Professional Documents
Culture Documents
صفات الخا ّ
صفات العا ّمة وال ّ
الدّالالت الصوتيّة لل ّ
مقال نشر في مجلة جيل الدراسات االدبية والفكرية العدد 34الصفحة .33
ملخص :
القرآن الكريم كتاب هللا الخالد ،أنزله بأفصح لسان ،تح ّدى به قو ًما ملكوا ناصية الفصاحة،فبهرتهم نغماته ،وم ّداته ،وحركات ه ،وس كناته ،ودقّ ة
صوت فيه صورة متميزة للتناسق الفن ّي ألفاظه المتجانسة صوتيّا ودالليّا .فقد وظّف القرآن الكريم ك ّل ما يمتلكه الصّوت اللّغوي من قدرات ،فغدا ال ّ
،ومظهر من مظاهر تصوير معانيه ،وآية من آيات إعجازه الرفيع ،فالقرآن الكريم نظامه اإلعجاز مرتبط بنظامه ال ّدالل ّي ،ومن ث ّم اليمكن دراس ة
خاص ة ب ه تم يزه ،وق د يش ترك م ع غ يره في بعض ه ذه ّ القرآن الكريم إالّ من خالل ما يرمي إليه من دالالت ،فلك ّل صوت من األصوات سمات
السّمات،فتش ّك ل له مالمح موحية ،وكان اختيار أصواتها ،بما يطابق أصداءها ،وتستوحي داللتها ،عند حسن صياغتها.
ّ
…الص فات ،الص وت اللّغ وي ،ال ّدالل ة الص وتيّةّ ،
الص فات العا ّم ة ،اله ّمس ،والجه ر ،والتفخيم ،وال ترقيق ّ الكلمــات المفتاحيــة :الق رآن الك ريم
صفير ،والتّفشي ،االنحراف ،و الغنّة ،و التّكرار … الخاصّة ، ال ّ
مقدّمة :
أما بعد:
القرآن الكريم هو معجزة بيانية خالدة ،يبقى خير مدونة على م ّر العصور لدراسة مختلف الظواهر اللّغوية ؛ألنّه يمثل اللّغ ة العربي ة األص يلة
التي لم يعتريها التغيير ،لذلك انصرفت إليه جهود علماء اللّغة والبيان ،فهو كتاب العربية األول والبيان الخالد.
إن اللّغة التي شرّفها هللا سبحانه وتعالى لغةً لكالمه العزيز ال بد أن تكون موطنا للبيان والبالغة واإلعج از،وبوص فها ظ اهرة اجتماعي ة ،وأداة
ّ
ي نصّ أدبي دراس ة علميّ ة تس توجب الب ْد َء باألص وات التّواصل الرئيسة بين البشر ،وهي إضافة إلى ذلك ظاهرة صوتيّة ،ومن ث ّم ّ
فإن دراسة أ ّ
بوصفها وحدات مميّزة تنتج منها آالف الكلمات ذات ال ّدالالت المختلفة.
ي في مكانه ،دون أن يَخ َّل بنظام هذا الكتاب العظيم الّذي عجز العرب أن يأتوا بمثله ،قال تعالى﴿:اَّل َيأْتِي ـ ِه ا ْلبَ ِ
اطـ ُل ِمن فقد ُوضع ك ّل صوت لغو ّ
ّ
أن القرآن الكريم استوعب جميع مظاهر ال ّداللة ،وعبّر عنها بمختلف الصّور الناطق ة لك ّل يم َح ِمي ٍد﴾” ونجد ّبَ ْي ِن يَ َد ْي ِه َواَل ِمنْ َخ ْلفِ ِه تَن ِزي ٌل ِّمنْ َح ِك ٍ
[]1
صوت من األصوات سمات خاصّ ة به تميزه،وقد يشترك مع غيره في بعض هذه السّمات ،فتش ّكل له مالمح موحية وسمات قوّة أو ليونة .
وتعمد مفردات القرآن الكريم ،الوقع الخاص بها ،المتجلّي في مفردات منتقاة ،وفي صفات أصوات تشاكلت في أجراس ومق اطع ،وه و أم ر
ّ
والص دى الص وتيّة ،فهي في مظ اهر ُك ثر ،وفي ظالل كثيف ة الج رس ،والنغم وضع هذه السّمات ،موضع بروز الصّيغ في القوالب ،وال تراكيب ّ
واالرتفاع ،وقد حفلت بها معاجم األلفاظ ،ولعلّه فيما أشار إليه الخطابي (388ه) يقول ّ :
“إن الكالم إنّما يقوم بأشياء ثالثة ،لفظ حاص ٌل ،ومع نى
الش رف ،حتّى الت رى ش يئًا ،من األلف اظ أفص ح ،وال به قائ ٌم ،ورباطٌ لها ناظم ،وإذا تأملت القرآن الكريم ،وجدت هذه األمور من ه ،في غاي ة ّ
أجزل ،وال أعذب من ألفاظه” [ ،]2وهوما نجده في
التخفى أهداف هذا البحث ،فهي بيّنة من موضوعها ،تعتمد في إثراء ال ّدرس الصوت ّي اللّغو ّ
ي ،ورصد اإلش ارات الص وتية ال ّدالليّ ة ،والكش ف
عن قيمتها التعبيريّة .
ولدراسة هذا الموضوع طرحنا اإلشكال التالي :ما المساحة ال ّداللية للصّوت اللّغوي ؟ هل لألصوات اللّغويّة دور في بيان دالالت القرآن الكريم؟
وتنقسم الصّفات إلى قسمين :صفات عا ّمة (التي لها ض ّد) ،وصفات خاصّة (ال ض ّد لها).
الص فات ال تي وردت في ش كل أزواج متعاكس ة ،ومنه ا الجه ر،والهمس ،واالحتك اك ،واالنفج ار،والتفخيمالصّفات العا ّمة (التي له ا ض ّد) :هي ّ
،والترقيق ،والش ّد ة ،والرخاوة ،واالطباق ،واالنفتاح ،واالستعالء ،واالستفال ،واالذالق ،واالصمات .
صفات غير المتقابلة منها :الصّفير ،والتّفش ي ،االنح راف ،و الغنّ ة ،
وإلى جانب هذه الصّفات المتضا ّدة صفات أخرى الض ّد لها تس ّمى أيضا ال ّ
و التّكرار ،و القلقلة ،و الخفاء .
الصفة لغة هي “الحلية والنعت”[ ،]3أما اصطالحا فهي” كيفية خروج الحرف من الناحية الصوتية،كالجهر والهمس وغيرهم ا”[]4؛ـ أ ّم ا الم راد
بصفات األصوات الحاالت التي تصاحبها عند النّطق فهي عوارض تعرض لألصوات الواقعة في الحروف من الجهر والرخ اوة والهمس والش ّدة
[.]5
وأمثال ذلك “
يتش ّكل الهمس والجهر في أوّل مراحل التكوين الصوت ّي ،فحرك ة األوت ار ّ
الص وتيّة وتذب ذبها بش كل ق و ّ
ي أو لين ل ه عالق ة به ذين الملمحين ،
وبنا ًءا على هذا التّوجه لهذا التخريج ،وجب استقصاء مواطن ال ّداللة في أصوات الهمس والجهر .
المهموس صوت أضعف االعتماد في موضعه ،يتّسم بالليونة في طبيعته وتكوينه على العكس من الجهر ،فال اهتزاز معه لألوتار الصوتية ،
فالصوت المهموس هو الّذي اليهتز معه الوتران الصوتيان وال يسمع لهما رنين حين النّطق به “[.]7
وم ّما تفيده داللة الهمس من ذلك ماجاء في سورة ال ّشمس،في قوله تعالى﴿:واللّيل إذا يغشىاها﴾“[.]8
فاللّيل يغشى األرض ،ويض ّم ما فيها ،من الموجودات ويُخفيها” [،]9ـ وهو المق ّرر في صوت الهاء ،عند طرف اآلية ،إذ يوافق م ا في اله اء من
إن النّفس البش ريّة ه ذه مرتبط ة سـ َّواهَا﴾” [ ،]10ف ّ س َو َمـا َ الهمس والخفاء .وقد تقرّر الخفاء واالستتار في السّورة نفسها ، من قوله تعالى َ ﴿:ونَ ْف ٍ
بهذا الوجود ،وهما مشتركان في خفايا وأسرار وهي إحدى اآليات الكبرى ،في هذا الكون المترابط المتناس ق ؛ إذ خل ق هللا ع ّزوج ّل فيه ا الخ ير
ضالل وأعطاه القدرة الكامنة الخفيّة القادرة على التمي يز والتّوجي ه” [ ،]11وينكتن ا الق رآن الك ريم ،بم ا في س ورة الكه ف من وال ّشر ،والهدى وال ّ
ُ
ات َع ْد ٍن تَجْ ِري ِمن تَحْ تِ ِه ُم اأْل َ ْنهَا ُر ي َُحلَّوْ نَ فِيهَا ِم ْن أَ َس ِ
او َر ك لَهُ ْم َجنَّ ُ
المظاهر الممتعة في وصف الجنّة وحال أصحابها ما ورد في قوله تعالى﴿:أولَ ٰـئِ َ
ً َ ْ
ك نِ ْع َم الث َوابُ َو َح ُس نَت ُمرْ تَفق ا ﴾” .فــأغلب األصــوات في اآليــة
[]12 َّ ق ُّمتَّ ِكئِينَ فِيهَ ا َعلَى اأْل َ َرائِ ِ ب َويَ ْلبَسُونَ ثِيَابًا ُخ ْ
ض رًا ِّمن ُس ن ُد ٍ
س َوإِ ْس تَ ْب َر ٍ ِمن َذهَ ٍ
ضا هي من الحروف الصفيرية ) ،ليتناسب ك ّل ذلك مع وصف حال أهل الجنّــة ونعيمهــا ،وفي مهموسة (الحاء ،والهاء ،والسين المتكررة وأي ً
[ ْ ُ ْ
تمازج يجلب السمع لهذا الوصف ألهل الجنّة وهم في أجمــل وصــف وألين حــال .ومن التوســع في الوصــف قولــه تعــالىَ ﴿:و َحففنَاه َم ا بِنَخ ٍل﴾”
َ
]13تتابع مجموعة من أصوات مهموسة رقيقة عذبة ،تنشر ج ّوًا من ال ّراحة والجمال يمأل المحيط بها ،أصوات مهموسة الحاء والهاء والفاء ،
تخرج من الفم بك ّل أريحية لتسبل على المنظر جماالوروعة ، وكأنّ حفيف الشجر ُجمع صوتًا ومنظ ًرا يجول الخيال عبره .
