You are on page 1of 16

‫محور ‪ :‬تنظٌم الجهات‬

‫تبدوا الجهة إطارا مالئما للتنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة والثمافٌة فهً حلمة وصل بٌن‬
‫الدولة والجماعات الحضرٌة والمروٌة فٌفترض فً األولى ان تضطلع بالمضاٌا الكبرى مثل‬
‫االمن والدفاع والصحة والسٌاسة الخارجٌة اما الجماعات الحضرٌة والمروٌة فٌستحسن أن‬
‫تنهض بمضاٌا المرب مثل توزٌع الماء والكهرباء والتطهٌر السائل الخ‬
‫فال غرابة أن تتجه دول العالم كلها إلى األخذ بنظام الجهوٌة كل بحسب معطٌاته التارٌخٌة‬
‫والسٌاسٌة وااللتصادٌة فهنان دول مثل اسبانٌا والمانٌا لطعت اشواطا متمدمة فً االخذ‬
‫بنظام الجهات وهنان دول اخرى مثل المغرب تحاول ان تسابك الزمن إللرار نظام جهوي‬
‫متمدم من شؤنه تعوٌض التؤخر الذي تشكوا منه البالد التصادٌا وثمافٌا واجتماعٌا‪.‬‬
‫إن العمل بنظام الجهات ال ٌعد حدٌثا بالمغرب فمد أعطى المستعمر الفرنسً للجهة طابعا‬
‫عسكرٌا محضا حٌن عمد إلى تمسٌم البالد إلى جهات ومناطك عسكرٌة تمكنه من استغالل‬
‫خٌرات البالد والتحكم فٌها امنٌا وعسكرٌا ‪.‬‬
‫وبعد االستمالل لم تنل الجهة المكانة التً تستحمها فبمٌت محصورة فٌما سمى بالمناطك‬
‫االلتصادٌة وفك ممتضٌات الظهٌر الشرٌف المإرخ فً ‪ٌ 61‬ونٌو ‪ 6796‬اذ لسم هذا النص‬
‫البالد الى سبع مناطك جهوٌة ذات طابع التصادي وأوكل لها مهام دراسة وفحص مشارٌع‬
‫التنمٌة االلتصادٌة ‪.‬‬
‫وٌرجع الفضل الكبٌر فً االرتماء بالجهة الى مستوى جماعة محلٌة الى دستور ‪ 6771‬الذي‬
‫اعترف لها بالشخصٌة المعنوٌة وباالستمالل المالً واالداري لكنها لم تحض بنص لانونً‬
‫خاص به ا ٌنظم اختصاصاتها ومصادر تموٌلها وٌحدد عاللتها ببالً الجماعات الترابٌة اال‬
‫بعد المصادلة على دستور ‪6771‬‬

‫اذ أصبح للجهة بتارٌخ الثانً من ابرٌل ‪ 6779‬اطارا تنظٌمٌا خاصا بها ولد جاء فً بٌان‬
‫أسبابه ان إحداث الجهة سٌعمل على دعم الالمركزٌة لٌس فمط بخلك جماعة محلٌة ذات‬
‫صالحٌات كاملة بل وكذلن بوضع جماعة محلٌة ذات صالحٌات كاملة بل وكذلن بوضع‬
‫جمٌع الطالات التً ٌخترنها عدم التمركز االداري فً الخدمة الجهوٌة وبالفعل فان الامة‬
‫تنسٌك افضل بٌن المصالح الخارجٌة لإلدارة على المستوى المحلً تحت سلطة العامل‬
‫الذي هو فً نفس الولت عون للدولة فً خدمة الجهة سٌمكن هذه االخٌرة من االستفادة من‬
‫المإهالت االكٌدة للمٌام بمهاهما على احسن وجه‪.‬‬
‫ولد نص الفصل االول من لانون ‪ 21‬ابرٌل ‪ 6779‬على ان الجهات المحدثة بممتضى‬
‫الفصل المائة من الدستور جماعات محلٌة تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة واالستمالل المالً‪.‬‬
‫ان هذه التجربة الجهوٌة التً عمرت ما ٌناهز عمدا ونصف العمد من الزمن لم ترق الى‬
‫مستوى التطلعات التً حددت لها وال الى مستوى اآلمال التً عمدت علٌها وظلت تشكو من‬
‫عدم لربها من السكان بفعل االنتخاب غٌر المباشر ألعضاء مجالسها ومن عدم تجانس‬
‫مجالسها فضال عن شح الموارد المالٌة وثمل الوصاٌة وتدخل ممثلً الدولة فً شإونها‬
‫كنتٌجة حتمٌة إلسنادهم مهام تنفٌذ مداوالت مجالسها ‪.‬‬
‫ان العمل بنظام الجهات ال ٌعد حدٌثا بالمغرب فمد اعطى المستعمر الفرنسً للجهة طابعا‬
‫عسكرٌا محضا حٌن عمد الى تمسٌم البالد الى جهات ومناطك عسكرٌة تمكنه من استغالل‬
‫خٌرات البالد والتحكم فٌها امنٌا وعسكرٌا ‪.‬‬
‫وبعد االستمالل لم تنل الجهة المكانة التً تستحمها حٌث بمٌت محصورة فٌما سمً بالمناطك‬
‫االلتصادٌة وفك ممتضٌات الظهٌر الشرٌف المإرخ فً ‪ٌ 61‬ونٌو ‪ 6796‬اذ لسم هذا النص‬
‫البالد الى سبع مناطك جهوٌة ذات طابع التصادي وأوكل لها مهام دراسة وفحص مشارٌع‬
‫التنمٌة االلتصادٌة ‪.‬‬
‫وٌرجع الفضل الكبٌر فً االرتماء بالجهة الى مستوى جماعة محلٌة الى دستور ‪ 6771‬الذي‬
‫اعترف لها بالشخصٌة المعنوٌة وباالستمالل المالً واالداري لكنها لم تحض بنص لانونً‬
‫خاص بها ٌنظم اختصاصاتها ومصادر تموٌلها وٌحدد عاللتها ببالً الجماعات الترابٌة اال‬
‫بعد المصادلة على دستور ‪. 6771‬‬

