You are on page 1of 19

‫ماستر حكامة الجماعات الترابية‬

‫و التنمية المستدامة‬

‫الملك الخاص للدولة وطرق تعبئته من طرف‬


‫الجماعات الترابية النجاز مرافق عمومية‬

‫اعداد الطلبة‪:‬‬
‫‪ -‬رضى المسلمي‬ ‫تأطير الدكتور‪:‬‬
‫‪ -‬كربيد محمد‬ ‫عبد القادر الخاضيري‬
‫‪ -‬شهبان لحسن‬ ‫الموسم الدراسي‪2020/2019‬‬
‫التصميم‬
‫مقدمة ‪ :‬نبدة عن االنظمة العقارية بالمغرب‬ ‫*‬
‫* الفصل األول‪ :‬الملك الخاص للدولة‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الملك الخاص للدولة ( غير الغابوي)‬
‫‪ -‬التعريف‬
‫‪ -‬االطار القانوني و التنظيمي‬
‫‪ -‬الجهة المكلفة بالتسيير‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ادارة الملك الخاص للدولة‬
‫‪ -‬تكوين الرصيد العقاري للدولة‬
‫‪ -‬تصفية الوضعية القانونية ألمالك الدولة و حمايتها‬
‫‪ -‬تدبير أمالك الدولة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تعبئة الجماعة الترابية لعقارات الدولة ( الملك الخاص) الحداث المرافق‬ ‫*‬

‫العمومية‬
‫المبحث األول‪ :‬اليات تملك الجماعة الترابية لعقارات تابعة للملك الخاص للدولة‬
‫‪ -‬االقتناء‬
‫‪ -‬وثائق التعميرو مقررات التصفيف و التخلي‬
‫‪-‬التجزئات السكنية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬العراقيل التي تحول دون تملك الجماعة الترابية لعقارات الملك‬
‫الخاص للدولة‬
‫‪ -‬عراقيل مرتبطة باالطار القانوني و المسطري‬
‫‪ -‬عراقيل مرتبطة بالموارد البشرية‬
‫‪ -‬عراقيل مرتبطة بالموارد المادية‬
‫* خاتمة‬
‫• مقدمة‪:‬‬
‫إن التطور الذي عرفه المغرب في مسلسل الالمركزية منذ صدور أول ميثاق جماعي سنة ‪ 1976‬م وصوال‬ ‫•‬
‫إلى صدور القوانين التنظيمي للجماعات الترابية؛ جعل من هذه االخيرة فاعال أساسيا على مستوى التنمية‬
‫الترابية‪.‬‬
‫الجماعات الترابية لم تعد كما كان عليه الحال في بداية االمر‪ ،‬مجرد هيئات ادارية لها وجود قانوني او‬ ‫•‬
‫مؤسساتي فحسب بل أصبحت باإلضافة الى ذلك كيانا ترابيا يفرض وجوده بموجب االختصاصات الموكولة‬
‫له كما أنها أصبحت تلعب أدوارا أكثر أهمية تمتد لتشمل المجاالت التنموية االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪.‬‬
‫لتمكين الجماعات الترابية من لعب الدور التنموي المنوط بها على أحسن وجه‪ ،‬البد من توفر مجموعة‬ ‫•‬
‫الشروط و الوسائل من بينها االمكانات المادية و على رأسها الممتلكات العقارية التي تشكل الوعاء االساسي‬
‫الستيعاب المشاريع التنموية‪.‬‬
‫تشكل عقارات للدولة (الملك الخاص) أحد أهم الموارد التي من شأنها المساهمة في تكوين الرصيد العقاري‬ ‫•‬
‫للجماعة الترابية بهدف انجاز المشاريع التنموية و المرافق العمومية‪.‬‬
‫كيف يمكن تعبئة عقارات الدولة (الملك الخاص) لفائدة الجماعات الترابية لتحقيق أهدافها التنموية؟ و ماهي‬
‫العراقيل التي تحول دون ذلك؟‬
‫نبدة عن االنظمة العقارية بالمغرب‬

