You are on page 1of 14

‫املبحث األول‪ :‬ضبط مختلف التعاريف‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف التربية املقارنة‬


‫التربية املقارنة علم من العلوم التربوية يعنى بالسياق املؤسسي للنظم التربوية والعوامل املؤثرة فيها في‬
‫السياق املجتمعي والعالمي بهدف الوصول إلى مبادئ ونظريات تفسر اتجاهات التغيير التربوي وعمليات‬
‫إدارته في السياقات الثقافية املختلفة وذلك بغرض تجنب املشكالت الناتجة عن الصياغات الغير عملية‬
‫للتغيرات التربوية وإدارتها وانعكاسات ذلك على الدول املختلفة‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬تعريف التقويم التربوي‪:‬‬
‫عملي ة منهجي ة‪ ،‬تق وم على أس س عملي ة‪ ،‬تس تهدف إص دار الحكم بدق ة وموض وعية على م دخالت‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ومخرجات أي نظام تربوي‪ .‬ومن ث ّم تحديد جوانب الضعف والقوة في كل منها‪ ،‬تمهيدا التخاذ القرارات‬
‫املناسبة لإلصالح‪.‬‬
‫العملي ة ال تي تس تخدم فيه ا نت ائج عملي ة القي اس الكمي والكيفي‪ ،‬وأي معلوم ات ُيحص ل عليه ا بوس ائل‬
‫أخ رى مناس بة‪ ،‬في إص دار حكم على ج انب معين من ج وانب شخص ية املتعلم‪ ،‬أو على ج انب معين من‬
‫ج وانب املنهج‪ ،‬واتخ اذ ق رارات بش أن ه ذا الحكم بقص د تط وير أو تحس ين ه ذا الج انب من شخص ية‬
‫املتعلم‪ ،‬أو عنصر املنهج‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تعريف اإلرشاد والتوجيه‬
‫عملية تقديم املساعدة لألفراد لكي يصلوا الى فهم أنفسهم واختيار الطريق الصحيح والضروري للحياة‬
‫وتعديل السلوك بغرض الوصول الى االهداف الناضجة التي تصحح مجرى الحياة‪ ،‬اما االرشاد فيعرف‬
‫بانه عملية تشمل على تفاعل بين املرشد واملسترشد في موقف خاص يهدف الى مساعدة املسترشد على‬
‫تغيير سلوكه بحيث يمكنه الوصول الى حل مناسب لحاجاته‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬تعريف التربية التكنولوجية‪:‬‬
‫عملية تط بيق املعلوم ات العلمية حول التعلم وش روط التعلم من اجل تحسين فعالية وكف اءة التعليم‬
‫والتدريب‪ ،‬وفي حالة غياب او عدم التوفير على املبادئ العلمية في املؤسسات تستخدم تكنولوجية التربة‬
‫تقنيات تجريبية لتحسين وضعية التعلم‪.‬‬
‫املطلب الخامس‪ :‬تعريف علم النفس التربوي‬
‫هو الدراسة العلمية للسلوك اإلنساني في مختلف املواقف التربوية‪ ،‬كما أنه فرع نظري وتطبيقي من‬
‫ف روع علم النفس يهتم أساس ا بالدراس ات النظرية واإلج راءات التطبيقية ملب ادئ علم النفس في مجال‬
‫الدراسة وتربية النشء وتنمية إمكاناتهم وشخصياتهم ويركز بصفة خاصة على عمليتي التعليم والتعلم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬أهداف التربية املقارنة وأهميتها‬
‫املطلب األول‪ :‬األهداف النظرية‬
‫تنمية املعرفة بالنظريات واملبادئ املتعلقة التربية بصفة عامة وعالقتها باملجتمع بصفة خاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقي ق فهم أفض ل ألنفس نا من خالل فهم أفض ل ملاض ينا‪ ،‬وتحدي د وض عنا بطريق ة أفض ل في‬ ‫‪‬‬
‫الحاضر وتحديد ما يمكن أن يكون عليه مستقبليا التربوي‪.‬‬
‫التع رف على م ا يح دث في ال دول األخ رى‪ ،‬وتزي د من وعين ا وفهمن ا للمش كالت والتح ديات‬ ‫‪‬‬
‫املعاصرة للتربية في أنحاء العالم‪.‬‬
‫توس يع فهمن ا لنظمن ا التعليمي ة من خالل معرفتن ا ب األخر ومعرفتن ا باس تجابات املجتمع ات‬ ‫‪‬‬
‫األخرى ملشكالت مشابهة ملشكالتنا مما يفيد في حلها‪.‬‬
‫الوصول إلى تعليمات من خالل اختبار افتراضات عن عالقات معينة بين التربية واملجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معالج ة التغ ير ال تربوي من أك ثر من منظ ور مم ا يزي د من ق درة نظم التعليم على االسـتجابة‬ ‫‪‬‬
‫للمتغيرات العاملية العميقة واملتصارعة مثل املنظور الفلسفي واملنظور املنطقي‪.‬‬
‫‪ ‬تهدف إلى التنوير الثقافي للمجتمع بأكمله اعتمادا على إثراء املناهج واملداخل العلمية في التربية‬
‫املقارنة وهذا لحل مشكالت الواقع‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬األهداف التطبيقية‪:‬‬
‫تزود واضعي السياسة التعليمية واملخططين للتعليم ببدائل رسم السياسة واتخاذ القرار على‬ ‫‪‬‬
‫أساس سليم‪.‬‬
‫تسهم التربية املقارنة في صنع القرارات املتعلقة بالقضايا الحيوية للتربية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نشر املعلومات التربوية واملساهمة الفعالة في برامج التطوير واإلصالح التربوي في مختلف دول‬ ‫‪‬‬
‫العالم‪.‬‬
