You are on page 1of 19

‫ا‬

‫املحور ألاول‪ :‬وجهات نظر مختلفة للقيمة‬

‫تمهيد‬

‫املحاضرة ألاولى‪ :‬القيمة من وجهة النظر الاقتصادية‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬القيمة من وجهة النظر املالية‬

‫املحاضرة الثالثة‪ :‬القيمة من وجهة النظر املحاسبية‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫رظهر القيمة في املؤسسة في شكل رقم معبر عنه بوحدات نقدةة (مبالغ مالية)‪ ،‬ال ةكاد يعطي أي داللة للوهلة‬
‫ّ‬
‫ألاولى‪ ،‬إال أنه عند رتبع مسار تشكيله نجده ةختزل في ثناةاه معلومات رفيد املصخصص‪ ،‬إذا ما سارت عملية‬

‫الصقييم بمنهجية سليمة وةقا لألهداف املرجوة منما‪ ،‬ويصبح ذلك املبلغ حصيلة نظام معلومات ةنطلق من‬

‫جمع البيانات لصصم معالجتما ثم الحصول عليه (املبلغ)‪ ،‬ليصم بعد ذلك رحليله وررجمصه‪ ،‬ومن ثم معرةة‬
‫وضعية ذلك الش يء َّ‬
‫املقيم (سلعة‪ ،‬خدمة‪ ،‬مؤسسة أو أسهم)‪ ،‬وإلاجراء الواجب ارخاذه على ضوء ذلك‪ ،‬وعلى‬
‫ةتبين ّ‬
‫بأن لكل سلعة أو مؤسسة اقصصادةة قيمة معينة مخصلفة في الزمان وحسب الوضعية‪،‬‬ ‫هذا ألاساس َّ‬

‫وحتى في نظر ألاطراف املهصمة باملؤسسة‪ ،‬وما دام ّأن هذه القيمة موجودة إلزاما إثباتما من خالل روةر آلية‬

‫لقياسها رصمثل في رقييم املؤسسة‪.‬‬


‫املحاضرة ألاولى‪ :‬القيمة من وجهة النظر الاقتصادية‬
‫تعد القيمة من املفاهيم املعقدة كون كل باحث ةحدد املفهوم من زاوية التي ةنظر إليما‪ ،‬وبذلك ةكون الصقييم‬
‫ً‬
‫تعقيدا‪.‬‬ ‫أكثر‬

‫‪ -1‬تطور نظرية القيمة في الفكر الاقتصادي‪:‬‬

‫تعبر قيمة الش يء في اللغة عن قدره‪ ،‬وقيمة املصاع ثمنه ويقال‪ :‬قيمة املرء ما ةحسنه‪ ،‬وما لش يء من قيمة؛ أي‬
‫مساويا للقيم أو ً‬
‫ائدا عليما أو‬
‫ز‬ ‫ً‬ ‫ما له ثبات ودوام على ألامر‪ ،‬والقيمة مرادةة للثمن‪ ،‬إال ّأن الثمن قد ةكون‬

‫ثمنا له ( النقود)‪ ،‬بينما القيمة رطلق‬ ‫ناقصا عنما‪ ،‬والفرق بينمما ّأن ما ةقدر ً‬
‫عوضا للش يء في عقد البيع يسمى ً‬ ‫ً‬

‫على كل ما هو جدةر باهصمام املرء وعناةصه‪ ،‬العصبارات اقصصادةة أو سيكولوجية أو اجصماعية‪ ،‬أو أخالقية أو‬

‫جمالية"(‪.)1‬‬
‫ً‬
‫ومربوبا ةيه عند شخص واحد أو أكثر كقول ــنا‪" :‬‬ ‫وقيمة الش يء من الناحية الذارية هي صفة رجعله مطلوبا‬
‫إن للنسب عند إلاشراف قيمة عالية" أما من الناحية املوضوعية ةهي ما ّ‬
‫ةصميز به الش يء من صفات رجعله‬

‫ةكون مسصحقا لصقدةر بذاره‪ ،‬ويطلق لفظ القيمة في علم ألاخالق عل لفظ الخير‪ ،‬بحيث ركون قيمة الفعل‬

‫رابعه ملا ةصضمنه من خير‪ ،‬ومعنى قيمة الش يء في الاقصصاد ووةاؤه بالحاجات‪ ،‬ةإن كانت الحاجة إليه‬

‫أشد‪،‬كانت قيمصه أعظم‪ ،‬والعكس صحيح (‪.)2‬‬

‫وللقيمة تعريفات عدةدة ةهي‪ :‬كلمة مصواطئة للداللة‪ ،‬رخصلف باخصالف موضوعاتما التي رصوزع بين القيمة‬

‫اليومية املرربطة بالوعي‪ ،‬والقيمة امللية املصعلقة بالصفكير العلمين والقيمة الفلسفية املرربطة بالفعل الفلسفي‬

‫وميصاةيزةقي(‪.)3‬‬
‫ً‬
‫والقيمة رفرض رداخال بين خيوطها الثالثة السابقة‪ ،‬ورلصحم مع كل خيوط العمل اليومي‪ ،‬إال ّأنما رخصلف‬
‫ً‬
‫باخصالف املجال الذي رصجسد ةيه‪ ،‬كما ّأنما رررب باملعيار الذي ةزامن املحسوس بكل مجاالره‪ ،‬ورمثل تعقال‬

‫ةصأرجح بين الالمادي واملعياري واملادي امللموس‪ ،‬وبين الغموض والوضوح‪ ،‬والقرب والبعد‪.‬‬

‫(‪ )1‬جميل صليب‪ ،‬المعجم الفلسفي‪ ،‬ج‪ ،2‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬د ت‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.222‬‬
‫(‪ )3‬مجدي رسالن‪ ،‬فلسفة القيم‪ ،‬دار المنار للطباعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2122 ،‬ص‪.5‬‬
‫ويقصد الاقصصادةون بالقيمة‪ " :‬مقدار ما تساويه كل سلعة مقارنة بالسلع ألاخرى‪ ،‬أي النسب التي ةصم على‬
‫ً‬
‫أساسا من حاجة إلانسان إلى‬ ‫أساسها مبادلة السلع ببعضها البعض" (‪ ،)1‬ولهذا نجد نظرية القيمة نصجت‬

‫مبادلة ما لدةه بما لدى آلاخرين‪ ،‬و حاجة إنسانية ضرورية بسبب حاجة الفرد إلى سلع وخدمات في حياره‬

‫اليومية يعجز بقدرره الذارية عن إنصاجها ةيلجأ بلى مبادلة ما لدةه بما لدى بيره‪.‬‬

‫رحدث املفكرون عن القيمة منذ أن بدأ الصفكير الفلسفي البشري‪ ،‬ةقد روصل أرسطو إلى الصفريق بين‬

‫القيمة الاستعمالية للمادة وهي ما اصطلح عليه ةيما بعد باملنفعة‪ ،‬والقيمة التبادلية لها وهي ما ةحدده لها‬
‫السوق أي السعر‪ ،‬وهذا الصفريق في حد ذاره يعصبر ً‬
‫رقدما مهما في نظرية القيمة في ذلك الوقت (‪.)2‬‬
‫وقد اسصمر الصفريق بين القيمصين حتى وقصنا الحالي‪ ،‬ةبقيت قيمة الاسصعمال ً‬
‫معبرا عنما بما عرةه في الاقصصاد‬

‫باسم املنفعة وإلاشباع‪ ،‬وأضيفت لفكرة قيمة املبادلة محددا قياسيا هو عدد ساعات العمل املبذولة في‬

