You are on page 1of 17

‫الوحدة والتضامن اإلسالمي‬

‫• لقد شهد العالم المعاصر الكثير من االتحادات والتحالفات‪ ،‬التي تجمع الكثير من الدول‪ ،‬لتحقيق‬
‫مصالح مشتركة‪ ،‬ودفع أخطار متوقعة‪ ،‬كاالتحاد األوربي وحلف وارسو (‪ ،) Warsaw‬وحلف‬
‫شمال األطلسي (الناتو‪ )NATO‬وغير ذلك‪،‬‬
‫• والعجيب أن هذه االتحادات قامت بين دول متباينة فى الديانات والعادات والتقاليد واللغات وغيرها‪.‬‬
‫• ومن المؤسف أن نرى الدول اإلسالمية بالرغم من وجود ما يسمى بمنظمة التعاون اإلسالمي‪،‬‬
‫وجامعة الدول العربية إال أنها تعيش اليوم حالة من التمزق واالضطراب‪ ،‬ويسيطر عليها الكثير من‬
‫الخصومات والمشاحنات التي أثمرت زيادة ضعف في كل المجاالت‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مفهوم الوحدة اإلسالمية‬
‫• المعنى اللغوي للفظة الوحدة‪:‬‬
‫دهر ِه‪ ،‬أي ال نظير له‪.‬‬ ‫واح ُد ِ‬ ‫وفالن ِ‬ ‫ٌ‬ ‫‪1‬ـ االنفرا ُد وعدم النظير‪ :‬تقول‪ :‬رأيته وح َده‪ ،‬أي منفر ًدا‪ .‬وت َّو َح َد برأيه‪ :‬تفَ َّر َد به‪.‬‬ ‫•‬
‫اح ٌد ِم ْن ْالقَ ْو ِم‬
‫‪ 2‬ـ الجزء من الكل‪ :‬والوحدة يمكن أن تتضمن معنى الجزء من الكل‪ ،‬أو الج ُْزء ِم ْن ال َّش ْي ِء فَال َّر ُج ُل َو ِ‬ ‫•‬
‫َأيْ فَرْ ٌد ِم ْن َأ ْف َرا ِد ِه ْم‪ ،‬ومن ذلك قول القائل‪ :‬طَارُوا إلَ ْي ِه َز َرافَا ٍ‬
‫ت َو ُوحْ َدانَا‪.‬‬
‫ف بِ ِه ِإالَّ هللا سُبحانه َوتَ َعالَى‪ ،‬وَأ َح ِديَّته‬ ‫ص ُ‬ ‫‪ 3‬ـ الكل الذى ال يتجزأ وال يقبل االنقسام‪ :‬ومن ذلك اسم‪ :‬األحد‪ ،‬واَل يُو َ‬ ‫•‬
‫صفاته‬ ‫َم ْعنَاهَا ‪َ :‬أنّه اَل يَقبَل التَّج ِّزي‪ ،‬لنَزاهَته َعن ذلك‪َ .‬وقيل‪ :‬اَأل َح ُد الّذي اَل ثان َي لَهُ فِي ُربُوبيّته َواَل فِي ذاتِه َواَل فِي ِ‬
‫ج َّل شْأنُه‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ االندماج واالتفاق واالنضمام‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬اتَّحدت األشيا ُء‪ :‬اندمجت‪ ،‬صارت شيًئا واح ًدا‪ ،‬واتّحدت الخيوطُ‪:‬‬ ‫•‬
‫صارت خيطًا واح ًدا‪ .‬واتَّحد القو ُم‪ :‬اتّفقوا أو انض ّموا إلى وحدة يجمعهم فيها نوع العمل أو الخطّ السّياس ّي أو‬
‫االقتصاديّ‪.‬‬
‫• الوحدة اإلسالمية اصطالحا ً‪:‬‬
‫• ‪ 1‬ـ االندماج والتوحد‪ ،‬وذلك على أساس اإلسالم الذي يربط عقديا ً بين البشر المؤمنين برسالته‪.‬‬
‫• ‪ 2‬ـ اجتماع المنتسبين إلى اإلسالم على أصول الدين وقواعده الكلية‪.‬‬
‫• ‪ 3‬ـ أن نعتبر أنفسنا مهما تناءت الديار مرتبطين بروابط وثيقة تمتد جذورها فى أعماق أنفسنا‪ ،‬وهي‬
‫مبادئ اإلسالم وشعائره‪ ،‬وعبادته وعقيدته‪ ،‬إذ هو دين الوحدة الشاملة كما هو دين التوحيد الكامل‬
