You are on page 1of 31

‫ا‬

‫املؤسسات ﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬


‫تقييمﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ‬
‫اﻹ ط‬ ‫املحور الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫املحاضرة ألاولى‪ :‬املفاهيم ألاساسية للقيمة‬

‫املحاضرة الثانية‪ :‬ماهية تقييم املؤسسات‬

‫املحاضرة الثالثة‪ :‬دوافع تقييم املؤسسات‬

‫املحاضرة الرابعة‪ :‬مخطط عمل الخبير (مراحل تقييم املؤسسات)‬

‫املحاضرة الخامسة‪ :‬املعلومات والوثائق الضرورية لعملية التقييم‬

‫املحاضرة (‪ :)60‬ألادوات التي يحتاجها الخبير لتشخيص وضعية املؤسسة‬

‫مسائل عامة حول تشخيص وضعية املالية للمؤسسة‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واسعا بين مخصلف املفكرين واملدارس‪ ،‬إذ كانت محل اهصمام‬ ‫لقد عرةت القيمة في الفكر الاقصصادي جدال‬

‫كبير‪ ،‬ألامر الذي جعلها رحوز على حجم كبير من الدراسة ضمن النظرة الاقصصادةة‪ ،‬ولقد جاءت الدراسات‬
‫ً‬
‫أساسا عن عمليات الخصخصة‪،‬‬ ‫لصبحث في مجاالت قياس قيمة املؤسسة في ظل إجراءات الصفاوض النارجة‬

‫الصصفية‪ ،‬الاندماج‪ ،‬أو الشراكة أو أي عملية تسصدعي وجود طرفي الصفاوض بشأن املؤسسة‪.‬‬
‫رقييما موض ً‬
‫وعيا ةقف على القيمة الحقيقية لها‪ ،‬ولعل ذلك لن‬ ‫ً‬ ‫ويصعين على املهصمين باملؤسسة أن يعصمدوا‬

‫ةكون بالشكل املرجون ما لم ةتبع الخبير املقيم عملية تستند إلى إطار نظري واضح‪ ،‬تساعد في إرمام عملية‬

‫الصقييم بشكل جيد‪ ،‬هذه املنهجية املعصمدة في الصقييم رنطلق أوال من خالل معرةة أهم الدواةع لعملية‬
‫الصقييم ثم الانصقال إلى مرحلة جمع املعلومات والبيانات الضرورية لعمل ّ‬
‫املقيم لتشخيص وضعية املؤسسة‬

‫ثم الانصقال إلى رقييمها‪.‬‬


‫املحاضرة ألاولى‪ :‬املفاهيم ألاساسية للقيمة‬
‫‪ -1‬القيمة‪ ،‬التكلفة والسعر‪ :‬يعصبر كل من السعر والصكلفة من املفاهيم الاقصصادةة التي تعبر عن القيمة في‬

‫لحظة زمنية معينة أو عند حدث اقصصادي معين‪ ،‬وبالصالي ةمكن القول أن سعر ألاصل أو ركلفصه ةمكن أن‬

‫يعبران عن قيمصه في ظل شروط معينة‪ ،‬لكن روجد عدة اخصالةات تسمح بصمييز القيمة عن السعر والصكلفة‪.‬‬

‫‪ -1.1‬القيمة والسعر‪ :‬تعبر القيمة بصفة عامة عن نوعية وأهمية والحاجة للش يء‪ ،‬سواء من ناحية‬
‫الاسصعمال أو الصبادل ً‬
‫معبرا عن ذلك بالسعر الذي ةرض ي املشتري دةعه والبائع الحصول عليه‪ ،‬أما السعر‬

‫ةيعبر عن معد الصبادل بين شيئين‪ ،‬بأكثر دقة هو معدل الصبادل بين السلعة أو الخدمة والنقود‪ ،‬وبالصالي ةإن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السعر املدةوع في الواقع يعبر عن ألاهمية النسبية للسلعة‪ ،‬وأنه مررب بظاهرة الصبادل‪ ،‬في حين أنا لقيمة ال‬

‫رصطلب ذلك (‪ ، )1‬والسعر هو املبلغ املدةوع الذي ةجب دةعه ( حاليا) مقابل الصصرف في السلعة أو الخدمة‬

‫(الحقا)‪ ،‬ويغطي مصطلح السعر العدةد من املفاهيم في الحياة العملية‪ :‬السعر مقابل السلعة‪ ،‬ألاجر‪ ،‬إلاةجار‪،‬‬
‫الصعريفات‪ ،‬الروارب‪... ،‬الخ(‪ ،)2‬ويصحدد السعر بشكل موضوعي أكثر من القيمة التي رصضمن ً‬
‫جانبا اكبر من‬

‫الذارية‪ ،‬حيث ةخضع السعر ملرركزات السوق (العرض والطلب) ةهو يعبر عن إجماع طرةين على ألاقل‬

‫وارفاقهما على أن قيمة معينة رمثل السعر املالئم لصبادل سلعة أو خدمة‪.‬‬
‫وإذا كان السعر ةصحدد من خالل رفاعل العرض والطلب في السوق نتيجة قرا ات البيع والشراء‪ّ ،‬‬
‫ةإن القيمة‬ ‫ر‬

‫رخضع إلى جانب ذلك لعوامل أخرى كاملنفعة‪ ،‬الندرة والصكاليف الضرورية للحصول على السلعة أو الخدمة‪،‬‬
‫ً‬
‫أساسا للصفاوض بين البائع واملشتري‪ ،‬ةإذا كان السعر هو واحد‬ ‫وتمدف القيمة إلى رحدةد إطار مرجعي يشكل‬

‫ةإن القيمة مجال ةضم على ألاقل قيمصين‪ :‬قيمة تتعلق بالبائع‪ ،‬وأخرى تتعلق باملشتري‪ ،‬ةالقيمة عبارة عن‬

‫مجال وما السعر إال إحدى القيم املوجودة ضمن هذا املجال‪،‬والتي رم الارفاق عليما بين البائع واملشتري‬

‫لحظة الصبادل‪.‬‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬دراسة تحليلية لمؤشرات قياس أداء المؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬ص‪.52‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Gérard Debreu, Théorie de la valeur : Analyse axiomatique de l’équilibre économique, édition‬‬
‫‪DUNOUD, Paris, 3éme édition, 2001, P32.‬‬
‫‪ -2.1‬القيمة والتكلفة‪ :‬رصمثل الصكلفة ةيما رم الصضحية به من أصول أو ةيما رم رحمله من التزامات في‬

‫سبيل الحصول على أصول أخرى‪ ،‬سواء كان ذلك ألبراض اسصخدامها في العملية إلانصاجية أو ألبراض إعادة‬

‫بيعها(‪.)1‬‬

‫وبالصالي رمثل الصكلفة من جهة أحد العوامل الهامة في رحدةد القيمة‪ ،‬حيث ال ةمكن بيع ألاصل بأقل من‬

‫ركلفصه‪،‬ومن جهة أخرى ةمكن أن رتساوى القيمة مع الصكلفة لحظة الحصول على ألاصل‪ ،‬وهناك نقطة‬

‫اخصالف جوهرية بين املفهومين‪ ،‬ةالصكلفة رصعلق باملاض ي حيث رمثل املوارد املستنفذة للحصول على ألاصل‪،‬‬
‫في حين رصعلق القيمة بالحاضر ً‬
‫وبالبا باملسصقبل‪ ،‬ةقيمة ألاصل تعبر عن الصدةقات النقدةة املصوقعة منه في‬

‫املسصقبل‪ ،‬وبالصالي ةمكن القول بأن الصكلفة تعبر عن القيمة لحظة الحصول على ألاصل‪.‬‬

‫‪ -2‬ألانواع املختلفة القيمة‪ :‬تعصبر القيمة مفهوما نسبيا‪ ،‬وقد أعطى الاقصصادةون العدةد من املفاهيم لها من‬

‫خالل عدة نظريات‪ ،‬لكن ربم وجود عدة مفاهيم دقيقة إال أن رحدةد القيمة عملي مازال ةثير الكثير من‬

‫الجدل‪ ،‬ةالقيمة رخصلف كلما اخصلف الشخص‪ ،‬الزمان واملكان‪.‬‬

‫‪ -1.2‬معايير تصنيف أنواع القيمة‪ :‬ةمكن رصنيف أنواع القيمة وةق أربعة معاةير أساسية هي(‪:)2‬‬

‫‪ -‬حسب الزمن‪ :‬وةقا ملعيار الزمن‪ ،‬تعبر عن ركلفة إلانصاج أو الاقصناء عن املاض ي‪ ،‬وتعبر عن صافي القيمة‬

‫البيعية عن الحاضر أما القيمة الحالية املخصومة ةصعبر عن املسصقبل‪.‬‬

‫‪ -‬حسب نوع العمليات‪ :‬رصمثل هذه العمليات في أهم الوقائع التي ةمكن أن يشهدها ألاصل كعملية شراء‪،‬‬
‫ً‬
‫إنصاج‪ ،‬بيع‪ ،‬والاسصغناء عن خدمات ألاصل‪ ،‬ةمثال تعبر قيمة الاقصناء عن عملية الشراء‪ ،‬وتعبر الصكلفة‬

‫الاستبدالية عن عملية إلانصاج‪ ،‬تعبر صافي القيمة القابلة للصحقق عن عملية البيع‪ ،‬أما قيمة الخردة ةصعبر‬

‫عن عملية الاسصغناء عن خدمات ألاصل‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد الحي مرعي محمد عباس بدوي‪ ،‬مقدمة في األصول المالية‪ ،‬دار الجامعية الجديدة ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2112 ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )2‬رضوان حلوة حنان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪ -‬حسب طبيعة الحدث‪ :‬ةمكن أن نميز بين الحدث الفعلي‪ ،‬الحدث املصوقع‪ ،‬والحدث الاةتراض ي‪ ،‬ةقيمة‬

‫الاقصناء ربنى على أساس حدث ةعلي‪ ،‬وربنى القيمة الحالية على أساس حدث مصوقع‪ ،‬أما القيمة العادلة ربنى‬

‫على أساس حدث اةتراض ي‪.‬‬


‫ً‬
‫‪ -‬حسب نوع القيمة‪ :‬ةمكن الصمييز بين القيمة الصاريخية والقيمة الجارية‪ ،‬ةمثال تعصبر قيمة الاقصناء قيمة‬

‫راريخية‪ ،‬أما ركلفة الاستبدال تعصبر قيمة جارية‪.‬‬

‫‪ -2.2‬أنواع القيمة‪ :‬ةمكن عرض أهم أنواع القيمة التي ةمكن أن تعطي ألصل ما ةيما ةلي‪:‬‬

‫‪ -‬القيمة الاستعمالية والقيمة التبادلية‪ :‬تشير القيمة الاسصعمالية إلى أهمية السلعة أو الخدمة بالنسبة‬
‫ً‬
‫ووةقا للمنفعة املصوقعة منما(‪ ،)1‬ويعبر هذا املفهوم على الجانب الذاتي للقيمة‪ ،‬ةاملنفعة رخصلف من شخص‬