‫تؤكد على إمكانية نقل األفكار التربوية من دولة ألخرى فتكون نماذج عامة للتعليم في الدول‬ ‫‪‬‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫نقل النظم التعليمية مع ضمان نجاحها باملواءمة والتكيف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد القوى التي تحكم مسار التغيير في النظم التعليمية وتوجيه مستقبلها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تؤك د الدراس ات املقارن ة التطبيقي ة على مراع اة الس ياق االيكول وجي ال دينامي املتح رك عن‬ ‫‪‬‬
‫إصالح النظم التعليمية في الدول املختلفة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫للتربي ة املقارن ة أه داف سياس ية وأيديولوجي ة له ا انعكاس اتها التنفي ذ في النظم التعليمي ة‬ ‫‪‬‬
‫فاأليديولوجيا هي محور عمل التربية املقارنة لتخصص من التخصصات التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬هي وس يلة لوح دة األم ة واملص الحة السياس ية خاص ة في املجتمع ات ال تي تتم يز ب التنوع الثق افي‬
‫والسياسي‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية التربية املقارنة‬
‫تعد واحدة من العلوم التربوية التي تهتم بأساليب معالجة املسائل واملشكالت التربوية املتشابهة‬ ‫‪‬‬
‫في البلدان املختلفة‪.‬‬
‫تزود التربويين بحقائق عن نظم التربية والتعليم اعتمادا على دراسات ميدانية وتجريبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تق وم بتفس ير ومن اظرة الحق ائق عن النظم التعليمي ة للخ روج باس تنتاجات عام ة عن طبيع ة‬ ‫‪‬‬
‫النظم التربوية‪.‬‬
‫التربية املقارنة تعالج موضوعات متنوعة مما يجعلها من الحقول املعرفية التي تسعى لصياغة‬ ‫‪‬‬
‫أحكام عامة ذات مضمون عالمي‪.‬‬
‫‪ ‬خصوصية التربي ة املقارنة يجع ل من الص عب وض عها أفقيا م ع الحق ول التربوية األخ رى فهي‬
‫حقل يتميز بخصائص مجال البحث به‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬أهداف التقويم التربوي وأهميته‬
‫املطلب األول‪ :‬األهداف الخاصة‬
‫تحديد اتجاه املدرسة نحو تحقيق أهدافها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشخيص ما يصادف الطالب أو املعلم أو املدرسة من صعوبات في ضوء مرحلة الدراسة وجمع‬ ‫‪‬‬
‫املعلومات‪.‬‬
‫وصف العالج الالزم لتذليل الصعوبات‪ ،‬وتحسين العملية التربوية أو تعديل مسارها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬متابع ة خط وات العالج ملعرف ة م دى التحس ن ال ذي وص لت ألي ه املدرس ة بع د التغلب على‬
‫الصعوبات‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬األهداف العامة‬
‫الق اء الض وء على أس لوب التعليم‪ ،‬وتهيئ ة الس بل للس ير بالعملي ة التربوي ة في الطري ق‬ ‫‪‬‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫بيان مدى التقدم الذي أحرزته املدرسة‪ ،‬وما ما حققه املدرس في عمله‪ ،‬ومدى ما بلغه‬ ‫‪‬‬
‫الطالب من نمو‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الكشف عن أسباب النجاح أو الفشل في العمل املدرسي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حفز الهمم ملواصلة النجاح‪ ،‬واملساعدة في البحت عن الصعاب والتغلب عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توضيح األهداف‪ ،‬والكشف عن مدى ما تحقق منها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع كل فرد في العمل واملكان املناسبين له‪ ،‬واملالئمين لقدراته وامكاناته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة املعلم في معرفة ما بلغه الطالب من نمو‪ ،‬كما يوضح له حاجاتهم وامكاناتهم‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويكشف له عن مواهبهم‪.‬‬
‫إتاح ة الفرص ة ملن يع نيهم أم ر التربي ة والتعليم للتع اون في وض ع الخط ط التعليمي ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وسبل تنفيذها‪.‬‬
‫إقامة العالقات السليمة بين املدرسة والجهات التي تتعامل معها في ضوء ما يكشف عنه‬ ‫‪‬‬
‫التقويم‪.‬‬
‫‪ ‬اختب ار ص حة الف روض أو االعتب ارات ال تي تق وم على أساس ها عملي ة التق ويم‪ ،‬ألن‬
‫التقويم يجب أن يختبر سالمة الخطة‪ ،‬ويساعد على تطويرها وعلى سبيل املثال نجد أنه‬
‫يتم تحدي د مجموع ة من األه داف الالزم ة إلدارة الج ودة الش املة لض مان نج اح‬
‫مؤسسات التعليم العالي في تحسين مستوى الخريجين فيها لعل منها‪:‬‬
‫أن تكون املؤسسة هي األفضل دائما مع وجود أقل قدر ممكن من التقلبات في جودة املخرجات‬ ‫‪.1‬‬
‫أو الخدمة التعليمية‪.‬‬
