Professional Documents
Culture Documents
بحث حول:
وظائف المؤسسة
السنة الدراسية
0008/0000
خطة البحث:
مقدمة
المطلب الثالث :األهداف والعوامل المؤثرة على تسيير وظيفة الموارد البشرية
خاتمة
مقدمة:
االقتصادي للمجتمع ،فهي تعبر عن مجموعة العالقات الداخلية والخارجية ،فالعالقات الداخلية
هي عبارة عن العالقات االجتماعية والناتجة عن عملها اإلنتاجي الداخلي أو نشاطها بشكل عام
الذي يتضمن مجموعة من العناصر البشرية المتعاملة فيما بينها من جهة وبين العناصر المادية
من جهة أخرى .أما العالقات الخارجية فتتمثل في محيطها ،والمؤسسة الناجحة والفعالة هي التي
تستطيع أن تتأقلم مع محيطها ،حيث يتمثل هذا األخير في كل من سوق السلع والخدمات التي
تربط المؤسسة بزبائنها و كذا سوق التموين أين تلتقي المؤسسة مع مورديها و سوق العمل الذي
يعبر عن التقاء المؤسسة مع طالبي العمل وكذا عالقة المؤسسة مع الحكومة بمعنى النظام
القانوني وكل ما يتضمنه من نظام سياسي ،اجتماعي وثقافي ،وأخي ار عالقتها مع منافسيها.
إن مهام ،مناصب ،وأعمال المؤسسة تجمع في مجموعة من الوظائف األساسية التي
تؤديها والمتمثلة في الوظيفة التقنية والتي تتضمن كل من اإلنتاج ،التصنيع ،التحويل والوظيفة
التجارية ،التي تتمثل بدورها في الشراء ،البيع ،التبادل والوظيفة المالية التي تتمثل في البحث عن
األموال وتسييرها والوظيفة المحاسبية التي تتضمن كل من عمليات الجرد ،إعداد الميزانية،
حساب سعر التكلفة ،إعداد اإلحصائيات وغيرها ،ووظيفة األمن التي تعبر عن حماية الممتلكات
واألشخاص ،وأخي ﹰار الوظيفة اإلدارية التي تتمثل في وضع البرنامج العام للعمل ،التنسيق بين
لقد قدمت للمؤسسة مجموعة من التعاريف ،اختلفت حسب مراحل تطورها و تطور
المؤسسة هي كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا في إطار قانوني واجتماعي معين ،هدفه
دمج كل عوامل اإلنتاج من أجل اإلنتاج و/أو تبادل سلع و/أو خدمات مع أعوان اقتصاديين
آخرين ،بغرض تحقيق نتيجة مالئمة وهذا ضمن شروط اقتصادية تختلف باختالف الحيز
يسعى مؤسسو المؤسسة االقتصادية ،العمومية منها والخاصة إلى تحقيق عدة
أهداف،تختلف وتتعدد حسب اختالف أصحاب المؤسسات وطبيعة وميدان نشاط المؤسسة،
- 1- 2األهداف االقتصادية:
يمكن جمع عدد من األهداف التي تدخل ضمن هذا النوع كما يلي:
حتى تحقق المؤسسة نتائجها ،يجب أن تقوم بعملية البيع إلنتاجها المادي أو المعنوي
وتغطية تكاليفها ،وعند قيامها بعملية البيع فهي تغطي طلبات المتجمع ،سواء كانت على
المستوى المحلي ،الوطني ،الجهوي أو الدولي .بعنى آخر يعتبر الهدف األساسي للمؤسسة
1السيد إسماعيل محمد،اإلدارة اإلستراتيجية :مفاهيم وحاالت تطبيقية ، 0991جامعة اإلسكندرية ،القاهرة ص 84ـ89
االقتصادية إشباع رغبات المستهلكين من سلع أو خدمات فالمؤسسة تحقق هدفين في نفس
إن استمرار المؤسسة عبر الزمن يتطلب أن تحقق مستوى أدنى من الربح حتى يضمن
لها إمكانية رفع رأسمالها بهدف توسيع نشاطها للصمود أمام المؤسسات األخرى في نفس الفرع
أو القطاع االقتصادي ،أو من أجل الحفاظ على مستوى معين من نشاطها.