‫آلخر الخصالف درجة إلاشباع املصوقعة‪ ،‬أما مفهوم القيمة الصبادلية‪ ،‬ةيشير ما للسلعة أو الخدمة من قدرة على‬

‫بين سلعصين‪ ،‬ويعبر هذا املفهوم عن الجانب املوضوعي‬ ‫شراء سلع أو خدمات أخرى أو السعر الذي ةرب‬

‫للقيمة ألنما رأخذ بوجهة نظر العدةد من ألاطراف‪.‬‬

‫وبالنسبة لألصل‪ ،‬تعبر القيمة الاسصعمالية عن املناةع الاقصصادةة املصوقعة من اسصخدامه في نشاطات‬

‫املؤسسة‪ ،‬أما القيمة الصبادلية ةصعبر عن سعره في السوق‪ ،‬والذي ةصطلح عليه بصافي القيمة البيعية‪،‬‬

‫والقيمة الاسصعمالية ألصل ال رررب بملكيصه وبنما رررب بكيانه املادي‪ ،‬أما القيمة الصبادلية ةتررب باألصل‬

‫اململوك(‪.)2‬‬

‫‪ -‬قيمة الاقتناء والقيمة إلانتاج (أو إلانشاء)‪ :‬رمثل قيمة الاقصناء لألصل ركلفة الحصول عليه‪ ،‬والتي ةدرج‬

‫بما في دةارر املؤسسة ألول مرة(‪ ،)3‬وتشمل سعر الشراء وجميع املصاريف امللحقة به‪ ،‬باإلضاةة إلى املصاريف‬
‫ً‬
‫امللحقة به‪ ،‬باإلضاةة إلى املصاريف الضرورية لجعل ألاصل في الحالة والوضع املربوب ةيه وقابال لالسصعمال‬

‫باإلضاةة إلى مصاريف الصجريب‪ ،‬أما قيمة إنصاج ألاصل ةصعبر عن جميع الصكاليف املباشرة وبير املباشرة (‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬محمد أمين كماسي‪ ،‬إشكالية تقييم المؤسسات مع اإلشارة إلى حالة الجزائر‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة في الملتقى‬
‫الوطني األول حول إشكالية تقييم المؤسسة االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪22/22 ،‬‬
‫ديسمبر‪ ،2115‬ص ‪.2‬‬
‫(‪ )2‬السعيد بريكة‪ ،‬خلق القيمة في البنك‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،2115 ،‬غ‪.‬م‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‬
‫كاملواد ألاولية‪ ،‬اللوازم‪ ،‬اليد العاملة‪... ،‬الخ) الضرورية‪ ،‬التي ةنبغي على املؤسسة رحملها إلنصاجه داخليا دون‬

‫اللجوء القصناء من الغير‪.‬‬

‫‪ -‬القيمة املتبقية وقيمة الخردة‪ :‬تعبر القيمة املصبقية عن املبلغ الذي ةمكن الحصول عليه من بيع أصل أو‬

‫الصصرف ةيه بأي طريقة أخرى‪ ،‬وذلك بعد انتماء مدره النفعية‪ ،‬ويخصلف هذا املفهوم عن مفهوم قيمة‬

‫الخردة الذي ةفترض أن ألاصل أو الصصرف ةيه بأي طريقة أخرى‪ ،‬وذلك بعد انتماء مدره النفعية‪ ،‬ويخصلف‬

‫عن مفهوم قيمة الخردة الذي ةفترض أن ألاصل‪.‬‬

‫وال ةمكن اسصخدامه مرة أخرى‪ ،‬سواء من طرف املؤسسة أو أي طرف آخر نظرا الستنفاذ جميع مناةعه‬

‫بالصنازل عن ألاصل قبل نفاذ مناةعه الاقصصادةة‪ ،‬أما قيمة‬ ‫الاقصصادةة؛ أي إن القيمة املصبقية رررب‬

‫الخردة ةتررب بنفاذ مناةعه الاقصصادةة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬القيمة الدفترية‪ :‬ال تعبر عن قيمة اقصصادةة‪ ،‬وإنما هي مجرد مفهوم محاسبي ةظهر في ظروف معينة‪ ،‬وفي‬

‫حالة ألاصل الحقيقي تعبر القيمة الدةترةة عن الصكلفة الصاريخية لألصل بعد طرح مجموع الاهصالك وخسائر‬

‫القيمة إن وجدت‪ ،‬أما بالنسبة لألصل املالي (السهم املالي) ةصعبر عن حاصل قسمة صافي حقوق امللكية على‬

‫عدد ألاسهم العادةة بعد خصم جميع الالتزامات‪ ،‬والقيم املقابلة لألسهم املمصازة(‪ ،)2‬ةإذا كنا بصدد ألاصل‬

‫الحقيقي ةالقيمة الدةترةة تعبير آخر عن الصكلفة الصاريخية مع مراعاة الفارق الزمني منذ الاقصناء إلى باةة‬

‫احتساب القيمة الدةترةة وكذا الخسائر في القيمة‪ ،‬أما في حالة السهم العادي ةهي تعبر عن حصة السهم من‬
‫أس املال الاجصماعي للمؤسسة‪ ،‬وسميت كذلك ّ‬
‫ألن مصدر الحصول عليما هو دةارر املؤسسة‪.‬‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫مفهوما أوسع وأشمل من القيمة السوقية‪ ،‬ويقصد‬ ‫‪ -‬القيمة العادلة والقيمة السوقية‪ :‬تعصبر القيمة العادلة‬

‫باملفهوم ألاخير السعر الذي ةمكن الحصول عليه مقابل الصنازل عن أصل سوق نش (‪ ،)3‬أما القيمة العادلة‬

‫ةهي املبلغ املعبر عنه نقدا أو بما يعادل النقد الذي ةصم به انصقال ملكية أصل ما من بائع رابب إلى مشتري‬

‫(‪ )1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬التقييم‪ :‬تقدير قيمة بنك ألغراض االندماج أو الخصخصة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،2111 ،‬‬
‫ص‪.20‬‬
‫(‪ )2‬السعيد بريكة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )3‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬المدخل الحديث في المحاسبة عن القيمة العادلة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،2112 ،2‬ص ‪.0‬‬
‫رابب‪ ،‬ويصوةر لدى كل منمما معلومات معقولة عن كفاءة الحقائق ذات الصلة‪ ،‬وال ةخضع أي منمما ألي نوع‬

‫من إلاكراه (‪.)1‬‬

‫‪ -‬القيمة الاستثمارية (الاقتصادية) (‪ :)2‬القيمة الاستثمارية هي نوع القيمة املألوف لدى املهنيين العاملين في‬

‫مجال عمليات الاندماج والصملك‪ ،‬وهي عبارة عن قيمة املناةع املسصقبلية النابعة من أصل ما بالنسبة ملشتري‬

‫معين‪ ،‬والقيمة الاستثمارية مفهوم أسهل في الفهم ألنما قيمة أصل محدد بالنسبة ملشتري محدد‪.‬‬
‫ً‬
‫اخصالةا ً‬
‫كبيرا من مشتري محصمل آلخر بسبب عدة أسباب وبعض‬ ‫والقيمة الاستثمارية ةمكن أن رخصلف‬

‫العوامل التي رؤثر على رقدةر مشتري معين للقيمة الاستثمارية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬قيمة التنازل‪ :‬تعبر عن سعر بيع ألاصل في الحاالت العادةة‪ ،‬وهذا السعر نارج عن رفاعل العرض والطلب‬

‫في السوق‪ ،3‬لذا ةإن هذا املفهوم للقيمة ةخصلف عن مفهوم قيمة الصصفية التي رنصج عن رصفية إجبارية‬
‫ً‬
‫ةغالبا ما ركون قيمة ألاصل في حالة‬ ‫لألصل‪ ،‬بسبب إةالس املؤسسة أو وجود ظروف صعبة رمر بما‪،‬‬

‫الصصفية أقل من سعر بيعه في الحالة العادةة‪ ،‬حيث رجعل حالة الصصفية قيمة ألاصل أقل ما ةمكن‪ ،‬أما‬

‫الصنازل عن ألاصل في الظروف العادةة ةإنه ةتيح الاخصيار واملفاضلة بين الفرص املصاحة‪ ،‬وانصظار الوقت‬

‫املناسب للصنازل عنه أو عدم الصنازل إذا كانت ألاسعار بير مالئمة‪.‬‬

‫(‪ )1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تحديد قيمة المنشأة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2110 ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪)2‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.25-20‬‬
‫(‪ )3‬طارق عبد العال‪ ،‬المدخل الحديث في المحاسبة عن القيمة العادلة ‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫املحاضرة الثانية‪ :‬ماهية تقييم املؤسسات‬
‫‪ -1‬نظرية تقييم املؤسسة‪ :‬ساهمت النظرية املالية في ظهور نظرية خاصة بقيمة املؤسسة‪ ،‬حيث تعد هذه‬

‫النظرية من بين أهم النظريات املدروسة في النظرية املالية‪ ،‬نتيجة اررباطها الكبير بمخصلف النظريات ألاخرى‪،‬‬

‫إذ ال ركاد رخلو النظرية املالية من إدخال مفهوم قيمة املؤسسة‪ ،‬بل نجد أكبر من ذلك‪ ،‬حيث ّأن الهدف‬

‫الذي رقوم عليه النظرية املالية هو تعظيم قيمة املؤسسة‪ ،‬سواء كان الهدف تعظيم القيمة لفائدة‬

‫املساهمين ( تعظيم ثروة املالك) أو هدف معاصر مصمثل في تعظيم القيمة الاقصصادةة للمؤسسة‪.‬‬

‫ردرس نظرية الهيكل املالي انطالقا من رفاعلها مع نظرية القيمة من خالل دراسة رأثير الهيكل املالي على قيمة‬

‫املؤسسة والحال كذلك بالنسبة لصوزيع ألارباح‪ ،‬كما نجد أن كفاءة السوق املالي‪ ،‬نظرية إلاشارة‪ ،‬نظرية‬

‫الوكالة‪ ،‬نظرية عدم رماثل املعلومات‪...‬الخ‪ ،‬هي ألاخرى مرربطة بالقيمة من خالل معرةة مدى رأثيرها عليما أو‬
‫ً‬
‫أساسا لها‪.‬‬ ‫إسهامها في نظريات أخرى تعصبر القيمة‬
‫و ً‬
‫عموما ةهناك اررباط بين مخصلف النظريات املالية ونظرية قيمة املؤسسة سواء بشكل مباشر أو بير مباشر‪،‬‬

‫وقد ةقل أو ةزيد حجم الاررباط بين نظرية وأخرى‪ ،‬إال ّأن الثابت هو ّأن نظرية قيمة املؤسسة رمثل محور‬

‫النظرية املالية الحدةثة (‪.)1‬‬

‫قد رظهر أهمية رحدةد قيمة املؤسسة‪ ،‬مما رحاول نظرية قيمة املؤسسة الخوض ةيه (تغطيصه) هو البحث‬