-أصوات الجهر”[ :]14الجهر في األصوات ناتج عن اهتزاز الوترين الصـوتيين اهـتزازًا منتظ ًمـا يحـدث صـوتًا موسـيقيًا “[.]15فـالجهر إذا هـو
صوت المجهور من سمات الق ّوة وطبيعة التأثير ما اليكــون لغــيره من األصــوات ،وم ّمــا يفيــده الجهــر حــول صوت ،فيكون لل ّ ارتفاع في شدّة ال ّ
التهديد والوعيد ،وهذا يحتاج إلى أصوات ذات وضوح سمعي لغرض التوصيل ودقّة االسماع ،فمن التهديد ما يدرك في قولــه تعــالى ﴿:ويُنـ ِذ َر
ي المــؤثر لتكشــف أبعــاد المعــنى الغــريبالّ ِذينَ قَالُوا اتّخ َذ هللاُ َولدا﴾“[]16فتكرار األصوات المجهورة (الذال ،والدال ،والراء) ،ذات الوقع القــو ّ
ت األصوات المجهورة في مراكز الجملـة معنويًـا ممثّلـة بــــ(االنـذار ،واالدعـاء الكـاذب ،اتّخـذ ، ولتَلفِتَ االنتباه إليه لخطورته عليهم ،فارتبط ِ
سامع. ّ
وولدا) وك ّل هذا في خط متوا ٍزومنسجم مع المعنى ال ذي تحمله اآلية الكريمة وتزيد طبيعة األصوات المجهورة من تأثير وقعها على ال ّ
الصّوت اإلنفجاري ،ويس ّمى بالوقفي ،ذلك النحب اس النّفس عن د النّط ق ب ه ،ويص احبُ خروج ه انفت اح المخ رج دفع ة واح دة”[، ]18م ّم ا يعطي
ال َم َع ا َذ اللَّـ ِه إِنَّهُ َربِّي أَحْ َس نَ
ك قَ َ ت اأْل َ ْب َو َ
اب َوقَ الَ ْ
ت هَيْتَ لَ َ او َد ْت هُ الَّتِي هُ َو فِي بَ ْيتِهَ ا عَن نَّ ْف ِس ِه َوغَلَّقَ ِ
الصّوت قوّة ،ومن ذلك قوله تع الىَ ﴿ :و َر َ
الص ديق يوس ف علي ه ّ
إن هذه األصوات الغالق ة ،ت د ّل على إحك ام الغل ق ،ال ذي أحكمت ه ام رأة العزي ز على ّ اي إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح الظَّالِ ُمونَ ّ ]19[”﴾
َم ْث َو َ
السّالم ،بعدما انغلقت نفسها البشرية الشريرة وقتها “ وعلّق رمضان عبد الت ّواب على هذه الصيغة ” :فلو نظرن ا مثالً إلى اآلي ة القرآني ة ال تي . ]20 [
ك ﴾ ألحسسنا بصوت المزاليج وهي تحكم رتاج األبواب ،وينعدم هذا اإلحساس مع الفعل “ أغلق“الّذي يدل ّ ت اأْل َ ْب َو َ
اب َوقَالَ ْ
ت هَيْتَ لَ َ تقول َ ﴿:و َغلَّقَ ِ
[]22 []21
ي هلم ل ك” .وأص وات ي صاح به ودعاه ،وفيه أيضًا ق ولهم :هيت ل ك ،أ ّ على مجرد اإلغالق” .وجاء في الصحاح“ :هيت به ،وهوت به ،أ ّ
ُ
الكلمتين الموجزتين صورتَا ش ّدة رغبته ا وخض وعها أم ام نزوته ا رغم مكانته ا وجماله ا وس يادتها ،فاله اء ت وحي بالض عف واله دوء والخف اء
ّ
والذلة والخضوع ،إ ًذا هي بنطقها تشير إلى )تحت( بمقابل ما تشير )األلف( إلى )أعلى ( ،والت اء تش ير والذاتيّة ّ واللّطف ،والياء تُوحي باالنكسار ّ
إلى االنفتاح المقصود بعد االنكسار والخضوع ،فكأّها تقول :ك ّل شيء متاح لك،كما أنّها تشعر بالمباشرة لذا كانت التاء دالّة على الخطاب ،والالم
بما فيها من لصوق اللّسان بالحنك عند النّطق بها ،تص ّوررغبتها في القرب الشديد منه ،إضافة إلى ما في الالم من معنى التّملك حتّى كأنّه ا ملّكت
نفسها له ،ث ّم تأتي الكاف بما فيها من خاصيّة االحتك اك ،لتُؤك د مع نى اللّص وق الّ ذي تفي ده الالم ،وتش ير بس كونها ب الوقف عليه ا إلى خت ام ه ذا
الخطاب الموجز في هدوء ولطف يتناسب مع الموقف”[.]23
ق ع َْن أَ ْم ِر يس َكانَ ِمنَ ْال ِجنِّ فَفَ َس َ أ ّما حالة الوعيد وعالقتها باألصوات اإلنفجارية فمنها قوله تعالىَ ﴿:وإِ ْذ قُ ْلنَا لِ ْل َماَل ئِ َك ِة ا ْس ُجدُوا آِل َد َم فَ َس َجدُوا إِاَّل إِ ْبلِ َ
س لِلظَّالِ ِمينَ بَ َداًل ]24[”﴾ تحمل اآلية الكريمة من خالل االســتفهام االنكــار بصــوت الهمــزة َربِّ ِه أَفَتَتَّ ِخ ُذونَهُ َو ُذ ِّريَّتَهُ أَوْ لِيَا َء ِمن دُونِي َوهُ ْم لَ ُك ْم َع ُد ٌّو بِ ْئ َ
معنى التهديد ،الّذي ص ّور هذا المشهد تصوي ًرا بارعًا ،فتتابعت األصوات االنفجارية الشديدة (التــاء،والــدال،والبــاء)ـ مــع بدايــة اآليــة الكريمــة
تي”فإذا وقفت خرج معها من الفم صويت،ونبــا اللّســان عن موضــعه”[، ]25وتتــابع ِ لترافق أسلوب االستفهام فتزيد من تأثيره.فالدّال له وقع قو ّ
ْ َ
ـرتْ َ وإِذا البِ َحـ ا ُر َ َ
ب انتثـ َ ـوا ِك ُ َ ْ َ َ َ
س َما ُء انفطـ َرتْ َ وإِذا الكـ َ َ
الحركة مع األصوات االنفجارية (الشّديدة) لتالؤم ق ّوة المعنى وحركته في قوله تعالى ﴿ :إِذا ال َّ
شـا َءور ٍة َّما َصـ َ ي ُ سـ َّوا َك فَ َعـ َدلَكَ فِي أَ ِّ
يم الَّ ِذي َخلَقَـ َك فَ َ سانُ َما َغ َّر َك بِ َربِّكَ ا ْل َك ِر ِ س َّما قَ َّد َمتْ َوأَ َّخ َرتْ يَا أَيُّ َها اإْل ِ ن َ فُ ِّج َرتْ َ وإِ َذا ا ْلقُبُو ُر بُ ْعثِ َرتْ َ علِ َمتْ نَ ْف ٌ
صا أمامه ،وهو يجح د ه ذا ،ويح رم نفس ه من التّمت ع أن كرم ربّه قد توقّف إالّ أنّه سرعان ما يجده شاخ ً إن هذا اإلنسان الّذي يحسب ّ َر َّكبَ َكّ ]26[”﴾
أن أصوات االنفجار ،قد وقعت م ا في مع نى االنحب اس واالنقط اع والتوقّ ف ،والس يما في رحاب هذا الكرم”[ . ]27والمتأمل يرى في هذه اآليات ّ
التاء .
إن عصف الرّياح أش ّد على النّاس تهديدًا بع د المالئك ة ،والمالح ظ زي ادة الحدود لها ،وإنّما أراد هللا ع ّزوج ّل التهديد بلفظ “عرفًا” و”عصفًا” إذ ّ
ّ []30 َ ْ َّ
أيض ا في قول ه تع الىَ ﴿:و َجنات ألفــافَ ﴾“ إذ هي جن ات معنى التهويل واالستطاعة ،في اآليتيين وهو المتمثّل أساسًا في الفاء ذات النفخ .وتمثله ً
ّ ّ
اآلخرة كثيفة ال ّشجر ذات األغصان الملتفّة ،كثرةً وتشعبًا وشساعةً وانتشارًا ،انتشار النّفس عند مخرج الفاء” .
[]31
إن ص وت الط اء والميم المجه ورين الش ديدين ال واردين في ويطلعنا القرآن الكريم في آية آخر قوله تعالى ﴿ :فإ ِ َذا َجا َء ِ
ت الطَّا َمةُ ال ُكــب َرى﴾“[ّ ]32
لفظة الطّامة ال ّدالة على يوم القيامة يعبّر عن هول ذلك اليوم ،وتشعرنا بحركة الطّم المناسب لهول وق وّة وش ّدة ي وم القيام ة ،ونك اد نش عر ب دو ّ
ي
وطنين“[.]33فكانت األصوات معبّرة بايحاءاتها عن تلك الصورة المروعة.
الرخاوة “[ : ]34صفة األصوات التي يجري معها النّفس عند النطق بها “[.]35ويدلُّ أصله اللُّغويُّ على اللِّين والسهولة واالتِّس اع ،من ذل ك قوال ه
ساقِ ْط َعلَ ْي ِك ُرطَبًا َجنِيًّا ]36[”﴾ أيّ :حرّكي .والعرب تقول :ه ّزه وه ّز به إذا حرّكه… و إنّما ع ّداه بالب اء ّ
ألن في ﴿و ُه ِّزي إِلَ ْي ِك ِب ِج ْذ ِ
ع النَّ ْخلَ ِة تُ َ تعالى َ :
ّ ّ ً
ه ّزي معنى ُج ّري ..ويستعار فيقال :هززت الشيء هزا فاهتز أي :حرّكته فتح رّك ..اله ز في األص ل :الحرك ة ،واه تز إذا تح رّك فاس تعمله على
ّ ّ ُ
خف ألمر وارتاح له فقد اهت ّز له… و أخذته لذلك األمر ِه ّزة أيّ :أريحيّة وحركة”[(.]37وهزي إليك) يع ني : معنى االرتياح أيّ :ارتاح ..وك ّل من ّ
ً ً ّ
حرّكي بجذع النخلة “[،]38إذ يوحي السّياق باللين والحنان لطفا وتحننا على مريم بنت عمران حين أتاه ا الطل ق وض اقت ذر ًع ا ،فك ان اله اء في
لفظة (ه ّزي) موائ ًما اليحاءات النّص وداللة العطف والرّقة بحالها”[.]39
االطباق”[ :]40أن يرتفع مؤخر اللّسان نحو أقصى الحنك األعلى في شكل مقعّر على هيئة ملعقة بينما يكون طرفه ملتح ًما مع جزء آخر من أج زاء
اضــبًا فَظَنَّ ون إِذ َّذه َ
َب ُم َغ ِ الفم مشكالً محبسًا من المحابس الصوتيّة المختلفة “ وفي معنى االطباق ما جاء في سورة األنبياء قوله تعالىَ ﴿:و َذا النُّ ِ
[.]41
االنفتاح“[ ]50هو وضع اللّسان عند النّطق ببعض األصوات ،حيث ينفتح م ا بين اللّس ان والحن ك األعلى ويخ رج اله واء من بينهم ا ،وتك ون
اب ي على خالف اإلغالق .ومعنى االنفتاح ما جاء في قوله تع الى ﴿:فَفَت َْحنَــا أَ ْبـ َ
ـو َ النقطة األماميّة من اللّسان مخرج الصّوت”[، ]51ويد ُّل أصله اللُّغو ّ
ض ُعيُونًا فَا ْلتَقَى ا ْل َما ُء َعلَ ٰى أَ ْم ٍر قَ ْد قُ ِد َر ”﴾ فكلمة (فتحنا)تبدأ بثالث فتحات متوالي ة ، تنس جم تما ًم ا م ع فع ِل
[]52
س َما ِء بِ َما ٍء ُّم ْن َه ِم ٍرَ وفَ َّج ْرنَا اأْل َ ْر َ
ال َّ
[
فتح أبواب السّماء ،ويق ّوي اإلحساس بفعل الفتح انتهاء هذه الكلمة بفتحة رابعة مختومة بحرف م ِّد منفصل ،بم ّد بمقدار أربع أو خمس حرك ات” ِ
سماء) بحرف مكسور إيذانًا بنزول الماء منها ،لتتولى بعدها حركة الكس ر في ،]53يوحي بمقدار ذلك الفتح الّذي وسع السّماء كلّها ،وتختم كلمة(ال ّ
كلمتي( بماء منهمر)وتخـتمان بها .ويوحي الكسر في نهاية الكلمتين األخرتين من ش ّدة االنهيار.
ك في قوله تعالى﴿:إِنَّا فَت َْحنَا لَ َك فَ ْت ًحا ُّمبِينًــا﴾“[ ]54فتح م ّكة دون قت ال أنّه ا بش رى بس هولة الفتح ،س هولة ص وت
يش ّ
وجاء في الفتح مايُجلي أ ّ
الفاء ،وعظمة االتّساع ،اتّساع صوت الفاء،عند مخرجها ،كما هي بشرى التّساع السلطان ،ويُسر المه ّمة.
