You are on page 1of 5

‫محاضرات في مادة أسس اإلدارة االستراتيجية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سنة أولى ماستر تخصص إدارة األعمال‬

‫احملاضرة اخلاس ة‪ :‬حتليل أصحاب املصلحة‬


‫مصطلح أصحاب املصلحة مصطلح قديم نسبيا إستخدمه إيغور أنسوف في مقال سنة ‪ ،3691‬بعد ذلك نال املصطلح اهتماما أكبر من قبل‬
‫املدراء والباحثين بعد أن ظهرت فكرة املسؤولية الاجتماعية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬النظرة التقليدية للمؤسسة تتناولها على أنها ملك للمالك واملساهمين‪ ،‬لذا التركيز يكون عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬ملا ظهرت املسؤولية الاجتماعية للمؤسسة إتضح أن هناك جهات أخرى كثيرة تسعى لالستفادة من املؤسسة بأشكال مختلفة يسمون‬
‫بأصحاب املصالح يرون أن املؤسسة يمكن أن تخلق لهم القيمة بالتالي يسعون لتعظيم استفادتهم منها‪ ،‬وقد يؤثرون إيجابا أو سلبا على‬
‫إستراتيجيتها ومواقفها وأهدافها‪ ،‬لذلك تحليل أصحاب املصلحة يوجب معرفة موقفهم وسلوكهم تجاه إستراتيجية املؤسسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف أصحاب املصلحة‬
‫يسمى أصحاب املصلحة أيضا بأسماء أخرى مثل الجهات آلاخذة أو ألاطراف املشاركة أو أصحاب املصالح‪ ،‬وهم عموما ألافراد أو مجموعات‬
‫من ألافراد أو مختلف الجهات التي تستفيد من املؤسسة وتتأثر بها كما يمكنها التأثير في تحقيق أهدافها‪ ،‬ويمكن تصنيف أصحاب املصلحة‬
‫حسب إلانتماء إلى داخليين (مالك‪ ،‬موظفين‪ ،‬أعضاء مجلس إلادارة‪ )...‬وخارجيين (زبائن‪ ،‬موردين‪ ،‬منافسين‪ ،‬دائنين‪ ،‬الدولة‪ ،‬النقابات‪،‬‬
‫جمعيات حماية املستهلكين‪ ،‬جمعيات حماية البيئة‪ ،)...‬وحسب ألاهمية إلى أوليين يستفيدون من املؤسسة بشكل قوي وغالبا ما يرتبطون‬
‫باملؤسسة بعقود معينة (كاملساهمين‪ ،‬املوظفين‪ ،‬البنوك‪ ،‬املوردين‪ ،‬الزبائن‪ ،)...‬وأصحاب مصلحة ثانويين ال تتأثر مصالحهم كثيرا باملؤسسة‬
‫( كالحكومة‪ ،‬الجمعيات‪ ،‬السلطات املحلية‪.)...‬‬
‫ثانيا‪ :‬توقعات أصحاب املصلحة‬
‫بالنظر ألصحاب املؤسسة يمكن أن نرى املؤسسة على شكل قطعة كعكة حلوى كبيرة‪ ،‬كل جهة تريد أخذ النصييب ألاكبير مين هيذه الكعكية‪،‬‬
‫أي تعظم استفادتها من املؤسسة‪ ،‬وألامر يختلف من قطاع آلخر ومن مؤسسة ألخرى‪.‬‬

‫مي نظرييية أصييحاب املصييلحة دييارت أهييداف املؤسسيية ليسييز مجييرد أربيان تييوزع علييى املسيياهمين‪ ،‬وتنمييا يجييب عليهييا أن تسييعى لتحقيييق أهييدافها‬
‫وأهييداف أصييحاب املصييلحة‪ ،‬بالتييالي فييدن املبييدأ ألاساحييلي فييي تحليييل أصييحاب املصييلحة هييو التعييرف علييى توقعييات كييل ديياحب مصييلحة‪ ،‬ألنييه‬
‫انطالقييا ممييا ينتظييره ميين املؤسسيية سيييتحدد سييلوكه‪ ،‬فييدذا تمكنييز املؤسسيية ميين قيراءة هييذا التوقي قيراءة صييحيحة تسييتطي أن تقييدر أو تتنبييأ‬
‫بسلوك هذا الطرف تجاه املؤسسة‪ ،‬الجدول التالي يوضح تطلعات أو توقعات أصحاب املصلحة تجاه املؤسسة‪:‬‬

