Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
تمهيد
الصقييم بمنهجية سليمة وةقا لألهداف املرجوة منما ،ويصبح ذلك املبلغ حصيلة نظام معلومات ةنطلق من
جمع البيانات لصصم معالجتما ثم الحصول عليه (املبلغ) ،ليصم بعد ذلك رحليله وررجمصه ،ومن ثم معرةة
وضعية ذلك الش يء َّ
املقيم (سلعة ،خدمة ،مؤسسة أو أسهم) ،وإلاجراء الواجب ارخاذه على ضوء ذلك ،وعلى
ةتبين ّ
بأن لكل سلعة أو مؤسسة اقصصادةة قيمة معينة مخصلفة في الزمان وحسب الوضعية، هذا ألاساس َّ
وحتى في نظر ألاطراف املهصمة باملؤسسة ،وما دام ّأن هذه القيمة موجودة إلزاما إثباتما من خالل روةر آلية
تعبر قيمة الش يء في اللغة عن قدره ،وقيمة املصاع ثمنه ويقال :قيمة املرء ما ةحسنه ،وما لش يء من قيمة؛ أي
مساويا للقيم أو ً
ائدا عليما أو
ز ً ما له ثبات ودوام على ألامر ،والقيمة مرادةة للثمن ،إال ّأن الثمن قد ةكون
ثمنا له ( النقود) ،بينما القيمة رطلق ناقصا عنما ،والفرق بينمما ّأن ما ةقدر ً
عوضا للش يء في عقد البيع يسمى ً ً
على كل ما هو جدةر باهصمام املرء وعناةصه ،العصبارات اقصصادةة أو سيكولوجية أو اجصماعية ،أو أخالقية أو
جمالية"(.)1
ً
ومربوبا ةيه عند شخص واحد أو أكثر كقول ــنا" : وقيمة الش يء من الناحية الذارية هي صفة رجعله مطلوبا
إن للنسب عند إلاشراف قيمة عالية" أما من الناحية املوضوعية ةهي ما ّ
ةصميز به الش يء من صفات رجعله
ةكون مسصحقا لصقدةر بذاره ،ويطلق لفظ القيمة في علم ألاخالق عل لفظ الخير ،بحيث ركون قيمة الفعل
رابعه ملا ةصضمنه من خير ،ومعنى قيمة الش يء في الاقصصاد ووةاؤه بالحاجات ،ةإن كانت الحاجة إليه
وللقيمة تعريفات عدةدة ةهي :كلمة مصواطئة للداللة ،رخصلف باخصالف موضوعاتما التي رصوزع بين القيمة
اليومية املرربطة بالوعي ،والقيمة امللية املصعلقة بالصفكير العلمين والقيمة الفلسفية املرربطة بالفعل الفلسفي
وميصاةيزةقي(.)3
ً
والقيمة رفرض رداخال بين خيوطها الثالثة السابقة ،ورلصحم مع كل خيوط العمل اليومي ،إال ّأنما رخصلف
ً
باخصالف املجال الذي رصجسد ةيه ،كما ّأنما رررب باملعيار الذي ةزامن املحسوس بكل مجاالره ،ورمثل تعقال
ةصأرجح بين الالمادي واملعياري واملادي امللموس ،وبين الغموض والوضوح ،والقرب والبعد.
( )1جميل صليب ،المعجم الفلسفي ،ج ،2دار الكتاب اللبناني ،بيروت ،د ت ،ص .222
( )2مرجع نفسه ،ص .222
( )3مجدي رسالن ،فلسفة القيم ،دار المنار للطباعة ،اإلسكندرية ،2122 ،ص.5
ويقصد الاقصصادةون بالقيمة " :مقدار ما تساويه كل سلعة مقارنة بالسلع ألاخرى ،أي النسب التي ةصم على
ً
أساسا من حاجة إلانسان إلى أساسها مبادلة السلع ببعضها البعض" ( ،)1ولهذا نجد نظرية القيمة نصجت
مبادلة ما لدةه بما لدى آلاخرين ،و حاجة إنسانية ضرورية بسبب حاجة الفرد إلى سلع وخدمات في حياره
اليومية يعجز بقدرره الذارية عن إنصاجها ةيلجأ بلى مبادلة ما لدةه بما لدى بيره.
رحدث املفكرون عن القيمة منذ أن بدأ الصفكير الفلسفي البشري ،ةقد روصل أرسطو إلى الصفريق بين
القيمة الاستعمالية للمادة وهي ما اصطلح عليه ةيما بعد باملنفعة ،والقيمة التبادلية لها وهي ما ةحدده لها
السوق أي السعر ،وهذا الصفريق في حد ذاره يعصبر ً
رقدما مهما في نظرية القيمة في ذلك الوقت (.)2
وقد اسصمر الصفريق بين القيمصين حتى وقصنا الحالي ،ةبقيت قيمة الاسصعمال ً
معبرا عنما بما عرةه في الاقصصاد
باسم املنفعة وإلاشباع ،وأضيفت لفكرة قيمة املبادلة محددا قياسيا هو عدد ساعات العمل املبذولة في
إنتاج هذه السلعة كمعيار ملبادلتها بغيرها من السلع في السوق ؛ أي ّأن سلعة تساوي في السوق عدد ما
بذل في إنصاجها من ساعات عمل ،ثم أضاةت النظريات الالحقة إلى عنصر العمل قيمة تكاليف إلانتاج
كمحدد للقيمة أي سلعة ةأصبحت الصكاليف إلاجمالية لإلنصاج هي محدد القيمة الصبادلية أو السعر للسلعة.