‫أن تكون املؤسسة هي األسرع دائما بتقديم أفضل الخدمات التعليمية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التحس ين املس تمر في املؤسس ة من خالل تحس ين الج ودة وتخفيض مع دل الفاق د والت الف في‬ ‫‪.3‬‬
‫العمليات‪.‬‬
‫إن نظ ام توكي د الج ودة في التعليم يخ دم ه دفين أساس يين‪ ،‬هم ا‪ :‬تحس ين ج ودة الت دريس‬ ‫‪.4‬‬
‫والتعليم‪ ،‬وحساب التكلفة بالنسبة لجودة أنشطة التدريس واستخدام املصادر املتاحة لتحقيق‬
‫الجود‪.‬‬
‫ـتحسين رضا الطالب واملعلمين وذلك من خالل إكسابهم املهارات واملعارف واألفكار التي تشبع‬ ‫‪.5‬‬
‫احتياجهم ملواجهة سوق العمل‪.‬‬
‫زي ادة ثق ة الطالب واملعلمين من خالل ش عورهم بأهمي ة ال دور ال وظيفي ال ذي س يقومون ب ه‬ ‫‪.6‬‬
‫كمربين لجيل املستقبل‬
‫تحس ين مرك ز املؤسس ة التعليمي ة في األس واق محلي ا وعاملي ا من خالل ج ودة املنتج التعليمي‬ ‫‪.7‬‬
‫(الطالب‪ /‬املعلم) ليتالءم مع متطلبات العصر ومتغيراته‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .8‬تحس ن نص يب املؤسس ة التعليمي ة في س وق العم ل عن طري ق اس تخدام أح دث األس اليب‬
‫واألدوات لتطوير فاعليتها في املجتمع‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية التقويم التربوي‬
‫ً‬
‫‪ .1‬يس اعد على تش خيص العملي ة التربوي ة في املدرس ة االبتدائية بجمي ع عناص رها تشخيصا يق وم‬
‫على أسس علمية مقبولة‪.‬‬
‫‪ .2‬يكشف مواطن القوة والضعف في العملية التربوية والتعليمية في املرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير العملية التعليمية في املرحلة االبتدائية لتمكينها من ممارسة دورها التربوي على أتم وجه‪.‬‬
‫‪ .4‬تشخيص العقبات واملشكالت وفق الوسائل ثم تقديم الحلول والعالج املناسب‪.‬‬
‫‪ .5‬الربط بين املجالين النظري والعملي التطبيقي للعملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ .6‬معرفة مدى تحقق الخطة التعليمية لألهداف الخاصة بها في كل مرحلة‪.‬‬
‫‪ .7‬وقوف املتعلم على مركزه العلمي ومدى تقدمه التربوي وفاعليته في تحمل املسؤولية‪.‬‬
‫‪ .8‬تحسين املنهج الدراسي‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬أسس التقويم التربوي ‪:‬‬
‫‪ .1‬من الب دهي أن يتم التق ويم في ض وء األه داف ال تي وض عت للتعليم من ذ البداي ة ‪ ،‬ومن هن ا ف إن‬
‫الق ائمين على أم ر التق ويم يجب أن يتم تق ويمهم ملل يري دون تقويم ه في ض وء تل ك األه داف ‪،‬‬
‫سواء كان التقويم منصبا على أداء املعلم ‪ ،‬أو على املناهج وتطويرها … إلخ ‪.‬‬
‫‪ .2‬التقويم في جزء منه عبارة عن عملية تشخيصية يحاول القائمون بها أن يبينوا مواطن القوة ‪،‬‬
‫والضعف فيما يقومونه ‪ ،‬وهذه العمليات التشخيصية تحتاج إلى الدقة ‪ ،‬واملوضوعية ألنه على‬
‫ضوء نتائجها ستوضع برامج للعالج والتصحيح ‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تقتصر عملية التقويم التربوي على املشرفين التربويين فقط ‪ ،‬ولكن الواقع يؤكد أنها عملية‬
‫يش ترك فيه ا جمي ع من تمس هم قض ية التعليم اش تراكا متعاون ا فيم ا بينهم ب دءا باملس ؤولين عن‬
‫السياس ة التعليمي ة ‪ ،‬وانته اء بالتلمي ذ ‪ ،‬وم رورا بخ براء املن اهج واملش رفين ال تربويين وم ديري‬
‫املدارس وإدارتيها ‪.‬‬
‫‪ .4‬من أس س التق ويم الهام ة ش مولية عملي ة التق ويم بمع نى أن ه إذا أري د تق ويم بعض الكتب‬
‫املدرس ية فإن ه يجب أن يك ون ه ذا التق ويم مش تمال على مس توى ه ذه الكتب‪ ،‬وم دى مناس بتها‬
‫للطالب اللذين وضعت لهم ‪ ،‬وكذا مناسبة ما فسها من معلومات وما تحتوي عليه من توجيهات‬
‫‪ .5‬التق ويم عملي ة مس تمرة أي أنه ا ال تتم دفع ة واح دة كم ا ه و الح ال في بعض االمتحان ات ال تي‬
‫نحكم من خالله ا على الطالب نجاح ا أو رس وبا‪ ،‬وه دف التق ويم املس تمر ه و الحكم على م دى‬

‫‪5‬‬
‫التقدم الذي يحرزه الطالب في ضوء برنامج دراسي معين ‪ ،‬ومعرفة مدى ما تحقق من أهداف‬
‫هذا البرنامج ‪ ،‬ومدى السرعة التي تم بها ‪.‬‬
‫‪ .6‬عن د تق ويم الطالب ينبغي أن يك ون واض حا في أذه ان الق ائمين على عملي ة التق ويم أن عنص ر‬
‫الف روق الفردي ة عنص ر ج وهري ال ب د من مراعات ه ‪ ،‬فليس مع نى وج ود الطالب في حج رة‬
‫دراسية واحدة أنهم جميعا متساوون في كل شيء ‪ ،‬فتقويم الطالب يتم في ضوء تقدمه هو ال في‬
‫ضوء تقدم زمالئه ‪.‬‬
‫‪ .7‬من املس لمات أن التق ويم وعملياته كله ا رغم ما ق د يصاحبها من اهتمام ات ال تتع دى أن يكون‬
‫وس يلة للكش ف عن ن واحي النقص ‪ ،‬أو الض عف بقص د عالجه ا ‪ ،‬وتالفيه ا فال يجب أن يك ون‬
‫هدفا لذاته ‪.‬‬
‫‪ .8‬ينبغي على القائمين بعملية التقويم أن يتأكدوا من سالمة آلياتهم املستخدمة فيه ‪ ،‬بحيث تقيس‬
