۱۱۳‬ا‬

‫(‪ ) ۸‬نفسه ق ‪f۱۷۹‬‬

‫‪٩٦‬‬
‫وحكايته في ذلك مشهورة » ( ‪ ، ) ١‬وقوله ‪ . . . « :‬المعروف بابن القيشاني ‪ ،‬وهـ‬
‫غلط‬
‫‪ ،‬من القاشاني ‪ ،‬نسبة إلى قاشان ‪ ،‬وهي معروفة ‪ ،‬من بلاد العجم ‪ ،‬قريباً‬
‫)‪(۲‬‬
‫من مدينة قم »‬

‫كما أنه معنى بإثبات التغاير في أسماء الشهرة لدى العلم المترجم له ‪ ،‬أو‬

‫« ‪ : . .‬المعروف أولاً بالسفطي ‪ ،‬ثم بإمام‬ ‫تعددها ‪ ،‬ومنه قوله ‪:‬‬

‫« ‪ . . .‬المعروف أولاً بطازبين الأتراك ‪ ،‬وبين العامة‬ ‫الدوادار ) (‪ ، ) ۳‬وقوله ‪:‬‬

‫المعروف باليجمقدار » (‪ ، ) ٤‬وقوله ‪:‬‬ ‫بالأقرع ‪ ،‬وهو معنى طاز بلغة الترك ‪ ،‬ثم‬
‫• ‪.‬‬
‫المعروف بتعريص ‪ ،‬هكذا بالصاد ‪ ،‬وذكر لي بعضهم أنه كان يقال له ‪:‬‬

‫تعريف بالفاء ‪ ،‬ثم ذكرت ذلك لمن له خبرة به ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن ذلك بالصاد ‪ ،‬وكاد‬

‫وإنما كان كتاب المماليك يكتبونها بالفاء‬ ‫أن يكون من تتمة اسمه ‪ ،‬علماً عليه ‪،‬‬

‫ويقرءونها حين الاستدعاء له كذلك ‪ ،‬تحشماً منهم عن تلك اللفظة المستهجنة‬

‫فإنها من‬ ‫وما عرفت من هو من كتاب المماليك الذي كتبها كذلك ‪،‬‬ ‫عرفاً ‪،‬‬

‫المستظرفات ‪ ،‬إذ يحصل بالنطق بها الغرض حين استدعائه ‪ ،‬لا سيما بحضور‬

‫مع التحاشي عن النطق بما يستهجن ويقبح ذكره عرفاً ‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫السلطان ‪،‬‬

‫‪،‬‬
‫وقوله ‪ . . . « :‬المعروف بالناجي‬ ‫قبل إمرته ‪ ،‬إذ لا استدعاء بعد الإمرة » ( ‪. )٥‬‬

‫« ‪ . . .‬المعروف بالرملي ‪ ،‬وبابن‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫وربما عرف بابن المحدث » ( ‪، ) ٦‬‬

‫الشيخ خليل أخرى ‪ ،‬وهو جده الأعلى المذكور في‬ ‫الحمد تارة ‪ ،‬وبابن‬ ‫أبي‬
‫)‪(V‬‬
‫نسبه )‬

‫ه ‪ -‬النسبة ‪:‬‬

‫المترجم لـه إلى القبيلة أو العشيرة ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬ ‫وتكون بنسبة‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٢٠‬أ‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۲۲‬ب‬

‫(‪ )۳‬نفسه ق ‪ ٥٥‬ب‬


‫( ‪ ) ٤‬نفسها ق ‪+ ١٢٠٤‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٢٤٣‬أ‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪١٣٥‬‬

‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪ ۱۳۳‬ب‬

‫‪۹۷‬‬
‫منسوب‬ ‫« ‪ . . .‬الأخدري‬ ‫الآثاري » (‪) ۱١‬‬
‫) ‪ ،،‬وقوله ‪:‬‬ ‫الأصل ‪،‬‬ ‫الصنهاجي‬

‫أو إلى المحلة والمدينة ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬ ‫الأخادرة ) (‪. ) ٢‬‬ ‫إلى طائفة يقال لهم ‪:‬‬

‫المريني ‪ ،‬نسبة إلى المرية من بلاد الأندلس » (‪ . )٣‬أو إلى أستاذه‬

‫كنحو قوله ‪ ... « :‬النعماني ‪ ...‬شيخ الحضور بالزاوية النعمانية ‪ ،‬وخليفة‬

‫وإليه نسب بالنعماني ) ( ‪ . ) ٤‬أو إلى الديانة ‪ ،‬كنحو‬ ‫السيد الشريف النعماني ‪،‬‬

‫‪ ،‬أو‬ ‫اليهودي الإسرائيلي » (‪)٦‬‬ ‫‪...‬‬ ‫الأصل ) (‪ )٥‬و‬ ‫قوله ‪ ... « :‬النصراني‬

‫)‪(V‬‬
‫الحنفي » (‪)۸‬‬ ‫و‬ ‫« الشافعي‬ ‫إلى المذهب ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬

‫الحنبلي ) ( ‪. )۱۰‬‬ ‫المالكي ) (‪ )۹‬و (‬ ‫و (‬

‫وقد تتوالى النسب إلى المواضع ‪ ،‬ليكون المقصود بالانتساب إلى الأول‬

‫وبالثاني الموضع الذي ولد فيه ‪،‬‬ ‫تحديد الأصل الذي انحدر منه المترجم له ‪،‬‬

‫وبالثالث الموطن الذي رحل إليه واستقر فيه بآخره ‪ ،‬ومنه قوله ‪« :‬‬

‫‪4‬‬
‫الصالحي ‪ ،‬ثم القاهري » (‪ ، ) ۱۱‬وقوله ‪( :‬‬ ‫المقدسي الأصل ‪ ،‬الدمشقي ‪-‬‬

‫(‪) ۱۲‬‬ ‫اللقاني ‪ ،‬القاهري ‪ ،‬الأزهري‬

‫« إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن يوسف ‪ ،‬العدل‬ ‫ويؤيده قوله ‪:‬‬

‫ولد بثغر‬ ‫•‬ ‫السكندري ‪ ،‬القاهري‬ ‫الأصل ‪،‬‬ ‫برهان الدين ‪ ،‬التروجي‬

‫فعرض على جماعة من أعيان‬ ‫وبها نشأ ‪ ...‬وقدم القاهرة ‪،‬‬ ‫الإسكندرية ‪...‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۷‬ب‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۲۸‬ب •‬

‫(‪ )۳‬نفسه ق ‪ ۳۹‬ب‬


‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٧‬أ‬

‫( ‪ ) ٥‬نقسه ق ‪ ١٥‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٢٢‬أ‬

‫(‪ ) ۷‬نفسه ق ‪} ۱۱۳‬‬

‫(‪ ) ٨‬نفسه ق ‪٢ ٢٤‬‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪ ۲۸‬أ‬

‫( ‪ ) ۱۰‬نفسه ق ‪ ٣٥‬أ‬

‫( ‪ ) ۱۱‬نفسه ق ‪ ۹‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۱۲‬نفسه ق ‪ ۲۸‬أ ‪.‬‬

‫‪۹۸‬‬
‫علماء ذلك العصر ‪ ،‬واشتغل ‪ ...‬وأذن له بالشهادة ‪ ،‬فكان يتكسب بها بحانوت‬

‫بسويقة ابن عبد المنعم ‪ ،‬ونزل في صوفية الخانقاه الشيخونية ) (‪) ۱‬‬

‫‪ - ٦‬الألقاب العلمية والصفات الرئيسة ‪:‬‬

‫وقد تتبع هذه العناصر أو تتخللها بعض الألقاب العلمية أو الصفات الدالة‬

‫على أصالة المترجم له وعراقته ‪ ،‬كنحو قوله مترجماً البرهان الهندي ‪. . . « :‬‬

‫المحقق ‪ ،‬المدقق ‪ ،‬النحرير ‪ ،‬الفهامة » (‪) ۲‬‬ ‫الشيخ الإمام ‪ ،‬العالم العلامة ‪،‬‬

‫« ‪ ...‬الرئيس الفاضل ‪ ،‬البار‬ ‫وقوله مترجماً البرهان ابن مزهر ‪:‬‬

‫الشيخ الولي ‪ ،‬العارف ‪:‬‬ ‫الكامل » ( ‪ ، ) ۳‬وقوله مترجماً ابن التازي ‪... « :‬‬

‫الكامل » ( ‪) ٤‬‬ ‫البارع ‪،‬‬ ‫المسلك ‪ ،‬الإمام العالم ‪،‬‬

‫‪ - ۷‬المولد ‪:‬‬

‫كما كان مؤرخنا حريصاً على التحري عن هذا العنصر ‪ ،‬وإثباته ‪ ،‬سواء‬

‫أو ذوي قرباه ‪ ،‬أو نقلا عن مصادره المكتوبة ‪ ،‬يعكس‬ ‫بسؤال المترجم عينه ‪،‬‬

‫ذلك تصريحه في مواضع متعددة من ترجمات الكتاب بإخفاقه في ذلك ‪ ،‬كنحو‬

‫قوله مترجماً البرهان الأطروش ‪ ... « :‬لم أقف له على مولد لأذكره » ( ‪) ٥‬‬

‫ابن رضوان الحلبي ‪ . . . « :‬ولم أدر سنة ولادته » (‪ ، ) ٦‬وقوله‬ ‫وقوله مترجماً‬

‫« ‪ ...‬ولم أدر مولده » (‪ ، )۷‬وقوله مترجماً البرهان‬ ‫مترجماً البرهان السلموني ‪:‬‬

‫الهيتي ‪ . • . « :‬لم أقف لصاحب الترجمة على مولد لأذكره » (‪)۸‬‬

‫على أن المواضع المؤرخ فيها للمولد وإن كانت قليلة بالنسبة إلى‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٤‬ب‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ا ب ‪+‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪۱۲‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٢٩‬أ‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ۲‬ب‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٨‬ب‬
‫(‪ ) ٧‬نفسه ق ‪٢٢٤‬‬

‫(‪ ) ۸‬نفسه ق ‪۱۹٥‬‬

‫‪۹۹‬‬
‫المواضيع المسكوت فيها عنه ‪ ،‬فإنها كثيرة من حيث الكم ‪ ،‬وقد سلك فيها‬

‫مسالك ‪ ،‬هي ‪:‬‬

‫‪ -‬التاريخ للمولد على سبيل الاكتمال ‪ ،‬باليوم من الأسبوع ‪ ،‬فاليوم من‬ ‫أ‬
‫‪،‬‬ ‫‪ .‬ولد بثغر ال‬ ‫« ·‬
‫إسكندرية‬ ‫فالشهر ‪ ،‬فالسنة ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬ ‫الشهر ‪،‬‬

‫‪) ۱( .‬‬ ‫في ليلة الخميس ‪ ،‬مستهل ربيع الآخر سنة عشر وثمانمائة‬

‫‪ ...‬ولد في‬
‫‪..‬‬‫ب ‪ -‬التاريخ باليوم من الشهر ‪ ،‬فالشهر ‪ ،‬فالسنة ‪ ،‬كنحو قوله ‪. « :‬‬

‫عاشر ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ) (‪) ۲‬‬

‫التاريخ بالشهر ‪ ،‬فالسنة فقط ‪ ،‬كنحو قوله ‪ . . . « :‬ولد في شهر رمضان‬

‫سنة أربع وثمانين وسبعمائة بالقاهرة ) (‪)۳‬‬

‫‪ -‬التاريخ للمولد اكتفاء بالسنة فقط ‪ ،‬كنحو قوله ‪ ... « :‬ولد بالقاهرة في‬ ‫د‬

‫سنة تسع وخمسين وسبعمائة ) (‪) ٤‬‬

‫هـ ‪ -‬التاريخ للمولد على وجه تقريبي ‪ ،‬كنحو قوله ‪ ... « :‬ولد تقريباً في سنة‬

‫« ‪ . . .‬ولد بمصر‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إحد ) ى ) وأربعين وثمانمائة بالقاهرة » ( ‪) ٥‬‬

‫قبل سنة سبعين وسبعمائة تقريباً )» (‪ ، ) ٦‬وقوله ‪ . . . « :‬ولد في حدود سنة‬

‫سبعين وسبعمائة ) (‪ ، )٧‬وقوله ‪ . . . « :‬ولد فيما أظن سنة أربع وثمانين‬

‫وسبعمائة ) (‪ ، )۸‬وقوله ‪ . . . « :‬ولد بعد العشرة وثمانمائة ) (‪)۹‬‬

‫ومنه قوله ‪:‬‬ ‫وإثباته كلما تيسر له ذلك ‪،‬‬ ‫كما كان معنياً بتحديد محل الميلاد ‪،‬‬

‫‪• .‬‬
‫بجوار الشيخ سيف الدين ‪.‬‬ ‫ولد في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٤‬ب‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۹‬ب •‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ۱۱۲‬ب ‪.‬‬


‫·‬ ‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪٢٦‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ١١٥‬ب ‪.‬‬


‫(‪ )٧‬نفسه ق ‪ ٤٤‬ب ·‬

‫(‪ ) ۸‬نفسه ق ‪ ۱۱۳‬أ‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪] ۱۱۵‬‬
‫)‪(۱‬‬
‫« ‪ . . .‬ولد بالقاهرة في سنة تسع وخمسين وسبعمائة‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫الحنفي »‬

‫بالسوة ‪ ،‬بالقرب من قلعة الجبل ‪ ،‬وكان والده أميناً على‬ ‫بالصهريج المنجكي ‪،‬‬
‫)‪( ۲‬‬
‫حواصل منجك اليوسفي ‪ ،‬وبيده خزانة صهريجه )‬

‫‪ - ۸‬تقدير عمر المترجم له حال الوفاة ‪:‬‬

‫فإنه ـ وتلك ظاهرة عامة الشيوع‬ ‫فإذا ما خفي عليه تحديد تاريخ المولد ‪،‬‬

‫في مؤلفه ‪ -‬يجتهد في تقدير عمر المترجم له حال الوفاة ‪ ،‬كنحو قوله ‪. . . « :‬‬

‫وله زيادة على الستين سنة ) (‪ ، )۳‬وقوله ‪ . . . « :‬وهو في عشر الستين أو زاد‬

‫« ‪ ...‬عن نحو‬
‫‪ ،‬وقوله ‪( :‬‬ ‫عليها » ( ‪ ، ) ٤‬وقوله ‪ . . . « :‬وهو في الكهولة » ( ‪) ٥‬‬

‫سبعين سنة أو هي » ( ‪) ٦‬‬

‫‪ - ۹‬الوفاة ‪:‬‬

‫ويتراوح تأريخه لها بين ‪:‬‬

‫‪ -‬التأريخ لها على سبيل الاكتمال ‪ ،‬باليوم من الأسبوع ‪ ،‬فاليوم من الشهر ‪،‬‬ ‫أ‬

‫مات في يوم الثلاثاء ‪ ،‬سابع عشر‬ ‫فالشهر ‪ ،‬فالسنة ‪ ،‬كنحو قوله ‪.. • ( :‬‬

‫مات‬
‫يوم‬ ‫« ‪. . .‬‬ ‫ربيع الأول سنة اثنين وثمانين وثمانمائة ) (‪ ، )۷‬وقوله ‪:‬‬

‫الأحد ‪ ،‬سادس عشرين جمادي الآخرة ‪ ،‬سنة اثنين وخمسين‬

‫)^(‬
‫وثمانمائة »‬

‫وقد يضيف إلى ذلك التاريخ بالجزء من اليوم أو الليل ‪ ،‬موقتاً لذلك‬

‫بأوقات الصلاة ‪ ،‬أو بالشروق والغروب ؛ ومن ذلك قوله ‪:‬‬

‫) ‪ ( ۱‬المصدر السابق ق ‪f ١٠‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۱۱۲‬ب‬
‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲‬أ •‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪١٦‬‬
‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٤١‬أ‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪. ) ٦٠‬‬
‫(‪ ) ۷‬نفسه ق ‪ ۳‬ب •‬

‫(‪ )۸‬نفسه‬

‫‪۱۰۱‬‬
‫العصر ‪ ،‬في صفر الخير ‪ ،‬سنه‬ ‫مات فجأة ‪ ،‬في يوم الاثنين بعد‬

‫سبع وثمانين وثمانمائة » ( ‪) ۱‬‬

‫‪،‬‬
‫تاسع شوال سنة أربع وستين‬ ‫ي عصر يوم الاثنين‬
‫في‬‫‪ . . .‬مات ‪ ...‬ف‬

‫وثمانمائة » ( ‪) ٢‬‬

‫مات آخر نهار السبت ‪ ،‬رابع رجب سنة ثلاث وتسعين‬

‫وثمانمائة ) (‪)۳‬‬

‫في ليلة الجمعة ‪ ،‬بعد الغروب ‪ ،‬يوم‬ ‫مات ابن ظهيرة هذا‬

‫سادس ذي قعدة سنة إحدى وتسعين وثمانمائة ) ( ‪) ٤‬‬

‫السبت ‪ ،‬تاسع صفر قبل الغروب ‪ ،‬سنة تسعين‬ ‫مات في يوم‬ ‫‪. . .‬‬
‫وثمانمائة ‪) ٥ ( ،‬‬

‫ب ‪ -‬التأريخ لها بأوائل ‪ ،‬وأثناء ‪ ،‬ووسط الشهور ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬

‫مات في أوائل محرم ‪ ،‬سنة خمس وسبعين وثمانمائة ) (‪) ٦‬‬ ‫• ·‬

‫• • ·‬
‫ومات في أثناء سنة خمس وستين وثمانمائة » (‪)۷‬‬

‫• ·‬
‫مات أحمد هذا في العشر الأوسط من ذي القعدة سنة تسع‬

‫وثمانين وثمانمائة ) (‪)۸‬‬

‫ولذا كثيراً ما ينص على إخفاقه في‬ ‫الوفاة ‪،‬‬ ‫جـ ـ وهو حريص على إثبات شهر‬
‫معرفته ‪ ،‬ومنه قوله ‪ ... « :‬ولم أحرر شهر وفاته » ( ‪ ، ) ۹‬وقوله ‪· • • ( :‬‬

‫ولم أجد شهر وفاته ) ( ‪. ) ١٠‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۱۷۷‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪• ۲۹۱‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲۱۲‬ب‬


‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٩‬أ •‬

‫( ‪ ) ۵‬نفسه ق ‪ ۲۰‬ب‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪١٤٩‬‬

‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪ ٩٥‬ب ‪.‬‬


‫(‪ ) ۸‬نفسه ق ‪۱۰۹‬‬
‫( ‪ ) ٩‬نفسه ق ‪ ١٥٤‬أ‬

‫( ‪ ) ۱۰‬نفسه ق ‪ ٢٦‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ...‬مات بالطاعون في سنة‬ ‫‪ -‬التاريخ للوفاة بالسنة فقط ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬ ‫د‬

‫ثلاث وخمسين وثمانمائة » ( ‪) ۱‬‬

‫ه‬
‫« ‪. . .‬‬ ‫التاريخ للوفاة على وجه تقريبي ‪ -‬وكثيراً ما يكون ـ كنحو قوله ‪:‬‬
‫مات‬
‫مات في حدود سنة خمس وسبعين وثمانمائة » (‪ ، ) ۲‬وقوله ‪. . . « :‬‬

‫البرهان هذا في سني ما بعد الستين وثمانمائة ) (‪ ، ) ۳‬وقوله ‪ . . . « :‬مات‬

‫بدمشق بعد السبعين وثمانمائة ‪ ،‬ولم أحرر وفاته إلا تخميناً بعد السبعين ‪،‬‬

‫أظن في سنة خمس أو بعدها » ‪) ٤ ( .‬‬

‫وكثيراً ما ترد الترجمات غير مؤرخة الوفاة ‪ ،‬لعمده إلى الترجمة للأحياء‬

‫إلى جانب الأموات كذلك‬

‫وهو معنى في مواضع كثيرة بتحديد موضع الوفاة ‪ ،‬كنحو قوله ‪( :‬‬

‫مات ‪ . . .‬بالقاهرة ‪ ،‬بخلوته‬ ‫)‪ ، (0‬وقوله ‪. « :‬‬


‫مات بداره بسويقة العنبر )‬

‫وممن يسكن بالحسينية خارج‬ ‫(‬ ‫من المدرسة الصرغتمشية » (‪ ، ) ٦‬وقوله ‪:‬‬

‫باب النصر ‪ ،‬ومات بها في منزله » (‪)۷‬‬

‫وكذا كيفية الوفاة ‪ ،‬من موت طبيعي ‪ ،‬أو قتل ‪ ،‬أو غرق ‪ ،‬أو العلة‬

‫المتسبب عنها الوفاة ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬


‫)‪(v‬‬

‫• ‪ ..‬مات ‪ ...‬وهو جالس للتصنيف ‪ ،‬ويكلم ولده البدر )‬

‫سائر إلى مقصده من البساتين خرج عليه قريباً‬


‫فبينا هو ذات يوم‬ ‫>> •‬
‫) ‪(۹‬‬
‫من جامع راشدة من قتله ‪ ،‬وذه ب دمه هدراً ‪ ،‬ولم يعلم قاتله ‪ ،‬ووجد ميتاً‬

‫مات غريقاً وهو ثمل ‪ ،‬عند معدية فريج بالخليج ‪ ،‬في يوم‬ ‫>>‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪١ ٢‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۳۷‬ب‬
‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪+ ١٤٠‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٤٠‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٢٦٦‬ب‬
‫( ‪ ) ۷‬نفسه ق ‪ ٦‬ب •‬

‫(‪ ) ۷‬نفسه ق ‪۱۳۹‬‬


‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪ ٤٣‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪ ٤٧‬ب‬
‫الأربعاء ‪ ،‬سادس عشرين رجب سنة اثنين وخمسين وثمانمائة ‪ ،‬وما وجد إلا بعد‬

‫فغسل‬ ‫أيام بالقرب من خانقاه سرياقوس ‪ ،‬وهو في أسوأ ما يكون من الحال ‪،‬‬

‫وكفن ودفن هناك ‪ ،‬ثم توجه أقاربه إليه فأخرجوه وأحضروه إلى القاهرة وهو في‬

‫غاية ما يكون من الانتفاخ ‪ ،‬بل قارب الانفساخ ‪ .‬فغسل ودفن أيضاً » (‪) ۱‬‬

‫مات بضيق النفس ) ( ‪) ۲‬‬ ‫•‬

‫مات بعد ذلك بمرض الدبيلة ‪ ،‬في يوم الخميس ‪ ،‬سادس‬ ‫‪...‬‬
‫)‪(۳‬‬
‫جمادي الآخرة سنة إحدى وتسعين وثمانمائة )‬

‫بعلة الفالج ‪ ،‬وكانت قد طالت به ‪ ،‬وبقي ينصل منها‬ ‫‪ . . .‬مات ‪. . .‬‬

‫شيئاً ثم تعود إليه ‪ ،‬مع بقاء أصل العلة » ( ‪.. ) ٤‬‬

‫وكثيراً ما يشير إلى حال المترجم له عند الوفاة ‪ ،‬من حيث العمل‬

‫والاشتغال أو التبطيل والعزل ‪ ،‬كنحو قوله ‪ ... « :‬مات وهو على قضاء‬

‫مكة » ( ‪ ، .L ) ٥‬وقوله ‪ . . . ( :‬ومات غير وزير ) )‪(7‬‬


‫‪ ،‬وقوله ‪ . . . « :‬مات معزولاً‬

‫عن القضاء » (‪ ، ))۷‬وقوله ‪ . . . « :‬حصل له خلط فالج ‪ ،‬فأخرجت عنه الإمرة ‪،‬‬

‫ودام بطالاً إلى أن مات » (‪)۸‬‬

‫أو المكانة لدى الدولة ‪ ،‬كنحو قوله ‪ ... « :‬وكان مقبول الشفاعات عند‬

‫الأكابر ‪ ،‬السلطان فمن دونه ‪ ،‬وبه نفع للفقراء والأرامل والمنقطعين ‪ ،‬يأوي إلى‬

‫زاويته كثير ممن يصف بما ذكرنا ) (‪ ، )۹‬وقوله ‪ ... ( :‬وكان معظماً ‪ ،‬وجيهاً‬

‫( ‪. )١٠‬‬ ‫عند الناس والسلاطين‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٠‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪. ۲۷‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ١٣٦‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٢٨‬ب‬
‫( ‪ ) ۵‬نفسه ق ‪. f ۱۹‬‬

‫نفسه ف ‪ ١٥‬ب ‪.‬‬

‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪ ١٤٤‬ب ‪.‬‬

‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪ ۲۲۰‬ب‬


‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪ ۱۹‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۱۰‬نفسه ق ‪. ) ۱۰۷‬‬

‫‪104‬‬
‫( ‪ • • .‬مات تحت العقوبة‬ ‫أو من حيث الإهانة والتعذيب ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬

‫وصلب حياً م كلباً ‪ ،‬في لوحي أكتافه ‪،‬‬ ‫« ‪...‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫أفحش موتة » ( ‪، ) ١‬‬

‫ممثلاً به ‪ ،‬على غير الوجه الشرعي ‪ ،‬وهو صابر ‪ ،‬ذاكر ‪ ،‬متجلد ‪ ،‬حتى فارقت‬

‫روحه بدنه على تلك الهيئة » ( ‪) ۲‬‬

‫أو من حيث التمرض والضعف ‪ ،‬أو الموت الفجاءة من غير علة ‪ ،‬كنحو‬

‫قوله ‪ ... « :‬مات ليلة الأربعاء ‪ ،‬في محرم سنة خمس وتسعين وثمانمائة‬

‫فجأة ‪ ،‬بعد أن وادع الناس في هذه الليلة كأنه مرتحل ‪ ،‬وصار يسلم على الناس‬

‫ودعونا » (‪ ، )۳‬وقوله ‪ ... « :‬ثم تمرض‬ ‫ويصافحهم على عادته ‪ ،‬ويقول ‪:‬‬

‫بمرض طال به ‪ ،‬وتعافى منه ‪ ،‬ثم انتكس وطال مرضه ـ أيضاً ـ وضعفت أعضاؤه‬

‫) ‪(٤‬‬
‫الباطنية ومات »‬

‫أو ما يكون قد عرض له فى آخرته من آفة الخرف والخلط ‪ ،‬أو العمى ‪،‬‬

‫كنحو قوله ‪ ... ( :‬لم يزل إلى أن حصل له في عقله خلل دام به من سنة تسع‬

‫« ‪...‬‬ ‫وخمسين وثمانمائة إلى أن مات سنة ست وثمانمائة ) ( ‪ ، ) ۹‬وقوله ‪:‬‬


‫بعد أن كف بصره‬
‫) ( ‪)٦‬‬ ‫•‬ ‫مات‬

‫« ‪ ... .‬وبلغت‬ ‫اليد ‪ ،‬كنحو قوله ‪:‬‬ ‫أو من حيث اليسار ‪ ،‬أو ضيق ذات‬
‫مات‬ ‫·‬
‫(‬ ‫وزيادة على ذلك » (‪ ، )۷‬وقوله ‪:‬‬ ‫تركته نحو الخمسة آلاف دينار ‪،‬‬

‫في يوم الجمعة ‪ ،‬سادس ذي القعدة سنة تسع وثمانين عن مال كثير ‪ ،‬فوق‬

‫الألفي دينار من النقد ‪ ،‬غير الأثاث والآلات والكتب والأملاك وغير ذلك‬

‫« ‪ . . .‬بعد أن افتقر جداً ‪،‬‬ ‫ووجد له من التحف أشياء كثيرة » (‪ ، ) ۸‬وقوله ‪:‬‬

‫وكان قبل ذلك ذا ثروة طائلة ‪ ،‬وأملاك وعمائر وأشياء كثيرة ‪ ،‬ورثها عن أبيه ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٦‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۷۲‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٨٣‬ب ‪. ١٨٤ -‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٥‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ۱۲۵‬ب‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ۷‬ب‬

‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪ ٥٠‬ب ‪.‬‬

‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪ ١٤٦‬ب ‪.‬‬

‫‪0.1‬‬
‫ومات فقيراً جداً ‪ ،‬وكان غير‬ ‫وذهب الكل ‪،‬‬ ‫فلم يبق له من ذلك شيء ‪،‬‬

‫وتصدق عليه‬ ‫( •‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫مشكور ‪ ،‬أذهب ماله في غير وجه سائغ » (‪، ) ١‬‬

‫بالكفن » (‪) ۲‬‬

‫كما أنه كثيراً ما يعنى بذكر ما يتبع الوفاة من جنازة ودفن ‪ ،‬مفصحاً عن‬

‫وقع ذلك في أنفس الناس ونفسه ‪ ،‬محددا موضع الدفن ‪ ،‬كنحو قوله ‪. . . « :‬‬

‫لأنه كان قد استعد لكل‬ ‫وكان له مشهد حافل ‪ ،‬وتأسف السلطان عليه ‪،‬‬

‫« • ‪ . .‬وأحضرت جنازته مصلى المؤمني ‪ ،‬وحضر‬ ‫خير » (‪ ، )۳‬وقوله‬

‫وكان له مشهد حافل ‪ ،‬وحمل إلى الجامع الشيخوني ‪،‬‬ ‫السلطان الصلاة عليه ‪،‬‬

‫فدفن بالقبة بعد أن أريد دفنه بالخانقاه » ( ‪ ، ) ٤‬وقوله ‪ ... «( ::‬وذبح خروف‬

‫( المترجم له ( كأن لن يكن ‪ ،‬ونظم في ذبحه عدة مقاطيع ‪ ،‬وشمت به كثير من‬

‫« ‪ . . . .‬وأبطل اللعب من طبقته‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫وتأسف عليه آخرون » ( ‪، ) ٥‬‬ ‫الناس ‪،‬‬

‫في يوم موته ‪ ،‬ونزل جميع أهل الطبقة ‪ ،‬بل والكثير من جلبان السلطان إلى أن‬

‫وكانت جنازته حافلة بالجلبان وببعض الأمراء ‪ ،‬وأحضرت لمصلى‬ ‫أخرج ‪،‬‬

‫سبيل المؤمني ‪ ،‬ونزل السلطان فحضر الصلاة عليه ‪ ،‬وأظهر التأسف عليه ‪،‬‬

‫الجلبان ‪ ،‬منهم قريبه أقبردي الدوادار‬ ‫وتوجه صحبة نعشه جماعة من الأعيان من‬

‫الكبير ‪ ،‬وقانصوه خمسمائة أمير آخور كبير وغيرهما ‪ ،‬مشاة بين يدي نعشه إلى‬

‫تربة السلطان بالصحراء ‪ ،‬ودفن بها » ( ‪)٦‬‬

‫ذلك‬
‫ما يكون حدث لجثته من تنكيل أو تعطيل ‪،‬‬ ‫أو على العكس من‬

‫· ‪ .‬وعوق عن دفنه لأجل جوامك مماليكه وغلمانه ‪ ،‬فإنها كانت‬ ‫•‬ ‫كنحو قوله ‪( :‬‬

‫مكسورة في ذمته ‪ ،‬فقاموا ثائرين على من يجهزه ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬لا نمكن من تجهيزه‬

‫وإخراجه إلا إذا أغلق لنا مالنا من الجامكية في ذمته ‪ ،‬وثارت العامة ‪ -‬أيضاً ‪-‬‬

‫إنا ( لا ) نمكن من دفنه إلا إذا أعيد ابن شبل إلى الحسبة بدمشق ‪،‬‬ ‫وقالوا ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۱۰۹‬ب‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪. ۱۳۷‬‬
‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ه ب ·‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪١٤٥‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٥ :‬ب‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٢٦٦‬ب‬

‫‪١٠٦‬‬
‫وكان قد صرفه هو عنها ‪ ،‬ولا زال بعض الناس يتلطف بهم حتى دفن بعد‬

‫أيام » (‪) ۱‬‬

‫‪ - ۱۰‬النشأة والتكوين ‪:‬‬

‫‪ .‬وتختلف المادة المكونة لهذا العنصر تبعاً للاختلاف في نوعية المترجمين‬

‫لديه ‪ ،‬وتتباين المساحة المخصصة لها ‪ ،‬لكن السمة الغالبة على ترجمات‬

‫وبها نشأ ‪،‬‬


‫الكتاب هي عدم الاستيعاب ‪ ،‬كما هو مفهوم من قوله ‪... « :‬‬

‫فحفظ القرآن العظيم ‪ ،‬ثم بعض متون ‪ ،‬ثم اشتغل ‪ ،‬فأخذ عن شيخي الإسلام‬

‫والشمس القليوبي ‪ ،‬والنور الآدمي ‪ ،‬والشمس‬ ‫الملقن ‪،‬‬ ‫السراج البلقيني وابن‬

‫ولم يزل مجداً محصلاً مشتغلاً ذكياً فطناً يقظاً حتى برع‬ ‫البوصيري ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬

‫ومهر وشهر ذكره وتميز ) (‪ ، ) ۲‬وقوله ‪ . . . « :‬ونشأ على خير ‪ ،‬وحفظ القرآن‬

‫العظيم ‪ ،‬واشتغل بالعلم ‪ ،‬فأخذ عن جماعة منهم ‪ :‬الزين عبادة ‪ ،‬وطاهر ‪،‬‬

‫وسمع الحديث عن جماعة ‪ ،‬منهم‬ ‫وأبي القاسم النوري والوروري والمناوي ‪،‬‬
‫الصوفية ‪ ،‬وصحب الشيخ مدين ‪ ،‬وأخذ عنه‬ ‫الحافظ ابن حجر ‪ ،‬ولبس الخرقة‬

‫وعن غيره ) (‪ ، )۳‬وقوله ‪ . . . « :‬وحفظ القرآن العظيم ‪ ،‬وصحب جماعة من‬

‫الكلوتاتي والهواري وابن الجزري‬ ‫فعادت عليه بركاتهم ‪ ،‬وسمع‬ ‫السادات ‪،‬‬
‫) ‪(٤‬‬
‫وابن حجر ‪ ،‬وآخرين‬

‫‪ - ۱۱‬منزلة المترجم له ومكانته ‪:‬‬

‫وتتحدد هذه المنزلة بعبارات ناعتة ‪ ،‬منها قوله ‪ .. . . « :‬كان أحد علماء‬

‫بل عينهم في وقته » (‪ ، )٥‬وقوله ‪ . . . « :‬وصار أمة في سائر الفنون‬ ‫الأدب ‪،‬‬

‫وكان‬
‫العلمية ‪ ...‬ولم يخلف بعده في مجموعه مثله » ( ‪ ، )٦‬وقوله ‪... « :‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٢٦٠‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪• ۴ ۲‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۱۸‬ب •‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١١٥‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ۳‬ب‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ۲۸‬ب ‪.‬‬


‫وصار معدوداً بين فضلاء المالكية‬ ‫وقوله ‪... « :‬‬ ‫‪،‬‬ ‫أستاذاً في فن الرماية » ( ‪)١‬‬

‫بل وأعيانهم ‪ ،‬ومرجعاً في مذهبه ‪ ،‬وإن غض منه بعضهم ) (‪) ۱‬‬

‫‪ - ۱۲‬وظائفه ‪:‬‬

‫كما كان مؤرخنا معنياً في كثير من الترجمات بتتبع وظائف المترجمين‬

‫وإن لم يستوعبها ‪ ،‬كنحو قوله مترجماً الأشرف إينال ‪:‬‬ ‫لديه ‪ ،‬وتنقلهم فيها ‪،‬‬

‫•‬
‫واستمر على ذلك إلى آخر دولته ) دولة‬ ‫وصار من جملة الجمدارية ‪،‬‬

‫فصيره خاصكياً ‪ ،‬ولم يزل كذلك إلى دولة المظفر أحمد بن‬ ‫الناصر فرج ) ‪،‬‬

‫المؤيد شيخ ‪ ،‬فأمر عشرة بعناية الأمير ططر ‪ ،‬وهو مدبر المملكة للمظفر ‪ -‬إذ‬

‫ذاك ‪ -‬وكان ذلك في أوائل سنة أربعة وعشرين وثمانمائة ‪ ،‬وترقى بعد ذلك إلى‬

‫أن صار رأس نوبة ثانياً ‪ ،‬بعد قانباي البهلوان ‪ ،‬لما صير من مقدمي الألوف ‪ ،‬ثم‬

‫في سنة‬ ‫في دولة الأشرف ‪،‬‬ ‫نيابة غزة عوضاً عن تمراز القرمشي ‪،‬‬ ‫نقل إلى‬

‫لأمد‬ ‫الأشرف‬ ‫خرج‬ ‫حتى‬ ‫بغزة‬ ‫يزل‬ ‫ولم‬ ‫وثلاثين‬ ‫إحدى‬

‫ثم لما‬ ‫سفرته ‪،‬‬ ‫في‬ ‫فاستصحبه معه‬ ‫وثلاثين ( وثمانمائة ) ‪،‬‬ ‫ست‬ ‫سنة‬ ‫في‬

‫عاد الأشرف من آمد ونزل بمدينة الرها حين استولى عليها ـ وهي يومئذ خراب ‪-‬‬

‫طلب إينال ‪ -‬هذا ‪ -‬واستقر به في نيابتها ‪ ،‬فامتنع من ذلك أشد امتناع ‪ ،‬ولم‬

‫الأشرف ‪ ،‬وتكلم‬ ‫يسهل به ذلك ‪ ،‬ورمى بسيفه من وسطه ‪ ،‬وحنق في مجلس‬

‫فاستشاط الأشرف وغضب منه ‪ ،‬وطلب‬ ‫بكلمات أغلظ فيها بحضرة السلطان ‪،‬‬

‫مملوكه إينال ‪ -‬شاد الشراب خاناه الماضي ترجمته ‪ -‬وقال ‪ :‬أنا ما يطيعني إلا‬

‫مماليكي ‪ ،‬وخلع عليه بنيابة الرها ‪ ،‬فلما ذهب إينال إلى مخيمه ندم ‪ ،‬وسقط‬

‫في يده ‪ ،‬وخاف عاقبة فعله ‪ ،‬وسطوة الأشرف ‪ ،‬وكان من العقلاء العارفين ‪،‬‬

‫الأشرف ‪ ،‬واعتذر عنه ‪ ،‬فطلبه‬ ‫فأذعن لنيابة الرها ‪ ،‬وبعث من تكلم له عند‬

‫الأشرف في عصر ذلك اليوم ‪ ،‬وألبسه الخلعة بنيابة الرها ‪ ،‬ووعده بالجميل‬

‫لهذا للغاية ‪ ،‬وأنه ممده بالسلاح والعليق وغير ذلك ‪ ،‬ووفى له‬ ‫وأنه اختاره‬

‫بوعده ‪ ،‬وبعث إليه كتباً بتقدمة ألف بالديار المصرية ‪ ...‬ولم يزل بالرها إلى أن‬

‫صرفه الأشرف بشادبك الجكمي ‪ ،‬واستقدم إينال إلى القاهرة على تقدمته‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٥٣‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ٨٥‬ب‬

‫‪١٠٨‬‬
‫واستمر على تقدمة إلى أن نقل إلى نيابة صفد في عاشر رجب سنة أربعين‬

‫وثمانمائة ‪ ،‬بعد عزل يونس الركني الأعور عنها ‪ ،‬فلم يزل بها حتى تسلطن‬

‫الظاهر جقمق بعد خلع العزيز ابن الأشرف ‪ ،‬بعث إليه بالخروج مع النواب في‬

‫ولما انفض الأمر من‬ ‫نوبة الجكمي ‪ ،‬وبصفد رافقه الوالد في الأتابكية‬

‫قضية الجكمي ‪ ،‬بل وتغري برمش نائب جلب ‪ ،‬استقدم الظاهر ‪ -‬إينال ‪ -‬هذا‬

‫‪A‬‬
‫إلى القاهرة في سنة ثلاث وأربعين ( وثمانمائة ) ‪ ،‬وصيره من جملة مقدمي‬

‫الألوف بها ‪ -‬أيضاً ‪ -‬وكان قبل ذلك خرج في عدة غزوات ‪ ،‬منها غزوة قبرس ‪،‬‬

‫في دولة الأشرف برسباي ‪ ،‬وأبلى في الكفار بلاء حسناً ‪ ،‬ومنها في رودس ‪ ،‬في‬

‫الكبرى ‪ ،‬بعد موت تغري بردی‬ ‫الدوادارية‬ ‫الظاهر ‪ ،‬ثم نقله بعد مدة إلى‬ ‫أيام‬

‫المؤذي ‪ ،‬فباشرها ‪ ،‬وحسنت سيرته بها ‪ ،‬ثم نقله منها إلى الأتابكية بمدة ‪ ،‬بعد‬

‫موت الأتابك يشبك المشد ‪ ،‬في سنة تسع وأربعين وثمانمائة ‪ ،‬وعد ذلك من‬

‫النوادر ‪ ،‬ووقع في المملكة بعض قلقلة بسبب ولايته للأتابكية من غير أن يترشح‬

‫الأمراء الظاهرية ‪ ،‬ولم يفد من ذلك‬ ‫ومع وجود الأكابر من الأعيان ‪،‬‬ ‫لها ‪،‬‬
‫الفتنة‬
‫الظاهر ‪ ،‬وجرى على ولده ما جرى من‬ ‫شيء ‪ ،‬ولم يزل أتابكاً حتى مات‬

‫التي ما عهد في هذا القر (ن ) بمثلها ‪ ،‬وخرج العسكر عن طاعة‬ ‫العظمى ‪،‬‬

‫المنصور عثمان ولد الظاهر ‪ ،‬إلا من عنده ‪ ،‬وأخذ إينال ‪ -‬هذا ‪ -‬من داره ‪،‬‬

‫وأحضر إلى دار قوصون ‪ ،‬ورشح للسلطنة ‪ ،‬ووقع القتال بينه وبين المنصور ‪،‬‬

‫ودام أسبوعاً أو نحوه ‪ ،‬وآل الأمر في ذلك بعد ذلك القتال العظيم والأمر الشديد‬

‫إلى سلطنة إينال هذا » ( ‪) ۱‬‬

‫وعلى العكس من ذلك قوله مترجماً الشهاب ابن حجر ‪ ... « :‬وولى‬

‫بين تداريس فقه وحديث وتفسير ووعظ وخطابة‬ ‫الوظائف الدينية السنية ‪،‬‬

‫الجامع العمري والجامع الأزهر وغيرهما ‪ ،‬وولي القضاء الأكبر غير ما مرة ‪ ،‬مدة‬

‫ي ذلك من أشهر تتخللها ولاية‬


‫في‬‫ا ف‬
‫ما‬ ‫تزيد على إحدى وعشرين سنة ‪ ،‬ب‬
‫بم‬

‫الغير ) (‪) ۲‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٩٤‬أ ‪ ١٩٥ -‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪ ١٠٤‬ب‬

‫‪۱۰۹‬‬
‫‪ - ۱۳‬أعماله ‪:‬‬

‫تختلف‬
‫ويقتصر مؤرخنا في هذا العنصر على إثبات أهم الأعمال ‪ ،‬وهي‬

‫وتتعدد تبعاً للتباين في الوظائف ‪ ،‬واختلاف نوعيات المترجمين لديه ‪ ،‬ومن ذلك‬

‫قوله مترجماً البرهان ابن مفلح ‪ ... « :‬وله تصانيف عدة ‪ ،‬منها شرح المقنع‬

‫وصنف في الأصول وطبقات لبني مذهبه الحنابلة ) (‪ ) ۱‬؛ وقوله‬ ‫وأطال فيه ‪،‬‬

‫وله من الآثار الجليلة الشيء الكثير‬ ‫مترجماً بردبك القبرسي الأشرفي ‪... « :‬‬

‫تجاه قنطرة السباع ‪ ،‬وهو عجيب في‬ ‫الأنيق ‪ ،‬العظيم ‪ ،‬الجليل‬ ‫منها الجامع‬

‫وفيه منارة من أظرف المنارات وأحسنها ‪ ،‬وأبدعها ‪ ،‬وله‬ ‫نائه المحكم الأرفع ‪،‬‬

‫لحمام الجليل ‪ -‬أيضاً ‪ -‬بدمشق ‪ ،‬بعمارة الأخبائي ‪ ،‬وهو ـ أيضاً ـ من أحسن‬

‫وله المدرسة بالقرب من رحبة الأيدمري ‪ ،‬التي كانت بيد‬ ‫العمائر وأبدعها ‪،‬‬

‫وله غير ذلك من الآثار الدالة على‬ ‫شيخنا العلامة الشيخ علاء الدين الحصني ‪،‬‬

‫علو همته وكثرة معروفه ومعرفته » ( ‪ ) ۲‬؛ وقوله مترجماً برسباي الحاجب ‪« :‬‬

‫وفي تلك المدة أنشأ الدار المعروفة به بسويقة صاروجا بالقرب من المدرسة‬

‫الشامية البرانية ‪ ،‬وأنشأ الجامع المعروف ‪ -‬أيضاً ‪ -‬بالقرب من هذه الدار ‪ ،‬وهو‬

‫المدة أنشأ البرج المعظم الهائل ‪ ،‬الذي لم يبين قبله‬ ‫جامع حسن ‪ ...‬وفي تلك‬

‫مثله بساحل طرابلس بميناها ‪ ،‬وهو من أجل المباني وأعظم المنار ‪ ،‬شاهدته‬

‫وبه من آلات السلاح والقتال الشيء‬ ‫ودخلت إليه ‪ ،‬وليس الخبر كالعيان ‪،‬‬

‫الك‬
‫ثير ‪ ،‬وبه مسجد بمنار للأذان ‪ ،‬وبه إمام راتب ومؤذن ‪ ،‬وفيه عين ماء وفرن ‪،‬‬

‫فهو أعظم أبراج ميناء طرابلس ‪ ،‬وبه‬ ‫وأظن أن به طاحوناً ‪ -‬أيضاً ‪ -‬وبالجملة ‪،‬‬
‫جم جم ) )‪(۳‬‬
‫ع‬ ‫من المقاتلة والرجالة‬

‫‪ - ١٤‬السجايا والصفات ‪:‬‬

‫المترجم له ‪ ،‬من شكل وملبس ‪ ،‬وأخلاق‬ ‫وهو معني بذكر ما يتصل بهيئة‬

‫القامة ‪،‬‬ ‫كان شكلاً حسناً ‪،‬‬ ‫وطباع ‪ ،‬وما إلى ذلك ‪ ..‬كنحو قوله ‪· « :‬‬
‫ربع‬

‫إلى القصر ‪ ،‬حسن السمت والملتقى ‪ ،‬كثير التؤدة والأدب والحشمة ‪ ،‬غزير‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٢٤‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ٢٠٥‬ب‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲۱۰‬ب ‪.‬‬

‫‪۱۱۰‬‬
‫« ‪ . . .‬وكان عالماً فاضلاً ‪ ،‬بشوشاً ‪ ،‬ذا بشر‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫الفضل والعلم » ( ‪) ١‬‬

‫وطلاقة وجه ‪ ،‬منور الشيبة والهيئة ‪ ،‬كثير الأدب والحشمة ‪ ،‬مع تؤدة وسكون ‪،‬‬
‫‪#‬‬
‫ديناً ‪ ،‬هيناً ‪ ،‬ليناً ‪ ،‬نزهاً ‪ ،‬عفيفاً ‪ ،‬كريماً ‪ ،‬سخياً ‪،‬‬ ‫وحسن ملتقى ‪ ،‬خيراً ‪،‬‬

‫المهمات مع من قصده لها ‪ ،‬بل‬ ‫جواداً ‪ ،‬نافعاً للطلبة وغيرهم ‪ ،‬قائماً في‬

‫واسع الأفضال ‪ ،‬معدوداً من الرجال » (‪ ، ) ۲‬وقوله ‪:‬‬ ‫ولغيرها ‪ ،‬كثير النوال ‪،‬‬

‫« ‪ ...‬وكان سميناً‬ ‫• كان أسمر اللون ‪ ،‬أدوباً ‪ ،‬حشماً » (‪ ، ) ۳‬وقوله ‪:‬‬

‫بحيث خرج عن الحد في ذلك ‪ ،‬ويحكى عنه العجائب في سمنه ‪،‬‬ ‫جداً ‪،‬‬

‫وكانت يده لا تصل إلى محل الاستنجاء منه لعظم سمنه ‪ ،‬وهو الذي أضر به‬

‫وإنما الموجب لذلك حدب‬ ‫«( ‪. . .‬‬ ‫حتى قتله بقدرة الله تعالى » ( ‪ ، ) ٤‬وقوله ‪:‬‬

‫ذلك‬ ‫« ‪ . . .‬كان‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫بظهره أولد به » ( ‪) ٥‬‬


‫به فتق عظيم في حالبه ‪ ،‬ومع‬

‫فكان جباراً عنيداً ‪ ،‬وشيطاناً مريداً ‪ ،‬كثير الإسراف على نفسه ‪ ،‬كثير الحلف‬

‫م ‪ ،‬لحنثه في طلاقه ‪،‬‬


‫ام‬ ‫ي االلححر‬
‫را‬ ‫في‬ ‫ته‬
‫ه ف‬ ‫وج‬
‫جت‬ ‫بالطلاق ‪ ،‬حتى قيل عنه ‪ :‬إنه كان مع ز‬
‫زو‬

‫وكان يعاب بذلك جداً ‪ ،‬لكونه خالف عادة أبناء جنسه الأتراك في عدم حلفهم‬

‫« ‪ ...‬كان بخيلا ‪ ،‬شحيحاً ‪ ،‬جماعاً للمال ‪ ،‬لم‬ ‫بالطلاق » ( ‪ ، ) ٦‬وقوله ‪:‬‬


‫كان شخصاً طويلاً ‪ ،‬يحلق‬
‫يتزوج في مدة عمره قط ) (‪ ، )۷‬وقوله ‪. . . « :‬‬

‫ويلبس عليه ثياباً كثيرة ‪ ،‬على بعضها البعض ‪ ،‬ويجعل بغالب أصابعه‬ ‫لحيته ‪،‬‬

‫ه ققببققااببااًً ‪ ،‬في غالب الأحوال‬


‫يه‬‫لي‬
‫جل‬‫رج‬ ‫في‬
‫ي ر‬ ‫س ف‬
‫بس‬‫لب‬
‫يل‬‫وي‬
‫خواتماً فضة ونحاساً وغير ذلك ‪ ،‬و‬

‫يأخذ في يده عصاً غليظة ‪ ،‬ويدور في الأزقة والأسواق » (‪) ۸‬‬

‫‪ - ۱۰‬علاقاته بذوي قرباه ‪ ،‬وشيوخه ‪ ،‬وأقرانه ‪:‬‬

‫كما كان مؤرخنا معنياً بالتنبيه على أهل المترجم له ‪ ،‬أو من تجمعهم به‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪. ٢٢‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۳‬ب ‪.‬‬


‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲۳‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪١٣٦‬‬
‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٢‬أ‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ۱۷۰‬ب‬
‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪ ٢٦٨‬أ ‪.‬‬
‫(‪ ) ٨‬نفسه ق ‪ ٥٦‬أ‬

‫‪111‬‬
‫علاقة ‪ ،‬سواء ممن يكون قد ترجم لهم في معجمه ‪ -‬هذا ‪ -‬سابقاً أو لاحقاً ‪،‬‬

‫ووالده الزين كاتب السر بعصرنا هذا ‪ ،‬وستأتي ترجمته عن‬ ‫کنحو قوله ‪« :‬‬

‫قرب في هذا الحرف » ( ‪ ، ) ١‬وقوله ‪ ... « :‬وهو أخو العلامة علاء الدين الآتي‬

‫في محله من حرف العين ) (‪ ، )۲‬وقوله ‪ . . . « :‬والده تمرباي سيأتي في‬

‫بل وأحمد ولده ‪ -‬أيضاً ‪ -‬سيأتيان في رتبتهما في هذا‬ ‫وأخوه أحمد ‪،‬‬ ‫التاء ‪،‬‬

‫الحرف ) (‪ ، )۳‬وقوله ‪ . . . « :‬وجده ستأتي ترجمته في محلها ‪ ،‬وكذا والده أبو‬

‫وكان قد تزوج بعمتي ‪ ،‬السبت المصون‬ ‫« ‪...‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الخير » ( ‪، ) ٤‬‬

‫وهو من مماليك‬ ‫الآتية في محلها »‬


‫‪ ،‬وقوله ‪... « :‬‬ ‫(‪)۹‬‬ ‫صفر جلمك ‪،‬‬

‫حطط الآتي ) (‪ ، )٦‬وقوله ‪ ... « :‬وكان أوصى بجميع مصنفاته لشخص من‬

‫تلامذته بالقاهرة ‪ ،‬يقال له ‪ :‬نور الدين المحلي ‪ ،‬ستأتي ترجمته ) (‪ ، )۷‬وقوله ‪:‬‬

