You are on page 1of 36

‫وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي‬

‫وتكوين األطر والبحث العلمي‬


‫الكتابة العامة‬
‫مديرية الشؤون القانونية والمنازعات‬
‫قسم المنازعات‬
‫و األكاديمية الجهوية للتربية و التكوين‬
‫لجهة الشاوية ‪ -‬ورديغة‬

‫تـنـظـمان‬

‫لفائدة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية‬


‫العمومية‬

‫يومي ‪ 27‬و ‪ 28‬أبريل ‪2007‬‬


‫مداخلة األستاذة‬
‫شادية وارد‬
‫رئيسة قسم المنازعات‬
‫بمديرية الشؤون القانونية و المنازعات‬
‫برنامج اليوم التواصلي‬
‫التعريف بالحادثة المدرسية‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد مسؤولية اإلدارة في الحوادث المدرسية من خالل االجتهادات القضائية‪.‬‬ ‫•‬
‫التعريف بمقتضيات ظهيــر ‪ 26‬أكتوبـر ‪ 1942‬المتعلق بالتعويض عن الحوادث‬ ‫•‬
‫المدرسية‪.‬‬
‫طبيعة التعويض عن الحوادث المدرسية و خصائصه‪.‬‬ ‫•‬
‫المسطرة المتبعة لتدبير ملفات الحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫•‬
‫دراسة إحصائية للحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫•‬
‫الصعوبات التي تعترض تسوية ملفات الحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫•‬
‫التأمين كحل لتجاوز الصعوبات‪.‬‬ ‫•‬
‫تعريف الحادثة المدرسية‬

‫هي كل اإلصابات الجسدية التي تلحـــق بالتلمــيذ بفعــل غير‬


‫إرادي من طرفه أو الناتجة عن فعل فجائي و بسبب خارجي‬
‫في الفترة التي يوجد فيها داخــل المؤسسة التعليمية المسجــل‬
‫بها و تحت الحراسة الفعلية للمكلفين بهذه المهمة‪.‬‬
‫طرق اللجوء للمطالبة بالتعويض‬
‫‪:‬للمتضرر من حادثة مدرسية الخيار في اللجوء إما‬

‫مطا لبة ا إلدارة ب ا لتع ويضا لذيي خوله ظهير ‪ 26‬أكتوبر ‪* 1942‬‬
‫ا لمتعلقب ا لتع ويضعنا لحوادثا لمدرسية إذا ت وفرت ف يه ا لشروط‬
‫ا لمنصوصعليها ق انونا ؛‬

‫أو ا للجوء مباشرة إ لىا لمحكمة ال مختصة ل لمطا لبة ب ا لتع ويض*‬
‫ا إلجما ليا لمستحقف يإطار ا لمسؤولية ا إلدارية‪ ،‬و ذلك داخلأجلث الث‬
‫(‪ )3‬س نواتت بتدئمني وم ارتكابا لفعلا لضار؛‬

‫و إما ا لوسيلتينمع ا و ف يهذه ا لحا لة‪ ،‬ي خصم مبلغ ا لتع ويضا لمخول*‬
‫‪.‬ل لضحية ف يإطار ظهير ‪ 26‬أكتوبر ‪1942‬‬
‫مسؤولية الدولة عن األضرار الناتجة عن تدبير المرفق العام‬
‫الدولة ملزمة بتأمين جميع الظروف المناسبة لسالمة تدبير المرفق‬ ‫•‬
‫العمومي‪.‬‬
‫ينص الفصل ‪ 79‬من قانون االلتزامات و العقود على أن " الدولة و‬ ‫•‬
‫البلديات مسؤولة عن األضرار الناتجة مباشرة عن تسيير إدارتها و عن‬
‫األخطاء المصلحية لمستخدميها" ‪.‬‬
‫وتحقيق المسؤولية في نطاق هذا الفصل‪ ،‬يستوجب توافر العالقة السببية‬ ‫•‬
‫بين الضرر المشتكى به و الخلل في سير اإلدارة العامة أو خطا أحد‬
‫موظفيها‪.‬‬
‫فالمنطق السليم يقتضي أن كل من تضرر من عمل غير مشروع يستحق‬ ‫•‬
‫تعويضا يغطي ذلك الضرر‪ ،‬و يعود أصل مسؤولية الدولة إلى القانون و‬
‫االجتهاد الفرنسيين و خاصة قرار ”بالنكو“ الشهير الصادر عن محكمة‬
‫النزاعات بتاريخ ‪.08/02/1873‬‬
‫المسؤولية اإلدارية في الحوادث المدرسية‬
‫إن مسؤولية الدولة عن الحوادث المدرسية لم تظهر في المغرب إال سنة ‪ 1942‬بصدور ظهير‬
‫‪ 26‬أكتوبر ‪ 1942‬المتعلق بالتعويض عن الحوادث المدرسية التي يتعرض لها تالميذ‬
‫‪.‬مؤسسات التعليم العمومي‪ ،‬وبإضافة الفصل ‪ 85‬مكرر إلى قانون االلتزامات و العقود‬

