You are on page 1of 89

‫حمارضات يف مادة الشـــــراكت‬

‫احملور الاول‬
‫ا ألحاكم العامة للرشاكت‬
‫السدايس الرابع‬
‫ذ‪.‬عبدالسالم الادرييس‬

‫الس نة اجلامعية‪2020-2019 :‬‬


‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ ََ ا َ َا ْ ََ ا َ َْ َ ْ َ ُ ْ‬
‫﴿ قالوا سبحانك َل ِعلم لنا ِإَل ما علمتنا ِإنك أنت الع ِليم الح ِكيم ﴾‬

‫سورة البقرة‪ :‬اآلية ‪32‬‬


‫تقدمي الرشكة‬

‫‪ -1‬عرفت الرشكة يف احلضارة البابلية قبل حوايل أألفي س نة قبل امليالد‬


‫• لقد اكن املكل محورايب هو سادس ملوك سالةل اببل الاوىل واشهرمه وصاحب الرشيعة املشهورة واملعروفة‬
‫برشيعة محورايب وحمك محورايب للفرتة من ‪ 1750-1792‬ق‪.‬م واصدر رشيعته املذكورة يف الس نة الثالثني من‬
‫حمكة ‪.‬‬
‫• ورد يف قانون محورايب أأحاكم متعلقة ابلرشاكت يف املواد مابني ‪ 100‬اىل ‪ 107‬ونصت عىل أأن الرشكة عقد يتفق‬
‫مبقتضاه خشصان فأأكرث عىل القيام بعمل أأو عدة أأعامل بقصد اجتناء الرحب ( انظر فلسفة واترخي النظم الإجامتعية‬
‫والقانونية لدلكتور محمود السقا ص ‪.) 117‬‬
‫• تلبيته حلاجات جممتع متقدم ‪:‬‬
‫بسبب درجة الريق اليت اكن علهيا هذا القانون ابملقارنة ابلقوانني القدمية ‪ ،‬فأأنه قد جاء ملبي ًا‬
‫حلاجات شعب ذو مدينة وحضارة متقدمة اذ انه‪:‬‬
‫تضمن مبادئ للملكية الفردية وحرية التعاقد‪.‬‬
‫كام توصل اىل مفاهمي قانونية جديدة اكلعقود الباطةل‬
‫كام اكن موفق ًا يف تنظمي مسأأةل التبادل التجاري املستند اىل الزراعة املتطورة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الرشكة عند الاغريقيني‬
‫الاغريق يف ا أللفية الثانية قبل امليالد ‪ :‬اسسوا لعقد قرض اخملاطر اجلس مية ومبوجبة يقرض‬
‫خشص مبلغا للرابن حيتاجه للقيام ابلرحةل البحرية اإذا انهتت الرحةل بسالم اسرتد القرض‬
‫ابلإضافة اإىل نس بة مرتفعة من الرحب أأما لو غرقت فاإن املقرض يفقد حقه يف املطالبة بدينه‪.‬‬
‫‪ -3‬الرشكة عند الرومان ‪:‬‬
‫اإن التطور احلقيقي ملفهوم الرشكة عرف يف القرن الثاين قبل امليالد مع الرومان‪ :‬رمغ أأن اقتصادمه‬
‫اكن زراعيا حيث قسموها اىل نوعني اإما رشكة ا ألموال وإاما رشكة يف نوع من أأنواع التجارات‪.‬‬
‫• ‪ -4‬الرشكة عند العرب يف العرص اجلاهيل‬
‫• ‪ -‬عرف العرب يف اجلاهلية ‪ :‬الرشكة رمغ أأن اقتصادمه اكن مبنيا عىل العادات وا ألعراف فاكن‬
‫الناس يسامهون يف ا ألموال اليت حتملها القوافل للتجارة فاذا بيعت أأخذ لك مسامه حصته يف‬
‫الرحب عىل قدر ر أأس ماهل بعد حسم النفقات واكنوا يسمون هؤلء ابلرشاكء أأو اخللطاء (انظر‬
‫اترخي النظم والرشائع لدلكتور عبد السالم الرتمانيين ص ‪.)372‬‬
‫فصل متهيدي‪ -‬الرشاكت و أأحاكهما يف الفقه الاساليم‬

‫‪ -1‬تعريف الرشكة‬
‫‪ -2‬مرشوعيهتا‬
‫‪ -3‬انواع الرشاكت‬
‫• أأول‪ :‬مفهوم الرشكة يف الفقه الاساليم ‪:‬‬
‫الرشكة يف اللغة اخملالطة والرشيك هو ادلاخل مع غريه يف معل أأو أأي أأمر اكن وجيمع عىل رشاكء ‪ ،‬وتطلق‬
‫الرشكة عىل أأمور أأمهها اإختالط ا ألموال‪ ،‬وإاختالط أأعامل الرشاكء‪ .‬وتطلق عىل العقد اذلي ينشئ هذه‬
‫املعامةل ألنه سبب اخللط وهذا هو غالب اس تعامل الفقهاء ( انظر معجم منت اللغة للش يخ أأمحد رضا ‪3/312‬‬
‫والبحر الرائق كزن ادلقائق لإبن جنمي احلنفي ‪، )5/179‬‬
‫• أأما يف الإصطالح فقد أأغفل بعض الفقهاء تعريف الرشكة يف الإصطالح مبعناها العام ألهنا خمتلفة ا ألنواع‬
‫متباينة ا ألحاكم بيامن عرفها البعض الآخر بتعاريف ختتلف من مذهب اىل أآخر من ذكل‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف املالكية‪ ":‬تقرر ممتول بني مالكني فأأكرث ملاك فقط " اخلريش عىل خمترص خليل ‪( ، 38/ 6‬ومعناه‬
‫أأن الرشكة اإس تقرار مكل شئ هل قمية مالية بني مالكني فأأكرث للك واحد أأن يترصف فيه ترصف املاكل )‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف احلنفية‪ " :‬اإختصاص اثنني فأأكرث مبحل واحد " ادلر املنتقى حملمد عالء ادلين ‪( ، 714 / 1‬وهو‬
‫يشمل مجيع أأقسام الرشكة) ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف الشافعية‪ " :‬ثبوت احلق لإثنني فأأكرث عىل هجة الش يوع " تمكةل اجملموع رشح املهذب للمطيعي ‪/ 13‬‬
‫‪( ، 505‬ويشمل كذكل مجيع أأقسام الرشكة)‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف احلنابةل‪ " :‬الإجامتع يف اإس تحقاق أأو ترصف " املغين لإبن قدامة ‪( ، 3/ 5‬وهو كذكل يشمل مجيع‬
‫أأقسام الرشكة) ‪.‬‬
‫• اثنيا‪ :‬مرشوعية الرشكة يف الفقه الاساليم‬
‫• ثبتت مرشوعية الرشكة ابلكتاب والس نة والإجامع واملعقول عند مجهور الفقهاء من ذكل ‪:‬‬
‫‪ -‬قوهل س بحانه وتعاىل‪ " :‬فهم رشاكء يف الثلث " النساء الاية ‪.12‬‬
‫‪ -‬قوهل جل وعال " وإان كثريا من اخللطاء ليبغي بعضهم عىل بعض الا اذلين أآمنوا ومعلوا الصاحلات وقليل ما مه‬
‫" سورة ”ص“ الاية ‪.24‬‬
‫‪ -‬ومن الس نة احلديث القديس اذلي رواه أأبو هريرة ريض هللا عنه عن النيب عليه الصالة السالم قال " اإن هللا‬
‫عز وجل يقول ‪ :‬أأان اثلث الرشيكني ما مل خين أأحدهام صاحبه فاإذا خانه خرجت من بيهنام " رواه أأبو داود ‪.‬‬
‫‪ -‬وقال عليه السالم ‪ " :‬يد هللا عىل الرشيكني ما مل خين أأحدهام صاحبه فاإذا خان أأحدهام صاحبه رفعها عهنام "‬
‫سنن ادلارقطين ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد أأمجع املسلمون عىل جواز الرشكة يف امجلةل واختلفوا يف بعض أأنواعها كام هو مفصل يف مظانه الفقهية ‪.‬‬
‫‪ -‬أأما املعقول مفمتثل يف كون الرشكة تتحقق هبا مصاحل الناس وهو ما جاءت الرشيعة مقررة هل ‪.‬‬
‫* لهذا وغريه مل يكتف الإسالم ببيان مرشوعية الرشكة حفسب بل ندب اإلهيا ورغب فهيا‪.‬‬
‫• اثلثا‪ :‬أأقسام الرشكة يف الفقه الاساليم‬
‫• اختلف الفقهاء حول أأقسام الرشكة عىل مذهبني‪:‬‬

‫• ا ألول‪ :‬يرى أأحصابه أأن للرشكة قسمني هام رشكة املكل ورشكة العقد‪.‬‬

‫• الثاين‪ :‬يرى أأحصابه أأن للرشكة ثالثة أأقسام يه رشكة املكل ورشكة الإابحة ورشكة العقد‪.‬‬
‫‪ -1‬رشكة املكل‬
‫• رشكة املكل عند الفقهاء نوعان هام‪:‬‬
‫ا – رشكة مكل اإختيارية ‪ :‬يه أأن يمتكل خشصان فأأكرث عينا من غري عقد الرشكة بيهنام وتنشأأ بفعل‬
‫الرشيكني مثل أأن يشرتاي شيئا أأو يوهب هلام شئ أأو يوىص هلام بشئ فيقبال فيصري املشرتي‬
‫واملوهوب واملوىص به مشرتاك بيهنام رشكة مكل‪.‬‬
‫ب‪ -‬رشكة مكل اإجبارية ‪ :‬يه أأن يمتكل خشصان فأأكرث عينا من غري عقد الرشكة بيهنام وتتبث‬
‫لشخصني أأو أأكرث بغري فعلهام أكن يرث اثنني شيئا فيكون املوروث مشرتاك بيهنام رشكة مكل‪.‬‬
‫‪ -‬أأمه ما يرتتب عىل رشكة املكل‪:‬‬
‫‪ -‬أأن لك واحد من الرشيكني أأو الرشاكء يف رشكة املكل أأجنيب ابلنس بة لنصيب ال آخر ول ولية هل‬
‫عليه من أأي طريق ‪.‬‬
‫‪ -‬لجيوز لرشيك املكل يف نصيب رشيكه حق الترصفات التعاقدية اكلبيع وا إلجارة وغريهام الا أأن‬
‫يكون ذكل ابإذن رشيكه‪.‬‬
‫‪:‬‬

‫• يه كون العامة مشرتكني يف صالحية المتكل اب ألخذ والإحراز ل ألش ياء املباحة اليت ليست يف ا ألصل ملاك‬
‫ألحد‪.‬‬
‫يقول ادلكتور عبد العزيز اخلياط ‪ ":‬وبعض الفقهاء يعد اإشرتاك الناس يف ا ألش ياء العامة نوعا من الرشكة‬
‫وهو رشكة الإابحة‬
‫• وقد اس تدل عىل مرشوعيهتا من اإعتربها من الفقهاء بأأدةل أأمهها ‪:‬‬
‫‪ -‬قوهل تعاىل‪" :‬هواذلي خلق لمك ما يف ا ألرض مجيعا" سورة البقرة الاية ‪.29‬‬
‫‪ -‬وقوهل س بحانه ‪ ":‬وخسر لمك ما يف الساموات وما يف ا ألرض مجيعا منه” سورة اجلاثية الاية ‪.13‬‬
‫لك والنار" رواه أأمحد و أأبوداود‪.‬‬
‫‪ -‬وقول رسول هللا عليه السالم ‪ ":‬الناس رشاكء يف ثالث يف املاء وال إ‬
‫أأمه ممزيات رشكة الإابحة عند من اإعتربها‪:‬‬
‫‪ -‬أأهنا متكل ل إالنتفاع اب ألش ياء املباحة اليت ليست حمرمة رشعا ‪.‬‬
‫لك واحلطب املوجود يف ا ألرض‬ ‫‪ -‬أأهنا متكل ل إالنتفاع اب ألش ياء الغري اململوكة ألحد مكياه البحار وا ألودية وال أ‬
‫الغري اململوكة ألحد‪.‬‬
‫‪-3‬رشكة العقد‬

‫• يه العقد الواقع بني اثنني فأأكرث ل إالشرتاك يف مال أأومعل أأوضامن بيهنام و أأن يكون اإذن الترصف هلام والرحب‬
‫بيهنام‪ ،‬وهذا النوع هو املقصود ذلى الفقهاء عند اإطالقهم لفظ الرشكة ‪ ،‬دلى خصص الفقهاء كتاب الرشكة‬
‫لرشكة العقد دون بقية أأنواع املشاراكت كرشكة الإابحة ورشكة املكل بل خصصوا لها أأماكن أأخرى من‬
‫مصنفاهتم ‪.‬‬
‫أأبرز أأنواع رشكة العقد وموقف املذاهب الفقهية مهنا‪:‬‬
‫لرشكة العقد أأنواع ختتلف حولها املذاهب الفقهية أأبرزها‪:‬‬
‫‪ -1‬رشكة ا ألموال ‪.‬‬
‫‪ -2‬رشكة ا ألعامل أأو ا ألبدان‪.‬‬
‫‪ -3‬رشكة الوجوه أأو اذلمم‬
‫• ‪ -4‬رشكة املضاربة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أأراكن الرشكة يف الفقه الاساليم‪:‬‬

‫• ‪ -1‬العاقدان‬
‫• ‪ -2‬املعقود عليه‬
‫• ‪ -3‬الصيغة‬
‫‪ -1‬العاقدان‬

‫• بلوغه ورشده فتصح هبا ترصفاته لكها النافعة هل والضارة ويعتد هبا رشعا‪.‬‬
‫وذكل حىت تتأأىت الواكةل للرشاكء يقول ادلرديري‪ ":‬وإامنا تصح الرشكة من أأهل التوكيل والتولك ‪ ،‬أأي ممن‬
‫فيه أأهلية هلام بأأن يولك غريه ويتولك لغريه وهو احلر البالغ الرش يد " الرشح الكبري حباش ية ادلسويق‬
‫‪.3/348‬‬
‫وقد تناول مجهور الفقهاء يف العاقدين أأمور أأمهها ‪:‬‬
‫• أأنه جيوز للمسمل مشاركة غري املسمل عند مجهور الفقهاء لكهنم كرهوا ذكل خوف أأن يترصف غري املسمل‬
‫يف املال ترصفا غري مرشوع الا اإذا اكن املسمل هو اذلي يتوىل البيع والرشاء فقط ‪ ،‬وخالف العلامء يف‬
‫رشكة املفاوضة فاشرتطوا التساوي يف ادلين ‪.‬‬
‫• أأنه ل جيوز يف الرشيعة أأن تكون الرشكة دون تعدد الرشاكء فالفقهاء متفقون عىل أأن الرشكة ل تكون‬
‫من جانب واحد فال بد من اشرتاك اثنني او أأكرث خالفا لبعض القوانني الوضعية اك ألملاين والإجنلزيي‬
‫والفرنيس واملغريب‪...‬كام سرنى ‪.‬‬
‫‪ -2‬املعقود عليه ( أأو حمل العقد)‪:‬‬

‫املعقود عليه أأو حمل العقد هو" ما وقع عليه التعاقد وظهرت فيه أأحاكم العقد و أأاثره "‬
‫واملعقود عليه أأو حمل العقد يف الرشكة ميكن أأن يكون اإما ‪:‬‬
‫‪ - 1-‬املال‪ :‬وهذا يكون يف رشكة ا ألموال واملال ينقسم عند الفقهاء اىل‪:‬‬
‫أأ‪ -‬مال نقدي – ويه العمةل النقدية املتداوةل‪. -‬‬
‫ب‪ -‬مال عيين ويه العروض – أأي البضائع والسلع‪ -‬واملال العيين يتفرع عند الفقهاء اىل ‪:‬‬
‫‪ -‬مال عيين مثيل واملثليات يه املكيالت واملوزوانت اكلقمح والشعري مثال ‪.‬‬
‫‪ -‬مال عيين قميي والقمييات يه ا ألمور اليت ختتلف أأفرادها من حيث القمية اكملوايش مثال‬
‫‪ -‬وقد اختلف العلامء خبصوص صالحية بعض أأنواع املال يف رشكة ا ألموال‪.‬‬
‫‪ -2 -‬العمل ويكون يف رشكة ا ألعامل أأو ا ألبدان ‪.‬‬
‫‪ -3-‬املال والعمل ويكون يف رشكة املضاربة‪.‬‬
‫‪ -4 -‬الثقة والضامن ويكون يف رشكة الوجوه عند من يقول جبوازها من الفقهاء ‪.‬‬
‫‪ -3‬الصيغة ( أأو الإجياب والقبول)‪:‬‬
‫حيتاج انعقاد عقد الرشكة كبقية العقود اإىل التعبري عن ا إلرادة وهو ما يعرب عنه ابلصيغة‪.‬‬
‫‪ -‬والصيغة يه" ما صدر من املتعاقدين دالا عىل توجه إارادهتام الباطنة لإنشاء عقد الرشكة وإابرامه"‪.‬‬
‫أأما الإجياب و القبول فقد عرفه الفقهاء بأأنه هو‪:‬‬
‫‪ -‬الإجياب‪ :‬هو" ما صدر ممن يكون منه المتليك وان جاء متأأخرا"‪.‬‬
‫‪ -‬القبول‪ :‬هو " ما صدر ممن يصري هل املكل وإان صدر أأول"‪.‬‬
‫‪ -‬وخالف ا ألحناف‪ :‬فقالوا بأأن الإجياب هو "اللكم اذلي يصدر أأول عن أأحد املتعاقدين بيامن القبول هو‬
‫اللكم اذلي يصدر اثنيا عن أأحد املتعاقدين" ومرد اخلالف بني ا ألحناف وامجلهور اىل اإعتبارما صدر عن‬
‫املاكل وماصدر عن غريه عند امجلهور وماصدر أأول وصدر اثنيا عند ا ألحناف‪.‬‬
‫‪ -‬أأشاكل التعبري عن ا إلرادة يف اإنشاء عقد الرشكة ‪:‬‬
‫يمت التعبري عن ا إلرادة يف اإنشاء عقد الرشكة ابللفظ والكتابة والفعل والإشارة ويف بعض هذه ا ألشاكل‬
‫التعبريية خالف بني العلامء ‪ ،‬لكن الراحج هو أأن مرجع ذكل اىل العرف مفا عده العرف دليال عىل إارادة‬
‫اإنشاء عقد الرشكة فهو دليل معترب رشعا قال ادلرديري‪ " :‬ولزمت الرشكة مبا يدل علهيا عرفا " الرشح‬
‫الكبري حباش ية ادلسويق لدلرديري‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬أأمه أأنواع رشكة العقد عند فقهاء الإسالم‬

