You are on page 1of 11

‫خطوات إعداد البحث في مادة التفسير‬

‫انسخ بطاقة البحث على جهازك‬ ‫‪-1‬‬


‫كتابة االسم والشعبة واسم السورة ورقم اآلية في بطاقة البحث‬ ‫‪-2‬‬
‫ابحث عن اسمك في الجدول المرفق وتعرف على اآلية المحدده لك‬ ‫‪-3‬‬
‫أنقل اآلية التي كتب أمامها اسمك من الجدول المرفق في مكان‬ ‫‪-4‬‬
‫اآلية في بطاقة البحث ( اآلية مكتوبة بالون األزرق)‬
‫أنقل تفسير اآلية إلى المكان المخصص في بطاقة البحث (تفسير‬ ‫‪-5‬‬
‫اآلية مكتوبة بالون األسود)‬
‫قراءة تفسير اآلية وفهم معناها جيدا‬ ‫‪-6‬‬
‫إكمال بقية الحقول في الجدول‬ ‫‪-7‬‬
‫إرسال البحث لألستاذ‬ ‫‪-8‬‬
‫قراءة البحث في حصة المناقشة‬ ‫‪-9‬‬
‫‪1442/‬هـ‬ ‫‪/‬‬ ‫الشعبة ( ‪ ) 3‬سورة ( الفاتحة ) آية رقم ( ‪ ) 7‬تاريخ التسليم‪:‬‬ ‫اسم الطالب‪ :‬انس محمد حلواني‬

‫تعالى‪ِ( :‬ص َر اَط اَّلِذيَن َأْن َع ْم َت َع َلْي ِه ْم َغْي ِر اْلَم ْغ ُضوِب َع َلْي ِه ْم َو اَل الَّضاِّليَن (‪))7‬‬ ‫قال‬

‫) طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصِّد يقين والشهداء والصالحين‪ ،‬فهم أهل الهداية واالستقامة‪ ،‬وال تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم‪ ،‬الذين عرفوا الحق ولم يعملوا‬
‫به‪ ،‬وهم اليهود‪ ،‬ومن كان على شاكلتهم‪ ،‬والضالين‪ ،‬وهم الذين لم يهتدوا عن جهل منهم‪ ،‬فضلوا الطريق‪ ،‬وهم النصارى‪ ،‬ومن اتب‪6‬ع س‪6‬نتهم وفي ه‪6‬ذا ال‪6‬دعاء ش‪6‬فاء لقلب المس‪6‬لم من‬
‫مرض الجحود والجهل والضالل‪ ،‬وداللة على أن أعظم نعمة على اإلطالق هي نعمة اإلسالم‪ ،‬فمن كان أعرف للحق وأتبع له‪ ،‬كان أولى بالصراط المس‪66‬تقيم‪ ،‬وال ريب أن أصحاب‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد األنبياء عليهم السالم‪ ،‬فدلت اآلية على فضلهم‪ ،‬وعظيم منزلتهم‪ ،‬رضي هللا عنهم‪.‬‬
‫ويستحب للقارئ أن يقول في الصالة بعد قراءة الفاتحة‪( :‬آمين)‪ ،‬ومعناها‪ :‬اللهم استجب‪ ،‬وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف‪).‬‬

‫عكسه‬ ‫التطبيق العملي لما في اآليات‬ ‫ما تهدي إليه اآليات‬


‫ان ال أكون من الذين يمشون على الصراط‬ ‫‪ -1‬ان الصراط المستقيم هو طريق النبيين ان أكون من الذين يمشون على الصراط المستقيم‪.‬‬
‫المستقيم‪.‬‬ ‫والصديقين والشهداء والصالحين‪.‬‬
‫‪ -2‬ان طريق المغضوب عليهم هو طريق الذين عرفوا ان ال أك‪6666‬ون من ال‪6666‬ذين يمش‪6666‬ون على طري‪6666‬ق ان أكون من الذين يمشون على طريق المغضوب‬
‫عليهم او أكون من اليهود‪.‬‬ ‫الحق ولم يعملوا به‪ ،‬وهم اليهود‪ ،‬ومن كان على شاكلتهم‪ .‬المغضوب عليهم او أكون من اليهود‪.‬‬
‫‪ -3‬ان طريق الضالين‪ ،‬هو طريق الذين ان ال أكون من الذين يمشون على طريق الضالين ان أكون من الذين يمشون على طريق الضالين او‬
‫أكون من النصارى‪.‬‬ ‫او أكون من النصارى‪.‬‬ ‫لم يهتدوا عن جهل منهم‪ ،‬فضلوا‬
‫الطريق‪ ،‬وهم النصارى‪ ،‬ومن اتبع‬
‫سنتهم‪.‬‬
‫‪ -4‬أعظم نعمة على اإلطالق هي نعمة‬
‫اإلسالم‪.‬‬

‫ان ال استزيد من العلم عن الحق وال أفعل به‪.‬‬ ‫ان استزيد من العلم عن الحق وأفعل به‪.‬‬ ‫‪ -5‬من كان أعرف للحق وأتبع له‪ ،‬كان أولى بالصراط‬
‫المستقيم‪.‬‬
‫ان ال اتبع سنن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وال‬ ‫‪ -6‬أن أصحاب رسول هللا صلى هللا علي‪66‬ه وس‪66‬لم هم أولى ان اتبع سنن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫اعمل بما امر به األنبياء عليهم السالم‪.‬‬ ‫الناس بالصراط المستقيم بع‪66‬د األنبي‪66‬اء عليهم الس‪66‬الم‪ ،‬فق‪66‬د واعمل بما امر به األنبياء عليهم السالم‪.‬‬