‫‪51‬‬ ‫السنة الجامعية ‪2222/2222‬‬ ‫المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ‪ -‬ميلة‬ ‫الدكتور‪ :‬برني ميلود‬
‫محاضرات في مادة أسس اإلدارة االستراتيجية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سنة أولى ماستر تخصص إدارة األعمال‬

‫توقعاتهم و انتظاراتهم‬ ‫أصحاب املصلحة‬


‫ذوي النفوذ ألاكبر يحاولون تحقيق أقصلى ربح أو أقصلى عائد على السهم مما تحققه املؤسسة من أربان ونتائج‪.‬‬ ‫‪ -1‬املالك واملساهمين‬
‫البنوك تحاول ضمان أن ديونها ستسدد في الوقز املناسب وتأخذ الفوائد املستحقة عنها‪.‬‬ ‫‪ -2‬املنظومة املالية‬
‫امل ؤسسات غير الحكومية تضغ على املؤسسة ك تحتر معايير معينة‪ ،‬أو تنتظر منها دعما لددمة قضايا إجتماعية معينة‪،‬‬ ‫‪ -3‬املؤسسا ا ااات غي ا ا ا‬
‫فهذه املؤسسات غير الحكومية والجمعيات ستسعى إلى تحصيل موارد مالية من املؤسسة بهدف توظيفها لتحقيق هذه ألاهداف‪.‬‬ ‫الحكومية‬
‫ينتظرون من املؤسسة منتجات ذات موادفات معينة (جودة أو سعر‪ ،‬السالمة‪ ،‬ألامن‪ ،‬الشكل‪.)...‬‬ ‫‪ -4‬الزبائن‬
‫تمثل الزبائن‪ ،‬وتحاول أن تراقب املنتج ك يكون وفق املعايير املنصوص عليها التي ال تؤثر على صحة وسالمة الزبائن‪.‬‬ ‫‪ -5‬جمعيات املستهلكين‬
‫تمثل مصالح العمال في املؤسسة‪ ،‬تتأسس على أنها محام العمال وتتدخل لتبليغ دوتهم وفرض احترا حقوقهم‪.‬‬ ‫‪ -6‬النقابات‬
‫ينتظرون أجورا ورعاية إجتماعية وفرص تطوير منهي داخل املؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -7‬العمال‬
‫املديرين أو أعضاء مجلس إلادارة املتعاقدين م املؤسسة على نسب أو عوائد معينة يشكلون طرفا قويا جدا‪.‬‬ ‫‪ -8‬املديرون‬
‫املؤسسات التي تؤثر عليها املؤسسة من خالل مخرجاتها‪.‬‬ ‫‪ -9‬املنافسون‬
‫الذين يبيعون للمؤسسة مختلف التجهيزات واملوارد‪.‬‬ ‫‪ -11‬املوردون‬
‫تتمثل في الحكومة‪ ،‬تنتظر من املؤسسة املساهمة في الضرائب والرسو ولعب دور في حفظ السلم الاجتماعي من خالل توفير‬
‫‪ -11‬السلطات العمومية‬
‫فرص عمل وسل للمجتم ‪.‬‬
‫أي الطبقة السياسية ممثلة في أحزاب سياسية أو جهات معارضة أو قوائم إنتخابية ما‪ ،‬يمكن أن تكون لها عالقة باملؤسسة‬ ‫‪ -12‬املجموعات السياسية‬

