Professional Documents
Culture Documents
احملور الاول
ا ألحاكم العامة للرشاكت
السدايس الرابع
ذ.عبدالسالم الادرييس
-1تعريف الرشكة
-2مرشوعيهتا
-3انواع الرشاكت
• أأول :مفهوم الرشكة يف الفقه الاساليم :
الرشكة يف اللغة اخملالطة والرشيك هو ادلاخل مع غريه يف معل أأو أأي أأمر اكن وجيمع عىل رشاكء ،وتطلق
الرشكة عىل أأمور أأمهها اإختالط ا ألموال ،وإاختالط أأعامل الرشاكء .وتطلق عىل العقد اذلي ينشئ هذه
املعامةل ألنه سبب اخللط وهذا هو غالب اس تعامل الفقهاء ( انظر معجم منت اللغة للش يخ أأمحد رضا 3/312
والبحر الرائق كزن ادلقائق لإبن جنمي احلنفي ، )5/179
• أأما يف الإصطالح فقد أأغفل بعض الفقهاء تعريف الرشكة يف الإصطالح مبعناها العام ألهنا خمتلفة ا ألنواع
متباينة ا ألحاكم بيامن عرفها البعض الآخر بتعاريف ختتلف من مذهب اىل أآخر من ذكل:
-تعريف املالكية ":تقرر ممتول بني مالكني فأأكرث ملاك فقط " اخلريش عىل خمترص خليل ( ، 38/ 6ومعناه
أأن الرشكة اإس تقرار مكل شئ هل قمية مالية بني مالكني فأأكرث للك واحد أأن يترصف فيه ترصف املاكل ).
-تعريف احلنفية " :اإختصاص اثنني فأأكرث مبحل واحد " ادلر املنتقى حملمد عالء ادلين ( ، 714 / 1وهو
يشمل مجيع أأقسام الرشكة) .
-تعريف الشافعية " :ثبوت احلق لإثنني فأأكرث عىل هجة الش يوع " تمكةل اجملموع رشح املهذب للمطيعي / 13
( ، 505ويشمل كذكل مجيع أأقسام الرشكة).
-تعريف احلنابةل " :الإجامتع يف اإس تحقاق أأو ترصف " املغين لإبن قدامة ( ، 3/ 5وهو كذكل يشمل مجيع
أأقسام الرشكة) .
• اثنيا :مرشوعية الرشكة يف الفقه الاساليم
• ثبتت مرشوعية الرشكة ابلكتاب والس نة والإجامع واملعقول عند مجهور الفقهاء من ذكل :
-قوهل س بحانه وتعاىل " :فهم رشاكء يف الثلث " النساء الاية .12
-قوهل جل وعال " وإان كثريا من اخللطاء ليبغي بعضهم عىل بعض الا اذلين أآمنوا ومعلوا الصاحلات وقليل ما مه
" سورة ”ص“ الاية .24
-ومن الس نة احلديث القديس اذلي رواه أأبو هريرة ريض هللا عنه عن النيب عليه الصالة السالم قال " اإن هللا
عز وجل يقول :أأان اثلث الرشيكني ما مل خين أأحدهام صاحبه فاإذا خانه خرجت من بيهنام " رواه أأبو داود .
-وقال عليه السالم " :يد هللا عىل الرشيكني ما مل خين أأحدهام صاحبه فاإذا خان أأحدهام صاحبه رفعها عهنام "
سنن ادلارقطين .
-وقد أأمجع املسلمون عىل جواز الرشكة يف امجلةل واختلفوا يف بعض أأنواعها كام هو مفصل يف مظانه الفقهية .
-أأما املعقول مفمتثل يف كون الرشكة تتحقق هبا مصاحل الناس وهو ما جاءت الرشيعة مقررة هل .
* لهذا وغريه مل يكتف الإسالم ببيان مرشوعية الرشكة حفسب بل ندب اإلهيا ورغب فهيا.
• اثلثا :أأقسام الرشكة يف الفقه الاساليم
• اختلف الفقهاء حول أأقسام الرشكة عىل مذهبني:
• ا ألول :يرى أأحصابه أأن للرشكة قسمني هام رشكة املكل ورشكة العقد.
• الثاين :يرى أأحصابه أأن للرشكة ثالثة أأقسام يه رشكة املكل ورشكة الإابحة ورشكة العقد.
-1رشكة املكل
• رشكة املكل عند الفقهاء نوعان هام:
ا – رشكة مكل اإختيارية :يه أأن يمتكل خشصان فأأكرث عينا من غري عقد الرشكة بيهنام وتنشأأ بفعل
الرشيكني مثل أأن يشرتاي شيئا أأو يوهب هلام شئ أأو يوىص هلام بشئ فيقبال فيصري املشرتي
واملوهوب واملوىص به مشرتاك بيهنام رشكة مكل.
ب -رشكة مكل اإجبارية :يه أأن يمتكل خشصان فأأكرث عينا من غري عقد الرشكة بيهنام وتتبث
لشخصني أأو أأكرث بغري فعلهام أكن يرث اثنني شيئا فيكون املوروث مشرتاك بيهنام رشكة مكل.
-أأمه ما يرتتب عىل رشكة املكل:
-أأن لك واحد من الرشيكني أأو الرشاكء يف رشكة املكل أأجنيب ابلنس بة لنصيب ال آخر ول ولية هل
عليه من أأي طريق .
-لجيوز لرشيك املكل يف نصيب رشيكه حق الترصفات التعاقدية اكلبيع وا إلجارة وغريهام الا أأن
يكون ذكل ابإذن رشيكه.
:
• يه كون العامة مشرتكني يف صالحية المتكل اب ألخذ والإحراز ل ألش ياء املباحة اليت ليست يف ا ألصل ملاك
ألحد.
يقول ادلكتور عبد العزيز اخلياط ":وبعض الفقهاء يعد اإشرتاك الناس يف ا ألش ياء العامة نوعا من الرشكة
وهو رشكة الإابحة
• وقد اس تدل عىل مرشوعيهتا من اإعتربها من الفقهاء بأأدةل أأمهها :
-قوهل تعاىل" :هواذلي خلق لمك ما يف ا ألرض مجيعا" سورة البقرة الاية .29
-وقوهل س بحانه ":وخسر لمك ما يف الساموات وما يف ا ألرض مجيعا منه” سورة اجلاثية الاية .13
لك والنار" رواه أأمحد و أأبوداود.
-وقول رسول هللا عليه السالم ":الناس رشاكء يف ثالث يف املاء وال إ
أأمه ممزيات رشكة الإابحة عند من اإعتربها:
-أأهنا متكل ل إالنتفاع اب ألش ياء املباحة اليت ليست حمرمة رشعا .
لك واحلطب املوجود يف ا ألرض -أأهنا متكل ل إالنتفاع اب ألش ياء الغري اململوكة ألحد مكياه البحار وا ألودية وال أ
الغري اململوكة ألحد.
-3رشكة العقد
• يه العقد الواقع بني اثنني فأأكرث ل إالشرتاك يف مال أأومعل أأوضامن بيهنام و أأن يكون اإذن الترصف هلام والرحب
بيهنام ،وهذا النوع هو املقصود ذلى الفقهاء عند اإطالقهم لفظ الرشكة ،دلى خصص الفقهاء كتاب الرشكة
لرشكة العقد دون بقية أأنواع املشاراكت كرشكة الإابحة ورشكة املكل بل خصصوا لها أأماكن أأخرى من
مصنفاهتم .
أأبرز أأنواع رشكة العقد وموقف املذاهب الفقهية مهنا:
لرشكة العقد أأنواع ختتلف حولها املذاهب الفقهية أأبرزها:
-1رشكة ا ألموال .
-2رشكة ا ألعامل أأو ا ألبدان.
-3رشكة الوجوه أأو اذلمم
• -4رشكة املضاربة.
رابعا :أأراكن الرشكة يف الفقه الاساليم:
• -1العاقدان
• -2املعقود عليه
• -3الصيغة
-1العاقدان
• بلوغه ورشده فتصح هبا ترصفاته لكها النافعة هل والضارة ويعتد هبا رشعا.
وذكل حىت تتأأىت الواكةل للرشاكء يقول ادلرديري ":وإامنا تصح الرشكة من أأهل التوكيل والتولك ،أأي ممن
فيه أأهلية هلام بأأن يولك غريه ويتولك لغريه وهو احلر البالغ الرش يد " الرشح الكبري حباش ية ادلسويق
.3/348
وقد تناول مجهور الفقهاء يف العاقدين أأمور أأمهها :
• أأنه جيوز للمسمل مشاركة غري املسمل عند مجهور الفقهاء لكهنم كرهوا ذكل خوف أأن يترصف غري املسمل
يف املال ترصفا غري مرشوع الا اإذا اكن املسمل هو اذلي يتوىل البيع والرشاء فقط ،وخالف العلامء يف
رشكة املفاوضة فاشرتطوا التساوي يف ادلين .
• أأنه ل جيوز يف الرشيعة أأن تكون الرشكة دون تعدد الرشاكء فالفقهاء متفقون عىل أأن الرشكة ل تكون
من جانب واحد فال بد من اشرتاك اثنني او أأكرث خالفا لبعض القوانني الوضعية اك ألملاين والإجنلزيي
والفرنيس واملغريب...كام سرنى .
-2املعقود عليه ( أأو حمل العقد):
املعقود عليه أأو حمل العقد هو" ما وقع عليه التعاقد وظهرت فيه أأحاكم العقد و أأاثره "
واملعقود عليه أأو حمل العقد يف الرشكة ميكن أأن يكون اإما :
- 1-املال :وهذا يكون يف رشكة ا ألموال واملال ينقسم عند الفقهاء اىل:
أأ -مال نقدي – ويه العمةل النقدية املتداوةل. -
ب -مال عيين ويه العروض – أأي البضائع والسلع -واملال العيين يتفرع عند الفقهاء اىل :
-مال عيين مثيل واملثليات يه املكيالت واملوزوانت اكلقمح والشعري مثال .
-مال عيين قميي والقمييات يه ا ألمور اليت ختتلف أأفرادها من حيث القمية اكملوايش مثال
-وقد اختلف العلامء خبصوص صالحية بعض أأنواع املال يف رشكة ا ألموال.
-2 -العمل ويكون يف رشكة ا ألعامل أأو ا ألبدان .
-3-املال والعمل ويكون يف رشكة املضاربة.
-4 -الثقة والضامن ويكون يف رشكة الوجوه عند من يقول جبوازها من الفقهاء .
-3الصيغة ( أأو الإجياب والقبول):
حيتاج انعقاد عقد الرشكة كبقية العقود اإىل التعبري عن ا إلرادة وهو ما يعرب عنه ابلصيغة.
-والصيغة يه" ما صدر من املتعاقدين دالا عىل توجه إارادهتام الباطنة لإنشاء عقد الرشكة وإابرامه".
أأما الإجياب و القبول فقد عرفه الفقهاء بأأنه هو:
-الإجياب :هو" ما صدر ممن يكون منه المتليك وان جاء متأأخرا".
-القبول :هو " ما صدر ممن يصري هل املكل وإان صدر أأول".
-وخالف ا ألحناف :فقالوا بأأن الإجياب هو "اللكم اذلي يصدر أأول عن أأحد املتعاقدين بيامن القبول هو
اللكم اذلي يصدر اثنيا عن أأحد املتعاقدين" ومرد اخلالف بني ا ألحناف وامجلهور اىل اإعتبارما صدر عن
املاكل وماصدر عن غريه عند امجلهور وماصدر أأول وصدر اثنيا عند ا ألحناف.