‫دلت اآلي‪666‬ة على فضلهم‪ ،‬وعظيم منزلتهم‪ ،‬رضي هللا‬
‫عنهم‪.‬‬
‫‪ -7‬هذه اآلية دعاء وشفاء لقلب المسلم من مرض الجحود‬
‫والجهل والضالل‪.‬‬

‫اسم الطالب‬ ‫اآليات وتفسيرها‬ ‫ت‬ ‫السورة‬


‫اْلَحْم ُد ِلَّلِه َر ِّب اْلَعاَلِم يَن (‪)2‬‬
‫ابراهيم شاولي‬
‫‪ .1‬الثناء على اهلل بصفاته التي كُّلها أوصاف كمال‪ ،‬وبنعمه الظاهرة والباطنة‪ ،‬الدينية والدنيوية‪ ،‬وفي ضمنه َأْم ٌر لعباده أن يحمدوه‪ ،‬فهو‬
‫المستحق له وحده‪ ،‬وهو سبحانه المنشئ للخلق‪ ،‬القائم بأمورهم‪ ،‬المربي لجميع خلقه بنعمه‪ ،‬وألوليائه باإليمان والعمل الصالح‪.‬‬
‫ابراهيم قايد‬
‫الَّر ْح َم ِن الَّر ِح يِم (‪)3‬‬
‫‪.2‬‬
‫(الَّر ْح َم ِن ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق‪( ،‬الَّر ِح يِم ) ‪ ،‬بالمؤمنين‪ ،‬وهما اسمان من أسماء اهلل تعالى‪.‬‬
‫احمد علي‬ ‫‪َ .3‬ماِلِك َيْو ِم الِّديِن (‪)4‬‬
‫وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة‪ ،‬وهو يوم الجزاء على األعمال‪.‬‬
‫وفي قراءة المسلم لهذه اآلية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم اآلخر‪ ،‬وحٌّث له على االستعداد بالعمل الصالح‪ ،‬والكف عن‬
‫المعاصي والسيئات‪.‬‬
‫ِإَّياَك َنْع ُبُد َو ِإَّياَك َنْس َتِعيُن (‪)5‬‬
‫احمد قدح‬ ‫إنا نخصك وحدك بالعبادة‪ ،‬ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا‪ ،‬فاألمر كله بيدك‪ ،‬ال يملك منه أحد مثقال ذرة‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫وفي هذه اآلية دليل على أن العبد ال يجوز له أن يصرف شيًئا من أنواع العبادة كالدعاء واالستغاثة والذبح والطواف إال هلل وحده‪ ،‬وفيها‬
‫شفاء القلوب من داء التعلق بغير اهلل‪ ،‬ومن أمراض الرياء والعجب‪ ،‬والكبرياء‪.‬‬
‫اْه ِد َنا الِّص َر اَط اْلُمْس َتِق يَم (‪)6‬‬
‫انس باحويرث‬
‫‪ُ .5‬دَّلنا‪ ،‬وأرشدنا‪ ،‬ووفقنا إلى الطريق المستقيم‪ ،‬وثبتنا عليه حتى نلقاك‪ ،‬وهو اإلسالم‪ ،‬الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان اهلل‬
‫وإلى جنته‪ ،‬الذي دّل عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فال سبيل إلى سعادة العبد إال باالستقامة عليه‪.‬‬
‫ِص َر اَط اَّلِذ يَن َأْنَعْم َت َعَلْيِه ْم َغْيِر اْلَم ْغُضوِب َعَلْيِه ْم َو اَل الَّضاِّليَن (‪)7‬‬
‫طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصِّديقين والشهداء والصالحين‪ ،‬فهم أهل الهداية واالستقامة‪ ،‬وال تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب‬
‫عليهم‪ ،‬الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به‪ ،‬وهم اليهود‪ ،‬ومن كان على شاكلتهم‪ ،‬والضالين‪ ،‬وهم الذين لم يهتدوا عن جهل منهم‪ ،‬فضلوا الطريق‪،‬‬
‫وهم النصارى‪ ،‬ومن اتبع سنتهم‪.‬‬
‫انس بن حلواني‬ ‫‪ .6‬وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضالل‪ ،‬وداللة على أن أعظم نعمة على اإلطالق هي نعمة اإلسالم‪،‬‬
‫فمن كان أعرف للحق وأتبع له‪ ،‬كان أولى بالصراط المستقيم‪ ،‬وال ريب أن أصحاب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم هم أولى الناس‬
‫بذلك بعد األنبياء عليهم السالم‪ ،‬فدلت اآلية على فضلهم‪ ،‬وعظيم منزلتهم‪ ،‬رضي اهلل عنهم‪.‬‬
‫ويستحب للقارئ أن يقول في الصالة بعد قراءة الفاتحة‪( :‬آمين) ‪ ،‬ومعناها‪ :‬اللهم استجب‪ ،‬وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء;‬
‫ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف‪.‬‬