‫اإلطار القانوني المنظم‬


‫للملكية العقارية بالمغرب‬
‫نظام مزدوج‬

‫عقارات غير محفظة‬ ‫عقارات محفظة أو في طور‬


‫التحفيظ‬

‫‪ -‬الفقه المالكي‬
‫‪ -‬ظ‪ 12/08/1913.‬كما تم تعديله و تتميمه‬
‫‪ -‬ق‪.‬ل‪.‬ع‬ ‫بالقانون‪07.14‬‬
‫‪ -‬مدونة احقوق العينية( ق‪)08.39.‬‬ ‫‪ -‬مدونة الحقوق العينية( ق‪)08.39.‬‬
‫‪-‬العرف‬
‫األنظمة العقارية المتميزة (أنواع الملكية العقارية بالمغرب)‬

‫الدولة الحديثة و‬
‫تبني مؤسسات‬ ‫أسباب تاريخية و‬
‫قانونية و ادارية‬ ‫حضارية‬

‫الجماعات‬ ‫االحباس‬ ‫الجماعات الساللية‬


‫الترابية‬ ‫أمالك الدولة‬ ‫الكيش‬
‫‪---------‬‬ ‫( الجموع )‬
‫(العرف)‬
‫مدونة االحباس‬ ‫‪-----------‬‬
‫الملكية‬
‫الصادرة بتاريخ‬ ‫‪ -‬ق‪ 17.62.‬الذي‬ ‫الخاصة‬
‫ملك‬ ‫الملك العمومي‬ ‫‪23/02/2010‬‬ ‫نسخ و أعاد‬
‫ملك خاص‬ ‫الملك‬ ‫صياغة‬
‫عمومي‬ ‫الخاص‬ ‫‪----------‬‬ ‫ظ‪27/04/1919.‬‬
‫‪ -‬ظ‪01/07/1914.‬‬ ‫المتعلق بالوصاية‬
‫المحدد للملك الغام ) وزارة‬ ‫‪ -‬ق‪17.63 .‬‬
‫التجهيز و النقل)‬ ‫المتعلق بالتحديد‬
‫‪ -‬ق‪( 13.33 .‬الملدة‪)3‬‬ ‫االداري الراضي‬
‫المناجم و المعدن‬ ‫الجموع‬
‫الملك الخاص‬ ‫الملك الغابوي‬
‫غير الغابوي‬ ‫‪---------‬‬ ‫‪ -‬ق‪ 15.36 .‬المتعلق‬
‫بالماء‬
‫ظ‪10/10/1917.‬‬
‫الفصل األول‪:‬الملك الخاص للدولة‬
‫الملك الخاص للدولة يتكون من مجموع العقارات و المنقوالت التي تملكها الدولة و سنخصص هذا العرض‬
‫لالمالك العقارية الخاصة للدولة غير الغابوية‬
‫المبحث األول‪:‬مفهوم الملك الخاص للدولة ( غير الغابوي)‬
‫‪-1‬التعريف‪:‬‬
‫يقصد بالملك الخاص للدولة جميع األمالك التي تملكها الدولة دون أن تكون مخصصة للعموم ‪ ،‬أي بعبارة أخرى‬
‫جميع األمالك التي ال تدخل في األمالك العمومية‪ .‬و بالتالي فان للدولة على أمالكها الخاصة جميع الحقوق المتصلة‬
‫بحق الملكية (سلطة االستغالل‪ ،‬سلطة االستعمال و سلطة التصرف) أي نفس الحقوق المترتبة لالفراد على‬
‫ممتلكاتهم الخاصة‪.‬‬
‫و على خالف الملك العمومي فان الملك الخاص للدولة اليتمتع بأي نظام امتيازي‪ ،‬أي أنها قابلة للتفويت و الحجز‪.‬‬
‫كما يمكن أن تكون موضوع ارتفاقات و تحمالت عقارية و حقوق عينية تثقل حق الملكية‪.‬‬
‫و تتكون األمالك العقارية للدولة أساسا من أراضي عارية ‪ ،‬حضرية أو قروية‪ ،‬بنايات‪ ،‬أراضي فالحية أوقابلة‬
‫للفالحة‪ ،‬و حقوق عينية عقارية‪...‬‬
‫و اذا كان ملك الدولة الخاص يندرج فيه كذلك الملك الغابوي فإن هذا األخير أضفى عليه المشرع بعض‬
‫الخصوصيات جعلته يتمتع بنظام قانوني خاص به‪.‬‬
‫‪-2‬اإلطار القانوني و التنظيمي‪:‬‬
‫على خالف الملك العمومي و الملك الغابوي أو الحبسي‪ ،‬فان المشرع لم يضع نصا قانونيا خاصا بالملك الخاص للدولة وانما تخضع في‬