‫عن أدوات قياس القيمة‪ ،‬دراسة رأثير مخصلف القرارات املالية (خاصة منما الاستثمارية‪ ،‬الهيكل املالي‪ ،‬وروزيع‬

‫ألارباح)‪ ،‬وانعكاس بعض ألاحداث التي رجيب عنما بعض النظريات كنظرية الهيكل املالي على مسصوى القيمة‬
‫ً‬
‫وأخيرا أدوات قياس رلك القيمة (طرق الصقييم) (‪.)2‬‬ ‫(انخفاض‪ ،‬اررفاع‪ ،‬حياد)ن‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬هواري سيوسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر ‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )2‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫محاسبيا ‪ ،‬إال أنه مع رطور النظرية املالية أصبحت لدهما أدوات خاصة بما‪،‬‬ ‫هذه ألاخيرة التي كان ةيما ألاصل‬

‫ةمخصلف أدوات قياس القيمة (رقيم املؤسسة)‪ ،‬ومن ثم مكوناتما كانت محل نظرية نحاول دراستما ردعى‬

‫"بنظرية تقييم املؤسسة"‪ ،‬إذ رقع هذه النظرية بين النظرية املحاسبية والنظرية املالية‪ ،‬إال ّأنما مع رطورها‬

‫رميل أكثر إلى هذه ألاخيرة‪ ،‬ولعل أهم ةاصل بين النظريصين في هذا املجال ةكمن في أن الطرق املعصمدة على‬

‫منظور الذمة املالية وحتى املرركزة على العائد رجد أصولها في الفكر املحاسبي‪ ،‬بينما الطرق املعصمدة على‬

‫مقاربة العائد (الصدةقات) وبعض الطرق الحدةثة كالخيارات الحدةثة ةنجد أصولها ورطورها في النظرية‬

‫املالية (‪.)1‬‬

‫ويعد رحدةد قيمة املؤسسة عمل جد معقد‪ ،‬ةهو عبارة عن حلقة مصكونة من سلسلة طويلة‪ ،‬رؤدي من‬

‫التشخيص إلى محضر إلانفاق النمائي‪ ،‬وذلك بعد املرور بعدة مراحل رقنية‪ ،‬أو املميزات الخاصة بكل‬

‫مؤسسة‪ ،‬والتي رقوم على الاعصبارات الصالية‪ :‬القطاع الوظيفي‪ ،‬السوق‪ ،‬القيود القانونية والجبائية‪ ،‬ضف إلى‬

‫ذلك البسيكولوجية‪ ،‬وإلانسانية الحاضرة طوال ةترة الدراسة‪ ،‬والتي رأخذ مكانة مميزة في نماةة السلسلة‪،‬‬

‫والصقييم‪ ،‬ما هو إال أحد عناصر هذه السلسلة‪ ،‬والكل يعرف أن املفاوضة بإمكانما تغيير أرقام القائمين‬

‫بالصقييم (‪.)2‬‬

‫‪ -2‬مبادئ نظرية تقييم املؤسسة‪ :‬رقوم نظرية رقييم املؤسسة على مجموعة مبادئ ذات أصول اقصصادةة‬

‫رؤثر على رقدةر القيمة‪ ،‬رصمثل ةيما ةلي (‪:)3‬‬

‫‪ -1.2‬مبدأ وجود بدائل‪ :‬ةقض ي هذا املبدأ ّأنه عند إلاقدام على نقل امللكية ةكون أمام كل من املشتري‬

‫والبائع بدائل إلرمام املعاملة‪ ،‬وال يعني هذا املبدأ أن كل من البدائل مربوب بدرجة متساوية‪ ،‬ولكنه يعني‬
‫مجبرا على البيع ملشتري معين وأن املشتري ليس ً‬
‫مجبرا على الشراء من بائع بعينه‪ ،‬ةإذا لم‬ ‫ببساطة أن البائع ً‬
‫ةكن هذا الوضع ّ‬
‫ةإن آليات السوق سوف رتشوه‪ ،‬ولن ةكون باإلمكان رحقيق القيمة السوقية العادلة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Jean Brilman, André Gaultier, Pratique e de l’Evaluation et de négociation des entreprises,‬‬
‫‪édition homme et technique, paris, 2010 , P02.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Ibid.P 02‬‬
‫‪ 3‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تحديد قيمة المنشأة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪21-20‬‬
‫‪ -2.2‬مبدأ الاستبدال‪ :‬ةقض ي هذا املبدأ بأن املشتري الرشيد ال ةدةع في أصل معين ما ةزيد عن ركلفة‬

‫استبداله ب آخر له نفس الوظائف‪ ،‬ةعلى سبيل املثال لصوضيح هذا املبدأ‪ ،‬ةإن قيمة ألاجهزة واملعدات‬

‫املسصعملة‪ ،‬ةفترض أن املشتري الرشيد ال ةدةع مقابلها أكثر مما ةمكن أن ةدةعه مقابل أجهزة ومعدات‬

‫جدةدة رؤدي نفس الوظائف‪ ،‬ذلك ألنه على ألاقل ةوجد معامل القدم الذي ةنبغي أن ةطبق على ألاصول‬

‫املسصعملة‪.‬ولكن رطبيق هذا املبدأ على املؤسسة ككل ةواجه صعوبة كبيرة‪ ،‬ذلك أن رقدةر الصكاليف املطلوبة‬
‫ً‬
‫أساسا على رمييز بعض أصول املؤسسات عن بعضها‬ ‫الستبدال مؤسسة بأخرى أمر بالغ الصعقيد‪ ،‬ةنصج‬

‫البعض‪ ،‬مما ةصعب إةجاد ألاصول في سوق رصميز بنفس الخصائص‪ ،‬كبعض املجمعات الصناعية املركبة‬

‫التي رخصص في مؤسسة دون أخرى ( من حيث القدرة إلانصاجية‪ ،‬الجوانب الصقنية ألاخرى‪...‬الخ)‪ ،‬ألامر الذي‬

‫ةنصج صعوبة في إعادة ركوين الصكاليف الواجب إنفاقها للحصول على ألاصل محل الصقييم‪ ،‬ونجد أن مدخل‬

‫الصكلفة إلى رقدةر القيمة‪ ،‬القيمة الجدةدة‪ ،‬وقيمة الاسصعمال (أحد مقومات الذمة املالية) ةقوم على مبدأ‬

‫الاستبدال‪.‬‬

‫‪ -2.2‬مبدأ إلاحالل‪ :‬يعد مبدأ إلاحالل مفهوما هاما للغاةة بالنسبة للصقييم‪ ،‬ةهو ةقض ي بأن قيمة ألاصل‬

‫رصحدد بواسطة الصكلفة التي سوف ةصكبدها المصالك بدةل مربوب بدرجة متساوية‪ ،‬ةعلى سبيل املثال‪ ،‬إذا‬

‫كانت هناك مجموعة من املشترةن ردرس إمكانية شراء مؤسسة ما‪ ،‬ةباعصبارهم مستثمرين ةطينين ةإنمم لم‬

‫بل أةضا السعر املدةوع في مؤسسة مماثلة ( أي مقابل البدائل‬ ‫ةكصفوا بدراسة املؤسسة املستمدةة ةق‬

‫املربوبة بدرجة متساوية)‪.‬‬

‫ويصضح من الوهلة ألاولى أن هذا املبدأ ال ةخصلف عن املبدأ السابق‪ ،‬وذلك السصعمالها السوق كمرجع في‬

‫الصقييم‪ ،‬ويكمن الفرق بينمما في أن املبدأ ةإنه يعصمد على السوق في معرةة القيمة أو السعر املدةوع في‬

‫أصول أو مؤسسات لها نفس الخصائص‪ ،‬ويمثل هذا املبدأ ألاساس النظري ملدخل السوق في رقدةر القيمة‬

‫(قيمة السوق) (أحد مقومات الذمة املالية )‪.‬‬


‫‪ -4.2‬مبدأ املنافع املستقبلية‪ :‬ةقض ي هذا املبدأ الذي ةكتسب أهمية خاصة في إطار عملية الاندماج‬

‫والاسصحواذ بأن قيم ألاصل تعكس املناةع الاقصصادةة املسصقبلية املصوقعة من امصالكه أو السيطرة عليه‪،‬‬

‫ومن هذا املنظور ةإن قيمة املؤسسة رصح دد عن طريق القيمة الحالية الصاةية لكاةة املناةع الصاةية‬

‫املسصقبلية املصأرية من رملك املؤسسة‪ ،‬ومن الناحية النظرية وةق هذا املبدأ‪ ،‬ال ةكون ملا حققصه املؤسسة في‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املاض ي أي عالقة بالقيمة‪ ،‬إال أنه من الناحية العملية ةإنه ال ةمكن إعفاء ألاداء السابق الذي ةكون عادة‬

‫جي ًدا لألداء في املسصقبل ( املاض ي امصداد للمسصقبل) ما لم ركن هناك أحداث خارجية بير عادةة قد‬
‫مؤشرا ّ‬
‫ً‬

‫شوهت ألاحداث املاضية‪.‬‬

‫إن رطبيق مبدأ املناةع املسصقبلية أمر معقد جدا‪ ،‬ويصطلب عمل اةتراضات (سيناريوهات) عدةدة بشأن‬

‫الصنبؤ بمسصقبل املؤسسة‪ ،‬ومع ذلك ةإن القيمة الحالية للمناةع الاقصصادةة املسصقبلية ركون أةضل‬

‫مقاةيس للقيمة خاصة بالنسبة للمستثمرين (عملية استثمار)‪ .‬ويشكل مبدأ املناةع املسصقبلية أساس مدخل‬

‫الدخل إلى رقدةر القيمة ( الصدةق النقدي‪ ،‬املردودةة والعائد أو مقاربة الصدةقات)‪.‬‬
‫املحاضرة الثالثة‪ :‬دوافع تقييم املؤسسات‬
‫هناك حاالت عدةدة ةكون ةيما من الضروري رقييم املؤسسات‪ ،‬وخصوصية كل حالة رؤدي إلى وجهات نظر‬

‫مخصلفة حول الطرق املسصخدمة في الصقييم‪ ،‬وسنعرض ةيما ةلي إلى أهم دواةع رقييم املؤسسات‪ ( :‬أنظر‬

‫الشكل رقم (‪)20‬‬

‫‪ -1‬دوافع تقييم املؤسسات مهمة‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بعمليات الاستثمار‪ :‬تعصبر هذه العملية هي الحالة الكالسيكية للقيام بعملية الصقييم‪ ،‬ويبحث‬

‫املستثمر عن الاستثمار طويل ألاجل في املؤسسة التي تشتري أبلبية أو نسبة من رأس املال‪ ،‬وهذا ةصطلب‬

‫أساليب رقييم شاملة‪.‬‬

‫‪ -‬التصفية‪ :‬قد ركون املؤسسات مضطرة إلى عملية الصصفية في حالة ما إذا واجهت صعوبات مالية كبيرة‬

‫مما ةخضعها لعملية الصقييم‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الورثة‪ :‬عند انصقال امللكية للورثة من خالل إةجاد حصص للورثة في املؤسسة‪ ،‬أو عند الهبة من‬