س ـآ ِوي إِلَ ٰى االستعالء “[:]55أن يستعل َي أقصى اللّسان عند النّطق بالحرف إلى جهة الحنك األعلى”[، ]56ويتّضح االستعالء في قوله تع الى ﴿:قَــا َل َ
ـو ُج فَ َكــانَ ِمنَ ا ْل ُم ْغـ َرقِينَ ﴾“[]57غطرسة ه ذااالبن الع اص َاص َم ا ْليَ ْو َم ِمنْ أَ ْم ِر اللَّـ ِه إِاَّل َمن َّر ِح َمَ و َحـ ا َل بَ ْينَ ُه َمــا ا ْل َمـ ْ
ص ُمنِي ِمنَ ا ْل َما ِء قَا َل اَل ع ِ َجبَ ٍل يَ ْع ِ
سآ ِوي) بدالً من (ســأذهب ) ،وعبّ ر عن ظنّ ه القاص ر ،بقوله : الذي جلب له القرآن الكريم التعابيرال ّدالة على استعالء كبريائه ،فعبّر عنه بقوله ( َ ّ
ّ ّ
ص ُمنِي﴾ ،فعلى الرغم من عل ّو هذا الجبل العاصم ،إال أن الموج عال على هذا االبن المستعلي المتكبّر ،وه و م ا تؤك ده الفاص لة في َ
﴿ إِل ٰى َجبَ ٍل يَ ْع ِ
ضامة للغين والقاف المستعليتين اللّذين عال همز المأوى ،وجيم الجبل ،وجيم الم وج ذات ه.ويظه ر اس تعالء الم وج على المس تعلين “المغرقين”ال ّ
المتك برين من آل فرع ون ،الّ ذين أغ رقهم هللا ع ّزوج ّل في اليم ّ ،وج اء في حكاي ة ص وتيّة عن ه ذا في قول ه تع الى ﴿ :فَ َغ ِ
ش ـيَ ُهم ِّمنَ ا ْليَ ِّم َمــا
ُ
شيَ ُه ْم﴾“[]58إذ يتّضح عل ّو الموج دون أدنى تفسير لذلك ب النظر إلى خص ائص الغين الص وتية ،وتت بيّن ق وّة الخ الق ع ّزوج ّل في قه ر الطغ اة ، َغ ِ
[]59
وأخذهم أخذا عزيزا” .
ـر الَّ ِذي ُكنَّا نَ ْع َمـ ُل أَ َولَ ْم نُ َع ِّم ْر ُكم َّما يَتَـ َذ َّك ُر فِيـ ِه َمن صطَ ِر ُخونَ فِي َها َربَّنَا أَ ْخ ِر ْجنَا نَ ْع َم ْل َ
صـالِ ًحا َغ ْيـ َ ويطلعنا القرآن الكريم في سورة فاطرُ ﴿:ه ْم يَ ْ
االص طراخ :الص ياح ْ []61
صي ٍر﴾“ نقف عند كلمة “يصطرخون “الصراخ :الصوت الشديد” أ ّما []60
تَ َذ َّك َر َو َجا َء ُك ُم النَّ ِذي ُر فَ ُذوقُوا فَ َما لِلظَّالِ ِمينَ ِمن نَّ ِ
والنداء واالستغاثة ،افتعال من الصراخ قلبت التاء طا ًء ألجل الصاد الساكنة قبلها ،وإنّم ا نفع ل ذل ك لتع ديل الح روف بح رف وس ط بين ح رفين
بأن الصُراخ قد بلغ ذروته في ش ّدة إطباق ه ،وتراص ف إيقاع ه من يوافق الصاد في االستعالء واالطباق ،ويوافق التاء في المخرج“[ .]62وتوحي ّ
صاد والطّاء والخاء ،م ّما يُعطي للّفظة ضخامة كضخامة األهوال في النّار توالي الصّاد والطّاء”[،]63وقد تجمعت فيها من أصوات االستعالء :ال ّ
،وختمت بالواو والنون اللّذين يعطيان للّفظة دويًّا ،وهذا االنسجام مع األصوات المضطربة المتتالية المدوية للمعذبين.
صطَ ِر ُخونَ ﴾ أبلغ من (يصرخون) ؛ لإلشارة إلى أنّهم يصرخون صُرا ًخا منكرًا خارجًا عن الح ِّد المعتاد”[.]64
وقوله تعالى ﴿ :و ُه ْم يَ ْ
[]65
ق اأْل َ ْر َ
ض َولَن تَ ْبلُ َغ ا ْل ِجبَا َل طُواًل “﴾ ش فِي اأْل َ ْر ِ
ض َم َر ًحا إِنَّ َك لَن ت َْخ ِر َ ضا في الكتاب العزيز قول المولى تبارك وتعالىَ ﴿ :واَل تَ ْم ِ وم ّماجاء أي ً
ّ
إذ تتّضح معاني الخيالء والتّكبّر لإلنسان المرح ،وقد عقد البيان الق رآني وج ه الق رآن بين ه وبين الجب ل ال ذي يمت ّد ط ول خَ رْ قِ ِه لب اطن األرض
أضعاف طوله فوق ظهرها ،إالّ أنّه يظ ّل هادئًا مستقرّا اليتزعزع”[. ]66
صوت إلى قاع الفم على هيئة مخارج االستفال[ :]69هوانحطاط أقصى اللّسان أو انخفاظه عن الحنك األعلى عند النّطق بالحرف ،فينخفض معه ال ّ
نزول شي ٍء واستقرا ِر ِه قرا َرهُ وما يد ّل على اإلس تفال م ا ج اء في س ورة م ريم ، ِ غوي على الحروف المخصّصة لالستفال “[ .،]70ويد ُّل أصلُها اللُّ ُّ
شـ ْيبًا َولَ ْم أَ ُكن بِـ ُدعَائِكَ
س َاشـتَ َع َل الـ َّر ْأ ُ
ت َربِّ َك َع ْب َدهُ َز َك ِريَّا إِ ْذ نَاد َٰى َربَّهُ نِدَا ًء َخفِيًّا قَــا َل َر ِّب إِنِّي َوهَنَ ا ْل َع ْظ ُم ِمنِّي َو ْ
قوله تعالى﴿:كهيعصِ ذ ْك ُر َر ْح َم ِ
ضـيًّا. “﴾ إذ
[]71
اج َع ْلـهُ َر ِّب َر ِ
ـوبَ و ْ ث ِمنْ آ ِل يَ ْعقُ َ ت ا ْم َرأتِي عَاقِ ًرا فَ َه ْب لِي ِمن لَّدُنكَ َولِيًّا يَ ِرثُنِي َويَـ ِر َُ شقِيًّاَ وإِنِّي ِخ ْفتُ ا ْل َم َوالِ َي ِمن َو َرائِي َو َكانَ ِ
َر ِّب َ
تمثّل األصوات المستفيلة ،تلك المسحة المشفقة ،وذلك التحنن نتيجة ذلك الدعاء الملحّ” ،فكانت الياء رأس ه ذه األص وات للدالل ة على ذل ك ،
ّ []72
ّ ّ ّ
بإحداث النّغم الرّخي الّذي صحب آي السّرد”[. ]73
الذالقة “[:]75هي االعتماد على ذلق اللّسان وال ّشفة عند النّطق بالحرف “[ ،]76وهي سرعة النّطق بالحرف وخفّته لخروج ه من ط رف اللّس ان”
[ ّ
،]77ومن المواقف التي تظهر فيها صعوبة ويأس يالزمان من يقع في مثل حال الكافر المنك ر لفض ل هللا ،فمث ل ذل ك يظه ر في قول ه تع الى﴿ :أَو
أن حس ن ه ؤالء المتع الين على أن يكون وا عب ادًا هلل المعب ود الخ ارجين عن صبِ َح َما ُؤهَا َغو ًرا فَلَنْ تَ ْ
ستَ ِطي َع لهُ طَلَبا﴾“[]78فاآلية المباركة ت وحي ّ يُ ْ
حكمه الّذي ارتضاه لهم ،أولئك كان عقابهم بأن أغور ماءهم لغورهم عنه ع ّزوج ّل وسلبهم سبل إخراج الماء وطلبه” .
[]79
االصمات”[:]80هو ثقل الحرف عند النّطق به لخروجه بعيدًا عن طرف اللّسان وال ّشفتين”[ ، ]81واالصمات من صفات ق وّة الح رف”[ُ .]82
وسـ ِّميت
العتياصـها على اللِّســان”[ .]83ومن ذل ك ق ول الم ولى ع ّزوج ّل في كتاب هِ بالحروف إذا َكثُرت حروفــه
ِ تختص
َّ األُ َخ ُر مصمتةً؛ ألنَّها أُص ِمتتْ أن
.
[]84 ُ ْ َ
وم،ف َمالِئُونَ ِم ْن َها البُطونَ ﴾“ ُّ ِّ ْ العزيز ﴿:ثُ َّم إِنَّ ُك ْم أَيُّ َها ال َّ
ضالُّونَ ال ُم َكذبُونَ ،آل ِكلونَ ِمنْ ش ََج ٍر ِمنْ َزق ٍ
ُ
قال ابنُ منظور الزقوم ،طعا ُم أَه ِل النار ،وال ّزقوم كلُّ طعام ثقيل .الزقمةُ الطاعون .والزقّ وم فَعُّول ،من ال زقم واللقم الش ديد ،والش راب المف رط.
رف
إن القاف م ع ك ِّل ح ٍوقد تكون عدم استساغة هذا األَكل ال غبار عليها ،لما في لفظة الزقّوم من تركيب تقشعرُّ منه األَبدان“[ ]85قال الرازيَّ “ :
من الحرفين الباقيين يدلُّ على المكروه في أَكثر األَمر .فالقاف مع الميم قمامةُ وقمقمة وبالعكس مقامق الغليظ الصوت .والقمقمة ه و الس ور ،وأَم ا
القافُ مع الزاي :الزق ،رمى الطائر بذرقه ،والزقزق ة الخفّ ة وب العكس ،القزن وب .فينف ُر الطب ُع من ت ركيب الكلم ة من ح روف اجتماعه ا دلي ل
الكراهة والقبح ،ثُ َّم قُ ِرنَ باألَكل فد َّل على أَنَّه طعا ُم ذو ُغ ّ
ص ٍة”[.]86
أ ّما الصفات الخاصّة ،وهي :الصّفير ،والتّفشي ،االنحراف ،و الغنّة ،و التّكرار ،و القلقلة ،والخفاء .
