You are on page 1of 15

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/359343214

‫ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﻨﺴﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼج اﻻﺳﺮي‬:‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬

Preprint · March 2022


DOI: 10.13140/RG.2.2.34050.15044

CITATIONS READS

0 6,919

1 author:

Aiche Sabah
Hassiba Benbouali University of Chlef
128 PUBLICATIONS 42 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Aiche Sabah on 19 March 2022.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي‪ -‬الشلف‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬
‫شعبة علم النفس‬
‫محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم النفس العيادي‬
‫توثيق المحاضرة‪ :‬عايش ‪ ،‬صباح‪ .) 2022( .‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‪:‬‬
‫محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم النفس العيادي]‪https://moodle.univ- .[PDF‬‬
‫‪chlef.dz/ar/course/view.php?id=208#section-3‬‬

‫س‬ ‫لع‬‫ا‬ ‫ف‬ ‫ق‬‫س‬ ‫ن‬‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫م‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ح‬‫م‬‫ل‬ ‫ا‬
‫ا رة ا ا ثة‪ :‬ا م ثة ي لاج الا ري‬
‫إعداد‪:‬‬

‫األستاذة‪ :‬عايش صباح ‪‬‬

‫السنة الجامعية‪2022-2021 :‬‬

‫‪1‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫مخطط الدرس‬
‫عنوان الدرس‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬
‫أستاذة المقياس‪ :‬عايش صباح‪.‬‬

‫المستوى‪ :‬السنة الثالثة علم النفس العيادي‬

‫متابعة أعمال االستاذة‪ :‬تجدون كل اعمال ومحاضرات األستاذة ضمن الرابط ادناه‬

‫‪https://www.researchgate.net/profile/Aiche_Sabah/stats‬‬

‫معلومات عن الدرس‬ ‫‪.1‬‬

‫• جامعة حسيبة بن بوعلي ‪ -‬الشلف‬


‫• كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫• قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‬
‫• المستوى‪ :‬السنة الثالثة ليسانس‬
‫• المقياس‪ :‬العالج النسقي‬
‫• عنوان الدرس‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬
‫• معامل المقياس‪3 :‬‬
‫• الصفة‪ :‬سداسي‬
‫• عدد الساعات‪6 :‬‬
‫سا‬
‫• التوقيت‪12.00 :‬سا – ‪13.00‬‬
‫• المكان‪ :‬مدرج‪J‬‬
‫• مرتبة الدرس في البرنامج‪ :‬المحاضرة الثالثة‬

‫‪2‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫• األستاذة‪ :‬عايش صباح‬


‫• البريد االلكتروني‪aichsabah@yahoo.fr :‬‬

‫ملخص الدرس‪:‬‬

‫عند تطبيق النظرية العامة لألنساق وعلم التحكم اآللي على العالج النفسي (غالبا األسري) تم اقتراح‬
‫سلسلة من االفتراضات النظرية من قبل مجموعة باتسون‪ .‬سوف نستعرض في الدرس الحالي مجموعة مختارة‬
‫من بعض االفتراضات األكثر أهمية التي تتطلبها األنساق األسرية العالجية‪ ،‬والتي قد تم التصريح بها بوضوح‬
‫تام من قبل ‪ Bateson‬و‪ Jackson‬و ‪ Haley‬وبقية أعضاء فريق ‪ ،Bateson‬والبعض اآلخر كان متضمنا‬
‫في عملهم‪ ،‬ولكن تم توضيحه في مراحل الحقة من تطور العالج النسقي‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬

‫‪When applying general theory of systems and cybernetics to psychotherapy‬‬


‫‪(often family) a series of theoretical assumptions have been proposed by the‬‬
‫‪Bateson group. In the current lesson we will review a selection of some of the more‬‬
‫‪important assumptions required by therapeutic family systems, which have been‬‬
‫‪made very explicit by Bateson, Jackson, Haley, and the rest of the Bateson team,‬‬
‫‪and some of which were implicit in their work, but which were made clear at later‬‬
‫‪stages. From the evolution of systemic therapy.‬‬

‫أهداف الدرس‪:‬‬
‫‪ -‬قدرة الطالب في نهاية الدرس على معرفة أهم المفاهيم النسقية المستخدمة في العالج النسقي‬
‫واالسري غالبا‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة الطالب على فهم معنى المفاهيم النسقية وتوظيفها في العالج االسري‪.‬‬
‫المعارف القبلية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫يستند الطالب في هذه المحاضرة على ما اكتسبه من المحاضرتين السابقتين حيث يكون قد تعرف على‬
‫اهم افتراضات النظرية النسقية والسبرانية وكذا التطورات التاريخية المهمة التي ساهمت في نشوء العالج النسقي‪.‬‬

‫الكفاءات المستهدفة‪:‬‬
‫العالج النسقي يستهدف اكساب الطالب مهارات التعامل مع الظواهر المعقدة التي هي من اهم مبادئ‬
‫النظرية النسقية‪ ،‬وتعتبر االسرة الحقل المفضل واألكثر استخداما للعالج النسقي‪ ،‬بذلك فان هذا المقياس يستهدف‬
‫تعزيز مهارات التعامل والتدخل مع االسر‪.‬‬