-أأشاكل التعبري عن ا إلرادة يف اإنشاء عقد الرشكة :
يمت التعبري عن ا إلرادة يف اإنشاء عقد الرشكة ابللفظ والكتابة والفعل والإشارة ويف بعض هذه ا ألشاكل
التعبريية خالف بني العلامء ،لكن الراحج هو أأن مرجع ذكل اىل العرف مفا عده العرف دليال عىل إارادة
اإنشاء عقد الرشكة فهو دليل معترب رشعا قال ادلرديري " :ولزمت الرشكة مبا يدل علهيا عرفا " الرشح
الكبري حباش ية ادلسويق لدلرديري.
خامسا :أأمه أأنواع رشكة العقد عند فقهاء الإسالم
• -القانون رمق 21.05الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق 1.06.21بتارخي 15من حمرم 14( 1427فرباير
)2006؛ اجلريدة الرمسية عدد 5400بتارخي فاحت صفر 2( 1427مارس ،)2006ص 558؛
• -القانون رمق 82.99الصادر بتنفيذه الظهري الرشيف رمق 1.99.328بتارخي 21رمضان 30( 1420ديسمرب
)1999؛ اجلريدة الرمسية عدد 4756بتارخي 21رمضان 30(1420ديسمرب ،)1999ص .3071
-3ظهري رشيف رمق 1.99.12صادر يف 18من شوال 5( 1419فرباير )1999بتنفيذ القانون رمق 13.97
املتعلق ابجملموعات ذات النفع الاقتصادي
-4القانون رمق 29.08املتعلق بتنظمي الرشاكت املدنية املهنية للمحاماة
كام مت تعديه:
-اس تدراك أأخطاء وقعت ابجلريدة الرمسية عدد 5680بتارخي 7ذي القعدة 6( 1429نومفرب )2008اجلريدة
الرمسية عدد 5687بتارخي 2ذو احلجة ( 1429فاحت ديسمرب ،)2008ص .4409
• مزااي اللجوء اىل الاشرتاك:
-1املزااي املالية
• -2املزااي القانونية:
-اس تقاللية الرشكة عن الرشاكء
-3املزااي الاجامتعية
يف حاةل التس يري
الفصل ا ألول :ماهية الرشكة
املبحث ا ألول :تعريف الرشكة وخصائصها
-1املطلب ا ألول :تعريف الرشكة
عرف املرشع املغريب الرشكة من خالل املادة 982من قانون الالزتامات والعقود الرشكة بكوهنا
« الرشكة عقد مبقتضاه يضع خشصان أأو أأكرث أأمواهلم أأو معلهم أأو هام معا لتكون مشرتكة بيهنم
بقصد حتقيق الرحب اذلي قد ينشأأ عهنا»
فالرشكة عبارة عن جتمع ذو غاية نفعية ورحبية
املطلب الثاين :خصائصها
املقصود ابلرشكة عبارة عن جتمع:
-1تعدد الرشاكء
-2مجع املال أأو العمل أأو هام معا
املقصود ابلرشكة عبارة عن جتمع ذو غاية نفعية ورحبية
• -3الهدف من وراء الرشكة هو حتقيق الرحب
والرحب ليس املقصود منه ابلرضورة «لك كسب سواء أأاكان نقداي أأو ماداي يضاف اىل ثروة
الرشاكء» كام جاء يف قرار حممكة النقض الفرنس ية بتارخي 11مارس 1914مبناس بة قضية مانكو caisse
de manigodبل يتعداه ليشمل لك نفع اقتصادي أأو كسب سليب أأي لك جتنب للخسارة أأو تقليص
للتاكليف.
« -الرشكة جتمع يمتزي ابلليونة
مبعىن أأن القوانني املنظمة للرشاكت تعترب متساهةل وقادرة عىل التكييف مع التجمعات الفعلية اكلرشاكت
الواقعية والرشاكت اليت تربم بشلك شفوي ...
-4الرشكة جتمع يمتزي ابملساواة بني الرشاكء
يعد مبد أأ املساواة أأحد الاراكن الاساس ية يف الرشكة وهو املبد أأ اذلي ميزي عقد الرشكة عن عقد العمل
وهو املبد أأ اذلي اعمتده املرشع لتقرير بطالن الرشكة اليت تنشأأ بني الاب وابنه القارص (مادة 984ق إا
ع) كام اعمتده املرشع لبطالن الرشط اذلي يعفى أأحد الرشاكء من حتمل اخلسارة (مادة 1035ق إا ع)
• املطلب الثالث :متيزي الرشكة عن ابيق املؤسسات (النظم) القانونية املشاهبة
• -1الرشكة وامجلعية
-امجلعية مجموعة غري هادفة للرحب
-2الرشكة والش ياع
الش ياع أأو ش به الرشكة كام يصفه املرشع املغريب (مادة 959ق إا ع) هو نوع من الاشرتاك يعرف بكونه «
حاةل قانونية تنشأأ اذا اكن اليشء أأو احلق ألشخاص متعددين ابلشرتاك فامي بيهنم وعىل سبيل الش ياع»
-الش يع يكون اختياراي أأو اجباراي
-الفرق اجلوهري بني الش يع والرشكة هو نية املشاركة
-3الرشكة وعقد القرض contrat de prêt
-نية الرحب و اماكنية حتمل اخلسارة
-4عقد الرشكة وعقد العمل
-عالقة التبعية ومبد أأ املساواة ونية املشاركة
املطلب الرابع :الطبيعة القانونية للرشكة
.1النظرية العقدية
• ان الرشكة عبارة عن عقد يلزتم مبوجبه خشصان او اكرث بأأن يسامه لك مهنم يف مرشوع يس هتدف الرحب
• للرشاكء اكمل احلرية يف تنظمي حقوق والزتامات الطرفني (مبد أأ سلطان ا إلرادة)
.2النظرية النظامية
• ان وجود تنظمي للرشاكت يعين وجود قيود عىل احلرية التعاقدية
• لجيوز للرشاكت خمالفة القواعد الآمرة لقانون الرشاكت مما يؤيد النظرية النظامية
• انكر بعض الفقهاء الصفة التعاقدية للرشكة ور أأوا فهيا نظاما قانونيا يتعارض مع فكرة العقد
تقوم على تناقض مصالح االطراف يقوم على اتحاد مصالح االفراد
شكة ذات
المسؤولية
المحدودة
بشريك واحد
عرف املرشع املغريب الرشكة من خالل الفصل 982من ق إا ع بكوهنا « ...عقد مبقتضاه يضع خشصان
أأو أأكرث أأمواهلم أأو معلهم أأو هام معا ،لتكون مشرتكة بيهنم ،بقصد تقس مي الرحب اذلي قد ينشأأ عهنا».
فالرشكة تعرب من العقود املس مترة اليت تنشأأ لتس متر بني الرشاكء املؤسسني لها طيةل املدة املتفق علهيا
من أأجل التعاون املشرتك وهبدف حتقيق الرحب
وابعتبارها عقد فهييي ختضع للقواعد العامة اليت حتمك اراكن العقد ،وما ميزيها عن ابيق العقود املسامة
هو أأنه مبجرد توافر الاراكن املوضوعية اخلاصة بعقد الرشكة املنصوص علهيا من خالل املادة 982من
ق إا ع فاإنه ينبثق عن ذكل خشص معنوي مس تقل عن الرشاكء
من خالل ما س بق س نحاول تقس مي هذه ادلراسة اىل مبحثني:
املبحث الاول :عقد الرشكة
املبحث الثاين :الشخصية املعنوية
املبحث الاول :عقد الرشكة
• من خالل التعريف اذلي أأعطاه املرشع املغريب للرشكة يف الفصل 982من ق إا ع يظهر أأن
عقد الرشكة وإان اكن عقدا فهو كذكل عقد من نوع خاص :عقد مسمى ذو طابع اس متراري
• ويرتتب عىل ذكل أأنه لالنعقاد عقد الرشكة لبد من توافر الاراكن العامة والاراكن اخلاصة
اليت حدده املرشع املغريب من خالل قانون الالزتامات والعقود
ابعتبار الرشكة عقد وهذا الاخري مكصدر من مصادر الالزتام يعرف الفقه بكونه «توافق ارادتني عىل احداث
اثر قانوين» فاإنه لبد أأن خيضع ألراكن العقد العامة واملنصوص علهيا من خالل املادة 2من ق إا ع ويه :
– 1أأهلية الالزتام
-4سبب مرشوع
أأول مفهوم الاهلية:
ل بد ألبرام أأي عقد كيفام اكن نوعه لبد من توافر ركن ا ألهلية أكول ركن عـام نـص عليـه املرشـع مـن خـالل قـانون
الالزتامات و العقود املغريب يف الفصل الثاين منه.
و ابلرجوع اإيل الفقرة ا ألوىل من الفصل الثالث من نفس القانون جنده يـنص عـىل أأن "ا ألهليـة املدنيـة للفـرد ختضـع
لقانون أأحواهل الشخصية "واملقصود بقانون ا ألحوال الشخصية مدونة ا ألرسة املغربية ،هذه ا ألخرية مزيت بني نوعني
من الاهلية من خالل املادة 206مهنا وهام « :أأهلية أأداء و أأهلية وجوب»
ويعرف الفقهاء أأهلية الوجوب بكوهنا « :صالحية الشخص لثبوت احلقوق و الالزتامات هل و عليه» و يه أأهلية
اتبثة للشخص منذ ولدته حيا اإىل وقت ومماته ،بل وقد تبد أأ قبل ذكل للجنني يف حدود معينة
أأما أأهلية ا ألداء فهيي صالحية الشخص وقدرته عىل القيام ابلترصفات القانونية وحتمل الالزتامات عىل الوجه املطلوب
• و قد خصص املرشع اإحدى عرش فصال للحديث عن ركن ا ألهلية من الفصل 3اإىل الفصل 13من ق إا ع
الامر اذلي يدل عىل أأمهية هذا الركن يف اإبرام العقد.
• واملبد أأ العام يف الاهلية وهو كامل الاهلية يف الشخص طبقا ملا نصت علية الفقرة الثانية من الفصل الثالث
من ق إا.ع اإذ أأقرت ''لك خشص أأهل ل إاللزام و الالزتام ما مل يرصح قانون أأحواهل الشخصية بغري ذكل''،
مبعىن أأن لك خشص يكون أأهال لإبرام العقود مبجرد بلوغه سن الرشد القانوين احملدد من طرف املرشع املغريب
يف 18س نة مشس ية اكمةل كام نصت عىل ذكل املادة 209من مدونة ا ألرسة.
• اثنيا :عوارض الاهلية
• هناك بعض العوارض اليت ميكن أأن تشوب الاهلية الاشخاص يف التعاقد يف عقد الرشكة واليت من شأأهنا اإما
أأن جتعل الاهلية انقصة أأو منعدمة
• -1نقصان الاهلية:
• حددت املادة 213من مدونة ا ألرسة املغربية انقيص الاهلية ومه «الصيب املمزي و السفيه و املعتوه».
• * الصيب املمزي :هو لك من بلغ سن المتيزي القانوين و هو 12س نة مشس ية اكمةل حسب املادة 214من مدونة
ا ألرسة»
• * السفيه :هو لك خشص ل حيسن تدبري أأمواهل ،وقد عرفته املادة 215من مدونة الارسة بأأنه '' املبذر اذلي يرصف
أأمواهل فامي ل فائدة فيه ،و فامي يعده العقالء عبثا بشلك يرض به أأو بأأرسته'' ،ومثاهل من ينفق أأمواهل يف ما ل ينفعه.