الص فير بقول ه”:وحقيق ة مكي َّ ٌّ الص فير “[ ]89وع رَّف صفير[: ]87ـ ح ّدة الصّوت “[ ]88وصفت به األصوات ألنّها تص در عن د النّط ق به ا ش به ّ ال ّ
الص فير من الس مع. “.وقي ل ّ
“إن ّ []90 ً
حس ا ظ اهرا في ًَّ رف اللس ان م َّما بين الثناي ا ت َْس َمع ل ه ِّّ ُ َّ َّ
الصَّفير :أنه اللفظ ال ذي يَخ ُر ُج بق َّو ٍة م ع ال رِّيح من ط ِ
الص فير ق د يك ون من أن َّ األصوات االحتكاكية”[ .]91فالصّفير صفة قوّة في الصّوت ال يشركها في نسبته غيرها من األصوات”[ ]92ذ َك ر الجاح ظُ َّ
ب ج فيها أ َّدى إلى اندفاع الصَّفير مع كلِّ الح روف ،ق ال”:وق ال خال ُد بنُ يزي د األرع ط :خَ طَ َ كسر في األسنان أو فُ َر ٍ
ٍ خرج نتيجة عيوب النُّطق إذا َ
بكالم
ٍ بن الحس ين
علي ِ ِّ أصاب فيها معاني ال َكالم ،وكانَ في كال ِمه صفي ٌر يَ ْخ ُر ُج من َمو ِ
ض ِع ثَنَايَاهُ ال َمنزوع ِة ،فأ َجاب ه زي ُد بنُ َ ال ُج َم ِح ُّي خطبةَ نِ ٍ
كاح
[.]93
َ
المخرج وال َّسالم ِة من الصَّفير“
ِ َ
ضلهُ بحُس ِنفي َجو َد ِة كال ِم ِه ،إالَّ أنه ف َ
َ ّ
ص ٍر عَاتِيَ ٍة]100[ ﴾ فلفظة “صرصر” وصف مخصوص بالرّيح المرسلة للع ذاب ، ص ْر َ وينكتنا القرآن الكريم قوله تعالىَ ﴿:وأَ َّما عَا ٌد فَأ ُ ْهلِ ُكوا بِ ِر ٍ
يح َ
[
صرصر” هي ال رّيح الم د ّمرة” ،وال رّيح صّرص ر ،أ ّ
ي :ب اردة ،و”ال ّ []101
الص وت وتكري ره وترجيع ه “ وقد اختير لها وصفًا لما فيه من امت داد ّ
وكأن اصطكاك األسنان ّ صاد بصفيره ،مجتمعًا مع الرّاء المتكرّرة ،ولّد تقطيعًا صوتيًّا يُوحي بش ّدة ال ّريح وتالحقها وطول زمنها، . ]102فصوت ال ّ
صاد مع ذبذبات نطق الرّاء ،يُولّد صفيرًا ودويًّا يُشبه صوت الرّيح”[.]103 في نطق ال ّ
وص﴾
صـ ٌ صفًّا َكأَنَّ ُهم بُ ْنيَــانٌ َّم ْر ُ وتد ّل نصاعة صوت الصّاد ونقائه على القوّة والم ُكنة في قوله تعالى ﴿:إِنَّ اللَّـهَ يُ ِح ُّب الَّ ِذينَ يُقَاتِلُونَ فِي َ
سبِيلِ ِه َ
بعض ا ،و
ً ّف المـتين المكين قتال في ه ص مود و ثب ات يش ّد أص حابه بعض هم “[ ]104إذ يتضامن الفرد و الجماعة عند القتال في سبيله ،داخل الص ّ
ي اعتداء على حرمة المسلمين “[.]105فاللّفظاتان”صـفًا” و “مرصــوص” المؤش ر الرئيس ي في ال ّدالل ة على مع نى تُ َرصُّ لبنات بنائه ر ًّ
صا يص ّد أ ّ
،وأندى في السّمع “ ،لذلك فصوت الصّاد يَصلح لمحاكات األصوات الطبيعية . []107 []106
الثّبات و الصّمود ،فالصّاد هنا حرف احتكاكي”
التّفشّي”[ ]108هو صفة خاصّة بصوت الشين في العربيّة ،وعند النّطق بهذا الصّوت يتف ّشى الهواء وينتشر داخل الفم و خارج ه “[،]109ـ “ ُس ِّم ْ
يت
والحنك
ِ انتشار ُخروج الرِّيح بين اللِّ ِ
سان ِ بمخرج الطا ِء… ومعنى التف ِّشي :هو كثرةُ
ِ صل َ ْ
ت طق بها حتى اتَّ َ
مخرجها عند النُّ ِ
ِ بذلك؛ ألنَّها تَفَ َّش ْ
ت في
ف من ألف اظ قال الزمخشرئ (“ :الغاشية) ال ّداهية التي تغشى النّاس بشدائدها وتلبس هم أحواله ا ،يع ني القيام ة”[ّ ]117
وأن لفظ ة( الغاش ية ) أخ ّ
( القارعة و الطّامة و الحّاقة و الواقعة) ّ ،
وأن داللتها مستم ّدة من أصواتها وبخاصة صوت الش ين الّ ذي يُفي د مع نى االنتش ار والتّفش ّي ،وك انت
الداهية قد تف ّشت وانتشرت وه ّزت الكون بأهوالها” .
[]118
-االنحراف :هو المي ُل بالحرف عن مخرجه عند النّطق به حتّى يصل بمخرج ،وله حرفان هما الالم والرّاء) ويُسميان ُمنحرفين لميلهم ا عن
ض الظَّالِ ُم َعلَ ٰى يَ َد ْي ِه يَقُو ُل يَا لَ ْيتَنِي ات ََّخ ْذتُ َمــ َع مخرجيهما عند النّطق بهما إلى غيرهما من المخارج” وهذا ما اتّضح في قوله تعالى َ
﴿:ويَ ْو َم يَ َع ُّ []119
لعض”
ّ لَ ْيتَنِي لَ ْم أَت َِّخ ْذ فُاَل نًا َخلِياًل ﴾” [. ]120ـ فلفظة “بعض” كما تح ّددها المعاجم اللّغوية :ال ّش ُّد باألس نان على الش ْيء “[ّ ،]121
وإن م ّم ا يبعث على “ا
الندم و التحسّر ،والعضّ يحدث في النّفس ألما ً و جرحًا ،فناسبه قوله تعالى ﴿ :ياليتني﴾ّ .
ألن التحسّر يبعث على التمنّي الم ُشوب بالفوات” .
[]122
راب ًعا :داللة أصوات الغنّة:
الغنّة[ ]123الصّوت ال ّزائد على جسم الميم و النون ،منبعث عن الخيشوم المر ّكب ف وق غ ار الحل ق األعلى”[ .]124ق ال القرط ُّ
بي ”:وأ َّما ح روفُ
ألن لَفظَها ال يَزولُ ،ولفظُ النُّ ِ
ون قد يزو ُل عنها ،فال يَبْقى ِمنها إال ُغنَّة ،وك ذلك ال ُغنَّ ِة فالنُّونُ ساكنةً ومتحرِّكةً ،والمي ُم ،إالَّ َّ
أن المي َم أقوى من النُّو ِن؛ َّ
لم تُدغَم المي ُم في النُّون” [. ]125
ق الَّ ِذي فِيـ ِه يَ ْمتَـرُونَ َ ﴿ مـا َكـانَ لِلَّــ ِه أَن يَت َِّخـ َذ ٰ
سى ابْنُ َم ْريَ َم قَ ْو َل ا ْل َح ِّ وجاء تطابق الغنّة في سورة مريم ،قول المولى تبارك وتعالىَ ﴿ :ذلِ َك ِعي َ
اب ِمن بَ ْينِ ِه ْم فَ َو ْيـ ٌل ـاختَلَفَ اأْل َ ْحـ زَ ُ
سـتَقِي ٌم فَـ ْصـ َراطٌ ُّم ْ ض ٰى أَ ْم ًرا فَإِنَّ َما يَقُو ُل لَهُ ُكن فَيَ ُكونُ َوإِنَّ اللَّـهَ َربِّي َو َربُّ ُك ْم فَا ْعبُدُوهُ َه ٰـ َذا ِ س ْب َحانَهُ إِ َذا قَ َِمن َولَ ٍدُ
ض َي اأْل َ ْم ُر َو ُه ْم
ِ ُ ق ْ
ذ إ ةر س ح ْ
ل ا مو ي مهُ ر ذ نَ أ و ين بم
ِ ُ ونَ َ ْ َ ِ َ ٍ ُّ ِ ٍ َ ِ ْ ْ َ ْ َ َ ْ َ ِ ِ ل اَلض ي ف م ويلْ ا م ل اَّ ظ ال ن ك
ٰ ِ ِـَ ل اَ نَ ن ُو تْ أ ي مو ي ر صبَ أ و م هب ع م س َ
لِّلَّ ِذينَ َكفَ ُر ِ َّ َ ِ َ ْ ٍ َ ِ ٍ ْ ِ ْ ِ ِ ْ َ ْ ِ ْ َ ْ َ َ
أ يمظ ع م و ي ده ش
ْ م ن م وا
ّ
فالنون والميم هما ما يعطيان للنغم الموسيق ّي وقعًا. ّ ” []128
ض َو َمنْ َعلَ ْي َها َوإِلَ ْينَا يُ ْر َجعُونَ ﴾ ث اأْل َ ْر َ
فِي َغ ْفلَ ٍة َو ُه ْم اَل يُؤْ ِمنُونَإِنَّا نَ ْحنُ نَ ِر ُ
ار ٰى ِمنَ ا ْلقَ ْو ِم ِمن ويطلعنا القرآن الكريم في سورة النحل قول المولى تبارك وتعالى َ ﴿ :وإِ َذا بُش َِّر أَ َح ُدهُم بِاأْل ُنثَ ٰى ظَ َّل َو ْج ُههُ ُم ْ
س َو ًّدا َو ُه َو َك ِظي ٌم يَت ََو َ
سا َء َمـا يَ ْح ُك ُمـونَ .]129[”﴾ إذ ت بيّن اآلي ة المبارك ة ه ؤالء الق وم وم ا أص ابهم من الغ ّم ب أَاَل َ س ُكهُ َعلَ ٰى هُو ٍن أَ ْم يَ ُد ُّ
سهُ فِي الت َُّرا ِ ش َر بِ ِه أَيُ ْم ِ
سو ِء َما بُ ِّ
ُ
[]130
األغن ،أنين الرج ل ال ذي انعكس م ا بداخل ه على الوج ه ،فاس و ّد وأكفه ّر“ ّ ّ واله ّم بسبب ما رزقهم هللا تعالى من البنات.ويظهر ص وت الميم
سـ ُكهُ َعلَ ٰى أن هذا الرجل يصارع ،ألن يخف َي ما نزل به من غ ّم ،م ّما يعتقد أنّ ه فاض حه؛ وه و م ا ت ومئ إليه﴿ أيُ ْم ِ وجاءت كلمة ” يتوارى” تبين ّ
[]131
ُون﴾حيرة بعد الفضيحة ،أيحفظها على كراهة وغبن ،وه ّم وهون ،أو يدفنها حية ؟“ . ه ٍ
الص وت إالّ به ذا التّك رار ]134[.ويع ّد التّك رار ص فة التّكرار[( ]132التكرير) :هو اهتزاز أسلة اللّسان عند النّطق بالصّوت “[]133واليمكن أو يتولّ د ّ
،ألن التقاء طرف اللّسان بحافة الحنك م ّما يلي الثنايا العليا يتك رّار في النّط ق به ا كأنّم ا ،يط رق ط رف اللّس ان حاف ة خاصّة بحرف الرّاء “[ّ ]135
[]137
ال تي تتك رر ب دون انقط اع ب ل تج ري مج رى الح رف الواح د” .ق ال “[]136
الحن ك طرقً ا لينً ا يس يرًا م رتين أو ثالث لتتك ون ال راء العربي ة
وللتكرير الذي فيه ،فذلك قَ ْد ُر الرَّخاو ِة التي فيه… والتكريرُ:
ِ َّ
ي للتكرير الذي فيه… يَجري معه النَّفَسُ النحرافِه إلى الال ِم، ٌ
حرف قو ٌّ مكي”:وال َّرا ُء
ٌّ
ب التحفُّظُ على ج
َ َ و ة فَّ ف مخ أو دة َّ
د مش واألولى ، ء
ُ َّا
ر ال َّرت
ر تك ه…وإذا من َّ
د ب ال ر التكري ك ذل اء فإخف لها، ً ار ر
ِّ َ
ك م
ُ َّاء
ر بال سان ِّ ل ال طرف
ِ ارتعاد هو
[]138
. إظهارهما وإخفا ِء التكرير”
يتّخذ النّظم القرآني أحيانًا من الصّوت المتك ّرر وسيلة لتصوير المعنى وتجسيمه ،وااليحاء بم ا ي د ّل علي ه ،معتم دًا في ذل ك على م ا تتمتّ ع ب ه
األصوات من خصائص وصفات في الجرس والنغم ،فهي تشيع بجرسها الصّوت ّي نغ ًم ا يُس هم في إب راز المعى ال ُم راد .لنتأم ل النغم المنبعث من
س فِي
سـ ِو ُ س ا ْل َخنَّا ِ
س الَّ ِذي يُ َو ْ شـ ِّر ا ْل َو ْ
سـ َوا ِ س إِلَ ٰــ ِه النَّا ِ
سِ من َ سَ ملِـ ِك النَّا ِ الجرس الصّوت ّي لحرف السين في قوله تعالى ﴿ :قُ ْل أَع ُ
ُوذ بِـ َر ِّب النَّا ِ
س ِمنَ ا ْل ِجنَّ ِة َوالنَّا ِ
س.]139[”﴾ صدُو ِر النَّا ِ
ُ
ي “[ ]140احتكاك ّي ،تلتقي األسنان الس فلى باألس نان العلي ا عن د النط ق ب ه ٌ
صامت مهموس لثو ٌّ فحرف السين الّذي تك ّرر في هذه السّورة ،صوت
ق به وهو مفتوح الفم ،وهو أد ّل بجرسه الصّوت ّي االحتكاك ّي الهامس على تصوير حال ة الهمس الخف ّي ال تي يخ افت به ا
وال يمكن لإلنسان أن ينط َ
أهل الجرائم والمكائد ،وبذلك يصوّر جرس األصوات ج ّو الوسوسة وما يفعله الشيطان حين يلقي في روع اإلنسان ما يزين له ارتكاب المعاص ي
،وقد أسهم صوت الصاد الّذي يشبه صوت السين في صفته وجرسه على زيادة النغم الموحي بالمعنى “[.]141
فص لت ﴿ :فَأ َ ْر َ
س ـ ْلنَا تكثر مطابقة داللة التّكرار ،لما يوافق معناه ،وهو ما يوحيه صوت الرّاء المك ّرر ،ومن ذاك قول المولى ع ّزوج ّل في سورة ّ
ّ
ت ﴾” [ ]142إذ د ّل تكرار الرّاء على ما تتسبب به ال رّيح الب اردة من أذى نفس ي وجس دي” ،فك ان التك رار
[]143
ص ًرا فِي أَيَّ ٍام نَّ ِح َ
سا ٍ ص ْر َ َعلَ ْي ِه ْم ِر ً
يحا َ
وظيفة معنويّة تعبيريّة ودلّت إيقاعاته على ما ناسب السّياق من هول وش ّدة في العذاب.