‫تقديم الدرس‬ ‫‪.2‬‬


‫يجب ان ننظر الي العدسة اليي نري من خلالها العالم‪ ،‬وكدلك العالم الدي نراة‪ ،‬وان العدسة نقسها تسكل كيف نقسر العالم‬

‫—سنيقن ار ك فوي‬
‫ال ال‬
‫نطثيق عملي‪ ،‬في اتسط نقسير له‪ ،‬نعيي "النظ نرة بالاضافة الي الفعل"‪.‬‬

‫كانت فكرة العمل مع أسر بأكملها بمثابة تحول في التفكير والتنظير في مجال علم النفس‪ .‬هذه الطريقة‬
‫في العمل مع أفراد أكثر ونفسيتهم كانت مصحوبة بتأكيد فيربيرن ‪ )1958( Fairbairn‬أن علم النفس المرضي‬
‫هو نتيجة العالقات المحطمة‪ .‬في الواقع‪ ،‬عندما تؤخذ أنظمة العالقات والسياقات التي يعيش فيها الناس في‬
‫االعتبار‪ ،‬يمكن العثور على حلول جديدة ومبتكرة لمشاكل األفراد‪ .‬تتضمن هذه األنظمة العالئقية مجموعة‬
‫جنبا إلى جنب مع العالقات فيما بينها والتي تسمح بتحديد عملية‬
‫معقدة من المكونات المتفاعلة والمترابطة ً‬
‫جنبا إلى جنب مع التسلسل‬
‫صنع الحدود‪ .‬يبدو أن االنساق العالئقية لها هياكل ذات حدود تحدد وجودها ً‬
‫الهرمي‪ ،‬وأنظمة فرعية لكل منها أدوار ووظائف مختلفة‪ .‬بينما كانت نظرية المعرفة لألنساق مثيرة لالهتمام‪،‬‬
‫مطلوبا هو النظريات التي يمكن أن تبني على مبادئ‬
‫ً‬ ‫وضرورية‪ ،‬ولكنها ليست كافية‪ ،‬للتطبيق العملي؛ ما كان‬
‫االنساق لخلق طرق معرفية متطابقة في التفكير حول العمالء ومشاكلهم وتغييرهم وتطورهم‪ .‬تخلق النظريات‬
‫والنماذج السريرية المبنية على أسس نظرية األنظمة عدسة لرؤية العائالت والمشكالت والتغيير في ضوء‬
‫النموذج الجديد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫في هذه المحاضرة عند الى االفتراضات والمفاهيم األساسية عند تطبيق النظرية العامة لألنساق‬
‫وعلم التحكم اآللي على العالج النفسي (غالبا األسري) من قبل مجموعة باتسون‪.‬‬
‫المحتوى‬

