You are on page 1of 15

‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬

‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﳌماثلة الصوتية ب ن النص الصو ي والتطبيق الل‬


‫‪Phonetic similarity between phonetic text and dialectal application‬‬

‫كيم ‪2‬‬ ‫د ‪ /‬وا دادة عبد ا‬ ‫بلغيتارحليمة ‪1‬‬

‫‪ 1‬طالب دكتوراه جاﻣعة تلمسان‪ ،‬قسم اللغة العر ية وآدا ا‬


‫ﻣخ دراسات تحليلية احصاىية العلوم اﻹ سانية و انﺠازﻣ م ﻣوحد ل ا‬
‫‪hbelghitar@yahoo.com‬‬
‫‪ 2‬أستاذ التعليم العا ‪ -‬جاﻣعة تلمسان‪ ،‬قسم اللغة العر ية وآدا ا‬
‫‪abouchiheb2014@gmail.com‬‬

‫اﻹيميل‪hbelghitar@yahoo.com :‬‬ ‫اﳌؤلف اﳌرسل‪ :‬بلغيتارحليمة‬


‫ـــــــــ ــ ـ ــ ــــــــــــ ــ ـــــــــــــــــــــــ ــ ـ ــ ــــــــــــ ــ ـ ــ ــــــ ـ ــ ـ ــ ــــــــــــ ــ ـ ــ ــــــــــــ ـــــــ ــ ـ ــ ــــــــــــ ــ ـــــــــــ ــ ـ ــ ــــــــــــ ــ ـ ــ ــــــــــــ ــ ــــــــــــ ــ ـ ــ ــــــــــــ ــ ـ ـــــــــــــــــ ــ ـ ــ ــــــــــــ ــ ــــــــــــ ــ ـــــــــــــــــ‬
‫تار خ القبول ‪2023-03-24 :‬‬ ‫‪2023-02-06‬‬ ‫تار خ اﻻستﻼم‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪469‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﳌﻠﺨﺺ‪:‬‬

‫الصوﰐ‪ ،‬وهي ظاهرة تعاملية تفاعليّة تتأثّر فيها‬


‫أي لغة‪ ،‬فهي وسيلة ﲢ ّقق اﻻنسجام ّ‬ ‫تعتﱪ اﳌماثلة ظاهرة صوتية تتميّز ا ّ‬
‫تغﲑ صوﰐ‪ ،‬وﻻ تقتصر هذه‬ ‫يؤدي إﱃ ّ‬‫الرواﺑﻂ اﳌوﺟودة ﺑﲔ اﻷصوات والﱵ تتّسم لتّجاذب‪ ،‬ﳑّا ّ‬‫اﻷصوات ﺑعﻀها ﺑﺒعﺾ‪ ،‬وتعﺒﲑا عﻦ ّ‬
‫عما هو ﺑسيﻂ ويقلّل عنه اﳉهد‬ ‫الصوﰐ عند اﻹنسان يﺒحث دائما ّ‬‫تتجسد ﰲ اللّهجة‪ ،‬إذ إ ّن اﳉهاز ّ‬
‫الظّاهرة على الفصحى‪ ،‬ﺑل إ ا ّ‬
‫وييسر له التّل ّفظ ﻷصوات دون خلل أو علّة‪.‬‬
‫العﻀلي ّ‬
‫الصوﰐ والتّﻄﺒيق اللّهجي‪ ،‬ﻹﺑراز ﺣقيقة ﺟوهريّة‪ ،‬تتمﺜّل ﰲ خﻀوع اللّهجة‬
‫الدرس ّ‬
‫ﲢدثنا عﻦ ظاهرة اﳌماثلة ﺑﲔ ّ‬‫وﰲ هذا اﳌقال ّ‬
‫العامية لقوانﲔ صوتية دﻗيقة‪ ،‬ﲢﻜم اﳌنﻄوق مﻦ اللّغة‪.‬‬

‫اﻟﻜﻠﻤﺎت اﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ‪ :‬اﳌماثلة ‪ ،‬الدرس الصوﰐ ‪ ،‬اللهجة‬

‫‪Summary‬‬
‫‪Similarity is sound phenomenon that is characterized by any language it is‬‬
‫‪way to achieve audio harmony, and it is an interactive treatment phenomenon in‬‬
‫‪which sounds are affected, expressing the links between the sounds that are‬‬
‫‪attracted, which leads to an audio change.‬‬
‫‪This phenomenon is not limited to classical, but also in the dialect, as the‬‬
‫‪human vocal system searches for what is simple that reduces the muscular‬‬
‫‪voltage and makes it easier for him to utter sounds without defect. we talked‬‬
‫‪about the similarity between the audio lessen and the adequate application to‬‬
‫‪highlight a fundamental fact that the colloquial dialect is subjected to accurate‬‬
‫‪audio laws that govern the operative.‬‬
‫‪Keywords: similarity, lesson interactive audio course, dialect‬‬

