You are on page 1of 2

‫الملخص‬

‫يمكن العثور على مجموعة متنوعة "بابلية" من مفاهيم شبكة السياسات وتطبيقاتها في األدبيات‪ .‬ال يوجد فهم مشترك لماهية شبكات‬
‫السياسة في الواقع ‪ ،‬ولم يتم االتفاق على ما إذا كانت شبكات السياسة تشكل مجرد استعارة أو طريقة أو أداة تحليلية أو نظرية مناسبة‪.‬‬
‫الهدف من هذه الورقة هو مراجعة حالة الفن في مجال شبكات السياسة واستكشاف فائدتها في دراسة صنع السياسة األوروبية‬
‫والحوكمة األوروبية‪ .‬يقال إن شبكات السياسة هي أكثر من مجرد صندوق أدوات تحليلي لدراسة هذه الظواهر‪ .‬ما الذي يميز شبكات‬
‫السياسة إذن؟ إنها تشكل ساحات غير إستراتيجية‪.‬‬
‫العمل التواصلي الذي يوفر حلوًال لمشاكل العمل الجماعي ويأخذ في الحسبان عملية صنع سياسات أكثر كفاءة وشرعية‪ .‬ومع ذلك ‪،‬‬
‫يجب أن يوضح نهج شبكة السياسة الطموحة نظرًيا أوًال أن شبكات السياسة ليست موجودة فقط ولكنها ذات صلة بعملية السياسة‬
‫ونتائجها ‪ ،‬وثانًيا ‪ ،‬معالجة مشكلة غموض شبكات السياسات ‪ ،‬والتي يمكنها تعزيز وتقليل كفاءة وشرعية صنع السياسات‪.‬‬
‫الخالصة‪ :‬شبكات السياسات – ما وراء مجموعة األدوات التحليلية؟‬
‫كان الهدف من هذه الورقة مراجعة مفاهيم شبكة السياسة المختلفة الموجودة في األدبيات واستكشاف فائدتها في دراسة صنع السياسة‬
‫األوروبية والحوكمة األوروبية‪ .‬من أجل توضيح التنوع المربك في كثير من األحيان للمفاهيم والتطبيقات لشبكات السياسة ‪ ،‬الجزء‬
‫األول من نظمت الورقة مفاهيم الشبكات المختلفة الموجودة في األدبيات على أساس ثالثة أبعاد مختلفة‪ :‬التحليل الكمي للشبكة مقابل‬
‫تحليل الشبكة النوعي ؛ مدرسة وساطة االهتمامات مقابل مدرسة الحوكمة ‪ ،‬النهج التحليلي مقابل النظري‪ .‬حلل الجزء الثاني من الورقة‬
‫الطرق التي تم من خاللها تطبيق مفهوم شبكة السياسة لوساطة المصالح ومدرسة الحوكمة على دراسة الحوكمة األوروبية‪ .‬ما يتبقى‬
‫في القسم الختامي هو مناقشة بعض نقاط القوة والضعف في مفهوم شبكة السياسة واستكشاف قدرتها على أن تصبح أكثر من مجرد‬
‫مجموعة أدوات تحليلية مفيدة ولكن نهًجا نظرًيا حقيقًيا لدراسة صنع السياسات والحوكمة‪ .‬تعرض مفهوم شبكات السياسة النتقادات‬
‫شديدة في األدبيات (‪Rhodes 1986b‬؛ ‪and Coleman 1992 Atkinson‬؛ ‪Marsh and Rhodes 1992: Schumann‬‬
‫‪1993، Smith 1993‬؛ ‪:Dowding 1994، Mills and Saward 1994، Bressers and O'Toole 1994، Kassim 1994‬‬
‫تاتشر ‪ :1995‬رودس وباش وجورج ‪ .)1996‬ال تسمح الورقة بمعالجة جميع نقاط النقد‪ .‬يقدم الجزء الختامي حجتين رئيسيتين لماذا قد‬
‫يكون لشبكات السياسة قيمة مضافة في دراسة الحوكمة األوروبية مقارنة بالُنهج األخرى ‪ ،‬ولكنها تشير أيًضا إلى نقطتي ضعف‬
‫رئيسيتين يجب التغلب عليهما‪ .‬تتبع الحجج مفهوم شبكات السياسة لمدرسة الحكم التي تحافظ على شبكات السياسة كشكل محدد من‬
‫أشكال الحكم القائم على التنسيق غير الهرمي بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة عبر مستويات مختلفة من الحكومة‪.‬‬
‫باش وجورج ‪ .)1996‬ال تسمح الورقة بمعالجة جميع نقاط النقد‪ .‬يقدم الجزء الختامي حجتين رئيسيتين لماذا قد يكون لشبكات السياسة‬
‫قيمة مضافة في دراسة الحوكمة األوروبية مقارنة بالُنهج األخرى ‪ ،‬ولكنها تشير أيًض ا إلى نقطتي ضعف رئيسيتين يجب التغلب‬
‫عليهما‪ .‬تتبع الحجج مفهوم شبكات السياسة لمدرسة الحكم التي تصور شبكات السياسة كشكل محدد من أشكال الحكم القائم على التنسيق‬
‫غير الهرمي بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة عبر مستويات مختلفة من الحكومة‪.‬‬

