You are on page 1of 85

‫((الفصل األول))‬

‫النشاط التسويقي والرعاية الصحية األولية‬


‫المبحث األول ‪ :‬النشاط التسويقي‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرعاية الصحية األولية‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‬
‫النشاط التسويقي والرعاية الصحية األولية‬
‫‪Marketing Activity‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬النشاط التسويقي‬

‫مقـــــدمة ‪:‬‬
‫ب رزت أهمية التس ويق منذ اق دم العص ور ‪ ،‬حيث أن من أولوي ات منظم ات األعم ال هو التع ّرف على زبائنها‬
‫وإرض اء حاج اتهم بأس لوب يع ود بالفائ دة على المنظم ات نفس ها ‪ ،‬وذلك من خالل مالق اة األه داف المرس ومة‬
‫والتس ويق ه ذا النش اط اإلنس اني واإلداري يعمل على تحديد ومعرفة‬ ‫له ا‪.‬‬
‫حاجات األفراد ‪،‬وحاجات المجتمع بشكل عام والعمل على مالقاتها وإشباعها باستخدام [[ فن التسويق ]]‪-‬‬
‫‪ – Marketing Art‬وبشكل علمي مدروس وبما يحقق أهداف المنظمة نفسها ‪.‬‬
‫ل ذا فالتس ويق هو ج وهر عمل المنظمة ‪ ،‬وعلى اإلداريين والم دراء تحدي داً معرفة وفهم دور التس ويق‬
‫في عمل منظم اتهم ‪ ،‬فهو يتعامل مع الزب ائن ويح اول إرض ائهم في بيئة تنافس ية يحتم عليهم العمل ض منها ‪.‬‬
‫واصبح التسويق في فكره الشامل وظيفة شائعة التطبيق في جميع المنظمات بصرف النظر عن أهدافها ونوعية‬
‫إنتاجها ‪ ،‬واس تهدف خدمة المس تفيد والمنظمة ‪ ،‬وركز على رفاهية المس تفيد والمجتمع في األجل الق ريب‬
‫والبعيد ‪،‬والمساهمة في تحقيق مصالح المجتمع وكذلك المنظمة التي يفترض أنها توجد لخدمة أسواقها ‪،‬ألنها‬
‫تستمد حياتها من المجموعات التي تخدمها وتؤثر فيها ‪.‬‬
‫والمنظم ات الص حية في األغلب ال تنظر الى خ دماتها على أنها منتج ات ‪ ،‬إال أن ل دى تعريف المنتوج‬
‫بمفهومه الشامل على انه(( أي شيء يشبع حاجة او رغبة ويقدم منفعة ))‪ .‬نجد أن هذا التعريف ينطبق تمام اً على‬
‫منتج ات القط اع الص حي بأنواعها العدي دة [ الوقائية ‪ ،‬العالجية ‪ ،‬التشخيص ية …‪ ..‬الخ ]‪ ،‬ل ذا فالمنظم ات‬
‫الص حية بحاجة الى اعتم اد واس تخدام مف اهيم التس ويق‪ ،‬لكي تس تمر في تط وير الخ دمات الص حية ال تي تق دمها‬
‫‪،‬وفي تلبية حاجة المجتمعات والفئات التي تخدمها ‪ ،‬وبذا تستمر في تبوء موقعها اإليجابي المؤثر في المجتمع‬
‫‪.‬‬

‫‪Marketing Concept‬‬ ‫مفهوم التسويق ‪:‬‬

‫بالرغم من قدم النشاط التسويقي إال أن هناك اختالف اً واضحاً بين الكتّ اب‬
‫والب احثين على تعريف التس ويق ‪،‬ولع ّل الس بب في ذلك االختالف يكمن أساس اً في النظ رة الجزئية او الش مولية‬

‫‪2‬‬
‫لهذا النشاط اإلنساني واإلداري فض الً عن الفترة الزمنية التي كانت تعبر عن توجهات فكرية وفلسفية محددة‬
‫تؤشر أبعاد و مضامين التسويق وأهدافه ‪ [.‬البكري ‪[ p.1: 2003 /‬‬
‫فقد ع ّرف ‪ Pride &Ferrell‬التس ويق على انه [[ مجموعة من العملي ات ال تي تح دث التوزيع‬
‫والترويج والتسعير للسلع والخدمات واألفكار التي تسهل وتعجل في اشباع عالقات التبادل مع المستهلك في‬
‫ظل بيئة ديناميكية ]] [‪[ Pride & Ferrell /2000 : p.4‬‬
‫فالتس ويق هو مجموعة من النش اطات الديناميكية الموجهة ؛ لغ رض تحديد وإرض اء‬
‫حاج ات الزب ائن وذلك من خالل عملية التب ادل ومن خالل عملية إدارة التس ويق‪ ،‬فعملية التب ادل‬
‫تمكن الب ائع والمش تري من الحص ول على ش يء ذي قيمة لكل منهما كما يتم من خالل عملية‬
‫إدارة التسويق تحديد حاجات الزبائن وتطويرستراتيجيات معينة لمقابلة هذه الحاجات ‪.‬‬
‫‪[ ]Assael/ 98: P.1.25‬‬
‫عرف التسويق على أنه [[ المنظمة بأكملها كما تظهرمن وجهة نظر‬
‫أما – ‪ – Peter Durker‬فقد ّ‬
‫المس وق ونظ رة العميل حيث أن نج اح أية‬
‫العميل ]] وه ذا تعريف وجيه النه يؤكد على االختالف بين نظ رة ّ‬
‫منظمة ي تركز على ما يفعله العميل ‪،‬والعمالء يتص رفون دائما وفق اً لما يرونه مناســباً لهم ‪ ،‬ل ذا يق ول بعض‬
‫العاملـين في التسـويق [[ إن إدراك العميل هو كل شيء ]]‪] Haim /98 :p.23 [.‬‬
‫وقد وردت تع اريف أك دت على اللمسة اإلنس انية واالجتماعية الخاصة لوظيفة التس ويق منها انه‬
‫(( النشاط الذي يحافظ على استمرارية االتصال مع زبائن المنظمة ‪ ،‬والتعرف على احتياجاتهم ومن ثم صياغة‬
‫برنامج اتصاالت يعبر عن أهداف المنظمة وأغراضها ‪ ،‬ويوفر وسائل إرضاء هؤالء الزبائن )) ‪.‬‬
‫[‪ . ] McDonald /98:p.14-15‬فالنش اط التس ويقي ال ينطلق من الف راغ ‪،‬وانما يبحث عن‬
‫حاجات األفراد وكيفية إشباعها ‪ ،‬ويبحث عن حاجات المجتمع ومتطلباته وهذا جزء من المسؤولية االجتماعية‬
‫ال تي تض طلع بها أية منظمة فيعمل على إيج اد ب رامج ومنتج ات ذات منفعة للمجتمع وتس اهم في تعزيز المكانة‬
‫االجتماعية للمنظمة في البيئة التي تعمل فيها ‪.‬‬
‫ف التعريف االجتم اعي للتس ويق يوضح ال دور ال ذي يلعبه التس ويق في المجتمع حيث وكما يص فه أحد‬
‫المس ّوقين إنه [[ العمل على الوص ول ب المجتمع الى مس توى معيشي ع الي ]] ل ذا فالتس ويق ه و(( العملية‬
‫االجتماعية ال تي من خاللها يحصل األف راد والجماع ات على احتياج اتهم من خالل تط وير وع رض وإتاحة تب ادل‬
‫السلع والخدمات ذات الفائدة مع اآلخرين ))‪] Kotler / 2000:p.7-8 [ .‬‬

‫‪The Scope of Marketing‬‬ ‫مجاالت التسويق ‪:‬‬

‫إن الغرض الخاص من التسويق يمكن تحديده في [ مهمة توزيع وترويج وإيصال‬
‫الس لع والخ دمات الى الزب ائن والمنظم ات األخ رى ] [ ‪ ] Kotler /2000 :p.3‬وعلى المس وقين التعامل مع‬
‫المسميات وهي ‪ [ :‬السلع ‪ ،‬الخدمات ‪ ،‬التجارب ‪ ،‬األحداث ‪ ،‬األشخاص ‪ ،‬األماكن‬
‫عشرة أصناف مختلفة من ّ‬
‫‪ ،‬الممتلكات ‪ ،‬المنظمات ‪ ،‬المعلومات ‪ ،‬األفكار ] ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Goods --‬‬ ‫فالسلع‬ ‫‪ㄱ‬‬
‫حيث تؤلف السلع المادية الكم األكبر من إنتاجية اغلب البلدان ‪،‬ومن الجهد‬
‫التسويقي المبذول حيث تؤلف عادة قاعدة االقتصاد في بعض البلدان‪ ،‬فمنها مثالً‪ :‬المنتجات الغذائية‬
‫والمالبس والمستلزمات المنزلية واآلالت والمعدات الثقيلة ‪.‬‬
‫الخدمات ‪Services--‬‬ ‫‪ㄴ‬‬
‫تحول جزء من النشاط الى إنتاج الخدمات ففي الواليات‬
‫فمع التقدم االقتصادي ّ‬
‫المتح دة مثالً يمثل إنت اج الخ دمات الى السلع نس بة ‪ 30:70‬وتتع دد أنواع الخ دمات مثل خ دمات النقل ‪،‬‬
‫الفنادق خدمات السيارات ‪ ،‬الحالقة ‪ ،‬التجميل ‪.‬‬
‫التجارب ‪Experiences --‬‬ ‫‪ㄱ‬‬
‫حيث توجد سوق للتجارب المختلفة فمثالً قضاء اسبوع في مخيم للعبة البيسبول‬
‫مع محترفين متقاعدين باللعبة ‪ ،‬او تسلق قمة ايفرست مع محترفين في التسلق ‪.‬‬
‫‪ ㄱ‬األحداث ‪Events--‬‬
‫يروج المسوقون ألحداث ذات توقيتات معينة مثالً األولمبياد الرياضي ‪،‬احتفالية‬
‫ذكرى تأسيس شركة ما ‪ ،‬او حفالت فنية معينة ‪.‬‬
‫‪ ㄱ‬األشخاص ‪Persons --‬‬
‫كما في التسويق لكبار الفنانين ‪ ،‬المحاسبين ‪ ،‬األطباء والمحامين ‪.‬‬
‫‪Places‬‬ ‫‪ ㄱ‬األماكن ‪--‬‬
‫اذ تتنافس الدول لجذب السياح ‪ ،‬ويتم التسويق للمناطق والمدن المختلفة كما في‬
‫تق وم البل دان المختلفة باجت ذاب الش ركات الكب يرة ‪،‬لفتح ف روع ل ديها‪ ،‬ومن خالل اإلعالن عن ه ذه‬
‫الفروع يتم التسويق لهذه البلدان ‪ ،‬فمثالً قامت آيرلندا بنشاطات متطورة في هذا المجال وجذبت حوالي‬
‫‪ 500‬شركة كبيرة لفتح مشاريع لديها ‪.‬‬
‫‪ ㄱ‬الممتلكات ‪Properties --‬‬
‫والممتلكات هي الحقوق غير الملموسة لملكية ما [كأن تكون شيئا مادياً او مالياً‬
‫مثل األس هم ] وه ذه الممتلك ات تب اع وتش ترى وي دخل النش اط التس ويقي لض مان اس تثمارها بالش كل‬
‫األفضل ‪.‬‬

‫‪ ㄱ‬المنظمات ‪Organizations --‬‬


‫تعمل المنظمات بنشاط ‪،‬لغرض تكوين صورة قوية ومحببة لها في أذهان العامة ‪،‬‬
‫ولغ رض التعريف بها وبنش اطاتها‪ .‬كما تعمل منظم ات أخ رى‪ ،‬لغ رض المنافسة أو الحص ول على تمويل‬
‫ودعم اكبر مثل المتاحف والجامعات ‪.‬‬
‫‪Informations‬‬ ‫‪ ㄱ‬المعلومات ‪--‬‬

‫‪4‬‬
‫تنتج المعلومات وتسوق كالسلع وهذا مثال لما تسوقه المدارس و الجامعات‬
‫والص حف والمجالت المختلفة ‪ ،‬أو ما يس وق عن طريق اإلن ترنت أو األق راص المدمجة ‪. CD‬ويش كل‬
‫إنتاج وتوزيع المعلومات أحد الصناعات الكبيرة والرائجة في المجتمعات المختلفة ‪.‬‬
‫‪ ㄱ‬األفكار ‪Ideas --‬‬
‫لكل عرض تسويقي توجد فكرة أساسية في جوهره حيث تشكل السلع والخدمات‬
‫س احة ؛ إليص ال وت رويج بعض األفك ار والمن افع ‪،‬فالخ دمات الوقائية مثالً تش كل س احة لتق ديم األفك ار‬
‫الصحية التي ترقى بالصحة العامة للفرد والمجتمع ‪.‬‬

‫إن المنتجات جميعاً سواء أكانت ملموسة أم غير ملموسة تحتاج إلى تطبيق المبادئ‬
‫التس ويقية ب دأً بدراسة المس تفيد ومعرفة حاجاته ورغباته والتغّ ير فيها وتعريفه وإقناعه بش رائها ‪،‬وإنته ً‬
‫اء‬
‫بمعرفة ردود فعله إتج اه المنت وج بعد االس تفادة منه من حيث رض اؤه عنه وتحقيقه المنفعة في األجل‬
‫الق ريب والبعيد أو ع دم رض ائه عنه ‪ .‬ولك ون البحث مع ني برعاية المرض ى‪-‬وهي خدم ة‪ -‬ل ذا س يتم‬
‫التركيز على الخدمات وتسويقها‪.‬‬

‫الخدمات وتسويقها ‪Services and Marketing Services :‬‬


‫أوالً ‪ :‬مفهوم الخدمات ‪Services Concept‬‬
‫يقوم كل فرد في المجتمع بالعديد من النش اطات اليومية ويحت اج إلى ع دة أش ياء إلنجاز هذه‬
‫النشاطات ‪ ،‬فقد يقوم بإجراء مكالمة هاتفية أو يرسل برقية أو يستأجر سيارة لمدة وجيزة أو يقوم بمراجعة‬
‫مؤسسة ص حية وفي كل عملية من ه ذه العملي ات ال يوجد هنالك ش يء يع رض بغ رض التوصل إلى عملية‬
‫الشراء المذكورة أي يتم شراء شيء غير ملموس‪ .‬فالخدمات هي(( منتجات غير ملموسة تهدف أساس اً إلى‬
‫إشباع حاجات ورغبات المستهلك وتحقق له المنفعة ))‪.‬‬
‫ويكون من الصعب أحياناً إعطاء تعريف ومفهوم مح ّدد لنشاط إنساني وفكري متعدد االتجاهات واألبعاد‬
‫‪ .‬والخدمات ال تبتعد عن هذا المضمون كثيراً لذلك يمكن إيراد العديد من التعريفات للخدمة إال إن كل‬

‫‪5‬‬
‫واحد منها يمكن أن يعطي اتجاهاً محدداً ‪،‬وان كانت تشترك في معنى أو اكثر من تلك المفاهيم في بعض‬
‫األحيان‬
‫البكري ‪[ p.49 : 2002 /‬‬ ‫‪].‬‬
‫عرفها –‪– Kotler‬على أنها [ أي فعل أو أداء يمكن أن يحققه طرف ما إلى طرف آخر يكون‬
‫فقد ّ‬
‫جوهره غير ملموس وال ينتج عنه أي تملّك و إن إنتاجه قد يكون مرتبطاً بإنتاج مادي أو ال يكون [‪.‬‬
‫[ ‪.] Kotler/ 96:p.695‬‬
‫ويؤكد هذا التعريف على الجانب غير الملموس في الخدمة‪ ،‬وإنها ال تتم إال بوجود فعل وطلب من‬
‫طرف آخر وليس بالضرورة أن ترتبط بإنتاج مادي ‪.‬‬
‫كما عرف الخدمة –‪ - Christopher & MacDonald‬بأنها(( جميع النشاطات والعمليات التي‬
‫تحقق الرضا والقبول لدى المستهلك مقابل ثمن ‪،‬ودون أن يتضمن تقديمها أي خطأ))‪.‬‬
‫[‪]Christopher & MacDonald/ 95 :p. 282‬‬
‫والشيء المميز في هذا التعريف هو اإلشارة إلى كون الخدمة لكي تحظى برضا المشتري يجب أن‬
‫ولعل هذه األمر يبرز في الخدمة الصحية اكثر من أي مجال آخر تقدم به الخدمات وهذا‬
‫تقدم بدون خطأ‪ّ ،‬‬
‫يع ني تأكيد مس الة الج ودة –‪ -Quality‬في تق ديم الخدمة وهو بحد ذاته يمثل اس تراتيجية متقدمة في‬
‫العمل اإلداري للمؤسسة الصحية عند تقديمها للخدمات الصحية للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانـياً ‪ :‬أنواع الخدمات ‪Types of Services :‬‬


‫أص بحت الخ دمات تمثل دورا مهما في حي اة المجتمع وتس اهم في رفاهيته واس تقراره ‪.‬وش هدت‬
‫السنوات األخيرة تطورا كبيرا في مجال تنوع هذه النشاطات ‪،‬إذ تعددت وتنوعت الخدمات التي تقدمها‬
‫المنظمات المختلفة ‪،‬وتعددت أغراضها وأهدافها فهناك خدمات ذات مضمون غير هادف للربح تقدمها‬
‫منظمات حكومية وعامة [ مثال الخدمات الصحية الوقائية ] وهناك خدمات هادفة للربح تقدمها منظمات‬
‫خاصة وأفراد ألغراض اقتصادية بحتة ‪.‬و تختلف الخدمات من حيث مشاركة المستفيدين في إنتاج بعضها‬
‫[ كالخ دمات الص حية المختلفة العالجية مثالً ] وع دم ض رورة مش اركة المس تفيد [ كالخ دمات األمنية أو‬
‫الخ دمات العامة كالم اء والكهرب اء [ ‪،‬وتتب اين درجة أهمية الخ دمات لألش خاص من مك ان إلى آخر ومن‬
‫بيئة إلى أخ رى فمثال الخ دمات األمنية ت أتي على رأس ما يطلبه األش خاص في كل الع الم ك ذلك الخ دمات‬
‫العامة ‪ ،‬أما الخ دمات الس ياحية مثال تك ون مرغوبة في بعض ال دول المتقدمة والمجتمع ات المتحض رة‬
‫والمترفة ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص أنواع الخدمات المختلفة باآلتي ‪] :‬المساعد ‪[ p.39-42 :2003 /‬‬
‫‪ .1‬الخ دمات التعليمية ‪ :‬وهي المنتج ات ال تي تق دمها الم دارس والجامع ات بمختلف تخصص اتها العلمية‬
‫لغرض تأهيل المجتمع ‪.‬‬
‫‪ .2‬الخ دمات الص حية ‪ :‬وهي المنتج ات ال تي تق دمها المستش فيات والمؤسس ات الص حية والجه ات ذات‬
‫العالقة بغرض المحافظة على سالمة اإلنسان الجسمية والعقلية والنفسية ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .3‬الخ دمات الثقافية ‪ :‬وهي المنتج ات ال تي تق دمها المنت ديات الثقافية والنش اطات ذات العالقة ‪،‬وال تي‬
‫تغذي اإلنسان بالمعرفة وتيّسر عليه عملية حل المشكالت بأسلوب مرضي ‪.‬‬
‫‪ .4‬الخ دمات االستش ارية ‪ :‬وهي المنتج ات ال تي تق دمها الجه ات ذات العالقة بن وع المعلوم ات المطلوبة‬
‫واألشخاص المتخصصين بنوع االستشارة المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ .5‬الخدمات االجتماعية ‪ :‬وهي المنتجات التي تقدمها المنتديات االجتماعية والجهات المتخصصة في ه ذا‬
‫المجال ‪.‬‬
‫‪ .6‬الخدمات السياحية ‪ :‬وهي المنتجات التي تقدمها المنظمات السياحية ؛لغرض تقديم الخبرة والمعلومة‬
‫للسائح ‪.‬‬
‫‪ .7‬الخ دمات الدينية ‪ :‬وهي المنتج ات ال تي تق دمها المراكز الدينية لطالبيها بغ رض تحقيق الص فاء ال روحي‬
‫وغرس اإليمان والثقة واألمانة والصدق ‪.‬‬
‫‪ .8‬الخدمات المصرفية ‪:‬وهي المنتجات التي تقدمها المصارف والمنظمات المالية لحفظ أموال المودعين‬
‫وتسهيل العمليات المالية لطالبيها ‪.‬‬
‫‪ .9‬الخدمات المرورية ‪ :‬وهي المنتجات التي تقدمها أجهزة المرور بغرض إرشاد السائقين وتنظيم العمليات‬
‫المرورية ‪.‬‬
‫‪ .10‬الخدمات الترفيهية ‪ :‬وهي المنتجات التي تقدمها بعض المنظمات كالنوادي والجمعيات إلى الجمهور‬
‫بغرض الترفيه والترويح عنهم ‪.‬‬
‫‪ .11‬الخ دمات الحكومية ‪ :‬وهي مجموعة متنوعة من المنتج ات ال تي تق دمها الدولة للمواط نين ‪،‬لتس يير‬
‫معامالتهم وتسهيل حياتهم واإلجراءات التي يرغبون في إنجازها ‪.‬‬
‫‪ .12‬الخدمات القضائية ‪ :‬وهي ما تقدمه المنظمات القضائية ؛ لغرض الفصل في المشاكل التي تحدث بين‬
‫الناس وتحقيق العدالة ‪.‬‬
‫‪ .13‬الخدمات التأمينية ‪ :‬وهي المنتجات التي تقدمها المنظمات التأمينية للمواطن سواء أكانوا أشخاص اً أم‬
‫منتجات الطمئنان صاحب العالقة على حياته وماله‪.‬‬
‫‪ .14‬خ دمات النقل ‪ :‬وهي ما تقدمه المنظم ات الخاصة بالنقل ال بري والج وي والبح ري‪ ،‬لتس هيل نقل‬
‫األشخاص والمنتجات ‪.‬‬
‫‪ .15‬خدمات االتصاالت ‪ :‬وهي منتجات تقدم للمستفيدين ؛لغرض تيسير عملية اتصالهم بجهات أخرى ‪.‬‬
‫‪ .16‬خ دمات الم اء والكهرب اء والغ از ‪ :‬وهي تجهز الم اء والكهرب اء والغ از إلى المس تفيدين ؛لغ رض تس هيل‬
‫حياتهم وتوفير احتياجاتهم من هذه المواد ‪.‬‬
‫‪ .17‬الخدمات األمنية ‪ :‬وهي الخدمات التي تقدمها األجهزة األمنية [ جيش أو شرطة ]لتأمين حياة المواطن‬
‫وممتلكاته ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ثالـثاً ‪ :‬الخدمات التسويقية تطورها و خصائصها‬

‫‪7‬‬
‫إن تسويق الخدمات لم يحظ باالهتمام الموازي لها كما حصل اتجاه البضائع ‪،‬ولعل ذلك يعود إلى أسباب‬
‫واجته ادات متع ددة تتمح ور في معظمها في الص عوبات الفكرية والتطبيقية للمف اهيم التس ويقية ال تي يمكن‬
‫عكسها في النشاط التسويقي للخدمات ‪ ،‬فقد كانت أساس اً المجتمعات مجتمعات حاجة ‪،‬وقد تم تحقيق‬
‫ماس ة إليها في مرحلة سابقة من الزمن ‪.‬ثم نمت الخدمات‬
‫إشباع واضح من السلع المادية التي كان بحاجة ّ‬
‫المقدمة بش كل كب ير وأص بح من الممكن الق ول إن نهاي ات الق رن العش رين ك انت تمثل عصر الخ دمات‬
‫التسويقية ‪،‬وان العالم المتقدم اليوم يعيش في ظل مايسمى بـ‪-‬مجتمع الخدمات‪-Service Society -‬‬
‫ح تى أص بحت ال دول تتس ابق فيما بينها باتج اه تق ديم الخ دمات واالعتم اد على تحويل ركنًا مهم اً من‬
‫اقتصادياتها إلى اقتصاد خدمات ‪ ،‬لما يحققه من عوائد مالية كبيرة ومجزية ‪.‬‬
‫وتشير اإلحصاءات في هذا المجال إلى أن ما ينفقه الفرد األوربي من دخل على الخدمات يصل‬
‫إلى حدود‪ ] Kotler/ 94:p.465 [ ]]60-70%‬ويأتي ترتيب أولويات الخدمات لدى الفرد األوربي‬
‫كاآلتي‬
‫خدمات السكن ‪.‬‬ ‫‪0-‬‬
‫الخدمات الصحية ‪.‬‬ ‫‪ㄱ-‬‬
‫خدمات السياحة ‪.‬‬ ‫‪ㄴ-‬‬
‫خدمات التعليم ‪.‬‬ ‫‪ㄷ-‬‬
‫أي أن الخدمات الصحية تأتى بالمرتبة الثانية ‪ ،‬وينفق بحدود‪ % 25‬من إجم الي اإلنفاق للدخل‬
‫الشخصي على الخدمات ‪.‬‬
‫ومن الممكن أن تك ون الحاجة إلى الخ دمات ع بر الت اريخ اك ثر في مراكز الم دن منها في المن اطق‬
‫الريفية ويرجع ذلك إلى إنعدام وسائل أو متطلبات االكتفاء الذاتي بنفس الدرجة في المدينة ‪ ،‬وطالما كان‬
‫المجتمع ريفياً بصورة رئيسية طالما ظلّت الخدمات وأعمال التسويق عملية متأخرة ‪.‬‬
‫فقد شهد العقدان األخيران من القرن العشرين زيادة مضطردة في استهالك الخدمات ‪ ،‬لذا نبعت‬
‫الحاجة لفهم كيفية تس ويق ه ذه المنتج ات غ ير الملموسة ‪ .‬إن تس ويق الخ دمات عملية دقيقة وتحت اج إلى‬
‫براعة حيث إنها تتصف بصفة الهالك –‪ -Perishiability‬و تحتاج إلى وجود المش تري من اجل إنتاجها‬
‫فهي تنتج وتستهلك في ذات الوقت‪ ،‬كما أن قناة إيصال الخدمة تشكل عامالً مهماً في نجاحها‪.‬‬
‫ومن خص ائص الخ دمات أيض اً التب اين ل دى تق ديمها وق وة العالقة المتبادلة بين مق دمها ومس تقبلها ‪،‬‬
‫كما تمتاز بتذبذب الطلب عليها فهي بحاجة إلى إدارة حذرة تتجنب الخسائر في فترات الطلب المتدني ‪،‬‬
‫والمدراء الناجحون قادرون على االستخدام األمثل ألنظمة االحتياطات والتسعير والترويج من أجل التعامل‬
‫مع التذبذب على الطلب ‪] Douglas&Leonard/2000:p.354 [.‬‬
‫وكما أن الخدمات تختلف بطرق عرضها حيث يمكن أن تكون مصحوبة بإنتاج مادي أو ال تكون ‪،‬‬
‫وقد تحتاج إلى مشاركة الزبون [ المشتري ] وبنسب متفاوتة اعتماداً على نوعية الخدمة المقدمة ‪.‬‬
‫والشكل [‪ ]1‬يوضح هذه العالقة بين (( نسبة الخدمة ‪ /‬السلعة ومدى مشاركة الزبون فيها ))‪.‬‬
‫[ الصميدعي ‪] p217: 2000/‬‬

‫‪8‬‬
‫‪Customer Participation‬‬
‫‪Lower‬‬ ‫مشاركة الزبون‬ ‫‪Higher‬‬

‫خدمة تامة‬ ‫الخدمات البريدية‬

‫سلع أقل‬
‫( الخدمة هي‬
‫االساس)‬
‫الخدمات مصحوبة‬
‫أو أنها‬
‫تسلم من‬
‫خالل السلع‬

‫الخدمات مثل‬
‫السلع ( غير‬
‫منفصلة عنها )‬

‫الشكل (‪ (( ) 1‬العالقة بين الخدمة ‪ /‬السلعة ومشاركة الزبون ))‬


‫المصدر [ ‪]Douglas and Parson / 95 :p.209‬‬

‫أن تسويق الخدمة عملية اكثر تعقيداً من تسويق السلعة ويتطلب تسويقاً خارجياً وتسويقاً داخلي اً وتسويقاً‬
‫تفاعلياً ‪ ،‬وكما موضح في الشكل [‪[ 2‬‬

‫الشركة ‪Company -‬‬

‫‪9‬‬
‫الشكل ( ‪ ) 2‬التسويق في مجال صناعة الخدمة‬
‫المصدر [‪]Kotler/2000:p.435‬‬

‫هو العمل االعتي ادي ال ذي تق وم به الش ركة ( أي المنظمة ) لتهيء وتس عر وت وزع‬ ‫فالتس ويق الخ ارجي ‪:‬‬
‫خدماتها للزبائن ‪.‬‬
‫والتسويق الداخلي ‪ :‬هو العمل الذي تقوم به الشركة ؛ لتحفيز وتدريب موظفيها على خدمة الزبائن بشكل‬
‫جيد وكفوء ‪.‬‬
‫أما التسويق التفاعلي فهو‪ :‬يصف مهارات العاملين في خدمة الزبون ‪ ،‬حيث يتم وباستمرار تقديم الخدمة‬
‫ومن أهم المساهمات التي يمكن أن يقوم بها قسم التسويق هي أن يكون قادراً على جعل كل‬
‫ف رد في المنظمة يم ارس التس ويق ‪ ،‬ف الزبون يق ّدر نوعية الخدمة ليس من خالل جوانبها الفنية فقط [ مثالً‬
‫هل العملية الجراحية ناجحة ؟ ] ولكن من خـالل نوعـيتها الوظـيفية [ مثالً م دى االهتم ام والتعـامل ال ذي‬
‫أبداه الجراح ] ‪ .‬وفي الحقيقة هناك خدمات ال يستطيع الزبون تقييم نوعيتها الفنية حتى بعد استالمها ‪.‬‬

‫‪Newer Application of Marketing‬‬ ‫التطبيقات الجديدة للتسويق ‪:‬‬

‫لقد وج دت الكث ير من المنظم ات م ؤخراً أن تط بيق فلس فة التس ويق ض رورية ومحببة بس بب قلة‬
‫الطلب على منتجاتها من جهة وزيادة كلف تجهيزها في الوقت الذي تشهد فيه األسواق منافسة حادة ‪.‬‬
‫وبعض المنظم ات تبّنت ج وانب خاصة من التس ويق [ مثل اإلعالن ] و بعض ها اآلخر تبّ نى التس ويق‬
‫على انه فلسفة عمل ‪] Bennett/1988:p680 [.‬‬
‫ومن منطلق التطبيقات الجديدة للتسويق يمكن تقسيم المنظمات إلى عنوانين رئيسين ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫األول ‪ :‬المنظمات الهادفة للربح ‪Profit -Seeking Organizations‬‬
‫التي تبنت ‪،‬وأدركت أهمية التسويق من اجل الوصول إلى أهدافها‬
‫‪: Professional Services‬مثل المهندسين‬ ‫االقتصادية في الربح ‪ .‬ومثال عليها ‪ :‬الخدمات المهنية‬
‫والمحاسبين وبعض مجاالت الخدمة الصحية ‪،‬و الصناعات الترفيهية [ مثل الموسيقى والرياضة وصناعة‬
‫السينما ] ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬المنظمات غير الهادفة للربح ‪Non-Profit Organizations :‬‬
‫التي بدورها قد توصلت إلى نتائج مشابهة للمجموعة األولى مثالً في‬
‫التعليم العالي ‪ higher education‬وبعض مجاالت الخدمة الصحية ‪ ،‬الخدمات العامة‬
‫‪ - -public services‬والمنظمات الحكومية ‪ ،‬المنظمات الدينية والسياسية ‪.‬‬

‫والشكل (‪ )3‬يوضح هذا التقسيم‬

‫هادفة‬ ‫غير هادفة للربح‬


‫للربح‬

‫‪11‬‬
‫الشكل( ‪ ) 3‬التسويق في التشكيالت الجديدة‬
‫المصدر [ ‪]Bennett /1988 :p.681‬‬

‫إذ يالحظ ورود خدمات الرعاية الصحية في االتجاهين حيث ترد بعض الخدمات الصحية‬
‫كالوقائية [ مثل‪ :‬خدمات التحصين أو رعاية األمومة والطفولة ] في حقل الخدمات غير الهادفة للربح في‬
‫حين تقع بعض أنواع الخدمات الصحية [ كالجراحة التجميلية مثالً ] في حقل الخدمات الهادفة للربح ‪.‬‬
‫وتشكل مجموعة المنظمات غير الهادفة للربح ‪ % 20‬من إجمالي النشاط االقتصادي في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪] Assael / 98: p1.20[ .‬‬
‫وهذه المنظمات تواجه صعوبة اكبر في تسويق منتجاتها من المنظمات الهادفة للربح ‪ ،‬حيث يترتب‬
‫عليها إرض اء زبائنها من جهة ‪،‬وإرض اء مموليها من جهة أخ رى ‪،‬وب دأت باس تخدام أدوات تس ويقية مختلفة‬
‫للتأثير على زبائنها [ مثالً استخدام أفكار جديدة من أجل التأثير على األطفال لتغيير عاداتهم الغذائية [‪.‬‬
‫و تس تخدم أس اليب مختلفة مع كال الط رفين [ الزب ائن والمم ولين ] فمثالً جمعية مكافحة الس رطان‬
‫األمريكية تج ري اتص االت مباش رة من أجل ج ذب الم وارد من المم ولين وتق وم باس تخدام أس اليب إعالنية‬
‫مختلفة من أجل تنبيه المجتمع عامة إلى خطر التدخين ‪.‬‬