إال ّأن من رحدث عن القيمة ورأثيراتما في مخصلف النظريات الاقصصادةة كان " كارل ماركس" من خالل
نظريصه في ةائض القيمة والتي ربناها على ألاساس السابق ،وهو أن قيمة السلعة رصحدد بعدد ساعات العمل
املبذولة في إنصاجها ،واعصبر " ماركس" إضاةة لذلك ّأن عنصر العمل أةضا هو سلعة مثل أي سلعة أخرى،
ً
وبالصالي رصحدد قيمصه بعد ساعات العمل الالزم إلنصاج عامل يعمل 8ساعات عمل مثال ،وتشمل قيمة املواد
وأضاف أن أصحاب ألاعمال ةقومون بتشغيل العمال لساعات أطول من عدد الساعات املدةوعة عنما ألاجر،
ً
مثالن ّ
ولكنمم دائما ةحاولون الحصول على إنصاج من العمال ةفوق هذه ةهم ةدةعون أجر 8ساعات
الساعات ،وبذلك هم ةحصلون على ةرق أرباح من بيع إنصاج العمال ةفوق هذا الساعات ،وبذلك ةحصلون
وأضاةت املدرسة الحدةثة في أواخر القرن الصاسع عشر رحليالت مهمة ملفهوم قيمة الاسصعمال ةيما يعرف
باسم املنفعة الحدةة السصخدام السلع ،وهي مبنية على أن السلعة عند اسصعمالها من قبل أي ةرد ال بد أن
رنشأ عنما و رصحدد هذه القيمة بما ةحصل عليه منما من منفعة ،ورخصلف هذه املنفعة من ةرد آلخر(.)2
-2تحليل مفاهيم القيمة في الفكر الاقتصادي :رخصلف املنفعة باخصالف الكمية املسصخدمة من السلعة
نفسها ،فكلما استهلك أو استخدم الفرد وحدات إضافية من السلعة كلما تناقصت املنفعة املتحصلة
منها ،وهو ما يعرف في الاقتصاد بنظرية املنفعة الحدية للسلعة أي املنفعة املتحصلة من استهالك
ً
ةمثال كوب الشاي ألاول يعني ملستملكه قيمة معينة ،إال ّأنه كلما استملك ً
كوبا الوحدة ألاخيرة من السلعة،
آخر كلما رناقصت املنفعة املصحصلة منه ،وبالصالي رقل الرببة في الحصول على كوب آخر منه.
هذا ما ةحدد قيمة السلعة الصبادلية؛ أي أن القيمة الاسصعمالية للسلعة رحدد القيمة الصبادلية لها ،وبمذه
الطريقة رمكنوا من حل لغز قيمة الكثير من السلع أهمها لغز قيمة املاء واملاس؛ إذ أن املاء سلعة ضرورية أي
أن قيمتما الصبادلية أو سعرها في السوق ةجب أن ةكون ً
كبيرا والعكس في ذلك املاس سلعة بير أساسية
ً
منخفضا ،ولكن الواقع بير ذلك ،وهذا ما ةسره للحياة ،وبالصالي ةجب أن ركون قيمصه الصبادلية أو سعره
والسبب في ذلك حسب رحليل املدرسة الحدةة هو أن املاء بمجرد الحصول على وحدة واحدة منه ةفقد
قيمصه؛ أي أن الفرد ةصل إلى إلاشباع منه بسرعة ،ولذا ةسعر الوحدة الصالية منه رنخفض سرعة،
ةينخفض سعره بالصالي ،والعكس ةحصل لسلعة املاس التي ال يشعر الفرد بالتشبع أو إلاشباع من امصالك
وحدات نقدةة إضاةية منه ،وبالصالي ربقى منفعصه الحدةة عالية ،وكذلك سعره بناء على ذلك.
(*) تعرض مفهوم القيمة للكثير من الجدل والتحليل في القرن التاسع عشر ( )21حيث اتسم بظهور الكثير من االقتصاديين الذين
تركوا بصماتهم في تاريخ الفكر االقتصادي.
( )1عبد هللا محمد عبد الرحمان ،النظرية في علم االجتماع ( الكالسيكية) ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،2112 ،ص .21
( )2المرجع نفسه ،ص .25
من خالل ما سبق ذكره نسصنصج ّأن الفكر الاقصصادي للقيمة باعصبارها نوعية الش يء الذي يعكس الحاجة
السصعماله ؛ قيمة إستعمالية ،كما يعكس العالقة بين العرض والطلب أي قيمة تبادلية ،والصكاليف
إذن القيمة تعبر عن العالقة بين نوعية الش يء ودرجة إلاشباع لحاجة املستملك واملوارد املخصصة للحصول
عليه ،ةكلما زاد إلاشباع مقابل سعر معين زادت القيمة ،وكلما انخفض السعر املدةوع في ظل نفس مسصوى
إلاشباع زادت القيمة ً
أةضا.
