You are on page 1of 24

‫تعريف سورة ق‬

‫تعريف عا ٌّم بسورة ق‬ ‫ٌ‬


‫سورة‬ ‫سبب تسمية ال ُّ‬
‫سورة‬ ‫سبب نزول ال ّ‬
‫سورة‬ ‫فضل ال ّ‬
‫سورة‬ ‫مواضيع ال ّ‬
‫المراجع‬
‫تعريف عا ٌّم بسورة ق‬ ‫ٌ‬
‫سور المكيّة نزلت قبل الهجرة باستثناء اآلية ‪38‬منها‪.‬‬ ‫‪ ‬مكيتها ومدنيتها‪ :‬سورة ق من ال ّ‬
‫‪ ‬عدد آياتها‪ 45 :‬آية‬
‫سور‪.‬‬ ‫سورة ‪ 34‬في ترتيب نزول ال ّ‬ ‫سورة رقم ‪ 50‬في ترتيب سور القرآن‪ ،‬وال ّ‬ ‫‪ ‬ترتيبها‪ :‬ال ّ‬
‫‪ ‬عدد كلماتها‪ 373 :‬كلمة‬
‫سادس والعشرين من القرآن الكريم‪]١[.‬‬ ‫‪ ‬وقد نزلت بعد سورة ال ُمرسالت وقبل سورة البلد‪ ،‬وهي في الجزء ال ّ‬
‫سور األخرى‪ .‬لبيان إعجاز القرآن‬ ‫س ّميت بهذا االسم البتدائها بالحرف الهجائي (ق) كما في ال ُّ‬ ‫سورة‪ُ :‬‬ ‫‪ ‬سبب تسمية ال ُّ‬
‫مكون من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫الكريم وعظمته‪ ،‬وأن الخَلق عاجزون عن اإلتيان بمثله رغم أنه َّ‬ ‫َّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ت تبيّن إعجاز القرآن وتعظمه‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫سور التي افتُتحت بالحروف المقطعة تبعَت بآيا ٍ‬
‫ُ‬ ‫أن ك َّل ال ّ‬ ‫ويؤكده َّ‬ ‫ّ‬ ‫وم َّما يُدلّل على ذلك‬
‫ْب ۛ فيه ۛ‬ ‫َاب َال َري َ‬ ‫وتنتصر له‪ ،‬ومثل ذلك في سورة ق‪( :‬ق َو ْالقُ ْرآن ْال َمجيد)‪ ]٣[،‬وفي قول هللا تعالى‪( :‬الم َذلكَ ْالكت ُ‬
‫ُهدى لّ ْل ُمتَّقينَ )‪]٤[،‬‬
‫سابع وهو يوم‬ ‫أيام‪ ،‬ث َّم استراح في اليوم ال َّ‬ ‫إن هللا خلق الخَلق في ستَّة ٍ‬ ‫أن اليهود كانت تقول‪َّ :‬‬ ‫سورة‪ :‬ورد َّ‬ ‫‪ ‬سبب نزول ال ّ‬
‫سنَا من‬ ‫َ‬
‫ض َو َما بَ ْينَ ُه َما في ستَّة أي ٍَّام َو َما َم َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫س َم َاوات َواأل ْر َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫(ولقَ ْد َخلقنَا ال َّ‬ ‫َ‬ ‫الراحة عندهم‪ ،‬فأنزل هللا تعالى قوله‪َ :‬‬ ‫سبت يوم َّ‬ ‫ال ّ‬
‫ت عن خلق‬ ‫َ‬
‫سأل ْ‬‫َ‬ ‫سل َم‪ -‬فَ َ‬ ‫َّ‬ ‫عليْه َو َ‬ ‫َ‬ ‫صلى هللاُ َ‬ ‫َّ‬ ‫ي‪َ -‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب)‪ ]٦[،‬فقد روى عبد هللا بن عباس رضي هللا عنهما‪( :‬أ َّن اليَ ُهو َد أت َت النَّب َّ‬ ‫لُّغُو ٍ‬
‫ض يَ ْو َم ْاأل َ َحد َواالثْنَيْن‪َ ،‬و َخلَقَ ا ْلجبَا َل يَ ْو َم الث ُّ َالثَاء َو َما فيه َّن منَ ْال َمنَافع‪َ ،‬و َخلَقَ‬ ‫َّللاُ ْاأل َ ْر َ‬
‫السموات َو ْاأل َ ْرض فَقَالَ‪َ " :‬خلَقَ َّ‬
‫س َو ْالقَ َم َر"‪ ،‬قَالَت ْاليَ ُهو ُد‪ :‬ث ُ َّم َما َذا‬ ‫ش ْم َ‬ ‫وم َوال َّ‬ ‫س َما َء‪َ ،‬و َخلَقَ يَ ْو َم ا ْل ُج ُم َعةَ النُّ ُج َ‬ ‫ش َج َر َو ْال َما َء َو َخلَقَ يَ ْو َم ْالخَميس ال َّ‬ ‫يَ ْو َم ْاأل َ ْرب َعاء ال َّ‬
‫سلَّ َم‪-‬‬
‫علَيْه َو َ‬ ‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫َّللا ‪َ -‬‬ ‫سو ُل َّ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫صبْتَ لَ ْو ت َ َّم ْمتَ ث ُ َّم ا ْست ََرا َح‪ ،‬فَغَض َ‬ ‫علَى ْال َع ْرش"‪ ،‬قَالُوا‪ :‬قَ ْد أ َ َ‬ ‫يَا ُم َح َّمدُ؟ قَالَ‪" :‬ث ُ َّم ا ْست ََوى َ‬
‫علَى َما‬ ‫صب ْر َ‬ ‫ب فَا ْ‬ ‫سنَا م ْن لُغُو ٍ‬ ‫ض َو َما بَ ْينَ ُه َما في ستَّة أ َي ٍَّام َو َما َم َّ‬ ‫س َم َاوات َو ْاأل َ ْر َ‬ ‫(ولَقَ ْد َخلَ ْقنَا ال َّ‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫ضبا شَديدا‪ ،‬فَنَزَ لَ ْ‬ ‫غ َ‬ ‫َ‬
‫يَقُولونَ ))‪]٧[.‬‬ ‫ُ‬
‫سالم كان يُكثر من قرأتها‬ ‫صالة وال ّ‬ ‫صالة‪ ،‬وقد ورد أنَّه عليه ال ّ‬ ‫الرسول يقرأ سورة (ق) ويردّدها في ال ّ‬ ‫سورة‪ :‬كان ّ‬ ‫‪ ‬فضل ال ّ‬
‫أم هشام بنت حارثة رضي هللا عنها‬ ‫صحابة من ترديده لها‪ ،‬كما ُروي عن ّ‬ ‫في صالة الفجر‪ ،‬حتى حفظها عنه بعض ال ّ‬
‫َّللا َواحدا)‪]٨[.‬‬ ‫سول َّ‬ ‫ور َر ُ‬ ‫ورنَا َوت َنُّ ُ‬ ‫ت َو َكانَ تَنُّ ُ‬ ‫ب ب َها ُك َّل ُج ُم َعةٍ‪ ،‬قَالَ ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫َّللا َي ْخ ُ‬‫سول َّ‬ ‫ي َر ُ‬ ‫ظتُ (ق) إالَّ م ْن ف ّ‬ ‫أنَّها قالت‪َ ( :‬ما َحف ْ‬
‫سالم يُردّدها في صالة عي َدي الفطر واألضحى‪ ،‬فقد روى عبيد هللا بن عبد هللا رضي هللا‬ ‫صالة وال ّ‬ ‫كان النّبي عليه ال ّ‬
‫َّللا فى‬ ‫سو ُل َّ‬ ‫ُ‬
‫(أن عمر بن الخطاب ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬سأل أبا واق ٍد الليثي ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬ع َّما َكانَ يَ ْق َرأ به َر ُ‬ ‫عنهما‪َّ :‬‬
‫عةُ َوا ْنش ََّق ا ْلقَ َم ُر))‪]٩[،‬‬ ‫سا َ‬‫طر فَقَالَ‪َ :‬كانَ َي ْق َرأ ُ فيه َما ب (ق َو ْالقُ ْرآن ْال َمجيد) َو (ا ْقت ََر َبت ال َّ‬ ‫ض َحى َو ْالف ْ‬ ‫األ َ ْ‬
‫سالم كان يقرأ سورة ق في المجامع الكبيرة كالعيد وصالة الجمعة؛ الشتمالها‬ ‫صالة وال ّ‬ ‫أن النّبي عليه ال ّ‬ ‫‪ ‬وذكر ابن كثير َّ‬
‫على الخلق والبعث والنّشور والحساب‪ ،‬وحديثها عن الثّواب والعقاب‪ ،‬وتناول آياتها للتّرغيب والت ّرهيب على‬
‫سواء‪]١٠[.‬‬ ‫ال ّ‬
‫صل في القرآن الكريم فسورة (ق) هي ح ُّد بداية‬ ‫‪1‬‬
‫أول ال ُمف َّ‬ ‫سرين أنَّها َّ‬ ‫الراجح عند ال ُمف ّ‬ ‫‪ ‬تُعتبر سورة (ق) كما في ّ‬
‫سرين‪]١١[.‬‬ ‫صحيح من أقوال ال ُمف ّ‬ ‫وأوله على ال ّ‬ ‫صل َّ‬ ‫ال ُمف َّ‬
‫سورة‪ ،‬والمحور‬ ‫الطابع الغالب على ال ّ‬ ‫تخص العقيدة اإلسالميّة‪ ،‬وهو ّ‬ ‫ّ‬ ‫سورة عن عدة مواضيع‬ ‫سورة‪ :‬تتكلّم ال ّ‬ ‫‪ ‬مواضيع ال ّ‬
‫الرئيس الذي دارت حوله اآليات هو البعث والنّشور؛ إلنكار الكافرين له‪ ،‬وجاءت سورة (ق) بالبراهين القاطعة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫سورة في آياتها أساليب‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫شملت‬ ‫كما‬ ‫الموت‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫ٌ‬ ‫واقعة‬ ‫حقيقة‬ ‫هما‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫وأ‬ ‫شور‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫وال‬ ‫البعث‬ ‫صدق‬ ‫على‬ ‫َّالة‬ ‫د‬‫ال‬ ‫ّامغة‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫والحجج‬
‫التّرغيب للمؤمنين ولمن يقترب منه‪ ،‬والتّرهيب للكافرين ال ُمنكرين‪ ،‬وأ َّما موضوعاتها التي تناولتها بالتّفصيل‪ ،‬فهي‪]١٢[:‬‬

‫صل سور القرآن القصيرة التي َكثُر الفصل بينها بالبسملة‬


‫صد بال ُمف َّ‬
‫‪ 1‬ويُق َ‬
‫الرسالة‪ ،‬والكتاب الحفيظ‪ ،‬واللّوح المحفوظ‪ .‬تحدّثت عن البعث والنّشور‪،‬‬ ‫‪ ‬تأكيد وحدانيّة هللا سبحانه وتعالى‪ .‬تحدّثت عن ّ‬
‫ويوم الحساب‪ ،‬وأهوال يوم القيامة‪ .‬الثّواب والعقاب‪ ،‬والجنّة والنّار‪ .‬تحدّثت عن عظيم قدرة هللا تعالى‪ ،‬وإعجازه في‬
‫ذرةٍ تنقص من جسد الميت حين يُدفَن‬ ‫إعادة خلق ال َمخلوقات وإحيائها بعد موتها‪ ،‬وكيف ّ‬
‫أن هللا تعالى يعلم مثقال ك ّل ّ‬
‫سالم لم يكن جبّارا على النّاس‪ ،‬وإنما ها ٍد لهم‪ .‬فيها تحذير‬‫صالة وال ّ‬‫الرسول عليه ال ّ‬ ‫سورة ّ‬
‫أن ّ‬ ‫ويتحلّل في التّراب‪ .‬ذكرت ال ّ‬
‫أن الغطاء ينكشف عن قلبهم وبصيرتهم‪ ،‬فيرون الحق حقّا‪ ،‬وشبَّه‬ ‫للكافرين واليهود من بقائهم وثباتهم على كفرهم‪ ،‬وكيف ّ‬
‫ندم وحسرة‪ ،‬ألنّهم كذّبوا بالبعث والنّشور‪ .‬تحدّثت عن جزاء ال ُمؤمنين‬ ‫قوة بصرهم بالحديد‪ ،‬وما يعقب هذا من ٍ‬ ‫هللا تعالى ّ‬
‫سماوات واألرض‪ .‬تحدّثت عن مصير الكفار‪ ،‬وما ينتظرهم من‬ ‫وأجر كبير‪ ،‬وجنّات عرضها ال ّ‬ ‫ٍ‬ ‫نعيم ُمقيم‪،‬‬
‫وما فيه من من ٍ‬
‫أهوال العذاب يوم القيامة‪ .‬ذكرت آياتها مناداة َملَك الموت لألموات في القبور وبعثهم يوم القيامة‪ .‬تسلية النّبي عليه‬
‫سالم والتّخفيف عنه من تكذيب الكافرين له وعدم استجابتهم لدعوته‪ .‬التّذكير بإحاطة علم هللا تعالى بخفايا‬ ‫صالة وال ّ‬
‫ال ّ‬
‫يستقر في القلوب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األمور‪ ،‬وخواطر النّفوس‪ ،‬وما‬
‫‪ ‬المراجع‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطاهر بن عاشور (‪ ،)1997‬التحرير والتنوير‪ ،‬تونس‪ :‬دار سحنون‪ ،‬صفحة ‪ ،274‬جزء ‪.26‬‬ ‫‪‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابن كثير (‪ ،) 1999‬تفسير القرآن العظيم (الطبعة الثانية)‪ ،‬الرياض‪ :‬دار طيبة‪ ،‬صفحة ‪ ،394‬جزء ‪.7‬‬ ‫‪‬‬
‫سورة ق‪ ،‬آية‪.1 :‬‬ ‫‪‬‬
‫سورة البقرة‪ ،‬آية‪.2-1 :‬‬ ‫‪‬‬
‫بتصرف‪.‬‬‫ّ‬ ‫ابن كثير (‪ ،) 1999‬تفسير القرآن العظيم (الطبعة الثانية)‪ ،‬الرياض‪ :‬دار طيبة‪ ،‬صفحة ‪ ،160‬جزء ‪.1‬‬ ‫‪‬‬
‫سورة ق‪ ،‬آية‪.38 :‬‬ ‫‪‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الواحدي (‪ ،)1992‬أسباب نزول القرآن (الطبعة ‪ ،)2‬الدَّمام‪ :‬دار اإلصالح‪ ،‬صفحة ‪.397‬‬ ‫‪‬‬
‫رواه مسلم‪ ،‬في الصحيح‪ ،‬عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ :‬جزء‪ ،3‬صفحة‪ ،13‬حديث رقم‪.2051 :‬‬ ‫‪‬‬
‫رواه مسلم‪ ،‬في الصحيح‪ ،‬عن عبيد هللا بن عبد هللا‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ :‬جزء‪ ،3‬صفحة‪ ،21‬حديث رقم‪.2096 :‬‬ ‫‪‬‬
‫ابن كثير (‪ ،)1999‬تفسير القرآن العظيم (الطبعة الثانية)‪ ،‬الرياض‪ :‬دار طيبة‪ ،‬صفحة ‪ ،393‬جزء ‪.7‬‬ ‫‪‬‬
‫ابن كثير (‪ ،) 1999‬تفسير القرآن العظيم (الطبعة الثانية)‪ ،‬الرياض‪ :‬دار طيبة‪ ،‬صفحة ‪ ،393-392‬جزء ‪.7‬‬ ‫‪‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطاهر بن عاشور (‪ ،)1997‬التحرير والتنوير‪ ،‬تونس‪ :‬دار سحنون‪ ،‬صفحة ‪ ،275‬جزء ‪.26‬‬ ‫‪‬‬

‫من عجائب حرف القاف في القرآن‬


‫هناك آيات تبدأ بحرف القاف ‪ ..‬وآيات تنتهي بحرف القاف‪ ،‬ولكن ما هي أكثر آية ذكر فيها حرف القاف وتبدأ بحرف القاف؟‬

‫ّللا ق ْل أَفَات َّ َخ ْذت ْم ِم ْن دو ِن ِه أ َ ْو ِل َيا َء ََل َي ْم ِلكونَ ِْل َ ْنفس ِِه ْم نَ ْف ًعا َو ََل ض ًَّرا ق ْل َه ْل َي ْ‬
‫ست َ ِوي‬ ‫ت َو ْاْل َ ْر ِ‬
‫ض ق ِل َّ‬ ‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬ ‫إنها قوله تعالى‪( :‬ق ْل َم ْن َر ُّ‬
‫ب ال َّ‬
‫ّللا َخا ِلق ك ِل ش َْيءٍ َوه َو‬ ‫علَي ِْه ْم ق ِل َّ‬ ‫ست َ ِوي ال ُّظل َمات َوالنُّور أ َ ْم َج َعلوا ِ َّّلِلِ ش َركَا َء َخلَقوا َك َخ ْل ِق ِه فَتَشَا َبهَ ا ْل َخ ْلق َ‬ ‫ْاْل َ ْع َمى َوا ْل َب ِصير أ َ ْم َه ْل ت َ ْ‬
‫احد ا ْلقَ َّهار) [الرعد‪ .]16 :‬نالحظ أن حرف القاف تكرر عشر مرات (باللون اْلحمر) في هذه اآلية الكريمة‪.‬‬ ‫ا ْل َو ِ‬

‫واآلن دعونا نسأل بطريقة أخرى‪ :‬ما هي أكثر آية ذكر فيها حرف القاف وتنتهي بحرف القاف؟‬

‫ع َذ َ‬
‫اب‬ ‫سنَكْتب َما قَالوا َوقَتْلَهم ْاْل َ ْن ِب َيا َء ِبغَي ِْر َح ٍ‬
‫ق َونَقول ذوقوا َ‬ ‫ير َونَحْ ن أَ ْغ ِن َياء َ‬
‫ّللاَ فَ ِق ٌ‬
‫ّللا قَ ْو َل الَّ ِذينَ قَالوا ِإنَّ َّ‬ ‫إنها قوله تعالى‪َ ( :‬لقَ ْد َ‬
‫س ِم َع َّ‬
‫ق) [آل عمران‪ .]181 :‬المفاجأة أن هذه اآلية أيضا ً تحوي عشرة حروف قاف‪..‬‬ ‫ا ْل َح ِري ِ‬
‫والسؤال‪ :‬هل هذه مصادفة؟‬

‫وحي إِلَ ْيكَ َوإِلَى ا َّل ِذينَ ِم ْن قَ ْب ِلكَ َّ‬


‫ّللا‬ ‫نذكر أن في القرآن سورتين تبدآن بأحرف مقطعة وهما‪ :‬سورة الشورى (حم * عسق * َكذَ ِلكَ ي ِ‬
‫ا ْلعَ ِزيز ا ْل َح ِكيم) [الشورى‪ ،]3-1 :‬وسورة ق التي تبدأ باآلية (ق َوا ْلق ْرآ َ ِن ا ْل َم ِجي ِد) [ق‪ .]1 :‬إذا ً كلتا السورتين بدأتا بافتتاحية تحوي‬
‫حرف القاف‪.‬‬

‫وكلتا السورتين بدأتا بالحديث عن القرآن والوحي‪ ..‬وسبحان هللا لو قمنا بعد حروف القاف في السورة اْلولى أي سورة الشورى‬
‫وجدنا حرف القاف يتكرر ‪ 57‬مرة‪ ..‬وبنفس العدد نجد حرف القاف يتكرر في سورة ق ‪ 57‬مرة أيضاً‪ ..‬تأملوا هذا التوازن العددي‬
‫على الرغم من أن سورة الشورى أطول بكثير من سورة ق!!‬
‫ولكن المذهل حقا ً أن مجموع القاف في السورتين هو ‪ 114 = 57 + 57‬عدد سور القرآن‪ ..‬وَل ننسى أن ككلتا السورتين بدأتا‬
‫بالحديث عن القرآن بعد حرف القاف مباشرة‪ ...‬ونعود فنسأل‪ :‬هل هذه مصادفة؟‬