‫ثالثا‪ :‬مميزات أصحاب املصلحة‬


‫عند تحليل أصحاب املصلحة يجب أخذ بعض النقاط بعين إلاعتبار‪ ،‬أولها ما يتميز به هؤالء من خصوديات تفرض على التحليل فهمها‬
‫ملعرفة مواقفهم‪ ،‬فأصحاب املصلحة يتميزون باملميزات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬املصالح واملطالب املتعارضة‪ ،‬بالتالي يجب إدراك أن تلبية جمي املطالب مستحيل عمليا‪.‬‬
‫‪ -‬آراء بعض أصحاب املصلحة غير متجانسة حتى داخل املجموعة الواحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أصحاب املصلحة يختلفون من بيئة ألخرى‪ ،‬وهذا يهم التحليل في تحديد أولوية ووزن كل داحب مصلحة‪.‬‬
‫‪ -‬قد تكون ردود أفعال أصحاب املصلحة ايجابية كما قد تكون سلبية‪ ،‬ومهما يكن رد الفعل املتوق قويا أو ضعيفا ال يجب إهمال رأيهم عند‬
‫إعداد إلاستراتيجية‪ ،‬ألن تجاهلهم قد تكون له آثار سلبية على املؤسسة‪.‬‬
‫إذا دار واجبا على املؤسسة إلى جانب محاولة تحقيق أهداف أصحاب املصلحة‪ ،‬التوفيق بين املصالح املتعارضة لهم‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مراحل تحليل أصحاب املصلحة‬
‫‪ -1‬تحديد خارطة أصحاب املصلحة‪ :‬يجب أن تحدد املؤسسة خارطة أصحاب املصلحة في شكل بيان أو مكتوبة بشكل عادي أو في شكل‬
‫جدول‪ ،‬تحدد فيها تطلعات وسلطات كل طرف على النحو الذي يسمح باإلجابة على ألاسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬من هم أصحاب املصلحة الذين يحظون باألولوية في تحديد ألاهداف إلاستراتيجية؟‬
‫‪ -‬ما هي مصالح كل طرف من التأثير على إستراتيجية املؤسسة؟ (معرفة رد فعلهم املنتظر تجاه إستراتيجية املؤسسة لتحديد موقف املؤسسة منهم)‬
‫‪ -‬من هم أصحاب املصلحة الذين يملكون السلطة الحقيقية؟ (املؤثرين بقوة أكثر من غيرهم) يجب التركيز أيضا على مصادر سلطة كل‬
‫طرف واملؤشرات التي توحي بمدى سلطة داحب املصلحة وهي كما يلي‪:‬‬
‫مصادر السلطة‬
‫أصحاب املصلحة الخارجيين‪:‬‬ ‫أصحاب املصلحة الداخليين‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة موارد إستراتيجية‪ :‬مكاتب توظيف‪ ،‬بنوك‪..‬‬ ‫‪ -‬السلمية التنظيمية‪ :‬السلطة الرسمية‬
‫‪ -‬إلاقحا في تنفيذ إلاستراتيجية‪ :‬املوزعين‪..‬‬ ‫‪ -‬قوة التأثير‪ :‬السلطة غير الرسمية‬
‫‪ -‬امتالك مهارات ومعارف‪ :‬متعاقد باطني‬ ‫‪ -‬مراقبة موارد إستراتيجية‪ :‬مسؤول منتوج أساحلي‬
‫‪ -‬استعمال مناطق غموض إلاجراءات‪ :‬القدرة على التأويل باستخدا‬ ‫‪ -‬امتالك معارف ومهارات‬
‫أطراف داخلية‬ ‫‪ -‬مراقبة املحي ‪ :‬القدرة على التفاوض‬
‫‪ -‬استعمال مناطق غموض إلاجراءات‪ :‬القدرة على التأويل‬

‫‪51‬‬ ‫السنة الجامعية ‪2222/2222‬‬ ‫المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ‪ -‬ميلة‬ ‫الدكتور‪ :‬برني ميلود‬
‫محاضرات في مادة أسس اإلدارة االستراتيجية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سنة أولى ماستر تخصص إدارة األعمال‬

‫‪ -‬من هم أصحاب املصلحة الذين يسهلون ممن يعارضون تنفيذ إستراتيجية املؤسسة‪ ،‬ك نحدد من هم الذين نشجعهم ومن هم الذين‬
‫يجب أن نتخوف منهم‪.‬‬
‫‪ -‬هل مستوى املصالح والسلطة يعكس فعال حوكمة املؤسسة؟ (تحديد من يملك السلطة ألاكبر في املؤسسة‪ ،‬املالك أ املديرين)‬
‫‪ -‬هل من الضروري إعادة النظر في وضعية بعض أصحاب املصلحة في املصفوفة حسب القرار الجديد؟‬
‫‪ -‬ما هي العوامل املؤثرة على ثقافة أصحاب املصلحة؟ تتأثر بعاملين هما‪:‬‬
‫ثقافة املؤسسة‬ ‫العوامل الخارجية (املجتمع)‬
‫‪ -‬قيييم املجتم ي والجماعييات املرجعييية ثقافية املؤسسية هيي نظيا للقييم واملعتقيدات والعيادات التيي تحكيم سيلوك ألافيراد داخيل املؤسسية‪ ،‬وتتشيكل مين‬
‫التي قد تعطي تصيورات معممية إيجابيية عنادر كثيرة منها‪:‬‬
‫أو س ييلبية‪ ،‬م ي إدراك أن ق يييم املجتم ي ‪ -‬تصورات ألافراد عن املؤسسة الناتجة عن القص املتداولة بينهم‪.‬‬
‫‪ -‬املمارسات الروتينية التي يمكن أن تختلف من مؤسسة إلى أخرى‪.‬‬ ‫تتغير م مرور ألايا ‪.‬‬
‫‪ -‬الرموز املعتمد عليها التي يؤمن وال يؤمن بها الناس‪.‬‬ ‫‪ -‬ثقافيات ألافيراد تختلييف مين شييد‬
‫‪ -‬هيكلة املؤسسة‪ :‬عمودي أ أفق ‪ ،‬طبيعة العالقات‪.‬‬ ‫آلخر‪.‬‬