‫األع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫يا بني آدم قد جعلنا لكم لباًس ا يستر عوراتكم‪ ،‬وهو لباس الضرورة‪ ،‬ولباًس ا للزينة والتجمل‪ ،‬وهو من الكمال والتنعم‪ .‬ولباُس تقوى اهلل‬
‫تعالى بفعل األوامر واجتناب النواهي هو خير لباس للمؤمن‪ .‬ذلك الذي َمَّن اهلل به عليكم من الدالئل على ربوبية اهلل تعالى ووحدانيته‬ ‫ــــــــــــ‬
‫وفضله ورحمته بعباده; لكي تتذكروا هذه النعم‪ ،‬فتشكروا هلل عليها‪ .‬وفي ذلك امتنان من اهلل تعالى على َخ ْلقه بهذه النعم‪.‬‬ ‫ــــــــــــ‬
‫َياَبِني آَدَم اَل َيْف ِتَنَّنُك ُم الَّش ْيَطاُن َك َم ا َأْخ َرَج َأَبَو ْيُك ْم ِم َن اْلَج َّنِة َيْنِز ُع َعْنُه َم ا ِلَباَس ُه َم ا ِلُيِر َيُه َم ا َسْو آِتِه َم ا ِإَّنُه َيَر اُك ْم ُه َو َو َقِبيُلُه ِم ْن َحْيُث اَل‬ ‫ــــــــــــ‬
‫َتَر ْو َنُه ْم ِإَّنا َجَعْلَنا الَّش َياِط يَن َأْو ِلَياَء ِلَّلِذ يَن اَل ُيْؤ ِم ُنوَن (‪)27‬‬ ‫ــــــــــــ‬
‫تركى السرواني‬ ‫ــــــــــــ‬
‫‪ .8‬يا بني آدم ال يخدعَّنكم الشيطان‪ ،‬فيزين لكم المعصية‪ ،‬كما زَّينها ألبويكم آدم وحواء‪ ،‬فأخرجهما بسببها من الجنة‪ ،‬ينزع عنهما لباسهما‬
‫الذي سترهما اهلل به; لتنكشف لهما عوراتهما‪ .‬إن الشيطان يراكم هو وذريته وجنسه وأنتم ال ترونهم فاحذروهم‪ .‬إَّنا جعلنا الشياطين‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬
‫أولياء للكفار الذين ال يوحدون اهلل‪ ،‬وال يصدقون رسله‪ ،‬وال يعملون بهديه‪.‬‬ ‫اف‬
‫َو ِإَذا َفَعُلوا َفاِح َش ًة َقاُلوا َو َج ْدَنا َعَلْيَه ا آَباَءَنا َو الَّلُه َأَم َر َنا ِبَه ا ُقْل ِإَّن الَّلَه اَل َيْأُمُر ِباْلَف ْح َش اِء َأَتُقوُلوَن َعَلى الَّلِه َما اَل َتْع َلُم وَن (‪)28‬‬
‫تميم حموه‬
‫‪ .9‬وإذا أتى الكفار قبيًح ا من الفعل اعتذروا عن فعله بأنه مما ورثوه عن آبائهم‪ ،‬وأنه مما أمر اهلل به‪ .‬قل لهم ‪-‬أيها الرسول‪ :-‬إن اهلل تعالى ال‬
‫يأمر عباده بقبائح األفعال ومساوئها‪ ،‬أتقولون على اهلل ‪-‬أيها المشركون‪ -‬ما ال تعلمون كذًبا وافتراًء؟‬
‫ُقْل َأَم َر َر ِّبي ِباْلِق ْس ِط َو َأِقيُم وا ُوُج وَه ُك ْم ِع ْنَد ُك ِّل َمْس ِج ٍد َو اْد ُعوُه ُمْخ ِلِص يَن َلُه الِّديَن َك َم ا َبَد َأُك ْم َتُعوُدوَن (‪)29‬‬
‫حمزة بن الفتني‬ ‫‪ 10‬قل ‪-‬أيها الرسول‪ -‬لهؤالء المشركين‪ :‬أمر ربي بالعدل‪ ،‬وأمركم بأن تخلصوا له العبادة في كل موضع من مواضعها‪ ،‬وبخاصة في‬
‫المساجد‪ ،‬وأن تدعوه مخلصين له الطاعة والعبادة‪ ،‬وأن تؤمنوا بالبعث بعد الموت‪ .‬وكما أن اهلل أوجدكم من العدم فإنه قادر على إعادة‬ ‫‪.‬‬
‫الحياة إليكم مرة أخرى‪.‬‬
‫َفِر يًق ا َه َد ى َو َفِر يًق ا َح َّق َعَلْيِه ُم الَّضاَل َلُة ِإَّنُه ُم اَّتَخ ُذ وا الَّش َياِط يَن َأْو ِلَياَء ِم ْن ُدوِن الَّلِه َو َيْح َس ُبوَن َأَّنُه ْم ُمْهَتُد وَن (‪)30‬‬
‫‪11‬‬
‫خالد العتيبي‬
‫جعل اهلل عباده فريقين‪ :‬فريًق ا وَّفقهم للهداية إلى الصراط المستقيم‪ ،‬وفريًق ا وجبت عليهم الضاللة عن الطريق المستقيم‪ ،‬إنهم اتخذوا‬
‫‪.‬‬
‫الشياطين أولياء من دون اهلل‪ ،‬فأطاعوهم جهال منهم وظًنا بأنهم قد سلكوا سبيل الهداية‪.‬‬
‫خالد بن صالح الفضلى‬ ‫‪َ 12‬ياَبِني آَدَم ُخ ُذ وا ِز يَنَتُك ْم ِع ْنَد ُك ِّل َمْس ِج ٍد َو ُك ُلوا َو اْش َر ُبوا َو اَل ُتْس ِر ُفوا ِإَّنُه اَل ُيِح ُّب اْلُمْس ِر ِفيَن (‪)31‬‬
