You are on page 1of 19

‫صة في القرآن الكريم‬

‫صفات الخا ّ‬
‫صفات العا ّمة وال ّ‬
‫الدّالالت الصوتيّة لل ّ‬

‫د‪ .‬فراكيس امحمد ‪ ‬ـ جامعة أحمد بن بلة ـ الجزائر‬

‫‪ ‬مقال نشر‪  ‬في ‪ ‬مجلة جيل الدراسات االدبية والفكرية العدد ‪  34‬الصفحة ‪.33‬‬

‫‪  ‬‬

‫ملخص ‪:‬‬

‫‪    ‬القرآن الكريم كتاب هللا الخالد ‪ ،‬أنزله بأفصح لسان ‪،‬تح ّدى به قو ًما ملكوا ناصية الفصاحة‪،‬فبهرتهم نغماته ‪،‬وم ّداته ‪،‬وحركات ه ‪،‬وس كناته ‪،‬ودقّ ة‬
‫صوت فيه صورة متميزة للتناسق الفن ّي‬ ‫ألفاظه المتجانسة صوتيّا ودالليّا‪ .‬فقد وظّف القرآن الكريم ك ّل ما يمتلكه الصّوت اللّغوي من قدرات ‪،‬فغدا ال ّ‬
‫‪،‬ومظهر من مظاهر تصوير معانيه ‪،‬وآية من آيات إعجازه الرفيع ‪،‬فالقرآن الكريم نظامه اإلعجاز مرتبط بنظامه ال ّدالل ّي ‪،‬ومن ث ّم اليمكن دراس ة‬
‫خاص ة ب ه تم يزه‪ ،‬وق د يش ترك م ع غ يره في بعض ه ذه‬ ‫ّ‬ ‫القرآن الكريم إالّ من خالل ما يرمي إليه من دالالت‪ ،‬فلك ّل صوت من األصوات سمات‬
‫السّمات‪،‬فتش ّك ل له مالمح موحية ‪،‬وكان اختيار أصواتها ‪،‬بما يطابق أصداءها ‪،‬وتستوحي داللتها ‪،‬عند حسن صياغتها‪.‬‬

‫ّ‬
‫…الص فات‬ ‫‪،‬الص وت اللّغ وي ‪،‬ال ّدالل ة الص وتيّة‪ّ ،‬‬
‫الص فات العا ّم ة ‪،‬اله ّمس‪ ،‬والجه ر ‪،‬والتفخيم ‪،‬وال ترقيق‪ ‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬الكلمــات المفتاحيــة ‪ :‬الق رآن الك ريم‬
‫صفير ‪ ،‬والتّفشي ‪ ،‬االنحراف‪ ،‬و الغنّة ‪ ،‬و التّكرار …‬ ‫الخاصّة ‪، ‬ال ّ‬

‫‪ ‬‬

‫مقدّمة ‪:‬‬

‫الحمد هلل ال يُحصى له عدد‪،‬وال تحيط به األقالم والمدد‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫‪    ‬القرآن الكريم هو معجزة بيانية خالدة ‪ ،‬يبقى خير مدونة على م ّر العصور لدراسة مختلف الظواهر اللّغوية ؛ألنّه يمثل اللّغ ة العربي ة األص يلة‬
‫التي لم يعتريها التغيير‪ ،‬لذلك انصرفت إليه جهود علماء اللّغة والبيان‪ ،‬فهو كتاب العربية األول والبيان الخالد‪.‬‬

‫إن اللّغة التي شرّفها هللا سبحانه وتعالى لغةً لكالمه العزيز ال بد أن تكون موطنا للبيان والبالغة واإلعج از‪،‬وبوص فها ظ اهرة اجتماعي ة ‪،‬وأداة‬
‫‪ّ   ‬‬
‫ي نصّ أدبي دراس ة علميّ ة تس توجب الب ْد َء باألص وات‬ ‫التّواصل الرئيسة بين البشر ‪ ،‬وهي إضافة إلى ذلك ظاهرة صوتيّة ‪ ،‬ومن ث ّم ّ‬
‫فإن دراسة أ ّ‬
‫بوصفها وحدات مميّزة تنتج منها آالف الكلمات ذات ال ّدالالت المختلفة‪.‬‬

‫ي في مكانه‪ ،‬دون أن يَخ َّل بنظام هذا الكتاب العظيم الّذي عجز العرب أن يأتوا بمثله‪ ،‬قال تعالى‪﴿:‬اَّل َيأْتِي ـ ِه ا ْلبَ ِ‬
‫اطـ ُل ِمن‬ ‫‪    ‬فقد ُوضع ك ّل صوت لغو ّ‬
‫ّ‬
‫أن القرآن الكريم استوعب جميع مظاهر ال ّداللة ‪،‬وعبّر عنها بمختلف الصّور الناطق ة لك ّل‬ ‫يم َح ِمي ٍد﴾” ونجد ّ‬‫بَ ْي ِن يَ َد ْي ِه َواَل ِمنْ َخ ْلفِ ِه‪ ‬تَن ِزي ٌل ِّمنْ َح ِك ٍ‬
‫[‪]1‬‬

‫صوت من األصوات سمات خاصّ ة به تميزه‪،‬وقد يشترك مع غيره في بعض هذه السّمات ‪،‬فتش ّكل له مالمح موحية‪   ‬وسمات قوّة أو ليونة ‪.‬‬

‫‪    ‬وتعمد مفردات القرآن الكريم ‪،‬الوقع الخاص بها ‪ ،‬المتجلّي في مفردات منتقاة ‪ ،‬وفي صفات أصوات تشاكلت في أجراس ومق اطع ‪ ،‬وه و أم ر‬
‫ّ‬
‫والص دى‬ ‫الص وتيّة ‪،‬فهي في مظ اهر ُك ثر ‪،‬وفي ظالل كثيف ة الج رس ‪،‬والنغم‬ ‫وضع هذه السّمات ‪،‬موضع بروز الصّيغ في القوالب ‪ ،‬وال تراكيب ّ‬
‫واالرتفاع ‪ ،‬وقد حفلت بها معاجم األلفاظ ‪ ،‬ولعلّه فيما أشار إليه الخطابي (‪388‬ه) يقول ‪ّ :‬‬
‫“إن الكالم إنّما يقوم بأشياء ثالثة ‪ ،‬لفظ حاص ٌل ‪ ،‬ومع نى‬
‫الش رف ‪ ،‬حتّى الت رى ش يئًا ‪ ،‬من األلف اظ أفص ح ‪ ،‬وال‬ ‫به قائ ٌم ‪ ،‬ورباطٌ لها ناظم‪ ،‬وإذا تأملت القرآن الكريم ‪ ،‬وجدت هذه األمور من ه ‪ ،‬في غاي ة ّ‬
‫أجزل ‪ ،‬وال أعذب من ألفاظه” [‪ ،]2‬وهوما نجده في‬

‫كتاب هللا ع ّزوج ّل من مظاهر كثيرة ‪ّ ،‬‬


‫يتعذر حصرها ‪ ،‬إالّ ّ‬
‫أن القرآن الكريم ‪ ،‬قد استعمل جملة ألفاظ ‪ ،‬كان اختيار أصواتها ‪ ،‬بما يطابق أصداءها‬
‫‪ ،‬وتستوحي داللتها ‪ ،‬عند حسن صياغتها‪.‬‬

‫التخفى أهداف هذا البحث ‪ ،‬فهي بيّنة من موضوعها ‪ ،‬تعتمد في إثراء ال ّدرس الصوت ّي اللّغو ّ‬
‫ي ‪ ،‬ورصد اإلش ارات الص وتية ال ّدالليّ ة ‪ ،‬والكش ف‬
‫عن قيمتها التعبيريّة ‪.‬‬

‫‪  ‬ولدراسة هذا الموضوع طرحنا اإلشكال التالي ‪:‬ما المساحة ال ّداللية للصّوت اللّغوي ؟ هل لألصوات اللّغويّة دور في بيان دالالت القرآن الكريم؟‬

‫ي من معاني وإيح اءات في ّ‬


‫الس ياق الق رآني‪،‬‬ ‫‪ ‬ومن خالل هذه ال ّدراسة حاولت اإلجابة عن هذه األسئلة المطروحة موضحًا ما يُؤديه الصّوت اللّغو ّ‬
‫لما في التَّعبير القرآني من ميزة جماليّة فنيّة خاصّة‪.‬وهوما يم ّكن من الوصول إلى تحقيق أهداف هذه الدراس ة‪.‬ويمكن أن نجم ل له ذا البحث جمل ة‬
‫من األهداف ومنها‪:‬‬
‫‪ –  ‬الكشف عن القيمة ال ّدالليّة للصّوت‪.‬‬

‫ي قدرة الصّوت اللّغو ّ‬


‫ي المستعمل على اإليحاء بالمعنى المراد‪.‬‬ ‫‪ – ‬بيان أثر الصّوت اللّغو ّ‬
‫ي في بيان المعنى أ ّ‬

‫‪ – ‬دراسة ال ّداللة المستوحاة من النظام الصّوتي في اللّغة العربية‪.‬‬

‫‪  ‬وتنقسم الصّفات إلى قسمين‪ :‬صفات عا ّمة (التي لها ض ّد) ‪ ،‬وصفات خاصّة (ال ض ّد لها)‪.‬‬

‫الص فات ال تي وردت في ش كل أزواج متعاكس ة‪ ،‬ومنه ا الجه ر‪،‬والهمس ‪،‬واالحتك اك ‪،‬واالنفج ار‪،‬والتفخيم‬‫الصّفات العا ّمة (التي له ا ض ّد) ‪:‬هي ّ‬
‫‪،‬والترقيق ‪،‬والش ّد ة‪ ،‬والرخاوة ‪،‬واالطباق ‪،‬واالنفتاح‪ ،‬واالستعالء ‪،‬واالستفال‪ ،‬واالذالق‪ ،‬واالصمات ‪.‬‬

‫صفات غير المتقابلة منها ‪ :‬الصّفير ‪ ،‬والتّفش ي ‪ ،‬االنح راف‪ ،‬و الغنّ ة ‪،‬‬
‫‪ ‬وإلى جانب هذه الصّفات المتضا ّدة صفات أخرى الض ّد لها تس ّمى أيضا ال ّ‬
‫و التّكرار ‪ ،‬و القلقلة ‪ ،‬و الخفاء ‪.‬‬

‫‪   ‬الصفة لغة هي “الحلية والنعت”[‪ ،]3‬أما اصطالحا فهي” كيفية خروج الحرف من الناحية الصوتية‪،‬كالجهر والهمس وغيرهم ا”[‪]4‬؛ـ أ ّم ا الم راد‬
‫بصفات األصوات الحاالت التي تصاحبها عند النّطق فهي عوارض تعرض لألصوات الواقعة في الحروف من الجهر والرخ اوة والهمس والش ّدة‬
‫[‪.]5‬‬
‫وأمثال ذلك “‬

‫صفات العا ّمة (التي لها ضدّ)‪.‬‬


‫صوات لل ّ‬
‫‪ -1‬داللة األ ّ‬

‫أوال ‪ :‬داللة أصوات اله ّمس والجهر ‪:‬‬

‫‪   ‬يتش ّكل الهمس والجهر في أوّل مراحل التكوين الصوت ّي ‪ ،‬فحرك ة األوت ار ّ‬
‫الص وتيّة وتذب ذبها بش كل ق و ّ‬
‫ي أو لين ل ه عالق ة به ذين الملمحين ‪،‬‬
‫وبنا ًءا على هذا التّوجه لهذا التخريج ‪ ،‬وجب استقصاء مواطن ال ّداللة في أصوات الهمس والجهر ‪.‬‬

‫‪-‬أصوات الهمس“[‪: ]6‬‬

‫‪    ‬المهموس صوت أضعف االعتماد في موضعه ‪ ،‬يتّسم بالليونة في طبيعته وتكوينه على العكس من الجهر ‪ ،‬فال اهتزاز معه لألوتار الصوتية ‪،‬‬
‫فالصوت المهموس هو الّذي اليهتز معه الوتران الصوتيان وال يسمع لهما رنين حين النّطق به “[‪.]7‬‬

‫وم ّما تفيده داللة الهمس من ذلك ماجاء في سورة ال ّشمس‪،‬في قوله تعالى‪﴿:‬واللّيل إذا يغشىاها﴾“[‪.]8‬‬

‫فاللّيل يغشى األرض ‪ ،‬ويض ّم ما فيها ‪ ،‬من الموجودات ويُخفيها” [‪،]9‬ـ وهو المق ّرر في صوت الهاء ‪ ،‬عند طرف اآلية ‪ ،‬إذ يوافق م ا في اله اء من‬
‫إن النّفس البش ريّة ه ذه مرتبط ة‬ ‫سـ َّواهَا﴾” [‪ ،]10‬ف ّ‬ ‫س َو َمـا َ‬ ‫الهمس والخفاء‪ .‬وقد تقرّر الخفاء واالستتار في السّورة نفسها ‪،     ‬من قوله تعالى ‪َ ﴿:‬ونَ ْف ٍ‬
‫بهذا الوجود ‪،‬وهما مشتركان في خفايا وأسرار وهي إحدى اآليات الكبرى ‪ ،‬في هذا الكون المترابط المتناس ق ؛ إذ خل ق هللا ع ّزوج ّل فيه ا الخ ير‬
‫ضالل وأعطاه القدرة الكامنة الخفيّة القادرة على التمي يز والتّوجي ه” [‪ ،]11‬وينكتن ا الق رآن الك ريم ‪ ،‬بم ا في س ورة الكه ف من‬ ‫وال ّشر ‪ ،‬والهدى وال ّ‬
‫ُ‬
‫ات َع ْد ٍن تَجْ ِري ِمن تَحْ تِ ِه ُم اأْل َ ْنهَا ُر ي َُحلَّوْ نَ فِيهَا ِم ْن أَ َس ِ‬
‫او َر‬ ‫ك لَهُ ْم َجنَّ ُ‬
‫المظاهر الممتعة في وصف الجنّة وحال أصحابها ما ورد في قوله تعالى‪﴿:‬أولَ ٰـئِ َ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك‪  ‬نِ ْع َم الث َوابُ َو َح ُس نَت ُمرْ تَفق ا ﴾” ‪ .‬فــأغلب األصــوات في اآليــة‬
‫[‪]12‬‬ ‫َّ‬ ‫ق ُّمتَّ ِكئِينَ فِيهَ ا َعلَى اأْل َ َرائِ ِ‬ ‫ب َويَ ْلبَسُونَ ثِيَابًا ُخ ْ‬
‫ض رًا ِّمن ُس ن ُد ٍ‬
‫س َوإِ ْس تَ ْب َر ٍ‬ ‫ِمن َذهَ ٍ‬
‫ضا هي من الحروف الصفيرية )‪ ،‬ليتناسب ك ّل ذلك مع وصف حال أهل الجنّــة ونعيمهــا ‪ ،‬وفي‬ ‫مهموسة (الحاء ‪ ،‬والهاء ‪ ،‬والسين المتكررة وأي ً‬
‫[‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫تمازج يجلب السمع لهذا الوصف ألهل الجنّة وهم في أجمــل وصــف وألين حــال‪  .‬ومن التوســع في الوصــف قولــه تعــالى‪َ ﴿:‬و َحففنَاه َم ا بِنَخ ٍل﴾”‬
‫َ‬
‫‪]13‬تتابع مجموعة من أصوات مهموسة رقيقة عذبة ‪ ،‬تنشر ج ّوًا من ال ّراحة والجمال يمأل المحيط بها ‪ ،‬أصوات مهموسة الحاء والهاء والفاء ‪،‬‬
‫تخرج من الفم بك ّل أريحية لتسبل على المنظر جماالوروعة ‪،  ‬وكأنّ حفيف الشجر ُجمع صوتًا ومنظ ًرا يجول الخيال عبره ‪.‬‬

‫‪ -‬أصوات الجهر”[‪   :]14‬الجهر في األصوات ناتج عن اهتزاز الوترين الصـوتيين اهـتزازًا منتظ ًمـا يحـدث صـوتًا موسـيقيًا “[‪.]15‬فـالجهر إذا هـو‬
‫صوت المجهور من سمات الق ّوة وطبيعة التأثير ما اليكــون لغــيره من األصــوات ‪ ،‬وم ّمــا يفيــده الجهــر حــول‬ ‫صوت ‪ ،‬فيكون لل ّ‬ ‫ارتفاع في شدّة ال ّ‬
‫التهديد والوعيد ‪ ،‬وهذا يحتاج إلى أصوات ذات وضوح سمعي لغرض التوصيل ودقّة االسماع ‪ ،‬فمن التهديد ما يدرك في قولــه تعــالى ‪﴿:‬ويُنـ ِذ َر‬
‫ي المــؤثر لتكشــف أبعــاد المعــنى الغــريب‬‫الّ ِذينَ قَالُوا ‪ ‬اتّخ َذ هللاُ َولدا﴾“[‪]16‬فتكرار األصوات المجهورة (الذال ‪ ،‬والدال ‪ ،‬والراء) ‪ ،‬ذات الوقع القــو ّ‬
‫ت األصوات المجهورة في مراكز الجملـة معنويًـا ممثّلـة بــــ(االنـذار ‪ ،‬واالدعـاء الكـاذب ‪ ،‬اتّخـذ ‪،‬‬ ‫ولتَلفِتَ االنتباه إليه لخطورته عليهم ‪ ،‬فارتبط ِ‬
‫سامع‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وولدا) وك ّل هذا في خط متوا ٍزومنسجم مع المعنى ال ذي تحمله اآلية الكريمة وتزيد طبيعة األصوات المجهورة من تأثير وقعها على ال ّ‬

‫شدّة وال ّرخاوة‪:‬‬


‫‪ ‬ثانيا ‪:‬داللة أصوات ال ّ‬

‫شدّة “[‪ ( ]17‬االنفجارية)‪  :‬‬


‫‪- ‬داللة أصوات ال ّ‬
‫‪  ‬تتغاير المواقف التي يسوقها القرآن الكريم ‪ ،‬فبعضها يحمل داللة الرأفة فتكون األصوات رخوة ومناسبة تلتقي مع داللة اآلف اق‪ ،‬وبعض ها ش ديد‬
‫فيه العنف والش ّدة فيختار النّص بُنى صوتيّة شديدة تنسجم مع أفق ذلك المعنى‪.‬‬

‫‪  ‬الصّوت اإلنفجاري ‪،‬ويس ّمى بالوقفي ‪ ،‬ذلك النحب اس النّفس عن د النّط ق ب ه‪ ،‬ويص احبُ خروج ه انفت اح المخ رج دفع ة واح دة”[‪، ]18‬م ّم ا يعطي‬
‫ال َم َع ا َذ اللَّـ ِه‪  ‬إِنَّهُ َربِّي أَحْ َس نَ‬
‫ك‪  ‬قَ َ‬ ‫ت اأْل َ ْب َو َ‬
‫اب َوقَ الَ ْ‬
‫ت هَيْتَ لَ َ‬ ‫او َد ْت هُ الَّتِي هُ َو فِي بَ ْيتِهَ ا عَن نَّ ْف ِس ِه َوغَلَّقَ ِ‬
‫الصّوت قوّة ‪ ،‬ومن ذلك قوله تع الى‪َ ﴿ :‬و َر َ‬
‫الص ديق يوس ف علي ه‬ ‫ّ‬
‫إن هذه األصوات الغالق ة ‪ ،‬ت د ّل على إحك ام الغل ق ‪ ،‬ال ذي أحكمت ه ام رأة العزي ز على ّ‬ ‫اي‪  ‬إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح الظَّالِ ُمونَ ‪ّ ]19[”﴾ ‬‬
‫َم ْث َو َ‬
‫السّالم ‪ ،‬بعدما انغلقت نفسها البشرية الشريرة وقتها “ وعلّق رمضان عبد الت ّواب على هذه الصيغة‪ ” :‬فلو نظرن ا مثالً إلى اآلي ة القرآني ة ال تي‬ ‫‪.‬‬ ‫]‬‫‪20‬‬ ‫[‬

‫ك ﴾ ألحسسنا بصوت المزاليج وهي تحكم رتاج األبواب ‪ ،‬وينعدم هذا اإلحساس مع الفعل “ أغلق“الّذي يدل ّ‬ ‫ت اأْل َ ْب َو َ‬
‫اب َوقَالَ ْ‬
‫ت هَيْتَ لَ َ‬ ‫تقول ‪َ ﴿:‬و َغلَّقَ ِ‬
‫[‪]22‬‬ ‫[‪]21‬‬
‫ي هلم ل ك” ‪ .‬وأص وات‬ ‫ي صاح به ودعاه‪ ،‬وفيه أيضًا ق ولهم‪ :‬هيت ل ك‪ ،‬أ ّ‬ ‫على مجرد اإلغالق” ‪ .‬وجاء في الصحاح‪“ :‬هيت به‪ ،‬وهوت به‪ ،‬أ ّ‬
‫ُ‬
‫الكلمتين الموجزتين صورتَا ش ّدة رغبته ا وخض وعها أم ام نزوته ا رغم مكانته ا وجماله ا وس يادتها ‪ ،‬فاله اء ت وحي بالض عف واله دوء والخف اء‬
‫ّ‬
‫والذلة والخضوع‪ ،‬إ ًذا هي بنطقها تشير إلى )تحت( بمقابل ما تشير )األلف( إلى )أعلى (‪ ،‬والت اء تش ير‬ ‫والذاتيّة ّ‬ ‫واللّطف ‪ ،‬والياء تُوحي باالنكسار ّ‬
‫إلى االنفتاح المقصود بعد االنكسار والخضوع‪ ،‬فكأّها تقول‪ :‬ك ّل شيء متاح لك‪،‬كما أنّها تشعر بالمباشرة لذا كانت التاء دالّة على الخطاب ‪ ،‬والالم‬
‫بما فيها من لصوق اللّسان بالحنك عند النّطق بها ‪ ،‬تص ّوررغبتها في القرب الشديد منه‪ ،‬إضافة إلى ما في الالم من معنى التّملك حتّى كأنّه ا ملّكت‬
‫نفسها له ‪ ،‬ث ّم تأتي الكاف بما فيها من خاصيّة االحتك اك‪ ،‬لتُؤك د مع نى اللّص وق الّ ذي تفي ده الالم‪ ،‬وتش ير بس كونها ب الوقف عليه ا إلى خت ام ه ذا‬
‫الخطاب الموجز في هدوء ولطف يتناسب مع الموقف”[‪.]23‬‬