‫• أأمه أأنواع رشكة العقد عند فقهاء الإسالم يه‪:‬‬


‫‪ -1‬رشكة ا ألموال ‪.‬‬
‫‪ -2‬رشكة ا ألعامل أأو ا ألبدان‪.‬‬
‫‪ -3‬رشكة الوجوه أأو اذلمم‪.‬‬
‫وهذه ا ألنواع الثالثة يتفرع لك مهنا اىل رشكة عنان ورشكة مفاوضة‪.‬‬
‫‪ -4‬رشكة املضاربة‪.‬‬
‫* يقول ابن عامص املاليك يف التحفة‪:‬‬
‫رشكة يف مال أأو يف معل‪ .‬أأوفهيام جتوز ل ألجل‬
‫وفسخت اإن وقعت عىل اذلمم ويقسامن الرحب حمك ملزتم‬
‫‪ -1‬رشكة ا ألموال‬
‫• " يه أأن يشرتك اثنان أأو اكرث يف مال عىل أأن يتاجرا فيه ويكون الرحب بيهنام بنس بة معلومة‬
‫أأما اخلسارة فتكون عىل حسب ر أأس املال"‪.‬‬
‫وقد رشعت رشكة ا ألموال لتمنية ا ألموال كام يقول الاكساين ‪ ،‬وتنقسم رشكة ا ألموال عند‬
‫الفقهاء اىل قسمني هام رشكة العنان ورشكة املفاوضة‪:‬‬
‫أأ‪ -‬رشكة العنان‬
‫• قال الس بيك " املشهور أأهنا مأأخوذة من عنان ادلابة وهو ما تقاد به أكن لك واحد من الرشيكني أأخذ بعنان‬
‫صاحبه ل يطلقه يترصف حيث شاء " ( انظر خمترص الطحاوي ‪ 107‬والرشح الكبري لدلرديري ‪) 3/359‬‬
‫وعرفها الفقهاء يف الاصطالح بقوهلم‪ ":‬يه أأن يشرتك اثنان أأو اكرث يف مال هلام عىل أأن يتجرا فيه والرحب بيهنام‬
‫‪ ،‬أأما اخلسارة فتكون عىل حسب ر أأس املال"‪.‬‬
‫‪ -‬أأمه ممزيات رشكة العنان‪:‬‬
‫تمتزي رشكة العنان مبمزيات جعلهتا أأكرث أأنواع الرشاكت انتشارا من أأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬أأنه ل يشرتط فهيا املساواة ل يف ر أأس املال ول يف الترصف‪.‬‬
‫‪ -‬أأنه جيوز أأن يكون أأحد الرشيكني مسؤول عن الرشكة والآخر غري مسؤول‪.‬‬
‫يقول ابن عامص املاليك يف التحفة‪:‬‬
‫واملال خلطه ووضعه بيد واحد أأو يف الاشرتاك معمتد‬
‫‪ -‬أأنه ليست فهيا كفاةل حيث ل يطالب أأحد الرشيكني فهيا اإل مبا عقده بنفسه من الترصفات أأما ترصفات‬
‫رشيكه فهو غري مسؤول عهنا ‪.‬‬
‫‪ -‬جيوز أأن يتساوى الرشيكني يف هذه الرشكة يف الرحب أأو خيتلفا فيوزع الرحب بيهنام حسب الرشط اذلي اتفقا‬
‫عليه ‪ ،‬أأما اخلسارة فتكون عىل حسب ر أأس املال حفسب معال ابلقاعدة " الرحب عىل ما اشرتط والوضيعة‬
‫عىل قدر املالني"‬
‫وهذه الرشكة جائزة ابلإجامع كام ذكر ابن املنذر‪.‬‬
‫ب‪ -‬رشكة املفاوضة‬
‫• املفاوضة لغة املساواة ومسيت هذه الرشكة مفاوضة لعتبار املساواة بني الرشاكء يف لك يشء‪.‬‬
‫وقد عرفها الفقهاء اصطالحا بقوهلم‪ ":‬أأن يتعاقد اثنان أأو أأكرث عىل أأن يشرتاك يف مال أأو معل أأو ضامن‬
‫ويشرتط أأن يكوان متساويني يف ر أأس ماهلام وترصفهام ورحبهام وخسارهتام وديهنام "‪.‬‬
‫*‪ -‬أأمه ممزيات رشكة املفاوضة‪:‬‬
‫لرشكة املفاوضة ممزيات عدة أأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬املساواة بني الرشاكء يف ر أأس املال‪.‬‬
‫‪ -‬املساواة بني الرشاكء يف الترصف‪.‬‬
‫‪ -‬املساواة بني الرشاكء يف الرحب‪.‬‬
‫‪ -‬املساواة بني الرشاكء يف ادلين‪.‬‬
‫‪ -‬أأن يكون لك واحد من الرشاكء وكيل لصاحبه فامي جيب عليه‪.‬‬
‫* ‪ -‬أأمه ما ختتلف فيه رشكة املفاوضة عن رشكة العنان هو‪:‬‬
‫‪ -‬أأن رشكة املفاوضة خمتلف يف جوازها حيث اجازها احلنفية وانكرها الشافعية واحلنابةل أأما املالكية فقد‬
‫انكروها مبفهوم الاحناف ووضعوا لها نظام خاص وعىل العكس من رشكة العنان فهيي مجمع عىل جوازها‪.‬‬
‫‪ -‬أأنه تشرتط املساواة يف رشكة املفاوضة ول تشرتط يف رشكة العنان‪.‬‬
‫‪ -‬أأن رشكة املفاوضة تعطي احلق املطلق يف الترصف بيامن رشكة العنان يكون الرشيك فهيا مقيدا ابإذن‬
‫الرشيك‪.‬‬
‫‪ -2‬رشكة ا ألعامل أأو ا ألبدان‬
‫ومسيت بذكل ألهنا ترتبط اب ألعامل اليت تقوم هبا أأبدان املشرتكني وتسمى بأأسامء أأخرى كرشكة‬
‫الصباغني والنجارين وسائر احلرف ا ألخرى‪.‬‬
‫وعرفها الفقهاء يف الاصطالح بقوهلم ‪ ":‬يه أأن يشرتك اإثنان أأو أأكرث عىل أأن يقوما بعمل ويكون الرحب‬
‫بيهنام حسب الإتفاق أأما اخلسارة فرتجع عىل معلهام"‬
‫وقد رشعت رشكة ا ألعامل لتحصيل أأصل املال كام يقول الكساين ‪.‬‬
‫رشكة الاعامل‬
‫• تمتزي رشكة ا ألعامل أأو رشكة ا ألبدان مبمزيات أأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬أأن هذه الرشكة ترتبط اب ألعامل ‪.‬‬
‫جيوز أأن يتساوى الرشيكني يف هذه الرشكة يف الرحب أأو خيتلفا فيوزع الرحب بيهنام حسب الرشط‬
‫اذلي اتفقا عليه ‪.‬‬
‫أأن اخلسارة تكون راجعة عىل معل الرشاكء‪.‬‬
‫‪ -‬موقف املذاهب الفقهية من رشكة ا ألعامل ‪:‬‬
‫‪ -‬ذهب احلنفية واملالكية واحلنابةل اىل جواز هذه الرشكة‬
‫• وخالف الشافعية يف ذكل فقالوا بعدم جواز رشكة ا ألبدان واس تدلوا عىل ذكل بأأدةل أأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬أأن الرشكة تكون يف ا ألموال ل يف ا ألعامل عندمه ‪.‬‬
‫‪ -‬أأن ا ألعامل ل تنضبط ذلكل ل جتوز الرشكة فهيا عندمه ‪.‬‬
‫‪ -‬أأنه يرتتب عىل قيام هذه الرشكة غرر وهذا مرفوض رشعا‪.‬‬
‫أأن ا ألبدان خيتلف عطاؤها يف العمل فيجب أأن خيتص لك بدن بفوائد عطائه‪.‬‬
‫‪ -3‬رشكة الوجوه أأو الرشكة عىل اذلمم‬
‫تسمى هذه الرشكة برشكة الوجوه ألن الرشياكن يشرتاين ما يشرتاكن فيه ابملؤجل عىل أأن يكون‬
‫الرحب بيهنام بعد البيع ول يباع ابملؤجل الا لوجيه من الناس‪ ،‬كام تسمى كذكل ابلرشكة عىل اذلمم ألنه‬
‫ليكون فهيا مال ول صنعة ‪.‬‬
‫وعرفها الفقهاء يف الاصطالح بقوهلم‪:‬‬
‫" يه أأن يشرتي رشياكن أأو أأكرث ما يشرتاكن فيه بمثن مؤجل عىل أأن يكون الرحب واخلسارة بيهنام عىل قدر‬
‫ملكيهتام للسلعة املشرتكة بيهنام بعد البيع"‪.‬‬
‫‪ -‬أأمه ممزيات رشكة الوجوه‪:‬‬
‫تمتزي رشكة الوجوه أأو الرشكة عىل اذلمم مبمزيات أأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬انه يصح تباين الرشيكني يف حصهتام يف ملكية اليشء املشرتى ابملؤجل فيصح أأن يكون ألحدهام النصف‬
‫أأو أأكرث حلديث رسول هللا عليه السالم " املسلمون عىل رشوطهم"‬
‫‪ -‬أأن الرحب يكون بني الرشيكني عىل قدر احلصة يف املكل ول جيوز أأن يزيد أأحدهام عىل رحب حصته شيئا‪.‬‬
‫‪ -‬أأن اخلسارة تكون عىل قدر ضامن لك من الرشاكء اتفاقا‪.‬‬
‫• ‪ -‬موقف املذاهب الفقهية من رشكة الوجوه‪:‬‬
‫‪ -‬ذهب احلنفية واحلنابةل اىل جواز رشكة الوجوه أأما املالكية والشافعية فقد ذهبوا اىل بطالن هذا النوع من‬
‫الرشكة واس تدلوا عىل ذكل بأأدةل أأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬أأهنا ل تتعلق ل ابملال ول ابلعمل و أأحدهام رضوري يف الرشكة عندمه ‪.‬‬
‫‪ -‬أأنه يرتتب علهيا غرر عندمه وهذا مرفوض رشعا‪.‬‬
‫* يقول ابن عامص املاليك يف التحفة‪:‬‬
‫وفسخت اإن وقعت عىل اذلمم ‪ ..‬ويقسامن الرحب حمك ملزتم‬
‫أأنواع رشكة الوجوه‪:‬‬
‫تتنوع رشكة الوجوه عند الفقهاء اىل نوعني هام‪:‬‬
‫رشكة الوجوه مفاوضة‪:‬‬
‫يه اليت تكون مس توفية لرشوط املفاوضة كام س بقت معنا عند تناولنا لها يف رشكة ا ألموال – وبذكل‬
‫فرشكة الوجوه مفاوضة يه " أأن يتعاقد اثنان أأو أأكرث عىل أأن يشرتاك يف الضامن ويشرتط أأن يكوان‬
‫متساويني يف ر أأس ماهلام وترصفهام ورحبهام وخسارهتام وديهنام لتساوهيام يف ملكية السلعة املشرتكة بيهنام"‪.‬‬
‫رشكة الوجوه عناان‪:‬‬
‫يه اليت ل تكون مس توفية لرشوط املفاوضة‬
‫‪- 4‬رشكة املضاربة‬
‫• مفهوم املضاربة‪:‬‬
‫يف اللغة املضاربة مفاعةل من الرضب وهو السري يف ا ألرض قال تعاىل " واذا رضبمت يف ا ألرض‬
‫فليس عليمك جناح أأن تقرصوا من الصالة " النساء‪. 101‬‬
‫‪ -‬وإامنا مسي هذا العقد مضاربة ألن املضارب يسري يف ا ألرض غالبا طلبا للرحب‪.‬‬
‫و أأهل العراق يسمون هذه املعامةل مضاربة و أأهل احلجاز يسموهنا قراضا من القرض وهو القطع‬
‫يقال قرض قرضا أأي قطعه وذكل ألن املاكل قطع للعامل قطعة من ماهل و أأعطاها هل ليتجر فهيا‬
‫جبزء من رحبه ‪.‬‬
‫‪ -‬ويتضح من ذكل أأن املعىن متحد وإان اختلف الإطالق اللغوي‪.‬‬
‫و يف الاصطالح الفقهيي عرفها محمد بن ابراهمي املوىس بقوهل " يه عقد عىل الرشكة بني اثنني‬
‫أأو أأكرث يقدم أأحدهام مال والآخر معال ويكون الرحب بيهنام حسب الإتفاق والرشط" رشاكت‬
‫ا ألشخاص بني الرشيعة والقانون ‪.194‬‬
‫• ‪ -‬ويس تدرك عىل هذا التعريف‪ -‬أأن اخلسارة تعود ماداي عىل صاحب ر أأس املال وعىل العمل‬
‫ابلنس بة للمضارب‪-‬‬
‫‪ -‬ويقال لصاحب ر أأس املال رب املال وللعامل مضارب ‪.‬‬
‫أأمه ممزيات رشكة املضاربة‪:‬‬
‫تمتزي رشكة املضاربة مبمزيات أأمهها‪:‬‬
‫‪ -‬أأهنا دفع مال معني معلوم ملن يتجر فيه ‪.‬‬
‫‪ -‬أأن الرحب يوزع بني الرشاكء حسب التفاق احلاصل بيهنام‪.‬‬
‫‪ -‬أأن اخلسارة تعود ماداي عىل صاحب املال أأما املضارب خفسارته تكون راجعة عىل معه‪.‬‬
‫‪ -‬أأمجع الفقهاء عىل جواز رشكة املضاربة ونقل الإجامع كثري من الفقهاء مهنم الكساين يف البدائع‬
‫وابن قدامة يف املغين وابن رشد اذلي يقول" ل خالف بني املسلمني يف جواز القراض و أأنه مما‬
‫اكن يف اجلاهلية فأأقره الإسالم" بداية اجملهتد ‪.236/ 2‬‬
‫‪ -‬الباب الاول‪ :‬الاحاكم العامة للرشكة يف القانون املغريب‬
‫‪ -‬املسار الترشيعي لقانون الرشاكت يف املغرب‬
‫‪ -1 -‬ظهري ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬مبثابة قانون الالزتامات والعقود يف ابب العقود املسامة يف الفصول‬
‫من ‪ 982‬اىل ‪ 1091‬اليت مازالت حتمك حلد الان الرشكة كعقد‪.‬‬
‫‪ -2 -‬ظهري ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬مبثابة مدونة التجارة (امللغى) اذلي تطرق لبعض اشاكل الرشاكت‬
‫يف الفصول ‪ 29‬اىل ‪ 54‬منه‬
‫‪ 3 -‬ظهري ‪ 11‬غشت ‪ 1922‬مع بعض التعديالت اليت تلته لحقا واذلي اكن ينظم رشاكت‬
‫الاسهم واذلي اكن يقيض ابلعمل ابلقانون الفرنيس ل ‪ 24‬يوليوز ‪1867‬‬
‫‪ -4 -‬ظهري فاحت ش تنرب ‪ 1926‬مع التعديالت اليت تلته لحقا واملنظم للرشكة ذات املسؤولية‬
‫احملدودة واذلي اكن يقيض ابلعمل ابلقانون الفرنيس ل ‪ 7‬مارس ‪1925‬‬
‫‪ -‬مالحظة ‪ :‬هذه القوانني املتسمة ابلتشتت والقدم ظلت حتمك الرشاكت يف املغرب اىل حدود‬
‫س نة ‪ 1986‬حيث س تظهر مجموعة من القوانني اجلديدة ويه عىل الشلك الايت‪:‬‬
‫‪ -1 -‬ظهري رشيف رمق ‪ 1-96-124‬صادر يف ‪ 14‬من ربيع الآخر ‪ 1417‬بتنفيذ القانون رمق ‪ 17-95‬املتعلق برشاكت‬
‫املسامهة (ج‪ .‬ر‪ .‬بتارخي ‪ 4‬جامدى الآخرة ‪ 17 - 1417‬أأكتوبر ‪.)1996‬‬
‫‪ -‬كام مت تغيريه وتمتميه بـ‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رمق ‪ 78.12‬بتغيري وتمتمي القانون رمق ‪ 95.17‬املتعلق ابلرشاكت الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪106.15.1‬‬
‫بتارخي ‪ 12‬من شوال ‪ 29(1436‬يوليو ‪)2015‬؛ اجلريدة الرمسية عدد ‪ 6390‬مكرر؛ ‪ 7416‬ص بتارخي ‪ 12‬ذو القعدة‬
‫‪ 28( 436‬أأغسطس‪)2015‬‬
‫‪ - -‬القانون رمق ‪ 20.05‬القايض بتغيري وتمتمي القانون رمق ‪ 95.17‬املتعلق برشاكت املسامهة الصادر بتنفيذه الظهري‬
‫الرشيف رمق ‪ 18.08.1‬بتارخي ‪17‬من جامدى ا ألوىل ‪ 23 (1429‬ماي ‪)2008‬؛ اجلريدة الرمسية عدد ‪ 5639‬بتارخي ‪12‬‬
‫جامدى الاخرة ‪ 16 (1429‬يونيو ‪)، 2008‬ص ‪1359‬؛‬
‫‪ - -‬القانون رمق ‪ 23.1‬القايض بتغيري وتمتمي الظهري الرشيف املعترب مبثابة قانون بتارخي (‪21‬سبمترب ‪ 4 )1993‬ربيع الاخر‬
‫‪1414‬رمق ‪ 1.93.212‬املتعلق مبجلس القمي املنقوةل وابملعلومات املطلوبة اإىل ا ألشخاص املعنوية اليت تدعو امجلهور اإىل‬
‫ا إلكتتاب يف أأسهمها أأو س نداهتا الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 17.04.1‬بتارخي فاحت ربيع ا ألول ‪21 (1425‬‬
‫ابريل ‪)2004‬؛ اجلريدة الرمسية ‪ 5207‬بتارخي ‪ 6‬ربيع ا ألول ‪ 26 ( 1425‬أأبريل ‪)، 2004‬ص ‪1834‬؛‬
‫‪ -‬القانون رمق ‪81.99‬القايض بتغيري القانون رمق ‪ 95.17‬املتعلق برشاكت املسامهة‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق‬
‫‪ 327.99.1‬بتارخي ‪ 21‬مرنمضان ‪ 30 (1420‬ديسمرب ‪)1999‬؛ اجلريدة الرمسية عدد ‪ 4756‬بتارخي ‪21‬رمضان‪1420‬‬
‫‪ 1999‬ديسمرب ‪ 30‬ص‪3071‬‬
‫• ‪ -2‬القانون رمق ‪ 5.96‬املتعلق برشكة التضامن ورشكة التوصية البس يطة ورشكة التوصية اب ألسهم والرشكة‬
‫ذات املسؤولية احملدودة ورشكة احملاصة‬