‫ظاهرة لغوية ﲢقق اﻻنسجام و ﲢافظ على مﺒدأ تيسﲑ النﻄق‬


‫ﺑل إ ا ﻗد تﻜون وسيلة تعﺒﲑية ﰲ الفصحى والعامية ﺑوصفها‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬
‫ظاهرة تعاملية تفاعلية تتأثر فيها اﻷصوات ﺑعﻀها ﺑﺒعﺾ والﱵ‬ ‫تتأثّر اﻷصوات ﺑﺒعﻀها الﺒعﺾ على مستوى الﻜلمة‬
‫يتم مﻦ خﻼﳍا التجاذب ﺑﲔ اﻷصوات على مستوى السياق‬ ‫تغﲑ صوﰐّ ﰲ هذه اﻷصوات‬ ‫أو اﳉملة عند النّﻄق‪ ،‬فيﻄرأ ّ‬
‫اللغوي ‪.‬‬ ‫ﳐرﺟا أو صفة مﻦ أﺟل أن تتّفق ﰲ واﺣد منها فيحدث‬
‫إن ﻃﺒيعة اﳌوﺿوع والﱵ تنﻄلق أساسا مﻦ تفسﲑ‬ ‫تسهل عمليّة‬
‫انسجام وتوافق ﺑﲔ اﻷصوات اﳌتنافرة‪ ،‬و لتّاﱄ ّ‬
‫ظاهرة اﳌماثلة ﰲ الدرس الصوﰐ وﲡليها ﰲ العامية أو اللهجة‬ ‫النّﻄق‪ ،‬هذه الظّاهرة الﱵ ﲢدث على مستوى اﻷصوات‬
‫ﺟعلنا نعتمد على ﺑعﺾ اﻷمﺜال الﺸعﺒية الﱵ نتداوﳍا ﰲ‬ ‫تسمى اﳌماثلة‪ ،‬وﻻ تقتصر اﳌماثلة على اللغة الفصحى ﺑل‬‫ّ‬
‫ﺣياتنا العادية وهذا اثﺒات أن اللغة العامية ﲣﻀﻊ لقوانﲔ‬ ‫ﺣﱴ ﰲ ﻛﻼمنا اليومي نلجأ إﱃ اﳌماثلة مﻦ أﺟل تيسﲑ عملية‬
‫صوتية للغة الفصحى‪.‬‬ ‫النﻄق وﳍذا تﻄرﻗنا ﰲ هذا اﳌقال إﱃ إثﺒات أن اﳌماثلة ليسﺖ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪470‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ليﻜو ﺑذلك صو واﺣدا‪ ،‬فهذه العمليّة‬ ‫أﺣدﳘا ﰲ اﻵخر ّ‬ ‫‪ /1‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ‪:‬‬
‫يﻄلق عليها ﳌصﻄلح الغرﰊ ‪ assimilation‬وهي »نوع‬
‫لغوي إﱃ آخر‪ ،‬فهناك مﻦ‬
‫تعددت تسمية اﳌماثلة مﻦ ّ‬ ‫ّ‬
‫مﻦ التّوافق واﻻنسجام ﺑﲔ اﻷصوات اﳌتنافرة ﰲ اﳌخارج أو ﰲ‬
‫يسميها اﻹدﻏام اﻷصغر‪ ،‬واﻵخر‬‫يسميها اﳌﻀارعة واﻵخر ّ‬
‫ويعرفها "صﻼح ﺣسﲔ" ّ ا »عمليّة اﺣﻼل‬ ‫الصفات«‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻛل هذه التّسمية تصلح‬
‫يقول عنها اﳌماثلة واﳌﺸا ة وا انسة‪ّ ،‬‬
‫ﳏل صوت آخر ﲢﺖ ثﲑ صوت ﱐ ﻗريﺐ منه ﰲ‬ ‫صوت ّ‬ ‫لظاهر انصهار ﺣرف ﰲ ﺣرف آخر ﳚاوره‪.‬‬
‫غﲑات الﱵ ﲢدث لﻸصوات‬ ‫الﻜلمة«‪ ،‬فهي ﳎموعة مﻦ التّ ّ‬
‫فتتحول اﻷصوات‬‫ّ‬ ‫اﳌتجاورة ﰲ الﻜلمة الواﺣدة أو اﳉملة‪،‬‬ ‫واﳌماثلة لغة‪ :‬مأخوذة‪" :‬مﻦ ﻛلمة تسوية يقال هذا‬
‫وﺷﺒههُ ﲟعﲎ واﳌﺜل‪ :‬الﺸﺒه"‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اﳌختلفة إﱃ اﻷصوات اﳌتماثلة اﳌتجانسة واﳌنسجمة فيما‬ ‫يﺸﺒههُ َ‬
‫مﺜْـلُهُ ﻛما يقال ُ‬
‫ﺑينها‪ ،‬وتﻜون اﳌماثلة ّإما ﺟزئيّا أو ﻛليّا ﰲ اﻷصوات أو‬
‫ويقول فيها "اﺑﻦ فارس" »مﺜل‪ :‬اﳌيم والﺜاء والﻼم‬
‫تتحول الفونيمات اﳌتخالفة إﱃ متماثلة ّإما ﲤاثﻼ ﺟزئيّا أو‬
‫» ّ‬ ‫فصل صحيح يدل على مناظرة الﺸيء للﺸيء وهذا مﺜل هذا‬
‫ﻛليّا«‪ ،‬اﳌعﲎ مﻦ التّماثل اﳉزئي أن ننﻄق ﺣرفا مﻜان ﺣرف‬
‫أي نظﲑه واﳌﺜل واﳌﺜال ﰲ معﲎ واﺣد«‪ ،‬وﺟاء ﰲ "الوسيﻂ"‬
‫مﻜتوب‪ ،‬يﻜون مﻦ نفﺲ اﳌخرج‪ ،‬ﻛنﻄق النّون ميما ﰲ ﻛلمة‬
‫»ماثل الﺸيء ﺷا ه ويقال ماثل فﻼ ﺑفﻼن ﺷﺒهه ﺑه‪ ،‬وﻻ‬
‫انﺒعث‪ّ ،‬أما التّماثل الﻜلّي فيﻜون ﰲ انصهار اﳊرف ﰲ ﺣرف‬
‫تﻜون اﳌماثلة إﻻ ﺑﲔ اﳌتفقﲔ‪ ،‬نقول ﳓوه ﻛنحوه وفقهه‬
‫آخر‪ ،‬فهو ثﲑ ﻛﺒﲑ ﺑﲔ اﻷﺣرف ﻛﻜلمة الّﺜقة لدينا‬
‫ﻛفقهه‪ ...‬وﲤاثل الﺸيء تﺸا ه«‪.‬‬
‫ال‪+‬ث‪+‬ق‪+‬ة‪ ،‬لﻜﻦ ﰲ النّﻄق ﻻ ننﻄق الﻼم‪ ،‬فيﻜون النّﻄق‬
‫لﺸﻜل التّاﱄ‪ :‬اث‪+‬ث‪+‬ق‪+‬ة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ما نﻼﺣظه مﻦ خﻼل هذه التّعريفات اللّغوية أ ّن‬
‫اﳌماثلة ﻻ ﲣرج عﻦ التّﺸاﺑه و اﳌناظرة وﻻ تﻜون ّإﻻ ﰲ‬
‫ويقول ‪ d-joenes‬ﰲ اﳌماثلة »هي عمليّة استﺒدال‬
‫ليسد‬
‫متّفقﲔ ﳐرﺟا أو صفة‪ ،‬فينصهر أﺣدﳘا ﰲ اﻵخر‪ّ ،‬‬
‫صوت خر ﲢﺖ ثﲑ صوت ﺑﺖ ﻗريﺐ منه ﰲ الﻜلمة أو‬
‫مسده‪ ،‬وهذا ما ذهﺐ إليه "اﺑﻦ ّﺑري" ﰲ "لسان العرب"؛‬ ‫ّ‬
‫ﰲ اﳉملة«‪ ،‬ويﺸﲑ "دانيال" ﰲ ذات اﳌوﻗﻒ أ ّن اﳌماثلة هي‬
‫ﺣيث يقول‪ :‬اﳌماثلة ﰲ اللّغة ﻻ تﻜون ّإﻻ ﰲ اﳌتّفقﲔ‪،‬‬
‫عمليّة فناء‪ ،‬ﲝيث عند ﲡاور ﺣرفﲔ يتأثّر أﺣدﳘا ﳊرف‬
‫وﲢدث عﻦ الفرق ﺑﲔ اﳌساواة واﳌماثلة‪ ،‬ففي تعريﻒ "اﺑﻦ‬ ‫ّ‬
‫اﳌواﱄ‪ ،‬فيحدث ّاﲢاد ﺑﲔ اﳊرفﲔ‪ ،‬ﺑيحث تنﻄق صو واﺣدا‬
‫منظور" يقول إ ّن اﳌماثلة مﻦ ﻛلمة اﳌﺜل وهي التّسوية‪ ،‬يقول‬
‫ويسمى هذا ﻹدﻏام‪ ،‬وهو وﺟه مﻦ أوﺟه اﳌماثلة‪ ،‬وتنقسم‬ ‫ّ‬ ‫اﺑﻦ ّﺑري"‪» :‬اﳌساواة تﻜون ﺑﲔ ﳐتلفﲔ ﰲ اﳉنﺲ ومتّفقﲔ‪،‬‬
‫اﻷول‬
‫فيسمى القسم ّ‬ ‫ّ‬ ‫اﳌماثلة إﱃ ﻗسمﲔ عتﺒار اﻹدﻏام‬
‫ﻷ ّن التّساوي هو التّﻜافؤ ﰲ اﳌقدار ﻻ يزيد وﻻ ينقﺺ‪ّ ،‬أما‬
‫اﻷول لﺜّاﱐ‪ّ ،‬أما القسم‬
‫الرﺟعي‪ ،‬وهذا عندما يتأثّر ّ‬‫لتّأثﲑ ّ‬ ‫اﳌماثلة فﻼ تﻜون ّإﻻ ﰲ اﳌتّفقﲔ«‪.‬‬
‫ﻷول‪.‬‬
‫قدمي عندما يتأثّر الﺜّاﱐ ّ‬
‫فيسمى لتّ ّ‬
‫الﺜّاﱐ ّ‬
‫اﳌماثلة هي اتّفاق ومناظرة وتﺸاﺑه وانصهار ﺑﲔ‬
‫وذﻛر "ﺑوﺟﺸﱰاسر" نوعا لﺜا ﲰّاه "اﳌتﺒادل" وأعﻄى‬
‫السياق‬
‫اﻷصوات على مستوى الﻜلمة أو ﺑﲔ وﺣدات ّ‬
‫مﺜاﻻ له‪ ،‬وذلك ﰲ صيغة افتعل يقول‪» :‬ومﺜال التّﺸاﺑه اﳌتﺒادل‬
‫اللّغوي‪.‬‬
‫الدال و ء اﻻفتعال تتﺸا ان‬ ‫ﻛلمة ا ّدﻛر فإ ّن فاء الفعل أي ّ‬
‫الدال«‪ ،‬فإذن‬‫واستﺒدلنا ﲝرف لث ﳐالفا ﳍما ﲨيعا وهو ّ‬ ‫‪ /2‬ﺗﻌﺮﻳﻒ اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ اﺻﻄﻼﺣﺎ‪:‬‬
‫الصوتية‬
‫الصيغة ّ‬ ‫تغﲑ وتﺒديل ّ‬‫اﳌماثلة ﻗانون صوﰐّ‪ ،‬يقوم على ّ‬ ‫عندما يلتقي ﰲ الﻜﻼم صو ن ﳍما نفﺲ اﳌخرج أو‬
‫لغوي أو وﺣدة لّسانية‪.‬‬
‫ﻷصوات متجاورة داخل سياق ّ‬ ‫الصفة‪ ،‬ﳛدث ﺑينهما اﳒذاب‪ ،‬فينصهر‬
‫يتقار ﰲ اﳌخرج أو ّ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪471‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﳊرف ﰲ نظﲑه فيصﺒحان ﺣرفا واﺣدا يرتفﻊ اللّسان ﳍما رفعة‬ ‫وﻗد اختلفﺖ تسمية اﳌماثلة‪ ،‬فسيﺒويه أﻃلق عليها‬
‫الﺸأن يقول "إﺑراهيم أنيﺲ"‪» :‬اﻹدﻏام هو‬ ‫واﺣدة‪ ،‬وﰲ هذا ّ‬ ‫"الفراء" والتّﺸاﻛل والتّجانﺲ عند‬
‫اسم اﳌﻀارعة والتّقريﺐ عند ّ‬
‫لصوتﲔ صو‬ ‫اﻷول ﰲ الﺜّاﱐ‪ ،‬ﲝيث ينﻄق ّ‬ ‫الصوت ّ‬ ‫فناء ّ‬ ‫عدد ﰲ‬ ‫ﻛل هذا التّ ّ‬
‫"اﺑﻦ يعيﺶ" واﳌناسﺒة عند "اﺑﻦ اﳊاﺟﺐ"‪ ،‬و ّ‬
‫رﺟعي«‪ ،‬و يﺸﲑ أيﻀا " إ ّن‬‫ّ‬ ‫واﺣدا ﻛالﺜّاﱐ وهو ذا التّأثﲑ‬ ‫تّسمية اﳌماثلة ّإﻻ أ ّ ا تﺸﱰك ﰲ اﳌعﲎ نفسه ‪ ،‬وهو انصهار‬
‫اﻷول‬
‫اﻹدﻏام هو عمليّة اﻻﳓﻼل الﻜلّي ﺑﲔ صوتﲔ‪ ،‬يتأثّر ّ‬ ‫اﻷصوات فيما ﺑينها أثناء ﳎاور ا لﺒعﻀها‪ ،‬لتسهيل عمليّة‬
‫لﺜّاﱐ ليصﺒح صو واﺣدا‪ ،‬وﰲ هذا التّعريﻒ فإ ّن اﻹدﻏام ﻻ‬ ‫اﻷول اختزال اﳉهد عﻦ ﻃريق‬ ‫النّﻄق مﻦ خﻼل ﲢقيق هدفﲔ‪ّ :‬‬
‫الصفة‬
‫ﳛدث فقﻂ ﺑﲔ صوتﲔ متماثلﲔ ﻛليّا‪ ،‬ﺑل يتﺸارﻛان ﰲ ّ‬ ‫موسيقي‪ ،‬وذلك‬
‫ّ‬ ‫التّخلّﺺ مﻦ التّنافرات والﺜّاﱐ ﲢقيق رونق‬
‫أو اﳌخرج‪.‬‬ ‫الصوﰐ ﺑﲔ اﳌتجاورات‪ ،‬يقول "عﺒد‬ ‫عﻦ ﻃريق اﻻنسجام ّ‬
‫العزيز مﻄر" اﳌماثلة ثّر اﻷصوات اﳌتجاورة ﺑعﻀها ﺑﺒعﺾ‬
‫وﻟﻺدﻏﺎم ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع‪:‬‬
‫الصفة أو اﳌخرج ﲢقيقا لﻼنسجام‬ ‫يؤدي إﱃ التّقارب ﰲ ّ‬ ‫ثﲑا ّ‬
‫إدﻏﺎم اﳌﺘﻤﺎﺛﻠﲔ‪ :‬أي أن يدمﺞ اﳊرفان ﰲ الﻜلمة‬ ‫الصوﰐ وتيسﲑا لعمليّة النّﻄق واﻗتصادا ﰲ اﳉهد العﻀلي«‪.‬‬
‫ّ‬
‫مﺸددة‬
‫فالدال ّ‬
‫ﺷد‪ّ ،‬‬‫الواﺣدة أو ﰲ ﻛلمتﲔ متجاورتﲔ مﺜل‪ّ :‬‬
‫‪ /3‬ﺻور اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ودﻻﻻ ﺎ‪:‬‬