‫ق ع َْن أَ ْم ِر‬ ‫يس َكانَ ِمنَ ْال ِجنِّ فَفَ َس َ‬ ‫‪  ‬أ ّما حالة الوعيد وعالقتها باألصوات اإلنفجارية فمنها قوله تعالى‪َ ﴿:‬وإِ ْذ قُ ْلنَا لِ ْل َماَل ئِ َك ِة ا ْس ُجدُوا آِل َد َم فَ َس َجدُوا إِاَّل إِ ْبلِ َ‬
‫س لِلظَّالِ ِمينَ بَ َداًل ‪ ]24[”﴾ ‬تحمل اآلية الكريمة من خالل االســتفهام االنكــار بصــوت الهمــزة‬ ‫َربِّ ِه‪ ‬أَفَتَتَّ ِخ ُذونَهُ َو ُذ ِّريَّتَهُ أَوْ لِيَا َء ِمن دُونِي َوهُ ْم لَ ُك ْم َع ُد ٌّو‪  ‬بِ ْئ َ‬
‫معنى التهديد ‪ ،‬الّذي ص ّور هذا المشهد تصوي ًرا بارعًا ‪ ،‬فتتابعت األصوات االنفجارية الشديدة (التــاء‪،‬والــدال‪،‬والبــاء)ـ مــع بدايــة اآليــة الكريمــة‬
‫ت‬‫ي”فإذا وقفت خرج معها من الفم صويت‪،‬ونبــا اللّســان عن موضــعه”[‪، ]25‬وتتــابع ِ‬ ‫لترافق أسلوب االستفهام فتزيد من تأثيره‪.‬فالدّال له وقع قو ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ـرتْ ‪َ  ‬وإِذا البِ َحـ ا ُر‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب انتثـ َ‬ ‫ـوا ِك ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س َما ُء انفطـ َرتْ ‪َ  ‬وإِذا الكـ َ‬ ‫َ‬
‫الحركة مع األصوات االنفجارية (الشّديدة) لتالؤم ق ّوة المعنى وحركته في قوله تعالى‪ ﴿ :‬إِذا ال َّ‬
‫شـا َء‬‫ور ٍة َّما َ‬‫صـ َ‬ ‫ي ُ‬ ‫سـ َّوا َك فَ َعـ َدلَكَ ‪ ‬فِي أَ ِّ‬
‫يم الَّ ِذي َخلَقَـ َك فَ َ‬ ‫سانُ َما َغ َّر َك بِ َربِّكَ ا ْل َك ِر ِ‬ ‫س َّما قَ َّد َمتْ َوأَ َّخ َرتْ ‪ ‬يَا أَيُّ َها اإْل ِ ن َ‬ ‫فُ ِّج َرتْ ‪َ  ‬وإِ َذا ا ْلقُبُو ُر بُ ْعثِ َرتْ ‪َ  ‬علِ َمتْ نَ ْف ٌ‬
‫صا أمامه ‪ ،‬وهو يجح د ه ذا ‪ ،‬ويح رم نفس ه من التّمت ع‬ ‫أن كرم ربّه قد توقّف إالّ أنّه سرعان ما يجده شاخ ً‬ ‫إن هذا اإلنسان الّذي يحسب ّ‬ ‫َر َّكبَ َك‪ّ ]26[”﴾ ‬‬
‫أن أصوات االنفجار ‪ ،‬قد وقعت م ا في مع نى االنحب اس واالنقط اع والتوقّ ف‪ ،‬والس يما‬ ‫في رحاب هذا الكرم”[‪ . ]27‬والمتأمل يرى في هذه اآليات ّ‬
‫التاء ‪.‬‬

‫َصفًا﴾“[‪]28‬إذ افتتح التعبير الق رآني في ّ‬


‫الس ورة‬ ‫تع ْ‬ ‫ت ع ُْرفًا‪َ  ‬فا ْل َع ِ‬
‫اصفَا ِ‬ ‫ساَل ِ‬ ‫‪    ‬وجاء أيضًا في معنى ّ‬
‫الطالقة‪  ‬الّذي تمثله الفاء‪،‬في قوله تعالى‪َ ﴿ :‬وا ْل ُم ْر َ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫أن المقس م بهم أوق ُع ه وال على الن اس لخلقتهم ال تي‬ ‫ّ‬
‫بالقسم بالمالئكة المعروفين عند خلقه ‪ ،‬وبالرّي اح القويّ ة ال تي يتوق ف عص فها “ ‪ ،‬ويت بيّن ّ‬
‫[‪]29‬‬

‫إن عصف الرّياح أش ّد على النّاس تهديدًا بع د المالئك ة ‪ ،‬والمالح ظ زي ادة‬ ‫الحدود لها ‪ ،‬وإنّما أراد هللا ع ّزوج ّل التهديد بلفظ “عرفًا” و”عصفًا” إذ ّ‬
‫ّ‬ ‫[‪]30‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫أيض ا في قول ه تع الى‪َ ﴿:‬و َجنات ألفــافَ ﴾“ إذ هي جن ات‬ ‫معنى التهويل واالستطاعة ‪ ،‬في اآليتيين وهو المتمثّل أساسًا في الفاء ذات النفخ ‪.‬وتمثله ً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اآلخرة كثيفة ال ّشجر ذات األغصان الملتفّة ‪ ،‬كثرةً وتشعبًا وشساعةً وانتشارًا ‪،‬انتشار النّفس عند مخرج الفاء” ‪.‬‬
‫[‪]31‬‬

‫إن ص وت الط اء والميم المجه ورين الش ديدين ال واردين في‬ ‫‪   ‬ويطلعنا القرآن الكريم في آية آخر قوله تعالى ‪﴿ :‬فإ ِ َذا َجا َء ِ‬
‫ت الطَّا َمةُ ال ُكــب َرى﴾“[‪ّ ]32‬‬
‫لفظة الطّامة ال ّدالة على يوم القيامة يعبّر عن هول ذلك اليوم‪ ،‬وتشعرنا بحركة الطّم المناسب لهول وق وّة وش ّدة ي وم القيام ة ‪ ،‬ونك اد نش عر ب دو ّ‬
‫ي‬
‫وطنين“[‪.]33‬فكانت األصوات معبّرة بايحاءاتها عن تلك الصورة المروعة‪.‬‬

‫‪ -‬داللة أصوات ال ّرخاوة ‪:‬‬

‫الرخاوة “[‪  : ]34‬صفة األصوات التي يجري معها النّفس عند النطق بها “[‪.]35‬ويدلُّ أصله اللُّغويُّ على اللِّين والسهولة واالتِّس اع‪ ،‬من ذل ك‪  ‬قوال ه‬
‫ساقِ ْط َعلَ ْي ِك ُرطَبًا َجنِيًّا‪ ]36[”﴾ ‬أيّ‪ :‬حرّكي‪ .‬والعرب تقول‪ :‬ه ّزه وه ّز به إذا حرّكه… و إنّما ع ّداه بالب اء ّ‬
‫ألن في‬ ‫﴿و ُه ِّزي إِلَ ْي ِك ِب ِج ْذ ِ‬
‫ع النَّ ْخلَ ِة تُ َ‬ ‫تعالى ‪َ :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫ه ّزي معنى ُج ّري‪ ..‬ويستعار فيقال‪ :‬هززت الشيء هزا فاهتز أي‪ :‬حرّكته فتح رّك‪ ..‬اله ز في األص ل‪ :‬الحرك ة‪ ،‬واه تز إذا تح رّك فاس تعمله على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫خف ألمر وارتاح له فقد اهت ّز له… و أخذته لذلك األمر ِه ّزة أيّ‪ :‬أريحيّة وحركة”[‪(.]37‬وهزي إليك) يع ني ‪:‬‬ ‫معنى االرتياح أيّ‪ :‬ارتاح‪ ..‬وك ّل من ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫حرّكي بجذع النخلة “[‪،]38‬إذ يوحي السّياق باللين والحنان لطفا وتحننا على مريم بنت عمران حين أتاه ا الطل ق وض اقت ذر ًع ا ‪ ،‬فك ان اله اء في‬
‫لفظة (ه ّزي) موائ ًما اليحاءات النّص وداللة العطف والرّقة بحالها”[‪.]39‬‬

‫ثالثا ‪ :‬داللة أصوات االطباق واالنفتاح ‪:‬‬

‫‪ -‬داللة أصوات االطباق‪:‬‬

‫االطباق”[‪ :]40‬أن يرتفع مؤخر اللّسان نحو أقصى الحنك األعلى في شكل مقعّر على هيئة ملعقة بينما يكون طرفه ملتح ًما مع جزء آخر من أج زاء‬
‫اضــبًا فَظَنَّ‬ ‫ون إِذ َّذه َ‬
‫َب ُم َغ ِ‬ ‫الفم مشكالً محبسًا من المحابس الصوتيّة المختلفة “ وفي معنى االطباق ما جاء في سورة األنبياء قوله تعالى‪َ ﴿:‬و َذا النُّ ِ‬
‫[‪.]41‬‬

‫ت أَن اَّل إِلَ ٰـهَ إِاَّل أَنتَ ُ‬


‫س ْب َحانَ َك إِنِّي ُكنتُ ِمنَ الظَّالِ ِمينَ ﴾”[‪ ]42‬وفي اآلية الكريمة يظهر النّبي الكريم عليه السّالم في‬ ‫أَن لَّن نَّ ْق ِد َر َعلَ ْي ِه فَنَاد َٰى فِي ال ُّ‬
‫ظلُ َما ِ‬
‫ق ّمة ظلمة القلب واسوداده “[‪ ، ]43‬ولعلّه المعبّر عنه بالغضب‪ ،‬وصوت‬
‫الضّاد أوقع من صوت الطّاء ههنا ‪ ،‬لذا تق ّدمه في التعبير القرآني‪.‬هذا وتظهرظلمة الظّن والرّيبة اللّذين كان الغضب س ببًا فيهم ا ‪ ،‬ل ذا تق ّدم عليه ا‬
‫كما يص ّور القرآن الكريم ذلك الظّالم المحكم بعد إحكام ظالم الغضب ‪ ،‬فانتبه يونس عليه السّالم أنّه كان من الظالمين‪ ،‬الّذين جانبوا اله دى ‪،‬وه و‬
‫نقيضُ الظّالم والظّلم“[‪.]44‬‬

‫السـ َما ِء فِيـ ِه ظُلُ َمــاتٌ َو َر ْعـ ٌد َوبَـ ْـر ٌ‬


‫ق‬ ‫ب ِّمنَ َّ‬ ‫صـيِّ ٍ‬‫﴿صـ ٌّم بُ ْك ٌم ُع ْم ٌي فَ ُه ْم اَل يَ ْر ِج ُعــونَ ‪ ‬أَ ْو َك َ‬
‫ضا ماجاء في سورة البقرة ‪ ،‬قول ه تع الى‪ُ :‬‬ ‫‪  ‬ومعنى االطباق أي ً‬
‫ش ـ ْوا فِي ـ ِه َوإِ َذا أَ ْظل َمَ‬ ‫َ‬
‫ضا َء ل ُهم َّم َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫صا َر ُه ْم‪ُ  ‬كل َما أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق يَخطفُ أ ْب َ‬‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫ت‪َ  ‬واللـهُ ُم ِحيط بِال َكافِ ِرينَ يَ َكا ُد البَ ْر ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق َحذ َر ال َم ْو ِ‬ ‫ص َوا ِع ِ‬ ‫َ‬
‫صابِ َع ُه ْم فِي آذانِ ِهم ِّمنَ ال َّ‬ ‫يَ ْج َعلُونَ أَ َ‬
‫الض امة لألص وات المطبق ة ‪،‬‬ ‫صا ِر ِه ْم‪  ‬إِنَّ اللَّـهَ َعلَ ٰى ُك ِّل ش َْي ٍء قَ ِدي ٌر‪ “﴾ ‬فالمتأم ل في المف ردات ّ‬
‫[‪]45‬‬
‫س ْم ِع ِه ْم َوأَ ْب َ‬ ‫َعلَ ْي ِه ْم قَا ُموا‪َ   ‬ولَ ْو شَا َء اللَّـهُ لَ َذه َ‬
‫َب ِب َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يرى تلك اإليحاءات التي تشير إلى معنى الشد‪ ،‬في إحكام النار وسيطرتها في عمل اإلضاءة ‪ ،‬واطباق الظالم الدامس بعد ذلك على عمل األبصار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫“[‪،]46‬كتلك التي في “صيّب” وهو المطر النّازل من السّحاب الّذي يس ّد السّماء”[‪ ]47‬إلى معنى السّتر واالظالم ‪،‬وفي مفردة “ظلمات “واإلغالق في‬
‫صواعق”إذ تضع ح ًّدا ألمن النّاس وإزعاجهم بصوت الرّعود الهادرة‬ ‫“أصابهم “في إشارة مجازية ُمرسلة “[‪،]48‬أو معنى االغشاء واالمالة في” ال ّ‬
‫أن هذه األصوات في هذا التركيب القرآني ‪،‬‬ ‫أن تميتهم”[‪ ]49‬وكلّها تصّبُ في معنى الح ِّد من الشيء واالطباق عليه ‪ .‬ومن ث ّم يتبيّن ّ‬ ‫أن تغشيهم أو ْ‬ ‫أو ْ‬
‫صاد التي كانت لإلضاءة على أخواتها ههنا ‪ ،‬متبوعةبصوت بالظّاء ال تي ك انت لإلظالم ‪ ،‬ث ّم ص وت‬ ‫متمايزة من حيث قوّتها‪ ،‬وتبيّن قوّة صوت ال ّ‬
‫الصّاد التي‪  ‬كانت لإلبصار المفقودة نتيجة الظلمة المطبقة على هؤالء‪.‬‬

‫‪ -‬داللة أصوات االنفتاح‪:‬‬

‫‪    ‬االنفتاح“[‪ ]50‬هو وضع اللّسان عند النّطق ببعض األصوات ‪ ،‬حيث ينفتح م ا بين اللّس ان والحن ك األعلى ويخ رج اله واء من بينهم ا ‪ ،‬وتك ون‬
‫اب‬ ‫ي على خالف اإلغالق‪ .‬ومعنى االنفتاح ما جاء في قوله تع الى ‪﴿:‬فَفَت َْحنَــا أَ ْبـ َ‬
‫ـو َ‬ ‫النقطة األماميّة من اللّسان مخرج الصّوت”[‪، ]51‬ويد ُّل أصله اللُّغو ّ‬
‫ض ُعيُونًا فَا ْلتَقَى ا ْل َما ُء َعلَ ٰى أَ ْم ٍر قَ ْد قُ ِد َر‪ ”﴾ ‬فكلمة (فتحنا)تبدأ بثالث فتحات متوالي ة‪ ،  ‬تنس جم تما ًم ا م ع فع ِل‬
‫[‪]52‬‬
‫س َما ِء بِ َما ٍء ُّم ْن َه ِم ٍر‪َ  ‬وفَ َّج ْرنَا اأْل َ ْر َ‬
‫ال َّ‬
‫[‬
‫فتح أبواب السّماء ‪ ،‬ويق ّوي اإلحساس بفعل الفتح انتهاء هذه الكلمة بفتحة رابعة مختومة بحرف م ِّد منفصل ‪ ،‬بم ّد بمقدار أربع أو خمس حرك ات”‬ ‫ِ‬
‫سماء) بحرف مكسور إيذانًا بنزول الماء منها ‪ ،‬لتتولى بعدها حركة الكس ر في‬ ‫‪،]53‬يوحي بمقدار ذلك الفتح الّذي وسع السّماء كلّها ‪ ،‬وتختم كلمة(ال ّ‬
‫كلمتي( بماء منهمر)وتخـتمان بها ‪.‬ويوحي الكسر في نهاية الكلمتين األخرتين من ش ّدة االنهيار‪.‬‬

‫ك في قوله‪  ‬تعالى‪﴿:‬إِنَّا فَت َْحنَا لَ َك فَ ْت ًحا ُّمبِينًــا﴾“[‪ ]54‬فتح م ّكة دون قت ال أنّه ا بش رى بس هولة الفتح ‪ ،‬س هولة ص وت‬
‫يش ّ‬
‫‪    ‬وجاء في الفتح مايُجلي أ ّ‬
‫الفاء ‪ ،‬وعظمة االتّساع‪ ،‬اتّساع صوت الفاء‪،‬عند مخرجها ‪،‬كما هي بشرى التّساع السلطان ‪ ،‬ويُسر المه ّمة‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬داللة أصوات االستعالء واالستفال‬

‫‪ -‬داللة أصوات االستعالء ‪:‬‬

‫س ـآ ِوي إِلَ ٰى‬ ‫‪  ‬االستعالء “[‪:]55‬أن يستعل َي أقصى اللّسان عند النّطق بالحرف إلى جهة الحنك األعلى”[‪، ]56‬ويتّضح االستعالء في قوله تع الى ‪﴿:‬قَــا َل َ‬
‫ـو ُج فَ َكــانَ ِمنَ ا ْل ُم ْغـ َرقِينَ ﴾“[‪]57‬غطرسة ه ذااالبن الع اص‬ ‫َاص َم ا ْليَ ْو َم ِمنْ أَ ْم ِر اللَّـ ِه إِاَّل َمن َّر ِح َم‪َ  ‬و َحـ ا َل بَ ْينَ ُه َمــا ا ْل َمـ ْ‬
‫ص ُمنِي ِمنَ ا ْل َما ِء‪  ‬قَا َل اَل ع ِ‬ ‫َجبَ ٍل يَ ْع ِ‬
‫سآ ِوي) بدالً من (ســأذهب )‪ ،‬وعبّ ر عن ظنّ ه القاص ر ‪،‬بقوله ‪:‬‬ ‫الذي جلب له القرآن الكريم التعابيرال ّدالة على استعالء كبريائه ‪ ،‬فعبّر عنه بقوله ( َ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ص ُمنِي﴾‪ ،‬فعلى الرغم من عل ّو هذا الجبل العاصم ‪ ،‬إال أن الموج عال على هذا االبن المستعلي المتكبّر ‪ ،‬وه و م ا تؤك ده الفاص لة في‪ ‬‬ ‫َ‬
‫﴿ إِل ٰى َجبَ ٍل يَ ْع ِ‬
‫ضامة للغين والقاف المستعليتين اللّذين عال همز المأوى ‪ ،‬وجيم الجبل ‪،‬وجيم الم وج ذات ه‪.‬ويظه ر اس تعالء الم وج على المس تعلين‬ ‫“المغرقين”ال ّ‬
‫المتك برين من آل فرع ون ‪ ،‬الّ ذين أغ رقهم هللا ع ّزوج ّل في اليم ّ ‪ ،‬وج اء في حكاي ة ص وتيّة عن ه ذا في قول ه تع الى‪ ﴿  :‬فَ َغ ِ‬
‫ش ـيَ ُهم ِّمنَ ا ْليَ ِّم َمــا‬
‫ُ‬
‫شيَ ُه ْم﴾“[‪]58‬إذ يتّضح عل ّو الموج دون أدنى تفسير لذلك ب النظر إلى خص ائص الغين الص وتية ‪ ،‬وتت بيّن ق وّة الخ الق ع ّزوج ّل في قه ر الطغ اة ‪،‬‬ ‫َغ ِ‬
‫[‪]59‬‬
‫وأخذهم أخذا عزيزا” ‪.‬‬

‫ـر الَّ ِذي ُكنَّا نَ ْع َمـ ُل‪ ‬أَ َولَ ْم نُ َع ِّم ْر ُكم َّما يَتَـ َذ َّك ُر فِيـ ِه َمن‬ ‫صطَ ِر ُخونَ فِي َها َربَّنَا أَ ْخ ِر ْجنَا نَ ْع َم ْل َ‬
‫صـالِ ًحا َغ ْيـ َ‬ ‫‪      ‬ويطلعنا القرآن الكريم في سورة فاطر‪ُ ﴿:‬ه ْم يَ ْ‬
‫االص طراخ ‪ :‬الص ياح‬ ‫ْ‬ ‫[‪]61‬‬
‫صي ٍر﴾“ نقف عند كلمة “يصطرخون “الصراخ ‪ :‬الصوت الشديد” أ ّما‬ ‫[‪]60‬‬
‫تَ َذ َّك َر َو َجا َء ُك ُم النَّ ِذي ُر‪ ‬فَ ُذوقُوا فَ َما لِلظَّالِ ِمينَ ِمن نَّ ِ‬
‫والنداء واالستغاثة‪ ،‬افتعال من الصراخ قلبت التاء طا ًء ألجل الصاد الساكنة قبلها ‪ ،‬وإنّم ا نفع ل ذل ك لتع ديل الح روف بح رف وس ط بين ح رفين‬
‫بأن الصُراخ قد بلغ ذروته في ش ّدة إطباق ه ‪ ،‬وتراص ف إيقاع ه من‬ ‫يوافق الصاد في االستعالء واالطباق ‪ ،‬ويوافق التاء في المخرج“[‪  .]62‬وتوحي ّ‬
‫صاد والطّاء والخاء ‪،‬م ّما يُعطي للّفظة ضخامة كضخامة األهوال في النّار‪   ‬‬ ‫توالي الصّاد والطّاء”[‪،]63‬وقد تجمعت فيها من أصوات االستعالء ‪ :‬ال ّ‬
‫‪،‬وختمت بالواو والنون اللّذين يعطيان للّفظة دويًّا ‪ ،‬وهذا االنسجام مع األصوات المضطربة المتتالية المدوية للمعذبين‪.‬‬

