You are on page 1of 267

‫‪٢٦‬‬

‫دليل‬
‫الكتابة اإلدارية‬
‫حترير‪:‬‬
‫د‪ .‬سالم بن وصيل السميري‬

‫تأليف‪:‬‬
‫د‪ .‬عبدالعزيز بن عبداهلل اخلـراشي‬ ‫د‪ .‬س ـ ـ ـ ــالم بـن وصيــل السم ـ ــيري‬
‫د‪ .‬محمد بن سليم ــان القسـ ـ ــومـي‬ ‫د‪ .‬سعود بن سليم ـ ـ ــان الي ـ ـ ــوسف‬
‫األدلة واملعلومات ‪26‬‬

‫دليل الكتابة اإلدارية‬

‫حترير‬
‫د‪.‬سامل بن وصيل السمريي‬

‫تأليف‬
‫د‪.‬عبدالعزيز بن عبداهلل اخلـرايش‬ ‫د‪.‬سـامل بن وصيل السمـــــريي‬
‫د‪.‬حممد بن سليمـــان القسومـي‬ ‫د‪.‬سعود بن سليامن اليـــــوسف‬

‫‪١٤41‬هـ ‪٢٠٢٠ -‬م‬


‫دليل الكتابة اإلدارية‬
‫الطبعة األوىل‬
‫‪ ١٤٤١‬هـ ‪ ٢٠٢٠ -‬م‬
‫مجيع احلقوق حمفوظة‬
‫اململكة العربية السعودية ‪ -‬الرياض‬
‫ص‪.‬ب ‪ 12500‬الرياض ‪11473‬‬
‫هاتف‪00966112581082 - 00966112587268:‬‬
‫الربيد اإلليكرتوين‪nashr@kaica.org.sa :‬‬

‫مركز امللك عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة اللغة‬


‫العربية‪1٤٤١ ،‬هـ‪.‬‬
‫فهرسة مكتبة امللك فهد الوطنية أثناء النرش‬
‫التصميم واإلخراج‬ ‫السمريي‪ .،‬سامل بن وصيل‬
‫دليل الكتابة العربية‪ /.‬سامل بن وصيل السمريي‪- .‬‬
‫الرياض‪١٤٤١ ،‬هـ‬
‫‪..‬ص؛ ‪ ..‬سم‬
‫ردمك‪978- 603- 8221- ٦٦- ٢ :‬‬
‫‪ -1‬كتابة التقارير أ‪ .‬العنوان‬
‫ديوي ‪١٤٤1/5113 ٦٥٨,78‬‬
‫رقم اإليداع‪١٤٤1/5113 :‬‬
‫ردمك‪978- 603- 8221- ٦٦- ٢ :‬‬

‫اليسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب‪ ،‬أو نقله يف أي شكل أو وسيلة‪،‬‬


‫سواء أكان إلكرتونية أم يدوية أم ميكانيكية‪ ،‬بام يف ذلك مجيع أنواع تصوير املستندات بالنسخ‪ ،‬أو‬
‫التسجيل أو التخزين‪ ،‬أو أنظمة االسرتجاع‪ ،‬دون إذن خطي من املركز بذلك‪.‬‬
‫كلمة املركز‬

‫‪ ‬احلمد هلل خلق اإلنسان وميزه بالبيان‪ ،‬وأنزل بالعربية خري كتبه وخاتم‬
‫رساالته‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫يعمل (مركز امللك عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة اللغة العربية)‬
‫يف شتى املجاالت التي من شأهنا تعزيز استعامل العربية استعامالً صحيح ًا‪،‬‬
‫ورفع شأهنا‪ ،‬وحتسني بيئة العمل املستخدمة هلا‪ ،‬والتأكيد عىل أولوية التزام‬
‫مجيع اجلهات يف البلدان العربية باستخدام العربية‪ ،‬واالكتفاء هبا يف املراسالت‬
‫اإلدارية‪ ،‬وتطوير املهارات اللغوية لإلداريني‪ ،‬بحيث يكون املنتج اللغوي‬
‫معب ًا عن اجلودة‪ ،‬وقائد ًا هلا‪.‬‬
‫الصادر عن اإلدارات ّ‬
‫ويف هذا السبيل يصدر املركز هذا الدليل الذي هو بني يديك؛ ليكون‬
‫ال سهل االستعامل‪ ،‬قريب ًا من مجيع الكتّاب املتخصصني يف العربية وغري‬ ‫دلي ً‬
‫املتخصصني‪ ،‬كام يمكن أن يكون مستند ًا أساسي ًا للمدربني اللغويني الذين‬
‫يطورون املهارات اللغوية لإلداريني يف القطاعات املختلفة‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫وقد اختار املركز لتحبري هذا الدليل نخبة من األساتذة الذين جيمعون‬
‫بني عمق التخصص يف (التحرير العريب) وبني املامرسة التدريبية اللغوية‬
‫ال كافي ًا‬
‫ال شام ً‬
‫لإلداريني؛ وهيدف املركز من هذا االنتقاء أن يكون الدليل دلي ً‬
‫مغني ًا عن غريه‪.‬‬
‫واجلدير باإلشارة أن هذا الدليل يأيت يف سياق عمل متصل قدمه املركز‬
‫ملختلف اجلهات احلكومية؛ حيث عقد املركز عدة دورات تدريبية لإلداريني‪،‬‬
‫وخصص بعضها لكبار اإلداريني يف مكاتب الوزراء واملسؤولني؛ إيامن ًا من‬ ‫ّ‬
‫املركز بأن املنتج اللغوي حلقة مهمة من حلقات الضبط اإلداري‪ ،‬وواجهة‬
‫أوىل يق ّيم هبا املستفيدون من اخلدمات اإلدارية أدا َء اجلهات التي يتعاملون‬
‫معها؛ ألن جودة اللغة دليل عىل االعتناء باجلودة الشاملة‪ ،‬كام أن القصور‬
‫اللغوي قد يؤدي إىل أخطاء إدارية ناجتة عن عدم فهم املقصود‪.‬‬
‫ويقدّ م املركز شكره وتقديره لألساتذة املؤلفني‪ ،‬وعىل رأسهم د‪.‬سامل‬
‫ال ودؤوب ًا إلنتاج هذا اجلهد املعريف‬
‫ال متواص ً‬‫السمريي ‪ ،‬الذين عملوا عم ً‬
‫الثري‪ ،‬ويدعو املركز مجيع اإلداريني إىل االستفادة من هذا الدليل‪ ،‬كام يدعو‬
‫مجيع املختصني إىل التواصل معه لبناء املرشوعات اللغوية الثرية‪.‬‬
‫وفق اهلل اجلميع وسدّ د اخلطى‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪    ‬األمني العام‬
‫‪              ‬أ‪.‬د‪ .‬حممود إسامعيل صالح‬

‫‪-6-‬‬
‫مقدمة الدليل‬

‫احلمد هلل محد ًا يليق بجالل وجهه وعظيم سلطانه‪ ،‬والصالة والسالم عىل‬
‫أرشف خلقه ٍ‬
‫حممد وعىل آله وصحبه‪ ،‬أما بعدُ ‪:‬‬
‫فالكتابة الزمت اإلنسان منذ أن َخ َطا خطواته األوىل عىل األرض‪ ،‬وتر ّقت‬
‫برق ّيه يف ُس ّلم سلوكه املعييش وتطور حضارته‪ ،‬حيث كانت النقوش الثابتة‬
‫عىل الصخور واجلالمد وسيلته يف التواصل مع ذاته أوالً ومع غريه ثاني ًا‪ .‬أ َّما‬
‫مع ذاته؛ فألنه كان بحاجة إىل ما يرشده إىل حدود مستوطنته‪ ،‬أو إىل طريق إيابه‬
‫إليها يف روحاته وأسفاره‪ ،‬كام كان يف حاجة إليها يف تسجيل مشاهداته‪ ،‬وأما يف‬
‫تواصله مع اآلخرين؛ فألن غريزته يف البقاء كانت حتتّم عليه إحاطة مستوطنته‬
‫بشواهد ورجوم ِّ‬
‫حتذران الصائل‪ ،‬وتدفعان صولته‪.‬‬
‫ومع توسع حياة اإلنسان يف جماالته املختلفة ازدادت حاجته إىل التدوين‪،‬‬
‫فابتكر أنظم ًة كتابية تلبي احتياجاته‪ ،‬كام اخرتع أدواهتا املساندة هلا (كاألقالم‬
‫واملحابر‪ ،‬والورق) وذلك عرب تاريخ طويل ال يسع املقام للحديث عنه‪ .‬وال‬
‫أن املجال اإلداري كان يف مقدمة تلك املجاالت احلياتية التي ارتبطت‬ ‫ريب يف َّ‬

‫‪-7-‬‬
‫بالتدوين والكتابة‪ ،‬وبخاصة بعد أن ترقى اإلنسان وحتول من نظام القبيلة إىل‬
‫نظام الدولة؛ فراح ُينشئ الدواوين‪ ،‬وخيط املدن‪ ،‬ويبني هياكل إدارية لدولته‪.‬‬
‫وحتى تضطلع تلك الدواوين واإلدارات هباممها املنوطة هبا وضع هلا خرائط‬
‫تسهل تبادل املعلومات داخلي ًا وخارجي ًا‪ ،‬وحتفظها عند احلاجة إىل‬
‫اتصالية‪ِّ ،‬‬
‫الرجوع إليها‪.‬‬
‫هذه اخلرائط االتصالية هي ما نطلق عليه (االتصال اإلداري)‪ ،‬الذي جعل‬
‫من الكتابة أساس ًا للتواصل الرسمي‪ ،‬واعتمد عليها اعتامد ًا يكاد يكون كلي ًا‪،‬‬
‫بدء ًا من تدوين امللحوظات التذكريية اليسرية‪ ،‬وانتها ًء باملراسيم والقرارات‬
‫العليا‪ .‬وعىل الرغم من أمهية الكتابة يف العمل اإلداري‪َّ ،‬‬
‫فإن االتصال الكتايب‬
‫‪ -‬يف الواقع ‪ -‬ال يقف عند الكتابة بمفهومها الضيق‪ ،‬الذي ال يتجاوز التدوين‬
‫واخلط بالقلم‪ ،‬وإنَّام تتجاوزه إىل عمليات إدارية أخرى أكثر تعقيد ًا‪ ،‬من هنا‬
‫ظهر مصطلح (التحرير اإلداري)؛ ليكون داالً عىل الكتابة يف املجاالت‬
‫اإلدارية وآداهبا وعملياهتا كافة‪.‬‬
‫ووعي ًا من مركز امللك عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة اللغة العربية‬
‫بوظيفته يف خدمة العربية‪ ،‬وتعزيز استخداماهتا يف امليادين كافة؛ جاءت فكرة‬
‫إعداد دليل مرجعي للكتابة الوظيفية يف املؤسسات احلكومية واألهلية يف‬
‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬يلبي حاجة املوظفني املشتغلني يف إعداد املكاتبات‬
‫اإلدارية إىل دليل علمي ميرس‪ُ ،‬يرجع إليه يف توحيد الرسم الكتايب العريب يف‬
‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬وحاجتهم كذلك إىل بيان أدبيات الكتابة الوظيفية‬
‫ال ومضمون ًا‪ ،‬وفق الضوابط اآلتية‪:‬‬
‫باللغة العربية شك ً‬
‫ ·الدليل يبتعد عن الصبغة األكاديمية واملعلومات النظرية التفصيلية‪،‬‬
‫ويميل ‪-‬غالب ًا‪ -‬إىل التطبيق؛ لذا مل نعتمد يف هذا الدليل عىل النقل‬
‫احلريف واالقتباسات املبارشة من املصادر واملراجع‪ ،‬إال يف مواضع‬

‫‪-8-‬‬
‫قليلة جد ًا‪ ،‬ولتمييزها؛ وضعنا بجانبها مصدرها بني قوسني‪ .‬عىل أننا‬
‫مل نُغفل يف هناية كل موضوع رسد أبرز املراجع التي أفدنا منها بأي‬
‫شكل من األشكال‪.‬‬
‫ ·يعتمد عىل القولبة والنمذجة‪ ،‬والقوالب اجلاهزة (خطاب كامل أو‬
‫مجل جاهزة)‪.‬‬
‫ ·يفيد من التجارب الكتابية السابقة وال يسري عىل خطاها‪.‬‬
‫ ·يعتمد عىل إطارين مرجعيني‪ ،‬مها‪ :‬اإلطار العلمي اللغوي‪ ،‬واإلطار‬
‫القانوين التنظيمي يف اململكة العربية السعودية (القرارات والتعميامت‬
‫اخلاصة بالكتابة واملراسالت اإلدارية)‪.‬‬
‫كون املركز فريق ًا علمي ًا‪ ،‬جيمع أعضاؤه بني‬
‫ولتحقيق هذه الغاية النبيلة َّ‬
‫اخللفية العلمية النظرية (عرب عملهم يف اجلامعة وتدريسهم ملقررات التحرير‬
‫واملهارات الكتابية)‪ ،‬واملامرسة اإلدارية العملية (عرب ممارستهم العمل‬
‫اإلداري‪ ،‬وتقديمهم الدورات التدريبية للموظفني يف هذا املجال)‪ .‬ويتكون‬
‫الفريق من‪:‬‬
‫‪ -1‬الدكتور سامل بن وصيل السمريي (جامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية)‪ ،‬وقد ُأسنِدت إليه رئاسة الفريق وحترير الدليل‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل الكتابة يف املوضوعات اآلتية‪ :‬اللغة‪ ،‬والكتابة‪ ،‬واالتصال‬
‫(بنوعيه‪ :‬االتصال العام‪ ،‬واالتصال اإلداري)‪ ،‬والتحرير اإلداري‪،‬‬
‫وعنارص بناء النص املكتوب‪.‬‬
‫‪ -2‬الدكتور سعود بن سليامن اليوسف (اهليئة العامة للسياحة والرتاث‬
‫الوطني)‪ ،‬وتوىل الكتابة يف موضوع (أسس الرسم اإلمالئي العريب)‬
‫إضافة إىل املشاركة يف أعامل املراجعة‪.‬‬

‫‪-9-‬‬
‫‪ -3‬الدكتور عبدالعزيز بن عبداهلل اخلرايش (جامعة امللك سعود)‪ ،‬وتوىل‬
‫والسامت)‬
‫املقومات ّ‬
‫الكتابة يف موضوع (من أشكال الكتابة اإلدار ّية‪ّ :‬‬
‫إضافة إىل املشاركة يف أعامل املراجعة‪.‬‬
‫‪ -4‬الدكتور حممد بن سليامن القسومي (جامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية)‪ ،‬وتوىل إعداد املالحق‪ ،‬باإلضافة إىل املشاركة يف أعامل‬
‫مراجعة الدليل‪.‬‬
‫وختام ًا يطيب يل أن أتقدم بالشكر واالمتنان إىل القائمني عىل مركز امللك‬
‫عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة اللغة العربية‪ -‬وعىل رأسهم معايل وزير‬
‫التعليم املرشف العام عىل املركز‪ ،‬وسعادة رئيس جملس األمناء‪ ،‬وسعادة األمني‬
‫العام‪ -‬عىل جهودهم الدؤوبة يف خدمة اللغة العربية‪ ،‬ومتكني حضورها عىل‬
‫الوضاء عىل املستوى‬
‫ّ‬ ‫املستوى الدويل‪ ،‬وتعزيز التواصل بوجهها الفصيح‬
‫ال اهلل ‪-‬عز وجل‪ -‬أن يكلل جهودهم‬ ‫املحيل واإلقليمي يف كافة املجاالت‪ ،‬سائ ً‬
‫بالتوفيق والسداد‪ ،‬كام أسأله ‪ -‬سبحانه‪ -‬أن يكون ما قدّ مناه يف هذا الدليل‬
‫مفيد ًا حمقق ًا الغاية التي ُأعدَّ من أجلها‪.‬‬
‫واهلل ويل التوفيق‪.‬‬
‫املحرر‬
‫د‪.‬سامل بن وصيل السمريي‬

‫‪-10-‬‬
‫اللغة‬

‫‪-11-‬‬
‫اللغة ومفهومها‪:‬‬
‫تكون يف النهاية إحدى أدوات‬ ‫اللغة نظام من الرموز واإلشارات التي ِّ‬
‫أهم وسائل االحتكاك والتفاهم والتواصل يف شتّى‬ ‫املعرفة‪ ،‬وهي إحدى ّ‬
‫ميادين احلياة بني األفراد يف املجتمع‪ ،‬وبدوهنا ّ‬
‫يتعذر التواصل اإلنساين عىل‬
‫خمتلف املستويات‪ :‬الفردية‪ ،‬واملجتمعية‪ ،‬واملؤسسية‪ ،‬والدولية‪ ،‬والعاملية‪.‬‬
‫األول‪ ،‬وناتج التفكري اإلنساين‪ ،‬وهي ما يم ّيز‬
‫واللغة هي اإلنسان ووطنه ّ‬
‫القدرة اإلنسان ّية عن احليوانية‪ ،‬حيث ّإنا ثمرة العقل‪ ،‬والعقل يرتك أثر ًا غري‬
‫أثر غري مرئي‪.‬‬ ‫أنه ٌ‬
‫يعب هبا الفرد عن أغراضه‬ ‫بأنا‪ :‬جمموعة أصوات‪ّ ،‬‬ ‫عرفت اللغة قدي ًام ّ‬
‫لقد ّ‬
‫فإن التعريفات احلديثة هلذا‬ ‫واحتياجاته‪ .‬وعىل الرغم من قدم هذا التعريف َّ‬
‫بأنا‪ :‬جمموعة‬ ‫عرفوا اللغة ّ‬
‫املصطلح مل تستطع جتاوز موضوع ّيته‪ .‬فعلامء النفس ّ‬
‫من اإلشارات الصاحلة للتعبري عن حاالت اإلنسان الفكر ّية‪ ،‬واإلراد ّية‪،‬‬
‫وبأنا‪ :‬الوسيلة التي يمكن عربها حتليل الصور‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والعاطف ّية (الشعور)‪،‬‬
‫واألفكار الذهن ّية إىل خصائصها أو أجزائها‪ ،‬التي متكّن من تركيب الصورة أو‬
‫ٍ‬
‫كلامت وترتيبها‬ ‫الفكرة جمدد ًا يف أذهاننا وأذهان من حولنا‪ ،‬وذلك عرب تأليف‬
‫يف وض ٍع خاص‪.‬‬

‫وظائف اللغة‪:‬‬
‫حدد اللغوي واللساين الرويس رومان جاكبسون ست وظائف تؤدهيا‬
‫(أي لغة)‪ ،‬وهي وظائف ترتبط ارتباط ًا وثيق ًا بالعنارص األساسية ِّ‬
‫ألي‬ ‫اللغة ُّ‬
‫واملرسل‬ ‫ِ‬
‫عملية تواصل لغوي‪ ،‬هذه العنارص هي‪ :‬املرسل (املتكلم‪/‬الكاتب)‪،‬‬
‫َ‬
‫إليه (املتلقي‪ /‬املستمع‪ /‬القارئ)‪ ،‬والرسالة (احلديث‪/‬املادة املكتوبة)‪ ،‬والقناة‬
‫(املقابلة‪/‬اهلاتف‪ /‬الورق‪ /‬الربيد اإللكرتوين‪ ،)...‬واملرجع (أي السياق الذي‬
‫حيدد مفهوم الرسالة)‪ ،‬والسنن‪/‬الشفرة (أي القواعد والقوانني التي حتكم‬

‫‪-12-‬‬
‫اللغة وطرائق تركيبها)‪ .‬وللتوضيح أكثر‪ ،‬نقول‪ :‬يرسل ِ‬
‫املرسل رسال ًة إىل‬
‫املرسل إليه‪ ،‬تتضمن هذه الرسالة موضو ًعا أو مرج ًعا معينًا‪ ،‬وبلغة يفهمها‬
‫َ‬
‫كل من املرسل واملتلقي‪ ،‬ولكل رسالة قناة حافظة (كالظرف بالنسبة للرسالة‬
‫الورقية‪ ،‬واألسالك املوصلة بالنسبة للهاتف والكهرباء‪ ،‬واللغة بالنسبة ملعاين‬
‫النص اإلبداعي)‪.‬‬
‫وبنا ًء عىل هذا َّ‬
‫فإن اللغة ذات بعد لساين وظيفي‪ ،‬وهلا ستة عنارص ‪-‬كام‬
‫سلف‪ -‬وست وظائف‪ ،‬وذلك عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬الوظيفة التعبريية (االنفعالية)‪ :‬وتتمحور هذه الوظيفة يف ِ‬
‫املرسل بوصفه‬
‫الطرف األول يف عملية التواصل‪ ،‬حيث يسعى إىل إيصال معلومة إىل‬
‫يعب عنها‬ ‫ِ‬
‫(املرسل إليه)‪ ،‬وهذه املعلومة بإمكان املرسل أن ِّ‬
‫َ‬ ‫الطرف الثاين‬
‫بأشكال تعبريية وانفعالية متعددة‪ ،‬ويف هذه الوظيفة يربز ضمري (أنا)‪ ،‬عىل‬
‫ال ‪ -‬يف التظلم‪ ،‬والشكوى‪ ،‬واالستعطاف‪ ،‬والطلبات‬ ‫نحو ما نجد ‪ -‬مث ً‬
‫(الرتقية‪ ،‬اإلجازة‪ ،‬النقل‪ ،)...‬واالعتذار‪ ...‬وغريها‪.‬‬
‫باملرسل إليه (املتلقي)‪ ،‬حيث ت ُْستَثمر‬
‫َ‬ ‫‪ -2‬الوظيفة اإلفهامية (التأثريية)‪ :‬وترتبط‬
‫طاقات اللغة وإمكاناهتا األسلوبية بقصد لفت انتباه املتلقي بإفهامه‬
‫ثم التأثري فيه واستاملته؛ لذا يربز ضمري‬ ‫املعلومة التي تتضمنها الرسالة‪ّ ،‬‬
‫‪/‬أنت) يف الرسالة‪ ،‬كام نجد ذلك بوضوح يف رسائل التحريض‪،‬‬ ‫(أنت ِ‬ ‫َ‬
‫واخلطب السياسية‪ ،‬وشعر املدح‪ ،‬والبيانات احلربية‪ ،‬واإلعالن‪،‬‬
‫والعروض التسويقية‪ ...‬وغريها‪.‬‬
‫‪ -3‬الوظيفة اجلاملية (الشعرية)‪ :‬وتتعلق هذه الوظيفة بالرسالة ذاهتا‪ ،‬وهذه‬
‫الوظيفة ال تقترص عىل الشعر ‪ -‬كام يوحي اسمها بذلك ‪ -‬وإنام تشمل‬
‫أنواع الرسالة مجيع ًا‪ ،‬وتعمل هذه الوظيفة عىل إبراز قيمة الكلامت‬
‫واألصوات والرتاكيب يف ذاهتا‪ ،‬وإكساهبا قيمة مستقلة عن العوامل‬

‫‪-13-‬‬
‫اجلاملية التي تكون خارج الرسالة (النص)‪ .‬ويتضح الرتكيز عىل جتلية‬
‫هذه الوظيفة والوقوف عىل معاملها يف حقل الدراسات النقدية واألدبية‪.‬‬
‫‪ -4‬الوظيفة املرجعية (التعيينية‪ ،‬املعرفية‪ ،‬الوضعية)‪ :‬وتتصل هذه الوظيفة‬
‫إن اللغة تقوم بتوظيف العالقة القائمة بني‬ ‫باملرجع (السياق)‪ ،‬حيث َّ‬
‫عالمات الرسالة (األلفاظ والرتاكيب) وما حتيل إليه يف العامل اخلارجي‬
‫املتجسد يف املرجع أو سياق التخاطب‪ ،‬وهتدف هذه الوظيفة بأيرس تعبري‬
‫إىل اإلجابة عن السؤال‪ :‬ما الغرض من التواصل؟ من َث َّم َّ‬
‫فإن الغاية من‬
‫هذه الوظيفة هي (اإلبالغ) و(اإلخبار)؛ لذلك فهذه الوظيفة نجدها يف‬
‫كل األشكال التواصلية‪ ،‬إذ ال بد من وجود مصدر أو مرجع تُستقى منه‬
‫األخبار واملعلومات التي ُيرغب يف تبلغيها املتلقي‪ .‬وتتحقق هذه الوظيفة‬
‫بشكل كبري يف اللغة اليومية‪ ،‬واللغة العلمية‪ ،‬واللغة اإلدارية‪ ...‬وغريها‪.‬‬
‫‪ -5‬الوظيفة التواصلية (االنتباهية)‪ :‬وترتبط بام أسامه جاكبسون (القناة)‬
‫أو (الصلة)‪ ،‬حيث تسعى هذه الوظيفة إىل إقامة االتصال وابتدائه‬
‫بني املتحاورين أوالً‪ ،‬ثم املحافظة عىل استمراريته ثاني ًا‪ ،‬وإهنائه ثالث ًا‪.‬‬
‫وتستعمل اللغة هلذا الغرض تعبريات وأساليب متداولة ومشرتكة بني‬
‫أفراد املجتمع يف احلياة اليومية‪ ،‬وهي يف العادة ما تتألف من مفردات‬
‫وتعبريات قبلية جاهزة (مثل‪ :‬ألفاظ ومجل التحية‪ ،‬واملجاملة‪ ،‬والتعارف‪،‬‬
‫واألسئلة عن األحوال الشخصية والطقس‪ ،)...‬وكذلك التعبريات‬
‫البعدية اخلتامية (مثل‪ :‬األلفاظ واجلمل الدالة عىل الوداع‪ ،‬والتحية‬
‫اخلتامية‪ ،‬واالنرصاف‪.)...‬‬
‫‪ -6‬وظيفة اللغة الواصفة (الوظيفة امليتالغوية‪ ،‬امليتالسانية)‪ :‬تتمحور هذه‬
‫الوظيفة يف (الشفرة) أي‪ :‬اللغة ذاهتا وسننها وقوانينها؛ ألن اللغة متلك‬
‫قدرة تفسريية ووصفية متكنها من تفسري ذاهتا ووصف نظامها وبيان‬

‫‪-14-‬‬
‫سننها التي حتكمها وحتكم األشكال التواصلية اللفظية وغري اللفظية‬
‫كافة‪ .‬وتتجىل هذه الوظيفة يف الدراسات العلمية التي تتخذ من اللغة‬
‫العلمية موضو ًعا هلا (النحو‪ ،‬والرصف‪ ،‬وفقه اللغة‪ ،‬والبالغة‪ ،‬علم اللغة‬
‫بفروعه املختلفة‪ ،)...‬كام تتجىل يف الدراسات اللغوية التي تتناول الكالم‬
‫اليومي (اللسانيات بفروعها املختلفة)‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة إىل ّ‬
‫أن وظائف اللغة هذه ال يتحتم حتققها كلها يف كل‬
‫تواصل لغوي‪ ،‬وإنام تؤدي اللغة وظيف ًة أو أكثر بحسب الغايات والظروف‬
‫التي حتكم كل اتصال لغوي عىل حدة‪.‬‬
‫اللغة وعالقتها بالفكر وبالتفكري‪:‬‬
‫و ُيقصد بالفكر والتفكري‪ :‬جممل األشكال والعمليات الذهنية التي يؤدهيا‬
‫عقل اإلنسان؛ لتساعده عىل نمذجة‪ ‬العامل الذي يعيش فيه‪ ،‬حتى يتمكن من‬
‫التعامل معه بفاعل ّية أكرب؛ لتحقيق أهدافه وخططه ورغباته وغاياته‪ .‬إذن‬
‫التفكري‪ ‬هو إعامل العقل يف مشكلة؛ للتوصل إىل حلها‪ .‬ويعد التفكري أعىل‬
‫الوظائف اإلدراكية التي يندرج حتليلها وحتليل العمليات التي تسهم يف التفكري‬
‫ضمن إطار‪ ‬علم النفس اإلدراكي‪ .‬وهناك العديد من املصطلحات املرتبطة‬
‫بمفهوم التفكري‪ ،‬أمهها‪ :‬اإلدراك‪ ،‬الوعي‪ ،‬شدة اإلحساس‪ ،‬الفكر‪ ،‬اخليال‪.‬‬
‫وعن عالقة اللغة بالفكر والتفكري‪ ،‬يمكننا تدوين امللحوظات اآلتية‪:‬‬
‫أي لغة يف العامل ترتبط بالتفكري ارتباط ًا وثيق ًا‪ ،‬حيث ّ‬
‫إن‬ ‫‪- -‬ال شك َّ‬
‫أن ّ‬
‫لغوي‪ ،‬حتى يف‬
‫ّ‬ ‫األفكار البرش ّية يمكن صياغتها دوم ًا عن طريق ٍ‬
‫قالب‬
‫حالة التفكري الداخيل أو الباطني‪.‬‬
‫فإن العالقة بينهام عالقة معقدة جد ًا‪ ،‬أغرت‬
‫‪- -‬وعىل الرغم من ذلك َّ‬
‫كثري ًا الباحثني والدارسني يف املجاالت العلمية املختلفة‪ ،‬وبخاصة يف‬
‫جماالت‪ :‬علم اللغة‪ ،‬واللسانيات‪ ،‬وعلم النفس‪ ،‬وعلم االجتامع‪.‬‬

‫‪-15-‬‬
‫‪- -‬والسؤال املهم هنا‪ :‬هل يستطيع اإلنسان التفكري بدون لغة؟‬
‫ §فريق من الباحثني تبع املفكر اليوناين أفالطون‪ ،‬الذي يعرف الفكر‬
‫أي موضوع يتناوله»‪،‬‬ ‫بأنه «حوار يقوم به العقل مع نفسه حول ِّ‬
‫وهذا يعني َّ‬
‫أن التفكري يتم يف لغة صامتة بألفاظها وتراكيبها كام‬
‫لو كان اإلنسان حياور شخص ًا آخر‪ .‬وقد استدلوا عىل رأهيم هذا‬
‫بأن الطفل يكتسب اللغة أوالً‪ ،‬ويكتسب داللة األلفاظ قبل أن‬ ‫َّ‬
‫يتعلم التفكري مع نفسه‪ ،‬بدليل أن احليوان ال يستطيع التفكري مثل‬
‫ثم نستنتج من هذا‬‫اإلنسان؛ ألنه ليست لديه لغة يتكلمها‪ .‬ومن َّ‬
‫الرأي أن اكتساب اإلنسان للغة رشط لقدرته عىل التفكري‪.‬‬
‫ §وقد ذهب فريق آخر إىل حدّ التوحيد بني اللغة والفكر‪ ،‬فهم يرون‬
‫أن الفكر ليس شيئ ًا أكثر من الكالم الذي بقي وراء الصوت‪ ،‬إنّه‬ ‫ّ‬
‫كالم تقوله احلنجرة ال الصوت‪ .‬وعندما نفكّر‪ ،‬فإنّنا نتك ّلم فعالً‪،‬‬
‫سمع‪.‬‬ ‫عىل الرغم من ّ‬
‫أن هذا الكالم ال يمكن أن ُي َ‬
‫ §واعرتض آخرون عىل الرأيني السالفني بقوهلم‪ :‬إنّه عىل الرغم‬
‫فإن من املمكن أيض ًا أن نفكّر‬
‫من أنّنا نفكّر عادة بواسطة اللغة‪ّ ،‬‬
‫نعب عن التفكري بالكلامت‪ .‬ولوحظ أيض ًا‬ ‫بالصور‪ ،‬من غري أن ّ‬
‫أنّنا نفكّر بيشء‪ ،‬ونقول بغريه‪ ،‬بحيث ال يكون الكالم من وراء‬
‫الصوت رشط ًا أساسي ًا سابق ًا للتجربة يف عملية التفكري‪.‬‬
‫أي فالعالقة بني الفكر واللغة‪:‬‬
‫وعىل ٍّ‬
‫‪- -‬عالقة جوهرية ذات تأثري متبادل‪.‬‬
‫تكون الفكر‪ ،‬والفكر يصوغ اللغة‪.‬‬
‫‪- -‬اللغة ِّ‬

‫‪-16-‬‬
‫‪- -‬وهذا يعني أن العقل يقوم بعملية االختيار‪ ،‬والرتكيب للعنارص‬
‫اللغوية حتى خيرج التعبري اللغوي قوي ًا مؤثر ًا يف املتلقي‪ .‬فعن طريق‬
‫الفكر تصبح األلفاظ لغة معربة عام يريد اإلنسان إيصاله إىل اآلخرين‪،‬‬
‫وليست جمرد ألفاظ جوفاء فارغة‪ .‬وبالفكر يتخري اإلنسان بني بدائل‬
‫من األلفاظ تكون أنسب للتعبري عام يقصد إليه متام ًا‪.‬‬
‫‪- -‬وبالفكر أيض ًا يتخري الرتكيب املالئم بني هذه األلفاظ املتخرية‪ ،‬حتى‬
‫يكون التعبري اللغوي أتم وأكمل‪ .‬وبذلك نخرج باملعادلة اآلتية‪:‬‬
‫اللغة السيئة الرديئة= تفكري ًا مضطرب ًا مشوش ًا‪.‬‬
‫والتفكري القارص املضطرب= لغة رديئة وتعبري ًا ضعيف ًا غري مؤثر‪.‬‬
‫من كل ما سبق يمكن أن نم ِّيز بني ثالث لغات (باملعنى العام للغة) هتمنا‬
‫يف هذا املقام‪ ،‬وهي‪ :‬لغة التفكري‪ ،‬ولغة احلديث‪ ،‬ولغة الكتابة‪ .‬ولكل نوع من‬
‫هذه اللغات سامهتا اخلاصة التي مت ّيزها من غريها‪.‬‬

‫سامت لغة التفكري‪:‬‬


‫‪- -‬أهنا غري حمسوسة (غري مسموعة وغري مرئية)‪.‬‬
‫‪- -‬تعتمد عىل اإلجياز واالختصار الكبريين‪.‬‬
‫‪- -‬ال ختضع للقوانني وال تلتزم بالقواعد اللغوية وغري اللغوية‪.‬‬
‫‪- -‬سهلة؛ ألهنا ختلو من اجلهد العضيل‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا فطرية‪ ،‬ال ختضع للتعلم واالكتساب‪.‬‬
‫‪- -‬لغة التفكري حتركها العواطف واملشاعر‪.‬‬
‫‪- -‬العمومية واالبتعاد عن التفاصيل اللغوية الدقيقة‪.‬‬

‫‪-17-‬‬
‫‪- -‬ال ختضع للمسؤولية‪.‬‬
‫‪- -‬لغة التفكري لغة خاصة بالفرد ذاته‪ ،‬وال يروم منها التواصل مع‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫سامت لغة احلديث‪:‬‬


‫‪- -‬أهنا أيرس وأقل جهد ًا من لغة الكتابة‪.‬‬
‫‪- -‬أول ما يتعلمه اإلنسان من اللغات يف طفولته‪.‬‬
‫‪- -‬احليوية والدفء‪ ،‬ونقل األحاسيس واملشاعر بشكل أكرب من لغة‬
‫الكتابة‪.‬‬
‫‪- -‬أقل انضباط ًا بالقواعد والقوانني اللغوية‪.‬‬
‫‪- -‬أكثر إجياز ًا من لغة الكتابة‪.‬‬
‫‪- -‬متيل إىل الرسعة‪.‬‬
‫‪- -‬ختضع للمسؤولية واملحاسبة الدينية والقانونية‪.‬‬
‫‪- -‬وسيلة للتواصل مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪- -‬تصل إىل مجهور حمدد بحدود املكان الذي يكون فيه املتحدث‪.‬‬

‫سامت لغة الكتابة‪:‬‬


‫‪- -‬فيها جهد ذهني وعضيل؛ لذا فهي أصعب من لغة احلديث‪.‬‬
‫‪- -‬تأيت يف املرتبة الثالثة بعد لغتي احلديث والتفكري؛ ألن اإلنسان غالب ًا ما‬
‫ال عند بعضهم‪.‬‬ ‫يتعلمها يف مرحلة طفولته املتأخرة‪ ،‬وقد ال يتعلمها أص ً‬

‫‪-18-‬‬
‫‪- -‬قد تقرص عن نقل األحاسيس واملشاعر‪ ،‬وال حتتوي عىل القدر املطلوب‬
‫من احليوية والدفء غالب ًا‪.‬‬
‫‪- -‬أكثر انضباط ًا بالقواعد والقوانني اللغوية‪.‬‬
‫‪- -‬متيل إىل البطء‪.‬‬
‫‪- -‬أكثر أمان ًة عىل النص من احلديث‪.‬‬
‫‪- -‬ختضع للمسؤولية الدينية والقانونية‪.‬‬
‫‪- -‬وسيلة للتواصل مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪- -‬تصل إىل مجهور كبري‪ ،‬فهي ال ختضع للحدود املكانية والزمانية‪.‬‬

‫أبرز املراجع التي أفدنا منها يف هذا املوضوع‪ ،‬ويمكن الرجوع إليها؛ لالستزادة‪:‬‬

‫‪- -‬احلريب‪ ،‬اليف ماجد‪ :‬الكتابة والسلوك الكتايب ‪ -‬دراسة حتليلية نقدية (دراسة)‪،‬‬
‫املجلة العربية للعلوم اإلنسانية‪ ،‬السنة (‪ ،)16‬العدد (‪ ،)64‬الكويت‪ :‬جملس النرش‬
‫العلمي بجامعة الكويت‪ ،‬خريف ‪1998‬م‪ ،‬ص‪.114-111‬‬
‫‪- -‬محداوي‪ ،‬مجيل‪ :‬التواصل اللساين والسيميائي والرتبوي (كتاب إلكرتوين‪ :‬شبكة‬
‫األلوكة‪ ،)www.alukah.net ،‬ص‪.43-42 ،22-21 ،10‬‬
‫‪- -‬زيان‪ ،‬ليىل‪ :‬عملية التواصل اللغوي عند رومان جاكبسون‪ ،‬املجلة العربية‬
‫للعلوم ونرش األبحاث ‪ -‬العلوم اإلنسانية (فلسطني‪ :‬رشكة سوت لالستشارات‬
‫والتدريب‪ ،‬مؤسسة املجلة العربية للعلوم ونرش األبحاث‪2016 ،‬م)‪ ،‬املجلد‬
‫الثاين‪ ،‬العدد األول‪ ،‬ص‪.101-92‬‬
‫‪- -‬ظاظا‪ ،‬حسن‪ :‬اللسان واإلنسان ‪ -‬مدخل إىل معرفة اللغة‪ ،‬مكتبة الدراسات اللغوية‬
‫(‪ ،)1‬ط‪( 2‬دمشق‪ :‬دار القلم‪ ،‬بريوت‪ :‬الدار الشامية‪1410 ،‬هـ‪1990/‬م)‪،‬‬
‫ص‪.90-73‬‬

‫‪-19-‬‬
‫‪- -‬الغزايل‪ ،‬عبدالقادر‪ :‬اللسانيات ونظرية رومان جاكبسون أنموذج ًا‪ ،‬ط‪( 1‬ع ََّمن‪:‬‬
‫دار احلوار‪2003 ،‬م)‪ ،‬ص‪.51-46‬‬
‫‪- -‬الفريح‪ ،‬عثامن ورضوان‪ ،‬شوقي‪ :‬التحرير العريب‪ ،‬ط‪( 7‬الرياض‪ :‬مكتبة العبيكان‪،‬‬
‫‪1430‬هـ‪2009/‬م)‪ ،‬ص‪.31-16‬‬
‫‪- -‬اللجنة العلمية بقسم اللغة العربية وآداهبا بكلية اآلداب جامعة امللك سعود‪:‬‬
‫التحرير العريب‪ ،‬ط‪( 2‬الرياض‪ :‬مكتبة الشقري‪1431 ،‬هـ‪2010/‬م)‪ ،‬ص‪-59‬‬
‫‪.60‬‬
‫‪- -‬ياقوت‪ ،‬حممود سليامن‪ :‬فن الكتابة الصحيحة‪ ،‬د‪.‬ط (القاهرة‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪،‬‬
‫‪2003‬م)‪ ،‬ص‪.12-8‬‬

‫‪-20-‬‬
‫الكتابة‬

‫‪-21-‬‬
‫ما الكتابة؟‬
‫تعددت تعريفات الدارسني والباحثني للكتابة؛ لتعدد وجهات نظرهم‬
‫إليها ما بني وجهات نفسية إدراكية‪ ،‬أو اجتامعية تواصلية‪ ،‬أو لغوية لسانية‪ ،‬أو‬
‫وظيفية‪ ...‬ومهام كانت وجهة النظر‪ ،‬فإننا يمكن أن نحدد مفهومها انطالق ًا من‬
‫اللغة ذاهتا‪ ،‬فإذا كانت اللغة املنطوقة املسموعة نظام ًا من الرموز واإلشارات‬
‫لألفكار املجردة والصور الذهنية لألشياء املحسوسة‪َّ ،‬‬
‫فإن الكتابة تعني‪ :‬حتويل‬
‫تلك الرموز الصوتية من رموز سمعية إىل رموز مرئية‪ .‬وهذا املفهوم ينبهنا إىل‬
‫ما يكتنف الكتابة من صعوبات كبرية بعكس احلديث‪ ،‬وهي صعوبات ناشئة‬
‫من عدة أمور‪ ،‬أبرزها‪:‬‬
‫أن الكتابة تُعدّ رمز ًا (مرئي ًا‪/‬برصي ًا) للرمز (املنطوق‪/‬املسموع) يف‬ ‫‪َّ - -‬‬
‫أن احلديث ُيعدّ رمز ًا واحد ًا؛ لذا تبتعد الكتابة عن الفكر (املعنى)‬
‫حني َّ‬
‫بمقدار خطوتني‪.‬‬
‫أن فيها كلف ًة؛ الحتياجها جتهيزات وأدوات خاصة (األوراق‪ ،‬األقالم‪،‬‬ ‫‪ّ --‬‬
‫األجهزة احلاسوبية ومن قبلها آالت الكتابة‪ ،‬والطابعات‪ ،)...‬بعكس‬
‫لغة احلديث التي تتميز بالعفوية واليرس يف األداء‪.‬‬
‫‪ّ --‬‬
‫أن طبيعة الكتابة ختتلف عن طبيعة احلديث‪ ،‬من حيث اجلهد الذهني‬
‫والعضيل‪ ،‬والوقت الذي تستغرقه‪ ،‬ووسائل اإليضاح املساعدة‪،‬‬
‫والوظيفة فيهام‪ ...‬وغري ذلك‪.‬‬
‫كل هذه الصعوبات التي تكتنف الكتابة وغريها توقفنا عىل ّ‬
‫أن الكتابة‬
‫تعتمد بشكل مبارش ورئيس عىل سلسلة متعددة متناغمة من العمليات‬
‫الذهنية‪ ،‬التي يؤدهيا الكاتب يف أثناء سلوكه الكتايب؛ لتحقيق ٍ‬
‫غاية وظيفية‬
‫حمددة‪ ،‬يمكن الوصول إليها عرب جمموعة من العالقات املتبادلة بني مفردات‬
‫اللغة وتراكيبها‪ ،‬والكاتب الناجح هو من حيسن التعامل مع هذه العالقات‪،‬‬
‫وجييد التفاعل معها؛ ليطوعها يف خدمة غرضه الكتايب‪.‬‬

‫‪-22-‬‬
‫وظائف الكتابة‪:‬‬
‫للكتابة وظائف كثرية‪ ،‬تفرضها احلاجات اإلنسانية املتنوعة‪ ،‬التي رافقته‬
‫منذ مطلع تارخيه‪ ،‬وازدادت احلاجة إليها مع تطور حياته وترقيه يف سلم‬
‫احلضارة‪ ،‬ولعل من أبرز الوظائف التي تؤدهيا الكتابة يف حياتنا اليومية ما يأيت‪:‬‬
‫يدون الرتاث اإلنساين‪.‬‬
‫‪- -‬هبا َّ‬
‫‪- -‬وسيلة ذات فاعلية عالية يف حفظ املعلومات‪ ،‬ورسعة اسرتجاعها‪.‬‬
‫‪- -‬من أهم وسائل التعلم والتعليم‪.‬‬
‫‪- -‬وسيلة مهمة للتواصل مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪- -‬هبا يتم التخطيط للمستقبل‪.‬‬
‫‪- -‬عن طريقها تو ّثق احلقوق وحتفظ املمتلكات‪.‬‬
‫‪- -‬تستخدم يف إشهار التوجيهات واإلرشاد‪.‬‬
‫‪- -‬الكتابة وسيط أمني لنقل املعلومات واملشاعر واألحاسيس‪.‬‬

‫أنواع الكتابة يف اللغة العربية (من حيث اهليئة والرسم)‪:‬‬


‫يأخذ الرسم الكتايب يف اللغة العربية أنواع ًا ثالثة‪ٍ ،‬‬
‫لكل منها جماله وميدانه‬
‫الذي تُستخدم فيه من دون غريه‪ ،‬وهذه األنواع هي‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتابة العثامنية (رسم املصحف الرشيف)‪:‬‬


‫وهي نسبة إىل الصحايب اجلليل عثامن بن عفان ‪ -‬ريض اهلل عنه ‪ -‬الذي‬
‫أمر بنسخ املصاحف‪ .‬حيث َّ‬
‫إن الوحي كان يف زمن النبي صىل اهلل عليه وسلم‪،‬‬
‫واجلمع يف املصاحف يف زمن أيب بكر الصديق ‪ -‬ريض اهلل عنه ‪ -‬والنسخ يف‬
‫املصاحف يف زمن عثامن بن عفان‪ ،‬وقد كان القرآن كله مكتوب ًا يف عهده ‪-‬‬

‫‪-23-‬‬
‫ريض اهلل عنه ‪ -‬لكنه غري جمموع يف مصحف واحد؛ فس َّن عثامن طريقة واحدة‬
‫يف رسم املصحف الرشيف بعد أن مجع هلذا األمر كبار الصحابة ‪ -‬رضوان اهلل‬
‫عليهم ‪ -‬يف زمنه‪.‬‬
‫وهذا النوع من الكتابة توقيفي‪ ،‬أي‪ُ :‬تن َْسخ اآلية كام هي من دون تغيري‬
‫يف رسمها‪ ،‬إذ ال جيوز تغيري رسم املصحف العثامين‪ ،‬والعدول عنه إىل الرسم‬
‫اإلمالئي احلايل‪ .‬وقد أصدر جممع امللك فهد لطباعة املصحف الرشيف‬
‫مصحف ًا حاسوبي ًا بالرسم العثامين‪ ،‬يتيرس نقل اآليات منه عند احلاجة إىل‬
‫االستشهاد بالقرآن الكريم‪.‬‬
‫تأمل كيف كتبت األلفاظ‪( :‬سبحان‪ ،‬األقىص‪ ،‬باركنا‪ ،‬آياتنا) يف قوله تعاىل‬
‫من أول سورة اإلرساء‪:‬‬

‫‪ -2‬الكتابة العروضية‪:‬‬
‫وهي الكتابة التي يستعملها املهتمون بنقد الشعر العريب ومعرفة أوزانه‪،‬‬
‫وقاعدهتا أن ما ُينطق ُيكتب‪ ،‬وما ال ُينطق ال ُيكتب؛ َّ‬
‫ألن وزن الشعر وموسيقاه‬
‫تعتمد أساس ًا عىل احلركات والسكنات التي تظهر عرب النطق‪ ،‬فقول امرئ‬
‫القيس مثالً‪:‬‬
‫ِ‬
‫فحومل‬ ‫بسقط اللوى بني الدَّ خول‬ ‫ِ‬
‫ومنزل ‬ ‫ٍ‬
‫حبيب‬ ‫قفا نبك من ذكرى‬
‫ُيكتب عروضي ًا هكذا‪:‬‬
‫ْ‬
‫بسقطل لوى بيندْ دخول فحوميل‬ ‫قفانب كمن ذكرى حبيبن ومنزيل‬
‫ْ‬
‫يصح التعامل به واستخدامه يف كتاباتنا‬
‫وهذا النوع من الرسم والكتابة ال ّ‬
‫اليومية‪ ،‬وإنام هو مقصور فقط عىل مقام وزن الشعر العريب وتعليم إيقاعاته‪.‬‬

‫‪-24-‬‬
‫‪ -3‬الكتابة اإلمالئية (االصطالحية‪ ،‬القياسية)‪:‬‬
‫وهي كتابة اصطالحية‪ ،‬ختضع يف معظمها لقواعد كتابية اصطلح عليها‬
‫زمن ما‪ ،‬وقد تشذ يف بعض صورها عن القاعدة‪ .‬ويمكن تعريف‬ ‫أهل اللغة يف ٍ‬
‫اإلمالء بقولنا‪ :‬التصوير اخلطي ألصوات الكلمة التي ننطقها‪.‬‬
‫وهذا النوع من الكتابة هو الذي نلجأ إليه يف كتاباتنا اليومية املختلفة‪ ،‬وبه‬
‫نستطيع أن ن َِسم األلفاظ بالصحة أو اخلطأ اإلمالئي‪ .‬ولعل من أهم سامت‬
‫هذا النوع من الرسم والكتابة‪ :‬احلذف والزيادة‪ ،‬والوصل والفصل‪ ،‬وشيوع‬
‫األوجه اإلمالئية االحتاملية يف بعض األلفاظ‪ ،‬وخمالفة املكتوب للمنطوق يف‬
‫بعض الكلامت‪ ،‬وأن قواعده قد يعرتهيا التغيري والتبديل والتطوير‪.‬‬

‫أنواع الكتابة العربية من حيث الغايات واملقاصد‪:‬‬


‫َث َّم تصنيف آخر للكتابة بحسب الغايات واملقاصد املتوخاة منها‪ ،‬وتبع ًا‬
‫كل نو ٍع منها بسامت خاصة‬ ‫هلذه الغايات واملقاصد يتشكل األسلوب‪ ،‬ويسم ّ‬
‫به‪ ،‬مت ّيزه عن غريه‪ .‬وانطالق ًا من غايات الكاتب ومقاصده وأهدافه التي يسعى‬
‫إىل حتقيقها من كتاباته يمكن لنا تقسيم الكتابة إىل قسمني‪ ،‬مها‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتابة اإلبداعية‪:‬‬
‫و ُيطلق عليها ‪-‬كذلك ‪ -‬الكتابة األدبية والفنية والذاتية واإلنشائية‪.‬‬
‫و ُيقصد منها اإلفصاح عن عواطف الكاتب‪ ،‬وخلجات نفسه‪ ،‬ونقل أحاسيسه‬
‫اخلاصة املختلفة بألفاظ منتقاة وعبارات منسقة وصياغة فنية تنقل‬
‫ّ‬ ‫ومشاعره‬
‫السامع أو القارئ إىل عامل الكاتب‪ ،‬ومن َث َّم التأثري يف أحاسيس املتلقي‬
‫وانفعاالته‪ ،‬وإرشاكه يف حالة الكاتب الشعورية وجتربته النفسية‪ ،‬ويف هذا‬
‫القسم من الكتابة يعرب الكاتب عن أفكاره الذاتية ورؤيته اخلاصة‪.‬‬

‫‪-25-‬‬
‫ سامت الكتابة اإلبداعية‪:‬‬
‫§‬
‫‪- -‬حتتاج إىل موهبة واستعداد فطري مركوزين يف نفس الكاتب‪.‬‬
‫‪- -‬تغذهيا الثقافة الواسعة وتنميها‪.‬‬
‫‪- -‬تعتمد عىل االبتكار‪ ،‬وتنأى عن التقليد والنمطية‪.‬‬
‫‪- -‬تتسم ألفاظها بقوة التعبري‪ ،‬وشدة اإلحياء الداليل‪.‬‬
‫‪- -‬اخليال واملبالغة عنرصان رئيسان فيها‪.‬‬
‫‪- -‬تنأى عن استخدام املصطلحات املهنية واأللفاظ العلمية واألرقام‬
‫واإلحصاءات‪.‬‬
‫‪- -‬تتضح فيها شخصية الكاتب‪ ،‬وهي انعكاس لنفسيته ورؤيته‬
‫الذاتية‪.‬‬
‫‪- -‬متيل فيها املعاين والدالالت إىل العمومية‪.‬‬
‫‪- -‬تسعى إىل املتعة والتأثري يف املتلقني واستاملتهم أكثر من إبالغهم‬
‫موضوع ًا ما‪.‬‬
‫‪- -‬جمال رحب إلظهار املهارة األدبية واملعرفة اللغوية‪.‬‬
‫‪- -‬حتفل باستخدام الصور البيانية واملحسنات البديعية‪.‬‬
‫‪- -‬تتجىل فيها املشاعر والعواطف اإلنسانية‪.‬‬

‫§ أجناس الكتابة اإلبداعية‪:‬‬


‫‪- -‬الشعر بأشكاله املختلفة (العمودي‪ ،‬التفعيلة‪ ،‬املرسحي‪ ،‬الغنائي‪،‬‬
‫القصيص‪ )...‬وأغراضه املتعددة (املدح‪ ،‬اهلجاء‪ ،‬الغزل‪.)...‬‬
‫‪- -‬املرسحية‪.‬‬

‫‪-26-‬‬
‫‪- -‬الرواية‪.‬‬
‫‪- -‬القصة‪.‬‬
‫‪- -‬القصة القصرية (األقصوصة)‪.‬‬
‫‪- -‬القصة القصرية جد ًا (ق‪.‬ق‪.‬ج‪ /‬اإلبيوجراما)‪.‬‬
‫‪- -‬املقامة‪.‬‬
‫‪- -‬املقالة األدبية‪.‬‬
‫‪- -‬اخلاطرة‪.‬‬
‫‪- -‬الرسالة الشخصية‪.‬‬
‫‪- -‬السرية الذاتية الفنية‪.‬‬
‫‪- -‬الرتاجم‪.‬‬
‫‪- -‬املذكرات الشخصية‪.‬‬
‫‪- -‬السيناريو‪.‬‬

‫‪ -2‬الكتابة الوظيفية‪:‬‬
‫و ُيطلق عليها ‪ -‬أيض ًا ‪ -‬الكتابة املوضوعية والعملية واإلقناعية واإلجرائية‪،‬‬
‫حيث إهنا توظيف اللغة املكتوبة يف أداء األغراض احلياتية‪ ،‬وقضاء مصالح‬
‫الناس االجتامعية والعملية‪ ،‬التي حيتاج إليها األفراد يف حميط تواصلهم‪ ،‬فاحلياة‬
‫اليومية لإلنسان فيها مواقف تتصل اتصاالً مبارش ًا بأموره األرسية واالجتامعية‬
‫واالقتصادية واألمنية واملهنية وأعامله الوظيفية‪ ،‬وتتطلب منه شك ً‬
‫ال من الكتابة‬
‫الرسمية بأسلوب موضوعي عميل‪ ،‬ال مكان فيها للمشاعر واالنطباعات‬
‫الفردية الوجدانية‪ ،‬وال للتنميق اللفظي‪ ،‬وال جتنح إىل استعامل اخليال؛ ألن‬

‫‪-27-‬‬
‫الكاتب يتغيا منها حتقيق غرض وظيفي تقتضيه احلاجة واملصلحة الفردية أو‬
‫اجلامعية‪ ،‬وبنا ًء عىل هذا فهي ال ختضع للعواطف وامليول‪.‬‬

‫§ سامت الكتابة الوظيفية‪:‬‬


‫‪- -‬تعتمد عىل األسلوب العلمي املوضوعي القائم عىل اخلربية‬
‫والتقريرية‪.‬‬
‫‪- -‬أفكارها بارزة‪ ،‬ومعانيها واضحة‪.‬‬
‫‪- -‬تعتمد عىل احلقائق والرباهني؛ فال مكان للخيال والصور الفنية‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪- -‬تستخدم األلفاظ الدقيقة الواضحة‪ ،‬التي ال حتتمل التأويل‪.‬‬
‫‪- -‬ال تويل اهتامم ًا بتجميل األسلوب وزخرفته بديعي ًا‪.‬‬
‫‪- -‬تتسم باالختصار والتحديد‪ ،‬وتبتعد عن اإلطناب أو اإلطالة بال‬
‫غاية‪.‬‬
‫‪- -‬ال جمال فيها للعواطف واملشاعر والرؤى الوجدانية‪.‬‬
‫‪- -‬هلا قواعد حمددة‪ ،‬وأصول متقنة‪ ،‬وتقاليد متعارف عليها‪.‬‬
‫‪- -‬تعتمد عىل الترصيح باملعاين والدالالت املقصودة‪ ،‬واألهداف‬
‫املنشودة‪.‬‬
‫‪- -‬يمكن استخدام املصطلحات املهنية واأللفاظ العلمية واألرقام‬
‫واإلحصاءات فيها‪.‬‬
‫‪- -‬ال تظهر فيها شخصية الكاتب وال رؤيته الذاتية‪.‬‬

‫‪-28-‬‬
‫‪- -‬تتجىل فيها رغبة اإلقناع عرب لغة العقل واملنطق؛ لبيان املصلحة‬
‫املرجوة وقضائها‪.‬‬
‫‪- -‬ال تستلزم موهبة خاصة أو ملكة متميزة‪ ،‬بل يمكن اكتساهبا عرب‬
‫املامرسة‪.‬‬

‫§ جماالت استخدامها‪:‬‬
‫‪- -‬املجاالت السياسية‪.‬‬
‫‪- -‬املجاالت التعليمية والرتبوية‪.‬‬
‫‪- -‬املجاالت اإلدارية‪.‬‬
‫‪- -‬املجاالت االقتصادية‪.‬‬
‫‪- -‬املجاالت الصحية‪.‬‬
‫‪- -‬املجاالت األمنية‪.‬‬
‫‪- -‬املجاالت االجتامعية‪.‬‬
‫‪- -‬املجاالت اإلعالمية‪.‬‬

‫§ أشكال الكتابة الوظيفية‪:‬‬


‫‪- -‬املراسيم امللكية‪.‬‬
‫‪- -‬الدساتري الوطنية‪.‬‬
‫‪- -‬الترشيعات‪.‬‬
‫‪- -‬القرارات‪.‬‬
‫‪- -‬األنظمة واللوائح‪.‬‬

‫‪-29-‬‬
‫‪- -‬القواعد التنفيذية‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطاب اإلداري (الكتاب اإلداري‪ ،‬الرسالة اإلدارية‪ ،‬املعروض)‪.‬‬
‫‪- -‬الربقيات‪.‬‬
‫‪- -‬رسائل الربيد اإللكرتوين‪.‬‬
‫‪- -‬كلامت املناسبات‪.‬‬
‫‪- -‬السجالت احلكومية‪.‬‬
‫‪- -‬اإلرشادات والتعليامت‪.‬‬
‫‪- -‬اإلعالنات‪.‬‬
‫‪- -‬التقارير‪.‬‬
‫‪- -‬إعداد جداول األعامل‪.‬‬
‫‪- -‬حمارض االجتامعات‪.‬‬
‫‪- -‬الترصحيات والبيانات الرسمية‪.‬‬
‫‪- -‬الرشوحات وامللخصات‪.‬‬
‫‪- -‬حمارض التحقيق‪.‬‬
‫‪- -‬استبانات رىض العمالء‪.‬‬
‫‪- -‬العقود‪.‬‬
‫‪- -‬التعهدات‪.‬‬
‫‪- -‬اإلفادات‪.‬‬
‫‪- -‬الوكاالت‪.‬‬

‫‪-30-‬‬
‫‪- -‬اإلنذارات‪.‬‬
‫‪- -‬االستدعاءات‪.‬‬
‫‪- -‬السندات واإليصاالت‪.‬‬
‫‪- -‬الشهادات والوثائق الرسمية‪.‬‬
‫‪- -‬السري الذاتية (املهنية‪ ،‬العلمية)‪.‬‬
‫‪- -‬بطاقات املواعيد‪.‬‬
‫‪- -‬الصكوك القضائية‪.‬‬
‫‪- -‬البالغات األمنية والقضائية‪.‬‬
‫‪- -‬اإلقرارات‪.‬‬
‫‪- -‬البحوث العلمية‪.‬‬
‫‪- -‬دراسات اجلدوى‪.‬‬

‫مراحل الكتابة‪:‬‬
‫تبدأ الكتابة منذ اللحظات األوىل للحاجة إىل التواصل الكتايب ولنشأة‬
‫فكرة الكتابة‪ ،‬ومتر بمراحل تطور‪ ،‬ينتهج الكاتب عربها سلوك ًا تواصلي ًا ُيعرف‬
‫بـ(السلوك الكتايب)‪ ،‬حتى ينتهي األمر بظهور النص مكتوب ًا‪.‬‬
‫وليس من السهل فصل مراحل تطور السلوك الكتايب عن مراحل تطور‬
‫بقية السلوكيات اللغوية األخرى‪ ،‬وال عن مراحل تطور اخلربات الثقافية‬
‫واكتساهبا‪ .‬ويمكن إجياز أهم مراحل تطور السلوك الكتايب فيام يأيت‪:‬‬

‫‪-31-‬‬
‫‪ -1‬مرحلة نشأة فكرة الكتابة وتطورها (مرحلة التخطيط)‪:‬‬
‫ال ملعلومة أو داالً عىل فكرة؛‬
‫ال يوجد نص مكتوب من دون أن يكون حام ً‬
‫لذلك يمكننا القول‪ :‬إن الكتابة تبدأ منذ اللحظات األوىل التي تدهم فيها فكرة‬
‫ما أو معلومة ما خميلة الكاتب‪ ،‬وهو ما يطلق عليه التداعي البالغي أو تداعي‬
‫األفكار رغب ًة يف حتقيق غاية ما‪ ،‬هي يف حقيقتها الدافع لنشوء تلك األفكار؛‬
‫لذلك نجد أن كثري ًا من الكتاب املتمرسني يبادرون عند تداعي هذه األفكار‬
‫إىل تدوينها بشكلها البدائي غري املتناسق‪.‬‬

‫§ دوافع الكتابة يف العمل اإلداري‪:‬‬


‫يف املجال اإلداري نجد أن التداعي البالغي أو تداعي األفكار هو استجابة‬
‫لدوافع وظيفية حمددة‪ ،‬ترتبط ارتباط ًا وثيق ًا باملنفعة العامة أو اخلاصة‪ ،‬أي‪ :‬أداء‬
‫وظيفة وفائدة حمددة سلف ًا‪ .‬وهذه الدوافع والوظائف يمكن إبراز أمهها يف اآليت‪:‬‬
‫‪- -‬عرض مشكلة عىل املسؤول؛ إلجياد حل هلا‪.‬‬
‫‪- -‬إبالغ اإلدارات أو األفراد بقرارات وتوجيهات حمددة‪.‬‬
‫‪- -‬االستفسار وطلب املعلومات من اجلهات أو األفراد‪.‬‬
‫‪- -‬اإلجابة عن استفسارات اآلخرين وأسئلتهم املتعلقة بطبيعة عمل‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫‪- -‬توثيق الوقائع واألحداث واإلنجازات‪.‬‬
‫‪- -‬حفظ احلقوق وتوثيق العقود واملواثيق‪.‬‬
‫‪- -‬تذكري اإلدارات واألفراد ببعض األنظمة واللوائح‪.‬‬
‫‪- -‬التسويق للمنشأة اإلدارية وإشهار جهودها ومناشطها للجمهور‪.‬‬

‫‪-32-‬‬
‫‪- -‬استقبال طلبات اجلهات واألفراد للتوظيف يف املنشأة اإلدارية أو‬
‫احلصول عىل بعض خدماهتا‪ ،‬والرد عىل تلك الطلبات‪.‬‬
‫‪- -‬إعالن املنشأة اإلدارية عن احتياجاهتا‪ ،‬رغب ًة يف توفريها من األفراد‬
‫أو اجلهات‪.‬‬
‫‪- -‬تقديم املشورة والرأي لألفراد واجلهات اإلدارية‪.‬‬

‫§ وسائل حتديد فكرة الكتابة وتطويرها‪:‬‬


‫دوافع الكتابة يف العمل اإلداري تتحكم بصورة كبرية يف حتديد الفكرة‬
‫التي يسعى الكاتب إىل صياغتها ومتثيلها يف هيئة نص مكتوب‪ ،‬فإذا كان الدافع‬
‫من الكتابة غري واضح‪ ،‬أو كانت األهداف غري مفهومة‪ ،‬فإن ذلك سينعكس‬
‫ال فارغة ال حتمل معنى وال قيمة؛‬‫عىل الكتابة‪ ،‬حيث ستكون أشال ًء متفرقة ومج ً‬
‫لذا عىل الكاتب أن يكون مدرك ًا للغاية من الفكرة التي يصوغها‪ ،‬واألهداف‬
‫التي تسعى املرسلة اإلدارية (النص املكتوب) إىل حتقيقها‪ ،‬باإلضافة إىل أن‬
‫التوجيهات الشفه ّية أو الكتابية التي يبدهيا املسؤول اإلداري املبارش عرب‬
‫اإلحاالت أو النقاشات تسهم بقدر كبري يف حتديد األفكار الكتابية وتطويرها‪،‬‬
‫أن الرسائل اإلدارية (املحفوظة) املشاهبة تُعدّ مصدر ًا جيد ًا لألفكار وتسهم‬
‫كام َّ‬
‫كذلك يف حتديدها وتطورهيا‪ ،‬وكذلك يمكن العودة إىل نصوص اللوائح‬
‫واألنظمة والتعميامت للمنشأة اإلدارية‪ ،‬أو اإلفادة كذلك من الرسالة اإلدارية‬
‫الوارد إىل املنشأة (اخلطاب) إذا كان دافع الكاتب هو اإلجابة عنها‪.‬‬

‫§ وسائل حتديد فكرة يف الكتابة اإلدارية‪:‬‬


‫‪- -‬إدراك الغاية من الكتابة اإلدارية وأهدافها‪.‬‬
‫‪- -‬التوجيهات الشفوية والكتابية من املسؤول اإلداري‪.‬‬
‫‪- -‬الرسائل اإلدارية املشاهبة‪.‬‬

‫‪-33-‬‬
‫‪- -‬اللوائح واألنظمة والتعميامت‪.‬‬
‫‪- -‬الرسائل اإلدارية الواردة املرغوب يف الرد عليها‪.‬‬
‫فإذا ما حدد الكاتب فكرته العامة التي يرغب يف صياغتها‪ ،‬بدأت خطوة‬
‫تطويرها وتنظيمها وهتيئتها للصياغة‪ ،‬وذلك عرب تدوين كل األفكار واخلواطر‬
‫التي تتبادر إىل الذهن عن موضوعه باستخدام (العصف الذهني)‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل تأمل العالقات التي قد تربط بني أفكار املوضوع‪ ،‬والبحث بتأن فيام قد‬
‫يتوافر لدى الكاتب من معلومات قد تساعده عىل تدعيم فكرة ما (من األفكار‬
‫الثانوية التي حصل عليها من خالل عملية العصف الذهني)‪ ،‬أو االستغناء‬
‫عن أخرى‪ ،‬ثم يرشع بعد تفحص العالقات واملعلومات يف ترتيب األفكار‬
‫ذات الصلة بشكل تسلسيل حسب ما تقتضيه دوافع الكتابة‪ ،‬وحتقيق ًا لذلك قد‬
‫يلجأ إىل التدرج من الفكرة الرئيسة إىل الثانوية‪ ،‬أو التسلسل من األفكار ذات‬
‫الصلة املبارشة باملوضوع إىل األقل عالقة‪ ...‬وهكذا‪.‬‬

‫§ خطوات تطوير الفكرة يف الكتابة اإلدارية‪:‬‬


‫‪- -‬التأمل العميق يف فكرة املوضوع التي يرغب الكاتب يف صياغتها‬
‫عرب عصف الذهن‪.‬‬
‫‪- -‬البحث بتأن عن معلومات يف املنشأة اإلدارية قد تساعد الكاتب‬
‫عىل تدعيم فكرة موضوعه‪.‬‬
‫‪- -‬تدوين كل األفكار واآلراء التي تتبادر إىل الذهن عن موضوعه‪.‬‬
‫‪- -‬فرز األفكار واآلراء املدونة بحذف غري املهم أو البعيد عن فكرة‬
‫املوضوع‪.‬‬
‫‪- -‬تأمل العالقات التي قد تربط بني األفكار واآلراء بعد الفرز بدمج‬
‫بعضها أو فصلها عن بعض‪.‬‬

‫‪-34-‬‬
‫‪- -‬ترتيب األفكار بشكل تسلسيل حسب ما تقتضيه دوافع الكتابة‪.‬‬
‫‪- -‬إعادة كتابة األفكار بصيغة هنائية؛ لتكون عىل هيئة (خ ّطة للكتابة)‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة الكتابة (ظهور النص‪ ،‬تدوين النص‪ ،‬كتابة النص)‪:‬‬


‫عندما تتطور األفكار وتتبلور عنارص املوضوع يبدأ الكاتب حينئذ‬
‫بالتفاعل مع حصيلته اللغوية والثقافية‪ ،‬حماوالً إخضاع املفردات والرتاكيب‬
‫اللغوية واألنامط الثقافية خلدمة مقتضيات دوافع الكتابة (التداعي البالغي)‪،‬‬
‫وتربز جلي ًا يف هذه املرحلة أمهية‪ :‬املحصلة اللغوية والثقافية للكاتب‪ ،‬والعالقة‬
‫أن عىل الكاتب أن يضع يف‬ ‫االتصالية بني الكاتب والقارئ‪ ،‬باإلضافة إىل َّ‬
‫حسبانه عدد ًا من اجلوانب املهمة‪ ،‬التي تسري به نحو بناء نص مكتوب قادر‬
‫عىل حتقيق أهدافه وغاياته‪ ،‬وهي جوانب متعددة‪ ،‬منها‪ :‬الفكرية‪ ،‬والتنظيمية‪،‬‬
‫واألسلوبية‪ ،‬والنحوية‪ ،‬والتنسيقية‪ ،‬واجلوانب املتعلقة هبيئة الكتابة ورسمها‪.‬‬

‫§ اجلوانب التي جيب عىل الكاتب مراعاهتا يف مرحلة الكتابة (بناء‬


‫النص)‪:‬‬
‫‪- -‬اجلانب الفكري‪ :‬ويتضمن احلرص عىل دقة املعاين واألفكار‪،‬‬
‫وصحتها‪ ،‬وسالمتها‪ ،‬ووضوحها‪ ،‬وترابطها‪ ،‬واتساقها‪ ،‬وترتيبها‪،‬‬
‫ومنطقيتها‪.‬‬
‫النص املزمع كتابته إىل‬
‫قسم موضوع ّ‬ ‫‪- -‬اجلانب التنظيمي‪ :‬حيث ُي َّ‬
‫ثالثة عنارص رئيسة‪ ،‬هي‪ :‬املقدمة‪ ،‬وصلب املوضوع‪ ،‬واخلامتة‪.‬‬
‫‪- -‬اجلانب األسلويب‪ :‬وفيه حيرص الكاتب عىل حسن اختيار األلفاظ‪،‬‬
‫وسالمة تركيب اجلمل‪ ،‬وجودة سبك الفقرات وبنائها‪ ،‬ومجال‬
‫القراء‪.‬‬ ‫الصياغة وإرشاقها‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن مناسبة األسلوب ملقام َّ‬

‫‪-35-‬‬
‫‪- -‬ضوابط الرسم والكتابة‪ :‬وتتمثل يف صحة الرسم اإلمالئي‪ ،‬ومجال‬
‫اخلط ووضوحه‪ ،‬وحسن استخدام عالمات الرتقيم‪ ،‬وجودة‬
‫توظيف أدوات الربط املعنوية واللفظية والشكلية‪.‬‬
‫‪- -‬اجلانب النحوي‪ :‬من حيث العناية بالصحة النحوية والرصفية‬
‫لأللفاظ واجلمل‪ ،‬من حيث املعنى واملبنى‪.‬‬
‫‪- -‬اجلانب التنسيقي اإلخراجي‪ :‬ونعني به حسن إخراج النص ومجال‬
‫تنسيقه‪ ،‬عرب اختيار نوعية الورق اجليد‪ ،‬ومراعاة اهلوامش العلوية‬
‫والسفلية واجلانبية‪ ،‬ومراعاة املسافات بني األسطر والفقرات‪،‬‬
‫وترك مسافة يف بداية كل فقرة‪ ،‬وقرص كل فقرة عىل فكرة مستقلة‪.‬‬
‫والكاتب ال يتفاعل مع إخراج النص دفعة واحدة‪ ،‬وإنام ينتج هذا التفاعل‬
‫عن عدة خطوات متتابعة ومنتظمة‪ :‬تبدأ بخطوة انتقاء املفردات (األلفاظ)‪،‬‬
‫فنظم الرتاكيب واجلمل‪ ،‬ثم بناء الفقرات املتكاملة املتسلسلة املتناسقة‪.‬‬

‫§ خطوات كتابة النص وبنائه‪:‬‬


‫‪- -‬اختيار الكلامت وانتقاؤها‪.‬‬
‫‪- -‬تركيب اجلمل وسبكها‪.‬‬
‫‪- -‬بناء الفقرات الكاملة املتسلسلة‪.‬‬
‫اجلدير باملالحظة يف هذه املرحلة من مراحل عملية الكتابة هو ّ‬
‫أن النص‬
‫الكتايب ينمو باجتاهني‪ :‬أحدمها رأيس أو بنائي‪ ،‬واآلخر أفقي‪ ،‬حيث يتحدد‬
‫هبا مدى مالءمة األسلوب للغرض من الكتابة‪ .‬ومع أن عنارص بناء النص‬
‫الرأسية واألفقية متداخلة بشكل تكاميل فإهنا تعنى بأجزاء من النص يمكن‬
‫تسميتها بوضوح‪:‬‬

‫‪-36-‬‬
‫Ÿ Ÿفعنارص البناء الرأيس (البنائي) هي‪ :‬املفردات‪ ،‬والرتاكيب‪ ،‬واجلمل‪،‬‬
‫والفقرات‪.‬‬
‫Ÿ Ÿوعنارص البناء األفقي‪ ،‬هي‪ :‬اخليارات األسلوبية التي يسلكها الكاتب‬
‫يف مراحل نمو النص املختلفة من اختيار أسلوب السؤال تارة‪ ،‬أو‬
‫اإلجابة تارة أخرى‪ ،‬أو اإليضاح عن طريق االستعانة باألرقام أو‬
‫الرموز أو اجلداول‪ ،‬أو استخدام أساليب التلميح‪ ،‬أو الترصيح تارة‪،‬‬
‫أو االستعارة تارة أخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحلة مراجعة النص وحتريره‪:‬‬


‫حتى خيرج النص املكتوب متناسق األفكار واملعلومات‪ ،‬ومتالئ ًام لغوي ًا‬
‫وثقافي ًا مع املحيط الكتايب‪ ،‬ال بدَّ له من أن يمر بمراحل املراجعة والتحرير‬
‫خال من الثلامت واهلنات يف بنية النص‬ ‫نص ٍ‬‫(التقويم)‪ ،‬التي تضمن إخراج ٍ‬
‫املكتوب وداللته‪ .‬وعىل الكاتب أن يدرك أن كل ما يكتبه أو يصدر عنه يضعه‬
‫يف موضع املسؤولية‪ ،‬التي حتتم عليه أن يكون متيقظ ًا حني يراجع ما كتب؛ كيال‬
‫يندَّ منه يشء‪.‬‬
‫واملراجعة من هذه الزاوية متكِّن الكاتب من إعادة النظر فيام كتب‪ ،‬كام‬
‫تتيح له التفكري فيه؛ ليستدرك اخللل قبل وصوله إىل القارئ‪ ،‬وليامرس التقويم‬
‫والتطوير ‪ -‬يف اآلن نفسه ‪ -‬عىل كل ما يتعلق بالنص املكتوب دالل ًة‪ ،‬ونحو ًا‪،‬‬
‫وأسلوب ًا‪ ،‬وتنسيق ًا‪ ،‬ورس ًام وهيئ ًة‪ .‬وبذلك تكون املراجعة عملية شاملة لكل‬
‫أجزاء املكتوب وجوانبه‪ ،‬وال تقترص عىل تصحيح األخطاء اللغوية‪ ،‬أو‬
‫اختصار النص أو اإلضافة عليه‪.‬‬

‫ أبرز وظائف مراجعة النص وحتريره‪:‬‬ ‫§‬


‫‪- -‬قراءة املكتوب قراءة ناقدة للتقويم والتأكد من وضوح هدفه‪.‬‬

‫‪-37-‬‬
‫‪- -‬التحرير اللغوي للنص رصف ًا ونحو ًا‪.‬‬
‫‪- -‬جتزئة الفقرات الطويلة ذات األفكار املتشعبة إىل أخرى أقرص ذات‬
‫معلومات وأفكار متجانسة ومتامسكة‪.‬‬
‫‪- -‬تصويب األخطاء يف الرسم اإلمالئي ويف استخدام عالمات‬
‫الرتقيم‪.‬‬
‫‪- -‬االستغناء عن املفردات واجلمل والرتاكيب الزائدة (احلشو) عن‬
‫املوضوع‪.‬‬
‫‪- -‬تغيري املفردات أو اجلمل غري املناسبة بأخرى ألصق منها باملوضوع‬
‫وهدفه‪.‬‬
‫‪- -‬التأكد من حسن تنسيق النص وجودة إخراجه‪.‬‬
‫‪- -‬التأكد من صحة املعلومات واللوائح واألنظمة ‪ -‬إن وجدت يف‬
‫النص ‪-‬باإلضافة إىل أرقام موادها وتوارخيها‪.‬‬
‫‪- -‬التأكد من اإلشارة إىل املرفقات ‪ -‬إن وجدت ‪ -‬مع النص املكتوب‬
‫وعددها‪.‬‬
‫‪- -‬التأكد من اشتامل النص عىل أقسامه الثالثة‪ :‬املقدمة‪ ،‬العرض‪،‬‬
‫اخلامتة‪.‬‬
‫‪- -‬إمضاء الكاتب (تأشريته) عىل النص بعد املراجعة (هذا األمر‬
‫خيضع إىل العرف اإلداري يف املنشأة)‪.‬‬
‫وثمة نوعان من املراجعة مها‪:‬‬
‫Ÿ Ÿاملراجعة املستمرة (مراحل الضبط املستمرة)‪ :‬وهي التي يقوم هبا الكاتب‬
‫عرب وقفات قصرية‪ ،‬تتخلل مراحل بناء النص‪ ،‬حيث تشمل املراجعة‬

‫‪-38-‬‬
‫اللغوية ملا ُد ِّون من مفردات وتراكيب‪ ،‬وكذلك مراجعة بنيوية ألفكار‬
‫املوضوع ومعلوماته عىل حد سواء‪ ،‬تساير النص يف مراحله املختلفة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاملراجعة النهائية‪ :‬وهي تُعنى بجميع أجزاء البناءين األفقي والرأيس‬
‫للنص بعد اكتامل كتابته وإنجازه‪.‬‬

‫أبرز املراجع التي أفدنا منها يف هذا املوضوع‪ ،‬ويمكن الرجوع إليها؛ لالستزادة‪:‬‬