‫تسييرها لمجموعة من النصوص القانونية أهمها‪:‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 995-07-2‬صادر في ‪ 23‬من شوال ‪ 23( 1429‬أكتوبر ‪ )2008‬بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة االقتصاد والمالية كما تم‬ ‫‪-‬‬
‫تغييره و تتميمه بالمرسوم رقم ‪ 2.18.905‬الصادر بتاريخ ‪ 19‬شتنبر ‪ ( 2019‬خصوصا المادة ‪.)13‬‬
‫المرسوم الملكي بسن نظام عام للمحاسبة العمومية رقم ‪ 330.66‬بتاريخ ‪ 21‬أبريل ‪ 1967‬كما وقع تغييره و تتميمه خصوصا الفصلين‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 82‬و ‪.83‬‬
‫ظهير ‪ 06‬غشت ‪ 1915‬بشأن المرافعات المتعلقة باالمالك الخاصة بالدولة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ظهير ‪ 3‬يناير ‪ 1916‬المتعلق بالتحديد االداري ألمالك الدولة الخاصة‬
‫‪ -‬قانون االلتزامات و العقود‬
‫‪ -‬مدونة الحقوق العينية ق‪39.08 .‬‬
‫‪ -‬ظهير ‪ 2‬مارس ‪ 1973‬بنقل الى الدولة ملكية العقارات الفالحية أو القابلة للفالحة التي يملكها أشخاص ذاتيون أجانب أو أشخاص معنويون‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 2-83-659‬بتاريخ ‪ 18‬غشت ‪ 1987‬الذي يرخص بتفويت المساكن المخزنية لمن يشغلها من الموظفين كما وقع تعديله و‬
‫تتميمه‬
‫الظظهير الشريف ‪ 1-72-277‬بتاريخ ‪ 29‬دجنبر ‪ 1972‬المتعلق بعملية االصالح الزراعي‬ ‫‪-‬‬
‫و نصوص أخرى‬
‫‪-3‬الجهة المكلفة بتسييراالمالك الخاصة للدولة‬
‫تشرف وزارة االقتصاد و المالية و اصالح االدارة من خالل مديرية أمالك الدولة على‬
‫تسيير الملك الخاص للدولة و ذلك بناء على المرسوم رقم ‪ 995-07-2‬الصادر في ‪ 23‬من‬
‫شوال ‪ 23( 1429‬أكتوبر ‪ )2008‬بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة االقتصاد والمالية كما‬
‫تم تغييره و تتميمه بالمرسوم رقم ‪ 2.18.905‬الصادر بتاريخ ‪ 19‬شتنبر ‪( 2019‬‬
‫خصوصا المادة ‪.)13‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ادارة الملك الخاص للدولة‬
‫تتلخص مختلف العمليات المرتبطة بتسيير و ادارة أمالك الدولة الخاصة في ثالث محاور أساسية وهي‪ :‬تكوين الرصيد‬
‫العقاري للدولة و توفير الحماية له ثم تدبيره و التصرف فيه‪.‬‬
‫‪ -1‬تكوين الرصيد العقاري للدولة‬
‫يمكن تصنيف أليات تملك الدولة لعقاراتها الخاصة الى صنفين اثنين‪:‬‬
‫أ‪ /‬التملك بالمقابل‪ :‬اقتناء عقارات من أجل انجاز مشاريع ذات منفعة عامة‬
‫‪-‬‬
‫بالتراضي طبقا لقانون االلتزامات و العقود‬
‫‪ -‬عن طريق نزع الملكية من أجل المنفعة العامة طبقا للقانون رقم ‪7.81‬‬
‫التركات الشاغرة‬ ‫ب‪ /‬التملك بالمجان‪- :‬‬