• * املعتوه '' :هو الشخص املصاب ابإعاقة ذهنية ل يس تطيع معها التحمك يف تفكريه و ترصفاته'' ،ومبقارنة املعتوه مع
اجملنون و املريض مرضا عقليا أأو نفس يا جنده يتوسطهام .
• وختتلف احاكم الترصفات اليت يقوم هبا انقص ا ألهلية ابختالف نفعها أأو رضرها ،اإذ تنقسم اإىل الترصفات النافعة
نفعا حمضا و ضارة رضرا حمضا و ادلائرة بني النفع و الرضر ،فتكون ترصفاهتم حصيحة اإذا اكنت انفعة ابلنس بة هلم نفعا
حمضا و تكون ابطةل اإذا اكنت مرضة هبم يف حني يتوقف نفاذها عىل اإجازة النائب الرشعي يف حدود اختصاصات هذا
ا ألخري اإذا اكنت هذه الترصفات دائرة بني النفع و الرضر.
• واس تثناء من هذا املبد أأ يعترب الصيب املمزي اذلي اإذن هل اإدارة جزء من أأمواهل عىل سبيل اكتساب التجربة اكمل
ا ألهلية يف حدود ا ألموال املمنوحة هل لإدارهتا و يف التقايض فهيا ،كام أأن القارص اذلي أأذن هل ابلشرتاك يف رشكة أأو مت
ترش يده دون أأن يكون هل السن القانوين يصبح اكمل ا ألهلية يف لك احلقوق و الالزتامات اليت ترتتب عن عقد الرشكة.
• -2فقدان ا ألهلية
• يعترب فاقدا ل ألهلية ،الصيب غري املمزي و اجملنون وفاقد العقل.
• * الصيب غري املمزي :هو الصيب اذلي مل يمت سن المتيزي حبيث انه ل يس تطيع قبل بلوغ هذا السن المتيزي بني
ما يعود عليه ابلنفع و ما يعود عليه ابلرضر
• * اجملنون و فاقد العقل :اجلنون هو العارض اذلي يصيب الإنسان فيذهب بعقه فينتفي معه لك اإدراك
ومتيزي و هو حاةل قد تصيب الإنسان بصورة مس مترة فيسمى ابجلنون املطبق و قد يكون يف أأوقات معينة
فقط فيسمى ابجلنون املتقطع.
• وتعد ابطةل مجيع الترصفات اليت يقوم هبا فاقدي ا ألهلية (ملادة 224من مدونة ا ألرسة) ،ابس تثناء
لترصفات اليت جيرهيا اجملنون جنوان متقطعا حيث تكون حصيحة اإذا ابرهما يف حاةل سالمة عقه.
• مالحظة:
• موضوع الاهلية يف الرشاكت خيتلف ابختالف اشاكل الرشاكت:
• -اذا تعلق الامر برشاكت الاشخاص ،حيث يكون للرشيك املتضامن صفة اتجر ،فاإنه يشرتط فيه أأن يتوفر
عىل الاهلية التجارية حتت طائةل البطالن أأو حل الرشكة حسب الاحوال
• أأما اذا تعلق الامر برشاكت الاموال مبا يف ذكل رشاكت املسامهة والرشاكت ذات املسؤولية احملدودة ،حيث
الرشكة يه اليت تعترب اتجرة ،فاإن هذه الرشاكت ل حتل بأأي اجراء ميس الاهلية
• ول جيوز للقارص اذلي مل يبلغ سن الرشد القانوين بعد ،ان يربم عقد الرشكة مع الغري والا اكن عقد الرشكة
قابال ل إالبطال ملصلحته غري انه مىت مت هل الاذن ملبارشة التجارة جاز هل ابرام عقد الرشكة يف حدود ما أأذن هل
به وخاصة يف رشاكت التوصيات اب ألسهم ويف رشاكت احملاصة وذات املسؤولية احملدودة والرشاكت املدنية
ابعتبار ان هؤلء الرشاكء ل يسأألون عن ديون الرشكة الا يف حدود حصصهم أأو اسهمهم ول يكتس بون صفة
اتجر بدخوهلم للرشكة ،حبيث يوظفون امواهلم فقط مما يكفي معه ان تتوافر يف الرشيك الارادة و أأهلية
الترصف .
• -3الاهلية التجارية
• مل حيدد املرشع املغريب من خالل مدونة التجارة أأي سن معني لبلوغ الشخص سن الرشد التجاري .دلكل
يعترب لك من بلغ سن 18س نة اكمل ا ألهلية و ابلتايل أأهال ملزاوةل ا ألعامل التجارية ما مل يلحقه عارض من
عوارض ا ألهلية.
• و من هدا املنطلق يتبني أأن املرشع املغريب قد طابق بني سن ا ألهلية التجارية و سن الرشد التجاري و هدا
ما تأأكده املادة 12من مدونة التجارة و اليت جاء فهيا:
• ((ختضع ا ألهلية ملزاوةل التجارة لقواعد ا ألحوال الشخصية.))...
• ل يكفي يف الشخص أأن يكون ابلغا لسن الرشد و خاليا من عوارض ا ألهلية املدنية .بل جيب أأيضا أأن يكون
خاليا من أأي عارض من عوارض التجارة و اليت يه اكلتايل:
• * -حاةل السقوط
• تسقط عىل الشخص صفة التاجر ادا صدر يف حقه حمك قضايئ مينعه من ممارسة التجارة نتيجة ارتاكبه لفعل
اإجرايم ميس ابلثقة و الئامتن.
• *-حاةل التنايف
• تمتثل هده احلاةل يف أأولئك ا ألشخاص املمنوعني من مزاوةل التجارة مثل املوظفني العموميني و ا ألطباء و
احملامني و العدول.....
• الفقرة الثانية :رضا الرشاكء
• ليك ينعقد عقد الرشكة لبد من رضا الرشاكء و يعرف ق إا ع الرضا من حالل املادة 2منه بكونه '' تعبري
حصيح عن ا إلرادة يقع عىل العنارص ا ألساس ية لاللزتام '' وعرفه الفقه انه «توافق إاراديت املتعاقدين عىل
اإحداث ا ألثر القانوين املتوىخ من العقد»
• و هذا التوافق يتحقق قانوان بتبادل التعبري عن إارادتني متطابقتني تكون بصدور اإجياب متضمن لعرض
موجه من خشص ألخر و صدور قبول مطابق لالحياب صادرا من القابل اذلي وجه اإليه الإجياب ،و بذكل
يقرتن القبول ابلإجياب وحيصل الرتايض فيمت العقد
• وابلتايل فاإنشاء عقد الرشكة يفرتض فيه وجود طرفني عىل الاقل احدهام موجب و الآخر قابل.
• أأما حاةل وجود إارادة واحدة اكفية بذاهتا لإنشاء الالزتام فان مصدر هذا الالزتام يف هذه احلاةل هو ا إلرادة
املنفردة ول يكون مصدره هو العقد ابملعىن الصحيح للعقد ،كام هو الشأأن لعقد الهبة أأو الصدقة...
• وجيب ان ينصب هذا الرضا عىل رشوط العقد مجيعها كتحديد ر أأس مال الرشكة وتقس مي الارابح وتقدمي
احلصص ونوع التجارة وطريقة الادارة وكيفية تعيني املسري أأو املدير وعزهل وحتديد مدة الرشكة وغريها .
• والتعبري عن ا إلرادة قد يكون بطريقة مبارشة كام قد يكون بطريقة مضنية كام هو احلال ابلنس بة ‘ للرشيك
اذلي يقدم حصته اإذ يعرب بترصفه هذا عن إارادته يف اإبرام عقد الرشكة مع من عرض عليه ذكل''
• ل يقوم الرتايض الا اذا توافقت ارادة املوجب مع القابل:
• -1الإجياب :كام يرى الفقيه الفرنيس جس تان هو تعبري عن ا إلرادة اذلاتية للفرد مبوجب ذكل يعرب هذا
الفرد عن رغبته يف التعاقد وفقا للرشوط ا ألساس ية اليت حددها يف اإجيابه[
• -2القبول :هو تعبري إارادي صادر عن الشخص اذلي وجه اإليه الإجياب و اذلي بصدوره مطابقا ل إالجياب
تمت معه معلية التعاقد بني املوجب و القابل و ا ألصل يف الإجياب و القبول أأن يصدر ابللفظ و يف حاةل
العجز عنه فاإهنام يتحققان ابلكتابة أأو الإشارة املفهومة أأو السكوت اذا دل عىل الرىض وهو ما يعرب عليه
الفقهاء املسلمون بقوهلم'' ل ينسب اإىل ساكت قول لكن السكوت يف معرض احلاجة اإىل البيان بيان''
• و لنعقاد العقد جيب أأن يصدر القبول قبل سقوط الإجياب و يسقط هذا ا ألخري يف احلالت التالية:
• * يسقط الإجياب ابنهتاء ا ألجل احملدد من طرف املوجب.
• * يسقط الإجياب برفضه ممن وجه اإليه سواء بطريقة رصحية أأو مضنية.
• *يسقط الإجياب ابحنالل جملس العقد دون صدور القبول يف حاةل التعاقد بني حارضين و بعد انرصام ا ألجل
اذلي يكفي عادة لوصول القبول اإيل املوجب يف حاةل التعاقد بني غائبني.
• *يسقط الإجياب مبوت املوجب أأو نقص أأهليته اإذا اتصل ذكل بعمل من وجه اإليه الإجياب قبل أأن يصدر
منه القبول.
• الفقرة الثالثة :حمل الرشكة
• يقصد مبحل الرشكة غرضها الاجامتعي املمتثل يف شلك النشاط اذلي اختري من طرف الرشكة واملضمن يف
انظمهتا.
• ويعترب احملل الركن الثالث اذلي نص عليه املرشع املغريب يف قانون الالزتامات والعقود يف الفصل الثاين منه،
وحمل العقد هو اإنشاء الزتام أأو أأكرث يقع عىل احد املتعاقدين دون الآخر يف العقود غري التبادلية كام يف الوديعة أأو
يقع عىل طريف التعاقد يف العقود التبادلية كام يف البيع.
• خيتلف حمل العقد عن حمل الالزتام فهذا ا ألخري يعين ا ألداء اذلي جيب أأن يقوم به املدين لصاحل ادلائن وهو اإما
اإعطاء شئ ،أأو القيام بعمل ،أأو الامتناع عن القيام بعمل
• ويشرتط يف حمل الرشكة ما ييل:
• -1أأن يكون مرشوعا :ويكون احملل مرشوعا عندما يكون غري خمالف للنظام العام أأو الآداب ،أأي أأن يكون جوهر العقد
أأو اليشء املتعاقد عليه داخال يف دائرة التعامل.
• الفصل 57من ق.ل.ع.م أأن ''ا ألش ياء و ا ألفعال و احلقوق املعنوية ادلاخةل يف دائرة التعامل تصلح وحدها أأن تكون حمال
لاللزتام ،و يدخل يف دائرة التعامل مجيع ا ألش ياء اليت ل حيرم القانون رصاحة التعامل بشأأهنا''.
• و ا ألش ياء اليت خترج عن دائرة التعامل تنقسم اإىل قسمني:
• * أأش ياء خترج عن دائرة التعامل بطبيعهتا :و يه ا ألش ياء اليت يشرتك اكفة الناس يف الانتفاع هبا ،كام هو الشأأن ابلنس بة
للشمس و الهواء و البحر
• * أأش ياء خترج عن دائرة التعامل حبمك القانون'' :و يه اليت ل جيزي القانون أأن تكون حمال للحقوق املالية اكملواد اخملدرة'‘
• الفصل 484من ق.ل.ع,م جنده ينص عىل انه ''يبطل بني املسلمني بيع ا ألش ياء املعتربة من النجاسات وفقا لرشيعهتم مع
اس تثناء ا ألش ياء اليت جتزي هذه الرشيعة الاجتار فهيا ،اك ألمسدة احليوانية املس تخدمة يف أأغراض الفالحة''.