‫إنتاج هذه السلعة كمعيار ملبادلتها بغيرها من السلع في السوق ؛ أي ّأن سلعة تساوي في السوق عدد ما‬

‫بذل في إنصاجها من ساعات عمل‪ ،‬ثم أضاةت النظريات الالحقة إلى عنصر العمل قيمة تكاليف إلانتاج‬

‫كمحدد للقيمة أي سلعة ةأصبحت الصكاليف إلاجمالية لإلنصاج هي محدد القيمة الصبادلية أو السعر للسلعة‪.‬‬

‫إال ّأن من رحدث عن القيمة ورأثيراتما في مخصلف النظريات الاقصصادةة كان " كارل ماركس" من خالل‬

‫نظريصه في ةائض القيمة والتي ربناها على ألاساس السابق‪ ،‬وهو أن قيمة السلعة رصحدد بعدد ساعات العمل‬

‫املبذولة في إنصاجها‪ ،‬واعصبر " ماركس" إضاةة لذلك ّأن عنصر العمل أةضا هو سلعة مثل أي سلعة أخرى‪،‬‬
‫ً‬
‫وبالصالي رصحدد قيمصه بعد ساعات العمل الالزم إلنصاج عامل يعمل ‪ 8‬ساعات عمل مثال‪ ،‬وتشمل قيمة املواد‬

‫الغذائية الالزمة للمحاةظة على حياة واسصمرار عمل هذا العامل‪.3‬‬

‫وأضاف أن أصحاب ألاعمال ةقومون بتشغيل العمال لساعات أطول من عدد الساعات املدةوعة عنما ألاجر‪،‬‬
‫ً‬
‫مثالن ّ‬
‫ولكنمم دائما ةحاولون الحصول على إنصاج من العمال ةفوق هذه‬ ‫ةهم ةدةعون أجر ‪ 8‬ساعات‬

‫الساعات‪ ،‬وبذلك هم ةحصلون على ةرق أرباح من بيع إنصاج العمال ةفوق هذا الساعات‪ ،‬وبذلك ةحصلون‬

‫(‪ )1‬عبد اللطيف أطلوبة‪ ،‬تطور نظرية القيمة‪)2125/10/25( ، http://www.jolyana.com/veiwpage.aspx?sf=1508 ،‬‬


‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫عل ةرق ألارباح من بيع إنصاج العمال سماه ماركس بالتراكم الرأسمالي (*)الذي ةجعل الرأسماليون ةتراكمون‬

‫أرباحهم بشكل مصواصل (‪.)1‬‬

‫وأضاةت املدرسة الحدةثة في أواخر القرن الصاسع عشر رحليالت مهمة ملفهوم قيمة الاسصعمال ةيما يعرف‬

‫باسم املنفعة الحدةة السصخدام السلع‪ ،‬وهي مبنية على أن السلعة عند اسصعمالها من قبل أي ةرد ال بد أن‬

‫رنشأ عنما و رصحدد هذه القيمة بما ةحصل عليه منما من منفعة‪ ،‬ورخصلف هذه املنفعة من ةرد آلخر(‪.)2‬‬

‫‪ -2‬تحليل مفاهيم القيمة في الفكر الاقتصادي‪ :‬رخصلف املنفعة باخصالف الكمية املسصخدمة من السلعة‬

‫نفسها‪ ،‬فكلما استهلك أو استخدم الفرد وحدات إضافية من السلعة كلما تناقصت املنفعة املتحصلة‬

‫منها‪ ،‬وهو ما يعرف في الاقتصاد بنظرية املنفعة الحدية للسلعة أي املنفعة املتحصلة من استهالك‬
‫ً‬
‫ةمثال كوب الشاي ألاول يعني ملستملكه قيمة معينة‪ ،‬إال ّأنه كلما استملك ً‬
‫كوبا‬ ‫الوحدة ألاخيرة من السلعة‪،‬‬

‫آخر كلما رناقصت املنفعة املصحصلة منه‪ ،‬وبالصالي رقل الرببة في الحصول على كوب آخر منه‪.‬‬

‫هذا ما ةحدد قيمة السلعة الصبادلية؛ أي أن القيمة الاسصعمالية للسلعة رحدد القيمة الصبادلية لها‪ ،‬وبمذه‬

‫الطريقة رمكنوا من حل لغز قيمة الكثير من السلع أهمها لغز قيمة املاء واملاس؛ إذ أن املاء سلعة ضرورية أي‬
‫أن قيمتما الصبادلية أو سعرها في السوق ةجب أن ةكون ً‬
‫كبيرا والعكس في ذلك املاس سلعة بير أساسية‬
‫ً‬
‫منخفضا‪ ،‬ولكن الواقع بير ذلك‪ ،‬وهذا ما ةسره‬ ‫للحياة‪ ،‬وبالصالي ةجب أن ركون قيمصه الصبادلية أو سعره‬

‫أصحاب هذا املذهب باملنفعة الحدةة للسلعة أي منفعة الوحدة ألاخيرة‪.‬‬

‫والسبب في ذلك حسب رحليل املدرسة الحدةة هو أن املاء بمجرد الحصول على وحدة واحدة منه ةفقد‬

‫قيمصه؛ أي أن الفرد ةصل إلى إلاشباع منه بسرعة‪ ،‬ولذا ةسعر الوحدة الصالية منه رنخفض سرعة‪،‬‬

‫ةينخفض سعره بالصالي‪ ،‬والعكس ةحصل لسلعة املاس التي ال يشعر الفرد بالتشبع أو إلاشباع من امصالك‬

‫وحدات نقدةة إضاةية منه‪ ،‬وبالصالي ربقى منفعصه الحدةة عالية‪ ،‬وكذلك سعره بناء على ذلك‪.‬‬

‫(*) تعرض مفهوم القيمة للكثير من الجدل والتحليل في القرن التاسع عشر (‪ )21‬حيث اتسم بظهور الكثير من االقتصاديين الذين‬
‫تركوا بصماتهم في تاريخ الفكر االقتصادي‪.‬‬
‫(‪ )1‬عبد هللا محمد عبد الرحمان‪ ،‬النظرية في علم االجتماع ( الكالسيكية)‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2112 ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫من خالل ما سبق ذكره نسصنصج ّأن الفكر الاقصصادي للقيمة باعصبارها نوعية الش يء الذي يعكس الحاجة‬

‫السصعماله ؛ قيمة إستعمالية‪ ،‬كما يعكس العالقة بين العرض والطلب أي قيمة تبادلية‪ ،‬والصكاليف‬

‫الضرورية للحصول عليه أي قيمة مضافة ‪.‬‬

‫إذن القيمة تعبر عن العالقة بين نوعية الش يء ودرجة إلاشباع لحاجة املستملك واملوارد املخصصة للحصول‬

‫عليه‪ ،‬ةكلما زاد إلاشباع مقابل سعر معين زادت القيمة‪ ،‬وكلما انخفض السعر املدةوع في ظل نفس مسصوى‬
‫إلاشباع زادت القيمة ً‬
‫أةضا‪.‬‬

‫وما ةمكن مالحظصه املفهوم ألاول ةركز على ثالث جوانب للقيمة‪ :‬الجانب ألاول يعكس وجهة نظر املستملك‬

‫(املشتري ) الذي ةكز عل القيمة إلاسصعمالية‪ ،‬هذه ألاخيرة رصمثل في املنفعة أو إلاشباع الذي ةمكن رحقيقه‬