وما ةمكن مالحظصه املفهوم ألاول ةركز على ثالث جوانب للقيمة :الجانب ألاول يعكس وجهة نظر املستملك
(املشتري ) الذي ةكز عل القيمة إلاسصعمالية ،هذه ألاخيرة رصمثل في املنفعة أو إلاشباع الذي ةمكن رحقيقه
من اسصخدام السلعة أو الخدم املخصلفة من شخص آلخر ،وهذا ما يعكس الجانب الذاتي للقيمة ،أما
الجانب الثاني ةيعكس وجهة نظر املنصج (البائع) ،الذي ةركز على الصكاليف الضرورية للحصول على السلعة
أو الخدمة ،وهو ما يعكس الجهد املبذول أما الجانب الثالث ةيصمثل في القيمة الصبادلية التي تعكس الصفاعل
بين جوانب العرض والطلب في السوق ،ورنصج على الانفاق بين البائع واملشتري ،وبالصالي ةهي تعكس الجانب
املوضوعي للقيمة ّ
النما رنصج عن إجماع العدةد من ألاطراف.
أما املفهوم الثاني ةال ةخصلف ً
كثيرا عن ألاول في اعصباره أن القيمة تعكس املنفعة املنصظرة من السلعة أو
الخدمة ودور عملية الصبادل في رحدةدها ،كما ةنظر للقيمة كعالقة بين الاتساع والسعر املدةوع مقابل
رحقيق ذلك املسصوى من إلاشباع ،وبصالي رصغير القيمة كلما تغيرت العالقة بينمما ،وما ةمكن مالحظصه أن
املفهومين قد أهمال أحد العوامل الاقصصادةة التي ةكون لها دو ًرا ً
هاما في رحدةد القيمة وهي الندرة ،كما
أهمال دور السلع والخدمات ألاخرى في رحدةد القيمة ( السلع والخدمات البديلة واملكملة).
املحاضرة الثانية :القيمة من وجهة النظر املالية
ال ةزال مفهوم قيمة املؤسسة محل اهصمام العدةد من الباحثين ألاكادميين ،والخبراء املحاسبين كون ّأن
أبلب القرارات آلالية سواء الداخلية أو الخارجية منما ،ذات ألاجل الطويل أو القصير ،ربنى على أساس قيمة
املؤسسة« ،ملا لها من انعكاسات بالغة ألاهمية للمهصمين بشؤون املؤسسة ،ويكاد ةكون مصطلح القيمة
ةجاور مصطلح املؤسسة في أبلب ألابحاث املعاصرة ةهما مصطلحان مصالزمان ومقترنان ببعضهما البعض،
-1مفهوم الوظيفة املالية :تعصبر الوظيفة املالية واحدة من أهم الوظائف في نشاط املؤسسة ،ةال ةمكن ألي
مؤسسة أن رقوم بنشاطها من إنصاج أو بالحصول أو بيرها من الوظائف ألاخرى دون رواةر ألاموال الالزمة
رمويل أوجه النشاط املصنوعة ،إال أن مفهومها ةطرح مشاكل عدةدة ربرز على مسصوى النظرية ،أكثر ما ربرز
عل املسصوى الصطبيقي لتسيير املؤسسات « ،ةالوظيفة املالية هي مجموعة املهام والعمليات التي تسعى في
مجموعها بلى البحث عن ألاموال في مصادرها املمكنة بالنسبة للمؤسسة في إطار محيطها املالي ،بعد رحدةد
الحاجات التي رريدها من ألاموال خالل برامجها وخططها الاستثمارية ،وكذا برامج رمويلها وحاجاتما
اليومية»()2؛ أي ّأنما :الوظيفة التي تمصم بالحصول على ألاموال الالزمة للمؤسسة ،وإدارة ألاموال»()3؛ ةهي:
املالي «وظيفة رخصص بارخاذ القرارات في مجال الاستثمار ،وفي مجال الصمويل ،كما رخصص بالصخطي
والرقابة املالية»(.)4
من خالل الصعاريف نسصنصج ّأن الوظيفة املالية رصألف من عمليات ارخاذ القرارات املصعلقة بصقرير حجم
ألاموال الالزمة ،وكيفية الحصول عليما واستثمار ألاموال املصاحة ،إذ أن قرارات الاستثمار التي من خاللها
رصحدد أنواع ألاصول الثابصة أو املصداولة الواجب اقصناؤها ،وحجم كل منما واملبرر الاقصصادي القصناء كل منما،
وكذا املكاسب املصوقعة واملخاطر املرربطة باقصناء كل أصل من ألاصول ،أما بالنسبة لقرارات الصمويل ةيصم
( )1عبد الغني دادن ،قراءة في األداء المالي وقيمة المؤسسة االقتصادية ،مجلة الباحث ،جامعة ورقلة ،العدد ،2112 ،10ص.02
( )2ناصر دادي عدون ،مرجع سابق ،ص .205
( )3جميل أحمد توفيق علي شريف ،اإلدارة المالية ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت ،2101 ،ص .20
( )4منير إبراهيم هندي ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،المكتب العربي الحديث ،ط ،2112 ،2ص .0
من خاللها رحدةد الطريقة املثلى لصمويل أصل أو مجموعة من ألاصول ،وكذا املخاطر املالية املرربطة بكل
رمويل إلى جانب معرةة مصادر الحصول عل مخصلف أنواع ألاموال املمكنة ،وركلفة الحصول عليما ،وهذا
-2مفهوم القيمة في الفكر املالي« :رب الفكر املالي القيمة بمفهوم املؤسسة من خالل محاولة الصطرق إلى