‫ما وضعت لقياسه ‪ ،‬وأن تبتعد عن النواحي الذاتية قدر املستطاع فال يتأثر املعلم عند تقويمه‬
‫لطالبه بأحاسيسه الشخصية ‪.‬‬
‫‪ .9‬أن يترك التقويم أثرا طيبا في نفس الطالب‪ ،‬وذلك من خالل تعاونه مع معلمه في عملية التقويم‬
‫خاصة إذا شعر الطالب أن معلمه يقف منه موقف املرشد الناصح‪ ،‬وليس موقد الناقد الباحث‬
‫عن العيوب‪ ،‬واألخطاء‪.‬‬
‫‪ .10‬مراعاة تنوع آليات التقويم ‪ ،‬فكلما تنوعت هذه اآلليات ‪ ،‬أو األدوات كلما زادت معلومتنا عن‬
‫املجال الذي نقومه ‪ ،‬فعند تقويم الطالب يجب أال نقتصر على اختبارات املقال فقط ‪ ،‬إذ إن‬
‫هن اك اختب ارات تحص يلية متنوع ة مث ل اختب ار املزاوج ة بين الص واب والخط أ ‪ ،‬واالختي ار من‬
‫متعدد ‪ ،‬وتكملة الفراغ ‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬أهداف اإلرشاد والتوجيه‬
‫املطلب األول‪ :‬تحقيق الذات‬
‫الذات جوهر الشخصية وهي كينونة الشخص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقي ق ال ذات يع ني الش عور بمنتهى الثق ة ب النفس والثق ة دلي ل على الص حة النفس ية‬ ‫‪‬‬
‫(هرم ماسلو)‬
‫مفه وم ال ذات (يق ول ابن س ينا‪ :‬أن ه الص ورة املعرفي ة للنفس البش رية)‪ .‬أي أن ه تك وين‬ ‫‪‬‬
‫مع رفي منظم ومتعلم للم دركات الش عورية والتصـورات الخـاصـة بال ذات‪ .‬أي انطب اع‬
‫الفرد عن ذاته على مستوى الوعي‪.‬‬
‫وظيفة مفهوم الذات‪ :‬ينظم ويحدد السلوك (دافع)‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫برغم ثباته النسبي إال أنه يمكن تعديله (اإلرشاد املتمركز حول املسترشد)‬ ‫‪‬‬
‫هناك عدة عوامل تؤثر في تكوين الذات أهمها البيئة والوراثة (البيئة الجغرافية واملادية‬ ‫‪‬‬
‫واالجتماعي ة والســلوكية) ويتـأثر مفه وم ال ذات ك ذلك ب األفراد اله امين في حيـاة الف رد‬
‫كالوال دين واملعلمين والراش دين واألق ران‪ .‬ويت أثر ب األمن و الحب و املعتق دات و‬
‫االتجاهات‪.‬‬
‫املدركة (إدراك الشخص عن ذاته ( كيف أدرك ذاتي )‬ ‫الذات َ‬ ‫‪‬‬
‫املدركة ( الذات االجتماعية ) أي الذات كما يدركها اآلخرون عن الشخص ‪.‬‬
‫الذات ِ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الذات املثالية ( الطموحة ) ( ما يجب أن أكون عليه )‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬أما ال ذات املوجب ة فهي ال تي تك ون واثقة دائما بشكل إيج ابي معت دل ( واقعي )و يهدف‬
‫اإلرشاد إلى إيجاد املفهوم اإليجابي عن الذات لدى املسترشد ‪.‬الهدف األسمى لإلرشاد في‬
‫هذا الشأن هو وصول املسترشد إلى( توجيه الذات ) ‪ .‬أي قدرة الفرد على توجيه حياته‬
‫بنفس ه و رس م أه دافها على بص يرة وف ق املع ايير االجتماعي ة الس ائدة و تحقي ق النم و‬
‫الشامل و النضج النفسي‪ ،‬و التوافق مع الذات و اآلخرين و تحقيق االستقالل و تنمية‬
‫املسؤولية الذاتية ‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬تحقيق التوافق‬
‫التوافق يعني عدم الصراع و هو من أهم أهداف التوجيه و اإلرشاد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوافق يعني العيش بسالم و أمن داخلي ( في جميع املجاالت ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوافق داخلي ( رضا ) بينما التكيف خارجي فقط ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لكي يح دث التواف ق ال ب د من الت وازن بين حاج ات الف رد و بين بيئتـه و ه ذا يتطلب بعض‬ ‫‪‬‬
‫التعديل في البيئـة املحيـطــة و يحتاج إلى تنازالت من الفرد ‪.‬‬
‫تحقيق التوافق الشخصي ‪ :‬يعني السعادة مع النفس ‪ ،‬الرضا عنها ‪ ،‬إشباع الحاجات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقي ق التواف ق الدراس ي‪ :‬يع ني مس اعدة الف رد في اختي ار املق ررات الدراســية و التخص ص‬ ‫‪‬‬
‫املنــاسب لقدراته و ميوله من أجل النجاح الدراسي ‪.‬‬
‫تحقيق التوافق املنهي ‪ :‬االختيار املنـاسب للمهنة وفق االستعداد و القدرة و الكفـاءة و الشعور‬ ‫‪‬‬
‫بالرضا عن النجاح ( أي وضع الفرد املناسب في املكان أو املهنة املناسبة ) ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬تحقي ق التواف ق االجتم اعي‪ :‬يع ني الش عور باالرتي اح والس عادة م ع اآلخ رين و التفاع ل معهم‬
‫باطمئن ان م ع االل تزام بأخالقي اتهم الس ائدة و مس ايرة مع اييرهم دون تكل ف م ع تقب ل الغ ير و‬
‫العمل لخير الجماعة‪( .‬و يدخل في التوافق االجتماعي التوافق األسري والزواجي ) ‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تحقيق الصحة النفسية‬