‫يا بني آدم كونوا عند أداء كل صالة على حالة من الزينة المشروعة من ثياب ساترة لعوراتكم ونظافة وطهارة ونحو ذلك‪ ،‬وكلوا واشربوا‬ ‫‪.‬‬
‫من طيبات ما رزقكم اهلل‪ ،‬وال تتجاوزوا حدود االعتدال في ذلك‪ .‬إن اهلل ال يحب المتجاوزين المسرفين في الطعام والشراب وغير ذلك‪.‬‬
‫َّر ِز يَنَة الَّلِه اَّلِتي َأْخ ِلِع اِدِه الَّطِّي اِت ِم الِّرْز ِق ُق ِه ِلَّلِذ ي آ ُنوا ِفي اْل اِة الُّد ْن ا َخ اِل ًة اْلِق ا ِة َكَذ ِلَك َف ِّص اآْل اِت‬
‫ُن ُل َي‬ ‫َي َص َيْو َم َي َم‬ ‫َحَي‬ ‫ْل َي َن َم‬ ‫َر َج َب َو َب َن‬ ‫ُقْل َمْن َح َم‬
‫ِلَق ْو ٍم َيْع َلُم وَن (‪)32‬‬
‫سعود العضياني الحارثي‬ ‫‪ 13‬قل ‪-‬أيها الرسول‪ -‬لهؤالء الجهلة من المشركين‪َ :‬م ن الذي حرم عليكم اللباس الحسن الذي جعله اهلل تعالى زينة لكم؟ وَمن الذي حَّر م‬
‫‪ .‬عليكم التمتع بالحالل الطيب من رزق اهلل تعالى؟ قل ‪-‬أيها الرسول‪ -‬لهؤالء المشركين‪ :‬إَّن ما أحله اهلل من المالبس والطيبات من‬
‫المطاعم والمشارب حق للذين آمنوا في الحياة الدنيا يشاركهم فيها غيرهم‪ ،‬خالصة لهم يوم القيامة‪ .‬مثل ذلك التفصيل يفِّص ل اهلل اآليات‬
‫لقوم يعلمون ما يبِّين لهم‪ ،‬ويفقهون ما يميز لهم‪.‬‬
‫ُقْل ِإَّنَم ا َح َّر َم َر ِّبَي اْلَف َو اِح َش َم ا َظَه َر ِم ْنَه ا َو َم ا َبَطَن َو اِإْل ْثَم َو اْلَبْغَي ِبَغْيِر اْلَح ِّق َو َأْن ُتْش ِر ُك وا ِبالَّلِه َم ا َلْم ُيَنِّز ْل ِبِه ُس ْلَطاًنا َو َأْن َتُقوُلوا َعَلى الَّلِه َما‬
‫اَل َتْع َلُم وَن (‪)33‬‬
‫‪14‬‬
‫سعود بن الشريف البركاتي‬
‫قل ‪-‬أيها الرسول‪ -‬لهؤالء المشركين‪ :‬إنما َح َّر م اهلل القبائح من األعمال‪ ،‬ما كان منها ظاهًر ا‪ ،‬وما كان خفًّيا‪ ،‬وَح َّر م المعاصي كلها‪ ،‬وِم ن‬
‫‪.‬‬
‫أعظمها االعتداء على الناس‪ ،‬فإن ذلك مجانب للحق‪ ،‬وحَّر م أن تعبدوا مع اهلل تعالى غيره مما لم ُيَنِّز ل به دليال وبرهاًنا‪ ،‬فإنه ال حجة‬
‫لفاعل ذلك‪ ،‬وحَّر م أن تنسبوا إلى اهلل تعالى ما لم يشرعه افتراًء وكذًبا‪ ،‬كدعوى أن هلل ولًد ا‪ ،‬وتحريم بعض الحالل من المالبس والمآكل‪.‬‬
‫ِإَّن اَّلِذ يَن َك َّذ ُبوا ِبآَياِتَنا َو اْسَتْك َبُر وا َعْنَه ا اَل ُتَف َّتُح َلُه ْم َأْبَو اُب الَّس َم اِء َو اَل َيْد ُخ ُلوَن اْلَج َّنَة َح َّتى َيِلَج اْلَجَم ُل ِفي َس ِّم اْلِخ َياِط َو َكَذ ِلَك َنْج ِز ي‬
‫اْلُم ْج ِر ِم يَن (‪)40‬‬
‫طارق الريمي‬ ‫‪15‬‬
‫إن الكفار الذين لم يصِّدقوا بحججنا وآياتنا الدالة على وحدانيتنا‪ ،‬ولم يعملوا بشرعنا تكبًر ا واستعالًء‪ ،‬ال ُتفَّتح ألعمالهم في الحياة وال‬
‫‪.‬‬
‫ألرواحهم عند الممات أبواب السماء‪ ،‬وال يمكن أن يدخل هؤالء الكفار الجنة إال إذا دخل الجمل في ثقب اإلبرة‪ ،‬وهذا مستحيل‪ .‬ومثل‬
‫ذلك الجزاء نجزي الذين كثر إجرامهم‪ ،‬واشتَّد طغيانهم‪.‬‬
‫َلُه ْم ِم ْن َجَه َّنَم ِم َه اٌد َو ِم ْن َفْو ِقِه ْم َغَو اٍش َو َكَذ ِلَك َنْج ِز ي الَّظاِلِم يَن (‪)41‬‬
‫‪16‬‬
‫طالل عبدالرحمن‬
‫هؤالء الكفار مخلدون في النار‪ ،‬لهم ِم ن جهنم فراش ِم ن تحتهم‪ ،‬ومن فوقهم أغطية تغشاهم‪ .‬وبمثل هذا العقاب الشديد يعاقب اهلل تعالى‬
‫‪.‬‬
‫الظالمين الذين تجاوزوا حدوده فكفروا به وعَصْو ه‪.‬‬
‫عبد هللا محمد‬ ‫‪َ 17‬و اَّلِذ يَن آَم ُنوا َو َعِم ُلوا الَّصاِلَح اِت اَل ُنَك ِّلُف َنْف ًس ا ِإاَّل ُو ْسَعَه ا ُأوَلِئَك َأْص َح اُب اْلَج َّنِة ُه ْم ِفيَه ا َخ اِلُد وَن (‪)42‬‬
‫والذين آمنوا باهلل وعملوا األعمال الصالحة في حدود طاقاتهم ‪-‬ال يكلف اهلل نفًس ا من األعمال إال ما تطيق‪ -‬أولئك أهل الجنة‪ ،‬هم فيها‬