‫ينص الفصل ‪ 85‬مكرر من ق‪.‬ل‪.‬ع على ما يلي‪” :‬يسأل المعلمون موظفو الشبيبة و الرياضة‬
‫عن الضرر الحاصل من األطفال و الشبان خالل الوقت الذي يوجدون فيه تحت‬
‫رقابتهم‪ ،“...‬و في هذه الحالة تحل مسؤولية الدولة محل الموظفين إال إذا ثبت أنه خطأ‬
‫شخصي من طرفهم‪ ،‬و هنا يجوز للدولة أن تباشر دعوى االسترداد إما على الموظف‬
‫‪.‬مرتكب الخطأ و إما على الغير وفقا للقواعد العامة‬

‫بمقتضى الفصل ‪ 85‬مكرر من قانون االلتزامات و العقود فإن األطر التربوية ملزمة بالتوجيه‬
‫و الرقابة خالل الوقت الذي يوجد فيه التالميذ تحت رقابتهم و أن حدوث ضرر لهم أو منهم‬
‫يؤدي لمسؤولية هذه األطر بحكم الرقابة التي عليهم‪(.‬حكم عدد ‪ 28‬بتاريخ ‪ 14/01/2004‬في‬
‫الملف عدد ‪131/2000‬ت المحكمة اإلدارية بالدار البيضاء)‪.‬‬
‫تحديد مسؤولية اإلدارة‬
‫تشمل مسؤولية اإلدارة كافة فترة الدراسة‪ ،‬أي من وقت قدوم التلميذ‬
‫إلى المدرسة إلى حين خروجه منها‪ ،‬وهي فتـــرة يوجد فيـــها التلميذ‬
‫إما في رعايــة أستاذه‪ ،‬وتشمـل أوقات حصــص التلقين والفترات‬
‫التـي تسبـقها أو تليها مباشرة‪ ،‬حيــث يتولى األستاذ اإلشراف‬
‫المبــاشر على تالمذته‪ ،‬وإما يوجد فيها تحت رعاية موظف آخر من‬
‫موظفي المؤسسة‪.‬‬