‫واختار السلطان للولاية بعده المحيوي ابن تقي ‪ ،‬الآتي في‬ ‫• • ·‬

‫(‪)۸‬‬ ‫محله‬

‫الباسط ‪ ،‬بالمترجم لهم ‪:‬‬ ‫‪ - ١٦‬علاقة « عبد‬

‫كما لم يغفل مؤرخنا إثبات علاقاته بالمترجم لهم بحيث أتى في هذا‬

‫‪ .‬وكان‬
‫‪..‬‬‫العنصر بالكثير مما يندرج في الترجمة الذاتية له ‪ ،‬كنحو قوله ‪.. « :‬‬

‫بيننا وبينه صحبة وجيرة ‪ ،‬ولم أعتب عليه إلا قيامه مع من قام على شيخنا العلامة‬

‫حتى تغيظ عليه ‪ ،‬ومنعه مدة شهور ‪ ،‬ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫الكافيجي من أهل الشيخونية‬

‫‪...‬‬ ‫أعاده » ( ‪ ، ) ۹‬وقوله ‪:‬‬


‫وهو الأخ في الله تعالى ‪ ،‬وهذه النسبة مستمرة ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٢‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۲‬ب‬

‫(‪ )۳‬نفسهق ‪. ١ ٦‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٣٣‬أ‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪) ۲۳‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪] ١٧٤‬‬

‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪ ۲۲‬ا‬

‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪۱۲۸‬‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪. ١٥‬‬

‫‪۱۱۲‬‬
‫المسرة ‪ ،‬وكشف المضرة ‪ ،‬بمنه وطوله وقوته وحوله » (‪، )۸‬‬ ‫وأرجو له توالي‬

‫اجتمعت به بالقاهرة حين قدومه إليها ‪ ،‬واستفدت من‬ ‫« ‪. . .‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫• وكنا نقصد ذلك المعبد في بعض الأحيان لزيارته‬ ‫فوائده » (‪ ، ) ۲‬وقوله ‪• « :‬‬

‫فكان يأنس بي ويحصل بيننا مذاكرة مع صفاء ورياضة ) (‪)۳‬‬ ‫والتنزه هناك ‪،‬‬

‫وقوله ‪ . . . « :‬بيننا وبينه صحبة أكيدة ومحبة قديمة ‪ ،‬وكان قد اشترى أمة من‬

‫‪ .‬فعرفناه من ذلك الوقت » ( ‪) ٤‬‬ ‫جوار عمتي الست صفر‬


‫ي‬

‫وعلى العكس من ذلك ‪ ،‬كثيررااًً ماا يشير إلى عدم معرفته بأحوال مترجمه أو‬

‫‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫ولم نعهد شيئاً من حاله » ( ه)‬ ‫انعزاله هو عنه ‪ ،‬كنحو قوله ‪... « :‬‬

‫‪ .‬وكان من أصحاب الوالد وأحبائه ‪ ،‬ويدعوه بأبي ‪ ،‬ويدعوه الوالد بابني‬

‫الأيام ‪ ،‬ومع ذلك كله لم أجتمع به ولا عرفته بصحبة ‪،‬‬ ‫وهو جارنا في هذه‬

‫أعانني الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنه وعن أمثاله بالقناعة ‪ ،‬وجعل التقوى لي وللمسلمين‬

‫بضاعة ‪ ،‬بمنه وكرمه » ( ‪ ، ) ٦‬وقوله ‪ . . . « :‬وكان بينه وبين الوالد محبة أكيدة ‪،‬‬

‫وصحبة قديمة ‪ ،‬ويقوم في قضاء أشغاله وما يهمه ‪ ،‬ويدعو الوالد بأبي ‪ ،‬ومع‬

‫ولم أجتمع به سوى المرتين أو‬ ‫هذا كله فلم أتردد إليه ولا عرفته معرفة تامة ‪،‬‬

‫الثلاثة ‪ ،‬من غير زيادة على ذلك ) (‪)۷‬‬

‫‪ - ۱۷‬النوادر أو الغرائب ‪:‬‬

‫وقد يضمن الترجمات ما اصطلح على تسميته بالنوادر أو الغرائب ‪ ،‬وهي‬

‫في مجموعها حكايات طريفة ‪ ،‬دارت حول بعض المترجمين لديه ‪ ،‬ومنها قوله‬

‫المحمدي ‪ ،‬المعروف بقراشقل ‪ . . . « :‬وكان قبل أن يتعين إلى‬ ‫مترجماً أزبك‬

‫قبرس تزوج بامرأة تعرف بقبر الرجال ‪ ،‬وبلغ الظاهر خشقدم ذلك ‪ ،‬وقال له في‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٨‬أ‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۱۹‬ا ·‬

‫( ‪ )۳‬نفسه ق ‪. ) ۱۳۱‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ۲۲۱‬ب‪.‬‬
‫نفسه ق ‪۲‬‬
‫)‪(0‬‬
‫(‪ ) ٦‬نفسه ق ‪) ٢٣٣‬‬
‫(‪ ) ٧‬نفسه ق ‪٢٤٢‬‬
‫نوع ممازحة ومداعبة ‪ :‬أخاف عليك أن تكون الخامس أو السادس ‪ ،‬فإنها كانت‬

‫قبرت قبله أربعة أو خمسة ‪ ،‬فكان كما قال له بعد قليل من زواجها » ( ‪) ۱‬‬

‫ووقع له تلك اللطيفة التي حكيت‬ ‫·‬ ‫وقوله مترجماً الظاهر تمربغا ‪:‬‬

‫عنه ‪ ،‬من قوله حين قدمت له البغلة ليركب ومعه الأوجاقي ليوصله إلى ساحل‬

‫النيل ‪ ،‬ليتوجه به إلى السجن ‪ :‬عادت الحزينة لعادتها القديمة ؛ وهو مثل‬

‫تضربه العامة وأشار به إلى أنه عاد إلى المحنة التي اعتاد بها ‪ ،‬وعُد ذلك من‬

‫لطائفه ‪ ،‬وإن كان ذلك مثلاً عاتباً » (‪) ۲‬‬

‫« ‪ ...‬ومن آثاره الجامع المعروف‬ ‫وقوله مترجماً ابن الجيعان ‪:‬‬

‫بالجيعانية على شاطىء النيل بساحل بولاق ‪ ،‬بالقرب من القنطرة الحجازية ‪،‬‬

‫وهو طريف في موضعه ‪ ،‬من بدائع المباني الأنيقة‬

‫ومما اتفق بعد انتهائه من عمارته وتقرير أحواله أن قرر في خطابته إنساناً ‪،‬‬

‫وأقيمت به الخطبة ‪ ،‬وحضر في ذلك اليوم هو بنفسه وكثير من الرؤساء‬

‫الجامع ‪ ،‬فلما فرغ الخطيب من‬ ‫لكون ذلك أول خطبة أقيمت بهذا‬ ‫والأعيان ‪،‬‬

‫( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد‬ ‫خطبته ونزل للصلاة قرأ بعد الفاتحة ‪:‬‬

‫‪ -‬الآية ‪ ،‬فحصل من ذلك عند إبراهيم باعث قوي ‪ ،‬بل وحنق من‬ ‫الله )‬

‫البلقيني ‪ ،‬الذي ولي قضاء دمشق فيما‬ ‫الخطيب فصرفه ‪ ،‬وولى مكانه الولي‬

‫بعد‬

‫وكان سبب حنق إبراهيم ما في الآية الشريفة من نفي كون مساجد الله‬

‫فكأنه فهم من ذلك التعريض‬


‫يعمرها أهل الشرك ‪ ،‬وكان هو قبطي الأصل‬

‫العام ‪ ،‬وإن لم يقصده الخطيب ‪ ،‬والخطيب إنما قصد كون مساجد الله لا‬

‫يعمرها إلا من آمن بالله ‪ ،‬نفياً لما تبين به إبراهيم ‪ ،‬فاختلف هو وهو في الفهم‬

‫وكان يوماً مشهوداً ببولاق ‪ ،‬فلما حضرت الجمعة الأخرى ‪ ،‬خطب الولي‬

‫إن إبراهيم كان أمة قانتا لله‬ ‫الشريفة ‪:‬‬ ‫البلقيني ‪ ،‬ثم قرأ في صلاته بهذه الآية‬

‫فانبسط إبراهيم لذلك وأعجبه‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫حنيفاً ولم يك من المشركين شاكراً ) ‪-‬‬

‫( ‪ ) 1‬المصدر السابق ق ‪ ١٥٦‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪. ١٢٤٧‬‬

‫‪١١٤‬‬
‫إلى الغاية ‪ ،‬كونه بدأ بآية فيها مدح إبراهيم ‪ ،‬كونه كان أمة ‪ ،‬إلى غير ذلك ‪ ،‬ثم‬

‫ذكر شاكراً ‪ ،‬وفيه الإشارة إلى اسم شاكر ‪ ،‬أخو إبراهيم ‪ ،‬وهو علم الدين والد‬

‫الجماعة ‪ ،‬وعد ذلك من فصاحات الولي البلقيني ومن نوادره » ( ‪) ۱‬‬

‫« ‪ ...‬واتفق في ذلك الوقت الذي أخرجت‬ ‫وقوله مترجماً ابن السفطي ‪:‬‬

‫نيه جنازته غريبة ‪ ،‬وهي أنه لما وصل بجنازته إلى الصليبة واجتيز بها على‬

‫الخانقاه الشيخونية وأمامها البكاء واللطم والنساء ‪ ،‬فاستقبلها عرض طلب أزبك‬

‫‪-‬‬
‫وهم في غاية ما يكون من‬ ‫المذكور ‪ -‬بالزمور والطبول والمقامات والبوقات ‪،‬‬

‫الصراخ والعويل فالتقيا معاً ‪ ،‬حتى أمر أزبك ‪ -‬المذكور ‪ -‬بالكف عما هم فيه ‪،‬‬

‫فجازت الجنازة غادية ‪ ،‬لنحو الرملة ‪ ،‬وجاز الطلب بهيئته تلك ‪ ،‬وهم على‬
‫ذلك‬
‫الخيول بأعلام منشورة وأبهة زائدة ‪ ،‬قاصداً الصليبة ‪ ،‬وتفاءل من حضر‬

‫بعدم نصرة ذلك العسكر الذي هذا الطلب من بعض أطلابه ( ‪) ۲‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪· ١٥‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪. ۱۱۱‬‬

‫‪١١٥‬‬
‫مصادر مادة الكتاب‬

‫أولاً ‪ -‬أنواع المصادر ‪:‬‬

‫اعتمد مؤرخنا في جمع مادة كتابه على خمسة أنواع من المصادر ‪،‬‬

‫والمشافهة ‪ ،‬والوثائق‬ ‫والمساءلة والمكاتبة ‪،‬‬ ‫المشاهدة والمشاركة ‪،‬‬ ‫وهي ‪:‬‬

‫والخطوط ‪ ،‬والمؤلفات السابقة‬

‫أ ‪ -‬المشاهدة والمشافهة ‪:‬‬

‫ويمثلها قوله ‪ . . . « :‬رأيته بتلمسان في سنة تسع وستين ‪ ،‬وهو ذات‬

‫له‬ ‫حسنة ‪،‬‬


‫ويوصف بالعلم والخير ‪ ،‬ثم انقطع خبره‬ ‫من السن نحو السبعين ‪،‬‬

‫عني ‪ ،‬ثم بلغني أنه مات في الطاعون ( سنة ) إحدى و) سبعين‬

‫« ‪ . . .‬وكان ناجباً حين رأيته بالقيروان سنة ثمنان‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫وثمانمائة » ( ‪) ١‬‬

‫وستين وثمانمائة ‪ ،‬يتولى عمل الأشربة والمعاجين والترياقات والأكحال‬

‫رأيته وأنا بدمشق ‪ ،‬قبل أن يبتلي‬ ‫« ‪. . .‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫والسيافات بيده ) ( ‪، ) ۲‬‬

‫فوجد معه من النقد نحو المائتي‬ ‫بالفالج » (‪ ، )۳‬وقوله ‪ . . . « :‬ومات بآخره ‪،‬‬

‫دينار‪ .‬وبعض أثاث ‪ ،‬فرق ذلك جميعه على صوفية الخانقاه الشيخونية‬

‫ومتردديها ‪ ،‬وكان ذلك في حياة شيخنا العلامة الكافيجي ‪ ،‬وكان قسم ذلك على‬

‫حسب ما رأه الشيخ ‪ ،‬وخص الشيخ نحو الاثني عشر ديناراً حصته ‪ ،‬ففرقها على‬

‫فوزن من‬ ‫وبقوا يقصدونه لذلك ‪،‬‬ ‫ونسي آخرين ‪،‬‬ ‫جماعة من قراء الخانقاه ‪،‬‬

‫عنده نحو العشرين ديناراً زيادة على ذلك الذي حصل له ‪ ،‬وكان ذلك جميعه‬

‫وكان شيخنا العلامة الكافيجي يأنس به ‪،‬‬ ‫« ‪. . .‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫على يدي » ( ‪، ) ٤‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۲۲‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۲۷‬ب‬
‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪f) ۱۰۰‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪. ) ۱۰۹‬‬

‫‪١١٦‬‬
‫ويحبه ‪ ،‬ويثني على شعره ‪ ،‬وامتدحه بعدة مدائح ‪ ،‬وأجازه على ذلك ‪ ،‬وجئت‬
‫له‬
‫إليه مرة بدينار من بعض تركانت بالخانقاه الشيخونية ‪ ،‬ثم بعث يأمره ‪ ،‬يقهل‬

‫يقسمه نصفين بينه وبين إنسان آخر ‪ ،‬لضيق التركة عن شيء يعطي لذلك‬

‫الآخر ‪ ،‬فكتب إلى الشيخ على يدي ‪ ،‬وبعثهما له ‪ ،‬يعني بعد أن أنشدنيهما من‬

‫لفظه ‪ ،‬وهما ‪:‬‬

‫وأهديت ديناراً قد استغرق الوصفا‬ ‫امولاي قد أحسنت لي متفضلاً‬

‫ألم تره من خوفه نقص النصفا‬ ‫ولكنه قد خاف نظرة حاسد‬

‫( الطويل )‬

‫فأعجبا شيخنا ‪ ،‬ثم أمرني أن أحمل إليه ديناراً من مال الشيخ » ( ‪) ۱‬‬

‫ب ‪ -‬المساءلة والمكاتبة ‪:‬‬

‫وكثيراً ما كان مؤرخنا يسأل مترجميه في أن يكـاتبـوه بمادة يضمنهـا‬


‫وبعثت إليه أطلب منه‬ ‫ترجماتهم ‪ ،‬على النحو المفصح عنه في قوله ‪# · · ( :‬‬

‫ترجمة نفسه ‪ ،‬فكتب إليّ ذلك ‪ ،‬ثم قصدته في يوم الأحد ‪ ،‬ثاني عشر شوال‬

‫فلقيته هو ووالده وأنسا بي ‪ ،‬ثم سألتهما عن أشياء‬ ‫بمنزل الشريف الأنصاري ‪،‬‬

‫فأجابا بما فيه المراد وزيادة ) (‪ ، ) ۲‬وقوله ‪ . . . « :‬كنت بعثت إليه في أنه يوجه‬

‫إليّ بترجمته على سبيل الاختصار ‪ ،‬وكان قد نقه من مرض اعتراه من مدة شهور‬

‫فأشفقت على خاطره من الكلفة في تطويل‬ ‫وبقيت به بقاياه ‪،‬‬ ‫وطال به ‪،‬‬

‫لئلا يتشاءم ويستعمل فكره فيما يكتبه ‪ ،‬فيحصل له في ذلك‬ ‫الترجمة ‪،‬‬

‫تشويش ‪ ،‬فاتفق أنه كتب إلي أبياتاً بخطه يعتذر لي فيها ‪ ،‬وكتب لي مولده‬

‫بآخرها ‪ ،‬ثم بعث يلتمس مني حضوري إليه ليسألني عن أمر مرضه ‪ ،‬وتلطف‬

‫قاصده بي في ذلك ‪ ،‬فتوجهت إليه من الخانقاه الشيخونية لقاعته بقرب جامع‬

‫ورفع‬ ‫ابن طولون ‪ -‬عمره الله بذكره ‪ -‬فتلقاني بالترحيب والإجلال والتعظيم ‪،‬‬

‫من محلي ‪ ،‬ثم أملى علي ترجمته » (‪)۳‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۱۲۸‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪١٥٥‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪f ۱۲۹‬‬

‫‪۱۱۷‬‬
‫استناداً‬
‫وقد تكون المساءلة ‪ -‬بغير مكاتبة ـ لمن له معرفة بالمترجم لديه ‪،‬‬

‫إلى معرفة المسئول ‪ -‬فيما يظن ‪ -‬بموضوع المساءلة ‪ ،‬كنحو قوله ‪... « :‬‬

‫وعرف بأخوة له ( لتمراز ) ‪ ،‬حسبتها كذلك ‪ ،‬حتى سألت عن ذلك ‪ ،‬فقيل لي ‪:‬‬
‫عند‬
‫إنهما بينهما صحبة أكيدة ‪ ،‬بحيث كان يدعوهما الناس بالإخوة ‪ ،‬بل هو‬

‫تمراز أعظم من الأخ ‪ ،‬وهو الآن مقيم بدار تمراز كالناظر على جميـ‬

‫تعلقاته » ( ‪ ، ) ١‬وقوله ـ وقد تشكك في معلومة أحد مصادره المكتوبة ‪:‬‬

‫‪ ...‬وعوق عن دفنه لأجل جوامك مماليكه وغلمانه ‪ ،‬فإنها كانت مكسورة في‬

‫لا نمكن من تجهيزه وإخراجه إلا‬ ‫ذمته ‪ ،‬فقاموا ثائرين على من يجهزه ‪ ،‬وقالوا ‪:‬‬

‫إنــا‬ ‫إذا أغلق لنا مالنا من الجامكية في ذمته ‪ ،‬وثارت العامة ‪ -‬أيضاً ‪ -‬وقالوا ‪:‬‬

‫( لا ) نمكن من دفنه إلا إذا أعيد ابن شبل إلى الحسبة بدمشق ‪ ،‬وكان قد صرفه‬

‫عنها ‪ ،‬ولا زال بعض الناس يتلطف بهم حتى دفن بعد أيام ‪ ،‬على ما ذكره‬

‫الجمال ابن تغري بردى ‪.‬‬

‫وقد سألت أنا‬


‫لم يعوق إلا اليوم ‪ ،‬بل إلى حين‬ ‫عن ذلك ‪ ،‬فقيل لي ‪:‬‬

‫اتفق الحال على عمل مصالح الجوامك والعامة ) (‪) ۲‬‬

‫جـ ‪ -‬المشافهة ‪:‬‬

‫وتتمثل فيما شافهه به والده ‪ ،‬أو شيوخه وأقرانه وتلامذته ‪ ،‬أو مترجمه‬

‫ومن يكون على صلة به ‪ .‬كنحو قوله ‪ . . . « :‬فإن الوالد‬ ‫‪ -‬عينه ‪ -‬وذوو قرباه ‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫منه • · ·‬ ‫‪ -‬رحمه الله تعالى ‪ -‬كان صاحبه جداً ‪ ،‬وذكر لنا عنه أنه‬
‫سمع‬
‫) ‪(٤‬‬
‫• · على ما أخبرني‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪( :‬‬ ‫•‬ ‫وقوله ‪ ... « :‬أخبرتي الوالد عنه‬
‫( ‪)٥‬‬
‫كذا أخبرني‬ ‫«‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫به بعض مشايخ تلك البلاد الموثوق بهم » ( ‪، )۹‬‬

‫القرمي » ( ‪، )٦‬‬ ‫شيخنا العلامة نجم الدين إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪. ٢٢٢٨‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪. f ٢٦٠‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪۲۸۳‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٨٧‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٢٢٤‬ب‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٤٤‬ب ‪·.‬‬

‫‪١١٨‬‬
‫وذكر لي بعض أصحابي من الترك التتار أن هؤلاء ‪ -‬أعني بني‬ ‫« ‪...‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬
‫‪+‬‬
‫ومما حكاه لي عنه‬ ‫« ‪. .‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫قرمان ـ من السلاطين قبل الإسلام » ( ‪، ) ۱‬‬

‫البدر المذكور ‪ ، ) ۲( » . . .‬وقوله ‪ . . . « :‬ولد على ما أخبرني به من لفظه في‬

‫وذكر لي والد صاحب الترجمة‬ ‫«‬ ‫سنة ‪ ، )۳( » . . .‬وقوله ‪:‬‬

‫على ما ذكره لي التقي ابن الأوجاقي أخوه‬ ‫أنه · • · (( ) ‪ ، (٤‬وقوله ‪• . « :‬‬

‫عنه » ( ه) ‪،‬‬
‫‪ ،‬وقوله ‪ ... « :‬وذكر لي يوسف بن حبرس ‪ ،‬وكان‬

‫» ( ‪ ، ) ٦‬وقوله ‪ . . . « :‬وسمعت جمعاً من أهل الخانقاه الشيخونية‬ ‫دواداره ‪. . .‬‬

‫يثنون على نظارته عليهم بها ‪ ،‬وعليه خيراً » (‪ ، )۷‬وقوله ‪ . . . . « :‬فيما أخبرني‬

‫عنه من أعرفه من اليهود ‪ ،‬لعنهم الله تعالى » (‪ ، )۸‬وقوله ‪ . . . « :‬والذي عرفته‬

‫· وكذا ذكره لي تلميذه الشمس محمد‬ ‫أنا من حاله ممن أثق به ·‬

‫وقد ذكر عنه صاحبنا الشيخ برهان الدين‬ ‫( ‪· • .‬‬ ‫الفارسكوري » ( ‪ ، ) ۹‬وقوله ‪:‬‬

‫والبرهان هذا هو خليفة صاحب الترجمة في زاويته ‪ ،‬والمشيخة‬


‫النعماني‬

‫فيها ‪ ،‬وكان من أعز أصحابه ) ( ‪. ) ۱۰‬‬

‫د ‪ -‬الوثائق والخطوط ‪:‬‬

‫وهي من المصادر النادرة لديه ‪ ،‬ويمثلها قوله ‪ ... « :‬وكذا رأيته بخط‬

‫والده شيخنا العلامة النجم القرمي » (‪: )۱۱‬‬

‫هـ ‪ -‬المؤلفات السابقة ‪:‬‬

‫وتتمثل في ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٢٦‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ی ‪ ۱‬ب‬

‫(‪ )۳‬نفسه ق ‪ ٩٥‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١١٠‬ب‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسم ق ‪۱۳۲‬‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ۲۰۱‬ب‬

‫(‪ )٧‬نفسه ق ‪ ٢٤٢‬أ ‪.‬‬

‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪۴۲۲‬‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪ ٣٥‬ب‬

‫( ‪ ) ۱۰‬نفسه ق ‪ ۸۲‬ب‬
‫( ‪ ) ۱۱‬نفسه ق ‪۱۷۰‬‬

‫‪۱۱۹‬‬
‫المقريزي ( ت ‪ ٨٤٥‬هـ ‪ ١٣٤٨ / .‬م ‪. ) .‬‬ ‫‪ ،‬والسلوك ( ‪ ) ۲‬للتقي‬ ‫الخطط ( ‪) ۱‬‬

‫لابن حجر العسقلاني ( ت ‪ ٨٥٢‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإنباء الغمر ( ‪) ٤‬‬ ‫‪ -‬الدرر الكامنة (‪)۳‬‬

‫·‬
‫‪ ١٤٤٩ /‬م ‪) .‬‬

‫‪ ١٤٥١ /‬م ‪. ) .‬‬ ‫‪ .‬عقد الجمان ( ‪ ) ٥‬للبدر العيني ( ت ‪ ٨٥٥‬هـ ‪.‬‬

‫حوادث الدهور ( ‪ ) ٦‬والنجوم الزاهرة ( ) لابن تغري بردى ( ت ‪ ٨٧٤‬هـ ‪.‬‬

‫•‬
‫‪ ١٤٧٠ /‬م ‪. ) .‬‬
‫‪) .‬‬
‫•‬
‫الضوء اللامع ( ‪ )۸‬للشمس السخاوي ( ت ‪ ٩٠٢‬هـ ‪١٤٩٧ / .‬‬

‫‪ ١٥٠٦ / .‬م ‪) .‬‬ ‫حسن المحاضرة ( ‪ ) ۹‬للجلال السيوطي ( ت ‪ ٩۱۱‬هـ‬

‫وإن كان جل اعتماده ‪ -‬في هذه القطعة موضع الدراسة ‪ -‬على ثلاثة منها‬
‫فقط‬
‫الإنباء » و « النجوم » و « الضوء » ‪.‬‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ ،‬وهي‬

‫ثانياً ‪ -‬الإسناد إلى المصادر ‪:‬‬

‫اعتنى مؤرخنا بذكر مصادره من خلال ترجمات كتابه ‪ ،‬مسنداً منقوله عنها‬

‫لكنه كان في معظم الأحيان يسند المنقول إلى‬ ‫في الغالب الأعم ‪ -‬إليها ‪،‬‬

‫المؤلف مع إغفال ذكر كتابه ‪ ،‬كنحو قوله ‪ . . . « :‬على ما ذكره الجمال ابن‬

‫قال شيخنا الحافظ السخاوي ‪، ) ۱۱( » . . .‬‬ ‫« ‪. . .‬‬ ‫( ‪ ، ) ١٠‬وقوله ‪:‬‬ ‫تغري بردى‬

‫( ‪ ) 1‬المصدر السابق ق ‪ ۲‬أ ‪ ،‬ناقلاً عنه في ترجمته إياه ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ١٥٣‬أ ‪.‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪۱۸۷‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٤٣ ، ٢ ٢٠‬ب ‪ ٤٥ ،‬أ ‪ ٥٧ ،‬ب ‪ ٦٣ ،‬ب ‪ ۱۱۱ ، ۲ ۱۰۹ ، ۲۸۸ ،‬ب ‪، ۱ ۱۱۸ ،‬‬

‫‪ ۱۱۹‬ب ‪ ۱۳۷ ، ، ۱۳۱ ،‬ب ‪ ۱۳۸ ،‬ب ‪ ۱۸۸ ، ۱ ۱۷۸ ، ۱ ۱۳۹ ،‬ب ‪ ۲۳۱ ، ۱ ۱۹۳ ،‬ب ‪،‬‬

‫‪ ۲۳۷‬ب‪.‬‬
‫‪ -‬وتعليقات كثيرة ‪.‬‬ ‫كما توجد مخط ‪ .‬من الإنباء بخطه ‪ ،‬وقد دون عليها استدر‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٤٥‬أ ‪ ۱۳۹ ،‬م ‪ ٢٤٣ ،‬أ‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ١٠٤‬أ‬

‫( ‪ ) ۷‬نفسه ق ‪ ۸‬ب ‪ ۱۷۸ ،‬ب ‪ ۲۳۷ ، ، ۱۹۹ ، ۲ ۱۷۹ -‬ب ‪. ١٢٦٠ ، ٢ ٢٤٢ ،‬‬

‫(‪ ) ۸‬نفسه ق ‪ ۳۰ ، ۲۲۰ ، ۴ ۱۸‬ب ‪ ١٢٥ ،‬أ ‪ ٢٦٠ ،‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٩‬نفسه ق ‪ ٤٩‬ل ‪ ،‬ناقلاً عنه في ترجمته لأبيه‬

‫( ‪ ) ۱۰‬نفسه ق ‪٢٢٦٠‬‬

‫( ‪ ) ۱۱‬نفسه ق ‪ ٢٦٠‬ب ‪.‬‬

‫‪۱۲۰‬‬
‫المصدر بغير اسمه ‪ ،‬كنحو قوله ‪ . . . « :‬ذكر السخاوي في‬ ‫وقد يشير إلى‬

‫‪ .‬ذكره‬
‫تاريخه وقال ‪ ، ) ١۱ ( » ...‬مشيراً بذلك إلى الضوء اللامع ‪ ،‬وقوله ‪. . . « :‬‬

‫( ‪ ، ) ۲‬مشيراً‬
‫هكذا ولده الجلال ‪ -‬المذكور ‪ -‬في ترجمته له في كتابه تاريخ مصر‬

‫بذلك إلى حسن المحاضرة ‪.‬‬

‫وقد يشير إلى المصدر بصيغة التمريض ‪ ،‬كنحو قوله ‪ .. . . « :‬وما ذكره‬

‫بعض المؤرخين في ترجمة برسباي هذا ‪ ،‬في مثل هذا المحل من قوله ‪ :‬وليت‬

‫الملك الظاهر خشقدم عرف له ذلك ‪ ،‬بل أخرجه بعد قليل إلى طرابلس ‪ ،‬ثم‬

‫الشام ‪ ،‬كلام فيه ( من ) عدم المعرفة ما لا‬ ‫نقل بعد نيابة طرابلس إلى نيابة‬

‫يخنى‬
‫؟ (‪)۳‬‬
‫‪،‬‬
‫ومال إلى الملك الظاهر خشقدم‬ ‫ويقابله قول ابن تغري بردى ‪... « :‬‬

‫فعابه كل أحد على ذلك ‪ ،‬وليت الملك الظاهر خشقدم عرف له ذلك ‪ ،‬بل‬

‫أخرجه بعد قليل إلى نيابة طرابلس ‪ ،‬ثم تنقل بعد نيابة طرابلس إلى نيابة الشام‬

‫ببذل المال » ( ‪) ٤‬‬

‫مما يشير إلى أنه المعنى في هذا الموضع ‪ ،‬بصيغة التمريض هذه‬

‫الثاً ‪ -‬طرق النقل ‪:‬‬

‫راوح مؤرخنا في نقله عن مصادره بين النقل الحرفي عن المصدر ‪،‬‬

‫محدداً بداية المنقول ونهايته ‪ ،‬وبين النقل بالفكرة ‪ ،‬متبعاً منقوله عن المصدر بما‬

‫يشير إلى أخذه عنه •‬

‫ويمثل الأول قوله ‪ . . . « :‬وذكره صاحبنا الجمال ابن تغري بردى ‪ ،‬ثم‬

‫قال في ترجمته ‪ :‬وسألني مرة سؤالاً ‪ ،‬وابتدأ في سؤاله بقوله باب ‪ ،‬فقبل أن يتم‬

‫باب مرفوع على أي وجه ؟ فسكت ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬هذا شيء لم‬ ‫‪.‬السؤال قلت له ‪::‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٨‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪١٤٩‬‬

‫(‪ )۳‬نفسه ق ‪ ۲۰۹‬ب‬


‫( ‪ ) ٤‬ابن تغري بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٦‬ص ‪. ٣٥٢‬‬

‫‪۱۲۱‬‬
‫أسمعه منذ عمري ‪ ،‬فضحك جميع من حضر ‪ ،‬ولم يسألني بعدها إلى أن‬

‫مات ‪ .‬انتهى كلامه » ( ‪) ۱‬‬

‫( ‪ ...‬كان تركي الجنس‬ ‫وهو قول مطابقي وقول ابن تغري بردى ‪:‬‬

‫ويتفقه ويشارك في ظواهر مسائل ‪ ،‬على قاعدة غالب فقهاء الأتراك ‪ ،‬سألني مرة‬

‫فقبل أن يتم السؤال قلت له ‪ :‬باب‬ ‫باب ‪،‬‬ ‫وابتدأ في سؤاله بقوله ‪:‬‬ ‫سؤالاً ‪،‬‬

‫هذا شيء لم أسمعه منذ عمري ‪،‬‬ ‫مرفوع على أي وجه ؟ فسكت ‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬

‫فضحك جميع من حضر ‪ ،‬ولم يسألني بعدها إلى أن مات » (‪. ) ٢‬‬

‫وذكر الحافظ ابن حجر ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬ولايته‬ ‫ويمثل الثاني قوله ‪« :‬‬

‫لغزة ‪ ،‬بل ولغيرها في تاريخه الإنباء ‪ ،‬وأجرى ذكره في عدة مواضع من تاريخه‬

‫المذكور » (‪) ۳‬‬

‫رابعاً ‪ -‬نقد المصادر ‪:‬‬

‫على الرغم من أن مؤرخنا قد اعتمد الكثير من المصادر في بناء مادة‬

‫ناسباً منقوله عنها إليها ‪ ،‬فإنه لم يسلم‬ ‫ترجماته ونقل الكثير من عباراتها ‪،‬‬

‫المصادره تسليماً تاماً ‪ ،‬وإنما كانت له نظرة في تلك المادة المنقولة عنها ‪ ،‬معتبراً‬

‫عناصرها جزئيات تخضع لتصديق العقل إياها ‪ ،‬أو لرده وتفنيده ‪ ،‬أو حتى تعليق‬

‫الحكم عليها إذا ما تشكك في صحتها ‪ ،‬وإن نعت المصدر المنقول عنه بما‬

‫يبعث على الثقة فيه ‪ ،‬ولذا نجده وقد نعت « ابن حجر العسقلاني )‬

‫(‪، )٥‬‬ ‫‪ ،‬و ( جهبذ النقد ‪ ،‬ومحك الرجال من أهل الحل والعقد‬ ‫بـ ( الميزان » ( ‪) ٤‬‬

‫فكيف يقبل قول من قال خلافه‬ ‫وناهيك من ترجمه مثل ابن حجر ‪،‬‬

‫السهو لديه قائلاً ‪ ... « :‬وسها الحافظ‬ ‫بعده ! ) ( ‪ .- )٦‬ينبه على بعض مواضع‬

‫ابن حجر ‪ ،‬فقال ‪ :‬أحمد بن إسماعيل ) (‪ ، )۷‬أو يكشف عن التناقض في قولين‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ۱۷۸‬ب‬


‫النجوم الزاهرة ج ‪ ١٥‬ص ‪• ٥٢٦‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬ابن تغري بردى ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۳‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪١٦٩٤‬‬


‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪. ) ٢٠‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪. ) ٢١‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪. ١٢٠‬‬

‫(‪ )۷‬نفسه ق ‪ ۱۱۱‬ب‬

‫‪۱۲۲‬‬
‫‪ .‬وكان مدرس الحنابلة إذ ذاك الشيخ صلاح الدين بن‬
‫«‬ ‫قائلاً ‪:‬‬ ‫نسبا إليه ‪،‬‬

‫الأعمى ‪ ،‬فاتفق أن مات ‪ ،‬فقرر بها والد الشيخ محب الدين صاحب الترجمة‬

‫وصار بيده وظيفتا الحديث والفقه الحنبلي بالمدرسة المذكورة ( الظاهرية‬

‫وهذا الذي ذكرناه هو المفهوم من كلام الحافظ ابن حجر ‪ -‬رحمه‬ ‫؛‬ ‫البرقوقية )‬

‫الله ‪ -‬في ترجمة الشيخ نصر الله والد الشيخ محب الدين صاحب الترجمة ‪.‬‬

‫والمفهوم من كلامه في ترجمة الشيخ محب الدين ـ هذا ـ غير ذلك ‪،‬‬

‫ولعل سهو ·‬
‫ه‬

‫ولم نحرره بعد في مسودات تاريخه ‪ ،‬فبقي على ما هو عليه ‪ ،‬وهـو‬

‫ظاهر » (‪)۱‬‬

‫« ‪ . . .‬وقد‬ ‫كما نص على مواضع السهو أو الخطأ لدى غيره ‪ ،‬ومنه قوله ‪:‬‬

‫برهان الدين إبراهيم ابن شهاب الدين أحمد بن‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫سها التقي المقريزي ‪،‬‬

‫‪· )۲‬‬
‫إبراهيم ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن ميلق ؛ والصواب ما ذكرناه » (‬

‫•‬
‫الأربعاء ‪،‬‬ ‫وقوله ‪ ... « :‬وكان موته في يوم الثلاثاء ‪ ،‬ووهم من قال ‪:‬‬

‫رابع عشر جمادي الأولى سنة أربع وأربعين وثمانمائة ‪)٣( ،‬‬

‫أحمد بن علي بن إبراهيم ‪ ،‬الشيخ شهاب الدين الهيتي‬ ‫‪...‬‬ ‫«‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫المعروف بنسبته الأولى ‪ ،‬وتصحف على‬ ‫القاهري ‪ ،‬الأزهري ‪ ،‬الشافعي‬

‫بالميم » ( ‪) ٤‬‬ ‫الهيتمي ‪،‬‬ ‫الجمال ابن تغري بردی ‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫« ‪· · .‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬


‫ثم نقل من صفد إلى نيابة حماه بالمال ـ أيضاً ـ ولم‬

‫يحضرني عمن وليها ‪ ،‬وقد ذكر بعض المؤرخين أنه وليها عن إياس المحمدي ‪،‬‬

‫الأيام دواداراً للحاج إينال ‪ ،‬بل وبعدها بعدة‬ ‫وهو وهم فاحش ‪ ،‬إذ كان في تلك‬

‫سنين » ( ‪• ) ٥‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪. ) ۱۳۸‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۲‬أ ‪.‬‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٦٣‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٩٥‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ۲۲۱‬ب‬

‫‪۱۲۳‬‬
‫وقد يراجع المصدر الشفهي للاستيثاق من صحة معلومته ‪ ،‬أو يقابل بينه‬

‫· ‪.‬‬
‫وبين رواية شفهية أخرى للغرض عينه ‪ ،‬على النحو المفهوم من قوله ‪( :‬‬

‫وكان ذكر لي أن من نظمه في هجو محب الدين ابن الأمين الحلبي ‪ ،‬وأنشدنيه‬

‫لنفسه ‪ ،‬وهو قوله على ما أخبرني به عن نفسه ‪ ...‬ثم لقيته بعد أن اختل‬

‫ليس هما من نظمي ‪ ،‬وإنما‬ ‫عقله ‪ ،‬فسألته عن البيتين ‪ ،‬وأنشدتهما له ‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫‪،‬‬
‫نعم‬ ‫المؤيدية ‪ ،‬فسألت عبد القادر عن ذلك ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫هما لعبد القادر بواب‬
‫)‪(۱‬‬
‫هما لي ‪ ،‬واستحلهما لنفسه ‪ ،‬ثم أقر بالحق في جنونه »‬

‫أو يختبره كاشفاً عن زيفه ‪ ،‬على النحو الوارد في قوله ‪ ... « :‬ولد سنة‬

‫تسع وثلاثين وثمانمائة ‪ -‬تقريباً ‪ -‬وحفظ القرآن في حالة صغره فيما ذكره ‪ ،‬وهو‬

‫غير ثقة ‪ ...‬وذكر أن له نظماً ‪ ،‬لكنني حاولته في أن ينشدني منه شيئاً فما أمكنه‬

‫ذلك ‪ ،‬ووعدني بأنه سيوقفني على شيء منه ‪ ،‬وأظنه كاذباً ‪ ،‬فإنه كثيراً ما ينشدنا‬

‫لغيره فنجده غير موزون ‪ ،‬وهو دليل على عدم نظمه ) ( ‪) ۲‬‬

‫وقد يقابل المصدر المكتوب بمصادر أخرى شفهية أو مكتوبة ‪ ،‬مقيداً‬

‫حكم المصدر الأول ‪ ،‬كنحو قوله ‪ . . . « :‬لا علم لي بشيء من حاله غير اعتقاد‬

‫كثير من الناس له ‪ ،‬ووصفه بجميل ومعرفة تامة ‪ ،‬وتوجه للعوالم الملكوتية‬

‫وكرم نفس ‪ ،‬ما اجتمعت به ‪ ،‬لكن أعرف هيئته وحسن مكانه‬

‫المواهبي ‪ ،‬ممن نسب نفسه كذلك ‪،‬‬ ‫ذكره الحافظ السخاوي ‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫وقبله صحب الشيخ محمد بن عمر‬ ‫لتلمذة لأبي المواهب ابن زغدان ‪ ،‬قال ‪:‬‬

‫ولكن لم يرض الشيخ شأنه ‪ ،‬بحيث حض أصحابه على تركه‬ ‫المغربي ‪،‬‬

‫وهو حنفي ‪ ،‬أخذ عنه إينال باي الفقيه ‪ ،‬قال ‪ :‬وذكره لي المحب ابن‬ ‫قال ‪:‬‬

‫منها سنة ثلاث وتسعين‬ ‫قال ‪ :‬وقد جاور بمكة غير ما مرة ‪،‬‬ ‫جرباش بسوء ‪.‬‬

‫انتهى كلام‬ ‫وانتمى إليه بعض العوام ‪ ،‬ووصفوه بالعرفان ‪.‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫وثمانمائة ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫السخاوي (‪)۳‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪. ۱۷۹‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۲۱۹‬أ ‪.‬‬

‫السخاوي ‪ .‬الضوء اللامع ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ۱۷۱‬حيث اختلاف العبارة‬ ‫(‪ ) ۳‬راجع ‪:‬‬

‫‪١٢٤‬‬
‫والذي عرفته أنا من حاله ممن أثق به ‪ ،‬أنه كان مشهوراً بالخير ‪ ،‬وله‬

‫تصانيف في التصوف جيدة ‪ ،‬له كلمات متينة ‪ ،‬وقفت عليها ‪ ،‬وكان أحد‬

‫تلامذتي الشيخ برقوق الناصري يترجمه لي بفضل ودين ومروءة وكرم نفس ‪،‬‬

‫وكذا ذكره لي تلميذه الشمس محمد الفارسكوري ‪ ،‬ووقفه لمحب الدين ابن‬

‫« لعله كان أولاً ثم‬ ‫جرباش على مرثية فيه تؤذن بخلاف ما قاله السخاوي ‪:‬‬
‫رجع‬
‫) (‪)1‬‬

‫وقريب من هذا تقييدة حكم مصدره ‪ -‬وقد وثق به ـ استناداً إلى ما يعلمه‬

‫هو من حال مترجمه ‪ ،‬على النحو الوارد في قوله مترجماً الشيخ باكير ‪:‬‬

‫وقد وصفه الحافظ ابن حجر ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬بقلة البضاعة ‪ ،‬وكثرة‬

‫وما علمت ما هو السبب في وصفه‬ ‫هل‬


‫ل االلععللم‬
‫م ‪،‬‬ ‫السكون ‪ ،‬مع أنه كان من أ‬
‫أه‬

‫بذلك ‪ ،‬لعله أراد قلة البضاعة في علوم الأثر ‪ ،‬وإلا فلا ينكر فضله وعلمه ‪.‬‬

‫ولما ترجمه البدار العيني في تاريخه حط عليه الحط البليغ ‪ ،‬مما لا يليق‬

‫ونسبه إلى ما لا يليق به ذكر ‪ ،‬وكان السكات عن مثل ذلك أجمل وأكمل‬

‫وأفضل ‪ ،‬سيما الأوليات ‪ ،‬فإن محققي أرباب الفن التأريخي مطبقون على عدم‬

‫لا سيما لمن حسن حاله بعد ذلك ‪ ،‬وعرف بالخير والدين ‪ ،‬فلا محل‬ ‫ذكرها ‪،‬‬

‫فيما ترجمه به من التحامل ‪ ،‬فلا حول ولا قوة إلا بالله ) ( ‪)۲‬‬

‫وهكذا ‪ ،‬فإنه لوثوقه في مصدريه لم يرد روايتهما ‪ ،‬وإنما قيد نقد ابن‬

‫جر بانحصاره في ) علوم (الأثر » ‪ ،‬وقيد نقد العيني بانسحابه على « الأوليات )‬

‫فقط‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ٣٥‬ب‬


‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪ ٤٥‬أ ‪.‬‬

‫‪١٢٥‬‬
‫النقد التأريخي‬

‫النقد التأريخي لدى « عبد الباسط » ‪ -‬في هذا المؤلف ‪ -‬نقد موجه بحس‬

‫والشمم ‪ ،‬والتعاظم ‪ ،‬والتكالب‬ ‫الزهو ‪،‬‬ ‫يأنف من‬ ‫ديني ‪ ،‬ومشرب صوفي ‪،‬‬

‫أو الرقة فيه ‪ ،‬والإسراف على‬ ‫والخروج على الشرع والدين ‪،‬‬ ‫على الدنيا ‪،‬‬

‫الملذات ‪ ،‬أو الاتجاه نحو البخل والشح ‪ ،‬أو التبذير ‪،‬‬ ‫بالانهماك في‬ ‫النفس ‪،‬‬

‫والكذب ‪ ،‬وظلم الناس وأذاهم ‪ ...‬ولذا نجده كثيراً ما يجرح مترجميه بنسبتهم‬

‫ويعدلهم بنفيها عنهم ‪ ،‬أو بنسبتهم إلى ضدها ‪،‬‬ ‫إلى هذه الصفات والشيم ‪،‬‬

‫کنحو قوله ‪:‬‬

‫كان معجباً بنفسه ‪ ،‬تياهاً ‪ ...‬ودام على ذلك مدة سنين‬

‫وتعاظم إلى الغاية ‪ ،‬ودعوى عريضة ‪ ،‬حتى‬ ‫وزهو شمم ‪،‬‬ ‫صلف ‪ ،‬وتيه زائد ‪،‬‬

‫والإقبال على‬ ‫الاشتغال بشأنه ‪،‬‬ ‫فأخذ في‬ ‫أحدث الله ‪ -‬تعالى ‪ M‬به أضداد ذلك كله‬

‫الآخرة ‪ ،‬وترك شعر رأسه ‪ ،‬ونزع تلك العمامة ‪ ،‬فصار مكشوف الرأس ‪ ،‬وادعى‬

‫المشيخة والفقر ‪ ،‬وحسن حاله ‪ ،‬وصحب المريدين ‪ ،‬وقدم طرابلس ‪ ،‬فأقام بها‬

‫في أذكار وأوراد وسماعات ‪ ،‬واعتقده الناس ‪ ،‬ودام علي ذلك حتى مات » (‪. ) ١‬‬

‫وقوله مترجماً أخاه ‪:‬‬

‫‪ . . .‬وكثر حرصه على الدنيا ‪ ،‬حتى صارت أكبر همه ‪ ،‬وأخذ في جمع‬

‫من معاملات ومستأجرات‬ ‫وبكل حيلة ‪،‬‬ ‫المال بكل ما أمكنه من الطرق ‪،‬‬

‫وسلف للناس بأنواع من حيل لا أحبها ‪ ،‬ولا يعجبني ما يبلغني عنه من‬

‫الحرص على الدنيا والالتفات إليها ‪ ...‬حتى قال لي من‬ ‫وكثرة‬ ‫الأحوال ‪،‬‬

‫أخبرني عنه ‪ :‬أنه مع ما هو فيه من كثرة المال يبخل حتى على نفسه وجماعة‬

‫بيته ‪ ،‬ولي عنه فوق العشرين سنة لم أره ) (‪) ٢‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٤٤‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۱۸۲‬ب ‪.‬‬

‫‪١٢٦‬‬
‫وقوله ‪:‬‬

‫•‬
‫كان مشكور السيرة ‪ ،‬حسن السمت ) ( ‪) ۱‬‬

‫أو ‪ . . . « :‬كان لا بأس به » ( ‪) ۲‬‬

‫وعلى العكس من ذلك قوله ‪:‬‬

‫▼‬ ‫>>‬
‫• · كان غير مشكور‬ ‫(‬ ‫لم يكن مشكوراً » (‪ ، )۳‬أو ‪:‬‬

‫كأبيه ) ( ‪ ، ) ٤‬أو ‪ . . . « :‬كان غير مشكور السيرة ‪ ،‬بل ولا السريرة » (‪ ، ) ٥‬أو ‪:‬‬

‫•‬ ‫► ·‬
‫هو إنسان سيء ‪ ،‬غير‬ ‫لم تحمد سيرته ولا سريرته » ( ‪ ، )٦‬أو ‪« :‬‬

‫محمود السيرة ‪ ،‬مسرف على نفسه » (‪)۷‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫هو إنسان غير متجمل في أحواله ‪ ،‬مع إسراف على نفسه ‪ ،‬لكن‬ ‫) ‪...‬‬
‫عنده عصبة ( (‪۸‬‬
‫)‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫كان مهملاً ‪ ،‬غير مشكور السيرة ‪،‬‬


‫من مساوىء الدهر وقبائحه‬

‫مسرفاً على نفسه ‪ ،‬منهمكاً في اللذات » ( ‪) ۹‬‬

‫وقوله‬

‫•‬
‫وهو شيطان في صفة إنسان ‪ ،‬يغتر به من سمعه يتكلم ‪ ،‬وهو‬

‫كذوب مدلس ‪ ،‬غیر محمود » ( ‪) ۱۰‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۸۰‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ٢٤ ، ١٥،‬أ ‪ ٢٦٧ ،‬ب ‪.‬‬


‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۷۹‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٢٤‬أ‬

‫( ‪ ) 0‬نفسه ق ‪ ۳۲۰‬ب‬
‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٢٦٤‬أ‬

‫(‪ ) ۷‬نفسه ق ‪ ٢٠٤‬أ‬

‫(‪ ) ۸‬نفسه ق ‪ ١٧٥‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۹‬نفسه ق ‪ ٢٥٦‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۱۰‬نفسه ق ‪ ١٨٤‬ب ‪.‬‬

‫‪۱۲۷‬‬
‫‪ ،‬غير محمود‬ ‫كان إنساناً متهوراً ‪ ،‬كثير الخباط ‪ ،‬حاد المزاج‬

‫• جباراً ‪ ،‬عنيداً ‪ ،‬وشيطاناً مريداً ‪ ،‬كثير الإسراف على نفسه ) (‪. )۱‬‬ ‫السيرة ‪.‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫‪ . . . .‬كان ينسب إلى رقة دين ) (‪) ۲‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫· ‪ · D‬كان من أعيان علماء عصره ‪ ،‬لولا ما شان سؤدده من نسبته إلى رقة‬

‫في دينه ) (‪) ۳‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫مع بخل وشح على ما يقال ‪ ،‬وإسراف في غير محله ‪ ،‬وهذا هو‬

‫العجب ) ( ‪) ٤‬‬

‫على أنه لم يقف بنقده عند جرح مترجميه وتعديلهم ‪ ،‬وإنما جاوز ذلك‬

‫إلى إصدار العديد من التقاويم والأحكام ‪ ،‬على النحو الوارد في قوله مادحاً ابني‬

‫في خداعهما للسلطة ‪ ،‬وقد‬ ‫صارم الدين الجلباني » ‪ -‬آستادار السلطان ‪،‬‬

‫انكسر على أبيهما مال ‪ ،‬فسجنا بسببه ‪:‬‬

‫فأجاب إبراهيم ‪ -‬هذا ‪-‬‬ ‫المال ‪،‬‬ ‫وألزمهما ( السلطان ) بكمال‬ ‫« ‪. . .‬‬

‫بالسمع والطاعة ‪ ،‬وأن القصد أن مولانا يأذن لهما بالتوجه لدمشق ليبيعا رباع‬

‫فسر السلطان بذلك ‪ ،‬وبعثهما‬ ‫المال ‪،‬‬ ‫أبيهما وأملاكه وتعلقاتهما ‪ ،‬ثم يبرأا من‬

‫فلما دخلا دمشق أخذا في بيع تعلقاتهما ‪،‬‬ ‫ومعهما خاصكي كالكافل بهما ‪،‬‬
‫المال ذهباً عيناً ‪ ،‬وكان شيئاً‬ ‫ما حصلاه‬ ‫يتعجلان في ذلك ‪ ،‬وأخذا‬
‫من‬ ‫جميع‬

‫كثيراً ‪ ،‬وفراً ليلاً بعد أن نقبا من ظهر دارهما مكاناً وخرجاً منه ‪ ،‬وفازا بنفسيهما ‪،‬‬

‫ولم يظفر بهما ‪.‬‬

‫ونعم ما صنعا ‪ ،‬فإنهما جبرا » ( ‪) ٥‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۱۷۰‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۹۰‬ب‬

‫(‪ ) ٣‬نفسه ق ‪ ١٤٦‬أ‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٨٦‬ب‬
‫( ‪ ) ۵‬نفسه ق ‪. ۹‬‬

‫‪۱۲۸‬‬
‫وهو إنعام مقترن بعلة الجبر ) أو القهر ) ‪ ،‬وكأنه اشتم تعسفا من السلطان‬

‫الصواب في ذلك ‪ ،‬إذ لا يبعد أن يكون المال‬ ‫وإن جانبه‬ ‫في مسلكه معهما ‪،‬‬

‫الوالد نتيجة لتحصيل هذه الثروة العينية ‪ -‬المباعة ‪ -‬من أموال‬ ‫المنكسر على‬

‫الدولة‬

‫وعتبه على السلطان ظلم أحد ولاته وجوره ‪ ،‬قائلاً ‪ ،‬وقد ترجم البصير‬

‫‪ -‬والي طرابلس ‪:‬‬

‫ظلمه‬ ‫·‬
‫رأيت في أيام ولايته العجائب والغرائب الصادرة عنه ‪ ،‬في‬

‫اتر • · • وليس‬
‫وجوره ‪ ،‬حتى بلغني وأنا هناك ‪ ،‬وشاع ذلك حتى بلغ حد التو‬

‫العتب عليه في الحقيقة ‪ ،‬بل على موليه ‪:‬‬

‫فكل عقور الناس من رابط الكلب » (‪) ۱‬‬ ‫ومن يربط الكلب العقور ببابه‬

‫) الطويل )‬

‫وانتقاده السلطان في إخراجه « أحمد بن يوسف السهروردي » من‬


‫مملكته ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫‪ + .‬ولقد أخطأ الظاهر ( جقمق ( بإخراج مثل ذلك الإنسان من مصر ‪،‬‬