‫طرف ألاب املؤسسة ألبنائه في الشركة من خالل الوقوف على الحصص‪.‬‬

‫‪ -2‬دوافع أخرى للتقييم‪ :‬تعد عملية الصقييم وسيلة وليست باةة في حد ذاتما‪ ،‬ةهي تسصعمل قصد الوقوف‬

‫على قيمة املؤسسة‪ ،‬وذلك ألبراض مخصلفة‪ ،‬ةمكن إظهارها كما ةلي (‪:)1‬‬

‫‪ -‬الحيازة أو الصنازل الكلي للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬الصنازل عن شهرة املحل؛‬

‫‪ -‬مراقبة مؤسسة عن طريق امصالك جزء من أسهمها في رأس مالها الاجصماعي‪ ،‬مما ةتيح مراقبتما واملشاركة في‬

‫شؤون تسييرها‪ ،‬ويصم ذلك عن طريق امصالك مساهمة ذات أبلبية؛‬

‫‪ -‬إعادة هيكلة املؤسسة لغرض الصكاليف؛‬

‫‪ -‬إعادة رقييم امليزانية للوقوف على حقيقتما لفائدة ألاطراف الداخلية ( املسيرةن‪ ،‬املالك) والخارجية‬

‫للمؤسسة ( البنوك‪ ،‬إدارة الضرائب‪)...‬؛‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪ -‬رصفية املؤسسة عند إةالسها لغرض الوقوف على قيمة أصولها‪ ،‬وتسدةد مسصحقات الدائنين؛‬

‫‪ -‬الرةع من رأسمال املؤسسة ألجل رحدةد سعر إصدار جدةد‪ ،‬وذلك لكي ال ةصم ببن املالك القدماء أو الجدد‬

‫ةيصم نقل الثروة من طرف آخر‪ .‬ةفي حاالت مصكررة نجد أن قيمة ألاسهم في راري سابق قد رم رقييمها وةق‬

‫الصكلفة الصاريخية‪ ،‬إذ ركون أقل من الصكلفة الحقيقية‪ ،‬وما دام أن القيمة الحقيقية سصخصلف عنما ةفترض‬

‫أن ةصم الصقييم لصحدةد السعر الذي ةنبغي أن ةدةع من طرف املساهمين الجدد؛‬

‫‪ -‬الصقييم الجبائي؛‬

‫‪ -‬إقامة الشراكة بين املؤسسات املخصلفة‪ ،‬عندما ةصم إنشاء مؤسسات تشصغل في مشاريع مشتركة بين أكثر‬

‫من مؤسسة‪ ،‬ويظهر شكل الصقييم عند رقييم أصول قائمة من طرف مؤسسة على ألاقل‪ ،‬إذ يساعد في‬

‫معرةة حصة كل شريك؛‬


‫الشكل رقم (‪ :)11‬مخطط عمل الخبير المقيم ( مراحل تقييم المؤسسة)‬

‫تشخيص داخلي‬ ‫تكوين ملف التقييم‬ ‫من داخل المؤسسة‬ ‫معرفة واقع المؤسسة‬

‫التشخيص باإلحاطة بجوانب المؤسسة‬ ‫جمع المعلومات والوثائق‬ ‫تحديد المهمة‬

‫تشخيص داخلي‬ ‫من خارج المؤسسة‬

‫تشخيص معمق استراتيجي ومالي‬ ‫تحديد صنف المؤسسة‬ ‫معرفة طالب التقييم‬

‫تقديم تقرير لطالب التقييم‬ ‫استحضار جميع طرق‬ ‫اختيار طريقة التقييم أو‬ ‫بناء تقديرات للطرق‬
‫التقييم المناسبة وغير‬ ‫طرق التقييم المناسبة‬ ‫المرتكزة على التدفقات‬
‫المناسبة‬

‫استبعاد طرق التقييم غير‬


‫تقديم تقرير لطالب التقييم‬ ‫الخروج بمجال القيم‬
‫المناسبة‬
‫(قيمة المؤسسة)‬
‫المواقف والمحددات‬

‫إنهاء عملية التقييم من‬


‫طرف طالبه (الرفض)‬ ‫تقديم تقرير‬
‫التقييم(النهائي) يتضمن‬
‫الخطوات السابقة‬
‫تعويض الخبير المقيم‬

‫تعويض الخبير المقيم‬

‫المصدر‪ :‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫وعلى العموم ّ‬
‫ةإن الدواةع الرئيسية لصقييم املؤسسات ةمكن إةجازها ةيما ةلي(‪:)1‬‬

‫‪ -‬خوصصة املؤسسات؛‬

‫‪ -‬رحويل املؤسسات؛‬

‫‪ -‬عمليات الشراكة؛‬

‫‪ -‬رصفية املؤسسات؛‬

‫‪ -‬شراء وبيع السندات في إطار تسيير املحفظة؛‬

‫‪ -‬الرةع من رأس مال املؤسسة؛‬

‫‪ -‬الاندماج والاسصحواذ بين الشركات؛‬

‫‪ -‬الصخلي عن نشاط املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬املجموعات املصنفة ألغراض تقييم املؤسسات‪ :‬لقد رطور مفهوم قيمة املؤسسة وعملية الصقييم بشكل‬

‫كبير ليصبح مقترنا بعملية التسيير‪ ،‬حيث نجد أن مسيري املؤسسات ةقومون بصقييم ذاتي ملؤسساتمم قصد‬

‫الصوجيه وارخاذ قراراتمم التشغيلية وإلاسترارجية‪ ،‬بما ةيما القرارات املالية‪ ،‬ويمكن رصنيف دواةع الصقييم إلى‬

‫ثالث مجموعات‪:2‬‬

‫املجموعة ألاولى‪ :‬التقييم ألغراض التفاوض‬

‫ةقصض ي ذلك العمليات التي ةكون ةيما طرةان على ألاقل‪ ،‬ومن بين ما ةميز هذا النوع من العمليات هو‬
‫ً‬
‫نسبيا باملقارنة مع‬ ‫الظرةية ( ةحدث مرة أو مرات قليلة في حياة املؤسسة)‪ ،‬كما تعصبر عملياره مكلفة‬

‫املجموعة الثانية‪ ،‬ةأتي هذا الصقييم لغرض إرمام الصفقة‪ ،‬ةفي حالة مؤسسة قررت الصنازل عن املؤسسة أو‬

‫جزء من أصولها سيكون هذا النوع من الصقييم بعد هذا القرار (من وجهة نظر املؤسسة) لغرض حساب‬
‫قيمة املؤسسة ملعرةة الحد ألادنى الواجب الصنازل به وعرضه للمشترةن املحصملين‪ ،‬حيث ّ‬
‫ةقيمون هم أةضا‬
‫ِّ‬
‫املؤسسة‪ ،‬وإذا ما كان مجال القيمة مصقارب ةصم إبرام الصفقة‪،‬ويكون املقيم في هذا إلاطار خارجي (خبير)‪.‬‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫(‪ .)2‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫املجموعة الثانية‪ :‬التقييم لغرض اتخاذ القرار‬

‫أ‪ -‬من وجهة نظر املساهم (تسيير املحفظة الاستثمارية)‪ :‬وذلك بالنسبة للمؤسسات املدرجة في البورصة‪،‬‬

‫ةصميز بالدورية‪ ،‬ةومي‪ ،‬أسبوعين سداس ي‪ ،... ،‬في العادة ةكون بشكل ةومي باعصبار رجدد ردةق املعلومات‪ ،‬كما‬
‫عموما ّ‬
‫مقيم خارجي عن املستثمر (محلل مالي)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ةكون ذو كلفة أقل من السابق‪ ،‬ويقوم به‬
‫ِّ‬
‫ب‪ -‬من وجهة نظر مسير املؤسسة (التقييم ألغراض التسيير)‪ :‬إذ يسصعمل الصقييم في هذا املجال لغرض‬

‫ررشيد قرارات املؤسسة التي تعصبر أهم ةعل تسييري‪ ،‬ويمكن أن ةصنف ذلك ةيما يعرف في أدبيات التسيير‬

‫بالتسيير بالقيمة إذ ةصبح الصقييم كأداة لصقويم القرارات وارخاذها من منظور ةمكن للبدةل رقدةمها‬
‫للمؤسسة (املساهمة في رةع القيمة)‪ ،‬ويظهر ذلك ً‬
‫جليا بالنسبة للقرارات املالية وإلاسترارجية‪ ،‬باألخص‬
‫ّ‬
‫قرارات الصوسع الخارجي‪.‬وما ةميز هذا النوع من الصقييم أنه دوري يسبق أي عملية ارخاذ قرار ورزداد دوريصه‬
‫ً‬
‫أحيانا‬ ‫إذا كان محل نظام ( نظام التسيير بالقيمة) كما نجد أن املقيم ةكون ضمن هيكل املؤسسة‪.‬وقد ةلجأ‬

‫بالقيمة‪ ،‬إذ بعد ذلك ةكون الصقييم‬ ‫إلى خبراء خارجيين ومكارب إلاشارة للمساعدة في نظام التسيير املررب‬
‫ً‬
‫مسصمرا حي ةمثل آلية ةصم على ضوئما تسيير املؤسسة‪ ،‬مما يسصدعي وجود نظام للصقييم ةصطلب مقيمين‬

‫داخليين على رأسهم املدةر املالي للمؤسسة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التقييم إلغراض أخرى‪ :‬إذ ةمكن أن ةقوم بالصقييم أي طرف له عالقة باملؤسسة رأى ضرورة في ذلك‬

‫(البنوك‪ ،‬الضرائب‪ ،‬الزبائن‪...‬الخ) للقيام باإلجراءات ارجاه املؤسسة‪.‬‬

‫وبناء على ما سبق ةإن نظرية الصقييم رقوم على مجموعة من املبادئ والتي رمثل قواعد تستند عليه طرق‬
‫ّ‬
‫الصقييم‪ ،‬على الخبير املقيم أن ةراعيما‪ ،‬إذ رمثل إلاطار النظري الذي ةكون مهما ومفيدا عندما ةضاف‬

‫للمكاسب املهنية وامليدانية التي ركون لدى الخبير‪ ،‬ةعملية الصقييم هي عملية مهنية ركون نصائجها محل‬

‫بجميع عمليات‬ ‫نجاح‪ ،‬إذا ما كانت تعصمد على نظرية واضحة‪ ،‬وعملية الصقييم هذه لها عدة دواةع رحي‬

‫رقييم املؤسسة ( ألاسهم وألاصول)‪.‬‬


‫املحاضرة الرابعة‪ :‬مخطط عمل الخبير (مراحل تقييم املؤسسات)‬
‫من الضروري الاعصماد على التشخيص قصد بناء روقعات النصائج أو الصدةقات املسصقبلية‪ ،‬والكشف عن‬

‫القدرات الكامنة للمؤسسة‪ ،‬وبالنظر ألهمية التشخيص في مسار عملية الصقييم بشكل عام وباعصبارها مرحلة‬