‫‪Health Marketing‬‬ ‫التسويق الصحيـ ‪:‬‬

‫تواجه إدارة المنظمات الصحية تحديات متعددة ‪،‬لعل ابرز هذه التحديات في القرن الحادي والعشرين‬
‫هي عملية الموازنة بين أهداف المنظمات الصحية وتحقيق مشاركة فاعلة لخدمة المجتمع أي الموازنة بين‬
‫الحص ول على إي رادات مالية تم ّكن إدارة المنظمة الص حية من تق ديم خدمة ص حية ذات نوعية عالية ‪،‬‬
‫وتق ديم تلك الخ دمات لكل ش رائح المجتمع بغض النظر عن ق ابليتهم لل دفع على أن يتم ذلك ض من رؤيا‬
‫من ش أنها أن تق ود التح ول من االكتف اء بعالج المرضى على أس اس الحاجة الس ريرية إلى تب ني رؤية وقيم‬
‫[ البكري ‪ /‬مشروع كتاب قيد الطبع ‪] 2004 :‬‬ ‫شاملة نحو تحسين صحة أفراد المجتمع ككل ‪.‬‬
‫إن تحقيق ه ذه الموازنة هو أمر ص عب وح رج حيث يتطلب جملة من العوامل ‪ ،‬فعلى المنظم ات‬
‫تتعرف على أسواقها وتقوم بجذب الموارد‬
‫الصحية المعاصرة التي تريد أن تستمر وتبقى وتنجح عليها أن ّ‬
‫الكافية الالزمة إلتمام عملياتها اإلنتاجية بكفاءة وفاعلية ‪ .‬ومن ثم تحويل تلك الموارد إلى خدمات مناسبة‬
‫‪ ،‬وإيص ال تلك الخ دمات إلى أس واق مس تهلكيها والمس تفيدين منها وبش كل مت اح كما أن عليها إدامة‬
‫التواصل مع الجمه ور المتمثل [ بالمرضى والمجتمع ووزارة الص حة والنقاب ات والجمعي ات واألطب اء‬
‫والمنظمات الخيرية ‪ ..‬الخ]‬
‫ووجوب االلتزام برسالة الرعاية الصحية والترويج للخدمات الصحية باإلعالم واإلخبار عنها‬

‫‪12‬‬
‫[ التثقيف واإلرشاد الصحي ] فضالً عن إشباع حاجات ورغبات أسواق المنظمات الصحية وبشكل‬
‫فاعل ‪.‬‬
‫لذا فان معظم شروط وعوامل تحقيق الموازنة المذكورة آنفاً تصب في فلسفة ومهام ومسؤولية وظيفة‬
‫– إدارة التس ويق – لكونها الوظيفة الوحي دة من بين وظ ائف المنظمة ال تي تمثل ص لة الوصل بالبيئة‬
‫الخارجية ال تي تعمل بها المنظمة ‪،‬والق ادرة في ال وقت ذاته على تحقيق العوائد المالية ال تي تس اعد على‬
‫ديمومتها واستمرارها ومن ثم تحقيق أهدافها المخطط لها ‪.‬‬
‫لذا يجب أن تمتلك المنظمات الصحية المعاصرة إدارة تسويقية خبيرة ومتخصصة في مجال عملها‬
‫تلعب ال دور األك بر في تحقيق تنس يق وتكامل أنش طة المنظمة الص حية كافة وفي ظل بيئة المنظم ات‬
‫الصحية المعقدة والسريعة التغيير والنمو وفي ظل محدودية الموارد ‪.‬‬
‫وقد تعرض مفهوم التس ويق الصحي لسوء فهم كبير من م ديري المنظمات الص حية ‪ ،‬إذ ك ان ينظر‬
‫إليه كصورة موسعة – للعالقات العامة – أي أنه البيع واإلعالن والترويج للخدمة الصحية فقط‪.‬‬
‫كما أن البعض ينظر إليه على انه – التخطيط – والتخطيط يع نى بجمع البيان ات وتحليلها الخاصة‬
‫بالبيئة الداخلية للمنظمة الص حية ‪ ،‬في ال وقت ال ذي يك ون فيه التخطيط هو أحد وظ ائف التس ويق الص حي‬
‫الذي يعنى بالتخطيط الداخلي والخارجي للمنظمة ‪.‬‬
‫وتوجد عدة تعريفات للتسويق الصحي منها تعريف – ‪ – Kotler‬على انه (( التحليل ‪ ،‬التخطيط ‪،‬‬
‫التنفيذ والرقابة على ال برامج المع ّدة بدقة نحو تحقيق قيمة تبادلية اختيارية [ طوعية مع األس واق ]‬
‫المستهدفة بهدف بلوغ ما تسعى إليه المنظمات الصحية من أهداف معتمدة في ذلك على مالقاة حاجات‬
‫تلك األس واق المس تهدفة ورغباته ا‪ ،‬ومن خالل االس تخدام الفاعل للتس عير واالتص االت والتوزيع من اجل‬
‫إعالم السوق وإيجاد الدافع لدى األفراد وخدمتهم )) [ ‪] Kotler /87:p5‬‬
‫ومن هذا التعريف تتضح عدة استنتاجات منها ‪:‬‬
‫[ التحليل ‪ ،‬التخطيط ‪ ،‬التقييم‬ ‫إن التسويق الصحي هو عملية إدارية مستمرة مؤلفة من عدة مراحل‬ ‫‪ㄹ-‬‬
‫‪ ،‬والتنفيذ ثم الرقابة والتغذية العكسية ] ‪.‬‬
‫ويعنى التسويق بتطوير برامج دقيقة ‪،‬لتحقيق استجابات مرغوبة في األسواق ‪.‬‬ ‫‪ㅁ-‬‬
‫ويبحث في إجراء التبادل االختياري من خالل الجذب الكفوء واختيار السوق المستهدف ‪.‬‬ ‫‪ㅂ-‬‬
‫والبحث عن الحاجات المستجدة والفرص في السوق مع إعداد مزيج تسويقي مناسب ‪.‬‬ ‫‪ㅅ-‬‬
‫ومن ثم تحقيق هدف المنظمة في البقاء واالستمرار في بيئة متغيرة ‪.‬‬ ‫‪ㅇ-‬‬
‫ومن خالل تصميم الخدمات التي تلبي رغبات المستهلك مع عدم إهمال منظور الكفاءة التشغيلية‬ ‫‪ㅈ-‬‬
‫‪] cost –effectiveness‬‬ ‫[ الكلفة ‪ /‬الفاعلية‬
‫ومن خالل اســتخدام أدوات الم زيج التس ويقي الســبعة – ‪ -7Ps‬وهي [ الخدمة (المنتج‬ ‫‪ㅊ-‬‬
‫‪ /) PRODUCT‬التسعير‪ / PRICE‬الترويج (االتصاالت ‪ /)PROMOTION‬األفــراد‬
‫) ‪ /‬إدارة العمــلية التشــغيلية ‪ / PROCESS‬التوزيع‬ ‫( المشـاركين في تقـديم الخدمة ‪PEOPLE‬‬
‫( مكان تقديم الخدمة ‪/) PLACE‬واوجه اإلظهار المادي المختلفة ‪PHYSICAL ASPECTS‬‬

‫‪13‬‬
‫( مثالً البنايات والتجهيزات)‪.‬‬

‫التسويق والمسؤولية االجتماعية ‪:‬‬

‫‪Marketing and Social Responsibility‬‬


‫ظه رت ع دة دراس ات ع نيت بالمس ؤولية االجتماعية للتس ويق‪ ،‬وبش كلها المتخصص نحو‬
‫المس تهلك ‪،‬وما يق وم به من عملي ات الش راء وذلك في بداية ع ام ‪ 1970‬في الوالي ات المتح دة األمريكية‬
‫في أعقاب ظهور حركة حماية المستهلك ‪.‬‬
‫وقد تم تعريف المسؤولية االجتماعية للتسويق بعدة أشكال ‪ ،‬لعل اشملها هو تعريف – البكري‪-‬‬
‫ال ذي ي رى أنها ((مجمل االلتزام ات ال تي تتعهد بها المنظمة في تق ديم ما يرغبه المس تهلك وانس جاماً مع‬
‫القيم المشتركة بينهما والتي تصب في النهاية لتحقيق رفاهية المجتمع واس تمرار عمل المنظمة وبما تحققه‬
‫من عوائد مربحة ))‪.‬‬
‫وهذا التعريف يمكن أن يغطي الجوانب اآلتية ‪-:‬‬
‫االلتزامات الواجبة على المنظمة وضرورة تأديتها بالشكل المطلوب ‪.‬‬ ‫‪ㅋ-‬‬
‫تنصب نحو تقديم كل ما هو مناسب للمستهلك‬ ‫‪ㅌ-‬‬
‫القيم المش تركة ما بين المنظمة والمس تهلك ممثالً عن المجتمع ‪ ،‬وهو العن وان الرئيسي ال ذي يحكم‬ ‫‪ㅍ-‬‬
‫صيغ العالقة بين الطرفين ‪.‬‬
‫الهدف الرئيسي يتمثل بتحقيق رفاهية المجتمع وسعادته واستمرار المنظمة بأعمالها ومن خالل األرباح‬ ‫‪ㅎ-‬‬
‫التي تم تحقيقها ‪.‬‬
‫أي أن التسويق ينظر إلى المسؤولية االجتماعية بما يمكن أن تحققه من منافع عامة وعلى األمد الطويل‬ ‫‪ㄱ-‬‬
‫‪ ،‬ومحققة في ال وقت نفسه إرض اء وإش باع لحاج ات األف راد الحالية ‪ ،‬وما ينجم عن ذلك من أرب اح تمثل ه دفا‬
‫آخر تسعى إليه المنظمة ومن خالل إدارة التسويق ‪.‬‬
‫وبه ذا الش كل ف ان المنظمة قد تج اوزت النظ رة التقليدية في ك ون ال ربح هو اله دف األساسي لها‬ ‫‪ㄴ-‬‬
‫وتنطلق نحو المفه وم المعاصر والمتمثل بالمنفعة العامة للمجتمع وعلى األمد الطويل ‪ ،‬أي تب ني مفه وم التس ويق‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫وعليه ف ان التس ويق االجتم اعي ٍ ‪ Social Marketing‬س يوفر نوع اً من األدوات االس تراتيجية‬ ‫‪ㄷ-‬‬
‫والعملية والتي من خاللها يتم التوصل إلى الصحة للجميعـ – ((‪)) Health for All‬‬
‫[ ‪]Pike and Froster/95:p.47‬‬

‫‪14‬‬
‫فالتسويق االجتماعي يعنى بتعزيز وتوزيع األفكار الجديدة واألمور الصحية اإليجابية‬
‫ويشجع على اتباع سلوكيات معينة ضمن المجاميع المستهدفة ‪.‬‬
‫ليعرف‬
‫أن مصطلح – التسويق االجتماعي – حدد عام ‪ 1971‬واستخدم ّ‬
‫[ العملية التي يتم من خاللها تطبيق المفاهيم والتقنيات التسويقية على الشؤون االجتماعية والمسببات‬
‫االجتماعية ] عوضاً عن السلع والخدمات فقط ‪.‬‬
‫فهن اك الكث ير مما يمكن تعلمه من دنيا االقتص اد والتج ارة واإلعالن ات ‪ ،‬فمثالً تق وم‬
‫الش ركات التجارية ب إجراء بح وث في أس واقها من اجل التوصل إلى الط رق ال تي تتمكن من خاللها الت أثير‬
‫على المستهلكين وبالتالي بيع منتجاتها‪ .‬بالمقابل يحتاج العاملون في الحقل الصحي [ وخاصة أولئك الذين‬
‫يعمل ون على تم اس مع المجتمع كاألطب اء والممرض ات والمثقفين الص حيين ] إلى معرفة معلوم ات عن‬
‫المجتمع الذي يعملون فيه مثالً – الطبقة والعرف االجتماعي واللمحات األخرى المميزة لهذا المجتمع –‬
‫و انهم بحاجة إلى معرفة وتحديد االحتياج ات الص حية للمنطقة ‪ ،‬وتحديد المخ اطر الص حية ال تي تكتنف‬
‫س اكنيها ‪ ،‬ومن ثم إيض اح الص لة بين الوضع الص حي وه ذه المخ اطر لعامة المجتمع ول زمالئهم في المهنة‬
‫ولصانعي السياسة الصحية أيضاً ‪.‬‬
‫‪Mass Media‬‬ ‫ويتضمن مدخل التسويق االجتماعي استخدام أجهزة اإلعالم المختلفة‬
‫من أجل نشر الرسالة الصحية إلى اكبر عدد ممكن من األشخاص في السوق المستهدفة ‪ ،‬وتعتمد في هذا‬
‫أحد المدخلين ‪:‬‬
‫األول – المدخل السلبي ‪Passive Approach :‬‬
‫ال ذي يح اول تحقيق أه داف قص يرة الم دى في رفع مس توى الثقافة والمعرفة والح ذر الص حي‬
‫[ مثالً اإلعالنات والبرامج الصحية التلفزيونية ] ‪.‬‬

‫– المدخل الحيوي [ العملي ] ‪Active Approach :‬‬ ‫الثاني‬


‫ال ذي يح اول بن اء عالقة متبادلة مع المجتمع المس تهدف وتوف ير فرصة ألف راده لالتص ال بمق دمي‬
‫البرامج ومحاورتهم مما يضيف لهؤالء األخيرين معلومات عن أفراد وثقافات وقيم قد تكون غير معلومة أو‬
‫غير واضحة لهم لدى وضع البرامج سابقا‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪:‬‬ ‫المبحث الثاني‬
‫الرعاية الصحية األولية ‪Primary Health Care -‬‬
‫المعالم التاريخية وتغيير المفاهيم الصحية ‪:‬‬
‫حين ذكر فيرشو [‪ ]1‬في ع ام ‪ [ 1849‬إن الطب‬
‫علم اجتم اعي وان السياسة طب على نط اق واسع ] فهو ك ان يتكهن بوجهة النظر الش املة الس ائدة الي وم‬
‫عن الصحة ‪.‬‬
‫ولكن بعد إنجازات باستور وكوخ وغيرهما من العلماء ‪،‬وبسبب ظهور أثر الجراثيم في وقوع المرض‬
‫في النصف الث اني من الق رن التاسع عشر تب ّدد الش يء الكث ير من ه ذه النظ رة الش املة في خضم الس عي‬
‫الجاد وراء المعارف الطبية الجديدة والوسائل التكنولوجية لمهاجمة أمراض بعينها ‪ ،‬ولعل قمة النجاح في‬
‫هذا المسار الهجومي هو استئصال مرض الجدري – من بين الجنس البشري ‪.‬‬
‫[‪] WHO/89:No.80.p1‬‬
‫وفي غض ون ذلك ظه رت المستش فيات وما يلحق بها من مخت برات لتس تخدم بوص فها مراكز للعمل‬
‫لب النظ ام الص حي متض منة بعض‬
‫الس ريري والتق دم العلمي ‪ ،‬وأص بحت المستش فيات في آخر األمر تع ّد ّ‬
‫الجوانب المتعلقة بالصحة العامة ‪.‬‬
‫ويبدو إن طب التكنولوجيا الرفيعة قد انفلت زمامه واصبح يقود النظم الصحية في االتجاه الخاطئ‬
‫إذ يبع دها عن النه وض بص حة الك ثرة الغالبة ‪،‬ويوجهها نحو توف ير المعالجة الباهضة الثمن للقلّة القليلة من‬
‫المجتمع واص بح هن اك قلق متزايد بس بب تك اليف الخ دمات الص حية وتحص يص الم وارد‪ ،‬وأح اطت‬
‫تساؤالت عديدة بمدى نجاعة الطب الحديث من وجهات نظر شتى ‪ ،‬فمثالً أثبتت الدراسات الوقائية أن ما‬
‫تحقق من تق دم في ط ول العمر المتوقع لإلنس ان إنما ح دث بفضل تحسن الغ ذاء واالهتم ام باإلص حاح‬
‫البيئي(‪ )2‬وذلك قبل التوصل إلى األدوية الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة بزمن طويل ‪.‬‬
‫وقد ركزت دراسات أخرى على أضرار األساليب التكنولوجية ليس فقط من حيث آثارها الجانبية‬
‫فحسب وإنما من حيث إضعاف قدرة الفرد واألسرة على الحفاظ على الصحة ‪.‬‬
‫‪ ]] -‬في كازخس تان في االتح اد‬ ‫وب ذا انبثقت فك رة عقد م ؤتمر [[ آلماآتا ‪Alma Ata‬‬
‫الس وفيتي الس ابق للم دة من ‪12 -6‬أيل ول ‪ 1978 /‬بحض ور ع دد من رؤس اء ال دول والمختص ين حيث‬
‫أوض حت الدراس ات أن الحالة الص حية لمئ ات الماليين من البشر ح ول الع الم غ ير مقبولة ‪ ،‬والس يما في‬
‫الدول النامية ‪،‬وان اكثر من نصف سكان العالم ال يحصلون على الرعاية الصحية الالزمة لهم ‪.‬‬

‫(‪ )1‬فيرشو – عالم وطبيب عاش في القرن التاسع عشر ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اإلصحاح البيئي – يعني النشاطات التي تتم من أجل التوصل إلى بيئة نظيفة مثل توفير الماء النقي ‪ ،‬والتصريف الصحي للنفايات‬
‫وفي ضوء المشاكل الصحية الكبيرة القائمة آنذاك وعدم التحصيص العادل للموارد الصحية بين‬
‫دول الع الم وفي داخل كل دولة ك ذلك ‪ ،‬ومع اعتب ار أن الص حة هي حق من حق وق اإلنس ان أينما ك ان‬
‫حول العالم لذا توجب اتباع نهج صحي جديد فانبثقت فكرة‬
‫[ الرعاية الصحية األولية ‪] Primary Health Care -‬‬

‫‪16‬‬
‫واتفقت دول الع الم كافة بتط وير وتط بيق مف اهيم الرعاية الص حية األولية ‪Alma –Ata[.‬‬
‫‪] Dec.1978‬‬
‫وفي إعالن آلما آتا الذي اعتمده المؤتمر ‪ ،‬ورد صراحة أن الرعاية األولية هي المدخل إلى بلوغ‬
‫هدف‬
‫(( الصحة للجميع بحلول عام‪ – -Health For All By The Year 2000 )) 2000‬كجزء‬
‫من التنمية الش املة وب روح العدالة االجتماعية ‪،‬وناشد اإلعالن الحكوم ات أن تعتمد سياس ات وخطط عمل‬
‫وطنية من اجل الشروع بالرعاية الصحية األولية كجزء من النظام الصحي الوطني الشامل وبالتنسيق مع‬
‫القطاعات األخرى وهي أسلوب ناجع بنفس المستوى لجميع البلدان من أكثرها تقدماً إلى أقلها نمواً ‪ ،‬أما‬
‫الشكل الذي تأخذه فيختلف وفقاً لألوضاع السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪،‬‬
‫وهي ضرورية للبلدان النامية بصفة خاصة ‪ / WHO / 85 [ .‬ا السكندرية ‪] P103:‬‬
‫وقد آلت الدول األعضاء في منظمة الصحة العالمية على نفسها أن تعمل معاً من اجل بلوغ مستوى‬
‫من الصحة لجميع شعوب العالم بحلول عام ‪ 2000‬يسمح لها أن تعيش حياة منتجة اجتماعياً واقتصادياً‬
‫وتعمل الدول على وضع استراتيجيات بلوغ هدف [ الصحة للجميع ] في بلدانها ويقوم كل بلد بتحديد‬
‫مختلف األه داف المتوس طة والنهائية ال تي تمكنه من بل وغ اله دف مثل ض مان الق در الك افي للجميع من‬
‫أن واع األغذية بحل ول ع ام ‪، 1985‬وتوف ير اإلم داد الك افي من مي اه الش رب النقية واإلص حاح للجميع‬
‫بحلول‬
‫عام ‪ ، 1990‬وتوفير التحصين ضد األمراض المعدية الرئيسية بحلول عام ‪. 1990‬‬
‫والحكوم ات تس تنبط الط رق الالزمة لبل وغ تلك األه داف ‪ ،‬وان عليها إج راء مراقبة وتق ييم‬
‫بوصفهاجزءاً من االستراتيجيات وذلك باالعتماد على بعض مؤشرات التقدم‪.‬‬
‫هن اك مؤش رات تقيس الوضع الص حي ونوعية الحي اة المتص لة به ‪،‬وتلك ال تي تقيس م دى ت وافر‬
‫الرعاية الصحية وهنالك مؤشران صحيان أساسيان يمكن استعمالهما وهما ‪:‬‬
‫متوسط العمر المتوقع عند الميالد ‪.‬‬ ‫‪ㄹ-‬‬
‫معدل وفيات الرضع ‪.‬‬ ‫‪ㅁ-‬‬
‫وال تقتصر المؤشرات على قياس معدل البقاء فحسب بل تتعدى ذلك إلى قياس ((نوعية الحياة‬
‫))‬
‫[ ‪ ] Quality of Life‬وهذا يعني وجوب استعمال ‪:‬‬
‫مؤشرات اجتماعية وصحية على حد سواء ‪.‬‬ ‫‪ㅂ-‬‬
‫مؤشرات النمو والتطور ‪.‬‬ ‫‪ㅅ-‬‬
‫مؤشرات الوضع الغذائي ‪.‬‬ ‫‪ㅇ-‬‬
‫المعدالت المرضية النوعية وال سيما عند األطفال ‪.‬‬ ‫‪ㅈ-‬‬
‫أو مؤش رات تتصل ب الظروف والعوامل االجتماعية ال تي ت ؤثر بص ورة مباش رة أو غ ير مباش رة على‬ ‫‪ㅊ-‬‬
‫الوضع الصحي ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫المفاهيم األساسية في الرعاية الصحية األولية ‪:‬‬
‫و لغرض إعطاء الموضوع المبحوث الشمولية الواضحة وذات الصلة المباشرة بالرعاية الصحية األولية‬
‫فانه من المناسب أن يتم اس تعراض المف اهيم األساس ية ذات الص لة بالرعاية الص حية األولية والمتمثلة‬
‫باآلتي‪-:‬‬

‫‪: Health Concept -‬‬ ‫أوالً ‪ :‬مفهوم الصحة‬


‫وقد تط ورت مف اهيم متع ددة للص حة‪ ،‬فالص حة هي ليست حالة غي اب الم رض أو الع وق فقط كما‬
‫قال خبير األخالق الصحية [‪David Seedhouse ] Health Ethicist‬‬
‫إن ‪-‬ع الم الص حة ‪ -World of Health‬في أزمة س ببها تفكيرنا المش وش والمض طرب بخص وص‬
‫معنى كلمة الصحة ‪ ،‬فالصحة تأتى مرادفة ‪ -‬لقيمة اإلنسان –‪ Human Value‬وتعتبر حقاً من حقوق‬
‫الفرد حتى قبل والدته ‪]Cooper &Bamford/ 97 :p.208[ .‬‬
‫و تع ددت تعريف ات الص حة ولعل اش ملها هو تعريف منظمة الص حة العالمية – – ‪WHO‬‬
‫وهو ‪:‬‬ ‫] ‪[World Health Organization‬‬
‫[ حالة من الكمال الجسدي والعقلي واالجتماعي ] وليس فقط حالة غياب المرض أو اإلعاقة ‪.‬‬
‫ووفقاً لمفهوم الطب يضاف اآلن عامالن آخران على هذا التعريف هما ‪:‬‬
‫الموقع الواضح للف رد في المجتمع ‪ ،‬ودرجة حرية األف راد وس يطرتهم على أجس ادهم وعلى األم ور‬ ‫‪ㅋ-‬‬
‫التي تتعلق وتؤثر فيها ‪.‬‬
‫ففي هذا تأكيد على أن البشر ليسوا أفراد فقط بل هم أعضاء في أسر وفي مجتمع وهذا له اثر هام في‬ ‫‪ㅌ-‬‬
‫منظار تطوير الصحة العامة للفرد والمجتمع ‪]Green /97 : p.45-46[.‬‬
‫وهذا يقود إلى حقيقة دور المبادرات الشعبية العامة في تطوير البرامج الصحية ضمن القطاع الصحي ‪،‬‬ ‫‪ㅍ-‬‬
‫كما يقود إلى معرفة األسباب الحقيقية العتالل الصحة والتي هي متعددة ومتشابكة ويمكن تأشيرها بالعالقة بين‬
‫عوامل ثالثة كما موضح في الش كل [ ‪ ] 4‬وال تي ت ؤثر بعض ها في البعض اآلخر وتت أثر بسلس لة من العوامل‬
‫األخرى المؤشرة داخل المثلث ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الشكل (‪ (( )4‬مكونات التعريف المق ّدس للصحة )‬
‫(( ‪)) Components of Holistic definition of Health‬‬
‫المصدر [ ‪]Green /97:p.49‬‬

‫فالص حة تت أثر بالحالة المادية للف رد حيث أن الفقر الش ديد ي ترك ظالله على كافة األم ور الحياتية‬
‫والثقافية واالجتماعية للفرد وبالتالي على وضعه الصحي العام ‪.‬‬
‫ك ذلك الظلم وع دم العدالة في توزيع الم وارد المختلفة من اقتص ادية وثقافية وخدمية ‪ ،‬ومفاض لة فئة‬
‫على فئة أخرى سيؤدي بالتالي إلى إيجاد مستويات صحية متباينة في المجتمع ‪.‬كما تؤثر في الصحة وفي حالة‬
‫الف رد العامة عوامل مثل درجة الثقافة والتعليم ‪ ،‬نوعية الس كن والعمل ‪ ،‬الوضع التغ ذوي للف رد وج ود الم اء‬
‫الصالح للشرب وخدمات اإلصحاح البيئي ‪،‬كذلك مدى مشاركة األفراد في هذه األمور المؤثرة على حياتهم ‪،‬‬
‫وم دى مش اركة ومس توى مكانة الم رأة في المجتمع لما لها من ت أثير على الحي اة وص حة أف راد عائلتها جميع اً‬
‫وليست حياتها فقط ‪.‬‬
‫وفي الملخص فان [ المفهوم المق ّدس للصحة [ ‪ ] Holistic Concept of Health‬هو أن لألفراد‬
‫دور فعال في وضعهم الصحي العام وفي خدمات الرعاية الصحية ]‬

‫‪19‬‬
‫وقد حدثت في السنوات األخيرة تطورات مهمة في السياسة الصحية وفي المناخ السياسي الذي تدور‬
‫فيه الم داوالت في القض ايا الص حية‪ ،‬وقد تج اوزت المناقشة مج ال الرعاية الطبية وأص بحت الص حة تفهم على‬
‫أنها ج زء أساسي من التنمية البش رية‪ ،‬ل ذا حظيت التنمية بترك يز متزايد من المنظم ات والهيئ ات الدولية ‪،‬‬
‫فصندوق األمم المتحدة للطفولة [ اليونسيف ] ( ‪))United Nations Childrens Fund )UNICEF‬‬
‫كثّف من جهوده في ميدان الصحة ‪ .‬وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي ( ‪) UNDP‬‬
‫( ‪) United Nations Development Program‬أبدى اهتماماً متزايداً بالتنمية الصحية ‪.‬‬
‫وقام البنك الدولي بالموافقة على توفير األموال الالزمة للعنصر الصحي في برامج التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫كما واصل صندوق األمم المتحدة للنشاطات السكانية إدراكه لصحة األسرة ضمن سياسته الديموغرافية ‪.‬‬
‫و تهدف سياسة برنامج األمم المتحدة للبيئة – ‪UNEP‬‬
‫‪United Nations Environments Programs‬‬
‫من اجل حماية البيئة البش رية والى تحس ين نوعية الحي اة ال تي تعد الص حة من مكوناتها األساس ية‪ ،‬وإلى وقاية‬
‫العالم من أخطار البيئة على الصحة ‪.‬‬
‫وبرنامج العمل الدولي ) ‪ ILP ( International Labour Program‬أشار إلى دعم سالمة بيئة‬
‫العمل وتأهيل المعاقين ‪.‬‬
‫أما برنامج األمم المتحدة للتعليم والثقافة [ اليونسكو ] – ‪- UNESCO‬‬
‫‪United Nations Educational Science and Cultural Program‬‬
‫فعمد إلى التوسع في محو األمية الذي من شأنه أن يحقق آثاراً غير مباشرة على صحة األفراد والجماعات ‪.‬‬
‫[ ‪ : WHO / 1985‬االسكندرية ‪.]p .101 :‬‬
‫وقد ظهر من كافة هذه المحافل أن التنمية الصحية لم تعد موضع اهتمام القطاع الصحي بمعناه التقليدي‬
‫فحسب بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكافة جوانب التنمية االجتماعية واالقتصادية ولذا فتحسين األوضاع الصحية‬
‫ال يمكن تحقيقه إال نتيجة ت وافر اإلرادة السياس ية والتنس يق بين جه ود القط اع الص حي واألنش طة ذات الص لة‬
‫لس ائر القطاع ات المعنية بالتنمية االجتماعية واالقتص ادية ‪ ،‬و أن التنمية الص حية تس اهم في اإلنم اء االقتص ادي‬
‫واالجتم اعي وتنتج عنه في آن واحد ل ذا يجب أن تش كل السياس ات الص حية ج زءاً أساس ياً من السياس ات‬
‫اإلنمائية الشاملة ‪.‬‬

‫أن المبادئ األساسية للتنمية الصحية تتركز على ما يأتي ‪ :/ WHO 85 ] :‬االسكندرية ‪[ .p 102‬‬
‫أن الحكومات مسؤولة عن صحة شعوبها ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫فض الًعن حق األف راد والجماع ات في التمتع بمس توى ص حي مقب ول فعليها واجب اإلس هام في التنمية‬ ‫‪.2‬‬
‫الصحية ‪.‬‬
‫واجب الحكومات والمهن الطبية تزويد الجماهير بالمعلومات واإلطار االجتماعي الذي يتيح لها االض طالع‬ ‫‪.3‬‬
‫بالمزيد من المسؤولية حيال صحتها ‪.‬‬
‫توافر اإلرادة الحرة واالعتماد على الذات في أمور الصحة ضروريان للمجتمع ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪20‬‬
‫توزيع اكثر إنصافاً للموارد الصحية داخل البلدان ‪ ،‬بما في ذلك التخصيص التفضيلي لصالح الفئات األكثر‬ ‫‪.5‬‬
‫احتياجاً ‪ ،‬ولكي يغطي النظام الصحي السكان جميعاً بصورة مالئمة ‪.‬‬
‫التأكيد على تدابير وقائية متكاملة مع التدابير العالجية والتأهيلية والبيئية ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫مواصلة البحوث الطبية وبحوث الخدمات الصحية ذات الصلة والتطبيق العاجل ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫التوجيه االجتم اعي للع املين الص حيين في جميع الفئ ات لخدمة الن اس ‪ ،‬زي ادة على ت دريبهم الف ني لتزويد‬ ‫‪.8‬‬
‫الناس بالخدمات المخططة لهم ‪.‬‬

‫‪The Health System‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬النظام الصحي –‬


‫يمكن تعريف النظ ام الص حي تعريفا موس عاً وهو أنه ‪ [ :‬كي ان مترابط من ع دة مكون ات متش ابكة منها ما هو‬
‫قطاعي ومنها ما هو مشترك بين القطاع ات إلى جانب المجتمع نفسه وهي في مجملها تح دث أثراً مش تركاً في‬
‫ص حة الس كان ] ولعل المثل األعلى هو وج ود نظ ام ص حي موحد ينط وي على ت دابير تعزيزية ووقائية وعالجية‬
‫وتأهيلية‬
‫وينبغي للنظام الصحي سواء كان موحداً أو غير موحد أن يشتمل على أجزاء منسقة ‪،‬و أن يمتد نطاقه إلى البيت‬
‫ومكان العمل والمدرسة والمجتمع ‪.‬‬
‫وغالب اً ما ينظّم الجه از الص حي على مس تويات متع ددة ‪ ،‬وت ولي الرعاية الص حية األولية اهتمام اً خاص اً بنقطة‬
‫االتصال األولى بين أفراد المجتمع و الخدمات الصحية ‪.‬‬
‫حيث تش كل الوقاية والنه وض بالص حة واالهتم ام بالمش اكل العامة مس ار العمل الرئيسي لها حيث إنها على‬
‫المس توى المحلي (‪)1‬اعظم فاعلية في إط ار احتياج ات المنطقة وقيودها ‪ ،‬يليها المس تويان الث اني [ الوس يط ]‬
‫والث الث [ اإلقليمي أو الوط ني ] ويع نى النظ ام الص حي الق ائم على الرعاية الص حية األولية بض مان توف ير ه ذه‬
‫الرعاية بسهولة للجميع مع الدعم المناسب على المستويين المتوسط والوطني فض الً عن توفير خدمات اإلحالة‬
‫المتخصصة عند الل زوم ‪ ،‬وبه ذا يق دم النظ ام المت وازن مه ارات تخصص ية كامت داد للخ دمات الص حية المتاحة‬
‫لكافة المحتاجين إليها ‪.‬‬
‫[ ‪[ WHO/89:No.80.p6-7‬‬
‫يقصد بالمس توى المحلي – مس توى اإلتص ال األول المجتمع وهو مراكز الرعاية الص حية األولية أما المس توى الوس يط فيش مل دوائر الص حة في‬ ‫(‪)1‬‬
‫المحافظات وقطاعات الرعاية الصحية األولية التابعة لها‬
‫أما المستوى الثالث فالوطني هو وزارة الصحة بأقسامها المختلفة ‪.‬واإلقليمي هو فرع منظمة الصحة العالمية الذي يتبعه البلد المعني مثالً فرع شرق البحر‬
‫األبيض المتوسط فيما يخص العراق ‪.‬‬

