You are on page 1of 7

‫جامعة قاصدي مرباح‪ -‬ورقلة‬

‫معهد علوم و تقنيات النشاطات البدنية و الرياضية‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫لطلبة أولى ماستر‬ ‫مقياس ‪ :‬علم الحركة‬

‫الموسم الجامعي‪2014-2013 :‬‬ ‫برقوق عبد القادر‬ ‫إعداد األستاذ‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مواضيع المحاضرات و البحوث‪ -‬مقياس علم الحركة‪ -‬أولى ماستر‪.‬‬

‫المحاضرات‪:‬‬

‫مدخل إلى علم الحركة‬ ‫‪.1‬‬


‫الحركة‬ ‫‪.2‬‬
‫الحركات الرياضية‬ ‫‪.3‬‬
‫األسس الميكانيكية للجهاز الحركي‬ ‫‪.4‬‬
‫الجهاز العضلي‬ ‫‪.5‬‬
‫التحليل الحركي من وجهة نظر تشريحية‬ ‫‪.6‬‬
‫الروافع في جسم اإلنسان‬ ‫‪.7‬‬
‫التحليل الحركي من وجهة نظر بنائية‬ ‫‪.8‬‬
‫منحنيات التعلم الحركي‬ ‫‪.9‬‬

‫مواضيع البحوث‪:‬‬

‫مدخل إلى علم الحركة‬ ‫‪.1‬‬


‫الحركة‬ ‫‪.2‬‬
‫الحركات الرياضية‬ ‫‪.3‬‬
‫األسس الميكانيكية للجهاز الحركي‬ ‫‪.4‬‬
‫الجهاز العضلي عند اإلنسان‬ ‫‪.5‬‬
‫عمل العظام و المفاصل‬ ‫‪.6‬‬
‫الجذب األرضي و مركز ثقل األجسام‬ ‫‪.7‬‬
‫التوازن و أسس درجة الثبات‬ ‫‪.8‬‬
‫الروافع و عملها في جسم اإلنسان‬ ‫‪.9‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ -‬ورقلة‬
‫معهد علوم و تقنيات النشاطات البدنية و الرياضية‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫لطلبة أولى ماستر‬ ‫مقياس ‪ :‬علم الحركة‬

‫الموسم الجامعي‪2014-2013 :‬‬ ‫برقوق عبد القادر‬ ‫إعداد األستاذ‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مدخل إلى علم الحركة‪.‬‬ ‫محاضرة(‪:)1‬‬

‫تمهيـــد‪:‬‬
‫كانت الحركة هي وسلة اإلنسان األولى في التعبير عن نفسه‪ ،‬حيث استخدمت الحركة في‬
‫المجتمع البدائي كلغة ينقل بها الفرد أحاسيسه و أفكاره لآلخرين‪ ،‬و يظهر هذا في رقصات‬
‫القدماء حول النار كأسلوب إلعالن الوالء و الخضوع لآللهة‪ ،‬أو في رقصات الحرب عند‬
‫الشعور بالخطر‪ ،‬أو في رقصات الفرح و االبتهاج في الزفاف و الحفالت‪.‬‬

‫ولقد حضت حركة اإلنسان باهتمام المفكرين على مر العصور‪ ،‬و هذا ما سنتطرق إليه من‬
‫خالل استعراض مجهودات بعض الرواد في وضع أسس و مبادئ حركة اإلنسان‪.‬‬

‫تطور علم الحركة عبر العصور‪:‬‬


‫تعود بدايات علم الحركة إلى زمن بعيد على يد الفيلسوف اليوناني أرسطو طاليس (‪-385‬‬
‫‪322‬ق م)‪ ،‬فهو أول من اهتم بدراسة الحركة البشرية في التاريخ القديم ال ُمسجل‪ ،‬و تكلم عن‬
‫مركز ثقل اإلنسان و عن الروافع و تأثيرها على حركة األجسام‪ .‬و كان أرسطو أول من وصف‬
‫حركة المشي عند اإلنسان على أنها " تحويل الحركة الدائرية الناتجة من المفاصل إلى حركة‬
‫انتقالية لمركز الثقل‪ ،‬و قد كان تحليل أرسطو لحركة المشي هو أول تحليل هندسي لحركة‬
‫اإلنسان في التاريخ‪".‬‬