‫ولا قوة إلا بالله ‪ ،‬فلو كان بها لكان موجوداً إلى الآن ‪ ،‬وبه النفع في‬ ‫فلا حول‬
‫الزمان‬
‫» (‪) ۲‬‬

‫« ‪ ...‬كان حنبلياً‬ ‫وتنزيهه لمذهب الإمام أحمد بن حنبل ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫فتشفع ‪ ،‬ولقبه بعضهم بالناجي ‪ ،‬لهذا ‪ ،‬وما عرفت ما الذي نجا منه ! لعله يشير‬

‫إلى ما ينسب لبعض الحنابلة من التجسيم ‪ ،‬وإلا فمذهب الإمام أحمد ‪ -‬رضي‬

‫الله عنه ـ لا يطعن فيه ‪ ،‬ولا ينبغي أن يوصف من انتقل عنه بالناجي ) ( ‪) ۳‬‬
‫قائلا‬
‫‪:‬‬
‫ونفيه صفة التصوف عن أحد مترجميه ‪ -‬جانبك الشيخ‬

‫وهو يزعم أنه من المسلكين الموصلين إلى الله تعالى ‪ ،‬وأنه يعرف‬ ‫‪• .‬‬

‫صناعة الخجز المكرم ‪ ،‬وله تهور وحال عجيب ‪ ،‬وقد أزوج ابنته بعقد ‪ ،‬عقدها‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪. ١٥٧‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪ ١٤٢‬ب‬
‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٣٥‬أ ‪.‬‬

‫‪۱۲۹‬‬
‫بالشيخونية بشهرة زائدة وحركة كبيرة ‪ ،‬لا أرضى أن يكون فاعلها خديماً‬

‫للفقراء ‪ ،‬فضلاً ) عن ( أن يكون منهم ‪ ،‬والله المستعان على هذا الزمان » ( ‪) ۱‬‬

‫وإلزامه أحد مترجميه من اليهود ‪ -‬أبا إسحاق الإسرائيلي ‪ -‬بالإسلام ‪ ،‬على‬

‫النحو المفصح عنه في قوله ‪:‬‬

‫الله عليه وعلى‬ ‫يقر بنبوة نبينا محمد ‪ -‬صلى‬ ‫دينه ‪،‬‬ ‫كان متمسكاً في‬ ‫‪..‬‬

‫وغفل عن إخباره ‪ -‬عليه‬ ‫الأنبياء والمرسلين ‪ -‬ويخبر بأنه رسول الله إلى العرب‬
‫جميع‬

‫السلام ‪ -‬بأنه رسول الله إلى الكافة ‪ ،‬كما نطق به القرآن ‪ ،‬وهو ملزم إن اعتقد‬

‫لأن من اعتقد بأنه رسول فبالضرورة أنه‬ ‫رسالته إلى العرب بإرساله إلى الكافة ‪،‬‬

‫يعتقد صدقه ‪ ،‬وهو أخبـر برسالته إلى العرب تصديقه ‪ ،‬وإلا يلزم تكذيب‬

‫الرسول ‪) ۲( ،‬‬

‫السوبيني من قضاء مكة ‪ ،‬ثم‬ ‫وتعجبه من عزل ( الظاهر جقمق ( للبرهان‬


‫توليته قضاء حلب ‪ ،‬مع ملازمة العلة الموجبة لعزله في حالتيه ‪ ،‬قائلا ‪:‬‬

‫• ‪+‬‬
‫‪ .‬ووقع له معهم ( مع أهل مكة ( أشياء ‪ ،‬ولم يجدوا سبيلاً إلا أنهم‬

‫إنه لا يعرف اصطلاح الناس ولا ما هم فيه ‪ ،‬وأنه‬ ‫بعثوا للسلطان يقولون له ‪:‬‬

‫يخدع لسلامة باطنه ‪ ،‬ويحصل بواسطة ذلك بعض ضرر من التلبيس عليه ‪ ،‬إلى‬

‫غير ذلك من نحو هذا ‪ ،‬فصرفه السلطان عنها‬

‫فيا ليت شعري ‪ ،‬كيف ولاه حلب بعد ذلك ؟ ! ) (‪) ۳‬‬

‫التعصب والإنصاف في النقد ‪:‬‬

‫حرص مؤرخنا على الإيحاء لمطالع معجمه ‪ -‬هذا ـ بأنه من المؤرخين‬

‫المنصفين ‪ ،‬مشيراً إلى ذلك في مقدمته بقوله ‪ . . . « :‬وأرجو من الله ‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫والله على ذلك‬ ‫ولم أقصد غيبة ولا نميمة ‪،‬‬ ‫أنني فيما قلته من المنصفين ‪...‬‬

‫ومنبها إليه في عدة مواضع من‬ ‫وهو حسبي فيما أحاوله وأريد ) ( ‪، ) ٤‬‬ ‫شهيد ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٢٦٧‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ٢٢‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲۰‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١‬أ ‪.‬‬

‫‪۱۳۰‬‬
‫معه‬
‫ترجماته ‪ ،‬ومنها قوله مترجماً ابن الكركي ‪ . . . ( :‬وأما أنا ‪ ،‬فقد اتفق لي‬

‫ماجرية لا فائدة لي في ذكرها ‪ ،‬إذ ربما يفهم السامع منها التحامل فيها ‪ ،‬فتركتها‬

‫لذلك ‪ ،‬ولو عددنا ماجرياته نحو هذه الماجرية لطالت ‪ ،‬وأنا لا أحب‬

‫« ‪ ...‬وهو أحد محدثي الديار‬ ‫وقوله مترجماً البرهان البقاعي ‪:‬‬ ‫الحسد ) ( ‪، ) ۱‬‬
‫ذلك‬
‫المصرية ‪ ،‬وكتب له حافظ العصر ابن حجر بخطه ‪ :‬الحافظ ؛ وأنكر جمع‬

‫ومحك الرجال من أهل‬ ‫النقد ‪،‬‬ ‫على الحافظ ابن حجر حسداً ‪ ،‬وإلا فهو جهبذ‬

‫بل كيف يكتب هو ما لا‬ ‫الحل والعقد ‪ ،‬وكيف ينكر عليه ما يكتبه بخطه ‪،‬‬

‫يعلمه ‪ ،‬هذا لا يليق ‪ ،‬فلا عليك بمن أنكر ‪ ،‬والحق أحق أن يتبع‬

‫على أنني لا رضى لي عن البرهان البقاعي بسبب غضه من شيخنا العلامة‬

‫عنه ‪ ،‬على أنني‬ ‫محيي الدين الكافيجي ‪ ،‬ومع ذلك فإنني أقول الحق ولا أحـود‬
‫كور ‪،‬‬
‫لم آخذ عنه شيئاً ‪ ،‬حتى ولا فائدة من الفوائد ‪ ،‬رعاية لخاطر شيخنا المذ‬

‫فإنه كان يؤذيه بأشياء كثيرة تبلغه عنه ‪ ،‬كنت لا أجدها له ‪ ،‬إذ ليس ذلك من‬

‫الإنصاف على ما هو المعروف المحسوس الظاهر » (‪ ، ) ٢‬مقدراً ما للإنصاف في‬

‫النقد‬
‫من أهمية في ذيوع مؤلفه ومدحه ‪ ،‬على النحو الوارد في قوله مترجماً ابن‬

‫أبي عذيبة ‪ ... « :‬وولع بالتاريخ ‪ ،‬وجمع منه جملة ودونها ‪ ،‬لكنه كان يسلك‬

‫ولهذا لم يظهر بعده ‪ ،‬ولم يكن متقناً ‪ ،‬ولا شكر‬ ‫تاريخه مساوىء الناس ‪،‬‬

‫وقدح في تاريخه من جماعة كما قدح هو فيه جماعة » (‪)٣‬‬

‫الإنصاف » ثلاثة مسالك متميزة ‪ ،‬تمثلت في ‪:‬‬ ‫سالكاً في (‬

‫أ ‪ -‬الموازنة بين مساوىء مترجميه ومحاسنهم ‪:‬‬

‫‪ .‬كان ملكاً لائقاً ‪ ،‬فقيهاً‬ ‫« •‬ ‫ويمثله قوله مترجماً « الظاهر تمربغا » ‪:‬‬

‫فاضلاً بالنسبة لكثير من أبناء جنسه ‪ ،‬يستحضر الكثير من المسائل الفرعية وغير‬

‫ذلك ‪ ،‬وله مشاركة حسنة في كثير من التواريخ والأدبيات والشعر ‪ ،‬جيد‬

‫المحاضرة ‪ ،‬ذا قريحة وفطنة وحذق وذكاء وعقل تام وتدبير‬ ‫المذاكرة ‪ ،‬حسن‬

‫وفصاحة لفظ‬ ‫صائب وسياسة وكياسة ‪ ،‬وجودة رأي ‪ ،‬وحسن سمت وتؤدة ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٤‬أ ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ٢١‬أ ‪.‬‬

‫(‪ )۳‬نفسه ق ‪ ۱۳۰‬ب ‪.‬‬

‫‪١٣١‬‬
‫اللسان ‪ ،‬ذا حشمة وأدب ‪ ،‬وحسن مداراة‬ ‫بلغتي الترك والعرب ‪ ،‬عفيف‬

‫وله معرفة بكثير من الصنائع من أعمال اليد ‪،‬‬ ‫ومحبة لأهل العلم ‪،‬‬ ‫للناس ‪،‬‬

‫مهارته في عمل القوس العربية بيده ‪ ،‬وكذا تجويد السهام وعملها ‪،‬‬ ‫منها ‪:‬‬

‫ذلك ‪،‬‬ ‫أستاذاً‬


‫ذلك ‪ ،‬رأساً في رمي النشاب ‪ ،‬لعله انتهت إليه الرئاسة في‬
‫في‬

‫ذلك فكان آية في لعب الرمح وأنـدابه وتعاليمه ومعرفته ‪ ،‬وسائر فنون‬
‫ومع‬

‫من الضرب بالسيف ‪ ،‬رأساً في الدبوس ‪ ،‬وتخرج به جماعة فيه من‬ ‫الفروسية ‪،‬‬

‫الأعيان ‪ ،‬وكان له خبرة ومعرفة بفن اللجام والمهماز ( و ) معرفة الضرب به‬

‫بسائر أنواعه ‪ ،‬وكان كثير التجمل في ملابسه ومراكبه ومأكله ومشاربه وسائر‬

‫شئونه ‪ ،‬يقترح في ذلك أشياء غريبة ‪ ،‬وأخر مفردات انفرد بها ‪ ،‬تنسب إليه إلى‬

‫يومنا هذا •‬

‫الحبش ‪ ،‬ولولا شاع ذلك عنه‬ ‫وأما معايبه ‪ ،‬فكان يتهم بالميل إلى العبيد‬

‫إشاعة فاحشة كان يمكننا أن نسكت عن ذلك ( ‪ ، ) ۱‬لكنه فشا ذلك عنه ‪ ،‬والله‬

‫أعلم بصحته‬

‫وكان يقوم ‪ -‬أيضاً ‪ -‬في أغراض نفسه قياماً تاماً ‪ ،‬مع بعض خداع ومكر‬

‫وإثارة فتن وتكبر على الخلق ‪ ،‬لكن زال عنه التكبر حين سلطنته ‪ ،‬ولعله للتمكن‬

‫كما ذكره بعضهم عنه على ما قدمناه ‪ ،‬وكان كثير التعصب لمذهب أبي حنيفة‬

‫‪ -‬رضي الله عنه ـ وكثير التشديد على مذهب الشافعي ‪ -‬رضي الله عنه ـ ظناً منه‬

‫وإلا‬ ‫أن ذلك مما يقربه إلى الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬وكفى ‪ ،‬وما هذا إلا من عدم دربته ‪،‬‬

‫الأعلام ‪ ،‬مجتهدي علماء الإسلام ‪ ،‬رضي الله عنهم‬ ‫فما لنا ومذاهب الأئمة‬

‫أجمعين ‪ ،‬وجزاهم خير الجزاء في يوم الدين ‪ ،‬آمين ) ( ‪) ۲‬‬

‫مصوباً أحدهما ‪ ،‬أو معلقاً الحكم‬ ‫الآخر ‪،‬‬ ‫الرأي بالرأي‬ ‫ب ‪ -‬مقابلة‬

‫فيهما ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬هذه الرغبة في ( السكات » ليست مداراة من مؤرخنا ‪ ،‬ولكن تجملاً ‪ ،‬لإدراكه أن الأتراك ‪ -‬غالباً ‪-‬‬
‫مترجماً الأشرف إينال ‪:‬‬ ‫لا يتعففون ‪ ،‬على النحو الوارد في قوله ( المصدر السابق ق (‪ ٩٦‬أ‬

‫« ‪ . . .‬إذ العفة في هؤلاء الأتراك ولو ظهرت فالغالب في الباطن بخلافها )‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪٢٥١‬‬

‫‪۱۳۲‬‬
‫« ‪ .... .‬وكان مسرفاً‬ ‫ويمثله قوله مترجماً أيتمش من أوزباي الناصري ‪:‬‬

‫مع بخل وجبن على ما قيل ‪ ،‬ورأيت من ذكره بخير ‪ ،‬والله‬ ‫على نفسه ‪،‬‬

‫أعلم‬
‫» (‪)1‬‬

‫وهو شاب حسن ‪ ،‬يذكر‬ ‫وقوله مترجماً إينال المحمدي الأشرفي ‪( :‬‬

‫عنه حسن السيرة والخير والمعروف ‪ ،‬ورأيت من يذمه ‪ ،‬والله أعلم ) ( )‬


‫‪۲‬‬

‫وقوله مترجماً ابن الميلق ‪ . . . « :‬ونسبه بعضهم إلى عدم الوثوق به فيما‬

‫المفرط ‪ ،‬والتهور ‪ ،‬والله أعلم ‪ .‬وفي هذا تحامل ظاهر ‪،‬‬ ‫الجهل‬ ‫وإلى‬ ‫يخبره ‪،‬‬

‫قبح الله ‪ -‬تعالى ‪ -‬قائله ) (‪)۳‬‬

‫جـ ـ مناقشة مصادره فيما أصدرته من تقاويم وأحكام ‪ ،‬نشداناً للنصفة‬

‫وابتغاء الحق ‪:‬‬

‫أزبك الطويل ‪ .... . « :‬وما يذكر عنه من أنه كان يحط‬


‫ويمثله قوله مترجماً‬
‫عنه‬
‫على الفقهاء والعلماء ‪ ،‬وأنه كان سيء العقيدة فيهم ‪ ،‬فليس كذلك إن صح‬

‫من خبث اعتقاده ‪ ،‬بل من تدينه ‪ ،‬بحيث كان يطلع على أحوال علماء زماننا هذا‬

‫ويدعون‬ ‫الأشياء التي السكات عنها أجمل ‪،‬‬ ‫وما ينسب إليهم من‬ ‫أو قضاتهم ‪،‬‬

‫هللا‬
‫فكان هو ـ أيضاً ـ يحط عليهم لأجل‬ ‫وشرع رسوله ‪،‬‬ ‫مع ذلك أن هذا دین‬

‫ذلك ‪ ،‬وما يذكر عنه من سوء عقيدة فلا نعلمها عليه » ( ‪) ٤‬‬

‫وقوله مترجماً البرهان السوبيني ‪ . . . « :‬وأكثر ملازمة ابن حجر ‪ ،‬وكان‬

‫وحسده بعض تلامذة ابن حجر‬ ‫وترجمه ترجمة جيدة تليق به ‪،‬‬ ‫معظماً عنده ‪،‬‬
‫على تلك الترجمة ‪ ،‬حتى قال ‪ :‬إنها فوق ما يليق به ‪ ،‬وما أنصف في ذلك‬
‫من‬

‫وجهين ‪:‬‬

‫أحدهما اعتراضه على شيخه حافظ العصر ‪ ،‬محدث الزمان والميزان‬

‫والثاني هضم حق هذا الإنسان‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ۱۸۷‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ١٩٦‬ب‬

‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ۲‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ١٥٩‬ب ‪.‬‬

‫‪۱۳۳‬‬
‫وناهيك من ترجمه مثل ابن ابن حجر ‪ ،‬فكيف يقبل قول من قال خلافه‬
‫بعده‬
‫) ( ‪)۱‬‬

‫‪.‬‬
‫وهو إنصاف لمترجمه ‪ ،‬مدعوم بإجلاله لابن حجر ‪ ،‬ومعرفته بمكانته‬

‫السخاوي ) ‪ -‬مصدره في ترجمة السوبيني ‪ -‬وقد‬ ‫ثم هو منصب ‪ -‬كذلك ‪ -‬على (‬

‫جاءت عبارته فيه على النحو التالي ‪:‬‬

‫> ‪• .‬‬
‫وقد راج أمره على شيخنا ‪ ،‬فإنه قال ‪ :‬إنه شافعي المذهب ‪ ،‬كثير‬

‫المعارف في عدة علوم ‪ ،‬رأس في الفرائض ‪ ،‬وهو اليوم عالم طرابلس ‪ ،‬يشغل‬

‫في فقه الشافعية والحنفية ‪)٢( ) . . .‬‬

‫وشاركه في ذلك « البرهان البقاعي » ‪ ،‬ناعياً على ( ابن حجر » امتداحه‬

‫له ‪ ،‬بل والتوسط له لدى ( الظاهر جقمق ) حتى ولي قضاء مكة ‪ ،‬عوضاً عن‬

‫المحب الطبري ) (‪)۳‬‬

‫غفلة‬ ‫« لصقت به أشياء فيها مزيد تنطع‬ ‫أنه ‪:‬‬ ‫وقرينة ذلك لديهما ‪،‬‬
‫مع‬

‫وسذاجة ويبس وعدم دربة بالجملة » ( ‪) ٤‬‬

‫•‬ ‫وقوله مترجم برسباي البجاسي ‪:‬‬


‫المؤرخين في ترجمة‬ ‫وما ذكره بعض‬

‫برسباي هذا في مثل هذا المحل من قوله ‪ :‬وليت الملك الظاهر خشقدم عرف له‬

‫ذلك ‪ ،‬بل أخرجه بعد قليل إلى طرابلس ‪ ،‬ثم نقل بعد نيابة طرابلس إلى نيابة‬

‫الشام ‪ -‬كلام فيه ( من ) عدم المعرفة ما لا يخفى ‪ ،‬كيف ما عرف له ذلك وأبقاه‬

‫مع كونه صهر عدوه ‪ ،‬ثم نقله إلى رتبة هي‬ ‫على الأمير آخورية الكبرى مدة ‪،‬‬

‫وهي نيابة طرابلس ‪ -‬على ما اعترف به القائل ـ بعدما عرف لـه‬ ‫أعلى منها ‪،‬‬

‫ذلك ‪،‬‬
‫ثم نقل إلى نيابة الشام ‪ ،‬وأي معرفة أعظم من هذا ‪ ،‬وما آذاه ولا سجنه‬

‫ولا ضيق عليه ‪ ،‬بل ولا أخرج عنه شيئاً وأبقاه معطلاً ) ( ‪)٥‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٢٠‬أ‬

‫( ‪ ) ۲‬السخاوي ‪ .‬الضوء اللامع ج ‪ ۱‬ص ‪۱۰۱‬‬

‫( ‪ ) ۳‬البقاعي ‪ .‬عنوان الزمان ج ‪ ١‬ص ‪١٤١‬‬

‫( ‪ ) ٤‬السخاوي ‪ .‬الضوء اللامع ج ‪ ۱‬ص ‪۱۰۱‬‬

‫المجمع المفنن ق ‪ ۲۰۹‬ب ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬

‫‪١٣٤‬‬
‫وهو قول مؤسس على قول ابن تغري بردى في مترجمه ‪ ... « :‬فلم تكن‬

‫مكافأة برسباي هذا للأشرف إينال على ما خوله من النعم إلا أنه لما خرج القوم‬

‫على ولده الملك المؤيد أحمد بن إينال غدره ومال إلى الملك الظاهر خشقدم ‪،‬‬

‫فعابه كل أحد على ذلك ‪ ،‬وليت الملك الظاهر خشقدم عرف له ذلك ‪ ،‬بل‬

‫أخرجه بعد قليل إلى نيابة طرابلس ‪ ،‬ثم تنقل بعد نيابة طرابلس إلى نيابة الشام‬

‫ببذل المال ‪ ،‬ولم يتهنا بدمشق ‪ ،‬بل مرض وطال مرضه إلى أن مات » ( ‪) ۱‬‬

‫ولما ترجم شيخ الإسلام البدر‬ ‫‪....‬‬ ‫وقوله مترجماً التقي المقريزي ‪:‬‬
‫)‪( ۲‬‬
‫قال في أثناء كلامه في ترجمته ‪ :‬وكان‬ ‫‪ -‬رحمه الله ‪ -‬التقي هذا‬ ‫العيني‬

‫ويضرب الرمل ‪ ،‬تولى الحسبة بالقاهرة في آخر أيام‬ ‫التواريخ ‪،‬‬ ‫مشتغلاً بكتابة‬

‫( الملك ( الظاهر برقوق ‪ ،‬ثم عزل بمسطره ‪ ،‬ثم تولى مرة أخرى في أيام الأمير‬

‫سودون ابن أخت الظاهر ‪ ،‬الدوادار الكبير ‪ -‬أيضاً ‪ -‬عوضاً عن مسطره ‪ ( ،‬بحكم‬

‫أن مسطره ( عزل نفسه بسبب ظلم سودون المذكور ‪.‬‬

‫انتهى •‬

‫ولما ذكر ابن تغري بردى ترجمة التقي هذا ‪ ،‬نقل عن البدر العيني‬
‫در‬
‫ر هذا‬ ‫صد‬
‫‪ -‬رحمه الله ‪ -‬ص‬
‫‪ ،‬وهو قوله ‪ :‬وكان ‪ ...‬إلى قوله ‪ :‬الرمل ‪ ،‬ثم قال‬

‫عقيب ذلك ‪ :‬وكلام الأقران في أقرانهم غير مقبول (‪. )۳‬‬

‫ا‬
‫نتهى‬

‫أقول ‪ :‬وهذا لعله كلام مهبول ‪ ،‬إذ هو في غاية السفالة ‪ ،‬بل والبذالة وقلة‬

‫وعدم المعرفة ‪ ،‬إذ لا نسلم أولاً أن كلام الأقران في أقرانهم‬ ‫الأدب والحياء ‪،‬‬

‫غير مقبول ‪ ،‬لأنه إن لم يقبل كلام من كان مقارناً للإنسان ‪ ،‬عارفاً بجميع أحواله‬

‫فلأن لا يقبل كلام الغير من باب أولى ‪ ،‬ولا سبيل لذلك ‪ ،‬إذ فيه من‬ ‫وسيره ‪،‬‬

‫الفساد ما لا يخفى ‪ .‬وأيضاً كلام العيني في المقريزي ليس بكلام باطل ‪ ،‬أو‬

‫حتى لا يقبل ‪ ،‬لعلمنا ‪ -‬قطعاً ـ بصدق ما قاله ‪ ،‬فإنه بين‬ ‫لا حقيقة له ‪،‬‬ ‫كذب ‪،‬‬

‫الواقع ‪ ،‬إذ لا ينكر أحد كون المقريزي كان يكتب التاريخ ‪ ،‬ويعرف علم الرمل‬

‫( ‪ ) ۱‬ابن تغري بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٦‬ص ‪. ٣٥٢‬‬

‫( ‪ ) ۲‬راجع ‪ :‬البدر العيني ‪ .‬عقد الجمان ( ط ‪ .‬الزهراء ( ص ‪٥٧٤‬‬

‫(‪ ) ۳‬راجع ‪ :‬ابن تغري بردى ‪ .‬حوادث الدهورج ‪ ۱‬ق ‪. ۸‬‬

‫‪۱۳۵‬‬
‫ويضربه ‪ ،‬فكيف لا يقبل هذا ‪ ،‬وليس فيه ما يشين المقريزي ‪ ،‬ولا ما منقصة ؟ !‬

‫حتى لو ذكر العيني عن المقريزي ما منقصة ‪ ،‬قبلناه لعلمنا بتقيته ‪ ،‬فكيف بكلام‬

‫مقبول عند الكافة ‪ ،‬ويعرف كل أحد صحته‬

‫فلا شك أن هذا القول صادر عن غير مسكة ‪ ،‬وللجمال ‪ -‬هذا ‪ -‬مثل هذا‬

‫وأشباهه أشياء كثيرة » ( ‪) ۱‬‬

‫ولما ترجمه الجمال ابن تغري‬ ‫« ‪...‬‬ ‫وقوله مترجماً البرهان ابن خضر ‪:‬‬

‫صاحبنا ‪ -‬قال في أثناء ذلك ‪ :‬وعدّ من الفضلاء ‪ ،‬إلا أنه كان دنس‬ ‫بردی ‪:‬‬
‫)‪(۲‬‬
‫الثياب ‪ ،‬غير ضوئي الهيئة ‪ -‬انتهى‬

‫وهو كما تراه كلام ساقط الاعتبار ‪ ،‬فيه من قلة الأدب ما يرجع إلى قائله‬

‫العار ‪ ،‬فإن الشيخ ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬كان ماشياً على طريقة السلف من إطراح‬

‫التكلف وإيثار الخمول ‪ ،‬بحيث كان لا يتحاشى عن لبس ثوب دنس ونحوه ·‬

‫مع ما كان عليه من طهارة الباطن ونظافته ‪ ،‬ومع ما كان عليه ‪ -‬أيضاً ‪ -‬من كثرة‬

‫الأسقام ‪ ،‬لا سيما وكانت الترك تعتريه دائماً ‪ ،‬وذلك مما يوجب إدامة العمامة‬

‫على رأسه على ما هي عليه ‪ ،‬وعدم التكلف في لفها‬


‫في لفها ‪ ،‬وغسلها في كل قليل ‪،‬‬

‫وهو معذور في ذلك ‪ ،‬وليس الخبر كالعيان ‪ ،‬فإنني مجرب للترك ‪ ،‬وأنا منها في‬

‫حالة صعبة ‪ ،‬فلا يعاب على الشيخ ما هو معذور فيه إن لو كان عيباً ‪ ،‬فضلاً عن‬

‫أن يكون مباحاً جائزاً ‪ ،‬والأصل بهاء الصورة ومعناها ‪ ،‬لا بهاء الثياب وما‬

‫ضاهاها ؛ ولقد كان صاحب الترجمة في بهاء الصورة وإضاءتها وحسن المعاشرة‬

‫وفكاهة المحاضرة وخفة الروح على ما كان عليه من السمن إلى المنتهى ) (‪)۳‬‬

‫ولما ترجمه الجمال يوسف بن‬ ‫« ‪...‬‬ ‫وقوله مترجماً بايزيد التمر بغاوي ‪:‬‬
‫تغري بردی قال‬
‫في ترجمته ( ‪ : ) ٤‬لم يشهر في عمره بشجاعة ولا كرم ‪ ،‬وكان إذا‬

‫توجه في مهم للسلطان مع من سافر من الأمراء ووقع الحرب يدخلونه في الوطاق‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ١٠٣‬ب ‪٢١٠٤ -‬‬


‫( ‪ ) ۲‬ابن تغري بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٥‬ص‬

‫( ‪ ) ۳‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ل ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬ابن تغري بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٦‬ص ‪٢٠٨‬‬

‫‪١٣٦‬‬
‫الخيم ‪ ،‬وكذا جعله الأشرف إينال في يوم الوقعة مع المنصور عثمان ‪،‬‬ ‫ليحرس‬

‫·‬
‫يجلس على الباب ‪ -‬انتهى‬

‫مراد الجمال بهذا الكلام الاستدلال على عدم شجاعته ‪ ،‬وما‬ ‫أقول ‪:‬‬

‫له شجاعة‬
‫علمت من أين يستدل بهذا على ذلك ‪ ،‬لأنه لا يحرس الوطاق إلا من‬

‫وكفاءة ‪ ،‬كذلك لا يحرس الباب ‪ -‬أيضاً ‪ -‬إلا من هو كذلك غالباً ‪ ،‬اللهم إلا إن‬

‫كان عنده علم بذلك قبل ذلك يستند إليه ‪ ،‬وإلا فلا مستند بهذا على ما ذكره عن‬

‫ولقد ذكر لي صاحبنا الشرفي يونس ابن الأمير قـانيباي عن‬ ‫صاحب الترجمة ‪.‬‬

‫صاحب الترجمة محاسن جمة وخير ‪ ،‬مما لا شك في ذلك ‪ ،‬لثقة الشرف هذا ‪،‬‬

‫فحينئذ ما قاله الجمال من باب الغرض والتحامل » ( ‪) ۱‬‬

‫وقوله مترجماً آقطوه الموساوي المهمندار ‪ . . . « :‬وذكره صاحبنا الجمال‬

‫وسألني مرة سؤالاً ‪ ،‬وابتدأ في سؤاله‬ ‫ابن تغري بردى ‪ ،‬ثم قال في ترجمته ‪:‬‬

‫باب ‪ ،‬مرفوع على أي وجـه‬ ‫باب ‪ ،‬فقبل أن يتم السؤال قلت له ‪:‬‬ ‫بقوله ‪:‬‬

‫هذا شيء لم أسمعه منذ عمري ؛ فضحك جميع من‬ ‫ثم قال ‪:‬‬ ‫فسكت ‪،‬‬

‫حضر ‪ ،‬ولم يسألني بعدها إلى أن مات ‪ -‬انتهى كلامه ( ‪) ۲‬‬

‫وقد عرفت ما فيه من قلة الحياء ‪ ،‬وعدم معرفة الآداب ‪ ،‬إذ لا يجوز أن‬

‫فضلا عن أن يقطع عليه السؤال ‪،‬‬ ‫يسأل السائل بعد تمام سؤاله حتى يجاب‬

‫وهذا شغل الجهلة العوار ‪ .‬وأنت ترى هذا المسكين كيف‬ ‫ويسأل قبل تمامه ‪،‬‬

‫يفتخر بذلك ‪ ،‬ثم ما عرفت أنا هل ضحك من حضر كان من سماع كلام أقطوه‬

‫الظاهر من مراد ابن تغري بردى ‪ ،‬أو هو من سماع كلام ابن تغري‬
‫كما‬
‫هو‬
‫إن كانوا ممن‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫بردى ‪ ،‬الذي هو الحري بأن يضحك منه ‪ ،‬والظاهر أن الض‬

‫ينسبون إلى طلب علم ولو في الجملة ولهم بعض فهم فضحكهم من المسؤول‬

‫بقوله ‪ :‬باب ‪ ،‬مرفوع على أي وجه ‪ ،‬إذ هو‬ ‫السؤال ‪،‬‬ ‫الذي عاد سائلاً قبل تمام‬

‫ومن الذي قبله ‪ ،‬بخلاف التركي ‪ ،‬إذ قل أن يضحك من‬ ‫ظاهر يضحك منه ‪،‬‬

‫الأمر كذلك فهذه مصيبة عظمى ‪ ،‬كون الضحك منه ‪ ،‬وفهم‬ ‫وإن كان‬ ‫كلامه ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ۱۹۹‬ب‬

‫( ‪ ) ۲‬راجع ‪ :‬ابن تغري بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٥‬ص ‪٥٢٦‬‬

‫‪۱۳۷‬‬
‫أنه‬
‫وإن كانوا من أهل الجهل فلا عبرة بضحكهم ‪ ،‬بل يظهر منه‬ ‫من آقطوه ‪.‬‬

‫لأن القائل ‪ :‬باب ‪ ،‬مرفوع على أي وجه ‪ ،‬أحق وأولى بأن‬ ‫زيادة جهلهم ‪،‬‬

‫هذا شيء لم أسمعه منذ عمري ‪ ،‬أو لعل‬ ‫يضحك منه ؛ وعليه من القائل ‪:‬‬

‫اقطوه أدرك وتهكم » ( ‪) ۱‬‬

‫تلك أمثلة خمسة تتبع فيها مؤرخنا أوهام ) ابن تغري بردی » بدافع‬

‫الإنصاف ‪ ،‬أو « ذكر الواقع ) ‪.‬‬

‫ففي المثال الأول منها ‪ ،‬نجد خطأ « ابن تغري بردى » بيناً ‪ ،‬في‬

‫الظاهر خشقدم » لمترجمه ‪ ،‬على النحو‬ ‫إلى تقرير عدم مكافأة »‬ ‫الانصراف‬

‫المنبه إليه لدى مؤرخنا ‪.‬‬

‫نجد أن فهم كليهما كان متوازياً وصاحبه ‪ ،‬فابن‬ ‫وفي المثال الثاني ‪،‬‬

‫المترجم بها للتقي المقريزي‬ ‫العيني (‬ ‫تغري بردى قد فهم من اقتصار عبارة (‬

‫كتابة التاريخ وضرب الرمل ) من سائر العلوم التي اشتغل بها التحامل‬ ‫على‬

‫« ‪.. .‬‬ ‫والحط من مكانته ‪ ،‬ولذا أسقط » كلامه » فيه ‪ ،‬معللاً ‪:‬‬ ‫على مترجمه ‪،‬‬

‫>>‬
‫كلام‬ ‫وإن كان في تعميمه رد‬ ‫‪.‬‬ ‫» (‪)٢‬‬ ‫وأما التباين الذي كان بينهما فمعروف‬

‫الأقران في أقرانهم » موطن الخطأ‬

‫الباسط » قد وجد أن في نسبة كل هذا إلى ( العيني » غاية الغبن‬ ‫و « عبد‬

‫فهو ـ في فهمه ‪ -‬كلام من « العيني » في حق‬ ‫له ولمترجمه ‪،‬‬ ‫والخطأ ‪،‬‬

‫) المقريزي ( صحيح الواقع ‪ ،‬كما أن الاشتغال بهذين العلمين مما لا ضرر‬

‫الأقران في أقرانهم » فيه من « الفساد » ما لا‬ ‫فيه ‪ ،‬فضلا عن أن تعميم رد » كلام‬

‫يخفى‬

‫وبمعنى آخر ‪ ،‬أن كلا منهما فهم من العبارة ما لم يفهمه صاحبه‬

‫ابن خضر » معاباً في قول « ابن تغري بردى »‬ ‫نجد‬ ‫وفي المثال الثالث ‪،‬‬

‫حيث وصفه بدناسة الثياب ‪ ،‬وعدم إضاءة الهيئة ‪ -‬وهو قول موجه بنقد مستمد‬

‫من مشرب صاحبه ‪ ،‬أحد أولاد الناس ‪ ،‬المنعوت لدى مترجميه ‪ ،‬ومنهم مؤرخنا‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ۱۷۸‬ب ‪. ۴ ۱۷۹ -‬‬

‫( ‪ ) ۲‬ابن تغري بردي ‪ .‬حوادث الدهورج ‪ ۱‬ق ‪. ۸‬‬


‫شئونه » ‪ ،‬بينما نجده في قول‬ ‫والشكالة ‪ ،‬والتجمل في‬ ‫بحسن الهيئة ‪،‬‬

‫عبد الباسط (( ممدوحاً ‪ -‬حيث » بهاء الصورة ومعناها ‪ ،‬لا بهاء الثياب وما‬

‫امتاز به‬ ‫ضاهاها » ‪ -‬وهو قول موجه بنقد مستمد من مشرب صوفي متجرد ‪،‬‬

‫مؤرخنا ‪ ،‬وإن انتسب ‪ -‬كذلك ‪ -‬إلى طبقة أولاد الناس ‪ ،‬مع إقراره بما ذهب إليه‬

‫في مترجمه من ) دناسة الثياب » ‪ ،‬وتعليله لذلك •‬ ‫ابن تغري بردى‬

‫ابن تغري بردى » واضحاً في نسبته‬ ‫نجد تحامل‬ ‫وفي المثال الرابع ‪،‬‬

‫الشجاعة ) ‪ ،‬إذ أن المهام المسندة إليه ‪،‬‬ ‫الجبن ( أو عدم‬ ‫بايزيد » إلى‬

‫والمستخلص منها حكمه هذا ‪ ،‬فضلاً عن ما عرف عنه مما لا يفيد في إلصاق‬

‫هذا النعت به‬


‫=‬
‫فضلاً عن‬ ‫المثال الخامس ‪،‬‬
‫كما أن إساءة الأدب في التخاطب بينة في المثال الخامس ‪،‬‬

‫التصريح بالواقعة الملابسة لها‬

‫وإن كان مؤرخنا قد ناقشه من خلالها بألفاظ حادة وعبارات متهجمة أو‬

‫جارحة ‪ ،‬إذ ربما يرجع ذلك إلى ما تقرر لديه ‪ -‬وقد اطلع على قدر لا بأس به من‬
‫وكذب‬ ‫مؤلفات ابن تغري بردى ‪ -‬من أنه صاحب‬
‫خبط كبير ‪ ،‬ووهم كثير ‪،‬‬

‫وقصارة فهم » ( ‪ ، ) ١‬مما جعله يفصل بين ما له عنده من حق‬ ‫وأباطيل‬


‫ناعتاً له‬
‫المودة والصحبة ‪ ،‬وما « للواقع ) من حق المعرفة ‪ ،‬ولذا نجده يترجمه‬

‫السمت والملتقى ‪ ،‬كثير البشر والبشاشة‬ ‫بقوله ‪ .. " « :‬لكنه كان حسن‬

‫والتؤدة ‪.‬‬
‫مع حسن الهيئة والشكالة ‪ ،‬والتجمل في شئونه ‪ ،‬وكان عاقلاً‬

‫معدوداً من فضلاء بني جنسه من أولاد الناس ‪ ...‬وله وجاهة وذكر‬ ‫سيوساً‬

‫‪ .‬عفيفاً ‪ ،‬نزهاً ‪ ،‬لطيف الذات والمزاج ‪ ،‬وكان يتدين ‪ ،‬ويظهر الخير‬ ‫وشهرة‬

‫والتقوى ‪ ،‬ومحبة العلم والعلماء وأهل الفضل ) ( ‪ ، ) ۲‬مشيراً إلى مقصده من‬

‫تتبع عوراته ‪ ،‬وكشف أوهامه ‪ ،‬بقوله ‪:‬‬

‫>>> ‪• 1 .‬‬
‫على أنني ‪ -‬بشهادة الله تعالى ‪ -‬لا أقول ذلك لغرض عندي ‪ ،‬أو‬

‫وقد نبهنا في كثير من المواضع في‬ ‫بل أذكر الواقع ‪،‬‬ ‫على وجه هضم مقداره ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢٥٩‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢٥٩‬ب‬

‫‪۱۳۹‬‬
‫تاريخنا هذا على أشياء من سقطاطه وأوهامه وغلطاته وتحامله وغير ذلك ‪ ،‬يظهر‬

‫ذلك لمن تأمل تاريخنا هذا » ( ‪) ۱‬‬

‫نجد مؤرخنا يحط من المنزلة الشعرية لبعض‬ ‫وعلى العكس من ذلك ‪،‬‬

‫ناعياً على ( ابن تغري بردى » نسبته إلى الجودة في الشعر ‪ ،‬والتفوق‬ ‫مترجميه ‪،‬‬

‫مشيراً إلى أنه تعسف منه في إنصافه ‪ ،‬قائلاً في أثناء ترجمته لتغري برمش‬ ‫فيه ‪،‬‬

‫المعروف بالفقيه ‪:‬‬ ‫الجلالي ‪،‬‬

‫ومنه قوله فيمن اسمه شقير ‪ ،‬أو‬ ‫وله نظم فيما زعم عن نفسه ‪،‬‬ ‫) ‪...‬‬

‫يقال له شقير ‪:‬‬

‫مِسْكي لونٍ زَهَا وأَزْهَرُ‬ ‫تفاحُ خَدِّيْ شُقَيْرَ فيه‬

‫لون بخد مُشعر‬ ‫زهري‬ ‫قد بان منه النوى فأضحى‬

‫( مخلع البسيط )‬

‫وليس بقاعد في معناه ‪ ،‬تأمله يظهر لك بفحواه‬

‫فيما ذكر هو عن نفسه ‪-‬‬


‫‪ -‬أيضاً ‪ -‬من هذا‬ ‫وله ‪ -‬أيضاً ‪ -‬شعر باللغة التركية ‪،‬‬

‫الجمال يوسف بن تغري بردى في جودة شعره ‪ ،‬وأنه‬ ‫وطنطن صاحبنا‬ ‫القبيل ‪،‬‬

‫يفوق على كثير من شعر الشعراء ‪ ،‬وأنى له المسكين بمعرفة الشعر حتى يقول ‪:‬‬

‫إن شعر تغري برمش الذي عارض به شاعر الروم المعروف بشيخي غاية لا‬

‫تدرك ‪ ،‬يعجز عنها فحول الشعراء ‪ ،‬فلعل هذا مصاب في عقله ‪ ،‬ولا نعرف منه‬

‫ذلك ‪ ،‬أو جاهل بتراكيب اللغة التركية وانسجام الكلام والتئام المعنى واللفظ‬

‫بل المعاني بعضها ببعض ‪ ،‬كما طنطن في المقطوع المتقدم في شقير ‪ ،‬لما فيه‬

‫من ذكر التفاح والمسك والزهور والزهر والبين والنوى والزهري والمشعر ‪،‬‬

‫مع قطع نظره عن تركيب معنى هذه‬ ‫البين ‪ ،‬كما ذكرناه ‪،‬‬ ‫ولفظة بان الذي من‬

‫في‬ ‫‪ ،‬بل نظر إلى مجرد المفردات التي‬ ‫وانسجام بعضه ببعض‬ ‫المفردات ‪،‬‬

‫وكل ما ذكرناه من الانسجام والتئام‬ ‫فهو ناظر للصور لا للمعاني ‪،‬‬ ‫المقطوع ‪،‬‬

‫له في هذا المقطوع ‪ ،‬لا سيما وقد كرر لفظة لون في البيتين ‪،‬‬ ‫المعنى لا وجود‬

‫وليت شعري ‪ ،‬إذا كان بان‬ ‫الزهري ‪،‬‬ ‫على أنه ليس في الألوان لون يقال له‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق‬

‫‪٠ ١٤٠‬‬
‫النوى بمعنى زال وبعد ‪ ،‬كيف يبقى الوجه مجروحاً أو مخمشاً أو مبخشاً ‪ ،‬أو‬

‫غير ذلك ! وإذا كان بان بمعنى ظهر ‪ ،‬كيف يكون ذلك الوجه الذي يظهر نواه ‪،‬‬

‫وما هو ذلك النوى ؟‬

‫فتأمل في هذا وفي بقية المعنى في أوله وفي باقيه ‪ ،‬يظهر لك ما فيه ‪،‬‬

‫من حيث الإفراد ‪ ،‬فليست بجيدة من حيث التركيب‬ ‫وإن كانت مفرداته جيدة‬

‫الله من أنصف ولم يتعسف » ( ‪) ۱‬‬


‫فرحم‬

‫وهكذا فإن الإنصاف في النقد لدى « عبد الباسط ـ الحنفي » يعني إثبات‬

‫ما للمترجم له وما عليه ‪ ،‬رفعاً أو خفضاً ‪.‬‬

‫الخطأ والصواب في النقد ‪:‬‬

‫من الأمثلة السابقة نجد أن مؤرخنا كان مصيباً في كثير من جوانب النقد‬

‫لديه ‪ ،‬لكن إصابته في النقد لم تكن دائماً ‪ ،‬إذ ربما وقع له الخطأ فيه ‪ ،‬على‬

‫النحو المنبه إليه في امتداحه مخادعة ابني صارم الدين الجلباني للسلطان ‪،‬‬

‫وفرارهما بما حصلاه من المال (‪ ، )۲‬ورده مقولة « السخاوي » في « البرهان‬

‫المعقبة على ترجمة شيخه له ( ‪ ، ) ۳‬ونعته ( ابن تغري بردى » بقلة‬ ‫السوبيني » ‪،‬‬
‫الأدب‬
‫إلى سقوط الاعتبار ‪،‬‬ ‫البرهان ابن خضر‬ ‫‪ ،‬ونسبته كلامه في حق‬

‫والعار ‪ ،‬مع ‪.‬ما لكلامه فيه من واقع ملموس ‪ ،‬أقر به مؤرخنا معللاً ( ‪) ٤‬‬

‫بل لقد أنف من تعقيب معاصريه من المؤرخين على مصادره المتقدمة ‪،‬‬

‫كالمقريزي وابن حجر العسقلاني والبدر العيني ‪ ،‬وكشف أوهامها ‪ -‬وإن أباح‬

‫لذاته في مواضع متعددة من معجمه التعقيب عليها ‪ ،‬كشفاً لما يعتريها من وهم‬
‫أو تناقض ( ‪ - ) ٥‬إجلالاً منه لها ‪ ،‬وهو إجلال لا ينقصه ‪ -‬بلا ريب ‪ -‬إظهار الحقيقة‬

‫أو تصويبها ‪ ،‬على نحو ما فعل هو بابن تغري بردى في الأمثلة السالفة ؛ إذ نجده‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ۲۳۷‬ب ‪ = ( ۴ ۱۳۸ -‬ابن تغري بردى‪ .‬النجوم‬
‫الزاهرة ج ‪ ١٥‬ص ‪. ) ٥٣٠٢ - ٥٣١‬‬

‫( ‪ ) ۲‬راجع ‪ :‬ص ‪ ۱۲۸‬من هذا الكتاب‬


‫(‪ )۳‬نفسه ص ‪١٣٤ - ١٣٣‬‬

‫( ‪ ) ٤‬ص ‪۱۳۷ ، ۱۳۶ - ۱۳۵‬‬


‫( ‪ ) ٥‬نفسه ص ‪. -٥٠ ٤٩‬‬

‫‪١٤١‬‬
‫على العكس من ذلك ‪ -‬تماماً ـ يتساهل في دفع الوهم عن المصدر القديم ‪ ،‬أو‬

‫ناسباً الوهم إلى المصدر المعاصر المنبه إليه ‪ ،‬كنحو قوله مترجماً‬ ‫التعليل له ‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫التقي المقريزي‬

‫‪ . . .‬مات في يوم الخميس ‪ ،‬سادس أو سابع عشرين شهر رمضان سنة‬

‫خمس وأربعين وثمانمائة ‪ ،‬ودفن في يوم الجمعة بمقابر الصوفية ‪ ،‬خارج باب‬

‫النصر‬

‫)‪(1‬‬
‫تاسع‬ ‫وفاته يوم الجمعة ‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫وقد ذكر شيخ الإسلام العيني‬

‫ولعله سبق قلم في الشهر ‪ ،‬أراد أن‬ ‫وهو سهو منه في العدة ‪،‬‬ ‫عشرين شعبان ‪،‬‬

‫وأما اليوم ‪ ،‬فلكونه دفن فيه ‪،‬‬ ‫فسبقه القلم إلى كتابة شعبان ‪،‬‬ ‫يكتب رمضان ‪،‬‬

‫فظنه يوم وفاته‬

‫الخميس ‪ ،‬سادس عشر رمضان ‪،‬‬ ‫وذكر ابن تغري بردی ( ‪ ) ٢‬أنه توفي يوم‬

‫ثم ذكر ما قاله العيني ووهمه ‪ ،‬والحال أنه هو الذي وهم » (‪)۳‬‬

‫إذ الوهم بين في تأريخ » العيني ) لوفاة ( المقريزي » ‪ ،‬والتحايل أو‬

‫السهو ‪ ،‬وسبق القلم ‪ ،‬والظن ‪ ،‬بين‬ ‫أو صرفه إلى‬ ‫التساهل في دفع الوهم ‪،‬‬

‫كذلك ـ في قول مؤرخنا‬

‫كما أن من الخطأ في النقد لديه تلك النعوت والعبارات الجارحة الموجهة‬

‫إلى ( ابن تغري بردی » ‪ ،‬على النحو المدرك قبل •‬


‫‪//‬‬

‫( ‪ ) ۱‬راجع ‪ :‬العيني ‪ .‬عقد الجمان ( ط ‪ .‬الزهراء ( ص ‪٥٧٤‬‬


‫تغري بردی ·‬
‫حوادث الدهورج ‪ ۱‬ق ‪. ۸‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬راجع ‪ :‬ابن‬

‫( ‪ ) ۳‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬المجمع المفنن ق ‪ ١٠٤‬أ ‪.‬‬

‫‪١٤٢‬‬
‫تقويم مادة الكتاب‬

‫ما من شك‬
‫المجمع المفنن » تعد على‬ ‫شك في أن هذه القطعة المتبقية من‬

‫الأهمية ‪ ،‬سواء للترجمة فيها لعدد وافر من المترجمين ممن لا‬ ‫جانب كبير من‬

‫أو بالكشف من خلال ترجماته عن حياة‬ ‫المعاصرة ‪،‬‬ ‫المعاجم‬ ‫ذكر لهم في‬

‫المجتمع في عصره ‪ ،‬على النحو المفصح عنه في العرض لعناصر الترجمات ‪،‬‬

‫وكذا الإسهام في الترجمة الذاتية لمؤلفه ‪ ،‬أو في التصويب من خلال مادته لكثير‬

‫من أخطاء المصادر المعاصرة ‪.‬‬

‫كما أنه يعد بعداً تاريخياً لمؤلف آخر له ‪ ،‬هو « الروض الباسم » ‪ ،‬بما‬

‫ترجم فيه لأعلام الأحياء ‪ -‬ممن لم يترجموا هناك ‪ -‬وكان لهم دورهم في توجيه‬

‫الروض ) في كثير من ترجمات‬ ‫وإن كان لا غني عن (‬ ‫حوادث حولياته ‪،‬‬

‫‪ ،‬لما اعتاده مؤرخنا من اقتضاب عناصر الترجمات فيه ‪ ،‬محيلاً إلى‬ ‫المجمع‬

‫الروض (‪ ، ) ۱‬على النحو الوارد في قوله ‪:‬‬

‫‪• . .‬‬
‫وقد بينا هذا كله مستوفى في تاريخنا الروض الباسم ‪ ،‬في أوقات‬

‫وقوعه ونزوله » (‪) ۲‬‬

‫وقوله ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫·‬
‫وقد ذكرناه مفصلاً بعض التفصيل في تاريخنا الروض ‪ ،‬فليرجع‬

‫إليه من أراده ) (‪)۳‬‬

‫‪ ۹۱ ، ۲۹۰ ، ۱۸۷ ،‬ب ‪،‬‬ ‫‪ ٧٦ ، ١٦٧‬ب ‪۸۲ ،‬‬ ‫‪٥٦ ، ٢٢‬‬ ‫‪ ۲۱،‬ب‬ ‫( ‪ ) 1‬المصدر السابق ق ‪ ١٤‬ب‬

‫‪ ۱۰۰‬ب ‪ ۱۰۳ ،‬ب ‪ ١٤٢ ، ۲۱٤۱ ، ۲۱۱٥ ،‬ب ‪ ١٤٦ ،‬ب ‪ ١٤٧ ،‬أ ‪ ١٥٣ ،‬ب ‪،‬‬
‫‪ ۲۲۰‬ب ‪ ۲۳۲ ،‬ب ‪،‬‬ ‫‪ ١٦٣‬أ ‪ ١٦٥ ،‬أ ‪ ۱٧٦ ، ، ١٦٨ ،‬ب ‪ ۲۱۳ ، ۱۸۷ ،‬ب ‪ ۲۱۷ ،‬ب ‪،‬‬

‫‪ ٢٦٤ ، ٩٢٦١ ،‬أ ‪ ،‬ب ‪ ٢٢٥ ،‬أ ‪.‬‬ ‫‪ ٢٤٠‬ب ‪ ٢٤٦ ،‬ب ‪٢٦٠ ، ٢٢٥٣ ، ٢٢٤٧ ،‬‬
‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ۲‬ب‬

‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪] ۲۲‬‬

‫‪١٤٣‬‬
‫وقوله ‪:‬‬

‫· وقد ذكرنا جميع تنقلاته وولاياته في تاريخنا الروض الباسم ‪ ،‬في‬

‫أوقات وقوع ذلك ونزوله في محاله » ( ‪) ۱‬‬

‫وإن أخل بهذه القيمة العلمية المنشودة من ( المجمع » عمد مؤرخنا إلى‬

‫تدوينه في فترة زمانية من حياته ‪ ،‬اتسمت بفقدان قدر كبير من الذاكرة ( ‪، ) ٢‬‬

‫وضياع أكثر المسودات (‪ ، )۳‬ونزوع نحو التصوف ( ‪ ، ) ٤‬المقتضي الإعراض عن‬

‫الدنيا ‪ ،‬والانزواء عن كثير من مترجميه ‪ ،‬سواء كانوا من الأمراء ‪ ،‬أم من‬

‫أصحاب الجاه وغيرهم ‪ ،‬ممن كانوا على صلة بأبيه ( ‪ ، ) ٥‬فانعكس كل هذا على‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٥٢‬ب‬