ً ً ً ً القيمة املصعلقة باملؤسسة ،وفي ظل وجود نظرية مالية أو ةكر مالي ً
وأكادةميا منفصال واسعا باعصباره مجاال
عن الاقصصاد ،وبروز رطوره عبر مراحل عكس رطور البحث في هذا املجال ،والذي ملس في بداةة القرن
وبذلك رصمثل قيمة املؤسسة في« :املبلغ النقدي العادل الذي خلص إلى خبير مصخصص ،حيث ةحظى ذلك
املبلغ بالقبول العام لدى مخصلف ألاطراف املعنية بما عند كل مرحلة من طلب قياسها الذي يعكس القيمة
العادلة لكاةة موارد وإمكانيات املؤسسة املسصغلة في رنظيمها القائمين وذلك في ظل مفهوم اسصمرارية
النشاط»(.)2
-2.1تحليل مفهوم القيمة في الفكر المالي( :)3ينصرف الفكر المالي في دراسة القيمة إلى القيمة
المرتبطة بالمؤسسة ،وذلك على عكس نظرية والقيمة في الفكر االقتصادي التي كانت تدور حول
قيمة السلعة.ولعل لك سوف لن ينجز عنه اختالف في المبدأ بين النظرة إلى قيمة السلعة وقيمة
المؤسسة ،باعتبار ّ
أن المؤسسة مكونة من مجموعة من عوامل اإلنتاج من بينها السلع بمفهومها
الواسع سواء كانت استثمارات أو غير ذلك أو األصول بمفهوم أشمل ،وعليه تحاول النظرية
المالية (الفكر المالي) التطرق إلى القيمة المتعلقة بالمؤسسة في إطار ما يعرف بنظرية قيمة
المؤسسة التي تستمد مرجعيتها في األساس من الفكر االقتصادي في الجانب النظري ،كما نجدها
تستعير جانبًا من أدوات القياس في الفكر المحاسبي.
أفرزت االنتقادات الموجه ة للربح كهدف تسعى غليه المؤسسة ظهور تعظيم قيمة المؤسسة كبديل
للهدف السابقة ،فالقيمة قبل أن تكون هدفًا للمؤسسة كانت موضوع دراسة في النظرية المالية،
( )1هواري سيوسي ،تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر ،رسالة دكتوراه في علوم
التسيير ،غ.م ،جامعة الجزائر ،2110 ،ص ص .21-21
( )2مرجع نفسه ،ص.21
( )3إبراهيم الدسوقي عبد المنعم ،المحتوى اإلعالمي للمعلومات المحاسبية وأثره على قياس قيمة المنشأة ،رسالة دكتوراه في
علوم التسيير ،غ.م ،جامعة القاهرة ،2115 ،ص ص.21-1
ويرجع الفضل في ظهور مفهوم القيمة ّ
الذي يعد أساس النظرية المالية إلى االقتصادي " جون بار
وليامس – ،"John Burr Williamsوذلك سنة ،2120حيث بين بأن قيمة األصل (مادي أو
مالي) تتحدد إنطالقًا من قيمة جميع التدفقات المالية المقدرة التي يطرحها هذا األصل ،وتعود
أصول هذه الفكرة إلى أعمال االقتصادي " إرفينق فيشر – "Irving Fisherالذي وضع سنة
2111أسس تحليل القيمة المالية ا لتي تعتبر ركيزة نظرية االستثمار ،وما ينبغي اإلشارة إليه ،هو
ّ
أن أحد لم يسبق " جون بار وليامس – "John Burr Williamsفي تطوير المفهوم بشكله
الكامل ،وخاصة عند تحديد القيمة الجوهرية (الحقيقية) " "Intrinsèqueللسهم عن طريق ما
يعرف بنموذج استحداث توزيعات األرباح ،والذي أدخلت عليه تحسينات من طرف "م.ج.قودرن-
"M.J.Gordonو"إ.شبيرو "E.Shapiro -سنة 2152حيث أصبحت قيمة السهم بمقتضاها
تساوي مجموع توزيعات األرباح المستحدثة مضافًا غليها معدل نمو األرباح.
ويمول نظرية القيم كن القول ّ
أن كال من أعمال " فيشر" و "وليامس" و" قوردن" تعد أصول
نظرية القيمة في إطار النظرية المالية ،كما نجد أنّه ابتداء من سنة 2150تاريخ ظهور مقال
"مودجلياني وميلر – "Modigliani et Milerحول تكلفة رأس المال ،مالية المؤسسة ونظرية
االستثمار الذي يعتبر ثورة في مجال مالية المؤسسة ،حيث بدأت النظرية المالية تدرس بشكل عام،
وبدقة أكثر موضوع تأثيرات القرارات المالية على قيمة المؤسسة ،حيث بدأت النظرية المالية
تدرس بشكل عام وبدقة أكثر موضوع تأثير القرارات المالية على قيمة المؤسسة ،حيث تمت
دراسة نوعين من القرارات المالية في تأثيرها على قيمة المؤسسة عالوة على قرارات االستثمار
والمتملين في الهيكل المالي وسياسة توزيع األرباح ،واإلشكال المطروح في هذا اإلطار هو:
* فيما يرتبط بالهيكل المالي ،هو معرفة النسبة التي يمكن للمؤسسة أن تغير وفقها هيكلها المالي
(التوليفة :أموال خاصة/ديون) ،ومدى تأثيرها المحتمل على تكلفة لرأس المال ،ومن ثم تأثيرها
على قيمة المؤسسة.
* فيما يرتبط بسياسة توزيع األرباح ،هو البحث عن دور توزيعات األرباح في تحديد قيمة السهم.