‫‪-‬‬
‫الهبات‬
‫‪ -‬االستخراج من الملك العام و الضم الى الملك الخاص‬
‫‪ -‬المصادرات‬
‫‪ -‬العقارات التي المالك لها ( الفصل ‪ 222‬من مدونة الحقوق العينية)‬
‫‪ -‬األراضي المسترجعة طبقا لظهير‪ 26/09/1963‬و ظهير ‪02/03/1973‬‬
‫‪ -2‬تصفية الوضعية القانونية ألمالك الدولة و حمايتها‬
‫تحصين حق الملكية للدولة من خالل اخضاع عقاراتها لنظام التحفيظ العقاري‬ ‫‪-‬‬
‫الدفاع عن حقوق الدولة على عقاراتها من خالل تفعيل المساطر القانونية و القضائية‬ ‫‪-‬‬
‫الالزمة‬
‫‪ -3‬تدبير أمالك الدولة‪:‬‬
‫التخصيص لفائدة االدارات النجاز مصالح مرافق عمومية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الكراء‬
‫‪ -‬التفويت بالمقابل أو بالمجان وفقا للمساطر الجاري بها العمل‬
‫• * الفصل الثاني‪ :‬تملك الجماعة الترابية لعقارات الدولة ( الملك الخاص)‬
‫استنادا الى االختصاصات الممنوحة لها والمنصوص عليه في الدستور والقوانين التنظيمية‪ ،‬أصبحت‬ ‫•‬
‫الجماعات الترابية فاعل تنموي مهم الشيء الذي يتطلب توفر مجموعة من العناصر‪ ،‬أهمها الموارد البشرية‬
‫ثم االمكانيات المادية و على رأسها الممتلكات العقارية لتمكينها من ممارسة اختصاصاتها نظرا لكونها مصدر‬
‫كبير لتنمية موارد الذاتية وركيزة أساسية إلنجاز المشاريع التنموية‪،‬‬
‫الجهة والعمالة او اإلقليم و الجماعات تتمتع بنفس االختصاصات المتعلقة بتدبير امالكها العامة والخاصة‬ ‫•‬
‫المبحث األول‪ :‬طرق تملك الجماعة الترابية لعقارات تابعة للملك‬
‫الخاص للدولة‬
‫تنص القوانين التنظيمية لكل من الجهات (المادة ‪ )222‬و العماالت و االقاليم ( المادة‪ )200‬و الجماعات (‪)209‬‬
‫على أنه‪ ....":‬يمكن للدولة ان تفوت للعمالة او اإلقليم او تضع رهن اشارتها امالكا عقارية لتمكينها من ممارسة‬
‫اختصاصاتها المخولة لها ‪ " ...‬و يمكن للجماعة الترابية أن تتملك عقارات في الملك الخاص للدولة بالطرق‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬سلوك مسطرة االقتناء‪:‬‬
‫•االقتناء بالمجان‪:‬‬
‫يرخص الظهير الشريف الصادر في ‪ 7‬شتنبر ‪ 1963‬للدولة (الملك الخاص) في أن تبيع بالمجان للجماعات القطع‬ ‫‪-‬‬
‫االرضية الضرورية لبناء مقراتها االدارية في حدود مساحة ‪2500‬م‪²‬‬
‫بموجب الظهيرين الصدرين على التوالي بتاريخ ( ظ‪ 19/10/1921 .‬و ‪ 14/04/1954‬تم التخلي بالمجان لفائدة‬ ‫‪-‬‬
‫الجماعات عن العقارات التابعة للملك الخاص للدولة المخصصة للمرافق العمومية ذات الطابع البلدي قصد تكوين‬
‫ادماجها ضمن ملكها الخاص أو العمومي و تكوين رصيدها العقاري‪.‬‬
‫الترتيب أو االدراج في الملك العام الجماعي‬ ‫‪-‬‬
‫•االقتناء بالمقابل‪:‬‬