‫اذ أصبح للجهة بتارٌخ الثانً من ابرٌل ‪ 6779‬اطار تنظٌمٌا خاصا بها ولد جاء فً بٌان‬
‫اسبابه ان احداث الجهة سٌعمل على دعم الالمركزٌة لٌس فمط بخلك جماعة محلٌة ذات‬
‫صالحٌات كاملة بل وكذلن بوضع جمٌع الطالات التً ٌختزنها عدم التمركز االداري فً‬
‫خدمة الجهوٌة وبالفعل فان الامة تنسٌك افضل بٌن المصالح الخارجٌة لإلدارة على المستوى‬
‫المحلً تحت سلطة العامل الذي هو فً نفس الولت عون للدولة فً خدمة الجهة سٌمكن هذه‬
‫االخٌرة من االستفادة من المإهالت االكٌدة للمٌام بمهاهما على احسن وجه ‪.‬‬
‫ولد نص الفصل االول من لانون ‪ 21‬ابرٌل ‪ 6779‬على ان الجهات المحدثة بممتضى‬
‫الفصل المائة من الدستور جماعات محلٌة تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة واالستمالل المالً‪.‬‬
‫ان هذه التجربة الجهوٌة التً عمرت ما ٌناهز عمدا ونصف العمد من الزمن لم ترق الى‬
‫مستوى التطلعات التً حددت لها وال الى مستوى اآلمال التً عمدت علٌها وظلت تشكوا‬
‫من عدم لربها من السكان بفعل االنتخاب غٌر المباشر ألعضاء مجالسها ومن عدم تجانس‬
‫مجالسها جراء االفاق المتنوعة ألعضائها فضال عن شح الموارد المالٌة وثمل الوصاٌة‬
‫وتدخل ممثلً الدولة فً شإونها كنتٌجة حتمٌة إلسنادهم مهام تنفٌذ مداوالت مجالسها ‪.‬‬
‫كما ان التجربة ابانت ان الجهة التً الرها دستور ‪ 6771‬وكرستها المراجعة الدستورٌة‬
‫لسنة ‪ 6771‬لم تمم بالمطلوب منها فً مجال التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة‬
‫وستدفع االحداث السٌاسٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة بموة من مطلع العشرٌة الثانٌة من‬
‫االلفٌة الثانٌة فً اتجاه اعادة النظر بطرٌمة جذرٌة فً نظام الجهة فمد اكد جاللة الملن دمحم‬
‫السادس على ان ٌظل طموحنا الوطنً االرتماء من جهوٌة ناشئة الى جهوٌة متمدمة ذات‬
‫جوهر دٌمولراطً وتنموي ‪.‬‬
‫فلمد انخرط المغرب فً مسلسل الجهوٌة المتمدم جهوٌة ال ٌمكن تصور شكلها النهائً على‬
‫االلل فً الولت الراهن ولكن فً الممابل ٌمكن تحدٌد اهم معالمها انطاللا من الخطب‬
‫الملكٌة ومن تمرٌر اللجنة االستشارٌة للجهوٌة ومن الدستور ‪.‬‬
‫فمد اكد جاللة الملن فً ‪ٌ 20‬ناٌر ‪ 1262‬ان الجهوٌة الموسعة المنشودة لٌست مجرد إجراء‬
‫تمنً او اداري بل توجه ا حاسما لتطوٌر وتحدٌث هٌاكل الدولة والنهوض بالتنمٌة المندمجة‬
‫وهً تموم على اربعة مرتكزات ‪.‬‬
‫اوال ‪ :‬التشبث بممدسات االمة وثوابتها فً وحدة الدولة والوطن والتراب‪.‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬االلتزام بالتضامن ا ذ ال ٌنبغً اختزال الجهوٌة فً مجرد توزٌع جدٌد للسلطات بٌن‬
‫المراكز والجهات فالتنمٌة الجهوٌة لن تكون متكافئة وذات طابع وطنً اال اذا لامت على‬
‫تالزم استثمار كل جهة لمإهالتها على الوجه االمثل مع اٌجاد الٌات ناجعة للتضامن‬
‫المجسد للتكامل والتالحم بٌن المناطك فً مغرب موحد ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اعتماد التناسك والتوازن فً الصالحٌات واالمكانات وتفادي تداخل االختصاصات او‬
‫تضاربها بٌن مختلف الجماعات المحلٌة والسلطات والمإسسات ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬انتهاج الالتمركز الواسع الذي لن تستمٌم الجهوٌة بدون تفعٌله فً نطاق حكامة‬
‫ترابٌة ناجحة لائمة على التناسك والتفاعل ‪.‬‬
‫كما اكد تمرٌر اللجنة االستشارٌة للجهوٌة التً نصبت بممتضى الخطاب المشار الٌه اعاله‬
‫على ان الغاٌة من الجهوٌة المتمدمة ان تساهم بشكل حاسم فً التنمٌة االلتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة للبالد وفً االستثمار االمثل للمإهالت والموارد الذاتٌة لكل جهة واستنهاض‬
‫همم مختلف الفاعلٌن المحلٌٌن والمشاركة فً الامة وانجاز المشارٌع المهٌكلة وتموٌة جاذبٌة‬
‫الجهات‪.‬‬
‫وفعال تبدو الجهة ‪:‬‬
‫‪ -‬اطار لبلورة استراتٌجٌة التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة‬
‫الفضاء االنسب لتحمٌك التنمٌة‬ ‫‪-‬‬
‫وبوابة لحلك توازن مجالً‬ ‫‪-‬‬
‫ومدخال لتملٌص الفوارق بٌن الجهات‬ ‫‪-‬‬
‫وترمومترا لمٌاس االحتٌاجات الخاصة بسكان كل مجال جهوي‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬تشكٌل مجلس الجهة‬
‫اهم ما كان ٌالحظ على تشكٌل مجلس الجهة هو االنتخاب غر المباشر ألعضائه وفك ما‬
‫حدده المانون رلم ‪ 79-71‬المنظم للجهات لكن ما دمت الجهوٌة المتمدمة تمتضً من بٌن‬
‫ما تفتضٌه لرب الجهة من السكان فان دستور ‪ 1266‬اعاد النظر جذرٌا فً هذه النمطة‬
‫حٌن نص على االنتخاب المباشر ألعضاء المجالس الجهوٌة ‪.‬‬
‫الفقرة االولى ‪ :‬تشكٌل مجلس الجهة فً ضوء القانون ‪74-69‬‬