‫صطَ ِر ُخونَ ﴾ أبلغ من (يصرخون) ؛ لإلشارة إلى أنّهم يصرخون صُرا ًخا منكرًا خارجًا عن الح ِّد المعتاد”[‪.]64‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ﴿  :‬و ُه ْم يَ ْ‬
‫[‪]65‬‬
‫ق اأْل َ ْر َ‬
‫ض َولَن تَ ْبلُ َغ ا ْل ِجبَا َل طُواًل ‪“﴾ ‬‬ ‫ش فِي اأْل َ ْر ِ‬
‫ض َم َر ًحا‪ ‬إِنَّ َك لَن ت َْخ ِر َ‬ ‫ضا في الكتاب العزيز قول المولى تبارك وتعالى‪َ ﴿ :‬واَل تَ ْم ِ‬ ‫‪    ‬وم ّماجاء أي ً‬
‫ّ‬
‫إذ تتّضح معاني الخيالء والتّكبّر لإلنسان المرح ‪ ،‬وقد عقد البيان الق رآني وج ه الق رآن بين ه وبين الجب ل ال ذي يمت ّد ط ول خَ رْ قِ ِه لب اطن األرض‬
‫أضعاف طوله فوق ظهرها ‪ ،‬إالّ أنّه يظ ّل هادئًا‪  ‬مستقرّا اليتزعزع”[‪. ]66‬‬

‫سـطُ َوإِلَ ْيـ ِه‬


‫ض َويَ ْب ُ‬ ‫ضـا ِعفَهُ لَـهُ أَ ْ‬
‫ضـ َعافًا َكثِــي َرةً‪َ   ‬واللَّــهُ يَ ْقبِ ُ‬ ‫سـنًا فَيُ َ‬ ‫‪   ‬ومثله ماجاء في سورة البقرة قوله تعالى ‪َّ ﴿ :‬من َذا الَّ ِذي يُ ْق ِر ُ‬
‫ض اللَّــهَ قَ ْر ً‬
‫ضـا َح َ‬
‫الص دق واإلخالص أعظم م ا يمتحن في ه‬ ‫الص دقة ‪ ،‬وهي من ّ‬ ‫ضادات والطّ اء ص وتيا ً ودالليً ا‪  ‬ف القرض ّ‬ ‫ت ُْر َجعُونَ ‪]67[“﴾ ‬إذ وافقت سين “يبصط”ال ّ‬
‫والس عة في الم ال على من يش اء من عب اده في ال دنيا إالّ أن‬
‫ّ‬ ‫المؤمن ‪ ،‬القبض المنع في ال ّرزق وهو عند هللا تعالى أوثق من القيد إن شاء ‪،‬والبس ط‬
‫اآلكد أن ليس كمثله شيء عل ًّوا ‪،‬وكبريا ًء وجبروتًا‪ ،‬فعالً سخا ًء أكبر وأوسع من قرض عباده وكان منعه كذلك” ‪.‬‬
‫[‪]68‬‬

‫‪ -‬داللة أصوات اإلستفال ‪:‬‬

‫صوت إلى قاع الفم على هيئة مخارج‬ ‫االستفال[‪ :]69‬هوانحطاط أقصى اللّسان أو انخفاظه عن الحنك األعلى عند النّطق بالحرف ‪ ،‬فينخفض معه ال ّ‬
‫نزول شي ٍء واستقرا ِر ِه قرا َرهُ وما يد ّل على اإلس تفال م ا ج اء في س ورة م ريم ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫غوي على‬ ‫الحروف المخصّصة لالستفال “[‪ .،]70‬ويد ُّل أصلُها اللُّ ُّ‬
‫شـ ْيبًا َولَ ْم أَ ُكن بِـ ُدعَائِكَ‬
‫س َ‬‫اشـتَ َع َل الـ َّر ْأ ُ‬
‫ت َربِّ َك َع ْب َدهُ َز َك ِريَّا‪  ‬إِ ْذ نَاد َٰى َربَّهُ نِدَا ًء َخفِيًّا‪ ‬قَــا َل َر ِّب إِنِّي َوهَنَ ا ْل َع ْظ ُم ِمنِّي َو ْ‬
‫قوله تعالى‪﴿:‬كهيعص‪ِ  ‬ذ ْك ُر َر ْح َم ِ‬
‫ضـيًّا‪. “﴾ ‬إذ‬
‫[‪]71‬‬
‫اج َع ْلـهُ َر ِّب َر ِ‬
‫ـوب‪َ   ‬و ْ‬ ‫ث ِمنْ آ ِل يَ ْعقُ َ‬ ‫ت ا ْم َرأتِي عَاقِ ًرا فَ َه ْب لِي ِمن لَّدُنكَ َولِيًّا‪  ‬يَ ِرثُنِي َويَـ ِر ُ‬‫َ‬ ‫شقِيًّا‪َ  ‬وإِنِّي ِخ ْفتُ ا ْل َم َوالِ َي ِمن َو َرائِي َو َكانَ ِ‬
‫َر ِّب َ‬
‫تمثّل األصوات المستفيلة ‪ ،‬تلك المسحة المشفقة ‪ ،‬وذلك التحنن نتيجة ذلك الدعاء الملحّ” ‪ ،‬فكانت الياء رأس ه ذه األص وات للدالل ة على ذل ك ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫[‪]72‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بإحداث النّغم الرّخي الّذي صحب آي السّرد”[‪. ]73‬‬

‫صه القرآن الكريم عن موسى عليه السّالم وفتاه يوشع بن ن ون علي ه ّ‬


‫الس الم من‬ ‫‪    ‬وجاءت معاني األصوات المستفلة للرّحمة ‪ ،‬فمن ذاك ما كان ق ّ‬
‫ضـ َي ُحقُبًـا‪ ]74[“﴾ ‬ج اء التّعب ير الق رآني بلف ظ “لفتـاه “ب دالّ عن‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫ر‬ ‫ـ‬
‫ح‬ ‫ب‬ ‫قوله جالّ جالله ‪َ ﴿:‬وإِ ْذ قَا َل ُمو َ‬
‫س ٰى لِفَتَاهُ اَل أَ ْبـ َر ُح َحت َّٰى أَ ْبلُـ َغ َم ْج َمـ َع ا ْل َ ْ َ ْ ِ ْ ْ ِ‬
‫َ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫خادمه ‪،‬فأنزل نفسه منزلة هذا الخادم رحمة به ‪،‬ولع ّل ما يفسّر ذلك السم ّو نفسا في الفاء صوتا ‪،‬ومقابلة التواضع في الفاء المستفل‬

‫سا‪ :‬داللة أصوات االذالقـ واالصمات ‪:‬‬


‫خام ً‬

‫داللة أصوات االذالق‪:‬ـ‬

‫الذالقة “[‪:]75‬هي االعتماد على ذلق اللّسان وال ّشفة عند النّطق بالحرف “[‪ ،]76‬وهي سرعة النّطق بالحرف وخفّته لخروج ه من ط رف اللّس ان”‬
‫[‬ ‫‪ّ  ‬‬
‫‪ ،]77‬ومن المواقف التي تظهر فيها صعوبة ويأس يالزمان من يقع في مثل حال الكافر المنك ر لفض ل هللا ‪ ،‬فمث ل ذل ك يظه ر في قول ه تع الى‪﴿ :‬أَو‬
‫أن حس ن ه ؤالء المتع الين على أن يكون وا عب ادًا هلل المعب ود الخ ارجين عن‬ ‫صبِ َح َما ُؤهَا َغو ًرا فَلَنْ تَ ْ‬
‫ستَ ِطي َع لهُ طَلَبا﴾“[‪]78‬فاآلية المباركة ت وحي ّ‬ ‫يُ ْ‬
‫حكمه الّذي ارتضاه لهم ‪ ،‬أولئك كان عقابهم بأن أغور ماءهم لغورهم عنه ع ّزوج ّل وسلبهم سبل إخراج الماء وطلبه” ‪.‬‬
‫[‪]79‬‬

‫‪ -‬داللة‪  ‬أصوات اإلصمات‪:‬‬

‫االصمات”[‪:]80‬هو ثقل الحرف عند النّطق به لخروجه بعيدًا عن طرف اللّسان وال ّشفتين”[‪ ، ]81‬واالصمات من صفات ق وّة الح رف”[‪ُ .]82‬‬
‫وسـ ِّميت‬
‫العتياصـها على اللِّســان”[‪  .]83‬ومن ذل ك ق ول الم ولى ع ّزوج ّل في كتاب ه‬‫ِ‬ ‫بالحروف إذا َكثُرت حروفــه‬
‫ِ‬ ‫تختص‬
‫َّ‬ ‫األُ َخ ُر مصمتةً؛ ألنَّها أُص ِمتتْ أن‬
‫‪.‬‬
‫[‪]84‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وم‪،‬ف َمالِئُونَ ِم ْن َها البُطونَ ﴾“‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫العزيز‪ ﴿:‬ثُ َّم إِنَّ ُك ْم أَيُّ َها ال َّ‬
‫ضالُّونَ ال ُم َكذبُونَ ‪،‬آل ِكلونَ ِمنْ ش ََج ٍر ِمنْ َزق ٍ‬
‫ُ‬

‫‪ ‬قال ابنُ منظور الزقوم ‪ ،‬طعا ُم أَه ِل النار‪ ،‬وال ّزقوم كلُّ طعام ثقيل‪ .‬الزقمةُ الطاعون‪ .‬والزقّ وم فَعُّول‪ ،‬من ال زقم واللقم الش ديد‪ ،‬والش راب المف رط‪.‬‬
‫رف‬
‫إن القاف م ع ك ِّل ح ٍ‬‫وقد تكون عدم استساغة هذا األَكل ال غبار عليها‪ ،‬لما في لفظة الزقّوم من تركيب تقشعرُّ منه األَبدان“[‪ ]85‬قال الرازي‪َّ “ :  ‬‬
‫من الحرفين الباقيين يدلُّ على المكروه في أَكثر األَمر‪ .‬فالقاف مع الميم قمامةُ وقمقمة وبالعكس مقامق الغليظ الصوت‪ .‬والقمقمة ه و الس ور‪ ،‬وأَم ا‬
‫القافُ مع الزاي‪ :‬الزق‪ ،‬رمى الطائر بذرقه‪ ،‬والزقزق ة الخفّ ة وب العكس‪ ،‬القزن وب‪ .‬فينف ُر الطب ُع من ت ركيب الكلم ة من ح روف اجتماعه ا دلي ل‬
‫الكراهة والقبح‪ ،‬ثُ َّم قُ ِرنَ باألَكل فد َّل على أَنَّه طعا ُم ذو ُغ ّ‬
‫ص ٍة”[‪.]86‬‬

‫صة (التي ال ض ّد لها) ‪ ‬في القرآن الكريم‬


‫صفات الخا ّ‬
‫صوات لل ّ‬
‫‪ -2‬داللة األ ّ‬

‫‪  ‬أ ّما الصفات الخاصّة ‪،‬وهي ‪ :‬الصّفير ‪ ،‬والتّفشي ‪ ،‬االنحراف‪ ،‬و الغنّة ‪ ،‬و التّكرار ‪ ،‬و القلقلة ‪    ،‬والخفاء ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬داللة أصوات ال ّ‬


‫صفير ‪:‬‬

‫الص فير بقول ه‪”:‬وحقيق ة‬ ‫مكي َّ‬ ‫ٌّ‬ ‫الص فير “[‪ ]89‬وع رَّف‬ ‫صفير[‪: ]87‬ـ ح ّدة الصّوت “[‪ ]88‬وصفت به األصوات ألنّها تص در عن د النّط ق به ا ش به ّ‬ ‫‪  ‬ال ّ‬
‫الص فير من‬ ‫الس مع‪. “.‬وقي ل ّ‬
‫“إن ّ‬ ‫[‪]90‬‬ ‫ً‬
‫حس ا ظ اهرا في َّ‬‫ً‬ ‫رف اللس ان م َّما بين الثناي ا‪ ‬ت َْس َمع ل ه ّ‬‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الصَّفير‪ :‬أنه اللفظ ال ذي يَخ ُر ُج بق َّو ٍة م ع ال رِّيح‪ ‬من ط ِ‬
‫الص فير ق د يك ون من‬ ‫أن َّ‬ ‫األصوات االحتكاكية”[‪ .]91‬فالصّفير صفة قوّة في الصّوت ال يشركها في نسبته غيرها من األصوات”[‪ ]92‬ذ َك ر الجاح ظُ َّ‬
‫ب‬ ‫ج فيها أ َّدى إلى اندفاع الصَّفير مع كلِّ الح روف‪ ،‬ق ال‪”:‬وق ال خال ُد بنُ يزي د األرع ط‪ :‬خَ طَ َ‬ ‫كسر في األسنان أو فُ َر ٍ‬
‫ٍ‬ ‫خرج نتيجة‬ ‫عيوب النُّطق إذا َ‬
‫بكالم‬
‫ٍ‬ ‫بن الحس ين‬
‫علي ِ‬ ‫ِّ‬ ‫أصاب فيها معاني ال َكالم‪ ،‬وكانَ في كال ِمه صفي ٌر يَ ْخ ُر ُج من َمو ِ‬
‫ض ِع ثَنَايَاهُ ال َمنزوع ِة‪ ،‬فأ َجاب ه زي ُد بنُ‬ ‫َ‬ ‫ال ُج َم ِح ُّي خطبةَ نِ ٍ‬
‫كاح‬
‫[‪.]93‬‬
‫َ‬
‫المخرج وال َّسالم ِة من الصَّفير“‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ضلهُ بحُس ِن‬‫في َجو َد ِة كال ِم ِه‪ ،‬إالَّ أنه ف َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬

‫ش ـ َر َكائِ َي الَّ ِذينَ َز َع ْمتُ ْم فَ ـ َدع َْو ُه ْم فَلَ ْم يَ ْ‬


‫س ـت َِجيبُوا لَ ُه ْم َو َج َع ْلنَــا بَ ْينَ ُهم‬ ‫‪  ‬تبيّن عالقة األصوات الصّفيريّة مع المعنى‪،‬في قوله تعالى‪َ ﴿ :‬ويَ ْو َم يَقُو ُل نَادُوا ُ‬
‫َّم ْوبِقًا‪]94[”﴾ ‬الحروف الصّفيريّة في اآلية (ال ّشين‪،‬والزاي‪،‬والسين)‪ ،‬تش ّكل محور ربط مع العناصر الرئيسية في العبارة‪.‬فالس ين في “شــركاء“ذات‬
‫ملح فيه تفشّ وصفير ‪ ،‬وهذا حال َمن ا ّدعى مع هللا شري ًكا ‪ ،‬فهو على غير بيّنة ُمهت ّز ُمشتت الفكر ‪ ،‬ولذا جاء التّعبير بلفظ “زغتم”‪ ،‬يب دأ الثب ات ‪،‬‬
‫فيظهر االنسجام العميق بين اللّفظ والمعنى‪.‬‬
‫س‪]95[ ”﴾ ‬فمعنى (عس عس‬ ‫ح إِ َذا تَنَفَّ َ‬
‫الص ْب ِ‬
‫س‪َ   ‬و ُّ‬ ‫س‪َ  ‬واللَّ ْي ِل إِ َذا َع ْ‬
‫س َع َ‬ ‫س‪  ‬ا ْل َج َوا ِر ا ْل ُكنَّ ِ‬‫س ُم ِبا ْل ُخنَّ ِ‬ ‫ضا في قوله تعالى ‪ ﴿:‬فَاَل أُ ْق ِ‬ ‫‪  ‬ولع ّل هذا األمر يصد ُ‬
‫ق أي ً‬
‫[‬
‫اللّيل) ‪:‬أقبل أو أدبر بظالمه‪(.‬عسعس) في اللغة ‪ :‬من (عسَّ ‪ ،‬يَعُسُّ ‪َ ،‬ع ّسا) أيّ‪:‬طاف بالليل‪،‬و(عسعس الليل عسعسه)‪:‬هو إقباله‪،‬وقيل‪:‬هو إدباره “‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫‪.]96‬إذ جسم جرس السين الحركة و إيقاعها يوحي بحركة اللّيل و ه و يعسّ في الظالم والخف اء ‪،‬كم ا يعسّ الماش ي ويط وف في اللّي ل ت ارة بي ده و‬
‫أخرى برجله ‪ ،‬وهو إيحاء بالجرس المؤدي للمعنى‪ .‬أ ّما جرس السين في لفظة “ تنفّس “فإنّه يُوحي بالرقّة والسالسة المالئمة لرقّة الصّبح ونداوته‬
‫‪ ،‬وحركة انقالب الصّبح بعد ظلمة اللّيل”[‪.]97‬حيث التّنفّس يشير إلى بداية الصّبح ‪“ ،‬وعسعس“يشير إلى إقبال الظّالم”[‪ ]98‬فلفظ ة “تنفّس” ت وحي‬
‫إلى استراحة( الصّبح) بعد عنائه في إزالة اللّي ل‪ ،‬إذ تحم ل إيقا ًع ا ه اد ًءا يتغلغ ل في النّفس‪ ،‬ويرفعه ا إلى مس توى كائن ات الطبيع ة ‪ ،‬وهي تف وح‬
‫أن غمام ة س وداء تط ايرت واقش عرّت ‪ ،‬ليح ّل‬ ‫س﴾”وك ّ‬ ‫ح إِ َذا تَنَفَّ َ‬‫الصـ ْب ِ‬
‫س‪َ   ‬و ُّ‬ ‫س َع َ‬ ‫بالرّوح والنّسيم ‪،‬لتدع المخيّلة تتصوّر قوله تعالى ‪َ ﴿:‬واللَّ ْي ِل إِ َذا َع ْ‬
‫[‪.]99‬‬
‫محلّها النّور”‬

‫ص ٍر عَاتِيَ ٍة‪]100[ ﴾ ‬فلفظة “صرصر” وصف مخصوص بالرّيح المرسلة للع ذاب ‪،‬‬ ‫ص ْر َ‬ ‫‪    ‬وينكتنا القرآن الكريم قوله تعالى‪َ ﴿:‬وأَ َّما عَا ٌد فَأ ُ ْهلِ ُكوا بِ ِر ٍ‬
‫يح َ‬
‫[‬
‫صرصر” هي ال رّيح الم د ّمرة”‬ ‫‪،‬وال رّيح صّرص ر ‪ ،‬أ ّ‬
‫ي ‪ :‬ب اردة ‪،‬و”ال ّ‬ ‫[‪]101‬‬
‫الص وت وتكري ره وترجيع ه “‬ ‫وقد اختير لها وصفًا لما فيه من امت داد ّ‬
‫وكأن اصطكاك األسنان‬ ‫ّ‬ ‫صاد بصفيره ‪ ،‬مجتمعًا مع الرّاء المتكرّرة ‪ ،‬ولّد تقطيعًا صوتيًّا يُوحي بش ّدة ال ّريح وتالحقها وطول زمنها‪،‬‬ ‫‪. ]102‬فصوت ال ّ‬
‫صاد مع ذبذبات نطق الرّاء ‪ ،‬يُولّد صفيرًا ودويًّا يُشبه صوت الرّيح”[‪.]103‬‬ ‫في نطق ال ّ‬

‫وص‪﴾ ‬‬
‫صـ ٌ‬ ‫صفًّا َكأَنَّ ُهم بُ ْنيَــانٌ َّم ْر ُ‬ ‫‪    ‬وتد ّل نصاعة صوت الصّاد ونقائه على القوّة والم ُكنة في قوله تعالى ‪ ﴿:‬إِنَّ اللَّـهَ يُ ِح ُّب الَّ ِذينَ يُقَاتِلُونَ فِي َ‬
‫سبِيلِ ِه َ‬
‫بعض ا ‪ ،‬و‬
‫ً‬ ‫ّف المـتين المكين قتال في ه ص مود و ثب ات يش ّد أص حابه بعض هم‬ ‫“[‪ ]104‬إذ يتضامن الفرد و الجماعة عند القتال في سبيله ‪ ،‬داخل الص ّ‬
‫ي اعتداء على حرمة المسلمين “[‪.]105‬فاللّفظاتان”صـفًا” و “مرصــوص” المؤش ر الرئيس ي في ال ّدالل ة على مع نى‬ ‫تُ َرصُّ لبنات بنائه ر ًّ‬
‫صا يص ّد أ ّ‬
‫‪ ،‬وأندى في السّمع “ ‪  ،‬لذلك فصوت الصّاد يَصلح لمحاكات األصوات الطبيعية ‪.‬‬ ‫[‪]107‬‬ ‫[‪]106‬‬
‫الثّبات و الصّمود ‪ ،‬فالصّاد هنا حرف احتكاكي”‬

‫ثانيًا ‪:‬داللة أصوات التّفشّي ‪:‬‬

‫التّفشّي”[‪ ]108‬هو صفة خاصّة بصوت الشين في العربيّة ‪ ،‬وعند النّطق بهذا الصّوت يتف ّشى الهواء‪  ‬وينتشر داخل الفم و خارج ه “[‪،]109‬ـ “ ُس ِّم ْ‬
‫يت‬
‫والحنك‬
‫ِ‬ ‫انتشار ُخروج الرِّيح‪ ‬بين اللِّ ِ‬
‫سان‬ ‫ِ‬ ‫بمخرج الطا ِء… ومعنى التف ِّشي‪ :‬هو كثرةُ‬
‫ِ‬ ‫صل َ ْ‬
‫ت‬ ‫طق بها حتى اتَّ َ‬
‫مخرجها عند النُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫بذلك؛ ألنَّها تَفَ َّش ْ‬
‫ت في‬