‫من عجائب القاف‬

‫إعداد ‪:‬الدكتور‪ /‬أحمد ُمح َّمد زين المنّاوي‬


‫آخر تحديث ‪: 27/08/2017‬هـ ‪1438-02-29‬‬
‫ما أعجب التحدِّّي حينما يتمثَّل في مجرد حرف واحد فقط!‬
‫سره الدفين!‬ ‫نعم‪ ..‬حرف واحد فقط يعجز القدامى والمحدثون عن معرفة ِّ ّ‬
‫وما أشدَّه من تح ٍّدّ حينما يكون من حرف القاف‪..‬‬
‫ي مجهور‪ ،‬مستع ٍّل‪ ،‬مف َّخم ومنفتح‪..‬‬ ‫ٌّ‬ ‫قو‬ ‫فهو‬ ‫والمنعة؛‬ ‫وهو حرف مميَّز ك َّل صفاته مستمدة من القوة‬
‫عم كتاب عزيز!‬ ‫إذاً فهو نِّ ْعم تَح ٍّدّ من نِّ َ‬
‫تُرى ما الذي تخبئه األرقام من عجائب هذا الحرف؟!‬
‫نبدأ مع هذا الحرف بما بدأ به القرآن‪..‬‬
‫فهذه هي سورة الفاتحة كاملة أمامنا اآلن‪..‬‬
‫ّين (‪ِّ )4‬إيَّاكَ نَ ْعبُدُ َو ِّإيَّاكَ نَ ْست َ ِّعينُ (‪ )5‬اِّ ْه ِّدنَا‬
‫الر ِّح ِّيم (‪َ )3‬ما ِّل ِّك يَ ْو ِّم ال ِّد ِّ‬ ‫لرحْ َم ِّن َّ‬ ‫ب ْال َعالَ ِّمينَ (‪ )2‬ا َّ‬ ‫الر ِّح ِّيم (‪ْ )1‬ال َح ْمدُ ِّ َّّلِلِّ َر ّ ِّ‬ ‫الرحْ َم ِّن َّ‬ ‫ِّبس ِّْم َّ‬
‫َّللاِّ َّ‬
‫ّ‬
‫ب َعل ْي ِّه ْم َو ََل الضَّا ِّلينَ (‪)7‬‬ ‫َ‬ ‫ضو ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص َراط الذِّينَ أ ْنعَ ْمتَ َعل ْي ِّه ْم َغي ِّْر ال َم ْغ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫يم (‪ِّ )6‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الص َراطال ُم ْست َ ِّق َ‬‫ِّ ّ‬
‫يم) في اآلية رقم ‪6‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫مرة واحدة وجاء في كلمة (ال ُم ْست ِّق َ‬ ‫الحرف ق ورد في سورة الفاتحة ّ‬
‫اآلية رقمها ‪ 6‬وعدد حروفها ‪ ،19‬وحاصل ضرب ‪ 19 × 6‬يساوي ‪114‬‬
‫الحرف ق ورد في ترتيب الحرف رقم ‪ 97‬من بداية السورة ورقم ‪ 17‬من بداية اآلية‪..‬‬
‫وحاصل جمع العددين ‪ 17 + 97‬يساوي ‪114‬‬
‫للمرة الثانية‪..‬‬ ‫‪ 114‬وهو عدد سور القرآن يتأ ّكد ارتباطه بالحرف ق ّ‬
‫الحرف ق ورد في الكلمة رقم ‪ 20‬من بداية السورة ورقم ‪ 3‬من بداية اآلية‪..‬‬
‫وحاصل جمع العددين ‪ 3 + 20‬يساوي ‪23‬‬
‫‪ 23‬هو عدد أعوام نزول القرآن!‬
‫سؤال مهم‪..‬‬
‫لماذا جاء الحرف ق في الكلمة رقم ‪ 3‬من بداية اآلية؟!‬
‫ولماذا في ترتيب الحرف رقم ‪ 17‬تحديدًا من بداية اآلية؟!‬
‫إليك اإلجابة العجيبة‪..‬‬
‫مرة‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫‪17‬‬ ‫منها‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫الحرف‬ ‫ر‬ ‫تكر‬
‫ّ‬ ‫ًا‬ ‫د‬‫تحدي‬ ‫سور‬ ‫في القرآن هناك ‪3‬‬
‫مرة‪.‬‬
‫وتكرر فيها الحرف ق ‪ّ 17‬‬ ‫ّ‬ ‫سورة النجم‬
‫مرة‪.‬‬ ‫وتكرر فيها الحرف ق ‪ّ 17‬‬ ‫ّ‬ ‫سورة التحريم‬
‫مرة‪.‬‬ ‫وتكرر فيها الحرف ق ‪ّ 17‬‬ ‫ّ‬ ‫سورة النبأ‬
‫مرة باستثناء هذه السور الثالث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪17‬‬ ‫ق‬ ‫الحرف‬ ‫فيها‬ ‫ر‬ ‫تكر‬
‫ّ‬ ‫أخرى‬ ‫سورة‬ ‫وَل يوجد‬
‫اآلن تأ ّمل هذه السور الثالث وكيف تجمعها روابط رقمية محكمة‪..‬‬
‫عدد‬
‫السورة ترتيبها عدد آياتها‬
‫كلماتها تأ ّمل مجموع آيات هذه السور الثالث وهو يساوي ‪114‬‬
‫‪ 360‬العدد ‪ 114‬يتأ ّكد ارتباطه بالحرف ق عبر أكثر من طريق!!‬ ‫‪62‬‬ ‫النجم ‪53‬‬
‫‪ 254‬تأ ّمل مجموع تراتيب هذه السور الثالث (‪..)197‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التحريم ‪66‬‬
‫‪ 174‬وتأ ّمل مجموع كلمات هذه السور الثالث نفسها (‪..)788‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪78‬‬ ‫النبأ‬
‫‪ 788‬فما هي العالقة بين العددين؟‬ ‫المجموع ‪114 197‬‬
‫العدد ‪ 788‬يساوي ‪4 × 197‬‬
‫تأ ّمل هذا النظم الرقمي القرآني المحكم!!‬
‫تأمل اْلعجب‪..‬‬
‫مرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪17‬‬ ‫منها‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫ق‬ ‫الحرف‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫الثالث‬ ‫السور‬ ‫هذه‬ ‫بين‬ ‫القاسم المشترك‬
‫مجموع كلمات هذه السور الثالث = ‪788‬‬
‫اآلن سوف انتقل بك إلى اآلية رقم ‪ 788‬من بداية المصحف‪..‬‬
‫إنها هذه اآلية من سورة المائدة‪..‬‬
‫ضوا َع ْنهُ ذَلِّكَ ْالف َْو ُز‬
‫َّللاُ َع ْن ُه ْم َو َر ُ‬
‫ي َّ‬ ‫ار خَا ِّلدِّينَ ِّفي َها أ َ َبدًا َر ِّ‬
‫ض َ‬ ‫ص ْدقُ ُه ْم لَ ُه ْم َجنَّاتٌ تَجْ ِّري ِّم ْن تَحْ ِّت َها ْاأل َ ْن َه ُ‬ ‫َّللاُ َهذَا َي ْو ُم َي ْنفَ ُع ال َّ‬
‫صا ِّدقِّينَ ِّ‬ ‫قَا َل َّ‬
‫ْال َع ِّظي ُم (‪ )119‬المائدة‬
‫العجيب أن هذه اآلية تبدأ بالحرف ق نفسه!‬
‫مرات!‬ ‫تكرر في هذه اآلية ‪ّ 3‬‬ ‫بل إن الحرف ق ّ‬
‫اآلية رقمها ‪ ،119‬وهذا العدد = ‪7 × 17‬‬
‫اآلية عدد حروفها ‪ 102‬حرفًا‪ ،‬وهذا العدد = ‪7 × 17‬‬
‫اآلية مجموع النقاط على حروفها ‪ 51‬نقطة‪ ،‬وهذا العدد = ‪3 × 17‬‬
‫الحرف ق في بداية هذه اآلية هو التكرار رقم ‪ 1377‬للحرف ق من بداية المصحف!‬
‫والعجيب في هذا العدد ‪ 1377‬أنه يساوي ‪3 × 3 × 3 × 3 × 17‬‬
‫تأ ّمل هذا اإلتقان في نظم حروف القرآن!‬
‫تأمل هذه‪..‬‬
‫من بين سور القرآن هناك ‪ 8‬سور تبدأ بالحرف ق وهذه السور أمامك اآلن‪..‬‬
‫تكرار‬
‫عدد الكلمات‬ ‫ترتيبها‬ ‫السورة‬
‫الحرف ق مجموع تراتيب هذه السور ‪ ،651‬وهذا العدد = ‪31 × 21‬‬
‫‪ 21‬هو ترتيب الحرف ق في قائمة الحروف الهجائية!‬ ‫‪109‬‬ ‫‪1052‬‬ ‫‪23‬‬ ‫المؤمنون‬
‫مجموع تكرار الحرف ق في هذه السور يساوي ‪227‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ق‬
‫األوليّة رقم ‪49‬‬ ‫ي ترتيبه في قائمة األعداد ّ‬ ‫‪ 227‬عدد ّأول ّ‬ ‫‪27‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪58‬‬ ‫المجادلة‬
‫‪ 49‬هو ترتيب سورة الحجرات في المصحف وعدد حروفها ‪ ،1533‬ويساوي ‪× 21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪72‬‬ ‫الجن‬
‫‪73‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪109‬‬ ‫الكافرون‬
‫األوليّة رقم ‪21‬‬ ‫ي ترتيبه في قائمة األعداد ّ‬ ‫‪ 73‬عدد ّأول ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪112‬‬ ‫اإلخالص‬
‫‪ 21‬هو ترتيب الحرف ق في قائمة الحروف الهجائية!‬ ‫‪6‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪113‬‬ ‫الفلق‬
‫مجموع كلمات هذه السور نفسها يساوي ‪2271‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪114‬‬ ‫الناس‬
‫اآلية التي ترتيبها رقم ‪ 2271‬من بداية المصحف هي هذه اآلية من سورة مريم‪..‬‬
‫‪227‬‬ ‫‪2271‬‬ ‫‪651‬‬ ‫المجموع‬
‫اس َو َرحْ َمةً ِّمنَّا َو َكانَ أ َ ْم ًرا‬
‫ي َه ِّّي ٌن َو ِّلنَجْ عَلَهُ آيَةً ِّللنَّ ِّ‬
‫قَا َل َكذَ ِّل ِّك قَا َل َرب ُِّّك ه َُو َعلَ َّ‬
‫َم ْق ِّ‬
‫ضيًّا (‪ )21‬مريم‬
‫العجيب أن اآلية تبدأ بالحرف ق ورقمها ‪21‬‬
‫‪ 21‬هو ترتيب الحرف ق في قائمة الحروف الهجائية!‬
‫مرات!‬
‫وتكرر فيها الحرف ق ‪ّ 3‬‬ ‫ّ‬ ‫هذه اآلية عدد حروفها ‪57‬‬
‫مرة عددها ‪ 3‬سور!!‬
‫ّ‬ ‫‪57‬‬ ‫ق‬ ‫الحرف‬ ‫فيها‬ ‫ر‬ ‫تكر‬
‫العجيب أن السور التي ّ‬
‫حقًّا‪ ..‬لو كان من عند غير هللا لوجدوا في اختالفًا ً‬
‫كثيرا!‬

‫تأمل اْلعجب‪..‬‬
‫ً‬
‫مذهال‪ ..‬فانتبه ج ِّّيدًا‪..‬‬ ‫أمرا‬
‫ً‬ ‫عليك‬ ‫سوف أعرض‬
‫تأ ّمل ترتيب هذه األحرف في قائمة الحروف الهجائية‪..‬‬
‫الحرف ق ا ف المجموع‬
‫وكما هو واضح أمامك فإن مجموع الترتيب الهجائي ألحرف لفظ (قاف) = ‪42‬‬ ‫ترتيبه‬
‫الهجائي ‪ 42 20 1 21‬تأ ّمل هذا العدد ج ِّّيدًا فهو يساوي ‪21 + 21‬‬
‫ضا فإن ‪ 21‬هو ترتيب الحرف ق نفسه في قائمة الحروف الهجائية!‬ ‫وكما تالحظ أي ً‬

‫مزيد من التأكيد‪..‬‬
‫ارا‬ ‫ر‬ ‫ض‬
‫ِّ َ ً‬ ‫ُن‬‫َّ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫س‬
‫ِّ‬ ‫م‬
‫َ ْ‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫َل‬ ‫و‬ ‫وفٍّ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ِّ َ ْ ُ‬ ‫ب‬ ‫َّ‬
‫ُن‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫و‬
‫ْ َ ِّ ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫وفٍّ‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ِّ َ ْ ُ‬ ‫ب‬ ‫َّ‬
‫ُن‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫س‬
‫ِّ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫َ ُ‬ ‫ل‬‫ج‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫نَ‬ ‫ْ‬
‫غ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ء‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫ِّ‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ت‬‫ق‬‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ط‬‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ذ‬‫إ‬ ‫و‬
‫َ ِّ‬ ‫البقرة‪..‬‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫تأ ّمل هذه اآلية‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ب َوال ِّح ْك َم ِّة يَ ِّعظ ُك ْم ِّب ِّه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َّللاِّ ه ُُز ًوا َواذ ُك ُروا نِّ ْع َمةَ َّ‬
‫َّللاِّ َعلَ ْي ُك ْم َو َما أ ْنزَ َل َعلَ ْي ُك ْم ِّمنَ ال ِّكت َا ِّ‬ ‫ت َّ‬ ‫سهُ َو ََل تَت َّ ِّخذُوا آيَا ِّ‬ ‫ظلَ َم نَ ْف َ‬
‫ِّلت َ ْعتَدُوا َو َم ْن يَ ْف َع ْل ذَلِّكَ َفقَ ْد َ‬
‫َيءٍّ َع ِّلي ٌم (‪ )231‬البقرة‬ ‫َّللاَ َوا ْعلَ ُموا أ َ َّن َّ‬
‫َّللاَ بِّ ُك ِّّل ش ْ‬ ‫َواتَّقُوا َّ‬
‫مرة‪.‬‬‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬

‫َّللاَ َو ِّإ ْن‬ ‫ص ْينَا الَّذِّينَ أُوتُوا ْال ِّكت َ‬


‫َاب ِّم ْن قَ ْب ِّل ُك ْم َو ِّإيَّا ُك ْم أَ ِّن اتَّقُوا َّ‬ ‫ت َو َما فِّي ْاأل َ ْر ِّ‬
‫ض َولَقَ ْد َو َّ‬ ‫وتأ ّمل هذه اآلية من سورة النساء‪َ ..‬و ِّ َّّلِلِّ َما فِّي ال َّ‬
‫س َم َاوا ِّ‬
‫َّللاُ َغنِّيًّا َح ِّميدًا (‪ )131‬النساء‬ ‫ض َو َكانَ َّ‬ ‫ت َو َما فِّي ْاأل َ ْر ِّ‬ ‫ت َ ْكفُ ُروا فَإ ِّ َّن ِّ َّّلِلِّ َما فِّي ال َّ‬
‫س َم َاوا ِّ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬

‫ان بِّ َّ‬


‫اّلِلِّ‬ ‫ان َمقَا َم ُه َما ِّمنَ الَّذِّينَ ا ْستَ َح َّق َع َل ْي ِّه ُم ْاأل َ ْولَيَ ِّ‬
‫ان فَيُ ْق ِّس َم ِّ‬ ‫وتأ ّمل هذه اآلية من سورة المائدة‪..‬فَإ ِّ ْن ُعثِّ َر َعلَى أَنَّ ُه َما ا ْست َ َحقَّا إِّثْ ًما فَآخ ََر ِّ‬
‫ان يَقُو َم ِّ‬
‫الظا ِّل ِّمينَ (‪ )107‬المائدة‬ ‫ش َهادَتِّ ِّه َما َو َما ا ْعتَدَ ْينَا إِّنَّا ِّإذًا لَ ِّمنَ َّ‬
‫ش َهادَتُنَا أَ َح ُّق ِّم ْن َ‬
‫لَ َ‬
‫مرة‪.‬‬
‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬

‫سأ ُ ْن ِّز ُل ِّمثْ َل َما أ َ ْنزَ َل‬ ‫ي َو َل ْم يُو َح ِّإلَ ْي ِّه ش ْ‬


‫َي ٌء َو َم ْن قَا َل َ‬ ‫ي إِّلَ َّ‬
‫وح َ‬‫َّللاِّ َك ِّذبًا أ َ ْو قَا َل أ ُ ِّ‬
‫ظلَ ُم ِّم َّم ِّن ا ْفت ََرى َع َلى َّ‬ ‫وتأ ّمل هذه اآلية من سورة األنعام‪َ ..‬و َم ْن أ َ ْ‬
‫ون بِّ َما ُك ْنت ُ ْم تَقُولُونَ َعلَى‬ ‫اب ْال ُه ِّ‬
‫س ُك ُم ْاليَ ْو َم تُجْ زَ ْونَ َعذَ َ‬ ‫ت َو ْال َم َالئِّ َكةُ بَا ِّس ُ‬
‫طوا أ َ ْيدِّي ِّه ْم أَ ْخ ِّر ُجوا أ َ ْنفُ َ‬ ‫ت ْال َم ْو ِّ‬ ‫َّللاُ َولَ ْو ت ََرى ِّإ ِّذ َّ‬
‫الظا ِّل ُمونَ فِّي َغ َم َرا ِّ‬ ‫َّ‬
‫ق َو ُك ْنت ُ ْم َع ْن آ َيا ِّت ِّه تَ ْست َ ْك ِّب ُرونَ (‪ )93‬األنعام‬ ‫َّللاِّ َغي َْر ْال َح ِّّ‬
‫َّ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬
‫سيُ ْغف َُر لَنَا َو ِّإ ْن يَأْتِّ ِّه ْم‬
‫ض َهذَا ْاأل َ ْدنَى َويَقُولُونَ َ‬‫َاب يَأْ ُخذُونَ َع َر َ‬‫ف َو ِّرثُوا ْال ِّكت َ‬ ‫ف ِّم ْن بَ ْع ِّد ِّه ْم خ َْل ٌ‬ ‫وتأ ّمل هذه اآلية من سورة األعراف‪َ ..‬ف َخ َل َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫َّار اآل ِّخ َرة ُ َخي ٌْر ِّللذِّينَ يَتَّقُونَ أفَ َال‬
‫سوا َما فِّي ِّه َوالد ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ب أ ْن ََل يَقُولوا َعلَى َّ‬
‫َّللاِّ إَِّل ال َح َّق َودَ َر ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ض ِّمثْلُهُ يَأ ْ ُخذُوهُ أَلَ ْم يُؤْ َخ ْذ َعلَ ْي ِّه ْم ِّميث َ ُ‬
‫اق ال ِّكت َا ِّ‬ ‫َع َر ٌ‬
‫ت َ ْع ِّقلُونَ (‪ )169‬األعراف‬
‫مرة‪.‬‬ ‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬

‫شدَّ ِّم ْن ُك ْم قُ َّوة ً َوأ َ ْكث َ َر أ َ ْم َو ًاَل َوأ َ ْو ََلدًا فَا ْست َْمتَعُوا ِّبخَالقِّ ِّه ْم فَا ْست َْمت َ ْعت ُ ْم ِّبخ ََالقِّ ُك ْم َك َما‬
‫وتأ ّمل هذه اآلية من سورة التوبة‪..‬كَالَّذِّينَ ِّم ْن قَ ْب ِّل ُك ْم كَانُوا أَ َ‬
‫ت أ َ ْع َمالُ ُه ْم فِّي الدُّ ْنيَا َو ْاآل ِّخ َرةِّ َوأ ُ ْو َلئِّكَ ُه ُم ْالخَا ِّس ُرونَ (‪ )69‬التوبة‬ ‫ط ْ‬‫ضوا أ ُ ْولَئِّكَ َحبِّ َ‬ ‫ضت ُ ْم ك ََّالذِّي خَا ُ‬ ‫ا ْست َْمت َ َع َّالذِّينَ ِّم ْن َق ْب ِّل ُك ْم بِّخ ََالقِّ ِّه ْم َو ُخ ْ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬
‫س َّما ُك ُم‬‫ِّيم ه َُو َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِّين ِّم ْن َح َرجٍّ ِّملةَ أ ِّبي ُك ْم ِّإب َْراه َ‬ ‫َّللاِّ َح َّق ِّج َها ِّد ِّه ه َُو اجْ تَبَا ُك ْم َو َما َج َع َل َعلَ ْي ُك ْم فِّي الدّ ِّ‬ ‫وتأ ّمل هذه اآلية من سورة الحج‪َ ..‬و َجا ِّهدُوا فِّي َّ‬
‫َص ُموا بِّ َّ‬
‫اّلِلِّ ه َُو‬ ‫الزكَاة َ َوا ْعت ِّ‬ ‫ص َالة َ َوآتُوا َّ‬ ‫َ‬
‫اس فَأ ِّقي ُموا ال َّ‬ ‫َ‬
‫ش َهدَا َء َعلى النَّ ِّ‬ ‫َ‬
‫ش ِّهيدًا َعل ْي ُك ْم َوت َ ُكونُوا ُ‬ ‫سو ُل َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ْال ُم ْس ِّلميْنَ ِّم ْن قَ ْب ُل َوفِّي َهذَا ِّليَ ُكونَ َّ‬
‫ير (‪ )78‬الحج‬ ‫َم ْو ََل ُك ْم فَنِّ ْع َم ْال َم ْولَى َونِّ ْع َم الن ِّ‬
‫َص ُ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬

‫شدُّوا ْال َوثَاقَ فَإ ِّ َّما َمنًّا بَ ْعدُ َو ِّإ َّما فِّدَا ًء َحتَّى‬
‫ب َحتَّى ِّإذَا أَثْ َخ ْنت ُ ُمو ُه ْم فَ ُ‬ ‫الرقَا ِّ‬
‫ب ِّ ّ‬ ‫ض ْر َ‬ ‫وتأ ّمل هذه اآلية من سورة ُمح َّمد‪..‬فَإِّذَا لَ ِّقيت ُ ُم الَّذِّينَ َكف َُروا َف َ‬
‫ُض َّل أ َ ْع َمالَ ُه ْم (‪ُ )4‬مح َّمد‬ ‫َّللاِّ فَلَ ْن ي ِّ‬ ‫ض َوالَّذِّينَ قُ ِّتلُوا فِّي َ‬
‫س ِّبي ِّل َّ‬ ‫ض ُك ْم بِّبَ ْع ٍّ‬ ‫ص َر ِّم ْن ُه ْم َولَ ِّك ْن ِّليَ ْبلُ َو بَ ْع َ‬ ‫ارهَا ذَلِّكَ َولَ ْو يَشَا َء َّ‬
‫َّللاُ ََل ْنت َ َ‬ ‫ض َع ْال َح ْر ُ‬
‫ب أ َ ْوزَ َ‬ ‫تَ َ‬
‫مرة‪.‬‬‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬

‫استعد للمفاجأة‪..‬‬
‫الحرف ق ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم ‪21‬‬
‫مجموع الترتيب الهجائي ألحرف لفظ (قاف) الثالثة ‪ ،42‬ويساوي ‪21 + 21‬‬
‫مرة في كل آية من هذه اآليات الثمان التي استعرضتها أمامك‪..‬‬ ‫تكررت ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬
‫مرة باستثناء هذه اآليات!‬ ‫تكررت أحرف لفظ (قاف) فيها ‪ّ 42‬‬ ‫وَل يوجد أي آية أخرى في القرآن ّ‬
‫اآلن اجمع بنفسك أرقام هذه اآليات الثمان!‬
‫نعم‪ ..‬مجموع أرقام هذه اآليات الثمان هو ‪882‬‬
‫وهذا العدد العجيب ‪ 882‬يساوي بالتمام والكمال ‪21 × 42‬‬
‫لن أعلّق على هذه الحقيقة الرقمية المبهرة! أترك لك التعليق!!‬
‫بل سوف أزيد من دهشتك‪..‬‬
‫ما هي اآلية التي ترتيبها رقم ‪ 882‬من بداية المصحف؟‬
‫كثيرا إن قلت لك إنها هذه اآلية من سورة األنعام‪..‬‬ ‫سوف تتعجّب ً‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫سأن ِّز ُل ِّمث َل َما أنزَ َل َّللاُ َول ْو ت ََرى ِّإ ِّذ الظا ِّل ُمونَ فِّي‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َي ٌء َو َمن قا َل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي َول ْم يُو َح إِّل ْي ِّه ش ْ‬ ‫َ‬
‫ي إِّل َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ظلَ ُم ِّم َّم ِّن ا ْفت ََرى َعلى ِّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َو َم ْن أ َ ْ‬
‫وح َ‬‫َّللا ك ِّذبًا أ ْو قا َل أ ِّ‬
‫َّللاِّ َغي َْر ْال َح ّ ِّ‬
‫ق َو ُك ْنت ُ ْم َع ْن آ َياتِّ ِّه‬ ‫اب ْال ُه ِّ‬
‫ون ِّب َما ُك ْنت ُ ْم تَقُولُونَ َعلَى َّ‬ ‫س ُك ُم ْال َي ْو َم تُجْ زَ ْونَ َعذَ َ‬
‫طوا أ َ ْيدِّي ِّه ْم أ َ ْخ ِّر ُجوا أ َ ْنفُ َ‬‫ت َو ْال َم َالئِّ َكةُ َبا ِّس ُ‬
‫ت ْال َم ْو ِّ‬‫َغ َم َرا ِّ‬
‫ت َ ْست َ ْك ِّب ُرونَ (‪ )93‬األنعام‬
‫يا للعجب!! إنها إحدى اآليات الثمان نفسها!!‬
‫مرة‪.‬‬
‫تكررت في هذه اآلية ‪ّ 42‬‬ ‫أحرف لفظ (قاف) ّ‬
‫هل تعجّبت من ذلك؟! ولكن األمر لم ينته بعد!‬
‫فكم تتوقّع أن يكون مجموع حروف هذه اآليات الثمان؟!‬
‫مجموع حروف هذه اآليات الثمان ‪ 1368‬حرفًا‪ ،‬وهذا العدد = ‪12 × 114‬‬
‫تأ ّمل عظمة النسيج الرقمي القرآني!‬
‫ولكن األمر لم ينته بعد!‬
‫الحروف المنقوطة في هذه اآليات الثمان مجموعها ‪ 432‬حرفًا‪..‬‬
‫ً‬
‫والحروف غير المنقوطة في هذه اآليات الثمان مجموعها ‪ 936‬حرفا‪..‬‬
‫الفرق بين العددين ‪ ،504‬وهذا العدد = ‪12 × 42‬‬
‫تأ ّمل عظمة الذاكرة الرقمية القرآنية!‬
‫بل تأ ّمل عظمة من هذا نظمه وكالمه!!‬

‫مفاجأة أخرى‪..‬‬
‫تأ ّمل اآليات الثمان من جديد‪..‬‬
‫لقد وردت هذه اآليات في ثمان سور مختلفة‪..‬‬
‫وفيما يأتي السور الثمان وتكرار الحرف ق فيها‪..‬‬
‫تكرار‬
‫السورة‬
‫مرة!‬
‫تكرر في السور الثمان ‪ّ 2052‬‬ ‫الحرف ق وكما تالحظ فإن الحرف ق ّ‬
‫وهذه حقيقة رقمية يقينية ثابتة غير خاضعة للمناقشة أو الجدال!!‬ ‫‪553‬‬ ‫البقرة‬
‫والعجب كل العجب أن هذا العدد ‪ 2052‬يساوي ‪18 × 114‬‬ ‫‪255‬‬ ‫النساء‬
‫‪265‬‬ ‫المائدة‬
‫مفاجأة أخرى‪..‬‬ ‫‪271‬‬ ‫األنعام‬
‫سور القرآن التي لم يرد فيها الحرف ق عددها ‪ 5‬سور‪..‬‬ ‫األعراف ‪356‬‬
‫وهذه هي السور الخمس أمامك اآلن‪..‬‬ ‫‪216‬‬ ‫التوبة‬
‫‪98‬‬ ‫الحج‬
‫‪38‬‬ ‫ُمح َّمد‬
‫المجموع ‪2052‬‬

‫عدد‬
‫السورة ترتيبها‬
‫كلماتها مجموع تراتيب السور الخمس التي لم يرد فيها الحرف ق = ‪541‬‬
‫‪ 23‬مجموع كلمات السور الخمس التي لم يرد فيها الحرف ق = ‪100‬‬ ‫الفيل ‪105‬‬
‫األوليّة رقم ‪100‬‬
‫ي ترتيبه في قائمة األعداد ّ‬ ‫‪ 541 25‬عدد ّأول ّ‬ ‫الماعون ‪107‬‬
‫‪ 10‬تأ ّمل هذا النظم الرقمي القرآني المبهر!!‬ ‫الكوثر ‪108‬‬
‫‪19‬‬ ‫النصر ‪110‬‬
‫‪ 23‬مفاجأة أخرى‪..‬‬ ‫المسد ‪111‬‬
‫مرات عددها ‪ 3‬سور‪..‬‬‫‪ 100‬سور القرآن التي ورد فيها الحرف ق عشر ّ‬ ‫المجموع ‪541‬‬
‫وهذه هي السور الثالث أمامك اآلن‪..‬‬
‫تكرار الحرف‬
‫السورة ترتيبها‬
‫ّأول ما يلفت نظرك تجاه هذه السور الثالث أنها جاءت متسلسلة في المصحف!‬ ‫ق‬
‫مجموع تكرار الحرف ق في هذه السور الثالث = ‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الفجر ‪89‬‬
‫مجموع تراتيب هذه السور الثالث نفسها ‪ ،270‬ويساوي ‪3 × 3 × 30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪90‬‬ ‫البلد‬
‫تأ ّمل هذه الهندسة الرقمية القرآنية العجيبة!‬ ‫‪10‬‬ ‫الشمس ‪91‬‬
‫‪30‬‬ ‫المجموع ‪270‬‬
‫تأمل هذه‪..‬‬
‫مرة‪.‬‬
‫تكرر الحرف ق في سورة ُمح َّمد ‪ّ 38‬‬ ‫ّ‬
‫مرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪47‬‬ ‫الفتح‬ ‫سورة‬ ‫وهي‬ ‫د‬‫م‬ ‫ح‬‫م‬
‫ُ َّ‬ ‫لسورة‬ ‫التالية‬ ‫السورة‬ ‫في‬ ‫ق‬ ‫الحرف‬ ‫ر‬ ‫تكر‬‫ّ‬
‫‪ 38‬هو عدد آيات سورة ُمح َّمد!‬
‫‪ 47‬هو ترتيب سورة ُمح َّمد في المصحف!‬

‫تأمل هذه‪..‬‬
‫سورة األنبياء ترتيبها في المصحف رقم ‪21‬‬
‫الحرف ق ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم ‪21‬‬
‫مرات‪ ،‬ويساوي ‪5 × 21‬‬
‫تكرر في سورة األنبياء ‪ّ 105‬‬
‫الحرف ق ّ‬

‫مفاجأة أخرى‪..‬‬
‫آيات القرآن التي أرقامها ‪ 100‬عددها ‪ 18‬آية‪..‬‬
‫ورد الحرف ق في ‪ 13‬آية من هذه اآليات ولم يرد في ‪ 5‬منها‪..‬‬
‫وحتى نغلق الباب أمام أي نوع من التشكيك أو المغالطة‪..‬‬
‫اسمح لي أن أعرض أمامك جميع اآليات التي أرقامها ‪ 100‬وورد فيها الحرف ق‪..‬‬
‫يق ِّم ْن ُه ْم بَ ْل أ َ ْكث َ ُر ُه ْم ََل يُؤْ ِّمنُونَ (‪ )100‬البقرة‬
‫أ َ َو ُكلَّ َما َعا َهدُوا َع ْهدًا نَ َبذَهُ فَ ِّر ٌ‬
‫َاب َي ُردُّو ُك ْم َب ْعدَ ِّإي َما ِّن ُك ْم كَا ِّف ِّرينَ (‪ )100‬آل عمران‬ ‫َيا أَيُّ َها َّالذِّينَ آ َمنُوا ِّإ ْن ت ُ ِّطيعُوا فَ ِّري ًقا ِّمنَ َّالذِّينَ أُوتُوا ْال ِّكت َ‬
‫سو ِّل ِّه ث ُ َّم يُد ِّْر ْكهُ ْال َم ْوتُ فَقَ ْد َوقَ َع‬ ‫اج ًرا ِّإلَى َّ‬
‫َّللاِّ َو َر ُ‬ ‫س َعةً َو َم ْن يَ ْخ ُرجْ ِّم ْن بَ ْيتِّ ِّه ُم َه ِّ‬ ‫يرا َو َ‬ ‫ض ُم َرا َغ ًما َكثِّ ً‬ ‫َّللاِّ يَ ِّج ْد ِّفي ْاأل َ ْر ِّ‬ ‫س ِّبي ِّل َّ‬
‫اج ْر فِّي َ‬ ‫َو َم ْن يُ َه ِّ‬
‫ورا َر ِّحي ًما (‪ )100‬النساء‬ ‫َّللاُ َغفُ ً‬ ‫أَجْ ُرهُ َعلَى َّ‬
‫َّللاِّ َو َكانَ َّ‬
‫ب لَعَلَّ ُك ْم ت ُ ْف ِّل ُحونَ (‪ )100‬المائدة‬ ‫َّللاَ يَا أُو ِّلي ْاأل َ ْلبَا ِّ‬
‫ث فَاتَّقُوا َّ‬ ‫ب َولَ ْو أ َ ْع َج َبكَ كَثْ َرة ُ ْال َخ ِّبي ِّ‬ ‫يث َو َّ‬
‫الطيِّّ ُ‬ ‫قُ ْل ََل يَ ْست َ ِّوي ْال َخ ِّب ُ‬
‫صفُونَ (‪ )100‬األنعام‬ ‫س ْب َحانَهُ َوت َ َعالَى َع َّما َي ِّ‬ ‫ت ِّبغَي ِّْر ِّع ْل ٍّم ُ‬ ‫ش َركَا َء ْال ِّج َّن َو َخلَقَ ُه ْم َوخ ََرقُوا لَهُ َبنِّينَ َو َبنَا ٍّ‬ ‫َو َج َعلُوا ِّ َّّلِلِّ ُ‬
‫ْ‬
‫ص ْبنَا ُه ْم ِّبذُنُو ِّب ِّه ْم َونَطبَ ُع َعلَى قُلُو ِّب ِّه ْم فَ ُه ْم ََل يَ ْس َمعُونَ (‪ )100‬األعراف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ِّم ْن بَ ْع ِّد أ ْه ِّل َها أ ْن لَ ْو َنشَا ُء أ َ‬ ‫أ َ َولَ ْم يَ ْه ِّد ِّل َّلذِّينَ يَ ِّرثُونَ ْاأل َ ْر َ‬
‫ار‬ ‫ضوا َع ْنهُ َوأ َ َعدَّ لَ ُه ْم َجنَّا ٍّ‬
‫ت تَجْ ِّري ت َحْ ت َ َها ْاأل َ ْن َه ُ‬ ‫َّللاُ َع ْن ُه ْم َو َر ُ‬ ‫ي َّ‬ ‫ض َ‬ ‫سا ٍّن َر ِّ‬ ‫ار َو َّالذِّينَ اتَّبَعُو ُه ْم بِّإِّحْ َ‬ ‫ص ِّ‬‫اج ِّرينَ َو ْاألَن َ‬ ‫َوالسَّا ِّبقُونَ ْاأل َ َّولُونَ ِّمنَ ْال ُم َه ِّ‬
‫خَا ِّلدِّينَ فِّي َها أَبَدًا ذَلِّكَ ْالف َْو ُز ْال َع ِّظي ُم (‪ )100‬التوبة‬
‫س َعلَى الَّذِّينَ ََل َي ْع ِّقلُونَ (‪ )100‬يونس‬ ‫الرجْ َ‬ ‫َّللاِّ َو َيجْ َع ُل ِّ ّ‬ ‫َو َما َكانَ ِّلنَ ْف ٍّس أ َ ْن تُؤْ ِّمنَ ِّإ ََّل ِّبإ ِّ ْذ ِّن َّ‬
‫صيدٌ (‪ )100‬هود‬ ‫صهُ َع َليْكَ ِّم ْن َها قَائِّ ٌم َو َح ِّ‬ ‫اء ْالقُ َرى نَقُ ُّ‬ ‫ذَلِّكَ ِّم ْن أَنبَ ِّ‬
‫سنَ بِّي إِّ ْذ أ َ ْخ َر َجنِّي ِّمنَ ال ّ‬ ‫اي ِّم ْن قَ ْب ُل قَ ْد َجعَلَ َها َربِّّي َحقًّا َوقَ ْد أ َحْ َ‬ ‫ْ‬ ‫س َّجدًا َوقَا َل يَا أ َ َب ِّ‬ ‫َو َرفَ َع أَبَ َو ْي ِّه َعلَى ْالعَ ْر ِّش َوخ َُّروا لَهُ ُ‬
‫سِّجْ ِّن‬ ‫ت َهذَا ت َأ ِّوي ُل ُرؤْ يَ َ‬
‫يف ِّل َما َيشَا ُء ِّإنَّهُ ُه َو ْالعَ ِّلي ُم ْال َح ِّكي ُم (‪ )100‬يوسف‬ ‫طانُ بَ ْينِّي َوبَيْنَ إِّ ْخ َو ِّتي إِّ َّن َربِّّي لَ ِّط ٌ‬ ‫ش ْي َ‬ ‫َو َجا َء بِّ ُك ْم ِّمنَ ْالبَ ْد ِّو ِّم ْن بَ ْع ِّد أ َ ْن نَزَ َ‬
‫غ ال َّ‬
‫ورا (‪ )100‬اإلسراء‬ ‫سانُ قَت ُ ً‬ ‫ق َو َكانَ ْاإل ْن َ‬ ‫س ْكت ُ ْم َخ ْش َيةَ ْ ِّ‬
‫اإل ْنفَا ِّ‬ ‫قُ ْل لَ ْو أ َ ْنت ُ ْم ت َْم ِّل ُكونَ خَزَ ائِّنَ َرحْ َم ِّة َر ِّبّي ِّإذًا َأل َ ْم َ‬
‫ض َع ْنهُ فَإِّنَّهُ يَحْ ِّم ُل يَ ْو َم ْال ِّقيَا َم ِّة ِّو ْز ًرا (‪ )100‬طه‬ ‫َم ْن أَع َْر َ‬
‫صا ِّل ًحا فِّي َما ت ََر ْكتُ ك ََّال إِّنَّ َها َك ِّل َمةٌ ه َُو قَائِّلُ َها َو ِّم ْن َو َرائِّ ِّه ْم بَ ْرزَ ٌخ ِّإلَى يَ ْو ِّم يُ ْبعَثُونَ (‪ )100‬المؤمنون‬ ‫لَعَ ِّلّي أ َ ْع َم ُل َ‬

‫أعيد لألهمية‪..‬‬
‫آيات القرآن التي أرقامها ‪ 100‬عددها ‪ 18‬آية‪..‬‬
‫ورد الحرف ق في ‪ 13‬آية من هذه اآليات ولم يرد في ‪ 5‬منها‪..‬‬
‫وهذه هي اآليات الـ‪ 13‬التي أرقامها ‪ 100‬وورد فيها الحرف ق‪..‬‬
‫النقاط على‬ ‫عدد‬ ‫رقم‬
‫السورة‬
‫هذه اآليات مرتّبة تصاعديًّا بحسب عدد الحروف‪..‬‬ ‫حروفها‬ ‫اآلية حروفها‬
‫مجموع حروف اآليات ‪ 1000‬حرفًا‪ ،‬ومجموع النقاط عليها ‪ 500‬نقطة!‬ ‫‪16‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪100‬‬ ‫طه‬
‫اآليات عددها ‪ 13‬وآخر هذه اآليات عدد حروفها ‪ ،169‬ويساوي ‪13 × 13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪100‬‬ ‫هُود‬
‫ضا‪.‬‬
‫آخر هذه اآليات رقمها ‪ 100‬ومجموع النقاط على حروفها يساوي ‪ 100‬أي ً‬ ‫‪17‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ْال َبقَ َرة ‪100‬‬
‫‪ 100‬هو القيمة العددية للحرف ق نفسه في حساب الج ّمل!‬ ‫‪23‬‬ ‫‪53‬‬ ‫يُونُس ‪100‬‬
‫مرات‪.‬‬‫تكرر فيها الحرف ق ‪ّ 10‬‬ ‫آخر ‪ 10‬سور في ترتيب المصحف ّ‬ ‫‪38‬‬ ‫‪63‬‬ ‫اإلس َْراء ‪100‬‬ ‫ْ ِّ‬
‫والعجيب أن ‪ 10‬هو أكبر تكرار للحرف ق في آية واحدة من آيات القرآن‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ْال ُمؤْ ِّمنُون ‪100‬‬
‫‪ 10‬هو ترتيب آية سورة يوسف بين آيات القرآن التي أرقامها ‪ 100‬وورد فيها الحرف ق!‬ ‫‪33‬‬ ‫‪68‬‬ ‫ْاأل َ ْنعَام ‪100‬‬
‫ضا‪.‬‬‫آية سورة يوسف رقمها ‪ 100‬ومجموع النقاط على حروفها يساوي ‪ 100‬أي ً‬ ‫آ ِّل‬
‫تأ ّمل هذه المجاميع جيِّّدًا فهي تتحدّث عن نفسها بوضوح وَل تحتاج إلى أي شرح!‬ ‫‪39‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪100‬‬
‫ِّع ْم َران‬
‫‪47‬‬ ‫‪73‬‬ ‫ْال َمائدَة ‪100‬‬
‫سؤال مهم‪..‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪79‬‬ ‫ْاألَع َْراف ‪100‬‬
‫مرة في اآليات التي أرقامها ‪ ..100‬لماذا؟‬ ‫تكرر ‪ّ 24‬‬ ‫الحرف ق ّ‬
‫إليك اإلجابة العجيبة التي َل أظن أن أحدًّا يتوقعها‪..‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ساء ‪122 100‬‬ ‫ال ِّّن َ‬
‫اآليات التي أرقامها ‪ 100‬ولم يرد فيها حرف القاف عددها حروفها ‪ 124‬حرفًا‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫الت َّ ْوبَة ‪128 100‬‬
‫والفرق ما بين العددين ‪ 124‬و‪ 24‬يساوي ‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫سف ‪169 100‬‬ ‫يُو ُ‬
‫وهذه هي اآليات الخمس التي أرقامها ‪ 100‬ولم يرد فيها الحرف ق‪..‬‬ ‫‪500‬‬ ‫المجموع ‪1000 1300‬‬
‫طانُهُ َعلَى الَّذِّينَ َيت ََولَّ ْونَهُ َوالَّذِّينَ ُه ْم ِّب ِّه ُم ْش ِّر ُكونَ (‪ )100‬النحل‬ ‫س ْل َ‬
‫ِّإنَّ َما ُ‬
‫ضا (‪ )100‬الكهف‬ ‫ضنَا َج َه َّن َم َي ْو َمئِّ ٍّذ ِّل ْلكَافِّ ِّرينَ َع ْر ً‬‫َو َع َر ْ‬
‫ير َو ُه ْم فِّي َها ََل َي ْس َمعُونَ (‪ )100‬األنبياء‬ ‫لَ ُه ْم فِّي َها زَ فِّ ٌ‬
‫فَ َما لَنَا ِّم ْن شَافِّعِّينَ (‪ )100‬الشعراء‬
‫صا ِّل ِّحينَ (‪ )100‬الصفّات‬ ‫َربّ ِّ هَبْ ِّلي ِّمنَ ال َّ‬
‫مجموع حروف هذه اآليات الخمس التي لم يرد فيها الحرف ق = ‪ 124‬حرفًا‪..‬‬
‫َلحظ أن هذه اآليات عددها ‪ 5‬وهذا هو أكبر تكرار للحرف ق في اآليات التي أرقامها ‪100‬‬

