Professional Documents
Culture Documents
يتفرع علم اإلدارة العامة الى عدة حقول أهمها حقل اإلدارة المقارنة الدي يتجاوز
الوصف الى التحليل المقارن ،واالنتقال من المعالجة الرسمية الشكلية الى المعالجة وفق
منهجية بيئية ومن التحليل من منظور جزئي يركز على النظام اإلداري الى تحليل لبناء املجتمع
ككل.
-البيروقراطية.
-الخدمة المدنية.
-إدارة التنمية.
-إدارة المؤسسات العامة.
-اإلدارة املحلية.
أي دراسات في فروع اإلدارة العامة ،ولكنها ليست دراسات تطبيقية في دولة واحدة بل
تمتد الى عدة دول تقارن بينها ،كما يمكن المقارنة في املجتمع الواحد عندما يكون هناك تباين
واضح في العناصر والقوى البيئية.
الدراسة المقارنة لإلدارة العامة والمنهج المقارن لإلدارة العامة يعبران عم جوهر
المقارنة في اإلدارة العامة ،كونها تتناول بالدراسة والبحث عدة أنظمة إدارية بالدراسة
والمقارنة فيها ،إلظهار أوجه االختالف والتشابه بغرض الوصول الى مقترحات لتطوير وتحديث
هده األنظمة اإلدارية.
اإلدارة العامة المقارنة :هي علم ماهج البحث المقارن في نطاق اإلدارة العامة ،فهي تعالج
قواعد الطريقة المنهجية المقارنة المطبقة على أنظمة اإلدارة العامة.
1
تطوراإلدارة العامة المقارنة:
ارتبطت الدراسات اإلدارية المقارنة بالتحليل المقارن للحكومات ،لكن البداية الحديثة لإلدارة
المقارنة بدأت بانفصال علم اإلدارة عن علم السياسة واستقالل اإلدارة المقارنة عن
الحكومات المقارنة ،ويمكن التمييز بين مرحلتين في النشأة الحديثة لإلدارة المقارنة هما:
المرحلة األولى:
تمتد من البداية الحديثة لإلدارة المقارنة كفرع من اإلدارة العامة حتى نهاية الخمسينيات
وبداية الستينيات من القرن العشرين ،ويطلق عليها بمرحلة النهج التقليدي للدراسات
اإلدارية المقارنة ،وتميزت هده المرحلة بالخصائص التالية:
من بين هده الدراسات دراسة روجيه غريغور عن الوظيفة العامة في فرنسا والدي أوضح
فيها طبيعة الوظيفة العامة في النظام اإلداري الفرنس ي كمهنة تتميز بالدوام واالستقرار.
ثم انتقلت الدراسات األوروبية من دراسة األنظمة اإلدارية بشكل فردي الى اجراء المقارنات
بينها وتم التركيز في المقارنة على ثالثة ابعاد هي:
2
-غلب عليها الطابع القانوني الرسمي على الدراسات اإلدارية المقارنة.
-التركيز على البناء الحكومي الرسمي ،دون التركيز على الواقع الفعلي لألنشطة
والوظائف والمتغيرات البيئية المؤثرة عليه والمتفاعلة معه.
-االتجاه نحو الوصف وليس التحليل (وصف األنظمة اإلدارية دون محاولة المقارنة بينها
في الغالب).
المرحلة الثانية:
الفترة الممتدة من بداية الستينيات الى اليوم ،وتراجع النهج التقليدي للدراسات
اإلدارية المقارنة ،وحدوث تطور في هده األخيرة.
4