‫ماكثون أبًد ا ال يخرجون منها‪.‬‬
‫َو َنَز ْعَنا َم ا ِفي ُصُد وِر ِه ْم ِم ْن ِغ ٍّل َتْج ِر ي ِم ْن َتْح ِتِه ُم اَأْلْنَه اُر َو َقاُلوا اْلَحْم ُد ِلَّلِه اَّلِذ ي َه َد اَنا ِلَه َذ ا َو َم ا ُك َّنا ِلَنْهَتِد َي َلْو اَل َأْن َه َد اَنا الَّلُه َلَق ْد َج اَءْت‬
‫ُرُس ُل َر ِّبَنا ِباْلَح ِّق َو ُنوُدوا َأْن ِتْلُك ُم اْلَج َّنُة ُأوِر ْثُتُم وَه ا ِبَم ا ُك ْنُتْم َتْع َم ُلوَن (‪)43‬‬
‫عبد المجيد المحياني النفيعي‬ ‫‪ 18‬وأذهب اهلل تعالى ما في صدور أهل الجنة من حقد وضغائن‪ ،‬ومن كمال نعيمهم أن األنهار تجري في الجنة من تحت غرفهم ومنازلهم‪.‬‬
‫‪ .‬وقال أهل الجنة حينما دخلوها‪ :‬الحمد هلل الذي وَّفقنا للعمل الصالح الذي أكسبنا ما نحن فيه من النعيم‪ ،‬وما كنا لنوَّفق إلى سلوك الطريق‬
‫المستقيم لوال َأْن هدانا اهلل سبحانه لسلوك هذا الطريق‪ ،‬ووَّفقنا للثبات عليه‪ ،‬لقد جاءت رسل ربنا بالحق من اإلخبار بوعد أهل طاعته‬
‫ووعيد أهل معصيته‪ ،‬وُنودوا تهنئة لهم وإكراًما‪ :‬أن تلكم الجنة أورثكم اهلل إياها برحمته‪ ،‬وبما قَّدمتموه من اإليمان والعمل الصالح‪.‬‬
‫َو َناَد ى َأْص َح اُب اْلَج َّنِة َأْص َح اَب الَّناِر َأْن َقْد َو َج ْدَنا َما َو َعَدَنا َر ُّبَنا َح ًّق ا َفَه ْل َو َج ْدُتْم َم ا َو َعَد َر ُّبُك ْم َح ًّق ا َقاُلوا َنَعْم َفَأَّذَن ُمَؤ ِّذٌن َبْيَنُه ْم َأْن َلْعَنُة‬
‫الَّلِه َعَلى الَّظاِلِم يَن (‪)44‬‬
‫عبدالرحمن بن عرقسوس‬ ‫‪19‬‬
‫ونادى أصحاب الجنة ‪-‬بعد دخولهم فيها‪ -‬أهَل النار قائلين لهم‪ :‬إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا على ألسنة رسله حًق ا من إثابة أهل طاعته‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫فهل وجدتم ما وعدكم ربكم على ألسنة رسله حًق ا من عقاب أهل معصيته؟ فأجابهم أهل النار قائلين‪ :‬نعم قد وجدنا ما وعدنا ربنا حًق ا‪.‬‬
‫فأَّذن مؤذن بين أهل الجنة وأهل النار‪ :‬أْن لعنة اهلل على الظالمين الذين تجاوزوا حدود اهلل‪ ،‬وكفروا باهلل ورسله‪.‬‬
‫اَّلِذ يَن َيُصُّدوَن َعْن َس ِبيِل الَّلِه َو َيْبُغوَنَه ا ِع َو ًج ا َو ُه ْم ِباآْل ِخ َر ِة َك اِفُر وَن (‪)45‬‬
‫‪20‬‬
‫عبدالعزيز الجازى الثبيتي‬
‫هؤالء الكافرون هم الذين كانوا ُيْع ِرضون عن طريق اهلل المستقيم‪ ،‬ويمنعون الناس من سلوكه‪ ،‬ويطلبون أن تكون السبيل معوجة حتى ال‬
‫‪.‬‬
‫يتبينها أحد‪ ،‬وهم باآلخرة ‪-‬وما فيها‪ -‬جاحدون‪.‬‬
‫عبدالعزيز عبدالوكيل‬ ‫‪َ 21‬و َبْيَنُه َم ا ِح َج اٌب َو َعَلى اَأْلْع َر اِف ِر َج اٌل َيْع ِر ُفوَن ُك اًّل ِبِس يَم اُه ْم َو َناَدْو ا َأْص َح اَب اْلَج َّنِة َأْن َس اَل ٌم َعَلْيُك ْم َلْم َيْد ُخ ُلوَه ا َو ُه ْم َيْطَم ُعوَن (‪)46‬‬
‫وبين أصحاب الجنة وأصحاب النار حاجز عظيم يقال له األعراف‪ ،‬وعلى هذا الحاجز رجال يعرفون أهل الجنة وأهل النار بعالماتهم‪،‬‬ ‫‪.‬‬
‫كبياض وجوه أهل الجنة‪ ،‬وسواد وجوه أهل النار‪ ،‬وهؤالء الرجال قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم يرجون رحمة اهلل تعالى‪ .‬ونادى رجال‬
‫األعراف أهل الجنة بالتحية قائلين لهم‪ :‬سالم عليكم‪ ،‬وأهل األعراف لم يدخلوا الجنة بعد‪ ،‬وهم يرجون دخولها‪.‬‬
‫َو اْس َأْلُه ْم َعِن اْلَق ْر َيِة اَّلِتي َك اَنْت َح اِض َر َة اْلَبْح ِر ِإْذ َيْع ُد وَن ِفي الَّس ْبِت ِإْذ َتْأِتيِه ْم ِح يَتاُنُه ْم َيْو َم َس ْبِتِه ْم ُش َّر ًعا َو َيْو َم اَل َيْس ِبُتوَن اَل َتْأِتيِه ْم َكَذ ِلَك‬
