You are on page 1of 214

‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم التجارية‬
‫الموضوع‬

‫دور غرف الصناعة التقليدية والحرف في تعزيز تنافسية‬


‫المنتج المحلي‬
‫دراسة حالة غرف الصناعة التقليدية والحرف في الجزائر‬
‫أطروحة دكتوراه العلوم‬

‫تخصص تسويق العمليات المصرفية والمالية‬


‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬

‫أ‪.‬د‪ /‬زايد مراد‬ ‫خليفة عبد الحليم‬

‫لجنة المناقشة‬
‫رئيسا‬ ‫‪............................‬‬ ‫أ ‪ .‬د كواش خالد‬
‫‪.‬‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫‪............................‬‬ ‫أ ‪ .‬د زايد مراد‬
‫‪.‬‬
‫مناقشا‬ ‫‪............................‬‬ ‫أ ‪ .‬د محمدي عز الدين‬
‫‪.‬‬
‫مناقشا‬ ‫‪............................‬‬ ‫د ‪ .‬قاسي فاطمة‬
‫‪.‬‬ ‫الزهراء‬
‫مناقشا‬ ‫‪............................‬‬ ‫د ‪ .‬بن سحنون سمير‬
‫‪.‬‬
‫مناقشا‬ ‫‪............................‬‬ ‫د ‪ .‬خالفي خالد‬
‫‪.‬‬
‫تاريخ المناقشة ‪17/05/2023 :‬‬
‫اإلهداء‬
‫أهدي ثمرة عملي وجهدي إلى ‪:‬‬

‫إلى روح أمي الطاهرة * رحمها اهلل *‬

‫إلى أبي أطال اهلل في عمره‬

‫إلى كل أفراد أسرتي‬

‫إلى كل زمالئي‬

‫إلى كل عمال غرفة الصناعة التقليدية والحرف بسطيف‬

‫إلى كل من أعانني من قريب أو من بعيد‬

‫‪II‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫أحمد اهلل وأشكره على توفيقه وحفظه‬

‫أشكر كل من أعانني على إنجاز المذكرة وأخص بالذكر منهم‪:‬‬

‫األستاذ المشرف زايد مراد‪ ،‬لتفضله باإلشراف على األطروحة‪،‬‬


‫وإمدادي بكل النصائح واإلرشادات‬

‫عمال غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوالية سطيف‪ ،‬وخاصة األستاذة‬


‫بلعابد وحيدة واألستاذة بن زعرور ‪ ،‬على التسهيالت التي قدموها لنا ‪.‬‬

‫وكل من ساعدني ولو بكلمة طيبة ‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫خطة البحث‬

‫الصفحة‬

‫أ‪-‬د‬ ‫المقدمة‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫‪2‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الغرف المهنية مفهومها وأنواعها‬

‫‪2‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية الغرف املهنية‬

‫‪2‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الغرف املهنية‬

‫‪3‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬اخلدمات املقدمة من قبل الغرف املهنية‬

‫‪6‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬مناذج الغرف املهنية‬

‫‪6‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬أهم النماذج على مستوى بعض الدول‬

‫‪7‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬أنواع الغرف يف اجلزائر‬

‫‪8‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مفهوم الصناعات التقليدية‬

‫‪9‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تعريف الصناعات التقليدية‬

‫‪9‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الصناعات التقليدية حسب بعض اهليئات الدولية‬

‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬تعريف الصناعات التقليدية يف بعض الدول العربية واألجنبية‬

‫‪14‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬أمهية الصناعات التقليدية واحلرف‬

‫‪14‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬األمهية االقتصادية‬

‫‪18‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬األمهية االجتماعية والثقافية‬

‫‪18‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مميزات وحتديات الصناعة التقليدية واحلرف‬


‫‪V‬‬
‫الفهرس‬

‫‪19‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مميزاهتا‬

‫‪21‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬حتدياهتا‬

‫‪23‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬ماهية غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫‪23‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم غرف الصناعة التقليدية واحلرف‬

‫‪23‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريفها‬

‫‪24‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬تنظيم غرف الصناعة التقليدية واحلرف‬

‫‪30‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬مهام غرف الصناعة التقليدية واحلرف‬

‫‪30‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬مهام الغرف اجلهوية‬

‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاين مهام الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية واحلرف‬

‫‪32‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬دور غرف الصناعة التقليدية واحلرف يف دعم التنافسية‬

‫‪33‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الوسائل املستعملة من قبل غرف الصناعة التقليدية واحلرف يف دعم التنافسية‬

‫‪45‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬هيئات الدعم األخرى اليت تعتمد عليها الغرف‬

‫‪49‬‬ ‫خالصة‬

‫‪50‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫‪52‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم المنافسة والتنافسية‬

‫‪52‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬ماهية املنافسة‬

‫‪52‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف املنافسة‬

‫‪54‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬أنواع املنافسة‬

‫‪VI‬‬
‫الفهرس‬

‫‪58‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬آثار املنافسة‬

‫‪59‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬ماهية التنافسية‬

‫‪59‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف التنافسية‬

‫‪60‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬أنواع التنافسية‬

‫‪62‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مفهوم وطبيعة امليزة التنافسية‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬نشأة مفهوم امليزة التنافسية‬

‫‪64‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬تعريف امليزة التنافسية‬

‫‪65‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬خصائص امليزة التنافسية‬

‫‪66‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬مصادر امليزة التنافسية‬

‫‪71‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬استراتيجيات التنافس‬

‫‪71‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم االسرتاتيجيات التنافسية‬

‫‪71‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف االسرتاتيجية‬

‫‪72‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬تعريف االسرتاتيجية العامة للتنافس‬

‫‪73‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬أنواع االسرتاتيجيات التنافسية‬

‫‪73‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬االسرتاتيجيات التنافسية لبورتر‬

‫‪77‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬القوى التنافسية يف الصناعة وفقا السرتاتيجيات بورتر التنافسية‬

‫‪84‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬سلسلة القيمة ودورها يف بناء االسرتاتيجية‬

‫‪87‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬متطلبات ومشاكل تنفيذ االسرتاتيجية التنافسية‬

‫‪87‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬املتطلبات‬


‫‪VII‬‬
‫الفهرس‬

‫‪89‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬خماطر تنفيذ االسرتاتيجيات التنافسية‬

‫‪91‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬سبل تطوير واستدامة الميزة التنافسية‬

‫‪92‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬امليزة التنافسية املستدامة تعريفها وأمهيتها‬

‫‪92‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف امليزة التنافسية املستدامة‬

‫‪94‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬أمهية امليزة التنافسية املستدامة‬

‫‪95‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬دورة حياة امليزة التنافسية املستدامة واهم مصادرها‬

‫‪95‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬دورة حياة امليزة التنافسية املستدامة‬

‫‪97‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬مصادر امليزة التنافسية املستدامة‬

‫‪97‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬حمددات وأبعاد امليزة التنافسية املستدامة‬

‫‪97‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬حمددات امليزة التنافسية املستدامة‬

‫‪99‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬أبعاد امليزة التنافسية املستدامة‬

‫‪102‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬أسباب البحث عن ميزة تنافسية مستدامة واهم معيقاهتا‬

‫‪102‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬األسباب‬

‫‪103‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬املعيقات‬

‫‪105‬‬ ‫خالصة‬

‫‪107‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫‪108‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬تقديم الصناعات التقليدية في الجزائر‬

‫‪108‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬الصناعات التقليدية واحلرف تعريفها وأنواعها‬

‫‪108‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الصناعات التقليدية واحلرف‬


‫‪VIII‬‬
‫الفهرس‬

‫‪109‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬أنواع أشكال ممارسة الصناعات التقليدية واحلرف يف اجلزائر‬

‫‪114‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬تطور الصناعات التقليدية واحلرف يف اجلزائر‬

‫‪114‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬نظرة تارخيية حول الصناعات التقليدية واحلرف يف اجلزائر‬

‫‪117‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬إحصائيات الصناعات التقليدية واحلرف يف اجلزائر‬

‫‪126‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪126‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬األدوات املستعملة يف الدراسة‬

‫‪126‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مجع الوثائق والبيانات‬

‫‪127‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬االستبيان‬

‫‪131‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪131‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬حتليل االستبيان اخلاص باحلرفيني‬

‫‪143‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬حتليل االستبيان اخلاص باملدراء‬

‫‪153‬‬ ‫خالصة‬

‫‪156‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪156‬‬ ‫نتائج الدراسة‬

‫‪160‬‬ ‫املقرتحات‬

‫‪162‬‬ ‫آفاق الدراسة‬

‫‪164‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫‪176‬‬ ‫املالحق‬

‫‪IX‬‬
‫الفهرس‬

‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫رقم امللحق عنوان امللحق‬

‫‪176‬‬ ‫االستبيان اخلاص باحلرفيني‬ ‫‪01‬‬

‫‪178‬‬ ‫االستبيان اخلاص باملدراء‬ ‫‪02‬‬

‫‪181‬‬ ‫خمرجات برنامج ‪ spss‬لالستبيان اخلاص باحلرفيني‬ ‫‪03‬‬

‫‪185‬‬ ‫خمرجات برنامج ‪ spss‬لالستبيان اخلاص باملدراء‬ ‫‪04‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم‬


‫الجدول‬

‫‪16‬‬ ‫العدد التقديري للحرفيني سنة ‪ 2016‬يف تونس‬ ‫‪01-01‬‬

‫‪16‬‬ ‫تطور التشغيل يف قطاع الصناعة التقليدية واحلرف يف اجلزائر‬ ‫‪01-02‬‬

‫‪18‬‬ ‫توزيع عدد النساء احلرفيات يف اجلزائر سنة ‪2018‬‬ ‫‪01-03‬‬

‫‪24‬‬ ‫عدد غرف الصناعة التقليدية اليت مت إنشاؤها‬ ‫‪01-04‬‬

‫‪34‬‬ ‫عدد اإلطارات الذين مت تكوينهم وفق منهجية ‪ GERME‬من ‪ 2004‬إىل غاية‬ ‫‪01-05‬‬
‫جانفي ‪2014‬‬
‫‪36‬‬ ‫عدد احلرفيني الذين مت تكوينهم وفقا ملنهجية ‪ GERME‬من قبل إطارات الصناعة‬ ‫‪01-06‬‬
‫التقليدية واحلرف ما بني ‪2014-2005‬‬
‫‪42‬‬ ‫مشاركة احلرفيني يف الصالون الدويل للصناعة التقليدية‬ ‫‪01-07‬‬

‫‪48‬‬ ‫توزيع القروض املمنوحة من قبل الوكالة الوطنية لتقدمي القرض املصغر حسب قطاع‬ ‫‪01-08‬‬
‫النشاط إىل غاية ‪ 31‬ديسمرب ‪2019‬‬
‫‪X‬‬
‫الفهرس‬

‫‪57‬‬ ‫أنواع املنافسة‬ ‫‪02-01‬‬

‫‪88‬‬ ‫متطلبات تنفيذ االسرتاتيجية التنافسية‬ ‫‪02-02‬‬

‫‪93‬‬ ‫بعض املسامهات العلمية يف تعريف امليزة التنافسية املستدامة‬ ‫‪02-03‬‬

‫‪114‬‬ ‫تطور الصناعات التقليدية واحلرف يف اجلزائر‬ ‫‪03-01‬‬

‫‪118‬‬ ‫تطور اإلنشاء السنوي ألنشطة الصناعة التقليدية واحلرف يف اجلزائر حسب ميدان‬ ‫‪03-02‬‬
‫النشاط ‪2020-2015‬‬
‫‪121‬‬ ‫مسامهة الصناعات التقليدية يف تنمية الصادرات ‪2012-2003‬‬ ‫‪03-03‬‬

‫‪122‬‬ ‫وضعية التسجيل والشطب يف قطاع الصناعات التقليدية حسب اجلنس خالل‬ ‫‪03-04‬‬
‫الثالثي الثالث من عام ‪2019‬‬
‫‪123‬‬ ‫توزيع أنشطة الصناعة التقليدية واحلرف بني املدن واألرياف خالل الثالثي الثالث‬ ‫‪03-05‬‬
‫من عام ‪2019‬‬
‫‪124‬‬ ‫مسامهة قطاع الصناعة التقليدية باجلزائر يف الناتج احمللي اخلام‬ ‫‪03-06‬‬

‫‪125‬‬ ‫تقدير اإليرادات اجلبائية لقطاع الصناعة التقليدية واحلرف باجلزائر‬ ‫‪03-07‬‬

‫‪129‬‬ ‫جماالت مقياس ليكرت اخلماسي‬ ‫‪03-08‬‬

‫‪130‬‬ ‫نتائج اختبار معامل كرونباخ ألفا‬ ‫‪03-09‬‬

‫‪131‬‬ ‫جنس املستقصني‬ ‫‪03-10‬‬

‫‪131‬‬ ‫مكان مزاولة النشاط‬ ‫‪03-11‬‬

‫‪132‬‬ ‫التخصص‬ ‫‪03-12‬‬

‫‪133‬‬ ‫مدة التسجيل‬ ‫‪03-13‬‬

‫‪133‬‬ ‫مصدر رأس املال‬ ‫‪03-14‬‬

‫‪134‬‬ ‫رأي احلرفيني يف بعض النشاطات اخلاصة بالدورات التكوينية اليت تقدمها الغرفة‬ ‫‪03-15‬‬
‫‪XI‬‬
‫الفهرس‬

‫وعالقتها بالتنافسية‬
‫‪135‬‬ ‫تقييم احلرفيني لدور الغرفة يف مساعدة احلرفيني يف احلصول على املواد األولية وأثرها‬ ‫‪03-16‬‬
‫على التنافسية‬
‫‪136‬‬ ‫تقييم احلرفيني لدور الغرفة يف جمال تسعري املنتج وأثرها على التنافسية‬ ‫‪03-17‬‬

‫‪137‬‬ ‫تقييم احلرفيني لدور الغرفة يف جمال ترويج املنتج وأثرها على التنافسية‬ ‫‪03-18‬‬

‫‪139‬‬ ‫تقييم احلرفيني لدور الغرفة يف جمال توزيع املنتج وأثرها على التنافسية‬ ‫‪03-19‬‬

‫‪141‬‬ ‫تقييم احلرفيني لدور الغرفة يف مساعدهتم يف احلصول على القروض املنتج وأثرها‬ ‫‪03-20‬‬
‫على التنافسية‬
‫‪142‬‬ ‫أمهية كل عنصر من العاصر املؤثرة يف امليزة التنافسية لدى احلرفني‬ ‫‪03-21‬‬

‫‪143‬‬ ‫تقييم املدراء لدور الغرف يف التكوين‬ ‫‪03-22‬‬

‫‪145‬‬ ‫تقييم املدراء لدور الغرف يف توفري املواد األولية‬ ‫‪03-23‬‬

‫‪147‬‬ ‫تقييم املدراء لدور الغرف يف التسويق‬ ‫‪03-24‬‬

‫‪149‬‬ ‫تقييم املدراء لدور الغرف يف الدعم املايل‬ ‫‪03-25‬‬

‫‪150‬‬ ‫تقييم املدراء لدور الغرف يف محاية امللكية الفكرية‬ ‫‪03-26‬‬

‫‪151‬‬ ‫مدى تأثري بعض املتغريات على التنافسية‬ ‫‪03-27‬‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫رقم الشكل عنوان الشكل‬

‫‪15‬‬ ‫‪ 01-01‬تطور التشغيل يف قطاع الصناعة التقليدية واحلرف باملغرب يف الفرتة ‪2015 – 2009‬‬

‫‪35‬‬ ‫ع ‘‘دد اإلط ‘‘ارات ال ‘‘ذين مت تك ‘‘وينهم وف ‘‘ق منهجي ‘‘ة ‪ GERME‬من ‪ 2004‬إىل غاي ‘‘ة‬ ‫‪01-02‬‬
‫جانفي ‪2014‬‬

‫‪53‬‬ ‫عوامل املنافسة‬ ‫‪02-01‬‬


‫‪XII‬‬
‫الفهرس‬

‫‪63‬‬ ‫كيفية ظهور امليزة التنافسية‬ ‫‪02-02‬‬

‫‪68‬‬ ‫أمهية اجلودة كمصدر للميزة التنافسية‬ ‫‪02-03‬‬

‫‪77‬‬ ‫القوى التنافسية يف الصناعة و فقا السرتاتيجيات بورتر التنافسية‬ ‫‪02-04‬‬

‫‪85‬‬ ‫سلسلة القيمة‬ ‫‪02-05‬‬

‫‪96‬‬ ‫دورة حياة امليزة التنافسية املستدامة‬ ‫‪02-06‬‬

‫‪99‬‬ ‫حمددات امليزة التنافسية املستدامة‬ ‫‪02-07‬‬

‫‪118‬‬ ‫تطور اإلنشاء السنوي ألنشطة الصناعة التقليدية واحلرف يف اجلزائر حسب ميدان‬ ‫‪03-01‬‬
‫النشاط ‪2020-2015‬‬

‫‪131‬‬ ‫جنس املستقصني‬ ‫‪03-02‬‬

‫‪131‬‬ ‫مكان مزاولة النشاط‬ ‫‪03-03‬‬

‫‪132‬‬ ‫التخصص‬ ‫‪03-04‬‬

‫‪133‬‬ ‫مدة التسجيل‬ ‫‪03-05‬‬

‫‪133‬‬ ‫مصدر رأس املال‬ ‫‪03-06‬‬

‫‪XIII‬‬
‫المقدمة‬
‫المقدمة‬

‫إن التغريات االقتصادية اليت يعرفها االقتصاد اجلزائري الراجعة إىل احلركي‘‘ة املتس‘‘ارعة جملري‘‘ات االقتص‘‘اد‬
‫العاملي‪ ،‬وما أصبح يفرض‘ه من حتديات عميق‘ة جاعل‘ة مب‘دأ الت‘أقلم وحتمي‘ة التكي‘ف ض‘رورة ملح‘ة لض‘مان البق‘اء‬
‫واالس ‘‘تمرارية‪ ،‬وف ‘‘ق إع ‘‘داد خط ‘‘ط واس ‘‘رتاتيجيات ذات ج ‘‘دوى اقتص ‘‘ادية مبني ‘‘ة انطالق ‘‘ا من تثمني املوارد احمللي ‘‘ة‬
‫وتدعيم القدرات واملؤهالت ال‘يت تتمت‘ع هبا خصوص‘يات النس‘يج االقتص‘ادي اجلزائ‘ري‪ ،‬وص‘وال إىل هتيئ‘ة وإع‘داد‬
‫مناخ أعمال مشجع على االستثمار وداعم لروح املبادرة‪.‬‬

‫واملنتج اجلزائ ‘‘ري ليس مبن ‘‘أى عن ه ‘‘ذه التغ ‘‘ريات االقتص ‘‘ادية وذل ‘‘ك يف ظ ‘‘ل التنافس ‘‘ية الش ‘‘ديدة ال ‘‘يت تفرض ‘‘ها‬
‫املنتج ‘‘ات األجنبي ‘‘ة‪ ،‬وهن ‘‘ا ت ‘‘وجب على الدول ‘‘ة الت ‘‘دخل من خالل جمموع ‘‘ة من االس ‘‘رتاتيجيات من أج ‘‘ل ت ‘‘دعيم‬
‫مكانة املنتجات اجلزائرية الشيء الذي يعطي لالقتصاد صبغة القدرة على التنافسية يف ظل املستجدات العاملية‪.‬‬

‫والص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف واح ‘‘دة من بني أك ‘‘ثر املنتج ‘‘ات ال ‘‘يت جيب عليه ‘‘ا أن ت ‘‘واكب ه ‘‘ذه التط ‘‘ورات‬
‫املتس‘ ‘‘ارعة‪ ،‬وهلذا ف‘ ‘‘إن تنمي‘ ‘‘ة االس‘ ‘‘تثمار يف جمال الص‘ ‘‘ناعات التقليدي‘ ‘‘ة واحلرف يتطلب ب‘ ‘‘ذل املزي‘ ‘‘د من اجله‘ ‘‘ود‬
‫والعطاءات من أجل حتفيز احلرفيني على مواصلة نشاطهم وجلب أكرب عد ممكن من الشباب لالنضمام إىل ه‘‘ذه‬
‫الص‘‘ناعات ‪ ،‬ك‘‘ل ه‘‘ذا ال يت‘‘أتى إال من خالل إعط‘‘ائهم امتي‘‘ازات وحتف‘‘يزات وض‘‘مانات بتحقيقهم لل‘‘ربح يف ه‘‘ذا‬
‫القط ‘‘اع ‪ ،‬ولع ‘‘ل أب ‘‘رز االنش ‘‘غاالت أو التح ‘‘ديات ال ‘‘يت يوجهه ‘‘ا احلرفي ‘‘ون هي املنافس ‘‘ة ال ‘‘يت تفرض ‘‘ها املنتج ‘‘ات‬
‫األجنبية ‪ ،‬هذه املنافس‘ة ال‘يت تعت‘رب من أب‘رز الرهان‘ات ال‘يت تعم‘ل الس‘لطات جاه‘دة على إجياد حل‘ول هلا ‪،‬أو على‬
‫األقل التخفيض من حدهتا ‪.‬‬

‫ولع‘‘ل أب‘‘رز م‘‘ا ب‘‘ادرت ب‘‘ه الدول‘‘ة ه‘‘و إنش‘‘اء غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف ‪ ،‬وال‘‘يت تع‘‘د مبثاب‘‘ة اآللي‘‘ة ال‘‘يت‬
‫استعانت هبا الدولة لرتقية الصناعات التقليدية ‪ ،‬ولتكون حلقة وصل بني السلطة واحلرفيني ‪ ،‬وتكون أيضا مبثاب‘‘ة‬
‫املراف ‘‘ق للحرف ‘‘يني حيث تس ‘‘هر على تك ‘‘وين احلرف ‘‘يني ومنحهم املرون ‘‘ة الكافي ‘‘ة للت ‘‘أقلم م ‘‘ع مس ‘‘تجدات اإلدارة‪،‬‬
‫واسـتغالل للف ‘‘رص الس ‘‘وقية‪ ،‬ومواكب ‘‘ة متطلب ‘‘ات العص ‘‘ر‪ ،‬وه ‘‘و الش ‘‘يء ال ‘‘ذي ينعكس إجياب ‘‘ا قط ‘‘اع الص ‘‘ناعات‬
‫التقليدي‘‘ة واحلرف‪ ،‬وتعزي‘‘ز املكان‘‘ة التنافس‘‘ية للمنتج‘‘ات احلرفي‘‘ة وال‘‘ذي يعت‘‘رب من أح‘‘د أهم املس‘‘اعي ال‘‘يت يت‘‘وجب‬
‫على الغ‘‘رف أن تس‘‘هر على حتقيقه‘‘ا ‪ ،‬ومن ه‘‘ذا املنطل‘‘ق ج‘‘اءت ه‘‘ذه الدراس‘‘ة لت‘‘بني أمهي‘‘ة إنش‘‘اء غ‘‘رف الص‘‘ناعة‬
‫التقليدية واحلرف والدور الذي تلعبـه من خالل خدماهتا ومرافقتها للحرفيني‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة‬

‫اإلشكالية‬

‫ومن خالل ما سبق ميكننا طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫ما مدى مساهمة غرف الصناعة التقليدية والحرف في دعم تنافسية المنتج المحلي في الجزائر؟‬

‫وضمن اإلطار العام لإلشكالية نطرح األسئلة الفرعية التالية ‪:‬‬

‫ه‘‘ل ق‘‘امت الدول‘‘ة بوض‘‘ع ت‘‘دابري تس‘‘اهم يف ترقي‘‘ة الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف واحلف‘‘اظ على موروثه‘‘ا‬ ‫‪‬‬
‫الثقايف؟‬
‫ما هي أهم االسرتاتيجيات املنتهجة من قبل غرف الصناعة التقليدية واحلرف لرتقية املنتج احمللي وما هو‬ ‫‪‬‬
‫أثر ذلك على التنافسية؟‬
‫هل يوجد هناك توازن يف استغالل العوامل املؤثرة على تنافسية املنتجات من قبل الغرف؟‬ ‫‪‬‬
‫هل ميكن اعتبار غرف الصناعة التقليدية واحلرف الركيزة الوحيدة لدعم هذه الصناعة وتنافسيتها أم أن‬ ‫‪‬‬
‫هناك هيئات أخرى؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫تبع ‘‘ا لإلش ‘‘كالية والتس ‘‘اؤالت املطروح ‘‘ة قمن ‘‘ا بوض ‘‘ع ثالث ‘‘ة فرض ‘‘يات رئيس ‘‘ية وال ‘‘يت س ‘‘نحاول اختباره ‘‘ا من‬
‫خالل جمريات الدراسة وهي كالتايل‪:‬‬

‫تمتلك الصناعات التقليدية والح‪l‬رف م‪ll‬يزات وخص‪ll‬ائص تؤهله‪ll‬ا الكتس‪ll‬اب م‪ll‬يزة تنافس‪ll‬ية قوي‪l‬ة في‬ ‫‪‬‬
‫األسواق؛‬
‫إن غ‪ll‬رف الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة والح‪ll‬رف تع‪ll‬د اللبن‪ll‬ة األساس‪ll‬ية في دعم تنافس‪ll‬ية المنتج‪ll‬ات الحرفي‪ll‬ة‬ ‫‪‬‬
‫حيث أنها تمتلك العديد من اآلليات المنوطة بذلك؛‬
‫تعمل الغرف جاهدة على تسخير كل إمكانياتها من أجل إعطاء الح‪l‬رف مكان‪l‬ة تنافس‪ll‬ية‪ ،‬إال أن‪l‬ه ال‬ ‫‪‬‬
‫يوجد هنالك استغالل جيد لجميع العناصر المؤثرة على التنافسية‪.‬‬

‫ب‬
‫المقدمة‬

‫نموذج الدراسة‬

‫من أجل إجناز هذه الدراسة مت إعداد النموذج املوايل‪ ،‬حي توضح ك‘ل من العناص‘ر املس‘تقلة املتعلق‘ة بآلي‘ات‬
‫غرف الصناعة التقليدية واحلرف لدعم التنافسية‪ ،‬والعناصر التابعة اليت سوف تتأثر هبذه اآلليات‪.‬‬

‫‪:‬المتغير المستقل‬ ‫‪:‬المتغير التابع‬

‫آليات غرف الصناعة التقليدية‬ ‫الميزة التنافسية للمنتج‬


‫والحرف‬ ‫المحلي‬
‫المزيج التسويقي‬ ‫الجودة‬

‫التكوين‬ ‫المرونة‬

‫الدعم المالي‬ ‫التكلفة‬

‫حماية الملكية الفكرية‬ ‫اإلبداع‬

‫من إعداد الطالب‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أمهية الدراسة يف أهنا تعاجل جانب‘ا من اجلوانب االقتص‘ادية اهلام‘ة ‪ ،‬وال‘يت تعت‘د يف بعض البل‘دان رك‘يزة‬
‫أساس‘ية للتنمي‘ة احمللي‘ة‪ ،‬فق‘‘د ج‘اء ه‘‘ذا املوض‘‘وع متزامن‘ا م‘‘ع األزم‘‘ة االقتص‘‘ادية ال‘يت متر هبا البالد واخنف‘‘اض أس‘عار‬
‫النفط وتوجه احلكومة حنو ضرورة التنويع االقتص‘ادي ‪ ،‬وحماول‘ة إجياد ب‘دائل للتص‘دير خ‘ارج قط‘اع احملروق‘ات ‪،‬‬
‫حيث يعترب قطاع الصناعة التقليدية واحلرف أح‘د أهم الص‘ناعات ال‘يت ت‘وفر م‘داخيل عالي‘ة إذا م‘ا مت االهتم‘ام هبا‬
‫بشكل جيد ‪ ،‬ويستمد البحث أمهيته من كونه يعاجل أحد أهم املشاكل اليت يع‘‘اين منه‘‘ا القط‘اع ‪ ،‬فباإلض‘‘افة إىل‬
‫املش‘اكل اإلداري‘ة والتنظيمي‘ة ال‘يت يع‘اين منه‘ا احلرفي‘ون ‪ ،‬ونقص رأس املال ‪ ،‬يق‘ف احلرفي‘ون م‘ذهولني أم‘ام ع‘ائق‬

‫ت‬
‫المقدمة‬

‫أك ‘‘رب وه ‘‘و املنافس ‘‘ة ال ‘‘يت تفرض ‘‘ها املنتج ‘‘ات األجنبي ‘‘ة أو املنتج ‘‘ات البديل ‘‘ة ملنتج ‘‘اهتم ‪ ،‬ومن هن ‘‘ا ك ‘‘ان لزام ‘‘ا على‬
‫الدول‘‘ة إجياد س‘‘بل ل‘‘دعم تنافس‘‘ية ه‘‘ذه املنتج‘‘ات‪ ،‬ولع‘‘ل أح‘‘د أهم اهليئ‘‘ات الب‘‘ارزة يف جمال ترقي‘‘ة ودعم املنتج‘‘ات‬
‫احلرفي‘‘ة هي غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف ل‘‘ذا حاولن‘‘ا تس‘‘ليط الض‘‘وء على ال‘‘دور ال‘‘ذي تق‘‘وم ب‘‘ه ه‘‘ذه الغرف‘‘ة‬
‫لتعزيز املكانة التنافسية للمنتجات احلرفية ‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫من خالل هذه الدراسة نسعى إىل حتقيق مجلة من األهداف وسنلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫تق ‘‘دمي خلفي ‘‘ة نظري ‘‘ة ح ‘‘ول ك ‘‘ل من التنافس ‘‘ية والغ ‘‘رف املهني ‘‘ة وباخلص ‘‘وص غ ‘‘رف الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة‬ ‫‪‬‬

‫واحلرف‪.‬‬
‫إبراز أهم الوسائل واالسرتاتيجيات اليت تستخدمها السلطات من أجل إنعاش هذا القطاع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حماولة إبراز الدور الذي تلعبه غرف الصناعات التقليدية واحلرف يف ترقية املنتج احلريف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تبيان أهم الطرق املستعملة من أجل تعزيز تنافسية منتج الصناعة التقليدية من قبل الغرف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تش ‘‘خيص خمتل ‘‘ف التح ‘‘ديات واملعيق ‘‘ات ال ‘‘يت تعرق ‘‘ل س ‘‘ري غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف من جه ‘‘ة‬ ‫‪‬‬

‫واملشاكل اليت يعاين منها احلرفيون من جهة أخرى‪.‬‬

‫مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬

‫يعت‘‘رب موض ‘‘وع ترقي‘‘ة املنتج‘‘ات اجلزائري‘‘ة وخاص ‘‘ة التقليدي‘‘ة منه ‘‘ا وإعطاؤه ‘‘ا م ‘‘يزة تنافس‘‘ية من املواض ‘‘يع‬ ‫‪‬‬
‫الس‘‘اخنة يف احلاض‘‘ر ويتجلى ذل‘‘ك من خالل الق‘‘رارات واخلرج‘‘ات املس‘‘تمرة للط‘‘اقم احلك‘‘ومي للنه‘‘وض‬
‫هباذ القطاع؛‬

‫رغب ‘‘ة الب ‘‘احث يف االطالع عن ق ‘‘رب على مه ‘‘ام غ ‘‘رف الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة والتع ‘‘رف على أهم ط ‘‘رق‬ ‫‪‬‬
‫ترقية وتعزيز مكانة الصناعات التقليدية؛‬

‫مواصلة البحث الذي قام به الباحث يف املاجيستري حول املوضوع وتوسيع رقعة الدراسة؛‬ ‫‪‬‬

‫حماولة إثراء املكتبة اجلزائرية بسبب وجود نقص كبري حول هذا املوضوع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حدود الدراسة‬
‫ث‬
‫المقدمة‬

‫من حيث املك‘‘ان فق‘‘د ركزن‘‘ا دراس‘‘تنا على ك‘‘ل غ‘‘رف الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف يف اجلزائ‘‘ر ومن حيث‬
‫احلدود البش ‘‘رية فتتمث ‘‘ل يف جمم ‘‘وع املدراء الع ‘‘املني يف ه ‘‘ذه الغ ‘‘رف إض ‘‘افة إىل عين ‘‘ة من احلرف ‘‘يني الع ‘‘املني يف‬
‫القطاع‪.‬‬

‫المنهج المتبع واألدوات المستعملة‪:‬‬

‫من أج‘‘ل معاجلة اإلش‘‘كالية والتس‘‘اؤالت املطروح‘‘ة‪ ،‬واختب‘‘ار ص‘‘حة الفرض‘‘يات ال‘‘يت مت وض‘‘عها اعتم‘‘دنا على‬
‫املنهج التحليلي واملنهج االستقرائي‪ ،‬وذلك من أجل حتليل كل النتائج املتحصل عليها من خالل البيانات ال‘‘يت مت‬
‫‪SPSS‬‬ ‫مجعه ‘‘ا بواس ‘‘طة االس ‘‘تبيان‪ ،‬حيث مت االس ‘‘تعانة بوس ‘‘ائل التحلي ‘‘ل اإلحص ‘‘ائي واملتمثل ‘‘ة أساس ‘‘ا يف برن ‘‘امج‬
‫اإلصدار ‪ ، 26‬واستقراء كافة النتائج واملالحظات املتعلقة هبذه البيانات‪.‬‬

‫ومن أجل اإلحاطة بالدراسة والتعمق فيها بشكل جيد اعتمدنا على نوعني من وسائل البحث‪:‬‬