‫‪ -2‬ترتيب أولوية أصحاب املصلحة بالنسبة للمؤسسة وكيفية التعامل معهم‪ :‬إن تحليل أصحاب املصلحة مهم جدا بالنسبة للمؤسسة‬
‫واملدير‪ ،‬فاملدير إذا عرف كيفية تحليل أصحاب املصلحة فدنه سينجح في التعامل معهم لتمرير إلاستراتيجية املدتارة والقرارات والتوجهات‬
‫الكبرى للمؤسسة‪ ،‬إذا هذا التحليل وسيلة هامة تساعد املدير على معرفة‪:‬‬
‫* كيف يؤثر كل واحد من أصحاب املصلحة في إستراتيجية املؤسسة وتلى أي مدى‪.‬‬
‫* كيف يتأثر بها وتلى أي مدى‪.‬‬
‫بواسطة هذا التحليل يستطي املدير أن يحدد سلوكا للمؤسسة يساعدها على الاستفادة من فرص الوض وتفادي مخاطرة (في لحظة‬
‫تحليل أصحاب املصلحة)‪ ،‬ويمكن القيا بهذا التحليل بأكثر من كيفية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحليل حسب السلطة واملصلحة (مصفوفة السلطة – مصلحة)‪:‬‬
‫يكون التحليل ثنائ الحد وفق بعدين أساسيين نتعامل بهما م داحب املصلحة املعني هما السلطة التي يملكها ومستوى مصلحته‪ ،‬ستكون‬
‫لدينا ‪ 4‬حاالت‪:‬‬
‫س توى املصلحة‬
‫ضعيفة‬ ‫قوية‬
‫الحرص على إرضائه‬ ‫فاعل أساس ي‬
‫مين يوجييد فييي هييذا الوضي مين ألاطيراف املشيياركة فهييم يتميييزون‬ ‫عن ييدما يك ييون لص يياحب املص ييلحة الس ييلطة الكبي ييرة ف ييي املنظم يية ويك ييون‬
‫بس ييلطة كبيي ييرة في ييي املنظمي يية ولكي يين ال يولي ييون اهتمامي ييا كبي ي يرا ملي ييا‬ ‫كثي يير الاهتم ييا بم ييا يج ييري فيه ييا فه ييذا عنص يير أساح ييلي ال يمك يين للم ييدير‬
‫قوية‬

‫يجيري فيهييا‪ .‬لكين فييي بعيض الحيياالت فيدنهم يتحولييون إليى فيياعلين‬ ‫تجاهله وال الاستغناء عنه‪ ،‬فعلى املدير أن ينتبه له‪ .‬يدخل املدير هيذا‬
‫أساس ي يييين ‪ ،‬ونظ ي يرا مل ي ييا ل ي ييديهم م ي يين س ي ييلطة يج ي ييب عل ي ييى امل ي ييدير‬ ‫النوع من أصحاب املصالح في اهتماماته ألاولى‪ ،‬وعليه أن يعرف كييف‬
‫الاهتم ييا به ييم والح ييرص عل ييى إرض ييا هم ألن له ييم وزن ييا كبيي يرا ف ييي‬ ‫يجعله ييم يوافق ييون عل ييى أه ييداف املنظم يية وتس ييتراتيجيتها‪ ،‬ألن قب ييولهم‬
‫س توى ال لطة‬

‫القرار‪.‬‬ ‫لإلستراتيجية ضروري‪.‬‬


‫أدنى مجهود‬ ‫الحرص على إعالمه‬
‫في ييي ه ي ييذه الحالي يية يك ي ييون دي يياحب املص ي ييلحة ضي ييعيف الس ي ييلطة‬ ‫هنا يكون داحب املصلحة ضعيف السلطة ولكنه يولي اهتماميا كبييرا‬
‫وضعيف الاهتما ال يمكن إعطاؤه إال القليل من العنايية ألنيه‬ ‫بأمور املنظمة‪ ،‬حتى تلبي حاجته بالتجاوب م اهتماميه الكبيير‪ ،‬يسيهر‬
‫ضعيفة‬