‫والمهم في الحادثة المدرسية ليس المكان الذي تقع فيه‪ ،‬ولكن أن تقع‬
‫فـي وقت يوجد فيــه التلميذ المصاب في عهدة األطر التربويــة‬
‫للمؤسسة التعليمية من رجال تعليم وغيرهم ‪.‬‬
‫االجتهاد القضائي في المسؤولية التقصيرية‬
‫يـعتبر القاضــي اإلداري وجـود التالميذ في عهدة الحراســة المدرسية‬
‫أثنــاء أوقات االستـــــراحة‪ ،‬و إهمــال هؤالء الموظفيـــن العمـومييــن‬
‫و تقصيرهم في التعهد بهم وحراستهم‪ ،‬خطأ مرفقيا‬
‫مـن جانـب مرفــق التربيـة و التــعليم‪ ،‬باعتباره أداء لخدمــة التعليم و‬
‫التربيـة على وجــه سيء‪ ،‬بتـعريـض التالمـيــذ لخـطـورة االصطدام‬
‫فيـما بينـهم‪ ،‬و عـــدم رعايتهم وتعهدهم و تنظيمــهم داخــل فصـول‬
‫الدراســة و خالل فتــرة االستراحة‪ ،‬و منع حاالت الفوضى و‬
‫التزاحم‪ ،‬مما يقتـضي التعويض عن األضرار التــي قد تلــحــق‬
‫بالتالميذ في إطــار قواعد المســؤولية اإلدارية‪ ،‬لثبـــوت العالقــة‬
‫السببية بيــن الخــطأ المرفقــي و الضــرر المطلوب التعويض عنه‪.‬‬
‫االجتهاد القضائي في المسؤولية التقصيرية على أساس الخطأ‬
‫الخطأ الذي يصدر من الموظف و هو يقوم بعمل من أعمال وظيفته‪،‬‬
‫تسأل الدولة عن األضرار الناتجة عنه و التي تصيب المتضرر‪.‬‬
‫ولقد جاء في الحكم رقم ‪ 419/2004/12‬ش المؤرخ في ‪23/9/2004‬‬
‫الصادر عن المحكمة اإلدارية بمكناس (قضية السيد الراجي منير) أنه‪:‬‬
‫"‪...‬لتحديد األضرار الناجمة على إصابته في رأسه بمسطرة حديدية رمى‬
‫بها األستاذ م‪.‬ي ‪ ...‬وحيث إنه بالرجوع إلى األضرار التي خلفتها الحادثة‬
‫على الطفل المزداد سنة ‪ 1974‬والمتمثلة في وجود تأثير كبير للضربة‬
‫بالمسطرة الحديدية خلفت له عجز ‪ ...%60‬بأداء وزارة التربية الوطنية‬
‫في شخص من يجب تعويضا قدره ‪ 150.000,00‬درهم‪ ...‬لفائدة‬
‫الضحية‪."...‬‬
‫و قد استفادت الضحية كذلك من مبلغ ‪ 14.199,00‬درهم كتعويض في‬
‫إطار ظهير ‪.1942‬‬
‫االجتهاد القضائي في المسؤولية التقصيرية على أساس الخطأ‬

‫• قضية التلميذ يوسف زيطان الذي تعرض لحادثة مدرسية بتاريخ‬


‫‪ ،22/5/1995‬أثناء مزاولته لحصة التربية البدنية نتج عنه كسر في‬
‫ساقه اليمنى أدى إلى بترها‪.‬‬
‫• أصدرت المحكمة اإلدارية بالرباط حكمها تحت رقم ‪ 1288‬بتاريخ‬
‫‪ 30/11/1999‬قضى بأداء وزارة التربية الوطنية لفائدة المدعي مبلغ‬
‫قدره ‪ 500.000,00‬درهم مع النفاذ المعجل‪.‬‬
‫ظهير ‪ 26‬أكتوبر ‪ 1942‬كنظام احتياطي لسد نقص القواعد العامة للمسؤولية‬
‫المدنية‬