‫هامة تسبق الصقييم الفعلي للمؤسسة بغض النظر عن طبيعة الطرق املسصعملة‪.‬‬

‫‪ -1‬مراحل عملية التقييم ألاساسية‪ :‬رصكون مراحل الصقييم من مرحلة رحدةد مهمة الخبير‪ ،‬ثم جمع‬

‫املعلومات والبيانات عن املؤسسة من مخصلف مصادرها‪ ،‬والتي ركون مصاحة داخل املؤسسة أو التي ةمكن‬

‫الصقص ي عنما وجلبما من مصادر أخرى‪ ،‬ثم القيام بتشخيص شامل للمؤسسة‪ ،‬ليلي ذلك استبعاد طرق‬
‫ً‬
‫وأخيرا اسصنصاج القيمة الحقيقية أو‬ ‫الصقييم بير الصالحة وقبول طرق الصقييم املواةقة ومن ثم اسصعمالها‪،‬‬
‫مجال القيم للمؤسسة‪ ،‬وبالصالي ةعلى الخبير املقيم أن ةضع ً‬
‫سلفا مخططا للعمل يسمح له بصتبع مسار عملية‬
‫ً‬ ‫الصقييم وذلك باعصبارها ً‬
‫نظاما مصكامال‪ ،‬كما ةوضحه الشكل الصالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)12‬مخطط لدوافع تقييم المؤسسات‬

‫تقييم المؤسسات‬

‫تقييم المؤسسات ألغراض أخرى‬ ‫تقييم المؤسسات ألغراض اتخاذ القرار‬ ‫المؤسسات المسعرة‬ ‫تقييم المؤسسات ألغراض التفاوض‬ ‫كفاءة‬
‫السوق‬
‫‪ -‬الضرائب ( تحديد األوعية الضريبية)‬ ‫المالي‬
‫المؤسسات غير المسعرة‬
‫‪ -‬البنوك ( دراسات الجدوى)‬
‫‪ -‬الموردون‬
‫تقييم المؤسسة (األسهم) لغرض تسيير‬ ‫تقييم المؤسسات ألغراض التسيير الداخلي‬ ‫‪ -‬التنازل أو حيازة المؤسسات أو جزء منها ( الخصخصة)؛‬
‫المحافظ المالية للمستممرين‬ ‫للمؤسسة‬ ‫‪ -‬اإلدماج واالستحواذ ؛‬
‫‪ -‬الشراكة إذا ما تم تقييم األصول؛‬
‫‪ -‬تصفية المؤسسات؛‬
‫المؤسسات غير المسعرة‬ ‫المؤسسات المسعرة‬ ‫‪ -‬رفع رأس المال؛‬
‫‪ -‬الدخول للبورصة عن طريق رفع أو فتح رأس المال‬
‫‪ -‬اتخاذ القرارات المالية واإلستراتجية‬ ‫‪ -‬الهبة والميراث‪.‬‬
‫‪ -‬التسيير الروتيني‬
‫‪ -‬مردودية رؤوس األموال‬
‫‪ -‬تطور الذمة المالية‬
‫‪ -‬تقييم األداء‬
‫‪ (-‬ما سبق يدخل في إطار التسيير بالقيمة)‬

‫المصدر‪ :‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.05‬‬
‫من خالل الشكل أعاله رصجلى مراحل رقييم املؤسسات كما ةلي(‪:)1‬‬

‫‪ -‬تحديد املهمة‪ :‬التي بمقصضاها ةصعرف الخبير على الهدف والداةع من وراء العملية والصعرف على وضعية‬

‫طالب الصقييم من بين أطراف املؤسسة‪ ،‬مشتري أو بائع في ظل إجراءات الصفاوض‪ ،‬باإلضاةة للوقوف على‬

‫حجم املؤسسة ووضعيتما‪ ،‬قطاعها‪ ،...‬إذ تعصبر هذه املرحلة أول مرحلة وأهمها من حيث أنما رضع املقيم على‬

‫املسار الصحيح‪ ،‬كما أن الصحدةد الجيد للقصد من العملية سيقلل من الجهد والوقت والصكاليف‪.‬‬

‫‪ -‬التقص ي وجمع املعلومات والبيانات من مصادرها املختلفة الداخلية باملؤسسة والخارجية املفيدة‬

‫لعملية التقييم؛ والتي ةراها الخبير ضرورية في إعداد ملف الصقييم‪ ،‬من خالل الوثائق وعن طريق الزيارة‬

‫امليدانية‪ ،‬وأي معلومة تساعد في الكشف عن الوضعية الحقيقية للمؤسسة من خالل عملية التشخيص؛‬

‫‪ -‬استعمال أدوات التشخيص للوقوف على الوضعية الحقيقية للمؤسسة؛ إذ ةمكن هذا التشخيص‬

‫باإلحاطة بجوانب املؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل القيام بتشخيص داخلي ةمس مخصلف الوظائف (إلانصاجية‪،‬‬

‫املوارد البشرية‪ ،‬الصجارية‪ ،‬املالية واملحاسبية‪...،‬الخ)‪ ،‬وآخر خارجي ةبحث عن معرةة موقع املؤسسة في السوق‬

‫والصوقعات املرربطة بذلك‪ ،‬ورصميز هذه املرحلة بحساسيتما البالغة‪ ،‬ةعدم كفاةتما والصدقيق ةيما قد ةرهن‬

‫نصائج عملية الصقييم‪ ،‬ويجعلها محل خطأ وسوء رقدةر‪ ،‬كما قد ةنجر عنما قرارات شراء بير ناةعة من طرف‬

‫املستثمر (طالب الصقييم)‪ ،‬بسبب عدم الوقوف أو رجاهل الوضعية الحقيقية للمؤسسة‪ ،‬خاصة ما ةررب‬

‫بعدم الدراةة الكاةية بحقيقة القدرة الصناةسية‪ ،‬الصطور املصوقع للطلب على املنصجات الحالية‪ ،‬قدرة‬

‫املؤسسة على إحالل املنصجات البدةلة‪.‬‬

‫وما ةنبغي أن نشير إليه‪ّ ،‬أن هذه املرحلة من التشخيص لقصد أخذ صورة كاةية عن املؤسسة‪ ،‬تعصبر محلة‬
‫ّ‬
‫للمقيم من طرف املعني بعملية الصقييم في كل‬ ‫منفصلة ضرورية تسبق عملية الصقييم‪ ،‬وركون محل تعويض‬
‫الحاالت‪ ،‬كما ةصم الارفاق عليما ً‬
‫سلفا‪.‬‬

‫(‪ )1‬هواري سويسوي‪ ،‬تقييم المؤسســـــــــــــة ودوره في اتخاذ القـــــرار في إطار التحوالت االقتصادية للجزائـــر‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ص ‪52-01‬‬
‫وبموجب ذلك ةقدم هذا التشخيص في شكل رقرير ةرةع للمعني ةحوي نقاط القوة والضعف‪ ،‬مما يسمح له‬

‫بارخاذ قرار ركملة عمل الخبير املقيم من عدمه‪ ،‬كنتيجة الرخاذ قرار الشراء أو أي داةع آخر من عدمه‪،‬‬

‫بالنظر ملا خلصت بليه نصائج التشخيص؛‬

‫‪ -‬إلاحاطة الشاملة بمخصلف طرق ومناظير رقييم املؤسسة‪ ،‬بالنظر لصكوينه في مجال املحاسبة أو املالية‪،‬‬

‫وبالنظر للخبرة املكتسبة في املجال املنهي رصكون للخبير املقيم معرةة جيدة بطرق الصقييم‪ ،‬إال أنه مع كثرة هذه‬

‫الطرق ةنبغي أن ةكون لدةه قاعدة معطيات ةصم الرجوع لها كل ما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬ألامر الذي يساعده‬

‫في النماةة على رصد الطرق ( أو الطريقة) املواةقة للصقييم الجاري للمؤسسة‪ ،‬ويتسنى له ذلك من خالل‬

‫املراجع والكصب املصخصصة في هذا املجال أو الرجوع إلى بعض املواقع الخاصة للمنظمات املهنية ذات الصلة‬

‫باملوضوع‪.‬‬

‫‪ -2‬املراحل املكملة لعمل الخبير‪ :‬ورصمثل في‪:‬‬

‫بعملية الصقييم‬ ‫‪ -‬اختيار طريقة التقييم أو طرق التقييم املناسبة؛ وةقا للظروف واملحددات التي رحي‬

‫املواةقة لالةتراضات التي رقوم عليما طرق الصقييم؛‬

‫‪ -‬بناء التقديرات املوافقة للطرق املرتكزة على التدفقات والعوائد املستقبلية؛ بالنسبة للمؤسسات التي‬

‫واةقت ظروف ومحددات رقييمها اةتراضات هذا النوع من الطرق‪ ،‬ويصم ذلك من خالل الاسصعانة بجزء من‬

‫مخرجات عملية التشخيص السابقة‪ ،‬والقيام بتشخيص مالي وإستراريجي‪ ،‬وعلى هذا ألاساس ةقوم الخبير‬

‫املقيم ببناء الصقدةرات من خالل اسصعمال أدوات التشخيص املالي وإلاستراريجي‪ ،‬والتي ركون سهلة وسريعة‬
‫الاسصعمال باعصبار أن ً‬
‫جزءا من خطواتما رم تغطيصه في التشخيص السابق‪ ،‬خاصة ما تعلق بالجوانب‬
‫ً‬
‫أساسا بمحي املؤسسة وسوقها بالصحدةد‪ ،‬إذ نجد أن الخبير املقيم قد جمع املعلومات‬ ‫الاسترارجية املرربطة‬

‫واسصطاع الوقوف على الفرص والتمدةدات‪ ،‬كما نجد أن عملية التشخيص الوظيفي التي اسصعملت في‬

‫خطوات التشخيص السابقة قد مست الجانب املالي‪ ،‬ألامر الذي يساعد في النماةة الخبير املقيم في مده‬

‫باملعلومات والصعميق ةيما ويسمى بـ‪" :‬التشخيص املالي وإلاستراتيجي"‪.‬‬


‫‪ -‬الخروج بقيمة املؤسسة أو مجال القيم ؛ التي ةحصوهما من خالل رطبيق النموذج املصوصل إليه املناسب‬

‫لظروف املؤسسة املقيمة ( محددات الصقييم)ن الهدف (الداةع) من الصقييم‪ ،‬وضعية املؤسسة ( رحقيق‬

‫خسائر أو أرباح)‪ ،‬حجمها (صغيرة‪،‬مصوسطة‪ ،‬أم كبيرة)‪ ،‬قطاعها ( الصصنيف الكالسيكي‪ :‬خدمي‪ ،‬صناعي)‪،‬‬

‫مسعرة في البوصة أم ال‪ ،‬الوضعية الكلية لالقصصاد (مصطور‪ ،‬نامي‪ ،‬أو ناش ئ‪ ،)...‬وأي محدد آخر ةكون محل‬

‫قبول عام‪ ،‬إذ أنه كلما زاد عدد املحددات املرربطة بعملية الصقييم كلما كان عدد الطرق املواةق لها أقل‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد الخبير املقيم لصقرير حول عملية الصقييم املوكلة له‪ ،‬حيث ةرشح ةيه رأةه حول قيمة املؤسسة‪ ،‬من‬