‫الخالص من كل شرك‪.‬‬

‫• التعريف المختار‪:‬‬
‫• اجتماع المسلمين وتوحدهم على أصول الدين وقواعده الكلية‪ ،‬فى المجاالت المناسبة‪ ،‬وبالصورة‬
‫التي تتفق مع روح العصر‪.‬‬
‫التضامن • التكامل بين المجتمعات والدول اإلسالمية المعاصرة‪ ،‬تكامالً يجمعهم حول مصالح‬
‫مشتركة أو مشاعر وتطلعات واحدة‪ ،‬وخاصة في مواجهة المشاكل والصعاب‪ ،‬أو‬
‫األخطار التي تتهددهم جميعا‬
‫• بالتعريف السابق يقتضي‬
‫التعاون‬
‫الدول اإلسالمية‬
‫الوحدة اإلسالمية تقتضي تعزيز التضامن والتعاون بين‬
‫يتحرك فيه الفرد بروح يعني أن تذوب‬
‫عصبيات الجاهلية‬ ‫الجماعة ومصلحتها‬ ‫تقوم العالقة بين‬
‫• فال حمية إال لإلسالم‬ ‫المسلمين على اإلخاء وآمالها‬
‫• وتسقط فوارق النسب‬ ‫• فال يرى لنفسه كيانا ً دونها‬
‫الكامل‬
‫واللون‬ ‫• وال امتداداً له إالّ فيها‬
‫• فال يتقدم أحد أو يتأخر إال‬
‫بتقواه‬
‫من المواثيق‬
‫• ميثاق منظمة التعاون اإلسالمي وجعله أول أهداف المنظمة‪ ،‬وذلك كما ورد في م‪ ،1 / 1‬وتنص على‪:‬‬
‫• " تعزيز ودعم أواصر األخوة والتضامن بين الدول األعضاء ”‬
‫• مؤتمر القمة اإلسالم الثالث المنعقد في مكة المكرمة في الفترة من ‪ 25‬إلى ‪ 28‬يناير ‪ 1981‬حيث جاء‬
‫فيه‪:‬‬
‫• " فنحن عاقدوا العزم على أن نمضي قدما ً لتوثيق أواصر التضامن بين شعوبنا ودولنا‪ ،‬وعلى أن‬
‫نتجاوز كل ما يؤدي إلى الشقاق ويجر إلى الفرقة‪ ،‬وأن نفض بالحسنى كل نزاع يطرأ بيننا‪ ،‬فنحتكم‬
‫إلى المواثيق وإلى مبادئ األخوة واأللفة والترابط وما نؤمن به جميعا ً من مقاييس العدل والتسامح‪،‬‬
‫نستمدها من كتاب هللا تعالى وسنة رسوله ـ صلى هللا عليه وسلم ـ باعتبارهما مرجعا ً دائما ً لكل‬
‫األحكام‪.”..‬‬
‫• اإلسهام في عمل مشترك‪ ،‬كاإلسهام والتعاون بين الدول اإلسالمية للقضاء على الفقر‬ ‫التعاون‬
‫والجهل والمرض وتنشيط التبادل الثنائي والجماعي‪ ،‬وتشجيع االستثمارات‪ ،‬وحمايتها‬
‫وضمانها‪ ،‬وعقد اتفاقيات متعددة األطراف للتعاون االقتصادي والتجاري والفني وغير‬
‫التضامن‬
‫الوحدة‬
‫• ولضمان هذا التعاون فى ظل التضامن اإلسالمي‪ ،‬ركز ميثاق منظمة التعاون اإلسالمى على كل أوجه هذا التعاون‪،‬‬
‫حيث تضمن من بين أهداف المنظمة‪:‬‬
‫• ” تعزيز التعاون االقتصادي والتجاري اإلسالمي بين الدول األعضاء من أجل تحقيق التكامل االقتصادي فيما بينها‪،‬‬
‫مما يفضي إلى إنشاء سوق إسالمية مشتركة ”‪.‬‬
‫• كما تضمن من بين األهداف أيضاً‪:‬‬
‫• ” تعزيز التعاون بين الدول األعضاء في المجاالت االجتماعية والثقافية واإلعالمية “‪.‬‬