‫لكنه‬ ‫( ‪ ) ۲‬يكشف عن ذلك قوله ( المصدر السابق ق ‪ . . . « : ) ۲۳٠‬وكنت أحفظ عنه الكثير من شعره‬
‫له نظم حسن جداً ‪،‬‬ ‫•‬ ‫‪f‬‬
‫شتت ـ الآن ‪ -‬عني ‪ ،،‬إلا ما أثبته ههنا » ‪ ،‬وقوله ( نفسه ق ‪ ١٥‬أ ) ‪« :‬‬

‫حفظ منه الكثير ‪ ،‬ولم يحضرني منه ‪ -‬الآن ‪ -‬ولا البيت الواحد » ‪ ،‬وقوله ( نفسه ق ‪: ) ۴۹۱‬‬
‫• وكنت علقت شيئاً من أحواله ‪ ،‬وغاب ذلك عني الآن ‪ ،‬وما وقفت عليه » •‬ ‫•‬

‫وراجع ‪ :‬ق ‪ ١٦٧ ، ٢ ١٣٤ ، ۲ ۱۰۸‬ب ‪ ١٨٦ ،‬أ ‪.‬‬


‫(‪ )۳‬يكشف عن ذلك قوله ( نفسه ق ‪ ۱۳۸‬أ ) ‪ ... « :‬وكان موته في سنة خمس وستين وثمانمائة ‪،‬‬

‫ولم أحرر شهر ذلك ‪ ،‬وكان مثبتاً عندي ‪ ،‬فضاع بضياع الأوراق ‪ ،‬وغسل كثير من مسوداتي ‪ ،‬لأمر‬
‫أوجب ذلك ‪ ،‬بل وضاع الكثير مما كنت علقته من أخبار أحمد هذا وأحواله » ‪ ،‬وقوله ( نفسه‬

‫وكتبت عنه من نظمه شيئاً كثيراً ‪ ،‬وأنشدني إياه ‪ ،‬لكنه شتت ـ الآن ـ عني ‪،‬‬ ‫ق ‪ ۲۳۰‬؟ ( ‪• » :‬‬
‫‪.‬‬

‫إلا ما أثبته ههنا ‪ ،‬وضاع المكتوب ‪ -‬أيضاً ‪ -‬لكنه له ديوان شعر ‪ ،‬لو وجدته لعلمت منه ما كان‬
‫أنشدنيه ‪ ،‬وعساني أظفر به فأثبته بعد ذلك بمكان آخر » •‬

‫( ‪ ) ٤‬يكشف عن ذلك قوله ( نفسه ق ‪ ٣٥‬ب ‪ ٣٦ -‬أ ) ‪ ... « :‬وكنت أنا لما رجعت من الأندلس إلى‬

‫وهران مع جملة من الكتب ) التي ( حصلتها بتلك البلاد وغيرها ‪ ،‬مما كان معي من كتبي ‪ ،‬نحو‬

‫الأربعين مجلدة ‪ ،‬وقفتها بزاويته ‪ ،‬لما كنت تركت التعلقات الدنيوية ‪ ،‬وحصل لي بعض توجه‬
‫وقد علقت الكثير من‬ ‫إلى ذلك الجناب ‪ ،‬فيا ليت ذلك لو دام ‪ ،‬فإنا لله وإنا إليه راجعون‬

‫أخباره وأحواله ‪ ،‬ولما أخذت في الشبيبة بما لم يثبت لي من الحال ضيعت جميع أوراقي ‪ ،‬بل‬

‫وغسلت الكثير منها ‪ ،‬فضاع ما كان متعلقاً بالشيخ ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬في ذلك ‪ ،‬وهذا الذي ذكرته لفقته‬

‫بعد ذلك بنحو العشرين سنة بفكري الفاتر ‪ ،‬وعزمي القاصر ‪ ،‬وأنا أرجو الله ـ تعالى ـ أن ينفعني‬
‫بصاحب هذه الترجمة ‪ ،‬وأن يرضى عنه ويرحمه ) ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬صر م‬
‫ح ؤرخنا بذلك في مواضع عديدة من ترجمات كتابه ‪ ،‬ومنها قوله ( المجمع المفنن‬
‫ق ‪ ) ۲۱۹۸‬في أثناء ترجمة إينال اليحياوي ‪ ... « :‬وانفض المجلس بعد أن أكد علي ألا أنقطع‬

‫عنه في كل قليل ‪ ،‬فلم أعد إليه بعدها ‪ ،‬إذ لم أتوجه إليه باختيار مني ‪ ،‬بل لأجل شيخنا رحمه‬
‫الله »‬

‫‪١٤٤‬‬
‫مادة الكتاب ‪ ،‬التي شاع فيها الجهل بحال الكثير من المترجمين ‪ ،‬أو بعضها ‪،‬‬

‫وعدم التثبت من المعلومة المدونة في مواضع كثيرة ‪ ،‬بل والتسليم‬ ‫والتظنين ‪،‬‬

‫ببعض الخرافات أو مستغربات الحدوث‬

‫)‪(1‬‬
‫كنحو قوله ‪ . . . « :‬لا معرفة لي به »‬

‫وقوله ‪ . . . « :‬ولم أعرف شيئاً عن أحواله لأذكرها » ( ‪. )٢‬‬

‫لا أعلم شيئاً من أحواله )» ( ‪) ۳‬‬ ‫وقوله ‪• • ( :‬‬

‫وقوله ‪ • · • ( :‬ولم نعهد شيئاً من حاله » (‪) ٤‬‬


‫)‪(0‬‬ ‫وقوله ‪• • • ( :‬‬
‫وأظن ذلك بعد وفاة التفهيني‬

‫مات بعد السبعين وثمانمائة ‪ ،‬فيما أظن » ( ‪) ٦‬‬ ‫وقوله ‪• . ( :‬‬

‫مات قتيلا في سنة إحدى وسبعين وثمانمائة ‪ ،‬فيما يغلب‬ ‫وقوله ‪( :‬‬

‫على ظني » (‪)۷‬‬

‫وقوله ‪ . . . « :‬فاستمر كذلك حتى مات سنة تسع وسبعين وثمانمائة ‪،‬‬

‫)^(‬
‫على ما يغلب على ظني »‬

‫‪ -‬رحمه الله‬
‫الهمام ‪ -‬ر‬ ‫الكمال ابن‬ ‫ومما يحكى عن العلامة‬ ‫وقوله ‪. . . « :‬‬

‫تعالى ‪ -‬أنه لما دخل مكة المشرفة اجتمع بالشيخ الولي سيدي عبد الكبير‬
‫فلما‬
‫الحضرمي اليمني ‪ ،‬فسأله أن يجمعه على القطب ‪ ،‬فوعده لوقت معين ‪،‬‬

‫ارفع رأسك ‪ ،‬فرفعها ‪ ،‬فوجد شيخاً‬ ‫جاء الوقت قال له في الحرم بإزاء المقام ‪:‬‬

‫جالساً على كرسي في الهواء بين السماء والأرض ‪ ،‬فتأمله ‪ ،‬فإذا هو صاحب‬

‫واستمر يقول في دهشه بأعلى‬ ‫الترجمة ‪ ،‬فعند ذلك حصل له دهش عظيم ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪٩‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪ ٢٤٢‬ب‬
‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٢٥٢‬أ‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٢‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ‪+‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪ ٤١‬أ‬

‫(‪ ) ۷‬نفسه ق ‪ ٢٠٤‬أ •‬

‫(‪ )۸‬نفسه ق ‪. ۴۷۱‬‬

‫‪١٤٥‬‬
‫هذا صاحبنا ‪ ،‬ولم نعرف مقامه ؛ فحجب عنه في الحال ‪ ،‬ثم لما رجع‬ ‫صوته ‪:‬‬

‫الكمال ابن الهمام إلى مصر بادر بالسلام على الشيخ صاحب الترجمة ‪ ،‬فلما‬

‫اجتمع به قبل قدميه ‪ ،‬والشيخ يقول له ‪ :‬يا شيخ كمال الدين ‪ ،‬تكتم ما رأيته من‬

‫أحوالنا » ( ‪) ١‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ١٢٤‬أ ‪.‬‬

‫‪١٤٦‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫»‪«1‬‬
‫نزهة الأساطين في من ولي مصر من السلاطين‬

‫تنظيم الكتاب ‪:‬‬

‫الكتاب موضع الدراسة رسالة لطيفة الحجم ‪ ،‬اشتملت على مقدمة‬ ‫‪1°‬‬

‫مقتضبة ‪ ،‬أتبعت بسبع وخمسين ترجمة فخاتمة ‪ ،‬شغلت سطراً واحداً ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۱‬اعتمدت هذه الدراسة على نسخة خطية ‪ ،‬عُنونَت باسم ‪ « :‬نزهة الأساطين في من قلي مصر من‬

‫السلاطين » ‪ ،‬وتقع في ست وعشرين ورقة ‪ ،‬بخلاف صفحة الغلاف ‪ ،‬متوسطة القطع ‪ ،‬التزم‬
‫ناسخها بأن تنتظم سائر صفحاتها تسعة سطور ‪ -‬في الصفحة الواحدة ‪ -‬مشكولة الكلمات ‪ ،‬نسقت‬

‫المسافة فيما بينها لتأتي متساوية تماماً من أول الكتاب وحتى آخره‬
‫‪ ،‬تحتفظ به مكتبة « أحمد الثالث ‪ -‬في‬ ‫وهذه النسخة ضمن مجموع ) من ق ‪ : ۵۱‬ق (‬
‫‪۷۷‬‬

‫تركيا » ‪ ،‬تحت رقم ‪ ، ) ۲ ( ۲۸۰۳ :‬وعنه مصورة معهد إحياء المخطوطات العربية في القاهرة ‪،‬‬
‫ذات الرقم ‪ - ٥٤٣ :‬تاريخ ·‬

‫وعلى الرغم مما أشير إليه في البطاقة المصاحبة لمصورة هذه النسخة ‪ ،‬وفي مادة الفهرست‬
‫المتعلقة بها ( راجع ‪ :‬د ‪ .‬لطفي عبد البديع ‪ ،‬فهرس المخطوطات العربية ‪ ،‬التاريخ ق ‪١‬‬
‫ص (‪ ، ٢٧٤‬إلى أنها بخط مؤلفها ‪ ،‬فإنه ليس لدينا قرينة واحدة دالة على ذلك ‪ ،‬إذ لم يرد ضمن‬

‫ولا تلو خاتمة الكتاب ما يشير إلى ذلك ‪ ،‬بل إن اسم ناسخ الكتاب قد‬ ‫مادة صفحة الغلاف‬
‫أغفل في هذه النسخة تماماً ‪.‬‬

‫مع مراجعة نسخة أخرى منه ‪ ،‬تقع في ست عشرة ورقة ‪ ،‬مقاسها ‪ ٢٠ × ١٥ :‬سم ‪،‬‬

‫ومسطرتها حوالى خمسة عشرة سطراً ‪ ،‬تحتفظ بها مكتبة ( خدا بخش بتنة ـ في الهند » ‪ ،‬تحت‬

‫رقم ‪ ، ۲۳۲۲ :‬وعنها مصورة معهد إحياء المخطوطات العربية في القاهرة ‪ ،‬ذات الرقم ‪:‬‬

‫‪ - ١٠٦٥‬تاريخ‬
‫وهي معنونة بقوله ‪ ( :‬هذه رسالة لطيفة ‪ ،‬تشتمل على ذكر من ولي مصر من السلاطين ‪،‬‬

‫تأليف الشيخ عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ ،‬رحمة الله عليه ‪ ،‬وعلى جميع المسلمين » ‪.‬‬
‫وتأتي في آخرها عبارة مزيدة على مادة الكتاب ‪ ،‬أحداثها ‪ -‬كذلك ‪ -‬مما يلي أحداث حياة =‬

‫‪١٤٧‬‬
‫فقد أبان فيها مؤرخنا عن حجم الكتاب « رسالة‬ ‫أما المقدمة ( ‪)١‬‬

‫ومحتواه ( جمعت فيها أسماء ملوك مصر السلاطين ‪ ،‬من دولة‬ ‫لطيفة » ‪،‬‬

‫أبي المظفر ‪ ،‬يوسف بن أيوب إلى‬ ‫الناصر ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫السلطان السعيد الشهيد‬

‫« الأشرف ‪ ،‬قانصوة الغوري »‬ ‫الحين » ‪ -‬أي إلى ترجمة سلطان عصره ‪،‬‬

‫الأساطين ‪ ،‬في من ولي مصر من السلاطين » ‪:‬‬ ‫وتسميته له « سميتها نزهة‬

‫فقد وزعت على ثلاث دول ‪ ،‬وهي ‪ :‬الأيوبية ‪،‬‬ ‫وأما الترجمات ‪،‬‬

‫والمملوكية الأولى فالثانية ‪ ،‬وقد ميز بينها بعنوانات ثلاثة تشير إلى بداية كل دولة‬

‫( ابتداء الدولة الأيوبية الكردية » ( ‪ « ، ) ٢‬ابتداء‬ ‫على حدة ‪ ،‬وهي على التتابع ‪:‬‬

‫التنبيه من‬ ‫) ‪، (٤‬‬


‫مع‬ ‫الجركسية »‬ ‫( ابتداء الدولة‬ ‫الدولة التركية التترية » ( ‪، ) ۳‬‬

‫من الدولتين الأولى والثانية إلى سقوط‬ ‫خلال ترجمة آخر السلاطين في كل‬

‫الدولة بانتهاء فترة حكمه أو سلطنته ( ‪)٥‬‬

‫السلطان ) دولة » على حدة ‪ ،‬كما‬ ‫وهو بذلك لا يميل إلى جعل فترة ولاية‬

‫و « ابن تغري بردى » ‪ ،‬الذين جعلا‬ ‫ورد في مفهوم كل من ( المقريزي » ‪،‬‬

‫مؤلفه ‪ ،‬وهي مكملة لمادة ترجمة « الأشرف ‪ ،‬قانصوة الغوري ) ‪ -‬آخر ترجمات الكتاب ‪-‬‬

‫محتواها ‪:‬‬

‫وقُتِل في مرج دابع ( = دابق ) ‪ ،‬ودخل السلطان سليم يوم الخميس ‪ ،‬مستهـل محـرم‬
‫سنة ‪ ، ٩٢٣‬والحمد الله أولاً وآخراً ‪ ،‬ظاهراً وباطناً ‪ ،‬وحسبنا الله ونعم الوكيل ‪ ،‬ولا حول ولا قوة‬

‫إلا بالله العلي العظيم ‪ ،‬وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً‬

‫أبداً إلى يوم الدين » ‪.‬‬

‫وهذه النسخة ‪ -‬كسابقتها ‪ -‬لا تحمل اسم ناسخها ‪ ،‬وتأتي في المرتبة الثانية بعدها لما شاع في‬
‫جوانبها من كثرة الإسقاطات والتحريف ‪ ،‬والاقتضاب المتعمد لكثير من عبارات الأصل‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪٥٢‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ٥٢‬ب‬

‫( ‪ ) ٣‬نفسه ق ‪ ٥٦‬ب‬
‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٦٨‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٥٦‬ب ‪ ،‬حيث أشار في نهاية ترجمة ( المعظم توران شاه » إلى انتهاء الدولة الأيوبية‬

‫بقوله ‪ . . . « :‬وبموته ‪ ،‬انقضت الدولة الكردية » ‪ ،‬كما أشار من خلال ترجمة « الصالح حاجي »‬
‫« · ‪.‬‬
‫وبخلعه انقضت دولة‬ ‫) نفسه ق ‪ ٦٧‬ب ( إلى سقوط الدولة المملوكية الأولى ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫الأكراد وأولادهم ‪ ،‬ودولة الأتراك وأولادهم ‪ ،‬من منذ ولاية الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب‬
‫وإلى هذه المدة » ‪.‬‬

‫‪١٤٨‬‬
‫وإنما هم في مفهوم مؤرخنا‬ ‫فترات حكم السلاطين دولاً تنتظمها دولة أكبر ‪،‬‬

‫عناصر » لدولة واحدة معروفة البداية والنهاية في الأولى والثانية ‪ ،‬أما الدولة‬

‫الثالثة فقد قدرت وفاته قبل سقوطها‬

‫كما أن هذه الترجمات قد رتبت في هذه الدول بحسب التتابع التأريخي‬

‫وليس على حروف المعجم ‪ ،‬مراعياً في هذا التتابع « الوحدة‬ ‫لولايات ذويها ‪،‬‬

‫الموضعية » ‪ ،‬بمعنى العزوف عن توزيع ترجمة ( سلطان » متعدد الولايات على‬

‫وإنما هو مورد لتطورات فترة‬ ‫المساحة المصاحبة للمدى التأريخي للكتاب ‪،‬‬

‫حكمه في موضع واحد ‪ ،‬على غير الف من سبقه من المؤرخين « كابن‬


‫دقماق » ‪ ،‬و « المقريزي » ‪ ،‬و « ابن تغري بردی » • ‪+‬‬
‫الذين ترجموا لمثل‬

‫الحكم في فترات خلعهم من‬ ‫هؤلاء وقد تخللت ترجماتهم غيرهم ممن تولوا‬

‫إذ نجد ‪ -‬مثلاً ‪ -‬أن ترجمة ( الناصر ‪ ،‬محمد بن قلاوون » قد ترجمت‬ ‫السلطنة ‪.‬‬

‫اعترضت مادتها ترجمات‬ ‫في مثل مؤلفات هؤلاء المؤرخين ترجمة متقطعة ‪،‬‬

‫المنصور لاجين » و « المظفر بيبرس الجاشنكير » ‪ -‬الذين‬ ‫العادل كتبغا ) و (‬

‫محمد ) عن الحكم ‪ -‬بحيث تمزقت ترجمة‬ ‫تولوا في فترات إقصاء ) الناصر ‪،‬‬

‫الناصر » ‪ ،‬لتأتي في موضعها قبل سلطنتي ( العادل » و « المنصور » ‪ ،‬وقبل‬

‫الأساطين » فقد ترجم « للناصر‬ ‫نزهة‬ ‫أما في‬ ‫المظفر » ‪،‬‬ ‫وبعد ترجمة «‬
‫)‪(۱‬‬
‫في موضع واحد ‪ ،‬يسبق ترجمة « العادل كتبغا » ‪،‬‬ ‫محمد بن قلاوون »‬

‫باعتبار توليته لأول مرة ‪.‬‬

‫الكتاب ‪ ،‬أعطى مثل هذه الترجمات مزية‬ ‫وهذا منهج مبتكر في تنظيم‬

‫وإن أدى في الوقت عينه إلى « قفزات تأريخية » ‪ ،‬إذ‬ ‫الوحدة الموضعية ) ‪،‬‬

‫مثلا ‪ -‬حوادث في‬ ‫تقدمت ترجمات ( العادل » و « المنصور » و « المظفر »‬

‫الناصر » تأريخها تلو مادة ترجماتهم ‪+‬‬ ‫ترجمة (‬

‫المنهج التنظيمي للكتاب ‪،‬‬ ‫على أنه ليس في هذه القفزات ما يعيب‬

‫لاعتبارين هما ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٦٠‬ب ‪ ٦١ -‬ب‪.‬‬

‫‪١٤٩‬‬
‫‪ -‬أنه قد نُبِة من خلال مثل هذه الترجمات ‪ -‬التي تعددت سلطنة ذويها ـ إلى‬ ‫أ‬

‫خلعهم من السلطنة بغيرهم ممن ترجموا بعدهم‬

‫ب ـ أن هذا المنهج اقترب بالكتاب من ( منهج التراجم » وابتعد به عن‬

‫المعتني بالتسلسل التاريخي للحوادث المتخللة‬ ‫الحولي » ‪،‬‬ ‫التأريخ‬

‫لترجمات ( المترجمين » ‪ ،‬والذي لم يتحرر منه قبله « المقريزي » و « ابن‬

‫الزاهرة »‬ ‫السلوك » و « النجوم‬ ‫بحيث اختلط لديهما في (‬ ‫تغري بردى » ‪،‬‬

‫منهج التراجم بمنهج الحوليات التأريخية ‪ ،‬لاعتبارين ـ كذلك ‪ -‬هما ‪:‬‬

‫النجوم » كتابان اعْتُنِي فيهما بالتراجم والحوادث‬ ‫‪ -‬أن ( السلوك » و «‬ ‫أ‬

‫معاً ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬أن مفهوم ) المقريزي » و « ابن تغري بردی » لولايات السلاطين غير‬

‫مفهوم مؤرخنا لها ‪ ،‬إذ أنهما يريان أن فترات حكم السلاطين دول‬

‫تنتظمها دولة أكبر ‪ ،‬بينما يرى مؤرخنا أن فترات حكم السلاطين‬

‫مجتمعة ‪ -‬في دولة ما ‪ -‬هي دولة واحدة ‪.‬‬

‫فقد أتت في سطر واحد ‪ ،‬تلو مادة ترجمة « الأشرف‬ ‫أما الخاتمة ‪،‬‬

‫قانصوة الغوري » ‪ ،‬وقد أشير من خلالها إلى انتهاء مادة الكتاب ‪ ،‬على النحو‬

‫التالي ‪:‬‬

‫•‬
‫• وهذا آخر الكلام على أسماء سلاطين مصر ‪ ،‬والحمد لله رب‬

‫العالمين » ( ‪. ) ١‬‬

‫أسلوب الكتاب ‪:‬‬

‫الذي لا يعني من قريب‬ ‫تنعكس على صفحات الكتاب » عامية مؤلفه » ‪،‬‬

‫أو بعيد بقواعد اللغة العربية أو فقهها ‪ ،‬وإنما هو مثبت لما توارد على فكره وردده‬

‫‪،‬‬
‫ومنها قوله في ترجمة « الناصر‬ ‫لسانه ‪ ،‬إذ يتضح ذلك في كثير من عباراته ‪،‬‬

‫رءوسهم ‪ ،‬وكانوا‬ ‫« ‪ . . .‬وفي أيامه ‪ ،‬كان حلق الأتراك‬ ‫محمد بن قلاوون » ‪:‬‬

‫قبل ذلك سلاطينهم وأمراؤهم وجندهم ‪ ،‬الكل بالشعر ‪ ،‬وكان شعاراً لهم ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٧٧‬أ ‪.‬‬

‫‪10.‬‬
‫فتركه لرمد حصل لعينه ‪ ،‬وتبعوه ‪ ،‬فاستمر على ذلك ) ( ‪ . ) ۱‬وتسجيله الكثير من‬

‫)‪(۲‬‬
‫التواريخ على غير مألوف من اللغة ‪ ،‬كنحو قوله ‪ « :‬حادي عشرين »‬

‫و « ثاني عشرين » ( ‪ ، )۳‬و ( ثالث عشرين » ( ‪ ، ) ٤‬ليكون المراد بذلك على‬

‫» ‪ ،،‬أو‬
‫« حادي عشري » ‪ ،‬و « ثاني عشري » ‪ ،‬و « ثالث عشري »‬ ‫التتابع ‪:‬‬

‫و « الثالث والعشرين » ‪،‬‬


‫)‪(0‬‬ ‫الحادي والعشرين » ‪ ،‬و ( الثاني والعشرين » ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫( سنة اثنين وأربعين وسبعمائة »‬ ‫وتلك الأخطاء النحوية الواردة في قوله ‪:‬‬
‫‪ .‬وكانت مدته أحد‬
‫وصوابه ‪ « :‬سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة » ‪ ،‬وقوله ‪. .. « :‬‬

‫« وكانت مدته إحدى عشرة‬ ‫عشر سنة وثلاث شهور ونصف » ( ‪ ، ) ٦‬وصوابه ‪:‬‬

‫سنة وثلاثة شهور ونصف » ‪ ..‬إلى غير ذلك مما يشيع في مادة الكتاب‬

‫عناصر الترجمات ‪:‬‬

‫الحنفي » في « نزهة الأساطين »‬ ‫مفهوم الترجمة لدى « عبد الباسط ‪-‬‬

‫ليس كمفهوم غيره من المؤرخين لها ‪ ،‬إذ أن ما يرد في الكتاب من ترجمات لا يُعد‬

‫العام لهده الكلمة ‪ ،‬فهو لم يعن ‪ -‬فيها ‪ -‬بتقييد تواريخ‬ ‫ترجمات ( بالمفهوم‬

‫مواليد المترجمين لديه ‪ ،‬أو تتبع أولياتهم ونشأتهم ‪ ،‬أو تدرجهم الوظيفي إلى أن‬

‫وصلوا إلى منصب السلطنة ‪ ،‬أو تتبع أحوال من خلعَ منهم من السلطنة إلى حال‬

‫وإنما هي ترجمات موجهة بوجهة ) منهجية ( أخرى ‪ ،‬أكسبت الكتاب‬ ‫وفاته ‪.‬‬

‫طابعاً فريداً ‪ ،‬تجلى في ( التاريخ للسلطنة في مصر الأيوبية ـ المملوكية » من‬

‫خلال أسماء سلاطينها ‪ ،‬وليس في ( التاريخ للسلاطين » من خلال يوميات مصر‬

‫وحولياتها ‪ ،‬مما أكسب مادته ( شمولية موضوعية ) ‪ ،‬يُدْرَك من خلالها بيسر تتباع‬

‫اسماء الحاكمين ‪ ،‬وتعاقبهم ‪ ،‬وما صحب فترات حكمهم من استقرارات أو‬

‫اضطرابات في أحوال مصر السياسية ‪ ،‬مما انعكس على مدة حكمهم طولاً‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٦١‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪. ٢٥٥ ، ٢٥٤‬‬


‫(‪ )۳‬نفسه ق ‪. ٢٥٥‬‬
‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٦٢‬ب •‬

‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪. ١٦٣‬‬

‫( ‪ ) ٦‬نفسه ق ‪. ٢٦٠‬‬
‫وقصراً ‪ ،‬وعلى نهايات حكمهم سواء بالعزل أو بالاغتيالات السياسية ‪ ،‬أو‬

‫الموتات الطبيعية ‪ ،‬وعلى ما خلفوه من آثار حربية أو عمرانية ‪ ،‬إذ أن ذكر تلك‬

‫الآثار قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً لدى المؤرخين لها بضخامة وجاه السلاطين سلباً‬

‫سلطان ما يعد أداة من أدوات‬


‫وإيجاباً ‪ ،‬ولذا فإن إيرادها في مساق الحديث عن سلطان ما‬
‫نفسه‬
‫التوكيد على عظم جاهه وسمو‬

‫فإذا ما تقرر ذلك ‪ ،‬فإنه يمكن حصر تلك العناصر المُعتنى بها لدى‬

‫عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ( في ) نزهة الأساطين » في الآتي ‪:‬‬

‫‪ ،‬واللقب ‪ ،‬والكنية ‪ ،‬والنسبة ‪.‬‬ ‫أ‬


‫الاسم‬

‫بالعزل ‪ ،‬أو بالاغتيال ‪ ،‬أو بالوفــاة‬ ‫أو الخلع منها ‪:‬‬ ‫ب ‪ -‬التأريخ للسلطنة ‪،‬‬

‫الطبيعية‬

‫ج ـ مدة حكم الحاكمين‬

‫‪ -‬ما نُسِبَ إلى المترجمين من آثار عمرانية أو حربية أو أعمال خير تأصلت‬

‫أو ذيوع تصرف لأحدهم ذيوع تقليد ‪ ،‬بحيث صار‬ ‫بفضل بعضهم ( ‪، ) ۱‬‬

‫عادة في حياته وبعد مماته لدى محكوميه (‪) ۲‬‬

‫( ‪ ) ۱‬من ذلك قوله في ترجمة « الصالح ‪ ،‬صالح بن محمد بن قلاوون » ( المصدر السابق‬
‫ق ‪ ٦٥‬ب ) ‪:‬‬

‫‪ ...‬وهو الذي أفرد قرية بيسوس على كسوة الكعبة المشرفة ‪ ،‬وجعل لها ناظراً على حدة‬

‫وصارت وظيفة )‬

‫( ‪ ) ۲‬راجع ما مر ‪ -‬فيما مُثلَ به لعامية مؤرخنا ‪ -‬مما تعلق بحلق المماليك رءوسهم‬

‫‪١٥٢‬‬
‫مصادر مادة الكتاب‬

‫ومثل هذه المادة المتعجلة في اقتضاب ‪ -‬مع ما لها من قيمة علمية ‪ -‬لا‬

‫يتأتى للدارس الكشف عن مواردها ‪ ،‬إذ أن اقتضابها ‪ ،‬وسكوت مؤرخنا عن‬

‫الإفصاح عن مصادره فيها ‪ ،‬جعلها بمثابة ( التأريخ بدون مصادر معروفة » ‪ ،‬مما‬

‫يجعل القيمة الفعلية للكتاب لا تتحقق إلا بمقابلة مادته بسائر المصادر التأريخية‬

‫المعروفة والمتداولة لتلك الفترة المؤرخ لها لديه كلياً أو جزئياً ‪ ،‬للوقوف على‬

‫ومواطن الوهم أو التقصير في مادته ‪ ،‬تقويماً لها ‪ ،‬وتصحيحـاً‬ ‫الصواب ‪،‬‬ ‫أوجه‬

‫لمسار ما انزلق منها‬


‫مادة الكتاب‬
‫تقویم‬

‫الأساطين » ‪ -‬على اقتضابها ‪ -‬القيمة‬ ‫تعكس المادة التأريخية » لنزهة‬

‫العلمية للكتاب سلباً وإيجاباً ‪ ،‬إذ يمكن الوقوف من خلالها على جوانب تفرد بها‬

‫المؤرخين ‪ ،‬وأخرى يعتريها الوهم والخطأ ‪ ،‬وثالثة يعوزها‬ ‫مؤرخنا عن غيره من‬

‫التعليل والإيضاح‬

‫فمنها ما أشير إليه من عادة حلق‬ ‫أما الجوانب المتفردة في بابها ‪،‬‬

‫المماليك لشعر رءوسهم ‪ ،‬وهو مما لا نظير له فيما تحت يدي من مصادر‬

‫قائلاً ‪:‬‬ ‫الأشرف شعبان ‪،‬‬ ‫مدرسة أم السلطان ) ( ‪ ) ۱‬إلى‬ ‫ونسبته بناء‬ ‫تأريخية ‪،‬‬

‫·‬ ‫وهو ‪.‬‬ ‫• • •‬


‫باني المدرسة لأمه بالتبانة ‪ ،‬المعروفة بأم السلطان ‪ ،‬وهي‬

‫إذ يتردد في كثير من المصادر ‪ -‬ومنها « المقريزي »‬ ‫خوند بركة » (‪. ) ٢‬‬

‫لكن ما‬ ‫الخطط ( ‪ )۳‬ـ إنشاء « بركة خاتون » ( ‪ - ) ٤‬أم السلطان ‪ -‬لهذه المدرسة ‪،‬‬

‫بأعلى‬ ‫أورده مؤرخنا هو الصواب ‪ ،‬ويؤيده ما وُجد منقوشاً على المدرسة ‪،‬‬

‫البوابة تحت المقرنصات ‪ ،‬وبأعلى شباك السبيل الملحق بها ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۱‬مدرسة أم السلطان ‪ :‬كانت تقع في التبانة ‪ ،‬خارج باب زويلة ‪ ،‬أنشئت سنة إحدى وسبعين‬
‫وسبعمائة للهجرة ‪ ،‬وعُمِلَ فيها درس للفقه الشافعي ‪ ،‬وآخر للفقه الحنفي ‪ .‬وهي ما تزال قائمة‬

‫حتى اليوم في شارع باب الوزير ‪ ،‬وتعرف باسم ( جامع أم السلطان )‬

‫( المقريزي ‪ .‬الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ٤٠٠‬ابن تغري بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١١‬ص‬


‫حاشية رقم ‪) ١ :‬‬

‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٦٦‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۳‬المقريزي ‪ .‬الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪• ٤٠٠‬‬

‫( ‪ ) ٤‬بركة خاتون ‪ ،‬أو الخوند ‪ -‬بركة ‪ :‬كانت زوجاً لألجاي اليوسفي ‪ ،‬ت ‪ .‬يوم الثلاثاء ‪ ،‬آخر ذي‬

‫القعدة سنة أربع وسبعين وسبعمائة للهجرة ‪.‬‬

‫السلوك ج ‪ ۳‬ص ‪ ، ۲۱۱ - ۲۱۰‬ابن‬ ‫لها ترجمة في ‪ :‬المقريزي ‪ .‬الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪، ٤٠٠‬‬

‫الدرر الكامنة ج ‪ ١‬ص ‪ ٤٧٥ - ٤٧٤‬تر ‪ ، ۱۲۸۱‬ابن تغري بردى ‪ .‬الدليل الشافي ج ‪۱‬‬ ‫حجر‪.‬‬
‫ص ‪ ١٩٠‬تر ‪ ، ٦٦١‬المنهل الصافي ج ‪ ۳‬ص ‪ ، ٣٥٧ - ٣٥٥‬النجوم الزاهرة ج ‪ ۱۱‬ص ‪، ١٢٥‬‬
‫‪110‬‬
‫ابن إياس ‪ .‬بدائع الزهور ج ‪ ۱‬ق ‪ ۲‬ص ‪. ۱۱۵‬‬

‫‪١٥٤‬‬
‫فإنه يمكن التعرف على اثني عشر جانباً‬ ‫وأما جوانب الوهم أو الخطأ ‪،‬‬

‫منها ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫العادل ‪ ،‬أبي بكر بن أيوب » ‪،‬‬ ‫‪ - ۱‬نسبته بناء المدرسة الغادلية كلية إلى‬

‫« ‪ ...‬وبني المدرسة العادلية بدمشق ‪ ،‬وهو بها قبل سلطنة‬ ‫قائلاً ‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫مصر ((‬

‫ابن شداد » في الأعلاق الخطيرة ‪:‬‬ ‫إذ يكشف هذا الوهم لديه قول‬

‫أول من أسسها نور الدين محمود بن زنكي ‪ ،‬وتوفي ولم تتم ‪،‬‬ ‫‪...‬‬

‫ثم بنى بعضها الملك العادل سيف الدين ‪ ،‬ثم توفي ولم‬ ‫فاستمرت كذلك ‪.‬‬

‫المعظم ‪ ،‬وأوقف عليها الأوقاف ‪ ،‬ودفن فيها والده ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫تتم ‪ ،‬فتممها‬

‫ونسبها إليه ) (‪) ۲‬‬

‫استقلاله‬
‫تعني‬
‫وعلى ذلك فإن نسبة هذه المدرسة إلى « العادل » لا‬

‫بالبناء ‪ ،‬لتعاقب ثلاثة من السلاطين على ذلك ‪ ،‬وإنما لا تخاذها مدفناً له‬

‫‪ - ٢‬الخلط بين مدرسة ) قانصوة الغوري ) وجامعه ‪ -‬في قوله ‪:‬‬

‫‪ .‬وهو الذي أنشأ المدرسة الحافلة ‪ ،‬وما تجاهها من القبة الهائلة‬ ‫·‬

‫واخترع بناء منارة هذه‬ ‫وما يليها من المكتب والسبيل ‪. ،‬‬ ‫بالجملون ‪،‬‬
‫( )‪(۳‬‬
‫المدرسة بأربعة رءوس‬

‫ويصححه قول « ابن إياس » ‪:‬‬

‫الجمعة مستهله ‪ ،‬خطب في جامع‬ ‫‪ ....‬وفي ربيع الآخر ‪ ،‬في يوم‬

‫السلطان الذي أنشأه في الشرابشيين ‪ ،‬وقد تم بناؤه ‪ ،‬وجاء غاية في الحسن‬


‫اتخذ ذلك ‪،‬‬ ‫والتزخرف ‪ ،‬وصنع به مأذنة لها أربعة رءوس ‪ ،‬وهو أول‬
‫من‬

‫وعقد هناك قبة كبيرة على‬ ‫الجامع ‪،‬‬ ‫وانتهى العمل من المدرسة التي تجاه‬

‫المدفن ‪ ،‬وغلفها بقاشاني أزرق » ( ‪) ٤‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٥٤‬ب‬


‫( ‪ ) ۲‬ابن شداد ‪ .‬الأعلاق الخطيرة ( دمشق ) ص ‪٢٤٠‬‬

‫( ‪ ) ۳‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٧٦‬ب ‪. ١٧٧ -‬‬

‫( ‪ ) ٤‬ابن إياس ‪ .‬بدائع الزهورج ‪ ٤‬ص ‪٥٨‬‬

‫‪١٥٥‬‬
‫السلطنة والإبقاء عليه خليفة ‪،‬‬ ‫العباسي ( من‬ ‫‪ -‬الإشارة إلى خلع ) المستعين ‪-‬‬

‫بقوله ‪:‬‬

‫ع من السلطنة ‪ ،‬وبقي على خلافته ‪) ۱( :‬‬


‫لعَ‬
‫خُلِ‬
‫ثم خ‬

‫المحمودي » لم يبقه على خلافته ‪ ،‬وإنما‬ ‫ذلك أن « المؤيد شيخ‬

‫الخميس ‪ ،‬سادس عشر ذي الحجة سنة‬ ‫خلعه بأخيه ( المعتضد ‪ ،‬داود » يوم‬

‫عشرة وثمانمائة ‪ ،‬وزج به بعد ذلك في سجن الإسكندرية ‪ ،‬فدام فيه إلى أن‬
‫)‪(۲‬‬
‫أطلق بعده »‬

‫قائلاً‬
‫‪:‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪ - ٤‬وتصريحه بخلع «( الناصر ‪ ،‬محمد بن قلاوون » من سلطنته الأولى‬

‫• •‬
‫وخلع في يوم الأربعاء ‪ ،‬حادي عشر محرم سنة أربع وتسعين‬
‫)‪(۳‬‬
‫وستمائة ‪ ،‬بعد سنة ‪ ،‬وهي السلطنة الأولى )‬

‫والوارد في المصادر أن « الناصر » لم ينخلع من السلطنة ‪ ،‬ولكنه‬

‫نتيجة لما أحسه من تضييق « سلار »‬ ‫رغب عنها مكتفياً » بالكرك » ‪،‬‬

‫و « بيبرس الجاشنكير ( عليه ( ‪) ٤‬‬

‫شعبان » وسلطنة « المظفر ‪ ،‬حاجي » ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الكامل‬ ‫‪ - ٥‬الخطأ في التاريخ لقتل (‬

‫بقوله ‪:‬‬

‫•‬
‫وهو يوم الاثنين‬ ‫تسلطن في يوم قتل أخيه الكامل شعبان ‪،‬‬

‫وسبعمائة » ( ‪) ٥‬‬ ‫مستهل جمادي الآخرة سنة‬


‫سبع‬

‫( الكامل ‪ ،‬شعبان » من‬ ‫ذلك أن هذا اليوم ليس سوى يوم خلع‬

‫ظهر يوم الأربعاء ‪ ،‬ثالث جمادي الآخرة » ‪،‬‬ ‫أما قتله فقد كان‬ ‫السلطنة ‪،‬‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٦٩‬أ‬

‫( ‪ ) ۲‬ابن حجر‪ .‬إنباء الغمرج ‪ ٢‬ص ‪ ، ٤٤٦‬ابن تغري بردى ‪ .‬الدليل الشافي ج ‪ ۱‬ص ‪ ، ۳۸۱‬مورد‬
‫اللطافة ق ‪ ١٣٤‬ب ‪ ،‬السخاوي ‪ .‬الذيل التام ق ‪ ٧٣‬ب‬

‫( ‪ )۳‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٦١‬أ ‪.‬‬

‫المختصر في أخبار البشر ج ‪ ٤‬ص ‪ ، ٥٥‬ابن دقماق ‪ .‬الجوهر الثمين ج ‪٢‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬أبو الفداء ‪..‬‬

‫النجوم الزاهرة ج ‪ ۸‬ص ‪. ۱۷۸ - ۱۷۰‬‬ ‫ص ‪ ، ۱۳۷‬ابن تعري بردى ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٦٤‬ب‬


‫وهو مؤرخ في الترجمة السابقة‬ ‫السهو ‪،‬‬ ‫كما أن التاريخ بالسنة قد أصابه‬

‫عليها بسنة ‪ :‬سبع وأربعين وسبعمائة » (‪) ۱‬‬

‫‪ - ٦‬والخطأ ‪ -‬كذلك ‪ -‬في تلقيب ( المظفر ‪ ،‬حاجي » بالمنصور ( ‪) ۲‬‬

‫الأشرف ‪ ،‬برسباي » بقوله ‪:‬‬ ‫‪ -‬الخطأ في التاريخ لسلطنة «‬

‫« ‪ . . .‬تسلطن في يوم الاثنين ‪ ،‬ثاني ربيع الآخر سنة خمس وعشرين‬

‫وثمانمائة » (‪)٣‬‬

‫إذ أن الوارد في المصادر التاريخ لسلطنته بيوم « الأربعاء ‪ ،‬ثامن ربيع‬

‫الآخر » ( ‪ ) ٤‬منها ‪:‬‬

‫‪ -‬الخطأ في التاريخ السلطنة « الظاهر ‪ ،‬برقوق » ‪ -‬الثانية ‪ ،‬بقوله ‪:‬‬

‫ثم أعيد برقوق ‪ -‬وهي سلطنته الثانية ‪ -‬في سنة إحدى وتسعين‬

‫وسبعمائة » ( ‪) ٥‬‬

‫الكرك ـ في‬ ‫ذلك أن عود « برقوق » كان بعدما فك من محبسه ـ في‬

‫التاسع من رمضان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة للهجرة ‪ ،‬وقد قتل جماعة‬

‫الذي أرسله « منطاش » بمرسومه إلى‬ ‫من أهل الكرك ) الشهاب البريدي » ‪،‬‬
‫نائب الكرك يأمره فيه بقتل « برقوق » ‪ ،‬حيث تلاحقت الوقائع ‪ ،‬ابتداء‬

‫ومروراً بانتصاره في واقعتي « حسيان »‬ ‫باتصال كبار الأمراء الظاهرية به ‪،‬‬

‫و « شقحب » ( الأحد ‪ ،‬رابع‬ ‫‪ ۱۳۸۹ /‬م ‪، ) .‬‬ ‫) شوال سنة ‪ ٧٩١‬هـ ‪.‬‬

‫· ) ‪ ،‬وانتهاء باحتواء ) برقوق » على‬ ‫‪۱۳۹۰ /‬‬


‫عشر المحرم ‪ ٧٩٢‬هـ‬
‫ر‬
‫السلطان الملك ) المنصور ( والخليفة والقضاة بعد معركة غير فاصلة‬
‫مع‬

‫( ‪ ) ۱‬المقريزي ‪ .‬الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ٢٤٠‬السلوك ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۷۱۳‬ابن تغري بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة‬
‫‪+ ١٤٩‬‬
‫ج ‪ ١٠‬ص ‪، ١٤٠‬‬

‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٦٤‬ب‬


‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٧١‬أ ‪.‬‬
‫( ‪ ) ٤‬المقريزي ‪ .‬السلوك ج ‪ ٤‬ص ‪ ، ٦٠٧‬ابن حجر‪ ،‬إنباء الغمرج ‪ ٣‬ص ‪ ، ۲۷۰‬ابن تغري بردی •‬

‫الدليل الشافي ج ‪ ١‬ص ‪ ٢٨٦‬تر ‪ ، ٦٥٠‬المنهل الصافي ج ‪ ٣‬ص ‪ ، ٢٦٢‬النجوم الزاهرة ج ‪١٤‬‬
‫‪٢‬‬
‫الضوء اللامع ج ‪ ۳‬ص ‪ ۸‬تر ‪ ، ۳۸‬ابن إياس ‪ .‬بدائع الزهور ج ‪۲‬‬ ‫ص ‪ ، ٢٤٢‬السخاوي ‪.‬‬

‫ص ‪ ، ۸۱‬جواهر السلوك ج ‪ ٣‬ق ‪ ١١٤‬ب‬

‫( ‪ ) ٥‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪٦٨‬‬

‫‪١٥٧‬‬
‫الثلاثاء‬
‫غريمه ( منطاش » ‪ ،‬ثم رحيله بهم إلى القاهرة ‪ ،‬التي دخلها يوم‬

‫رابع صفر سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة ‪ ،‬حيث خلع المنصور‬

‫وتسلطن (‪) ۱‬‬

‫وعلى ذلك ‪ ،‬فإن سلطنته تلك كانت في ( صفر سنة اثنتين وتسعين‬

‫وسبعمائة » ‪ ،‬وليس في السنة السابقة عليها ‪ ،‬اللهم إلا إذا كان معتمد‬

‫الكرك » له‬ ‫المصادر من مبايعة أهل «‬ ‫مؤرخنا في ذلك على ما تردد في‬

‫بالسلطنة « يوم‬
‫الاثنين ‪ ،‬تاسع رمضان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة » ‪ ،‬بعد‬

‫مقتل « الشهاب البريدي »‬

‫وهذا التبرير يضعفه ‪ -‬كذلك ‪ -‬عدم اعتراف مؤرخنا ‪ -‬في « نزهة‬

‫ثار بالناصر محمد بن‬ ‫وقد‬ ‫» قانصوة خمسمائة » ‪،‬‬ ‫بسلطنة‬ ‫الأساطين » ‪-‬‬
‫له‬ ‫وخلعه من السلطنة ‪،‬‬ ‫واستوى على باب السلسلة ‪،‬‬ ‫قايتباي ‪،‬‬
‫وبويع‬

‫شعار السلطنة ‪ ....‬ولا جلس على سرير » ( ‪) ۲‬‬ ‫يلبس‬ ‫« لم‬ ‫لأنه‬ ‫بها ‪،‬‬

‫الأحد ‪ ،‬سابع عشر رمضان سنة‬ ‫الظاهر ‪ ،‬خشقدم » بيوم (‬ ‫‪ - ۹‬تأريخه لسلطنة «‬

‫خمس وستين وثمانمائة » (‪)۳‬‬

‫إذ تقرر ‪ -‬في الترجمة السابقة لديه على ترجمته أن‬ ‫وهو وهم ‪،‬‬

‫المؤيد أحمد » قد خَلِعَ من السلطنة ( يوم السبت ‪ ،‬ثامن عشر‬

‫وعلى ذلك تكون سلطنة « خشقدم » يوم الأحد التالي‬ ‫رمضان » ( ‪، ) ٤‬‬

‫)‪(0‬‬
‫تاسع عشر رمضان » ‪ ،‬وليس « سابع عشره »‬

‫الصغير ) بيوم ( الخميس ‪ ،‬تاسع شوال سنة سبع‬ ‫‪ - ۱۰‬التأريخ لخلع « العادل ‪-‬‬

‫التاريخ ج ‪ ، ۹‬حوادث سنتي ‪ ، ۷۹۲ ، ۷۹۱‬المقريزي ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬تفصيل ذلك في ‪ :‬ابن الفرات ‪.‬‬

‫السلوك ج ‪ ٣‬ص ‪ ٦٥٥‬وما بعدها ‪ ،‬ابن قاضي شهبة ‪ .‬التاريخ ج ‪ 1۱‬ص ‪، ٢٨٩ ، ٢٨٦ - ٢٨٥‬‬
‫‪۳۹۲ - ۳۹۱‬‬ ‫إنباء الغمر ج ‪ ١‬ص ‪، ٣٧٦ - ٣٧٤‬‬ ‫ابن حجر‪،‬‬ ‫‪، ۲۹۲ - ۲۹۱‬‬

‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٧٥‬أ‬


‫(‪ ) ۳‬نفسه ق ‪. ۱۷۳‬‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬ويتأيد ذلك ‪ -‬كذلك ‪ -‬بما ورد في ‪ :‬ابن تغري بردى ‪ .‬الدليل الشافي ج ‪ ١‬ص ‪ ٢٨٦‬تر ‪۹۸۲‬‬

‫السخاوي ‪ .‬الضوء اللامع ج ‪ ۳‬ص ‪ ١٧٥‬تر ‪. ٦٨٠‬‬ ‫النجوم الزاهرة ج ‪ ١٦‬ص ‪، ٢٥٣‬‬

‫‪١٥٨‬‬
‫وثلاثين وستمائة ‪ . ) ۱( ،‬على حين أن الوارد في المصادر أنه خلع من‬

‫السلطنة ( يوم الجمعة ‪ ،‬ثامن ذي القعدة ‪ ،‬منها‬

‫‪ - ۱۱‬التأريخ لوفاة ( العادل ‪ ،‬أبي بكر بن أيوب ) بسنة ( اثنتي عشرة‬


‫)‪(۳‬‬
‫‪ .‬على حين أن الثابت في مصادر ترجمته ( ‪ ) ٤‬أن وفاته كانت‬ ‫وستمائة )‬

‫سنة ( خمس عشرة وستمائة » للهجرة ‪.‬‬

‫أيبك التركماني » بـ « ليلة الأربعاء ‪ ،‬رابع عشر‬ ‫المعز ‪،‬‬ ‫‪ - ۱۲‬التأريخ لوفاة (‬

‫ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وستمائة » ( ‪) ٥‬‬

‫ووجه الخطأ ‪ ،‬أن وفاته وإن اختلف ‪ -‬لدى المصادر ‪ -‬في تأريخها‬

‫فإن الاختلاف قد انحصر في اليوم المضاف إلى ( العشرين ) فقط (‪)٦‬‬

‫أما المواطن التي يعوزها الإيضاح أو التعليل ‪ ،‬فيمكن إجمالها في ستة‬

‫عناصر ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫‪ - ۱‬السهو والتبييض لبعض العناصر ‪:‬‬

‫الناصر ‪ ،‬صلاح الدين ‪ ،‬يوسف » ‪ « :‬يوسف بن‬ ‫ويمثله قوله في ترجمة (‬


‫أيوب ) بن مروان ) بن شاذي » (‪ . )۷‬مسقطاً ما بين القوسين •‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٥٥‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۲‬ابن خلكان ‪ .‬وفيات الأعيان ج ‪ ٥‬ص ‪ ، ٨٤‬ابن واصل ‪ .‬مفرج الكروب ج ‪ ٥‬ص ‪٢٦٦‬‬

‫( ‪ ) ۳‬عبد الباسط ‪-‬ـ الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٥٤‬ب‬

‫( ‪ ) ٤‬ابن الأثير ‪ .‬الكامل في التاريخ ج ‪ ۱۲‬ص ‪ ، ۳۵۰‬المنذري ‪ .‬التكملة لوفيات النقلة ج ‪۲‬‬

‫ص ‪ ، ٤٣٠‬أبو شامة ‪ .‬الذيل على الروضتين ص ‪ ، ۱۱۲‬ابن خلكان ‪ .‬وفيات الأعيان ج‬

‫ص ‪ ، ۷۸‬ابن واصل ‪ .‬مفرج الكروب ج ‪ ۳‬ص ‪ ، ۲۷۰‬ابن الفرات ‪ .‬التاريخ ج ‪ ۵‬ص ‪، ۲۳۹‬‬

‫ابن دقماق ‪ .‬الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ٢٦‬المقريزي ‪ .‬السلوك ج ‪ ١‬ص ‪ ، ٢٢٥‬ابن تغري‬
‫·‬
‫بردى ‪ .‬النجوم الزاهرة ج ‪ ٦‬ص ‪١٦٥‬‬

‫( ‪ ) ٥‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٥٧‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٦‬أرخ لها ابن دقماق ( الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص (‪ ) ٥٥‬بليلة الأربعاء ‪ ،‬الخامس والعشرين من ربيع‬
‫الأول ‪ ،‬والمقريزي ( الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪ ( ۲۳۸‬بليلة الأربعاء ‪ ،‬رابع عشري ربيع الأول ‪ ،‬بينما‬

‫أرخ لها الصفدي ) الوافي بالوفيات ج ‪ ٩‬ص ‪ ، ) ٤٧٢‬وابن كثير ( البداية والنهاية ج ‪١٣‬‬

‫ص ‪ ، ) ١٩٦‬وابن تغري بردى ) الدليل الشافي ج ‪ ١‬ص ع ‪ ،‬والنجوم الزاهرة ج ‪ ۷‬ص ‪) ١٣‬‬
‫بيوم الثلاثاء ‪ ،‬الثالث والعشرين من ربيع الأول‬

‫( ‪ ) ۷‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٥٢‬ب ‪.‬‬

‫‪١٥٩‬‬
‫س‬
‫نة سبع‬ ‫« ‪ ....‬تسلطن‬ ‫وقوله في ترجمة ( المظفر ‪ ،‬حاجي » ‪:‬‬

‫‪ .‬مسقطاً ما بين القوسين ‪.‬‬ ‫) وأربعين ) وسبعمائة ) ( ‪) ۱‬‬

‫« ‪ . . .‬تسلطن في‬ ‫وقوله في ترجمة ( الناصر ‪ ،‬محمد بن قايتباي » ‪:‬‬

‫مسقطاً ما‬ ‫يوم ‪ ...‬وهو اليوم الذي ( خلع ( فيه الأشرف قايتباي والده » (‪. ) ٢‬‬