‫أوال‪ :‬الحدود‬
‫وفًقا لما ذكره )‪ ، Minuchin (1974‬فإن تكوين الحدود هو "المبدأ األساسي" في نظرية االنساق‪ ،‬وبالتالي فهو‬
‫حاسم في تكوين أنساق أسرية صحية‪ .‬داخل نسق األسرة‪ ،‬يضع كل نسق فرعي (على سبيل المثال‪ ،‬النسق الفرعي‬
‫حدودا تخلق االنفصال عن األنظمة الفرعية األخرى‪ .‬قواعد وأنماط التفاعل داخل‬
‫ً‬ ‫للزواج أو النسق الفرعي للطفل)‬
‫وبين االنساق الفرعية يتم إنشاؤها والحفاظ عليها من قبل جميع أفراد األسرة ‪ ،‬ويعتقد أنه من المتوقع أن تتطور‬
‫أدوار أفراد األسرة عبر الزمن ألسباب تنموية وبيئية‪ .‬تواجه بعض العائالت مشكالت في صيانة الحدود وتغييرها‪،‬‬
‫وفي مثل هذه الحاالت‪ ،‬قد يكون من الضروري إعادة بناء عالجي للحدود ‪ .‬وسلط مينوشين (‪ )1974‬الضوء على‬
‫أهمية وجود حدود واضحة ولكن قابلة لالختراق بين النظامين الفرعيين الزوجي والطفل‪ .‬وأوضح أن الحدود بين‬
‫الوالدين واألطفال يجب أن تكون قابلة لالختراق بدرجة كافية بحيث يشعر الطفل بالدعم‪ .‬ويمكن رصد الجدود‬
‫االسرية من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬األسرة هي نسق ذو حدود ويتم تنظيمها في أنساق فرعية‪ :‬في إطار تقاليد العالج األسري يتم التمييز بين‬
‫االنساق الفرعية للوالدين واألطفال‪ ،‬واالنساق الفرعية للذكور واإلناث وما إلى ذلك‪.‬‬
‫‪. 2‬الحدود المحيطة باألسرة تميزها عن النسق االجتماعي الموسع الذي هو نسق فرعي‪ :‬ويشمل هذا النسق الموسع‬
‫نطاق األسرة الممتدة‪ ،‬وعمل الوالدين‪ ،‬ومدارس األطفال‪ ،‬ومجموعات األقران‪ ،‬والمتخصصين في الرعاية الصحية‬
‫وما إلى ذلك‪ .‬إطار العالج األسري متعدد األنساق من الشائع العمل مع النظام االجتماعي األوسع إذا كان له‬
‫عالقة بالمشكلة أو يمكن أن يشارك في حل المشكلة‪ ،‬حسب رأى باتسون كل شيء في النهاية جزء من نسق واحد‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن تكون الحدود المحيطة باألسرة قابلة لالنضباط لضمان التأقلم والبقاء‪ :‬أي أن تكون حدود األسرة‬
‫متماسكا وناف ًذا بما يكفي للسماح بتناول المعلومات والطاقة الالزمة للبقاء‬
‫ً‬ ‫نظاما‬
‫منيعة بما يكفي لكي تبقى العائلة ً‬
‫على قيد الحياة‪ ،‬فاألسر المعزولة هي ذات حدود غير نافذة والعائالت الفوضوية لها حدود مفرطة في النفاذية‪.‬‬
‫وصف اإلستراتيجية أو التدخل‬
‫أثناء العالج األسري‪ ،‬يمكن تشجيع أفراد األسرة على إيجاد توازن بين الحدود الجامدة والمنتشرة من أجل خلق‬
‫حدود واضحة وصحية‪ .‬تصف الحدود المنتشرة الحاالت التي ال يكون فيها لشخصين أو نسقين فرعيين أدو ًا‬
‫ار‬
‫‪5‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫محددة بوضوح‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬عندما يتولى أحد األطفال مسؤوليات الوالدين في نظام األسرة الذي تنتشر فيه‬
‫الحدود بين األنظمة الفرعية للوالدين واألطفال‪ .‬على العكس من ذلك ‪ ،‬فإن األسرة أو الزوجين ذوي الحدود الصارمة‬
‫هي تلك التي تعتبر فيها األنظمة الفرعية أو األفراد محصورين للغاية ‪ ،‬حيث يتم االلتزام باألدوار بشكل صارم ‪،‬‬
‫وال ُيسمح فيها بالكثير من التفاعل أو التعاون‪ .‬يمكن العثور على مثال على ذلك في أسرة ناد اًر ما يتحدث فيها‬
‫الوالدان مع األطفال ويؤمنون بأن "األطفال يجب رؤيتهم وعدم سماعهم"‪.‬‬
‫مثال حالة‪ :‬سيغطي مثال الحالة جزءًا من جلسة تم إجراؤها مع عائلة مكونة من ثالثة أشخاص تتكون من أم‬
‫سلوكا عدوانيًا بشكل مفرط وسعت العائلة إلى‬
‫(أوشا) وأب (روبرت) وطفلة مراهقة (ميغان)‪ .‬أظهرت ميغان ً‬
‫العالج نتيجة لذلك‪ .‬المعالج‪ :‬وهل كل واحد منكم يأخذ وقته لفعل ما يريد؟‬
‫أوشا‪ :‬ها! ال أتذكر آخر مرة فعلت فيها أي شيء لنفسي‪ ،‬ربما العام الماضي عندما خرجت لتناول الغداء مع‬
‫أختي‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬لماذا ال يوجد لديك الوقت لقضائه على نفسك؟ من المؤكد أن ميغان كبيرة في السن لدرجة أنها ال‬
‫تحتاج إلى إشراف مستمر‪.‬‬
‫روبرت‪ :‬قد تعتقد ذلك‪ ،‬لكن أوشا تقضي الكثير من الوقت إما في محاولة منع ميغان من الوقوع في المشاكل‬
‫أو في الجدال معها حتى ال يكون لديها الوقت الكافي لالسترخاء‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬روبرت‪ ،‬قد تكون هذه فرصة لك لدعم أوشا في إنشاء "مساحة" خاصة بها داخل ديناميكية عائلتك‪.‬‬
‫ربما يمكنك عرض العمل مع ميغان في بعض األوقات عندما تشعر أوشا أنها بحاجة إلى بعض الوقت‬
‫الشخصي؟(‪)Scott, Julian, & Tu, 2019‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنماط السلوك والتفاعل‬

‫‪ .4‬يتم تحديد سلوك كل فرد من أفراد األسرة وكل نسق فرعي أسري حسب نوع التفاعل الذي يربط جميع أفراد‬

‫األسرة‪ :‬جميع أفراد األسرة مرتبطون ببعضهم البعض‪ ،‬والتغيير في سلوك الشخص سيؤدي ً‬
‫حتما إلى التغيير في‬
‫سلوك جميع أفراد األسرة‪ ،‬وقد رأى باتسون أنه يجب احترام هذا النمط من التنظيم‪ ،‬ويمكن للمعالجين استخدام‬
‫المالحظة والمقابلة لفهم وتوصيف وجهات نظرهم ألفراد األسرة‪ ،‬ولكن محاوالت تغيير النمط من خالل ممارسة‬
‫السلطة من جانب واحد يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة‪ ،‬ويمكن أن تهدد سالمة النسق‪.‬‬
‫وقد اعتمد هذا الموقف من قبل معالجي البناء االجتماعي مثل (‪Campbell, Draper, ( ،)Anderson, 2004‬‬
‫‪.)Rambo, 2003( ،)& Crutchley, 1991‬‬