‫• كام مت تعديه ابلقوانني التالية‪:‬‬


‫• ‪ -‬القانون رمق ‪ 24.10‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.11.39‬بتارخي ‪ 29‬من جامدى الآخرة ‪2( 1432‬‬
‫يونيو ‪)2011‬؛ اجلريدة الرمسية عدد ‪ 5956‬بتارخي ‪ 27‬رجب ‪ 30( 1432‬يونيو ‪ ،)2011‬ص ‪3083‬؛‬

‫• ‪ -‬القانون رمق ‪ 21.05‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.06.21‬بتارخي ‪ 15‬من حمرم ‪ 14( 1427‬فرباير‬
‫‪)2006‬؛ اجلريدة الرمسية عدد ‪ 5400‬بتارخي فاحت صفر ‪ 2( 1427‬مارس ‪ ،)2006‬ص ‪558‬؛‬

‫• ‪ -‬القانون رمق ‪ 82.99‬الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق ‪ 1.99.328‬بتارخي ‪ 21‬رمضان ‪ 30( 1420‬ديسمرب‬
‫‪)1999‬؛ اجلريدة الرمسية عدد ‪ 4756‬بتارخي ‪ 21‬رمضان ‪ 30(1420‬ديسمرب ‪ ،)1999‬ص ‪.3071‬‬
‫‪ -3‬ظهري رشيف رمق ‪ 1.99.12‬صادر يف ‪ 18‬من شوال ‪ 5( 1419‬فرباير ‪ )1999‬بتنفيذ القانون رمق ‪13.97‬‬
‫املتعلق ابجملموعات ذات النفع الاقتصادي‬
‫‪ -4‬القانون رمق ‪ 29.08‬املتعلق بتنظمي الرشاكت املدنية املهنية للمحاماة‬
‫كام مت تعديه‪:‬‬
‫‪ -‬اس تدراك أأخطاء وقعت ابجلريدة الرمسية عدد ‪ 5680‬بتارخي ‪ 7‬ذي القعدة ‪ 6( 1429‬نومفرب ‪ )2008‬اجلريدة‬
‫الرمسية عدد ‪ 5687‬بتارخي ‪ 2‬ذو احلجة ‪( 1429‬فاحت ديسمرب ‪ ،)2008‬ص ‪.4409‬‬
‫• مزااي اللجوء اىل الاشرتاك‪:‬‬
‫‪ -1‬املزااي املالية‬
‫• ‪ -2‬املزااي القانونية‪:‬‬
‫‪ -‬اس تقاللية الرشكة عن الرشاكء‬

‫‪ -‬حمدودية املسؤولية يف بعض الرشاكت‬

‫‪ -3‬املزااي الاجامتعية‬
‫يف حاةل التس يري‬
‫الفصل ا ألول‪ :‬ماهية الرشكة‬
‫املبحث ا ألول ‪ :‬تعريف الرشكة وخصائصها‬
‫‪ -1‬املطلب ا ألول‪ :‬تعريف الرشكة‬
‫عرف املرشع املغريب الرشكة من خالل املادة ‪ 982‬من قانون الالزتامات والعقود الرشكة بكوهنا‬
‫« الرشكة عقد مبقتضاه يضع خشصان أأو أأكرث أأمواهلم أأو معلهم أأو هام معا لتكون مشرتكة بيهنم‬
‫بقصد حتقيق الرحب اذلي قد ينشأأ عهنا»‬
‫فالرشكة عبارة عن جتمع ذو غاية نفعية ورحبية‬
‫املطلب الثاين‪ :‬خصائصها‬
‫املقصود ابلرشكة عبارة عن جتمع‪:‬‬
‫‪ -1‬تعدد الرشاكء‬
‫‪ -2‬مجع املال أأو العمل أأو هام معا‬
‫املقصود ابلرشكة عبارة عن جتمع ذو غاية نفعية ورحبية‬
‫• ‪ -3‬الهدف من وراء الرشكة هو حتقيق الرحب‬
‫والرحب ليس املقصود منه ابلرضورة «لك كسب سواء أأاكان نقداي أأو ماداي يضاف اىل ثروة‬
‫الرشاكء» كام جاء يف قرار حممكة النقض الفرنس ية بتارخي ‪ 11‬مارس ‪ 1914‬مبناس بة قضية مانكو ‪caisse‬‬
‫‪ de manigod‬بل يتعداه ليشمل لك نفع اقتصادي أأو كسب سليب أأي لك جتنب للخسارة أأو تقليص‬
‫للتاكليف‪.‬‬
‫«‪ -‬الرشكة جتمع يمتزي ابلليونة‬
‫مبعىن أأن القوانني املنظمة للرشاكت تعترب متساهةل وقادرة عىل التكييف مع التجمعات الفعلية اكلرشاكت‬
‫الواقعية والرشاكت اليت تربم بشلك شفوي ‪...‬‬
‫‪ -4‬الرشكة جتمع يمتزي ابملساواة بني الرشاكء‬
‫يعد مبد أأ املساواة أأحد الاراكن الاساس ية يف الرشكة وهو املبد أأ اذلي ميزي عقد الرشكة عن عقد العمل‬
‫وهو املبد أأ اذلي اعمتده املرشع لتقرير بطالن الرشكة اليت تنشأأ بني الاب وابنه القارص (مادة ‪ 984‬ق إا‬
‫ع) كام اعمتده املرشع لبطالن الرشط اذلي يعفى أأحد الرشاكء من حتمل اخلسارة (مادة ‪ 1035‬ق إا ع)‬
‫• املطلب الثالث‪ :‬متيزي الرشكة عن ابيق املؤسسات (النظم) القانونية املشاهبة‬
‫• ‪ -1‬الرشكة وامجلعية‬
‫‪ -‬امجلعية مجموعة غري هادفة للرحب‬
‫‪ -2‬الرشكة والش ياع‬
‫الش ياع أأو ش به الرشكة كام يصفه املرشع املغريب (مادة ‪ 959‬ق إا ع) هو نوع من الاشرتاك يعرف بكونه «‬
‫حاةل قانونية تنشأأ اذا اكن اليشء أأو احلق ألشخاص متعددين ابلشرتاك فامي بيهنم وعىل سبيل الش ياع»‬
‫‪ -‬الش يع يكون اختياراي أأو اجباراي‬
‫‪ -‬الفرق اجلوهري بني الش يع والرشكة هو نية املشاركة‬
‫‪ -3‬الرشكة وعقد القرض ‪contrat de prêt‬‬
‫‪ -‬نية الرحب و اماكنية حتمل اخلسارة‬
‫‪ -4‬عقد الرشكة وعقد العمل‬
‫‪ -‬عالقة التبعية ومبد أأ املساواة ونية املشاركة‬
‫املطلب الرابع‪ :‬الطبيعة القانونية للرشكة‬
‫‪ .1‬النظرية العقدية‬
‫• ان الرشكة عبارة عن عقد يلزتم مبوجبه خشصان او اكرث بأأن يسامه لك مهنم يف مرشوع يس هتدف الرحب‬
‫• للرشاكء اكمل احلرية يف تنظمي حقوق والزتامات الطرفني (مبد أأ سلطان ا إلرادة)‬
‫‪ .2‬النظرية النظامية‬
‫• ان وجود تنظمي للرشاكت يعين وجود قيود عىل احلرية التعاقدية‬
‫• لجيوز للرشاكت خمالفة القواعد الآمرة لقانون الرشاكت مما يؤيد النظرية النظامية‬
‫• انكر بعض الفقهاء الصفة التعاقدية للرشكة ور أأوا فهيا نظاما قانونيا يتعارض مع فكرة العقد‬

‫العقود األخرى‬ ‫عقد الشركة‬


‫البد من اجماع المتعاقدين لتعديل العقد‬ ‫يجوز تعديله بموافقة اغلبية الشركاء‬

‫تقوم على تناقض مصالح االطراف‬ ‫يقوم على اتحاد مصالح االفراد‬

‫اراداة كاملة‬ ‫ارادة االفراد تقتصر على مجرد االنضمام‬


‫للشركة‬
‫‪ .3‬النظرية اخملتلطة‬
‫• حاول فقهاء هذه النظرية ان أأن يوفقوا بني النظريتني العقدية والنظامية‪ ،‬حيث اعتربوا ان‬
‫الرشكة عبارة عن مزجي بني الفكرتني ‪.‬‬
‫• النظرية التعاقدية تسود يف رشاكت ا ألشخاص بيامن تسود النظرية النظامية يف رشاكت ا ألموال‬
‫• عقد الرشكة ليس كغريه من العقود ‪،‬حيث ينشأأ عنه ولدة خشص معنوي هل كيان قانوين‬
‫مس تقل عن الرشاكء فيكتسب احلقوق ويتحمل الالزتامات (الشخصية املعنوية للرشكة)‬
‫• الرشكة من الناحية القانونية تعين العقد والشخص املعنوي اذلي يتودل عنه‬
‫املطلب الاول‪ :‬معايري المتزي بني الرشاكت املدنية والتجارية‬
‫خيتلف املعيار املعمتد يف المتيزي بني الرشاكت املدنية والتجارية بني املعيار املوضوعي واملعيار الشلكي‬
‫‪ -1‬املعيار املوضوعي‬
‫• تكون الرشكة جتارية وفق لهذا املعيار اذا اكن نشاط الرشكة معال جتار ًاي وتكون مدنية اذا اكن‬
‫نشاطها مدين مثل رشاكت احملاماة‬
‫• يأأخذ القانون املغريب هبذا املعيار‬
‫• اذا اكن للرشكة اغراض متعددة بعضها جتاري وبعضها مدين ‪ ،‬حيدد صفة الرشكة الغرض الرئييس‬
‫‪.‬فاإذا اكن الغرض الرئييس هو احرتاف القيام اب ألعامل التجارية اعتربت رشكة جتارية ويعترب ماتقوم به‬
‫من أأعامل مدنية أأعامل جتارية ابلتبعية ‪ .‬مثل رشكة سكر تقوم برشاء قصب السكر من املزراعني‬
‫وحتويه اىل سكر (معل جتاري) وابلضافة ذلكل تقوم بزراعة السكر (معل مدين) فيعترب قياهما‬
‫ابلزراعة معل (جتاري ابلتبعية)‬
‫• والعكس حصيح اذا اكن غرض الرشكة الرئييس مدني ًا فتعترب مدنية وماتقوم به من اعامل جتارية اعامل‬
‫مدنية ابلتبعية ‪.‬‬
‫‪ .2‬املعيار الشلكي‬
‫• قد حيدث أأن تتخذ رشكة مدنية أأحد أأشاكل الرشاكت التجارية (رشكة تضامن او توصية‬
‫بس يطة أأو التوصية اب ألسهم أأو ذات املسؤولية احملدودة أأو رشكة اسهم مثال) وتكون بذكل‬
‫الرشكة جتارية ولو اكن غرضها مدنيا‬
‫• اختاذ الرشكة املدنية لشلك جتاري معني هل أأثر هام‪ ،‬وهو خضوعها للنظام القانوين اذلي‬
‫حيدد الشلك التجاري اخملتار ‪ .‬مثال لو اختارت رشكة مدنية شلك رشكة مسامهة لبد ان‬
‫يلزتم الرشاكء ابتباع قواعد الـرشاكت املسامهة ‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ا ألنواع اخملتلفة للرشاكت‬

‫أشكال الشركات التجارية‬

‫شركات‬ ‫شركات‬ ‫شركات‬


‫مختلطة‬ ‫األموال‬ ‫األشخاص‬

‫الشركة ذات‬ ‫شركة‬ ‫شركة‬


‫شركة‬ ‫شركة‬ ‫شركة‬
‫المسئولية‬ ‫التوصية‬ ‫التوصية‬
‫المساهمة‬ ‫المحاصة‬ ‫التضامن‬
‫المحدودة‬ ‫البسيطة‬ ‫باالسهم‬

‫شكة ذات‬
‫المسؤولية‬
‫المحدودة‬
‫بشريك واحد‬
‫عرف املرشع املغريب الرشكة من خالل الفصل ‪ 982‬من ق إا ع بكوهنا «‪ ...‬عقد مبقتضاه يضع خشصان‬
‫أأو أأكرث أأمواهلم أأو معلهم أأو هام معا‪ ،‬لتكون مشرتكة بيهنم‪ ،‬بقصد تقس مي الرحب اذلي قد ينشأأ عهنا‪».‬‬
‫فالرشكة تعرب من العقود املس مترة اليت تنشأأ لتس متر بني الرشاكء املؤسسني لها طيةل املدة املتفق علهيا‬
‫من أأجل التعاون املشرتك وهبدف حتقيق الرحب‬
‫وابعتبارها عقد فهييي ختضع للقواعد العامة اليت حتمك اراكن العقد‪ ،‬وما ميزيها عن ابيق العقود املسامة‬
‫هو أأنه مبجرد توافر الاراكن املوضوعية اخلاصة بعقد الرشكة املنصوص علهيا من خالل املادة ‪ 982‬من‬
‫ق إا ع فاإنه ينبثق عن ذكل خشص معنوي مس تقل عن الرشاكء‬
‫من خالل ما س بق س نحاول تقس مي هذه ادلراسة اىل مبحثني‪:‬‬
‫املبحث الاول‪ :‬عقد الرشكة‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الشخصية املعنوية‬
‫املبحث الاول‪ :‬عقد الرشكة‬