‫بين القوسين ·‬

‫‪ .‬وخُلع يوم‬
‫‪..‬‬‫« ‪. ..‬‬ ‫وقوله في ترجمة « العزيز ‪ ،‬يوسف بن برسباي » ‪:‬‬

‫الأربعاء ‪ ،‬تاسع عشر ربيع ( الأول ) ( ‪ ) ۳‬سنة اثنتين وثمانمائة » ( ‪ . ) ٤‬مسقطاً ما‬

‫بين القوسين •‬
‫*‬

‫فكانت مدته هي ‪. ) ٥ ( » . . .‬‬ ‫وتبييضه لمدة حكم » الكامل ‪ ،‬شعبان » ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫و ( ابن تغري بردی » (‪)۷‬‬ ‫وما بيضَ له لديه قُدِرَ لدى « المقريزي ) (‪، ) ٦‬‬

‫بسنة وثمانية وخمسين يوماً‬

‫‪ - ٢‬الاختصار المُبهم ‪:‬‬

‫تسلطن في يوم‬ ‫•‬


‫«‬ ‫ويمثله قوله في ترجمة « الظاهر ‪ ،‬تمريغا » ‪:‬‬

‫مسقطاً اليوم من الشهر‬ ‫سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة » ( ‪، )۸‬‬ ‫الخميس ‪،‬‬

‫فالشهر‬

‫المصادر ( ‪ ) ۹‬بيوم ( السبت ‪ ،‬سابع جمادي الأولى )‬ ‫وما أبهم قد أرخت له‬

‫رد لدى مؤرخنا ‪+‬‬


‫الخميس » ‪ ،‬كما و‬ ‫منها ‪ ،‬وليس يوم (‬

‫( ‪ ) ۱‬المصدر السابق ق ‪ ٦٤‬ب‬

‫)( ‪۲‬‬
‫‪ )( ٢‬نفسه ق ‪ ٧٤‬ب‬

‫( ‪ )۳‬الإضافة عن ‪ :‬المقريزي ‪ .‬السلوك ج ‪ ٤‬ص ‪ ، ۱۰۸۵‬ابن تغري بردى ‪ .‬المنهل الصافي ج ‪٤‬‬
‫ص ‪ ، ۲۸۳‬مورد اللطافة ق ‪ ١٤١‬أ ‪ ،‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٥‬ص ‪ ، ٢٥٤‬السخاوي ‪ .‬الضوء‬

‫اللامع ج ‪ ۱۰‬ص ‪ ، ۳۰۳‬ابن إياس ‪ .‬جواهر السلوك ج ‪ ٣‬ق ‪ ١١٦‬أ ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٤‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ۷۱‬ب‬


‫نفسه ق ‪ ٦٤‬ب‬
‫)‪(0‬‬

‫( ‪ ) ٦‬المقريزي ‪ .‬الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ٢٤٠‬السلوك ج ‪ ۲‬ص ‪. ۷۱۳‬‬

‫النجوم الزاهرة ج ‪ ١٠‬ص ‪. ١٤٠‬‬ ‫( ‪ )۷‬این تغري بردى ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۸‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪ ٧٤‬ب ‪.‬‬

‫( ‪ ) ۹‬ابن تغري بردى ‪ .‬مورد اللطافة ق ‪ ١٤٩‬أ ‪ ،‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٦‬ص ‪ ، ۳۷۳‬السخاوي ‪ .‬الضوء =‬
‫ومن أمثلته ‪ -‬كذلك ‪ --‬تقديره لفترات حكم كثير من السلاطين ‪ ،‬تقديراً‬
‫فكانت‬ ‫تقريبياً‬
‫‪ ،‬ومنه قوله في ترجمة ( الصالح ‪ ،‬نجم الدين أيوب ) ‪( :‬‬

‫مدته نحواً من عشرين سنة » (‪ . ) ٢‬وقوله في ترجمة « المعز ‪ ،‬أيبك‬

‫·‬
‫‪ ..‬وكانت مدته سبع سنين تزيد أياماً » (‪ . ) ٢‬وقوله في ترجمة‬ ‫التركماني ) ‪:‬‬
‫)‪(۳‬‬
‫فكانت مدته ثمان عشرة سنة تزيد يسيرا » ("‬ ‫( ‪· ( :‬‬
‫الظاهر ‪ ،‬بيبرس )‬

‫وقوله في ترجمة « الأشرف خليل » ‪ . . . « :‬وكانت مدته ثلاث سنين ‪ ،‬تزيد‬

‫شيئاً ‪)٤( ،‬‬

‫السلاطين ‪ ،‬بإشارات غير محددة لها ‪ ،‬كنحو‬ ‫وإشارته إلى فتوحات بعض‬

‫وله عدة‬ ‫« ‪...‬‬ ‫قوله في ترجمة « العادل ‪ ،‬أبي بكر بن أيوب » ‪:‬‬

‫فتوحات ) ( ‪)٥‬‬

‫التعبير ‪ ،‬أشير إليه لدى « ابن دقماق » (‪ ) ٦‬بفتح رأس‬ ‫وما أبْهِم في هذا‬
‫عين الخابور ‪ ، )۷‬ونصيبين‬
‫(‪ ، ) ۸‬وسنجار ( ‪) ۹‬‬ ‫(‬

‫وقوله في ترجمة « الظاهر ‪ ،‬بيبرس » ‪ ... « :‬وصاحب الفتوحات‬


‫) ‪( ۱۰‬‬
‫) (‪. )١٠‬‬ ‫الإسلامية »‬

‫اللامع ج ‪ ۳‬ص ‪ ٤٠‬تر ‪ ، ١٦٧‬السيوطي ‪ .‬نظم العقيان ص ‪ ۱۰۲‬تر ‪ ، ٦١‬ابن إياس ‪ .‬بدائع‬

‫الزهورج ‪ ٢‬ص ‪ ، ٤٦٨‬جواهر السلوك ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۲۷‬ب ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪. ٢٥٦‬‬
‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪ ٥٧‬ب‬
‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٥٩‬أ •‬

‫( ‪ ) ٤‬نفسه ق ‪ ٦٠‬ب‬
‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪ ٥٤‬ب •‬
‫( ‪ ) ٦‬ابن دقماق ‪ .‬الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص ‪۲۵‬‬

‫( ‪ ) ۷‬رأس عين الخابور ‪ :‬مدينة من أعمال الموصل ‪ ،‬شرقي دجلة ‪ ،‬يجري فيها نهر « الخابور ‪:‬‬
‫ج ‪ ۲‬ص ‪۳۳۵‬‬
‫‪ -‬ياقوت ‪ .‬معجم البلدان‬

‫( ‪ ) ۸‬نصيبين ‪ :‬كانت مدينة عامرة من بلاد الجزيرة ‪ ،‬على جادة القوافل من الموصل إلى الشام ‪ ،‬بينها‬

‫وبين سنجار تسعة فراسخ ‪ -‬نفسه ج ‪ ۵‬ص ‪۲۸۸‬‬

‫( ‪ ) ۹‬سنجار ‪ :‬كانت مدينة مشهورة ‪ ،‬من نواحي الجزيرة ‪ ،‬بينها وبين الموصل ثلاثة أيام ـ نفسه ج ‪۳‬‬
‫ص ‪٢٦٢‬‬

‫( ‪ ) ۱۰‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪. ٢٥٩‬‬

‫‪١٦١‬‬
‫وما أبهم في هذا الموضع ‪ -‬كذلك ‪ -‬قد ورد مفصلاً في كل من ( الروض‬

‫و ( الجوهر الثمين » لابن دقماق (‪ ، ) ۲‬وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الظاهر ( ‪) ۱‬‬ ‫الزاهر » لابن عبد‬

‫والكرك ‪ ،‬والشوبك ‪ ،‬وقيسارية ‪،‬‬ ‫فتح « قلعة البيرة ‪،‬‬ ‫عدا من هذه الفتوحات ‪:‬‬

‫والشقيف ‪ ،‬وأنطاكية ‪ ،‬وبغراس‬ ‫وإياس ‪ ،‬ويافا ‪،‬‬ ‫وصفد ‪،‬‬ ‫وقلعة الهوى ‪،‬‬

‫وعكا ‪ ،‬وكينول ‪ ،‬ومدينتها ‪،‬‬ ‫وحصن الأكراد ‪،‬‬ ‫وسائر حصون الإسماعيلية ‪،‬‬

‫وأدنة ‪ ،‬والمصيصة »‬

‫‪ - ٣‬إهمال التأريخ التام لكثير من الحوادث ‪ ،‬أو العزوف كلية عن‬

‫التاريخ لها ‪:‬‬

‫المنصور ‪ ،‬محمد بن عثمان » ‪:‬‬ ‫ومن أمثلة الأول قوله في ترجمة (‬

‫مهملاً التاريخ باليوم‬ ‫وخُلعَ في سنة ست وسبعين وخمسمائة ) (‪. )۳‬‬

‫والشهر‬

‫الجمعة‬
‫‪،‬‬ ‫وما أهمل أرخ له « ابن خلكان ) ( ‪ ) ٤‬و ( المقريزي ) (‪ )٥‬بيوم (‬

‫الحادي والعشرين من شوال » منها‬

‫ومن أمثلة الثاني عزوفه عن التاريخ لفتح « قبرس » من خلال ترجمته‬

‫قائلاً ‪ ... « :‬ومن محاسنه ‪ ،‬وأعظم مناقبه ‪ ،‬فتخ‬ ‫برسباي » ‪،‬‬ ‫للأشرف ‪،‬‬

‫قبرس » ( ‪) 1‬‬

‫الموضع ‪ -‬مؤرخ لدى بعض المصادر (‪)۷‬‬ ‫وما أَعْرِضَ عن تأريخه ‪ -‬في هذا‬

‫برمضان سنة تسع وعشرين وثمانمائة‬

‫( ‪ ) ۱‬ابن عبد الظاهر‪ .‬الروض الزاهر ص ‪. ٤١٨ ، ١٦٢‬‬

‫( ‪ ) ۲‬ابن دقماق ‪ .‬الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص ‪. ۸۱ - ۸۰‬‬

‫( ‪ ) ۳‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪. ١٥٤‬‬


‫( ‪ ) ٤‬ابن خلكان ‪ .‬وفيات الأعيان ج ‪ ٥‬ص ‪. ٧٥‬‬

‫( ‪ ) ٥‬المقريزي ‪ .‬السلوك ج ‪ ۱‬ص ‪۱۸۳‬‬

‫( ‪ ) ٦‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬نزهة الأساطين ق ‪) ٧١‬‬

‫( ‪ )۷‬المقريزي ‪ .‬السلوك ج ‪ ٤‬ص ‪ ، ۷۲۳ - ۷۲۱‬ابن حجر ‪ .‬إنباء الغمرج ‪ ٣‬ص ‪ ، ٣٧٢ - ٣٦٦‬ابن تغري‬
‫·‬
‫بردى‪ .‬المنهل الصافي ج ‪ ٣‬ص ‪ ، ٢٧٠ - ٢٦٢‬النجوم الزاهرة ج ‪ ١٤‬ص ‪۲۹۰ ، ۲۸۷ ، ۲۸۰ ، ۲۷۸‬‬

‫‪١٦٢‬‬
‫‪ - ٤‬ذكر كثير من الحوادث مجردة ‪ ،‬دون تعليل لها ‪:‬‬

‫ويمثله ذكره حمل ( الناصر ‪ ،‬محمد بن قايتباي » لقبين في سلطنة‬

‫( محمد بن قايتباي ‪ ،‬الناصر ‪-‬‬ ‫واحدة ‪ ،‬دون التعليل لذلك ‪ ،‬مكتفياً بقوله ‪:‬‬

‫الأشرف ‪ ،‬صاحب اللقبين في سلطنة واحدة ) ( ‪. ) ۱‬‬

‫وقد علل ( ابن إياس ‪ ،‬لذلك ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫ه ‪ ...‬وكان سبب تغير لقب السلطان ‪ ،‬أنه أخرج خرجاً من المماليك ‪،‬‬

‫فصارت المماليك‬ ‫فصاروا يسمون الناصرية ‪ ،‬ومماليك أبيه يسمون الأشرفية ‪،‬‬

‫الناصرية أرجح كفة من المماليك الأشرفية ‪ ،‬فما طاقوا ذلك ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬لقبوا‬

‫السلطان بالأشرف ‪ ،‬ونصير كلنا أشرفية ‪ ،‬فلا زالوا على ذلك حتى لقبوه ) (‪) ۲‬‬

‫وقوله في ترجمة ( الظاهر ‪ ،‬جقمق » ‪ . . . « :‬وليس له من الآثار شيء‬

‫معتبر ‪ ،‬غير تراميم بعض أمكنة ‪ ،‬وبناء رصيف بولاق » (‪)۳‬‬

‫وقد فصل « السخاوي ‪ ،‬ذلك ‪ ،‬معللاً له بقوله ‪ ( . + · ( :‬وكان الظاهر )‬

‫مائلاً لتجديد القناطر والجوامع ونحوها من المصالح العامة ‪ ،‬كقناطر بني منجا ‪،‬‬

‫الدمسيس ‪ ،‬وقناطر أمين الدين اللاهون ‪،‬‬ ‫البحر ‪ ،‬وقناطر تبرى‬ ‫وقنطرة باب‬

‫وقناطر الرستين بين حمص وحماه ‪ ،‬والجامع المعلق المجاور لكنيسة الملكيين‬

‫والمسجد الذي بخان الخليلي ‪ ،‬وعمل فيه‬ ‫التي هدمها ‪ ،‬داخل قصر الشمع ‪،‬‬

‫وغير ذلك ‪ ،‬وجامع الظاهر ‪ ،‬حيث لم شعثه‬ ‫درساً للشافعية ‪ ،‬وآخر للحنفية ‪،‬‬

‫بالبياض والبلاط ونحو ذلك ‪ ،‬وجامع الحاكم ‪ ،‬حيث أزال من بعض أروقته ما‬

‫المهولة ‪ ،‬وسقفه بعد تعطيله دهراً ‪ ،‬مع تبليط الجامع ‪ ،‬وحدد‬ ‫كان به من الأتربة‬

‫منبر مدرسة أستاذه البرقوقية ‪ ،‬وأنشأ رصيفاً هائلاً ببولاق ‪ ،‬انتهاؤه عند السبكية‬

‫وفيه قناطر ‪ -‬أيضاً ‪ -‬وسوراً لخانقاه‬ ‫وجسراً لأسيوط من الجبل إلى البحر ‪،‬‬

‫وكان يرى أن‬ ‫سرياقوس لم يتم ‪ ،‬وقرر لأهل الحرمين دهيشة للفقراء‬

‫إصلاح ما يشرف على الهدم أولى من الابتكار ‪ ،‬ولذا لم يبتكر مدرسة ‪ ،‬بل ولا تربة ) ( ‪. ) ٤‬‬

‫نزهة الأساطين ق ‪ ٧٤‬ب‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬

‫بدائع الزهور ج ‪ ۳‬ص ‪. ٣٥٢ - ٣٥١‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬ابن إياس ‪.‬‬


‫نزهة الأساطين ق ‪ ٧٢‬أ‬ ‫الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬عبد‬

‫الضوء اللامع ج ‪ ۳‬ص ‪. ۷۳‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬السخاوي ‪.‬‬

‫‪١٦٣‬‬
‫بل نجده لم يعلل لتولية أو عزل السلاطين في « نزهة الأساطين » إلا في‬

‫موضع واحد ‪ -‬فقط ‪ -‬متعلق بتولية ( الأشرف ‪ ،‬موسى بن يوسف الأيوبي »‬

‫قائلا ‪:‬‬

‫وأقيم في الملك طفلاً ‪ ،‬شريكاً للمعز ‪ ،‬قطعاً لألسنة الناس ‪،‬‬ ‫‪....‬‬

‫لكونه من البيت الأيوبي » ( ‪. ) ١‬‬

‫ه ‪ -‬كما أنه لا يُعنى بالإفصاح عن كيفية سلطنة أو عزل أو اغتيال‬

‫المترجمين لديه ‪ ،‬مكتفياً في ذلك بالتنبيه على الولاية أو العزل أو الاغتيال ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫•‬
‫مؤرخاً لذلك تاريخاً متفاوتاً بين تام وناقص‬

‫‪ ٦‬ـ أما ما يذكر للمترجمين لديه من آثار حربية أو عمرانية ‪ ،‬فإنه لم يرد بها‬

‫التمثيل للأشهر ‪ - »:‬فقط ‪ -‬على نحو ما أشير إليه من‬ ‫ولكن (‬ ‫الشمول » ‪،‬‬

‫إجماله لآثار « الظاهر ‪ ،‬جقمق » ‪ ،‬وقوله مترجماً « للمنصور ‪ ،‬قلاوون » ‪:‬‬

‫المنصوري بالقاهرة ‪ ،‬الذي ما بُني مثله في‬ ‫وهو باني البيمارستان‬ ‫· • •‬

‫وله أبنية غيره ‪ .‬وهو الذي افتتح طرابلس الشام ‪ ،‬وغيرها‬ ‫الإسلام ‪،‬‬

‫أيضاً ‪)٢( ،‬‬

‫البيمارستان » ‪ ،‬عازفاً عن الإشارة إلى‬ ‫وهكذا ‪ ،‬فإنه قد اقتصر على ذكر (‬

‫المدرسة ) ( ‪ ، ) ۳‬واقتصر على فتحه « لطرابلس الشام » ‪ ،‬مكتفياً في‬ ‫القبة » و «‬

‫غيرها بقوله ‪ « :‬وغيرها » ( ‪) ٤‬‬

‫تلك أمثلة لا يراد بها الإيحاء بأن مادة الكتاب يشيع فيها الوهم أو الإبهام‬

‫شيوعاً يفسده ‪ ،‬وإنما أريد بها التنبيه على مثل تلك المواطن تصويباً لها ‪ ،‬فما‬

‫النصوص الصحيحة ‪ ،‬التي يتأكد بمقابلتها على المصادر‬ ‫زال فيه الكثير من‬

‫المعاصرة صدق مادتها وعظم فائدتها‬


‫*‬

‫نزهة الأساطين ق ‪ ٥٧‬ب‬ ‫الحنفي‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪-‬‬


‫( ‪ ) ٢‬نفسه ق ‪. ) ٦٠‬‬

‫الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪۳۸۱ - ۳۷۹‬‬ ‫المقريزي ‪.‬‬ ‫( ‪ )۳‬راجع بشأنها ‪:‬‬

‫( ‪ ) ٤‬عد له ابن دقماق ( الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص ‪ ) ۱۰۳‬منها ‪ ( :‬المرقب ‪ ،‬وجبلة ‪ ،‬واللاذقية ‪ ،‬والكرك ‪،‬‬
‫والشوبك » ‪.‬‬

‫ܖܙ‬
‫النقد ا‬
‫لتأريخي‬

‫نزهة الأساطين » نقد سطحي ‪ ،‬لا يرقى إلى ما أدرك‬ ‫النقد التاريخي في‬

‫من نقد لدى غيره من المؤرخين ) كالمقريزي » ‪ ،‬و « ابن حجر » ‪ ،‬و « ابن‬

‫فضلا عن‬ ‫« كابن إياس »‬ ‫أو المعاصرين‬ ‫و « السخاوي » ‪،‬‬ ‫بردی » ‪،‬‬ ‫تغري‬

‫المفنن )‬ ‫و « المجمع‬ ‫الباسم »‬ ‫الروض‬ ‫)‬ ‫في‬ ‫عينه‬ ‫له‬ ‫المثبت‬

‫ومن جوانبه لدى « عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ( تلك العاطفة المتبدية في تمني‬

‫لو لم يُجلب المماليك إلى مصر ‪ ،‬الواردة في قوله مترجماً « للصالح‬

‫نجم الدين أيوب » ‪:‬‬

‫(‪)۱‬‬ ‫·‬ ‫•‬


‫وهو الذي جلب المماليك إلى مصر ‪ ،‬وليته ما فعل »‬

‫به‬
‫وهي عاطفة وإن تكن في غير صالح ( المماليك » ‪ ،‬فإنها لم تقف‬
‫‪ ،‬حيث‬
‫حائلاً دون إنصاف سلاطينهم ‪ -‬المترجمين لديه ـ وعدم التعصب عليهم‬

‫نجده قد أشاد بالكثيرين منهم ‪ ،‬ممجداً بعض آثارهم ‪ ،‬بنعوت متعددة ‪ ،‬منها‬

‫قوله في ترجمة « المظفر ‪ ،‬قطز » ‪ . . . « :‬وهو الذي قام بنصرة الإسلام‬

‫بيبرس ((‬ ‫» الظاهر‬ ‫ونعته‬ ‫ذلك » ( ‪) ٢‬‬ ‫في‬ ‫البيضاء‬ ‫اليد‬ ‫له‬ ‫وكان‬

‫" ‪ · ..‬كان ملكاً شهماً جليلاً » (‪ . )٣‬ومبالغته‬


‫بالشهامة والإجلال ‪ ،‬قائلاً ‪) :‬‬

‫الأعظم‬ ‫الجامع ( ‪) ٤‬‬ ‫صاحب‬ ‫« ‪...‬‬ ‫قائلاً ‪:‬‬ ‫آثاره ‪،‬‬ ‫أحد‬ ‫وصف‬ ‫في‬

‫نزهة الأساطين ق ‪ ٥٥‬ب‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬نفسه ق ‪. ١٥٨‬‬
‫(‪ )۳‬نفسه ق ‪١٥٩‬‬

‫( ‪ ) ٤‬أشار إليه اليونيني ( ذيل مرآة الزمان ج ‪ ۲‬ص (‪ ) ٣٦١‬ضمن حوادث حولية خمس وستين وستمائة للهجرة‬
‫بقوله ‪:‬‬

‫‪ . . .‬وفيها ‪ ،‬شرع في بناء جامع الحسينية في ميدان قراقوش ‪ ،‬في منتصف جمادي الآخرة ‪ . . .‬فبنى‬
‫أحسن بناء ‪ ،‬وزخرفت جهته القبلية ‪ ،‬وعُمِلَ على جهة المحراب قبة عظيمة ‪ ،‬وتمت عمارته في‬

‫شوال سنة سبع وستين ‪ ،‬ورتب به إمام حنفي ‪ ،‬ووقف عليه حكر ما بقي في الميدان » ‪= .‬‬

‫‪١٦٥‬‬
‫ملكاً عاقلاً‪،‬‬ ‫كان‬ ‫‪..‬‬ ‫«‬ ‫قائلا ‪:‬‬ ‫قلاوون‬ ‫بالمنصور ‪،‬‬ ‫وإشادته‬ ‫بالحسينية » ( ‪، ) ١‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -‬البيمارستان‬ ‫آثاره‬ ‫أحد‬ ‫ونعته‬ ‫الإسلام ‪) ۲( ،‬‬ ‫ملوك‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫جليلاً ‪،‬‬ ‫شهماً‬

‫ونعته ( الأشرف ‪:‬‬ ‫الإسلام » ( ‪. ) ٤‬‬ ‫المنصوري ( ‪ )۳‬ـ بأنه « ما بني مثله في‬

‫بأنه كان ضخماً ‪ ،‬شهماً ‪ ،‬عاقلاً ‪ ،‬عارفاً » ( ‪ . )٥‬مما يشير إلى أن‬ ‫برسباي »‬

‫تمني عدم جلب المماليك إلى مصر ليس سوى غضبة مقيدة الظرف ‪ ،‬لعل‬

‫الدافع إليها ما عاصره في أخريات حياة دولتهم من اضطراب أحوالها وانفراط‬

‫عقد نظامها ‪ ،‬انفراطاً أدى إلى امتداد أيدي أكثر المماليك إلى أرواح وممتلكات‬

‫الناس دون تفرقة‬

‫ومن جوانب النقد لديه ‪ -‬كذلك ‪ -‬التأريخ لسلطنة « شجر الدر » تأريخ‬

‫بسلطنتها ‪ -‬على الرغم من قصر مدة حكمها ‪ ،‬وما صاحبها من‬ ‫معترف‬

‫اعثرأقبات على توليتها ‪ -‬وهو ما يفهم من إشارته إلى « المعز ‪ ،‬أيبك التركماني »‬

‫ـ وقد ترجم لها قبله ـ مما‬ ‫أول ذكر تسلطن بمصر ممن مسه الرق » (‪. )٦‬‬ ‫باله‬

‫الإناث » ‪ ،‬وهو اتجاه متحرر لا‬ ‫يؤكد على أن « شجر الدر » سلطان من نوع (‬

‫وإن أسس اعتراضه على‬ ‫‪،‬‬ ‫ولا يأبه باعتراض معترض‬ ‫يفصل بين الجنسين ‪،‬‬

‫على العكس تماماً من « ابن دقماق » الذي عد فترة‬ ‫شعور عام ‪ ،‬أو أثر ديني ‪،‬‬

‫مسقطاً لها من التسلسل الترتيبي لسلاطين‬ ‫حكمها فترة وسطاً بين سلطانين ‪،‬‬

‫الأيوبية والمملوكية ‪ ،‬معتبراً سلطنتها حدثاً جرى في حينه ‪ ،‬مما لا‬ ‫الدولتين ‪:‬‬
‫)‪(V‬‬
‫يبرر شرعية سلطنتها ‪ ،‬وبالتالي عدها ضمن سلاطين مصر‬

‫وهوما يزال قائماحتى اليوم ‪ ،‬ويعرف باسم « جامع الظاهر بيبرس » ‪ ،‬وإن امتدت إليه عوادي الزمان‬

‫نزهة الأساطين ق ‪ ٥٨‬ب‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬المصدر السابق ق ‪. ١٦٠‬‬

‫( ‪ ) ۳‬شرع في بنائه في خط بين القصرين من القاهرة أول ربيع الآخرسنة ثلاث وثمانين وستمائة ‪ ،‬وفرغ منه في أقل من‬
‫السنة‬

‫راجع بشأنه ‪ :‬ابن عبد الظاهر تشريف الأيام والعصور ص ‪ ، ٥٥-٥٧‬المقريزي ‪ .‬الخطط ج ‪٢‬‬
‫ص ‪• ٤٠٨ - ٤٠٦‬‬

‫نزهة الأساطين ق ‪ ٦٠‬أ ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬


‫( ‪ ) ٥‬نفسه ق ‪. ۱۷۱‬‬

‫)‪ (٦‬نفسه و ‪. ١٥٧‬‬

‫(‪ ) ۷‬راجع ‪ :‬ابن دقماق ‪ .‬الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص ‪. ۸‬‬

‫‪١٦٦‬‬
‫يضاف إلى ذلك ترجمته « للأشرف ‪ ،‬موسى بن يوسف الأيوبي » قرين‬

‫المعز ‪ ،‬أيبك التركماني » ‪ ،‬ضمن سلاطين الدولة المملوكية ـ وقد‬ ‫ترجمة (‬

‫ترجمه غيره ضمن سلاطين الدولة الأيوبية ( ‪ - ) ۱‬مشيراً في ذيل ترجمة « توران ‪-‬‬

‫( ‪ . . .‬وبموته انقضت الدولة‬ ‫شاه » إلى انقضاء الدولة الأيوبية بموته ‪ ،‬قائلاً ‪:‬‬

‫مما يوهم بعدم اعتراف مؤرخنا بسلطنته ‪ ،‬وقد كانت‬ ‫الكردية ) ( ‪. ) ۲‬‬ ‫الأيوبية‬
‫أنه‬ ‫ترضية للشعور العام في مصر والشام ‪ .‬فضلا‬
‫اعتبر الدولة المملوكية‬ ‫عن‬

‫الأولى امتداداً طبيعياً للدولة الأيوبية ‪ ،‬ربما نتيجة لسلطنة هذا في أثناء دولتهم‬

‫وإن كانت سلطنته حدثاً جرى في حينه ‪ ،‬لا يعتد به واقعاً فإنه حسب تأريخاً ‪-‬‬

‫وبخلعه‬
‫الصالح ‪ ،‬حاجي » ‪... « :‬‬ ‫وهو ما يفسره قوله في ذيل ترجمة (‬

‫انقضت دولة الأكراد وأولادهم ‪ ،‬ودولة الأتراك وأولادهم ‪ ،‬من منذ ولاية‬

‫صلاح الدين يوسف بن أيوب وإلى هذه الدولة ) (‪)۳‬‬

‫ص ‪٤٨ - ٤٧‬‬ ‫الجوهر الثمين ج ‪١‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬ابن دقماق ‪.‬‬

‫الأساطين ق ‪ ٥٦‬ب ‪.‬‬ ‫نزهة‬ ‫( ‪ ) ۲‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي‬


‫( ‪ ) ۳‬نفسه ق ‪ ٦٧‬ب‬

‫‪١٦٧‬‬
‫الخاتمة‬

‫عُنِي في أولهما بالترجمة لعبد الباسط‬ ‫انقسم هذا البحث إلى بابين اثنين‬

‫مولده‬ ‫وتأريخي‬ ‫ومذهبه ‪،‬‬ ‫وكنيته‬ ‫ولقبه ‪،‬‬ ‫اسمه ‪،‬‬ ‫الحنفي ‪ ،‬حيث أشير إلى‬

‫ورحلاته داخل القطر المصري‬ ‫والإرهاصات الأولى لتكوينه الفكري ‪،‬‬ ‫ووفاته ‪،‬‬

‫وخارجه ‪ ،‬وثقافته ‪ ،‬وأساتذته ‪ ،‬وما نُعِتَ به لدى مترجميه من صفات‬

‫بينما عُني في ثانيهما بالتعريف بمؤلفاته التاريخية ‪ ،‬والتي أرخ بها للبشرية‬

‫منها ما كان مقتضباً‬ ‫‪ -‬منذ الخليقة وحتى عصره ‪ -‬في مؤلفات مستقلة ومتتابعة‬

‫ونزهة الأساطين ) ‪ ،‬ومنها ما كان مسهباً‬ ‫الأكابر ‪ ،‬وغاية السؤال‬ ‫كتاريخ الأنبياء‬

‫مع الكشف عن منهجه في الكتابة‬ ‫والمجمع ( المفنن‬ ‫( كالروض الباسم‬

‫التاريخية من خلالها ؛ حيث وُجِدَ مؤرخنا وقد تنوعت عناصر حوادثه ‪ ،‬لتتمثل‬

‫وما يتبع الوظائف والمناصب والإمــريــات‬ ‫الوظيفية ‪،‬‬ ‫الاستقرارات‬ ‫في‬

‫المصادرات‬ ‫ثورات وفتن المماليك والأجلاب ‪،‬‬ ‫والإقطاعات من التغاير‬

‫العربان عن الطاعة ومحاولة الدولة إخضاعهم ‪ ،‬أحوال‬ ‫خروج‬ ‫والعقوبات ‪،‬‬

‫الأوبئة والطواعين ‪ ،‬الكوائن والمحن ‪،‬‬ ‫النيل ‪ ،‬أسعار النقد وبعض المأكولات‬

‫الاحتفال بالمولد النبوي أو اختتام قراءة البخاري في‬ ‫الحج وإدارة المحمل ‪،‬‬

‫تبادل القصاد والمكاتبات‬ ‫الحروب والغزوات‬ ‫المواكب السلطانية ‪،‬‬ ‫القلعة‬

‫العمائر المدنية‬ ‫المهمات‬ ‫مشاهير‬ ‫الأحوال المناخية والفلكية والكونية ‪،‬‬

‫النوادر ومستغربات الحدوث ‪ ،‬التنبيه على مشاهير‬ ‫الرسوم‬ ‫التغاير في‬ ‫والدينية‬

‫‪١٦٩‬‬
‫‪،‬‬
‫لتشتمل على ‪:‬‬ ‫كما تنوعت عناصر ترجمته‬ ‫أو المتوفين‬ ‫الوافدين‬ ‫العلماء‬

‫وتقدير عمر‬ ‫والمولد ‪،‬‬ ‫والنسبة‬ ‫واسم الشهرة‬ ‫واللقب‬ ‫والكنية‬ ‫الاسم‬

‫الوفاة ‪ ،‬والتأريخ للوفاة مع بيان العلة المتسببة فيها وموضع‬ ‫له حال‬ ‫المترجم‬

‫والنشأة والتكوين ‪ ،‬ومنزلة المترجم له ومكانته ‪،‬‬ ‫الدفن وحال المترجم له آنذاك‬

‫وعلاقاته بذوي قرباه وشيوخه وأقرانه ‪،‬‬ ‫وسجاياه وصفاته‬ ‫ووظائفه وأعماله ‪،‬‬

‫وعلاقته بمؤرخنا ‪ ،‬والنوادر أو الغرائب ‪.‬‬

‫وكما تنوعت الحوادث والترجمات لدى مؤرخنا ‪ ،‬تنوعت ‪ -‬كذلك ‪-‬‬

‫والمساءلة‬ ‫المشاهدة والمشاركة‬ ‫والتي يمكن إجمالها في ‪:‬‬ ‫مصادره ‪،‬‬

‫والمؤلفات السابقة ‪.‬‬ ‫والوثائق‬ ‫والإجازات والخطوط‬ ‫والمكاتبة ‪ ،‬والمشافهة‬

‫وهو يراوح في الإسناد إليها بين نسبة منقولة عنها إليها مصرحاً بأسماء‬

‫نقلاً حرفياً حيناً ‪،‬‬ ‫« تاريخ » ‪ ،‬كما أنه ينقل عنها‬ ‫أو بنعتها بكلمة ‪:‬‬ ‫مؤلفيها ‪،‬‬

‫ويتصرف في النسقين الترتيبي والتعبيري المصاحبين لمنقوله عنها أحياناً كثيرة ‪.‬‬

‫ثم هو صاحب « نقد تأريخي واع » ‪ ،‬موجه بحس ديني ومشرب صوفي ‪،‬‬

‫والتكالب على الدنيا ‪ ،‬والخروج على الدين‬ ‫يأنف من الزهو والشمم والتعاظم‬

‫وظلم الناس‬ ‫والكذب‬ ‫أو الرقة فيه ‪ ،‬أو الاتجاه نحو الشح والبخل ‪ ،‬أو التبذير‬

‫فكان من مظاهرها ‪ :‬إجلال‬ ‫ولذا تعددت جوانب النقد لديه وتنوعت‬ ‫وأذاهم ‪،‬‬

‫إجلاله لشيوخه واحترامهم مع نعيه عليهم‬ ‫وتمجيدها‬


‫منصب الخلافة العباسية ‪،‬‬

‫الأنفة من الظلم‬ ‫استهجانه دعاوى المنجمين وتكذيبهم ‪،‬‬ ‫تصرفاتهم‬ ‫بعض‬

‫والجور ‪ ،‬إجلال الشرع والدين ومراعاة تطبيقه والالتزام به ‪ ،‬نقد أحوال مجتمعه ‪.‬‬

‫الحنفي » في هذا المنحى هـو‬ ‫الباسط ‪-‬‬ ‫على أن أهم ما يميز « عبد‬

‫الموازنة بين المحاسن والمساوىء ‪،‬‬ ‫والذي تبدى في ‪:‬‬ ‫النقد‬ ‫الانصاف في‬

‫ومناقشة مصادره فيما أمدته به من تقاويم‬ ‫والمقابلة بين الرأي والرأي الآخر ‪،‬‬

‫وأحكام تصويباً لمنقوله عنها ‪.‬‬

‫ވނ ذلك فقد يعتري بعض كتاباته الخطأ أو الوهم ‪ ،‬على النحو المنبه إليه‬

‫من خلال دراسة بعض مؤلفاته المقتضبة ‪ ،‬كغاية السؤل ونزهة الأساطين ‪.‬‬

‫‪۱۷۰‬‬
‫الملاحق‬

‫كتابات‬ ‫من‬ ‫مختارة‬ ‫ا نصوص‬

‫]*[‬
‫[‬
‫(* ) ]‬ ‫« عبد الباسط ‪ -‬الحنفي » التاريخية‬

‫واحتيال‬ ‫خديعة‬

‫أم جقمق ؟ !‬ ‫محمد‬

‫مليكهم‬ ‫دين‬ ‫الناس على‬

‫فاغتر‬ ‫الدهر‬ ‫ساعده‬

‫في عمري ‪.‬‬ ‫ما توسطت‬ ‫السلطان‬ ‫مولانا‬ ‫رأس‬ ‫وحياة‬

‫البواب‬ ‫أصباي‬ ‫كائنة‬

‫قاض‬ ‫وكياسة‬ ‫نادرة غريبة ‪،‬‬

‫فكشف ستره •‬ ‫سترا‬ ‫سرق‬

‫المريسية ‪.‬‬ ‫* الريح‬

‫من السلاطين‬ ‫مصر‬ ‫ولي‬ ‫فيمن‬ ‫الأساطين‬ ‫لنزهة‬ ‫الكامل‬ ‫النص‬

‫اللغة والنحو ‪،‬‬ ‫ببمماا فيه من أخطاء‬ ‫ب كاتبها‬


‫أسلوب‬
‫روعي في إثبات هذه النصوص االحفااظظ على‬
‫لما في ذلك‬
‫من الدلالة على خصائص الأسلوب السابق التنويه إليها من خلال دراسة منهجه في‬
‫الكتابة التاريخية •‬

‫‪۱۷۱‬‬
‫"‬ ‫واحتيال‬ ‫خديعة‬

‫‪ ٢٤٦٥ / .‬م ‪ ( .‬في هذه الأيام ورد‬ ‫وفيه ( ربيع الأول ‪ ٨٧٠‬هـ‬

‫الخبر إلينا بوهران بأن جمعاً من التجار كانوا توجهوا من تلمسان وغيرها إلى فاس‬

‫الفتنة حصروا عن الرجوع‬ ‫ولما جرت‬ ‫وباعوا ما حملوه معهم للاتجار فيه ‪.‬‬

‫فاتفق أربعة منهم علي الرجوع بحيلة احتالوها مشت‬ ‫عائدين إلى أوطانهم ‪،‬‬

‫بأن شروا حميراً وجعلوا عليها أخراجاً بما كان‬ ‫على العرب وقطاع الطريق ‪،‬‬

‫معهم من المال النقد ‪ ،‬وعمدوا إلى عبى عتيقة فجعلوها أغطية على الأخراج ‪،‬‬

‫وأنهم أخذوا الطحال من الغنم فجففوه ودقوه وحملوه معهم مع شيء من الغراء‬

‫فربوا من طائفة من العربان أو نجعات أذابوا الغراء الذي‬ ‫وكانوا إذا‬ ‫وخرجوا ‪.‬‬

‫معهم وجعلوا يلطخون بمواضع من أبدائهم على رقابهم ووجوههم وأيديهم إلى‬

‫ثم يذرون على ذلك مما معهم من‬ ‫نصف الساق ‪،‬‬ ‫وأرجلهم إلى‬ ‫المرافق‬

‫مجاذيم من‬ ‫يوهمون بأنهم‬ ‫ويمشون باستكانة ‪،‬‬ ‫الطحال المدقوق المجفف ‪،‬‬

‫أهل البلاء ‪ ،‬وأنهم يجولون بحميرهم عليها زادهم وأثاثهم ‪ ،‬فكانوا إذا اجتازوا‬

‫على العرب ورأوهم على تلك الحالة هربوا فارين منهم وأبعدوا عنهم يخشون‬

‫بالطريق ‪،‬‬ ‫أنواع المآكل على ممرهم‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫يجعلون‬ ‫العدوى حتى كانوا‬

‫البعد بأن يأخذوا ذلك ويدعون لهم من غير أن يقربوا منهم‬ ‫ويشيرون إليهم من‬

‫فيناوله‬ ‫من كان يجعل الفضة على رأس رمخه ‪،‬‬ ‫ومنهم‬ ‫ولا يصلوا إليهم ‪:‬‬

‫ولم يروا إلا الخير‬ ‫على ذلك حتى وصلوا إلى بلادهم ‪،‬‬ ‫ولم يزالوا‬ ‫إياهم ‪.‬‬
‫·‬
‫والسلامة ‪ ،‬وكان يكاد أن لا يطير الطير من شرور من اجتازوا بهم من العربان‬

‫الحيل والنوادر ) ‪.‬‬ ‫غريب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وعد‬

‫الروض الباسم ج ‪ ۳‬ق ‪ ۱۱۰‬ب ‪. ] ۱۱۱ -‬‬ ‫الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد‬

‫‪۱۷۳‬‬
‫جقمق ؟ !‬ ‫أم‬ ‫محمد‬

‫وسلطان‬ ‫‪· ( .‬‬ ‫‪١٤٤٠‬‬ ‫استهلت هذه السنة ( ‪ ٨٤٤‬هـ ‪/ .‬‬ ‫‪...‬‬
‫م‬

‫مصر والشام والحجاز وما والى ذلك من الممالك في هذه السنة السلطان الملك‬

‫محمد جقمق‬ ‫الظاهر أبو سعید‬

‫الأماكن‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫يكتب‬ ‫أمر أن‬ ‫هكذا‬

‫وأراد أن يبطل اسم‬ ‫نفسه محمداً ‪،‬‬ ‫ذلك أنه لما تسلطن سمى‬ ‫وسبب‬

‫وأوهم بأنه متى فعل ذلك ظن الظان ولا‬ ‫فقيل له في ذلك ‪،‬‬ ‫جقمق بالكلية ‪،‬‬

‫وأن جقمق لم‬ ‫من الأتراك ‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫سيما النائي أن هذا المسمى بهذا الاسم‬

‫وشهرة‬ ‫فيطمع الطامع لعدم شوكة السلطان المسمى بهذا الاسم ‪،‬‬ ‫يتسلطن ‪،‬‬
‫هذا‬ ‫بعد أن كان قصده أن‬ ‫فتوقف عن ذلك ‪،‬‬ ‫شوكة الأتراك ‪،‬‬
‫يدوم مسمى‬

‫الاسم ‪ ،‬وأنه تصدر المكاتبات عنه به ‪ ،‬وأن ينقش على سكة الدرهم والدينار ‪،‬‬

‫تعلقات السلطنة‬ ‫وأن يكون مثبتاً على‬


‫من الطراز والرنوك والداغات وغير‬ ‫جميع‬
‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ففتر عزمه‬ ‫ذلك ‪،‬‬

‫اسم الذي أوهمه‬ ‫وذكر لي‬ ‫هذا من لفظه والدي رحمه الله‪.‬‬ ‫ذكر لي‬

‫ولا حاجة لنا بذكره صريحاً ‪ ،‬فإنه من الأقباط ‪ ،‬إذ ربما يظن‬ ‫ورجعه عن ذلك ‪.‬‬

‫دين آبائه الأول فيكون ذلك كالأذى في حقه ‪ ،‬حيث كان‬ ‫الظان أنه مائل إلى‬

‫سبباً ‪.‬‬

‫ولم يكن شيئاً مما‬ ‫لمضى ومشى ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫على أن الظاهر لو فعل‬

‫اختشى ولا مما وهم به ‪ ،‬ببركة مسماه عليه الصلاة والسلام ‪ ،‬لكن الأمور بيد‬

‫تعالى‬ ‫الله‬

‫فجعل جقمق بعد ذلك اسمه بالقاهرة مركباً من محمد جقمق ‪ ،‬وكتب‬

‫ذلك بالقاهرة على بعض طراز الحوائط والرنوك بالقلعة وغيرها ‪ ،‬وعلى أبواب‬

‫والجوامع والمدارس ‪.‬‬ ‫المساجد‬ ‫بعض‬

‫‪١٧٤‬‬
‫المنبر الذي أنشأه الظاهر هذا محرراً له بمدرسة أستاذه‬ ‫ثم رأيته على‬

‫وكذا على باب المدرسة التي أنشأها الجمال ابن كاتب جكم‬ ‫الظاهر برقوق ‪،‬‬

‫هي بقرب الأبو بكرية بالقرب من‬ ‫التي‬ ‫ناظر الخاص ‪ -‬باسم الظاهر هذا ‪،‬‬
‫الرقيق ·‬ ‫سوق‬

‫ورأيته ‪ -‬أيضاً ‪ -‬بجامع زين الدين الاستادار ببولاق وبمحال أخر » ( ‪) ۱‬‬

‫الباسم ج ‪ ۱‬ق ‪ ۱‬ب ‪. ١٢ -‬‬ ‫الروض‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬

‫‪۱۷۵‬‬
‫مليكهم‬ ‫دين‬ ‫على‬ ‫الناس‬

‫فكان عدة من حج في هذه السنة من الأمراء أربعة عشر أميراً ‪،‬‬


‫الدول ‪.‬‬ ‫من‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫ولعل‬

‫والسبب في إكثار هؤلاء من الحج التقرب إلى خواطر السلطان‬ ‫أقول ‪:‬‬

‫الظاهر ( جقمق ) بذلك ‪ ،‬لأنه كان يحب أن يشاع عنه وعن أمرائه التعبد وإظهار‬

‫وكان يظهر حب من يتعبد ويحج ويفعل الخير ‪ ،‬حتى أن جماعة‬ ‫الديانات ‪،‬‬

‫كثيرة ممن فطن به وبأنه يعجبه ذلك صار يتقرب إلى خواطره بأنواع كثيرة من‬

‫العبادة ‪ ،‬كالحج وبناء المدارس والجوامع وتجديدها ‪ ،‬وتأدب جماعة كثيرة ممن‬

‫كان يرتكب أشياء قبل سلطنته ‪ ،‬وصار من له كنه من ذلك يظهر التوبة ‪ ،‬ويخفي‬

‫ما فعله ‪ ،‬حتى يرجفه حين ارتكابه ذلك الفعل صفير الصافر ويخيفه خفق جناح‬

‫والخير‬ ‫العبادة‬ ‫من‬ ‫الظاهر ‪-‬‬ ‫هو ‪ -‬أعني‬ ‫يظهره‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫الطائر ‪،‬‬

‫دين مليكهم » ( ‪) ۱‬‬ ‫والناس على‬ ‫والزهاد ( ة ) ؛‬

‫**‬

‫الروض الباسم ج ‪ ١‬ق ‪ ١٥‬أ ‪.‬‬ ‫الحنفي ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪-‬‬

‫‪١٧٦‬‬
‫فاغتر‬ ‫الدهر‬ ‫ساعده‬

‫ركب‬ ‫ثانيه ‪،‬‬ ‫الأحد ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫القعدة هذا ‪ -‬في‬ ‫ذي‬ ‫وفيه ‪ -‬أعني‬

‫السلطان من القلعة ونزل في جماعة يسيرة من خواصه ‪ ،‬وتوجه إلى قليوب ‪،‬‬

‫ولم يكن معه آلة سلاح ولا ما يمنع به إن حدث أمر ‪ ،‬وكانت البلاد مفتنة إلى‬

‫الغاية ‪ ،‬والعربان يعطعطون بها ويخبطون ‪ ،‬ثم لما وصل إلى قليوب توجه منها‬

‫إلى غيرها ـ أيضاً ـن ثم عاد إلى جسر أبي المنجا ‪ ،‬فرآه ‪ ،‬ثم عاد إلى قبة النصر‬

‫فأقام بها إلى العصر ‪ ،‬ثم ركب وصعد‬ ‫الدوادار ‪،‬‬ ‫ونزل بتربة يشبك من مهدي‬

‫القلعة •‬ ‫إلى‬

‫قيل ‪:‬‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫بعضهم‬ ‫وأنشد‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫وأعيب‬

‫ولو سلما‬ ‫المعز بمحمود‬ ‫ليس‬

‫إذ لو قدر خروج طائفة‬


‫من عصاة العربان عليه مستعدين له لكان له معهم‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫فإنه توجه هذه المسافة البعيدة من غير استعداد ولا جند ‪ ،‬تابعاً رأيه‬ ‫شأن ‪،‬‬

‫فعله‬ ‫صلاح ما‬ ‫ظاناً‬

‫قايتباي (‬ ‫) الأشرف‬ ‫السلطان‬ ‫ركب‬ ‫سادسه ‪،‬‬ ‫الخميس‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫وفيه‬

‫‪ -‬أيضاً ‪ -‬وخرج إلى بعض الجهات ‪ ،‬فسير وتوغل سيره إلى بعد ‪ ،‬ثم عاد ‪ ،‬ولا‬

‫عليه مما يقال في حقه ‪ ،‬وينسب إليه من تقليل ناموس ملكه ‪ ،‬إذ ما يقول القائل‬

‫لأنه يرى نفسه أعقل الناس وأكثرهم رأياً ‪ ،‬فأنى يرعوي‬ ‫عنده كطنين الذباب ‪،‬‬

‫لكلام غيره ! ولقد ساعده الدهر على ذلك بحيث ما أصابه يوماً في مثل أفعاله‬

‫هذه ما يخيفه ولا يريبه ‪ ،‬ولهذا اغتر ‪ ،‬وما نعلم آخرته ما تكون ‪ ،‬والعلم إلى الله‬
‫)‪( 1‬‬
‫وعنده )‬ ‫‪ -‬تعالى ‪-‬‬

‫***‬

‫الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ٤‬ق ‪ ٢٢١‬ب‬ ‫الباسط ‪-‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد‬

‫‪۱۷۷‬‬
‫عمري‬ ‫في‬ ‫توسطت‬ ‫ما‬ ‫السلطان‬ ‫مولانا‬ ‫رأس‬ ‫وحياة‬

‫ولما عاد السلطان من بعض ركباته بدر هذا ( المتمسخر ) بالمشي‬ ‫‪...‬‬

‫وليس ذلك من عوائد‬ ‫وهو يدعو له بتلك الدعوات ‪،‬‬ ‫أمامه في هيئة السعاة‬
‫‪،‬‬

‫من‬
‫ولا أن يفعل ذلك أمامهم في مواكبهم ‪ ،‬فظن السلطان أن هذا‬ ‫السلاطين ‪،‬‬

‫مشاهير السعاة ‪ ،‬فحنق منه ‪ ،‬وغضب غضبا شديداً ‪ ،‬وقال ‪ :‬وسطوا هذا ‪ .‬فبدر‬

‫الله ينصرك يا مولانا السلطان ‪ ،‬والله‬ ‫فصاح بأعلى صوته ‪:‬‬ ‫إليه جماعة لمسكه ‪،‬‬

‫فضحك منه‬ ‫وحياة رأس مولانا السلطان ما توسطت في عمري قط !‬ ‫والله ‪،‬‬

‫السلطان ‪ ،‬وسكن ما به ‪ ،‬ثم كلمه بعض من حضر بأنه إنما قصد بذلك التطفل‬

‫دنانير » ( ‪) ۱‬‬ ‫بعشرة‬ ‫فأمر له‬ ‫وفقره ‪،‬‬ ‫حاله‬ ‫وذكر له‬ ‫والتحمل ‪،‬‬

‫الباسم ج ‪ ٣‬ق ‪ ١٣١‬أ ‪.‬‬ ‫الحنفي ‪ .‬الروض‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪-‬‬

‫‪۱۷۸‬‬
‫البواب‬ ‫أصباي‬ ‫كائنة‬

‫‪ .‬في هذه الأيام كانت كائنة أصباي البواب ‪ ،‬أحد مماليك السلطان‬

‫جماعة من الحاكة فرسم‬ ‫أنه‬ ‫وخواص خاصكيته المقربين عنده ‪،‬‬


‫جمع‬ ‫وهي‬
‫بهم حتى رمى عليهم شيئا من الأطرون بثمن سماه هو واختاره‬
‫عليهم موكلا بهم حتى رمى عليهم‬

‫فشكوه للسلطان ‪ ،‬فأمر مقدم المماليك أن يخلصهم من أصباي‬ ‫بتشهي نفسه ‪،‬‬

‫فمال المقدم مع أصباي وراعاه خوفاً من شره ‪ ،‬فبعث بالجماعة مع‬ ‫المذكور ‪،‬‬
‫منه‬
‫قاصده إليه احتشاماً معه على العادة عندهم في مثل ذلك ‪ ،‬مستبعداً أن يقع‬

‫في حقهم شيئاً ‪ ،‬وقد بلغوا السلطان ‪ ،‬فساعة وقوع بصره عليهم أمر بضربهم ‪،‬‬
‫جاء‬
‫بهم‬ ‫فضربوا ضربا أشرفوا منه على الهلاك ‪ ،‬ثم ما كفاه ما فعله بهم حتى‬

‫وأمره بضربهم وإشهارهم ‪ ،‬فامتنع من ذلك لما رآهم فيه من‬ ‫إلى تمر الوالي ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫فشهروا على الإجهار على حمير‬ ‫فلا زال به حتى أجابه لإشهارهم ‪،‬‬ ‫الحال ‪،‬‬

‫وهم ينادى‬ ‫الضرب ‪،‬‬ ‫من‬ ‫بهم‬ ‫ما حل‬ ‫من كثرة‬ ‫المشي‬ ‫على‬ ‫قدرتهم‬ ‫لعدم‬

‫السلطان ؛ وقد بلغ الناس ذلك ‪ ،‬فأخذوا‬ ‫هذا جزاء من يشكي مماليك‬ ‫عليهم ‪:‬‬

‫بل وتباكوا عليهم ‪ ،‬ثم بينا هم في أثناء إشهارهم إذ مات‬ ‫‪،‬‬ ‫في التأسف عليهم‬