‫‪- -‬أبو رشيفة‪ ،‬عبدالقادر رشيف‪ :‬الكتابة الوظيفية ‪ -‬منهج جديد يف فن الكتابة‬
‫عمن‪ :‬دار حنني للنرش‬
‫والتعبري‪ ،‬ط‪( 4‬الكويت‪ :‬مكتبة الفالح للنرش والتوزيع‪َّ ،‬‬
‫والتوزيع‪1434 ،‬هـ‪2013/‬م)‪ ،‬ص‪.18-15‬‬
‫‪- -‬اجلعافرة‪ ،‬عبدالسالم يوسف‪ :‬الكتابة الوظيفية‪ ،‬ط‪( 1‬ع ََّمن‪ :‬دار اخلليج‪2018 ،‬م)‪،‬‬
‫ص‪.33-27‬‬
‫‪- -‬اجلموز‪ ،‬عبدالفتاح أمحد‪ :‬فن اإلمالء يف اللغة العربية‪ ،‬ط‪( 1‬ع ََّمن‪ :‬دار ع ََّمن‪،‬‬
‫‪1414‬هـ‪1993/‬م)‪ ،‬ص‪.133‬‬
‫‪- -‬اجلهني‪ ،‬خالد بن حممود‪ :‬الفرق بني الرسم العثامين والرسم اإلمالئي الذي‬
‫جرى عليه العرف (كتاب إلكرتوين‪ :‬شبكة األلوكة‪www.alukah.net/ ،‬‬
‫‪.)library/0/79757‬‬
‫‪- -‬حداد‪ ،‬نبيل‪ :‬يف الكتابة الصحفية (السامت‪ ،‬املهارات‪ ،‬األشكال‪ ،‬القضايا)‪ ،‬د‪.‬ط‬
‫(ع ََّمن‪ :‬دار الكندي‪2002 ،‬م)‪ ،‬ص‪.34-17‬‬
‫‪- -‬احلريب‪ ،‬اليف ماجد‪ :‬الكتابة والسلوك الكتايب ‪ -‬دراسة حتليلية نقدية (دراسة)‪،‬‬
‫ص‪.114-111‬‬
‫‪- -‬احلسن‪ ،‬صالح إبراهيم‪ :‬الكتابة العربية من النقوش إىل الكتاب املخطوط‪ ،‬د‪.‬ط‬
‫(الرياض‪ :‬دار الفيصل الثقافية‪1424 ،‬هـ‪ ،)2003/‬ص‪ ،71-56‬و‪.112-90‬‬
‫‪- -‬اخلطيب‪ ،‬عبداللطيف حممد‪ :‬أصول اإلمالء‪ ،‬ط‪( 1‬دمشق‪ :‬دار سعدالدين‪،‬‬
‫‪1994‬م)‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪- -‬ربابعة‪ ،‬إبراهيم عيل‪ :‬مهارات الكتابة ونامذج تعليمها (كتاب إلكرتوين‪ :‬شبكة‬
‫األلوكة‪ ،)www.alukah.net ،‬ص‪.8-7‬‬

‫‪-39-‬‬
‫‪- -‬الزهراين‪ ،‬محدان (و) اللهيبي‪ ،‬فهد (و) املطريف‪ ،‬سعد‪ :‬التحرير الكتايب‪ ،‬مراجعة‬
‫د‪.‬حممد خرض عريف ود‪.‬ابتسام بنت حممد بامحدان‪ ،‬ط‪( 1‬جدة‪ :‬مركز النرش‬
‫العلمي بجامعة امللك عبدالعزيز‪1429 ،‬هـ‪2008/‬م)‪ ،‬ص‪.125-23‬‬
‫‪- -‬الشنطي‪ ،‬حممد صالح‪ :‬فن التحرير العريب ضوابطه وأنامطه‪ ،‬ط‪( 9‬حائل‪ :‬دار‬
‫األندلس للنرش والتوزيع‪1435 ،‬هـ‪2014/‬م)‪ ،‬ص‪.23-22‬‬
‫‪- -‬عبد الباري‪ ،‬ماهر شعبان‪ :‬الكتابة الوظيفية واإلبداعية‪ ،‬ط‪( 1‬ع ََّمن‪ :‬دار املسرية للنرش‬
‫والتوزيع‪1431 ،‬هـ‪2010/‬م)‪ ،‬ص‪ ،34-21‬و‪ ،150-53‬و‪.266-153‬‬
‫‪- -‬العود‪ ،‬صالح عيل‪ :‬حتريم كتابة القرآن الكريم بحروف غري عربية أعجمية أو‬
‫التينية‪ ،‬د‪.‬ط (الرياض‪ :‬وزارة الشؤون اإلسالمية واألوقاف والدعوة واإلرشاد‪،‬‬
‫‪1416‬هـ)‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪- -‬الفريح‪ ،‬عثامن ورضوان‪ ،‬شوقي‪ :‬التحرير العريب‪ ،‬ص‪.23-22‬‬
‫‪- -‬اللجنة العلمية بقسم اللغة العربية وآداهبا بكلية اآلداب جامعة امللك سعود‪:‬‬
‫التحرير العريب‪ ،‬ص‪.95-93‬‬
‫‪- -‬مري علم‪ ،‬حييى‪ :‬دليل قواعد اإلمالء ومهاراهتا‪ ،‬اإلصدار السابع والثامنون‪،‬‬
‫ط‪( 1‬الكويت‪ :‬جملة الوعي اإلسالمي‪ ،‬وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‪،‬‬
‫‪1435‬هـ‪2014/‬م)‪ ،‬ص‪.24-23‬‬
‫‪- -‬ياقوت‪ ،‬حممود سليامن‪ :‬فن الكتابة الصحيحة‪ ،‬ص‪.25-20‬‬

‫‪-40-‬‬
‫االتصال‬
‫(االتصال العام‪ ،‬واالتصال اإلداري)‬

‫‪-41-‬‬
‫الكتابة ‪ -‬أ ًّيا كان نوعها ‪ -‬هي أحد أشكال التواصل‪ ،‬التي يامرسها اإلنسان‬
‫يومي ًا‪ ،‬بل إن حياته ال تستقيم‪ ،‬وال يمكنه تلبية احتياجاته األساسية ‪ -‬فض ً‬
‫ال‬
‫عن الكامليات ‪ -‬إال بقيامه بعملية (االتصال) و(التواصل)‪ ،‬عىل خمتلف‬
‫مستوياهتام ودرجاهتام‪.‬‬

‫أوالً‪ -‬االتصال العام‪:‬‬


‫Ÿ Ÿاملفهوم العام لالتصال‪:‬‬
‫ملصطلحي (التواصل) و(االتصال) حضور بارز يف حقول علمية وتطبيقية‬
‫خمتلفة‪ ،‬حيث نجد هذين املصطلحني يرتددان يف حقول الدراسات اللسانية‪،‬‬
‫واإلعالمية‪ ،‬واإلدارية‪ ،‬والتقنية‪ ...‬وغريها؛ لذا اصطبغ مفهومهام باحلقل‬
‫املعريف الذي نشآ فيه‪ ،‬وتعددت تعريفاهتام تبع ًا لتلك املنازع املعرفية‪.‬‬
‫وعىل الرغم من هذا احلضور املتعدد‪ ،‬وذلكم التنازع املعريف‪َّ ،‬‬
‫فإن باإلمكان‬
‫حتديد املعنى العام هلام بأنه علمية يقوم هبا املرء يف ظرف ما‪ ،‬تقتيض نقل رسالة‬
‫معينة‪ ،‬حتمل معلومات أو آراء أو اجتاهات أو مشاعر إىل اآلخرين؛ هلدف ما‬
‫عرب جمموعة من الرموز‪ .‬وبعبارة أخرى حييل معنامها إىل عملية التفاعل بني‬
‫طرفني أو عدة أطراف يف مواقف معينة‪ ،‬يتم عربها تبادل املعلومات أو مشاركة‬
‫املشاعر‪ ،‬هبدف حتقيق تأثري متبادل باستخدام قنوات خمصوصة للتوصيل‪.‬‬
‫وهذه القنوات ليست مقصورة عىل اللغة املنطوقة أو املكتوبة فحسب‪ ،‬وإنام‬
‫تشمل كذلك لغة اجلسد‪ ،‬وأسلوب الشخص‪ ،‬وطريقته يف التعبري‪ ،‬واإلشارات‬
‫والرموز املتعارف عليها‪.‬‬

‫Ÿ Ÿعنارص االتصال ومكوناته‪:‬‬


‫تتسم عملية االتصال ونقل املعلومات واملشاعر بأهنا عملية تبادلية تفاعلية؛‬
‫مرسل للمعلومات واملشاعر‬ ‫ألن كل فرد يف العملية االتصالية هو يف الواقع ِ‬
‫َّ‬

‫‪-42-‬‬
‫ومستقبل هلا يف اآلن نفسه‪ .‬وحتى تنجح عملية االتصال ال بد من وجود ثالثة‬
‫واملرسل إليه‪ ،‬والرسالة‪.‬‬ ‫عنارص ومكونات عىل أقل تقدير‪ ،‬هي‪ِ :‬‬
‫املرسل‪،‬‬
‫َ‬
‫حيث مت ّثل هذه العنارص الثالثة االتصال يف أيرس صوره وأكثرها سهولة‪ .‬وإىل‬
‫جانب هذه العنارص الثالثة هناك عنارص ومكونات أخرى ختتلف يف درجة‬
‫األمهية واحلضور بحسب ظروف االتصال وبيئته والغايات منه‪ .‬ويمكن تبيان‬
‫اإلطار العام لعملية االتصال بعنارصه ومكوناته املختلفة عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫املرسل (املصدر‪ ،‬أو املتصل‪ ،‬أو القائم باالتصال)‪ :‬وهو الطرف الذي‬ ‫‪ِ -1‬‬
‫يسعى إىل إرسال معلومات حمددة أو أفكار معينة إىل الطرف اآلخر؛ لغاية‬
‫وهدف حمددين‪ .‬ويأخذ هيئات وتسميات خمتلفة‪ ،‬بحسب نوعية العملية‬
‫االتصالية وغاياهتا‪ ،‬إذ قد يكون كاتب ًا‪ ،‬أو مؤلف ًا‪ ،‬أو خطيب ًا‪ ،‬أو متحدث ًا يف‬
‫ال يف مسلسل‬ ‫جملس بسيط‪ ،‬أو مذيع ًا يف برنامج إذاعي أو تلفزيوين‪ ،‬أو ممث ً‬
‫متثييل أو عىل خشبة املرسح‪ ،‬وقد يكون شخص ًا أو عدة أشخاص‬
‫يشرتكون يف إرسال الرسالة‪ ...‬وغري ذلك‪ .‬بنا ًء عىل هذا فإن القائمني‬
‫باالتصال يسخرون قدراهتم التواصلية ومهاراهتم ومعارفهم املتنوعة يف‬
‫صياغة رسائلهم بأساليب متيزهم عن غريهم‪ ،‬ومن َث َّم َّ‬
‫فإن قدراهتم يف‬
‫صناعة الرسالة واستخدام الرموز (اللغة الكالمية وغري الكالمية) ختتلف‬
‫فيام بينهم‪.‬‬
‫ِ‬
‫واملرسل يف العملية االتصالية يقوم بأداء وظائف مهمة‪ ،‬تسهم يف‬
‫فعالية االتصال‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -1‬حيدد املعنى الذي يريد إيصاله إىل الطرف اآلخر‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم بوضع هذا املعنى يف رموز منطوقة أو مرئية‪ ،‬وهذه العملية هي‬
‫ُسمى الرتميز أو (التشفري)‪.‬‬
‫التي ت َّ‬

‫‪-43-‬‬
‫‪ -3‬خيتار الوسيلة املناسبة لنقل الرسالة وإيصال املعنى‪.‬‬
‫‪ -4‬يرسل املعنى (الرسالة) إىل الطرف اآلخر (املتلقي)‪.‬‬
‫‪ -5‬يتفاعل مع الطرف اآلخر عرب ردود األفعال‪.‬‬
‫‪ -2‬الرتميز (التشفري)‪ :‬حييل هذا العنرص املهم يف العملية االتصالية إىل عملية‬
‫سبك الرسالة ووضع حمتوياهتا بشكل يفهمه املستلم‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫استعامل اللغة أو الرموز الرياضية أو أي تعابري يتم االتفاق عليها‪ ،‬وبعبارة‬
‫أخرى‪ :‬يرتجم املعنى بكلامت وأصوات وتعبريات جسدية تساعد عىل‬
‫ِ‬
‫باملرسل‪ ،‬الذي‬ ‫تسهيل نقل الرسالة وفهم مضموهنا‪ .‬وهذه املهمة منوطة‬
‫يقوم بصياغة الرسالة واختيار الرموز املناسبة هلا‪.‬‬
‫‪ -3‬الرسالة‪ :‬وهي موضوع االتصال‪ ،‬وهي يف حقيقتها رموز كالمية أو غري‬
‫املرسل‪ ،‬وتشتمل عىل األفكار واآلراء‬‫كالمية‪ ،‬تتضمن املعنى الذي صاغه ِ‬
‫واملعلومات واملشاعر التي يرغب ِ‬
‫املرسل يف إيصاهلا إىل املتلقي‪.‬‬
‫‪ -4‬القناة (وسيلة االتصال)‪ :‬وهي األداة أو الوسيلة التي متر الرسالة عربها‬
‫املرسل إليه (املستقبل)‪ .‬واختيار القناة االتصالية‬
‫وتنتقل من املرسل إىل َ‬
‫متعلق بمحتويات الرسالة وطبيعة سلوك األفراد‪ ،‬والعالقات بينهم‪،‬‬
‫ومدى رسعة وسيلة االتصال وتكلفتها‪ .‬ووسائل التواصل التي‬
‫يستخدمها الناس يف نقل رسائلهم متنوعة‪ ،‬منها‪ :‬الكتب‪ ،‬والرسائل‬
‫الورقية واإللكرتونية‪ ،‬واهلاتف‪ ،‬والصور‪ ،‬ومكربات الصوت‪ ،‬والصحف‪،‬‬
‫واملجالت‪ ،‬واألفالم‪ ،‬والبث اإلذاعي والتلفازي‪ ،‬واألرشطة‪ ...‬وغريها‪.‬‬
‫املرسل إليه (املستقبل‪ ،‬أو املتلقي)‪ :‬وهو الطرف اآلخر يف العملية‬‫‪َ -5‬‬
‫االتصالية الذي يستقبل الرسالة‪ ،‬حيث يقوم بتحليلها وتفسريها وترمجتها‬
‫إىل معان معينة‪ .‬ويتعلق نجاح االتصال كثري ًا بمدى فهم املستقبل مضمون‬

‫‪-44-‬‬
‫الرسالة وتأثره هبا‪ .‬وهذا املستقبل قد يكون فرد ًا أو مجاعة أو حتى منظمة‬
‫كربى‪ .‬ومهمته تتلخص يف ثالث وظائف‪ ،‬هي‪ :‬استقبال الرسالة‪ ،‬ثم فك‬
‫رموزها‪ ،‬وحتويلها إىل معان‪ ،‬ثم االستجابة‪.‬‬
‫‪ -6‬فك الرتميز (فك التشفري)‪ :‬إذا كانت الرسالة رموز ًا قام ِ‬
‫املرسل بوضعها‬
‫املرسل إليه (املتلقي) فك هذه الرموز وحتويلها إىل‬
‫فإن عىل َ‬ ‫(ترميزها)‪َّ ،‬‬
‫معلومات مفهومة‪ .‬وكلام كانت الرموز مألوفة االستخدام عند ِ‬
‫املرسل‬
‫واملتلقي‪ ،‬وقواعد حلها وفكها ميسورة هلام‪ ،‬وكانا يملكان خلفية ثقافية‬
‫وفكرية واجتامعية مشرتكة بينهام؛ زادت إمكانية استقبال املعلومة‬
‫وتفسريها بشكل صحيح‪ ،‬وأ ّما إن كانت الرموز غري مألوفة أو مل يكن‬
‫ِ‬
‫املرسل واملستقبل يشرتكان يف خلفية ثقافية أو فكرية أو اجتامعية واحدة؛‬
‫َّ‬
‫فإن احتاملية اخلطأ يف فهم الرسالة وتفسري معانيها عىل غري الوجه املقصود‬
‫ستكون كبرية جد ًا‪.‬‬
‫‪ -7‬السياق (املرجع‪ ،‬أو بيئة االتصال)‪ :‬ونعني به املحيط العام لالتصال‪،‬‬
‫والظروف النفسية واالجتامعية والثقافية واملكانية والزمانية التي حيدث‬
‫فيها التواصل؛ ألن هذا املحيط بظروفه ومكوناته يؤثر يف استمرارية‬
‫االتصال وجودته‪ ،‬كام حيدد يف الوقت ذاته كيفية صياغة الرسالة‬
‫(ترميزها) واختيار الرموز الكالمية وغري الكالمية املناسبة هلذا السياق‬
‫أو ذاك‪ ،‬باإلضافة إىل كون التنبه إىل بيئة االتصال وسياقه يساعد عىل فهم‬
‫الرسالة وفك رموزها بطريقة صحيحة‪.‬‬
‫‪ -8‬عوامل التشويش‪ :‬ويقصد هبا كل ما حيجب وصول الرسالة إىل املتلقي‬
‫هنائي ًا‪ ،‬أو عىل األقل تؤثر يف جودة وصوهلا‪ ،‬وهو ما يفيض إىل عدم قدرة‬
‫املتلقي عىل فهمها الفهم الصحيح‪ .‬وعوامل التشويش متعددة ومتنوعة‪،‬‬
‫منها‪ :‬عوامل مادية (عيوب يف الصوت‪ ،‬أو اخلط‪ ،‬الضوضاء‪ ،‬خلل يف‬

‫‪-45-‬‬
‫الطابعة‪ ،‬انقطاع اإلنرتنت‪ ،‬عطل يف اهلاتف‪ ،‬عيوب النطق واجلهاز‬
‫السمعي‪ ،)...‬وعوامل ثقافية (اختالف الثقافة‪ ،‬اختالف دالالت األلوان‬
‫واألزياء‪ ،‬اختالف القيم واألخالقيات‪ ،)...‬عوامل لغوية (اختالف‬
‫اللغة‪ ،‬اخلطأ يف استخدام الكلامت ودالالهتا‪ ،‬اخلطأ يف تركيب اجلملة‪.)...‬‬
‫‪ -9‬التغذية الراجعة (التغذية العكسية‪ ،‬رجع الصدى)‪ :‬ال تتوقف عملية‬
‫االتصال عند استقبال املتلقي (املرسل إليه) للرسالة‪ ،‬وإنام متتد لتشمل‬
‫مدى استجابته وتفاعله مع هذه الرسالة‪ ،‬وردة فعله إزاءها‪ ،‬إ َّما باملوافقة‬
‫ألن هذه االستجابة وذلكم التفاعل مها‬ ‫وإما بعدم املوافقة عىل مضموهنا؛ َّ‬
‫املعيار املهم الذي يمكن به قياس مدى نجاح االتصال من عدمه‪ ،‬كام أهنام‬
‫السبيل إىل معرفة ما إذا كانت الرسالة قد وصلت‪ ،‬و ُفهمت كام أريد منها‪،‬‬
‫أم مل تُفهم؟ ومن َث َّم تعديلها وتصحيحها لتؤدي املعاين املنوطة هبا‪.‬‬

‫Ÿ Ÿوظائف االتصال‪:‬‬
‫ختتلف وظيفة التواصل باختالف البيئات واملجتمعات والعوامل التي‬
‫تؤطر ذلكم التواصل وحتكمه (كالعوامل االقتصاد ّية‪ ،‬والفكر ّية والثقافية‪،‬‬
‫واألحوال السياس ّية واالجتامعية‪ ...‬وغريها)‪ .‬وقد أرجع الدارسون‬
‫وظائف التواصل إىل ثالث وظائف بارزة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ٍ‬
‫حمددة من‬ ‫§ §التبادل والتعبري‪ :‬تربز هذه الوظيفة التواصلية عند ٍ‬
‫فئة‬
‫املجتمع‪ ،‬يستخدم أتباعها الوسائل الفنية واألدوات التجريدية‬
‫والفكرية؛ لنقل مشاعرهم ورؤاهم‪ ،‬بعيد ًا عن الكالم والعبارات‬
‫الرصحية أو الصور الواضحة؛ لذلك قد ال يفهم ما يريدون التعبري‬
‫عنه غريهم ممن ال ينتمي إىل فئتهم‪ ،‬يمثل هذه الفئة التي تستخدم‬
‫ٍ‬
‫بشكل كبري الفنانون‪( :‬كالرسامني‪ ،‬واملرسحيني‪،‬‬ ‫التعبريي‬
‫ّ‬ ‫التواصل‬
‫والنحاتني‪ ،...‬وغريهم)‪.‬‬

‫‪-46-‬‬
‫§ §التبليغ (اإلعالن واإلعالم)‪ :‬هتدف عملية التواصل يف هذه احلالة إىل‬
‫إرشاك املجتمع بأطيافه ومكوناته كافة يف عملية صناعة األحداث‬
‫والتفاعل معها‪ ،‬عىل نحو ما حيدث يف التواصل الذي يكون عرب‬
‫وسائل اإلعالم ووسائل التواصل االجتامعي املختلفة‪ ،‬التي تنقل‬
‫األخبار السياسية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتامعية والفنية‪ ...‬وغريها‪،‬‬
‫ٍ‬
‫ورصيح‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫واضح‬ ‫ٍ‬
‫بشكل‬
‫ِ‬
‫(املرسل) عىل‬ ‫§ §التأثري واإلقناع‪ :‬وهذا الوظيفة التواصلية يعتمد فيها‬
‫تقديم أدلته وبراهينه املكتوبة‪ ،‬أو املسموعة‪ ،‬أو املرئية إىل املتلقني؛ بغية‬
‫إقناعهم بفلسفته أو رأيه‪ .‬وهذا الوظيفة التواصلية تتجىل يف احلمالت‬
‫الدعائية واإلعالنية يف املجاالت السياسية واإلدارية واالقتصادية‪.‬‬
‫Ÿ Ÿأنامط االتصال‪:‬‬
‫ِ‬
‫عملية انتقال املعلومات واألفكار واملشاعر بني طريف االتصال (املرسل‬
‫واملرسل إليه) تأخذ عدة أنامط وأشكال‪ ،‬من حيث تفاعل الطرف املتلقي‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫(املرسل إليه) مع ما يب ُّثه ويرسله ُ‬
‫بادئ االتصال (املرسل)‪ ،‬ووظيفة املتلقي يف‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫التفاعل مع املرسل من عدمه؛ لذا فهذا االنتقال يأخذ نمطني أو شكلني مها‪:‬‬
‫§ §االنتقال ذو االجتاه الواحد‪ :‬ويقصد به انتقال املعلومات واألفكار‬
‫(مرسل إليه)‪ ،‬ال ُيبادل‬ ‫واملشاعر واآلراء من ِ‬
‫مرسل إىل مستقبل‬
‫َ‬
‫املرسل االتصال‪ ،‬وال يتفاعل معه‪ ،‬فيكون موقفه سلبي ًا‪ .‬ويربز هذا‬‫ِ‬
‫(املرسل إليه) مجاعة‪ ،‬كام حيدث‬
‫َ‬ ‫النمط ‪ -‬غالب ًا ‪ -‬حينام يكون املتلقي‬
‫يف القرارات الرسمية‪ ،‬أو خطب اجلمعة‪ ،‬أو املحارضات العامة أو‬
‫املرسحيات‪ ...‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫§ §االنتقال ذو االجتاهني‪ :‬وفيه تنتقل األفكار واملعلومات واملشاعر‬
‫و(املرسل إليه)‪ ،‬يف عملية تتسم بالتبادل‬ ‫ِ‬
‫(املرسل)‬ ‫واآلراء بني‬
‫َ‬

‫‪-47-‬‬
‫والتفاعل بينهام‪ٌّ ،‬‬
‫فكل منهام إجيايب يف هذه العملية‪ .‬وغالب ًا ما يربز هذا‬
‫النمط من االتصال يف املستوى الشخيص بني طرفني مفردين‪.‬‬
‫Ÿ Ÿوسائل االتصال وأساليبه‪:‬‬
‫ينقسم االتصال من حيث وسائله اللغوية وأساليبه اإلخبارية إىل قسمني‪،‬‬
‫مها‪:‬‬
‫§ §االتصال اللفظي املنطوق وغري املنطوق (املكتوب)‪ :‬وهو االتصال‬
‫الذي يعتمد عىل استخدام الرموز اللفظية (اللغة) سواء كانت مكتوبة‬
‫أم مسموعة أم منطوقة‪ .‬ويشمل كل أنواع االتصال التي يستخدم فيها‬
‫اللفظ بوصفه أداة ووسيل ًة لنقل املعاين واألفكار‪.‬‬
‫§ § االتصال غري اللفظي (املحسوس)‪ :‬هذا النوع من االتصال يشمل كل‬
‫أنواع االتصال التي تعتمد عىل استخدام اللغة غري اللفظية؛ لذا ُيطلق‬
‫عليه أحيان ًا (اللغة الصامتة)‪ ،‬ويندرج حتته اآليت‪:‬‬
‫‪- -‬لغة اإلشارة‪ :‬وتتكون من إشارات بسيطة أو معقدة‪ ،‬تستخدم يف‬
‫االتصال‪.‬‬
‫‪- -‬لغة احلركة أو األفعال‪ :‬وتضم احلركات التي يأيت هبا اإلنسان‬
‫(كحركة العني‪ ،‬أو الكتف‪ ،‬أو الكف‪ ،‬أو الشفتني‪)...‬؛ لينقل إىل‬
‫اآلخرين ما يريد من معاين أو مشاعر‪.‬‬
‫‪- -‬لغة األشياء‪ :‬كاأللوان بعامة‪ ،‬واملالبس واإلشارات املرورية‬
‫الضوئية وغري الضوئية‪ ،‬والرموز والتقاليد واألعراف الدبلوماسية‪،‬‬
‫والرسوم البيانية‪ ،‬واملخططات‪ ،‬واخلرائط‪ ،‬والشعارات‪ ...‬وغريها‪.‬‬

‫‪-48-‬‬
‫Ÿ Ÿأنواع االتصال‪:‬‬
‫يتحدد نوع االتصال من حيث عدد األشخاص املشاركني يف العملية‬
‫االتصالية‪ ،‬والعالقة فيام بينهم‪ ،‬والوسيلة املستخدمة فيه‪ ،‬ورسعة التجاوب؛‬
‫إىل عدة أنواع‪ ،‬أبرزها‪:‬‬
‫§ §االتصال الذايت‪ :‬ويتمثل يف التفكري الذايت‪ ،‬فهو حيدث داخل الفرد‪،‬‬
‫حيث يتحدث الفرد مع ذاته‪ ،‬ويتحاور داخل عقله‪ ،‬ومن َث َّم فإنه هو‬
‫ِ‬
‫املرسل واملتلقي يف آن واحد‪ .‬ويف هذا النوع من التواصل يعطي الفرد‬
‫معاين لألشياء‪ ،‬ويقسم األفكار واألحداث والتجارب املحيطة به‪،‬‬
‫وحيللها‪.‬‬
‫§ §االتصال الشخيص‪ :‬وحيدث بني اثنني أو أكثر عادة يف سياق غري‬
‫رسمي؛ لتبادل املعلومات واملشاعر‪ ،‬وحلل املشكالت‪ ،‬ولتحديد‬
‫التصورات عن النفس أو عن اآلخرين‪ ،‬ولتكوين عالقات اجتامعية‬
‫جديدة مع أناس جدد‪ ،‬أو توطيد العالقات االجتامعية القائمة أصالً‪.‬‬
‫§ §االتصال اجلمعي‪ :‬ويكون بني جمموعة من األفراد ينتمون إىل بيئة‬
‫واحدة (كاألرسة‪ ،‬أو زمالء العمل‪ ،‬أو املدرسة‪ ،‬أو اجلامعة‪ ،‬أو‬
‫ينصب التواصل عىل قضايا مشرتكة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األصدقاء‪ ،)...‬وفيه‬
‫§ §االتصال العام‪ :‬وهذا النوع أعم من اجلمعي‪ ،‬إذ يكون فيه الفرد مع‬
‫جمموعة كبرية من األفراد الذين ال تربطه هبم عالقة أو بيئة مشرتكة‬
‫غالب ًا (كام يف املحارضات‪ ،‬والندوات‪ ،‬والعروض املرسحية‪،‬‬
‫والفعاليات الثقافية‪.)...‬‬
‫§ §االتصال الوسطي‪ :‬وهو اتصال حيتل مكان ًا وسط ًا بني االتصال‬
‫الشخيص املواجهي (الذي يكون فيه عدد املشاركني يف العملية‬
‫االتصالية قليالً) واالتصال اجلامهريي (الذي يكون فيه املشاركون‬

‫‪-49-‬‬
‫غري متجانسني‪ ،‬وال يكونون يف حيز مكاين واحد)‪ ،‬وذلك كاالتصال‬
‫عرب اهلاتف‪ ،‬أو التلكس‪ ،‬أو املذياع‪ ،‬أو الناسوخ (الفاكس)‪ ،‬أو الربيد‬
‫اإللكرتوين‪ ...‬وغريها‪.‬‬
‫§ §االتصال اجلامهريي‪ :‬هذا النوع من االتصال يعتمد يف األساس عىل‬
‫وسائل اإلعالم اجلامهريي‪ ،‬ويتميز َّ‬
‫بأن رسائله التي يشتمل عليها‬
‫تتوجه إىل فئات عريضة ومتباينة من املتلقني‪ .‬ويستخدم يف سبيل حتقيق‬
‫غاياته الوسائل اإلعالمية والتواصلية التقليدية واحلديثة (كالصحف‪،‬‬
‫واملجالت‪ ،‬واملذياع‪ ،‬والتلفاز‪ ،‬واألفالم‪ ،‬واإلنرتنت‪ ،‬والوسائط‬
‫املتعددة‪...‬وغريها)‪.‬‬

‫ثاني ًا‪-‬االتصال اإلداري‪:‬‬


‫Ÿ Ÿمفهوم االتصال اإلداري‪:‬‬
‫حييل املفهوم العام لالتصال والتواصل ‪ -‬كام سلفت اإلشارة ‪ -‬إىل علمية‬
‫ٍ‬
‫و(متلق) يف ظروف‬ ‫ِ‬
‫(مرسل)‬ ‫نقل البيانات واملعلومات واملشاعر بني طرفني‬
‫معينة؛ لتحقيق هدف أو أهداف مقصودة عرب جمموعة من الرموز‪ .‬يف حني‬
‫أن التواصل يف مظهره اإلداري ال خيرج عن القاعدة العامة للتواصل يف بعده‬
‫اإلنساين‪ ،‬سواء يف عنارصه‪ ،‬أم يف الغاية منه‪ ،‬أم يف وسائله‪ ،‬وأنواعه املختلفة‪.‬‬
‫وعىل الرغم من هذا التداخل والتقارب بينهام‪ ،‬فإن باإلمكان حتديد مفهوم‬
‫االتصال اإلداري بأنه العملية التي تتوخى إيصال املعلومات والبيانات‬
‫والقرارات إىل أقسام املنشأة اإلدارية واملنتسبني إليها‪ ،‬أو إىل خارج املنشأة‬
‫سواء إىل املنشآت واإلدارات املناظرة أم األفراد؛ لتحقيق غايات حمددة‪،‬‬
‫ومقاصد إدارية معينة‪ ،‬ويركز هذا النوع من التواصل عىل اللغة املكتوبة‪ ،‬أي‪:‬‬
‫عىل مفهوم الوثيقة‪.‬‬

‫‪-50-‬‬
‫Ÿ Ÿأمهية االتصال اإلداري ووظائفه‪:‬‬
‫تقل أمهية االتصال يف حياة املنشآت واملؤسسات واإلدارات عىل‬ ‫ال ُّ‬
‫اختالف أنواعها (احلكومية واخلاصة) وأحجامها (الكبرية والصغرية) عن‬
‫أن االتصال بعامة ُيعدُّ أحد احلاجات‬ ‫أمهيتها يف حياة اإلنسان ذاته‪ ،‬فكام َّ‬
‫االجتامعية الرضورية‪ ،‬التي ال يمكن حلياة اإلنسان أن تستقيم من دون‬
‫وجودها‪ ،‬فإنَّه ُيعدُّ العصب الرئيس الذي تعتمد عليه املنشآت اإلدارية يف‬
‫نشأهتا أوالً ويف استمراريتها ثاني ًا‪ ،‬ويف تطورها ثالث ًا‪ ،‬كام َّ‬
‫أن جزء ًا كبري ًا من‬
‫اجلهد الذي يبذله العاملون يف املنشأة اإلدارية هو جهد اتصايل يف املقام األول‪،‬‬
‫كل عملية من العمليات اإلدارية‬ ‫وما ذلك إال ألن االتصال والتواصل عامدا ّ‬
‫األساسية كالتخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتوجيه‪ ،‬والرقابة‪ ،‬والتحفيز‪ ...‬وغريها‪.‬‬
‫ويمكن إبراز أهم وظائف االتصال اإلداري يف اآليت‪:‬‬
‫‪- -‬نقل املعلومات والتوجيهات والقرارات من القادة إىل التابعني‪.‬‬
‫‪- -‬تنسيق اجلهود التي يبذهلا العاملون يف املنشأة اإلدارية أو اإلدارات‬
‫واألقسام فيها‪.‬‬
‫‪- -‬إيصال املعلومات املهمة إىل القيادة؛ لالستعانة هبا يف اختاذ القرار‪.‬‬
‫‪- -‬نقل آراء األفراد يف اإلدارات الدنيا (التنفيذية) وردود أفعاهلم جتاه ما‬
‫يصدر عن القيادات العليا‪.‬‬
‫‪- -‬الرتويج للمنشأة يف أوساط اجلمهور‪ ،‬وتكوين صورة ذهنية عنها‪.‬‬
‫‪- -‬رفع الروح املعنوية للعاملني وزيادة كفايتهم اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪- -‬وسيلة فاعلة يف تنظيم العمل‪.‬‬
‫‪- -‬تعزز املسؤولية الرقابية يف املنشأة‪.‬‬

‫‪-51-‬‬
‫‪- -‬ترفع من جودة العمل ومن حسن أدائه عرب توفري األنظمة والقوانني‬
‫املنظمة للعمل‪.‬‬
‫‪- -‬وسيلة لتعزيز العالقات بني األفراد‪ ،‬وإجياد جو من األلفة والتعاون‬
‫بينهم‪.‬‬
‫‪- -‬تسهم يف انسياب تدفق البيانات‪.‬‬
‫املؤهلة‬
‫ّ‬ ‫‪- -‬تساعد املؤسسة يف توفري احتياجاهتا من القوى البرشية‬
‫واملستلزمات املكتبية وغريها‪.‬‬

‫Ÿ Ÿوسائل االتصال اإلداري‪:‬‬


‫يستعني االتصال اإلداري بعدد من الوسائل‪ ،‬التي تُستخدم يف إيصال‬
‫املعلومات واآلراء ونقل األوامر والتوجيهات والبيانات بني خمتلف أطراف‬
‫العملية االتصالية يف املستويات اإلدارية املتعددة داخل املنشأة وخارجها‪.‬‬
‫وتتحكم يف اختيار الوسيلة االتصالية املناسبة جمموعة من العوامل التي‬
‫تفرض نمط ًا اتصالي ًا مع ّين ًا‪ ،‬من هذه العوامل مثالً‪ :‬وسائل التواصل املتاحة‪،‬‬
‫ونمط التعامل السائد يف املنشأة‪ ،‬وفحوى الرسالة من حيث األمهية أو الرسية‪،‬‬
‫ومكانة املتلقي ونوعيته (فرد‪ ،‬أم جمموعة أفراد‪ ،‬أم مجهور)‪ ...‬وغريها‪ .‬ويمكن‬
‫حرص وسائل االتصال اإلداري يف اآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬االتصال الكتايب‪:‬‬
‫يعتمد االتصال الكتايب عىل عملية تدوين املعلومات واألفكار والبيانات‬
‫وكل ما ُيراد نقله إىل اآلخرين‪ ،‬وحتويلها من صورهتا الصوتية إىل صورهتا املرئية‬
‫املكتوبة‪ ،‬وهذه الوسيلة يستخدمها العاملون يف املنشآت اإلدارية عىل اختالف‬
‫مستوياهتم اإلدارية يومي ًا؛ لتسهيل أعامل منشآهتم‪ ،‬وملا تتميز به الكتابة من‬
‫قدرهتا وطواعيتها يف نقل األفكار واملعلومات والبيانات بأشكاهلا املختلفة‬

‫‪-52-‬‬
‫(القرارات‪ ،‬املقرتحات‪ ،‬الشكاوى‪ ،‬املحارض‪ ،‬اإلحصاءات‪ ،‬االستدعاءات‪،‬‬
‫الطلبات‪ ،‬رسائل الربيد اإللكرتوين‪.)...‬‬
‫§ §مميزات االتصال الكتايب‪ :‬اكتسبت االتصاالت الكتابية أمهية كربى يف‬
‫حياة املنشآت اإلدارية بمختلف أحجامها وأنواعها تبع ًا ألمهية املدونة‬
‫(الرسالة) التي حتملها‪ ،‬وملا تتسم به عملية االتصال الكتايب ذاته من‬
‫صفات ومميزات‪ ،‬أمهها‪:‬‬
‫‪- -‬أهنا تُعد من أهم املصادر التي تعكس واقع ونشاط تلك املنشآت‬
‫وحجمه‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا متنح كل ما يصدر عن املنشأة اإلدارية أو ُيرسل إليها معنى‬
‫وصدق ًا ورسمي ًة‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا وسيلة إثبات يمكن الرجوع إليها عند احلاجة‪ ،‬ففيها توثيق‬
‫للمعلومات‪ ،‬وتكسبها احلج َّية‪.‬‬
‫تسهل احلصول عىل املعلومات والرجوع هلا عند احلاجة يف‬‫‪- -‬أهنا ّ‬
‫أقرص مدة ممكنة وأقل تكلفة‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا مستند نظامي معتمد ُيرجع إليه عند احلاجة إىل اختاذ القرارات‬
‫ومعاجلة املشكالت‪.‬‬
‫تسهل وصول املعلومات واملضامني املختلفة إىل عدد كبري من‬
‫‪- -‬أهنا ِّ‬
‫األفراد‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا حتدد بشكل دقيق منضبط الصالحيات‪ ،‬واملسؤوليات‪،‬‬
‫واالختصاصات‪ ،‬وطرق العمل‪ ،‬ومعدالت األداء‪.‬‬
‫أن فيها قدر ًا كبري ًا من احلامية والرسية للمعلومات واملضامني‬
‫‪َّ - -‬‬
‫الـمراد نقلها‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪-53-‬‬
‫‪- -‬أهنا وسيلة اقتصادية وال حتتاج إىل جتهيزات باهظة الثمن‪.‬‬
‫أن وسلة‬ ‫§ §عيوب االتصال الكتايب‪ :‬وجتدر اإلشارة يف هذا السياق إىل َّ‬
‫االتصال الكتايب سالح ذو حدَّ ين‪ ،‬إذ قد يكون إجيابي ًا ذا فائدة كبرية‬
‫جد ًا عىل املنشأة اإلدارية‪ ،‬وذلك إذا اتسم بالدقة التعبريية والوضوح‬
‫وحينئذ يكتسب السامت واملميزات‬ ‫ِ‬ ‫واستُخدم يف موضعه املناسب‪،‬‬
‫املشار إليها‪ .‬ويف املقابل قد يكون االتصال الكتايب عبئ ًا عىل املنشأة‬
‫ومصدر إزعاج هلا يف حفظه وأرشفته‪ ،‬ومن َث َّم تكدّ سه يف املخازن‪،‬‬
‫وذلك إذا كان عشوائي ًا وترف ًا ال تتطلبه حاجة العمل بشدة‪ ،‬ومن صور‬
‫هذا النوع‪ :‬الكتيبات التعريفية باملنشأة ونشاطها‪ ،‬والتعليامت التي‬
‫تتغري دوري ًا‪ ،‬واللوائح واألنظمة التي ال يستفيد منها إالعدد حمدود‬
‫من املهتمني‪ ،‬واملنشورات املتعلقة بمناسبات آن َّية خاصة باملؤسسة‪،‬‬
‫توزع بشكل سليم‪...‬‬ ‫والتقارير املؤقتة‪ ،‬واملجالت واملطبوعات التي ال َّ‬
‫وغري ذلك‪.‬‬
‫‪-2‬االتصال الشفهي‪:‬‬
‫ويف هذا النوع من االتصال تستخدم الكلمة املنطوقة املشتملة عىل كلامت‬
‫جل أو عبارات دالة عىل معان حمددة مفيدة‪ ،‬ويكون تبادل املعلومات‬ ‫أو ُ َ‬
‫وانتقاهلا بني أطراف العملية االتصالية عن طريق املشافهة واحلديث املسموع‪.‬‬
‫وال يقل االتصال الشفهي أمهية واستعامالً يف املنشآت اإلدارية عن االتصال‬
‫الكتايب‪ ،‬بل ربام كان أكثر استخدام ًا من الكتابة‪ ،‬وبخاصة يف التواصل بني‬
‫األفراد داخل املنشأة‪ ،‬أو بني أفرادها واجلمهور خارجها‪ .‬ومن صور هذا‬
‫النوع من االتصال‪ :‬اللقاءات‪ ،‬واملحادثات اهلاتفية أو عرب األقامر الصناعية‪،‬‬
‫والندوات‪ ،‬واالجتامعات‪ ،‬والتحقيق اإلداري‪ ،‬واملقابالت (مقابالت التعيني‬
‫والتوظيف‪ ،‬مقابالت تقييم األداء‪ ،‬مقابالت الرتقية‪ ،‬مقابالت التوجيه‬
‫واإلرشاد)‪ ،‬والدورات التدريبية‪ ...‬وغريها‪.‬‬

‫‪-54-‬‬
‫§ §مميزات االتصال الشفهي‪ :‬لالتصاالت الشفهية أمهية ال يمكن جتاهلها‬
‫أن مستوى اإلثبات والتوثيق فيها منخفض جد ًا‪ ،‬وال‬ ‫الرغم من َّ‬
‫عىل َّ‬
‫غنى ألية منشأة إدارية مهام اختلفت أحجامها وأنواعها عن هذا النوع‬
‫من االتصاالت؛ ملا فيه من سمة (املبارشة)‪ ،‬أي‪َّ :‬‬
‫أن التواصل بني‬
‫واملرسل إليه (املتلقي) يتم يف وقت واحد‪ ،‬وهذه السمة متنح‬ ‫ِ‬
‫املرسل‬
‫َ‬
‫االتصاالت الشفهية عدة مميزات‪ ،‬أمهها‪:‬‬
‫‪- -‬أهنا أقرص طريق لتبادل املعلومات واألفكار بني طريف االتصال‬
‫وأكثرها يرس ًا وسهولة‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا أكثر مناسبة للموضوعات املعقدة املثرية للجدل؛ ألن فيها‬
‫مساحة للمناقشة والتوضيح قبل االنتقال إىل االتصال الكتايب‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا أكثر فعالية من االتصال الكتايب؛ ألن تبادل املعلومات يتسم‬
‫أن الوقوف عىل ردود األفعال‬ ‫باملبارشة ويف اآلن نفسه‪ ،‬كام َّ‬
‫واالستجابة يتم يف الوقت ذاته أيض ًا‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا تعطي ِ‬
‫املرسل إمكانية التأكد من فهم املتلقي للرسالة أو عدم‬
‫فهمها‪ ،‬ومن َث َّم إعادة صياغة الرسالة ّ‬
‫مرة أخرى يف حالة عدم الفهم‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا متنح الطرفني فرصة لتبادل أكرب قدر من املعلومات يف وقت‬
‫قصري‪.‬‬
‫§ §عيوب االتصال الشفهي‪:‬‬
‫‪ّ - -‬أنا حتتاج إىل مهارات خاصة يف احلوار واإلقناع والثقة وبخاصة إذا‬
‫كان املوضوع معقد ًا ومتشعب ًا‪.‬‬
‫‪- -‬أنَّه غري مناسب لنقل بعض املعلومات احلساسة‪ :‬كاملعلومات‬
‫األمنية‪ ،‬والتعليامت والتوجيهات الصادرة من املستويات اإلدارية‬

‫‪-55-‬‬
‫العليا‪ ،‬والقوانني‪ ،‬واملعلومات املالية واإلنتاجية‪ ،‬واملعلومات ذات‬
‫الصبغة الرسية‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا وسيلة غري آمنة يف نقل املعلومات بدقة وبالصيغة التي نطق هبا‬
‫املصدر‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا صعبة اإلثبات وربام يستحيل الرجوع إىل الرسالة التي محلها‬
‫هذا النوع من االتصال‪.‬‬
‫‪- -‬أهنا ليس هلا أي قيمة نظامية عند اختاذ القرارات‪.‬‬

‫Ÿ Ÿأنواع االتصاالت اإلدارية‪:‬‬


‫تتنوع االتصاالت اإلدارية من حيث صفة املصدر وقيمة االتصال ذاته‬
‫يف ُس َّلم املسؤوليات واالختصاصات‪ ،‬والتسلسل اهلرمي للمنشأة اإلدارية‬
‫ذاهتا‪ ،‬باإلضافة إىل قوة العالقة وحجم الثقة بني الرئيس واملرؤوسني من جهة‪،‬‬
‫وبني املنشأة ذاهتا ومجهورها املستفيد‪ .‬وبنا ًء عىل هذا يمكن متييز نوعني من‬
‫االتصاالت اإلدارية‪ ،‬لكل منهام قنواته اخلاصة به‪ ،‬وذلك عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫الرسمي‪:‬‬
‫‪-1‬االتصال َّ‬
‫ويقصد به االتصال الذي يتم وفاق اخلطوات واألطر والقواعد التي حتكم‬
‫املنشأة‪ ،‬وتضعها السلطة العليا فيها‪ ،‬ويتبع القنوات واملسارات التي حيددها‬
‫اهليكل التنظيمي الرسمي‪ .‬وبنا ًء عىل هذا َّ‬
‫فإن االتصاالت الرسمية تسري يف‬
‫أحد االجتاهات األساسية اآلتية‪:‬‬
‫§ §االتصال النازل‪ :‬ويطلق عليه أيض ًا (االتصال اهلابط)‪ ،‬وهو يشري إىل‬
‫عملية نقل املعلومات والتوجيهات من اإلدارات العليا إىل اإلدارات‬
‫الوسطى‪ ،‬كام يشري إىل نقلها من اإلدارات الوسطى إىل األفراد‪ ،‬وقد‬
‫يكون من اإلدارات العليا إىل األفراد مبارشة‪ .‬وهذا النوع يتضمن عاد ًة‬

‫‪-56-‬‬
‫ما يأيت‪:‬‬
‫‪- -‬األوامر والقرارات واملراسيم‪.‬‬
‫‪- -‬اللوائح والترشيعات‪.‬‬
‫‪- -‬التوجيهات والتعليامت‪.‬‬
‫‪- -‬الرتقيات والتعيينات‪.‬‬
‫‪- -‬االستفسارات وطلبات اإلفادة والبيانات‪.‬‬
‫§ § االتصال الصاعد‪ :‬وفيه يأخذ االتصال يف الصعود من األسفل إىل‬
‫األعىل‪ ،‬حيث تنتقل املعلومات من املستويات الدنيا يف التنظيم اإلداري‬
‫إىل املستويات العليا‪ ،‬بوصفها الوسيلة التي يتواصل هبا املرؤوسون مع‬
‫أن هذا‬ ‫رؤسائهم؛ لنقل أفكارهم ورؤاهم ومقرتحاهتم‪ ،‬باإلضافة إىل َّ‬
‫النوع من االتصال يم ِّثل التغذية الراجعة لالتصال النازل‪ .‬وغالب ًا ما‬
‫يتضمن هذا النوع من االتصال ما يأيت‪:‬‬
‫‪- -‬التقارير‪.‬‬
‫‪- -‬املقرتحات‪.‬‬
‫‪- -‬اإلفادات وتوفري املعلومات لإلدارات العليا‪.‬‬
‫‪- -‬اإلحصاءات‪.‬‬
‫‪- -‬البيانات‪.‬‬
‫‪- -‬الشكاوى والتظلامت‪.‬‬
‫‪- -‬طلبات الرتقية والتوظيف‪...‬وغريمها‪.‬‬
‫‪- -‬طلبات التوجيه‪.‬‬

‫‪-57-‬‬
‫§ §االتصال األفقي‪ :‬ويطلق عليه أيض ًا (اجلانبي)‪ ،‬وفيه يكون االتصال‬
‫بني األفراد يف املستوى اإلداري نفسه يف املنشأة‪ ،‬كاالتصال بني مدير‬
‫ال ‪ ،-‬ومن هنا فهذا النوع من‬‫الشؤون اإلدارية ومدير التسويق ‪ -‬مث ً‬
‫مكمل للنوعني السابقني (النازل‪ ،‬والصاعد)‪ ،‬حيث هيدف‬ ‫االتصال ِّ‬
‫عاد ًة إىل تبادل املعلومات وحل املشكالت‪ ،‬والتنسيق بني طريف‬
‫االتصال‪ ،‬وتطوير عالقات التعاون بني اإلدارتني‪.‬‬
‫§ §االتصال املحوري‪ :‬ويطلق عليه أيض ًا (القطري)‪ ،‬ويشمل هذا النوع‬
‫االتصال الناشئ بني األفراد املنتمني إىل إدارات خمتلفة يف أكثر من‬
‫منشأة إدارية‪ .‬وهذا النوع ُيعدّ طبيعي ًا وعفوي ًا‪ ،‬وغالب ًا ما هيدف إىل‬
‫تبادل اخلربات بني الطرفني واإلفادة من التجارب يف حل مشكلة‬
‫معينة‪ ،‬أو تطوير العمل‪ ...‬وغري ذلك‪.‬‬

‫الرسمي‪:‬‬
‫‪-2‬االتصال غري َّ‬
‫يتوجه هذا النوع من االتصاالت إىل تلك االتصاالت التي تنشأ بني‬
‫العاملني يف املنشأة الواحدة؛ ملا بينهم من عوامل مشرتكة وظروف وظيفية‬
‫كونت بينهم عالقات اجتامعية وصداقات شخصية‪ .‬وتتنوع هذه‬ ‫واحدة‪َّ ،‬‬
‫االتصاالت من حيث االجتاه‪ ،‬فقد يكون بعضها نازالً‪ ،‬وبعضها صاعد ًا‪،‬‬
‫وبعضها أفقي ًا دون قيد أو رشط‪ ،‬ما دام َّ‬
‫أن هناك عالقات تربط بني األفراد‬
‫املتصلني‪.‬‬
‫وهذا اللون من االتصاالت ال يعرتف باهليكل التنظيمي وال باملستوى‬
‫اإلداري والسلطوي؛ ألنه يتم خارج القنوات الرسمية لالتصال‪ .‬ويلجأ إليه‬
‫العاملون؛ لتسهيل اإلجراءات التنظيمية‪ ،‬وتوفري الوقت يف مجع املعلومات‬
‫والبحث عن حل للمشكالت العارضة‪.‬‬

‫‪-58-‬‬
‫أبرز املراجع التي أفدنا منها يف هذا املوضوع‪ ،‬ويمكن الرجوع إليها؛ لالستزادة‪:‬‬

‫‪- -‬أبو شنب‪ ،‬ميساء أمحد (و) والعتيبي‪ ،‬فرات كاظم‪ :‬مشكالت التواصل اللغوي‪ ،‬ط‪1‬‬
‫(ع ََّمن‪ :‬مركز الكتاب األكاديمي‪2015 ،‬م)‪ ،‬ص‪.90-84‬‬
‫‪- -‬إسامعيل‪ ،‬حممود حسن‪ :‬مبادئ علم االتصال ونظريات التأثري‪ ،‬ط‪( 1‬القاهرة‪:‬‬
‫الدار العلمية للنرش والتوزيع‪2003 ،‬م)‪ ،‬ص‪.135-94‬‬
‫‪- -‬محداوي‪ ،‬مجيل‪ :‬التواصل اللساين والسيميائي والرتبوي‪ ،‬ص‪.17-4‬‬
‫‪- -‬ربابعة‪ ،‬إبراهيم عيل‪ :‬مهارات االتصال (كتاب إلكـــرتوين‪ :‬شبكة األلوكة‪،‬‬
‫‪.)www.alukah.net‬‬
‫‪- -‬زاوش‪ ،‬رضا‪ :‬حمارضات يف مقياس االتصال والتحرير اإلداري‪ ،‬د‪.‬ط (اجلزائر‪:‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري بجامعة حممد بوضياف باملسيلة‪،‬‬
‫‪2017‬م‪2018/‬م)‪ ،‬ص‪.50-39‬‬
‫‪- -‬سعدات‪ ،‬حممود فتوح حممد‪ :‬مهارات االتصال الفعال (كتاب إلكرتوين‪ :‬شبكة‬
‫األلوكة‪.)www.alukah.net ،‬‬
‫‪- -‬سليامن‪ ،‬سناء حممد‪ :‬سيكولوجية االتصال اإلنساين ومهاراته‪ ،‬ط‪( 1‬القاهرة‪ :‬عامل‬
‫الكتب‪2014 ،‬م)‪ ،‬ص‪.93-82 ،53-47‬‬
‫(عمن‪ :‬دار دجلة‪2008 ،‬م)‪،‬‬
‫‪- -‬عبوي‪ ،‬زيد منري‪ :‬فن اإلدارة باالتصال‪ ،‬ط‪َّ 1‬‬
‫ص‪.47-42‬‬
‫‪- -‬القدومي‪ ،‬حممد (و) حممد‪ ،‬حممد هاين (و) عبوي‪ ،‬زيد‪ :‬املفاهيم اإلدارية احلديثة‪،‬‬
‫(عمن‪ :‬دار املعتز للنرش والتوزيع‪1436 ،‬هـ‪2015/‬م)‪ ،‬ص‪.263-241‬‬ ‫ط‪َّ 1‬‬
‫‪- -‬حممود‪ ،‬منال طلعت‪ :‬مدخل إىل علم االتصال‪ ،‬د‪.‬ط (اإلسكندرية‪ :‬املكتب‬
‫اجلامعي احلديث‪2002 ،‬م)‪ ،‬ص‪ ،18‬و‪.38-29‬‬

‫‪-59-‬‬
-60-
‫التحرير اإلداري‬

‫‪-61-‬‬
‫يعتمد االتصال اإلداري الكتابة أساس ًا للتواصل الرسمي اعتامد ًا يكاد‬
‫يكون كلي ًا‪ ،‬فهي حارضة يف كل تواصل بني املستويات اإلدارية املختلفة‪،‬‬
‫باإلضافة إىل االعتامد عليها يف األنشطة اإلدارية كافة‪ ،‬بدء ًا من تدوين‬
‫امللحوظات التذكريية اليسرية‪ ،‬وانتها ًء باملراسيم والقرارات العليا‪.‬‬
‫وعىل الرغم من أمهية الكتابة يف العمل اإلداري‪َّ ،‬‬
‫فإن االتصال الكتايب ال‬
‫يقف عند الكتابة بمفهومها الضيق‪ ،‬الذي ال يتجاوز التدوين واخلط بالقلم‪،‬‬
‫وإنَّام تتجاوزه إىل عمليات إدارية أخرى أكثر تعقيد ًا‪ ،‬من هنا ظهر مصطلح‬
‫(التحرير اإلداري)؛ ليكون داالً عىل الكتابة يف املجاالت اإلدارية وآداهبا‬
‫وعملياهتا كافة‪.‬‬

‫Ÿ Ÿمفهوم التحرير اإلداري‪:‬‬


‫حييل املفهوم اللغوي لكلمة (التحرير) إىل الكتابة والتصحيح‪ ،‬والتجويد‪،‬‬
‫وحرر الكتاب‪ ،‬أي‪ :‬أصلحه‪،‬‬‫َّ‬ ‫حرر الرسالة‪ ،‬أي‪ :‬كتبها‪.‬‬
‫واملتابعة؛ فيقال‪َّ :‬‬
‫وحرر الصحيفة واملجلة‪ ،‬أي‪ :‬أرشف عىل إعدادمها‪،‬‬‫وجوده‪ّ .‬‬‫وحسن خطه‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫وأسهم يف كتابة موادمها‪ ،‬ودققها‪ ،‬وصححها‪.‬‬
‫وأ َّما يف االستخدام اإلداري‪ ،‬فيستخدم مصطلح (التحرير اإلداري)‬
‫للداللة عىل أمرين‪:‬‬
‫§ §عملية اإلنشاء والكتابة‪ :‬بمعنى حتويل األفكار واملعاين واآلراء من‬
‫صورهتا الذهنية املجردة إىل صورة حمسوسة مقروءة‪ ،‬وفاق صيغ‬
‫ومواصفات خاصة‪ ،‬تنبع من حاجات النشاط اإلداري‪ ،‬ومن طبيعة‬
‫العالقات بني خمتلف الوحدات واملستويات اإلدارية من ناحية‪،‬‬
‫وعالقاهتا باملتعاملني اخلارجيني من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪-62-‬‬
‫§ §املادة املقروءة (ناتج الكتابة)‪ :‬واملقصود هبا جمموع الوثائق التي حيررها‬
‫موظفو اإلدارة‪ ،‬وتستعمل بوصفها وسيلة اتصال بغريها من املصالح‬
‫اإلدارية األخرى‪ ،‬وباإلضافة إىل َّأنا متكِّن اإلدارة من القيام بعملياهتا‬
‫املختلفة‪ ،‬بغية الوصول إىل غاياهتا وأهدافها‪.‬‬

‫Ÿ Ÿأمهية التحرير يف املنظومة اإلدارية‪:‬‬


‫يأخذ التحرير وإعداد املحررات (املرسالت) اإلدارية حيز ًا كبري ًا من‬
‫أي نشاط إداري (اجتامع عمل‪ ،‬معاينة‬ ‫املهمت اليومية أل ِّية منشأة إدارية؛ َّ‬
‫ألن َّ‬ ‫َّ‬
‫حدث‪ ،‬اختاذ قرار‪ ،‬اتصال بجهة أخرى‪ )...‬يستلزم بالرضورة وجود دعامة‬
‫وحمررات ذات صبغة رسمية‪ ،‬تتوىل‬ ‫كتابية؛ لتجسدها ولتصوغها يف هيئة وثائق َّ‬
‫املنشأة أرشفتها وحفظها بحسب أنظمتها اخلاصة بالوثائق واملحررات‪.‬‬
‫وال تنفك أمهية التحرير عن أمهية التواصل الكتايب ذاته ‪ -‬كام سلفت‬
‫اإلشارة ‪ -‬يف حياة املنشآت اإلدارية‪ ،‬ويمكن أن نضيف يف هذا السياق إىل‬
‫تلك املظاهر ما يأيت‪:‬‬
‫‪ّ - -‬‬
‫أن التحرير الكتايب هو الوسيلة الغالبة يف االتصال اإلداري‪ ،‬ويف نقل‬
‫املعلومات والبيانات‪.‬‬
‫‪- -‬أن التحرير الكتايب جيمع بني كونه مادة عمل (ينتجه املوظف) وميدان ًا‬
‫للتطبيق (سلوك تواصيل يومي داخل املنشأة)‪.‬‬
‫‪َّ - -‬‬
‫أن للتحرير الكتايب داللة مادية يف اإلثبات‪.‬‬
‫‪- -‬أنه يسهم يف تسيري حركة االتصال اإلداري يف املنشأة‪.‬‬
‫فأي خطأ يف وثائقها أو حمرراهتا قد‬
‫يعب عن املنشأة وتوجهاهتا‪ُّ ،‬‬ ‫‪- -‬أنه ِّ‬
‫يكون شؤم ًا عليها وعىل العاملني فيها‪.‬‬

‫‪-63-‬‬
‫Ÿ Ÿمسؤولية املنشأة اإلدارية يف نجاح التحرير اإلداري‪:‬‬
‫فإن عىل عاتق القائمني‬ ‫ونظر ًا ألمهية التحرير يف حياة أية منشأة إدارية‪َّ ،‬‬
‫عليها ‪-‬وبخاصة املسؤولني ومديري اإلدارات‪ -‬مسؤولية كبرية جتاه هذه‬
‫أن األقسام التي تٌعنى بوظائف‬ ‫الوظيفة‪ ،‬وتزاد هذه املسؤولية إذا ما علمنا َّ‬
‫التحرير وإعداد املرسالت واملحررات والوثائق اإلدارية تُعد من األقسام‬
‫الرئيسة األساسية‪ ،‬باإلضافة إىل أهنا من أوائل األقسام تأسيس ًا يف أية ُمنشأة‬
‫إدارية مهام كان حجمها وجمال عملها‪ .‬لذا جيب عىل أصحاب القرار توخي‬
‫اآليت‪:‬‬
‫ال جيد ًا يف امليادين‪ :‬اللغوية‪ ،‬واالتصال‪،‬‬
‫‪- -‬اختيار املوظفني املؤهلني تأهي ً‬
‫واإلدارة‪.‬‬
‫‪- -‬تنمية مهارات املوظفني يف هذا املجال عرب الدورات التحريرية‬
‫ومناشطها اإلثرائية‪.‬‬
‫‪- -‬حتفيز املوظفني يف هذا املجال ومكافأهتم‪.‬‬
‫‪- -‬إرشاك املوظف املكلف بالتحرير يف احلوار والنقاش اخلاص باملوضوع‬
‫الذي سيكتب فيه‪.‬‬
‫‪- -‬إعطاء املوظف املكلف بالتحرير املعلومات املتعلقة بموضوع الكتابة‪،‬‬
‫واجلهة املستقبلة هلا‪ ،‬واملالبسات التي حتيط باملوضوع‪ ،‬واهلدف من‬
‫الكتابة‪.‬‬
‫‪- -‬توفري االحتياجات األساسية ملهامت التحرير (كاألجهزة احلاسوبية‪،‬‬
‫والطابعات‪ ،‬ومصادر املعلومات‪ ...‬وغريها)‪.‬‬
‫‪- -‬توفري األنظمة واللوائح والتعليامت للموظفني يف هذا املجال‪.‬‬

‫‪-64-‬‬
‫Ÿ Ÿمرتكزات التحرير اإلداري‪:‬‬
‫للتحرير اإلداري مرتكزات أساسية متيزه‪ ،‬وضوابط وأصول تسمه‪ ،‬يتحتم‬
‫عىل املشتغل يف حترير املحررات والوثائق اإلدارية توخيها‪ ،‬واحلذر من انتهاكها‬
‫وخمالفتها‪ ،‬وهذه املرتكزات يمكن تصنيفها إىل أربعة ضوابط‪ ،‬هي‪:‬‬
‫حمرر إداري ووثيقة إدارية قالب خاص وشكل‬ ‫§ §الضوابط الشكلية‪ :‬لكل َّ‬
‫مميز ُيصاغان فيهام‪ ،‬و ُيربزان هويتهام‪ ،‬ويضفيان عليهام صفة الرسمية‪،‬‬
‫باإلضافة إىل أهنام يعكسان االنتامء إىل املنشأة‪ ،‬وعرب هذه الضوابط‬
‫الشكلية ‪ -‬كذلك ‪ -‬يمكن تصنيف تلك املحررات والوثائق‪ ،‬والتفريق‬
‫بينها (القرارات‪ ،‬التقارير‪ ،‬اخلطابات‪ ،‬املحارض‪.)...‬‬
‫املحرر اإلداري مراعاة مضامني‬
‫ِّ‬ ‫§ §الضوابط القانونية‪ :‬يتوجب عىل‬
‫النصوص الترشيعية والتنظيمية املتعلقة باملوضوع الذي يكتب عنه‪،‬‬
‫وأن يتوخى مبدأ املرشوعية والنظامية التي ينبغي أن تتصف هبا كل‬
‫الترصفات اإلدارية‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك فإن عليه أن يعي َّ‬
‫أن كل وثيقة‬
‫أو حمرر يكتب سيأخذ صفة احلجية القانونية‪ ،‬وما يرتتب عىل هذه‬
‫احلجية من التزامات نظامية ومسؤولية قانونية‪.‬‬
‫للمحرر اإلداري أن يكون حريص ًا عىل‬‫ِّ‬ ‫§ §الضوابط اللغوية‪ :‬ينبغي‬
‫الكتابة الصحيحة الفصيحة‪ ،‬بعيد ًا عن كل ما يشني الرتاكيب اللغوية‬
‫من خطأ يف اإلمالء أو يف النحو أو يف الرصف‪ ،‬أو يف استخدام األلفاظ‬
‫‪ -‬وبخاصة املصطلحات القانونية واإلدارية ‪ -‬يف غري مكاهنا الصحيح‪،‬‬
‫للمحرر الذي يكتبه الدقة والوضوح‪.‬‬
‫َّ‬ ‫حتى يضمن‬
‫§ §الضوابط التنظيمية‪ :‬هناك جمموعة من الضوابط واألخالقيات يف العمل‬
‫اإلداري‪ ،‬جيب عىل املوظف احرتامها وعدم جتاوزها أي ًا كانت طبيعة‬
‫أن هلا انعكاس ًا يف‬
‫عمله أو منزلته اإلدارية‪ ،‬وهي وإن كانت عامة إال َّ‬

‫‪-65-‬‬
‫التحرير اإلداري وممارسته‪ ،‬من هذه الضوابط واألخالقيات‪ :‬احرتام‬
‫التسلسل اإلداري‪ ،‬واملسؤولية واحلذر‪ ،‬واملحافظة عىل أرسار العمل‪.‬‬

‫Ÿ Ÿمميزات األسلوب اإلداري‪:‬‬


‫ختتلف الكتابة اإلدارية عن غريها من الكتابات سواء اإلبداعية أم الوظيفية‬
‫أيض ًا‪ ،‬فهي هلا أسلوهبا النابع من الطبيعة املعقدة لالتصال يف املجال اإلداري‪،‬‬
‫القائم عىل تعدد أطرافه‪ ،‬واختالف اجتاهاته‪ ،‬وتعدد غاياته؛ لذا اختلف‬
‫أسلوب التحرير اإلداري اختالف ًا ب ِّين ًا عن التحرير األديب أو اإلعالمي أو‬
‫العلمي‪ .‬ويمكن إجياز مميزات التحرير اإلداري يف السامت اآلتية‪:‬‬
‫§ §السالمة اللغوية‪ :‬السالمة اللغوية مطلب مهم يف كل املجاالت التي‬
‫يكتب فيها املرء‪ ،‬ويزداد التأكيد عليها واحلرص عىل توخيها يف املجال‬
‫اإلداري؛ ألن املجال اإلداري يف أ َّية دولة مظهر من مظاهر سيادهتا‪،‬‬
‫وهو ّيتها‪ ،‬واللغة مكون رئيس من مكونات‬ ‫وال بدَّ أن يعكس انتامءها ُ‬
‫اهلوية واالنتامء الوطني‪ ،‬هذا من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى ِّ‬
‫فإن التحرير‬
‫اإلداري يتطلب قدر ًا كبري ًا من الدقة والوضوح؛ جتنب ًا لاللتباسات‬
‫الداللية‪ ،‬التي تؤدي حت ًام إىل سوء الفهم وتباين التأويالت‪ ،‬وال سبيل‬
‫إىل إدراك الدقة والوضوح إال بتوخي الكتابة الصحيحة السليمة مما‬
‫يشوه داللتها املعنوية‪.‬‬
‫يشني بناءها اللفظي أو ّ‬
‫§ §احلياد‪ :‬يقتيض احلياد عدم االنحياز إىل رأي ‪-‬وإن كان قوي ًّا‪ -‬عىل‬
‫حساب رأي آخر‪-‬وإن كان ضعيف ًا‪ -‬دون سند قانوين أو نظامي‪ ،‬وإنام‬
‫لتحقيق غايات شخصية‪ ،‬أو لتلبية أهواء ذاتية‪ .‬ولكي يتسم أسلوب‬
‫التحرير يف املنشأة اإلدارية باحليادية؛ ينبغي عىل املشتغل بالتحرير‬
‫ينحي املنافع الذاتية واملصالح الشخصية واملؤثرات‬ ‫اإلداري أن ِّ‬
‫اخلارجية‪ ،‬وأن تعكس مجله وعباراته هذا احلياد‪ ،‬فال ُيشيد برأي أو‬

‫‪-66-‬‬
‫عضد رأيه‬‫بشخص يف مقابل احلط من رأي أو شخص آخر دون أن ُي ِّ‬
‫باألدلة والرباهني‪ .‬وهذا الصنيع يرتبط ارتباط ًا وثيق ًا بأخالقيات املهنة‪،‬‬
‫التي يأيت يف طليعتها األمانة والعدالة‪.‬‬
‫§ §املوضوعية‪ :‬تتطلب املوضوعية أن يكون األسلوب خالي ًا من‬
‫االنفعاالت واملشاعر والعواطف حتى وإن كانت عفوية بريئة‪ ،‬أو‬
‫كان املوضوع الذي يكتب فيه إنساني ًا؛ وذلك ألن العمل اإلداري‬
‫ليس رؤي ًة شخصي ًة‪ ،‬وإنام هو تنظيم مجاعي‪ ،‬هيدف إىل حتقيق املصلحة‬
‫املحررات والوثائق وكل ما يصدر عنه‬ ‫َّ‬ ‫العامة‪ ،‬ومن َث َّم فهو يمنح‬
‫املحررات‬
‫َّ‬ ‫األمهية واجلدية واملكانة‪ ،‬ويطبعها بالطابع الرسمي‪ ،‬وعىل‬
‫والوثائق أن تعكس كل هذه الصفات‪ .‬وتنعكس هذه املوضوعية عىل‬
‫أسلوب اخلطاب اإلداري الذي ينبغي أن يرتفع عن الصيغ العاطفية‬
‫والعبارات االنفعالية‪ ،‬وكل ما من شأنه أن خيل بمبدأ التجرد وعدم‬
‫التأثر‪ ،‬ويستحسن يف هذا السياق‪:‬‬
‫(رفِ َض ْت املعاملة‪ ،‬مل ت ُْستَكمل‬
‫‪ - -‬استعامل األفعال املبنية للمجهول ُ‬
‫األوراق‪ُ ،‬قبِل املرشوع‪.)...‬‬
‫‪- -‬إسناد األفعال إىل التنظيم أو اإلجراء اإلداري (رفض املجلس‪،‬‬
‫صدرت املوافقة‪ ،‬طلبت اإلدارة القانونية‪.)...‬‬
‫‪- -‬إبراز الصفات الوظيفية للمحرر ال الصفات الشخصية‪.‬‬
‫‪- -‬االبتعاد عن اجلمل والعبارات العاطفية (حيزنني‪ ،‬فرحت‬
‫بخطابكم‪ ،‬مع أشواقي ودعائي‪ ،‬بصفتي مسؤوالً عن‪ ،‬ونحن يف‬
‫انتظار ردكم)‪ ...‬وغري ذلك‪.‬‬

‫‪-67-‬‬
‫§ §مراعاة األعراف‪ :‬من السامت الراسخة يف التحرير اإلداري مراعاة‬
‫األعراف‪ ،‬أي‪ :‬العادات وما استقر عليه الناس يف ترصفاهتم يف كافة‬
‫مناحي حياهتم‪ :‬السياسية‪ ،‬والدينية‪ ،‬واالجتامعية‪ ،‬واإلدارية‪ ...‬فعىل‬
‫املحرر اإلداري أن يضع نصب عينيه تلك القيم اإلدارية للمنشأة التي‬
‫ِّ‬
‫ينتمي إليها‪ ،‬وكذلك األعراف التي يؤمن هبا اآلخرون يف إطار العملية‬
‫التواصلية اخلارجية‪ ،‬فال خيرج عليها‪ ،‬وال حييد عنها؛ ألن اخلروج‬
‫عليها سيؤدي حت ًام إىل فشل االتصال اإلداري‪ ،‬أو عىل أقل تقدير‬
‫سوئه‪ .‬من تلك األعراف مثالً‪:‬‬
‫‪- -‬استخدام األلقاب اإلدارية (االعتبارية) يف مواضعها الصحيحة‪.‬‬
‫‪- -‬اختيار التحية املناسبة للمتلقي (مسلم‪/‬غري مسلم)‪.‬‬
‫‪- -‬عدم اختاذ أي قرار إداري إذا كان منصب رئيس جملس اإلدارة‬
‫شاغر ًا واالكتفاء بترصيف العاجل من األمور‪ ،‬وترك القرار‬
‫للرئيس اجلديد‪.‬‬
‫‪- -‬األقسام واإلدارات الدنيا تويص وال تقرر‪ ،‬يف حني َّ‬
‫أن اإلدارات‬
‫العليا هي التي تقرر‪.‬‬
‫‪- -‬االبتعاد عن استخدام الكلامت ذات اإلحياءات غري املناسبة حتى‬
‫وإن كانت فصيحة صحيحة‪ ...‬وغري ذلك‪.‬‬
‫§ §املجاملة واللباقة‪ :‬تدور املجاملة واللباقة حول معنى التأدب وحسن‬
‫التعبري‪ ،‬وأن يكون الكالم فيه قدر كبري من االحرتام وحسن املنطق‪.‬‬
‫ويتحقق هذا املعنى يف التحرير اإلداري عرب استعامل العبارات‬
‫واجلمل التي تراعي احرتام مشاعر املتلقني‪ ،‬ويف املقابل جتنب استعامل‬
‫العبارات التي قد توحي بالتحقري أو التعيري‪ ،‬أو قد تضايق املخاطب‪.‬‬

‫‪-68-‬‬
‫وهذه السمة هي انعكاس لسمتي‪ :‬املوضوعية‪ ،‬ومراعاة األعراف‪.‬‬
‫فاملحرر اإلداري بوصفه منتمي ًا إىل منشأة إدارية‪ ،‬فهو يقدم خدمة يف‬
‫احلقيقة؛ لذا جيب عليه أن يراعي شعور طالبي هذه اخلدمة‪ ،‬وبخاصة‬
‫يف طلباهتم اليومية‪ ،‬ومن أمثلة ذلك ما يأيت‪:‬‬
‫‪- -‬استخدام العبارات التي من شأهنا أن تبقي اآلمال‪ ،‬وال تقطع صلة‬
‫املواطن باإلدارة‪ ،‬كقولك‪ :‬يمكنكم التقدم مرة أخرى‪ ،...‬نقدر‬
‫لكم تواصلكم‪ ،...‬بإمكانكم مراجعة مكاتب اإلدارة واالستفادة‬
‫من‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪- -‬استعامل الصيغ الترشيفية (يرشفني‪ ،‬يطيب يل‪ ،)...‬أو الدعاء (أسأل‬
‫اهلل لكم التوفيق والتسديد‪ ،‬أسأل اهلل لكم التوفيق واإلعانة‪ )...‬عند‬
‫افتتاح املراسالت‪.‬‬
‫‪- -‬استخدام العبارات املهذبة للرد عىل الطلبات بالقبول أو بالرفض‬
‫(يرسين إبالغكم‪ ،‬يتعذر قبول طلبكم‪ ،‬يؤسفني‪.)...‬‬
‫‪- -‬جتنب أسلوب التهجم أو التعنيف للرد عىل النقد أو املالحظات‪،‬‬
‫من مثل‪ :‬بسبب تقاعسكم وإمهالكم‪ ،‬كام زعمتم‪ ،‬ورد خطابكم‬
‫خميب ًا لآلمال‪ ،‬مثال يسء‪...‬‬
‫‪- -‬استخدام أسلوب البناء للمجهول؛ إلخفاء مصدر اخللل ( ُل ِ‬
‫وح َظ‬
‫أن الطلب غري مكتمل‪ ،‬مل ت ُْر َفق املستندات‪ُ ،‬أ ْر ِس َلت بال مرفقات‪ ،‬مل‬ ‫َّ‬
‫ُي ْر َجع يف املسألة إىل النظام‪.)...‬‬
‫‪- -‬استعامل صيغ اخلامتة املناسبة (نأمل التلطف بـ‪ ،‬التكرم بـ‪ ،‬ولكم‬
‫فائق التحية والتقدير‪ ،‬واهلل حيفظكم‪ ،‬وتقبلوا‪.)...‬‬

‫‪-69-‬‬
‫‪- -‬االبتعاد عن أسلوب التعايل والتكرب يف املخاطبة‪ ،‬أو اإلشارة إىل‬
‫حجم اإلنجازات والتفاخر هبا‪ ،‬عىل شاكلة‪ :‬لقد نظرنا يف املوضوع‪،‬‬
‫نحن غري راضني‪ ،‬إنجازاتنا حتكي عنَّا‪...‬‬
‫§ §املسؤولية‪ :‬يقوم التحرير اإلداري عىل مبدأ املسؤولية‪ ،‬ونعني هبا سلطة‬
‫أن الكتابة اإلدارية ت ِ‬
‫ُلزم املنشأة‬ ‫اختاذ القرار مع حتمل نتائجه‪ .‬ذلك َّ‬
‫فالسلطة املو ِّقعة عىل الوثيقة تتحمل مسؤولية‬ ‫اإلدارية أمام القانون‪ُ ،‬‬
‫ما تتضمنه ولو مل تصدر عنها‪ .‬واألصل يف هذا أن يكون رئيس املنشأة‬
‫أو مديرها هو املسؤول األول عن التنفيذ السليم للمهام املنوطة به يف‬
‫فإن السلطة واملسؤولية مرتبطان ارتباط ًا‬‫إطار املنشأة ونشاطها؛ ولذلك َّ‬
‫فإن تفويض املسؤول بعض صالحياته إىل مساعديه أو‬ ‫وثيق ًا‪ ،‬ومن َث َّم َّ‬
‫وكالئه ال يستلزم تفويض املسؤولية إليهم‪ ،‬بل تبقى له‪ ،‬وعليه فكل‬
‫حمرر أو وثيقة تصدر يف إطار سلطته تبقى حتت مسؤوليته‪ .‬وتبدو‬ ‫َّ‬
‫املحرر والوثيقة اإلدارية عرب اآليت‪:‬‬
‫مالمح املسؤولية يف َّ‬
‫حمرر إداري أو وثيقة ذكر‬‫‪- -‬الترصيح بالسلطة املو ِّقعة‪ :‬يتوجب يف كل َّ‬
‫ال بوضوح أسفل التوقيع مع بيان صفته القانونية‪،‬‬ ‫اسم املو ِّقع كام ً‬
‫خولت له حق التوقيع‪.‬‬
‫وإن اقتىض احلال السلطة التي َّ‬
‫‪- -‬األصل أن يكون املو ِّقع هو أعىل سلطة إدارية يف املنشأة‪ ،‬لكن عملي ًا‬
‫يؤدي تفويض التوقيع إىل مرونة يف هذا املبدأ‪.‬‬
‫املحررات واملرسالت‬ ‫َّ‬ ‫‪- -‬يف بعض املنشآت الكبرية‪ ،‬التي يتوىل إعداد‬
‫اإلدارية فيها عدد من املوظفني‪ ،‬أو التي تضم عدد ًا من املستشارين‬
‫املحررات واملرسالت‬‫أو املساعدين أو الوكالء الذين يراجعون تلك َّ‬
‫املحرر أو مراجعها أو كالمها‬
‫قبل توقيعها من املسؤول؛ يضع كاتب َّ‬
‫تأشريهتام حتت السطر األخري يف بدايته من جهة اليمني‪.‬‬