‫• من خالل التعريف اذلي أأعطاه املرشع املغريب للرشكة يف الفصل ‪ 982‬من ق إا ع يظهر أأن‬
‫عقد الرشكة وإان اكن عقدا فهو كذكل عقد من نوع خاص‪ :‬عقد مسمى ذو طابع اس متراري‬
‫• ويرتتب عىل ذكل أأنه لالنعقاد عقد الرشكة لبد من توافر الاراكن العامة والاراكن اخلاصة‬
‫اليت حدده املرشع املغريب من خالل قانون الالزتامات والعقود‬
‫ابعتبار الرشكة عقد وهذا الاخري مكصدر من مصادر الالزتام يعرف الفقه بكونه «توافق ارادتني عىل احداث‬
‫اثر قانوين» فاإنه لبد أأن خيضع ألراكن العقد العامة واملنصوص علهيا من خالل املادة ‪ 2‬من ق إا ع ويه ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أأهلية الالزتام‬

‫‪ -2‬تعبري حصيح عن الارادة يقع عىل العنارص الاساس ية لاللزتام‬

‫‪ -3‬يشء حمقق يصلح أأن يكون حمال لاللزتام‬

‫‪ -4‬سبب مرشوع‬
‫أأول مفهوم الاهلية‪:‬‬
‫ل بد ألبرام أأي عقد كيفام اكن نوعه لبد من توافر ركن ا ألهلية أكول ركن عـام نـص عليـه املرشـع مـن خـالل قـانون‬
‫الالزتامات و العقود املغريب يف الفصل الثاين منه‪.‬‬
‫و ابلرجوع اإيل الفقرة ا ألوىل من الفصل الثالث من نفس القانون جنده يـنص عـىل أأن "ا ألهليـة املدنيـة للفـرد ختضـع‬
‫لقانون أأحواهل الشخصية "واملقصود بقانون ا ألحوال الشخصية مدونة ا ألرسة املغربية‪ ،‬هذه ا ألخرية مزيت بني نوعني‬
‫من الاهلية من خالل املادة ‪ 206‬مهنا وهام ‪ « :‬أأهلية أأداء و أأهلية وجوب»‬
‫ويعرف الفقهاء أأهلية الوجوب بكوهنا‪ « :‬صالحية الشخص لثبوت احلقوق و الالزتامات هل و عليه» و يه أأهلية‬
‫اتبثة للشخص منذ ولدته حيا اإىل وقت ومماته‪ ،‬بل وقد تبد أأ قبل ذكل للجنني يف حدود معينة‬
‫أأما أأهلية ا ألداء فهيي صالحية الشخص وقدرته عىل القيام ابلترصفات القانونية وحتمل الالزتامات عىل الوجه املطلوب‬
‫• و قد خصص املرشع اإحدى عرش فصال للحديث عن ركن ا ألهلية من الفصل ‪ 3‬اإىل الفصل ‪ 13‬من ق إا ع‬
‫الامر اذلي يدل عىل أأمهية هذا الركن يف اإبرام العقد‪.‬‬
‫• واملبد أأ العام يف الاهلية وهو كامل الاهلية يف الشخص طبقا ملا نصت علية الفقرة الثانية من الفصل الثالث‬
‫من ق إا‪.‬ع اإذ أأقرت ''لك خشص أأهل ل إاللزام و الالزتام ما مل يرصح قانون أأحواهل الشخصية بغري ذكل''‪،‬‬
‫مبعىن أأن لك خشص يكون أأهال لإبرام العقود مبجرد بلوغه سن الرشد القانوين احملدد من طرف املرشع املغريب‬
‫يف ‪ 18‬س نة مشس ية اكمةل كام نصت عىل ذكل املادة ‪ 209‬من مدونة ا ألرسة‪.‬‬
‫• اثنيا‪ :‬عوارض الاهلية‬
‫• هناك بعض العوارض اليت ميكن أأن تشوب الاهلية الاشخاص يف التعاقد يف عقد الرشكة واليت من شأأهنا اإما‬
‫أأن جتعل الاهلية انقصة أأو منعدمة‬
‫• ‪ -1‬نقصان الاهلية‪:‬‬
‫• حددت املادة ‪ 213‬من مدونة ا ألرسة املغربية انقيص الاهلية ومه «الصيب املمزي و السفيه و املعتوه»‪.‬‬
‫• * الصيب املمزي‪ :‬هو لك من بلغ سن المتيزي القانوين و هو ‪ 12‬س نة مشس ية اكمةل حسب املادة ‪ 214‬من مدونة‬
‫ا ألرسة»‬
‫• * السفيه‪ :‬هو لك خشص ل حيسن تدبري أأمواهل‪ ،‬وقد عرفته املادة ‪ 215‬من مدونة الارسة بأأنه '' املبذر اذلي يرصف‬
‫أأمواهل فامي ل فائدة فيه‪ ،‬و فامي يعده العقالء عبثا بشلك يرض به أأو بأأرسته''‪ ،‬ومثاهل من ينفق أأمواهل يف ما ل ينفعه‪.‬‬
‫• * املعتوه‪ '' :‬هو الشخص املصاب ابإعاقة ذهنية ل يس تطيع معها التحمك يف تفكريه و ترصفاته''‪ ،‬ومبقارنة املعتوه مع‬
‫اجملنون و املريض مرضا عقليا أأو نفس يا جنده يتوسطهام ‪.‬‬
‫• وختتلف احاكم الترصفات اليت يقوم هبا انقص ا ألهلية ابختالف نفعها أأو رضرها ‪ ،‬اإذ تنقسم اإىل الترصفات النافعة‬
‫نفعا حمضا و ضارة رضرا حمضا و ادلائرة بني النفع و الرضر‪ ،‬فتكون ترصفاهتم حصيحة اإذا اكنت انفعة ابلنس بة هلم نفعا‬
‫حمضا و تكون ابطةل اإذا اكنت مرضة هبم يف حني يتوقف نفاذها عىل اإجازة النائب الرشعي يف حدود اختصاصات هذا‬
‫ا ألخري اإذا اكنت هذه الترصفات دائرة بني النفع و الرضر‪.‬‬
‫• واس تثناء من هذا املبد أأ يعترب الصيب املمزي اذلي اإذن هل اإدارة جزء من أأمواهل عىل سبيل اكتساب التجربة اكمل‬
‫ا ألهلية يف حدود ا ألموال املمنوحة هل لإدارهتا و يف التقايض فهيا‪ ،‬كام أأن القارص اذلي أأذن هل ابلشرتاك يف رشكة أأو مت‬
‫ترش يده دون أأن يكون هل السن القانوين يصبح اكمل ا ألهلية يف لك احلقوق و الالزتامات اليت ترتتب عن عقد الرشكة‪.‬‬
‫• ‪ -2‬فقدان ا ألهلية‬
‫• يعترب فاقدا ل ألهلية‪ ،‬الصيب غري املمزي و اجملنون وفاقد العقل‪.‬‬
‫• * الصيب غري املمزي‪ :‬هو الصيب اذلي مل يمت سن المتيزي حبيث انه ل يس تطيع قبل بلوغ هذا السن المتيزي بني‬
‫ما يعود عليه ابلنفع و ما يعود عليه ابلرضر‬
‫• * اجملنون و فاقد العقل‪ :‬اجلنون هو العارض اذلي يصيب الإنسان فيذهب بعقه فينتفي معه لك اإدراك‬
‫ومتيزي و هو حاةل قد تصيب الإنسان بصورة مس مترة فيسمى ابجلنون املطبق و قد يكون يف أأوقات معينة‬
‫فقط فيسمى ابجلنون املتقطع‪.‬‬
‫• وتعد ابطةل مجيع الترصفات اليت يقوم هبا فاقدي ا ألهلية (ملادة ‪ 224‬من مدونة ا ألرسة)‪ ،‬ابس تثناء‬
‫لترصفات اليت جيرهيا اجملنون جنوان متقطعا حيث تكون حصيحة اإذا ابرهما يف حاةل سالمة عقه‪.‬‬
‫• مالحظة‪:‬‬
‫• موضوع الاهلية يف الرشاكت خيتلف ابختالف اشاكل الرشاكت‪:‬‬
‫• ‪ -‬اذا تعلق الامر برشاكت الاشخاص‪ ،‬حيث يكون للرشيك املتضامن صفة اتجر‪ ،‬فاإنه يشرتط فيه أأن يتوفر‬
‫عىل الاهلية التجارية حتت طائةل البطالن أأو حل الرشكة حسب الاحوال‬
‫• أأما اذا تعلق الامر برشاكت الاموال مبا يف ذكل رشاكت املسامهة والرشاكت ذات املسؤولية احملدودة‪ ،‬حيث‬
‫الرشكة يه اليت تعترب اتجرة‪ ،‬فاإن هذه الرشاكت ل حتل بأأي اجراء ميس الاهلية‬
‫• ول جيوز للقارص اذلي مل يبلغ سن الرشد القانوين بعد ‪ ،‬ان يربم عقد الرشكة مع الغري والا اكن عقد الرشكة‬
‫قابال ل إالبطال ملصلحته غري انه مىت مت هل الاذن ملبارشة التجارة جاز هل ابرام عقد الرشكة يف حدود ما أأذن هل‬
‫به وخاصة يف رشاكت التوصيات اب ألسهم ويف رشاكت احملاصة وذات املسؤولية احملدودة والرشاكت املدنية‬
‫ابعتبار ان هؤلء الرشاكء ل يسأألون عن ديون الرشكة الا يف حدود حصصهم أأو اسهمهم ول يكتس بون صفة‬
‫اتجر بدخوهلم للرشكة ‪ ،‬حبيث يوظفون امواهلم فقط مما يكفي معه ان تتوافر يف الرشيك الارادة و أأهلية‬
‫الترصف ‪.‬‬
‫• ‪ -3‬الاهلية التجارية‬
‫• مل حيدد املرشع املغريب من خالل مدونة التجارة أأي سن معني لبلوغ الشخص سن الرشد التجاري‪ .‬دلكل‬
‫يعترب لك من بلغ سن ‪ 18‬س نة اكمل ا ألهلية و ابلتايل أأهال ملزاوةل ا ألعامل التجارية ما مل يلحقه عارض من‬
‫عوارض ا ألهلية‪.‬‬
‫• و من هدا املنطلق يتبني أأن املرشع املغريب قد طابق بني سن ا ألهلية التجارية و سن الرشد التجاري و هدا‬
‫ما تأأكده املادة ‪ 12‬من مدونة التجارة و اليت جاء فهيا‪:‬‬
‫• ((ختضع ا ألهلية ملزاوةل التجارة لقواعد ا ألحوال الشخصية‪.))...‬‬
‫• ل يكفي يف الشخص أأن يكون ابلغا لسن الرشد و خاليا من عوارض ا ألهلية املدنية‪ .‬بل جيب أأيضا أأن يكون‬
‫خاليا من أأي عارض من عوارض التجارة و اليت يه اكلتايل‪:‬‬
‫• * ‪-‬حاةل السقوط‬
‫• تسقط عىل الشخص صفة التاجر ادا صدر يف حقه حمك قضايئ مينعه من ممارسة التجارة نتيجة ارتاكبه لفعل‬
‫اإجرايم ميس ابلثقة و الئامتن‪.‬‬
‫• *‪-‬حاةل التنايف‬
‫• تمتثل هده احلاةل يف أأولئك ا ألشخاص املمنوعني من مزاوةل التجارة مثل املوظفني العموميني و ا ألطباء و‬
‫احملامني و العدول‪.....‬‬
‫• الفقرة الثانية‪ :‬رضا الرشاكء‬
‫• ليك ينعقد عقد الرشكة لبد من رضا الرشاكء و يعرف ق إا ع الرضا من حالل املادة ‪ 2‬منه بكونه '' تعبري‬
‫حصيح عن ا إلرادة يقع عىل العنارص ا ألساس ية لاللزتام '' وعرفه الفقه انه «توافق إاراديت املتعاقدين عىل‬
‫اإحداث ا ألثر القانوين املتوىخ من العقد»‬
‫• و هذا التوافق يتحقق قانوان بتبادل التعبري عن إارادتني متطابقتني تكون بصدور اإجياب متضمن لعرض‬
‫موجه من خشص ألخر و صدور قبول مطابق لالحياب صادرا من القابل اذلي وجه اإليه الإجياب‪ ،‬و بذكل‬
‫يقرتن القبول ابلإجياب وحيصل الرتايض فيمت العقد‬
‫• وابلتايل فاإنشاء عقد الرشكة يفرتض فيه وجود طرفني عىل الاقل احدهام موجب و الآخر قابل‪.‬‬
‫• أأما حاةل وجود إارادة واحدة اكفية بذاهتا لإنشاء الالزتام فان مصدر هذا الالزتام يف هذه احلاةل هو ا إلرادة‬
‫املنفردة ول يكون مصدره هو العقد ابملعىن الصحيح للعقد‪ ،‬كام هو الشأأن لعقد الهبة أأو الصدقة‪...‬‬
‫• وجيب ان ينصب هذا الرضا عىل رشوط العقد مجيعها كتحديد ر أأس مال الرشكة وتقس مي الارابح وتقدمي‬
‫احلصص ونوع التجارة وطريقة الادارة وكيفية تعيني املسري أأو املدير وعزهل وحتديد مدة الرشكة وغريها ‪.‬‬
‫• والتعبري عن ا إلرادة قد يكون بطريقة مبارشة كام قد يكون بطريقة مضنية كام هو احلال ابلنس بة ‘ للرشيك‬
‫اذلي يقدم حصته اإذ يعرب بترصفه هذا عن إارادته يف اإبرام عقد الرشكة مع من عرض عليه ذكل''‬
‫• ل يقوم الرتايض الا اذا توافقت ارادة املوجب مع القابل‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الإجياب‪ :‬كام يرى الفقيه الفرنيس جس تان هو تعبري عن ا إلرادة اذلاتية للفرد مبوجب ذكل يعرب هذا‬
‫الفرد عن رغبته يف التعاقد وفقا للرشوط ا ألساس ية اليت حددها يف اإجيابه[‬
‫• ‪ -2‬القبول‪ :‬هو تعبري إارادي صادر عن الشخص اذلي وجه اإليه الإجياب و اذلي بصدوره مطابقا ل إالجياب‬
‫تمت معه معلية التعاقد بني املوجب و القابل و ا ألصل يف الإجياب و القبول أأن يصدر ابللفظ و يف حاةل‬
‫العجز عنه فاإهنام يتحققان ابلكتابة أأو الإشارة املفهومة أأو السكوت اذا دل عىل الرىض وهو ما يعرب عليه‬
‫الفقهاء املسلمون بقوهلم'' ل ينسب اإىل ساكت قول لكن السكوت يف معرض احلاجة اإىل البيان بيان''‬
‫• و لنعقاد العقد جيب أأن يصدر القبول قبل سقوط الإجياب و يسقط هذا ا ألخري يف احلالت التالية‪:‬‬
‫• * يسقط الإجياب ابنهتاء ا ألجل احملدد من طرف املوجب‪.‬‬
‫• * يسقط الإجياب برفضه ممن وجه اإليه سواء بطريقة رصحية أأو مضنية‪.‬‬
‫• *يسقط الإجياب ابحنالل جملس العقد دون صدور القبول يف حاةل التعاقد بني حارضين و بعد انرصام ا ألجل‬
‫اذلي يكفي عادة لوصول القبول اإيل املوجب يف حاةل التعاقد بني غائبني‪.‬‬
‫• *يسقط الإجياب مبوت املوجب أأو نقص أأهليته اإذا اتصل ذكل بعمل من وجه اإليه الإجياب قبل أأن يصدر‬
‫منه القبول‪.‬‬
‫• الفقرة الثالثة‪ :‬حمل الرشكة‬
‫• يقصد مبحل الرشكة غرضها الاجامتعي املمتثل يف شلك النشاط اذلي اختري من طرف الرشكة واملضمن يف‬
‫انظمهتا‪.‬‬
‫• ويعترب احملل الركن الثالث اذلي نص عليه املرشع املغريب يف قانون الالزتامات والعقود يف الفصل الثاين منه‪،‬‬
‫وحمل العقد هو اإنشاء الزتام أأو أأكرث يقع عىل احد املتعاقدين دون الآخر يف العقود غري التبادلية كام يف الوديعة أأو‬
‫يقع عىل طريف التعاقد يف العقود التبادلية كام يف البيع‪.‬‬
‫• خيتلف حمل العقد عن حمل الالزتام فهذا ا ألخري يعين ا ألداء اذلي جيب أأن يقوم به املدين لصاحل ادلائن وهو اإما‬
‫اإعطاء شئ ‪ ،‬أأو القيام بعمل‪ ،‬أأو الامتناع عن القيام بعمل‬
‫• ويشرتط يف حمل الرشكة ما ييل‪:‬‬
‫• ‪ -1‬أأن يكون مرشوعا ‪ :‬ويكون احملل مرشوعا عندما يكون غري خمالف للنظام العام أأو الآداب‪ ،‬أأي أأن يكون جوهر العقد‬
‫أأو اليشء املتعاقد عليه داخال يف دائرة التعامل‪.‬‬
‫• الفصل ‪ 57‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬م أأن ''ا ألش ياء و ا ألفعال و احلقوق املعنوية ادلاخةل يف دائرة التعامل تصلح وحدها أأن تكون حمال‬
‫لاللزتام‪ ،‬و يدخل يف دائرة التعامل مجيع ا ألش ياء اليت ل حيرم القانون رصاحة التعامل بشأأهنا''‪.‬‬
‫• و ا ألش ياء اليت خترج عن دائرة التعامل تنقسم اإىل قسمني‪:‬‬
‫• * أأش ياء خترج عن دائرة التعامل بطبيعهتا‪ :‬و يه ا ألش ياء اليت يشرتك اكفة الناس يف الانتفاع هبا‪ ،‬كام هو الشأأن ابلنس بة‬
‫للشمس و الهواء و البحر‬
‫• * أأش ياء خترج عن دائرة التعامل حبمك القانون‪'' :‬و يه اليت ل جيزي القانون أأن تكون حمال للحقوق املالية اكملواد اخملدرة'‘‬
‫• الفصل ‪ 484‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪,‬م جنده ينص عىل انه ''يبطل بني املسلمني بيع ا ألش ياء املعتربة من النجاسات وفقا لرشيعهتم مع‬
‫اس تثناء ا ألش ياء اليت جتزي هذه الرشيعة الاجتار فهيا‪ ،‬اك ألمسدة احليوانية املس تخدمة يف أأغراض الفالحة''‪.‬‬
‫• و من ا ألش ياء اليت خترج عن دائرة التعامل حبمك القانون جند أأيضا أأمالك ادلوةل العامة اليت ل يصح بيعها أأو الترصف فهيا‬
‫بأأي نوع من أأنواع الترصفات ألهنا خمصصة للمنفعة العامة‪ .‬اإل انه ابلرجوع اإىل الواقع جند اإن ادلوةل قد متنح رخصا ابس تغالل‬
‫الشواطئ مثال عن طريق اإقامة حاممات وما شابه ذكل‪ ،‬اإل أأن هذا ل يعترب اإجازة للترصف يف أأموال ادلوةل العامة فهذه‬
‫ا ألخرية ل يصح فهيا الترصف‪.‬‬
‫• و لعل السبب يف جعل هذه ا ألش ياء خترج عن دائرة التعامل راجع اإما لس تحاةل التعامل فهيا أأو لكوهنا غري مرشوعة‬
‫كام هو الشأأن ابلنس بة ل ألش ياء اليت يعترب التعامل فهيا خمالفا للنظام العام اكحملالت املعدة ل إالجتار يف اخملدرات مثال‬
‫• ‪ -2‬أأن يكون احملل ممكنا‪ :‬جيب أأن يكون جوهر العقد مما ميكن حتقيقه‪ .‬الفصل ‪ 59‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬م اإذ ينص عىل انه‬
‫''يبطل الالزتام اذلي يكون حمه شيئا أأو معال مس تحيال‪ ،‬اإما حبسب الطبيعة أأو حبمك القانون'‘‪.‬‬
‫• وتنقسم الاس تحاةل املطلقة اإىل اس تحاةل طبيعية و أأخرى قانونية ومثال ا ألوىل أأن يلزتم جراح ابإجراء معلية‬
‫جراحية ملريض مات قبل العقد‪ ،‬أأو أأن يلزتم بتوليد امر أأة غري حامل و مثال الثانية أأن يلزتم حمايم ابلطعن‬
‫ابس تئناف حمك بعد انقضاء ميعاد الطعن ابلس تئناف‬