‫ث َكــأَنَّ ُه ْم َجـ َرا ٌد ُّمنت َِشـ ٌر﴾‬


‫صا ُر ُه ْم َي ْخ ُر ُجونَ ِمنَ اأْل َ ْجـ دَا ِ‬
‫ش ًعا أَ ْب َ‬ ‫الخروج عند ال ُّنطق بها”[‪.]110‬و م ّما جاء في حالة التّف ّشي قوله تعالى ‪ُ :‬‬
‫﴿خ َّ‬ ‫ِ‬ ‫وانبساطه في‬
‫ِ‬
‫“[‪]111‬إذ تظه ر اآلي ة الكريم ة ‪  ،‬تم او ُح النّ اس عن د خ روجهم من األج دَاث ‪ ،‬يح ول بعض هم في بعض على ك ثرتهم مث ل الج راد المتط اير في‬
‫[‪]112‬‬
‫األجواء ‪ ،‬منتشرًا أسرابًا في ك ّل مكان ‪ ،‬في هذه األجواء” “‬

‫وم‪َ   ‬ف َمالِئُونَ ِم ْن َها ا ْلبُطُونَ ‪َ    ‬فشَا ِربُونَ َعلَ ْي ِه ِمنَ‬


‫‪     ‬وقد برزت أيضًا صفة التّف ّشي في سورة الواقعة في قوله ع ّز و جلّ‪ ﴿ :‬آَل ِكلُونَ ِمن ش ََج ٍر ِّمن زَ ُّق ٍ‬
‫ّ‬
‫إن تكرار حرف الشين أربع مرات في اآليات يكشف لنا عن حالة العذاب والجزاء التي أل ّمت بالكفار يقول‬ ‫يم‪   ‬فَشَا ِربُونَ ش ُْر َب ا ْل ِه ِ‬
‫يم‪ّ .]113[“﴾  ‬‬ ‫ا ْل َح ِم ِ‬
‫الش ديد الغلي ان‬ ‫ال ّشيخ العالّمة الطاهر بن عاشور في تفسيره التحربر والتنوير لهذه اآليات‪”:‬شــجر ال ّزقــوم”‪ :‬من ش جر الع ذاب ‪،‬و الحميم ‪ :‬الم اء ّ‬
‫‪،‬والمقصود من قوله تعالى‪ ﴿   :‬فَ َمالِئُونَ ِم ْن َها ا ْلبُطُونَ ﴾ تفظيع ح الهم في ج زائهم على م ا ك انوا علي ه من ت رف في ال دنيا بملْ ء بط ونهم بالطع ام‬
‫رب ال ِهيم﴾ ‪ ،‬وإعادة فع ل‬ ‫شـ َ‬‫﴿فش ـاربُون ُ‬ ‫وال ّشراب ملئًا أن َساهم إقبالهم عليه و شربهم من التف ّكر في مصيرهم ‪ ،‬وقد زيد تفظيعًا في التّشبّه في قوله‪َ :‬‬
‫[‪.]114‬‬
‫فيحض ر ص وت‬ ‫ي يشربون هذا الماء المحُرق مع م ا طعم وه من ش جر الزق وم”‬ ‫(شاربون) لتأكيد و تكرير استحضار تلك السّورة الفظيعة أ ّ‬
‫ال ّشين بجرْ سه الصّوتي الرّائع والمميّز ليُصّور لنا تف ّشي ذلك الجزاء ووقعه‪.‬‬

‫ش‪.]115[”﴾ ‬إذ تكرّر ك ّل‬ ‫ش ا ْل َم ْبثُو ِ‬


‫ث‪َ   ‬وتَ ُكونُ ا ْل ِجبَا ُل َكا ْل ِع ْه ِن ا ْل َمنفُو ِ‬ ‫اس َكا ْلفَ َرا ِ‬
‫‪   ‬وجاء في ذات الباب في سورة القارعة قوله تعالى ‪ ﴿:‬يَ ْو َم يَ ُكونُ النَّ ُ‬
‫من ال ّشين والثّاء بما فيهما من االستثار والتّف ّشي فناسب الج ّو العام لسيّاق هذا المشهد ‪ ،‬وهو ص ورة من االنقالب الك وّني الّ ذي يص بح في ه النّ اس‬
‫كالفراش المتطاير هنا وهناك‪ ،‬يتخبّط النّاس فيه تخبّطًا عشوائيًا ‪ ،‬وتكون الجبال كالصّوف المبعثر خفّة وتطاير ‪.‬‬

‫ب اللَّـ ِه أَ ْو تَأْتِيَ ُه ُم َّ‬


‫السـا َعةُ بَ ْغتَـةً َو ُه ْم اَل يَ ْ‬
‫شـ ُعرُونَ ‪.]116[”﴾ ‬ـ تتح ّدث ه ذه‬ ‫‪  ‬وقال تعالى أيضا في سورة الغاشية ‪﴿ :‬أَفَأ َ ِمنُوا أَن تَأْتِيَ ُه ْم َغا ِ‬
‫شيَةٌ ِّمنْ َع َذا ِ‬
‫اآلية عن الغاشية ‪،‬وهي يوم القيامة ‪ ،‬ومافيها من عذاب وشقاء للكافرين‪.‬‬

‫ف من ألف اظ‬ ‫‪   ‬قال الزمخشرئ ‪(“ :‬الغاشية) ال ّداهية التي تغشى النّاس بشدائدها وتلبس هم أحواله ا ‪ ،‬يع ني القيام ة”[‪ّ ]117‬‬
‫وأن لفظ ة( الغاش ية ) أخ ّ‬
‫( القارعة و الطّامة و الحّاقة و الواقعة) ‪ّ ،‬‬
‫وأن داللتها مستم ّدة من أصواتها وبخاصة صوت الش ين الّ ذي يُفي د مع نى االنتش ار والتّفش ّي ‪ ،‬وك انت‬
‫الداهية قد تف ّشت وانتشرت وه ّزت الكون بأهوالها” ‪.‬‬
‫[‪]118‬‬

‫‪   ‬ثالثًا ‪ :‬داللة أصوات االنحراف‪.‬‬

‫‪ -‬االنحراف ‪ :‬هو المي ُل بالحرف عن مخرجه عند النّطق به حتّى يصل بمخرج ‪ ،‬وله حرفان هما الالم والرّاء) ويُسميان ُمنحرفين لميلهم ا عن‬
‫ض الظَّالِ ُم َعلَ ٰى يَ َد ْي ِه يَقُو ُل يَا لَ ْيتَنِي ات ََّخ ْذتُ َمــ َع‬ ‫مخرجيهما عند النّطق بهما إلى غيرهما من المخارج” وهذا ما اتّضح في قوله‪  ‬تعالى َ‬
‫‪﴿:‬ويَ ْو َم يَ َع ُّ‬ ‫[‪]119‬‬

‫سبِياًل ‪ ‬يَا َو ْيلَت َٰى‬


‫ول َ‬
‫س ِ‬‫ال َّر ُ‬

‫لعض”‬
‫ّ‬ ‫لَ ْيتَنِي لَ ْم أَت َِّخ ْذ فُاَل نًا َخلِياًل ﴾” [‪. ]120‬ـ فلفظة “بعض” كما تح ّددها المعاجم اللّغوية‪ :‬ال ّش ُّد باألس نان على الش ْيء “[‪ّ ،]121‬‬
‫وإن م ّم ا يبعث على “ا‬
‫الندم و التحسّر ‪،‬والعضّ يحدث في النّفس ألما ً و جرحًا ‪ ،‬فناسبه قوله تعالى ‪﴿ :‬ياليتني﴾‪ّ .‬‬
‫ألن التحسّر يبعث على التمنّي الم ُشوب بالفوات” ‪.‬‬
‫[‪]122‬‬
‫راب ًعا ‪ :‬داللة أصوات الغنّة‪:‬‬

‫‪  ‬الغنّة[‪ ]123‬الصّوت ال ّزائد على جسم الميم و النون ‪ ،‬منبعث عن الخيشوم المر ّكب ف وق غ ار الحل ق األعلى”[‪ .]124‬ق ال القرط ُّ‬
‫بي ‪”:‬وأ َّما ح روفُ‬
‫ألن لَفظَها ال يَزولُ‪ ،‬ولفظُ النُّ ِ‬
‫ون قد يزو ُل عنها‪ ،‬فال يَبْقى ِمنها إال ُغنَّة‪ ،‬وك ذلك‬ ‫ال ُغنَّ ِة فالنُّونُ ساكنةً ومتحرِّكةً‪ ،‬والمي ُم‪ ،‬إالَّ َّ‬
‫أن المي َم أقوى من النُّو ِن؛ َّ‬
‫لم تُدغَم المي ُم في النُّون” [‪. ]125‬‬

‫ـوكَ لِت َْح ِملَ ُه ْم قُ ْلتَ اَل أَ ِجـ ُد‬


‫و قد جاء في مقام الحزن م ّما اقترن بالغنّة ‪ ،‬وصوت الم ّد عند أطراف اآلية الكريمة قوله تعالى﴿ َواَل َعلَى الَّ ِذينَ إِ َذا َمــا أَتَـ ْ‬
‫الص حابة رض ي هللا‬ ‫يض ِمنَ ال َّد ْم ِع َح َزنًا أَاَّل يَ ِجدُوا َما يُنفِقُونَ ‪ .]126[”﴾ ‬إذ تُوحي الغنّة في اآلية إلى حزن هؤالء ّ‬
‫َما أَ ْح ِملُ ُك ْم َعلَ ْي ِه تَ َولَّوا َّوأَ ْعيُنُ ُه ْم تَفِ ُ‬
‫فأنينُ النّون‬ ‫]‬ ‫‪127‬‬ ‫[‬ ‫“‬
‫عنهم وأرضاهم أجمعين‪ ،‬وأساهم وإيالمهم ال ّدفيين ال ّشديدين لقعودهم عن الجهاد كراهةً وقه ًرا‪،‬إذ لم يجدوا ما ينفقون للخروج إليه‬
‫األغن تحسّه عند فاصلة اآلية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ق الَّ ِذي فِيـ ِه يَ ْمتَـرُونَ ‪َ  ﴿ ‬مـا َكـانَ لِلَّــ ِه أَن يَت َِّخـ َذ‬ ‫ٰ‬
‫سى ابْنُ َم ْريَ َم‪ ‬قَ ْو َل ا ْل َح ِّ‬‫‪    ‬وجاء تطابق الغنّة في سورة مريم ‪ ،‬قول المولى تبارك وتعالى‪َ ﴿ :‬ذلِ َك ِعي َ‬
‫اب ِمن بَ ْينِ ِه ْم‪  ‬فَ َو ْيـ ٌل‬ ‫ـاختَلَفَ اأْل َ ْحـ زَ ُ‬
‫سـتَقِي ٌم‪ ‬فَـ ْ‬‫صـ َراطٌ ُّم ْ‬ ‫ض ٰى أَ ْم ًرا فَإِنَّ َما يَقُو ُل لَهُ ُكن فَيَ ُكونُ َوإِنَّ اللَّـهَ َربِّي َو َربُّ ُك ْم فَا ْعبُدُوهُ َه ٰـ َذا ِ‬ ‫س ْب َحانَهُ‪  ‬إِ َذا قَ َ‬‫ِمن َولَ ٍد‪ُ  ‬‬
‫ض َي اأْل َ ْم ُر َو ُه ْم‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬‫و‬ ‫ي‬ ‫م‬‫ه‬‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪ ‬‬ ‫ين‬ ‫ب‬‫م‬
‫ِ ُ ونَ َ ْ َ ِ َ ٍ ُّ ِ ٍ َ ِ ْ ْ َ ْ َ َ ْ َ ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫اَل‬‫ض‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫و‬‫ي‬‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫َّ‬ ‫ظ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫ٰ ِ ِ‬‫ـ‬‫َ‬ ‫ل‬‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ُو‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫م‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ص‬‫ب‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ب‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫َ‬
‫لِّلَّ ِذينَ َكفَ ُر ِ َّ َ ِ َ ْ ٍ َ ِ ٍ ْ ِ ْ ِ ِ ْ َ ْ ِ ْ َ ْ َ َ‬
‫أ‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يم‬‫ظ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫د‬‫ه‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫وا‬
‫ّ‬
‫فالنون والميم هما ما يعطيان للنغم الموسيق ّي وقعًا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫” [‪]128‬‬
‫ض َو َمنْ َعلَ ْي َها َوإِلَ ْينَا يُ ْر َجعُونَ ﴾‬ ‫ث اأْل َ ْر َ‬
‫فِي َغ ْفلَ ٍة َو ُه ْم اَل يُؤْ ِمنُونَإِنَّا نَ ْحنُ نَ ِر ُ‬

‫ار ٰى ِمنَ ا ْلقَ ْو ِم ِمن‬ ‫‪ ‬ويطلعنا القرآن الكريم في سورة النحل قول المولى تبارك وتعالى ‪َ ﴿ :‬وإِ َذا بُش َِّر أَ َح ُدهُم بِاأْل ُنثَ ٰى ظَ َّل َو ْج ُههُ ُم ْ‬
‫س َو ًّدا َو ُه َو َك ِظي ٌم‪ ‬يَت ََو َ‬
‫سا َء َمـا يَ ْح ُك ُمـونَ ‪.]129[”﴾ ‬إذ ت بيّن اآلي ة المبارك ة ه ؤالء الق وم وم ا أص ابهم من الغ ّم‬ ‫ب‪  ‬أَاَل َ‬ ‫س ُكهُ َعلَ ٰى هُو ٍن أَ ْم يَ ُد ُّ‬
‫سهُ فِي الت َُّرا ِ‬ ‫ش َر بِ ِه‪ ‬أَيُ ْم ِ‬
‫سو ِء َما بُ ِّ‬
‫ُ‬
‫[‪]130‬‬
‫األغن ‪ ،‬أنين الرج ل ال ذي انعكس م ا بداخل ه على الوج ه ‪ ،‬فاس و ّد وأكفه ّر“‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واله ّم بسبب ما رزقهم هللا تعالى من البنات‪.‬ويظهر ص وت الميم‬
‫سـ ُكهُ َعلَ ٰى‬ ‫أن هذا الرجل يصارع ‪ ،‬ألن يخف َي ما نزل به من غ ّم ‪ ،‬م ّما يعتقد أنّ ه فاض حه؛ وه و م ا ت ومئ إليه﴿ أيُ ْم ِ‬ ‫وجاءت كلمة ” يتوارى” تبين ّ‬
‫[‪]131‬‬
‫ُون﴾حيرة بعد الفضيحة ‪ ،‬أيحفظها على كراهة وغبن ‪ ،‬وه ّم وهون ‪ ،‬أو يدفنها حية ؟“ ‪.‬‬ ‫ه ٍ‬

‫سا ‪ :‬داللة أصوات التّكرار‬


‫خام ً‬

‫الص وت إالّ به ذا التّك رار‪ ]134[.‬ويع ّد التّك رار ص فة‬ ‫التّكرار[‪( ]132‬التكرير) ‪:‬هو اهتزاز أسلة اللّسان عند النّطق بالصّوت “[‪]133‬واليمكن أو يتولّ د ّ‬
‫‪،‬ألن التقاء طرف اللّسان بحافة الحنك م ّما يلي الثنايا العليا يتك رّار في النّط ق به ا كأنّم ا ‪ ،‬يط رق ط رف اللّس ان حاف ة‬ ‫خاصّة بحرف الرّاء “[‪ّ ]135‬‬
‫[‪]137‬‬
‫ال تي تتك رر ب دون انقط اع ب ل تج ري مج رى الح رف الواح د” ‪ .‬ق ال‬ ‫“[‪]136‬‬
‫الحن ك طرقً ا لينً ا يس يرًا م رتين أو ثالث لتتك ون ال راء العربي ة‬
‫وللتكرير الذي فيه‪ ،‬فذلك قَ ْد ُر الرَّخاو ِة التي فيه… والتكريرُ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ي للتكرير الذي فيه… يَجري معه النَّفَسُ النحرافِه إلى الال ِم‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫حرف قو ٌّ‬ ‫مكي‪”:‬وال َّرا ُء‬
‫ٌّ‬
‫ب التحفُّظُ على‬ ‫ج‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ف‬‫َّ‬ ‫ف‬ ‫مخ‬ ‫أو‬ ‫دة‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫مش‬ ‫واألولى‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬
‫ُ‬ ‫َّا‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫َّرت‬
‫ر‬ ‫تك‬ ‫ه…وإذا‬ ‫من‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ب‬ ‫ال‬‫‪ ‬‬ ‫ر‬ ‫التكري‬ ‫ك‬ ‫ذل‬ ‫اء‬ ‫فإخف‬ ‫لها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ر‬
‫ِّ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫َّاء‬
‫ر‬ ‫بال‬ ‫سان‬ ‫ِّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫طرف‬
‫ِ‬ ‫ارتعاد‬ ‫هو‬
‫[‪]138‬‬
‫‪.‬‬ ‫إظهارهما وإخفا ِء التكرير”‬

‫‪  ‬يتّخذ النّظم القرآني أحيانًا من الصّوت المتك ّرر وسيلة لتصوير المعنى وتجسيمه ‪ ،‬وااليحاء بم ا ي د ّل علي ه ‪ ،‬معتم دًا في ذل ك على م ا تتمتّ ع ب ه‬
‫األصوات من خصائص وصفات في الجرس والنغم ‪ ،‬فهي تشيع بجرسها الصّوت ّي نغ ًم ا يُس هم في إب راز المعى ال ُم راد‪ .‬لنتأم ل النغم المنبعث من‬
‫س فِي‬
‫سـ ِو ُ‬ ‫س ا ْل َخنَّا ِ‬
‫س‪  ‬الَّ ِذي يُ َو ْ‬ ‫شـ ِّر ا ْل َو ْ‬
‫سـ َوا ِ‬ ‫س‪  ‬إِلَ ٰــ ِه النَّا ِ‬
‫س‪ِ  ‬من َ‬ ‫س‪َ   ‬ملِـ ِك النَّا ِ‬ ‫الجرس الصّوت ّي لحرف السين في قوله تعالى ‪﴿ :‬قُ ْل أَع ُ‬
‫ُوذ بِـ َر ِّب النَّا ِ‬
‫س ِمنَ ا ْل ِجنَّ ِة َوالنَّا ِ‬
‫س‪.]139[”﴾ ‬‬ ‫صدُو ِر النَّا ِ‬
‫ُ‬

‫ي “[‪ ]140‬احتكاك ّي‪ ،‬تلتقي األسنان الس فلى باألس نان العلي ا عن د النط ق ب ه‬ ‫ٌ‬
‫صامت مهموس لثو ٌّ‬ ‫‪  ‬فحرف السين الّذي تك ّرر في هذه السّورة ‪ ،‬صوت‬
‫ق به وهو مفتوح الفم ‪ ،‬وهو أد ّل بجرسه الصّوت ّي االحتكاك ّي الهامس على تصوير حال ة الهمس الخف ّي ال تي يخ افت به ا‬
‫وال يمكن لإلنسان أن ينط َ‬
‫أهل الجرائم والمكائد ‪ ،‬وبذلك يصوّر جرس األصوات ج ّو الوسوسة وما يفعله الشيطان حين يلقي في روع اإلنسان ما يزين له ارتكاب المعاص ي‬
‫‪ ،‬وقد أسهم صوت الصاد الّذي يشبه صوت السين في صفته وجرسه على زيادة النغم الموحي بالمعنى “[‪.]141‬‬

‫فص لت ‪﴿ :‬فَأ َ ْر َ‬
‫س ـ ْلنَا‬ ‫تكثر مطابقة داللة التّكرار ‪ ،‬لما يوافق معناه ‪ ،‬وهو ما يوحيه صوت الرّاء المك ّرر ‪ ،‬ومن ذاك قول المولى ع ّزوج ّل في سورة ّ‬
‫ّ‬
‫ت ﴾” [‪ ]142‬إذ د ّل تكرار الرّاء على ما تتسبب به ال رّيح الب اردة من أذى نفس ي وجس دي” ‪ ،‬فك ان التك رار‬
‫[‪]143‬‬
‫ص ًرا فِي أَيَّ ٍام نَّ ِح َ‬
‫سا ٍ‬ ‫ص ْر َ‬ ‫َعلَ ْي ِه ْم ِر ً‬
‫يحا َ‬
‫وظيفة معنويّة تعبيريّة ودلّت إيقاعاته على ما ناسب السّياق من هول وش ّدة في العذاب‪.‬‬

‫سـ ِعي ًرا‪  ‬إ َذا َرأَ ْت ُهم ِّمن َّم َكــا ٍن بَ ِعيـ ٍد َ‬
‫سـ ِم ُعوا لَ َهــا تَ َغيُّظًــا َو َزفِـي ًرا‪َ   ‬وإِ َذا‬ ‫سا َع ِة‪َ   ‬وأَ ْعتَ ْدنَا لِ َمن َك َّذ َب بِ َّ‬
‫السـا َع ِة َ‬ ‫‪    ‬وجاء أيضافي قوله تعالى‪﴿:‬بَ ْل َك َّذبُوا بِال َّ‬
‫ضيِّقًا ُّمقَ َّرنِينَ َدع َْوا ُهنَالِ َك ثُبُو ًرا‪  ‬اَّل تَ ْدعُوا ا ْليَ ْو َم ثُبُو ًرا َوا ِحدًا َوا ْدعُوا ثُبُو ًرا َكثِي ًرا‪ ]144[“ ﴾ ‬إذ تص وّر اآلي مش هدًا للقيام ة‪،‬وتعظمّ‬ ‫أُ ْلقُوا ِم ْن َها َم َكانًا َ‬
‫هول ه ‪،‬الّ ذي ينتظ ر ال ُمغ الين المك ذبين‪،‬ن اراليتوقّف اش تعالها واليه دأ تغيّظه ا واليُكتَم زفيره ا‪،‬وتص وّر ح ال ه ؤالء وهم ي ر ّددون طلب‬ ‫ّ‬
‫اإلهالك‪،‬ويك ّررونه لعلّه ينقذهم من هذا البالء النّازل بهم فيجاب عليهم بأن يزيدوا في ذلك قدر تكرارهم عمل المنكر”[‪.]145‬‬