‫• ولئ ن غدا التعاون الدول ي أص الً ثابتا ً وقويا ً م ن أص ول العالقات الدولي ة اليوم)‪ ،‬واعت برته األم م المتحدة بك ل أشكال ه‬
‫ووجوهه أحد أهدافها األساسية‪،‬‬
‫• فإن اإلسالم قد سبق ذلك كله حيث حث على جميع أشكال التعاون وعلى جميع المستويات‬
‫• فقال سبحانه‪َ :‬وتَ َعا َونُو ْا َعلَى ا ْلب ِّر َوالتَّ ْق َوى َوالَ تَ َعا َونُو ْا َعلَى اِإل ْث ِم َوا ْل ُع ْد َو ِ‬
‫ان ‪ ‬المائدة‪ :‬اآلية (‪،)2‬‬
‫• وحتى ال يكون هناك فكاك من هذا التعاون الحيوي الهام بين كل المسلمين اقتضت حكمة هللا تعالى أن توزع ثروات‬
‫األرض على كل البقاع واألماكن‪ ،‬حيث خص هللا ‪ ‬كل بقعة بشيء من الثروة الزراعية أو المعدنية أو المائية أو‬
‫البشرية أو غير ذلك حتى يكون التكامل بين بني البشر مطلبًا حيويا ً وضرورياً ال غناء عنه وال مفر‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬مشروعية الوحدة اإلسالمية‬
‫اح َدةً َوَأنَ ا َر ُّب ُك ْم فَا ْعبُدُون ِ ‪ ‬األنـبياء‪ :‬اآليـة (‪،)92‬‬ ‫تقري ر الوحدة اإلس المية بقول ه تعال ى‪ِ  :‬إنَّ َه ِذ ِه ُأ َّمتُ ُك ْم ُأ َّمةً َو ِ‬ ‫•‬
‫ون ‪ ‬المؤمنون‪ :‬اآلية (‪.)52‬‬ ‫وقوله ‪  :‬وَِإنَّ َه ِذ ِه ُأ َّمتُ ُك ْم ُأ َّمةً َو ِ‬
‫اح َدةً َوَأنَا َربُّ ُك ْم فَاتَّقُ ِ‬
‫ت هّللا ِ َعلَ ْي ُك ْم ِإ ْذ‬
‫ص ُمو ْا بِ َح ْب ِل هّللا ِ َج ِميعا ً َوالَ تَفَ َّرقُو ْا َو ْاذ ُك ُرو ْا نِ ْع َم َ‬ ‫الدعوة إلى االعتصام والوحدة بقوله تعالى‪َ  :‬وا ْعتَ ِ‬ ‫•‬
‫صبَ ْحتُم بِنِ ْع َمتِ ِه ِإ ْخ َوانا ً ‪ ‬آل عمران‪ :‬اآلية (‪.)103‬‬ ‫ف بَ ْي َن قُلُوبِ ُك ْم فََأ ْ‬ ‫ُكنتُ ْم َأ ْع َدا ًء فََألَّ َ‬
‫س بِيلِ ِه َذلِ ُك ْم‬
‫ق بِ ُك ْم َع ن َ‬ ‫الس بُ َل فَتَفَ َّر َ‬
‫س تَقِيما ً فَاتَّبِ ُعوهُ َوالَ تَتَّبِ ُعو ْا ُّ‬ ‫اطي ُم ْ‬ ‫ص َر ِ‬‫النهي عن الفرقة واالختالف‪َ  :‬وَأنَّ َهـ َذا ِ‬ ‫•‬
‫ون ‪ ‬األنعام‪ :‬اآلية (‪.)153‬‬ ‫صا ُكم بِ ِه لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّقُ َ‬ ‫َو َّ‬
‫َي ٍء ِإنَّ َم ا َأ ْم ُره ُْم‬
‫س تَ ِم ْن ُه ْم فِ ي ش ْ‬ ‫شيَعا ً لَّ ْ‬‫ين فَ َّرقُو ْا ِدينَ ُه ْم َو َكانُو ْا ِ‬ ‫تبرئة النبي ‪ ‬ممن اختلفوا شيعا ً وأحزابا ً‪ِ  :‬إنَّ الَّ ِذ َ‬ ‫•‬
‫ون ‪ ‬األنعام (‪.)159‬‬ ‫ِإلَى هّللا ِ ثُ َّم يُنَبُِّئ ُهم بِ َما َكانُو ْا يَ ْف َعلُ َ‬
‫س و َل ِم ن‬ ‫• األصل أن األمة اإلسالمية واحدة ومن خرج على وحدة الصف ينال ه العذاب الشديد‪َ  :‬و َم ن يُشَاقِ ِ‬
‫ق ال َّر ُ‬
‫صيراً‪ ‬النساء‪ :‬اآلية (‪)115‬‬ ‫صلِ ِه َج َهنَّ َم َو َ‬
‫ساءتْ َم ِ‬ ‫يل ا ْل ُمْؤ ِمنِ َ‬