‫‪Health Service Concept‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬مفهوم الخدمة الصحية –‬


‫إن المنتج المقدم في المؤسسات الصحية هو خدمة –‪ Service‬في الغالب ‪،‬وهو يمثل‬
‫ب ذات ال وقت ص لة الوصل بين المستش فى والجمه ور الب احث عنها ‪.‬ول وال وج ود ه ذه الخ دمات لما أمكن أن‬
‫تكون هناك عالقة بين الطرفين‪،‬ومن هنا تبرز أهمية هذا العنصر كجزء أساس من المزيج التسويقي الصحي ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫إن الخ دمات الص حية تمتاز ب التنوع‪ ،‬ل ذا يصعب تحدي دها فيما إذا ك انت ملموسة أو غ ير ملموسة‬
‫‪،‬فضالً عن صعوبة تقييم نوعية هذه الخدمات ‪]Stanton/75 :p489 [.‬‬
‫وهناك عدة تعريفات للخدمة الصحية منها أنها ( مقدار الراحة والرضا البدني والنفسي واالجتماعي‬
‫الذي يحصل عليه مستهلك الخدمة الصحية ) ‪]Robert /1989:p44[.‬‬
‫او أنها ( العالج المقدم للمرضى سواءاً كان تشخيصاً أم إرشادا أم تداخالً طبي اً ينتج عنه رضا او قبول‬
‫وانتفاع من قبل المرضى وبما يؤول الن يكون بحالة صحية افضل )‬
‫[ ‪2004‬‬ ‫] البكري ‪/‬مشروع كتاب قيد الطبع ‪:‬‬
‫وهذا التعريف يشير في مضمونه الى ثالثة أبعاد للخدمة المقدمة في المؤسسات الصحية وهي ‪:‬‬
‫‪Service Attribute‬‬ ‫الصفة المميزة للخدمة –‬ ‫‪.1‬‬
‫وترتبط أساسا بجوهر الخدمة المقدمة ذاتها والتي تتكون من عدة إجراءات مختلفة تشخيصية مثالً‬
‫او عالجية او وقائية ‪.‬‬
‫‪Service Benefits‬‬ ‫المنافع الموجودة من الخدمة –‬ ‫‪.2‬‬
‫وتتمثل بالعناصر المختلفة ال تي يحصل عليها الم ريض او غ يره من الم راجعين للمستش فى لمقابلة‬
‫‪Bundle‬‬ ‫‪Of‬‬ ‫احتياج اتهم الص حية ‪ ،‬ال تي يطلق عليها في بعض الح االت ‪-‬حزمة الرضا‬
‫‪ -Satisfaction‬المتحقق للزب ون وال تي تتض من اإلدراك الحقيقي لكف اءة العمل الم ؤدي بش كله‬
‫ومما يؤدي الى شعوره باالطمئنان لذلك العمل المؤدى ‪.‬‬
‫الملموس وغير الملموس ّ‬
‫الخدمات الساندة – ٍ‪service Support‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وتتمثل بكافة العناصر المضافة التي تقدمها المؤسسة الصحية الى جوهر الخدمة الصحية المقدمة مثل‬
‫نظام حجز المواعيد وخدمات االتصاالت الهاتفية ومالك استقبال المرضى ‪.‬‬

‫رابعـاً ‪ :‬مفهوم ومبادىء الرعاية الصحية األولية ‪:‬‬


‫‪Concept And Principles Of Primary Health Care‬‬
‫جاء في التقرير المشترك عن تعريف الرعاية الصحية األولية من قبل المديرين العاملين لمنظمة‬
‫الصحة العالمية والمدير التنفيذي لصندوق األمم المتحدة للطفولة أنها ‪ (( :‬الرعاية الصحية األساسية التي تعتمد‬
‫وميسرة لكافة األفراد واألسر في المجتمع‬
‫وسائل وتكنولوجيات صالحة عملياً وسليمة علمي اً ومقبولة اجتماعي اً ّ‬
‫‪ ،‬ومن خالل مش اركتهم التامة ‪،‬وبتك اليف يمكن للمجتمع والبلد توفيرها في كل مرحلة من مراحل تطورها ‪،‬‬
‫بروح من االعتماد على النفس وحرية اإلرادة ))‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وهي ج زء من النظ ام الص حي للبلد ال ذي تعد وظيفته المركزية ومح وره الرئيسي ‪،‬ومن التنمية‬
‫االجتماعية واالقتص ادية الش املة للمجتمع ‪ .‬وهي المس توى األول التص ال األف راد واألسر والمجتمع بالنظ ام‬
‫تقرب الرعاية الصحية بقدر اإلمكان الى حيث يعيش الناس ويعملون ‪ ،‬وتشكل العنصر‬
‫الصحي الوطني ‪ .‬وهي ّ‬
‫األول في عملية متصلة من الرعاية الصحية ‪] WHO /89 , No.80 :p.5-p.6[ .‬‬
‫وبذلك فان ستراتيجية تحقيق‪ -‬الصحة للجميع –تعتمد على نظام صحي وطني يقوم على نظام الرعاية‬
‫الص حية األولية التي تغطي جميع السكان ‪ ،‬وهي تحدد ماينبغي أن تقوم به األسر واألفراد في من ازلهم ‪ ،‬فض الّ‬
‫عن المجتمعات والخدمات الصحية على اختالف مستوياتها ‪ ،‬والقطاعات األخرى قي المجتمع ‪.‬‬
‫ويك ون التش ديد في الرعاية الص حية األولية على‪ -‬الوقاي ة‪ -‬وليس على العالج ‪،‬ك ذلك التش ديد على‬
‫االعتم اد على النفس ‪ ،‬والمش اركة المجتمعية لتوف ير رعاية ص حية مناس بة ومقبولة اجتماعي اً ‪ ،‬وممكنة مادي اً ‪،‬‬
‫مكملة‬
‫ك ذلك فهي تعتمد على قاع دة واس عة ‪ ،‬اذ تجنّد جميع الع املين في المجتمع للقي ام ب أدوار مختلفة ‪ ،‬انما ّ‬
‫بعضها البعض ‪.‬‬
‫ووفقاً لهذا المفهوم ‪ ،‬تشكل الرعاية الصحية األولية ((جزءاً أساسياً من التطور االقتصادي واالجتماعي‬
‫الشامل للمجتمع )) وتعطي طابعاً اشمل للنظام الصحي ‪ ،‬فهي تتضمن الى جانب تقديم الخدمة الصحية مجموعة‬
‫من الخدمات واألنشطة األخرى التي يجب أن تقدم لألفراد والجماعات في المستوى المحلي ‪.‬‬
‫‪ ] WHO/85/‬االسكندرية ‪[ p104 –105 :‬‬

‫أما مبادئ الرعاية الصحية األولية فتشمل النشاطات الثمانية اآلتية ‪-:‬‬
‫التثقيف الصحي إلحداث التغير المنشود في العادات الفردية والمجتمعية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫توفير الغذاء الصالح وتعزيز التغذية الصحية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫توفير المياه النقية الكافية الصالحة للشرب مع اإلصحاح البيئي الجيد وتوفير السكن الصالح اذ أن غيابهما‬ ‫‪.3‬‬
‫يؤدي الى انعكاسات صحية ‪.‬‬
‫رعاية االم والطفل مع تنظيم األسرة لزيادة معدالت نمو األطفال ومعيشتهم ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التحص ين ضد األم راض المعدية الرئيس ية الس تة ( ش لل األطف ال و الس عال ال ديكي و النك اف و الخن اق‬ ‫‪.5‬‬
‫والسل و الكزاز ) ‪.‬‬
‫الوقاية والعالج لألمراض المستوطنة المحلية ومكافحتها ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫العالج المالئم لألمراض واإلصابات المختلفة ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫توفير األدوية األساسية ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫إن هذه النشاطات ليست جديدة ولكن الجديد فيها هو ‪:‬‬
‫مشاركة المجتمع الفعالة في إيجاد الحلول لمشاكله الصحية ‪.‬‬ ‫‪ㅎ-‬‬
‫التشديد على دعم مختلف الخدمات ضمن رزمة متكاملة ‪.‬‬ ‫‪ㄱ-‬‬
‫التشديد على استعمال التكنولوجيا الصحية البسيطة والناجعة وتنميتها ‪.‬‬ ‫‪ㄴ-‬‬
‫وعليه ينبغي للنظام الصحي المتوازن والقائم على الرعاية الصحية األولية أن ‪:‬‬
‫يشمل جميع السكان على أساس من العدالة والمشاركة المسؤولة ‪.‬‬ ‫‪ㄷ-‬‬

‫‪23‬‬
‫أن يش مل ايض اً عناصر من القط اع الص حي وغ يره من القطاع ات ال تي تس هم أعمالها المتداخلة في‬ ‫‪ㄹ-‬‬
‫النهوض بالصحة ‪.‬‬
‫أن يق دم العناصر األساس ية للرعاية الص حية األولية في نقطة االتص ال األولى بين األف راد والنظ ام‬ ‫‪ㅁ-‬‬
‫الصحي‪.‬‬
‫أن يدعم إيتاء الرعاية الصحية األولية في المستوى المحلي بوصفها أولوية مهمة ‪.‬‬ ‫‪ㅂ-‬‬
‫أن يقدم الرعاية الماهرة المتخصصة في المستويات الوسطى ‪.‬‬ ‫‪ㅅ-‬‬
‫أن يق دم في المس توى المرك زي – التخطيط والمه ارات اإلدارية – والرعاية دقيقة التخصص وتعليم‬ ‫‪ㅇ-‬‬
‫الموظفين المختصصين ‪.‬‬
‫أن يتيح التنسيق بين جميع مستويات النظام ‪.‬‬ ‫‪ㅈ-‬‬

‫متطلبات دعم الرعاية الصحية األولية ‪:‬‬


‫لكي تنجح الرعاية الص حية األولية يجب أن يت وفر لها ال دعم السياسي واالل تزام الحك ومي بوص فها‬
‫أولوية ال بديل عنها إليصال الصحة للجميع ‪ ،‬وهذا يعني توفير الموارد البشرية والمادية ‪.‬‬
‫يؤمنها الطبيب والجهاز الطبي المساعد وتزيل الحواجز‬
‫وألنها تعيد النظر في المهام التقليدية التي كان ّ‬
‫البيروقراطية بين االختصاص ات الص حية ‪ .‬ل ذا يجب أن يت وفر لها ال دعم من أج زاء النظ ام الص حي ومن‬
‫القطاع ات االجتماعية و االقتص ادية األخ رى وبخاصة التعليم و الزراعة و التغذية و تربية الحيوان ات و م وارد‬
‫المياه و حماية البيئة و اإلسكان والصناعة و األشغال العامة والمواصالت ‪.‬‬
‫ولتأمين العنصر البشري القادر فالحاجة ملّحة للقيام بتدريب العاملين وهذا يتطلب من كليات الطب‬
‫إعادة النظر في برامجها‪: WHO ] : /85‬االسكندرية ‪[ p.105‬‬

‫‪24‬‬
‫وقبل مناقشة مسالة الدعم ‪ ،‬هنالك عوامل قد تشجع او تثبط الرعاية الصحية األولية منها ‪:‬‬
‫االلتزام بالعدالة االجتماعية واالقتصادية ‪:‬‬ ‫‪ㅊ-‬‬
‫وذلك لتحقيق الرعاية الصحية األولية وتوفير الصحة للجميع ‪،‬ال بد من‬
‫االلتزام بالعدالة االقتصادية واالجتماعية وتفضيل الهدف االجتماعي الشامل (وهو توفير الصحة للجميع )‬
‫على سياسات اجتماعية اكثر تحديداً ‪.‬‬
‫اإلنصاف في توفير الرعاية الصحية ‪:‬‬ ‫‪ㅋ-‬‬
‫إن المعيار الرئيسي للتحرك نحو توفير الرعاية الصحية األولية في كل‬
‫األح وال هو زي ادة العدالة االقتص ادية واالجتماعية في اس تخدام الم وارد الص حية ‪،‬وذلك هو مح ور ه ذا‬
‫النهج‬
‫يتطلب ترجمة القيم الى أعمال عنصرين إضافيين هما ‪:‬‬ ‫‪ㅌ-‬‬
‫اإلرادة السياس ية والم وارد االقتص ادية ‪ ،‬فتوف ير ال دعم السياسي الم الي المطل وب ‪ ،‬والتص ريحات‬
‫الرسمية هي خطوات مفيدة ربما يعقبها دائماً أعمال نافعة ‪.‬‬
‫كما إن مستويات الموارد االقتصادية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمؤشرات عامة لألوضاع الصحية ( مثالً‬
‫‪[.‬‬ ‫مع دل وفي ات األطف ال في الس نة األولى من العم ر‪ ،‬ومع دالت عمر اإلنس ان )‬
‫‪]WHO/89:No.80.p7-11‬‬

‫أنماط الدعم ‪:‬‬


‫يمكن تصنيف الدعم الذي تحتاجه الرعاية الصحية األولية في النظام الصحي تحت ثالثة عناوين هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬تعزيز الرعاية الصحية األولية من خالل ‪:‬‬
‫وضع السياسة واألولويات ‪.‬‬ ‫‪ㅍ-‬‬
‫تعبئة الدعم المشترك بين القطاعات المختلفة ‪.‬‬ ‫‪ㅎ-‬‬
‫سن التشريعات ‪.‬‬ ‫‪ㄱ-‬‬
‫تعبئة الدعم من قبل المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ㄴ-‬‬
‫ثانياً ‪ :‬تنمية الرعاية الصحية األولية وذلك من خالل ‪:‬‬
‫التخطيط والبرمجة بما فيها التنس يق بين القطاع ات وانتق اء التكنولوجيا المالئمة ومش اركة المجتمع‬ ‫‪ㄷ-‬‬
‫والتقييم واألبحاث المناسبة ‪.‬‬
‫تنمية القوى العاملة بما فيها إعادة توجيه العاملين الحاليين وتدريب الجدد منهم‪.‬‬ ‫‪ㄹ-‬‬
‫التنظيم بما فيه آليات اإلحالة ‪.‬‬ ‫‪ㅁ-‬‬
‫توفير التمويل والمرافق ‪.‬‬ ‫‪ㅂ-‬‬

‫‪25‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬إعمال الرعاية الصحية األولية وذلك من خالل ‪:‬‬
‫إدارة الموارد بما فيها التمويل والقوى العاملة والمعلومات ‪.‬‬ ‫‪ㅅ-‬‬
‫تنسيق المكونات بما فيها المؤسسات القطاعية والمجتمعات المحلية ‪.‬‬ ‫‪ㅇ-‬‬
‫اإلشراف الداعم ‪.‬‬ ‫‪ㅈ-‬‬
‫توفير المعدات واألدوات المطلوبة ‪.‬‬ ‫‪ㅊ-‬‬
‫وهك ذا ال بد من دعم الرعاية الص حية األولية من أن يش تمل على تعزيزها وتنميتها وإعمالها ‪ ،‬فكل‬
‫هذه الجوانب تشكل دائرة متصلة الحلقات ومن الضروري االلتزام بها جميع اً على أساس دائم اذا كان للنظام‬
‫الصحي القائم على الرعاية الصحية األولية أن ينمو ويتطور كما ينبغي له ‪.‬‬
‫ولح دوث ذلك ال بد من ت وافر فهم ش امل وت ّقبل ألهمية الرعاية الص حية األولية من ج انب الجم اهير‬
‫والساسة ومتخذي القرارات ‪.‬‬

‫(( الفصل الثاني ))‬


‫التخطيط الصحيـ والرعاية الصحية األولية‬
‫المبحث األول ‪ :‬التخطيط والتخطيط التسويقي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التخطيط الصحي‬
‫المبحث الثالثـ ‪ :‬التخطيط في الرعاية الصحية األولية‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬التخطيط في رعاية األم والطفل‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫التخطيط الصحي و الرعاية الصحية األولية‬
‫‪Health Planning and Primary Health Care‬‬
‫التسويقي‬

‫المبحث األول‪:‬‬
‫‪Planning and Marketing Planning‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫من الحقائق الواضحة في مجاالت الحياة المختلفة ‪،‬أن أي عمل منظم و ناجح البد من أن تسبقه عملية‬
‫إع داد و تخطيط تكفل له س بل النج اح المرج وة ‪،‬و عليه ف ان التخطيط في أية منظمة هو عمل واجب اً وليس اختياري اً‬
‫طالما كانت تهدف الى البقاء و االستمرار و السعي الحثيث إلى بلوغ أهدافها ‪.‬‬
‫و في ضوء هذه الحقيقة ‪،‬اصبح من الالزم أن يكون للنشاط التسويقي في المنظمات الصحية أفق تخطيطي يصب في‬
‫تحقيق األهداف العامة لها ‪،‬و يصبح جزءا من التخطيط الشامل على مستوى المنظمة ككل ‪.‬‬
‫التخطيط _ ‪_ Planning‬‬
‫يعرف التخطيط بأنه " إقرار ما يجب عمله اآلن ؛ و لمواجهة ما بعد ذلك "‬
‫ّ‬
‫متضمنا ‪ :‬كيف_‪، _ how‬ومتى ‪ __when‬يتم فعل ذلك الشيء ‪.‬‬
‫أي هو عملية وضع خطة ‪ ،‬حيث انه بدون خطة اليمكن الحصول على األعمال التي يتم إنجازها بشكل كفوء‬
‫و فاعل ‪ ،‬ألننا ال نعرف أساسا ما هي االحتياجات التي يجب أن تنّفذ‪،‬و كيف سيتم تنفيذها ‪.‬‬
‫[ ‪]Stanton / 97 : p.52‬‬
‫و لعل الج زء األك ثر ص عوبة في عملية التخطيط هو وضع األولوي ات ‪ -Setting Priorities‬حيث يتضح في‬
‫ه ذا الج زء من العملية التفاعل و العالقة بين التقني ات المس تخدمة و بين األحك ام المتخ ذة والق رارات ال تي تمثل‬
‫قاعدة عملية التخطيط ] [ ‪Green / 97 : p.ix‬‬

‫األبعاد الزمنية للتخطيطـ ‪:‬‬


‫توضع الخطط وفقا لتوقيتات زمنية مختلفة ‪ ،‬كل واحدة تعكس مهمة او هدف‬
‫معين تسعى الى تحقيقه و تكون األبعاد الزمنية للخطط على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ _1‬الخطط طويلة األمد ‪Long – range Plan :‬‬
‫قد تمتد ه ذه الخطط الى اك ثر من خمس س نوات و قد تصل عشر س نوات ‪،‬و تمت از بص يغة التعقيد نظ را الى ك ثرة‬
‫المتغيرات الحاصلة في البيئة خالل هذه الفترة الطويلة و انعكاساتها على عمل المنظمة ( المتغيرات مثل ‪ :‬المتغيرات‬
‫الديموغرافية ‪ /‬الق وانين و التش ريعات ‪ /‬التغ ير في القيم الس لوكية و االجتماعية الس ائدة في المجتمع ‪ /‬المتغ يرات‬
‫التكنولوجية ) ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫وقد تكون هذه المتغيرات أسرع من قدرة المؤسسة الصحية على مواكبتها و بالنتيجة تكون اقل قابلية و‬
‫ق درة في تحقيق و اس تحواذ الف رص التس ويقية ‪،‬و الحل به ذا يك ون في اعتم اد "التخطيط اإلس تراتيجي" حيث انه‬
‫األسلوب األنسب و األقدر على تحقيق التفاعل مع المتغيرات البيئية الخارجية المعاصرة ‪،‬و ما يستوجبه بالمقابل من‬
‫تغيير في عقلية و قدرات القائمين على إدارة المنظمات الصحية ‪.‬‬
‫و كمث ال وضع ه دف اس تراتيجي وهو توف ير الرعاية الص حية األولية لكافة الس كان (س واء في الحضر أو‬
‫األري اف) وذلك بتوف ير وح دات رعاية ص حية متكاملة بكافة متطلباتها (وكل وح دة مخصصة لخدمة ‪ 20000‬نس مة)‬
‫خالل العشرة سنوات القادمة ‪.‬‬
‫‪-2‬الخطط المتوسطة األمد ‪-Intermediate –range Plans-‬‬
‫‪2‬س نة ‪،‬او دون ذلك في بعض‬ ‫‪-5‬‬ ‫وهي الخطط المعتم دة عامة في المنظم ات الص حية ‪،‬و غالبا ما تمتد ما بين‬
‫الحاالت ‪،‬و هذه الخطط تنبثق و تشتق من الخطط الطويلة األمد ‪،‬و تكون اقل عرضة للخطأ و اكثر إمكانية للتحقيق‬
‫قياسا بما هو عليه في الخطط طويلة األمد و الس بب هو كونها اق رب الى الواقع اك ثر ‪،‬و تص اغ عامة على مس توى‬
‫المنظمة الصحية ككل ‪،‬او على مستوى األنشطة و الوظائف المؤداة فيها ‪]Fleet /1988 :p.14 [ .‬‬
‫و كمثال على هذه الخطط‪،‬و بالرجوع الى مثالنا األول ‪،‬توضع الخطة لتوفير وحدات رعاية صحية أولية‬
‫نسمة و تكون الن واة و‬ ‫‪20000‬‬ ‫في مراكز المحافظ ات كافة و في االقض ية و خالل س نتين ‪ ،‬تخ دم كل واح دة‬
‫الخطوات االولى للتطبيق الشامل للبرنامج و الخطط االستراتيجية ‪.‬‬
‫‪-3‬الخطط القصيرة األمد ‪- Short –range Plans -‬‬
‫تكون مدتها الزمنية اقل من سنة في الغالب ‪،‬و تستنبط من الخطط متوسطة األمد و تتسم بالواقعية الى حد كبير ‪،‬‬
‫و تمثل مس اراً لص يغة العمل الي ومي في المنظمة و ما هو واجب التنفيذ ض من الخطط المق ررة خالل الف ترة الزمنية‬
‫المحددة إلنجازها ‪.‬وتتسم هذه الخطط بالتفصيل الدقيق ‪،‬و تشمل كافة األنشطة الخاصة بتقديم الخدمة الصحية ‪.‬‬
‫و كمث ال على مثل ه ذه الخطط و ب الرجوع الى امثلتنا الس ابقة ‪،‬تش مل الخطة وضع ج داول زمنية لت دريب الك وادر‬
‫على العمل في وح دات الرعاية ‪،‬و ج داول لتحريك ه ذه الك وادر وفقا للحاجة ‪،‬و ج داول لتجه يز الوح دات‬
‫بالمستلزمات المطلوبة ‪،‬و افتتاحها للعمل ‪.‬‬
‫و لغرض إعطاء إيضاح أوفى لمعاني التخطيط ‪،‬نستعرض باختصار المسميات اآلتية ‪:‬‬
‫‪-1‬التخطيط اإلستراتيجي ‪Strategic Planning‬‬
‫هو عملية تحديد األهداف األولية ‪ –- Primary Objectives‬الخاصة بالمنظمة ‪،‬و تحصيص الموارد ومن‬
‫ثم تصميم النشاطات التي تصل بالمنظمة الى تحقيق أهدافها ‪.‬‬
‫[ ‪]Boone & Kertz / 98 :p. 165 – p.169‬‬
‫‪-2‬التخطيط التكتيكي (العملي) ‪- Tactical Planning -‬‬
‫و هو عملية تحديد ووضع النشاطات التنفيذية التي على المنظمة القيام بها لغرض تحقيق أهدافها ‪.‬‬
‫‪-3‬رسالة المنظمة ‪- Organization Mission -‬و هي الصيغة العامة للغرض من وجود المنظمة ‪.‬‬
‫‪-4‬التحليل البيئي [‪- SWOT Analysis -] Strength,Weakness,Opportunity,Threat‬‬

‫‪28‬‬
‫و هي طريقة لدراسة م وارد المنظمة و إمكانياتها و تق ييم نق اط الق وة و الض عف فيها ‪،‬و عمل فحص للبيئة الخارجية‬
‫للمنظمة لغرض تحديد الفرص و التهديدات التي تكتنفها ‪.‬‬
‫‪-5‬التخطيط التسويقي ‪- Marketing Planning -‬‬
‫و هو األس لوب ال ذي يمكن أن تح اول من خالله المنظمة جعل مواردها التس ويقية المتاحة بوقتها الحاضر و مس تقبال‬
‫اكثر فاعلية في االستخدام المكان الوصول الى األهداف المحددة لها‪.‬‬
‫( البكري ‪ :‬مشروع كتاب قيد الطبع ‪. ) 2004‬‬
‫و الشكل ( ‪ ) 5‬يوضح مستويات التخطيط التسويقي في المنظمة ‪.‬‬
‫فالتخطيط النظمي ‪ Systematic Planning -‬يب دأ بالتخطيط االس تراتيجي للمنظمة ال تي بموجبها وفي‬
‫ضوئها يتم التخطيط االستراتيجي للتسويق ‪،‬و الذي يشتق منه الخطط السنوية التي تترجم الى الواقع بالتنفيذ‬
‫و التقييم ‪.‬‬

‫التســويقية‬ ‫التنفــيذ والتقــييمـ للخـطة‬

‫الشكل ( ‪ ) 5‬مستويات التخطيط التسويقي في المنظمة‬


‫المصدر [‪]Stanton / 97 : p.55‬‬

‫و يتفهم المس وق المتم رس أهمية الخطة االس تراتيجية للتس ويق بالمقارنة مع الخطة التنفيذية ‪،‬في حين يتم الخلط من‬
‫قبل الكث يرين بينهما ‪،‬و ه ذا يش كل خط أً كب يرا ‪،‬فالتخطيط المتحسب للمس تقبل و ال ذي يمتد الى ابعد من الخطة‬
‫الس نوية يحقق نجاح ات واض حة ‪،‬و ه ذا هو االتج اه الح ديث في التخطيط ‪،‬بينما يقتصر النمط الق ديم ب التركيز على‬
‫وط التنفيذية في وضع الخطط و‬ ‫وادر العاملة في الخط‬ ‫اركة الك‬ ‫الخطط التكتيكية ( التنفيذية ) ‪،‬مع قلة مش‬
‫الستراتيجيات ‪.‬‬
‫و يوضح الشكل ( ‪ ) 6‬االختالف بين النمط القديم _‪ _ A‬و النمط الحديث _ ‪ _ B‬في التخطيط‬
‫و الذي يعمل على مشاركة الخطوط التنفيذية في وضع االستراتيجيات ‪.‬‬

‫العليااالعلى للتخطيط‬
‫ة اجمللس‬ ‫اإلدار‬
‫اإلدارة الوسطى‬
‫اإلدارة التنفيذية‬

‫‪29‬‬
‫نمط – ‪- B‬‬ ‫نمط – ‪- A‬‬
‫الشكل (‪ )6‬االختالف بين التوجيه القديم و التوجه الحديث في التخطيط‬
‫المصدر [ ‪] McDonald /95 p. 24-25‬‬

‫إن القاعدة في التخطيط تتلخص في النقاط التالية ‪:‬‬


‫‪ -1‬وضع الخطة التسويقية الستراتيجية ‪STRATEGIC MARKETING PLAN‬‬
‫حيث يتم التأكيد على فحص و تحليل البيئة الخارجية ‪،‬و تحديد الق وى المنبثقة منها ‪،‬و مش اركة كل مس تويات‬
‫اإلدارات في المنظمة باالستجابة لهذا التحليل ‪.‬‬
‫‪3-‬س نة) ‪،‬و بعد إقرارها يتم وضع الخطة التكتيكية‬ ‫‪ -2‬إن الخطة الس تراتيجية تغطي م دة زمنية ت تراوح بين (‪5‬‬
‫السنوية مع التأكيد على عدم وضع الخطط السنوية قبل الستراتيجية مطلقا ‪.‬‬
‫‪ -3‬التأكيد على أن التنس يق و ش كل الخطة الس نوية هو ذاته للخطة الس تراتيجية ما ع دا كمية التفاص يل في الخطة‬
‫[ ‪] McDonald /95 :p.22-p.25‬‬ ‫األولى ( اذ تأخذ تفاصيل العمل و التنفيذ )‬

‫عوامل نجاح التخطيط التسويقي ‪:‬‬


‫إن نجاح المنظمات اليقاس بمدى ماتحققه في الجوانب المادية فقط ‪،‬بل في أسلوب معايشتها‬
‫للبيئة ‪،‬‬
‫لذا فبعيدا عن أرباحها و عوائدها يتضمن نظام التخطيط التسويقي الفاعل‬
‫ما يأتي ‪:‬‬ ‫‪Effective Marketing Planning System‬‬
‫_ أهداف محددة مفهومة للجميع‬
‫_ موظفون مندفعون للعمل‬
‫_ نظام معلومات حيوي يتابع السوق‬
‫_ تنسيق عالي بين الوظائف و اإلدارات المختلفة‬
‫_ أدنى هدر ممكن للموارد‬
‫_ تقبل فكرة الحاجة الى التغيير المستمر و تفهم أهمية األولويات‬

‫‪30‬‬
‫_ س يطرة عالية على العمل ‪ ،‬و اإلقالل من احتم االت الس قوط او الفشل غ ير المتوقعة ‪.‬في ال وقت ال ذي تع اني فيه‬
‫المنظم ات ال تي تفتقر الى أنظمة التخطيط الفاعلة من ع واقب خط يرة والس يما عن دما تك ون العوامل البيئية و ظ روف‬
‫المنافسة عدائية و غير مستقرة ‪.‬‬
‫و أن محاولة إدخال أنظمة التخطيط التسويقي سيكون لها رد فعل سلوكي في المنظمة ‪،‬و قد يقتضي التغيير في‬
‫[‪] McDonald / 95 :p.63 –p.64‬‬ ‫أسلوب إدارة العمل ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التخطيط الصحي‪Health Planning‬‬

‫مفهوم التخطيط الصحيـ ‪: Health Planning Concept‬‬


‫إن مبادئ التخطيط هي واحدة في كل المجاالت التي تمت بصلة الى إنجاز أعمال او أنشطة ‪،‬سواء كانت اقتصادية‬
‫ام اجتماعية ام إنس انية ‪،‬و المب ادئ المعتم دة في التخطيط الص حي التختلف من حيث الج وهر عن ه ذه القاع دة من‬
‫حيث األساس ‪،‬لكنها تختلف في الشكل و المسار الذي تدور حوله الخطة ‪.‬‬
‫( البكري ‪) p.102 :2002 /‬‬
‫وقد حظيت الخ دمات الص حية التقليدية بق در مح دود من التخطيط ‪ ،‬و نتج عن ذلك ضغوط بس بب تن افس‬
‫الوس ائل القديمة مع التكنولوجيا الحديثة ‪،‬و في ال وقت ال ذي تط ورت فيه عملي ات زرع األعض اء البش رية ك القلب و‬
‫الكلى و غيرها نتيجة للبحث الطبي المكثف ‪،‬و على الرغم من ذلك فهنالك عدد كبير من األشخاص الذين يحرمون‬
‫من الرعاية الصحية السليمة بسبب العيوب في نظام االستفادة من الخدمة ‪.‬‬
‫بعد إقرار العمل بنظام الرعاية الصحية األولية عام ‪،1978‬تم عقد ( المؤتمر األوربي للتخطيط و االدارة في‬
‫الصحة )‬
‫‪- European Conference on Planning and Management for Health-‬‬
‫‪1984/9/1‬‬ ‫برعاية منظمة الصحة العالمية في‪ - Netherlands-‬وفي ‪ -Hague-‬للمدة من ‪ 27/8‬لغاية‬
‫و كان هدف هذا المؤتمر هو تعزيز و تطوير العملية اإلدارية المالئمة لتحقيق هدف‬
‫(( الصحة للجميع بحلول عام ‪)) 2000‬حيث تم تحديد مفاهيم تتعلق باإلدارة و التخطيط و منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬العالقة المتبادلة و المتكاملة بين المخططين و اؤلئك المسؤولين عن االدارة الصحية و صانعي القرارات ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -2‬مفه وم التخطيط في ع دة مس تويات إدارية ‪،‬للمس اعدة على تك وين ص ورة ش املة للص حة و م ردودات الحالة‬
‫الصحية العامة ‪.‬‬
‫‪ -3‬المش اركة في عملية التخطيط ؛لغ رض جعلها اك ثر اس تجابة للحاج ات ‪،‬و رفع نس بة الرضا و الموافقة على‬
‫اإلجراءات المعروضة ‪،‬و بالتالي التأكد من تنفيذها و تطبيقها بكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكيد على التخطيط الصحي االستراتيجي ‪.‬‬
‫‪ -5‬الحاجة الى تجنب التشدد و البيروقراطية ‪ ،‬و األخذ بالحسبان الالمركزية مع التدقيق المستمر و التقييم و إعادة‬
‫البرمجة كخطوات في عملية التخطيط المرضية ‪.‬‬
‫( إصدارات ‪/WHO‬منظمة اوروبا لعام ‪) p. 1- 4:1984‬‬
‫و قد تم األخذ بهذه االعتبارات في العمل و التخطيط في السنوات الالحقة ‪.‬‬