‫متحرك وﰲ الﻜلمتﲔ‬
‫اﻷول ساﻛﻦ والﺜّاﱐ ّ‬
‫تتﻜون مﻦ ﺣرفﲔ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫اﳉر ﺑنون ﻛلمة نعمة‬
‫ّ‬ ‫ﺣرف‬ ‫ن‬‫نو‬ ‫أدﻏمﺖ‬ ‫نعمة‬ ‫مﻦ‬ ‫مﺜل‪:‬‬ ‫اهتم العرب مﻦ ﳓّاة ولغويﲔ وأهل القراءات‬
‫لقد ّ‬
‫مﺸددة‪.‬‬
‫وأصﺒحﺖ عند النّﻄق نو ّ‬ ‫ﺑظاهرة اﳌماثلة‪ ،‬فعاﳉوها ورصدوا أوﺟهها اﳌختلفة ووﺿعوا ﳍا‬
‫ﺑعدة مصﻄلحات أﳘّها‪:‬‬
‫ﺿواﺑﻂ وﻗوانﲔ‪ ،‬وﻗد ارتﺒﻄﺖ ّ‬
‫إن ﲡاورا صو ن ﲡاورا مﺒاﺷرا ﲝيث ﻻ تفصل ﺑينهما ﺣرﻛة‬
‫ﺣصل اﻹدﻏام وإن ﻛان ﲡاورﳘا ﻏﲑ مﺒاﺷر لوﺟود ﺣرﻛة‬ ‫اﻹدﻏﺎم‪:‬‬
‫اﻷول ﰲ‬
‫الصوت ّ‬ ‫تفصل ﺑينهما ﺟرى ﺣذف اﳊرﻛة وأدﻏم ّ‬ ‫يعرفه "اﳉوهري" »ادﻏمﺖ الفرس اللجام إذا أدخلته‬ ‫ّ‬
‫الﺜّاﱐ‪ ،‬وعلى هذا فاﻹدﻏام اﳌتماثل مﻦ التّماثل اﳌدﺑر أو‬
‫الرﺟوعي ﻛما ﺟاء ﰲ ﻛلمة "اﺿرب ﺑعصاك"‪ ،‬فالتّماثل ﺑﲔ‬ ‫فيه‪ ،‬ومنه إدﻏام اﳊروف‪ ،‬ويقال أدﻏمﺖ اﳊروف و ّأد َﻏ ْمتُهُ‬
‫ّ‬ ‫على افتعلته«‪ ،‬ويقال‪» :‬أدﻏم الﺸيء ﰲ الﺸيء‪ :‬أدخله فيه‬
‫ﻛلمتﲔ تنتهي اﻷوﱃ ﲟا تﺒدأ ﺑه الﺜّانية يﻜون ﲝذف ﺣرﻛة‬
‫ويقال أدﻏم اللجام ﰲ فم الداﺑة ‪ ...‬وأدﻏم اﳊرف ﰲ‬
‫اﻷول وإدﻏامه ﲝرف الﻜلمة الﺜّانية وينﻄق ﺣرفا‬
‫الصوت ّ‬ ‫ّ‬ ‫اﻷول ﰲ‬ ‫اﳊرف«‪ ،‬وفيه يقول "سيﺒويه"‪» :‬واﻹدﻏام يدخل فيه ّ‬
‫مﺸددا‪.‬‬
‫ّ‬
‫اﻷول فيدخل ﰲ اﻵخر‪،‬‬ ‫اﻷخﲑ واﻷخﲑ على ﺣاله‪ ،‬ويقلﺐ ّ‬
‫إدﻏﺎم اﳌﺘﻘﺎر ن‪ :‬ويﻜون هذا النّوع مﻦ اﻹدﻏام ﺑﲔ‬ ‫ﺣﱴ يصﲑ هو اﻵخر مﻦ موﺿﻊ واﺣد«‪ ،‬الظّاهر مﻦ‬ ‫ّ‬
‫الصفة‬
‫صوتﲔ متقارﺑﲔ‪ ،‬ويﻜون التّقارب ّأوﻻ ﰲ اﳌخرج ﻻ ّ‬ ‫الصوت‬ ‫التّعريفات اللّغوية أ ّن اﻹدﻏام هو اﻹدخال وذو ن ّ‬
‫الراء ﰲ اﳌخرج وعند‬
‫الﻼم و ّ‬
‫رﰊ" فالتّقارب هنا ﺑﲔ ّ‬
‫مﺜل‪" :‬ﻗل ّ‬ ‫الصوت الﺜّاﱐ‪.‬‬‫الصوﰐ الﻜلّي‪ ،‬فيﻜتسﺐ هويّة ّ‬
‫اﻷول للتّماثل ّ‬
‫ّ‬
‫الراء مﺒاﺷرة وﻛذلك ﰲ‬
‫الراء فننﻄق ّ‬
‫الﻼم ﰲ ّ‬ ‫النّﻄق تنصهر ّ‬
‫اﺻﻄﻼﺣﺎ‪:‬‬
‫ﻗوله‪ :‬ﳔلقﻜم "فالتّقارب ﺑﲔ القاف والﻜاف‪ ،‬نيا التّقارب ﰲ‬
‫الصفة مﺜل ﻗوله تعاﱃ‪﴿ :‬ومﻦ ﱂ يؤمﻦ﴾‪ ،‬فالتّقارب هنا‬
‫اﳌخرج و ّ‬ ‫الصوتية‪ ،‬فهو ﳑاثلة ﻛلية‪ ،‬أي إ ّن‬
‫هو نوع مﻦ اﳌماثلة ّ‬
‫الﻼم‪ ،‬لﺜا التّقارب ﰲ اﳌخرج‬
‫الﻼم‪ ،‬تنﻄق مﺒاﺷرة ّ‬‫ﺑﲔ النّون و ّ‬ ‫متحرك مﺜله ﺷﻜﻼ‬‫اﻹدﻏام هو أن يتّصل ﺣرف ساﻛﻦ ﲝرف ّ‬
‫وصفة وﳐرﺟا‪ ،‬فيصﺒحان مﻦ ﺟنﺲ واﺣد‪ ،‬ﲝيث ينصهر‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪472‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الدال‪ ،‬يقول "سيﺒويه"‪» :‬وإّﳕا دعاهم إﱃ أن يقرﺑو ا ويﺒدلو ا‬ ‫ّ‬ ‫السﲔ ﳍما نفﺲ‬ ‫فقﻂ ﰲ ﻗوله تعاﱃ‪﴿ :‬ﻗد ﲰﻊ ﷲ﴾‪ّ ،‬‬
‫فالدال و ّ‬
‫و أن يﻜون عملهم مﻦ وﺟه واﺣد وليستعملوا ألسنتهم ﰲ‬ ‫اﳌخرج‪.‬‬
‫تتحول‬
‫الصاد ّ‬ ‫ﺿرب واﺣد«‪ ،‬ويقصد "سيﺒويه" مﻦ ﻛﻼمه أ ّن ّ‬ ‫الصوتﲔ مﻦ ﳐرج‬ ‫الرﺿي" إخراج ّ‬‫ويقول "ﺷريﻒ ّ‬
‫إﱃ زاي ﰲ النّﻄق‪ ،‬ذلك مﻦ أﺟل رفﻊ اللّسان على وﺟه واﺣد‬
‫واﺣد دفعة واﺣدة عتماد ّم‪ ،‬ﻻ ﳝﻜﻦ إخراج اﳌتقارﺑﲔ مﻦ‬
‫الزاي‬
‫الصاد‪ ،‬و لتّاﱄ أصﺒحﺖ زا ‪ ،‬ﻷ ّن ّ‬ ‫ومناسﺐ ﳌا ﺑعد ّ‬ ‫لﻜل صوت ﳐرج على ﺣدى‪ ،‬وهو يقصد‬ ‫ﳐرج واﺣد‪ ،‬ﻷ ّن ّ‬
‫الصاد اﳌهموسة ﳛدث ﺑعﺾ‬ ‫الدال ﰲ اﳉهر‪ّ ،‬أما مﻊ ّ‬ ‫تناسﺐ ّ‬
‫ﺑذلك أ ّن اﳌتقار ن ﻻ ﳝﻜﻦ ﺟعلهما صو واﺣدا ﻹدﻏام ّإﻻ‬
‫الﺜّقل والتّنافر ﰲ النّﻄق‪.‬‬
‫ﺑعد ﺟعلهما متماثلﲔ‪.‬‬
‫ﳜﺺ القلﺐ‪ ،‬فهو أيﻀا صورة مﻦ صور‬ ‫ّأما ﰲ ما ّ‬ ‫إدﻏﺎم اﳌﺘﺠﺎﻧﺲ‪ :‬ومعناه أن يتّفقا ﰲ اﳌخرج وﳜتلفا‬
‫اﳌماثلة‪ ،‬لﻜﻦ هذه اﳌماثلة ﺟزئية وﳛدث القلﺐ ﺑﲔ صوتﲔ‬
‫الصفة‪ ،‬مﺜل ﻗوله تعاﱃ‪﴿ :‬وإذا النفوس زوﺟﺖ﴾ التﻜوير‪،7‬‬
‫ﰲ ّ‬
‫ﺣﱴ‬‫متجاوريﻦ‪ ،‬فيتأثّر أﺣدﳘا ﲟجاوره ﺑصفة مﻦ صفاته‪ّ ،‬‬ ‫الصفة‪ ،‬فاﻷوﱃ‬
‫الزاي‪ّ ،‬إﻻ أ ّ ما اختلفا ﰲ ّ‬
‫السﲔ و ّ‬
‫ﻻ فرق ﺑﲔ ّ‬
‫السﲔ ﲝروف اﻹﻃﺒاق‬ ‫الصوﰐ مﺜل ثّر ّ‬ ‫يتﺸ ّﻜل التّجانﺲ ّ‬ ‫الزاي عند النّﻄق‪.‬‬
‫السﲔ ﰲ ّ‬
‫مهموسة والﺜّانية ﳎهورة‪ ،‬فأدﻏمﺖ ّ‬
‫اﳌستعلية وﻗلﺒها إﱃ صاد‪ ،‬يقول "اﺑﻦ يعيﺶ"‪» :‬إّﳕا صاغ ﻗلﺐ‬
‫السﲔ صادا إذا وﻗعﺖ ﻗﺒل هذه اﳊروف مﻦ ﻗﺒل هذه‬ ‫ّ‬ ‫مهم ﰲ القراءات القرآنية‪،‬‬‫اﻹدﻏام ﻛما هو معروف ّ‬
‫السﲔ مهموس مستفل فﻜرهوا‬ ‫اﳊروف ﳎهورة مستعلية‪ ،‬و ّ‬ ‫ﻗسموه‬
‫فقد عﲏ عناية ﺷديدة مﻦ ﻗﺒل أهل القراءات الذيﻦ ّ‬
‫السﲔ‬
‫اﳋروج منه إﱃ اﳌستعلي ﻷ ّن ذلك ﳑّا يﺜقل فأﺑدلوا مﻦ ّ‬ ‫السﻜون واﳊرﻛة‪،‬‬ ‫إﱃ ﻗسمﲔ ﻛﺒﲑ وصغﲑ‪ ،‬وهو يعتمد ّ‬
‫الصفﲑ وتوافق هذه‬
‫السﲔ ﰲ اﳍمﺲ و ّ‬ ‫الصاد توافق ّ‬
‫صادا ﻷ ّن ّ‬ ‫السﻜون والﻜﺒﲑ على اﳊرﻛة‪" ،‬فاﻹدﻏام الﻜﺒﲑ‬ ‫فالصغﲑ على ّ‬
‫ّ‬
‫السﲔ‬
‫الصوت وﻻ ﳜتلﻒ«‪ّ ،‬‬ ‫اﳊروف ﰲ اﻻستعﻼء فيتجانﺲ ّ‬ ‫متحرك‪ ،‬سواء ﻛا مﺜلﲔ أم‬ ‫اﻷول مﻦ اﳊرفﲔ فيه ّ‬ ‫هو ما ﻛان ّ‬
‫فالسﲔ ﺣرف‬‫ﻻ توافق ﰲ النّﻄق مﻊ الﻄّاء أو القاف‪ّ ،‬‬ ‫متجانسﲔ أم متقارﺑﲔ‪ ،‬وﲰّي ﻛﺒﲑا لﻜﺜرة وﻗوعه‪ ،‬إذ أ ّن اﳊرﻛة‬
‫مهموس مستفل والقاف والﻄّاء والغﲔ واﳋاء ﳎهور مستعل‪،‬‬ ‫اﳌتحرك ﻗﺒل إدﻏامه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السﻜون ولتأثﲑه ﰲ إسﻜان‬‫أﻛﺜر مﻦ ّ‬
‫السﲔ صادا ﻛقولنا سراط صراط سقﺖ‬ ‫فوﺟﺐ أن تﺒدل ّ‬ ‫الصعوﺑة وأﺷهر القائلﲔ ﻹدﻏام الﻜﺒﲑ‬ ‫وﻗيل ﳌا فيه مﻦ ّ‬
‫الصو ن صفة وﳛدث التّجانﺲ‬ ‫صقﺖ‪ ،‬وهذا ﻛلّه ليتوافق ّ‬ ‫الصوت‬‫الصغﲑ‪ :‬هو إدﻏام ّ‬ ‫"عمرو ﺑﻦ العﻼء"‪ ،‬واﻹدﻏام ّ‬
‫الصوﰐ ﰲ النّﻄق ويﻜون اللّسان ﰲ مستوى واﺣد‪.‬‬‫واﻻنسجام ّ‬ ‫يعرفه‬
‫اﳌتحرك‪ ،‬سواء ﰲ ﻛلمة أو ﻛلمتﲔ‪ ،‬وﻛما ّ‬ ‫ّ‬ ‫الساﻛﻦ ﰲ‬
‫ّ‬
‫ﺟﲏ" نّه تقريﺐ اﳊرف مﻦ اﳊرف وإد ؤه منه‪ ،‬ويقول‬ ‫"اﺑﻦ ّ‬
‫اﻹﻣﺎﻟﺔ‪ :‬تعتﱪ اﻹمالة صورة مﻦ صور اﳌماثلة‪ ،‬لﻜﻦ‬
‫"اﺑﻦ يعيﺶ" ﰲ اﻹدﻏام‪ :‬أ ّن العرب يﻀعوا ألسنتهم على ﳐرج‬
‫وتعرف لغة أ ّ ا‪ :‬مﻦ اﳌيل‬
‫الصوائﺖ‪ّ ،‬‬‫ﲢدث ﺑﲔ اﳊرﻛات أو ّ‬ ‫اﳌﻜرر وﺿعة واﺣدة ويرفعوها رفعة واﺣدة‪.‬‬
‫اﳊرف ّ‬
‫وهو العدول إﱃ الﺸيء واﻹﻗﺒال عليه وﻛذلك اﳌيﻼن‪ ،‬ومال‬
‫الﺸيء ﳝيل ميﻼ وﳑاﻻ وﳑيﻼ وﲤيﻼ‪.‬‬ ‫اﻹﺑﺪال أو اﻟﻘﻠﺐ‪ :‬اﻹﺑدال هو أن تﺒدل صو‬
‫ﺑصوت آخر نتيجة للمؤثّرات الصوتية الﱵ ﲢدث ﺑينهما‪ّ ،‬إما‬
‫الصوائﺖ ﻛاﳉنوح لفتحة‬ ‫وﰲ اﻻصﻄﻼح اﳌيل ﰲ ّ‬ ‫الصفة‪ ،‬وﻗد ذﻛر "سيﺒويه" ﰲ ﻛتاﺑه‬
‫مﻦ ﺣية اﳌخرج أو ّ‬
‫إﱃ صوت الﻜسرة وهذا لسهولة النّﻄق ورفﻊ اللّسان على‬
‫"لفظ اﻹﺑدال" وهو صورة مﻦ صور اﳌماثلة‪ ،‬فهو تقريﺐ ﺑﲔ‬
‫أخﻒ على اللّسان ﰲ التّل ّفظ‪» :‬وذلك‬
‫موﺿﻊ واﺣد واﻹمالة ّ‬
‫اﻷصوات وﲡانسها وانسجامها فيما ﺑينها ﻛقولنا –أصدرت‪/‬‬
‫أخﻒ‬
‫أ ّن اللّسان يرتفﻊ لفتح وينحدر ﻹمالة‪ ،‬واﻻﳓدار ّ‬
‫الصاد زا ﻷ ّ ا ﲡاورت مﻊ‬ ‫ازدرت‪ّ -‬لزاي‪ ،‬أي تقلﺐ ّ‬
‫على اللّسان مﻦ اﻻرتفاع«‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪473‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫واﺿتجﻊ الﱵ تصﺒح اﺿﻄجﻊ واصتﱪ الﱵ تصﺒح اصﻄﱪ‪ ،‬هذا‬ ‫اﻹمالة ظاهرة صوتية وصورة مﻦ صور اﳌماثلة‪ ،‬ﲢدث‬
‫يسميه "سيﺒويه" اﻹﺑدال وهو عنده نوع مﻦ التّقريﺐ‬ ‫التّأثﲑ ّ‬ ‫الصوائﺖ لتيسﲑ النّﻄق‪ ،‬فهي عند "سيﺒويه" تقريﺐ صوت‬ ‫ﺑﲔ ّ‬
‫ﺣﱴ يت ّم التّجانﺲ والتّماثل‪ ،‬و ء اﻻفتعال تتأثّر‬
‫ﺑﲔ اﻷصوات ّ‬ ‫مﻦ صوت آخر‪" :‬فاﻷلﻒ ﲤال إذا ﻛان ﺑعدها ﺣرف مﻜسور‬