‫شـ َرتْ ‪َ   ‬وإِ َذا‬


‫وش ُح ِ‬‫شـا ُر ُعطِّلَتْ ‪َ   ‬وإِ َذا ا ْل ُو ُحـ ُ‬
‫سـيِّ َرتْ ‪َ  ‬وإِ َذا ا ْل ِع َ‬
‫س ُك ِّو َرتْ ‪َ   ‬وإِ َذا النُّ ُجـ و ُم ان َكـ َد َرتْ ‪َ  ‬وإِ َذا ا ْل ِجبَــا ُل ُ‬ ‫ش ْم ُ‬ ‫ونظيره ماجاء في قوله تعالى ‪﴿:‬إِ َذا ال َّ‬
‫[‬
‫سـ ِّع َرتْ ‪”﴾ ‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شـطتْ ‪َ  ‬وإِذا ا ْل َج ِحي ُم ُ‬‫السـ َما ُء ُك ِ‬ ‫َ‬
‫شـ َرتْ َوإِذا َّ‬ ‫َ‬
‫ب قتِلَتْ ‪َ   ‬وإِذا ُّ‬
‫الصـ ُحفُ نُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي ذن ٍ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫سـئِلَتْ ‪  ‬بِـأ ِّ‬ ‫ـو ُءو َدةُ ُ‬ ‫َ‬
‫ـوإِذا ا ْل َم ْ‬ ‫س ِّج َرتْ ‪َ  ‬وإِ َذا النُّفُ ُ‬
‫ـوس ُز ِّو َج ْت َ‬ ‫ا ْلبِ َحا ُر ُ‬
‫[‬
‫ف العمام ة وتجم ع وي ذهب ض وءها ويُ رمى به ا فتس قط”‬ ‫‪،‬فالش مس ال تي لُفت كم ا تُل ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪]146‬هذه اآليات تتح ّدث عن األهوال العظيم ة لي وم القيام ة‬
‫‪،]147‬والنجوم التي تناثرت وتهافت‪   ‬وسقطت ‪ ،‬والجبال التي أزيلت عن أماكنها من األرض وسيرت في الهواء“[‪.]148‬والوحوش التي تجمع من كل‬
‫يعذب أهل النّار بها “[‪ ، ]149‬والصّحف ال تي‬ ‫جانب ‪،‬والبحار التي فاضت وقد أفضى بعضها إلى بعض فصارت بحرًا واحدًا ‪،‬وجُعلت مياهها نيرًا ّ‬
‫تنشر فيعطى ك ّل إنسان كتابه بيمينه أو شماله على قدر عمله”[‪.]150‬فه ذه التّحرك ات المس تمرّة العجيب ة ال تي س تحدث للك ون تث ير في النّفس الهل ع‬
‫والسيما إذا شاهدها اإلنسان بنفسه ‪ ،‬وفي هذا تناسب رائع مع صفة حرف الرّاء الّذي تتابع في نقطه طرقات اللّسان على اللثّة تتابعًا سريعًا يصوّر‬
‫إبداع تصوير هذه األحداث والحركات المستمرّة في الك ون ‪ ،‬يس اعد في ذل ك ص وت التّ اء الّ ذي تك رّر ع ّدة م رّات ‪ ،‬ومناس بته ت أتي من ص فته‬
‫ي شديد‪.‬‬ ‫االنفجاريّة وذلك بسبب اتّصال أوّل اللّسان بأصول الثنايا اتّصاالً تا ًما اليسمح للهواء بالمرور ث ّم ينفصل فهو صوت انفجار ّ‬

‫سا ‪ :‬داللة‪  ‬أصوات القلقلة‪:‬‬


‫ساد ً‬

‫القلقلة‪ :‬اضطراب اللّسان عند النّطق بالحرف حتّى يسمع له نبرة قوّية خصوصًا إذا كان ساكنًا وحروفها خمسة مجموع ة في (قطب ج د)ويقابله ا‬
‫[‬
‫عند المحدثين ما يُس ّمى باالنفجار ‪ ،‬وتُس ّمى ُمقلقلة الضطراب اللّسان في الظّم عند النُّطق بها حتّى يسمع له نبرة قوّية دون غيرها من الح روف “‬
‫إن له ا أص واتا ً كالحرك ات‪ ،‬تتقلق ل عن د خروجه ا أي تض طرب‪ ،‬وله ذا‬
‫‪ .]151‬وهي حروف ُم ْشربةٌ في مخارجها إالَّ أنّها تُضغط ض غطا ً ش ديداً‪ ،‬ف َّ‬
‫س ّميت حروف القلقلة”[‪.]152‬‬

‫إن سماع النّبرة الق ّوية الناتجة عن اضطراب القلقلة عند مخارجها حين النّطق بها ‪ ،‬يُوحي إلى مواطن ال ّداللة ‪ ،‬ويتّض ح ه ذا في قول ه تع الى ‪:‬‬ ‫‪ّ    ‬‬
‫يكتف ه ؤالء الق وم بتعب ير ال ّدمع فيطمع ون وكلّهم‬
‫ِ‬ ‫لم‬ ‫[‪]153‬‬
‫﴾”‬ ‫ح‬
‫ِ ِ ينَ‬ ‫ل‬ ‫َّا‬
‫ص‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ع‬
‫ِ َ َ َ وْ ِ‬ ‫م‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫ب‬
‫ُّ‬ ‫ر‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫َط‬ ‫ن‬‫و‬ ‫ِّ‬
‫ق‬ ‫ح‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫م‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫ء‬‫ا‬ ‫ج‬
‫ِ ِ ِ َ َ َ َ ِ نَ َ َ َ‬ ‫ا‬‫م‬‫و‬ ‫ه‬ ‫ـ‬‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬‫ب‬ ‫نُ‬ ‫م‬‫ؤ‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫اَل‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫﴿و َما‬
‫َ‬
‫ق ‪ ،‬إيمانًا به ‪ ،‬وإذعانًا بسلطانه بنبرة قويّة عميقة صريحة مشفقة راجيّة من ربّها أن يدخلها في الصالحين “ ‪ ،‬ويتراءى‬
‫[‪]154‬‬
‫أن ينهلوا من الح ّ‬ ‫ثقة ‪ْ ،‬‬
‫ق‪.‬‬ ‫أن القلقلة ‪ ،‬قد وافقت موقف صالبة اإليمان بمعرفة الح ّ‬ ‫ّ‬

‫أن الم وتَ وه و له ا ‪ ،‬من نزعاته ا‬‫ق﴾” [‪]155‬إذ ت د ّل اآلي ة الكريم ة على ّ‬‫بـالح ّ‬
‫َ‬ ‫سـ ْك َرةٌ ال َمـو ِ‬
‫ت‬ ‫وجـ ا َءت َ‬
‫أيض ا في قول ه تع الى ‪َ ﴿:‬‬
‫‪   ‬وجاء وقع القلقلة ً‬
‫ّ‬
‫وشهقاتها ‪ ،‬وس عادتها ‪،‬وش قائها أق وى من مش اهد الك ون والبعث وغيره ا “ ‪  ،‬إذ تظه ر ق وّة القلقل ة في ه ذه اآلي ة ‪ ،‬وق د خ دمت الجيم الش ّدة‬
‫[‪]156‬‬

‫والصّالبة في قلقلتها‪.‬‬

‫اب‬
‫ص ـ َح ُ‬ ‫ش ـ ُهو ٍد‪ ‬قُتِ ـ َل أَ ْ‬ ‫ــو ِم ا ْل َم ْوعُــو ِد‪َ  ‬و َ‬
‫شــا ِه ٍد َو َم ْ‬ ‫وج‪َ   ‬وا ْليَ ْ‬ ‫الس ـ َما ِء َذا ِ‬
‫ت ا ْلبُــ ُر ِ‬ ‫وينكتن ا الق رآن العظيم ماج اء في ق ول الم ولى تب ارك وتع الى ‪َ ﴿ :‬و َّ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ؤْ‬ ‫َ‬ ‫اَّل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش ُهو ٌد‪َ   ‬و َما نق ُموا ِمن ُه ْم إِ أن يُ ِمنوا بِاللـ ِه ال َع ِزي ـ ِز ال َح ِمي ـ ِد‪  ‬ال ِذي‬ ‫ت ا ْل َوقُو ِد‪  ‬إِ ْذ ُه ْم َعلَ ْي َها قُ ُعو ٌد‪َ   ‬و ُه ْم َعلَ ٰى َما يَ ْف َعلُونَ بِا ْل ُمؤْ ِمنِينَ ُ‬
‫اأْل ُ ْخدُو ِد‪  ‬النَّا ِر َذا ِ‬
‫َ‬
‫اب َج َهنَّ َم َولَ ُه ْم َعـ ذ ُ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت ث َّم لَ ْم يَتُوبُــوا فلَ ُه ْم َعـ ذ ُ‬ ‫َ‬
‫ش ـ ِهي ٌد‪  ‬إِنَّ الَّ ِذينَ فتَنُــوا ا ْل ُمــؤْ ِمنِينَ َوا ْل ُمؤْ ِمنَــا ِ‬ ‫ض‪َ  ‬واللَّـ ـهُ َعلَ ٰى ُكـ ِّل َ‬
‫ش ـ ْي ٍء َ‬ ‫َ‬
‫ت َواأْل ْر ِ‬ ‫لَ ـهُ ُم ْل ـ ُك َّ‬
‫الس ـ َما َوا ِ‬
‫ا ْل َح ِر ِ‬
‫[‪]157‬‬
‫سورة الكريمـة بالقسـم وأبراجهـا ويـوم القيامـة ‪ ،‬فهي أيّـام اسـتعرض فيهـا جانبًـا من حـال هـؤالء المؤمـنين حين‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ابتدأت‬ ‫قد‬ ‫يق‪”﴾ ‬‬
‫االمتحان األكبروشهادة هللا ع ّزوج ّل في ذلك” ‪.‬‬
‫[‪]158‬‬

‫‪     ‬وتبيّن من خالل هذه السّورة توافر الق ّوة في صوت القاف‪،‬وهو أصل القلقلة ‪ ،‬الّذي ض ّمته اآلي ة ﴿إِنَّ الَّ ِذينَ فَتَنُــوا ا ْل ُمــؤْ ِمنِينَ َوا ْل ُمؤْ ِمنَــا ِ‬
‫ت ثُ َّم لَ ْم‬
‫سـو ٌد كأنّهــا‬ ‫ي أحرقــوا المؤمــنين والمؤمنــات‪ ،‬يُقــال فتنت الشــيء ‪ ،‬أحرقتــه ‪ ،‬والفَتِينُ حجــارة ُ‬ ‫اب َج َهنَّ َم َولَ ُه ْم َع َذ ُ‬
‫اب ا ْل َح ِريـ ِ‬
‫ـق‪ ﴾ ‬أ ّ‬ ‫يَتُوبُوا فَلَ ُه ْم َع َذ ُ‬
‫ُم ْح َرقَةُ”[‪.]159‬‬

‫‪  ‬ولكن الب ّد أن يكون الجزاء من جنس العمل ‪ ،‬إذ قابل التعبير القرآني حرق أصحاب األخدود الّذي هو من عمل الخلق ‪،‬بحريق جهنّم ‪ ،‬وهو ومن‬
‫أن عذاب الفتنة عند هؤالء القوم أق ّل ح ّدة ‪ ،‬من عذاب إحراقهم المؤم نين”[‪ . ]160‬ل ذا ك انت الق اف أك ثر دالل ة على‬‫الخالق ‪،‬وال وجه للمقارنة ‪،‬كما ّ‬
‫القرع‪  ‬وال ِعقاب فأ ُ ٍّخ َر عند طرف اآلية‪.‬‬

‫ب‪َ   ‬وا ْم َرأَتُـهُ‬


‫صـلَ ٰى نَـا ًرا َذاتَ لَ َه ٍ‬
‫سيَ ْ‬ ‫َب‪َ  ‬مـا أَ ْغنَ ٰى َع ْنـهُ َمالُـهُ َو َمـا َك َ‬
‫سـ َب‪َ  ‬‬ ‫‪   ‬ومثيله ماجاء في سورة المسد ‪ ،‬قوله تبارك تعالى‪﴿ :‬تبَّتْ يَـدَا أَبِي لَ َه ٍ‬
‫ب َوت َّ‬
‫الش ّد ‪ ،‬و ذل ك التّع نيف ش بيه‬ ‫س ٍد‪ ]161[ ”﴾ ‬إذ توالت الفواصل األولى بالباء صوتًا لها ‪ ،‬وال تي تُ وحي إلى ذل ك ّ‬ ‫َح َّمالَةَ ا ْل َحطَ ِ‬
‫ب‪ ‬فِي ِجي ِدهَا َح ْب ٌل ِّمن َّم َ‬
‫بش ّدة تبات أبي لهب ‪ ،‬الّذي جمع المال والكسب‪.‬‬

‫أوش ّدة اللّهب الملقى في طريق النبي صلى هللا عليه وسلّم الّذي كان يحرّضان النّاس عليها ‪ ،‬أوش ّدة‪  ‬لهب جهنّم و مصيرها ‪ ،‬أو ش ّدة الحطب الّ ذي‬
‫كانت تحمله أم جميل”[‪ . ]162‬و لكن صوت الفاصلة األخيرة خالف األول ‪،‬ولم يكن للتّعبير القرآني ليغيّر النّغم ‪ ،‬بتغي ير ص وت الفاص لة ‪ ،‬دون أن‬
‫يكون هناك مؤ ّشر ال ّداللة ‪،‬فال ّدال عند رأس اآلية األخيرة يُوحي إلى ّ‬
‫أن الش ّد أوقع ع ذابًا على أ ّم جمي ل أك ثر من بَعلِه ا ألنّه ا رأس الفتن ة ل ذا بل غ‬
‫القرع منتهاه“[‪.]163‬‬

‫ق﴾”[‪.]164‬‬ ‫ق‪ ‬لَت َْر َكبُنَّ طَبَقًا عَن َ‬


‫طبَ ٍ‬ ‫ق‪َ  ‬وا ْلقَ َم ِر إِ َذا اتَّ َ‬
‫س َ‬ ‫س َ‬ ‫شف َ ِ‬
‫ق‪َ   ‬واللَّ ْي ِل َو َما َو َ‬ ‫وجاء في سورة االنشقاق قول تعالى ‪﴿:‬فَاَل أُ ْق ِ‬
‫س ُم بِال َّ‬

‫الشفق ‪ :‬هو الحمرة التي تشاهد في األفق الغربي بعد الغروب‪ ،‬وأصله رقّة الشيء ‪ ،‬ويقال ثوب شفق ‪ :‬أ ّ‬
‫ي اليتماسك لرقت ه ‪ ،‬ومن ه أش فق علي ه ‪:‬‬
‫ق له قلبه”[‪ ، ]165‬ووسق ‪ :‬جمع ‪ ،‬واتّسق ‪ :‬استوى ‪ ،‬وطبقًا عن طبق ‪ :‬حال عن حال “[‪.]166‬‬
‫ير ّ‬
‫أ ّ‬

‫وقد جيء بصوت القاف وه و ص وت ش ديد مقل ق‪،‬في مع رض القس م بمظ اهر كوني ة على تقلب اإلنس ان في أح وال ش تى‪،‬وانتقال ه من ح ال إلى‬
‫حال‪،‬واضطراب القاف وتقلقله فيه داللة التقلب في هذه الكائنات ومنها اإلنسان‪،‬وبتحول النّاس بعد الموت إلى حين مصيرهم‪،‬إ ّماإلى الجنّة وإ ّماإلى‬
‫النّار”[‪. ]167‬‬

‫ساب ًعا ‪ :‬داللة أصوات اإلخفاء ‪.‬‬


‫صوت بصفة بين اإلظهار واإلدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنّة في الصّوت األوّل “[‪.]168‬‬
‫اإلخفاء ‪ :‬هو النّطق بال ّ‬

‫ي َع ْن ُه َما ِمنْ َ‬
‫س ْوآتِ ِه َما ﴾”[‪ ]169‬إذ قال أبو الس عود ‪” :‬‬ ‫ي لَ ُه َما َما ُوو ِر َ‬ ‫ش ْي َ‬
‫طانُ لِيُ ْب ِد َ‬ ‫س لَ ُه َما ال َّ‬
‫س َو َ‬ ‫س ) في قوله تعالى ‪ ﴿:‬فَ َو ْ‬‫‪    ‬فمن ذلك لفظة ( وس َو َ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فعل الوسوسةَ ألجلهما ‪ ،‬أو تكل َم لهما كالما خفيّا متداركا متك ِّررا ‪ ،‬وهي في األصل ‪ :‬الصّوت الخف ّي ‪ ،‬كالهينمة ‪ ،‬والخشخشة ‪ .‬ومنه وسوسة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ي‪َ :‬‬ ‫أ ّ‬
‫أن ما في صوت السين من الخفاء والهمس قد ساعد على إدراك هذه الوسوسة الخفية المتكررة ‪ ،‬الصادرة من إبليس ( لعنه‬ ‫الحلي”[‪ ]170‬فكأنّه أراد ّ‬
‫هللا ) ألبوينا آدم وحوّاء ( عليهما السالم ) ‪.‬‬

‫والهمس هو الصوت الخف ّي“ [‪ ،]171‬وهو من صفات ( السين ) يتم النطق به من دون فتح الفم”[‪  .]172‬وقد ورد صوت ( السين ) في مواض ع كث يرة‬
‫حديث عن حاالت نفسيّة خفيّة ‪ ،‬وفيه ا همس وه دوء ‪ ،‬كم ا في قول ه تع الى‪﴿ :  ‬‬ ‫ٌ‬ ‫ق يتبيّنُ فيه معنى الخفاء أو فيه‬
‫من القرآن الكريم ‪ ،‬جاءت في سيا ٍ‬
‫َ‬
‫اشـت َهتْ‬
‫يسـ َها َو ُه ْم فِي َمــا ْ‬
‫س َ‬‫سـ َمعُونَ َح ِ‬ ‫اَل‬ ‫[‪]173‬‬
‫ً‬ ‫اَّل‬
‫س َم ُع إِ َه ْمسا ﴾” ومن ذلك لفظة ( حسيس ها ) في قول ه تع الى ‪ ﴿ :‬يَ ْ‬ ‫ت اأْل َ ْ‬
‫ص َواتُ لِل َّر ْح َم ِن فَال تَ ْ‬ ‫َو َخ َ‬
‫ش َع ِ‬
‫س ُه ْم َخالِدُونَ ﴾ “ ‪ .‬وقد تع ّرض أبو السعو ِد إلى هذه اللفظة ‪ ،‬قائالً ‪:‬‬
‫]‬ ‫‪174‬‬ ‫[‬
‫أَنفُ ُ‬

‫ي ال يسمعون صوتها سمعا ً ضعيفا ً ‪ ،‬كما هو المعهود عند كون المص ِّوت بعيداً ‪ ،‬وإن كان ص وته في غاي ة الش ّدة ‪ ،‬ال‬ ‫” الحسيس صوت يحُسُّ ‪ ،‬أ ّ‬
‫أنّهم يسمعون صوتها الخف ّي في نفسه فقط “[‪ . ]175‬وكأنّه تنبّه إلى إيحائيّة السين الدالّة على الخفاء ‪ ،‬فأهل الجنّة ال يسمعون ـ بإرادة هللا ‪ ،‬ع َّز وعال‬
‫الخفي الّذي ال يحسُ به ‪ ،‬إنّما ه و من خفاي ا النّفس‪.‬وق د أش ار‬
‫ُّ‬ ‫ـ من صوت زفير جهنّم شيئا ً ‪ ،‬حتّى الحسيس من صوتِها ال يسمعونه‪ ،‬وهو الصوت‬
‫ابن جنّي إلى ذلك حين قال ‪ :‬فجعلوا الصاد لقوّتها مع ما يشاهد من األفعال المعالَجة المتج َّشمة ‪ ،‬وجعلوا السين لضعفِها فيما تعرفه النّفس ‪ْ ،‬‬
‫وإن لم‬
‫ت َره‪  ‬العين “[‪ . ]176‬فصوت السين هنا قد تناسب وطبيعةَ الموقف ‪ ،‬وساع َد على تجلية ‪ ‬المعنى ‪.‬‬

‫س‪ِ  ‬منَ ا ْل ِجنَّ ِة َوالنَّا ِ‬


‫صـدُو ِر النَّا ِ‬ ‫س ا ْل َخنَّا ِ‬
‫س‪ ﴾4﴿ ‬الَّ ِذي يُ َو ْ‬ ‫ش ِّر ا ْل َو ْ‬ ‫س‪  ‬إِلَ ٰـ ِه النَّا ِ‬ ‫قال تعالى ‪﴿:‬قُ ْل أَعُو ُذ بِ َر ِّب النَّا ِ‬
‫س‪َ   ‬ملِ ِك النَّا ِ‬
‫[‬
‫س‪﴾ ‬‬ ‫س فِي ُ‬
‫سـ ِو ُ‬ ‫س َوا ِ‬ ‫س‪ِ  ‬من َ‬
‫‪.]177‬‬