‫مفاجأة أخرى‪..‬‬
‫آيات القرآن التي أرقامها ‪ 100‬وورد فيها الحرف ق عددها ‪ 13‬آية‪..‬‬
‫أطول هذه اآليات هي اآلية رقم ‪ 100‬من سورة يوسف وعدد حروفها ‪ ،169‬ويساوي ‪13 × 13‬‬
‫اآلن ما رأيك أن أعرض عليك السورة رقم ‪ 100‬في ترتيب المصحف كاملة؟!‬
‫هذه هي سورة العاديات السورة رقم ‪ 100‬في ترتيب المصحف‪..‬‬
‫سانَ ِّل َر ِّّب ِّه‬ ‫ْ‬
‫اإلن َ‬‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫سطنَ بِّ ِّه َج ْمعًا (‪ )5‬إِّن ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ْب ًحا (‪ )3‬فأث ْرنَ بِّ ِّه َنقعًا (‪ )4‬ف َو َ‬ ‫ت ُ‬ ‫يرا ِّ‬ ‫ت قَ ْد ًحا (‪ )2‬فَ ْال ُم ِّغ َ‬ ‫وريَا ِّ‬‫ض ْب ًحا (‪ )1‬فَ ْال ُم ِّ‬ ‫ت َ‬ ‫َو ْالعَا ِّديَا ِّ‬
‫ُور (‪ِّ )10‬إ َّن‬ ‫صد ِّ‬ ‫ص َل َما ِّفي ال ُّ‬
‫ُور (‪َ )9‬و ُح ِّ ّ‬‫ش ِّهيدٌ(‪َ )7‬و ِّإنَّهُ ِّلحُبّ ِّ ْال َخي ِّْر لَ َشدِّيدٌ (‪ )8‬أَفَ َال َي ْع َل ُم ِّإذَا بُ ْع ِّث َر َما ِّفي ْالقُب ِّ‬ ‫لَ َكنُودٌ (‪َ )6‬و ِّإنَّهُ َعلَى ذَلِّكَ لَ َ‬
‫ير (‪)11‬‬ ‫َربَّ ُه ْم ِّب ِّه ْم يَ ْو َم ِّئ ٍّذ َل َخ ِّب ٌ‬
‫ولكن‪ ..‬كم تتوقّع أن يكون مجموع حروف هذه السورة؟!‬
‫نعم‪ ..‬مجموع حروف هذه السورة ‪ 169‬حرفًا‪ ،‬ويساوي ‪13 × 13‬‬
‫الحروف المنقوطة في سورة العاديات عددها ‪ 57‬حرفًا‪..‬‬
‫مرة!‬
‫وتكرر في سورة ق ‪ّ 57‬‬ ‫ّ‬ ‫الحرف ق من الحروف المنقوطة‬
‫تأ ّمل عظمة الذاكرة الرقمية القرآنية!!‬

‫تأمل هذه‪..‬‬
‫مرات‪.‬‬
‫تكرر في سورة العاديات ‪ّ 3‬‬
‫الحرف ق ّ‬
‫للمرة األولى في ترتيب الحرف رقم ‪ 23‬من بداية السورة‪..‬‬
‫جاء ّ‬
‫للمرة الثانية في ترتيب الحرف رقم ‪ 48‬من بداية السورة‪..‬‬
‫وجاء ّ‬
‫للمرة الثالثة في ترتيب الحرف رقم ‪ 133‬من بداية السورة‪..‬‬
‫جاء ّ‬
‫ومجموع هذه المراتب الثالث التي احتلها الحرف ق من بداية سورة العاديات = ‪204‬‬
‫وهذا العدد = ‪114 + 100‬‬
‫ترتيب سورة العاديات ‪ +‬عدد سور القرآن!!‬

‫تأمل هذه‪..‬‬
‫للمرة األولى في سورة العاديات في الكلمة رقم ‪ 37‬من نهاية السورة‪.‬‬
‫الحرف ق جاء ّ‬
‫للمرة األخيرة في سورة العاديات في الحرف رقم ‪ 37‬من نهاية السورة‪.‬‬
‫الحرف ق جاء ّ‬
‫األوليّة رقم ‪12‬‬
‫ي ترتيبه في قائمة األعداد ّ‬
‫‪ 37‬عدد ّأول ّ‬
‫‪ 12‬هو ترتيب سورة يوسف في المصحف حيث وردت اآلية رقم ‪ 100‬وعدد حروفها ‪169‬‬
‫وسورة العاديات ترتيبها في المصحف رقم ‪ 100‬وعدد حروفها ‪169‬‬
‫نظم رقمي قرآني عجيب!!‬

‫تأمل هذه‪..‬‬
‫اآليات التي أرقامها ‪ 100‬وورد فيها الحرف ق مجموع كلماتها ‪239‬‬
‫األوليّة رقم ‪52‬‬
‫ي ترتيبه في قائمة األعداد ّ‬ ‫وهذا العدد ّأول ّ‬
‫تأ ّمل هذا العدد ‪ 52‬ج ِّيّدًا‪..‬‬
‫وتأ ّمل اآليات التي أرقامها ‪ 100‬ولم يرد فيها الحرف ق وعددها ‪5‬‬
‫مرة‪.‬‬
‫تكرر في هذه اآليات الخمس ‪ّ 16‬‬ ‫حرف األلف ّ‬
‫مرة‪.‬‬
‫تكرر في هذه اآليات الخمس ‪ّ 13‬‬ ‫الالم ّ‬‫حرف ّ‬
‫مرة‪.‬‬‫تكرر في هذه اآليات الخمس ‪ّ 13‬‬ ‫الالم ّ‬‫حرف ّ‬
‫مرات‪.‬‬‫تكرر في هذه اآليات الخمس ‪ّ 10‬‬ ‫حرف الهاء ّ‬
‫مرة!‬
‫ّ‬ ‫‪52‬‬ ‫الخمس‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫رت‬ ‫تكر‬
‫ّ‬ ‫(هللا)‬ ‫اسم‬ ‫هذه هي أحرف‬
‫العدد ‪ 52‬يتأ ّكد من جديد‪ ..‬لماذا؟‬
‫مرات‪ ،‬وهذا العدد = ‪52 × 52‬‬ ‫تكرر في القرآن ‪ّ 2704‬‬ ‫ببساطة ألن اسم هللا ّ‬
‫وما عالقة اسم هللا بالحرف ق؟‬
‫هذا موضع مهم جدًا سوف نستعرضه من خالل مشهد مستقل إن شاء هللا‪.‬‬

‫مفاجأة أخرى‪..‬‬
‫سور القرآن التي ينتهي اسمها بالحرف ق عددها ‪ 5‬سور‪ ،‬وهي‪..‬‬
‫تكرار الحرف ق‬ ‫السورة‬
‫‪57‬‬ ‫ق‬
‫‪28‬‬ ‫الطالق‬
‫مرة في السور التي انتهى اسمها بالحرف ق‪.‬‬ ‫تكرر ‪ّ 114‬‬ ‫الحرف ق ّ‬ ‫‪15‬‬ ‫اإلنشقاق‬
‫وأول هذه السور الخمس هي سورة ق نفسها!‬ ‫‪ 114‬هو عدد سور القرآن‪ّ ..‬‬ ‫‪8‬‬ ‫العلق‬
‫ُ‬
‫سورق ق هي السورة الوحيدة التي ذكر لفظ (القرآن) في آياتها األولى وآيتها األخيرة!‬ ‫‪6‬‬ ‫الفلق‬
‫المقطعة‪ :‬حم (‪ )1‬عسق (‪)2‬‬ ‫ّ‬ ‫سورة الشورى تبدأ باألحرف‬ ‫‪114‬‬ ‫المجموع‬
‫آن ْال َم ِّج ْي ِّد (‪)1‬‬
‫ِّ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫عة‪:‬‬ ‫ّ‬
‫المقط‬ ‫األحرف‬ ‫بأحد‬ ‫تبدأ‬ ‫ق‬ ‫سورة‬
‫َّ‬
‫المقطعة في بداية سورتي ق والشورى فقط!‬ ‫الحرف ق ورد ضمن الحروف‬
‫مرة!‬
‫مرة‪ ،‬وورد في سورة الشورى ‪َّ 57‬‬ ‫الحرف ق ورد في سورة ق ‪َّ 57‬‬
‫لفظ (قُ ْرآنًا) ورد في ترتيب الكلمة رقم ‪ 57‬من بداية سورة الشورى!‬
‫(وحْ يًا) ورد في ترتيب الكلمة رقم ‪ 57‬من نهاية سورة الشورى!‬‫لفظ َ‬
‫مجموع الترتيب الهجائي ألحرف كلمة (قرآن) يساوي ‪57‬‬
‫حاصل جمع ‪ ،114 = 57 + 57‬وهذا هو عدد سور القرآن!‬
‫َّ‬
‫المقطعة إلى لفظ (قرآن)؟‬ ‫السؤال‪ :‬هل يشير الحرف ق ضمن الحروف‬

‫تأمل اْلعجب‪..‬‬
‫العدد ‪ 100‬يساي ‪ 50 + 50‬والعدد ‪ 114‬يساوي ‪57 + 57‬‬
‫مرة!‬
‫وتكرر فيها حرف القاف ‪ّ 57‬‬ ‫ّ‬ ‫سورة ق ترتيبها رقم ‪50‬‬
‫مجموع الترتيب الهجائي ألحرف كلمة (قرآن) األربعة هو ‪57‬‬
‫مجموع العددين ‪ 57 + 57‬يساوي ‪ 114‬وهذا هو عدد سور القرآن!‬
‫ورد لفظ القرآن في ّأول آية من سورة "ق" وآخرها!‬
‫آن ْال َم ِّج ْي ِّد (‪)1‬‬‫تأ ّمل أول آية في سورة "ق"‪ :‬ق َو ْالقُ ْر ِّ‬
‫وتأ ّمل آخر آية في سورة "ق"‪:‬‬
‫َاف َو ِّعي ِّد (‪)45‬‬ ‫ْ‬
‫آن َمن يَخ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّار فذ ِّك ْر بِّالق ْر ِّ‬ ‫نَحْ نُ أ َ ْعلَ ُم بِّ َما يَقُ ْولُ ْونَ َو َما أ َ ْنتَ َعل ْي ِّه ْم بِّ َجب ٍّ‬
‫َ‬
‫مرتين اثنتين فقط في اآلية األولى واآلية األخيرة!‬ ‫مع العلم أن لفظ القرآن لم يرد في سورة "ق" َّإَل ّ‬
‫ْ‬
‫إذا بدأت من ّأول حرف في السورة وهو حرف القاف‪ ،‬فإن حرف القاف في كلمة ( ِّبالقُ ْر ِّ‬
‫آن) هو التكرار رقم ‪57‬‬

‫سورة "ق" ترتيبها في المصحف رقم ‪ ،50‬وعدد آياتها ‪ 45‬آية‪.‬‬


‫إذا تأ ّملت سورة "ق" تجد أن هناك ‪ 34‬آية ورد فيها حرف القاف‪.‬‬
‫وفي المقابل هناك ‪ 11‬آية لم يرد فيها حرف القاف‪ ،‬وهذه اآليات هي‪:‬‬
‫أَئِّذَا ِّمتْنَا َو ُكنَّا ت ُ َرابًا ذَلِّكَ َرجْ ٌع َب ِّع ْيدٌ (‪)3‬‬
‫ب (‪)8‬‬ ‫ْص َرة ً َو ِّذ ْك َرى ِّل ُك ِّّل َع ْب ٍّد ُمنِّ ْي ٍّ‬ ‫ت َب ِّ‬
‫ت َو َحبَّ ْال َح ِّ‬
‫ص ْي ِّد (‪)9‬‬ ‫ار ًكا فَأ َ ْن َبتْنَا ِّب ِّه َجنَّا ٍّ‬ ‫اء َما ًء ُم َب َ‬ ‫س َم ِّ‬ ‫َون ََّز ْلنَا ِّمنَ ال َّ‬
‫ُ‬
‫َو َعادٌ َوفِّ ْر َع ْونُ َو ِّإ ْخ َوانُ ل ْوطٍّ (‪)13‬‬
‫ص ْو ِّر ذَلِّكَ يَ ْو ُم ْال َو ِّع ْي ِّد (‪)20‬‬ ‫َونُ ِّف َخ فِّي ال ُّ‬
‫ب (‪)25‬‬ ‫َمنَّاعٍّ ِّل ْل َخي ِّْر ُم ْعتد ُّم ِّر ْي ٍّ‬
‫ٍّ‬ ‫َ‬
‫ب َح ِّفيْظٍّ (‪)32‬‬ ‫َهذَا َما ت ُ ْو َعد ُْونَ ِّل ُك ِّّل أ َ َّوا ٍّ‬
‫س َال ٍّم ذَلِّكَ يَ ْو ُم ْال ُخل ْو ِّد (‪)34‬‬
‫ُ‬ ‫ا ْد ُخلُ ْوهَا ِّب َ‬
‫لَ ُه ْم َما يَشَاؤُ ْونَ فِّ ْي َها َو َلدَ ْينَا َم ِّز ْيدٌ (‪)35‬‬
‫س ُج ْو ِّد (‪)40‬‬ ‫ار ال ُّ‬ ‫س ِّّبحْ هُ َوأ َ ْد َب َ‬ ‫َو ِّمنَ اللَّ ْي ِّل َف َ‬
‫صي ُْر (‪)43‬‬ ‫ِّإنَّا نَحْ نُ نُحْ ِّي ْي َونُ ِّميْتُ َو ِّإ َل ْينَا ْال َم ِّ‬

‫تأمل‪..‬‬
‫مجموع أرقام هذه اآليات ‪ ،262‬وهذا العدد = ‪34 + 114 + 114‬‬
‫‪ 114‬هو عدد سور القرآن!‬
‫‪ 34‬هو عدد آيات سورة "ق" التي ورد فيها حرف القاف!‬
‫تأ ّمل عدد كلمات هذه اآليات فهو ‪ 64‬كلمة!‬
‫إذا أضفت هذا العدد إلى رقم ترتيب سورة "ق" في المصحف وهو ‪ ،50‬يكون الناتج ‪ 114‬بعدد سور القرآن!‬
‫ثراء العجائب!!‬
‫سورة "ق" مملوءة بالعجائب الرقميّة!‬
‫وهي عجيبة من ّأول حرف فيها!‬
‫سورة اسمها عبارة عن حرف واحد فقط "ق"!‬
‫ضا!‬
‫ً‬ ‫أي‬ ‫واحدة‬ ‫ة‬‫مر‬
‫ّ‬ ‫الرحمن‬ ‫اسم‬ ‫فيها‬ ‫مرة واحدة فقط وورد‬ ‫ورد اسم َّ‬
‫َّللا في السورة ّ‬

‫صورة مقطعية لسورة "ق"‬


‫َّ‬
‫اآلن سوف أعرض عليك صورة مقطعية رائعة من السورة يتبيّن لك من خاللها موقع "َّللا" وموقع "الرحمن"‪:‬‬
‫َص ُموا‬
‫ِّ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫َخ‬ ‫ت‬ ‫َل‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫)‬ ‫‪27‬‬ ‫طغَ ْيتُهُ َولَ ِّك ْن َكانَ ِّفي َ‬
‫ض َال ٍّل َب ِّع ْي ٍّد (‬ ‫ش ِّد ْي ِّد (‪ )26‬قَالَ قَ ِّر ْينُهُ َربَّنَا َما أ َ ْ‬ ‫ب ال َّ‬ ‫َّللاِّ ِّإلَ ًها آخ ََر فَأ َ ْل ِّق َياهُ ِّفي ْال َعذَا ِّ‬
‫الَّذِّي َج َع َل َم َع َّ‬
‫ت َوتَقُ ْو ُل ه َْل ِّم ْن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ظ َّال ٍّم ِّلل َع ِّب ْي ِّد (‪ )29‬يَ ْو َم َنقُ ْو ُل ِّل َج َهنَّ َم َه ِّل ْامت َََل ِّ‬ ‫َ‬
‫ي َو َما أنَا ِّب َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ي َو َق ْد قَد َّْمتُ ِّإ َل ْي ُك ْم ِّبال َو ِّع ْي ِّد (‪َ )28‬ما يُ َبدَّ ُل القَ ْو ُل َلدَ َّ‬ ‫لَدَ َّ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ت ال َجنَّة ِّلل ُمت ِّقيْنَ َغي َْر بَ ِّع ْي ٍّد (‪َ )31‬هذَا َما ت ُ ْو َعد ُْونَ ِّل ُك ِّّل أ َّوا ٍّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َم ِّز ْي ٍّد (‪َ )30‬وأ ْز ِّل َف ِّ‬
‫ب َو َجا َء ِّب َقل ٍّ‬
‫ب‬ ‫الرحْ َمنَ بِّالغَ ْي ِّ‬ ‫ِّي َّ‬‫ب َح ِّفيْظٍّ (‪َ )32‬م ْن َخش َ‬
‫ب (‪)33‬‬ ‫ُمنِّ ْي ٍّ‬
‫تأمل‪..‬‬
‫"َّللا" فإن اسم "الرحمن" هو الكلمة رقم ‪55‬‬ ‫إذا بدأت العدّ من بعد اسم َّ‬
‫‪ 55‬هو ترتيب سورة الرحمن في المصحف!‬
‫تأ ّمل جيِّّدًا أين ورد اسم الرحمن في سورة "ق"! لقد جاء في اآلية رقم ‪33‬‬
‫حسنًا‪ ..‬عدد آيات سورة الرحمن ‪ 78‬آية‪ ،‬وعدد آيات سورة "ق" ‪ 45‬آية‪ ،‬والفرق بينهما = ‪33‬‬
‫عدد كلمات سورة "ق" ‪ 373‬كلمة‪ ،‬وعدد كلمات سورة الرحمن ‪ 352‬كلمة‪ ،‬والفرق بينهما = ‪21‬‬
‫‪ 21‬هو ترتيب حرف القاف في قائمة الحروف الهجائية!‬

‫القرآن بين "ق" و"الرحمن"‬


‫ننطلق من الحقيقة السابقة لنتأ ّمل عالقة سورة "الرحمن" بسورة "ق"‪.‬‬
‫ولع ّل أهم ما يمكننا أن نتابعه هو لفظ "القرآن" نفسه في السورتين‪.‬‬
‫تأ ّمل آخر آية في سورة "ق"‪:‬‬
‫ْ‬ ‫نَحْ نُ أ َ ْعلَ ُم ِّب َما يَقُ ْولُ ْونَ َو َما أ َ ْنتَ َعلَ ْي ِّه ْم ِّب َجب ٍّ‬
‫َّار فَذَ ِّ ّك ْر ِّبالقُ ْر ِّ‬
‫آن َم ْن يَخ ُ‬
‫َاف َو ِّع ْي ٍّد (‪)45‬‬
‫وتأ ّمل ّأول آيتين في سورة "الرحمن"‪:‬‬
‫الرحْ َمنُ (‪َ )1‬علَّ َم ْالقُ ْرآنَ (‪)2‬‬ ‫َّ‬
‫إذا بدأت العدّ من آخر آية في سورة "ق" فإن ّأول آية في سورة الرحمن ترتيبها رقم ‪228‬‬
‫وهذا العدد = ‪114 + 114‬‬