‫هذا هو الهدف النهائي للتوجيه و اإلرشاد النفسي ( أي تحقيق سعادة و هناء الفرد ) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تحقيق الصـحة النفســية ليس مرادفـا لتحقيق التـكيف ألن الشــخص قد يكون متكيفـا ( خارجيـا‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫فقط ) ولكن ليس بالضرورة أن يكون متوافقا نفسـيـا ‪(.‬العالقة التكيفية مع الرئيس في العمل‬
‫مثال‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الصحة النفسـية مرتبط بحل املشـكالت وإشباع مطالب النمو ( أي مساعدة املسترشد‬
‫في ح ل مشـكالته بنفس ه ‪ ،‬و ذل ك بالتعـرف على أس بابها و أعراض ها و إزال ة ذل ك ‪ .‬ومس اعدة‬
‫املسترشد على أن يتخذ قراراته بنفسه ويحقق ذاته و يغير اتجاهاته و سلوكه إلى األحسن بثقة‬
‫واطمئنان‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬تحسين العملية التربوية ‪:‬‬
‫املدرســة أكبر املؤسسات التي ينفذ فيها التوجيه و اإلرشاد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و التربية من أكبر مجاالته و تحتاج إلى تحسين برامجها بصفة مستمرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحس ين العملي ة التربوي ة يحتـاج إلى تحقي ق ج و نفس ي صـحي ل ه مكونات ه ك احترام الط الب و‬ ‫‪‬‬
‫إشـراكه في جمـاعة الفصل و جماعات النشاط ‪ ،‬و تحقيق الحرية و األمن و االرتياح و هذا يتيح‬
‫فرصــة لنمو شخصيته من كافة جوانـبها و تحقق و يسهل عملية التعلم ‪.‬‬
‫ولكي نحسن من العملية التربوية علينا أن نهتم بما يلي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إث ارة الدافعي ة و تنمي ة الرغب ة في التحص يل ( اس تخدام الث واب ( التعزي ز) و جع ل الخ برة‬ ‫‪‬‬
‫التربوية التي يعيشها الطالب خبرة سارة و مفيدة ‪.‬‬
‫مراع اة الف روق الفردي ة ( املتفوق ون ‪ ،‬املت أخرون ‪ ،‬املب دعون ‪ ،‬وأص حاب الظ روف واإلعاق ات‬ ‫‪‬‬
‫الخاصة ‪.‬‬
‫إعطاء الطالب القدر املناسب من املعلومات األكاديمية و املهنية و االجتماعية التي تساعده على‬ ‫‪‬‬
‫التوافق و الصحة النفسية و حل املشكالت و التدريب عليها ‪.‬‬
‫توضيح طرق االستذكار الجيد و التدريب عليها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬
‫ت ذليل الص عوبات و املعوق ات الص حية و االجتماعي ة و النفس ية و الدراس ية بك ل الوس ائل‬ ‫‪‬‬
‫املتاحة و املمكنة من أجل فاعلية اإلنتاج و التحصيل الدراسي و تنمية اإلبداع ‪.‬‬

‫املبحث الخامس‪ :‬تطور مجال التربية التكنولوجية – رؤيا تاريخية‬


‫إن التغ ير الكب ير في األه داف التربوي ة واملمارس ات التعليمي ة تع زى إلى ح د كب ير إلى الت أثيرات‬
‫االجتماعي ة والسياس ية واالقتص ادية ‪ .‬وم ا دامت ه ذه التغي يرات ق د ح دثت ع بر العص ور املاض ية ‪,‬‬
‫ً‬
‫فيتوقع حدوث تغيرات أيضا في األنظمة التربوية لألجيال القادمة ‪.‬‬
‫ً‬
‫في بداي ة ه ذا الق رن تط ور علم التربي ة ‪ .‬وك انت أعم ال ثورن دايك مث اال ملا يمكن أن يتم بالوس ائل االس تقرائية ‪-‬‬
‫التجريبية ‪ ,‬إذ قام بعدة أبحاث عن التعلم في املدارس ‪ ,‬وحاول إيجاد حلول للمشكالت التي اعتقد التربويون أنها مهمة‬
‫في عصره ‪.‬وكانت مساهمة جون ديوي في تكنولوجي ا التعليم هي فهمة للتعليم في ضوء الطريقة العلمية ‪ .‬كما شكك‬
‫بعدم كفاية الكلمة لنقل املعرفة ‪ ,‬إذ قد يسيء املتعلم فهم الكلمة ‪ ,‬فال يدرك الشيء الحقيقي الذي تدل علية ‪ ,‬ودعا إلى‬
‫التعلم عن طريق العمل ‪ .‬وببذلك يكون ديوي قد وضع حجر األساس لتطور مجال الوسائل البصرية ‪.‬‬
‫الدور الذي تضطلع به التكنولوجيا في التربية‪: M‬‬
‫إذا وافق املرء على معاني التكنولوجيا التي سبق ذكرها يصبح من الواضح ان التكنولوجيا من خالل تعريفها ما هي إال‬
‫عنصر رئيس في جميع النشاطات اإلنسانية ‪.‬‬
‫ل ذا فإن ه ال يعنين ا وج ود تكنولوجي ا ام ال ‪ ..‬بق در اهتمامن ا بالق در ال ذي يت اح ان تس هم ب ه تل ك التقني ة في خدم ة‬
‫النشاطات اإلنسانية ؟ لذا كانت تلك املسالة محط دراسة قام بها عدد من املجموعات واألفراد ذات الشأن كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬ي رى هرب رت س يمون أن التكنولوجي ا هي الطريق ة ال تي يس تخدمها االنس ان للرب ط بين البيئ ة الداخلي ة‬
‫الطبيعية والخارجية الصناعية ‪.‬‬
‫‪ .2‬في حين ذهبت لجن ة ك ارنيجي الى ان التكنولوجي ا يجب ان تك ون الخ ادم وليس الس يد في مج ال التعليم ‪ .‬وال‬
‫يجب اس تخدامها فقط ملج رد انه ا توج د أو لخ وف مؤسسة م ا من انه ا اذا لم تس تخدمها س وف تتخل ف عن‬