‫‪6‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫في المقابل جادل فريق مركز األبحاث العقلية‪ )Fisch, 2004; Segal, 1991( MRI‬والمعالجون االستراتيجيون‬
‫وخاصة ‪ Jay Haley‬أنه بمجرد فهم أنماط الحفاظ على المشكلة فإنه يمكن تغييرها من خالل استخدام التدخالت‬
‫المباشرة أو المتناقضة المصممة بعناية‪.‬‬
‫‪ .5‬تخضع نماذج التفاعل األسري للقواعد والتكرار‬
‫يمكن استنتاج هذه القواعد من مالحظة تكرار التفاعل األسري‪ ،‬وإن تحديد هذه األنماط المتكررة ال سيما تلك‬
‫المرتبطة بالسلوك المسبب للمشكلة هو مهارة أساسية في العالج يتقاسمها العديد من معالجي العالج األسري‪،‬‬
‫وتركز العديد من مدارس العالج األسري في تدخالتها على تعطيل هذه األنماط المتكررة للتفاعل األسري‪.‬‬
‫‪ .6‬هذه األنماط هي من شكل "‪ A‬يؤدي إلى ‪ B‬يؤدي إلى ‪ C‬يؤدي إلى ‪"A‬‬
‫السببية الدائرية هي عقيدة مركزية لنظرية االنساق األسرية‪ .‬تُعرف السببية الدائرية بأنها نوع شمولي من‬
‫طا وقواعد وترابطات داخل النظام‪ ،‬ويمتد التفكير الشامل إلى ما وراء عالقة السبب والنتيجة‬
‫التفكير يتضمن أنما ً‬
‫الخطية من خالل إلقاء نظرة أكثر تعمًقا على األنماط التفاعلية التي تظهر وكيفية تأثيرها على أداء نسق األسرة‪.‬‬
‫نهائيا ألي مشكلة‪ .‬وأن العالقة بين شيئين لها تأثير‬ ‫تحدى وينر وباتسون وجهة النظر القائلة بأن هناك ً‬
‫سببا جذرًيا ً‬
‫متبادل على بعضهما البعض بدالً من عالقة السبب والنتيجة‪ ،‬وقد أدى ذلك إلى تطوير إطار نسقي يعرف باسم‬
‫السببية الدائرية‪ .‬لم يعد التركيز على السببية الخطية‪ ،‬بل تم االهتمام بالعمليات التي تعطي معنى لألحداث‬
‫المقدمة)‪.(Kelledy & Lyons, 2019‬‬
‫يجب استخدام فكرة السببية الدائرية عند وصف أو شرح التفاعل األسري‪ ،‬وتكون أوصاف األسر التي‬
‫تنطوي على السببية الخطية من الشكل ‪ "A‬يؤدي إلى "‪ B‬غير كاملة وغير دقيقة‪ ،‬وقد استخدمت فكرة السببية‬
‫الدائرية إلزالة مفهوم اللوم من خطاب العالج األسري‪ ،‬على سبيل المثال إذا تمت إحالة األسرة التي لديها طفل‬
‫يعاني من مشاكل سلوكية للعالج فإن مفهوم السببية الدائرية يسمح ألسرة المعالج بتجنب إلقاء اللوم على مشكالت‬
‫الطفل في سوء إدارة الوالدين للطفل‪ ،‬إذ قد يعتبر المعالج بدالً من ذلك أن إدارة اآلباء غير الفعالة لمشاكل الطفل‬
‫استجابة مشروعة لسلوك الطفل المحبط ومشاكل سلوك الطفل كاستجابة إلحباط الوالدين‪ ،‬فالجميع متورط في انتاج‬
‫المشكل وإحداثه والجميع أيضا قادر على تغيير التتابع بتقديم عنصر جديد يكسر رتابة الموقف‪ ،‬وهذا االستخدام‬
‫لمفهوم الدائرية مناسب من الناحية العالجية للعديد من الصعوبات‪ ،‬لكنه يصبح مشكلة عندما يتعلق األمر بالعنف‬
‫األسري وإساءة المعاملة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫مثال عن الدائرة السببية ‪:‬عندما يذهب دوان إلى غرفته ويرفض الذهاب إلى المدرسة‪ ،‬يرفع مارك‬
‫وشينا(الوالدين) أصواتهما ويحاضرانه ‪.‬عندما يرفع مارك وشينا أصواتهما‪ ،‬ينعزل دوان في غرفته‪ ،‬زاد رد مارك‬
‫وشينا من حاجة دوان إلى العزلة‪ ،‬وزادت عزلة دوان من قلق مارك وشينا‪ ،‬وبالتالي صعد كالهما‪ .‬دوان ووالديه‬
‫وقعوا في ديناميكية نسق األسرة المقلق‪.‬‬
‫منظور نسقيا للمشكالت والحلول ‪.‬يحمل المنظور النسقي االفتراضات القائلة‪ :‬أ)‬
‫ًا‬ ‫يتيح اعتماد السببية الدائرية‬
‫تحدث المشكالت والحفاظ عليها في النظام من خالل ديناميكيات عالئقية غير مفيدة وتفاعالت مستمرة ‪ ،‬و‬
‫ب) يتم إنشاء الحلول والحفاظ عليها من قبل األفراد داخل النظام وتغيير اتصاالتهم وتفاعالتهم مع أعضاء‬
‫النظام اآلخرين واالستجابات لهم ‪.‬انظر(‪https://familytherapybasics.com/blog/causality-‬‬
‫‪)systemic-therapy‬‬
‫ثالثا‪ :‬االستقرار والتغيير‬