ولكن قبل هذا يتم استخدام الربح لتسديد الديون ،توزيع أرباح الشركاء ،تكوين مؤونات لتغطية
يتم باالستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج ،رفع اإلنتاجية ،التخطيط الجيد والدقيق
لإلنتاجوالتوزيع ،وكذا مراقبة عملية تنفيذ الخطط والبرامج .و بذلك فإن المؤسسة تسعى إلى تفادي
الوقوع في المشاكل االقتصادية والمالية ألصحابها من جهة وللمجتمع من جهة أخرى .إذ في
حالة وقوع المؤسسة في اإلفالس الناتج عن سوء استعمال عوامل اإلنتاج أو عن سوء تخطيطها
فهي تكلف المجتمع عدم تلبية رغباته ،وحتى عند إعادة تمويلها من طرف الدولة إذا كانت
- 2- 2األهداف االجتماعية:
باإلضافة إلى األهدا ف االقتصادية التي تحاول المؤسسة تحقيقها فهي تسعى دائما إلى
تحقيق أهداف أخرى ذات طابع اجتماعي ،و التي تتمثل فيما يلي:
2الحسيني ،فالح حسن عداي ،اإلدارة اإلستراتيجية ،مفاهيمها مداخلهاـ عملياتها المعاصرة ، 2000عمان دار وائل للنشر 2000
ص 220
يعتبر العمال في المؤسسة من بين المستفيدين األوائل من نشاطها ،حيث يتقاضون أجو ار
مقابل عملهم بها ،إال أن مستوى وحجم هذه األجور يتراوح بين االنخفاض واالرتفاع و هذا حسب
طبيعة المؤسسات ،طبيعة النظام االقتصادي ،مستوى المعيشة في المجتمع ،حركة سوق العمل
وغيرها من العوامل .وغالبا ما تحدد قوانين من طرف الدولة تضمن للعامل مستوى من األجر
و بالتالي فهي عن طريق ضمان دخل لموظفيها فهي تساهم أيضا في خلق طلب فعال في
التطور السريع الذي تشهده المجتمعات في الميدان التكنولوجي ،جعل العمال في
حاجةإلى تلبية رغبات تتزايد باستمرار ،وهذا بظهور منتوجات جديدة ،ونتيجة التطور الحضاري
لهم ،تغير أذواقهم وتحسنها هذا ما يدعو إلى تحسين وعقلنة االستهالك ،الذي يكون بتنويع
وتحسين اإلنتاج ،توفير إمكانيات مالية ومادية للعمال من جهة وللمؤسسة من جهة أخرى.
المجتمع ،وهذا بتقديم منتوجات جديدة أو عن طريق التأثير في أذواقهم بواسطة اإلشهار وهذا
لمنتوجات قديمة أو جديدة ،عادة ما تكون في غير صالح المجتمع وغالبا ما تكون في صالح
المؤسسات.
تتوفر داخل المؤسسة عالقات مهنية واجتماعية بين أشخاص قد تختلف مستوياتهم
العلمية وانتماءاتهم االجتماعية والسياسية ،إال أن دعوتهم إلى التماسك والتفاهم هو الوسيلة
3الحسيني ،فالح حسن عداي ،اإلدارة اإلستراتيجية ،مفاهيمها مداخلهاـ عملياتها المعاصرة ، 2000عمان دار وائل للنشر 2000
ص 219
الوحيدة لضمان الحركة المستمرة للمؤسسة ،وهذه العملية لها دور فعال في خلق وتطوير
العالقات ،باعتبار األفراد في المؤسسة جزء مهم يؤثر فيها بمختلف الطرق والوسائل.
توفر المؤسسة بعض التأمينات مثل التأمين الصحي ،التأمين ضد حوادث العمل،
التقاعد...الخ.
كما أنها تخصص مساكن سواء كانت وظيفية أو عادية ،باإلضافة إلى المرافق العامة مثل
- 3- 2األهداف الثقافية:
تتميزبسلوكات معينة قد تؤثر في الجانب الثقافي لهذا المجتمع وذلك من خالل تدريب العمال
المبتدئين ورسكلة القدامى هذا و ألنه مع التطور السريع الذي تشهده وسائل اإلنتاج وزيادة
تعقيدها ،تجد المؤسسة نفسها مجبرة على تدريب عمالها الجدد ،بإعطائهم إمكانية استعمال هذه
الوسائل بشكل يسمح استغاللها استغالال عقالنيا .كما أن عمالها القدامى قد يجدون أنفسهم أمام
آالت ال يعرفون تحريكها أحيانا مما يضطر المؤسسة إلى إعادة تدريبهم عليها أو على الطرق
4
الحديثة في اإلنتاج أو التوزيع وهذا ما يسمى بالرسكلة.