فانطالقًا من ظهور النظرية المالية الحديثة بإدخالها حالة عدم التأكد في الدراسات والنماذج
المستعملة ،ومن الثورة الجديدة في مالية المؤسسة من خالل المعالجة الجديدة والمبتكرة للقرارات
المالية الكبرى ( خاصة منها ما يرتبط بالهيكل المالي) من جهة ،ومع محدودية وكثرة االنتقادات
الموجهة للربح كهدف للمؤسسة،وعليه أصبح االهتمام يركز على تأثير الهيكل المالي وقرارات
االستثمار وباقي القرارات المالية على قيمة المؤسسة.
وعليه يمكن القول أن نظرية قيمة المؤسسة ظهرت كما هي عليه اآلن مع ظهور النظرية المالية
الحديثة ،بالتحديد مع بداية دراسات "مودجليلني وميلر" سنة ،2150أما مفهوم القيمة في المالية
التي تمثل إطار لقيمة المؤسسة من خالل القياس ،فقد ظهر مع أعمال وليامس سنة 2120.
-1.1مؤشرات خلق القيمة« :تهدف أي مؤسسة مهما كان نوعها ،سواء كانت مسعرة أو غير
مسعرة في البورصة إلى تعظيم قيمتها لفائدة مالكها ( المساهمين) أو لجميع األطراف المهتمة بها،
وذلك مرهون بقدرتها على تحقيق ترام الذي يقاس بمؤشرات خلق القيمة»(.)1
عرفت المؤشرات تطورات من حيث الشكل والنوع إلى غاية سنة ،2105اتصفت هذه المؤشرات
بالطابع المحاسبي والمالي فهي ترتبط بالعوائد واألرباح ،واستمرت هذه النظرية إل غاية سنة
2115أين أصبح االهتمام بمؤشرات المردودية « ،ذلك ّ
أن المؤشرات المحاسبية ذات صلة
باألرباح ال تعطي تصو ر واضح حول إمكانيات المؤسسة ،ومدى قدرتها في تحقيق نتائج عوائد
بقدر يفوق قيمتها المحاسبية ،فضالً عن عدم جدوى المؤشرات المحاسبية في فترات التضخم
والوهم النقدي ،وحتى سنة 2115تيقظت النظرية المالية إلى المؤشرات المحاسبية ذات الصلة
بالمردودية سواء تعلق األمر باألموال الخاصة أو األصول االقتصادية أو بتدفقات عوائد
االستثمار ،وهذا ما يفسر أن الفترة مزجت البعد المحاسبي دون اإلهمال للبعد املسصقبلي كأسلوب
( )1هواري سويسي ،دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة ،مجلة الباحث ،العدد ،11جامعة
ورقلة ،2121 ،ص.55
( )2عبد الغني دادن ،مرجع سابق ،ص .02
وال ننس ى أهمية ومدلول املؤشرات الاقصصادةة باإلضاةة إلى املؤشرات السوقية ( البورصية) ،ملا ركتسبه هذه
املؤشرات من قوة ورفسير للبيئة الاقصصادةة والضواب السوقية التي رحكم املؤسسة .
الشكل رقم ( :)12تطور المؤشرات المالية
احتماالت المعالجة
النتيجة الصافية ربحية السهم نمو بحية السهم مردودية األموال الخاصة
Rnet BPA BPA RQE
ضعف
تدفق خزينة التدفق النقدي العائد
االستغالل لالستثمار CFRQI مردودية اقتصادية
تكلفة رأسمال
الربح االقتصادي
EVA, VAN,
TSR
MVA
-2.2أنواع مؤشرات خلق القيمة :ةمكن رصنيفها إلى مؤشرات ذات طبيعة محاسبية ،مؤشرات ذات طبيعة
مالية ،مؤشرات ذات طبيعة مهجنة ،مؤشرات ذات طبيعة بورصية ،وةيما ةلي شرح لهذه املؤشرات): (1
-مؤشرات ذات طبيعة محاسبية :حتى منصصف الثمانينات كانت املؤسسة تمصم في املقام ألاول بمؤشرات
النتيجة الصاةية " ،"Rnetربحية السهم الواحد " ،"BPAنتيجة الاسصغالل" ،"Eexeوالفائض إلاجمالي
لالسصغالل.
املنطق بمفهوم املردودةة والكفاءة بمدى رحقيق النصائج املصولدة عن حركة رؤوس أما الجيل الثاني اررب
ألاموال ،وهي العائد على ألاموال الخاصة ،العائد على ألاموال املسصخدمة ،وهي تعصبر مؤشرات هامة خاصة
)(1
pierre vernimmen, finance d’entreprise, édition 8 éme, Dalloz, paris, 2010, p 668
)(2
Ibid., P640.