‫‪ -‬البحث املكت ‘‘يب‪ :‬وذل ‘‘ك لتغطي ‘‘ة اجلانب النظ ‘‘ري من املوض‘ ‘‘وع من خالل جمموع‘ ‘‘ة من الكتب باللغ ‘‘ة العربي ‘‘ة‬
‫والفرنس‘‘ية واإلجنليزي‘‘ة‪ ،‬أطروح‘‘ات ورس‘‘ائل جامعي‘‘ة‪ ،‬جمالت متخصص‘‘ة‪ ،‬ملتقي‘‘ات‪ ،‬كم‘‘ا مت االعتم‘‘اد أيض‘‘ا على‬
‫بعض مواقع اإلنرتنت‪.‬‬

‫‪ -‬البحث املي ‘‘داين‪ :‬من أج ‘‘ل اإلحاط ‘‘ة باجلانب التط ‘‘بيقي س ‘‘نقوم مبعاين ‘‘ة ميداني ‘‘ة جملموع ‘‘ة من غ ‘‘رف الص ‘‘ناعات‬
‫التقليدية‪ ،‬حيث سيتم االطالع على جمموعة من الوث‘ائق والس‘جالت واإلحص‘ائيات املتواج‘دة ب‘الغرف بغي‘ة مجع‬
‫املعلومات وحتليليها‪ ،‬إضافة إىل إجراء لقاءات م‘ع إط‘ارات وم‘وظفي الغ‘رف من أج‘ل تبي‘ان بعض احلق‘ائق‪ .‬كم‘ا‬
‫س‘‘نقوم بتوزي‘‘ع اس‘‘تبيانات على م‘‘دراء الغ‘‘رف وك‘‘ذا عين‘‘ة من احلرف‘‘يني املس‘‘جلني يف الغ‘‘رف من أج‘‘ل استقص‘‘اء‬
‫آرائهم‪ ،‬حيث سيتم معاجلة االستبيان بواسطة برنامج ‪.SPSS 26‬‬

‫هيكل وتقسيمات البحث‪:‬‬

‫يف إط‘‘ار س‘‘عينا لإلحاط‘‘ة باملوض‘‘وع والتحكم اجلي‘‘د يف الدراس‘‘ة‪ ،‬مت تقس‘‘يم البحث إىل ثالث‘‘ة فص‘‘ول تس‘‘بقهم‬
‫مقدمة للموضوع وتعقبهم خامتة‪ ،‬وقد كانت فصول الدراسة كالتايل‪:‬‬

‫الفص‘ ‘‘ل األول وال‘ ‘‘ذي ك‘ ‘‘ان حتت عن‘ ‘‘وان "م ‪ll‬دخل إلى غ ‪ll‬رف الص ‪ll‬ناعة التقليدي ‪ll‬ة والح ‪ll‬رف"‪ ،‬فمن خالل ‘‘ه‬
‫س ‘‘نحاول التط ‘‘رق أوال إىل مفه ‘‘وم الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف وأمهيته ‘‘ا ودوره ‘‘ا يف التنمي ‘‘ة احمللي ‘‘ة واس ‘‘تعراض‬

‫ج‬
‫المقدمة‬

‫مس‘‘امهاهتا يف بعض ال‘‘دول‪ ،‬كم‘‘ا س‘‘نتطرق أيض‘‘ا إىل غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف‪ ،‬وإب‘‘راز دوره‘‘ا يف تق‘‘دمي‬
‫خمتل‘‘ف اخلدمات س‘‘واء بالنس‘‘بة لالقتص‘‘اد كك‘‘ل أو للمنتس‘‘بني إليه‘‘ا وواقعه‘‘ا يف اجلزائ‘‘ر من حيث التنظيم وامله‘‘ام‬
‫واألمهية‪ ،‬لنركز بعدها بشكل أكرب على أهم األدوات اليت تعتمدها هذه الغرف لدعم التنافسية‪.‬‬

‫أما الفص‘‘ل الث‘‘اين وال‘‘ذي ك‘‘ان بعن‘‘وان " اإلطار المفاهيمي للتنافسية " س‘‘نتناول في‘‘ه موض‘‘وع التنافس‘‘ية من‬
‫الناحية النظرية حىت نعطي فك‘رة عن مجي‘ع العناص‘ر املؤثرة يف التنافس‘ية وأهم االس‘رتاتيجيات ال‘يت تس‘تعمل ل‘دعم‬
‫املكانة التنافسية للمؤسسات‪ ،‬إضافة إىل التطرق إىل مميزات كل عنصر منها وأمهيتها‪.‬‬

‫أما عن الفص‘ل األخ‘ري وال‘ذي ك‘ان عب‘ارة عن دراس‘ة ميداني‘ة للموض‘وع‪ ،‬حيث حتدثنا يف املبحث األول عن‬
‫الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف يف اجلزائ‘‘ر بش‘‘كل ع‘‘ام‪ ،‬لنق‘‘وم يف املبحث الث‘‘اين بتحلي‘‘ل االس‘‘تبيانني وذل‘‘ك بواس‘‘طة‬
‫برنامج ‪ spss‬وعلقنا على خمتلف النتائج املتحصل عليها‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‬

‫بن العم‪ll‬ودي جليل‪ll‬ة (حنو اس‘‘رتاتيجية متكامل‘‘ة لتنمي‘‘ة قط‘‘اع الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف ب‘‘اجلزائر على ض‘‘وء‬
‫التجارب الدولية –دراسة تقييمي‘ة لتنفي‘ذ برن‘امج اإلنت‘اج احمللي ‪ SPL‬بغ‘رف الص‘ناعة التقليدي‘ة ب‘اجلزائر‪ -‬أطروح‘ة‬
‫دكتوراه مت تق‘دميها يف الس‘نة اجلامعي‘ة ‪ 2017/2018‬بكلي‘ة العل‘وم االقتص‘ادية والعل‘وم التجاري‘ة وعل‘وم التس‘يري‬
‫جبامعة قاصدي مرباح ورقلة وتناولت فيه الباحثة اإلشكالية التالية " هل إرس‘اء اس‘رتاتيجية تنمي‘ة قط‘اع الص‘ناعة‬
‫التقليدية واحلرف آفاق ‪ 2020‬كفيل بتجاوز نقاط ضعف اس‘‘رتاتيجية القط‘‘اع الس‘‘ابقة آف‘‘اق ‪2010‬؟ وإىل أي‬
‫م ‘‘دى ميكن أن يس ‘‘اهم التنفي ‘‘ذ الن ‘‘اجح لربن ‘‘امج نظ ‘‘ام اإلنت ‘‘اج احمللي ‪ SPL‬يف إرس ‘‘اء اس ‘‘رتاتيجية متكامل ‘‘ة وحتقي ‘‘ق‬
‫التنمية املنشودة؟"‬

‫وملعاجلة هذه اإلشكالية قامت الباحثة بتقسيم حبثها إىل أربعة فصول‪ ،‬حيث تط‘رقت فيهم الباحث‘ة يف البداي‘ة‬
‫إىل مف‘‘اهيم أساس‘‘ية ح‘‘ول الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف‪ ،‬واس‘‘تعراض بعض االس‘‘رتاتيجيات الدولي‘‘ة يف تنميت‘‘ه‪ ،‬مث‬
‫تق‘‘دمي حص‘‘يلة ب‘‘رامج اإلص‘‘الح املنج‘‘زة يف اجلزائ‘‘ر ض‘‘من اس‘‘رتاتيجية تنمي‘‘ة القط‘‘اع آف‘‘اق ‪ ،2010‬كم‘‘ا ق‘‘امت‬
‫الباحث ‘‘ة باس ‘‘تعراض االس ‘‘رتاتيجية آف ‘‘اق ‪ ،2020‬ويف الفص ‘‘ل األخ ‘‘ري من الدراس ‘‘ة مت تق ‘‘دمي نظ ‘‘ام اإلنت ‘‘اج احمللي‬
‫والقي ‘‘ام بدراس ‘‘ة ميداني ‘‘ة للموض ‘‘وع وذل ‘‘ك من خالل اس ‘‘تبيان مت توزيع ‘‘ه على م ‘‘دراء غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقييدي ‘‘ة‬
‫واحلرف يف اجلزائر ‪ ،‬أو نواهبم ‪ ،‬وقد خلصت الباحثة إىل أن تنفيذ الربنامج قد متكن من حتقيق حص‘‘يلة إجيابي‘‘ة ‪،‬‬

‫ح‬
‫المقدمة‬

‫والذي يربز بدوره من خالل تعميم تطوير املزيد من أنظمة اإلنتاج احمللي‘ة على خمتل‘ف النش‘اطات احلرفي‘ة بكام‘ل‬
‫الرتاب الوطين ‪.‬‬

‫وق‘‘د أعانتن‘‘ا ه‘‘ذه الدراس‘‘ة على االطالع بش‘‘كل جي‘‘د على فح‘‘وى ومض‘‘امني االس‘‘رتاتيجيات الوطني‘‘ة لتنمي‘‘ة‬
‫الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف وم‘‘دى تق‘‘دم تط‘‘بيق ه‘‘ذه االس‘‘رتاتيجيات‪ ،‬باإلض‘‘افة إىل االطالع إىل بعض التج‘‘ارب‬
‫الدولية يف وضع وتنفيذ االسرتاتيجيات اخلاصة بالصناعات التقليدية واحلرف‪.‬‬

‫بن زع‪ll‬رور ش‪ll‬كري (مرافق‪ll‬ة تنمي‪ll‬ة الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة‪ ،‬أي دور لغ‪ll‬رف الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة والح‪ll‬رف؟ ثالث‬
‫إش‪ll‬كاليات وورق‪ll‬ة طري‪ll‬ق نح‪ll‬و اإلص‪ll‬الح ) ‪ ،‬حيث تن ‘‘اول الب ‘‘احث فيه ‘‘ا ثالث ‘‘ة إش ‘‘كاليات رئيس ‘‘ية تتعل ‘‘ق ب‬
‫وض ‘‘عية املنتخ ‘‘بني وإع ‘‘ادة الت ‘‘وازن املايل وض ‘‘عف املتابع ‘‘ة ‪ ،‬ولإلجاب ‘‘ة عن ه ‘‘ذه التس ‘‘اؤالت ‪ ،‬تط ‘‘رق الب ‘‘احث يف‬
‫البداي‘‘ة إىل بعض النق‘‘اط واحملاور ال‘‘يت تش‘‘تغل الغ‘‘رف عليه‘‘ا ومن بني النق‘‘اط ال‘‘يت حتدث عنه‘‘ا الب‘‘احث ه‘‘و دور‬
‫الغرف يف تعزيز الق‘درة التنافس‘ية وخاص‘ة فيم‘ا يتعل‘ق بتش‘جيع جمموع‘ات األعم‘ال لتس‘هيل الوص‘ول إىل الطلب‬
‫العم ‘ ‘ ‘‘ومي أو الطلب ‘ ‘ ‘‘ات الكب ‘ ‘ ‘‘رية يف بعض التح ‘ ‘ ‘‘ديات ال ‘ ‘ ‘‘يت تواجهه ‘ ‘ ‘‘ا الغ ‘ ‘ ‘‘رف من أج ‘ ‘ ‘‘ل التنمي ‘ ‘‘ة االقتص ‘ ‘ ‘‘ادية‬
‫واالجتماعي‘ ‘‘ة ‪ ،‬ليتط‘ ‘‘رق الب‘ ‘‘احث بع‘ ‘‘دها إىل ض‘ ‘‘رورة إص‘ ‘‘الح وض‘ ‘‘عية ودور املنتخ‘ ‘‘بني يف الغ‘ ‘‘رف وأورد بعض‬
‫النق‘‘ائض ال‘‘يت يع‘‘اين منه‘‘ا ه‘‘ذا التنظيم ‪ ،‬مث تط‘‘رق إىل الت‘‘وازن املايل للغ‘‘رف وق‘‘ام بتحلي‘‘ل ت‘‘ارخيي للتغ‘‘ريات ال‘‘يت‬
‫طرأت على ميزانيات الغرف وكيف تأثرت مبختلف األزمات االقتص‘ادية ال‘يت م‘رت هبا البالد وإعط‘اء أمثل‘ة عن‬
‫ميزانيات بعض الغرف وحتديد أسباب العجز يف بعضها واق‘رتح بعض احلل‘ول لتحس‘ني ميزاني‘ة الغ‘‘رف ‪ ،‬وبع‘‘دها‬
‫تط ‘‘رق الب ‘‘احث إىل اإلش ‘‘كالية الثالث ‘‘ة من الدراس ‘‘ة واملتعلق ‘‘ة بض ‘‘عف متابع ‘‘ة اإلدارة املركزي ‘‘ة للمؤسس ‘‘ات حتت‬
‫الوصاية ‪ ،‬حيث يرى الباحث أن هناك نقص يف املتابع‘ة والتف‘تيش وإغف‘اال للتق‘ارير ‪ ،‬حيث أن بعض‘ها ق‘د حيم‘ل‬
‫نقائص كبرية ميكن االستدالل هبا على ع‘‘دم أهلي‘ة املس‘ري أو ارتكاب‘ه ألخط‘اء ‪ ،‬ليختتم البحث ببعض التوص‘‘يات‬
‫واليت من بينه‘ا وض‘ع نظ‘ام معلوم‘ايت للرص‘د والتق‘ييم ال‘ذي من ش‘أنه أن يس‘اعد يف قي‘اس األداء يف مجي‘ع جماالت‬
‫الغرف ‪.‬‬

‫وق‘‘د أعانتن‘‘ا ه‘‘ذه الدراس‘‘ة بش‘‘كل كب‘‘ري يف فهم مه‘‘ام غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف بش‘‘كل جي‘‘د خاص‘‘ة‬
‫وك‘‘ون الب‘‘احث يش‘‘تغل يف القط‘‘اع ‪ ،‬ل‘‘ه دراي‘‘ة جي‘‘دة يف املوض‘‘وع ‪ ،‬وق‘‘د أعطان‘‘ا الب‘‘احث رؤي‘‘ة ص‘‘حيحة ح‘‘ول‬
‫خمتلف املهام اليت تقوم هبا ‪ ،‬باإلضافة على طرح جمموعة من املشاكل اليت تعاين منها الغرف ‪ ،‬كما أعطانا أيض‘‘ا‬
‫تصورا جيدا حول خمتلف الثغرات يف القوانني اليت حتكم نشاط الغرف خاصة فيما يتعلق اجلانب املايل هنا ‪.‬‬

‫خ‬
‫المقدمة‬

‫براهمي وهيبة ( دور الدولة في توفير المن‪l‬اخ االس‪l‬تثماري والتنافس‪l‬ية للمؤسس‪l‬ات الص‪l‬غيرة والمتوس‪l‬طة –‬
‫دراسة مقارنة –م‪l‬ع دراس‪l‬ة حال‪l‬ة قط‪l‬اع الص‪l‬ناعة التقليدي‪l‬ة والح‪l‬رف)‪ ،‬أطروح‘‘ة دكت‘‘وراه مت تق‘‘دميها يف الس‘‘نة‬
‫اجلامعي‘‘ة ‪ 2015/2016‬بكلي‘‘ة العل‘‘وم االقتص‘‘ادية والتجاري‘‘ة وعل‘‘وم التس‘‘يري ‪ ،‬جامع‘‘ة اجلزائ‘‘ر ‪ ،03‬حيث متت‬
‫معاجلة اإلش‘ ‘‘كالية التالي‘ ‘‘ة‪" :‬م‘ ‘‘اهي اإلج‘ ‘‘راءات ال‘ ‘‘يت انتهجته‘ ‘‘ا اجلزائ‘ ‘‘ر لتحس‘ ‘‘ني املن‘ ‘‘اخ االس‘ ‘‘تثماري والتنافس‘ ‘‘ي‬
‫للمؤسس ‘‘ات الص ‘‘غرية واملتوس ‘‘طة عام ‘‘ة ‪ ،‬والص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة خاص ‘‘ة ‪ ،‬وه ‘‘ل تع ‘‘د سياس ‘‘ات تنمي ‘‘ة ه ‘‘ذه األخ ‘‘رية‬
‫كفيلة بتعزيز فرص املؤسس‘ات الص‘غرية واملتوس‘طة لالس‘تثمار يف ه‘ذا اجملال ؟"‪ ،‬ولإلجاب‘ة عن ه‘ذه اإلش‘كالية مت‬
‫تقس ‘‘يم الدراس ‘‘ة إىل مخس ‘‘ة فص ‘‘ول حيث مت التط ‘‘رق الفص ‘‘ل األول والث ‘‘اين إىل مف ‘‘اهيم عام ‘‘ة ح ‘‘ول املؤسس ‘‘ات‬
‫الصغرية واملتوس‘طة والص‘ناعة التقليدي‘ة ‪ ،‬واحلديث عن أهم املش‘اكل والتح‘ديات ال‘يت تواجهه‘ا ‪ ،‬ومت التع‘ريج يف‬
‫الفص‘‘ل الث‘‘الث والراب‘‘ع للح‘‘ديث عن ه‘‘ذه الص‘‘ناعة يف اجلزائ‘‘ر ‪ ،‬وس‘‘رد خمتل‘‘ف املراح‘‘ل ال‘‘يت م‘‘رت هبا الص‘‘ناعة‬
‫التقليدية واحلرف يف اجلزائر ‪ ،‬ومت ختصيص الفصل اخلامس لتق‘‘ييم ب‘رامج ال‘دعم للص‘‘ناعة التقليدي‘ة يف اجلزائ‘ر من‬
‫خالل ع ‘‘رض اإلجنازات احملقق ‘‘ة يف القط‘‘اع بع ‘‘د تط‘‘بيق ب‘‘رامج التنمي‘‘ة املخصص ‘‘ة هلا ‪ ،‬وك‘‘ذا االس‘‘تعانة باس‘‘تبيان‬
‫للوص ‘‘ول للحق ‘‘ائق بش ‘‘كل أدق ‪ ،‬وق ‘‘د توص ‘‘لت الباحث ‘‘ة إىل أن الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف يف اجلزائ ‘‘ر ال ت ‘‘زال‬
‫تتخب‘‘ط يف العدي‘‘د من املش‘‘اكل ‪ ،‬وال‘‘يت من بينه‘‘ا املش‘‘اكل العقاري‘‘ة مث‘‘ل س‘‘وء توزي‘‘ع احملالت ‪ ،‬وبعض املش‘‘اكل‬
‫اإلدارية مثل ثقل مل‘ف التص‘دير وارتف‘اع التك‘اليف وط‘ول املدة ‪ ،‬أض‘ف إىل ذل‘ك املش‘اكل التس‘ويقية ومش‘اكل‬
‫التكوين وضعف محاية املنتج التقليدي يف اجلزائر ‪ ،‬هذا باإلضافة إىل العديد من املشاكل ال‘‘يت طرحته‘‘ا الباحث‘‘ة مث‬
‫مت تقدي‘‘د بعض احلل‘‘ول وال‘‘يت ت‘‘رى الباحث‘‘ة أهنا ق‘‘د تك‘‘ون أدوات ناجع‘‘ة يف توف‘‘ري من‘‘اخ أفض‘‘ل لالس‘‘تثمار يف ه‘‘ذا‬
‫القطاع باجلزائر ‪.‬‬

‫أم ‘‘ا من حيث حبثن ‘‘ا ه ‘‘ذا فتتمث ‘‘ل اإلض ‘‘افة يف تس ‘‘ليط الض ‘‘وء على دور غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف‬
‫واآللي ‘‘ات ال ‘‘يت تعتم ‘‘دها من أج ‘‘ل إعط ‘‘اء ه ‘‘ذه املنتج ‘‘ات م ‘‘يزة تنافس ‘‘ية تس ‘‘مح هلا ب ‘‘التموقع س ‘‘واء يف األس ‘‘واق‬
‫الداخلية أو اخلارجية‪.‬‬

‫د‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫مدخل إلى غرف‬
‫الصناعة التقليدية‬
‫والحرف‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫تعت‘رب الغ‘‘رف املهني‘ة ش‘ريك أساس‘ي يف حتقي‘ق التنمي‘ة االقتص‘‘ادية واالجتماعي‘ة جنب‘ا إىل جنب م‘‘ع ب‘اقي‬
‫الق ‘‘وى االقتص ‘‘ادية واالجتماعي ‘‘ة‪ ،‬وهلذا ك ‘‘انت معظم احلكوم ‘‘ات حريص ‘‘ة على تط ‘‘وير أدوار ه ‘‘ذه الغ ‘‘رف‪ ،‬بغي ‘‘ة‬
‫تعزي‘ز متوقعه‘ا ودعمه‘ا من أج‘ل االض‘طالع مبهامه‘ا على أحس‘ن وج‘ه‪ ،‬وتعت‘رب غ‘رف الص‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف‬
‫واح ‘‘دة من أن ‘‘واع ه ‘‘ذه الغ ‘‘رف‪ ،‬حيث تلعب ه ‘‘ذه الغ ‘‘رف أمهي ‘‘ة بالغ ‘‘ة يف الرف ‘‘ع من كف ‘‘اءة احلرف ‘‘يني وحتس ‘‘ن‬
‫مهارات يف تسيري مؤسساهتم احلرفية ‪ ،‬وه‘ذا م‘ا س‘ينعكس إجياب‘ا ج‘ودة املنتج‘ات احلرفي‘ة ‪ ،‬وجعله‘ا حتت‘ل مراك‘ز‬
‫أوىل بني املنتج‘‘ات األخ‘‘رى املنافس‘‘ة وه‘‘ذا م‘‘ا س‘‘نتطرق إلي‘‘ه يف ه‘‘ذا الفص‘‘ل ‪،‬حيث س‘‘نحاول اإلحاط‘‘ة مبختلف‘‘ة‬
‫الوسائل اليت تعتمد عليها غرف الصناعة التقليدية واحلرف من أجل ترقية املنتج‘‘ات احلرفي‘‘ة وانعك‘‘اس ذل‘‘ك على‬
‫امليزة التنافسية هلا ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الغرف المهنية مفهومها وأنواعها‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫لق‘‘د ع‘‘رفت الغ‘‘رف املهني‘‘ة ع‘‘دة تط‘‘ورات من‘‘ذ نش‘‘أهتا إىل وص‘‘وهلا إىل الوض‘‘عية ال‘‘يت هي علي‘‘ه اآلن وعلي‘‘ه‬
‫سنتطرق إىل بعض املفاهيم املتعلقة بالغرف املهنية ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الغرف المهنية‬

‫تشري الوثائق املتوافرة عن احلضارات القدمية‪ ،‬وبصورة خاصة حضارات الصني واملصريني القدماء والروم‘‘ان‬
‫إىل أن تأسيس االحتادات االقتصادية ملنتجي األصناف املتماثلة كان معروفا وشائعا أو ك‘‘ان على ص‘‘ورة احتادات‬
‫ونقاب‘‘ات أص ‘‘حاب احلرف‪ ،‬وهي تعت‘‘رب األس‘‘اس ال‘‘ذي أقيمت علي‘‘ه نقاب‘‘ات احلرف يف أوروب‘‘ا ابت‘‘داء من الق ‘‘رن‬
‫الث‘اين عش‘ر وإىل ه‘‘ذه النقاب‘ات ترج‘ع ج‘ذور نش‘أة الغ‘‘رف االقتص‘‘ادية مبفهومه‘‘ا احلديث وك‘ان اهلدف من وراء‬
‫إنش‘‘اء ه‘‘ذه االحتادات ه‘‘و حتس‘‘ني الفن اإلب‘‘داعي يف احلرف واحملافظ‘‘ة على مس‘‘تواها وعلى أص‘‘ول املهن‘‘ة ونوعي‘‘ة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وأيضا حتسني إمكانيات املساومات اجلماعية ومحاية أصحاب احلرفة الواحدة‪.1‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الغرف المهنية‬

‫مل تعرف الغرف مبفهومها احلديث إّال عندما أسس أول تنظيم جتاري أطلق علي‘ه اس‘م غرف‘ة ‪ Chamber‬ع‘‘ام‬
‫‪ 1599‬يف مرس‘‘يليا بفرنس‘‘ا‪ ،‬داخ‘‘ل اجمللس البل‘‘دي ‪ ،‬وأص‘‘بحت ه‘‘ذه العرف‘‘ة من املراف‘‘ق املهم‘‘ة ال‘‘يت مل تؤسس‘‘ها‬
‫‪2‬‬
‫الدولة بل نشأت إال بموافقتها مث أصبحت فيما بعد حتت مراقبتها‪.‬‬

‫ويف الق‘ ‘‘رن الث‘ ‘‘امن عش‘ ‘‘ر امليالدي‪ ،‬أنش‘ ‘‘ئت غ‘ ‘‘رف جتاري‘ ‘‘ة يف أحناء خمتلف‘ ‘‘ة من فرنس‘ ‘‘ا ويف إجنل‘ ‘‘رتا وإيرلن‘ ‘‘دا‬
‫والوالي‘ات املتح‘دة األمريكي‘ة‪ ،‬وبعض دول الع‘امل‪ .‬وم‘ع ازدي‘اد أمهي‘ة الص‘ناعة يف النش‘اط االقتص‘ادي‪ ،‬أص‘بح من‬
‫الضروري إنشاء غ‘رف ص‘ناعية‪ ،‬أو توس‘يع نط‘اق الغ‘رف التجاري‘ة القائم‘ة ليش‘مل القط‘اع الص‘ناعي‪ ،‬كم‘ا عِّم م‬
‫مفهوم الغرف‘ة التجاري‘ة بع‘د احلرب العاملي‘ة األوىل‪ ،‬ومت التوس‘ع يف إنش‘اء ه‘ذه الغ‘رف‪ ،‬خاص‘ة بع‘د احلرب العاملي‘ة‬
‫الثانية‪ ،‬بعد نيل االستقالل السياسي‪.3‬‬

‫أم ‘‘ا بالنس ‘‘بة للغ ‘‘رف التجاري ‘‘ة يف بقي ‘‘ة ال ‘‘دول الص ‘‘ناعية‪ ،‬ف ‘‘إن الدراس ‘‘ات توض ‘‘ح أن غرف ‘‘ة ه ‘‘امبورج بأملاني ‘‘ا‬
‫تأسس‘ت ع‘ام ‪ 1665‬وغرف‘ة تورين‘و بإيطالي‘ا ع‘ام ‪ 1729‬وغرف‘ة جريس‘ي ب‘إجنلرتا ع‘ام ‪ 1768‬وغرف‘ة نيوي‘ورك‬
‫بالوالي‘‘ات املتح‘‘دة ع‘‘ام ‪ 1768‬وغرف‘‘ة طوكي‘‘و بالياب‘‘ان ع‘‘ام ‪ .1981‬وق‘‘د تأس‘‘س الكث‘‘ري من الغ‘‘رف يف الرب‘‘ع‬
‫‪1‬‬
‫يوم ‪https://www.albayan.ae/economy/1998-07-11-1.1012359 2021-08-15‬‬
‫‪ 2‬صالح عريبي عباس العبيدي‪ ،‬دراسات في نشأة وتطور الغرف التجارية العربية‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزي‪##‬ع‪ ،‬عم‪##‬ان األردن ‪ ،‬الطبع‪##‬ة األولى ‪،‬‬
‫‪.36 2010‬‬
‫‪3‬‬
‫يوم ‪http://www.f-law.net/law/threads/14677 2019-05-22‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫األخ ‘‘ري من الق ‘‘رن التاس ‘‘ع عش ‘‘ر بينم ‘‘ا أص ‘‘بح إنش ‘‘اؤها خالل الثالثني س ‘‘نة املاض ‘‘ية أم ‘‘را ض ‘‘روريا يف غالبي ‘‘ة دول‬
‫العامل‪ .‬أما بالنسبة للغرف يف الدول العربية فإنه ال تت‘وافر دراس‘ات كافي‘ة عن نش‘أهتا إال أن‘ه يب‘دو أن أق‘دمها هي‬
‫غرفة جتارة حلب اليت أسست عام ‪.11885‬‬

‫ولكن بش‘كل ع‘ام هن‘اك من وص‘فها بأهنا " مؤسس‘ات مع‘رتف هبا من قب‘ل الس‘لطات الرمسية يف الدول‘ة ال‬
‫هتدف إىل الرح وتعمل للصاحل العام يف جمال االقتصاد الوطين وترعى مصاحل أعضائها " ‪.2‬‬

‫وهنال ‘‘ك من ق ‘‘ال أهنا " مؤسس ‘‘ات تعم ‘‘ل للص ‘‘احل الع ‘‘ام وتس ‘‘تهدف تنظيم قط ‘‘اع األعم ‘‘ال ( القط ‘‘اع الع ‘‘ام‬
‫واخلاص واملختل ‘‘ط ) ورعاي ‘‘ة مص ‘‘احله وتط ‘‘وير نش ‘‘اطه ودوره يف التنمي ‘‘ة يف اإلط ‘‘ار ال ‘‘ذي حيق ‘‘ق تق ‘‘دم االقتص ‘‘اد‬
‫الوطين واجملتمع‪.3‬‬

‫وتتمث‘‘ل مهم‘‘ة الغ‘‘رف األساس‘‘ية يف متثي‘‘ل القطاع‘‘ات التجاري‘‘ة والص‘‘ناعية واخلدماتي‘‘ة ويف ال‘‘دفاع عن مص‘‘احل‬
‫التج ‘‘ار واملق ‘‘اولني واملؤسس ‘‘ات التجاري ‘‘ة كك ‘‘ل‪ ،‬خصوص ‘‘ا فيم ‘‘ا يتعل ‘‘ق منه ‘‘ا بالقط ‘‘اع اخلاص‪ ،‬وهي متث ‘‘ل ه ‘‘ذه‬
‫القطاع‘‘ات حبكم ارتباطه‘‘ا باملؤسس‘‘ات احمللي‘‘ة‪ .‬ه‘‘ذه اجله‘‘ات ال‘‘يت ترتب‘‘ط هبا الغ‘‘رف ومتثله‘‘ا يف ه‘‘ذه املؤسس‘‘ات‬
‫املعني‘‘ة بالتنمي‘‘ة احمللي‘‘ة والتنمي‘‘ة االقتص‘‘ادية‪ ،‬إذ هلا دور ق‘‘ائم ودور مؤس‘‘س يف مواص‘‘لة التنمي‘‘ة ال‘‘يت حتاول أن تق‘‘وم‬
‫هبا وفق ما هو متاح هلا من إمكانيات مادية وبشرية وإمكانيات سياسية‪.4‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الخدمات المقدمة من قبل الغرف المهنية‬

‫ت‘ربز أمهي‘ة الغ‘رف من خالل تق‘دميها جملموع‘ة متكامل‘ة من اخلدمات‪ ،‬كم‘ا عملت على توس‘عتها وتطويره‘ا‬
‫بشكل مستمر لتواكب الدور املتزايد للقطاع الذي متثله وتنبع هذه األمهية من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬إمداد الحكومات واألعضاء بالمعلومات والنشرات‬

‫تعم‘‘ل مجي‘‘ع الغ‘‘رف وبش‘‘ىت أنواعه‘‘ا جاه‘‘دة للحص‘‘ول على خمتل‘‘ف املعلوم‘‘ات عن األوض‘‘اع التجاري‘‘ة س‘‘واء‬
‫الداخلية أو اخلارجي‘ة واألس‘واق احملتمل‘ة‪ ،‬وتس‘تخدم من أج‘ل ذل‘ك العدي‘د من املص‘ادر ك‘اإلدارات ونظرياهتا من‬
‫الغرف‪ ،‬أو البيانات املقدمة من قبل أعضائها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪،‬يوم ‪https://www.albayan.ae/economy/1998-07-11-1.1012359 2021-08-15‬‬
‫‪2‬‬
‫صالح عريبي عباس العبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسه ‪،‬ص‪. 17‬‬
‫‪4‬‬
‫يوم ‪https://www.maghress.com/almassae/269482019-01-05‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫كم ‘‘ا أن بعض الغ ‘‘رف أنش ‘‘أت مراك ‘‘ز ووح ‘‘دات للمعلوم ‘‘ات تق ‘‘ديرا من الغ ‘‘رف ألمهي ‘‘ة ت ‘‘وافر املعلوم ‘‘ات‬
‫والبيان ‘‘ات االقتص ‘‘ادية يف مس ‘‘اندة أص ‘‘حاب األعم ‘‘ال يف اختاذ الق ‘‘رارات وتس ‘‘يري العم ‘‘ل مبنش ‘‘آهتم ‪،‬وتض ‘‘م ه ‘‘ذه‬
‫املراكز والوحدات املصادر املرجعية اليت حيتاجها أص‘حاب األعم‘ال يف ممارس‘ة األنش‘طة االقتص‘ادية مث‘ل األنظم‘ة‬
‫واللوائح والتعليمات واألدلة والدراسات والبحوث واإلحصاءات والتق‘ارير احمللي‘ة والدولي‘ة واملوص‘فات القياس‘ية‬
‫واملراجع واملوسوعات العلمية والدوريات املتخصصة‪.1‬‬