‫‪ - 7‬توجد داخل األنساق األسرية عمليات تمنع وتشجع التغيير‬


‫ويشار إلى هذا بـمفهومان مهمان هما‪ :‬االستقرار المورفولوجي "‪( "morphostasis‬أو االتزان‬
‫الداخلي"‪ )"homeostasis‬الذي يشير إلى العمليات التي تساعد النسق في المحافظة على نفسه‪ ،‬والنشوؤء‬
‫المورفولوجي "‪"morphogenesis‬الذي يشير إلى تلك العمليات التي تساعد النسق على التغير والنمو والتطور‪،‬‬
‫وتصبح االنساق االسرية باطراد "انساقا وسيطة" مركبة تتوسط بين العوامل الخارجية والنسق‪ ،‬ويساعد بعض هذه‬
‫االنساق الوسيطة النسق في المحافظة على نفسه وبعضها اآلخر يساعد على تغير النسق‪ ،‬وتصبح هذه االنساق‬
‫الوسيطة باطراد مستقلة ومحددة ألداء النسق (خلف عبد الجواد‪ ،2002 ،‬ص ‪. )316‬‬
‫االستقرار المورفولوجي "‪ ،"morphogenesis‬الذي يعني "الخلق أو بداية الشكل" ‪ ،‬هو العملية التي تحدث‬
‫عندما يتفاعل نسق اسري مع تغيير محسوس باالبتعاد عن وضعه الراهن ‪ .‬السياق النظري لمفهوم التشكل هو‬
‫مبدأ من مبادئ نظرية االنساق العامة لبرتاالنفي لفهم السلوك التنظيمي االسري باعتباره ً‬
‫سلوكا غير خطي‪ .‬في‬
‫سياق انساق األسرة ‪ ،‬يعتبر التشكل هو العملية التي تتغير من خاللها العائالت بنشاط استجابةً للمعلومات‬
‫والمحفزات الجديدة‪ .‬ينتج التشكل عندما تبدأ حلقات التغذية الراجعة اإليجابية * وتضخيم انحراف نظام األسرة‬
‫بعيدا عن حالته التماثلية)‪.(Smith & Karam, 2019a‬‬
‫ً‬
‫النشوء المورفولوجي "‪ morphostasis‬في نظرية أنساق األسرة ‪ ،‬تعني التشكل‪ ،‬وهو عملية إلكترونية تلقائية‬
‫يتم تفعيلها لمساعدة األسرة على التنظيم الذاتي عند إدخال معلومات جديدة قد تكون مزعزعة لالستقرار ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫السياق النظري للمفهوم ‪Morphostasis‬هو مبدأ تحت نظرية األنظمة العامة لبرتاالنفي الذي يشرح كيف‬
‫تظل األنظمة منظمة باستمرار حتى في مواجهة التغير البيئي المستمر‪ .‬إن ‪ Morphostasis‬هو عملية يتفاعل‬
‫من خاللها أفراد الزوجين أو نظام األسرة مع المعلومات الجديدة بطريقة تصحح نفسها بنفسها وبالتالي تحافظ‬
‫على معاييرها‪ .‬يشير ‪ Morphostasis‬إلى تلك العمليات التي تعمل داخل األنظمة التي تقاوم التغييرات في‬
‫االستراتيجيات الحالية‪ .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬يشير التشكل إلى تلك العمليات التي تعمل داخل األنظمة التي تعزز‬
‫النمو والتطور النظامي‪ .‬في جميع األوقات ‪ ،‬يوجد داخل النظام توتر ديناميكي بين التشكل (االستقرار) والتشكل‬
‫(التغيير)‪ .‬ما لم تتجاوز الحاجة إلى إعادة التنظيم داخل النظام بعض العتبة الحرجة ‪ ،‬يقاوم النظام تغيير‬
‫استراتيجياته الحالية ‪.‬وتعمل أنظمة األسرة بشكل طبيعي نحو التوازن * من أجل مقاومة التغيير‪ .‬عندما يتم‬
‫إدخال تغيير في النظام ‪ ،‬سيبدأ النظام في محاولة استعادة نفسه إلى حالته األصلية‪ .‬تشير هذه العملية ‪ ،‬التشكل‬
‫‪ ،‬إلى قدرة نظام األسرة على الحفاظ على القواعد واألدوار والمعايير الراسخة على الرغم من إدخال معلومات‬
‫جديدة أو احتياجات جديدة(‪.)Smith & Karam, 2019b‬‬