‫ٌنص المانون الحالً المنظم للجهات على ان الجهة جماعة محلٌة تتمتع بالشخصٌة‬
‫المعنوٌة واالستمالل المالً ٌتولى تدبٌر شإونها بحرٌة مجلس منتخب بطرٌمة‬
‫دٌمولراطٌة لمدة ست سنوات‬
‫والوالع ان تركٌبة المجلس الجهوي هً متنوعة ومنفتحة على فعالٌات الجهة من‬
‫جماعات محلٌة وغرف مهنٌة وماجورٌن‬
‫وٌتؤلف المجلس الجهوي من ‪:‬‬
‫ممثلٌن لمجالس الجماعة الحضرٌة والمروٌة الوالعة بالجهة‪ ،‬تنتخبهم على مستوى‬ ‫‪-‬‬
‫كل عمالة واللٌم هٌئة ناخبة متؤلفة من االعضاء المنتخبٌن بالمجالس المذكورة ‪.‬‬
‫ممثلٌن لمجالس العاالت وااللالٌم الوالعة بالجهة تنتخبهم على مستوى كل عمالة‬ ‫‪-‬‬
‫واللٌم هٌئة ناخبة متؤلفة من االعضاء المنتخبٌن بالمجالس المذكورة‬
‫ممثلٌن لغرفة الفالحة الوالعة بدائرة النفوذ الترابً للجهة تنتخبهم هٌئة ناخبة متؤلفة‬ ‫‪-‬‬
‫من االعضاء المنتخبٌن بالغرف المذكورة ‪.‬‬
‫ممثلٌن لغرف الصناعة التملٌدٌة الوالعة بدائرة النفوذ الترابً للجهة تنتخبهم هٌئة‬ ‫‪-‬‬
‫ناخبة متؤلفة من االعضاء المنتخبٌن بالغرف المذكورة ‪.‬‬
‫ممثلٌن لغرف الصٌد البحري الوالعة داخل دائرة النفوذ الترابً للجهة او لفروع هذه‬ ‫‪-‬‬
‫الغرف تنتخبهم هٌئة متؤلفة من االعضاء المنتخبٌن بالغرف المذكورة او بفروعها ‪.‬‬
‫ممثلٌن للماجورٌن المزاولٌن عملهم بالجهة تنتخبهم هٌئة ناخبة متؤلفة ان التضى‬ ‫‪-‬‬
‫الحال على المستوى الجهوي من ‪:‬‬
‫‪ -‬مندوبً المستخدمٌن بالمنشآت‬ ‫‪-‬‬
‫ممثلً المستخدمٌن فً لجان النظام االساسً والمستخدمٌن فً المنشآت المنجمٌة‬ ‫‪-‬‬
‫ممثلً الموظفٌن فً اللجان االدارٌة المتساوٌة االعضاء المنصوص علٌها فً النظام‬ ‫‪-‬‬
‫االساسً العام للوظٌفة العمومٌة واالنظمة االساسٌة الخاصة بمستخدمً الجماعات‬
‫الحضرٌة والمروٌة ومستخدمً المإسسات العامة ‪.‬‬
‫وٌضم المجلس الجهوي عالوة على ذلن اعضاء مجلس المستشارٌن واعضاء‬ ‫‪-‬‬
‫مجلس النواب المنتخبٌن فً الجهة الذٌن ٌحضرون اجتماعاته بصفة استشارٌة‬
‫وٌحضر اجتماعات المجلس الجهوي اٌضا بصفة استشارٌة رإساء العماالت‬
‫وااللالٌم الوالعة فً الجهة ‪.‬‬
‫وٌكون اعضاء مجلس المستشارٌن المنتخبٌن فً اطار الهٌئة الناخبة لممثلً‬ ‫‪-‬‬
‫الماجورٌن اعضاء بصفة استشارٌة فً المجالس المنتمٌة الٌها العمالة او االللٌم‬
‫التابع له محل الامتهم او محل لٌدهم فً اللوائح االنتخابٌة العامة ‪.‬‬
‫وٌجري انتخاب اعضاء المجالس الجهوٌة من لدن هٌئات اعضاء مجالس الجماعات‬ ‫‪-‬‬
‫الحضرٌة والمروٌة ومجالس العماالت وااللالٌم والهٌئات المتؤلفة من ممثلً الغرف‬
‫المهنٌة وكذا الهٌئات المتؤلفة من ممثلً الماجورٌن عن طرٌك االلتراع بالالئحة‬
‫وبالتمثٌل النسبً على اساس لاعدة اكبر بمٌة ودون استعمال طرٌك مزج االصوات‬
‫والتصوٌت التفاضلً ‪.‬‬
‫غٌر ان االنتخاب ٌباشر بااللتراع الفردي وباألغلبٌة فً دورة واحدة اذا كان االمر‬ ‫‪-‬‬
‫ٌتعلك بانتخاب عضو واحد ‪.‬‬
‫ٌضم المجلس كذلن اعضاء البرلمان المنتخبٌن فً اطار الجهة وكذا رإساء مجالس‬ ‫‪-‬‬
‫العمالت وااللالٌم الوالعة داخل الجهة الذٌن ٌحضرون اجتماعاته بصفة استشارٌة ‪.‬‬
‫الفقرة الثانٌة ‪ :‬تشكٌل المجلس الجهوي بعد دستور ‪3122‬‬

‫لمد نصت الفمرة االخٌرة من الفصل االول من دستور ‪ 1266‬على ان التنظٌم الترابً‬
‫لمملكة تنظٌم ال مركزي ٌموم على الجهوٌة المتمدمة كما تولى الدستور مكانة خاصة للجهة‬
‫ممارنة من بالً الجماعات الترابٌة حٌن نص فً الفمرة الثانٌة من الفصل ‪ 670‬من دستور‬
‫‪ 1266‬على ان الجهة تتبوأ تحت اشراف رئٌس مجلسها مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات‬
‫الترابٌة االخرى ‪.‬‬
‫وسٌحتم ذات المنطك اعتماد االنتخاب المباشر عوض االنتخاب غٌر المباشر ألعضاء‬
‫مجلس الجهة وهو ما أكدته الفمرة الثالثة من الفصل ‪ 601‬من الدستور تنتخب مجالس‬
‫الجهات والجماعات بااللتراع العام المباشر ‪.‬‬
‫ان اعتماد االنتخاب المباشر ٌعد من الشروط الالزمة ألي جهوٌة متمدمة ألنه حٌن ٌكون‬
‫غٌر مباشر ٌإدي الى ‪:‬‬
‫‪ -‬نوع من التباعد بٌن المواطنٌن والجهة ‪.‬‬
‫‪ -‬الجمع بٌن اكثر من انتداب ‪.‬‬
‫اما االنتخاب المباشر فٌساهم فً‬
‫تطوٌر الوعً بالجهة كجماعة ترابٌة وكحمٌمة اجتماعٌة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعزٌز دٌمولراطٌة المرب‬ ‫‪-‬‬
‫اشران الساكنة فً اتخاذ المرار اشراكهم فً تحمل المسإولٌة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وبناء على الممتضٌات الدستورٌة سٌصدر المانون التنظٌمً رلم ‪ 66-17‬المتعلك‬ ‫‪-‬‬
‫بانتخاب اعضاء مجالس الجماعات الترابٌة‪ٌ ،‬نتخب لمدة ست سنوات اعضاء‬
‫مجالس الجهات ‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬عدد االعضاء الواجب انتخابهم فً مجالس الجهات‬
‫ٌتالف مجلس الجهة مثال من ‪:‬‬
‫‪ 00-‬عضوا منتخبا فً الجهة التً ال ٌفوق عدد سكانها ‪ 112.222‬نسمة‬