‫أحدهم ‪ ،‬وداموا به في الإشهار على الحمار وهو مكتوب عليه ‪ :‬ميت ‪ ،‬على ما‬

‫الألسن‬ ‫ذلك انطلقت‬ ‫فعند‬ ‫ومم ‪،‬‬


‫يو‬ ‫ذا‬
‫ا االلي‬ ‫هذ‬ ‫رة‬
‫ة ه‬ ‫كر‬
‫بك‬‫ب‬ ‫آخر ‪،‬‬ ‫مات‬ ‫ثم‬ ‫ذلك ‪،‬‬ ‫أشيع‬

‫الغوغاء من العوام وغيرهم ‪ ،‬وحمل الميتان في تابوتين إلى‬ ‫بالصباح ‪ ،‬واجتمعت‬


‫فأخبر‬ ‫العظيمة ‪،‬‬ ‫الغوشة‬ ‫هذه‬ ‫بالقصر‬ ‫وهو‬ ‫السلطان‬ ‫فرأى‬ ‫القلعة ‪6‬‬ ‫تحت‬

‫الطباق حمية‬ ‫من‬ ‫الجلبان‬ ‫من‬ ‫نزل جماعة‬ ‫إذ‬ ‫ذلك‬ ‫هو في‬ ‫وبينا‬ ‫بالحال ‪،‬‬

‫وحملوا على الخلق جملة‬ ‫وعلى من حضر ‪،‬‬ ‫العوام‬ ‫فغاروا على‬ ‫لأصباي ‪،‬‬

‫إن ذلك كان قبل جلوس السلطان‬ ‫ويقال ‪:‬‬ ‫وأرادوا أخذ القتيلين ‪،‬‬ ‫واحدة ‪،‬‬

‫وكثر‬
‫فقاتلهم العوام وتكاثروا عليهم حتى هزموهم على أقبح وجه ‪،‬‬ ‫بالقصر ‪،‬‬

‫وكان وقتاً هائلاً وحطة عظيمة ‪ ،‬فتلايق بأن‬ ‫ما يحل ‪،‬‬ ‫صياح الناس وقولهم ‪:‬‬

‫أحضر أصباي وأمر خيربك الدوادار الثاني أنه يتسمله وينزل به إليهم ويتلطف‬

‫المقتولين إما بقتل أصباي إن اختار‬ ‫السلطان يرضيهم في‬ ‫ويخبرهم بأن‬ ‫بهم ‪،‬‬

‫‪۱۷۹‬‬
‫أولياؤهم ذلك أو بدية برضاهم ترضيهم ‪ ،‬وأن يوسع خيربك الحيلة بكل ما أمكنه‬

‫في تسكين هذه الثائرة ‪ ،‬ويذكر لهم أن أصباي في الترسيم عنده إلى أن يكون ما‬

‫يختاره أولياء المقتولين ‪ ،‬فنزل خيربك وتلطف بالقضية حتى سكن الحال ‪ ،‬وأخذ‬

‫وأمر بدفنهما •‬ ‫فجهزهما‬ ‫داره ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫القتيلين‬

‫السلطان من الغد قبض على صاحب المنطرون وأسلمه تمر‬ ‫ولما أصبح‬

‫الوالي وأمره بتسلمه وإشهاره ثم توسيطه ‪ ،‬فوسط ‪ ،‬ثم ذهب أصباي إلى داره ‪،‬‬

‫ثم أمر السلطان أن ينادى‬ ‫وتردد إليه حواشيه للسلام عليه وتهنئته بسلامته ‪،‬‬

‫بشوارع القاهرة أن لا يتجاهى بالخاصكية ولا يقف على بابهم ‪ ،‬ومن فعل ذلك‬

‫أو اجتمع بواحد منهم لا يسأل ما يجري عليه ويشكي إن أخذ بغير معاودة ‪،‬‬

‫الكثير من الجلبان ‪،‬‬ ‫وانكفء‬ ‫شيئاً ‪،‬‬ ‫الفتنة‬ ‫وركدت‬ ‫يسيراً ‪،‬‬ ‫فسكن الحال‬

‫وحصل بعض فسحة من ذلك الجهد العظيم والبلاء الذي كان في الناس بواسطة‬

‫وهذا كله من شرور أنفسنا وسيئات‬ ‫الجلبان وتسليطهم على الناس وأذاهم ‪،‬‬

‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بالله‬ ‫فنعوذ‬ ‫أعمالنا ‪،‬‬

‫صالح عنهما بألف‬ ‫المقتولين حتى‬ ‫لم يزل خيربك يتلطف بأولياء‬ ‫ثم‬

‫وكتب بذلك سجلاً محكوماً فيه ‪،‬‬ ‫فأقبضها إياهم ‪،‬‬ ‫بذلك ‪،‬‬ ‫ورضوا‬ ‫دينار ‪،‬‬

‫وطلع بالأولياء إلى السلطان وطيب‬ ‫وعمل ما يجب عمله في مثل ذلك شرعاً ‪،‬‬

‫أما أنتم فقد أخذتم حقكم من أصباي ‪ ،‬وبقي حقي‬ ‫خاطرهم بعد أن قال لهم ‪:‬‬

‫ولما بلغ أصباي ذلك اختفى مدة ثم ظهر بشفاعة البعض ‪ ،‬لكنه انجمع‬ ‫أنا ‪.‬‬

‫جوزى » ( ‪) ۱‬‬ ‫لا‬ ‫بالكلية ‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫عن‬

‫*‬

‫الروض الباسم ج ‪ ۳‬ق ‪. ۱۳۱‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬

‫‪۱۸۰‬‬
‫قاض‬ ‫وكياسة‬ ‫غريبة ‪،‬‬ ‫نادرة‬

‫‪ .‬وقعت نادرة غريبة من أغرب النوادر وأعجبها بالقاهرة ‪ ،‬ما سمعنا‬

‫وهو مبلغ‬ ‫له على آخر دين يسير ‪،‬‬ ‫أن شخصاً كان‬ ‫وهي‬ ‫بمثلها قبلها قط ‪،‬‬

‫سبعمائة درهم فلوس نقرة ‪ ،‬عبارة عن دينارين وثلث في زماننا هذا ‪ ،‬قضاه منها‬

‫المذكور شيئاً وبقي خمسمائة ومطله فيه ‪ ،‬فاتفق أن مات المديون وعليه الدين‬

‫وقبل وصولها ( أي الجنازة ) إلى محل‬ ‫فجهز وأخرج ليدفن ‪،‬‬ ‫بعد مدة يسيرة ‪،‬‬

‫فتوجه مسرعاً ومعه أربعة نقباء حتى‬ ‫الدفن بلغ صاحب الدين ذلك وأنه أخرج ‪،‬‬

‫أدرك الجنازة ‪ ،‬قبل أن توضع عن أعناق الرجال ‪ ،‬فأمسك نعش الميت ورجع به‬

‫حتى دخل بالميت من باب النصر بعد أن عولج أشد علاج بأن يمهل إلى أن يدفن‬

‫الميت ثم تعمل مصلحته ‪ ،‬فلم يرض بذلك ‪ ،‬ولما رأى العامة ذلك صاحوا ‪:‬‬

‫وأخذوا النعش بميته والغريم‬ ‫واجتمع جمعاً وافراً ( *) منهم ‪،‬‬ ‫الشرع ‪،‬‬ ‫الشرع‬

‫حتى وصلوا بهما إلى المدرسة الصالحية بين القصرين ‪ ،‬وقد زاد الناس وتوفر‬

‫جمعهم ‪ ،‬وكثر السواد الأعظم من الناس لما تسامعوا بهذه الكائنة ‪ ،‬واتزاحموا‬

‫ودخلوا بالدائن المشتكي والجنازة إلى داخل المدرسة حتى وقفوا عند القاضي‬

‫جلال الدين ابن الأمانة ‪ -‬أحد نواب الحكم ‪ ...‬للحكم في هذه الحادثة ‪ ،‬ولما‬

‫رأى القاضي ذلك هاله الأمر ‪ ،‬وأخذ يتلابق في ذلك بحسن سياسة لئلا يحصل‬

‫رق‬
‫ق ‪ ،‬فبدر أولاً بأن قام من وقته فتوضأ ثم صلى على الجنازة ‪،‬‬ ‫خر‬
‫لخ‬ ‫الفساد ويتسع ا‬
‫ال‬

‫ثم عزر رب الدين أبلغ تعزير ‪ ،‬وكان في ذلك خلاص مهجته وإلا كانت العامة‬

‫وضربوا‬ ‫قتلوه بأيديهم ‪ ،‬على أنهم تناولوه بالضرب والشتم واللعن والتوبيخ ‪،‬‬

‫لهلك‬ ‫بما فعله‬ ‫الثائرة‬ ‫هذه‬ ‫سكن‬ ‫القاضي‬ ‫ولولا‬ ‫معه ؛‬ ‫الذين كانوا‬ ‫النقباء‬

‫رب الدين ‪ ،‬بل والنقباء ‪ .‬ثم حمل الميت إلى محل دفنه فدفن ‪ ،‬وعد ذلك من‬

‫وحمد على ذلك » ( ‪) ۱‬‬ ‫وكياسته‬ ‫ودربته‬ ‫القاضي‬ ‫هذا‬ ‫سياسة‬

‫( *) كذا في الأصل‬

‫الباسم ج ‪ ۳‬ق ‪ ١٨٧‬ب‬ ‫الروض‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬

‫‪١٨١‬‬
‫ستره‬ ‫كشف‬ ‫ستر‬ ‫سرق‬

‫‪ .‬وفيه ‪ ...‬قبض على شخص تجسر على ضريح الإمام الليث بن‬

‫سعد فسرق الستَرَ من عليه ‪ ،‬وكشف الله بواسطته سرقته الستر عنه ‪ ،‬فقطعت يده‬

‫من عظيم جراءة هذا‬ ‫الناس‬ ‫وتعجب الكثير من‬ ‫وطيف به شوارع القاهرة ‪،‬‬

‫وإقدامه على مثل ذلك ‪ ،‬وماذا كان بقلبه حين فعل ذلك ‪ ،‬وكاد العامة أن تبطش‬

‫ولو علم به جمع كبير قبل قطع يده مثلا‬ ‫بل كادوا أن يقتلوه ‪،‬‬ ‫بهذا التعيس ‪،‬‬

‫إلا‬ ‫فلا حول ولا قوة‬ ‫لكن لما قطعت يده سكن عنه الحال شيئا ‪،‬‬ ‫لقتلوه ‪،‬‬

‫بالله » ( ‪) ۱‬‬

‫‪ ٢‬ق ‪ ٧٥‬ب ‪ ٠٦ -‬أ ‪.‬‬


‫الروض الباسم ج ‪۲‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪.‬‬

‫‪۱۸۲‬‬
‫المريسية « »‬ ‫الريح‬

‫• ‪.‬‬
‫الريح المريسية هبوباً شديداً خارجاً عن المعتاد ‪ ،‬وتأذى‬ ‫‪ .‬وفيه هبت‬

‫وإن هبت في‬ ‫وهذه الريح إذا هبت في الشتاء كانت باردة ‪،‬‬ ‫الناس بها إلى الغاية‬
‫ويتعجب منها غالب من لا علم له بطبائع الأشياء‬ ‫كانت حارة ‪،‬‬ ‫الصيف‬

‫ولقد سألت جماعة من أعيان الأطباء بمصر عن سبب ذلك ‪ ،‬فلم يجبني‬

‫يليق •‬ ‫بجواب‬ ‫أحد‬


‫منهم‬

‫وأنا أقول ‪ :‬س‬


‫بب ذلك أن هذه الريح حارة لطيفة في أصلها ‪ ،‬فهي قابلة‬

‫فينفعل فيها‬ ‫للانفعال بقدرة الفاعل الحكيم جل ذكره ‪ ،‬ففي البرد تقبل البرد ‪،‬‬

‫ولهذا تثير الغبار‬ ‫وفي الحر كذلك ‪.‬‬ ‫بإرادة الفاعل سبب الأسباب جل وعلا ‪،‬‬

‫الكثير المترائي ‪ ،‬بخلاف غيرها ‪ ،‬إذ ليس كهي في ذلك ‪ ،‬لأن هذه تتمكن من‬

‫وتسمى المريسية نسبة إلى المريس من بلاد‬ ‫مداخلة الأجسام أكثر من غيرها ‪،‬‬

‫الجنوب عند‬ ‫ريح‬ ‫وهي‬ ‫من الحنفية ‪،‬‬ ‫المريسي‬ ‫بشر‬ ‫ينسب‬ ‫وإليه‬ ‫النوبة ‪،‬‬

‫لا سيما‬ ‫لأنها سبب للتعفين ‪،‬‬ ‫وهي أأذى الرياح وأرداها عندهم ‪،‬‬ ‫الأطباء ‪،‬‬

‫بمصر ‪.‬‬

‫ولهذا قال بعض الأطباء ‪ :‬إن هذه الريح إذا ذهبت بمصر واتصل هبوبها‬

‫·‬ ‫دائماً خمسة عشر يوماً متوالية ليلاً ونهاراً أحدثت الوباء بقدرة الله تعالى‬

‫( ‪ ) ۱‬عبد الباسط ‪ -‬الحنفي ‪ .‬الروض الباسم ج ‪ ١‬ق ‪ ١٣‬ب ‪ ١٤ -‬أ ‪.‬‬

‫‪١٨٣‬‬
‫الأساطين‬ ‫نزهة‬

‫»*«‬
‫السلاطين‬ ‫من‬ ‫مصر‬ ‫ولي‬ ‫فيمن‬

‫( * ) اعتمد في تحرير هذا النص على مخط ‪ .‬أحمد الثالث ‪ -‬تركيا ‪ ،‬ذات الرقم ‪ ، ۲۸۰۳ :‬والمرموز‬
‫الرقم ‪ ۲۳۲۲ :‬والمرموز‬ ‫إليها بالرمز « أ » ‪ ،‬مع مقابلتها بمخط ‪ .‬خذا بخش بتنة ‪ -‬الهند ‪ ،‬ذات‬
‫صدرت في القاهرة في‬ ‫وكنا قد أخرجنا هذا النص في نشرة مستقلة ‪،‬‬ ‫إليها بالرمز ( ب ) ·‬

‫ووقع فيها الكثير من الحذف والأخطاء الطباعية ‪ ،‬التي نبهنا الناشر إلى‬ ‫صیف ‪ ۱۹۸۷‬م •‬

‫ضرورة التنبيه عليها ‪ ،‬فامتنع من ذلك ‪ ،‬مما حتم علينا ‪ -‬حرصاً على الأمانة العلمية ـ إعادة نشر‬
‫النص ‪ -‬هنا ‪ -‬مرة أخرى مجرداً مصححاً ‪ ،‬اكتفاء بما أثبت هناك من حواش وتعليقات‬

‫‪۱۸۵‬‬
‫مصر من السلاطين‬ ‫ولي‬ ‫فيمن‬ ‫الأساطين‬ ‫نزهة‬ ‫‪ /‬كتاب‬

‫الحفي‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫الفقير إلى‬ ‫جمع‬

‫الباسط الحنفي‬ ‫عبد‬

‫وآله ( ‪) ۱‬‬ ‫بمحمد‬ ‫وستر عيوبه ‪،‬‬ ‫ذنوبه ‪،‬‬ ‫غفر الله‬

‫( ‪ ) ۱‬في « ب » ‪ « :‬هذه رسالة لطيفة ‪ ،‬تشتمل على ذكر من ولي مصر من السلاطين ‪ ،‬تأليف الشيخ‬

‫رحمة الله عليه وعلى جميع المسلمين »‬ ‫عبد الباسط الحنفي ‪،‬‬

‫‪۱۸۷‬‬
‫الرحمن الرحيم‬ ‫الله‬

‫‪E‬‬
‫‪jor‬‬
‫المؤلف )‬ ‫) مقدمة‬

‫والصلاة والسلام‬ ‫الغني وما سواه الصعلوك ‪،‬‬ ‫الحمد لله مالك الملوك ‪،‬‬

‫الكرام ‪.‬‬ ‫وعلى آله وصحبه‬ ‫محمد ‪،‬‬ ‫سيدنا‬ ‫الأنام ‪،‬‬ ‫أفضل‬ ‫على‬

‫وبعد ‪ ،‬فهذه رسالة لطيفة ‪ ،‬تليدة ظريفة ‪ ،‬جمعت فيها أسماء ملوك مصر‬

‫السلاطين ‪ ،‬من دولة السلطان السعيد الشهيد ‪ ،‬الملك الناصر أبي ( ‪ ) ١‬المظفر ‪،‬‬

‫« نزهة الأساطين فيمن ولي مصر‬ ‫سميتها ‪:‬‬ ‫الحين ‪.‬‬ ‫يوسف بن أيوب إلى هذا‬

‫دولاً‬ ‫رتبتها‬ ‫السلاطين » ‪،‬‬ ‫من‬

‫ذلك أستعين (‪) ۲‬‬ ‫‪ -‬تعالى ‪ -‬في‬ ‫وبالله‬ ‫‪ ٥٢‬ب‬

‫« أبو »‬ ‫( ‪ ) ۱‬في « أ » ‪:‬‬

‫« بسم الله الرحمن الرحيم ‪ ،‬وصلى الله على سيدنا‬ ‫( ‪ ) ۲‬هذه المقدمة ‪ ،‬مبدلة في « ب » بقوله ‪:‬‬
‫محمد وآله وصحبه وسلم ‪ .‬هذه رسالة لطيفة ‪ ،‬تشتمل على ذكر من ولي مصر من السلاطين ‪،‬‬
‫الحنفي (‬ ‫عبد الباسط‬ ‫تأليف الشيخ‬

‫‪١٨٩‬‬
‫الكردية‬ ‫الأيوبية‬ ‫الدولة‬ ‫ابتداء‬

‫‪۱۹۱‬‬
‫يوسف )‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫صلاح‬ ‫الناصر ‪،‬‬ ‫( ‪- ١‬‬

‫بن شاذي (‪ ، ) ۲‬الكردي ‪ ،‬الدويني‬ ‫يوسف بن أيوب ) بن مروان )‬

‫أبو المظفر‬ ‫صلاح الدين ‪،‬‬ ‫الناصر ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫السلطان‬

‫هو أول ملوك الأكراد ‪ ،‬وأول سلاطين مصر على الحقيقة ‪ .‬يعرف (‪ )۳‬هذا‬

‫بمقاصده (‪)۳‬‬ ‫وله معرفة‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫في‬ ‫تأمل‬ ‫له‬ ‫من‬

‫ثم ( ‪ ) ٥‬استبد‬ ‫تسلطن ( ‪ ) ٤‬في عاشر محرم سنة أربع وستين وخمسمائة ‪،‬‬

‫الدولة‬ ‫باستبداده‬ ‫وأزال‬ ‫ئة‬


‫ة ) ‪،‬‬ ‫ما‬
‫ائ‬ ‫مس‬
‫سم‬ ‫وخ‬
‫خم‬ ‫) و‬
‫(‬ ‫وستين‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫بالأمر‬
‫الفاطمية‬
‫) (‪) ٦‬‬ ‫(‬

‫)*(‬
‫المقدس‬ ‫بيت‬ ‫فتح‬ ‫يده‬ ‫على‬

‫‪-‬‬
‫( وبنى ) ( ‪ ) ٦‬قلعة الجبل ( و ) ( ‪ )۷‬الصور الأعظم بمصر ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬دوره‬

‫العمل‬ ‫بذراع‬ ‫ذراع‬ ‫ألف‬ ‫ثلاثين‬ ‫من‬ ‫نحواً‬

‫ثامن عشر صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة‬ ‫ليلة الأربعاء ‪،‬‬ ‫توفي‬

‫خمساً وعشرين ( ‪ ) ۹‬سنة‬ ‫مدته‬ ‫) فكانت ) ( ‪) ۸‬‬

‫«ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬مضاف من المصادر ‪ ،‬ساقط من « أ » ‪،‬‬

‫والتصويب من المصادر ‪.‬‬ ‫« شادي » ‪،‬‬ ‫« ب » ‪:‬‬ ‫« أ » ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬


‫(‪ )۳‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫سلطنته •‬ ‫« ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬

‫( ‪ ) ٥‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٦‬مضاف لاستكمال المعنى واستقامة النص‬


‫)‪Mandi: (V‬‬

‫على نسق ما في « أ » ‪.‬‬ ‫‪ A‬مضاف ‪،‬‬


‫« وعشرون »‬ ‫‪ ) 1‬في « أ » ‪:‬‬
‫) دى هنا حتى آخر الترجمة التالية ساقط من مصورة ( أ ) ‪ ،‬مثبت من « ب »‬

‫‪١٩٣‬‬
‫عثمان )‬ ‫العزيز ‪،‬‬ ‫) ‪- ۲‬‬

‫الفتح‬ ‫أبو‬ ‫العزيز ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫أيوب‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬

‫عماد الدين بن الناصر ‪•.‬‬

‫وكان ( قد‬ ‫بعد موت أبيه ‪،‬‬ ‫وثمانين وخمسمائة ‪،‬‬ ‫تسلطن في سنة تسع‬

‫وثمانين وخمسمائة‬ ‫خمس‬ ‫سنة‬ ‫شعبان‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫قبل ذلك‬ ‫سُلْطِنَ )‬

‫وخمسمائة‬ ‫وتسعين‬ ‫سنة خمس‬ ‫ليلة سابع عشري ( ‪ ) ۱‬محرم‬ ‫وتوفي‬


‫)*(‬
‫ست سنين ]‬ ‫مدته ‪:‬‬ ‫فكانت‪) ۲ ( .‬‬

‫محمد‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫) ‪- ۳‬‬

‫أبو‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫أيوب (‪، ) ۳‬‬ ‫يوسف بن‬ ‫عثمان بن‬ ‫| محمد بن‬ ‫‪ ٥٤‬أ‬

‫الناصر ‪.‬‬ ‫الفتح ابن العزيز ابن‬

‫‪(0),‬‬
‫تسعين‬
‫محرم سنة خمس و‬
‫سابع عشري‬ ‫تسلط في )‪ (٤‬يوم الاثنين ‪،‬‬
‫ن‬

‫فكانت (‪ )۷‬مدته ‪:‬‬ ‫وخلعَ في ( ‪ ) ٦‬سنة ست وتسعين وخمسمائة ‪.‬‬ ‫وخمسمائة ‪،‬‬

‫يوماً‬ ‫أشهر وعشرين (‪)۸‬‬ ‫وثمانية‬ ‫سنة‬

‫« سابع عشرين »‬ ‫( ‪ ) ۱‬في ( ب » ‪:‬‬


‫«أ»‬ ‫( ‪ : ) ۲‬فكانت ‪ ،‬مضاف ‪ ،‬على نسق ما في‬
‫ساقط من مصورة « أ » ‪.‬‬ ‫( ) ما بين المعقوفين ‪،‬‬
‫ابن يوسف بن أيوب ) ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪) ۳‬‬

‫( ‪ ( ) ٤‬في ) ‪ -‬ساقط من ( ب ) ‪.‬‬

‫ب » « سابع عشرين »‬ ‫«أ»‬ ‫( ‪ ) 0‬في‬

‫( ‪ ( ) ٦‬في » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ « ) ۷‬فكانت »‬

‫« ب » ‪ « .‬وعشرون » ‪.‬‬ ‫( ‪ )۸‬في‬

‫‪١٩٤‬‬
‫بكر )‬ ‫أبو‬ ‫العادل ‪،‬‬ ‫( ‪- ٤‬‬

‫أبو‬ ‫سيف الدين‬ ‫العادل ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫شاذي ( ‪، ) ١‬‬ ‫أيوب بن‬ ‫بكر بن‬ ‫أبو‬

‫الفتح‬

‫وتسعين‬ ‫ست‬ ‫سنة‬ ‫شوال‬ ‫عشري ( ‪) ۲‬‬ ‫الجمعة حادي‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬

‫أيوب ‪.‬‬ ‫يوسف بن‬ ‫صلاح الدين‬ ‫أخو السلطان‬ ‫‪ /‬وهو‬ ‫وخمسمائة ‪،‬‬

‫(د )‬
‫بنى المدرسة العادلية بدمشق وهو بها ( ‪ ) 3‬قبل‬ ‫و (‪)٤‬‬ ‫وله (‪ ) ۳‬عدة فتوح‬
‫سلطنة‬
‫مصر ‪.‬‬

‫)‪(A‬‬ ‫)‪(V‬‬ ‫)‪(7‬‬


‫الآخرة سنة خمس‬ ‫جمادي‬ ‫سابع‬ ‫الخميس ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫ومات في‬

‫وستمائة‬ ‫عشرة‬

‫عشرة ( ‪ ) ١٠‬سنة‬ ‫ست‬ ‫من‬ ‫نحواً‬ ‫مدته‬ ‫وكانت ( ‪) ۹‬‬

‫*‬

‫« ب » ‪ « :‬شادي » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬


‫عشرين »‬ ‫(ب ) ‪ « :‬حادي‬ ‫«أ»‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬

‫( ‪ « ) ۳‬وله عدة فتوح » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫( ‪ ) ٤‬الواو ‪ -‬ساقطة من « ب » ‪.‬‬

‫« بدمشق قبل السلطنة »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬في‬

‫يوم » ‪.‬‬ ‫« وتوفي‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في‬


‫«ب » ‪.‬‬ ‫‪ -‬مكررة في‬ ‫سابع )‬ ‫( ‪)۷‬‬
‫ح ‪۱۲‬‬
‫‪١٢‬‬ ‫الكامل ‪-‬‬ ‫الأثير ‪.‬‬ ‫والتصويب من ‪:‬‬ ‫« اثني عشر » وهو خطأ ‪،‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۸‬في‬
‫ص ‪٣٥٠‬‬
‫الذيل على‬ ‫أأبي شامة ‪:‬‬ ‫‪، ٤٣٠‬‬ ‫التكملة لوفيات النقلة ‪ .‬ج ‪٢‬‬ ‫المنذري ‪.‬‬

‫الروضتين ص ‪ ، ۱۱۲‬ابن خلكان ‪ .‬وفيات الأعيان ج ‪ ۳‬ص ‪ ، ۲۷۰‬الدواداري ‪ .‬كنز الدررج ‪٧‬‬
‫ابن الفرات‪ .‬التاريخ ج ‪٥‬‬ ‫‪۲۰۱‬‬ ‫تتمة المختصر ج ‪۲‬‬ ‫ص ‪، ۱۹۷‬‬
‫ابن الوردي‬
‫‪+ ۲۲۵‬‬ ‫مي ‪ ، ۲۳۹‬ابن دقماق ‪ .‬الجوهر الثمين ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ٢٦‬المقريزي ‪ .‬السلوك ج ‪۱‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬
‫النجوم الزاهرة ج ‪ 1‬ص ‪١٦٥‬‬ ‫ابن تغري بردى‪.‬‬

‫تسع عشرة سنة » ‪.‬‬ ‫« مدته ‪:‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۹‬في‬


‫« ستة عشر » ‪.‬‬ ‫«أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ١٠‬في‬

‫‪١٩٥‬‬
‫محمد )‬ ‫الكامل ‪،‬‬ ‫ه ‪-‬‬

‫)‪(1‬‬
‫أبو المعالي ‪.‬‬ ‫الكامل‬ ‫الملك‬ ‫أيوب ‪،‬‬ ‫بكر بن‬ ‫أبي‬ ‫محمد بن‬

‫)‪( ۲‬‬
‫قبة الإمام الشافعي ‪ -‬رضي ( ‪ )۳‬الله عنه ـ وصاحب المدرسة‬ ‫وهو باني‬

‫الكاملية ‪ -‬دار الحديث ‪ -‬بين القصرين ‪ ،‬تجاه ( ‪ ) ٤‬دار تمر الوالي ‪ ،‬وتعرف ( ‪/ ) ٥‬‬ ‫‪١٥٥‬‬
‫ماماي •‬ ‫ببيت‬ ‫‪ -‬الآن ‪-‬‬

‫في جماد ( ي ) الآخر ( ة )‬ ‫تسلطن بعهد من أبيه في حال حياته ( ‪) ٦‬‬

‫حادي‬ ‫الأربعاء ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫آخر (‪)۸‬‬ ‫في‬ ‫ومات‬ ‫وستمائة (‪، )٧‬‬ ‫خمس عشرة‬ ‫سنة‬

‫وستمائة‬ ‫وثلاثين‬ ‫سنة خمس‬ ‫)‪ (۹‬رجب‬


‫عشري‬

‫تزيد ( ‪ ) ۱۱‬شيئاً‬ ‫ثلاثاً وعشرين ( ‪ ) ١٠‬سنة ‪،‬‬ ‫مدته ‪:‬‬ ‫وكانت‬

‫)‬‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫الصغير ‪،‬‬ ‫العادل‬ ‫( ‪- ٦‬‬


‫)‬

‫‪ -‬أيضاً‬ ‫العادل‬ ‫الملك‬ ‫أيوب‬ ‫بكر بن‬ ‫أبي‬ ‫محمد بن‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬

‫أبو الفتح ‪.‬‬ ‫ن ‪،‬‬


‫ين‬ ‫یف الد‬
‫دي‬ ‫سي‬ ‫ابن الكامل ابن العادل ‪،‬‬ ‫کجده ( ‪. ) ۱۲‬‬

‫« الكامل الدين »‬ ‫( ‪ ) ۱‬في « أ» ‪:‬‬

‫( بني » ‪.‬‬ ‫مبدل في ( ب ) بقوله ‪:‬‬ ‫( ‪ ! ) ۲‬وهو باني » ‪،‬‬

‫( ‪ ( ) ۳‬رضي الله عنه ‪ ،‬وصاحب المدرسة » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫ماماي » ساقط من « ب »‬ ‫تجاه ‪. . .‬‬ ‫( ‪)٤‬‬

‫ويعرف »‬ ‫«أ » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬في‬


‫ساقط من «ب »‬ ‫( ‪ ( ) ٦‬في حال حياته » ‪:‬‬
‫عشر وستمائة » ‪ ،‬والتصويب من المصادر‬ ‫اثني‬ ‫« سنة‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫« أ» ‪،‬‬ ‫(‪ )۷‬في‬

‫« ب » بقوله ‪ « :‬وتوفي يوم » ‪.‬‬ ‫مبدل في‬ ‫ومات في آخر يوم » ‪،‬‬ ‫(‪) ۸‬‬

‫« حادي عشرين »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫« أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۹‬في‬


‫•‬
‫(‪ ) ۱‬في « ب » ‪ « :‬مدته ‪ :‬اثنان وعشرون سنة ) ‪ ،‬وفي « أ» ‪« :‬ثلاثاً وعشرين »‬
‫( ‪ ( ) ۱۱‬تزيد شيئاً » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫( ‪ ( ) ۱۲‬أيضاً كجده » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫‪١٩٦‬‬
‫)‪(1‬‬
‫رجب ( ‪ ) ۲‬سنة خمس وثلاثين‬ ‫تسلطن في يوم الخميس ‪ ،‬ثاني عشري‬
‫)‪(۳‬‬
‫‪٥٥‬‬ ‫سبع وثلاثين‬ ‫شوال سنة‬ ‫تاسع‬ ‫الخميس ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫وخلع ‪ /‬في‬ ‫وستمائة ‪،‬‬

‫وستمائة‬

‫عشر يوماً‬ ‫وثمانية‬ ‫وشهرين ( ‪) ٥‬‬ ‫سنتين‬ ‫مدته •‬ ‫وكانت ( ‪) ٤‬‬

‫أيوب )‬ ‫‪،‬‬ ‫) ‪ - ۷‬الصالح‬

‫الصالح نجم الدين ‪ ،‬أبو‬ ‫الملك‬ ‫أيوب بن محمد بن أبي بكر بن أيوب ‪،‬‬

‫الكامل ابن العادل‬ ‫ابن‬ ‫الفتح ‪،‬‬

‫)‪(7‬‬
‫الصالحية بين القصرين ‪ ،‬وباني قلعة الروضة التي‬ ‫صاحب المدارس‬

‫وكانت عظيمة (‪)٧‬‬ ‫ذلك ‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫هُدِمَت‬

‫ما فعل‬ ‫وليته‬ ‫مصر ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫المماليك‬ ‫جلب‬ ‫وهو الذي‬

‫تسلطن في ( ‪ ) ۸‬عاشر شوال سنة تسع وثلاثين وستمائة وهو غائب ‪ ،‬خلف‬

‫ثم دخل مصر في يوم ‪ ٥٦‬أ‬ ‫الجمعة ‪، /‬‬ ‫وخُطِبَ له في يوم‬ ‫له الأمراء وسلطنوه ‪،‬‬

‫ثالث عش‬
‫تخت‬ ‫جالساً على‬ ‫وأصبح‬ ‫شوال ‪،‬‬ ‫ري ( ‪) ۹‬‬ ‫ليلا ‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫الجمعة‬

‫الملك ( ‪. ) ١٠‬‬

‫« ثاني عشرين » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ » ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬

‫« شهر رجب » ‪.‬‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬


‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ « )۳‬في » ‪:‬‬
‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫وكانت » ‪:‬‬ ‫(‪)٤‬‬

‫سنتان وشهران ‪. » . . .‬‬ ‫« مدته ‪:‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 0‬في‬


‫« المدرسة » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في‬
‫ساقط من « ب » •‬ ‫( ‪ « )۷‬التي هدمت ‪ ...‬عظيمة ) ‪:‬‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۸‬في » ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۹‬في « أ » ‪ « :‬ثالث عشرين »‬


‫تخت الملك » ‪ :‬ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۱۰‬حلف له‬

‫‪۱۹۷‬‬
‫وأربعين وستمائة‬ ‫سبع‬
‫ليلة الاثنين نصف شعبان سنة‬ ‫في ( ‪) ۱‬‬ ‫ومات‬

‫من عشر سنين‬ ‫نحواً‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ۲‬‬

‫*‬

‫شاه )‬ ‫توران‬ ‫المعظم ‪،‬‬ ‫‪- .۸‬‬

‫الملك المعظم‬ ‫توران شاه ابن أيوب بن محمد بن أبي بكر بن أيوب ‪،‬‬

‫الصالح ابن الكامل ابن العادل •‬ ‫ابن‬ ‫أبو الفتح ‪،‬‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫مستهل شوال سنة سبع وأربعين‬ ‫تسلطن بدمشق في ( ‪ ) ۳‬يوم السبت ‪،‬‬

‫وستمائة ‪ ،‬وجلس ( ‪ ) ٤‬على تخت الملك بعد قدومه ‪ -‬بالمنصورة ‪ ،‬قريب ثغر ‪/‬‬

‫•‬
‫المذكورة ‪.‬‬ ‫السنة‬ ‫من‬ ‫( الـ ( قعدة‬ ‫ذي‬ ‫من‬ ‫بقين‬ ‫لتسع‬ ‫دمياط ‪-‬‬

‫)‪( ٥‬‬
‫سادس عشري (‪ ) ٦‬محرم سنة ثمان‬ ‫الجمعة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫قتيلا في‬ ‫ومات‬

‫وستمائة‬ ‫وأربعين‬

‫الكردية‬ ‫الأيوبية‬ ‫الدولة‬ ‫انقضت‬ ‫وبموته‬

‫يوماً‬ ‫وسبعين‬ ‫أحد‬ ‫مدته ‪:‬‬ ‫وكانت (‪)۷‬‬

‫ليلة ‪. » . . .‬‬ ‫وتوفي‬ ‫( ب)‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬


‫« عشرون سنة »‬ ‫مدته ‪:‬‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬

‫( ‪ ( ) ۳‬في » ‪ :‬ساقط من « ب »‬
‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫المذكورة » ‪:‬‬ ‫( ‪ ( ) ٤‬وجلس ‪...‬‬

‫( ‪ ( ) ٥‬في » ‪:‬‬
‫‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫« أ » ‪« ،‬ب » ‪ « :‬سادس عشرين‬ ‫( ‪ ) ٦‬في‬


‫« ب » ‪ « :‬مدته ‪ :‬أحد وسبعون يوماً ) ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۷‬في‬

‫‪١٩٨‬‬
‫التترية‬ ‫التركية‬ ‫الدولة‬ ‫ابتداء‬

‫‪۱۹۹‬‬
‫خليل )‬ ‫أم‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫عصمة‬ ‫( ‪- ١‬‬

‫الملك‬ ‫سُرّية‬ ‫خليل‬ ‫أم‬ ‫عصمة الدين ‪،‬‬ ‫الملكة‬ ‫الدر ‪،‬‬ ‫شجر ( ‪) ۱‬‬

‫التركية ·‬ ‫الصالح ‪،‬‬

‫)‪(0‬‬
‫تسلطنت في ( ‪ ) ۲‬غيبتها بالقاهرة (‪ . ) ٣‬أجمع ( ‪ ) ٤‬الأمراء خشداشيتها‬
‫)‪ (٦‬يوم قتلهم الملك (‪)٧‬‬
‫سلطنتها وهم بالمنصورة ‪ ،‬وتحالفوا لها في‬ ‫على‬

‫‪ ٥٧‬أ‬ ‫ولكون القلعة بيدها ـ وتحالفوا‬ ‫المعظم ‪ -‬لرأيها (‪ ) ۸‬وتدبيرها ‪ /‬وعقلها الكامل ‪،‬‬

‫وستمائة‬ ‫وأربعين‬ ‫ثمان‬ ‫سنة‬ ‫المذكور (‪، )۸‬‬ ‫اليوم‬ ‫لها في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫وهي صاحبة التربة بطريق المشهد النفيسي ‪ ،‬مسكن خلفاء عصرنا الآن‬

‫يوماً ‪.‬‬ ‫ثمانين‬ ‫مدتها‬ ‫فكانت‬ ‫سنتها ‪.‬‬ ‫في‬ ‫وخلعت‬

‫أيبك )‬ ‫معز‬
‫ز ‪،‬‬ ‫االلم‬ ‫) ‪- ۲‬‬

‫عز الدين ‪،‬‬ ‫الملك المعز ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫التركي‬ ‫الصالحي ‪،‬‬ ‫التركماني ‪،‬‬ ‫أيبك ‪،‬‬

‫بمصر‬ ‫المعزية‬ ‫العز ‪ -‬صاحب‬ ‫أبو‬

‫الدر»‬ ‫« شجرة‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۲‬في غيبتها » ‪:‬‬


‫« في القاهرة »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬في‬
‫« اجتمعت » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬

‫ممن مسهم‬ ‫« أربابها »‬ ‫( ‪ ) ٥‬في « أ » ‪ « :‬خشداشيها » ‪ ،‬والكلمة ساقطة من « ب » ‪ .‬ولعل المقصود ‪:‬‬

‫الرق ‪ ،‬على غير مفهوم المصطلح‬


‫( ‪ « ) ٦‬في » ‪ :‬ساقط من «ب » ‪+‬‬
‫(‪ )۷‬في « ب » ‪ « :‬للملك » ‪.‬‬

‫(‪ )۸‬ما بينهما ساقط من «ب »‬


‫الصالح‬ ‫وهو مملوك‬ ‫الرق ‪،‬‬ ‫مسه‬ ‫بمصر ممن‬ ‫هو أول ذكر تسلطن‬

‫أيوب‬ ‫نجم الدين‬

‫)‪(۱‬‬ ‫‪۵۷‬‬
‫وأربعين‬ ‫ثمان‬ ‫سنة‬ ‫الأول‬ ‫ربيع‬ ‫سلخ‬ ‫المسبت ‪/‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬

‫نزلت له شجر ( ‪ ) ۲‬الدر عن الملك ‪ ،‬وتزوج بها ‪ ،‬ومات قتيلا بيدها‬ ‫وستمائة ‪،‬‬

‫الآخر سنة خمس وخمسين‬ ‫رابع عشر ربيع‬ ‫مع جواريها ( ‪ ) ۳‬في ليلة الأربعاء ‪،‬‬
‫وستمائة‬

‫أياماً‬ ‫تزيد‬ ‫سنين ‪،‬‬ ‫سبع‬ ‫مدته‬ ‫وكانت ( ‪) ٤‬‬

‫***‬

‫موسى )‬ ‫(‬
‫) الأشرف ‪،‬‬

‫بن يوسف ( ‪ ) ٥‬بن محمد بن أبي بكر بن أيوب الملك‬ ‫يوسف‬ ‫موسى بن‬

‫الأشرف‬

‫قطعاً لألسنة الناس ‪ ،‬لكونه ( ‪ ) ٦‬من‬ ‫أقيم في الملك طفلاً شريكاً للمعز ‪،‬‬

‫وكانت مدته‬ ‫ولم يكن له من الأمر شيء سوى الاسم ‪، /‬‬ ‫البيت الأيوبي ( ‪. ) ٦‬‬ ‫‪١٥٨‬‬

‫بالملك ) ( ‪ ، )۷‬وسجنه حتى‬ ‫واستبد أيبك‬ ‫ثلاث سنين ‪ ،‬تزيد قليلاً ‪ ،‬وخلع ‪،‬‬
‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫مات‬

‫ساقطة من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۱‬في » ‪:‬‬


‫« شجرة الدر‬ ‫( ‪ ) ۲‬في « ب » ‪:‬‬

‫« جوارها »‬ ‫(‪ )۳‬في «ب » ‪:‬‬


‫« مدته ‪ ۷‬سنين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في « ب » ‪:‬‬

‫ساقط من « ب » لتوهم التكرار ‪ ،‬والاسم الساقط ‪ ،‬ورد كذلك في بعض‬ ‫( ‪ « ) ٥‬ابن يوسف » ‪:‬‬
‫المقريزي ‪ .‬الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪۲۳۷‬‬ ‫راجع ‪:‬‬ ‫و« أقسيس »‬ ‫المراجع ‪ « :‬طسز » ‪،‬‬
‫( ‪ ) ٦‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫(‪ )۷‬مضاف من « ب »‬
‫علي )‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫)‪- ٣‬‬

‫•‬
‫أبو الفتح‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫أيبك ‪،‬‬ ‫علي بن‬

‫)‪( ۲‬‬
‫ربيع الآخر سنة خمس‬
‫تسلطن في ( ‪ ) ١‬يوم الخميس ‪ ،‬سادس عشري‬
‫)‪، (٤‬‬ ‫وخَلِعَ‬ ‫وستمائة ‪،‬‬ ‫وخمسين‬
‫( وستمائة )‬ ‫وخمسين‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬ ‫في ( ‪) ٣‬‬

‫السنتين‬ ‫مدته دون‬ ‫فكانت ( ‪) ٥‬‬

‫قطز )‬ ‫المظفر ‪،‬‬ ‫( ‪- ٤‬‬

‫التركي ‪.‬‬ ‫الفتح ‪،‬‬ ‫أبو‬ ‫ف الدين ‪،،‬‬


‫سيف‬
‫س‬ ‫قطز المعزي ‪،‬‬

‫القعدة سنة سبع‬ ‫رابع عشري ((‪ ( )٧‬ذي )‬ ‫السبت ‪،‬‬ ‫تسلطن في (‪ ) ) ٦‬يوم‬

‫وستمائة‬ ‫وخمسين‬

‫الإسلام لما (‪ ) ۸‬جاء التتار إلى هذه المملكة مع ‪ ٥٨‬ب‬ ‫وهو الذي قام بنصرة ‪/‬‬

‫ذلك (‪)۸‬‬ ‫في‬ ‫البيضاء‬ ‫اليد‬ ‫له‬ ‫وكان‬ ‫بجيش عظيم ‪،‬‬ ‫ملكهم‬ ‫هولاكو ( ‪) ۹‬‬

‫)‪( ۱۲‬‬
‫يوم‬ ‫القاهرة في‬ ‫قبل ( ‪ ) ۱۱‬دخوله‬ ‫اغتيل‬ ‫عوده ( ‪، ) ۱۰‬‬ ‫بعد‬ ‫قتيلاً‬ ‫ومات‬

‫( ‪ ( ) ۱‬في » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫سادس عشرين ‪.‬‬ ‫«(أ » ‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫عشر ‪،‬‬ ‫« سادس‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ( ) ۳‬في » ‪:‬‬


‫مضاف من «ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ( ) ٤‬وستمائة » ‪:‬‬
‫دون سنتين »‬ ‫« مدته ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬في « ب » ‪:‬‬
‫•‬
‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ( ) ٦‬في » ‪:‬‬
‫·‬
‫« رابع عشرين »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫« أ» ‪،‬‬ ‫(‪ )۷‬في‬
‫(‪ )۸‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫« هلاكو » ·‬ ‫( ‪ )۹‬في « أ » ‪:‬‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ( ) ۱۰‬بعد عوده » ‪:‬‬


‫موضعه في «ب » آخر هذه الفقرة‬ ‫( ‪ ( ) ۱۱‬قبل دخوله القاهرة » ‪:‬‬

‫( ‪ ( ) ۱۲‬في » ‪ :‬ساقط من «ب » ‪.‬‬


‫السبت خامس عشري ( ‪ ( ) ۱‬ذي ( القعدة سنة ثمان وخمسين وسبعمائة ‪ ،‬فكانت‬

‫ويوماً (‪) ۲‬‬ ‫مدته سنة‬

‫بيبرس )‬ ‫( ‪ - ٥‬الظاهر ‪،‬‬

‫الملك الظاهر ‪.‬‬ ‫الكبير ‪.‬‬ ‫الصالحي ‪،‬‬ ‫التركي ‪،‬‬ ‫البندقداري ‪،‬‬ ‫بيبرس‬
‫أبو الفتح •‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫ركن‬

‫صاحب الجامع الأعظم بالحسينية ‪ ،‬والمدرسة الصالحية الظاهرية العتيقة‬

‫السباع ‪ ،‬وصاحب ‪ /‬الفتوحات‬ ‫المنصوري ( ‪ ، ) ۳‬وباني قناطر‬ ‫تجاه البيمارستان‬


‫العديدية ( ‪. )) ٤‬‬

‫شهماً جليلاً‬ ‫كان (‪ )٥‬ملكاً‬

‫|‬
‫سنة ثمان وخمسين وستمائة ‪،‬‬ ‫المظفر قطز ( ‪) ٧‬‬ ‫تسلطن في ( ‪ ) ٦‬ا يوم قتل‬
‫)‪(۹‬‬
‫محرم سنة ست وسبعين وستمائة ‪،‬‬ ‫ومات في (‪ )۸‬أيوم الخميس ‪ ،‬سابع عشري‬

‫يسيرا‬ ‫تزيد‬ ‫سنة ‪،‬‬ ‫عشرة ( ‪) ۲‬‬ ‫ثمان‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ۱‬‬

‫عشرين »‬ ‫«خامس‬ ‫وفي « أ » ‪:‬‬ ‫حادي عشرين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في « ب » ‪:‬‬


‫سنة » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في « ب » ‪ « :‬مدته‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ( ) ۳‬المنصوري » ‪:‬‬


‫( ‪ ( ) ٤‬العديدة » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪+‬‬

‫( ‪ ( ) ٥‬كان ملكاً شهماً جليلاً » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫ساقط من «ب »‬ ‫( ‪ ( ) ٦‬في » ‪:‬‬


‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ » ) ۷‬قطز » ‪:‬‬

‫(‪ ( ) ۸‬في » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫« سابع عشرين »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ )۹‬في «أ » ‪،‬‬
‫ساقط من « ب » •‬ ‫فكانت » ‪:‬‬ ‫( ‪) ۱۰‬‬

‫( ‪ ) ۱۱‬في « أ » ‪ « :‬ثمانية عشر سنة »‬

‫‪٢٠٤‬‬
‫خان )‬ ‫بركة‬ ‫( ‪ - ٦‬السعيد ‪،‬‬

‫ناصر‬ ‫السعيد ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫محمداً أيضاً ‪-‬‬ ‫بن بيبرس ‪ -‬ويسمى‬ ‫بركة خان‬

‫الظاهر‬ ‫ابن‬ ‫أبو السعد ‪،‬‬ ‫الدين ‪،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫يوم الخميس ‪ ،‬سادس عشري ( ‪ ) ۲‬صفر سنة ست وسبعين‬ ‫تسلطن في‬

‫وهذه ‪ ٥٩٠‬ب‬ ‫حال ‪ /‬حياته ‪،‬‬ ‫وكان والده سلطنه قبل ذلك ‪ -‬أيضاً (‪ )۳‬ـ في‬ ‫وستمائة ‪،‬‬

‫وفاته (‪)۳‬‬ ‫بعد‬ ‫السلطنة‬

‫من آثاره ( ‪) ٤‬‬ ‫هي‬ ‫حسن ‪،‬‬ ‫الناصر‬ ‫مدرسة‬ ‫بقرب‬ ‫حمام‬ ‫وله‬

‫فكانت ( ‪ ) ٥‬مدته‬ ‫خُلعَ في سابع ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وستمائة ‪،‬‬

‫أياماً‬ ‫تزيد‬ ‫وشهراً ‪،‬‬ ‫سنتين‬

‫*‬

‫سلامش )‬ ‫) ‪ - ۷‬العادل ‪،‬‬

‫) ‪(٦‬‬
‫أبو الفتح ابن‬ ‫بدر الدين ‪،‬‬ ‫العادل ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫بيبرس ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫سلامش‬

‫الظاهر‬

‫وخلع فيها‬ ‫سنة ثمان وسبعين وستمائة ‪،‬‬ ‫يوم خلع أخيه‬ ‫تسلطن في‬
‫مدته‬ ‫هي‬ ‫أيام ‪،‬‬ ‫شهر وبعض‬ ‫بعد‬ ‫‪ -‬أيضاً ‪-‬‬

‫*‬
‫*‬

‫ساقطة من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ( ) ۱‬في ) ‪:‬‬


‫« سادس عشرين » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ » ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬
‫(‪ )۳‬ما بينهما ساقط من « ب » ·‬

‫«ب »‬ ‫ساقط من‬ ‫من آثاره » ‪:‬‬ ‫( ‪ ( ) ٤‬هي‬

‫‪.‬‬ ‫« وخلع بعد شهرين وأيام‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬في‬


‫( ‪ ) ٦‬هذه الترجمة ساقطة من «ب » ‪.‬‬

‫‪٢٠٥‬‬
‫قلاوون )‬ ‫) ‪ - ۸‬المنصور ‪،‬‬

‫أبو السلاطين‬ ‫التركي ‪،‬‬ ‫الألفي ‪،‬‬ ‫النجمي ‪،‬‬ ‫الصالحي ‪،‬‬ ‫قلاوون ‪،‬‬

‫أبو الفتح‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫‪ /‬الملك‬ ‫‪١٦٠‬‬

‫في يوم الأحد العشرين ( ‪ ) ۱‬من رجب سنة ثمان وسبعين وستمائة‬
‫تسلطن‬

‫مثله في‬ ‫الذي ما بني‬ ‫بالقاهرة (‪، ) ٢‬‬ ‫المنصوري‬ ‫البيمارستان‬ ‫وهو باني‬
‫الإسلام‬
‫غيره ‪•.‬‬ ‫أبنية‬ ‫وله ( ‪) ٤‬‬ ‫(‪، ) ۳‬‬

‫أيضاً (‪)٧‬‬ ‫وغيرها‬ ‫الشام‬ ‫طرابلس‬ ‫افتتح ( ‪)٦‬‬ ‫)‪(0‬‬


‫وهو الذي‬

‫ملوك الإسلام (‪)۷‬‬ ‫من أجل‬ ‫جليلا ‪،‬‬ ‫شهماً ‪،‬‬ ‫ملكاً عاقلاً ‪،‬‬ ‫وكان‬

‫وثمانين‬ ‫قعدة سنة تسع‬ ‫[ الـ ]‬ ‫سادس ذي‬ ‫السبت‬ ‫ليلة‬ ‫مات ( ‪ )۸‬في‬
‫وستمائة‬

‫ت )‪(۹‬‬
‫شهور ونصف‬ ‫وثلاثة‬ ‫سنة‬ ‫إحدى عشرة‬ ‫مدته‬ ‫وكان‬

‫خليل )‬ ‫) ‪ - ۹‬الأشرف ‪،‬‬

‫ابن‬ ‫صلاح الدين ‪ /‬أبو الفتح ‪،‬‬ ‫الملك الأشرف ‪،‬‬ ‫خليل بن قلاوون ‪،‬‬ ‫‪ ٦٠‬ب‬

‫المنصور‬

‫الأحد والعشرين » ‪.‬‬ ‫« يوم‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬

‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ » ) ۲‬بالقاهرة » ‪:‬‬

‫« ما بني في الإسلام مثله »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬في‬


‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ) ٤‬وله أبنية غيره » ‪:‬‬

‫ساقط من « ب »‬ ‫الذي » ‪:‬‬ ‫( ‪ « ) ٥‬وهو‬

‫« وفتح » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في‬


‫(‪ )۷‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫« توفي » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫(‪ ) ۸‬في‬