‫وباإلض ‘‘افة إىل ه ‘‘ذه املص ‘‘ادر‪ ،‬فق ‘‘د ق ‘‘امت بعض الغ ‘‘رف باس ‘‘تخدام تقني ‘‘ات احلاس ‘‘ب اآليل يف إنش ‘‘اء قواع ‘‘د‬
‫معلوم‘ ‘‘ات داخلي‘ ‘‘ة يف اجلوانب ال‘ ‘‘يت هتم أص‘ ‘‘حاب األعم‘ ‘‘ال ‪ ،‬ورب‘ ‘‘ط مراك‘ ‘‘ز ووح‘ ‘‘دات املعلوم‘ ‘‘ات هبا بقواع‘ ‘‘د‬
‫املعلوم ‘ ‘‘ات احمللي ‘ ‘‘ة والدولي ‘ ‘‘ة ال ‘ ‘‘يت ت ‘ ‘‘وفر العدي ‘ ‘‘د من املعلوم ‘ ‘‘ات عن حرك ‘ ‘‘ة التع ‘ ‘‘امالت التجاري ‘ ‘‘ة واالقتص ‘ ‘‘ادية‬
‫واملؤسسات الكربى ومنتجاهتا ومنافذ االسترياد والتصدير يف خمتلف أحناء العامل والفرص التجارية املتاحة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬الخدمات القانونية واالستشارية التجارية‬

‫تس ‘‘هم الغ ‘‘رف ب ‘‘دور فاع ‘‘ل يف تق ‘‘دمي االستش ‘‘ارات القانوني ‘‘ة يف خمتل ‘‘ف اجلوانب املرتبط ‘‘ة بتأس ‘‘يس وتش ‘‘غيل‬
‫املش ‘‘روعات‪ ،‬ومبا تتض ‘‘منه األنظم ‘‘ة ولوائحه ‘‘ا التنفيذي ‘‘ة هبذا الش ‘‘أن‪ ،‬وتعري ‘‘ف املش ‘‘رتكني بس ‘‘بل حف ‘‘ظ حق ‘‘وقهم‬
‫وكيفي‘‘ة جتنب املش‘‘كالت ال‘‘يت تع‘‘رض ه‘‘ذه احلق‘‘وق للض‘‘ياع مث‘‘ل ح‘‘االت الغش التج‘‘اري واالحتي‘‘ال‪ ،‬كم‘‘ا تق‘‘وم‬
‫الغرف جبهود ملموسة لتحسني بيئة األعمال‪.2‬‬

‫‪ - 3‬التعريف بالفرص االستثمارية المتاحة ‪:‬‬

‫تعم‘‘ل الغ‘‘رف على توس‘‘يع دائ‘‘رة االس‘‘تثمار س‘‘واء باس‘‘تقطاب مس‘‘تثمرين ج‘‘دد أو بتوس‘‘عة األنش‘‘طة القائم‘‘ة‬
‫ألص ‘‘حاب األعم ‘‘ال ؛ وذل ‘‘ك من خالل البحث عن الف ‘‘رص االس ‘‘تثمارية اجلدي ‘‘دة وتوف ‘‘ري املعلوم ‘‘ات ودراس ‘‘ات‬
‫اجلدوى األولية عنها؛ مث الرتويج هلا‪.‬‬

‫‪ - 4‬تقديم المشورة المتخصصة والنوعية ‪:‬‬

‫‪ 1‬مركز البحوث والدراسات بغرفة الصناعة والتجارة بالرياض (جدة) ‪ ،‬الغرف التجارية الصناعية ودورها في دعم االقتصاد الوطني ‪ ،‬ندوة حول‬
‫التعاون بين القطاعين الحكومي واألهلي في تمويل المشروعات االقتصادية ‪،‬جامعة الملك عبد العزيز‪4/7/1420-2 ،‬هـ ‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ 2‬الغرفة التجارية الصناعية بالرياض‪ 400 "،‬خدمة مباشرة وغير مباشرة"‪ ،‬مركز المعلومات‪ ،‬السعودية‪ ،2011 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫تق‘ ‘‘دم الغ‘ ‘‘رف مش‘ ‘‘ورهتا ملنتس‘ ‘‘بيها يف كاف‘ ‘‘ة القطاع‘ ‘‘ات النوعي‘ ‘‘ة " جتارة ‪ ،‬صناعــة ‪ ،‬زراع‘ ‘‘ة ‪ ،‬مق‘ ‘‘اوالت ‪،‬‬
‫خدمات " وللراغبني يف االستثمار يف هذه القطاعات ؛ وذل‘ك يف خمتل‘ف األم‘ور ال‘يت تتعل‘ق مبنش‘آهتم أو رغب‘اهتم‬
‫االستثمارية سواء يف إنشاء املشروعات وإجراءاهتا أو تشغيلها أو التوسع فيها أو التعامل مع اجلهات املختصة أو‬
‫مواجهة املعوقات واملشكالت وغريها من األمور ذات التأثري على مزاولة أعماهلم وحتقيق أهدافهم‪.‬‬

‫‪ - 5‬توفير خدمات المعلومات والبحوث والدراسات‪:‬‬

‫تستثمر الغرف‘ة إمكان‘ات التقني‘ة واملعلوماتي‘ة والبحثي‘ة وتوظفه‘ا يف خدم‘ة منش‘آت قط‘اع األعم‘ال من خالل‬
‫إع‘‘داد البح‘‘وث والدراس‘‘ات يف كاف‘‘ة اجملاالت االقتص‘‘ادية واملالي‘‘ة والس‘‘وقية؛ وحتري‘‘ر أوراق العم‘‘ل؛ إلجياد حل‘‘ول‬
‫وتوص ‘‘يات ملش ‘‘كالت وظ ‘‘واهر اقتص ‘‘ادية طارئ ‘‘ة‪ ،‬مبا خيدم مص ‘‘احل املش ‘‘رتكني واجملتم ‘‘ع؛ وص ‘‘ياغة تق ‘‘ارير التب ‘‘ادل‬
‫التج ‘‘اري بني دولته ‘‘ا وال ‘‘دول األجنبي ‘‘ة األخ ‘‘رى خلدم ‘‘ة أه ‘‘داف التوعي ‘‘ة واإلعالم للمش ‘‘رتكني ؛ وك ‘‘ذا تق ‘‘ارير‬
‫اقتصادية دورية‪ ،‬باإلضافة إىل إعداد أدلة متخصصة للفرص االس‘تثمارية لتب‘يني أهم اجملاالت االس‘تثمارية الس‘احنة‬
‫كفرص جذابة أمام املشرتكني‪.1‬‬

‫‪ - 6‬تقديم االستشارات القانونية وفض المنازعات‪:‬‬

‫تقوم الغرف بنشر الوعي القانوين بشرح األنظمة ذات العالقة بقطاع األعمال ولوائحها التنفيذية‪ ،‬وتعريف‬
‫املنتسبني بسبل حفظ حقوقهم وكيفية جتنب األخطاء واملشكالت اليت تعرض هذه احلقوق للضياع مثل حاالت‬
‫الغش التج ‘‘اري واالحتي ‘‘ال وغريه ‘‘ا‪ ،‬كم ‘‘ا تق ‘‘دم الغ ‘‘رف املش ‘‘ورة القانوني ‘‘ة ألص ‘‘حاب األعم ‘‘ال يف كاف ‘‘ة األم ‘‘ور‬
‫النظامية املتعلقة بإجراءات وقواع‘د تأس‘يس املنش‘آت وتش‘غيلها وعالقاهتا م‘ع األف‘راد واجله‘ات ذات الص‘لة‪ ،‬كم‘ا‬
‫تق ‘‘وم الغ ‘‘رف بتلقي الش ‘‘كاوى من املنش ‘‘آت املنتس ‘‘بة فيه ‘‘ا وح ‘‘ل النزاع ‘‘ات ال ‘‘يت حتدث فيم ‘‘ا بينه ‘‘ا وبني منش ‘‘آت‬
‫أجنبية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نماذج الغرف المهنية‬

‫لق‘‘د تع‘‘ددت مناذج الغ‘‘رف ملهني‘‘ة بني خمتل‘‘ف ال‘‘دول ل‘‘ذا س‘‘نعرض أوال مناذج الغ‘‘رف املهني‘‘ة بش‘‘كل ع‘‘ام مث‬
‫االنتقال إىل أهم أنواعها يف اجلزائر‬

‫الفرع األول‪ :‬أهم النماذج على مستوى بعض الدول‬


‫‪1‬‬
‫الغرفة التجارية الصناعية بالرياض‪ ،"،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.7‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫قب ‘‘ل التط ‘‘رق إىل أهم مناذج الغ ‘‘رف فإن ‘‘ه جيدر بن ‘‘ا التنوي ‘‘ه ب ‘‘أن املعي ‘‘ار ال ‘‘ذي اعتم ‘‘د علي ‘‘ه حالي ‘‘ا يف تص ‘‘نيف‬
‫الغرف هو "معيار قانوين"بدال من املعيار اجلغرايف الذي كان يصنف الغرف إىل منوذجني‪:‬‬

‫النم ‪ll‬وذج االنجلوساكس ‪ll‬وني‪ :‬ويتض ‘‘من كال من ال ‘‘دول االجنلوساكس ‘‘ونية مبا فيه ‘‘ا بريطاني ‘‘ا وإيرلن ‘‘دا‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬

‫الدامنرك‪.‬‬
‫النموذج الالتيني‪ :‬الذي يضم كال من فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬ولكسمبورغ‪...‬اخل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ونظ‘‘را لع‘‘دم دقت‘‘ه وموض‘‘وعيته‪ ،‬إذ هن‘‘اك من ال‘‘دول الالتيني‘‘ة من تأخ‘‘ذ بالنم‘‘اذج االجنلوساكس‘‘وين كبلجيك‘‘ا‬
‫مثال‪ ،‬وأخ ‘‘رى اجنلوساكس ‘‘ونية تطب ‘‘ق النم ‘‘وذج الالتي ‘‘ين كم ‘‘ا ه ‘‘و احلال بالنس ‘‘بة للكس ‘‘مبورغ‪ ،‬فق ‘‘د مت اس ‘‘تبداله‬
‫باملعيار الق‘انوين ال‘ذي يعتم‘د يف تص‘نيفه على ت‘دخل أو ع‘دم ت‘دخل الس‘لطات العام‘ة يف إنش‘اء ه‘ذه اهليئ‘ات ويف‬
‫مدى تنظيمها ومراقبتها هلا‪ ،‬وعلى هذا األساس فقد مت تصنيف الغرف إىل منوذجني‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬النموذج التابع للقانون الخاص‬

‫لقد ظهر ه‘ذا النم‘وذج يف بريطاني‘ا يف الق‘رن ‪ 17‬مبب‘ادرة خاص‘ة من التج‘ار والص‘ناعيني ال‘ذين ق‘رروا التكت‘ل‬
‫يف مجعي ‘‘ة واح ‘‘دة للرتقي ‘‘ة وال ‘‘دفاع عن مص ‘‘احلهم‪ .‬والغ ‘‘رف ال ‘‘يت تص ‘‘نف ض ‘‘من ه ‘‘ذا النم ‘‘وذج تعت ‘‘رب إم ‘‘ا نقاب ‘‘ات‬
‫لرج ‘‘ال األعم ‘‘ال‪ ،‬أو جتمع ‘‘ات خاص ‘‘ة هبم تق ‘‘وم مبمارس ‘‘ة كاف ‘‘ة الض ‘‘غوط حلماي ‘‘ة مص ‘‘احلهم‪ ،‬وهي هبذا الش ‘‘كل‬
‫تكتسي طابع اجلمعيات أو مؤسسات خاصة ذات نفع عام تقوم على جهود أعض‘‘ائها وتع‘‘رب عن إرادهتم وتتمت‘‘ع‬
‫باالس‘تقالل املادي واألديب‪ ،‬باإلض‘افة إىل أهنا ال تتلقى مس‘اعدات حكومي‘ة ب‘ل تعتم‘د على موارده‘ا اخلاص‘ة ال‘يت‬
‫تتحصل عليها عن طريق االشرتاكات والتربعات واهلبات اليت يقدمها األفراد واجلهات غري احلكومية‪.‬‬

‫أم ‘‘ا مهامه ‘‘ا فهي تتلخص يف القي ‘‘ام بانتق ‘‘اد السياس ‘‘ات االقتص ‘‘ادية إن وج ‘‘دت بأهنا تتع ‘‘ارض م ‘‘ع مص ‘‘لحة‬
‫اجملتم‘‘ع كك‘‘ل‪ ،‬ومص‘‘لحة رج‘‘ال األعم‘‘ال بوج‘‘ه خ‘‘اص‪ ،‬كم‘‘ا ت‘‘وفر الرفاهي‘‘ة للمواط‘‘نني من خالل احملافظ‘‘ة على‬
‫النظ ‘‘ام االقتص ‘‘ادي والسياس ‘‘ي واالجتم ‘‘اعي ال ‘‘ذي يعتم ‘‘د على احلري ‘‘ة الفردي ‘‘ة واحلافز واملب ‘‘ادرة اخلاص ‘‘ة وإتاح ‘‘ة‬
‫الفرص للتطور وحتمل املسؤولية‪ ،‬كما تقدم توصياهتا وآراءها ح‘ول مش‘اريع الق‘وانني والسياس‘ات احلكومي‘ة م‘ع‬
‫التوضيح هلم عن املربرات من وراء األخذ بوجهة نظرها‪ ،‬ويصنف ضمن هذا النموذج غ‘رف التج‘ارة والص‘ناعة‬
‫كل من بريطانيا‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬الواليات املتحدة‪ ،‬كندا‪ ،‬أسرتاليا وبعض الدول اليت خضعت لالستعمار الربيطاين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عزيزي حسينة‪ ،‬دور التجار والصناعيين في غرف التجارة والصناعة‪ ،‬رسالة ماجيستر‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2005/2006 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫ثانيا ‪ :‬النموذج التابع للقانون العام‪:‬‬

‫ينظ ‘‘ر إىل الغ ‘‘رف التابع ‘‘ة هلذا النم ‘‘وذج بأهنا مؤسس ‘‘ات عام ‘‘ة تنش ‘‘أ مبرس ‘‘وم‪ ،‬وتق ‘‘وم الس ‘‘لطات العام ‘‘ة بتع ‘‘يني‬
‫جمالس إدارهتا وتش‘‘رف على أعماهلا‪ ،‬كم‘‘ا تش‘‘رتط أخ‘‘ذ مواقفه ‘‘ا على مبل‘‘غ الرس‘‘وم واالش‘‘رتاكات قب‘‘ل فرض ‘‘ها‬
‫على أعضائها وباملقابل فإهنا متنحها بعض سلطات القانون العام‪ ،‬كما تقدم هلا مساعدات مالية‪.‬‬
‫والغرف هبذا الشكل تكلف بدراس‘ة مش‘اريع الق‘وانني االقتص‘ادية قب‘ل إص‘دارها‪ ،‬ومس‘اعدة احلكوم‘ة بآرائه‘ا‬
‫واقرتاحاهتا يف حل املشاكل االقتصادية‪ ،‬أما االخنراط فيه‘ا فيعت‘رب إلزامي‘ا‪ ،‬وه‘و م‘ا يض‘من هلا مص‘ادر مالي‘ة غزي‘رة‬
‫ومنتظم ‘‘ة‪ .‬يأخ ‘‘ذ هبذا النم ‘‘وذج ك ‘‘ل من فرنس ‘‘ا‪ ،‬مص ‘‘ر‪ ،‬أملاني ‘‘ا وإيطالي ‘‘ا وبعض دول أمريك ‘‘ا الوس ‘‘طى واجلنوبي ‘‘ة‬
‫ومعظم الدول اليت خضعت لالستعمار الفرنسي‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أنواع الغرف في الجزائر‬

‫توجد يف اجلزائر أربعة أنواع من الغرف املهنية وهي‪:‬‬

‫‪ 1‬غ‪ll‬رف الص‪ll‬يد البح‪ll‬ري وتربي‪ll‬ة المائي‪ll‬ات ‪ :‬تع ‘‘د الغرف ‘‘ة الوطني ‘‘ة والغرف ‘‘ة الوالئي ‘‘ة والغ ‘‘رف املش ‘‘رتكة م ‘‘ا بني‬
‫الوالي ‘‘ات للص ‘‘يد البح ‘‘ري وتربي ‘‘ة املائي ‘‘ات مؤسس ‘‘ات عمومي ‘‘ة ذات ط ‘‘ابع ص ‘‘ناعي وجتاري تتمت ‘‘ع بالشخص ‘‘ية‬
‫املعنوي ‘‘ة واالس ‘‘تقالل املايل وتوض ‘‘ع حتت وص ‘‘اية ال ‘‘وزير املكل ‘‘ف بالص ‘‘يد البح ‘‘ري ‪ ،1‬حيث متث ‘‘ل غ ‘‘رف الص ‘‘يد‬
‫البحري وتربية املائي‘ات هيئ‘ات للتش‘اور واإلعالم‪ ،‬وس‘ندا للتك‘وين واإلرش‘اد‪ ،‬وق‘وة يف جتس‘يد أه‘داف القط‘اع‪،‬‬
‫إضافة إىل أهنا جمال لطرح اهتمامات الصيادين‪ ،‬وفضاء لرتقية وتنمية نشاط القطاع‪ ،‬ومنتدى لطرح االقرتاح‘‘ات‬
‫واألفكار‪ .‬ويبلغ عدد الغرف‪ 21‬غرفة منها‪ 14‬غرفة ساحلية و‪ 6‬غرف داخلية‪.‬‬

‫‪ 2‬الغ‪ll‬رف الفالحي‪ll‬ة‪ :‬إن اإلنش‘‘اء الرمسي للغرف‘‘ة الفالحي‘‘ة الوالئي‘‘ة مت مبوجب املرس‘‘وم التنفي‘‘ذي رقم ‪118/91‬‬
‫املؤرخ يف‪ ،27/04/1991‬حيث تعرف الغرفة الفالحية على أهنا مؤسسة ذات طابع صناعي وجتاري وض‘‘عت‬
‫حتت وص ‘‘اية ال ‘‘وزير املكل ‘‘ف بالفالح ‘‘ة وهي باإلض ‘‘افة إىل كوهنا عب ‘‘ارة عن من ‘‘رب لتجم ‘‘ع ممثلي املص ‘‘احل املهني ‘‘ة‬
‫الفالحي‘‘ة‪ ،‬وهي متعام‘‘ل مفض‘‘ل للس‘‘لطات اإلداري‘‘ة و التقني‘‘ة احمللي‘‘ة الوطني‘‘ة يف مجي‘‘ع املي‘‘ادين املهتم‘‘ة بالفالح‘‘ة أو‬
‫التنمية الفالحية‪. 2‬‬

‫‪ 1‬المادة رقم ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ ،02-304‬المؤرخ في ‪ ،28/09/2002‬الجريدة الرسمية رقم‪ ،64‬الصادرة في ‪ ،29/9/2002‬ص‬
‫‪.16‬‬
‫‪ 2‬كتفي سلطانة ‪،‬تطبيق المخطط الوطني للتنمية الفالحية (‪ )2005-2000‬في والية قسنطينة ‪ ،‬رسالة ماجيستر ‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص‪. 27‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وحس ‘‘ب املرس ‘‘وم تنفي ‘‘ذي رقم ‪ 10 - 214‬م ‘‘ؤرخ يف ش ‘‘وال ع ‘‘ام‪ 1431‬املواف ‘‘ق‪ 16‬س ‘‘بتمرب س ‘‘نة‬
‫‪ 2010‬حيدد القانون األساسي للغرف الفالحية ‪ ،‬فهي تشكل مكانا لالستشارة والتشاور بالسلطات اإلدارية‬
‫و ممثلي املص ‘‘احل املهني ‘‘ة للفالحني‪ ،‬وهي تس ‘‘مح بالتنس ‘‘يق واإلعالم وتب ‘‘ادل املعلوم ‘‘ات بني أعض ‘‘ائها وبني ه ‘‘ؤالء‬
‫الفالحني وبني اهليئات العمومية أو اخلاصة اليت تتصل نشاطاهتا مباشرة أو بصفة غري مباشرة بالفالحة‪ .‬وتكلف‬
‫بتط ‘ ‘ ‘‘وير اخلدمات واألعم ‘ ‘ ‘‘ال املفي ‘ ‘ ‘‘دة جتاه أعض ‘ ‘ ‘‘ائها يف ك ‘ ‘ ‘‘ل اجملاالت املرتبط ‘ ‘ ‘‘ة بالنش ‘ ‘ ‘‘اط الفالحي والص ‘ ‘ ‘‘حة‬
‫‪1‬‬
‫احليوانية‪.‬‬

‫الغرف‪l‬ة الجزائري‪l‬ة للتج‪l‬ارة والص‪l‬ناعة‪ :‬مت إنش‘‘اؤها مبوجب املرس‘‘وم التنفي‘‘ذي رقم ‪ 93-96‬املؤرخ يف ‪3‬م‘‘ارس‬
‫‪ 1996‬حيث تع ‘‘د الغرف‘‘ة مؤسس‘‘ة عمومي‘‘ة ذات ط ‘‘ابع ص ‘‘ناعي وجتاري‪ ،‬تتمت‘‘ع بالشخص ‘‘ية واالس‘‘تقالل املايل‪.‬‬
‫وتوضع حتت وصاية الوزير املكّلف بالتجارة‪ .‬ويكون مقر الغرفة مبدينة اجلزائر‪ ،‬و ميكن نقله إىل أّي مك‘ان آخ‘ر‬
‫من الرتاب الوطين مبوجب مرسوم تنفيذي‪ ،‬بناء على تقرير الوزير املكّلف بالتجارة‪.2‬‬

‫وتتكون ه‘ذه الغ‘رف من غ‘رف التج‘ارة والص‘ناعة‪ ،‬وهبذه الص‘فة تنبث‘ق األجه‘زة املنتخب‘ة يف ه‘ذه الغرف‘ة من‬
‫األجهزة املنتخبة يف غرف التجارة والصناعة‪.‬‬

‫غرف الصناعة التقليدية والحرف‪ :‬سوف نتطرق هلا بالتفصيل الحقا‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم الصناعات التقليدية‬

‫بع ‘‘د التط ‘‘رق إىل مفه ‘‘وم الغ ‘‘رف املهني ‘‘ة وأنواعه ‘‘ا ومن أج ‘‘ل التفص ‘‘يل يف مفه ‘‘وم غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة‬
‫واحلرف البد أن نتوقف عند مفهوم الصناعة التقليدية واحلرف من أجل اإلحاطة مبختلف املفاهيم املتعلقة هبا‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الصناعات التقليدية‬

‫لق ‘‘د تع ‘‘ددت تع ‘‘اريف الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف وذل ‘‘ك حس ‘‘با لتوجه ‘‘ات املنظم ‘‘ات الدولي ‘‘ة ‪ ،‬وأيض ‘‘ا‬
‫حسب القوانني السارية يف بعض الدول وسندرج بعضها فيما يلي ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الصناعات التقليدية حسب بعض الهيئات الدولية‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم تنفيذي رقم‪ 214-10‬المؤرخ في ‪ 16/09/2010‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ ، 54‬الصادرة يتاريخ ‪ 19‬سبتمبر ‪ ،2010‬ص ‪.23‬‬
‫‪2‬‬
‫الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة ‪،‬القانون األساسي للغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة (نص معزز( ‪،‬مديرية التوثيق و المنشورات ‪ ،‬ص‬
‫‪.4‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫تعريف المجلس العالمي للصناعات التقليدية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫قسم اجمللس العاملي للصناعات التقليدية احلرف التقليدية إىل أربعة جمموعات ‪:1‬‬

‫كل اإلبداعات ذات الطابع الفين للحرفيني ‪ :‬وهي نشاطات تتعلق باملواد املنتجة اليت هلا حمت‘وى إب‘داعي‬ ‫‪.1‬‬
‫وتستعمل مهارات وتقنيات مرتفعة جدا ؛‬
‫الفن ‘‘ون الش ‘‘عبية ( الفولكلوري ‘‘ة ) ‪ :‬وهي ك ‘‘ل التع ‘‘ابري املس ‘‘توحاة من الثقاف ‘‘ات احمللي ‘‘ة والوطني ‘‘ة واملواد‬ ‫‪.2‬‬
‫االس ‘‘تعمالية أو التزيني ‘‘ة ال ‘‘يت تعكس نظ ‘‘رة مش ‘‘رتكة للحي ‘‘اة وال ‘‘يت تتطلب درج ‘‘ة عالي ‘‘ة من الكف ‘‘اءات‬
‫والتقنيات اليدوية ؛‬
‫الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة م‘‘ا قب‘‘ل التص‘‘نيع‪ :‬وتش‘‘ري إىل جمموع‘‘ة الورش‘‘ات إلنت‘‘اج املواد املس‘‘توحاة من التقالي‘‘د‬ ‫‪.3‬‬
‫ومه‘‘ارات الفن‘‘ون الش‘‘عبية ولكنه‘‘ا مص‘‘نوعة ي‘‘دويا وبكمي‘‘ات كب‘‘رية ‪ .‬وعن‘‘دما تكث‘‘ف ه‘‘ذه الطريق‘‘ة إىل‬
‫ح‘ ‘‘د الوص‘ ‘‘ول إىل تقس‘ ‘‘يم العم‘ ‘‘ل ال تعت‘ ‘‘رب آن‘ ‘‘ذاك املواد املص‘ ‘‘نوعة كم‘ ‘‘واد الص‘ ‘‘ناعات التقليدي‘ ‘‘ة ولكن‬
‫كمنتجات مصنوعة بالسلسلة وحتمل ذوقا حمليا وموجهة إىل السوق احلريف؛‬
‫اإلنت ‘ ‘‘اج الص ‘ ‘‘ناعي‪ :‬وختص ك ‘ ‘‘ل مناذج الص ‘ ‘‘ناعات التقليدي ‘ ‘‘ة أو املواد املع ‘ ‘‘اد إنتاجه ‘ ‘‘ا بواس‘ ‘‘طة اآلالت‬ ‫‪.4‬‬
‫األوتوماتيكية وبكميات كبرية‪.‬‬

‫التعريف المحدد من قبل منظمة اليونسكو‪:‬‬

‫تعرف الص‘ناعات واملنتج‘ات احلرفي‘ة بأهنا منتج‘ات يص‘نعها احلرفي‘ون إم‘ا ي‘دويا حص‘را‪ ،‬أو مبس‘اعدة أدوات‬
‫يدوي ‘‘ة‪ ،‬أو ح ‘‘ىت باس ‘‘تخدام أس ‘‘اليب ميكانيكي ‘‘ة‪ ،‬طاملا بقيت املس ‘‘امهة اليدوي ‘‘ة املباش ‘‘رة للح ‘‘ريف العنص ‘‘ر األهم يف‬
‫املنتج النه‘‘ائي‪ ،‬وتس‘‘تمد املنتج‘‘ات احلرفي‘‘ة طبيعته‘‘ا اخلاص‘‘ة من مساهتا املم‘‘يزة ال‘‘يت ميكن أن تك‘‘ون نفعي‘‘ة‪ ،‬مجالي‘‘ة‪،‬‬
‫فنية‪ ،‬إبداعية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬زخرفية‪ ،‬علمية‪ ،‬تقليدية‪ ،‬رمزية‪ ،‬ومهمة على املستويني الديين واالجتماعي‪.2‬‬

‫‪UNUCED‬‬ ‫تعريف مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية‬

‫س ‘‘نة ‪ 1969‬تعريف ‘‘ا عن الص ‘‘ناعات اليدوي ‘‘ة وم ‘‘يزت الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة من خالهلا ‪:‬‬ ‫‪UNUCED‬‬ ‫ق ‘‘دمت‬
‫يطب ‘‘ق تعب ‘‘ري املنتج ‘‘ات املنج ‘‘زة بالي ‘‘د على ك ‘‘ل الوح ‘‘دات املنتج ‘‘ة مبس ‘‘اعدة األدوات ‪ ،‬الوس ‘‘ائل البس ‘‘يطة وك ‘‘ل‬
‫‪ 1‬صديقي شفيقة‪ ،‬دور المضمون الثقافي في تحديد قيمة المنتجات الموجهة نحو األسواق األجنبية ( دراسة حالة المنتجات اليدوية التقليدية‬
‫والفنية) ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2014-2013 ، 3‬ص ‪. 98‬‬
‫‪ 2‬براهمي وهيبة ‪ ،‬دور الدولة في توفير المناخ االستثماري والتنافسي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة – دراسة مقارنة – مع دراسة حالة‬
‫قطاع الصناعات التقليدية والحرف ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬تخصص النقود والمالية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 3‬ص ‪.2016-2015 ، 27‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫املع‘‘دات املس‘تعملة من ط‘‘رف احلريف وال‘يت حتت‘وي يف جزئه‘‘ا األك‘رب على عم‘ل الب‘د أو مبس‘اعدة الرج‘ل ‪ ،‬وتتم‘يز‬
‫الصناعات التقليدية مبا يلي‪:‬‬

‫اخلصائص الفنية أو التقليدية املرتبطة مبنطقة جغرافية أو البلد املنتج؛‬ ‫‪‬‬

‫منتجات حرفيني ميارسون غالبا أعماهلم يف املنزل ‪.1‬‬ ‫‪‬‬

‫تعريف المنظمة الدولية للعمل ( ‪: )OIT‬‬ ‫‪‬‬

‫) الص‘ادر س‘نة ‪ 1988‬واملنش‘ور س‘نة ‪ 1991‬يص‘نف احلريف‬ ‫(‪CITP-88‬‬ ‫حس‘ب التص‘نيف ال‘دويل للمهن‬
‫يف اخلانة السابعة للمهن ويعرف كاآليت ‪ :‬تطل‘ق تس‘مية احلريف وعم‘ال املهن ذات الط‘ابع احلريف على األش‘خاص‬
‫ال‘‘ذين ميارس‘‘ون أعم‘‘اهلم بالي‘‘د أو مبس‘‘اعدة أدوات يدوي‘‘ة أو ميكانيكي‘‘ة أو غريه‘‘ا ال‘‘يت تس‘‘اعد على تقليص اجله‘‘د‬
‫البدين أو الوقت الالزم للقيام مبهام معينة أو للوصول إىل املنتجات ذات اجلودة ويصنفون إىل‪: 2‬‬

‫حرفي ‘‘و وعم ‘‘ال مهن االس ‘‘تخراج والبن ‘‘اء‪ :‬ويتعل ‘‘ق األم ‘‘ر بأولئ ‘‘ك ال ‘‘ذين يقوم ‘‘ون بإع ‘‘داد واس ‘‘تخراج‬ ‫‪‬‬

‫املعادن الصلبة من املناجم‪ ،‬بناء وإصالح املباين‪ .... ،‬إخل؛‬


‫حرفي‘‘و وعم‘‘ال مهن التع‘‘دين وآالت البن‘‘اء‪ ،‬وتض‘‘م ه‘‘ذه اجملموع‘‘ة األش‘‘خاص الع‘‘املني بتلحيم وإع‘‘ادة‬ ‫‪‬‬

‫تركيب املعادن‪ ،‬بناء وإصالح اهلياكل الفوالذية الثقيلة‪ ،‬تركيب وصيانة وإصالح اآلالت وغريها؛‬
‫حرفيو وعم‘ال اهلندس‘ة الدقيق‘ة ومهن الفن والص‘باغة وم‘ا ش‘اهبها‪ :‬وتش‘مل مص‘لحي األجه‘زة الدقيق‘ة‬ ‫‪‬‬

‫واآلالت املوسيقية ‪ ،‬اجملوهرات واملعادن الثمينة وغريها ؛‬


‫حرفي‘‘و وعم‘‘ال مهن أخ‘‘رى ذات ط‘‘ابع ح‘‘ريف ‪ :‬حتوي ه‘‘ذه اجملموع‘‘ة على مهن معاجلة وحتض‘‘ري املواد‬ ‫‪‬‬

‫اخلام للزراع ‘‘ة والص ‘‘يد وحتويله ‘‘ا لألغذي ‘‘ة ومنتج ‘‘ات أخ ‘‘رى ‪،‬حرف ‘‘ة التج ‘‘ارة ‪ ،‬املنس ‘‘وجات ‪ ،‬الف ‘‘رو‬
‫واجللود وغريها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف الصناعات التقليدية في بعض الدول العربية واألجنبية‬

‫تعريف الصناعات التقليدية حسب القانون المغربي ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬بن عمار سهام ‪ ،‬تمويل قطاع الصناعات التقليدية والحرف في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ ،‬دراسة حالة وكالة الجزائر ‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجيستير تخصص العمليات المالية والمصرفية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 3‬ص ‪2016-2015 ، 48‬‬
‫‪ 2‬بن صديق نوال ‪ ،‬التكوين في الصناعات والحرف التقليدية بين المحافظة على التراث ومطالب التجديد ‪ ،‬رسالة ماجيستر تخصص‬
‫أنثروبولوجيا التنمية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬جامعة أبى بكر بلقايد تلمسان‪ ، 2013 ،‬ص ص ‪.10 -9‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫تبع‘‘ا للنص‘‘وص املنظم‘‘ة لقط‘‘اع الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة من قبي‘‘ل الظه‘‘ري رقم ‪ 194-63-1‬ل‪ 28‬يوني‘‘و ‪1963‬‬
‫املعدل بظهري رقم ‪ 1-97-86‬بتاريخ ‪ 2‬أبريل ‪ ،1997‬فإن ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫الصانع التقلي‘دي يعت‘رب بش‘كل ع‘ام ك‘ل ش‘خص ط‘بيعي ميارس نش‘اطا رئيس‘يا ومس‘تمرا ذو ط‘ابع ي‘دوي يف‬
‫طريقة اإلنتاج أو التحويل أو يف جمال تقدمي اخلدمات‪ ،‬وتبعا هلذا فإن الص‘انع التقلي‘دي ه‘و ذل‘ك الش‘خص ال‘ذي‬
‫يش‘‘تغل بش‘‘كل ي‘‘دوي ويت‘‘وفر على تك‘‘وين مه‘‘ين س‘‘واء عن طري‘‘ق التلقني من ط‘‘رف معلم أو عن طري‘‘ق اح‘‘رتاف‬
‫نفس احلرفة ملدة طويلة‪ ،‬وميارس هذا الشخص النشاط حلسابه اخلاص مبف‘رده أو مبس‘اعدة أف‘راد آخ‘رين‪ ،‬كم‘ا أن‬
‫وحدة اإلنتاج ال تتعدى عشرة مستخدمني‪/‬متعلمني مس‘اعدين‪ ،‬يهتم ه‘‘ذا الش‘خص شخص‘‘يا باإلنت‘اج والتس‘ويق‬
‫وميارس ه‘‘ذا النش‘‘اط مبق‘‘ر وح‘‘دة اإلنت‘‘اج أو ب‘‘البيت‪ ،‬كم‘‘ا يس‘‘تطيع ه‘‘ذا الش‘‘خص أن يق‘‘وم ب‘‘بيع بش‘‘كل تكميلي‬
‫بعض املنتج‘ ‘‘ات احلرفي‘ ‘‘ة ال‘ ‘‘يت مل يقم ه‘ ‘‘و بإنتاجه‘ ‘‘ا على أس‘ ‘‘اس أال حتول ه‘ ‘‘ذه العملي‘ ‘‘ة حلرفت‘ ‘‘ه الرئيس ‘‘ية) ش ‘‘راء‬
‫منتجات الصناعات التقليدية وبيعها(‪.‬‬