‫مبادئ التخطيط الصحيـ ‪Principles of Health Planning :‬‬


‫تتضمن مبادئ التخطيط الصحي النقاط اآلتية ‪:‬‬
‫‪- 1‬الواقعية ‪:‬و يقصد بها أن يتم األخذ بعين بالحسبان عند إعداد الخطة اإلمكانات المتاحة للمنظمة الصحية‬
‫من موارد بشرية و فنية و مادية ‪ ،‬و كذلك المحددات المحتملة التي قد تحول من دون تنفيذ الخطة ‪ ،‬لذا يجب عدم‬
‫المبالغة من تحديد األه داف المطلوبة إنجازها او الوص ول اليها من خالل الخطة ال تي ال يمكن تنفي ذها لع دم واقعيتها‬
‫اوال ‪ ،‬او لمحدودية اإلمكانات المتاحة ثانيا ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشمولية ‪ :‬و يقصد بها أن تكون الخطة الموضوعة شاملة لجميع األنشطة و المستويات الطبية و الفنية‬
‫ات و بما يمكنها من تنفيذ الخطة‬ ‫تويات و التخصص‬ ‫واإلدارية ‪ ،‬و محققة للتوافق و الترابط بين مختلف المس‬
‫بشموليتها للمنظمة ‪ .‬اذ أن أي قصور في أي مستوى او نشاط من شأنه أن يؤثر سلبا على سائر األنشطة ‪.‬‬
‫‪- 3‬اإلل زام ‪ :‬و يقصد ب ذلك أن الخطة عن دما توضع و ت ّقر من االدارة تص بح ملزمة و واجبة التنفيذ من‬
‫األقس ام كافة _ الطبية و الفنية و اإلدارية_ و على مختلف المس تويات ‪ ،‬و ال مجال لالجته اد في الخطة بعد إقرارها‬
‫‪ ،‬حتى و إن تباينت وجهات النظر ‪.‬‬
‫‪ - 4‬المرونة ‪:‬و هي قابلية الخطة الموضوعة للتعديل في ضوء ما يستجد من ظروف و متغيرات بيئية مستقبلية‬
‫لم تكن متوقعة او محسوبة بكفاية عند وضع الخطة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬االس تمرارية ‪ :‬حيث أن عملية التخطيط هي عملية مس تمرة ‪،‬و ال تنتهي بمجرد و ضع الخطة و تحديد‬
‫األه داف و توزيعها على األط راف المعنية في المنظمة ‪،.0‬بل أن اس تمرارية الخطة يمتد الى التنفيذ و الرقابة على‬
‫التنفيذ ‪،‬و تصحيح المسار الحاصل في األداء و الذي يحد و يمنع من الوصول الى تحقيق األهداف ‪ ،‬و هذا يعني أن‬
‫الجهة القائمة على التخطيط التنتهي مسؤوليتها بمجرد إعداد الخطة ‪ ،‬او إصدار أمر تنفيذها بل يتطلب االستمرار في‬
‫متابعة النتائج و جمع البيانات الالزمة الىحين وضع خطة جديدة تالية للمنظمة ‪.‬‬
‫( البكري ‪) p.102 – p.105 : 2002 /‬‬

‫‪32‬‬
‫إن الخطط التسويقية توضع في المنظمات الصحية لخدمات و برامج جديدة و صغيرة تشكل بحدود‪ % 10‬من‬
‫أعم ال المنظمة ‪ ،‬و بالمقابل التوجد خطط تس ويقية لس ائر الخ دمات ال تي تش كل ‪ % 90‬من األعم ال ‪ ،‬ال تي هي‬
‫العم ود الفق ري للمنظمة ‪ .‬ل ذا يجب الترك يز عند وضع الخطط على المواقع حيث تش كل الخطط التس ويقية األثر‬
‫األكبر فيها ‪.‬‬
‫[ ‪] Hillestad & Berkowitz / 97: p.45‬‬

‫الهدف من التخطيط الصحيـ ‪Health Planning Objectives :‬‬


‫يهدف تخطيط الخدمات الصحية الى‪:‬‬
‫‪ -1‬المحافظة على الصحة و تحسينها و رفع مستواها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬منع حدوث المرض ‪،‬أي الوقاية من األمراض والتحصين ضد العدوى ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ - 3‬تشخيص وعالج المرض بالكشف المبكر عنه ‪ .‬حيث يتمثل إنتاج المستشفيات في معرفة‬ ‫‪3‬‬
‫أس باب األم راض المختلفة الجس دية منها و العقلية ‪،‬و وس ائل و أس اليب الوقاية و العالج ‪،‬و في الكشف عن ظ روف‬
‫نشأة هذه األمراض وفي تعليم المجموعات المهنية المختلفة لألفراد العاملين في حقل الصحة العامة و تنمية مهاراتهم‬
‫‪.‬‬
‫‪ -4‬التأهيل و يشمل ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التأهيل الطبي _ لمنع او تقليل مضاعفات المرض و اإلصابات من العاهات و العجز ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫ب ‪ -‬التأهيل المهني _ لألشخاص لكي يتكيفوا مع المجتمع و يواجهوا متطلبات الحياة‬ ‫‪5‬‬
‫والعمل‬
‫و يتضمن تخطيط الخدمات الصحية العمليات المرتبطة بتحديد مزيج الخدمات الصحية التي تقدمها‬
‫المنظمة الصحية بما في ذلك تحديد الخدمات الجديدة و تعديل و تطوير الخدمات الحالية ‪.‬‬

‫المشكالت التي تواجه التخطيط الصحي ‪:‬‬


‫من المعروف انه التوجد منظمة التواجهها بعض المشكالت التي تنبع أساسا من عالقتها بأسواق منتجاتها ‪ ،‬و‬
‫عليه فان المشكالت الصحية والسيما في األقطار النامية تعتبر ذات طبيعة مزمنة الرتباطها الوثيق باألوضاع االقتصادية‬
‫و االجتماعية و الجغرافية و السياسية و غيرها ‪ .‬كذلك فان وضع الحلول لها يتطلب الوقت مما يستلزم وضع خطة‬
‫منظمة ذات أهداف محددة و توقيت زمني محدد ‪.‬‬
‫و من المشكالت العامة التي تواجه المسؤولين عند التخطيط للخدمات الصحية ‪ ،‬مايأتي ‪:‬‬
‫‪- 1‬نوع الخدمات التي تقدمها المنظمات الصحية للحفاظ على صحة الجمهور ‪،‬حيث تبين أن المستشفيات‬
‫و غيرها تعطي األهمية األولى للخ دمات العالجية ‪،‬في حين أن هن اك خ دمات اك ثر أهمية من غيرها نظ را لطبيعتها و‬
‫تأثيرها كالخ دمات الوقائية ( الوقاية خ ير من العالج ) و ك ذلك خ دمات البح وث و خ دمات الط وارئ ‪،‬و خ دمات‬
‫اإلسعاف الفوري و غيرها ‪،‬حيث تتفاوت نسبتها من مستشفى الى آخر ومن فئة الى أخرى ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ - 2‬الطريقة المتبعة في توزيع اإلمكانات البشرية و المادية بين الريف و المدن ‪،‬فالمالحظ أن االهتمام‬
‫بتقديم الخدمات الصحية يتركز على المدينة اكثر ‪،‬و يظهر ذلك من اإلعداد الكبيرة من المنظمات الصحية بفئاتها و‬
‫تخصصاتها المختلفة ‪،‬و إمكاناتها المادية و البشرية الواسعة نسبيا مما يجعلها تمتاز عن تلك التي في األرياف و التي‬
‫تفتقر الى العديد من تلك األمور ‪.‬‬
‫‪ -3‬ع دم ت وافر بعض الكف اءات الفنية في بعض المستش فيات و المراكز الص حية من األطب اء و‬
‫االختصاصين في فروع الطب المختلفة ‪،‬و من الفنيين الصحيين و المهنيين و اإلداريين العاملين على تقديم الخدمات‬
‫الصحية ‪.‬‬
‫‪ –4‬النقص في اإلمكانات المادية ‪،‬حيث تعاني اغلب المؤسسات الصحية من هذه الظاهرة ‪.‬‬
‫‪-5‬عدم صالحية او ضيق مباني المستشفيات و صعوبة و تلكؤ أعمال الصيانة مما يؤدي الى تعذر تقديم‬
‫بعض الخدمات الى العديد من المترددين عليها ‪،‬و بما يتناسب مع اإلمكانات البشرية الموجودة لدى بعضها ‪.‬‬
‫‪-6‬المستوى االجتماعي لجمهور المنظمة الصحية و حالته االقتصادية و الثقافية و التعليمية و الضغط‬
‫ال ذي تواجهه المؤسسة الص حية نتيجة زي ادة ع دد الم ترددين عليها ‪،‬و هي من المش اكل الرئيس ية ال تي تواجهها ه ذه‬
‫المؤسس ات مما ي ؤدي ببعض الك وادر الى ع دم االك تراث بمتطلب اتهم ‪،‬و يؤكد ش عورا بع دم الرضا و النف ور ل دى‬
‫المراجعين ‪.‬‬
‫‪ - 7‬طبيعة األمراض التي تصيب المجتمع ‪ ،‬التي تختلف من منطقة الى أخرى ‪ ،‬والسيما مايتعلق باألمراض‬
‫المتوطنة ( مثال المالريا في شمال العراق ‪ ،‬و البلهارزيا في جنوب العراق )‬
‫‪ - 8‬نوع التغذية التي يتناولها أفراد المجتمع ‪،‬و العادات الغذائية الخاصة بهم ‪،‬مثال االعتماد على األغذية‬
‫الكربوهيدراتية في الغالب مما قد ينتج عنه أنواعا مختلفة من أمراض سوء التغذية ‪.‬‬
‫‪ -9‬تباطؤ عملية التحديث في المؤسسات الصحية قياسا بالتقدم الهائل و السريع الذي يشهده العالم‬
‫المتقدم مما يؤدي الى عدم استطاعتها اللحاق بهذا التقدم ‪.‬‬
‫‪ - 10‬قلة ع دد المتخصص ين في ص يانة و إص الح اآلالت و المس تلزمات المس تخدمة بوصفها عامالً‬
‫( المساعد ‪) p.99 – p.103:1998/‬‬ ‫مساعداً في التشخيص و العالج ‪.‬‬
‫و يمكن النظر الى التخطيط في هذه الحالة النظرة المستقبلية للمنظمة لتوفير الخدمات الصحية للمواطنين‬
‫على شكل برامج تستهدف بلوغ مستوى صحي له خصائص و صفات محددة للفرد و المجتمع في م دة زمنية معينة ‪،‬‬
‫و إلنمائه البد من أن يتخلله متابعة و تقييم للمنظمة ‪ ،‬و للسمعة الطبية لها ‪ ،‬و أن يظل الجمهور و األطباء العاملين في‬
‫المجال الصحي على دراية بالخدمات التي تقدمها المنظمة الصحية ‪.‬و بشكل عام فانه كلما تقدم _ فن الطب _ و‬
‫توسعت مجاالته ظهرت أهمية تخطيط الخدمات الصحية و نتيجتها تنخفض نسبة األمراض التي يتعرض لها المجتمع‬
‫‪.‬‬
‫و قد تواجه هذه الخطط و النشاطات مقاومة لكونها تعمل على تغيير كثير من المفاهيم الحالية ‪ ،‬و قد تواجه‬
‫الفشل ‪ ،‬لذا يجب على اإلدارات الصحية اتباع األسلوب العلمي في التحري عن أسباب الفشل في التطبيق ‪.‬‬
‫و يوضح الشكل (‪ )7‬خطوات التحري و الحلول التي تساعد على التطبيق السليم حيث تتوالى الخطوات‬
‫على النحو اآلتي ‪]Green / 97 : p.270 – p.275 [ :‬‬

‫‪34‬‬
‫أ – الخطوة األولى تبدأ بالبحث عن أسباب الفشل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الذي قد يكون قلة الموارد ( المختلفة مادية ‪ ،‬بشرية ‪ ،‬معلوماتية )‬
‫_ لذا يجري البحث عن سبب ذلك ‪ ،‬الذي قد يكون التغيير في األولويات المطلوبة ؟‬
‫_ او قد يكون تكاليف عالية ؟‬
‫_ او بسبب إجراء تقليص شامل في الموارد ؟‬
‫_ و هذه يتم حلها عن طريق تطوير الخطط الموضوعة مسبقا ‪.‬‬
‫ج_ او قد يكون السبب مقاومة و رفض الخطط الموضوعة لذا ‪:‬‬
‫_ يتم البحث عن المسؤول عن هذا الرفض ‪ ،‬هل هو المجتمع ‪ ،‬ام المهنيون من مقدمي الخدمة ؟‬
‫_ و يتم بحث سبب الرفض ‪ ،‬هل هو عدم إشراك ممثلين عن المجتمع لدى وضع الخطط ؟ او تقييم غير متكامل‬
‫و ناقص من قبل المهنيين ؟‬
‫_ و هذا سيكون بحاجة الى تطوير عملية تقييم المجتمع الداخلي للمنظمة و المجتمع الخارجي ‪ ،‬و مدى مشاركتهما‬
‫في وضع هذه الخطط ‪.‬‬
‫د_ و قد تكون الحاجة الى مهارات تنفيذية معينة ‪ ،‬يمكن حلها بتطوير هذه المهارات ‪.‬‬

‫ما هو السبب‬

‫شحة الموارد‬ ‫مقاومة الخطة‬ ‫ضعف المهارات‬

‫لماذا ؟‬
‫من المسؤول‬
‫؟‬

‫تغير األولويات‬ ‫المجــتمع‬ ‫المهــنيين‬

‫تكاليف‬ ‫تقليص‬ ‫لماذا ؟‬ ‫لماذا ؟‬


‫مرتفعة‬ ‫الموارد‬

‫االشتراك في‬
‫عدم ‪35‬‬ ‫التقييم ناقص‬
‫وضع الخطط‬
‫))‬ ‫الشكل ( ‪ (( ) 7‬أسباب فشل تطبيق الخطة و خطوات المعالجةالمقترحة‬
‫[‪] Green / 97: p. 272‬‬ ‫المصدر‬

‫مضامين لنظام التخطيط الصحيـ ‪:‬‬


‫‪Implications of The Health Planning System‬‬

‫إن مب ادئ الرعاية الص حية األولية تقتضي الحاجة الى م دخل معين في التخطيط ‪ ،‬حيث أن الترس يخ الحقيقي لفلس فة‬
‫الرعاية الصحية األولية مع الستراتيجيات المصاحبة لها ‪ ،‬تجعل من الضروري تبني المدخل المالئم في التخطيط ‪.‬‬
‫و يمكن تلخيص النقاط األساسية في التخطيط بما يأتي ‪:‬‬
‫‪- Equity -‬‬ ‫‪ -1‬تعريف واضح و مفهوم للعدالة‬
‫‪ -2‬عملية واض حة لش مول المجتمع في عملية "ص نع الق رارات ‪ " decision making‬المتعلقة‬
‫باالستراتيجيات التي تؤدي الى تحسين صحة المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -3‬عملية واضحة لشمول القطاعات األخرى في استراتيجيات ترقية و تعزيز الصحة ‪.‬‬
‫‪ -4‬هيكلية إدارية تتالءم مع مبادئ الرعاية الصحية األولية ‪.‬‬
‫‪ -5‬خصائص ‪ _ _ Criteria‬لتقييم مدى مالئمة المداخل المختارة ‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلق رار و االع تراف بوج ود مقاومة لفلس فة الرعاية الص حية األولية ‪ ،‬و الحاجة الى وج ود س تراتيجيات للتغلب‬
‫]‬ ‫على هذه المقاومة [‪Green / 97 p.68-p. 69‬‬
‫إن مسالة المشاركة في التخطيط الصحي من قبل قطاعات مختلفة مهمة جدا و الشكل( ‪ ) 8‬يوضح المجاميع التي‬
‫يمكن أن تتدخل و تنخرط في عملية التخطيط الصحي ‪ .‬حيث يوضح كيف أن خصائص المجتمع مثل‬
‫( المستوى المادي ‪ ،‬الطبقة االجتماعية ‪ ،‬الجنس ‪ ،‬معدل العمر لألفراد ‪ ،‬و موقع هذا المجتمع – حضر او ريف مثال‬
‫‪ ) -‬تؤثر و تحدد أساسيات وضع الخطط الصحية التي يشترك في و ضعها المجاميع المبينة داخل الدوائر‬
‫و أولها المنظمات الغير حكومية ‪NGOS – Non Government Organizations -‬‬
‫ثم الع املون في وزارة الص حة من اإلداريين و المهن يين الص حيين ( مثل األطب اء و الك وادر الص حية ) و المهن يين من‬
‫خ ارج القطاع الصحي ( مثل الق انونيين ) و ال ذين تضمهم دائرة واح دة تت أثر بق رارات السياس يين ال ذين يؤثرون في‬
‫ال وقت نفسه على العناصر الموج ودة داخل ال دائرة األخ رى ال تي تضم ال وزارات الحكومية األخ رى ال تي تس اهم‬
‫نشاطاتها في االرتقاء بصحة المجتمع ( مثل الزراعة ‪ ،‬اإلسكان ‪ ،‬الماء و المجاري )‬

‫‪36‬‬
‫الشكل ( ‪ (( ) 8‬المجاميع التي تشترك في عملية التخطيط الصحي ))‬
‫(( ‪)) Groups Involved in the Health Planning Process‬‬
‫المصدر [‪] Green / 97: p. 27‬‬
‫(( ‪ - NGOS‬ترمز الى المنظمات الغير حكومية ))‬

‫المبحث الثالثـ ‪ :‬التخطيط في الرعاية الصحية األولية‬


‫‪Planning in Primary Health Care‬‬
‫أولويات التخطيط في الرعاية الصحية األولية ‪:‬‬
‫إن اصعب مرحلة في عملية التخطيط هي مرحلة_ تحديد األولويات _ التي تلقى غالباً االهتمام األقل‬
‫في العملية برمتها ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫و في أعمال الرعاية الصحية األولية مثال يمكن تقديم خدمات للمجتمع ضمن منطقة معينة و بدون الحاجة‬
‫الى وجود ابسط المستلزمات ( مثال يمكن القيام بحمالت توعية و تحصين ضد األمراض باالعتماد على فرق راجلة‬
‫و دون الحاجة الى وجود بناية للمؤسسة الصحية )‪.‬‬
‫كما تؤثر مختلف العوامل مثل ( السياسية ‪ ،‬الثقافية ‪ ،‬النظام الصحي ) على المدخل المعتمد و الطريقة‬
‫المتبعة في تحديد األولويات ‪ ،‬فمن المعروف أن تركيز التسويق هو على الزبون ( المستهلك ) ‪، customer‬‬
‫كما أن تركيز المنظمة الصحية هو أيضا على هذا الزبون المستهلك ‪ ،‬و لكن من المؤكد أن المتغيرات‬
‫ضمن مجاميع المستهلكين تؤثر على التخطيط للخدمات الصحية ‪ ،‬ومن هذه المتغيرات ‪:‬‬
‫‪ -1‬العمر ‪age‬‬
‫فمثال التغير الذي حصل في زيادة معدالت طول العمر لدى األفراد عن السابق أدى الى التوجه الى‬
‫تطوير خدمات منوعة للمسنين ‪.‬‬
‫‪ -2‬التعليم ‪education‬‬
‫حيث أن المس توى التعليمي لألف راد في ازدي اد مض طرد ح ول الع الم ‪ ،‬و من المع روف أن‬
‫المستهلك المتعلم هو زبون كثير الطلبات و كثير االسئلة و يتوقع الكثير من الرعاية الصحية ‪ ،‬لذا على المؤسسات‬
‫الصحية تطوير طرق و استراتيجيات لمقابلة احتياجات مثل هذه الشريحة من المستهلكين ‪.‬‬
‫‪ -3‬تركيبة األسرة ‪family structure‬‬
‫ففي العقود األخيرة من القرن الماضي ازداد انخراط النساء في العمل خارج منازلهن ‪ ،‬و لما كان‬
‫للمرأة تأثير كبير على األسرة بكاملها ‪ ،‬فسيكون لهذا التوجه تأثيرا كبيرا على زيادة دور المرأة في اتخاذ القرارات‬
‫الخاصة باألسرة ‪ ،‬لذا فعلى المنظمات الصحية تطوير استراتيجيات عمل تأخذ بالحسبان هذا الجانب ‪.‬‬
‫[ ‪] Hillestad & Berkowitz /91 :p.4- p.6‬‬

‫مراحل التخطيط في الرعاية الصحية األولية ‪:‬‬


‫و لغرض وضع األولويات بصورة صحيحة تتبع الخطوات و المراحل اآلتية ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪:‬‬
‫إجراء تحليل بيئي موسع على المستوى الوطني ‪ ،‬و هذا من مسؤولية وحدة التخطيط الصحي في‬
‫أعلى‬
‫مستوى ‪ ،‬و يمكن مشاركة قطاعات أخرى و بحسب الحاجة ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪:‬‬
‫إجراء مناقشات من قبل وحدة التخطيط الصحي على المستوى الصحي مع ممثلين عن القطاعات‬
‫الصحية‬

‫‪38‬‬
‫ذات العالقة و ممثلين عن القطاع السياسي و على المستوى الوطني حيث تكون مسؤولية هذه‬
‫المجاميع هو‬
‫تطوير الخطوط العريضة الخاصة باآلتي‬
‫السياسات الوطنية العامة ( مثال السياسات الخاصة بالمرأة ‪ ،‬او السياسات الخاصة بالتأكيد على مواقع عمل‬ ‫‪-I‬‬
‫معينة _ مثل بحوث و إجراءات الكشف المبكر عن أمراض السرطان _ ) ‪.‬‬
‫الخطوط العريضة الخاصة بسياسات وطنية فنية معينة ( مثال الخاصة بحمالت التلقيح ) ‪.‬‬ ‫‪-II‬‬
‫الخطوط العريضة الخاصة بتوزيع و تحصيص الموارد آخذة بالحسبان العدالة في التوزيع ‪.‬‬ ‫‪-V‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪:‬‬
‫إجراء تحليل على المستوى المحلي من قبل العاملين في المناطق الصحية المعنية و باشتراك ممثلين عن‬
‫المجتمع ‪،‬‬
‫و بمساعدة وحدة التخطيط المركزية عند الحاجة لذلك ‪ ،‬حيث تكون مسؤولية هذه الجماعة مايأتي ‪:‬‬
‫مراجعة نتائج التحليل المحلية ‪ ،‬البحث عن المزيد من المعلومات عند الحاجة ‪.‬‬ ‫‪-I‬‬
‫وضع أولوي ات عملية و قابلة للتط بيق خاصة بالمنطقة تتماشى مع خط السياسة الوطنية و في ح دود‬ ‫‪-II‬‬
‫اإلمكانات و الموارد التي حددها المستوى المركزي لتلك المنطقة ‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪:‬‬
‫تتضمن مراجعة للسياسات الموضوعة من قبل وحدة التخطيط الصحي الوطنية المركزية للتأكد من‬
‫مالءمتها‬
‫[‪] Green / 97 : p.69‬‬ ‫و موافقتها مع الخطوط الموضوعة‪.‬‬
‫و لغرض تغطية الجوانب المختلفة للتخطيط التسويقي للرعاية الصحية األولية يتعين توضيح بعض األمور‬
‫المتداخلة التي تؤثر على الصحة العامة للمجتمع ‪ ،‬و التي من المهم أخذها بالحسبان لدى التخطيط‬
‫للرعاية‬
‫الصحية األولية و تسويقها ‪ .‬و من هذه األمور مايأتي ‪:‬‬
‫‪Model of Population Health‬‬ ‫أوالً _ أنموذج للصحة السكانية ‪:‬‬
‫حيث توجد عدة عوامل تؤثر على الحالة الصحية للمجتمع منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬إن لكل مجتمع _ تركيبة جينية _ ‪ _ genetic pool‬معينة تجعل أف راده معرض ين لح االت معينة دون‬
‫‪ ، sickle cell anemia‬تنتشر بصورة اكبر بين مجاميع العرق‬ ‫غيرها ( فمثال حاالت فقر الدم المنجلي‬
‫االت فقر دم البحر األبيض المتوسط‬ ‫راق ‪ ،‬في حين تنتشر ح‬ ‫وب الع‬ ‫في جن‬ ‫‪Negro‬‬ ‫زنجي‬ ‫ال‬
‫في شمال العراق ) ‪.‬‬ ‫‪Thalassemia‬‬
‫‪ -2‬البيئة _ ‪ ، _ environment‬لها ت أثير كب ير على ص حة المجتمع ات ‪ ،‬فنوعية اله واء و الم اء و المخ اطر‬
‫البيئية ( مثل من اطق ال براكين او من اطق ال زالزل ) ‪ ،‬اإلص حاح البي ئي ‪ ،‬نوعية الس كن ‪ ،‬التوظيف ‪ ،‬و أنظمة ال دعم‬
‫االجتماعية الموجودة ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ ، _ life style‬لها تأثير كبير على الصحة ‪ ،‬فمثال التدخين و مضاره على صحة المدخن‬ ‫‪ -3‬نمط الحياة _‬
‫و األش خاص المحيطين به ‪ ،‬او تن اول الكحولي ات و المخ درات ‪ ،‬او الت أخر في مراجعة المنظم ات الص حية ل دى‬
‫اإلحس اس بع ارض مرضي حيث يلجا البعض الى ما يس مى بطب الع رب من أعش اب و ممارس ات يق دمها أش خاص‬
‫بعيدين عن الصحة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الخدمات الصحية ‪،‬لها تأثير كبير على الصحة العامة ‪ ،‬و يعتمد مدى التأثير على نوعية الخدمات و على‬
‫م دى إمكانية اس تخدامها بصورة صحيحة من قبل المستفيدين منها ( فمثال وجود نوعية خدمة جيدة من خالل مركز‬
‫رعاية صحية أولية بإمكانيات معقولة يقدم خدمات متكاملة للمنطقة المحيطة به مما يغنيها عن مراجعة المستشفيات و‬
‫العيادات األخرى ‪ ،‬و كمثال على االستخدام الصحيح ‪ ،‬هو استخدام األدوية التي يوفرها المركز مثل المسكنات و‬
‫المض ادات الحيوية و ال تي قد يس اء اس تخدامها من ل دن المس تفيدين و ذلك يع ود الى الجهل بمخاطرها ‪ ،‬او قلة‬
‫التوعية و التثقيف حولها من مقدمي الخدمة ) ‪.‬‬
‫و في ال وقت ال ذي يس اعد التس ويق الجيد المنظم ات الص حية على تق ديم و إنت اج خ دمات مرغ وب فيها ل دى‬
‫زبائنها أوال ‪ ،‬فانه يساعد على تثقيف و تعليم هؤالء الزبائن كيفية االستخدام المناسب لهذه الخدمات ثانياً ‪.‬‬
‫[ ‪]American International Health Alliance‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التاريخ الطبيعي للمرض و ستراتيجيات الوقاية‬


‫‪The Natural History of Disease, and Preventive Strategies‬‬
‫في مراحل تط ور األم راض ‪ ،‬توجد نق اط يمكن للمنظمة الص حية أن تت دخل فيه ا‪ ،‬ف األمراض تتط ور من مرحلة‬
‫االستعداد ‪ - - susceptibility‬مرورا بمراحل عدة و وصوال الى الشفاء او الموت ‪ .‬و اذا جرى التدخل‬
‫قبل بدء المرحلة السريرية للمرض _ ‪ _ clinical stage‬ربما يمكن تالفي المرض ‪ ،‬و هذا ما يسمى‬
‫(( الوقاية األولية _ ‪)) primary prevention‬حيث أنها تحصل قبل بدء عملية المرض ‪ ،‬و كمثال تمنع‬
‫اللقاحات من اإلصابة بأمراض خطرة مثل الحصبة ‪ ،‬شلل األطفال ‪ ،‬النكاف السعال الديكي و غيرها الكثير ‪.‬‬
‫كما يس اعد التثقيف الص حي و إج راءات تعزيز الص حة ‪ "“ health promotion & education‬على‬
‫الوصول باألفراد و المجتمعات الى مستوى عالي من الوعي و المتابعة كحالتهم الصحية و أنماط حياتهم ‪.‬‬
‫اما ((الوقاية الثانوية _ ‪)) secondary prevention‬فهي عملية التفحص و البحث عن الم رض في‬
‫‪ " ”pre _ symptomatic‬و الغ رض في ه ذا هو عالج الم رض‬ ‫مراحل ما قبل ظه ور األع راض الس ريرية‬
‫عن دما يكون العالج اقل كلفة و اك ثر فاعلية في الشفاء ‪ ،‬فمثال حاالت سرطان الثدي لدى النساء و التي يمكن أن‬
‫تكون قاتلة و من الصعب عالجها بعد ظهور األعراض السريرية ‪ ،‬و لكن باستخدام طرق التصوير الحديثة‬
‫_ ‪ _breast mamography‬يمكن اكتشاف األورام و هي ما زالت في مراحلها األولية ‪ ،‬و تجعل فرص‬
‫نجاح العالج اكبر بكثير من الحالة األولى ‪.‬‬
‫إن عالج األم راض مكلف ج دا بعد ظه ور أعراض ها الس ريرية‪ .‬إن الم رض الظ اهر س ريريا ‪clinical disease‬‬
‫يمكن أن يؤدي الى الشفاء _ ‪ _ recovery‬او العوق _ ‪ _ disability‬او الموت _ ‪. _death‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ )) tertiary prevention‬و تتمثل بعملية منع الع وق و التأهيل للحي اة و‬ ‫و ت أتى عملية (( الوقاية الثالثة‬
‫تجنب الموت ‪ .‬و هي خدمات تقدمها بعض المنظمات الصحية مثل مراكز التأهيل الطبية لمعوقي الحرب ‪.‬‬
‫و يوضح الش كل (‪ )9‬مراحل تط ور األم راض ‪ ،‬و النق اط ال تي يمكن أن ت ؤثر فيها الخ دمات الص حية خالل ه ذه‬
‫المراحل ‪ ،‬و يوضح الدور المهم للوقاية األولية في الحد من اإلصابة باألمراض ‪.‬‬

‫األعراض السريرية‬ ‫النتائج‬


‫‪ -‬الموت‬
‫‪ -‬مرض مزمن‬
‫‪ -‬العوق المتخلف‬
‫عن اإلصابة‬
‫رض‬ ‫مرحلة الم‬ ‫الش ــفاء‬
‫الكامن أو المستتر‬
‫مرحلة المرض‬ ‫راض مرحلة ما قبل ظه ور االستعداد للمرض‬ ‫مرحلة األع‬ ‫الشفاء أو العوق‬
‫األعراض السريرية‬ ‫السريرية‬

‫تغييرات األنسجة‬ ‫ما قبل اإلصابة بالمرض‬ ‫اإلصابة بالمرض‬ ‫اإلصابة بالمرض‬ ‫‪ -‬زوال المرض‬
‫‪ -‬حدوث عواقب‬

‫مستوى الوقاية‬ ‫األولية‬ ‫الثـانوية‬ ‫الثــالثــة‬


‫نماذج المداخالت‬ ‫‪ -‬تعزيز الصحة‬ ‫‪ -‬التفحص‬ ‫‪ -‬المعالج ــة‬ ‫‪ -‬التأهيل‬
‫‪ -‬التطعيم‬ ‫‪ -‬المعالجة‬ ‫‪ -‬تحديد العوق‬

‫الشكل ( ‪ (( ) 9‬التاريخ الطبيعي للمرض ))‬


‫)) ‪(( Natural History of the Disease‬‬
‫المصدر [ ‪] - American International Health Alliance – AIHA‬‬
‫حيث يقرأ الشكل من اليسار آلي اليمين ‪،‬ويوضح كيفية تزامن األعراض السريرية مع مراحل المرض المختلفة‬
‫ومع التغييرات النسيجية في الجسم ‪،‬ومستوى الوقاية المطلوبة لمواجهة الحالة ونموذج المداخلة المطلوبة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تقييم صحة المجتمع ‪Community Health Assessment‬‬