‫‪ 91-‬عضوا منتخبا فً الجهة التً ٌفوق عدد سكانها ‪ 7.122.222‬نسمة ‪.‬‬


‫الفقرة الرابعة ‪ /‬اهلٌة الترشٌح وموانعه‬
‫ٌشترط فً من ٌترشح لالنتخابات ان ٌكون ناخبا ومتمتعا بحموله المدنٌة والسٌاسٌة‬
‫ٌمكن للمغاربة الممٌمٌن خارج تراب المملكة ان ٌمدموا ترشٌحاتهم النتخابات اعضاء‬
‫مجالس الجهات ومجالس الجماعات والمماطعات وفك الكٌفٌات والشروط داخل االجال‬
‫المنصوص علٌها فً هذا المانون التنظٌمً ‪.‬‬
‫غٌر انه ال ٌإهل للترشٌح كل مغربٌة او مغربً ممٌم بالخارج ٌتولى مسإولٌة حكومٌة او‬
‫انتدابٌة او عمومٌة ببلد االلامة ‪.‬‬
‫وال ٌإهل كذلن للترشٌح االشخاص الذٌن لم تتوفر فٌهم الشروط الوالع تحمٌمها بالنسبة‬
‫للمرشح لرئاسة المجلس الجماعً او االللٌمً ‪.‬‬
‫كما بٌنت المادة ‪ 21‬من المانون التنظٌمً المتعلك بانتخاب اعضاء مجالس الجماعات‬
‫الترابٌة حاالت التنافً حٌث ٌتنافى انتخاب عضو مجلس الجهة مع اي وظٌفٌة تإدى‬
‫االجرة عنها كال او بعضا من مٌزانٌة الجهة او من مٌزانٌة مإسسة عمومٌة تابعة للجهة‬
‫الى غٌر ذلن من حاالت التنافً المنصوص علٌها فً المانون التنظٌمً المذكور ‪.‬‬
‫الفقرة الخامسة ‪ :‬االجهزة التً تتولى التسٌٌر‬
‫ٌنتخب المجلس الجهوي حسب المانون الحالً رلم ‪ 79-71‬المنظم للجهات من بٌن اعضائه‬
‫رئٌسا وعدة نواب للرئٌس ٌإلفون مكتب المجلس لمدة ثالث سنوات لابلة للتجدٌد ‪.‬‬
‫ٌتم انتخاب الرئٌس والنائب االول والثانً للرئٌس عن طرٌك االلتراع االحادي باألغلبٌة‬
‫المطلمة فً الدورٌٌن االول والثانً وباألغلبٌة النسبٌة فً الدور الثالث ‪.‬‬
‫اما بالً نواب الرئٌس فٌنتخبون بالتراع بالالئحة عن طرٌك التمثٌل النسبً على اساس‬
‫لاعدة اكبر بمٌة ‪.‬‬
‫اما عدد نواب الرئٌس فٌحدد تبعا سكان الجهة ( خمسة نواب فً الجهة التً ٌمل عدد سكانها‬
‫عن ملٌون نسمة سبعة نواب فً الجهة التً ٌتراوح عدد سكانها بٌن ملٌون والل من ملٌونً‬
‫نسمة ‪.‬‬
‫تتنافى مهام رئٌس المجلس الجهوي مع مهام رئٌس مجلس عمالة او اللٌم او رئٌس مجموعة‬
‫حضرٌة ‪.‬‬
‫كما ال ٌمكن ان ٌنتخب بصفة نواب للرئٌس المستشارون الذٌن هم مؤجورون للرئٌس وٌمكن‬
‫الالة الرئٌس من همامه بمرار معلل ٌوافك علٌه بااللتراع السري الثلثان على االلل من‬
‫االعضاء المزاولٌن مهاهم فً المجلس الجهوي وال ٌمكن الالة رئٌس المجلس الجهوي طبك‬
‫الكٌفٌات الممررة اال بعد انصرام اجل سنة ٌبتدئ من تارٌخ انتخابه ‪.‬‬
‫المطلب الثانً ‪ :‬اختصاصات المجلس الجهوي‬
‫ٌنص المانون رلم ‪ 79-71‬على ان ٌبت المجلس الجهوي بمداوالته فً لضاٌا الجهة وٌسهر‬
‫على تنمٌتها وعلى غرار المجالس الجماعٌة ومجالس العامالت او االلالٌم فانه لسم‬
‫اختصاصات الجهة الى اختصاصات خاصة واختصاصات تنملها الٌها الدولة او‬
‫اختصاصات استشارٌة‪ ،‬لكن دستور ‪ 1266‬عمل على تغٌٌر هذا التمسٌم نوعا ما حٌن نص‬
‫فً الفصل ‪ 672‬على ان للجماعات الترابٌة وبناء على مبدا التفرٌع اختصاصات خاصة‬
‫واختصاصات مشتركة مع الدولة واختصاصات منمولة الٌها من هذه االخٌرة‬
‫الفقرة االولى مبدا التفرٌع‬
‫ٌعد مبدا التفرٌع سندا لعملٌة توزٌع االختصاصات بٌن مستوٌات متفاوتة من حٌث‬
‫االمكانٌات والمدرات‬
‫ان اصل الكلمة فً اللغة الفرنسٌة التٌنً ‪ subsidium‬وتعنً االسعاف ‪secours‬‬
‫واالنابة واالغاثة وتفٌد فً معنى اخر عاللة شٌئٌن ذا اهمٌة متفاوتة حٌث ٌعوض احدهما‬
‫االخر عاللة" شٌئٌن " ذا اهمٌة متفاوتة حٌث ٌعوض احدها االخر ‪.‬‬
‫تنهض فلسفة التفرٌع على تدخل المستوى االلرب ومن تم فان التنصٌص علٌه دستورٌا‬
‫ٌعنً تكرٌس معٌار المرب فً تمدٌم الخدمات العمومٌة من لدن الجماعات الترابٌة ‪.‬‬
‫فالمركز " الدولة " ال ٌتدخل اال اذا لم تتمكن السلطة الدنٌا " الجماعات الترابٌة االخرى "‬
‫من المٌام بما ٌجب علٌها المٌام به ‪.‬ذ‬
‫ان مبدا التفرٌع ٌساعد من ناحٌة على الحد من تداخل االختصاصات بٌن مختلف الجماعات‬
‫الترابٌة بما فٌها الدولة وٌجعلها متكاملة ومتناسمة عوض ان تكون متداخلة ومشتتة ومن‬
‫ناحٌة لانٌة ٌساعد فً البحث على المستوى االنسب واالفضل لممارسة اختصاص معٌن ‪.‬‬
‫الفقرة الثانٌة ‪ :‬االختصاصات الذاتٌة‬
‫تمكن االختصاصات الخاصة او الذاتٌة الجهة من اتخاذ المبادرات بكل حرٌة فً اطار‬
‫المانون وفً المجاالت المحددة لها ‪.‬‬
‫وتتمثل هذه االختصاصات حسب المانون رلم ‪ 79-71‬المتعلك بالجهات فً ‪:‬‬