‫‪-70-‬‬
‫أرجع‪ ،‬موافقتي‪ ،‬ال مانع‬ ‫‪- -‬استخدام صيغة املفرد املتكلم (أرى‪ٍ ،‬‬
‫لدي‪ )...‬يستلزم ‪ -‬غالب ًا ‪ -‬مسؤولية الفرد املو ِّقع‪ ،‬وأ َّما استخدام‬
‫صيغة مجاعة املتكلمني (نرى‪ ،‬نوقع‪ ،‬نقرر‪ ،‬ال مانع لدينا‪،)...‬‬
‫فيستلزم ‪-‬غالب ًا‪ -‬مسؤولية املنشأة؛ لذا يظهر هذا األسلوب يف‬
‫العقود‪ ،‬ويف املكاتبات التي يو ِّقعها أصحاب املسؤوليات العليا‬
‫والصالحيات الواسعة‪.‬‬
‫فيتعي‬
‫َّ‬ ‫أن املو ِّقع يلزم نفسه ويلزم املنشأة اإلدارية كذلك؛‬‫‪- -‬وبام َّ‬
‫يعب بتحفظ إذا ما تع َّلق التحرير باختاذ قرار ال يدخل يف‬
‫عليه أن ِّ‬
‫نطاق اختصاصاته‪ ،‬أو كان مرتبط ًا بالتبليغ عن وقائع وترصحيات‬
‫مل ُيتُحقق منها‪.‬‬
‫§ §احلذر‪ :‬تُعد هذه السمة من سامت التحرير اإلداري امتداد ًا للسامت‬
‫السابقة وبخاصة املسؤولية واملوضوعية واملجاملة‪ .‬و ُيقصد باحلذر‬
‫احليطة والتحفظ‪ ،‬فحتى ال يتحمل املو ِّقع مسؤولية ما تتضمنه الوثيقة‬
‫حررها ووقعها؛ فعليه أن يكون حذر ًا بصري ًا بمضموهنا‪ ،‬وال يغرت‬ ‫التي َّ‬
‫بنفسه وبمنصبه‪ ،‬وإنام عليه أن يرتك القرار والرأي الفصل ملن بيده‬
‫الصالحية‪ .‬و َل ْي ِع ‪ -‬كذلك ‪ّ -‬‬
‫أن التحرير اإلداري ُيلزم املنشأة بأكملها‬
‫حمر ٍر إداري سينسبه اجلمهور‬‫املسؤولية‪ ،‬فكل خطأ أو إمهال وقعا يف َّ‬
‫أو الرأي العام إىل املنشأة كلها‪ ،‬وربام نسبوه إىل الوزارة أو احلكومة يف‬
‫بعض األحوال‪ .‬ومن وسائل أخذ احليطة واحلذر ما ييل‪:‬‬
‫‪- -‬االعتامد عىل العبارات اللطيفة املتحفظة عند عدم التأكد من‬
‫املعلومات أو تفاصيل الوقائع واألحداث‪ ،‬واالبتعاد عن العبارات‬
‫املشتملة عىل اإلثبات الرصيح‪ ،‬من ذلك‪ :‬يبدو يل أن‪ ،...‬يف‬
‫رأيي‪ ،...‬بحسب ما ورد يف خطابكم‪ ،...‬يظهر مما سبق‪ ،...‬ولعل‬
‫املقصود‪ ،...‬بحسب املعلومات املتوفرة‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪-71-‬‬
‫‪- -‬إذا تعلق األمر باهتامات خاصة‪َّ ،‬‬
‫فإن من البدهي عدم اختاذ أي‬
‫موقف إال بعد البحث عن األدلة الصحيحة الرصحية‪ ،‬وإعطاء‬
‫املعني باألمر فرصة لتقديم التفسريات الالزمة‪.‬‬
‫‪- -‬عند اإلشارة إىل نظام معني جيب حتديد املواد املقصودة بدقة كبرية‪.‬‬
‫‪- -‬جيب عند الرد عىل اخلطابات ذكر أرقامها وتوارخيها‪ ،‬واإلشارة إىل‬
‫مضامينها بدقة‪.‬‬
‫‪- -‬ربط القرارات والتوجيهات دوم ًا باألنظمة واللوائح والتعليامت‪،‬‬
‫من ذلك عبارة‪ :‬للنظر بحسب األنظمة واللوائح‪ ...‬أفيدونا بام‬
‫لديكم عىل ضوء ما ورد يف نظام‪...‬‬
‫§ §الوضوح واملبارشة‪ :‬تتوجه املحررات والوثائق اإلدارية إىل متلقني‬
‫خمتلفني يف مستوياهتم العلمية واملعرفية والوظيفية‪ ،‬ومن َث ّم َّ‬
‫فإن‬
‫الكتابة اإلدارية تعتمد اعتامد ًا رئيس ًا عىل وضوح مضامينها ومبارشته‪،‬‬
‫حتى تصل إىل اآلخرين صحيحة خالية من الفهم اخلطأ‪ ،‬أو التأويل‬
‫يعب عن األفكار التي يرغب‬ ‫املحرر اإلداري أن ِّ‬
‫ِّ‬ ‫غري السليم؛ لذا عىل‬
‫يف إيصاهلا إىل املتلقني بوضوح ومبارشة‪ ،‬دون غموض أو تالعب‬
‫أن الوضوح ال يعني‬‫باأللفاظ وتكلف يف األسلوب‪ ،‬وجيب التأكيد عىل َّ‬
‫بتات ًا استخدام الكلامت العامية الدارجة واألسلوب السوقي‪ .‬وحتى‬
‫يصل الكاتب إىل سمة الوضوح واملبارشة والبساطة يف أسلوبه عليه‬
‫أن يتوخى اآليت‪:‬‬
‫‪- -‬التفريق بني لغة احلديث ولغة الكتابة‪ ،‬فال يكتب كام لو كان يتكلم‪،‬‬
‫وليدرك َّ‬
‫أن لغة الكتابة حتتاج إىل توضيح أكثر من لغة الكالم‪.‬‬
‫‪- -‬استخدام املفردات املتداولة بكثرة يف امليدان اإلداري‪ ،‬التي يستطيع‬
‫القارئ استيعاب مدلوالهتا برسعة دون عناء‪.‬‬

‫‪-72-‬‬
‫‪- -‬االبتعاد عن احلشو‪ ،‬والعبارات الزائدة التي ال ختدم مضمون ما‬
‫حيرره‪.‬‬
‫‪- -‬جتنب التكرار اململ عىل مستوى املفردات واجلمل‪.‬‬
‫‪- -‬جتنب األسلوب األديب الذي يعتمد عىل صنع الصور البالغية‪،‬‬
‫وحتسني األسلوب باملحسنات البديعية اللفظية واملعنوية‪.‬‬
‫‪- -‬احلرص عىل استخدام العبارات القصرية‪ ،‬التي يمكن قراءهتا‬
‫بسهولة ورسعة‪ ،‬وجتنب استعامل الصيغ الطويلة التي تشتت‬
‫الذهن‪ ،‬فيضيع املعنى معها‪.‬‬
‫‪- -‬الرتوي يف استخدام املصطلحات الفنية أو القانونية أو اإلدارية‪،...‬‬
‫واحلرص عىل استخدام ما كان منها مألوف ًا متداوالً‪.‬‬
‫‪- -‬البعد عن استخدام األلفاظ يف غري معانيها احلقيقية‪ ،‬أو يف غري‬
‫املعاين التي جرت العادة يف استخدامها فيه‪.‬‬
‫‪- -‬حسن استخدام عالمات الرتقيم يف مكاهنا املناسب‪.‬‬
‫‪- -‬الضبط يف استعامل الضامئر؛ ليتمكن القارئ من معرفة مرجع‬
‫الضمري بيرس وسهولة‪.‬‬
‫‪- -‬احلرص عند إيراد املعاين املتضادة عىل أن يذكر يف السياق ما حتصل‬
‫به معرفة ما يقصده الكاتب‪.‬‬
‫‪- -‬استخدام العبارات الرصحية واملبارشة‪ ،‬واالبتعاد عن استخدام‬
‫الكلامت التي توحي بالتسويف‪ ،‬أو بالرتدد يف اختاذ القرار‪ ،‬أو‬
‫الضبابية يف املوقف‪ ،‬فال تعطي إجابة دقيقة (مثل‪ :‬أظن‪ ،...‬لست‬
‫متأكد ًا‪ ،...‬يبدو‪ ،...‬لعل الصواب هو‪ ،...‬ربام بدأ املرشوع‪...‬‬
‫وغريها)‪.‬‬

‫‪-73-‬‬
‫§ §الدقة واملصداقية‪ :‬يقتيض مفهوم الدقة يف التحرير اإلداري أن تكون‬
‫الكتابة اإلدارية معرب ًة عن مضموهنا‪ ،‬فال تتضمن ألفاظ ًا يمكن أن تفهم‬
‫منها عدة معاين‪ ،‬أو تثري مفاهيم خمتلفة حيار القارئ يف حتديد املعنى أو‬
‫املفهوم املقصود‪ ،‬كام يقتيض مفهوم الدقة ‪-‬كذلك‪ -‬أن تكون املعلومات‬
‫املحررات والوثائق صحيحة مطابقة‬ ‫التي يقدِّ مها املحرر أو ينقلها عن َّ‬
‫للواقع وللنصوص املنقولة عنها مضمون ًا ولفظ ًا‪ .‬وهناك عدد من‬
‫املحررات اإلدارية‪ ،‬منها‪:‬‬
‫األمور تتحقق بواسطتها الدقة يف َّ‬
‫‪ - -‬انتقاء األلفاظ والصيغ التي جتنِّب القارئ مزالق االلتباس املعنوي‬
‫وسوء التأويل‪.‬‬
‫‪- -‬عىل املحرر اإلداري أن يكون عارف ًا بدالالت املصطلحات التي‬
‫يستخدمها أو ُيطلب منه الكتابة فيها‪ ،‬مدرك ًا ألبعادها املعنوية؛‬
‫ألن غموضها يف ذهنه سيؤدي حت ًام إىل انتقال هذا الغموض إىل ما‬
‫املحرر أو الوثيقة يف حتقيق‬
‫َّ‬ ‫يكتب‪ ،‬ومن َث ّم حيصل اللبس ويفشل‬
‫اهلدف املنوط هبام‪.‬‬
‫‪- -‬عند رسد األحداث أو بيان مسرية معاملة ما فيجب عىل الكاتب أن‬
‫يكون من َّظ ًام يف ترتيب األحداث وتتابع املكاتبات بحسب ترتيبها‬
‫الزمني من األقدم إىل األحدث وبأرقام تسجيلها‪ .‬وهذا التسلسل‬
‫مهم‪ ،‬فهو يمكِّن من مطابقة الوثيقة مع الوقائع والعثور بيرس عىل‬
‫سوابقها‪ ،‬ومكامن اخللل ‪-‬إن ُوجد‪ -‬وإهناء اإلجراءات‪ ،‬وحل‬
‫املشكالت‪ ،‬واختاذ القرارات املناسبة يف أقل مدة‪.‬‬
‫املحرر أو يستشهد به أو يرد عليه مع نصوصها‬
‫ِّ‬ ‫‪- -‬مطابقة ما ينقله‬
‫حيمل النصوص ما ال حتتمل‪ ،‬وال ُينطقها‬
‫األصلية‪ ،‬فال يتزيد‪ ،‬وال َّ‬
‫بام مل تقله‪.‬‬

‫‪-74-‬‬
‫‪- -‬التثبت من مضمون اللوائح واألنظمة وصحة أرقامها عند اإلحالة‬
‫إىل موادها؛ كيال يقع يف خطأ اإلحالة إىل مادة نظامية يف موضوع ما‬
‫ومضمون تلك املادة ال يمت إىل موضوعه بصلة‪.‬‬
‫املحرر‬
‫‪- -‬عند اإلحالة إىل خطاب سابق أو اجتامع أو قرار فيجب عىل ِّ‬
‫يرصح برقم اخلطاب وتارخيه‪ ،‬ويذكر رقم االجتامع وتاريخ‬ ‫أن ّ‬
‫انعقاده‪ ،‬كذلك يرصح بكل ما يتعلق بالقرار من معلومات ( َمن‬
‫أصدره؟ ومتى؟ ورقم املحرض الذي ُد ِّون فيه‪.)...‬‬
‫‪ُ - -‬يكتفى عند عرض نص نظامي أو قانوين باجلزء املرتبط بموضوع‬
‫املحرر وإغفال ذكر بقية النص‪ ،‬فمث ً‬
‫ال عند الرغبة يف إيراد‬ ‫ما يكتبه ِّ‬
‫مادة نظامية مكونة من ثالث فقرات‪ ،‬واملتصل باملوضوع الفقرة‬
‫الثانية؛ فنقول‪ :‬بنا ًء عىل الفقرة (‪ )2‬من املادة (‪ )....‬من نظام (‪)...‬‬
‫ونصها‪.»...« :‬‬
‫‪- -‬جتنب استخدام الرموز أو االختصارات غري املفهومة أو التي ال‬
‫تستعمل إال يف نطاق ضيق‪ ،‬وإذا دعت احلاجة إىل استخدامها‬
‫املحرر اإلداري وبجانبه‬
‫َّ‬ ‫فيجب الترصيح بام تعنيه يف أول مرة يف‬
‫الرمز أو االختصار‪ ،‬ثم يكتفي بذكر الرمز أو االختصار‪.‬‬
‫املحرر اإلداري مرفقات؛ فتجب اإلشارة إليها‪ ،‬كام جيب‬
‫‪- -‬إن كان مع َّ‬
‫التأكد من إرساهلا معه‪.‬‬
‫§ §اإلجياز‪ :‬يعتمد التواصل اإلداري عىل عدة مبادئ مهمة أبرزها الرسعة‪،‬‬
‫وحتى يتحقق هذا املبدأ ال بد من األخذ بمبدأ االقتصاد‪ ،‬أي‪ :‬االقتصاد‬
‫يف الوقت املبذول يف االتصال‪ ،‬واالقتصار عىل الرضوري املهم من‬
‫املعلومات‪ .‬وهذان املبدآن (الرسعة واالقتصاد) ال يتحققان إذا كانت‬
‫املرسلة طويلة مرتهلة بمعلومات وتفصيالت يمكن االستغناء عنها؛ لذا‬

‫‪-75-‬‬
‫كان (اإلجياز) من السامت املميزة للتحرير اإلداري‪ .‬ويقصد به التعبري عن‬
‫األفكار بأقل قدر ممكن من األلفاظ دون إخالل بدالالت تلك األفكار‬
‫وما حتويه من معلومات‪ .‬ومن الوسائل التي حيقق معها اإلجياز ما يأيت‪:‬‬
‫ِ‬
‫ب ا ُمل َّ‬
‫حرر‬ ‫‪- -‬االلتزام بالفكرة الرئيسة واملوضوع األساس الذي كُت َ‬
‫اإلداري من أجله‪ ،‬وجتنب األفكار الثانوية أو املوضوعات األخرى‬
‫التي ال صلة هلا باملوضوع‪.‬‬
‫‪- -‬االكتفاء ببيان املعلومات املطلوبة فقط دون التوسع بذكر معلومات‬
‫أخرى ال تدعو احلاجة إليها‪ .‬فليس من الالئق عند طلب املسؤول‬
‫املحرر بذكر‬
‫إفادته بعدد املتقدمني عىل الوظائف ‪-‬مثالً‪ -‬أن يتوسع ِّ‬
‫اإلجراءات التي ُّات ِذت الستقباهلم‪ ،‬واملدة التي استغرقها التقديم‪،‬‬
‫وعدد املوظفني الذين شاركوا يف تسلم الطلبات‪ ...‬وغري ذلك من‬
‫معلومات مل تُطلب‪.‬‬
‫‪- -‬جتنب احلشو‪ ،‬أي‪ :‬األلفاظ والعبارات التي ال قيمة هلا‪ ،‬ويمكن‬
‫االستغناء عنها‪ ،‬فال ُيقال مثالً‪ :‬اإلجراءات التي اختذناها يف سبيل‬
‫معاجلة ضعف أداء املوظفني يف إدارتنا هي عبارة عن‪ ،...‬وإنام ُيقال‪:‬‬
‫اإلجراءات املتخذة ملعاجلة ضعف األداء هي‪ ...:‬وال ُيقال كذلك‪:‬‬
‫قام املوظف بطباعة اخلطاب باستخدام احلاسوب‪ ..‬وإنام ُيقال‪ :‬طبع‬
‫املوظف اخلطاب‪.‬‬
‫‪- -‬جتنب تكرار األلفاظ‪ ،‬أو البيانات‪ ،‬أو املعلومات الواردة يف الرسالة‬
‫املحرر الرد عليها‪ ،‬وإنام تكفي اإلشارة املوجزة إليها‪.‬‬
‫التي يتوىل ِّ‬
‫‪- -‬احلذر من ذكر املعلومات التي ال ختفى عىل أحد‪ ،‬أو املعروفة لدى‬
‫املتلقي‪ ،‬ففيها إخالل باإلجياز املطلوب‪ ،‬باإلضافة إىل ّ‬
‫أن فيها عدم‬
‫لياقة وتأدب‪.‬‬

‫‪-76-‬‬
‫‪- -‬اإلفادة من إمكانات اللغة العربية وقدرهتا عىل االختصار‪ ،‬من تلك‬
‫نشئ مركز امللك‬‫اإلمكانات‪ :‬استخدام (أل) العهدية (فال نقول‪ُ :‬أ ِ‬
‫عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة اللغة العربية بقرار من املقام‬
‫السامي‪ ،‬وعمل مركز امللك عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة‬
‫اللغة العربية عىل‪ ...‬بل نقول‪ :‬وعمل املركز)‪ ،‬ومنها ‪-‬كذلك ‪-‬‬
‫استخدام الضامئر بدالً من تكرار االسم الظاهر (فال نقول‪ :‬زار‬
‫رئيس جملس إدارة الرشكة املرشوع‪ ،‬ووجه رئيس جملس إدارة‬
‫الرشكة برسعة إنجاز املرشوع‪ ،..‬بل نقول‪ :‬زار رئيس جملس إدارة‬
‫الرشكة املرشوع‪ ،‬ووجه برسعة إنجازه)‪.‬‬
‫‪- -‬استخدام الرموز واملخترصات املعروفة عند املتلقني‪.‬‬
‫املحرر اإلداري هو أحد أشكال الكتابة الوظيفية‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫§ §النفعية والفعالية‪:‬‬
‫التي تعتمد عىل حتقيق أهداف حمددة‪ ،‬يمكن اختصارها يف هدف عام‬
‫واحد هو‪ :‬جلب منفعة أو دفع مفسدة‪ ،‬ومن ًث َّم ّ‬
‫فإن قيمته ترتبط بمقدار‬
‫نعب عنها بالنفعية والفعالية‪،‬‬ ‫حتقيقه أهدافه‪ .‬وهذه القيمة يمكن أن ِّ‬
‫أ َّما النفعية‪ ،‬فتحيل إىل معنى الفائدة وحتقيق املصلحة‪ ،‬وأما الفعالية‪،‬‬
‫فتحيل إىل معنى التأثري والقدرة عىل إحداث أثر يف اآلخرين‪ .‬وعىل هذا‬
‫للمحررات اإلدارية أهنا ال بد أن تكون ذات‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫فإن من السامت املميزة‬
‫فائدة وقيمة للمنشأة التي تصدر عنها‪ ،‬إذ ال قيمة لوثيقة ال جتيب عن‬
‫سؤال‪ ،‬أو ال تقدم حالً‪ ،‬أو ال تعطي معلومة‪ ،‬أو ال تدفع هتمة‪.‬‬
‫وفاعلية الوثيقة ونفعيتها مرتبطة بتحقق السامت السالفة هبا‪ ،‬ذلك‬
‫أن الوثيقة غري الدقيقة‪ ،‬أو غري الواضحة‪ ،‬أو التي مل تراع األعراف‬ ‫َّ‬
‫اإلدارية أو االجتامعية‪ ،‬أو املليئة باألخطاء اللغوية‪ ،‬أو التي ال تتحىل‬

‫‪-77-‬‬
‫باملوضوعية واحلياد؛ فهي وثيقة ال نفع فيها‪ ،‬بل إهنا تُعدُّ مستمسك ًا‬
‫قانوني ًا عىل املنشأة‪.‬‬
‫عب عنه أحيان ًا بالتدرج الوظيفي‪ ،‬ويقصد‬‫§ §احرتام السلم اإلداري‪ :‬و ُي َّ‬
‫هبام التنظيم اهلرمي يف املنشآت اإلدارية‪ ،‬الذي حيدد لألفراد القواعد‬
‫اهليكلية واملسؤوليات والصالحيات التي هتدف إىل فرض االنضباط‬
‫واالحرتام‪ ،‬وحتديد األدوار‪ ،‬وترسيم العالقات بينهم‪ .‬ومن مقتضيات‬
‫هذا التسلسل اإلداري يف التحرير اإلداري مراعاة مبدأ األولويات‬
‫الرئاسية‪ ،‬إذ ال حيق للمرؤوس الكتابة إىل رئيسه األعىل يف السلم‬
‫اإلداري قبل إشعار الرئيس اإلداري املبارش‪ ،‬هذا من ناحية‪ ،‬ومن‬
‫فإن احرتام التسلسل اإلداري ينعكس بشكل واضح عىل‬ ‫ناحية أخرى َّ‬
‫أسلوب الكتابة بني املستويات اإلدارية املختلفة‪ ،‬وذلك عرب استخدام‬
‫األساليب والتعبريات التي حترتم الفوارق التسلسلية بينها‪ ،‬فال‬
‫ُيا َطب الرئيس كام ُي َاطب املرؤوس أو املوظف املساوي له يف الرتبة‬
‫واملسؤولية‪ ،‬وإنام ينتقي لكل مستوى إداري ما يناسبه من األسلوب‬
‫والصيغ والعبارات‪ ،‬وذلك عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫‪- -‬من األعىل إىل األدنى (االتصال النازل)‪ :‬حيث يتسم أسلوب التحرير‬
‫يف هذا املستوى إىل عدم اإلطالة‪ ،‬والتخفف من عبارات املجاملة‬
‫والتحبب‪ ،‬واستخدام صيغ األمر واحلسم املبارشة‪ ،‬وعدم الرتدد يف‬
‫التعبري عن املؤاخذة وإظهار اللوم‪ .‬والغالب أن الغرض الكتايب يف‬
‫هذا املستوى هو التوجيه أو األمر أو االستفسار‪ ،‬وال يكون التامس ًا‬
‫املحرر هنا‪ :‬يأمر‪ ،‬ويالحظ‪ ،‬ويطلب‪.‬‬ ‫أو رجا ًء؛ ومن َث َّم َّ‬
‫فإن ِّ‬
‫‪- -‬من األدنى إىل األعىل (االتصال الصاعد)‪ :‬ويتسم األسلوب‬
‫هنا بالتزام قواعد اللياقة واالحرتام يف خماطبة األدنى لألعىل‪،‬‬

‫‪-78-‬‬
‫ومن مظاهرها‪ :‬إظهار التوقري واالحرتام‪ ،‬واستخدام الالئق من‬
‫العبارات واألساليب‪ ،‬والتأدب يف طريقة العرض واخلطاب‪،‬‬
‫وحتري األسلوب املقنع والطريقة املناسبة املؤثرة يف املتلقي‪ ،‬وتدفعه‬
‫املحرر يف هذا املستوى‬
‫إىل االستجابة واملوافقة؛ ألن أغلب ما يكتبه ِّ‬
‫املحرر‬ ‫ال خيرج عن االلتامس والرجاء وطلب التوجيه‪ .‬ومن َث َّم َّ‬
‫فإن ِّ‬
‫هنا‪ :‬يقرتح‪ ،‬ويعرض‪ ،‬ينتظر التوجيه‪ ،‬وينفذ‪ .‬وجتدر اإلشارة إىل‬
‫َّ‬
‫أن االلتزام بقواعد االحرتام واللياقة ال يعني املبالغة يف اإلطراء‪،‬‬
‫والتزلف واالستعطاف واملدح املمجوج؛ ألن ذلك سيؤثر يف‬
‫املتلقي تأثري ًا سلبي ًا‪.‬‬
‫‪- -‬من الند إىل الند (االتصال األفقي)‪ :‬وأسلوب هذا املستوى ينزع‬
‫إىل أن يكون وسط ًا بني أسلويب املستويني السالفني؛ إذ ال إفراط‬
‫وال تفريط يف التخاطب واللياقة واإلطراء‪ ،‬باإلضافة إىل غلبة‬
‫الوضوح واملبارشة عليه‪ ،‬واتسامه بالتوازن واالعتدال‪ ،‬واخللو‬
‫من املواربة واملجاملة‪ ،‬والبعد عن الفوقية واألمر املبارش‪ .‬وإذا كان‬
‫املقام يستدعي األمر أو الطلب؛ فيعرب عنهام بلباقة واحرتام يف إطار‬
‫األنظمة والتعليامت والصالحيات‪.‬‬
‫§ §التوثيق‪ :‬يعتمد النشاط اإلداري يف كافة أشكاله اعتامد ًا كبري ًا عىل‬
‫التوثيق‪ .‬والتوثيق بمعناه العام يتضمن‪ :‬التثبت من صحة النصوص‪،‬‬
‫وربط األفكار بمصادرها‪ ،‬وتنظيم البيانات واحلقائق وحتليلها‬
‫والوصول هبا إىل نوع معني من املعلومات‪ ،‬وذلك عرب عدة إجراءات‬
‫فنية تشمل‪ :‬التزويد‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬واألرشفة‪ ،‬والفهرسة‪ ...‬وغريها‪.‬‬
‫املحررات والوثائق‬ ‫إن َّ‬‫والتحرير اإلداري هو املادة الرئيسة للتوثيق‪ ،‬إذ ّ‬
‫كلها ختضع لعمليات التوثيق والفهرسة‪ ،‬وبدون هذه العمليات تصبح‬
‫حجيتها وقانونيتها غالب ًا‪.‬‬
‫املحررات والوثائق بال قيمة وال تكتسب ّ‬ ‫َّ‬

‫‪-79-‬‬
‫وللتوثيق يف التحرير اإلداري عدة صور‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪- -‬بيان أرقام املواد النظامية والقواعد التنفيذية عند االستشهاد هبا‪.‬‬
‫املحررات والوثائق وتوارخيه عند اإلشارة إليها‬
‫‪- -‬ذكر أرقام تسجيل َّ‬
‫أو الرد عىل ما تتضمنه‪.‬‬
‫‪- -‬تسجيل املحرر اإلداري بوضع رقم التسجيل عليه وتارخيه‪ ،‬أو‬
‫الرمز الضوئي (الباركود) اخلاص به‪.‬‬
‫‪- -‬اإلمضاء (التوقيع) شكل من أشكال التوثيق واحلجية‪.‬‬
‫‪- -‬اخلتم الرسمي للمنشأة اإلدارية‪ ،‬وقد يسمى يف بعض الدول العربية‬
‫الدمغة‪.‬‬

‫Ÿ Ÿالتحرير اإلداري وعنارص االتصال‪:‬‬


‫التحرير اإلداري ‪-‬كام سلفت اإلشارة‪ -‬شكل من أشكال التواصل داخل‬
‫املنشأة اإلدارية‪ ،‬ومن َث َّم فهو ينضوي حتت التواصل بمعناه العام‪ ،‬وخيضع‬
‫ملفاهيمه وعملياته وعنارصه املكونة له‪ ،‬التي تسهم يف نجاح االتصال أو‬
‫فشله‪ .‬والتحرير اإلداري بوصفه سلوك ًا ونتاج ًا لغويني تواصليني ال ُبدَّ أن‬
‫يشتمل عىل قواعد تنظيم االتصال‪ ،‬يف ناتج احتاد طرفني مها‪ :‬القواعد اللغوية‬
‫كالرصف والنحو واألسلوبية (أي‪ :‬صناعة النص)‪ ،‬ومنظومة السلوكات‬
‫اللغوية والثقافية لكل من املرسل واملتلقي (أي‪ :‬صناعة املعنى)؛ لذلك‬
‫سيقترص احلديث يف هذا املقام عىل أبرز العنارص املكونة لالتصال يف امليدان‬
‫اإلداري‪ ،‬من زوايا إدارية رصفة‪:‬‬
‫(املرسل) أن يكون هو كاتب الرسلة واملو ّقع عليها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1‬املرسل‪ :‬األصل يف‬
‫لكن الواقع َّ‬
‫أن املنشآت اإلدارية تعمد بني الفينة واألخرى إىل أن‬

‫‪-80-‬‬
‫تستقطب البارعني يف التحرير والكتابة اإلدارية‪ ،‬وبخاصة أن كثري ًا‬
‫حمرراهتم بأنفسهم؛ لكثرة‬‫من املديرين والقادة واملسؤولني ال ُيعدُّ ون َّ‬
‫مسؤولياهتم وأعامهلم‪ ،‬وإنام يعهدون هبا إىل من يتوسمون فيهم الكفاية‬
‫اإلدارية والتحريرية‪ .‬وغالب ًا يتوىل مهمة التحرير موظفون حمددون‪،‬‬
‫يعملون حتت أسامء‪ :‬ناسخ‪ ،‬كاتب‪ ،‬مدير املكتب (سكرتري)‪...‬وقد ُيسند‬
‫إىل غريهم‪ .‬وأ َّي ًا كان من يتوىل مهمة التحرير اإلداري‪ ،‬فإن من الواجب‬
‫أن ُيتار بعناية‪ ،‬وأن يكون متصف ًا بعدد من السامت التي تؤهله للقيام هبذه‬
‫املهمة عىل خري وجه‪.‬‬
‫املحرر (الكاتب‪/‬املرسل) اجليد‪:‬‬
‫§ §أبرز سامت ِّ‬
‫‪- -‬الكفاية اللغوية‪ ،‬وتشمل اإلملام بقواعد النحو والرصف واإلمالء‬
‫وفنون البالغة والبيان‪.‬‬
‫‪- -‬القدرة عىل التخطيط الذهني السليم لكل ما يكتب وحيرر‪.‬‬
‫‪- -‬الثقافة والوعي باملحيط الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫‪- -‬امتالك الثروة اللغوية‪ ،‬التي تسعفه باملفردات واجلمل والتعبريات‬
‫يف املوضوعات املختلفة‪.‬‬
‫‪- -‬املوهبة اإلنشائية واملقدرة الكتابية املصقولتان بالدربة واملامرسة‪.‬‬
‫‪- -‬األمانة والنزاهة وحفظ أرسار العمل‪.‬‬
‫‪- -‬الدافعية إىل التعلم وتطوير الذات يف جماالت التحرير وتنمية‬
‫املهارات اللغوية‪ ،‬وذلك عرب الربامج والدورات التدريبية يف جمال‬
‫املحررات اإلدارية‪.‬‬
‫إعداد َّ‬

‫‪-81-‬‬
‫‪- -‬االستيعاب اجليد والفهم العميق للموضوع الذي ُيريد الكتابة عنه‪.‬‬
‫‪- -‬املعرفة باجلهة املستقبلة أو املرسل إليه ومكانتها‪.‬‬
‫‪ - -‬إدراكه للهدف مما يكتب‪.‬‬
‫‪- -‬امتالك مكتبة لغوية صغرية‪ ،‬تضم أهم األنظمة املرتبطة بمجال‬
‫عمله‪ ،‬كام تضم الكتب اللغوية يف جمال اللغة واملعاجم والتحرير‬
‫واإلمالء‪.‬‬
‫‪- -‬االحتكاك بالواقع ومعرفة مشاكله‪.‬‬
‫‪- -‬ضبط النفس وعدم االنفعال والتهور أو التعجل يف الردود الكتابية‪.‬‬
‫‪- -‬اللباقة وحسن التعامل‪.‬‬
‫‪- -‬االطالع عىل األنظمة واللوائح والتعليامت املتعلقة بمجال عمله‪.‬‬
‫‪- -‬القدرة عىل استخدام برامج معاجلة النصوص احلاسوبية‪.‬‬
‫‪- -‬الدراية بنظام املراسالت واالتصاالت اإلدارية يف منشأته‪.‬‬
‫‪ -2‬املرسل إليه‪ :‬هو املتلقي الذي يتوجه إليه املرسل برسالته‪ ،‬وهو أحد‬
‫أي تواصل كتايب أو غري كتايب‪ ،‬وال يمكن أن يتم‬ ‫العنارص الرئيسة يف ّ‬
‫االتصال دون وجوده‪ .‬وقد أدرك املشتغلون يف علم التحرير اإلداري‬
‫‪ -‬منذ القدم ‪ -‬خطره يف نجاح التواصل أو فشله؛ لذا كان من أولويات‬
‫املحرر اإلداري احلرص عىل استاملة املتلقي وكسبه إىل صفه‪ ،‬والتأثري‬
‫ِّ‬
‫فيه‪ ،‬ومن وسائل هذا التأثري توخي خماطبته بام يليق به من األلقاب‪،‬‬
‫وقد قيل‪« :‬إن احتجت إىل خماطبة امللوك والوزراء والعلامء والكتَّاب‬
‫ال منهم عىل‬‫واألدباء واخلطباء وأوساط الناس وسوقتهم؛ فخاطب ك ًّ‬
‫قدر َّأبته وجاللته وعلوه وارتفاعه وفطنته وانتباهه‪ .‬ولكل طبقة من‬

‫‪-82-‬‬
‫ٍ‬
‫معان ومذاهب جيب عليك أن ترعاها يف مراسلتك إياهم‬ ‫هذه الطبقات‬
‫يف كتبك‪ ،‬وتزن كالمك يف خماطبتهم بميزانه‪ ،‬وتعطيه قسمته‪ ،‬وتوفيه‬
‫نصيبه»‪( ،‬القلقشندي‪ :‬صبح األعشى يف صناعة اإلنشا‪ .)303/6 ،‬وقد‬
‫املكتوب إليه من األلقاب‬
‫َ‬ ‫جعل أبو العباس القلقشندي معرفة ما يناسب‬
‫وإعطاءه حقه منها أص ً‬
‫ال من األصول التي جيب عىل الكاتب أن يعتمدها‬
‫يف مكاتباته (السابق‪.)294-293/6 ،‬‬
‫واملراد باأللقاب هنا األوصاف املشعرة بمدح املتلقي عىل ما يالئم مقامه‪،‬‬
‫ويوافق حاله‪ ،‬دون إغفال مقام ِ‬
‫املرسل ذاته‪ ،‬وبخاصة إذا كانت املراسلة من‬
‫األعىل إىل األدنى‪ .‬من هنا ظهرت يف األوساط اإلدارية واالجتامعية بعض‬
‫األلقاب االعتبارية‪ ،‬التي ختتلف من بلد آلخر ومن بيئة ألخرى‪ ،‬ومع ذلك‬
‫َّ‬
‫فإن عىل منشئ الرسالة اإلدارية أن يكون عىل دراية كافية بالفروق بينها وبني‬
‫مواضع استخدامها‪.‬‬
‫§ §أبرز األلقاب االعتبارية والوظيفية‪:‬‬
‫االستخدام‬ ‫اللقب‬
‫خياطب به ملوك اململكة العربية السعودية بدء ًا من امللك فهد بن‬ ‫خادم احلرمني‬
‫عبدالعزيز‪ ،‬رمحه اهلل‪.‬‬ ‫الرشيفني‬
‫خياطب به امللوك والسالطني واألباطرة‪ ،‬فيقال‪ :‬جاللة امللك‪،‬‬
‫صاحب اجلاللة‬
‫وجاللة السلطان‪ ،‬وجاللة اإلمرباطور‪.‬‬
‫‪ ‬خياطب به رؤساء اجلمهوريات‪ ،‬فيقال‪ :‬فخامة رئيس اجلمهورية‪،‬‬ ‫صاحب‬
‫وفخامة الرئيس‪ ،‬والسيد الرئيس‪.‬‬ ‫الفخامة‬
‫خياطب به األمراء من أبناء امللك عبدالعزيز بن عبدالرمحن آل‬
‫صاحب السمو‬
‫سعود ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬وأبنائه وأحفاده‪ ،‬فيقال‪ :‬صاحب السمو‬
‫امللكي‬
‫امللكي األمري‪.‬‬

‫‪-83-‬‬
‫االستخدام‬ ‫اللقب‬
‫خياطب به بقية األمراء من العائلة املالكة ممن ليسوا من أبناء‬
‫امللك عبدالعزيز بن عبدالرمحن آل سعود ‪ -‬رمحه اهلل‪ -‬أو أبنائه‬
‫صاحب السمو‬
‫أو أحفاده‪ ،‬فيقال‪ :‬صاحب السمو األمري‪ ،‬وسمو األمري‪ ،‬وسمو‬
‫السيد‪ ،‬وصاحب السمو الشيخ‪.‬‬
‫‪ ‬خياطب به األرشاف من العائلة املالكة فيقال‪ :‬سيادة الرشيف‪،‬‬
‫ويف بعض الدول حيمل اللقب أفراد العائلة األكثر قربى للسلطان‬
‫السيد‬
‫فيقولون‪ :‬سمو السيد‪ .‬وشاع استخدام لقب (السيد) مع كل‬
‫إنسان وبخاصة يف الدول الغربية‪.‬‬
‫خياطب به رئيس الوزراء ومن يف حكمه‪ ،‬فيقال‪ :‬دولة رئيس‬
‫دولة‬
‫الوزراء‪ ،‬ودولة الرئيس‪.‬‬
‫يستخدم مع الوزراء ومن هم يف حكمهم من أصحاب املناصب‬
‫العليا والدرجة املمتازة‪ .‬فيقال‪ :‬معايل الوزير‪ ،‬وصاحب املعايل‪،‬‬ ‫معايل‬
‫معايل الدكتور‪ ،‬معايل الشيخ‪ ،‬معايل األستاذ‪.‬‬
‫خياطب به السفراء ونواب الربملان‪ ،‬ووكالء الوزراء‪ ،‬ومديرو‬
‫العموم‪ ،‬ومديرو الفروع‪ ،‬وبعض مديري اإلدارات‪ ،‬فيقال‪:‬‬
‫سعادة‬
‫سعادة السفري‪ ،‬وسعادة النائب‪ ،‬وسعادة وكيل وزارة‪ ،‬وسعادة‬
‫مدير‪...‬‬
‫خياطب به املفتي وأعضاء هيئة كبار العلامء‪ ،‬وربام خياطب به وزير‬
‫األوقاف اإلسالمية وكذلك قايض القضاة‪ .‬فيقال‪ :‬سامحة وزير‬
‫سامحة‬
‫األوقاف‪ ،‬وسامحة مفتي البالد‪ ،‬وسامحة قايض القضاة‪ ،‬وسامحة‬
‫عضو هيئة كبار العلامء‪.‬‬
‫‪ ‬خياطب به علامء الرشيعة اإلسالمية من ذوي املناصب العالية‬
‫كالقضاة‪ ،‬بل وخياطب ويشار به ملفتي الدولة يف بعض األقطار‬ ‫فضيلة‬
‫العربية‪ .‬ويقال‪ :‬فضيلة الشيخ‪ ،‬أو فضيلة العامل فالن‪.‬‬
‫خياطب به من هم أقل مرتبة ممن سبق كرؤساء األقسام‪،‬‬
‫املكرم‬
‫واملرشفني‪ ،‬واملوظفني بعامة‪.‬‬

‫‪-84-‬‬
‫أن الرسالة هي موضوع‬ ‫(املحررات اإلدارية)‪ :‬سلفت اإلشارة إىل َّ‬
‫َّ‬ ‫‪ -3‬الرسالة‬
‫االتصال‪ ،‬وهي يف حقيقتها رموز كالمية أو غري كالمية‪ ،‬تتضمن املعنى‬
‫املرسل‪ .‬وهذا املعنى عام يشمل كل أشكال الرسائل املتبادلة‬ ‫الذي صاغه ِ‬
‫بني طريف االتصال‪ .‬عىل أن ما يعنينا هنا هي الرسالة املكتوبة‪ ،‬التي يقوم‬
‫عليها العمل اإلداري‪ ،‬الذي بطبيعته يعتمد عىل التوثيق والرسمية‪،‬‬
‫ومها أمران يتحققان يف الكتابة؛ لذا فإن الرسالة يف التحرير اإلداري‬
‫املحررات‪ ،‬والوثائق‪ ،‬واملرسلة‪ ...‬وهي‬ ‫َّ‬ ‫تأخذ تسميات أخرى‪ ،‬أبرزها‪:‬‬
‫ويعب‬
‫ويرر يف اإلدارة‪ ،‬وحيمل هويتها‪َّ ،‬‬ ‫تسميات يقصد هبا‪ :‬كل ما ُيكتب ُ‬
‫عن آرائها؛ لتحقيق أهدافها‪ ،‬وللتواصل بني أقسامها وفروعها املختلفة‪ ،‬أو‬
‫فإن كل ما يصدر‬‫بينها وبني األفراد أو املنشآت اإلدارية اخلارجية‪ .‬ومن َث َّم َّ‬
‫عن املنشأة عرب الورق‪ ،‬أو الربيد اإللكرتوين‪ ،‬أو الربقيات‪ ،‬أو موقع املنشأة‬
‫الشبكي؛ يعدّ إنتاج ًا كتابي ًا‪ ،‬ويأخذ صفة الرسمية واحلجية القانونية‪.‬‬

‫Ÿ Ÿأنواع املحررات اإلدارية‪:‬‬


‫املحررات اإلدارية وتتنوع يف شكلها وأمهيتها ووظيفتها‪ ،‬تبع ًا لتنوع‬
‫تتعدد َّ‬
‫األهداف التي تتغيا حتقيقها املنشآت اإلدارية‪ ،‬وتشعب أنشطتها‪ ،‬وتعدد ما‬
‫املحررات إىل اآليت‪:‬‬
‫تقوم به من وظائف وأعامل؛ لذلك يمكن تصنيف تلك َّ‬
‫املفهوم‬ ‫املحرر اإلداري‬
‫وثيقة رسمية مكتوبة تفصح عن إرادة امللك املبارشة واملنفردة‪،‬‬ ‫األمر امللكي‬
‫ويعدّ أقوى وأعىل األدوات التنظيمية يف اململكة العربية‬
‫السعودية‪ .‬وتصدر األوامر امللكية بصيغة حمددة حتمل توقيع‬
‫امللك بصفته رئيس ًا للدولة‪ ،‬وليس بوصفه رئيس ًا ملجلس الوزراء‬
‫فقط‪ ،‬ويكون ذلك يف مواضيع مل تُعرض عىل جمليس الوزراء‬
‫والشورى‪ ،‬ومن أمثلة ذلك‪ :‬تعيني أمراء املناطق والوزراء‬
‫والقضاة‪ ،‬وإصدار األنظمة األساسية (كالنظام األسايس‬
‫للحكم‪ ،‬ونظام هيئة البيعة‪ ...‬وغريمها)‪.‬‬

‫‪-85-‬‬
‫املفهوم‬ ‫املحرر اإلداري‬
‫وثيقة رسمية مكتوبة بشكل حمدد تعرب عن إرادة امللك باملوافقة‬ ‫املرسوم امللكي‬
‫عىل موضوع حمدد سبق أن عُرض عىل جمليس الوزراء والشورى‪،‬‬
‫واختذ كل منهام قرار ًا بشأنه‪ ،‬وحيمل املرسوم امللكي توقيع امللك‬
‫بوصفه رئيس ًا ملجلس الوزراء‪ .‬ومعظم املراسيم تكون باملوافقة‬
‫عىل مرشوع نظام أو قانون أو اتفاقيات ومعاهدات دولية‬
‫تستلزم موافقة امللك؛ لتصبح نافذة ورسمية‪.‬‬
‫وثيقة مكتوبة ليس هلا شكل حمدد أو صيغة حمددة‪ ،‬حتمل توقيع‬ ‫األمر السامي‬
‫امللك بصفته رئيس ًا ملجلس الوزراء‪ ،‬وقد يصدر (األمر السامي)‬
‫من النائب األول أو النائب الثاين لرئيس جملس الوزراء حال‬
‫أي منهام املجلس‪ ،‬وغالب ًا ما يتعلق (األمر السامي) بام‬
‫رئاسة ٍّ‬
‫حيقق مصالح املواطنني‪.‬‬
‫توجيه من امللك ُيصدره شفهي ًا أو حتريري ًا بصفته رئيس ًا للدولة؛‬ ‫التوجيه امللكي‬
‫ملتابعة أمر معني‪ .‬وليس له شكل حمدد‪ ،‬وتب َّلغ به اجلهة املختصة‬
‫كتاب ًة عن طريق الديوان امللكي؛ ملتابعة أمور املواطنني ‪ -‬مث ً‬
‫ال ‪-‬‬
‫أو أنشطة األجهزة اإلدارية يف الدولة‪.‬‬
‫وثيقة رسمية مكتوبة تعرب عن إرادة جملس الوزراء‪ ،‬حتمل توقيع‬ ‫قرار جملس‬
‫رئيس املجلس أو نائبه األول أو الثاين بوصفهام نائبني لرئيس‬ ‫الوزراء‬
‫املجلس‪ .‬وتعدّ من أهم القرارات‪ ،‬حيث إهنا تصدر باستمرار‪،‬‬
‫ومتس احلياة اليومية‪ ،‬وتتسم بأن هلا صيغة ترشيعية وتنظيمية‬
‫وتنفيذية‪ .‬وتصدر هذه القرارات بعد االجتامع األسبوعي‬
‫للمجلس‪.‬‬
‫وثيقة قانونية صادرة عن السلطة الترشيعية (امللك‪ ،‬جملس‬ ‫النص الترشيعي‬
‫الوزراء)‪ ،‬وفاق اإلجراءات التي حيددها النظام األسايس‬
‫للحكم يف املجاالت املختلفة‪ ،‬ويتضمن مجلة القواعد القانونية‬
‫العامة املجردة امللزمة للجهات واألفراد‪ .‬والنصوص الترشيعية‬
‫تنقسم إىل ثالثة أنواع ختتلف بحسب درجة قوهتا‪ :‬النظام‬
‫(الدستور)‪ ،‬اللوائح‪ ،‬القواعد التنفيذية‪.‬‬

‫‪-86-‬‬
‫املفهوم‬ ‫املحرر اإلداري‬
‫البيان‪/‬الترصيح نص رسمي مكتوب موجه إىل أوسع عدد ممكن من الناس‪،‬‬
‫حيدد موقف اجلهة التي أصدرته من قضية عىل جانب كبري من‬ ‫الرسمي‬
‫األمهية‪ ،‬أو يطلع اجلمهور عىل أمر ما من أمور القيادة أو الوطن‪.‬‬
‫ويصدر عىل ثالثة مستويات‪:‬‬
‫‪ -‬املستوى األول (بيان من الديوان امللكي)‪ ،‬ويصدر من‬
‫الديوان امللكي مبارشة‪.‬‬
‫‪ -‬املستوى الثاين (ترصيح من مصدر مسؤول)‪ ،‬ويصدر عن‬
‫اجلهات احلكومية االعتبارية‪.‬‬
‫‪ -‬املستوى الثالث (ترصيح من متحدث رسمي)‪ ،‬ويصدر عن‬
‫اجلهات احلكومية وغري احلكومية‪.‬‬
‫وثيقة تصدرها اإلدارة بام متلكه من سلطة‪ ،‬ويكون بمقتىض‬ ‫القرار اإلداري‬
‫اللوائح واألنظمة والتعليامت هبدف إجياد مرتكز نظامي معني‬
‫متى كان ذلك ممكن ًا وجائز ًا نظام ًا؛ لتحقيق مصلحة عامة‪،‬‬
‫ويشمل‪ :‬التعيني‪ ،‬واإلنشاء‪ ،‬والفصل‪ ،‬والرتقية‪ ...‬وغري ذلك‪.‬‬
‫وسيلة اتصال مكتوبة توجه للمستويات اإلدارية املختلفة‪،‬‬ ‫التعميم‪/‬‬
‫وتتضمن تعليامت إدارية ومالية‪ ،‬أو تفسري ًا لبعض النظم‬ ‫املنشور‬
‫واللوائح بشأن العمل‪.‬‬
‫مرسلة حكومية مكتوبة صادرة عن سلطة إدارية خمولة وحيمل‬ ‫البالغ‬
‫توجيهات أو تعليامت حول طريقة تنفيذ مرسوم أو قانون أو‬
‫قرار‪.‬‬
‫هو رسالة إدارية رسمية موجهة من مستوى إداري أعىل إىل‬ ‫اخلطاب‬
‫مساو له‪ .‬وتنقسم إىل قسمني‪:‬‬‫ٍ‬ ‫مستوى إداري أدنى أو‬ ‫اإلداري‬
‫الكتاب اإلداري ‪ -‬خطاب إداري خارجي‪ :‬وهو الرسالة املكتوبة املوجهة إىل‬
‫جهة خارج املنشأة اإلدارية‪ ،‬سواء أكانت جهات حكومية‬
‫أو رشكات أو مؤسسات أو أفراد‪.‬‬
‫‪ -‬خطاب إداري داخيل (املذكرة الداخلية)‪ :‬وهو الرسالة‬
‫املكتوبة التي يتبادهلا املنتمون إىل املنشأة اإلدارية الواحدة‪،‬‬
‫عىل اختالف أقسامها وقطاعاهتا وفروعها‪.‬‬

‫‪-87-‬‬
‫املفهوم‬ ‫املحرر اإلداري‬
‫نص مكتوب إشهاري يتضمن اإلخبار عن منفعة للمنشأة‬ ‫اإلعالن‬
‫أو اجلمهور‪ ،‬وفق رشوط حمددة‪ ،‬يتوجه إىل عدد واسع من‬ ‫احلكومي‬
‫اجلمهور؛ لتحقيق مضمونه‪ .‬وينترش يف قنوات اإلعالم‬
‫املسموعة واملرئية واملقروءة‪ ،‬ويف لوحة اإلعالن التابعة للمنظمة‬
‫احلكومية التي أصدرته‪ ،‬ويف اجلريدة الرسمية للدولة‪ ،‬وذلك‬
‫وفق األنظمة والقوانني املعمول هبا‪.‬‬
‫اإلحالة الداخلية رسالة مكتوبة تتداول داخل املنشأة اإلدارية أو القسم اإلداري‬
‫الواحد‪ ،‬وتتضمن توجيه ًا أو رشح ًا من املسؤول األول إىل جهة‬
‫أو أكثر من اجلهات التابعة إلدارته‪ ،‬أو إىل املوظف املختص‬
‫بموضوعها مبارشة‪.‬‬
‫عرض كتايب ملجموعة من املعلومات والبيانات املتع ّلقة بقض ّية‬ ‫التقرير‬
‫مع ّينة عرض ًا حتليلي ًا متسلسالً‪ ،‬مشفوع ًا بذكر املقرتحات‬
‫والتوصيات التي ختدم القضية التي يتضمنها‪ ،‬وتتواءم مع‬
‫توصل إليها معد التقرير‪.‬‬
‫النتائج التي ّ‬
‫مراسلة إدارية بسيطة ذات غرض واحد‪ ،‬وهو طلب حضور‬ ‫االستدعاء‬
‫شخص أو أشخاص حمددين إلزام ًا إىل مقرات العمل أو‬
‫االجتامع يف مكان معني‪ ،‬أو طلب حضورهم مصحوبني بوثائق‬
‫أي‬
‫الستكامل ملفات أو حتقيق‪...‬إلخ‪ .‬وال يمكن فيه تفويض ّ‬
‫شخص باحلضور نياب ًة عن الشخص املعني‪.‬‬
‫مرسلة إدارية بسيطة ذات غرض واحد‪ ،‬وهو طلب احلضور بصفة‬ ‫الدعوة‬
‫شخصية أو اعتبارية إىل مناسبة عامة أو خاصة تنظمها املنشأة‬
‫املدعو غريه للحضور نيابة عنه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلدارية‪ ،‬ويمكن معها أن يفوض‬
‫كام يف‪ :‬االجتامعات‪ ،‬أو جلسات العمل‪ ،‬أو حفالت التدشني‪.‬‬
‫هي وثيقة إدارية تتميز باإلجياز الشديد وبرسعة وصوهلا إىل‬ ‫الربقية الرسمية‬
‫املرسل إليه؛ لإلخبار عن قضية مهمة أو عاجلة‪ ،‬كام يف‪ :‬القضايا‬
‫السياسية‪ ،‬أو األمنية‪ ،‬أو التوجيهات العليا‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪-88-‬‬
‫املفهوم‬ ‫املحرر اإلداري‬
‫وثيقة إدارية هلا قوة اإلثبات‪ ،‬متنح املسؤول أو من ينيبه صالحية‬ ‫املحرض‬
‫تدوين ما سمعه‪ ،‬أو شهده‪ ،‬أو حرضه‪ ،‬أو أرشف عليه بموضوعية‬
‫وحياد وصدق‪ ،‬سواء أكان ما يدونه وقائع أو أحداث ًا أو وضعيات‬
‫أو اجتامعات أو ترصحيات األشخاص املحقق معهم أو الشهود‪،‬‬
‫وخيتم بتوقيع املعنيني به تصديق ًا وإقرار ًا بمضمونه‪.‬‬

‫املحررات اإلدارية‪:‬‬
‫Ÿ Ÿأوصاف َّ‬
‫ٍ‬
‫وصف متليه ماه َّية املوضوع الذي يتضمنه‪،‬‬ ‫حمر ٍر إداري من‬‫أي َّ‬
‫ال خيلو ُّ‬
‫ومدى حساسيته‪ ،‬ورضورة رسعة إنجازه‪ ،‬وحمدود ّية االطالع عليه أو‬
‫عموميتها‪ ...‬وغريها من الظروف التي تتطلب من ِ‬
‫املرسل تنبيه املتلقي إليها‬
‫واملحررات‬
‫َّ‬ ‫ورضورة التقيد هبا‪ .‬وبنا ًء عىل هذا يمكن لنا أن نصنِّف الوثائق‬
‫اإلدارية إىل نوعني‪:‬‬
‫حمرر أو وثيقة هلا مضمون‬‫واملحررات اخلاصة‪ :‬ونعني هبا كل َّ‬
‫َّ‬ ‫‪- -‬الوثائق‬
‫الرس ّية‪ ،‬أو األمهية‪ ،‬أو رسعة اإلنجاز‪ .‬وهذا النوع‬
‫خاص من حيث ِّ‬
‫ال خاص ًا عىل مستوى املعاجلة والتحرير والعرض‬ ‫يتطلب تعام ً‬
‫والتسجيل يف نظم املراسالت (تصدير ًا وتوريد ًا)‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫رضورة حسن اختيار املوظفني من ذوي الكفاية التحريرية واألمانة‬
‫والثقة وحفظ أرسار العمل‪.‬‬
‫حمرر أو وثيقة هلا مضامني‬
‫واملحررات العاد ّية‪ :‬ونعني هبا كل َّ‬
‫َّ‬ ‫‪- -‬الوثائق‬
‫خاص ًا‪ ،‬وإنام تعامل وفق‬
‫ّ‬ ‫حساسة‪ ،‬وال تتطلب تعام ً‬
‫ال‬ ‫عامة غري ّ‬
‫اإلجراءات اإلدارية الطبيعية‪ ،‬من حيث خطوات اإلنجاز‪ ،‬ومدته‪،‬‬
‫واملخولني باالطالع عليها ومعاجلتها‪ ،‬وتسجيلها يف نظم املراسالت‬
‫(تصدير ًا وتوريد ًا)‪.‬‬

‫‪-89-‬‬
‫مرسلة إدارية بوصف‬
‫أي حال فإن العادة جرت عند الرغبة يف متييز َ‬
‫وعىل ّ‬
‫حمدد أن يوضع هذا الوصف بني قوسني هاللني ( ) متوسط ًا يف رأس الصفحة‪.‬‬
‫وهذه األوصاف هي‪:‬‬
‫الداللة‬ ‫الوصف‬
‫حساسة‪ ،‬ومن‬ ‫املحرر اإلداري ذو طبيعة ّ‬
‫أن مضمون َّ‬ ‫تدل عىل َّ‬ ‫رسي‬
‫ِّ‬
‫ثم فال يطلع عليه إال املرسل إليه أو إليهم فقط‪ ،‬ويمنع منع ًا بات ًا‬
‫َّ‬
‫تداول مضمون الوثيقة‪.‬‬
‫تدل عىل أن املضمون ذو حساسية عالية جد ًا‪ ،‬ويتطلب عناية‬ ‫رسي للغاية‬
‫كبرية جد ًا يف احلفاظ عىل رسيته‪.‬‬
‫تدل عىل ّ‬
‫أن املضمون ذو أمهية‪ ،‬ويتطلب عناية ومتابعة جودة‬ ‫مهم‬
‫اإلنجاز‪.‬‬
‫أن املضمون ذو أمهية كبرية‪ ،‬ويتطلب عناية فائقة‪،‬‬ ‫تدل عىل ّ‬ ‫مهم جد ًا‬
‫ويتوجب عىل املتلقي املتابعة الشخصية لإلنجاز بجودة عالية‪.‬‬
‫املحرر برسعة‪.‬‬
‫تدل عىل رضورة إنجاز مضمون الوثيقة أو َّ‬ ‫عاجل‬
‫تدل عىل وجوب اإلنجاز يف أرسع وقت وأقله‪.‬‬ ‫عاجل جد ًا‬
‫تدل عىل وجوب احلفاظ عىل كتامن املعلومة مع رسعة إنجاز‬ ‫رسي وعاجل‬
‫اإلجراءات التي تتطلبها‪.‬‬
‫تدل عىل وجوب احلفاظ عىل كتامن املعلومة بشدة مع إنجاز‬ ‫رسي وعاجل جد ًا‬
‫اإلجراءات التي تتطلبها يف أرسع وقت وأقله‪.‬‬
‫تدل عىل رضورة العناية ومتابعة جودة اإلنجاز ورسعته‪.‬‬ ‫مهم وعاجل‬
‫تدل عىل رضورة العناية الفائقة واملتابعة الكبرية جلودة اإلنجاز‬ ‫مهم وعاجل جد ًا‬
‫يف أرسع وقت وأقله‪.‬‬

‫املحررات اإلدارية اجليدة‪:‬‬


‫Ÿ Ÿسامت َّ‬
‫حمر ٍر إداري له جانبان متالزمان ال ينفكان كتالزم وجهي العملة‪،‬‬
‫أي َّ‬
‫ُّ‬
‫ومها‪ :‬املضمون‪ ،‬والشكل (اإلخراج)‪ .‬ولكل منهام سامت يسهم االلتزام هبا‬
‫املحرر وحسن حتريره‪ .‬وذلك عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫يف جودة َّ‬

‫‪-90-‬‬
‫للمحررات اإلدارية‪ :‬وهي سامت مرتبطة ارتباط ًا‬
‫َّ‬ ‫§ § السامت املضمونية‬
‫وثيق ًا بـ(األسلوب اإلداري ومميزاته) الذي سلف احلديث عنه‪ ،‬وأبرز‬
‫هذه السامت املضمونية ما يأيت‪:‬‬
‫‪- -‬املبارشة والوضوح يف عرض الفكرة‪.‬‬
‫‪- -‬االختصار والبعد عن اإلطالة بال سبب‪.‬‬
‫‪- -‬الدقة والصدق يف تقديم املعلومات والبيانات‪.‬‬
‫‪- -‬املوضوعية واحلياد‪.‬‬
‫‪- -‬تسلسل األفكار ومنطقيتها‪.‬‬
‫‪- -‬السالمة من األخطاء اللغوية والكتابية‪.‬‬
‫‪- -‬جتنُّب اإلفراط يف استخدام أساليب الوصف والتأكيد‪.‬‬
‫‪- -‬جتنب استعامل األلفاظ ذات املدلوالت السلبية‪.‬‬
‫‪- -‬االلتزام باملصطلحات والرموز واالختصارات املتعارف عليها‪،‬‬
‫الشائعة فن ًّيا وإدار ًّيا‪.‬‬
‫‪- -‬حسن استخدام عالمات الرتقيم يف مواضعها‪.‬‬
‫‪- -‬اختيار اللغة املناسبة ملقام قارئها؛ فلكل مقام مقال‪.‬‬
‫‪- -‬املحافظة عىل الصبغة الرسمية‪ ،‬وحتايش استعامل األلفاظ العامية‪.‬‬
‫‪- -‬البعد عن استخدام املبالغات واألخيلة والصور اجلاملية؛ ألن اهلدف‬
‫املحرر اإلداري نقل األفكار واملعلومات‪ ،‬وليس املتعة األدبية‪.‬‬
‫من َّ‬
‫املحرر‬
‫ِّ‬ ‫‪- -‬مراعاة آداب اللياقة والذوق يف التعبري مهام كان مضمون‬
‫وأسباب كتابته‪ ،‬واالبتعاد عن العبارات االنتقادية اجلارحة‪.‬‬

‫‪-91-‬‬
‫املحرر اإلداري من وثائق ومستندات‬
‫‪- -‬إرفاق ما يستدعي إرفاقه مع َّ‬
‫وغريمها‪.‬‬
‫املحرر اإلداري لألنظمة واللوائح‬
‫َّ‬ ‫‪- -‬التأكد من موافقة مضمون‬
‫والقوانني وعدم خمالفتها‪.‬‬
‫‪- -‬اختيار التعبريات واأللفاظ الفصيحة املألوفة‪ ،‬وجتنب غري املألوف‬
‫منها يف التواصل اإلداري‪.‬‬
‫‪- -‬أن يعكس هو ّية املنشأة اإلدارية التي يصدر عنها‪ ،‬ويمثلها خري متثيل‪.‬‬
‫املحرر اإلداري ضوابط النوع الذي ينتمي إليه‬
‫‪- -‬أن ُيرا َعى عند إعداد َّ‬
‫(رسالة إدارية‪ ،‬حمرض‪ )...‬واشرتاطاته واستيفاء عنارصه الرئيسة‪.‬‬

‫للمحررات اإلدارية‪ :‬وهي سامت ترتبط هبيئة‬ ‫َّ‬ ‫§ §السامت الشكل َّية‬
‫املحررات والوثائق اإلدارية وشكلها عىل اختالف أنواعها ومضامينها‪.‬‬
‫َّ‬
‫وعىل الرغم من ارتباط هذه السامت بالشكل ‪ -‬الذي قد يعده بعض‬
‫األشخاص أمر ًا غري ذي قيمة ‪ -‬فإهنا تقوم بوظائف مهمة جد ًا يف‬
‫املحرر اإلداري وحتقيق اهلدف منه‪ ،‬وأبرز هذه الوظائف‪:‬‬
‫نجاح َّ‬
‫‪- -‬أنه يربز انتامء املنشأة اإلدارية عىل املستوى الدويل‪ ،‬أو اإلقليمي‪ ،‬أو‬
‫الوطني‪ ،‬أو املؤسيس‪ ،‬أو املهني‪...‬إلخ‪.‬‬
‫حل ِّج َّية‪ ،‬وبواسطة هذه‬
‫املحررات اإلدارية صفة الرسمية وا ُ‬
‫‪- -‬أنه يمنح َّ‬
‫املحررات‬
‫املحررات اإلدارية وغريها من َّ‬ ‫السامت يمكن التفريق بني َّ‬
‫واملكاتبات والوثائق التي ال تنتمي إىل املنشآت اإلدارية‪.‬‬
‫املحرر اإلداري من التلف وبخاصة يف‬
‫َّ‬ ‫‪ّ - -‬أنا تسهم كثري ًا يف محاية‬
‫عمليات احلفظ واألرشفة واالسرتجاع‪.‬‬

‫‪-92-‬‬
‫‪- -‬أهنا تساعد ِ‬
‫املرسل يف حتديد أفكاره وصياغتها وفق إطار حمدد املعامل‪،‬‬
‫ومن َث َّم تسهم يف إرشاد َ‬
‫املرسل إليه ‪ -‬يف اجلهة املقابلة ‪ -‬إىل تلك‬
‫األفكار‪ ،‬وتسهم يف رسعة وصوله إىل مضمون الرسالة‪.‬‬
‫املحررات اإلدارية أبعاد ًا مجالية‪ ،‬هلا انعكاسات نفسية تؤثر‬
‫‪- -‬أهنا متنح َّ‬
‫املحررات وردود األفعال حوهلا‪.‬‬ ‫كثري ًا يف التفاعل مع تلك ّ‬
‫للمحررات اإلدارية‪:‬‬
‫َّ‬ ‫§ §أبرز السامت الشكل َّية‬
‫‪ -1‬الرتويسة (رأس الصفحة)‪:‬‬
‫يدون يف رأس الصفحة من معلومات ذات صلة باملنشأة‬ ‫هي كل ما ّ‬
‫اإلدارية وانتامئها الدويل واملؤسيس واملهني‪ ،‬وهويتها‪ ،‬وكذلك‬
‫للمحرر اإلداري‪ ،‬ويشمل‪ :‬الرقم‪،‬‬
‫َّ‬ ‫املعلومات التوثيقية التسجيلية‬
‫والتاريخ‪ ،‬واملوضوع‪ ،‬واملرافقات (املشفوعات)‪ ،‬وحالي ًا أغنى‬
‫عن تسجيل هذه املعلومات استخدام أنظمة الرموز الضوئية‬
‫(الباركود ‪ .)Bar Code‬وقد ختتلف هذه املعلومات من منشأة إىل‬
‫أخرى بحسب األعراف والتقاليد اإلدارية التي تنتمي إليها‪ ،‬وهي‬
‫أعراف وتقاليد ختتلف باختالف الدول والبيئات واملجتمعات‪.‬‬
‫وتأخذ الرتويسة شكلني‪ ،‬مها‪:‬‬

‫Ÿ Ÿالرتويسة األفقية‪ :‬وهي الرتويسة الكالسيكية املشهورة‪ ،‬التي‬


‫ما زالت تلتزم هبا كثري من املنشآت اإلدارية احلكومية واخلاصة‬
‫يف كافة أرجاء العامل‪ ،‬ويمكن متثيلها عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫‪-93-‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫الرقم‬ ‫اسم الدولة‬
‫التاريخ‬ ‫اسم الوزارة‬
‫الباركود ‪Bar Code‬‬

‫املرافقات‬ ‫شعار املنشأة اإلدارية أو‬ ‫اسم اإلدارة الرئيسة‬


‫(املشفوعات)‬ ‫اجلهة العليا التابعة هلا‬
‫املوضوع‬ ‫اسم اإلدارة الفرعية‬
‫ورمزها‬
‫بقية الصفحة‬

‫Ÿ Ÿالرتويسة العمودية‪ :‬وهي ترويسة تطويرية أخذت بعض‬


‫املنشآت اإلدارية ‪ -‬وبخاصة غري احلكومية ‪ -‬يف استخدامها‪،‬‬
‫وتتضمن املعلومات التي تتضمنها الرتويسة األفقية نفسها‪،‬‬
‫ويضاف إليها أحيان ًا عنوان املنشأة اإلدارية ووسائل التواصل‬
‫معها‪ .‬ويمكن متثيلها عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫اسم الدولة‬
‫اسم الوزارة‬
‫اسم اإلدارة الرئيسة‬
‫اسم اإلدارة الفرعية ورمزها‬

‫بقية الصفحة‬
‫الرقم‬
‫الباركود ‪Bar Code‬‬

‫التاريخ‬
‫املشفوعات‬
‫املوضوع‬
‫وسائل التواصل‬

‫‪-94-‬‬
‫‪-2‬التذييل‪:‬‬
‫يدون يف أسفل الصفحة من معلومات‪ ،‬غالب ًا ما‬
‫ويقصد به كل ما ّ‬
‫تكون عنوان ًا للمنشأة اإلدارية أو وسائل التواصل معها‪ ،‬وذلك‬
‫مثل‪ :‬أرقام اهلاتف‪ ،‬أو الناسوخ (الفاكس)‪ ،‬وصندوق الربيد‪،‬‬
‫والربيد الشبكي‪ ،‬وعنوانات حساباهتا عىل‪ :‬الشبكة العاملية‪،‬‬
‫وتويرت‪ ،‬والفيسبوك‪ ،‬واالنستغرام‪...‬وغريها‪ .‬ويمكن متثيلها عىل‬
‫النحو اآليت‪:‬‬
‫الرتويسة‬

‫بقية الصفحة‬

‫تويرت‪:‬‬ ‫الناسوخ (الفاكس)‪ :‬ص‪.‬ب‪ :‬والربيد الشبكي‪ :‬املوقع الشبكي‪:‬‬ ‫اهلاتف‪:‬‬

‫‪-3‬ورق الكتابة‪:‬‬
‫حسن اختيار الورق املناسب من األمهية بمكان؛ ألنه الوسيط‬
‫املرسل إليه‪ ،‬فإذا كان‬ ‫ِ‬
‫الذي تنتقل الرسالة بواسطته من املرسل إىل َ‬
‫فإن هذا السوء سيؤثر غالب ًا يف فهم املتلقي للرسالة‪ ،‬وربام‬
‫سيئ ًا؛ َّ‬
‫فشلت عملية التواصل اإلداري كاملة بسببه‪ .‬وتتطلب العناية‬
‫باختيار الورق املناسب توخي العنارص اآلتية‪:‬‬

‫Ÿ Ÿاللون ودرجة سطوعه‪ :‬من الرضوري أن يكون لون الورق من‬


‫األلوان الفاحتة‪ ،‬و ُيعدّ اللون األبيض هو اللون املالئم األكثر‬
‫شيوع ًا يف املراسالت اإلدارية؛ لكونه يتصف بدرجة عالية من‬
‫الرسم ّية باإلضافة إىل أنه ال جيهد العني يف أثناء القراءة‪ .‬وعىل‬
‫الرغم من هذا فإن بعض املنشآت اإلدارية متيل اإلدارات العليا‬
‫حمررات‬‫فيها إىل استخدام ألوان أخرى مت ِّيز ما يصدر عنها من َّ‬

‫‪-95-‬‬
‫ووثائق‪ ،‬وهذه األلوان هي‪ :‬األزرق الفاتح‪ ،‬واألخرض الفاتح‪،‬‬
‫واألصفر الفاتح‪ ،‬والفيض‪ ...‬ويمكن إيضاحها يف اجلدول اآليت‪:‬‬
‫صورته‬ ‫اللون باللغة اإلنجليزية‬ ‫اللون باللغة العربية‬
‫‪White‬‬ ‫األبيض‬
‫‪Light blue‬‬ ‫األزرق الفاتح‬
‫‪Light green‬‬ ‫األخرض الفاتح‬
‫‪Light yellow‬‬ ‫األصفر الفاتح‬
‫‪Silver‬‬ ‫الفيض‬
‫‪beige‬‬ ‫اجلميل‪/‬البيج‬

‫املحررات اإلدارية ذات املهمة االتصالية (املراسالت)‬


‫َّ‬ ‫Ÿ Ÿالنوع‪:‬‬
‫واملرسل إليه)‬ ‫ِ‬
‫(املرسل‬ ‫تتنقل بني طريف العملية االتصالية‬
‫َ‬
‫و َتتَداوهلا أيدي عدد من املوظفني ما بني ُكتَّاب ومأموري‬
‫االتصال واملراسلني واملتلقني‪ ،‬باإلضافة إىل أهنا ختضع‬
‫لعمليات احلفظ واألرشفة وما يتطلبه ذلك من ختريم هلا‬
‫ووضعها يف ملفات حفظ خاصة هبا‪ .‬كل هذه العوامل تتطلب‬
‫اختيار نوعيات جيدة من األوراق ختتلف باختالف الغاية من‬
‫استخدامها‪ ،‬وأهم السامت التي حتدد نوع الورق اجليد ما يأيت‪:‬‬
‫‪- -‬الطالء‪ :‬يصنَّع الورق إ ّما بطبقة عازلة المعة أو قامتة‪ ،‬تعمل‬
‫عىل إظهار املحتوى بشكل أوضح وأدق‪ ،‬ومتنع يف الوقت‬
‫ترشب احلرب وظهور البقع خلف‬ ‫ذاته نسيج الورق من ّ‬
‫الورقة‪ ،‬وهذا النوع يستخدم يف طباعة الصور وامللصقات‪.‬‬
‫وإ ّما أن ُيصنَّع بال طبقة عازلة‪ ،‬وغالب ًا ما يستخدم هذا النوع‬
‫يف طباعة النصوص أو نسخها‪.‬‬

‫‪-96-‬‬
‫‪- -‬السامكة‪ :‬هناك ثالثة أوزان رئيسة للورق حتدد سمكها‪،‬‬
‫وذلك عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫االستخدام‬ ‫الوزن‬
‫لطباعة النصوص ونسخها بشكل يومي‪.‬‬ ‫‪ 75‬غرام ًا‬
‫لطباعة الصور االعتيادية‪ ،‬والشهادات‪ ،‬وبعض الوثائق‪ ،‬وكذلك‬
‫‪ 90‬غرام ًا‬
‫للطباعة عىل وجهي الورقة‪.‬‬
‫لطباعة الصور الدقيقة ذات األلوان الزاهية‪ ،‬أو كثرية التدرج‪،‬‬
‫‪ 150‬غرام ًا‬
‫باإلضافية إىل بعض الوثائق والشهادات‪.‬‬

‫‪- -‬الشفافية‪ :‬حتسب شفافية الورق بدرجات بني (‪100-0‬‬


‫درجة)‪ ،‬إذ يشري (‪ )0‬إىل منتهى الشفافية‪ ،‬وتشري (‪ )100‬إىل‬
‫منتهى القتامة‪ ،‬وما بينهام كلام زادت الدرجة؛ كانت الورقة‬
‫أكثر قتام ًة‪ .‬وتستخدم األوراق الشفافة ‪-‬غالب ًا‪ -‬يف أغراض‬
‫الدعاية واإلعالن وامللصقات عىل الزجاج وغريه‪ ،‬يف حني‬
‫تستخدم األوراق القامتة للطباعة االعتيادية‪.‬‬
‫‪- -‬اخلشونة‪ :‬خلشونة الورقة ومالستها أثر كبري يف مدى قدرة‬
‫الورقة عىل امتصاص األحبار (أحبار األقالم والطابعات)‪،‬‬
‫واألوراق املستخدمة يف الكتابة والطباعة ختتلف من‬
‫حيث درجة خشونتها ومالستها‪ ،‬ولكل استخدام كتايب‬
‫أو طباعي ما يناسبه‪ ،‬فاألوراق امللساء جد ًا تتالءم مع‬
‫الطابعات الليزرية؛ ألهنا تستخدم احلرارة واحلرب اجلاف‪ .‬يف‬
‫أن األوراق اخلشنة تتناسب مع الطابعات االعتيادية‬ ‫حني َّ‬
‫التي تستخدم احلرب املائي‪ ،‬وكذلك تتالءم مع الكتابة بأقالم‬
‫احلرب السائل؛ لقدرة هذه األوراق اخلشنة عىل امتصاص‬
‫احلرب بكفاءة أكرب‪.‬‬

‫‪-97-‬‬
‫Ÿ Ÿاحلجم‪/‬املقاس‪ :‬ألوراق الطباعة أحجام ومقاسات معيارية‬
‫متعددة بسبب تطور أعامل الطباعة وما استجد يف عاملها‪،‬‬
‫أن لبعض الدول معايري خاصة هبا ختتلف عن‬ ‫باإلضافة إىل َّ‬
‫غريها‪ .‬واملستخدم للورق هو الذي حيدد حجم الورق وقياسه‬
‫كل َّ‬
‫فإن املقاييس الرسمية‬ ‫املناسبني الحتياجاته الطباعية‪ .‬وعىل ٍّ‬
‫لألوراق احلكومية الغالب استخدامها يف أعامل التحرير‬
‫اإلداري لدينا يف اململكة العربية السعودية عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫االستخدام‬ ‫املقاس‬ ‫الرمز‬
‫اخلطابات‬ ‫‪21‬سم×‪29.7‬سم‬ ‫‪A4‬‬
‫املذكرات الداخلية‬ ‫‪14.8‬سم×‪21‬سم‬ ‫‪A5‬‬
‫املذكرات الداخلية‬ ‫‪17.6‬سم×‪25‬سم‬ ‫‪B4‬‬
‫اإلحاالت‬ ‫‪10.5‬سم×‪14.8‬سم‬ ‫‪A6‬‬

‫املحررات هلا خصوصيتها الطباعية‪ ،‬فتحتاج إىل‬


‫َّ‬ ‫ومع ذلك َّ‬
‫فإن بعض‬
‫مقاسات خاصة (كاخلرائط‪ ،‬واجلداول التوضيحية‪ ،)...‬وفيام يأيت أبرز‬
‫القياسات الورقية بحسب القيايس الدويل للورق (آيزو ‪:)216‬‬

‫‪-98-‬‬
‫‪ -4‬اهلوامش‪:‬‬
‫حواف الورقة األربع‬
‫ّ‬ ‫يقصد هبا املساحات املرتوكة بال كتابة عىل‬
‫(العليا‪ ،‬والسفىل‪ ،‬واليمنى‪ ،‬واليرسى)‪ ،‬و َث َّم عوامل متعددة‬
‫تتحكم يف حتديد املسافات املناسبة للهوامش‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪- -‬الرتويسة والتذييل املطبوعتني عىل الورق الرسمي للمنشأة‬
‫اإلدارية‪ ،‬حيث جرت عادة كثري من املنشآت أن تصمم هلا‬
‫أوراق ًا خاصة هبا تغني عن كتابة ما تشتمل عليه الرتويسة‬
‫والتذييل من معلومات يف كل مراسلة هلا‪.‬‬
‫املحرر اإلداري‪ ،‬فهوامش اخلطاب اإلداري ليست‬
‫َّ‬ ‫‪- -‬نوعية‬
‫كهوامش التقرير‪ ...‬وهكذا‪.‬‬
‫‪- -‬مراعاة نمط ملفات احلفظ وما تتطلبه من ختريم أو تدبيس‬
‫لألوراق‪.‬‬
‫‪- -‬مراعاة وجود مساحة مناسبة لوضع الرشوحات والتفسريات‪.‬‬
‫‪- -‬توخي وجود إطار مناسب يريح القارئ‪..‬‬
‫ولعل من املناسب أن تكون مسافات اهلوامش عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫‪3.5‬سم ‪5 -‬سم‬
‫‪3‬سم ‪4 -‬سم‬
‫‪2‬سم ‪2.5 -‬‬

‫‪3‬سم‬

‫‪-99-‬‬
‫‪ -5‬التباعد‪:‬‬
‫ونعني به توزيع املسافات يف النص املكتوب‪ ،‬وهو عىل ثالثة‬
‫أنواع‪ ،‬هي‪:‬‬

‫Ÿ Ÿاملسافة البادئة‪ :‬وهي مسافة مرتوكة بال كتابة (بمقدار كلمة‬


‫واحدة أو ‪1‬سم) يف بداية السطر األول فقط من كل فقرة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿالتباعد السطري‪ :‬ويقصد به املسافة التي تكون بني السطر‬
‫والسطر الذي يليه‪ .‬وهذا التباعد يف العادة يكون (مفرد ًا) أو‬
‫إن املسافة بني السطرين قليلة جد ًا‪ ،‬فالسطران‬‫(تام ًا)‪ ،‬حيث ّ‬
‫قريبان غري بعيدين‪.‬‬
‫Ÿ Ÿ التباعد الفقري‪ :‬وهو املسافة التي تكون بني الفقرة والتي‬
‫تليها‪ .‬وهذا التباعد يف العادة يكون أيض ًا (مفرد ًا) أو (تام ًا)‪،‬‬
‫املحررين جيعلها بمقدار (سطر ونصف)‪.‬‬ ‫وبعض ِّ‬
‫‪ -6‬العالمة املائية ‪:Water Mark‬‬
‫وهي عالمة شبح ّية باهتة تكون عىل هيئة نص أو صورة أو شعار‬
‫يف خلفية الصفحة‪ ،‬تستخدمها بعض املنشآت اإلدارية؛ ألغراض‬
‫خمتلفة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫املحرر اإلداري نوع ًا من الرسمية واحلجية‪.‬‬
‫‪- -‬إكساب َّ‬
‫املحرر اإلداري األصيل من املنسوخ‪ ،‬حيث ال تظهر هذه‬
‫َّ‬ ‫‪- -‬متييز‬
‫املحرر يف النسخة املصورة‪.‬‬
‫العالمة إال عند تصوير َّ‬
‫املحرر أو العبث فيه‪.‬‬
‫‪- -‬وسيلة أمنية لكشف تزوير َّ‬

‫‪-100-‬‬
‫‪ -7‬خطوط الكتابة‪:‬‬
‫املحرر اإلداري أثر ًا كبري ًا‬
‫َّ‬ ‫مما ال ريب فيه َّ‬
‫أن للخط املستخدم يف‬
‫يف تلقي اآلخرين ملضمونه‪ ،‬وفهمهم له‪ ،‬باإلضافة إىل ما يرتكه يف‬
‫املحرر واملنشأة التي‬
‫نفوسهم من انطباع حسن أو يسء عن كاتب َّ‬
‫يعمل فيها؛ لذا جتب العناية يف اختيار اخلط املناسب للكتابة باللغة‬
‫العربية وباللغات األخرى كذلك‪ .‬ويعتمد اختيار اخلط املناسب‬
‫عىل عدة أمور‪ ،‬أمهها‪:‬‬
‫ال ‪ -‬تتطلب خط ًا ذا نمط‬ ‫‪- -‬جمال االستعامل‪ :‬فالعنوانات ‪ -‬مث ً‬
‫عريض وكبري‪ ،‬يف حني أن النصوص حتتاج خط ًا ذا نمط دقيق‬
‫قليل التباعد‪.‬‬
‫‪- -‬التباعد‪ :‬بعض اخلطوط حتتاج تباعد ًا كبري ًا بني الكلامت‬
‫واألسطر؛ لذا فهي غري مناسبة يف كتابة النصوص‪.‬‬
‫‪- -‬صحة الشكل وسالمه هيئته‪ ،‬ففي بعض اخلطوط املصممة‬
‫أخطاء يف رسم بعض احلروف (كزيادة سنة يف بعض احلروف‪،‬‬
‫أو حذفها)‪ ،‬وهذا يتطلب توخي استعامل هذه اخلطوط‪.‬‬
‫‪- -‬سالسة اخلط وعدم التكلف فيه‪ ،‬حيث نجد بعض اخلطوط فيها‬
‫تكلف واضح يؤدي يف كثري من األحيان إىل صعوبة قراءته‪.‬‬
‫‪- -‬حسن اخلط ومدى إراحته لعني املتلقي‪.‬‬
‫ومن املالحظ أن بعض املنشآت أخذت يف تصميم خطوط خاصة هبا؛‬
‫تعب عن كياهنا‪ .‬ويف كل األحوال فإننا نقرتح‬ ‫لتكون جزء ًا من هويتها التي ّ‬
‫جمموعة من اخلطوط املناسبة للكتابة يمكن حتميلها جمّان ًا من الشبكة العاملية‪،‬‬
‫وهي كام ييل‪:‬‬