‫يتطلب تق ييم ص حة المجتمع تط وير للخ دمات و ال برامج لكي تس تجيب لحاج ات ص حية معينة ل ذلك المجتمع او‬
‫المنطقة التي تخدمها المنظمة الصحية ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫( يع رف المجتمع او المجموعة _ ‪ _ community‬على انه " كل األف راد او المنظم ات المتواج دين ض من‬
‫منطقة جغرافية معينة ت ربطهم ن وع من االتكالية المتبادلة _ ‪ _ inter dependence‬و ش عور باالنتم اء فيما‬
‫بينهم " )‬
‫وفي مقولة للرابطة االميركية للصحة العالمية‬
‫_ ‪_ The American Association for World Health‬‬
‫إن إلحداث او إيجاد الصحة _ ‪ _ create health‬يستوجب على أعضاء المجموعة او المجتمع المعين ‪،‬‬
‫إدراك حقيقة أن لديهم القدرة على التأثير في صحة المجموعة او المجتمع ككل ‪.‬‬
‫حيث أن الص حة ليست مش كلة طبية للمستش فيات و األطب اء يتحتم عليهم التعامل معها ‪ ،‬و لكنها سلس لة من‬
‫السلوكيات الصحية ‪ ،‬و تشكيالت مختلفة تدعم هذه السلوكيات ‪ ،‬و أن المجموعة و من خالل عملها متكاتفة سوية‬
‫تستطيع تغيير التشكيالت التي تؤدي الى إحداث و تعزيز الصحة او على العكس دفنها ‪.‬‬
‫‪ _Healthy Communities‬حاليا مفهوما عالميا ‪ ،‬حيث و كما‬ ‫و تعتبر " المجتمعات الصحية _‬
‫تم ذكره سابقا أن الصحة ليست فقط _ حالة غياب المرض _ و لكنها تشمل رفاهية و سعادة المجموعة و المجتمع‬
‫ككل ‪.‬‬
‫و على ال برامج الص حية أن تخ رج الى خ ارج ج دران المستش فيات و المراكز الص حية و تتغلغل في أم ور مختلفة‬
‫مثل سوء استخدام األدوية ‪ ،‬حماية البيئة و أنماط الحياة الشخصية ‪.‬‬
‫و ب ذا فهي تعين اتجاه اً جدي داً للروابط المتبادلة بين أف راد المجموعة ‪ ،‬حيث أن ال برامج تجمع كل أف راد‬
‫المجموعة‬
‫… من المدرس ين الى العم ال الى الم وظفين الحكوم يين … من أجل العمل س وية لتق ييم المش اكل و التوصل الى‬
‫حلول جماعية لها ‪.‬‬
‫إن مفه وم " المجتمع ات الص حية " يش ير الى االس تراتيجية و الى الطريقة ال تي تصل و تربط و تع زز‬
‫المجموعة في س عيها الى إح داث التغي ير ‪ .‬إن ال برامج ال تي تربط المج اميع الص حية ت زود المواط نين ب أدوات تعينهم‬
‫على األخذ بزمام األمور الخاصة بصحتهم و تهيئهم لكي يصبحوا مسؤولين عنها ‪ ،‬و عن صحة مدينتهم ‪ ،‬فالصحة و‬
‫المجاميع الصحية هي مسؤولية مشتركة لكل شرائح المجتمع ‪.‬‬
‫إن أنظمة الرعاية الص حية تواجه في اغلب البل دان تغي يرات كب يرة في المنطق الس ائد في كيفية التخطيط‬
‫لخدمات الرعاية الصحية ‪ ،‬و كيفية تقديمها الى الجمهور المستفيد منها ‪.‬‬
‫إن الحاجة الى توفير رعاية بكفاءة تشغيلية " ‪ " Cost - Effective Care‬و تطوير سبل الوصول‬
‫و الحصول عليها أدت الى التغيير في منظمات الخدمات الصحية من منظمات تدير األمراض و تعالجها الى منظمات‬
‫ت دير الص حة ‪ ،‬و يعتمد ه ذا المنطق على الوقاية من األم راض ‪ ،‬و على تعزيز الص حة و على الرعاية الص حية األولية‬
‫يعتبر هذا التغيير انعطافة كبيرة تتطلب من منظمات الرعاية الصحية إعادة التفكير في كيفية تنظيم و توفير و تسويق‬
‫خدماتها ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫إن مفاتيح عناصر هذا النظام الصحي هي مايأتي ‪:‬‬
‫التركيز على مقابلة الحاجات الصحية لعامة الجمهور ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫انسجام و مالءمة إمكانات المنظمة الخدمية لمقابلة حاجات الجمهور ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تنسيق و تكامل الرعاية من خالل استمرارية خدمات الرعاية الصحية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫“ ‪outside _ inside‬‬ ‫و يس تند التخطيط هنا الى " م دخل من الخ ارج الى ال داخل "‬
‫‪ approach‬الذي يحقق إيجاد منظمة رعاية صحية بالحجم المناسب و اإلمكانية المناسبة؛ لتنسجم مع الحاجات‬
‫المتوقعة لمجموعة معينة من المجتمع ‪ ،‬و ان مفتاح التخطيط و التسويق في هذا المدخل يعتمد على تقييم الحاجات‬
‫الص حية للمجموعة و ال تي س توجه األنظمة الى كيفية تحديد الم وارد و الخ دمات ال تي ستعرض ها و تق دمها ‪ ،‬و على‬
‫الم دراء اتخ اذ الق رارات الخاصة بالخ دمات و من خالل االس تمرار بتق ديم الرعاية و تس ويق الخ دمات الى المج اميع‬
‫المستهدفة‬
‫[ ‪] American International Health Alliance‬‬
‫إن إدارة منظمات الرعاية الصحية من خالل منظار الصحة العامة تتطلب تفهما على المستوى األوسع لألمور‬
‫الص حية ال تي ت ؤثر على العامة ككل ( مثل اله واء و الم اء النقي ‪ ،‬الم دارس ‪ ،‬اإلس كان ) و على المس توى األدق و‬
‫األض يق للمخ اطر الص حية و س لوكيات األف راد ( مثل المخ اطر ال تي يتع رض لها العم ال في معمل معين ‪ ،‬او س لوك‬
‫خاطئ صحيا كالتدخين ) إن هذا التغيير يؤكد على تعزيز الصحة ‪ ،‬و على وقاية المجتمع من خالل تقديم الخدمات‬
‫في المستويات الصحية الثالثة ‪:‬‬
‫_ االولى ‪ : primary‬مثل مراكز الرعاية الصحية األولية‬
‫‪ : secondary‬المستشفيات العامة‬ ‫_ الثانية‬
‫‪ : tertiary‬المستشفيات التخصصية‬ ‫_ الثالثة‬
‫ومن خالل االس تخدام الكف وء لم وارد المجتمع و انته اج مب ادئ الرعاية الص حية األولية و تعزيز الص حة و‬
‫الوقاية من األم راض حيث تعمل المنظم ات على التغي ير في ص حة المجتمع ‪ ،‬و ه ذا س يتيح للمنظمة إمكانية إدارة‬
‫الصحة لمجموعة معينة من الجمهور ‪.‬‬
‫إن إدارة صحة المجموعة و تسويق الخدمات يتضمن مايأتي ‪:‬‬
‫تقييم المجموعة ‪ ،‬و تطوير برامج تستهدف الشرائح المعرضة للخطورة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫استخدام تقنيات بحوث السوق مقترنة مع تقييم المجموعة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫استخدام إطار و بائي ‪ "“ epidemiological frame work‬يوفر محيط عمل لإلدارة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تفهم أهمية البيانات في التخطيط ‪ ،‬لكونها أساساً الدارة صحة المجموعة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫إدارة الرعاية من اجل الوصول الى األهداف المحددة مسبقا ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تغيير دور السريريين تماشيا مع دورهم األساسي في وقاية المجتمع الى التخطيط لصحة المجتمع و إدارة صحة‬ ‫‪-6‬‬
‫الفرد المريض ‪.‬‬
‫إن التق ييم الص حي للمجموعة س يعمل على تحديد المخ اطر الص حية الحرجة ‪ ،‬و الحاج ات الص حية له ذه‬
‫المجموعة‬

‫‪43‬‬
‫و من خالل ه ذه البيان ات تحدي دا تتمكن المنظمة الص حية من التخطيط الدارة ص حة المجتمع بطريقة تعمل على‬
‫تحسين الحالة الصحية العامة ‪ ،‬و تقليل تكاليف الرعاية الصحية ‪.‬‬

‫فالتقييم الصحي يتضمن التقببيم و العمل _ ‪ _ assessment and action‬و يوفر إطار لجمع‬
‫البيانات األولية و الثانوية ‪ ،‬الكمية و النوعية التي توضح صورة المشاكل الصحية القائمة و الحاجات ‪.‬‬
‫تتضمن البيانات مؤشرات " الوفيات ‪ ، mortality‬المراضة ‪ ، morbidity‬مؤشرات انتشار المرض‬
‫‪ ، prevalence‬و مؤشرات حدوث المرض ‪ ، incidence‬و مؤشرات قياس الحالة االقتصادية‬
‫و االجتماعية ‪ ،‬و مؤشرات قياس مدى استيعاب المنظمات الصحية ‪ ،‬و مؤشرات الخدمات االجتماعية ‪.‬‬
‫ك ذلك تتطلب تحديد أولوي ات الحاج ات الص حية ‪ ،‬و من ثم النظ ام الص حي و تط وره ‪ .‬و مثاليا يتطلب ه ذا العمل‬
‫انخ راط االتح ادات النش طة للمنظم ات الص حية ‪ ،‬و الخ دمات االجتماعية و ق ادة المجتمع و ممثلين عن المجتمع‬
‫الع ام ‪ ،‬إن المنطق في ه ذا العمل الجم اعي هو لتس ليط ق وة دفع للمس تويات األوسع و األدنى ‪ ،‬حيث يعمل مق دمو‬
‫الخ دمات الص حية مع رج ال األعم ال و الم وظفين الحكوم يين و األف راد النش طاء في المجتمع ‪ ،‬حيث اليمكن أن‬
‫تتحمل منظمة صحية بمفردها مسؤولية األمور و الظروف المعقدة االجتماعية و الفردية التي تؤثر على صحة األفراد‬
‫و المجتمع ‪.‬‬
‫و يتضمن تقييم المجتمع الخطوات اآلتية ‪:‬‬
‫التخطيط لعملية التقييم ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الحصول على البيانات و تنظيمها و تحليلها ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تحديد المشاكل و تحديد األولويات ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وضع البرامج ‪ ،‬التخطيط ‪ ،‬التطوير ‪ ،‬التنفيذ ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التقييم النهائي ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬التخطيط في رعاية االم و الطفل‬


‫‪Planning in Maternity and Child Care‬‬

‫‪44‬‬
‫يتبع في التخطيط لرعاية االم و الطفل نفس سياس ات التخطيط العامة ‪ ،‬حيث يتم وضع الخطط‬
‫االس تراتيجية من قبل المجلس األعلى في وزارة الصحة ‪ ،‬و تستنبط منها الخطط السنوية التكتيكية و التي توضع من‬
‫قبل مس ؤولي وح دة رعاية االم و الطفل في قسم الرعاية الص حية األولية في ال وزارة ‪ ،.‬و تعمم ه ذه الخطط على‬
‫دوائر الص حة في المحافظ ات ن زوال الى القطاع ات ثم مراكز الرعاية الص حية األولية لتطبيقها و متابعة تنفي ذها و بما‬
‫يحقق األهداف العامة الموضوعة لها ‪.‬‬
‫إن رعاية االم و الطفل في مفهومها الحديث تعني الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة في إطار العائلة ‪ ،‬بما‬
‫فيها التحسين المستمر للمستوى الصحي العام ‪ ،‬و الوقاية و العالج و التأهيل ‪ ،‬و تشمل في مضمونها ص حة االم ‪ ،‬و‬
‫تنظيم األسرة ‪ ،‬و صحة الطفل ‪ ،‬و الرعاية الصحية لألطفال الموجودين في أوضاع خاصة كدور الحضانة ‪.‬‬
‫و الجل الوقوف على خلفية المطلوب من التخطيط لرعاية االم و الطفل يمكن تلخيص مفردات برنامج رعاية‬
‫االم و الطفل باآلتي ‪:‬‬
‫‪child care --‬‬ ‫‪ -1‬رعاية الطفل‬
‫و يقصد بها رعاية األطفال منذ اليوم األول لوالدتهم و لغاية نهاية السنة الخامسة من العمر ‪.‬‬
‫و تتضمن مفردات البرنامج مايأتي ‪:‬‬
‫أ ‪-‬الفحص الطبي الدوري لألطفال وفقا لمواعيد مسبقة و دورية الى مراكز الرعاية الصحية األولية في الحاالت‬
‫االعتيادية ‪ ،‬حيث تكون الزيارات كل شهرين خالل السنة االولى من العمر ‪ ،‬و كل ثالثة اشهر خالل السنة الثانية و‬
‫الثالثة ‪ ،‬و كل ستة اشهر خالل السنة الرابعة و الخامسة من العمر ‪،‬االّ اذا تطّلب األمر زيارات بفترات اخرى ألسباب‬
‫معينة ‪ ،‬ويتم ت دوين نتيجة المتابعة في اس تمارة خاصة تحفظ ل دى المركز و يزود الطفل ببطاقة مراجعة تكون مصغرة‬
‫لالس تمارة االولى ‪ .‬و تتض من االس تمارة ع ادة معلوم ات عامة عن الطفل مثل االسم و ت اريخ ال والدة ‪ ،‬العن وان و‬
‫المعلومات الديموغرافية االخرى ‪ ،‬كما تتضمن نتيجة فحص الطفل ‪ ،‬و وزنه مع المقارنة بمخطط النمو في االس تمارة‬
‫‪ ،‬ثم ت واريخ تطعيم الطفل ضد األم راض المس تهدفة بالبرن امج الموسع للتحص ين و هي ( الت درن الرئ وي ‪ ،‬الخن اق ‪،‬‬
‫الس عال ال ديكي الك زاز ‪ ،‬ش لل األطف ال ‪ ،‬الحص بة ‪ ،‬الته اب الكبد الفيروسي نمط ‪ . ) B‬او أي تلقيح ات إض افية‬
‫و تتضمن االستمارة معلومات عن رضاعة الطفل و تغذيته ‪ ،‬و موعد إضافة التغذية التكميلي ة‪،‬‬ ‫اخرى وفق الحاجة ‪.‬‬
‫مع معلوم ات عن أي إص ابة بع ارض مرضي مع العالج المس تخدم ‪ ،‬و معلوم ات عن األطف ال المعرض ين للخط ورة ‪،‬‬
‫ات‬ ‫ذلك معلوم‬ ‫أمراض خلقية ) ك‬ ‫ابون ب‬ ‫وزن او المص‬ ‫ادة ال‬ ‫دج ‪ ،‬او فشل زي‬ ‫مثالً(الخ‬
‫عن متابعة أسنان الطفل و عالجها ‪.‬‬
‫ب ‪-‬يتم مناقشة المعلوم ات مع االم ‪ ،‬و تثقيفها في كيفية مالحظة تط ور نمو طفلها و تزوي دها باإلرش ادات الخاصة‬
‫بالتغذية و التلقيحات ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يتم متابعة األطفال المعرضين للخطورة بشكل خاص ‪ ،‬و إحالة األطفال الذين تستوجب حالتهم‬
‫الصحية الى العيادات االستشارية المعرضين للخطورة في المستشفيات ‪.‬‬
‫د‪ -‬متابعة األطفال المتخلفين عن المراجعة ( حيث تدون اسمائهم في سجل يسمى سجل متابعة المتسربين ) ‪.‬‬
‫الحوامل‪-- maternity care‬‬ ‫‪ -2‬رعاية‬

‫‪45‬‬
‫يتم تسجيل الحوامل في المركز حال شعورهن باألعراض االولى ‪ ،‬و تنظم لهن استمارة خاصة تحفظ في‬
‫المركز‬
‫و تزود االم ببطاقة مراجعة مصغرة للبطاقة االولى حيث يتم إجراء مايأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تدوين معلومات مفصلة عن المرأة ‪ ،‬التاريخ المرضي الحالي و السابق ‪ ،‬تاريخ الوالدة المتوقع للطفل ‪ ،‬مواعيد‬
‫المراجعة ‪ ،‬نت ائج الفح وص المختبرية ال تي تج رى لها ‪ ،‬نت ائج الفحص الس ريري ال دوري ال ذي يك ون ش هريا خالل‬
‫الستة اشهر االولى من الحمل ‪ ،‬ثم كل اسبوعين في الشهرين السابع و الثامن و من ثم اسبوعيا خالل الشهر التاسع ‪،‬‬
‫التلقيحات التي تزود بها ‪ ،‬األعراض المرضية التي قد تصيبها و العالج المستخدم ‪ ،‬األدوية المقوية التي تزود بها ‪،‬‬
‫اإلحالة الى مستشفيات الوالدة حين دنو موعدها ‪ ،‬المتابعة السنان الحامل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬يتم تزويد المرأة باإلرشادات التي تحتاجها و الخاصة بوضعها الصحي و بتغذيتها و بالتحصين و اختيار مكان‬
‫الوالدة مع معلومات عن العناية بالطفل و رضاعته و تغذيته ‪.‬‬
‫ج‪-‬متابعة الحوامل المعرض ات للخط ورة متابعة خاصة ‪ ،‬قد تك ون بمواعيد متقاربة او بإح التهن الى العي ادات‬
‫االستشارية المعرضات للخطورة في المستشفيات ‪.‬‬
‫‪post _ natal examination‬‬ ‫‪ -3‬فحص االم بعد الوالدة ‪--‬‬
‫ويسمى بفحص االربعين ‪ ،‬مع متابعة للحالة الصحية العامة لالم ‪ ،‬و إجراء الفحوص المختبرية الالزمة‬
‫و تزوي دها باألدوية المقوية ‪ ،‬ومن ثم إكم ال ج دول تلقيحاتها الخاصة بلق اح توكس ويد الك زاز و تزوي دها‬
‫باإلرشادات الخاصة بتنظيم األسرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلشراف على دور الحضانة ‪:‬‬
‫حيث تتابع الدور الموجودة ضمن الرقعة الجغرافية لكل مركز رعاية صحية أولية بزيارات ميدانية شهرية‬
‫من قبل طبيبة الرعاية و طبيبة االس نان ‪ ،‬حيث يتم فحص األطف ال دوريا ‪ ،‬و متابعة ج دول تلقيح اتهم ‪ ،‬و تش خيص و‬
‫عالج الحاالت المرضية إن وجدت ‪ ،‬و إجراء كشف صحي على بناية الحضانة للتأكد من توفر الشروط الصحية و‬
‫البيئية فيها كما تتم متابعة خاصة أثناء حدوث إصابات بأمراض انتقالية ‪.‬‬
‫‪ :‬للنساء في سن اإلنجاب (‪45 – 15‬سنة من العمر )‬ ‫‪-5‬الرعاية و التثقيف و اإلرشاد و التطعيم‬
‫_ من غير الحوامل _ و ذلك لمتابعة وضع المرأة في مراحل نموها الحرجة و تأهيلها للحمل و الوالدة مستقبال‬
‫‪:‬الموجودات ضمن الرقعة الجغرافية لكل مركز رعاية ‪ ،‬و تدريبهن و تزويدهن‬ ‫متابعة القابالت االهليات‬ ‫‪-6‬‬
‫بالمس تلزمات الالزمة لعملهن و ذلك من اجل ض مان ال تزامهن بالتعليم ات و س ياقات ال والدة اآلمنة ‪ ،‬مع رفع تق ارير‬
‫عن نشاطاتهن الى الجهات األعلى في دوائر الصحة ‪.‬‬
‫‪ :‬لفئ ات مستهدفة خ ارج مراكز الرعاية و وفقا‬ ‫‪ - 7‬القيام بإجراء عمليات إرشادية و حمالت تطعيم‬
‫لما يقتضيه الوضع الصحي العام ‪ ،‬كحمالت التلقيح ضد مرض شلل األطفال مثال ‪.‬‬
‫مهمة وأساسية تحدد وتؤثر على الوضع‬
‫لذا ومم اّ تقدم ‪،‬نجد أن أعمال رعاية االم والطفل تتضمن مفردات ّ‬
‫الصحي لهاتين الشريحتين المهمتين في المجتمع ‪.‬‬
‫التحديث في التخطيط و التوجه الى الرعاية األسرية ضمن رعاية األمومة ‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫_‪Planning for _ Family Centered Maternity care‬‬
‫‪time to renew‬‬
‫إن التطور و التحديث بالتوجه نحو رعاية اآلسرة المتكاملة او طب األسرة [ ‪ ] Family Medicine‬من‬
‫خالل رعاية األمومة هو موضوع حظي بإهتمام الكثيرين من مقدمي الخدمة الصحية و من النساء و العوائل عامة ‪.‬‬
‫إن الرعاية األسرية تمتد بجذورها الى رعاية األمومة حيث ازداد التوجه الى إحداث تغييرات في رعاية األمومة‬
‫بين ع امي ‪1980 - 1960‬حيث رغبت األمه ات ب أمور كث يرة تخص الرعاية و ال والدة ‪ ،‬فمثال ‪ :‬رغبن في حض ور‬
‫اآلب اء لحظ ات ال والدة في ص االت ال والدة ‪ ،‬و حصل تط وير ب التثقيف عن ال والدة و الرض اعة الطبيعية ‪ ،‬و تبنت‬
‫المستشفيات مفهوم صالة الوالدة المنفردة و ضرورة وجود الطفل مع االم مباشرة بعد الوالدة لما يحمله من تأثيرات‬
‫إيجابية على الحالة النفسية و الجسدية لكليهما ‪.‬‬
‫و تنامى اإلحساس لدى الكثيرين من العاملين االجتماعيين و الكوادر العاملة في المستشفيات بضرورة تطوير‬
‫و تحديث خدمات رعاية األمومة ‪ ،‬حيث نشرت إحصائيات في الواليات المتحدة توضح جانب من األسباب الموجبة‬
‫للتطوير منها مايأتي ‪:‬‬
‫_ ينتهي حمل كل ستة ألمهات اليلقين رعاية صحية مالئمة باإلسقاط خالل الثالثة اشهر األولى للحمل ‪.‬‬
‫_ يولد ‪ %10‬من األطفال في الواليات المتحدة بوزن اقل من الطبيعي ( اقل من ‪ 2500‬غم )‬
‫_ يموت طفل واحد من كل ‪ 138‬طفال قبل بلوغ عيد ميالده األول ‪.‬‬
‫_ تناقص عدد األمهات اللواتي يرضعن أطفالهن الرضاعة الطبيعية ‪.‬‬
‫كما توجد أسباب منطقية كثيرة أخرى إلحداث هذا التطوير منها ‪:‬‬
‫على أساس حسابات الكلفة ‪ ،‬حيث أن العناية بطفل خديج ( مولود قبل إكماله مدة الحمل ‪ 40‬اسبوعا‬ ‫‪-1‬‬
‫او مولود بوزن اقل من ‪ 2500‬غم ) مكلفة جدا ‪،‬و إن قلة او انعدام الرعاية خالل فترة الحمل تؤدي الى‬
‫هذه النتيجة‪.‬‬
‫أن الم رأة ص احبة الق رار في األخذ بتع اليم الرعاية الص حية األولية لنفس ها و ألطفالها و لعائلتها ‪ ،‬و الم رأة‬ ‫‪-2‬‬
‫وتقود أعماالً مهمة في مجتمعها أي لها مكانة مهمة ‪.‬‬ ‫تبني‬
‫باإلضافة الى ذلك فان نوعية الرعاية الصحية و البرامج التثقيفية التي تتلقاها المرأة خالل اشهر الحمل لهما‬ ‫‪-3‬‬
‫تأثير كبير على حالتها الصحية النفسية و العقلية و على احترامها لذاتها ‪.‬‬
‫و كملخص فان الرعاية الصحية في فترة الحمل و ما بعده توفر فرصة لالتصال بالنساء ‪ ،‬و بناء ثقتهن‬ ‫‪-4‬‬
‫و التزامهن بالمفاهيم الصحية ‪ ،‬وضمان صحتهن و صحة أطفالهن ‪ .‬كما انه ومن خالل رعاية األمومة‬
‫يحظى مقدمو الخدمة الصحية بفرصة لاللتقاء و االتصال اآلباء و جذبهم لالنخراط في رعاية أطفالههم‬
‫وهذا يعمل على ترسيخ المفاهيم الصحية في المجتمع ككل ‪.‬‬
‫( المصدر ‪ /‬االنترنت _ اصدارات عام ‪)2000‬‬

‫‪47‬‬
‫(( الفصل الثالث ))‬
‫منهجية البحث والدراسات السابقة‬

‫المبحث األول ‪ :‬منهجية البحث‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫الفصل الثالث ‪ (:‬منهجية البحثـ والدراسات السابقة )‬


‫المبحث األول ‪ -‬منهجية البحث‬
‫يقصد بها استخدام األسلوب أو الطريقة العلمية المنظمة للوصول إلى األهداف أو األغراض العامة ألي دراسة أو‬
‫بحث ‪.‬‬
‫مشكلة البحث ‪:‬‬
‫لمست الباحثة ومن خالل عملها بوصفها مسؤولة مراكز صحية (‪ )1‬وتماسها‬
‫المباشر مع مس ؤولي أقس ام الرعاية الص حية في دوائر الص حة و ال وزارة ومس ؤولي وح دات رعاية األم والطفل ‪،‬‬
‫كذلك من خالل عملها لسنوات في مجال رعاية األم والطفل و وجود مشكالت في تطبيق خطط برنامج رعاية األم‬
‫والطفل ‪ ،‬وفي م دى اس تجابة الع املين في تق ديم ه ذه الخ دمات وال تزامهم بس ياقات العمل ‪ ،‬ك ذلك ض عف اس تجابة‬
‫الفئة المستهدفة لبعض مفردات العمل في البرنامج ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫فمفردات العمل بهذا البرنامج تتضمن خدمات وقائية بحتة ‪ ،‬وهي غير ملموسة في أغلبها ‪،‬‬
‫مماّ يستوجب وجود خطة تسويقية فاعلة للترويج عن هذه الخدمات وتعزيزها سواء داخليا في ضمن الكوادر العاملة‬
‫في تق ديم الخدمة ‪ ،‬أو خارجيا في الس وق المس تهدفة ( األمه ات) كما يس توجب وضع مثل ه ذه الخطط مش اركة‬
‫واضحة من قبل مقدمي الخدمة لضمان رضاهم عنها والتزامهم بها وتطبيقها التطبيق الكفوء والصحيح ‪ .‬وهذا ما يدعو‬
‫إلى تغيير في بعض المفاهيم اإلدارية والسيما لدى العاملين في اإلدارات العليا ‪ Top management‬وذلك‬
‫‪counseling‬‬ ‫بالتوجه إلى تطبيق مفاهيم التسويق لدى تقديم مثل هذه الخدمات واعتماد أسلوب المحاورة‬
‫مع اإلدارات الوسطى والتنفيذية لدى وضع الخطط وأثناء مراجعتها ومتابعة تقييمها ‪ ،‬واعتماد ش يء من الالمركزية في‬
‫العمل لض مان التوصل إلى تق ديرات وتحاليل أك ثر قربا للواقع ‪ .‬و على مس توى الخطط التنفيذية االرتف اع بمس توى‬
‫تق ديم الخدمة للفئة المس تهدفة ‪ ،‬وذلك من خالل إج راء تحاليل واس تبيانات دورية لمعرفة م دى اس تجابة الجمه ور‬
‫لهذه الخدمة ولمعرفة المتغيرات الحاصلة في البيئة ‪ ،‬واعتماد أسلوب التدريب والتحفيز للعاملين ‪ ،‬كذلك أسلوب‬
‫المحاورة مع الفئات المستهدفة لتعزيز المفاهيم الصحية المراد إيصالها لهم ‪.‬‬
‫وهذه الفعاليات تتطلب إعطاء قدر أكبر من الصالحيات لإلدارات في هذه الخطوط مع التقييم والتوجيه اإليجابي‬
‫المستمر والدعم من أجل الرقي بإدارات متمكنة كفوءة ‪.‬‬

‫(‪)1‬عملت الباحثة مديرة لمركز رعاية طوال ‪ 9‬سنوات ومن ثم مسؤولة مراكز صحية في قطاع الرصافة للرعاية الصحية األولية‬

‫أهمية البحثـ ‪:‬‬


‫تكمن أهمية البحث في أهمية الشريحة المستهدفة ( وهي األطفال والنساء في سن اإلنجاب‬
‫)‪،‬‬
‫‪ --1‬ففي كل خدمة أو إجراء تعتبر نسبة من سيستفيد من ذلك اإلجراء هو من اسلم المعايير لتحديد أولويات‬
‫ذلك اإلجراء ‪ ،‬وفي الدول النامية ومنها العراق تشير الصورة البيولوجية للسكان إلى أن صغار السن يشكلون بنسبة‬
‫كب يرة في المجتمع ‪ ،‬حيث يق در نس بة األطف ال دون الخامسة من العمر بح والي ‪ % 17.4‬من المجم وع الكلي‬
‫للسكان(‪. )1‬‬
‫ولو كان للطفل حق التصويت وكانت له القدرة على استخدام هذا الحق في كيان ديمقراطي ‪ ،‬لكان األطفال‬
‫من أقوى فئات أصحاب المصالح في مجتمعاتنا ‪ ،‬فضال عن ذلك فان ظروف الطفل و وضعه الصحي العام ستحدد‬
‫كالً من نوعية وحجم أولئك ال ذين ي دخلون س وق العمل س نويا ‪ ،‬فالطفل ال ذي يك ون معرضا لبيئة مادية وحض ارية‬
‫وصحية‬
‫غير مالئمة‪ ،‬ال يمتلك وسيلة لتحسين هذه البيئة ‪.‬‬
‫كما تق در نس بة النس اء الحوامل بح والي ‪ %4‬من التع داد الع ام للس كان ( أي بح دود‪1,053,609‬‬
‫نس مة ) ولو أض يفت إليها أع داد النس اء في سن اإلنج اب ( والالئى هن في ض من مح اور العمل في ب رامج رعاية‬

‫‪49‬‬
‫األمومة والطفولة ) والالتي ي تراوح أعم ارهن (‪ 45- 15‬س نة ) لوص لت النس بة إلى ‪ ، %22‬وهي نس بة كب يرة‬
‫ومؤثرة في المجتمع إضافة إلى كونها شريان الحياة النابض والمستمر بتغذية المجتمع باألجيال الجديدة باإلضافة إلى‬
‫كونها الفئة األكثر تأثيرا في وضع العائلة ككل وفي معتقداتها وممارساتها الصحية ‪.‬‬
‫‪ -2‬كما تبرز أهمية البحث في أهمية التخطيط واعتماده أسلوب عمل ومنهج في كل نشاط أو إجراء ‪.‬‬
‫‪-3‬كما تن اول البحث تنش يطاً لموض وع ق ديم ح ديث في آن واحد في لمج ال الص حي أآل وهو التخطيط‬ ‫‪6‬‬
‫للتس ويق الص حي ‪ ،‬فالتخطيط موض وع ق ديم ق دم اإلنس ان والص حة ‪ ،‬ولكن موض وع التس ويق الص حي ح ديث في‬
‫تطبيقه ‪ .‬خصوصا في مجال الرعاية الصحية األولية ‪.‬‬

‫أهداف البحثـ ‪:‬‬


‫يسعى البحث إلى تحقيق مجموعة من األهداف منها ‪:‬‬
‫ترسيخ مفهوم التخطيط ‪ ،‬وضرورة اتباع مراحله التحضيرية وسياقاته أوالً بأول من اجل ضمان التوصل إلى خطة‬ ‫‪-1‬‬
‫فاعلة يمكن تطبيقها بكفاءة وبج ٍو من الرضا واالندفاع من قبل العاملين‬
‫االرتفاع بمس توى الخدمة المقدمة للفئة المستهدفة ( األطفال واألمهات ) واتباع أسلوب المحاورة في إيصال‬ ‫‪-2‬‬
‫األفكار الصحية لألمهات‬
‫تقدر نفوس العراق‪ 26,340,227‬نسمة )وعــدد املواليد دون الســنة ‪ 1,053,609‬نســمة وعــدد األطفــال من عمر‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪ 0-4‬سنوات ‪ 4,454,227‬نسمة [ املصدرـ ‪/‬التخطيط اإلحصائي يف وزارة الصحة ]‪.‬‬
‫‪ – 3‬جذب انتب اه القائمين على التخطيط وإع داد الخطط السنوية وخصوص اً إلى ضرورة مش اركة اإلدارات التنفيذية‬
‫في إالعداد و الحوار ‪ ،‬إلى اتباع المفاهيم التسويقية لالرتقاء بأعمال التخطيط والتسويق لألفكار الصحية ‪ ،‬وإعداد‬
‫جيل من اإلدارات الكفوءة المقتدرة للمراكز الصحية ‪.‬‬
‫‪ – 4‬اقتراح التوص يات التي من شانها مساعدة إدارات مراكز الرعاية الصحية األولية على تطوير الخدمات المقدمة‬
‫واتب اع أس اليب حديثة في تس ويق األفك ار الص حية ونش رها على أك بر نط اق ممكن في المجتمع ‪ .‬ومن خالل تق ديم‬
‫برنامج مقترح في كيفية إعداد الخطة التسويقية لرعاية األم والطفل والمتضمنات التفصيلية التي تحتويها الخطة لتكون‬
‫مرجعا ومرشدا للعاملين في هذا المجال بعد اجتيازها القبول العلمي‪.‬‬

‫أسلوب البحثـ ‪:‬‬


‫يعتمد البحث في إجرائه على أساس أسلوب ‪-‬دراسة حالة ‪ - Case study‬بشكل‬
‫أساس وذلك من خالل االعتماد على ‪:‬‬
‫‪--‬الخبرة العملية و العلمية للباحثة في هذا المجال التخصصي لعملها الوظيفي في ميدان رعاية األم والطفل‪.‬‬
‫‪--‬فضال عن تعزيز ذلك ب إجراء اس تطالع تحليلي ع بر اس تمارة استقص اء خصصت للوق وف على وجه ات نظر‬
‫القائمين على إدارات مراكز الرعاية الصحية األولية وإدارات القطاعات بخصوص عمليات التخطيط‬
‫و التخطيط التسويقي في المجال الصحي من خالل عدد من الفقرات التي تؤشر أبعاد هذا التخطيط ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬‬
‫تعد الدراسات السابقة قاعدة وأساساً متيناً يمكن االستفادة منها في مجاالت‬
‫عدة أهمها إكمال ما وصلت إليه كبناء معرفي متراكم ‪ ،‬أو لغرض معالجة جوانب لم تتطرق لها تلك الدراسات ‪ ،‬لذا‬
‫من المهم اإلشارة إلى عدد من الدراسات التي تناولت موضوعات قريبة من موضوع البحث كان تكون قد تناولت‬
‫الصحية ‪.‬‬ ‫تطبيق مفهوم التسويق في المجال الصحي ‪ ،‬أو تطوير الخدمات‬