‫ظهير ‪ 26‬أكتوبر ‪1942‬‬


‫تضمن الدولة التعويض عن الحوادث التي يتعرض لها التالميذ المسجلة أسماؤهم بانتظام‬
‫بالمؤسسات التعليمية العمومية‪ ،‬و ذلك أثناء الوقت الذي يوجدون فيه تحت رقابة المكلفين‬
‫بهذه المهمة‪ ،‬و كذا األمر بالنسبة لتالميذ المدارس المتنقلة المسجلة أسماؤهم لدى السلطة‬
‫المحلية في األماكن المعينة لهذا الغرض (الفصل ‪.)1‬‬
‫و يضمن هذا التعويض الحوادث التي تقع‪:‬‬
‫‪ ‬داخل المؤسسات التعليمية العمومية؛‬
‫‪‬خالل الرحالت والخرجات الدراسية و الرياضية والتثقيفية المنظمة من طرف المؤسسة؛‬
‫‪‬خالل فترة مخيمات االصطياف المنظمة من طرف الوزارة‪.‬‬
‫الفئات المستفيدة من مقتضيات الظهير‬
‫لقد حدد ظهير ‪ 26‬أكتوبر ‪ 1942‬األشخاص المستفيدين من التعويض‬
‫عن الحوادث المدرسية فيما يلي ‪:‬‬
‫* تالميذ المؤسسات التعليمية العمومية؛‬
‫* تالميذ المدارس المتنقلة المسجلة أسماؤهم لدى السلطة المحلية في‬
‫األماكن المعينة لهذا الغرض؛‬
‫* طلبة الكليات ومؤسسات التعليم العالي والتقني العالي؛‬
‫* تالميذ المؤسسات التعليمية العمومية للتعليم التقني؛‬
‫* األطفال المقيدون في سجالت مخيمات االصطياف التي تنظمها‬
‫وتسيرها السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم االبتدائي والثانوي والعالي‪.‬‬
‫متى وأين تقع الحوادث المدرسية؟‬
‫لقد أثبتت الدراسة المنجزة في مجال الحوادث المدرسية أن وقوع هذه‬
‫الحوادث يرجع باألساس إلى األوضاع التالية ‪:‬‬
‫*أثناء حصص التربية البدنية ؛‬
‫*في المختبرات أو المعامل التربوية ؛‬
‫*في المسالك أو الممرات المظلمة والمدارج ؛‬
‫*أثناء ألعاب العنف الممنوعة؛‬
‫*أثناء المشاجرات فيما بين التالميذ أو بينهم وبين الموظفين ؛‬
‫*خالل الرحالت الدراسية والترفيهية ؛‬
‫*بمناسبة إجراء إصالحات أو ترميمات في المؤسسة ؛‬
‫*حاالت خاصة بنوبات قلبية أو بأزمات نفسية أو عقلية‪.‬‬
‫طبيعة التعويض عن الحوادث المدرسية‬
‫و خصائصه‬
‫أ ـ طبيعة التعويض ‪:‬‬
‫يقوم ظهير ‪ 26‬أكتوبر ‪ 1942‬على ضمان التعويض للضحية بمجرد حصول‬
‫الضرر وبغض النظر عن وجود مسؤول عنه أو عدم وجوده‪ .‬فإنه ال مجال‬
‫للحديث في هذا الظهير ال عن الخطأ وال عن العالقة السببية بمفهومها في إطار‬
‫المسؤولية المدنية‪ .‬فالمهم فيه‪ ،‬هو أن تقع الحادثة المدرسية‪ .‬والعالقة السببية في‬
‫إطار هذا النظام ‪ ،‬يقتصر مفهومها على التأكد من رجوع الضرر للحادثة‬
‫المدرسية وليس لشيء آخر ‪.‬‬
‫وعموما‪ ،‬فإن ظهير ‪ 1942‬ينص على التعويض الجزافي لضحايا كافة الحوادث‬
‫المدرسية مهما كان سببها مع اإلبقاء على حق الضحايا في المطالبة بالتعويض‬
‫التكميلي الذي يصل بالتعويض إلى تغطية كافة األضرار الالحقة بهم عندما يكون‬
‫باإلمكان تحميل الضرر إلى مسؤول معين‪ ،‬وذلك في إطار دعوى المسؤولية‬
‫المدنية طبقا للفصلين ‪ 85‬و ‪ 85‬مكرر من قانون االلتزامات و العقود‪.‬‬
‫طبيعة التعويض و خصائصه‬
‫ب ـ خصائص التعويض وعناصره ‪:‬‬
‫يتميز التعويض الذي أقره ظهير ‪ 26‬أكتوبر ‪ 1942‬بأنه تعويض جزافي أي جزئي‬
‫فقط ‪ ،‬ال يأخذ بعين االعتبار كافة الضرر الالحق بضحية الحادثة المدرسية ‪ ،‬بل‬
‫ببعض عناصر ذلك الضرر‪ ،‬وذلك خالفا للقواعد العامة التي تقضي بأن يشمل‬
‫التعويــض كافة الخســارة التي أصابــت المتضــرر والمصروفات التي اضــطر أو‬
‫سيضطر إلى إنفاقها‪ ،‬وذلك لكسب الذي فاته‪.‬‬
‫وتختلف التعويضات التي يقررها الظهير المذكور‪ ،‬باختالف نوع اإلصابــة التي‬
‫تلحق التلميذ نتيجة الحادثة المدرسية ‪ .‬فإذا كانت تلك اإلصابة ال تصل إلى نسبة‬
‫‪ % 10‬من العجز البدني المؤقت‪ ،‬فإن الدولة تتكفل بمصاريف العالج فقط‪ ،‬أما‬
‫إذا كانت تصل إلى تلك النسبة أو تفوقها‪ ،‬فباإلضافة إلى مصاريف العالج تتكفل‬
‫الدولة بمنح التلميذ المصاب إيرادا يختلف حسب نوع اإلصابة‪.‬‬
‫ضمانات ظهير‪ 26‬أكتوبر‪1942‬‬