-مؤشرات ذات طبيعة مالية :ةوجد مؤشر واحد ذو طبيعة مالية وهو القيمة الحالية الصافية« ،وهي تعصبر
أةضل املؤشرات ّ
النما رأخذ بعامل الزمن ،حي تعكس القيمة الحالية الصاةية عن مدى خلق (إنشاء) أو
ردمير القيمة النارجة عن رخصيص موارد املؤسسة ،وسيكون هناك ً
سعيا ً
دائما لصحدةد الصدةقات املالية،
ومحاولة الصنبؤ بكل ألاخطار املصوقعة ،وإةجاد معدل املردودةة املطلوب من قبل املمولين ،إذن خلق القيمة
من قبل املمولين ،إذن خلق القيمة يساوي الفرق بين ألاصل الاقصصادي والقيمة املحاسبية لألصل
ّ
الاقصصادي ،هذه ألاخيرة التي رمثل قيمة ألاموال املستثمرة في املؤسسة»(.)1
()2
خلق ( إنشاء) /تدمير القيمة = قيمة األصل االقتصادي – القيمة المحاسبية لألصل االقتصادي
«هذا املؤشر ةصطور ً
وةقا لصوقعات املستثمرين التي تسعى لصحدةد إةراد ألاموال املستثمرة ملدة معينة حتى
()3
يسمحوا لألصل الاقصصادي للمؤسسة بأن ةكون أعلى من قيمصه املحاسبية»
-القيمة الاقتصادية " :"EVAتعبر القيمة الاقصصادةة املضاةة على " الهامش الذي ةنصج عن الفرق بين
العائد الاقصصادي املحقق من طرف املؤسسة لفترة معينة ،وركلفة املوارد التي اسصخدمها" (.)4
الربح الاقتصادي = الرأس املال املستثمر× (معدل على رأسمال املستثمر – معدل تكلفة رأس املال
-العائد الكلي للمساهم " :"TSRةحسب " " TSRمثل معدل مردودةة املساهم ،حيث يشترى السهم
في بداةة املدة ،ثم ةلمس روزيعات ،والتي ةفترض ً
بالبا أن ةصم إعادة استثمارها في شراء أسهم
)(1
pierre vernimmen, op.cit, P240.
( )2عبد الغني دادن ،مرجع سابق ،ص.21
)(3
pierre vernimmen, op.cit, P240
( )4هواري سويسي ،دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة ،مرجع سابق ،ص .22
( )5المرجع نفسه ،ص .22
()6
pierre vernimmen, op.Cit, P.212
جدةدة ،باإلضاةة أن املساهم ةقدر محفظصه لألوراق املالية في نماةة املدة ،على أساس ّأن سعر
املؤسسة " القيمة املحاسبية" " ،قيمة العائد /املردودية" " ،القيمة الاقتصادية" ،ويكاد مصطلح القيمة
ةجاور املؤسسة أبلب ألابحاث واملقاالت املعاصرة ةهما مصطلحان مصالزمان داللة أهمية ألاول واقترانه
بالثاني وربما ً
أةضا داللة على أهمية الثاني واقترانه باألول.
وتمدف النظرية املالية الحدةثة إلى تعظيم قيمة املؤسسة من أجل اسصفادة ألاطراف املصفاعلة في الصنظيم
ونظرا ألهمية املوضوع رمت مجهودات في مطلع التسعينات من قبل مجلس " "Steven stewartو""CO
بصحدةد مؤشرات التسيير املدرجة في " "EVAوالتي تعرف بالقيمة الاقصصادةة املضاةة وهو ذاره قياس ألداء
عوائد الاستثمار ،وهذا ما ةفسر أن الفترة مزجت بين البعد املحاسبي دو إهمال للبعد املسصقبلي كأسلوب
وعرض هذه القوائم املالية ملعلومات ذات مصداقية وشفاةية،وررركز عملية القياس املحاسبي على مجموعة
-1تعريف القياس املحاسبي :ةنسب أول تعريف علمي محدد لعملية القياس املحاسبي بشكل عام إلى
" "Campelleالذي ّ
عرةه بأنه " :ةصمثل بشكل عام في قرن ألاعداد باألشياء للصعبير عن خواصها ،وذلك بناء
لقواعد طبيعية ثم اكتشاةها إما بطريقة مباشرة أو بير مباشرة ،لكن " "Stevenأضاف ً
بعدا ر ً
ياضيا لصعريف
( )1علي بن الضب ،دراسة تأثير الهيكل المالي وسياسة توزيع األرباح على قيمة المؤسسة المدرجة في البورصة :حالة بورصة
الكويت( ،)1112-1112رسالة ماجستير ،غير منشورة ،جامعة ورقلة ،2110 ،ص .21
ّ
ويعصبر القياس بموجب املعايير املحاسبية الدولية بأنه" :عملية رحدةد القيم النقدةة للعناصر سيعترف بما في
* التحديد :ويكون بالدقة الصامة ،الصوحيد هو أن ةتبع طرق مصماثلة في ميدان معين.
* التبسيط :إلغاء كل ما هو ضروري في إنصاج ّ
معين.
