‫مقياس مدخل إلى األرطفونيا‬

‫‪ )1‬مفهوم األرطفونيا‪.‬‬

‫‪ )2‬تاريخ وأصول األرطفونيا‪.‬‬

‫‪ )3‬تخصصات األرطفونيا‪.‬‬

‫‪ )4‬عالقة األرطفونيا بالعلوم األخرى‪.‬‬

‫‪ )5‬دور األرطفونيا وشروط الممارسة‪.‬‬

‫‪ )6‬ميادين ومجاالت األرطفونيا‪.‬‬

‫‪ )7‬أدوات الكشف والتشخيص في األرطفونيا‪.‬‬

‫‪ )8‬الكفالة األرطفونية‪.‬‬

‫‪ )9‬الوقاية من االضطرابات اللغوية (لماذا الوقاية؟ دور المختص األرطفوني في الوقاية‬

‫ومع من يتعامل األرطفوني)‪.‬‬
 ‫تخصصات األرطفونيا‪:‬‬

‫توجد أربع اختصاصات في األرطفونيا وهي‪:‬‬

‫‪/1‬علم النفس العصبي (‪ : )Neuropsychologie‬يتم في هذا التخصص التعرف على‬

‫الجهاز العصبي من الناحيتين التشريحية والوظيفية وكذا مختلف اإلصابات واالضطرابات‬
‫التي تمس والتي لها انعكاسات وتأثيرعلى لغة المصاب‪ ،‬كإصابة الفص الجبهي التي تؤثر‬
‫على الصورة الحركية للغة‪ ،‬وكذا مرض الزهايمر و باركنسون أين يواجه المريض‬
‫صعوبات كبيرة في التسمية و فهم الكالم و الكتابة‪.‬‬

‫‪/2‬اضطرابات النطق واللغة (‪ :)trouble de la parole et du langage‬يتم في هذا‬

‫التخصص التعرف على اللغة في الحاالت المرضية اين تتم دراسة اضطرابات‬
‫اللغة بنوعيها الشفوية والمكتوبة ومن أهم االضطرابات التي تدرس في هذا التخصص‪:‬‬
‫عسر القراءة والكتابة‪ ،‬تأخر الكالم وتأخر اللغة واضطرابات النطق‪.‬‬

‫‪/3‬الصمم (‪ :)surdité‬يهتم بدراسة االعاقات السمعية الخفيفة والعميقة كما يعمل على‬
‫كشف حاالت اضطرابات السمع و تشخيصها والتكفل بها‪ .‬كما يتعرف عل تقنيات العالج‬
‫والتجهيزات المختلفة كالزرع القوقعي وعلى القراءة الشفوية ولغة االشارة‪.‬‬

‫‪/4‬فحص األصوات (‪ :)Phoniatrie‬يعنى هذا التخصص بدراسة الصوت ‪،‬خصائصه‬

‫واضطراباته والتعرف على مختلف تقنيات إعادة تربية الصوت والتكفل بالحاالت التي‬
‫تعاني من اضطرابات على مستوى الصوت ومن أهم االضطرابات التي يلم بها أصحاب‬
‫هذا التخصص البحة الصوتية(‪ )dysphonie‬وحاالت فقدان الصوت (‪.)aphonie‬‬
 ‫عالقة األرطفونيا بالعلوم األخرى‪:‬‬

‫تعد األرطوفونيا نقطة التــقاء بين تخصصات علمية عريقة مما يجعلها تخصصا محوريا‬
‫‪.‬ومن بين العلوم التي لها عالقة وطيدة باالرطوفونيا‪:‬‬

‫‪ /1‬الطب‪:‬‬

‫يعد الطب من اكثر العلوم التي تنهل منها األرطفونيا ‪ .‬ال سيما أنها في بعض البلدان‬
‫األخرى تعد من العلوم الشبه الطبية ‪.‬‬

‫فاألخصائي في مجال األرطفونيا يأخذ تكوينا متكامال في العديد من المجاالت ‪ ،‬و عليه‬
‫يجب أن يكون ملما بالعديد من المع ارف في العلوم الطبية ؛ فعلم التشريح يقدم لنا نظرة‬
‫شاملة على مكونات كل األجهزة التي تتدخل في انتاج اللغة ‪ ،‬في حين تعطينا الفيزيولوجيا‬
‫كل المعلومات الالزمة عن آلية عمل هاته األجهزة و دور كل جزء منها ؛ فالتعرف على‬
‫الجهاز السمعي الذي يفيدنا في دراسة الصمم و اإلعاقات السمعية ‪ .‬و كذا وظائف‬
‫الفصوص الدماغية التي تشرح لنا مختلف األعراض في الحبسة ‪.‬و الحنجرة التي تعد عضو‬
‫تصويت و األحبال الصوتية التي تشرح لنا عملية التصويت و اضطرابات الصوت و كذا‬
‫مختلف وضعيات اللسان التي توضح لنا عمليات النطق و اإلضطرابات النطقية ‪...‬الخ ‪.‬‬