‫باعتبارها شخص من أشخاص القانون العام يمكن للجماعة الترابية مباشرة مسطرة االقتناء عن‬ ‫‪-‬‬
‫طريق نزع الملكية طبقا للقانون ‪( 81.7‬الفصل ‪ )3‬مع االشارة الى أنه يستنتج من الفصل ‪ 4‬من نفس‬
‫القانون أنه ليس هناك مانع قانوني من نزع عقارات الدولة (الملك الخاص)‪.‬‬
‫كما يمكن للجماعة الترابية اللجوء الى االقتناء بالتراضي وفقا للمسطرة المعمول بها ( مداوالت‬ ‫‪-‬‬
‫المجلس – تحديد الثمن – رصد االعتمادات – استصدار النص اآلذن بالعملية – ابرام العقد)‬
‫‪ -2‬اكتساب الملكية عن طريق ممارسة الجماعة اختصاصاتها في مجال التعمير‬
‫التصاميم العمرانية و قرارات التصفيف و تخطيط حدود الطرق العامة‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬وثائق التعمير ‪ :‬تعتبر وثائق التعمير (مخطط توجيه التهيئة العمرانية‪ ،‬تصميم التنطيق‪،‬تصميم‬
‫التهية العمرانية ) االطار القانوني للتخطيط ‪:‬العمراني التوقعي و االداة االساسية الستغالل‬
‫االراضي وضمان استعمالها على المدى القريب و البعيد حيث تهدف الى ضبط و تحديد و تقنين‬
‫مختلف االستعماالت على المستويين المكاني والزماني‪.‬‬
‫قرارات التصفيف و تخطيط حدود الطرق العامة‪ :‬آلية قانونية تمكن رئيس المجلس الجماعي من‬ ‫‪-‬‬
‫اتخاد قرارات إحداث طرق جماعية أو ساحات أو مواقف السيارات أو تغيير تخطيطها أو‬
‫عرضها أو حذفها كليا أو جزئيا‪.‬‬
‫يعتبر تخصيص بعض عقارات الدولة (الملك الخاص) في وثائق التعمير ( تصميم التهيئة‪)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫للمصلحة و االستعمال العمومي وكذا قرارات التصفيف و تخطيط حدود الطرق العامة اقرارا و‬
‫تصريحا بتغيير الطبيعة القانونية لهذه العقارات لتصبح تابعة للمك العمومي الجماعي ( الطرقات‪،‬‬
‫الساحات العمومية‪ ،‬مواقف السيارات‪ ،‬الساحات الخضراء‪)...‬‬
‫فبالرجوع الى القانون ‪ 12-90‬المتعلق بالتعمير الصادر في ‪ 17/06/1992‬نجد أن بعض وثائق التعمير تضفي على بعض العمليات و التجهيزات‬
‫المضمنة بها صبغة المنفعة العامة‪ ،‬اذ ينص الفصل ‪ 34‬منه على أن قرارات تخطيط حدود الطرق العامة التي تتخذها السلطة الجماعية تعتبر بمثابة‬
‫اعالن بان المنفعة العامة تقضي بانجاز العمليات المنصوص عليها فيها‪ .‬كما ينص الفصل ‪ 28‬من نفس القانون على أن النص القاضي بالموافقة على‬
‫تصميم التهيئة يعتبر بمثابة اعالن للمنفعة العامة فيما يتعلق بالعمليات الالزمة النجاز التجهيزات المنصوص عليها في البنود ‪ 3‬و ‪ 4‬و ‪ 5‬و ‪ 6‬و ‪12‬‬
‫من المادة ‪ 19‬من هذا القانون و هي ‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -3‬حدود الطرق (المسالك و الساحات و مواقف السيارات) الواجب الحفاظ عليها أو تغييرها أو احداثها‬