• و من ا ألش ياء اليت خترج عن دائرة التعامل حبمك القانون جند أأيضا أأمالك ادلوةل العامة اليت ل يصح بيعها أأو الترصف فهيا
بأأي نوع من أأنواع الترصفات ألهنا خمصصة للمنفعة العامة .اإل انه ابلرجوع اإىل الواقع جند اإن ادلوةل قد متنح رخصا ابس تغالل
الشواطئ مثال عن طريق اإقامة حاممات وما شابه ذكل ،اإل أأن هذا ل يعترب اإجازة للترصف يف أأموال ادلوةل العامة فهذه
ا ألخرية ل يصح فهيا الترصف.
• و لعل السبب يف جعل هذه ا ألش ياء خترج عن دائرة التعامل راجع اإما لس تحاةل التعامل فهيا أأو لكوهنا غري مرشوعة
كام هو الشأأن ابلنس بة ل ألش ياء اليت يعترب التعامل فهيا خمالفا للنظام العام اكحملالت املعدة ل إالجتار يف اخملدرات مثال
• -2أأن يكون احملل ممكنا :جيب أأن يكون جوهر العقد مما ميكن حتقيقه .الفصل 59من ق.ل.ع.م اإذ ينص عىل انه
''يبطل الالزتام اذلي يكون حمه شيئا أأو معال مس تحيال ،اإما حبسب الطبيعة أأو حبمك القانون'‘.
• وتنقسم الاس تحاةل املطلقة اإىل اس تحاةل طبيعية و أأخرى قانونية ومثال ا ألوىل أأن يلزتم جراح ابإجراء معلية
جراحية ملريض مات قبل العقد ،أأو أأن يلزتم بتوليد امر أأة غري حامل و مثال الثانية أأن يلزتم حمايم ابلطعن
ابس تئناف حمك بعد انقضاء ميعاد الطعن ابلس تئناف
• أأما اإذا اكن الشئ حمقق الوقوع يف املس تقبل فيجوز أأن يكون حمال للعقد اكن يبيع فالح حمصول أأرضه اذلي ل
و جود هل أأثناء اإبرام العقد ،فان العقد يكون حصيحا عىل خالف ا ألمر اإذا اكن احملل غري حمقق الوقوع يف
املس تقبل اإذ يقع العقد ابطال.
• و جتدر الإشارة أأن الاس تحاةل املطلقة السابقة عىل انعقاد العقد جتعه ابطال و اإن اكنت لحقة عىل انعقاد
العقد جعلته قابال لالبطال خصوصا اإذا اكنت تكل الاس تحاةل راجعة لقوة قاهرة ،و اإذا اكن احد الطرفني عىل عمل
ابس تحاةل حمل العقد يلزم بتعويض الطرف الآخر.
• -3أأن يكون احملل معينا أآو قابال للتعيني :وهذا ما عرب عنه الفصل 58من ق.ل.ع.م بنصه عىل أأن ''اليشء اذلي
هو حمل الالزتام جيب أأن يكون معينا عىل ا ألقل ابلنس بة اإىل نوعه و يسوغ أأن يكون مقدار اليشء غري حمدد اإذا
اكن قابال للتحديد فامي بعد''
• و هنا جيب المتيزي بني حالتني:
• * حاةل الالزتام ابإعطاء يشء :ومثاهل نقل حق عيين فاإذا اكن حمل العقد من القمييات جيب أأن يكون معينا تعيينا
دقيقا ميزيه عن غريه من القمييات فاإذا اكن حمل الالزتام أأرضا مثال وجب تعييهنا ابملوقع و احلدود و املساحة أأما اإذا
اكن من املثليات ( القمح) فتعني ابلنوع و ملقدار و مثاهل أأن يتعهد مورد بتوريد الغذاء الاكيف ملدرسة مثال
• * حاةل الالزتام ابلقيام بعمل أأو الامتناع عن معل :اإذ جيب أأن يعني العمل بدقة و بصورة تنفي الغموض أآو أأن
يش متل العقد عىل عنارص جتعل حمل الالزتام قابال للتعيني،
• فاإذا مل تذكر املواصفات أأو مل تتوفر العنارص اليت جتعل حمل الالزتام قابال للتحديد ،يبطل الالزتام لفتقاره حملل
معني و ابلتايل امتنع انعقاد العقد
• اإن دائرة معل الرشكة يعترب حمدودا ابلغرض اذلي تأأسست من أأجه ،وهو ما يعرب عنه مببد أأ التخصص أأو ما
يصطلح عىل تسميته مببد أأ ختصيص الشخص املعنوي اذلي ختضع هل الرشاكت أكشخاص معنوية ،وما يالحظ يف
هذا الاطار أأن بعض الرشاكت تكون مقيدة هبذا املبد أأ أأكرث من غريها ويه رشاكت المتوين مكؤسسات الئامتن
ورشاكت مسامهة.
• الفقرة الرابعة :السبب
• السبب هو اذلي حيدد الزتام الرشاكء ويتجىل اساسا من خالل ارادة الاشرتاك من أأجل احلصول عىل الارابح ،كذكل من خالل
يف ارادة حتقيق هدف اجامتعي
• وقد تكون الرشكة مرشوعة والهدف غري مرشوع كرشكة احملاصة اليت يكون الهدف مهنا اس تغالل حمل معد لدلعارة
• خيتلف سبب العقد عن سبب الالزتام اإذ يقاس سبب العقد مبعيار خشيص ذايت ،و يعين الباعث و ادلافع اذلي دفع ابلشخص اإىل
التعاقد ول خيتلط بغرض الرشكة أأو حملها ،أأما سبب الالزتام فهو الغاية و القصد من وراء اإنشاء الالزتام,
• الفصل 62من ق.ل.ع.م ن ينص عىل أأن ''الالزتام اذلي ل سبب هل أأو املبين عىل سبب غري مرشوع يعد اكن مل يكن'‘
• ويشرتط يف السبب:
• -1أأن يكون السبب حقيقيا :يكون عكس ذكل عندما يكون موهوما أأو اإذا اكن صوراي ،ويفرتض يف السبب املذكور يف عقد
الرشكة انه السبب احلقيقي و الصحيح حىت يثبت العكس ،و يكون السبب موهوما نتيجة الوقوع يف غلط غالبا ،ففي هذه احلاةل
يبطل العقد لن السبب اكن موهوما و غري حصيح ،أأما الصورية فهيي ل تعترب يف حد ذاهتا سببا للبطالن ما دام أأن هناك سببا
حقيقيا للعقد ،ول يبطل العقد يف هذه احلاةل اإل اإذا اكن السبب احلقيقي للعقد غري مرشوع فيبطل لعدم مرشوعية السبب.
• -2أأن يكون السبب مرشوعا :اإن مرشوعية السبب يه مساةل حممتةل اإىل حني اإثبات العكس ،و هو ا ألمر اذلي أأشار اإليه الفصل
65من ق.ل.ع.م حني نص عىل انه''اإذا ثبت أأن السبب املذكور غري حقيقي أأو غري مرشوع اكن عىل من يدعي أأن لاللزتام سببا
أآخر مرشوعا أأن يقمي ادلليل عليه'' ،و العقد اذلي يكون سببه غري مرشوع يكون مأهل البطالن بناء عىل الفقرة ا ألوىل من الفصل
62من ق.ل.ع.م ويكون السبب غري مرشوع عندما يتعارض مع نص قانوين أآو يكون خمالف للنظام العام و الآداب ،و هو ما
يس تفاد أأيضا من الفقرة الثانية من الفصل 62املذكور.
املطلب الثاين :الاراكن املوضوعية اخلاصة لعقد الرشكة
• من خالل نص الفصل 982من قانون الالزتامات والعقود اذلي يقيض بأأن الرشكة يه "عقد
مبقتضاه يضع خشصان أأو اكرث امواهلم أأو اعامهلم أأو هام معا لتكون مشرتكة بيهنم بقصد تقس مي الرحب
اذلي ينشأأ عهنا " نس تنتج أأنه لقيام الرشكة لبد من توفر مجموعة من الاراكن اجلوهرية اخلاصة
واليت تعد من خصائص عقد الرشكة وتمتثل أأساسا يف تعدد الرشاكء واملسامهة يف ر أأس املال
بتقدمي احلصة ،واملشاركة يف تقس مي الارابح واضاف الفقه ركنا رابعا هو نية املشاركة وهو الركن
اذلي ميزي عقد الرشكة عن غريه من العقود املشاهبة مثل القرض مع املسامهة يف الارابح .
واملقصود اب ألراكن املوضوعية اخلاصة ،الاراكن اليت ل يكون لعقد الرشكة وجود بدوهنا واليت متزيها
عن غريها من العقود املسامة.
.1الفقرة الاوىل :تعدد الرشاكء :
• يلزم لعقد الرشكة وجود خشصني أأو أأكرث وعليه فاإنه يشرتط لقيام الرشكة ان تنعقد بني خشصني فأأكرث ما مل يتطلب القانون
عددا اكرب كام جاء يف رشكة املسامهة حيث تطلب فهيا املرشع خسمة رشاكء كحد ادىن .
• قد يكونوا اشخاص طبيعني أأو معنويني خواص أأو من اشخاص القانون العام
.2تعدد الرشاكء يفرتض تعدد اذلمم املالية املكونة للرشكة كام ان الرشكة عقد ول يتصور تعاقد الشخص مع نفسه لنه يف هذه
احلاةل س يكون ترصفا ابرادة منفردة وليس عقدا .
.3الاس تثناءات الوارد عىل هذه القاعدة:
:1 .4املادة 1061ق إا ع اذلي ينص عىل اماكنية اس مترار الرشكة بشخص واحد يف حاةل حل الرشكة للخالفات اخلطرية
والانسحاب ،حيث خول ملن مل يصدر سبب احلل من جانبه أأن يس تأأذن يف تعويض الرشيك الاخر عام يس تحقه والاس مترار
وحده يف مبارشة ما اكنت تقوم به الرشكة من نشاط مع حتمه مبا للرشكة من أأصول وخصوم,
-2 .5املادة 44من القانون 5.96ابلنس بة للرشاكت ذات املسؤولية احملدودة حيث أأدخل املرشع نوعا من التجديد عىل ركن
التعدد « تتكون الرشكة ذات املسؤولية احملدودة من خشص أأو أأكرث ل يتحملون اخلسائر سوى يف حدود حصصهم
.6ل مانع من انشاء الرشكة بني الزوج وزوجته
• الفقرة الثانية :تقدمي احلصص :
• يشرتط ايضا لصحة تأأسيس الرشكة أأن يقدم لك رشيك حصة مالية متثل مسامهته يف ر أأس مال الرشكة
ابعتباره الضامن العام دلائنهيا واذلي يتكون من مجموعة هذه احلصص وميكن ان تكون احلصة نقدية او عينية
(منقولت مادية او معنوية او عقارات ) أأو صناعية واليت تمتثل يف معل او خدمات يقدهما الرشيك للرشكة .
• ول يلزم ان تكون حصص الرشاكء متساوية ولكن جيب ان تُقدر وحتدد مببلغ من النقود لن حتديد احلصة يف
عقد تأأسيس الرشكة يتوقف عىل معرفة نصيب لك واحد مهنم من الارابح واخلسائر ،ويف حاةل عدم
حتديدها يعترب أأن الرشاكء قد قدموا حصصا متساوية و أأن هلم حصصا متساوية .