‫ركب التق دم ‪ .‬كم ا نعتق د ايض ا ان التكنولوجي ا املتقدم ة ال تتماش ى م ع االش باع ‪ .‬ويج وز في بعض ال برامج‬
‫الدراس ية اس تخدام التفني ة لبض ع س اعات فق ط من م دة الفص ل الدراس ي بأكمل ة يك ون ه و املناس ب بينم ا‬
‫يمكن في بعض الفص ول الدراس ية القليل ة اس تخدام التكنولودي ا بص ورة مفي دة في م دة تع ادل ثل ثي املدة‬
‫املخصص ة لفص ل تعليمي ولكن في بعض االحي ان القليل ة ج دا يمكن اس تخدام التقني ة على م دار الفص ل‬
‫الدراسي باكملة ‪.‬‬
‫‪ .3‬هن اك ع دد ض خم من املؤلف ات ال تي تن اقش االختراع ات ال تي ت ؤثر في التعليم وعلى س بيل املث ال فق د ات احت‬
‫الحروف الهجائية الوسائل الذهنية للتعبير والتسجيل وصيانة املعرفة البشرية ‪ .‬ولقد ساعد اختراع الورق‬

‫‪9‬‬
‫وتحديث ادوات الكتابة على تقوية وجعل عملية تسجيل املعلومات باستخدام رموز الحروف الهجائية اجدى‬
‫من الناحية العملية‪.‬‬
‫أهمية تكنولوجيا التربية في التعلم و التعليم‬
‫املبحث السادس‪ :‬أهمية التربية‪ M‬التكنولوجية مع نموذج‬
‫املطلب األول‪ :‬األهمية‪M‬‬
‫حل مشكالت ازدحام الفصول وقاعات املحاضرات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس املؤهلين علميا وتربويا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة الفروق الفردية القائمة بين الطلبة في مختلف الفصول‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫مكافحة األمية التي تقف عائقا في سبيل التنمية في مختلف مجاالتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدريب املعلمين على األهداف و املحتوى وطرائق التدريس و القياس و التقويم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اعتبار املتعلم محور العملية التعليمية وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية تنميته في مختلف‬
‫املجاالت‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ M:‬نموذج منظومة التربية‪ M‬التكنولوجية‬
‫يمكن توضيح منظومة تكنولوجيا التربية من خالل نموذج يشتمل على أربعة مراحل (األهداف – تصميم التعليم –‬
‫التقويم – التحسين‬
‫• مكونات املنظومة‬
‫ً‬
‫‪ -‬األهداف ‪ ،‬وتتضمن ‪ ( :‬تحليل األهداف – وصف التالميذ – تحديد األهداف وصياغتها سلوكيا – تصميم االختبارات‬
‫املعيارية ‪(.‬‬
‫‪ -‬تص ميم التعليم ‪ ،‬وتتض من ( تحلي ل األه داف – تحدي د مراح ل التعليم – تقري ر اإلس تراتيجية التدريس ية – اختي ار‬
‫الوسائل التعليمية األكثر جدوى – تجهيز الخبرات التعليمية ‪( .‬‬
‫‪ -‬التق ويم ‪ ،‬ويتض من‪ ( :‬تج ريب الخ برات التعليمي ة وتط بيق االختب ار املعي اري – تحلي ل النت ائج – التنفي ذ – مراقب ة‬
‫النتائج وتحليلها وتفسيرها )‬
‫‪ -‬التحسين ‪ ،‬ويتضمن ‪ ( :‬تحديد نقاط القوة والضعف – تنفيذ بعض األنشطة االثرائية والعالجية)‪.‬‬
‫املبحث السابع‪ :‬أهمية‪ M‬علم النفس التربوي ومجاالته‬
‫املطلب األول‪ :‬األهمية‪M‬‬
‫‪ -‬يعتمد على مجموعة من الحقائق واملعارف املشتقة من البحث العلمي في علم النفس‪.‬‬
‫‪ -‬يركز على دراسة السلوك في مجاالت العمل املدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬يتبنى منهجا للبحث العلمي و تجميع و تنظيم البيانات و املعارف‪.‬‬
‫‪ -‬تعويد األطفال على العادات و االتجاهات السليمة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء التجارب ملعرفة افضل املناهج التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة باالختبارات النفسية لقياس ذكاء التالميذ‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ M:‬املجاالت‬

‫‪10‬‬
‫‪ –1‬األهداف التعليمية ‪ :‬يقصد باألهداف التعليمية أنها أهداف املدرسة بصفة عامة والتعليم بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ – 2‬خصائص نمو التالميذ ‪ :‬يتعامل علم النفس التربوي مع طرق صياغة األهداف وتصنيفها و استخدامها في التعليم‬
‫فعند صياغة األهداف ينبغي مراعاة خصائص التلميذ حتى يمكن معرفة كيفية حدوث التعلم الجيد عند هذا التلميذ ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ط رق الت دريس ‪ :‬ينبغي معرف ة الط رق ال تي يمكن به ا تنمي ة الق درات املعرفي ة للتالمي ذ و ك ذلك ط رق تنميتهم في‬
‫الجوانب الجسمية و االجتماعية و االنفعالية في مراحل النمو املختلفة من الطفولة إلى الرشد ‪ ،‬باإلضافة إلى معرفة‬
‫أساليب تعليم التالميذ ‪.‬‬
‫‪ – 4‬طبيع ة عملي ة التعلم ‪ :‬تتعام ل عملي ة التعلم م ع الط رق ال تي به ا نكتس ب األس اليب الجدي دة في الس لوك و ه ذه‬