‫صوات اﻹﻃﺒاق واﻷصوات القريﺒة منها ﳐرﺟا‪.‬‬ ‫مفاتِيح‪ ...‬وإّﳕا أمالوها‬ ‫وذلك ﻗولك عاﺑِد و ع ِاﱂ و مس ِ‬
‫اﺟد و َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يقرﺑوها منها ﻛما ّﻗرﺑوا ﰲ‬ ‫للﻜسرة الﱵ ﺑعدها وأرادوا أن ّ‬
‫يقول "إﺑراهيم أنيﺲ"‪» :‬ﻻ يتجاور ﰲ اللّغة العرﺑية‬
‫الزاي ﺣﲔ ﻗالو –صدر‪ -‬فجعلوها ﺑﲔ‬ ‫الصاد مﻦ ّ‬ ‫اﻹدﻏام ّ‬
‫صوت ﳎهور مﻊ نظﲑه اﳌهموس‪ ،‬فال ّذال ﻻ تﻜاد ﲡاور التّاء‬
‫الزاي التماس اﳋ ّفة«‪ ،‬الغاية مﻦ ﻛﻼم "سيﺒويه" هو‬ ‫الصاد و ّ‬
‫ّ‬
‫الصيﻎ‬
‫السﲔ‪ ...‬فإذا اﻗتﻀﺖ صيغة مﻦ ّ‬ ‫الزاي ﻻ ﲡاور ّ‬
‫والﺜّاء و ّ‬ ‫اﻻﻗتصاد ﰲ اﳉهد وتيسﲑ النّﻄق‪ ،‬فتقريﺐ ﺣرف مﻦ ﺣرف‬
‫أن يتجاور صوت ﳎهور مﻊ نظﲑه اﳌهموس ﳎاورة مﺒاﺷرة‬
‫الرفﻊ مﻦ موﺿﻊ واﺣد ﲡنّﺒا للﺜّقل‬ ‫يساعد اللّسان على ّ‬
‫الصو ن ّإما مهموسﲔ‬‫وﺟﺐ أن يقلﺐ أﺣدﳘا‪ ،‬ﲝيث يصﺒح ّ‬ ‫اﳋاصة ﳊرﻛات ندرج ما ﻗاله‬ ‫غﲑات التّماثلية ّ‬ ‫والتّنافر‪ ،‬ومﻦ التّ ّ‬
‫وإما ﳎهوريﻦ«‪ ،‬إ ّن عمليّة النّﻄق تتﻄلّﺐ تسهيﻼ ﳚري معه‬ ‫ّ‬ ‫"سيﺒويه" عﻦ إمالة اﻷلﻒ ﳓو الياء‪" :‬وﳑّا ﲤال فيه ألﻒ ﻗوﳍم‬
‫ﺣﱴ ﻻ ﳛدث عسر ﰲ إخراج اﻷصوات‪ ،‬فالتّاء‬ ‫ﺣرﻛة اللّسان ّ‬ ‫ﻛيّال و ﺑيّاع وﲰعنا ﺑعﺾ مﻦ يوثق ﺑعرﺑيته يقول ﻛيّال ﻛما‬
‫الدال والﺜّاء إذا ﲡاور أﺣد هذه اﻷصوات ﻵخر‬ ‫وال ّذال و ّ‬
‫ترى‪ :‬فيميل‪ ،‬وإّﳕا فعلوا هذا ﻷ ّن ﻗﺒلها ء فصارت ﲟنزلة‬
‫ﻻﺑد أن ﳚري أﺣدﳘا ﳎرى اﻵخر لﻜي ﻻ ﳛدث تنافر وثقل‬ ‫ّ‬
‫الﻜسرة الﱵ تﻜون ﻗﺒلها ﳓو ِسراج و ِﲨال‪ ...‬و عيﻼن و‬
‫أرت‬
‫لﺒﺖ‪ ،‬أردت تنﻄق إﱃ ّ‬ ‫ﰲ النّﻄق‪ ،‬مﺜﻼ ﻗولك لﺒﺜﺖ تنﻄق ّ‬
‫ِﻏيﻼن فأمالوا الياء«‪.‬‬
‫أخﺖ‪.‬‬
‫‪،‬أخذت تنﻄق ّ‬
‫فﻸلﻒ هنا ﲤال ﻷ ّ ا سﺒقﺖ ﺑياء‪ ،‬سواء ﻛانﺖ متّصلة‬
‫للصوت اﳌﻄﺒق ﻗﺒلها‪ :‬تتأثّر ء‬ ‫ثﲑ ء الفاعل ّ‬ ‫ا أو منفصلة‪ ،‬وهنا الياء ﲟنزلة الﻜسرة‪ ،‬فالياء صائﺖ ﻃويل‪.‬‬
‫الصرفية فعلﺖ إذا ﻛان ﻗﺒل ء الفاعل صوت‬ ‫الفاعل ﰲ صيغة ّ‬
‫مﻄﺒق مﺜل الﻄّاء مﺜل ﻗوله تعاﱃ‪﴿ :‬وأﺣﻄﺖ ﲟا ﱂ ﲢﻂ ﺑه‬ ‫أﻧواع اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ‪:‬‬
‫‪ ﴾...‬النّمل؛ ﺣيث عند النّﻄق تتأثّر الﻄّاء لتّاء‪ ،‬يقول‬
‫عدة‪ ،‬وﻗد اصﻄلح‬‫ﻗسمﺖ اﳌماثلة إﱃ تقسيمات ّ‬ ‫ّ‬
‫الﺸأن‬
‫"الفراء"‪» :‬ﲣرج التّاء ﰲ لفظ الﻄّاء ‪ ،‬ويﻀيﻒ ﰲ هذا ّ‬‫ّ‬ ‫الصوت نسﺒة إﱃ التّأثﲑ النّاتﺞ عﻦ اﳌماثلة وهي‪:‬‬
‫عليها علماء ّ‬
‫ﻂ فأدخل الﻄّاء مﻜان التّاء والعرب إذا‬ ‫ﻗال ﺑعﺾ العرب أﺣ ُ‬
‫وصﲑوا الﻄّاء ء«‪ ،‬ويﺸار‬‫لقيﺖ الﻄّاء التّاء فس ّﻜنﺖ الﻄّاء ّ‬ ‫اﻟﺘّﺄﺛﲑ اﳌﻘﺒﻞ اﻟﻜﻠّﻲ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺗّﺼﺎل‪ :‬ﳛدث هذا‬
‫يصﲑوا الﻄّاء ء ﰲ النّﻄق إذا‬
‫هنا أ ّن ﻗﺒيلة ﲤيم وأسد هم مﻦ ّ‬ ‫عندما يتأثّر صوت ﺑصوت ﻗﺒله مﺒاﺷرة‪ ،‬يعﲏ ﻻ فاصل‬
‫اﺟتمعتا ﰲ ﻛلمة واﺣدة "‪،‬ففي لغة ﲤيم تﺒدل الﻄّاء ء ﰲ‬ ‫الساﺑق له‪ ،‬فيدﻏم فيه‪ ،‬ومﻦ‬
‫الصوت ّ‬
‫ﺑينهما‪ ،‬فيصﺒح نفﺲ ّ‬
‫صيغة فعلﺖ وذلك إذا ﻛانﺖ التّاء ﻗﺒلها ﺣرف مﻦ ﺣروف‬ ‫أوﺟه هذا التّأثﲑ‪:‬‬
‫فحصﺖ وأمﺜلة ذلك ﻛﺜﲑ‬‫ُ‬ ‫ﻂ واﳌراد منها‬‫اﻹﻃﺒاق مﺜل فحص ُ‬
‫ثّر ء اﻻفتعال ّلدال أو الﻄّاء ﻗﺒلها فتقلﺐ داﻻ أو‬
‫فمﱴ التقﺖ التّاء ﰲ النّﻄق لﻄّاء اتّصاﻻ مﺒاﺷرا ﲢتّم نﻄقها‬
‫ﻃاء‪ ،‬مﺜل ﻛلمة ادترك الﱵ تصﺒح ﰲ النّﻄق ّادرك‪ ،‬تنصهر التّاء‬
‫ﻃاء‪ ،‬فﻜﻼ اﳊرفﲔ مﻄﺒق فالﻄّاء مستعلي والتّاء مرﻗّق وﻻ‬
‫الدال أيﻀا ﰲ ﻛلمة اﻃتلﻊ الﱵ تصﺒح اﻃّلﻊ‪.‬‬
‫ﰲ ّ‬
‫ﳝﻜﻦ ﲨﻊ اﳌﻄﺒق ونظﲑه اﳌرﻗّق‪ ،‬وهنا اتّفق علماء الصوت أ ّن‬
‫"الرﺿي" »هذه لغة‬ ‫إﻃﺒاق الﻄّاء ﰲ التّاء ﻗليل الورود‪ ،‬ﻗال ّ‬ ‫الﻀاد ﻗﺒلها‬
‫الصاد أو ّ‬
‫ثّر ء اﻻفتعال ل ّذال أو ّ‬
‫فتقلﺐ التّاء ذاﻻ أو ﻃاءا مﺜل‪ :‬اذتﻜر الﱵ تصﺒح اذّﻛر‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪474‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لصوائﺖ ﰲ هذا التّأثﲑ ﳒد أ ّن ﺣرﻛة صوت‬
‫ما يتأثّر ّ‬ ‫الﻀمﲑ ﻃاء إذا ﻛانﺖ ﻻم‬‫ﲤيم وليسﺖ لﻜﺜﲑ أعﲏ ﺟعل ّ‬
‫تؤثّر ﰲ ﺣرﻛة الصوت أو صوت يؤثّر ﰲ ﺣرﻛة صوت يليه‬ ‫الﻜلمة صادا أو ﺿادا وﻛذلك ﺑعد الظّاء والﻄّاء‪«...‬‬
‫ِ‬
‫الﻀمائر‪ُ :‬ﻦ تصﺒح ﻦ ‪ //‬عليهُ‬ ‫مﺒاﺷرة ومﻦ أمﺜلة ذلك ّ‬
‫اﻟﺘّﺄﺛﲑ اﻟﻜﻠّﻲ اﳌﻘﺒﻞ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻔﺼﺎل‪ :‬هو عﻜﺲ‬
‫الﻀ ّمة ﻛسرة ﻷ ّن ما ﻗﺒلها مﻜسور –‬
‫ﲢولﺖ ّ‬ ‫ِ‬
‫تصﺒح عليه‪ ،‬هنا ّ‬ ‫اﻷول ﰲ ﺣالة اتّصال وهو در الوﻗوع ﰲ اللّغة العرﺑية‬
‫"الفراء" أنّه ﳛدث ثقل ﰲ النّﻄق إذا‬ ‫التّأثﲑ ّ‬
‫ﺣرﻛة الﺒاء– وهنا يقول ّ‬ ‫على ما ﺟاء على لسان علماء اللّغة واللّهجات‪ ،‬وأنّه ﻻ‬
‫ﺿمة أو العﻜﺲ‪.‬‬‫ﻛانﺖ ﻛسرة ﺑعدها ّ‬ ‫خاص‬
‫ّ‬ ‫ﳛدث ﰲ الفصحى ّإﻻ ﰲ مﺜال أو مﺜالﲔ‪ ،‬وهو‬
‫اﻟﺘّﺄﺛّﺮ اﳉﺰﺋﻲ اﳌﻘﺒﻞ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﺗّﺼﺎل‪ :‬هذا التّأثﲑ‬ ‫للّهجات واللّغة العامية‪.‬‬
‫يﻜون ﺑﲔ صوت وصوت آخر ساﺑق له فيجمﻊ ﺑينهما تﺸارك‬
‫"الزﺑيدي"‪ :‬إ ّن أهل اﻷندلﺲ ساﺑقا ﻛانوا‬ ‫يقول ّ‬
‫الﻼﺣق إﱃ‬ ‫الصوت ّ‬
‫فيتحول ّ‬
‫الصفات ّ‬ ‫ّإما ﰲ اﳌخرج أو ﺑعﺾ ّ‬ ‫الس ّﻜاك ﺑدﻻ مﻦ س ّﻜان‬ ‫السﻜاﻛﲔ ّ‬ ‫يﻄلقون على ئﻊ ّ‬
‫الصفة‪ ،‬مﺜل ﻗولنا‪:‬‬
‫الﺸﺒه ﰲ اﳌخرج أو ّ‬‫صوت آخر ﻗريﺐ ّ‬
‫ﺑتﺸديد الﻜاف‪ ،‬وهنا نﻼﺣظ أ ّ م ماثلوا النّون للﻜاف ﻗﺒلها‪،‬‬
‫اﺟتماعيات فننﻄق اﳉيم ﺷينا ﻛذلك ﰲ صيغة افتعل اﺟتمﻊ‬
‫وﰲ اﳉزائر ﳒد مﻦ هذا النّوع‪ ،‬فمﺜﻼ ﻏرب اﳉزائر يﻄلقون‬
‫ننﻄق التّاء داﻻ‪ ،‬فنقول‪ :‬اﺟدمﻊ‪.‬‬
‫على اسم اﳉيﻼﱐ اﳉيﻼﱄ ّلﻼم ﺑدﻻ مﻦ النّون وﰲ تونﺲ‬
‫وﰲ ﻗوله تعاﱃ‪﴿ :‬ان ﷲ اصﻄفاه عليﻜم﴾ الﺒقرة‬ ‫وتﺒسة ﰲ اﳉزائر يﻄلقون زوز ﺑدﻻ مﻦ زوج‬ ‫وليﺒيا وسﻜيﻜدة ّ‬
‫الصفوة واﻷصل فيه‬ ‫‪ 247/2‬الفعل "اصﻄفى" مﻦ اﳌصدر ّ‬ ‫وﻛلمة نتزوز ﺑدﻻ مﻦ نتزوج وعزوزة ﺑدﻻ مﻦ عجوزة وعند أهل‬
‫الصفوة‪ ،‬اﻷصل‪:‬‬ ‫"الزﺟاج"‪ّ ...» :‬‬
‫الﻄّاء ء‪ ،‬أي اصتفاه يقول ّ‬ ‫الراء‬
‫تغﲑت ّ‬‫رﺟل تنﻄق رﺟر ﰒّ ّ‬ ‫اﳌﺸرق ﻛاﻷردن ﳒد ﻛلمة ْ‬
‫الصاد أﺑدلﺖ ﻃاء‪ ،‬ﻷ ّن التّاء‬
‫اصتفاه‪ ،‬فالتّاء إذا وﻗعﺖ ﺑعد ّ‬ ‫اﻷوﱃ إﱃ ألﻒ فأصﺒحﺖ إﺟر وﻏﲑها مﻦ الﻜلمات ﰲ‬
‫الصاد مﻄﺒقة فأﺑدلوا‬
‫مﻦ ﳐرج الﻄّاء والﻄّاء مﻄﺒقة‪ ،‬ﻛما أ ّن ّ‬ ‫ﳍجات العرب‪.‬‬
‫الصاد«‪.‬‬
‫الﻄّاء مﻦ التّاء ليسهل النّﻄق ﲟا ﺑعد ّ‬ ‫اﻟﺘّﺄﺛﲑ اﻟﻜﻠّﻲ اﳌﺪﺑﺮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﺗّﺼﺎل‪ :‬هو ثّر صوت‬
‫أيﻀا تتأثّر الﺜّاء ﻷصوات ا هورة ﰲ ﺑعﺾ اللّهجات‬ ‫ﲟا ﺑليه مﻦ اﻷصوات وﳛدث هذا التّأثﲑ ﻛﺜﲑا ﰲ اللّغة العرﺑية‪،‬‬
‫لﺸﲔ ﻗﺒلها‬
‫الزاي ّ‬‫فتقلﺐ ذاﻻ ﻛقولنا‪ :‬تلعﺜم ‪/‬تلعذم‪ ،‬وتتأثّر ّ‬ ‫عما الﱵ ﻛانﺖ‬ ‫ومﻦ أمﺜلة ذلك‪ :‬ﳑّا الﱵ ﻛانﺖ ﻗﺒﻼ مﻦ ما‪ّ ،‬‬
‫السﲔ مهموسة فقلﺒﺖ‬‫فالزاي ﳎهورة و ّ‬‫ﻛـ‪ :‬نﺸز نقول نﺸز ّ‬ ‫عﻦ ما‪ّ ،‬أﻻ الﱵ ﻛانﺖ‪ :‬أن ﻻ‪.‬‬
‫الزاي‪ -‬تقار ن ﰲ اﳌخرج‪ .‬أيﻀا ثّر‬‫السﲔ و ّ‬
‫ززا ﻷ ّ ما ‪ّ -‬‬ ‫أيﻀا ﳒد هذا التّأثﲑ ﰲ صيغﱵ اﳌﻀارع نفعل و‬
‫فتتحول إﱃ زاي ﻛقولنا ﺟﺒز ﰲ ﺟﺒﺲ‪.‬‬
‫السﲔ لﺒاء ﻗﺒلها ّ‬ ‫ّ‬ ‫تفاعل‪ ،‬تتأثّر التّاء ﺑعد تسﻜينها للتّخفيﻒ ﺑفاء الفعل إذا ﻛان‬