‫أما أرخميدس(‪287-212‬ق م) فهو العالم اليوناني الذي توصل إلى قانون الطفو الذي مازال‬
‫ذا أهمية قصوى في مجال السباحة حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫جاء بعد ذلك العالم الروماني جالن(‪131-1‬ق م) و هو من رواد الطب‪ ،‬حيث ساهمت أبحاثه‬
‫في معرفة حركة اإلنسان‪ ،‬و هو أول من فرق بين األعصاب الحسية و األعصاب الحركية‪،‬‬
‫و أول من تكلم عن النغمة العضلية و االنقباض العضلي‪ .‬ثم توالت جهود العلماء القدامى في‬
‫الكشف عن أسرار الحركة بصفة عامة و عن حركة اإلنسان بصفة خاصة إلى أن جاء العالم‬
‫إسحاق نيوتن(‪1642-1727‬م) الذي كان له الفضل في وضع قواعد و أسس علم الميكانيكا التي‬
‫استند عليها علم الحركة أو علم الميكانيكا الحيوية‪.‬‬
‫و تتابعت الدراسات و األبحاث العلمية بعد ذلك خاصة في النصف األخير من القرن‬
‫العشرين‪ ،‬حيث ظهرت أهمية دراسة الحركات الرياضية بصورة كبيرة نظرا للمنافسة الشديدة‬
‫و الصراع على التفوق بين دول العالم في الدورات االولمبية وفي مختلف المنافسات القارية‬
‫و الدولية‪.‬‬

‫ومازال العلم يأتينا كل يوم بجديد في مجال علم الحركة الحيوية أو البيوميكانيك وذلك بهدف‬
‫الوقوف على معرفة األسلوب األمثل لألداء الحركي الذي يُبنى عليه التخطيط و طرق التدريب‬
‫و التدريس‪.‬‬

‫مفهوم علم الحركــة (البيوميكانيك) ‪:‬‬


‫إن مفهوم كلمة بيوميكانيك باختصار‪ ،‬هو العلم الذي يبحث في تأثير القوى الداخلية‬
‫و الخارجية على األجسام الحية بصفة عامة‪ ،‬و على جسم اإلنسان بصفة خاصة‪ .‬و نعني بالقوى‬
‫الداخلية قِوى األعصاب و العضالت‪ ،‬أما ال ِقوى الخارجية فنعني بها قوة الجاذبية األرضية‬
‫و غيرها من قوى الطبيعة التي تؤثر على الكائنات الحية من حيث الحركة‪.‬‬

‫و تتكون كلمة بيوميكانيك من قسمين هما‪ :‬بيو ‪ Bio‬و تعني علم الحياة ‪ Biology‬و كلمة‬
‫مكانيك ‪ Mechanic‬و تعني الحركة‪ ،‬و عند جمع الكلمتين في معنى واحد يصبح المعنى األخير‬
‫علم الحركة الحيوي‪.‬‬

‫تعريف علم الحركة‪:‬‬


‫لقد تناول الكثير من العلماء علم الحركة بالتعريف تصب معظمها في نفس المعنى و لهذا‬
‫سنختار أهم هذه التعريفات و أيسرها للفهم و اإليضاح‪ .‬حيث عرفه بسطويسي احمد " بأنه العلم‬
‫الذي يبحث في شكل و أداء و انتقال و سريان و تعلم و تطور و جمال حركات اإلنسان المختلفة‬
‫ليس فقط منذ والدته إلى شيخوخته‪ ،‬بل منذ الخليقة و حتى يومنا هذا و على مر العصور‪".‬‬

‫ولقد وردت في المراجع العلمية تعريفات أخرى لعلم الحركة نذكر منها‪:‬‬

‫" علم الحركة هو ميدان دراسة القوانين و المبادئ المتعلقة بحركة الجسم اإلنساني بهدف‬
‫الوصول إلى الكفاءة الحركية‪".‬‬