‫من اسصخدام السلعة أو الخدم املخصلفة من شخص آلخر‪ ،‬وهذا ما يعكس الجانب الذاتي للقيمة‪ ،‬أما‬

‫الجانب الثاني ةيعكس وجهة نظر املنصج (البائع)‪ ،‬الذي ةركز على الصكاليف الضرورية للحصول على السلعة‬

‫أو الخدمة‪ ،‬وهو ما يعكس الجهد املبذول أما الجانب الثالث ةيصمثل في القيمة الصبادلية التي تعكس الصفاعل‬

‫بين جوانب العرض والطلب في السوق‪ ،‬ورنصج على الانفاق بين البائع واملشتري‪ ،‬وبالصالي ةهي تعكس الجانب‬
‫املوضوعي للقيمة ّ‬
‫النما رنصج عن إجماع العدةد من ألاطراف‪.‬‬
‫أما املفهوم الثاني ةال ةخصلف ً‬
‫كثيرا عن ألاول في اعصباره أن القيمة تعكس املنفعة املنصظرة من السلعة أو‬

‫الخدمة ودور عملية الصبادل في رحدةدها‪ ،‬كما ةنظر للقيمة كعالقة بين الاتساع والسعر املدةوع مقابل‬

‫رحقيق ذلك املسصوى من إلاشباع‪ ،‬وبصالي رصغير القيمة كلما تغيرت العالقة بينمما‪ ،‬وما ةمكن مالحظصه أن‬
‫املفهومين قد أهمال أحد العوامل الاقصصادةة التي ةكون لها دو ًرا ً‬
‫هاما في رحدةد القيمة وهي الندرة‪ ،‬كما‬

‫أهمال دور السلع والخدمات ألاخرى في رحدةد القيمة ( السلع والخدمات البديلة واملكملة)‪.‬‬
‫املحاضرة الثانية‪ :‬القيمة من وجهة النظر املالية‬
‫ال ةزال مفهوم قيمة املؤسسة محل اهصمام العدةد من الباحثين ألاكادميين‪ ،‬والخبراء املحاسبين كون ّأن‬

‫أبلب القرارات آلالية سواء الداخلية أو الخارجية منما‪ ،‬ذات ألاجل الطويل أو القصير‪ ،‬ربنى على أساس قيمة‬

‫املؤسسة‪« ،‬ملا لها من انعكاسات بالغة ألاهمية للمهصمين بشؤون املؤسسة‪ ،‬ويكاد ةكون مصطلح القيمة‬

‫ةجاور مصطلح املؤسسة في أبلب ألابحاث املعاصرة ةهما مصطلحان مصالزمان ومقترنان ببعضهما البعض‪،‬‬

‫داللة على أهمية ألاول واقترانه بالثاني»(‪.)1‬‬

‫‪ -1‬مفهوم الوظيفة املالية‪ :‬تعصبر الوظيفة املالية واحدة من أهم الوظائف في نشاط املؤسسة‪ ،‬ةال ةمكن ألي‬

‫مؤسسة أن رقوم بنشاطها من إنصاج أو بالحصول أو بيرها من الوظائف ألاخرى دون رواةر ألاموال الالزمة‬

‫رمويل أوجه النشاط املصنوعة‪ ،‬إال أن مفهومها ةطرح مشاكل عدةدة ربرز على مسصوى النظرية‪ ،‬أكثر ما ربرز‬

‫عل املسصوى الصطبيقي لتسيير املؤسسات‪ « ،‬ةالوظيفة املالية هي مجموعة املهام والعمليات التي تسعى في‬

‫مجموعها بلى البحث عن ألاموال في مصادرها املمكنة بالنسبة للمؤسسة في إطار محيطها املالي‪ ،‬بعد رحدةد‬

‫الحاجات التي رريدها من ألاموال خالل برامجها وخططها الاستثمارية‪ ،‬وكذا برامج رمويلها وحاجاتما‬

‫اليومية»(‪)2‬؛ أي ّأنما‪ :‬الوظيفة التي تمصم بالحصول على ألاموال الالزمة للمؤسسة‪ ،‬وإدارة ألاموال»(‪)3‬؛ ةهي‪:‬‬

‫املالي‬ ‫«وظيفة رخصص بارخاذ القرارات في مجال الاستثمار‪ ،‬وفي مجال الصمويل‪ ،‬كما رخصص بالصخطي‬

‫والرقابة املالية»(‪.)4‬‬

‫من خالل الصعاريف نسصنصج ّأن الوظيفة املالية رصألف من عمليات ارخاذ القرارات املصعلقة بصقرير حجم‬

‫ألاموال الالزمة‪ ،‬وكيفية الحصول عليما واستثمار ألاموال املصاحة‪ ،‬إذ أن قرارات الاستثمار التي من خاللها‬

‫رصحدد أنواع ألاصول الثابصة أو املصداولة الواجب اقصناؤها‪ ،‬وحجم كل منما واملبرر الاقصصادي القصناء كل منما‪،‬‬

‫وكذا املكاسب املصوقعة واملخاطر املرربطة باقصناء كل أصل من ألاصول‪ ،‬أما بالنسبة لقرارات الصمويل ةيصم‬

‫(‪ )1‬عبد الغني دادن‪ ،‬قراءة في األداء المالي وقيمة المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،2112 ،10‬ص‪.02‬‬
‫(‪ )2‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.205‬‬
‫(‪ )3‬جميل أحمد توفيق علي شريف‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،2101 ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )4‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬ط‪ ،2112 ،2‬ص ‪.0‬‬
‫من خاللها رحدةد الطريقة املثلى لصمويل أصل أو مجموعة من ألاصول‪ ،‬وكذا املخاطر املالية املرربطة بكل‬

‫رمويل إلى جانب معرةة مصادر الحصول عل مخصلف أنواع ألاموال املمكنة‪ ،‬وركلفة الحصول عليما‪ ،‬وهذا‬

‫بغرض رحقيق الهدف ألاسمى للمؤسسة وهو البقاء والاسصمرار والنمو‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم القيمة في الفكر املالي‪« :‬رب الفكر املالي القيمة بمفهوم املؤسسة من خالل محاولة الصطرق إلى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫القيمة املصعلقة باملؤسسة‪ ،‬وفي ظل وجود نظرية مالية أو ةكر مالي ً‬
‫وأكادةميا منفصال‬ ‫واسعا‬ ‫باعصباره مجاال‬

‫عن الاقصصاد‪ ،‬وبروز رطوره عبر مراحل عكس رطور البحث في هذا املجال‪ ،‬والذي ملس في بداةة القرن‬

‫العشرين (‪ )02‬بلى الخمسينات من هذه الفترة»(‪.)1‬‬

‫وبذلك رصمثل قيمة املؤسسة في‪« :‬املبلغ النقدي العادل الذي خلص إلى خبير مصخصص‪ ،‬حيث ةحظى ذلك‬

‫املبلغ بالقبول العام لدى مخصلف ألاطراف املعنية بما عند كل مرحلة من طلب قياسها الذي يعكس القيمة‬

‫العادلة لكاةة موارد وإمكانيات املؤسسة املسصغلة في رنظيمها القائمين وذلك في ظل مفهوم اسصمرارية‬