‫‪-101-‬‬
‫االستخدام‬ ‫اللغة‬ ‫اسم اخلط‬
‫العناوين والنصوص‬ ‫اللغة العربية‬ ‫‪Traditional Arabic‬‬

‫العناوين والنصوص‬ ‫اللغة العربية‬ ‫‪Sakkal Majalla‬‬

‫العناوين والنصوص‬ ‫اللغة اإلنجليزية‬ ‫‪Times New Roman‬‬

‫النصوص‬ ‫اللغة العربية‬ ‫‪Microsoft Uighur‬‬

‫العناوين‬ ‫اللغة العربية‬ ‫‪Mohammad Annoktah‬‬

‫العناوين والنصوص‬ ‫اللغة العربية‬ ‫‪AL Mohanad‬‬

‫العناوين والنصوص‬ ‫اللغة العربية‬ ‫‪onaizah-ayman‬‬

‫العناوين والنصوص‬ ‫اللغة العربية‬ ‫‪ AL Mateen‬‬

‫العناوين والنصوص‬ ‫اللغة اإلنجليزية‬ ‫‪Arial‬‬

‫النصوص‬ ‫اللغة العربية‬ ‫‪AL-Hotham‬‬

‫املحررات اإلدارية‪،‬‬
‫وهناك عوامل أخرى تؤثر يف حسن اخلط ومناسبته يف َّ‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪- -‬حجم اخلط‪ :‬وحيدد احلجم املناسب للخط وفاق العرف‬
‫التحريري السائد يف البيئة اإلدارية‪ ،‬ويف تقديرنا أن احلجم‬
‫املناسب للخط يف املتن (‪ ،)18-16‬ويف احلوايش (‪.)14-12‬‬
‫‪- -‬شكل اخلط‪ :‬اخلطوط متنوعة وبخاصة مع وجود التطبيقات‬
‫سهلت عىل األفراد ابتكار خطوط خاصة هبم‪،‬‬ ‫احلاسوبية التي َّ‬
‫ومن هنا ظهرت حزمة من اخلطوط ُيطلق عليها (اخلطوط‬
‫احلرة) ذات أشكال هندسية متعددة‪ ،‬قد ال خيلو بعضها من‬ ‫ّ‬
‫اخلطأ يف رسم بعض احلروف‪ ،‬إ ّما بالزيادة أو بالنقص (كاخلطأ‬
‫يف رسم سنة‪/‬قوس قبل حرف الراء يف احلروف التي ال‬

‫‪-102-‬‬
‫املتعي عىل الكاتب توخي‬
‫ّ‬ ‫تتطلب وجود سنة قبلها)؛ لذا من‬
‫اخلط املناسب ذي الصبغة الرسمية‪ ،‬فبعض اخلطوط تناسب‬
‫املجاالت اإلعالنية‪ ،‬وال تناسب املجاالت اإلدارية‪.‬‬
‫‪- -‬درجة قتامة اخلط‪ :‬ونلجأ إىل استخدام اللون الغامق أو القاتم‬
‫للخط عند الرغبة يف إبراز العناوين أو الكلامت أو اجلمل املهمة‬
‫يف النص‪.‬‬
‫‪- -‬تسطري اخلط‪ :‬و ُيستخدم التسطري كسابقه عند الرغبة يف إبراز‬
‫العناوين أو الكلامت أو اجلمل املهمة يف النص‪.‬‬

‫‪-8‬املحاذاة‪:‬‬
‫وهي عملية ضبط موقع النص وحماذاته مع حافتي السطر بالتوازي‬
‫مع األسطر السابقة والالحقة له‪ ،‬وهي تأخذ أربع هيئات بحسب‬
‫موقع املحاذاة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫Ÿ Ÿاملحاذة إىل اليمني‪ :‬حيث يكون النص يف أقىص يمني السطر‪،‬‬


‫وتتالءم هذه املحاذاة مع اجلمل والعبارات والعنوانات‬
‫الصغرية يف الرتويسة أو التذييل‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاملحاذاة إىل اليسار‪ :‬حيث يكون النص يف أقىص يسار السطر‪،‬‬
‫وتتالءم هذه املحاذاة مع بعض اجلمل والعبارات التنبيهية؛‬
‫ليسهل قراءهتا‪.‬‬
‫Ÿ Ÿالتوسيط‪ :‬حيث يكون النص متوسط ًا السطر‪ ،‬فيمنح الصفحة‬
‫شيئ ًا من الرسمية‪ ،‬ويستخدم غالب ًا يف صفحات الغالف‪،‬‬
‫وبعض االقتباسات‪ ،‬وبعض العنوانات‪.‬‬

‫‪-103-‬‬
‫Ÿ Ÿالضبط‪ :‬حيث تكون أسطر النص كلها متساوية‪ ،‬فال يكون‬
‫سطر أطول من آخر؛ ألهنا متنح النص مجاالً وراح ًة للعني‪ ،‬كام‬
‫تكسبه نوع ًا من الرسمية‪.‬‬
‫ويمكن متثيل هذه األنامط األربعة عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫نمط املحاذاة‬
‫الضبط‬ ‫التوسيط‬ ‫املحاذاة إىل اليسار‬ ‫املحاذة إىل اليمني‬
‫يقــــوم املوظف‬ ‫يقوم املوظف‬ ‫يقوم املوظف‬ ‫يقوم املوظف‬
‫املخلــص بمهام‬ ‫املخلص بمهام‬ ‫املخلص بمهام‬ ‫املخلص بمهام‬
‫عملـــه عـــــىل‬ ‫عمله عىل‬ ‫عمله عىل‬ ‫عمله عىل‬
‫أكمـــل وجـــه‪،‬‬ ‫أكمل وجه‪،‬‬ ‫أكمل وجه‪،‬‬ ‫أكمل وجه‪،‬‬
‫وال يتـــأخر يف‬ ‫وال يتأخر يف‬ ‫وال يتأخر يف‬ ‫وال يتأخر يف‬
‫إنجـاز معامالت‬ ‫إنجاز معامالت‬ ‫إنجاز معامالت‬ ‫إنجاز معامالت‬
‫املراجـــــــعني‪،‬‬ ‫املراجعني‪،‬‬ ‫املراجعني‪،‬‬ ‫املراجعني‪،‬‬
‫ويتعامــل بلطف‬ ‫ويتعامل بلطف‬ ‫ويتعامل بلطف‬ ‫ويتعامل بلطف‬
‫مع زمالئه‪.‬‬ ‫مع زمالئه‪.‬‬ ‫مع زمالئه‪.‬‬ ‫مع زمالئه‪.‬‬

‫‪-9‬ترقيم الصفحات‪:‬‬
‫املحررات اإلدارية تتطلب عدد ًا من الصفحات؛ لذا جيب‬
‫َّ‬ ‫بعض‬
‫ترقيم تلك الصفحات‪ ،‬ويستحسن أن يكون نمط الرتقيم النمط‬
‫القائم عىل بيان موضع الصفحة من جمموع الصفحات‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫صفحة ‪ 1‬من ‪ ،3‬أو ‪ ،3-1‬أو ‪ ...3|1‬ونحوها؛ لضامن عدم ضياع‬
‫الصفحات أو سقوطها‪.‬‬

‫‪-104-‬‬
‫أبرز املراجع التي أفدنا منها يف هذا املوضوع‪ ،‬ويمكن الرجوع إليها؛ لالستزادة‪:‬‬

‫‪- -‬ابن تريدي‪ ،‬بدر الدين‪ :‬املراسلة العامة والتحرير اإلداري‪ ،‬ط‪( 1‬اجلزائر‪ :‬دار‬
‫املعرفة للنرش والتوزيع‪1998 ،‬م)‪ ،‬ص‪.14-8‬‬
‫‪- -‬أرامكو السعودية (رشكة الزيت العربية األمريكية)‪ :‬دليل التحرير العريب ألرامكو‬
‫السعودية (كتاب إلكرتوين)‪ ،‬اإلصدار (‪ 19 ،)1‬حمرم ‪1437‬هـ‪1 /‬نوفمرب‬
‫‪2015‬م‪ ،‬ص‪ ،11-10‬و‪.47-44‬‬
‫‪- -‬األنيس‪ ،‬عبدالباسط‪ :‬أبدع األساليب يف إنشاء الرسائل واملكاتيب‪ ،‬ط‪( 3‬بريوت‪:‬‬
‫مطبعة جريدة اإلقبال‪1331 ،‬هـ)‪ ،‬ص‪.27-2‬‬
‫‪- -‬بو زيدي‪ ،‬رابح‪ :‬االتصال والتحرير اإلداري‪ ،‬د‪.‬ط (اجلزائر‪ :‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري بجامعة حممد الصديق بن حييى بجيجل‪،‬‬
‫‪2017‬م‪2018/‬م)‪ ،‬ص‪.32-25‬‬
‫‪- -‬زاوش‪ ،‬رضا‪ :‬حمارضات يف مقياس االتصال والتحرير اإلداري‪ ،‬د‪.‬ط (اجلزائر‪:‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري بجامعة حممد بوضياف باملسيلة‪،‬‬
‫‪2017‬م‪2018/‬م)‪ ،‬ص‪.56-51‬‬
‫‪- -‬السامري‪ ،‬إبراهيم بن عبداهلل‪ :‬حترير اخلطابات الرسمية واملراسالت الشخصية‪،‬‬
‫ط‪( 1‬الرياض‪ :‬احلقوق حمفوظة للمؤلف‪1428 ،‬هـ)‪ ،‬ص‪.65-5‬‬
‫‪- -‬العزام‪ ،‬فهد بن عبداهلل‪ :‬فنون التحرير واملكاتبات يف الدواوين امللكية السعودية‪-‬‬
‫جتربة ورؤية عن قرب (حمارضات ألقيت ضمن برنامج «حترير اخلطابات‬
‫والعروض» الذي عُقد يف مركز التدريب والتطوير بالديوان امللكي يف الرياض يف‬
‫املدة ‪1428/3/20-2/6‬هـ)‪.‬‬
‫‪- -‬عطاء اهلل‪ ،‬بو محيدة‪ :‬دروس يف املراسالت اإلدارية مع نامذج تطبيقية‪ ،‬د‪.‬ط (اجلزائر‪:‬‬
‫ديوان املطبوعات اجلامعية‪1419 ،‬هـ‪1999/‬م)‪ ،‬ص‪ ،9-2‬و‪.26-23‬‬
‫‪- -‬عطاء اهلل‪ ،‬بو محيدة‪ :‬ملخص حمارضات املراسالت اإلدارية‪ ،‬د‪.‬ط (اجلزائر‪:‬‬
‫كلية احلقوق ‪ -‬جامعة اجلزائر‪2012/2011 ،‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬عيل‪ ،‬مميش (و) العريب‪ ،‬رزاق (و) ججيف‪ ،‬رشيد‪ :‬التحرير اإلداري‪ ،‬د‪.‬ط‬
‫(اجلزائر‪ :‬املعهد الوطني لتكوين مستخدمي الرتبية وحتسني مستواهم‪،‬‬
‫‪2010‬م)‪ ،‬ص‪.34-21‬‬

‫‪-105-‬‬
‫‪- -‬القدومي‪ ،‬حممد (و) حممد‪ ،‬حممد هاين (و) عبوي‪ ،‬زيد‪ :‬املفاهيم اإلدارية احلديثة‪،‬‬
‫ص‪.245‬‬
‫‪- -‬القلقشندي‪ ،‬أبو العباس أمحد‪ :‬صبح األعشى يف صناعة اإلنشا‪ ،‬د‪.‬ط (القاهرة‪:‬‬
‫املطبعة األمريية‪1333 ،‬هـ‪1915/‬م)‪ ،506-423/5 ،‬واجلزء السادس‪.‬‬
‫‪- -‬لعبيدي‪ ،‬فريدة‪ :‬لغة اخلطاب اإلداري‪ -‬دراسة لسانية تداولية‪ ،‬ط‪( 1‬اجلزائر‪:‬‬
‫الوسام العريب للنرش والتوزيع‪ ،‬وبريوت‪ :‬مكتبة زين احلقوقية واألدبية‪،‬‬
‫‪1432‬هـ‪2010/‬م)‪ ،‬ص‪ ،45 -22‬و‪ ،67-48‬و‪.190-129‬‬
‫‪- -‬املجلس األعىل للغة العربية‪ :‬دليل وظيفي يف إدارة املوارد البرشية‪ -‬مصطلحات‬
‫ونامذج (‪ ،)1‬د‪.‬ط (اجلزائر‪ :‬منشورات املجلس األعىل للغة العربية‪2006 ،‬م)‪،‬‬
‫ص‪.121-113‬‬
‫‪- -‬املوسوعــــة احلرة (ويكيبيـــديا)‪ :‬قيـــاس الورق (مقال)‪ ،‬عىل الرابــط‪:‬‬
‫‪.www.ar.wikipedia.org/wiki‬‬
‫‪- -‬موسوعـــة وزي وزي‪ :‬أنــواع الورق املستخـــدم يف الطباعة‪ ،‬عىل الرابط‪:‬‬
‫‪.www.weziwezi.com‬‬
‫‪- -‬وكالة التخطيط والتطوير‪ :‬الدليل اإلرشادي إلعداد املراسالت الكتابية يف الوزارة‬
‫وإدارات الرتبية والتعليم (الرياض‪ :‬وزارة الرتبية والتعليم‪1434 ،‬هـ‪2013/‬م)‪.‬‬

‫‪-106-‬‬
‫عناصر بناء النص املكتوب‬

‫‪-107-‬‬
‫أن اللغة نظام من الرموز‬‫سلفت اإلشارة يف مطلع هذا الدليل إىل َّ‬
‫واإلشارات لألفكار املجردة والصور الذهنية لألشياء املحسوسة‪ ،‬والنظام‬
‫بطبيعة احلال يتأسس عىل عدد من العنارص التي تقيم رصحه وعليها يأسس‬
‫بناؤه‪ .‬والكتابة (بوصفها حتويل للنظام اللغوي الرمزي من هيئته السمعية إىل‬
‫اهليئة املرئية) تتأسس كذلك عىل عنارص بنائية يقوم نظامها الرمزي عليها‪.‬‬
‫وهذه العنارص البنائية هي‪:‬‬

‫أوالً‪-‬اللفظة‪:‬‬
‫Ÿ Ÿمفهومها وأبرز سامهتا‪:‬‬
‫األلفاظ هي اللبنات األوىل يف عملية التعبري عن أفكارنا‪ ،‬واخللل فيها يعني‬
‫ال يف إيصال تلك األفكار إىل اآلخرين‪ ،‬ومن َث َّم فشل عملية‬ ‫بالرضورة خل ً‬
‫تواصلنا معهم واتساع الفجوة بيننا وبينهم؛ ألجل هذا أوىل املهتمون بأمر‬
‫الكتابة والتحرير األلفاظ عناية خاصة‪ ،‬فحددوا مفهومها‪ ،‬ودرسوا سامهتا‬
‫وأثرها يف عملية التواصل والسلوك الكتايب‪ ،‬ووضعوا هلا رشوط ًا؛ تضمن هلا‬
‫أداء وظيفتها وحتقيق غاية كاتبها بجودة وكفاية‪.‬‬
‫جاء يف لسان العرب (ل ف ظ)‪ :‬ال َّل ْف ُظ‪ :‬هو أن ترمي بيشء كان يف فيك‪،‬‬
‫والفعل ( َل َف َظ اليشء)‪ ،‬و َل َف َظ ي ِ‬
‫لفظ لفظ ًا‪ :‬تكلم‪ .‬و َل َف ْظ ُت بالكالم وتل َّف ُ‬
‫ظت به‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تكلمت به‪ .‬وال َّلفظ واحد األلفاظ‪ ،‬وهو يف األصل مصدر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أي‪:‬‬
‫ويف ميدان الدراسات اللغوية ُييل مصطلح (اللفظة) إىل كل ملفوظ‬
‫يدل عىل معنى مفرد بالوضع‪ ،‬كام حييل إىل صيغة ذات وظيفة لغوية‬ ‫(منطوق) ّ‬
‫حمددة يف تركيب اجلملة‪ ،‬ومتايز اللفظ ُة اجلمل َة بكوهنا وحدة من وحدات‬
‫يغي‬
‫حتشى‪ ،‬أو أن ّ‬ ‫املعجم اللغوي‪ ،‬وبكوهنا تقبل أن تُفرد‪ ،‬أو أن حتذف‪ ،‬أو أن َّ‬
‫غريها يف السياق‪ ،‬وترجع مادهتا ‪-‬غالب ًا‪ -‬إىل ثالثة‬
‫موضعها‪ ،‬أو أن ُيستَبدل هبا ُ‬

‫‪-108-‬‬
‫أصول (حروف)‪ ،‬وتلحق هبا الزوائد‪ .‬وهي جنس حتته ثالثة أنواع‪ :‬االسم‪،‬‬
‫والفعل‪ ،‬واحلرف‪.‬‬
‫وقبل الوقوف عىل رشوط جودة األلفاظ ال بد من استعراض أبرز سامت‬
‫األلفاظ يف اللغة العربية بخاصة واللغات األخرى بعامة‪ ،‬وهي كاآليت‪:‬‬

‫‪1-1‬األلفاظ رموز ملدلوالت خارجة عن األشياء ذاهتا‪ ،‬ومن هنا َّ‬


‫قسم‬
‫بعض اللغويني األلفاظ من هذه الزاوية إىل نوعني‪:‬‬
‫‪- -‬ألفاظ حمتوى‪ :‬وهي األلفاظ التي تتضمن داللة يف ذاهتا‪ ،‬والداللة‪:‬‬
‫هي املعنى الذي حيمله اللفظ (كاألسامء‪ ،‬واألفعال‪ ،‬والصفات)‪،‬‬
‫وهذا النوع من األلفاظ ذو وظيفة داللية‪ ،‬ناشئة عن العالقة‬
‫املتبادلة بني اللفظة واملفهوم‪ .‬وهذه العالقة تستمد دالالهتا من‬
‫العرف االجتامعي واللغوي اللذين خيتلفان باختالف املجتمعات‬
‫وثقافاهتا‪.‬‬
‫‪- -‬ألفاظ وظيفة‪ :‬وهي األلفاظ التي ال تتضمن داللة يف ذاهتا‪ ،‬ولكنها‬
‫تسهم يف ترابط املعاين وفهمها (كاحلروف بعامة‪ :‬اجلر‪ ،‬التوكيد‪،‬‬
‫النفي‪.)...‬‬
‫‪2-2‬عدد األلفاظ يف اللغة قليل مقارنة بالتجارب اإلنسانية لألمة الناطقة‬
‫هبا؛ هلذا تستخدم اللفظة الواحدة أحيان ًا ألكثر من داللة (معنى)‪ ،‬عىل‬
‫أن هذه الدالالت املتعددة ترتبط ارتباط ًا وثيق ًا بالداللة احلسية األوىل‬
‫للفظة‪ ،‬أو متطورة عنها‪.‬‬
‫‪3-3‬عالقة األلفاظ بمعانيها تأخذ أشكاالً متعدد‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪- -‬اللفظ الواحد يدل عىل معنى واحد‪ ،‬وهذا هو األصل‪.‬‬

‫‪-109-‬‬
‫‪- -‬األلفاظ املتعددة تدل عىل معنى واحد (مثل‪ :‬األسد‪ ،‬الليث‪.)...‬‬
‫ويطلق عليها (املرتادف)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫معان متباينة (مثل‪ :‬العني‬ ‫‪- -‬اللفظ الواحد يدل عىل معنيني أو‬
‫تطلق عىل عني املاء‪ ،‬حاسة البرص‪ ،‬اجلاسوس‪ .)...‬ويطلق عليها‬
‫(املشرتك اللفظي)‪.‬‬
‫‪- -‬اللفظ الواحد يدل عىل معنيني متناقضني (مثل‪ :‬اجلون تدل عىل‬
‫األبيض واألسود‪ ،‬واجلليل تدل عىل العظيم واحلقري‪ .)...‬ويطلق‬
‫عليه (التضاد)‪.‬‬
‫‪4-4‬األلفاظ ال تستخدم فرادى أو لذاهتا‪ ،‬وإنام نستخدمها مع غريها‬
‫يف قوالب لغوية نطلق عليها (سياق اجلملة)‪ ،‬وهذا االستخدام‬
‫واملكان الذي حتتله يف النظام اللغوي هو الذي حيدد قيمتها الداللية‬
‫(املعنوية)‪ .‬وبرغم تعدد الدالالت للفظة الواحدة‪ ،‬فإننا نستطيع أن‬
‫نعرف املراد هبا عرب سياقها اللغوي ومكاهنا يف الرتكيب؛ لذا قد ال‬
‫نكون خمطئني إذا قلنا‪ :‬إن الكاشف األول لداللة اللفظة هو سياقها‪.‬‬
‫‪5-5‬األلفاظ تتطور داللتها من زمن إىل زمن ومن مكان إىل آخر‪.‬‬
‫‪6-6‬بعض األلفاظ حتمل إحياءات ختتلف بني احلسن والقبح إىل جانب‬
‫داللتها األصلية‪.‬‬
‫‪7-7‬اللفظة هي العنرص األساس يف تكوين النص املكتوب‪ ،‬وقد عدّ ها‬
‫محلوها وظيفة األبواب‬‫النحويون الوحدة التحليلية للجملة‪ ،‬و ّ‬
‫النحوية املفردة‪.‬‬

‫‪-110-‬‬
‫Ÿ Ÿسامت اللفظة اجليدة‪:‬‬
‫ُعني اللغويون املهتمون بالتحرير والكتابة يف اللغة العربية بوضع عدد من‬
‫السامت والضوابط لأللفاظ اجليدة التي حيسن بالكاتب توخيها واستخدامها‬
‫يف مكاتباته‪ ،‬ويمكن حرصها يف اجلوانب اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬اجلانب الداليل (املعنوي)‪ :‬إذ يتوجب عىل الكاتب أن يصطفي يف كتابته‬


‫األلفاظ الدالة عىل معانيه ومقاصده بدقة ووضوح وجينِّب ألفاظه‬
‫االحتامالت املعنوية املتعددة‪ .‬وتتطلب الدقة يف اختيار اللفظة أن تكون‬
‫مالزم ًة للمعنى‪ ،‬مرتبط ًة به ارتباط ًا وثيق ًا‪ ،‬بحيث ال يمكن أل ّية لفظة‬
‫أخرى أن تقوم مقامها يف تأدية املعنى بالوضوح نفسه واإلحياءات ذاهتا‪.‬‬
‫وحتى يصل الكاتب إىل هذا املستوى الداليل (املعنوي) املوصوف بالدقة‬
‫والوضوح يف ألفاظه‪ ،‬جيب عليه توخي اآليت‪:‬‬
‫§ §التمييز بني األلفاظ املرتادفة‪ :‬تتميز بعض األلفاظ يف اللغة العربية بأهنا‬
‫تشرتك مع غريها يف الداللة عىل معنى واحد‪ ،‬وهذه الظاهرة اللغوية‬
‫عب عنها القدماء بـ(ما اختلف لفظه‬ ‫ُيطلق عليها (الرتادف)‪ ،‬وهي ما ّ‬
‫واتفق معناه)‪ ،‬ومن أمثلتها‪:‬‬
‫‪ - -‬السكن‪ :‬مسكن‪ ،‬سكن‪ ،‬دار‪ ،‬بيت‪ ،‬منزل‪ ،‬قرص‪ ،‬دارة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪- -‬السيف‪ :‬مهند‪ ،‬صارم‪ ،‬بتّار‪ ،‬حسام‪ ،‬قاطع‪ ،‬صمصام‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪- -‬الرؤية‪ :‬شاهد‪ ،‬أبرص‪ ،‬حدّ ق‪ ،‬محلق‪ ،‬نظر‪ ،‬ملح‪ ،‬رمق‪ ،‬رأى‪ ،‬تأمل‪،‬‬
‫حدَّ ج‪...‬إلخ‪.‬‬
‫وقد وضع اللغويون مؤلفات عديدة مجعوا فيها األلفاظ املرتادفة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪(- -‬ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه)‪ ،‬لألصمعي عبدامللك بن‬
‫قريب (ت‪216‬هـ)‪.‬‬

‫‪-111-‬‬
‫‪(- -‬الغريب املصنف)‪ ،‬أليب عبيد القاسم بن سالّم (ت‪224‬هـ)‪.‬‬
‫‪(- -‬األلفاظ)‪ ،‬البن السكّيت أيب يوسف يعقوب بن إسحاق‬
‫(ت‪.)244‬‬
‫سمى (األلفاظ الكتابية)‪ ،‬لعبدالرمحن‬
‫‪(- -‬ألفاظ األشباه والنظائر) و ُي ّ‬
‫بن عيسى اهلمذاين (ت‪327‬هـ)‪.‬‬
‫‪(- -‬جواهر األلفاظ)‪ ،‬لقدامة بن جعفر (ت‪337‬هـ)‪.‬‬
‫‪(- -‬األلفاظ املرتادفة املتقاربة املعنى)‪ ،‬للرماين أيب احلسن عيل بن‬
‫عيسى (ت‪384‬هـ)‪.‬‬
‫وإذا كان املعنى الواحد قد نجد له ألفاظ ًا كثرية تعرب عنه؛ فإن هذا‬
‫يضع عىل كاهل الكاتب مسؤولية العناية باختيار اللفظ املناسب ملعناه‪،‬‬
‫أن ظاهرة الرتادف‬ ‫وبخاصة إذا ما علمنا أن بعض اللغويني يذهب إىل َّ‬
‫ال تعني التطابق التام بني األلفاظ يف تأدية املعنى‪ ،‬وإنام تنحرص املشاركة‬
‫يف املعنى العام فحسب‪ ،‬وختتلف يف املعاين الدقيقة‪ .‬وقد رضبوا أمثلة‬
‫عىل رأهيم بعدد من املرتادفات منها‪:‬‬
‫‪- -‬الفرق بني (الرئيس) و(الزعيم)‪ :‬الزعامة تفيد القوة عىل اليشء‪ ،‬ثم‬
‫قيل للرياسة الزعامة‪ .‬وزعيم القوم رئيسهم؛ ألنه أقواهم وأقدرهم‬
‫عىل ما يريده‪.‬‬
‫‪- -‬الفرق بني (الكفالة) و(الضامن)‪ :‬الكفالة تكون بالنفس‪ ،‬والضامن‬
‫يكون باملال‪.‬‬
‫‪- -‬الفرق بني (احلفظ) و(احلامية)‪ :‬احلامية تكون ملا ال يمكن إحرازه‬
‫وحرصه‪ ،‬مثل‪ :‬األرض والدار‪ ،‬فيقال‪ :‬هو حيمي األرض والدار‪.‬‬
‫واحلفظ يكون ملا حيرز وحيرص‪ .‬فيقال‪ :‬حيفظ نقوده ومتاعه‪.‬‬

‫‪-112-‬‬
‫‪- -‬الفرق بني (الدُّ نُو) و(القرب)‪ :‬الدنو ال يكون إال يف املسافة بني شيئني‪،‬‬
‫دان‪ .‬والقرب يستعمل يف ذلك ويف غريه‪.‬‬ ‫فيقال‪ :‬داره دانية ومزاره ٍ‬
‫فيقال‪ :‬قلوبنا تتقارب وال يقال‪ :‬تتدانى‪ ،‬ويقال‪ :‬هو قريب بقلبه وال‬
‫دان بقلبه‪.‬‬ ‫يقال ٍ‬

‫‪- -‬الفرق بني (السؤال) و(الطلب)‪ :‬السؤال يكون بالفعل وبالقول‪،‬‬


‫ويستدعي جواب ًا‪ ،‬باللسان أو باليد‪ .‬والطلب‪ :‬قد يفتقر إىل جواب‪،‬‬
‫وقد ال يفتقر إليه؛ لذا كل سؤال طلب‪ ،‬وليس كل طلب سؤاالً‪.‬‬
‫‪- -‬الفرق بني (االختالف) و(التفاوت)‪ :‬التفاوت يكون كله مذموم ًا‬
‫وهلذا نفاه اهلل تعاىل عن فعله‪ ،‬فقال سبحانه‪« :‬ما ترى يف خلق‬
‫الرمحن من تفاوت»‪ .‬واالختالف ليس كله مذموم ًا‪ ،‬كقوله تعاىل‪:‬‬
‫«وله اختالف الليل والنهار»‪.‬‬
‫وقد سعى العلامء إىل إبراز هذا االختالف بني األلفاظ وذلك من‬
‫خالل املؤلفات التي جاءت معنونة بـ(الفروق اللغوية)‪ ،‬وغري ذلك‬
‫من الكتب والتي من أبرزها‪:‬‬
‫‪(- -‬الصاحبي)‪ ،‬البن فارس أيب احلسني أمحد بن فارس (ت‪395‬هـ)‪.‬‬
‫‪(- -‬الفروق اللغوية)‪ ،‬أليب هالل احلسن بن عبداهلل العسكري‬
‫(ت‪395‬هـ)‪.‬‬
‫‪(- -‬فقه اللغة ورس العربية)‪ ،‬أليب منصور عبد امللك بن حممد الثعالبي‬
‫(ت‪429‬هـ)‪.‬‬
‫‪(- -‬املخصص)‪ ،‬أليب احلسن عيل بن إسامعيل بن سيده املريس‬
‫(ت‪458‬هـ)‪.‬‬
‫‪(- -‬الفروق اللغوية يف العربية)‪ ،‬للدكتور عيل كاظم املرشي‪.‬‬

‫‪-113-‬‬
‫§ §استخدام اللفظة يف سياقها املناسب‪ :‬تتحدد داللة اللفظة ومعناها‬
‫بواسطة بعدين دالليني‪ :‬األول منهام الداللة الوضعية للفظة‪ ،‬ويقصد‬
‫هبا املعنى الذي اقرتن باللفظة منذ استخدامها األول‪ ،‬وهذا البعد‬
‫ُيسمى (الداللة الرأسية) و(الداللة العمودية)‪ ،‬والبعد الداليل اآلخر‬
‫هو الداللية السياقية (األفقية)‪ ،‬ويقصد هبا الداللة التي تلحق اللفظة‬
‫بسبب موقعها من سياق اجلملة أوالً وسياق الكالم بعامة ثاني ًا‪.‬‬
‫فإن اللفظة ال تؤدي داللتها ومعناها بمعزل عن السياق‪،‬‬ ‫من هنا َّ‬
‫أن هناك ألفاظ ًا اقرتنت‬
‫فلكل لفظة مع صاحبتها مقام وداللة؛ لذا نجد َّ‬
‫ُخدمت يف غري‬ ‫يف داللتها بألفاظ أخرى ال تفارقها‪ ،‬حتى إذا ما است ِ‬
‫سياقها أو مع غري قريناهتا؛ أ ّدى ذلك إىل سوء فهم وخطأ معنوي‬
‫جسيم‪ .‬وقد أدرك ذلك سابقونا فقرنوا كلامت بكلامت‪ ،‬ومل يقرنوها‬
‫بغريها حتى لو كان املعنى واحد ًا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫معان عامة‪ ،‬لكنها‬ ‫يف األمثلة اآلتية جمموعة من األلفاظ تشرتك يف‬
‫ختتلف يف الوقت ذاته يف األلفاظ الدالة عىل تلك املعاين العامة‪ ،‬إذ لكل‬
‫ٍ‬
‫لفظ منها ٌ‬
‫لفظ يناسبه‪ .‬تأمل‪:‬‬
‫‪- -‬الداللة عىل اجلامل يف اإلنسان‪ :‬الصباحة يف الوجه‪ ،‬الوضاءة يف البرشة‪،‬‬
‫اجلامل يف األنف‪ ،‬احلالوة يف العينني‪ ،‬املالحة يف الفم‪ ،‬الظرف يف‬
‫اللسان‪ ،‬الرشاقة يف القد‪ ،‬اللباقة يف الشامئل‪ .‬وبنا ًء عىل هذا نقول‬
‫مثالً‪ :‬وجه فالن صبيح‪ ،‬وال يصح أن نقول‪ :‬وجهه رشيق‪ .‬ونقول‪:‬‬
‫هو ظريف اللسان‪ ،‬وال نقول‪ :‬هو حلو اللسان‪ ...‬وهكذا‪.‬‬
‫‪- -‬الداللة عىل االمتالء‪ :‬كأس داهق‪ ،‬بحر طام‪ ،‬هنر طافح‪ٍ ،‬‬
‫واد زاخر‪،‬‬
‫جملس غاص‪ ،‬سفينة مشحونة‪ .‬وعىل هذا نقول مثالً‪ :‬كان املجلس‬

‫‪-114-‬‬
‫غاص ًا باملدعوين‪ ،‬وال يصح أن نقول‪ :‬املجلس زاخر هبم‪ .‬ونقول‪:‬‬
‫طائرة مشحونة باملسافرين‪ ،‬وال نقول‪ :‬غاصة هبم‪ ...‬وهكذا‪.‬‬
‫ويدخل يف استخدام اللفظة يف سياقها املناسب ما نجده عند بعض‬
‫الكتَّاب من خلط بني معاين بعض األلفاظ‪ ،‬حيث يستخدمون اللفظة يف‬
‫غري معناها األصيل‪ ،‬ال لغرض بالغي‪ ،‬وإنام جه ً‬
‫ال لداللتها‪ ،‬عىل شاكلة‬
‫ما يأيت‪:‬‬
‫و(اش َ َتى)‪ :‬خيطئ بعض الكتّاب حني يستخدم‬ ‫ْ‬ ‫(شى)‬‫‪- -‬اخللط بني َ َ‬
‫تى)‪ ،‬والصحيح أن معناه (باع)‪ ،‬وأن‬ ‫(شى) بمعنى ْ‬
‫(اش َ َ‬ ‫الفعل َ َ‬
‫تى) تعني (ابتاع) كام يف قوله تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ْ‬
‫(اش َ َ‬

‫﴾(سورة يوسف‪ ،‬اآليتان‪ ،)21 ،20 :‬فاألوىل‬


‫تاه) تعنى (ابتاعه)‪.‬‬ ‫(شوه) تعني (باعوه)‪ ،‬والثانية ْ‬
‫(اش َ َ‬ ‫ََ‬
‫(أمس) و(األمس)‪ :‬فإذا أردت اليوم السابق ليومك‬‫ِ‬ ‫‪- -‬اخللط بني‬
‫أي يوم من األيام املاضية؛ فإنك‬ ‫ِ‬
‫أمس‪ .‬وإذا أردت َّ‬ ‫مبارشة؛ قلت‪:‬‬
‫تقول‪ :‬األمس‪.‬‬
‫‪- -‬اخللط بني (استلم) و(تسلم)‪ :‬يستخدم بعض الكتّاب (استلم) بمعنى‬
‫املوظف املعاملة‪ .‬وهذا خطأ؛ ألن (استلم)‬
‫ُ‬ ‫(أخذ)‪ ،‬فيقول‪ :‬استلم‬
‫تعني (ملس)‪ ،‬ومنه‪ :‬استلم احلاج احلجر األسود‪ .‬والصواب‪ :‬تس َّلم‬
‫املوظف املعاملة‪ .‬فـ(تس َّلم) تعني‪ :‬أخذ‪ ،‬وحاز‪ ،‬وقبض‪.‬‬
‫ُ‬
‫ومن استخدام اللفظة يف سياقها املناسب ‪-‬أيض ًا‪ّ -‬‬
‫توخي االستعامل‬
‫اللغوي الصحيح لألدوات واحلروف‪ ،‬من ذلك مثالً‪:‬‬

‫‪-115-‬‬
‫‪- -‬الفرق بني (أو) و(أم) يف السؤال‪ :‬تُستعمل أداة العطف (أم) بعد‬
‫أداة االستفهام (هل) ومهزة االستفهام ( َأ) إذا ُأريد من االستفهام‬
‫طلب التحديد‪ ،‬فتقول‪ :‬هل ُع ِّي يف الوظيفة خالد أم باسل؟ أو أ ُع ِّي‬
‫يف الوظيفة خالد أم باسل؟ فأنت ال جتهل صدور قرار التعيني‪ ،‬وإنام‬
‫املعي منهام‪ .‬أ َّما إن كنت جتهل يف األصل صدور‬ ‫ترغب يف حتديد َّ‬
‫قرار التعيني‪ ،‬فتقول‪ :‬هل ُع ِّي يف الوظيفة خالد أو باسل؟ أو أ ُع ِّي‬
‫يف الوظيفة خالد أو باسل؟ فأنت يف هذه احلالة يستوي عندك أهيام‬
‫ُع ٍّي‪.‬‬
‫‪- -‬الفرق بني (نعم) و(بىل) يف اجلواب‪ :‬خيطئ بعض ال ُكتَّاب يف اإلجابة‬
‫عن السؤال املنفي حني يستخدمون (نعم) للداللة عىل اإلثبات‬
‫واإلجياب‪ ،‬والصواب هو استخدام (بىل)؛ ألن اإلجابة بـ(نعم) ال‬
‫تُستخدم إال مع السؤال ا ُملثبت‪ ،‬فإذا استخدمت مع السؤال املنفي‬
‫فإهنا تفيد النفي‪ ،‬عىل نحو‪ :‬هل صدر قرار ترقيتك؟ فتجيب‪ :‬نعم‪،‬‬
‫صدر القرار‪ .‬أو‪ :‬ال‪ ،‬مل يصدر‪ .‬أما إذا قيل لك‪:‬‬
‫أمل يصدر قرار ترقيتك؟ فإذا أردت اإلثبات قلت‪ :‬بىل‪ ،‬صدر‪ .‬أما‬
‫إذا أردت النفي‪ ،‬فإنك تقول‪ :‬نعم‪ ،‬مل يصدر‪.‬‬
‫§ §البعد عن استخدام األلفاظ ذات الدالالت العامة‪ :‬مما يساعد عىل‬
‫وضوح الفكرة‪ ،‬ومن َث َّم وصوهلا إىل القارئ بشكل دقيق وحمدد‪،‬‬
‫أن يبتعد الكاتب عن األلفاظ ذات الدالالت العامة‪ ،‬التي ال تعطي‬
‫مدلوالً حمدد ًا أو دقيق ًا‪ ،‬وقد يقع القارئ يف الوهم واللبس ملا يقرأ‬
‫نتيجة اتساع داللة األلفاظ وعموميتها‪ .‬ولنتأمل هذا املثال؛ لندرك أثر‬
‫استخدام اللفظة العامة يف دقة املعنى ووضوحه‪:‬‬

‫‪-116-‬‬
‫كلمة عامة‬ ‫احتفل الناس بيومهم الوطني‬
‫أقل عمومية‬ ‫احتفل العرب بيومهم الوطني‬
‫حمددة‬ ‫احتفل اخلليجيون بيومهم الوطني‬
‫أكثر حتديدً ا‬ ‫احتفل السعوديون بيومهم الوطني‬

‫أن (حتديد األلفاظ) تبقى مسألة نسبية؛ ألن‬ ‫وجيب التنبيه إىل َّ‬
‫للتحديد درجات يتحدد هبا املعنى املقصود (كام رأينا يف املثال‪ :‬عامة‪،‬‬
‫أن هناك ألفاظ ًا مطلق ًة‬‫أقل عمومية‪ ،‬حمددة‪ ،‬أكثر حتديد ًا)‪ ،‬باإلضافة إىل ّ‬
‫ال ختضع ملنطق التحديد يف ذاهتا (وطنية‪ ،‬حب‪ ،‬حرية‪ ،‬خيانة‪،)...‬‬
‫وهذه األلفاظ وغريها ينبغي أن يكون الكاتب واعي ًا بداللتها‪ ،‬وأن‬
‫يستخدمها يف سياقات توضحها وتضفي عليها حتديد ًا يفهمه املتلقي‪.‬‬
‫أن استخدام األلفاظ ذات الداللة العامة خيار‬ ‫كام جيب التنبيه إىل َّ‬
‫مناسب قد يتطلبه الغرض من الكتابة‪ ،‬ومراعاة املقام الذي يكتب فيه‬
‫ال ‪ -‬يتحدث عن قضية ال يملك أدلة‬ ‫أحيان ًا‪ .‬فإذا كان الكاتب ‪ -‬مث ً‬
‫كافية للترصيح فيها‪ ،‬أو حتديد بعض أحداثها أو املتورطني فيها؛ فعليه‬
‫تعرض وال ترصح‪ .‬ومثلها لو أراد‬ ‫أن يستخدم األلفاظ العامة التي ِّ‬
‫املدير أن يصدر تعمي ًام عن حسن التعامل مع املراجعني ‪ -‬مث ً‬
‫ال ‪ -‬نتيجة‬
‫ترصف صدر عن أحد موظفيه‪ ،‬فعليه أن يستخدم العبارات العامة‪،‬‬
‫التي توصل ما ُيريد التنبيه إليه دون جتريح أو تشهري بذلك املوظف‪...‬‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫§ §جتنب استخدام األلفاظ ذات اإلحياءات السيئة‪ :‬نقصد باإلحياء املعاين‬
‫املرتبطة باأللفاظ والعبارات‪ ،‬التي تستصحبها يف كل سياق ترد فيه‪،‬‬
‫معان هامشية زائدة عىل معنى اللفظة أو معانيها األصلية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وهي‬

‫‪-117-‬‬
‫اكتسبتها مع مرور الزمن‪ ،‬حتى صار النطق هبذه اللفظة أو تلك باعث ًا‬
‫هلذه املعاين يف نفس السامع‪ .‬فكثري من ألفاظ اللغة ومفرداهتا حتمل‬
‫يف طياهتا إحياءات غري متناهية‪ ،‬وذلك بحسب السياق الذي ترد فيه‪،‬‬
‫ومقام الكتابة‪ ،‬ومقصود املتكلم‪ .‬وهذه اإلحياءات ال نجد هلا ذكر ًا يف‬
‫معاجم اللغة وقواميسها؛ ألن املعاجم اللغوية ال تعنى إال بالدالالت‬
‫أن‬‫األصلية‪ ،‬واملعاين الواردة عن العرب القدماء‪ .‬وجتدر اإلشارة إىل َّ‬
‫اإلحياءات الالحقة باأللفاظ قد تكون إحياءات حسنة إجيابية‪ ،‬وقد‬
‫تكون إحياءات قبيحة سلبية‪ ،‬وعىل الكاتب أن يكون مدرك ًا هلذه‬
‫اإلحياءات‪ ،‬واعي ًا بالظالل املعنوية لأللفاظ التي يستخدمها‪ .‬تأمل‬
‫األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫ما توحي به‬ ‫املثال‬ ‫اللفظة‬
‫الكذب‬ ‫زعم املوظف أنه جاء مبكر ًا‬ ‫زعم‬
‫مرشف‬
‫غري ّ‬ ‫كان احتفاالً رخيص ًا‬ ‫رخيص‬
‫اخلداع‪ -‬غري نظامية‬ ‫صحيفة صفراء ‪ -‬معاملة صفراء‬ ‫صفراء‬

‫§ §استخدام األلفاظ املألوفة‪ ،‬والبعد عن األلفاظ الغريبة‪ :‬األلفاظ املألوفة‬


‫هي األلفاظ التي اعتاد املتكلمون عىل استخدامها‪ ،‬فألفوا معانيها‪،‬‬
‫ومن َث َّم ال حيتاجون إىل البحث عن معانيها ودالالهتا (مثل‪ :‬ترقية‪،‬‬
‫االطالع‪ ،‬يدرس‪ .)...‬وضد األلفاظ املألوفة األلفاظ الغريبة‪ ،‬ويقصد‬
‫هبا األلفاظ الوحشية التي ال يظهر معناها إال بالبحث عنه يف كتب اللغة‬
‫ومعامجها؛ لذا جيد القارئ والسامع صعوب ًة يف فهم املقصود‪ ،‬حيتاجان‬
‫معه إىل بذل جهد يف البحث عن معنى اللفظ وداللته‪ ،‬حتى يعثرا عليه‪.‬‬
‫ّ‬
‫إن جنوح الكاتب إىل استعامل األلفاظ الغريبة يف الكتابة اإلدارية‬
‫إخالل بأهم مبدأ من مبادئ التحرير اإلداري‪ ،‬ذلكم هو الوضوح‬

‫‪-118-‬‬
‫واملبارشة‪ ،‬الذي ال يمكن له أن يتحقق مع استخدام األلفاظ الغريبة‪.‬‬
‫ونرضب مث ً‬
‫ال عىل هذه األلفاظ باآليت‪:‬‬
‫املقصود به‬ ‫اللفظ الغريب‬
‫سعة ورغد‬ ‫نعيش يف وطننا العظيم يف َنخَ اخ من العيش‬

‫التجمهر واالجتامع‬ ‫من املظاهر السيئة ال َتك َْأكُؤ عند احلوادث‬

‫اشد‬ ‫اط َلخَ َّم األمر‬

‫§ §الدقة يف استخدام املخترصات املعروفة املألوفة‪ :‬شاع يف أنظمة الكتابة‬


‫يف عدد من اللغات العاملية استخدام بعض املخترصات اللفظية؛ ملا‬
‫حتققه هذا املخترصات من اقتصاد كبري يف زمن الكتابة ومساحتها من‬
‫الورق‪ ،‬باإلضافة إىل ما تقوم به من تسهيل عمليات التواصل الدويل‪،‬‬
‫وحتقيق الرسعة يف تقليص اللفظة أو العبارة واختزاهلام‪ ،‬وهي ذات‬
‫قيمة وظيفية كبرية عند احلاجة إىل تشفري الكتابة ورسيتها‪.‬‬
‫ويقصد بـ(االختصار) االكتفاء بحرف أو ببعض أحرف الكلمة‬
‫ال دون حذف منه‪.‬‬ ‫أو العبارة عن كتابتها‪ ،‬لكن يبقى نطق الكلمة كام ً‬
‫واللغة العربية ليست بمنأى عن هذا االستخدام ‪ -‬وإن كان عىل‬
‫قلة‪ -‬وبخاصة يف أسامء اهليئات واملؤسسات احلكومية واألهلية‪،‬‬
‫والعمالت‪ ،‬واأللقاب الوظيفية أو العلمية‪ ،‬ويف بعض املصطلحات‬
‫العلمية‪ .‬من هنا تأيت أمهية عناية الكاتب بحسن اختيار االختصار‬
‫املناسب‪ ،‬الذي متليه طبيعة الغرض من كتابته‪ ،‬فال يستخدم إال ما كان‬
‫مألوف ًا متداوالً عند املتلقي؛ ألن جنوحه إىل استخدام االختصارات‬
‫غري املألوفة‪ ،‬أو جلوءه إىل ابتكار اختصارات جديدة غري معهودة‬
‫سيعود أثره عىل غموض كتابته‪ ،‬وعدم مقدرة املتلقني عىل فهم ما يريد‪.‬‬

‫‪-119-‬‬
‫ومن أمثلة االختصارات املألوفة التي تتداول يف املكاتبات الرسمية وغري‬
‫الرسمية ويف وسائل اإلعالم ما يأيت‪:‬‬
‫املقصود به‬ ‫االختصار‬ ‫املقصود به‬ ‫االختصار‬
‫وكالة األنباء السعودية‬ ‫واس‬ ‫هجري‬ ‫هـ‬
‫وكالة أنباء الرشق األوسط‬ ‫أشأ‬ ‫ميالدي‬ ‫م‬
‫وكالة األنباء السودانية‬ ‫سونا‬ ‫قبل امليالد‬ ‫ق‪.‬م‬
‫وكالة األنباء الكويتية‬ ‫كونا‬ ‫ريال سعودي‬ ‫ر‪.‬س‬
‫الوكالة العربية السورية لألنباء‬ ‫سانا‬ ‫سجل جتاري‬ ‫س‪.‬ج‬
‫وكالة فلسطني لألنباء‬ ‫وفا‬ ‫املهندس‬ ‫م‪.‬‬
‫منظمة الرتبية والتعليم والثقافة‬ ‫اليونيسكو‬ ‫الدكتور‬ ‫د‪.‬‬
‫التابعة هليئة االمم املتحدة‬
‫املنظمة العربية للرتبية والثقافة‬ ‫ألكسو‬ ‫األستاذ‬ ‫أ‪.‬‬
‫والعلوم‬
‫املنظمة اإلسالمية للرتبية‬ ‫اإليسيسكو‬ ‫األستاذ الدكتور‬ ‫أ‪.‬د‪.‬‬
‫والعلوم والثقافة‬
‫منظمة الدول املصدرة للبرتول‬ ‫أوبك‬ ‫انتهى‬ ‫أ‪.‬هـ‬
‫منظمة األقطار العربية املصدرة‬ ‫أوابك‬ ‫جرام‪ /‬غرام‬ ‫ج‪ /‬غ‬
‫للبرتول‬
‫جلنة األمم املتحدة االقتصادية‬ ‫األسكوا‬ ‫كيلو جرام‪ /‬كيلو‬ ‫كلجم‪/‬‬
‫واالجتامعية لغريب آسيا‬ ‫غرام‬ ‫كلغ‬
‫احتاد النقل اجلوي الدويل‬ ‫ياتا‬ ‫سنتيمرت‬ ‫سم‬
‫االتفاقية العامية للتعرفة‬ ‫جات‬ ‫كيلو مرت‬ ‫كم‬
‫اجلمركية‪ ‬والتجارة الدولية‬
‫منظمة املواصفات القياسية‬ ‫آيزو‬ ‫إىل آخره‬ ‫إلخ‬
‫واجلودة‬

‫‪-120-‬‬
‫املقصود به‬ ‫االختصار‬ ‫املقصود به‬ ‫االختصار‬
‫اتفاقية التجارة احلرة لدول‬ ‫نافتا‬ ‫صندوق الربيد‬ ‫ص‪.‬ب‬
‫الشامل األمريكي‬
‫املنظمة العاملية للملكية الفكرية‬ ‫ويبو‬ ‫هاتف‬ ‫ت‬
‫منظمة حلف شامل األطلنطي‬ ‫الناتو‬ ‫الطبعة‬ ‫ط‬
‫صندوق رعاية الطفل التابع‬ ‫اليونيسيف‬ ‫دون رقم الطبعة‬ ‫د‪.‬ط‬
‫هليئة االمم املتحدة‬
‫وكالة االغاثة والتشغيل‬ ‫األنوروا‬ ‫دون تاريخ‬ ‫د‪.‬ت‬
‫منطقة التجارة العربية احلرة‬ ‫جافتا‬ ‫رشكة مسامهة‬ ‫ش‪.‬م‬
‫الكربى‬
‫منظمة الرشطة اجلنائية الدولية‬ ‫اإلنرتبول‬ ‫ذات مسؤولية‬ ‫ذ‪.‬م‪.‬م‬
‫حمدودة‬
‫الرقم الدويل املوحد للكتاب‬ ‫ردمك‬ ‫الصفحة‬ ‫ص‬
‫الرقم الدويل للحساب البنكي‬ ‫األيبان‬ ‫صباح ًا‬ ‫‪10‬ص‬
‫الرشكة السعودية للمعلومات‬ ‫سمة‬ ‫مسا َء‬ ‫‪9‬م‬
‫االئتامنية‬

‫‪ -2‬اجلانب البنائي (الصويت‪/‬الرصيف)‪ :‬ينبغي عىل الكاتب أن يستخدم األلفاظ‬


‫الصحيحة السليمة‪ ،‬التي ال تشذ يف بنائها عن النسق اللغوي املتعارف‬
‫عليه‪ ،‬املتوارث عرب األجيال؛ ألن اللغة يف الواقع ملك أبناء األمة الناطقة‬
‫هبا مجيع ًا‪ ،‬ومن َث َّم فال حيق ألفرادها أن يفسدوها بالتحريف أو التشويه‬
‫التجرؤ عىل خرق نظامها البنائي والرتكيبي‪ .‬وحتقيق ًا لسالمة اللفظة يف‬
‫ُّ‬ ‫أو‬
‫جوانبها البنائية والرتكيبية جيب عىل الكاتب توخي الضوابط اآلتية‪:‬‬
‫§ §أن تكون اللفظة عربية أو معربة‪ :‬مما ال شك فيه َّ‬
‫أن استعامل األلفاظ‬
‫العربية يف املكاتبات أوىل وأوجب من استعامل األلفاظ األجنبية‬

‫‪-121-‬‬
‫األخرى أ ًّيا كانت لغاهتا؛ ألن اللفظة العربية هي األكفأ واألجدر يف‬
‫إنجاح العملية التواصلية‪ ،‬بام حتمله من عفوية وإحياء وتأثري وقرب من‬
‫مشاعر املتلقني وإدراكاهتم‪.‬‬
‫ونتيج ًة لالحتكاك بني األمم عىل املستويات كافة (السياسية‪،‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬الثقافية‪ )...‬هاجرت كثري من األلفاظ بني اللغات‪،‬‬
‫وانتقلت من لغة إىل أخرى‪ ،‬ودخلت يف لسان أهلها‪ ،‬وهي ظاهرة‬
‫لغوية حتكم اللغات كلها دون استثناء‪ ،‬أطلق العلامء عليها مصطلح‬
‫(االقرتاض اللغوي) ومن َث َّم فاللغة العربية مل تكن بمنأى عرب تارخيها‬
‫الطويل عن هذه الظاهرة اللغوية تأ ّثر ًا وتأثري ًا‪ ،‬وقد تعامل العرب مع‬
‫األلفاظ الوافدة وفق عاداهتم النطقية التي ُطبِعوا عليها‪ ،‬فلم يستعملوا‬
‫اللفظ األعجمي إال بعد متحيصه وإخضاعه لطرائقهم يف النطق‬
‫وأعرافهم يف سبك الكالم والتواصل اللغوي‪ ،‬وذلك عرب تغيري بعض‬
‫حروف اللفظ األعجمي مما ليس يف لغة العرب بحروف قريبة منها‪،‬‬
‫أو بزيادة بعض احلروف أو نقصاهنا‪ ،‬أو بتقديمها أو تأخريها‪ ،‬وهذا‬
‫التعامل مع األلفاظ األجنبية ُيطلق عليه (التعريب) أي تصيري اللفظ‬
‫األعجمي وحتويله‪ ،‬ليكون عربي ًا‪.‬‬
‫والكاتب احلاذق هو من ينأى بكتابته عن استخدام األلفاظ األجنبية‬
‫مع وجود نظائر عربية أو معربة تغني عنها‪ .‬ومن األلفاظ األعجمية‬
‫التي تفشت يف كتابات بعض الكتّاب‪ ،‬فأسقمتها وأوهنتها ما يأيت‪:‬‬
‫بديله العريب‬ ‫اللفظ األعجمي‬
‫جلنة املراقبة‬ ‫كنرتول‬
‫فصل درايس‬ ‫سيمينار‬
‫فراغ‬ ‫خانة‬

‫‪-122-‬‬
‫بديله العريب‬ ‫اللفظ األعجمي‬
‫برقية‬ ‫تلجراف‬
‫سرية ذاتية‬ ‫يس يف‬
‫رسالة‬ ‫مسج‬
‫املرشف أو كبري املرشفني‬ ‫سوبر فايزر‬
‫ماسح ضوئي‬ ‫إسكانر‬
‫مناوبة‬ ‫شيفت‬
‫عالوة‪ ،‬مكافأة‪ ،‬حافز‬ ‫بونس‬
‫منشور‬ ‫بروشور‬

‫ومع ذلك فقد يواجه الكاتب يف بعض األحيان تعبريات أو‬


‫مصطلحات أجنبية جديدة ال يكاد جيد هلا بدائل عربية نتيجة تسارع‬
‫األحداث واملخرتعات واملنجزات وبخاصة يف اجلوانب االقتصادية‬
‫والصناعية واإلعالمية‪ ،‬ويف هذه احلالة جيد الكاتب نفسه مضطر ًا إىل‬
‫استعامل اللفظ األجنبي‪ ،‬لكن هذا االضطرار ال يعفيه من مراعاة اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يستخدم اللفظ األجنبي يف أضيق احلدود وعند احلاجة املاسة‬
‫إليه‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون متأكد ًا من عدم وجود البديل العريب املتفق عليه للفظة‬
‫فثم كلامت أجنبية شائعة قد ال يكون هلا مقابل عريب‪،‬‬‫األجنبية‪َّ ،‬‬
‫من مثل‪ :‬كلمة (لوجستي) وتعني التسهيالت املادية أو اإلمدادات‬
‫غري احلربية‪ ،‬وكلمة (بانوراما) التي تعني صورة شاملة‪ ،‬وكلمة‬
‫(بروفايل) بمعنى الصورة اجلانبية‪ ،‬أو جانب شخيص من حياة‬
‫شخصية شهرية‪.‬‬

‫‪-123-‬‬
‫‪ -3‬عند كتابة أسامء األعالم والرشكات واملؤسسات واجلمعيات‬
‫والنقابات واألسامء التجارية والدول واملدن والربامج احلاسوبية؛‬
‫يتوخى الضوابط اآلتية‪:‬‬
‫‪- -‬أسامء األعالم والرشكات واملؤسسات والصحف واملجالت‬
‫تنقل كاملة باحلروف العربية دون ترمجة هلا‪ ،‬مع إضافة ترمجة‬
‫للكلمة املوضحة هلا‪ ،‬من مثل‪ :‬املهندس باتريك‪ ،‬ورشكة فورد‪،‬‬
‫وجملة ناشيونال جيوغرافيك‪ ،‬وجملة هارفارد بيزنس ريفيو‪،‬‬
‫وصحيفة الدييل تليغراف‪ ،‬وصحيفة الغارديان‪ ...‬وهكذا‪.‬‬
‫‪- -‬تكتب األسامء أو التعبريات األجنبية بحسب نطقها يف لغتها ال‬
‫بحسب طريقتهم يف كتابتها‪ ،‬فمث ً‬
‫ال اسم رئيس الواليات املتحدة‬
‫(‪ )John Kennedy‬يكتب (جون كينيدي) وليس (جوهن)‪،‬‬
‫وكذلك مدينة (‪ )Lincoln‬يف كاليفورنيا تكتب (لينكون) وليس‬
‫(لينكلون)‪.‬‬
‫‪- -‬أسامء اجلمعيات واملنظامت والتحالفات والروابط واملناسبات‬
‫العاملية تكتب مرتمجة‪ ،‬مثل‪ :‬هيئة األمم املتحدة‪ ،‬منظمة الصحة‬
‫العاملية‪ ،‬منظمة السالم األخرض‪ ،‬اليوم العاملي للدفاع املدين‪،‬‬
‫اليوم العاملي لألم‪.‬‬
‫‪- -‬إذا كان االسم األجنبي يشتمل عىل ما يدل عىل هويته ونوعه‬
‫(مثل‪ Journal :‬بمعنى صحيفة‪ ،‬و‪ Company‬بمعنى رشكة‪ ،‬و‬
‫‪ magazine‬بمعنى جملة) فيكتب دون ترمجة‪ ،‬من مثل‪ :‬صحيفة‬
‫وول سرتيت جورنال‪ ،‬ورشكة تيفاين أند كومباين‪ ،‬وجملة كوانتا‬
‫مقازين‪.‬‬

‫‪-124-‬‬
‫‪- -‬إذا كان اللفظ األجنبي يشتمل عىل حرف مكرر‪ ،‬فإنه عند كتابته‬
‫ال (‪ )Miller‬يكتب‬ ‫بالعربية ُيكتب حرف ًا واحد ًا مشدَّ د ًا‪ ،‬فمث ً‬
‫(م ّلر) وليس (مللر)‪.‬‬
‫§ §أن تكون اللفظة سليمة البناء صحيحة االشتقاق‪ :‬من الضوابط املتعلقة‬
‫باجلانب البنائي للفظة اجليدة أن تكون صياغتها سليمة‪ ،‬موافقة‬
‫لطرائق العرب يف بناء ألفاظهم وسبكهم هلا‪ .‬وإذا كنَّا أرشنا فيام سلف‬
‫أن عدد األلفاظ يف اللغة قليل مقارنة بالتجارب اإلنسانية لألمة‬ ‫إىل َّ‬
‫اهلوة‬
‫الناطقة هبا‪ ،‬فإن من وسائل إثراء اللغة باملفردات وتضييق تلك ّ‬
‫بني عدد األلفاظ والتجارب اإلنسانية صوغ بعض األلفاظ من بعض‪.‬‬
‫واملتأمل يف اللغة العربية جيد ّأنا هلا ‪ -‬بحسب عبارة العامل اللغوي ابن‬
‫فارس‪ -‬مقاييس صحيحة‪ ،‬وأصوالً تتفرع منها فروع (معجم مقاييس‬
‫اللغة‪)1/1 ،‬؛ لذا عمد ابن فارس يف معجمه هذا إىل رد كثري من ألفاظ‬
‫اللغة العربة إىل أصول تفرعت منها‪ .‬وهي أصول متعددة اجلذور‪،‬‬
‫فمنها‪ :‬الثالثي والرباعي واخلاميس‪ .‬التي يمكن أن نصوغ منها عدد ًا‬
‫من املشتقات‪ .‬كام يف اجلذر (ط ع م) نشتق منه‪ :‬طعام‪ ،‬طاعم‪ ،‬مطعوم‪،‬‬
‫ُم ْط ِعم‪ُ ،‬م ْط َعم‪َ ،‬م ْط َعم‪ ،‬مطاعم‪ ،‬طاعمون‪ ،‬طاعامت‪ُ ،‬ط ْعم‪ ...‬وهكذا‪.‬‬
‫وهذه العملية يطلق عليها علامء اللغة مصطلح (االشتقاق)‪ ،‬أي‪:‬‬
‫أخذ لفظة (فرع) من أخرى (أصل) بتغيري ما يف بنائها؛ إلضافة معنى‬
‫زائد عىل معناها األصيل‪ .‬وهذا التغيري يف بناء اللفظة (األصل) يتم وفق‬
‫قواعد وموازين ثابتة مطردة‪ ،‬ال يسوغ ألحد العدول عنها؛ لذا َّ‬
‫فإن‬
‫الكاتب احلاذق هو من يتوخى البناء السليم لأللفاظ التي يستخدمها‪،‬‬
‫فيحسن سبكها‪ ،‬وخيتار االشتقاق املناسب للسياق والداللة التي‬
‫إن لكل صيغة من صيغ املادة اللغوية الواحدة وزهنا‬ ‫يريدها‪ ،‬إذ ّ‬

‫‪-125-‬‬
‫وداللتها اخلاصتني هبا‪ ،‬فمث ً‬
‫ال صيغة (كاتب) ختتلف يف وزهنا (فاعل)‬
‫ومعناها عن صيغة (مكتوب) يف الوزن (مفعول) واملعنى كذلك‪.‬‬
‫أن كثري ًا من متحدثي العربية (عىل اختالف‬ ‫وجيدر التنبيه إىل َّ‬
‫مستوياهتم) لدهيم القدرة عىل التعامل مع اجلذور اللغوية وسبك‬
‫الصيغ االشتقاقية منها بفطرهتم اللغوية وسالئقهم العربية التي غذهتا‬
‫ممارستهم اليومية للغة‪ ،‬ولكن قد تندّ عنهم أحيان ًا بعض املشتقات‪،‬‬
‫فإن خري مساعد ملن ّ‬
‫شك يف سالمة‬ ‫فيخطئون يف صياغتها وسبكها؛ لذا ّ‬
‫لفظة ما الرجوع إىل معاجم اللغة املتنوعة‪ ،‬للتأكد من سالمة الصياغة‪،‬‬
‫طور معارفه اللغوية يف بناء األلفاظ وطرائق صياغتها‪،‬‬
‫وأ ّما من أراد أن ٌي ِّ‬
‫فعليه باملؤلفات اللغوية يف (علم الرصف)‪ ،‬عىل شاكلة‪:‬‬
‫‪(- -‬عنوان الظرف يف علم الرصف) لألستاذ هارون عبدالرزاق‪.‬‬
‫‪(- -‬شذا العرف يف فن الرصف) لألستاذ أمحد احلمالوي‪.‬‬
‫‪(- -‬املستقىص يف علم الترصيف) للدكتور عبداللطيف حممد اخلطيب‪.‬‬
‫‪(- -‬التطبيق الرصيف) للدكتور عبده الراجحي‪.‬‬
‫وفيام ييل نذكر جمموعة من األخطاء يف بناء األلفاظ واشتقاقها‬
‫شاعت يف بعض املكاتبات واملراسالت املختلفة‪:‬‬
‫الصواب‬ ‫اخلطأ‬
‫املعيش‬ ‫الواقع املعاش‪.‬‬
‫مفقود‬ ‫بدل فاقد‪.‬‬
‫شائن‬ ‫فعل مشني‪.‬‬
‫املعطِي‬ ‫خيلف اهلل عىل العاطي‪.‬‬

‫‪-126-‬‬
‫الصواب‬ ‫اخلطأ‬
‫ُم ِهم‬ ‫إعالن هام وأمر هام‪.‬‬
‫ُبو َسا َطة‬ ‫رسلت املعاملة بواسطة الربيد‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ُأ‬
‫شكور‪ ،‬صبور‪ ،‬غيور‬ ‫هذه امرأة شكورة‪ ،‬صبورة‪ ،‬غيورة‪.‬‬
‫ُم ْلغَى‬ ‫العقد م ِ‬
‫لغي‪ ،‬الغي‪.‬‬ ‫َ‬
‫بالنيابة‪ ،‬نيابة‬ ‫و َّقع الوكيل العقد باإلنابة عن املدير ‪ -‬إنابة عن زمالئي‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫املركز الرئييس‪.‬‬

‫§ §أن تكون اللفظة غري عامية (دارجة) وال مبتذلة‪ :‬اللغة العامية أو اللغة‬
‫املحكية أو الدارجة هي اللغة املخالفة للعربية الفصحى املأثورة عن‬
‫السابقني‪ ،‬سواء أكانت تلك املخالفة يف األصوات‪ ،‬أم يف الصيغ‪ ،‬أم يف‬
‫تراكيب اجلمل‪ ،‬أم يف احلركات اإلعرابية‪ ،‬أم يف داللة األلفاظ‪ .‬وبنا ًء‬
‫عىل هذا فالعامية انحراف عن اللغة الفصحى التي متثل اهلوية القومية‬
‫فإن الكتابة اإلدارية ‪ -‬بوصفها منرب ًا رسمي ًا ‪-‬‬
‫والوطنية ألمتنا؛ لذلك ّ‬
‫جيب أن تكون ذات صبغة رسمية تعكس اهلوية‪.‬‬
‫ال من أشكال األمية واجلهل‪َّ ،‬‬
‫فإن ترسهبا إىل‬ ‫وإذا كانت العامية شك ً‬
‫ومسا هبوية األمة‪ ،‬باإلضافة‬‫الكتابة اإلدارية يعني إخالالً بالرسمية‪ًّ ،‬‬
‫أن اللغة العامية ليست واحدة‪ ،‬وإنام عام ّيات متعددة‪ ،‬فلكل دولة‬ ‫إىل َّ‬
‫إن لكل منطقة أو مدينة عامية ‪ -‬ربام ‪ -‬ال‬ ‫عربية عاميتها اخلاصة هبا‪ ،‬بل َّ‬
‫يفهمها إال أبناء تلك الدولة أو املنطقة أو املدينة‪ ،‬يف حني ّ‬
‫أن اللغة العربية‬
‫الفصحى لغة يشرتك يف فهمها والتواصل هبا أبناء العامل العريب كلهم‪.‬‬
‫ويتصل باأللفاظ العامية األلفاظ املبتذلة‪ ،‬ونعني هبا‪ :‬األلفاظ‬
‫الفصيحة التي كثر تداوهلا واستخدامها يف لغة العامة والسوقة‬

‫‪-127-‬‬
‫حتى فقدت طرافتها ورسميتها‪ .‬وفيام ييل نذكر جمموعة من األلفاظ‬
‫العامية واملبتذلة‪ ،‬جيب عىل الكاتب توخيها واحلذر من تشويه كتابته‬
‫باستخدامها‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫البديل الفصيح‬ ‫اللفظ العامي أو املبتذل‬
‫يار‬
‫َح َار‪َ َ ،‬‬ ‫احتار يف أمره‪ ،‬حيتار‪.‬‬
‫حائر‬ ‫فالن حمتار‪.‬‬
‫ُمبارك‬ ‫مربوك لك الرتقية‪.‬‬
‫سددت‬
‫ُ‬ ‫سديت مكانه‪.‬‬
‫استقللنا‬ ‫استقلينا بمكاتب خاصة‪.‬‬
‫و ّثق‪ ،‬نقل‬ ‫غ َّطى احلفل مبارشة‪.‬‬
‫اآلن‬ ‫يبدأ االجتامع هاحلني‪.‬‬
‫ُيربك‬ ‫االختبار يقروش الطالب‪.‬‬
‫تافه‪ ،‬حقري‬ ‫رجل رسبوت‪.‬‬
‫ال يمكننا‬ ‫ما يمدينا إهناء املعاملة اليوم‪.‬‬
‫تسلق‬ ‫تشعبط اللص اجلدار‪.‬‬
‫انتظر‬ ‫احرتى املراجع املوظف‪.‬‬
‫خلط الصحيح باخلطأ‬ ‫خ َّبص يف االختبار‪.‬‬
‫مزعج‬ ‫صجة‬
‫املكان َّ‬

‫‪-3‬اجلانب الشكيل‪ :‬من اجلوانب املهمة التي جيب عىل الكاتب التنبه إليها‪،‬‬
‫وااللتزام بتحققها يف األلفاظ املستخدمة يف كتابته؛ توخي الرسم الصحيح‬
‫واهليئة السليمة للكلمة‪ ،‬ونعني هبذا اجلانب الصورة املرئية للكلمة‪ ،‬التي‬

‫‪-128-‬‬
‫خيطها الكاتب بقلمه‪ ،‬ويراها القارئ فيقرؤها ويدرك ما حتويه من داللة‪.‬‬
‫وهذا اجلانب يتطلب من الكاتب احلرص عىل‪:‬‬
‫§ §االلتزام بقواعد الرسم اإلمالئي‪ :‬لكل لفظة صورة ورسم خاص‬
‫اصطلح عليه أهل اللغة يف زمن ما‪ ،‬وال جيوز ألي كاتب أن يشذ يف‬
‫رسم ألفاظه عن القواعد التي اص ُطلح عليها‪ ،‬كقواعد‪ :‬رسم اهلمزة يف‬
‫أول الكلمة‪ ،‬ويف وسطها‪ ،‬ويف آخرها‪ ،‬وكالفرق بني التاءين‪ :‬املبسوطة‬
‫واملربوطة‪ ،‬وكوصل بعض الكلامت ببعض وفصلها‪ ،‬وكاحلروف التي‬
‫تُنطق وال تُكتب‪ ،‬أو تُكتب وال تُنطق‪ ...‬وهكذا‪ .‬وسنخصص يف هذا‬
‫الدليل ‪ -‬إن شاء اهلل ‪ -‬حديث ًا خاص ًا ببعض هذه القواعد‪.‬‬
‫§ §حسن اخلط وسالمة رسم احلرف العريب يف موضعه من الكلمة‪ :‬مجال‬
‫اخلط رضورة جيب أن يتدرب عليه قارئ العربية وكاتبها‪ ،‬وأن يتعرف‬
‫عىل أنواعه املتباينة املتعددة‪ ،‬التي من أبرزها‪ :‬اخلط الكويف‪ ،‬واخلط‬
‫النسخ‪ ،‬واخلط املحقق (املصحفي)‪ ،‬واخلط الديواين‪ ،‬واخلط األندليس‬
‫(املغريب)‪ ،‬وخط الرقعة‪ ،‬واخلط الفاريس‪ ،‬وخط الثلث‪ .‬ولكل منها‬
‫قواعده وسامته اخلاصة به واملجاالت التي حيسن استخدامه فيها‪.‬‬
‫واملتأمل يف اخلط املستعمل يف كتاباتنا اليومية (اخلاصة والعامة)‬
‫جيد أننا نستخدم الكتابة بخط الرقعة كثري ًا‪ .‬ونظر ًا لعدم التدريب‪،‬‬
‫أو عدم العناية بأصول وقواعد هذا اللون من اخلط نجد كتابتنا مليئة‬
‫باألخطاء يف رسم احلروف والكلامت‪ ،‬مما يكون له األثر البالغ يف‬
‫الكتابة من حيث تشويه مجاهلا وانسجامها‪ ،‬وربام أدى سوء اخلط إىل‬
‫الغموض واللبس يف املعاين‪ ،‬كام أن الكتابة هبذه الصورة املشوهة تسئ‬
‫إىل صاحبها‪ .‬ومن أبرز األخطاء يف حسن اخلط وسالمة الرسم ما يأيت‪:‬‬

‫‪-129-‬‬
‫‪- -‬اجلمع بني نوعني من اخلط يف كلمة واحدة‪ ،‬كخطي النسخ والرقعة‪.‬‬
‫‪- -‬وضع أسنان ًا لبعض احلروف (السني‪ ،‬الشني) يف خط الرقعة‪.‬‬
‫‪- -‬عدم التفريق بني صوريت القاف والغني يف خط الرقعة‪.‬‬
‫‪- -‬النقطتان يف خط الرقعة تكون عىل هيئة رشطة‪ ،‬والثالث نقاط عىل‬
‫هيئة مثلث حمذوف املحور السفيل‪ ،‬فال تكون مفصلة كخط النسخ‪.‬‬
‫‪- -‬وضع نقطة للضاد أو القاف يف هناية الكلمة يف خط الرقعة‪.‬‬
‫§ §احلرص عىل الضبط (التشكيل) عند احلاجة‪ :‬بعض األلفاظ تتطلب‬
‫من الكاتب عناية خاصة يف الكتابة؛ ملا قد تؤدي قراءهتا ً‬
‫خطأ إىل لبس‬
‫أو سوء فهم املتلقي‪ ،‬ومن َث َّم فشل التواصل الكتايب‪ .‬من هنا َّ‬
‫يتعي‬
‫عىل الكاتب العناية بوضع احلركات (الضبط والتشكيل) التي تساعد‬
‫القارئ عىل قراءة اللفظة قراءة سليمة‪ ،‬وتزداد أمهية ضبط األلفاظ‬
‫وتشكيلها يف احلاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪- -‬ضبط احلروف التي حتتاج نطق ًا خاص ًا يف الكلمة‪.‬‬
‫‪- -‬ضبط الكلمة الغريبة ضبط ًا كامالً‪.‬‬
‫‪- -‬ضبط الكلمة األجنبية التي كتبت بحروف عربية ضبط ًا كامالً‪.‬‬
‫‪- -‬ضبط األسامء العربية التي هلا نطق معني‪ ،‬وخاصة إذا كان االسم‬
‫غري متداول أو يندر تداوله‪.‬‬
‫‪- -‬ضبط احلرف األول واحلرف قبل األخري يف األفعال املبنية للمجهول‬
‫ب)؛ لئال تلتبس بغريها عند جتريدها من‬ ‫ِ‬ ‫(مثل‪ُ :‬أ ِ‬
‫عفي‪ُ ،‬أ ِ‬
‫كرم‪ ،‬كُت َ‬
‫احلركات (أعفى‪ ،‬أكرم‪ ،‬كتب)‪.‬‬

‫‪-130-‬‬
‫‪- -‬ضبط احلرف األول واحلرف قبل األخري يف اسم الفاعل ( ُمؤ ِّثر‪،‬‬
‫ِ‬
‫همل‪ُ ،‬ملت َبس) من غري‬ ‫ُمهمل‪ُ ،‬ملتبِس) واسم املفعول (مؤ َّثر‪ُ ،‬م َ‬
‫الثالثي؛ للتفريق بينهام‪.‬‬
‫الشدة دائ ًام عىل احلروف املض َّعفة (املشدَّ دة)؛ ألثرها الكبري‬
‫‪- -‬وضع َّ‬
‫يف داللة األلفاظ ونطقها‪ ،‬كالفرق بني لفظتي (س َّلم)‪ ،‬و(سلم)‪،‬‬
‫ولفظتي (مس َّلم) و(مسلم)‪.‬‬

‫ثاني ًا‪-‬اجلملة‪:‬‬
‫Ÿ Ÿمفهوم اجلملة‪:‬‬
‫اللفظة ‪ -‬كام سلفت اإلشارة ‪ -‬ال تُستخدم منفردة بمعزل عن نظرياهتا‬
‫املناسبات هلا يف السياق واملقام‪ ،‬وال تكتسب دالالهتا ‪ -‬ضمن السياق‪ -‬يف‬
‫التواصل الكتايب إال وفق أنامط تركيبية حمددة‪ ،‬وجهد اختياري متقن‪ ،‬يمنحها‬
‫الداللة املناسبة‪ ،‬ويوجهها نحو هدف حمدد واضح‪ ،‬تتغيا الكتابة حتقيقه؛ لذا‬
‫فاأللفاظ هي اللبنات األساسية الصغرى التي يتكون من تالمحها ما ُيطلق‬
‫تتكون لبنات‬
‫عليه (اجلملة)‪ ،‬ومن جتاور اجلمل وفق نظام داليل وتركيبي متقن َّ‬
‫كربى‪ ،‬تسهم يف صنع اهليكل العام للنص املكتوب‪ ،‬هذه اللبنات الكربى هي‬
‫ما نسميه (الفقرات)‪.‬‬
‫من هنا نخلص إىل تعريف اجلملة بإجياز‪ ،‬فنقول‪ :‬هي نظام تركيبي‪ ،‬يعتمد‬
‫عىل الربط بني لفظتني منتقاتني أو أكثر؛ للتعبري عن معنى جزئي حمدد‪.‬‬

‫Ÿ Ÿالنظام الرتكيبي للجملة (مكونات اجلملة)‪:‬‬


‫ينهض النظام الرتكيبي للجملة العربية عىل مبدأ الرتابط القوي بني‬
‫املفردات فيها‪ ،‬وافتقار بعضها إىل بعض‪ ،‬فال يكفي رصف األلفاظ جنب ًا إىل‬
‫جنب لبناء اجلملة‪ ،‬وإنام جيب أن يكون بني هذه األلفاظ املرصوفة عالقة وثيقة‬

‫‪-131-‬‬
‫تالزمية‪ ،‬بحيث ال تقوم اللفظة بوظيفتها يف تأدية املعنى إال بوجود أختها‪ ،‬إ َّما‬
‫نص ًا (ملفوظ ًة)‪ ،‬وإ َّما ضمن ًا (مقدّ رةً)‪ .‬عىل نحو العالقة الوطيدة بني الفعل‬‫ّ‬
‫والفاعل‪ ،‬والفعل املبني املجهول ونائب الفاعل‪ ،‬واملبتدأ واخلرب‪ ،‬وحرف اجلر‬
‫واالسم املجرور‪ ،‬والصفة واملوصوف‪ ،‬واملضاف واملضاف إليه‪ ،‬وحرف النداء‬
‫ال عبارة (املكتب‬ ‫واالسم املنادى‪ ،‬واالسم املوصول ومجلة الصلة‪...‬إلخ‪ .‬فمث ً‬
‫املوظف يف)‪ ،‬ال تُعدّ مجلة؛ ألهنا ألفاظ ال تقوم عىل نظام وال حتكمها عالقة‪.‬‬
‫لكن عندما نعيد ترتيبها وفق عالقة واضحة بحيث نبدأ العبارة بـ(املوظف)‪،‬‬
‫فحرف اجلر (يف)‪ ،‬فاالسم املجرور (املكتب)؛ تصبح العبارة حينئذ مجلة ذات‬
‫معنى (املوظف يف املكتب)‪ .‬ومثلها العبارتان‪( :‬تر َّقى)‪ ،‬و(املعاملة) ال تُعدّ ان‬
‫أن (تر َّقى) فعل‪ ،‬والفعل‬ ‫ضم ألفاظ إليهام‪ ،‬ذلك َّ‬ ‫مجلتني؛ ألهنام ختلوان من ِّ‬
‫يفتقر إىل فاعل يسنده‪ ،‬و(املعامل ُة) اسم مبتدأ‪ ،‬واملبتدأ يتطلب خرب ًا يستند إليه‪.‬‬
‫وحتى نبني مجلتني من هاتني العبارتني‪ ،‬نقول يف األوىل‪ :‬تر ّقى املوظف‪ .‬ويف‬
‫الثانية‪ :‬املعاملة ناقصة‪ .‬من هنا يمكننا التمييز بني نمطني من العالقات بني‬
‫املفردات يف اجلملة‪ ،‬مها‪:‬‬