‫يف حني يتم تعريف حرف الصناعة التقليدية ويف حماولة لتحدي‘د جماهلا‪ ،‬بالص‘‘يغة الس‘لبية‪ ،‬مبع‘‘ين أن الص‘‘ناعة‬
‫التقليدية هي‪ ":‬كل نشاط غري فالحي وغري ص‘ناعي"‪ ،‬ويبقى ه‘ذا التحدي‘د ال‘ذي خيرج قط‘اع الص‘ناعة التقليدي‘ة‬
‫عن اجملال الص‘‘ناعي غامض‘‘ا إىل أبع‘‘د احلدود خاص‘‘ة يف إط‘‘ار الس‘‘ياق االقتص‘‘ادي املغ‘‘ريب‪ ،‬ال‘‘ذي جيع‘‘ل من قط‘‘اع‬
‫الصناعة التقليدية جمال واسع يغطي جمموعة من األنشطة ذات تنوع كبري حلد عدم االنسجام يف بعض األحيان‪.‬‬

‫وعموم ‘‘ا ومهم ‘‘ا اختل ‘‘ف وتع ‘‘دد تعري ‘‘ف الص ‘‘انع التقلي ‘‘دي‪ ،‬ف ‘‘إن منط اإلنت ‘‘اج يف قط ‘‘اع الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة يق ‘‘وم‬
‫باألس ‘‘اس على معطى العم ‘‘ل الي ‘‘دوي يف ج ‘‘انب مهم من ‘‘ه‪ ،‬واألم ‘‘ر ال ‘‘ذي جيع ‘‘ل عملي ‘‘ة اإلنت ‘‘اج ترتب ‘‘ط بالق ‘‘درات‬
‫واملهارات الشخصية للصانع واملساعدين له‪ ،‬واستجابة لتأثري هذا املعطى جند أن الص‘انع التقلي‘دي س‘واء الف‘ردي‬
‫أو املقاول البسيط يلجأ السرتاتيجيات خمتلفة لتلبية شرط العمل اليدوي منها‪:‬‬

‫االعتماد على اليد العاملة العائلية؛‬ ‫‪‬‬


‫حتويل الوحدة اإلنتاجية من الفضاء العام إىل اخلاص) املنزل وملحقاته(؛‬ ‫‪‬‬
‫اللجوء إىل يد عاملة جمانية أو رخيصة؛‬ ‫‪‬‬
‫مرونة عقود العمل املعتمدة واليت عادة ما تكون شفوية أو مومسية أو لوقت مؤقت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫‪http://www.chambre-artisanat-marrakech.ma/index.php/ar/artisanat-marocain-ar/146-definition-de-l-‬‬
‫‪artisanat-et-l-artisan-ar‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫تعريف الصناعات التقليدية حسب القانون األردني ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يف األردن يتح‘ ‘‘دد مفه‘ ‘‘وم الص‘ ‘‘ناعات التقليدي‘ ‘‘ة بالق‘ ‘‘انون رقم ‪ 36‬لس‘ ‘‘نة ‪ 2002‬وتع‘ ‘‘ود ص‘ ‘‘الحية تنظيم‬
‫القط‘‘اع ل‘‘وزارة الس‘‘ياحة واآلث‘‘ار‪ ،‬وق‘‘د تط‘‘رق ه‘‘ذا الق‘‘انون إىل جمموع‘‘ة من الكلم‘‘ات والعب‘‘ارات وحتدي‘‘د املع‘‘اين‬
‫املخصصة هلا‪ ،‬وهي ‪:1‬‬

‫المهنة‪ :‬مهنة الصناعات التقليدية والشعبية واحلرف اليدوية وإنتاج التحف واملتاجرة هبا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مؤسس ‘‘ة الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة‪ :‬أي ش ‘‘خص ط ‘‘بيعي‪ ،‬أو مجعي ‘‘ة تعاوني ‘‘ة‪ ،‬أو ش ‘‘ركة أو مؤسس ‘‘ة متارس نش ‘‘اطا‬ ‫‪‬‬

‫يتعلق باملهنة‪.‬‬
‫المتج ‪ll‬ر‪ :‬احملل ال ‘‘ذي يق ‘‘وم ب ‘‘بيع التح ‘‘ف ومنتج ‘‘ات احلرف والص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة والش ‘‘عبية‪ ،‬ويش ‘‘رتط يف‬ ‫‪‬‬

‫الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة أن تتم مزاولته ‘‘ا باعتباره ‘‘ا مهن ‘‘ة رئيس ‘‘ة ترتك ‘‘ز ممارس ‘‘تها بص ‘‘ورة أساس ‘‘ية على العم ‘‘ل‬
‫الي‘‘دوي‪ ،‬وهتدف إىل حتوي‘‘ل م‘‘ادة أولي‘‘ة إىل منتج مص‘‘نع بص‘‘ورة هنائي‘‘ة أو نص‘‘ف مص‘‘نع‪ .‬وتش‘‘مل بص‘‘ورة‬
‫رئيس ‘‘ية ص ‘‘ناعة النس ‘‘يج التقليدي ‘‘ة بأنواعه ‘‘ا‪ ،‬التطري ‘‘ز‪ ،‬تش ‘‘كيل املع ‘‘ادن‪ ،‬املنحوت ‘‘ات ‪ ،‬احلجري ‘‘ة‪ ،‬الص ‘‘ناعات‬
‫اخلش‘ ‘‘بية‪ ،‬احلف‘ ‘‘ر على اخلش‘ ‘‘ب وتطعيم‘ ‘‘ه‪ ،‬احلف‘ ‘‘ر على النح‘ ‘‘اس واملع‘ ‘‘دن األبيض تش‘ ‘‘كيل الزج‘ ‘‘اج الي‘ ‘‘دوي‬
‫املزخ ‘‘رف وف ‘‘راء الغنم‪ ،‬حرف ‘‘ة القش‪ ،‬الزخرف ‘‘ة بالرم ‘‘ل ‪،‬ص ‘‘ناعة الفخ ‘‘ار واخلزف وزجاج ‘‘ات الرم ‘‘ل امللون ‘‘ة‪،‬‬
‫الص ‘‘دف‪ ،‬الص ‘‘ناعات اجللدي ‘‘ة‪ ،‬تش ‘‘كيل األحج ‘‘ار الكرمية‪ ،‬تعبئ ‘‘ة املي ‘‘اه املقدس ‘‘ة‪ ،‬ص ‘‘ناعة األدوات املوس ‘‘يقية‬
‫الش‘عبية‪ ،‬ص‘‘ناعة الس‘يوف واخلن‘اجر‪ ،‬إع‘‘داد اخلرائ‘ط والكتب ‪،‬الفسيفس‘اء الس‘ياحية واألثري‘ة‪ ،‬نس‘ج البس‘ط‬
‫والس ‘‘جاد الي ‘‘دوي وص ‘‘ناعة املالبس الس ‘‘ياحية واألفالم ‪ .‬وتنقس ‘‘م رخص ‘‘ة املهن ‘‘ة إىل قس ‘‘مني إنت ‘‘اج التح ‘‘ف‬
‫والصناعات التقليدية‪ ،‬ومتاجر التحف والصناعات التقليدية والشرقية واألسواق الش‘‘عبية ‪ ،‬ويرتك‘‘ز ت‘‘رخيص‬
‫املتاجر على أن تكون ‪ %70‬على األقل من السلع املعروضة مصنوعة يف األردن‪.‬‬
‫تعريف الصناعات التقليدية حسب القانون الفرنسي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لق ‘‘د ع ‘‘رف الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة وذل ‘‘ك مبوجب الق ‘‘انون رقم‪ 603-96‬املؤرخ يف ‪ 6‬جويلي ‘‘ة ‪، 1996‬‬
‫الصناعات التقليدية على أهنا املؤسسات اليت تستجيب للمعايري األربعة التالية‪:2‬‬

‫متارس بشكل رئيسي أو ثانوي أحد األنشطة االقتصادية املدرجة ضمن صفات احلرف ؛‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫براهمي وهيبة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 30‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Nicolas Bouzou Hélène Timoshkin Christophe Marques, L’artisanat des métiers de service et de fabrication,‬‬
‫‪bilan, analyse, perspectives, Etude réalisée dans le cadre de l’Observatoire prospectif de l’artisanat de service‬‬
‫‪et de fabrication; Novembre 2014; p 8.‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫ال تستخدم أكثر من ‪ 10‬موظفني يف بدايتها؛‬ ‫‪‬‬

‫هلا استقاللية اقتصادية؛‬ ‫‪‬‬

‫تكون معروفة لدى دليل الوظائف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعريف الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر‬ ‫‪‬‬

‫مت حتدي ‘ ‘ ‘ ‘‘د تعري ‘ ‘ ‘ ‘‘ف جزائ ‘ ‘ ‘ ‘‘ري للص ‘ ‘ ‘ ‘‘ناعة التقليدي ‘ ‘ ‘ ‘‘ة واحلرف بص ‘ ‘ ‘ ‘‘دور األم ‘ ‘ ‘ ‘‘ر رقم ‪ 01-96‬املؤرخ يف‬
‫‪ 10/01/1996‬احملّد د للقواع ‘‘د ال‘‘يت حتكم الص ‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف والنص ‘‘وص التطبيقي‘‘ة هلا‪ ،1‬حيث نص ‘‘ت‬
‫املادة ‪ 5‬منه أن‪" :‬الصناعة التقليدية واحلرف هي كل نشاط إنت‘اج أو إب‘داع أو حتوي‘ل أو ت‘رميم ف‘ين أو ص‘‘يانة أو‬
‫تصليح أو أداء خدمة يطغى عليها العمل اليدوي وميارس‪:‬‬

‫بصفة رئيسية ودائمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يف شكل مستقر أو متنّق ل أو معرضي‪ ،‬يف إحدى جماالت النشاطات اآلتية‪:2‬‬ ‫‪‬‬

‫الصناعات التقليدية ‪ ،‬والصناعات التقليدية الفنية؛‬ ‫‪o‬‬

‫الصناعات التقليدية احلرفية إلنتاج املواد؛‬ ‫‪o‬‬

‫الصناعات التقليدية احلرفية للخدمات‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫وحسب الكيفيات اآلتية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إما فرديا؛‬ ‫‪o‬‬

‫وإما ضمن تعاونية للصناعات التقليدية واحلرف؛‬ ‫‪o‬‬

‫وإما ضمن مقاولة للصناعة التقليدية واحلرف‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية الصناعات التقليدية والحرف‬

‫ت‘‘ربز أمهي‘‘ة الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف من خالل تأثريه‘‘ا على اجلوانب االقتص‘‘ادية واالجتماعي‘‘ة والثقافي‘‘ة‬
‫واليت ميكن إبرازها يف ما يلي ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬األهمية االقتصادية‬

‫‪1‬‬
‫األمر رقم ‪ ، 01-96‬المؤرخ في ‪ ،10/01/1996‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ 23 ، 3‬شعبان ‪ 1416‬هـ ‪ ،‬ص ‪. 4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ministere de la petite et moyenne entreprise etde l’artisanat, législatifs et réglementaires régissant le‬‬
‫‪secteur de l’artisanat ,Recueil des textes , p 23 , 2005.‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫تلعب الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرفي‘‘ة دورا كب‘‘ريا يف احلركي‘‘ة االقتص‘‘ادية لبل‘‘دان الع‘‘امل ‪ ،‬فاإلحص‘‘ائيات تش‘‘ري‬
‫إىل أن حجم التجارة العاملية هلذه الصناعات قد وصل إىل ما يزيد عن ‪ 100‬ملي‘ار دوالر ع‘‘ام ‪ ، 12018‬ويف‬
‫ما يلي سنستعرض بعض النقاط اليت تربز هذه األمهية ‪.‬‬

‫‪ 1‬على مستوى التشغيل‬

‫تس ‘‘اهم الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف يف إجياد ف ‘‘رص للعم ‘‘ل ب ‘‘النظر إىل نس ‘‘بة ختص ‘‘يص املوارد واحلاج ‘‘ة إىل‬
‫تعليم بسيط وبالتايل تتمكن حىت ربة البيت من ممارسة احلرفة‪ ،‬حيث تتيح الصناعات التقليدي‘‘ة العدي‘‘د من ف‘‘رص‬
‫العم‘‘ل وتس‘‘تقطب العم‘‘ال ممن مل يتلق‘‘وا الت‘‘دريب والتك‘‘وين املناس‘‘بني‪ .‬والتخفي‘‘ف من ح‘‘دة مش‘‘كلة البطال‘‘ة ال‘‘يت‬
‫تع‘اين منه‘ا معظم ال‘دول‪ ،‬وذل‘ك بتكلف‘ة منخفض‘ة نس‘بيا مقارن‘ة بتكلف‘ة خل‘ق ف‘رص العم‘ل بالص‘ناعات الك‘ربى‪،‬‬
‫وهذا ما خيفف من العبء على ميزانيات الدول‪.‬‬

‫ففي املغ ‘‘رب مثال يش ‘‘هد التش ‘‘غيل على مس ‘‘توى الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف وت ‘‘رية متزاي ‘‘دة والش ‘‘كل املوايل‬
‫والشكل املوايل يوضح تطور التشغيل يف القطاع باملغرب يف الفرتة املمتدة ما بني ‪. 2015 – 2009‬‬

‫الشكل رقم‪ 01 -01 :‬تطور التشغيل في قطاع الصناعة التقليدية والحرف بالمغرب في الفترة ‪– 2009‬‬
‫‪2015‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد حسن‪ ،‬دور الصناعات اليدوية والحرفية في التنمية االقتصادية المحلية بجمهورية مصر العربية ‪ :‬دراسة في تحليل‬
‫السياسات ‪ ،‬مجلة التنمية والسياسات االقتصادية ‪ ،‬المجلد الثاني والعشرون – العدد األول – (‪ ، 103-63 )2020‬المعهد العربي‬
‫‪.‬للتخطيط ‪ ،‬ص ‪64‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫المصدر ‪https://www.artisanat.gov.ma/ar 24/09/2019 :‬‬

‫تش ‘‘ري اإلحص ‘‘ائيات أن ع ‘‘دد الي ‘‘د العامل ‘‘ة يف ه ‘‘ذا اجملال ق ‘‘درت ب ‪ 405680‬س ‘‘نة ‪ 2014‬لتنتق ‘‘ل إىل‬
‫‪ 412201‬س ‘ ‘‘نة ‪ 2015‬أي بنس ‘ ‘‘بة تط ‘ ‘‘ور بلغت ‪ ، %1.61‬وتنتش ‘ ‘‘ر الفئ ‘ ‘‘ة الك ‘ ‘‘ربى للي ‘ ‘‘د العامل‘ ‘‘ة يف اجملال‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫احلضري حيث تستحوذ على نسبة ‪ % 67‬أما البقية فهي منتشرة يف األرياف‬

‫ويف ت‘‘ونس فق‘‘د ع‘‘رفت هي األخ‘‘رى زي‘‘ادة معت‘‘ربة يف نس‘‘بة التش‘‘غيل حيث وحس‘‘ب التق‘‘ارير الص‘‘ادرة من‬
‫املرصد الوطين للصناعات التقليدية التونسية فإن العدد التقديري للحرفيني سنة ‪ 2016‬كان كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ 01 - 01 :‬العدد التقديري للحرفيين سنة ‪ 2016‬في تونس‬

‫العدد الرتاكمي إىل غاية سنة ‪2016‬‬

‫‪ 1‬بانوراما الصناعة التقليدية ‪ ،‬المرصد الوطني للصناعة التقليدية ‪،‬وزارة الصناعة التقليدية واالقتصاد االجتماعي والتضامني ‪ ،‬المملكة المغربية‬
‫‪ ،‬اإلصدار العاشر ‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫‪350000‬‬ ‫العدد التقديري للحرفيني‬

‫‪158879‬‬ ‫عدد املرمسني‬

‫‪45.4%‬‬ ‫نسبة التأطري‬

‫‪% 83.4‬‬ ‫نسبة املرأة من عدد املسجلني‬

‫المصدر‪ :‬مرصد الصناعات التقليدية‪ ،‬الصناعات التقليدية من خالل أرقام‪ ،‬وزارة السياحة والصناعات‬
‫التقليدية التونسية‪ ،2016 ،‬ص ‪.9‬‬

‫حيث بل ‘‘غ ع ‘‘دد املرمسني خالل س ‘‘نة ‪ 2016‬بس ‘‘جل احلرف ‘‘يني ‪ 4794‬حرفي ‘‘ا مقاب ‘‘ل ‪ 2748‬خالل س ‘‘نة‬
‫‪ 2015‬أي بنس‘بة تط‘ور بلغت ‪ %74‬ليص‘‘بح ب‘ذلك الع‘‘دد اإلمجايل للمس‘جلني ‪ 158879‬حرفي‘ا وذل‘ك من‘ذ‬
‫سنة ‪ 1988‬إىل سنة ‪.12016‬‬

‫أما يف اجلزائر فقد شهد تطور التشغيل يف القطاع تطورا ملحوظا واجلدول املوايل بني ذلك ‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ 02 – 01 :‬تطور التشغيل في قطاع الصناعة التقليدية والحرف في الجزائر‬

‫تراكم عدد مناصب‬ ‫معدل النمو‬ ‫ع ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘دد املناص ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ب الزيادة السنوية‬ ‫السنة‬
‫الشغل‬ ‫املستحدثة‬

‫‪173920‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪192744‬‬ ‫‪10.82‬‬ ‫‪18824‬‬ ‫‪24390‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪213044‬‬ ‫‪10.53‬‬ ‫‪20300‬‬ ‫‪26554‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪233270‬‬ ‫‪9.49‬‬ ‫‪20226‬‬ ‫‪27576‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪254350‬‬ ‫‪9.06‬‬ ‫‪21080‬‬ ‫‪28986‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪341885‬‬ ‫‪34.42‬‬ ‫‪87535‬‬ ‫‪37755‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪372130‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪50698‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪ 1‬مرصد الصناعات التقليدية ‪ ،‬الصناعات التقليدية من خالل أرقام ‪ ،‬وزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية ‪ ، 2016 ،‬ص ‪. 9‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫‪455570‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪83440‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2011‬‬

‫المصدر‪ :‬برامهي وهيبة‪ ،‬دور الدولة في توفير المناخ االستثماري والتنافسي للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬مع دراسة حالة قطاع الصناعات التقليدية واحلرف ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬ختصص‬
‫النقود واملالية ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ، 3‬ص ‪. 2016-2015 ، 241‬‬

‫وق ‘‘د ارتف ‘‘ع ه ‘‘ذا ال ‘‘رقم ليص ‘‘ل إىل ‪ 953421‬هناي ‘‘ة ‪ ،2018‬لتنتق ‘‘ل إىل ‪ 1007939‬حس ‘‘ب اإلحص ‘‘ائيات‬
‫املقدم‘‘ة من قب‘‘ل الغرف‘‘ة الوطني‘‘ة للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف بت‘‘اريخ ‪ 29‬فيف‘‘ري ‪ ،2020‬وه‘‘و م‘‘ا ي‘‘دل على التط‘‘ور‬
‫الكبري احلاصل يف هذا القطاع ‪ ،‬كما يدل أيضا على أن الدولة قد أصبحت تويل اهتماما متزايدا هبذا القطاع‬

‫ونالح‘‘ظ من خالل اجلدول الس‘‘ابق أن ع‘‘دد املناص‘‘ب املس‘‘تحدثة ليس ه‘‘و نفس‘‘ه ع‘‘دد الزي‘‘ادة الس‘‘نوية ‪ ،‬حيث‬
‫أنه يف الزيادة السنوية يتب انقاص عدد املناصب اليت مت شطبها يف تلك السنة ‪.‬‬

‫‪ 2‬على مستوى الصادرات‬

‫يف ظ‘‘ل م‘‘ا تتم‘يز ب‘ه الص‘‘ناعات التقليدي‘ة من م‘‘يزة تنافس‘ية بس‘بب خصائص‘‘ها املتباين‘ة من منطق‘‘ة إىل أخ‘رى‬
‫ألن قابليته‘‘ا وفرص‘‘ها للتس‘‘ويق والتص‘‘دير تك‘‘ون كب‘‘رية ج‘‘دا حيث ميكن هلذا القط‘‘اع أن يس‘‘اهم يف تنوي‘‘ع هيك‘‘ل‬
‫الصادرات وجلب العملة الصعبة ‪.‬‬

‫ففي أوروب ‘‘ا مثال تص ‘‘ل قيم ‘‘ة التب ‘‘ادالت التجاري ‘‘ة يف القط ‘‘اع إىل أك ‘‘ثر من ‪ 10‬ملي ‘‘ار أورو‪ ، 1‬وويف إي ‘‘ران‬
‫ت‘‘رتاوح مبيع ‘‘ات الس‘‘جاد اإلي‘‘راين وح‘‘ده حنو الوالي‘‘ات املتح‘‘دة األمريكي‘‘ة ح‘‘وايل ‪ 80‬ملي‘‘ون دوالر يف الس‘‘نة ‪،‬‬
‫وه‘‘ذا قب‘‘ل ف‘‘رض العقوب‘‘ات على إي‘‘ران‪، 2‬ويف فرنس‘‘ا مثال تس‘‘اهم الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف مبا يق‘‘ارب ‪20.1‬‬
‫مليار أورو سنة ‪ 2015‬يف الصادرات الفرنسية ‪.3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األهمية االجتماعية والثقافية‬

‫‪ 1‬األهمية االجتماعية‪:‬‬

‫‪1‬بن صديق نوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬


‫‪ 2‬محمد حسن‪ ،‬دور الصناعات اليدوية والحرفية في التنمية االقتصادية المحلية بجمهورية مصر العربية‪ ،‬مرجع سابق ص ‪. 70‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ministre de l’économie et des finance , études économiques, chiffres clés de l’artisanat, Édition 2018 ,p3‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫هتدف الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة لرف ‘‘ع ال ‘‘دخل احلقيقي ألبن ‘‘اء اجملتمع ‘‘ات الريفي ‘‘ة والص ‘‘حراوية‪ ،‬ولع ‘‘ل الص ‘‘ناعات‬
‫التقليدية املرتبطة بإش‘باع احلاج‘ات األساس‘ية مث‘ل الص‘ناعات الغذائي‘ة واألث‘اث وبن‘اء املس‘اكن‪ ..‬اخل‪ -‬مث‘ال جي‘د‬
‫على ه‘‘ذا ال‘‘دور‪ .‬وعلى املدى االس‘‘رتاتيجي تعم‘‘ل الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة على دعم نس‘‘يج العالق‘‘ات االجتماعي‘‘ة‪،‬‬
‫ومنع حتّلله من خالل إضفاء وظائف اقتصادية جديدة يف إطار نشر وتط‘وير الص‘ناعات التقليدي‘ة املناس‘بة يف ك‘ل‬
‫جمتم‘‘ع حملي‪ .‬إض‘‘افة إىل جتس‘‘يد سياس‘‘ة االعتم‘‘اد على ال‘‘ذات على املس‘‘توى احمللي؛ إذ تعتم‘‘د الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة‬
‫على حشد املوارد واإلمكانات احمللية؛ من خامات حملية وشبكات عالق‘ات اجتماعي‘ة‪ ،‬وخ‘ربات ومه‘ارات حملي‘ة‬
‫وصوال إىل مصادر متوي‘ل حملي‘ة‪ ،‬كم‘ا ت‘دعم االس‘تقرار االجتم‘اعي والسياس‘ي للمجتم‘ع من خالل إعط‘اء أولوي‘ة‬
‫لالهتم ‘‘ام بالص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة ل ‘‘دى الش ‘‘رائح االجتماعي ‘‘ة األك ‘‘ثر حاج ‘‘ة أو األش ‘‘د فق ‘‘رًا؛ مما ي ‘‘ؤدى إىل خفض‬
‫التباين بني الشرائح االجتماعية املختلفة‪ ،‬مع توفري فرص عم‘ل للم‘رأة ال‘يت ال ت‘تيح هلا ظروفه‘ا املختلف‘ة العم‘ل يف‬
‫القط‘اع الرمسي‪ ،‬ومتث‘ل الص‘‘ناعات املنزلي‘ة مبختل‘ف أطيافه‘‘ا منوذج‘ا مناس‘با يف ه‘‘ذا اإلط‘ار ولق‘‘د ق‘در ع‘‘دد النس‘اء‬
‫احلرفيات يف اجلزائر سنة ‪ 2018‬ب ‪ 11297‬منصب شغل واجلدول املوايل يوضح ذلك ‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ 03 – 01 :‬توزيع عدد النساء الحرفيات في الجزائر سنة ‪2018‬‬

‫اجملموع‬ ‫اخلدمات‬ ‫املواد‬ ‫الفنية‬

‫‪11297‬‬ ‫‪1723‬‬ ‫‪980‬‬ ‫املناصب املستحدثة ‪8684‬‬

‫المصدر‪ :‬الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية واحلرف‪ ،‬نشرية إحصائية لسنة ‪ ،2018‬ص ‪.9‬‬

‫واألرقام يف هذا اجلدول تبني لنا بشكل جيد املسامهة الفعالة هلذا القطاع يف توظيف النساء وتوفري مناصب‬
‫الشغل هلن ‪ ،‬خاصة املاكثات بالبيوت ‪.‬‬

‫‪ :2‬األهمية الثقافية والحضارية‬

‫تع‘ ‘‘د الص‘ ‘‘ناعات التقليدي‘ ‘‘ة أح‘ ‘‘د أهم مقوم‘ ‘‘ات اجملتمع‘ ‘‘ات وذل‘ ‘‘ك ملا ت‘ ‘‘ربزه من مع‘ ‘‘امل الشخص‘ ‘‘ية واالنتم‘ ‘‘اء‬
‫للش‘عوب‪ ،‬ذل‘ك ألهنا ت‘وحي خبصوص‘ية اجملتم‘ع وهويت‘ه وأص‘الته كم‘ا تعت‘رب نتاج‘ا عن تل‘ك الرتاكم‘ات احلض‘‘ارية‬
‫والثقافية النامجة عن تفاعل اإلنسان مع حميطه وبيئته مربزا قدراته على استغالل كل م‘‘ا جتود ب‘‘ه الطبيع‘‘ة يف إنت‘‘اج‬
‫م ‘‘ا ه ‘‘و حباج ‘‘ة إلي ‘‘ه لالس ‘‘تعمال الي ‘‘ومي س ‘‘واء يف جمال الغ ‘‘ذاء أو اللب ‘‘اس أو الزين ‘‘ة حماوال ب ‘‘ذلك ت ‘‘رك بص ‘‘مة فني ‘‘ة‬
‫وإبداعية متيز عمله عن باقي األعمال األخرى‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وبالتايل ف‘إن احلف‘اظ على الص‘ناعات التقليدي‘ة يعت‘رب املفت‘اح الرئيس‘ي أو األداة الفاعل‘ة من أج‘ل احلف‘اظ على‬
‫ت ‘‘راث األجي ‘‘ال كم ‘‘ا يع ‘‘د كبطاق ‘‘ة تعريفي ‘‘ة هلوي ‘‘ة ك ‘‘ل أم ‘‘ة‪ ،‬مما جع ‘‘ل أغلب ال ‘‘دول ت ‘‘ويل اهتمام ‘‘ا كب ‘‘ريا هبذه‬
‫الصناعات من أجل احلفاظ على تارخيها ومورثها الثقايف‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مميزات وتحديات الصناعة التقليدية والحرف‬

‫تنفرد الصناعات التقليدية واحلرف بالعديد من اخلصائص اليت متيزها عن باقي الصناعات‪ ،‬كما أهنا تعاين من‬
‫بعض املشاكل هي األخرى‪ ،‬وفيما يلي جمموعة من امليزات واملشاكل اليت تعاين منها الصناعة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مميزاتها‬

‫حىت تكتمل الصورة عن الصناعات احلرفية فإن‘ه جيب علين‘ا إب‘راز خصائص‘ها حيث تنف‘رد بع‘دد من املم‘يزات‬
‫أمهها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬سهولة وبساطة متطلبات التكوين وحرية صاحب العمل‬

‫خالف‘‘ا للمش‘‘روعات الكب‘‘رية ال‘‘يت حتت‘‘اج إىل رأس م‘‘ال مكث‘‘ف ف‘‘ان ك‘‘ل إنس‘‘ان ومهم‘‘ا ك‘‘انت درج‘‘ة تعلم‘‘ه‬
‫الق ‘‘درة على إدارة عم ‘‘ل ذا رأس م ‘‘ال حمدود ج ‘‘دا‪ ،‬وه ‘‘ذا من أج ‘‘ل إعال ‘‘ة أس ‘‘رته‪ ،‬فه ‘‘و يس ‘‘تطيع احلص ‘‘ول على‬
‫ال ‘‘رتخيص بس ‘‘هولة ودون احلاج ‘‘ة إىل دراس ‘‘ات ووث ‘‘ائق كم ‘‘ا ال حيت ‘‘اج إىل أنظم ‘‘ة معق ‘‘دة إلدارة العم ‘‘ل ‪ ،‬حيث‬
‫ميكنه ببساطة خدمة منطقة صغرية‪.1‬‬

‫واملش‘ ‘‘اريع احلرفي‘ ‘‘ة تتم‘ ‘‘يز باخنف‘ ‘‘اض رأس ماهلا املادي واملم‘ ‘‘ول غالب‘ ‘‘ا ذاتي‘ ‘‘ا‪ ،‬حيث كش‘ ‘‘ف تقري‘ ‘‘ر مكتب‬
‫الدراسة‬

‫واالستش ‘ ‘‘ارة ( ‪ )Ecotechnics‬أن ‪ %88.8‬من املش ‘ ‘‘روعات احلرفي ‘ ‘‘ة يف اجلزائ ‘ ‘‘ر ق ‘ ‘‘ام أص ‘ ‘‘حاهبا بتموي ‘ ‘‘ل‬
‫استثماراهتم فيها باالعتماد على مواردهم اخلاصة وفق إحصائيات مت إجراؤها سنة ‪.2008‬‬

‫ومن األسباب اليت تدفع بعض العم‘ال إىل إقام‘ة أعم‘ال خاص‘ة هبم ع‘وض العم‘ل كم‘وظفني ل‘دى اآلخ‘رين‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫يعطي العمل احلريف صاحبه احلرية الكاملة يف إدارته؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬وهراني عبد الكريم ‪ ،‬الصناعات التقليدية والحرفية بين االقتصاد الرسمي واالقتصاد غير الرسمي ‪ -‬دراسة حالة مدينة تلمسان ‪ ، -‬رسالة‬
‫ماجيستر تخصص اقتصاد التنمية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية ‪،‬جامعة أبى بكر بلقايد تلمسان ‪ ، 2008 ،‬ص ‪. 94‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫يستفيد من كل العوائد اليت حيققها العمل؛‬ ‫‪‬‬

‫يسمح لصاحبه بإقامة عالقات شخصية مع كل من العاملني والزبائن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المساهمة الكبيرة في إدخال العملة الصعبة واستهالك رأس مال أقل‬

‫إن الصناعات التقليدية تساهم بشكل كبري يف إدخ‘ال العمل‘ة الص‘عبة وذل‘ك كوهنا ختل‘ق قيم‘ة مض‘افة كب‘رية‬
‫مقارن‘‘ة بالص‘‘ناعات األخ‘‘رى فغالب‘‘ا م‘‘ا تص‘‘ل إىل ‪ %100‬إض‘‘افة إىل أن املوارد املس‘‘تعملة إلنت‘‘اج احلرف أرخص‬
‫من تل‘ك ال‘يت تس‘تعمل يف الص‘ناعات األخ‘رى وهي يف غ‘الب األحي‘ان م‘واد أولي‘ة حملي‘ة وعلى ه‘ذا األس‘اس فق‘د‬
‫قال حممد فهيم خان خبصوص هذه الفكرة ‪ ":‬إن التصدير بدوالر واحد للمنتجات التقليدية يعين أن‘ه ق‘د كس‘ب‬
‫دوالر واحد صايف مقارنة بصادرات املنتجني اآلخرين ‪".‬‬