‫أوالً ‪ :‬الدراسات العربية ‪:‬‬


‫‪ -1‬دراسة الدوري [ ‪ ]1989‬الجامعة المستنصرية‬
‫عنوان الدراسة (( السياسة التسويقية للخدمات الصحية في المستشفيات الرسمية و األهلية )) تهدف‬
‫الدراسة إلىتحديد نقاط القوة والضعف في السياسة التسويقية للمستشفيات في ضوء تقويم المواطنين واألطباء لها‬
‫بغية الوصول إلىمعالجة نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة ‪ ،‬ومن الفرضيات التي اعتمدها الباحث في بحثه هي ‪:‬‬
‫إن اعتماد مفهوم التسويق المستند إلى األساليب العلمية يسهم في تلبية طلبات ورغبات المستفيدين في‬
‫الخدمة الصحية وتوصلت الدراسة إلى عدد من االستنتاجات مثل ضرورة اعتماد المفهوم التسويقي الحديث المستند‬
‫إلى األساليب العلمية ‪ ،‬وضرورة القيام بحمالت ترويجية على وفق أسس مدروسة مع ضرورة تنوع الخدمات الصحية‬
‫المقدمة إلى المواط نين وه ذه هي من األم ور ال تي يس عى البحث الح الي إلى تأكي دها في قط اع الخ دمات الوقائية‬
‫وتحديداً في رعاية األم والطفل ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ابو فارة [ ‪ ]1998‬الجامعة المستنصرية‬ ‫‪2‬‬
‫عنوان الدراسة (( التدقيق التسويقي وآثاره في الكفاءة والفاعلية التسويقية ))‬
‫سعت هذه الدراسة إلى نشر المفهوم التسويقي الحديث في قطاع المستشفيات العراقية تمهيداً لتبني المفهوم‬
‫األش مل وهو المفه وم االجتم اعي ( فلس فة التوجه االجتم اعي ) ‪ ،‬وقد توص لت الدراسة إلى ع دد من النت ائج تمثلت‬
‫بتأشير اثر البيئة الخارجية في قطاع المستشفيات في ظل ظروف الحصار ‪ ،‬وفي تلبية حاجات المستفيدين المتزايدة‬
‫إلى الخدمات الصحية ‪.‬‬
‫و أظهرت الدراسة إن المستشفيات ال تمتلك توجه اً تسويقياً واضحاً في ممارسة أنشطتها المختلفة وال‬
‫تم ارس وظ ائف ال ترويج التس ويقي انطالقا من أسس تس ويقية ص حيحة ‪ .‬كما اتضح ع دم فهم إدارات المستش فيات‬
‫لماهيّة العمل التسويقي ‪ ،‬والتوجه إلى السوق ‪ ،‬وهو المفهوم ال ذي يسعى البحث الح الي إلى التأكيد على اس تخدامه‬
‫في التخطيط للبرامج الصحية ومنها خاصة التي تقدم لرعاية األم والطفل واألسرة ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ -3‬دراسة الطائي ] ‪ ]1999‬جامعة الموصل‬
‫عنوان الدراسة (( تنشيط الخدمات التسويقية ونوعيتها باعتماد مدخل التقسيم السوقي )) حيث‬
‫س عت الدراسة إلى تحديد العوامل الرئيس ية المهمة في تلبية حاج ات المس تفيدين من الخ دمات الص حية وترتيبها في‬
‫اختيار المزيج التسويقي الذي يلبي تلك الحاجات مع المحافظة على الركيزة األساسية في مجموعة األبعاد المنس جمة‬
‫مع تحقيق التوازن بين أهداف المستفيد ‪ ،‬وأهداف المنظمة الصحية ‪ .‬ويتجلى ذلك في تحقيق ذلك من خالل اعتماد‬
‫التقسيمات السوقية‬
‫لبن اء األه داف وتحديد األعم ال المزمع القي ام بها للتمكن من الربط من اله دف الس وقي وه دف المنظمة التس ويقية‬
‫الخدمية ‪ .‬وتوص لت الدراسة ال تي أج ريت على ع دد من مستش فيات القط اع الحك ومي في الموصل الى أن ه ذه‬
‫المستش فيات تعمل في بيئة تنافس ية ‪ ،‬وأنها ت راعي أسس تقس يم الس وق وفق اً للحاج ات األساس ية للمس تفيدين ‪،‬‬
‫وأش رت ض عف ق درة المستش فيات على التك ييف مع عوامل البيئة الخارجية وال ذي يس عى ه ذا البحث إلى اإلكم ال‬
‫وإعط اء التوجيه ات والحل ول للمنظم ات الص حية للمس اعدة على الت ّكيف والعمل وفق منظ ار تط ابق ه دفي المنظمة‬
‫وزبائنها ‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة رشيد [ ‪ ]2003‬جامعة بغداد‬


‫عنوان الدراسة (( التوجه التسويقي االجتماعي لتطوير برنامج خدمة الزبون )) تهدف هذه‬
‫الدراسة إلى إيض اح دور التوجه التس ويقي االجتم اعي في تط وير خدمة الزب ون وخصوص اً في مج ال الرعاية الص حية‬
‫األولية ‪ ،‬وأكدت على أهمية هذا التوجه في هذا المجال بالذات لكونها تركز على الخدمات الوقائية التي تعتبر جانب اً‬
‫مهم اً من ج وانب الخدمة الص حية تق دم لعم وم المجتمع ‪ .‬والتأكيد على البحث في أهمية إش باع حاج ات المجتمع ‪،‬‬
‫وأهمية رضا الزب ون كونه ع امالً مهما في تحقيق النج اح طويل األمد في المنظم ات الص حية ‪ .‬كما خلّص البحث إلى‬
‫أن مراكز الرعاية الصحية األولية ال تمتلك توجهاً اجتماعي اً واضحاً وأكد على أهمية التعاون وتقوية الروابط مع البيئة‬
‫الخارجية المحيطة بهذه المراكز وعلى تطوير وتدريب المالكات العاملة على هذه األمور‬

‫ثانياً ‪ :‬الدراسات األجنبية ‪:‬‬


‫‪Princeton‬‬ ‫‪Baptist 1994 -1993 -‬‬ ‫‪-1‬دراسة مستشفى برنستون بابتست ‪-‬‬
‫‪Service quality improvement‬‬ ‫عنوان الدراسة (( تحسين جودة الخدمة ))‬
‫يختص مستش فى يرنس تون ب األمراض العقلية ‪ ،‬أسس ع ام ‪1922‬كمستش فى لح االت الذبحة الص درية ‪،‬‬
‫وكمستش فى تعليمي في نظ ام الرعاية الص حية ‪ .‬أج رى المستش فى دراسة لتحس ين ج ودة الخدمة الص حية للم دة من‬
‫ك انون األول ‪ 1993 /‬الى أي ار ‪ 1994 /‬بالتع اون مع مركز الج ودة الط بي كقاع دة للمقارنة ‪ .‬أف ادت الدراسة ب أن‬
‫نظام التحسين يجب أن يشمل إجراء عملية تحسين تتمثل في تقليص وقت معالجة الحاالت المرضية وتقليص وقت‬
‫إسعاف المريض في قسم الطوارئ وتعزيز نظام االتصاالت وتحسين نظام المعلومات ‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن رضا الزبون يظهر من خالل التشخيص السليم والعالج السريع والدقيق ‪ ،‬وان‬
‫مع ايير الج ودة في المنظم ات الص حية قابلة للقي اس كما في المنظم ات الص ناعية ‪ ،‬وإن منت وج الخدمة الص حية يتسم‬
‫بسمات العمل الفرقي الذي يجب أن يشترك فيه كل من الطبيب والكادر التمريضي واإلداري ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫في هذا البحث وجدت أفكار لتحسين الخدمة وتطويرها تمت االستفادة منها واألخذ ببعضها في هذا البحث ‪.‬‬

‫‪Arldt‬‬ ‫‪ -2‬دراسة ‪1994‬‬


‫عنوان الدراسة (( تطوير أنموذج قواعد المقارنة لتحسين الجودة في المنظمات الصحية ))‪.‬‬
‫استهدفت الدراسة تطوير نموذج قواعد المقارنة لتحسين الجودة في المنظمات الصحية ‪ ،‬وبعض قواعد المقارنة‬
‫‪ Bench marking‬من االتجاهات الحديثة المستعملة لتقويم أداء المنظمات الصحية ‪ .‬استعملت الدراسة‬
‫أدوات وتقني ات الهندسة الص ناعية ال تي تس اعد في ض مان فاعلية وفائ دة قواعد المقارنة ك أداة لتحس ين الج ودة ‪.‬‬
‫‪ – Clemson‬ه ذه الدراسة وتوص لت إلى مجموعة من‬ ‫أج رت جامعة كليمس ون ‪university -‬‬
‫االستنتاجات من أبرزها إن قواعد المقارنة تسمح للمستشفيات بقياس أداءها مقارنة مع المنظمات الصحية الريادية ‪،‬‬
‫وأنها ت ؤدي في ال وقت نفسه إلى تجديد الكيفية ال تي تحقق فيها تلك المنظم ات لمس تويات األداء الريادية كما أنها‬
‫تحدد المعلومات الالزمة لتحسين األداء التنافسي بين المستشفيات ‪.‬‬
‫كما أوض حت النظ رة إلى قواعد المقارنة أنها وس يلة لتحس ين األداء والعملي ات وأهم ما أوصت به‬
‫الدراسة هو استخدام قواعد المقارنة بوصفها وسيلة ناجحة لتحسين أداء المستشفيات وأقسامها المختلفة ‪ ،‬فأعطت‬
‫يكون طريقة للتحسين والتطوير يستفاد منها في البحوث والدراسات الالحقة لها ‪.‬‬
‫الدراسة تصوراً لما يمكن أن ّ‬

‫‪Fantine and Michael Ricardo‬‬ ‫‪ -3‬دراسة ] ‪[1997‬‬


‫تمت في ‪ The Union Institute‬كان هدف الدراسة هو تحديد دور التسويق في مساعدة‬
‫المنظم ات الص حية على تحقيق أه دافها الس تراتيجية وذلك نتيجة للمنافسة المتزاي دة في ص ناعة الخ دمات الص حية ‪،‬‬
‫كما هدفت إلى بيان الكيفية التي تساعد بها األسس التسويقية في الوصول إلى الزبائن الحاليين والمرتقبين للمنظمة‪،‬‬
‫وبينت الدراسة أن المنظمات الصحية تتعامل مع سوقين رئيسيين ‪ ،‬أولهما السوق الداخلي من مساهمين أو عاملين أو‬
‫م واد وغبرها ‪ ،‬وثانيهما الس وق الخ ارجي أو زب ائن المنظمة أي المرضى ‪ .‬وتوص لت الدراسة إلى أن هنالك اهتمام اً‬
‫متزاي داً من إدارات المستش فيات إلى تعزيز مراكزها في الس وق‪ ،‬وأك دت في التوص يات بض رورة قي ام المستش فيات‬
‫بتط وير خطة ش املة للتس ويق يتم من خاللها الحص ول على موقع تنافسي كف وء للم وارد المتاحة وه ذا ما ي رمي إليه‬
‫البحث في كيفية تطوير خطة لتسويق خدمات الرعاية الصحية وخاصة رعاية األم والطفل ‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة ‪Auyera 1997‬‬


‫تن اولت الدراسة تقييم ات لمرضى نفس يين من وجهة نظر تطبيقية لتحس ين األداء وتق ييم خدمة‬
‫المنظم ات الص حية ال تي تق دم ه ذه الخ دمات ‪ .‬وقد تم اس تخدام أس لوب دراسة الحالة للوص ول إلى النت ائج ‪ .‬وقد‬
‫أجراها ب احث في جامعة آي وا حيث أك دت الدراسة على حقيقة أهمية تقييم ات المرضى ألداء أي ن وع من الخ دمات‬
‫الطبية ‪،‬وال بد من األخذ ب آرائهم ومقترح اتهم لغ رض التحس ين المس تمر ألعم ال ه ذه المنظم ات الص حية وبما يخ دم‬

‫‪53‬‬
‫توجيهاتها االجتماعية البحتة و أوصت الدراسة بض رورة إج راء البحث المعمق لغ رض إع داد ب رامج ألنظمة تحس ين‬
‫األداء في المنظمات الصحية‬

‫الفصل(( اإلطار الميداني‬

‫‪54‬‬
‫)) للتحليلي للبحث‬

‫(( الفصل الرابع ))‬


‫االطار الميداني والتحليليـ للبحث‬
‫المبحث األول ‪ :‬وصف موقع البحث‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المسح االستطالعي لمسؤولي مراكز الرعاية‬
‫الصحية األولية‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬التوجه العلمي في التخطيط التسويقي في‬
‫رعاية األم و الطفل‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬تطوير خدمات رعاية األم والطفل من خالل‬
‫تطوير التخطيط الشامل لخدمات الرعاية‬
‫الصحية األولية‬

‫لفصل الرابع‬
‫االطار الميداني والتحليلي للبحث‬
‫‪ :‬وصف موقع البحث‬ ‫المبحث األول‬
‫اعتمدت مراكز الرعاية الصحية األولية بوصفها موقعاً للبحث ‪ ،‬ولغرض رسم صورة للموقع‬
‫ابتداء من وزارة الصحة ونزوالً إلى مراكز الرعاية كما يوضح الشكل ( ‪. )10‬‬
‫ً‬
‫ترتبط دوائر صحة المحافظات كافة بوزارة الصحة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫ترتبط بالوزارة أيضاً دائرة الوقاية الصحية ‪ ،‬والتي ترتبط بها األقسام اآلتية ‪:‬‬ ‫‪8‬‬
‫مركز السيطرة على األمراض االنتقالية ‪.‬‬ ‫‪0‬‬
‫مركز بحوث ودراسات المتالزمة ‪.‬‬ ‫‪ㄱ‬‬
‫قسم الرقابة الصحية ‪.‬‬ ‫‪ㄴ‬‬
‫معهد بحوث التغذية ‪.‬‬ ‫‪ㄷ‬‬
‫قسم مختبرات الصحة العامة ‪.‬‬ ‫‪ㄹ‬‬
‫معهد األمراض الصدرية والتنفسية ‪.‬‬ ‫‪ㅁ‬‬

‫‪55‬‬
‫قسم الرعاية الصحية األولية ‪ ،‬والذي ترتبط به الشعب التالية ‪:‬‬ ‫‪ㅂ‬‬
‫شعبة التحصين‬ ‫‪ㄱ‬‬
‫شعبة األمراض غير االنتقالية والنفسية‪.‬‬ ‫‪ㄴ‬‬
‫شعبة الصحة المدرسية‪.‬‬ ‫‪ㄷ‬‬
‫شعبة المراكز الصحية ‪.‬‬ ‫‪ㄹ‬‬
‫شعبة رعاية األم والطفل‪.‬‬ ‫‪ㄱ‬‬
‫حيث يكون من مهام هذه الشعبة وضع الخطط السنوية لرعاية األم والطفل ضمن قسم الرعاية الصحية‬
‫األولية ‪ .‬أما دوائر الصحة في المحافظات فيكون االرتباط على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫دائرة صحة المحافظة ‪ .‬يرتبط بها قسم الرعاية الصحية األولية ‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫يرتبط بقسم الرعاية الصحية قطاعات الرعاية الصحية األولية‬ ‫‪10‬‬
‫يرتبط بالقطاعات مراكز الرعاية الصحية األولية ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫حيث تم تطبيق نظام قطاعات الرعاية الصحية األولية في عام ‪ ، 1993‬وقد اختيرت محافظة بغداد لتطبيق هذا‬
‫النظام في البداية ‪ ،‬وبعد نجاح التجربة تم أعمامها على بقية المحافظات في عام‪ . 1994‬وفي عام ‪1996‬‬
‫تم شمول جميع األقضية في محافظات القطر بذلك ‪ .‬وقد وصل عدد القطاعات إلى (( ‪ 83‬قطاعاً )) في‬
‫العراق حالياً ‪.‬‬
‫(علماً أنه تبلغ مساحة العراق تبلغ (( ((‪ 435,052‬كم‪. )2‬‬

‫ويرتبط بهذه القطاعات (( ‪ )) 594‬مركز رعاية صحية أولية (‪ )1‬و( (‪ ))371‬مركز صحي فرعي (‬
‫‪. )2‬‬
‫وبالعودة إلى قسم الرعاية الصحية األولية في دوائر الصحة فيضم القسم شعبة البرامج والنظم‬
‫الصحية التي تضم الوحدات اآلتية ‪:‬‬
‫وحدة المراكز الصحية‬ ‫‪ㄱ‬‬
‫وحدة رعاية األم والطفل‬ ‫‪ㄴ‬‬
‫وحدة التحصين‬ ‫‪ㄷ‬‬
‫وحدة الصحة المدرسية‬ ‫‪ㄹ‬‬
‫وحدة األمراض غير االنتقالية والنفسية‬ ‫‪ㅁ‬‬
‫كما يضم قطاع الرعاية الصحية األولية عدة وحدات هي ‪:‬‬
‫وحدة األسنان‬ ‫‪ㄱ‬‬
‫وحدة الصيدلة والمستلزمات‬ ‫‪ㄴ‬‬
‫وحدة اإلدارة واإلحصاء‬ ‫‪ㄷ‬‬
‫وحدة الصيانة‬ ‫‪ㄹ‬‬
‫وحدة الحسابات‬ ‫‪ㅁ‬‬

‫‪56‬‬
‫منسق التدرن‬ ‫‪ㅂ‬‬
‫وحدة الرقابة الصحية ( عدا مركز مدينة بغداد حيث يكون ارتباط الرقابة مركزياً بشعبة الرقابة‬ ‫‪ㅅ‬‬
‫الصحية ‪.‬‬
‫وحدة المراكز الصحية ‪ ،‬التي تكون مسؤولة عن الجوانب الفنية والبرامج الصحية ومنها رعاية األم‬ ‫‪ㅇ‬‬
‫والطفل ‪.‬‬
‫ويوضح الشكل (( ‪ (( ))10‬موقع قسم الرعاية الصحية األولية في هيكلية وزارة الصحة )) ومن مالحظته‬
‫‪ ، Centralization‬وهو االتجاه التقليدي للتحكم بالقرارات‬ ‫يتبين االعتماد على مبدأ المركزية‬
‫واإلستراتيجيات المهمة في المستويات اإلدارية العليا ‪.‬‬

‫مراكز الرعاية الصحية األولية تضم وحدات طبية متكاملة ووحدات رعاية األم والطفل ‪.‬‬ ‫(‪) 1‬‬
‫املراكز الصحية الفرعية تضم وحدات عالجية وطوارئ مبسطة فقط ‪.‬‬ ‫(‪) 2‬‬

‫مركز السيطرة على‬


‫األمراض االنتقالية‬

‫مركز بحوث و دراسات‬


‫دائرة‬
‫المتالزمة‬
‫الوقاية‬
‫معهد األمراض الصدرية‬ ‫الصحية‬
‫والتنفسية‬

‫معهد بحوث التغذية‬

‫قسم مختبرات‬
‫الصحة العامة‬

‫قسم الرقابة‬
‫شعبة األمراض غير‬
‫الصحية‬
‫االنتقالية والنفسية‬
‫وزارة‬
‫شعبة التحصين‬ ‫الصحة‬
‫‪57‬‬
‫والطفل‬
‫المدرسية‬
‫األمالصحية‬
‫الصحة‬
‫شعبة رعاية‬
‫المراكز‬ ‫شعبة‬
‫شعبة‬
‫شعبة الصحة المدرسية‬
‫قسم الرعاية‬
‫الصحية األولية‬

‫مراكز الرعاية‬
‫قطاع الرعاية‬
‫الصحية األولية‬ ‫دائرة صحة‬
‫الصحية األولية‬
‫المحافظة‬
‫الشكل (‬ ‫‪ (( )10‬موقع قسم الرعاية الصحية األولية يف هيكلية وزارة الصحة ))‬
‫‪ //‬املصدر – إعداد الباحثة‬

‫أما فيما يخص موقع البحث وهو (( مراكز الرعاية الصحية األولية في بغداد )) حيث تضم مدينة‬
‫بغداد دائرتي صحة ‪:‬‬
‫األولى ‪ -‬دائرة صحة بغداد ‪ /‬الرصافة – ويرتبط بها أربعة قطاعات ويرتبط بهذه القطاعات ( ‪ ) 55‬مركز‬
‫رعاية صحية أولية ‪ ) 12( ،‬مركزاً صحياً فرعياً ‪ ،‬ومركز تدريبي واحد ‪.‬‬
‫الثانية – دائرة صحة بغداد ‪/‬الكرخ – ويرتبط بها أربعة قطاعات أيضاً ويرتبط بهذه القطاعات (‪) 57‬مركز‬
‫رعاية صحية أولية ‪ ) 10( ،‬مراكز صحية فرعية ‪ ،‬ومركزين تدريبيين ‪.‬‬
‫[ المصدر ‪ /‬وزارة الصحة – شعبة المراكز الصحية ]‪.‬‬
‫أما فيما يخص عينة البحث ‪ ،‬فقد اختيرت مراكز الرعاية الصحية األولية التابعة إلى قطاع‬
‫الرعاية الصحية األولية في الرصافة ‪ ،‬والذي هو أحد القطاعات التابعة إلى دائرة صحة بغداد ‪ /‬الرصافة ‪.‬‬
‫حيث يضم القطاع ( ‪ ) 14‬مركز رعاية صحية أولية هي‪:‬‬
‫بغداد الجديدة األول‪ /‬بغداد الجديدة الثاني ‪/‬الكراده األول‪ /‬الكراده الثالث‪ /‬حي بابل ‪ /‬الكيالني ‪/‬‬
‫فخري الدين آل جميل ‪ /‬الحاج داود الجنابي ‪ /‬الزويه‪ /‬سعيده‪ /‬القناة ‪ /‬حي المستنصرية ‪ /‬زيونه ‪ /‬الضباط‬
‫}يرتبط بالقطاع أيضاً مركز صحي فرعي واحد في الرستمية ‪ ،‬و وحدة رعاية األم والطفل في مستشفى‬
‫الزعفرانية العام } تخدم هذه المراكز الصحية مجتمعة ما يقرب من (‪ 418,953‬نسمة ) وفقاً‬
‫إلحصائيات عام ‪ ،2003‬ويقدر عدد األطفال دون الخامسة من العمر (‪ ) 71,222‬طفل ‪،‬‬
‫وعدد النساء الحوامل ( ‪ ) 16,758‬امرأة ‪ ،‬في حين يق ّدر عدد النساء في سن اإلنجاب ( ‪45- 15‬‬
‫سنة) بـ (‪ ) 92,170‬امرأة ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬‬
‫المسح االستطالعي لمسؤولي مراكزـ الرعاية الصحية األولية‬
‫‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة إلى إعطاء قاعدة عملية لتبّني وترسيخ مبادئ التخطيط التسويقي في مجال‬
‫الرعاية الصحية األولية ‪ ،‬وخصوصاً في أعمال وبرامج رعاية األم والطفل ‪ .‬كما تسعى إلى تبّني مبادئ‬
‫الرعاية األسرية الشاملة ضمن أعمال الرعاية الصحية األولية وكتوسيع ألعمال رعاية األم والطفل باالعتماد‬
‫على ما تم عرضه في الجانب النظري بهدف الوصول إلى هدف الصحة للجميع ولتأكيد أن الفرد وصحته‬
‫هو جزء من المجتمع العام والوضع الصحي فيه ولغرض التوصل إلى هذه النتيجة علينا اتباع األسلوب‬
‫العلمي النظمي – ‪ - systematic‬في التخطيط لهذه الخدمات ‪ ،‬وهذا سيتطلب إجراء تعديالت في‬
‫أسلوب التخطيط المتبع حاليا حيث يتم حالياً ‪-:‬‬
‫وضع خطط برامج رعاية األم والطفل من قبل المسؤولين في وزارة الصحة بدون إشراك اإلدارات الوسطى‬ ‫‪12‬‬
‫والتنفيذية في وضعها ‪.‬‬
‫كما ال تعتمد مؤشرات الحالة الصحية لكل منطقة أو شريحة عند وضع هذه الخطط مع عدم إتباع‬ ‫‪13‬‬
‫المراحل العلمية في التخطيط التسويقي لهذه البرامج ‪.‬‬
‫مع عدم مراعاة متغيرات السوق المستهدفة المستمرة ‪ ،‬حيث تكون الخطط شبه روتينية تعاد سنوياً مع‬ ‫‪14‬‬
‫بعض التعديالت ‪.‬لذا فواقع التخطيط التسويقي لهذه البرامج حالياً ال يرقى إلى مستوى الطموح وقد تم إجراء‬
‫استقصاء استطالعي واختيرت مراكز الرعاية الصحية األولية التابعة لقطاع الرصافة في بغداد مجتمعاً للبحث ‪،‬‬
‫ويوضح الجدول (‪ ) 1‬أسماء المراكز المشمولة ‪ ،‬ومواقعها الجغرافية ‪ ،‬وعدد النفوس ضمن الرقعة الجغرافية‬
‫التي تخدمها ( الكثافة السكانية) ‪.‬‬
‫الموقع الجغرافي‬ ‫الكثافة السكانية‬ ‫اسم المؤسسة الصحية‬ ‫ت‬
‫شارع فلسطين ‪/‬حي الضباط‪/‬م ‪707‬‬ ‫‪420,000‬نسمة‬ ‫‪ 1‬قطاع الرعاية الصحية األولية في الرصافة‬
‫حي السعدون ‪ /‬م‪101‬‬ ‫‪ 16,000‬نسمة‬ ‫‪ 2‬مركز فخري الدين آل جميل‬

‫‪59‬‬
‫الزعفرانية‪ /‬م ‪951‬‬ ‫‪40,000‬نسمة‬ ‫‪ 3‬مركز ســعيده‬
‫شارع فلسطين ‪ /‬م ‪510‬‬ ‫‪30,000‬نسمة‬ ‫‪ 4‬مركز الق ــناة‬
‫حي المستنصرية ‪ /‬م ‪506‬‬ ‫‪27,000‬نسمة‬ ‫‪ 5‬مركز حي المستنصرية‬
‫بغداد الجديدة ‪/‬م ‪702‬‬ ‫‪34,000‬نسمة‬ ‫‪ 6‬مركز بغداد الجديدة األول‬
‫حي بابل ‪ /‬م‪906‬‬ ‫‪24,000‬نسمة‬ ‫‪ 7‬مركز حي بابل‬
‫حي الكراده ‪ /‬م ‪923‬‬ ‫‪9,000‬نسمة‬ ‫‪ 8‬مركز الكراده الثالث‬
‫شارع فلسطين ‪/‬حي الضباط‪/‬م ‪707‬‬ ‫‪20,000‬نسمة‬ ‫‪ 9‬مركز الصحي في الضباط‬
‫حي الخليج ‪/‬م ‪717‬‬ ‫‪ 47,000‬نسمة‬ ‫‪ 0‬مركز الحاج داود الجنابي الصحي‬
‫جدول ( ‪ )1‬أ سماء المؤسسات الصحية المشمولة باالستطالع‬
‫المصدر‪ ] /‬إعداد الباحثة [‬

‫وشملت عينة البحث مدراء هذه المؤسسات الصحية ‪ ،‬حيث تختلف خصائص العينة في التحصيل‬
‫الدراسي ‪ ،‬وعدد سنوات الخدمة اإلجمالية ‪ ،‬وفي عدد سنوات الخدمة في المواقع اإلدارية الحالية ‪ ،‬ويوضح‬
‫الجدول (‪ ) 2‬خصائص عينة الدراسة ‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫الفئات والمسميات‬ ‫المتغــير‬ ‫ت‬
‫‪%‬‬ ‫‪50‬‬ ‫بكالوريوس طب وجراحة‬
‫‪40%‬‬ ‫بكالوريوس طب أسنان‬ ‫التحصيل الدراسي‬ ‫‪1‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بورد طب أسرة‬
‫‪%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5-1‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10-6‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪15-11‬‬
‫عدد سنوات الخدمة اإلجمالية‬ ‫‪2‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪20-16‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪25-21‬‬
‫اكثر من سنة ‪25‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪6-5‬‬ ‫عدد سنوات الخدمة في الموقع‬
‫‪%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8-7‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10-9‬‬ ‫الوظيفي الحالي‬

‫جدول ( ‪ )2‬خصائص عينة البحث‬


‫المصدر ‪ ] /‬إعداد الباحثة [‬

‫‪60‬‬
‫حيث تقوم على إدارة هذه المؤسسات الصحية مجموعة من األطباء وأطباء األسنان من حملة شهادة‬
‫البكالوريوس في اختصاصاتهم مع مدير واحد يحمل شهادة بورد طب أسرة كما تتراوح عدد سنوات خدمتهم‬
‫الوظيفية بين ‪ 10‬سنوات ألقل المدراء إلى ‪26‬سنة ألكبرهم وتتراوح عدد سنوات الخدمة في الموقع اإلداري‬
‫الحالي بين سنة واحدة الىعشر سنوات ويظهر الجدول أن لهذه الشريحة من المدراء خدمة وظيفية وافية‬
‫وخبرة إدارية الباس بها للغالبية العظمى منهم ‪.‬‬
‫وقد تم طرح مجموعة من األسئلة على عينة البحث تكون اإلجابة عنها ب (نعم) أو(كال)‬
‫ويظهر الجدول ( ‪ )3‬المجموعة األولى من هذه األسئلة ونسب اإلجابة عنها ‪.‬‬

‫تكرار اإلجابة‬
‫مضمون الفقرة‬ ‫ت‬
‫كال‬ ‫نعم‬

‫‪30%‬‬ ‫‪% 70‬‬ ‫هل تقوم باالطالع على خطط الرعاية الصحية األولية سنوياً ؟‬ ‫‪1‬‬

‫‪20%‬‬ ‫‪% 80‬‬ ‫هل تقوم باالطالع على خطة وحدة رعاية األم والطفل ؟‬ ‫‪2‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫هل يكون هنالك التزام بهذه الخطط وتطبيقها من قبل اإلدارة ؟‬ ‫‪3‬‬

‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫إذا كانت اإلجابة كال فما هي األسباب من وجهة نظرك ؟‬ ‫‪4‬‬

‫هل تجد أن هذه الخطط مالئمة و وافية لمتطلبات العمل في وحدة‬


‫‪40%‬‬ ‫‪% 60‬‬ ‫‪5‬‬
‫رعاية األم والطفل ؟‬
‫جدول ( ‪ (( )3‬إجابات أفراد العينة على فقرات خطط الرعاية ومدى االلتزام بها ))‬
‫[المصدر‪ /‬استمارة االستقصاء ]‬
‫ويؤشر الجدول اهتمام أغلبية اإلدارات بخطط الرعاية الصحية األولية وخصوصاً خطة وحدة األم‬
‫والطفل ‪ ،‬كما تبين التزام الجميع بتطبيق هذه الخطط وهذا بحد ذاته مؤشراً جيداً على إمكانية نجاح التخطيط‬
‫لهذه الخدمات حيث يعتبر عامالً مهماً في إنجاح تطبيق هذه الخطط وتنفيذها بشكل فاعل ‪.‬‬
‫كما يوضح الجدول تباين الرد على مدى مالئمة الخطط لمتطلبات العمل ‪ ،‬وأعتقد أن هذا التباين يعود‬
‫إلى مدى انغماس وانخراط المدراء في فهم وتبني وتطبيق هذه الخطط ‪.‬‬
‫ويوضح الجدول (‪ ) 4‬أجوبة عينة البحث على األسئلة الخاصة بمدى مشاركتهم في إعداد الخطط‬
‫وتقليص اآلراء بعد التنفيذ ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫تكرار اإلجابة‬
‫مضمون الفقرة‬ ‫ت‬
‫كال‬ ‫نعم‬
‫هل يؤخذ رأيك يؤخذ رأيك كفرد مشارك في إعداد الخطط من‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪% 0‬‬ ‫قبل المسؤولين في اإلداراة العليا ؟‬ ‫‪6‬‬

‫هل يتم استقصاء رأيكم من قبل اإلدارات العليا عن الخطة‬


‫‪% 100‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬
‫الموضوعة بعد تنفيذها من قبلكم كإدارة تنفيذية ؟‬
‫جدول (‪ (( ) 4‬إجابات عينة البحث على فقرات المشاركة في إعداد الخطط وتقصي اآلراء )‬
‫[المصدر ‪ /‬استمارة االستقصاء ]‬

‫ويوضح اإلجماع بالنفي على كال السؤالين أن الخطط توضع مركزياً من قبل الوزارة وبدون أخذ آراء‬
‫أو مشاركة الخطوط اإلدارية األخرى والمسؤولة عن تنفيذ هذه الخطط كما أنه ال يوجد متابعة بعد التطبيق‬
‫بوساطة استقصاء آراء المنفذين عن مدى جدوى وكفاءة ومالئمة هذه الخطط ‪.‬‬
‫ويوضح الجدول( ‪ ) 5‬إعداد المدراء للقيام بالمهام اإلدارية عن طريق إدخالهم دورات تدريبية ‪ ،‬كذلك‬
‫مدى الرغبة في تبني مفهوم وفكرة الرعاية األسرية الشاملة ضمن أعمال رعاية األم والطفل ‪.‬‬