‫أحرف القرآن في السورتين‬


‫هل تذكر مجموع تكرار أحرف (قرآن) في سورة "ق"؟!‬
‫مرة!‬
‫تكررت في سورة "ق" ‪ّ 447‬‬ ‫لقد ّ‬
‫حسنًا‪ ..‬تأ ّمل هذا‪:‬‬
‫مرة‪.‬‬‫تكرر في سورة الرحمن ‪ّ 22‬‬ ‫حرف القاف ّ‬
‫مرة‪.‬‬
‫تكرر في سورة الرحمن ‪ّ 85‬‬ ‫حرف الراء ّ‬
‫مرة‪.‬‬‫تكرر في سورة الرحمن ‪ّ 367‬‬ ‫حرف األلف ّ‬
‫مرة‪.‬‬‫تكرر في سورة الرحمن ‪ّ 142‬‬ ‫حرف النون ّ‬
‫مرة!‬
‫ّ‬ ‫‪616‬‬ ‫الرحمن‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫رت‬ ‫تكر‬
‫ّ‬ ‫وقد‬ ‫(قرآن)‬ ‫لفظ‬ ‫هذه هي أحرف‬

‫تأمل‪..‬‬
‫الفرق بين مجموع تكرار أحرف لفظ (قرآن) في سورتي الرحمن و"ق" ‪ 447 - 616‬يساوي ‪169‬‬
‫العدد ‪ 169‬يساوي ‪( 55 + 114‬عدد سور القرآن ‪ +‬ترتيب سورة الرحمن في المصحف)!‬

‫الرحمن في "ق"!‬
‫ضا!‬
‫مرة واحدة أي ً‬
‫مرة واحدة وورد في سورة الرحمن ّ‬‫اسم الرحمن ورد في سور "ق" ّ‬
‫اسم الرحمن في سورة "ق" جاء بعد ‪ 257‬كلمة من بداية السورة‪.‬‬
‫األوليّة رقم ‪55‬‬
‫ي ترتيبه في قائمة األعداد ّ‬
‫‪ 257‬عدد ّأول ّ‬
‫‪ 55‬هو ترتيب سورة الرحمن في المصحف!‬

‫ق والشورى‬
‫ّ‬
‫سورة الشورى تبدأ باألحرف المقطعة‪ :‬حم (‪ )1‬عسق (‪)2‬‬
‫آن ا ْل َم ِّج ْي ِّد (‪)1‬‬
‫المقطعة‪ :‬ق َو ْالقُ ْر ِّ‬‫ّ‬ ‫سورة ق تبدأ بأحد األحرف‬
‫َّ‬
‫الحرف ق ورد ضمن الحروف المقطعة في بداية سورتي ق والشورى فقط!‬
‫مرة!‬
‫مرة‪ ،‬وورد في سورة الشورى ‪َّ 57‬‬ ‫الحرف ق ورد في سورة ق ‪َّ 57‬‬
‫لفظ (قرآن) ورد في ترتيب الكلمة رقم ‪ 57‬من بداية سورة الشورى!‬
‫أمرا آخر‪ ..‬فتأ ّمل‪..‬‬
‫دعني أعرض عليك ً‬
‫تأمل الترتيب الهجائي ألحرف هذه الكلمة‪:‬‬
‫ن المجموع‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫الحرف‬
‫األحرف األربعة التي تراها أمامك اآلن هي أحرف كلمة (قرآن)!‬ ‫ترتيبه‬
‫‪ 57‬وكما ترى فإن مجموع الترتيب الهجائي ألحرف كلمة (قرآن) يساوي ‪57‬‬ ‫‪25 1 10 21‬‬
‫الهجائي‬

‫تأمل‪..‬‬
‫ّ‬
‫سورة الشورى تبدأ باألحرف المقطعة‪ :‬حم (‪ )1‬عسق (‪)2‬‬
‫مرة!‬
‫حرف القاف ورد في سورة الشورى ‪َّ 57‬‬
‫كلمة (قُ ْرآنًا) هي الكلمة رقم ‪ 57‬من بداية سورة الشورى!‬
‫(وحْ يًا) هي الكلمة رقم ‪ 57‬من نهاية سورة الشورى!‬‫كلمة َ‬
‫حاصل جمع ‪ 114 = 57 + 57‬وهذا هو عدد سور القرآن!‬
‫واآلن ما رأيك؟‬
‫َّ‬
‫فهل يشير الحرف ق ضمن الحروف المقطعة إلى لفظ (قرآن)؟‬
‫هذا ما سوف نحاول اإلجابة عنه في موضوع مستقل إن شاء َّ‬
‫َّللا‪.‬‬
‫تابع معنا من خالل موقعك‪ ..‬طريق القرآن‪.‬‬
‫‪------------------------------------------------------------‬‬
‫المصدر‪:‬‬
‫َّ‬
‫مصحف المدينة المنورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد اإلمالء الحديثة)‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫القرآن الكريم – كما ورد على ألسنة من درسوه ونظروا فيه ـ كتاب َل تنقضي عجائبه‪ ،‬سواء في صياغته وأسلوبه أو معانيه وحكمه؛ وَل‬
‫نعرف كتابا ً نال من الدراسات الشاملة الكاملة ما ناله القرآن الكريم من اَلهتمام والدراسة‪ .‬ولكن من القضايا التي لم يفرد الباحثون لها بابا ً أو‬
‫مبحثا ً كبيراً‪ ،‬قضية‪" :‬فواتح السور" وهي استهالَلت السور ومطالعها‪.‬‬
‫فواتح السور‪:‬‬
‫هذا المصطلح ذكره السيوطي في اإلتقان‪ ،‬وعزاه إلى ابن أبي األصبع الذي ألف كتابا ً سماه‪" :‬الخواطر السوانح في أسرار الفواتح"‪.‬‬
‫والفواتح جمع فاتحة‪ ،‬وهي مبتدأ كل شيء؛ جاء في اللسان في باب فتح‪ :‬الفتح‪ :‬نقيض اإلغالق‪ ،‬وفاتحة الشيء أوله‪ ،‬وافتتاح الصالة‬
‫التك بيرة األولى‪ ،‬وفواتح القرآن أوائل السور‪ ،‬والواحدة فاتحة‪ ،‬وأم الكتاب يقال لها فاتحة القرآن‪ .‬وفواتح السور وخواتمها أمر توقيفي وكذلك‬
‫ترتيب اآليات في السورة وترتيب السور في المصحف‪ ،‬فكان الصحابة َل يعرفون ابتداء الصور حتى تنزل "بسم هللا الرحمن الرحيم"‪ .‬ومنذ‬
‫أول أمرهم كان الصحابة يستعملون مصطلح "افتتح" َلبتداء القراءة‪ ،‬كقولهم افتتح سور البقرة‪...‬‬
‫أما النقاد والشعراء فيسمون أوائل القصائد مطالع وابتداءات‪ ،‬وَل يسمونها فواتح‪ ،‬كما قال أبو الطيب‪:‬‬
‫وهمه في ابتداءات وتشبيب‬ ‫حتى أصاب من الدنيا نهايتها‬
‫غير أن من المفسري ن المحدثين من يستعمل مصطلح "مطلع" ألوائل السور‪ ،‬كما فعل سيد قطب في ظالل القرآن‪.‬‬
‫قال السيوطي‪ :‬حسن اَلبتداء وهو أن يتأنق في أول الكالم ألنه أول ما يقرع السمع فإن كان محرراً أقبل السامع على الكالم ووعاه‪ ،‬وإَل‬
‫أعرض عنه ولو كان الباقي في نهاية الحسن‪ ،‬فينبغي أن يؤتى فيه بأعذب لفظ وأجزله وأرقه وأسلسه وأحسنه نظما ً وسبكا ً وأصحه معنى‬
‫وأوضحه وأخاله من التعقيد والتقديم والتأخير الملبس أو الذي َل يناسب‪ .‬قالوا‪" :‬وقد أتت جميع فواتح السور على أحسن الوجوه وأبلغها‪."...‬‬
‫ومثلما تحدث العلماء عن الفواتح تحدثوا عن الخواتم‪ ،‬وهي مثل الفواتح في الحسن ألنها آخر ما يقرع األسماع؛ فلهذا جاءت متضمنة‬
‫للمعاني البديعة مع إيذان السامع بانتهاء الكالم حتى َل يبقى معه للنفوس تشوق إلى ما يذكر بعدها‪.‬‬
‫ً‬
‫وهذه الدراسة تنظر في سور القرآن المائة واألربع عشرة‪ ،‬مصنفة فواتح السور في مجموعات‪ ،‬وفقا للتصنيف البالغي أو اللغوي أو‬
‫الموضوعي الذي وردت عليه المجموعة‪.‬‬
‫وقد لوحظ أن فواتح السور تقسمت إلى أنواع هي ذات صلة بطبيعة السورة أو توجهها؛ فمن ذلك أن مجموعة من السور جاء استهاللها‬
‫بالجمل الخبرية مثالً‪ ،‬وأخرى بالجمل اإلنشائية‪ ،‬وثالثة بالحروف المقطعة؛ فضالً عن تقسيمات داخلية انتظمت هذه األقسام الثالثة وتوزعت‬
‫بين ما هو استهالل باألمر أو القسم أو النداء أو الشرط وما إلى ذلك‪.‬‬
‫وفي إيجاز نقدم إحصائيات مفتتحات السور‪ ،‬ونستصحب ذلك دراسة موجزة تتناول هذا الموضوع‪.‬‬

‫أوَلً‪ :‬سور افتتحت بجملة خبرية‬


‫تتألف الجملة الخبرية من مسند ومسند إليه "مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل" مع متعلقاتهما‪ ،‬ويُعرف الخبر بأنه ما يحتمل الحكم عليه بالصدق‬
‫أو الكذب لذاته‪ ،‬أي‪ :‬بقطع النظر عن قائله‪ ،‬وبذلك يدخل فيه ما جاء في القرآن الكريم وحديث الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وما هو مقطوع‬
‫بصدقه‪ .‬وللخبر غرضان أصليان‪ ،‬أولهما‪ :‬فائدة المخاطب حكما ً يجهله كان خالي الذهن منه ويسمى فائدة الخبر‪ ،‬كقوله صلى هللا عليه وسلم‬
‫"الجنة تحت أقدام األمهات"‪ .‬والثاني َلزم الفائدة‪ :‬والغرض منه إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم‪ ،‬كقولنا‪" :‬لقد بذلت ما في وسعك"‪.‬‬
‫ولجملة الخبر درجات ثالث‪:‬‬
‫اح ٌد‪( ‬الحج‪:‬‬ ‫األولى‪ :‬ال خبر اَلبتدائي‪ :‬إذا كان المخاطب خالي الذهن غير متردد‪ ،‬فيستغنى عن المؤكدات‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬فَ ِإلَهك ْم إِلَهٌ َو ِ‬
‫‪.)34‬‬
‫الثانية‪ :‬الخبر الطلبي‪ :‬إذا كان المخاطب مترددا ً حسن تقويته بمؤكد كقولك‪ :‬لزيد عارف‪ ،‬وإني صادق‪ ،‬قال تعالى‪ :‬إِنَّ َّ‬
‫ّللاَ يدَافِع ع َِن‬
‫الَّ ِذينَ آ َمنوا‪( ‬الحج‪.)38 :‬‬
‫َاب ا ْلقَ ْريَ ِة إِ ْذ َجا َء َها‬
‫صح َ‬ ‫ض ِر ْب لَه ْم َمثَالً أ َ ْ‬‫الثالثة‪ :‬الخبر اإلنكاري‪ :‬ويزاد توكيده بحسب اإلنكار ومثله قوله تعالى في سورة يس‪َ  :‬وا ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫سل (‪ )14‬قالوا َما أنت ْم إَِل بَش ٌَر ِمثلنا َو َما‬ ‫َ‬ ‫ونَ‬ ‫ث َفقَالوا إِنَّا إِلَيْك ْم م ْر َ‬ ‫سلونَ (‪ )13‬إِ ْذ أ َ ْر َ‬
‫س ْلنَا إِ َلي ِْهم اثْنَي ِْن فَ َكذَّبوه َما فَ َع َّز ْزنَا ِبثَا ِل ٍ‬ ‫ا ْلم ْر َ‬
‫سلونَ (‪( )16‬يس‪ )16 - 13 :‬حيث قال في المرة‬ ‫الرحْ َمن ِم ْن ش َْيءٍ ِإ ْن أ َ ْنت ْم ِإَل تَ ْكذِبونَ (‪ )15‬قَالوا َربُّ َنا يَ ْعلَم ِإنَّا ِإلَيْك ْم لَم ْر َ‬ ‫أ َ ْن َز َل َّ‬
‫األولى‪ ،‬إنّا إليكم مرسلون‪ ،‬وفي الثانية‪" :‬إنا إليكم لمرسلون"‪ .‬ويؤيد ذلك جواب أبي العباس الكندي عن قول من قال‪ :‬إني أرى في‬
‫كالم العرب حشواً‪ .‬يقولون عبدهللا قائم‪ ،‬وإن عبدهللا قائم‪ ،‬وإن عبدهللا لقائم فالمعنى واحد واللفظ مختلف! قال الكندي بل المعنى‬
‫مختلف‪ ،‬فاألول إخبار عن قيامه‪ ،‬والثاني إجابة عن سؤال‪ ،‬والثالث رد على ُم ْن ِّكر"‪.‬‬
‫وقد يخرج الخبر عن غرضيه األصليين ألغراض أخرى كاَلسترحام والتحسر والدعاء وغير ذلك‪...‬‬
‫وعدد السور التي افتتحت بجملة خبرية ‪ 38‬سورة‪ ،‬كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬ثالث عشرة سورة (‪ )13‬بدأت بحمد هللا والثناء عليه‪ ،‬تفصيلها كاآلتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬خمس سور (‪ )5‬بدأت بـ"الحمد هلل" وهي‪:‬‬
‫(‪ )1‬الفاتحة ‪ :‬ا ْل َح ْمد ِ َّّلِلِ َر ِب ا ْل َعا َل ِمينَ (‪.)2‬‬
‫ور ث َّم ا َّل ِذينَ َك َفروا ِب َر ِب ِه ْم يَ ْعدِلونَ (‪.)1‬‬
‫ت َوالنُّ َ‬ ‫ت َواْلَ ْر َ‬
‫ض َو َجعَ َل ال ُّظل َما ِ‬ ‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬ ‫(‪ )2‬األنعام ‪ :‬ا ْل َح ْمد ِ َّّلِلِ الَّذِي َخ َل َ‬
‫ق ال َّ‬
‫اب َولَ ْم يَجْ عَ ْل لَه ِع َوجَا (‪.)1‬‬
‫ع ْب ِد ِه ا ْل ِكت َ َ‬ ‫(‪ )3‬الكهف ‪ :‬ا ْل َح ْمد ِ َّّلِلِ الَّذِي أَ ْن َز َل َ‬
‫علَى َ‬
‫(‪ )4‬سبأ ‪ :‬ا ْل َح ْمد ِ َّّلِلِ الَّذِي لَه َما فِي ال َّس َم َاوا ِت َو َما فِي اْلَ ْر ِض َو َله ا ْل َح ْمد فِي اآل ِخ َر ِة َوه َو ا ْل َح ِكيم ا ْل َخبِير (‪. )1‬‬
‫ع يَ ِزيد فِي ا ْل َخ ْل ِ‬
‫ق َما يَشَاء إِنَّ‬ ‫ض جَا ِع ِل ا ْل َمالئِ َك ِة رسال أو ِلي أَجْ نِ َح ٍة َمثْنَى َوث َ‬
‫الث َوربَا َ‬ ‫ت َواْل َ ْر ِ‬‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬‫اط ِر ال َّ‬‫(‪ )5‬فاطر‪ :‬ا ْل َح ْمد ِ َّّلِلِ فَ ِ‬
‫ِير (‪.)1‬‬ ‫علَى ك ِل ش َْيءٍ قَد ٌ‬ ‫ّللاَ َ‬‫َّ‬
‫وفي الفاتحة خالف‪ :‬هل بدأت بالحمد أم أن البسملة هي أول آية منها؟ وأكثر المفسرين يرجحون أن البسملة آية منها‪.‬‬
‫ً‬
‫والحمد هلل‪ ،‬كلمة عظيمة يحبها هللا سبحانه‪ ،‬جاء في سنن ابن ماجة عن ابن عمر‪ :‬أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬حدثهم أن عبدا من‬
‫عب اد هللا قال‪ :‬يارب‪ ،‬لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك‪ .‬فعضلت بالملكين‪ ،‬فلم يدريا كيف يكتبانها‪ .‬فصعدا إلى هللا فقاَل‪:‬‬
‫ياربنا‪ ،‬إن عبدا ً قد قال مقالة َل ندري كيف نكتبها‪ .‬قال هللا –وهو أعلم بما قال عبده‪ :-‬وما الذي قال عبدي؟ قاَل‪ :‬يارب‪ ،‬إنه قال‪ :‬لك الحمد‬
‫يارب كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك‪ .‬فقال هللا لهما‪" :‬اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها"‪ .‬والحمد هلل الحمد المطلق‪:‬‬
‫"الحمد هلل رب العالمين" ورب العالمين تمثل قاعدة التصوير اإلسالمي؛ فاهلل هو المالك المتصرف باإلصالح والتربية‪ ،‬وهللا سبحانه لم يخلق‬
‫العالم ثم يتركه همالً‪ ،‬وإنما يتصرف فيه ويرعاه ويربيه‪ ،‬وهي الحقيقة التي غابت عن المشركين فجعلوا له شركاء بغير علم أتاهم‪.‬‬
‫والحمد هلل على نعمة الخلق‪ ،‬والحمد هلل على إنزال الكتاب وهداية البشر‪ ،‬وهللا سبحانه محمود لذاته‪ ،‬وإن لم يحمده البشر‪ ،‬أما في اآلخرة‪،‬‬
‫فله الحمد الذاتي‪ ،‬الحمد المرتفع عن عبادة حيث تتكشف الحقائق‪ ،‬فيتمخض له الحمد والثناء‪.‬‬
‫ب‪ .‬سورتان افتتحتا بالفعل الماضي تبارك‪ ،‬هما‪:‬‬
‫(‪ )1‬الفرقان‪ :‬تَبَ َاركَ ا َّلذِي َن َّز َل ا ْلف ْر َقانَ َع َلى َع ْب ِد ِه ِليَكونَ ِل ْل َعا َل ِمينَ َنذ ًِيرا (‪.)1‬‬
‫ِير (‪.)1‬‬
‫ع َلى ك ِل ش َْيءٍ قَد ٌ‬ ‫(‪ )2‬الملك‪ :‬تَبَ َ‬
‫اركَ الَّذِي ِبيَ ِد ِه ا ْلم ْلك َوه َو َ‬
‫وتبارك صيغة على وزن ت َ َفاعل توحي بالزيادة والفيض والرفعة جميعاً‪ ،‬ولم يذكر لفظ الجاللة‪ ،‬واكتفي باَلسم الموصول إلبراز صلته‬
‫وإظهارها‪ ،‬وهو في السورة األولى إنزال القرآن‪ ،‬وخص رسوله الكريم بصفة العبودية هنا كما وصفه بها في مفتتح سورة الكهف‪ ،‬والوصف‬
‫بالعبودية في هذين المقامين مضافا ً إليهما مقام العبودية في اإلسراء‪ ،‬ومقام العبودية في مناجاة هللا عز وجل في سورة الجن‪" :‬وأنه لما قام‬
‫عبدهللا يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً"‪ .‬الوصف بها له دَللته على رفعة هذا المقام‪ ،‬وأنه أرفع ما يترفع إليه بشر من بني اإلنسان‪ ،‬كما أنه‬
‫تذكير خفي بأن مقام البشرية حين يبلغ مداه َل يزيد على أن يكون مقام العبودية هلل‪ ،‬ويبقى مقام األلوهية متفرداً بالجاللة‪ ،‬متفرداً عن كل شبهة‬
‫شرك أو مشابهة‪.‬‬
‫وفي السورة الثانية ذكر البركة الرابية الفائضة مقرونة بالملك والقدرة‪ ،‬فهو المالك المهيمن المقتدر‪ ،‬يخلق ما يشاء‪ ،‬ويفعل ما يريد‪.‬‬
‫ج‪ .‬ست سور (‪ )6‬بدأت بتسبيح هللا‪:‬‬
‫س ِج ِد اْلَ ْقصَى الَّذِي َب َ‬
‫ار ْك َنا ح َْولَه ِلن ِريَه ِم ْن‬ ‫س ِج ِد ا ْلح ََرا ِم إِلَى ا ْل َم ْ‬ ‫(‪ )1‬اإلسراء‪ :‬بدأت بالمصدر‪ :‬س ْب َحانَ ا َّلذِي أ َ ْ‬
‫س َرى بِعَ ْب ِد ِه لَ ْيالً ِمنَ ا ْل َم ْ‬
‫آ َيا ِتنَا ِإنَّه ه َو ال َّس ِميع ا ْل َب ِصير (‪.)1‬‬
‫(‪ )2‬الحديد‪َ  :‬سبَّ َح ِ َّّلِلِ َما فِي ال َّس َم َاوا ِت َواْلَ ْر ِض َوه َو ا ْل َع ِزيز ا ْل َح ِكيم (‪.)1‬‬
‫(‪ )3‬الحشر‪َ  :‬سبَّ َح ِ َّّلِلِ َما فِي ال َّس َم َاوا ِت َو َما فِي اْلَ ْر ِض َوه َو ا ْلعَ ِزيز ا ْل َح ِكيم (‪.)1‬‬
‫(‪ )4‬الصف ‪َ  :‬سبَّ َح ِ َّّلِلِ َما فِي ال َّس َم َاوا ِت َو َما فِي اْلَ ْر ِض َوه َو ا ْلعَ ِزيز ا ْل َح ِكيم (‪.)1‬‬
‫هذه السور الثالث بدأت بالفعل الماضي سبح‪.‬‬
‫ُّوس ا ْل َع ِز ِيز ا ْل َح ِك ِيم (‪.)1‬‬ ‫ت َو َما ِفي اْل َ ْر ِ‬
‫ض ا ْل َم ِل ِك ا ْلقد ِ‬ ‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬‫س ِبح ِ َّّلِلِ َما ِفي ال َّ‬ ‫(‪ )5‬الجمعة‪ :‬ي َ‬
‫ِير(‪.)1‬‬
‫ع َلى ك ِل ش َْيءٍ قَد ٌ‬
‫ض لَه ا ْلم ْلك َولَه ا ْل َح ْمد َوه َو َ‬ ‫ت َو َما ِفي اْل َ ْر ِ‬‫اوا ِ‬
‫س َم َ‬ ‫س ِبح ِ َّّلِلِ َما ِفي ال َّ‬‫(‪ )6‬التغابن‪ :‬ي َ‬
‫وهاتان السورتان بدأتا بالفعل المضارع؛ وسورة سابعة افتتحت بفعل األمر سبح اسم ربك األعلى؛ ولكن ذكرناها في موضعها من‬
‫اَلفتتاح باألمر‪.‬‬
‫نقل السيوطي عن الكرماني‪ :‬أن التسبيح كلمة استأثر بها هللا تعالى بها‪ ،‬فبدأ بالمصدر في بني إسرائيل؛ ألنه األصل‪ ،‬ثم بالماضي في‬
‫الحديد والحشر؛ ألنه أسبق الزمانين‪ ،‬ثم بالمضارع في الجمعة والتغابن‪ ،‬ثم باألمر في األعلى استيعابا ً لهذه الكلمة في جميع جهاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬خمس عشرة سورة (‪ )15‬بدأت بخبر ابتدائي‪:‬‬
‫ص ِلحوا ذَاتَ بَ ْينِك ْم َوأَ ِطيعوا َّّللاَ َو َرسولَه إِ ْن ك ْنت ْم مؤْ ِمنِينَ (‪.)1‬‬
‫ّللاَ َوأَ ْ‬ ‫‪ ‬األنفال‪ :‬يَ ْ‬
‫سأَلونَكَ ع َِن اْلَ ْن َفا ِل ق ِل اْل َ ْنفَال ِ َّّلِلِ َو َّ‬
‫الرسو ِل َفاتَّقوا َّ‬
‫التوبة‪َ  :‬ب َرا َءةٌ ِمنَ َّّللاِ َو َرسو ِل ِه ِإلَى الَّ ِذينَ عَا َهدْت ْم ِمنَ ا ْلمش ِْر ِكينَ (‪.)1‬‬ ‫‪‬‬
‫النحل‪ :‬أَتَى أ َ ْمر َّّللاِ فَال تَ ْستَ ْع ِجلوه س ْبحَانَه َوتَ َعالَى َع َّما يش ِْركونَ (‪.)1‬‬ ‫‪‬‬
‫اس ِح َسابه ْم َوه ْم فِي َغ ْفلَ ٍة م ْع ِرضونَ (‪.)1‬‬ ‫ب ِللنَّ ِ‬ ‫األنبياء‪ :‬ا ْقتَ َر َ‬ ‫‪‬‬
‫ضنَا َها َوأَ ْن َز ْلنَا فِيهَا آ َيا ٍت بَ ِي َنا ٍت َلعَلَّك ْم تَذَكَّرونَ (‪.)1‬‬ ‫النور‪ :‬س َ‬
‫ورةٌ أ َ ْن َز ْلنَا َها َوفَ َر ْ‬ ‫‪‬‬
‫الزمر‪ :‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب ِمنَ َّّللاِ ا ْلعَ ِز ِيز ا ْلحَ ِك ِيم (‪.)1‬‬ ‫‪‬‬
‫ض َّل أَ ْع َمالَه ْم (‪.)1‬‬ ‫ّللاِ أ َ َ‬
‫س ِبي ِل َّ‬ ‫صدُّوا ع َْن َ‬ ‫محمد‪ :‬الَّ ِذينَ َكفَروا َو َ‬ ‫‪‬‬
‫القمر‪ :‬ا ْقتَ َربَ ِت ال َّساعَة َوا ْنشَقَّ ا ْلقَ َمر (‪. )1‬‬ ‫‪‬‬
‫الرحْ َمن (‪. )1‬‬ ‫الرحمن‪َّ  :‬‬ ‫‪‬‬
‫الحاقة‪ :‬ا ْلحَاقَّة (‪َ )1‬ما ا ْلحَا َّقة (‪َ )2‬و َما أَد َْراكَ َما ا ْلحَاقَّة (‪.)3‬‬ ‫‪‬‬
‫المعارج‪َ  :‬سأ َ َل َسائِ ٌل بِعَذَا ٍب َواقِعٍ (‪.)1‬‬ ‫‪‬‬
‫س َوتَ َولَّى (‪.)1‬‬ ‫عبس‪َ  :‬‬
‫ع َب َ‬ ‫‪‬‬
‫البينة‪ :‬لَ ْم َيك ِن الَّ ِذينَ َكفَروا ِم ْن أَ ْه ِل ا ْل ِكتَا ِب َوا ْلمش ِْر ِكينَ م ْنفَ ِكينَ َحتَّى تَأ ْ ِت َيهم ا ْل َب ِينَة (‪.)1‬‬ ‫‪‬‬
‫القارعة‪ :‬ا ْلقَ ِارعَة (‪َ )1‬ما ا ْل َق ِارعَة (‪َ )2‬و َما أَد َْراكَ َما ا ْلقَ ِارعَة (‪.)3‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫التكاثر‪ :‬أَ ْلهَاكم التَّكَاثر (‪.)1‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والمطالع الخبرية على خلوها من المؤكدات إَل أنها تأتي قوية مؤثرة‪ ،‬كما في سورة النحل حيث جاء الخبر حاسما جازما‪" :‬أتى أمر هللا"‪،‬‬
‫يوحي بصدور األمر وتوجه اإلرادة؛ وهذا يكفي لتحققه في الموعد الذي قدره هللا لوقوعه‪" ،‬فال تستعجولوه" فاألمر قد قضي العذاب أو‬
‫بالساعة‪ ،‬أما وقوعه ونفاذه فسيكون في حينه المقدر‪ .‬وكذلك في سورة الحج خبر ابتدائي لكنه يهز الغافلين هزاً‪" :‬اقترب للناس حسابهم وهم‬
‫في غفلة معرضون" فالحساب يقترب‪ ،‬واآليات تعرض‪ ،‬وهم معرضون عن الهدى‪ ،‬واألمر جد‪ ،‬وهم غافلون عن خطورته بينما المؤمنون‬
‫يتلقونه باَلهتمام الذي يذهل القلوب عن الدنيا وما فيها‪ .‬ذكر ابن كثير في التفسير أن عامر بن ربيعة كان قد نزل به رجل من العرب فأكرم‬
‫مثواه‪ ،‬وكان يريد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ولما عاد من عنده قال لعامر‪" :‬إني استقطعت من رسول هللا واديا ً في العرب‪ ،‬وقد أردت أن‬
‫أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك‪ ،‬فقال عامر‪َ :‬ل حاجة لي في قطيعتك؛ نزلت اليوم سورة إذهلتنا عن الدنيا‪" :‬اقترب للناس‬
‫حسابهم وهم في غفلة معرضون"‪ .‬وهذا يدل على ما يفعله الخبر بالقلوب على الرغم من وروده مجردا ً من كل مؤكد‪.‬‬
‫ومثل ذلك في سورة (محمد) حيث تبدأ ببيان حقيقة الذين كفروا والذين آمنوا بخبر ابتدائي يقول عنه سيد قطب إنه في صيغة هجوم أدبي‬
‫على الذين كفروا وتمجيد للذين آمنوا‪ ،‬وهو افتتاح يمثل الهجوم بال مقدمة وَل تمهيد‪.‬‬
‫‪ .3‬سورة واحدة بدأت بخبر تعليلي‬
‫يالف ق َري ٍْش (‪.)1‬‬
‫قريش‪ِ  :‬إل ِ‬
‫وهو الخبر المفتتح بأداة تدل على التعليل‪ ،‬مثل الالم كما في هذه السورة‪:‬‬
‫وترد مثاَلً على تعلق فاتحة السورة بخاتمة التي قبلها لفظاً‪ ،‬فآخر سورة الفيل‪ :‬فجعلهم كعصف مأكول‪ ،‬إليالف قريش‪ .‬قال األخفش‬
‫اتصالها بها من باب فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا ً وحزناً‪ ،‬يعني َلم التعليل‪.‬‬
‫‪ .4‬ثالث سور (‪ )3‬بدأت بخبر يراد به الدعاء‬
‫‪ ‬المطففين‪َ  :‬و ْي ٌل ِل ْلم َط ِف ِفينَ (‪.)1‬‬
‫‪‬تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَ َه ٍب َوتَ َّب (‪.)1‬‬ ‫‪ ‬المسد‪:‬‬
‫‪َ ‬و ْي ٌل ِلك ِل ه َم َز ٍة ل َم َز ٍة (‪.)1‬‬
‫‪ ‬الهمزة‪:‬‬
‫ويمكن أن يصرف الخبر في سورتي المطففين والهمزة إلى التقرير أيضاً‪ ،‬وهما سواء فالدعاء من هللا قرار؛ والويل هو الهالك؛ فاهلل‬
‫سبحانه ينذر المطففين بأسلوب شديد ويشرح معنى المطففين شرحا ً دقيقا ً محدداً‪ ،‬فهم الذين يملكون المال والسلطة ويتصرفون في أقدار الناس؛‬
‫ومن ا لمالحظ معالجة هذا القضية في سورة مكية‪ ،‬والمعروف عن السور المكية توجهها لمعالجة أصول العقيدة الكلية كتقرير وحدانية هللا‬
‫وحقيقة الوحي والنبوة وتقرير اآلخرة والجزاء إلى غير ذلك‪ ،‬وهذا يدل على أن هذه ظاهرة طامة عامة‪ ،‬كما يدل على شمول الدين‪ ،‬ومثلها‬
‫جاء في سورة ا لهمزة‪ ،‬حيث يأتي التهديد والوعيد لشخصية اللئيم الذي يؤذي الناس بالهمز واللمز‪ ،‬ويقرعه في صورة الردع الشديد "كال‬
‫لينبذن في الحطمة"‪.‬‬
‫وفي سورة المسد "تبت يدا أبي لهب وتب" والتباب الهالك والبوار‪ ،‬وتبت األولى دعاء وتب الثانية تقرير لوقوع الدعاء‪ ،‬فتجمع بين‬
‫الدعاء والتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬ست سور (‪ )6‬بدأت بخبر طلبي بمؤكد واحد‬
‫‪‬قَ ْد أَ ْفلَ َح ا ْلمؤْ ِمنونَ (‪.)1‬‬ ‫‪ ‬المؤمنون‪:‬‬
‫‪ِ ‬إنَّا فَتَحْ نَا لَكَ فَتْ ًحا م ِبي ًنا (‪.)1‬‬ ‫الفتح‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫س ِمي ٌع‬ ‫تَحَاو َرك َما ِإنَّ َّ‬