‫دراسة مٌزانٌة الجهة والتصوٌت علٌها ودراسة الحسابات االدارٌة والمصادلة علٌها‬ ‫‪-‬‬
‫واعداد مخطط التنمٌة االلتصادٌة واالجتماعٌة للجهة وفما للتجوٌها واالهداف‬ ‫‪-‬‬
‫المعتمدة فً المخطط الوطنً الوطنً للتنمٌة ‪.‬‬
‫واعداد التصمٌم الجهوي لتهٌئة التراب وفما للتوجهات واالهداف المعتمدة على‬ ‫‪-‬‬
‫المستوى الوطنً ‪.‬‬
‫وتحدٌد كٌفٌة وضع اساس مختلف الرسوم ومختلف الحموق المحصلة لفائدة الجهة‬ ‫‪-‬‬
‫وتحدٌد تعرٌفاتها ولواعد تحصلٌها ‪.‬‬
‫وانعاش االستثمار والتشغٌل واالنشطة االجتماعٌة والثمافٌة والتضامن االجتماعً‬ ‫‪-‬‬
‫والبث فً مساهمة الجهة فً مماوالت االلتصاد المختلط ذات الفائدة الجهوٌة او‬ ‫‪-‬‬
‫المشتركة بٌن الجهات ‪.‬‬
‫واعتماد التدابٌر المتعلمة بالتكوٌن المهنً ‪.‬وعملنة تدبٌر الموارد المالٌة للجهة‬ ‫‪-‬‬
‫وعملنة تدبٌر الموارد المالٌة للجهة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السهر على المحافظة على الخصاص الخصائص المعمارٌة الجهوٌة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفقرة الثالثة االختصاصات التً تنقلها الٌها الدولة‬
‫تشمل مجاالت الامة وصٌانة المستشفٌات والثانوٌات والمإسسات الجامعٌة وتوزٌع‬
‫المنح الدراسٌة وتكوٌن اعوان واطر الجماعات المحلٌة والتجهٌزات ذات الفائدة الجهوٌة‬
‫وكل نمل الختصاص ٌستتبعه تحوٌل الموارد الالزمة لمزاولته ‪.‬‬
‫الفقرة الرابعة ‪ :‬االختصاصات المشتركة بٌن الدولة والجهة‬
‫ٌنص المانون رلم ‪ 79-71‬المتعلك بالجهات على اختصاصات استشارٌة تتخذ شكل‬
‫التراحات تتناول االعمال المٌام بها داخل الجهة حٌن ٌتجاوز نطاق هذه االعمال‬
‫اختصاصات الجهة وفً شكل اراء حول السٌاسات المتعلمة بإعداد التراب الوطنً‬
‫والتعمٌر والامة المإسسات الجامعٌة والمستشفٌات فً الجهة ‪.‬‬
‫لكن دستور ‪ 1266‬استدلها باالختصاصات المشتركة مع الدولة وٌرمً هذا االصالح‬
‫الى عملنة السٌاسات العمومٌة وتفعٌل التدخل العمومً فاالختصاصات المشتركة تضمن‬
‫نجاعة تدخل الدولة والجهة فً ان واحد وتضفً على برامجها التكامل والتزامن‬
‫والتضافر عوض االزدواجٌة والتفاوت والتضارب ‪.‬‬
‫ان االختصاصات المشتركة تنسجم مع ما نص علٌه الفصل ‪ 609‬من الدستور حٌن أكد‬
‫على مساهمة الجهات فً تفعٌل السٌاسة العامة للدولة وفً اعداد السٌاسات الترابٌة من‬
‫خالل ممثلٌها فً مجلس المستشارٌن ‪.‬‬
‫الفقرة الخامسة اختصاصات رئٌس المجلس الجهوي‬
‫ٌعد رئٌس المجلس الجهوي من اكثر المستفٌدٌن من االصالحٌات الدستورٌة لسنة‬
‫‪ 1266‬فالدستور وفً اطار الجهوٌة المتمدمة مكنه من ادوار رئٌسٌة عوض تلن‬
‫الثانوٌة التً ٌنص علٌها المانون المنظم للجهات ‪.‬‬
‫وٌزاول رئٌس المجلس الجهوي وفك ممتضٌات المانون رلم ‪ 79-71‬عدة اختصاصات‬
‫تتمثل فً ‪:‬‬
‫رئاسة المجلس الجهوي‬ ‫‪-‬‬
‫تمثٌل المجلس فً المإسسات العامة ذات الطابع الجهوي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعٌٌن الكاتب العام والمكلفٌن بمهمة والمكلفٌن بالدراسات مع تؤشٌرة عامل العمالة او‬ ‫‪-‬‬
‫االللٌم مركز الجهة ‪.‬‬
‫اعداد جدول اعمال الدورات بتعاون مع اعضاء المكتب‬ ‫‪-‬‬
‫وٌجوز للرئٌس ان ٌفوض بمرار بعض صالحٌاته إلى واحد او اكثر من نواب‬ ‫‪-‬‬
‫الرئٌس واذا عاق هإالء عائك الى واحد او اكثر من المستشارٌن الجهوٌٌن ‪.‬‬
‫وسٌعمل دستور ‪ 1266‬على نمل السلطة التنفٌذٌة من ممثلً الدولة الى رإساء‬ ‫‪-‬‬
‫المجالس الجهوٌة فمد نص الفصل ‪ 607‬على ان ‪:‬‬
‫ٌموم رإساء مجالس الجهات والجماعات الترابٌة االخرى بتنفٌذ مداوالت هذه‬ ‫‪-‬‬
‫المجالس وممرراتها ‪.‬‬
‫فالمانون الحالً ٌمنح عامل العمالة او االللٌم مركز الجهة السهر على تنفٌذ المرارات‬ ‫‪-‬‬
‫الصادرة عن المجلس الجهوي وٌتخذ التدابٌر الالزمة لذلن بعد اخذ راي رئٌس‬
‫المجلس الجهوي ‪.‬‬
‫وال تكون هذه التدابٌر لابلة للتنفٌذ اال اذا كانت المرارات المتخذة فً شانها مولعة‬ ‫‪-‬‬
‫بالعطف من طرف رئٌس المجلس الجهوي داخل أجل ‪ 1‬اٌام من تارٌخ توصله بها‬
‫واذا لم ٌتم التولٌع داخل هذا االجل جاز للعامل ان ٌمرر االستغناء عن ذلن واصدار‬
‫االمر بتنفٌذ التدابٌر المذكورة ‪.‬‬
‫الفقرة السادسة اختصاصات ممثلً السلطة المركزٌة فً التنظٌم الجهوي وفق‬
‫دستور ‪3122‬‬
‫سبمت االشارة الى ان دستور ‪ 1266‬سحب اختصاص تنفٌذ مداوالت المجالس‬
‫الجهوٌة من ممثلً السلطة المركزٌة محلٌا واوكله الى رإسائها لكنه اسند لهم فً‬
‫الممابل بعض االختصاصات التً تتماشى والوضعٌة المتمدمة للجهة ‪.‬‬
‫فوالة الجهات وعمال االلالٌم والعامالت ٌمثلون السلطة المركزٌة فً الجماعات‬
‫الترابٌة وٌعملون باسم الحكومة على تؤمٌن تطبٌك المانون ‪.‬‬
‫وتنفٌذ النصوص التنظٌمٌة للحكومة وممرراتها كما ٌمارسون المرالبة االدارٌة‬
‫وٌساعدون اضافة الى ذلن رإساء الجماعات الترابٌة وخاصة رإساء المجالس‬
‫الجهوٌة على تنفٌذ المخططات والبرامج التنموٌة ‪.‬‬