‫تكرار اإلجابة‬
‫مضمون الفقرة‬ ‫ت‬
‫كال‬ ‫نعم‬
‫هل أدخلت دورات تدريبية على اإلدارة قبل تسلمك مهامك‬
‫‪100%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪8‬‬
‫اإلدارية ؟‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم ‪ ،‬كم عدد الدورات التي دخلتها ؟ وماهي‬
‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫‪9‬‬
‫مجاالتها ؟‬
‫هل توافق على تبني فكرة الرعاية األسرية الشاملة ضمن أعمال‬
‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬
‫رعاية األم والطفل ؟‬
‫جدول (‪ ) 5‬إعداد المدراء وتبني فكرة الرعاية األسرية‬
‫] المصدر ‪ /‬استمارة االستقصاء [‬

‫ويوضح الجدول أن كافة العاملين في اإلدارات قد تسلموا مهامهم الوظيفية اإلدارية ( وهي بعيدة بعض‬
‫الشيء عن اختصاصاتهم الطبية ) وعملوا لسنوات من دون أن يتم تدريبهم للعمل في المجال اإلداري ‪ ،‬هذا‬
‫يمثل نقطة ضعف كبيرة ‪ ،‬حيث يتوجب تأهيل العاملين في مثل هذه األعمال في دورات تدريبية مكثّفة تعمل‬
‫على رفع مستوى وكفاءة آداءهم في هذا المجال ‪ ،‬وتفتح لهم نافذة لالطالع على العلوم اإلدارية المختلفة‬
‫الضرورية لعملهم ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫كما يوضح الجدول الموافقة باإلجماع على تبني مفهوم و فكرة الرعاية األسرية الشاملة لمايحمله هذا‬
‫المفهوم من منافع لدى تطبيقه للمستفيدين منه ولمقدمي الخدمة ( المؤسسة الصحية ككل ) وللمجتمع ‪.‬‬
‫إن هذا المفهوم يدعو إلى رعاية األسرة ككل والبحث في مشاكلها الصحية ‪ ،‬حيث يتم فتح ملف صحي‬
‫يضم اس تمارات لكافة أف راد األس رة المعنية ‪ ،‬يحمل ه ذا الملف رقم اً خاص اً يضم فيه كافة اس تمارات أف راد‬
‫األس رة ‪ ،‬ويحت وي على المعلوم ات الديمغرافية المختلفة الخاصة بهم من االسم الكامل ‪ ،‬العن وان ‪ ،‬اسم رب‬
‫األس رة ‪ ،‬وتضم االس تمارات المعلوم ات الخاصة ب األفراد من االسم ‪ ،‬المواليد ومن ثم التس جيل الط بي الكامل‬
‫لح التهم الص حية وكافة المش كالت الص حية والم داخالت الطبية ال تي قد يتعرض ون لها ‪ ،‬حيث يتم تث بيت‬
‫المالحظات في كل زيارة للمركز الصحي ‪.‬‬
‫وبذا يتكون سجل طبي متكامل للفرد واألسرة يؤشر الحالة الصحية بدقة ‪ .‬ويكون هذا السجل‬
‫قاع دة وأس اس للع املين على وضع الخطط الص حية للمنطقة أو المجتمع المع ني ‪ ،‬وب ذا ي وفر ج زءاً من القاع دة‬
‫العلمية للتخطيط الصحي ‪ ،‬كما ت وفر للف رد والعائلة رعاية طبية جي دة متكاملة س هل الحصول والوصول اليها ‪،‬‬
‫وغير مكلفة مادياً ‪ ،‬وتوفر مجاالً تسويقياً جيداً لألفكار والمعلومات الصحية ‪ .‬كما توفر مجاالً واسعاً لالتصال‬
‫ويعزز الثقة واالحترام بينهما ‪ .‬وهذا كله بالتالي يصب‬
‫والتعاون المتبادل بين مقدمي الخدمة والمستفيدين منها ّ‬
‫في رفع المستوى الصحي لمجتمع معين وصوالً إلى الصحة للجميع ‪.‬‬
‫ان المطلوب لتنفيذ هذا المفهوم‪ ،‬هو كادر مدرب متكامل من أطباء ذوي اطالع عام مقتدرين على‬
‫التعامل مع الح االت المرض ية المختلفة وعلى تواصل مس تمر مع التخصص ات الطبية والمس تجدات في عل وم‬
‫األم راض المختلفة وعالجها وخاصة ال تي يع اني منها بك ثرة أف راد المجتمع الخ اص بمرك زهم الص حي ‪ .‬كما‬
‫يتطلب وجود كوادر صحية مدربة على التسجيل ومتابعة الحاالت المختلفة وكوادر إحصائية مؤهلة ‪.‬‬
‫كما يتطلب وجود أرشيف للملفات تقوم على فتح الملفات والتسجيل فيها وحفظها ومتابعتها ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫التوجه العلميـ في التخطيط التسويقي لرعاية‬ ‫المبحث الثالث ‪:‬‬
‫األم والطفل في مراكزـ الرعاية الصحية‬
‫األولية‬
‫إن تبني مفاهيم التخطيط التسويقي يمكن المنظمة الصحية من االستخدام األمثل‬
‫لمواردها ‪.‬‬
‫ويجهز التسويق إدارة المنظمة الصحية بأسلوب علمي من شأنه أن يجعل الخدمات الصحية وبخاصة في مجال‬
‫رعاية األم والطفل أك ثر جاذبية للمس تفيد منها ‪ ،‬وأك ثر كف اءة في تلبية األه داف المطلوبة ‪ ،‬ويجعل المنظمة‬
‫الصحية والعاملين فيها اقرب إلى المجتمع المستهدف ‪ ،‬وأكثر تأثراً بحاجاته وأكثر تأثيراً فيه مما يسهل عملية‬
‫تحقيق الهدف النهائي في نشر الوعي الصحي ورفع المستوى الصحي العام ‪ ،‬وذلك من خالل الرعاية الصحية‬
‫الشاملة المستمرة والمنسقة والتي تعمل على تحديد المشاكل الصحية التي قد يواجهها اإلنسان في أية مرحلة‬
‫من مراحل عمره ‪ ،‬ومن خالل تطوير عالقة قائمة ومستمرة بين مقدمي الخدمة والمستفيدين منها مبنية على الثقة‬
‫واالحترام تسهل تقديم خدمة بنوعية جيدة تعمل من خالل تفهم الظروف المعيشية للمستفيد ولعائلته ولخلفيته‬
‫ولغرض إرساء قواعد علمية للتخطيط التسويقي‬ ‫الثقافية ‪ ،‬وللمجتمع عامة‬
‫لرعاية األم والطفل على مستويات التخطيط سواء المركزية‬
‫أو الوسطى أو التنفيذية ‪ ،‬يتوجب األخذ بجوانب مهمة منها ‪:‬‬
‫‪Health Status Indicators‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أوالً ‪ - :‬مؤشرات الحالة الصحية‬
‫في س بيل تق ييم الحالة الص حية للمجتمع أو لمجموعة معينة ‪ ،‬ومراقبة التق دم نحو األه داف‬
‫المحددة ‪ ،‬يمكن استخدام المؤشرات اآلتية ‪:‬‬
‫مؤشرات نتائج الحالة الصحية ‪out come Indicators of Health Status‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ومن هذه المؤشرات ما يأتي ‪:‬‬
‫آ‪ -‬وفي ات الرضع وتق اس بمع دل وفي ات الرضع دون الس نة من العمر لكل ‪ 1000‬والدة حية خالل م دة‬
‫زمنية معينة ‪ ،‬عادة تكون سنة ميالدية‬
‫‪The Rate of infant mortality /1000 live births‬‬
‫وكنم وذج له ذا المؤشر ‪ ،‬ما نشر في تقرير لمنظمة الص حة العالمية وفق اً لتقرير ص ادر‬
‫عن فريق الدراس ات الع المي ال ذي زار الع راق ع ام ‪ 1995‬وأعطى النت ائج التالية فيما‬
‫يخص وفيات الرضع ‪.‬‬
‫‪/82 1000‬‬ ‫كان معدل وفيات الرضع‬ ‫في العام ‪1982‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪26/1000‬‬ ‫كان معدل وفيات الرضع‬ ‫في العام ‪1990‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪64‬‬
‫‪80/1000‬‬ ‫كان معدل وفيات الرضع‬ ‫في العام ‪1991‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪112/1000‬‬ ‫كان معدل وفيات الرضع‬ ‫في العام ‪1994‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذا يوضح تأثير الحصار على ارتفاع معدل وفيات الرضع ‪ .‬وهذا أحد أهم المؤشرات الصحية التي يؤخذ بها‬
‫لدى التخطيط الصحي‬

‫ب – معدل وفيات األطفال دون الخامسة من العمر لكل ‪ 1000‬طفل خالل مدة زمنية معينة ‪.‬‬
‫‪The Rate of Child mortality under 5 years of age /1000 Child‬‬
‫وكأنموذج لهذا المؤشر ما توصل اليه فريق الدراسات العالمي الذي زار العراق عام ‪ 1995‬نشرته‬
‫منظمة الصحة العالمية ‪ ،‬حيث كانت معدالت وفيات األطفال كاآلتي ‪:‬‬

‫كان معدل وفيات األطفال دون الخامسة من العمر ‪82/1000‬‬ ‫في العام ‪1980‬‬ ‫‪-‬‬
‫كان معدل وفيات األطفال دون الخامسة من العمر ‪104/1000‬‬ ‫في العام ‪1992‬‬ ‫‪-‬‬
‫كان معدل وفيات األطفال دون الخامسة من العمر ‪140/1000‬‬ ‫في العام ‪1993‬‬ ‫‪-‬‬

‫حيث يظهر بوض وح ت أثير الحص ار على ارتف اع مع دالت وفي ات األطف ال ‪ ،‬وهو مؤشر مهم للحالة‬
‫الصحية المتردية لهذه الشريحة من المجتمع ‪.‬‬

‫مؤشرات معدالت الوفيات لكل ‪ 100,000‬نسمة ‪ ،‬ولألسباب اآلتية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪Mortality because of car Accidents‬‬ ‫الوفيات جراء حوادث السيارات‬ ‫أ‬
‫‪Mortality because of Job Accident‬‬ ‫الوفيات جراء اإلصابات المتعلقة بالعمل‬ ‫ب‬
‫‪Mortality because of suicide‬‬ ‫الوفيات جراء حوادث االنتحار‬ ‫ج‬
‫‪Mortality because of Lung Cancer‬‬ ‫الوفيات جراء حاالت سرطان الرئة‬ ‫د‬
‫‪Mortality because of Breast Cancer‬‬ ‫الوفيات جراء حاالت سرطان الثدي‬ ‫هـ‬
‫‪Mortality because of Cardio-Vascular diseases‬‬ ‫الوفيات جراء أمراض القلب والشرايين‬ ‫و‬
‫‪Mortality because of Drug Abuse‬‬ ‫الوفيات جراء تناول خاطئ لألدوية‬ ‫ز‬
‫‪Mortality because of Diff erent Causes‬‬ ‫مختلف األسباب‬ ‫ح‬

‫تعطي هذه المؤشرات فكرة واضحة عن أكثر األسباب المؤدية إلى الوفاة ‪.‬‬
‫وب ذا يمكن التخطيط لتالفيها أو الحد واإلقالل منها ‪ ،‬وتوجيه ال برامج الص حية وال برامج االجتماعية الوجهة‬
‫الصحيحة والفاعلة ‪.‬‬

‫مؤشرات نسب حدوث الحاالت المرضية الموثقة التالية ‪ ،‬لكل ‪ 100,000‬نسمة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪Measles‬‬ ‫الحصبة‬ ‫آ‪-‬‬
‫‪Tuberculosis‬‬ ‫السل الرئوي‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪65‬‬
‫‪Syphilis‬‬ ‫السفلس‬ ‫ج‪-‬‬
‫متالزمة نقص المناعة المكتسب ( اآلي دز‬
‫‪Aids‬‬ ‫د‪-‬‬
‫)‬

‫حيث تع ّد هذه من األمراض الفتاكة والتي يمكن تالفيها كلي اً والوقاية منها كما أنها تعطي مؤشراً‬
‫على الحالة االجتماعية والثقافية واالقتص ادية مما يس اعد على وضع ال برامج المناس بة والموجهة لمجموعة أو‬
‫مجتمع معين ‪ ،‬وتوجه التع اون بين المنظم ات الص حية والغ ير ص حية ومختلفة األط راف المعنية إلى األس لوب‬
‫األمثل واألنجح في محاربة هذه اآلفات الخطرة ‪.‬‬

‫‪ R isk factors‬ومنها ‪:‬‬ ‫‪ -4‬مؤشرات عوامل الخطورة‬


‫آ‪ -‬نسبة حدوث الوالدات بأوزان دون ( ‪ 2500‬غم) بالنسبة إلى العدد الكلي للوالدات الحية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدد الوالدات لفتيات تتراوح أعمارهن بين ( ‪ 17-10‬سنة ) كنسبة إلى عدد الوالدات الحية الكلي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬رعاية الحوامل ‪ ،‬وتقاس بنسبة األمهات الالتي يلدن أطفال أحياء والالتي ال يحصلن على رعاية طبية خالل‬
‫األشهر الثالثة األولى للحمل ‪.‬‬
‫د‪ -‬الفقر بين األطف ال ‪ ،‬ويق اس بتناسب ع دد األطف ال دون الخامسة عشر من العمر ال ذين يع ودون لعوائل تقع‬
‫على أو دون خط الفقر ‪.‬‬
‫وتوفر هذه المؤشرات فكرة عن أهم عوامل الخطورة التي تكتنف النساء الحوامل والوالدات واألطفال في‬
‫مجتمع معين ‪ ،‬والتي يمكن الحد منها وتقليص مخاطرها ‪.‬‬
‫[ ‪]By Internet – Carson & Zucconi /1993‬‬

‫ثانياً ‪ :‬أنموذج لتقييم المجتمع ( التخطيط التسويقي ) ‪:‬‬


‫‪Community assessment model‬‬
‫يمكن وضع أنموذج لقائمة فحص ‪ - Check list -‬وتقييم للمجاميع والمجتمع من أجل الوصول‬
‫إلى أولويات الحاجات الصحية لمجموعة محدودة بإتباع النقاط اآلتية ‪:‬‬
‫‪: Community -‬‬ ‫‪ -1‬الجمهور أو المجاميع أو المجتمع‬
‫آ‪ -‬اختيار وتحديد المشاركين من الجمهور‬
‫ب‪ -‬تحديد عملية قياس الجمهور‬
‫ج‪ -‬تحديد المجموعة أو الجمهور‬
‫‪-2‬الحصول على البيانات ‪ ،‬تنظيمها وتحليلها‬
‫‪Obtaining , organizing and analysing data‬‬
‫آ‪ -‬إكمال مايأتي‪:‬‬
‫تحديد الخدمات الصحية المقدمة للجمهور ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫تحليل الخدمات االجتماعية المقدمة للجمهور ‪0‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪secondary data‬‬ ‫ب‪ -‬جمع ومراجعة البيانات الثانوية‬

‫‪66‬‬
‫البيانات الديمغرافية‬ ‫‪17‬‬
‫البيانات االجتماعية واالقتصادية‬ ‫‪18‬‬
‫بيانات المراضة والوفيات‬ ‫‪19‬‬
‫ج‪ -‬جميع البيانات األولية‬
‫باالتصال بالمجاميع المستهدفة‬ ‫‪20‬‬
‫من خالل إجراء مقابالت مع قادة وممثلين عن المجتمع ‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫إجراء استفتاء للمواطنين ‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫من خالل االجتماعات المختلفة للمجموعة أو تشكيالت المجتمع‬ ‫‪23‬‬
‫‪ - 3‬تحديد المشاكل واألولويات ‪Identifying problems and priorities :‬‬
‫آ‪ -‬تحديد المشاكل الصحية الرئيسية في المجتمع ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد أولويات ‪ .‬المشاكل التي يجب التعامل معها‬
‫للعمل والهدف ‪،‬‬ ‫‪Bench Marking‬‬ ‫ج – تحديد عالمات قياسية‬
‫( مثالً أفراد أصحاء بحلول العام ‪) 2010‬‬
‫‪Program Planning‬‬ ‫‪ -4‬تخطيط البرامج‬
‫آ – التخطيط لبرامج تحديد أولويات المشاكل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬استحداث برامج معنونة لهذه األولويات‬
‫‪-5‬التقييم ‪Evaluation‬‬
‫آ‪ -‬التخطيط للتقييم قصير األمد‬
‫ب‪-‬التخطيط للتقييم طويل األمد‬

‫ثالثاً ‪:‬المتغيرات الرئيسية لسوق صحة المجتمع ‪:‬‬


‫‪Major Variables for Community Health Market‬‬
‫من أجل التوصل إلى تفاص يل أدق ألس واق صحة المجتمع ‪ ،‬يقتضي اإللم ام ب المتغيرات الرئيس ية له ذه‬
‫األسواق ‪ ،‬والتي يمكن تلخيصها بما يأتي ‪:‬‬
‫‪Geographical‬‬ ‫‪ -1‬الجغرافية‬
‫‪region‬‬ ‫وتشمل ‪ :‬المنطقة‬
‫‪Country size‬‬ ‫حجم البلد‬
‫حجم المدينة ‪City size‬‬
‫الكثافة السكانية ‪ Density‬وفيما إذا كانت مناطق حضر أو ريف‬
‫‪ ( Climate‬صحراوي ‪ ،‬استوائي …إلخ )‬ ‫المناخ‬
‫‪Demographical‬‬ ‫‪ -2‬الديمغرافية‬
‫وتشمل ‪ - :‬العمر ‪a ge‬‬
‫انثى أو ذكر‬ ‫‪ -‬الجنس ‪sex‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -‬حجم العائلة ‪Family size‬‬
‫‪Family life Cycle‬‬ ‫‪ -‬دورة حياة العائلة‬
‫صغير السن ‪ ،‬أعزب ‪ ،‬متزوج ‪ ،‬متزوج وله أطفال ‪ ،‬كبير السن …إلخ ‪.‬‬
‫‪Income‬‬ ‫‪ -‬الدخل‬
‫‪Occupation‬‬ ‫‪ -‬الوظيفة‬
‫‪Education‬‬ ‫‪ -‬التعليم‬
‫‪Religion‬‬ ‫‪ -‬الدين‬
‫‪ ( Race‬أبيض ‪ ،‬زنجي …إلخ )‬ ‫‪ -‬العرق‬
‫‪ -‬المرجع الوطني ‪ ( Nationality‬عراقي ‪ ،‬سوري … إلخ )‬
‫‪Psychographic‬‬ ‫‪ -3‬الصورة النفسية‬
‫‪Social class‬‬ ‫‪ -‬الطبقة االجتماعية‬
‫‪Life style‬‬ ‫‪ -‬نمط الحياة‬
‫الشخصية ‪Personality‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪Behavioristic‬‬ ‫‪-‬السلوكية‬ ‫‪4‬‬
‫‪USER STATUS‬‬ ‫‪ -‬مكانة المستخدم‬
‫( مستخدم سابق‪ ،‬مستخدم محتمل ‪ ،‬مستخدم ألول مرة ‪ ،‬مستخدم متكرر )‬
‫‪ -‬معدل االستخدام ‪Use - rate‬‬
‫( استخدام طفيف ‪ ،‬متوسط ‪ ،‬كثيف مثالً في حاالت األمراض المزمنة والمراجعات المتكررة )‬
‫‪Loyalty status‬‬ ‫‪ -‬الوالء‬
‫( ال يوجد والء ‪ ،‬معتدل الوالء ‪ ،‬شديد الوالء ‪ ،‬والء مطلق )‬
‫‪ -‬مرحلة االستعداد ‪Readiness state‬‬
‫( غير منتبه ‪ ،‬منتبه ‪ ،Aware‬يعلم باألمر ‪ ،‬لديه اهتمام ‪ ،‬لديه رغبة ‪ ،‬ينوي الشراء )‬
‫‪Attitude toward service‬‬ ‫‪ -‬الموقف تجاه الخدمة‬
‫( متحمس ‪ ،‬ايجابي‪ ،‬المباالة ‪ ،‬سلبي ‪ ،‬معادي )‬
‫‪By Internet – Kotler &Clark/87 Marketing for Health Care‬‬
‫‪orgnai zations‬‬

‫‪68‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬تطوير خدمات رعاية األم والطفل من خالل‬
‫تطوير التخطيط الشامل لخدمات الرعاية الصحية األولية‬
‫مــقدمة ‪:‬‬
‫توفر الرعاية الصحية األولية قاعدة ستراتيجية لخدمة صحية ذات كفاءة تشغيلية مالئمة‬
‫‪ Cost - Effective health services‬وذلك من خالل استباق المخاطر التي تحيط بصحة األفراد‬
‫والمجاميع والمجتمع عامة ‪.‬‬
‫كما توفر خدمات رعاية األم والطفل قاعدة أساسية لحماية والحفاظ على هذه الشريحة التي تع ّد‬
‫األكثر تعرضاً للمخاطر الصحية بين عموم شرائح المجتمع ‪ ،‬وتش ّكل مهمة حمايتها ووقايتها من األمراض‬
‫وتأهيلها التأهيل المناسب من األولويات في جدول أعمال الوقاية الصحية العامة ‪.‬‬
‫ولكي تكون البداية التحليلية المنطقية للموضوع قيد البحث وبشكله الميداني مناسبة ‪،‬فانه‬
‫يستوجب اإلجابة على السؤال المركزي لمحور تحليل البحث وهو…‪..‬‬
‫لماذا الرعاية الصحية األولية مهمة ؟؟‬
‫إن اإلجابة المباشرة للموضوع تنحصر في حدود تقييم وتقدير الموضوع من منظارين ‪ ،‬هما ‪:‬‬
‫‪The value for the individual patient‬‬ ‫األول – القيمة للفرد ‪ for the‬المريض‬
‫‪The value for the whole system‬‬ ‫الثاني‪ -‬القيمة لنظام الكل‬
‫فمن وجهة المنظار األول – الفرد المريض – توفير شمولية الرعاية الصحية األولية للفرد ولألم فرصة‬
‫للوصول إلى منفذ تقديم الخدمة المناسبة للحالة الصحية من دون الحاجة إلى التخبّط والدوران في سبيل إتخاذ‬
‫القرار المناسب لمراجعة االختصاص المالئم فمثالً في حالة مرضية – الدوار (الدوخة ) ‪dizziness‬يمكن‬
‫أن تسببه مجموعة متباينة من الحاالت المرضية التي تستوجب مداخل رعاية طبية وتشخيص مختلفة ‪ ،‬وتوفر لها‬
‫مراجعة مراكز الرعاية الصحية األولية التقييم والتشخيص المبدئي لحالتها ‪ ،‬والتوجيه إلى القسم الطبي المالئم‬
‫في حالة احتياجها إلى خدمات تشخيصية وعالجية اضافية ‪.‬‬
‫و يتوضح هذا الجانب بالذات مع األطفال والنساء في سن اإلنجاب والمسنين ‪ ،‬حيث تحتاج هذه‬
‫الفئات إلى عالج لحاالت مرضية مختلفة قد تلم بهم في الوقت نفسه‪ ،‬وإن عدم توفر طبيب رعاية صحية أولية‬
‫ملّم بتفاصيل المشاكل التي قد يعاني منها مريضه والقادر على تنسيق عالج ورعاية هذا المريض قد يؤدي إلى‬
‫عواقب خطيرة يتعرض لها المريض بسبب سو ء االتصال مع أطراف طبية متعددة في الوقت نفسه‪ ،‬كما أن‬
‫مراجعة المريض المتكررة ولمدة طويلة تمكن الطبيب من تشكيل فكرة عن حالته الصحية وربطها بتاريخه‬
‫المرضي السابق ‪ ،‬وبوضعية عائلته وبالمناخ العام في المجتمع المحلي ‪ ،‬فاالستمرارية في المراجعة توفر فرصة‬
‫التشخيص الدقيق لحالة المريض ‪.‬‬

‫أما في المنظار الثاني – القيمة للنظام ككل – فقد تمت عدة دراسات مستقبلية ودراسات ألحداث‬
‫ماضية‬

‫‪69‬‬
‫‪ Prospective and retro spective studies‬وكذلك من خالل المقارنة بين عدة بلدان تبنت‬
‫أسس رعاية صحية أولية متينة وأخرى تعتمد التوجه إلى االختصاصات المختلفة ‪ ،‬وأوضحت هذه الدراسات أن‬
‫الرعاية الصحية األولية –أقل كلفة – حيث أن المرضى الذين يراجعون هذه الوحدات ال يكونوا بحاجة إلى‬
‫مراجعات متكررة لوحدات الطوارئ تكون مكلفة ‪ ،‬أو إلى دخول ورقود في المستشفيات يمكن تالفيها ‪.‬‬
‫إن العاملين في منظمات الرعاية الصحية األولية يستخدمون موارد أقل بكثير من منظمات االختصاصات‬
‫الطبية ‪ ،‬إن التوجه إلى الرعاية الصحية األولية يأتي بنتائج صحية أفضل ( مثالً خفض معدل وفيات الرضع من‬
‫خالل رعاية األم خالل فترة الحمل وأثناء الوالدة ) من األنظمة ذات التوجه إلى االختصاصات الطبية ‪.‬‬

‫تطوير خد مات رعاية األم والطفل‬


‫أن محور البحث هو األم والطفل وكيفية التخطيط وتقديم أفضل الرعاية التي تلبي متطلباتهم الصحية‬
‫‪،‬وه ذه الحاج ات والمتطلب ات متغ يرة وليست مس تقرة ‪ .‬ل ذا فالخطط الموض وعة بحاجة إلى التط وير والتنس يق‬
‫المستمرين لكي تتواءم مع هذه المتغيرات وتضمن تقديم أكفأ الخدمات الصحية ‪.‬‬
‫لذا سيتناول هذا البحث بدايةً عملية التطوير هذه‬
‫أوال ً ‪ -‬مراجعة لخطوات تطوير مثالية ‪:‬‬
‫بعد استعراض أمور مختلفة تحيط بالخدمات الصحية وخدمات الرعاية الصحية األولية تحديداً يكون‬
‫الطريق س الكاً أمامن اً إلج راء محاولة لتط وير خ دمات رعاية األم والطفل وتوس يعها إلى خ دمات تش مل األس رة‬
‫‪ Shawarts‬للتحسين المستمر ) ذي الخطوات السبعة ‪ ،‬الذي استخدم‬ ‫بكاملها ونبدأ بمراجعة ( أنموذج‬
‫من قبل الفريق الط بي في س الح الط يران األم ريكي وأعت بر أنموذج اً مثالي اً كونه س هل الفهم والتط بيق وش ائع‬
‫‪ ) Deming‬لخط وات‬ ‫االس تخدام ويوضح الش كل (‪ )11‬ه ذا االنم وذج ال ذي يعتمد أساس اً على ( عجلة‬
‫حيث تتعاقب الخطوات على النحو اآلتي ‪:‬‬ ‫التحسين المستمر‬

‫‪70‬‬
‫التحديد والتعرف على فرصة التحسين ألية مشكلة ( أي تحديد المشكلة الموجودة وفرصة حلها )‬ ‫‪-1‬‬
‫إجراء تقييم شامل لعملية التحسين ومراجعة الخطط السابقة‬ ‫‪-2‬‬
‫تحليل المعلومات المتوفرة من عملية التقييم السابقة ومن الخطط السابقة‬ ‫‪-3‬‬
‫إتخ اذ اإلج راءات ‪ ،‬أي تنفيذ خطة التع ديالت الموض وعة ‪ ،‬وجمع المعلوم ات‪ ،‬وتوثيق المتغ يرات ال تي‬ ‫‪-4‬‬
‫تحصل‬
‫دراسة النتائج التي يتم الحصول على بيانات عنها من الخطوة السابقة‬ ‫‪-5‬‬
‫وضع الحلول المثالية اعتماداً على البيانات المتجمعة لدى الفريق‬ ‫‪-6‬‬
‫التخطيط للمستقبل اعتماداً على البيانات والحلول التي يتم التوصل اليها من الخطوة السابقة ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫وتستمر العملية كعجلة دائرة في خطوات متعاقبة للتطوير والتحس ين ‪ .‬كما يشمل التخطيط‬
‫للمس تقبل عملية تط وير الكف اءات في المنظمة وإج راء التغ يرات على أه داف المنظمة وأولوي ات ه ذه اله داف‬
‫وفقاً للمستجدات ‪.‬‬

‫أهداف وأولويات المنظمة‬


‫تطوير الكفاءات‬

‫‪ -1‬تعيين فرصة‬
‫التحسين‬

‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ -2‬عملية التقييم‬
‫لمستقبل‬ ‫‪-67‬وضع‬
‫–التخطيط ل‬
‫الحلول‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -5‬دراسة النتائج‬ ‫اذ‬ ‫‪-4‬إتخ‬


‫‪ -3‬التحليل‬
‫الشكل (‪ (( )11‬الخطوات السبعة للتحسين المستمر ))‬

‫‪71‬‬
‫المصدر [ [ ‪J .O . H .C .M /99Vol.44:p.400‬‬

‫كما قام فريق العمل الطبي بدمج مفاهيم نظرية المحددات [ ‪] TOC‬‬
‫( ‪Concepts of Theory of Constraints‬في كل خطوات أنموذج التطوير‬ ‫(‬
‫ه ذا ال دمج اس تخدم واثبت نجاحه في التط بيق حيث يتلخص مفه وم نظرية المح ددات ( ‪) TOC‬‬
‫بالتحس ين والتط وير عن طريق الترك يز على المح ددات والعوائق ال تي تكتنف العمل ‪ ،‬حيث طبقت منذ ع ام‬
‫‪1996‬‬
‫[ ‪]J.O.H.C.M./99vol.44:p.394-401‬‬ ‫بنجاح على أي عملية إنتاجية ذات خطوط متعاقبة ‪.‬‬
‫حيث توجد خطوات سابقة رئيسية لهذه النظرية تتلخص فيما يأتي ‪:‬‬
‫كل األنظمة أو العمليات هي سلسلة من األحداث المتعاقبة المرتبطة ببعضها ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫كل األنظمة لها عوائق ومحددات ‪ ،‬والمحددات هي نقاط الضعف في الرابطة التي تربط هذه السلسلة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أي تحسين أو تطوير لهذه النقاط الضعيفة سيعود بالتطوير على عمل السلسلة أجمع ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يمكن تص نيف المح ددات بن اءاً على مس بباتها ‪ ،‬ك أن تك ون بس بب القواعد المعم ول بها في المنظمة ‪ ،‬أو‬ ‫‪-4‬‬
‫الت دريب ‪ ،‬أو القياس ات المعتمدة في العمل أو مح ددات متعلقة بالموارد المتاحة ‪ ،‬ونسبة قليلة من المحددات‬
‫تعود إلى السوق‪.‬‬
‫أية محاولة للتطوير بدون البدء واألخذ بنقاط الضعف هذه سوف لن تؤول إلى تحسين العمل ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫طو َر ‪Goldratt -‬‬
‫ويمكن اعتماد مبادئ نظرية المحددات عملي اً في أنواع مختلفة من األنظمة حيث ّ‬
‫–‬
‫خمس خطوات هي ‪:‬‬
‫الخطوة األولى – تعيين محددات النظام‬
‫الخطوة الثانية – تقرير كيفية استثمار واستغالل هذه المحددات‬
‫الخطوة الثالثة – إخضاع كل شئ لهذه المحددات‬
‫الخطوة الرابعة – تهذيب ورفع المحددات‬
‫الخطوة الخامسة – الرجوع إلى الخطوة األولى‬

‫‪72‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬برنامج مقترح للتخطيط الصحيـ في مجال رعاية األم والطفل‬
‫ورعاية األسرة الشاملة ‪:‬‬
‫األهداف العامة ‪:‬‬
‫خفض معدل المراضة والوفيات لألطفال دون الخامسة من العمر‬ ‫‪-1‬‬
‫خفض معدل المراضة والوفيات لألمهات بسبب الحمل والوالدة وما بعدها‬ ‫‪-2‬‬
‫نشر المفاهيم الخاصة بالرعاية األسرية ( طب األسرة ) كخطوة أولى في سبيل تنفيذها‬ ‫‪-3‬‬
‫الستراتيجيات ‪:‬‬
‫تش كيل فريق رعاية األم والطفل واألس رة على مس توى دوائر الص حة ( يت ألف من م ديرة‬ ‫‪-1‬‬
‫وح دة الرعاية وطبيبة اختص اص نس ائية وطبيبة اختص اص أطف ال وأخ رى باطنية ) لغ رض ت دريب الك وادر الطبية‬
‫والص حية بخص وص تط بيق س ياقات عمل البرن امج ودراسة محاضر الوفي ات على مس توى المحافظة ‪ .‬ومتابعة‬
‫تطبيق البرامج الصحية الوقائية بالمستشفيات ‪.‬‬
‫تغطية الفئ ات المس تهدفة بخ دمات الرعاية ‪،‬والترك يز على رعاية األم والطفل بالتغطية‬ ‫‪-2‬‬
‫بالزيارة الخامسة لكل منهم ‪ ،‬إضافة إلى فحص األم بعد الوالدة ‪.‬‬
‫التش خيص المبكر للحوامل واألطف ال المعرض ين للخط ورة وإح التهم إلى المستش فيات‬ ‫‪-3‬‬
‫إلكمال عالجهم ومتابعتهم ‪.‬‬
‫ش مول كافة األطف ال في دور الحض انة بالفحوص ات الطبية الدورية والتأكيد على مراقبة‬ ‫‪-4‬‬
‫النمو والتنسيق مع برنامج القابالت األهليات الغير مجازات ‪.‬‬
‫تغطية كافة المقبلين على الزواج بالفحوصات السريرية والمختبرية الالزمة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫وضع خطة لش مول كافة مراكز الرعاية الص حية األولية بخ دمات تنظيم األس رة وتوف ير‬ ‫‪-6‬‬
‫المستلزمات الضرورية لعملها‪.‬‬
‫التنسيق مع قسم التربية الصحية لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع من خالل شبكات‬ ‫‪-7‬‬
‫ووسائل اإلعالم ‪ ،‬وإصدار الفولدرات والرسائل الصحية ‪.‬‬
‫التنس يق مع معهد بح وث التغذية لغ رض الكشف المبكر عن حاالت س وء التغذية لألطف ال‬ ‫‪-8‬‬
‫وحاالت فقر الدم لدى األطفال والنساء الحوامل ‪ ،‬وإجراء ندوات تثقيفية بمختلف الوسائل اإلعالمية الممكنة ‪.‬‬
‫االتصال بالدوائر الحكومية األخرى ذات العالقة ( مثل الماء ‪ ،‬المجاري ‪ ،‬مجالس الشعب‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ ،‬واالتحادات ) وغير الحكومية والتنسيق لعقد اجتماعات متعاقبة لغرض التوصل إلى صيغ عمل لرفع المستوى‬
‫الصحي للمجتمع ‪.‬‬