‫كما أن الطب أيضا يعرفنا على األمراض التي تصيب هذه األجهزة و تأثيرها على اللغة ‪.‬‬

‫‪ /2‬علم النفس ‪:‬‬

‫تعد اللغة سلوك و عملية معرفية تؤثر و تتأثر بالجانب النفسي ‪ ،‬لذا نحن بحاجة للكثير من‬
‫المعطيات التي يوفرها لنا علم النفس بمختلف اختصاصاته ؛ فعلم النفس اللغوي يوضح لنا‬
‫مختلف السيرورات و السياقات النفسية التي تتحكم في التعبير و الفهم اللغويين ‪.‬‬

‫و بما أن اللغة أيضا عملية نفسية تجمع بين ما هو لغوي و ما هو عقلي (التفكير ) فنحن‬
‫بحاجة لعلم ا لنفس المعرفي ليقدم لنا المعلومات الكافية حول العمليات التي تحدث أثناء‬
‫النشاط اللغوي‬
‫باالظافة إلى أن األرطفونيا في الجزائر هي فرع من فروع علم النفس فهي تعتمد في كثير‬
‫من األحيان على علم النفس ومعطياته سواء كان ذلك على مستوى التنظير(الجديد من‬
‫النظريات واألفكار) أو على مستوى التطبيق (أدوات البحث وطرق الكفالة والعالج) وهذا‬
‫بمراعاة عدة معطيات كالفروق الفردية ‪ ،‬الوسط االجتماعي‪ ،‬و درجة وعي اآلباء بهذا‬
‫االضطراب‪.‬‬

‫‪/3‬علم االجتماع‪:‬‬

‫معرفة دقيقة وبالوسط‬ ‫تعتمد الكفالة االرطفونية الفعالة على التعرف على الحالة‬
‫االجتماعي والثقافي واالقتصادي الذي تعيش فيه وعلى ضوئها تتحدد إستراتيجيات التكفل‬
‫‪،‬كما يستعين األخصائي االرطفوني بالعائلة والمدرسة بشكل رئيس وهما مؤسستان‬
‫اجتماعيتان لجمع المعلومات حول الحالة والمساعدة في الكشف المبكر وكذا لتطبيق الكفالة‬
‫األرطفونية‪ ،‬أي أنهما يساهمان في عالج الطفل‪.‬‬

‫‪/4‬اللسانيات‪:‬‬

‫ترتبط االرطفونيا ارتباطا وثيقا باللسانيات باعتبارها الدراسة العلمية للسان البشري نجد‬
‫الصوتيات العامة وصفية تصنيفية تهتم باألصوات من الناحية الفيزيائية دون االهتمام‬
‫بوظيفتها في لغة معينة ففي حالة اضطرابات النطق ال بد من إيضاح الطريقة التي بنطق بها‬
‫عنده‪.‬‬ ‫النطق‬ ‫اضطرابات‬ ‫تكمن‬ ‫أين‬ ‫ومعرفة‬ ‫اللغة‬ ‫أصوات‬ ‫المريض‬
‫والفنولوجيا وظيفية تهتم بدراسة أنساق أصوات اللغة الطبيعية ووظيفتها داخل أنساق‬
‫االتصال اللغوي أي تنظر في وظيفة األصوات في لغة واحدة أو عدة لغات‪ .‬وتعتمد‬
‫األرطفونيا على الفونولوجيا مثال لما نواجه حالة تأخر في الكالم فيتطلب االمر حينئذ إجراء‬
‫حوصلة فونولوجية‬
 ‫‪/5‬البيداغوجيا‪:‬‬

‫وهي علم تدريس المادة التربوية ويبدو دور األرطفونيا كبيرا في المجال البيداغوجي خاصة‬
‫عند األطفال الذين يعانون من مشكالت في اكتساب وتعلم اللغة المنطوقة والمكتوبة‪ ،‬حيث‬
‫والحساب وتقديم‬ ‫يقوم األرطفوني بتشخيص أسباب حاالت عسر القراءة و الكتابة‬
‫استراتيجيات وبرامج خاصة للتكفل بهؤالء التالميذ ومساعدتهم على االكتساب والتعلم‪.‬‬
 ‫دور األرطفونيا وشروط الممارسة‪:‬‬

‫بالرغم من أن االرطفونيا علم فتي إلى أنها تمكنت من أن تأخذ مكانتها بين العلوم‬
‫األخرى‪،‬وبفضل الجهود المتكاثفة للعديد من الباحثين تم التوصل إلى العديد من التقنيات‬
‫الجديدة سواء في الكشف او التكفل باالضطرابات اللغوية‪ .‬مما يفيد الممارسين في عملهم‬
‫ويتوقف هذا على كيفية ممارسة هذه المهنة التي تتطلب جهودا كبيرة وإخالصا لميدان‬
‫االضطرابات اللغوية دون أن يتعدى ذلك إلى ميادين أخرى فلكل اختصاصه‪ ،‬حيث يعمل‬
‫األرطفوني على إعادة تربية الصوت والكالم واللغة ويتدخل في الميدان العالجي والوقائي‬
‫ويهتم باألطفال والمرا هقين والراشدين وحتى المسنين الذين يعانون من أي اضطراب في‬
‫االتصال وقد يكون عمل األرطفوني بصفة فردية أو جماعية ‪.‬‬