سـ ِعي ًرا إ َذا َرأَ ْت ُهم ِّمن َّم َكــا ٍن بَ ِعيـ ٍد َ
سـ ِم ُعوا لَ َهــا تَ َغيُّظًــا َو َزفِـي ًراَ وإِ َذا سا َع ِةَ وأَ ْعتَ ْدنَا لِ َمن َك َّذ َب بِ َّ
السـا َع ِة َ وجاء أيضافي قوله تعالى﴿:بَ ْل َك َّذبُوا بِال َّ
ضيِّقًا ُّمقَ َّرنِينَ َدع َْوا ُهنَالِ َك ثُبُو ًرا اَّل تَ ْدعُوا ا ْليَ ْو َم ثُبُو ًرا َوا ِحدًا َوا ْدعُوا ثُبُو ًرا َكثِي ًرا ]144[“ ﴾ إذ تص وّر اآلي مش هدًا للقيام ة،وتعظمّ أُ ْلقُوا ِم ْن َها َم َكانًا َ
هول ه ،الّ ذي ينتظ ر ال ُمغ الين المك ذبين،ن اراليتوقّف اش تعالها واليه دأ تغيّظه ا واليُكتَم زفيره ا،وتص وّر ح ال ه ؤالء وهم ي ر ّددون طلب ّ
اإلهالك،ويك ّررونه لعلّه ينقذهم من هذا البالء النّازل بهم فيجاب عليهم بأن يزيدوا في ذلك قدر تكرارهم عمل المنكر”[.]145
القلقلة :اضطراب اللّسان عند النّطق بالحرف حتّى يسمع له نبرة قوّية خصوصًا إذا كان ساكنًا وحروفها خمسة مجموع ة في (قطب ج د)ويقابله ا
[
عند المحدثين ما يُس ّمى باالنفجار ،وتُس ّمى ُمقلقلة الضطراب اللّسان في الظّم عند النُّطق بها حتّى يسمع له نبرة قوّية دون غيرها من الح روف “
إن له ا أص واتا ً كالحرك ات ،تتقلق ل عن د خروجه ا أي تض طرب ،وله ذا
.]151وهي حروف ُم ْشربةٌ في مخارجها إالَّ أنّها تُضغط ض غطا ً ش ديداً ،ف َّ
س ّميت حروف القلقلة”[.]152
إن سماع النّبرة الق ّوية الناتجة عن اضطراب القلقلة عند مخارجها حين النّطق بها ،يُوحي إلى مواطن ال ّداللة ،ويتّض ح ه ذا في قول ه تع الى : ّ
يكتف ه ؤالء الق وم بتعب ير ال ّدمع فيطمع ون وكلّهم
ِ لم []153
﴾” ح
ِ ِ ينَ ل َّا
ص ال م َ ق ْ
ال ع
ِ َ َ َ وْ ِ م َا نب
ُّ ر َا نَ ل خ ْ
د ُ ي نَ أ ع
ُ م ْ
َط نو ِّ
ق ح ْ
ال م َا نءا ج
ِ ِ ِ َ َ َ َ ِ نَ َ َ َ امو ه ـَّ ل الب نُ مؤْ ُ ن اَل َا نَ ل ﴿و َما
َ
ق ،إيمانًا به ،وإذعانًا بسلطانه بنبرة قويّة عميقة صريحة مشفقة راجيّة من ربّها أن يدخلها في الصالحين “ ،ويتراءى
[]154
أن ينهلوا من الح ّ ثقة ْ ،
ق. أن القلقلة ،قد وافقت موقف صالبة اإليمان بمعرفة الح ّ ّ
أن الم وتَ وه و له ا ،من نزعاته اق﴾” []155إذ ت د ّل اآلي ة الكريم ة على ّبـالح ّ
َ سـ ْك َرةٌ ال َمـو ِ
ت وجـ ا َءت َ
أيض ا في قول ه تع الى َ ﴿:
وجاء وقع القلقلة ً
ّ
وشهقاتها ،وس عادتها ،وش قائها أق وى من مش اهد الك ون والبعث وغيره ا “ ،إذ تظه ر ق وّة القلقل ة في ه ذه اآلي ة ،وق د خ دمت الجيم الش ّدة
[]156
والصّالبة في قلقلتها.
اب
ص ـ َح ُ ش ـ ُهو ٍد قُتِ ـ َل أَ ْ ــو ِم ا ْل َم ْوعُــو ِدَ و َ
شــا ِه ٍد َو َم ْ وجَ وا ْليَ ْ الس ـ َما ِء َذا ِ
ت ا ْلبُــ ُر ِ وينكتن ا الق رآن العظيم ماج اء في ق ول الم ولى تب ارك وتع الى َ ﴿ :و َّ
َّ ْ ْ َّ ُ ؤْ َ اَّل ْ َ َ
ش ُهو ٌدَ و َما نق ُموا ِمن ُه ْم إِ أن يُ ِمنوا بِاللـ ِه ال َع ِزي ـ ِز ال َح ِمي ـ ِد ال ِذي ت ا ْل َوقُو ِد إِ ْذ ُه ْم َعلَ ْي َها قُ ُعو ٌدَ و ُه ْم َعلَ ٰى َما يَ ْف َعلُونَ بِا ْل ُمؤْ ِمنِينَ ُ
اأْل ُ ْخدُو ِد النَّا ِر َذا ِ
َ
اب َج َهنَّ َم َولَ ُه ْم َعـ ذ ُ
اب َ َ ُ
ت ث َّم لَ ْم يَتُوبُــوا فلَ ُه ْم َعـ ذ ُ َ
ش ـ ِهي ٌد إِنَّ الَّ ِذينَ فتَنُــوا ا ْل ُمــؤْ ِمنِينَ َوا ْل ُمؤْ ِمنَــا ِ ضَ واللَّـ ـهُ َعلَ ٰى ُكـ ِّل َ
ش ـ ْي ٍء َ َ
ت َواأْل ْر ِ لَ ـهُ ُم ْل ـ ُك َّ
الس ـ َما َوا ِ
ا ْل َح ِر ِ
[]157
سورة الكريمـة بالقسـم وأبراجهـا ويـوم القيامـة ،فهي أيّـام اسـتعرض فيهـا جانبًـا من حـال هـؤالء المؤمـنين حين ّ ال ابتدأت قد يق”﴾
االمتحان األكبروشهادة هللا ع ّزوج ّل في ذلك” .
[]158
وتبيّن من خالل هذه السّورة توافر الق ّوة في صوت القاف،وهو أصل القلقلة ،الّذي ض ّمته اآلي ة ﴿إِنَّ الَّ ِذينَ فَتَنُــوا ا ْل ُمــؤْ ِمنِينَ َوا ْل ُمؤْ ِمنَــا ِ
ت ثُ َّم لَ ْم
سـو ٌد كأنّهــا ي أحرقــوا المؤمــنين والمؤمنــات ،يُقــال فتنت الشــيء ،أحرقتــه ،والفَتِينُ حجــارة ُ اب َج َهنَّ َم َولَ ُه ْم َع َذ ُ
اب ا ْل َح ِريـ ِ
ـق ﴾ أ ّ يَتُوبُوا فَلَ ُه ْم َع َذ ُ
ُم ْح َرقَةُ”[.]159
ولكن الب ّد أن يكون الجزاء من جنس العمل ،إذ قابل التعبير القرآني حرق أصحاب األخدود الّذي هو من عمل الخلق ،بحريق جهنّم ،وهو ومن
أن عذاب الفتنة عند هؤالء القوم أق ّل ح ّدة ،من عذاب إحراقهم المؤم نين”[ . ]160ل ذا ك انت الق اف أك ثر دالل ة علىالخالق ،وال وجه للمقارنة ،كما ّ
القرع وال ِعقاب فأ ُ ٍّخ َر عند طرف اآلية.
أوش ّدة اللّهب الملقى في طريق النبي صلى هللا عليه وسلّم الّذي كان يحرّضان النّاس عليها ،أوش ّدة لهب جهنّم و مصيرها ،أو ش ّدة الحطب الّ ذي
كانت تحمله أم جميل”[ . ]162و لكن صوت الفاصلة األخيرة خالف األول ،ولم يكن للتّعبير القرآني ليغيّر النّغم ،بتغي ير ص وت الفاص لة ،دون أن
يكون هناك مؤ ّشر ال ّداللة ،فال ّدال عند رأس اآلية األخيرة يُوحي إلى ّ
أن الش ّد أوقع ع ذابًا على أ ّم جمي ل أك ثر من بَعلِه ا ألنّه ا رأس الفتن ة ل ذا بل غ
القرع منتهاه“[.]163
الشفق :هو الحمرة التي تشاهد في األفق الغربي بعد الغروب ،وأصله رقّة الشيء ،ويقال ثوب شفق :أ ّ
ي اليتماسك لرقت ه ،ومن ه أش فق علي ه :
ق له قلبه”[ ، ]165ووسق :جمع ،واتّسق :استوى ،وطبقًا عن طبق :حال عن حال “[.]166
ير ّ
أ ّ
وقد جيء بصوت القاف وه و ص وت ش ديد مقل ق،في مع رض القس م بمظ اهر كوني ة على تقلب اإلنس ان في أح وال ش تى،وانتقال ه من ح ال إلى
حال،واضطراب القاف وتقلقله فيه داللة التقلب في هذه الكائنات ومنها اإلنسان،وبتحول النّاس بعد الموت إلى حين مصيرهم،إ ّماإلى الجنّة وإ ّماإلى
النّار”[. ]167
ي َع ْن ُه َما ِمنْ َ
س ْوآتِ ِه َما ﴾”[ ]169إذ قال أبو الس عود ” : ي لَ ُه َما َما ُوو ِر َ ش ْي َ
طانُ لِيُ ْب ِد َ س لَ ُه َما ال َّ
س َو َ س ) في قوله تعالى ﴿:فَ َو ْ فمن ذلك لفظة ( وس َو َ
ً ً ً
فعل الوسوسةَ ألجلهما ،أو تكل َم لهما كالما خفيّا متداركا متك ِّررا ،وهي في األصل :الصّوت الخف ّي ،كالهينمة ،والخشخشة .ومنه وسوسة ً ّ يَ : أ ّ
أن ما في صوت السين من الخفاء والهمس قد ساعد على إدراك هذه الوسوسة الخفية المتكررة ،الصادرة من إبليس ( لعنه الحلي”[ ]170فكأنّه أراد ّ
هللا ) ألبوينا آدم وحوّاء ( عليهما السالم ) .