كل هذا يؤدي إلى استعمال الكفاءات استعماال جيداﹰ ،مما يؤثر على مردودية المؤسسة خاصة
- 4- 2األهداف التكنولوجية:
4القطامين ،احمد عطا هللا ،التخطيط االستراتيجي واإلدارة اإلستراتيجية ،مفاهيم ونظريات وحاالت تطبيقية 0991دار مجدالوي
للنشر ص 051
تتمحور األهداف التكنولوجية أساسا حول عملية البحث والتنمية حيث تعمل المؤسسات
على توفير إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطوير الوسائل والطرق اإلنتاجية علميا ،وترصد لهذه
العملية مبالغ مهمة تصل إلى نسبة عالية من األرباح وهذا حسب حجم المؤسسة إذ يتناسب معها
طرديا.
وهذا البحث يمثل نسبة عالية من الدخل الوطني في الدول المتقدمة وخاصة في السنوات
األخيرة ،إذ تتنافس المؤسسات فيما بينها للوصول إلى أحسن طريقة إنتاجية وأحسن وسيلة ،مما
تعرضت الوظيفة المالية لتغيرات كثيرة واكبت التغيرات التي حدثت في البيئة االقتصادية والمالية
للمنشأت وقد مرت بعدة مراحل يمكن توضيحها كمايلي:
في بداية العشرينات كانت الوظيفة المالية جزء من علم االقتصاد وقد انصب االهتمام خالل هذه
الفترة على عدة موضوعات نذكر منها دراسة األسواق المالية وتحديد مصادر التمويل،وكذلك
زيادة االهتمام بالمؤسسات المالية حيث توسعت نتيجة تطبيق أشكال شركة وماميز هذه الفترة هو
تطور مفهوم الوظيفة المالية (اإلدارة المالية)( )1وبحلول الكساد العظيم ()1111-1191
أصبحت إجراءات اإلفالس التجاري وإدارة السيولة من أهم الموضوعات التي حازت على
االهتمام وازداد التدخل الحكومي في النشاط االقتصادي،وصدرت تشريعات تقضي بضرورة نشر
البيانات المالية،إال أن هذه التشريعات لم تتبلور إال في نهاية الخمسينات بينما أصبح استمرار
المنشأة في السوق هو المشكلة التي تتصدر هذه القائمة.وبعد الحرب العالمية الثانية تركز
االهتمام على معالجة آثار الكساد العظيم حيث أصبحت موضوعات اإلفالس واالندماج،وإعادة
تنظيم المنشأة وتوفير األموال الالزمة للتوسيع موضوعات ذات أهمية خاصة ومع توسيع النشاط
االقتصادي فقد ابتعدت اإلدارة المالية عن مضمونها الوصفي لتدخل في النمط التحليلي بعد أن
تركز االهتمام على التحليل القروض االستثمارية وكفاءة استخذام عناصر الموجودات التي
تملكها شركات األعمال،ضف إلى ذلك التطورات التي حدثت في استخذام الرياضيات بنجاح في
عملية اتخاذ الق اررات عموما قد أحدثت تطورات مهمة في الوظيفة المالية
خالل الثمانينات ازد االهتمام بالتضخم وتأثيره على أسعار الفائدة وعلى ق اررات االستثمار وتكلفة
رأس المال.أما وقتنا الحالي فيتميز بالتوسع في استخذام الحاسب اآللي الذي أدى إلى تغيرات
جذرية في النواحي التنظيمية واإلدارية،وهياكل اتخاذ الق اررات ونظ ار للقدرات الغير عادية للحاسب
اآلل ي في النماذج الرياضية وتحليل المشاكل المالية واتخاذ الق اررات،أصبح ضرورة البد منها في
المرحلة المعاصرة ومن هنا يمكن القول أن التطور الذي لحق باإلدارة منذ بداية القرن الماضي
5المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح ،اإلدارة اإلستراتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين ،القاهرة ،مجموعة النيل
العربية ،الطبعة األولى ، 0999ص229ـ 231
إلى الوقت الحاضر قد انتقل من مرحلة الحصول على األموال إلى مرحلة إدراتها مع االستعانة
باستخذام النماذج الرياضية في اتخاذ القرارت المالية .
لقد اختلف مفهوم الوظيفة المالية عن مفهوم اإلدارة المالية حيث أن اإلدارة المالية كوحدة إدارية
تعني الوحدة اإلدارية التي تتولى النشاط المالي واإلدارة المالية كوظيفة تعني الوظيفة اإلدارة
المتعلقة بالنواحي المالية للمشروع .