‫خالل ذكر النقاط الصالية‪ ،‬والتي رجسد الخطوات السابقة‪:‬‬

‫* ظروف التي جرت ةيما عملية الصقييم؛‬

‫* ألاعمال التي قام بما الخبير املقيم منذ بداةة أول مرحلة حتى نماةتما؛‬

‫* الحدود التي حالت دون إجراء بعض ألاعمال والتي ركون بطلب من طالب الصقييم (اخصبارية) أو ركون نتيجة‬

‫تعذر روةر خبير رقني ذي دراةة ومعرةة بمسألة معينة مفروضة؛‬

‫* ذكر الطرق التي رم استبعادها ( بير صالحة) والطرق التي رم ألاخذ بما (اسصعملت) مع املبررات‪( ،‬الظروف‬

‫الوضعية‪ ،‬نوع وحجم املؤسسة‪ ،‬النشاط ‪...‬الخ‪).‬؛‬

‫* إعطاءالصبرةرات املصعلقة باخصيار مكونات الصيغ الرياضية التي تشكل طرق الصقييم املعصمدة عند اسصعمالها‬

‫( معامل املضاعف‪ ،‬معدل الاسصحداث‪ ،‬عالوة الخطر‪ ،‬طبيعة العوائد)؛‬

‫* رقدةم حوصلة لكيفية حساب القيم بمخصلف الطرق املعصمدة مع إرةاقها بمالحق تشمل رفصيل لحسابات‬

‫رلك القيم؛‬

‫* وفي خالصة الصقرير‪ ،‬ربيان مجال القيم أو النقاط املبنية في معلم لصوضيح نصائج مخصلف القيم النارجة عن‬

‫الطرق املسصعملة‪ ،‬وعليه ةال ةنبغي إعطاء قيمة ثابصة واحدة‪.‬‬


‫املحاضرة الخامسة‪ :‬املعلومات والوثائق الضرورية لعملية التقييم‬
‫ةنبغي قبل القيام بعملية الصقييم جمع عدد كبير من الوثائق واملعطيات التي تسصخدم كمعلومات رفيد‬

‫العملية‪ ،‬وذلك لصكوين صورة عامة عن وضعية املؤسسة ملعرةة ماضيما وقدراتما الكامنة في املسصقبل‪،‬‬
‫ً‬
‫ةإعداد ورجميع هذه الوثائق واملعلومات من شأنه أن يسهل عملية الصقييم‪ ،‬ةضال عن مساعدره في الصقليل‬
‫من الصكاليف املترربة عن هدر الوقت‪ ،‬وركمن أهمية ماض ي املؤسسة في اعصباره خز ًانا ً‬
‫مهما للمعلومات‪،‬‬

‫يسصفاد منه كلما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬بحيث ةمكننا من الحصول على أكبر قدر من املعلومات والصفاسير‬

‫التي تساعد في ردقيق وتعميق الدراسة عن وضعية املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬الوثائق واملعلومات املحاسبية‪ :‬تعد الوثائق املحاسبية من أهم مصادر املعلومات في املؤسسة والتي بني‬

‫عليما نظامها املعلوماتي‪ ،‬ومن ثم رصخذ على إثرها القرارات التي ةصدرها املسيرون‪،‬ورصمثل هذه الوثائق في (‪:)1‬‬

‫‪ -‬امليزانية ‪ :‬روضح الذمة املالية للمؤسسة في زمن محدد عادة ما ةكون نماةة السنة (أو بشكل نصف سنوي‬

‫أو في الغالب ربع سنوي بالنسبة للمؤسسات املسعرة املطالبة إلز ًاما بنشر قوائمها املالية)‪ ،‬حيث رظهر ةيما‬

‫التزامات املؤسسة ارجاه دائنيما وارجاه مؤسسيما‪ ،‬كما رظهر ةيما حقوقها املصمثلة في الاستثمارات واملخزون‬

‫والذمم‪ ،‬وبالصالي تعبر امليزانية عن املركز املالي إلاجمالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬جدول حسابات النتائج‪ :‬ةوضح هذا الجدول كل ألاعباء والنوارج التي رصعلق بنسبة معينة باإلضاةة إلى‬

‫أرصدة التسيير املصمثلة في الهامش إلاجمالي‪ ،‬القيمة املضاةة‪ ،‬نتيجة الاسصغالل‪ ،‬نتيجة خارج الاسصغالل‪،‬‬

‫ونتيجة الدورة قبل الضريبة وبعدها‪.‬‬

‫(‪ )1‬بكاري بلخير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪21-21‬‬


‫‪ -‬الوثائق امللحقة‪ :‬رصمثل في الجداول املبنية في النظام املحاسبي املالي بعد جدولي امليزانية وحسابات النصائج‪،‬‬

‫والتي ربدأ من جدول حركة الذمة املالية إلى جدول املعلومات املخصلفة‪ ،‬وتعصبر هذه الجداول مفصلة ومكملة‬
‫ً‬
‫إضاةيا للمعلومات التي تساعد مخصلف ألاطراف‬ ‫ً‬
‫موردا‬ ‫لجدولي حسابات النصائج وامليزانية‪ ،‬وعليه ةهي تشكل‬

‫في الصعرف على وضعية املؤسسة‪.‬‬

‫رمد القوائم املالية الخصامية الخبير املقيم بمعلومات عن ماض ي املؤسسة وطبيعة نشاطها‪ ،‬وكذلك معرةة‬

‫أصولها وأدائما الاقصصادي من خالل نصائجها املحققة‪ ،‬لكن مع ذلك ربقى بير كاةية العصمادها على الصكلفة‬

‫الصاريخية في التسجيل والتي ال تعكس الوضعية الحقيقية للمؤسسة‪ ،‬مما ةصطلب من الخبير القيام بعض‬
‫إلاجراءات والصعدةالت التي رجعل املعطيات أكثر ً‬
‫تعبيرا عن الواقع‪.‬‬

‫‪ -‬التصريحات الجبائية‪ :‬ةتررب عن مزاولة نشاط املؤسسة مجموعة من املسصحقات لفائدة مصلحة‬
‫ً‬
‫وسنويا رصرح ةيما بمخصلف الضرائب والرسوم التي على‬ ‫ً‬
‫شهريا‬ ‫الضرائب‪ ،‬ولذلك نجدها رقوم بمأل اسصمارات‬

‫عارقها‪.‬إذ رفيد الصصريحات الجبائية الخبير في معرةة نصائج املؤسسة ورقم ألاعمال املصرح به‪ ،‬ومن ثم‬

‫مقارنصه بالبيانات املحاسبية التي بحوزة املؤسسة وذلك لثالث سنوات على ألاقل لصتيح له معرةة إمكانياتما‬

‫من خالل رطور رقم أعمالها وحجم مبيعاتما وكذلك رطور نصائجها التي تعكس رحسن أدائما أو العكس‪،‬‬
‫ً‬
‫وعموما رتيح الصصريحات الجبائية والوثائق املحاسبية للخبير رتبع نشاط املؤسسة بصورة دةناميكية‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة الحسابات‪ :‬ةصولد عن تشغيل أي نظام معلومات نقاط ضعف ونقاط قوة لذا لن ةكون نظام‬

‫املعلومات املحاسبي محل اسصثناء من هذه القاعدة‪ ،‬ةهو بدوره معرض ألن ركصنفه أخطاء وهفوات عند‬

‫تشغيله من طرف ألاةراد القائمين عليه عن قصد أو دون قصد‪ ،‬لذا ةنبغي كشفها والصخلص منما لضمان‬

‫خلوه من أي تشوهات قد رؤثر في صدق وحقيقة املعلومات املصولدة عنه‪ ،‬لهذا الغرض كان لز ًاما إجراء رقابة‬

‫على هذا النظام والتي من بينما املراجعة الخارجية والتي ةقوم بما محاةظ الحسابات‪ ،‬حيث ةقوم بمطابقة‬

‫مدى مصداقية ورنظيم الحسابات من خالل مراجعة وردقيق الحسابات‪ ،‬ورقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫للمؤسسة‪.‬‬
‫ويصم اخصيار محاةظ الحسابات من طرف الجمعية العامة للمساهمين‪ ،‬التي ةكون ً‬
‫ملزما أمامها برةع رقرير‬

‫مفصل في نماةة مهمصه‪ ،‬يشير ةيه إلى نصائج ردخله بالصأكيد على مدى مصداقية وسالمة امليزانيات املحاسبية‬

‫املعدة من طرف املؤسسة‪.‬‬

‫تعد مراجعة الحسابات ورقييم نظام الرقابة الداخلية وسيلة ةعالة لصقويم نظام املعلومات املحاسبي ورضفي‬

‫صفة املصداقية على املعلومات املحاسبية‪ ،‬ألامر الذي ةجعل من إطالع الخبير على آخر رقرير ملحاةظ‬

‫ا لحسابات من ألاهمية بما كان‪ ،‬للوقوف على الوضعية املالية الحقيقية للمؤسسة التي تسمح بالصقييم الجيد‬

‫واملوضوعي‪.‬‬

‫‪ -2‬وثائق أخرى‪ :‬تعصبر الوثائق واملعلومات املحاسبية بير كاةية لوحدها لتزويد الخبير باملعلومات الضرورية‬

‫عن مخصلف أصول املؤسسة وأنشطتما‪ ،‬لذلك ةنبغي روةر مجموعة أخرى من الوثائق واملعلومات تساعد في‬

‫ردعيم الوثائق املحاسبية ورمد بأكثر رفاصيل‪ ،‬والتي ةمكن أن نعرج على بعضها كما ةلي‪:1‬‬

‫‪ -‬آخر محضر للجمعية العامة؛‬

‫‪ -‬رقارير محاةظي الحسابات إن وجدت ( الصأكد من حملها رحفظات أم ال)؛‬

‫‪ -‬راري آخر مراقبة ضريبة ونصائجها؛‬

‫‪ -‬مخططات ألاراض ي واملباني بالصفصيل (عقود ملكيتما‪ ،‬طبيعة اسصغاللها‪ ،‬ةيما كانت مؤجرة أو مملوكة)؛‬

‫‪ -‬آخر خبرة رأمينية إن وجدت؛‬

‫‪ -‬جرد رجهيزات إلانصاج أو على ألاقل ألاساسية منما‪ ،‬مع تعيين سنما؛‬

‫‪ -‬قائمة رصضمن مساهمات الشركة بالقيم في ةروع أخرى‪ ،‬مع الهيكل الصنظيمي للمجموعة وذلك في حالة‬

‫وجودها؛‬

‫‪ -‬أهم إلارفاقيات الصقنية املبرمة؛‬

‫(‪ )1‬هواري سويسي‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في اتخاذ القــــــرار في إطار التحـــــــوالت االقتصادية للجـــــزائر ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ص ‪55-50‬‬
‫‪ -‬قائمة بالعالمات وبراءات الاختراع التي رملكها املؤسسة ورلك التي اشترتما من ألاشخاص الخارجيين؛‬