‫ّللاَ َ‬ ‫س َمع‬
‫ّللا َي ْ‬ ‫شتَ ِكي ِإ َلى َّ‬
‫ّللاِ َو َّ‬ ‫ّللا قَ ْو َل الَّ ِتي تجَادِلكَ ِفي َز ْو ِجهَا َوتَ ْ‬ ‫س ِم َع َّ‬ ‫‪‬قَ ْد َ‬ ‫المجادلة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بَ ِص ٌير (‪.)1‬‬
‫اب أَ ِلي ٌم (‪. )1‬‬ ‫‪‬إِنَّا أ َ ْر َ‬
‫س ْلنَا نو ًحا إِلَى قَ ْو ِم ِه أ َ ْن أَ ْنذ ِْر قَ ْو َمكَ ِم ْن قَ ْب ِل أَ ْن يَأْتِيَه ْم َ‬
‫عذَ ٌ‬ ‫نوح‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬إِنَّا أَ ْن َز ْل َناه فِي لَ ْيلَ ِة ا ْل َقد ِْر (‪.)1‬‬ ‫القدر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬إِنَّا أَ ْع َط ْي َناكَ ا ْلك َْوثَ َر (‪.)1‬‬ ‫الكوثر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد يتطلب األمر تأكيد الخبر أحيانا ً كما افتتحت سورة المجادلة‪" :‬قد سمع هللا قول التي تجادلك في زوجها"‪ ،‬فاهلل سبحانه حاضر هذا‬
‫الشأن الفردي َلمرأة من عامة المسلمين‪َ ،‬ل يشغله عن سماعه تدبير ملكوت السماوات واألرض‪ ،‬وفيه إشعار لجماعة المسلمين أن هللا معهم‬
‫حاضر مستجيب ألزماتهم وهو هللا الكبير المتعال؛ عن عائشة‪" :‬الحمد هلل الذي وسع سمعه األصوات‪ ،‬لقد جاءت المجاد ِّلة خولة إلى رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم في جانب البيت ما أسمع ما تقول‪ ،‬فأنزل هللا عز وجل‪" :‬قد سمع هللا قول التي تجادلك في زوجها"‪.‬‬
‫وفي سورة الفتح جاء الخبر طلبيا ً مؤكدا ً "بأن"‪ ،‬ألنها نزلت بعد حادثة عظيمة‪ ،‬حادثة الحديبية‪ ،‬وكان في نفوس المسلمين شيء من بنود‬
‫الصلح‪َ ،‬لسيما صدهم عن المسجد الحرام بعد أن أخبرهم النب ي صلى هللا عليه وسلم أنهم سيطوفون به معتمرين‪ ،‬فأراد هللا أن يؤكد أن ما‬
‫حدث فتح مبين‪ ،‬حتى إن رجالً سأل النبي صلى هللا عليه وسلم أو فتح هو؟ قال صلى هللا عليه وسلم أي والذي نفس محمد بيده‪ ،‬إنه لفتح‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬سبع وأربعون سورة (‪ )47‬افتتحت بجملة إنشائية‬
‫واإلنشاء بضد الخبر هو َل يوصف بصدق وَل كذب‪ ،‬وينقسم إلى قسمين‪ :‬إنشاء طلبي‪ ،‬وإنشاء غير طلبي‪ .‬والطلبي هو ما يستدعي‬
‫مطلوبا ً غير حاصل وقت الطلب مثل التمني واَلستفهام‪ ،‬والنداء والترجي‪ ،‬واألمر والنهي‪ ،‬يضاف إليها القسم‪.‬‬
‫مثال التمني‪:‬‬
‫يم ‪( ‬القصص‪.)79 :‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬قَا َل الَّ ِذينَ ي ِريدونَ ا ْل َحيَاةَ ال ُّد ْنيَا يَا َليْتَ لَ َنا ِمثْ َل َما أوتِ َي قَارون إِنَّه لَذو ح ٍَظ ع َِظ ٍ‬
‫وقال المتنبي‪:‬‬
‫منّي بحلمي الذي أعطت وتجريبي‬ ‫ليت الحوادث باعتني الذي أخذت‬
‫ومثال اَلستفهام‪:‬‬
‫ّللاِ‪( ‬المائدة‪.)116 :‬‬ ‫ون َّ‬ ‫اس ات َّ ِخذونِي َوأ ِم َي إِ َل َهي ِْن ِم ْن د ِ‬ ‫سى ا ْبنَ َم ْريَ َم أَأ َ ْنتَ ق ْلتَ ِلل َّن ِ‬ ‫ّللا َيا ِعي َ‬ ‫قال تعالى‪َ  :‬وإِ ْذ َقا َل َّ‬
‫ومثال النداء‪:‬‬
‫ع َل ْي َنا َر ُّبكَ َقا َل ِإ َّنك ْم َما ِكثونَ ‪( ‬الزخرف‪.)77 :‬‬ ‫ض َ‬ ‫قال تعالى‪َ  :‬و َناد َْوا َيا َما ِلك ِل َي ْق ِ‬
‫ومثال النداء بالهمزة قول شاعرة‪:‬‬
‫في أهلها والفحل فحل معرق‬ ‫أمحمد ياخير كفء كريمة‬
‫ومثال الترجي‪:‬‬
‫قول أبي الطيب‪:‬‬
‫يعين على اإلقامة في ذراكا‬ ‫لعل هللا يجعله رحيالً‬
‫سفًا‪( ‬الكهف‪.)6 :‬‬ ‫ث أَ َ‬‫ع َلى آث َ ِار ِه ْم إِ ْن لَ ْم يؤْ ِمنوا بِ َهذَا ا ْل َحدِي ِ‬ ‫سكَ َ‬ ‫اخ ٌع َن ْف َ‬‫ويأتي الترجي لإلشفاق لقوله تعالى‪ :‬فَلَعَ َّلكَ بَ ِ‬
‫ومثال اْلمر‪:‬‬
‫س ًّمى فَاكْتبوه‪( ...‬البقرة‪.)282 :‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنوا إِذَا تَدَايَ ْنت ْم بِ َدي ٍْن إِ َلى أ َ َج ٍل م َ‬
‫أمر بفعل األمر فاكتبوه‪ ،‬وأمر بالم األمر‪ :‬ليكتب‬
‫ي على الصالة‪.‬‬ ‫ويأتي األمر باسم فعل األمر‪ :‬كقول المؤذن ح َّ‬
‫ق‪( ..‬محمد‪.)4 :‬‬‫ب َحتَّى إِذَا أَثْ َخ ْنتموه ْم فَشدُّوا ا ْل َوثَا َ‬ ‫الر َقا ِ‬
‫ب ِ‬ ‫كما يأتي بالمصدر‪ :‬كقوله تعالى‪ :‬فَ ِإذَا لَ ِقيتم الَّ ِذينَ َكفَروا فَض َْر َ‬
‫ومثل قول قطري بن الفجاءة‪:‬‬
‫فما نيل الخلود بمستطاع‬ ‫ً‬ ‫فصبرا في مجال الموت صبرا‬ ‫ً‬
‫ومثال النهي‪:‬‬
‫سى أ َ ْن يَكونوا َخي ًْرا ِم ْنه ْم‪( ...‬الحجرات‪.)11 :‬‬ ‫س َخ ْر قَ ْو ٌم ِم ْن قَ ْو ٍم َ‬
‫ع َ‬ ‫قوله تعالى‪ :‬يَا أَيُّهَا الَّ ِذينَ آ َمنوا َل يَ ْ‬
‫ومثال القسم‪:‬‬
‫اطينَ ث َّم َلنحْ ِض َر َّنه ْم ح َْو َل َج َه َّن َم ِجثِ ًّيا‪( ‬مريم‪.)68 :‬‬ ‫شيَ ِ‬ ‫قوله تعالى‪َ  :‬ف َو َر ِبكَ َل َنحْ ش َر َّنه ْم َوال َّ‬
‫وغير الطلبي هو الذي يتضمن أمرا ً مطلوبا‪ ،‬ولكنه حاصل في اعتقاد المتكلم وقت الكالم‪ .‬ويشمل أساليب المدح والذم والتعجب‪.‬‬ ‫ً‬
‫مثال المدح‪:‬‬
‫اب‪( ‬ص‪.)30 :‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬نِ ْع َم ا ْلعَبْد إِ َّنه أَ َّو ٌ‬
‫ومثال الذم‪:‬‬
‫ْس ا ْل َق ِرين‪( ‬الزخرف‪.)38 :‬‬ ‫‪َ ‬حتَّى ِإذَا جَا َء َنا َقا َل َيا َليْتَ َب ْي ِني َو َب ْي َنكَ ب ْع َد ا ْل َمش ِْر َقي ِْن َف ِبئ َ‬
‫ّللاِ‪( ‬األنبياء‪)67 :‬‬ ‫‪‬أ ٍ‬
‫ف لَك ْم َو ِل َما ت َ ْعبدونَ ِم ْن د ِ‬
‫ون َّ‬
‫ومثال التعجب‪:‬‬
‫ويأتي على صيغتين‪ ،‬ما أفعله وأفعل به‬
‫ما أعظم القرآن! وأعظم به!‬
‫ومن بالغة اإلنشاء الطلبي في العربية أنه قد َل يكون مطلوبا ً على الحقيقة؛ إذ إن الطلب ربما يخرج إلى أغراض بالغية أخرى‪.‬‬
‫وأقسام اإلنشاء التي وردت في الفواتح خمسة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫القسم واألمر والنداء والشرط واَلستفهام‪ ،‬وتفاصيلها كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬القسم‪ :‬ورد في سبع عشرة سورة (‪ )17‬سورة ويدخل فيه مفتتح سورتي القيامة والبلد؛ ألن النفي توكيد للقسم عند أكثر المفسرين‪ ،‬وعند‬
‫بعضهم تُعد (َل) زائدة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وقد أقسم المولى ‪-‬عز وجل‪ -‬ببعض مخلوقاته تعظيما لها وتبيانا لنعمه وقدرته‪ ،‬كما أقسم بنبيه (ص) تكريما له في ثنايا سورة الحجر آية‬
‫‪( 72‬لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)‪.‬‬
‫وهي المالئكة‬ ‫صفًّا (‪)1‬‬ ‫ت َ‬‫‪َ ‬والصَّافَّا ِ‬ ‫الصافات‪:‬‬
‫وهي الرياح‬ ‫‪َ ‬والذَّ ِاريَا ِت ذَ ْر ًوا (‪)1‬‬ ‫الذاريات‪:‬‬
‫الجبل الذي كلم هللا عنده موسى عليه السالم‬ ‫ور (‪)2‬‬ ‫سط ٍ‬‫ب َم ْ‬‫ور (‪َ )1‬و ِكتَا ٍ‬ ‫‪َ ‬وال ُّط ِ‬ ‫الطور‪:‬‬
‫‪َ ‬والنَّجْ ِم إِذَا َه َوى (‪)1‬‬ ‫النجم‪:‬‬
‫‪َ‬ل أ ْقسِم بِيَ ْو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة (‪)1‬‬ ‫القيامة‪:‬‬
‫وهي الرياح أيضا ً‬ ‫‪َ ‬وا ْلم ْر َسال ِت ع ْر ًفا (‪)1‬‬ ‫المرسالت‪:‬‬
‫وهي المالئكة تقبض أرواح الخالئق‬ ‫‪َ ‬والنَّ ِازعَا ِت َغ ْرقًا (‪)1‬‬ ‫النازعات‪:‬‬
‫وهو يوم القيامة‬ ‫‪َ ‬وال َّس َم ِاء ذَا ِت ا ْلبروجِ (‪َ )1‬وا ْل َي ْو ِم ا ْل َم ْوعو ِد (‪)2‬‬ ‫البروح‪:‬‬
‫‪َ ‬وال َّس َم ِاء َوال َّط ِار ِق (‪َ )1‬و َما أَد َْراكَ َما ال َّط ِارق (‪)2‬‬ ‫الطارق‪:‬‬
‫وهي ليالي ذي الحجة أفضل ليالي السنة‬ ‫‪َ ‬وا ْلفَجْ ِر (‪َ )1‬ولَيَا ٍل َعش ٍْر (‪)2‬‬ ‫الفجر‪:‬‬
‫البلد الحرام مكة المكرمة‬
‫آدم وذريته أو كل من اتصف بهذه الصفة من‬ ‫‪َ‬ل أ ْقسِم بِ َهذَا ا ْلبَلَ ِد (‪َ )1‬وأَ ْنتَ ِح ٌّل بِ َهذَا ا ْلبَلَ ِد (‪)2‬‬ ‫البلد‪:‬‬
‫الخالئق‬
‫َار إِذَا‬
‫ش ْم ِس َوضحَا َها (‪َ )1‬وا ْلقَ َم ِر إِذَا تَال َها (‪َ )2‬والنَّه ِ‬ ‫‪َ ‬وال َّ‬
‫أقسم بثمانية مظاهر كونية وختمها بالنفس‬ ‫اء َو َما بَنَا َها (‪)5‬‬
‫س َم ِ‬ ‫ل‬‫ا‬
‫َ َّ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َا‬
‫ش‬ ‫ْ‬
‫غ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ذ‬‫إ‬ ‫ل‬‫ي‬‫ْ‬
‫َ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫و‬ ‫)‬‫‪3‬‬ ‫(‬ ‫َجالَّ َها‬ ‫الشمس‪:‬‬
‫َواْلَ ْر ِض َو َما َطحَا َها (‪َ )6‬و َن ْف ٍس َو َما َس َّوا َها (‪)7‬‬
‫تكرار للقسم بما خلق هللا تعالى‬
‫ق‬ ‫‪َ ‬واللَّ ْي ِل إِذَا يَ ْغشَى (‪َ )1‬وال َّنه ِ‬
‫َار إِذَا ت َ َجلَّى (‪َ )2‬و َما َخ َل َ‬
‫الليل‪:‬‬
‫الذَّك ََر َواْل ْنثَى (‪)3‬‬
‫قسم من هللا لنبيه صلى هللا عليه وسلم أنه لم يودعه‬
‫ولم يتركه‪ ،‬وفي هذا القسم ما فيه من استئناس‬
‫لنبيه وبيان قدره عند ربه‪ ،‬ودفع شائعات المرجفين‬ ‫ضحَى (‪َ )1‬واللَّ ْي ِل إِذَا َسجَى (‪)2‬‬
‫‪َ ‬وال ُّ‬ ‫الضحى‬
‫عنه‬
‫سينِينَ (‪َ )2‬و َهذَا ا ْل َبلَ ِد‬
‫ور ِ‬
‫ون (‪َ )1‬وط ِ‬
‫الزيْت ِ‬ ‫‪َ ‬والتِ ِ‬
‫ين َو َّ‬
‫التين‪:‬‬
‫ين (‪)3‬‬
‫اْل َ ِم ِ‬
‫الخيل المغيرة في الصباح ومكانة الخيل عند‬
‫العرب وبعد اإلسالم معروفة في الجهاد‬ ‫ض ْب ًحا(‪)1‬‬ ‫‪َ ‬وا ْلعَا ِديَا ِ‬
‫ت َ‬ ‫العاديات‪:‬‬