والهمس هو الصوت الخف ّي“ [ ،]171وهو من صفات ( السين ) يتم النطق به من دون فتح الفم”[ .]172وقد ورد صوت ( السين ) في مواض ع كث يرة
حديث عن حاالت نفسيّة خفيّة ،وفيه ا همس وه دوء ،كم ا في قول ه تع الى﴿ : ٌ ق يتبيّنُ فيه معنى الخفاء أو فيه
من القرآن الكريم ،جاءت في سيا ٍ
َ
اشـت َهتْ
يسـ َها َو ُه ْم فِي َمــا ْ
س َسـ َمعُونَ َح ِ اَل []173
ً اَّل
س َم ُع إِ َه ْمسا ﴾” ومن ذلك لفظة ( حسيس ها ) في قول ه تع الى ﴿ :يَ ْ ت اأْل َ ْ
ص َواتُ لِل َّر ْح َم ِن فَال تَ ْ َو َخ َ
ش َع ِ
س ُه ْم َخالِدُونَ ﴾ “ .وقد تع ّرض أبو السعو ِد إلى هذه اللفظة ،قائالً :
] 174 [
أَنفُ ُ
ي ال يسمعون صوتها سمعا ً ضعيفا ً ،كما هو المعهود عند كون المص ِّوت بعيداً ،وإن كان ص وته في غاي ة الش ّدة ،ال ” الحسيس صوت يحُسُّ ،أ ّ
أنّهم يسمعون صوتها الخف ّي في نفسه فقط “[ . ]175وكأنّه تنبّه إلى إيحائيّة السين الدالّة على الخفاء ،فأهل الجنّة ال يسمعون ـ بإرادة هللا ،ع َّز وعال
الخفي الّذي ال يحسُ به ،إنّما ه و من خفاي ا النّفس.وق د أش ار
ُّ ـ من صوت زفير جهنّم شيئا ً ،حتّى الحسيس من صوتِها ال يسمعونه ،وهو الصوت
ابن جنّي إلى ذلك حين قال :فجعلوا الصاد لقوّتها مع ما يشاهد من األفعال المعالَجة المتج َّشمة ،وجعلوا السين لضعفِها فيما تعرفه النّفس ْ ،
وإن لم
ت َره العين “[ . ]176فصوت السين هنا قد تناسب وطبيعةَ الموقف ،وساع َد على تجلية المعنى .
الجن في غاية الخفاء هو عمله ،والموسوس من اإلنس يتحرّى اإلخف اء م ا ّ الوسواس :أصل هذه الكلمة دائرة على معنى الخفاء ،والوسواس من
استطاع ويحكم الحيلة في ذلك واليرمي رميته إالّ في الخلوات ،والخنوس :هو التأخر بعد التقدم فه و يظه ر ويختفي إغراق ا في الكي د حتى يبل غ
ّ ً ّ
الجن واإلنس .وقد اختير هذا الصّوت-الرخو المهموس ّ ُمراده”[]178فالسّورة تص ّور أجواء الوسوسة ،والكالم الخفي،والتعوّذ م ّما يخافه المتعوذ من
صة ؛ إلبراز هذه الوسوسة التي يُخافت بها أهل الجرائم والمكائد ،وم ا يلقي ه الش يطان في روع اإلنس ان ؛ المرقق المستفل الصفيري – بصفة خا ّ
[]179
ليزيّن له بذلك ارتكاب المعاصي ،وهو أد ّل بجرسه الصوت ّي االحتكاك ّي الهامس على تصوير حالة الهمس الخف ّي” .
سـ َّم ْيتُ ُموهَا أَنتُ ْم ب أَت َُجـ ا ِدلُونَنِي فِي أَ ْ
سـ َما ٍء َ س َو َغ َ
ضـ ٌ ومثلها قول هود عليه السّالم لقومه، قال س بحانه وتع الى﴿ :قَــا َل قَـ ْد َوقَـ َع َعلَ ْي ُكم ِّمن َّربِّ ُك ْم ِر ْج ٌ
إن من يعبد أصناما ً من دون هللا يُع ّد ك افراً ،والكف ر :التغطي ة س ْلطَا ٍن فَانت َِظ ُروا إِنِّي َم َع ُكم ِّمنَ ا ْل ُمنتَ ِظ ِرينَ .]180[”﴾ ـ ّ
َوآبَا ُؤ ُكم َّما نَ َّز َل اللَّـهُ بِ َها ِمن ُ
[]182
فكأن عبادة هذه األصنام غطت على القلب بزيادة الكفر فأخفته وسترته. ”. ّ ّ []181
والستر .قال ابن منظور ”ّ :كفر الشيء :غطاه وستره ” “ .
أخفاه وستره عن رؤية الحقيقة وهي بطالن عبادته وخفاء مشروعيّتها ،فالخفاء ناسب اإلخفاء.
ســبِي ِل اللَّـــ ِه َمنْ آ َمنَ بِــ ِه َوتَ ْب ُغونَ َهــا ِع َو ًجاَ و ْاذ ُكــ ُروا إِ ْذ ُكنتُ ْم قَلِياًل
َصــدُّونَ عَن َ
صــ َرا ٍط تُو ِعــ دُونَ َوت ُقول ه س بحانه وتع الىَ ﴿ :واَل تَ ْق ُعــدُوا بِ ُكــ ِّل ِ
إن القلةّ س ِدينَ . ”﴾ االخفاء في التنوين بعد فاء في (قَلِياًل فَ َكثَّ َر ُك ْم، ) وقيل ( :كنتم فقراء فأغناكم ) “ ثم ّ
[]184 ]183 [
فَ َكثَّ َر ُك ْمَ وانظُ ُروا َكيْفَ َكانَ عَاقِبَةُ ا ْل ُم ْف ِ
في العدد أو المال تجعل اإلنسان يتخفّى من الظهور ،أو أنه يكون خافيا عن األنظار ال يؤبه له ،أ ّما كثير المال كثير العدد فإن ه ال يك ون خافي ا ب ل
ً ّ ً ّ
ظاهراً معروفاً.
وقد حرصنا على أن تكون الغاية من هذا البحث خدمة اللّغة العربية عا ّمة ،وكتاب هللا ع ّزوج ّل بصفة خا ّ
صة ،لذلك عملنا على رصد أثر ال ّدالل ة
الصّوتيّة ،وبعدها خلُص البحث إلى النتائج اآلتية :
إن العالقة بين األصوات اللّغويّة وداللتها ظاهرة بارزة في اللّغة العربية .
ّ -
ّ -
إن للقيمة الصّوتيّة في القرآن الكريم أثرا في استدعاء المعنى ،فقيمة الصوت تكمن في اإلفادة المعنوية.
-وظّف التعبير القرآني األصوات الخاصّة واألصوات العا ّمة توظيفا يقصد منه تصوير المواقف بما تحتويه األصوات اللّغويّة من دالالت.
-يتّضح من تحليل اآليات القرآنية صوتيًا ،أنّها ذات سالسة نطقية تستهوي األلسنة ،تكتسبها من وفرة األصوات اللّغوية السهلة النّط ق فيه ا ،ال تي
تتمتّع بمالمح التتطلّب جهدًا عضليًّا كبيرًا في النّ طق ،ومن هذه السالسة النطقية تكتسب هذه اآليات القرآنية موسيقى لغوية الفتة جذابة ،إلى جانب
كثرة األصوات اللّغوية المتميّزة الجرْ س فيها.
-الملحظ الصوتي الذي يتص ّدر السورة متوافقا ً دالليًّا وصوتيًّا مع مضمون السورة ،وذلك من حيث صفات الح روف وص فات الس ورة ومخ ارج
االحرف ومضامين السورة ،وما هذه المعاني إالّ دالالت إلهية لبيان إعجاز القرآن عمو ًما وإعجازه الصوت ّي على وجه الخصوص.
قائمة المصادروالمراجع
لغة القرآن في جزء عم :محمود أحمد نحلة ،دار النهضة العربية1981 ،م. .1
تفسير سفيان الثوري :سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي أبو عبد هللا ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان ،ط 1404 /1هـ - .2
1984م.
اإلتقان في علوم القرآن :جالل الدين بن عبد الرحم ان الس يوطي ،تحقي ق :محم د أب و الفض ل إب راهيم ،دار الهيئ ة المص رية العام ة .3
للكتاب ،القاهرة ،مصر ،ط4/1394ه1974-م .
أحكام قراءة القرآن الكريم :خليل الحصري ،ض بط وتعلي ق :طلح ة بالل ،دار البش ائر االس المية ،ب يروت ،لبن ان ،ط1422 /1ه- .4
2001م.
إرشاد العقل :السليم أبو السعود بن محمد العمادي .دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،لبنان ،ط1427 /2ه. .5
أشهر المصطلحات في فن األداء وعلم القراءات :الحفيان ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان ،ط1422 ،1هـ2001-م .6
األصوات العربية :كمال بشر ،دار غريب للطباعة والنشر ،القاهرة 2000 ،م.، .7
األصوات اللّغوية :إبراهيم أنيس ،دار الطباعة الحديثة ،القاهرة .ط4/1979م. .8
اإلعجاز الفنّي في القرآن :عمر السّالمي .مؤسة عبد هللا ،تونس ( ،د.ط)1980 ،م. .9
إيجاز البيان عن معاني القرآن :محمود بن أبي الحسن النيسابوري ،تحقيق :حنيف بن حسن القاسي ،دار الغرب اإلسالمي ،ط ،1لبن ان .10
1995 ،م.
اإليحاء الصوتي في تعبير القرآن :كاسد ياسر الزيدي ،مجلة العرب ،دار اليمامة السعودية . .11
اإليقاع أنماطه ودالالته في لغة القرآن الكريم :عبد الواحد زيادة اسكندر. .12
بحوث ومقاالت في اللغة:رمضان عبد التواب،مكتبة الخانجي،القاهرة،مصر،ط2/1408ه1988-م. .13
البرهان في تجويد القرآن :محمد صالح قمحاوي ،دار ابن زيدون للطباعة والنشر ،بيروت ،ط(/1د.ت). .14
بيان إعجاز القرآن :أبو سليمان أحم د بن محم دالخطابي ،تحقي ق محم د زغل ول س الم ومحم د خل ف هللا ،دار المع ارف ،مص ر . .15
(د.ط) 2003 ،م.
البيان في روائع القرآن :تمام حسّان .عالم الكتب ،القاهرة ،مصر ،ط1/1993م. .16
البيان والتبيين :عمر بن بحر الجاحظ .تحقيق ونشر :عبد السالم هارون ،مكتبة الخانجي ،القاهرة ،مصر ( ،د.ط)1418 ،ه1998-م. .17
تاج العروس من جواهر القاموس :محمد الزبيدي ،تحقيق :عبد الستار أحمد فراج ،مطبعة حكومة الكويت ،وزارة االرشاد واألنباء ، .18
الكويت ( ،د.ط)1965 ،م .
التّحديد في إتقان التجويد :أبو عم رو عثم ان بن س عيد ال داني.دراس ة وتحقي ق :غ انم ق دوري الحم د دار عم ار ،عم ان ،األردن ،ط
ّ .19
1/1421ه2000-م.
التحرير والتنوير :الطاهر بن عاشور الدار التونسية ،تونس(،د.ط) 1984م. .20
التّصوير الفن ّي في القرآن :سيّد قطب ،دار الشروق ،القاهرة ،مصر ،ط16/1423ه2002-م.