‫َنْبُلوُه ْم ِبَم ا َك اُنوا َيْف ُس ُقوَن (‪)163‬‬
‫واسأل ‪-‬أيها الرسول‪ -‬هؤالء اليهود عن خبر أهل القرية التي كانت بقرب البحر‪ ،‬إذ يعتدي أهلها في يوم السبت على حرمات اهلل‪ ،‬حيث‬
‫عبدهللا الفضلى‬ ‫‪22‬‬
‫أمرهم أن يعظموا يوم السبت وال يصيدوا فيه سمًك ا‪ ،‬فابتالهم اهلل وامتحنهم; فكانت حيتانهم تأتيهم يوم السبت كثيرة طافية على وجه‬
‫‪.‬‬
‫البحر‪ ،‬وإذا ذهب يوم السبت تذهب الحيتان في البحر‪ ،‬وال يرون منها شيًئا‪ ،‬فكانوا يحتالون على حبسها في يوم السبت في حفائر‪،‬‬
‫ويصطادونها بعده‪ .‬وكما وصفنا لكم من االختبار واالبتالء‪ ،‬إلظهار السمك على ظهر الماء في اليوم المحرم عليهم صيده فيه‪ ،‬وإخفائه‬
‫عليهم في اليوم المحلل لهم فيه صيده‪ ،‬كذلك نختبرهم بسبب فسقهم عن طاعة اهلل وخروجهم عنها‪.‬‬
‫َو ِإْذ َقاَلْت ُأَّمٌة ِم ْنُه ْم ِلَم َتِعُظوَن َقْو ًما الَّلُه ُمْه ِلُك ُه ْم َأْو ُمَعِّذ ُبُه ْم َعَذ اًبا َش ِد يًد ا َقاُلوا َمْع ِذ َر ًة ِإَلى َر ِّبُك ْم َو َلَعَّلُه ْم َيَّتُقوَن (‪)164‬‬
‫واذكر ‪-‬أيها الرسول‪ -‬إذ قالت جماعة منهم لجماعة أخرى كانت تعظ المعتدين في يوم السبت‪ ،‬وتنهاهم عن معصية اهلل فيه‪ِ :‬لَم تعظون‬
‫‪23‬‬
‫عبدالملك الثبيتي‬
‫قوًم ا اهلل مهلكهم في الدنيا بمعصيتهم إياه أو معذبهم عذابا شديًد ا في اآلخرة؟ قال الذين كانوا ينَه ْو نهم عن معصية اهلل‪َ :‬نِعظهم وننهاهم‬
‫‪.‬‬
‫ِلُنْع َذ ر فيهم‪ ،‬ونؤدي فرض اهلل علينا في األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬ورجاء أن يتقوا اهلل‪ ،‬فيخافوه‪ ،‬ويتوبوا من معصيتهم ربهم‬
‫وتعِّذ يهم على ما حَّر م عليهم‪.‬‬
‫َفَلَّم ا َنُس وا َما ُذِّك ُر وا ِبِه َأْنَج ْيَنا اَّلِذ يَن َيْنَه ْو َن َعِن الُّس وِء َو َأَخ ْذ َنا اَّلِذ يَن َظَلُم وا ِبَعَذ اٍب َبِئيٍس ِبَم ا َك اُنوا َيْف ُس ُقوَن (‪)165‬‬
‫عثمان بن الغامدي‬ ‫‪ 24‬فلما تركت الطائفة التي اعتدت في يوم السبت ما ُذِّك رت به‪ ،‬واستمرت على غِّيها واعتدائها فيه‪ ،‬ولم تستجب لما َو َعَظْتها به الطائفة‬
‫الواعظة‪ ،‬أنجى اهلل الذين ينهون عن معصيته‪ ،‬وأخذ الذين اعتَد ْو ا في يوم السبت بعذاب أليم شديد; بسبب مخالفتهم أمر اهلل وخروجهم‬ ‫‪.‬‬
‫عن طاعته‪.‬‬
‫َفَلَّم ا َعَتْو ا َعْن َم ا ُنُه وا َعْنُه ُقْلَنا َلُه ْم ُك وُنوا ِقَر َدًة َخ اِس ِئيَن (‪)166‬‬
‫عزام بن الحارثي‬ ‫‪25‬‬
‫فلما تمردت تلك الطائفة‪ ،‬وتجاوزت ما نهاها اهلل عنه من عدم الصيد في يوم السبت‪ ،‬قال لهم اهلل‪ :‬كونوا قردة خاسئين مبعدين من كل‬
‫‪.‬‬
‫خير‪ ،‬فكانوا كذلك‪.‬‬
‫عالء النوراحمد‬ ‫‪َ 26‬و اْتُل َعَلْيِه ْم َنَبَأ اَّلِذ ي آَتْيَناُه آَياِتَنا َفاْنَس َلَخ ِم ْنَه ا َفَأْتَبَعُه الَّش ْيَطاُن َفَك اَن ِم َن اْلَغاِو يَن (‪)175‬‬
‫واقصص ‪-‬أيها الرسول‪ -‬على أمتك خبر رجل من بني إسرائيل أعطيناه حججنا وأدلتنا‪ ،‬فتعَّلمها‪ ،‬ثم كفر بها‪ ،‬ونبذها وراء ظهره‪،‬‬
‫فاستحوذ عليه الشيطان‪ ،‬فصار من الضالين الهالكين; بسبب مخالفته أمر ربه وطاعته الشيطان‪.‬‬
‫ِم َّلِذ‬ ‫ِل‬ ‫ِه‬ ‫ِم‬ ‫ِب ِك‬ ‫ِش‬
‫َو َلْو ْئَنا َلَر َفْعَناُه َه ا َو َل َّنُه َأْخ َلَد ِإَلى اَأْلْر ِض َو اَّتَبَع َه َو اُه َفَمَثُلُه َك َم َثِل اْلَك ْلِب ِإْن َتْح ْل َعَلْي َيْلَه ْث َأْو َتْتُر ْك ُه َيْلَه ْث َذ َك َم َثُل اْلَق ْو ا يَن‬
‫َك َّذ ُبوا ِبآَياِتَنا َفاْقُصِص اْلَق َصَص َلَعَّلُه ْم َيَتَف َّك ُر وَن (‪)176‬‬