‫هناك عدد متزايد من األعمال التجريبية ‪ ،‬ال سيما في مجال صنع السياسة األوروبية‪ .‬التي تثبت بشكل مقنع وجود شبكات السياسة ‪،‬‬
‫حيث تنسق الجهات الفاعلة المختلفة المشاركة في صنع السياسات (الصياغة والتنفيذ) مصالحها من خالل المساومة غير الهرمية (‪)36‬‬
‫(انظر على سبيل المثال ‪Peterson 1992، Marks 1992‬؛ ‪1993‬؛ ‪ McAleavey 1993‬؛ غراندي ‪ 1994‬؛ ‪Héritier، Knill‬‬
‫‪ and Mingers 1994‬؛ ‪Richardson، eds.، 1994، Schneider، Dang-Nguyen and Bressers، O’Toole and‬‬
‫‪Werle 1994‬؛ ‪Rhodes 1995‬؛ ‪ .)Smyrl 1995‬على عكس النظريات األخرى التي تشترك في مفهوم الحكم المتمحور حول‬
‫الدولة على أساس سلطة وطنية أو فوق وطنية للتنسيق الهرمي في صنع السياسة العامة ‪ ،‬فإن مفهوم شبكة السياسات قادر على تصور‬
‫هذا الشكل الناشئ من "الحكم بدون حكومة" (‪ .)Rosenau 1992‬ومن ثم فإن منظور شبكة السياسة بشأن الحوكمة يسمح بتحديد‬
‫عمليات التحول على المستويين األوروبي والوطني والتي تتجاوز ثنائية تقوية الدولة وإضعافها‪ .‬كما يتضح من العديد من األعمال حول‬
‫أوربة السياسة الداخلية ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬التكامل األوروبي ال يجعل الدولة القومية بالية‪ .‬يغير اعتماد الموارد بين الجهات الفاعلة‬
‫العامة والخاصة عبر المستويات المختلفة للحكومة – أحياًنا لصالح الدولة المركزية ‪ ،‬وأحياًنا لصالح الحكومات دون الوطنية أو‬
‫المصالح الخاصة ‪ ،‬وفي كثير من الحاالت يؤدي إلى (المزيد) التعاون بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة المختلفة بدًال من تقوية أو‬
‫إضعاف أحدهما أو اآلخر (‪ el Grande 1994 ، Borzel‬القادمة ‪Font ،‬‬

‫لكن شبكات السياسة ال توفر فقط أداة تحليلية لتتبع مثل هذه التغييرات في السياسة اإلقليمية والعالقات بين الدولة والمجتمع‪ .‬مضمن في‬
‫إطار "ما وراء" مثل نظرية االعتماد على الموارد أو نظرية الفعل التواصلي ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬يمكن أن يوفر نهج شبكة السياسة‬
‫أيًض ا بعض التفسير النتشار التنسيق غير الهرمي في شبكات السياسة متعددة المستويات‪ .‬كما جادلت مدرسة الحوكمة ‪ ،‬يعاني التنسيق‬
‫الهرمي وإلغاء الضوابط بشكل متزايد من مشاكل الكفاءة والشرعية في سياق معقد وديناميكي لصنع السياسة العامة‪ .‬تقدم شبكات‬
‫السياسة نفسها كحل لهذه المشاكل ألنها ليست فقط قادرة على تجميع موارد السياسة المشتتة على نطاق واسع وتسمح بتضمين مجموعة‬
‫واسعة من الجهات الفاعلة المختلفة ؛ ما يجعل شبكات السياسة خاصة هو أنها توفر ساحة للعمل التواصلي غير االستراتيجي للتغلب‬
‫على حاالت الجمود ومشاكل العمل الجماعي (‪ )37‬غالًبا ما يتم التغاضي عن أن شبكات السياسة يمكن أن يكون لها تأثير معاكس تماًم ا‬
‫عن طريق تثبيط السياسة التغيير (‪ )Lehmbruch 1991‬واستبعاد بعض الفاعلين من عملية صنع السياسة (‪Benz‬‬

‫في الختام ‪ ،‬يواجه نهج شبكة السياسة الطموح نظرًيا تحديين رئيسيين‪ .‬أوًال ‪ ،‬ال يزال يتعين إثبات أن شبكات السياسة ال توجد فقط في‬
‫صنع السياسات األوروبية والوطنية ولكنها أيًض ا ذات صلة بعملية السياسة ونتائجها من خالل ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬تعزيز أو تقليل‬
‫كفاءة وشرعية صنع السياسة‪ .‬في حين يتفق العديد من المؤلفين على أن شبكات السياسة لها تأثير كبير على صنع السياسات (‬
‫‪Windhoff-Heritier 1993‬؛ ‪ ، )Bresser and O’Toole 1994 : Sciarini 1996‬لم يتم حتى اآلن صياغة أية فرضيات حول‬
‫تأثير شبكات السياسة على الصياغة والتنفيذ‪ .‬وتغيير السياسات‪ .‬ثانًيا ‪ ،‬بمجرد إثبات أن شبكات السياسة تحدث فرًقا بشكل تجريبي ‪،‬‬
‫يجب معالجة مسألة غموض شبكات السياسة ‪ ،‬أي يجب تحديد الشروط التي بموجبها تعزز شبكات السياسات كفاءة وشرعية صنع‬
‫السياسات والتي بموجبها نشر التأثير المعاكس‪ .‬يمكن أن تكون الفرضية المؤقتة ‪ ،‬المستمدة من العمل التجريبي في مجال السياسة‬
‫اإلقليمية والبيئية لالتحاد األوروبي ‪ ،‬هي أن التجزئة المؤسسية (خاصة في السياسة اإلقليمية) والثقافة السياسية الموجهة نحو توافق‬
‫اآلراء (تعزيز الثقة بين الجهات الفاعلة) تعزز كل من الظهور والتأثير اإليجابي شبكات السياسات في صنع السياسات (سمير) ‪.1995‬‬
‫‪ Font 1996‬؛ بورزيل ‪ 1997‬؛ راجع‬

You might also like