‫‪َ ‬وا ْلعَص ِْر (‪ )1‬إِنَّ ْ ِاإل ْن َسانَ لَ ِفي خ ْس ٍر (‪)2‬‬ ‫العصر‪:‬‬
‫أما القضايا التي يقسم المولى عز وجل عليها فكثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أصول اإليمان التي يجب على الخلق معرفتها؛ فتارة يقسم على التوحيد‪ ،‬وتارة على أن القرآن حق‪ ،‬وتارة على الجزاء والوعد والوعيد‪،‬‬
‫وتارة يقسم على حال اإلنسان‪.‬‬
‫واقتران األقسام باألهداف القرآنية واضح جداً؛ فمثالً في سورة الصافات يقسم المولى عز وجل بطوائف المالئكة على وحدانية هللا‪ ،‬وكان‬
‫العرب في الجاهلية يزعمون أن المالئكة بنات هللا وأنهم نتاج صلة وتزاوج بينه وبين الجن‪ ،‬فبين لهم منزلة الجن أوَلً‪ ،‬وتعرض المردة‬
‫الشياطين منهم للرجم بالشهب الثاقبة كي َل يقربوا من المَل األعلى وَل يتسمعوا ما فيه‪ ،‬ولو كان صحيحا ً ما يزعمه لهم الجاهلون لما طوردوا‬
‫هذه المطاردة‪ ،‬ثم يشبه شجرة الزقوم طعام أهل النار الظالمين بأنها كرؤوس الشياطين تقبيحا ً وتفظيعاً؛ ثم يسفه أحالمهم ورأيهم في حملة‬
‫مباشرة على هذه األسطورة المتهافتة "فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون"؟‪.‬‬
‫ويأتي القسم في مواضع كثيرة تاليا ً للحروف المقطعة التي يكون مقسما ً بها أيضاً‪ ،‬وفيها إشارة إلى اإلعجاز في الخلق‪ ،‬فقدرة البشر على‬
‫إخراج هذه األصوات معجزة خارقة ما يملك البشر أن يصنعوا مثل هذه الحنجرة التي تصدر األصوات‪ ،‬ويلمس في مواضع أخرى العالقة‬
‫بين القرآن كتاب هللا المقروء المتلو والكون كتاب هللا المفتوح للناظرين كالهما قائم على الحق والتدبير‪" :‬حم تنزيل الكتاب من هللا العزيز‬
‫الحكيم ما خلقنا السموات واألرض وما بينهما إَل بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون" (األحقاف)‪.‬‬
‫أما التكرار فيالمس فطرة القلب البشري الذي ينسى إذا طال عليه األمد‪ ،‬فيحتاج إلى التكرار لتثبيت أي حقيقة فيه‪.‬‬
‫‪ .2‬اْلمر‪ :‬سبع سور (‪ )7‬بدأت باْلمر الصريح‪:‬‬
‫وح َي ِإ َل َّي أَ َّنه ا ْستَ َم َع َن َف ٌر ِمنَ ا ْل ِج ِن َف َقالوا ِإ َّنا َس ِم ْع َنا ق ْرآ ًنا َع َج ًبا (‪)1‬‬
‫‪‬ق ْل أ ِ‬ ‫الجن‪:‬‬

‫‪َ ‬س ِبحِ ا ْس َم َر ِبكَ اْلَ ْعلَى (‪ )1‬ا َّلذِي َخلَقَ فَ َس َّوى (‪)2‬‬ ‫األعلى‪:‬‬

‫‪‬ا ْق َرأْ ِبا ْس ِم َر ِبكَ ا َّلذِي َخ َل َق (‪)1‬‬ ‫العلق‪:‬‬

‫‪‬ق ْل َيا أَيُّهَا ا ْلكَافِرونَ (‪)1‬‬ ‫الكافرون‪:‬‬


‫‪‬ق ْل ه َو َّّللا أَ َح ٌد (‪)1‬‬ ‫اإلخالص‪:‬‬

‫‪‬ق ْل أَعوذ ِب َر ِب ا ْل َفلَ ِق (‪)1‬‬ ‫الفلق‪:‬‬

‫‪‬ق ْل أَعوذ ِب َر ِب ا ْل َفلَ ِق (‪)1‬‬ ‫الناس‪:‬‬


‫‪.3‬اَلستفهام‪ :‬ست سور (‪ )6‬بدأت باَلستفهام‪:‬‬
‫ويأتي اَلستفهام لغرض بالغي كالتقرير أو اإلنكار‪.‬‬
‫ورا (‪)1‬‬ ‫ش ْيئ ًا َم ْذك ً‬
‫ان ِحينٌ ِمنَ ال َّد ْه ِر لَ ْم َيك ْن َ‬ ‫س ِ‬ ‫ع َلى ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫‪َ ‬ه ْل أَتَى َ‬ ‫الدهر‪:‬‬

‫‪َ ‬ع َّم يَتَ َسا َءلونَ (‪ )1‬ع َِن النَّبَ ِإ ا ْل َع ِظ ِيم (‪)2‬‬ ‫النبأ‪:‬‬

‫‪َ ‬ه ْل أَتَاكَ َحدِيث ا ْل َغا ِشيَ ِة (‪)1‬‬ ‫الغاشية‪:‬‬

‫صد َْركَ (‪)1‬‬ ‫‪‬أَلَ ْم نَش َْر ْح لَكَ َ‬ ‫الشرح‪:‬‬

‫صحَا ِب ا ْل ِفي ِل (‪)1‬‬ ‫‪‬أ َ َل ْم تَ َر َكي َ‬


‫ْف َف َع َل َربُّكَ ِبأ َ ْ‬ ‫الفيل‪:‬‬

‫ِين (‪)1‬‬ ‫‪‬أ َ َرأَيْتَ الَّذِي يكَذِب ِبالد ِ‬


‫الماعون‪:‬‬
‫‪.4‬الشرط‪ :‬سبع سور (‪ )7‬بدأت بالشرط‪:‬‬
‫ْس ِل َو ْقعَتِهَا كَا ِذبَةٌ (‪ )2‬أو هو محذوف‬ ‫‪‬لَي َ‬
‫جوابه‬ ‫‪‬إِذَا َو َقعَ ِت ا ْل َواقِعَة (‪ )1‬‬ ‫الواقعة‪:‬‬

‫‪‬قَالوا نَ ْشهَد إِنَّكَ َل َرسول َّّللاِ‪‬‬ ‫جوابه‬ ‫المنافقون‪ :‬إِذَا جَا َءكَ ا ْلمنَافِقونَ ‪‬‬
‫س َما أَحْ ض ََرتْ (‪)14‬‬ ‫ع ِل َمتْ َن ْف ٌ‬‫‪َ ‬‬ ‫جوابه‬ ‫‪‬إِذَا ال َّش ْمس ك ِو َرتْ (‪)1‬‬ ‫التكوير‪:‬‬

‫س َما َق َّد َمتْ َوأَ َّخ َرتْ (‪)5‬‬


‫ع ِل َمتْ نَ ْف ٌ‬‫‪َ ‬‬ ‫جوابه‬ ‫س َماء ا ْنفَ َط َرتْ‬ ‫‪‬إِذَا ال َّ‬
‫اَلنفطار‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫أو هو‬ ‫َك ْد ًحا فَمالقِي ِه (‪)6‬‬ ‫ح إِلَى َربِكَ‬ ‫سان إِنَّكَ كَا ِد ٌ‬ ‫‪‬يَا أَيُّهَا ِ‬
‫اإل ْن َ‬ ‫جوابه‬ ‫(‪ )1‬‬ ‫شقَّتْ‬ ‫‪‬إِذَا ال َّ‬
‫س َماء ا ْن َ‬ ‫اَلنشقاق‪:‬‬
‫محذوف‬
‫‪َ ‬ي ْو َم ِئ ٍذ َيصْدر ال َّناس أَ ْشتَاتًا ِلي َر ْوا أَ ْع َمالَه ْم (‪)6‬‬ ‫جوابه‬ ‫اْل َ ْرض‬ ‫ز ْل ِزلَ ِ‬
‫ت‬ ‫‪‬إِذَا‬ ‫الزلزلة‪:‬‬

‫ِز ْل َزالَهَا (‪)1‬‬


‫‪‬فَ َس ِب ْح ِب َح ْم ِد َر ِبكَ َوا ْستَ ْغ ِف ْره ِإنَّه كَانَ تَ َّوا ًبا (‪)3‬‬ ‫جوابه‬
‫‪ِ ‬إذَا جَا َء نَصْر َّ‬
‫ّللاِ َوا ْلفَتْح‬ ‫النصر‬

‫(‪ )1‬‬
‫‪ .5‬داء‪ :‬عشر سور (‪ )10‬بدأت بالنداء ف ي اثنتين منها نداء لعموم الناس‪ ،‬وفي ثالث لخصوص المؤمنين وفي خمس للنبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫وبعده أمر‪ :‬اتَّقوا َر َّبكم الَّذِي َخ َل َقك ْم ِم ْن نَ ْف ٍس َو ِاح َد ٍة‪‬‬ ‫‪َ ‬يا أَ ُّيهَا النَّاس ‪‬‬ ‫النساء‪:‬‬

‫وبعده أمر‪ :‬اتَّقوا َربَّك ْم ِإنَّ َز ْل َزلَةَ ال َّسا َع ِة ش َْي ٌء ع َِظي ٌم (‪)1‬‬ ‫‪َ ‬يا أَ ُّيهَا النَّاس ‪‬‬ ‫الحج‪:‬‬

‫ص ْي ِد‬ ‫وبعده أمر‪ :‬أ َ ْوفوا ِبا ْلعقو ِد أ ِح َّلتْ َلك ْم َب ِهي َمة ْاْل َ ْن َع ِام إَِلَّ َما يتْ َلى َ‬
‫ع َل ْيك ْم َ‬
‫غي َْر م ِح ِلي ال َّ‬ ‫‪َ ‬يا أَ ُّيهَا ا َّل ِذينَ آ َمنوا ‪‬‬ ‫المائدة‪:‬‬

‫َوأَ ْنت ْم حر ٌم ِإنَّ َّّللاَ يَحْ كم َما ي ِريد (‪)1‬‬


‫وبعده نهي‪َ :‬ل تقَدِموا بَ ْينَ َي َدي ِ َّّللاِ َو َرسو ِل ِه َواتَّقوا َّّللاَ ِإنَّ َّّللاَ َس ِمي ٌع َع ِلي ٌم (‪)1‬‬ ‫‪َ ‬يا أَ ُّيهَا الَّ ِذينَ آ َمنوا ‪‬‬ ‫الحجرات‪:‬‬

‫وبعده نهي‪َ :‬ل تَت َّ ِخذوا عَد ِوي َوعَد َّوك ْم أ َ ْو ِل َيا َء ت ْلقونَ ِإلَي ِْه ْم ِبا ْل َم َو َّد ِة َوقَ ْد َكفَروا ِب َما‬ ‫‪َ ‬يا أَ ُّيهَا الَّ ِذينَ آ َمنوا‪‬‬ ‫الممتحنة‪:‬‬

‫جَا َءك ْم ِمنَ ا ْلح َِق‪‬‬


‫وبعده أمر‪ :‬اتَّ ِق َّّللاَ َوَل ت ِط ِع ا ْلكَافِ ِرينَ َوا ْلمنَافِ ِقينَ ِإنَّ َّّللاَ كَانَ َع ِلي ًما َح ِكي ًما (‪)1‬‬ ‫‪‬يَا أَيُّهَا النَّ ِب ُّي ‪‬‬ ‫األحزاب‪:‬‬