‫ولو شئنا أن نرفع قدره بما آتيناه من اآليات لفعلنا‪ ،‬ولكنه َر َك َن إلى الدنيا واتبع هواه‪ ،‬وآثر َلَّذ اته وشهواته على اآلخرة‪ ،‬وامتنع عن طاعة‬
‫عمر الحارثى‬ ‫‪27‬‬
‫اهلل وخالف أمره‪َ .‬فَم َثُل هذا الرجل مثل الكلب‪ ،‬إن تطرده أو تتركه ُيْخ رج لسانه في الحالين الهًثا‪ ،‬فكذلك الذي انسلخ من آيات اهلل‬
‫‪.‬‬
‫يظل على كفره إن اجتهْد َت في دعوتك له أو أهملته‪ ،‬هذا الوصف ‪-‬أيها الرسول‪ -‬وصف هؤالء القوم الذين كانوا ضالين قبل أن تأتيهم‬
‫بالهدى والرسالة‪ ،‬فاقصص ‪-‬أيها الرسول‪ -‬أخبار األمم الماضية‪ ،‬ففي إخبارك بذلك أعظم معجزة‪ ،‬لعل قومك يتدبرون فيما جئتهم به‬
‫فيؤمنوا لك‪.‬‬
‫فيصل السيامي‬
‫‪َ 28‬س اَء َم َثاًل اْلَق ْو ُم اَّلِذ يَن َك َّذ ُبوا ِبآَياِتَنا َو َأْنُفَس ُه ْم َك اُنوا َيْظِلُم وَن (‪)177‬‬
‫‪َ .‬قُبَح مثال مثُل القوم الذين كَّذ بوا بحجج اهلل وأدلته‪ ،‬فجحدوها‪ ،‬وأنفسهم كانوا يظلمونها; بسبب تكذيبهم بهذه الحجج واألدلة‪.‬‬
‫لؤي بن فتينى‬
‫‪َ 29‬مْن َيْه ِد الَّلُه َفُه َو اْلُم ْهَتِد ي َو َمْن ُيْض ِلْل َفُأوَلِئَك ُه ُم اْلَخ اِس ُر وَن (‪)178‬‬
‫‪ .‬من يوفقه اهلل لإليمان به وطاعته فهو الموَّفق‪ ،‬ومن يخذله فلم يوفقه فهو الخاسر الهالك‪ ،‬فالهداية واإلضالل من اهلل وحده‪.‬‬
‫َو َلَق ْد َذَر ْأَنا ِلَجَه َّن َك ِثي ا ِم َن اْلِج ِّن َو اِإْل ْنِس َلُه ْم ُقُلوٌب اَل َيْفَق ُه وَن ِبَه ا َو َلُه ْم َأْع ُيٌن اَل ُيْبِص وَن ِبَه ا َو َلُه ْم آَذاٌن اَل َيْسَم ُعوَن ِبَه ا ُأوَلِئَك َك اَأْلْنَعاِم‬
‫ُر‬ ‫َم ًر‬
‫ِف‬
‫َبْل ُه ْم َأَض ُّل ُأوَلِئَك ُه ُم اْلَغا ُلوَن (‪)179‬‬
‫محمد ابوخليل‬ ‫‪ 30‬ولقد خلقنا للنار ‪-‬التي يعِّذ ب اهلل فيها َمن يستحق العذاب في اآلخرة‪ -‬كثيًر ا من الجن واإلنس‪ ،‬لهم قلوب ال يعقلون بها‪ ،‬فال يرجون‬
‫ثواًبا وال يخافون عقاًبا‪ ،‬ولهم أعين ال ينظرون بها إلى آيات اهلل وأدلته‪ ،‬ولهم آذان ال يسمعون بها آيات كتاب اهلل فيتفكروا فيها‪ ،‬هؤالء‬ ‫‪.‬‬
‫كالبهائم التي ال َتْفَق ُه ما يقال لها‪ ،‬وال تفهم ما تبصره‪ ،‬وال تعقل بقلوبها الخير والشر فتميز بينهما‪ ،‬بل هم أضل منها; ألن البهائم تبصر‬
‫منافعها ومضارها وتتبع راعيها‪ ،‬وهم بخالف ذلك‪ ،‬أولئك هم الغافلون عن اإليمان باهلل وطاعته‪.‬‬
‫األ‬
‫يسألك أصحابك ‪-‬أيها النبي‪ -‬عن الغنائم يوم «بدر» كيف تقسمها بينهم؟ قل لهم‪ :‬إَّن أمرها إلى اهلل ورسوله‪ ،‬فالرسول يتولى قسمتها‬
‫بأمر ربه‪ ،‬فاتقوا عقاب اهلل وال ُتَق دموا على معصيته‪ ،‬واتركوا المنازعة والمخاصمة بسبب هذه األموال‪ ،‬وأصلحوا الحال بينكم‪ ،‬والتزموا‬
‫طاعة اهلل ورسوله إن كنتم مؤمنين; فإن اإليمان يدعو إلى طاعة اهلل ورسوله‪.‬‬
‫ِإَّنَم ا اْلُم ْؤ ِم ُنوَن اَّلِذ يَن ِإَذا ُذِكَر الَّلُه َو ِج َلْت ُقُلوُبُه ْم َو ِإَذا ُتِلَيْت َعَلْيِه ْم آَياُتُه َز اَدْتُه ْم ِإيَم اًنا َو َعَلى َر ِّبِه ْم َيَتَو َّك ُلوَن (‪)2‬‬
‫‪32‬‬
‫محمد الهيج‬
‫إنما المؤمنون باهلل حًق ا هم الذين إذا ُذِكر اهلل فزعت قلوبهم‪ ،‬وإذا تليت عليهم آيات القرآن زادتهم إيماًنا مع إيمانهم‪ ،‬لتدبرهم لمعانيه‬
‫‪.‬‬
‫وعلى اهلل تعالى يتوكلون‪ ،‬فال يرجون غيره‪ ،‬وال يرهبون سواه‪.‬‬
‫محمد طارق جمعة‬
‫‪ 33‬اَّلِذ يَن ُيِق يُم وَن الَّصاَل َة َو ِم َّم ا َر َز ْقَناُه ْم ُيْنِف ُقوَن (‪)3‬‬
‫‪ .‬الذين يداومون على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها‪ ،‬ومما رزقناهم من األموال ينفقون فيما أمرناهم به‪.‬‬