‫ال ي ي ييؤثر ف ي ييي املنظم ي يية وال يه ي ييتم أد ي ييال باملنظم ي يية‪ ،‬أي أن امل ي ييدير‬ ‫املي ييدير عل ييى إبالغي ييه باملعلوم ييات املفي ييدة في ييي كي ييل مي ييرة‪ .‬هي ييذا الني ييوع مي يين‬
‫يخص له الحد ألادنى من الجهد‪.‬‬ ‫ألاط يراف ق ييادر عل ييى الت ييأثير ف ييي ألاط يراف القوي يية ج ييدا ول ييذا عل ييى امل ييدير‬
‫الاقتي يراب م يينهم‪ ،‬وتدارته ييم ع يين ق ييرب‪ ،‬ألن ع ييد إعالم ييه يجعل ييه يح ييول‬
‫ضعف سلطته نحو اتجاه يحوله إلى امتالك سلطة قوية‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫السنة الجامعية ‪2222/2222‬‬ ‫المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ‪ -‬ميلة‬ ‫الدكتور‪ :‬برني ميلود‬
‫محاضرات في مادة أسس اإلدارة االستراتيجية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سنة أولى ماستر تخصص إدارة األعمال‬

‫ب‪ -‬التحليل حسب السلطة والحركية‪ :‬يتم هذا التحليل بمحورين هما الحركية والسلطة‪ ،‬حيث يختلف تحليل أصحاب املصالح من حيث‬
‫سلطتهم وحركيتهم عن التحليل السابق‪:‬‬
‫احلركية‬
‫عالية‬ ‫ضعيفة‬
‫الوضع الثاني (‪ :)B‬غي قابل للتوقع لكن قابل لإلدارة‬ ‫الوضع ألاول (‪ :)A‬ألاقل مشاكل‬
‫من كانز سلطته ضعيفة وحركيته منخفضة‪ ،‬فاملشاكل التي تأت من كان في هذه الحالة من أصحاب املصالح فيكون من الصعب‬

‫ضعيفة‬
‫منه قليلة جدا‪ ،‬وليس له في الواق القدرة على خلق املشاكل توق أعماله ومواقفه لكثرة حركيته‪ ،‬إال أن ضعف سلطته يجعله‬
‫قابال لإلدارة‪ ،‬أي أن أعماله ومواقفه يمكن التحكم فيها‪.‬‬ ‫للمؤسسة‪.‬‬

‫ال لطة‬
‫الوضع الرابع (‪ :)D‬أكب مخاطرأو فرص‬ ‫الوضع الثالث (‪ :)C‬سلطة كبي ة وقابل للتوقع‬
‫من يوجد في هذه الدانة فدنه يتميز بسلطة كبيرة إال أن حركيته من أصحاب املصالح من لهم سلطة كبيرة ويتميزون بحركية مرتفعة‬

‫كبرية‬
‫املحدودة تجعله قابال للتوق ‪ ،‬أي من السهل أن يتوق املدير فهؤالء من الصعب توق سلوكياتهم ومن الصعب أن يداروا‪ ،‬فلذا‬
‫قد تأت منهم أكبر الفرص بالنسبة للمؤسسة وقد تأت منهم كذلك‬ ‫أعمال وسلوك هذا الصنف من أصحاب املصالح‪.‬‬
‫أكبر املداطر‪.‬‬