‫الن َسا َء َف َط ِلقوهنَّ ِل ِع َّد ِت ِهنَّ َوأَحْ صوا ا ْل ِع َّدةَ‪‬‬


‫وبعده شرط‪ِ  :‬إذَا َطلَّ ْقتم ِ‬ ‫‪َ ‬يا أَ ُّيهَا النَّ ِب ُّي‪‬‬ ‫الطالق‪:‬‬

‫وبعده استفهام إنكاري‪ِ  :‬ل َم ت َح ِرم َما أ َ َح َّل َّ‬ ‫‪َ ‬يا أَ ُّيهَا النَّ ِب ُّي ‪‬‬ ‫التحريم‪:‬‬
‫ور‬
‫غف ٌ‬ ‫ّللا َ‬
‫اجكَ َو َّ‬ ‫ّللا لَكَ تَ ْبتَ ِغي َم ْرضَاةَ أَ ْز َو ِ‬
‫َر ِحي ٌم (‪)1‬‬
‫بعدها أمر‪ :‬ق ِم اللَّ ْي َل ِإَلَّ قَ ِليالً (‪)2‬‬ ‫‪‬يَا أَيُّهَا ا ْلم َّز ِمل‪‬‬ ‫المزمل‪:‬‬
‫وبعده أمر‪ :‬ق ْم َفأ َ ْنذ ِْر (‪)2‬‬ ‫‪‬يَا أَيُّهَا ا ْلمدَّثِر ‪‬‬ ‫المدثر‪:‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تسع وعشرون سورة (‪ )29‬افتتحت بالحروف المقطعة‬
‫تعددت األقوال في هذه األحرف وما المراد منها‪ ،‬وتكلم فيها علماء ومفسرون‪ .‬يقول القاضي أبو بكر بن العربي‪" :‬ومن الباطل علم‬
‫الحروف المقطعة في أوائل السور‪ ،‬وقد تحصل لي فيها عشرون قوَلً وأزيد‪ ،‬وَل أعرف واحدا ً يحكم عليها بعلم‪ ،‬وَل يصل فيها إلى فهم‪،‬‬
‫والذي أقوله إنه لوَل أن العرب كانوا يعرفون أن لها مدلوَلً متداوَلً بينهم لكانوا أول من أنكر على النبي صلى هللا عليه وسلم؛ بل تال عليهم‪:‬‬
‫حم فصلت‪ ،‬وص وغيرها‪ ،‬ف لم ينكروا ذلك بل صرحوا بالتسليم له في البالغة والفصاحة‪ ،‬مع تشوفهم إلى عثرة‪ ،‬وحرصهم على زلة‪ ،‬فدل‬
‫على أنه كان أمرا ً معروفا ً عندهم َل إنكار فيه"‪.‬‬
‫وجمع الطبري رحمه هللا فيها أقوَلً كثيرة عن ابن عباس‪ ،‬منها أنها إشارات إلى أسماء هللا الحسنى‪ ،‬ونقل عن العرب اَلكتفاء بحرف عن‬
‫الكلمة كقول الشاعر‪:‬‬
‫وقوله‪ :‬بالخير خيرا ً وإن شراً فا‬ ‫قلت لها قفي فقالت قاف (أي وقفت)‬
‫ومن أحسن ما ورد في الحكمة منها‪ ،‬أنها للدَللة على أن هذا القرآن الذي أعجزكم فلم تقدروا على سورة من مثله هو بلسانكم‪ ،‬الذي‬
‫طالما تفاخرتم به بينكم‪ ،‬وتمايز بعضكم على بعض‪ ،‬فها هو بالحروف التي تعرفونها وتتكلمونها‪ .‬فكان تقريعا ً منه عز وجل للعرب الذين لم‬
‫يؤمنوا به‪ .‬ويقوي هذا القول ورود ذكر الكتاب بعد هذه األحرف‪ ،‬وأنه َل ريب فيه‪ ،‬وَل يأتيه الباطل من بين يديه وَل من خلفه‪ ،‬وأنه تنزيل‬
‫من رب العالمين الحكيم العزيز‪ ،‬وَل يستثني من ذلك سوى ثالث سور هي‪ :‬العنكبوت والروم والقلم‪.‬‬
‫وجاء في البرهان أن افتتاح السور باألحرف المقطعة واختصاص كل واحدة بما بدئت به دَللة على وجود تناسب بين السورة وهذه‬
‫األحرف‪ ،‬فال يمكن أن تتصدر البقرة مثال ب "ن" وَل غيرها من السور بغير ما جعل هللا لها من أحرف مناسبة‪ ،‬وحاول فيه ذكر كل سورة‬
‫ومالءمة األحرف التي تصدرتها مما يدخل في باب اَلجتهاد‪ ،‬دون الجزم بأن ذلك مراد هللا تعالى‪ ،‬ومن أمثلة ما ذكره سورة "ق" قيل إنها‬
‫ِّلما تكرر فيها من كلمات احتوت حرف القاف من ذكر القرآن والخلق‪ ،‬وتكرير القول والقرب من ابن آدم‪ ،‬وقول العتيد والرقيب والسابق‬
‫واإللقاء في جهنم والتقدم بالوعد وغيرها‪ ،‬وأما في سورة يونس فزيدت مثال الراء لتكرارها في أكثر من مئتي كلمة فيها‪ ،‬وص مثال َلشتمالها‬
‫على خصومات متعددة‪ ،‬فأولها خصومة النبي صلى هللا عليه وعلى آله وسلم مع الكفار‪ ،‬ثم اختصام الخصمين مع سيدنا داود عليه السالم‪ ،‬ثم‬
‫تخاصم أهل النار ثم اختصام المَل األعلى وما إلى ذلك من خصومات‪.‬‬
‫‪ .1‬ثالث سور (‪ )3‬بدأت بحرف واحد‬
‫الذك ِْر (‪)1‬‬ ‫‪ ‬ص‪ :‬ص َوا ْلق ْر ِ‬
‫آن ذِي ِ‬
‫ق‪ :‬ق َوا ْلق ْر ِآن ا ْل َم ِجي ِد (‪)1‬‬ ‫‪‬‬
‫القلم ‪ :‬ن َوا ْلقَلَ ِم َو َما يَ ْسطرونَ (‪)1‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫وَل يكون الحرف إَل جزءا من آية‪.‬‬
‫‪ .2‬تسع سور (‪ )9‬بدأت بحرفين‪:‬‬
‫‪ ‬طه‪ :‬طه (‪َ )1‬ما أَ ْن َز ْل َنا َعلَ ْيكَ ا ْلق ْرآنَ ِلتَ ْشقَى (‪)2‬‬
‫ين (‪)1‬‬ ‫ب مبِ ٍ‬ ‫آن َو ِكتَا ٍ‬‫‪ ‬النمل‪ :‬طس تِ ْلكَ آيَات ا ْلق ْر ِ‬
‫‪ ‬يس‪ :‬يس (‪َ )1‬وا ْلق ْر ِآن ا ْل َح ِك ِيم (‪)2‬‬
‫‪ ‬غافر‪ :‬حم (‪ )1‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب ِمنَ َّّللاِ ا ْلعَ ِز ِيز ا ْلعَ ِل ِيم (‪)2‬‬
‫الر ِح ِيم (‪)2‬‬ ‫الرحْ َم ِن َّ‬ ‫فصلت ‪ :‬حم (‪ )1‬ت َ ْن ِزي ٌل ِمنَ َّ‬ ‫‪‬‬
‫ين (‪)2‬‬ ‫الزخرف ‪ :‬حم (‪َ )1‬وا ْل ِكتَا ِ‬
‫ب ا ْلم ِب ِ‬ ‫‪‬‬
‫ين (‪)2‬‬ ‫ب ا ْلم ِب ِ‬‫الدخان‪ :‬حم (‪َ )1‬وا ْل ِكتَا ِ‬ ‫‪‬‬
‫الجاثية‪ :‬حم (‪ )1‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب ِمنَ َّّللاِ ا ْلعَ ِز ِيز ا ْل َح ِك ِيم (‪)2‬‬ ‫‪‬‬
‫األحقاف‪ :‬حم (‪ )1‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب ِمنَ َّّللاِ ا ْلعَ ِز ِيز ا ْل َح ِك ِيم (‪)2‬‬
‫‪‬‬
‫كل حرفين آية‪ .‬ودخلت حم في سورة الشورى‪.‬‬
‫‪ .3‬ثالث عشرة سورة (‪ )13‬بدأت بثالثة حروف‪:‬‬
‫أ‪ .‬ألم وهي آية تامة في ست سور (‪ )6‬هي‪:‬‬
‫‪ ‬البقرة ‪ :‬الم (‪َ )1‬ذ ِلكَ ا ْل ِكتَاب َلَ َري َْب ِفي ِه هدًى ِل ْلمتَّ ِقينَ (‪)2‬‬
‫‪ ‬آل عمران ‪ :‬الم (‪َّّ )1‬للا َلَ ِإلَهَ ِإَلَّ ه َو ا ْلح َُّي ا ْلقَيُّوم (‪)2‬‬
‫‪ ‬العنكبوت ‪ :‬الم (‪ )1‬أَ َحسِ َب النَّاس أَ ْن يتْ َركوا أَ ْن يَقولوا آ َمنَّا َوه ْم َلَ ي ْفتَنونَ (‪)2‬‬
‫الروم (‪)2‬‬ ‫ت ُّ‬‫الروم ‪ :‬الم (‪ )1‬غ ِلبَ ِ‬ ‫‪‬‬
‫لقمان ‪ :‬الم (‪ )1‬تِ ْلكَ آ َيات ا ْل ِكتَا ِب ا ْل َح ِك ِيم (‪)2‬‬ ‫‪‬‬
‫السجدة‪ :‬الم (‪ )1‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب َلَ َري َْب فِي ِه ِم ْن َر ِب ا ْلعَالَ ِمينَ (‪)2‬‬ ‫‪‬‬
‫ب‪ .‬ألر‪ :‬جزء آية في خمس سور (‪ )5‬هي‪:‬‬
‫‪ ‬يونس‪ :‬الر تِ ْلكَ آ َيات ا ْل ِكتَا ِب ا ْل َح ِك ِيم (‪)1‬‬
‫اب أحْ ِك َمتْ آيَاته ث َّم ف ِص َلتْ ِم ْن لَد ْن َح ِك ٍيم َخ ِب ٍير (‪)1‬‬ ‫‪ ‬هود‪ :‬الر ِكت َ ٌ‬
‫ين (‪)1‬‬ ‫ب ا ْلمبِ ِ‬ ‫يوسف‪ :‬الر تِ ْلكَ آيَات ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫‪‬‬
‫ور بِ ِإ ْذ ِن َربِ ِه ْم إِ َلى ِص َر ِاط ا ْلعَ ِز ِيز ا ْلح َِمي ِد (‪)1‬‬ ‫اس ِمنَ ال ُّظل َما ِ‬
‫ت ِإلَى النُّ ِ‬ ‫إبراهيم ‪ :‬الر ِكت َ ٌ‬
‫اب أ َ ْن َز ْل َناه إِلَ ْيكَ ِلت ْخ ِر َج النَّ َ‬ ‫‪‬‬
‫ين (‪)1‬‬‫آن مبِ ٍ‬ ‫ب َوق ْر ٍ‬ ‫الحجر ‪ :‬الر تِ ْلكَ آيَات ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫‪‬‬
‫ج‪ .‬طسم وهي آية كاملة في سورتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫ين (‪)2‬‬ ‫‪ ‬الشعراء‪ :‬طسم (‪ )1‬تِ ْلكَ آ َيات ا ْل ِكتَا ِ‬
‫ب ا ْلم ِب ِ‬
‫ين (‪)2‬‬ ‫ب ا ْلم ِب ِ‬‫‪ ‬القصص‪ :‬طسم (‪ )1‬تِ ْلكَ آ َيات ا ْل ِكتَا ِ‬
‫د‪ .‬سورتان بدأتا بأربعة حروف‪:‬‬
‫ألمر‪:‬‬
‫‪ ‬الرعد‪ :‬المر تِ ْلكَ آيَات ا ْل ِكتَا ِب َوا َّلذِي أ ْن ِز َل إِ َل ْيكَ ِم ْن َربِكَ ا ْل َح ُّق َولَ ِكنَّ أَ ْكثَ َر ال َّنا ِس َلَ يؤْ ِمنونَ (‪)1‬‬
‫ألمص‪:‬‬
‫صد ِْركَ ح ََر ٌج ِم ْنه ِلت ْنذ َِر ِب ِه َو ِذك َْرى ِل ْلمؤْ ِمنِينَ (‪)2‬‬‫اب أ ْن ِز َل ِإ َل ْيكَ َفالَ يَك ْن فِي َ‬ ‫‪ ‬األعراف‪ :‬المص (‪ِ )1‬كت َ ٌ‬
‫هـ‪ .‬سورتان بدأتا بخمسة حروف‪:‬‬
‫كهيعص‬
‫‪ ‬مريم‪ :‬كهيعص (‪ِ )1‬ذكْر َرحْ َم ِة َربِكَ َع ْبدَه َزك َِر َّيا (‪)2‬‬
‫حم عسق‪:‬‬
‫وحي ِإ َل ْيكَ َو ِإ َلى ا َّل ِذينَ ِم ْن َق ْب ِلكَ َّّللا ا ْل َع ِزيز ا ْل َح ِكيم (‪)3‬‬ ‫‪ ‬الشورى ‪ :‬حم (‪ )1‬عسق (‪َ )2‬كذَ ِلكَ ي ِ‬
‫ويحسن أخيرا ً مالحظة ما بعد األحرف‪ ،‬وهو َل يخرج عما ورد في القسمين األولين‪:‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬الم (‪ )1‬ذَ ِلكَ ا ْل ِكتَاب َلَ َري َْب فِي ِه هدًى ِل ْلمتَّ ِقينَ (‪)2‬‬ ‫‪ ‬البقرة‪:‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬الم (‪َّّ )1‬للا َلَ إِلَهَ إَِلَّ ه َو ا ْلح َُّي ا ْلقَيُّوم (‪)2‬‬ ‫آل عمران‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫ج ِم ْنه‬ ‫ص ْد ِركَ ح ََر ٌ‬ ‫اب أ ْن ِز َل إِلَ ْيكَ فَالَ يَك ْن فِي َ‬ ‫‪‬المص (‪ِ )1‬كتَ ٌ‬ ‫األعراف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ِلت ْنذ َِر بِ ِه َو ِذك َْرى ِل ْلمؤْ ِمنِينَ (‪)2‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬الر تِ ْلكَ آ َيات ا ْل ِكتَا ِب ا ْل َح ِك ِيم (‪)1‬‬ ‫يونس‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫ير (‪)1‬‬ ‫يم َخ ِب ٍ‬‫اب أحْ ِك َمتْ آيَاته ث َّم ف ِص َلتْ ِم ْن لَد ْن َح ِك ٍ‬ ‫‪‬الر ِكت َ ٌ‬ ‫هود‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫ين (‪)1‬‬ ‫ب ا ْلمبِ ِ‬ ‫‪‬الر تِ ْلكَ آ َيات ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫يوسف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫ق َولَ ِكنَّ‬‫ب َوا َّلذِي أ ْن ِز َل إِلَ ْيكَ ِم ْن َربِكَ ا ْل َح ُّ‬ ‫‪‬المر تِ ْلكَ آيَات ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫الرعد‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اس َلَ يؤْ ِمنونَ (‪)1‬‬ ‫أ َ ْكث َ َر النَّ ِ‬
‫خبر‬ ‫اس ِمنَ ال ُّظل َما ِ‬ ‫اب أ َ ْن َز ْلنَاه إِلَ ْيكَ ِلت ْخ ِر َج ال َّن َ‬ ‫‪‬الر ِكت َ ٌ‬ ‫إبراهيم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ت إِلَى النُّ ِ‬
‫ور‬
‫بِ ِإ ْذ ِن َر ِب ِه ْم إِلَى ِص َر ِاط ا ْلعَ ِز ِيز ا ْل َح ِمي ِد (‪)1‬‬
‫خبر‬ ‫ين (‪)1‬‬ ‫آن مبِ ٍ‬‫ب َوق ْر ٍ‬ ‫‪‬الر تِ ْلكَ آ َيات ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫الحجر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر (لم يذكر فيه القرآن)‬ ‫‪‬كهيعص (‪ِ )1‬ذكْر َرحْ َم ِة َربِكَ َع ْبدَه َزك َِر َّيا (‪)2‬‬ ‫مريم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬طه (‪َ )1‬ما أَ ْن َز ْلنَا َع َل ْيكَ ا ْلق ْرآنَ ِلتَ ْشقَى (‪)2‬‬ ‫طه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫ين (‪)2‬‬ ‫ب ا ْلمبِ ِ‬ ‫‪‬طسم (‪ِ )1‬ت ْلكَ آيَات ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫الشعراء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫ين (‪)1‬‬ ‫ب م ِب ٍ‬ ‫آن َو ِكتَا ٍ‬ ‫‪‬طس تِ ْلكَ آ َيات ا ْلق ْر ِ‬ ‫النمل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫ين (‪)2‬‬ ‫ب ا ْلمبِ ِ‬ ‫‪‬طسم (‪ِ )1‬ت ْلكَ آيَات ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫القصص‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫استفهام إنكاري (لم يذكر فيه القرآن)‬
‫‪‬الم (‪ )1‬أ َ َحس َ‬
‫ِب ال َّناس أ َ ْن يتْ َركوا أ َ ْن يَقولوا آ َمنَّا َوه ْم َلَ‬ ‫العنكبوت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ي ْفتَنونَ (‪)2‬‬
‫خبر (لم يذكر فيه القرآن)‬ ‫الروم (‪)2‬‬ ‫ت ُّ‬ ‫‪‬الم (‪ )1‬غ ِلبَ ِ‬ ‫الروم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬الم (‪ِ )1‬ت ْلكَ آيَات ا ْل ِكتَا ِب ا ْل َح ِك ِيم (‪)2‬‬ ‫لقمان‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬الم (‪ )1‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب َلَ َري َْب فِي ِه ِم ْن َر ِب ا ْلعَالَ ِمينَ (‪)2‬‬ ‫السجدة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قسم‬ ‫‪‬يس (‪َ )1‬وا ْلق ْر ِآن ا ْل َح ِك ِيم (‪)2‬‬ ‫يس‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قسم‬ ‫الذك ِْر (‪)1‬‬ ‫آن ذِي ِ‬ ‫‪‬ص َوا ْلق ْر ِ‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬حم (‪ )1‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب ِمنَ َّّللاِ ا ْلعَ ِز ِيز ا ْلعَ ِل ِيم (‪)2‬‬ ‫غافر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خر‬ ‫الر ِح ِيم (‪)2‬‬ ‫الرحْ َم ِن َّ‬ ‫‪‬حم (‪ )1‬ت َ ْن ِزي ٌل ِمنَ َّ‬ ‫فصلت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫وحي إِلَ ْيكَ َوإِلَى الَّ ِذينَ ِم ْن قَ ْب ِلكَ‬ ‫‪‬حم (‪ )1‬عسق (‪َ )2‬كذَ ِلكَ ي ِ‬ ‫الشورى‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫َّّللا ا ْلعَ ِزيز ا ْلحَ ِكيم (‪)3‬‬
‫قسم‬ ‫ين (‪)2‬‬ ‫ب ا ْلمبِ ِ‬ ‫‪‬حم (‪َ )1‬وا ْل ِكتَا ِ‬ ‫الزخرف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قسم‬ ‫ين (‪)2‬‬ ‫ب ا ْلمبِ ِ‬ ‫‪‬حم (‪َ )1‬وا ْل ِكتَا ِ‬ ‫الدخان‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬حم (‪ )1‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب ِمنَ َّّللاِ ا ْلعَ ِز ِيز ا ْل َح ِكي ِم (‪)2‬‬ ‫الجاثية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خبر‬ ‫‪‬حم (‪ )1‬تَ ْن ِزيل ا ْل ِكتَا ِب ِمنَ َّّللاِ ا ْلعَ ِز ِيز ا ْل َح ِك ِيم (‪)2‬‬ ‫األحقاف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قسم‬ ‫‪‬ق َوا ْلق ْر ِآن ا ْل َم ِجي ِد (‪)1‬‬ ‫ق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قسم‬ ‫‪‬ن َوا ْل َقلَ ِم َو َما يَ ْسطرونَ (‪)1‬‬ ‫القلم‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الخاتمة‬
‫وختاما‪ ،‬فإن فواتح سور القرآن الكريم مثل مجمل آياته‪ ،‬هي موضع تح ٍّد وإعجاز‪ ،‬وفيها مجال واسع للتأمل والتدبر اللذين أمر هللا‬ ‫ً‬
‫سبحانه بهما عباده المؤمنين‪ ،‬وذلك ما حاوله علماء األمة من السلف والخلف‪ ،‬ويبقى الباب مفتوحا ً للمتدبرين من كل عصر وزمان‪،‬‬
‫مستبصرين بآيات الكتاب العزيز‪ ،‬مستنبطين العبر والمعاني التي تؤثر في النفوس‪ ،‬وتجذب القلوب‪ ،‬وتجعلها عالقة بتلك اآليات‪.‬‬
‫وأكثر ما يثير اَلنتباه في فواتح السور تلك الحروف المتقطعة في أوائل بعض السور‪ ،‬وحام حولها المفسرون كثيراً‪ ،‬يعتمد أكثرهم‬
‫على األحاديث الصحيحة واآلثار المروية عن الصحابة الكرام‪ ،‬وشطح بعضهم فأتى بتأويالت كثيرة‪ ،‬خارجة عن حدود ما تدل عليه‬
‫اآليات‪ ،‬وفيها اعتماد على اإلسرائيليات‪ ،‬أو حساب الجمل‪ ،‬وقد نقل السيوطي في اإلتقان عن القاضي ابن العربي أنه تحصل له فيها‬
‫أكثر من عشرين قوَلً؛ لكنه َل يعرف أحدا ً يحكم عليها بعلم‪ ،‬وَل يصل فيها إلى فهم‪ ،‬لذلك رجع واقتصر على الوجه الذي أوردناه في‬
‫هذا البحث من أنها ضرب من تحدي العرب بصياغة هذا القرآن المؤلف من جنس كالمهم؛ ولوَل أن لها مدلوَلً متعارفا ً عليه في كالمهم‬
‫لكانوا أول من أنكرها عليه‪ ،‬لحرصهم على إيجاد مثلبة في رسول هللا‪ ،‬ولضراوتهم في معاداته فيما يأتي به من ربه‪.‬‬
‫وَل يخفى أن ربط هذه الحروف باإلعجاز القرآني في أوجهه المختلفة مثل ما فعل سيد قطب في حديثه عن (ص) و(ق) أنفع‬
‫وأجدى‪ ،‬وأقرب للعقل والوجدان من ذكر تأويالت بعيدة َل تقوم على دعام قوي وَل أساس متين‪ ،‬ورحم هللا البصيري حين يقول في‬
‫البردة‪:‬‬
‫حرصا ً علينا فلم نرتب ولم نَ ِّه ِّم‬ ‫لم يمتحنا بها تعيا العقول به‬
‫وقال شوقي واصفا ً آيات القرآن الكريم‪:‬‬
‫وجئتنا بحكيم غير منصرم‬ ‫جاء النبيون باآليات فانصرمت‬
‫يزينهن جمال العتق والقدم‬ ‫آياته كل ما طال المدى جدد‬
‫والحمد هلل وصلى هللا على سيدنا محمد وآله ومن واَله‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫‪ .1‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ .2‬ابن كثير‪" ،‬تفسير القرآن العظيم"‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،1987 ،‬ط ثانية‪.‬‬
‫‪ .3‬ابن منظور المصري‪" ،‬لسان العرب"‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪ ،‬بال تاريخ‪ ،‬وبدون رقم طبعة‪.‬‬
‫‪ .4‬جالل الدين السيوطي‪" ،‬اإلتقان في علوم القرآن"‪ ،‬دار الندوة الجديدة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بال تاريخ‪ ،‬وبدون رقم طبعة‪.‬‬
‫‪ .5‬الخطيب القزويني‪" ،‬اإليضاح في علوم البالغة"‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بال تاريخ‪.‬‬
‫‪ .6‬سيد قطب‪" ،‬في ظالل القرآن الكريم"‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬بيروت‪ ،1987 ،‬الطبعة الثانية عشرة‪.‬‬
‫‪ .7‬محمد بن جرير الطبري‪ ،‬تفسير الطبري‪" ،‬جامع البيان"‪ ،‬تحقيق محمود محمد شاكر‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪ ،،‬بال تاريخ‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬

You might also like