‫الط رق تهم املعلمين حيث تس اعدهم على اختي ار ط رق الت دريس‪ .‬والط رق ال تي يختاره ا املعلمين من أج ل تحقي ق‬
‫األهداف و تحقيق أفضل نتائج‪.‬‬
‫‪ – 5‬تقويم التعلم ‪ :‬يتم تقويم التعلم بواسطة االختبارات بأنواعها املختلفة … كل ذلك يبين أهمية علم النفس التربوي‬
‫واستخداماته في املدرسة‪.‬‬
‫املبحث الثامن‪ :‬أهداف علم النفس التربوي‬
‫يوجد العديد من أهداف علم النفس التربوي وتنقسم إلى أهداف عامة وأهداف خاصة‪ ،‬وهذه األهداف هي عبارة عن‬
‫الفهم والتنبؤ والضبط وهي أهداف كل العلوم املختلفة‪.‬‬
‫يجتهد العلماء في فهم الظاهرة التي تحدث ثم محاولة التنبؤ بها ثم يقومون بمحاولة إخضاع هذه الظاهرة للسيطرة‪.‬‬
‫وه ذا ه و م ا يتم في علم النفس ال تربوي حيث يس عى العلم اء فهم ظ واهر العملي ة التعليمي ة والتنب ؤ بح دوث بعض‬
‫املواقف‪ ،‬ثم يتم السيطرة عليها وضبطها‪ ،‬لذلك فإن األهداف العامة لعلم النفس التربوي هي‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الفهم‪:‬‬
‫يع د الفهم املتعم ق للعملي ة التعليمي ة واح دا من أه داف علم النفس ال تربوي‪ ،‬حيث أن الفهم املس تنير للظ واهر‬
‫التعليمية وكذلك املتغيرات والعالقة فيما بينهما‪ ،‬باإلضافة إلى الدوافع التي تنتج عنها الظاهرة تساهم بشكل كبير في‬
‫نجاح العملية بأكملها‪.‬‬
‫كم ا يس اهم في فهم س لوك الطالب األم ر ال ذي ي ترتب علي ه تلبي ة احتياج اتهم النفس ية والعقلي ة باإلض افة إلى فهم‬
‫األسباب وراء ما يقومون به من تصرفات في العملية التعليمية وكذلك القيام بتصنيفها على حسب العوامل العقلية ثم‬
‫القيام بتقديم ما يناسبهم من طرق تدريسية وذلك على حسب قدراتهم‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ M:‬التنبؤ‬
‫التنبؤ يعني إمكانية توقع حدوث أحد الظواهر في وقت معين‪ ،‬وذلك بناء على عدد من املتغيرات قبل حدوث الظاهرة‪.‬‬
‫تق وم بدراس ة العالق ة بين ه ذه املتغ يرات والقي ام بوض ع اإلفتراض ات بن اء عليه ا باإلض افة إلى إمكاني ة توق ع ح دوث‬
‫الظاهرة والنتائج التي تترتب عليها مثل إمكانية التنب ؤ بالتخصصات التي يتم دراستها للطلبة وذلك بناء على مستوى‬
‫تحصيلهم الدراسي‪.‬‬
‫التنبؤ في علم النفس التربوي ال يشترط أن تكون النتائج حتمية إال أنه من العمليات الهامة في املجال التربوي‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬
‫التربوية والتي تحدث في ظروف متنوعة‪.‬‬ ‫أنه يعمل على حل العديد من املشكالت‬
‫يمكن التوق ع باحتياج ات الطلب ة وذل ك عن د القي ام بتص نيف الطالب حيث الطالب املوه وبين والطالب ض عيفي‬
‫التحصيل وكذلك الطلبة العاديين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫يتم ذل ك من خالل أن الط الب املوه وب يحت اج إلى ب رامج تتناس ب م ع قدرات ه العقلي ة حيث أن ذل ك ي وفر ع دد من‬
‫املشاكل السلوكية التي تنتج عن عدم تناسب املادة مع إمكانيات الطالب العقلية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الضبط‬
‫الضبط هو اإلجراءات التي يقوم بها صاحب العملية التعليمية من أجل عدد من املتغيرات السببية‪ ،‬ثم القيام بدراسة‬
‫العالقة فيما بينهما واملحاولة في فرض سيطرته وتحكمه عليها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثم القيام بضبط النتائج واملخرجات تبعا للمطلوب‪ ،‬باإلضافة إلى التمكن من إتمام العملية التعليمية بنجاح‪.‬‬
‫ومن املمكن أن تكون عملية الضبط غير ممكنة ويرجع ذلك إلى كثرة التغيرات والتفاعالت والظروف مثل التعرض‬
‫لبعض املتغيرات املفاجئة كاختالف الطقس أو التعرض للمرض وغيرها‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬األهداف الخاصة لعلم النفس التربوي ‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬املعرفة النظرية‪M:‬‬
‫تهتم بتفس ير الس لوك اإلنس اني‪ ،‬ويتم ذل ك ع بر دراس ة النظري ات الس لوكية النفس ية وك ذلك آرائه ا لكي يتم تفس ير‬
‫سلوك الفرد في عدد من املواقف التعليمية واألطر النظرية واملبادئ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ M:‬تطبيق هذه املعرفة بشكل عملي ‪:‬‬
‫يتم تط بيق املعرف ة بص ورة علمي ة من خالل ت دريب الق ائمين على العملي ة على كيفي ة اس تخدامها في املواق ف ال تي‬
‫يتعرضون لها في العملية التعليمية‪ ،‬مما يؤدي إلى تحقيق التعلم بشكل فعال وبأقل قدر من املشاكل‪.‬‬
‫املطلب الخامس‪ :‬األهمية‪ M‬الكبيرة لعلم النفس التربوي ‪:‬‬
‫يوجد عدد من األشكال التي تظهر فيها أهمية علم النفس التربوي وهي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تقديم العون للمعلمين ‪:‬‬