‫‪ -1‬عالقة التجاور‪ :‬وتعني أن اللفظ األول يتطلب وجود اللفظ الثاين بجواره‬
‫يتم معنى األول إال بوجود اآلخر معه‪ ،‬ومن َث َّم يصعب أو‬
‫مبارشة‪ ،‬فال ّ‬
‫يمتنع الفصل بينهام أو حذف أحدمها؛ ألهنام يف حكم الكلمة الواحدة‪ .‬كام‬
‫هو احلال يف حرف اجلر واالسم املجرور (يف املوعد)‪ ،‬فال يصح قولك‪:‬‬
‫يف حرض املراجع املوعد‪ .‬أو يف الصفة واملوصوف (املوظف اجلديد) فال‬
‫يصح قولك‪ :‬جاء املوظف باكر ًا اجلديد‪ ،‬أو يف املضاف واملضاف إليه‬
‫(خطاب املبارشة) فال يصح قولك‪ :‬و ّقع خطاب املدير املبارشة‪.‬‬

‫‪ -2‬عالقة االقتضاء‪ :‬ويسميها اللغويون العرب (اإلسناد) و(التعليق)‬


‫ضم لفظة إىل أخرى واعتامدها عليها؛ إلفادة‬
‫و(الرتكيب)‪ ،‬ويقصدون هبا‪ّ :‬‬

‫‪-132-‬‬
‫املتلقي فائدة يصح السكوت عليها‪ .‬وبصياغة أخرى‪ :‬تعليق اخلرب باملخرب‬
‫عنه‪ ،‬واملوضوع بصاحبه‪ ،‬والفعل بمن قام به‪ .‬وإذا كانت عالقة التجاور‬
‫تتوجه إىل حتديد داللة اللفظة وختصيصها‪ّ ،‬‬
‫فإن عالقة االقتضاء (اإلسناد)‬
‫تتجاوز حتديد داللة اللفظة إىل داللة اجلملة بأكملها‪ ،‬سواء أكانت مجلة‬
‫اسمية (هي اجلملة التي تبدأ باسم‪ ،‬وتتكون من اسمني أو من اسم وفعل)‬
‫أو مجلة فعلية (هي اجلملة املبدوءة بفعل‪ ،‬وتتكون من فعل واسم)‪ .‬ووفق‬
‫هذه العالقة َّ‬
‫فإن اجلملة يف النحو العريب تتكون من ثالثة عنارص‪ :‬اثنان‬
‫منها رئيسة‪ ،‬توسامن بأهنام ركنا اجلملة وعمدتاها‪ ،‬والبؤرة التي حتوم‬
‫فضلة وزائد والحق‪،‬‬ ‫حوهلا داللة اجلملة‪ ،‬والثالث منها فرعي‪ ،‬يوسم بأنه ْ‬
‫وذلك عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫§ §املسند‪ :‬وهو أحد ركني اجلملة اللذين ال تقوم إال بوجودمها لفظ ًا‬
‫أو تقدير ًا‪ .‬واملسند بمنزلة أحد وجهي العملة‪ ،‬ونعني به املوضوع أو‬
‫احلكم أو احلدث الذي تتضمنه اجلملة‪ ،‬وأبرز مواضعه من اجلملة‪:‬‬
‫وأ ْل ِغي العقد‪.‬‬
‫‪- -‬الفعل‪ ،‬كقولك‪ :‬بدأ الدوام‪ُ ،‬‬

‫‪- -‬اسم الفعل‪ ،‬من مثل‪ :‬شتّان بني الكتابني‪ ،‬وهيهات أخون األمانة‪،‬‬
‫ٍ‬
‫وأف للخيانة‪.‬‬
‫‪- -‬خرب املبتدأ‪ ،‬كقولك‪ :‬األمن نعمةٌ‪.‬‬
‫‪- -‬خرب (كان) وأخواهتا‪ ،‬مثل‪ :‬كانت الشكوى كيدي ًة‪ ،‬وبات األمر‬
‫واضح ًا‪ّ ،‬‬
‫ظل املكتب مغلق ًا‪.‬‬
‫كأن الرشكة خل َّي ُة‬
‫املهمة واضح ٌة‪ّ ،‬‬
‫إن ّ‬ ‫(إن) وأخواهتا‪ ،‬نحو‪َّ :‬‬
‫‪- -‬خرب َّ‬
‫نحل‪.‬‬

‫‪-133-‬‬
‫§ §املسند إليه‪ :‬وهو الركن الثاين يف اجلملة‪ ،‬الذي يأيت بمنزلة الوجه اآلخر‬
‫للعملة‪ ،‬حيث هو املشارك الفاعل يف املوضوع‪ ،‬أو املحكوم عليه‪ ،‬أو‬
‫املخرب عنه‪ ،‬أو َمن قام باحلدث يف اجلملة‪ ،‬وأبرز مواضعه‪:‬‬
‫‪- -‬الفاعل‪ ،‬كقولك‪ :‬بدأ الدوا ُم‪.‬‬
‫‪- -‬نائب الفاعل‪ ،‬كقولك‪ُ :‬أ ْل ِغي العقدُ ‪.‬‬
‫األمن نعمة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪- -‬املبتدأ‪ ،‬كقولك‪:‬‬
‫األمر‬
‫ُ‬ ‫‪- -‬اسم (كان) وأخواهتا‪ ،‬مثل‪ :‬كانت الشكوى كيدي ًة‪ ،‬وبات‬
‫املكتب مغلق ًا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫واضح ًا‪ّ ،‬‬
‫ظل‬
‫املهم َة واضح ٌة‪ّ ،‬‬
‫كأن الرشكةَ خل َّي ُة‬ ‫إن ّ‬ ‫(إن) وأخواهتا‪ ،‬نحو‪َّ :‬‬
‫‪- -‬اسم َّ‬
‫نحل‪.‬‬
‫مكملة للمضمون الرئيس‬ ‫§ §اللواحق (الزوائد)‪ :‬وهي ألفاظ هلا دالالت ِّ‬
‫يف ركني اجلملة؛ لذا يمكن للجملة ‪ -‬عىل األقل نحو ّي ًا ‪ -‬أن تقوم بأداء‬
‫مضموهنا دون احلاجة إىل هذه اللواحق‪ .‬وأبرز هذه اللواحق‪:‬‬
‫َ‬
‫املوظف‪.‬‬ ‫‪- -‬املفعول به‪ ،‬كقولك‪ :‬شكر املدير‬
‫املوظف شكر ًا‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪- -‬املفعول املطلق‪ ،‬كقولك‪ :‬شكر املدير‬
‫املوظف تقدير ًا له‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪- -‬املفعول ألجله‪ ،‬كقولك‪ :‬شكر املدير‬
‫املوظف شكر ًا عظي ًام‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪- -‬الصفة‪ ،‬مثل‪ :‬شكر املدير‬
‫املوظف تقدير ًا له‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪- -‬اجلار واملجرور‪ ،‬كقولك‪ :‬شكر املدير‬
‫املوظف اليو َم‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪- -‬ظرف الزمان‪ ،‬مثل‪ :‬شكر املدير‬
‫املوظف أما َم زمالئه‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪- -‬ظرف املكان‪ ،‬مثل‪ :‬شكر املدير‬

‫‪-134-‬‬
‫املوظف مبتس ًام‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪- -‬احلال‪ ،‬نحو‪ :‬شكر املدير‬
‫وإذا كان بناء اجلملة يف الصناعة النحوية يرتكز عىل حتقق طريف اإلسناد‬
‫فيها (املسند واملسند إليه) دون احلاجة إىل اللواحق والزوائد؛ َّ‬
‫فإن بناء اجلملة‬
‫يف الكتابة اإلدارية ال يكتفي بتحقق عالقة اإلسناد‪ ،‬وإنام يتجاوزه إىل اكتامل‬
‫الفكرة وحصول الداللة التامة‪ ،‬التي ال ترتك للقارئ جماالً للتساؤل‪ ،‬ومن َث َّم‬
‫تتساوى هذه العنارص الثالثة (املسند‪ ،‬املسند إليه‪ ،‬اللواحق) من حيث األمهية‬
‫يف اجلملة اإلدارية‪.‬‬
‫فإن اجلملة اإلدارية ليس هلا طول حمدد‪ ،‬وإنام ترتاوح بني‬‫وبنا ًء عىل هذا َّ‬
‫القصرية جد ًا والطويلة جد ًا‪ ،‬بحسب الفكرة واكتامهلا‪ .‬فالفكرة نستطيع أن‬
‫أن اجلملة تتمدد عنارصها وتكثر بقدر‬ ‫نربزها بجملة واحدة أو بعدة مجل‪ ،‬كام َّ‬
‫ال مجلة‪« :‬زار املدير املوظفني»‬ ‫ٍ‬
‫معان ودالالت بغية أدائها‪ .‬فمث ً‬ ‫نحملها من‬
‫ما ِّ‬
‫مجل ٌة مكتملة األركان نحوي ًا‪ ،‬فهي مكونة من‪ :‬فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول به‪ .‬لك ّن‬
‫فكرهتا غري مكتملة؛ ألهنا ترتك يف نفس القارئ تساؤالت عديدة‪ ،‬عىل شاكلة‪:‬‬
‫وأي املوظفني؟ ومتى كانت الزيارة؟ وأين؟ وما سببها؟ وهل‬ ‫أي املديرين؟ ّ‬‫ُّ‬
‫رافقه أحدٌ فيها؟‪ .‬وحتى تستكمل الفكرة جوانب النقص فيها‪ ،‬فإهنا حتتاج‬
‫إىل بعض األلفاظ الكاشفة لتلك اجلوانب‪ ،‬عىل نحو‪« :‬زار املدير التنفيذي‬
‫برفقة وكالئه موظفي االستقبال صباح اليوم يف مكاتبهم؛ لالطمئنان عىل سري‬
‫العمل»‪.‬‬

‫Ÿ Ÿأنواع اجلمل‪:‬‬
‫وهكذا تزداد عنارص اجلملة وتتمدد بحسب املعاين واملعلومات التي‬
‫قسم بعض الباحثني اجلملة من حيث مركَّباهتا‬ ‫يتطلب املوقف بياهنا؛ لذا ّ‬
‫ومدى وفرة عنارصها عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫‪-135-‬‬
‫املجردة (البسيطة‪ ،‬املفردة)‪ :‬وهي اجلملة املكتفية بالركنني األساسيني‬
‫‪-1‬اجلملة َّ‬
‫فيها (املسند‪ ،‬واملسند إليه)‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬انتهى االجتامع‪.‬‬
‫‪- -‬تر ّقى املوظف‪.‬‬
‫‪- -‬العمل مستمر‪.‬‬
‫‪- -‬النظام واضح‪.‬‬
‫‪ُ - -‬ح ِفظت املعاملة‪.‬‬

‫‪ -2‬اجلملة املمتدة‪ :‬وهي اجلملة التي تشتمل عىل ركنيها األساسيني واللواحق‬
‫املتعلقة هبام أو بأحدمها‪ ،‬كقولنا يف اجلمل السابقة‪:‬‬
‫‪- -‬انتهى االجتامع متأخر ًا عند الساعة الرابعة عرص ًا‪.‬‬
‫‪- -‬تر ّقى املوظف إىل املرتبة العارشة‪.‬‬
‫‪- -‬العمل مستمر طيلة اإلجازة‪.‬‬
‫كل الوضوح‪.‬‬ ‫‪- -‬النظام واضح َّ‬
‫‪ُ - -‬ح ِفظت املعاملة إىل حني اكتامل أوراقها‪.‬‬

‫‪ -3‬اجلملة املتعددة (املتداخلة)‪ :‬يف احلقيقة هي جمموعة مجل‪ ،‬كل مجلة منها‬
‫قائمة بذاهتا‪ ،‬ومستقلة عن أختها‪ ،‬ومساوية هلا يف األمهية‪ ،‬لكنها تشرتك‬
‫كلها يف فكرة واحدة‪ .‬عىل نحو‪:‬‬
‫‪- -‬املوظف املثايل هو من حيافظ عىل أرسار وظيفته‪ ،‬ويلتزم بمواعيد عمله‪،‬‬
‫وال يتأخر يف إنجاز مهام عمله‪ ،‬ويعامل زمالءه بلطف‪.‬‬

‫‪-136-‬‬
‫كرم املوظفني املتقاعدين‪،‬‬
‫‪- -‬حرض الوزير احلفل‪ ،‬وألقى كلمة ضافية‪ ،‬ثم َّ‬
‫وس َّلمهم الدروع التذكارية‪.‬‬
‫‪- -‬حفظكم اهلل‪ ،‬ورعاكم‪.‬‬

‫‪ -4‬اجلملة املركبة‪ :‬وهي كسابقتها غري َّ‬


‫أن اجلمل فيها غري مستقلة بذاهتا عن‬
‫األخرى‪ ،‬وإنام تفتقر إليها‪ ،‬حيث ال يتم معناها إال بصحبة أختها‪ ،‬كام يف‬
‫قولك‪:‬‬
‫‪- -‬إذا غاب املدير‪ ،‬ناب عنه وكيله‪.‬‬
‫‪- -‬يسود التآلف بني املوظفني كأهنم إخوة‪.‬‬
‫‪- -‬ال ُيبارش املوظف مهام وظيفته إال أن يصدر قرار توظيفه‪.‬‬
‫‪- -‬بينام كان املوظف يكتب اخلطاب انقطع التيار‪.‬‬
‫‪ْ --‬‬
‫عامل زمالءك بلطف‪ ،‬حيبوك‪.‬‬

‫Ÿ Ÿسامت اجلملة اإلدارية املناسبة‪:‬‬


‫حتى تكون اجلملة يف الكتابة اإلدارية صحيحة‪ ،‬مناسبة للوظيفة التواصلية‬
‫املنوطة هبا؛ ال ُبدَّ من أن تتسم بعدد من السامت املهمة‪ ،‬التي تكسبها الطابع‬
‫الرسمي من جهة‪ ،‬وحتقيق أهدافها من جهة ثانية‪ ،‬واستاملة املتلقي والتأثري فيه‬
‫من جهة ثالثة‪ .‬وأبرز هذه السامت ما يأيت‪:‬‬

‫‪ -1‬حسن اختيار األلفاظ‪ :‬إذا كانت اجلملة ‪ -‬كام ُع ِّرفت سلف ًا‪ -‬نظام تركيبي‪،‬‬
‫يقوم عىل الربط بني لفظتني أو أكثر هبدف التعبري عن معنى جزئي حمدد؛‬
‫اختِريت بعناية‪َّ ،‬‬
‫توخى فيها‬ ‫فإن من البدهي أن تكون هذه األلفاظ قد ْ‬ ‫َّ‬
‫كاتبها احلسن والسالمة يف جوانبها الثالثة‪ :‬اجلانب الداليل (املعنوي)‪،‬‬

‫‪-137-‬‬
‫واجلانب البنائي (الصويت‪/‬الرصيف)‪ ،‬واجلانب الشكيل عىل نحو ما سلف‬
‫تفصيله عند احلديث عن (سامت اللفظة اجليدة)‪.‬‬

‫‪-2‬السالمة النحوية‪ :‬هذه السمة ترتبط ارتباط ًا وثيق ًا بام سبق احلديث عنه يف‬
‫(النظام الرتكيبي للجملة)‪ ،‬ونعني بالسالمة هنا‪ :‬أن تكون اجلملة ملتزمة‬
‫بقواعد النحو العريب؛ ألن إمهاهلا يف الكتابة واحلديث إخالل بنظام‬
‫ال للمعنى املراد‪ ،‬ومن‬‫اجلملة‪ ،‬يورث غموض ًا يف فهم املراد منها‪ ،‬أو حتوي ً‬
‫َث َّم يقع اخللل يف التواصل مع اآلخرين‪ ،‬واالضطراب يف الرسالة‪ ،‬يتسبب‬
‫يف إحجام املتلقي عن قبول فحوى الرسالة بتات ًا‪ ،‬أو حتويره حتوير ًا حيرج‬
‫منشئها حرج ًا شديد ًا‪.‬‬
‫كثري من املشتغلني يف ميدان التحرير اللغوي إىل عدد من األخطاء‬ ‫وقد ن ّبه ٌ‬
‫النحوية‪ ،‬يكثر وقوعها عىل يد الكتّاب واملحررين يف املكاتبات اإلدارية‪ .‬وأبرز‬
‫هذه األخطاء ما يأيت‪:‬‬
‫‪- -‬اخلطأ يف عالمات إعراب املثنى ومجع املذكر السامل‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطأ يف كتابة العدد ومتييزه‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطأ يف التذكري والتأنيث‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطأ يف اإلضافة‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطأ يف تعدية األفعال ولزومها‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطأ يف الفصل بني املتالزمات‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطأ يف تقديم ما حقه التأخري‪.‬‬
‫نمي ثقافته‬
‫وحتى حيقق الكاتب السالمة النحوية فيام يكتب حيسن به أن ُي ِّ‬
‫اللغوية بعامة والنحوية بخاصة‪ ،‬وذلك بالرجوع إىل الكتب املعنية هبذا املجال‪،‬‬
‫التي تناسب غري املتخصصني يف علوم اللغة‪ .‬منها عىل سبيل املثال‪:‬‬

‫‪-138-‬‬
‫‪(- -‬القواعد األساسية للغة العربية)‪ ،‬للسيد أمحد اهلاشمي‪.‬‬
‫‪(- -‬مبادئ دروس العربية)‪ ،‬ملحمد حميي الدين عبداحلميد‪.‬‬
‫‪(- -‬النحو الوايف)‪ ،‬لعباس حسن‪.‬‬
‫‪(- -‬جامع الدروس العربية)‪ ،‬ملصطفي‪ ‬الغالييني‪.‬‬

‫ّ‬
‫يتوخى يف‬ ‫‪ -3‬مراعاة مقامات املتلقني وأحواهلم‪ :‬جيب عىل الكاتب أن‬
‫كتابته أن تكون مجله مطابق ًة ملقامات املتلقني وأحواهلم‪ ،‬وذلك وفق عدة‬
‫اعتبارات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫§ §احرتام السلم اإلداري والتدرج الوظيفي‪ :‬وقد سلفت اإلشارة إىل َّ‬
‫أن‬
‫التنظيم اهلرمي يف املنشآت اإلدارية يقتيض وجود ثالثة مستويات من‬
‫املكاتبات‪ ،‬هي‪ :‬من األعىل إىل األدنى (االتصال النازل)‪ ،‬ومن األدنى‬
‫إىل األعىل (االتصال الصاعد)‪ ،‬ومن الند إىل الند (االتصال األفقي)‪.‬‬
‫ولكل مستوى من هذه املستويات أسلوبه اللغوي املالئم له‪ ،‬عىل نحو ما‬
‫سبق توضيحه بالتفصيل عند احلديث عن (مميزات األسلوب اإلداري)‪.‬‬
‫§ §موقف املتلقي من مضمون اجلملة‪ :‬ن ّبه البالغيون العرب إىل َّ‬
‫أن موقف‬
‫املخا َطب‪/‬املتلقي من مضمون اجلملة وما يقدَّ م إليه من معلومات ال‬
‫خيلو من ثالث حاالت‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪- -‬أن يكون املخاطب خايل الذهن من مضمون اجلملة‪ ،‬مل يسمع‬
‫باملعلومة التي تتضمنها من قبل‪ ،‬ومن َث َّم فهو غري مرتدد فيها‪ ،‬وال‬
‫منكر هلا؛ لذا كان األصل يف األسلوب املناسب له أن تأيت اجلمل‬
‫خالية من أدوات التوكيد‪ ،‬لعدم احلاجة إليها‪ .‬وذلك كقولك ملن‬
‫مل يعلم بخرب ترقية زميل له اسمه حممد‪ :‬صدر قرار ترقية حممد‪.‬‬
‫ويسمي البالغيون هذا النوع من املضامني (ابتدائي ًا)‪.‬‬

‫‪-139-‬‬
‫‪- -‬أن يكون املخاطب مرتدد ًا يف تصديق مضمون اجلملة‪ ،‬شا ّك ًا يف‬
‫املعلومة التي تتضمنها؛ لذا فهو حيتاج إىل ما ُيزيل عنه الرتدد ويثبت‬
‫له املعلومة‪ ،‬فيستحسن تأكيد اجلملة له وتقوية مضموهنا‪ ،‬بأداة‬
‫توكيد واحدة‪ ،‬وذلك كقولك يف املثال السابق ملن سمع بخرب الرتقية‬
‫إن قرار ترقية‬ ‫من مصادر غري موثوقة‪ ،‬لذلك فهو شاك وغري متأكد‪َّ :‬‬
‫حممد صدر‪ ،‬أو قرار ترقية حممد صدر اليوم‪ .‬ويسمي البالغيون هذا‬
‫النوع من املضامني (طلبي ًا)‪.‬‬
‫‪- -‬أن يكون املخاطب منكر ًا ملضمون اجلملة‪ ،‬فيجب تأكيد اجلملة له‬
‫بعدة مؤكدات بحسب درجة إنكاره‪ ،‬كقولك يف املثال السابق‪ :‬لقد‬
‫إن قرار‬‫صدر قرار ترقية حممد‪ ،‬أو واهلل لقد صدر قرار ترقية حممد‪َّ ،‬‬
‫ترقية حممد صادر صادر‪ .‬ويسمى هذا النوع من املضامني (إنكاري ًا)‪.‬‬
‫§ §حال املتلقي ومستواه الثقايف‪ :‬فاألسلوب املناسب للمتلقي املتعلم قد‬
‫ال يناسب املتلقي غري املتعلم‪ ،‬وخماطبة أصحاب التخصص ختتلف عن‬
‫خماطبة عامة الناس‪ .‬وهكذا ّ‬
‫فإن عىل الكاتب أن ُيراعي هذه الفروقات‬
‫بني املتلقني عند صياغة مجله‪.‬‬

‫‪-4‬التوازن واخللو من احلشو‪ :‬قد يتوهم فريق من ال ُكتَّاب أنه ك ّلام طالت مجلهم‬
‫وزادت ألفاظها كانت أدعى إىل جتلية الفكرة وتوضيحها‪ ،‬ويف املقابل‬
‫أن قرص اجلمل وإجيازها واالقتصاد يف استخدام األلفاظ‬ ‫يتوهم فريق آخر ّ‬
‫يمنح الفكرة وضوح ًا ورصاحة‪ ،‬ويريح القارئ من مشقة متابعة القراءة‬
‫أن كال الفريقني عىل حق؛ ألن‬ ‫الطويلة بحث ًا عن املعنى والفكرة‪ .‬واحلقيقة ّ‬
‫لكل فكرة مقامها ومتلقوها‪ ،‬فبعضها حتتاج إىل اإلطالة واإلطناب بالرشح‬
‫والتفسري؛ لتصل الفكرة واضحة جلية إىل متلقيها‪ ،‬وبعضها اآلخر حتقق‬
‫هدفها ويدركها املتلقون بوضوح عرب اجلمل املوجزة والقصرية‪ .‬من هنا‬

‫‪-140-‬‬
‫تأيت سمة التوازن يف اجلملة‪ ،‬حيث يرتبط اختيار الكاتب ألسلوب اإلجياز‬
‫أو أسلوب اإلطناب واإلطالة بحسب حاجة الفكرة وحال املتلقي‪.‬‬
‫وسواء استخدم الكاتب أسلوب اإلجياز أم أسلوب اإلطناب واإلطالة؛‬
‫ّ‬
‫فإن عليه احلذر من استخدام األلفاظ والعبارات الزائدة عن الفكرة األساسية‪،‬‬
‫التي ال تضيف شيئ ًا إليها‪ ،‬ومن َث َّم يمكن حذفها واالستغناء عنها دون أن‬
‫تتأثر الفكرة هبذا احلذف‪ .‬وهذه األلفاظ والعبارات الزائدة بال فائدة يسميها‬
‫اللغويون (احلشو)‪ .‬ومن أمثلة هذا احلشو الذي ال فائدة وال قيمة له ما يأيت‪:‬‬
‫الصواب‬ ‫احلشو‬
‫ع ُِقد االجتامع‪.‬‬ ‫تم عقد االجتامع‪.‬‬
‫َّ‬
‫بعد انتهاء االجتامع افرتق األعضاء‪.‬‬ ‫بعد انتهاء االجتامع افرتق األعضاء كل‬
‫واحد منهم عن صاحبه‪.‬‬
‫صافح الوزير املوظفني‪.‬‬ ‫صافح الوزير املوظفني بيده‪.‬‬
‫سيبدأ احلفل عند وصول معايل الوزير‪.‬‬ ‫سيبدأ احلفل يف حال وصول معايل‬
‫الوزير‪.‬‬
‫سينتهي الدوام اآلن‪.‬‬ ‫سينتهي الدوام يف هذه اللحظة‪.‬‬
‫واملضبوطات هي‪...‬‬ ‫واملضبوطات عبارة عن‪...‬‬
‫يمكن للعميل املفاضلة بني عدد من‬ ‫هناك العديد من السلع التي يمكن‬
‫السلع‪.‬‬ ‫للعميل أن يفاضل بينها‪.‬‬
‫مشى الضيف بني اإلدارات‪.‬‬ ‫مشى الضيف عىل قدميه بني اإلدارات‪.‬‬
‫إذا نقصت ورقة أو أكثر من املعاملة‪،‬‬ ‫يف حال نقصت ورقة من املعاملة أو عدة‬
‫فيجب عىل املوظف أن ُيعيدها إىل‬ ‫أوراق من املعاملة‪ ،‬فيجب عىل املوظف‬
‫مصدرها‪.‬‬ ‫يف اإلدارة أن ُيعيدها إىل املصدر الذي‬
‫وصلت إىل اإلدارة منه‪.‬‬

‫‪-141-‬‬
‫‪-5‬الوضوح وعدم التعقيد‪ :‬ال قيمة للجملة غري الواضحة‪ ،‬فهي ال حتقق‬
‫هدف الكاتب يف توصيل أفكاره إىل القارئ‪ ،‬وال تؤ ّثر فيه‪ .‬ونعني‬
‫بوضوح الفكرة أن يتوافق مقصد الكاتب ومعناه مع ما يفهمه القارئ‪.‬‬
‫وهذا الوضوح يتطلب يف املقام األول أن تكون فكرة الكتابة والغاية منها‬
‫مشوش األفكار‪ ،‬أو الذي ال‬ ‫واضحتني يف ذهن الكاتب؛ ألن الكاتب َّ‬
‫يدرك أبعاد املوضوع الذي سيتحدث عنه‪ ،‬أو ال يعي الغاية من كتابته‬
‫ابتدا ًء‪ ،‬سيخفق ‪ -‬بال ريب ‪ -‬يف نقل أفكاره إىل اآلخرين‪ .‬كام يتطلب‬
‫الوضوح من الكاتب أن يصوغ أفكاره ومعانيه بلغة واضحة خالية من‬
‫التعقيد والغموض واللبس‪ ،‬بحيث يستطيع املتلقي قراءهتا بيرس أوالً‪،‬‬
‫وفهمها بال عناء ثاني ًا‪ .‬وغالب ًا ما يكون التعقيد وعدم وضوح اجلمل‬
‫راجعني إىل عدة أسباب تتعلق بالصياغة‪ ،‬أبرزها‪:‬‬
‫‪- -‬طول اجلملة الزائد‪.‬‬
‫‪- -‬سوء استخدام أدوات الربط يف اجلملة‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطأ يف استخدام عالمات الرتقيم‪.‬‬
‫‪- -‬الفصل بني الكلامت الواجب جتاورها‪.‬‬
‫‪- -‬التباس الضامئر‪ ،‬وعدم قدرة القارئ عىل معرفة مرجع الضمري‪.‬‬
‫‪- -‬استعامل الكلامت يف غري معانيها احلقيقية دون أن يكون يف الكالم قرينة‬
‫تدل عىل املعنى املقصود‪.‬‬
‫‪- -‬أن يشتمل الكالم عىل معاين متضادة‪ ،‬وال يذكر يف السياق ما حيصل به‬
‫معرفة ما يقصده الكاتب‪.‬‬
‫‪- -‬استخدام اإلجياز املخل‪ ،‬والتعمية التي يلجأ إليها الكاتب حني ال يريد‬
‫البوح مبارشة بالفكرة‪.‬‬

‫‪-142-‬‬
‫ثالث ًا‪-‬الفقرة‪:‬‬
‫Ÿ Ÿمفهوم الفقرة‪:‬‬
‫أن الفكرة الواحدة تتجىل عرب مجلة واحدة‪،‬‬ ‫يف كتاباتنا اإلدارية ق َّلام نجد َّ‬
‫يتم هبا التواصل بني الكاتب واملتلقي‪ ،‬وتنتقل املعلومات عن طريقها إىل‬
‫ال عديدة‪ ،‬يساند بعضها بعض ًا‪،‬‬ ‫املستويات اإلدارية كافة؛ لذا تتطلب الفكرة مج ً‬
‫ومجل نواة (رئيسة) تتضمن الفكرة الرئيسة‬ ‫ٍ‬ ‫مجل افتتاحية ممهدة للفكرة‪،‬‬‫ما بني ٍ‬
‫ٍ‬
‫ومجل ختامية‪.‬‬ ‫ومجل أخرى مفرسة وشارحة أو مع ِّللة‪،‬‬‫ٍ‬ ‫بعموميتها وجتردها‪،‬‬
‫وال بدَّ هلذه اجلمل التي تشرتك كلها يف خدمة الفكرة الواحدة ‪ -‬عىل ما‬
‫بينها من اختالف يف الوظيفة‪ -‬من قالب برصي جيمعها‪ ،‬ويضعها يف حيز‬
‫مكاين ال خيطئه القارئ عىل صفحة الورق‪ .‬وهذا القالب واحليز هو ما ُيطلق‬
‫ِ‬
‫و(الف ْق َرة)‪ .‬ويمكن تعريفها بأهنا‪ :‬قالب برصي مكتوب يتضمن‬ ‫عليه (ال َف ْق َرة)‬
‫مجلة واحدة أو عدة مجل مرتابطة ومتناسقة‪ ،‬تشرتك يف أداء فكرة كلية أو جزئية‬
‫واحدة‪.‬‬

‫Ÿ Ÿوظيفة الفقرة‪:‬‬
‫صياغة األفكار عىل هيئة فقرات أضحى من األعراف الكتابية احلديثة‪ ،‬التي‬
‫ال تكاد ختلو منها الكتابة يف املجتمعات املعارصة عىل اختالف لغاهتا وجماالت‬
‫أن الفقرة ال تتوقف وظيفتها عند املستوى الشكيل‬‫الكتابة فيها‪ ،‬والسبب يف ذلك َّ‬
‫للنص‪ ،‬وإنام تتخطاه إىل وظائف حيوية أخرى عىل املستوى الداليل والتواصيل‬
‫للنص املكتوب‪ ،‬ويمكن تلخيص أبرز هذه الوظائف يف اآليت‪:‬‬
‫املحرر اإلداري وهنايته‪.‬‬
‫‪- -‬اإلعالن عن بداية َّ‬
‫‪- -‬متييز أفكار الكاتب بعضها من بعض؛ ألن كل فقرة حتتوي عىل فكرة‬
‫واحدة‪.‬‬

‫‪-143-‬‬
‫‪- -‬متييز هيكل اخلطاب اإلداري بعنارصه األساسية‪ :‬املقدمة‪ ،‬العرض‪،‬‬
‫اخلامتة‪.‬‬
‫‪- -‬تعطي الكاتب فرصة لالنتقال من فكرة إىل أخرى‪ ،‬أو من أسلوب إىل‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪- -‬ترشد القارئ إىل حدود الفكرة‪ :‬بدايتها‪ ،‬وهنايتها‪.‬‬
‫‪- -‬هلا بعد برصي‪ ،‬يمنح النص املكتوب إطار ًا مجالي ًا تنسيقي ًا‪ ،‬وطابع ًا‬
‫رسمي ًا‪.‬‬

‫Ÿ Ÿالبناء اخلارجي للفقرة‪:‬‬


‫للفقرة بناء خارجي وشكل حمدد ال ختطئه العني‪ ،‬تعارف عليه الكتَّاب‬
‫واملتلقون؛ لذا جيب عىل الكاتب يف امليدان اإلداري التزام هذا البناء والشكل‬
‫املحررات اإلدارية التي يكتبها مجيع ًا‪.‬‬
‫يف َّ‬
‫لكن من املهم جد ًا قبل ذكر سامت بناء الفقرة وشكلها أن نشري إىل أن‬
‫الفقرة ‪ -‬كام سلفت اإلشارة يف تعريفها‪ -‬قد تكون مجلة أو عدة مجل‪ ،‬ومن َث َّم‬
‫فإن حجمها يرتاوح بني‬ ‫فليس هلا حجم ثابت‪ ،‬وبحسب رأي بعض الدارسني ّ‬
‫مجلة واحدة يف السطر‪ ،‬ونصف صفحة أو مخسة عرش سطر ًا‪ ،‬لكن احلجم املثايل‬
‫هلا هو‪ :‬ما بني مخسة أسطر إىل عرشة أسطر (أي ما بني مخسني إىل مئة كلمة)‪.‬‬
‫أن املقياس احلقيقي الذي يتحكم يف اختيارنا للحجم املناسب للفقرة هو‬ ‫عىل َّ‬
‫الفكرة نفسها‪ ،‬من حيث كوهنا معقدة أو يسرية أو شاسعة أو حمدودة‪ .‬فنختار‬
‫للفكرة احلجم املناسب هلا‪ ،‬فإذا كانت الفكرة يسرية أو حمدودة كان حجم‬
‫فإن حجم فقرهتا سيكون‬ ‫الفقرة قصري ًا‪ ،‬وأ َّما إن كانت معقدة أو شاسعة‪َّ ،‬‬
‫نقسم الفقرة من حيث احلجم إىل قسمني‪:‬‬‫ال وهكذا‪ .‬ومن َث َّم يمكن أن ِّ‬‫طوي ً‬

‫‪-144-‬‬
‫§ §الفقرة البسيطة غري املركبة أو املعقدة‪ :‬وهي الفقرة التي تتكون من مجلة‬
‫أو مجلتني فقط‪ ،‬وذلك عىل شاكلة الفقرات اخلاصة بالتحية‪ ،‬أو اجلملة‬
‫اخلتامية‪ ،‬أو اجلملة الدعائية يف هناية بعض املحررات اإلدارية‪.‬‬
‫§ §الفقرة املعقدة (املركبة‪ ،‬املتسلسلة‪ ،‬الشاسعة)‪ :‬وهي الفقرة التي تشتمل‬
‫عىل مجل متعددة‪ ،‬ترتبط مجيعها يف خدمة فكرة عامة واحدة‪ ،‬عىل‬
‫نحو فقرات العرض أو الرشح أو اإلجابة أو الوصف يف اخلطابات‬
‫والتقارير اإلدارية‪.‬‬
‫ال حمدد ًا ال ختطئه‬
‫فإن هلا بنا ًء خارجي ًا وشك ً‬
‫وأ ّي ًا كان حجم الفقرة َّ‬
‫العني‪ ،‬تعارف عليه الكتَّاب واملتلقون؛ لذا جيب عىل الكاتب يف امليدان‬
‫املحررات اإلدارية التي يكتبها‬
‫َّ‬ ‫اإلداري التزام هذا البناء والشكل يف‬
‫مجيع ًا‪ .‬ويمكن إبراز مالمح هذا البناء وذلكم الشكل يف اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬املسافة البادئة‪ :‬حيث تبدأ الفقرة برتك مسافة بيضاء مرتوكة بال‬
‫كتابة (بمقدار كلمة واحدة أو ‪1‬سم) يف بداية السطر األول فقط‬
‫من كل فقرة‪.‬‬
‫‪ -2‬نقطة النهاية‪ :‬تُعرف هناية الفقرة بوضع نقطة بعد آخر كلمة يف‬
‫الفقرة مهام كان موقع تلك الكلمة من السطر‪.‬‬
‫‪ -3‬التباعد السطري‪ :‬تلتزم الفقرة إذا كانت تشتمل عىل عدة أسطر‬
‫بمسافة ثابتة بني كل سطر والذي يليه‪ .‬وعادة ما تكون هذه‬
‫املسافة بمقدار سطر واحد (مفرد أو تام)‪.‬‬
‫‪ -4‬التباعد الفقري‪ :‬إذا كانت الصفحة تشتمل عىل فقرات متعددة‬
‫فإننا نفصل بني كل فقرة وتاليتها بمسافة عاد ًة ما تكون بمقدار‬
‫املحررين جيعلها بمقدار‬
‫ِّ‬ ‫سطر واحد (مفرد أو تام)‪ ،‬وبعض‬
‫(سطر ونصف)‪.‬‬

‫‪-145-‬‬
‫‪ -5‬ضبط هاميش الفقرة اجلانبيني‪ :‬وذلك برتك مساحة ثابتة بال‬
‫كتابة عىل هاميش الفقرة (حافتيها) اليمنى واليرسى‪ ،‬بحيث‬
‫تكون أسطر الفقرة الواحدة متساوية يف بدايتها وهنايتها (عدا‬
‫السطرين األول واألخري من الفقرة)‪ ،‬وكذلك الفقرات املتعددة‬
‫يف الصفحة الواحدة ذات هوامش (حواف) متساوية‪.‬‬
‫ويمكن لنا متثيل هذه املالمح يف النموذج اآليت‪:‬‬
‫املسافة البادئة‬

‫التباعد الشطري‬
‫ضبط‬
‫اهلامش‬ ‫ضبط‬
‫األيرس‬ ‫نقطة هناية‬ ‫اهلامش‬
‫املسافة البادئة‬ ‫األيمن‬
‫التباعد الفقري‬
‫التباعد الشطري‬

‫نقطة هناية‬

‫Ÿ Ÿالبناء الداخيل للفقرة‪:‬‬


‫يرتكز تعريف الفقرة ‪ -‬كام سلفت اإلشارة‪ -‬عىل ركنني رئيسني‪ ،‬مها‪:‬‬
‫الفكرة‪ ،‬وجمموعة اجلمل التي حتمل الفكرة وتؤدهيا‪ .‬من هنا يمكننا التمييز بني‬
‫نمطني متداخلني من البناء الداخيل للفقرة‪ ،‬وذلك عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫‪-1‬بناء الفكرة (البناء الكيل‪/‬الروابط املعنوية)‪ :‬وهو مرتبط بطريقة عرض‬


‫الفكرة وتسلسل معانيها اجلزئية من بداية الفقرة إىل هنايتها‪ ،‬وقد يكون‬

‫‪-146-‬‬
‫هذا البناء ‪ -‬أيض ًا ‪ -‬عرب عدة فقرات‪ .‬وعرب هذا البناء يستطيع الكاتب أن‬
‫يرتب أفكاره‪ ،‬وينظم معانيه؛ ألن هذا البناء يعكس مدى إدراك الكاتب‬
‫لفكرته‪ ،‬فهو يعي‪ :‬كيف يبدؤها؟ وكيف ينهيها؟‬
‫وهناك عدة طرق‪ ،‬تسهم يف تسلسل املعاين اجلزئية وترتيبها‪ ،‬والتدرج هبا‬
‫من بداية الفكرة حتى اكتامهلا عىل هيئة فقرة أو عدة فقرات تامة البناء‪ .‬وهذه‬
‫الطرق ختتلف باختالف مقاصد الكاتب واألفكار التي يقدمها؛ لذلك فإنَّه‬
‫خمي يف اختيار املناسب منها‪ ،‬وهي عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫ّ‬
‫§ §التقسيم والتعداد‪ :‬تبدأ الفقرة يف هذه الطريقة بذكر يشء عام‪ ،‬ثم تنتقل‬
‫إىل تقسيمه أو تعداد أجزائه باستخدام األلفاظ أو احلروف أو األرقام‬
‫أو الرموز‪ ،‬كام يف اجلدول اآليت‪:‬‬
‫اهليئة‬ ‫النوع‬
‫أوالً‪ ،‬ثاني ًا‪ ...‬األول‪ ،‬الثاين‪ ...‬أحدمها‪ ،‬آخرمها‪،...‬‬ ‫التعداد اللفظي‬
‫األول‪ ،‬اآلخر‪.‬‬
‫أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د‪ ،‬ه‪ ،‬و‪ ،‬ز‪ ،‬ح‪ ،‬ط‪ ،‬ي‪...‬‬ ‫التعداد احلريف (األبجدي)‬
‫أ‪ ،‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬ث‪ ،‬ج‪ ،‬ح‪ ،‬خ‪ ،‬د‪ ،‬ذ‪...‬‬ ‫التعداد احلريف (األلفبائي)‬
‫‪...12 ،11 ،10 ،9 ،8 ،7 ،6 ،5 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬ ‫التعداد الرقمي (العريب)‬
‫‪...XII ،XI ،X ،IX ،VIII ،VII ،VI ،V ،IV ،III ،II ،I‬‬ ‫التعداد الرقمي (الروماين)‬
‫باستخدام بعض الرموز التي تعارف عليها الكتّاب‪،‬‬ ‫التعداد الرمزي (النقطي)‬
‫مثل‪- l n v w :‬‬

‫§ §االنتقال من السؤال إىل اجلواب‪ :‬ويف هذه الطريقة تبدأ الفقرة بسؤال‬
‫يتضمن الفكرة الرئيسة‪ ،‬ثم جييب الكاتب عن هذا السؤال‪ ،‬أو حياول‬
‫اإلجابة عنه‪ .‬عىل نحو‪ :‬ماذا قدَّ مت اجلامعة للمجتمع؟ كيف زادت‬
‫الرشكة من أرباحها؟‪...‬‬

‫‪-147-‬‬
‫§ §االنتقال من العام إىل اخلاص‪ :‬حيث تبدأ الفقرة بإطالق حكم عام‪ ،‬ثم‬
‫يأيت توضيحه‪ ،‬ورشحه وبيانه‪ ،‬عرب التفصيالت واجلزئيات التي قادت‬
‫إىل إطالقه‪.‬‬
‫§ § االنتقال من اخلاص إىل العام‪ :‬وهذه الطريقة عكس الطريقة السابقة‪،‬‬
‫إذ تبدأ الفقرة بعرض التفصيالت واجلزئيات‪ ،‬التي تقود إىل إصدار‬
‫حكم عام يف هناية الفقرة‪.‬‬
‫§ §االنتقال من السبب إىل النتيجة‪ :‬تعتمد هذه الطريقة عىل مبدأ إقناع‬
‫القارئ بالفكرة التي تتضمنها الفقرة‪ ،‬حيث تبدأ الفقرة بذكر مقدمة‬
‫منطقية تفيض إىل نتيجة‪ ،‬أو التمهيد بعرض سبب أو عدة أسباب تنتهي‬
‫املحررات اإلدارية التي‬
‫َّ‬ ‫إىل نتيجة حمددة‪ .‬ولعل هذه الطريقة تناسب‬
‫تتضمن إصدار قرارات تتعلق باألفراد بصفة خاصة (الرتقية‪ ،‬الفصل‪،‬‬
‫رفض بعض الطلبات‪ ،‬إرجاع املعامالت إىل مصادرها)‪ ،‬وأحيان ًا قد‬
‫تتعلق باملنشأة ذاهتا أو نشاطاهتا (إغالق املنشأة‪ ،‬التوسع يف أنشطتها‪،‬‬
‫دمج بعض اإلدارات‪.)...‬‬
‫§ §االنتقال من النتيجة إىل السبب‪ :‬وهذه الطريقة عكس الطريقة السابقة‪،‬‬
‫إذ تبدأ الفقرة بالترصيح بالنتيجة‪ ،‬ثم تقديم املسوغات واألسباب التي‬
‫قادت إليها يف هناية الفقرة‪.‬‬
‫§ §الرتتيب املكاين‪ :‬وهي طريقة مناسبة للفقرة التي يكون موضوعها‬
‫مرتبط ًا باحلديث عن األماكن‪ ،‬وترتيبها‪ ،‬أو وصفها من القريب إىل‬
‫البعيد‪ ،‬أو من البعيد إىل القريب‪ ،‬أو من األعىل إىل األسفل‪ .‬وتتطور‬
‫الفكرة يف هذه الطريقة انطالق ًا من السؤال‪ :‬وأين ذهب أو انتقل بعد‬
‫ذلك؟ لذلك فهذه الطريقة تناسب ‪ -‬مث ً‬
‫ال ‪ -‬التقارير التي تتناول‬
‫وصف اإلنجاز يف مرشوع من املرشوعات‪ ،‬أو التي تتناول توثيق‬

‫‪-148-‬‬
‫زيارة مسؤول لعدد من اإلدارات أو الفروع يف حمافظات خمتلفة‪ ،‬كام‬
‫املحررات التي تتناول خطط التوسع املكاين وافتتاح الفروع‪...‬‬
‫تناسب َّ‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫§ §الرتتيب الزمني (التصاعدي أو التنازيل)‪ :‬وتالئم هذه الطريقة الفقرة‬
‫التي يكون موضوعها مرتبط ًا باحلديث عن الزمن وتسلسله تصاعدي ًا‬
‫أو تنازلي ًا‪ .‬حيث تتطور الكتابة فيه انطالق ًا من السؤال‪ :‬متى حدث؟‬
‫أو ماذا حصل بعد؟ لذلك فهذه الطريقة تناسب ‪ -‬مثالً‪ -‬التقارير التي‬
‫تتناول احلديث عن نشأة اإلدارة‪ ،‬أو التي تتناول السري الزمني للعمل‬
‫املحررات التي تتناول اخلطط‬
‫َّ‬ ‫يف مرشوع من املرشوعات‪ ،‬كام تناسب‬
‫املستقبلية‪ ...‬وهكذا‪.‬‬
‫§ §الرتتيب من السهل إىل املعقد‪ :‬وهي طريقة مناسبة لعرض األفكار‬
‫ورشحها؛ ملنطق َّيتها ويرسها‪ ،‬حيث تبدأ الفقرة بعرض املعلومات‬
‫اليسرية أو الواضحة عند اجلميع‪ ،‬وتتسلسل حتى تصل إىل املعقد‬
‫منها أو غري الواضح‪ .‬ولعل هذه الطريقة مناسبة يف عرض املشكالت‬
‫املعقدة واملتشابكة‪.‬‬
‫§ §الرتتيب من املألوف إىل غري املألوف‪ :‬وهذه الطريقة كسابقتها تناسب‬
‫عرض األفكار ورشحها؛ ملنطقيتها ويرس فهمها‪ ،‬وفيها تبدأ الفقرة‬
‫بعرض املعلومات أو اإلجراءات أو الوسائل املألوفة أو املعروفة‬
‫عند اجلميع‪ ،‬ثم تنتقل إىل عرض غري املألوف أو غري املعروف‪ .‬وهذه‬
‫الطريقة تناسب عرض املقرتحات واملبادرات وحل املشكالت‪.‬‬

‫‪ -2‬بناء اجلمل (البناء اجلزئي)‪ :‬ال خيتار الكاتب اجلمل التي ِّ‬
‫يعب هبا عن أفكاره‬
‫ويبني هبا فقرته اعتباط ًا كيفام اتفق‪ ،‬بل خيتارها وفق ما متليه عليه وظيفة‬
‫اجلملة يف نسيج الفقرة‪ ،‬إذ ُيفرتض أن يكون لكل مجلة فيه وظيفة حمددة‪،‬‬

‫‪-149-‬‬
‫تسهم يف خدمة الفكرة الرئيسة للفقرة‪ .‬وقد حاول بعض الدارسني تقسيم‬
‫اجلمل من حيث وظائفها يف الفقرة‪ ،‬وخلصوا إىل أهنا عىل ثالثة أنواع‪،‬‬
‫ولكل نوع وظيفته اخلاصة به‪ ،‬وذلك عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫أ‪ -‬اجلمل االستهاللية أو الرئيسة أو املفتاحية‪ :‬وعاد ًة ما تكون اجلملة‬


‫األوىل يف الفقرة‪ ،‬وقد تأيت يف وسطها‪ ،‬أو هنايتها‪ .‬وهي اجلملة التي‬
‫تقدم املوضوع الرئيس للفقرة‪ ،‬فيعرف القارئ بوساطتها مقصد‬
‫الكاتب وغايته‪ ،‬كام يقف عربها عىل مضمون الفقرة أو هدفها بدقة‬
‫وبوضوح‪.‬‬

‫ب‪ -‬اجلمل املساندة أو املساعدة أو الثانوية‪ :‬وهي مجل تقوم بمساندة اجلمل‬
‫االستهاللية أو الرئيسة‪ ،‬وتساعدها يف إيضاح الفكرة وتطويرها‪ ،‬عرب‪:‬‬
‫الرشح‪ ،‬أو التفسري‪ ،‬أو التأكيد‪ ،‬أو التعليل‪ ،‬أو التمثيل‪ ،‬أو املقارنة‪ ،‬أو‬
‫ذكر األدلة والشواهد‪ ،‬أو االستدراك‪.‬‬

‫ج‪ -‬اجلمل اخلتامية‪ :‬وهي اجلمل التي ختتم فكرة الفقرة‪ ،‬حيث تقدم‬
‫خالصة هلا‪ ،‬وهتيئ القارئ إىل االنتقال إىل الفقرة األخرى‪ ،‬أو إىل‬
‫املحرر اإلداري بعامة‪.‬‬
‫انتهاء َّ‬
‫أن لكل فقرة خصوصيتها‪ ،‬ولكل كاتب مقاصده‬ ‫وجيب التنبيه هنا إىل َّ‬
‫وحاجاته الكتابية؛ لذا فليس من الرضوري أن تشتمل كل الفقرات عىل كل‬
‫هذه األنواع بوظائفها املتعددة‪ ،‬ف َث َّم أفكار واضحة وبينة‪ ،‬ال حتتاج إىل رشح‬
‫أو توضيح‪ ،‬وهناك أفكار أخرى ال ترتبط بلوائح وال أنظمة‪ ،‬فال تتطلب‬
‫االستشهاد وذكر النصوص النظامية املؤيدة‪ ...‬وهكذا‪ ،‬ولكن أغلب الفقرات‬
‫اجليدة املؤثرة ال ختلو من هذه األنواع أو بعضها‪.‬‬

‫‪-150-‬‬
‫Ÿ Ÿسامت الفقرة اجليدة‪:‬‬
‫‪1-1‬سالمة املفردات واجلمل من األخطاء اإلمالئية‪ ،‬والترصيفية‪،‬‬
‫والنحوية‪ ،‬والداللية‪.‬‬
‫‪2-2‬أن تتضمن فكر ًة رئيس ًة واحدة‪.‬‬
‫‪3-3‬خلوها من االستطراد والتكرار غري املفيد‪.‬‬
‫‪4-4‬متاسك اجلمل وترابطها وتسلسل معانيها بحسب حاجة الفكرة‬
‫وتطورها‪.‬‬
‫‪5-5‬االلتزام بالبناء والشكل اخلارجي للفقرة‪.‬‬
‫‪6-6‬الوضوح واخللو من التعقيد أو الغموض‪.‬‬
‫‪7-7‬التنوع يف أسلوب الصياغة اللغوية‪ ،‬وطرائق عرض الفكرة‪.‬‬
‫‪8-8‬ترابط الفقرات‪ ،‬وانسيابية االنتقال من الفقرة إىل التي تليها يف‬
‫املحررات املشتملة عىل فقرات متعددة‪.‬‬
‫َّ‬

‫رابع ًا‪-‬األدوات والروابط اللفظية‪:‬‬


‫يف االتصال الكتايب ال يكفي اختيار األلفاظ املستوفاة للرشوط‪ ،‬وال اجلمل‬
‫حمكمة الصياغة والرتكيب‪ ،‬وال الفقرات جيدة البناء داخلي ًا وخارجي ًا‪ ،‬بل ال‬
‫ُبدَّ ‪ -‬مع كل هذا ‪ -‬من وجود أدوات تقوم بوظيفة ربط األلفاظ بعضها ببعض‪،‬‬
‫وتنظيم عالقة اجلمل فيام بينها‪ ،‬وانسياب َّية حركتها داخل الفقرة الواحدة‪ ،‬كام‬
‫تسهم يف متاسك الفقرة فكرة وبنا ًء من بدئها إىل ختامها‪ ،‬ومن ثم االنتقال‬
‫بسالسة إىل الفقرة التي تليها‪ ...‬وهكذا‪ ،‬دون أن يشعر القارئ بتجايف األلفاظ‬
‫فيام بينها‪ ،‬أو ترصم وانقطاع بني اجلمل‪ ،‬أو قفزات داللية مربكة من فقرة أو‬
‫فكرة إىل أخرى‪.‬‬

‫‪-151-‬‬
‫Ÿ Ÿمفهوم األدوات والروابط‪:‬‬
‫أن األلفاظ واجلمل يف الرتكيب اللغوي حمكومة‬ ‫يرى بعض الدارسني َّ‬
‫بنوعني من العالقات‪ :‬عالقات داخلية ذاتية ال تعتمد عىل وسائط لفظية‪،‬‬
‫وهذا النوع من العالقات ُيطلق عليه (االرتباط)‪ ،‬وعالقات خارجية غري‬
‫ذاتية‪ ،‬تعتمد عىل وسائط لفظية (األدوات)‪ ،‬ويطلق عىل هذا النوع (الربط)‪.‬‬
‫وحييل مفهوم الربط إىل عالقة االتصال القائمة بني لفظة أو مجلة سابقة وأخرى‬
‫الحقة هلا يف الرتكيب اللغوي باستخدام إحدى أدوات الربط‪ ،‬التي تقوم‬
‫بوظيفة الربط بني أجزاء الكالم بإضافة دالالت تعزز متاسك النص وتؤازر‬
‫بنيته الرتكيبية‪ .‬وبنا ًء عىل هذا يمكن تعريف األداة بأهنا‪ :‬اللفظة التي يستعملها‬
‫املتكلم للربط بني أجزاء الكالم‪ ،‬أو يستخدمها للداللة عىل معنى تضيفه إىل‬
‫غريها‪ ،‬كالتعريف يف االسم‪ ،‬نحو‪ :‬الكتاب‪ ،‬أو االستقبال يف الفعل‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫سيكتب (ينظر‪ :‬املعجم الوسيط‪ ،‬ص‪ .)10‬ومعنى كون األداة لفظ ًة أهنا قد‬
‫تكون حرف ًا ‪-‬باملعنى النحوي للحروف وليس املعنى اهلجائي‪ -‬وقد تكون‬
‫اس ًام وقد تكون فعالً‪.‬‬

‫Ÿ Ÿأقسام العالقات والروابط‪:‬‬


‫من هنا يمكن لنا تقسيم العالقات القائمة بني األلفاظ واجلمل إىل ثالثة‬
‫أقسام‪ ،‬عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫ال من أشكال‬ ‫أ‪-‬العالقات النحوية‪ :‬وهذا اللون من العالقة ُيعدّ شك ً‬


‫(االرتباط)‪ ،‬أي‪ :‬العالقة القائمة بال وسائط لفظية‪ .‬وقد سلفت‬
‫اإلشارة إىل بعض صورها بإجياز عند احلديث عن (النظام الرتكيبي‬
‫للجملة‪ ،‬مكونات اجلملة)‪ ،‬وهي ‪-‬كام يدل عليها اسمها‪ -‬مرتبطة‬
‫بعلم النحو وقضاياه؛ لذلك بسطت كتب النحو احلديث عن هذه‬
‫وفصلت صورها املتعددة‪ ،‬التي منها‪:‬‬
‫العالقات َّ‬

‫‪-152-‬‬
‫‪ -1‬عالقة اإلسناد‪ :‬بني املبتدأ واخلرب‪ ،‬وبني الفعل والفاعل أو نائب‬
‫الفاعل‪ ،‬وبني كل ما يعمل عمل الفعل وفاعله أو نائب فاعله‪،‬‬
‫كاملصدر واملشتقات العاملة واسم الفعل‪.‬‬
‫‪ -2‬عالقة التعدية‪ :‬بني الفعل املتعدي واملفعول به‪.‬‬
‫‪ -3‬عالقة اإلضافة‪ :‬بني املضاف واملضاف إليه‪.‬‬
‫‪ -4‬عالقة ا ُملالبسة‪ :‬بني احلال املفردة وصاحبها‪.‬‬
‫‪ -5‬عالقة الظرفية‪ :‬بني الفعل والظرف بنوعيه‪ :‬الزمان واملكان‪.‬‬
‫‪ -6‬عالقة التّحديد‪ :‬بني الفعل واملفعول املطلق ا ُمل ِّبي للنوع أو للعدد‪.‬‬
‫‪ -7‬عالقة السببية‪ :‬بني الفعل واملفعول ألجله املنصوب‪.‬‬
‫‪ -8‬عالقة التمييز‪ :‬بني التمييز وا ُملم َّيز‪.‬‬
‫‪ -9‬عالقة الوصفية‪ :‬بني الصفة املفردة واالسم املوصوف‪.‬‬
‫‪-10‬عالقة اإلبدال‪ :‬بني البدل وا ُملبدل منه‪.‬‬
‫‪-11‬عالقة التأكيد‪ :‬بني التأكيد واملؤكَّد‪ ،‬وبني الفعل واملفعول املطلق‬
‫املؤكِّد له‪.‬‬

‫ب‪-‬العالقات الداللية (املعنوية‪/‬العرضية)‪ :‬وهي كالعالقات السابقة غري‬


‫لفظية‪ ،‬ومن َث َّم فهي شكل من أشكال االرتباط بني األلفاظ واجلمل‪،‬‬
‫حيث تتعاضد جمموعة من الصالت والروابط لتحقيق متاسك أجزاء‬
‫النص عن طريق تسلسل معناه من البداية حتى النهاية‪ ،‬واالنتقال‬
‫املنطقي للداللة من لفظة أو مجلة إىل أخرى بسالسة‪ .‬وهذه اللون من‬
‫العالقات هي عينها التي ُأشري إليها سابق ًا عند احلديث عن بناء الفكرة‬
‫يف الفقرة داخلي ًا‪ ،‬وهي عىل النحو اآليت‪:‬‬

‫‪-153-‬‬
‫‪-1‬التقسيم والتعداد‪.‬‬
‫‪-2‬االنتقال من السؤال إىل اجلواب‪.‬‬
‫‪-3‬االنتقال من العام إىل اخلاص‪.‬‬
‫‪-4‬االنتقال من اخلاص إىل العام‪.‬‬
‫‪-5‬االنتقال من السبب إىل النتيجة‪.‬‬
‫‪-6‬االنتقال من النتيجة إىل السبب‪.‬‬
‫‪-7‬الرتتيب املكاين‪.‬‬
‫‪-8‬الرتتيب الزمني (التصاعدي أو التنازيل)‪.‬‬
‫‪-9‬الرتتيب من السهل إىل املعقد‪.‬‬
‫‪-10‬الرتتيب من املألوف لغري املألوف‪.‬‬

‫ج‪-‬العالقات اللفظية (الروابط اللفظية)‪ :‬ونعني هبا العالقات املعتمدة‬


‫عىل الوسائط اللفظية (األدوات)‪ ،‬التي تضطلع بمهمة الربط لفظي ًا‬
‫أن الكاتب حيتاج يف‬ ‫ظاهر ًا بني أجزاء الكالم ومجله وألفاظه‪ .‬ذلك َّ‬
‫متهد‬‫بداية الكالم إىل ما يشدّ انتباه قارئه إليه‪ ،‬أو عىل األقل إىل ألفاظ ّ‬
‫لطرح فكرته والتعمق فيها‪ ،‬كام حيتاج يف أثناء كتابته إىل ما يزيد فكرته‬
‫وضوح ًا وتبيان ًا‪ ،‬أو يساعده عىل االنتقال من معنى إىل آخر بسالسة‬
‫وخفة‪ ،‬باإلضافة إىل أنَّه ال يستغني عن أدوات تعينه عىل ختم فكرته‬
‫وتلخيصها أو إبراز ما توصل إليه من نتائج يف آخر كتابته‪ .‬وبذلك‬
‫يتحقق له متاسك نصه املكتوب ووحدة بنائه‪ ،‬باإلضافة إىل إبراز داللة‬
‫الكالم وإيضاح معانيه‪ ،‬وإزالة ما قد يلحق تلك الدالالت واملعاين‬
‫من لبس يف أذهان املتلقني‪.‬‬

‫‪-154-‬‬
‫Ÿ Ÿاألدوات والروابط اللفظية‪:‬‬
‫تتنوع أدوات الربط اللفظية وتتعدد استخداماهتا‪ ،‬حيث َّ‬
‫إن منها ما يربط‬
‫أن منها احلروف واألسامء‬ ‫بني األلفاظ‪ ،‬ومنها ما يربط بني اجلمل‪ ،‬باإلضافة إىل َّ‬
‫واألفعال‪ .‬وهذا يتطلب من الكاتب أن يكون ذا حصيلة وافرة منها‪ ،‬وذا دراية‬
‫كبرية بمواضع استخدامها‪ ،‬كيال يقع يف خطأ االستخدام‪ ،‬املفيض إىل تشتت‬
‫أجزاء الكالم‪ ،‬وتع ّقده‪ ،‬ومن ثم غموض املعاين والتباسها‪ .‬وأبرز هذه الروابط‬
‫واألدوات بحسب وظائفها الداللية عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫الوظيفة‬
‫األدوات والروابط‬
‫الداللية‬
‫هو‪ ،‬هي‪ ،‬مها‪ ،‬ه َّن‪،‬‬
‫أنت‪ِ ،‬‬ ‫ضامئر‬
‫أنت‪ ،‬أنتام‪ ،‬أنتم‪،‬‬ ‫َ‬
‫الرفع‬
‫أنت َّن‪ ،‬أنا‪ ،‬نحن‪.‬‬
‫الضامئر‬
‫إ َّياه‪ ،‬إ َّياها‪ ،‬إ َّيامها‪،‬‬
‫املنفصلة‬
‫إ َّياهم‪ ،‬إ َّياه َّن‪ ،‬إ َّي َ‬
‫اك‪،‬‬ ‫ضامئر‬
‫اك‪ ،‬إ َّياكام‪ ،‬إ َّياكم‪،‬‬ ‫إي ِ‬ ‫النصب‬
‫َّ‬
‫إ َّياك َّن‪ ،‬إ َّياي‪ ،‬إ َّيانا‪.‬‬ ‫‪-1‬الضامئر‪:‬‬ ‫االختصار‬
‫تاء الفاعل‪ ،‬ألف االثنني‪ ،‬واو اجلامعة‪،‬‬ ‫واالستغناء‬
‫نون النسوة‪ ،‬ياء املخاطبة‪ ،‬ياء املتكلم‪،‬‬ ‫الضامئر‬ ‫عن التكرار‬
‫كاف اخلطاب‪ ،‬هاء الغيبة‪( ،‬نا)‬ ‫املتصلة‬
‫الفاعلني أو املفعولني‪.‬‬
‫الضامئر‬
‫تقدر بـ‪ :‬هو‪ ،‬أو هي‪ ،‬أو أنا‪ ،‬أو نحن‪.‬‬
‫املسترتة‬
‫الدالة عىل التعريف (كتاب‪ -‬الكتاب)‪ ،‬وعىل العهد‬
‫‪(-2‬أل)‪:‬‬
‫(وزارة التعليم‪ -‬الوزارة)‪.‬‬

‫‪-155-‬‬
‫الوظيفة‬
‫األدوات والروابط‬
‫الداللية‬
‫هذا‪ ،‬هذه‪ ،‬هذان‪ ،‬هاتان‪ ،‬هؤالء‪ ،‬هنا‪ ،‬ذلك‪ ،‬ذاك‪،‬‬ ‫‪-1‬أسامء‬
‫تلك‪ ،‬أولئك‪ ،‬هناك‪ ،‬ذانك‪ ،‬تانك‪ ،‬هنالك‪.‬‬ ‫اإلشارة‪:‬‬
‫الذي‪ ،‬التي‪ ،‬اللذان‪ ،‬اللتان‪ ،‬الذين‪ ،‬الاليت‪.‬‬ ‫‪-2‬األسامء‬
‫اإلشارة‬
‫املوصولة‪:‬‬
‫والتعيني‬
‫إشار ًة إىل‪ ،‬بشأن‪ ،‬عود ًا عىل‪ ،‬عطف ًا عىل‪ ،‬بخصوص‪،‬‬ ‫‪-3‬ألفاظ دالة‬
‫املذكور سابق ًا‪ ،‬الوارد يف‪ ،‬سلفت اإلشارة إىل‪ ،‬نلفت‬ ‫عىل اإلشارة‬
‫نظركم إىل‪ ،‬نحيطكم عل ًام ّ‬
‫بأن‪...‬‬ ‫والتعيني‪:‬‬
‫يف البدء‪ ،‬بداي ًة‪ ،‬يف املقدمة‪ ،‬بادئ ذي بدء‪ ،‬يف ضوء‪ ،‬يف ظل‪ ،‬غني عن‬
‫القول‪ ،‬بنا ًء عىل‪ ،‬إجاب ًة عن‪ ،‬قبل كل يشء‪ ،‬قبل أن ندخل‪ ،‬قبل الدخول‪،‬‬
‫افتتاح النص‬
‫قبل اخلوض يف‪ ،‬من البدهي‪ ،‬معلوم َّ‬
‫أن‪ ،‬يف واقع األمر‪ ،‬يف احلقيقة‪ ،‬من‬
‫والتمهيد له‬
‫أن‪ ،‬من املعروف‪ ،‬من‬‫أن‪ ،‬ما من شك‪ ،‬معروف ّ‬ ‫نافلة القول‪ ،‬من الثابت ّ‬
‫الواضح‪ ،‬من املس َّلم به‪ ،‬من املقرر‪ ،‬من املتفق عليه‪...‬‬
‫أي‪ ،‬كيف‪ ،‬كم‪ ،‬أين‪ ،‬متى‪ ،‬أ َّيان‪ ،‬ما‪َ ،‬م ْن‪.‬‬
‫اهلمزة‪ ،‬هل‪ّ ،‬‬ ‫‪-1‬أدوات‬
‫االستفهام‪:‬‬
‫االستفهام‬
‫والسؤال هو‪ ،‬ونتساءل‪ ،‬ولكننا نسأل فنقول‪ ،‬وهنا‬
‫‪-2‬ألفاظ دالة‬ ‫واالستعالم‬
‫يربز السؤال‪ ،‬ولنا أن نطرح السؤال اآليت‪ ،‬قال‬
‫عىل السؤال‪:‬‬
‫مستفه ًام‪...‬‬
‫الواو‪ ،‬الفاء‪ ،‬ثم‪ ،‬حتى‪ ،‬أو‪ ،‬أم‪.‬‬ ‫‪-1‬من‬
‫حروف‬
‫العطف‪:‬‬ ‫املشاركة‬
‫أيض ًا‪ ،‬كذلك‪ ،‬باإلضافة إىل‪ ،‬إىل جانب‪ ،‬كام أن‪،‬‬ ‫‪-2‬ألفاظ دالة‬ ‫واملصاحبة‬
‫إضافة إىل‪ ،‬مع‪ ،‬رغم‪ ،‬مرافق‪ ،‬نرفق‪ ،‬يرافقه‪ ،‬يصاحبه‪،‬‬ ‫عىل املشاركة‬
‫يضاف إىل هذا‪ ،‬يقرتن به‪...‬‬ ‫واملصاحبة‪:‬‬

‫‪-156-‬‬
‫الوظيفة‬
‫األدوات والروابط‬
‫الداللية‬
‫ضحى‪ ،‬ظهر ًا‪ ،‬عرص ًا‪ ،‬عشا ًء‪ ،‬مسا ًء‪ ،‬ليالً‪،‬‬
‫ً‬ ‫صباح ًا‪،‬‬
‫هنار ًا‪ ،‬صيف ًا‪ ،‬شتا ًء‪ ،‬خريف ًا‪ ،‬ربيع ًا‪ ،‬قبل الظهر‪،‬‬
‫بعد الظهر‪ ،‬اآلن‪ ،‬حاالً‪ ،‬اليوم‪ ،‬العام احلايل‪ ،‬العام‬
‫ٍ‬ ‫‪-1‬التحديد‬
‫حينئذ‪،‬‬ ‫الفائت‪ ،‬املنرصم‪ ،‬بعد قليل‪ ،‬ساعة‪ ،‬حني‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الزماين‪:‬‬
‫وقتئذ‪ ،‬الفعل املايض‪ ،‬الفعل املضارع‪ ،‬فعل‬ ‫ساعتئذ‪،‬‬
‫التحديد‬
‫األمر‪ ،‬أضحى‪ ،‬أمسى‪ ،‬كان‪ ،‬بينام‪ ،‬بينا‪ ،‬زمان‪ ،‬وقت‪،‬‬
‫والتزامن‬
‫البارحة‪ ،‬األمس‪ ،‬الغد‪ ،‬بعد غد‪ ،‬متأخر ًا‪ ،‬بال تأخر‪...‬‬
‫أمام‪ ،‬خلف‪ ،‬فوق‪ ،‬حتت‪ ،‬وسط‪ ،‬بجانب‪ ،‬شامل‪،‬‬
‫جنوب‪ ،‬رشق‪ ،‬غرب‪ ،‬بني‪ ،‬يمني‪ ،‬يسار‪ ،‬خالل‪،‬‬ ‫‪-2‬التحديد‬
‫عرب‪ ،‬هنا‪ ،‬هناك‪ ،‬قبل‪ ،‬بعد‪ ،‬داخل‪ ،‬خارج‪ ،‬مكان‪،‬‬ ‫املكاين‪:‬‬
‫ح َّيز‪ ،‬مساحة‪...‬‬
‫إِ ْن‪ ،‬إذما‪َ ،‬م ْن‪ ،‬ما‪ ،‬مهام‪ ،‬متى‪ ،‬أيان‪ ،‬أين‪ ،‬أنى‪ ،‬حيثام‪،‬‬ ‫‪-1‬أدوات‬
‫أي‪ ،‬كيفام‪ ،‬لو‪ ،‬لوال‪ ،‬لوما‪ ،‬أ ّما‪ ،‬إذا‪ّ ،‬ملا‪ ،‬ك ّلام‪.‬‬ ‫الرشط‪:‬‬
‫التع ّلق‬
‫يرتبط هبذا‪ ،‬يقرتن هبذا‪ ،‬حينام‪ ،‬بعدما‪ ،‬وال يمكن‬
‫‪-2‬ألفاظ دالة‬ ‫واالقرتان‬
‫قبول املرشوع إالّ إذا‪ ،...‬بقدر ما‪ ،...‬عىل قدر‪...‬‬
‫عىل التع ّلق‬ ‫والرشط‬
‫يكون‪ ،‬يرتتب عىل هذا ّ‬
‫أن‪ ،...‬عىل هذا يمكن القول‪،‬‬
‫واالقرتان‪:‬‬
‫وبنا ًء عىل هذا ّ‬
‫فإن‪..‬‬
‫َّإل‪ ،‬غري‪ ،‬سوى‪ ،‬عدا‪ ،‬خال‪ ،‬حاشا‪.‬‬ ‫‪-1‬أدوات‬
‫االستثناء‪:‬‬
‫نستثني من هذا‪ ،‬استثنا ًء‪ ،‬نخرج من هذا‪ ،‬ال يشمل‬ ‫االستثناء‬
‫‪-2‬ألفاظ دالة‬
‫هذا‪ ،...‬االستثناء الوارد يف‪ ،‬ال ينطبق هذا عىل‪،...‬‬
‫عىل االستثناء‪:‬‬
‫بعيد ًا عن مسألة‪ ،...‬خروج ًا من‪...‬‬

‫‪-157-‬‬
‫الوظيفة‬
‫األدوات والروابط‬
‫الداللية‬
‫إنَّام‪ ،‬ما (النافية)‪َّ +‬إل‪ ،‬ال (النفي)‪ +‬إالَّ‪ ،‬التقديم‬ ‫‪-1‬أدوات‬
‫والتأخري يف اجلملة‪.‬‬ ‫القرص‪:‬‬
‫القرص‬
‫يقترص هذا األمر عىل‪ ،‬مقصور ًا‪ ،‬ينحرص يف‪،‬‬
‫‪-2‬ألفاظ دالة‬ ‫واحلرص‬
‫خاص ًا بـ‪ ،‬وبخاصة‪ ،‬خمصوص ًا به‪ ،‬وقف ًا‬
‫َّ‬ ‫حمصور ًا‪،‬‬
‫عىل احلرص‪:‬‬
‫عليه‪ ،‬ذو طبيعة خاصة‪...‬‬
‫ِ‬
‫التوكيد (الالحقتان بفعيل‬ ‫ِ‬
‫االبتداء‪ ،‬نونا‬ ‫أن‪ ،‬ال ُم‬‫إن‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫‪-1‬أدوات‬
‫القسم‪،‬‬
‫األمر واملضارع)‪ ،‬الال ُم التي تقع يف جواب َ‬
‫التأكيد‪:‬‬
‫قد‪ ،‬لقد‪.‬‬
‫التأكيد‬
‫بكل تأكيد‪ ،‬بال ريب‪ ،‬بال شك‪ ،‬بال منازع‪ ،‬بال جمادل‪،‬‬
‫‪-2‬ألفاظ دالة‬
‫من غري شك‪ ،‬موثوق َا به‪ ،‬يؤكد ذلك‪ ،‬يؤيد هذا‪ ،‬يعزز‬
‫عىل التأكيد‪:‬‬
‫هذا‪ ،‬يعضده‪ ،‬يقوي العمل به‪ ،‬يتحتم عليك‪ ،‬حت ًام‪...‬‬
‫لك ْن‪ ،‬لك َّن‪ ،‬بل‪ ،‬إنَّام‪.‬‬ ‫‪-1‬أدوات‬
‫االستدراك‪:‬‬
‫استدراك ًا عىل‪ ،‬إحلاق ًا بخطابنا‪ ،‬عىل الرغم من ذلك‬
‫فإن‪ ،‬مهام يكن من أمر ّ‬
‫فإن‪ ،‬بالرغم‬ ‫أي حال َّ‬ ‫ّ‬
‫فإن‪ ،‬عىل ِّ‬ ‫‪-2‬ألفاظ‬ ‫االستدراك‬
‫فإن‪ ،‬إمتام ًا ملا بدأنا احلديث عنه‪ ،‬جيب‬
‫من‪ ،‬رغ ًام عنه ّ‬ ‫دالة عىل‬
‫أن هذا ال يعني‪ ،‬بيد َّ‬
‫أن‪،‬‬ ‫التنويه إىل‪ ،‬عىل حساب‪ ،‬عىل ّ‬ ‫االستدراك‪:‬‬
‫أن‪...‬‬‫يف حني ّ‬
‫ال عن ذلك‪،‬‬ ‫يأيت يف هذا السياق‪ ،‬ويف السياق ذاته‪ ،‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬فض ً‬
‫باإلضافة إىل‪ ،‬إىل جانب‪ ،‬كام أن‪ ،‬إضافة إىل‪ ،‬بتعبري آخر‪ ،‬بعبارة أخرى‪،‬‬
‫االستطراد‬
‫بصياغة أخرى‪ ،‬من باب التوسع يف األمر‪ ،‬استطراد ًا‪ ،‬وإذا ما انتقلنا من‬
‫واالنتقال‬
‫احلديث عن هذا إىل‪ ،‬وصل ًة هبذا‪ ،‬يتصل هبذا األمر‪ ،‬ولزيادة التوضيح‪،‬‬
‫من فكرة إىل‬
‫ويتصل هبذا األمر‪ ،‬ويرتبط هبذا‪ ،‬ويقود احلديث عن هذه املسألة إىل‬
‫أخرى‬
‫احلديث عن‪ ،‬وحتى تكتمل الصورة جيب احلديث عن‪ ،‬ويف اإلطار ذاته‬
‫تأيت مسألة‪...‬‬

‫‪-158-‬‬
‫الوظيفة‬
‫األدوات والروابط‬
‫الداللية‬
‫ألن‪ ،‬لئال‪ ،‬حيث َّ‬
‫إن‪ ،‬إذ‬ ‫كي‪ ،‬كيال‪ ،‬لكيال‪ ،‬كيام‪َّ ،‬‬
‫‪-1‬أدوات‬
‫أن‪ ،‬حتى‪ ،‬الم التعليل‪ ،‬من‪ ،‬الباء الدالة عىل‬‫إن‪ ،‬بام ّ‬
‫َّ‬
‫التعليل‪:‬‬
‫السببية‪ ،‬فاء السببية‪.‬‬
‫نظر ًا‪ ،‬بنا ًء عىل‪ ،‬تنفيذ ًا للتوجيهات‪ ،‬مراعا ًة‬
‫للمصلحة‪ ،‬بسبب‪ ،‬بفضل‪ ،‬من أجل‪ ،‬ألجل ذلك‪،‬‬
‫خشي ًة من‪ ،‬خماف ًة من‪ ،‬خوف ًا من‪ ،‬حتقيق ًا ملبدأ‪ ،‬حمافظ ًة‬ ‫التعليل‬
‫عىل‪ ،‬تطبيق ًا‪ ،‬استناد ًا إىل‪ ،‬اعتامد ًا عىل‪ ،‬خمالف ًة لـ‪،..‬‬ ‫‪-2‬ألفاظ دالة‬
‫يسوغ‪ ،‬تسويغ ًا لـ‪ ،..‬متهيد ًا لـ‪ ،...‬استئناس ًا بـ‪،..‬‬‫مما ِّ‬ ‫عىل التعليل‪:‬‬
‫جراء‪ ،‬نتيجة‪ ،‬وسبب هذا‪ ،‬وتعليل هذا‪ ،‬والعلة‪،‬‬ ‫َّ‬
‫واملغزى من‪ ،‬ويرجع األمر‪ ،‬ويعود السبب‪ ،‬ويعزى‬
‫إىل‪...‬‬
‫وعىل هذا‪ ،‬وعىل ذلك‪ ،‬نستنتج من ذلك‪ ،‬والنتيجة‪ ،‬ونتيج ًة هلذا‪،‬‬
‫وبذلك يكون‪ ،‬من هنا يمكن أن‪ ،‬ومن َث َّم‪ ،‬مما سبق حيق لنا أن‪ ،‬كل‬
‫هذه املعطيات تقودنا إىل‪ ،‬يرتتب عىل هذا‪ ،‬ينبني عليه‪ ،‬من هذا املنطلق‬ ‫االستنتاج‬
‫فإن‪ ،‬إذن‪ ،‬ويف ضوء هذا‪ ،‬عىل هذا األساس‪ ،‬وهكذا‪ ،‬واحلاصل ّ‬
‫أن‪،‬‬
‫يالحظ ّ‬
‫أن‪...‬‬
‫ٍ‬
‫أن‪ ،‬عىل النقيض من ذلك‪ ،‬مناقض للواقع‪ ،‬مناف للحقيقة‪ ،‬غري‬ ‫غري َّ‬
‫مس َّلم به‪ ،‬ال ُيعتدّ به‪ ،‬عىل العكس من ذلك‪ ،‬يف املقابل‪ ،‬عىل الرغم مما‬ ‫التحفظ‬
‫أن‪ ،‬بيد َّ‬
‫أن‪،‬‬ ‫أن املعطيات تقول‪ ،‬يف الوقت نفسه ال‪ ،‬يف حني ّ‬
‫فإن‪ ،‬بينام ّ‬
‫ُذكر ّ‬ ‫واالعرتاض‬
‫نخيل مسؤوليتنا‪ ،‬ال يمثل رأي الوزارة‪ ،‬لنا حتفظ‪ ،‬نتحفظ عىل هذا‪...‬‬
‫ما‪ ،‬ال‪ ،‬ليس‪ ،‬الت‪ ،‬مل‪ ،‬لن‪َّ ،‬ملا‪ ،‬غري‪ْ ،‬‬
‫إن‪ ،‬الم اجلحود‪.‬‬ ‫النفي‬