• جيمع لك من الفقه والترشيع عىل أأنه ل جيوز أأن تقترص حصة الرشيك عىل ما يكون هل من النقود ،بل حىت
الثقة املالية والئامتن التجاري فاإهنام يصلحان كذكل ليكوان حصة يف رشكة:
• وتصنف احلصص مككون من مكوانت الر أأسامل الاجامتعي للرشكة اىل ثالث اصناف
• -1احلصة النقدية
• -2احلصة العينية
• -3احلصة الصناعية
• -1احلصة النقدية
• وهو املبلغ من النقود اذلي يلزتم الرشيك بدفعه كنصيب يف مسامهته يف الرشكة سواء بشلك
فوري عند اإبرام العقد وهذا هو املبد أأ أأو يف الاجل املتفق عليه
• قد يمت التفاق عىل ان تدفع احلصص مرة واحده أأو عىل دفعات يف مواعيد حمددة
• فاإذا تأأخر الرشيك عن تقدمي احلصة يف امليعاد احملدد جاز للرشكة مطالبته ابحلصة والفوائد
القانونية املرتتبة عن ذكل
• المتيزي بني احلصص النقدية واحلساب اجلاري للرشاكء (كقرض)
• -2احلصة العينية
• تكون احلصة اليت يقدهما الرشيك عينية (عقار ًا كقطعة أأرض أأو خمزن ) أأو منقو ًل ماد ًاي (اكللت والبضائع ) أأو
منقول ً معنو ًاي (كرباءة اخرتاع) ويه بشلك عام لك الاموال الاخرى غري النقود
• ويكون تقدمي الرشيك لهذه احلصة العينية اما وجه المتليك أأو عىل وجه الانتفاع
• المتليك ويقتيض النقل الشامل للامل من ذمة الرشيك اىل ذمة الرشكة (نقل العنارص املكونة للملكية من اس تعامل
واس تغالل وترصف)
• الانتفاع ويقتيض ختويل الرشكة جمرد حق اس تعامل واس تغالل مع احتفاظ املاكل لليشء ابمللكية
• عندما تقدم احلصة العينية عىل وجه المتليك يكون الوضع يش به البيع وترسي عليه أأحاكمه
• عندما تقدم احلصة العينية عىل وجه الانتفاع يكون الوضع يش به الكراء وترسي عليه أأحاكمه
• جيوز ان تكون احلصة املقدمة من الرشيك عبارة عن ديون هل يف ذمة الغري .ويف هذه احلاةل ل يكون قد وىف
الزتامه للرشكة الا بعد استيفاء الرشكة لدلين من الغري.
• يشرتط يف احلصة العينية أأن تدفع بامتهما عند تأأسيس الرشكة حتت طائةل البطالن
• ف 991ينص « اذا اكنت احلصة أأش ياء أأخرى غري النقود ،لزم تقدير الاش ياء عىل حسب قميهتا يف اترخي
وضعها يف ر أأس مال ،واذا مل يقع عىل هذا الوجه اعترب أأن الرشاكء قد ارتضوا الركون اىل السعر اجلاري ل ألش ياء
يف اترخي تقدمي احلصة ،فاإن مل يكن لهذا اليشء سعر جاري ،قدرت قميهتا وفق ما يقرره أأهل اخلربة
-3 احلصة الصناعية:
تعهد الرشيك بأأن يسخر خرباته أأو هجده خلدمة الرشكة (م 982ق إا ع ) سواء الفنية أأو الادارية أأو
التقنية ،وحىت ان اختذت شلك زبناء يمت وضعهم حتت ترصف الرشكة ويف خدمة أأغراضها
ميكن أأن تكون احلصة الصناعية يف الرشكة الئامتن والسمعة التجارية
ل جيوز أأن تقترص حصة الرشيك عىل ماهل من مسعة ونفوذ
• يف هذه احلاةل لبد أأن يكرس الرشيك لك نشاطه للرشكة ولجيوز هل أأن يبارش نفس العمل اذلي تعهد
بتقدميه للرشكة كحصة ملا يف ذكل من منافسة لها ،واذا فعل وحقق أأرابح اكنت هذه ا ألرابح من حق
الرشكة
• عندما تنقيض الرشكة يسرتد الرشيك ابلعمل حريته يف وقته وحيق هل مزاوةل نفس العمل ،واذا مرض او
اصيب بعاهة متنعه من القيام بعمه اعتربت الرشكة منحةل ابلنس بة هل
• يمت تقومي احلصة ابلعمل وقت التعاقد ويتحدد بناء علهيا نصيب الرشيك ابلعمل يف الارابح واخلسائر
• مجموع احلصص النقدية والعينية يه اليت تشلك ر أأس مال الرشكة وهو احلد ا ألدىن لضامن الوفاء ابدليون.
أأما احلصص ابلعمل فال تدخل يف تكوين ر أأس مال الرشكة ومن هنا اكنت اس تحاةل ان يقدم مجيع
الرشاكء حصصهم ابلعمل فقط ،فهذه الرشكة ل يكون لها ر أأس مال نقدي
• اذا مل حيدد عقد الرشكة نصيب الرشيك ابلعمل يف ا ألرابح واخلسائر حيق هل ان يطلب تقومي معه
ويكون هذا التقومي أأساس لتحديد حصته يف الرحب أأو اخلسارة
الفقرة الثالثة :اقتسام ا ألرابح واخلسائر :
مقابل تقدمي الرشاكء للحصص لبد من اشرتاكهم مجيع ًا يف ا ألرابح واخلسائر .وهذا هو الغرض اذلي يسعى اليه
الرشاكء من تكوين الرشكة وهو اذلي ميزي بني الرشكة وامجلعية (اليت تكون اغراضها دامئا معنوية ولتسعى اىل حتقيق
أأرابح مادية).
املادة 982ذكرت الرحب دون اخلسارة كام أأهنا مل ترش اىل النفع الاقتصادي.
أأول -ا ألرابح :يه الكسب النقدي أأو العيين اذلي يضاف اىل ذمة الرشاكء أأو املسامهني نتيجة نشاط الرشكة.
والكسب ميكن أأن يكون يف شلك اجيايب اكلكسب النقدي اذلي يزيد يف ذمة الرشاكء كام ميكن أأن يكون
سلبيا أأي هيدف اىل اجتناب خسارة أأو اإنقاص أأعباء اذلمة
• ليك تكون ا ألرابح حقيقية فاإهنا جيب ان تس تويف الرشوط التالية :
.1أأل تس تقطع من ر أأس املال
.2أأل يمت توزيع ا ألرابح الا بعد خصم اخلسائر
.3أأل يؤدي توزيع ا ألرابح اىل اماكنية افالس الرشكة
وميكن أأن يتخذ الرحب ثالثة أأشاكل:
-1الرحبيات
-2التوزيع اجملاين للحقوق املشرتكة
-3فائض التصفية
اثنيا :حتمل اخلسائر
ومعىن اخلسارة الاخنفاض يف قمية موجودات الرشكة اي ان يكون الرصيد املدين اعىل من الرصيد
ادلائن وقد تطرق املرشع املغريب اىل اخلسارة من خالل الفصل الفصل 1035ق إا ع
«اإذا تضمن العقد منح أأحد الرشاكء لك الرحب ،اكنت الرشكة ابطةل ،واعترب العقد متضمنا تربعا ممن
تنازل عن نصيبه يف الرحب ،ويبطل الرشط اذلي من شأأنه اإعفاء أأحد الرشاكء من لك مسامهة يف
حتمل اخلسائر ،ولكن ل يرتتب عليه بطالن العقد».
رشط ا ألسد :حرمان الرشيك من الرحب أأو اعفائه من اخلسارة
هذا الرشط ابطل يف نظام الرشاكت لتنافيه مع اشرتاك الرشاكء يف الارابح واخلسائر •
جيوز فقط اعفاء الرشيك ابلعمل من اخلسارة برشط أأن ليكون قد تقرر هل أأجر عن معه •
للرشاكء مطلق احلرية يف حتديد مقدار الرحب واخلسارة للك رشيك وليلزم أأن يكون هذا التحديد •
متساواي ولكن جيب أأن ل يكون صوراي
اذا مل حيدد عقد الرشكة كيفية توزيع ا ألرابح واخلسائر يكون نصيب لك رشيك مهنا بنس بة حصته يف •
ر أأس املال .واذا اقترص العقد عىل حتديد نصيب الرشيك من الرحب يكون نصيبه من اخلسارة معادل
لنصيبه يف الرحب والعكس حصيح ايضا
• الفقرة الرابعة :نية املشاركة :
• ويه الرغبة اليت تتوفر دلى الرشاكء للتعاون فامي بيهنم وحتمل اخملاطر املشرتكة لتحقيق غرض الرشكة
• اغفل نظام الرشاكت الإشارة اىل هذا الركن لكونه من القواعد العامة
• ختتلف درجة توافر نية املشاركة حسب نوع الرشكة
• تربز أأمهية هذا الركن يف متيزي عقد الرشكة عن غريه من العقود مثل الش يوع الاجباري بني الورثة ،عقد القرض ،
وعقد العمل
• من خالل اخلصائص السابقة يتبني أأن القاعدة العامة يف القانون أأنه ل يعتد اإل ابمللموس ول وجود لنوااي ،لكن
الرشكة تأأخذ اس تثناء حبيث جيب أأن تعزز ا ألراكن ا ألخرى بنية الاشرتاك.
• ومعناه انرصاف إارادة ا ألطراف اإىل التعاون الاجيايب لتحقيق غرض الرشكة وقبول اخملاطر
• ل يشرتط لتحقق هذا التعاون الاجيايب التساوي يف احلصص بني الرشاكء بل يكفي أأن يدير ا ألشخاص مصاحل
الرشكة كام لو اكنت مصاحلهم اخلاصة وهذا ما هو واحض يف رشكة ا ألشخاص
• النية يف الاشرتاك يه ما متزي عقد الرشكة عن العقود ا ألخرى كعقد بيع احملل التجاري ،القرض ،العمل ،ذلكل
فهذه النية ينبغي أأن تكون اكمةل ومتساوية عند الرشاكء
• من خالل اخلصائص السابقة يتبني أأن القاعدة العامة يف القانون أأنه ل يعتد اإل ابمللموس ول وجود لنوااي ،لكن
الرشكة تأأخذ اس تثناء حبيث جيب أأن تعزز ا ألراكن ا ألخرى بنية الاشرتاك.