‫• أأما اإذا اكن الشئ حمقق الوقوع يف املس تقبل فيجوز أأن يكون حمال للعقد اكن يبيع فالح حمصول أأرضه اذلي ل‬
‫و جود هل أأثناء اإبرام العقد‪ ،‬فان العقد يكون حصيحا عىل خالف ا ألمر اإذا اكن احملل غري حمقق الوقوع يف‬
‫املس تقبل اإذ يقع العقد ابطال‪.‬‬
‫• و جتدر الإشارة أأن الاس تحاةل املطلقة السابقة عىل انعقاد العقد جتعه ابطال و اإن اكنت لحقة عىل انعقاد‬
‫العقد جعلته قابال لالبطال خصوصا اإذا اكنت تكل الاس تحاةل راجعة لقوة قاهرة‪ ،‬و اإذا اكن احد الطرفني عىل عمل‬
‫ابس تحاةل حمل العقد يلزم بتعويض الطرف الآخر‪.‬‬
‫• ‪ -3‬أأن يكون احملل معينا أآو قابال للتعيني‪ :‬وهذا ما عرب عنه الفصل ‪ 58‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬م بنصه عىل أأن ''اليشء اذلي‬
‫هو حمل الالزتام جيب أأن يكون معينا عىل ا ألقل ابلنس بة اإىل نوعه و يسوغ أأن يكون مقدار اليشء غري حمدد اإذا‬
‫اكن قابال للتحديد فامي بعد''‬
‫• و هنا جيب المتيزي بني حالتني‪:‬‬
‫• * حاةل الالزتام ابإعطاء يشء‪ :‬ومثاهل نقل حق عيين فاإذا اكن حمل العقد من القمييات جيب أأن يكون معينا تعيينا‬
‫دقيقا ميزيه عن غريه من القمييات فاإذا اكن حمل الالزتام أأرضا مثال وجب تعييهنا ابملوقع و احلدود و املساحة أأما اإذا‬
‫اكن من املثليات ( القمح) فتعني ابلنوع و ملقدار و مثاهل أأن يتعهد مورد بتوريد الغذاء الاكيف ملدرسة مثال‬
‫• * حاةل الالزتام ابلقيام بعمل أأو الامتناع عن معل‪ :‬اإذ جيب أأن يعني العمل بدقة و بصورة تنفي الغموض أآو أأن‬
‫يش متل العقد عىل عنارص جتعل حمل الالزتام قابال للتعيني‪،‬‬
‫• فاإذا مل تذكر املواصفات أأو مل تتوفر العنارص اليت جتعل حمل الالزتام قابال للتحديد‪ ،‬يبطل الالزتام لفتقاره حملل‬
‫معني و ابلتايل امتنع انعقاد العقد‬
‫• اإن دائرة معل الرشكة يعترب حمدودا ابلغرض اذلي تأأسست من أأجه‪ ،‬وهو ما يعرب عنه مببد أأ التخصص أأو ما‬
‫يصطلح عىل تسميته مببد أأ ختصيص الشخص املعنوي اذلي ختضع هل الرشاكت أكشخاص معنوية‪ ،‬وما يالحظ يف‬
‫هذا الاطار أأن بعض الرشاكت تكون مقيدة هبذا املبد أأ أأكرث من غريها ويه رشاكت المتوين مكؤسسات الئامتن‬
‫ورشاكت مسامهة‪.‬‬
‫• الفقرة الرابعة‪ :‬السبب‬
‫• السبب هو اذلي حيدد الزتام الرشاكء ويتجىل اساسا من خالل ارادة الاشرتاك من أأجل احلصول عىل الارابح‪ ،‬كذكل من خالل‬
‫يف ارادة حتقيق هدف اجامتعي‬
‫• وقد تكون الرشكة مرشوعة والهدف غري مرشوع كرشكة احملاصة اليت يكون الهدف مهنا اس تغالل حمل معد لدلعارة‬
‫• خيتلف سبب العقد عن سبب الالزتام اإذ يقاس سبب العقد مبعيار خشيص ذايت‪ ،‬و يعين الباعث و ادلافع اذلي دفع ابلشخص اإىل‬
‫التعاقد ول خيتلط بغرض الرشكة أأو حملها‪ ،‬أأما سبب الالزتام فهو الغاية و القصد من وراء اإنشاء الالزتام‪,‬‬
‫• الفصل ‪ 62‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬م ن ينص عىل أأن ''الالزتام اذلي ل سبب هل أأو املبين عىل سبب غري مرشوع يعد اكن مل يكن'‘‬
‫• ويشرتط يف السبب‪:‬‬
‫• ‪ -1‬أأن يكون السبب حقيقيا‪ :‬يكون عكس ذكل عندما يكون موهوما أأو اإذا اكن صوراي‪ ،‬ويفرتض يف السبب املذكور يف عقد‬
‫الرشكة انه السبب احلقيقي و الصحيح حىت يثبت العكس‪ ،‬و يكون السبب موهوما نتيجة الوقوع يف غلط غالبا‪ ،‬ففي هذه احلاةل‬
‫يبطل العقد لن السبب اكن موهوما و غري حصيح‪ ،‬أأما الصورية فهيي ل تعترب يف حد ذاهتا سببا للبطالن ما دام أأن هناك سببا‬
‫حقيقيا للعقد‪ ،‬ول يبطل العقد يف هذه احلاةل اإل اإذا اكن السبب احلقيقي للعقد غري مرشوع فيبطل لعدم مرشوعية السبب‪.‬‬
‫• ‪ -2‬أأن يكون السبب مرشوعا‪ :‬اإن مرشوعية السبب يه مساةل حممتةل اإىل حني اإثبات العكس‪ ،‬و هو ا ألمر اذلي أأشار اإليه الفصل‬
‫‪ 65‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬م حني نص عىل انه''اإذا ثبت أأن السبب املذكور غري حقيقي أأو غري مرشوع اكن عىل من يدعي أأن لاللزتام سببا‬
‫أآخر مرشوعا أأن يقمي ادلليل عليه''‪ ،‬و العقد اذلي يكون سببه غري مرشوع يكون مأهل البطالن بناء عىل الفقرة ا ألوىل من الفصل‬
‫‪ 62‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬م ويكون السبب غري مرشوع عندما يتعارض مع نص قانوين أآو يكون خمالف للنظام العام و الآداب‪ ،‬و هو ما‬
‫يس تفاد أأيضا من الفقرة الثانية من الفصل ‪ 62‬املذكور‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الاراكن املوضوعية اخلاصة لعقد الرشكة‬
‫• من خالل نص الفصل ‪ 982‬من قانون الالزتامات والعقود اذلي يقيض بأأن الرشكة يه "عقد‬
‫مبقتضاه يضع خشصان أأو اكرث امواهلم أأو اعامهلم أأو هام معا لتكون مشرتكة بيهنم بقصد تقس مي الرحب‬
‫اذلي ينشأأ عهنا " نس تنتج أأنه لقيام الرشكة لبد من توفر مجموعة من الاراكن اجلوهرية اخلاصة‬
‫واليت تعد من خصائص عقد الرشكة وتمتثل أأساسا يف تعدد الرشاكء واملسامهة يف ر أأس املال‬
‫بتقدمي احلصة‪ ،‬واملشاركة يف تقس مي الارابح واضاف الفقه ركنا رابعا هو نية املشاركة وهو الركن‬
‫اذلي ميزي عقد الرشكة عن غريه من العقود املشاهبة مثل القرض مع املسامهة يف الارابح ‪.‬‬
‫واملقصود اب ألراكن املوضوعية اخلاصة‪ ،‬الاراكن اليت ل يكون لعقد الرشكة وجود بدوهنا واليت متزيها‬
‫عن غريها من العقود املسامة‪.‬‬
‫‪ .1‬الفقرة الاوىل‪ :‬تعدد الرشاكء ‪:‬‬
‫• يلزم لعقد الرشكة وجود خشصني أأو أأكرث وعليه فاإنه يشرتط لقيام الرشكة ان تنعقد بني خشصني فأأكرث ما مل يتطلب القانون‬
‫عددا اكرب كام جاء يف رشكة املسامهة حيث تطلب فهيا املرشع خسمة رشاكء كحد ادىن ‪.‬‬
‫• قد يكونوا اشخاص طبيعني أأو معنويني خواص أأو من اشخاص القانون العام‬
‫‪ .2‬تعدد الرشاكء يفرتض تعدد اذلمم املالية املكونة للرشكة كام ان الرشكة عقد ول يتصور تعاقد الشخص مع نفسه لنه يف هذه‬
‫احلاةل س يكون ترصفا ابرادة منفردة وليس عقدا ‪.‬‬
‫‪ .3‬الاس تثناءات الوارد عىل هذه القاعدة‪:‬‬
‫‪ :1 .4‬املادة ‪ 1061‬ق إا ع اذلي ينص عىل اماكنية اس مترار الرشكة بشخص واحد يف حاةل حل الرشكة للخالفات اخلطرية‬
‫والانسحاب‪ ،‬حيث خول ملن مل يصدر سبب احلل من جانبه أأن يس تأأذن يف تعويض الرشيك الاخر عام يس تحقه والاس مترار‬
‫وحده يف مبارشة ما اكنت تقوم به الرشكة من نشاط مع حتمه مبا للرشكة من أأصول وخصوم‪,‬‬
‫‪ -2 .5‬املادة ‪ 44‬من القانون ‪ 5.96‬ابلنس بة للرشاكت ذات املسؤولية احملدودة حيث أأدخل املرشع نوعا من التجديد عىل ركن‬
‫التعدد « تتكون الرشكة ذات املسؤولية احملدودة من خشص أأو أأكرث ل يتحملون اخلسائر سوى يف حدود حصصهم‬
‫‪ .6‬ل مانع من انشاء الرشكة بني الزوج وزوجته‬
‫• الفقرة الثانية‪ :‬تقدمي احلصص ‪:‬‬
‫• يشرتط ايضا لصحة تأأسيس الرشكة أأن يقدم لك رشيك حصة مالية متثل مسامهته يف ر أأس مال الرشكة‬
‫ابعتباره الضامن العام دلائنهيا واذلي يتكون من مجموعة هذه احلصص وميكن ان تكون احلصة نقدية او عينية‬
‫(منقولت مادية او معنوية او عقارات ) أأو صناعية واليت تمتثل يف معل او خدمات يقدهما الرشيك للرشكة ‪.‬‬
‫• ول يلزم ان تكون حصص الرشاكء متساوية ولكن جيب ان تُقدر وحتدد مببلغ من النقود لن حتديد احلصة يف‬
‫عقد تأأسيس الرشكة يتوقف عىل معرفة نصيب لك واحد مهنم من الارابح واخلسائر ‪ ،‬ويف حاةل عدم‬
‫حتديدها يعترب أأن الرشاكء قد قدموا حصصا متساوية و أأن هلم حصصا متساوية ‪.‬‬
‫• جيمع لك من الفقه والترشيع عىل أأنه ل جيوز أأن تقترص حصة الرشيك عىل ما يكون هل من النقود‪ ،‬بل حىت‬
‫الثقة املالية والئامتن التجاري فاإهنام يصلحان كذكل ليكوان حصة يف رشكة‪:‬‬
‫• وتصنف احلصص مككون من مكوانت الر أأسامل الاجامتعي للرشكة اىل ثالث اصناف‬
‫• ‪ -1‬احلصة النقدية‬
‫• ‪ -2‬احلصة العينية‬