‫ين نُ َولِّ ِه َما تَ َولَّى َونُ ْ‬ ‫بَ ْع ِد َما تَبَيَّ َن لَهُ ا ْل ُه َدى َويَتَّبِ ْع َغ ْي َر َ‬
‫سبِ ِ‬
‫سو ُل‬ ‫ال َر ُ‬ ‫شي ٍر‪ ،‬قال‪ :‬قَ َ‬ ‫تقرير الوحدة اإلسالمية واعتبار أن المؤمنين في مشارق األرض ومغاربها كالجسد الواحد‪َ :‬عن النُّ ْع َمان ْبن بَ ِ‬ ‫•‬
‫الح َّمى “‪.‬‬ ‫الس َه ِر َو ُ‬ ‫س ِد ِه بِ َّ‬ ‫ساِئ ُر َج َ‬ ‫ُضو تَ َدا َعى لَهُ َ‬ ‫شتَ َكى ع ْ‬ ‫س ِد‪ِ ،‬إ َذا ا ْ‬ ‫اح ِم ِه ْم َوتَ َوا ِّد ِه ْم َوتَ َعاطُفِ ِه ْم‪َ ،‬ك َمثَ ِل َ‬
‫الج َ‬ ‫ين فِي ت ََر ُ‬ ‫هَّللا ِ ‪ ” :‬تَ َرى ال ُمْؤ ِمنِ َ‬
‫رواه البخاري‬
‫ضى لَ ُك ْم‪:‬‬ ‫ض ى لَ ُك ْم ثَاَل ثًا‪َ ،‬ويَ ْك َرهُ لَ ُك ْم ثَاَل ثًا‪ ،‬فَيَ ْر َ‬ ‫سو ُل هللا ِ ‪ِ ” :‬إنَّ هللاَ يَ ْر َ‬ ‫ال َر ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬‫األمر بالوحدة والنهى عن الفرقة‪ :‬عَنْ َأبِي ه َُر ْي َرةَ‪ ،‬قَ َ‬ ‫•‬
‫ال “‪.‬‬ ‫ضا َع ِة ا ْل َم ِ‬ ‫ال‪َ ،‬وِإ َ‬‫سَؤ ِ‬ ‫ال‪َ ،‬و َك ْث َرةَ ال ُّ‬ ‫يل َوقَ َ‬ ‫َص ُموا بِ َح ْب ِل هللاِ َج ِمي ًعا َواَل تَفَ َّرقُوا‪َ ،‬ويَ ْك َرهُ لَ ُك ْم‪ :‬قِ َ‬ ‫ش ْيًئا‪َ ،‬وَأنْ تَ ْعت ِ‬ ‫ش ِر ُكوا بِ ِه َ‬ ‫َأنْ تَ ْعبُدُوهُ‪َ ،‬واَل تُ ْ‬
‫رواه مسلم‬
‫شتَ ُر‪َ ،‬علَ ى َعلِ ِّي ْب ِن َأبِ ي‬ ‫ال‪َ :‬د َخ ْلتُ َأنَ ا َواَأْل ْ‬ ‫س ْب ِن ُعبَا َدةَ ‪ ،‬قَ َ‬ ‫ـ تقرير المساواة بين المسلمين و جعلهم يداً واحدة ضد أعدائهم‪َ :‬ع ن قَ ْي ِ‬ ‫•‬
‫س ْيفِ ِه فَِإ َذا فِي َه ا‪” :‬‬ ‫ال‪ :‬اَل ‪ِ ،‬إاَّل َه َذا َوَأ ْخ َر َج ِم ْن قِ َر ِ‬
‫اب َ‬ ‫ُون ا ْل َعا َّم ِة ؟ فَقَ َ‬
‫س و ُل هَّللا ِ ‪َ ‬ع ْه ًدا د َ‬ ‫ت‪َ :‬ه ْل َع ِه َد ِإلَ ْي َك َر ُ‬ ‫طَالِب ٍ ‪ ‬يَ ْو َم ا ْل َج َم ِل ‪ ،‬فَقُ ْل ُ‬
‫س َوا ُه ْم‪ ،‬اَل يُ ْقت َْل ُمْؤ ِم ٌن بِ َكافِ ٍر َواَل ُذو َع ْه ٍد فِ ي َع ْه ِده ِ “‪ .‬رواه‬ ‫س َعى بِ ِذ َّمتِ ِه ْم َأ ْدنَاه ُْم ‪َ ،‬وه ُْم يَ ٌد َعلَ ى َم ْن ِ‬ ‫ون تَتَ َكافَُأ ِد َماُؤ ه ُْم ‪َ ،‬ويَ ْ‬ ‫ا ْل ُمْؤ ِمنُ َ‬
‫الحاكم في مستدركه‬
‫س ِم َع‬ ‫ض َر هَّللا ُ ا ْم َرًأ َ‬‫ف ِمنْ ِمنًى‪ ،‬فَقَا َل‪ ” :‬نَ َّ‬ ‫سو ُل هَّللا ِ ‪ ‬بِا ْل َخ ْي ِ‬ ‫ط ِع ٍم‪ ،‬عَنْ َأبِي ِه‪ ،‬قَا َل‪ :‬قَا َم َر ُ‬ ‫ـ األمر بلزوم الجماعة‪ :‬عَنْ ُم َح َّم ِد ْب ِن ُجبَ ْي ِر ْب ِن ُم ْ‬ ‫•‬
‫ص ا ْل َع َم ِل‬ ‫ب ُمْؤ ِم ٍن‪ِ :‬إ ْخاَل ُ‬ ‫ث اَل يُ ِغ ُّل َعلَ ْي ِهنَّ قَ ْل ُ‬ ‫ب َحا ِم ِل فِ ْق ٍه ِإلَ ى َم ْن ُه َو َأ ْفقَهُ ِم ْنهُ ‪ ،‬ثَاَل ٌ‬ ‫يه ‪َ ،‬و ُر َّ‬ ‫ب َحا ِم ِل فِ ْق ٍه ‪َ ،‬غ ْي ُر فَقِ ٍ‬ ‫َمقَالَتِ ي‪ ،‬فَبَلَّ َغ َه ا‪ ،‬فَ ُر َّ‬