تفسير البغوي المس ّمى معالم التنزيل :أبو محمد الحسين بن مسعود الف ّراء ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان ،ط1/1424ه2004-م، .1
تفسير الجاللين :جالل الدين بن عبد الرحمان السيوطي.دار المعرفة ،بيروت ،لبنان ،ط1/1404ه1984-م. .2
تفسير القرآن الكريم :أبو الفداء اسماعيل بن كثير ،تحقيق :محمود الجميل ،دار االمام مالك،الجزائر ،ط2/1430ه2009-م. .3
تفسير القرآن:السعدي :تحقيق:أبو محمد الغماري،دار الكتب العلمية،بيروت ،ط1م ،1416هـ1996-م.، .4
التفسير الكبير او ما يعرف بـ(مفاتيح الغيب) :ا ِإلمام محمد بن عمر الفخر الرازي (ت 606هـ) ،مطبعة البهية ،مصر،ملتزم الطب ع عب د .5
الرحمن محمد ،ط1357 ،1هـ.
تفسير المراغي :أحمد مصطفى المراغي.دار الفكر ،بيروت ،لبنان ،ط1/1427ه2006-م. .6
التّفسير الوسيط :وهبة ال ّزحيلي ،دار الفكر ،دمشق ،سوريا ،ط1427 /2هـ2006-م ،ج/3ص.2884 .7
تفسير وبيان مفردات القرآن :محمد حسن الحمصي ،مؤسسة اإليمان ،بيروت ،ط(/1د.ت). .8
تلخيص المفتاح في المعاني والبيان و البديع :القزويني ،تقديم :ياسين األيوبي،المكتبة العصرية ،بيروت،ط1/1423هـ 2002،م . .9
ي (ت 833هـ) ،تحقي ق د .غ انم ق دوري الحم د ،مؤسس ة التمهيد في علم التجويد ،لشمس الدين أبي الخير محم د بن محم د بن الج زر ّ .10
الرسالة ،ط 1407 ،1هـ – 1986م .
التمهيد في معرفة التجويد :أبو العالء الحسن بن أحمد الهم ذاني (ت 569هـ) ،تحقي ق :غ انم ق دوري الحم د ،دار عم ار ،األردن ،ط،1 .11
1420هـ = 2000م.
تيسير الرحمان في تفسير كالم المنان :السعدي عبد الرحمان بن ناصر ،تقديم :محمد بن صالح العثيمين ،تحقي ق :عب د الرّحم ان بن .12
ُمعالّ اللويَحق.دار اإلمام مالك ،ط1/1428ه2007-م.
جامع البيان :محمد بن جريرالطبري ،تحقيق :محمود شاكر ،دار المعارف ،مصر ط(/2د.ط) . .13
الجامع ألحكام القرآن :القرطبي عبد هللا محمد بن أحمد األنصاري (671هـ) .تحقي ق محم د إب راهيم الحفن اوي ومحم ود عثم ان ،دار .14
الحديث ،القاهرة ،مصر ،ط1423-1هـ2002-م.
الجرس واإليقاع في التعبير القرآني :كاصد ياسر حسين ،مجلة آداب الرافدين العدد 1978 /9م (،بحث) .15
صة يوسف عليه السالم :عويض بن حمود العطوي ،الطبعة 1431ه2010 -م ،المملكة العربية السعودية. جماليات النظم القرآني في ق ّ .16
ي (ت 321هـ) ،دار صادر ،بيروت(.د.ط)(/د.ت). ي البصر ّ
جمهرة اللغة:أبو بكر محمد بن الحسن األزد ّ .17
جهد المقل:محمد بن أبي بكرالمرعشلي ،دراسة وتحقيق :غانم قدور حمد ،دار عمار ،األردن ،ط2/1429ه2008-م. .18
الدقائق المحكمة في شرح الجزرية في علم التجويد :زكرياء بن محمد الشافعي :تحقيق :نسيب نشاوي ،دمشق ،ط1980 ،1م . .19
ال ِّرعاية لتجويد القراءة وتحقي ق لف ظ التالوة: ،مكي بن أبي ط الب القيس ي (ت 437هـ) ،تحقي ق :أحم د فرح ات ،دار عم ار ،عم ان – .20
األردن ،ط1404 ،2هـ – 1984م.
س ّر صناعة اإلعراب :أبو الفتح عثمان ابن جني.تحقيق :حسن هنداوي ،دار القلم ،دمشق ،سوريا ،ط1/1953م. .21
الصّحاح :أبو نصرإسماعيل حم اد الج وهري ،تحقي ق :أحمدعب د الغف ور عط ار ،دار العلم للماليين ،ب يروت ،لبن ان ،ط1407 /4ه- .22
1987م.
الصّوت اللّغوي في القرآن :محمد حسين الصغير ،دار عمار ،األردن ،ط2/1421ه2000-م .23
العربية وعلم اللغة الحديث :.محمد محمد داود ،دار غريب ،القاهرة ،مصر (،د.ط)2001/م. .24
علم األصوات العربية :محمد جواد. .25
علم األصوات :كمال بشر .دار غريب للطباعة والنشر ،القاهرة ،مصر ( ،د.ط)2001/م. .26
علم اللغة مقدمة للقارىء العربي :السعران .دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت ،لبنان ( ،د.ط)(/د.ت). .27
فتح القديربين فني الرواية والدراية من علم التفسير :محمد بن علي الشوكاني .دار الفكر للطباعة والنشر ،دمشق (،د.ط)(/د.ت). .28
في ظالل القرآن الكريم :سيد قطب ،دار الشروق ،مصر ،ط1/142ه2003-م. .29
كتاب العين :الخليل بن أحمد الفراهيدي ،تحقيق :عبد هللا درويش ،مطبعة العالي ،بغداد (د.ط)1967 ،م. .30
كت اب س يبويه :،أب و بش ر عم رو بن عثم ان بن قن بر (ت 180هـ)،تحقي ق :عب د الس الم ه ارون ،دار الجي ل ،ب يروت ،لبن ان ،ط .31
1/1991م.
الك ّشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون األقاويل :محمود بن عمر ال ّزمخشر .تحقيق :يوسف العمادي ،مكتبة مص ر ،الق اهرة ، .32
(د.ط)(/د.ت).
لسان العرب :ابو الفضل جمال الدين بن منظور ،تحقيق :ياسر سليمان أبو ش ادي ومج دي فتحي الس يّد ،المكتب ة التوفيقي ة ،الق اهرة ، .33
مصر( .د.ط)(/د.ت).
مبادئ في اللّسانيات :خولة طالب اإلبراهيمي .دار القصبة للنشر ،الجزائر ( ،د.ط)1994 /م. .34
مجالس التذكير في كالم الحكيم الخبير :عبد الحميد بن باديس .دار البحث والنشر ،قسنطينة ،الجزائر ،ط1/1403ه1982-م. .35
مجمع البيان في تفسير القرآن :أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ،مطبعة العرفان ،صيدا ،بيروت ،لبنان ( ،د.ط)1333/ه. .36
مدخل إلى الدراسات الصوتية عند العرب القدماء :مبارك حنون. .37
مرشد الق ارئ :أب و األص بع عب د العزي ز ابن ط ّح ان اإلش بيلي(ت 560ه) .تحقي ق :ص الح الض امن ،مكتب ة الص حابة ،اإلم ارات ،ط .38
1/2007م.
مشاهد القيامة في القرآن :سيّد قطب .دار الشروق ،القاهرة ،مصر ،ط16/1427ه2006-م. .39
المصطلح الصوتي :عبد القادر مرعي.مطبعة جامعة مؤتة ،عمان ،األردن ،ط1/1993م. .40
معالم التنزيل :أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي .دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان ،ط1/1993م. .41
معاني القرآن وإعرابه :ال َّزجَّاج ،أبي إسحاق إبراهيم بن السّري ،تحقيق :عبد الجليل عبده شلبي ،عالم الكتب ،ب يروت ،لبن ان .ط،1 .42
1408ه1988 -م .
الموضح في علم التجويد :عبدالوهاب القرطبي .تحقيق :غانم قدوري الحمد ،دار عمار ،األردن ،ط1/1998م. .43
الموضح في وجوه القراءات وعللها :الشيرازي ،تحقيق :عمر حمدان الكبيسي . .44
ي.دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان ن (د.ط)(/د.ت). النشر في القراءات العشر :محمد بن يوسف ابن الجرز ّ .45
نظرية اللّغة و الجمال :سلّوم تامر .دار الحوار ،سورية ( .د.ط)(/د.ت). .46
نهاية القول المفيد :الجريسي محمد مكي نصر ،تقديم وتعليق :طه عبد رؤوف سعد ،مكتبة الصفا ،مصر ،ط1/1420ه1999-م. .47
[ . ]2بيان إعجاز القرآن :أبو سليمان أحمد بن محمدالخطابي ، تحقيق محمد زغلول سالم ومحمد خلف هللا ،دار المعارف ،مصر ،ص.24
[ . ]5مدخل إلى الدراسات الصّوتيّة عند العرب القدماء: مبارك حنون ، ص.130
َّ
والص ادُ، والس ينُ ،والت اء،
ِّ ِّ
والش ينُ ، [ . ]6أصوات الهمس :ع َّد سيبويه حروفَ الهمس ،فقال ”:وأ َّما المهموسة :فالهاء ،والحا ُء ،والخا ُء ،والكاف،
ك ُ ْ ُ
ذاني”:ف المهموسُ عش رة يَج َمعُه ا قول كَ :ستَش َحث َُف”( الكتاب :سيبويه ،ج /4ص .) 434وقال أب و العالء الهم ُّ والثا ُء ،والفاء ،فذلك عشرةُ أحر ٍ
ك فاستَ َحثَّهُ ،وإن شئتَ َ :حثَّهُ َش ْخصٌ فَ َس كَتَ ” (.التمهي د في علم التجوي د :ش مس ال دين
ص َ
َ ْ
خ َ
ش : شئتَ وإن ُ، ه ُّ ثح خصفَهْ ،وإن شئتَ َ :ش َخ َ
ص ف َسكَتَ َ َ
ي (ت 833هـ) ،تحقيق :غانم قدوري الحمد ،مؤسسة الرسالة ،ط 1407 ،1هـ – 1986م .ابن عب د ال ب ّر ، أبي الخير محمد بن محمد بن الجزر ّ
ص .)280
[ . ]7األصوات اللّغوية :إبراهيم أنيس ،دار الطباعة الحديثة ،القاهرة ،ص.20
[ . ]9ينظر :التحرير والتنوير :الطاهر بن عاشور الدار التونسية ،تونس(،د.ط) 1984م ،ج/30ص.368
[ . ]11ينظر :التّفسير الوسيط :وهبة ال ّزحيلي ،دار الفكر ،دمشق ،سوريا ،ط1427 /2هـ2006-م ،ج/3ص.2884
الجهر ،فقال”:فأما المجهورةُ :فالهمزةُ ،واأللف ،والعين ،والغين ،والق اف ،والجيم ،والي اء ،والض اد،
ِ [ . ]14أصوات الجهر :ع َّد سيبويه حروفَ
والالم ،والنون ،والرَّا ُء ،والطاء ،والدال ،والزاي ،والظاء ،والذال ،والباء ،والميم ،والواو .فذلك تسعةَ عش َر حرف ا ً “( الكت اب :س يبويه ،ج /4ص
الداني الحروفَ المجهورةَ في عبارة( :ظل قيد بضغم زر بطا وإذ نعج) (التحديد في اإلتقان والتجويد ،ألبي عمرو عثمان بن سعيد ُّ وج َمع
َ .) 434
وج َمعه ا أب و العالء
الدان ّي (ت 444هـ) ،تحقيق :غ انم ق دوري الحم د ،دار عم ار ،ع َّمان – األردن ،ط 1420 ،2هـ – 1999م ،ص َ .)105
ض ُموراً ْإذ قَطَع) (.التمهيد في معرفة التجويد :أبو العالء الحسن بن أحمد الهمذاني (ت 569هـ) ،تحقي ق:ذاني في عبارةَ ( :زا َد ظَ ْب ٌي َغنِ ٌج لِي ُ
اله َم ُّ
غانم قدوري الحمد ،دار عمار ،األردن ،ط1420 ،1هـ – 2000م .ص .) 280
الحروف ال َّشديدُ :الهمزةُ ،والقافُ ،والكافُ ،والجي ُم ،والطا ُء ،والتا ُء ،وال َّدالُ ،والبا ُء .وذلك أنَّكَ ل و قُلتَ :
ِ [ . ]17أصوات ال ّش ّدة :قال سيبويه”:ومن
ك لم يَجْ ِر ذلك” (.كتاب سيبويه :،أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر (ت 180هـ) ،المطبعة الكبرى األميرية ،ب والق1317 ، صوْ تَ َال َحجّ ،ث َّم َم َددْتَ َ
هـ ،ج / 4ص .)434
[ . ]20ينظر :في ظالل القرآن الكريم :سيد قطب ،دار الشروق ،مصر ،ط1/142ه2003-م .ج/4ص.1980
[ . ]25الكتاب :سيبويه بشر عمرو بن قنبر ،تحقيق :عبد السالم هارون ،ج/4ص.174
[ . ]29ينظر :جامع البيان :محمد بن جريرالطبري ،تحقيق :محمود شاكر ،دار المعارف ،مصر ط(/2د.ط) ج/23ص.580
[ . ]31ينظر :تيسير الرحمان في تفسير كالم المنان :السعدي عبد الرحمان بن ناصر ،تقديم :محمد بن صالح العثيمين ،تحقيق :عبد الرّحم ان
بن ُمعالّ اللويَحق.دار اإلمام مالك ،ط1/1428ه2007-م،ص.1018
[ . ]33التّصوير الفن ّي في القرآن :سيّد قطب ،دار الشروق ،القاهرة ،مصر ،ط16/1423ه2002-م ،ص.73
[ . ]34األصوات الرخوة :قال سيبويه”:ال ِّرخوةُ ،وهي :الها ُء ،والحا ُء ،والغين ،والخاء ،والشين ،والص اد ،والض اد ،وال زاي ،والس ين ،والظ اء،
الص وتَ إن ش ئتَ ( .الكت اب :س يبويه ،ج /4ص .) 434وج َمعه ا والثاء ،والذال ،والفاء .وذل ك إذا قُلتَ :الطَّسَّ َوا ْنقَضّ وأش باهَ ذل ك أج َريتَ في ه َّ
صه ضس)( .الرعاية :مكي بن أبي طالب القيسي ،ص .)119 َحف َ مكي بن أبي طالب القيسي في عبارات ليَسهل حفظُها ،منها :ـ (ثَخَذ ظَغَش ز َ
ذاني ص .) 280
ذاني ( التمهيد :أبو العالء اله َم ُّ ص ه َُّز فَ ٍّ
ظ غَضُّ ثَ ٍّذ) :أبو العالء اله َم ُّ (حسُّ َش ْخ ٍ
ذانيِ :
ـ وج َمعها أبو العالء اله َم ُّ
[ . ]35ينظر :األصوات العربية :كمال بشر ،دار غريب للطباعة والنشر ،القاهرة 2000 ،م ،ص.24
[ . ]37لسان العرب :ابو الفضل جمال الدين بن منظور، تحقيق :ياسر س ليمان أب و ش ادي ومج دي فتحي الس يّد ،المكتب ة التوفيقي ة ،الق اهرة ،
مصر ( ،د.ط) (د.ت) ،ج / 5ص( .243مادة هزز) .