• ومعناه انرصاف إارادة ا ألطراف اإىل التعاون الاجيايب لتحقيق غرض الرشكة وقبول اخملاطر
• ل يشرتط لتحقق هذا التعاون الاجيايب التساوي يف احلصص بني الرشاكء بل يكفي أأن يدير ا ألشخاص
مصاحل الرشكة كام لو اكنت مصاحلهم اخلاصة وهذا ما هو واحض يف رشكة ا ألشخاص
• النية يف الاشرتاك يه ما متزي عقد الرشكة عن العقود ا ألخرى كعقد بيع احملل التجاري ،القرض ،العمل ،ذلكل
فهذه النية ينبغي أأن تكون اكمةل ومتساوية عند الرشاكء
املطلب الثالث :الاراكن الشلكية للرشكة
• ل يكفي لنعقاد عقد الرشكة حتقق الرشوط املوضوعية العامة واخلاصة بل ل بد ل ألطراف احرتام شلكيات
معينة حددها القانون ومن بيهنا الكتابة والشهر القانوين
• أأول :الكتابة
• اثنيا :الشهر القانوين
أأول :الكتابة
ليك ينعقد عقد الرشكة ويكون حصيحا ،اىل جانب قيام الاراكن املوضوعية العامة واخلاصة ،جيب توافر الاراكن
الشلكية املنصوص علهيا يف القانون ومن بيهنا الكتابة,
الكتابة ابلإضافة اىل كوهنا دليال عىل وجود الرشكة فاإهنا تعترب رشطا لتكويهنا
وختتلف أأمهية وجود الكتابة حسب شلك الرشكة ،فبالنس بة للرشاكت املدنية ،فاإن املرشع من خالل نص
الفصل 981من ق إا ع مل يشرتط كتابة العقد
أأما الرشاكت التجارية جفلها ابس تثناء رشاكت احملاصة ختضع وجواب لرشط الكتابة
املرشع املغريب سواء من خالل القانون 17.95أأو القانون 5.96مل ينص رصاحة عىل رشط الكتابة كام مل حيدد
شلكية الكتابة هل جيب أأن تكون عرفية أأم رمسية
غري أأهنام أأنه اعترب الرشكة مكتس بة للشخصية املعنوية من اترخي قيدها ابلسجل التجاري ،ول ميكن تصور
معلية القيد الا اذا اكن عقد الرشكة مكتواب
اس تثىن املرشع رشكة احملاصة من رشط الكتابة ويبدو ذكل منطقيا ،لكون رشكة احملاصة ل تمتتع ابلشخصية
املعنوية ول وجود لها أأمام الغري.
• الكتابة ليست واجبة يف عقد الرشكة عند التأأسيس وكل تعرب واجبة يف مجيع التعديالت اليت يدخلها
الرشاكء عىل هذا العقد ،وكذا قيدها يف السجل التجاري ويرتتب عىل ذكل ان هذه التعديالت ل ميكن
الاحتجاج هبا يف مواهجة الغري الا من اترخي قيدها يف السجل التجاري
• اثنيا :الشهر القانوين
• ابلإضافة اىل رشط الكتابة أكجراء شلكي فاإن املرشع أأوجب اجراء الشهر القانوين الرايم اىل تقريب
الرشكة اىل العموم ول يمت ذكل الا من خالل:
• -1اإخضاع العقد التأأسييس لنظام التسجيل مع اداء رمس قار منصوص عليه قانوان يف املدونة العامة
للرضائب
• -2ايداع نسخة مصادق علهيا من العقد التأأسيس للرشكة اذا اكن موثقا أأو نظريا منه اذا اكن عرفيا دلى
كتابة الضبط ابحملمكة اخملتصة اليت يقع يف دائرة نفوذها املقر الاجامتعي للرشكة أأو فروعها
• « -نرش ملخص من هذا العقد التأأسييس يف جريدة ل إالعالانت القانونية والقضائية ويف اجلريدة الرمسية
• مالحظة :ختضع لك معلية تعديل ل ألنظمة الاساس ية لنفس اجراءات الشهر املشار الهيا سابقا
املبحث الثاين :الشخصية املعنوية للرشكة
• يعرف القانون الشخص بأأنه لك اكئن قادر عىل اكتساب احلقوق والالزتام ابلواجبات .وهو عىل نوعني :خشص طبيعي
أأو ذايت أأي الفرد العادي ،وخشص معنوي أأو اعتباري.
• والشخص املعنوي هو مجموعة من ا ألفراد يسعون لتحقيق هدف معني ،أأو مجموعة من ا ألموال ختصص لتحقيق غاية
حمددة مينحها املرشع خشصية قانونية مس تقةل وممتزية عن ا ألفراد اذلين يؤلفوهنا أأو يسريون نشاطها.
• وينقسم الشخص املعنوي اإىل خشص معنوي خاص خيضع حلاكم القانون اخلاص اكلرشاكت وامجلعيات ،وإاىل خشص
معنوي عام خيضع للقانون العام اكدلوةل وامجلاعات احمللية واملؤسسات العمومية.
• من أأمه النتاجئ املرتتبة عن عقد الرشكة هو وجودها القانوين كشخصية مس تقةل عن خشصية الرشاكء ،ومل يكن هذا
ا ألمر معرتفا به منذ البداية ،اذ يتضح من التنظاميت القانونية القدمية أأهنا مل تكن تعرف الفصل بني ذمة الرشكة وذمم
الرشاكء حيث اكن الفكر السائد يف ذكل الوقت يقر بشلك تلقايئ مبسؤولية الرشيك عن ديون الرشكة ابعتبارها
مسؤولية خشصية ،وغري حمددة ،ومل يكن هناك فصل بني خشصية الرشكة وذمهتا وبني خشصية الرشاكء ،ولكن بظهور
رشاكت التوصية يف القرون الوسطى وش يوعها يف التجارة أأصبحت احلاجة اىل فصل ذمة الرشكة عن ذمة الرشاكء
واعتبار الرشكة لها خشصية مس تقةل تمتتع ابس تقالل ذايت وتكون أأموالها وحدها يه الضامن العام لدلائنني وليس أأموال
الرشاكء الشخصية.
• وقد ااثرت فكرة الشخصية املعنوية منذ القدم وحىت وقتنا احلارض جدل فقهيا كبريا ،ومن خالل تتبع هذا
النقاش حول هذه الفكرة ،س نجد الفقه قد انقسم حول هذه املسأأةل اىل اقسام أأول :احصاب نظرية اخليال أأو
الافرتاض اثنيا :نظرية اإناكر الشخصية املعنوية ،اثلثا :أأحصاب نظرية الشخصية املعنوية احلقيقية
• أأول -النظرية الافرتاضية :هذه النظرية تنسجم مع املذهب الفردي اذلي ساد خالل القرن التاسع عرش واذلي ل
يعرتف ابلشخصية القانونية اإل للفرد ،واذلي هل إارادة واحضة .أأما ما يسمى ابلشخص الافرتايض فهو جماز ل يقوم
عىل وجود حقيقي ملموس ،بل عىل وجود افرتايض أأراده املرشع.
• اثنيا .نظرية اإناكر الشخصية املعنوية :تقوم هذه النظرية عىل أأساس الرفض املطلق لفكرة الشخصية املعنوية،
اعتبارا ان قياهما ل ينسجم مع الواقع امللموس ،مما جعل روادها يبحثون عن بديل يطابق الواقع ،مثل نظرية
امللكية املشرتكة ،وعىل العموم مل جتد لها طريقا للتطبيق عىل ارض الواقع
• اثلثا .نظرية الشخصية املعنوية احلقيقية :تقوم هذه النظرية عىل أأساس أأن الشخصية املعنوية ليست جمرد خيال
وافرتاض قانوين من صنع املرشع ،بل يه خشصية حقيقية تفرض نفسها عىل ادلوةل اليت تعرتف هبا.
• فالشخصية املعنوية يه خشصية حقيقة مثلها مثل خشصية ا ألفراد ،وتعرب عن نفسها وعن إارادهتا بواسطة ممثلهيا،
و أأساس وجودها وجود مصلحة مرشوعة جديرة حبامية القانون.
• ومن أأمه أأنصار هذه النظرية الفقيه "هوريو" اذلي يعترب أأن الشخصية املعنوية ظاهرة اجامتعية حقيقية كغريها
من الظواهر الاجامتعية ،و أأن الشخص الاعتباري هو اكئن اجامتعي هل حياته القانونية اخلاصة ،ومن مت تكون
خشصيته خشصية حقيقية.
• جتد الاشارة اىل أأن الفقه احلديث ل جيادل يف وجود الشخص املعنوي سواء احلاص أأو العام ،ويعترب النقاش
حول طبيعة الشخصية املعنوية نقاشا متجاوزا.
• الشخصية املعنوية اليوم أأصبحت مبثابة الاساس واملدار اذلي تنبين عليه الرشاكت مبختلف أأشاكلها ،دلرجة أأنه
يصعب فهم الرشكة بدون فهم الشخصية املعنوية .وتربز هذه الاخرية بوضوح يف اس تقالل اذلمة املالية للرشاكء
عن اذلمة املالية للرشكة ،كام تربز يف خمتلف النتاجئ املرتتبة عىل الرشكة مبجرد اكتساهبا للشخصية املعنوية،
اككتساهبا لعنوان وامس جتاري وجنس ية وحق التقايض ،كام تربز يف املساطر اليت ختضع لها املقاوةل مكسطرة
التصفية والتسوية القضائية.
•
املطلب الاول :اترخي بدئ الشخصية املعنوية
• عىل العكس ما اكن عليه الامر يف القانون القدمي ،جند املرشع املغريب يف القوانني احلالية املنظمة للرشاكت مل يكتفي فقط ابلراكن املوضوعية
والشلكية لعقد الرشكة لرتتيب اكتساب الشخصية املعنوية ،بل أأن هذه القوانني علقت ميالد الشخصية املعنوية مجليع الرشاكت ابس تثناء واحدة
ويه رشاكت احملاصة ،عىل القيد يف السجل التجاري.
• يف هذا الاطار جند املادة 7من القانون 17-95املتعلق برشاكت املسامهة تنص عىل ما ييل:
• «تمتتع رشاكت املسامهة ابلشخصية املعنوية ابتداء من اترخي قيدها ابلسجل التجاري»
• كام تنص املادة الثانية من القانون 5-96عىل ما ييل « تعترب الرشاكت موضوع الابواب الثاين والثالث والرابع من هذا القانون رشاكت جتارية
حبسب شلكها وكيفام اكن غرضها.
• ول تكتسب الشخصية املعنوية الا من اترخي تقييدها ابلسجل التجاري»
• مصري العقود والتفاقات اليت تربهما الرشكة يف طور التأأسيس
• املبدأأ العام :مجيع الترصفات والاعامل القانونية اليت قام هبا الرشاكء ملصحة الرشكة يف طور التأأسيس أأي قبل قيدها يف السجل التجاري هذا
الاجراء اذلي يرتتب عليه ميالد الشخصية املعنوية للرشكة ،ختضع لنص املادة 27من القانون رمق 17 – 95واليت تنص عىل أأنه «يسأأل
الاشخاص اذلين قاموا الرشكة يف طور التأأسيس وقبل اكتساهبا الشخصية املعنوية ،عىل وجه التضامن وبصفة مطلقة ،عن الاعامل اليت متت
ابمسها»....
• الاس تثناء :من خالل املادة 27من القانون رمق 17-95جند املرشع قدو أأوجد اس تثناء عىل القاعدة العامة السابقة من خالل متكني الرشاكء بعد
تأأسيس الرشكة وتقييدها يف السجل التجاري عىل وجه قانوين سلمي ،من الزام الرشكة ابلترصفات اليت ابرمت ابمسها قبل اكتساهبا للشخصية
املعنوية ،حيث تعترب هذه الالزتامات كام لو قامت هبا الرشكة « ....الا اذا حتملت امجلعية العامة الاوىل العادية أأو غري العادية للرشكة
الالزتامات الناش ئة عن الاعامل بعد تأأسيسها وتقييدها بشلك قانوين».
املطلب الثاين :الااثر املرتتبة عن اكتساب الشخصية املعنوية
• يرتتب عىل متتع الرشكة ابلشخصية املعنوية ،اكتساهبا جملموعة من احلقوق املرتبطة ابذلمة ،و أأخرى غري متصةل ابذلمة
• أأول :التسمية الاجامتعية للرشكة
• تمتتع لك رشكة ابمس ميزيها عن غريها من الرشاكت ويكون مدرجا يف نظاهما الاسايس ،وهو اذلي يعرب عنه ابلمس التجاري
او العنوان التجاري.