‫ين‪َ ،‬ولُ ُزو ُم َج َما َعتِ ِه ْم‪ ،‬فَِإنَّ َد ْع َوتَ ُه ْم‪ ،‬تُ ِحيطُ ِمنْ َو َراِئ ِه ْم “‪ .‬رواه ابن ماجه‬ ‫سلِ ِم َ‬‫يحةُ لِ ُواَل ِة ا ْل ُم ْ‬
‫ص َ‬ ‫هَّلِل ِ‪َ ،‬والنَّ ِ‬
‫ص لَّى هللا ُ‬ ‫ض َي هَّللا ُ َع ْن ُه َم ا‪َ ،‬ع ِن النَّبِ ِّي َ‬ ‫اس ‪َ ،‬ر ِ‬ ‫ـ األمر بالصبر على أئمة المؤمنين وعدم الخروج عليهم‪ :‬وفي ذلك روي عن ا ْب ن َعبَّ ٍ‬ ‫•‬
‫ش ْب ًرا فَ َماتَ ‪ِ ،‬إاَّل َماتَ ِميتَةً َجا ِهلِيَّة ً “‪ .‬رواه‬ ‫الج َما َعةَ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ص بِ ْر َعلَ ْي ِه فَِإنَّهُ َمنْ فَا َر َ‬
‫ش ْيًئا يَ ْك َرهُهُ فَ ْليَ ْ‬‫ال‪َ ” :‬م ْن َرَأى ِم ْن َأ ِمي ِر ِه َ‬ ‫سلَّ َم‪ ،‬قَ َ‬ ‫َعلَ ْي ِه َو َ‬
‫البخاري‬
‫ثالثا ً‪ :‬مقومات الوحدة اإلسالمية ومعوقاتها‬
‫توحيد هللا‬
‫العبادات‬
‫‪‬‬

‫األخالق‬ ‫األخ َّوة‬


‫اإلسالمية‬ ‫مقومات‬ ‫اإلسالمية‬
‫الوحدة‬
‫اإلسالمية‬
‫توحيد هللا ‪‬‬

‫التوحيد‬ ‫يجمع ويوحد بين القلوب‬ ‫الشرك‬


‫قال تعالى‪  :‬قُ ْل يَا َأ ْه َل ا ْل ِكتَا ِ‬
‫ب‬ ‫يمزق ويف ِّرق ألنه‪:‬‬
‫س َواء بَ ْينَنَا‬ ‫تَ َعالَ ْو ْا ِإلَى َكلَ َم ٍة َ‬
‫ش ِركَ‬ ‫َوبَ ْينَ ُك ْم َأالَّ نَ ْعبُ َد ِإالَّ هّللا َ َوالَ نُ ْ‬ ‫تتنوع مظاهره‪ ،‬وتتعدد طواغيته‬
‫ضنَا بَ ْعضا ً‬ ‫ش ْيئا ً َوالَ يَتَّ ِخ َذ بَ ْع ُ‬ ‫بِ ِه َ‬ ‫ومعبوداته من دون هللا‬
‫َأ ْربَابا ً ِّمن د ِ‬
‫ُون هّللا ِ فَِإن تَ َولَّ ْو ْا‬
‫ون ‪‬‬ ‫سلِ ُم َ‬ ‫ش َهدُو ْا بَِأنَّا ُم ْ‬ ‫فَقُولُو ْا ا ْ‬
‫آل عمران‪ :‬اآلية (‪.)64‬‬
‫متناقضة متضاربة ويجمعها‬
‫فيه وحدة التصور لإلنسان‬ ‫وصف الضالل واالنحراف‪،‬‬
‫والكون والحياة‪ ،‬وال يوجد فيه‬ ‫ويتفرق بأتباعها السبل‪ .‬قال تعالى‪:‬‬
‫تعارض أو تناقض او تضارب‪،‬‬ ‫ق فَ َما َذا بَ ْع َد‬‫‪ ‬فَ َذلِ ُك ُم هّللا ُ َربُّ ُك ُم ا ْل َح ُّ‬
‫لذ فإنه يجعل أتباعه يكونون في‬ ‫ص َرفُونَ ‪‬‬ ‫ضالَ ُل فََأنَّى تُ ْ‬ ‫ق ِإالَّ ال َّ‬ ‫ا ْل َح ِّ‬
‫وحدة وانسجام تام‬ ‫يونس‪ :‬اآلية (‪)32‬‬
‫• ينتقل فيها المسلمون من بالدهم بأبدانهم وقلوبهم إلى بلد هللا الحرام‪ ،‬ليطوفوا حول بيت واحد" البيت الحرام "‪ ،‬ويجتمعوا على‬
‫صعيد واحد " صعيد عرفات " ويلبسوا لباساً واحداً" مالبس اإلحرام "‪ ،‬وينشدون نشيداً واحداً " لبيك اللهم لبيك "‪ ...‬إنها وحدة‬
‫في المشاعر‪ ،‬ووحدة في الشعائر‪ ،‬ووحدة في الهدف‪ ،‬ووحدة في العمل‪ ،‬ال عصبية لجنس أو لون أو لغة أو طبقة‪ ،‬أو غير‬
‫الحج‬
‫ذلك‪.‬‬