‫النشاط»(‪.)2‬‬

‫‪ -2.1‬تحليل مفهوم القيمة في الفكر المالي(‪ :)3‬ينصرف الفكر المالي في دراسة القيمة إلى القيمة‬
‫المرتبطة بالمؤسسة‪ ،‬وذلك على عكس نظرية والقيمة في الفكر االقتصادي التي كانت تدور حول‬
‫قيمة السلعة‪.‬ولعل لك سوف لن ينجز عنه اختالف في المبدأ بين النظرة إلى قيمة السلعة وقيمة‬
‫المؤسسة‪ ،‬باعتبار ّ‬
‫أن المؤسسة مكونة من مجموعة من عوامل اإلنتاج من بينها السلع بمفهومها‬
‫الواسع سواء كانت استثمارات أو غير ذلك أو األصول بمفهوم أشمل‪ ،‬وعليه تحاول النظرية‬
‫المالية (الفكر المالي) التطرق إلى القيمة المتعلقة بالمؤسسة في إطار ما يعرف بنظرية قيمة‬
‫المؤسسة التي تستمد مرجعيتها في األساس من الفكر االقتصادي في الجانب النظري‪ ،‬كما نجدها‬
‫تستعير جانبًا من أدوات القياس في الفكر المحاسبي‪.‬‬
‫أفرزت االنتقادات الموجه ة للربح كهدف تسعى غليه المؤسسة ظهور تعظيم قيمة المؤسسة كبديل‬
‫للهدف السابقة‪ ،‬فالقيمة قبل أن تكون هدفًا للمؤسسة كانت موضوع دراسة في النظرية المالية‪،‬‬
‫(‪ )1‬هواري سيوسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬رسالة دكتوراه في علوم‬
‫التسيير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2110 ،‬ص ص ‪.21-21‬‬
‫(‪ )2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )3‬إبراهيم الدسوقي عبد المنعم‪ ،‬المحتوى اإلعالمي للمعلومات المحاسبية وأثره على قياس قيمة المنشأة‪ ،‬رسالة دكتوراه في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،2115 ،‬ص ص‪.21-1‬‬
‫ويرجع الفضل في ظهور مفهوم القيمة ّ‬
‫الذي يعد أساس النظرية المالية إلى االقتصادي " جون بار‬
‫وليامس – ‪ ،"John Burr Williams‬وذلك سنة ‪ ،2120‬حيث بين بأن قيمة األصل (مادي أو‬
‫مالي) تتحدد إنطالقًا من قيمة جميع التدفقات المالية المقدرة التي يطرحها هذا األصل‪ ،‬وتعود‬
‫أصول هذه الفكرة إلى أعمال االقتصادي " إرفينق فيشر – ‪ "Irving Fisher‬الذي وضع سنة‬
‫‪ 2111‬أسس تحليل القيمة المالية ا لتي تعتبر ركيزة نظرية االستثمار‪ ،‬وما ينبغي اإلشارة إليه‪ ،‬هو‬
‫ّ‬
‫أن أحد لم يسبق " جون بار وليامس – ‪ "John Burr Williams‬في تطوير المفهوم بشكله‬
‫الكامل‪ ،‬وخاصة عند تحديد القيمة الجوهرية (الحقيقية) "‪ "Intrinsèque‬للسهم عن طريق ما‬
‫يعرف بنموذج استحداث توزيعات األرباح‪ ،‬والذي أدخلت عليه تحسينات من طرف "م‪.‬ج‪.‬قودرن‪-‬‬
‫‪ "M.J.Gordon‬و"إ‪.‬شبيرو‪ "E.Shapiro -‬سنة ‪ 2152‬حيث أصبحت قيمة السهم بمقتضاها‬
‫تساوي مجموع توزيعات األرباح المستحدثة مضافًا غليها معدل نمو األرباح‪.‬‬
‫ويمول نظرية القيم كن القول ّ‬
‫أن كال من أعمال " فيشر" و "وليامس" و" قوردن" تعد أصول‬
‫نظرية القيمة في إطار النظرية المالية‪ ،‬كما نجد أنّه ابتداء من سنة ‪ 2150‬تاريخ ظهور مقال‬
‫"مودجلياني وميلر – ‪ "Modigliani et Miler‬حول تكلفة رأس المال‪ ،‬مالية المؤسسة ونظرية‬
‫االستثمار الذي يعتبر ثورة في مجال مالية المؤسسة‪ ،‬حيث بدأت النظرية المالية تدرس بشكل عام‪،‬‬
‫وبدقة أكثر موضوع تأثيرات القرارات المالية على قيمة المؤسسة‪ ،‬حيث بدأت النظرية المالية‬
‫تدرس بشكل عام وبدقة أكثر موضوع تأثير القرارات المالية على قيمة المؤسسة‪ ،‬حيث تمت‬
‫دراسة نوعين من القرارات المالية في تأثيرها على قيمة المؤسسة عالوة على قرارات االستثمار‬
‫والمتملين في الهيكل المالي وسياسة توزيع األرباح‪ ،‬واإلشكال المطروح في هذا اإلطار هو‪:‬‬
‫* فيما يرتبط بالهيكل المالي‪ ،‬هو معرفة النسبة التي يمكن للمؤسسة أن تغير وفقها هيكلها المالي‬
‫(التوليفة‪ :‬أموال خاصة‪/‬ديون)‪ ،‬ومدى تأثيرها المحتمل على تكلفة لرأس المال‪ ،‬ومن ثم تأثيرها‬
‫على قيمة المؤسسة‪.‬‬
‫* فيما يرتبط بسياسة توزيع األرباح‪ ،‬هو البحث عن دور توزيعات األرباح في تحديد قيمة السهم‪.‬‬
‫فانطالقًا من ظهور النظرية المالية الحديثة بإدخالها حالة عدم التأكد في الدراسات والنماذج‬
‫المستعملة‪ ،‬ومن الثورة الجديدة في مالية المؤسسة من خالل المعالجة الجديدة والمبتكرة للقرارات‬
‫المالية الكبرى ( خاصة منها ما يرتبط بالهيكل المالي) من جهة‪ ،‬ومع محدودية وكثرة االنتقادات‬
‫الموجهة للربح كهدف للمؤسسة‪،‬وعليه أصبح االهتمام يركز على تأثير الهيكل المالي وقرارات‬
‫االستثمار وباقي القرارات المالية على قيمة المؤسسة‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول أن نظرية قيمة المؤسسة ظهرت كما هي عليه اآلن مع ظهور النظرية المالية‬
‫الحديثة‪ ،‬بالتحديد مع بداية دراسات "مودجليلني وميلر" سنة ‪ ،2150‬أما مفهوم القيمة في المالية‬
‫التي تمثل إطار لقيمة المؤسسة من خالل القياس‪ ،‬فقد ظهر مع أعمال وليامس سنة ‪2120.‬‬
‫‪ -1.1‬مؤشرات خلق القيمة‪« :‬تهدف أي مؤسسة مهما كان نوعها‪ ،‬سواء كانت مسعرة أو غير‬
‫مسعرة في البورصة إلى تعظيم قيمتها لفائدة مالكها ( المساهمين) أو لجميع األطراف المهتمة بها‪،‬‬
‫وذلك مرهون بقدرتها على تحقيق ترام الذي يقاس بمؤشرات خلق القيمة»(‪.)1‬‬
‫عرفت المؤشرات تطورات من حيث الشكل والنوع إلى غاية سنة ‪ ،2105‬اتصفت هذه المؤشرات‬
‫بالطابع المحاسبي والمالي فهي ترتبط بالعوائد واألرباح‪ ،‬واستمرت هذه النظرية إل غاية سنة‬
‫‪ 2115‬أين أصبح االهتمام بمؤشرات المردودية‪ « ،‬ذلك ّ‬
‫أن المؤشرات المحاسبية ذات صلة‬
‫باألرباح ال تعطي تصو ر واضح حول إمكانيات المؤسسة‪ ،‬ومدى قدرتها في تحقيق نتائج عوائد‬
‫بقدر يفوق قيمتها المحاسبية‪ ،‬فضالً عن عدم جدوى المؤشرات المحاسبية في فترات التضخم‬
‫والوهم النقدي‪ ،‬وحتى سنة ‪ 2115‬تيقظت النظرية المالية إلى المؤشرات المحاسبية ذات الصلة‬
‫بالمردودية سواء تعلق األمر باألموال الخاصة أو األصول االقتصادية أو بتدفقات عوائد‬
‫االستثمار‪ ،‬وهذا ما يفسر أن الفترة مزجت البعد المحاسبي دون اإلهمال للبعد املسصقبلي كأسلوب‬