‫ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬

‫ُأوَلِئَك ُه ُم اْلُم ْؤ ِم ُنوَن َح ًّق ا َلُه ْم َدَرَج اٌت ِع ْنَد َر ِّبِه ْم َو َمْغِف َر ٌة َو ِر ْز ٌق َك ِر يٌم (‪)4‬‬
‫مرتضى عبيد‬ ‫‪34‬‬
‫هؤالء الذين يفعلون هذه األفعال هم المؤمنون حًق ا ظاهًر ا وباطًنا بما أنزل اهلل عليهم‪ ،‬لهم منازل عالية عند اهلل‪ ،‬وعفو عن ذنوبهم‪ ،‬ورزق‬
‫‪.‬‬
‫كريم‪ ،‬وهو الجنة‪.‬‬
‫َياَأُّيَه ا اَّلِذ يَن آَم ُنوا َأِط يُعوا الَّلَه َو َرُس وَلُه َو اَل َتَو َّلْو ا َعْنُه َو َأْنُتْم َتْسَم ُعوَن (‪)20‬‬
‫مشعل بن الكريدمي‬ ‫‪35‬‬
‫يا أيها الذين صَّدقوا اهلل ورسوله أطيعوا اهلل ورسوله فيما أمركم به ونهاكم عنه‪ ،‬وال تتركوا طاعة اهلل وطاعة رسوله‪ ،‬وأنتم تسمعون ما يتلى‬
‫‪.‬‬
‫عليكم في القرآن من الحجج والبراهين‪.‬‬
‫َو اَل َتُك وُنوا َك اَّلِذ يَن َقاُلوا َس ِم ْعَنا َو ُه ْم اَل َيْسَم ُعوَن (‪)21‬‬
‫مهند الجفرى‬ ‫‪36‬‬
‫وال تكونوا أيها المؤمنون في مخالفة اهلل ورسوله محمد صلى اهلل عليه وسلم كالمشركين والمنافقين الذين إذا سمعوا كتاب اهلل يتلى‬
‫‪.‬‬
‫عليهم قالوا‪ :‬سمعنا بآذاننا‪ ،‬وهم في الحقيقة ال يتدبرون ما سمعوا‪ ،‬وال يفكرون فيه‪.‬‬
‫مهند الحامد‬ ‫‪ِ 37‬إَّن َش َّر الَّد َو اِّب ِع ْنَد الَّلِه الُّصُّم اْلُبْك ُم اَّلِذ يَن اَل َيْع ِق ُلوَن (‪)22‬‬
‫‪ .‬إَّن شر ما دَّب على األرض ‪ِ-‬م ْن َخ ْلق اهلل‪ -‬عند اهلل الصُّم الذين انسَّدت آذانهم عن سماع الحق فال يسمعون‪ ،‬البكم الذين خرست‬
‫ألسنتهم عن النطق به فال ينطقون‪ ،‬هؤالء هم الذين ال يعقلون عن اهلل أمره ونهيه‪.‬‬
‫َو َلْو َعِلَم الَّلُه ِفيِه ْم َخ ْيًر ا َأَلْس َم َعُه ْم َو َلْو َأْس َم َعُه ْم َلَتَو َّلْو ا َو ُه ْم ُمْع ِر ُضوَن (‪)23‬‬
‫وائل كويدر‬ ‫‪ 38‬ولو علم اهلل في هؤالء خيًر ا ألسمعهم مواعظ القرآن وعبره حتى يعقلوا عن اهلل عز وجل حججه وبراهينه‪ ،‬ولكنه علم أنه ال خير فيهم‬
‫‪ .‬وأنهم ال يؤمنون‪ ،‬ولو أسمعهم ‪-‬على الفرض والتقدير‪ -‬لتوَّلوا عن اإليمان قصًد ا وعناًدا بعد فهمهم له‪ ،‬وهم معرضون عنه‪ ،‬ال التفات لهم‬
‫إلى الحق بوجه من الوجوه‪.‬‬
‫َياَأُّيَه ا اَّلِذ يَن آَم ُنوا اْسَتِج يُبوا ِلَّلِه َو ِللَّر ُس وِل ِإَذا َدَعاُك ْم ِلَم ا ُيْح ِييُك ْم َو اْع َلُم وا َأَّن الَّلَه َيُح وُل َبْيَن اْلَمْر ِء َو َقْلِبِه َو َأَّنُه ِإَلْيِه ُتْح َش ُر وَن (‪)24‬‬
‫يا أيها الذين صِّدقوا باهلل رًبا وبمحمد نبًيا ورسوال استجيبوا هلل وللرسول بالطاعة إذا دعاكم لما يحييكم من الحق‪ ،‬ففي االستجابة إصالح‬
‫يزن العتيبي‬ ‫‪39‬‬
‫حياتكم في الدنيا واآلخرة‪ ،‬واعلموا ‪-‬أيها المؤمنون‪ -‬أن اهلل تعالى هو المتصرف في جميع األشياء‪ ،‬والقادر على أن يحول بين اإلنسان‬
‫‪.‬‬
‫وما يشتهيه قلبه‪ ،‬فهو سبحانه الذي ينبغي أن يستجاب له إذا دعاكم; إذ بيده ملكوت كل شيء‪ ،‬واعلموا أنكم ُتجمعون ليوم ال ريب فيه‪،‬‬
‫فيجازي كال بما يستحق‪.‬‬
‫َو اَّتُقوا ِفْتَنًة اَل ُتِص يَبَّن اَّلِذ يَن َظَلُم وا ِم ْنُك ْم َخ اَّصًة َو اْع َلُم وا َأَّن الَّلَه َش ِد يُد اْلِعَق اِب (‪)25‬‬
‫‪40‬‬
‫يوسف النجار‬ ‫واحذروا ‪-‬أيها المؤمنون‪ -‬اختباًر ا ومحنة ُيَعُّم بها المسيء وغيره ال ُيَخ ص بها أهل المعاصي وال َمن باشر الذنب‪ ،‬بل تصيب الصالحين‬
‫‪.‬‬
‫معهم إذا قدروا على إنكار الظلم ولم ينكروه‪ ،‬واعلموا أن اهلل شديد العقاب لمن خالف أمره ونهيه‪.‬‬
‫توزيع آيات بحث تفسير (‪ )1‬الشعبة (‪ )1‬الحصة (‪)3‬‬

You might also like