‫‪-159-‬‬
‫الوظيفة‬
‫األدوات والروابط‬
‫الداللية‬
‫أي‪ْ ،‬‬
‫أن‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫‪-1‬أدوات‬
‫التفسري‪:‬‬
‫أعني‪ ،‬أقصد‪ ،‬املقصود به‪ ،‬ويمكن تفسري هذا‪،‬‬
‫توضيح ًا ملا سبق‪ ،‬وبذلك ينكشف لنا‪ ،‬وهذا يوضح‬ ‫التفسري‬
‫‪-2‬ألفاظ دالة‬
‫أن‪ ،‬وحقيقة‬ ‫لنا‪ ،‬يفرس لنا‪ ،‬بعبارة أخرى‪ ،‬هذا يعني َّ‬ ‫والتوضيح‬
‫عىل التفسري‬
‫أن‪ ،‬وحتى نكون عىل ب ِّينة من األمر‪ ،‬وإزال ًة‬ ‫األمر ّ‬
‫والتوضيح‪:‬‬
‫أن‪،‬‬‫للبس احلاصل‪ ،‬يظهر‪ ،‬يتبني‪ ،‬يتجىل‪ ،‬واحلق ّ‬
‫واحلقيقة بالنسبة لـ‪...‬‬
‫يف املقابل‪ ،‬عىل الناحية األخرى‪ ،‬من وجهة أخرى‪ ،‬والوجه اآلخر‬
‫للمسألة‪ ،‬ويشبه هذا‪ ،‬يقابله‪ ،‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬من املفارقات ّ‬
‫أن‪،‬‬ ‫املقارنة‬
‫من زاوية أخرى‪ ،‬وعىل الطرف اآلخر‪...‬‬
‫وصفوة القول‪ ،‬اخلالصة‪ ،‬نستخلص من ذلك‪ ،‬عند اخلتام‪ ،‬وختام ًا‪،‬‬
‫حمصلة الكالم‪ ،‬وخالصة القول‪ ،‬ونوجز القول‪،‬‬ ‫باختصار‪ ،‬مجلة القول‪ّ ،‬‬
‫التلخيص‬
‫وإجياز ًا للمسألة‪ ،‬نخلص إىل أن‪ ،‬وننتهي إىل ّ‬
‫أن‪ ،‬وإهنا ًء للقول يف هذه‬
‫املسألة‪ ،‬عىل سبيل اخلتام‪...‬‬
‫ال لذلك‪ ،‬نحو‪ ،‬عىل شاكلة‪ ،‬حرف الكاف‪ ،‬مثل‪ ،‬مثال ذلك‪ ،‬عىل‬ ‫متثي ً‬
‫سبيل املثال‪ ،‬كقولك‪ ،‬يشبه هذا‪ ،‬عىل هيئة‪ ،‬كام ييل‪ ،‬عىل النحو اآليت‪،‬‬ ‫التمثيل‬
‫منها‪ ،‬من ذلك‪ ،‬عىل صورة‪ ،‬كام يف‪...‬‬

‫‪-160-‬‬
‫أبرز املراجع التي أفدنا منها يف هذا املوضوع‪ ،‬ويمكن الرجوع إليها؛ لالستزادة‪:‬‬

‫‪- -‬إبراهيم‪ ،‬محد النيل حممد احلسن‪ :‬أخطاء لغوية شائعة يف كتابة البحوث العلمية‪،‬‬
‫جملة جامعة اخلرطوم‪ ،‬السودان‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪- -‬أبو رشيفة‪ ،‬عبدالقادر رشيف‪ :‬الكتابة الوظيفية ‪ -‬منهج جديد يف فن الكتابة‬
‫والتعبري‪ ،‬ص‪.58-35‬‬
‫‪- -‬أرامكو السعودية (رشكة الزيت العربية األمريكية)‪ :‬دليل التحرير العريب ألرامكو‬
‫السعودية (كتاب إلكرتوين)‪ ،‬ص‪15‬‬
‫‪- -‬مجقمقجي‪ ،‬جودت (و) سامل‪ ،‬حممد حامد‪ :‬معجم املخترصات الرتكية ‪-‬‬
‫دراسة ومعجم‪ ،‬ط‪( 1‬الرياض‪ :‬عامدة البحث العلمي بجامعة امللك سعود‪،‬‬
‫‪1426‬هـ‪2005/‬م)‪ ،‬املقدمة واملدخل‪ ،‬ص هـ‪ ،‬ح‪.‬‬
‫‪- -‬حجازي‪ ،‬حممود فهمي‪ :‬االختصارات احلديثة يف وسائل اإلعالم بني الرتمجة‬
‫العربية واالقرتاض املعجمي (دراسة)‪ ،‬جملة جممع اللغة العربية بالقاهرة‪ ،‬العدد‬
‫(‪ ،)92‬مايو ‪2001‬م‪ ،‬ص‪.111-95‬‬
‫‪- -‬حداد‪ ،‬نبيل‪ :‬يف الكتابة الصحفية (السامت‪ ،‬املهارات‪ ،‬األشكال‪ ،‬القضايا)‪،‬‬
‫ص‪.75-72‬‬
‫‪- -‬احلمد‪ ،‬حممد بن إبراهيم‪ :‬فقه اللغة ‪ -‬مفهومه‪ ،‬موضوعاته‪ ،‬قضاياه‪ ،‬ط‪( 1‬الرياض‪:‬‬
‫دار ابن خزيمة‪1426 ،‬هـ‪2005/‬م)‪ ،‬ص‪.219-155‬‬
‫‪- -‬خرما‪ ،‬نايف (و) مصطفى‪ ،‬عبدالرؤوف (و) أبو زيد‪ ،‬سامي‪ :‬مهارات الكتابة‬
‫العربية (‪ )1‬كتابة الفقرة‪ ،‬سلسلة مهارات اللغة العربية‪ ،‬ط‪( 1‬ع َّمن‪ :‬دار عامل‬
‫الثقافة للنرش والتوزيع‪ ،‬ودار األرسة للنرش والتوزيع‪1426 ،‬هـ‪2005/‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬الزهراين‪ ،‬محدان (و) اللهيبي‪ ،‬فهد (و) املطريف‪ ،‬سعد‪ :‬التحرير الكتايب‪ ،‬ص‪.20-3‬‬
‫‪- -‬سعدية‪ ،‬نعيمة‪ :‬اجلملة يف الدراسات اللغوية‪ ،‬جملة كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬
‫واالجتامعية‪ ،‬جامعة حممد خيرض ‪ -‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬جوان (يونيو)‬
‫‪2011‬م‪ ،‬ص‪.99-71‬‬
‫‪- -‬الشنطي‪ ،‬حممد صالح‪ :‬فن التحرير العريب ضوابطه وأنامطه‪ ،‬ص‪.69-49‬‬

‫‪-161-‬‬
‫‪- -‬صالح‪ ،‬فخري حممد‪ :‬اللغة العربية أدا ًء ونطق ًا وإمال ًء وكتاب ًة‪ ،‬سلسلة العودة إىل‬
‫الفصحى (‪ ،)2 ،1‬د‪.‬ط (املنصورة‪ :‬الوفاء للطباعة والنرش‪ ،‬د‪.‬ت)‪.218-203 ،‬‬
‫‪ - -‬عبد الرمحن‪ ،‬إمتثال الطيب‪ :‬أنواع اجلمل‪ ‬يف‪ ‬الكتابة العربية وداللتها‪ ،‬جملة العلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ‪ -‬السودان‪ ،‬العدد اخلامس‬
‫(‪2015‬م) مج‪ ،16‬ص‪.22-5‬‬
‫‪- -‬العصيمي‪ ،‬خالد بن سعود‪ :‬األحكام اللغوية للمخترصات يف الكتابة العربية‬
‫(دراسة)‪ ،‬جملة اجلمعية العلمية السعودية للغة العربية‪ ،‬الرياض‪ ،‬العدد (‪،)17‬‬
‫مجادى اآلخرة ‪1437‬هـ‪ ،‬ص‪.69-9‬‬
‫‪- -‬عالم‪ ،‬عيل أمحد‪ :‬الكتابة العربية الصحيحة إمالئي ًا ونحوي ًا ولغوي ًا وصياغة‪،‬‬
‫ص‪.93-72‬‬
‫‪- -‬عيل حممد‪ ،‬حسني‪ :‬التحرير األديب‪ -‬دراسات نظرية ونامذج تطبيقية‪ ،‬ط‪( 1‬الرياض‪:‬‬
‫مكتبة العبيكان‪1417 ،‬هـ‪1996/‬م)‪ ،‬ص‪.57-21‬‬
‫‪- -‬العيوين‪ ،‬سليامن بن عبدالعزيز‪ :‬الضوابط اللغوية للصياغة القانونية‪ ،‬جملة العلوم‬
‫العربية‪ ،‬جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرياض‪ ،‬العدد (‪ ،)29‬شوال‬
‫‪1434‬هـ‪ ،‬ص‪.245-203‬‬
‫‪- -‬الفريح‪ ،‬عثامن ورضوان‪ ،‬شوقي‪ :‬التحرير العريب‪ ،‬ص‪.117-33‬‬
‫‪- -‬القرالة‪ ،‬ساهر محد مسلم‪ :‬صور الفصل اجلائزة بني املتالزمات النحوية بالتقديم‬
‫والتأخري (املسند واملسند إليه وما أصلهام كذلك أنموذج ًا)‪ ،‬جملة الزرقاء للبحوث‬
‫والدراسات اإلنسانية‪ ،‬جامعة الزرقاء – األردن‪ ،‬املجلد الثالث عرش‪ ،‬العدد الثاين‬
‫(‪2013‬م)‪ ،‬ص‪.236-220‬‬
‫‪- -‬الشني‪ ،‬عبدالفتاح‪ :‬من أرسار التعبري القرآين‪ -‬صفاء الكلمة‪ ،‬ط‪( 1‬الرياض‪ :‬دار‬
‫املريخ للنرش‪1983/1403 ،‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬اللجنة العلمية بقسم اللغة العربية وآداهبا بكلية اآلداب جامعة امللك سعود‪:‬‬
‫التحرير العريب‪ ،‬ص‪ ،74-57‬و‪.97-95‬‬
‫‪- -‬لعبيدي‪ ،‬فريدة‪ :‬لغة اخلطاب اإلداري‪ -‬دراسة لسانية تداولية‪ ،‬ص‪.128-48‬‬

‫‪-162-‬‬
‫‪- -‬اللويمي‪ ،‬حممد بن سعيد‪ :‬بناء اجلملة يف اخلطاب اإلداري املكتوب ‪ -‬املكاتبات‬
‫أنموذج ًا‪ :‬دراسة بالغية حتليلية‪ ،‬جملة العلوم العربية‪ ،‬جامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية‪ ،‬الرياض‪ ،‬العدد (‪ ،)41‬شوال ‪1437‬هـ‪ ،‬ص‪.316-279‬‬
‫‪- -‬املنارصة‪ ،‬حسني (و) األمني‪ ،‬عمر حممد (و) الشامان‪ ،‬مسعد‪ :‬أساسيات‬
‫التحرير وفن الكتابة بالعربية‪ ،‬ط‪( 1‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد ‪ -‬نارشون‪،‬‬
‫‪1428‬هـ‪2007/‬م)‪ ،‬ص‪ ،27-7‬و‪ ،114-83‬و‪.196-177‬‬
‫‪- -‬اهلاشمي‪ ،‬السيد أمحد‪ :‬جواهر البالغة يف املعاين والبيان والبديع‪ ،‬ضبط وتدقيق‬
‫وتوثيق د‪.‬يوسف الصمييل‪ ،‬ط‪( 1‬بريوت‪ :‬املكتبة العرصية‪1999 ،‬م)‪ ،‬ص‪-57‬‬
‫‪.60‬‬
‫‪- -‬محيدة‪ ،‬مصطفى‪ :‬نظام االرتباط والربط يف تركيب اجلملة العربية‪ ،‬ط‪( 1‬القاهرة‪:‬‬
‫الرشكة املرصية العاملية لونجامن‪ ،‬بريوت‪ :‬مكتبة لبنان نارشون‪1997 ،‬م)‪،‬‬
‫ص‪.202-161‬‬
‫‪- -‬اخلضري‪ ،‬مها عبد العزيز‪ :‬الربط النحوي ووسائله اللفظية‪ ،‬جملة كلية اآلداب‪،‬‬
‫جامعة سوهاج‪ ،‬مجهورية مرص العربية‪ ،‬العدد (‪ ،)35‬أكتوبر ‪٢٠١٣‬م‪ ،‬ص‪-131‬‬
‫‪.148‬‬

‫‪-163-‬‬
-164-
‫أسس الرسم اإلمالئي العربي‬

‫‪-165-‬‬
‫الهمزة وأنواعها‬

‫أوالً‪-‬اهلمزة يف بداية الكلمة‪:‬‬


‫تنقسم اهلمزة يف بداية الكلمة قسمني‪:‬‬

‫‪ -١‬مهزة الوصل‪ :‬وهي التي تُنطق مهز ًة عند االبتداء هبا‪ ،‬وال تنطق عند وصل‬
‫وس ّميت هبمزة الوصل؛ ألهنا تصل‬ ‫الكلمة بام قبلها‪ ،‬وتُكتب هكذا (ا)‪ُ .‬‬
‫حرضت وانتظرت‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بني الكلمة وما قبلها‪ ،‬كام يف هذه العبارة‪:‬‬
‫Ÿ Ÿمواضع مهزة الوصل‪:‬‬
‫أ ‪( -‬أل) التعريف‪:‬‬
‫وهي مهزة الوصل يف أول حرف من الالم الشمسية‪ :‬التقرير‪.‬‬
‫والالم القمرية‪ :‬اخلطاب‪.‬‬
‫ب‪ -‬األسامء‪:‬‬
‫أشهر األسامء التي تبدأ هبمزة وصل هي‪ :‬اسم‪ ،‬اسامن‪ ،‬امرؤ‪،‬‬
‫امرؤان‪ ،‬امرأة‪ ،‬امرأتان‪ ،‬ابن ابنة‪ ،‬اثنان‪ ،‬اثنتان‪ ،‬ابنان‪ ،‬ابنتان‪.‬‬
‫ج‪ -‬األفعال ومصادرها‪:‬‬
‫‪- -‬األمر من الفعل الثالثي‪ ،‬وهو املؤ َّلف من ثالثة أحرف‪ ،‬إذا‬
‫ُبدئ هبمزة‪ ،‬مثل‪ :‬كتب اكتب‪ ،‬نسخ انسخ‪.‬‬
‫‪- -‬الفعل اخلاميس‪ ،‬وهو املؤ َّلف من مخسة أحرف‪ :‬ماضيه‪ ،‬واألمر‬
‫رت َع‪ .‬فعل األمر‪:‬‬
‫منه‪ ،‬ومصدره‪ ،‬مثل‪ :‬الفعل املايض‪ :‬اخ َ‬
‫ِ‬
‫اخرت ْع‪ .‬املصدر‪ :‬اخرتاع‪.‬‬
‫‪- -‬الفعل السدايس‪ ،‬وهو املؤ َّلف من ستة أحرف‪ :‬ماضيه‪ ،‬واألمر‬
‫استثم َر‪ .‬فعل األمر‪:‬‬
‫َ‬ ‫منه‪ ،‬ومصدره‪ ،‬مثل‪ :‬الفعل املايض‪:‬‬
‫ِ‬
‫استثم ْر‪ .‬املصدر‪ :‬استثامر‪.‬‬

‫‪-166-‬‬
‫‪ -٢‬مهزة القطع‪ :‬وهي مهزة أصلية متحركة تُن َطق عند االبتداء بالكلمة‪ ،‬وعند‬
‫وصلها بام قبلها‪.‬‬
‫‪- -‬تُرسم اهلمزة فوقها إذا كانت مضموم ًة‪ ،‬مثل‪ُ :‬أ ِ‬
‫عف َي‪.‬‬
‫‪- -‬أو مفتوح ًة‪ ،‬مثل‪َ :‬أصدَ َر‪.‬‬
‫‪- -‬تُرسم اهلمزة حتتها إذا كانت مكسورةً‪ ،‬مثل‪ :‬إعالم‪.‬‬
‫Ÿ Ÿمواضع مهزة القطع‪:‬‬
‫أ‪ -‬احلروف‪:‬‬
‫مهزتا مهز َة قطع‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬مجيع احلروف املبدوءة هبمزة‪ ،‬تكون ُ‬
‫أن‪ْ ،‬‬
‫أن‪.‬‬ ‫إن‪ّ ،‬‬
‫إن‪ْ ،‬‬
‫إىل‪ّ ،‬‬
‫ ب‪ -‬األسامء‪:‬‬
‫مهزتا مهز َة‬
‫ُ‬ ‫‪- -‬مجيع كلامت اللغة العربية املبدوءة هبمزة تُكتَب‬
‫قطع‪ ،‬إال األسامء التي ُذ ِكرت يف مهزة الوصل‪ ،‬وذلك مثل‪:‬‬
‫أب‪ ،‬أمحد‪ ،‬إشارة‪ ،‬إعالم‪.‬‬
‫مهزتا مهزة قطع‪ ،‬مثل‪ :‬أنا‪،‬‬
‫‪- -‬مجيع الضامئر املبدوءة هبمزة تكتب ُ‬
‫أنت‪ِ ،‬‬
‫أنت‪ ،‬أنتم‪ ،‬أنتام‪ ،‬أنتن‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪- -‬مجيع أسامء االستفهام املبدوءة هبمزة تُكتب مهزهتا مهزة قطع‪،‬‬
‫مثل‪ :‬أين‪ ،‬أنّى‪.‬‬
‫ ج‪ -‬األفعال‪:‬‬
‫‪- -‬يف الفعل الثالثي ومصدره إذا كان مبدوء ًا هبمزة قطع‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫َأ َم َر‪ .‬ومصدره‪َ :‬أ ْم ٌر‪.‬‬

‫‪-167-‬‬
‫ِ‬
‫أصد ْر‪ .‬واملصدر‪:‬‬ ‫‪- -‬الفعل الرباعي‪ :‬املايض‪ :‬أصدر‪ .‬واألمر‪:‬‬
‫إصدار‪.‬‬
‫‪- -‬مهزة املضارعة‪ :‬أي اهلمزة التي يبدأ هبا الفعل املضارع مثل‪:‬‬
‫راجع‪َ ،‬أقر ُأ‪ُ ،‬أو ّق ُع‪ّ ،‬‬
‫أتعهد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُأداو ُم‪ُ ،‬أ‬

‫ثاني ًا‪-‬اهلمزة املتوسطة‪:‬‬


‫تكتب بحسب ما يناسب أقوى احلركات‪ ،‬وهي‪ :‬الكرسة‪ ،‬ثم الضمة‪ ،‬ثم‬
‫الفتحة‪ .‬ثم السكون‪ .‬كام يف الشكل اآليت‪:‬‬

‫ؤ‬ ‫ؤ‬ ‫ئـ‬ ‫ئـ‬


‫ؤ‬ ‫الفتحة‬ ‫الض ّمة‬
‫ّ‬ ‫ئـ‬ ‫ئـ‬ ‫الفتحة‬ ‫الض ّمة‬
‫ّ‬ ‫ئـ‬
‫السكون‬
‫ّ‬ ‫الكرسة‬ ‫السكون‬
‫ّ‬ ‫الكرسة‬
‫الض ّمة‬
‫ّ‬ ‫الكسرة‬

‫أ‬ ‫ؤ‬ ‫أ‬ ‫ؤ‬


‫أ‬ ‫الفتحة‬ ‫الض ّمة‬
‫ّ‬ ‫ئـ‬ ‫∅‬
‫الفتحة‬ ‫الض ّمة‬
‫ّ‬ ‫ئـ‬
‫السكون‬
‫ّ‬ ‫الكرسة‬ ‫السكون‬
‫ّ‬ ‫الكرسة‬
‫الفتحة‬ ‫السكون‬
‫ّ‬

‫حركة الهمزة‪.‬‬
‫حركة ما ّقبلها‪.‬‬

‫‪-168-‬‬
‫وبناء عىل هذا فللهمزة املتوسطة أربع حاالت‪:‬‬
‫‪ -1‬تكتب عىل نَـ ْب َـرة (ياء‪ :‬ئـــــــ)‪:‬‬
‫ِ‬
‫وسائل‪.‬‬ ‫‪- -‬إذا كانت مكسورة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬إذا كانت بعد حرف مكسور‪ ،‬مثل‪ :‬س ِّيئة‪ ،‬رئاسة‪.‬‬
‫‪- -‬إذا كانت بعد ياء ساكنة‪ ،‬مثل‪ :‬بِـ ْيـئة‪.‬‬
‫‪ -2‬تكتب عىل واو‪:‬‬
‫مر ُؤوس‪.‬‬
‫مس ُؤول‪ْ ،‬‬
‫‪- -‬إذا كانت مضمومة وما قبلها ساكن‪ ،‬مثل‪ْ :‬‬
‫‪- -‬إذا كانت مضمومة وما قبلها مفتوح‪ ،‬مثل‪َ :‬ي ُؤم‪ ،‬خ َط ُؤه‪ ،‬مؤونة‪.‬‬
‫‪- -‬إذا كانت مضمومة وما قبلها مضموم‪ ،‬مثل‪ُ :‬ش ُؤون‪.‬‬
‫‪- -‬إذا كانت ساكنة وما قبلها مضموم‪ ،‬مثل‪ُ :‬ر ْؤية‪ُ ،‬م ْؤمتر‪.‬‬
‫‪- -‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها مضموم‪ ،‬مثل‪ُ :‬م َؤ ّجل‪ُ ،‬م َؤ ّخر‪ ،‬مؤسسة‪،‬‬
‫رؤساء‪ُ ،‬ي َؤ ّدي‪.‬‬
‫‪ -3‬تُكتب عىل ألف‪:‬‬
‫‪- -‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها مفتوح‪ ،‬مثل‪َ :‬س َأ َل‪َ ،‬ر َأ َس‪.‬‬

‫‪- -‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها ساكن‪ ،‬مثل‪َ :‬م ْس َألة‪ْ ،‬‬
‫مر َأة‪.‬‬
‫‪- -‬إذا كانت ساكنة وما قبلها مفتوح‪ ،‬مثل‪َ :‬ر ْأس‪َ ،‬ر ْأي‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫‪- -‬إذا كانت اهلمزة املتوسطة مفتوح ًة وما قبلها حرف مفتوح‪ ،‬وجاء بعد‬
‫اهلمزة ألف مدّ ؛ كُتبت اهلمزة مدّ ًا‪ :‬رآه‪ ،‬مكافآت‪ ،‬خطآن‪.‬‬

‫‪-169-‬‬
‫‪- -‬إذا كانت اهلمزة املتوسطة مفتوح ًة وقبلها حرف ساكن‪ ،‬وجاء بعد‬
‫اهلمزة ألف مدّ ؛ كُتبت اهلمزة مدّ ًا‪ْ :‬‬
‫مرآة‪ ،‬مرآب‪.‬‬
‫‪ -4‬تُكتب عىل السطر‪:‬‬
‫‪- -‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها ألف‪ ،‬مثل‪ :‬قرا َءة‪ُ ،‬م َساءلة‪.‬‬
‫‪- -‬إذا كانت مفتوحة وما قبلها واو ساكنة‪ ،‬مثل‪ :‬مقرو َءة‪.‬‬

‫ثالث ًا‪-‬اهلمزة املتطرفة‪:‬‬


‫تكتب اهلمزة املتطرفة عىل ما يناسب حركة احلرف الذي قبلها‪ ،‬عىل النحو‬
‫اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬تُكتب عىل ألف‪:‬‬
‫‪- -‬إذا كان ما قبلها مفتوح ًا مثل َبدَ أ‪ ،‬خطأ‪.‬‬
‫‪ -2‬تُكتب عىل واو‪:‬‬
‫‪- -‬إذا كان ما قبلها مضموم ًا‪ ،‬مثل‪ :‬تبا ُطؤ‪ ،‬تنـ ُّبـؤ‪.‬‬
‫‪ -3‬تُكتب عىل ياء‪:‬‬
‫‪- -‬إذا كان ما قبلها مكسور ًا‪ ،‬مثل‪ُ :‬ب ِدئ‪ ،‬موانِئ‪.‬‬
‫السطر‪:‬‬
‫‪ -4‬تكتب عىل ّ‬
‫بء‪ُ ،‬ب ْطء‪ ،‬نشء‪ ،‬ال َبدْ ء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫‪- -‬إذا ُسبقت بحرف ساكن‪ ،‬مثل‪ :‬ع ْ‬
‫‪- -‬إذا ُسبقت بحرف املد‪( :‬ا) مثل‪ :‬قضاء‪.‬‬
‫‪- -‬إذا ُسبقت بحرف املد‪( :‬و) مثل‪ :‬جلوء‪ ،‬ويف حالة نصبها منون ًة تُكتب‪ :‬جلوء ًا‪.‬‬
‫‪- -‬إذا ُسبقت بحرف املد‪( :‬ي) مثل‪ :‬يشء‪ ،‬ويف حالة نصبها منون ًة تُكتب‪ :‬شيئ ًا‪.‬‬

‫‪-170-‬‬
‫التاءان املتطرفتان (املربوطة‪ ،‬واملبسوطة) والهاء‬
‫أوالً‪-‬التاء املربوطة‪:‬‬
‫تُنطق تا ًء مع احلركات الثالث‪ :‬الفتحة‪ :‬املربوط َة‪ .‬والضمة‪ :‬املربوط ُة‪.‬‬
‫ِ‬
‫املربوطة‪ .‬أما عند الوقف فإهنا تُنطق ها ًء‪.‬‬ ‫والكرسة‪:‬‬
‫§ §مواضعها‪:‬‬
‫‪1 -1‬يف آخر االسم املفرد املؤنث‪:‬‬
‫‪- -‬الوزارة‪ ،‬اهليئة‪ ،‬اجلهة احلكومية‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬اهليكلة‪ ،‬منرية‪ ،‬نورة‪.‬‬
‫‪2 -2‬يف آخر مجع التكسري الذي ال ينتهي مفر ُده بالتاء املفتوحة‪:‬‬
‫‪ُ - -‬رعاة‪ُ ،‬قضاة‪ ،‬سعاة‪.‬‬
‫‪3 -3‬آخر بعض األعالم املذكرة‪:‬‬
‫‪- -‬أسامة‪ ،‬محزة‪ُ ،‬عمرية‪ ،‬طلحة‪.‬‬
‫‪4 -4‬آخر بعض األسامء األعجمية‪:‬‬
‫‪- -‬اإلسكندرية‪ ،‬أنقرة‪ ،‬سومطرة‪.‬‬

‫‪َ 5 -5‬ث ّ‬
‫ـمـة (الظرفية)‪.‬‬

‫ثاني ًا‪-‬التاء املبسوطة‪:‬‬


‫األبيات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫األبيات‪ .‬والضمة‪:‬‬
‫َ‬ ‫تُنطق تا ًء مع احلركات الثالث‪ :‬الفتحة‪:‬‬
‫ِ‬
‫األبيات‪ .‬وتُنطق أيض ًا تاء عند الوقف عليها بالسكون‪.‬‬ ‫والكرسة‪:‬‬
‫§ §مواضعها‪:‬‬
‫‪1 -1‬يف آخر الفعل‪ ،‬سواء أكانت من أصله‪ ،‬مثل‪ :‬بات‪ ،‬فات‪ ،‬مات‪ ،‬تشتّت‪.‬‬
‫أصدر ْت‬
‫َ‬ ‫‪- -‬أم كانت تاء التأنيث الساكنة‪ ،‬مثل‪ :‬ن ّظ َم ْت‪َّ ،‬‬
‫أقر ْت‪،‬‬

‫‪-171-‬‬
‫ِ‬
‫أعددت‪.‬‬ ‫أعددت‪،‬‬
‫َ‬ ‫أعددت‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪- -‬أم كانت تاء الفاعل‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪2 -2‬يف آخر مجع املؤنث السامل‪ ،‬مثل‪ :‬املسؤوالت‪ ،‬اجلهات‪ ،‬اإلدارات‪.‬‬
‫‪3 -3‬يف آخر االسم الثالثي الساكن الوسط ومجعه‪ ،‬مثل‪ :‬بيت‪/‬أبيات وبيوت‪،‬‬
‫قوت‪/‬أقوات‪ ،‬صوت‪ /‬أصوات‪.‬‬
‫نحات‪ِ ،‬ع ْص َم ْت‪َ ،‬ج ْو َد ْت‪،‬‬
‫‪4 -4‬يف آخر بعض األسامء املفردة املذكرة‪ ،‬مثل‪ّ :‬‬
‫ِر ْف َع ْت‪ ،‬ن َْش َأ ْت‪.‬‬

‫‪5 -5‬يف آخر بعض احلروف‪ :‬ليت‪ُ ،‬ث ّ‬


‫ـمت (العاطفة)‪.‬‬
‫أنت‪ِ ،‬‬
‫أنت‪.‬‬ ‫‪6 -6‬يف آخر الضمري املنفصل للمفرد واملفردة املخاط َبني‪َ :‬‬
‫‪7 -7‬يف آخر مصادر األفعال املنتهية بتاء مفتوحة‪ :‬فات‪ /‬فوت‪ ،‬مات‪ /‬موت‪،‬‬
‫شت ََّت‪ /‬تشتيت‪ ،‬فت ََّت‪ /‬تفتيت‪.‬‬

‫ثالث ًا‪-‬اهلاء‪:‬‬
‫هاء عند الوصل‪ ،‬وعند الوقف أيض ًا‪.‬‬
‫اهلاء ً‬
‫‪- -‬تُنطق ُ‬
‫‪- -‬تكون خالية من النقط‪ ،‬مثل‪ :‬اهلل‪ ،‬مياه‪ّ ،‬‬
‫وجه‪ ،‬توجيه‪ ،‬معه‪ ،‬مكتـ ُبه‪،‬‬
‫مرشوعه‪.‬‬
‫§ §والقاعدة العامة للتفريق بينها أن تنطق متحركة وساكنة‪:‬‬
‫بيت‪.‬‬ ‫‪- -‬فإذا نطقت يف احلالتني تاء فهي تاء مبسوطة‪ٌ :‬‬
‫بيت‪ْ ،‬‬
‫‪- -‬وإذا نُطقت يف احلالتني هاء فهي هاء‪ :‬وج ٌه‪ ،‬وج ْه‪.‬‬
‫‪- -‬وإذا نُطقت عند التحريك تاء وعند الوقف هاء فهي تاء مربوطة‪:‬‬
‫مؤسس ٌة‪ ،‬مؤسس ْة‪.‬‬

‫‪-172-‬‬
‫األلف املتطرفة‬
‫املراد باأللف املتطرفة هي األلف املقصورة‪ ،‬وتكتب هكذا‪( :‬ى) وتسمى‪:‬‬
‫يف صورة الياء‪ ،‬أو هكذا (ا) وتسمى‪ :‬الطويلة‪ ،‬وهي املقصودة هنا‪ .‬أما األلف‬
‫التي بعدها مهزة عىل السطر (اء) فهي األلف املمدودة‪.‬‬
‫أوالً‪-‬يف احلروف‪:‬‬
‫‪- -‬تُكتب ألف ًا طويلة (ا) يف احلروف مطلق ًا‪ :‬ما‪ ،‬ال‪ّ ،‬أل‪ّ ،‬‬
‫كل‪ ،‬أما‪.‬‬
‫‪ُ - -‬يستثنَى من هذه احلروف أربع ُة أحرف تكتب يف صورة الياء‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫عىل‪ ،‬إىل‪ ،‬حتى‪ ،‬بىل‪.‬‬

‫ثاني ًا‪-‬يف األسامء‪:‬‬


‫‪- -‬تُكتب ألف ًا يف األسامء املبنية مطلق ًا‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ذا (هذا)‪ ،‬ما (االستفهامية‪ ،‬واملوصولة)‪ ،‬إذا‪ ،‬مهام‪ ،‬حيثام‪.‬‬
‫ُيستثنى من هذه األسامء مخسة أسامء‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أنّى‪ ،‬األُىل‪ ،‬أوىل‪ ،‬لدى‪ ،‬متى‪.‬‬
‫‪- -‬ألف التثنية تُكتب ألف ًا طويلة مطلقا‪:‬‬
‫مقاوال الرشكة مها اللذان ن ّفذا املرشوع‪.‬‬
‫‪- -‬إذا وقعت األلف املقصورة ثالث ًة يف فعل أو اسم أو مصدر ُينظر يف‬
‫أصلها‪:‬‬
‫Ÿ Ÿإن كان أصلها واو ًا كُتبت ألفا طويلة‪:‬‬
‫دعا‪ ،‬رجا‪ِ ،‬رضا‪ُ ،‬عال‪.‬‬
‫Ÿ Ÿإن كان أصلها ياء كتبت يف صورة الياء‪:‬‬

‫‪-173-‬‬
‫أتى‪ ،‬جرى‪ ،‬بنى‪ ،‬اهلدى‪ ،‬الفتى‪.‬‬
‫ملحوظة‪ُ :‬يعرف أصل الواو يف األفعال باآليت‪:‬‬
‫أتيت‪.‬‬
‫دعوت‪ .‬أتى‪ُ :‬‬
‫ُ‬ ‫‪- -‬إسناده إىل ضمري الفاعل‪ :‬دعا‪:‬‬
‫‪- -‬النظر إىل مضارعه‪ :‬رجا‪ :‬يرجو‪ .‬بنى‪ :‬يبني‪.‬‬
‫‪- -‬النظر إىل املصدر‪ :‬جرى‪ :‬اجلري‪ .‬خ َطا‪ :‬اخلطو‪.‬‬
‫ملحوظة‪ُ :‬يعرف أصل الواو يف األسامء باآليت‪:‬‬
‫عصا‪ :‬عصوان‪.‬‬ ‫‪- -‬تثنية االسم َ‬
‫‪- -‬مجع االسم‪ :‬فتى‪ :‬فِتيان‪.‬‬
‫‪- -‬مفرد الكلمة‪ُ :‬ربا‪ :‬ربوة‪.‬‬
‫قنوي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪- -‬النسبة إىل االسم‪ِ :‬قنا‪:‬‬
‫‪- -‬إذا وقعت األلف املتطرفة رابع ًة فأكثر كُتبت يف صورة الياء مطلقا‪:‬‬
‫متنّى‪ ،‬انتمى‪ ،‬ا ّدعى‪ ،‬استدعى‪ ،‬مرمى‪ ،‬مستشفى‪.‬‬
‫يستثنى من ذلك ما يأيت‪:‬‬
‫Ÿ Ÿ إذا كان قبل األلف ياء‪ :‬حييا (الفعل؛ للتفريق بينه وبني حييى‬
‫االسم)‪ ،‬ح ّيا‪ ،‬استحيا‪ ،‬تز ّيا‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاألسامء األعجمية تُكتب ألفها طويل ًة‪ :‬فرنسا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬كندا‪.‬‬
‫ُيستثنى من األسامء األعجمية‪ :‬موسى‪ ،‬عيسى‪ ،‬متّى‪ ،‬كرسى‪،‬‬
‫بخارى‪ ،‬نينوى‪َ ،‬بر َدى‪ُ ،‬برصى‪ُ ،‬س ُقطرى‪.‬‬

‫‪-174-‬‬
‫الفرق بني الظاء والضاد‬
‫ملعرفة الضاد من الظاء يف الكلمة‪ ،‬ال بد من العودة إىل معاجم اللغة‪.‬‬
‫§ §أكثر الكلامت التي حتتوي أحد هذين احلرفني شيوعا يف الكتابة اإلدارية هي‪:‬‬

‫أوالً‪-‬الضاد‪:‬‬
‫انقض (وقع)‪ ،‬اضطهد‪ ،‬معرض‪ ،‬اضطلع باألمر (هنض‬ ‫أبيض‪ ،‬أرض‪ّ ،‬‬
‫ضع وعرشون‪َ ،‬بعض‪،‬‬ ‫به)‪ ،‬أفىض إليه‪ ،‬أفاض احلجيج‪ ،‬اإلضاءة‪ ،‬اإلمضاء‪ ،‬بِ ٌ‬
‫حرض‪ ،‬حرض‬ ‫(حث)‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫حض‬‫مرضج (مصبوغ بالدم وغريه)‪ّ ،‬‬‫ترضع‪ ،‬تواضع‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫(جاء)‪ ،‬أخرض‪ ،‬اخلفض (ضد الرفع)‪ ،‬اخلوض‪ ،‬خضع‪ ،‬رفض‪ ،‬ريض‪ ،‬روضة‪،‬‬
‫الضلع‪ ،‬ضحل‪ ،‬الضخم‪ ،‬ضيق‪ ،‬الضد‪ ،‬الرضر‪،‬‬ ‫أرضب‪ِّ ،‬‬
‫َ‬ ‫رمضان‪ ،‬رضب‪،‬‬
‫َض َّل (ضاع‪ ،‬وما اهتدى)‪ ،‬ضمن‪ ،‬الضامن‪ ،‬الضيف‪ ،‬الرضس‪ ،‬الضابط‪،‬‬
‫الضامد‪ ،‬تضافر اجلهود‪ ،‬الضامن‪ ،‬الضأن‪ ،‬الضعف‪ ،‬مضارع‪ ،‬الضغط‪ِ ،‬‬
‫العرض‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫غض الطرف‪ ،‬ال َغ َرض (اهلدف‪،‬‬ ‫ال َعرض‪ ،‬ال َع ْضل (املنع من الزواج)‪ ،‬العضو‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫والقصد)‪ ،‬الغامض‪ ،‬الغرضوف‪ ،‬الفضاء‪ ،‬فاض املاء‪ ،‬الف ّضة‪ ،‬الفرض‪،‬‬
‫الفضل‪ ،‬التفويض‪ ،‬الفضيحة‪ ،‬القرض‪ ،‬القبض‪ ،‬هنض‪ ،‬النقض‪ ،‬املناضل‪،‬‬
‫نضب املاء‪ ،‬هضبة‪ ،‬اهلضم‪ ،‬وميض الربق‪.‬‬

‫ثاني ًا‪-‬الظاء‪:‬‬
‫وتفرق)‪ ،‬احلظ‪ ،‬احلظرية (ما ُح ِّوط عليه بحائط ونحوه)‪،‬‬ ‫تش ّظى (تشقق ّ‬
‫حل ْظر (املنع)‪ ،‬حلظة‪َ ،‬ظ َّل (استمر)‪ ،‬ال ِّظ ّل‪ ،‬ظ ّن (شك)‪ ،‬الظرف‪ ،‬حفظ‪،‬‬ ‫ا َ‬
‫الظلم‪ ،‬الظالم‪ ،‬الظبي (الغزال)‪ ،‬الظمأ‪ ،‬ال ُّظهر‪ ،‬ال َّظهر‪ ،‬الظهران‪ ،‬عكاظ‪،‬‬
‫ّ‬
‫الفظ‬ ‫فزع)‪،‬‬‫(الـم ِ‬ ‫العظة‪ ،‬املوعظة‪ ،‬الغيظ‪ِ ،‬‬
‫الغلظة‪ ،‬الفظيع‬ ‫العظم‪ ،‬العظيم‪ِ ،‬‬
‫ُ‬
‫(الـح ّر)‪ ،‬اللفظ (الكالم)‪ ،‬مظنّة اليشء‬
‫َ‬ ‫(الغليظ)‪ّ ،‬قرظ (مدح)‪ ،‬قضاء‪ ،‬القيظ‬
‫(معدنه)‪ ،‬منظر‪ ،‬نظافة‪ ،‬نظام‪ ،‬تنظيم‪ ،‬النظر‪ ،‬انتظار‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬املواظبة‪ ،‬اليقظة‬
‫(نقيض النوم)‪.‬‬

‫‪-175-‬‬
‫مواضع الوصل والفصل‬
‫§ §الوصل‪:‬‬
‫األصل يف الكتابة أن تستقل كل كلمة بنفسها‪ ،‬وال توصل الكلمة بأخرى‬
‫إال يف احلاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪1 -1‬ما يسبق ٍ‬
‫إذ املنونة من الظروف‪:‬‬
‫‪- -‬حينئذ‪ ،‬يومئذ‪.‬‬
‫ب)‪:‬‬
‫(ح ّ‬
‫‪2 -2‬إذا ُسبقت (ذا) بلفظ َ‬
‫‪- -‬حبذا‪.‬‬
‫(من) االستفهامية واملوصولة إذا سبقت بحريف اجلر‪( :‬عن‪،‬‬
‫‪3 -3‬توصل َ‬
‫ِمن)‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫عمن حرضت؟ ِمّن نقلت املعلومة؟‬ ‫‪ّ --‬‬
‫‪4 -4‬توصل (ما) االستفهامية بحرف اجلر الذي يسبقها يف حالة اإلدغام‪:‬‬
‫‪َ - -‬ع َّم يتحدث املؤمتر؟‬
‫‪5 -5‬توصل (ما) بحروف اجلر التي تسبقها وتُدغم فيها‪:‬‬
‫عم تردد يف اإلعالم‪ ،‬ممّا ُفهم ً‬
‫خطأ أن الوزارة قد‬ ‫ِ‬
‫‪- -‬حتدث املجتمعون ّ‬
‫ألغت رشط وجود السجل التجاري‪.‬‬
‫‪6 -6‬توصل (ما) يف كلمة‪:‬‬
‫‪- -‬ال س ّيام‪.‬‬
‫‪7 -7‬توصل (ما) املصدرية بالظرف الذي يسبقها‪:‬‬
‫‪- -‬حينام‪ ،‬عندما‪ ،‬ريثام‪.‬‬

‫‪-176-‬‬
‫‪8 -8‬توصل (كل) املنصوبة عىل الظرفية بـ(ما)‪:‬‬
‫‪ُ - -‬ك ّلام كانت السرية الذاتية واضحة؛ كان ذلك أدعى لقبول املتقدِّ م‪.‬‬
‫‪9 -9‬توصل (ما) الكافة باحلروف املشبهة بالفعل التي ك ّفتها عن العمل‪:‬‬
‫‪- -‬إنام‪ ،‬أنّام‪ ،‬كأنام‪ ،‬ربام‪.‬‬
‫‪1010‬توصل (ما) الزائدة بام يسبقها‪:‬‬
‫‪- -‬حيثام‪ ،‬أينام‪ ،‬إ ّما‪ ،‬أ ّما‪.‬‬
‫بأن الناصبة ِ‬
‫وإن الرشطية وتُدغم فيهام‪:‬‬ ‫‪1111‬توصل (ال) النافية ِ‬
‫‪- -‬جيب أال ُيل املقاول برشوط العقد‪ّ ،‬‬
‫وإل فإن العقد ُيلغى‪.‬‬
‫املراجع ْ‬
‫أن ال حيرض قبل‬ ‫أفهمت‬ ‫املفسة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫Ÿ Ÿال توصل (ال) بأن ِّ‬
‫موعد اجللسة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿال توصل (ال) ِ‬
‫بأن املخففة من الثقيلة‪ :‬علمت الوزارة ْ‬
‫أن ال‬
‫أحد من املقاولني يرغب يف تنفيذ املرشوع‪.‬‬
‫‪1212‬توصل ضامئر الوصل بام قبلها حرف ًا كان أو اس ًام أو فعال‪:‬‬
‫‪- -‬فيه‪ ،‬تقريره‪ ،‬خياطبه‪.‬‬

‫‪-177-‬‬
‫مواضع الزيادة واحلذف‬
‫§ §الزيادة‪:‬‬
‫أشهر احلروف التي تزاد يف الكتابة العربية‪ :‬األلف والواو‪.‬‬

‫أوالً‪-‬األلف‪:‬‬
‫‪- -‬يف كلمة‪ :‬مائة؛ حتى ال تلتبس بكلمة (منه‪ ،‬وفيه‪ ،‬وفئة)‪ ،‬وحديث ًا بعد‬
‫زوال أسباب التصحيف أصبحت تكتب (مئة)‪.‬‬
‫‪- -‬بعد واو اجلامعة إذا اتصلت باألفعال‪ :‬أنشؤوا‪ ،‬مل يقرروا‪ِ ،‬‬
‫شاركوا‪.‬‬
‫‪- -‬تزاد يف آخر االسم املنون املنصوب‪ :‬قرار ًا‪ ،‬خطاب ًا‪.‬‬
‫ŸŸبرشط أال يكون خمتوم ًا بتاء التأنيث املربوطة‪ :‬جه ًة حكومي ًة‪.‬‬
‫ً‬
‫منشأ‪.‬‬ ‫ŸŸأو هبمزة فوق ألف‪ً :‬‬
‫خطأ‪،‬‬
‫Ÿ Ÿأو هبمزة قبلها ألف‪ :‬بنا ًء‪ ،‬مسا ًء‪.‬‬
‫مبنى‪ُ ،‬خط ًا (مجع ُخطوة)‪.‬‬
‫مستشفى‪ً ،‬‬
‫ً‬ ‫ŸŸأو بألف مقصورة‪:‬‬
‫ثاني ًا‪-‬الواو‪:‬‬
‫‪- -‬يف‪ :‬أوالء‪ ،‬أولئك‪.‬‬
‫‪- -‬يف‪ :‬أولو‪ ،‬أويل‪( ،‬بمعنى أصحاب)‪ ،‬أوالت (بمعنى‪ :‬صاحبات)‪.‬‬
‫خاطبت َع ْمر ًا‪ ،‬وهذه الزيادة‬
‫ُ‬ ‫‪- -‬يف‪ :‬اسم َع ْمرو‪ ،‬برشط أال يكون منصوب ًا‪:‬‬
‫اسـمي‪ُ :‬ع َمر‪ ،‬و َع ْمرو‪.‬‬
‫َ‬ ‫إنام هي للتفريق بني‬
‫§ §احلذف‪:‬‬
‫الغاية من احلذف هي اختصار بعض الكلامت التي تتكرر كثريا‪ .‬وفيام يأيت‬
‫تفصيل للحروف التي حتذف‪:‬‬

‫‪-178-‬‬
‫أوالً‪-‬األلف‪:‬‬
‫‪- -‬حتذف من كلمة (ابن‪ ،‬وابنة) إذا وقعتا مفردتني بني علمني‪ ،‬وكانت‬
‫صفة لألول‪ :‬الدكتور غازي بن عبدالرمحن القصيبي‪.‬‬
‫‪- -‬من البسملة إذا وردت كاملة‪ :‬بسم اهلل الرمحن الرحيم‪.‬‬
‫‪- -‬من (أل) التعريف إذا دخلت عليها الم اجلر‪ُ :‬ع ِّي معاليه وزير ًا للاملية‪.‬‬
‫‪- -‬من هذه األسامء‪ :‬اهلل‪ ،‬إله‪ ،‬الرمحن‪ ،‬السموات‪ ،‬أولئك‪ ،‬ذلك‪ ،‬ذلكم‪،‬‬
‫ذلكام‪ ،‬ذلك ّن‪ ،‬طه‪ ،‬يس‪.‬‬
‫‪- -‬من هذين احلرفني‪ :‬لك ْن‪ ،‬لك ّن‪.‬‬
‫Ÿ Ÿحتذف (أل) كلها من كل اسم مبدوء بالم معرف بأل إذا دخلت عليه‬
‫ترشيح َمن ترى أنه األجدر لرئاستها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ـجنة = اللجنة‪ :‬ل ّلجنة‬
‫الم اجلر‪َ :‬ل ْ‬
‫ŸŸحتذف (أل) كلها من األسامء املوصولة املثناة التي تبدأ بالمني إذا‬
‫ين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اللذان‪ :‬ل ّل َذ ِ‬ ‫دخلت عليها الم اجلر‬
‫ثاني ًا‪-‬الواو‪:‬‬
‫حتذف الواو ختفيف ًا من هذين االسمني‪ :‬داود‪ ،‬طاوس‪.‬‬

‫ثالث ًا‪-‬النون‪:‬‬
‫(من‪ ،‬ما)‪ِ :‬مّن ُشكِّلت اللجنة؟ ِم َّم يتألف‬ ‫ِ‬
‫‪- -‬من (من‪ ،‬عن) إذا دخلتا عىل َ‬
‫الـمراجع؟‬
‫عم يسأل ُ‬ ‫عمن وكّله‪ّ .‬‬
‫املبنى؟ دافع املحامي ّ‬
‫‪- -‬من ِ‬
‫(أن) الناصبة إذا اتصلت هبا (ال)‪ :‬أرجو أال َّ‬
‫يؤجل االجتامع‪.‬‬
‫(إن) إذا وقع بعدها ما الزائدة‪( :‬إما يبلغن عندك ِ‬
‫الكرب)‪.‬‬ ‫‪- -‬من ْ‬
‫(إن) إذا وقع بعدها ال النافية‪ :‬إذا حرض نصف األعضاء انعقدت‬
‫‪- -‬من ْ‬
‫اللجنة‪ ،‬وإال ُأجلت ملوعد الحق‪.‬‬

‫‪-179-‬‬
‫كتابة األعداد باألرقام أو احلروف‬
‫§ §قراءة العدد‪:‬‬
‫الكتابة العربية لألرقام تبدأ من اليسار إىل اليمني (‪ .)0251‬ولقراءة‬
‫األعداد أو كتابتها باحلروف طريقتان‪:‬‬
‫‪1 -1‬القراءة من اليمني إىل اليسار‪ ،‬وهي األفصح‪:‬‬
‫‪- -‬عرشون ومخس مئة وألف‪.‬‬
‫‪2 -2‬القراءة من اليسار إىل اليمني‪ ،‬وهي الطريقة السائدة يف الكتابة اإلدارية‪:‬‬
‫‪- -‬ألف ومخس مئة وعرشون‪.‬‬
‫§ §أحوال اقرتان العدد باملعدود‪:‬‬
‫أما املعدود مع األعداد فبحسب اآليت‪:‬‬
‫‪1 -1‬العددان (‪:)2 ،1‬‬
‫Ÿ Ÿيأيت معدودمها أوالً‪ ،‬وال حاجة إىل ِذكر العددين‪.‬‬
‫Ÿ Ÿ ُيعرب العد ُد صف ًة للمعدود؛ فيتطابقان يف اإلعراب‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيتطابق العدد واملعدود يف التذكري والتأنيث‪.‬‬
‫Ÿ Ÿالعدد (‪ُ )2‬يعرب إعراب املثنى (اثنان‪ :‬يف الرفع‪ ،‬اثنني‪ :‬يف النصب‬
‫واجلر)‪.‬‬
‫موظف واحدٌ ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ُ - -‬ينتدب من كل إدارة‬
‫ابتعثت كل إدارة موظف ًة واحدةً‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪--‬‬
‫‪- -‬عىل كل جهة حكومية أن ترشح اثنني من موظفيها حلضور‬
‫الربنامج التدريبي‪.‬‬

‫‪-180-‬‬
‫‪- -‬لكل مكتب طابعتان اثنتان‪.‬‬
‫‪2 -2‬األعداد املفردة من (‪:)10-3‬‬
‫Ÿ Ÿيأيت العدد ثم املعدود‪:‬‬
‫‪- -‬أصدر معايل الوزير ثالثة قرارات‪.‬‬
‫ِ‬
‫معدوده‪:‬‬ ‫Ÿ Ÿ ُيعرب العدد حسب موقعه من اجلملة‪ ،‬و ُيضاف إىل‬
‫(ثالثة أضيف إىل قرارات)‪.‬‬
‫Ÿ Ÿخيالف العد ُد املعدود يف التذكري والتأنيث‪ ،‬وملعرفة هل اجلمع‬
‫املعدود مفرد أم مؤنث ُينظر إىل مفرده (قرارات‪ :‬قرار)‪( :‬ثالثة‪:‬‬
‫مؤنث‪ ،‬قرار‪ :‬مذكر)‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيأيت معدودها مجع ًا‪ :‬قرارات‪.‬‬
‫‪3 -3‬العدد (‪:)11‬‬
‫عرش‪،‬‬
‫َ‬ ‫Ÿ Ÿ ُيبنى عىل فتح اجلزأين يف مجيع حاالته اإلعرابية (أحدَ‬
‫إحدى عرشةَ)‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيوافق العد ُد املعدو َد يف التذكري والتأنيث‪:‬‬
‫عرش مسؤوالً‪.‬‬
‫‪- -‬أحدَ َ‬
‫‪- -‬إحدى عرشة ِ‬
‫مراقب ًة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيأيت املعدود مفرد ًا منصوب ًا (مسؤوالً‪ِ ،‬‬
‫مراقب ًة)‪.‬‬
‫‪4 -4‬العدد (‪:)12‬‬
‫(عرش)‬
‫َ‬ ‫Ÿ Ÿيعرب اجلزء األول (اثنا) إعراب املثنى‪ ،‬و ُيبنى اجلزء الثاين‬
‫عىل الفتح‪:‬‬
‫عرش اجتامع ًا‪.‬‬
‫‪- -‬عقدت اجلامع ُة اثني َ‬

‫‪-181-‬‬
‫Ÿ Ÿيوافق اجلزءان املعدو َد يف التذكري والتأنيث‪:‬‬
‫‪- -‬بلغت جلسات القضية اثنتي عرش َة جلس ًة‪.‬‬
‫‪- -‬شارك يف امللتقى اثنا عرش متحدث ًا‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيأيت املعدود مفرد ًا منصوب ًا‪ :‬اجتامع ًا‪ ،‬جلس ًة‪ ،‬متحدث ًا‪.‬‬

‫‪5 -5‬األعداد (‪:)19-13‬‬

‫Ÿ Ÿتُبنى عىل فتح اجلزأين (ثالث َة َ‬


‫عرش)‪.‬‬
‫Ÿ Ÿخيالف اجلزء األول املعدود يف التذكري والتأنيث‪ ،‬ويوافقه اجلزء‬
‫الثاين‪:‬‬
‫عرش مركز ًا تعليمي ًا‪.‬‬
‫ثالث عرش َة قاع ًة‪ ،‬وسبع َة َ‬
‫‪- -‬افتتحت اجلامعة َ‬

‫‪6 -6‬ألفاظ العقود (‪)90 ،... ،40 ،30 ،20‬‬


‫فتفع وعالمة رفعها الواو‪،‬‬‫Ÿ Ÿتعرب إعراب مجع املذكر السامل‪ُ ،‬‬
‫وتُنصب ُ‬
‫وت ّر وعالمة نصبها وجرها الياء‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيأيت معدودها مفرد ًا منصوب ًا‪:‬‬
‫‪- -‬و ّظفت الرشك ُة ثالثني موظف ًا جديد ًا‪ ،‬وراتب كل موظف‬
‫عرشون ألفا‪.‬‬

‫‪7 -7‬العددان (‪:)1000 ،100‬‬


‫Ÿ Ÿيعربان بحسب موقعهام من اجلملة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيأيت معدودمها مفرد ًا‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيعرب معدودمها مضاف ًا إليه‪.‬‬
‫قضية يف ِ‬
‫مئة يو ٍم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ألف‬ ‫ٍ‬
‫قاض َ‬ ‫‪- -‬أنجز كل‬

‫‪-182-‬‬
‫‪8 -8‬األلفاظ املعطوفة مثل‪)87 ،52 ،21( :‬‬
‫Ÿ Ÿهي كل عدد ُركِّب معطوف ًا مع ألفاظ العقود من واحد إىل تسعة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿالعددان‪ :‬واحد واثنان‪ ،‬يوافقان املعدود يف التذكري والتأنيث‪:‬‬
‫إحدى وعرشون سنة‪ ،‬وواحد وثالثون شهرا‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاألعداد من ثالثة إىل تسعة‪ ،‬ختالف املعدود‪ :‬ثالثة وسبعون‬
‫مرشح ًة‪.‬‬
‫مرشح ًا‪ ،‬ومخس وستون َّ‬
‫َّ‬
‫وجر ًا‪.‬‬
‫إعراب ما قبله رفع ًا ونصب ًا ّ‬
‫َ‬ ‫املعطوف‬
‫ُ‬ ‫يعرب العد ُد‬
‫ŸŸ َ‬

‫§ §تعريف العدد وتنكريه‪:‬‬


‫Ÿ Ÿاألعداد املضافة من ثالثة إىل تسعة‪ ،‬تدخل فيها (أل) التعريف عىل‬
‫املضاف إليه‪:‬‬
‫سبع كل ّيات‪ :‬سبع الكليات‪.‬‬
‫‪ُ --‬‬
‫Ÿ Ÿاألعداد املركبة من أحد عرش إىل تسعة عرش‪ ،‬تدخل فيها (أل) التعريف‬
‫عىل اجلزء األول‪:‬‬
‫‪- -‬السبعة عرش موقع ًا شبك ّي ًا‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاألعداد املعطوفة (‪ ،)99 ،64 ،12‬تدخل فيها (أل) التعريف عىل‬
‫اجلزأين‪:‬‬
‫‪- -‬السبع واخلمسون رشك ًة‪.‬‬

‫§ §صوغ العدد عىل وزن فاعل‪:‬‬


‫Ÿ Ÿيصاغ العدد عىل وزن فاعل لكي يصف ما قبله‪ ،‬ويدل عىل ترتيبه‪.‬‬
‫Ÿ Ÿيطابق العد ُد املعدو َد يف التذكري والتأنيث‪.‬‬

‫‪-183-‬‬
‫Ÿ Ÿاألعداد املفردة من اثنني إىل عرشة‪ ،‬تصاغ عىل وزن فاعل‪:‬‬
‫‪- -‬ثاين‪ ،‬ثالث‪ ،‬أما العدد (‪ )1‬فيقال‪ :‬أول‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاألعداد املركبة من أحد عرش إىل تسعة عرش‪ ،‬يصاغ فيها اجلزء األول عىل‬
‫وزن فاعل‪ ،‬ويطابق اجلزءان املعدود يف التذكري والتأنيث‪:‬‬
‫‪- -‬العام احلادي عرش‪ ،‬والسنة الثالثة عرشة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاألعداد املعطوفة (‪ )57 ،33 ،12‬يصاغ فيها اجلزء األول عىل وزن‬
‫فاعل‪ ،‬ويطابق املعدود يف التذكري والتأنيث‪:‬‬
‫‪- -‬نظمت اجلامعة حف ً‬
‫ال لتخريج الدفعة الثالثة والعرشين‪.‬‬

‫‪-184-‬‬
‫عالمات الترقيم‬
‫§ §أنواعها‪:‬‬
‫تنقسم هذه العالمات إىل ثالثة أنواع يف سياق وظيفتها يف الكتابة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪-‬عالمات الوقف (‪ ،‬؛ ‪ :).‬وهي متكن القارئ من الوقوف عندها وقف ًا‬
‫تا ّم ًا‪ ،‬أو متوسط ًا‪ ،‬أو قصري ًا‪ ،‬ثم مواصلة القراءة‪.‬‬
‫ثاني ًا‪-‬عالمات النربات الصوتية (‪ ... :‬؟ !)‪ :‬وهي عالمات وقف أيضا‪،‬‬
‫لكنها‪ ،‬إضافة إىل الوقف‪ ،‬تُشعر القارئ بنربة صوت الكاتب وانفعاالته‪.‬‬
‫ثالث ًا‪-‬عالمات احلرص " " ( )‪ :‬وتسهم يف تنظيم الكالم املكتوب‪ ،‬وتساعد‬
‫عىل فهمه‪.‬‬

‫§ §أمهيتها‪:‬‬
‫ويمكن إمجال أمهية عالمات الرتقيم يف النقاط اآلتية‪:‬‬
‫Ÿ Ÿأهنا تسهل الفهم عىل القارئ‪ ،‬وتعينه عىل إدارك املعاين‪ ،‬وتفرس املقاصد‪،‬‬
‫وتوضح الرتاكيب يف أثناء القراءة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿأهنا تعرفنا مواقع فصل اجلمل‪ ،‬وتقسيم العبارات‪ ،‬والوقوف عىل‬
‫وجتوده‪.‬‬
‫فتحسن اإللقاء ّ‬
‫ّ‬ ‫املواضع التي جيب السكوت عندها‪،‬‬
‫Ÿ Ÿأهنا يف تصور الكاتب مثل احلركات اليدوية‪ ،‬واالنفعاالت النفسية‪،‬‬
‫والنربات الصوتية التي يستخدمها املتحدث يف أثناء كالمه؛ ليضيف إليه‬
‫دقة التعبري وصدق الداللة‪ .‬فهي تشبه لغة البدن والنربات الصوتية التي‬
‫توجه داللة اخلطاب الشفوي‪.‬‬
‫وحتسن عرضه؛ فيظهر واضح ًا ومجيال‪.‬‬
‫وجتمل لغته‪ّ ،‬‬
‫Ÿ Ÿأهنا تنظم املوضوع‪ّ ،‬‬

‫‪-185-‬‬
‫§ §عالمات الرتقيم الرئيسة يف الكتابة العربية هي‪:‬‬
‫صورهتا‬ ‫العالمة‬ ‫صورهتا‬ ‫العالمة‬
‫]‬ ‫[‬ ‫القوسان املعقوفتان‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاصلة‬
‫" "‬ ‫عالمة التنصيص‬ ‫؛‬ ‫الفاصلة املنقوطة‬
‫‪...‬‬ ‫عالمة احلذف‬ ‫‪.‬‬ ‫النقطة‬
‫=‬ ‫عالمة املتابعة‬ ‫‪:‬‬ ‫النقطتان‬
‫‪/‬‬ ‫الفاصل املائل‬ ‫‪-‬‬ ‫الرشطة‬
‫؟‬ ‫عالمة االستفهام‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرشطتان‬
‫!‬ ‫عالمة التعجب‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫القوسان‬

‫‪-186-‬‬
‫الفاصلة (‪)،‬‬
‫مواضع استعامل الفاصلة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بني اجلمل التي يتأ ّلف من جمموعها كالم تام الفائدة يف معنى معني‪.‬‬
‫‪- -‬لقد عزمت الوزارة عىل البدء يف مرشوع الثقافة للجميع‪ ،‬ويتط ّلب‬
‫تعاون اجلهات املعنية بنرش الثقافة‪ ،‬وعم َلها عىل أن تصبح‬
‫َ‬ ‫املرشوع‬
‫القراءة عادة يومية‪ ،‬ال موسمية‪ ،‬وأن تصبح للجميع‪ ،‬ال أن تقترص‬
‫عىل فئة دون فئة‪.‬‬
‫ب‪ -‬بني اجلمل القصرية املعطوفة‪ ،‬املستقلة يف معانيها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬الصدق فضيلة‪ ،‬والكذب رذيلة‪ ،‬واحلسد منقصة وعجز‪.‬‬
‫ج‪ -‬بني اجلمل الصغرى أو أشباه اجلمل‪ ،‬بدالً من حرف العطف‪ ،‬وعادة ما‬
‫يكون هذا يف النصوص اإلبداعية‪.‬‬
‫حزنت كثري ًا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ابتعدت به السفينة‪،‬‬
‫ْ‬ ‫‪- -‬سافر أخي‪،‬‬
‫د ‪ -‬بني أنواع اليشء أو أقسامه‪.‬‬
‫‪- -‬تتوقع اهليئة العامة لألرصاد ومحاية البيئة هطول أمطار غزيرة يف مناطق‬
‫اململكة كافة‪ :‬الوسطى‪ ،‬والرشقية‪ ،‬والغربية‪ ،‬والشاملية‪ ،‬واجلنوبية‪.‬‬
‫هـ‪ -‬بني الكلامت املعطوفة‪ ،‬املرتبطة بكلامت أخرى‪ ،‬جتعلها شبيهة باجلمل يف‬
‫طوهلا‪.‬‬
‫‪- -‬كل فرد يف الوطن جمند حلفظ وطنه‪ :‬املوظف يف عمله‪ ،‬والطالب يف‬
‫مدرسته‪ ،‬والعامل يف مصنعه‪.‬‬
‫و‪ -‬بعد لفظ املنادى‪.‬‬
‫‪- -‬أخي املواطن‪ ،‬أنت رشيك يف نجاح هذا املرشوع الوطني‪.‬‬

‫‪-187-‬‬
‫ز‪ -‬بني الرشط وجوابه إذا كانت مجلة الرشط طويلة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬إذا رأت اللجنة أن الرشوط التي وضعتها إلرساء املرشوع قد حتقق‬
‫جزء كبري منها‪ ،‬فلها أن تستثني املقاول‪.‬‬
‫ح‪ -‬قبل اجلملة الوصفية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ميسة‪.‬‬
‫أقرت اجلامعة برامج تدريبية‪ ،‬رشوطها َّ‬
‫‪ّ --‬‬
‫ي‪ -‬بني األجزاء املتشاهبة يف اجلملة كاألسامء واألفعال والصفات‪.‬‬
‫يشجع‪ ،‬يكافئ‪ ،‬دونام راحة‪.‬‬
‫يوجه‪ّ ،‬‬
‫‪- -‬كان مدير املصنع يراقب‪ّ ،‬‬
‫ك‪ -‬بعد حروف اجلواب‪ :‬نعم‪ ،‬ال‪ ،‬كال‪ ،‬بىل‪.‬‬
‫‪- -‬هل اطلع املراقب عىل تقرير املالية‪.‬‬
‫‪- -‬نعم‪ ،‬وقد كتب إفادة بذلك‪.‬‬
‫‪- -‬وهل يف إفادته ما يدل عىل وجود خطأ يف التقرير؟‬
‫‪- -‬ال‪ ،‬ولكنه رأى مبالغة يف تكلفة املرشوع‪.‬‬
‫ل‪ -‬قبل كلمتي مثل أو نحو اللتني تسبقان التمثيل ليشء ما‪.‬‬
‫‪- -‬جيب أن يمثل اجلهة احلكومية مسؤول رفيع املستوى‪ ،‬مثل‪ :‬نائب‬
‫الوزير‪ ،‬وكيل الوزارة‪.‬‬
‫م‪ -‬قبل ألفاظ البدل وبعدها‪.‬‬
‫‪- -‬يف هذه اململكة‪ ،‬مملكة اخلري‪ ،‬كان املواطن مشارك ًا أساس ًا يف التنمية‪.‬‬

‫‪-188-‬‬
‫الفاصلة املنقوطة (؛)‬
‫توضع بني اجلملتني اللتني بينهام قوة يف الرتابط‪ ،‬أي‪ :‬أن تكون إحدى‬
‫اجلملتني سبب ًا لألخرى‪ .‬وأشهر مواضع استعامهلا‪:‬‬
‫‪ -1‬بني مجلتني تكون ُأوالمها سبب ًا للثانية‪:‬‬
‫ت اجلامعة الربامج التدريبية املسائية عناية خاصة يف العام املنرصم؛‬ ‫‪- -‬أو َل ِ‬
‫ْ‬
‫فنجحت يف جذب الطالب إليها‪.‬‬
‫‪ -2‬بني مجلتني تكون ثانيتهام سبب ًا لألوىل‪:‬‬
‫‪- -‬نجح امللتقى؛ ألن االستعداد له بدَ َأ مبكر ًا‪.‬‬

‫‪-189-‬‬
‫النقطة (‪).‬‬
‫تكتب مالصقة للكلمة التي تسبقها‪ ،‬ويوقف عندها وقفة تامة‪ .‬وأشهر مواضعها‪:‬‬
‫‪1-1‬بعد هناية اجلملة تامة املعنى‪ ،‬وال كالم بعدها‪ ،‬وال حتمل معنى التعجب‪،‬‬
‫أو االستفهام‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬وقد حددت الوزارة الرشوط واملواصفات يف الكراسة التي أصدرهتا‬
‫هلذا اخلصوص‪.‬‬
‫‪ 2-2‬بعد هناية اجلملة أو اجلمل التي تم معناها يف الكالم‪ ،‬واستوفت كل‬
‫مقوماهتا‪ ،‬وحينها يالحظ أن اجلملة أو اجلمل التالية تطرق معنى جديد ًا‬
‫وإعراب ًا مستقال‪ ،‬غري ما ورد يف اجلملة أو اجلمل السابقة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫األهداف اإلسرتاتيجية لرؤية‬
‫َ‬ ‫أقر جملس الشؤون االقتصادية والتنمية‬
‫‪ّ --‬‬
‫اململكة العربية السعودية ‪2030‬م‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حكومية وحد ًة اسمها‪ :‬مكتب حتقيق‬ ‫كل ٍ‬
‫جهة‬ ‫ويف هذا الصدد‪ ،‬أنشأت ُّ‬
‫الرؤية؛ هتدف إىل متكني‪ ،‬ودعم تنفيذ مبادرات برنامج التحول الوطني‪.‬‬
‫‪3-3‬يف هناية الفقرة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬املعلقات‪ :‬قصائد خمتارة من أجود الشعر اجلاهيل‪ ،‬وتسمى املطوالت‬
‫واملذهبات‪ ،‬وقد ذكر ابن عبد ربه أن العرب قد كتبتها بالذهب‪،‬‬
‫وعلقتها عىل الكعبة‪.‬‬
‫‪4-4‬بني احلروف املرموز هبا لالختصار‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬مؤلف قصيدة األرض اليباب هو الشاعر اإلنجليزي ت‪ .‬س‪ .‬إليوت‪.‬‬
‫‪- -‬ق‪.‬م‪( .‬قبل امليالد)‪.‬‬
‫‪- -‬ص‪.‬ب‪( .‬صندوق بريد)‪.‬‬
‫‪5-5‬يف عناوين املواقع الشبكية‪ ،‬والربيد الشبكي‪ .‬ويف هذه احلالة‪ ،‬ال يرتك‬
‫قبلها وال بعدها فراغ‪.‬‬

‫‪-190-‬‬
‫النقطتان الرأسيتان (‪):‬‬
‫تكتب مالصقة للكلمة التي تسبقها‪ ،‬وال يرتك فراغ بينهام‪ .‬وهي عالمة‬
‫التوضيح واحلكاية‪ ،‬أو التفسري والبيان‪ ،‬أي‪ :‬أهنا تستعمل يف سياق التوضيح‬
‫عموم ًا‪ .‬وأشهر مواضعها‪:‬‬
‫‪1-1‬بعد القول‪ ،‬أو ما هو يف معناه (حكى‪ ،‬حدث‪ ،‬أخرب‪ ،‬سأل‪ ،‬أجاب‪ ،‬روى‪،‬‬
‫تكلم‪:)...‬‬
‫‪- -‬قال معايل الوزير يف حفل االفتتاح‪ :‬إن هذا املرشوع باكورة مشاريع‬
‫مشاريع أخرى ‪-‬إن شاء اهلل‪ -‬وقد سأله‬
‫ُ‬ ‫الوزارة يف املحافظة‪ ،‬وستتبعه‬
‫أحد اإلعالميني‪ :‬هل تنوي الوزارة خصخصة هذه املشاريع الحق ًا‪،‬‬
‫فأجاب معاليه‪ :‬هذه الفكرة مل تطرح للنقاش بعدُ ‪.‬‬
‫‪2-2‬بني اليشء وأنواعه‪ ،‬أو أقسامه‪:‬‬
‫‪- -‬تقدّ م الرشكة نوعني من التأمني‪ :‬الصحي‪ ،‬واملروري‪.‬‬
‫‪3-3‬بني الكالم املجمل‪ ،‬والكالم الذي يتلوه موضحا له‪:‬‬
‫‪- -‬التوعية الصحية جليلة الفوائد‪ :‬ترشد الناس إىل اتباع األساليب السليمة‬
‫يف التداوي‪ ،‬وتزيدهم إيامن ًا برضورة الرتدد عىل األطباء واملستشفيات‪،‬‬
‫وتبصهم بوسائل اتقاء العدوى‪ ،‬وتعلمهم طرق اإلسعافات املمكنة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪4-4‬قبل األمثلة التي تساق لتوضيح قاعدة‪ ،‬أو حكم‪ ،‬وغالبا ما تستخدم‬
‫النقطتان يف هذه احلالة بعد كلمتي‪ :‬مثل‪ ،‬ونحو‪:‬‬
‫‪- -‬تتميز منطقة عسري بمميزات عديدة‪ ،‬مثل‪ :‬موقعها‪ ،‬ومناخها‪ ،‬وطبيعتها‪.‬‬
‫‪- -‬تتميز منطقة عسري بمميزات عديدة‪ ،‬نحو‪ :‬املوقع‪ ،‬واملناخ‪ ،‬والطبيعة‪.‬‬

‫‪-191-‬‬
‫‪5-5‬بعد الصيغ املختومة هبذه األلفاظ‪ :‬التايل‪ ،‬واآليت‪ ،‬وما ييل‪ ،‬أو ما يشبهها‪:‬‬
‫‪- -‬واشرتطت كلية امللك فهد األمنية أن تتحقق يف املتقدمني الرشوط‬
‫اآلتية‪ :‬أن يكون سعوديا‪ ،‬وأن يكون الئقا طبيا‪... ،‬‬
‫‪6-6‬قبل رشح معاين املفردات والعبارات؛ لكي تفصل بني املفردات أو‬
‫العبارات ومعانيها‪:‬‬
‫‪- -‬الطرف األول‪ :‬هو مقدِّ م طلب التأمني‪.‬‬
‫‪- -‬الطرف الثاين‪ :‬هو رشكة التأمني‪.‬‬
‫‪7-7‬يف التحقيقات القضائية أو اإلدارية‪ ،‬بعد حريف‪ :‬س‪ ،‬ج‪ ،‬اللذين يرمزان إىل‬
‫كلمتي‪ :‬سؤال وجواب‪:‬‬
‫‪ -‬س‪ :‬ما اسمك؟‬
‫‪ -‬ج‪ :‬حممد بن عبداهلل‪.‬‬
‫‪ -‬س‪ :‬عمرك؟‬
‫‪ -‬ج‪ 40:‬سنة‪.‬‬
‫‪8-8‬يف كتابة الوقت للفصل بني الساعات‪ ،‬والثواين‪:‬‬
‫‪- -‬نحيطكم بأن االجتامع سيبدأ الساعة ‪ 10:45‬صباح ًا‪.‬‬

‫‪-192-‬‬
‫َّ‬
‫الشرطتان (‪)- -‬‬
‫أشهر مواضعها‪:‬‬
‫‪1-1‬يف أول اجلملة االعرتاضية (أو العارضة) وآخرها‪ ،‬وغالب ًا ما تكون اجلملة‬
‫االعرتاضية للدعاء‪ ،‬أو االحرتاس‪ ،‬أو التنـزيه‪ ،‬أو ما شابه ذلك‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬وقد حرصت الدولة ‪-‬وفقها اهلل‪ -‬عىل أن يكون التعليم متاح ًا جلميع املواطنني‪.‬‬
‫‪2-2‬يف أول السطر عند املحاورة بني متحاورين؛ استغناء عن تكرار اسميهام‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫التقى مسؤول رشكة التأمني باملحامي‪ ،‬وقال له‪:‬‬
‫‪- -‬هل أنت املتسبب يف احلادث؟‬
‫‪- -‬ال‪ ،‬ولكني موكَّل باملحاماة عنه‪.‬‬
‫‪- -‬هل اطلعت عىل وثيقة التمني؟‬
‫‪- -‬نعم‪ ،‬ورشوطها تنطبق عىل موكيل‪.‬‬
‫‪3-3‬بني العدد رق ًام وبني املعدود إذا وقعت األعداد ترتيبية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬اعتمدت اجلامعة ثالثة مسارات للمرحلة اجلامعية (البكالوريوس)‪:‬‬
‫‪ -1‬االنتظام‪.‬‬
‫‪ -2‬االنتساب‪.‬‬
‫‪ -3‬التعليم عن بعد‪.‬‬
‫‪4-4‬بني احلروف وما بعدها إذا ُوضعت احلروف للرتتيب‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬اعتمدت اجلامعة ثالثة مسارات للمرحلة اجلامعية (البكالوريوس)‪:‬‬
‫أ ‪ -‬االنتظام‪.‬‬
‫ب‪ -‬االنتساب‪.‬‬
‫ج‪ -‬التعليم عن بعد‪.‬‬

‫‪-193-‬‬
‫عالمة االستفهام (؟)‬
‫أشهر مواضعها‪:‬‬
‫‪1-1‬بعد اجلملة االستفهامية‪ ،‬سواء أكانت أداة االستفهام مذكورة يف اجلملة‪،‬‬
‫أم حمذوفة‪:‬‬
‫‪- -‬مثال املذكورة‪ :‬هل وافق أعضاء اللجنة باإلمجاع عىل إصدار النرشة؟‬
‫‪- -‬مثال املحذوفة‪ :‬حيرض األعضاء وال ُيبدون آراءهم؟‬
‫‪2-2‬عند الشك يف معلومة أو عدم التأكد من صدقها‪:‬‬
‫‪ُ - -‬يقال‪ّ :‬‬
‫إن القرار صدر يف عام ‪1395‬هـ (؟)‬
‫‪- -‬زعم املراجع ّ‬
‫أن أوراق معاملته كاملة (؟)‬

‫عالمة التعجب (!)‬


‫تكتب مالصقة للكلمة التي تسبقها وال ُيرتك فراغ بينهام‪ .‬ومواضعها‪:‬‬
‫‪1-1‬بعد اجلمل التي تعرب عن االنفعاالت النفسية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعجب‪ ،‬مثل‪ :‬ما أبطأ إنجاز املرشوع!‬
‫ب‪ -‬الفرح‪ ،‬مثل‪ :‬كم كانت فرحة أهل القرية عظيمة بافتتاح أول مدرسة‬
‫فيها!‬
‫ج‪ -‬احلزن‪ ،‬مثل‪ :‬ما أشد املصيبة برحيل هذا اإلعالمي املتميز!‬
‫د‪ -‬التأسف‪ ،‬مثل‪ :‬ومع عناية الوزارة بإنشاء املستشفى‪ ،‬فإن املرشوع مل‬
‫يكتمل؛ يا لألسف!‬
‫هـ‪ -‬املدح‪ ،‬مثل‪ :‬نعم املوظف!‬

‫‪-194-‬‬
‫و‪ -‬الذم‪ ،‬مثل‪ :‬بئس املوظف!‬
‫‪2-2‬بعد االستفهام االستنكاري‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬وهل يمكن البدء يف اإلنشاءات املدنية قبل صدور املوافقة؟!‬

‫عالمة احلذف (‪)...‬‬


‫وظيفتها االختصار‪ ،‬أو اإلضامر‪ ،‬وتستخدم مالصقة للكلمة التي سبقتها‪.‬‬
‫ومواضعها‪:‬‬
‫‪1-1‬حذف اليشء املفهوم من السياق؛ طلب ًا لإلجياز واالختصار‪:‬‬
‫‪- -‬تطبق اجلامعة معايري اجلودة يف كلياهتا كافة‪ :‬الرشيعة‪ ،‬وأصول الدين‪،‬‬
‫واللغة العربية‪... ،‬‬
‫‪2-2‬توضع عوض ًا عن الكالم الذي يستقبح ذكره‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬وقد أصدرت جلنة االنضباط قرار ًا بفصل هذا اإلعالمي الذي ّ‬
‫غرد‬
‫بشتم الالعبني‪ ،‬ووصفهم بأهنم ‪...‬‬

‫عالمة التنصيص " "‬


‫وهي عالمة لالقتباس‪ ،‬وهلا وظائف أخرى‪:‬‬
‫‪1-1‬توضع بينهام العبارات املقتبسة من كالم اآلخرين‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬بناء عىل قرار جملس الوزراء املوقر ذي الرقم (‪ )209‬والتاريخ‬
‫نص عىل «رضورة فتح قنوات التواصل‬ ‫‪1433/6/30‬هـ‪ ،‬الذي َّ‬
‫والتعاون مع وسائل اإلعالم‪ ،‬وكتاب الرأي‪ ،‬والرد عىل مجع أسئلتها‬
‫واستفساراهتا»‪.‬‬