إذن القياس هو رخصيص قيم رقمية أو عنصر معين مررب باملؤسسة على أن يشمل القياس على عمليات
وبصحليل الصعارف الثالثة السابقة لعملية القياس ةمكن الخروج بمفهوم مبس لعملية القياس املحاسبي،
عملية القياس املحاسبي باملفهوم العلمي ،هي عملية مقابلة ةصم من خاللها قرن خاصية معينة هي خاصية
معين في مجال ّ
معين هو املشروع الصعدد النقدي لش يء معين ،هو حدث اقصصادي ةصمثل ةيما بعنصر ّ
ونشير بلى ّأن أكثر الصعريفات رحدةدا لعملية القياس املحاسبي هو ذلك الصادر في رقرير جمعية املحاسبين
ألامريكية " "AAAسنة ،6991وورد في نصه " :ةصمل القياس املحاسبي في قرن ألاحداث املنشاة واملاضية
والجارية واملسصقبلية ،وذلك بناء ملالحظات ماضية ،أو جارية بموجب قواعد محددة (.)4
-2دور مفهوم القيمة الاقتصادي في القياس املحاسبي :يعصمد العرض املحاسبي للمؤسسة على مجموعة
من املبادئ املحاسبية املصعارف عليما ،والتي تشكل نموذجا محاسبي يسصمد ةعاليصه من الجمع ،الصقييم،
الصلخيص ،واملصابعة عبر الوقت للمعلومات املصعلقة باملعامالت التي رؤثر على ثروة املؤسسة ،والذي يسمح
()1عفاف إسحاق أبو زيد ،المحاور الرئيسية للقياس المحاسبي لألصول باستخدام مفهوم القيمة العادلة في إطار المعايير
المحاسبية الدولية ،كلية االقتصاد ،قسم المحاسبة ،جامعة تشرين ،األردن ،2110 ،ص .2
( )2روال كاسر اليقة ،القياس واإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية للمصارف ،ودورها في ترشيد قرارات االستممار ،مذكرة
ماجستير ،غ.م ،كلية االقتصاد ،قسم المحاسبة ،جامعة تشرين ،سوريا ،2110 ،ص .02
( )3عفاف إسحاق أبو زيد ،،مرجع سابق ،ص.0
( )4وليد ناجي الحيالي ،نظرية المحاسبة ،األكاديمية العربية المفتوحة في الدانمرك ،2111 ،ص ص 212-211
بصحدةد النتيجة وحقوق امللية ً
وةقا الحصياجات مسصخدمي القوائم املالية ،ويرركز هذا النموذج على مفهوم
القيمة في العلوم الاقصصادةة ،والذي ةرجع كما ذكرنا سابقا إلى الصكلفة أو قيمة املبادلة ،أو املنفعة ،وقد
ّ
عرف الاقصصادي " "Smithال قيمة كصالي" :لكلمة القيمة مفهومين في بعض ألاحيان تعني منفعة ألاصل ،وفي
بعض ألاحيان تعني القيمة الاستبدالية لألصل ،أما الاقصصادي " "Marxةقد أةد الارجاه القائل بان املنفعة
-النموذج القائم على قيمة الدخول والذي ةصمثل إما في ثمن الاقصناء أو الصكلفة الاستبدالية؛
-النموذج القائم على قيمة الخروج؛ أي الثمن الذي ةمكن الحصول عليه عند الصخلص من ألاصل؛
وبما ّأن القياس املحاسبي ةرركز على عملية رحدةد ووضع القيمة ،ةغن عملية رقييم بنود القوائم املالية رصم
املستوى ألاول :مسصوى وحدة القياس النقدي لقياس خاصية القيمة ،حيث ةوجد هناك وحدران للقياس:
* وحدة القياس النقدي الاسمية؛ التي رقوم على اةتراض ثبات القوة الشرائية لوحدة النقد ،وهو اةتراض
* وحدة قياس القوة الشرائية العامة؛ حيث تعصمد ألارقام القياسية لصحدةد تغيرات مسصوى العام ألسعار
املستوى الثاني :مسصوى أسس قياس قيمة بنود القوائم املالية ،حيث هناك أربع أسس هي(:)2
()1
المرجع نفسه ،ص .212
()2
رضوان حلوة حنان ،بدائل القياس المحاسبي ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2112 ،ص ص .52-52
-1.2مبدأ التكلفة التاريخية :يعد مبدأ الصكلفة الصاريخية من أهم املبادئ املحاسبية التي رحكم إعداد
القوائم املالية ،وهي أقدمها ،والتي يعصمد عليما في القياس ورقييم ألاصول الثابصة ،الخصوم ومصادر الصمويل
واملصروةات وإلاةرادات حسب القيمة والصكلفة الصاريخية لشراء آو إلانصاج ،بغض النظر عن الصغيرات في
ً
خصوصا في ةترات الصضخم املالي أو الركود الاقصصادي. القيمة الشرائية للعملة املصداول بما
وعرةها " "Kieso and ALLفي كصابمم املحاسبة املصوسطة ّ
بأنما " :سعر أو ركلفة ألاصل أو الالتزام أثناء حدوثه أو
حيازره،وهي أداة لقياس معظم ألاصول والالتزامات"()1؛ وعرةها املعهد ألامريكي للمحاسبين القانونيين
" "AICPAالصكلفة الصاريخية ّ
بأنما " :املبالغ املقاسة بالوحدة النقدةة ،للنقد املنفق أو املمصلكات ألاخرى التي رم
رحويلها للغير أو أسهم رأسمال املصدر ،أو الخدمات التي رم إنجازها آو الالتزامات التي قدمت مقابل سلع
-سعر الاسصحواذ على ألاصل ناقصا الخصومات ومضاةا إليه جميع الصكاليف الثانوية العادةة الالزمة لوضع
ألاصل في حالة وموقع الاسصخدام ،ومن أمثلة رلك الصكاليف مصاريف التركيب ،النقل ،الصأمين.