‫‪ -4 -‬حدود المساحاتالخضراءالعامة(االماكن المشجرةو الحدائق و البساتين) و مياديين االلعاب و المساحات المباحةالمختلفة كالمساحات المخصصة‬
‫للتظاهرات الثقافية و الفلكلورية الواجب الحفاظ عليها أو تغييرها أو احداثها‬
‫‪ -5‬حدود المساحات المخصصةللنشاطات الرياضية الواجب احداثها وفق احكام المادة‪ 61‬من القانون رقم ‪ 6-87‬المتعلق بالتربية البدنية و الرياضة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ....‬و حدود المساحات المخصصة للنشاطات الريضية الواجب الحفاظ عليها أو تغييرها‬
‫‪ -6‬المواقع المخصصةللتجهيزات العامة كتجهيزات السكك الحديدية و توابعها و التجهيزات الصحية و الثقافية و التعليمية و المباني االدارية و المساجد‬ ‫‪-‬‬
‫و المقابر‬
‫‪ -12‬دوائر القطاعات الواجب اعادة هيكلتها أو تجديده‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التجزئات العمرانية المنجزة من طرف الدولة‪:‬‬ ‫•‬
‫طبقا لمقتضيات المادة ‪ 29‬من القانون ‪ 90-25‬يتم الحاق الطرقات و التجهيزات و بالقطع المخصصة لالستعمال العمومي بالملك العام‬
‫للجماعة‬
‫* مالحظة‪ :‬الوضع رهن االشارة‪ :‬وضع عقار تابع للملك الخاص للدولة رهن إشارة جماعة ترابية او مؤسسة عمومية او جمعية معترف لها بصفة المنفعة‬
‫العامة يقصد به تسليمه لها ماديا و السماح لها باستغالله بهدف استعماله لمصالح عمومية‪ ،‬وذلك بالمجان ولمدة معينة‬
‫يحددها الطرفان وتبقى العقارات في ملكية الدولة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬العراقيل التي تحول دون تملك الجماعة الترابية لعقارات الملك الخاص للدولة‬
‫تشكل عقارات الدولة (الملك الخاص) مصدرا مهما لتكوين الرصيد العقاري العام و الخاص للجماعة الترابية لتمكينها‬
‫من إلنجاز المشاريع التنموية العمومية‪ .‬غير أن الجماعات الترابية ال تستفيد من عقارات الدولة الملك الخاص بالشكل‬
‫االمثل لعدة أسباب يمكن تلخيصها في أسباب قانونية و مسطرية و أسباب مرتبطة باالمكانات المادية و البشرية‬
‫‪ /1‬العراقيل المرتبطة باالطار المسطري و القانوني ‪:‬‬
‫* الجانب المسطري‪:‬‬
‫‪ -‬ازدواجية المسطرة‪ :‬المسطرة المتبعة من طرف وزارة المالية لتفويت عقارات الدولة تتشابه في مجموعة من‬
‫المراحل مع المسطرة المتبعة من طرف الجماعة القتناء العقارات ( الخبرة لتحديد الثمن‪ +‬استصدار النص‬
‫اآلذن بعملية البيع أو الشراء‪ +‬المشكل المرتبط بالمحاسبة العمومية و الذي يطرحه أدء الثمن و ابرام عقد البيع)‬
‫تداخل الجانب السياسي مع الجانب السطري ‪ :‬مداوالت المجلس التخاذ القرار ‪ +‬المصادقة على الثمن ‪+‬‬ ‫‪-‬‬
‫مقررات التخطيط‪)..‬‬
‫طول المسطرتين‬ ‫‪-‬‬
‫* الجانب القانوني‪:‬‬