‫يخول إيرادا للمصابين إذا كانت نسبة العجز تفوق أو تعادل‬ ‫•‬
‫‪ %10‬؛‬
‫يمنح هذا اإليراد لمدة خمس سنوات؛‬ ‫•‬
‫يخول إيرادا نهائيا إذا تبث أنه مازال يعاني من عجز بدني‬ ‫•‬
‫دائم ونهائي؛‬
‫تحديد رصيد للوفاة لذوي الحقوق في حالة الوفاة‪.‬‬ ‫•‬
‫طبيعة التعويض و خصائصه‬
‫تتضمن مصاريف العالج حسب مدلول الفصل ‪ 2‬من ظهير ‪ 1942‬المتعلق بالتعويض عن‬
‫الحوادث المدرسية مصاريف االستشفاء والتعويض عن المصاريف الطبية والصيدلية وشراء‬
‫اللوازم واألجهزة الخاصة بتبديل أعضاء الجسم الناقصة عند حدوث عجز‪ ،‬أما في حالة وفاة‬
‫التلميذ المصاب‪ ،‬فإن التعويض يشمل صوائر تشييع الجنازة والدفن‪ ،‬و تعويض ذوي حقوقه في‬
‫شكل رأسمال أو إيراد قدره ‪ 20.000‬درهم‪.‬‬

‫والجدير باإلشارة ‪ ،‬فإن اإليراد الممنوح للتلميذ المصاب في البداية يكون مؤقتا فقط‪ ،‬ذلك أن‬
‫نسبة العجز عقب الحادثة المدرسية قد ال تظل مستقرة‪ ،‬لذلك فقد نص المشرع على منح تعويض‬
‫عن ذلك‪ ،‬في شكل إيراد يحدد مبلغه بصفة مؤقتة ولمدة سنة واحدة من طرف اللجنة المكلفة‬
‫بتحديد مبالغ التعويضات‪ ،‬ويتم تجديد هذا التعويض ضمنيا كل سنة ولمدة خمس سنوات بعد‬
‫استشارة طبية تبين أن نسبة العجز لم تتغير‪.‬‬

‫وفي حالة وجود التلميذ المصاب بالحادثة مؤمنا ضد الحوادث المدرسية‪ ،‬فإن مؤمنه يحل‬
‫محل الدولة في حدود ضمانته ألداء النفقات والتعويضات‪ ،‬ما عدا إذا كان للتأمين المتعاقد عليه‬
‫صبغة تكميلية مخصصة لتغطية النفقات التي تفوق المصاريف المضمونة من طرف الدولة‪.‬‬
‫مراحل تكوين وتصفية ملفات الحوادث المدرسية‬
‫تبتدئ مسطرة التعويض بتقديم طلب في هذا الشأن إلى المؤسسة التعليمية‬
‫التي ينتمي إليها التلميذ المصاب‪ ،‬ويجب أن يكون هذا الطلب مرفقا بالوثائق التي‬
‫تدعمه‪ ،‬خاصة ما يتعلق منها بمحضر معاينة الحادثة والشواهد الطبية وغيرها من‬
‫اإلثباتات‪.‬‬

‫كما يلزم على المسؤول عن الحراسة بوضع تقرير مفصل عن الحادثة‪ ،‬من‬
‫حيث أسبابها ومكان وزمان وقوعها‪ ،‬وكذا هوية المصاب وتصريحات الشهود‪،‬‬
‫ويرفق ذلك التقرير بتصميم للمدرسة‪ ،‬يحدد مكان وقوع الحادثة والمكان الذي كان‬
‫يوجد به المسؤول عن الحراسة وقت وقوعها‪.‬‬
‫‪:‬الوثائق المكونة لملف حادثة مدرسية‬

‫نسختان من رسم الوالدة؛‬ ‫•‬


‫تعبئة المطبوع الخاص بالتصريح بالحادثة كامال بما في ذلك تاريخ‬ ‫•‬
‫التصريح مع الحرص على أن يتوافق هذا األخير مع تاريخ الحادثة؛‬
‫تعبئة مطبوع الشهادات الطبية بما في ذلك الجزء المخصص برئيس‬ ‫•‬
‫المؤسسة؛‬
‫تقرير اللجنة الطبية؛‬ ‫•‬
‫نسختان من بطاقة التعريف الوطنية للمستفيد تضاف إليها شهادة‬ ‫•‬
‫الكفالة الشرعية إذا كانت االم هي المستفيدة‪.‬‬
‫‪ :‬وفي حالة الوفاة تضاف الوثائق التالية‬