• للرشاكء احلرية يف اختيار امس الرشكة ما مل يكن هذا الامس لرشكة اخرى مقيدة ابلسجل التجاري ،وما مل يكن امسها خمالف
للنظام العام أأو ماس اب ألخالق امحليدة والشعور امجلاعي للجامعة.
• وخيتلف الامس التجاري حسب شلك الرشكة ،حيث يف رشاكت الاشخاص جيب ابلرضورة أأن يتضمن امس أأحد الرشاكء
اذلين يسأألون مسؤولية تضامنية ومطلقة ،ويس تثىن من هذه القاعدة رشاكت احملاصة لكون هذه الاخرية ل تمتتع ابلشخصية
املعنوية
• أأما الرشاكت اليت تقوم عىل اعتبار مايل كرشاكت املسامهة فقد الزهما القانون ابمس يش تق من نشاطها
• مجيع الرشاكت يكون امسها متبوعا أأو مس بوقا بشلكها ما اذا اكنت رشكة التضامن او مسؤولية حمدودة أأو مسامهة..
• كذكل فان امس الرشكة جيب ان ل يكون لغاية احتيالية او غري قانونية ،كذكل جيب ان ل يكون مطابقا لمس س بق وان
جسل ابمس رشكة اخرى او مشاهبا هل اىل درجة قد يؤدي اىل املنافسة غري املرشوعة.
• اثنيا :املركز الاجامتعي للرشكة
• يعترب مقر الاجامتعي للرشكة هو يف نفس الوقت املعيار احملدد ملوطهنا الرئييس ،ويكون للك رشكة موطن خاص
هبا ,يمت خماطبهتا فيه ,وتعلن اإلهيا فيه ا ألوراق القضائية ,كام أأن الاختصاص القضايئ بنظر ادلعاوى املرفوعة
عىل الرشكة يكون للمحمكة اليت يوجد بدائرهتا موطهنا .ويتحدد موطن الرشكة ابملاكن اذلي يوجد فيه مركز
اإدارهتا الرئييس .
• ويف حاةل تعدد مراكز الإدارة للرشكة ،تكون العربة ابملركز الرئييس للرشكة .ويلزم القانون املغريب مؤسيس
الرشكة بتحديد مقرها الاجامتعي يف نظاهما الاسايس
• جيب ابلرضورة أأن يكون املقر الاجامتعي للرشكة حقيقيا ،وجداي وفعليا
• اثلثا :جنس ية الرشكة
• اختلف الفقه حول مدى متتع الاشخاص الاعتبارية ابجلنس ية ،وذكل لكون هذه ا ألشخاص تمتتع بشخصية
جمازية أأو زائفة .أأو بعبارة أأخرى يه خشصية قواهما الومه واخليال ،ومن هذا املنطلق ل يتصور أأن تمتتع الشخصية
الاعتبارية جبنس ية دوةل ما وإان وصف اجلنس ية يلحق ابلشخاص الطبيعية فقط دون الاعتبارية.
• وميكن تلخيص هذا اجلدل يف اجتاهني :
• الاجتاه الاول:
• يرى أأحصاب هذا الاجتاه عدم متتع الاشخاص الاعتبارية ابجلنس ية ويف مقدمة أأنصار هذا الاجتاه الفقيه NIBOYETويرى أأحصاب هذا
الاجتاه أأن الرشوط املادية واذلهنية واملعنوية اليت تتكون مهنا ا ألمة ليس لها تأأثري عىل ا ألشخاص الافرتاضية كام هو احلال ابلنس بة ل ألشخاص
احلقيقية .وقد استند أأحصاب هذا الاجتاه يف ر أأهيم عىل عدة جحج أأمهها:
• -1أأن املرشع عندما أأوجد فكرة الشخصية املعنوية ،اإمنا اس هتدف متكني التجمعات القانونية اخملتلفة من حتقيق الاهداف اليت يبتغهيا ا ألفراد
املكونني لهذه التجمعات .ومن هذا املنطلق ل جيوز أأن نتوسع يف فهم مضمون الشخصية املعنوية أأو يف حتديد نطاقها ،مفن شأأن منح اجلنس ية
للشخص املعنوي ،الإحنراف ابلتجمع القانوين املعين ،عن الهدف احملدد اذلي قامت فكرة الشخصية املعنوية من أأجل حتقيقه.
• -2أأن تعداد ساكن ادلوةل حيسب بعدد ا ألشخاص الطبيعية ول يدخل فيه ا ألشخاص الاعتبارية ومن مث يكون منح اجلنس ية ل ألشخاص
ا ألخرية جمرد من املدلول الاجامتعي.
• -3اإن رابطة اجلنس ية اإمنا تقوم عىل مدلول اجامتعي ومثل هذا املدلول ل ميكن أأن يتحقق اإل ابلنس بة ل ألشخاص الطبيعية .فأأساس اجلنس ية
مجموعة من املقومات الاجامتعية والروحية تعرب عن اخنراط خشص معني يف جامعة وطنية معينة وعن شعوره ابلولء حنوها .وهذه الرابطة ل
ميكن توافرها يف الشخص الاعتباري اجملرد احلس.
• -4اإن ا ألسس اليت يبىن علهيا منح اجلنس ية للشخص الطبيعي ل ميكن اإعامهل ابلنس بة ل ألشخاص الاعتبارية ،واب ألخص حق ادلم ،فال يتصور
أأعامل هذا احلق يف الشخص الاعتباري اإذ ليس هل أأب ول أأم.
• -5اإن اجلنس ية رابطة يرتتب عىل ثبوهتا اإماكن متتع حاملها مبجموعة من احلقوق ذات الطابع الس يايس ،مثل حق الرتش يح والانتخاب ....اإخل.
كذا ،فاإن الرابطة السابقة ترتب مجموعة من الالزتامات ذات الطبيعة الس ياس ية ،مثل الالزتام بأأداء اخلدمة العسكرية .ومما ل شك فيه ،أأن
احلقوق والالزتامات السابقة ،جتايف طبيعة الرشكة بوصفها اكئن ًا معنو ًاي.
• الجتاه الثاين:
• اندى أأحصاب هذا الاجتاه برضورة الاعرتاف ابجلنس ية ل ألشخاص املعنوية دلورها يف تقوية ا ألقتصاد الوطين للك البدلان ا ألمر اذلي
يربر منحها اجلنس ية.
• وقد استند احصاب هذا الاجتاه اإىل عدة جحج أأمهها:
• -1اإن التسلمي بأأن الشخصية الاعتبارية جمرد افرتاض أأو ومه أأو خيال ،يوجب علينا أأيض ًا أأن نسمل بأأن الشخصية القانونية للشخص
الطبيعي يه افرتاض هيدف املرشع من خالهل اإحداث بعض النتاجئ والآاثر ابلنس بة للشخص العادي .وادلليل عىل ذكل أأن بعض
ا ألشخاص الطبيعية يف املايض مل يكونوا ممتتعني ابجلنس ية رمغ ثبوت الصفة الآدمية يف حقهم .كام أأن بعض القوانني وحىت وقت قريب
اكنت جتزي يف أأحوال معينة جتريد خشص طبيعي معني من خشصيته القانونية ،وذكل من خالل فكرة املوت املدين .فاجلزاء املرتتب هو
أأيض ًا جمرد افرتاض يضعه املرشع هبدف حرمان الشخص الطبيعي من اكتساب احلقوق وحتمل الالزتامات .هذا اإىل أأن القانون ميلء
ابلفرتاضات ،فتحديد سن الرشد عىل حنو معني قامئ عىل الافرتاض ،كام أأن خشصية ادلوةل ،يه جمرد افرتاض...اإخل .اإذن فال فائدة
يف اللجوء اإىل الافرتاض ،بصدد الشخصية الاعتبارية.
• -2اإن ا ألشخاص املعنوية ،اإمنا يه الركزية الاساس ية لالقتصاد الوطين يف لك البدلان ،ا ألمر اذلي يربر منحها اجلنس ية .ول جمال
للقول بأأن الرشاكت ل تزيد من عدد ساكن ادلوةل املعنية ،ألن مسأأةل التعداد الساكين هو أأمر عدمي الفائدة من الناحية الفعلية ،ألن
قوة ادلول احلديثة اإمنا تستند اإىل بنيهتا الاقتصادية وليس عىل عدد الساكن.
• -3اإن القول بأأن اجلنس ية يه رابطة اجامتعية وروحية ،وهو ا ألمر اذلي ل ميكن أأن يتحقق ابلنس بة ل ألشخاص الاعتبارية .اإمنا يقوم
عىل فكرة اخللط بني فكرة اجلنس ية كنظام قانوين واجلنس ية كرابطة اجامتعية .فاجلنس ية كنظام قانوين تقوم عىل الانامتء لدلوةل ،وهذا
الانامتء يتحقق ابلنس بة للشخص الطبيعي والشخص املعنوي عىل حد سواء.
• -4اإن عدم اإماكن اإكتساب الشخص املعنوي للجنس ية عن طريق حق ادلم ،ل يعين عىل الاطالق عدم
اإماكن متتعها ابجلنس ية .و أأساس هذا النظر ،أأن وجود ( حق معني يشء وحتديد طريقة اكتسابه يشء أآخر.
وليس هناك ما حيول دون اإماكن اكتساب نفس احلق بطرق متباينة)
• -5الاعرتاض املبين عىل أأن رابطة اجلنس ية ترتب بعض الالزتامات وتقر مجموعة من احلقوق الس ياس ية ل ميكن
قيام ا ألشخاص الاعتبارية هبا مردود عليه بأأن ليس هناك ترابطا حمتيا بني رابطة اجلنس ية وممارسة احلقوق
الس ياس ية أأو التحمل ابللزتامات ذات الطابع الس يايس .فالطفال والنساء يمتتعون ابجلنس ية ولكهنم ل ميارسون
بعض احلقوق الس ياس ية ول ميكن أأن يتحملوا بعض الالزتامات الس ياس ية .ذلكل فاإن عالقة اجلنس ية اإذا اكنت
تنتج عهنا ابلنس بة للشخص حقوق والزتامات ذات طابع س يايس ،ذلكل ليس هناك مثة ما حيول دون اكتساب
الشخص املعنوي للجنس ية
• وقد ذهبت جل الترشيعات اىل الاعرتاف للشخص املعنوي ابجلنس ية مفثلام يكون للك خشص جنس ية دوةل
معينة ،كذكل ابلنس بة للرشاكت اكتساهبا للشخصية املعنوية يرتتب علهيا اكتساب جنس ية دوةل معينة .
• و اختلف الفقهاء حول املعيار اذلي يتخذ عند اكتساب الرشكة جنسيهتا ،فبعضهم من ذهب اإىل أأن جنس ية
الرشكة تتحدد مبركز الإدارة ،وابلتايل تكتسب الرشكة جنس ية ادلوةل اليت يوجد هبا مركز ادارهتا ،وهذا ل
يعمتد عىل جنس ية الرشاكء املكونني لها .
• والبعض ذهب اىل أأن الرشكة تكتس هبا حبسب القانون اذلي يتوىل مراقبة تكل الرشكة .