‫الجن في غاية الخفاء هو عمله ‪ ،‬والموسوس من اإلنس يتحرّى اإلخف اء م ا‬ ‫ّ‬ ‫الوسواس ‪ :‬أصل هذه الكلمة دائرة على معنى الخفاء ‪ ،‬والوسواس من‬
‫استطاع ويحكم الحيلة في ذلك واليرمي رميته إالّ في الخلوات ‪ ،‬والخنوس ‪ :‬هو التأخر بعد التقدم فه و يظه ر ويختفي إغراق ا في الكي د حتى يبل غ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫الجن واإلنس‪ .‬وقد اختير هذا الصّوت‪-‬الرخو المهموس‬ ‫ّ‬ ‫ُمراده”[‪]178‬فالسّورة تص ّور أجواء الوسوسة ‪،‬والكالم الخفي‪،‬والتعوّذ م ّما يخافه المتعوذ من‬
‫صة ؛ إلبراز هذه الوسوسة التي يُخافت بها أهل الجرائم والمكائد ‪ ،‬وم ا يلقي ه الش يطان في روع اإلنس ان ؛‬ ‫المرقق المستفل الصفيري – بصفة خا ّ‬
‫[‪]179‬‬
‫ليزيّن له بذلك ارتكاب المعاصي ‪ ،‬وهو أد ّل بجرسه الصوت ّي االحتكاك ّي الهامس على تصوير حالة الهمس الخف ّي” ‪.‬‬

‫سـ َّم ْيتُ ُموهَا أَنتُ ْم‬ ‫ب‪ ‬أَت َُجـ ا ِدلُونَنِي فِي أَ ْ‬
‫سـ َما ٍء َ‬ ‫س َو َغ َ‬
‫ضـ ٌ‬ ‫ومثلها قول هود عليه السّالم لقومه‪، ‬قال س بحانه وتع الى‪﴿ :‬قَــا َل قَـ ْد َوقَـ َع َعلَ ْي ُكم ِّمن َّربِّ ُك ْم ِر ْج ٌ‬
‫إن من يعبد أصناما ً من دون هللا يُع ّد ك افراً‪ ،‬والكف ر‪ :‬التغطي ة‬ ‫س ْلطَا ٍن‪  ‬فَانت َِظ ُروا إِنِّي َم َع ُكم ِّمنَ ا ْل ُمنتَ ِظ ِرينَ ‪.]180[”﴾ ‬ـ ‪ّ   ‬‬
‫َوآبَا ُؤ ُكم َّما نَ َّز َل اللَّـهُ بِ َها ِمن ُ‬
‫[‪]182‬‬
‫فكأن عبادة هذه األصنام‪  ‬غطت على القلب بزيادة الكفر فأخفته وسترته‪. ”.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫[‪]181‬‬
‫والستر‪ .‬قال ابن منظور‪ ”ّ :‬كفر الشيء‪ :‬غطاه وستره ” “ ‪.‬‬

‫أخفاه وستره عن رؤية الحقيقة وهي بطالن عبادته وخفاء مشروعيّتها‪ ،‬فالخفاء ناسب اإلخفاء‪.‬‬

‫ســبِي ِل اللَّـــ ِه َمنْ آ َمنَ بِــ ِه َوتَ ْب ُغونَ َهــا ِع َو ًجا‪َ  ‬و ْاذ ُكــ ُروا إِ ْذ ُكنتُ ْم قَلِياًل‬
‫َصــدُّونَ عَن َ‬
‫صــ َرا ٍط تُو ِعــ دُونَ َوت ُ‬‫قول ه س بحانه وتع الى‪َ ﴿ :‬واَل تَ ْق ُعــدُوا بِ ُكــ ِّل ِ‬
‫إن القلةّ‬ ‫س ِدينَ ‪ . ”﴾ ‬االخفاء في التنوين بعد فاء في (قَلِياًل فَ َكثَّ َر ُك ْم‪، ) ‬وقيل‪ ( :‬كنتم فقراء فأغناكم ) “ ثم ّ‬
‫[‪]184‬‬ ‫]‬‫‪183‬‬ ‫[‬
‫فَ َكثَّ َر ُك ْم‪َ  ‬وانظُ ُروا َكيْفَ َكانَ عَاقِبَةُ ا ْل ُم ْف ِ‬
‫في العدد أو المال تجعل اإلنسان يتخفّى من الظهور‪ ،‬أو أنه يكون خافيا عن األنظار ال يؤبه له‪ ،‬أ ّما كثير المال كثير العدد فإن ه ال يك ون خافي ا ب ل‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ظاهراً معروفاً‪.‬‬

‫نتائج البحث ‪:‬‬

‫‪ ‬وقد حرصنا على أن تكون الغاية من هذا البحث خدمة اللّغة العربية عا ّمة ‪ ،‬وكتاب هللا ع ّزوج ّل بصفة خا ّ‬
‫صة ‪ ،‬لذلك عملنا على رصد أثر ال ّدالل ة‬
‫الصّوتيّة‪ ،‬وبعدها خلُص البحث إلى النتائج اآلتية ‪:‬‬

‫إن العالقة بين األصوات اللّغويّة وداللتها ظاهرة بارزة في اللّغة العربية ‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬

‫‪ّ -‬‬
‫إن للقيمة الصّوتيّة في القرآن الكريم أثرا في استدعاء المعنى ‪ ،‬فقيمة الصوت تكمن في اإلفادة المعنوية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف األلفاظ القرآنية المتنوعة ال ّداللة إالّ عن طريق الصّوت اللّغو ّ‬


‫ي ‪ ،‬فالقرآن الكريم اختارها بدقّة لتد ّل على مقاصده في ك ّل آياته‪.‬‬

‫‪ -‬وظّف التعبير القرآني األصوات الخاصّة واألصوات العا ّمة توظيفا يقصد منه تصوير المواقف بما تحتويه األصوات اللّغويّة من دالالت‪.‬‬

‫‪ -‬يتّضح من تحليل اآليات القرآنية صوتيًا ‪،‬أنّها ذات سالسة نطقية تستهوي األلسنة ‪،‬تكتسبها من وفرة األصوات اللّغوية السهلة النّط ق فيه ا ‪،‬ال تي‬
‫تتمتّع بمالمح التتطلّب جهدًا عضليًّا كبيرًا في النّ طق ‪،‬ومن هذه السالسة النطقية تكتسب هذه اآليات القرآنية موسيقى لغوية الفتة جذابة ‪،‬إلى جانب‬
‫كثرة األصوات اللّغوية المتميّزة الجرْ س فيها‪.‬‬
‫‪ -‬الملحظ الصوتي الذي يتص ّدر السورة متوافقا ً دالليًّا وصوتيًّا مع مضمون السورة‪ ،‬وذلك من حيث صفات الح روف وص فات الس ورة ومخ ارج‬
‫االحرف ومضامين السورة‪ ،‬وما هذه المعاني إالّ دالالت إلهية لبيان إعجاز القرآن عمو ًما وإعجازه الصوت ّي على وجه الخصوص‪.‬‬

‫قائمة المصادروالمراجع‬

‫لغة القرآن في جزء عم ‪ :‬محمود أحمد نحلة ‪ ،‬دار النهضة العربية‪1981 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تفسير سفيان الثوري ‪   :‬سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي أبو عبد هللا ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪1404 /1‬هـ ‪-‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪1984‬م‪.‬‬
‫اإلتقان في علوم القرآن ‪ :‬جالل الدين بن عبد الرحم ان الس يوطي ‪ ،‬تحقي ق ‪ :‬محم د أب و الفض ل إب راهيم ‪ ،‬دار الهيئ ة المص رية العام ة‬ ‫‪.3‬‬
‫للكتاب ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪4/1394‬ه‪1974-‬م ‪.‬‬
‫أحكام قراءة القرآن الكريم ‪ :‬خليل الحصري ‪ ،‬ض بط وتعلي ق ‪ :‬طلح ة بالل ‪ ،‬دار البش ائر االس المية ‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬لبن ان ‪،‬ط‪1422 /1‬ه‪-‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪2001‬م‪.‬‬
‫إرشاد العقل‪ :‬السليم أبو السعود بن محمد العمادي ‪.‬دار إحياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪1427 /2‬ه‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أشهر المصطلحات في فن األداء وعلم القراءات ‪ :‬الحفيان ‪،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هـ‪2001-‬م‬ ‫‪.6‬‬
‫األصوات العربية ‪ :‬كمال بشر ‪،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة ‪2000 ،‬م‪.،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫األصوات اللّغوية ‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬دار الطباعة الحديثة‪ ،‬القاهرة ‪.‬ط‪4/1979‬م‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫اإلعجاز الفنّي في القرآن ‪ :‬عمر السّالمي ‪.‬مؤسة عبد هللا ‪ ،‬تونس ‪( ،‬د‪.‬ط)‪1980 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫إيجاز البيان عن معاني القرآن‪ :‬محمود بن أبي الحسن النيسابوري ‪ ،‬تحقيق‪ :‬حنيف بن حسن القاسي‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي ‪ ،‬ط‪ ،1‬لبن ان‬ ‫‪.10‬‬
‫‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫اإليحاء الصوتي في تعبير القرآن ‪ :‬كاسد ياسر الزيدي ‪ ،‬مجلة العرب ‪ ،‬دار اليمامة السعودية ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫اإليقاع أنماطه ودالالته في لغة القرآن الكريم‪ :‬عبد الواحد زيادة اسكندر‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫بحوث ومقاالت في اللغة‪:‬رمضان عبد التواب‪،‬مكتبة الخانجي‪،‬القاهرة‪،‬مصر‪،‬ط‪2/1408‬ه‪1988-‬م‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫البرهان في تجويد القرآن ‪ :‬محمد صالح قمحاوي ‪ ،‬دار ابن زيدون للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪(/1‬د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫بيان إعجاز القرآن ‪ :‬أبو سليمان أحم د بن محم دالخطابي ‪ ،‬تحقي ق محم د زغل ول س الم‪   ‬ومحم د خل ف هللا ‪ ،‬دار المع ارف ‪ ،‬مص ر ‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫(د‪.‬ط) ‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫البيان في روائع القرآن ‪ :‬تمام حسّان ‪.‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪1/1993‬م‪.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫البيان والتبيين ‪:‬عمر بن بحر الجاحظ ‪.‬تحقيق ونشر ‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬مكتبة الخانجي ‪،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪( ،‬د‪.‬ط)‪1418 ،‬ه‪1998-‬م‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫تاج العروس من جواهر القاموس ‪ :‬محمد الزبيدي ‪،‬تحقيق ‪ :‬عبد الستار أحمد فراج ‪ ،‬مطبعة حكومة الكويت ‪ ،‬وزارة االرشاد واألنباء ‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫الكويت ‪( ،‬د‪.‬ط)‪1965 ،‬م ‪.‬‬
‫التّحديد في إتقان التجويد ‪ :‬أبو عم رو عثم ان بن س عيد ال داني‪.‬دراس ة وتحقي ق ‪ :‬غ انم ق دوري الحم د دار عم ار‪ ،‬عم ان ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‬
‫ّ‬ ‫‪.19‬‬
‫‪1/1421‬ه‪2000-‬م‪.‬‬
‫التحرير والتنوير‪ :‬الطاهر بن عاشور الدار التونسية ‪،‬تونس‪(،‬د‪.‬ط) ‪1984‬م‪.‬‬ ‫‪.20‬‬

‫‪    ‬التّصوير الفن ّي في القرآن‪ :‬سيّد قطب ‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪16/1423‬ه‪2002-‬م‪.‬‬

‫تفسير البغوي المس ّمى معالم التنزيل‪ :‬أبو محمد الحسين بن مسعود الف ّراء ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪1/1424‬ه‪2004-‬م‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تفسير الجاللين ‪:‬جالل الدين بن عبد الرحمان السيوطي‪.‬دار‪  ‬المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪1/1404‬ه‪1984-‬م‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تفسير القرآن الكريم ‪ :‬أبو الفداء اسماعيل بن كثير ‪،‬تحقيق ‪ :‬محمود الجميل ‪ ،‬دار االمام مالك‪،‬الجزائر ‪،‬ط‪2/1430‬ه‪2009-‬م‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تفسير القرآن‪:‬السعدي‪ :‬تحقيق‪:‬أبو محمد الغماري‪،‬دار الكتب العلمية‪،‬بيروت ‪،‬ط‪1‬م ‪،1416‬هـ‪1996-‬م‪.،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التفسير الكبير او ما يعرف بـ(مفاتيح الغيب)‪ :‬ا ِإلمام محمد بن عمر الفخر الرازي (ت ‪606‬هـ)‪ ،‬مطبعة البهية‪ ،‬مصر‪،‬ملتزم الطب ع عب د‬ ‫‪.5‬‬
‫الرحمن محمد‪ ،‬ط‪1357 ،1‬هـ‪.‬‬
‫تفسير المراغي ‪ :‬أحمد مصطفى المراغي‪.‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪1/1427‬ه‪2006-‬م‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫التّفسير الوسيط ‪ :‬وهبة ال ّزحيلي ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬ط‪1427 /2‬هـ‪2006-‬م ‪ ،‬ج‪/3‬ص‪.2884‬‬ ‫‪.7‬‬
‫تفسير وبيان مفردات القرآن ‪ :‬محمد حسن الحمصي ‪ ،‬مؤسسة اإليمان ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪(/1‬د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫تلخيص المفتاح في المعاني والبيان و البديع‪ :‬القزويني ‪ ،‬تقديم ‪:‬ياسين األيوبي‪،‬المكتبة العصرية ‪ ،‬بيروت‪،‬ط‪1/1423‬هـ ‪2002،‬م ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫ي (ت ‪ 833‬هـ)‪ ،‬تحقي ق د‪ .‬غ انم ق دوري الحم د‪ ،‬مؤسس ة‬ ‫التمهيد في علم التجويد‪ ،‬لشمس الدين أبي الخير محم د بن محم د بن الج زر ّ‬ ‫‪.10‬‬
‫الرسالة‪ ،‬ط‪ 1407 ،1‬هـ – ‪ 1986‬م ‪.‬‬
‫التمهيد في معرفة التجويد‪ :‬أبو العالء الحسن بن أحمد الهم ذاني (ت ‪569‬هـ)‪ ،‬تحقي ق‪ :‬غ انم ق دوري الحم د‪ ،‬دار عم ار‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪1420‬هـ = ‪2000‬م‪.‬‬
‫تيسير الرحمان في تفسير كالم المنان ‪ :‬السعدي عبد الرحمان بن ناصر ‪ ،‬تقديم ‪ :‬محمد بن صالح العثيمين ‪ ،‬تحقي ق ‪ :‬عب د الرّحم ان بن‬ ‫‪.12‬‬
‫ُمعالّ اللويَحق‪.‬دار اإلمام مالك ‪ ،‬ط‪1/1428‬ه‪2007-‬م‪.‬‬
‫جامع البيان ‪ :‬محمد بن جريرالطبري ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمود شاكر ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬مصر ط‪(/2‬د‪.‬ط) ‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫الجامع ألحكام القرآن ‪ :‬القرطبي عبد هللا محمد بن أحمد األنصاري (‪671‬هـ)‪ .‬تحقي ق محم د إب راهيم الحفن اوي ومحم ود عثم ان ‪ ،‬دار‬ ‫‪.14‬‬
‫الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪1423-1‬هـ‪2002-‬م‪.‬‬
‫الجرس واإليقاع في التعبير القرآني ‪ :‬كاصد ياسر حسين‪ ،‬مجلة آداب الرافدين العدد ‪1978 /9‬م ‪(،‬بحث)‬ ‫‪.15‬‬
‫صة يوسف عليه السالم ‪ :‬عويض بن حمود العطوي ‪ ،‬الطبعة ‪1431‬ه‪2010 -‬م‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫جماليات النظم القرآني في ق ّ‬ ‫‪.16‬‬
‫ي (ت ‪ 321‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪(.‬د‪.‬ط)‪(/‬د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫ي البصر ّ‬
‫جمهرة اللغة‪:‬أبو بكر محمد بن الحسن األزد ّ‬ ‫‪.17‬‬
‫جهد المقل‪:‬محمد بن أبي بكرالمرعشلي ‪،‬دراسة وتحقيق ‪ :‬غانم قدور حمد ‪ ،‬دار عمار‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪2/1429‬ه‪2008-‬م‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫الدقائق المحكمة في شرح الجزرية في علم التجويد‪ :‬زكرياء بن محمد الشافعي ‪ :‬تحقيق ‪ :‬نسيب نشاوي ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬ط‪1980 ،1‬م ‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫ال ِّرعاية لتجويد القراءة وتحقي ق لف ظ التالوة‪: ،‬مكي بن أبي ط الب القيس ي (ت ‪437‬هـ)‪ ،‬تحقي ق‪ :‬أحم د فرح ات‪ ،‬دار عم ار‪ ،‬عم ان –‬ ‫‪.20‬‬
‫األردن‪ ،‬ط‪1404 ،2‬هـ – ‪1984‬م‪.‬‬
‫س ّر صناعة اإلعراب‪ :‬أبو الفتح عثمان ابن جني‪.‬تحقيق ‪ :‬حسن هنداوي ‪ ،‬دار القلم ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬ط‪1/1953‬م‪.‬‬ ‫‪.21‬‬
‫الصّحاح ‪ :‬أبو نصرإسماعيل حم اد الج وهري ‪،‬تحقي ق‪ :‬أحمدعب د الغف ور عط ار‪ ،‬دار العلم للماليين ‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬لبن ان ‪،‬ط‪1407 /4‬ه‪-‬‬ ‫‪.22‬‬
‫‪1987‬م‪.‬‬
‫الصّوت اللّغوي في القرآن ‪ :‬محمد حسين الصغير ‪ ،‬دار عمار ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪2/1421‬ه‪2000-‬م‬ ‫‪.23‬‬
‫العربية وعلم اللغة الحديث‪ :.‬محمد محمد داود ‪،‬دار غريب ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪(،‬د‪.‬ط)‪2001/‬م‪.‬‬ ‫‪.24‬‬
‫علم األصوات العربية‪ :‬محمد جواد‪.‬‬ ‫‪.25‬‬
‫علم األصوات‪ :‬كمال بشر ‪.‬دار غريب للطباعة والنشر ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪( ،‬د‪.‬ط)‪2001/‬م‪.‬‬ ‫‪.26‬‬
‫علم اللغة مقدمة للقارىء العربي ‪:‬السعران ‪.‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪( ،‬د‪.‬ط)‪(/‬د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪.27‬‬
‫فتح القديربين فني الرواية والدراية من علم التفسير ‪ :‬محمد بن علي الشوكاني ‪.‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪،‬دمشق ‪(،‬د‪.‬ط)‪(/‬د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪.28‬‬
‫في ظالل القرآن الكريم‪ :‬سيد قطب ‪،‬دار الشروق ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪1/142‬ه‪2003-‬م‪.‬‬ ‫‪.29‬‬
‫كتاب العين ‪ :‬الخليل بن أحمد الفراهيدي ‪،‬تحقيق ‪ :‬عبد هللا درويش ‪ ،‬مطبعة العالي ‪ ،‬بغداد (د‪.‬ط)‪1967 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.30‬‬
‫كت اب س يبويه‪ :،‬أب و بش ر عم رو بن عثم ان بن قن بر (ت ‪180‬هـ)‪،‬تحقي ق ‪ :‬عب د الس الم ه ارون ‪ ،‬دار الجي ل ‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬لبن ان ‪ ،‬ط‬ ‫‪.31‬‬
‫‪1/1991‬م‪.‬‬
‫الك ّشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون األقاويل ‪ :‬محمود بن عمر ال ّزمخشر ‪ .‬تحقيق ‪ :‬يوسف العمادي ‪ ،‬مكتبة مص ر ‪ ،‬الق اهرة ‪،‬‬ ‫‪.32‬‬
‫(د‪.‬ط)‪(/‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫لسان العرب‪ :‬ابو الفضل جمال الدين بن منظور ‪،‬تحقيق ‪ :‬ياسر سليمان أبو ش ادي ومج دي فتحي الس يّد ‪ ،‬المكتب ة التوفيقي ة ‪ ،‬الق اهرة ‪،‬‬ ‫‪.33‬‬
‫مصر‪( .‬د‪.‬ط)‪(/‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫مبادئ في اللّسانيات ‪ :‬خولة طالب اإلبراهيمي ‪.‬دار القصبة للنشر ‪ ،‬الجزائر ‪( ،‬د‪.‬ط)‪1994 /‬م‪.‬‬ ‫‪.34‬‬
‫مجالس التذكير في كالم الحكيم الخبير‪ :‬عبد الحميد بن باديس ‪.‬دار البحث والنشر ‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ط‪1/1403‬ه‪1982-‬م‪.‬‬ ‫‪.35‬‬
‫مجمع البيان في تفسير القرآن‪ :‬أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ‪،‬مطبعة العرفان ‪ ،‬صيدا ‪،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪( ،‬د‪.‬ط)‪1333/‬ه‪.‬‬ ‫‪.36‬‬
‫مدخل إلى الدراسات الصوتية عند العرب القدماء ‪:‬مبارك حنون‪.‬‬ ‫‪.37‬‬
‫مرشد الق ارئ‪ :‬أب و األص بع عب د العزي ز ابن ط ّح ان اإلش بيلي(ت ‪560‬ه)‪ .‬تحقي ق ‪ :‬ص الح الض امن ‪،‬مكتب ة الص حابة ‪ ،‬اإلم ارات ‪،‬ط‬ ‫‪.38‬‬
‫‪1/2007‬م‪.‬‬
‫مشاهد القيامة في القرآن‪ :‬سيّد قطب ‪.‬دار الشروق ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪16/1427‬ه‪2006-‬م‪.‬‬ ‫‪.39‬‬
‫المصطلح الصوتي ‪ :‬عبد القادر مرعي‪.‬مطبعة جامعة مؤتة ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪1/1993‬م‪.‬‬ ‫‪.40‬‬
‫معالم التنزيل ‪:‬أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي ‪.‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪1/1993‬م‪.‬‬ ‫‪.41‬‬
‫معاني القرآن وإعرابه ‪ :‬ال َّزجَّاج ‪ ،‬أبي إسحاق إبراهيم بن السّري ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الجليل عبده شلبي‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬لبن ان ‪.‬ط‪،1‬‬ ‫‪.42‬‬
‫‪1408‬ه‪1988 -‬م ‪.‬‬
‫الموضح في علم التجويد ‪ :‬عبدالوهاب القرطبي ‪.‬تحقيق ‪ :‬غانم قدوري الحمد ‪ ،‬دار عمار ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪1/1998‬م‪.‬‬ ‫‪.43‬‬
‫الموضح في وجوه القراءات وعللها‪ :‬الشيرازي ‪ ،‬تحقيق ‪:‬عمر حمدان الكبيسي ‪.‬‬ ‫‪.44‬‬
‫ي‪.‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ن (د‪.‬ط)‪(/‬د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫النشر في القراءات العشر‪ :‬محمد بن يوسف ابن الجرز ّ‬ ‫‪.45‬‬
‫نظرية اللّغة و الجمال‪ :‬سلّوم تامر‪ .‬دار الحوار ‪ ،‬سورية ‪( .‬د‪.‬ط)‪(/‬د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪.46‬‬
‫نهاية القول المفيد ‪ :‬الجريسي محمد مكي نصر‪ ،‬تقديم وتعليق ‪:‬طه عبد رؤوف سعد ‪،‬مكتبة الصفا ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪1/1420‬ه‪1999-‬م‪.‬‬ ‫‪.47‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫[‪ . ]1‬سورة فصلت ‪ :‬اآلية [‪.]42‬‬