‫قد جاء خالل البحث عن موضوع بحث عن أهداف علم النفس التربوي مع املراجع أنه ترجع أهمية هذا العلم إلى أنه‬
‫يعمل على تقديم العون للمعلمين وذلك من خالل وضع األهداف التربوية بشكل صحيح‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ M:‬مساعدة املعلم ‪:‬‬
‫يساعد املعلم على الفهم الصحيح لألسس السليمة للعملية التعليمة ومساعدته على التمكن من قياس قدرات الطالب‬
‫بش كل دقي ق مم ا يمكن ه من تق ديم املعلوم ة بش كل س ليم‪ ،‬حيث يس اعد املعلم على تفهم حاج ات الطلب ة باإلض افة إلى‬
‫القدرة على حل مشكالتهم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫املراجع‬
‫‪ -‬عالم‪ ،‬صالح‪ .‬التقويم التربوي املؤسسي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ )2003( ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬الطويل‪ ،‬هاني ‪ .‬اإلدارة التربوية والسلوك التنظيمي‪ ،‬دار وائل (‪ )1998‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -‬مدكور‪ ،‬علي أحمد ‪ ،‬نظريات املناهج التربوية” دار الفكر العربي‪ ” )1997( ،‬ط‪ ،1‬مدينة مصر‪ ،‬ج‪.‬ع‪.‬م‪ .‬ص‪.166‬‬
‫‪ -‬س عاد بس يوني عب د الن بي وآخ رون‪ :‬التربي ة املقارن ة‪ ،‬منطلق ات فكري ة ودارس ات تطبيقي ة‪ ،‬مكتب ة زه راء الش رق‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،2004 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ -‬أحمد ابراهيم أحمد‪ :‬التربية املقارنة ونظم التعليم من منظور إداري‪ ،‬مكتبة املعارف الحديثة‪ ،‬اإلسكندرية‪،2005 ،‬‬
‫ص ‪.18‬‬
‫‪ -‬شاكر محمد فتحي أحمد وآخرون‪ :‬التربية املقارنة‪ ،‬األصول املنهجية والتعليم في أوروبا وشرق آسيا والخليج العربي‬
‫ومصر‪ ،‬بيت الحكمة لإلعالم والنشر‪ ،1996 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -‬عب د الج واد بك ر وه دى ص ميدة‪ :‬منهج البحث املق ارن في التربي ة لخرائ ط املقارن ة‪ ،‬الدراس ات املجالي ة‪ ،‬املع ايير‪ ،‬دار‬
‫مكتبة اإلسراء للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬طنطا‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪ -‬شبل بدران‪ ،‬التربية املقارنة‪ ،‬دراسات في نظم التعليم‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ‪.34‬‬
‫‪ -‬عبد الغني عبود وآخرون‪ :‬التربية املقارنة منهاج وتطبيق‪ ،‬مكتبة النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1989 ،‬ص ‪7‬‬
‫‪ -‬أ‪.‬د‪ .‬محمد ذيبان غزاوي ‪ :‬تكنولوجيا التعليم والنظريات التربوية ‪,‬ط‪ ,1‬عالم الكتب الحديث ‪ ,‬إربد م‪. 2007‬‬
‫‪ -‬أ‪.‬د‪.‬م اهر اس ماعيل ‪ :‬من الوس ائل التعليمي ة الى تكنولوجي ا التعليم ‪ ,‬الج زء االول ‪ ,‬سلس لة الكت اب الج امعي الع ربي ‪,‬‬
‫مصر ‪ 2008,‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬نرجس حمدي ‪ ,‬د‪ .‬لطفي الخطيب ‪ ,‬د‪ .‬خالد القضاة ‪ :‬تكنولوجيا التربية ‪ ,‬ط ‪ , 1‬جامعة القدس املفتوحة ‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫‪ 1992‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬عبد اهللا عمر الفرا‪ ،‬تكنولوجيا التعليم واالتصال‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬عمان‪1999.،‬‬
‫‪ -‬بوبكر بن بوزيد‪ ،‬إصالح التربية في الجزائر رهانات و إنجازات‪ ،‬دار القصبة للنشر‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬ماهر إسماعيل صبري و صالح الدين محمد‪ ،‬التنوير التكنولوجي و تحديث التعلم‪ ،‬كلية التربية بجامعة الزقازيق‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪2004 ،‬‬
‫‪ -‬أس رة تحري ر مجل ة الرواس ي‪ ،‬إيجابي ات عن أس ئلة تخص ع الم التربي ة‪ ،‬الع دد ‪ ،07‬جمعي ة اإلص الح ال تربوي‬
‫واالجتماعي‪ - .1991 ،‬ياسين عبد الرحمن‪ ،‬الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم‪ ،‬دار النشر الدولي‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪.1999‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬إب راهيم عب د الوكي ل الف ار تربوي ة الحاس وب و تح ديات الق رن الح ادي و العش رون‪ ،‬دار الفك ر الع ربي‪ ،‬الق اهرة‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ -‬أحمد ابراهيم أحمد‪ ،‬في التربية املقارنة‪ ،‬مكتبة املعارف الحديثة‪ ،‬مصر‪ ،1998 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪ -‬فراس علي حسن الكناني‪ ،‬قراءات في علم النفس التربوي‪ :‬بغداد مطبعة زاكي‪2014 .‬‬

‫‪14‬‬

You might also like