‫" هو العلم الذي يهتم بحركة اإلنسان و تحليلها تحليال نوعيا و كميا لزيادة كفاءة الحركات‬
‫المختلفة‪".‬‬

‫"هو العلم الذي يستعين بالقوانين و المبادئ الفيزيائية التي تختص بأفعال القوى في ضوء‬
‫الخصائص التشريحية و الوظيفية لألجسام الحية‪".‬‬

‫كما عرفه كورت ماينيل بأنه " العلم الذي يبحث في المظهر الخارجي لسير الحركة‪".‬‬

‫و عرفه حامد عبد الخالق بأنه " هو العلم الذي يقوم بدراسة األداء الحركي لإلنسان بغرض‬
‫الوصول إلى أعلى مستوى من األداء‪".‬‬
‫أهداف و أغراض علم الحركة‪:‬‬
‫تعددت أغراض و واجبات علم الحركة الحيوي نذكر من بينها أهم أهداف هذا العلم في المجال‬
‫الرياضي‪:‬‬

‫‪ -‬بحث شروط و قوانين الحركات الرياضية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير و اكتشاف انسب الطرق لتعليم و تدريب الحركات الرياضية‪.‬‬

‫‪ -‬االستخدام األمثل لإلمكانيات البيولوجية لدى الالعب في ضوء القوانين الميكانيكية للوصول‬
‫بالحركة إلى أقصى كفاءة ممكنة‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير طرق غير معقدة و اكتشافها لبحث الحركات الرياضية‪.‬‬

‫‪ -‬تحليل التمارين الخاصة في التدريب للتأكد من أنها تنسجم في سير حركاتها مع أقسام حركات‬
‫تكنيك اللعبة المراد التدريب عليها‪.‬‬

‫‪ -‬جمع المعلومات المتعددة حول قوانين التكنيك الرياضي من اجل جمعها تحت القوانين‬
‫البيوميكانيكية للحركات الرياضية المختلفة‪.‬‬

‫و بصفة عامة نستطيع أن نلخص واجبات البيوميكانيك في النقاط التالية‪:‬‬

‫التحليل‪ ،‬التوضيح‪ ،‬التعليل‪ ،‬التحسين و تطوير تكنيك كل الحركات الرياضية سواء في‬
‫الرياضات الفردية أو في الرياضات الجماعية‪.‬‬

‫أقسام الميكانيكا الحيوية‪:‬‬


‫يعتبر علم الحركة الحيوية أو الميكانيكا الحيوية علما قائما بذاته من علوم الطبيعة ولذلك فهو‬
‫ال يختص بنوع معين من الرياضة و لكنه يشمل كل ألوانها المختلفة‪ ،‬و يمكن تقسيم علم‬
‫الميكانيكا الحيوية إلى األقسام التالية‪:‬‬

‫الميكانيكا الحيوية‬
‫االستاتيكا الحيوية‬ ‫الديناميكا الحيوية‬

‫الكيناتيكا‬ ‫الكينيماتيكا‬

‫" شكل يوضح أقسام الميكانيكا الحيوية‪".‬‬

‫االستاتيكا الحيوية‪:‬‬
‫هي أحد فروع الميكانيكا الحيوية‪ ،‬تختص بتحليل و اتزان القوى المؤثرة على األجسام أثناء‬
‫حالة السكون أو الحركة‪ ،‬و تبحث االستاتيكا في الشروط الواجب توافرها في القوى المؤثرة‬
‫على الجسم لكي تؤدي إلى سكونه و اتزانه‪.‬‬

‫الديناميكا الحيوية‪:‬‬
‫و هي فرع من فروع الميكانيكا الحيوية‪ ،‬تبحث في الحاالت التي ال تكون فيها القوى المؤثرة‬
‫على األجسام في حالة تعادل أو تسا ٍو‪ ،‬حيث توضح مبادئ الديناميكا الظروف التي تصاحب أي‬
‫تغيير في القوى المؤثرة و دور هذا التغيير في التأثير على سرعة األجسام أو اتجاهها أو‬
‫تسارعها‪ .‬فالديناميكا الحيوية إذن‪ ،‬تبحث في قواعد العالقات بين مختلف القوى و بين مختلف‬
‫الحركات‪.‬‬