‫الشهادة الطبية التي تثبت وفاة التلميذ(ة) في حادثة مدرسية؛‬ ‫•‬


‫نسخة من رسم الوفاة؛‬ ‫•‬
‫نسخة من شهادة التقديم واألهلية أو الكفالة الشرعية ؛‬ ‫•‬
‫نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ألب أو ولي التلميذ‪.‬‬ ‫•‬
‫كيفية تدبير ملفات الحوادث المدرسية‬

‫تتولى النيابة اإلقليمية إرســـــــال الشهادات الطبيــة إلى اللجنة الطبية اإلقليمية‪،‬‬
‫المحدثة بمقتضى منشور كتابة الدولة في الصحة رقــــم ‪ D.R.H 6‬بتاريخ ‪6‬‬
‫مارس ‪ ،1998‬وذلك لمراقبة صحتها والمصادقة عليها‪ ،‬وبعد التوصل بنتيجة‬
‫اللجنة الطبية اإلقليمية‪ ،‬تتم دراسة الملف من طرف المصلحة المختصـــة بالنيابة‬
‫وتبعث به إلى قسم المنازعات باإلدارة المركزية إذا كانت نسبة العجــــز تعادل أو‬
‫تفوق ‪.%10‬‬
‫‪ :1‬ملف الحادثة‬
‫الني‪6‬اب‪6‬ة‬ ‫الم‪6‬ؤسسة‬

‫م‪%‬راقبة الملف‬ ‫‪:7‬‬ ‫تكو‪%‬ين ملف الحادثة‬

‫‪:3‬‬ ‫‪:2‬‬ ‫‪:7‬‬ ‫‪1‬‬


‫قرار‬ ‫الش‪%‬هادات‬
‫اللجنة‬ ‫الطبية‬ ‫المعني ب‪6‬األمر‪6‬‬
‫تهيئ الوثائق‬
‫اللجنة‪ 6‬الطب‪6‬ي‪6‬ة اإلقلي‪6‬مي‪6‬ة‬
‫المصادقة على الش‪%‬هادات‬
‫الطبية‬

‫‪:7‬‬ ‫‪:4‬‬

‫قسم المن‪6‬ازعات‬ ‫‪ : 6‬مقرر التعو‪%‬يض‬


‫م‪%‬راقبة الملف‬ ‫قسم الم‪6‬حاسب‪6‬ة المر‪6‬كزي‪6‬ة‬
‫تصفية اإليراد‬ ‫‪ : 7‬الحو‪%‬الة‬ ‫إصدار الحو‪%‬الة‬

‫‪:4‬‬ ‫‪:5‬‬

‫اللجن‪6‬ة الخاص‪6‬ة ب‪6‬ت‪6‬حدي‪6‬د الت‪6‬عو‪6‬ي‪6‬ض‪6‬ات‬


‫دراسة الملف‬
‫تحديد اإليراد‬
‫الدراسة اإلحصائية المنجزة من طرف المصلحة‬
‫المكلفة بمعالجة ملفات الحوادث المدرسية‬
‫تزايد عدد الحوادث المدرسية التي خلفت عجزا بدنيا‬
‫يساوي أو يفوق ‪ 10%‬أو وفاة‬
‫عدد الحوادث‬ ‫السنوات‬
‫‪168‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪243‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪330‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪420‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪490‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪543‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪*430‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪*227‬‬ ‫‪2006‬‬
‫* الزال القسم يستقبل ملفات الحوادث المدرسية المستوفية لشروط ظهير الحوادث المدرسية‬
‫مبيان تصاعد عدد الحوادث المدرسية خالل السنوات األخيرة‬

‫‪600‬‬

‫‪500‬‬

‫‪400‬‬

‫‪300‬‬ ‫ع‪H‬د‪H‬د‪ H‬ال‪H‬ح‪H‬و‪H‬اد‪H‬ث‪H‬‬


‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1998‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2006‬‬
‫أنواع اإلصابات الناتجة عن الحوادث المدرسية‬
‫المجموع‬ ‫إغماء‬ ‫وفاة‬ ‫إصابة مختلفات إصابة‬ ‫جرح‬ ‫كسر‬ ‫توعك‬ ‫السنة‬
‫في الرأس أو غير في العين‬ ‫الدراسية‬
‫مذكورة‬
‫‪5118‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪243‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪1204‬‬ ‫‪2737 03/04‬‬