‫اﻟﺘّﺄﺛّﺮ اﳉﺰﺋﻲ اﳌﻘﺒﻞ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻔﺼﺎل‪ :‬ﳛدث هذا‬ ‫الصفﲑ أو اﻷسنان مﺜل ‪ :‬ي ّذﻛر ﻛانﺖ‬ ‫صو مﻦ أصوات ّ‬
‫التّأثّر ﺑﲔ صوتﲔ‪ :‬صوت ﻻﺣق يتأثّر ﺑصوت ساﺑق له‪ ،‬لﻜﻦ‬ ‫ْيت ّذﻛر ي ّذﻛر اذّﻛر‪ ،‬واﻷمر ذاته إذا ﻛان ﺑعد التّاء ﻃاءا أو دﻻ‬
‫ظل التّقارب مﻦ ﺣيث اﳌخرج أو‬
‫ويتم التّأثّر ﰲ ّ‬
‫ﺑينهما فاصل‪ّ ،‬‬ ‫أو ءا‪.‬‬
‫السﲔ‬
‫الصفة‪ ،‬ومﻦ صور ذلك ﻗلﺐ ّ‬ ‫اﻻتّفاق مﻦ ﺣيث ّ‬ ‫اﻟﺘّﺄﺛﲑ اﻟﻜﻠّﻲ اﳌﻘﺒﻞ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻔﺼﺎل‪ :‬ﰲ هذه اﳊالة‬
‫اﳌهموس اﳌتأثّرة ّلدال إﱃ زاي ﳎهورة ﰲ ﺑعﺾ ﳍجات‬
‫لصوت الذي يسﺒقه‪ ،‬ولﻜﻦ ﺑينهما فاصل مﻦ‬
‫الصوت ّ‬ ‫يتأثّر ّ‬
‫العرب‪ ،‬مﺜﻼ ﻛلمة مهندس الﱵ تنﻄق مهندز‪ ،‬أيﻀا عند ﰲ‬
‫فيتحول إﱃ صوت ﳝاثل الذي سﺒقه ومﻦ‬
‫ّ‬ ‫صوت أو ﺣرﻛة‬
‫اﳉزائر اللّغة العامية ننﻄق آلة هرس الﺜّوم نقول ﳍا مهراز وﰲ‬
‫الصوﰐ‪:‬‬
‫أوﺟه هذا التّأثﲑ ّ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪475‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الدال الﱵ ﺑعدها ن ﻗلﺒوها إﱃ أﺷﺒه اﳊروف ّلدال مﻦ ﳐرج‬ ‫ّ‬ ‫اﻷصل هي مهراس‪ ،‬فنقول رز ﺑدﻻ مﻦ رس ﺑعد ثّر‬
‫الدال ﳎهورة فقالوا‬
‫الزاي‪ ،‬ﻷ ّ ا ﳎهورة ﻛما أ ّن ّ‬
‫الصاد وهي ّ‬
‫ّ‬ ‫وﲢوﳍا إﱃ زاي ا هورة لينسجم‬
‫السﲔ اﳌهموسة ّلراء ا هورة ّ‬
‫ّ‬
‫الصاد ﱂ ﳚز فيها الﺒدل وذلك ﳓو صدر و‬ ‫ﲢرﻛﺖ ّ‬ ‫فزد‪ ،‬فإن ّ‬ ‫الصوت‪.‬‬
‫ﳐرج ّ‬
‫صدف‪ ،‬ﻻ نقول فيه زدر وﻻ زدف وذلك أ ّن اﳊرﻛة ﻗوت‬
‫ﳒد هذا التّأثّر أيﻀا ﰲ ﻛلمة القصﱪة الﱵ تنﻄق على‬
‫وﺣصنته فأﺑعدته عﻦ اﻹﻗﻼب«‪.‬‬‫اﳊرف ّ‬ ‫عدة أوﺟه ﻛسﱪة أو ﻛزﺑرة‪ ،‬يقول "اﺑﻦ هﺸام اللّخمي"‪:‬‬ ‫ّ‬
‫الساﻛنة إﱃ زاي ﰲ لغة ﻃيء‪ ،‬يقول‬ ‫الصاد ّ‬
‫وﻗلﺐ ّ‬ ‫»ﻛسﱪة الﱵ تنﻄق ﻛزﺑرة" هذه ﳒدها ﰲ ﳍجة إخواننا‬
‫ﻛل صاد ساﻛنة‬ ‫"أﺑو الﻄيّﺐ اللّغوي"‪ ...» :‬وﻃيء تقلﺐ ّ‬ ‫السﲔ‬‫السﲔ إﱃ زاي عندما ثّرت ّ‬ ‫وﲢولﺖ ّ‬ ‫اﳌﺸارﻗة‪ّ ،‬‬
‫زا ‪ ،‬ﻗال "اﻷصمعي"‪ :‬ﻛان ﺣاﰎ الﻄّائي أسﲑا ﰲ عنزة فجاءته‬ ‫الﺸديدة فقلﺒﺖ‬
‫الرخوة لﻜاف اﳌهموسة أيﻀا ّ‬ ‫اﳌهموسة ّ‬
‫النّساء ﺑناﻗة ومفصدة وﻗلﻦ له‪ :‬أفصد هذه النّاﻗة‪ ،‬فأخذ‬ ‫ﲢول الﻜاف إﱃ ﻗاف ﰲ ﻛسﱪة‬ ‫الزاي ا هورة‪ّ ،‬أما ّ‬
‫السﲔ إﱃ ّ‬
‫ّ‬
‫اﳌفصدة ﻗلتم ﰲ سﺒلتها أي ﳓرها وﻗال‪ :‬هﻜذا‪ :‬فزدى أنّه أي‬ ‫فتحول‬
‫نقول ﻗصﱪة وهذا ﳒده عند دول اﳌغرب العرﰊ ّ‬
‫الرعاء ويقال‬
‫الرعاء‪ :‬يزدر ّ‬
‫فصدى أ ‪ ...‬وﻗد ﻗرئ ﰲ يصدر ّ‬ ‫الصوتﲔ‬
‫الﻜاف إﱃ ﻗاف راﺟﻊ إﱃ التّقارب اﳌخرﺟي ﺑﲔ ّ‬
‫هو ﻛﺜﲑ القزد لك والقصد لك«‪.‬‬ ‫الصاد ﰲ اﻻستعﻼء والتّفخيم‪.‬‬
‫واﻻنسجام الذي يرافق ّ‬
‫ﺛّﺮ اﳌﺪﺑﺮ اﳉﺰﺋﻲ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻔﺼﺎل‪ :‬هنا يتأثّر‬ ‫ﲢول ال ّذال إﱃ الظّاء ﺑعد أن تؤثّر عليها القاف‪ ،‬يقول‬
‫ّ‬
‫الصوت ﺑصوت آخر الذي ﺑعده ﺷرط أن يفصل ﺑينهما‬ ‫ّ‬ ‫ﺟﲏ"‪ ...» :‬ترﻛته وﻗيذا ووﻗيظا«‪ ،‬ال ّذال والظّاء مﻦ نفﺲ‬
‫"اﺑﻦ ّ‬
‫الصوت إﱃ صوت آخر ﻗريﺐ مﻦ‬ ‫فيتﺒدل ّ‬
‫صوت آخر ﻗريﺐ ّ‬ ‫اﳌخرج‪ ،‬وﳍذا أﺟيز هذا اﻹﺑدال ﺑينهما‪.‬‬
‫الصفات‪ ،‬ﻛتأثﲑ‬‫الصوت الذي ﺑعده ّإما ﳐرﺟا أو صفة مﻦ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﺛّﺮ اﳉﺰﺋﻲ اﳌﺪﺑﺮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ اﺗّﺼﺎل‪ :‬صور هذا التّأثﲑ‬
‫وتتحول إﱃ صوت‬ ‫ّ‬ ‫مفخمة‬
‫اﳌفخمة فتصﲑ ّ‬ ‫السﲔ ﻷصوات ّ‬ ‫ّ‬ ‫الساﻛنة والﱵ تتأثّر لﺒاء اﳌوالية ﳍا فتﺒدل‬
‫ﻛﺜﲑة منها النون ّ‬
‫تتحول‬
‫ّ‬ ‫ستعﻼء‬ ‫اﻻ‬ ‫ﺣروف‬ ‫مﻊ‬ ‫ﲔ‬ ‫الس‬
‫ّ‬ ‫التقﺖ‬ ‫إذا‬ ‫ﲝيث‬ ‫اد‪،‬‬ ‫الص‬
‫ّ‬ ‫الﺸفوي وهو اﳌيم‪ ،‬مﺜل‬‫النّون إﱃ صوت ﻗريﺐ مﻦ ﳐرج الﺒاء ّ‬
‫ولﻜل مﻦ‬
‫مﻦ اﻻستفال إﱃ اﻻستعﻼء فتصﲑ صادا مستعلية ّ‬
‫الصاد‬
‫ﲢولﺖ النّون‬‫ﻗوله تعاﱃ‪﴿ :‬مﻦ ﺑعد ما ﺟاءهم﴾ آل عمران‪ّ ،‬‬
‫السﲔ إﱃ ّ‬ ‫السﲔ ﳐرج مﺸﱰك ﰒّ أن تﺒدل ّ‬ ‫الصاد و ّ‬
‫ّ‬ ‫يسمى‬
‫لصاد‬ ‫الساﻛنة إﱃ ميم اور ا الﺒاء وهذا عند أهل القراءات ّ‬ ‫ّ‬
‫يﻜون لتقريﺐ اﳊرف اﳌواﱄ ﳍا ﻛقولنا "سراط" ننﻄقها ّ‬ ‫ﲢول النّون إﱃ‬
‫ﻷ ّ ا التقﺖ ﺑصوت آخر مستعلي هو الﻄّاء‪ ،‬يقول "اﺑﻦ‬ ‫ﻹﻗﻼب‪ ،‬فاﳌيم ﻗريﺐ اﳌخرج مﻦ الﺒاء‪ ،‬ﰒّ إن ّ‬
‫ميم ﰲ ﺣالة واﺣدة هي عندما تﻜون ساﻛنة ﺑعد الﺒاء يقول‬
‫السﲔ اﻷصل والﻜتاب‬ ‫للصاد‪" :‬و ّ‬
‫السﲔ ّ‬ ‫ﳎاهد" ﰲ تقريﺐ ّ‬ ‫"سيﺒوﺑه"‪﴿ :‬وذلك ﻗولك والعمﱪ ﻷنّك ﻻ تدﻏم النّون وإّﳕا‬
‫لصاد ليقر ا مﻦ الﻄّاء ﻷ ّن الﻄّاء ﳍا‬ ‫لصاد وإّﳕا ﻛتﺒﺖ ّ‬‫ّ‬ ‫ﲢوﳍا ميما‪.«...‬‬
‫ّ‬
‫السﲔ مهموسة وهي مﻦ‬ ‫تصعد ﰲ اﳊنك‪ ،‬وهي مﻄﺒقة و ّ‬
‫الصفﲑ‪ ،‬فﺜقل عليهم ﻷن يعمل اللّسان منخفﻀا‬ ‫ﺣروف ّ‬ ‫الدال‬
‫الصاد و ّ‬
‫الصاد زا إذا اﺟتمعﺖ ّ‬
‫ومنه أيﻀا ﻗلﺐ ّ‬
‫الصاد‪ ،‬ﻷ ّ ا مآخية‬
‫السﲔ إﱃ ّ‬ ‫مستعليا ﰲ ﻛلمة واﺣدة‪ ،‬فقلﺒوا ّ‬ ‫ﺟﲏ"‪» :‬ومﻦ العرب مﻦ‬ ‫مﺜل‪ :‬مصدرا نقول مزدرا يقول "اﺑﻦ ّ‬
‫الصفﲑ ليعمل اللّسان‬ ‫للسﲔ ﰲ ّ‬ ‫للﻄّاء ﰲ اﻹﻃﺒاق ومناسﺒة ّ‬ ‫الصاد الﱵ‬ ‫ﳜلصها زا فيقول يزدر و ﻗزد«‪ ،‬وهو يقصد ّ‬
‫ﳛول‬‫متصعدا ﰲ اﳊنك عمﻼ واﺣدا"‪ ،‬هذا التّأثّر الذي ّ‬‫فيهما ّ‬ ‫ﺟﲏ" أ ّن هذا التّأثّر‬
‫تتحول أو تﺒدل إﱃ زاي‪ ،‬ويﺸﲑ "اﺑﻦ ّ‬ ‫ّ‬
‫الصاد‪ ،‬ﺑل أيﻀا إذا‬ ‫السﲔ إﱃ صاد نﻄقا ﻻ يقتصر على ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتحصﻦ ا‬ ‫ّ‬ ‫الصاد ساﻛنة ﻛون اﳊرﻛة‬
‫ﳛدث عندما تﻜون ّ‬
‫ﺟاور ا القاف الغﲔ اﳋاء‪ ،‬سواء متّصلة ا مﺒاﺷرة أو‬ ‫الصاد ﺿارعوا ا‬ ‫حول‪ :‬فﻜلّما سﻜنﺖ ّ‬ ‫اﳊرف فتﺒعده عﻦ التّ ّ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪476‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﳝتد ثﲑها إﱃ ما‬
‫اﻹﻃﺒاق ﳍا سﻄوة ونفوذ ﺷديديﻦ؛ ﺣيث ّ‬ ‫السﲔ ﻏﲔ أو‬
‫ﺟﲏ"‪» :‬وإذا ﻛان ﺑعد ّ‬
‫منفصلة عنها يقول "اﺑﻦ ّ‬
‫توسﻊ ﰲ‬
‫ﻗﺒلها وما ﺑعدها مﻦ اﻷصوات‪ ،‬ﺑل إ ّن الﺒعﺾ منهم ّ‬ ‫خاء أو ﻏاء أو ﻃاء ﺟاز ﻗلﺒها صادا وذلك ﰲ ﻗوله تعاﱃ‪:‬‬
‫ﳝتد إﱃ اﳌقاﻃﻊ‬
‫الصوت اﳌفخم ﻗد ّ‬‫الرؤية‪ ،‬فذﻛر أ ّن نفوذ ّ‬ ‫ّ‬ ‫﴿ﻛأﳕا يساﻗون﴾ يصاﻗون‪ ،‬ومﻦ سقر صقر وسخر صخر‬
‫ا اورة«‪ ،‬وهذا ما نﻼﺣظه ﰲ ﻛلمة "رﺑﻄتها"؛ ﺣيث ﲢ ّﻜمﺖ‬ ‫فالسﲔ إذا ﲡاورت مﻊ هذه اﻷصوات‬ ‫وأسﺒﻎ أصﺒﻎ‪ّ ،«...‬‬
‫الﻄّاء ﰲ التّاء فأفنتها ﲤاما وﺟذﺑﺖ صوت التّاء اﳌهموس‬ ‫الصاد يستعلي اللّسان فيها ويﻜون‬
‫ﲢولﺖ إﱃ صاد ﻷ ّ ا ّ‬
‫ّ‬
‫مفخم‬
‫فحولتها إﱃ ﻃاء صوت مﻄﺒق ّ‬ ‫اﳌنفتح اﳌرﻗّق اﳌستفل ّ‬ ‫السﲔ اﳌهموسة‬
‫النّﻄق مناسﺒا للحرف اﳌستعلي الذي ﺑعد ّ‬
‫مستعل‪ ،‬علما أ ّن الﻄّاء والتّاء ﳍما نفﺲ اﳌخرج أسناﱐ لﺜوي‪،‬‬ ‫اﳌستفلة‪.‬‬
‫ﲢولﺖ التّاء إﱃ‬
‫فﻜلّما وﻗعﺖ الﻄّاء والتّاء ﰲ ﻛلمة واﺣدة ّ‬ ‫اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﰲ اﻟﺘّﻄﺒﻴﻖ اﻟﻠّﻬﺠﻲ‪:‬‬
‫منﻄقي‪ ،‬إذ ﻻ ﳚتمﻊ اﳌﻄﺒق واﳌنفتح وا هور‬ ‫ّ‬ ‫ﻃاء‪ ،‬هذا‬
‫واﳌهموس متّصلﲔ اتّصاﻻ مﺒاﺷرا‪.‬‬ ‫ندرس ﰲ هذا العنصر عﻀويّة اﳌماثلة ﰲ اللهجة‬
‫ودﻻلتها ﰲ ﺑعﺾ اﻷمﺜال الﺸعﺒية اﳉزائرية‪:‬‬
‫الصوت‬
‫ونﺸﲑ هنا أ ّن ﻗﺒيلة ﲤيم مﻦ القﺒائل الﱵ تؤثّر ّ‬
‫الصوت اﳌرﻗّق‪ ،‬ﻷ ّ ا ذات ﻃاﺑﻊ ﺑدوي ﲝﺖ‪ ،‬فهم‬ ‫اﳌﻄﺒق على ّ‬ ‫اﻟﺘّﺄﺛّﺮ اﻟﻜﻠّﻲ اﳌﻘﺒﻞ اﳌﺘّﺼﻞ‪:‬‬
‫ﳚنحون إﱃ تفخيم اﻷصوات‪ ،‬ﻷ ّ م ﳚدون صعوﺑة ﰲ النّﻄق‬