ومصلح الصكلفة الصاريخية ةطلق على املحاسبة املالية على الصكلفة ألاصلية ،والتي رصجاهل الزيادات النارجة
من خالل الصعاريف السابقة ،وباالعصماد على املستندات والوثائق املصوةرة عن العمليات مثل الفارورة ،ةإن
ونجد من أهم املبررات التي دعمت الصكلفة الصاريخية ،والتي كانت بمثابة ركائز استند عليما (:)3
* املوثوقية :تعد من أهم املبررات مقارنة مع ألاسس ألاخرى املصعلقة بمبدأ الصكلفة الصاريخية؛
* اتساق مبدأ الصكلفة الصاريخية مع كثير من العناصر املكونة إلطار الفكر املحاسبي املالي مثل الاعتراف
* يشترط مبدأ الصكلفة الصاريخية حدوث عملية ربادلية حقيقية لالعتراف ،والقياس وهذا ةضفي عليما
-ضعف وعدم مالئمة املعلومات املحسوبة على أساس الصكلفة الصاريخية ،حيث تعصبر أهم الخصائص
-تعصبر الصكلفة الصاريخية ركلفة ةارقة ،وينعكس ذلك أثناء ارخاذ القرار ،وهذا ما ةؤكده عدم مالءمتما في
-ةربب املستثمر واملقرض في وضع أهمية أكبر على املالءمة (أكثر من املوثوقية) من أجل ارخاذ قرارات
-الصضخم :ةصم رجاهل الصدةق النقدي واررفاع ألاسعار،ةهذا العامل من شأنه أن ةؤدي إلى عرض القوائم
-مبدأ الصكلفة الصاريخية ال ةصماش ى ومصطلبات بعض القطاعات كقطاع البنوك الذي ةحصاج إلى معلومات
-عملية الصحليل املالي ال ركون بشك كبير إذا كانت ألارقام املحاسبية ال تعكس ما عليه في الواقع.
املحاسبة الدولية ،املعيار املحاسبي الدولي رقم ،99ألادوات املالية ،الاعتراف ،القياس ،وكذلك إصدار معاةير
ً
وخصوصا املعيار السابع منما(.)1 إلابالغ املالي الدولية
يعد مصلح القيمة العادلة " "Faire valueمصطلح انجليزي ةثير ةينا إحساس عميق والرببة في املعاملة
العادلة والثروة الحقيقية " "True Worthلالعتراف بما ورثمينما ،لكن املشكل ةكمن في اسصعمالها من قبل
واضعيما بطريقة رجعل القوائم املالية بير مفهومة؛ أي ّأن « مصطلح املسصعمل للقيمة العادلة من قبل هيئة
املعاةير املحاسبية الدولية " "IASBهو ً
أساسا القيمة السوقية " ، "Market Valueوبالصالي ةهي ً
بالبا ما
تسصعمل مصطلح " "Mark-To-Marketكمرادف لـ ، "Fair Value " :أةن ةصم ربادل ألاصول
والخصوم في سوق نشطة وأن القيمة العادلة ةمكن رحدةدها بسهولة من قبل معدي القوائم املالية وقابلة
للفهم من قبل مسصخدميما ،باإلضاةة إلى ّأن العدةد من ألاصول والخصوم التي سيصم قياسها بالقيمة العادلة
ولحل هذا املشكل بادروا واضعو املعاةير باسصخدام الحساب الرياض ي لحساب سوق اةتراض ي كقيمة عادلة
من خالل سلسلة القيمة العادلة التي رم رطويرها من قبل هيئة املعاةير املحاسبية املالية " "FASBفي
الوالةات املصحدة ،ورم اعصناقها من قبل هيئة معاةير املحاسبة الدولية " "IASBوالتي ربين ال العملية التي
وتعرف القيمة العادلة بأنما " :القيمة التي ةصممن خاللها ربادل أصل أو تسوية الالتزام بين ألاطراف مطلعة
تعرف على ّأنما " :املبلغ الذي ةمكن به مبادلة أصل أو وراببة في عقد صفقة رصم ً
وةقا آللية السوق" ( ،)3كما ّ
تسوية التزام بين طرةين متراضيين ولدهمما معلومات كاةية وال روجد عالقة بينمما"(.)4
( )1هوام جمعة ،مدى مالءمة القيمة العادلة للتقرير المالي ،ورقة بحثية مقدمة في ملتقى وطني حول المؤسسة في ضوء التحوالت
المحاسبية الدولية ،جامعة باجي مختار ،عنابة ،2111/ 22/ 22/22 ،ص .0
( )2المرجع نفسه ،ص .21
( )3المرجع نفسه ،ص .22
( )4طارق حماد عبد العال ،معايير المحاسبة الدولية والمعايير المتوافقة معها( معايير المحاسبة الدولية )12-21والمعايير
الدولية للتقارير المالية الجديدة من ،1-2ج ،2الدار الجامعية ،مصر ،2110 ،ص.10
مؤخرا معيا ًرا لقياس القيمة العادلة ،ةضم تعريف وحيد للقيمة
ً وقد أصدرت هيئة املعاةير املحاسبية املالية
عرةها ّ
بأنما " :السعر املمكن اسصالمه عند بيع أصل أو عند تسوية التزام في عملية منظمة بين العادلة حيث ّ
-رمثل القيمة العادلة أحد القيمصين ،قيمة ةمكن مبادلة ألاصل بما ،أو القيمة التي رمكن املؤسسة من
-قيمة سداد الالتزام ،ورمثل القيمة التي رصحملها املؤسسة مقابل إطفاء التزام؛ أي أن القيمة العادلة ةجب
أن رصحدد في ضوء عملية معينة قد رمت ملبادلة ألاصل أو الالتزام وةق طرق املبادلة.
أسئلة عامة
-9ملاذا يعصبر الفكر املالي محددا أساسيا لقيمة املؤسسة؟ برر إجابصك؟