‫‪kouay.nasser@gmail.

com‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ‪ 6‬ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ‪ 1443‬ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ 9‬ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ ‪2022‬‬ ‫‪äÉ```©HÉ````àe‬‬
‫ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ‪...‬‬

‫ﺧﱪﺍﺀ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺣﻠﻮﻻ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻭﲢﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻢ‪ :‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻜﻮﺍﻱ‬

‫ﺑﻌﺪ‪ ‬ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻧﺰﺍﺭ ﺑﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ‪،‬‬

‫ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺿﻴﺤﻪ‬
‫ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ‪،‬‬
‫ﺃﻥ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ‬
‫‪ 600‬ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻫﻮ ‪ 1000‬ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺄﺧﺮ‬
‫ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ‪،‬‬
‫ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﻨﺤﺎﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻨﺬ‬
‫ﻋﻘﻮﺩ‪ ،‬ﻗﺪﻡ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ‬
‫ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ‪ ،‬ﻭﺭﻗﻤﻨﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬ﻭﺗﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻛﺒﺪﻳﻞ‪...‬‬
‫ﻓﻲ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‪ ،‬ﺍﻟﺘﺄﻡ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﻐﺎﺭﺑﺔ‬
‫ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺨﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‬
‫ﻭﺍﻟــﻤــﻌــﺎﻫــﺪ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــﺎ‪ ،‬ﻗﻄﺎﻉ‬
‫ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﻴﻦ‬
‫ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ‪ ،‬ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﺣﻠﻮﻻ ﻧﺎﺟﻌﺔ ﻭﻣﺒﺘﻜﺮﺓ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ‬
‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻘﻴﺮﻱ‪ ،‬ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ‬
‫ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ‬
‫ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ‪ .‬ﻭﺷﺪﺩ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ«ﺍﻟﻌﻠﻢ«‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬
‫ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺗﺤﺲ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺲ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺸﻜﻞ ﻫﻴﻜﻠﻲ ﻣﻨﺬ‬
‫ﺳﻨﻮﺍﺕ‪.‬‬
‫ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ‪،‬‬
‫ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ‬ ‫ﹼ‬
‫ﺣﺪﻭﺩ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺪﻭﻝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺎﺳﻢ ﻣﻌﻬﺎ‬
‫ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﻮﻗﻊ‬
‫ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﻏﺮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﻴﻂ‬
‫ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﻭﺷﻤﺎﻻ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‪،‬‬
‫ﻭﻭﺩﻳﺎﻧﻬﺎ ﺗﻤﺮ ﺑﺠﺒﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻭﻧﻮﻩ ﺑﺎﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ‬
‫ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺿﻤﻨﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰﻫﺎ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻓﺮﺓ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻟﻸﻣﻄﺎﺭ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ‪.‬‬
‫ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺍﺳــﺔ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻟﺔ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺨﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎﹰ ﺃﻥ ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ‬ ‫ﻭﺑﻤﺎ ﹼ‬
‫ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ ،‬ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ‬ ‫ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬ﺗﺰﺧﺮ ﻭﻓﻖ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺑﺄﻃﺮ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪ ،‬ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﻣﻨﺬ‬
‫ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﺮ ﻧﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ‬ ‫ﺗﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ‪ ،2015‬ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻄﺮﺣﺎﻩ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪ :‬ﻧﺴﺒﺔ ‪ 70‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻘﺮ ﻣﺎﺋﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ‪ ‬ﺑﺸﺄﻧﻪ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻮﺿﻊ‪.‬‬ ‫ﹴ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺡ‬
‫ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺠﻢ ‪ 1,4‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻛﻢ ‪ 1000‬ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﺳﻨﻮﻳﺎ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ‬ ‫ﻭﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺑﻮﻋﺰﻳﺰ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ‪،‬‬ ‫ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‬ ‫ﻣﻜﻌﺐ‪ ،‬ﻭﻧﺴﺒﺔ ‪ 97,2‬ﻣﺎﺀ ﻣﺎﻟﺢ‪ ،‬ﻭ‪ 2,8‬ﻣﺎﺀ ﺣﻠﻮ‪.‬‬ ‫ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺭﺻﻴﺪﺍ ﺇﺿﺎﻓﻴﺎ‬ ‫ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ :‬ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ‪ 22‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻣﺘﺮ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ‬ ‫ﺑــﺪﻭﺭﻩ‪ ،‬ﺫﻛﺮ ﻋﻴﻤﺎﺩ ﺑﻮﻋﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻠﻔﺮﺷﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺳﻌﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ‬
‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻹﻃﻼﻕ ﺑﺮﺍﻣﺞ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻳﻮﻡ ‪ 26‬ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺘﻮﻳﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺫﻭﺑﺎﻥ‬
‫ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻠﺠﻴﺔ‪ .‬ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ‪» :‬ﺷﺢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ‬
‫ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻨﻬﺎ ‪ 18‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻛﻤﻴﺎﻩ ﺳﻄﺤﻴﺔ )ﺳﺪﻭﺩ– ﻣﺠﺎﻝ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ‪.‬‬ ‫ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ«‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻭﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺴﺪﻭﺩ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺨﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‬ ‫ﺑﺤﻴﺮﺍﺕ‪ -‬ﻭﺩﻳــﺎﻥ(‪ ،‬ﻭ‪ 4‬ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ‪ ،‬ﺑﺪﻟﻴﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻲ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ‬ ‫ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻤﻴﺎﻩ ﺟﻮﻓﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺫﺍﺗﻪ‪ ،‬ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ‬
‫ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺒﺪﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻉ‬
‫ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ :‬ﺗﺬﻫﺐ ﻧﺴﺒﺔ ‪ 90‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ‬ ‫ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ‪ 650‬ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻠﻮﺛﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻔﻲ‬
‫ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮﺍ‬ ‫ﺑﺘﺮﺷﻴﺤﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻐﺬﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ‪ ،‬ﻭ‪ 10‬ﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﻋﻼﺕ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭ‬ ‫ﺔ‪ :‬ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺨﺮﻳﺠﻲ‬ ‫ﺳﻨﻮﻳﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‬
‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﺳﻠﻤﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻛﻤﻴﺎﻩ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‪.‬‬ ‫ﺑــﺎﻟــﻨــﻈــﺮ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ‬ ‫ﻭﺭﻗﺔ ﺗﻌﺮﻳﻔﻴ‬ ‫ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ :‬ﻳﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ‪ 149‬ﺳﺪﺍﹰ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻧﺘﺎﺝ‬ ‫ﻧﻘﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ‬
‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍ‬ ‫ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ‬
‫ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﺴﻌﺔ ‪ 19,1‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ )ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻟﻔﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ‬ ‫ﺗــﺘــﻮﻗــﻊ ﺃﻥ ﻧــﺼــﻞ ﺇﻟــﻰ‬
‫ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ‬ ‫‪ 36,1‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺑﺴﻌﺔ ‪ 5‬ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ‪ .‬ﻣﺸﻜﻞ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ‬ ‫‪ 500‬ﻣــﺘــﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻓﻲ‬
‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻄﻤﻲ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ‪.‬‬ ‫ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺨﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻧــــﺪﺭﺓ ﺍﻟـــﺪﺭﺍﺳـــﺎﺕ‬ ‫ﺣﺪﻭﺩ ﺳﻨﺔ ‪ ،2040‬ﻟﻜﻦ‬
‫ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺣﻘﻖ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬ﻣﻔﺨﺮﺓ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻴﻦ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺑﻮﺍﻋﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺨﺮ‪ ،‬ﻭﻓﻖ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻭﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﺼﻞ ﺇﻟــﻰ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﻘﻴﺮﻱ‪ ،‬ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﺍﻟــﻔــﺮﺷــﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺳﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻫﻴﺌﺎﺕ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻳﺖ ﺳﺎﻟﻢ‪ ،‬ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺿﻤﻬﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ‬ ‫ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬ﺇﻥ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ‪ ،‬ﻭﻭﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﻭﺗـــﻄـــﺮﻕ ﺑــﻮﻋــﺰﻳــﺰ‪ ،‬ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﺭ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻣﻨﺬ ‪ 17‬ﺩﺟﻨﺒﺮ ‪ ،1977‬ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻳﻤﺜﻞ ﺑﺪﻳﻼ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻟﺜﻼﺛﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺐ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻠﻖ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ‬ ‫ﻣﺤﺎﻭﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ‬
‫ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻴﻴﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻌﺔ‪ ،‬ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺍﻵﻓـــــﺎﻕ‪ ،‬ﻭﻣــﺤــﻮﺭ ﻋﻦ‬
‫ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﻭﺯﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ .‬ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺇﻟــﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﻣﻦ ‪ 1000‬ﺇﻟﻰ ‪ 650‬ﻣﺘﺮ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ‬ ‫ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ‪ :‬ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺗﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ‪.‬‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ‪ ،‬ﺗﻀﻢ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓﺮﻭﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻴﻴﻦ ﻫﺎﺗﻪ ﻣﻜﻌﺐ ﻟﻜﻞ ﻧﺴﻤﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ‬