‫ثّر التّاء ﰲ صيغة فعلﺖ لﻄّاء ﻗﺒلها ﰲ ﻗوﳍم‬
‫ﲢول‬
‫"الرﺿي اﻻسﱰ ذي" ﰲ ّ‬ ‫اﳌفخم‪ ،‬يقول ّ‬ ‫مﻦ اﳌرﻗّق إﱃ ّ‬ ‫ْارﺑَﻄْْتها ﺑديك ﺣلّها ﺑسنّيك‬
‫التّاء إﱃ ﻃاء‪» :‬هذه لغة ﲤيم وليسﺖ لﻜﺜﲑة‪ ،‬أعﲏ ﺟعل‬
‫الﻀمﲑ ﻃاء إذا ﻛانﺖ ﻻم الﻜلمة صادا أو ﺿاد وﻛان ﺑعد‬ ‫ّ‬ ‫ثّرت ء الفاعل لﻄّاء القويّة ﻗﺒلها فأصﺒحﺖ‬
‫الﻄّاء والظّاء ﳓو فحصﻂ‪ ،‬ﺑرﺟلي وﺣصﻂ عنه‪ ،‬أي ﺣ ْدت‬ ‫ارﺑﻄها‪ْ :‬رﺑَﻄْتها = رﺑﻄها‬
‫تغﲑ وأيﻀا‬
‫الﻀمﲑ ّمة فﻼ ّ‬ ‫ﻂ‪ ...‬وإّﳕا ﻗل ذلك ﻷ ّن ء ّ‬ ‫واﺣ ّ‬
‫ط‪+‬ت=ط‪+‬ط‬
‫هو ﻛلمة ﺑرأسها فﻜان القياس أن ﻻ تؤثّر ﺣروف اﻹﻃﺒاق‬
‫فيها«‪.‬‬ ‫اﻷول الﻄّاء‬‫الصوت ّ‬ ‫نﻼﺣظ هنا أ ّن التّأثّر ﺑدأ مﻦ ّ‬
‫ويفسر هذا التّأثّر‬
‫الصوت الﺜّاﱐ التّاء فأفناه ﲤاما ّ‬
‫وﻃغى على ّ‬
‫ومﻦ ﳕاذج اﳌماثلة اﳌقﺒلة الﻜلية ما ﺟاء ﰲ ﳍجة‬
‫ﻛون الﻄّاء ﻗويّة‪ ،‬فهي مﻦ اﻷصوات اﳌﻄﺒقة ا هورة وﳝتاز‬
‫س ّﻜان تيارت ﻗوﳍم‪" :‬انْـ َف ْخ َها" ينﻄقو ا "انفخا"‪ ،‬فالذي‬
‫الﻀعيفة ويﺸﲑ النّحاة هنا أنه إذا‬
‫لقوة عﻜﺲ التّاء اﳌهموسة ّ‬
‫ّ‬
‫ﺣدث هو عند ﲡاور اﳋاء مﻊ اﳍاء ﰲ ﻛلمة "انفخها" صعﺐ‬
‫اﺟتمعﺖ الﻄّاء والتّاء ﰲ ﻛلمة واﺣدة وﻛا متجاوران فإ ّن‬
‫النّﻄق ﳍاء ﺑعد اﳋاء ﻷ ّن اﳍاء أنزل ﰲ اﳊلق ومﻦ ﰒّ فقد‬
‫الﺒقاء لﻸﻗوى‪ ،‬فهما صو ن ﳐتلفان ﲤاما ﰲ اﳉهر واﻹﻃﺒاق‬
‫أثقل ﰲ النّﻄق ا فقلﺒﺖ إﱃ خاء‪ ،‬فاﳋاء مﻦ اﻷصوات‬
‫»فﻜأ ّن صوت الﻄّاء سوف يتخلّى ﰲ هذه اﳊالة عﻦ صفتﲔ‬
‫الرخوة اﳌهموسة مستعلي منفتح‪ ،‬يقول "عﺒد اﳉليل"‪» :‬اﳋاء‬ ‫ّ‬ ‫يعوﺿه صوت‬ ‫القوة فيه )اﳉهر واﳍمﺲ( دون أن ّ‬ ‫ﳘا عنصر ّ‬
‫اﺣتﻜاﻛي )رخو( مهموس ﺷﺒه‬
‫ّ‬ ‫)ﺣنﻜي ﻗصي(‬ ‫ّ‬ ‫ﻃﺒقي‬
‫صوت ّ‬ ‫التّاء عﻦ أﺣدﳘا ﺷيﺌا ومﻦ هنا ﻛان اﻹﺑقاء على اﻹﻃﺒاق‬
‫مفخم النّظﲑ اﳌهموس لصوت الغﲔ‪ ،‬ﳐرﺟه واﺣد مﻊ صوت‬ ‫ّ‬ ‫الصوت ﻗد تنازل عﻦ صفة واﺣدة مﻦ صفاته‬ ‫أمﺜل ليﻜون ّ‬
‫الغﲔ«‪.‬‬
‫اﳌفخمة ا هورة ﳍا‬
‫وهي اﳉهر«‪ ،‬والﻄّاء مﻦ اﻷصوات اﳌﻄﺒقة ّ‬
‫اﻷول ﰲ ما ﳚاورها‪،‬‬ ‫سﻄوة وسيﻄرة ﺷديدة ﳚعﻼ ا اﳌؤثّر ّ‬
‫سواء ﻗﺒلها أو ﺑعدها »ويذﻛر اﻷصواتيون اﶈدﻗون أ ّن أصوات‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪477‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻗولنا عﻄﺲ = عﻄﺺ ‪ //‬ﳐتار = ﳐﻄار صفات‬ ‫واﳍاء صوت مهموس رخو مرﻗّق مستفل‪ ،‬وهو ﻗريﺐ‬
‫القوة اﳌوﺟود ﰲ الﻄّاء واﳋاء أثّرت ﰲ اﳊروف ا اورة ﳍا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مﻦ اﳋاء‪ ،‬و لتّاﱄ ﲡاوزها اللّسان ﰲ النّﻄق واﻛتفى ﳋاء‬
‫الصفة‪.‬‬
‫فحولتها إﱃ أصوات تﺸا ها ﰲ ّ‬ ‫ّ‬ ‫انفخا = خ ‪ +‬خ‪.‬‬
‫فأصﺒحﺖ‪ :‬انفخها = خ ‪ +‬خ‪ّ //‬‬
‫اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ اﳌﺪﺑﺮة اﻟﻜﻠﻴﺔ‪:‬‬ ‫أيﻀا الغﲔ إذا ﲡاورت مﻊ اﳍاء ﻛقولنا "نصﺒ ْغها"‬
‫صعﺐ نﻄق اﳍاء ﺑعد الغﲔ‪ ،‬والغﲔ هي أخﺖ اﳋاء ﳜتلفان‬
‫ﻛل‬
‫العامي‪ّ :‬‬
‫مﻦ أمﺜلة هذا النّوع ما نتداوله ﰲ ﻛﻼمنا ّ‬ ‫)ﺣنﻜي ﻗصي(‬‫ّ‬ ‫ﻃﺒقي‬
‫ّ‬ ‫فقﻂ ﻛون الغﲔ ﳎهور »الغﲔ‬
‫اﺣا‬
‫ﺷاة تتعلّق مﻦ ﻛراعها‪ ،‬ﰲ نﻄقنا لﻜلمة ﻛراعها نقول ﻛر ّ‬ ‫مفخم«‪ ،‬فأثّر ا هور على‬ ‫اﺣتﻜاﻛي )رخو( ﳎهور ﺷﺒه ّ‬‫ّ‬
‫الﺸﻜل ع ‪ +‬ه أصﺒحﺖ‬ ‫يعﲏ أ ّن اﳌعادلة الﱵ ﻛانﺖ ذا ّ‬
‫الﺸﻜل التّاﱄ نصﺒغها = غ ‪+‬‬‫ّ‬ ‫على‬ ‫اﳌعادلة‬ ‫فﻜانﺖ‬ ‫اﳌهموس‬
‫هﻜذا ح ‪ +‬ح ﰒّ أدﻏم اﳊرف فأصﺒحﺖ ّح‪.‬‬
‫ه ‪ //‬نصﺒغّا =غ ‪ +‬غ‪.‬‬
‫ح ‪//‬‬‫أيﻀا ﻗولنا ﲰعها ع ‪ +‬ه أصﺒحﺖ ح ‪ +‬ح = ّ‬ ‫اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ اﳉﺰﺋﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻃمعها ع ‪ +‬ه أصﺒحﺖ ح ‪ +‬ح = ّح‪ ،‬وﰲ ﲢليلنا ﳍذا‬
‫ﺣوﳍا‬
‫الصوﰐ ﺑﲔ العﲔ واﳍاء ّ‬
‫الصوﰐ نقول أ ّن التّقارب ّ‬
‫التّأثﲑ ّ‬ ‫تندرج ﲢﺖ هذا النّوع مﻦ اﳌماثلة ظواهر صوتية ﳍجية‬
‫اﳌﺸددة وهذا راﺟﻊ إﱃ صعوﺑة نﻄق العﲔ‬
‫إﱃ نظﲑ ا اﳊاء ّ‬ ‫الراء‪:‬‬
‫السﲔ إﱃ صاد ﺑتأثﲑ ّ‬
‫ﲢول ّ‬ ‫عديدة‪ ،‬نذﻛر منها ّ‬
‫الساﻛنة وﺑعدها اﳍاء ذلك "ﻛون أ ّن اﳍاء والعﲔ أصوات‬‫ّ‬ ‫السﲔ صادا‬
‫العروسة رﻛﺒﺖ ما تعرف ﳌﻦ ﻛتﺒﺖ‪ ،‬تنﻄق ّ‬
‫ﺣلقية وهي مﻦ اﻷصوات الﱵ يصعﺐ نﻄقها وهي متجاورة‪،‬‬
‫الراء ﳝيل إﱃ تفخيم اﻷصوات‬
‫الراء‪ ،‬وذلك أ ّن صوت ّ‬
‫ﺑتأثﲑ ّ‬
‫اﺣتﻜاﻛي )رخو( مهموس مرﻗّق‪ ،‬والعﲔ‬
‫ّ‬ ‫ﺣنجري‬
‫ّ‬ ‫فاﳍاء صوت‬
‫ا اورة له‪ ،‬ﻛقولنا مهراس نﻄقها مهراس‪.‬‬
‫اﺣتﻜاﻛي ﳎهور مرﻗّق«‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ﺣلقي‬
‫صوت ّ‬
‫اﳌتقدم ﳓو‬
‫فالتّأثﲑ ﰲ هذه الﻜلمات انﻄلق مﻦ ّ‬
‫ﲰحا = ح ‪ +‬ح‪.‬‬
‫ﻗولنا أيﻀا ﲰعها = ّ‬ ‫الرفﻊ والفتح‪،‬‬
‫اﳌفخم ﰲ ﺣالﱵ ّ‬
‫الراء ّ‬
‫الﻼﺣق امتﺜاﻻ لصوت ّ‬ ‫ّ‬
‫إ ّن أصوات اﳊلق مﻦ أصعﺐ اﻷصوات وأثقلها نﻄقا‬ ‫السﲔ عﻦ استفاله لصاﱀ أختها‬
‫ففي ﻛلمة العروسة ﲣلّى ّ‬
‫عندما تتجاور ﰲ ﻛلمة واﺣدة‪ ،‬أيﻀا ﻛون عﻀلة اﳊلق صلﺒة‬ ‫ﲢول‬
‫الصاد اﳌستعلي اﳌﻄﺒق‪ ،‬وﻛذلك ﰲ ﻛلمة مهراس الذي ّ‬
‫ّ‬
‫الﺸفتﲔ‪ ،‬فالنّﻄق ذه اﳊروف يتﻄلّﺐ‬
‫مقارنة ﺑعﻀلة اللّسان و ّ‬ ‫ﻛل هذا مﻦ أﺟل ﲢقيق انسجام صوﰐّ وتيسﲑ‬
‫إﱃ زاي‪ ،‬و ّ‬
‫تتم عمليّة اﻹدﻏام وذلك‬
‫ﺟهدا ﻛﺒﲑا‪ ،‬وﰲ هذه اﳊالة ﻻ ّ‬ ‫عمليّة النّﻄق‪.‬‬
‫فاﻷول ﳎهور والﺜّاﱐ‬
‫الصفة ﺑﲔ العﲔ واﳊاء‪ّ ،‬‬ ‫ﻻختﻼف ّ‬ ‫أيﻀا ﰲ ﻗولنا‪ :‬معاونة النّصارة وﻻ ﻗعاد خسارة =‬
‫مهموس و لتّاﱄ ﳚوز هنا القلﺐ‪ ،‬فقلﺒﺖ العﲔ إﱃ نظﲑ ا‬
‫خصارة‬
‫الصفة‪.‬‬
‫اﳊاء الﱵ تتجاور مﻊ اﳍاء وأختها ﰲ ّ‬
‫وﺣولتها إﱃ صوت مﻄﺒق‬
‫السﲔ ّ‬
‫أثّرت اﳋاء ﰲ ّ‬
‫وﰲ ﻗولنا "انتاعهم" أي ملﻜهم للّغة الفصحى‪،‬‬
‫السﲔ‬
‫مفخم مهموس‪ّ ،‬أما ّ‬
‫مستعلي صادا‪ ،‬ﻷ ّن اﳋاء هنا ّ‬
‫الصوتﲔ‬
‫ثّرت العﲔ ﳍاء فحدث ثقل ﰲ النّﻄق ﺑﲔ هذيﻦ ّ‬ ‫مستفل ز‬
‫عي‪ ،‬وﺑعد‬
‫يسمى ثّر رﺟ ّ‬
‫فقلﺒﺖ العﲔ ﺣاء ﺑسﺒﺐ اﳍاء وهذا ّ‬
‫ﳎاورة اﳊاء ﳍاء وﳘا مﻦ نفﺲ ا موعة اﳌهموسة اﻗتﻀى‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪478‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اللﲔ مﻊ النّون ارتفاعه مﻊ الﺒاء‬‫إ ّن اﳔفاض اﳊنك ّ‬ ‫ويسمى‬
‫وﲢوﳍا إﱃ ﺣاء أخرى ّ‬
‫اﻷمر إﱃ فناء اﳍاء ﰲ اﳊاء ّ‬
‫ﲢولﺖ النّون إﱃ صوت‬ ‫يﺸ ّﻜل صعوﺑة ﰲ عمليّة النّﻄق‪ ،‬لذا ّ‬ ‫اﳌﺸددة‪.‬‬
‫"نتاﺣم" ﳊاء ّ‬
‫قدمي‪ ،‬فأصﺒح ّ‬ ‫هذا التّأثّر لتّأثّر التّ ّ‬
‫الصفة ويﺸارك الﺒاء ﰲ اﳌخرج وهو اﳌيم‪ ،‬فالﺒاء‬ ‫يﺸارﻛها ﰲ ّ‬ ‫يقول صاﺣﺐ "الﻜتاب"‪ ...» :‬العﲔ مﻊ اﳍاء‪...‬‬
‫والنّون صو ن متنافران ويصعﺐ إظهار النّون مﻊ الﺒاء‪ ،‬يقول‬
‫ﺣولﺖ اﳍاء ﺣاء‬ ‫الﺒيان أﺣسﻦ فإذا أدﻏمﺖ لقرب اﳌخرﺟﲔ ّ‬
‫الساﻛنة ما‬
‫"اﻻسﱰ ذي"‪» :‬ذلك أنّه يعسر التّصريح لنّون ّ‬ ‫والعﲔ ﺣاء ﰒّ أدﻏمﺖ اﳊاء ﰲ اﳊاء‪ ...‬وﱂ يدﻏموها ﰲ‬
‫الساﻛنة ﳚﺐ إخفاؤها مﻊ ﻏﲑ ﺣروف‬ ‫ﻗﺒل الﺒاء‪ ،‬ﻷ ّن النّون ّ‬ ‫العﲔ‪ ،‬إذ ﻛانﺖ مﻦ ﺣروف اﳊلق ﻷ ّ ا خالفتها ﰲ اﳍمﺲ‬
‫اﳊلق‪ ...‬والنّون اﳋفيّة ليسﺖ ّإﻻ ﰲ الغنّة الﱵ معتمدها‬
‫الرخاوة فوﻗﻊ اﻹدﻏام لقرب اﳌخرﺟﲔ وﱂ تقوا عليها العﲔ وﱂ‬
‫وّ‬
‫ويتعسر اعتمادان متواليان‬
‫الﺸفة ّ‬ ‫اﻷنﻒ فقﻂ‪ ،‬والﺒاء معتمدها ّ‬ ‫تﻜﻦ ﺣروف اﳊلق أصﻼ لﻺدﻏام‪ ،‬ومﻊ هذا فإ ّن التقاء‬
‫على ﳐرﺟي النّفﺲ اﳌتﺒاعديﻦ فﻄلﺒﺖ ﺣرفا تقلﺐ النّون إليها‬