• وذهب املرشع املغريب يف حتديده جلنس ية الرشكة اىل اعامتد معيار قانون البالد اذلي تتخذ منه الرشكة بال احتيال مركزها
الاجامتعي الرشعي (ف 7من ظهري 12غشت 1913املنظم للوضعية املدنية للفرنس يني والاجانب يف املغرب)
• فاجلنس ية يه تكل الرابطة القانونية اليت جتمع بني الرشكة وادلوةل واليت عىل اساسها يتحدد مركزها القانوين وتمتتع حبامية ادلوةل
وتلزتم ابلزتاماهتا اكداء الرضائب مثال
• وقد تمتتع الرشكة بأأكرث من جنس ية اكلرشاكت املتعددة اجلنس ية ،كام ميكن للرشكة أأن متارس غرضها الاجامتعي داخل النفوذ
الرتايب دلوةل واحدة أأو عدة دول ويف هذه احلاةل فاإن جنسيهتا أأما أأن حتدد من حيث املبد أأ بناء عىل معيار املوطن أأو اس تثناء
بناء عىل معيار املراقبة
• -1معيار املوطن
• ويقصد هبذا املعيار أأن جنس ية الرشكة حتدد بناء عىل موطهنا أأي ادلوةل اليت تتخذ فهيا مركز ادارهتا برصف النظر عن جنس ية
الرشاكء أأو مصدر أأموالها وقد ذهب املرشع املغريب يف هذا التوجه عندما الزم لك الرشاكت اليت تتأأسس يف املغرب أأن تتخذ
منه مقرا اجامتعيا لها ،و أأن حيدد نظاهما الاسايس مقرها الاجامتعي ابملغرب (م 5من القانون رمق )17-95
• -2معيار املراقبة
• اس تثناء من معيار املوطن ،يستند معيار املراقة عىل رقابة ادلوةل عىل جنس ية الاموال املستمثرة يف الرشكة وهكذا اكنت املانيا
الاحتادية خالل احلرب العاملية الثانية تعترب الرشاكت اليت يستمثر فهيا الاملان خاضعة لقوانيهنا ولو تواجدت او اسست فوق
الرتاب الفرنيس.
• رابعا :اذلمة املالية للرشكة
• اذلمة املالية يه مجموع ما يكون للشخص من احلقوق وما عليه من الالزتامات املالية احلارضة و املس تقبةل فهيي
أأش به بوعاء قصد به ان حيتوي عىل احلقوق و الالزتامات اليت ترتب للشخص يف احلال والاس تقبال ،وفكرة اذلمة
املالية ،يه فكرة قانونية يقصد هبا ضامن الوفاء بديون الشخص .ومن خالل هذا التعريف يتبني لنا أأن ذمة
الشخص املالية تقترص عىل احلقوق والالزتامات دون غريها ،ومنه يوجد لذلمة املالية عنرصان :
• العنرص الإجيايب :ويسمى ا ألصول ،ويه احلقوق وا ألموال املوجودة فعال يف احلال ،وكذا احلقوق املالية اليت
س تعلق به يف املس تقبل
• العنرص السليب :ويسمى اخلصوم ،ويه الالزتامات أأو ادليون
• والعالقة بني هذين العنرصين وطيدة فالعنرص ا ألول أأي ا ألموال ،يضمن الوفاء ابلعنرص الثاين أأي ادليون.
• للرشكة ذمة مس تقةل ومنفصةل عن ذمم الرشاكء وهذه اذلمة تتكون من مجموع احلصص اليت قدهما الرشاكء يف راس
مال الرشكة ،فأأموال الرشكة ل تعترب ملاك شائعا بني الرشاكء ،بل تعد هذه ا ألموال ملاك للرشكة ،ويرتتب عىل
اس تقالل اذلمة املالية للرشكة عدة نتاجئ ويه اكلآيت :
• -1أأن ذمة الرشكة ضامنة للوفاء بديوهنا فقط دون ديون الرشاكء ،فال جيوز دلائين الرشيك احلجز عىل حصته يف
الرشكة ،كقاعدة عامة ،وإان جاز هلم التنفيذ عىل حصته من ا ألرابح ،او عىل نصيبه من موجودات الرشكة عند
انقضاؤها .وخيتلف الامر يف رشاكت الاموال عنه يف رشاكت الاشخاص ألنه يف الاوىل جيوز احلجز عىل الاسهم
وعرضها للبيع لن الرأأسامل يظل اثبتا وما يتبدل هو املاكل لالمس ول امهية لتبدل الرشاكء يف هذه الرشاكت ألهنا مغلقة .
اما رشاكت الاشخاص حيث يربز الاعتبار الشخيص فال جيوز احلجز عىل حصة الرشيك لن احلجز معناه ان يتبعه
البيع يف الغالب ويؤدي اىل ان حيل خشص حمل اخر يف ماكنه ويف ذكل تغيري لعقد الرشكة وميكن ان يكون سببا يف
احناللها.
• -2ان الترصفات املالية الصادرة عن ممثيل الرشكة ويف حدود اختصاصاهتم تنرصف أآاثرها مبارشة اىل ذمة الرشكة دون
ذممهم املالية اخلاصة.
• -2اإن حصة الرشيك خترج من ذمته املالية ،وتدخل يف اذلمة املالية للرشكة ،فتصبح مملوكة لها ،ولك ما يكون
للرشيك هو نصيب من ا ألرابح .
• -3املبدأأ العام هو ان اإفالس الرشيك ل يؤدي اإىل اإفالس الرشكة وذكل لس تقالل اذلمة املالية .ولكن هذا ل يرسي
عىل الرشاكء املتضامنني يف رشاكت ا ألشخاص .
• -4عدم جواز وقوع املقاصة بني ديون الرشكة وبني الرشاكء .فال ميكن ملدين الرشكة أأن يمتسك بوقوع املقاصة بني
دين هل من قبل أأحد الرشاكء وبني دينه اذلي يكون للرشكة قبه ،وذكل ألن املقاصة لبد أأن تقع بني خشصني لك واحد
مهنم دائن ومدين يف نفس الوقت .
املطلب الثالث :مسؤولية الرشكة
• مل يكن من السهل الاقرار مبسؤولية الشخص املعنوي عن الاخطاء واجلرامئ اليت ميكن أأن يرتكهبا ،وقد اختلف
الفقه بني مؤيد ومعارض ومرد ذكل اختالفهم حول وجود الشخصية املعنوية للشخص الاعتباري من الاساس
• أأول :املسؤولية املدنية
• بغض النظر عن اخلالف ادلائر بني الفقه حول الاعرتاف ابملسؤولية املدنية للشخص املعنوي ،الا ان جل
الترشيعات اقرت ابملسؤولية املدنية للرشكة سواء أاكنت عقدية او تقصريية ،ومن ذكل املادة 85من قانون
الالزتامات والعقود املغريب اليت تنص عىل مسؤولية املتبوع عن معل التابع وخاصة يف اجلانب املتعلق ابخملدومني
ومن يلكفون غريمه برعاية مصاحلهم واذلين يسأألون عن الرضر اذلي حيدثه خداهمم ومأأمورمه يف اداء الوظائف
اليت شغلومه فهيا حيث ميكن مسائةل الرشكة مبارشة بدون احلاجة اىل ادخال املتسبب يف الرضر مبارشة-
اكملسري مثال -كطرف يف ادلعوى
• اثنيا :املسؤولية اجلنائية للرشكة
• تعترب اشاكلية املسؤولية اجلنائية للرشكة من املواضيع القانونية اليت اثر اجلدل حولها واختلفت الآراء
بشأأهنا بني الفقه والترشيع والقضاء عىل حد السواء ،انقسم الفقه يف حتليلهم للقانون الروماين اىل اجتاهني،
حيث يذهب فريق اإىل القول بأأن هذا القانون قد عرف الشخصية املعنوية و أأقر مسؤوليهتا ،ويف هذا
الصدد يؤكد الباحثون أأنه اكنت هناك نصوص واحضة يف هذا الشأأن ويوردون من اعامل أأنه ألجل
مساءةل الشخص املعنوي جنائيا فالبد أأن يكون الفعل حمل املساءةل صادرا عن غالبية ا ألعضاء ،أأما
الفعل اذلي يرتكبه املديرون فمل يكن يسأأل عنه الشخص املعنوي عدا حالت اس تثنائية تعترب من قبيل
املسؤولية عن فعل الغري.
• وإان اكن من املتفق عليه فقها وقضاء أأن ا ألشخاص املعنوية تسأأل مدنيا عن أأفعالها اليت تسبب رضرا
للغري ،فاإن املسؤولية اجلنائية لهذه ا ألشخاص يه اليت أأاثرت خالفا كبريا يف الفقه ،حيث ظهر اجتاهان:
• الاجتاه ا ألول يرى بعدم اإماكن مساءةل هذه ا ألشخاص جنائيا وهذا هو الاجتاه التقليدي،
• أأما الاجتاه الآخر فريى رضورة اإقرار هذه املسؤولية وهذا هو الاجتاه احلديث ،اإذ يذهب الر أأي
الغالب يف فقه احلديث اإىل القول بوجوب مساءةل الشخص املعنوي جنائيا اإىل جانب الشخص
الطبيعي ،اذلي ارتكب اجلرمية أأثناء ممارس ته معه دلى الشخص املعنوي ،وس ند الفقه احلديث يف
ذكل ،أأن جوهر املسؤولية يف احلالتني هو ا إلرادة ،و أأن الشخص املعنوي ميكنه أأن يرتكب الركن املادي
لكثري من اجلرامئ ،اكلنصب ،خيانة ا ألمانة ،الزتوير ،الهترب الرضييب ،واجلرامئ ضد البيئة ،ابلإضافة اإىل
حقيقة ا إلرادة امجلاعية اليت تتجسد ابلجامتعات ،املداولت والتصويت يف جملس الإدارة ،ا ألمر اذلي
يعين أأنه يتصور أأن يتوفر الركن املعنوي للجرمية دليه ،ابلإضافة اإىل تطبيق معظم العقوابت عليه،
اكلغرامة ،املصادرة ،احلل ،حرمانه من مزاوةل نشاط معني ،أأو نرش احلمك الصادر ابلإدانة وهذه العقوبة
من شأأهنا املساس بسمعته .
• وقد اس تقر القضاء املغريب يف فرتة سابقة قبل صدور القانون اجلنايئ احلايل عىل رفع املسؤولية اجلنائية
عن الشخص املعنوي تطبيقا ملبد أأ الرشعية اجلنائية القايض أأنه ل جرية ول عقوبة الا بنص ،ففي قرار هل
حتت عدد 659مكرر بتارخي 2يونيو 1960ذهب اىل أأنه «ل ميكن تقرير املسؤولية اجلنائية ل ألشخاص
املعنوية الا بناء عىل نص رصحي يف القانون»
• يف ظل القانون اجلنايئ احلايل جند املرشع املغريب ذهب اىل الاعرتاف مببد أأ املسؤولية اجلنائية للشخص
املعنوي من خالل الفصل 127من ق ج اذلي ينص عىل ما ييل:
• ل ميكن أأن حيمك عىل ا ألشخاص املعنوية اإل ابلعقوابت املالية والعقوابت الإضافية الواردة يف ا ألرقام 5و6
و 7من الفصل 36وجيوز أأيضا أأن حيمك علهيا ابلتدابري الوقائية العينية الواردة يف الفصل .62
• الباب الثاين :يف العقوابت الإضافية
• (الفصول )48 – 36
• الفصل 36
• العقوابت الإضافية يه:
• …..
• - 5املصادرة اجلزئية ل ألش ياء اململوكة للمحكوم عليه ،برصف النظر عن املصادرة املقررة كتدبري وقايئ يف
الفصل. 89
• - 6حل الشخص املعنوي.
• - 7نرش احلمك الصادر ابلإدانة .الفصل 62
• التدابري الوقائية العينية يه:
• - 1مصادرة ا ألش ياء اليت لها عالقة ابجلرمية أأو ا ألش ياء الضارة أأو اخلطرية أأو احملظور امتالكها.
• - 2اإغالق احملل أأو املؤسسة اليت اس تغلت يف ارتاكب اجلرمية.
بالتوفيق للجميع