وتعرف كذلك الوظيفة المالية على أنها النشاط اإلداري والوظيفة اإلدارية التي تتعلق بتنظيم
حركة األموال الالزمة لتحقيق أهداف المشروع بكفاءة إنتاجية عالية والوفاء بالتزاماته في المواعيد
6
المحددة
مما سبق يمكننا تقديم في تعريف بسيط للوظيفة المالية كمايلي «مجموعة األنشطة والمهام التي
يقوم بها عدد من المصالح واألقسام تهدف إلى إدارة التدفقات المالية والبحث عن الموارد المالية
الضرورية،واالنسجام األمثل لها».
مما سبق تتجلى الوظيفة المالية في التي يقوم بها المسيرون الماليون من وضع خطط للتمويل
والحصول على الموارد المالية ومن تم استخدام هذه الموارد بشكل يؤدي إلى تحقيق أهداف
المؤسسة ولتحقيق هذه األهداف ينبغي تطبيق قواعد التحليل المالي الذي يعتبر قاعدة إلتخاذ
الق اررات من طرف المسيرين،وقاعدة لمراقبة مختلف العمليات المالية وتوجيهها نحو المسار
المخطط له.
7
المطلب الثالث :أهمية الوظيفة المالية
-تغطية احتياجاتها المالية،فالوظيفة المالية تسهر على اختيار المزيج المالي من أموال
خاصة،أو تمويل ذاتي وديون بمختلف استحقاقاتها،والذي يحقق لها أحسن مردود بتكاليف أقل ما
يمكن .
6أنور عبد الخالق ومحمد صديق ،اإلدارة المالية واتخاذ القرارات لمنشأت األعمال ،مطابع مجلس الدفاع الوطني ،الطبعة
األولى7891،
7هيلين ،توماس،وهنجر ،دافيد ،اإلدارة اإلستراتيجية ،ترجمة محمود عبد الحميد مرسي وزهير نعيم الصباغ ،معهد اإلدارة
العامة 0999ص 391ـ 393
-عملية تنفيذ البرامج المالية،حيث تقوم الوظيفة المالية بمتابعتها بعد تحديد وتوزيع مسؤولية
استعمال األموال،وتوجيهها والحرص على أن تتم العمليات المالية ضمن الخطوط المرسومة لها
سابقا في الخطة العملية.
-البرنامج الذي يوزع فترات السنة في شكل موازنات لتغطية مختلف الحاجات من األموال وفي
نهاية كل فترة يتم مراقبة البرامج المنفذة للمقارنة بين ما نفذ مع ما كان مبرمجا ومخططا مسبقا.
وباختصار فإن مهمة الوظيفة المالية تنحصر في البحث عن األموال بالكمية المناسبة وبالتكلفة
8
المالئمة وفي الوقت المناسب وانفاقها بالطريقة المثلى لتحقيق أغراض المؤسسة
التغلغل في جميع أوجه نشاط المؤسسة حيث يصعب تصور المنظمة بأداء مهامها أو تحقيق
أهدافها بمعزل عن االحتياجات المالية.
بعض الق اررات المالية مثل ق اررات االندماج أو شراء المؤسسات األخرى أو االقتراض أو
االستثمار تعتبر ق اررات مصيرية قد تؤثر في نجاح المؤسسة أو قدرتها على االستثمار في
السوق.
تستغرق نتائج الق اررات المالية زمنا طويال نسبيا حتى يمكن معرفتها،مما قد يؤدي إلى صعوبة
إصالح الخلل أو إمكانية تداركه،وهو مايعكس الحاجة إلى مهارات خاصة وقدرات تحليلية
مرتفعة التخاذ هذه النوعية من الق اررات.
8
)www.djelfa.info/vsb/shouthread , 21-11-2012 , 19.40(1
المبحث الثالث :وظيفة الموارد البشرية:
قبل التطرق إلى تعريف تسيير الموارد البشرية نقوم بتعريف :
-التسيير .
" التسيير هو تدبير شؤون الناس و قيادتهم و توجيههم و تنظيمهم بغية تمكينهم من تنفيذ الخطط
الموضوعية لهم بهدف .التسيير هو عملية تنفيذ األنشطة المحافظة على كيانهم و استمرار
وجودهم "مع األفراد ،و تسيير هذه العملية إلى أنشطة التخطيط و التنظيم و القيادة و التقييم
التي يجب القيام بها لتحقيق األهداف .