‫لقياس ألاداء‪،‬وقياس القيمة(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،11‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،2121 ،‬ص‪.55‬‬
‫(‪ )2‬عبد الغني دادن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫وال ننس ى أهمية ومدلول املؤشرات الاقصصادةة باإلضاةة إلى املؤشرات السوقية ( البورصية)‪ ،‬ملا ركتسبه هذه‬

‫املؤشرات من قوة ورفسير للبيئة الاقصصادةة والضواب السوقية التي رحكم املؤسسة ‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)12‬تطور المؤشرات المالية‬
‫احتماالت المعالجة‬
‫النتيجة الصافية‬ ‫ربحية السهم‬ ‫نمو بحية السهم‬ ‫مردودية األموال الخاصة‬
‫‪Rnet‬‬ ‫‪BPA‬‬ ‫‪BPA‬‬ ‫‪RQE‬‬

‫نتيجة االستغالل‬ ‫الفائض اإلجمالي‬ ‫مردودية األصل‬


‫‪Rexp‬‬ ‫لالستغالل‬ ‫االقتصادي ‪ROCE‬‬

‫ضعف‬
‫تدفق خزينة‬ ‫التدفق النقدي العائد‬
‫االستغالل‬ ‫لالستثمار ‪CFRQI‬‬ ‫مردودية اقتصادية‬
‫تكلفة رأسمال‬
‫الربح االقتصادي‬
‫‪EVA, VAN,‬‬
‫‪TSR‬‬
‫‪MVA‬‬

‫تأثير قوي على‬


‫األسواق المالية‬
‫‪Source : pierre vernimmen, finance d’entreprise, édition 8 éme, Dalloz, paris, 2010, p 668.‬‬

‫‪ -2.2‬أنواع مؤشرات خلق القيمة‪ :‬ةمكن رصنيفها إلى مؤشرات ذات طبيعة محاسبية‪ ،‬مؤشرات ذات طبيعة‬

‫مالية‪ ،‬مؤشرات ذات طبيعة مهجنة‪ ،‬مؤشرات ذات طبيعة بورصية‪ ،‬وةيما ةلي شرح لهذه املؤشرات)‪: (1‬‬

‫‪ -‬مؤشرات ذات طبيعة محاسبية‪ :‬حتى منصصف الثمانينات كانت املؤسسة تمصم في املقام ألاول بمؤشرات‬

‫النتيجة الصاةية "‪ ،"Rnet‬ربحية السهم الواحد "‪ ،"BPA‬نتيجة الاسصغالل"‪ ،"Eexe‬والفائض إلاجمالي‬

‫لالسصغالل‪.‬‬

‫املنطق بمفهوم املردودةة والكفاءة بمدى رحقيق النصائج املصولدة عن حركة رؤوس‬ ‫أما الجيل الثاني اررب‬

‫ألاموال‪ ،‬وهي العائد على ألاموال الخاصة‪ ،‬العائد على ألاموال املسصخدمة‪ ،‬وهي تعصبر مؤشرات هامة خاصة‬

‫بالنسبة لقطاع البنوك والصأمينات‪ ،‬كما ّأنما مؤشرات لألداء الاقصصادي(‪.)2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪pierre vernimmen, finance d’entreprise, édition 8 éme, Dalloz, paris, 2010, p 668‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid., P640.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات ذات طبيعة مالية‪ :‬ةوجد مؤشر واحد ذو طبيعة مالية وهو القيمة الحالية الصافية‪« ،‬وهي تعصبر‬
‫أةضل املؤشرات ّ‬
‫النما رأخذ بعامل الزمن‪ ،‬حي تعكس القيمة الحالية الصاةية عن مدى خلق (إنشاء) أو‬
‫ردمير القيمة النارجة عن رخصيص موارد املؤسسة‪ ،‬وسيكون هناك ً‬
‫سعيا ً‬
‫دائما لصحدةد الصدةقات املالية‪،‬‬

‫ومحاولة الصنبؤ بكل ألاخطار املصوقعة‪ ،‬وإةجاد معدل املردودةة املطلوب من قبل املمولين‪ ،‬إذن خلق القيمة‬

‫من قبل املمولين‪ ،‬إذن خلق القيمة يساوي الفرق بين ألاصل الاقصصادي والقيمة املحاسبية لألصل‬
‫ّ‬
‫الاقصصادي‪ ،‬هذه ألاخيرة التي رمثل قيمة ألاموال املستثمرة في املؤسسة»(‪.)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫خلق ( إنشاء)‪ /‬تدمير القيمة = قيمة األصل االقتصادي – القيمة المحاسبية لألصل االقتصادي‬
‫«هذا املؤشر ةصطور ً‬
‫وةقا لصوقعات املستثمرين التي تسعى لصحدةد إةراد ألاموال املستثمرة ملدة معينة حتى‬
‫(‪)3‬‬
‫يسمحوا لألصل الاقصصادي للمؤسسة بأن ةكون أعلى من قيمصه املحاسبية»‬

‫‪ -‬القيمة الاقتصادية "‪ :"EVA‬تعبر القيمة الاقصصادةة املضاةة على " الهامش الذي ةنصج عن الفرق بين‬

‫العائد الاقصصادي املحقق من طرف املؤسسة لفترة معينة‪ ،‬وركلفة املوارد التي اسصخدمها" (‪.)4‬‬

‫ورحسب بالعالقة الصالية)‪: (5‬‬

‫الربح الاقتصادي = الرأس املال املستثمر× (معدل على رأسمال املستثمر – معدل تكلفة رأس املال‬

‫‪ -‬القيمة البورصية أو القيمة السوقية املضافة "‪ :"MVA‬ورحسب بالقانون الصالي‪:‬‬


‫الخاصة)‪(6‬‬ ‫خلق القيمة = الرسملة البورصية – القيمة املحاسبية لألموال‬

‫‪ -‬العائد الكلي للمساهم "‪ :"TSR‬ةحسب "‪ " TSR‬مثل معدل مردودةة املساهم‪ ،‬حيث يشترى السهم‬
‫في بداةة املدة‪ ،‬ثم ةلمس روزيعات‪ ،‬والتي ةفترض ً‬
‫بالبا أن ةصم إعادة استثمارها في شراء أسهم‬

‫)‪(1‬‬
‫‪pierre vernimmen, op.cit, P240.‬‬
‫(‪ )2‬عبد الغني دادن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪pierre vernimmen, op.cit, P240‬‬
‫(‪ )4‬هواري سويسي‪ ،‬دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )5‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪)6‬‬
‫‪pierre vernimmen, op.Cit, P.212‬‬
‫جدةدة‪ ،‬باإلضاةة أن املساهم ةقدر محفظصه لألوراق املالية في نماةة املدة‪ ،‬على أساس ّأن سعر‬