‫‪-195-‬‬
‫‪2-2‬توضع بينها العبارات واملصطلحات التي تأيت بعد القول‪ ،‬كالسؤال‪،‬‬
‫والتسمية‪ ،‬واجلواب‪ ،‬والنداء‪ ،‬وما إىل ذلك‪.‬‬
‫‪- -‬وجاء رد املحكمة بأنه «جيب تقديم الدعوى يف مكان الواقعة»‪.‬‬
‫‪3-3‬توضع بينها العبارات واملصطلحات والتسميات التي يراد اجتذاب‬
‫االنتباه إليها‪ ،‬أو التي يتحفظ يف استخدامها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬أبرز املوضوعات التي خرج هبا املجتمعون هو «التوسع يف إنشاء‬
‫املؤسسات املدنية»‪.‬‬
‫‪4-4‬عند احلديث عن لفظة ومناقشة معانيها واستخداماهتا‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬الفرق بني «الوزارة» و»الرئاسة» أن الوزارة تنظيم حكومي هيدف إىل‬
‫إدارة قطاع أو نشاط من مهام الدولة ومسؤولياهتا‪ ،‬وهي أحد أجهزة‬
‫السلطة التنفيذية للدولة‪ ،‬وهلا شخصية اعتبارية‪ ،‬وميزانية مستقلة‪،‬‬‫ُّ‬
‫وهلا مقعد يف جملس الوزراء‪ ،‬ويمثلها الوزير‪ .‬أما الرئاسة فهي تنظيم‬
‫حكومي مشابه للوزارة‪ ،‬ويقل عنها من حيث امليزانية‪ ،‬وهي ذات‬
‫شخصية اعتبارية‪ ،‬وميزانية مستقلة‪ ،‬وليس هلا مقعد يف جملس الوزراء‪،‬‬
‫وهلا رئيس‪.‬‬
‫‪5-5‬توضع بينها األلفاظ العامية وغري العربية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬أقرت جملس إدارة اهليئة العامة للسياحة والرتاث الوطني برنامج «ال‬
‫يطيح»؛ للحفاظ عىل الرتاث العمراين‪.‬‬

‫‪-196-‬‬
‫القوسان ( )‬
‫يوضع بينهام اجلمل واأللفاظ التي ليست من األركان األساسية للكالم‪،‬‬
‫وهي التالية‪:‬‬
‫‪1-1‬ألفاظ التفسري واإليضاح والتحديد‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬وتقرر أن تكون الدورة األوىل للملتقى يف عاصمة اململكة العربية‬
‫السعودية (الرياض)‪.‬‬
‫‪2-2‬ألفاظ االحرتاس؛ منعا للبس‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫وأكب (بفتحها) أن األوىل للحجم‪،‬‬
‫َ‬ ‫أكب (بضم الباء)‪،‬‬
‫‪- -‬الفرق بني ُ‬
‫واألخرى للسن‪.‬‬
‫‪3-3‬األرقام املهمة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬إشارة إىل قرار جملس الوزراء املوقر ذي الرقم (‪ )209‬والتاريخ‬
‫‪1433/6/30‬هـ‪... ،‬‬
‫‪4-4‬عند ذكر مصطلح بديل بجانب املصطلح املذكور‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬الفاصلة (أو الفصلة) عالمة ترقيم شائعة‪.‬‬
‫‪5-5‬التمثيل ملجمل سابق‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪- -‬اعتمدت وزارة النقل مرشوع صيانة شبكة الطرق إىل مدن اململكة‬
‫الرئيسة‪( :‬الرياض‪ ،‬جدة‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬جازان‪ ،‬حائل‪.)... ،‬‬

‫‪-197-‬‬
‫القوسان املعقوفتان [ ]‬
‫وتسمى القوسان املركنان‪ ،‬وامل َع َّقفان‪ ،‬واملعكفان‪ ،‬واحلارصتان‪ .‬وتستخدم‬
‫هذه العالمة حلرص كالم الكاتب أو املؤلف‪ ،‬عندما يكون يف معرض إثبات‬
‫ٍ‬
‫لكاتب غريه‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫نص بحرفه‬
‫‪- -‬ورد يف املادة الثالثة والثالثني من نظام الدراسة واالختبارات للمرحلة‬
‫اجلامعية‪:‬‬
‫«يضع مدرس املقرر أسئلة االختبار‪ ،‬وجيوز عند االقتضاء [الوفاة‪ ،‬أو‬
‫املرض‪ ،‬أو التوقيف‪ ،‬أو اخليانة] بنا ًء عىل اقرتاح رئيس القسم أن يضعها‬
‫من خيتاره جملس الكلية»‪.‬‬

‫الفاصل املائل (‪)/‬‬


‫يفيد التقسيم‪ .‬ويكتب يف احلاالت اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬للفصل يف التاريخ بني اليوم والشهر والسنة‪ ،‬أرقام ًا‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪1425/2/12‬هـ‪ ،‬وللفصل بني التاريخ اهلجري وامليالدي‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫(‪1420-1400‬هـ‪2000-1980/‬م)‪.‬‬
‫ب ‪ -‬للفصل بني رقم اجلزء ورقم الصفحة عند اإلحالة إىل الكتاب متعدد‬
‫األجزاء‪ ،‬مثل‪ :‬شذرات الذهب‪.170/9 ،‬‬

‫عالمة املتابعة (=)‬


‫توضع يف آخر احلاشية من الصفحة؛ إشار ًة إىل أن الكالم لـه صلة‪ ،‬كام‬
‫يوضع مثلها يف أول احلاشية يف الصفحة اآلتية؛ إشار ًة إىل أن الكالم يف هذه‬
‫الصفحة تابع ملا يف الصفحة السابقة‪.‬‬

‫‪-198-‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫عالمات الرتقيم التي تكتب بعد الكلمة مبارشة وال يرتك فراغ بينها وبني‬
‫الكلمة التي تسبقها هي‪( :‬الفاصلة‪ ،‬الفاصلة املنقوطة‪ ،‬النقطة‪ ،‬النقطتان‬
‫الرأسيتان‪ ،‬عالمة االستفهام‪ ،‬عالمة التعجب‪ ،‬عالمة احلذف‪ ،‬القوس الثاين‪،‬‬
‫عالمة التنصيص الثانية)‪.‬‬
‫‪- -‬عالمات الرتقيم التي توصل بالكلمة التي تليها وال يرتك بينهام فراغ‬
‫هي‪ :‬القوس األول‪ ،‬عالمة التنصيص األوىل‪.‬‬

‫أبرز املراجع التي أفدنا منها يف هذا املوضوع‪ ،‬ويمكن الرجوع إليها؛ لالستزادة‪:‬‬

‫‪- -‬إبراهيم‪ ،‬عبداحلليم‪ :‬اإلمالء والرتقيم يف الكتابة العربية‪ ،‬د‪.‬ط (القاهرة‪ :‬دار‬
‫غريب‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪- -‬أبو بكر‪ ،‬أمحد حممد‪ :‬القواعد الذهبية يف اإلمالء والرتقيم‪ ،‬ط‪( 1‬أهبا‪ :‬مطابع‬
‫اجلنوب‪1411 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪- -‬اجلموز‪ ،‬عبدالفتاح أمحد‪ :‬فن اإلمالء يف اللغة العربية‪ ،‬ط‪( 1‬ع ََّمن‪ :‬دار ع ََّمن‪،‬‬
‫‪1414‬هـ‪1993/‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬حسنني‪ ،‬أمحد طاهر (و) شحاتة‪ ،‬حسن‪ :‬قواعد اإلمالء العريب بني النظرية‬
‫والتطبيق‪ ،‬ط‪( 1‬القاهرة‪ :‬مكتبة الدار العربية للكتاب‪1998 ،‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬اخلطيب‪ ،‬عبداللطيف حممد‪ :‬أصول اإلمالء‪ ،‬ط‪( 1‬دمشق‪ :‬دار سعدالدين‪،‬‬
‫‪1994‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬الصقيل‪ ،‬أبو احلسن عيل بن أيب الفرج‪ :‬كتاب يف معرفة الضاد والظاء‪ ،‬حتقيق الدكتور‬
‫حاتم صالح الضامن‪ ،‬ط‪( 2‬بريوت‪ :‬مؤسسة الرسالة‪1405 ،‬هـ‪1985/‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬عبدالغني‪ ،‬أيمن أمني‪ :‬الكايف يف قواعد اإلمالء والكتابة وفق ًا لقرارات جممع اللغة‬
‫العربية بالقاهرة‪ ،‬مراجعة الدكتور كامل برش والدكتور حممود كامل الناقة‪ ،‬د‪.‬ط‬
‫(القاهرة‪ :‬دار التوفيقية للرتاث‪2012 ،‬م)‪.‬‬

‫‪-199-‬‬
‫‪- -‬جممع اللغة العربية بدمشق‪ :‬قواعد اإلمالء‪ ،‬د‪.‬ط (دمشق‪ :‬جممع اللغة العربية‪،‬‬
‫‪1425‬هـ‪2004/‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬مري علم‪ ،‬حييى‪ :‬دليل قواعد اإلمالء ومهاراهتا‪ ،‬اإلصدار السابع والثامنون‪،‬‬
‫ط‪( 1‬الكويت‪ :‬جملة الوعي اإلسالمي‪ ،‬وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‪،‬‬
‫‪1435‬هـ‪2014/‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬هارون‪ ،‬عبدالسالم حممد‪ :‬قواعد اإلمالء‪ ،‬د‪.‬ط (القاهرة‪ :‬دار الطالئع للنرش‬
‫والتوزيع‪1993 ،‬م)‪.‬‬
‫‪- -‬ياقوت‪ ،‬حممود سليامن‪ :‬فن الكتابة الصحيحة‪ ،‬د‪.‬ط (القاهرة‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪،‬‬
‫‪2003‬م)‪.‬‬

‫‪-200-‬‬
‫من أشكال الكتابة اإلدار ّية‪:‬‬
‫والسمات‬
‫املق ّومات ّ‬

‫‪-201-‬‬
‫يتغ ّيا هذا العنوان رسم اإلطار العا ّم للكتابة اإلدار ّية بوصفها نو ًعا كتاب ًّيا‬
‫مستقل عن أنواع الكتابة األخرى كاإلبداع ّية والعلم ّية؛ إذ تعني الكتاب ُة‬ ‫ًّ‬
‫أوضاع‬
‫ُ‬ ‫رسمي َّ ٍ‬
‫معي‪ ،‬فيه‬ ‫ٍّ‬ ‫تواصيل‬ ‫الصادر يف مقا ٍم‬
‫َ‬ ‫اإلجرائي‬
‫َّ‬ ‫اخلطاب‬
‫َ‬ ‫اإلدار ّي ُة‬
‫ّ‬
‫وظيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التّخاطب (املخاطِب‪ /‬املخا َطب) هلدف‬
‫ويندرج يف إطار الكتابة اإلدار ّية كا ّفة ما ينتج يف الدّ وائر احلكوم ّية أو‬
‫وسجلت؛ ممّا يمكن االصطالح‬ ‫ّ‬ ‫سواها من مكاتبات‪ ،‬ومراسالت‪ ،‬وبيانات‪،‬‬
‫يب خمصوص‪ ،‬له‬ ‫يعب كل منها عن مقام كتا ّ‬ ‫عليه بأشكال الكتابة اإلدار ّية ا ّلتي ّ‬
‫مقوماته من حيث اخلطاب‪.‬‬ ‫أن له ّ‬ ‫متط ّلباته من حيث املحتوى‪ ،‬كام ّ‬
‫ً‬
‫تداول‪،‬‬ ‫رضوري‪ ،‬وأكثر‬
‫ٌّ‬ ‫وقد انتخبنا من أشكال الكتابة اإلدار ّية ما هو‬
‫أنامط كتاب ّية؛ مع يقيننا ّ‬
‫بأن أشكال الكتابة‬ ‫ٌ‬ ‫وله صفة العموم بحيث ترتدّ إليه‬
‫خلاص ّية التّحويل والتّوليد بام اقتضاه مقام التّواصل‪ ،‬واستدعته‬
‫ّ‬ ‫اإلدار ّية قابلة‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫متط ّلبات العمل‬
‫الرسالة‬
‫السالفة‪ّ :‬‬ ‫ّ‬
‫ولعل أبرز أشكال الكتابة اإلدار ّية وفاق املحدّ دات ّ‬
‫احلكومي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫جل‬‫والس ّ‬
‫ّ‬ ‫ّقني‪ ،‬والتّقرير‪،‬‬
‫اإلدار ّية‪ ،‬والتّعميم‪ ،‬والتّواصل الت ّ‬
‫ّ‬
‫وامللخص‪ ،‬وجدول‬ ‫واإلرشادات والتّعليامت‪ ،‬واإلعالن‪ ،‬وحمرض االجتامع‪،‬‬
‫األعامل‪.‬‬
‫أن نستحرض ملحوظتني‪ :‬إحدامها‬ ‫تبي هذه األشكال الكتاب ّية ّ‬ ‫وجيدر قبل ُّ‬
‫ٍ‬
‫أصل جام ٍع لتلك‬ ‫علم ّية‪ ،‬واألخرى عمل ّية‪ .‬أ ّما امللحوظة العلم ّية؛ فتكمن يف‬
‫األشكال الكتاب ّية؛ حيث تتّحد يف قيامها عىل حمتوى وخطاب‪ .‬وأ ّما امللحوظة‬
‫الوظيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مؤس ٌس عىل االحتياج‬
‫بأن األنموذج َّ‬‫العمل ّية؛ فتكمن يف يقيننا ّ‬
‫كام اقتضت طبيعة مقاربة هذه األشكال الكتاب ّية أن يكون تناوهلا ببيان‬
‫ثم َس ْوق نامذج خمتلفة‬ ‫مقوماته‪ ،‬وسامته‪ّ ،‬‬‫يب‪ ،‬وإرساء ّ‬ ‫مفهوم ّ‬
‫الشكل الكتا ّ‬
‫تستوعب االحتياج العا ّم‪ ،‬وقابلة للتّطوير وفاق ما جيدّ من متط ّلبات يف الدّ ائرة‬

‫‪-202-‬‬
‫استقر استقراء االحتياج وفاق ما أفرزنا من حمدّ دات إىل أنّنا‬‫ّ‬ ‫احلكوم ّية‪ .‬وقد‬
‫سنتناول أشكال الكتابة اإلدار ّية اآلتية‪:‬‬

‫ّأو ًل ّ‬
‫‪-‬الرسالة اإلدار ّية‪.‬‬
‫ثان ًيا‪-‬التّعميم‪.‬‬

‫ثال ًثا‪-‬التّواصل الت ّ‬


‫ّقني‪.‬‬
‫راب ًعا‪-‬التّقرير‪.‬‬
‫احلكومي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ا‪-‬الس ّ‬
‫جل‬ ‫ّ‬ ‫خامس‬
‫ً‬
‫سادسا‪-‬اإلرشادات والتّعليامت‪.‬‬
‫ً‬
‫ساب ًعا‪-‬اإلعالن‪.‬‬
‫ثامنًا‪-‬حمرض االجتامع‪.‬‬
‫ّ‬
‫ا‪-‬امللخص‪.‬‬ ‫تاس ًع‬
‫عارشا‪-‬جدول األعامل‪.‬‬
‫ً‬
‫الشوع يف تناول هذه األشكال نؤكد عىل رضورة االصطالح‬ ‫ولع ّلنا قبل ّ‬
‫الصفحة‪ ،‬واإلخراج العا ّم هلا‪،‬‬ ‫اخلط وحجمه‪ ،‬وهوامش ّ‬ ‫عىل نوع الورق وكذا ّ‬
‫ومتط ّلبات اإلطار من بسملة وشعار‪ ،‬وتعيني اجلهة الوزار ّية واإلدارة الفرع ّية‪،‬‬
‫كل ورقة بطرق التّواصل اهلاتف ّية والربيد ّية‪،‬‬ ‫الرقم والتّاريخ‪ ،‬وتذييل ّ‬ ‫وحتديد ّ‬
‫يؤسس‬ ‫إلكرتوين‪ ،‬أو الناسوخ (الفاكس)؛ حيث ّ‬ ‫ّ‬ ‫وما جرى جمراها من موقع‬
‫مشاحة فيه‬
‫ّ‬ ‫نصت عليه األنظمة أو جرت عليه العادة؛ ممّا ال‬ ‫االصطالح وفاق ما ّ‬
‫يؤسس عليه األنموذج‬ ‫ِ ِ‬
‫بني املصطلحني‪ ،‬وهو ما يقتيض تكريس اجلهد عىل ما َّ‬
‫أن الورقة ا ّلتي يملؤها النّاسخ‪،‬‬ ‫الشكل‪ ،‬وأسس حمتواه باعتبار ّ‬ ‫مقومات ّ‬ ‫من ّ‬
‫الصياغة‪.‬‬
‫مستقر ٌة تنتظر ماه ّية الكتابة‪ ،‬أو ما ّدة ّ‬
‫ّ‬ ‫واهليئة ا ّلتي يكتب عليها؛‬

‫‪-203-‬‬
‫ّأو ًل ّ‬
‫‪-‬الرسالة اإلدار ّية‪:‬‬
‫تواصيل يف شأن‬
‫ّ‬ ‫ُيصط َلح عليها بـ(اخلطاب‪ ،‬أو الكتاب)‪ ،‬واملراد كل ٍّ‬
‫نص‬
‫ٍ‬
‫ختاطب (من أعىل إىل‬ ‫ومرسل إليه حتكمهام وضع ّية‬ ‫رسمي ناشئ بني ِ‬
‫مرسل‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫أدنى أو بالعكس‪ ،‬أو من نظري إىل نظري مساو له)‪ ،‬وقد تكون املراسلة داخل ّية‬
‫يف منشأة واحدة‪ ،‬أو خارج ّية بينها وبني منشأة أخرى‪.‬‬

‫الرسالة اإلدار ّية‪:‬‬


‫مقومات ّ‬ ‫§ § ّ‬
‫جاهزا عرب مطبوعات اجلهة‬
‫ً‬ ‫الصفحة؛ ممّا قد يكون‬ ‫Ÿ Ÿاستيفاء إعدادات ّ‬
‫الرسم ّية ا ّلتي اعتمدت نوع ّية الورق‪ ،‬وحمتوياته ّ‬
‫الرئيسة‪ :‬بسمل ًة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وشعارا‪ ،‬وتعيينًا للجهة أو الدّ ائرة‪ ،‬وأرقام التّواصل‪ ،‬ووسائله‪،‬‬‫ً‬
‫الرئيسة‬
‫و ُيلحق بذلك نوع اخلط املعهود وحجمه‪ ،‬وتسويد األركان ّ‬
‫ال ّثابتة ّ‬
‫للرسالة اإلدار ّية كام سيأيت‪.‬‬
‫املرسل إليه‪ :‬ال ّلقب املوائم ملقامه نحو‪ :‬األخ‪ ،‬سعادة‪ ،‬معايل‪ ،‬فضيلة‪،‬‬ ‫Ÿ Ÿ َ‬
‫ثم ُيتبع بتعيني االسم ثالث ًّيا ‪-‬ما أمكن‪ -‬مر َد ًفا بعبارة‬
‫سمو األمري‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫ُدعائ ّية مالئمة‪ ،‬نحو‪ :‬رعاه إليه‪ ،‬حفظه اهلل‪ ،‬س ّلمه اهلل‪ ،‬أ ّيده اهلل‪ّ ،‬‬
‫ثم‬
‫تتعي وظيفته‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫اإلداري‪ ،‬أو ما به ّ‬
‫ّ‬ ‫السطر التّايل بمنصبه‬
‫يوايل يف ّ‬
‫اإلداري من دون تعيني‬
‫ّ‬ ‫مدير‪ ،...‬وزير‪ ،...‬ويمكن مبارشة املنصب‬
‫االسم نحو‪ :‬معايل وزير‪...‬‬
‫ثم قطع القول بـ(بعد) أو (أما بعد)‪ ،‬ويلزم حال استخدام‬ ‫السالم‪ّ ،‬‬
‫Ÿ Ÿحت ّية ّ‬
‫األخرى إحلاق الفاء ّأول كلمة يف الفقرة التّالية‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاملوضوع‪:‬‬
‫يرسين‪ ،‬يسعدين‪ ،‬يطيب يل‪.‬‬
‫‪- -‬عبارة استفتاح ّية إ ّما حت ّية عابرة نحو‪ّ :‬‬
‫وإ ّما عبارة إحال ّية نحو‪ :‬إشارة إىل ‪ ،...‬إجابة لكذا‪ ،‬أو مبارشة‬
‫املوضوع بالقول‪ :‬بخصوص كذا‪...‬‬

‫‪-204-‬‬
‫الرئيسة‪،‬‬
‫‪- -‬عرض املوضوع حيث احلقائق مبارشة‪ ،‬وتتضمن الفكرة ّ‬
‫ّظامي‪ ،‬وإيضاح ما قد يتّصل بسري‬
‫ورقم‪ ،‬والربهان الن ّ‬
‫والقيد تارخيًا ً‬
‫موضوع املراسلة‪.‬‬
‫Ÿ Ÿالتّوصية‪ :‬عبارة عن إيعاز أو توجيه‪ ،‬أو إجياز ال ّطلب‪ ،‬أو تقديم مقرتح‬
‫حيال ما تقدّ م‪.‬‬
‫والسالم‪.‬‬
‫تتضمن الدّ عاء‪ ،‬والتّح ّية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿاخلامتة‪:‬‬
‫املرسل‪ :‬يوضع بمحاذاة اليسار‪ ،‬ويثبت فيه اسم الوظيفة أو اجلهة‬ ‫Ÿ Ÿ ِ‬

‫اإلدار ّية‪ ،‬واسم املو ّظف‪ ،‬واملصادقة توقي ًعا ً‬


‫وختم‪ ،‬وهناك من يستحسن‬
‫سمي بام فيه تل ّطف نحو‪ :‬أخوكم‪ ،‬الدّ اعي لكم‪،‬‬
‫الر ّ‬‫استدراك ال ّلقب ّ‬
‫الشاكر‪.‬‬‫ّ‬
‫ّ‬
‫بخط‬ ‫Ÿ Ÿاملشفوعات أو املرفقات‪ :‬تثبت بمحاذاة اليمني أسفل ّ‬
‫الصفحة‬
‫حجمه صغري‪ ،‬وتفهرس حسب ترتيبها يف اخلطاب‪ ،‬أو حسب األمه ّية‪.‬‬

‫الرسالة اإلدار ّية‪:‬‬


‫§ §سامت ّ‬
‫‪1-1‬مراعاة مقام التّخاطب‪ ،‬إذ يساق ال ّلقب بام يالئم منزلة َ‬
‫املرسل إليه‬
‫لدى ِ‬
‫املرسل‪.‬‬
‫الرسالة‬ ‫حتري الكلامت املفتاح ّية الدّ قيقة ّ‬
‫لكل عنرص من عنارص بناء ّ‬ ‫‪ّ 2-2‬‬
‫(املرسل إليه‪ ،‬التّح ّية‪ ،‬املوضوع‪ ،‬التّوصية‪ ،‬اخلامتة‪،‬‬
‫َ‬ ‫اإلدار ّية‪:‬‬
‫ُرسل)‪.‬‬ ‫املـ ِ‬

‫‪3-3‬وضوح العرض‪ ،‬وتسلسله مع اإلجياز عىل نحو تورد فيه الفكرة‬


‫الرئيسة مشفوع ًة بالتّفاصيل الدّ اعمة (القيد‪ ،‬التّاريخ‪ ،‬النّظام)‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪-205-‬‬
‫يت‪ .‬وال‬ ‫‪4-4‬التزام املوضوع ّية‪ ،‬والنّأي ‪-‬ما أمكن‪ -‬عن االنفعال ّ‬
‫الذا ّ‬
‫يدخل يف ذلك ما يراعى يف أدب ّيات املراسلة من التّل ّطف يف العرض‪.‬‬
‫الرصني ا ّلذي يوصل املراد من غري لبس‪،‬‬
‫املباش ّ‬ ‫‪ّ 5-5‬‬
‫توخي األسلوب َ‬
‫أو احتامل‪.‬‬
‫‪6-6‬االعتدال يف مقدار اجلمل أو العبارات‪ ،‬حيث ال تكون قصرية جدًّ ا‬
‫تبي املراد‪،‬‬ ‫مطولة يكدّ ّ‬
‫الذهن يف ّ‬ ‫تناسب املوقف االنفعا ّيل‪ ،‬وال ّ‬
‫وإدراك غاية املراسلة‪.‬‬
‫حتسن صياغة املراسلة من معجم اجلهة اإلدار ّية‪ ،‬حيث يكفل ذلك‬ ‫‪ُ 7-7‬‬
‫اخلاص‪ ،‬حيث إلدارة شؤون‬ ‫ّ‬ ‫معجمها‬
‫ُ‬ ‫نجاعة التّواصل‪ّ ،‬‬
‫فلكل إدارة‬
‫مصطلحات ال تستعملها اإلدارة املال ّية‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫املو ّظفني أو املوارد البرش ّية‬
‫أو القانون ّية‪ ،‬أو االتّصاالت اإلدار ّية‪ ...‬وهكذا‪.‬‬

‫‪-206-‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫القيد‪:‬‬ ‫اململكة العرب ّية السعود ّية‬


‫التّاريخ‪:‬‬ ‫وزارة‪....‬‬
‫الشعار‬
‫املشفوعات‪:‬‬ ‫شؤون املو ّظفني‬

‫سعادة األستاذ‪:‬‬
‫مدير اإلدارة القانون ّية‪:‬‬
‫السالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫ّ‬
‫املؤرخ يف (‪ )...‬بشأن اإلنذارات املوجهة للمو ّظف‪:‬‬
‫ّ‬ ‫إشارة إىل خطابكم رقم (‪)...‬‬
‫مؤرخة ‪-‬حسب‬ ‫(الرقم)؛ نفيدكم أنّه تل ّقى ثالثة إنذارات ّ‬‫الوظيفي ّ‬
‫ّ‬ ‫(االسم) ذي الر ّقم‬
‫الوظيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أدائه‬ ‫تقرير‬ ‫عىل‬ ‫بناء‬ ‫الوظيفية‬ ‫مهامه‬ ‫أداء‬ ‫يف‬ ‫تقصريه‬ ‫املشفوع‪ -‬بسبب‬
‫وبام أنّ إدارة شؤون املو ّظفني قد استوفت يف هذا ّ‬
‫الصدد كا ّفة مها ّم املتابعة والتّدقيق؛‬
‫ملف املو ّظف؛ الستكامل ما يقتضيه حياله النظام‪.‬‬
‫فإنّا نحيل كامل ّ‬
‫آمل من سعادتكم التل ّطف باإليعاز بإجراء ا ّلالزم‪.‬‬
‫ولكم خالص التّح ّية وفائق التّقدير‬
‫والسالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‬
‫ّ‬

‫مدير شؤون املو ّظفني‬ ‫املشفوعات‬


‫االسم‪:‬‬ ‫األول‪.‬‬
‫‪ -‬صورة اإلنذار ّ‬
‫التوقيع‪:‬‬ ‫‪ -‬صورة اإلنذار ال ّثاين‪.‬‬

‫اخلتم‪:‬‬ ‫‪ -‬صورة اإلنذار ال ّثالث‪.‬‬

‫الوظيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬صورة تقرير األداء‬

‫الربيدي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الرمز‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫ص‪.‬ب‬ ‫ ‬
‫املدينة‬

‫الشبكي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الربيد‬ ‫النّاسوخ (الفاكس)‪ :‬‬ ‫ ‬
‫اهلاتف‪:‬‬

‫املوقع الرسمي‪:‬‬

‫‪-207-‬‬
‫ثان ًيا‪-‬التّعميم‪:‬‬
‫إداري ُم ِ‬
‫لزم‪ ،‬يواىف به املرؤوسون أو اجلمهور هبدف اإليضاح‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫توجيه‬
‫التّنظيم‪ ،‬أو التّفسري‪ ،‬أو االستدراك‪ ،‬أو نحو ذلك‪.‬‬

‫مقومات التّعميم‪:‬‬‫§ § ّ‬
‫إداري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫(وزاري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫التميز وص ًفا‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫Ÿ Ÿإعالن عبارة (تعميم) مع ّ‬
‫رقم‪ ،‬أو التّعيني باملوضوع‪ ،‬نحو‪( :‬تعميم بشأن‪)...‬؛ إضافة‬
‫ما ّيل)‪ ،‬أو ً‬
‫إىل تأريخ صدوره‪.‬‬
‫املرسل إليهم‪( :‬أسامء‪ ،‬إدارات‪ ،‬مناصب)‪.‬‬
‫Ÿ Ÿقائمة َ‬
‫السالم‪.‬‬
‫Ÿ Ÿالتّح ّية أو ّ‬
‫ّظامي‪ ،‬جوهر التّعميم إ ّما برسد‬ ‫Ÿ Ÿاملوضوع‪( :‬إيراد ّ‬
‫السبب‪ ،‬أو املستند الن ّ‬
‫الفكرة‪ ،‬وإ ّما بسوقها يف أفكار متسلسلة بعد التّمهيد بعبارة‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫(يراعى ما ييل‪ ،‬التّق ّيد بام ييل)‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاخلتام‪( :‬توقيت رسيان العمل بالتّعميم‪ ،‬التّنويه بالعناية بام ورد‪،‬‬
‫ّظامي حال التّهاون أو اإلخالل‪ ،‬عبارة حتفيز ّية مع‬
‫التّلويح باإلجراء الن ّ‬
‫ّ‬
‫الشكر)‪.‬‬
‫Ÿ Ÿا ُمل ِرسل‪( :‬املنصب‪ ،‬االسم‪ ،‬االعتامد مع التّاريخ)‪.‬‬

‫§ §سامت التّعميم‪:‬‬
‫‪- -‬الوضوح يف صياغة عنوانه‪ ،‬وعرض أفكاره‪.‬‬
‫‪- -‬اإلجياز يف العرض‪.‬‬
‫السلطة وجهة التّق ّيد أو التّنفيذ‪.‬‬
‫‪- -‬جعل املسؤول ّية مشرتكة بني صاحب ّ‬
‫الصياغة عىل ٍ‬
‫نحو ال ُيتاج فيه إىل تفسري‪.‬‬ ‫‪- -‬الدّ ّقة يف ّ‬

‫‪-208-‬‬
‫السيان أو العمل به‪.‬‬
‫‪- -‬حتديد تاريخ ّ‬
‫‪- -‬التّل ّ‬
‫طف يف العبارة بام ال ُيضعف ما عليه التّعميم من رصامة وحزم‪.‬‬
‫(األنموذج)‬

‫مؤرخ يف (‪ )...‬بشأن‪...‬‬
‫إداري (‪ّ )45‬‬
‫ّ‬ ‫تعميم‬

‫‪ -‬سعادة مدير إدارة شؤون املو ّظفني‪.‬‬


‫والتقيات‪.‬‬
‫‪ -‬سعادة مدير إدارة التّعيينات ّ‬
‫والرواتب‪.‬‬
‫‪ -‬سعادة مدير إدارة التّأدية ّ‬
‫السالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‬
‫ّ‬
‫نظرا ملا لوحظ‪ ،...‬وبنا ًء عىل املا ّدة‪ ...‬من نظام‪...‬؛ فإنّا نأمل التّق ّيد بام ييل‪:‬‬
‫املوضوع‪ً :‬‬
‫‪................................................................................. -١‬‬

‫‪................................................................................. -٢‬‬

‫‪................................................................................. -٣‬‬

‫سار من تاريخ صدوره؛ آملني التّعاون ملا فيه مصلحة اجلميع؛ جتنّ ًبا‬ ‫أن هذا التّعميم ٍ‬ ‫علم ّ‬
‫ً‬
‫أل ّية مساءلة قانون ّية‪ ،‬واهلل و ّيل التّوفيق والتّسديد‪.‬‬
‫مدير عام ّ‬
‫الشؤون اإلدار ّية واملال ّية‬
‫االسم‪:‬‬
‫التّوقيع‪:‬‬
‫التّاريخ‪:‬‬

‫ثال ًثا‪-‬التّواصل الت ّ‬


‫ّقني‪:‬‬
‫بكي‪،‬‬ ‫يندرج فيه صنوف التّواصل اجلارية عرب التّقن ّية (نحو‪ :‬الربيد ّ‬
‫الش ّ‬
‫الرسالة الن ّّص ّية‪ ،‬التّغريدة)‪ ،‬ولعلنا نقترص عىل هذه ال ّثالث؛ لرواج استخدامها‬
‫ّ‬
‫ضمها يف‬
‫مقوماهتا من اختالف‪ ،‬إال أنّا آثرنا ّ‬
‫يف األجهزة احلكوم ّية رغم ما بني ّ‬
‫إطار واحد‪.‬‬

‫‪-209-‬‬
‫بكي‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬رسائل الربيد ّ‬
‫الش ّ‬
‫الشبكي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مقومات رسائل الربيد‬‫§§ ّ‬
‫بكي‪ ،‬ويف حال تعدّ د املستقبلني‬
‫الش ّ‬‫املرسل إليه (إىل)‪ :‬تعيني بريده ّ‬
‫Ÿ Ÿ َ‬
‫حيسن وضع ُب ُردهم يف النّسخة املخف ّية‪ .‬أ ّما إذا كان يراد إحاطة‬
‫املسؤول باإلجراء‪ ،‬فيجدر إضافة بريد املسؤول؛ لي ّطلع عىل ما‬
‫نجز من مراسالت‪.‬‬‫ُي َ‬
‫مهـ ّيتها‪،‬‬
‫الرسالة؛ إلدراك أ ّ‬
‫Ÿ Ÿاملوضوع‪ :‬حتديد عنوان يكشف مضمون ّ‬
‫الرجوع إليها حني األرشفة‪.‬‬
‫وتسهيل ّ‬
‫الرسالة اإلدار ّية‬
‫مقومات ّ‬‫الرسالة ما يراعى من ّ‬ ‫نص ّ‬ ‫Ÿ Ÿيراعى يف ّ‬
‫وحمتوى وآدا ًبا‪.‬‬
‫ً‬ ‫صياغ ًة‬
‫الرد؛ ليكتمل‬ ‫الرسالة جوا ًبا ّ‬ ‫ِ‬
‫حيررها عرب ّ‬
‫أن ّ‬ ‫Ÿ Ÿيعمد املرسل حني تكون ّ‬
‫سياق املراسلة‪ ،‬وينهج ذلك حال توايل رسائل يف موضوع واحد؛‬
‫السياق‪ ،‬ويسهل استدعاؤها حني احلاجة‪.‬‬ ‫لكي يكتمل ّ‬
‫الرسالة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫نص ّ‬ ‫Ÿ Ÿإذا كان هناك مرفق‪ ،‬فعىل املرسل اإلحالة إليه يف ّ‬
‫(امللف)‪ ،‬وبيان الغاية من إرفاقه‪ ،‬والعدد إذا كان غري واحد‪.‬‬‫ّ‬ ‫وعنونة‬
‫الرد‪ ،‬أو ً‬
‫أجل‬ ‫الرسالة عبارة تفيد موعدً ا النتظار ّ‬ ‫Ÿ Ÿيمكن تضمني ّ‬
‫مسمى‪ ،‬كام يمكن طلب اإلفادة بتس ّلم ّ‬
‫الرسالة مثلام تبادر باإلفادة‬ ‫ًّ‬
‫حال تس ّلم الربيد؛ مبد ًيا عنايتك‪.‬‬
‫الرسائل ا ّلتي يعاد توجيهها بحيث ُيذف منها‬ ‫Ÿ Ÿيلزم مراجعة ّ‬
‫الرسم ّية إال إذا كان املقصد‬
‫الفضول‪ ،‬أو ما حييل إىل غري اجلهة ّ‬
‫إ ْطالع قائمة املرسل إليهم‪.‬‬

‫‪-210-‬‬
‫املهم (‪ )Junk mail‬ا ّلذي‬
‫Ÿ Ÿجيدر متابعة الربيد الوارد‪ ،‬أو الربيد غري ّ‬
‫مزعجا)؛‬
‫ً‬ ‫ر ّبام يرد إليه بريد حيملك عىل اختيار إشارة (بريد ليس‬
‫لريدك الح ًقا مبارشة يف صندوق الوارد‪.‬‬

‫بكي‪:‬‬
‫الش ّ‬‫§ §سامت رسائل الربيد ّ‬
‫ختتص به تقان ًة من حيث‪:‬‬
‫الرسالة اإلدار ّية بام ّ‬
‫تزيد عن سامت ّ‬
‫ّفش بضبط قائمة املرسل إليهم‪ ،‬ومراعاة‬ ‫‪- -‬صيانة املراسلة من الت ّ‬
‫خصوص ّية العناوين الربيد ّية‪.‬‬
‫الرسالة الربيد ّية‪ ،‬وكذا‬
‫تتضمنها ّ‬‫ّ‬ ‫الروابط ا ّلتي‬
‫‪- -‬التّح ّقق من سالمة ّ‬
‫املرفقات من صور‪ ،‬أو مقاطع صوت ّية أو مرئ ّية‪.‬‬
‫‪- -‬ضغط (املل ّفات) املرفقة بحيث ال تستغرق وقتًا حني التّحميل‪.‬‬
‫الرسالة إذا كانت‬
‫‪- -‬إضافة عبارة احتياط ّية مفادها‪« :‬يمكن جتاهل هذه ّ‬
‫هتمك»‪.‬‬ ‫ال تعنيك‪ ،‬أو ال ّ‬
‫خيص‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الش‬ ‫‪ُ - -‬ترى املراسالت الربيد ّية ّ‬
‫بمعرف واضح ّ‬
‫دال عىل االسم ّ‬
‫ومرتبط باملنشأة أو جهة العمل‪.‬‬
‫السحاب ّية‪ ،‬أو النّسخ االحتياط ّية؛‬
‫‪- -‬يمكن اإلفادة من خدمات التّخزين ّ‬
‫لتمكني املشاركني من الوصول إىل (املل ّفات) حال االحتياج‪.‬‬

‫‪-211-‬‬
‫(األنموذج)‬

‫ب‪-‬الرسالة الن ّّص ّية‪:‬‬


‫ّ‬
‫وسيلة تواصل ّية هلا رواجها تفي بأغراض كثرية منها‪( :‬اإلفادة‪ ،‬املوعد‪،‬‬
‫التحيب‪ ،‬االشرتاك‪ ،‬التّنبيه)‪ ،‬وهي أيرس عىل املستفيد‪ ،‬وأكثر خصوص ّية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وتتضمن‪ :‬الرسائل الواردة عرب تطبيقات األجهزة الذكية مثل (الواتس أب)‬
‫وغريه‪.‬‬

‫الرسالة الن ّّص ّية‪:‬‬


‫مقومات ّ‬
‫§§ ّ‬
‫السالم أو التّح ّية‪ ،‬نحو‪ :‬أسعد اهلل أوقاتك‪ ،‬طبت وطابت أوقاتك‪.‬‬
‫Ÿ Ÿ ّ‬
‫خاصة‪ ،‬وإن كانت‬
‫ّ‬ ‫املرسل إليه مع لقبه إن كانت مراسلة‬
‫Ÿ Ÿ تعيني َ‬
‫عا ّمة؛ فيمكن وصف املستفيد بصلته باملنشأة نحو‪ :‬عزيزي املواطن‪،‬‬
‫عزيزي العميل‪ ،‬العميل الكريم‪.‬‬
‫يتضمن قيد املعاملة‪ ،‬أو رقم االشرتاك‪ ،‬واإلجراء احلايل‬
‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿ املوضوع‪:‬‬
‫(ملف)‪ ،‬أو قض ّية‪ ،‬أو‬
‫ّ‬ ‫اجلاري تنفيذه‪ ،‬أو املوافاة بموعد لصاحب‬

‫‪-212-‬‬
‫التّزويد برقم اشرتاك‪ ،‬أو قيد‪ ،‬أو التّنبيه بمراجعة دائرة‪ ،‬أو قرب‬
‫حلول موعد‪.‬‬
‫الرسالة؛ فقد تكون امتنانًا خلدمة العميل‪ ،‬أو‬
‫Ÿ Ÿ اخلتام‪ :‬يقتضيه حمتوى ّ‬
‫الرسالة‪ ،‬أو تبلي ًغا‬
‫حتذيرا من مغ ّبة جتاهل ّ‬
‫ً‬ ‫بأي استفسار‪ ،‬أو‬
‫ترحي ًبا ّ‬
‫ينجر عن ذلك‪.‬‬
‫بام ّ‬
‫الرسالة الن ّّص ّية‪:‬‬
‫§ §سامت ّ‬
‫‪- -‬وضوح الفكرة‪.‬‬
‫‪- -‬اإلجياز يف التّعبري‪.‬‬
‫‪- -‬التّل ّطف يف اخلطاب‪.‬‬
‫ﺼﻴّﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ا‪-‬ﻟﻨّ ّ‬
‫ﲰﺎت اﻟّﺮﺳﺎﻟﺔ‬ ‫§‬
‫اإلشعار بإحضار متط ّلبات أو مرفقات‪.‬‬
‫وﺿﻮح اﻟﻔﻜﺮة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫انفعال ذات ًّيا‪ ،‬أو يكون‬ ‫تتضمن‬
‫ّ‬ ‫واملباشة بحيث ال‬ ‫َ‬ ‫املوضوع ّية‬
‫اﻹﳚﺎز‪- -‬ﰲ اﻟﺘّﻌﺒﲑ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غامضا‪.‬‬‫ً‬ ‫األسلوب‬
‫اﻟﺘّﻠﻄّﻒ ﰲ اﳋﻄﺎب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻹﺷﻌﺎر ‚ﺣﻀﺎر ﻣﺘﻄﻠّﺒﺎت أو ﻣﺮﻓﻘﺎت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شبكي‪ ،‬أو نحو ذلك‪.‬‬ ‫للمتلﻧ ّﻔقﻌﺎًﻻ ذاﺗﻴ‪0‬ﺎ‪ ،‬أو ﻳﻜﻮن اﻷﺳﻠﻮب‬
‫بريدﻏﺎﻣًﻀﺎ‪ّ .‬‬ ‫أو‬ ‫هاتف‪،‬‬ ‫ببيان‬ ‫ي‬ ‫ّواصلﺘﻀّﻤﻦ ا‬
‫إتاحةﺮةالتﲝﻴﺚ ﻻ ﺗ‬
‫اﳌﻮﺿﻮ‪-‬ﻋﻴّ‪-‬ﺔ واﳌﺒﺎَﺷ‬ ‫‪-‬‬
‫الوصول‪.‬ﳓﻮ ذﻟﻚ‪.‬‬
‫لتيسريﺪ ﺷﺒﻜّﻲ‪ ،‬أو‬
‫املوقعﻒ‪ ،‬أو ﺑﺮﻳ‬ ‫رابطﻴﺎن ﻫﺎﺗ‬
‫إرفاقﻤﺘﻠّﻘﻲ ﺑﺒ‬
‫‪-‬ﻟﺘّ‪-‬ﻮاﺻﻞ ﻟﻠ‬‫إ†ﺣﺔ ا‬ ‫‪-‬‬
‫إرﻓﺎق راﺑﻂ اﳌﻮﻗﻊ ﻟﺘﻴﺴﲑ اﻟﻮﺻﻮل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫(األنموذج)‬
‫)اﻷﳕﻮذج(‬

‫ج‪-‬اﻟﺘّﻐﺮﻳﺪة‪:‬‬
‫‪-213-‬‬
‫ﻣﻘﺎم ﺗﻮاﺻﻠّﻲ ﺣﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻛﺜﲑ اﻟﺘّـﺪاول‪ ،‬ذو ﻣﺴـﺎﺣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻴّـﺔ ﳏـّﺪدة ﲟﺌﺘـﲔ وﲦـﺎﻧﲔ ﺣﺮﻓًـﺎ ﲟـﺎ ﰲ ذﻟـﻚ ﻋﻼﻣـﺎت اﻟّﱰﻗـﻴﻢ‬
‫ﻀﺒﻂ ¶ﻟّﺸﻜﻞ؛ ﳑﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ إﻳﻼء ﻣﻘّﻮﻣﺎ‪ò‬ﺎ وﲰﺎ‪ò‬ﺎ ﻋﻨﺎﻳﺔ‪.‬‬
‫واﻟ ّ‬
‫ج‪-‬التّغريدة‪:‬‬
‫تواصيل حديث‪ ،‬كثري التّداول‪ ،‬ذو مساحة كتاب ّية حمدّ دة بمئتني وثامنني‬
‫ّ‬ ‫مقام‬
‫مقوماهتا‬
‫بالشكل؛ مما يقتيض إيالء ّ‬ ‫والضبط ّ‬
‫التقيم ّ‬ ‫حر ًفا بام يف ذلك عالمات ّ‬
‫وسامهتا عناية‪.‬‬

‫مقومات التّغريدة‪:‬‬‫§ § ّ‬
‫Ÿ Ÿعبارة مفتاح ّية دا ّلة عىل نوع احلدث االتّصا ّيل‪ ،‬مثل‪ :‬نعلن‪ ،‬نستقبل‪،‬‬
‫يرسنا‪.‬‬
‫ننصح‪ ،‬حتذير‪ ،‬نرحب‪ ،‬يدعوكم‪ ،‬بمناسبة كذا ّ‬
‫الرئيسة أو اجلوهر؛ مرا ًعى فيها استيفاء املحتوى‪.‬‬
‫Ÿ Ÿالفكرة ّ‬
‫الرئيسة باملتل ّقي‪.‬‬
‫Ÿ Ÿصلة الفكرة ّ‬
‫Ÿ Ÿإرفــاق ما يلزم مـــن روابـــط يمكن اختصارها باستخدام موقع‬
‫(‪ ،)bitly.com‬أو صور عالية الدّ ّقة‪.‬‬
‫وصل التّغريدة بوسم شهري (اهلاشتاق ‪)#‬؛ ليسهم يف سريورهتا‪.‬‬
‫Ÿ Ÿ ْ‬
‫والشكر سل ًفا‬
‫Ÿ Ÿاخلتام بالتّوصية‪ ،‬أو التّح ّية‪ ،‬أو الدّ عاء‪ ،‬أو االمتنان ّ‬
‫حسب املحتوى‪ ،‬واملقصد من اخلطاب‪.‬‬
‫Ÿ Ÿتضمني التّغريدة حسابات املعن ّيني‪ ،‬ممّن يضيفون هلا مصداق ّية أو‬
‫مرجع ّية‪ ،‬أو يسهمون يف رواجها‪.‬‬
‫وس ْل َس َلتها بإحلاق ّ‬
‫كل واحدة ر ًّدا‬ ‫Ÿ Ÿترقيم التّغريدات حال تعدادها‪َ ،‬‬
‫السياق‪.‬‬
‫عىل سابقتها؛ ليتّصل ّ‬

‫‪-214-‬‬
‫§ §سامت التّغريدة‪:‬‬
‫‪- -‬اإلجياز مع الوضوح‪.‬‬
‫• اﳋﺘﺎم ¶ﻟﺘّﻮﺻﻴﺔ‪ ،‬أو اﻟﺘّﺤﻴّﺔ‪ ،‬أو اﻟّﺪﻋﺎء‪ ،‬أو اﻻﻣﺘﻨﺎن واﻟّﺸﻜﺮ ﺳﻠًﻔﺎ ﺣﺴﺐ اﶈﺘﻮى‪ ،‬واﳌﻘﺼﺪ ﻣﻦ اﳋﻄﺎب‪.‬‬
‫‪- -‬الدّ ّقة يف اختيار األلفاظ بحيث تكون املفردة مرشقة ذات وقع لدى‬
‫• ﺗﻀﻤﲔ اﻟﺘّﻐﺮﻳﺪة ﺣﺴﺎ¶ت اﳌﻌﻨﻴّﲔ‪ ،‬ﳑّﻦ ﻳﻀﻴﻔﻮن ﳍﺎ ﻣﺼﺪاﻗﻴّﺔ أو ﻣﺮﺟﻌﻴّﺔ‪ ،‬أو ﻳﺴﻬﻤﻮن ﰲ رواﺟﻬﺎ‪.‬‬
‫املتل ّقي‪.‬‬
‫• ﺗﺮﻗﻴﻢ اﻟﺘّﻐﺮﻳﺪات ﺣﺎل ﺗﻌﺪادﻫﺎ‪ ،‬وَﺳْﻠَﺴﻠَﺘﻬﺎ ‚ﳊﺎق ﻛّﻞ واﺣﺪة ر‪0‬دا ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ؛ ﻟﻴﺘّﺼﻞ اﻟّﺴﻴﺎق‪.‬‬
‫يب‪.‬‬
‫§ ﲰﺎت اﻟﺘّﻐﺮﻳﺪة‪- -:‬قوّة األداء األسلو ّ‬
‫اﻹﳚﺎز ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻮح‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪- -‬التّكثيف الدّ ال ّيل‪.‬‬
‫اﻟّﺪﻗّﺔ ﰲ اﺧﺘﻴﺎر اﻷﻟﻔﺎظ ﲝﻴﺚ ﺗﻜﻮن اﳌﻔﺮدة ﻣﺸﺮﻗﺔ ذات وﻗﻊ ﻟﺪى اﳌﺘﻠّﻘﻲ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة‪ .‬عىل تضمني الوسوم‪ ،‬واحلسابات يف سياق التّغريدة‪.‬‬ ‫ﻗّﻮة اﻷدا‪-‬ء ‪-‬اﻷﺳﻠﻮّﰊ‬ ‫‪-‬‬
‫ّخ‪ّ .‬لص من العوالق األسلوب ّية نحو‪ :‬العطف قبل اسم املوصول‪:‬‬ ‫ﱄ‬
‫اﻟﺘّﻜﺜﻴﻒ‪ -‬اﻟ‪ّ-‬ﺪالتﻻ ّ‬ ‫‪-‬‬
‫ذي‪.‬ﺎق اﻟﺘّﻐﺮﻳﺪة‪.‬‬
‫ت ّل ﰲ ﺳﻴ‬ ‫والذي؛م‪،‬إذواﳊﺴﺎ¶‬
‫يقال‪ :‬ا‬ ‫ﻀﻤﲔ اﻟﻮﺳﻮ‬ ‫اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟّﺘﺨّﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻟﻖ اﻷﺳﻠﻮﺑّﻴﺔ ﳓﻮ‪ :‬اﻟﻌﻄﻒ ﻗﺒﻞ اﺳﻢ اﳌﻮﺻﻮل‪ ... :‬واﻟﺬي؛ إذ ﻳﻘﺎل‪ :‬اﻟّﺬي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫(األنموذج)ذج(‬
‫)اﻷﳕﻮ‬

‫راﺑًﻌﺎ‪-‬اﻟﺘّﻘﺮﻳﺮ‪:‬‬
‫راب ًعا‪-‬التّقرير‪:‬‬
‫ض ﺣﻘ ـ ـﺎﺋﻖ وﺑﻴ ـ ـﺎ¡ت ﺗﺘﺼ ـ ـﻞ ﲟﻮﺿ ـ ـﻮع‪ ،‬أو ﻣﻨﺸ ـ ـﺄة ﻣﻌﻴﻨ ـ ـﺔ‪ ،‬ﻳﺘﻀ ـ ـﻤﻦ اﻟﺘﺤﻠﻴ ـ ـﻞ واﻟﻨﺘ ـ ـﺎﺋﺞ‪ ،‬وﳜ ـ ـﺘﻢ ¶ﻟﺘﻮﺻ ـ ـﻴﺎت‬‫ﻋ ـ ـﺮ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتضمن التّحليل‬ ‫ّ‬ ‫واﳌﻘﱰﺣﺎت‪ .‬عرض حقائق وبيانات تتّصل بموضوع‪ ،‬أو منشأة مع ّينة‪،‬‬
‫واملقرتحات‪.‬رﻳﺮ وﻇﻴﻔﻴّـﺔ‪ ،‬وﻫﻨـﺎك ﺗﻘـﺎرﻳﺮ ﻃﺒﻴّـﺔ‪ ،‬وﺗﻘـﺎرﻳﺮ ﻓﻨﻴّـﺔ‪ .‬و¶ﻋﺘﺒـﺎر‬
‫ّوصياتﳍـﺪف‪ :‬ﻓﻬﻨـﺎك ﺗﻘـﺎ‬
‫بالتﻮﺿـﻮع أو ا‬
‫تمر اﳌ‬
‫ويﻋﺘﺒـﺎ‬
‫ّتائج‪،‬ﻋـﻪ ¶ُ‬
‫والـنّﺪد أﻧﻮا‬
‫وﺗﺘﻌ‬
‫اﻟّﺰﻣﻦ‪ :‬ﻓﻬﻨﺎك ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻳﻮﻣﻴّﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬وﻫﻨﺎك ﺷﻬﺮﻳّﺔ‪ ،‬وﻓﺼﻠﻴّﺔ‪ ،‬وﻧﺼـﻒ ﺳـﻨﻮﻳّﺔ‪ ،‬وﺳـﻨﻮﻳّﺔ‪ ،‬أو ﺧﺘﺎﻣﻴّـﺔ‪ .‬وﺗﺒًﻌـﺎ ﻟﻠﻨّـﻮع واﻟـّﺰﻣﻦ‬
‫وتتعدّ د أنواعه باعتبار املوضوع أو اهلدف‪ :‬فهناك تقارير وظيف ّية‪ ،‬وهناك‬
‫ﻳﻜ ـﻮن ﺗﺼ ـﻤﻴﻢ اﻟﺘّﻘﺮﻳ ـﺮ وﺣﺠﻤ ـﻪ ﻏ ـﲑ أّ¡ ﺳ ـﻨﺘﻨﺎول اﻷﺻ ـﻮل اﻟﻌﺎّﻣ ـﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑ ـﺔ اﻟﺘّﻘﺮﻳ ـﺮ اﻟّـﱵ ﳝﻜ ـﻦ أن ﻳُﻠﺤ ـﻖ ‪ Æ‬ـﺎ ﻣ ـﺎ ﺗﺴ ـﺘﺪﻋﻴﻪ‬
‫الزمن‪ :‬فهناك تقارير يوم ّية عن حالة‪،‬‬ ‫تقارير طب ّية‪ ،‬وتقارير فن ّية‪ .‬وباعتبار ّ‬
‫اﳊﺎﺟﺔ‪.‬‬
‫شهر ّية‪ ،‬وفصل ّية‪ ،‬ونصف سنو ّية‪ ،‬وسنو ّية‪ ،‬أو ختام ّية‪ .‬وتب ًعا للنّوع‬ ‫وهناك‬
‫§ ﻣﻘّﻮﻣﺎت اﻟﺘّﻘﺮﻳﺮ‪:‬‬
‫• ﻋﻨﻮان اﻟﺘّﻘﺮﻳﺮ‪.‬‬
‫‪ ،-215-‬اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪ ،‬اﳉﻨﺲ‪ ،(...‬أو ﺣﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘّﻌﻴﲔ‪) :‬رﻗﻢ اﳍﻮﻳّﺔ‪،‬‬
‫• اﻟﺒﻴﺎ‪ç‬ت اﻟﻌﺎّﻣﺔ‪ :‬اﻻﺳﻢ‪ ،‬وﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﺑﻪ اﻟﺘّﻌﻴﲔ‪) :‬اﻟﻌﻤﺮ‬

‫‪131‬‬
‫والزمن يكون تصميم التّقرير وحجمه غري أنّا سنتناول األصول العا ّمة لكتابة‬‫ّ‬
‫التّقرير ا ّلتي يمكن أن ُيلحق هبا ما تستدعيه احلاجة‪.‬‬

‫مقومات التّقرير‪:‬‬
‫§ § ّ‬
‫Ÿ Ÿعنوان التّقرير‪.‬‬
‫العامة‪ :‬االسم‪ ،‬وما حيصل به التّعيني‪( :‬العمر‪ ،‬الوظيفة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿالبيانات‬
‫الوظيفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرقم‬
‫اجلنس‪ ،)...‬أو حقائق التّعيني‪( :‬رقم اهلو ّية‪ّ ،‬‬
‫والزمان‪ ،‬واملكان‪...‬‬
‫ـي‪ّ ،)...‬‬ ‫الس ّ‬
‫جل ال ّط ّب ّ‬ ‫ّ‬
‫Ÿ Ÿالعرض‪ :‬إبداء احلقائق واملعلومات‪ ،‬ترتيب البيانات‪ ،‬إرفاق‬
‫الصور‪ ،‬أو الع ّينات‪ ،‬تعيني احلالة واملشكالت‪.‬‬
‫ّ‬
‫Ÿ Ÿالتّحليل والنّتائج‪ :‬تعيني األسباب‪ ،‬أو الدّ وافع‪ ،‬أو ّ‬
‫الصعوبات‪ ،‬أو‬
‫العوائق‪ ،‬وحتديد أبرز ما انتهى إليه العرض من نتائج جمملة تعني يف‬
‫صياغة التّوصيات واملقرتحات‪.‬‬
‫تتضمن سبل العالج‪ ،‬واإلجراءات‬ ‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿالتّوصيات واملقرتحات‪:‬‬
‫واتاذ القرارات‬‫الشأن‪ّ ،‬‬
‫النّظام ّية‪ ،‬واملكاتبات اإلدار ّية يف هذا ّ‬
‫اإلدار ّية‪ّ ،‬‬
‫وكل ما من شأنه املعاجلة؛ كام يقرتح ما من شأنه الوقاية‪،‬‬
‫أو احلدّ من وقوع ما جرت معاجلته‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاملرفقات‪ :‬تق ّيد فيه حمارض ضبط‪ ،‬أو ع ّينات‪ ،‬أو صور‪ ،‬أو عروض‬
‫تضمنه العرض‪ ،‬أو التّحليل والنّتائج‪ ،‬أو‬
‫ّ‬ ‫مرئ ّية‪ ،‬أو نحو ذلك ممّا‬
‫التّوصيات واملقرتحات‪.‬‬
‫ويتضمن معدّ التّقرير فر ًدا أو جمموعة‪ ،‬ومعتمد‬
‫ّ‬ ‫اإلداري‪:‬‬
‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿاالعتامد‬
‫اإلداري إلعداد التّقرير‪ ،‬وتصديق اجلهة املسؤولة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التّقرير أو املرجع‬

‫‪-216-‬‬
‫§ §سامت التّقرير‪:‬‬
‫حتري الدّ ّقة واألمانة واملوضوع ّية‪.‬‬
‫‪ّ --‬‬
‫صحة املعلومات أو البيانات‪.‬‬
‫‪- -‬التّأكّد من ّ‬
‫‪- -‬سعة األفق يف دراية املوضوع‪ ،‬و ُبعد النظر يف دراسته‪.‬‬
‫‪- -‬الوضوح واملبارشة يف نقل احلقائق‪ ،‬وتقييد النّتائج‪.‬‬
‫وسوق ذلك بإجياز وفاق تسلسل‬
‫ْ‬ ‫التتيب يف العرض‪،‬‬ ‫‪ّ --‬‬
‫توخي ّ‬
‫منطقي‪.‬‬
‫ّ‬
‫يعزز ويبني‪ ،‬واالبتعاد عن تص ّيد‬‫‪- -‬احلرص يف كتابة التّقرير عىل ما ّ‬
‫وتطويرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫اهلفوات‪ ،‬أو تقييد ما ال ُيغني إصالحه رق ًّيا‬

‫‪-217-‬‬
‫(األنموذج)‬

‫إداري‬
‫ّ‬ ‫تقرير عمل‬

‫أوالً‪ :‬البيانات ّ‬
‫الرسم ّية‪:‬‬

‫‪-‬اجلهة اإلدار ّية‪:‬‬ ‫ ‬


‫اإلداري‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬اسم املسؤول‬ ‫ ‬
‫الوظيفي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫الرقم‬ ‫ ‬
‫‪-‬زمن إعداد التّقرير‪:‬‬ ‫ ‬
‫‪-‬رمز املبنى‪:‬‬ ‫ ‬
‫ثان ًيا‪ :‬العرض‪:‬‬

‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬التّحليل والنّتائج‪:‬‬

‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬

‫راب ًعا‪ :‬التّوصيات واملقرتحات‪:‬‬

‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬
‫خامسا‪ :‬املرفقات‪:‬‬
‫ً‬
‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬
‫ ‪-‬‬
‫سمي‪:‬‬
‫الر ّ‬
‫سادسا‪ :‬االعتامد ّ‬
‫ً‬
‫‪ -١‬اسم معدّ التّقرير‪ ،‬أو األعضاء مع التوقيع‪:‬‬
‫‪ -٢‬اسم معتمد التّقرير‪:‬‬
‫‪ -٣‬مصادقة املسؤول‪:‬‬

‫‪-218-‬‬
‫احلكومي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ا‪-‬الس ّ‬
‫جل‬ ‫خامس ّ‬
‫ً‬
‫وعاء حتفظ به املعامالت‪ ،‬وتق ّيد فيه املعلومات‪ ،‬ويم ّثل النامذج املتداولة‬
‫التميز‬
‫والنُّظم اإلدار ّية املتّبعة يف املنشأة أو الدّ ائرة احلكوم ّية‪ ،‬وهلذا جيري ّ‬
‫جل أو البيان‪ .‬و يندرج يف السجل‬ ‫الس ّ‬
‫باألرقام أو احلروف مع قيد اسم ّ‬
‫النّامذج‪ ،‬والبيانات‪ ،‬وما يدعى (استامرات)‪.‬‬

‫احلكومي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الس ّ‬
‫جل‬ ‫مقومات ّ‬‫§ § ّ‬
‫رسمي؛‬
‫ّ‬ ‫الصفحة كام هو متّبع يف إطار ّ‬
‫كل أنموذج‬ ‫Ÿ Ÿاستيفاء إعدادات ّ‬
‫رقم أو حر ًفا‪.‬‬
‫جل ورمزه ً‬ ‫الس ّ‬
‫مع تقييد اسم ّ‬
‫وأهم ما حيويه ثالثة حقول‪:‬‬
‫ّ‬ ‫جل بنا ًء عىل االحتياج‪،‬‬‫الس ّ‬
‫Ÿ Ÿتقسيم ّ‬
‫ّسلسيل‪(:‬م)‪ ،‬والبيان‪ ،‬واملالحظات‪ ،‬ويمكن إضافة ما يلزم‬
‫ّ‬ ‫الرقم الت‬
‫ّ‬
‫مثل‪( :‬العدد‪ ،‬املرفق‪ ،‬سنة اإلصدار‪ ،‬تاريخ االنتهاء‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫بكي‪ ،)...‬وغري ذلك ممّا يفرضه‬ ‫اجلنسية‪ ،‬اهلاتف‪ ،‬الربيد ّ‬
‫الش ّ‬
‫الس ّ‬
‫جل‪.‬‬ ‫االحتياج وموضوع ّ‬
‫بصحة البيانات إذا لزم األمر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿاإلقرار‬
‫Ÿ Ÿاسم املسؤول‪ ،‬أو اجلهة اإلدار ّية‪ ،‬التّوقيع واملصادقة‪.‬‬
‫الس ّ‬
‫جل أو‬ ‫Ÿ Ÿيمكن وضع معلومات توضيح ّية‪ ،‬أو إرشادات أدنى ّ‬
‫أعاله لإلعانة والتّيسري‪.‬‬

‫احلكومي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الس ّ‬
‫جل‬ ‫§ §سامت ّ‬
‫للس ّ‬
‫جل بحيث يتّضح املراد‬ ‫اإلجرائي ّ‬
‫ّ‬ ‫‪- -‬الوضوح يف تقييد االحتياج‬
‫كل حقل أو مطلب‪.‬‬ ‫من ّ‬
‫الس ّ‬
‫جل وتبويب البيانات‪.‬‬ ‫‪- -‬الدّ ّقة يف ملء ّ‬

‫‪-219-‬‬
‫‪- -‬إخراج احلقول بشكل يستوعب ما يوضع فيها‪.‬‬
‫الس ّ‬
‫جل‪.‬‬ ‫صحة البيانات املق ّيدة يف ّ‬
‫‪- -‬االلتزام باملسؤول ّية جتاه ّ‬

‫(األنموذج)‬

‫(‪ )100‬عهدة‬

‫اإلرشادات‪:‬‬
‫‪-١‬‬
‫‪-٢‬‬
‫‪-٣‬‬
‫‪-٤‬‬
‫املالحظات‬ ‫اسم املوظف‬ ‫تاريخ التّسليم‬ ‫العدد‬ ‫البيان‬ ‫م‬

‫إقرار‬
‫وأتعهد باملحافظة‬
‫ّ‬ ‫الوظيفي‪ )...( :‬قد تس ّلمت ما ورد أعاله‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أقر أنا املو ّظف‪( :‬االسم)‪ ،‬ذو ّ‬
‫الرقم‬ ‫ّ‬
‫عليه‪ ،‬وتسليمه إذا دعا األمر‪.‬‬
‫التوقيع‪:‬‬

‫املصادقة واالعتامد باخلتم‬


‫اجلهة اإلدار ّية‪:‬‬
‫االسم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬

‫‪-220-‬‬
‫سادسا‪-‬اإلرشادات والتّعليامت‪:‬‬
‫ً‬
‫قائمة منسدلة توايف هبا اجله ُة اجلمهور‪ ،‬ت َّ‬
‫ُؤسس عىل أفعال إنجاز ّية (افعل‪/‬‬
‫ال تفعل)‪ ،‬ذات وظيفة توجيه ّية‪.‬‬

‫مقومات اإلرشادات والتّعليامت‪:‬‬ ‫§ § ّ‬


‫إشهاري بارز ُت َق َّيد فيه عبارة (إرشادات أو تعليامت)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿعنوان‬
‫خيصص ذلك وص ًفا كأن يقال‪ :‬إرشادات ّ‬
‫صح ّية‪،‬‬ ‫ويمكن إحلاق ما ّ‬
‫أو تعليامت وظيف ّية‪.‬‬
‫Ÿ Ÿعبارة ختا ُط ٍ‬
‫ب نحو‪ :‬أخي املواطن‪ ،‬عزيزي املريض‪ ،‬صديق البيئة‪...‬‬
‫اإلشهاري بوصف كأن يقال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ص العنوان‬‫Ÿ Ÿتقييد عبارة عا ّمة إذا مل ُي ّ‬
‫لسالمتك تق ّيد باإلرشادات اآلتية‪:‬‬
‫Ÿ Ÿتواتر اإلرشادات أو التّعليامت‪.‬‬
‫معبة عن مضمون اإلرشادات أو التّعليامت‬
‫Ÿ Ÿيمكن إرفاق صورة ّ‬
‫الواردة‪.‬‬
‫شكرا لتعاونك‪.‬‬ ‫Ÿ Ÿالتّل ّطف بعبارة ختام ّية نحو‪ :‬سالمتك ّ‬
‫هتمنا‪ ،‬أو ً‬
‫Ÿ Ÿإثبات اجلهة ا ّلتي صدرت عنها هذه اإلرشادات أو التّعليامت مثل‪:‬‬
‫والسالمة‪ ،‬عالقات املرىض‪.‬‬
‫إدارة األمن ّ‬
‫§ §سامت اإلرشادات والتّعليامت‪:‬‬
‫‪- -‬انتقاء األلفاظ من معجم موضوع اإلرشادات أو التّعليامت‪.‬‬
‫‪- -‬انتهاء عبارات اإلرشاد أو التّعليامت إىل أصل دال ّيل جامع‪.‬‬
‫‪- -‬التّل ّطف يف اإلرشاد أو توجيه التّعليامت‪ ،‬حتى وإن كانت العبارات‬
‫حتذير ّية‪.‬‬

‫‪-221-‬‬
‫الصيغ اإلنجاز ّية املبارشة‪ ،‬نحو‪( :‬افعل‪/‬‬
‫يب بني ّ‬
‫‪- -‬تنويع األداء األسلو ّ‬
‫ال تفعل)‪ ،‬وغري املبارشة‪ ،‬نحو‪( :‬عليك‪ ،‬ينبغي‪ ،‬احلذر)‪.‬‬
‫السلطة ‪.‬‬
‫‪- -‬بناء عالقة التّخاطب عىل أساس املشاركة التّوعو ّية‪ ،‬ال ّ‬
‫‪- -‬الوفاء بكامل االحتامالت ا ّلتي تتّصل بموضوع اإلرشادات أو‬
‫التّعليامت‪.‬‬
‫املنطقي يف تواتر اإلرشادات أو التّعليامت؛ مع‬
‫ّ‬ ‫‪- -‬مراعاة التّسلسل‬
‫السامح واملنع قدر اإلمكان‪.‬‬
‫املراوحة أو املزاوجة بني ّ‬
‫(األنموذج)‬

‫صح ّية‬
‫إرشادات ّ‬
‫كري‪:‬‬
‫الس ّ‬
‫عزيزنا املصاب بداء ّ‬
‫الص ّح ّية‪:‬‬
‫نتوجه إليك بجملة من اإلرشادات ّ‬
‫حرصا عىل سالمتك ّ‬
‫ً‬
‫‪-١‬‬
‫‪-٢‬‬
‫‪-٣‬‬
‫‪-٤‬‬

‫رب ومحاك‪.‬‬
‫رعاك ّ‬
‫مع حت ّيات‬
‫عيادة التّغذية العالج ّية‬

‫ساب ًعا‪-‬اإلعالن‪:‬‬
‫التويج بإقناع املتل ّقي‪ ،‬أو استاملته‪.‬‬
‫إشهاري هيدف إىل ّ‬
‫ّ‬ ‫خطاب‬

‫مقومات اإلعالن‪:‬‬
‫§ § ّ‬
‫Ÿ Ÿالعنونة بعبارة (إعالن)‪ ،‬أو عبارات أخرى دا ّلة عىل األصل الدال ّيل‬
‫لإلعالن‪ ،‬نحو‪( :‬دورة تدريب ّية‪ ،‬حمارضة توعو ّية)‪.‬‬

‫‪-222-‬‬
‫ٍ‬
‫عبارات تفي‬ ‫سوق‬ ‫Ÿ Ÿالكلمة املفتاح ّية‪ :‬تعلن‪ ،‬أو يعلن‪ ،‬ويمكن ْ‬
‫بذلك‪ ،‬مثل‪( :‬يدعو‪ ،‬يعتزم‪ ،‬يفتتح‪ ،‬خيتتم‪ّ ،‬‬
‫يدشن‪ ،‬بعون اهلل‪.)...‬‬
‫Ÿ Ÿالعرض‪ :‬مضمون اإلعالن‪.‬‬
‫الشوط‪ ،‬األحكام‪.)...‬‬
‫(الزمان‪ ،‬املكان‪ّ ،‬‬
‫Ÿ Ÿالتّفاصيل الدّ اعمة‪ّ :‬‬
‫Ÿ Ÿإرفاق وسائل التّواصل‪( :‬اهلاتف‪ ،‬الربيد‪ ،‬تويرت‪.)...‬‬
‫Ÿ Ÿتعيني اجلهة املسؤولة‪ ،‬أو مرجع اإلعالن‪.‬‬

‫§ §سامت اإلعالن‪:‬‬
‫‪- -‬اإلجياز مع الوضوح‪.‬‬
‫السالمة ال ّلغو ّية‪.‬‬
‫‪- -‬د ّقة التّعبري مع ّ‬
‫أي‬
‫‪- -‬اإلخراج الواضح لإلعالن والتّفاصيل بحيث ال يندّ عن االنتباه ّ‬
‫يشء من التّفاصيل الدّ اعمة‪.‬‬
‫الصور‪ ،‬أو تباين‬
‫‪- -‬احلذر من املشتّتات ككثرة األلوان‪ ،‬أو تعدّ د ّ‬
‫اخلطوط‪ ،‬أو ختصيص أشكال كثرية للمحتوى كدوائر أو نحو ذلك؛‬
‫ألن ذلك قد يفقد املتل ّقي الرتكيز‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بعبارات‪ ،‬وإ ّما بغموض شفيف يف‬ ‫‪- -‬احلرص عىل التّشويق إ ّما‬
‫الصياغة‪ ،‬وإ ّما بمالمسة االحتياج‪...‬‬
‫ّ‬
‫تنوع اجلمهور إذا كان املستهدف متعدّ ًدا من حيث العمر‪ ،‬أو‬ ‫‪- -‬مراعاة ّ‬
‫اجلنس‪ ،‬أو الكفاية العلم ّية‪.‬‬
‫املنصة‬
‫ويلحق هبذه السامت اختيار الوقت املناسب لإلعالن‪ ،‬واملكان‪ ،‬أو ّ‬
‫للمنصة اإلعالم ّية أو‬
‫ّ‬ ‫اإلعالم ّية؛ مع مراعاة مشاكلة األسلوب واملضمون‬
‫املكان‪.‬‬

‫‪-223-‬‬
‫(األنموذج)‬

‫دورة تدريبية‬

‫ظهرا) يومي الثالثاء‬


‫تعتزم إدارة املوارد البرش ّية عقد دورة تدريب ّية يف األعامل املكتب ّية (‪ً 12-8‬‬
‫واألربعاء (التاريخ) يف قاعة التدريب (‪.)A1‬‬
‫الفئة املستهدفة‪ - :‬األمناء (السكرتارية)‪.‬‬
‫الرقم (‪.)...‬‬
‫نص ّية إىل ّ‬
‫يمكن التّسجيل عرب الرابط (‪ ،)...‬أو إرسال رسالة ّ‬
‫والسداد‪.‬‬
‫راجني للجميع دوام التّوفيق ّ‬
‫إدارة املوارد البرش ّية‬

‫ثامنًا‪-‬حمرض االجتامع‪:‬‬
‫يضمه من أعامل وموضوعات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تنظيمي ملجريات االجتامع بام‬
‫ّ‬ ‫هيكل‬
‫ومرفقات‪ ،‬وإحاالت تعرض عىل األعضاء ّ‬
‫التاذ التّوصيات أو القرارات‪.‬‬

‫مقومات حمرض االجتامع‪:‬‬ ‫§ § ّ‬


‫اسم‪ ،‬وبيان رقم اجللسة أو االجتامع‪،‬‬ ‫Ÿ Ÿاإلطار العا ّم‪( :‬تعيني االجتامع ً‬
‫الزمان يو ًما وساعة بد ًءا وانتها ًء‪ ،‬واملكان‪ ،‬تقييد األعضاء مع‬
‫حتديد ّ‬
‫اعتذارا أو غيا ًبا)‪.‬‬
‫ً‬ ‫حضورا أو‬
‫ً‬ ‫رصد حاالهتم‬
‫Ÿ Ÿاملوضوعات‪ :‬يمكن رسدها حسب الورود‪ ،‬وحيسن يف حال كثرهتا‪،‬‬
‫خيص جهة عليا أن تطرح وفاق أبواب مصنّفة‬ ‫أو كون االجتامع ّ‬
‫موضو ًعا أو إدار ًّيا‪ ،‬وتذ ّيل بعبارة ما يستجدّ من أعامل الستيعاب‬
‫ليضم املوضوعات‬
‫ّ‬ ‫باب عا ّم يتصدّ ر األبواب‬
‫ما يطرأ؛ كام يوضع ٌ‬
‫احلادثة من غري تبويب‪.‬‬

‫‪-224-‬‬
‫نص موضوع االجتامع وجو ُد مرفق إذا تط ّلب‬
‫يوضح يف ّ‬
‫Ÿ Ÿاملرفقات‪ّ :‬‬
‫األمر عرضه‪.‬‬
‫الصبغة ا ّلتي يضطلع هبا‬
‫Ÿ Ÿالتّوصية أو القرار‪ :‬يعتمد ذلك عىل ّ‬
‫االجتامع؛ فقد تقرص مسؤول ّيته عند حدود التّوصية‪ ،‬وقد تكون له‬
‫صالح ّية إصدار القرار‪.‬‬
‫Ÿ Ÿويلحق هبذا ما يو ّثق التّصويت حال ال ّلجوء إليه‪.‬‬
‫Ÿ Ÿاملصادقة‪ :‬توقيع احلارضين‪ ،‬وتدوين لفظ (معتذر‪ ،‬أو غائب) إزاء‬
‫أي حت ّفظ حال تدوين عبارة‬
‫اسم من مل حيرض؛ كام يمكن إرفاق ّ‬
‫أحت ّفظ مشفوع ًة بالتّوقيع‪.‬‬
‫أن االجتامعات ُترى عرب أنظمة (إلكرتون ّية) تُفرتع فيها‬
‫وجتدر اإلشارة إىل ّ‬
‫بأي متط ّلب طارئ‪.‬‬
‫أيقونات تل ّبي هذه االحتياجات‪ ،‬وتفي ّ‬
‫§ §سامت حمرض االجتامع‪:‬‬
‫‪- -‬الدّ ّقة يف استيفاء اإلطار العا ّم‪.‬‬
‫موضوعي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫زمني حسب الورود‪ ،‬أو‬
‫ّ‬ ‫‪- -‬إدراج املوضوعات وفاق هنج‬
‫أو اعتامد التّبويب‪.‬‬
‫رضوري‬
‫ّ‬ ‫‪- -‬الوفاء باملتط ّلبات النّظام ّية لعرض املوضوع‪ ،‬وإرفاق ما هو‬
‫التاذ القرار‪.‬‬ ‫ّ‬
‫نحو ُيفصح فيه املوضوع عن‬ ‫‪- -‬األمانة يف عرض املوضوعات عىل ٍ‬
‫نفسه من غري حماولة تقديم الفهم للموضوع؛ حتى ال ُيبنى التّصور‬
‫ٍ‬
‫وسيط ر ّبام جاىف حقيقة املوضوع‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وصاية من فه ٍم‬ ‫عىل‬
‫‪- -‬اإلجياز يف عرض املوضوعات‪ ،‬والبعد عن التّفاصيل غري املؤ ّثرة‪.‬‬
‫‪- -‬الوضوح يف صياغة التّوصيات أو القرارات حتى ال يقع لبس‪.‬‬

‫‪-225-‬‬
‫‪- -‬االلتزام بصيغة حمدّ دة لعرض املوضوعات بحيث ال يالحظ فرق‬
‫بني موضوع وآخر متامثلني يف الباب‪.‬‬
‫‪- -‬االصطالح عىل صيغ جاهزة للتّوصيات نحو‪( :‬املوافقة‪ ،‬القبول‪،‬‬
‫الرفض‪ ،‬التّأجيل)‪.‬‬
‫ّ‬
‫(األنموذج)‬

‫حمرض االجتامع العارش للموارد البرش ّية‬

‫األحد (التاريخ)‬
‫ظهرا‬
‫‪ً ٣-١‬‬
‫قاعة االجتامعات (أ)‬
‫األول‪ :‬ترقية املو ّظفني التّالية أسامؤهم إىل املرتبة التّاسعة‪ ،‬وهم‪...:‬‬
‫Ÿ Ÿاملوضوع ّ‬
‫الوظيفي للمتقدّ مني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املرفقات‪ :‬تقويم األداء‬
‫والرفع بذلك إلمتام اإلجراءات النّظام ّية‪.‬‬
‫التّوصية أو القرار‪ :‬التّوصية باملوافقة‪ّ ،‬‬
‫الوظيفي (‪ )...‬إىل وزارة‪...‬‬
‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿاملوضوع ال ّثاين‪ :‬النّظر يف إعارة املو ّظف‪( :‬االسم)‪ ،‬ذي ّ‬
‫الرقم‬
‫الراغبة يف استعارة خدماته‪.‬‬
‫املرفقات‪ :‬خطاب اجلهة ّ‬
‫والرفع بذلك إلمتام اإلجراءات النّظام ّية‪:‬‬
‫التّوصية أو القرار‪ :‬التّوصية باملوافقة‪ّ ،‬‬
‫Ÿ Ÿما يستجدّ من أعامل‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة النّظر يف احللقات التدريب ّية ا ّلتي تعقدها إدارة املوارد البرش ّية‪ ،‬واستقراء االحتياج الت‬
‫ّدريبي‪.‬‬
‫ّ‬
‫تقرر تكوين جلنة لدراسة االحتياج‪ ،‬واقرتاح جماالت التّدريب يف ضوء دراسة‬
‫التّوصية أو القرار‪ّ :‬‬
‫االحتياج‪.‬‬

‫قائمة األعضاء‬
‫املالحظات‬ ‫التوقيع‬ ‫االسم‬ ‫م‬

‫‪-226-‬‬
‫تاس ًعا‪ -‬امللخّ ص‪:‬‬
‫األصيل واستيعابه‪ ،‬و ُيؤ ّدى بصياغة واضحة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫إجياز ُيبنى عىل فهم النّص‬
‫ٌ‬
‫هتدف به إىل توفري الوقت واجلهد‪ ،‬وعون املسؤول املتل ّقي عىل استيعاب‬
‫املوضوع استيعا ًبا يمكنه من ّاتاذ القرار أو إدراك املحتوى‪ .‬وجتدر اإلشارة‬
‫أن التّلخيص أداة تُستخدم يف جماالت كثرية‪ ،‬وهلا خطوات متّبعة ختتلف‬ ‫إىل َّ‬
‫من جمال إىل آخر‪.‬‬