إن أي تعريف للتسيير يجب أن يتضمن ثالثة عوامل مشتركة و هي األهداف ،األفراد و الموارد
المتاحة المحدودة ،و بالرجوع إلى تعريفنا للتسيير فاألهداف هي األنشطة المنفذة ،و الموارد
المحدودة متضمنة في كلمة كفاءة ،و األفراد هم األشخاص أو الموظفون
".1إن تسيير الموارد البشرية هو التسيير الذي يقوم بشؤون االستخدام األمثل للموارد لبشرية
على جميع المستويات بالمنظمة ,قصد تحقيق أهداف هذه األخيرة "
وتوجيهها لتحقيق غاية عليا مشتركة ..إن بقاء أي منظمة يتطلب وجود مسيرين وأفراد متمكنين
يقومون بتنسيق جهودهم
-إن الحصول على الموارد البشرية وتنميتها وتحفيزها وصيانتها يعتبر ضروري إلنجاز أهداف
المنظمة.
إن تسيير الموارد البشرية يجب النظر إليها وظيفة تتكون من أربعة مهام رئيسية :
• توظيف األفراد :و تبدأ بتخطيط القوى العاملة و يتضمن التوظيف أيضا أنشطة االستقطاب و
االختيار و التوجيه لألفراد .
• المحافظة على األفراد :تهتم هذه الوظيفة بتوفير مزايا و خدمات و ظروف عمل ،يرى األفراد
أنها ضرورة للمحافظة على التزاماتهم تجاه المنظمة
-الرقابة على ظروف العمل وتسيير الخدمات الخاصة باألفراد ,وإعداد السجالت المرتبطة بهم
وتتبع حياتهم الوظيفية .
-العمل على حل مشاكل األفراد في كافة مجاالت العمل ،وتقرير و تنفيذ لسياسة التسيير في
مجال شؤون األفراد .
-اعتماد عقود العمل واألوامر اإلدارية الخاصة بالجزاءات في حدود اللوائح المعمول بها
-التنسيق مع كافة المنظمات في قطاعات العمل األخرى ،فيما يتعلق بتسيير العنصر البشري
ورعايته اجتماعيا وصحيا ومهنيا ,بما يكفل تكوين قوة عمل راضية ومنتجة .
-تطبيق إجراءات اإلعالن عن الوظائف الشاغرة ,وكل ما يتعلق بعمليات االختيار ،التعيين
وتكوين األفراد .
-االعتراف على تنفيذ الق اررات المتعلقة بالترقيات و تنظيم عمليات حضور وانصراف األفراد ،و
على إعداد وتنظيم النماذج والسجالت المرتبطة باستخدام األفراد وتقدير كفاءاتهم .
-القيام بالدراسات الخاصة بتحليل سياسات تسيير الموارد البشرية ولوائح استخدامها والخاصة
ببحوث األفراد بما يساعد على :
-اكتشاف وسائل أفضل لرفع القدرة اإلنتاجية للمنظمة ,وتحقيق أهدافها في مجال األرباح .
المطلب ثالث :األهداف والعوامل المؤثرة على تسيير وظيفة الموارد البشرية
أوال :التعرف على حاجات و رغبات األفراد والعمل على إشباعها ,بما يولد لديهم الحافز على
اإلنتاج ,و يتطلب ذلك ما يلي :
-معرفة احتياجات األفراد و رغباتهم قبل التخطيط إلدخال التغيرات في المنظمة .
-مشاركة األفراد للمنظمة في تحمل المسؤولية و مواجهة مشكالت العمل الحقيقية وحلها
ثانيا :االرتفاع بكفاية أداء األفراد ،كاإللزام المعنوي اتجاههم ومسؤولية اجتماعية للمنظمة.
ثالثا :تنمية الفهم والمهارة األساسية في العالقات اإلنسانية لدى المسيرين ,بما يساعد على
تحقيق التناسق في األداء وتنمية العمل االجتماعي كفريق .
رابعا :تقدير وتدبير احتياجات المنظمة من القوى العاملة و تطبيق سياسات تسيير الموارد
ا لبشرية من اختيار وتعيين وتكوين و أجور ومرتبات ,ووضع نظم الحوافز ,وتقييم كفاءة األفراد
حتى يتحقق االستخدام األمثل الموارد البشرية .
