‫االسم‪:‬مراد‬

‫اللقب‪:‬اكني‬ ‫جامعة الجزائر‪ 01‬بن يوسف بن خدة‬

‫‪58‬‬ ‫الفوج‪:‬‬ ‫كلية الحقوق ـسعيد حمدين‬

‫المجموعة‪4 :‬‬
‫مادة قانون العمل‬
‫الطلبة السنة الثانيةليسانس السداسي الرابع‬

‫مراحل انعقاد عالقة العمل‬

‫يبدأ سريان عالقة العمل‪ ،‬باألداء الفعلي للعمل أي قيام العامل بإنجازه من حيث تنفيذ األعمال والنشاطات المتفق‬
‫‪:‬عليها في عقد العمل‪ ،‬والذي ال يصبح نهائيا منتجا لكافة آثاره القانونية والعقدية‪،‬ـ إال بعد مروره بمرحلتين متتاليتين‬

‫‪:‬الفترة التجريبية‬

‫يضع صاحب العمل‪ ٬‬العامل بعد توظيفه مباشرة في فترة تجريبية بهدف التحقق من كفاءته و قدرته على القيام‬
‫بالعمل المتفق على إنجازه‪ .‬وقد حددت المادة ‪ 18‬من قانون عالقات العمل‪ ،‬هذه الفترة التجريبية بـ‪ 12:‬شهرا‬
‫كأقصى مدة بالنسبة لمناصب العمل التي تتطلب مهارات عالية‪ .‬ومن هنا فقد تركت أمر تحديد هذه المدة‬
‫لالتفاقيات الجماعية ‪ ،‬مراعاة الختالف مستويات المهام واألعمال وطبيعتها حسب اختالف قطاعات العمل‪ .‬وبالتالي‬
‫فإن هذا التحديد للفترة القصوى يسمح ألطراف عالقة العمل االتفاق على فترة أقل من تلك المحددة في االتفاقية‬
‫الجماعية وذلك استنادا لمبدأي حرية التعاقد وتطبيق القانون األصلح للعامل ‪ .‬هذا ويعتبر العقد في هذه المرحلة‬
‫ابتدائيا أو تمهيديا‪ ،‬ألنه مرتبط بشرط فاسخ ‪ ،‬فإذا ما استطاع العامل إثبات كفاءته في القيام بالعمل الموكل إليه‬
‫يصبح العقد نهائيا‪ .‬أما إذا لم يتمكن العامل من إنجاز عمله بالمهارة المطلوبة‪ ،‬يحق لصاحب العمل فسخ العقد دون‬
‫إخطار مسبق ودون تعويض‪ ،‬كما تنص على ذلك القوانين واألحكام السارية‪ .‬ويحق للعامل في فترة التجربة التمتع‬
‫بذات الحقوق والواجبات التي تسري على جميع العمال بموجب القوانين والنظم السارية المفعول‪ .‬غير أنه بالنظر‬
‫للصفة المؤقتة لعقد العمل في هذه الفترة‪ ،‬يوضع العامل موضع اختبار لمقدرته في أداء العمل كما يسمح له‬
‫بالتعرف على ظروف العمل وطبيعته وشروطه‪،‬ـ ومن ثم يستطيع االنسحاب من العمل إذا كان ال يتالءم مع رغباته‬
‫وقدراته المهنية‪ ،‬يحق كذلك لصاحب العمل فسخ العقد قبل نهاية مدة التجربة‪ .‬لذلك ال يستفيد هؤالء العمال في‬
‫هذه الفترة من بعض الحقوق واالمتيازات المقررة لبقية العمال‪ ،‬مثل وضعية االنتداب واإلحالة على االستيداع‬
‫وغيرها من الحقوق األخرى‪ .‬هذا واعتبارا أن فترة التجربة غرضه التحقق من مدى كفاءة العامل في تنفيذ العمل‬
‫المتفق عليه فإنه ال يجوز إخضاع العامل الذي سبق توظيفه في إطار عقد العمل محدد المدة إلى فترة تجريبية‬
‫ثانية حين إبرام عقد عمل ثان غير محدد المدة إلنجاز ذات العمل‬

‫‪:‬فترة التثبيت‬

‫وهي الفترة التي تعقب فترة التجربة‪ ،‬حيث يتم تثبيت العامل في منصب عمله‪ ،‬بعد ثبوت قدرته على إنجاز‬
‫األعمال التي أنيطت به بالكفاءة المطلوبة‪ ،‬ومن هنا يصبح عقد العمل نهائيا منتجا لكافة آثاره القانونية واالتفاقية‬
‫فيصبح العامل متمتعا بكافة الحقوق والواجبات التي منع منها خالل فترة التجربة ‪.‬هذا ويمكن لصاحب العمل أن‬
‫يثبت العامل في منصب عمل أقل درجة من المنصب المتفق عليه في العقد التمهيدي‪ ،‬اذا لم يتمكن من إثبات‬
‫‪.‬مقدرته المهنية المطلوبة‪ ،‬وفقا لما تنص عليه األحكام القانونية واالتفاقيات الجماعية‬