‫• ‪ -3‬احلصة الصناعية‬
‫• ‪ -1‬احلصة النقدية‬
‫• وهو املبلغ من النقود اذلي يلزتم الرشيك بدفعه كنصيب يف مسامهته يف الرشكة سواء بشلك‬
‫فوري عند اإبرام العقد وهذا هو املبد أأ أأو يف الاجل املتفق عليه‬
‫• قد يمت التفاق عىل ان تدفع احلصص مرة واحده أأو عىل دفعات يف مواعيد حمددة‬
‫• فاإذا تأأخر الرشيك عن تقدمي احلصة يف امليعاد احملدد جاز للرشكة مطالبته ابحلصة والفوائد‬
‫القانونية املرتتبة عن ذكل‬
‫• المتيزي بني احلصص النقدية واحلساب اجلاري للرشاكء (كقرض)‬
‫• ‪ -2‬احلصة العينية‬
‫• تكون احلصة اليت يقدهما الرشيك عينية (عقار ًا كقطعة أأرض أأو خمزن ) أأو منقو ًل ماد ًاي (اكللت والبضائع ) أأو‬
‫منقول ً معنو ًاي (كرباءة اخرتاع) ويه بشلك عام لك الاموال الاخرى غري النقود‬
‫• ويكون تقدمي الرشيك لهذه احلصة العينية اما وجه المتليك أأو عىل وجه الانتفاع‬
‫• المتليك ويقتيض النقل الشامل للامل من ذمة الرشيك اىل ذمة الرشكة (نقل العنارص املكونة للملكية من اس تعامل‬
‫واس تغالل وترصف)‬
‫• الانتفاع ويقتيض ختويل الرشكة جمرد حق اس تعامل واس تغالل مع احتفاظ املاكل لليشء ابمللكية‬
‫• عندما تقدم احلصة العينية عىل وجه المتليك يكون الوضع يش به البيع وترسي عليه أأحاكمه‬
‫• عندما تقدم احلصة العينية عىل وجه الانتفاع يكون الوضع يش به الكراء وترسي عليه أأحاكمه‬
‫• جيوز ان تكون احلصة املقدمة من الرشيك عبارة عن ديون هل يف ذمة الغري‪ .‬ويف هذه احلاةل ل يكون قد وىف‬
‫الزتامه للرشكة الا بعد استيفاء الرشكة لدلين من الغري‪.‬‬
‫• يشرتط يف احلصة العينية أأن تدفع بامتهما عند تأأسيس الرشكة حتت طائةل البطالن‬
‫• ف ‪ 991‬ينص « اذا اكنت احلصة أأش ياء أأخرى غري النقود‪ ،‬لزم تقدير الاش ياء عىل حسب قميهتا يف اترخي‬
‫وضعها يف ر أأس مال‪ ،‬واذا مل يقع عىل هذا الوجه اعترب أأن الرشاكء قد ارتضوا الركون اىل السعر اجلاري ل ألش ياء‬
‫يف اترخي تقدمي احلصة‪ ،‬فاإن مل يكن لهذا اليشء سعر جاري‪ ،‬قدرت قميهتا وفق ما يقرره أأهل اخلربة‬
‫‪ -3 ‬احلصة الصناعية‪:‬‬
‫‪ ‬تعهد الرشيك بأأن يسخر خرباته أأو هجده خلدمة الرشكة (م ‪ 982‬ق إا ع ) سواء الفنية أأو الادارية أأو‬
‫التقنية‪ ،‬وحىت ان اختذت شلك زبناء يمت وضعهم حتت ترصف الرشكة ويف خدمة أأغراضها‬
‫‪ ‬ميكن أأن تكون احلصة الصناعية يف الرشكة الئامتن والسمعة التجارية‬
‫‪ ‬ل جيوز أأن تقترص حصة الرشيك عىل ماهل من مسعة ونفوذ‬
‫• يف هذه احلاةل لبد أأن يكرس الرشيك لك نشاطه للرشكة ولجيوز هل أأن يبارش نفس العمل اذلي تعهد‬
‫بتقدميه للرشكة كحصة ملا يف ذكل من منافسة لها‪ ،‬واذا فعل وحقق أأرابح اكنت هذه ا ألرابح من حق‬
‫الرشكة‬
‫• عندما تنقيض الرشكة يسرتد الرشيك ابلعمل حريته يف وقته وحيق هل مزاوةل نفس العمل‪ ،‬واذا مرض او‬
‫اصيب بعاهة متنعه من القيام بعمه اعتربت الرشكة منحةل ابلنس بة هل‬
‫• يمت تقومي احلصة ابلعمل وقت التعاقد ويتحدد بناء علهيا نصيب الرشيك ابلعمل يف الارابح واخلسائر‬
‫• مجموع احلصص النقدية والعينية يه اليت تشلك ر أأس مال الرشكة وهو احلد ا ألدىن لضامن الوفاء ابدليون‪.‬‬
‫أأما احلصص ابلعمل فال تدخل يف تكوين ر أأس مال الرشكة ومن هنا اكنت اس تحاةل ان يقدم مجيع‬
‫الرشاكء حصصهم ابلعمل فقط ‪ ،‬فهذه الرشكة ل يكون لها ر أأس مال نقدي‬
‫• اذا مل حيدد عقد الرشكة نصيب الرشيك ابلعمل يف ا ألرابح واخلسائر حيق هل ان يطلب تقومي معه‬
‫ويكون هذا التقومي أأساس لتحديد حصته يف الرحب أأو اخلسارة‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬اقتسام ا ألرابح واخلسائر ‪:‬‬
‫مقابل تقدمي الرشاكء للحصص لبد من اشرتاكهم مجيع ًا يف ا ألرابح واخلسائر‪ .‬وهذا هو الغرض اذلي يسعى اليه‬
‫الرشاكء من تكوين الرشكة وهو اذلي ميزي بني الرشكة وامجلعية (اليت تكون اغراضها دامئا معنوية ولتسعى اىل حتقيق‬
‫أأرابح مادية)‪.‬‬
‫املادة ‪ 982‬ذكرت الرحب دون اخلسارة كام أأهنا مل ترش اىل النفع الاقتصادي‪.‬‬
‫أأول‪ -‬ا ألرابح ‪ :‬يه الكسب النقدي أأو العيين اذلي يضاف اىل ذمة الرشاكء أأو املسامهني نتيجة نشاط الرشكة‪.‬‬
‫والكسب ميكن أأن يكون يف شلك اجيايب اكلكسب النقدي اذلي يزيد يف ذمة الرشاكء كام ميكن أأن يكون‬
‫سلبيا أأي هيدف اىل اجتناب خسارة أأو اإنقاص أأعباء اذلمة‬
‫• ليك تكون ا ألرابح حقيقية فاإهنا جيب ان تس تويف الرشوط التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬أأل تس تقطع من ر أأس املال‬
‫‪ .2‬أأل يمت توزيع ا ألرابح الا بعد خصم اخلسائر‬
‫‪ .3‬أأل يؤدي توزيع ا ألرابح اىل اماكنية افالس الرشكة‬
‫وميكن أأن يتخذ الرحب ثالثة أأشاكل‪:‬‬
‫‪ -1‬الرحبيات‬
‫‪ -2‬التوزيع اجملاين للحقوق املشرتكة‬
‫‪ -3‬فائض التصفية‬
‫اثنيا‪ :‬حتمل اخلسائر‬ ‫‪‬‬
‫ومعىن اخلسارة الاخنفاض يف قمية موجودات الرشكة اي ان يكون الرصيد املدين اعىل من الرصيد‬ ‫‪‬‬
‫ادلائن وقد تطرق املرشع املغريب اىل اخلسارة من خالل الفصل الفصل ‪ 1035‬ق إا ع‬
‫«اإذا تضمن العقد منح أأحد الرشاكء لك الرحب‪ ،‬اكنت الرشكة ابطةل‪ ،‬واعترب العقد متضمنا تربعا ممن‬ ‫‪‬‬
‫تنازل عن نصيبه يف الرحب‪ ،‬ويبطل الرشط اذلي من شأأنه اإعفاء أأحد الرشاكء من لك مسامهة يف‬
‫حتمل اخلسائر‪ ،‬ولكن ل يرتتب عليه بطالن العقد‪».‬‬
‫رشط ا ألسد ‪ :‬حرمان الرشيك من الرحب أأو اعفائه من اخلسارة‬ ‫‪‬‬
‫هذا الرشط ابطل يف نظام الرشاكت لتنافيه مع اشرتاك الرشاكء يف الارابح واخلسائر‬ ‫•‬
‫جيوز فقط اعفاء الرشيك ابلعمل من اخلسارة برشط أأن ليكون قد تقرر هل أأجر عن معه‬ ‫•‬
‫للرشاكء مطلق احلرية يف حتديد مقدار الرحب واخلسارة للك رشيك وليلزم أأن يكون هذا التحديد‬ ‫•‬
‫متساواي ولكن جيب أأن ل يكون صوراي‬
‫اذا مل حيدد عقد الرشكة كيفية توزيع ا ألرابح واخلسائر يكون نصيب لك رشيك مهنا بنس بة حصته يف‬ ‫•‬
‫ر أأس املال ‪.‬واذا اقترص العقد عىل حتديد نصيب الرشيك من الرحب يكون نصيبه من اخلسارة معادل‬
‫لنصيبه يف الرحب والعكس حصيح ايضا‬
‫• الفقرة الرابعة ‪ :‬نية املشاركة ‪:‬‬
‫• ويه الرغبة اليت تتوفر دلى الرشاكء للتعاون فامي بيهنم وحتمل اخملاطر املشرتكة لتحقيق غرض الرشكة‬
‫• اغفل نظام الرشاكت الإشارة اىل هذا الركن لكونه من القواعد العامة‬
‫• ختتلف درجة توافر نية املشاركة حسب نوع الرشكة‬
‫• تربز أأمهية هذا الركن يف متيزي عقد الرشكة عن غريه من العقود مثل الش يوع الاجباري بني الورثة ‪ ،‬عقد القرض ‪،‬‬
‫وعقد العمل‬
‫• من خالل اخلصائص السابقة يتبني أأن القاعدة العامة يف القانون أأنه ل يعتد اإل ابمللموس ول وجود لنوااي‪ ،‬لكن‬
‫الرشكة تأأخذ اس تثناء حبيث جيب أأن تعزز ا ألراكن ا ألخرى بنية الاشرتاك‪.‬‬
‫• ومعناه انرصاف إارادة ا ألطراف اإىل التعاون الاجيايب لتحقيق غرض الرشكة وقبول اخملاطر‬
‫• ل يشرتط لتحقق هذا التعاون الاجيايب التساوي يف احلصص بني الرشاكء بل يكفي أأن يدير ا ألشخاص مصاحل‬
‫الرشكة كام لو اكنت مصاحلهم اخلاصة وهذا ما هو واحض يف رشكة ا ألشخاص‬
‫• النية يف الاشرتاك يه ما متزي عقد الرشكة عن العقود ا ألخرى كعقد بيع احملل التجاري‪ ،‬القرض‪ ،‬العمل‪ ،‬ذلكل‬
‫فهذه النية ينبغي أأن تكون اكمةل ومتساوية عند الرشاكء‬
‫• من خالل اخلصائص السابقة يتبني أأن القاعدة العامة يف القانون أأنه ل يعتد اإل ابمللموس ول وجود لنوااي‪ ،‬لكن‬
‫الرشكة تأأخذ اس تثناء حبيث جيب أأن تعزز ا ألراكن ا ألخرى بنية الاشرتاك‪.‬‬
‫• ومعناه انرصاف إارادة ا ألطراف اإىل التعاون الاجيايب لتحقيق غرض الرشكة وقبول اخملاطر‬
‫• ل يشرتط لتحقق هذا التعاون الاجيايب التساوي يف احلصص بني الرشاكء بل يكفي أأن يدير ا ألشخاص‬
‫مصاحل الرشكة كام لو اكنت مصاحلهم اخلاصة وهذا ما هو واحض يف رشكة ا ألشخاص‬
‫• النية يف الاشرتاك يه ما متزي عقد الرشكة عن العقود ا ألخرى كعقد بيع احملل التجاري‪ ،‬القرض‪ ،‬العمل‪ ،‬ذلكل‬
‫فهذه النية ينبغي أأن تكون اكمةل ومتساوية عند الرشاكء‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الاراكن الشلكية للرشكة‬

‫• ل يكفي لنعقاد عقد الرشكة حتقق الرشوط املوضوعية العامة واخلاصة بل ل بد ل ألطراف احرتام شلكيات‬
‫معينة حددها القانون ومن بيهنا الكتابة والشهر القانوين‬
‫• أأول‪ :‬الكتابة‬
‫• اثنيا‪ :‬الشهر القانوين‬
‫‪ ‬أأول‪ :‬الكتابة‬
‫‪ ‬ليك ينعقد عقد الرشكة ويكون حصيحا‪ ،‬اىل جانب قيام الاراكن املوضوعية العامة واخلاصة‪ ،‬جيب توافر الاراكن‬
‫الشلكية املنصوص علهيا يف القانون ومن بيهنا الكتابة‪,‬‬
‫‪ ‬الكتابة ابلإضافة اىل كوهنا دليال عىل وجود الرشكة فاإهنا تعترب رشطا لتكويهنا‬
‫‪ ‬وختتلف أأمهية وجود الكتابة حسب شلك الرشكة‪ ،‬فبالنس بة للرشاكت املدنية‪ ،‬فاإن املرشع من خالل نص‬
‫الفصل ‪ 981‬من ق إا ع مل يشرتط كتابة العقد‬
‫‪ ‬أأما الرشاكت التجارية جفلها ابس تثناء رشاكت احملاصة ختضع وجواب لرشط الكتابة‬
‫‪ ‬املرشع املغريب سواء من خالل القانون ‪ 17.95‬أأو القانون ‪ 5.96‬مل ينص رصاحة عىل رشط الكتابة كام مل حيدد‬
‫شلكية الكتابة هل جيب أأن تكون عرفية أأم رمسية‬
‫‪ ‬غري أأهنام أأنه اعترب الرشكة مكتس بة للشخصية املعنوية من اترخي قيدها ابلسجل التجاري ‪ ،‬ول ميكن تصور‬
‫معلية القيد الا اذا اكن عقد الرشكة مكتواب‬
‫‪ ‬اس تثىن املرشع رشكة احملاصة من رشط الكتابة ويبدو ذكل منطقيا‪ ،‬لكون رشكة احملاصة ل تمتتع ابلشخصية‬
‫املعنوية ول وجود لها أأمام الغري‪.‬‬
‫• الكتابة ليست واجبة يف عقد الرشكة عند التأأسيس وكل تعرب واجبة يف مجيع التعديالت اليت يدخلها‬
‫الرشاكء عىل هذا العقد‪ ،‬وكذا قيدها يف السجل التجاري ويرتتب عىل ذكل ان هذه التعديالت ل ميكن‬
‫الاحتجاج هبا يف مواهجة الغري الا من اترخي قيدها يف السجل التجاري‬
‫• اثنيا‪ :‬الشهر القانوين‬
‫• ابلإضافة اىل رشط الكتابة أكجراء شلكي فاإن املرشع أأوجب اجراء الشهر القانوين الرايم اىل تقريب‬
‫الرشكة اىل العموم ول يمت ذكل الا من خالل‪:‬‬
‫• ‪ -1‬اإخضاع العقد التأأسييس لنظام التسجيل مع اداء رمس قار منصوص عليه قانوان يف املدونة العامة‬
‫للرضائب‬
‫• ‪ -2‬ايداع نسخة مصادق علهيا من العقد التأأسيس للرشكة اذا اكن موثقا أأو نظريا منه اذا اكن عرفيا دلى‬
‫كتابة الضبط ابحملمكة اخملتصة اليت يقع يف دائرة نفوذها املقر الاجامتعي للرشكة أأو فروعها‬
‫• «‪ -‬نرش ملخص من هذا العقد التأأسييس يف جريدة ل إالعالانت القانونية والقضائية ويف اجلريدة الرمسية‬
‫• مالحظة‪ :‬ختضع لك معلية تعديل ل ألنظمة الاساس ية لنفس اجراءات الشهر املشار الهيا سابقا‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬الشخصية املعنوية للرشكة‬
‫• يعرف القانون الشخص بأأنه لك اكئن قادر عىل اكتساب احلقوق والالزتام ابلواجبات‪ .‬وهو عىل نوعني‪ :‬خشص طبيعي‬
‫أأو ذايت أأي الفرد العادي‪ ،‬وخشص معنوي أأو اعتباري‪.‬‬
‫• والشخص املعنوي هو مجموعة من ا ألفراد يسعون لتحقيق هدف معني‪ ،‬أأو مجموعة من ا ألموال ختصص لتحقيق غاية‬
‫حمددة مينحها املرشع خشصية قانونية مس تقةل وممتزية عن ا ألفراد اذلين يؤلفوهنا أأو يسريون نشاطها‪.‬‬
‫• وينقسم الشخص املعنوي اإىل خشص معنوي خاص خيضع حلاكم القانون اخلاص اكلرشاكت وامجلعيات‪ ،‬وإاىل خشص‬
‫معنوي عام خيضع للقانون العام اكدلوةل وامجلاعات احمللية واملؤسسات العمومية‪.‬‬
‫• من أأمه النتاجئ املرتتبة عن عقد الرشكة هو وجودها القانوين كشخصية مس تقةل عن خشصية الرشاكء‪ ،‬ومل يكن هذا‬
‫ا ألمر معرتفا به منذ البداية‪ ،‬اذ يتضح من التنظاميت القانونية القدمية أأهنا مل تكن تعرف الفصل بني ذمة الرشكة وذمم‬
‫الرشاكء حيث اكن الفكر السائد يف ذكل الوقت يقر بشلك تلقايئ مبسؤولية الرشيك عن ديون الرشكة ابعتبارها‬
‫مسؤولية خشصية‪ ،‬وغري حمددة‪ ،‬ومل يكن هناك فصل بني خشصية الرشكة وذمهتا وبني خشصية الرشاكء‪ ،‬ولكن بظهور‬
‫رشاكت التوصية يف القرون الوسطى وش يوعها يف التجارة أأصبحت احلاجة اىل فصل ذمة الرشكة عن ذمة الرشاكء‬
‫واعتبار الرشكة لها خشصية مس تقةل تمتتع ابس تقالل ذايت وتكون أأموالها وحدها يه الضامن العام لدلائنني وليس أأموال‬
‫الرشاكء الشخصية‪.‬‬
‫• وقد ااثرت فكرة الشخصية املعنوية منذ القدم وحىت وقتنا احلارض جدل فقهيا كبريا‪ ،‬ومن خالل تتبع هذا‬
‫النقاش حول هذه الفكرة‪ ،‬س نجد الفقه قد انقسم حول هذه املسأأةل اىل اقسام أأول‪ :‬احصاب نظرية اخليال أأو‬
‫الافرتاض اثنيا‪ :‬نظرية اإناكر الشخصية املعنوية‪ ،‬اثلثا‪ :‬أأحصاب نظرية الشخصية املعنوية احلقيقية‬
‫• أأول‪ -‬النظرية الافرتاضية‪ :‬هذه النظرية تنسجم مع املذهب الفردي اذلي ساد خالل القرن التاسع عرش واذلي ل‬
‫يعرتف ابلشخصية القانونية اإل للفرد‪ ،‬واذلي هل إارادة واحضة‪ .‬أأما ما يسمى ابلشخص الافرتايض فهو جماز ل يقوم‬
‫عىل وجود حقيقي ملموس‪ ،‬بل عىل وجود افرتايض أأراده املرشع‪.‬‬
‫• اثنيا ‪ .‬نظرية اإناكر الشخصية املعنوية‪ :‬تقوم هذه النظرية عىل أأساس الرفض املطلق لفكرة الشخصية املعنوية‪،‬‬
‫اعتبارا ان قياهما ل ينسجم مع الواقع امللموس‪ ،‬مما جعل روادها يبحثون عن بديل يطابق الواقع‪ ،‬مثل نظرية‬
‫امللكية املشرتكة‪ ،‬وعىل العموم مل جتد لها طريقا للتطبيق عىل ارض الواقع‬
‫• اثلثا ‪ .‬نظرية الشخصية املعنوية احلقيقية‪ :‬تقوم هذه النظرية عىل أأساس أأن الشخصية املعنوية ليست جمرد خيال‬
‫وافرتاض قانوين من صنع املرشع‪ ،‬بل يه خشصية حقيقية تفرض نفسها عىل ادلوةل اليت تعرتف هبا‪.‬‬
‫• فالشخصية املعنوية يه خشصية حقيقة مثلها مثل خشصية ا ألفراد‪ ،‬وتعرب عن نفسها وعن إارادهتا بواسطة ممثلهيا‪،‬‬
‫و أأساس وجودها وجود مصلحة مرشوعة جديرة حبامية القانون‪.‬‬
‫• ومن أأمه أأنصار هذه النظرية الفقيه "هوريو" اذلي يعترب أأن الشخصية املعنوية ظاهرة اجامتعية حقيقية كغريها‬
‫من الظواهر الاجامتعية‪ ،‬و أأن الشخص الاعتباري هو اكئن اجامتعي هل حياته القانونية اخلاصة‪ ،‬ومن مت تكون‬
‫خشصيته خشصية حقيقية‪.‬‬
‫• جتد الاشارة اىل أأن الفقه احلديث ل جيادل يف وجود الشخص املعنوي سواء احلاص أأو العام‪ ،‬ويعترب النقاش‬
‫حول طبيعة الشخصية املعنوية نقاشا متجاوزا‪.‬‬
‫• الشخصية املعنوية اليوم أأصبحت مبثابة الاساس واملدار اذلي تنبين عليه الرشاكت مبختلف أأشاكلها‪ ،‬دلرجة أأنه‬
‫يصعب فهم الرشكة بدون فهم الشخصية املعنوية‪ .‬وتربز هذه الاخرية بوضوح يف اس تقالل اذلمة املالية للرشاكء‬
‫عن اذلمة املالية للرشكة‪ ،‬كام تربز يف خمتلف النتاجئ املرتتبة عىل الرشكة مبجرد اكتساهبا للشخصية املعنوية‪،‬‬
‫اككتساهبا لعنوان وامس جتاري وجنس ية وحق التقايض‪ ،‬كام تربز يف املساطر اليت ختضع لها املقاوةل مكسطرة‬
‫التصفية والتسوية القضائية‪.‬‬