‫• حيث يجعل األمة أيضا ً كالجسد الواحد والروح الواحدة‪ ،‬حيث يتوحد على صعيده كل المسلمين بالصيام‪ ،‬المسلم الشرقي‬
‫والغربي‪ ،‬واألبيض واألسود‪ ،‬والعالم والجاهل‪ ،‬والفقير والغني‪ ،‬والحاكم والمحكوم‪ .‬يوحدهم في الصيام بزوغ الفجر‪ ،‬ويوحدهم‬
‫في الفطر غروب الشمس‪ ،‬ما عدا أصحاب األعذار‪ ،‬وذلك اتباعا ً لما روي عن النبي ‪ُ ” :‬‬
‫صو ُموا لِ ُرْؤ يَتِ ِه َوَأ ْف ِط ُروا لِ ُرْؤ يَتِ ِه‪ ،‬فَِإنْ‬
‫الصيام‬
‫ين“ رواه البخاري‬ ‫ش ْعبَ َ‬
‫ان ثَالَثِ َ‬ ‫ُغبِّ َي َعلَ ْي ُك ْم فََأ ْك ِملُوا ِع َّدةَ َ‬
‫• وذلك ألنها تعمل على وقاية المجتمع من عوامل الهدم والتفرقة وتعالج فيه التفاوت والصراع بين األغنياء والفقراء‪ ،‬وتزيل‬
‫االنقسام والفتن‪ .‬وتؤكد أن الفقراء في المجتمع اإلسالمي‪ ،‬هناك من يفكر فيهم‪ ،‬ويهتم بشئونهم وينشغل بهم‪ ،‬ويذهب إلى‬
‫بيوتهم إلعطائهم حقوقهم‪ ،‬فتسعد نفس الفقير‪ ،‬وتستريح نفس الغني‪ ،‬ويشعر الجميع كأنهم أسرة واحدة‪ ،‬حيث ال حقد وال حسد‬
‫الزكاة‬
‫وال بغضاء‪.‬‬
‫• اإلسالم حينما يدعو إلى الصالة يحبب في صالة الجماعة‪ ،‬حتى ال يؤدي المسلم الصالة في عزلة عن إخوانه‪ ،‬وخاصة في‬
‫المسجد‪ ،‬حتى يلتحم المسلمون في صفوف مستقيمة‪ ،‬ويقف الغني بجوار الفقير‪ ،‬والقوي بجوار الضعيف‪ ،‬والحاكم بجوار‬
‫صالَةَ َوآتُو ْا ال َّز َكاةَ‬
‫المحكوم‪ ،‬في صورة مبهرة تُشْعر بالوحدة الحقيقية بين كل أبناء اإلسالم‪ ،‬وذلك هو قوله تعالى‪َ  :‬وَأقِي ُمو ْا ال َّ‬
‫الصالة‬
‫ين ‪ ‬البقرة‪ :‬اآلية (‪)43‬‬ ‫َو ْ‬
‫ار َك ُعو ْا َم َع ال َّرا ِك ِع َ‬
‫العبادات اإلسالمية‬
‫• فقد نهى اإلسالم عن المراء والجدال بالباطل‪ ،‬ألنه يفسد المجتمع وينشر الحقد والبغض بين أفراده‪ ،‬ويقطع الروابط‪ ،‬ويؤدي إلى‬
‫سنَ ِة َو َجا ِد ْل ُهم بِالَّتِي ِه َي‬ ‫ع ِإلِى َ‬
‫سبِي ِل َربِّ َك بِا ْل ِح ْك َم ِة َوا ْل َم ْو ِعظَ ِة ا ْل َح َ‬ ‫الخصومة والشقاق‪ ،‬ويؤخر الوحدة أو يمنعها‪ ،‬فقال تعالى‪:‬ا ْد ُ‬
‫المراء والجدال‬
‫سو ُل هَّللا ِ ‪:‬‬ ‫ين ‪ ‬النحل‪ :‬اآلية (‪ ،)125‬وعَنْ َأبِي ُأ َما َمةَ‪ ،‬قَا َل‪ :‬قَا َل َر ُ‬ ‫ض َّل َعن َ‬
‫سبِيلِ ِه َوه َُو َأ ْعلَ ُم بِا ْل ُم ْهتَ ِد َ‬ ‫سنُ ِإنَّ َربَّ َك ُه َو َأ ْعلَ ُم بِ َمن َ‬ ‫َأ ْح َ‬
‫ت فِي‬‫ب وَِإنْ َكانَ َما ِز ًحا َوبِبَ ْي ٍ‬ ‫س ِط ا ْل َجنَّ ِة لِ َمنْ تَ َركَ ا ْل َك ِذ َ‬‫ت فِي َو َ‬ ‫ت فِي َربَ ِ‬
‫ض ا ْل َجنَّ ِة لِ َمنْ تَ َركَ ا ْل ِم َرا َء وَِإنْ َكانَ ُم ِحقًّا‪َ ،‬وبِبَ ْي ٍ‬ ‫«َأنَا َز ِعي ٌم بِبَ ْي ٍ‬
‫خلُق ترك‬
‫س َن ُخلُقَه ُ “‪ .‬روـاه أبو داود‬ ‫َأ ْعلَى ا ْل َجنَّ ِة لِ َمنْ َح َّ‬