‫كما توكل لهم اٌضا صالحٌات واضحة وفعلٌة فً مجال االشراف على المصالح‬
‫غٌر الممركزة وتنسٌك أنشطتها والتؤكد من حسن تسٌٌرها ومن حسن سٌر برامجها‬
‫ومشارٌعها فً حدود دائرة اختصاصاتهم الترابٌة ‪.‬‬
‫كما ٌموم الوالة والعمال تحت سلطة الوزراء المعنٌٌن بتنسٌك انشطة المصالح‬
‫الالممركزة لإلدارة المركزٌة وٌسهرون على حسن سٌرها ‪.‬‬
‫اوال عدم التركٌز شرط الزم إلنجاح الجهوٌة المتقدمة‬
‫ٌمصد بالجهوٌة عمل داخل الدولة ومن طرفها لتضع على صعٌد ترابً جهوي‬
‫مإسسات وصالحٌات ٌمكن ان تكون ال مركزٌة وغٌر ممركزة ‪.‬‬
‫وٌكشف هذا المعطى أن عدم التركٌز شرط الزم إلنجاح الجهوٌة وتفعٌل دورها‬
‫حتى تستجٌب لمتطلبات التخطٌط واالستثمار المنتج فً افك تحمٌك تنمٌة جهوٌة‬
‫وطنٌة ‪.‬‬
‫وٌتطلب نجاح الجهوٌة وسائل مالٌة وبشرٌة وإدارٌة واستمالال موسعا للبنٌات‬
‫الجهوٌة كما ان ذلن النجاح ٌبمى مرهونا بسٌاسة عدم التركٌز ‪.‬‬
‫لكن ٌالحظ ان مسار عدم التركٌز االداري ال زال ٌشكو من مثبطات ومن عرالٌل‬
‫بالرغم مما حصل من تمدم ال ٌنكر وبالرغم من وجود نصوص تنظٌمٌة والتزامات‬
‫رسمٌة للمسإولٌن فً مختلف المستوٌات تكرس اختٌارات وتدابٌر جوهرٌة فً هذا‬
‫المضمار كما جاء على لسان اللجنة االستشارٌة الجهوٌة ‪ 1266‬ولذلن ٌجب العمل‬
‫على تؤهلٌه عبر المداخل االتٌة اذ ٌنبغً توسٌع مبادرة اجهزة الدولة على الصعٌد‬
‫الجهوي ‪.‬‬
‫وٌظهر ان الحاجة اضحت ملحة لتطوٌر عدم التركٌز االداري حتى ٌمنح الجهوٌة‬
‫المتمدمة السند الذي ال ماص منه‪ .‬إن هذا االصالح لن ٌحمك االهداف المرجوة منه‬
‫اال اذا متع البنٌات واالجهزة غٌر الممركزة بهامش واسع من المبادرة وبسلطات‬
‫تمرٌرٌة فعلٌة ‪.‬‬
‫فعدم التركٌز ال ٌنصرف معناه الى انشاء مصالح خارجٌة للوزارات ولكن ان تتوفر‬
‫هذه المصالح على الموارد المالٌة والبشرٌة وعلى اخذ المبادرة والمرار على الصعٌد‬
‫المحلً دون الرجوع الى السلطات المركزٌة ‪.‬‬
‫واالصالح ٌجب ان ٌندرج فً اطار سٌاسٌة محكمة ومدروسة وٌرتكز على‬
‫العناصر االتٌة ‪:‬‬
‫رصد الموارد البشرٌة المإهلة والموارد المالٌة الكافٌة‬ ‫‪-‬‬
‫التنسٌك الفعال على المستوى الترابً‬ ‫‪-‬‬
‫ترسٌخ ثمافة المبادرة المحلٌة‬ ‫‪-‬‬
‫توزٌع االختصاصات بٌن المركز والمحٌط على اسس سلٌمة ورإٌة استشرافٌة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وسٌسمح ذلن بتظافر مجهودات االدارة المركزٌة المحلٌة وكل الجماعات الترابٌة‬
‫الجهات والعماالت وااللالٌم والجماعات الحضرٌة والمروٌة لتحمٌك تنمٌة مندمجة‬
‫ومطلوبة‬
‫ثانٌا تبنى مقاربة شمولٌة لعدم التركٌز االداري‬
‫ال ٌنبغً مماربة عدم التركٌز بصفة منعزلة ‪ ،‬وانما بارتباط مع تمٌٌم مجمل انماط وادوات‬
‫تدخل الدولة وتنسٌمها وتدبٌرها على الوجه األكمل‪ .‬فالمماربة ال تكون شاملة وفاعلة‬
‫ومواكبة إلرساء جهوٌة متمدمة اال اذا اخذت باالعتبار كل المتدخلٌن محلٌا ومنها ‪:‬‬
‫‪ -‬المصالح الخارجٌة لإلدارة المركزٌة‬
‫‪ -‬المإسسات الالمركزٌة والوكاالت المختصة لطاعٌا او ترابٌا‬
‫‪ -‬شركات الدولة‬
‫‪ -‬الشراكة بٌن المطاعٌن العام والخاص‬
‫‪ -‬المرافك العمومٌة المفوضة للخواص‬
‫ثالثا‪ :‬تبنً سٌاسٌات عمومٌة منسجمة‬
‫ٌجب ان تندرج مماربة عدم التركٌز االداري فً اطار نظرة شاملة تتناول بشكل منسجم‬
‫مجمل أدوات وأنماط تدخل الدولة ومختلف فروعها المطاعٌة والترابٌة فً تصور‬
‫السٌاسٌات العمومٌة وتفعٌلها وتمٌٌمها ‪.‬‬
‫وسٌسمح ذلن بربح الولت وعملنة استعمال الموارد وتجنب ازدواجٌة االدوار فضال عن‬
‫تحمٌك التنمٌة المحلٌة كما ان من شان ذلن ان ٌعطً دفعة لوٌة لتدخالت الجهة التً ستكون‬
‫مدعومة من لبل ادارة الدولة محلٌا ولن ٌتحمك كل ذلن اال بوجود تمثٌل للدولة على الصعٌد‬
‫الترابً ال سٌما وان الدستور منح للجهة كمستوى للتنسٌك والبرمجة والتخطٌط ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬أدوات داعمة لعدم التركٌز االداري‬
‫إن تكرٌس عدم التركٌز ٌحتاج الى دعم وتموٌة دامٌن ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تنسٌق عمل المصالح العاملة فً القطاعات الحٌوٌة‬
‫ب‪ٌ -‬نبغً العمل فً الممام االول على تنسٌك االختصاصات واالنتشار الترابً للمصالح‬
‫غٌر الممركزة لإلدارة وللهٌئات العمومٌة الالمركزٌة العاملة فً المطاعات االساسٌة‬
‫" مثل التربٌة والتكوٌن والماء والبنٌات التحٌة للنمل والسكن والتعمٌر ‪:...‬‬
‫وٌرتكز التنسٌك المذكور على تحدٌد اختصاصات رجال السلطة وممثلً االدارات‬
‫المركزٌة وتحٌٌن النصوص المحددة الختصاصاتهم وتموٌة لجان التنسٌك على المستوى‬
‫الجهوي ‪.‬‬
‫ت‪ -‬التحدٌد الدقٌق لالختصاصات لتفادي هدر الموارد‬
‫ٌنبغً العمل على تفادي تداخل االختصاصات وازدواجٌة الهٌئات واالستعمال غٌر المالئم‬
‫او غٌر الرشٌد للموارد البشرٌة والمادٌة بٌن مختلف انواع المصالح والهٌاكل غٌر‬
‫الممركزة والالمركزٌة وٌتؤتى ذلن عبر تفعٌل مبدا التفرٌع الذي تضمنه دستور ‪ٌ 07‬ولٌوز‬
‫‪1266‬‬