‫أخﻒ ﰲ الﻜﻼم مﻦ التقاء العينﲔ وﳑّا ﻗالﺖ العرب‬
‫اﳊاءان ّ‬
‫متوسﻄة ﺑﲔ النّون والﺒاء فوﺟدت هي اﳌيم ﻷ ّن فيه ﻏنّة ﻛالنّون‬
‫ّ‬ ‫تصديقا ﳍذا اﻹدﻏام ﻗول ﺑﲏ ﲤيم‪ :‬ﳏّم يريدون معهم‪ ،‬و ﳏّا‬
‫ﺷفوي ﻛالﺒاء«‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وهو‬
‫هؤﻻء يريدون مه هؤﻻء«‪ ،‬يﺸﲑ ﻗول "سيﺒويه" أنّه ﻻ ﳝﻜﻦ‬
‫ﲢول الﻄّاء إﱃ ء ﰲ‬ ‫النوع مﻦ اﳌماثلة ﳒد ّ‬
‫ﰲ هذا ّ‬ ‫تقدمﺖ العﲔ على اﳍاء أم ّخرت‪ّ ،‬إﻻ أن‬‫إدﻏام العﲔ‪ ،‬سواء ّ‬
‫ﻗولنا‪" :‬راح للﺒحر ورﺟﻊ عتﺸان"‪ ،‬أي عﻄﺸان‪ ،‬ثّرت الﻄّاء‬ ‫ﺣﱴ يسهل النّﻄق‪.‬‬
‫مﺸددة ّ‬
‫يقلﺐ ﻛﻼﳘا ﺣاء ّ‬
‫الﺸﲔ وذلك عند ﳐرج الﻄّاء ينحﺒﺲ اﳍواء‬ ‫لتّاء ﺑسﺒﺐ ّ‬
‫اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ اﳌﺪﺑﺮة اﳉﺰﺋﻴﺔ‪:‬‬
‫فتتحول الﻄّاء إﱃ التّاء‬
‫ّ‬ ‫الﺸﲔ‪،‬‬
‫وينحدر نوعا ما إﱃ ﳐرج ّ‬
‫نظﲑ ا‪.‬‬ ‫مﻦ أﻗوالنا العامية أنّنا ندﻏم النّون ﰲ الﺒاء إذا ﺟاور ا‬
‫ﻛقولنا‪" :‬ﳑﱪ أي منﱪ" "مﻦ ﺑرا ﳑﱪا"‪" ،‬ﻛلﺐ مﺒح ما ﻛل ما‬
‫الراء‪،‬‬
‫تتحول التّاء إﱃ الﻄّاء عندما تتجاور مﻊ ّ‬
‫أيﻀا ّ‬ ‫ﺟرح"‪ ،‬اﳌﺜل اﳊقيقي ﻛلﺐ نﺒح ما ﻛل ما ﺟرح‪ ،‬ﳑﺒاتﺶ هي‬
‫ﻛقولنا ﰲ ﻛلمة مﱰ = مﻄرة ‪ //‬لﱰ = ليﻄرة‪ ،‬هذا التّأثّر تﺞ‬
‫ما نﺒاتﺶ أي ﻻ أﺑيﺖ عندﻛم"‪.‬‬
‫الراء صوتﲔ لﺜويﲔ ﺷديديﻦ عﻜﺲ الﻄّاء اﳌستعلي‬ ‫ﻛون التّاء و ّ‬
‫ﲢول التّاء إﱃ ﻃاء لتحقيق‬ ‫اﳌفخم‪ ،‬لزم اﻷمر آلة ّ‬‫اﳌﻄﺒق ّ‬ ‫ﰲ هذه اﻷمﺜلة ثّرت النّون لﺒاء ثّرا رﺟعيّا‪،‬‬
‫الصوﰐ‪.‬‬
‫اﻻنسجام ّ‬ ‫الﺸفوي‪ ،‬فاستﺒدلﺖ إﱃ‬ ‫فتدﺣرﺟﺖ مﻦ ﳐرﺟها إﱃ ﳐرج الﺒاء ّ‬
‫نظﲑ ا اﳌيم‪ ،‬فنخرج النّون مﻦ ﻃرف اللّسان مﻊ اللﺜّة العليا‪،‬‬
‫اﳋﺎﲤﺔ‪:‬‬
‫الﺸفتﲔ‪ ،‬ونﻄق النّون والﺒاء متجاوريﻦ ﳛتاج‬
‫والﺒاء ﳐرﺟها مﻦ ّ‬
‫الصوتية‬
‫تﺒﲔ لنا أ ّن للمماثلة ّ‬
‫الدراسة ّ‬
‫مﻦ خﻼل هذه ّ‬ ‫إﱃ ﺟهد ﻛﺒﲑ نظرا لتﺒاعد اﳌخرﺟﲔ ﺑينهما‪ ،‬فالنّون ﳐرﺟها‬
‫دور ﻛﺒﲑ ﰲ تيسﲑ عمليّة النّﻄق‪ ،‬إذ تعتﱪ ﻗانون التّزاوج ﺑﲔ‬ ‫مﻦ اللّسان مﻊ ما ﳛاذيه مﻦ لﺜّة اﻷسنان العليا ﲢﺖ ﳐرج‬
‫اﻷصوات لتسهيل الﻜﻼم‪ ،‬سواء ﰲ الفصحى أو العامية‪ ،‬فهي‬ ‫الﻼم ﺑقليل ويصاﺣﺐ نﻄق النّون ﻏنّة مﻦ اﳋيﺸوم‪ ،‬فهي‬ ‫ّ‬
‫ﳎرد ظاهرة صوتية ﲢ ّقق اﻻنسجام ﺑﲔ ﺣروف الﻜلمة‬ ‫ليسﺖ ّ‬ ‫خيﺸومي تقتﻀي اﳔفاض اﳊنك اللﲔ‪ّ ،‬أما الﺒاء فهي‬
‫ّ‬ ‫صوت‬
‫أو الﻜﻼم وﲢقيق مﺒدأ التّيسﲑ‪ ،‬ﺑل هي وسيلة للتّعﺒﲑ وتقليل‬ ‫الﺸفتﲔ وتقتﻀي اندفاع‬ ‫انفجارية وذلك أ ّ ا ﲣرج نﻄﺒاق ّ‬
‫للنﺺ واﳌعﲎ اﳌقصود‪.‬‬
‫اﳉهد العﻀلي‪ .‬فهي تعﻄي دﻻلة ّ‬ ‫اللﲔ وﻻ عمل للّسان ﰲ ﳐرج‬ ‫اﳍواء إﱃ اﳋارج وارتفاع اﳊنك ّ‬
‫الﺒاء‪.‬‬
‫أهم النّقاط الﱵ تتجلّى فيها اﳌماثلة ﰲ اللّهجة ما‬
‫ومﻦ ّ‬
‫يلي‪:‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪479‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﳌدخل ﰲ علم اﻷصوات‪ ،‬صﻼح ﺣسﲔ‪،‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫ثّر ء اﻻفتعال ﰲ العامية ﲟا ﳚاورها مﻦ‬ ‫‪‬‬
‫مﻜتﺒة اﻵداب‪ ،‬د ط‪2006 ،‬م‪،‬‬ ‫ﺣروف اﻹﻃﺒاق‪ ،‬ﻷ ّن ﰲ عمليّة ﲢقيقها‬
‫ص ‪.128‬‬ ‫عﻀلي وﻛذلك ﻛون التّاء‬
‫ّ‬ ‫ﲢتاج إﱃ ﺟهد‬
‫الصوﰐ للّغة العرية دراسة وصفية‬‫النّظام ّ‬ ‫‪.7‬‬ ‫ﺣرف ﺿعيﻒ وأصوات اﻹﻃﺒاق أصوا‬
‫الﺸنﱪي‪ ،‬مرﻛز‬
‫وتﻄﺒيقية‪ ،‬ﺣامد ﺑﻦ سعيد ّ‬ ‫ﻗويّة وﰲ ﻗانون اﻷصوات الﺒقاء لﻸﻗوى‪.‬‬
‫اللّغة العرﺑية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د ط‪،‬‬ ‫وﲢوﳍا إﱃ صاد‪،‬‬‫السﲔ ّلراء و لﻄّاء ّ‬ ‫ثّر ّ‬ ‫‪‬‬
‫‪2007‬م‪ ،‬ص ‪.63‬‬ ‫مفخمة‬
‫الراء والﻄّاء أصوات ّ‬ ‫وذلك ﻛون أ ّن ّ‬
‫الصوﰐ عند العرب‪ ،‬خليل إﺑراهيم‬
‫الﺒحث ّ‬ ‫‪.8‬‬ ‫وﺷديدة ﲢتاج إﱃ أصوات مﺜلها‪.‬‬
‫العﻄية‪ ،‬دار اﳉاﺣظ للنّﺸر‪ ،‬ﺑغداد‪،‬‬ ‫ثّر اﻷصوات اﳌهموسة اﳌرﻗّقة ﻷصوات‬ ‫‪‬‬
‫اﳉمهورية العراﻗية‪1983 ،‬م‪ ،‬ص ‪.71‬‬ ‫وﲢول‬
‫اﳌفخمة‪ ،‬ﻛتأثّر اﳍاء ﳋاء ّ‬‫اﳌهموسة ّ‬
‫ﻄور النّحوي للّغة العرﺑية‪ ،‬ﺑوﻏسﱰاسر‪،‬‬
‫التّ ّ‬ ‫‪.9‬‬ ‫وﲢول التّاء إﱃ ﻃاء عندما‬‫اﳍاء إﱃ خاء‪ّ ،‬‬
‫وصححه وعلّق عليه‪ :‬رمﻀان عﺒد‬‫أخرﺟه ّ‬ ‫تتأثّر ﳋاء‪.‬‬
‫التواب‪ ،‬مﻜتﺒة الغاﳒي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪،2‬‬ ‫ّ‬ ‫ثّر أصوات اﳊلق فيما ﺑينها‪ ،‬ﻛتأثّر العﲔ‬ ‫‪‬‬
‫‪1414‬ه‪1994/‬م‪ ،‬ص ‪.17‬‬ ‫وﲢوﳍا إﱃ ﺣاء‪.‬‬
‫ﳍاء ّ‬
‫الصوﰐ ﰲ الﺒنية اللّغوية ﰲ‬
‫أثر اﻻنسجام ّ‬ ‫‪.10‬‬ ‫وﲢول النّون إﱃ ميم‪ ،‬ﻷ ّ ا‬
‫ثّر النّون لﺒاء ّ‬ ‫‪‬‬
‫ﺣسان‪ ،‬عاﱂ‬‫القرآن الﻜرﱘ‪ ،‬فدوى ﳏمد ّ‬ ‫مﺸا ة لصوت الﺒاء ﳐرﺟا‪.‬‬
‫ﻛتﺐ اﳊديث‪ ،‬إرﺑد‪ ،‬اﻷردن‪2011 ،‬م‪،‬‬ ‫اﳍواﻣﺶ‪:‬‬
‫ص ‪.67‬‬
‫ج اللّغة وصحاح العرﺑية‪ ،‬اﳉوهري‪ ،‬تح‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الصحاح‪ ،‬اﳉوهري‪ :‬تح‪ :‬أﲪد عﺒد الغفور‬ ‫ّ‬ ‫‪.11‬‬
‫ﳏمد مر‪ ،‬دار اﳊديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د‬
‫عﻄّار‪ ،‬دار العلم للمﻼيﲔ‪ ،‬ﺑﲑوت لﺒنان‪،‬‬
‫ط‪2009 ،‬م‪.1062/1 ،‬‬
‫ط ‪.1816/5 ،1990 ،4‬‬
‫السﻼم‬
‫مقاييﺲ اللّغة‪ ،‬اﺑﻦ فارس‪ ،‬تح‪ :‬عﺒد ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫اﳌعجم الوسيﻂ‪ ،‬ﳎمﻊ اللغة العرﺑية‪ ،‬مﻜتﺒة‬ ‫‪.12‬‬
‫ﳏمد هارون‪ ،‬دار الفﻜر‪ ،‬د ط‪،1979 ،‬‬
‫الﺸروق الدولية‪ ،‬ﲨهورية مصر العرﺑية‪،‬‬ ‫ّ‬
‫‪.296/5‬‬
‫ط ‪2004 ،3‬م‪ ،‬ص ‪.288‬‬
‫اﳌعجم الوسيﻂ‪ ،‬ﳎمﻊ اللّغة العرﺑية‪ ،‬مﻜتﺒة‬ ‫‪.3‬‬
‫الﻜتاب‪ ،‬سيﺒويه‪، ،‬تح عﺒد السﻼم هارون‪،‬‬ ‫‪.13‬‬
‫الدولية‪ ،‬ﲨهورية مصر العرﺑية‪،‬‬ ‫الﺸروق ّ‬
‫ّ‬
‫مﻜتﺒة اﳋاﳒي‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪،1988 ،3‬‬
‫ط ‪2004 ،4‬م‪ ،‬ص ‪.853‬‬
‫ج ‪ ،104/4‬ص ‪.288‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬اﺑﻦ منظور‪ ،‬دار صادر‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫اﻷصوات اللّغوية‪ ،‬إﺑراهيم أنيﺲ‪ ،‬مﻜتﺒة‬ ‫‪.14‬‬
‫ﺑﲑوت‪ ،‬لﺒنان‪ ،‬د ط‪ ،‬د ت‪.3563/5 ،‬‬
‫اﻷﳒلو اﳌصرية ‪،‬ط‪ 1975 ،5‬ص ‪.116‬‬
‫التواب‪ ،‬مﻜتﺒة‬
‫ﻄور اللّغوي‪ ،‬رمﻀان عﺒد ّ‬‫التّ ّ‬ ‫‪.5‬‬
‫الصوﰐ عند العرب‪ ،‬خليل إﺑراهيم‬‫الﺒحث ّ‬ ‫‪.15‬‬
‫الغاﳒي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪1997 ،3‬م‪،‬‬
‫العﻄية ‪،‬دار اﳉاﺣظ‪ ،‬ﺑغداد ‪ ،‬العراق‪،‬ص‬
‫ص ‪.30‬‬
‫‪.82‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪480‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻄور اللّغوي مظاهره و علله و ﻗوانينه ‪،‬‬
‫التّ ّ‬ ‫‪.30‬‬ ‫الديﻦ ﳏمد ﺑﻦ اﳊسﻦ‬ ‫الﺸافية‪ ،‬رﺿي ّ‬
‫ﺷرح ّ‬ ‫‪.16‬‬
‫التواب‪ ،‬مﻜتﺒة اﳋاﳒي‪،‬ط‪،3‬‬ ‫إﺑراهيم عﺒد ّ‬ ‫اﻻسﱰ دي‪ ،‬دار الﻜتﺐ العلمية‪ ،‬ﺑﲑوت‪،‬‬
‫القاهرة ص ‪.29-38‬‬ ‫لﺒنان‪.235/3 ،1982 ،‬‬
‫الفراء‪ ،‬عاﱂ الﻜتﺐ‪ ،‬ﺑﲑوت‪،‬‬
‫معاﱐ القرآن‪ّ ،‬‬ ‫‪.31‬‬ ‫الديﻦ ﳏمد ﺑﻦ اﳊسﻦ‬ ‫الﺸافية ‪،‬رﺿي ّ‬
‫ﺷرح ّ‬ ‫‪.17‬‬
‫د ت‪.320/2 ،‬‬ ‫اﻻسﱰ دي ‪ ،‬تح ﳏمد نور اﳊسﻦ و‬
‫علم اﻷصوات‪ ،‬ﺣسام الﺒهنساوي ‪ ،‬مﻜتﺒة‬ ‫‪.32‬‬ ‫آخرون‪ ،‬دار الﻜتﺐ العلمية‪ ،‬ﺑﲑوت لﺒنان‬
‫الﺜقافية الدينية‪ ،2004 ،‬ص ‪.201‬‬ ‫ط‪.235/3 ، 1‬‬