‫وهكذا تطور األسر أنماط سلوك متكررة تتضمن قواعد وأدوار وروتينات مستقرة نسبياً وآليات تمنع تعطيل هذا‬
‫االستقرار‪ ،‬وهي نقطة أبرزت بشكل خاص في عمل دون جاكسون‪ ،‬ومن الضروري أيضا أن تتاح لألسر القدرة‬
‫على التطور على مدار دورة الحياة وتلبية المطالب المتغيرة الالزمة للنمو الصحي والتكيف والبقاء‪ ،‬وبالتالي تحتاج‬
‫األسر إلى آليات للتحول في دورة الحياة من مرحلة إلى أخرى تليها‪ ،‬والتعامل مع المتطلبات غير المتوقعة وغير‬
‫العادية ‪ ،‬باإلضافة إلى التوترات والمشكالت‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬االستقرار‬
‫‪ -8‬في نظام األسرة قد يتطور العضو‪-‬المحدد كمريض‪-‬إلى سلوك إشكالي(مشكلة) عندما تفتقر الألسرة‬
‫إلى موارد النشوء المورفولوجي)‪(morphogenesis‬‬

‫من أعراض المريض الذي حددته األسرة أنه يخدم وظيفة إيجابية تتمثل في الحفاظ على االتزان الداخلي‬
‫لألسرة‪ ،‬وقد جادل أعضاء مجموعة ‪ Bateson‬أنه عندما تكون سالمة النسق األسري مهددة بالتغيير‪ ،‬يمكن ألحد‬
‫أفراد األسرة تطوير سلوك إشكالي(مشكل سلوكي) له وظيفة مهمة في الحفاظ على التوازن أو استقرار األسرة‪.‬‬

‫على سبيل المثال جادل هالي (‪ )1997‬بأن المراهقين األكبر سناً في بعض األسر التي تميزها الخالفات‬
‫إشكاليا يمنعهم من تطوير االستقالل الذاتي وترك المنزل‪ ،‬ألن القيام بذلك قد يؤدي‬
‫ً‬ ‫الزوجية الخفية يطورون ً‬
‫سلوكا‬

‫إلى أن يصبح الخالف الزوجي السري صر ً‬


‫يحا وبالتالي انحالل االسرة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫هذه الفكرة التي تقوم على أن أعراض المريض المحدد تخدم وظيفة إيجابية لألسرة ككل أدى إلى ظهور‬
‫التدخالت المتناقضة ‪ paradoxical interventions‬في تقاليد العالج االستراتيجي وضمن مجموعة العالج‬
‫األسري الميالني‪.‬‬

‫‪-9‬ردود الفعل السلبية أو االنحراف يقلل من ردود الفعل‪ ،‬ويحافظ على االتزان الداخلي ويخضع‬
‫لحدوث االستقرار المورفولوجي ‪morphostasis‬‬

‫إذا افترضنا أن األعراض تخدم وظيفة إيجابية في الحفاظ على سالمة نظام األسرة‪ ،‬عندئذ‬
‫أيضا أنه عندما يبدأ العضو المحدد كمريض بالتحسن ويالحظ أفراد األسرة ذلك‪ ،‬فإن‬
‫قد ُيفترض ً‬
‫ذلك سوف يؤدي إلى أنماط من التفاعل األسري تزيد من حدة مشكلة المريض وتحافظ على الوضع‬
‫الراهن‪ ،‬وقد استفادت التدخالت المتناقضة لمجموعة ميالنو من هذه الرؤية وطورت مجموعة العالج‬
‫المختصر‪ MRI‬ممارسة إلرشاد العمالء بعدم تغيير أعراضهم أو سلوكهم اإلشكالي بسرعة كبيرة ألن‬
‫هذا قد يكون له عواقب سلبية‪ ،‬كانت هذه طريقة لمنع العمالء من االستجابة بسرعة كبيرة للغاية‬
‫وردود الفعل السلبية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التغير‬
‫طا متشابهة للسلوك وأنماطا من السلوك‬
‫‪ -10‬قد يظهر األفراد والفئات داخل االنساق أنما ً‬
‫التكميلي‪.‬‬