‫ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻳﺖ ﺳﺎﻟﻢ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺗﺪﺭﺱ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻭﻓﺴﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺫﺍﺗﻪ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺑﻌﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻜﺮﺭ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪ 2015‬ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ‪ ،‬ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺩﺭﺍﺳــﺎﺕ‬ ‫ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻷﻣــﻄــﺎﺭ ﺗﻜﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺃﺧـــﺮﻯ ﺇﻟــﻴــﻬــﺎ‪ ،‬ﻣــﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣــﺪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﺤﺔ ﻭﺧﻠﻖ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺷﺢ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺑﺒﻼﺩﻧﺎ‪،‬‬ ‫ﻟﻠﺴﺪﻭﺩ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﻴﻦ‪ ،‬ﺛﻢ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪﻟﺔ‪ ،‬ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﻳﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺣﻘﻴﻨﺘﻬﺎ‬
‫ﻭﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ )ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻲ ﺻﻴﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺊ ﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺃﺟﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻛﺘﻔﺎﺀ ﺫﺍﺗﻲ ﻣﺤﻠﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺼﺒﺢ ﺧﺰﺍﻧﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ‪،‬‬
‫ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻝ ﺍﻷﺣﻮﺍﺽ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻋﻼﺕ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﺮﻳﺠﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ(‪ ،‬ﻭﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ‬
‫ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻬﺶ ﻟﻠﻮﺳﻂ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ‪.‬‬
‫ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬ﺷﺪﺩ‬
‫ﻟـ«ﺍﻟﻌﻠﻢ«‪ ،‬ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻣﻬﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺸﻂ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓــﻲ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺨﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ‬ ‫ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟــﻤــﻌــﺎﻫــﺪ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ‬
‫ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﺣﻠﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬ﺣﻞ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻨﺔ ﻧﻬﺞ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻣــﻞﺀ ﺣﻘﻴﻨﺘﻬﺎ‬
‫ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬ﻭﻣــﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺳﻮﻯ ‪ 2‬ﻓﻲ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺭﻗﻤﻨﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺤﺪﺙ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺳــﺪﻭﺩ‪‬‬
‫‪-‬ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻵﻧﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻪ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺭﻏﻢ‬ ‫ﺗﻘﺪﺭ ﺣﻘﻴﻨﺘﻬﺎ ﺑﺼﻔﺮ ﻓﻲ‬
‫‪ -‬ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ؛‬ ‫ﺑﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻣﻦ ﺇﻟــﻰ ﺍﻥ ﻫــﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻏــﺮﺍﺭ ﺳﺪ‬
‫ﺗﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟــﺪﺭﺍﺳــﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟــﺘــﻮﺯﻳــﻊ )‪ 28‬ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺗﻀﻴﻊ ﺗﺤﺖ‬ ‫ﻣــﻦ ﺍﻟــﻤــﺼــﺪﺭ ﺍﻟــﻤــﺎﺋــﻲ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ‬ ‫ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻮﻣﻦ ﺑﺄﻛﺎﺩﻳﺮ‪ ،‬ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 50‬ﺳﻨﺔ؛‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ(؛‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺇﻃــﺎﺭ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ‪ ،‬ﻧﻈﻤﺖ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻭﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺍﺟﻊ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﻌﺔ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ‬ ‫‪ -‬ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ‪ :‬ﺍﻷﺛﻘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﻭﻛﺬﺍ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟــﻤــﺘــﺰﺍﻳــﺪ‪ ،‬ﻭﺍﻟــﻤــﻨــﺎﻃــﻖ‬
‫ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓــﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ‬
‫ﺇﻟــﻰ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺳﻨﺔ ‪ 2017‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻣﺆﺗﻤﺮﻳﻦ ﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ‬
‫ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺳﺪﻭﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ؛‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺘﻬﺎ؛‬ ‫ﺍﻟــﻤــﺠــﺎﻟــﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ‬
‫‪-‬ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﺤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ‬ ‫‪ -‬ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ »ﺍﻟــﺮﺍﻛــﺪﺓ«‬ ‫ﺧﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻭ ﹰﻻ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻘﻂ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺮ؛‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﺪﻭﺩ؛‬ ‫ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻣــﻘــﺘــﺮﺣــﺎ ﺍﻟــﻘــﻴــﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺑﻮﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ‬