‫‪ -‬عقود السلفات‪ ،‬الرهون العقارية والرهون الحيازية؛‬

‫‪ -‬عقود الصأجير والقروض إلاةجارية؛‬

‫‪ -‬قائمة باملنصجات وأسعارها؛‬

‫‪ -‬روزيع رأس املال الاجصماعي؛‬

‫‪ -‬القانون ألاساس ي للشركة؛‬

‫‪ -‬مكونات الحاةظة املالية للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬الهيكل الصنظيمي للصوظيف؛‬

‫‪ -‬العقود الصجارية؛‬

‫‪ -‬كل الوثائق التي ةراها املسيرون ضرورية لصقييم املخاطر وإلامكانيات التي رخص املؤسسة‪ ،‬باإلضاةة إلى‬

‫نوعية التسيير (املوازنات واملخط الصقدةري بالخصوص)؛‬

‫‪ -‬قائمة لفروع املؤسسة إن وجدت مع رقدةم نفس املعلومات والوثائق السابق بيانما‪.‬‬
‫مما ال شك ةيه أن الوثائق السابقة رمثل مصد ًرا ً‬
‫هاما ملعلومات‪ ،‬رفيد بالدرجة ألاولى في إعداد عملية‬

‫التشخيص‪ ،‬ومن ثم السماح للخبير املقيم بأخذ صورة مفصلة حول وضعية املؤسسة‪.‬‬
‫املحاضرة السادسة‪ :‬ألادوات التي يحتاجها الخبير لتشخيص وضعية املؤسسة‬

‫‪ -1‬مفهوم التشخيص‪ « :‬همدف التشخيص إلى كشف مواطن الضعف ومواطن القوة داخل املؤسسة‬
‫أةضل»‪)1(.‬‬ ‫لصصحيح ألاولى ورقويم الثانية‪ ،‬واسصغالل الثانية بشكل‬

‫أما التشخيص املالي ةيقصد به‪« :‬املوجود عند املمولين الخارجيين عن املؤسسة‪ ،‬وهو ةررب في هذه الحالة‬

‫بالصحاليل املنجزة على ألاوراق انطالقا من الوثائق املحاسبية من خالل رؤية هادةة مبنية على ضمانات‬

‫قانونية ممكنة مع معاةير مالية كالسيكية مفروضة من طرف املحي والقوانين والعالمة الضرورية لصحة‬

‫مالية جيدة»(‪.)2‬‬

‫‪ -2‬أهداف التشخيص في إطار عملية التقييم‪ :‬همدف التشخيص في مجال رقييم املؤسسات إلى الوقوف على‬

‫النقاط الصالية‪:3‬‬

‫‪ -‬رحليل العوامل الاقصصادةة التي رؤثر على املؤسسة والقطاع الذي رنصمي إليه؛‬
‫ً‬
‫خصوصا التي سصؤثر على مسصقبل املؤسسة وقدرتما على الاستثمار؛‬ ‫‪ -‬معرةة نقاط القوة والضعف‪،‬‬

‫‪ -‬معرةة مقدرة املؤسسة في مدى رحكمها في رأرجح الفرص والعوائق (التمدةدات) الناجمة عن محيطها‬

‫لالسصفادة منما في نمو ورحقيق ألارباح‪ ،‬والوقوف على إمكانياتما في خلق الصدةقات والعوائد املسصقبلية التي‬

‫تسمح بإعداد الصنبؤات السصعمالها في طرق الصقييم املواةقة لذلك؛‬


‫ً‬
‫وعموما ةحاول التشخيص في إطار عمليات الصقييم رحليل الوضعية الحالية واملسصقبلية للمؤسسة من خالل‬

‫قصد ركوين وجمع‬ ‫الوقوف على نقاط القوة والضعف الداخلية والفرص والتمدةدات املصعلقة باملحي‬

‫معلومات ومعرةة إلامكانيات الحالية واملسصقبلية ألخذها في حساب قيمة املؤسسة؛‬

‫)‪(1‬‬
‫‪K.hamdi, Comment diagnostique et redresses une entreprise, édition RISSALA, Alger, 1995,‬‬
‫‪P12.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪J.Brilman et C.Maire, Manual d’evaluation des entreprises, édition d’organisation, Paris,‬‬
‫‪1993, P36.‬‬
‫رمصد عملية التشخيص ً‬
‫أةضا بلى ماض ي املؤسسة‪ً ،‬‬
‫نظرا ملا ةصضمنه من معلومات عن الخصائص والعادات‬
‫املكتسبة من طرف املؤسسة عبر السنوات السابقة‪ ،‬والتي ال ةمكن تغييرها بسهولة‪ ،‬مما ةصطلب ةهمها ً‬
‫ةهما‬
‫ً‬
‫وعميقا من خالل مالحظة وتشخيص الظروف التي تعرضت لها املؤسسة في السابق قصد معرةة‬ ‫ً‬
‫جيدا‬

‫رأثيرها ونصائجها‪ ،‬ومن بين رلك الظروف التي من املمكن أن ركون قد تعرضت لها نذكر ما ةلي‪:‬‬

‫‪ -‬تغيير إلادارة‪ :‬متى راري ذلك وما رأثرها على أداء املؤسسة؛‬

‫‪ -‬ما هي أنواع املهن املصحكم ةيما بشكل جيد؛‬

‫‪ -‬ما هي ألازمات التي مرت بما‪ ،‬وما رأثيرها على أداء املؤسسة؛‬

‫‪ -‬ما هي معدالت النمو والنصائج املحققة؛‬

‫‪ -‬ما هي الاستثمارات ألاساسية (مردودةتما)؟؛‬

‫‪ -‬ما مدى سرعة رطور الصكنولوجيا‪ ،‬ومدى مواكبتما واسصجابتما للصطور في القطاع؟‬

‫‪ -‬ما مدى سرعة ورطور سياستما الصناةسية والتسويقية‪.‬‬

‫ةهذه النقاط جدةرة بأن ركون محل إطالع واهصمام من طرف الخبير بالنظر ملا رفيده في كشف نقاط القوة‬

‫والضعف للمؤسسة‪ ،‬وبصالي يعطي لتشخيص ماض ي املؤسسة صورة من خصائص ورقاليد املؤسسة‬

‫املكتسبة‪ ،‬ةكلما كانت النقاط إلاةجابية أكثر من النقاط السلبية سيزةد ذلك من قيمتما أكثر‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع التشخيص‪ :‬ةصكون التشخيص العام من التشخيص الوظيفي والتشخيص إلاستراريجي واملالي‬

‫وكذلك تشخيص الهوية‪ ،‬ورصمثل في(‪:)1‬‬

‫‪ -‬التشخيص الوظيفي‪ :‬ةقوم بفحص وظيفة أو عدة وظائف للمؤسسة (على سبيل املثال الوظيفة الصقنية‪،‬‬
‫ً‬
‫وأةضا إخراج نقاط‬ ‫الوظيفة الصجارية‪... ،‬الخ) وهدةه إخراج واسصخالص الانحراف في الوظائف املخصلفة‪،‬‬

‫القوة ونقاط الضعف‪.‬‬

‫‪ -‬التشخيص إلاستراريجي‪ :‬يعمل على رحليل قدرات املؤسسة ملواجهة املؤسسة في البيئة الخارجية‪ ،‬ويسمح‬

‫بصقييم أنشطة املؤسسة ووضعيتما‪ ،‬كما يسمح بإرساء إسترارجية مسصقبلية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪K.hamdi, op.cit, P 31.‬‬
‫‪ -‬التشخيص املالي‪ :‬ةحدد هذا الفحص رواجد أو بياب شيئين اثنين أساسيين‪ ،‬وهما الصوازن املالي واملردودةة‪.‬‬

‫‪ -‬تشخيص الهوية‪ :‬ةحاول هذا الصحليل إبراز عناصر التسيير مثل نوع السلعة ‪ ،‬الصنظيم للمعلومات‪،‬‬

‫الارصال‪ ،‬الثقاةة‪.‬‬

‫بالنسبة لتشخيص الهوية والتشخيص الوظيفي‪ ،‬قد وقفنا على جانب منمما بشكل ضمني من خالل‬

‫إسصعراض مرحلة جمع الوثائق واملعلومات‪ ،‬واللذان ال ةمكن ةصلهما عن التشخيص املالي وإلاستراريجي‪ ،‬هذا‬

‫ألاخير الذي ةطلق عليه أحيانا بالتشخيص الاقصصادي‪ ،‬والذي همصم باألسباب املؤدةة إلى حسن أداء املؤسسة‬

‫أو سوءه في مواجهة املناةسة‪ ،‬التي رنعكس في مدى القدرة على رحقيق موراد مسصقبلية‪ ،‬والتي تمم املسيرةن‪،‬‬

‫وكذا املستثمرين املحصملين للمؤسسة‪.‬‬

‫ونتيجة ملا ذكرناه سابقا‪ ،‬ةصضح أن جمع املعلومات وعملية التشخيص من املراحل الهامة ضمن مسار العمل‬
‫ً‬
‫نجاحا ما لم ةضع ويسطر الخبير مخط‬ ‫( مراحل إعادة الصقييم)‪ ،‬إذ ال ةمكن لعملية الصقييم أن تعرف‬

‫العمل ويسير وةقه‪ ،‬باعصباره ةمثل منهجية واضحة مبنية على تسلسل منطقي‪.‬‬

‫‪ -4‬التشخيص املالي للوضعية املالية للمؤسسة في إطار عملية التقييم‪ّ :‬إن عملية التشخيص املالي من أبرز‬
‫املهام التي ةصوالها ّ‬
‫املسير املالي في املؤسسة‪ ،‬حيث يساهم في ارخاذ القرارات الصائبة املنعكسة باإلةجاب على‬
‫ِّ‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫ويعرف التشخيص املالي في إطار عملية الصقييم على أنه‪ " :‬عملية رحليل الوضع املالي للمؤسسة‪ ،‬وذلك‬

‫باسصخدام مجموعة من ألادوات واملؤشرات املالية‪ ،‬وذلك من أجل اسصخراج نقاط القوة والضعف ذات‬
‫ّ‬
‫الطبيعة املالية"؛ أي أنه‪ " :‬عملية رحويل كم هائل من البيانات وألارقام املالية الصاريخية املدونة في القوائم‬

‫املالية إلى كم أقل من معلومات وأكثر ةائدة لعملية ارخاذ القرارات"‪.‬‬

‫‪ -1.4‬مراحل التشخيص املالي ‪ :‬ونعني بما رلك الخطوات املصبعة في رحدةد الوضعية املالية للمؤسسة‪ ،‬حيث‬

‫رخصلف هذه الخطوات من مؤسسة ألخرى‪ ،‬ومن خبير آلخر‪ ،‬وذلك حسب الهدف من عملية التشخيص‪،‬‬