‫‪-‬ج احتفاظ المركز بوضع التصورات ومتابعتها‬


‫ان تدخل السلطة المركزٌة ٌظل لائما غٌر انه ٌجب أن ٌمتصر على مهام التوجٌه والتصور‬
‫والتنشٌط والمواكبة والمساعدة والتمٌٌم والمرالبة لألجهزة غٌر الممركزة‬
‫د‪ -‬تعمٌق التفوٌض ‪:‬‬
‫ان تفعٌل عدم التركٌز االداري وعملنته ٌتطلب ان تعمل االدارات والمصالح المركزٌة على‬
‫تفوٌض موسع بالتدرٌج للمهام وسلطات التمرٌر للمصالح غٌر الممركزة باعتبارها المرٌبة‬
‫من السكان ‪.‬‬
‫كما ٌنبغً توضٌح وتكٌٌف طرق ما ٌفوض من السلطات ومن اعتمادات المٌزانٌة‬
‫للمسإولٌن عن المصالح غٌر الممركزة ‪.‬‬
‫و‪ -‬التعاقد والتشاور ‪:‬‬
‫تعتبر الجهة الفضاء االنسب لالحتضان عدم التمركز ولٌادته ألنه عوض عددا كبٌرا من‬
‫العماالت وااللالٌم وسنكون امام اثنً عشر جهة كما ٌمترح تمرٌر اللجنة االستشارٌة‬
‫للجهوٌة وبناء على ذلن تناط باإلدارة الجهوٌة مهام التنسٌك وتحمٌك التماسن بٌن برامج‬
‫واعمال المصالح والهٌئات العمومٌة واٌضا مهمة التعالد مع االدارة المركزٌة وتتبع التفعٌل‬
‫‪.‬‬
‫كما ٌتم تصرٌ ف االستراتٌجٌات والسٌاسات العمومٌة ترابٌا وخاصة على صعٌد الجهة مع‬
‫اشران االدارة الجهوٌة بتشاور مع بالً الفاعلٌن العمومٌٌن فً الجهة ‪.‬‬
‫المطلب الثالث الوصاٌة على المجلس الجهوي ‪:‬‬
‫ٌفرض المانون الحالً رلم ‪ 79 -71‬المتعلك بالجهات وصاٌة نوعا ما ثمٌلة على المجالس‬
‫ا لجهوٌة على مستوى االعمال وعلى مستوى االشخاص لكن ان ٌتم التخفٌف من هذه‬
‫الوصاٌة شكال ومضمونا بعد دستور ‪ 1266‬لذلن تتم دراسة الوصاٌة فً شكلها الحالً لبل‬
‫االنتمال الى رصد اهم معالم الوصاٌة على المجالس الجهوٌة بعد دستور ‪. 1266‬‬