‫فإذا اعتربنا أن صايف الدخل من العملة األجنبية هو الفرق ما بني صادرات وواردات القطاع وإذا علمن‘‘ا أن‬
‫واردات قط‘‘اع الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة من اخلارج تك‘‘اد تنع‘‘دم وه‘‘ذا الس‘‘تخدام م‘‘دخالت حملي‘‘ة فإنن‘‘ا نص‘‘ل إىل أن‬
‫صايف الدخل من العملة األجنبية يف هذا القطاع مرتفع جدا مقارنة بالصناعات األخرى اليت تس‘‘تورد م‘‘واد أولي‘‘ة‬
‫من اخلارج‪.1‬‬

‫كما أن هذا القط‘اع ي‘وفر ف‘رص عم‘ل كث‘رية بس‘بب ع‘دم االس‘تخدام الكب‘ري لآلالت ودون اللج‘وء إىل رأس‬
‫مال كبري فقطاع الصناعات التقليدية يستهلك رأس مال أقل مقارنة بقطاعات اإلنتاج األخرى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬صعوبة تنميط وتقليد المنتجات التقليدية‬

‫حيث أن ه ‘ ‘‘دف التنمي‘ ‘‘ط يتمث‘ ‘‘ل يف حتدي‘ ‘‘د املع ‘ ‘‘ايري واملق ‘ ‘‘اييس ال‘ ‘‘يت جتع ‘ ‘‘ل املنتج‘ ‘‘ات متجانس‘ ‘‘ة من حيث‬
‫االستعمال والشكل‪ ،‬األسلوب الفين ‪ ،‬السعر و النوعية ‪.‬‬

‫ف‘‘املنتج التقلي‘‘دي كلم‘‘ا ك‘‘ان ذا قيم‘‘ة اس‘‘تعمالية عالي‘‘ة كلم‘‘ا ك‘‘ان ق‘‘ابال للتنمي‘‘ط وكلم‘‘ا زادت القيم‘‘ة الفني‘‘ة‬
‫كلما صعب التنميط وكلما كان ذا شكل وأسلوب فين معقد كلما صعب تنميطه‪.‬‬

‫وترج‘‘ع ص‘‘عوبة تنمي‘‘ط ه‘‘ذه املنتج‘‘ات إىل البع‘‘د الف‘‘ين ال‘‘ذي يرتب‘‘ط باألفك‘‘ار وثقاف‘‘ة احلريف وتعت‘‘رب اللمس‘‘ات‬
‫الفنية املتميزة للمنتج من العوامل اليت جتذب املستهلك عموما واملستهلك األجنيب خصوصا‪.‬‬

‫‪ 1‬شنيني عبد الرحيم ‪ ،‬دور التسويق السياحي في إنعاش الصناعة التقليدية والحرفية ‪ -‬دراسة ميدانية حالة مدينة غرداية ‪،‬رسالة ماجيستر ‪،‬‬
‫تخصص تسويق الخدمات ‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد ‪ -‬تلمسان‪ ، 2010 ، -‬ص ‪.18‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫ه‘ ‘‘ذا باإلض‘ ‘‘افة إىل أن‘ ‘‘ه من مميزاهتا أن‘ ‘‘ه بإمكاهنا أن تك‘ ‘‘ون مشخص‘ ‘‘ة ألن عم‘ ‘‘ل احلريف ي‘ ‘‘دوي وميكن طلب‬
‫املواص‘‘فات من‘‘ه فق‘‘ط ليق‘‘وم بإنت‘‘اج املنتج فمثال ميكن طلب زربي‘‘ة ب‘‘أي مق‘‘اس يري‘‘د الش‘‘خص‪ ،‬فمثال ميكن طلب‬
‫زربية ذات مساحة ‪ 4x8‬كما ميكن طلب زربية ذات مساحة ‪ 3x5‬وغريها من الطلبات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحدياتها‬

‫ب‘‘الرغم من األمهي‘‘ة البالغ‘‘ة للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة إال أهنا متر مبرحل‘‘ة حرج‘‘ة بس‘‘بب التط‘‘ور التق‘‘ين يف ظ‘‘ل احلي‘‘اة‬
‫العص ‘‘رية‪ ،‬وذل ‘‘ك لت ‘‘دين أو انع ‘‘دام احلاج ‘‘ة للعدي ‘‘د من املنتج ‘‘ات التقليدي ‘‘ة بس ‘‘بب تغ ‘‘ري منط ومس ‘‘تلزمات احلي ‘‘اة‬
‫العصرية ونتيجة لوفرة البدائل املصنعة آليا وبأسعار منافسة بل بأسعار متدنية كثريا عما ميكن صنعه يدويا‪ .‬ولقد‬
‫أدى ذل‘‘ك لع‘‘زوف الكث‘‘ريين من الع‘‘املني يف جمال الص‘‘ناعات واحلرف التقليدي‘‘ة للبحث عن س‘‘بل كس‘‘ب تع‘‘ود‬
‫عليهم مبا حيت‘‘اجون إلي‘‘ه من عوائ‘‘د مالي‘‘ة أعلى ومكان‘‘ة اجتماعي‘‘ة أفض‘‘ل‪ ،‬ميكن إجياز أهم التح‘‘ديات ال‘‘يت تواج‘‘ه‬
‫الصناعات احلرفية على النحو التايل‪:‬‬

‫اإلهم‪ll l‬ال الرس‪ll l‬مي‪ :‬ف ‘ ‘‘احلرفيون ال حيظ ‘ ‘‘ون ب ‘ ‘‘أي م ‘ ‘‘يزة ت ‘ ‘‘تيح هلم احلص ‘ ‘‘ول على املواد اخلام أو تعفيهم من‬ ‫‪‬‬

‫الض‘‘رائب أو تس‘‘اعدهم على األق‘‘ل مبج‘‘ال تس‘‘ديد فوات‘‘ري الكهرب‘‘اء حملالهتم‪ ،‬وي‘‘رتكون بال محاي‘‘ة أم‘‘ام ض‘‘غط‬
‫املس ‘‘تورد اخلارجي‪ ،‬حيث أن الس ‘‘وق التقلي ‘‘دي مليء بالبض ‘‘ائع املس ‘‘توردة من اهلن ‘‘د‪ ،‬من الص ‘‘ني‪ ،‬وتش ‘‘كل‬
‫منافسة شديدة للمنتج احمللي‪.‬‬
‫المعوق‪ll‬ات التس‪ll‬ويقية ‪:‬لق ‘‘د أش ‘‘ار ك ‘‘ل من ‪ Khan and Amir‬أن الص ‘‘ناعات احلرفي ‘‘ة تع ‘‘اين من العدي ‘‘د من‬ ‫‪‬‬

‫املش‘‘كالت ال‘‘يت تتعل‘‘ق بالتس‘‘ويق من حيث انفت‘‘اح الس‘‘وق على االس‘‘ترياد اخلارجي جع‘‘ل املس‘‘تهلك يفض‘‘ل‬
‫املنتجات املستوردة على املنتجات احمللي‘ة مما ي‘ؤدي إىل خفض اإلنت‘اج بس‘بب تك‘دس املنتج‘ات احمللي‘ة ‪ ،‬ه‘ذا‬
‫باإلضافة إىل عدم توفر التمويل لألنشطة التسويقية ‪ ،‬وعدم وج‘ود ت‘رويج للمنتج‘ات احلرفي‘ة تتبناه‘‘ا جه‘‘ات‬
‫تس ‘‘ويقية ‪ ،‬وك ‘‘ذلك ع ‘‘دم وج ‘‘ود دراس ‘‘ات تس ‘‘ويقية ح ‘‘ول احتياج ‘‘ات الس ‘‘وق من اإلنت ‘‘اج احمللي للح ‘‘رف‬
‫التقليدي ‘‘ة ‪ ،‬وع ‘‘د كفاي ‘‘ة وفاعلي ‘‘ة وس ‘‘ائل اإلعالم يف اس ‘‘تقطاب الش ‘‘باب للعم ‘‘ل يف اجملال الس ‘‘ياحي احلريف‬
‫باإلضافة إىل ارتفاع تكاليف الدعاية واإلعالن مبا ال يتناسب مع إمكانيات احلرفيني ‪.1‬‬
‫المعوق‪ll‬ات اإلداري‪ll‬ة والتنظيمي‪ll‬ة‪ :‬أهم املش ‘‘كالت ال ‘‘يت تواج ‘‘ه ه ‘‘ذا القط ‘‘اع من الناحي ‘‘ة اإلداري ‘‘ة والتنظيمي ‘‘ة‬ ‫‪‬‬

‫وال‘‘يت تع‘‘اىن منه‘‘ا احلرف اليدوي‘‘ة والص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة منه‘‘ا ع‘‘دم وج‘‘ود جه‘‘ة معين‘‘ة هتتم بش‘‘ؤوهنا‪ ،‬وه‘‘ذا‬
‫‪ 1‬محمد محمود عوض سالم ‪ ،‬غادة محمد وفيق ‪ ،‬تنمية الحرف اليدوية والصناعات التقليدية كأحد مقومات الجذب السياحي المصري ‪ ،‬مجلة‬
‫كلية السياحة والفنادق ’ جامعة الفيوم ‪ ،‬المجلد العاشر ‪ ،‬العدد (‪ )2/1‬سبتمبر ‪ ،2016‬ص ‪.232‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫حيرمه‘ ‘‘ا يف الكث‘ ‘‘ري من األحي‘ ‘‘ان من احلص‘ ‘‘ول على االمتي‘ ‘‘ازات والتس‘ ‘‘هيالت ال ب‘ ‘‘ل إن مزامحة املش‘ ‘‘روعات‬
‫الكب‘‘رية هلا جيعله‘‘ا عرض‘‘ة للمط‘‘اردة واإلغالق‪ ،‬وافتق‘‘ار الص‘‘ناعات الص‘‘غرية واحلرفي‘‘ة إىل التمثي‘‘ل املؤسس‘‘ي‪،‬‬
‫الذي يع‘ىن بكاف‘ة ش‘ؤوهنا‪ .‬إىل ج‘انب ذل‘ك تع‘اىن ه‘ذه املش‘روعات من تع‘دد اجله‘ات التفتيش‘ية والرقابي‘ة‪ ،‬و‬
‫الص ‘‘حية‪ ،‬و االقتص ‘‘ادية‪ ،‬و الض ‘‘مان االجتم ‘‘اعي‪ ،‬و ال ‘‘دوائر الض ‘‘ريبية واجلمركي ‘‘ة‪ ،‬وغريه ‘‘ا وب ‘‘النظر لتع ‘‘دد‬
‫االجتهادات الشخصية‪ ،‬مما يعىن خلق مشاكل تنظيمية خمتلفة‪ ،‬وتعرتف العديد من البلدان النامية بأن التنمي‘‘ة‬
‫احلرفية ميكن أن تلعب دور هاما يف التنمية اإلقليمية وم‘ع ذل‘ك فإهنا تفتق‘ر إىل إط‘ار سياس‘ات حمددة لتوجي‘ه‬
‫جهود التنمية‪ .‬ومما ال شك فيه أن املناخ الثقايف السائد ‪ -‬الذي متثل فيه أجه‘زة األعالم الق‘وة الض‘اربة ‪ -‬ال‬
‫يرسخ قيم احرتام أو حب كل ما هو م‘وروث أو حملي مبا يف ذل‘ك الص‘ناعات التقليدي‘ة‪ ،‬باإلض‘افة إىل عج‘ز‬
‫الكيان‘ ‘‘ات العمالق‘ ‘‘ة مث‘ ‘‘ل وزارات الش‘ ‘‘ؤون االجتماعي‘ ‘‘ة والص‘ ‘‘ندوق االجتم‘ ‘‘اعي عن الوص‘ ‘‘ول للص‘ ‘‘ناعات‬
‫التقليدي‘‘ة أو وتق‘‘دمي أي مس‘‘اندة حقيقي‘‘ة هلا‪ .‬وهن‘‘اك فج‘‘وة رهيب‘‘ة يف املعلوم‘‘ات ل‘‘دى اجله‘‘ات القائم‘‘ة على‬
‫التنمي‘‘ة الص‘‘ناعية عن قط‘‘اع الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة وبالت‘‘ايل ال يوج‘‘د سياس‘‘ات مالئم‘‘ة على املس‘‘توى الق‘‘ومي‬
‫ميكن أن تسهم يف صنع املناخ املالئم لنمو الصناعات التقليدية واالستفادة منها يف تنمية اجملتمعات ‪.1‬‬

‫هذا باإلضافة إىل وجود جمموعة من العوائق األخرى ومنها‪:‬‬

‫النظرة الدونية ألرباب احلرف أدت إىل إع‘راض األجي‘ال اجلدي‘دة عن ممارس‘ة ه‘ذه احلرف‘ة والتنك‘ر ل‘ه بس‘بب‬ ‫‪‬‬

‫جهل أمهية الصناعات التقليدية؛‬


‫تدين مستوى الظروف وبيئة العمل والرعاية الصحية واالجتماعية للحرفيني؛‬ ‫‪‬‬

‫صعوبة احلصول على حمالت ملمارسة احلرفة إضافة إىل عدم توفر العتاد الضروري لذلك؛‬ ‫‪‬‬

‫ص ‘‘عوبة احلص ‘‘ول على املادة األولي ‘‘ة واحتك ‘‘ار س ‘‘وق املواد األولي ‘‘ة من ط ‘‘رف ق ‘‘وى جتاري ‘‘ة تف ‘‘وق ق ‘‘درات‬ ‫‪‬‬

‫الصناع التقليديني مثل املواد األولية للدباغني‪ ،‬النحاس‪ ،‬احلديد‪ ،‬واملواد األولية للفخارين‪...‬إخل‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬ماهية غرف الصناعة التقليدية والحرف‬
‫بالنظر إىل األمهية البالغة للصناعات التقليدية واحلرف وخمتلف املش‘اكل والص‘عوبات ال‘يت يواجهه‘ا احلرفي‘ون‬
‫جع‘‘ل من الض‘‘روري إجياد هيك‘‘ل تنظيمي يس‘‘هر على حتس‘‘ني ظ‘‘روف حرف‘‘يني والعم‘‘ل على تك‘‘وينهم وت‘‘أطريهم‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪233-.232‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وتوجيههم‪ ،‬والسهر على ترقية منتجاهتم من أجل الوص‘ول هبذه الص‘ناعات إىل املس‘توى ال‘ذي حتق‘ق ب‘ه الرفاهي‘ة‬
‫االقتصادية ‪ ،‬ومن هذا املنطلق مت إنشاء غرف الصناعة التقليدية واحلرف لتضطلع هبذه املهام ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم غرف الصناعة التقليدية والحرف‬
‫لق‘د عكفت الس‘لطات اجلزائري‘ة كمثيلته‘ا من ب‘اقي ال‘دول على إنش‘اء غ‘رف الص‘ناعات التقليدي‘ة واحلرف‬
‫ل‘‘ذا مت إنش‘‘اء غ‘‘رف جهوي‘‘ة وذل‘‘ك على مس‘‘توى ك‘‘ل والي‘‘ة كم‘‘ا مت أيض‘‘ا إنش‘‘اء غ‘‘رف وطني‘‘ة للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة‬
‫واحلرف‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريفها‬

‫بالنس ‘‘بة للغ ‘‘رف اجلهوي ‘‘ة فهي تع ‘‘رف طبق ‘‘ا للمرس ‘‘وم التنفي ‘‘ذي رقم ‪ 10-92‬الص ‘‘ادر بت ‘‘اريخ ‪ 9‬ج ‘‘انفي‬
‫‪ 1992‬على أهنا املؤسسات اليت تتكف‘ل بال‘دفاع عن املص‘احل العام‘ة لقط‘اع احلرف ‪ ،‬وذل‘ك قص‘د محاي‘ة ه‘ذه‬
‫احلرف وترقيتها ومتثل اإلطار املالئم اللتقاء احلرفيني والتش‘اور املس‘تمر فيم‘ا بينهم وبني الس‘لطات العمومي‘ة على‬
‫املستوى اجلهوي ‪.1‬‬

‫كما تعد الغرف أيضا منتدى حقيقي لتمثيل املهن احلرفية على املستوى احمللي وفض‘اء جيم‘ع م‘ا بني اإلدارة‬
‫واحلرف ‘‘يني وممثليهم وهي ب ‘‘ذلك تعم ‘‘ل كهياك ‘‘ل خمول هلا أحقي ‘‘ة متابع ‘‘ة االنش ‘‘غاالت واالهتمام ‘‘ات ال ‘‘يت يراه ‘‘ا‬
‫احلرفي‘ون ج‘ديرة ب‘البحث والدراس‘ة ومتث‘ل الش‘ريك األمث‘ل للس‘لطات احمللي‘ة أو الوطني‘ة يف ك‘ل املي‘ادين ال‘يت تع‘ىن‬
‫بتنمي ‘‘ة قط ‘‘اع الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف وه ‘‘ذا يف إط ‘‘ار مه ‘‘ام خدم ‘‘ة مص ‘‘احل احلرف ‘‘يني ‪،‬الس ‘‘يما البل ‘‘ديات يف‬
‫تطوير النشاطات احلرفية على مستوى إقليمها ‪ ،‬بدءا بتس‘جيل احلرف‘يني إىل دعمهم وم‘رافقتهم يف عملي‘ة التأهي‘ل‬
‫وتطوير املنتج وتسويقه‪ ،‬باإلضافة إىل خلق نشاطات وتظاهرات اقتصادية تساهم يف التنمية احمللية ‪.2‬‬
‫واجلدول املوايل يوضح عدد غرف الصناعة التقليدية اليت مت إنشاؤها‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ 04 – 01‬عدد غرف الصناعة التقليدية التي تم إنشاؤها‬

‫‪2009-2020‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫السنة‬

‫‪48‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪08‬‬ ‫عدد الغرف‬


‫‪ 1‬منشورات الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف‪ ،‬تطور قطاع الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر ‪ ، 2009-1962‬طباعة ‪time-‬‬
‫‪ ، impression‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 2‬وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية ‪ ،‬الجلسات الوطنية للصناعات التقليدية نتائج ووقائع ‪24-23-22 ،‬نوفمبر‬
‫‪،2009‬الجزائر‪،‬ص ‪.14‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على إحصائيات وزارة السياحة والصناعة التقليدية‬

‫أم ‘‘ا فيم ‘‘ا خيص الغرف ‘‘ة الوطني ‘‘ة للص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف لق ‘‘د مت إنش ‘‘اؤها مبقتض ‘‘ى املرس ‘‘وم التنفي ‘‘ذي رقم‬
‫‪ 97-101‬بتاريخ ‪ 29‬مارس ‪ 1997‬الكائن مقره‘ا بقري‘ة الص‘ناعات التقليدي‘ة بس‘يدي ف‘رج ب‘اجلزائر العاص‘مة‬
‫واليت تعمل مع ‪ 48‬غرفة حملية للص‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف موزع‘ة على املس‘توى الوط‘ين ‪ ،‬فهي مؤسس‘ة عمومي‘ة‬
‫ذات طابع صناعي وجتاري تتمتع باالستقالل املايل والشخصية املعنوية‪.‬‬

‫أي أن الغرف‘ ‘‘ة الوطني‘ ‘‘ة للص‘ ‘‘ناعة التقليدي‘ ‘‘ة واحلرف مؤسس‘ ‘‘ة عمومي‘ ‘‘ة ذات ط‘ ‘‘ابع ص‘ ‘‘ناعي وجتاري تتم‘ ‘‘يز‬
‫بالشخصية املعنوية واالستقالل املايل ‪ ،‬وض‘عت حتت وص‘اية ال‘وزير املكل‘ف بالص‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف ومقره‘ا‬
‫متواجد مبدينة اجلزائر العاصمة وهي متثل منتدى مصاحل املهن التقليدية واحلرف وتع‘د الش‘ريك األمث‘ل للس‘لطات‬
‫اإلدارية والتقنية الوطنية يف كل امليادين اليت تعىن بتنمي‘ة قط‘اع الص‘ناعات التقليدي‘ة واحلرف وتق‘وم مبهم‘ة اخلدم‘ة‬
‫العمومية وفقا لدفرت شروط تبعات اخلدمة العمومية‪.1‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تنظيم غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫من ‘‘ذ وقت ليس بالبعي ‘‘د ك ‘‘انت األوض ‘‘اع املتعلق ‘‘ة بالص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف تع ‘‘رف تذب ‘‘ذبا يف التنظيم‬
‫حيث أن‘‘ه مل يكن خيض‘‘ع إىل وص‘‘اية واح‘‘دة ‪ ،‬وال‘‘ذي ك‘‘ان يع‘‘زى إىل طبيع‘‘ة منط التس‘‘يري االقتص‘‘ادي الع‘‘ام ال‘‘ذي‬
‫انتهجت‘‘ه البالد يف وقت مض‘‘ى ‪ ،‬وبع‘‘د اعتماده‘‘ا على منط تس‘‘يريي مغ‘‘اير ‪ ،‬ه‘‘ذا م‘‘ا ك‘‘ان ل‘‘ه األث‘‘ر الكب‘‘ري يف تغ‘‘ري‬
‫األولويات‪.‬‬

‫وهذا ما انعكس على قطاع الصناعات التقليدية واحلرف حيث أعي‘د النظ‘ر يف م‘دى األولوي‘ة ال‘يت ينبغي أن‬
‫متنح هلذا القطاع حيث متت إع‘ادة تنظيم‘ه وخصوص‘ا من حيث اهليكل‘ة ال‘يت تس‘هر على تنظيم نش‘اط احلرف‘يني ‪،‬‬
‫وهذا ما حدث بالفعل من خالل صدور املرسوم التنفي‘‘ذي رقم ‪ 97/100‬املؤرخ يف ‪ 30‬م‘‘ارس ‪ 1997‬ال‘‘ذي‬
‫حيدد تنظيم غ ‘ ‘‘رف الص ‘ ‘‘ناعة التقليدي ‘ ‘‘ة واحلرف‪ ،‬مث ص ‘ ‘‘دور املرس ‘ ‘‘وم التنفي ‘ ‘‘ذي رقم ‪ 97-101‬املؤرخ يف ‪29‬‬
‫مارس ‪ 1997‬والذي حيدد تنظيم الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية واحلرف وعملها‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تنظيم الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف‬


‫‪ 1‬نور الدين فاستل ‪ ،‬نظام القيد في السجل التجاري وفي سجل الصناعات التقليدية والحرف ( دراسة مقارنة ) ‪ ،‬مذكرة ماجيستار ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،‬بن يوسف بن خدة ‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،2008 ،‬ص ‪.118‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫من حيث التشكيل فهي تتشكل من‪ :‬اجلمعية العامة الوطنية‪ ،‬جملس وطين وجلان تقنية‪.‬‬

‫الجمعية العامة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تتكون اجلمعية العام‘ة للغرف‘ة الوطني‘ة من جمم‘وع أعض‘اء مك‘اتب غ‘رف الص‘ناعات التقليدي‘ة واحلرف وك‘ذا‬
‫ممثلني عن القطاعات الشريكة ومن مهامها ‪:1‬‬

‫التداول بشأن األعمال اليت يقوم هبا اجمللس وجلان التقنية وبرنامج نشاطها العام؛‬ ‫‪‬‬

‫التداول بشأن تقدير النشاط السنوي للغرفة الوطنية؛‬ ‫‪‬‬

‫مناقشة مشروع ميزانية الغرفة الوطنية وحصيلة السنة املالية املنصرمة؛‬ ‫‪‬‬

‫مشاريع إنشاء املؤسسات؛‬ ‫‪‬‬

‫اقرتاحات اندماج غرف الصناعات التقليدية واحلرف وانقسامها؛‬ ‫‪‬‬

‫تقوم اجلمعية العامة أيضا بتقدمي التدابري اليت تتط‘ابق م‘ع ه‘دفها وال‘يت تس‘هل من إجناز امله‘ام املش‘رتكة لغ‘رف‬ ‫‪‬‬

‫الصناعات التقليدية واحلرف‪.‬‬

‫وبعدها جاء املـرسوم التـنفـيذي رقم ‪ 14-82‬املـؤرخ يف ‪ 20‬ربيع الث‘اين ع‘‘ام ‪ 1435‬املواف‘ق ل‪ 20‬ف‘رباير‬
‫‪ 2014‬ليـعـدل ويتمم املرس‘‘وم التنفي‘‘ذي رقم ‪ 97-101‬املؤرخ فـي ‪ 21‬ذي القع‘‘دة ع‘‘ام ‪ 1417‬املواف‘‘ق ‪29‬‬
‫م‘‘ارس س‘‘نة ‪ 1997‬ال‘‘ذي حيدد تنظيم الغرف‘‘ة الوطني‘‘ة للصنـاعـة التقليديـة واحلرف وعمله‘‘ا ‪ ،‬حيث نص‘‘ت املادة‬
‫الثامنة منه أن اجلمعية العامة أصبحت تتكون من‪: 2‬‬

‫رؤساء ونواب رؤساء غرف الصناعات التقليدية واحلرف؛‬ ‫‪‬‬

‫مديري غرف الصناعات التقليدية واحلرف؛‬ ‫‪‬‬

‫ثالثة ممثلني من بني األعضاء املنتخبني لكل مكاتب غرف الصناعات التقليدية واحلرف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مجلس الغرفة الوطنية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫حس‘ب املادة ‪ 17‬من الرس‘وم التنفي‘ذي رقم‪ 97-101‬املؤرخ يف ‪ 29‬م‘ارس ‪ 1997‬يتك‘ون جملس الغرف‘ة‬
‫الوطنية‬

‫‪ 1‬منشورات الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ 2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،14-82‬المـؤّر خ في ‪ 20‬فبراير ‪ ،2014‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪،‬العدد‪ ،11‬الصادرة في ‪ 26‬فبراير ‪ ، 2014‬ص‬
‫‪.13‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫من‪ :‬رئيس الغرفة الوطنية ونائبه‪ ،‬املدير العام للغرفة ‪ ،‬رؤساء غرف الصناعة التقليدي‘ة واحلرف ‪ ،‬ممث‘ل عن ك‘ل‬
‫إدارة معنية بنشاط الغرفة بصوت استشاري ‪ ،‬وحيدد الوزير املكلف بالصناعة التقليدية قرار قائمة هذه اإلدارات‬
‫‪.‬‬

‫وحسب املادة ‪ 18‬من نفس املرسوم فإن اجمللس وبرئاسة رئيس الغرفة يكلف مبا يلي‪: 1‬‬

‫متثيل الغرفة يف الفرتة املمتدة ما بني دوريت اجلمعية العامة ويتخذ هبذه الصفة املبادرات والت‘‘دابري املالئم‘‘ة‬ ‫‪‬‬

‫الالزمة خالل هذه املدة؛‬


‫ينفذ توجيهات اجلمعية العامة للغرفة وتعليماهتا؛‬ ‫‪‬‬

‫يتابع أشغال اللجان التقنية للغرفة وينسقها ويوافق على اقرتاحاهتا وتوصياهتا ومقرتحاهتا؛‬ ‫‪‬‬

‫يقدم تقريرا عن نشاطه إىل اجلمعية العامة للغرفة؛‬ ‫‪‬‬

‫يدرس مشاريع االنضمام إىل املنظمات الدولية واإلقليمية املماثلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اللجان التقنية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تشتمل الغرفة الوطنية يف هيكلها التنظيمي املنتخب على جلنتني تقنيتني أوالمها املكلف‘‘ة بالتأهي‘‘ل والتك‘‘وين و‬
‫التمهني أما الثانية فهي مكلفة بالرتقية والتموين والتسويق‪.2‬‬

‫ختتص اللجن ‘‘ة األوىل بالقي ‘‘ام بالدراس ‘‘ات وتص ‘‘ور املش ‘‘اريع املتعلق ‘‘ة بإنش ‘‘اء مؤسس ‘‘ات تك ‘‘وين تابع ‘‘ة لغ ‘‘رف‬
‫الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف كم‘‘ا تق‘‘رتح ال‘‘ربامج اخلاص‘‘ة بإدم‘‘اج وتعميم ف‘‘روع الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة يف اجله‘‘از‬
‫الوطين للتكوين املهين‪ ،‬وتقوم بتق‘دمي توص‘يات من ش‘أهنا توجي‘ه عملي‘ة تط‘وير التك‘وين والتمهني ال‘يت تك‘ون حمل‬
‫زوال‪.‬‬

‫أما جلنة الرتقية والتموين والتسويق فمن حيث ما تقوم به أهنا تسعى إىل ضمان التنسيق وإجناز متابعة عملية‬
‫ترقي‘ة املنتج‘ات‪ ،‬وك‘ذا النش‘اطات احلرفي‘ة وطني‘ا ودولي‘ا‪ ،‬وتق‘‘رتح أي خمط‘ط تنمي‘ة مرتب‘ط بإنش‘اء تنظيم وحتس‘ني‬
‫شبكات التموين والتسويق‪.‬‬

‫‪ 1‬وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية‪ ،‬مدونة النصوص القانونية والتنظيمية الخاصة بقطاع الصناعات التقليدية‬
‫والحرف ‪ ، 2005 ،‬ص‪. 30‬‬
‫‪ 2‬لفقير حمزة ‪ ،‬تقييم البرامج التكوينية لدعم المقاولة مع دراسة حالة برنامج ‪ CREE GERME‬المعتمد في غرف الصناعات التقليدية والحرف‬
‫(سطيف) ‪ ،‬رسالة ماجيستر ‪ ،‬جامعة احمد بوقرة بومرداس ‪ ، 2009-2008 ،‬ص ‪.96‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وإضافة إىل اجلهاز املنتخب الذي يتوىل رئيس الغرفة الوطنية برجمة وتنسيق ومتابعة سريه ف‘ان الغرف‘ة الوطني‘ة‬
‫تشتمل من جانب آخر على جهاز إداري ذو مهام تكاملية مع اجلهاز املنتخب ويتكون ه‘‘ذا اجله‘‘از اإلداري من‬
‫مدير عام يتمتع يف حدود القوانني والتنظيمات املعمول هبا بكامل الصالحيات يف إدارة الغرفة الوطنية وتس‘‘يريها‬
‫وعملها وهو يشرف بذلك على ثالث مديريات‪ ،‬مديرية التكوين واإلعالم ومديرية اإلدارة املالية ومديرية ترقية‬
‫الصناعة التقليدية واحلرف‪.‬‬

‫وتقوم إدارة الغرفة الوطنية يف حدود اإلمكانيات املمنوح‘ة بالقي‘ام مبس‘ك البطاقي‘ة الوطني‘ة للص‘ناعة التقليدي‘ة‬
‫واحلرف وتنظيمها واليت تسمح بواسطتها من تسيري احلرفيني على مستوى الوطين‪ ،‬وتسعى من جانبها إىل تنظيم‬
‫التشاور بني احلرف‘يني على املس‘توى الوط‘ين وجتم‘ع آراءهم يف املس‘ائل ال‘يت تع‘رض على الغرف‘ة الوطني‘ة إض‘افة إىل‬
‫تلخيص‘‘ها لآلراء والتوص‘‘يات واالقرتاح‘‘ات ال‘‘يت تق‘‘دمها غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف وتش‘‘جع التنس‘‘يق بني‬
‫براجمها ووسائلها‪ ،‬كما تقوم بكل عمل يرمي إىل ترقية القطاع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تنظيم الغرف الجهوية للصناعة التقليدية والحرف‬

‫حس‘‘ب املادة الرابع‘‘ة من األم‘‘ر رقم ‪ 01.96‬املؤرخ يف ‪ 19‬ش‘‘عبان ‪ 1416‬املواف‘‘ق ل ‪ 10‬ين‘‘اير ‪،1996‬‬
‫فإن تنظيم غرف الصناعات التقليدية واحلرف وعملها يكون كما يلي‪:1‬‬

‫من حيث العضوية‪ :‬إن العضوية يف الغرفة تكون إما كاملة أو بصفة شركاء وذلك وفقا ملا يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫عضوية كاملة‪ :‬وتكون للحرفيني والتعاونيات واملؤسسات احلرفية‪ ،‬ممثلو األشخاص املعنويني اخلاضعني‬ ‫‪‬‬

‫للق‘‘انون اخلاص ال‘ذين هلم نش‘اط اإلنت‘اج والتحوي‘ل وخ‘دمات تتص‘‘ل بالص‘‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف بص‘‘فة‬
‫رئيسية؛‬
‫بصفة شركاء‪ :‬يعت‘‘رب أعض‘‘اء ش‘‘ركاء يف الغرف‘‘ة بص‘‘فة استش‘‘ارية‪ ،‬املمثل‘‘ون احمللي‘‘ون لإلدارات ومنظم‘‘ات‬ ‫‪‬‬

‫أرباب العمل واهليئات العمومية اليت تعىن مهامها بنش‘اط الغرف‘ة‪ .‬حيدد ال‘وزير قائم‘ة األعض‘اء الش‘ركاء‪،‬‬
‫بعد استشارة مكتب الغرفة‪.‬‬
‫من حيث األجهزة‪ :‬تزود غرف الصناعة التقليدية واحلرف باألجهزة التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجمعي‪ll‬ة العام‪ll‬ة‪ :‬تتك‘‘ون من أعض‘‘اء ينتخبهم املنتم‘‘ون إىل ال‘‘دائرة اإلقليمي‘‘ة للغرف‘‘ة واألعض‘‘اء الش‘‘ركاء ملدة‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬س‘‘نوات‪ ،‬متكون‘‘ة من ‪ 20‬عض ‘‘وا بالنس‘‘بة للغ ‘‘رف ال‘‘يت يق ‘‘ل ع ‘‘دد املنتمني إليه ‘‘ا ‪1000‬عض ‘‘و أو يس‘‘اويه‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫مدونة الصناعات التقليدية والحرف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وعضو إضايف عن كل شرحية كاملة من ‪ 500‬منتمي بالنسبة للغرف اليت يف‘‘وق ع‘‘دد املنتمني إليه‘‘ا ‪1000‬‬
‫عضو‪.‬‬