‫الكينماتيكا الحيوية‪:‬‬
‫و هي أحد قسمي الديناميكا الحيوية تبحث فقط في العالقات بين حركة معينة لجسم ما و بين‬
‫زمنها و مكانها‪ ،‬دون التعرض للقوى التي تسبب هذه الحركة‪ ،‬و تسمى أيضا بعلم وصف‬
‫الحركة وصفا مجردا دون التعرض للقوى المسببة لها‪.‬‬

‫الكيناتيكا الحيوية‪:‬‬
‫و هي القسم الثاني للديناميكا الحيوية‪ ،‬و تبحث في القوى المسببة أو المصاحبة للحركة‪ ،‬و‬
‫بالتالي فهي أكثر عمقا من الكينماتيكا‪ ،‬و تعتبر مجاال خصبا للدراسات التي تجرى في المجال‬
‫الرياضي‪.‬‬

‫فالكيناتيكا الخطية تهتم بالحركات االنتقالية أو التي تجرى في خط مستقيم و الكيناتيكا الدورانية‬
‫تهتم بالحركات الدورانية أو بالحركات التي تدور فيها األجسام حول محاور‪.‬‬

‫و أخيرا‪ ،‬و ونظرا للتطور الكبير و المنافسة الشديدة بين الرياضيين و المختصين في المجال‬
‫الرياضي بمختلف أنواعه‪ ،‬فقد تطور علم البيوميكانيك في وقتنا الحالي تطورا كبيرا مسايرا‬
‫لتطور المعرفة بصفة عامة‪ ،‬و قد استفاد هذا العلم كثيرا من عالقته ببعض العلوم كعلم التشريح‬
‫بصفته يهتم ببناء جسم اإلنسان و تكوينه‪ ،‬و علم الفسيولوجيا الذي يدرس وظائف جسم اإلنسان‬
‫و أنسجته‪.‬‬

‫كما اعتمد علم البيوميكانيك على علم الرياضيات و الفيزياء الذي من خاللهما يصل إلى الدقة‬
‫المتناهية في القياس و معرفة العالقات و األسباب التي تؤدي إلى الحركات على أكمل وجه‪.‬و‬
‫من اجل الوصول إلى أعلي مستويات التفوق في المجال الرياضي فقد اعتمد أيضا علماء‬
‫البيوميكانيك على نتائج الدراسات النفسية لإلنسان و مدى تأثير الحالة النفسية للفرد على حركاته‬
‫و أداءه و مدى تأثيره السلبي أو االيجابي على الفريق ككل‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت انتهى‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫قاسم حسن حسين(‪:)1998‬مبادئ األسس الميكانيكية للحركات الرياضية‪،‬دار الفكر للطباعة‬ ‫‪.1‬‬
‫و النشر‪،‬االردن‪.‬‬

‫عصام الدين متولي عبد هللا(‪:)2007‬علم الحركة و الميكانيكا الحيوية بين النظرية‬ ‫‪.2‬‬
‫و التطبيق‪،‬دار الوفاء للطباعة و النشر‪،‬مصر‪.‬‬

‫طلحة حسام الدين و آخرون(‪:)2007‬علم الحركة التطبيقي‪-‬الجزء االول‪-‬مركز الكتاب للنشر‪،‬مصر‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مروان عبد المجيدابراهيم(‪:)2000‬أسس علم الحركة في المجال الرياضي‪،‬مؤسسة الرواق‪،‬عمان‬ ‫‪.4‬‬


‫‪،‬االردن‪.‬‬

‫ايمان شاكر محمود(‪:)1998‬طرق البحث في التحليل الحركي‪،‬دار الفكر‪،‬االردن‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫صريح الفضلي(‪ :)2005‬مجموعة محاضرات في البيوميكانيك لطالب الدكتوراه‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

You might also like