‫معاﱐ القرآن وإعراﺑه‪ ،‬إﺑراهيم ﺑﻦ السري ﺑﻦ‬ ‫‪.33‬‬ ‫الصوﰐ عند العرب‪ ،‬خليل إﺑراهيم‬
‫الﺒحث ّ‬ ‫‪.18‬‬
‫سهل أﺑو إسحاق الزﺟاج‪ ،‬تح عﺒد اﳉليل‬ ‫العﻄية ‪،‬ص ‪.83‬‬
‫عﺒده ﺷلﱯ ‪ ،‬عاﱂ الﻜتﺐ ﺑﲑوت ‪،‬ط‪1‬‬ ‫الﻜتاب‪ ،‬سيﺒويه‪.478/4 ،‬‬ ‫‪.19‬‬
‫‪.324/1 ،1988‬‬ ‫اﳌفصل‪ ،‬اﺑﻦ يعيﺶ ‪ ،‬ﲢقيق ﲨاعة‬ ‫ﺷرح ّ‬ ‫‪.20‬‬
‫سر صناعة اﻹعراب‪ ،‬عﺜمان ﺑﻦ ﺟﲏ أﺑو‬ ‫ّ‬ ‫‪.34‬‬ ‫مﻦ العلماء ‪،‬الﻄﺒعة اﳌنﲑية ‪ ،‬دمﺸق ‪،‬‬
‫الفتح‪ ،‬تح ﺣسﻦ اﳍنداوي ‪ ،‬دط‪،‬دت‪،‬‬ ‫‪.52-51/10‬‬
‫‪.233/1‬‬ ‫مادة )ميل(‪،‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬اﺑﻦ منظور‪ّ ،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫الﻜتاب‪ ،‬سيﺒويه‪.416/3 ،‬‬ ‫‪.35‬‬ ‫‪.159/14‬‬
‫سر صناعة اﻻعراب ‪ ،‬عﺜمان ﺑﻦ ﺟﲏ أﺑو‬ ‫ّ‬ ‫‪.36‬‬ ‫النّﺸر ﰲ القراءات العﺸر‪ ،‬اﺑﻦ اﳉزري تح‬ ‫‪.22‬‬
‫الفتح ‪.56/1 ،‬‬ ‫علي ﳏمد الﻀﺒاع‪ ،‬اﳌﻄﺒعة التجارية‬
‫سر صناعة اﻻعراب‪ ،‬عﺜمان ﺑﻦ ﺟﲏ أﺑو‬ ‫ّ‬ ‫‪.37‬‬ ‫الﻜﱪى ‪ ،‬القاهرة ‪.28/2 ،‬‬
‫الفتح ‪.56/1 ،‬‬ ‫الﻜتاب‪ ،‬سيﺒويه‪.117/4 ،‬‬ ‫‪.23‬‬
‫اﻹﺑدال‪ ،‬عﺒد الواﺣد ﺑﻦ علي اللّغوي‬ ‫‪.38‬‬ ‫الﻜتاب‪ ،‬سيﺒويه‪.122-121/4 ،‬‬ ‫‪.24‬‬
‫اﳊلﱯ أﺑو الﻄيﺐ تح عز الديﻦ التنوخي‪،‬‬ ‫التواب‪ ،‬ص‬‫ﻄور اللّغوي‪ ،‬رمﻀان عﺒد ّ‬ ‫التّ ّ‬ ‫‪.25‬‬
‫ﳎمﻊ اللغة العرﺑية دمﺸق ‪،1961‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪.128-126/2‬‬ ‫اﻷصوات اللّغوية‪ ،‬إﺑراهيم أنيﺲ‪ ،‬ص‬ ‫‪.26‬‬
‫الصوتية‪ ،‬فوزي ﺷايﺐ ‪ ،‬ص‬ ‫‪.183‬‬
‫أثر القوانﲔ ّ‬ ‫‪.39‬‬
‫لفراء‪،‬‬
‫اللّهجات العرﺑية ﰲ معاﱐ القرآن‪ ،‬ا ّ‬ ‫‪.27‬‬
‫‪.235‬‬
‫الصوتية ‪ ،‬فوزي ﺷايﺐ ‪،‬ص‬ ‫صﺒحي عﺒد اﳊميد ﳏمد عﺒد الﻜرﱘ ‪ ،‬دار‬
‫أثر القوانﲔ ّ‬ ‫‪.40‬‬
‫‪.235‬‬ ‫الﻄﺒاعة اﶈمدية القاهرة ‪،‬ط‪1986 ،1‬ص‬
‫أثر القراءات ﰲ اﻷصوات والنّحو العرﰊ‪،‬‬ ‫‪.41‬‬ ‫‪.112‬‬
‫الصﺒور ﺷاهﲔ‪،‬‬ ‫الصوتية ﰲ ﺑناء الﻜلمة‪ ،‬فوزي‬
‫أثر القوانﲔ ّ‬ ‫‪.28‬‬
‫أﺑو عمر ﺑﻦ العﻼء‪ ،‬عﺒد ّ‬
‫ص ‪.217‬‬ ‫ﺷايﺐ ‪،‬عاﱂ الﻜتﺐ اﳊديث ‪ ،‬ارﺑد‪،‬‬
‫اﻷصوات اللّغوية‪ ،‬إﺑراهيم أنيﺲ ‪،‬ص‬ ‫‪.42‬‬ ‫اﻷردن‪2004 ،‬ص ‪.193‬‬
‫‪.289‬‬ ‫الصوتية ﰲ ﺑناء الﻜلمة‪ ،‬فوزي‬
‫أثر القوانﲔ ّ‬ ‫‪.29‬‬
‫ﺷايﺐ‪ ،‬ص ‪.199‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪481‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اللّغة العرﺑية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د ط‪،‬‬ ‫الديﻦ ﳏمد ﺑﻦ اﳊسﻦ‬
‫الﺸافية‪ ،‬رﺿي ّ‬ ‫ﺷرح ّ‬ ‫‪.43‬‬
‫‪2007‬م‬ ‫اﻻسﱰ دي ‪.226/3 ،‬‬
‫الصوﰐ عند العرب‪ ،‬خليل إﺑراهيم‬ ‫اﻷصوات اللّغوية‪ ،‬إﺑراهيم أنيﺲ ص ‪.179‬‬ ‫‪.44‬‬
‫‪ .8‬الﺒحث ّ‬
‫اﻷصوات اللّغوية ‪ ،‬إﺑراهيم أنيﺲ ص‬ ‫‪.45‬‬
‫العﻄية‪ ،‬دار اﳉاﺣظ للنّﺸر‪ ،‬ﺑغداد‪،‬‬
‫‪. 179‬‬
‫اﳉمهورية العراﻗية‪1983 ،‬م‬ ‫اﻷصوات اللّغوية ‪ ،‬إﺑراهيم أنيﺲ ص‬ ‫‪.46‬‬
‫ﻄور النّحوي للّغة العرﺑية‪ ،‬ﺑوﻏسﱰاسر‪،‬‬
‫‪ .9‬التّ ّ‬ ‫‪.180‬‬
‫وصححه وعلّق عليه‪ :‬رمﻀان عﺒد‬ ‫اﻷصوات اللّغوية ‪ ،‬إﺑراهيم أنيﺲ ص‬ ‫‪.47‬‬
‫أخرﺟه ّ‬
‫‪.183‬‬
‫التواب‪ ،‬مﻜتﺒة الغاﳒي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫ّ‬ ‫الﻜتاب‪ ،‬سيﺒويه‪.450-449/4 ،‬‬ ‫‪.48‬‬
‫‪1414‬ه‪1994/‬م‬ ‫الديﻦ ﳏمد ﺑﻦ اﳊسﻦ‬
‫الﺸافية ‪،‬رﺿي ّ‬ ‫ﺷرح ّ‬ ‫‪.49‬‬
‫الصوﰐ ﰲ الﺒنية اللّغوية ﰲ‬
‫‪ .10‬أثر اﻻنسجام ّ‬ ‫اﻻسﱰ دي ‪.216/2 ،‬‬
‫ﺣسان‪ ،‬عاﱂ‬‫القرآن الﻜرﱘ‪ ،‬فدوى ﳏمد ّ‬ ‫قائمة اﳌصادرواﳌراجع ‪:‬‬
‫ﻛتﺐ اﳊديث‪ ،‬إرﺑد‪ ،‬اﻷردن‪2011 ،‬م‬ ‫ج اللّغة وصحاح العرﺑية‪ ،‬اﳉوهري‪ ،‬تح‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الصحاح‪ ،‬اﳉوهري‪ :‬تح‪ :‬أﲪد عﺒد الغفور‬ ‫ﳏمد مر‪ ،‬دار اﳊديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د‬
‫‪ّ .11‬‬
‫عﻄّار‪ ،‬دار العلم للمﻼيﲔ‪ ،‬ﺑﲑوت لﺒنان‪،‬‬ ‫ط‪2009 ،‬م‬
‫ط ‪1990 ،4‬‬ ‫السﻼم‬
‫‪ .2‬مقاييﺲ اللّغة‪ ،‬اﺑﻦ فارس‪ ،‬تح‪ :‬عﺒد ّ‬
‫‪ .12‬اﳌعجم الوسيﻂ‪ ،‬ﳎمﻊ اللغة العرﺑية‪ ،‬مﻜتﺒة‬ ‫ﳏمد هارون‪ ،‬دار الفﻜر‪ ،‬د ط‪1979 ،‬‬
‫الﺸروق الدولية‪ ،‬ﲨهورية مصر العرﺑية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬اﳌعجم الوسيﻂ‪ ،‬ﳎمﻊ اللّغة العرﺑية‪ ،‬مﻜتﺒة‬
‫ط ‪2004 ،3‬م‬ ‫الدولية‪ ،‬ﲨهورية مصر العرﺑية‪،‬‬
‫الﺸروق ّ‬
‫ّ‬
‫‪ .13‬الﻜتاب‪ ،‬سيﺒويه‪، ،‬تح عﺒد السﻼم هارون‪،‬‬ ‫ط ‪2004 ،4‬م‬
‫مﻜتﺒة اﳋاﳒي‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪1988 ،3‬‬ ‫‪ .4‬لسان العرب‪ ،‬اﺑﻦ منظور‪ ،‬دار صادر‪،‬‬
‫‪ .14‬اﻷصوات اللّغوية‪ ،‬إﺑراهيم أنيﺲ‪ ،‬مﻜتﺒة‬ ‫ﺑﲑوت‪ ،‬لﺒنان‪ ،‬د ط‪ ،‬د ت‬
‫اﻷﳒلو اﳌصرية ‪،‬ط‪1975 ،5‬‬ ‫التواب‪ ،‬مﻜتﺒة‬
‫ﻄور اللّغوي‪ ،‬رمﻀان عﺒد ّ‬
‫‪ .5‬التّ ّ‬
‫الصوﰐ عند العرب‪ ،‬خليل إﺑراهيم‬ ‫الغاﳒي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪1997 ،3‬م‬
‫‪ .15‬الﺒحث ّ‬
‫العﻄية ‪،‬دار اﳉاﺣظ‪ ،‬ﺑغداد ‪ ،‬العراق‬ ‫‪ .6‬اﳌدخل ﰲ علم اﻷصوات‪ ،‬صﻼح ﺣسﲔ‪،‬‬
‫الديﻦ ﳏمد ﺑﻦ اﳊسﻦ‬
‫الﺸافية‪ ،‬رﺿي ّ‬
‫‪ .16‬ﺷرح ّ‬ ‫مﻜتﺒة اﻵداب‪ ،‬د ط‪2006 ،‬م‬
‫اﻻسﱰ دي‪ ،‬دار الﻜتﺐ العلمية‪ ،‬ﺑﲑوت‪،‬‬ ‫الصوﰐ للّغة العرية دراسة وصفية‬
‫‪ .7‬النّظام ّ‬
‫لﺒنان‪1982 ،‬‬ ‫الﺸنﱪي‪ ،‬مرﻛز‬
‫وتﻄﺒيقية‪ ،‬ﺣامد ﺑﻦ سعيد ّ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪482‬‬
‫دراسات وأبحاث ا لة العر ية لﻸبحاث والدراسات العلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‬
‫ﻣﺠلد ‪ 15‬عدد ‪ 2‬أفر ل ‪ 2023‬السنة ا اﻣسة عﺸر‬ ‫‪ISSN: 1112- 9751 / EISSN: 2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .26‬اﻹﺑدال‪ ،‬عﺒد الواﺣد ﺑﻦ علي اللّغوي‬ ‫الديﻦ ﳏمد ﺑﻦ اﳊسﻦ‬
‫الﺸافية ‪،‬رﺿي ّ‬
‫‪ .17‬ﺷرح ّ‬
‫اﳊلﱯ أﺑو الﻄيﺐ تح عز الديﻦ التنوخي‪،‬‬ ‫اﻻسﱰ دي ‪ ،‬تح ﳏمد نور اﳊسﻦ و‬
‫ﳎمﻊ اللغة العرﺑية دمﺸق ‪.1961‬‬ ‫آخرون‪ ،‬دار الﻜتﺐ العلمية‪ ،‬ﺑﲑوت لﺒنان‬
‫ط‪1‬‬
‫اﳌفصل‪ ،‬اﺑﻦ يعيﺶ ‪ ،‬ﲢقيق ﲨاعة‬ ‫‪ .18‬ﺷرح ّ‬
‫مﻦ العلماء ‪،‬الﻄﺒعة اﳌنﲑية ‪ ،‬دمﺸق‬
‫‪ .19‬النّﺸر ﰲ القراءات العﺸر‪ ،‬اﺑﻦ اﳉزري تح‬
‫اﳌﻄﺒعة التجارية‬ ‫علي ﳏمد الﻀﺒاع‪،‬‬
‫الﻜﱪى ‪ ،‬القاهرة‬
‫لفراء‪،‬‬
‫‪ .20‬اللّهجات العرﺑية ﰲ معاﱐ القرآن‪ ،‬ا ّ‬
‫صﺒحي عﺒد اﳊميد ﳏمد عﺒد الﻜرﱘ ‪ ،‬دار‬
‫الﻄﺒاعة اﶈمدية القاهرة ‪،‬ط‪1986 ،1‬‬
‫الصوتية ﰲ ﺑناء الﻜلمة‪ ،‬فوزي‬
‫‪ .21‬أثر القوانﲔ ّ‬
‫ﺷايﺐ ‪،‬عاﱂ الﻜتﺐ اﳊديث ‪ ،‬ارﺑد‪،‬‬
‫اﻷردن‪2004 ،‬‬
‫ﻄور اللّغوي مظاهره و علله و ﻗوانينه ‪،‬‬
‫‪ .22‬التّ ّ‬
‫التواب‪ ،‬مﻜتﺒة اﳋاﳒي‪،‬ط‪،3‬‬ ‫إﺑراهيم عﺒد ّ‬
‫القاهرة‬
‫‪ .23‬علم اﻷصوات‪ ،‬ﺣسام الﺒهنساوي ‪ ،‬مﻜتﺒة‬
‫الﺜقافية الدينية‪2004 ،‬‬
‫‪ .24‬معاﱐ القرآن وإعراﺑه‪ ،‬إﺑراهيم ﺑﻦ السري ﺑﻦ‬
‫سهل أﺑو إسحاق الزﺟاج‪ ،‬تح عﺒد اﳉليل‬
‫عﺒده ﺷلﱯ ‪ ،‬عاﱂ الﻜتﺐ ﺑﲑوت ‪،‬ط‪1‬‬
‫‪1988‬‬
‫سر صناعة اﻹعراب‪ ،‬عﺜمان ﺑﻦ ﺟﲏ أﺑو‬
‫‪ّ .25‬‬
‫الفتح‪ ،‬تح ﺣسﻦ اﳍنداوي ‪ ،‬دط‪،‬دت‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪483‬‬

You might also like