‫وجتتم‘ع اجلمعي‘ة العام‘ة يف ال‘دورة العادي‘ة م‘رة واح‘دة يف الس‘نة بن‘اء على اس‘تدعاء من رئيس‘ها أو يف ال‘دورة‬
‫االستثنائية باستدعاء من الرئيس أو أغلبية أعضائها أو بطلب من الوزير املكلف بالصناعة التقليدية‪.‬‬

‫وتناقش اجلمعية العامة النقاط التالية ‪:1‬‬

‫التوجيهات العامة واألعمال اليت جيب القيام هبا وبرنامج النشاط العام للمكتب واللجان التقنية للغرفة؛‬ ‫‪‬‬

‫االقرتاحات واآلراء‪ ،‬والتوصيات واملقرتحات اليت تعرضها اللجان التقنية؛‬ ‫‪‬‬

‫تقري‘‘ر النش‘‘اط الس‘‘نوي للغرف‘‘ة ال‘‘ذي يعرض‘‘ه ال‘‘رئيس‪ ،‬ومش‘‘روع ميزاني‘‘ة الغرف‘‘ة وحص‘‘يلة الس‘‘نة املالي‘‘ة‬ ‫‪‬‬

‫املنصرمة؛‬
‫مشروع النظام الداخلي للغرفة الذي حيدد على اخلصوص قواعد تنظيم خمتلف أجه‘زة الغرف‘ة وعمله‘ا‬ ‫‪‬‬

‫ويعرض على اجلمعية العامة للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية واحلرف لتصادق عليه‪.‬‬
‫المكتب‪ :‬يتك ‘‘ون مكتب الغرف ‘‘ة من أعض ‘‘اء تنتخبهم اجلمعي ‘‘ة العام ‘‘ة من بني أعض ‘‘ائها ملدة س ‘‘نتني ق ‘‘ابلتني‬ ‫‪‬‬

‫للتجدي‘‘د‪ ،‬يتك‘‘ون املكتب من ‪ 6‬أعض‘‘اء بالنس‘‘بة للغ‘‘رف ال‘‘يت يبل‘‘غ أعض‘‘اؤها يف اجلمعي‘‘ة العام‘‘ة ‪ 20‬عض‘‘وا‬
‫أساسيا‪ ،‬وعضو إضايف واحد عن كل شرحية كاملة من ‪ 3‬أعضاء‪ .‬يكون رئيس الغرف‘‘ة ونائب‘‘ه رئيس مكتب‬
‫الغرفة ونائبه‪ ،‬ويكون مدير الغرفة عضوا يف املكتب‪ .‬جيتمع أعضاء املكتب مرة واحدة كل شهرين ويكلف‬
‫املكتب مبا يلي‪: 2‬‬
‫ينفذ توجيهات اجلمعية العامة للغرفة وإرشاداهتا؛‬ ‫‪‬‬

‫يتابع أشغال خمتلف اللجان التقنية وينسقها؛‬ ‫‪‬‬

‫يقدم تقريرا عن نشاطه إىل اجلمعية العامة للغرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اللجان التقنية‪ :‬تزود الغرف بلجان تقنية تعمل يف جماالت حمددة‪ ،‬تكل‘ف ه‘ذه اللج‘ان بدراس‘ة وض‘بط أراء‬ ‫‪‬‬

‫الغرفة واقرتاحاهتا وتوصياهتا فيما خيص املسائل املتعلقة مبجال اختصاصها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،100-97‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،18‬الصادرة بتاريخ ‪. 1997-03-30‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،100-97‬الجريدة الرسمية رقم ‪، 18‬الصادرة بتاريخ ‪. 1997-03-30‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫الم ‪ll‬دير‪ :‬يت ‘‘وىل تس ‘‘ري املص ‘‘احل اإلداري ‘‘ة للغرف ‘‘ة وإداراهتا‪ ،‬ويعني املدير بق ‘‘رار من ال ‘‘وزير املكل ‘‘ف بالص ‘‘ناعة‬ ‫‪‬‬

‫التقليدية‪ ،‬ويتمتع جبميع الصالحيات إلدارة الغرف‘ة والس‘هر على تس‘رييها وعمله‘ا‪ ،‬وتتمث‘ل مهم‘ة املدير فيم‘ا‬
‫يلي‪:1‬‬
‫هو اآلمر بصرف ميزانية الغرفة؛‬ ‫‪‬‬

‫يعد مشروع ميزانية الغرفة ومؤسساهتا ويلتزم بنفقات الغرفة يف حدود االعتمادات املقيدة يف امليزانية؛‬ ‫‪‬‬

‫يربم كل الصفقات أو العقود أو االتفاقيات اليت تدخل يف إطار تسري الغرفة وذمتها املالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرئيس‪ :‬تقوم اجلمعية العامة بانتخاب رئيس هلا يكون رئيسا للغرفة طيلة عهدة اجلمعية العامة ال‘‘يت ت‘‘دوم ‪4‬‬ ‫‪‬‬

‫سنوات‪ ،‬يكلف الرئيس مبهمة تنشيط أعمال اجلمعية العامة ومكتب الغرفة وتنسيقها ويق‘‘دم هلم‘‘ا تقري‘‘را عن‬
‫نشاطه‪ ،‬وميثل املنتمني إىل الغرفة إزاء الغري لدى السلطات العمومية‪.‬‬

‫تعم‘‘ل ه‘‘ذه اهليئ‘‘ات املنتخب‘‘ة واملمثل‘‘ة للش‘‘رائح احلرفي‘‘ة على املس‘‘توى احمللي يف تش‘‘اور وانس‘‘جام وتق‘‘وم‬
‫مبهامه ‘ ‘‘ا ال ‘ ‘‘يت ختص خدم ‘ ‘‘ة مص ‘ ‘‘احل احلرف ‘ ‘‘يني الس ‘ ‘‘يما منه ‘ ‘‘ا م ‘ ‘‘ا يتعل ‘ ‘‘ق بالتوجيه ‘ ‘‘ات واآلراء والتوص ‘ ‘‘يات‬
‫واملقرتح‘‘ات ال‘‘يت تراه‘‘ا ض‘‘رورية ولفائ‘‘دة القط‘‘اع وك‘‘ل املش‘‘اريع األخ‘‘رى ذات الص‘‘لة بانش‘‘غاالت احلرف‘‘يني‬
‫وآماهلم‪.‬‬

‫وهكذا تص‘بح الغ‘رف اجلهوي‘ة فض‘اء حقيقي‘ا جيم‘ع بني اإلدارة واحلرف‘يني الت‘ابعني إقليمي‘ا‪ ،‬وهي الس‘مة‬
‫ال‘ ‘‘يت من ش‘ ‘‘أهنا أن تفتح جانب‘ ‘‘ا من احلوار والنق‘ ‘‘اش بش‘ ‘‘ان م‘ ‘‘ا ينبغي أن ي‘ ‘‘رتتب كأولوي‘ ‘‘ة للقط ‘‘اع يف ج ‘‘و‬
‫دميقراطي بعيد عن بريوقراطي‘ة اإلدارة‪ ،‬ف‘احلريف هن‘ا يك‘ون ه‘و املش‘رف واملع‘ين األول بص‘ياغة سياس‘ة عم‘ل‬
‫الغرف ‘‘ة وه ‘‘و املس ‘‘ؤول أيض ‘‘ا على تنفي ‘‘ذها وفق ‘‘ا ملا تنتهج ‘‘ه الس ‘‘لطات الوص ‘‘ية من دعم م ‘‘ايل خ ‘‘اص ب ‘‘ذلك‬
‫وبالتايل فهي ليست إدارة تقرتب من املواطن املعين واحلريف وإمنا إدارة احلريف ذاته‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام غرف الصناعة التقليدية والحرف‬


‫تض ‘‘طلع غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف مبجموع ‘‘ة من امله ‘‘ام حيددها الق ‘‘انون املنظم هلذه الغ ‘‘رف ففي‬
‫املغ ‘ ‘‘رب مثال جند أن مه ‘ ‘‘ام الغ ‘ ‘‘رف حمددة وفق ‘ ‘‘ا للظه ‘ ‘‘ري ش ‘ ‘‘ريف رقم ‪ 1.11.89‬ص ‘ ‘‘ادر يف ‪ 16‬من رمض ‘ ‘‘ان‬
‫‪ 17( 1432‬أغسطس ‪ ،)2011‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 18.09‬مبثابة النظام األساسي لغرف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 25‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،100-97‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 18‬الصادرة بتاريخ ‪. 1997-03-30‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫والذي حددها يف ‪ 12‬حمورا؛ فتتعلق مبس‘ك س‘جل مق‘اوالت وتعاوني‘ات الص‘ناعة التقليدي‘ة والص‘ناع التقلي‘ديني‪،‬‬
‫ومهام خاصة بتعاضد اخلدمات ودعم الصناع التقليديني ومقاوالت وتعاونيات الصناعة التقليدية‪ ،‬إذ تعم‘‘ل على‬
‫إح‘‘داث مراك‘‘ز معتم‘‘دة للمحاس‘‘بة والت‘‘دبري وإح‘‘داث خلي‘‘ة للمنش‘‘طني االقتص‘‘اديني إلرش‘‘اد املس‘‘تثمرين بقط‘‘اع‬
‫الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة وم‘‘واكبتهم‪ ،‬أم‘‘ا اجلانب املتعل‘‘ق ب‘‘التكوين امله‘‘ين والتك‘‘وين املس‘‘تمر فتق‘‘وم مبجموع‘‘ة من امله‘‘ام‬
‫على رأسها االضطالع مبهمة متثيل الصناع التقليديني ومقاوالت وتعاونيات الصناعة التقليدية داخل اجملالس اليت‬
‫تس‘‘هر على تق‘‘ييم الت‘‘دبري الع‘‘ام ملؤسس‘‘ات التك‘‘وين امله‘‘ين املتواج‘‘دة ب‘‘دائرة نفوذه‘‘ا ال‘‘رتايب‪ .‬وتق‘‘وم ب‘‘دعم وإنع‘‘اش‬
‫تسويق منتجات الصناعة التقليدية بالوسط القروي عرب جمموعة من األنشطة واملبادرات‪.‬‬
‫كم ‘‘ا تعم ‘‘ل الغرف ‘‘ة على القي ‘‘ام بالوس ‘‘اطة م ‘‘ع الس ‘‘لطات العمومي ‘‘ة والقي ‘‘ام ب ‘‘دور الوس ‘‘اطة والتحكيم بني‬
‫احلرفني والص‘‘ناع التقلي‘‘ديني ومق‘‘اوالت وتعاوني‘‘ات الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة‪ ،‬وإب‘‘داء رأيه‘‘ا يف التغي‘‘ريات املراد إدخاهلا‬
‫على أي نص تش ‘‘ريعي أو تنظيمي يك ‘‘ون ل ‘‘ه أث ‘‘ر على نش ‘‘اطها‪ ،‬وبص ‘‘فة عام ‘‘ة يف ك ‘‘ل القض ‘‘ايا املتعلق ‘‘ة بقط ‘‘اع‬
‫الصناعة التقليدية‪.1‬‬
‫أما يف اجلزائر فإن مهام غرف الصناعة التقليدية يتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مهام الغرف الجهوية‬

‫لعله من أبرز املهام اليت تقوم هبا الغرف اجلهوية للصناعات التقليدية ما يلي‪: 2‬‬

‫محاية املصاحل املهنية واالجتماعي‘ة للحرف‘يني بالتع‘اون م‘ع اهليئ‘ات العمومي‘ة واخلاص‘ة املعني‘ة ‪ ،‬وب‘اقرتاح إج‘راء‬ ‫‪‬‬

‫لتدعيم وتنمية قطاع احلرف ومد يد املساعدة للحرفيني وتعاونيات الصناعات التقليدية؛‬
‫تزود احلرفيني بالنصائح حول املسائل املتعلقة بالتقنيات احلرفي‘‘ة ‪ ،‬وك‘‘ذا يف جمال التنظيم والتس‘‘يري يف احملاس‘‘بة‬ ‫‪‬‬

‫واإلدارة ‪ ،‬إضافة إىل تعميم استعمال التقنيات احلديثة وتوزيع الوثائق الالزمة لذلك؛‬
‫توجه احلرفيني وتقدم هلم النصائح يف اختيار املشاريع املالئمة؛‬ ‫‪‬‬

‫تعلمهم بإمكاني‘‘ة احلص‘‘ول على الق‘‘روض البنكي‘‘ة والتس‘‘هيالت واالمتي‘‘ازات اجلبائي‘‘ة املمنوح‘‘ة ملختل‘‘ف املهن‬ ‫‪‬‬

‫وكذا حول إمكانيات وكيفيات احلصول على األراضي واحملالت والتموين؛‬


‫تنظم و‪/‬أو تض ‘‘من التمهني والتك ‘‘وين وحتس ‘‘ني الكف ‘‘اءة املهني ‘‘ة عن طري ‘‘ق وض ‘‘ع منظوم ‘‘ات اإلعالم لفائ ‘‘دة‬ ‫‪‬‬

‫الشباب والعائالت واحلرفيني حول اإلمكانيات املمنوحة يف التمهني؛‬


‫‪1‬‬
‫يوم ‪http://www.nachrat.com/2015/08/04/- 06/02/2020‬‬
‫‪2‬‬
‫منشورات الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫تساعد احلرفيني يف اإلجراءات اخلاصة بعقد التمهني؛‬ ‫‪‬‬

‫تش ‘‘ارك يف تس ‘‘يري مراك ‘‘ز التك ‘‘وين احلريف عن طري ‘‘ق وض ‘‘ع قائم ‘‘ة الف ‘‘روع التكويني ‘‘ة حتت تص ‘‘رف األس ‘‘اتذة‬ ‫‪‬‬

‫وتساعد يف إعداد برامج التكوين؛‬


‫ت‘‘درس الرتش‘‘يحات وت‘‘ديل برأيه‘‘ا يف طلب‘‘ات احلص‘‘ول على ص‘‘فة األس‘‘تاذ احلريف‪ ،‬وذل‘‘ك حس‘‘ب الكيفي‘‘ات‬ ‫‪‬‬

‫احملددة من قبل الغرفة الوطنية؛‬


‫تع ‘‘د يف إط ‘‘ار التك ‘‘وين املتواص ‘‘ل‪ ،‬دروس ‘‘ا مته ‘‘د مباش ‘‘رة للمس ‘‘ابقات من أج ‘‘ل احلص ‘‘ول على كف ‘‘اءة مهني ‘‘ة‬ ‫‪‬‬

‫معرتف هبا؛‬
‫تنظم حتت إش‘راف الس‘لطات املكلف‘‘ة ب‘التكوين امله‘‘ين اختب‘ارات للكف‘‘اءة املهني‘ة ال‘يت تس‘مح بتحدي‘د حمت‘وى‬ ‫‪‬‬

‫ومؤهالت احلرفيني والعمال؛‬


‫تنظم دروسا وتدريبات وملتقيات لتحسني التكوين والتدريب على تسري مؤسسات الصناعات التقليدية؛‬ ‫‪‬‬

‫تشجيع إنشاء تعاونيات الصناعات التقليدية وجممعات ومصاحل مشرتكة دفاعا على مصاحل احلرفيني؛‬ ‫‪‬‬

‫تشارك يف تنظيم معارض حملية وجهوية ووطنية ودولية؛‬ ‫‪‬‬

‫تشارك يف ترقية وتصدير املواد واخلدمات احلرفية؛‬ ‫‪‬‬

‫متس ‘‘ك س ‘‘جالت حملي ‘‘ة وجهوي ‘‘ة خاص ‘‘ة بالص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف على أس ‘‘اس املعلوم ‘‘ات املأخوذة من‬ ‫‪‬‬

‫سجالت الصناعات التقليدية واحلرف املوجودة بالبلديات؛‬


‫تشجيع التكامل بني قطاع الصناعات التقليدي‘ة واحلرف والنش‘اطات االقتص‘ادية للبالد والس‘لطات العمومي‘ة‬ ‫‪‬‬
‫على املستوى اجلهوي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مهام الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫يف إط‘‘ار متابع‘‘ة انش‘‘غاالت و اهتمام‘‘ات احلرف‘‘يني تس‘‘عى الغرف‘‘ة الوطني‘‘ة للص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة ض‘‘من السياس‘‘ة‬
‫‪1‬‬
‫الوطنية لتنمية الصناعة التقليدية واحلرف إىل‪:‬‬

‫مسك البطاقية الوطنية للصناعة التقليدية واحلرف وتنظيمها؛‬ ‫‪‬‬

‫تزود السلطات العمومية‪ ،‬مببادرة منها أو بناء على طلب هذه السلطات‪ ،‬باملعلوم‘‘ات واآلراء واملقرتح‘ات‬ ‫‪‬‬

‫املتعلق‘‘ة باملس‘‘ائل ال‘‘يت ختتص بطريق‘‘ة مباش‘‘رة أو غ‘‘رية مباش‘‘رة قط‘‘اع الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف على الص‘‘عيد‬
‫الوطين؛‬
‫تلخيص اآلراء واالقرتاحات اليت تعتمدها غرف الصناعة التقليدية وتشجع التنسيق بني براجمها ووسائلها؛‬ ‫‪‬‬

‫تنظيم و‪ /‬أو املش‘‘اركة يف اللق‘‘اءات والتظ‘‘اهرات الوطني‘‘ة والدولي‘‘ة مبا فيه‘‘ا املع‘‘ارض والن‘‘دوات واحملاض‘‘رات‬ ‫‪‬‬

‫واأليام الدراسية واملهام التجارية ال‘يت من ش‘أهنا ترقي‘ة النش‘اطات احلرفي‘ة الوطني‘ة وتط‘وير املب‘ادالت التجاري‘ة‬
‫اخلارجية؛‬
‫تكوين احلريف من أجل حتسني املستوى وجتديد املعلومات اخلاصة باملهن احلرفية؛‬ ‫‪‬‬

‫تصدر كل وثيقة أو شهادة أو استمارة‪ ،‬ويؤشر ويصادق عليها‪ ،‬وتكون خمصصة للحرفيني الس‘تعماهلا يف‬ ‫‪‬‬

‫اخلارج؛‬
‫تنش‘ئ مؤسس‘ات ذات ط‘ابع ح‘ريف وت‘ديرها أو تس‘ريها كم‘دارس التك‘وين وحتس‘ني املس‘توى ومؤسس‘ات ترقي‘ة‬ ‫‪‬‬

‫احلرف ‘‘يني ومؤسس ‘‘ات دعم ه ‘‘ذه األنش ‘‘طة وهياك ‘‘ل ذات ط ‘‘ابع ح ‘‘ريف‪ ،‬الس ‘‘يما قاع ‘‘ات الع ‘‘رض وال ‘‘بيع ومن ‘‘اطق‬
‫النشاطات احلرفية؛‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور غرف الصناعة التقليدية والحرف في دعم التنافسية‬

‫لقد عكفت احلكومات اجلزائرية املتتابعة على ترقية املنتجات احلرفية ومن أج‘ل ذل‘ك ق‘امت بإنش‘اء العدي‘د‬
‫من اهليئ ‘‘ات ال ‘‘يت تس ‘‘اعد على القي ‘‘ام هبذا ال ‘‘دور فباإلض ‘‘افة إىل غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف ق ‘‘امت بإنش ‘‘اء‬
‫بعض اهلياكل اليت تعمل جنبا مع جب مع هذه الغرف من أجل حتقيق الغاية املنشودة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الوسائل المستعملة من قبل غرف الصناعة التقليدية والحرف في دعم التنافسية‬
‫تطبق غرف الص‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف جمموع‘ة من األعم‘ال واإلج‘راءات وال‘يت تس‘عى من خالهلا إىل ترقي‘ة‬
‫املنتج احلريف وتعزيز مكانته التنافسية يف األسواق ومن أبرز هذه الربامج ما يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫المرسوم تنفيذي رقم ‪ ،97/101‬المؤرخ في ‪ 29‬مارس‪ ،1997‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 18‬؛الصادرة بتاريخ ‪.30/3/1997‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫‪ 1‬التكوين والتمهين‬
‫حتت‘‘وي احلقيب‘‘ة التكويني‘‘ة ل‘‘دى غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف على العدي‘‘د من ال‘‘ربامج وال‘‘يت هي وجه‘‘ة‬
‫باألساس إىل احلريف ومن أبرز هذه الربامج التكوينية جند‪:‬‬
‫‪GERME‬‬ ‫أوال‪ :‬التسيير األحسن للمؤسسة‬
‫تس ‘‘عى غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف لرف ‘‘ع مس ‘‘توى احلرف ‘‘يني وت ‘‘أهيلهم‪ ،‬عن طري ‘‘ق عدي ‘‘د الورش ‘‘ات‬
‫التدريبية وال‘ربامج التكويني‘ة‪ ،‬يف حماول‘ة منه‘ا للوص‘ول ألك‘رب ع‘دد من احلرف‘يني‪ ،‬بتع‘دد اختصاص‘اهتم‪ ،‬وك‘ذا مث‘ل‬
‫ه‘ذه املب‘ادرات من ش‘أهنا خل‘ق جس‘ر للتواص‘ل بني الغ‘رف من خمتل‘ف والي‘ات ال‘وطن‪ ،‬فض‘ال عن تب‘ادل اخلربات‬
‫بني احلرفيني أنفسهم‪ ،‬ما ينمى ذوقهم الفين أكثر‪.‬‬
‫وبرنامج التسيري األحسن هو برنامج تدرييب خاص بإدارة املؤسسات‪ ،‬أقرته املنظمة الدولي‘‘ة للعم‘‘ل‪ ،‬وميارس‬
‫يف أكثر من ‪ 100‬دول‘ة يف الع‘امل‪ ،‬يف أوروب‘ا وإفريقي‘ا وآس‘يا وأمريك‘ا الالتيني‘ة‪ ،‬وهن‘ا ب‘اجلزائر‪ ،‬مهم‘ة اإلش‘راف‪،‬‬
‫تتواله‘‘ا الغرف‘‘ة الوطني‘‘ة للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف ‪ ،‬عن طري‘‘ق تنظيم دورات تدريبي‘‘ة موجه‘‘ة أساس‘‘ا للمق‘‘اولني‬
‫وأص‘‘حاب املؤسس‘‘ات وك‘‘ل الراغ‘‘بني يف إنش‘‘اء مؤسس‘‘ات من حرف‘‘يني‪ ،‬ج‘‘امعيني وإط‘‘ارات‪ ،‬كم‘‘ا تنظم ك‘‘ذلك‬
‫‪1‬‬
‫دورات تدريبية لتدريب املدربني يف إنشاء وتسيري املؤسسات وفق برنامج ‪. GERME‬‬

‫وتش‘‘مل تس‘‘مية برن‘‘امج التك‘‘وين " حس‘‘ن تس‘‘يري مؤسس‘‘تك " مجل‘‘ة من امللتقي‘‘ات اخلاص‘‘ة مبك‘‘ون املك‘‘ونني‪،‬‬
‫املكونني ‪ ،‬حاملي املشاريع ومسريي املؤسسات وهي متر عرب ثالثة مراحل ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫(‪ : )TRIE‬اختيار الفكرة املناسبة إلنشاء املؤسسة خاصة املقبلني على إنشاء املؤسسات؛‬ ‫‪‬‬

‫(‪ :)CREE‬إنشاء املؤسسة وخاصة حلاملي املشاريع؛‬ ‫‪‬‬

‫(‪ :)GERME‬التسيري األحسن للمؤسسة ملسريي املؤسسات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يعم ‘‘ل برن ‘‘امج "حس ‪ll‬ن تس ‪ll‬يير مؤسس ‪ll‬تك" على البحث عن اهليئ ‘‘ات املهتم ‘‘ة بتط ‘‘وير املؤسس ‘‘ات الص ‘‘غرية‬
‫واملتوس ‘‘طة وتزوي ‘‘دهم مبك ‘‘ونني م ‘‘دربني على منهجي ‘‘ة "حس ‘‘ن تس ‘‘يري مؤسس ‘‘تك"‪ ،‬كم ‘‘ا ي ‘ّو فر مجل ‘‘ة من ال ‘‘دعائم‬
‫التكويني ‘‘ة لك ‘‘ل من املك ‘‘ون وح ‘‘املي املش ‘‘اريع ومس ‘‘ريي املؤسس ‘‘ات‪ ،‬ملخص ‘‘ة يف أدل ‘‘ة خاص ‘‘ة بك ‘‘ل مرحل ‘‘ة من‬
‫مراحل املنهجية الثالث وتشمل خمتلف وظائف املؤسسة إىل جانب املرافقة ما بعد التكوين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.cnam.dz/page.php?art=5‬‬
‫‪2‬‬
‫منشورات الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 40‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وق‘‘د تبنت اجلزائ‘‘ر ه‘‘ذا الربن‘‘امج يف س‘‘بتمرب ‪ 2004‬من خالل عق‘‘د مب‘‘ين بني املكتب ال‘‘دويل للعم‘‘ل ووزارة‬
‫املؤسسات الصغرية واملتوسطة والصناعة التقليدي‘ة كح‘ل ل‘دعم روح املقاوالتي‘ة ل‘دى احلريف والتحكم اجلي‘د يف‬
‫آليات التسيري أمام بيئة سريعة التغي‘ري‪ ،‬من خالل متكين‘ه من أس‘لوب دراس‘ة الس‘وق وانته‘از الف‘رص وك‘ذا تس‘يري‬
‫الزبون والتحكم يف السعر واإلنتاجية وغريها‪. 1‬وقد نصت االتفاقية بني الطرفني على تنقل خرباء أجنبيني ت‘ابعني‬
‫للمكتب الدويل للعمل إىل اجلزائر ألجل تكوين إطارات الغرف ليصبحوا مكونني معتمدين‪ ،‬وقد تعامل املكتب‬
‫الدويل للعمل مع اهليئات التالية‪:‬‬
‫غرف الصناعة التقليدية‪ .ANSEJ، ANGEM، CNAC ،‬أما غرف الصناعة والتجارة والصيد البحري والفالحة فلم‬
‫يتم التعامل معها‪.‬‬
‫واجلدول التايل يوضح عدد اإلطارات املكونني وفق منهجية ‪ GERME‬من‪ 2004‬إىل غاية جانفي ‪.2014‬‬

‫الج‪l‬دول رقم ‪ 05-01‬ع‪l‬دد اإلط‪l‬ارات ال‪l‬ذين تم تك‪l‬وينهم وف‪l‬ق منهجي‪l‬ة ‪ GERME‬من ‪ 2004‬إلى غاي‪l‬ة‬
‫جانفي ‪2014‬‬

‫اجملموع‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫السنة‬

‫‪115‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪07‬‬ ‫الصناعة التقليدية‬

‫‪30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪CNAC‬‬

‫‪98‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ANCEJ‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ANGEM‬‬

‫‪253‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪Belabed Ouahida , Rapport d’activité du seminaire de formation des‬‬


‫‪formateurs GERME/SIYBE , Examen du candidat maitre formateur processus‬‬
‫‪de formation des maitres formateurs, 2015, p 6.‬‬

‫الشكل رقم ‪02-02‬‬

‫‪ 1‬بن زعرور شكري‪"،‬تجربة الجزائر في تنمية قطاع الصناعة التقليدية والحرف ‪ ، 2009-1992‬الندوة الرابعة لتنمية الصناعة التقليدية في‬
‫الدول العربية‪ ،‬سوريا‪ -8-6 ،‬أكتوبر ‪،2009‬ص ‪.15‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫من ‪ 2004‬إلى غاية‪ GERME‬عدد اإلطارات الذين تم تكوينهم وفق منهجية‬


‫التعداد‬ ‫جانفي ‪2014‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬
‫الصناعة التقليدية‬
‫‪200‬‬
‫‪CNAC‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪ANCEJ‬‬
‫‪ANGEM‬‬
‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪2007‬‬ ‫السنوا‬
‫‪2012‬‬
‫‪2014‬‬
‫المجموع‬ ‫ت‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات الجدول السابق‬

‫من خالل اجلدول السابق نالحظ أن عدد اإلطارات الذين تلقوا تكوينا وفقا ملنهجية ‪ GERME‬ق‘‘د تزاي‘‘د‬
‫عددهم من سنة إىل أخرى حيث أنه ويف سنة ‪ 2004‬كان عدد املكِّو نني ‪ 19‬لينتقل هذا الرقم إىل ‪ 133‬سنة‬
‫‪ 2014‬أي بنسبة زيادة قدرت ب ‪ % 494.73‬أي أن الرقم تضاعف تقريبا خبمس مرات ‪.‬‬

‫إض ‘‘افة إىل التن ‘‘وع يف ختص ‘‘ص اإلط ‘‘ارات ال ‘‘ذين مت ت ‘‘دريبهم بني الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة وم ‘‘وظفي ك ‘‘ل من‬
‫‪ ، CNAC ،‬ولكن م‘‘ا مت مالحظت‘‘ه ه‘‘و الع‘‘دد الكب‘‘ري ال‘‘ذي حض‘‘ت ب‘‘ه الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة‬ ‫‪ANCEJ‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ANGEM‬‬

‫واحلرف مقارن‘‘ة بب‘‘اقي القطاع‘‘ات فق‘‘د اس‘‘تحوذت لوح‘‘دها على نس‘‘بة ‪ % 45.45‬وه‘‘و م‘‘ا يعكس االهتم‘‘ام‬
‫املستمر للدولة هبذا القطاع‪.‬‬

‫ويف سنة ‪2013‬ويف إطار تطوير اخلربة الدولية اقرتحت اجلزائر على املكتب الدويل للعمل تكوين خرباء أو‬
‫مستشارين خارجيني للمكتب ال‘دويل للعم‘ل يف اجلزائ‘ر ‪ ،‬حيث مت مجع مجي‘ع اإلط‘ارات ال‘يت مت تكوينه‘ا وإج‘راء‬
‫مس‘‘ابقة ش‘‘فهية مث اإلجاب‘‘ة على ‪ 53‬س‘‘ؤال باللغ‘‘ة اإلجنليزي‘‘ة‪ ،‬وق‘‘د مت اختي‘‘ار ‪ 9‬مرتش‘‘حني إلمتام ال‘‘دورة وواص‘‘لو‬
‫الدراسة ملدة سنة مث مت إعداد رسائل التخرج ليتم يف األخري اختيار ‪ 7‬أساتذة مكونني‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫وحيدة بلعابد ‪،‬رئيسة قسم التنشيط االقتصادي بغرفة الصناعة التقليدية والحرف لوالية سطيف ‪ ،‬يوم ‪ 12/05/2016‬من ‪13‬سا إلى ‪ 15‬سا ‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وتواص‘‘لت نفس العملي‘‘ة إىل غاي‘‘ة ‪ ،2015‬حيث مت اعتم‘‘اد ‪ 35‬مك‘‘ون ي‘‘وم ‪ 26‬ف‘‘رباير ‪ 2015‬ويف ذات‬
‫السنة‪ ،‬مت اعتماد ‪ 6‬أساتذة مكونني‪ ،‬كما نظمت الغرفة الوطني‘‘ة للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف‪ ،‬دورة لرس‘‘كلة ‪55‬‬
‫مكون من دفعيت ‪ 2012‬و ‪.2014‬‬

‫ويف س‘‘نة ‪ ،2017‬ج‘‘اءت دورة تدريبي‘‘ة أخ‘‘رى محلت ش‘‘عار " تقوي‘‘ة امله‘‘ارات "‪ ،‬وق‘‘د اس‘‘تفاد منه‘‘ا ‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫مكون بعد انتهائهم من تربص ملدة ‪ 5‬أيام فيما تعلق بشق " تسيري مؤسستك "‬

‫من قب ‘‘ل إط ‘‘ارات الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف‬ ‫‪GERME‬‬ ‫أم ‘‘ا ع ‘‘دد احلرف ‘‘يني ال ‘‘ذين مت تك ‘‘وينهم وفق ‘‘ا ملنهجي ‘‘ة‬
‫فيمكن تبيينهم وفق اجلدول التايل ‪:‬‬

‫من قب ‪ll‬ل إط ‪ll‬ارات‬ ‫‪GERME‬‬ ‫الج ‪ll‬دول رقم ‪ :06-01‬ع ‪ll‬دد الحرف ‪ll‬يين ال ‪ll‬ذين تم تك ‪ll‬وينهم وفق ‪ll‬ا لمنهجي ‪ll‬ة‬
‫الصناعة التقليدية والحرف ما بين ‪2014-2005‬‬

‫اجملموع‬ ‫ملتقيات السنوات‬


‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪GERME‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Trie‬‬

‫‪433‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪Cree‬‬

‫‪1472‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪376‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪Germe‬‬

‫‪1916‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪459‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪321‬‬ ‫‪429‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪9971‬‬ ‫‪2279‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪2263‬‬ ‫‪2070‬‬ ‫‪2064‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪791‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫‪1426‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ذكور‬
‫‪9465‬‬ ‫‪1466‬‬ ‫‪2918‬‬ ‫‪1294‬‬ ‫‪792‬‬ ‫‪569‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪855‬‬ ‫‪965‬‬ ‫‪99‬‬ ‫إناث‬
‫‪19436‬‬ ‫‪3745‬‬ ‫‪3993‬‬ ‫‪3557‬‬ ‫‪2862‬‬ ‫‪2633‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪1148‬‬ ‫‪2076‬‬ ‫‪2391‬‬ ‫‪162‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪Belabed Ouahida , Rapport d’activité du seminaire de formation des‬‬


‫‪formateurs GERME/SIYBE , Examen du candidat maitre formateur processus‬‬
‫‪de formation des maitres formateurs, 2015, p 6‬‬

‫‪ http://www.cnam.dz/page.php?art=5‬يوم ‪2020-02-20‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫من خالل اجلدول الس ‘‘ابق نالح ‘‘ظ التط ‘‘ور والزي ‘‘ادة الكب ‘‘ري يف ع ‘‘دد احلرف ‘‘يني ال ‘‘ذين مت تك ‘‘وينهم من قب ‘‘ل‬
‫إط ‘‘ارات غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف إض ‘‘افة إىل التن ‘‘وع يف ال ‘‘ربامج بني ‪، Trie، Cree ، Germe‬‬
‫حيث ارتفع هذا العدد من ‪ 162‬سنة ‪ 2005‬ليصل إىل ‪ 3745‬سنة ‪ ، 2014‬وكان العدد اإلمجايل يق‘‘در ب‬
‫‪ ، 19436‬وهو ما يدل على الرغبة الكبرية لدى السلطات من أجل مواصلة هذه الربامج وإجناحها واالس‘تفادة‬
‫من كل ميزاهتا ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مقاربة األنوية ‪:L’approche des Nucléus‬‬


‫بالتع ‘‘اون التق ‘‘ين األملاين‪ ،‬ه ‘‘و عب ‘‘ارة عن جتم ‘‘ع جمموع ‘‘ة من املق ‘‘اولني يقوم ‘‘ون بتب ‘‘ادل اخلربات فيم ‘‘ا بينهم‪،‬‬
‫وحتدي‘‘د مش‘‘اكلهم والبحث عن حل‘‘ول هلا‪ ،‬حيث تتم اللق‘‘اءات الدوري‘‘ة بينهم واألنش‘‘طة ال‘‘يت يقوم‘‘ون هبا حتت‬
‫إش‘راف مستش‘ار من غرف‘ة الص‘‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف مك‘ون خصيص‘‘ا هلذا الغ‘‘رض حيث كل‘ف ‪ 23‬مستش‘ارا‬
‫خيض‘‘عون لتك‘‘وين مس‘‘تمر ‪ ،‬باالس‘‘تماع لألعض‘‘اء يف األنوي‘‘ة‪ ،‬وق‘‘د مسح ه‘‘ذا الربن‘‘امج ال‘‘ذي انطل‘‘ق يف بداي‘‘ة ع‘‘ام‬
‫‪ 2007‬إىل غاي ‘ ‘‘ة جويلي ‘ ‘‘ة ‪ 2009‬ع‘ ‘ ‘‘رب ‪ 10‬غ‘ ‘ ‘‘رف للص‘ ‘ ‘‘ناعة التقليدي ‘ ‘‘ة واحلرف بإنش ‘ ‘‘اء ‪ 120‬ن ‘ ‘‘واة جتم ‘ ‘‘ع‬
‫‪1‬‬
‫‪1500‬حريف يف جمال السرياميك ‪ ،‬وامليكانيك‪ ،‬والنجارة‪ ،‬واحلالقة‪ ،‬والبناء‪.‬‬

‫خ ‘‘رباء لتك ‘‘وين مستش ‘‘ارين يف ه ‘‘ذا اجملال ‪،‬‬ ‫‪GTZ‬‬ ‫ونص ‘‘ت االتفاقي ‘‘ة على أن تبعث وكال ‘‘ة التع ‘‘اون األملاني ‘‘ة‬
‫حيث ينص النيكليوس على جتمي‘ع احلرف‘يني حس‘ب االختص‘اص ‪ ،‬وتق‘دمي نص‘ائح وتوجيه‘ات هلم من أج‘ل دعم‬
‫مه‘‘اراهتم وتب‘‘ادل اخلربات فيم‘‘ا بينهم‪ ،‬وتعتم‘‘د ه‘‘ذه ال‘‘ربامج املقدم‘‘ة على تقني‘‘ة العص‘‘ف ال‘‘ذهين حيث يتم ط‘‘رح‬
‫األسئلة مث يتم معاجلة األجوبة واختيار أجنعه‘‘ا ‪ ،‬وهن‘ا يتم إقن‘اع احلريف على أن احلريف املثي‘ل ل‘ه ه‘‘و ص‘‘ديق وليس‬
‫عدو‪ ،‬وأنه جيب التعاون فيما بينهم واكتساب اخلربات وتبادهلا مع اآلخرين‪.‬‬

‫وق‘د مسح ه‘‘ذا الربن‘امج للكث‘ري من احلرف‘يني على التع‘‘رف على فوائ‘د العم‘ل اجلم‘اعي‪ .‬كم‘ا مسحت التجرب‘ة‬
‫القصرية باعتماد هذا الربن‘امج كوس‘يلة حموري‘ة يف تط‘وير العم‘ل اجلم‘اعي و الرف‘ع من ق‘درة احلريف‪ .‬ولع‘ل العام‘ل‬
‫الرئيس‘‘ي احملف‘‘ز لس‘‘لوك ه‘‘ذا الطري‘‘ق ك‘‘ان النج‘‘اح الكب‘‘ري ال‘‘ذي حقق‘‘ه احلرفي‘‘ون يف زخرف‘‘ة القاع‘‘ة الش‘‘رفية ملط‘‘ار‬
‫اجلزائر الدويل بتأطري من ثالث غرف للصناعة التقليدية و احلرف وهي‪ :‬اجلزائر‪ ،‬البليدة‪ ،‬تلمسان‪.2‬‬

‫ثالثا ‪ :‬نظام اإلنتاج المحلي " ‪"SPL‬‬

‫‪1‬‬
‫براهمي وهيبة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 260‬‬
‫‪2‬‬
‫بن زعرور شكري ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫يرجع أصل نظام اإلنتاج احمللي ‪ ،‬إىل نظام اإلنت‘اج احمللي يف االقتص‘اد الص‘ناعي احمللي كش‘كل من أش‘كال العم‘ل‬
‫اجلماعي التعاوين ‪ ،‬وميكن تعريف ه‘ذا النظ‘ام على أن‘ه تنظيم جملموع‘ة مق‘اولني حرف‘يني يعمل‘ون يف نفس النش‘اط‬
‫احلريف أو القط‘‘اع اإلنت‘‘اجي وينش‘‘طون يف نفس املنطق‘‘ة ‪ ،‬كم‘‘ا ت‘‘ربطهم عالق‘‘ات تع‘‘اون إذ يقوم‘‘ون بعم‘‘ل مجاعي‬
‫مشرتك حتت إشراف هياكل دعم كغرف الصناعة التقليدية واحلرف أو اجلماعات املهنية ال‘‘يت تك‘‘ون مدعم‘‘ة من‬
‫طرف الس‘لطات احمللي‘ة وخمتل‘ف األع‘وان ذوي العالق‘ة بالقط‘اع ‪ ،‬هبدف إجناز مش‘اريع مش‘رتكة ت‘ؤثر إجياب‘ا على‬
‫التنافسية الفردية والقطاعية يف الصناعة التقليدية واحلرف ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وتربز أمهية هذا النظام فيما يلي ‪:‬‬

‫تنشيط املنافسة امليدانية بني احلرفيني وحتسني قدراهتم؛‬ ‫‪‬‬

‫حتسني عملية االتصال بني احلرفيني؛‬ ‫‪‬‬

‫إنشاء شبكات تضامن وتعاون بني املتعاملني مع الربط بني الغرف‪ ،‬احلرفيني واملؤسسات العامة واخلاصة؛‬ ‫‪‬‬

‫ميثل اسرتاتيجية جيدة القتحام مجاعي لألسواق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رابعا‪ :‬التمهين‬

‫وهنا أقيمت اتفاقية بني وزاريت التكوين امله‘ين ووزارة املؤسس‘ات الص‘‘غرية واملتوس‘طة والص‘‘ناعات التقليدي‘ة‬
‫حيث ينص موضوع االتفاقية على حتديد إطار التشاور والشراكة والتنسيق بني القطاعني‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أهم حماور هذه االتفاقية هي‪:‬‬

‫إدماج فروع الصناعة التقليدية على مستوى مراكز التكوين املهين؛‬ ‫‪‬‬

‫ترقية منط التكوين عن طريق التمهني‪ ،‬و إدماج احلرفيني املعلمني يف برامج التكوين والتمهني؛‬ ‫‪‬‬

‫مالءمة الربامج وحتيينها وتكوين املؤطرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث تعت ‘‘رب غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف هي الوس ‘‘يط املنف ‘‘ذ ل ‘‘ربامج التمهني املس ‘‘طرة على مس ‘‘توى‬
‫الوصاية وذلك باالتصال املباشر مع احلرفيني املعلمني من جهة ومع مراكز التكوين امله‘ين من جه‘‘ة أخ‘رى‪ .‬وق‘د‬
‫‪ 1‬بن عمار سهام‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫‪ 2‬زايد مراد‪ ،‬خليفة عبد الحليم‪ ،‬دور برامج التكوين والتمهين في ترقية الصناعات التقليدية الدورة التكوينية في الديزاين لصالح الحرفيات‬
‫صانعات الزرابي ( ‪ 24‬ماي إلى ‪ 01‬جوان ‪ )2015‬بسطيف نموذجا‪ ،‬اليوم الوطني حول السياحة كوسيلة لتنويع االقتصاد الجزائري في ظل‬
‫األزمة البترولية الراهنة ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ 11 ، 3‬أفريل ‪ ، 2016‬ص ‪.10‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫مت تأهيل وتك‘وين ‪ 31.232‬نزي‘ل على مس‘توى املؤسس‘ات العقابي‘ة حتض‘ريا إلدم‘اجهم يف ع‘امل الش‘غل وتك‘وين‬
‫‪1‬‬
‫‪ 22.337‬حريف يف جمال إحداث وتسيري املؤسسات االقتصادية ما بني ‪ 2005‬و ‪.2015‬‬

‫ومن زاوي ‘‘ة أخ ‘‘رى واس ‘‘تغالال للتط ‘‘ورات املتس ‘‘ارعة يف تكنولوجي ‘‘ا اإلعالم واالتص ‘‘ال أص ‘‘بح االعتم ‘‘اد على‬
‫التكوين عن بعد أح‘د احلل‘ول املطروح‘ة‪ ،‬ول‘ذا فالت‘دريب مهم‘ة أساس‘ية يف ذل‘ك س‘واء برعاي‘ة الدول‘ة أو القط‘اع‬
‫اخلاص بوجود مراكز تدريبية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الحرفي المعلم‬


‫حتفيزا منها للحرفيني واحلرفيات عرب خمتلف ربوع الوطن‪ ،‬وتثمينا لقدراهتم واالس‘‘تثمار فيهم‪ ،‬تس‘‘عى الغرف‘‘ة‬
‫الوطني‘‘ة للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف للمحافظ‘‘ة على املوروث التقلي‘‘دي من خالل نق‘‘ل امله‘‘ارات من جي‘‘ل ألخ‘‘ر‬
‫عرب احلقب الزمنية املتعاقبة‪ ،‬لذا قامت بتنظيم امتحان وطين تأهيلي لنيل رتبة حريف معلم يف جمال اخلزف الف‘‘ين و‬
‫الفخ‘‘ار‪ ،‬كتجرب‘‘ة منوذجي‘‘ة ب‘‘دأت س‘‘نة ‪ ،2013‬للحف‘‘اظ على ه‘‘ذه احلرف‘‘ة من ال‘‘زوال واالن‘‘دثار‪ ،‬مث تعميم ه‘‘ذه‬
‫الرتب‘‘ة على خمتل‘‘ف اجملاالت األخ‘‘رى من الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة‪ ،‬وحتقيق‘‘ا هلذا املس‘‘عى تس‘‘خر الغرف‘‘ة الوطني‘‘ة للص‘‘ناعة‬
‫التقليدية واحلرف كل إمكانياهتا البشرية واملادية إلجناح ذلك‪.‬‬
‫لكن من له احلق يف الرتشح لنيل رتبة احلريف املعلم‪ 2‬؟‬
‫حبس ‘‘ب املادة الثالث ‘‘ة من املرس ‘‘وم التنفي ‘‘ذي ‪ 74-04‬املتمم واملع ‘‘دل للمرس ‘‘وم التنفي ‘‘ذي رقم ‪145- 97‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 30‬أفريل‪ ،1997‬الذي حيدد التأهيالت املهني‘ة يف قط‘اع الص‘‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف ميكن حتدي‘د من‬
‫له احلق يف الرتشح يف ‪:‬‬
‫احلريف الذي له دبلوم يتوج مستوى عال من التأهيل تسلمه إياه مؤسسة للتكوين عمومية أو خاصة معتمدة‬ ‫‪‬‬

‫من الدولة إضافة إىل املمارسة الفعلية للنشاط احلريف ملدة (‪ )05‬سنوات على األقل‪.‬‬
‫احلريف ال‘‘ذي م‘‘ارس نش‘‘اطا حرفي‘‘ا ملدة عش‘‘ر (‪ )10‬س‘‘نوات مثبت‘‘ا بش‘‘هادة تس‘‘لمها الغرف‘‘ة الوطني‘‘ة للص‘‘ناعة‬ ‫‪‬‬

‫التقليدي ‘‘ة واحلرف‪ .‬كم ‘‘ا أن االع ‘‘رتاف بص ‘‘فة احلريف املعلم مره ‘‘ون بالنج ‘‘اح يف االمتح ‘‘ان الوط ‘‘ين الت ‘‘أهيلي‬
‫الذي تنظمه الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية و احلرف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يوم ‪http://www.aps.dz/ar/economie/25853 2016-03-20‬‬
‫‪2‬‬
‫يوم ‪http://www.cnam.dz/page.php?art=6 2020-03-22‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫أم‘‘ا م‘‘ا تعل‘‘ق بكيفي‘‘ة التس‘‘جيل للرتش‘‘ح لالمتح‘‘ان‪ ،‬فهي مرتبط‘‘ة ب‘‘الغرف الوالئي‘‘ة للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف‬
‫وال‘يت تنس‘ق ب‘دورها م‘ع الغرف‘ة الوطني‘ة‪ ،‬أو االطالع على إعالن املس‘ابقة عن طري‘ق الفيس ب‘وك والتق‘دم مباش‘رة‬
‫للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية واحلرف مرفقني مبلف ترشحهم‪.‬‬
‫وألن سوق الصناعات التقليدية يف اجلزائر أضحى يشهد تنافسا شرسا‪ ،‬فالتموقع فيه كذلك أضحى ض‘‘رورة‬
‫حتمي‘ة‪ ،‬األم‘‘ر ال‘ذي لن يت‘أتى إال بص‘‘ناعة تقليدي‘ة حترتم مع‘‘ايري اجلودة والنوعي‘ة‪ ،‬وني‘ل رتب‘ة احلريف املعلم‪ ،‬ج‘اءت‬
‫لتحف‘‘يز احلرف‘‘يني لتق‘‘دمي األفض‘‘ل مما ل‘‘ديهم‪ ،‬لتلي‘‘ه فيم‘‘ا بع‘‘د حتف‘‘يزات أخ‘‘رى س‘‘تأيت مس‘‘تقبال‪ ،‬بالتنس‘‘يق م‘‘ع وزارة‬
‫السياحة والصناعة التقليدية على غرار‪:‬‬
‫إب ‘‘رام اتفاقي ‘‘ة م ‘‘ع وزارة التك ‘‘وين امله ‘‘ين للحرف ‘‘يني احلائزين على رتب ‘‘ة احلريف املعلم‪ ،‬للت ‘‘دريس ض ‘‘من مراك ‘‘ز‬ ‫‪‬‬

‫التكوين املهين‪ ،‬خاصة وأن احلريف املعلم يتمتع مهارة تقني‘ة خاص‘ة وتأهي‘ل ع‘ال يف حرفت‘ه وثقاف‘ة ش‘املة‪ ،‬م‘ا‬
‫سينعكس إجيابا على الذين سيكٌو هنم‪.‬‬
‫األولوي‘‘ة للمش‘‘اركة يف املع‘‘ارض والص‘‘الونات احمللي‘‘ة والوطني‘‘ة والدولي‘‘ة‪ ،‬ألن احلريف املعلم ق‘‘ادر على تس‘‘ليط‬ ‫‪‬‬

‫الضوء على املنتوجات احلرفية الوطنية بطريقة أفض‘ل‪ ،‬ش‘ارحا ك‘ل تفاص‘يلها للراغ‘بني يف ذل‘ك‪ ،‬ب‘دءا بكيفي‘ة‬
‫صنعها واملواد املستخدمة يف ذلك وصوال لتارخيها وارتباطها باهلوية اجلزائرية‪.‬‬
‫ختص ‘‘يص جن ‘‘اح متم ‘‘يز يف فض ‘‘اءات الع ‘‘رض للحرف ‘‘يني املعلمني‪ ،‬وبالت ‘‘ايل ميكن للحرف ‘‘يني اآلخ ‘‘رين ومعهم‬ ‫‪‬‬

‫املرتبصون‪ ،‬االحتكاك هبم وتبادل اخلربات معهم‪ ،‬ما سيوسع دائرة احلس الفين بطريقة احرتافية‪.‬‬
‫يبقى التك ‘‘وين والتأهي ‘‘ل‪ ،‬ض ‘‘رورة حتمي ‘‘ة للرف ‘‘ع من مس ‘‘توى احلرف ‘‘يني‪ ،‬ف ‘‘احلريف املعلم ل ‘‘ه ق ‘‘درة كب ‘‘رية على‬
‫التلقني م ‘‘ا سيض ‘‘من اس ‘‘تمرار احلرف ع ‘‘رب األجي ‘‘ال مهم ‘‘ا ك ‘‘انت ص ‘‘عبة‪ ،‬وبالت ‘‘ايل اإلبق ‘‘اء على البص ‘‘مة اجلزائري ‘‘ة‬
‫واهلوية الوطنية عرب األزمان‪.‬‬
‫‪ :2‬التسويق‬
‫يعت‘ ‘‘رب التس‘ ‘‘ويق من أهم اجلوانب ال‘ ‘‘يت تس‘ ‘‘اعد على دعم تنافس‘ ‘‘ية املنتج‘ ‘‘ات احمللي‘ ‘‘ة عموم‘ ‘‘ا ومنتج‘ ‘‘ات الص‘ ‘‘ناعة‬
‫التقليدي ‘‘ة واحلرف باخلص ‘‘وص ل ‘‘ذا تس ‘‘عى الغ ‘‘رف جاه ‘‘دة على وض ‘‘ع م ‘‘زيج تس ‘‘ويقي يتناس ‘‘ب وخصوص ‘‘يات‬
‫الصناعية التقليدية واحلرف وخاصة فيما خيص جانب الرتويج وتتمثل عناصر املزيج التسويقي فيما يلي‪:‬‬
‫المنتج‪ :‬إن املنتج احلريف ه ‘‘و حلق ‘‘ة الوص ‘‘ل األوىل يف العملي ‘‘ة التس ‘‘ويقية فب ‘‘دون املنتج احلريف ال توج ‘‘د‬ ‫‪‬‬

‫هناك عملية تسويقية‪ ،‬وهنا تسعى الغرف جاهدة من أجل حتسني وتطوير املنتج وذل‘‘ك من خالل مجي‘‘ع‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫ال ‘‘ربامج الس ‘‘ابقة ال ‘‘ذكر‪ ،‬وخاص ‘‘ة وأن املنتج احلريف يواج ‘‘ه العدي ‘‘د من الص ‘‘عوبات إض ‘‘افة إىل املنافس ‘‘ة‬
‫الكبرية من قبل املنتجات املستوردة‪ ،‬واملنتجات املقلدة؛‬
‫الس ‪ll‬عر ‪ :‬يعت ‘‘رب حتدي ‘‘د س ‘‘عر املنج احلريف إش ‘‘كالية قائم ‘‘ة حبد ذاهتا ‪ ،‬فبس ‘‘بب خصوص ‘‘يات املنتج احلريف‬ ‫‪‬‬

‫وال‘‘وقت الكب‘‘ري ال‘‘ذي تس‘‘تهلكه العملي‘‘ة اإلنتاجي‘‘ة ‪ ،‬إض‘‘افة إىل الط‘‘ابع الف‘‘ين في‘‘ه ‪ ،‬ف‘‘إن س‘‘عره يك‘‘ون يف‬
‫الغ‘‘الب مرتفع‘‘ا ج‘‘دا مقارن‘‘ة باملنتج‘‘ات املنافس‘‘ة األخ‘‘رى ‪ ،‬وهن‘‘ا جند الغ‘‘رف املهني‘‘ة تس‘‘عى جاه‘‘دة من‬
‫أجل التدخل ومساعدة احلرفيني من أجل ضبط أسعار منتج‘اهتم ‪ ،‬حيث تعم‘ل على توف‘ري املواد األولي‘ة‬
‫الالزم ‘‘ة أو إرش ‘‘اد احلرف ‘‘يني إىل املوردين ال ‘‘ذين يتع ‘‘املون بأس ‘‘عار منخفض ‘‘ة ‪ ،‬كم ‘‘ا أهنا تس ‘‘عى يف ظ ‘‘ل‬
‫براجمه‘‘ا التكويني‘‘ة إىل تط‘‘وير مه‘‘ارات احلريف لتس‘‘يري مؤسس‘‘ته بالش‘‘كل األمث‘‘ل م‘‘ا يس‘‘اعده على اإلنت‘‘اج‬
‫بأقل التكاليف ؛‬
‫التوزيع‪ :‬إن من خصوصيات الصناعة التقليدية واحلرف هو متوقع كل منتج يف مكان وعدم وج‘‘وده يف‬ ‫‪‬‬

‫أم‘‘اكن أخ‘‘رى وذل‘‘ك راج‘‘ع للخصوص‘‘يات الثقافي‘‘ة والتقليدي‘‘ة للمنتج ‪ ،‬م‘‘ا جيع‘‘ل إيص‘‘ال ه‘‘ذه املنتج إىل‬
‫أم ‘‘اكن أخ ‘‘رى أم ‘‘را ص ‘‘عبا ‪ ،‬خاص ‘‘ة و أن أغلب النش ‘‘اطات احلرفي ‘‘ة هي نش ‘‘اطات فردي ‘‘ة أو مؤسس ‘‘ات‬
‫ص ‘‘غرية ‪ ،‬ليس‘‘ت ل‘‘ديها الق ‘‘درة على إنش‘‘اء ف‘‘روع هلا لع ‘‘رض س‘‘لعتها يف أم ‘‘اكن أخ‘‘رى ‪ ،‬وهن‘‘ا تت‘‘دخل‬
‫الغ‘‘رف من أج‘‘ل التعري‘‘ف هبذه املنتج‘‘ات وحماول‘‘ة توفريه‘‘ا يف أم‘‘اكن خمتلف‘‘ة خاص‘‘ة باس‘‘تعمال أس‘‘اليب‬
‫الرتويج املختلفة واليت متثل العنصر الرابع من عناصر املزيج التسويقي‬
‫ال‪ll‬ترويج‪ :‬يع‘‘د ال‘‘رتويج من أح‘‘د أهم املرتك‘‘زات والوظ‘‘ائف ال‘‘يت ت‘‘ويل هلا الغ‘‘رف أمهي‘‘ة بالغ‘‘ة من أج‘‘ل‬ ‫‪‬‬

‫حتس‘‘ني تنافس‘‘ية املنتج‘‘ات احلرفي‘‘ة ومن أج‘‘ل ذل‘‘ك تق‘‘وم الغ‘‘رف بإع‘‘داد م‘‘زيج ت‘‘روجيي يتناس‘‘ب وطبيع‘‘ة‬
‫هذه الصناعات‪ ،‬حيث يتمثل املزيج فيما يلي‪:‬‬
‫الصالونات المحلية والوطنية‪ :‬ومن بين هذه التظاهرات نجد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الصالون الوطين للنحاس بقسنطينة؛‬ ‫‪‬‬

‫الصالون الوطين للصناعة التقليدية الصحراوية بتمنراست؛‬ ‫‪‬‬

‫الصالون الوطين للزربية بغرداية؛‬ ‫‪‬‬

‫الصالون الوطين للحلي بباتنة ‪ ....‬إخل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫الصالون الدولي للصناعة التقليدية‪ :‬يأيت هذا الصالون لتت‘ويج سلس‘لة من التظ‘اهرات احمللي‘ة والوطني‘ة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث أنه يعرب عن أحسن ما يف الصناعة التقليدية من منتجاهتا‪ ،‬ويهدف إىل ترقية منتجاهتا وخلق فرص‬
‫التعارف بني حمرتيف الصناعات التقليدية واحلرف وتبادل اخلربات بني احلرفيني اجلزائريني واألجانب‪.‬‬

‫وترمي هذه املعارض والصالونات إىل حتقيق جمموعة من األهداف لعل أبرزها ما يلي‪:‬‬
‫التطوير الفعلي واحلقيقي ملؤسسات الصناعات التقليدية على أرض الواقع؛‬ ‫‪‬‬

‫اخنراط احلرفيني يف الغرف؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬ضم غرف الصناعات التقليدية واحلرف إىل الفلك التجاري لتغطية النقص املايل الذي تع‘اين من‘ه‪ ،‬كم‘ا‬
‫يشكل تنظيم هذه التظاهرات عرضا ملموسا ألمهية القطاع‪.‬‬
‫واجلدول املوايل يلخص املشاركة يف الصالون الدويل للصناعة التقليدية‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ 07- 01‬مشاركة الحرفيين في الصالون الدولي للصناعة التقليدية‬

‫ع ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘دد ال ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘دول‬ ‫احلرف‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘يني احلرف ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘يني اجملموع‬ ‫التظاهرة‬ ‫السنة‬


‫املشاركة‬ ‫األجانب‬ ‫احملليني‬
‫‪07‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪ 2003‬الطبعة العاشرة للصالون الدويل‬
‫‪08‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪ 2004‬الطبعة احلادي عشر للصالون الدويل‬
‫‪18‬‬ ‫‪307‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪295‬‬ ‫‪ 2005‬الطبعة الثاين عشر للصالون الدويل‬
‫‪20‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪304‬‬ ‫‪ 2006‬الطبعة الثالث عشر للصالون الدويل‬
‫‪15‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪ 2007‬الصالون العريب‬
‫‪11‬‬ ‫‪338‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪ 2008‬الطبعة الرابعة عشر للصالون الدويل‬
‫‪14‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪ 2010‬الطبعة اخلامسة عشر للصالون الدويل ‪282‬‬
‫‪05‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪ 2011‬الطبعة السادسة عشر للصالون‬
‫الدويل‬
‫‪04‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ 2012‬الطبعة السابعة عشر للصالون الدويل ‪233‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪ 2013‬الطبعة الثامنة عشر للصالون الدويل‬
‫‪15‬‬ ‫‪676‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪ 2014‬الطبعة التاسعة عشر للصالون الدويل ‪610‬‬
‫‪09‬‬ ‫‪951‬‬ ‫‪101‬‬ ‫الطبعة العشرون للصالون الدويل ‪850‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫المص‪ll‬در‪ :‬بن عم ‘‘ار س ‘‘هام ‪،‬تموي‪ll‬ل قط‪ll‬اع الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة والح‪ll‬رف في إط‪ll‬ار الوكال‪ll‬ة الوطني‪ll‬ة لتش‪ll‬غيل‬
‫( دراس‪l‬ة حال‪l‬ة وكال‪l‬ة الجزائ‪l‬ر) رس‘‘الة ماجيس‘‘تري ‪ ،‬جامع‘‘ة اجلزائ‘‘ر ‪، 2016-2015، 3‬‬ ‫الش‪ll‬باب‬
‫ص ‪.90‬‬

‫‪ 3‬استحداث الجائزة الوطنية للصناعات التقليدية والصناعة الفنية‬

‫ج‘ ‘‘اءت بع‘ ‘‘د ص‘ ‘‘دور املرس‘ ‘‘وم التنفي‘ ‘‘ذي رقم ‪ 273-97‬يف ‪ 21‬جويلي‘ ‘‘ة ‪ 1997‬وال‘ ‘‘ذي ح ‘‘دد ش ‘‘روط‬
‫وكيفي‘‘ات منح ج‘‘وائز الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف‪ ،‬حيث خصص‘‘ت ه‘‘ذه اجلائزة ملكاف‘‘أة أحس‘‘ن األعم‘‘ال املنج‘‘زة‬
‫سواء من قبل احلرفيني أو التعاونيات أو مؤسسات الصناعات التقليدية املسجلني على مستوى غرف الص‘‘ناعات‬
‫التقليدي‘ ‘ ‘‘ة واحلرف ‪ ،‬وإن اهلدف من منح ه‘ ‘ ‘‘ذه اجلائزة ميكن من تنش‘ ‘ ‘‘يط وإنع‘ ‘ ‘‘اش إبداعي‘ ‘ ‘‘ة احلرف ‘ ‘‘يني ‪ ،‬وتنمي‘ ‘ ‘‘ة‬
‫مهاراهتم وإثارة مبادرات جديدة يف ميدان اإلبداع التقليدية‪. 1‬‬

‫ففي إط ‘‘ار تش ‘‘جيع النش ‘‘اط احلريف وترقيت ‘‘ه مت إنش ‘‘اء ج ‘‘ائزتني‪ ،‬األوىل للص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة والثاني ‘‘ة للص ‘‘ناعة‬
‫احلرفي ‘‘ة الفني ‘‘ة‪ ،‬ملكاف ‘‘أة أحس ‘‘ن األعم ‘‘ال ال ‘‘يت أجنزه ‘‘ا احلرفي ‘‘ون والتعاوني ‘‘ات واملؤسس ‘‘ات احلرفي ‘‘ة‪ ،‬يتم منحه ‘‘ا يف‬
‫شكل ميداليات ولوحات شرف ومكافآت مالية‪ ،‬حيدد قيمته‘ا س‘نويا ال‘وزير املكل‘ف بالص‘ناعة التقليدي‘ة ب‘اقرتاح‬
‫من جلن‘‘ة اجلوائز ال‘‘يت يعينه‘‘ا ه‘‘ذا األخ‘‘ري‪ ،‬حيث ت‘‘ودع األعم‘‘ال ل‘‘دى اللجن‘‘ة مبب‘‘ادرة من املرتش‘‘حني‪ ،‬ال‘‘يت تت‘‘وىل‬
‫اختي‘ار األعم‘ال على أس‘اس مق‘‘اييس تتمث‘ل يف موهب‘ة اإلب‘داع ومه‘‘ارة املرتش‘ح‪ ،‬و النوعي‘ة الفني‘ة للعم‘ل وطبيعت‘ه‬
‫اجلمالي‘‘ة‪ ،‬و االهتم‘‘ام ال‘‘ذي يث‘‘ريه ل‘‘دى اجلمه‘‘ور‪ ،‬ويف حال‘‘ة ك‘‘انت األعم‘‘ال دون املس‘‘توى ميكن للجن‘‘ة االمتن‘‘اع‬
‫عن منح اجلوائز‪ .‬أم ‘‘ا عن املص ‘‘اريف املرتبط ‘‘ة بتنظيم املس ‘‘ابقة ومب ‘‘الغ املكاف ‘‘آت فتقتط ‘‘ع س ‘‘نويا من الص ‘‘ندوق‬
‫الوط ‘‘ين لرتقي ‘‘ة نش ‘‘اطات الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة‪ ، .‬ص ‘‘در ق ‘‘رار حيدد كيفي ‘‘ات منح اجلوائز للمش ‘‘اركني يف املس ‘‘ابقة‬
‫وقيمه ‘ ‘‘ا‪ ،‬وذل ‘ ‘‘ك ‪1999‬كم ‘ ‘‘ا يلي ‪:‬اجلائزة األوىل ‪150000‬دج وميدالي ‘ ‘‘ة ذهبي ‘ ‘‘ة‪ ،‬اجلائزة الثاني ‘ ‘‘ة ‪100000‬‬
‫وميدالية فضية ‪ ،‬اجلائزة الثالثة ‪50000‬دج وميدالية ‪ ،‬ومتنح مع كل جائزة لوحة شرف‪ ،‬ك‘‘ذلك ميكن لل‘‘وازرة‬
‫املكلف ‘‘ة بالقط ‘‘اع ش ‘‘راء األعم ‘‘ال احلاص ‘‘لة على ج ‘‘وائز لعرض ‘‘ها يف التظ ‘‘اهرات الوطني ‘‘ة والدولي ‘‘ة ‪ ،‬وق ‘‘د متت‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬منشورات الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪43‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫مض ‘‘اعفة املب ‘‘الغ املالي ‘‘ة يف ‪ 2003‬على ال ‘‘رتتيب كم ‘‘ا يلي ‪ ، 100000 ،200000 ،300000‬مث رفعت‬
‫قيمتها مرة أخرى يف ‪ 2005‬كما يلي ‪.1250000 ،350000 ،450000 ،‬‬