‫وبصفة عامة رصلخص الخطوات الرئيسية ملنهجية التشخيص في النقاط الصالية‪:‬‬

‫‪ -‬رحدةد الهدف من التشخيص (البيانات والقرارات املراد ارخاذها)؛‬


‫‪ -‬الفترة الزمنية املعنية بالدراسة؛‬

‫‪ -‬اخصيار زمن املقارنة أو الطريقة املناسبة للتشخيص؛‬

‫‪ -‬جمع املعلومات املالية وإلاضاةية الخاصة بمحي املؤسسة؛‬

‫‪ -‬إجراء الحسابات الالزمة واسصعمال النسب ووضع املؤشرات في الجداول؛‬

‫‪ -‬رحليل ومقارنة النصائج باملعاةير املعصمدة؛‬

‫‪ -‬التشخيص الشامل وهو عبارة عن رحدةد نقاط القوة ومواطن الضعف ووضع ملخص في حدود جودة‬

‫املعلومات املصاحة ووضع الصوصيات؛‬

‫‪ -‬الصقييم ورسم السياسات وارخاذ القرارات املناسبة‬

‫‪ -2.4‬أنواع التشخيص املالي أثناء تطبيق مراحله‪ :‬ةصخذ التشخيص املالي أثناء املراحل املذكورة سابقا‬

‫وجهين أساسيين هما‪:‬‬

‫‪ -1.2.4‬التشخيص املالي وفق املنظور الوظيفي‪ :‬يعصبر الصحليل الوظيفي طريقة من طرق التشخيص املالي‬

‫رقوم على أساس رصنيف العمليات التي رقوم بما املؤسسة حسب الوظائف‪ ،‬وحسب هذا الصحليل‪ ،‬ةإن‬

‫املؤسسة عبارة عن وحدة اقصصادةة ومالية رضمن رحقيق وظائف الصمويل‪ ،‬الاستثمار والاسصغالل(‪.)1‬‬
‫وتعرف امليزانية الوظيفية ّ‬
‫بأنما‪ " :‬ميزانية رقوم على أساس إحصاء للموارد والاسصخدامات في املؤسسة وةق‬

‫مساهمتما في مخصلف الدورات الاقصصادةة‪ ،‬حيث تعصبر خزينة املؤسسة في لحظة ما عن صافي املوارد‬

‫والاسصخدامات املتراكمة‪ ،‬ويقصد بالدورات الاقصصادةة بدورة الاستثمار‪ ،‬دورة الصمويل‪ ،‬ودورة الاسصغالل(‪.)2‬‬

‫ويعيد الصحليل الوظيفي بناء امليزانية املالية بإعادة ررريب بنودها إلى كصل حسب مسصوى دةمومتما‪ ،‬وعقد‬

‫عالقة رواصلية بين املوارد الدائمة‪ ،‬والاسصخدامات الدائمة‪ ،‬حيث رقوم بإظهار ما ةلي (‪:)3‬‬

‫‪ -‬كتلين من ألاصول‪ :‬الاسصخدامات الثابصة (أعلى امليزانية) والاسصخدامات املصداولة ( أسفل امليزانية)‪.‬‬

‫(‪ )1‬مليكة زغيب‪ ،‬ميلود بوشنقير‪ ،‬التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2121 ،‬‬
‫ص ص ‪20-22‬‬
‫(‪ )2‬لزعر محمد سامي‪ ،‬التحليل المالي للقوائم المالية وفق النظام المالي المحاسبي‪ ،‬دراسة حالة‪ ،‬مكذرة ماجستير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري ‪ ،‬قسنطينة‪ ،2122 ،‬ص ص ‪12-12‬‬
‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -‬كتلتين من الخصوم‪ :‬املوارد الثابصة (أعلى امليزانية) واملوارد املصداولة (أسفل امليزانية)‪.‬‬

‫‪ -‬الخزينة ( موجبة أو سالبة)‪ :‬كنتيجة ملقارنة الكصل ألاربعة ألاخرى للميزانية‪.‬‬

‫ورأخذ امليزانية الشكل الصالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)61‬امليزانية الوظيفية‬

‫دورة‬
‫املوارد الثابتة‬ ‫الاستخدامات الثابتة‬ ‫دورة الاستثمار‬
‫التمويل‬

‫الخصوم املصداولة لالسصغالل‬ ‫ألاصول املصداولة لالسصغالل‬


‫دورة‬
‫الخصوم املصداولة خارج لالسصغالل‬ ‫ألاصول املصداولة خارج لالسصغالل‬ ‫دورة الاسصغالل‬
‫الاسصغالل‬
‫الخزينة سالبة‬ ‫الخزينة موجبة‬

‫‪Source :Alain Mavion, Analyse financière concept et méthodes, DUNOD, 3édition,‬‬


‫‪Paris, 2004, P38.‬‬
‫ويقدم الجدول الصالي كيفية إعداد امليزانية الوظيفية انطالقا من امليزانية املالية‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)62‬كيفية إعداد امليزانية الوظيفية‬

‫املوارد الثابتة‬ ‫الاستخدامات الثابتة‬


‫الصثبيصات بير املادةة‬
‫رؤوس ألاموال الخاصة‬
‫الصثبيصات املادةة‬
‫الخصوم بير الجارية‬
‫الصثبيصات املالية‬
‫الخصوم املتداولة لالستغالل‬ ‫ألاصول املتداولة لالستغالل‬

‫املخزونات (القيمة الصاةية)‬


‫التسبيقات املسصلمة‬
‫الزبائن (القيمة الصاةية)‬
‫املوردون‬
‫التسبيقات واملدةوعات على الحسابات‬
‫الدةون الجبائية والاجصماعية‬
‫ألاعباء املعاةنة مسبقا‬
‫املنصجات معاةنة مسبقا‬
‫الضرائب‬

‫الخصوم املتداولة خارج الاستغالل‬ ‫ألاصول املتداولة خارج الاستغالل‬


‫الدةون املدةنة ألاخرى‬ ‫املدةنون آلاخرون‬
‫خزينة الخصوم‬ ‫خزينة ألاصول‬
‫ألاصول املوظفة وبيرها من ألاصول الجارية‬
‫أموال الخزينة ‪ -‬الخصوم‬
‫أموال الخزينة‬
‫املصدر‪ :‬لزعر محمد سامي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪ -2.2.4‬التشخيص املالي بواسطة التوازنات املالية‪ :‬يسمح الصوازن املالي بقياس املالءة والخطر املالي املصعلق‬

‫بالنشاط الاسصغاللي للمؤسسة‪ ،‬حيث نجد أن هناك عدة مؤشرات يستند ّإليما املحلل املالي إلبراز مدى روازن‬

‫املؤسسة من أهمها‪ :‬رأس املال العامل‪ ،‬احصياجات رأس املال العامل‪ ،‬والخزينة الصاةية‪ ،‬ويقوم هذا الصحليل‬

‫على البيانات املسصخرجة من امليزانية املالية وامليزانية الوظيفية‪.‬‬

‫* الرأس املال العامل‪ :‬رأس املال العامل هو هامش السيولة الذي يسمح للمؤسسة بمصابعة نشاطها بصورة‬

‫طبيعية دون صعوبات أو ضغوطات مالية على مسصوى الخزينة‪ ،‬ةصحقق رأس مال عامل موجب داخل‬

‫املؤسسة ةؤكد امصالكها لهامش آمان يساعدها على مواجهة الصعوبات‪ ،‬وضمان اسصمرار روازن هيكلها‬
‫املالي‪ ،1‬ويمكن ةهم اس املال العامل ً‬
‫وةقا ملقاربصين‪:‬‬ ‫ر‬

‫للميزانية املالية والتي رقودنا إلى حساب رأس املال العامل الصافي؛‬ ‫ألاولى‪ :‬هي مقاربة‬

‫الثانية‪ :‬هي مقاربة حدةثة للميزانية الوظيفية‪ ،‬والتي رقودنا إلى حساب الرأس املال العامل الوظيفي‪.‬‬

‫* الرأس املال العامل الصافي‪ :‬ةمثل رأس املال العامل الصافي هامش أمان مسصعمل من طرف املؤسسة‬

‫ملواجهة حوادث دورة الاسصغالل التي رمس السيولة‪ ،‬انخفاض دورات املخزون رحت رأثير الوضع الاقصصادي‬

‫الراهن بير مالئم‪ ،‬وذمم الزبائن بير قابلة للصحصيل‪.‬‬

‫ويصم حساب الرأس املال العامل الصافي انطالقا من امليزانية املالية املحاسبية‪ ،‬حيث نجد عبارة عن الفرق‬

‫بين ألاصول الجارية ‪ ،‬أو هو عبارة عن ألاموال الدائمة (ألاموال الخاصة ‪ +‬الخصوم بير الجارية) املسصخدمة‬

‫في رمويل ألاصول الثابصة الصاةية‪.‬‬

‫رأسمال العامل الصافي "‪ = "FRNG‬ألاموال الدائمة – ألاصول الثابصة الصاةية (بير جارية)‬

‫رأسمال العامل الصافي "‪ = " FRNG‬ألاصول الجارية – الخصوم الجارية‬

‫(‪ )1‬سعادة اليمين ‪ ،‬استخدام التحليل المالي في تقييم أداء المؤسسات االقتصادية وترشيد قراراتها‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية‬
‫لصناعة أجهزة القياس والمراقبة‪ ،‬مذكرة ماجسير‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2111 ،‬ص ‪.51‬‬
‫وبصفة عامة هناك ثالث حاالت مخصلفة لرأس املال العامل هي‪:‬‬
‫* رأس املال العامل الصافي موجب ؛ أي ‪ FRNG‬أكبر من ‪ 6‬يشير إلى ّأن املؤسسة مصوازنة ً‬
‫ماليا على املدى‬
‫الطويل‪ ،‬وحسب هذا املؤشر ّ‬
‫ةإن املؤسسة رصمكن من رمويل احصياجاتما الطويلة املدى باسصخدام مواردها‬

‫الطويلة املدى‪ ،‬وحققت ةائض مالي ةمكن اسصخدامه ي رمويل الاحصياجات املالية املصبقية‪ ،‬وهذا يشير إلى‬

‫روازن في الهيكل املالي للمؤسسة‪.‬‬

‫* رأس املال العامل الصافي معدوم ؛ أي ‪ FRNG‬يساوي ‪6‬؛ في هذه الحالة تغطي ألاموال الدائمة ألاصول‬

‫الثابصة ةق ‪ ،‬أما ألاصول املصداولة ةصغطى عن طريق القروض القصيرة ألاجل‪ ،‬ةهذه الوضعية ال رتيح أي‬

‫ضمان رمويلي في املسصقبل‪ ،‬ورترجم هذه الحالة الوضعية الصعبة للمؤسسة‪.‬‬

‫* رأس املال العامل الصافي سالب ؛ أي ‪ FRNG‬أقل من ‪6‬؛ في هذه الحالة نجد ّأن املؤسسة تعجز عن‬

‫رمويل استثماراتما وباقي الاحصياجات املالية باسصخدام مواردها املالية الدائمة‪ ،‬وبالصالي ةهي بحاجة إلى‬

‫رقليص مسصوى استثماراتما إلى الحد الذي ةصواةق مع مواردها املالية الدائمة‪.‬‬

You might also like