‫[‪ . ]2‬بيان إعجاز القرآن ‪ :‬أبو سليمان أحمد بن محمدالخطابي‪ ،  ‬تحقيق محمد زغلول سالم‪   ‬ومحمد خلف هللا ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ص‪.24‬‬

‫[‪ . ]3‬لسان العرب ‪ :‬ابن منظور ‪ ،‬ج ‪ / 15‬ص ‪، 315‬مادة( و ص ف)‪.‬‬

‫[‪ . ]4‬ينظر‪ :‬مبادئ في اللّسانيات ‪ :‬خولة طالب اإلبراهيمي ‪ ،‬ص ‪.57‬‬

‫[‪ . ]5‬مدخل إلى الدراسات الصّوتيّة عند العرب القدماء‪:  ‬مبارك حنون‪ ،  ‬ص‪.130‬‬
‫َّ‬
‫والص ادُ‪،‬‬ ‫والس ينُ ‪ ،‬والت اء‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫والش ينُ ‪،‬‬ ‫[‪ . ]6‬أصوات الهمس‪ :‬ع َّد سيبويه حروفَ الهمس‪ ،‬فقال‪ ”:‬وأ َّما المهموسة‪ :‬فالهاء‪ ،‬والحا ُء‪ ،‬والخا ُء‪ ،‬والكاف‪،‬‬
‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ذاني‪”:‬ف المهموسُ عش رة يَج َمعُه ا قول ك‪َ :‬ستَش َحث َ‬‫ُف”( الكتاب ‪ :‬سيبويه ‪،‬ج‪ /4‬ص‪ .) 434‬وقال أب و العالء الهم ُّ‬ ‫والثا ُء‪ ،‬والفاء‪ ،‬فذلك عشرةُ أحر ٍ‬
‫ك فاستَ َحثَّهُ‪ ،‬وإن شئتَ ‪َ :‬حثَّهُ َش ْخصٌ فَ َس كَتَ ”‪  (.‬التمهي د في علم التجوي د ‪:‬ش مس ال دين‬
‫ص َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫خ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫‪:‬‬ ‫شئتَ‬ ‫وإن‬ ‫ُ‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ُّ‬ ‫ث‬‫ح‬ ‫خصفَهْ‪ ،‬وإن شئتَ ‪َ :‬ش َخ َ‬
‫ص ف َسكَتَ َ‬ ‫َ‬
‫ي (ت ‪ 833‬هـ)‪ ،‬تحقيق ‪ :‬غانم قدوري الحمد‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪ 1407 ،1‬هـ – ‪ 1986‬م ‪.‬ابن عب د ال ب ّر ‪،‬‬ ‫أبي الخير محمد بن محمد بن الجزر ّ‬
‫ص ‪.)280‬‬

‫[‪ . ]7‬األصوات اللّغوية ‪  :‬إبراهيم أنيس‪ ،‬دار الطباعة الحديثة‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫[‪ . ]8‬سورة ال ّشمس ‪ :‬اآلية ‪]04 [:‬‬

‫[‪ . ]9‬ينظر ‪ :‬التحرير والتنوير‪ :‬الطاهر بن عاشور‪  ‬الدار التونسية ‪،‬تونس‪(،‬د‪.‬ط) ‪1984‬م‪ ،‬ج‪/30‬ص‪.368‬‬

‫[‪ . ]10‬سورة ال ّشمس ‪ :‬اآلية ‪.]07[ :‬‬

‫[‪ . ]11‬ينظر‪ :‬التّفسير الوسيط ‪ :‬وهبة ال ّزحيلي ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬ط‪1427 /2‬هـ‪2006-‬م ‪ ،‬ج‪/3‬ص‪.2884‬‬

‫[‪ . ]12‬سورة الكهف ‪ :‬األية ‪.]31[:‬‬

‫[‪ . ]13‬سورة الكهف ‪ :‬اآلية ‪]32 [:‬‬

‫الجهر ‪ ،‬فقال‪”:‬فأما المجهورةُ‪ :‬فالهمزةُ‪ ،‬واأللف‪ ،‬والعين‪ ،‬والغين‪ ،‬والق اف‪ ،‬والجيم‪ ،‬والي اء‪ ،‬والض اد‪،‬‬
‫ِ‬ ‫[‪ . ]14‬أصوات الجهر ‪:‬ع َّد سيبويه حروفَ‬
‫والالم‪ ،‬والنون‪ ،‬والرَّا ُء ‪ ،‬والطاء‪ ،‬والدال‪ ،‬والزاي‪ ،‬والظاء‪ ،‬والذال‪ ،‬والباء‪ ،‬والميم‪ ،‬والواو‪ .‬فذلك تسعةَ عش َر حرف ا ً “( الكت اب ‪ :‬س يبويه ‪،‬ج‪ /4‬ص‬
‫الداني الحروفَ المجهورةَ في عبارة‪( :‬ظل قيد بضغم زر بطا وإذ نعج) (التحديد في اإلتقان والتجويد‪ ،‬ألبي عمرو عثمان بن سعيد‬ ‫ُّ‬ ‫وج َمع‬
‫‪َ .) 434‬‬
‫وج َمعه ا أب و العالء‬
‫الدان ّي (ت ‪ 444‬هـ)‪ ،‬تحقيق ‪ :‬غ انم ق دوري الحم د‪ ،‬دار عم ار‪ ،‬ع َّمان – األردن‪ ،‬ط‪ 1420 ،2‬هـ – ‪ 1999‬م ‪ ،‬ص ‪َ .)105‬‬
‫ض ُموراً ْإذ قَطَع) ‪ (.‬التمهيد في معرفة التجويد‪ :‬أبو العالء الحسن بن أحمد الهمذاني (ت ‪569‬هـ)‪ ،‬تحقي ق‪:‬‬‫ذاني في عبارة‪َ ( :‬زا َد ظَ ْب ٌي َغنِ ٌج لِي ُ‬
‫اله َم ُّ‬
‫غانم قدوري الحمد‪ ،‬دار عمار‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪1420 ،1‬هـ – ‪2000‬م‪  .‬ص ‪.) 280‬‬

‫[‪ . ]15‬األصوات اللّغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،  ‬ص‪.20‬‬

‫[‪ . ]16‬سورة الكهف ‪ ،‬األية ‪] 04[:‬‬

‫الحروف ال َّشديدُ‪ :‬الهمزةُ‪ ،‬والقافُ ‪ ،‬والكافُ ‪ ،‬والجي ُم‪ ،‬والطا ُء‪ ،‬والتا ُء‪ ،‬وال َّدالُ‪ ،‬والبا ُء‪ .‬وذلك أنَّكَ ل و قُلتَ ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫[‪ . ]17‬أصوات ال ّش ّدة ‪ :‬قال سيبويه‪”:‬ومن‬
‫ك لم يَجْ ِر ذلك”‪ (.‬كتاب سيبويه‪ :،‬أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر (ت ‪180‬هـ)‪ ،‬المطبعة الكبرى األميرية‪ ،‬ب والق‪1317 ،‬‬ ‫صوْ تَ َ‬‫ال َحجّ‪ ،‬ث َّم َم َددْتَ َ‬
‫هـ ‪،‬ج ‪/ 4‬ص ‪.)434‬‬

‫[‪ . ]18‬األصوات اللّغوية‪ :‬إبراهيم أنيس‪ ،  ‬ص‪.111‬‬

‫[‪ . ]19‬سورة يوسف ‪ :‬األية ‪.]23 [:‬‬

‫[‪ . ]20‬ينظر‪ :‬في ظالل القرآن الكريم‪ :‬سيد قطب ‪،‬دار الشروق ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪1/142‬ه‪2003-‬م‪ .‬ج‪/4‬ص‪.1980‬‬

‫[‪ . ]21‬بحوث ومقاالت في اللغة‪:‬رمضان عبد التواب‪،‬مكتبة الخانجي‪،‬القاهرة‪،‬مصر‪،‬ط‪2/1408‬ه‪1988-‬م‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫[‪ . ]22‬ينظر ‪:‬ال ّ‬


‫ص حاح ‪ :‬أبو نصرإسماعيل حماد الجوهري ‪،‬تحقيق‪ :‬أحمدعبد الغفور عطار‪ ،‬دار العلم للماليين ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبن ان ‪،‬ط‪1407 /4‬ه‪-‬‬
‫‪1987‬م‪ .‬ص‪،  89‬مادة )هيت(‪.‬‬

‫[‪ . ]23‬جماليات النظم القرآني في ق ّ‬


‫صة يوسف عليه السالم ‪ :‬عويض بن حمود العطوي ‪  ،‬الطبعة ‪1431‬ه‪2010 -‬م‪ ،‬المملكة العربي ة الس عودية‪،‬‬
‫ص‪. 31‬‬

‫[‪ . ]24‬سورة الكهف ‪ :‬اآلية ‪.]50 [:‬‬

‫[‪ . ]25‬الكتاب‪ :‬سيبويه بشر عمرو بن قنبر ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد السالم هارون ‪ ،‬ج‪/4‬ص‪.174‬‬

‫[‪ . ]26‬سورة االنفطار ‪ :‬اآليات ‪]8-1[ :‬‬


‫[‪ . ]27‬ينظر‪ :‬الجامع ألحكام‪  ‬القرآن ‪ :‬القرطبي عبد هللا محمد بن أحمد األنصاري (‪671‬هـ)‪ .‬تحقيق محم د إب راهيم الحفن اوي ومحم ود عثم ان ‪،‬‬
‫دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪1423-1‬هـ‪2002-‬م‪ ،‬ج‪/10‬ص‪.202‬‬

‫[‪ . ]28‬سورة المرسالت ‪ :‬اآلياتان[‪]2-1‬‬

‫[‪ . ]29‬ينظر ‪ :‬جامع البيان ‪ :‬محمد بن جريرالطبري ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمود شاكر ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬مصر ط‪(/2‬د‪.‬ط) ج‪/23‬ص‪.580‬‬

‫[‪ . ]30‬سورة النبأ ‪ :‬اآلية ‪]16[ :‬‬

‫[‪ . ]31‬ينظر‪ :‬تيسير الرحمان في تفسير كالم المنان ‪ :‬السعدي عبد الرحمان بن ناصر ‪ ،‬تقديم ‪ :‬محمد بن صالح العثيمين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الرّحم ان‬
‫بن ُمعالّ اللويَحق‪.‬دار اإلمام مالك ‪ ،‬ط‪1/1428‬ه‪2007-‬م‪،‬ص‪.1018‬‬

‫[‪ . ]32‬سورة النازعات ‪ :‬اآلية [‪.]34‬‬

‫[‪ . ]33‬التّصوير الفن ّي في القرآن‪ :‬سيّد قطب ‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪16/1423‬ه‪2002-‬م‪ ،‬ص‪.73‬‬

‫[‪ . ]34‬األصوات الرخوة ‪ :‬قال سيبويه‪”:‬ال ِّرخوةُ‪ ،‬وهي‪ :‬الها ُء‪ ،‬والحا ُء‪ ،‬والغين‪ ،‬والخاء‪ ،‬والشين‪ ،‬والص اد‪ ،‬والض اد‪ ،‬وال زاي‪ ،‬والس ين‪ ،‬والظ اء‪،‬‬
‫الص وتَ إن ش ئتَ ‪( .‬الكت اب‪ :‬س يبويه ‪،‬ج ‪ /4‬ص‪ .) 434‬وج َمعه ا‬ ‫والثاء‪ ،‬والذال‪ ،‬والفاء‪ .‬وذل ك إذا قُلتَ ‪ :‬الطَّسَّ َوا ْنقَضّ وأش باهَ ذل ك أج َريتَ في ه َّ‬
‫صه ضس)‪( .‬الرعاية ‪ :‬مكي‪ ‬بن أبي طالب‪ ‬القيسي ‪ ،‬ص ‪.)119‬‬ ‫َحف َ‬ ‫مكي‪ ‬بن أبي طالب‪ ‬القيسي في عبارات ليَسهل حفظُها‪ ،‬منها‪ :‬ـ (ثَخَذ ظَغَش ز َ‬
‫ذاني ص ‪.) 280‬‬
‫ذاني ‪( ‬التمهيد‪ :‬أبو العالء اله َم ُّ‬ ‫ص ه َُّز فَ ٍّ‬
‫ظ غَضُّ ثَ ٍّذ)‪ :‬أبو العالء اله َم ُّ‬ ‫(حسُّ َش ْخ ٍ‬
‫ذاني‪ِ :‬‬
‫ـ وج َمعها أبو العالء اله َم ُّ‬

‫[‪ . ]35‬ينظر ‪ :‬األصوات العربية ‪ :‬كمال بشر ‪،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة ‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪.24‬‬

‫[‪ . ]36‬سورة مريم ‪ :‬اآلية [‪]25‬‬

‫[‪ . ]37‬لسان العرب‪ :‬ابو الفضل جمال الدين بن منظور‪،  ‬تحقيق ‪ :‬ياسر س ليمان أب و ش ادي ومج دي فتحي الس يّد ‪ ،‬المكتب ة التوفيقي ة ‪ ،‬الق اهرة ‪،‬‬
‫مصر ‪( ،‬د‪.‬ط) (د‪.‬ت) ‪ ،‬ج ‪/ 5‬ص‪( .243‬مادة هزز) ‪.‬‬

‫[‪ . ]38‬معالم التنزيل ‪  :‬البغوي ‪ ،‬ج‪ /3‬ص‪.193‬‬

‫[‪ . ]39‬ينظر ‪ :‬اإليحاء الصوتي في تعبير القرآن ‪ :‬كاسد ياسر الزيدي ‪ ،‬مجلة العرب ‪ ،‬دار اليمامة السعودية ‪ ،‬مج ‪/40‬ج‪5‬و‪ ،6‬ص‪.328‬‬

‫الطّاء – الظّاء – الصّاد –الضّاد)‪.‬‬ ‫[‪ . ]40‬حروف اإلطباق‬

‫[‪ . ]41‬األصوات اللّغوية ‪:‬إبراهيم أنيس ‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫[‪ . ]42‬سورة األنبياء ‪ :‬اآلية [‪.]87‬‬

‫[‪ . ]43‬ينظر ‪ :‬لسان العرب ‪ :‬ابن منظور ‪ ،‬مادة (ظ ل م)‪ :‬ج‪/4‬ص‪.2759‬‬

‫[‪ . ]44‬ينظر‪ :‬تاج العروس من جواهر القاموس ‪ :‬محمد الزبيدي ‪،‬تحقيق ‪ :‬عب د الس تار أحم د ف راج ‪ ،‬مطبع ة حكوم ة الك ويت ‪ ،‬وزارة االرش اد‬
‫واألنباء ‪ ،‬الكويت ‪( ،‬د‪.‬ط)‪1965 ،‬م ‪ ،‬مادة (ه د ى)‪،    ‬ج‪ /40‬ص‪.282‬‬

‫[‪ . ]45‬سورة البقرة ‪ :‬اآليات [‪.]20-18‬‬

‫[‪ . ]46‬ينظر‪ :‬تفسير القرآن‪:‬السعدي‪ :‬تحقيق‪:‬أبو محمد الغماري‪،‬دار الكتب العلمية‪،‬بيروت ‪،‬ط‪1‬م ‪،1416‬هـ‪1996-‬م‪ ،‬ج‪/1‬ص‪.52‬‬

‫[‪ . ]47‬ينظر ‪ :‬تفسير سفيان الث وري ‪  :‬س فيان بن س عيد بن مس روق الث وري الك وفي أب و عب د هللا ‪ ،‬دار الكتب العلمي ة ‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬لبن ان ‪ ،‬ط‪/1‬‬
‫‪1404‬هـ ‪1984-‬م‪ ،‬ص‪.41‬‬

‫[‪ . ]48‬ينظر‪ :‬تلخيص المفتاح في المعاني والبيان و البديع‪ :‬القزويني ‪ ،‬تقديم ‪:‬ياسين األيوبي‪،‬المكتبة العصرية ‪ ،‬بيروت‪،‬ط ‪1/1423‬هـ ‪2002،‬م ‪،‬‬
‫ص‪.150‬‬

‫[‪ . ]49‬ينظر ‪:‬تفسير البغوي المس ّمى معالم التنزيل‪ :‬أب و محم د الحس ين بن مس عود الف رّاء ‪ ،‬دار الكتب العلمي ة ‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬لبن ان ‪ ،‬ط ‪1/1424‬ه‪-‬‬
‫‪2004‬م‪  ،‬ج‪ /1‬ص‪.24‬‬
‫[‪ . ]50‬حروف االنفتاح يجمعها قولك ‪ :‬من أخذ وجد سعة فز ّكا ح ّ‬
‫ق له شرب غيث‪.‬‬

‫[‪ . ]51‬العربية وعلم اللغة الحدبث‪ :.‬محمد محمد داود‪،  ‬دار غريب ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪(،‬د‪.‬ط)‪2001/‬م‪ ،‬ص‪.124‬‬

‫[‪ . ]52‬سورة القمر ‪ :‬اآليتان[‪]12-11‬‬

‫[‪ . ]53‬ينظر‪ :‬تفسير وبيان مفردات القرآن ‪ :‬محمد حسن الحمصي ‪ ،‬مؤسسة اإليمان ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪ /1‬ص‪.661‬‬

‫[‪ . ]54‬سورة الفتح ‪ :‬اآلية [‪.]01‬‬

‫ضاد ‪,‬الظّاء ‪،‬والطّ اء ‪،‬والغين ‪،‬والقاف ‪،‬والفاء ‪،‬والخاء)‪(.‬ينظر ‪ :‬الكتاب ‪ :‬سيبويه ‪ :‬ج‪/4‬ص‪.)128‬‬
‫[‪ . ]55‬حروف اإلستعالء ‪ ،‬سبعة ‪(:‬الصّاد‪،‬وال ّ‬

‫[‪ . ]56‬ينظر‪ :‬جهد المقل‪:‬محمد بن أبي بكرالمرعشلي ‪،‬دراسة وتحقيق ‪ :‬غانم قدور حمد ‪ ،‬دار عمار‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪2/1429‬ه‪2008-‬م‪ ،‬ص‪.151‬‬

‫[‪ . ]57‬سورة هود ‪ :‬اآلية [‪.]78‬‬

‫[‪ . ]58‬سورة طه ‪ :‬اآلية [‪]78‬‬

‫[‪ . ]59‬ينظر ‪ :‬تفسير القرآن الكريم ‪ :‬أبو الفداء اسماعيل بن كثير ‪،‬تحقيق ‪ :‬محمود الجميل ‪ ،‬دار االم ام مال ك‪،‬الجزائ ر ‪،‬ط‪2/1430‬ه‪2009-‬م‪ ،‬ج‬
‫‪/5‬ص‪.180‬‬

‫[‪ . ]60‬سورة فاطر ‪ :‬اآلية‪]37 [  ‬‬

‫[‪ . ]61‬ينظر‪ :‬لسان العرب‪:‬ابن منظور‪ ،‬ج‪ /4‬ص‪.02‬‬

‫[‪ . ]62‬مجمع البيان في تفسير القرآن‪ :‬أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ‪،‬مطبعة العرفان ‪ ،‬صيدا ‪،‬بيروت ‪ ،‬لبن ان ‪( ،‬د‪.‬ط)‪1333/‬ه‪ ،‬ج‪ /4‬ص‬
‫‪.410‬‬

‫[‪ . ]63‬ينظر ‪ :‬الصّوت اللّغوي في القرآن ‪ :‬محمد حسين الصغير ‪ ،‬دار عمار ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪2/1421‬ه‪2000-‬م ‪،‬ص‪.99‬‬

‫[‪ . ]64‬اإلتقان في عل وم الق رآن ‪ :‬جالل ال دين بن عب د الرحم ان الس يوطي ‪ ،‬تحقي ق ‪ :‬محم د أب و الفض ل إب راهيم ‪ ،‬دار الهيئ ة المص رية العام ة‬
‫للكتاب ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪4/1394‬ه‪1974-‬م ‪ ،‬ج‪/ 3‬ص‪.273‬‬

