Professional Documents
Culture Documents
الادغام
الادغام
وقع اختياري على موضوع اإلدغام كونه من أهم المواضيع التي اهتم بها اللغويون أمثال سيبويه وابن جني
ولقد ارتأيت أن أقسم بحثي هذا إلى هذه العناصر
وقد ركزت في بحثي هذا على تدعيم كل قسم بأمثلة توضيحية تساهم في شرح كما اعتمدت كتاب شذا العرف
في فن الصرف للشيخ أحمد بن محمد الحمالوي.
وقد استنتجت من خالل هذا البحث اختالف القراءة بين البصريين والكوفيين في اإلدغام ،إذ نجد أن اإلدغام
للتخفيف على وزن (األفعال) كما نجد أيضا اإلدغام بالتشديد على وزن (إفتعال) من ألفاظ البصريين و بها
عند سيبويه
أقسام اإلدغام:
ينقسم إلى ممتنع وواجب وجائز.
-1فالممتنع ما إذا تحرك المثلين وسكن الثاني نحو :ضللتَ ،أو عكس وكان األول هاء سكتة نحو :ماليه
هلك علي سلطانيه ،الن الوقف منوي ،وقد ادغمهما ورش على بعض ،وكان مدّة في اآلخر ويعطي
ياسر العرض المقصود وهو المد أو كان همزة موصولة من فاء الكلمة كلم يقرأ أحد ،ولحق أن
اإلدغام هنا رديء أو تحرك وفات باإلدغام عرض كتردد وجلبب ،أو تخفيف اللبس بزينة أخرى،
نحو درر كما سيأتي.
-2ويجب إذا سكن أول المثلين وتحرك الثاني فلم يكن األول مدا وال همزة مفصولة ،كما تقدم ،نحو:
وعض و ساال ورااس بزنة فعال وكذا إذا تحركا معا بأحد عشر شرطا.
-أحدهما :أن يكونا في كلمة واحدة كمدّ وم ّل وحبّ ،أصلهما مدد بالفتح وملل بالكسر وحبب بالضم
وأما إذا كان في كلمتين فيكون جائزا نحو :جعل لكم.
-ثانيها :أال يتصدر احدهما كدَدَن و هو :اللّ ُهو
-ثالثها أال يكونا في وزن ملحق بغيره كقردد لجبل فانه ملحق بجعفر و جلبب فانه ملحق باحر نجم
-خامسها و سادسها و سابعها و ثامنها :أال يكونا في اسم على وزن فعل بفتحتين و هو ما بقي من آثار
الديار أو فعل بضمتين كطلل :و هو ما بقي من آثار الديار أو فعل بضمتين كذُلل جمع ذُلول :ضد
صعب أو فعل بكسر جمع لمة :و هي اللؤلؤة فان تصدر أو اتصل بمدغم أو كان الوزن ملحقا أو كان
في اسم على زنة فعل أو فعل امتنع اإلدغام
-الشرط التاسع :أال تكون حركة إحداهما عارضة كا ُخصص أبي و أكفُف ال ّ
شر
عيّي
-العاشر :أال يكونا ياءين الزما تحريك ثانيهما ك َحيّي و َ
-الحادي عشر :أال يكونا تاءين في افتعل كإسْتتر و إ ْقتتل
-3وفي الصور الثالث األخيرة يجوز اإلدغام و الفك كما يجوز أيضا في ثالث آخر :أولى التاءين
الزائدتين نحو تتجلى و تتعلم و إذا أدغمت جئت بهمزة وصل في األول للتمكن من النطق.
خالفا البن هشام في توضيحه .حيث رد على ابن مالك و ابنه بعدم وجود همزة وصل في أول الفعل
المضارع .ولكنهما حجة في اللغة العربية تقول في إدغام نحو استتر و اقتتل ستر و قتل يستر ستار بنقل
حركة التاء األولى للفاء .و إسقاط همزة الوصل .و هو خماسي .بخالف في نحو ستر بالتضعيف كفعل.
فمصدره التفعيل.و تقول في نحو تتجلى و تتعلم :أتجلى و أتعلم
و إذا أردت التخفيف في االبتداء حذفت إحدى التاءين و هي الثانية .قال تعالى :نارا تلظى .و لقد كنتم تمنون
الموت .و قد تحذف النون الثانية من المضارع ننجي بفتح الثاني
ثانيها و ثالثها :الفعل المضارع المجزوم بالسكون و األمر المبني عليه نحو ( :ومن يرت َدد منكم عن دينه)
يُقرأ بالفك و هو لغة الحجازيين و اإلدغام و هو لغة التميميين و نحو قوله تعالى ( :و اغضض من صوتك)
قول جرير يهجو الراعي التميمي الشاعر :
فقد تقدم ذلك في حكم المضّعف والتزموا فك أ ْف َع َل في التعجب نحو :أحْ ِبب بزيد ،وأشدِد ببياض وجه المتقين،
وإدغام هلُ ّم لثقلها بالتركيب ،ولذا التزموا في آخرها الفتح ،ولم يجيزوا فيها ما أجازوه في نحوُ :ردّ و ُ
شدّ من
الضّم لإلتباع ،والكسر على أصل التقلُّص من التقاء الساكنين .فهما مستثنيان من فعل األمر .واستثناؤهما منه
في األول بحسب الصورة ،ألنه في الحقيقة ماض ،و في الثاني علي لغة تميم ،ألنه عندهم فعل أمر غير
مصرف تلحقه الضمائر ،بخالف الحجازيين ،فانه عندهم اسم فعل أمر ال يلحقه شيء ،و بلغتهم جاء التنزيل.
-قال تعالى )هلم إلينا ( )هلم شهدائكم( .
األمثلة:
المتماثل: .I
التاء عند التاء}:فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين { -البقرة اآلية 16
وتقرأ وقدخلوا.
وتقرأ يدركم.
الفاء عند الفاء }:فال يسرف في القتل إذا كان منصورا{-اإلسراء اآلية 33
الميم عند الميم }:وقد جاءتكم موعظة من ربكم {-يونس اآلية . 57
النون عند النون }:لن نصبر على طعام واحد {-البقرة اآلية 61
الراء الساكنة المفتوح ما قبلها عند الواو } :حتى عفوا وقالوا {-األعراف اآلية 95
الالم عند الالم}:فل ال اشهد {-األنعام اآلية 19
التجانس: .II
البناء في الدال والطاء مثل }انقلت دعوا }{ اذ همطلقتان{
الدال في التاء مثل }مهدت{
الذال التي بعدها ظاء مثل } إذ ظلمتم {
الطاء في التاء مثل }أحطت{
المتقارب: .III
الالم الساكنة في الراء }:وقل رب زدني علما { -طه اآلية .144
القاف الساكنة في الكاف} :الم نخلقكم من ماء مهين { -المرسالت اآلية .20
الم التعريف في الحروف }:........اهددنا الصراط المستقيم { -الفاتحة اآلية 6
الخاتمة :
اعتبر موضوع اإلدغام من بين المواضيع الشاغلة والمهمة في علم اللغة وفيه اختلف علماء اللغة
القدامى والمحدثين ليخلصوا جميعا إلى كون هذا األخير ،حرف ساكن يليه حرف متحرك فال يتحرك اللسان
من موضعه خالل نطق الحرفين وقد الحرفان متماثالن وقد يكونا متقاربان في مخرج األحرف.
واهم خلصنا إليه في هذا البحث ،إن فائدة اإلدغام تكمن في كونه يخفف ويسهل على النطق فالنطق
بحرف واحد فيه خفة وسهولة النطق بحرفين.