‫•‬
‫املطلب الاول‪ :‬اترخي بدئ الشخصية املعنوية‬
‫• عىل العكس ما اكن عليه الامر يف القانون القدمي‪ ،‬جند املرشع املغريب يف القوانني احلالية املنظمة للرشاكت مل يكتفي فقط ابلراكن املوضوعية‬
‫والشلكية لعقد الرشكة لرتتيب اكتساب الشخصية املعنوية‪ ،‬بل أأن هذه القوانني علقت ميالد الشخصية املعنوية مجليع الرشاكت ابس تثناء واحدة‬
‫ويه رشاكت احملاصة‪ ،‬عىل القيد يف السجل التجاري‪.‬‬
‫• يف هذا الاطار جند املادة ‪ 7‬من القانون ‪ 17-95‬املتعلق برشاكت املسامهة تنص عىل ما ييل‪:‬‬
‫• «تمتتع رشاكت املسامهة ابلشخصية املعنوية ابتداء من اترخي قيدها ابلسجل التجاري»‬
‫• كام تنص املادة الثانية من القانون ‪ 5-96‬عىل ما ييل « تعترب الرشاكت موضوع الابواب الثاين والثالث والرابع من هذا القانون رشاكت جتارية‬
‫حبسب شلكها وكيفام اكن غرضها‪.‬‬
‫• ول تكتسب الشخصية املعنوية الا من اترخي تقييدها ابلسجل التجاري»‬
‫• مصري العقود والتفاقات اليت تربهما الرشكة يف طور التأأسيس‬
‫• املبدأأ العام‪ :‬مجيع الترصفات والاعامل القانونية اليت قام هبا الرشاكء ملصحة الرشكة يف طور التأأسيس أأي قبل قيدها يف السجل التجاري هذا‬
‫الاجراء اذلي يرتتب عليه ميالد الشخصية املعنوية للرشكة‪ ،‬ختضع لنص املادة ‪ 27‬من القانون رمق ‪ 17 – 95‬واليت تنص عىل أأنه «يسأأل‬
‫الاشخاص اذلين قاموا الرشكة يف طور التأأسيس وقبل اكتساهبا الشخصية املعنوية‪ ،‬عىل وجه التضامن وبصفة مطلقة‪ ،‬عن الاعامل اليت متت‬
‫ابمسها‪»....‬‬
‫• الاس تثناء‪ :‬من خالل املادة ‪ 27‬من القانون رمق ‪ 17-95‬جند املرشع قدو أأوجد اس تثناء عىل القاعدة العامة السابقة من خالل متكني الرشاكء بعد‬
‫تأأسيس الرشكة وتقييدها يف السجل التجاري عىل وجه قانوين سلمي‪ ،‬من الزام الرشكة ابلترصفات اليت ابرمت ابمسها قبل اكتساهبا للشخصية‬
‫املعنوية‪ ،‬حيث تعترب هذه الالزتامات كام لو قامت هبا الرشكة «‪ ....‬الا اذا حتملت امجلعية العامة الاوىل العادية أأو غري العادية للرشكة‬
‫الالزتامات الناش ئة عن الاعامل بعد تأأسيسها وتقييدها بشلك قانوين»‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الااثر املرتتبة عن اكتساب الشخصية املعنوية‬
‫• يرتتب عىل متتع الرشكة ابلشخصية املعنوية‪ ،‬اكتساهبا جملموعة من احلقوق املرتبطة ابذلمة‪ ،‬و أأخرى غري متصةل ابذلمة‬
‫• أأول‪ :‬التسمية الاجامتعية للرشكة‬
‫• تمتتع لك رشكة ابمس ميزيها عن غريها من الرشاكت ويكون مدرجا يف نظاهما الاسايس‪ ،‬وهو اذلي يعرب عنه ابلمس التجاري‬
‫او العنوان التجاري‪.‬‬
‫• للرشاكء احلرية يف اختيار امس الرشكة ما مل يكن هذا الامس لرشكة اخرى مقيدة ابلسجل التجاري‪ ،‬وما مل يكن امسها خمالف‬
‫للنظام العام أأو ماس اب ألخالق امحليدة والشعور امجلاعي للجامعة‪.‬‬
‫• وخيتلف الامس التجاري حسب شلك الرشكة‪ ،‬حيث يف رشاكت الاشخاص جيب ابلرضورة أأن يتضمن امس أأحد الرشاكء‬
‫اذلين يسأألون مسؤولية تضامنية ومطلقة‪ ،‬ويس تثىن من هذه القاعدة رشاكت احملاصة لكون هذه الاخرية ل تمتتع ابلشخصية‬
‫املعنوية‬
‫• أأما الرشاكت اليت تقوم عىل اعتبار مايل كرشاكت املسامهة فقد الزهما القانون ابمس يش تق من نشاطها‬
‫• مجيع الرشاكت يكون امسها متبوعا أأو مس بوقا بشلكها ما اذا اكنت رشكة التضامن او مسؤولية حمدودة أأو مسامهة‪..‬‬
‫• كذكل فان امس الرشكة جيب ان ل يكون لغاية احتيالية او غري قانونية‪ ،‬كذكل جيب ان ل يكون مطابقا لمس س بق وان‬
‫جسل ابمس رشكة اخرى او مشاهبا هل اىل درجة قد يؤدي اىل املنافسة غري املرشوعة‪.‬‬
‫• اثنيا‪ :‬املركز الاجامتعي للرشكة‬
‫• يعترب مقر الاجامتعي للرشكة هو يف نفس الوقت املعيار احملدد ملوطهنا الرئييس‪ ،‬ويكون للك رشكة موطن خاص‬
‫هبا ‪ ,‬يمت خماطبهتا فيه ‪ ,‬وتعلن اإلهيا فيه ا ألوراق القضائية ‪ ,‬كام أأن الاختصاص القضايئ بنظر ادلعاوى املرفوعة‬
‫عىل الرشكة يكون للمحمكة اليت يوجد بدائرهتا موطهنا ‪ .‬ويتحدد موطن الرشكة ابملاكن اذلي يوجد فيه مركز‬
‫اإدارهتا الرئييس ‪.‬‬
‫• ويف حاةل تعدد مراكز الإدارة للرشكة‪ ،‬تكون العربة ابملركز الرئييس للرشكة ‪ .‬ويلزم القانون املغريب مؤسيس‬
‫الرشكة بتحديد مقرها الاجامتعي يف نظاهما الاسايس‬
‫• جيب ابلرضورة أأن يكون املقر الاجامتعي للرشكة حقيقيا‪ ،‬وجداي وفعليا‬
‫• اثلثا‪ :‬جنس ية الرشكة‬
‫• اختلف الفقه حول مدى متتع الاشخاص الاعتبارية ابجلنس ية ‪ ،‬وذكل لكون هذه ا ألشخاص تمتتع بشخصية‬
‫جمازية أأو زائفة‪ .‬أأو بعبارة أأخرى يه خشصية قواهما الومه واخليال‪ ،‬ومن هذا املنطلق ل يتصور أأن تمتتع الشخصية‬
‫الاعتبارية جبنس ية دوةل ما وإان وصف اجلنس ية يلحق ابلشخاص الطبيعية فقط دون الاعتبارية‪.‬‬
‫• وميكن تلخيص هذا اجلدل يف اجتاهني ‪:‬‬
‫• الاجتاه الاول‪:‬‬
‫• يرى أأحصاب هذا الاجتاه عدم متتع الاشخاص الاعتبارية ابجلنس ية ويف مقدمة أأنصار هذا الاجتاه الفقيه ‪ NIBOYET‬ويرى أأحصاب هذا‬
‫الاجتاه أأن الرشوط املادية واذلهنية واملعنوية اليت تتكون مهنا ا ألمة ليس لها تأأثري عىل ا ألشخاص الافرتاضية كام هو احلال ابلنس بة ل ألشخاص‬
‫احلقيقية‪ .‬وقد استند أأحصاب هذا الاجتاه يف ر أأهيم عىل عدة جحج أأمهها‪:‬‬
‫• ‪ -1‬أأن املرشع عندما أأوجد فكرة الشخصية املعنوية ‪ ،‬اإمنا اس هتدف متكني التجمعات القانونية اخملتلفة من حتقيق الاهداف اليت يبتغهيا ا ألفراد‬
‫املكونني لهذه التجمعات‪ .‬ومن هذا املنطلق ل جيوز أأن نتوسع يف فهم مضمون الشخصية املعنوية أأو يف حتديد نطاقها ‪ ،‬مفن شأأن منح اجلنس ية‬
‫للشخص املعنوي ‪ ،‬الإحنراف ابلتجمع القانوين املعين ‪ ،‬عن الهدف احملدد اذلي قامت فكرة الشخصية املعنوية من أأجل حتقيقه‪.‬‬
‫• ‪ -2‬أأن تعداد ساكن ادلوةل حيسب بعدد ا ألشخاص الطبيعية ول يدخل فيه ا ألشخاص الاعتبارية ومن مث يكون منح اجلنس ية ل ألشخاص‬
‫ا ألخرية جمرد من املدلول الاجامتعي‪.‬‬
‫• ‪ -3‬اإن رابطة اجلنس ية اإمنا تقوم عىل مدلول اجامتعي ومثل هذا املدلول ل ميكن أأن يتحقق اإل ابلنس بة ل ألشخاص الطبيعية‪ .‬فأأساس اجلنس ية‬
‫مجموعة من املقومات الاجامتعية والروحية تعرب عن اخنراط خشص معني يف جامعة وطنية معينة وعن شعوره ابلولء حنوها‪ .‬وهذه الرابطة ل‬
‫ميكن توافرها يف الشخص الاعتباري اجملرد احلس‪.‬‬
‫• ‪ -4‬اإن ا ألسس اليت يبىن علهيا منح اجلنس ية للشخص الطبيعي ل ميكن اإعامهل ابلنس بة ل ألشخاص الاعتبارية‪ ،‬واب ألخص حق ادلم‪ ،‬فال يتصور‬
‫أأعامل هذا احلق يف الشخص الاعتباري اإذ ليس هل أأب ول أأم‪.‬‬
‫• ‪ -5‬اإن اجلنس ية رابطة يرتتب عىل ثبوهتا اإماكن متتع حاملها مبجموعة من احلقوق ذات الطابع الس يايس‪ ،‬مثل حق الرتش يح والانتخاب‪ ....‬اإخل‪.‬‬
‫كذا ‪ ،‬فاإن الرابطة السابقة ترتب مجموعة من الالزتامات ذات الطبيعة الس ياس ية ‪ ،‬مثل الالزتام بأأداء اخلدمة العسكرية‪ .‬ومما ل شك فيه ‪ ،‬أأن‬
‫احلقوق والالزتامات السابقة‪ ،‬جتايف طبيعة الرشكة بوصفها اكئن ًا معنو ًاي‪.‬‬
‫• الجتاه الثاين‪:‬‬
‫• اندى أأحصاب هذا الاجتاه برضورة الاعرتاف ابجلنس ية ل ألشخاص املعنوية دلورها يف تقوية ا ألقتصاد الوطين للك البدلان ا ألمر اذلي‬
‫يربر منحها اجلنس ية‪.‬‬
‫• وقد استند احصاب هذا الاجتاه اإىل عدة جحج أأمهها‪:‬‬
‫• ‪ -1‬اإن التسلمي بأأن الشخصية الاعتبارية جمرد افرتاض أأو ومه أأو خيال‪ ،‬يوجب علينا أأيض ًا أأن نسمل بأأن الشخصية القانونية للشخص‬
‫الطبيعي يه افرتاض هيدف املرشع من خالهل اإحداث بعض النتاجئ والآاثر ابلنس بة للشخص العادي‪ .‬وادلليل عىل ذكل أأن بعض‬
‫ا ألشخاص الطبيعية يف املايض مل يكونوا ممتتعني ابجلنس ية رمغ ثبوت الصفة الآدمية يف حقهم‪ .‬كام أأن بعض القوانني وحىت وقت قريب‬
‫اكنت جتزي يف أأحوال معينة جتريد خشص طبيعي معني من خشصيته القانونية‪ ،‬وذكل من خالل فكرة املوت املدين‪ .‬فاجلزاء املرتتب هو‬
‫أأيض ًا جمرد افرتاض يضعه املرشع هبدف حرمان الشخص الطبيعي من اكتساب احلقوق وحتمل الالزتامات‪ .‬هذا اإىل أأن القانون ميلء‬
‫ابلفرتاضات ‪ ،‬فتحديد سن الرشد عىل حنو معني قامئ عىل الافرتاض‪ ،‬كام أأن خشصية ادلوةل ‪ ،‬يه جمرد افرتاض‪...‬اإخل‪ .‬اإذن فال فائدة‬
‫يف اللجوء اإىل الافرتاض‪ ،‬بصدد الشخصية الاعتبارية‪.‬‬
‫• ‪ -2‬اإن ا ألشخاص املعنوية ‪ ،‬اإمنا يه الركزية الاساس ية لالقتصاد الوطين يف لك البدلان‪ ،‬ا ألمر اذلي يربر منحها اجلنس ية‪ .‬ول جمال‬
‫للقول بأأن الرشاكت ل تزيد من عدد ساكن ادلوةل املعنية‪ ،‬ألن مسأأةل التعداد الساكين هو أأمر عدمي الفائدة من الناحية الفعلية‪ ،‬ألن‬
‫قوة ادلول احلديثة اإمنا تستند اإىل بنيهتا الاقتصادية وليس عىل عدد الساكن‪.‬‬
‫• ‪ -3‬اإن القول بأأن اجلنس ية يه رابطة اجامتعية وروحية‪ ،‬وهو ا ألمر اذلي ل ميكن أأن يتحقق ابلنس بة ل ألشخاص الاعتبارية‪ .‬اإمنا يقوم‬
‫عىل فكرة اخللط بني فكرة اجلنس ية كنظام قانوين واجلنس ية كرابطة اجامتعية‪ .‬فاجلنس ية كنظام قانوين تقوم عىل الانامتء لدلوةل‪ ،‬وهذا‬
‫الانامتء يتحقق ابلنس بة للشخص الطبيعي والشخص املعنوي عىل حد سواء‪.‬‬
‫• ‪ -4‬اإن عدم اإماكن اإكتساب الشخص املعنوي للجنس ية عن طريق حق ادلم ‪ ،‬ل يعين عىل الاطالق عدم‬
‫اإماكن متتعها ابجلنس ية‪ .‬و أأساس هذا النظر ‪ ،‬أأن وجود ( حق معني يشء وحتديد طريقة اكتسابه يشء أآخر‪.‬‬
‫وليس هناك ما حيول دون اإماكن اكتساب نفس احلق بطرق متباينة)‬
‫• ‪ -5‬الاعرتاض املبين عىل أأن رابطة اجلنس ية ترتب بعض الالزتامات وتقر مجموعة من احلقوق الس ياس ية ل ميكن‬
‫قيام ا ألشخاص الاعتبارية هبا مردود عليه بأأن ليس هناك ترابطا حمتيا بني رابطة اجلنس ية وممارسة احلقوق‬
‫الس ياس ية أأو التحمل ابللزتامات ذات الطابع الس يايس‪ .‬فالطفال والنساء يمتتعون ابجلنس ية ولكهنم ل ميارسون‬
‫بعض احلقوق الس ياس ية ول ميكن أأن يتحملوا بعض الالزتامات الس ياس ية‪ .‬ذلكل فاإن عالقة اجلنس ية اإذا اكنت‬
‫تنتج عهنا ابلنس بة للشخص حقوق والزتامات ذات طابع س يايس‪ ،‬ذلكل ليس هناك مثة ما حيول دون اكتساب‬
‫الشخص املعنوي للجنس ية‬
‫• وقد ذهبت جل الترشيعات اىل الاعرتاف للشخص املعنوي ابجلنس ية مفثلام يكون للك خشص جنس ية دوةل‬
‫معينة ‪ ،‬كذكل ابلنس بة للرشاكت اكتساهبا للشخصية املعنوية يرتتب علهيا اكتساب جنس ية دوةل معينة ‪.‬‬
‫• و اختلف الفقهاء حول املعيار اذلي يتخذ عند اكتساب الرشكة جنسيهتا ‪ ،‬فبعضهم من ذهب اإىل أأن جنس ية‬
‫الرشكة تتحدد مبركز الإدارة ‪ ،‬وابلتايل تكتسب الرشكة جنس ية ادلوةل اليت يوجد هبا مركز ادارهتا ‪ ،‬وهذا ل‬
‫يعمتد عىل جنس ية الرشاكء املكونني لها ‪.‬‬
‫• والبعض ذهب اىل أأن الرشكة تكتس هبا حبسب القانون اذلي يتوىل مراقبة تكل الرشكة ‪.‬‬
‫• وذهب املرشع املغريب يف حتديده جلنس ية الرشكة اىل اعامتد معيار قانون البالد اذلي تتخذ منه الرشكة بال احتيال مركزها‬
‫الاجامتعي الرشعي (ف ‪ 7‬من ظهري ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬املنظم للوضعية املدنية للفرنس يني والاجانب يف املغرب)‬
‫• فاجلنس ية يه تكل الرابطة القانونية اليت جتمع بني الرشكة وادلوةل واليت عىل اساسها يتحدد مركزها القانوين وتمتتع حبامية ادلوةل‬
‫وتلزتم ابلزتاماهتا اكداء الرضائب مثال‬
‫• وقد تمتتع الرشكة بأأكرث من جنس ية اكلرشاكت املتعددة اجلنس ية‪ ،‬كام ميكن للرشكة أأن متارس غرضها الاجامتعي داخل النفوذ‬
‫الرتايب دلوةل واحدة أأو عدة دول ويف هذه احلاةل فاإن جنسيهتا أأما أأن حتدد من حيث املبد أأ بناء عىل معيار املوطن أأو اس تثناء‬
‫بناء عىل معيار املراقبة‬
‫• ‪ -1‬معيار املوطن‬
‫• ويقصد هبذا املعيار أأن جنس ية الرشكة حتدد بناء عىل موطهنا أأي ادلوةل اليت تتخذ فهيا مركز ادارهتا برصف النظر عن جنس ية‬
‫الرشاكء أأو مصدر أأموالها وقد ذهب املرشع املغريب يف هذا التوجه عندما الزم لك الرشاكت اليت تتأأسس يف املغرب أأن تتخذ‬
‫منه مقرا اجامتعيا لها‪ ،‬و أأن حيدد نظاهما الاسايس مقرها الاجامتعي ابملغرب (م ‪ 5‬من القانون رمق ‪)17-95‬‬
‫• ‪ -2‬معيار املراقبة‬
‫• اس تثناء من معيار املوطن‪ ،‬يستند معيار املراقة عىل رقابة ادلوةل عىل جنس ية الاموال املستمثرة يف الرشكة وهكذا اكنت املانيا‬
‫الاحتادية خالل احلرب العاملية الثانية تعترب الرشاكت اليت يستمثر فهيا الاملان خاضعة لقوانيهنا ولو تواجدت او اسست فوق‬
‫الرتاب الفرنيس‪.‬‬
‫• رابعا‪ :‬اذلمة املالية للرشكة‬
‫• اذلمة املالية يه مجموع ما يكون للشخص من احلقوق وما عليه من الالزتامات املالية احلارضة و املس تقبةل فهيي‬
‫أأش به بوعاء قصد به ان حيتوي عىل احلقوق و الالزتامات اليت ترتب للشخص يف احلال والاس تقبال‪ ،‬وفكرة اذلمة‬
‫املالية ‪ ،‬يه فكرة قانونية يقصد هبا ضامن الوفاء بديون الشخص‪ .‬ومن خالل هذا التعريف يتبني لنا أأن ذمة‬
‫الشخص املالية تقترص عىل احلقوق والالزتامات دون غريها‪ ،‬ومنه يوجد لذلمة املالية عنرصان ‪:‬‬
‫• العنرص الإجيايب ‪ :‬ويسمى ا ألصول ‪،‬ويه احلقوق وا ألموال املوجودة فعال يف احلال‪ ،‬وكذا احلقوق املالية اليت‬
‫س تعلق به يف املس تقبل‬
‫• العنرص السليب ‪:‬ويسمى اخلصوم ‪،‬ويه الالزتامات أأو ادليون‬
‫• والعالقة بني هذين العنرصين وطيدة فالعنرص ا ألول أأي ا ألموال ‪،‬يضمن الوفاء ابلعنرص الثاين أأي ادليون‪.‬‬
‫• للرشكة ذمة مس تقةل ومنفصةل عن ذمم الرشاكء وهذه اذلمة تتكون من مجموع احلصص اليت قدهما الرشاكء يف راس‬
‫مال الرشكة ‪ ،‬فأأموال الرشكة ل تعترب ملاك شائعا بني الرشاكء‪ ،‬بل تعد هذه ا ألموال ملاك للرشكة ‪ ،‬ويرتتب عىل‬
‫اس تقالل اذلمة املالية للرشكة عدة نتاجئ ويه اكلآيت ‪:‬‬
‫• ‪ -1‬أأن ذمة الرشكة ضامنة للوفاء بديوهنا فقط دون ديون الرشاكء ‪ ،‬فال جيوز دلائين الرشيك احلجز عىل حصته يف‬
‫الرشكة ‪ ،‬كقاعدة عامة ‪ ،‬وإان جاز هلم التنفيذ عىل حصته من ا ألرابح ‪ ،‬او عىل نصيبه من موجودات الرشكة عند‬
‫انقضاؤها ‪ .‬وخيتلف الامر يف رشاكت الاموال عنه يف رشاكت الاشخاص ألنه يف الاوىل جيوز احلجز عىل الاسهم‬
‫وعرضها للبيع لن الرأأسامل يظل اثبتا وما يتبدل هو املاكل لالمس ول امهية لتبدل الرشاكء يف هذه الرشاكت ألهنا مغلقة ‪.‬‬
‫اما رشاكت الاشخاص حيث يربز الاعتبار الشخيص فال جيوز احلجز عىل حصة الرشيك لن احلجز معناه ان يتبعه‬
‫البيع يف الغالب ويؤدي اىل ان حيل خشص حمل اخر يف ماكنه ويف ذكل تغيري لعقد الرشكة وميكن ان يكون سببا يف‬
‫احناللها‪.‬‬
‫• ‪ -2‬ان الترصفات املالية الصادرة عن ممثيل الرشكة ويف حدود اختصاصاهتم تنرصف أآاثرها مبارشة اىل ذمة الرشكة دون‬
‫ذممهم املالية اخلاصة‪.‬‬
‫• ‪ -2‬اإن حصة الرشيك خترج من ذمته املالية‪ ،‬وتدخل يف اذلمة املالية للرشكة‪ ،‬فتصبح مملوكة لها‪ ،‬ولك ما يكون‬
‫للرشيك هو نصيب من ا ألرابح ‪.‬‬
‫• ‪-3‬املبدأأ العام هو ان اإفالس الرشيك ل يؤدي اإىل اإفالس الرشكة وذكل لس تقالل اذلمة املالية ‪ .‬ولكن هذا ل يرسي‬
‫عىل الرشاكء املتضامنني يف رشاكت ا ألشخاص ‪.‬‬
‫• ‪ -4‬عدم جواز وقوع املقاصة بني ديون الرشكة وبني الرشاكء ‪ .‬فال ميكن ملدين الرشكة أأن يمتسك بوقوع املقاصة بني‬
‫دين هل من قبل أأحد الرشاكء وبني دينه اذلي يكون للرشكة قبه ‪ ،‬وذكل ألن املقاصة لبد أأن تقع بني خشصني لك واحد‬
‫مهنم دائن ومدين يف نفس الوقت ‪.‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬مسؤولية الرشكة‬