‫السهم ةحسب بالعالقة الصالية‪:1‬‬


‫ّإن قيمة املؤسسة في الفكر املالي رخصلف باخصالف طريقة القيم لهذا الغرض نميز بين ثالثة أنواع لقيمة‬

‫املؤسسة " القيمة املحاسبية"‪ " ،‬قيمة العائد‪ /‬املردودية"‪ " ،‬القيمة الاقتصادية"‪ ،‬ويكاد مصطلح القيمة‬

‫ةجاور املؤسسة أبلب ألابحاث واملقاالت املعاصرة ةهما مصطلحان مصالزمان داللة أهمية ألاول واقترانه‬
‫بالثاني وربما ً‬
‫أةضا داللة على أهمية الثاني واقترانه باألول‪.‬‬

‫وتمدف النظرية املالية الحدةثة إلى تعظيم قيمة املؤسسة من أجل اسصفادة ألاطراف املصفاعلة في الصنظيم‬

‫وبالدرجة ألاولى املساهمين‪.‬‬

‫ونظرا ألهمية املوضوع رمت مجهودات في مطلع التسعينات من قبل مجلس "‪ "Steven stewart‬و"‪"CO‬‬

‫بصحدةد مؤشرات التسيير املدرجة في "‪ "EVA‬والتي تعرف بالقيمة الاقصصادةة املضاةة وهو ذاره قياس ألداء‬

‫عوائد الاستثمار‪ ،‬وهذا ما ةفسر أن الفترة مزجت بين البعد املحاسبي دو إهمال للبعد املسصقبلي كأسلوب‬

‫لقياس ألاداء وقياس القيمة‪.‬‬

‫املحاضرة الثالثة‪ :‬القيمة من وجهة النظر املحاسبية‬


‫ةنطوي القياس املحاسبي عل رحدةد القيم املصعلقة بكل العناصر التي تشملها القوائم املالية للمؤسسة‪،‬‬

‫وعرض هذه القوائم املالية ملعلومات ذات مصداقية وشفاةية‪،‬وررركز عملية القياس املحاسبي على مجموعة‬

‫املفاهيم‪ ،‬وألاركان وألاساليب التي تساعد في عملية قياس القيمة‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف القياس املحاسبي‪ :‬ةنسب أول تعريف علمي محدد لعملية القياس املحاسبي بشكل عام إلى‬
‫"‪ "Campelle‬الذي ّ‬
‫عرةه بأنه‪ " :‬ةصمثل بشكل عام في قرن ألاعداد باألشياء للصعبير عن خواصها‪ ،‬وذلك بناء‬
‫لقواعد طبيعية ثم اكتشاةها إما بطريقة مباشرة أو بير مباشرة‪ ،‬لكن "‪ "Steven‬أضاف ً‬
‫بعدا ر ً‬
‫ياضيا لصعريف‬

‫(‪ )1‬علي بن الضب‪ ،‬دراسة تأثير الهيكل المالي وسياسة توزيع األرباح على قيمة المؤسسة المدرجة في البورصة‪ :‬حالة بورصة‬
‫الكويت(‪ ،)1112-1112‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2110 ،‬ص ‪.21‬‬
‫ّ‬
‫ويعصبر القياس بموجب املعايير املحاسبية الدولية بأنه‪" :‬عملية رحدةد القيم النقدةة للعناصر سيعترف بما في‬

‫البيانات املالية والتي سصظهر بما امليزانية وقائمة الدخل" (‪.)1‬‬

‫وحسب الجمعية الفرنسية للتقييس‪ ،‬ةإن القياس ةصمثل في (‪:)2‬‬

‫* التحديد‪ :‬ويكون بالدقة الصامة‪ ،‬الصوحيد هو أن ةتبع طرق مصماثلة في ميدان معين‪.‬‬
‫* التبسيط‪ :‬إلغاء كل ما هو ضروري في إنصاج ّ‬
‫معين‪.‬‬

‫إذن القياس هو رخصيص قيم رقمية أو عنصر معين مررب باملؤسسة على أن يشمل القياس على عمليات‬

‫الصعريف والصبويب لهذا الحدث‪.‬‬

‫وبصحليل الصعارف الثالثة السابقة لعملية القياس ةمكن الخروج بمفهوم مبس لعملية القياس املحاسبي‪،‬‬

‫ويمكن بموجبه تعريفه على النحو الصالي (‪:)3‬‬

‫عملية القياس املحاسبي باملفهوم العلمي‪ ،‬هي عملية مقابلة ةصم من خاللها قرن خاصية معينة هي خاصية‬
‫معين في مجال ّ‬
‫معين هو املشروع‬ ‫الصعدد النقدي لش يء معين‪ ،‬هو حدث اقصصادي ةصمثل ةيما بعنصر ّ‬

‫الاقصصادي‪ ،‬بعنصر آخر ّ‬


‫محدد هو عدد حقيقي‪ ،‬في مجال آخر هو نظام ألاعداد الحقيقية‪ ،‬وذلك باسصخدام‬
‫مقياس ّ‬
‫معين هو وحدة النقد وبموجب قواعد اقتران معينة هي قواعد الاحتساب‪.‬‬

‫ونشير بلى ّأن أكثر الصعريفات رحدةدا لعملية القياس املحاسبي هو ذلك الصادر في رقرير جمعية املحاسبين‬

‫ألامريكية "‪ "AAA‬سنة ‪ ،6991‬وورد في نصه‪ " :‬ةصمل القياس املحاسبي في قرن ألاحداث املنشاة واملاضية‬

‫والجارية واملسصقبلية‪ ،‬وذلك بناء ملالحظات ماضية‪ ،‬أو جارية بموجب قواعد محددة (‪.)4‬‬

‫‪ -2‬دور مفهوم القيمة الاقتصادي في القياس املحاسبي‪ :‬يعصمد العرض املحاسبي للمؤسسة على مجموعة‬

‫من املبادئ املحاسبية املصعارف عليما‪ ،‬والتي تشكل نموذجا محاسبي يسصمد ةعاليصه من الجمع‪ ،‬الصقييم‪،‬‬

‫الصلخيص‪ ،‬واملصابعة عبر الوقت للمعلومات املصعلقة باملعامالت التي رؤثر على ثروة املؤسسة‪ ،‬والذي يسمح‬

‫(‪)1‬عفاف إسحاق أبو زيد‪ ،‬المحاور الرئيسية للقياس المحاسبي لألصول باستخدام مفهوم القيمة العادلة في إطار المعايير‬
‫المحاسبية الدولية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬األردن‪ ،2110 ،‬ص ‪.2‬‬
‫(‪ )2‬روال كاسر اليقة‪ ،‬القياس واإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية للمصارف‪ ،‬ودورها في ترشيد قرارات االستممار‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬سوريا‪ ،2110 ،‬ص ‪.02‬‬
‫(‪ )3‬عفاف إسحاق أبو زيد‪ ،،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.0‬‬
‫(‪ )4‬وليد ناجي الحيالي‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬األكاديمية العربية المفتوحة في الدانمرك‪ ،2111 ،‬ص ص ‪212-211‬‬
‫بصحدةد النتيجة وحقوق امللية ً‬
‫وةقا الحصياجات مسصخدمي القوائم املالية‪ ،‬ويرركز هذا النموذج على مفهوم‬