‫مع أنماط السلوك التكميلي يؤدي السلوك المسيطر بشكل متزايد لعضو واحد (أو مجموعة)‬
‫من نسق ما إلى إثارة السلوك الخانع لعضو آخر أو مجموعة بشكل متزايد‪ ،‬وبمرور الوقت تزداد‬
‫كثافة نمط السلوك التكميلي حتى يتم فصل األعضاء‪ ،‬على سبيل المثال قد يصل الزوج الذي يقدم‬
‫الرعاية بشكل متزايد لزوجته المكتئبة مع مرور الوقت إلى مرحلة تصبح فيها العالقة غير قابلة للبقاء‬
‫بسبب الغضب المتبادل وخيبة األمل التي يمر بها الزوجان‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫تتميز االنساق والعالقات األسرية الصحية والقابلة للحياة بمزيج من أنماط السلوك المتناظرة‬
‫والتكميلية‪ ،‬فعندما ينخرط أزواج من األعضاء داخل االنساق األسرية في أنماط السلوك المتماثلة أو‬
‫التكميلية تصبح سالمة النسق مهددة‪.‬‬

‫‪ -11‬يمكن التمييز بين تغيير الدرجة األولى وتغيير الدرجة الثانية داخل األنساق‪:‬‬

‫في التغيير من الدرجة األولى تظل القواعد التي تحكم التفاعالت داخل النسق نفسها‪ ،‬ويمكن‬
‫تعديل تطبيقها إلى حد ما‪ ،‬فالتغيير من الدرجة األولى مستمر أو متدرج‪ ،‬أما التغيير من الدرجة‬
‫الثانية فتتغير معه القواعد التي تحكم العالقات داخل النسق‪.‬‬

‫على سبيل المثال فإن التلميذ الذي يذهب إلى المدرسة متأخ اًر بشكل منتظم وقد تم توبيخه‬
‫من قبل المعلمين وأولياء األمور بسبب هذا التأخير‪ ،‬قد تحل مشكلته من قبل الوالدين الذين يطلبان‬
‫من الطفل المشي إلى المدرسة بسرعة أكبر مع مزيد التوبيخ‪.‬‬

‫سيمثل هذا الحل التغيير األول‪ ،‬ألن القواعد المتعلقة بالنمط الذي يتضمن تأخر الطفل وتوبيخ‬
‫الوالدين بقي دون تغيير في جوهره‪.‬‬

‫أما إذا طلب الوالدان والمعلمون من التلميذ تحمل مسؤولية وصوله إلى المدرسة في الوقت‬
‫المناسب وقدموا له جائزة في نهاية الشهر إذا كان في الموعد المحدد بنسبة ‪ ٪75‬من الوقت‪ ،‬فإن‬
‫تغيير من المرتبة الثانية ألن القواعد المتعلقة بالنمط الذي يشتمل على تأخر الطفل‬
‫ًا‬ ‫هذا سيشكل‬
‫واستجابة الوالدين لهذا التغيير قد تغير جذرًيا‪ ،‬وفي معظم الحاالت يهتم العالج األسري بالتغيير من‬
‫الدرجة الثانية‪.‬‬

‫‪ -12‬في نظرية االنساق يمكن التمييز بين علم التحكم اآللي من الدرجة األولى والثانية‪:‬‬
‫ضمنيا في عمل باتسون وأبرزه هاينز فون فورستر( ‪Howe & Von Foerster,‬‬
‫ً‬ ‫كان هذا التمييز‬
‫‪ ، )1974‬وفي العالج األسري القائم على علم التحكم اآللي من الدرجة األولى يمكن للمعالج أن‬

‫‪11‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫يراقب ويقيم ويتدخل بشكل مستقل في نسق األسرة دون أن يكون جزء من نظام جديد يتضمن األسرة‬
‫والمعالج‪.‬‬

‫في علم التحكم اآللي من الدرجة الثانية يتولى المعالج األسري تشكيل نسق عالجي مع األسرة‬
‫يتضمن المعالج واألسرة‪ ،‬وتتطور أنساق التأثير المتبادل داخل هذا النسق ويمكن أن تعزز االستقرار‬
‫والنشوء المروفولوجي‪ ،‬وبعبارة أخرى يمكن للمعالجين واألسر المشاركة في أنماط التفاعل التي تحافظ‬
‫على المشكلة وكذلك األنماط التي تؤدي إلى حل المشاكل‪.‬‬

‫المقاربة البنائية واالستراتيجية والعالج المختصر تعتمد على علم التحكم اآللي من الدرجة‬
‫األولى‪ ،‬بينما تعتمد المقاربات البنائية االجتماعية بشكل أكبر على علم التحكم اآللي من المرتبة‬
‫الثانية‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬التعقيد‬
‫‪ - 13‬داخل االنساق االجتماعية توجد أنماط متكررة في جزء واحد من النسق تتضاعف بشكل‬
‫متشابه في أجزاء أخرى من النسق‪.‬‬

‫هذه المسألة المتضمنة في عمل بتسون قد تم التعبير عنها بوضوح في ممارسة العالج‬
‫األسري من قبل عدد من المعالجين‪ ،‬فقد الحظ أخصائيو العالج األسري عبر األجيال أن أنماط‬
‫التفاعل األسري يمكن تكرارها عبر األجيال‪ ،‬على سبيل المثال قد يحدث نمط يتضمن العنف الزوجي‬
‫ومشاكل سلوك الطفل عبر ثالثة أجيال أو أكثر‪ ،‬وقد الحظ ممارسو العالج األسري متعدد األنساق‬
‫أن أنماط المحافظة على المشاكل داخل األسرة يمكن تكرارها في إطار النسق االجتماعي األوسع‪.‬‬