‫اآلخرين‬
‫• إن التعامل مع الناس يقتضي سعة الصدر وسماحة الطبع‪ ،‬ورد اإلساءة باإلحسان‪ ،‬وهذا يعمل على تأليف القلوب‬
‫ووحدتها‪ ،‬بل وإيجاد أمة متماسكة يحب بعضها بعضاً‪ ،‬وتجمعهم سماحة اإلسالم وطيبة النفوس‪ ،‬وهذا قوله‬
‫والصفح عن‬
‫ض َع ِن ا ْل َجا ِهلِينَ ‪ ‬األعراف‪ :‬الآية (‪.)199‬‬
‫ف َوَأ ْع ِر ْ‬
‫تعالى ‪ُ  :‬خ ِذ ا ْل َع ْف َو َوْأ ُم ْر بِا ْل ُع ْر ِ‬ ‫ُخلُق العفو‬
‫• يجنب اإلنسان المخاطر المقلقة التي تؤذي النفس وتكدر البال وتتعب الجسد‪ ،‬وتعود على المسلم بسالمة الصدر وتدعيم روابط‬
‫األخ َّوة واأللفة والمحبة بين المسلمين جميعاً‬
‫• أما سوء الظن فإنه ينشأ عنه الغيرة المفرطة والمكائد الشديدة‪ ،‬واالغتياالت والطعن في األنساب وغير ذلك‬
‫الظن باآلخرين‬
‫ض الظَّنِّ ِإ ْث ٌم َواَل‬
‫اجتَنِبُوا َكثِيراً ِّم َن الظَّنِّ ِإنَّ بَ ْع َ‬ ‫• ولهذا جاء اإلسالم بالنهي عن الظنون السيئة فقال سبحانه‪ :‬يَا َأيُّ َها الَّ ِذ َ‬
‫ين آ َمنُوا ْ‬
‫س ِن‬
‫سوا واَل ي ْغتَب ب ْعض ُكم ب ْعضاً َأيحب َأح ُد ُكم َأن يْأ ُكل لَ ْحم َأخيه م ْيتا ً فَ َكر ْهتُموه واتَّقُوا هَّللا نَّ هَّللا تَواب رحيم ‪ ‬الحجرات‪ :‬الآية‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ُ‬ ‫ت ََج َّ‬
‫خلُق ُح ْ‬
‫ٌ‬ ‫ِإ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫(‪. )12‬‬
‫األخالق اإلسالمية‬
‫األخوة في اإلسالم‬
‫• وم ن أعظ م مقومات الوحدة بي ن المس لمين‪ ،‬أ ن اإلس الم أقام العالق ة بي ن س ائر المس لمين ف ي مشارق األرض ومغاربه ا عل ى‬
‫أساس متين هو األخ ّوة اإلسالمية‬
‫• فالمسلم أخ المسلم‪ ،‬مهما تباعدت الديار‪ ،‬واختلفت األجناس‪ ،‬وتعدد اللغات‪ ،‬وذلك هو قول هللا تعالى ‪ِ :‬إنَّ َم ا ا ْل ُمْؤ ِمنُ َ‬
‫ون ِإ ْخ َوة ٌ‬
‫ون ‪ ‬الحجرات‪ :‬اآلية (‪)10‬‬ ‫صلِ ُحوا بَ ْي َن َأ َخ َو ْي ُك ْم َواتَّقُوا هَّللا َ لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْر َح ُم َ‬
‫فََأ ْ‬
‫األخوة ف ى إيجاد التالح م بي ن المس لمين ك ل االعتبارات‪ ،‬حي ث تآخ ى العرب ي والفارس ي والروم ي والحبش ي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫• وتجاوزت هذه‬
‫األخوة اإلسالمية مضرب المثل في كل أرجاء العالم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وصارت‬
‫• ومن أهم األحاديث التي تبين هذه الحقوق‪:‬‬
‫ال‪ِ ” :‬إ َذا لَقِيتَهُ فَ َ‬
‫سلِّ ْم َعلَ ْي ِه‪،‬‬ ‫سو َل هللاِ؟‪ ،‬قَ َ‬ ‫ستٌّ “‪ .‬قِي َل‪َ :‬ما هُنَّ يَا َر ُ‬ ‫سلِ ِم َعلَى ا ْل ُم ْ‬
‫سلِ ِم ِ‬ ‫ق ا ْل ُم ْ‬