‫• مل يكن من السهل الاقرار مبسؤولية الشخص املعنوي عن الاخطاء واجلرامئ اليت ميكن أأن يرتكهبا‪ ،‬وقد اختلف‬
‫الفقه بني مؤيد ومعارض ومرد ذكل اختالفهم حول وجود الشخصية املعنوية للشخص الاعتباري من الاساس‬
‫• أأول‪ :‬املسؤولية املدنية‬
‫• بغض النظر عن اخلالف ادلائر بني الفقه حول الاعرتاف ابملسؤولية املدنية للشخص املعنوي‪ ،‬الا ان جل‬
‫الترشيعات اقرت ابملسؤولية املدنية للرشكة سواء أاكنت عقدية او تقصريية‪ ،‬ومن ذكل املادة ‪ 85‬من قانون‬
‫الالزتامات والعقود املغريب اليت تنص عىل مسؤولية املتبوع عن معل التابع وخاصة يف اجلانب املتعلق ابخملدومني‬
‫ومن يلكفون غريمه برعاية مصاحلهم واذلين يسأألون عن الرضر اذلي حيدثه خداهمم ومأأمورمه يف اداء الوظائف‬
‫اليت شغلومه فهيا حيث ميكن مسائةل الرشكة مبارشة بدون احلاجة اىل ادخال املتسبب يف الرضر مبارشة‪-‬‬
‫اكملسري مثال‪ -‬كطرف يف ادلعوى‬
‫• اثنيا‪ :‬املسؤولية اجلنائية للرشكة‬
‫• تعترب اشاكلية املسؤولية اجلنائية للرشكة من املواضيع القانونية اليت اثر اجلدل حولها واختلفت الآراء‬
‫بشأأهنا بني الفقه والترشيع والقضاء عىل حد السواء‪ ،‬انقسم الفقه يف حتليلهم للقانون الروماين اىل اجتاهني‪،‬‬
‫حيث يذهب فريق اإىل القول بأأن هذا القانون قد عرف الشخصية املعنوية و أأقر مسؤوليهتا‪ ،‬ويف هذا‬
‫الصدد يؤكد الباحثون أأنه اكنت هناك نصوص واحضة يف هذا الشأأن ويوردون من اعامل أأنه ألجل‬
‫مساءةل الشخص املعنوي جنائيا فالبد أأن يكون الفعل حمل املساءةل صادرا عن غالبية ا ألعضاء‪ ،‬أأما‬
‫الفعل اذلي يرتكبه املديرون فمل يكن يسأأل عنه الشخص املعنوي عدا حالت اس تثنائية تعترب من قبيل‬
‫املسؤولية عن فعل الغري‪.‬‬
‫• وإان اكن من املتفق عليه فقها وقضاء أأن ا ألشخاص املعنوية تسأأل مدنيا عن أأفعالها اليت تسبب رضرا‬
‫للغري‪ ،‬فاإن املسؤولية اجلنائية لهذه ا ألشخاص يه اليت أأاثرت خالفا كبريا يف الفقه‪ ،‬حيث ظهر اجتاهان‪:‬‬
‫• الاجتاه ا ألول يرى بعدم اإماكن مساءةل هذه ا ألشخاص جنائيا وهذا هو الاجتاه التقليدي‪،‬‬
‫• أأما الاجتاه الآخر فريى رضورة اإقرار هذه املسؤولية وهذا هو الاجتاه احلديث‪ ،‬اإذ يذهب الر أأي‬
‫الغالب يف فقه احلديث اإىل القول بوجوب مساءةل الشخص املعنوي جنائيا اإىل جانب الشخص‬
‫الطبيعي‪ ،‬اذلي ارتكب اجلرمية أأثناء ممارس ته معه دلى الشخص املعنوي‪ ،‬وس ند الفقه احلديث يف‬
‫ذكل‪ ،‬أأن جوهر املسؤولية يف احلالتني هو ا إلرادة‪ ،‬و أأن الشخص املعنوي ميكنه أأن يرتكب الركن املادي‬
‫لكثري من اجلرامئ‪ ،‬اكلنصب‪ ،‬خيانة ا ألمانة‪ ،‬الزتوير‪ ،‬الهترب الرضييب‪ ،‬واجلرامئ ضد البيئة‪ ،‬ابلإضافة اإىل‬
‫حقيقة ا إلرادة امجلاعية اليت تتجسد ابلجامتعات‪ ،‬املداولت والتصويت يف جملس الإدارة‪ ،‬ا ألمر اذلي‬
‫يعين أأنه يتصور أأن يتوفر الركن املعنوي للجرمية دليه‪ ،‬ابلإضافة اإىل تطبيق معظم العقوابت عليه‪،‬‬
‫اكلغرامة‪ ،‬املصادرة‪ ،‬احلل‪ ،‬حرمانه من مزاوةل نشاط معني‪ ،‬أأو نرش احلمك الصادر ابلإدانة وهذه العقوبة‬
‫من شأأهنا املساس بسمعته ‪.‬‬
‫• وقد اس تقر القضاء املغريب يف فرتة سابقة قبل صدور القانون اجلنايئ احلايل عىل رفع املسؤولية اجلنائية‬
‫عن الشخص املعنوي تطبيقا ملبد أأ الرشعية اجلنائية القايض أأنه ل جرية ول عقوبة الا بنص‪ ،‬ففي قرار هل‬
‫حتت عدد ‪ 659‬مكرر بتارخي ‪ 2‬يونيو ‪ 1960‬ذهب اىل أأنه «ل ميكن تقرير املسؤولية اجلنائية ل ألشخاص‬
‫املعنوية الا بناء عىل نص رصحي يف القانون»‬
‫• يف ظل القانون اجلنايئ احلايل جند املرشع املغريب ذهب اىل الاعرتاف مببد أأ املسؤولية اجلنائية للشخص‬
‫املعنوي من خالل الفصل ‪ 127‬من ق ج اذلي ينص عىل ما ييل‪:‬‬
‫• ل ميكن أأن حيمك عىل ا ألشخاص املعنوية اإل ابلعقوابت املالية والعقوابت الإضافية الواردة يف ا ألرقام ‪ 5‬و‪6‬‬
‫و‪ 7‬من الفصل ‪ 36‬وجيوز أأيضا أأن حيمك علهيا ابلتدابري الوقائية العينية الواردة يف الفصل ‪.62‬‬
‫• الباب الثاين‪ :‬يف العقوابت الإضافية‬
‫• (الفصول ‪)48 – 36‬‬
‫• الفصل ‪36‬‬
‫• العقوابت الإضافية يه‪:‬‬
‫• ‪…..‬‬
‫• ‪ - 5‬املصادرة اجلزئية ل ألش ياء اململوكة للمحكوم عليه‪ ،‬برصف النظر عن املصادرة املقررة كتدبري وقايئ يف‬
‫الفصل‪. 89‬‬
‫• ‪ - 6‬حل الشخص املعنوي‪.‬‬
‫• ‪ - 7‬نرش احلمك الصادر ابلإدانة‪ .‬الفصل ‪62‬‬
‫• التدابري الوقائية العينية يه‪:‬‬
‫• ‪ - 1‬مصادرة ا ألش ياء اليت لها عالقة ابجلرمية أأو ا ألش ياء الضارة أأو اخلطرية أأو احملظور امتالكها‪.‬‬
‫• ‪ - 2‬اإغالق احملل أأو املؤسسة اليت اس تغلت يف ارتاكب اجلرمية‪.‬‬
‫بالتوفيق للجميع‬

You might also like