‫القيمة في العلوم الاقصصادةة‪ ،‬والذي ةرجع كما ذكرنا سابقا إلى الصكلفة أو قيمة املبادلة‪ ،‬أو املنفعة‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬
‫عرف الاقصصادي "‪ "Smith‬ال قيمة كصالي‪" :‬لكلمة القيمة مفهومين في بعض ألاحيان تعني منفعة ألاصل‪ ،‬وفي‬

‫بعض ألاحيان تعني القيمة الاستبدالية لألصل‪ ،‬أما الاقصصادي "‪ "Marx‬ةقد أةد الارجاه القائل بان املنفعة‬

‫هي أساس رحدةد القيمة‪.‬‬


‫(‪)1‬‬ ‫وبناء على املفاهيم الاقصصادةة للقيمة ةمكن الصمييز بين ثالثة نماذج أساسية للقياس املحاسبي‪:‬‬

‫‪ -‬النموذج القائم على قيمة الدخول والذي ةصمثل إما في ثمن الاقصناء أو الصكلفة الاستبدالية؛‬

‫‪ -‬النموذج القائم على قيمة الخروج؛ أي الثمن الذي ةمكن الحصول عليه عند الصخلص من ألاصل؛‬

‫وبما ّأن القياس املحاسبي ةرركز على عملية رحدةد ووضع القيمة‪ ،‬ةغن عملية رقييم بنود القوائم املالية رصم‬

‫باالخصيار بين مسصويين‪:‬‬

‫املستوى ألاول‪ :‬مسصوى وحدة القياس النقدي لقياس خاصية القيمة‪ ،‬حيث ةوجد هناك وحدران للقياس‪:‬‬

‫* وحدة القياس النقدي الاسمية؛ التي رقوم على اةتراض ثبات القوة الشرائية لوحدة النقد‪ ،‬وهو اةتراض‬

‫مقبول في نموذج الصكلفة الصاريخية؛‬

‫* وحدة قياس القوة الشرائية العامة؛ حيث تعصمد ألارقام القياسية لصحدةد تغيرات مسصوى العام ألسعار‬

‫السلع والخدمات‪ ،‬وهو اةتراض تعصمده محاسبة الصضخم‪.‬‬

‫املستوى الثاني‪ :‬مسصوى أسس قياس قيمة بنود القوائم املالية‪ ،‬حيث هناك أربع أسس هي(‪:)2‬‬

‫‪ -‬أساس الصكلفة الصاريخية؛‬

‫‪ -‬أساس سعر الدخول؛ أي خاصية ركلفة الاستبدال؛‬

‫‪ -‬أساس سعر الخروج الجاري أي خاصية صافي القيمة البيعية‪.‬‬

‫‪ -2‬مبادئ تحديد القيمة في الفكر املحاسبي‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.212‬‬
‫(‪)2‬‬
‫رضوان حلوة حنان‪ ،‬بدائل القياس المحاسبي‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪ ،2112 ،‬ص ص ‪.52-52‬‬
‫‪ -1.2‬مبدأ التكلفة التاريخية‪ :‬يعد مبدأ الصكلفة الصاريخية من أهم املبادئ املحاسبية التي رحكم إعداد‬

‫القوائم املالية‪ ،‬وهي أقدمها‪ ،‬والتي يعصمد عليما في القياس ورقييم ألاصول الثابصة‪ ،‬الخصوم ومصادر الصمويل‬

‫واملصروةات وإلاةرادات حسب القيمة والصكلفة الصاريخية لشراء آو إلانصاج‪ ،‬بغض النظر عن الصغيرات في‬
‫ً‬
‫خصوصا في ةترات الصضخم املالي أو الركود الاقصصادي‪.‬‬ ‫القيمة الشرائية للعملة املصداول بما‬
‫وعرةها "‪ "Kieso and ALL‬في كصابمم املحاسبة املصوسطة ّ‬
‫بأنما‪ " :‬سعر أو ركلفة ألاصل أو الالتزام أثناء حدوثه أو‬

‫حيازره‪،‬وهي أداة لقياس معظم ألاصول والالتزامات"(‪)1‬؛ وعرةها املعهد ألامريكي للمحاسبين القانونيين‬
‫"‪ "AICPA‬الصكلفة الصاريخية ّ‬
‫بأنما‪ " :‬املبالغ املقاسة بالوحدة النقدةة‪ ،‬للنقد املنفق أو املمصلكات ألاخرى التي رم‬

‫رحويلها للغير أو أسهم رأسمال املصدر‪ ،‬أو الخدمات التي رم إنجازها آو الالتزامات التي قدمت مقابل سلع‬

‫وخدمات التي رم اسصالمها أو سوف ةصم اسصالمها"(‪.)2‬‬

‫كما تعرف بأنما‪:‬‬


‫ً‬
‫‪ -‬كل ما رم إنفاقه على كل أصل لكي ةصبح هذا ألاصل مشاركا في العملية إلانصاجية؛‬

‫‪ -‬كل ما رصكبده الوحدة الاقصصادةة في سبيل الحصول على أي ش يء من ألاصول؛‬

‫‪ -‬سعر الاسصحواذ على ألاصل ناقصا الخصومات ومضاةا إليه جميع الصكاليف الثانوية العادةة الالزمة لوضع‬

‫ألاصل في حالة وموقع الاسصخدام‪ ،‬ومن أمثلة رلك الصكاليف مصاريف التركيب‪ ،‬النقل‪ ،‬الصأمين‪.‬‬

‫ومصلح الصكلفة الصاريخية ةطلق على املحاسبة املالية على الصكلفة ألاصلية‪ ،‬والتي رصجاهل الزيادات النارجة‬

‫عن الصضخم ورقلبات ألاسعار‪.‬‬

‫من خالل الصعاريف السابقة‪ ،‬وباالعصماد على املستندات والوثائق املصوةرة عن العمليات مثل الفارورة‪ ،‬ةإن‬

‫الصكلفة الصاريخية لها موثوقية عالية أكثر من أي أساس آخر للقياس‪.‬‬

‫ونجد من أهم املبررات التي دعمت الصكلفة الصاريخية‪ ،‬والتي كانت بمثابة ركائز استند عليما (‪:)3‬‬

‫(‪ )1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.50‬‬


‫(‪ )2‬شبكة المحاسبين العرب‪(12/12/2014) http://www.acc4arab.com/acc/forum.php, ،‬‬
‫(‪ )3‬رضوان حلوة حنان ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫* املوضوعية‪ :‬ةجب أن ركون البيانات على أساس إثبات أو دليل موضوعي وخالية من الحكم الشخص ي‪،‬‬

‫وهذا ما ةوةره مبدأ الصكلفة الصاريخية؛‬

‫* املوثوقية‪ :‬تعد من أهم املبررات مقارنة مع ألاسس ألاخرى املصعلقة بمبدأ الصكلفة الصاريخية؛‬

‫* اتساق مبدأ الصكلفة الصاريخية مع كثير من العناصر املكونة إلطار الفكر املحاسبي املالي مثل الاعتراف‬

‫باإلةراد‪ ،‬مبدأ الحيطة والحذر‪ ،‬وةرض وحدة القياس؛‬

‫* يشترط مبدأ الصكلفة الصاريخية حدوث عملية ربادلية حقيقية لالعتراف ‪ ،‬والقياس وهذا ةضفي عليما‬

‫موضوعية وموثوقية أكبر‪.‬‬

‫وقد تعرض هذا املبدأ لعدة انصقادات أهمها (‪:)1‬‬

‫‪ -‬ضعف وعدم مالئمة املعلومات املحسوبة على أساس الصكلفة الصاريخية‪ ،‬حيث تعصبر أهم الخصائص‬