‫[‪ . ]65‬سورة اإلسراء ‪:‬اآلية‪]37[  ‬‬

‫[‪ . ]66‬ينظر‪ :‬تيسير الكريم الرحمان ‪ :‬السعدي ‪ ،‬ص‪.488‬‬

‫[‪ . ]67‬سورة البقرة ‪ :‬اآلية [‪]245‬‬

‫[‪ . ]68‬ينظر ‪ :‬التفسير الكبير ‪ :‬محمد بن عمر فخر الدين ال ّرازي ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪،‬ط‪1/1981‬م‪،‬ج‪ /3‬ص‪.150‬‬

‫[‪ . ]69‬أصوات اإلستفال‪ .‬ولم يع ّد س يبويه الح روف المس تفلة‪ ،‬وع َّدها مك ّي اث نين وعش رين حرف اً‪ (:‬ب‪ ،‬ت‪ ،‬ث ‪ ،‬ج ‪ ،‬ح ‪ ،‬د ‪ ،‬ذ ‪ ،‬ر ‪ ،‬ز ‪ ،‬س ‪،‬‬
‫ش ‪ ،‬ع ‪ ،‬ف ‪ ،‬ك ‪ ،‬ل ‪ ،‬م ‪،‬ن ‪ ،‬ه‪ ،‬و ‪ ،‬ي) ‪ (.‬ال ِّر عاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التالوة‪: ،‬مكي بن أبي طالب القيسي (ت ‪437‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحم د‬
‫فرحات‪ ،‬دار عمار‪ ،‬عمان – األردن‪ ،‬ط‪1404 ،2‬هـ = ‪1984‬م‪ ،‬ص ‪)123‬‬

‫[‪ . ]70‬ينظر ‪ :‬نهاية القول المفيد ‪ :‬الجريسي محمد مكي نصر‪ ،‬تقديم وتعليق ‪:‬طه عبد رؤوف سعد ‪،‬مكتبة الصفا ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪1/1420‬ه‪1999-‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫[‪ . ]71‬سورة مريم ‪ :‬اآليات [‪]6-1‬‬

‫[‪ . ]72‬ينظر ‪ :‬في ظالل القرآن الكريم ‪ :‬سيد قطب ‪،‬ج‪/4‬ص‪.2301‬‬

‫[‪ . ]73‬ينظر ‪ :‬التصوير الفنّي في القرآن الكريم ‪ :‬سيد قطب ‪ ،‬ص‪.106‬‬

‫[‪ . ]74‬سورة الكهف ‪ :‬اآلية [‪]60‬‬


‫[‪ . ]75‬حروف الذالقة‪(:‬الفاء والباء والميم والرذاء والنون والالم)وتجمع في‪ (:‬فرّمن لبّ )‪ (.‬ينظر‪ :‬س ّر صناعة اإلعراب‪ :‬ابن جني‪:‬ج‪/2‬ص‪.)74‬‬

‫[‪ . ]76‬ينظ ر ‪ :‬أحك ام ق راءة الق رآن الك ريم ‪ :‬خلي ل الحص ري ‪ ،‬ض بط وتعلي ق ‪ :‬طلح ة بالل ‪ ،‬دار البش ائر االس المية ‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬لبن ان ‪،‬ط ‪/1‬‬
‫‪1422‬ه‪2001-‬م‪ ،‬ص‪.95‬‬

‫[‪ . ]77‬ينظر ‪ :‬أش هر المص طلحات في فن األداء وعلم الق راءات ‪ :‬الحفي ان ‪،‬دار الكتب العلمي ة‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬لبن ان‪ ،‬ط‪1422 ،1‬هـ‪2001-‬م ‪ ،‬ص‬
‫‪.252‬‬

‫[‪ . ]78‬سورة الكهف ‪ :‬اآلية [‪]41‬‬

‫[‪ . ]79‬ينظر ‪ :‬تيسر الكريم الرحمان ‪ :‬السعدي ‪ ،‬ص‪510‬‬

‫الحلق السِّت ِة‪( :‬الهمز‪ ,‬الهاء‪ ,‬العين‪ ,‬الح اء‪ ,‬الغين‪ ,‬الخ اء)‪ ،‬وح روف أقص ى الفم‪ (:‬الق اف والك اف والجيم‬
‫ِ‬ ‫[‪ . ]80‬حروف اإلصمات ‪،‬هي‪ :‬حروفُ‬
‫والشين)‪ ،‬وحروفُ وس ِط اللِّس ان مم ا ه و منخفضٌ ‪ (:‬الس ين وال زاي والص اد)‪ ،‬وح روف أدنى الفم‪ (:‬الت اء وال دال والط اء)‪ ،‬وح روف أدنى من‬
‫حروف الفم‪(  :‬الظاء والثاء والذال والضاد)‪ .‬ومن جنس الفم ‪(:‬الواو والياء)‪.‬‬

‫[‪ . ]81‬ينظر ‪ :‬أشهر المصطلحات ‪ :‬الحفيان ‪ ،‬ص‪.252‬‬

‫[‪ . ]82‬ينظر ‪ :‬كتاب العين ‪ :‬الخليل بن أحمد الفراهيدي ‪،‬تحقيق ‪ :‬عبد هللا درويش ‪ ،‬مطبعة العالي ‪ ،‬بغداد (د‪.‬ط)‪1967 ،‬م‪ .‬ج‪/1‬ص‪.52‬‬

‫ي البصر ّ‬
‫ي (ت ‪ 321‬هـ)‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬ج‪/1‬ص ‪.7‬‬ ‫[‪ . ]83‬جمهرة اللغة‪:‬أبو بكر محمد بن الحسن األزد ّ‬

‫[‪ . ]84‬سورة الواقعة‪ :‬اآلية [‪]53-51‬‬

‫[‪ . ]85‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور ‪،‬ج ‪/2‬ص ‪.269‬‬

‫[‪ . ]86‬التفسير الكبير او ما يعرف بـ(مفاتيح الغيب)‪ :‬ا ِإلمام محمد بن عمر الفخر الرازي (ت ‪606‬هـ)‪ ،‬مطبعة البهي ة‪ ،‬مص ر‪،‬مل تزم الطب ع عب د‬
‫الرحمن محمد‪ ،‬ط‪1357 ،1‬هـ‪/‬ج ‪ /29‬ص‪.172‬‬

‫السين ‪ ،‬و ال ّ‬
‫ص اء ‪ ،‬و الزاي ) ينظر‪ :‬شرح المصطلحات ‪ :‬الحفيان‪ ،‬ص‪.253‬‬ ‫[‪ . ]87‬حروف الصّفير‬

‫[‪ . ]88‬الرعاية لتجويد القراءة ‪:‬مكي بن أبي طالب‪ ،   ‬ص‪.100‬‬

‫[‪ . ]89‬علم األصوات‪ :‬كمال بشر ‪ ،‬ص‪.120‬‬

‫[‪ . ]90‬الرعاية ‪:‬مكي بن أبي طالب‪  ،   ‬ص ‪. 212‬‬

‫[‪ . ]91‬ينظر ‪ :‬المصطلح الصوتي ‪ :‬عبد القادر مرعي ‪ ،‬ص ‪.120‬‬

‫[‪ . ]92‬نظرية اللّغة و الجمال‪ :‬سلّوم‪  ‬تامر‪ .‬دار الحوار ‪ ،‬سورية ‪  ،‬ص‪.18‬‬

‫[‪ . ]93‬البيان والتبيين ‪ :‬الجاحظ ‪1 ،‬ج‪/‬ص ‪. 44‬‬

‫[‪ . ]94‬سورة الكهف ‪ :‬اآلية‪]52[  ‬‬

‫[‪ . ]95‬سورة التكوير ‪ :‬اآليتان [‪]18-15‬‬

‫[‪ . ]96‬ينظر ‪ :‬لسان العرب ‪ :‬ابن منظور ‪ ،‬ج ‪/ 9‬ص‪( 234‬مادة عسس)‬

‫[‪ . ]97‬ينظر ‪ :‬الجرس واإليقاع في التعبير القرآني ‪ :‬كاصد ياسر حسين‪ ،‬مجلة آداب الرافدين العدد ‪1978 /9‬م ‪(،‬بحث) ‪ ،‬ص‪.335‬‬

‫[‪ . ]98‬ينظر‪ :‬اإلعجاز الفنّي في القرآن ‪ :‬عمر السّالمي ‪ ،‬ص‪.261‬‬

‫[‪ . ]99‬ينظر ‪ :‬المرجع نفسه‪ :‬ص‪.261‬‬


‫[‪ . ]100‬سورة الحاقّة ‪ :‬اآلية [‪]06‬‬

‫[‪ . ]101‬ينظر ‪ :‬الك ّشاف ‪ :‬ال ّزمخشر ‪ ،‬ج‪/3‬ص‪.449‬‬

‫[‪ . ]102‬ينظر ‪ :‬لسان العرب ‪ :‬ابن منظور ‪ ،‬ج‪/7‬ص‪ .351‬مادة (صرر) ‪.‬‬

‫[‪ . ]103‬ينظر ‪ :‬الخصائص ‪ :‬ابن جني‪ ،  ‬ج‪/3‬ص‪.264‬‬

‫[‪ . ]104‬سورة الصّف اآلية‪]04[.‬‬

‫[‪ . ]105‬ينظر‪:‬معاني القرآن و إعرابه ‪ :‬ال ّزجاج‪ ،‬ج‪ /‬ص‪.214‬‬

‫[‪ . ]106‬ينظر‪:‬علم اللّغة مقدمة‪.‬للقارئ العربي ‪:‬السعران‪ ،‬ص‪.109‬‬

‫[‪ . ]107‬ينظر‪ :‬الكتاب ‪ :‬سيبويه ‪ ،‬ج‪/4‬ص ‪.464‬‬

‫[‪ . ]108‬حروف التفشي‪:‬ال ّشين ‪.‬‬

‫[‪ . ]109‬ينظر ‪ :‬التّحديد‪ :‬ال ّداني‪ .‬ص‪.109‬‬

‫[‪ . ]110‬الرعاية‪ :‬مكي ‪ ،‬ص ‪. 135 – 134‬‬

‫[‪ . ]111‬سورة القمر‪ :‬اآلية‪.]07[  ‬‬

‫[‪ . ]112‬ينظر‪:‬تيسر القرآن الكريم الرحمن‪ :‬السعدي ‪ ،‬ص‪.925‬‬

‫[‪ . ]113‬سورة الواقعة ‪:‬اآليات [‪.]55-53‬‬

‫[‪ . ]114‬ينظر ‪ :‬التحرير والتنوير ‪ :‬الطاهر بن عاشور ‪ ،‬ج‪ /11‬ص‪.310‬‬

‫[‪ . ]115‬سورة القارعة ‪ :‬اآليتان [ ‪.]5-4‬‬

‫[‪ . ]116‬سورة يوسف ‪:‬اآل ية [‪]107‬‬

‫[‪ . ]117‬الكشاف‪  :‬الزمخشر‪ ،‬ج‪ /4‬ص‪.246‬‬

‫[‪ . ]118‬اإليقاع أنماطه ودالالته في لغة القرآن الكريم‪  :‬عبد الواحد زيادة اسكندر‪ ،‬ص‪.143‬‬

‫[‪ . ]119‬ينظر‪ :‬أشهرالمصطلحات في فن األداء و علم القراءات ‪:‬أحمدالحفيان ‪ ،‬ص‪. 253‬‬

‫[‪ . ]120‬سورة الفرقان‪:‬االتيان [‪.]28-27‬‬

‫[‪ . ]121‬ينظر‪:‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور ‪ ،‬ج‪ /9‬ص‪. 276‬مادة(ع ض ص) ‪.‬‬

‫[‪ . ]122‬ينظر‪ :‬االعجاز الفنّي في القرآن ‪ :‬عمر السالم ‪،‬ص‪.169‬‬

‫[‪ . ]123‬هما‪ :‬الميم ‪ ،‬و النّون (ينظر‪ :‬مرشد القارئ‪ :‬ابن طحّان‪:‬ج‪/3‬ص‪).1685‬‬

‫[‪ . ]124‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫[‪ . ]125‬الموضح ‪ :‬عبدالوهاب القرطبي ‪ ،‬ص ‪. 97‬‬

‫[‪ . ]126‬سورة التوبة‪:‬اآلية [‪. ]92‬‬

‫[‪ . ]127‬ينظر‪ :‬في ظالل القرآن ‪ :‬سيّد قطب ‪،‬ج‪/3‬ص‪1685‬‬


‫[‪ . ]128‬سورة مريم‪ :‬اآليات‪.]40-34[ :‬‬

‫[‪ . ]129‬سورة النحل ‪ :‬اآليتان [‪]59-58‬‬

‫[‪ . ]130‬ينظر‪ :‬التحرير والتنوير ‪ :‬الطاهر بن عاشور ‪ ،‬ج‪/14‬ص‪.184‬‬

‫[‪ . ]131‬المصدر نفسه ‪،‬الصفحة نفسها‪.‬‬

‫[‪ . ]132‬حرف واحد ‪ :‬الرّاء‪.‬‬

‫[‪ . ]133‬ينظر ‪ :‬الكتاب ‪ :‬الخليل بن أحمد الفراهيدي ‪ ،‬ج‪/2‬ص‪.406‬‬

‫[‪ . ]134‬ينظر ‪ :‬النشر في القراءات العشر‪ :‬ابن الجرزيّ‪ ،‬ج‪/1‬ص‪.204‬‬

‫[‪ . ]135‬األصوات اللغوية ‪:‬ابراهيم أنيس‪ ،  ‬ص‪.66‬‬

‫[‪ . ]136‬ينظ ر ‪ :‬ال دقائق المحكم ة في ش رح الجزري ة في علم التجوي د‪ :‬زكري اء بن محم د الش افعي ‪ :‬تحقي ق ‪ :‬نس يب نش اوي ‪ ،‬دمش ق ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1980‬م ‪ ،‬ص‪.43‬‬

‫[‪ . ]137‬ينظر ‪ :‬الكشاف ‪ :‬الزمخشري ‪ ،‬ج‪/4‬ص ‪.622‬‬

‫[‪ . ]138‬الرعاية ‪ :‬مكي ‪،‬ص ‪. 196 – 195‬‬

‫[‪ . ]139‬سوة الناس ‪ :‬اآليات [‪.]6 -1‬‬

‫[‪ . ]140‬ينظر‪ :‬علم األصوات العربية‪ :‬محمد‪  ‬جواد‪ ،‬ص‪.161‬‬

‫[‪ . ]141‬ينظر ‪ :‬لغة القرآن في جزء عم ‪ :‬محمود أحمد نحلة ‪ ،‬دار النهضة العربية‪1981 ،‬م ‪ ،‬ص‪.348‬‬

‫[‪ . ]142‬سورة فصّلت ‪ :‬اآلية [‪]16‬‬

‫[‪ . ]143‬ينظر ‪ :‬البيان في روائع القرآن ‪ :‬تمام حسّان ‪ ،‬ص‪.355‬‬

‫[‪ . ]144‬سورة الفرقان ‪ :‬اآليات [‪.]14-11‬‬

‫[‪ . ]145‬ينظر ‪ :‬تيسير الكريم الرحمان ‪ :‬السعدي ‪ ،‬ص‪.630‬‬

‫[‪ . ]146‬سورة التكوير ‪ :‬اآليات [‪.]12-1‬‬

‫[‪ . ]147‬تفسير القرآن العظيم‪ :‬ابن كثير‪ ،  ‬ج‪ /3‬ص‪.57‬‬

‫[‪ . ]148‬ينظر ‪  :‬معاني القرآن ‪ :‬الفراء ‪ ،‬ج‪ /3‬ص‪.238‬‬

‫[‪ . ]149‬معاني القرآن وإعرابه‪  :  ‬ال َّزجَّاج‪ ،‬ج‪/4‬ص‪.316‬‬

‫[‪ . ]150‬المصدر نفسه‪.‬‬

‫[‪ . ]151‬ينظر ‪ :‬أشهر المصطلحات ‪ :‬أحمد الحفيان ‪ ،‬ص ‪.253‬‬

‫[‪ . ]152‬الموضح في وجوه القراءات وعللها‪ :‬الشيرازي ‪ ،‬تحقيق ‪:‬عمر حمدان الكبيسي ‪،‬ج ‪ /1‬ص‪. 176‬‬

‫[‪ . ]153‬سورة المائدة ‪ :‬اآلية [ ‪]84‬‬

‫[‪ . ]154‬ينظر ‪ :‬تيسير الكريم الرحمان ‪ :‬السّعدي ‪ ،‬ص‪232‬‬


‫[‪ . ]155‬سورة ق ‪ :‬اآلية [‪]19‬‬

‫[‪ . ]156‬ينظر ‪ :‬فتح القدير ‪ :‬ال ّشوكاني ‪ ،‬ج‪ /5‬ص‪.78‬‬

‫[‪ . ]157‬سورة البروج ‪:‬اآليات [‪]10-1‬‬

‫[‪ . ]158‬ينظر‪ :‬في ظالل القرآن ‪ :‬سيد قطب ‪ ،‬ج‪/6‬ص‪.3871‬‬

‫[‪ . ]159‬ينظر ‪ :‬معاني القرآن وإعرابه ‪ :‬ال َّز َّجاج ‪ ،‬أبي إسحاق إبراهيم بن ال ّ‬
‫سري ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الجليل عبده شـلبي‪ ،‬عـالم الكتب ‪ ،‬بـيروت ‪،‬‬
‫لبنان ‪.‬ط‪1408 ،1‬ه‪1988 -‬م ‪ ،‬ج‪/5‬ص ‪..307‬‬

‫[‪ . ]160‬ينظر ‪ :‬في ظالل القرآن ‪ :‬سيد قطب ‪ ،‬ج‪.6/3874‬‬

‫[‪ . ]161‬سورة المسد ‪ :‬اآليات ‪.]5-1[ :‬‬

‫[‪ . ]162‬ينظر‪ :‬مشاهد القيامة في القرآن‪ :‬سيّد قطب ‪،‬ص‪.66‬‬

‫[‪ . ]163‬ينظر‪:‬فتح القدير‪ :‬الشوكاني ‪ ،‬ج‪/5‬ص‪.544‬‬

‫[‪ . ]164‬سورة االنشقاق‪ :‬اآليات [ ‪.]19-16‬‬

‫[‪ . ]165‬ينظر ‪ :‬تفسير المراغي ‪ :‬أحمد مصطفى المراغي ‪ ،‬ج‪/30‬ص‪.93‬‬

‫[‪ . ]166‬إيجاز البيان عن معاني الق رآن‪ :‬محم ود بن أبي الحس ن النيس ابوري ‪ ،‬تحقي ق‪ :‬ح نيف بن حس ن القاس ي‪ ،‬دار الغ رب اإلس المي ‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫لبنان ‪1995 ،‬م‪ ،‬ص‪.871‬‬

‫[‪ . ]167‬ينظر ‪ :‬تفسير الجاللين‪ :  ‬السيوطي‪ ،‬ص‪.589‬‬

‫[‪ . ]168‬ينظر ‪ :‬البرهان في تجويد القرآن ‪ :‬قمحاوي ‪ ،‬دار ابن زيدون ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.10‬‬

‫[‪ . ]169‬األعراف ‪ :‬من اآلية [‪.] 20‬‬

‫[‪ . ]170‬إرشاد العقل‪ :‬السليم أبو السعود بن محمد العمادي ‪ ،‬ج ‪ / 3‬ص‪. 220‬‬

‫[‪ . ]171‬ينظر ‪ :‬لسان العرب ‪ :‬ابن منظور‪ ،‬ج ‪/ 6‬ص ‪ ( 250‬همس ) ‪.‬‬

‫[‪ . ]172‬علم اللغة مقدمة للقارىء العربي ‪:‬السعران‪ ،  ‬ص ‪.192‬‬

‫[‪ . ]173‬سورة طه ‪ :‬اآلية [‪.]108‬‬

‫[‪ . ]174‬سورة االنبياء‪ :‬اآلية [ ‪.]102‬‬

‫[‪ . ]175‬إرشاد العقل السليم‪ :‬أبو السعود‪ ،  ‬ج ‪ / 6‬ص‪.87‬‬

‫[‪ . ]176‬الخصائص ‪:‬ابن جن ّي‪ ،  ‬ج ‪/ 2‬ص ‪. 161‬‬

‫[‪ . ]177‬سورة الناس ‪ :‬اآليات [‪]6-1‬‬

‫[‪ . ]178‬ينظر ‪ :‬مجالس التذكير في كالم الحكيم الخبير‪ :‬عبد الحميد بن باديس‪،  ‬ص‪.418‬‬

‫[‪ . ]179‬علم اللغة مقدمة للقارئ العربي‪ :  ‬محمود السعران‪ ،‬ص‪.175‬‬

‫[‪ . ]180‬سور األعراف ‪ :‬اآلية [‪.]71‬‬

‫[‪ . ]181‬لسان العرب‪ :‬ابن منظور‪ ،  ‬ج‪/ 5‬ص ‪ ( 146‬مادة كفر)‪.‬‬


‫[‪ . ]182‬جامع البيان‪ :‬ابن جرير الطبري ‪ ،‬ج‪ / 3‬ص ‪. 187‬‬

‫[‪ . ]183‬سورة األعراف ‪ :‬اآلية [‪.]86‬‬

‫[‪ . ]184‬ينظر‪ :‬الكشاف ‪ :‬الزمخشري ‪ ،‬ج‪ / 2‬ص ‪.75‬‬


‫‪Updated: 2017-11-14 — 18:30‬‬

You might also like