‫شهور ونصف » ‪ ،‬وفي « أ » ‪ « :‬وكانت مدته أحد‬ ‫وثلاث‬ ‫« ب » ‪ « :‬مدته إحدى عشر‬ ‫( ‪ ) ۹‬في‬
‫عشر سنة وثلاث شهور ونصف »‬

‫‪٢٠٦‬‬
‫وفاتح‬ ‫العتيقة ( ‪ ) ۱‬بقرب المشهد النفيسي ‪.‬‬ ‫الأشرفية‬ ‫المدرسة‬ ‫صاحب‬

‫وغيرها ‪.‬‬ ‫عكا ‪،‬‬

‫الأحد ( ‪)۳‬‬ ‫)‪( ۲‬‬


‫القعدة ( ‪ ) ٤‬سنة تسع وثمانين‬ ‫سابع ذي‬ ‫يوم‬ ‫تسلطن في‬

‫وستمائة ·‬

‫ومات قتيلاً في عاشوراء ‪ ،‬سنة ثلاث وتسعين وستمائة ‪ ،‬وكانت ( ‪ ) ٥‬مدته‬

‫شيئاً‬ ‫تزيد‬ ‫سنين ‪،‬‬ ‫ثلاث‬

‫قلاوون )‬ ‫محمد بن‬ ‫‪ - ١٠‬الناصر ‪،‬‬

‫) ‪(٦‬‬
‫الناصر ‪ ،‬ناصر الدين ‪ ،‬أبو المعالي ‪ ،‬ابن‬ ‫الملك‬ ‫محمد بن قلاوون‬

‫المنصور‬

‫القصر الأبلق‬ ‫من ذلك‬ ‫والآثار الطائلة (‪، )٧‬‬ ‫صاحب العمائر الهائلة ‪،‬‬

‫‪،‬‬
‫أبنية ( ‪) ٩‬‬ ‫وغير ذلك من‬ ‫المعظم ‪،‬‬ ‫والإيوان‬ ‫بها (‪)۸‬‬ ‫والجامع‬ ‫بالقلعة ‪،‬‬

‫) ‪(۱۰‬‬
‫وتسعين ‪ ٦١‬أ‬ ‫سنة ثلاث‬ ‫سادس عشر محرم‬ ‫السبت‬ ‫يوم‬ ‫‪ /‬تسلطن في‬
‫) ‪(۱۱‬‬
‫حادي عشر محرم سنة أربع وتسعين‬ ‫الأربعاء ‪،‬‬ ‫وستمائ ‪ ،‬وخُلِعَ في (‪ )١١‬يوم‬
‫ة‬
‫الأولى •‬ ‫السلطنة‬ ‫وهي‬ ‫سنة ‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫وستمائة ] ‪،‬‬

‫« توفي » •‬ ‫( ‪ ) ۱‬في « ب » ‪:‬‬

‫( ‪ « ) ۲‬في » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫( ‪ )۳‬في « أ » ‪ « :‬الأحد يوم ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫« ذي قعدة‬ ‫( ‪ ) ٤‬في « أ» ‪:‬‬

‫« مدته ثلاث سنين » ‪.‬‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬في‬


‫« قلاوون »‬ ‫( ‪ ) ٦‬في « أ» ‪:‬‬
‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ ) )۷‬والآثار الطائلة » ‪:‬‬
‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۸‬بها » ‪:‬‬
‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۹‬من أبنية » ‪:‬‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۱۰‬في » ‪:‬‬


‫( ‪ ) ۱۱‬نفسه‬

‫‪٢٠٧‬‬
‫ثم أعيد بعد مدة (‪ ) 1‬في يوم الاثنين سادس جماد [ ي ] الأول ] ى ] سنة‬

‫فكانت مدته‬ ‫ثم خَلِعَ في سنة ثمان وسبعمائة (‪، ) ٢‬‬ ‫ثمان وتسعين وستمائة ‪.‬‬
‫السلطنة‬ ‫(‪) ٥‬‬ ‫الأولى سنة ‪ ،‬ومدته ( ‪ ) ۳‬الثانية عشر سنين وسبعة ( ‪ ) ٤‬شهور‬
‫‪ ،‬وهي‬

‫عاد لها ولم يغير لقبه (‪) ٥‬‬ ‫الثانية‬

‫سلطنته الثالثة ( ‪)٦‬‬


‫‪ ،‬في يوم الخميس ثاني ‪ /‬شوال سنة‬ ‫ثم اعيد ‪ ،،‬وهي‬ ‫‪ ٦١‬ب‬

‫تسع وسبعمائة ‪ ،‬ولم (‪ )۷‬يغير اللقب ‪ -‬أيضاً ‪ -‬وبقي في السلطنة مدة طويلة (‪)٧‬‬

‫[ ذي ] ( ‪ ) ١٠‬الحجة سنة‬ ‫عشري ( ‪) ۹‬‬ ‫حادي‬ ‫ليلة الخميس‬ ‫في ( ‪) ۸‬‬ ‫ومات‬

‫وسبعمائة‬ ‫وأربعين‬ ‫إحدى‬

‫فكانت ( ‪ ) ۱۱‬مدته الأولى والثانية والثالثة تحواً من ثلاث وأربعين سنة‬

‫سلطنته (‪ )١٢‬أشياء كثيرة يُذكر بها‬ ‫في‬ ‫وأحدث‬

‫وفي أيامه كان حلق ( ‪ ) ۱۳‬الأتراك رءوسهم ‪ ،‬وكانوا ( ‪ ) ١٤‬قبل ذلك سلاطينهم‬

‫حصل‬ ‫فتركه لرمد‬ ‫لهم ‪،‬‬ ‫شعاراً‬ ‫وكان‬ ‫بالشعر ‪،‬‬ ‫الكل‬ ‫وجندهم ‪،‬‬ ‫وأمراءهم‬

‫ذلك ( ‪) ١٤‬‬ ‫فاستمر على‬ ‫وتبعوه ‪،‬‬ ‫لعينه ‪،‬‬

‫بعد مدة » ‪ :‬ساقط من « ب »‬ ‫(‪)۱‬‬


‫« ‪. ) ٦٩٨‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬
‫ساقط من « ب »‬ ‫« مدته » ‪:‬‬ ‫(‬

‫« سبع » ‪·.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في « أ » ‪،‬‬


‫( ‪ ) ٥‬ما بينهما ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫( ‪ ( ) ٦‬وهي سلطنته الثالثة » ‪ :‬يقابلها في « ب » بعد قوله ‪ « :‬سنة تسع وسبعمائة » ‪،‬‬
‫قوله ‪ « :‬وهي‬
‫السلطنة الثالثة » ‪..‬‬
‫(‪ )۷‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫« وتوفي » ‪+‬‬ ‫(‪ ) ۸‬في « ب » ‪:‬‬


‫« حادي عشر »‬ ‫وفي «ب » ‪:‬‬ ‫« حادي عشرين » ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۹‬في « أ » ‪:‬‬

‫مثبت من « ب » ‪.‬‬ ‫ساقط من « أ » ‪،‬‬ ‫( ‪ « ) ۱۰‬ذي » ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫في الجميع ‪٤٨‬‬ ‫« مدته‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫«ب »‬ ‫في‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬يقابل‬
‫« في السلطنة » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱۲‬في « ب » ‪:‬‬

‫( ‪ « ) ۱۳‬يذكر بها ‪ ،‬وفي أيامه كان حلق » ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫( ‪ ) ١٤‬ما بينهما في « ب » قوله ‪ « :‬لأنهم كانوا قبل ذلك يربوا شعور رءوسهم ‪ ،‬فكان ذلك شعارهم ‪،‬‬
‫فلما حصل للسلطان الرمد وحلق رأسه حلقوا الجميع رءوسهم » ‪.‬‬

‫‪۲۰۸‬‬
‫‪١٦٢‬‬ ‫كتبغا )‬ ‫‪ - ۱۱ ( /‬العادل ‪،‬‬

‫أبو‬ ‫زين الدين ‪،‬‬ ‫الملك العادل ‪،‬‬ ‫التركي ‪،‬‬ ‫المنصوري ‪،‬‬ ‫كتبغا ( ‪، ) ۱‬‬
‫·‬
‫الفتح‬

‫محرم سنة أربع وتسعين‬ ‫الأربعاء ‪ ،‬حادي عشري (‪)٢‬‬ ‫تسلطن في يوم‬

‫الناصر من سلطنته الأولى ·‬ ‫خَلْع‬ ‫وهو يوم‬ ‫وستمائة ‪،‬‬

‫فكانت مدته سنتين وسبعة عشر‬ ‫وخُلِعَ في سنة ست وتسعين وستمائة ‪،‬‬

‫يوماً ‪.‬‬

‫لاجين )‬ ‫) ‪ - ۱۲‬المنصور ‪،‬‬

‫الفتح‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لاجين ‪،‬‬


‫أبو‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫التركي‬ ‫المنصوري‬

‫حسام الدين‬

‫ومرتب أموره بعد دثوره ‪ ،‬فله هذه‬ ‫صاحب تجدید جامع ابن طولون ‪،‬‬

‫المنقبة •‬

‫سنة ست ‪ ٦٢‬ب‬
‫‪ /‬تسلطن في (‪ [ ) ۳‬يوم ] ( ‪ ) ٤‬الثلاثاء ‪ ،‬سابع عشري ( ‪ )٥‬محرم‬
‫)‪(V‬‬
‫ربيع‬ ‫ومات مقتولاً في ( ‪ ) ٦‬ليلة الجمعة ‪ ،‬حادي عشري‬ ‫وتسعين وستمائة ‪.‬‬

‫وستمائة‬ ‫ثمان وتسعين‬ ‫الآخر سنة‬

‫« بيبغا »‬ ‫( ‪ ) ۱‬في «ت » ‪:‬‬

‫« ب » ‪ « :‬حادي عشرين »‬ ‫« أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬


‫( ‪ « ) ۳‬في » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫مثبت من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ٤‬يوم » ‪:‬‬
‫« سابع عشرين »‬ ‫« ب» ‪:‬‬ ‫«أ » ‪،‬‬ ‫( ه ) في‬
‫( ‪ « ) ٦‬في » ‪ :‬ساقط من «ب »‬
‫«حادي عشرين »‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۷‬في‬

‫‪۲۰۹‬‬
‫محمد بن قلاوون ‪،‬‬ ‫وَولى بعده‬ ‫شهورٍ ‪،‬‬ ‫وبعض‬ ‫سنتين‬ ‫مدته‬ ‫فكانت‬

‫الثانية‬ ‫الناصر ( ‪ [ ) ١‬السلطنة ]‬

‫الجاشنكير )‬ ‫بيبرس‬ ‫) ‪ - ۱۳‬المظفر ‪،‬‬

‫)‪( ۲‬‬
‫بالجاشنكير )‬ ‫المعروف‬ ‫الثاني ‪،‬‬ ‫التركي ‪،‬‬ ‫المنصوري ‪،‬‬ ‫بيبرس‬

‫ركن الدين ·‬ ‫أبو الفتح ‪،‬‬ ‫المظفر ‪،‬‬ ‫الملك‬

‫البيبرسية‬ ‫الخانقاه ( ‪)۳‬‬ ‫صاحب‬

‫( ‪ ) ٥‬شوال سنة ثمان وسبعمائة ‪،‬‬


‫تسلطن في ( ‪ ) ٤‬يوم السبت ‪ ،‬ثالث عشري‬

‫وسبعمائة ‪،‬‬ ‫تسع‬ ‫سنة‬ ‫رمضان‬ ‫عشر‬ ‫سادس‬ ‫الثلاثاء ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫وخُلِعَ ‪ ) ٦ ( /‬في‬ ‫‪١٦٣‬‬

‫وأعيد بعده » محمد بن قلاوون » إلى سلطنته‬ ‫فكانت ( ‪ )۷‬مدته أحد عشر شهراً ‪.‬‬
‫)^(‬
‫غير خلع‬ ‫من‬ ‫بعدها‬ ‫مات‬ ‫التي ( ‪) ۸‬‬ ‫الثالثة ‪،‬‬

‫**‬

‫بكر )‬ ‫أبو‬ ‫) ‪ - ١٤‬المنصور ‪،‬‬

‫أبو‬ ‫الملك المنصور ‪ ،‬سيف الدين ‪،‬‬ ‫أبو بكر بن محمد بن قلاوون ( ‪، ) ۹‬‬

‫الفتح ابن الناصر ابن المنصور •‬

‫( ‪ « ) ۱‬الناصر » ‪ :‬ساقط من « ب »‬
‫( ‪ ) ۲‬في «أ » ‪ « :‬بالجاسنكير » •‬

‫« الخانقات »‬ ‫( ‪ ) ۳‬في « أ » ‪:‬‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ٤‬في » ‪:‬‬


‫« ثالث عشرين » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬في‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ٦‬في » ‪:‬‬


‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۷‬فکانت » ‪:‬‬
‫)‪(v‬‬
‫(ب )‬ ‫ما بينهما ساقط من‬

‫« قلاوون »‬ ‫( ‪ ) ۹‬في «أ » ‪:‬‬

‫‪۲۱۰‬‬
‫تسلطن في ( ‪ ) 1‬يوم الخميس حادي عشري ( ‪ [ ) ۲‬ذي ] الحجة سنة إحدى‬

‫الناصر والده •‬ ‫موت‬ ‫سنة‬ ‫وهي‬ ‫وسبعمائة ‪،‬‬ ‫وأربعين‬

‫مدته ‪٦٣‬‬ ‫‪ /‬فكانت (‪) ٤‬‬ ‫وسبعمائة ‪،‬‬ ‫وأربعين‬ ‫اثنتين ( ‪)۳‬‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫وخلع‬
‫شهرین‬
‫( ه)‬

‫كجك )‬ ‫( ‪ - ١٥‬الأشرف ‪،‬‬

‫أبو‬ ‫الأشرف ‪ ،‬سيف الدين ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫كجك بن محمد بن قلاوون ( ‪، ) ٦‬‬

‫المنصور ‪.‬‬ ‫ابن الناصر ابن‬ ‫الفتح ‪،‬‬

‫فكانت مدته‬ ‫فيها ‪،‬‬ ‫و‬


‫وخخُل‬
‫ُِلعَ‬
‫ع‬ ‫سنة اثنتين )^( وسبعمائة ‪،‬‬ ‫تسلطن في (‪)٧‬‬
‫خمسة )‪(۹‬‬
‫شهور ‪.‬‬

‫أحمد )‬ ‫( ‪ - ١٦‬الناصر ‪،‬‬

‫أبو‬ ‫شهاب الدين ‪،‬‬ ‫الناصر ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫قلاوون ( ‪، ) ١٠‬‬ ‫أحمد بن محمد بن‬

‫‪.‬‬
‫المنصور‬ ‫الناصر ابن‬ ‫ابن‬ ‫المعالي ‪،‬‬

‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۱‬في » ‪:‬‬

‫عشرين »‬ ‫« حادي‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬


‫« اثنين »‬ ‫( ‪ ) ۳‬في « أ » ‪:‬‬
‫« فكان » "‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬

‫« شهران »‬ ‫«أ » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 0‬في‬


‫« قلا » •‬ ‫( ‪ ) ٦‬في « أ » ‪:‬‬
‫ون‬
‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ « ) ۷‬في » ‪:‬‬
‫« اثنين »‬ ‫(‪ ) ۸‬في « أ » ‪:‬‬

‫شهور »‬ ‫« خمس‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫« أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۹‬في‬

‫« قلاون » ‪.‬‬ ‫«أ» ‪:‬‬ ‫في‬ ‫( ‪ ) ۱۰‬في‬

‫‪۲۱۱‬‬
‫فيها بعد ستة‬ ‫وخُلع‬ ‫وسبعمائة ‪،‬‬ ‫وأربعين‬ ‫اثنتين (‪) ۱‬‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬

‫مدته •‬ ‫فكانت ( ‪) ۲‬‬ ‫‪،‬‬


‫أشهر‬

‫إسماعيل )‬ ‫‪،‬‬ ‫) ‪ - ۱۷‬الصالح‬

‫الملك الصالح عماد الدين ‪ ،‬أبو‬ ‫‪ /‬إسماعيل بن محمد بن قلاوون (‪، )۳‬‬

‫الناصر ابن المنصور ‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫الفداء ‪،‬‬

‫وسبعمائة ‪.‬‬ ‫وأربعين‬ ‫ثلاث‬ ‫سنة‬ ‫محرم‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬

‫بالقلعة‬ ‫الدهيشة‬ ‫بنى‬ ‫وهو الذي‬

‫)‪(٤‬‬
‫وأربعين‬ ‫ست‬ ‫سنة‬ ‫الأول‬ ‫ربيع‬ ‫رابع‬ ‫الخميس ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫ومات‬

‫سنين تزيد شيئاً‬ ‫ثلاث‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ٥‬‬ ‫وسبعمائة ‪،‬‬

‫شعبان )‬ ‫( ‪ ) ۱۸‬الكامل ‪،‬‬

‫أبو‬ ‫سیف الدین ‪،‬‬ ‫الكامل ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫قلاوون ‪،‬‬ ‫محمد بن‬ ‫شعبان بن‬

‫ابن الناصر ابن المنصور‬ ‫الفتح ‪،‬‬

‫سنة ست وأربعين ‪ /‬وسبعمائة ‪،‬‬ ‫يوم موت أخيه الصالح ‪،‬‬ ‫تسلطن في‬

‫فكانت مدته [ سنة وثمانية وخمسين‬ ‫سنة‬


‫وأربعين وسعبمائة ‪،‬‬
‫سبع‬ ‫وخُلع في‬
‫يوما ] ( ‪) ٦‬‬

‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في «أ » ‪:‬‬


‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫فكانت مدته » ‪:‬‬ ‫(‪) ۲‬‬

‫« قلاون » ‪.‬‬ ‫« أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ )۳‬في‬

‫( ‪ ( ) ٤‬في » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫سنتان تزيد شيئاً»‬ ‫« مدته‬ ‫( ‪ ) ٥‬ما بينهما يقابله في «ب » قوله ‪:‬‬

‫« فكانت مدته هي ‪ ،‬وقد بيض لما بعدها ‪ ،‬وفي « ب » ‪ « :‬مدته سنة » ‪ ،‬وما بين‬ ‫( ‪ ) ٦‬في « أ » ‪:‬‬
‫المعقوفتين من المقريزي ‪ .‬ا‬
‫الخطط ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ٢٤٠‬والسلوك ج ‪ ۲‬ص ‪ ، ۷۱۳‬ابن تغري‬

‫الزاهرة ج ‪ ١٠‬ص ‪. ١٤٠‬‬ ‫النجوم‬ ‫يزدى ‪.‬‬


‫حاجي )‬ ‫) ‪ - ۱۹‬المظفر ‪،‬‬

‫زین الدین ‪،‬‬ ‫المنصور ( *) ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫حاجي بن محمد بن قلاوون ( ‪، ) ۱‬‬

‫المنصورة‬ ‫ابن الناصر ابن‬ ‫أبو القاسم ‪،‬‬

‫الاثنين مستهل‬ ‫وهو يوم‬ ‫أخيه الكامل شعبان ‪،‬‬ ‫قتل‬ ‫يوم‬ ‫تسلطن في‬

‫الاثنين ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫وخلع في‬ ‫[ وأربعين ] (‪ ) ۲‬وسبعمائة‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬ ‫جمادى ] الآخر‬
‫[ ة]‬

‫ثالث عشر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ‪ ،‬فكانت (‪ )۳‬مدته سنة ونحوا من‬

‫أربعة ( ‪ ) ٤‬شهور •‬

‫حسن )‬ ‫( ‪ - ٢٠‬الناصر ‪،‬‬

‫أبو ‪ ٦٥‬أ‬ ‫بدر الدين ‪،‬‬ ‫الناصر ‪، /‬‬ ‫الملك‬ ‫حسن بن محمد بن قلاوون ( ‪، ) ٥‬‬

‫المنصور‬ ‫الناصر ابن‬ ‫ابن‬ ‫المحاسن ‪،‬‬ ‫وأبو‬ ‫المعالي ‪،‬‬

‫صاحب المدرسة المعظمة الهائلة ‪ ،‬تجاه القلعة ‪ ،‬التي ما عُمِرَ مثلها في‬

‫وله تربة ‪ -‬أيضاً ‪ -‬بالقرافة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫نظير لها‬ ‫ولا‬ ‫الإسلام ‪،‬‬

‫تسلطن في يوم الثلاثاء ‪ ،‬رابع عشر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ‪،‬‬
‫)‪(3‬‬
‫يوم الأحد رابع عشري (‪ )۷‬جمادي ] الآخر‬
‫[ ة ] سنة اثنتين ( ‪) ۸‬‬ ‫وخُلِعَ في‬

‫س‬ ‫ش‬ ‫وخمسين وسبعمائة ‪ ،‬ثم اعيد في يوم الاثنين ‪ ،‬ث‬


‫اني وال نة خمس وخمسين‬
‫وسبعمائة •‬

‫«قلاون » ‪.‬‬ ‫« أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬


‫ساقطة من « أ » ‪.‬‬ ‫( ‪ ( ) ۲‬وأربعين » ‪:‬‬
‫ساقطة من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ ) ۳‬فكانت » ‪:‬‬

‫«أربع » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬


‫« المظفر»‬ ‫وصوابه ‪:‬‬ ‫«ب » ‪،‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫(* ) كذا فى‬
‫« قلاون » ‪.‬‬ ‫«أ » ‪:‬‬ ‫( ه ) في‬

‫( ‪ ( ) ٦‬في » ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫« رابع عشرين »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۷‬في‬


‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫(‪ ) ۸‬في « أ » ‪:‬‬

‫‪۲۱۳‬‬
‫)‪( 1‬‬ ‫ومات مقتولاً‬
‫تاسع جماد [ ي ] الأول [ ی ] سنة‬ ‫الأربعاء ‪، /‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬

‫?‬
‫وسبعمائة (‪)۳‬‬ ‫وستين‬ ‫)‪(۲‬‬
‫اثنتين‬

‫عشرة سنة‬ ‫أربع‬ ‫نحواً من‬ ‫الأولى والثانية‬ ‫مدته‬ ‫فكانت‬

‫صالح )‬ ‫( ‪ - ۲۱‬الصالح ‪،‬‬

‫أبو‬ ‫صلاح الدين ‪،‬‬ ‫الصالح ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫قلاوون ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫صالح‬

‫المنصور‬ ‫الناصر ابن‬ ‫ابن‬ ‫الفتح ‪،‬‬

‫سنة‬ ‫[ ة]‬
‫الآخر‬ ‫جمادى ]‬ ‫ثامن عشري ( ‪) ٤‬‬ ‫الاثنين ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬

‫وخمسين وسبعمائة‬ ‫اثنتين ( ‪) 5‬‬

‫الكعبة [ المشرفة ] (‪) ٦‬‬ ‫كسوة‬ ‫على‬ ‫« بيسوس »‬ ‫أفرد قرية‬ ‫وهو الذي‬

‫وظيفة (‪)٧‬‬ ‫وصارت‬ ‫على حِدَةٍ ‪،‬‬ ‫ناظراً‬ ‫لها‬ ‫وجعل‬

‫وخُلِعَ في سنة خمس وخمسين وسبعمائة ‪ ،‬فكانت (‪ )۸‬مدته ثلاث سنين ‪،‬‬

‫شهور •‬ ‫وأربعة ( ‪) ۹‬‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۱‬في » ‪:‬‬

‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في « أ » ‪:‬‬


‫« سينة ‪» ۷۷۲‬‬ ‫«ب »‪:‬‬ ‫(‪ ) ۳‬في‬

‫‪.‬‬ ‫« ب » ‪ « :‬ثامن عشر‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬


‫« آ » ‪ « :‬اثنين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬في‬

‫)‪ (1‬ما بين المعقوفتين مضاف من « ب » ‪.‬‬

‫ساقط من «ب »‬ ‫وظيفة » ‪:‬‬ ‫(‪ ( )۷‬وجعل‬

‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫وخلع » ‪:‬‬ ‫(‪) ۸‬‬


‫« وأربع » ‪.‬‬ ‫( ‪ )۹‬في «أ» ‪:‬‬

‫‪٠٢١٤‬‬
‫محمد )‬ ‫) ‪ -‬المنصور ‪،‬‬
‫( ‪۲۲‬‬

‫المنصور ‪ ٦٦ ،‬أ‬ ‫الملك‬ ‫قلاوون ( ‪) ۱‬‬ ‫محمد بن‬ ‫حاجي بن‬ ‫ا محمد بن‬
‫‪/‬‬

‫المنصور‬ ‫ابن‬ ‫الناصر‬ ‫المظفر ابن‬ ‫ابن‬ ‫أبو الفتح ‪،‬‬ ‫صلاح الدين ‪،‬‬

‫)‪( ۲‬‬
‫الأولـى ] سنة اثنتين‬ ‫جماد [ ي ]‬ ‫تاسع‬ ‫الأربعاء ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫تسلطن في‬

‫نصف شعبان سنة أربع وستين‬ ‫ع في ييووم الثلاثاء ‪،‬‬ ‫و ((‪۳‬‬


‫‪ )۳‬خخُلِ‬
‫لعَ‬ ‫وستين وسبعمائة ‪،‬‬

‫شهور وخمسة أيام‬ ‫وثلاثة‬ ‫سنتين ( ‪) ٥‬‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ٤‬‬ ‫وسبعمائة ‪.‬‬

‫قلاوون ( ‪) ٦‬‬ ‫الناصر محمد بن‬ ‫أولاد‬ ‫أولاد‬ ‫من‬ ‫سلطان‬ ‫وهو أول‬

‫*‬

‫شعبان )‬ ‫) ‪ --‬الأشرف ‪،‬‬


‫‪۲۳‬‬ ‫(‬
‫( ‪٢٣‬‬
‫)‬

‫الأشرف ‪ ،‬زين الدين ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون ‪،‬‬

‫‪٦٦‬‬ ‫المنصور •‬ ‫الناصر ابن‬ ‫الأمجد ابن ‪/‬‬ ‫ابن‬ ‫أبو الجود ‪،‬‬

‫يتسلطن ‪.‬‬ ‫لم‬ ‫أبوه‬ ‫والأمجد حسين‬

‫وستين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫خلع‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫شعبان‬ ‫تسلطن‬

‫وسبعمائة‬

‫وصارت‬ ‫هدمت بعد ذلك (‪) ۸‬‬ ‫العظيمة ( ‪ )٧‬التي‬ ‫المدرسة‬ ‫وهو باني‬

‫« قلاون » ‪.‬‬ ‫«أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬


‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫«أ » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬
‫ساقطة من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ ) ۳‬الواو ‪:‬‬

‫ساقطة من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ٤‬فكانت » ‪:‬‬


‫« سنتان » ‪.‬‬ ‫«أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 0‬في‬

‫« قلاون » ‪.‬‬ ‫« أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في‬


‫« المعظمة » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ )۷‬في‬

‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ « )۸‬ذلك » ‪:‬‬

‫‪۲۱۵‬‬
‫بأم‬ ‫المعروفة‬ ‫بالتبانة ‪،‬‬ ‫لأمة‬ ‫المدرسة‬ ‫وباني‬ ‫العتيق ‪،‬‬ ‫بالبيمارستان‬ ‫تُعرف‬

‫بركة » ‪.‬‬ ‫« الخوند‬ ‫وهي‬ ‫السلطان ‪،‬‬

‫•‬
‫بالقلعة‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح ( ‪) ۱‬‬ ‫بقراءة‬ ‫ابتدأ‬ ‫وهو الذي‬

‫مات مقتولاً في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ‪ .‬وكانت مدته أربع عشرة (‪) ٢‬‬
‫وشهرين ‪.‬‬ ‫سنة‬

‫علي )‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫( ‪- ٢٤‬‬

‫‪١٦٧‬‬
‫الملك المنصور ‪،‬‬ ‫علي بن شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون ‪، /‬‬

‫ابن الأشرف ابن الأمجد ابن الناصر ابن المنصور ‪.‬‬ ‫أبو الفتح ‪،‬‬ ‫علاء الدين ‪،‬‬

‫‪ .‬تسلطن في ثالث ذي القعدة ( ‪ ) ۳‬سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ‪ .‬ومات في‬


‫الأحد ‪ .‬ثالث عشري ( ‪ ) ٤‬صفر سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ‪ .‬فكانت مدته‬
‫يوم‬

‫شهور وخمسة عشر يوماً‬ ‫سنين وثلاثة ( ‪) ٥‬‬ ‫خمس‬

‫وهو أول سلطان من أولاد أولاد ) أولاد ( الناصر محمد بن قلاوون ( ‪) ٦‬‬

‫حاجي )‬ ‫( ‪ - ٢٥‬الصالح ‪،‬‬

‫محمد بن‬ ‫حسين بن‬ ‫شعبان بن‬ ‫حاج بن‬ ‫أمير‬ ‫ويقال ‪:‬‬
‫حلجي‬

‫صیحیح » ‪ :‬ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫(‪)۱‬‬

‫« أربعة عشر سنة ) ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في « أ » ‪:‬‬


‫القعدة» ‪.‬‬ ‫«ذي‬ ‫(‪ )۳‬في « أ» ‪:‬‬
‫« ب » ‪ « :‬ثالث عشرين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في « أ» ‪،‬‬
‫«ثلاث »‬ ‫( ه ) في « أ » ‪:‬‬

‫« قلاون » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في « أ» ‪:‬‬

‫‪٢١٦‬‬
‫ابن الأشرف ابن ‪ ٦٧‬ب‬ ‫أبو الجود ‪، /‬‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫زين‬ ‫الملك الصالح‬ ‫قلاوون ( ‪) ۱‬‬

‫الأمجد ابن الناصر ابن المنصور •‬

‫تسلطن في يوم الاثنين ‪ ،‬رابع عشر صفر سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة‬

‫وثمانين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫عشر (‪ ) ۲‬رمضان‬ ‫تاسع‬ ‫ييوومم‪ .‬الأربعاء ‪،‬‬ ‫في‬ ‫وخُلِعَ‬

‫أياماً‬ ‫تزيد‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة (‪) ٤‬‬ ‫ونصف‬ ‫سنة‬ ‫مدته‬ ‫فكانت (‪) ۳‬‬ ‫وسبعمائة ‪،‬‬

‫وتسعين‬ ‫إحدى‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫خُلِع‬ ‫ثم‬ ‫بالمنصور ‪،‬‬ ‫وتلقب‬ ‫أعيد ‪،‬‬ ‫ثم‬

‫•‬
‫فيها‬ ‫ولى‬ ‫السنة التي‬ ‫وهي‬ ‫وسبعمائة ‪،‬‬

‫ودولة الأتراك وأولادهم ‪ ،‬من‬ ‫وبخلعه انقضت دولة الأكراد وأولادهم ‪،‬‬

‫هذه المدة‬ ‫وإلى‬ ‫أيوب‬ ‫يوسف بن‬ ‫الناصر صلاح الدين‬ ‫ولاية‬ ‫منذ‬

‫« قلاون » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في « أ » ‪:‬‬


‫«تاسع عشرين » ‪ ،‬وهو خطأ‬ ‫( ‪ ) ۲‬في « أ » ‪:‬‬

‫فكانت » ‪ :‬ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪) ۳‬‬


‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫تزيد أياماً » ‪:‬‬ ‫( ‪ ( ) ٤‬سنة ‪،‬‬

‫‪۲۱۷‬‬
‫الجركسية‬ ‫الدولة‬ ‫ابتداء‬

‫‪۲۱۹‬‬
‫برقوق )‬ ‫( ‪ - ١‬الظاهر ‪،‬‬

‫الجركسي ‪ ،‬الملك الظاهر‬ ‫‪ ،‬العثماني ‪ ،‬اليلبغاوي (( ‪، ) ١۱‬‬ ‫برقوق بن آن‬

‫بمصر‬ ‫الجراكسة‬ ‫ملوك‬ ‫أول‬ ‫أبو سعيد ‪.‬‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫حاجي‬ ‫خلع‬ ‫يوم‬ ‫رمضان‬ ‫عشر‬ ‫تاسع‬ ‫الأربعاء‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬

‫•‬ ‫)‪(۲‬‬
‫وسبعمائة‬ ‫وثمانين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫المنصور‬

‫فكانت مدة‬ ‫وسجن بالكرك ‪.‬‬ ‫وخُلِعَ في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة ‪،‬‬
‫وشهورا ‪.‬‬ ‫سنين‬ ‫ست‬ ‫الأولى‬ ‫سلطنته‬

‫ما تقدم‬ ‫وخُلع على‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫الصالح ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫حاجي‬ ‫ولي‬ ‫ثم‬

‫وتسعير ‪ ٦٨‬ب‬ ‫إحدى‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫الثانية ‪-‬‬ ‫سلطنته ‪/‬‬ ‫‪ -‬وهي‬ ‫برقوق‬ ‫اعيد‬ ‫ثم‬
‫وسبعمائة‬

‫وصاحب التربة‬ ‫المدرسة المعظمة بين القصرين ‪،‬‬ ‫البرقوقية ‪،‬‬ ‫وهو باني‬
‫الهائلة‬ ‫الحافلة‬ ‫المعظمة ‪،‬‬

‫لقبه‬ ‫يغير‬ ‫فلم‬ ‫وعا ‪،‬‬

‫إحدى وثمانمائة‬ ‫سنة‬ ‫نصف شوال ‪L‬‬ ‫الجمعة ‪،‬‬ ‫ليلة‬ ‫في (‪)۳‬‬ ‫ومات‬

‫أيام ‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫إلا‬ ‫سنين‬ ‫عشر‬ ‫الثانية‬ ‫(‪) ٤‬‬ ‫مدة سلطنته‬ ‫فكانت‬

‫وأياماً ( ‪) 3‬‬ ‫سنة‬ ‫عشر[ ة ]‬ ‫ست‬ ‫المدتين ‪:‬‬ ‫ومجموع‬

‫جليلا‬ ‫شهماً‬ ‫وكان ( ‪) ٦‬‬

‫« البلبغاوي ») •‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬


‫المنصور‬ ‫‪เ‬‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫مح‬
‫« حاجي‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬
‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫(‪ « )۳‬في »‬

‫« المدة لسلطنته »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬

‫‪.‬‬ ‫« عشر سنين وأيام‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٥‬في‬


‫( ‪ ( ) ٦‬وكان شهماً جليلا » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫‪۲۲۱‬‬
‫فرج )‬ ‫) ‪ - ۲‬الناصر ‪،‬‬

‫الملك الناصر ‪ ،‬زين الدين ‪ ،‬أبو السعادات‬ ‫فرج بن برقوق بن آنص ‪.‬‬

‫الظاهر‬ ‫ابن‬

‫مرتين ‪:‬‬ ‫تسلطن كأبيه ‪/‬‬

‫وخلع في‬ ‫نصف شوال سنة إحدى وثمانمائة ‪.‬‬ ‫الأولى (‪ ) ۱‬يوم الجمعة ‪،‬‬

‫شهور‬ ‫فكانت ( ‪ ) ۲‬مدته الأولى ست سنين وخمسة ( ‪)۳‬‬ ‫سنة ثمان وثمانمائة ‪،‬‬

‫ثمان وثمانمائة‬ ‫سنة‬ ‫الآخرة ( ‪) ٤‬‬ ‫جماد [ ي ]‬ ‫خامس‬ ‫في‬ ‫أعيد‬ ‫ثم‬

‫سنة خمس عشرة‬ ‫في ( ه ) سادس عشر صفر ‪،‬‬ ‫مقتولاً بدمشق ‪،‬‬ ‫ومات‬

‫وثمانمائة‬

‫فكانت ( ‪ ) ٦‬مدته الثانية ست سنين وعشرة ( ‪ )٧‬شهور وجملة (‪ )۸‬المدتين‬

‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫نحواً من أربع‬

‫عبد العزيز )‬ ‫) ‪ - ٣‬المنصور ‪،‬‬

‫)‪(۹‬‬
‫أبو‬ ‫عز الدين ‪،‬‬ ‫الملك المنصور‬ ‫عبد العزيز بن برقوق بن آنص ‪،‬‬

‫وأخو الناصر ‪•.‬‬ ‫الظاهر ‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫العز ‪،‬‬

‫( ‪ « ) ۱‬الأولى » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫( ‪ « ) ۲‬فكانت » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫« خمس » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ » ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬في‬


‫« الآخر » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬
‫( ‪ « ) ٥‬في » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫( ‪ ( ) ٦‬فكانت » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫« وعشر شهور» ‪.‬‬ ‫(‪ ) ۷‬في «أ » ‪:‬‬


‫سنة ‪ -‬ساقط من (ب ) ‪.‬‬ ‫(‪ ) ۸‬وجملة‬

‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫المنصور‬ ‫( ‪ ( ) ۹‬الملك‬

‫‪۲۲۲‬‬
‫‪ ٦٩‬ب‬ ‫أذان العشاء ‪ ،‬سادس عشري (‪) ٢‬‬ ‫تسلطن في ‪ /‬ليلة الاثنين [ عند ] ( ‪) ١‬‬
‫فيها •‬ ‫وخُلِعَ‬ ‫وثمانمائة ‪.‬‬ ‫سنة ثمان‬ ‫الأول‬ ‫ربيع‬

‫شهرين ( ‪ ) ٤‬وعشرة أيام‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ۳‬‬

‫الناصر فرج‬ ‫وأعيد‬

‫*‬

‫العباس‬ ‫بالله ‪،‬‬ ‫( ‪ - ٤‬المستعين‬

‫السلطان )‬ ‫الخليفة ‪،‬‬

‫العباسي‬ ‫أحمد ‪،‬‬ ‫سليمان بن‬ ‫بكر بن‬ ‫أبي‬ ‫محمد بن‬ ‫بن‬ ‫العباس‬

‫الفضل ‪.‬‬ ‫[ أبو ] (‪) ٦‬‬ ‫المؤمنين ‪،‬‬ ‫أمير‬ ‫السلطان ‪،‬‬ ‫الخليفة ‪،‬‬ ‫)‪، (0‬‬
‫المصري‬
‫المعتضد ·‬ ‫المتوكل ابن‬ ‫ابن‬ ‫بالله ‪،‬‬ ‫المستعين‬

‫تسلطن مضافاً إلى الخلافة في سنة خمس عشرة وثمانمائة بالشام ‪.‬‬
‫وحضر الي مصر ‪ .‬ثم خلع من السلطنة ‪ ،‬وبقي على خلافته‬

‫مضافاً سبعة أشهر‬ ‫سلطنته‬ ‫مدة‬ ‫وكانت‬

‫*‬

‫المحمودي )‬ ‫شيخ‬ ‫( ‪ - ٥‬المؤيد ‪،‬‬

‫المؤيد‬ ‫الملك‬ ‫‪،‬‬


‫الجركسي‬ ‫الظاهري ‪،‬‬ ‫المحمودي‬ ‫‪ /‬شيخ‬

‫أبو النصر‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫إضافة لاستقامة النص‬ ‫( ‪ ) ۱‬ما بين المعقوفين ‪،‬‬

‫« سادس عشرين »‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬


‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ « )۳‬فكانت »‬

‫« شهران » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ » ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬


‫« المنصوري » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 2‬في‬
‫«ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬ما بين القوسين ‪ -‬مضاف من‬

‫‪۲۲۳‬‬
‫تسلطن في مستهل شعبان ‪ ،‬يوم الاثنين ‪ ،‬سنة خمس عشرة وثمانمائة‬

‫)‪(۱‬‬
‫ثامن محرم سنة أربع وعشرين وثمانمائة‬ ‫الاثنين ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫ومات في‬

‫يوماً ‪.‬‬ ‫شهور وثلاثة وعشرين ( ‪) ٤‬‬ ‫فكانت ( ‪ ) ۲‬مدته ثمان سنين وأربعة ( ‪) ۳‬‬

‫وهو صاحب المدرسة المؤيدية ‪ ،‬البناء المعظم الهائل الحافل ( ‪ ) ٥‬بداخل‬

‫زويلة‬ ‫باب‬

‫أحمد )‬ ‫( ‪ - ٦‬المظفر ‪،‬‬

‫أبو العز ابن المؤيد •‬ ‫شهاب الدين ‪،‬‬ ‫المظفر ‪،‬‬ ‫أحمد بن شيخ ‪ ،‬الملك‬

‫سنة أربع وعشرين‬ ‫في‬ ‫أبيه ‪،‬‬ ‫يوم ‪ /‬وفاة‬ ‫تسلطن وهو طفل رضيع في‬

‫أشهر‬ ‫ثمانية‬ ‫بعد‬ ‫وخلع‬ ‫وثمانمائة ‪،‬‬

‫ططر )‬ ‫( ‪ - ۷‬الظاهر ‪،‬‬


‫)‬

‫أبو‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬ ‫الظاهر ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫الجركسي ‪.‬‬ ‫الظاهري‬ ‫ططر ‪،‬‬

‫·‬
‫الفتح‬

‫) ‪(٦‬‬
‫شعبان سنة أربع وعشرين وثمانمائة‬ ‫تسلطن بدمشق في تاسع عشري‬

‫( ‪ « ) ۱‬في » ‪ HOVE‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫ساقط من (ب) ‪.‬‬ ‫( ‪ « ) ۲‬فكانت »‬

‫« وأربع » ‪.‬‬ ‫«أ » ‪:‬‬ ‫(‪ ) ۳‬في‬


‫« عشرون » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫« أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬
‫الكامل » •‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 0‬في‬
‫«تاسع عشرين » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في‬

‫‪٢٢٤‬‬
‫فكانت ( ‪ ) ۳‬مدته ثلاثة شهور‬ ‫الحجة منها ‪.‬‬ ‫ومات في (‪ ) ۱‬رابع ذي ( ‪) ۲‬‬
‫ويومين‬
‫( ‪)٤‬‬

‫محمد )‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالح‬ ‫)‪- ۸‬‬

‫ابن‬ ‫السعادات‬ ‫ناصر الدين ‪ ،‬أبو‬ ‫الصالح ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫ططر‬ ‫محمد بن‬

‫الظاهر‬

‫وثمانمائة‬ ‫وعشرين‬ ‫أربع‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫أبيه ‪،‬‬ ‫موت‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬

‫‪ivi‬‬
‫وثمانمائة‬ ‫وعشرين‬ ‫سنة خمس ‪/‬‬ ‫في‬ ‫وخلع‬

‫أيام ‪.‬‬ ‫وأربعة‬ ‫شهور ( ‪) ۹‬‬ ‫أربع‬ ‫مدته‬ ‫فكانت‬

‫*‬

‫بَرِسْبَاي )‬ ‫) ‪ - ۹‬الأشرف ‪،‬‬

‫الأشرف ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫الجركسي ‪.‬‬ ‫الظاهري ‪،‬‬


‫الظاهري‬ ‫الدقماقي ‪،‬‬ ‫برسباي ‪،‬‬

‫أبو النصر‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫وعشرين‬ ‫خمس‬ ‫سنة‬ ‫الآخر‬ ‫ربيع‬ ‫ثاني‬ ‫الاثنين ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬
‫وثمانمائة‬

‫والجامع‬ ‫القصرين ‪،‬‬ ‫بين‬ ‫بالعنبرانيين‬ ‫الحافلة‬ ‫المدرسة‬ ‫صاحب‬ ‫وهو‬

‫بالصحراء ‪.‬‬ ‫والتربة‬ ‫بالخانكة ‪،‬‬

‫( ‪ « ) ۱‬في » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫( ‪ « ) ۲‬ذي » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬


‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫فكانت‬ ‫(‪) ۳‬‬

‫«ثلاث شهور ويومان » ‪.‬‬ ‫«أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في‬


‫« أشهر » ‪.‬‬ ‫«أ » ‪:‬‬ ‫( ه ) في‬

‫‪٢٢٥‬‬
‫قبرس‬ ‫فتح‬ ‫وأعظم مناقبه (‪) ۱‬‬ ‫ومن محاسنه‬

‫عارفاً‬ ‫عاقلاً ‪،‬‬ ‫شهماً ‪،‬‬ ‫ضخماً ‪،‬‬ ‫وكان ( ‪) ۲‬‬

‫)‪(۳‬‬
‫يوم السبت ‪ ،‬ثالث عشر ذي الحجة سنة إحدى ‪ /‬وأربعين‬ ‫مات في‬

‫وثمانمائة‬

‫وعشرة أيام ‪.‬‬ ‫وتسعة ( ‪ ) ٥‬شهور ‪،‬‬ ‫ست عشرة سنة ‪،‬‬ ‫مدته‬ ‫وكانت ( ‪) ٤‬‬

‫يوسف )‬ ‫( ‪ - ١٠‬العزيز ‪،‬‬

‫أبو المحاسن ‪ ،‬ابن‬ ‫يوسف بن برسباي ‪ ،‬الملك العزيز ‪ ،‬جمال الدين ‪،‬‬

‫الأشرف‬

‫)‪(٦‬‬
‫يوم السبت ‪ ،‬ثالث ( ‪ )۷‬عشر ذي الحجة ‪ ،‬يوم موت أبيه‬ ‫تسلطن في‬

‫وثمانمائة‬ ‫سنة إحدى وأربعين‬


‫)‪(v‬‬
‫)‪(۱۰‬‬
‫اثنتين‬ ‫يوم الأربعاء ‪ ،‬تاسع عشر ربيع [ الأول ] ( ‪ ) ٩‬سنة‬ ‫وخُلع في‬

‫‪.‬‬ ‫و‬
‫ثمانمائة‬ ‫وأربعين‬

‫فكانت ( ‪ ) ۱۱‬مدته ثلاثة ( ‪ ) ۱۲‬شهور وستة أيام ‪.‬‬

‫( ‪ ( ) ۱‬وعظيم مناقبه » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬


‫( ‪ ) ۲‬ما بينهما ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫« توفي يوم ‪. » ...‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬في‬


‫( ‪ ( ) ٤‬وكانت » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫( ‪ ) ٥‬في « أ » ‪ « :‬تسع » ‪.‬‬


‫( ‪ « ) ٦‬في » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫«ب » ‪« :‬ثاني عشر» ‪.‬‬ ‫(‪ )۷‬في‬


‫(‪ « ) ۸‬في » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫«أ » ‪« ،‬ب » ‪ ،‬مضاف‬
‫من المصادر‬ ‫( ‪ ) ۹‬ما بين المعقوفتين ساقط من‬
‫( ‪ ) ۱۰‬في « آ » ‪ « :‬اثنين » ‪.‬‬
‫( ‪ « ) ۱۱‬فکانت » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬
‫( ‪ ) ۱۲‬في « أ » ‪« :‬ثلاث شهور» ‪.‬‬

‫‪٢٢٦‬‬
‫جَقْمَقُ )‬ ‫( ‪ - ۱۱‬الظاهر ‪،‬‬

‫الظاهر ‪ ٧٢‬أ‬ ‫الجركسي ‪.‬‬ ‫الظاهري ‪،‬‬ ‫جقمق ‪،‬‬


‫الملك‬ ‫العلائي‬

‫أبو سعيد‬ ‫‪ /‬سيف الدين ‪،‬‬

‫) ‪(۱‬‬
‫الأربعاء ‪ ،‬تاسع عشر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين‬ ‫يوم‬ ‫تسلطن في‬

‫وثمانمائة‬

‫أمكنة‬ ‫بعض‬ ‫غير تراميم‬ ‫معتبر ‪،‬‬ ‫شيء (‪) ۳‬‬ ‫الآثار ( ‪) ۲‬‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫وليس‬

‫رصيف بولاق‬ ‫وبناء ( ‪) ٤‬‬

‫ومات في ( ‪ ) ٥‬ليلة الثلاثاء ‪ ،‬ثالث صفر سنة سبع وخمسين وثمانمائة‬

‫ويومين ‪.‬‬ ‫وعشرة شهورة‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫أربع‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ٦‬‬

‫عثمان )‬ ‫) ‪ - ١٢‬المنصور ‪،‬‬

‫أبو السعادات ‪ ،‬ابن‬ ‫فخر الدين ‪،‬‬ ‫المنصور ‪،‬‬ ‫عثمان بن جقمق ‪ ،‬الملك‬

‫الظاهر •‬

‫سنة سبع وخمسين‬ ‫)‪(۷‬‬


‫الخميس ‪ ،‬حادي عشر محرم‬ ‫يوم‬ ‫تسلطن في‬

‫وثمانمائة‬

‫‪ ۷۲‬ب‬ ‫ملكه‬ ‫مدة‬ ‫هي‬ ‫يوماً ‪،‬‬ ‫وأربعين‬ ‫ثلاثة‬ ‫بعد‬ ‫‪ /‬وخُلِعَ‬

‫( ‪ « ) ۱‬في » ‪ --‬ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫« الأبنية » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬

‫(‪ ( )۳‬شيء » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫« وبناية » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬في « ب » ‪:‬‬

‫« توفي » ‪.‬‬ ‫( ‪ )٥‬في « ب » ‪:‬‬


‫فكانت‬
‫‪ ..‬ويومين » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪ .‬وفي « أ » ‪« :‬أربعة عشر سنة وعشر شهو ‪ .‬ويومين ) ‪.‬‬ ‫( ‪)٦‬‬

‫( ‪ « )۷‬في » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫‪۲۲۷‬‬
‫أَيْنالُ (‬ ‫) ‪ - ۱۳‬الأشرف ‪،‬‬

‫الأشرف‬ ‫الملك‬ ‫الجركسي ·‬ ‫الناصري ‪،‬‬ ‫العلائي ‪เ‬‬ ‫أينال ‪،‬‬

‫أبو النصر‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫تسلطن في يوم الاثنين ‪ ،‬ثامن ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثمانمائة ·‬

‫بالصحراء‬ ‫بناها‬ ‫حسنة‬ ‫تربة‬ ‫وله‬

‫)‪(1‬‬
‫وستين‬ ‫خمس‬ ‫سنة‬ ‫الأول‬ ‫ربيع‬ ‫ثامن‬ ‫الاثنين ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫ومات‬
‫وثمانمائة‬

‫وسبعة أيام ‪.‬‬ ‫وشهرين (‪) ۳‬‬ ‫ثمان سنين‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ۲‬‬

‫أحمد )‬ ‫‪ - ١٤‬المؤيد ‪،‬‬ ‫(‬


‫) ‪(٤‬‬

‫أحمد بن أينال ‪ ،‬الملك المؤيد ‪ ،‬شهاب الدين ‪ ،‬أبو الفتح ابن الأشرف‬

‫وستين وثمانمائة‬ ‫خمس‬ ‫سنة‬ ‫أبيه ‪/‬‬ ‫موت‬ ‫يوم‬ ‫)‪(٤‬‬


‫في‬ ‫تسلطن‬

‫ثامن عشر رمضان‬ ‫السبت ‪،‬‬ ‫في )‪(0‬‬ ‫فيها‬ ‫وخُلع‬


‫يوم‬

‫أيام ‪.‬‬ ‫شهور وثلاثة‬ ‫أربعة (‪)۷‬‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ٦‬‬

‫« توفي يوم ‪. » ...‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في « ب » ‪:‬‬


‫( ‪ « ) ۲‬فكانت » ‪ -‬ساقط من « ب »‬
‫«ب » ‪ « :‬وشهران » ·‬ ‫( ‪ )۳‬في‬
‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ( ) ٤‬في )‬
‫( ‪ ) ٥‬نفسه‬
‫•‬

‫( ‪ ( ) ٦‬فكانت » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫« أ» ‪« :‬أربع شارز» ‪.‬‬ ‫(‪ )۷‬في‬

‫‪۲۲۸‬‬
‫خُشْقَدَمُ )‬ ‫( ‪ - ١٥‬الظاهر ‪،‬‬

‫الظاهر ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫الرومي‬ ‫المؤيدي ( ‪) 1‬‬ ‫الناصري ‪،‬‬ ‫خشقدم ‪،‬‬

‫أبو سعيد‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫تسلطن في يوم الأحد ‪ ،‬تاسع عشر رمضان سنة خمس وستين وثمانمائة‬

‫بالصحراء‬ ‫له تربة‬


‫)‪(٤‬‬
‫وسبعين‬ ‫السبت ‪ ،‬عاشر ربيع الأول (‪ ، ) ۳‬سنة اثنتين‬ ‫مات في (‪) ٢‬‬
‫يوم‬

‫وثمانمائة‬

‫شهور وعشرين ( ‪ )۷‬يوماً‬ ‫وخمسة ( ‪) ٦‬‬ ‫سنين‬ ‫مدته ست‬ ‫فكانت ( ‪) ٥‬‬
‫*‬
‫**‬

‫يُلْبَاي )‬ ‫) ‪ - ١٦‬الظاهر ‪،‬‬


‫)‪(v‬‬
‫الظاهر ‪٧٣ ،‬‬ ‫الملك‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤيدي ‪،‬‬
‫الجركسي‬ ‫الأينالي‬ ‫‪ /‬يلباي‬

‫أبو سعيد ‪.‬‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫السبت ‪ ،‬عاشر ربيع الأول سنة اثنتين ( ‪ ) ١٠‬وسبعين‬ ‫) ‪(۹‬‬