‫ج‪ -‬التحليل حسب نموذج القدرة والشرعية وإلالحاح‪ :‬ظهر هذا التحليل في سنة ‪ 3661‬فهو نموذج جديد نسبيا‪ ،‬ويقو على ثالثة‬
‫خصائ ‪ :‬القدرة (‪ – )power‬الشرعية (‪ - )legitimacy‬إلالحان (‪ ،)urgency‬يتم التحليل حسب عدد من الدصائ التي تتراكم في نفس‬
‫الطرف‪.‬‬
‫* القدرة (السلطة)‪ :‬يقصد بها قدرة داحب املصلحة على التأثير في املؤسسة‪ ،‬قد يلجأ داحب املصلحة إلى ما يتوفر لديه من سلطة للتأثير‬
‫في املؤسسة كما قد يلجأ إلى التحالفات م أصحاب املصالح آلاخرين ليكون التأثير أكبر‪.‬‬
‫* الشرعية‪ :‬يقصد بالشرعية شرعية عالقاته وتواجده وتدخله باملؤسسة وكذا شرعية أعماله وتصرفاته‪.‬‬
‫* إلالحاح‪ :‬فيقصد به إلحان داحب املصلحة على الاشتراطات واملطالبات تجاه املؤسسة‪ ،‬فاإللحان هو مدى إدرار داحب املصلحة على‬
‫تلبية طلباته من طرف املؤسسة‪.‬‬
‫الشرعية‬
‫‪2‬‬
‫تقديري‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫مسيطر‬ ‫‪7‬‬ ‫تابع‬
‫نهائي‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫القدرة‬ ‫نائم‬ ‫خطي‬ ‫محتاج‬
‫إلالحاح‬
‫من توفرت فيهم خادية واحدة من هذه الدصائ الثالثة فيعتبرون أصحاب املصلحة الکامنين‪ ،‬مستترين أي غير ظاهرين ألن ليس لهم‬
‫من الدصائ ما يجعلهم أقوياء بما فيه الكفاية‪ .‬واملستترون يظهرون في ‪ 3‬و‪ 2‬و‪ 1‬في الشكل وهم‪ :‬نائم ‪ -‬تقديري ‪ -‬محتاج‪.‬‬
‫أما من تتوفر فيهم خاديتان (يظهرون في ‪ 4‬و‪ 5‬و‪ )9‬فيمكن تسميتهم الشركاء املتأهبين ألن ما عندهم من الدصائ تجعلهم أقوياء وقادرين‬
‫على التأثير‪ ،‬وهم‪ :‬مسيطر ‪ -‬خطير ‪ -‬تاب ‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫السنة الجامعية ‪2222/2222‬‬ ‫المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ‪ -‬ميلة‬ ‫الدكتور‪ :‬برني ميلود‬
‫محاضرات في مادة أسس اإلدارة االستراتيجية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سنة أولى ماستر تخصص إدارة األعمال‬

‫حسب هذا النموذج ينتج لدينا ‪ 1‬حاالت من أصحاب املصلحة‪ ،‬كما يبين الجدول التالي‪:‬‬
‫وزن صاحب املصلحة بالنسبة للمؤسسة‬ ‫أصحاب املصلحة الخصائص التي لديهم‬ ‫النوع‬
‫ال يسييتعملون السيلطة لكيونهم ال يملكيون الشيرعية وال الطلبيات امللحية وتكيون عالقييتهم‬
‫قدرة (‪)3‬‬ ‫النائمون‬
‫باملؤسسة قليلة‪.‬‬
‫الكامنون‬
‫لهيم الشيرعية لكين لييس لهيم السيلطة وال الطلبيات امللحية ليذلك فهيم عيديمي التيأثير عليى‬
‫شرعية (‪)2‬‬ ‫التقديريون‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫لهم مطالب لكن ليس لهم ال السلطة وال الشرعية لذلك ال يستطيعون التأثير على املؤسسة‪.‬‬ ‫إلالحان (‪)1‬‬ ‫املطالبون‬
‫قدرة ‪ +‬شرعية (‪ )2+3‬تأثيرهم مؤكد ويتعين على املدير إيال هم الاهتما والعناية‪.‬‬ ‫املسيطرون‬
‫بسييبب سييلطتهم يسييتطيعون التييأثير علييى املؤسسيية لتلبييية مطييالمهم حتييى ولييو كانييز غييير‬
‫قدرة ‪ +‬إلحان (‪)1+3‬‬ ‫الخطي ون‬ ‫املتأهبون‬
‫مشروعة‪.‬‬
‫يبقيون تيابعين لغييرهم ألنهيم ال يمتلكيون السيلطة لجعيل املؤسسية تلبيي طلبياتهم‪ ،‬ليذا يكثيرون‬
‫شرعية ‪ +‬إلحان (‪)1+2‬‬ ‫التابعون‬
‫التحالفات‪.‬‬
‫قدرة ‪ +‬شرعية ‪ +‬إلحان‬
‫عادة ما يسعى املديرون للتقرب منهم بتلبية مطالمهم‪.‬‬ ‫النهائيون‬ ‫النهائيون‬
‫(‪)1+2+3‬‬

‫‪51‬‬ ‫السنة الجامعية ‪2222/2222‬‬ ‫المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ‪ -‬ميلة‬ ‫الدكتور‪ :‬برني ميلود‬

You might also like