‫النوعية للمعلومات املحاسبية‪ ،‬وعليه ةجب أن ركون هي ألاهم في القياس؛‬

‫‪ -‬تعصبر الصكلفة الصاريخية ركلفة ةارقة‪ ،‬وينعكس ذلك أثناء ارخاذ القرار‪ ،‬وهذا ما ةؤكده عدم مالءمتما في‬

‫العملية املهمة أال وهي ارخاذ القرار؛‬

‫‪ -‬ةربب املستثمر واملقرض في وضع أهمية أكبر على املالءمة (أكثر من املوثوقية) من أجل ارخاذ قرارات‬

‫سليمة‪ ،‬وهذا ما ال ةوةره مبدأ الصكلفة الصاريخية‪.‬‬

‫‪ -‬الصضخم‪ :‬ةصم رجاهل الصدةق النقدي واررفاع ألاسعار‪،‬ةهذا العامل من شأنه أن ةؤدي إلى عرض القوائم‬

‫املالية بشكل بير سليم‪ ،‬مقارنة بما هو عليه الواقع الاقصصادي؛‬

‫‪ -‬مبدأ الصكلفة الصاريخية ال ةصماش ى ومصطلبات بعض القطاعات كقطاع البنوك الذي ةحصاج إلى معلومات‬

‫وبيانات مصجددة ومصواةقة مع السوق؛‬

‫‪ -‬عملية الصحليل املالي ال ركون بشك كبير إذا كانت ألارقام املحاسبية ال تعكس ما عليه في الواقع‪.‬‬

‫(‪ )1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.50‬‬


‫‪ -2.2‬مبدأ القيمة العادلة‪ :‬لعل أهم رحول وانصقال إلى القيمة السوقية العادلة هو إصدار مجلس معاةير‬

‫املحاسبة الدولية‪ ،‬املعيار املحاسبي الدولي رقم ‪ ،99‬ألادوات املالية‪ ،‬الاعتراف‪ ،‬القياس‪ ،‬وكذلك إصدار معاةير‬
‫ً‬
‫وخصوصا املعيار السابع منما(‪.)1‬‬ ‫إلابالغ املالي الدولية‬

‫يعد مصلح القيمة العادلة "‪ "Faire value‬مصطلح انجليزي ةثير ةينا إحساس عميق والرببة في املعاملة‬

‫العادلة والثروة الحقيقية "‪ "True Worth‬لالعتراف بما ورثمينما‪ ،‬لكن املشكل ةكمن في اسصعمالها من قبل‬

‫واضعيما بطريقة رجعل القوائم املالية بير مفهومة؛ أي ّأن « مصطلح املسصعمل للقيمة العادلة من قبل هيئة‬
‫املعاةير املحاسبية الدولية "‪ "IASB‬هو ً‬
‫أساسا القيمة السوقية "‪ ، "Market Value‬وبالصالي ةهي ً‬
‫بالبا ما‬

‫تسصعمل مصطلح "‪ "Mark-To-Market‬كمرادف لـ‪ ، "Fair Value " :‬أةن ةصم ربادل ألاصول‬

‫والخصوم في سوق نشطة وأن القيمة العادلة ةمكن رحدةدها بسهولة من قبل معدي القوائم املالية وقابلة‬

‫للفهم من قبل مسصخدميما‪ ،‬باإلضاةة إلى ّأن العدةد من ألاصول والخصوم التي سيصم قياسها بالقيمة العادلة‬

‫ال ةوجد لها سوق»(‪.)2‬‬

‫ولحل هذا املشكل بادروا واضعو املعاةير باسصخدام الحساب الرياض ي لحساب سوق اةتراض ي كقيمة عادلة‬

‫من خالل سلسلة القيمة العادلة التي رم رطويرها من قبل هيئة املعاةير املحاسبية املالية "‪ "FASB‬في‬

‫الوالةات املصحدة‪ ،‬ورم اعصناقها من قبل هيئة معاةير املحاسبة الدولية "‪ "IASB‬والتي ربين ال العملية التي‬

‫ةجب على املؤسسات ا رتبعها لصحدةد القيمة العادلة‪.‬‬

‫وتعرف القيمة العادلة بأنما‪ " :‬القيمة التي ةصممن خاللها ربادل أصل أو تسوية الالتزام بين ألاطراف مطلعة‬

‫تعرف على ّأنما‪ " :‬املبلغ الذي ةمكن به مبادلة أصل أو‬ ‫وراببة في عقد صفقة رصم ً‬
‫وةقا آللية السوق" (‪ ،)3‬كما ّ‬

‫تسوية التزام بين طرةين متراضيين ولدهمما معلومات كاةية وال روجد عالقة بينمما"(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬هوام جمعة‪ ،‬مدى مالءمة القيمة العادلة للتقرير المالي‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة في ملتقى وطني حول المؤسسة في ضوء التحوالت‬
‫المحاسبية الدولية‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،2111/ 22/ 22/22 ،‬ص ‪.0‬‬
‫(‪ )2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )4‬طارق حماد عبد العال‪ ،‬معايير المحاسبة الدولية والمعايير المتوافقة معها( معايير المحاسبة الدولية ‪ )12-21‬والمعايير‬
‫الدولية للتقارير المالية الجديدة من ‪ ،1-2‬ج‪ ،2‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2110 ،‬ص‪.10‬‬
‫مؤخرا معيا ًرا لقياس القيمة العادلة‪ ،‬ةضم تعريف وحيد للقيمة‬
‫ً‬ ‫وقد أصدرت هيئة املعاةير املحاسبية املالية‬
‫عرةها ّ‬
‫بأنما‪ " :‬السعر املمكن اسصالمه عند بيع أصل أو عند تسوية التزام في عملية منظمة بين‬ ‫العادلة حيث ّ‬

‫املصعاملين في السوق في راري القياس"(‪.)1‬‬

‫وللقيمة العادلة عدة مقومات رصمثل في(‪:)2‬‬

‫‪ -‬رمثل القيمة العادلة أحد القيمصين‪ ،‬قيمة ةمكن مبادلة ألاصل بما‪ ،‬أو القيمة التي رمكن املؤسسة من‬

‫الحصول على ألاصل؛‬

‫‪ -‬قيمة سداد الالتزام‪ ،‬ورمثل القيمة التي رصحملها املؤسسة مقابل إطفاء التزام؛ أي أن القيمة العادلة ةجب‬

‫أن رصحدد في ضوء عملية معينة قد رمت ملبادلة ألاصل أو الالتزام وةق طرق املبادلة‪.‬‬

‫أسئلة عامة‬

‫‪ -6‬كيف ساهم الفكر الاقصصادي في ظهور قيمة املؤسسة؟‬

‫‪ -0‬هل ساهمت نظرية املالية في تعظيم قيمة املؤسسة؟‬

‫‪ -9‬ملاذا يعصبر الفكر املالي محددا أساسيا لقيمة املؤسسة؟ برر إجابصك؟‬

‫‪ -9‬هل تساهم املؤشرات املالية في رحدةد القيمة الحقيقة للمؤسسة؟‬

‫‪ -4‬ما دور الفكر املالي والفكر الاقصصادي في عملية القياس املحاسبي؟‬

‫‪ -5‬ما دور القياس املحاسبي في رحدةد القيمة؟ برر إجابصك؟‬

‫(‪ )1‬هوام جمعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.25‬‬


‫(‪ )2‬طارق حماد عبد العال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.15‬‬

You might also like