‫‪ -‬ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ‬ ‫‪ -‬ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺧﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺤﻜﺎﻣﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫ﻭﺗــﻨــﻌــﺪﻡ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ‪ ،‬ﺃﻭ‬
‫ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ‬ ‫ﻣﺆﻗﺘﺎ؛‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ‪،‬‬ ‫ﻳﻘﻊ ﺍﻟــﻌــﻜــﺲ‪ ،‬ﺇﺫ ﻧﺠﺪ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻔﺮﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺑﻜﺜﺮﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ‬ ‫ﻣــﻘــﺎﺭﻧــﺔ ﻣــﻊ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪.‬‬ ‫ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ‬
‫ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ؛‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﻌﺪﻧﺔ؛‬ ‫ﻭﺫﻟــــﻚ ﺑــﻔــﻀــﻞ ﺍﻟــﺬﻛــﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ‬ ‫ﻭﺟﻔﺎﻓﺎ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ‪:‬‬ ‫‪ -‬ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ‬ ‫ﻭﻧﺒﻪ ﻋﻴﻤﺎﺩ ﺑﻮﻋﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺴﺨﺮ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﺮﻯ‪.‬‬
‫ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﻬﺮﻳﺠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ؛‬ ‫ﻭﺃﻛــﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺳﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻮﻋﺰﻳﺰ‪ ،‬ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ‬
‫‪ -‬ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﺪﻥ )ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻣﺔ‪/‬ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ(؛‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻞﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ‪ 5‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ‪ ،‬ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ‪ .‬ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﺃﻳــﺖ ﺳﺎﻟﻢ‪ ،‬ﺃﻧــﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺭﻧﺎ‬
‫ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻟﻠﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﻯ‬ ‫ﻗﻄﻊ ﻣﻴﺎﻩ ﺳﺪﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺩ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ؛‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺷﺮ؛‬ ‫ﺳﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ‬ ‫ﻣﺪﻧﺎ ﻣﺜﻞ ﻭﺟﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﻠﻮﻙ ﻭﺗﺎﻭﺭﻳﺮﺕ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ‪.‬‬
‫ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ‪:‬‬ ‫ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻧﺴﺒﺔ ‪ 90‬ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎ ﺑﺄﻗﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ‪ ،‬ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬
‫ﻭﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻨﺔ‬ ‫‪-‬ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺳﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﺪﻭﺩ؛‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ﻫﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺃﻡ ﻻ؟ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﻀﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ؛‬ ‫ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻨﺎﻇﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﺭﻳﻮﺵ ﻭﺑﺮﻛﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻓﻖ ﻇﻞ ﻣﺨﻄﻂ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻷﺧﻀﺮ‪ .‬ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺒﻄﻴﺦ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ‬
‫ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﺔ؛‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﺎﻑ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ«ﺍﻟﻌﻠﻢ«‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺯﺍﻛﻮﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺼﺪﻳﺮﺍ ﻟﻔﺮﺷﺎﺗﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺄﻓﻖ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ‬
‫‪ -‬ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻟﻠﺘﻨﺒﺆ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ؛‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻘﻴﺪﺍ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻵﻥ ﻣﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﺪﻳﻼ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟــﺤــﺎﺟــﻴــﺎﺕ ﻣﻦ‬
‫ﺭﻗﻤﻨﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺇﻧــﺘــﺎﺝ ﺍﻟــﻤــﺎﺀ ﻣﻦ‬ ‫ﻟﻠﻤﺎﺀ؛‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﻧﺰﻭﻝ ﺃﻣﻄﺎﺭ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﻄﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻠﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪ .‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬
‫‪ -‬ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻠﺌﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺤﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺩﺍﺋﻤﺎ‪ ،‬ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﺪ ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣــﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ‬
‫ﺑﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ؛‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺩﻣﺔ؛‬ ‫ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺗﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺜﻞ ﺃﻛﺎﺩﻳﺮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟــﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﺑﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﻘﺪ ﺟﺪﺍ‪.‬‬
‫ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟـــﺪﻭﻝ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ‬ ‫ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺟﺪ ﻣﻜﻠﻔﺔ‪.‬‬