‫مقومات امللخّ ص‪:‬‬


‫§ § ّ‬
‫الرئيس‪ :‬تصاغ فيه الفكرة الك ّل ّية للن ّ‬
‫ّص مثل‪( :‬االحتياج‬ ‫Ÿ Ÿاملوضوع ّ‬
‫الوظيفي)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الرئيسة باتِّباع خطوات‬
‫الرئيسة‪ :‬تقييد األفكار ّ‬
‫Ÿ Ÿاملحاور واألفكار ّ‬
‫التّلخيص‪( :‬القراءة االستكشاف ّية‪ ،‬قراءة ثانية لتحديد العنارص‬
‫ّص‬
‫الرئيسة بعد مراجعتها عىل الن ّ‬ ‫الرئيسة‪ ،‬صياغة العنارص ّ‬
‫ّ‬
‫األصيل)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الرجوع إليه حال إرادة‬
‫ليتيس ّ‬
‫األصيل؛ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّص‬
‫Ÿ Ÿإرفاق التّلخيص بالن ّ‬
‫التّفاصيل‪.‬‬
‫عب فيها عن جوهر املوضوع‪،‬‬ ‫ّ‬
‫امللخص بخالصة ُي َّ‬ ‫Ÿ Ÿيمكن تذييل‬
‫واملقرتح حياله‪.‬‬
‫Ÿ Ÿختصيص موضع للقرار أو التّوجيه أو اإلحالة‪.‬‬

‫§ §سامت امللخّ ص‪:‬‬


‫ّص‬
‫الرئيس للن ّ‬
‫الرئيسة‪ ،‬والوفاء باملضمون ّ‬
‫‪- -‬استيعاب األفكار ّ‬
‫األصيل‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪- -‬د ّقة التعبري عن األفكار ّ‬
‫الرئيسة مع الوضوح واإلجياز‪.‬‬

‫‪-227-‬‬
‫يت يف تصوير األفكار‬ ‫‪- -‬االلتزام باملوضوع ّية‪ ،‬وحتييد االنطباع ّ‬
‫الذا ّ‬
‫الرئيسة‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتضمن إحاالت‬
‫ّ‬ ‫األصيل بحيث ال‬
‫ّ‬ ‫ّص‬
‫‪- -‬استقالل ّية التّلخيص عن الن ّ‬
‫الرئيسة‪.‬‬
‫تبطل وظيفته ّ‬
‫(األنموذج)‬

‫الوظيفي‬
‫ّ‬ ‫االحتياج‬ ‫املوضوع‪ :‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪ -‬العدد اإلمجا ّيل للوظائف املطلوبة (‬ ‫املحاور‪ :‬‬
‫الوظيفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬التصنيف‬ ‫ ‬
‫اخلالصة‪ :‬يرتكّز االحتياج يف وظائف املراتب (‪ )8 ،7 ،6‬التي يمكن توفريها بتحوير وظائف عليا‪.‬‬

‫القرار أو التّوجيه أو اإلحالة‪:‬‬

‫عارشا‪-‬جدول األعامل‪:‬‬
‫ً‬
‫تنظيمي إلدارة املجريات اإلدار ّية اليوم ّية تستمدّ ُن ُظ َمها من حمدّ دات عدّ ة‬
‫ّ‬ ‫شكل‬
‫مه ّية‪ ،‬العاجل‪ ،‬املقام)‪ ،‬وغري ذلك ممّا ُيستحرض حني اإلعداد‪.‬‬ ‫(الضورة‪ ،‬األ ّ‬
‫منها‪ّ :‬‬

‫مقومات جدول األعامل‪:‬‬‫§ § ّ‬


‫تضم من لقاءات‪ ،‬واجتامعات‪ ،‬وأداء‬
‫ّ‬ ‫Ÿ Ÿاألعامل‪ :‬رصد األعامل بام‬
‫مكتبي‪ ،‬واتصاالت‪.‬‬
‫ّ‬
‫مني ّ‬
‫لكل عمل من هذه األعامل مع إجياد مساحة‬ ‫الز ّ‬
‫الزمن‪ :‬التّقرير ّ‬
‫Ÿ Ÿ ّ‬
‫ّحوط‪.‬‬
‫بين ّية عىل سبيل الت ّ‬
‫ألي‬
‫التتيب‪ :‬ترتيب اجلدول وفاق حمدّ دات مع قابل ّية التّبديل ّ‬
‫Ÿ Ÿ ّ‬
‫طارئ‪.‬‬

‫‪-228-‬‬
‫Ÿ Ÿالتّصنيف‪ :‬إدراك األولو ّيات حني التّأصيل‪.‬‬
‫Ÿ Ÿالتّنويع‪ :‬املراوحة بني األعامل بحيث ال تتواىل أعامل ذات مستوى‬
‫تركيزا وجهدً ا‪ ،‬أو طبيعة واحدة كمكتب ّية‪ ،‬أو ميدان ّية‪ ،‬أو نحو‬
‫ً‬ ‫واحد‬
‫ذلك‪.‬‬

‫§ §سامت جدول األعامل‪:‬‬


‫‪- -‬الدّ ّقة يف حتديد نوع العمل‪ ،‬وااللتزام ‪-‬ما أمكن‪ -‬بالتّوقيت‪.‬‬
‫قدرا‪ ،‬وتوقيتًا‪.‬‬
‫الزمن املالئم هلا ً‬
‫‪- -‬اإلملام بطبيعة األعامل؛ إلدراك ّ‬
‫‪- -‬مراعاة ما قد تستدعيه األعامل من موضوعات أو شخص ّيات؛ ممّا‬
‫شأنه إنجاح العمل اجلاري‪.‬‬
‫‪- -‬املرونة يف إدارة األعامل مع استحضار األولو ّيات‪.‬‬

‫(األنموذج)‬

‫جدول أعامل يوم األحد (التاريخ)‬


‫ظهرا‬
‫‪ً ٣-٨‬‬

‫املالحظات‬ ‫التّصنيف‬ ‫الزّمن‬ ‫بيان األعامل‬ ‫م‬

‫‪-229-‬‬
‫تنويه‪:‬‬
‫اإلداري‪ ،‬أو تبتكرها‬
‫ّ‬ ‫نظرا لكثرة األشكال الكتاب ّية ا ّلتي يفرزها االحتياج‬
‫ً‬
‫اإلدارة املكتب ّية هبدف جتويد العمل‪ ،‬وحتسني األداء‪ ،‬وتوفري اجلهد؛ فقد ساغ‬
‫بمقومات وسامت؛ لنن ّبه‬
‫يف اخلتام أن نعرض نامذج متعدّ دة من غري تأطريها ّ‬
‫يب تلبية احتياج قائم ُيرشع يف تصميمه‬
‫الشكل الكتا ّ‬ ‫عىل ما ابتدأنا به من كون ّ‬
‫باستحضار ذلك االحتياج‪.‬‬
‫سوق بعض النّامذج ا ّلتي لن تنقيض‪ ،‬ال لنعقد القول وحسب‪،‬‬ ‫وقد آثرنا ْ‬
‫بل ليكون يف ذلك ٌ‬
‫إدالل عىل إمكان ّية التّصميم واإلضافة داخل أروقة اإلدارة‪،‬‬
‫وفيام ييل بعض النّامذج‪:‬‬

‫(األنموذج)‬

‫اإلحالة‬

‫سعادة مدير‪:‬‬

‫‪ £‬إدارة ‪...‬‬ ‫‪ £‬إدارة ‪...‬‬ ‫‪ £‬إدارة ‪...‬‬


‫‪ £‬إدارة ‪...‬‬ ‫‪ £‬إدارة ‪...‬‬ ‫‪ £‬إدارة ‪...‬‬

‫التوصية‬
‫™ النّظر والدّ راسة‪.‬‬ ‫™ املفامهة‬ ‫™ إجراء ّ‬
‫اللزم‪.‬‬

‫™ احلفظ‪.‬‬ ‫™ االعتامد‪.‬‬ ‫™ اال ّطالع‪.‬‬

‫ولكم فائق التّح ّية والتّقدير‪.‬‬


‫مكتب املدير العا ّم‬

‫‪-230-‬‬
‫(األنموذج)‬

‫دعوة‬

‫يرس‪ /‬يطيب لـ (اجلهة املن ّظمة) أن تدعوكم يوم األحد (التّاريخ) إىل حضور (‪)...‬؛ شاكرين سل ًفا‬
‫ّ‬
‫تلبية الدعوة‪.‬‬
‫العامة‬
‫العالقات ّ‬

‫يف حال وجود رعاية‪ ،‬أو مناسبة حيسن التّصدير بذلك؛ فيقال‪ :‬برعاية‬
‫العاملي ل ّلغة العرب ّية يطيب‪...‬‬
‫ّ‬ ‫يرسنا‪ ،‬أو بمناسبة اليوم‬
‫معايل ‪ّ ...‬‬
‫(األنموذج)‬

‫أنموذج اإلفادة‬

‫رسمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هيمه األمر‪ /‬أو التّسمية إذا كانت إجابة طلب‬
‫إىل من ّ‬
‫الوظيفي (إيراد موضوع‬
‫ّ‬ ‫الرقم‬
‫املدين‪ّ /‬‬
‫ّ‬ ‫أن املواطن‪ /‬املو ّظف (االسم)؛ ذا ّ‬
‫السجل‬ ‫تفيد إدارة (‪ّ )...‬‬
‫اإلفادة)‪ ،‬ولطلبه أعطي هذه اإلفادة‪.‬‬
‫والسالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‬
‫ّ‬
‫مدير اإلدارة‪:‬‬
‫االسم‪:‬‬
‫التّوقيع‪:‬‬
‫التّاريخ‪:‬‬
‫اخلتم‪:‬‬

‫‪-231-‬‬
‫أبرز املراجع التي أفدنا منها يف هذا املوضوع‪ ،‬ويمكن الرجوع إليها؛ لالستزادة‪:‬‬

‫عمن‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫الساملي‪ ،‬دار املناهج للنّرش والتّوزيع‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫عبدالرزّ اق‬
‫ّ‬ ‫‪- -‬أمتتة املكاتب‪ ،‬عالء‬
‫‪2006‬م‪.‬‬
‫‪- -‬أساس ّيات التّحرير وف ّن الكتابة بالعرب ّية‪ ،‬د‪ .‬حسني املنارصة‪ ،‬عمر حممد األمني‪،‬‬
‫الرشد‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1428 ،1‬هـ‪2007/‬م‪.‬‬ ‫الشامان‪ ،‬مكتبة ّ‬ ‫د‪.‬مسعد ّ‬
‫يب‪ ،‬بإرشاف أ‪ .‬رشيد ججيف‪،‬‬ ‫اإلداري‪ ،‬أ‪ .‬مميش عيل‪ ،‬أ‪ .‬رزّ اق العر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪- -‬التّحرير‬
‫الوطني‬
‫ّ‬ ‫التبية الوطن ّية‪ ،‬املعهد‬ ‫اجلمهور ّية اجلزائر ّية الديمقراط ّية ّ‬
‫الشعب ّية‪ ،‬وزارة ّ‬
‫التبية وحتسني مستواهم‪ ،‬دائرة الربامج والدّ عائم التّكوين ّية‪،‬‬ ‫لتكوين مستخدمي ّ‬
‫د‪.‬ط‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫حممد‪ ،‬مكتبة‬
‫يب‪ ،‬دراسات نظر ّية ونامذج تطبيق ّية‪ ،‬د‪ .‬حسني عيل ّ‬
‫‪- -‬التّحرير األد ّ‬
‫العبيكان‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1422 ،3‬هـ‪2001/‬م‪.‬‬
‫يب‪ ،‬د‪ .‬أمحد شوقي رضوان‪ ،‬د‪ .‬عثامن بن صالح الفريح‪ ،‬عامدة شؤون‬
‫‪- -‬التّحرير العر ّ‬
‫الرياض‪ ،‬ط‪1415 ،5‬هـ‪1995/‬م‪.‬‬ ‫املكتبات‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ّ ،‬‬
‫يب‪ ،‬إعداد ال ّلجنة العلم ّية بقسم ال ّلغة العرب ّية وآداهبا يف ك ّل ّية اآلداب‬
‫‪- -‬التّحرير العر ّ‬
‫الرياض‪ ،‬ط‪1439 ،5‬هـ‪2018/‬م‪.‬‬ ‫الرشد‪ّ ،‬‬ ‫بجامعة امللك سعود‪ ،‬مكتبة ّ‬
‫يب‪ ،‬د‪ .‬عبدالعزيز اخلثالن‪ ،‬د‪ .‬أسامة عط ّية‪ ،‬د‪ .‬عمر األمني عيل‪،‬‬
‫‪- -‬التّحرير العر ّ‬
‫السعود ّية‪ ،‬ط‪1434 ،2‬هـ‪2013/‬م‪.‬‬ ‫اململكة العرب ّية ّ‬
‫املرشدي‪ ،‬مطابع دار جامعة امللك سعود‬
‫ّ‬ ‫حممد مجال‪ ،‬د‪ .‬بدر‬
‫يب‪ ،‬أ‪.‬د‪ّ .‬‬
‫‪- -‬التّحرير العر ّ‬
‫للنّرش‪ ،‬ط‪1440 ،1‬هـ‪2019/‬م‪.‬‬
‫املطريف‪ ،‬دار حافظ‬
‫ّ‬ ‫هراين‪ ،‬د‪ .‬فهد ال ّل ّ‬
‫هيبي‪ ،‬د‪ .‬سعد‬ ‫ّ‬ ‫يب‪ ،‬د‪ .‬محدان الزّ‬
‫‪- -‬التّحرير الكتا ّ‬
‫للنّرش والتّوزيع‪ ،‬جدّ ة‪1437 ،‬هـ‪2016/‬م‪.‬‬
‫مؤسسة الدّ راسات العرب ّية‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬ ‫‪- -‬دليل كتابة التّقارير‪ ،‬بشري ّ‬
‫العلق‪ّ ،‬‬
‫‪2010‬م‪.‬‬
‫‪- -‬ضوابط اإلمالء وفنون اإلنشاء يف لغتنا العرب ّية‪ ،‬د‪ .‬هباء الدّ ين عايش‪ ،‬دار أسامة‬
‫الرياض‪ ،‬ط‪1421 ،1‬هـ‪.‬‬ ‫للنّرش والتّوزيع‪ّ ،‬‬

‫‪-232-‬‬
‫نطي‪ ،‬دار األندلس للنّرش‬ ‫يب‪ :‬ضوابطه وأنامطه‪ ،‬د‪ .‬حممد صالح ّ‬
‫الش ّ‬ ‫‪- -‬ف ّن التّحرير العر ّ‬
‫والتّوزيع‪ ،‬حائل‪ ،‬ط‪1422 ،5‬هـ‪.‬‬
‫املتنبي‪ ،‬الدمام‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يب‪ ،‬د‪ .‬كامل زعفر عيل‪ ،‬مكتبة‬
‫‪- -‬فنون الكتابة ومهارات التّحرير العر ّ‬
‫ط‪1431 ،1‬هـ‪2011/‬م‪.‬‬
‫‪- -‬الكتابة الوظيف ّية واإلبداع ّية‪ :‬املجاالت‪ ،‬املهارات‪ ،‬األنشطة‪ ،‬التّقويم‪ ،‬د‪ .‬ماهر‬
‫عمن‪ ،‬ط‪1431 ،1‬هـ‪،‬‬ ‫شعبان عبدالباري‪ ،‬دار املسرية للنّرش والتّوزيع وال ّطباعة‪ّ ،‬‬
‫‪2010‬م‪.‬‬
‫يب‪ ،‬د‪ .‬حممود شاكر سعيد‪ ،‬دار أسامة‬
‫والتقيم والتّحرير العر ّ‬
‫‪- -‬املرشد يف اإلمالء ّ‬
‫الرياض‪ ،‬ط‪1416 ،2‬هـ‪.‬‬ ‫للنّرش والتّوزيع‪ّ ،‬‬
‫‪- -‬مهارات إعداد وكتابة التّقارير واملذكرات واملراسالت‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ط‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫‪- -‬اهلداية إىل ضوابط الكتابة؛ إبراهيم عبدامل ّطلب‪ ،‬رشكة مركز كتب ّ‬
‫الشق األوسط‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪1972 ،7‬م‪.‬‬

‫‪-233-‬‬
-234-
‫املالحق‬

‫‪-235-‬‬
‫Ÿ Ÿملحق اهلمزة‪:‬‬
‫أخط ُؤوا‪ُ ،‬م ِْطئني‪ُ ،‬م ِطئ ًا‪ِ ،‬‬
‫خاط ٌئ‪،‬‬ ‫خط ٌأ‪َ ،‬‬ ‫أخط َأ‪ُ ،‬ي ِط ُئ‪َ ،‬‬
‫اكـ ُت ْب‪َ ،‬أكْ ـ ُت ُب‪َ ،‬‬
‫ـف ٌء‪ ،‬كفئ ًا‪ ،‬أكفاء‪ ،‬أرسـل‪،‬‬ ‫ـئ‪ُ ،‬ك ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـئ‪ ،‬مكا َفأة‪ ،‬مكاف ٌ‬ ‫ــي ُء‪ ،‬يكاف ُ‬
‫أســاء‪ُ ،‬يس ْ‬
‫رسـائِل‪ُ ،‬أشـا ِر ُك‪ ،‬أمني‪ُ ،‬أمناء‪َّ ،‬أول‪َ ،‬أوائِل‪ ،‬آخر‪ ،‬إتقان‪ ،‬إنصاف‪ ،‬إقرار‪،‬‬
‫س‪،‬‬ ‫إكرام‪ ،‬إجراء‪ ،‬إعالن‪ ،‬انتهاء‪ ،‬أرجو‪ُ ،‬آم ُل‪ ،‬بنا ًء‪َ ،‬أمر‪ ،‬األمر‪ ،‬األوامر‪َ ،‬ر َأ َ‬
‫جل‪َ ،‬أ َّر َخ‪ُ ،‬ي َؤ ّر ُخ ُ‬ ‫ِ‬
‫ضوء‪،‬‬ ‫‪  ،‬شؤون‪ْ ،‬‬ ‫أج َل‪ُ ،‬ي َؤ ُ‬
‫مرؤُ وس‪ ،‬رئيس‪ ،‬رؤساء‪َّ ،‬‬ ‫س‪ْ ،‬‬ ‫ْير َأ ُ‬
‫ضو ًءا‪ ،‬أضواء‪ُ ،‬ج ْز ٌء‪ ،‬جز ًءا جزءان‪ ،‬جزأين‪ ،‬أجزا ًء‪ِ ،‬ع ْب ٌء‪ِ ،‬ع ْبئ ًا‪ ،‬أعبا ًء‪،‬‬ ‫ْ‬
‫أجدر‪ ،‬أفضل‪ ،‬أجدى‪ ،‬أكثر‪ ،‬أقل‪ ،‬أعضاء‪ ،‬أثناء‪ ،‬رؤساء‪ ،‬وزراء‪ ،‬إرشاف‪،‬‬
‫أرشف‪ ،‬استرشاف‪ ،‬استرشف‪ ،‬استقدام‪ ،‬استقدم‪ ،‬االستقدام‪ ،‬استفتاء‪،‬‬
‫استثناء‪ ،‬استقبال‪ ،‬االستقبال‪ ،‬استقبل‪ ،‬استغناء‪ ،‬استئناف‪ ،‬استأنف‪ ،‬استئذان‪،‬‬
‫اطالع‪ّ ،‬‬
‫اطلع‪ ،‬اكتامل‪ ،‬استكمل‪،‬‬ ‫استأذن‪ ،‬مستأذن‪ ،‬استقال‪ ،‬أقال‪ُ ،‬أقيل‪ّ ،‬‬
‫اجتامع‪ ،‬اجتمع‪ ،‬االجتامع‪ ،‬اسم‪ ،‬االسم‪ ،‬وظائف‪ ،‬موظف‪ ،‬دوائر‪ ،‬مسؤول‪،‬‬
‫نائب‪ ،‬مسائل‪ ،‬زمالء‪ ،‬زمالؤُ نا‪ ،‬زمال َءنا‪ ،‬زمالئِنا‪ ،‬أوامر‪ ،‬مبادئ ‪.‬‬

‫Ÿ Ÿملحق التاء‪:‬‬
‫إفادة‪ ،‬مناقصة‪ ،‬إشارة‪ ،‬موازنة ( ميزانية )‪ ،‬مراقبة‪ ،‬مبادرة‪ ،‬مكافأة‪ ،‬مداولة‪،‬‬
‫منافسة‪ ،‬مشاورة‪ ،‬مساءلة‪ ،‬مسألة‪ ،‬مسؤولية‪ ،‬مراجعة‪ ،‬مناقشة‪ ،‬وظيفة‪،‬‬
‫مدونة‪،‬‬
‫مس َّودة‪َّ ،‬‬
‫مؤسسة‪ ،‬تزكية‪ ،‬مواظبة‪ ،‬استبانة‪ ،‬استقالة‪ ،‬إقالة‪ ،‬مشورة‪َ ،‬‬
‫ترقية‪ ،‬ترقيات‪ ،‬قرارات‪ ،‬توصية‪ ،‬توصيات‪ ،‬مناولة‪ ،‬معاملة‪ ،‬معامالت‪،‬‬
‫مراقبة‪ ،‬دائرة‪ ،‬رئاسة‪ ،‬رؤية‪ ،‬رشوة‪ ،‬مدة‪ ،‬فرتة‪ ،‬فرتات‪ ،‬قاعة‪ ،‬قاعات‪ ،‬وزارة‪،‬‬
‫وزارات‪ ،‬مؤسسة‪ ،‬مؤسسات‪ ،‬رشكة‪ ،‬رشكات‪ ،‬عالوة‪ ،‬عالوات‪ ،‬كفاءة‪،‬‬
‫كفاءات‪ ،‬إدارة‪ ،‬إدارات‪ ،‬لقاءات‪ ،‬اجتامعات‪ ،‬إجراءات‪ ،‬جدارة‪ ،‬جلسة‪،‬‬
‫جلسات‪ ،‬هيئة‪ ،‬هيئات‪ ،‬ثقة‪ ،‬ثقات‪ ،‬صفة‪ ،‬صفات‪ ،‬أوقات‪ ،‬جهات‪ ،‬ساعة‪،‬‬

‫‪-236-‬‬
‫ساعات‪ ،‬ترمجة‪ ،‬ترمجات‪ ،‬كثرية‪ ،‬كثريات‪ ،‬قليلة‪ ،‬قليالت‪ ،‬صغرية‪ ،‬صغريات‪،‬‬
‫كبرية‪ ،‬كبريات‪ ،‬عالمة‪ ،‬عالمات ‪.‬‬

‫Ÿ Ÿملحق بأبرز األخطاء الشائعة يف املكاتبات اإلدارية‪:‬‬


‫شاعت يف املكاتبات اإلدارية بعض األساليب التي ينبغي جتنبها‪ ،‬عىل‬
‫الرغم من إجازة بعضها من بعض اللغويني املعارصين ‪:‬‬
‫البديل الصحيح‬ ‫األسلوب الشائع‬
‫كلفني املدير إدارة القسم‬ ‫كلفني املدير بإدارة القسم‬
‫تسلم املوظف املعاملة‬ ‫استلم املوظف املعاملة‬
‫أوشك الدوام أن ينتهي‬ ‫أوشك الدوام عىل االنتهاء‬
‫أذن له يف االنرصاف‬ ‫أذن له باالنرصاف‬
‫يتميز من املوظفني‬ ‫يتميز عن املوظفني‬
‫جلس املوظف وحده‬ ‫جلس املوظف لوحده‬
‫املدير موجود‬ ‫املدير متواجد‬
‫أعلن املدير موعد الدوام‬ ‫أعلن املدير عن موعد الدوام‬
‫التزم املوظف الدوام‬ ‫التزم املوظف بالدوام‬
‫حاز املوظف ثقة مديره‬ ‫حاز املوظف عىل ثقة مديره‬
‫حرمه الرتقية‬ ‫حرمه من الرتقية‬
‫كلام أخلصت يف عملك؛ كلام ترقيت يف كلام أخلصت يف عملك؛ ترقيت يف السلم‬
‫الوظيفي‬ ‫السلم الوظيفي‬
‫يبدأ الدوام من الساعة السابعة صباح ًا يبدأ الدوام من الساعة السابعة صباح ًا‬
‫حتى الثانية ظهر ًا‬ ‫وحتى الثانية ظهر ًا‬
‫ال خيفى عليكم األمر‬ ‫ال خيفاكم األمر‬
‫فالنة عضو املجلس‬ ‫فالنة عضوة املجلس‬

‫‪-237-‬‬
‫البديل الصحيح‬ ‫األسلوب الشائع‬
‫موظفو املؤسسة‬ ‫موظفوا املؤسسة‬
‫نرجو النظر يف هذا املوضوع‬ ‫نرجوا النظر يف هذا املوضوع‬
‫حيتاج املوظف إىل مساعدة‬ ‫حيتاج املوظف مساعدة‬
‫آخذ املدير املوظف بأخطائه‬ ‫آخذ املدير املوظف عىل أخطائه‬
‫ينبغي للموظف التزام الدوام‬ ‫ينبغي عىل املوظف االلتزام بالدوام‬
‫خوله إدارة القسم‬
‫ّ‬ ‫خول إليه إدارة القسم‬
‫ّ‬
‫افتُـــتح االجتامع‬ ‫تم افتتاح االجتامع‬
‫اجتمع مديرو األقسام‬ ‫اجتمع مدراء األقسام‬
‫استناد ًا إىل املادة ‪...‬‬ ‫استناد ًا عىل املادة ‪...‬‬
‫هذا اخلطاب فحواه كذا‪ ،‬أو خالصته‪ ،‬أو‬ ‫هذا اخلطاب مؤداه كذا‬
‫مضمونه‬
‫اخلطاب املذكور آنف ًا‬ ‫اخلطاب اآلنف الذكر‬
‫املادة األوىل ‪ /‬الفقرة األوىل‬ ‫البند األول‬
‫حرض مئة موظف‬ ‫حرض مائة موظف‬
‫أما بعد‪ ،‬فإن‬ ‫أما بعد‪ ،‬إن‬
‫أجاز الوزير احلكم أو أمضاه‪ ،‬أو وافق‬ ‫صادق الوزير عىل احلكم‬
‫عليه‪ ،‬أو صدّ قه‬
‫حرض أمني الرس ‪ /‬كاتب الرس ‪ /‬كاتم‬ ‫حرض السكرتري‬
‫الرس‬
‫اِ َ‬
‫عتذ َر عن عدم احلضور‪ ،‬أو عن الغياب‬ ‫اِ َ‬
‫عتذ َر عن احلضور‬
‫هذه شهادة ( بدل مفقودة )‬ ‫هذه شهادة ( بدل فاقد )‬
‫سأنجح يف عميل إن شاء اهلل‬ ‫سأنجح يف عميل إنشاء اهلل‬
‫تكونت اللجنة من ‪...‬‬ ‫تشكلت اللجنة من ‪...‬‬
‫أثبت املوظف كفايته يف العمل‬ ‫أثبت املوظف كفاءته يف العمل‬

‫‪-238-‬‬
‫البديل الصحيح‬ ‫األسلوب الشائع‬
‫مع أن القرار واضح إال أنه خيفى عىل مع أن القرار واضح‪ ،‬فإنه خيفى عىل‬
‫املوظفني‬ ‫املوظفني‬
‫ِ‬
‫احفظ الـم َلف ‪ /‬احفظ اإلضبارة‬ ‫احفظ الدوسييه‬
‫هذا املوظف تتوافر فيه الصفات احلميدة‬ ‫هذا املوظف تتوفر فيه الصفات احلميدة‬
‫طاملا كان املوظف يعمل بإخالص؛ فلن مادام املوظف يعمل بإخالص؛ فلن أتردد‬
‫يف مكافأته‬ ‫أتردد يف مكافأته‬
‫استأنفت العمل يف شهر مجادى األوىل‬ ‫استأنفت العمل يف شهر مجاد األول‬
‫استأنفت العمل يف شهر مجادى اآلخرة‬ ‫استأنفت العمل يف شهر مجاد الثاين‬
‫اختتمت الدورة التدريبية الثالثة والتي اختتمت الدورة التدريبية الثالثة التي‬
‫نظمتها وزارة ‪...‬‬ ‫نظمتها وزارة ‪...‬‬
‫فالن عاطل من العمل‬ ‫فالن عاطل عن العمل‬
‫قرار مدير املؤسسة ملغًى‬ ‫قرار مدير املؤسسة ال ٍغ‬
‫اختلف أعضاء اللجنة يف األمر‬ ‫اختلف أعضاء اللجنة عىل األمر‬
‫أخذ املوظف األبدال‬ ‫أخذ املوظف البدالت‬
‫ُب ّلغ املخطئ اإلنذار‪ ،‬أو ب ّلغته إياه‪ ،‬أو‬ ‫تبلغ املخطئ اإلنذار‬
‫أبلغته إياه‬
‫أخلص يف عمله؛ فاستحق التكريم‬ ‫أخلص يف عمله؛ وبالتايل استحق التكريم‬
‫أتبعت اخلطاب خطاب ًا آخر‬ ‫أتبعت اخلطاب بخطاب آخر‬
‫بام أننا أمتمنا استعدادنا لالجتامع؛ فعلينا أن وملا كنا قد أمتمنا استعدادنا لالجتامع؛ فإن‬
‫علينا أن نفعل كذا‬ ‫نفعل كذا‬
‫إنتاج املوظفني هذا العام أقل بكثري من إنتاج املوظفني هذا العام أقل جدًّ ا من‬
‫إنتاج العام املايض‬ ‫إنتاج العام املايض‬
‫أمر املوظف بأن ال يتأخر‪ ،‬أو ّ‬
‫حذره من‬ ‫ن َّب َه عىل املوظف بأن ال يتأخر‬
‫التأخر‬
‫تنافس املوظفون يف اإلجادة‬ ‫تنافس املوظفون عىل اإلجادة‬

‫‪-239-‬‬
‫البديل الصحيح‬ ‫األسلوب الشائع‬
‫قاعة االجتامع‬ ‫قاعة اإلجتامع‬
‫االستقبال‬ ‫اإلستقبال‬

‫Ÿ Ÿملحق اجلمل اجلاهزة ومواضع استخدامها‪:‬‬


‫التحية االفتتاحية ‪ :‬سالم اهلل عليكم ورمحته وبركاته‪ ،‬أمابعد ‪:‬‬
‫بداية املدخل إىل املوضوع ‪:‬‬
‫‪- -‬فبناء عىل ما ورد يف خطابكم ذي الرقم ‪ ،...‬والتاريخ ‪...‬‬
‫‪- -‬فإجابة عن خطابكم ذي الرقم ‪ ،...‬والتاريخ ‪...‬‬
‫‪- -‬فقد اطلعنا عىل خطابكم ذي الرقم ‪ ،...‬والتاريخ ‪...‬‬
‫‪- -‬فأشري إىل خطابكم ذي الرقم ‪ ،...‬والتاريخ ‪...‬‬
‫‪- -‬فإشارة إىل خطابكم ذي الرقم ‪ ،...‬والتاريخ ‪...‬‬
‫‪- -‬فيسعدين أن أعرض عىل فضيلتكم ‪...‬‬
‫‪- -‬فيطيب يل أن أشكر لكم تفضلكم بــ ‪...‬‬
‫‪- -‬فال خيفى عىل سعادتكم ما حصل ‪...‬‬
‫‪- -‬فإنني أحد موظفي اإلدارة القانونية‪ ،‬ولدي رغبة يف ‪...‬‬
‫‪- -‬فلرغبتي يف التعاون معكم ‪...‬‬
‫‪- -‬فإيامن ًا منا برضورة التعاون مع املؤسسات اخلريية ‪...‬‬
‫‪- -‬فقد قرأت إعالنكم ‪...‬‬
‫‪- -‬فأرفق لكم ‪ ،...‬راجي ًا التكرم بـــ ‪...‬‬

‫‪-240-‬‬
‫ختام الرسالة‪:‬‬
‫‪- -‬أشكر لكم مجيل تعاونكم‪ ،‬و ‪...‬‬
‫‪- -‬أسأل اهلل أن يطيل بقاءك رفيع القدر ‪ /‬نابه الذكر ‪ /‬مبتهج ًا بشمول‬
‫الكرامة ‪...‬‬
‫‪- -‬أسأل اهلل أن يديمك ممتع ًا بسوابغ نعمه ‪ /‬ممنوح ًا َّ‬
‫أجل النعم ‪...‬‬
‫‪- -‬أسأل اهلل أن يربم بالسداد أمورك ‪ /‬أن يمكن لك رفيع املراتب ‪ /‬أن‬
‫يسي لك مجيل الذكر ‪ /‬أن يبسط لك يف كنف السعادة ‪ /‬أن يؤيدك‬ ‫ّ‬
‫برتادف اخلري ‪ /‬أن يشكر لك مجيل سعيك ‪ /‬أن يعيل شأنك ‪ /‬أن‬
‫يثيبك خري ًا‪.‬‬
‫‪- -‬وتفضلوا بقبول حتيايت وتقديري‪ ،‬والسالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‪.‬‬

‫‪-241-‬‬
‫Ÿ Ÿملحق ببعض القرارات والتعميامت املتعلقة بالكتابة يف اململكة‬
‫(((‬
‫العربية السعودية‬
‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬
‫الصادر بالتصديق‬ ‫وجوب صياغة‬
‫من نظام‬
‫العايل ذي الرقم‬ ‫الصكوك وفق‬
‫‪1374/1/24‬هـ‬ ‫تركيز القضاء‬
‫(‪ )109‬مادة‬ ‫قواعد اللغة‬
‫الرشعي‬
‫(‪)16‬‬ ‫العربية‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلرساع يف تنظيم الصك من الضبط بعد انتهاء‪ ‬ا ُملعاملة‪ ،‬وعرضه عىل احلاكم إلحالته إىل ا ُمل ِّ‬
‫سجل‬
‫القواعد العربية‪ُ ،‬مترص ًا اختِصار ًا غري‬
‫ِ‬ ‫بواسطة رئيس ال ُكتَّاب‪ ،‬عىل‪ ‬أن يكون تنظيم الصك طِبق‬
‫ِ‬
‫ُ ِمل‪ ،‬وأن يكون‪ ‬الصك خالي ًا من املسح واحلك وما شاكل ذلك‪.‬‬

‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬


‫‪1382/8/2‬هـ‬ ‫‪3/2449‬‬ ‫نائب رئيس‬ ‫احلث عىل جتنُّب‬
‫القضاء‬ ‫األخطاء النَّحو َّية‬
‫واإلمالئ َّية يف‬
‫اخلطابات والصكوك‬
‫الصادرة من املحاكم‪،‬‬
‫وحماسبة اجلهات التي‬
‫تكثر فيها األخطاء‪.‬‬

‫‪ -1‬ملزيد من االطالع عىل هذه القرارات يمكن الرجوع إىل (مدونة قرارات اللغة العربية يف اململكة العربية‬
‫السعودية)‪ ،‬من إصدارات مركز امللك عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة اللغة العربية‪1436 ،‬هـ‪2015/‬م‪.‬‬

‫‪-242-‬‬
‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬
‫النص‪:‬‬
‫أن كثري ًا من اخلطابات الصادرة من بعض املحاكم ال ختلو من األخطاء النحوية واإلمالئية‪،‬‬ ‫لوحظ َّ‬
‫وقد يكون من بني الكتابات استخالفات أو صكوك خترج إىل خارج حدود بالدنا‪ ،‬وتكون مدعاة‬
‫للسخرية والتندر بنا‪ ،‬ومما ال ريب فيه أن البالد التي هي منبع اللغة العربية ومهدها األول جيب عىل‬
‫أهلها من احلفاظ عىل سالمة اللغة الفصحى يف خمابراهتا ويف مراسالهتم أكثر مما جيب عىل غريهم‪،‬‬
‫وإنه ملن املؤسف ح ًّقا أن يقرأ اخلطاب عىل القايض فيختمه بختمة من غري أن يصلح من األخطاء‬
‫التي وقعت فيه؛ ومن أجل ذلك فإنه جيب عىل مجيع املحاكم وكتابة العدل أن يالحظوا كل ما‬
‫يصدر عن دوائرهم وأن يقرأوه جيد ًا؛ حذر ًا من وجود أخطاء إمالئية أو نحوية‪ ،‬وأن حيرصوا كل‬
‫احلرص عىل أن تكون كتاباهتم سليمة من اللحن‪ ،‬جارية عىل األفصح استعامالً‪ ،‬وال جيوز التساهل‬
‫يف يشء من ذلك أبد ًا؛ ألن إمهال هذه احلالة يزري بالدوائر الرشعية‪ ،‬ويضعف قيمة كتاهبا‪ ،‬ويبعث‬
‫عىل التندر بام يصدر منها‪ ،‬وسوف نراقب مثل هذه احلاالت‪ ،‬ونتتبع اجلهات التي تكثر يف كتاباهتا‬
‫األخطاء؛ ملحاسبة املهملني‪ ،‬ومعرفة مصادر الضعف واإلمهال‪ ،‬وفق اهلل اجلميع‪.‬‬

‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬


‫وجوب الدِّ قة‬
‫إمارة منطقة‬ ‫يف تصحيح‬
‫‪1428/11/14‬هـ‬ ‫‪27511‬‬
‫القصيم‬ ‫األخطاء‬
‫اإلمالئية‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫‪...‬حيث جيب عىل النَّاسخ استخدام التَّقنية املتو ِّفرة؛ لتصحيح األخطاء اإلمالئية‪ ،‬مع زيادة الدِّ َّقة‬
‫من قبل الباحث ورئيس القسم يف عملية التَّأكد من عدم وجود أخطاء بعد طباعتها من قبل‬
‫النَّاسخ‪.‬‬

‫‪-243-‬‬
‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬
‫اعتامد ذكر الرتبة‬
‫‪/311‬ض‬ ‫مدير رشطة‬ ‫بدون (أل) التعريف‬
‫‪1400/3/11‬هـ‬
‫ك‪9‬‬ ‫منطقة الرياض‬ ‫بحيث يصبح (فريق‬
‫أول)‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫‪...‬كام أننا الحظنا أن إدارات األمن العام تستبق (أل) التعريف عىل اسم فريق أول يف خانة‬
‫التوقيع‪ ،‬وال نرى داعي ًا لذلك؛ فيعتمد أن ت ُْذكَر ُّ‬
‫الرتبة بدون (أل) التعريف‪ ،‬بحيث يصبح (فريق‬
‫أول)‪ .‬يعتمد العمل بموجبه بكل دقة وباستمرار‪ ،‬وإبالغ مجيع منسوبيكم بذلك‪.‬‬

‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬

‫حول توحيد‬
‫شكل األرقام‬
‫املستعملة يف العامل‬
‫ديوان رئاسة‬ ‫العريب واستعامل‬
‫‪1403/9/3‬هـ‬ ‫‪20860‬‬
‫جملس الوزراء‬ ‫األرقام العربية‬
‫الغبارية بدالً من‬
‫األرقام اهلندية‬
‫املستخدمة حال ًّيا‪.‬‬

‫النص‪:‬‬

‫‪ ...‬وما أشار إليه سامحته من أنه تم عرض املوضوع يف الدورة احلادية والعرشين املنفذة بمدينة‬
‫الرياض‪ ،‬ابتداء من ‪1403/3/17‬هـ‪ ،‬فرأى املجلس أنه ال جيوز تغيري األرقام املستعملة‬
‫حال ًّيا إىل األرقام املستعملة يف العامل الغريب؛ألسباب كثرية‪ ،‬منها‪ :‬أن ذلك خطوة من خطوات‬
‫التغريب‪،‬وألنه مظهر من مظاهر التقليد للغرب واستحسان طرائقه‪ ،‬وألن مجيع املصاحف‬
‫والتفاسري واملعاجم والكتب املؤلفة تستعمل األرقام احلالية يف ترقيمها أو يف اإلشارة إىل‬
‫املراجع‪ ...‬وملوافقتنا عىل ذلك؛ نرغب إليكم ابقاء الوضع عىل ماهو عليه‪.‬‬

‫‪-244-‬‬
‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬
‫االستمرار يف‬
‫استعامل األرقام‬
‫رئيس جملس‬
‫‪1403/9/11‬هـ‬ ‫‪1/11/505‬ت‬ ‫املستعملة حالي ًّا‬
‫الوزراء‬
‫يف الكتابة‬
‫العربية‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫خالصته‪:‬‬
‫إبالغ صاحب اجلاللة رئيس جملس الوزراء املوقر بشأن االستمرار يف استعامل األرقام املستعملة‬
‫حال ًّيا يف الكتابة العربية‪ ,‬حيث تم عرض املوضوع عىل هيئة كبار العلامء وأوصت بذلك‪.‬‬

‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬


‫جتنب األخطاء‬
‫رئيس جملس‬ ‫اللغوية‬
‫‪1404/11/15‬هـ‬ ‫‪/3530/7‬م‬
‫الوزراء‬ ‫يف وسائل‬
‫اإلعالم‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫صاحب املعايل وزير اإلعالم ‪ ...‬بعد التحية‪:‬‬
‫الحظنا بعض ال َّظواهر املتفشية عىل اللسان العريب ويف أساليب الكتابة ويف وسائل اإلعالم‬
‫املقروءة واملسموعة واملرئية من صحافة وإذاعة وتلفاز‪ .‬ومن بني تلك ال َّظواهر التساهل يف كتابة‬
‫األسامء كاملة يف مجيع املعامالت وغريها بشكل واضح‪ ،‬ال يثري لبس ًا أو غموض ًا‪ .‬وحرص ًا منا‬
‫عىل وضع حد هلذه األساليب‪ ,‬ومنع ًا السترشاء انتشار اللحن واالستعامالت غري الصحيحة يف‬
‫اللغة العربية‪ ,‬وحفاظ ًا عىل مكانتها‪ ،‬والتزام ًا باألسلوب األصيل الذي درجت عليه هذه البالد‬
‫يف تارخيها ومصادرها الرسمية؛ نرغب إليكم مالحظة ذلك‪ ،‬والتأكيد عىل وسائل اإلعالم‬
‫املختلفة بالتزام قواعد اللغة العربية يف مجيع االستعامالت‪ ،‬حمادثة وكتابة وختاطب ًا‪ ،‬مع الرتكيز‬
‫عىل كتابة األسامء بصورة واضحة‪ ،‬وأن يتبع اسم الشخص بكلمة (ابن)‪ ،‬ثم يذكر اسم أبيه يف‬
‫كامل تسلسل االسم‪ ،‬ثم يذكر اسم العائلة ــ إن وجد ــ واختاذ كافة اإلجراءات التي من شأهنا‬
‫بث الوعي لدى املواطنني؛ إلدراك أمهية اللغة العربية وااللتزام هبا يف مجيع املجاالت‪ ،‬فأكملوا‬
‫ما يلزم بموجبه‪.‬‬

‫‪-245-‬‬
‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة‬ ‫امللخص‬
‫اإلصدار‬
‫وهذا القرار‬ ‫التَّأكيد عىل‬
‫تعميم للقرارات‬ ‫استخدام اللغة‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫العربية يف‬
‫‪ -‬قرار‬ ‫حترير العقود‬
‫رئيس جملس‬ ‫ومرافقاهتا‬
‫الوزراء رقم‬ ‫وااللتزام‬
‫(‪/3‬ح‪.)9574/‬‬
‫بقواعد اللغة‬
‫‪ -‬قرار‬
‫العربية يف مجيع‬
‫رئيس جملس‬
‫جامعة‬ ‫االستعامالت‪...‬‬
‫الوزراء رقم‬ ‫‪1422/3/5‬هـ‬ ‫‪ /17/1/93‬أ‬
‫امللك فيصل‬ ‫وأن يتبع اسم‬
‫(‪/1724/7‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزير‬ ‫الشخص بكلمة‬
‫الداخلية رقم‬ ‫(ابن) ثم يذكر‬
‫(‪ /567‬ق ع)‬ ‫اسم أبيه‪...‬‬
‫وجوب جعل‬
‫اللغة العربية‬
‫أساس ًا للتعامل‬
‫يف املؤسسات‬
‫واملصالح‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫نأمل رضورة التأكيد عىل منسوبيكم بمراعاة استخدام اللغة العربية يف حترير العقود ومرفقاهتا‬
‫ووثائقها املختلفة‪ ،‬واملراسالت التي تتم بني اجلهات احلكومية واملؤسسات العامة وبني‬
‫الرشكات األجنبية‪ ،‬ويف كافة املكاتبات واملراسالت‪ ...‬وجوب التزام قواعد اللغة العربية يف‬
‫مجيع االستعامالت‪ ,‬مع الرتكيز عىل كتابة االسم بصورة واضحة‪ ،‬وأن يتبع اسم الشخص بكلمة‬
‫(ابن)‪ ،‬ثم يذكر اسم أبيه ‪ ...‬ووجوب استخدامها كأساس للتعامل يف املؤسسات واملصالح‬
‫املختلفة‪ ،‬وحث وسائل اإلعالم واجلامعات ودور النرش واجلهات الرياضية عىل استعامل اللغة‬
‫العربية ومصطلحاهتا‪.‬‬

‫‪-246-‬‬
‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬
‫وقد عممه وزير‬ ‫التأكيد عىل‬
‫الداخلية برقم‬ ‫نائب رئيس‬ ‫إتباع االسم‬
‫‪1421/12/10‬هـ‬ ‫‪/1380‬م‬
‫(‪ )66163‬وتاريخ‬ ‫جملس الوزراء‬ ‫بكلمة‬
‫‪1433/6/10‬هـ‪.‬‬ ‫(ابن)‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫‪...‬وحيث الحظنا أن ترادف االسم (مثل‪ :‬عيل‪ /‬حممد‪ /‬عمر) ال يزال يرت َّدد؛ نرغب إليكم‬
‫التَّأكيد عىل إنفاذ ما قضت به األوامر املشار إليها أعاله بكل دقة‪ ،‬بحيث توضع األسامء بطريقة‬
‫واضحة وأن يتبع االسم بكلمة (ابن) أو (أل) يف املكاتبات واملدارس والوثائق واجلوازات‬
‫وتسجيل املواليد ووسائل اإلعالم‪.‬‬

‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬


‫التَّأكيد عىل‬
‫إتباع االسم‬
‫نائب رئيس‬
‫‪1418/9/21‬هـ‬ ‫‪/385/7‬م‬ ‫بكلمة (ابن)‬
‫جملس الوزراء‬
‫وأن يؤخر اسم‬
‫العائلة‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫‪...‬ونرغب إليكم التَّأكيد عىل إضافة كلمة (ابن) أو (أل) لألسامء يف مجيع املكاتبات‪ ،‬ويف‬
‫املدارس‪ ،‬وعىل سمو وزير الداخلية إبالغ اجلهات املختصة بالوزارة‪.‬‬

‫‪-247-‬‬
‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬
‫نائب رئيس‬ ‫وجوب‬
‫‪1410/11/14‬هـ‬ ‫‪177‬‬
‫جملس الوزراء‬ ‫مراعاة‬
‫م‪ 35/‬املادة‬ ‫قواعد‬
‫(‪ )15‬من‬ ‫العربية‬
‫‪1412/12/28‬هـ‬ ‫قواعد تنظيم‬ ‫مرسوم ملكي‬ ‫الفصحى‬
‫لوحات الدعاية‬ ‫يف لوحات‬
‫واإلعالن‬ ‫اإلعالنات‪.‬‬

‫النص‪:‬‬
‫جيب أن يكون اإلعالن منسج ًام مع عادات وتقاليد البالد‪ ،‬وأن تتالءم مادة اإلعالن مع الذوق‬
‫السليم‪ ،‬مع مراعاة أن تكون الصور والكتابات يف إطار اآلداب اإلسالمية‪ ،‬وأن تراعى قواعد‬
‫اللغة العربية الفصحى يف نص اإلعالن(((‪.‬‬

‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة‬ ‫امللخص‬


‫اإلصدار‬

‫هو تعميم‬ ‫التأكيد عىل‬


‫للقرار‬ ‫التزام قواعد‬
‫السابق‬ ‫وزير‬ ‫اللغة العربية‬
‫لرئيس‬ ‫‪1404/11/18‬هـ‬ ‫‪1/10244/3/6/30‬‬ ‫التعليم‬ ‫يف مجيع‬
‫جملس‬ ‫العايل‬ ‫االستعامالت‬
‫الوزراء‬ ‫حمادثة وكتابة‬
‫(‪.)48‬‬ ‫وختاطب ًا‪.‬‬

‫‪ -1‬عُدِّ لت صيغة هذه املادة بقرار رئيس جملس الوزراء ذي الرقم (‪ )242‬والتاريخ ‪1421/10/27‬هـ؛ ليصبح‬
‫نصها‪« :‬جيب أن يكون اإلعالن منسج ًام مع عادات وتقاليد البالد‪ ،‬وأن تتالءم مادته مع الذوق السليم‪ ،‬وأن تكون‬
‫الصور والكتابات يف إطار اآلداب اإلسالمية‪ ،‬مع التق ّيد بقواعد اللغة العربية الفصحى‪ ،‬وبام بصدر من اجلهات‬
‫ذات العالقة فيام خيص الضوابط الرشعية لإلعالنات»‪.‬‬

‫‪-248-‬‬
‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة‬ ‫امللخص‬
‫اإلصدار‬
‫النص‪:‬‬
‫معايل مدير جامعة امللك سعود‬
‫السالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫السامي رقم (‪/3530/7‬م) وتاريخ ‪1404/11/15‬هـ (املرفق‬ ‫تلقيت صورة من التوجيه َّ‬
‫ِّ‬
‫املتفشية عىل اللسان العريب‬ ‫نسخة منه) املوجه ملعايل وزير اإلعالم‪ ،‬بشأن مالحظة بعض الظواهر‬
‫ويف أساليب الكتابة ويف وسائل اإلعالم املقروءة واملسموعة واملرئية من صحافة وإذاعة وتلفاز‪،‬‬
‫وإن من بني تلك الظواهر التَّساهل يف كتابة األسامء كاملة يف مجيع املعامالت وغريها‪ ،‬بشكل‬
‫واضح‪ ،‬ال يثري لبس ًا أو غموض ًا‪ ،‬وحرص ًا عىل وضع حد هلذه األساليب‪ ،‬ومنع ًا السترشاء انتشار‬
‫اللحن واالستعامالت غري الصحيحة يف اللغة العربية‪ ،‬وحفاظ ًا عىل مكانتها‪ ،‬والتزام ًا باألسلوب‬
‫األصيل الذي درجت عليه هذه البالد يف تارخيها ومصادرها الرسمية؛ فقد رغب املقام الكريم‬
‫التأكيد عىل وسائل اإلعالم املختلفة بالتزام قواعد اللغة العربية يف مجيع االستعامالت‪ ,‬حمادثة‬
‫وكتابة وختاطب ًا‪ ،‬مع الرتكيز عىل كتابة األسامء بصورة واضحة‪ ،‬وأن يتبع اسم الشخص بكلمة‬
‫(ابن)‪ ،‬ثم يذكر اسم أبيه يف كامل تسلسل االسم‪ ،‬ثم يذكر اسم العائلة ــ إن وجد ــ واختاذ كافة‬
‫بث الوعي لدى املواطنني؛ إلدراك أمهية اللغة العربية‪ ،‬وااللتزام هبا يف‬‫اإلجراءات التي من شأهنا ّ‬
‫مجيع املجاالت‪ ،‬عليه آمل االطالع واعتامد موجبه وتطبيقه بكل دقة‪.‬‬

‫ملحوظات‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬ ‫جهة اإلصدار‬ ‫امللخص‬


‫وجوب الدِّ قة يف‬
‫إمارة منطقة‬
‫‪1428/11/14‬هـ‬ ‫‪27511‬‬ ‫تصحيح األخطاء‬
‫القصيم‬
‫اإلمالئية‪.‬‬
‫النص‪:‬‬
‫‪...‬حيث جيب عىل النَّاسخ استخدام التَّقنية املتو ِّفرة؛ لتصحيح األخطاء اإلمالئية‪ ،‬مع زيادة الدِّ َّقة‬
‫من قبل الباحث ورئيس القسم يف عملية التَّأكد من عدم وجود أخطاء بعد طباعتها من قبل‬
‫النَّاسخ‪.‬‬

‫‪-249-‬‬
-250-
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪٥‬‬ ‫Ÿ Ÿكلمة املركز‬
‫‪٧‬‬ ‫Ÿ Ÿمقدمة الدليل‬
‫‪١١‬‬ ‫Ÿ Ÿاللغة‪:‬‬
‫‪١٢‬‬ ‫§ §اللغة ومفهومها‬
‫‪١٢‬‬ ‫§ §وظائف اللغة‬
‫‪١٥‬‬ ‫§ §اللغة وعالقتها بالفكر وبالتفكري‬
‫‪١٧‬‬ ‫§ §سامت لغة التفكري‬
‫‪١٨‬‬ ‫§ §سامت لغة احلديث‬
‫‪١٨‬‬ ‫§ §سامت لغة الكتابة‬
‫‪٢١‬‬ ‫Ÿ Ÿالكتابة‪:‬‬
‫‪٢٢‬‬ ‫§ §ما الكتابة؟‬
‫‪23‬‬ ‫§ §وظائف الكتابة‬

‫‪-251-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪23‬‬ ‫§ §أنواع الكتابة يف اللغة العربية (من حيث اهليئة والرسم)‪:‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -1‬الكتابة العثامنية (رسم املصحف الرشيف)‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -2‬الكتابة العروضية‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -3‬الكتابة اإلمالئية (االصطالحية‪ ،‬القياسية)‬
‫‪25‬‬ ‫§ §أنواع الكتابة العربية من حيث الغايات واملقاصد‪:‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -1‬الكتابة اإلبداعية ‪:‬‬
‫‪26‬‬ ‫§ سامت الكتابة اإلبداعية‬
‫‪26‬‬ ‫§ أجناس الكتابة اإلبداعية‬
‫‪27‬‬ ‫‪ -2‬الكتابة الوظيفية‪:‬‬
‫‪28‬‬ ‫§ سامت الكتابة الوظيفية‬
‫‪29‬‬ ‫§ جماالت استخدامها‬
‫‪29‬‬ ‫§ أشكال الكتابة الوظيفية‬
‫‪31‬‬ ‫§ §مراحل الكتابة‪:‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة نشأة فكرة الكتابة وتطورها (مرحلة التخطيط)‪:‬‬
‫‪32‬‬ ‫§ دوافع الكتابة يف العمل اإلداري‬
‫‪33‬‬ ‫§ وسائل حتديد فكرة الكتابة وتطويرها‬
‫‪35‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة الكتابة (ظهور النص‪ ،‬تدوين النص‪ ،‬كتابة النص)‪:‬‬
‫‪35‬‬ ‫§ اجلوانب التي جيب عىل الكاتب مراعاهتا يف مرحلة الكتابة‬
‫‪36‬‬ ‫§خطوات كتابة النص وبنائه‬
‫‪37‬‬ ‫‪-3‬مرحلة مراجعة النص وحتريره‪:‬‬
‫‪37‬‬ ‫§ أبرز وظائف مراجعة النص وحتريره‬

‫‪-252-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪38‬‬ ‫§ نوعا املراجعة‬
‫‪41‬‬ ‫Ÿ Ÿاالتصال‪:‬‬
‫‪42‬‬ ‫أوالً‪ -‬االتصال العام‪:‬‬
‫‪42‬‬ ‫§ §املفهوم العام لالتصال‬
‫‪42‬‬ ‫§ §عنارص االتصال ومكوناته‪:‬‬
‫‪43‬‬ ‫ِ‬
‫‪-1‬املرسل (املصدر‪ ،‬أو املتصل‪ ،‬أو القائم باالتصال)‬
‫‪44‬‬ ‫‪-2‬الرتميز (التشفري)‬
‫‪44‬‬ ‫‪-3‬الرسالة‬
‫‪44‬‬ ‫‪-4‬القناة (وسيلة االتصال)‬
‫‪44‬‬ ‫‪-5‬املرسل إليه (املستقبل‪ ،‬أو املتلقي)‬
‫َ‬
‫‪45‬‬ ‫‪-6‬فك الرتميز (فك التشفري)‬
‫‪45‬‬ ‫‪-7‬السياق (املرجع‪ ،‬أو بيئة االتصال)‬
‫‪45‬‬ ‫‪-8‬عوامل التشويش‬
‫‪46‬‬ ‫‪-9‬التغذية الراجعة (التغذية العكسية‪ ،‬رجع الصدى)‬
‫‪46‬‬ ‫§ §وظائف االتصال‪:‬‬
‫‪46‬‬ ‫§ التبادل والتعبري‬
‫‪47‬‬ ‫§ التبليغ (اإلعالن واإلعالم)‬
‫‪47‬‬ ‫§ التأثري واإلقناع‬
‫‪47‬‬ ‫§ §أنامط االتصال‪:‬‬
‫‪47‬‬ ‫§ االنتقال ذو االجتاه الواحد‬
‫‪47‬‬ ‫§ االنتقال ذو االجتاهني‬
‫‪48‬‬ ‫§ §وسائل االتصال وأساليبه‪:‬‬

‫‪-253-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪48‬‬ ‫§ االتصال اللفظي املنطوق وغري املنطوق (املكتوب)‬
‫‪48‬‬ ‫§ االتصال غري اللفظي (املحسوس)‬
‫‪49‬‬ ‫§ §أنواع االتصال‪:‬‬
‫‪49‬‬ ‫§ االتصال الذايت‬
‫‪49‬‬ ‫§ االتصال الشخيص‬
‫‪49‬‬ ‫§ االتصال اجلمعي‬
‫‪49‬‬ ‫§ االتصال العام‬
‫‪49‬‬ ‫§ االتصال الوسطي‬
‫‪50‬‬ ‫§ االتصال اجلامهريي‬
‫‪50‬‬ ‫ثاني ًا‪-‬االتصال اإلداري‪:‬‬
‫‪50‬‬ ‫§ §مفهوم االتصال اإلداري‬
‫‪51‬‬ ‫§ §أمهية االتصال اإلداري ووظائفه‬
‫‪52‬‬ ‫§ §وسائل االتصال اإلداري‪:‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪ -1‬االتصال الكتايب‪:‬‬
‫‪53‬‬ ‫§ مميزات االتصال الكتايب‬
‫‪54‬‬ ‫§ عيوب االتصال الكتايب‬
‫‪54‬‬ ‫‪-2‬االتصال الشفهي‪:‬‬
‫‪55‬‬ ‫§ مميزات االتصال الشفهي‬
‫‪55‬‬ ‫§ عيوب االتصال الشفهي‬
‫‪56‬‬ ‫§ §أنواع االتصاالت اإلدارية‪:‬‬
‫‪56‬‬ ‫الرسمي‪:‬‬
‫‪-1‬االتصال َّ‬

‫‪-254-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪56‬‬ ‫§ االتصال النازل‬
‫‪57‬‬ ‫§ االتصال الصاعد‬
‫‪58‬‬ ‫§ االتصال األفقي‬
‫‪58‬‬ ‫§ االتصال املحوري‬
‫‪58‬‬ ‫الرسمي‬
‫‪ -2‬االتصال غري َّ‬
‫‪61‬‬ ‫Ÿ Ÿالتحرير اإلداري‬
‫‪62‬‬ ‫§ §مفهوم التحرير اإلداري‬
‫‪63‬‬ ‫§ §أمهية التحرير يف املنظومة اإلدارية‬
‫‪64‬‬ ‫§ §مسؤولية املنشأة اإلدارية يف نجاح التحرير اإلداري‬
‫‪65‬‬ ‫§ §مرتكزات التحرير اإلداري‪:‬‬
‫‪65‬‬ ‫§ الضوابط الشكلية‬
‫‪65‬‬ ‫§ الضوابط القانونية‬
‫‪65‬‬ ‫§ الضوابط اللغوية‬
‫‪65‬‬ ‫§ الضوابط التنظيمية‬
‫‪66‬‬ ‫§ §مميزات األسلوب اإلداري‪:‬‬
‫‪66‬‬ ‫§ السالمة اللغوية‬
‫‪66‬‬ ‫§ احلياد‬
‫‪67‬‬ ‫§ املوضوعية‬
‫‪68‬‬ ‫§ مراعاة األعراف‬
‫‪68‬‬ ‫§ املجاملة واللباقة‬
‫‪70‬‬ ‫§ املسؤولية‬

‫‪-255-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪71‬‬ ‫§ احلذر‬
‫‪72‬‬ ‫§ الوضوح واملبارشة‬
‫‪74‬‬ ‫§ الدقة واملصداقية‬
‫‪75‬‬ ‫§ اإلجياز‬
‫‪77‬‬ ‫§ النفعية والفعالية‬
‫‪79‬‬ ‫§ التوثيق‬
‫‪80‬‬ ‫§ §التحرير اإلداري وعنارص االتصال‪:‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪ -1‬املرسل‬
‫‪81‬‬ ‫املحرر (الكاتب‪/‬املرسل) اجليد‬
‫§ أبرز سامت ِّ‬
‫‪82‬‬ ‫‪ -2‬املرسل إليه‬
‫‪83‬‬ ‫§ أبرز األلقاب االعتبارية والوظيفية‬
‫‪85‬‬ ‫(املحررات اإلدارية)‬
‫َّ‬ ‫‪ -3‬الرسالة‬
‫‪85‬‬ ‫§ §أنواع املحررات اإلدارية‬
‫‪89‬‬ ‫املحررات اإلدارية‬
‫§ §أوصاف َّ‬
‫‪90‬‬ ‫املحررات اإلدارية اجليدة‪:‬‬
‫§ §سامت َّ‬
‫‪91‬‬ ‫للمحررات اإلدارية‬
‫َّ‬ ‫§ السامت املضمونية‬
‫‪92‬‬ ‫للمحررات اإلدارية‪:‬‬
‫َّ‬ ‫§ السامت الشكل َّية‬
‫‪93‬‬ ‫‪-1‬الرتويسة (رأس الصفحة)‪:‬‬
‫‪93‬‬ ‫§ الرتويسة األفقية‬
‫‪94‬‬ ‫§ الرتويسة العمودية‬
‫‪95‬‬ ‫‪-2‬التذييل‬

‫‪-256-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪95‬‬ ‫‪-3‬ورق الكتابة‪:‬‬
‫‪95‬‬ ‫§ اللون ودرجة سطوعه‬
‫‪96‬‬ ‫§ النوع‪:‬‬
‫‪96‬‬ ‫ الطالء‬
‫‪97‬‬ ‫ السامكة‬
‫‪97‬‬ ‫ الشفافية‬
‫‪97‬‬ ‫ اخلشونة‬
‫‪98‬‬ ‫احلجم‪/‬املقاس‬
‫‪99‬‬ ‫‪-4‬اهلوامش‬
‫‪100‬‬ ‫‪-5‬التباعد‪:‬‬
‫‪100‬‬ ‫§ املسافة البادئة‬
‫‪100‬‬ ‫§ التباعد السطري‬
‫‪100‬‬ ‫§ التباعد الفقري‬
‫‪100‬‬ ‫‪-6‬العالمة املائية ‪Water Mark‬‬

‫‪101‬‬ ‫‪-7‬خطوط الكتابة‬


‫‪103‬‬ ‫‪-8‬املحاذاة‪:‬‬
‫‪103‬‬ ‫§ املحاذة إىل اليمني‬
‫‪103‬‬ ‫§ املحاذاة إىل اليسار‬
‫‪104‬‬ ‫§ التوسيط‬
‫‪104‬‬ ‫§ الضبط‬
‫‪104‬‬ ‫‪-9‬ترقيم الصفحات‬

‫‪-257-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪107‬‬ ‫Ÿ Ÿعنارص بناء النص املكتوب‪:‬‬
‫‪108‬‬ ‫أوالً‪-‬اللفظة‪:‬‬
‫‪108‬‬ ‫§ §مفهومها وأبرز سامهتا‬
‫‪111‬‬ ‫§ §سامت اللفظة اجليدة‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ -1‬اجلانب الداليل (املعنوي)‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫§ §التمييز بني األلفاظ املرتادفة‬
‫‪114‬‬ ‫§ §استخدام اللفظة يف سياقها املناسب‬
‫‪116‬‬ ‫§ §البعد عن استخدام األلفاظ ذات الدالالت العامة‬
‫‪117‬‬ ‫§ §جتنب استخدام األلفاظ ذات اإلحياءات السيئة‬
‫‪118‬‬ ‫§ §استخدام األلفاظ املألوفة‪ ،‬والبعد عن األلفاظ الغريبة‬
‫‪119‬‬ ‫§ §الدقة يف استخدام املخترصات املعروفة املألوفة‬
‫‪121‬‬ ‫‪-2‬اجلانب البنائي (الصويت‪/‬الرصيف)‪:‬‬
‫‪121‬‬ ‫§ §أن تكون اللفظة عربية أو معربة‬
‫‪125‬‬ ‫§ §أن تكون اللفظة سليمة البناء صحيحة االشتقاق‬
‫‪127‬‬ ‫§ §أن تكون اللفظة غري عامية (دارجة) وال مبتذلة‬
‫‪128‬‬ ‫‪-3‬اجلانب الشكيل‪:‬‬
‫‪129‬‬ ‫§ §االلتزام بقواعد الرسم اإلمالئي‬
‫§ §حسن اخلط وسالمة رسم احلرف العريب يف موضعه من‬
‫‪129‬‬
‫الكلمة‬
‫‪130‬‬ ‫§ §احلرص عىل الضبط (التشكيل) عند احلاجة‬
‫‪131‬‬ ‫ثاني ًا‪-‬اجلملة‪:‬‬
‫‪131‬‬ ‫§ §مفهوم اجلملة‬

‫‪-258-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪131‬‬ ‫§ §النظام الرتكيبي للجملة (مكونات اجلملة)‪:‬‬
‫‪132‬‬ ‫‪-1‬عالقة التجاور‬
‫‪132‬‬ ‫‪-2‬عالقة االقتضاء‬
‫‪135‬‬ ‫§ §أنواع اجلمل‪:‬‬
‫‪136‬‬ ‫املجردة (البسيطة‪ ،‬املفردة)‬
‫‪-1‬اجلملة َّ‬
‫‪136‬‬ ‫‪-2‬اجلملة املمتدة‬
‫‪136‬‬ ‫‪-3‬اجلملة املتعددة (املتداخلة)‬
‫‪137‬‬ ‫‪-4‬اجلملة املركبة‬
‫‪137‬‬ ‫§ §سامت اجلملة اإلدارية املناسبة ‪:‬‬
‫‪137‬‬ ‫‪-1‬حسن اختيار األلفاظ‬
‫‪138‬‬ ‫‪-2‬السالمة النحوية‬
‫‪139‬‬ ‫‪-3‬مراعاة مقامات املتلقني وأحواهلم‬
‫‪139‬‬ ‫§ §احرتام السلم اإلداري والتدرج الوظيفي‬
‫‪139‬‬ ‫§ §موقف املتلقي من مضمون اجلملة‬
‫‪140‬‬ ‫§ §حال املتلقي ومستواه الثقايف‬
‫‪140‬‬ ‫‪-4‬التوازن واخللو من احلشو‬
‫‪142‬‬ ‫‪-5‬الوضوح وعدم التعقيد‬
‫‪143‬‬ ‫ثالث ًا‪-‬الفقرة‬
‫‪143‬‬ ‫§ §مفهوم الفقرة‬
‫‪143‬‬ ‫§ §وظيفة الفقرة‬
‫‪144‬‬ ‫§ §البناء اخلارجي للفقرة‬
‫‪146‬‬ ‫§ §البناء الداخيل للفقرة‪:‬‬

‫‪-259-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪146‬‬ ‫‪-1‬بناء الفكرة (البناء الكيل‪/‬الروابط املعنوية)‪:‬‬
‫‪147‬‬ ‫§ §التقسيم والتعداد‬
‫‪147‬‬ ‫§ §االنتقال من السؤال إىل اجلواب‬
‫‪148‬‬ ‫§ §االنتقال من العام إىل اخلاص‬
‫‪148‬‬ ‫§ § االنتقال من اخلاص إىل العام‬
‫‪148‬‬ ‫§ §االنتقال من السبب إىل النتيجة‬
‫‪148‬‬ ‫§ §االنتقال من النتيجة إىل السبب‬
‫‪148‬‬ ‫§ §الرتتيب املكاين‬
‫‪149‬‬ ‫§ §الرتتيب الزمني (التصاعدي أو التنازيل)‬
‫‪149‬‬ ‫§ §الرتتيب من السهل إىل املعقد‬
‫‪149‬‬ ‫§ §الرتتيب من املألوف لغري املألوف‬
‫‪149‬‬ ‫‪-2‬بناء اجلمل (البناء اجلزئي)‬
‫‪150‬‬ ‫أ‪-‬اجلمل االستهاللية أو الرئيسة أو املفتاحية‬
‫‪150‬‬ ‫ب‪-‬اجلمل املساندة أو املساعدة أو الثانوية‬
‫‪151‬‬ ‫ج‪-‬اجلمل اخلتامية‬
‫‪151‬‬ ‫§ §سامت الفقرة اجليدة‬
‫‪151‬‬ ‫رابع ًا‪-‬األدوات والروابط اللفظية‬
‫‪152‬‬ ‫§ §مفهوم األدوات والروابط‬
‫‪152‬‬ ‫§ §أقسام العالقات والروابط‬
‫‪152‬‬ ‫أ‪-‬العالقات النحوية‬
‫‪153‬‬ ‫ب‪-‬العالقات الداللية (املعنوية‪/‬العرضية)‬
‫‪154‬‬ ‫ج‪-‬العالقات اللفظية (الروابط اللفظية)‬

‫‪-260-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪155‬‬ ‫§ §األدوات والروابط اللفظية‬
‫‪165‬‬ ‫Ÿ Ÿأسس الرسم اإلمالئي العريب‪:‬‬
‫‪166‬‬ ‫Ÿ Ÿاهلمزة وأنواعها‪:‬‬
‫‪166‬‬ ‫أوالً‪-‬اهلمزة يف بداية الكلمة ‪:‬‬
‫‪166‬‬ ‫‪-١‬مهزة الوصل‬
‫‪167‬‬ ‫‪-٢‬مهزة القطع‬
‫‪168‬‬ ‫ثاني ًا‪-‬اهلمزة املتوسطة‬
‫‪169‬‬ ‫‪-1‬تكتب عىل نَـ ْب َـرة (ياء ئـــــــ)‬
‫‪169‬‬ ‫‪-2‬تكتب عىل واو‬
‫‪169‬‬ ‫‪-3‬تُكتب عىل ألف‬
‫‪170‬‬ ‫‪-4‬تُكتب عىل السطر‬
‫‪170‬‬ ‫ثالث ًا‪-‬اهلمزة املتطرفة‬
‫‪170‬‬ ‫‪-1‬تُكتب عىل ألف‬
‫‪170‬‬ ‫‪-2‬تُكتب عىل واو‬
‫‪170‬‬ ‫‪-3‬تُكتب عىل ياء‬
‫‪170‬‬ ‫السطر‬
‫‪-4‬تكتب عىل ّ‬
‫‪171‬‬ ‫Ÿ Ÿالتاءان املتطرفتان (املربوطة‪ ،‬واملبسوطة) واهلاء‬
‫‪171‬‬ ‫أوالً‪-‬التاء املربوطة‬
‫‪171‬‬ ‫ثاني ًا‪-‬التاء املبسوطة‬
‫‪172‬‬ ‫ثالث ًا‪-‬اهلاء‬
‫‪173‬‬ ‫Ÿ Ÿاأللف املتطرفة‬
‫‪175‬‬ ‫Ÿ Ÿالفرق بني الظاء والضاد‬

‫‪-261-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪176‬‬ ‫Ÿ Ÿمواضع الوصل والفصل‬
‫‪178‬‬ ‫Ÿ Ÿمواضع الزيادة واحلذف‬
‫‪180‬‬ ‫Ÿ Ÿكتابة األعداد باألرقام أو احلروف‪:‬‬
‫‪180‬‬ ‫§ §قراءة العدد‬
‫‪180‬‬ ‫§ §أحوال اقرتان العدد باملعدود‬
‫‪183‬‬ ‫§ §تعريف العدد وتنكريه‬
‫‪183‬‬ ‫§ §صوغ العدد عىل وزن فاعل‬
‫‪185‬‬ ‫Ÿ Ÿعالمات الرتقيم‪:‬‬
‫‪185‬‬ ‫§ §أنواعها‬
‫‪185‬‬ ‫§ §أمهيتها‬
‫‪186‬‬ ‫§ §عالمات الرتقيم الرئيسة يف الكتابة العربية‬
‫‪201‬‬ ‫والسامت‪:‬‬ ‫Ÿ Ÿمن أشكال الكتابة اإلدار ّية‪ّ :‬‬
‫املقومات ّ‬
‫‪204‬‬ ‫ّأو ًل ّ‬
‫‪-‬الرسالة اإلدار ّية‪:‬‬
‫‪204‬‬ ‫الرسالة اإلدار ّية‬
‫مقومات ّ‬
‫§ § ّ‬
‫‪205‬‬ ‫الرسالة اإلدار ّية‬
‫§ §سامت ّ‬
‫‪208‬‬ ‫ثان ًيا‪-‬التّعميم‬
‫‪208‬‬ ‫مقومات التّعميم‬
‫§ § ّ‬
‫‪208‬‬ ‫§ §سامت التّعميم‬
‫‪209‬‬ ‫ثال ًثا‪-‬التّواصل الت ّ‬
‫ّقني‪:‬‬
‫‪210‬‬ ‫بكي‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬رسائل الربيد ّ‬
‫الش ّ‬

‫‪-262-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪210‬‬ ‫الشبكي‬
‫ّ‬ ‫مقومات رسائل الربيد‬
‫§§ ّ‬
‫‪211‬‬ ‫بكي‬ ‫§ §سامت رسائل الربيد ّ‬
‫الش ّ‬
‫‪212‬‬ ‫ب‪-‬الرسالة الن ّّص ّية‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪212‬‬ ‫الرسالة الن ّّص ّية‬
‫مقومات ّ‬
‫§§ ّ‬
‫‪213‬‬ ‫الرسالة الن ّّص ّية‬
‫§ §سامت ّ‬
‫‪214‬‬ ‫ج‪-‬التّغريدة‪:‬‬
‫‪214‬‬ ‫مقومات التّغريدة‬
‫§§ ّ‬
‫‪215‬‬ ‫§ §سامت التّغريدة‬
‫‪215‬‬ ‫راب ًعا‪-‬التّقرير‪:‬‬
‫‪216‬‬ ‫مقومات التّقرير‬
‫§ § ّ‬
‫‪217‬‬ ‫§ §سامت التّقرير‬
‫‪219‬‬ ‫احلكومي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ا‪-‬الس ّ‬
‫جل‬ ‫خامس ّ‬
‫ً‬
‫‪219‬‬ ‫احلكومي‬
‫ّ‬ ‫الس ّ‬
‫جل‬ ‫مقومات ّ‬
‫§ § ّ‬
‫‪219‬‬ ‫احلكومي‬
‫ّ‬ ‫الس ّ‬
‫جل‬ ‫§ §سامت ّ‬
‫‪221‬‬ ‫سادسا‪-‬اإلرشادات والتّعليامت‪:‬‬
‫ً‬
‫‪221‬‬ ‫مقومات اإلرشادات والتّعليامت‬
‫§ § ّ‬
‫‪221‬‬ ‫§ §سامت اإلرشادات والتّعليامت‬
‫‪222‬‬ ‫ساب ًعا‪-‬اإلعالن‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫مقومات اإلعالن‬
‫§ § ّ‬
‫‪223‬‬ ‫§ §سامت اإلعالن‬

‫‪-263-‬‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪224‬‬ ‫ثامنًا‪-‬حمرض االجتامع‪:‬‬
‫‪224‬‬ ‫مقومات حمرض االجتامع‬
‫§ § ّ‬
‫‪225‬‬ ‫§ §سامت حمرض االجتامع‬
‫‪227‬‬ ‫تاس ًعا‪ -‬امللخّ ص‪:‬‬
‫‪227‬‬ ‫مقومات ّ‬
‫امللخص‬ ‫§ § ّ‬
‫‪227‬‬ ‫§ §سامت ّ‬
‫امللخص‬
‫‪228‬‬ ‫عارشا‪ -‬جدول األعامل‪:‬‬
‫ً‬
‫‪228‬‬ ‫مقومات جدول األعامل‬
‫§ § ّ‬
‫‪229‬‬ ‫§ §سامت جدول األعامل‬
‫‪230‬‬ ‫Ÿ Ÿتنويه‬
‫‪235‬‬ ‫Ÿ Ÿاملالحق‬
‫‪236‬‬ ‫§ §ملحق اهلمزة‬
‫‪236‬‬ ‫§ §ملحق التاء‬
‫‪237‬‬ ‫§ §ملحق بأبرز األخطاء الشائعة يف املكاتبات اإلدارية‬
‫‪240‬‬ ‫§ §ملحق اجلمل اجلاهزة ومواضع استخدامها‬
‫§ §ملحق ببعض القرارات والتعميامت املتعلقة بالكتابة يف اململكة‬
‫‪242‬‬
‫العربية السعودية‬

‫‪-264-‬‬
‫يعمل مركز امللك عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة اللغة العربية عىل تعزيز خدماته يف املجاالت‬
‫موحدة يف أعامله عامة ‪ -‬ومنها برنامج النرش‬
‫املتنوعة خلدمة اللغة العربية وعلومها‪ ،‬إذ ينطلق من رؤية ّ‬
‫‪ -‬وذلك بأن يطلق براجمه ودراساته يف املجاالت التي تفتقر إىل جهود نوعية‪ ،‬أو التي حتتاج إىل تكثيف‬
‫العمل فيها‪.‬‬
‫ووعي ًا من مركز امللك عبداهلل بن عبدالعزيز الدويل خلدمة اللغة العربية بأنه مرجعية لغوية رسخت‬
‫حضورها ومكانتها عىل خمتلف األصعدة‪ ،‬وبوظيفته يف خدمة العربية‪ ،‬وتعزيز استخداماهتا يف امليادين‬
‫كافة؛ جاءت فكرة إعداد دليل مرجعي للكتابة الوظيفية يف املؤسسات احلكومية واألهلية يف اململكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬يلبي حاجة املوظفني املشتغلني يف إعداد املكاتبات اإلدارية إىل دليل علمي ميرس‪،‬‬
‫ُيرجع إليه يف توحيد الرسم الكتايب العريب يف اململكة العربية السعودية‪ ،‬وحاجتهم كذلك إىل بيان‬
‫ال ومضمون ًا‪.‬‬
‫أدبيات الكتابة الوظيفية باللغة العربية شك ً‬
‫كون املركز فريق ًا علمي ًا‪ ،‬جيمع أعضاؤه بني اخللفية العلمية النظرية (عرب‬
‫ولتحقيق هذه الغاية النبيلة َّ‬
‫عملهم يف اجلامعة وتدريسهم ملقررات التحرير واملهارات الكتابية)‪ ،‬وبني املامرسة اإلدارية العملية‬
‫(عرب ممارستهم العمل اإلداري‪ ،‬وتقديمهم الدورات التدريبية للموظفني يف هذا املجال)؛ إلنتاج دليل‬
‫شامل‪ ،‬يغني مجيع املشتغلني يف العمل اإلداري‪ ،‬الراغبني يف ضبط خمرجاهتم اللغوية‪ ،‬وجتويدها‪.‬‬
‫ويسعد املركز بالعمل مع املؤسسات واألفراد املختصني واملهتمني يف خدمة لغتنا العربية‪ ،‬وتكثيف‬
‫اجلهود والتكامل نحو متكني لغتنا‪ ،‬وحتقيق وجودها السامي يف جماالت احلياة‪.‬‬

‫ص‪.‬ب ‪ 12500‬الرياض ‪11473‬‬


‫هاتف‪00966112581082 - 00966112587268:‬‬
‫‪9 786038 221662‬‬ ‫الربيد اإلليكرتوين‪nashr@kaica.org.sa :‬‬

You might also like