‫‪5884‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪515‬‬ ‫‪1599‬‬ ‫‪2951 04/05‬‬
‫‪5293‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪462‬‬ ‫‪1355‬‬ ‫‪2822 05/06‬‬
‫‪16295‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪636‬‬ ‫‪783‬‬ ‫‪1458‬‬ ‫‪4158‬‬ ‫المجموع‪8510 :‬‬
‫• لإلشارة فإن عدد من النيابات لم تقم بإشعار قسم المنازعات بالحوادث المدرسية المسجلة لديها‪:‬‬
‫•زاكورة؛‬
‫• عين الشق؛‬
‫•الحي الحسني؛‬
‫•عين السبع الحي المحمدي؛‬
‫•شفشاون؛‬
‫•زواغة موالي يعقوب؛‬
‫• ابن سليمان‪.‬‬
‫نس‪H‬ب‪ H‬م‪H‬ج‪H‬م‪H‬و‪H‬ع‪ H‬أنو‪H‬اع‪ H‬ا‪H‬إل‪H‬ص‪H‬ابات‪ H‬ا‪H‬لن‪H‬ات‪H‬ج‪H‬ة‪ H‬ع‪H‬ن‪ H‬ا‪H‬لح‪H‬و‪H‬اد‪H‬ث‪ H‬الم‪H‬د‪H‬ر‪H‬س‪H‬ية‪H‬‬
‫الم‪H‬س‪H‬ج‪H‬لة‪ H‬خ‪H‬ال‪H‬ل‪ H‬الس‪H‬نو‪H‬ا‪H‬ت‪ H‬ا‪H‬لد‪H‬ر‪H‬اس‪H‬ية‪ 04/03 H‬و‪ 05/04 H‬و‪06/05 H‬‬
‫و‪H‬ا‪H‬لت‪H‬ي‪ H‬بلغ‪H‬ت‪ H‬ف‪H‬ي‪ H‬م‪H‬ج‪H‬م‪H‬و‪H‬ع‪H‬ه‪H‬ا ‪ 16295‬ح‪H‬اد‪H‬ثة‪H‬‬

‫‪3,00%‬‬ ‫‪0,96%‬‬ ‫‪0,64%‬‬


‫‪3,90%‬‬
‫توعك‬
‫‪4,81%‬‬ ‫كسر‬

‫‪8,95%‬‬ ‫جرح‬
‫إصابة في الرأس‬
‫مختفات أو غير مذكورة‬
‫إصابة في العين‬
‫‪52,22%‬‬
‫‪25,52%‬‬ ‫وفاة‬
‫إغماء‬
‫عدد الحوادث المدرسية بالنسبة لمكان وقوعها*‬
‫النسبة‬ ‫عددها‬ ‫مكان الحادثة المدرسية‬
‫‪%48,14‬‬ ‫‪414‬‬ ‫حصة التربية البدنية‬
‫‪%36,16‬‬ ‫‪311‬‬ ‫ساحة المؤسسة‬
‫‪%5,93‬‬ ‫‪51‬‬ ‫درج المؤسسة‬
‫‪%4,42‬‬ ‫‪38‬‬ ‫داخل القسم‬
‫‪%4,19‬‬ ‫‪36‬‬ ‫باب المؤسسة‬
‫‪%1,16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المرقد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪860‬‬ ‫‪ :‬المجموع‬

‫* شملت هذه الدراسة ‪ 860‬حادثة مستوفية لشروط الظهير تتعلق بسنوات ‪ 2002‬و ‪ 2003‬و‪. 2004‬‬
‫ع‪H‬د‪H‬د‪ H‬الحواد‪H‬ث الم‪H‬د‪H‬رس‪H‬ي‪H‬ة‪ H‬ب‪H‬الن‪H‬س‪H‬ب‪H‬ة‪ H‬لم‪H‬كان‪ H‬وقوع‪H‬ها‬
‫‪36; 4,19%‬‬ ‫‪10; 1,16%‬‬
‫‪38; 4,42%‬‬