‫الفعاليات على المستوى المركزي ‪:‬‬


‫تدريب فريق رعاية األم والطفل واألسرة والكوادر الطبية والصحية‬ ‫‪-1‬‬

‫‪73‬‬
‫على خطة وسياقات عمل البرنامج ‪.‬‬
‫رفع وزي ادة ال وعي الص حي في المجتمع من خالل تنفيذ الرس ائل‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلعالمية ‪ ،‬مع توزيع البوسترات والفولدرات العلمية وبالتنسيق مع قسم التربية الصحية ‪.‬‬
‫اإلشراف والمتابعة والتقييم من خالل ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫آ – الزيارات الميدانية لدوائر الصحة في المحافظات ‪.‬‬
‫ب – تحليل اإلحص ائيات الش هرية ‪ ،‬بالتع اون مع قسم اإلحص اء الص حي‬
‫‪. feed back‬‬ ‫والحياتي ‪ ،‬تأمين التغذية االسترجاعية‬
‫ج – تنفيذ لق اءات فص لية مع م دراء وح دات رعاية األم والطفل في دوائر‬
‫الصحة لمتابعة تنفيذ مفردات البرنامج ‪ ،‬ودراسة المعوقات إن وجدت ‪.‬‬
‫‪ – 4‬إج راء البح وث والدراس ات التطبيقية والمس وحات الص حية في مج ال‬
‫صحة األم والطفل وفي مجال صحة المجتمع ككل ‪.‬‬
‫‪ – 5‬دراسة محاضر الوفي ات وتحليلها على مس توى دوائر الص حة ومحاولة‬
‫إيجاد الحلول المناسبة لتالفيها أو التقليل منها ‪.‬‬

‫الفعاليات على المستوى الوسطي ‪:‬‬


‫ويقصد بالمستوى الوسطي وحدات رعاية األم والطفل في دوائر الصحة وفي‬
‫قطاعات الرعاية الصحية األولية ‪ ،‬وتشمل الفعاليات ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تش كيل فريق رعاية األم والطفل واألس رة على مس توى دوائر الص حة‬
‫وتنفيذ دورات تدريبية للمالك ات الطبية والص حية في مراكز الرعاية في‬
‫سياقات عمل البرنامج ‪.‬‬
‫‪ – 2‬متابعة توفير المستلزمات واألدوية الضرورية لتقديم خدمات رعاية األم‬
‫والطفل بالتنسيق مع قسم الصيدلة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬المتابعة واإلشراف الميداني من خالل ‪:‬‬
‫آ – الزيارات الميدانية لكافة مراكز الرعاية الصحية األولية ‪.‬‬
‫ب – تحليل اإلحصائيات الشهرية على مستوى دوائر الصحة والقطاعات ‪،‬‬
‫وتشخيص الصعوبات ومحاولة إيجاد الحلول لها ‪.‬‬
‫‪ – 4‬متابعة ش مول كافة األطف ال في دور الحض انة بالفحوص ات الطبية‬
‫الدورية ‪.‬‬
‫‪ – 5‬التنسيق مع شعبة التربية الصحية لنشر مفاهيم األمومة المأمونة والصحة‬
‫اإلنجابية بين أفراد المجتمع ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ – 6‬عقد اجتماع ات متعاقبة مع ال دوائر واالتح ادات المعنية بالص حة ‪،‬‬
‫ووضع جدول عمل من أجل االرتفاع بالمستوى الصحي في المحافظة أو‬
‫القطاع المعني ‪.‬‬
‫‪ – 7‬دراسة محاضر الوفي ات على مس توى دائ رة الص حة وتحليلها ومحاولة‬
‫إيجاد الحلول للتقليل منها ‪.‬‬

‫الفعاليات على المستوى التنفيذي ‪:‬‬


‫والمستوى التنفيذي هو مراكز الرعاية الصحية األولية وتشمل الفعاليات ‪:‬‬
‫‪ -1‬تسمية فريق مسؤول عن متابعة تنفيذ سياقات عمل البرنامج وبما ّيؤمن‬
‫تقديم أفضل الخدمات ‪.‬‬
‫‪ – 2‬االل تزام بتنفيذ س ياقات عمل البرن امج ومن قبل كافة المالك ات الطبية‬
‫والصحية العاملة‬
‫‪ – 3‬تدقيق االستمارات اإلحصائية ومطابقتها مع السجالت وتحليلها‬
‫‪ – 4‬إج راء مس وحات وعمل تقصي واتص االت مع األه الي والم راجعين من‬
‫أجل اكتش اف نق اط الض عف ‪ ،‬ومح ددات الص حة ض من الرقعة الجغرافية‬
‫للمركز الصحي ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫(( الفصل الخامسـ ))‬
‫االستنتاجات و التوصيات‬
‫المبحث األول ‪ :‬االستنتاجات‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬التوصيات‬

‫الفصل الخامس‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫المبحث األول ‪ :‬االستنتاجاتـ‬


‫يتناول هذا المبحث االستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة في مجال خدمات الرعاية‬
‫الصحية األولية و خدمات رعاية االم و الطفل تحديداً و كيفية التخطيط و تسويق هذه الخدمات ‪ ،‬و تتلخص‬
‫االستنتاجات بما يأتي ‪:‬‬
‫ان التسويق كمفهوم و وظيفة ال يقتصر تطبيقه على المنظمات الصناعية و التجارية ‪ ،‬انما يشمل منظمات‬ ‫‪-1‬‬
‫الخدمة ايضاً ما دامت تواجه اسواقاً و مجتمعات تعمل جاهدة في سبيل مالقاة حاجاتها و إشباعها ‪ ،‬و في سبيل‬
‫إثبات دورها اإليجابي في المجتمع الذي تتوافر فيه ‪.‬‬
‫إن المنظمات الصحية العاملة حالياً في بيئة كثيرة المتغيرات و سريعة األحداث و التطورات بحاجة ماسة‬ ‫‪-2‬‬
‫الى تطبيق مفاهيم التسويق الصحي لكي تبقى مواكبة لهذه المتغيرات ؛ و لتحقيق أهدافها في سد الحاجات‬
‫الصحية للمجتمع المعنية بخدمته ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫إن التسويق الصحي عملية إدارية مستمرة مؤلفة من عدة مراحل ‪ ،‬و إن التخطيط عملية تتكون من‬ ‫‪-3‬‬
‫خطوات متعاقبة تعتمد الواحدة على األخرى ‪ ،‬فعلى التخطيط للتسويق الصحي اعتماد نظرة مستقبلية للمنظمة‬
‫الصحية و األخذ بأولويات الحاجات لدى التخطيط لهذه المنظمات ‪.‬‬
‫‪- 4‬بما أن توجه المنظمات الصحية هو توجهاً اجتماعياً ينبع من واقع مسؤوليتها االجتماعية و طبيعة عملها ‪،‬‬
‫و تضع مصلحة المجتمع ككل نصب اعينها كغاية رئيسية و أولية لها فعلى هذه المنظمات البحث عن‬
‫الوسائل لتحقيق هذه الغاية بكلفة معقولة ‪ ،‬و وسيلة مناسبة ‪ ،‬و مقبولة اجتماعياً ‪ ,‬أال و هي‬ ‫انسب‬
‫تطبيق مفاهيم الرعاية الصحية األولية و التركيز على رعاية األسرة الشاملة من خالل احتواء شريحة االم و الطفل‬
‫وتطويرالخدمات المقدمة لهما‪.‬‬
‫‪ - 5‬في سبيل تطبيق مفاهيم الرعاية الصحية األولية ‪ ،‬و من اجل التوصل الى هدف " الصحة للجميع " ال‬
‫يمكن للمنظمة الصحية العمل بمفردها ‪ ،‬بل يحتاج تحقيق مثل هذا الهدف الى عمل جماعي و تكاتف و تفاهم‬
‫و تعاون بين مختلف الدوائر الحكومية و الغير حكومية ‪ ،‬و الى التعاون و االسناد بين المنظمات الصحية و‬
‫المواطنين و المجاميع المختلفة من اجل تشخيص العوائق و المحددات الصحية الموجودة و إذاللها و وضع‬
‫الحلول لها ‪.‬‬
‫‪ -6‬من أجل تطبيق هذه المفاهيم ‪ ،‬تواجه المنظمات الصحية تحدياً كبيراً داخلياً و خارجياً ‪ ،‬و عليها مسؤولية‬
‫تسويق هذه األفكار داخلياً للعاملين لديها ‪ ،‬و خارجياً للجمهور المعني ‪.‬‬
‫‪ -7‬قد تواجه هذه الخطط و النشاطات مقاومة لكونها تعمل على تغيير كثير من المفاهيم الحالية ‪ ،‬و قد تواجه‬
‫الفشل ‪ ،‬و على القائمين على اإلدارات الصحية اتباع األسلوب العلمي في التحري عن أسباب التلكؤ او الفشل‬
‫‪.‬‬
‫‪ -8‬تبين االستنتاجات من الجانب العملي للبحث ‪ ،‬ضعف األنشطة التخطيطية في مراكز الرعاية ‪ ،‬و ذلك لكون‬
‫هذه األنشطة مركزية الرتباطها بالوزارة ‪ .‬في حين يكون دور دوائر الصحة و القطاعات و إدارات المراكز‬
‫تنفيذياً فقط و اليؤخذ لهم رأي لدى وضع هذه الخطط ‪.‬‬
‫‪ -9‬تبين ان لدى إدارات مراكز الرعاية استعداد لتقبل األفكار و المفاهيم الصحية الحديثة و العمل بها ‪،‬‬
‫و لديهم الرغبة في االطالع و معرفة المستجدات الحديثة في إدارة الخدمات الصحية و تسويقها ‪.‬‬
‫لتفحص بيئة عمل وسوق المنظمات الصحية حيث توضع الخطط بدون‬
‫‪ -10‬تبين عدم وجود آلية محددة ّ‬
‫األخذ بمتغيرات السوق و حاجاته ‪ ،‬و يمكن اعتماد أنموذج تقييم المجتمع و األخذ بعوامل متغيرات السوق‬
‫من اجل وضع أسس آللية يسيرة تعتمد إلجراء مسوحات متكررة و متعاقبة للمجتمعات المحلية الخاصة بمراكز‬
‫الرعاية الصحية األولية ‪.‬‬
‫‪ - 11‬يعتمد التخطيط العلمي على نتائج مؤشرات الحالة الصحية للمجتمع ‪ ،‬مع األخذ باالعتبار نتائج‬
‫مسوحات المتغيرات في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -12‬لغرض بناء و صيانة نظام صحي رصين ‪ ،‬من األجدى التركيز على شريحتي االم و الطفل ‪ ،‬لما لهما من‬
‫تأثير على الحالة الصحية لألسرة ككل و للمجتمع بالتالي ‪ .‬لذا يتم تطوير الخطط الخاصة بالبرامج الصحية‬

‫‪77‬‬
‫الموجهة لهذه الفئة و متابعتها و تحدثيها باتباع األسلوب العلمي في التخطيط التسويقي وصوال الى تطبيق‬
‫مفهوم الرعاية األسرية الشاملة ‪.‬‬
‫‪ -13‬ان المنظمات الصحية بحاجة الى أنشطة ترويجية واسعة وشاملة ّتوجه لعموم فئات المجتمع ‪ ،‬و تعمل‬
‫على تعزيز والئه للمنظمات الصحية و نشاطاتها من اجل تحقيق الهدف السامي و هو" الصحة للجميع "‬
‫بمساندة و مساهمة شرائح المجتمع كافة ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التوصيات‬


‫تم التوصل اليه في االستنتاجات ‪ ،‬و الى ما توصل اليه البحث من‬
‫انسجاما مع ما ّ‬
‫نتائج يضع البحث التوصيات التالية التي يراها ضرورية لتحقيق أهداف هذه الدراسة ‪:‬‬
‫ضرورة تبني أسس التخطيط العلمية لدى التخطيط لبرامج الرعاية الصحية األولية ‪ ،‬ابتداءاً من تحديد‬ ‫‪-1‬‬
‫األهداف الستراتيجية ‪ ،‬و انتهاءاً بإشراك اإلدارات العاملة على تقديم الخدمة بعملية التخطيط و تحديد‬
‫األولويات ‪.‬‬
‫ضرورة نشر مفاهيم التخطيط الصحي على اكبر نطاق ممكن بين القائمين على االدارات في‬ ‫‪-2‬‬
‫مستوياتها المختلفة ‪ ،‬و مفاهيم التسويق بين العاملين في القطاع الصحي و بمختلف شرائحهم لضمان العمل‬
‫بهذين الجانبين ‪ ،‬و التنفيذ الجيد للبرامج الصحية ‪.‬‬
‫وضع أهداف مبدئية معقولة و مقبولة و مفهومة و ممكنة التطبيق لتطوير خدمات رعاية االم و الطفل ‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫و لكي تكون كذلك البد من تحديد خصائصها و مستوى الطموح المرغوب فيها‪.‬‬
‫التركيز على تدريب اإلدارات المختلفة ‪ ،‬و خاصة إدارات مراكز الرعاية الصحية األولية على‬ ‫‪-4‬‬
‫مختلف العلوم اإلدارية الحديثة و قبل استالمهم لمهامهم اإلدارية قدر اإلمكان لضمان حصولهم على القاعدة‬
‫العلمية الضرورية لممارسة واجباتهم اإلدارية ‪ ،‬و جعل التكليف لهذه المناصب عمال طوعيا يوافق عليه الشخص‬
‫قبل تكليفه به ‪ ،‬و ليس إجباريا ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ -5‬مد جذور التعاون و التفاهم و االحترام المتبادل بين المستويات اإلدارية المختلفة باعتماد الحوار و اللقاءات‬
‫و إضفاء صبغة الت ّفهم و الرغبة في حل المشاكل و إجابة الطلبات المعقولة ‪ ،‬الذي ينعكس إيجابا على‬
‫الوالء‬
‫واألداء المتميز و تحفيز و تكريم المبدعين و المتميزين منهم ‪.‬‬
‫‪ - 6‬إجراء مسوحات متكررة و منتظمة لت ّفحص البيئة و المجتمع ‪ ،‬و على مستوى مراكز الرعاية الصحية‬
‫األولية ‪ ،‬و وفقا لمؤشرات محددة و معتمدة من قبل الوزارة للوقوف على المستجدات و المتغيرات الحاصلة‬
‫فيهما سواء الصحية او االجتماعية ‪.‬‬
‫‪- 7‬ضرورة توسيع و تعزيز العمل اإلحصائي ‪ ،‬و تزويد المراكز الصحية بأجهزة حاسوب و برامجيات‬
‫لضمان توثيق و دقة البيانات التي يتم جمعها ‪ ،‬و ضمان حفظها و تحليلها و معالجتها باألسلوب العلمي األنسب‬
‫‪.‬‬
‫‪ -8‬التركيز على تسويق األفكار و البرامج الصحية داخليا لمقدمي الخدمة ‪ ،‬و تعزيز لغة الحوار و‬
‫اللقاءات التي تعمل على تقريب وجهات النظر ‪ ،‬و إيصال المعلومات و رفع درجة الوالء الوظيفي للموظف مما‬
‫ينعكس إيجابا على أدائه و بالتالي على نوعية الخدمات التي تقدمها المنظمة ‪ ،‬مما يعمل على تحسين صورتها‬
‫في المجتمع الذي تعمل فيه ‪ ،‬و بالتالي زيادة الوالء لها و إسناد نشاطاتها مما يؤدي بالتالي الى تحقيق الهدف‬
‫المنشود للجميع ‪.‬‬
‫‪- 9‬التأكيد على تدريب المالكات العاملة في مراكز الرعاية الصحية األولية كافة على مبادئ الرعاية‬
‫الصحية األولية و ذلك لضمان تسويق المفهوم داخليا و ضمان و الء هذه الكوادر و تفانيها و إبداعها في العمل‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 10‬تعجيل االتصال و التغذية العكسية بين المستويات الثالثة التي تقدم الخدمات الصحية ‪ ،‬و كذلك‬
‫االتصال بين المركز و األطراف ‪.‬‬
‫‪ -11‬العمل على تحسين الشكل العام للخدمات المقدمة في مراكز الرعاية من بنايات و أجهزة و مستلزمات‬
‫‪ ،‬وكوادر ملتزمة ‪،‬و زي موحد يضفي شعور بالراحة و االطمئنان لدى المراجع ‪ ،‬و يعكس مدى ج ّدية و أهمية‬
‫الخدمات المقدمة له ‪.‬‬
‫‪ -12‬وضع خطط لبرامج صحية موجهة لالم و الطفل تعمل على حل المشاكل الصحية التي تعاني منها هذه‬
‫الشريحة و تستند الى منظار وبائي ‪ ،‬و ّتوجه بوساطة البيانات المختلفة لألمراض و البحوث ‪ .‬على ان تكون‬
‫حساسة الى القيم الثقافية للمجتمع ‪ ،‬مع ضمان المرونة في هذه الخطط‬
‫هذه البرامج و الخدمات متماشية و ّ‬
‫لتتماشى مع المتطلبات المتباينة طبقا لالختالف في األسواق و المجتمعات المحلية لكل مركز صحي ‪.‬‬
‫‪ -13‬تكثيف البرامج الترويجية ‪ ،‬و التركيز على التثقيف و نشر المفاهيم الصحية األساسية في محاولة‬
‫لالرتفاع بمستوى الوعي الصحي ‪ ،‬و تعزيز الترويج لمفهوم الرعاية األسرية الشاملة ‪ ،‬و استخدام مختلف‬
‫الوسائل الترويجية الممكنة سواء باإلعالم المرئي او المسموع او المكتوب ‪ ،‬او من خالل اللقاءات المباشرة‬
‫حيث يمكن استغالل الندوات التي تعقد في المجتمعات المحلية مثال في المدارس ( أثناء اجتماعات أولياء‬

‫‪79‬‬
‫األمور ) او في االتحادات النسوية او الطالبية او الشبابية ‪ ،‬كذلك التجمعات النسوية في دوائر الدولة و‬
‫الدوائر الغير حكومية‪.‬‬
‫حيث توفر مثل هذه اللقاءات فرصة الحوار بين األطراف المختلفة ‪ ،‬و فرصة اكتشاف المشاكل الصحية التي‬
‫قد تكون خافية عن أنظار مقدمي الخدمة ‪ ،‬كما توفر فرصة الرد على التساؤالت و المواضيع التي تثار في هذه‬
‫الندوات من قبل المستفيدين من الخدمة ‪.‬‬
‫‪ -14‬ان تطبيق هذه المفاهيم و ضمان إسناد و التزام الجمهور المستفيد و هو المجتمع ككل يتطلب إجراء‬
‫تطوير وتحسين مستمر للبرامج و النشاطات الصحية المختلفة ‪ ،‬وتطبيق آليات تسويق مالئمة ‪ ،‬و تكثيف‬
‫اللقاءات ‪ ،‬وتعزيز أساليب المحاورة المتبادلة بين األطراف المعنية لغرض سد الفجوة الموجودة بين المنظمات‬
‫و زبائنها الحاليين والمرتقبين ‪.‬‬
‫‪ -15‬العمل على تنسيق الخدمات التي تقدم لالم و الطفل بواسطة طبيب رعاية صحية أولية يقوم بإدارة‬
‫الحاالت المختلفة ‪ .‬مع تأكيد الخدمات على الوقاية و على التدخل المبكر لوقف المرض ‪ .‬مع مراعاة‬
‫استمرارية توفر الخدمات ‪ ،‬و استمرارية المتابعة بين الطبيب و مرضاه ‪ ،‬و بين طبيب الرعاية الصحية األولية و‬
‫بتطور حالة‬
‫االختصاصات الطبية األخرى و ذلك عن طريق التغذية االسترجاعية او العكسية للمعلومات الخاصة ّ‬
‫المرضى‬
‫‪-16‬إجراء عمليات تقييم و تطوير و تحسين مستمرة للخدمات و بما ينعكس على رضا المراجعة و على والئها‬
‫للمنظمة الصحية ‪.‬‬
‫التركيز على الكوادر العاملة ‪ ،‬حيث ان التطوير يجري من خالل األفراد ‪ ،‬و اليمكن بدونهم ‪ ،‬و أن‬ ‫‪-17‬‬
‫طريقة معاملة و مكافئة العاملين تؤثر على مستوى أدائهم الوظيفي ‪.‬‬

‫تم بعون اهلل‬


‫ّ‬

‫(( المصادـ ر))‬


‫المصادر العربية ‪:‬‬
‫‪ )1‬البكري‪ ،‬ثامر ياسر ؛التسويق والمسؤولية االجتماعية ‪،‬الطبعة االوىل دار وائل للنشر ‪/‬عمان‬
‫‪/‬االردن‪2000 .‬م‬
‫‪ )2‬البكري ‪ ،‬ثامر ياسر ؛ االدارة الصحية ‪ ،‬الطبعة االوىل ‪/‬الدار اجلامعية للطباعة والنشر‪/‬فرع‬
‫املوصل‪/‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ 2002 .‬م‬
‫‪ )3‬البكري ‪ ،‬ثامر ياسر ؛ مشروع كتاب قيد الطبع ‪ 2004 ،‬م‬

‫‪80‬‬
‫‪ )4‬الصميدعي ‪ ،‬حممد جاسم ‪ ،‬استراتيجيات التسويق ‪ /‬مدخل كمي وحتليلي ‪ ،‬الطبعة االوىل دار‬
‫نشر احلامد ‪/‬عمان االردن‪ 2000،‬م‬
‫املساعد ‪ ،‬زكي خليل ‪ ،‬تسويق الخدمات الصحية ‪،‬الطبعة االوىل ‪،‬دار مكتبة احلامد للنشر‬ ‫‪)5‬‬
‫والطباعة‪/‬االردن‪ 1998 ،‬م‬
‫املساعد ‪ ،‬زكي خليل ‪ ،‬تسويق الخدمات وتطبيقاته ‪،‬الطبعة االوىل‪،‬دار املناهج للنشر ‪/‬عمان‬ ‫‪)6‬‬
‫االردن ‪ 2003‬م‬
‫التثقيف من أجل الصحةدليل التثقيف الصحي يف جمال الرعاية الصحية االولية‪ /‬من كتب منظمة‬ ‫‪)7‬‬
‫الصحة العاملية ‪ 1989،‬م‬
‫‪ )8‬بحوث الصحة العامة ‪ ،‬دعم النظام الصحي للرعاية الصحية األولية ؛من كتب منظمة الصحة‬
‫العاملية ‪ ،‬صدرت الطبعة العربية عن املكتب االقليمي لشرق البحر األبيض املتوسط يف الرياض ‪/‬‬
‫االسكندرية‪1989،‬‬
‫‪)9‬هايم الكسندر؛ التسويق للمبتدئين ‪،‬الطبعة االوىل ‪،‬ترمجة مكتبة جرير‪1998/‬‬
‫‪ )10‬مروة عدنان و قرنفل نبيل ‪ ،‬الرعاية الصحية في لبنان ‪ ،‬اجلزء الثالث ‪ /‬اصدارات منظمة الصحة‬
‫العاملية ‪ ،‬االسكندرية ‪1985‬‬

‫المصادر االجنبية ‪:‬‬


‫‪1) Assael Henry ; Marketing , principles and strategies , Philadelphia,‬‬
‫‪Dryden press , 1998 .‬‬

‫‪2) Bennett Peter D. ; Marketing ,McGraw –Hill Book company, 1988 .‬‬

‫‪3) Boone Louis E. and Kurtz David L. ; Contemporary Marketing , ninth‬‬


‫‪edition , Dryden Press,1998 .‬‬

‫‪4) Cooper Alison Morton and Bamford Margaret ; Excellence in Health‬‬


‫‪Care Management , first edition ,Hartnoils Ltd Bodmin Cornwail,1997 .‬‬

‫‪5)Darymple Douglas J. and Parsons Leonard J. ,Marketing‬‬


‫‪Management,John Wiley &Sons,2000.‬‬

‫‪6)Fleet Van David Boston , Contemporary Management , Mifflin‬‬


‫‪company , 1988 .‬‬

‫‪81‬‬
7)Green Andrew ; An Introduction to Health Planning in developing
countries , Oxford University Press ,1997.

8)Hillestad Steven G. and Berkowitz Eric N. ; Health Care Marketing


Plans . From strategy to action , second edition ,Aspen Puplications ,1991

. 9)Kinn Mary E. The Administrative Medical Assisstant ; third edition


Sanders Company Philaelphia, 1993 .

10)Kotler Philip ; Marketing Management , the millennium edition


Prentice Hall International Inc. , 2000 .

11)Kotler Philip and Clarke N. Roberta ; Marketing for Health Care


Organizations ,New Jersey , Prentice Hall Inc. ,1987 .

12)Mc Donald Malcolm H. B. ;Marketing Plans , third edition Butter


Heinemann Oxford,1998.
13)Mercer David , Marketing ,second edition ,Black Well ,1996.
14)Pike Susan&Forster Diana,Health Promotion For All,first
edition,Churchill Livingstone ,1995.
15)Pride William M. and Ferrell O. C. ; Marketing , Concepts and
Strategies ,Boston , Houghton Mifflin Company , 2000 .
16)Stanton William J. ; Fundementals of Marketing ,forth edition ,
McGraw Hill,inc .1975.

: ‫المجالت والدوريات والوثائق الرسمية‬


‫ اصدارات دائرة الوقاية الصحية االولية‬/ ‫االدارة والتخطيط في مجال الرعاية الصحية االولية‬ )1
. ‫يف وزارة الصحة‬
‫من اصدارات دائرة الوقاية الصحية االولية يف وزارة‬/ ‫دليل عمل مراكز الرعاية الصحية األولية‬ )2
. 2001 ‫ شباط‬, ‫الصحة‬
3) ALMA –ATA Decleration ,Primary Health Care report of The
International Conference on Primary Health Care Organizations ,
Geneva , 1978 .
4) Planning and Management for Health , Euro-reports and studies
;reports of The European Conference on Planning ,Netherlands
/Hague ,World Health Organization, 1984 .
5) Community Involvement in Health Developement , a review of the
concept and practice , World Health Organization , Geneva , 1999 .
6) Journal of Healthcare Excutives :
-vol . 47 /January /February –2002

82
‫‪-vol . 48/March /April -2003‬‬
‫‪-vol . 48/August –2003‬‬
‫‪7) American International Health Alliance .‬‬
‫‪8)Health Services Management ,Readings and Commentary ,Sixth edition‬‬
‫‪Health Administration Press Chicago ,1997.‬‬
‫‪9)Health System Support for Primary Health Care,No.80,World Health‬‬
‫‪Organization –WHO - ,1989.‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫أبو فارة ‪،‬يوسف أحمد ؛التدقيق التسويقي وأثره في الكفاءة والفاعلية التسويقية ‪ ،‬دراسة ميدانية في‬ ‫‪-1‬‬
‫المستشفيات العراقية ‪ ،‬اطروحة دكتوراه ‪ ،‬مقدمة الى كلية االدارة واالقتصاد ‪/‬الجامعة المستنصرية ‪1998 ،‬‬
‫الدوري ‪،‬آبان ؛ السياسة التسويقية للخدمات الصحية في المستشفيات الرسمية واالهلية ‪ ،‬رسالة ماجستير‬ ‫‪-2‬‬
‫مقدمة الى كلية االدارة واالقتصاد ‪/‬الجامعة المستنصرية ‪1989‬‬
‫الطائي ‪،‬عادل محمد ‪ ،‬تنشيط الخدمات التسويقية ونوعيتها باعتماد مدخل تقسيم السوق ‪ ،‬دراسة على‬ ‫‪-3‬‬
‫مستشفى الزهراوي ومستشفى ابن سينا في الموصل ‪ ،‬رسالة ماجستير مقدمة الى كلية االدارة واالقتصاد ‪/‬جامعة‬
‫الموصل ‪1999‬‬
‫رشيد محمد شاكر ‪ ،‬التوجه التسويقي االجتماعي ‪ /‬لتطوير برنامج خدمة الزبون ‪ ،‬دراسة تحليلية لحمالت‬ ‫‪-4‬‬
‫التلقيح ضد مرض شلل االطفال ‪ ،‬بحث مقدم الى كلية االدارة واالقتصاد‪/‬جامعة بغداد ‪2003،‬‬

‫(((‬ ‫المالحق‬ ‫)))‬

‫‪83‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫رقم االستمارة‬ ‫( قسم ادارة االغمال ‪ /‬الدرا سات العليا‬ ‫)‬

‫تاريخ االجابة ‪2003/ 12 / /‬‬ ‫جامعة بغداد‪ /‬كلية االدارة واالقتصاد‬


‫دبلوم عالي ‪ /‬ادارة مستشفيات‬
‫استقصاء استطالعي‬
‫الزميل الطبيب المحترم‬
‫تحية طيبة‬
‫هذا االستقصاء االستطالعي جزء من متطلبات اعداد البحث الموسوم ( دور النشاط التسويقي في التخطيط‬
‫لتطوير رعاية المرضى‪-‬دراسة تحليلية في مراكز الرعاية الصحية االولية )؛ هو جزء من متطلبات دراسة الدبلوم‬
‫العالي في ادارة المستشفيات ‪.‬ان االجابة الصريحة على جميع االسئلة مهمة من اجل التوصل الى نتائج‬
‫‪ .‬موضوعية وستمكن في ذات الوقت من تقديم مقترحات بناءة تخدم القطاع الصحي عامة‬
‫علما ان هذه االستمارة مخصصة الغراض البحث العلمي فقط ‪ ,‬وسوف تعامل بسرية تامة‪ ,‬آملين اسهاماتكم‬
‫‪.‬الفاعلة في انجاح هذا البحث‬
‫مع الشكر والتقدير‬

‫الباحثة‬ ‫االستاذ المشرف‬


‫خولة محمد كامل‬ ‫الدكتور ثامر ياسر البكري‬
‫‪ -1‬إرشادات االجابة ‪:‬‬
‫االستمارة‪-‬‬ ‫يرجى عدم ذكر االسم او التوقيع على‬
‫فقط‪-‬‬ ‫‪.‬ليس هناك اجابات صحيحة او غير صحيحة ونحن نأمل االجابة الصريحة والدقيقة‬
‫المستجيب‪2-‬‬ ‫‪:‬معلومات تعريفية عن‬
‫العلمي‪-‬‬ ‫التحصيل‬
‫االجمالية‪-‬‬ ‫عدد سنوات الخدمة‬
‫الحالي‪-‬‬ ‫عدد السنوات في الموقع‬
‫‪-3‬إساوب االجابة ‪:‬‬
‫‪ :‬يرجى وضع عالمة صح على مربع واحد فقط لكل سؤال من االسئلة التالية‬

‫س‪ 1‬هل تقوم باالطالع على خطط الرعاية الصحية االولية سنويا ؟‬

‫س‪ 2‬هل تقوم نعم‬


‫باالطالع على خطة وحدة كال‬
‫رعاية االم والطفل؟‬

‫كال‬ ‫نعم‬
‫س‪ 3‬هل يكون هنالك التزام بهذه الخطط وتطبيقها من قبل االدارة ؟‬

‫‪84‬‬
‫كال‬ ‫نعم‬
‫س‪ 4‬اذا كانت االجابة كال ‪،‬فما هي االسباب من وجهة نظرك ؟‬

‫س‪ 5‬هل جتد ان هذه اخلطط مالئمة ووافية ملتطلبات العمل يف وحدة رعاية االم والطفل ؟‬

‫كال‬ ‫نعم‬
‫س‪ 6‬هل يؤخذ رأيك كادارة وكمشارك يف اعداد اخلطط من قبل املسؤولني يف االدارات العليا ؟‬

‫كال‬ ‫نعم‬
‫س‪ 7‬هل يتم استقصاء رأيكم من قبل االدارات العليا عن اخلطة املوضوعة بعد تنفيذها من قبلكم كادارة تنفيذية ؟‬

‫كال‬ ‫نعم‬
‫س‪ 8‬هل ادخلت دورات تدريبية على االدارة قبل تسلمك مهامك االدارية ؟‬

‫كال‬ ‫نعم‬
‫س‪ 9‬اذا كانت االجابة نعم ‪ ،‬كم عدد الدورات اليت دخلتها ؟ وماهي جماالهتا ؟‬

‫س‪ 10‬هل توافق على تبين فكرة ((الرعاية االسرية )) الشاملةضمن اعمال رعاية االم والطفل ؟‬

‫الشكر اجلزيل‬ ‫كال‬ ‫نعم‬ ‫نكرر‬

‫‪85‬‬

You might also like