‫الفقرة االولى الوصاٌة على المجالس الجهوٌة وفقا للقانون رقم ‪47-69‬‬

‫تنمسم إلى وصاٌة على االشخاص ووصاٌة على االعمال‪:‬‬


‫اوال الوصاٌة على االشخاص‬
‫وتتمثل فً ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االلالة والعزل والتولٌف‬
‫ب‪ -‬إن الوصاٌة على اعضاء المجلس الجهوي تشمل فً الممام األول الرئٌس ونوابه‬
‫فٌمكن تولٌف او عزل رإساء المجالس الجهوٌة ونواب الرإساء بعد االستماع الٌهم‬
‫او استدعائهم لإلدالء بإٌضاحات مكتوبة حول االفعال المنسوبة الٌهم وٌتم التولٌف‬
‫الذي ال ٌمكن ان ٌتجاوز شهرا واحدا بموجب لرار معلل ٌصدره وزٌر الداخلٌة‬
‫وٌنشر فً الجرٌدة الرسمٌة ‪.‬‬
‫ت‪ -‬كما تطال الوصاٌة بالً اعضاء المجلس الجهوي فكل عضو لم ٌلب استدعاءٌن‬
‫متتالٌن دون سبب ٌمبله المجلس الجهوي او امتنع دون عذر ممبول عن المٌام بإحدى‬
‫المهام المنوطة به بموجب النصوص الجاري بها العمل ٌمكن ان ٌعلن بعد السماح له‬
‫بتمدٌم اٌضاحات عن استمالته المعنً باألمر من طرف رئٌس المجلس بواسطة عامل‬
‫العمالة او االللٌم مركز الجهة او من لدن هذا االخٌر مشفوعا بالراي المعلل للمجلس‬
‫المذكور الى وزٌر الداخلٌة وال ٌمكن ان ٌعاد انتخاب المعنً باألمر لبل انصرام‬
‫سنة ت بتدئ من تارٌخ صدور المرار المذكور ما لم ٌتم المٌام من لبل تجدٌد عام‬
‫للمجالس الجهوٌة‬
‫ب‪ -‬الحل والتوقٌف‬
‫ٌمكن حل المجلس الجهوي بمرسوم معلل ٌنشر فً الجرٌدة الرسمٌة وفً حالة‬
‫االستعجال ٌمكن تولٌف المجلس الجهوي بمرار معلل ٌصدره وزٌر الداخلٌة وٌنشر‬
‫فً الجرٌدة الرسمٌة وال تتجاوز مدة التولٌف ثالثة واذ فمد المجلس الجهوي النصف‬
‫او اكثر من اعضائه فانه ٌولف بموة المانون الى ان ٌمع تتمٌمه واذا تعذر فً‬
‫االجتماع الثالث التوفر على ‪ 6/0‬ثلث االعضاء المزاولٌن مهاهم حل المجلس‬
‫الجهوي ‪.‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬الوصاٌة على اعمال المجلس الجهوي ‪.‬‬
‫هنان بعض المرارات التً ٌتخذها المجلس الجهوي ال تكون لابلة للتنفٌذ اال اذا‬
‫صادلت علٌها الوصاٌة وتشمل ‪:‬‬
‫‪ -‬المٌزانٌة الجهوٌة‬
‫‪ -‬االفتراضات المراد ابرامها والضمانات الواجب منحها‬
‫‪ -‬فتح حسابات خصوصٌة‬
‫‪ -‬فتح اعتمادات جدٌدة ورفع مبالغ ورفع مبالغ بعض االعتمادات‬
‫‪ -‬التحوٌل من فصل الى فصل‬
‫‪ -‬تحدٌد كٌفٌة وضع اساس مختلف الرسوم ومختلف الحموق المحصلة لفائدة الجهة‬
‫‪ -‬االمتٌازات والوكاالت وغٌرها من انواع تدبٌر المرافك العامة الجهوٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬االشتراءات والبٌوع او المعامالت او المعاوضات المتعلمة بعمارات الملن الخاص‬
‫واعمال تدبٌر الملن العام ‪.‬‬
‫ٌوجه عامل العمالة او االللٌم مركز الى وزٌر الداخلٌة فً ظرف ‪ٌ 61‬وما نسخا من‬
‫جمٌع المرارات المتعلمة بالمضاٌا المذكورة ولوزٌر الداخلٌة ان ٌطلب من المجلس‬
‫الجهوي اجراء دراسة جدٌدة وٌتوفر وزٌر الداخلٌة على اجل ‪ٌ02‬وما لٌصادق على‬
‫المرارات المذكورة وفً حالة الرفض ٌمكن للمجلس الجهوي ان ٌرفع االمر الى‬
‫المحكمة االدارٌة داخل اجل ثمانٌة اٌام من تارٌخ تبلٌغ الرفض كما ان عدم صدور اي‬
‫لرار من لبل وزٌر الداخلٌة ٌعتبر بمثابة مصادلة ‪.‬‬
‫وكل المرارات االخرى من غٌر المرارات المشار الٌها سابما ٌوجه رئٌس المجلس‬
‫الجهوي منها نسخة الى عام ل العمالة او االللٌم مركز الجهة الذي ٌسلم وصال بذلن‬
‫وتكون هذه المرارات لابلة للتنفٌذ بعد انصرام اجل ‪ٌ 12‬وما على تارٌخ التوصل ما عدا‬
‫اذا كان هنان تعرض من عامل العمالة او االللٌم مركز الجهة فً حالة البطالن "‬
‫المرارات المتعلمة بموضوع خارج عن نطاق اختصاصات المجلس الجهوي او المتخذة‬
‫خالفا للنصوص التشرٌعٌة او التنظٌمٌة الجاري بها العمل " او المابلٌة لإلبطال "‬
‫المرارات التً شارن فً اتخاذها مستشار جهوي تهمه هو بصفة شخصٌة او بصفته‬
‫نائبا عن غٌره بخصوص المضٌة التً صدرت لرارات بشؤنها ‪.‬‬
‫وٌبلغ عامل العمالة او االللٌم مركز الجهة تعرضه معلال الى رئٌس المجلس الجهوي‬
‫وٌلزم هذا التعرض المجلس الجهوي بؤجراء دراسة جدٌدة وفً حالة الرفض ٌحال‬
‫االمر على المحكمة االدارٌة وٌترتب بحكم المانون على هذه االحالة تولٌف تنفٌذ المرار‬
‫وتبت المحكمة االدارٌة فً المضٌة داخل اجل ‪ٌ02‬وما ‪.‬‬

‫ان المحكم ة االدارٌة باإلضافة الى بتها فً هذه المضٌة تنظر كذلن فً حاالت البطالن‬
‫او المابلٌة إلبطال وفً كل هذه الحاالت وحاالت مذكورة سابما تكون الجهة فً نزاع‬
‫مع السلطة الوصاٌة التً ٌجسدها عامل العمالة مركز الجهة والذي ٌعطٌه المانون اٌضا‬
‫الصفة لتمثٌل الجهة امام المضاء فمن ٌا ترى ٌدافع عن مصلحة الجهة فً مثل هذه‬
‫الحاالت ؟‬
‫الفقرة الثانٌة الوصاٌة على المجالس الجهوٌة بعد دستور ‪3122‬‬
‫ٌمتضً تحمٌك جهوٌة متمدمة اعطاء المجالس الجهوٌة حرٌة اكبر فً العمل وفً اتخاذ‬
‫المبادرة ‪.‬‬
‫غٌر ان حرٌة العمل والمبادرة ال تعنً االستمالل التام لهذه الوحدات الترابٌة عن الدولة‬
‫فهً تظل جزءا ال ٌتجزأ منها خاضعة ألهدافها الكبرى واولوٌتها السٌاسٌة وااللتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة لكن ٌالحظ ان الوصاٌة الممارسة على المجلس الجهوٌة فً شكلها الحالً‬
‫تعٌك عملها ومشارٌعها ومبادرتها وهو ما ٌمتضً اعادة النظر فٌها ‪.‬‬
‫ان اعادة النظر تلن تؤخذ وال شن باالعتبار مسالتٌن اساسٌتٌن حرٌة اكبر لهجات وحٌاة‬
‫المصلحة الوطنٌة فمرالبة السلطات المركزٌة وان كان لها ما ٌبررها وٌشر عنها ال‬
‫ٌنبغً لها ‪ .‬فً الممابل ان تكبل عمل الجهات وتمٌده ‪.‬‬
‫ومراعات لذلن وجب من المرالبة المبلٌة واستبدالها بالمرالبة البعدٌة واالبماء فمط على‬
‫مرالبة المشروعٌة بدل المالئمة وتموٌة الرلابة المضائٌة بدل الرلابة االدارٌة ‪.‬‬
‫وتتماشى اعادة النظر فً الوصاٌة الممارسة على المجالس الجهوٌة مع اتجاه التخفٌف‬
‫منها مع ما نص علٌه دستور ‪ 1266‬فالفصل ‪ 601‬نص على ان ٌرتكز التنظٌم الجهوي‬
‫والترابً على مبادئ التدبٌر الحر ‪"...‬‬
‫كما نصت الفمرة االولى من الفصل ‪ 670‬من الدستور على انه ال ٌجوز ألي جماعة‬
‫ترابٌة ان تمارس وصاٌتها على جماعة اخرى ‪:...‬‬
‫غٌر انه فتح امكانٌة التعاون بٌنها حٌن نص فً الفصل ‪ 677‬على انه ٌمكن للجماعات‬
‫الترابٌة تؤسٌسً مجموعات فٌما بٌنها من اجل التعاضد فً البرامج والوسائل‪.‬‬

You might also like