‫‪ -14‬ال يمكن اإلدالء سوى ببيانات احتمالية بشأن أثر التدخالت على األنساق االجتماعية‪،‬‬
‫ال يمكننا أبدا أن نعرف على وجه اليقين مدى تأثير التدخالت العالجية على األسرة‪ ،‬وفقا لنظرية‬
‫االنساق قد يكون للتدخالت المختلفة نفس التأثير في بعض الحاالت ألن األنساق لها خاصية‬
‫التساوي‪ ،‬كما أنه وفقا لنظرية األنساق أيضا قد يؤدي نفس التدخل إلى نتائج مختلفة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪ ،‬شعبة علم النفس‪ ،‬محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬
‫النفس العيادي‪ ،‬إعداد‪ :‬األستاذة عايش صباح‪ ،‬المحاضرة الثالثة‪ :‬المفاهيم النسقية في العالج االسري‬

‫‪-4‬طرق التقديم التطبيقي‬


‫• في المحاضرة‪ :‬يقوم الطلبة في المحاضرة بالتعرف على كل المفاهيم المتعلقة بالعالج النسقي وتطبيقاته‬
‫االسرية‪.‬‬
‫• في األعمال الموجهة‪ :‬يقوم الطلبة بقراءة وتلخيص كتاب اإلرشاد والعالج النفسي األسري المنظور النسقي‬
‫اإلتصالي موجود على منصة موودل‪.‬‬
‫‪-5‬تقييم العمل‬
‫مبدأ عملية التقييم في هذا المقياس تتركز على نقطتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬تقييم األعمال الموجهة‪:‬‬
‫‪ -‬يعتمد التقييم على ثالث مجاالت‪ :‬الحضور والمشاركة ‪5‬ن‪ ،‬عرض ملخص احد الفصول ‪5‬ن‪،‬‬
‫االمتحان الكتابي حول الكتاب‪10‬ن‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييم المحاضرة‪ :‬امتحان نهاية السداسي‪.‬‬

‫‪ -6‬قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪_von Bertalanffy, L. (1962). General System Theory-A Critical‬‬
‫‪Review,«General Systems», vol. VII, (C).‬‬

‫‪- Blanton, R. E. (1975). The cybernetic analysis of human population‬‬


‫‪growth. Memoirs of the Society for American Archaeology, 30, 116-126.‬‬

‫دار الفكر ‪- .‬عالء الدين كفافي‪ .)1999(.‬االرشاد والعالج النفسي االسري‪ .‬مصر‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫ محاضرات مقياس العالج النسقي السنة الثالثة علم‬،‫ شعبة علم النفس‬،‫ قسم العلوم االجتماعية‬،‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‬
‫ المفاهيم النسقية في العالج االسري‬:‫ المحاضرة الثالثة‬،‫ األستاذة عايش صباح‬:‫ إعداد‬،‫النفس العيادي‬

Anderson, H. (2004). Postmodern social construction therapies Handbook of family therapy (pp. 174-199):
Routledge.
Campbell, D., Draper, R., & Crutchley, E. (1991). The Milan systemic approach to family therapy. In A.
Gurman & D. Kniskern (Eds), Handbook of Family Therapy, Vol. 11, pp. 325–362. New York: Brunner
Mazel .
Fisch, R. (2004). “So What Have You Done Lately?” MRI Brief Therapy. Journal of Systemic Therapies, 23(4),
4-10 .
Howe, R., & Von Foerster, H. (1974). Cybernetics at Illinois. Paper presented at the Forum.
Kelledy, L., & Lyons, B. (2019). Circular Causality in Family Systems Theory. In J. L. Lebow, A. L. Chambers, &
D. C. Breunlin (Eds.), Encyclopedia of Couple and Family Therapy (pp. 431-434). Cham: Springer
International Publishing.
Rambo, A. (2003). The collaborative language-based models of family therapy: When less is more. An
introduction to marriage and family therapy, 149-171 .
Scott, L., Julian, A., & Tu, C. (2019). Boundary Making in Couple and Family Therapy. In J. L. Lebow, A .L.
Chambers, & D. C. Breunlin (Eds.), Encyclopedia of Couple and Family Therapy (pp. 314-316). Cham:
Springer International Publishing.
Segal, L. (1991). Brief therapy: The MRI approach .
Smith, M., & Karam, E. (2019a). Morphogenesis in Family Systems Theory. In J. L. Lebow, A. L. Chambers, &
D. C. Breunlin (Eds.), Encyclopedia of Couple and Family Therapy (pp. 1941-1943). Cham: Springer
International Publishing.
Smith, M., & Karam, E. (2019b). Morphostasis in Family Systems Theory. In J. L. Lebow, A. L .Chambers, & D.
C. Breunlin (Eds.), Encyclopedia of Couple and Family Therapy (pp. 1943-1944). Cham: Springer
International Publishing.

14

View publication stats

You might also like