[ . ]39ينظر :اإليحاء الصوتي في تعبير القرآن :كاسد ياسر الزيدي ،مجلة العرب ،دار اليمامة السعودية ،مج /40ج5و ،6ص.328
[ . ]44ينظر :تاج العروس من جواهر القاموس :محمد الزبيدي ،تحقيق :عب د الس تار أحم د ف راج ،مطبع ة حكوم ة الك ويت ،وزارة االرش اد
واألنباء ،الكويت ( ،د.ط)1965 ،م ،مادة (ه د ى)، ج /40ص.282
[ . ]46ينظر :تفسير القرآن:السعدي :تحقيق:أبو محمد الغماري،دار الكتب العلمية،بيروت ،ط1م ،1416هـ1996-م ،ج/1ص.52
[ . ]47ينظر :تفسير سفيان الث وري :س فيان بن س عيد بن مس روق الث وري الك وفي أب و عب د هللا ،دار الكتب العلمي ة ،ب يروت ،لبن ان ،ط/1
1404هـ 1984-م ،ص.41
[ . ]48ينظر :تلخيص المفتاح في المعاني والبيان و البديع :القزويني ،تقديم :ياسين األيوبي،المكتبة العصرية ،بيروت،ط 1/1423هـ 2002،م ،
ص.150
[ . ]49ينظر :تفسير البغوي المس ّمى معالم التنزيل :أب و محم د الحس ين بن مس عود الف رّاء ،دار الكتب العلمي ة ،ب يروت ،لبن ان ،ط 1/1424ه-
2004م ،ج /1ص.24
[ . ]50حروف االنفتاح يجمعها قولك :من أخذ وجد سعة فز ّكا ح ّ
ق له شرب غيث.
[ . ]51العربية وعلم اللغة الحدبث :.محمد محمد داود، دار غريب ،القاهرة ،مصر (،د.ط)2001/م ،ص.124
[ . ]53ينظر :تفسير وبيان مفردات القرآن :محمد حسن الحمصي ،مؤسسة اإليمان ،بيروت ،ط /1ص.661
ضاد ,الظّاء ،والطّ اء ،والغين ،والقاف ،والفاء ،والخاء)(.ينظر :الكتاب :سيبويه :ج/4ص.)128
[ . ]55حروف اإلستعالء ،سبعة (:الصّاد،وال ّ
[ . ]56ينظر :جهد المقل:محمد بن أبي بكرالمرعشلي ،دراسة وتحقيق :غانم قدور حمد ،دار عمار ،األردن ،ط2/1429ه2008-م ،ص.151
[ . ]59ينظر :تفسير القرآن الكريم :أبو الفداء اسماعيل بن كثير ،تحقيق :محمود الجميل ،دار االم ام مال ك،الجزائ ر ،ط2/1430ه2009-م ،ج
/5ص.180
[ . ]62مجمع البيان في تفسير القرآن :أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ،مطبعة العرفان ،صيدا ،بيروت ،لبن ان ( ،د.ط)1333/ه ،ج /4ص
.410
[ . ]63ينظر :الصّوت اللّغوي في القرآن :محمد حسين الصغير ،دار عمار ،األردن ،ط2/1421ه2000-م ،ص.99
[ . ]64اإلتقان في عل وم الق رآن :جالل ال دين بن عب د الرحم ان الس يوطي ،تحقي ق :محم د أب و الفض ل إب راهيم ،دار الهيئ ة المص رية العام ة
للكتاب ،القاهرة ،مصر ،ط4/1394ه1974-م ،ج/ 3ص.273
[ . ]68ينظر :التفسير الكبير :محمد بن عمر فخر الدين ال ّرازي ،دار الفكر ،بيروت ،ط1/1981م،ج /3ص.150
[ . ]69أصوات اإلستفال .ولم يع ّد س يبويه الح روف المس تفلة ،وع َّدها مك ّي اث نين وعش رين حرف اً (:ب ،ت ،ث ،ج ،ح ،د ،ذ ،ر ،ز ،س ،
ش ،ع ،ف ،ك ،ل ،م ،ن ،ه ،و ،ي) (.ال ِّر عاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التالوة: ،مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437هـ) ،تحقيق :أحم د
فرحات ،دار عمار ،عمان – األردن ،ط1404 ،2هـ = 1984م ،ص )123
[ . ]70ينظر :نهاية القول المفيد :الجريسي محمد مكي نصر ،تقديم وتعليق :طه عبد رؤوف سعد ،مكتبة الصفا ،مصر ،ط1/1420ه1999-م.
،ص.51
[ . ]76ينظ ر :أحك ام ق راءة الق رآن الك ريم :خلي ل الحص ري ،ض بط وتعلي ق :طلح ة بالل ،دار البش ائر االس المية ،ب يروت ،لبن ان ،ط /1
1422ه2001-م ،ص.95
[ . ]77ينظر :أش هر المص طلحات في فن األداء وعلم الق راءات :الحفي ان ،دار الكتب العلمي ة ،ب يروت ،لبن ان ،ط1422 ،1هـ2001-م ،ص
.252
الحلق السِّت ِة( :الهمز ,الهاء ,العين ,الح اء ,الغين ,الخ اء) ،وح روف أقص ى الفم (:الق اف والك اف والجيم
ِ [ . ]80حروف اإلصمات ،هي :حروفُ
والشين) ،وحروفُ وس ِط اللِّس ان مم ا ه و منخفضٌ (:الس ين وال زاي والص اد) ،وح روف أدنى الفم (:الت اء وال دال والط اء) ،وح روف أدنى من
حروف الفم( :الظاء والثاء والذال والضاد) .ومن جنس الفم (:الواو والياء).
[ . ]82ينظر :كتاب العين :الخليل بن أحمد الفراهيدي ،تحقيق :عبد هللا درويش ،مطبعة العالي ،بغداد (د.ط)1967 ،م .ج/1ص.52
ي البصر ّ
ي (ت 321هـ) ،دار صادر ،بيروت.ج/1ص .7 [ . ]83جمهرة اللغة:أبو بكر محمد بن الحسن األزد ّ
[ . ]86التفسير الكبير او ما يعرف بـ(مفاتيح الغيب) :ا ِإلمام محمد بن عمر الفخر الرازي (ت 606هـ) ،مطبعة البهي ة ،مص ر،مل تزم الطب ع عب د
الرحمن محمد ،ط1357 ،1هـ/ج /29ص.172
السين ،و ال ّ
ص اء ،و الزاي ) ينظر :شرح المصطلحات :الحفيان ،ص.253 [ . ]87حروف الصّفير
[ . ]92نظرية اللّغة و الجمال :سلّوم تامر .دار الحوار ،سورية ،ص.18
[ . ]96ينظر :لسان العرب :ابن منظور ،ج / 9ص( 234مادة عسس)
[ . ]97ينظر :الجرس واإليقاع في التعبير القرآني :كاصد ياسر حسين ،مجلة آداب الرافدين العدد 1978 /9م (،بحث) ،ص.335
[ . ]102ينظر :لسان العرب :ابن منظور ،ج/7ص .351مادة (صرر) .
[ . ]118اإليقاع أنماطه ودالالته في لغة القرآن الكريم :عبد الواحد زيادة اسكندر ،ص.143
[ . ]123هما :الميم ،و النّون (ينظر :مرشد القارئ :ابن طحّان:ج/3ص).1685
[ . ]136ينظ ر :ال دقائق المحكم ة في ش رح الجزري ة في علم التجوي د :زكري اء بن محم د الش افعي :تحقي ق :نس يب نش اوي ،دمش ق ،ط،1
1980م ،ص.43
[ . ]141ينظر :لغة القرآن في جزء عم :محمود أحمد نحلة ،دار النهضة العربية1981 ،م ،ص.348
[ . ]152الموضح في وجوه القراءات وعللها :الشيرازي ،تحقيق :عمر حمدان الكبيسي ،ج /1ص. 176
[ . ]159ينظر :معاني القرآن وإعرابه :ال َّز َّجاج ،أبي إسحاق إبراهيم بن ال ّ
سري ،تحقيق :عبد الجليل عبده شـلبي ،عـالم الكتب ،بـيروت ،
لبنان .ط1408 ،1ه1988 -م ،ج/5ص ..307
[ . ]166إيجاز البيان عن معاني الق رآن :محم ود بن أبي الحس ن النيس ابوري ،تحقي ق :ح نيف بن حس ن القاس ي ،دار الغ رب اإلس المي ،ط ،1
لبنان 1995 ،م ،ص.871
[ . ]168ينظر :البرهان في تجويد القرآن :قمحاوي ،دار ابن زيدون ،بيروت ،ط ،1ص.10
[ . ]170إرشاد العقل :السليم أبو السعود بن محمد العمادي ،ج / 3ص. 220
[ . ]171ينظر :لسان العرب :ابن منظور ،ج / 6ص ( 250همس ) .
[ . ]178ينظر :مجالس التذكير في كالم الحكيم الخبير :عبد الحميد بن باديس، ص.418