‫‪51; 5,93%‬‬ ‫حصة التربية البدنية‬


‫ساحة المؤسسة‬
‫درج المؤسسة‬
‫داخل القسم‬
‫باب المؤسسة‬
‫المرقد‬
‫‪311; 36,16%‬‬ ‫‪414; 48,14%‬‬
‫ثغــــرات الظهير وتعقيد المسطرة اإلدارية للتعويض‪:‬‬
‫رغم التعديالت التي أدخلت على الظهير المتعلق بالتعويض عن الحوادث‬
‫‪:‬المدرسية فقد برزت به أثناء التطبيق‪ ،‬عدة ثغرات من بينها‬
‫‪ ‬إغفال الحوادث الطارئة للتالميذ خالل خط التنقل من مقرات سكناهم إلى‬
‫المؤسسات التعليمية ذهابا وإيابا ؛‬
‫‪ ‬ال يستفيد المصابون من التعويضات إال إذا كانت نسبة العجز تساوي أو‬
‫تفوق ‪ %10‬؛‬
‫‪ ‬تعقيد وطول مسطرة معالجة ملفات الحوادث المدرسية ؛‬
‫‪ ‬تصاعد وتيرة الحوادث المدرسية وضآلة االعتمادات المالية المرصودة‬
‫لها برسم كل سنة؛‬
‫‪ ‬تراكم الملفات لعدم كفاية االعتمادات المخصصة لتسويتها؛‬
‫‪ ‬سقوط الملفات في مشكل التقادم الرباعي‪.‬‬
‫التأمين المدرسي كوسيلة لتجاوز الصعوبات‬

‫أبرم قطاع التربية الوطنية سنة ‪ 1999‬اتفاقية الضمان‬


‫المدرسي و الرياضي مع شركة للتأمين بهدف سد ثغـــــرات‬
‫ظهير ‪.1942‬‬

‫و يعتبر هذا التأمين تكميليا لتغطية الحوادث المدرسية‪.‬‬


‫مجال ضمانات التأمين عن الحوادث المدرسية‬

‫يشمل التأمين عن الحوادث المدرسية التي يتعرض لها التالميذ المسجلون في‬
‫المؤسسات التعليمية العمومية بجميع أسالك التعليم ‪ ،‬الحوادث المسجلة‪:‬‬
‫• داخل المؤسسة التعليمية طيلة الحياة المدرسية للتلميذ؛‬
‫• أثناء الخرجات الفردية أو الجماعية والزيارات والرحالت المنظمة تحت مسؤولية‬
‫المؤسسة؛‬
‫• أثناء األلعاب والمقابالت الرياضية؛‬
‫• خالل المخيمات الصيفية المنظمة من طرف الوزارة؛‬
‫• خالل المسافة الفاصلة بين مقر سكن التلميذ والمؤسسة‪.‬‬
‫خالصة‬
‫و في األخير‪ ،‬يبقى التأكيد على أنه مهما توفرت المنظومة القانونية على وسائل‬
‫ضبط المرفق العمومي‪ ،‬و تحديد الحقوق والواجبات لكل الفاعلين في هذا المرفق‪،‬‬
‫فإن العنصر األساسي في ضمان التسيير الراشد لإلدارة التربوية هو العنصر‬
‫البشري العامل بها‪ ،‬الذي نسجل له مجهوده الجبار في تحسين الخدمات وضمان‬
‫سالمة التالميذ‪ ،‬في ظل المتوفر من اإلمكانيات‪ ،‬لكن الحد من الحوادث المدرسية‬
‫يبقى بالدرجة األولى مسؤولية األسرة كمربي أول‪ ،‬وخاصة لما يعني األمر العنف‬
‫‪ .‬المدرسي‬

‫فالواجب يقتضي تضافر الجهود ما بين اإلدارة وجمعيات آباء وأولياء التالميذ‬
‫وغيرهم من المتدخلين في الشأن التربوي‪ ،‬من أجل التحسيس والتوعية بأهمية‬
‫التسامح داخل المدرسة وخارجها‪ ،‬ومن أجل التكافل والتآزر بين األسرة واإلدارة‬
‫‪.‬كممثل للدولة بصفتها راع لمصالح المواطنين وسالمتهم‬
‫الموقع اإللكتروني لمديرية الشؤون القانونية و المنازعات‬

‫‪www.men.gov.ma/dajc‬‬

You might also like