‫تنص القوانين التنظيمة لكل من الجهات (المادة ‪ )222‬و العماالت و االقاليم ( المادة‪ )200‬و الجماعات (‪)209‬‬
‫على ‪....." :‬يحدد نظام األمالك العقارية ل(الجهة‪ -‬العمالة أواالقليم‪ -‬الجماعة) و القواعد المطبقة عليها بموجب‬
‫قانون طبقا الحكام الفصل ‪ 71‬من الدستور"‪ .‬غير أنه لحد اآلن لم تصدر بعد هذه القوانين‪ .‬و بالتالي فان تدبير‬
‫الممتلكات الجماعية يبق خاضعا للنصوص القانونية السابق و التي تتسم بقدمها و تعددها و افتقارها للدقة و‬
‫التحديد‪,‬‬
‫‪ -‬يتسم النظام القانوني لألمالك الجماعية بتعدد النصوص التشريعية و التنظيمية المكونة له الشيء الذي قد يكون‬
‫سببا من أسباب إعاقة حسن التدبير والتسيير في هذا القطاع نظرا ألن التعدد يحمل في طياته االختالف‬
‫والتضارب‪.‬‬
‫النصوص القانونية و التنظيمة الخاصة باالمالك الجماعية صدرت خالل فترة الحماية و بالتالي أصبحت ال‬ ‫‪-‬‬
‫تواكب تطور النظام الالمركزي الحالي‪.‬‬
‫أن غالبية اعضاء المجالس الترابية تجهل هذه النصوص القانونية أو تتجاهلها‪ ،‬وذلك بسبب قدمها في الزمن‬ ‫‪-‬‬
‫بحيث أن مجملها يعود إلى عهد الحماية من ناحية‪ ،‬أو لصعوبة التعامل معها وفهمها من ناحية ثانية‬
‫‪/2‬ضعف االمكانات‪:‬‬ ‫•‬
‫من الطبيعي أنه النجاز و انجاح عمل ما‪ ،‬البد من رصد االمكانيات المادية و البشرية‬
‫الالزمة مع ضرورة توفر ارادة حقيقية لذلك‪.‬‬
‫االمكانات المادية‪:‬‬ ‫•‬
‫ضبط و تسوية الوضعيتين المادية و القانونية لالمالك العمومية للجماعة الترابية يستلزم‬ ‫‪-‬‬
‫توفير مجموعة من الو سائل المادية و اللوجيستيكية ( أشغال طبوغرافية‪ ،‬تصاميم‪،‬‬
‫خرائط‪ )....،‬الشيء الذي يستلزم رصد اعتمادات مهمة ‪.‬‬
‫معظم الجماعات الترابية ال تخصص اعتمادات لهاذا الورش اما بسبب محدودية مواردها‬ ‫‪-‬‬
‫المادية أو لعدم جعله ضمن أولوياتها‪.‬‬
‫*الموارد البشرية‪:‬‬
‫قلة العنصر البشري ذي التكوين العقاري و الطبوغرافي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ضعف التكوين المستمر‬
‫• خاتمة‪:‬‬
‫• اذا كان النظام الالمركزي والتنظيم الجماعي بالمغرب قد تطور وقطع أشواطا مهمة‬
‫في مساره نحو تحقيق الديمقراطية المحلية‪ ،‬من خالل مجموعة من النصوص القانونية‬
‫المنظمة لبعض الجوانب المتعلقة بسير الحياة الجماعية‪ ،‬فإن الجانب الذي يهم‬
‫الممتلكات الجماعية لم يشمله هذا التطور وبقي خاضعا لنصوص قانونية يرجع‬
‫تاريخها إلى عهد الحماية‪ .‬وإن عدم تحسين هذه القوانين لكي تكون مسايرة‬
‫لالختصاصات التي خولها المشرع للجماعات الترابية بشكل يمكنها من تعبئة عقارات‬
‫الدولة (الملك الخاص) الستعمالها كمرافق عمومية سيأثر سلبا على الدور التنموي‬
‫المنوط بها‪.‬‬

You might also like