‫يوم‬ ‫تسلطن في‬

‫وثمانمائة‬
‫مدة سلطنته‬ ‫هي‬ ‫شهرين‬ ‫قبل تمام‬ ‫وخلع‬
‫(‪) ۱۱‬‬ ‫فيها ‪،‬‬

‫« الديري » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬


‫«‪.‬‬ ‫• ‪.‬‬
‫« توفي يوم‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬
‫« شهر ربيع الأول » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۳‬في‬
‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ٤‬فى « أ » ‪:‬‬
‫ساقط من «ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۵‬فكانت »‬

‫« وخمس شهور» ‪.‬‬ ‫«ب»‪:‬‬ ‫« أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في‬


‫« وعشرون » ‪.‬‬ ‫« أ » ‪« ، ،‬ب » ‪:‬‬ ‫(‪ ) ۷‬قس‬

‫‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ « )۸‬الأينالي » ‪:‬‬


‫)‪ ( (9‬في » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫‪)۹ ( .‬‬
‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱۰‬في « أ » ‪:‬‬
‫‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫«لطنته‬
‫مدة س‬ ‫( ‪ ) ) ۱۱‬وهي‬

‫‪۲۲۹‬‬
‫تمريغا )‬ ‫) ‪ - ۱۷‬الظاهر ‪،‬‬

‫أبو‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬ ‫الظاهر ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫الرومي •‬ ‫الظاهري ‪،‬‬ ‫تمربغا ‪،‬‬

‫سعید •‬

‫وثمانمائة‬ ‫وسبعين‬ ‫الخميس‬ ‫)‪(1‬‬


‫اثنتين ( ‪) ۲‬‬ ‫سنة‬
‫يوم‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬

‫ينكب‬ ‫ولم (‪)٤‬‬ ‫ـ أيضاً ـ‬ ‫شهرين‬ ‫تمام‬ ‫قبل‬ ‫فيها ( ‪) ۳‬‬ ‫وخُلِعَ‬

‫*‬

‫قَايْتَبَاي )‬ ‫( ‪ - ۱۸‬الأشرف ‪،‬‬

‫الأشرف ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫الجركسي •‬ ‫الظاهري ‪،‬‬ ‫المحمودي‬ ‫قايتباي ‪،‬‬

‫أبو النصر •‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫)‪(V‬‬ ‫)‪(0‬‬ ‫‪ ٧٤‬أ‬


‫اثنتين‬ ‫سنة‬ ‫رجب‬ ‫سادس ‪/‬‬ ‫الاثنين ‪،‬‬ ‫[ يوم ] ( ‪)٦‬‬ ‫في‬ ‫تسلطن‬
‫وثمانمائة‬ ‫وسبعين‬

‫المنار )^(‬ ‫برج‬ ‫أنشأ‬ ‫وهو الذي‬


‫الإسكندرية ‪.‬‬ ‫بميناء‬ ‫الهائل‬ ‫الحافل‬

‫المسبك الحافلة ( ‪ ) ١٠‬على قبر النبي‬ ‫القبة المعظمة والمقصورة الحديد‬ ‫وأنشأ ( ‪) ٩‬‬

‫‪ -‬ورخم مسجده ‪ -‬عليه السلام (‪ ) ۱۱‬ـ وجدد عمارة الجامع الأموي بدمشق‬

‫( ‪ « ) ۱‬في » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫« أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬
‫(‪ « ) ۳‬فيها » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫( ‪ ) ٤‬ولم ينكب » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫( ‪ ( ) ٥‬في ) ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬


‫(‪ « ) ٦‬يوم » ‪ -‬مضاف من «ب » ‪.‬‬

‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫(‪ )۷‬في « أ » ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫« منار الإسكندرية‬ ‫(‪ ( )۸‬المنار الحافل الهائل بميناء الإسكندرية » ‪ ،‬يقابله لدى « ب » ‪:‬‬
‫وأنشأ » ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫( ‪)۹‬‬

‫« والمقصورة الشريفة بالحديد )‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱۰‬في‬

‫« عليه الصلاة والسلام ) ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬في « ب » ‪:‬‬

‫‪٢٣٠‬‬
‫وأنشأ آثاراً‬ ‫وجدد إيوان القلعة ‪،‬‬ ‫بعد حريقه ( ‪ ) ۱‬على ما هو عليه الآن (‪، ) ۲‬‬
‫*‬

‫ما بين مدارس وجوامع ومساجد وأسبلة ومكاتب ودياراً ‪ ،‬وغير ذلك بعدة‬ ‫عظاماً ‪،‬‬

‫ودمشق ( ‪) ٤‬‬ ‫المقدس‬ ‫وبيت‬ ‫والمدينة (‪)۳‬‬ ‫کمكة‬ ‫مملكته ‪،‬‬


‫من‬ ‫مدن‬

‫وغيرها ( ه )‬

‫)‪(٦‬‬
‫القعدة سنة ‪ ٧٤‬ب‬ ‫[ ذي ] ( ‪۸‬‬
‫‪)٨‬‬ ‫حادي عشري ( ‪)۷‬‬ ‫السبت ‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪ /‬مات‬
‫يوم‬
‫وتسعمائة‬ ‫إحدى (‪) ۹‬‬

‫فكانت ( ‪ ) ١٠‬مدته تسعاً وعشرين سنة وأربعة شهور وأحد وعشرين ( ‪ ) ١١‬يوماً‬

‫قايتباي )‬ ‫محمد بن‬ ‫الناصر ‪،‬‬ ‫) ‪- ۱۹‬‬

‫في‬ ‫اللقبين‬ ‫صاحب‬ ‫الناصر ‪ -‬الأشرف ‪،‬‬ ‫‪،‬‬


‫الملك‬ ‫قايتباي‬ ‫محمد بن‬

‫الأشرف‬ ‫ابن‬ ‫السعادات ‪،‬‬ ‫أبو‬ ‫ناصر الدين ‪،‬‬ ‫واحدة ‪،‬‬ ‫سلطنة‬

‫سادس عشري (‪ [ ) ١٣‬ذي ] ( ‪ ) ١٤‬القعدة‬ ‫في‬


‫ي (‪ ) ١٢‬يوم السبت ‪،‬‬ ‫تسلطن‬

‫« خربه » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬

‫‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫الآن‬ ‫ما هو عليه‬ ‫( ‪ « ) ۲‬على‬


‫« الشريفتين » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫(‪ ) ۳‬بعدها في‬

‫( ‪ ) ٤‬بعدها في « ب » ‪ « :‬المحروسة » ‪.‬‬


‫( ‪ ) 0‬في « ب » ‪ « :‬وغير ذلك » ‪.‬‬
‫ساقط من « ب » ‪.‬‬ ‫(‪ « ) ٦‬في‬

‫« حادي عشرين » ‪.‬‬ ‫«ب» ‪:‬‬ ‫«أ» ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۷‬في‬


‫مضاف لاستقامة النص‬ ‫(‪ « ) ۸‬ذي » ‪:‬‬
‫« أحد » ‪.‬‬ ‫«أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ )۹‬في‬

‫( ‪ ) ۱۰‬فكانت » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫« تسع وعشرون سنة وأربع شهور وأحد وعشرون يوماً » ‪.‬‬ ‫« أ» ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬في‬
‫( ‪ « ) ۱۲‬في » ‪ --‬ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫« ثامن عشرين » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫عشرين » ‪،‬‬ ‫« سادس‬ ‫«أ » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱۳‬في‬
‫و« ب » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ١٤‬ما بين المعقوفتين ليس في « أ » ‪،‬‬

‫‪۲۳۱‬‬
‫وهو ( ‪ ) ۱‬اليوم الذي [ خُلِعَ ] ( ‪ )۲‬فيه الأشرف قايتباي والده ‪ ،‬قبل موته سنة إحدى‬

‫وتسعمائة‬

‫الأربعاء ‪،‬‬ ‫)‪( ٤‬‬


‫ربیع‬ ‫عشر‬ ‫خامس‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫بالجيزية‬ ‫مقتولاً‬ ‫ومات (‪) ۳‬‬

‫الأول ( ‪) ٥‬‬

‫يوماً‬ ‫سنتين وعشرين ( ‪) ٦‬‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ‪/‬‬ ‫‪INO‬‬

‫)‪(۸‬‬
‫واستولى على باب السلسلة ‪،‬‬ ‫وكان قانصوه خمسمائة ( ‪ ) ۷‬قد ثار به‬
‫) ‪( ۱۰‬‬ ‫طنة )‪(۹‬‬
‫عشري‬ ‫ثامن‬ ‫الأربعاء ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫بالسل‬ ‫وخلعه ‪،‬‬ ‫وحاربه‬
‫وبويع‬
‫)‪ (11‬وتسعمائة ‪ ،‬وأخذ ( ‪ ) ١٢‬في حصار القلعة‬
‫جماد [ ي ] الأولــى ] سنة اثنتين‬

‫النصر ‪ ،‬وصدرت عنه الأوامر إلى‬ ‫بعد أن ( ‪ ) ۱۲‬تلقب ( ‪ ) ۱۳‬بالأشرف ‪ ،‬وكني بأبي‬

‫ا‬
‫لنواحي‬

‫ثالث‬ ‫وفر‬
‫و‬ ‫( ‪) ١٤‬‬
‫‪١‬‬
‫الجمعة سلخ ( ‪ ) ١٥‬جماد [ ي ]‬ ‫((‪ )) ١٥٥‬هو يوم‬ ‫يوم ‪،‬‬ ‫في‬

‫المذكور‬

‫أيام ‪.‬‬ ‫الثلاثة (‪) ١٧‬‬ ‫دون‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ١٦‬‬

‫( ‪ « ) ۱‬وهو» ‪ -‬ساقط من (ب ) ‪.‬‬

‫« مات » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬ما بين المعقوفتين ساقط من « أ » ‪ ،‬وموضعه في «ب » قوله ‪:‬‬


‫« توفي » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫(‪ ) ۳‬في‬
‫( ‪ ( ) ٤‬في ) ‪ -‬ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫( ‪ « ) ٥‬الأول » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬

‫« سنتان وعشرون » ‪.‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في « أ » ‪ « :‬سنتين وعشرون » ‪ ،‬وفي‬


‫(‪ « ) ۷‬خمسمائة قد » ‪ -‬ساقط من «ب » ‪.‬‬
‫« عليه » ‪1‬‬ ‫«ب » ‪:‬‬ ‫(‪ )۸‬في‬
‫( ب » ‪ « ) :‬تولى السلطنة »‬ ‫( ‪ ) ۹‬في‬

‫« عشرين )‬ ‫ب » ‪:‬‬
‫« ب‬ ‫« أ » ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۱۰‬في‬

‫« اثنين » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬في « أ » ‪:‬‬


‫( ‪ ) ۱۲‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬

‫« وتلقب »‬ ‫( ‪ ) ۱۳‬في « ب » ‪:‬‬

‫« وقرر » ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ١٤‬في « ب » ‪:‬‬


‫( ‪ ) ١٥‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫( ‪ ( ) ١٦‬فكانت » ‪ -‬ساقط من ( ب ) ‪.‬‬
‫« الثلاث » ‪.‬‬ ‫(‪ ) ۱۷‬في ( أ ) ‪:‬‬

‫‪۲۳۲‬‬
‫)‪( ۱‬‬
‫يومه ذلك ‪ ،‬ولا جلس‬ ‫لأنه لم يوجد في‬ ‫شعار السلطنة ‪،‬‬ ‫ولم يلبس‬

‫سرير ‪.‬‬ ‫على‬

‫وبقي ( ‪ ) ۲‬محمد بن قايتباي بعد أن عُمِلَت ‪ /‬صورة عوده إلى السلطنة‬


‫‪ Vo‬ب‬
‫‪٧٥‬‬

‫قَائِصَوْه )‬ ‫) ‪ - ۲۰‬الظاهر ‪،‬‬

‫‪،‬‬
‫الناصر ‪ -‬الملك‬ ‫‪ -‬خال‬ ‫الجركسي‬ ‫الأشرفي‬ ‫المحمدي ‪،‬‬ ‫قانصوه ‪،‬‬

‫أبو سعيد‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬ ‫الظاهر ‪،‬‬

‫)‪(۳‬‬
‫يوم الجمعة ‪ ،‬سابع عشر ربيع الأول سنة أربع وتسعمائة ‪،‬‬ ‫تسلطن في‬

‫بعد أن ( ‪ ) ٤‬قتل ابن أخته الناصر ( ‪ ) ٥‬محمد بن قايتباي ‪ ،‬وهو‬


‫(‪ ) ٦‬ثالث يوم من‬
‫قتله‬

‫ذى القعدة ( ‪ ) ٩‬سنة خمس‬ ‫ري (‪)۸‬‬


‫السبت ‪ ،‬تاسع عش‬ ‫وخُلع في (‪ )٧‬يوم‬

‫أيام ‪.‬‬ ‫وتسعة‬ ‫عشرين ( ‪ ) ۱۱‬شهراً‬ ‫مدته‬ ‫فكانت ( ‪) ١٠‬‬ ‫وتسعمائة‬

‫( من ) ‪.‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في ( ب ) ‪:‬‬

‫( ‪ ) ۲‬هذه العبارة مستبدلة في ( ب ) بقوله ‪ ( :‬ثم عُمِلَ صورة لعود محمد بن قايتباي إلى السلطنة‬
‫(‪ ) ۳‬في ‪ -‬ساقط من‬

‫( ‪ ( ) ٤‬أن ) ‪ -‬ساقط من ( ب ) ‪,‬‬

‫( ‪ ( ) ٥‬الناصر ) ‪ -‬ساقط من ( ب ) ‪.‬‬

‫( ‪ ( ) ٦‬وهو ) ‪ -‬مكرر في ( أ ) ‪.‬‬


‫( ‪ ( )۷‬في ) ‪ -‬ساقط من ( ب ) ‪:‬‬
‫« تاسع عشرين )‬ ‫« ب » ‪:‬‬ ‫« أ » ‪،‬‬ ‫( ‪ ) ۸‬في‬
‫( ‪ ) ۹‬في ( أ ) ‪ ( :‬ذي قعدة ) ‪.‬‬
‫( ‪ ( ) ۱۰‬فكانت ) ‪ -‬ساقط من ( ب ) ‪.‬‬

‫أيام » ‪ ،‬وفي ( ب ) ‪ « :‬عشرون شهراً وتسعة أيام » ‪.‬‬ ‫وتسع‬ ‫شهراً‬ ‫( أ ) ‪ « :‬عشرون‬ ‫( ‪ ) ۱۱‬في‬
‫جانبلاط )‬ ‫( ‪ - ۲۱‬الأشرف ‪،‬‬

‫الأشرف ‪/‬‬ ‫الملك‬ ‫الجركسي‬ ‫الأشرفي ‪،‬‬ ‫يَشْبَك ‪،‬‬ ‫من ( ‪) ۱‬‬ ‫جانبلاط‬

‫·‬
‫بالناظر‬ ‫المعروف‬ ‫النصر ‪،‬‬ ‫أبو‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫سيف‬

‫خمس‬ ‫سنة‬ ‫] حجة‬ ‫[ ا‬ ‫ذي‬ ‫ثاني‬ ‫الاثنين ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫في (‪) ٢‬‬ ‫تسلطن‬

‫وتسعمائة‬

‫وهو صاحب التربة خارج باب النصر ‪ ،‬ذات المنارة بالرأسين و (‪ )۳‬ذات‬

‫وله الدار الحافلة بخط الكافوري‬ ‫بناء مصر •‬ ‫على غير طريقة‬ ‫القبتين ‪،‬‬

‫الآخرة‬ ‫السبت ‪،‬‬ ‫) ‪(٤‬‬


‫ست‬ ‫سنة‬ ‫عشر جماد [ي ]‬ ‫ثامن‬
‫يوم‬ ‫في‬ ‫خُلِعَ‬
‫وتسعمائة‬

‫‪.‬‬ ‫أشهر وستة أيام‬ ‫فكانت مدته ستة‬

‫*‬

‫باي )‬ ‫طُومان‬ ‫( ‪ - ٢٢‬العادل ‪،‬‬

‫العادل ‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫الجركسي ‪،‬‬ ‫الأشرفي‬ ‫قانصوه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫باي‬ ‫طومان‬

‫أبو النصر‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬

‫سنة‬
‫الآخر ( ة‬ ‫تسلطن بمصر في يوم ‪ /‬السبت ‪ ،‬ثامن عشر جماد ( ي )‬
‫‪ ٧٦‬ب‬
‫وتسعمائة‬ ‫ست‬

‫)‪(0‬‬
‫شوال منها‬ ‫مستهل‬ ‫السبت ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫وخُلع‬

‫فكانت مدته مائة يوم سواء بمصر ‪ .‬وأما مدة سلطنته بدمشق فزيادة على‬

‫فإنه بويع ( ‪ ) ٦‬بها هناك‬ ‫الشهر‪.‬‬

‫وهو خطأ‬ ‫« ابن » ‪،‬‬ ‫« ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬


‫ساقط من ( ب )‬ ‫( ‪ « ) ۲‬في »‬

‫(‪ ) ۳‬الواو ‪ -‬ساقطة من « ب » ‪.‬‬

‫( ‪ « ) ٤‬في » ‪ -‬ساقطة من « ب » ‪.‬‬


‫( ‪ ( ) ٥‬في ) ‪ -‬ساقط من ( ب ) ‪.‬‬

‫« ولي هناك » ‪.‬‬ ‫( ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ٦‬في‬

‫‪٢٣٤‬‬
‫بالريدانية ‪.‬‬ ‫أيام إمرته‬ ‫في‬ ‫تربة حافلة‬ ‫وأنشأ‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫الغوري )‬ ‫قَانِصوه‬ ‫الأشرف ‪،‬‬ ‫‪- ۲۳‬‬


‫‪0‬‬
‫الأشرف‬ ‫الملك‬ ‫الجركسي ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأشرفي‬ ‫بیبردی‬ ‫من ( ‪) ۱‬‬ ‫قانصوه‬

‫·‬ ‫النصر ‪،‬‬ ‫أبو‬ ‫سيف الدين ‪،‬‬


‫الآن‬ ‫عصرنا‬ ‫سلطان‬ ‫بالغوري‬ ‫المعروف‬

‫)‪( ۲‬‬
‫وهو يوم السبت مستهل شوال سنة ست‬ ‫‪،‬‬ ‫الفطر‬ ‫عيد ( ‪) ٢‬‬ ‫تسلطن في‬
‫وتسعمائة •‬

‫الهائلة ‪٩٧٧‬‬ ‫القبة‬ ‫من‬ ‫تجاهها‬ ‫وما‬ ‫الحافلة ‪،‬‬ ‫المدرسة‬ ‫أنشأ ‪/‬‬ ‫وهو الذي‬

‫بالجملون‬
‫واخترع بناء منارة هذه المدرسة‬ ‫وما يليها من المكتب والسبيل ‪.‬‬ ‫‪،‬‬
‫بأربعة (‪ ) ۳‬رءوس ‪.‬‬

‫وجدد الميدان ‪ ،‬وأعلى شرفاته ‪ ،‬وأنشأ به الغيط العظيم ‪ ،‬وجدد مقعده ‪،‬‬

‫وأنشأ المجراة الحافلة‬ ‫بغيطه قصوراً وأمكنة وبحيرة عظيمة ( ‪، ) ٤‬‬ ‫وأنشأ ( ‪) ٤‬‬

‫متعددة حافلة (‪• ) ٥‬‬ ‫بالقلعة‬ ‫أماكن‬ ‫وجدد‬

‫يومنا هذا‬ ‫إلى‬ ‫سلطنته‬ ‫على ( ‪) ٢‬‬ ‫وهو باقٍ‬

‫رب‬ ‫لله‬ ‫والحمد‬ ‫مصر ‪،‬‬ ‫سلاطين‬ ‫أسماء‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫آخر‬ ‫وهذا‬

‫العالمین (‪)۷‬‬

‫خطأ‬
‫وهو‬ ‫« قانصوه بن بيبردي » ‪،‬‬ ‫« ب » ‪:‬‬ ‫( ‪ ) ۱‬في‬
‫« يوم عيد‬ ‫( ب ») ‪::‬‬ ‫( ‪ ) ۲‬في‬
‫‪.‬‬
‫« بأربع »‬ ‫« ب » ‪:‬‬ ‫(‪ ) ۳‬في ( أ » ‪،‬‬
‫( ‪ ) ٤‬ما بينهما ساقط من « ب » ‪.‬‬
‫( ‪ ( ) ٥‬حافلة ) ‪ -‬ساقط من ( ب ) ‪.‬‬

‫( ‪ ( ) ٦‬على سلطنته إلى يومنا هذا » ‪ -‬ساقط من ( ب )‬


‫(‪ )۷‬يأتي بعد ذلك بدلاً من قوله ‪ ( :‬والحمد لله رب العالمين » ‪ ،‬قوله في ( ب ) ‪ « :‬وقتل في مرج‬
‫دابغ ‪ ،‬ودخل السلطان سليم يوم الخميس ‪ ،‬مستهل محرم سنة ‪ ، ٩٢٣‬والحمد لله أولاً وآخراً ‪،‬‬

‫ظاهراً وباطناً ‪ ،‬وحسبنا الله ونعم الوكيل ‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ‪ ،‬وصلى الله‬

‫على سيدنا محمد ‪ ،‬وعلى آله وصحبه ‪ ،‬وسلم تسليماً كثيراً ودائماً أبداً إلى يوم الدين )‬
‫ولا شك أن هذا مما زاده ناسخ ( ب ) على أصل المؤلف ‪ ،‬إذ أن هذا الخبر تسبقه وفاة‬
‫مؤرخنا ‪ ،‬كما هو مشار إليه في ترجمته من هذا الكتاب‬

‫‪۲۳۵‬‬
‫والمراجع‬ ‫المصادر‬

‫‪۲۳۷‬‬
‫المصادر ‪:‬‬ ‫د أولاً ‪-‬‬

‫محمد بن عبد الكريم ‪:‬‬ ‫علي بن‬ ‫عز الدين‬ ‫الأثير ‪،‬‬ ‫ابن‬

‫·‬
‫‪۱۹۷۹‬‬ ‫صادر ‪،‬‬ ‫بیرت ‪،‬‬ ‫التاريخ ‪.‬‬ ‫في‬ ‫الكامل‬

‫أحمد ‪:‬‬ ‫أبو بكر محمد بن‬ ‫إياس ‪،‬‬ ‫ابن‬

‫القاهرة ‪،‬‬ ‫مصطفى ‪.‬‬ ‫ت ‪ .‬محمد‬ ‫الدهور ·‬ ‫وقائع‬ ‫في‬ ‫الزهور‬ ‫بدائع‬
‫مختلفة‬

‫الثالث ‪،‬‬ ‫أحمد‬ ‫مخط‬ ‫والملوك‬ ‫الخلفاء‬ ‫في‬ ‫السلوك‬ ‫‪ -‬جواهر‬

‫برقم ‪٣٠٢٦ :‬‬

‫محمد بن إسماعيل ‪:‬‬ ‫أبو عبد الله‬ ‫البخاري ‪،‬‬

‫المعرفة ‪،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫زايد‬ ‫إبراهيم‬ ‫ت ‪ .‬محمد‬ ‫الصغير ‪.‬‬ ‫‪ -‬التاريخ‬

‫ط ‪١٩٨٦ ، 1‬‬

‫‪. ) .‬‬ ‫‪ ١٠٤٨‬هـ‬ ‫عالم الكتب ) عن ط ‪ .‬المنيرية ‪،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫الصحيح ‪.‬‬

‫روح ‪:‬‬ ‫هارون بن‬ ‫أبو بكر أحمد بن‬ ‫البرديجي ‪،‬‬

‫وأصحاب‬ ‫والتابعين‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫المفردة‬ ‫الأسماء‬ ‫طبقات‬ ‫فيه‬ ‫كتاب‬

‫طلاس ‪،‬‬ ‫دمشق ‪،‬‬ ‫الشهابي ‪.‬‬ ‫ت ‪ .‬سكينة‬ ‫الحديث‬

‫‪.‬‬ ‫ط ‪۱۹۸۷ ، ۱‬‬

‫التلمساني ‪:‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫بكر بن عبد الله بن موسى‬ ‫أبي‬ ‫محمد بن‬ ‫البري ‪،‬‬
‫‪-‬‬
‫العشرة ‪ .‬ت ‪ .‬د ‪ .‬محمد التونجي ‪.‬‬ ‫الجوهرة في نسب النبي الله وأصحابه‬

‫ط ‪۱۹۸۳ ، ۱‬‬ ‫الرفاعي ‪،‬‬ ‫الرياض ‪،‬‬

‫إبراهيم بن عمر ‪:‬‬ ‫أبو الحسن‬ ‫برهان الدين‬ ‫البقاعي ‪،‬‬

‫دار الكتب المصرية‬ ‫مخط ‪.‬‬ ‫الشيوخ والأقران ‪.‬‬ ‫عنوان الزمان في تراجم‬

‫‪۲۳۹‬‬
‫الرقم ‪ - ۱ ٠٠١ :‬تاریخ‬ ‫ذات‬ ‫كوبريلي ) ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مخط‬ ‫المصور ( عن‬

‫أحمد بن يحيى بن جابر ‪:‬‬ ‫البلاذري ‪،‬‬


‫مختلفة‬ ‫الأشراف‬ ‫أنساب‬

‫أبو بكر أحمد بن الحسين ‪:‬‬ ‫* البيهقي ‪،‬‬

‫ت ‪ .‬د ‪ .‬عبد المعطي‬ ‫الشريعة ‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫أحوال‬ ‫ومعرفة‬ ‫النبوة‬ ‫دلائل‬

‫ط ‪. ١‬‬ ‫العلمية ‪، ١٩٨٥ ،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫قلعجي ‪.‬‬

‫أبو المحاسن يوسف ‪:‬‬ ‫جمال الدين‬ ‫بردى ‪،‬‬ ‫تغري‬ ‫ابن‬

‫صوفيا ‪،‬‬ ‫آيا‬ ‫مخط ‪.‬‬ ‫والشهور‬ ‫الأيام‬ ‫مدى‬ ‫في‬ ‫الدهور‬ ‫حوادث‬

‫برقم ‪. .٣١٨٥ :‬‬

‫ت ‪ .‬فهيم محمد شلتوت ‪ .‬مكة ‪،‬‬ ‫الدليل الشافي على المنهل الصافي‬

‫بدون تاريخ ‪.‬‬ ‫القرى ‪،‬‬ ‫أم‬ ‫جامعة‬

‫المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي ‪ .‬ج ‪ . ۱‬ت ‪ .‬أحمد يوسف نجاتي‬

‫دار الكتب ‪· ١٩٥٦ ،‬‬ ‫القاهرة ‪،‬‬

‫‪ . ) ٥‬ت ‪ .‬محمد محمد أمين‬


‫المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي ( ‪ : ١‬ه‬

‫للكتاب ‪،‬‬ ‫العامة‬ ‫المصرية‬ ‫الهيئة‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫عبد العزيز ·‬ ‫ونبيل‬

‫‪١٩٨٩ - ٨٤‬‬

‫حکمت ‪،‬‬ ‫عارف‬ ‫مخط •‬ ‫·‬


‫الوافي‬ ‫بعد‬ ‫والمستوفى‬ ‫الصافي‬ ‫‪ -‬المنهل‬

‫تاريخ ‪.‬‬ ‫‪- ٦٣٠‬‬ ‫برقم ‪:‬‬

‫مختلفة‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫والقاهرة ‪.‬‬ ‫مصر‬ ‫ملوك‬ ‫في‬ ‫الزاهرة‬ ‫النجوم‬

‫إبراهيم بن سعد الله ‪:‬‬ ‫محمد بن‬ ‫عبد العزيز بن‬ ‫ابن جماعة ‪،‬‬
‫كشك‬ ‫بغداد‬ ‫مخط‬ ‫النذير ‪.‬‬ ‫البشير‬ ‫سيرة‬ ‫في‬ ‫الصغير‬ ‫‪ -‬المختصر‬

‫برقم ‪ - ۹۹۷ :‬رواق المغاربة‬ ‫الأزهرية ‪،‬‬ ‫ومخط ‪.‬‬ ‫‪، ٢٦٠‬‬ ‫برقم ‪:‬‬

‫أبو عبد الله بن عبدوس ‪:‬‬ ‫الجهشياري ‪،‬‬


‫الحلبي ‪،‬‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫وغيره ‪.‬‬ ‫السقا‬ ‫ت ‪ .‬مصطفى‬ ‫والكتاب‬ ‫الوزراء‬

‫‪ ، ۱۹۳۸‬ط ‪. ۱‬‬

‫الفرج عبد الرحمن بن علي ‪:‬‬ ‫أبو‬ ‫الجوزي ‪،‬‬ ‫ابن‬

‫‪١٩٧٥‬‬ ‫القاهرة ‪ ،‬الآداب ‪،‬‬ ‫تلقيح فهوم الأثر في عيون التاريخ والسير ‪.‬‬

‫‪٢٤٠‬‬
‫أبو جعفر محمد ‪:‬‬ ‫ابن حبيب ‪،‬‬

‫د ‪ .‬ایلزه لیختن شتيتر ‪ .‬بيروت ‪ ،‬المكتب التجاري ‪ ،‬بدون‬ ‫‪ -‬المحبر ‪ .‬ت‬

‫تاريخ ‪.‬‬

‫ن أحمد بن علي ‪:‬‬


‫ين‬ ‫ش هاب الد‬
‫دي‬ ‫ابن حجر العسقلاني ‪،‬‬

‫الإصابة في تمييز الصحابة ‪ .‬ت ‪ .‬علي محمد البيجاوي ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬نهضة‬

‫تاریخ‬ ‫بدون‬ ‫مصر ‪،‬‬

‫ت‬
‫المجلس‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫د · حسن حبشي ‪.‬‬ ‫العمر ·‬ ‫الغمر بأنباء‬ ‫‪ -‬إنباء‬

‫بعدها •‬ ‫وما‬ ‫‪١٩٦٩‬‬ ‫الإسلامية ‪،‬‬ ‫للشئون‬ ‫الأعلى‬

‫وما‬ ‫‪١٩٦٧‬‬ ‫دائرة المعارف العثمانية ‪،‬‬ ‫الهند ‪،‬‬ ‫‪ -‬إنباء الغمر بأنباء العمر ‪.‬‬

‫بعدها ‪.‬‬

‫بدون تاريخ‬ ‫الجيل ‪،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫الثامنة ‪.‬‬ ‫أعيان المائة‬ ‫في‬ ‫‪ -‬الدرر الكامنة‬

‫ط ‪: ) ١‬‬ ‫الهند ‪،‬‬ ‫) عن ط ‪.‬‬

‫أبو الحسن علي بن محمد ‪:‬‬ ‫التلمساني ‪،‬‬ ‫* الخزاعي‬

‫القاهرة ‪،‬‬ ‫محمد أبي سلامة ‪.‬‬ ‫ت ‪ .‬أحمد‬ ‫السماعية ‪.‬‬ ‫الدلالات‬ ‫‪ -‬تخريج‬

‫‪۱۹۸۱‬‬ ‫الإسلامية ‪،‬‬ ‫للشئون‬ ‫الأعلى‬ ‫المجلس‬

‫محمد بن إبراهيم ‪:‬‬ ‫أحمد بن‬ ‫شمس الدين‬ ‫أبو العباس‬ ‫خلكان ‪،‬‬ ‫ابن‬

‫بيروت ‪،‬‬ ‫إحسان عباس •‬ ‫ت‪.‬د‪.‬‬ ‫وأنباء أبناء الزمان‬ ‫الأعيان‬ ‫‪ -‬وفيات‬

‫صادر ‪۱۹۷۷ ،‬‬

‫أيدمر ‪:‬‬ ‫محمد بن‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫صارم الدين‬ ‫ابن دقماق ‪،‬‬

‫ن ‪ .‬ت ‪ .‬د ‪ .‬محمد كمال الدين‬ ‫‪-‬‬


‫ين ‪ .‬ت ‪ .‬د‬‫طي‬
‫اط‬‫لا‬
‫سل‬‫لس‬
‫ال‬ ‫ك و‬
‫وا‬ ‫وك‬‫لو‬
‫مل‬‫لم‬
‫ال‬‫ا‬ ‫الجوهر الثمين في سير‬

‫‪١٩٨٥‬‬ ‫ط ‪، ١‬‬ ‫الكتب ‪،‬‬ ‫عالم‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫عز الدين ‪.‬‬

‫أوغلي‬ ‫حكيم‬ ‫مخط ‪.‬‬ ‫والسلاطين‬ ‫الملوك‬ ‫سير‬ ‫في‬ ‫الثمين‬ ‫الجوهر‬

‫رقم ‪٢ / ٢٩٨٤ :‬‬

‫عبد الرحمن ‪:‬‬ ‫محمد بن‬ ‫شمس الدین‬ ‫السخاوي ‪،‬‬

‫الحياة ( عن ط ـ القاهرة ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بيروت‬ ‫التاسع ‪.‬‬ ‫‪ -‬الضوء اللامع لأهل القرن‬

‫القدسي ) ‪.‬‬

‫منيع ‪:‬‬ ‫سعد بن‬ ‫محمد بن‬ ‫سعد ‪،‬‬ ‫ابن‬


‫·‬
‫بدون تاریخ‬ ‫صادر ‪،،‬‬ ‫یروت ‪،،‬‬
‫بي‬ ‫الكبرى ‪.‬‬ ‫‪ -‬الطبقات‬

‫‪٢٤١‬‬
‫أحمد ‪:‬‬ ‫بن‬
‫عبد الله‬ ‫عبد الرحمن بن‬ ‫أبو القاسم‬ ‫السهيلي ‪،‬‬
‫‪۱۹۷۸‬‬ ‫المعرفة ‪،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫الأنف في تفسير االلسسييررة النبوية ‪.‬‬ ‫‪ -‬الروض‬

‫بن محمد ‪:‬‬ ‫محمد‬ ‫أبو الفتح‬ ‫الدين‬ ‫فتح‬ ‫الناس ‪،‬‬ ‫سيد‬ ‫ابن‬
‫‪،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫والسير •‬ ‫والشمائل‬ ‫المغازي‬ ‫فنون‬ ‫في‬ ‫الأثر‬ ‫عيون‬
‫الجيل‬

‫‪١٩٧٤ ، ۲‬‬

‫محمد ‪:‬‬ ‫بكر بن‬ ‫أبي‬ ‫عبد الرحمن بن‬ ‫جلال الدين‬ ‫‪،‬‬ ‫السيوطي‬

‫المواقف ‪ .‬بيروت ‪ .‬عالم الكتب‬ ‫شرح‬ ‫أحاديث‬ ‫تخريج‬

‫الفضل‬ ‫أبي‬ ‫ت ‪ .‬محمد‬ ‫والقاهرة ‪.‬‬ ‫مصر‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫المحاضرة‬ ‫حسن‬
‫‪١٩٦٧‬‬
‫طا ‪،‬‬ ‫الحلبي ‪،‬‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫إبراهيم ‪.‬‬

‫الحديثة‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫ت ‪ .‬هراس ‪.‬‬ ‫الكبرى ‪.‬‬ ‫‪ -‬الخصائص‬

‫الحاوي للفتاوي ) ‪.‬‬ ‫مسالك الحنفا في والدي المصطفى ( ضمن كتاب ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫العقيان‬
‫نيويورك‬ ‫حتي ‪.‬‬ ‫ت ‪ .‬د ‪ .‬فيليب‬ ‫الأعيان‬ ‫أعيان‬ ‫في‬ ‫نظم‬

‫‪· ۱۹۲۷‬‬

‫الدين محمد ‪:‬‬ ‫صلاح‬ ‫أبو عبد الله‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن شاكر الكتبي‬

‫عيوان التواريخ ‪ .‬مختلفة‬

‫شهاب الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم ‪:‬‬ ‫أبو شامة ‪،‬‬
‫الجيل ‪،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫عليها •‬ ‫والذيل‬ ‫الدولتين‬ ‫أخبار‬ ‫في‬ ‫الروضتين‬

‫ط ‪١٩٧٤ ، ۲‬‬

‫محمد بن علي ‪:‬‬ ‫أبو عبد الله‬ ‫عز الدين‬ ‫شداد ‪،‬‬ ‫ابن‬

‫ت ‪ .‬دومنيك وسامي‬ ‫والجزيرة‬ ‫ذكر أمراء الشام‬ ‫الأعلاق الخطيرة في‬

‫دمشق ‪ ،‬المعهد الفرنسي للدراسات العربية ‪١٩٦٢ - ٥٣ ،‬‬ ‫الدهان ‪.‬‬

‫الله‬
‫بن جعفر بن حيان ‪:‬‬ ‫عبد‬ ‫الأصفهاني ‪،‬‬ ‫أبو الشيخ‬

‫الرياض ‪ ،‬دار‬ ‫‪ -‬العظمة ‪ .‬ت ‪ .‬رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري ‪.‬‬

‫‪ ١٤٠٨‬هـ‬ ‫ط‪، 1‬‬ ‫العاصمة ‪،‬‬

‫أيبك بن عبد الله ‪:‬‬ ‫بن‬ ‫خليل‬ ‫أبو الصفا‬ ‫الدين‬ ‫صلاح‬ ‫الصفدي ‪،‬‬

‫المعهد الألماني‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫ت ‪ .‬هلموت رتير وغيره ‪.‬‬ ‫بالوفيات ‪.‬‬ ‫الوافي‬
‫الشرقية ‪.‬‬ ‫للأبحاث‬

‫‪٢٤٢‬‬
‫بن جرير ‪:‬‬ ‫أبو جعفر محمد‬ ‫الطبري ‪،‬‬

‫الفضل‬ ‫أبي‬ ‫محمد‬ ‫ت‬ ‫والملوك ) ‪.‬‬ ‫الرسل‬ ‫( تاريخ‬ ‫الطبري‬ ‫تاريخ‬

‫ط‪۲‬‬ ‫المعارف ‪،‬‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫براهيم ‪.‬‬

‫شاهين ‪ -‬الحنفي ‪:‬‬ ‫بن‬ ‫خليل‬ ‫بن‬ ‫الباسط‬ ‫عبد‬

‫الفاتيكان ‪،‬‬ ‫مخط‬ ‫‪.‬‬


‫والتراجم‬ ‫العمر‬ ‫حوادث‬ ‫في‬ ‫الباسم‬ ‫‪ -‬الروض‬

‫برقم ‪۷۲۸ :‬‬


‫الثالث ‪،‬‬ ‫أحمد‬ ‫مخط ‪.‬‬
‫مخط‬ ‫الرسول ‪.‬‬ ‫سيرة‬ ‫في‬ ‫السؤل‬ ‫غاية‬

‫برقم ‪. ۱ / ۲۸۰۳ :‬‬

‫ت ‪ .‬د ‪ .‬محمد كمال الدين عز الدين •‬ ‫غاية السؤل في سيرة الرسول ‪.‬‬

‫ط ‪۱۹۸۸ ، ۱‬‬ ‫الكتب ‪،‬‬ ‫عالم‬ ‫بيروت ‪،‬‬

‫الإسكندرية ‪،‬‬ ‫بلدية‬ ‫مخط‬ ‫‪•.‬‬


‫المعنون‬ ‫بالمعجم‬ ‫المفنن‬ ‫‪ -‬المجمع‬

‫ب ‪.‬‬
‫‪۸۰۰‬اب‬ ‫برقم ‪:‬‬

‫أحمد‬ ‫مخط ‪.‬‬ ‫مصر من الملوك والسلاطين ‪.‬‬ ‫فيمن ولي‬ ‫الأساطين‬ ‫نزهة‬

‫بتنة ‪،‬‬ ‫خدابخش‬ ‫مخط‬ ‫برقم ‪، ۲/۲۸۰۳ :‬‬ ‫الثالث ‪،‬‬

‫برقم ‪۲۳۲۲ :‬‬

‫محيي الدين ‪:‬‬ ‫عبد الظاهر ‪،‬‬ ‫ابن‬

‫تشريف الأيام والعصور في سيرة الملك المنصور ‪ .‬ت ‪ .‬د ‪ .‬مراد کامل‬

‫‪+‬‬ ‫‪١٩٦١‬‬ ‫طا ‪،‬‬ ‫العربية‬ ‫الشركة‬ ‫القاهرة ‪،‬‬

‫الطائي ‪:‬‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫العربي‬ ‫ابن‬
‫‪،‬‬ ‫مخط ·‬ ‫رسول اللهﷺ‬ ‫سيوة‬ ‫اختصار‬
‫القدس‬ ‫الخالدي ‪.‬‬ ‫يوسف‬

‫‪ ( ١‬مجاميع )‬ ‫برقم ‪:‬‬

‫أبو القاسم ثقة الدين علي بن الحسن بن هبة الله ‪:‬‬ ‫ابن عساكر ‪،‬‬
‫‪ ،،‬مختلفة‬
‫دمشق ‪ ،‬مجمع اللغة العربية‬ ‫تاریخ دمشق •‬

‫*‬
‫السبتي‬ ‫موسى اليحصبي‬ ‫عياض بن‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫عياض ‪،‬‬ ‫القاضي‬

‫الحلبي‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫البيجاوي ‪.‬‬ ‫بتعريف حقوق المصطفى ‪ .‬ت ‪.‬‬ ‫الشفا‬

‫‪:‬‬
‫موسى‬ ‫محمود بن أحمد بن‬ ‫أبو محمد‬ ‫بدر الدين‬ ‫العيني ‪،‬‬

‫عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان ‪ .‬ت ‪ .‬عبد الرزاق الطنطاوي القرموط‬
‫ط ‪۱۹۸۹ ، ۱‬‬ ‫الزهراء‬ ‫القاهرة ‪،‬‬

‫‪٢٤٣‬‬
‫أحمد الثالث‬ ‫مخط ‪.‬‬ ‫)(‬
‫‪. ) ۱۹‬‬ ‫‪ .‬عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان ( ج‬

‫‪۲۹۱۱‬‬ ‫برقم ‪:‬‬

‫الحسني ‪:‬‬ ‫بن أحمد‬ ‫الدين محمد‬ ‫تقي‬ ‫الفاسي ‪،‬‬

‫‪ .‬فؤاد السيد وغيره القاهرة‬ ‫‪ -‬العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين ‪ .‬ت‬
‫‪.‬‬ ‫‪١٩٦٩ - ٦٠‬‬ ‫المحمدية ‪،‬‬

‫الدين إسماعيل ‪:‬‬ ‫عماد‬ ‫* أبو الفداء ‪،‬‬

‫‪ ١٣٢٥‬هـ‬ ‫الحسينية ‪،‬‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫أخبار البشر ‪.‬‬ ‫المختصر في‬

‫الرحيم ‪:‬‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ناصر الدین‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرات‬ ‫ابن‬

‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫مخط ‪.‬‬ ‫والملوك )‬ ‫الدول‬ ‫) تاريخ‬ ‫الفرات‬ ‫ابن‬ ‫تاريخ‬

‫‪ - ۳۱۹۷‬تاريخ ‪.‬‬
‫¿‬
‫رقم ‪:‬‬ ‫فينا ) ‪،‬‬ ‫( مخط ‪.‬‬ ‫المصورة عن‬ ‫المصرية ‪،‬‬

‫عز الدين‬ ‫ونجلاء‬ ‫زريق‬ ‫ت ‪ .‬د ‪ .‬قسطنطين‬ ‫الفرات‬ ‫ابن‬ ‫تاريخ‬

‫‪.‬‬ ‫‪١٩٣٨ - ٣٦‬‬ ‫الأميركية ‪،‬‬ ‫الجامعة‬ ‫بیروت ‪،‬‬ ‫‪. ) ۹‬‬ ‫( ج ‪، ۸ ، ۷‬‬

‫الدين أبو بكر محمد ‪:‬‬ ‫تقي‬ ‫شهبة ‪،‬‬ ‫قاضي‬ ‫ابن‬
‫ت‬ ‫·‬
‫الفرنسي‬ ‫المعهد‬ ‫دمشق ‪،‬‬ ‫عدنان درویش ‪.‬‬ ‫‪ -‬التاريخ ( ج ‪) ۳‬‬
‫‪• ۱۹۷۷‬‬

‫أحمد ‪:‬‬ ‫عبد الله بن‬ ‫موفق الدين‬ ‫قدامة ‪،‬‬ ‫ابن‬
‫أبو محمد‬

‫‪ -‬التبيين في أنساب القرشيين ‪ .‬ت ‪ .‬محمد نايف الديلمي ‪ .‬بيروت ‪ ،‬عالم‬


‫‪ ، ۱۹۸۸‬ط ‪. ۱‬‬ ‫الكتب ‪،‬‬

‫بن علي ‪:‬‬ ‫بن حسن‬ ‫أحمد‬ ‫أبو العباس‬ ‫‪،‬‬ ‫القسنطيني‬ ‫قنفذ‬ ‫ابن‬

‫الغرب‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫الصيد‬ ‫ت ‪ .‬سليمان‬ ‫بالنبي‬ ‫الإسلام‬ ‫وسيلة‬

‫•‬
‫الإسلامي ‪١٩٨٤ ،‬‬

‫أبو الفداء ‪:‬‬ ‫كثير ‪،‬‬ ‫ابن‬

‫ت ‪ .‬الخطراوي وغيره ‪ .‬دمشق ‪ ،‬ابن كثير ‪،‬‬ ‫الفصول في سيرة الرسول ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪١٩٨٥‬‬

‫بن حبيب ‪:‬‬ ‫بن محمد‬ ‫علي‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫الماوردي ‪،‬‬
‫القاهرة‬ ‫عبد الرءوف ‪.‬‬ ‫ت ‪ .‬طه‬
‫النبوة‬ ‫أعلام‬

‫بن كوشاذ ‪:‬‬ ‫بن مسلم‬ ‫الحجاج‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫‪،‬‬ ‫القشيري‬ ‫مسلم‬

‫التحرير ‪.‬‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫الصحيح ‪.‬‬ ‫الجامع‬

‫‪٢٤٤‬‬
‫بن علي بن عبد القادر ‪:‬‬ ‫أحمد‬ ‫تقي الدين‬ ‫المقريزي ‪،‬‬

‫السلوك لمعرفة دول الملوك ‪ .‬ت ‪ .‬د ‪ .‬محمد مصطفى زيادة ‪ ،‬د ‪ .‬سعيد‬

‫المصرية ‪،‬‬ ‫الكتب‬ ‫ودار‬ ‫اللجنة ‪،‬‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫عاشور ‪.‬‬ ‫عبد الفتاح‬
‫‪١٩٧٣ - ٣٤‬‬

‫القاهرة ‪،‬‬ ‫المقريزية ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ( الخطط‬

‫‪١٨٥٣‬‬ ‫بولاق ‪،‬‬

‫بن عبد القوي ‪:‬‬ ‫العظيم‬ ‫عبد‬ ‫أبو محمد‬ ‫المنذري ‪،‬‬
‫الرسالة‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫د ‪ .‬بشار عواد ·‬ ‫ت‬ ‫النقلة ‪.‬‬ ‫لوفيات‬ ‫التكملة‬

‫ط ‪۱۹۸۱ ، ۲‬‬

‫‪:‬‬
‫محمد بن مکرم بن علي‬ ‫الدين أبو الفضل‬ ‫جمال‬ ‫منظور ‪،‬‬ ‫ابن‬
‫الفكر ‪،‬‬ ‫دمشق ‪،‬‬ ‫ت ‪ .‬روحية النحاس وغيرها ‪،‬‬ ‫مختصر تاریخ دمشق ‪+‬‬

‫‪١٩٨٤‬‬

‫أحمد‬
‫الأصفهاني ‪:‬‬ ‫عبد الله‬ ‫بن‬ ‫أبو نعيم‬

‫النفائس ‪،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫وغيره‬ ‫رواس‬ ‫ت ‪ .‬د ‪ .‬محمد‬


‫ت‬ ‫النبوة ‪.‬‬ ‫‪ -‬دلائل‬

‫‪.١٩٨٦‬‬
‫·‬

‫يحيى بن شرف ‪:‬‬ ‫محيي الدين أبو زكريا‬ ‫‪6‬‬


‫النووي‬

‫تاريخ ‪.‬‬ ‫بدون‬ ‫العلمية ‪،‬‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫الأسماء واللغات ·‬ ‫تهذيب‬

‫أحمد بن عبد الوهاب ‪:‬‬ ‫الدين‬ ‫شهاب‬ ‫النويري ‪،‬‬

‫مختلفة‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫الأدب ‪.‬‬ ‫فنون‬ ‫في‬ ‫الأرب‬ ‫نهاية‬

‫هشام ‪:‬‬ ‫ابن‬


‫·‬
‫النبوية ‪ .‬ت ‪ .‬مصطفى السقا وغيره ‪ .‬القاهرة ‪ ،‬الحلبي ‪١٩٥٥ ،‬‬ ‫‪ -‬السيرة‬

‫الدین محمد بن سالم ‪:‬‬ ‫جمال‬ ‫الحموي ‪،‬‬ ‫واصل‬ ‫ابن‬


‫‪.‬‬
‫‪ -‬مفرح الكروب في أحبار بني أيوب ‪ .‬ت ‪ .‬د ‪ .‬جمال الدين الشيال وغيره‬
‫بعدها ·‬ ‫وما‬ ‫‪١٩٥٣‬‬ ‫القاهرة ‪،‬‬

‫‪.‬‬
‫شهاب الدين أبو عبد الله ‪:‬‬ ‫بن عبد الله الحموي ‪،‬‬ ‫ياقوت‬

‫‪۱۹۷۷‬‬ ‫در‬
‫ر‪،‬‬ ‫اد‬
‫صا‬ ‫یروت ‪،‬‬
‫بي‬ ‫البلدان ‪.‬‬ ‫معجم‬
‫‪-‬‬

‫محمد بن أحمد ‪:‬‬ ‫موسى بن‬ ‫أبو الفتح‬ ‫قطب الدين‬ ‫* اليونيني ‪،‬‬

‫وما بعدها‬ ‫‪١٩٥٤‬‬ ‫العثمانية ‪،‬‬ ‫دائرة المعارف‬ ‫الهند ‪،‬‬ ‫ذيل مرآة الزمان ‪.‬‬

‫‪٢٤٥‬‬
‫ثانياً ‪ -‬المراجع‬

‫‪:‬‬ ‫الدين‬ ‫كمال‬ ‫د ‪ .‬محمد‬


‫عز الدين علي‬

‫‪-‬‬
‫‪۱۹۸۹‬‬ ‫ط ‪، ۱‬‬ ‫الكتب ‪،‬‬ ‫عالم‬ ‫بيروت ‪،‬‬ ‫مؤرخاً ‪.‬‬ ‫البدر الزركشي‬

‫بيروت ‪ ،‬عالم‬ ‫الجراكسة ‪.‬‬ ‫الحركة الفكرية في مصر في دولة المماليك‬


‫‪• ۱۹۹۰‬‬ ‫الكتب ‪،‬‬

‫*‬
‫زيادة ‪:‬‬ ‫مصطفى‬ ‫محمد‬

‫القرن التاسع‬ ‫عشر الميلادي ‪،‬‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫مصر في‬ ‫في‬ ‫المؤرخون‬
‫‪١٩٥٤‬‬ ‫ط ‪، ۲‬‬ ‫اللجنة‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫الهجري ‪،‬‬

‫‪٢٤٦‬‬
‫فهرست المحتوى‬

‫الصفحة‬

‫·‬
‫الإهداء‬
‫· · ‪V‬‬ ‫فاتحة الكتاب‬

‫الباب الأول‬

‫الباسط ‪-‬الحنفي‬ ‫عبد‬


‫دراسة حياة » •‬

‫‪ ١٥١٤ - ١٤٤٠ /‬م )‬ ‫‪ ۹۲۰‬هـ ‪.‬‬


‫( ‪٨٤٤‬‬ ‫الباسط ‪ -‬الحنفي‬ ‫عبد‬
‫دراسة حياة‬

‫الباب الثاني‬
‫‪۲۹۰‬‬
‫في الكتابة التأريخية‬ ‫مجهوداته‬

‫• ‪۳۱ · .‬‬
‫الفصل الأول ‪ :‬مؤلفاته‬
‫· · ‪۳۳‬‬
‫الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫‪٦٧‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬غاية السؤل في سيرة الرسول‬
‫‪۸۷‬‬
‫المجمع المفنن بالمعجم المعنون‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬
‫‪١٤٧‬‬
‫‪ :‬نزهة الأساطين في من ولي مصر من السلاطين‬ ‫الفصل الخامس‬
‫‪١٦٩‬‬ ‫الخاتمة‬

‫مختار من كتابات‬ ‫نصوص‬ ‫الملاحق ‪:‬‬


‫‪۱۷۱۰‬‬
‫عبد الباسط ‪ -‬الحنفي » التاريخية‬
‫‪۲۳۷‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪٢٤٧‬‬
‫‪ -‬الخنفى‬
‫الباسط‬
‫عبد‬

‫مؤرخا‬

You might also like