‫ال‪َ ” :‬ح ُّ‬ ‫سو َل هللاِ ‪ ‬قَ َ‬ ‫• عَنْ َأبِي ُه َر ْي َرةَ‪َ ،‬أنَّ َر ُ‬
‫ض فَ ُع ْدهُ وَِإ َذا َماتَ فَاتَّبِ ْعهُ “‪ .‬رواه مسلم‬ ‫ش ِّم ْتهُ‪ ،‬وَِإ َذا َم ِر َ‬ ‫س فَ َح ِم َد هللاَ فَ َ‬ ‫ص ْح لَهُ‪ ،‬وَِإ َذا َعطَ َ‬ ‫ص َح َك فَا ْن َ‬ ‫وَِإ َذا َد َعا َك فََأ ِج ْبهُ‪ ،‬وَِإ َذا ا ْ‬
‫ستَ ْن َ‬
‫ض ٌل ِمنْ‬ ‫ان لَهُ فَ ْ‬ ‫ض ُل ظَ ْه ٍر‪ ،‬فَ ْليَ ُع ْد بِ ِه َعلَى َمنْ اَل ظَ ْه َر لَهُ‪َ ،‬و َمنْ َك َ‬ ‫ان َم َعهُ فَ ْ‬ ‫سو ُل هللاِ ‪َ ” :‬منْ َك َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫ال َر ُ‬ ‫ي‪ ،‬ق َ َ‬ ‫• وعَنْ َأبِي َ‬
‫س ِعي ٍد ا ْل ُخ ْد ِر ِّ‬
‫ض ٍل‪ .‬رواه مسلم‬ ‫ق َأِل َح ٍد ِمنَّا فِي فَ ْ‬‫ال َما َذ َك َر َحتَّى َرَأ ْينَا َأنَّهُ اَل َح َّ‬‫اف ا ْل َم ِ‬
‫صنَ ِ‬‫َزا ٍد‪ ،‬فَ ْليَ ُع ْد بِ ِه َعلَى َمنْ اَل َزا َد لَهُ “‪ ،‬قَا َل‪ :‬فَ َذ َك َر ِمنْ َأ ْ‬
‫• تلقى المسلمون مؤامرات ومكائد عديدة تستهدف القضاء على اإلسالم والمسلمين‪ ،‬وما سقوط‬
‫األجنبية‬
‫الخالفة اإلسالمية وإنهاؤها‪ ،‬والقضية الفلسطينية وتطوراتها‪ ،‬وغير ذلك مما هو قائم اآلن‬
‫ومشاهد‬
‫المكائد والمؤامرات‬
‫• والوالء لغير المسلمين والتبعية لهم‪ ،‬يمكن أن يعيق الوحدة اإلسالمية‪ ،‬ألنها ليست في‬
‫المسلمين‬
‫مصالحهم‪ ،‬وهو واقعنا اليوم‬
‫التبعية والوالء لغير‬
‫• التي تجعل اإلنسان يضحي بالوحدة من أجل االنفراد بالسلطة‪ ،‬ولذا حذر الرسول ‪ ‬من طلب‬
‫السلطة‬
‫السلطة‪،‬فقال لِعبد الرحمن ب ِن سمرة‪ ” :‬ياعبد الرحمن ال تسأل اإلمارة فإنك إن أعطيتها عن‬ ‫شهوة وبريق‬
‫مسألة ُوكلت إليها‪ ،‬وإن ُأعطيتها عن غير مسألة ُأعنت عليها‪ “ ...‬رواه البخارى‬
‫• جعلت كل مجموعة من المسلمين تعتز بقوميتها أو وطنها فقط‪ ،‬على حساب‬ ‫العصبيات اإلقليمية‬
‫انتمائها لألمة اإلسالمية‪ ،‬بل أصبحت تتضارب وتتصارع فيما بينه‪.‬‬
‫معوقات الوحدة اإلسالمية‬
‫رابعا ً‪ :‬وسائل تحقيق الوحدة اإلسالمية‬
‫فَ َّ‬
‫ض المنازاعات وإنهاء الخالفات التي يمكن‬ ‫العمل على إحياء فكرة األمة الواحدة‬
‫أن تحدث بين األقطار اإلسالمية في أسرع‬ ‫على مستوى الشعوب والحكومات‬
‫وقت ممكن‬

‫إقامة سوق إسالمية مشتركة بين الدول‬ ‫الحفاظ على الهوية اإلسالمية‬
‫اإلسالمية‬

‫توحيد التشريعات بين الدول‬ ‫استثمار موسم الحج السنوي في‬


‫اإلسالمية على ضوء اإلسالم‬ ‫العمل على الوحدة اإلسالمية‬

‫تفعيل دور منظمة التعاون‬ ‫الحرص على أن يكون للمسلمين‬


‫اإلسالمي في دعم الوحدة‬
‫اإلسالمية والسير في طريقها‬
‫الوسائل‬ ‫مواقف موحدة‪ ،‬من قضايا‬
‫المسلمين العامة‬

You might also like