‫مع من يتعاون المختص االرطفوني؟‬

‫هناك فريق عمل متعدد االختصاصات يمكن للمختص االرطفوني أن يعمل معه في إطارا‬
‫تقييم وتشخيص االضطرابات اللغوية ومن بين المختصين اللذين يمكن أن يتعامل ويتعاون‬
‫المختص معهم ‪:‬‬

‫*المعلم‬

‫* الطبيب ‪ :‬طبيب االعصاب ‪ ،‬طبيب االطفال‪ ،‬طبيب االذن االنف والحنجرة‪،‬طبيب‬

‫االمراض العقلية‪ ،‬المؤهل الحركي الوظيفي‬

‫*المختص النفسي‬

‫األوضاع المهنية التي تمارس بها االرطفونيا‪:‬‬

‫يمكن للمختص االرطفوني أن يمارس مهامه في عدة مجاالت منها ‪:‬‬

‫• في مجال التربية ‪ :‬تشمل مرحلة ما قبل التمدرس (الروضة) والتمدرس‪ ،‬حيث نجده في‬
‫المدارس وبعض مراكز التأهيل الخاصة كمراكز المعاقين ذهنيا ومراكز االطفال الصم‬
‫ودور العجزة‪...‬‬
‫• في مجال الصحة ‪:‬على مستوى مختلف المصالح االستشفائية وفي مراكز التأهيل‬
‫الحركي‪...‬‬
‫• في مجال المهن الحرة ‪:‬وذلك بفتحه لعيادة خاصة بالفحص‬

‫شروط الممارسة االرطفونية‪:‬‬

‫يمكن تلخيص بعض شروط الممارسة االرطفونية فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أال يخرج عمل األرطفوني عن نطاق التشخيص الوقائي وإعادة التربية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أن يأخذ بعين االعتبار استشارة الطبيب والمختص النفساني في حاالت معينة وأن ال‬
‫يكتب وصفة طبية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أال تتجاوز الجلسة الواحدة نصف ساعة إلى الساعة إال الربع من الوقت إال في حاالت‬
‫خاصة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬عدد الجلسات غالبا ال يتعدى الجلستين كل ثالثة أسابيع‬

‫ادوار األخصائي االرطفوني‪:‬‬

‫‪-1‬الكشف‪SCREENING:‬‬

‫‪-2‬التشخيص والتقييم‪DIAGNOSIS AND EVALUATION:‬‬

‫‪-3‬العالج‪THERAPY:‬‬

‫‪-4‬االرشاد‪COUNSELING:‬‬

‫‪-5‬االستشارة‪CONSULTATION:‬‬
 ‫ميادين ومجاالت األرطفونيا‪:‬‬

‫تتمثل مجاالت اهتمام وميادين االرطفونيا في البحث في جميع االضطرابات اللغوية‬

‫واضطرابات التواصل بانواعها ايا كانت االسباب او االعراض ويمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫اضطرابات اللغة الشفهية التي تضم كل من‪:‬‬

‫االضطرابات النطقية بنوعيها الوظيفية أو العضوية خلقية كانت او مكتسبة‪.‬‬

‫تأخر الكالم‪.‬‬

‫تأخر اللغة بنوعيه ‪ -‬تأخر بسيط وتأخر النمو اللغوي(الديسفازيا)‪.‬‬

‫اضطرابات مجرى الكالم المتمثل في التأتأة‪.‬‬

‫اضطرابات اللغة المكتوبة التي تشمل على‪:‬‬

‫عسر القراءة والكتابة‪.‬‬

‫عسر الحساب‪.‬‬

‫اضطرابا ت النحو الصرف‬

‫اضطرابات اللغة الناجمة عن االعاقة السمعية الخلقية والمكتسبة بمختلف أنواعها‪:‬‬

‫االعاقة السمعية االرسالية‪.‬‬

‫االعاقة السمعية االدراكية‪.‬‬

‫االعاقة السمعية المختلطة‪.‬‬

‫اضطرابات اللغة الناجمة عن إصابات عصبية دماغية التي يطلق عليها الحبسة عند الطفل‬
‫والراشد‪:‬‬

‫لدى الراشد تنقسم الى‪ :‬الحبسة الحركية والحبسة الحسية‬

‫عند الطفل تنقسم الى‪ :‬الحبسة الخلقية والحبسة المكتسبة‬

‫اضطرابات االنتاج الصوتي لدى الطفل والراشد‪ :‬تجهر الصوت لدى االطفال والبحة النفسية‬
‫أو استئصال الحنجرة لدى الراشد‪.‬‬

‫اضطرابات اللغة لدى المصابين باألمراض النفسية والنفس‪-‬حركية والعقلية‪ :‬االعاقة‬

‫الحركية الدماغية وعرض داون‪ ،‬التوحد‪...‬الخ‪.‬‬