خامسا :تخطيط التنظيم بما يكفل تحقيق أهداف المنظمة واألفراد وفقا لمرحلة النمو التي تمر بها
،وفتح فرص الترقية أمام األفراد.
سادسا :تنمية مهارات المنظمة في مجال المحافظة على العنصر البشري ،و التأثير اإليجابي
في سلوك األفراد .
سابعا :ممارسة العالقات العامة وتنمية الصلة ة الترابط بين األفراد و المنظمة من خالل البرامج
الترفيهية و الخدمات الصحية واالجتماعية والثقافية المختلفة .
ثامنا :بحوث األفراد ,وتقييمها يرفع الروح المعنوية لديهم .
تاسعا :المشاركة في وضع وتطبيق سياسات تسيير الموارد البشرية وما يرتبط بها من نظم
ولوائح وإجراءات عمل .
إن العوامل التي كان لها تأثير على تسيير الموارد البشرية عديدة ,ولكننا سنركز على أربعة
عوامل أساسية هي كالتالي :مطلب ثاني :العوامل المؤثرة
.1العوامل االقتصادية
إن حالة االقتصاد الوطني والظروف المحيطة به تؤثر على الموارد البشرية ,ألن المنظمات
تتجه إلى التوسع في النشطة الخاصة بتسيير الموارد البشرية في فترات الرواج ,وتقلصها فترات
الكساد .
ونجد من ناحية أخرى أن االرتفاع المستمر لمستوى المعيشة في المجتمع ,كان له تأثير كبير
على الممارسات الخاصة للموارد البشرية ,بالذات من ناحية تطور المداخيل األفراد .
.9العوامل القانونية
إن النصوص القانونية واألحكام القضائية والق اررات اإلدارية كان لها جوهريا على تسيير الموارد
البشرية .
إن تسيير الموارد البشرية انتقلت من مجال يحكمه مبدأ "دعه يعمل أتراكه يمر" إلى مجال آخر
مقيد بالقوانين ,كالحد األدنى لألجور ,والحد األقصى لساعات العمل ,وكل السياسات المتعلقة
باستقطاب األفراد ومقابلتهم واختيارهم ,وتكوينهم ,وتقييمهم .
.1العوامل االجتماعية
إن المجتمع قد تعرض لتطور كبير فيما يتعلق بتركيبه الطبقي واالتجاهات والقيم السائد فيه ,
وكذلك بأحداث رئيسية غيرت من مجريات األمور داخل المجتمع .
لقد تعرض المجتمع خالل القرن العشرين لتغيرات جوهرية في أسلوب معيشته ,وأسلوب تفكيره
فيما يخص توسيع فكرة دور الحكومة بتسيير شؤون أفرادها.
.4العوامل التكنولوجية
إن التقدم التكنولوجي الذي حدث كان مذهال ,فقد وصف التقدم الذي حدث والتغيرات الجذرية
للموارد البشرية كنتيجة لتغير حاجات ومتطلبات المنظمة والتوسيع المستمر في التكنولوجيا وزيادة
االعتماد على الحسابات الكترونية .
خاتمة :
عندما تنهي المؤسسة من تنفيذ وظائفها تقوم بتقييم أدائها وهذا باستخدام مجموعة من
الوسائل و الطرق التي تسمح لها بتحديد نقاط قوتها و نقاط ضعفها .و المبحث الموالي يشمل
هذه الدراسة حيث يوضح لنا الهدف من التقييم و الوسائل و الطرق المتبعة في ذلك.
قائمة المراجع:
أنور عبد الخالق ومحمد صديق ،اإلدارة المالية واتخاذ الق اررات لمنشأت األعمال ،مطابع
مجلس الدفاع الوطني ،الطبعة األولى1191،
هيلين ،توماس،وهنجر ،دافيد ،اإلدارة اإلستراتيجية ،ترجمة محمود عبد الحميد مرسي وزهير
نعيم الصباغ ،معهد اإلدارة العامة 9111
المغربي ،عبد الحميد عبد الفتاح ،اإلدارة اإلستراتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي
والعشرين ،القاهرة ،مجموعة النيل العربية ،الطبعة األولى 9111
القطامين ،احمد عطا هللا ،التخطيط االستراتيجي واإلدارة اإلستراتيجية ،مفاهيم ونظريات
وحاالت تطبيقية 9111دار مجدالوي للنشر
الحسيني ،فالح حسن عداي ،اإلدارة اإلستراتيجية ،مفاهيمها مداخلهاـ عملياتها المعاصرة
، 2000عمان دار وائل للنشر 2000