‫‪ 4‬تنظيم أسابيع الصناعات التقليدية الجزائرية في الخارج‬

‫وت ‘‘دخل يف إط ‘‘ار اتفاقي ‘‘ات التع ‘‘اون الثنائي ‘‘ة م ‘‘ع البل ‘‘دان الش ‘‘قيقة والص ‘‘ديقة وهتدف إىل تفعي ‘‘ل العالق ‘‘ات‬
‫التجاري‘‘ة واالقتص‘‘ادية معه‘‘ا والبحث عن فتح أس‘‘واق وعق‘‘د ش‘‘راكات م‘‘ع ه‘‘ذه ال‘‘دول على غ‘‘رار م‘‘ا ح‘‘دث م‘‘ع‬
‫كل من تونس ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬مصر ‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة ‪ ،‬األردن ‪... ،‬إخل‪.‬‬

‫‪ 5‬استحداث موقع ورشتي‬

‫وه‘‘و عب‘‘ارة عن موق‘‘ع أن‘‘رتنت وذل‘‘ك من أج‘‘ل ت‘‘رويج منتج‘‘ات الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة وه‘‘و عب‘‘ارة عن موق‘‘ع‬
‫إلك ‘‘رتوين يوج ‘‘د على الراب ‘‘ط الت ‘‘ايل ‪ /http://www.warchaty.dz‬وق ‘‘د مت اس ‘‘تحداثه خصيص ‘‘ا ملنتج ‘‘ات الص ‘‘ناعة‬
‫التقليدي ‘‘ة واحلرف وه ‘‘و حيت ‘‘وي على جمموع ‘‘ة من منتج ‘‘ات الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة املنتش ‘‘رة على رب ‘‘وع ال ‘‘وطن حيث‬
‫يذكر اس‘م املنتج وك‘ذا احلريف وذل‘ك من أج‘ل ت‘رويج منتج‘ات الص‘ناعات التقليدي‘ة وتعري‘ف املس‘تهلكني هبا إال‬
‫أن‘‘ه م‘‘ا يع‘‘اب يف ه‘‘ذا املوق‘‘ع ه‘‘و الع‘‘دد الض‘‘ئيل للمنتج‘‘ات املعروض‘‘ة في‘‘ه حيث أهنا ال تعكس التن‘‘وع احلض‘‘اري‬
‫ملختلف ربوع الوطن وكذا عدم وجود معلومات كافية حول املنتج ما عدا صورة املنتج وامسه وصاحبه‪.‬‬

‫كما أنه ويف اآلونة األخرية مت مبقر الغرفة الوطنية للص‘ناعة التقليدي‘ة و احلرف بس‘يدي ف‘رج إب‘رام اتفاقي‘ات‬
‫عم ‘‘ل و ش ‘‘راكة بني الغرف ‘‘ة الوطني ‘‘ة املمثل ‘‘ة يف م ‘‘ديرهتا العام ‘‘ة "بن تلمس ‘‘اين دليل ‘‘ة " و ‪ 22‬ح ‘‘ريف ك ‘‘آخر خط ‘‘وة‬
‫حتض‘‘ريا إلطالق أول متج‘‘ر إلك‘‘رتوين رمسي لتس‘‘ويق و بي‘‘ع املنتوج‘‘ات التقليدي‘‘ة واحلرفي‘‘ة يف األي‘‘ام القليل‘‘ة القادم‘‘ة‬
‫وأوضح بيان للغرفة أن االتفاقية تعد مبثابة عقد شراكة يضمن للط‘رفني دميوم‘‘ة التعام‘‘ل اجلدي و الن‘اجح‪ ،‬مض‘‘يفا‬
‫أن ‘‘ه ح ‘‘ددت االتفاقي ‘‘ة التزام ‘‘ات و واجب ‘‘ات كال الط ‘‘رفني و ال ‘‘يت من ش ‘‘أهنا ض ‘‘مان الس ‘‘ري اجلي ‘‘د للمتج ‘‘ر و جناح‬
‫املش‘‘روع ‪ ،‬ال‘‘ذي يه‘‘دف بص‘‘فة أساس‘‘ية ملس‘‘اعدة احلرف‘‘يني يف ال‘‘رتويج والتس‘‘ويق ملنتج‘‘اهتم وك‘‘ذا تس‘‘هيل املهم‘‘ة‬
‫على املواطنني القتناء حاجياهتم من منتج‘ات تقليدي‘ة دون عن‘اء التنق‘ل وربح ال‘وقت‪ ،‬وتتض‘من االتفاقي‘ة جمموع‘ة‬
‫من البن‘‘ود اتف‘‘ق عليه‘‘ا الطرف‘‘ان ك‘‘التزام الغرف‘‘ة الوطني‘‘ة للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة و احلرف بتوص‘‘يل املنتج و ك‘‘ذا ص‘‘يانة‬
‫‪ 1‬براهمي وهيبة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.219‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫املوقع و ال‘رتويج ل‘ه‪ ،‬و من جهت‘ه يل‘تزم احلريف بتوف‘ري املنتوج‘ات املعروض‘ة يف املتج‘ر اإللك‘رتوين و اح‘رتام ال‘وقت‬
‫احملدد يف توفري الطلب‪ ،‬إضافة للعديد من البنود اليت تسهل عملية البيع‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬هيئات الدعم األخرى التي تعتمد عليها الغرف‬


‫توج‘د هن‘اك العدي‘د من اهليئ‘ات ال‘يت تعم‘ل جنب‘ا جلنب م‘ع غ‘رف الص‘ناعة التقليدي‘ة من أج‘ل إعط‘اء أحس‘ن‬
‫مردود للصناعات التقليدية ومن بينها ما يلي‪:‬‬
‫‪FNPAAT‬‬ ‫أ ‪ -‬الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية‬
‫مت إنشاؤه مبوجب املادة ‪ ،184‬من قانون املالية لسنة ‪ ،1992‬وحددت طريقة عملة وم‘‘وارده‪ ،‬يف املرس‘‘وم‬
‫التنفي‘ ‘‘ذي رقم ‪ 93-06‬املؤرخ يف ‪ 2‬ج‘ ‘‘انفي ‪ ،1993‬ويق‘ ‘‘وم الص‘ ‘‘ندوق مبنح ال‘ ‘‘دعم املايل لألنش‘ ‘‘طة املرتبط‘ ‘‘ة‬
‫بالصناعة التقليدية‪ ،‬والصناعة التقليدية الفني‘ة‪ ،‬ويس‘تفيد من‘ه‪ ،‬ك‘ل من احلرف‘يني الف‘رديني‪ ،‬التعاوني‘ات‪ ،‬ومق‘اوالت‬
‫الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف وك‘‘ذا اجلمعي‘‘ات الناش‘‘طة يف ذات االختص‘‘اص‪ ،‬على أن يتم حتدي‘‘د مبل‘‘غ ال‘‘دعم على‬
‫حسب النشاط‪ ،‬املصرح به‪ ،‬وتقدر من طرف جلنة دراسة امللفات هبذا اجلهاز‪.‬‬
‫و ومتثل إيراداته يف نسبة ‪ % 50‬من الرسم املقتطع من رقم أعمال املؤسسات املصنفة يف الفندقة والسياحة‬
‫واألس‘‘فار ‪ ،‬وإعان‘‘ة حمتمل‘‘ة من الدول‘‘ة واجلماع‘‘ات اإلقليمي‘‘ة وم‘‘وارد أخ‘‘رى ‪ ،‬وتوج‘‘ه نفق‘‘ات الص‘‘ندوق لتموي‘‘ل‬
‫نش‘‘اطات عملي‘‘ات الرتقي‘‘ة هلذه الص‘‘ناعة ‪ ،‬ويف س‘‘نة ‪ 2010‬مت توس‘‘يع نفق‘‘ات الص‘‘ندوق لتش‘‘مل متوي‘‘ل عملي‘‘ات‬
‫الدعم والتطوير ‪ ،‬وذلك كما يلي‪: 2‬‬
‫دعم النش‪ll‬اطات اإلنتاجي‪ll‬ة للص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة‪ :‬اقتن‘‘اء التجه‘‘يزات املوجه‘‘ة إلنت‘‘اج الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة من ط‘‘رف‬ ‫‪.1‬‬
‫احلرف‘ ‘‘يني الف ‘ ‘‘رديني وتعاوني‘ ‘‘ات ومؤسس‘ ‘‘ات الص ‘ ‘‘ناعة التقليدي‘ ‘‘ة‪ ،‬أو اجلمعي‘ ‘‘ات الناش‘ ‘‘طة يف ه‘ ‘‘ذا اجملال‪ ،‬وإجناز‬
‫دراس‘ ‘‘ات حتس‘ ‘‘ني اإلنت‘ ‘‘اج يف جماالت التص ‘ ‘‘ميم وعملي‘ ‘‘ات التص ‘ ‘‘نيع وتنظيم دورات تكويني‘ ‘‘ة تقني‘ ‘‘ة من ط‘ ‘‘رف‬
‫اجملموع ‘‘ات احلرفي ‘‘ة ومجعي ‘‘ات احلرف ‘‘يني‪ ،‬واملش ‘‘اركة يف ال ‘‘دورات التكويني ‘‘ة يف اجملال التق ‘‘ين أو التس ‘‘يري أو دراس ‘‘ة‬
‫السوق املنظمة لفائدة احلرفيني‪ ،‬ودعم تكوين مجعيات أو جمموعات مهنية يف جمال الصناعة التقليدية‬
‫تنمي‪ll‬ة الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة ‪ :‬جته‘‘يز وهتيئ‘‘ة هياك‘‘ل ترقي‘‘ة منتج‘‘ات الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة التابع‘‘ة جلمعي‘‘ات احلرف‘‘يني أو‬ ‫‪.2‬‬
‫مؤسس ‘‘ات ال ‘‘دعم للقط ‘‘اع ‪ ،‬ال ‘‘يت مل تس ‘‘تفد من مس ‘‘اعدة بعن ‘‘وان ميزاني ‘‘ة اجلول ‘‘ة ‪ ،‬وإح ‘‘داث نش ‘‘اطات الص ‘‘ناعة‬

‫‪1‬‬
‫يوم ‪https://www.elikhbaria.com 2021-08-15‬‬
‫‪ 2‬براهمي وهيبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.218-217‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫التقليدية يف إطار الربامج املتكاملة لتنمية املناطق الريفية ‪ ،‬والدراسات التقني‘‘ة يف جمال الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة ‪ ،‬خاص‘‘ة‬
‫املرتبط ‘‘ة حبماي ‘‘ة النش ‘‘اطات امله ‘‘ددة ب ‘‘الزوال واحلف ‘‘اظ عليه ‘‘ا ورد االعتب ‘‘ار هلا ‪ ،‬والنش ‘‘اطات التكويني ‘‘ة مبا فيه ‘‘ا‬
‫التمهني يف جمال الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة املنظم‘‘ة من قب‘‘ل مؤسس‘‘ات ال‘‘دعم للقط‘‘اع وتنظيم امللتقي‘‘ات واألي‘‘ام الدراس‘‘ية‬
‫والندوات ونشر املؤلفات املكتوبة املتعلقة بالصناعة التقليدية أو اقتنائها‬
‫ترقي‪ll‬ة نش‪ll‬اطات ومنتج‪ll‬ات الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة ‪:‬املش‘‘اركة يف تظ‘‘اهرات ال‘‘رتويج املنظم‘‘ة يف اجلزائ‘‘ر وخارجه‘‘ا ‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وتنظيم تظ ‘‘اهرات ت ‘‘رويج للمنتج ‘‘ات الوطني ‘‘ة والنش ‘‘اطات التقليدي ‘‘ة كالص ‘‘الونات واملع ‘‘ارض واألعي ‘‘اد احمللي ‘‘ة ‪،‬‬
‫واملس ‘ ‘‘ابقات احمللي ‘ ‘‘ة والوطني ‘ ‘‘ة ‪ ،‬واهلدايا واهلب ‘ ‘‘ات واملكاف ‘ ‘‘آت املوجه‘ ‘ ‘‘ة لتثمني املنتج التقلي ‘ ‘‘دي هبدف تروجيه ‪،‬‬
‫وتص ‘‘ميم وإجناز وتوزي‘‘ع دع ‘‘ائم ال‘‘رتويج املكتوب‘‘ة ‪،‬و الس‘‘معية والبص ‘‘رية ‪ ،‬الس‘‘يما اجملالت واملطوي‘‘ات وال‘‘دالئل‬
‫والبيان ‘‘ات اإلرش ‘‘ادية وامللص ‘‘قات ‪ ،‬واألفالم واألش ‘‘رطة والروبورتاج ‘‘ات ‪ ،‬إح ‘‘داث مواق ‘‘ع وبواب ‘‘ات إلكرتوني ‘‘ة‬
‫لفائدة القطاع ‪ ،‬وإجناز وبث إعالنات ونشرات إشهارية بكل وسائل االتص‘‘ال املكتوب‘‘ة ‪ ،‬واقتن‘‘اء أجنح‘‘ة ع‘‘رض‬
‫تس ‘‘تجيب للمق ‘‘اييس املعم ‘‘ول هبا ‪ ،‬وإجناز دراس ‘‘ات الس ‘‘وق للمنتج ‘‘ات التقليدي ‘‘ة‪ .‬وق ‘‘د وص ‘‘ل ع ‘‘دد احلرف ‘‘يني‬
‫املستفيدين إىل ‪ 2442‬حريف منهم ‪ 756‬مستفيد خالل سنة ‪ 2013‬و ‪ 1686‬خالل سنة ‪.12014‬‬

‫‪ANSEJ‬‬ ‫ب ‪ -‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬

‫وهي هيئ ‘‘ة ذات ط ‘‘ابع عم ‘‘ومي تعم ‘‘ل حتت وص ‘‘اية وزارة العم ‘‘ال والتش ‘‘غيل والض ‘‘مان االجتم ‘‘اعي ‪ ،‬أنش ‘‘أت‬
‫مبوجب املرس‘ ‘‘وم الرئاس‘ ‘‘ي رقم ‪ 234-96‬املؤرخ يف ‪ 2‬جويلي‘ ‘‘ة ‪ 1996‬واملتعل‘ ‘‘ق ب‘ ‘‘دعم تش‘ ‘‘غيل الش‘ ‘‘باب يف حني‬
‫نضمن املرسوم التنفيذي رقم ‪ 296-96‬املؤرخ يف ‪ 8‬سبتمرب ‪ 1996‬خمتلف القوانني اليت تنظم إط‘ار عم‘ل الوكال‘ة‬
‫‪ ،‬وق ‘‘د أسس ‘‘ت الوكال ‘‘ة خصيص ‘‘ا هبدف مرافق ‘‘ة الش ‘‘باب البط ‘‘ال وذوي املؤهالت املهني ‘‘ة أو ش ‘‘هادات مع ‘‘رتف هبا‬
‫ل‘ذا ميكن‬ ‫‪ANSEJ‬‬ ‫إلنشاء وتوسيع مؤسسات مصغرة ‪ ،‬ومتويلهم عن طريق الص‘ندوق الوط‘ين ل‘دعم تش‘غيل الش‘باب‬
‫للشباب املستثمر يف نشاط حريف واملستفيد من إعانة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب االس‘‘تفادة من إعان‘‘ة مالي‘‘ة‬
‫وامتيازات جبائية لدعم إنشاء مشروع استثماري أو توسيعه ‪.‬‬

‫‪FSPE‬‬ ‫ج ‪ -‬الصندوق الوطني لترقية الصادرات‬

‫‪ 1‬ليلى بوحديد ‪ ،‬عقون شراق ‪،‬واقع الصناعة التقليدية والحرف في الجزائر وآليات ترقيتها ‪ ،‬مجلة ميالف للبحوث والدراسات ‪ ،‬المجلد ‪ 5‬العدد ‪1‬‬
‫‪ ،‬جوان ‪ ، 2019‬جامعة ميلة ص ‪.191‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫مت إنشاء الصندوق لرتقية الصادرات مبوجب املرس‘وم التنفي‘ذي رقم ‪ 205-96‬املؤرخ يف ج‘وان ‪ 1996‬وه‘و‬
‫موجه إلعطاء الدعم املايل لعمليات ترقية الصادرات خ‘ارج احملروق‘ات ‪ ،‬حيث تس‘تفيد منه‘ا ك‘ل املؤسس‘ات الوطني‘ة‬
‫العمومي‘‘ة واخلاص‘‘ة وال‘‘يت تنتج م‘‘واد ‪ ،‬خ‘‘دمات أو ك‘‘ل ت‘‘اجر مس‘‘جل يف الس‘‘جل التج‘‘اري أو ك‘‘ل ح‘‘ريف مس‘‘جل يف‬
‫سجل الصناعة التقليدية هبدف فتح جمال التصدير لإلنتاج الوطين ‪ ،‬إذ يق‘‘وم ه‘‘ذا الص‘‘ندوق بتق‘‘دمي مس‘اعدات تغطي‬
‫العمليات التالية‪:1‬‬

‫األعم ‘‘ال املتعلق ‘‘ة بدراس ‘‘ة األس ‘‘واق اخلارجي ‘‘ة وإعالم املص ‘‘درين ودراس ‘‘ة كيفي ‘‘ة حتس ‘‘ني نوعي ‘‘ة املنتج ‘‘ات‬ ‫‪‬‬

‫واخلدمات املوجهة للتصدير؛‬


‫مص ‘‘اريف املش ‘‘اركة يف األس ‘‘واق والص ‘‘الونات املتخصص ‘‘ة املقام ‘‘ة يف اخلارج حبيث يغطي تك ‘‘اليف ك ‘‘راء‬ ‫‪‬‬

‫األجنح ‘‘ة ومس ‘‘احات الع ‘‘رض ‪ ،‬تك ‘‘اليف عب ‘‘ور ومناول ‘‘ة العين ‘‘ات الوجه ‘‘ة للع ‘‘رض ‪ ،‬باإلض ‘‘افة إىل تك ‘‘اليف‬
‫اإلشهار والتسويق الناجتة عن املشاركة يف األسواق واملعارض والصالونات املتخصصة باخلارج؛‬
‫جزء من التكاليف اليت يتحملها املصدرون املتعلقة باستكشاف األسواق اخلارجية ؛‬ ‫‪‬‬

‫تكاليف العبور والنقل الدويل للمنتجات املوجهة للتصدير؛‬ ‫‪‬‬

‫متويل التكاليف املرتبطة بتكييف املنتجات مع األسواق اخلارجية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫د ‪ -‬الوكالة الوطنية لتقديم القرض المصغر‬

‫مت إنش‘‘اء الوكال‘‘ة الوطني‘‘ة لتس‘‘يري الق‘‘رض املص‘‘غر مبوجب املرس‘‘وم التنفي‘‘ذي رقم ‪ 14-04‬املؤرخ يف ‪22‬ج‘‘انفي‬
‫‪ ،22004‬وش‘‘كل الوكال‘‘ة الوطني‘‘ة لتس‘‘يري الق‘‘رض املص‘‘غر أداة لتجس‘‘يد سياس‘‘ة احلكوم‘‘ة فيم‘‘ا خيص حمارب‘‘ة الفق‘‘ر و‬
‫اهلشاشة و تتمثل مهامها األساسية يف‪:3‬‬
‫‪ ‬تسيري جهاز القرض املصغر وفق التشريع والتنظيم املعمول هبما؛‬
‫‪ ‬دعم ونصح ومرافقة املستفيدين من القرض املصغر يف تنفيذ أنشطتهم؛‬
‫‪ ‬منح سلف بدون فوائد؛‬
‫‪ ‬إبالغ املستفيدين‪ ،‬ذوي املشاريع املؤهلة للجهاز‪ ،‬مبختلف املساعدات اليت متنح هلم؛‬
‫‪ ‬ض‘مان متابع‘ة األنش‘طة ال‘يت ينجزه‘ا املس‘تفيدون م‘ع احلرص على اح‘رتام بن‘ود دف‘اتر الش‘روط ال‘يت ترب‘ط‬
‫هؤالء املستفيدين بالوكالة باإلضافة إىل مس‘اعدهتم عن‘د احلاج‘ة ل‘دى املؤسس‘ات واهليئ‘ات املعني‘ة بتنفي‘ذ‬
‫مشاريعهم‪.‬‬

‫‪ 1‬بن عمار سهام ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.87،88‬‬


‫‪ 2‬المرسوم التنفيذي ‪ 14-04‬المؤرخ في ‪ 29‬ذي القعدة عام ‪1424‬هـ الموافق ل ‪ 22‬جانفي ‪ 2004‬الذي يتضمن إنشاء الوكالة الوطنية لتسيير‬
‫القرض المصغر وتحديد قانونها األساسي ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ ، 06‬الجزائر ‪ ، 2004 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫يوم ‪https://www.angem.dz/ar/article/prets-octroyes 2019-02-20‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وهبذه الصفة‪ ،‬تكلف الوكالة على وجه أخص‪ ،‬مبا يلي‪:‬‬


‫‪ ‬تشكيل قاعدة املعطيات حول األنشطة واألشخاص املستفيدين من اجلهاز؛‬

‫‪ ‬نصح ودعم املستفيدين من جهاز القرض املصغر يف عملية الرتكيب املايل ورصد القروض؛‬
‫‪ ‬تك‘‘وين عالق‘‘ات دائم‘‘ة م‘‘ع البن‘‘وك واملؤسس‘‘ات املالي‘‘ة يف إط‘‘ار ال‘‘رتكيب املايل للمش‘‘اريع وتنفي‘‘ذ خط‘‘ة‬
‫التمويل ومتابعة إجناز املشاريع واستغالهلا واملشاركة يف حتصيل الديون غري املسددة يف آجاهلا؛‬
‫‪ ‬إبرام اتفاقيات مع كل هيئ‘ة ومؤسس‘ة أو منظم‘ة ه‘دفها القي‘ام بأنش‘طة إعالمي‘ة وحتسيس‘ية وك‘ذا مرافق‘ة‬
‫املستفيدين من القرض املصغر يف إطار تنفيذ أنشطتهم‪ ،‬وذلك حلساب الوكالة‪.‬‬
‫واجلدول املوايل يوض ‘‘ح اخلدامات ال‘‘يت تق ‘‘دمها ه ‘‘ذه املؤسس‘‘ة ومن بينه ‘‘ا اخلدمات املالي‘‘ة املقدم ‘‘ة لنش‘‘اطات‬
‫الصناعة التقليدية واحلرف‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ 08-01‬توزيع القروض الممنوحة من قبل الوكالة الوطنية لتقديم القرض المصغر حسب‬
‫قطاع النشاط إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪2019‬‬

‫توزيع القروض املمنوحة حسب قطاع النشاط‬

‫النسبة‬ ‫عدد القروض املمنوحة‬

‫‪% 13.62‬‬ ‫‪125304‬‬ ‫الفالحة‬

‫‪% 39.66‬‬ ‫‪364837‬‬ ‫الصناعة الصغرية‬

‫‪% 8.68‬‬ ‫‪79897‬‬ ‫البناء واألشغال العمومية‬

‫‪% 19.87‬‬ ‫‪182806‬‬ ‫اخلدمات‬

‫‪% 17.59‬‬ ‫‪161857‬‬ ‫الصناعة التقليدية‬

‫‪% 0.48‬‬ ‫‪4404‬‬ ‫جتارة‬

‫‪% 0.10‬‬ ‫‪883‬‬ ‫الصيد البحري‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪919985‬‬ ‫اجملموع‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على إحصائيات الوكالة الوطنية لتقديم القرض المصغر‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى غرف الصناعة التقليدية والحرف‬

‫من خالل اجلدول الس ‘‘ابق نالح ‘‘ظ أن الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف حتت ‘‘ل املرتب ‘‘ة الثالث ‘‘ة من حيث الق ‘‘روض‬
‫املمنوح ‘‘ة لتموي ‘‘ل النش ‘‘اط حيث بل ‘‘غ ع ‘‘دد الق ‘‘روض املمنوح ‘‘ة ‪161857‬أي بنس ‘‘بة ‪ % 17.59‬م ‘‘ا ي ‘‘دل على‬
‫حرص الدولة على النهوض هبذا القطاع‪.‬‬

‫خالصة‬

‫إن التطورات املتسارعة اليت شهدها االقتصاد العاملي‪ ،‬وانفتاح األسواق على العامل اخلارجي‪ ،‬انعكس بشكل‬
‫كبري على ح‘دة التنافس‘ية‪ ،‬م‘ا جع‘ل العم‘ل على اكتس‘اب م‘يزة تنافس‘ية من أوىل األولوي‘ات ال‘يت عم‘ل من أجله‘ا‬
‫املنتج ‘ ‘‘ون أو ال ‘ ‘‘دول واحلكوم ‘ ‘‘ات على ح ‘ ‘‘د س ‘ ‘‘واء‪ ،‬والص ‘ ‘‘ناعات التقليدي ‘ ‘‘ة واحلرف ليس ‘ ‘‘ت مبن ‘ ‘‘أى عن ب ‘ ‘‘اقي‬
‫الصناعات‪ ،‬وبسبب عدم قدرة احلرفيني على مواكبة هذه التغ‘ريات املتس‘ارعة‪ ،‬ت‘دخلت غ‘رف الص‘ناعة التقليدي‘ة‬
‫واحلرف كأداة تعمل على الرفع من كفاءة احلرفيني‪.‬‬

‫وكم‘‘ا رأين‘‘ا س‘‘ابقا ف‘‘إن ه‘‘ذه الغ‘‘رف ك‘‘انت مبثاب‘‘ة األداة الداعم‘‘ة للحرف‘‘يني ‪ ،‬وهي تس‘‘اهم بش‘‘كل كب‘‘ري يف‬
‫معاجلة مش ‘‘اكل احلرف ‘‘يني ‪ ،‬وإعط ‘‘ائهم ال ‘‘دعم واالستش ‘‘ارة الالزمني وك ‘‘ذلك متثي ‘‘ل مص ‘‘احلهم ل ‘‘دى الس ‘‘لطات ‪،‬‬
‫كم‘‘ا أهنا تض‘‘طلع بالعدي‘‘د من امله‘‘ام ال‘‘يت من ش‘‘اهنا أن ترف‘‘ع من مس‘‘توى تنافس‘‘ية املنتج‘‘ات احلرفي‘‘ة ‪ ،‬وذل‘‘ك من‬
‫خالل م‘‘زيج من األدوات واالس‘رتاتيجيات ‪ ،‬وه‘‘و األم‘‘ر ال‘ذي الحظن‘اه س‘ابقا من خالل االس‘رتاتيجيات املطبق‘‘ة‬
‫يف جمال التك ‘‘وين والتمهني من جه ‘‘ة ‪ ،‬وذل ‘‘ك من خالل العدي ‘‘د من ال ‘‘ربامج التكويني ‘‘ة وال ‘‘يت تن ‘‘وعت بني ب ‘‘رامج‬
‫ترعاه‘‘ا بعض اهليئ‘‘ات الدولي‘‘ة مث‘‘ل ب‘‘رامج حتس‘‘ني تس‘‘يري املؤسس‘‘ة أو بعض ال‘‘ربامج الوطني‘‘ة مث‘‘ل االتفاقي‘‘ات ال‘‘يت‬
‫أبرمتها الغرف م‘ع بعض اهليئ‘ات ‪ ،‬ومن جه‘ة أخ‘رى جند ال‘دعم يف جمال التس‘ويق وال‘ذي يعت‘رب حلق‘ة رئيس‘ة من‬
‫أج ‘‘ل تعزي ‘‘ز امليزة التنافس ‘‘ية فمن دون تس ‘‘ويق جي ‘‘د ال فائ ‘‘دة من ب ‘‘اقي ال ‘‘ربامج األخ ‘‘رى ‪ ،‬وس ‘‘نحاول من خالل‬
‫الفص‘‘ل املوايل أن نتط‘‘رق إىل ال‘‘ربامج املس‘‘تعملة من قب‘‘ل غ‘‘رف للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف وتق‘‘ييم م‘‘دى ق‘‘درهتا‬
‫على تعزيز امليزة التنافسية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫الفصل الثاني‬
‫ماهية الميزة‬
‫التنافسية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫يشهد العامل يف ال‘وقت احلايل اهتمام‘ا بالغ‘ا بالتنافس‘ية‪ ،‬فهي لغ‘ة العص‘ر وموض‘وع الس‘اعة وهي العام‘ل وال‘دافع‬
‫ال‘‘ذي يض‘‘بط خط‘‘وات اجلمي‘‘ع وحيف‘‘زهم للعم‘‘ل وملزي‘‘د من العط‘‘اء واخلل‘‘ق واإلب‘‘داع والتم‘‘يز على أق‘‘راهنم ومنافس‘‘يهم‬
‫وصوال إىل حتقيق أعلى املستويات من العائد والرحبية‪.‬‬

‫إن تنافس‘ ‘‘ية املؤسس‘ ‘‘ة تكمن يف ق‘ ‘‘درهتا على إنت‘ ‘‘اج منتج‘ ‘‘ات ذات نوعي‘ ‘‘ة جي‘ ‘‘دة‪ ،‬وبس‘ ‘‘عر مقب‘ ‘‘ول من ط‘ ‘‘رف‬
‫املس‘تهلك‪ ،‬وتف‘‘رض بالت‘ايل على ك‘ل من يعاص‘‘رها ض‘‘رورة األخ‘ذ باملف‘‘اهيم واآللي‘ات اجلدي‘دة واملتج‘ددة‪ .‬وق‘د ك‘ان‬
‫أخطـر آثار العصر احلديث بروز التنافسية كحقيقة أساس‘ية حتدد جناح أو فش‘ل املؤسس‘ات بدرج‘ة غ‘ري مس‘بوقة ومن‬
‫هن‘‘ا أص‘‘بحت املؤسس‘‘ة فـي موق‘‘ف حيتم عليه‘‘ا العم‘‘ل اجلاد املس‘‘تمر الكتس‘‘اب امليزات التنافس‘‘ية للتمكن من حتس‘‘ني‬
‫موقعها يف األسواق أو حىت جمرد احملافظة عليه يف مواجهة ضغوط املنافسني‪.‬‬

‫وقد تعددت اآلراء حول مصادر وأس‘س بن‘اء امليزة التنافس‘ية للمؤسس‘ات‪ ،‬فهن‘اك من يرج‘ع مص‘ادر التف‘وق إىل‬
‫عوام ‘ ‘‘ل ترتب ‘ ‘‘ط بالبيئ ‘ ‘‘ة اخلارجي ‘ ‘‘ة‪ ،‬ومنهم من يؤك ‘ ‘‘د على أمهي‘ ‘‘ة املوارد الداخلي ‘ ‘‘ة والكف ‘ ‘‘اءات يف حتقي‘ ‘‘ق ه‘ ‘‘ذه امليزة‬
‫التنافس ‘‘ية‪ ،‬لكنهم اتفق ‘‘وا على أن اكتس ‘‘اب املؤسس ‘‘ة مليزة تنافس ‘‘ية متيزه ‘‘ا على ب ‘‘اقي منافس ‘‘يها تعت ‘‘رب مفت ‘‘اح جناحه ‘‘ا‬
‫وبقائه ‘‘ا‪ .‬س ‘‘نحاول من خالل ه ‘‘ذا الفص ‘‘ل التع ‘‘رض إىل خمتل ‘‘ف اجلوانب املتعلق ‘‘ة ب ‘‘امليزة التنافس ‘‘ية باإلض ‘‘افة إىل امليزة‬
‫التنافسية املستدامة‪ ،‬وحماولة اإلحاطة بكافة مصادرها ومراحل تطورها‪ ،‬ومعوقات اكتساهبا‪...‬إخل‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المنافسة والتنافسية‬

‫يف ظ‘‘ل املنافس‘‘ة وس‘‘رعة التغ‘‘ري يف رغب‘‘ات الزب‘‘ائن واحتياج‘‘اهتم تس‘‘عى املؤسس‘‘ة إىل البق‘‘اء‪ ،‬والتم‘‘يز يف الس‘‘وق‪،‬‬
‫وه ‘‘ذا من خالل اكتس ‘‘اهبا مليزات تنافس ‘‘ية قوي ‘‘ة ومس ‘‘تمرة تواج ‘‘ه هبا ح ‘‘دة املنافس ‘‘ة من قب ‘‘ل الغ ‘‘ري‪ ،‬ويف ه ‘‘ذا املبحث‬
‫حناول التطرق إىل اجلانب املفاهيمي والنظري للمنافسة وامليزة التنافسية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية المنافسة‬

‫إن تزاي‘‘د ح‘‘دة وش‘‘دة املنافس‘‘ة على املس‘‘توى احمللي والع‘‘املي يتطلب من املؤسس‘‘ة االهتم‘‘ام مبنافس‘‘يها بنفس ق‘‘در‬
‫االهتمام باملستهلك أو أكثر‪ ،‬هلذا أصبح حتليل املنافسة يأخذ مكانة مهمة يف إعداد اخلطط التنافسية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المنافسة‬

‫للمنافسة معان متعددة و خمتلفة‪ ،‬فمن الناحية اللغوية ‪ :‬يقال (َنُفَس ) الشيء صار مرغوبا‪ ،‬و(ن‘‘افَس ) يف الش‘‘يء‬
‫(مناَفَس ًة) إذا رغب في‘‘ه على وج‘‘ه املب‘‘اراة‪ ،‬و (الَّنِف يس) املال الكث‘‘ري‪ ،‬فاملنافس‘‘ة يف التج‘‘ارة تب‘‘ىن على املب‘‘اراة حنو املال‬
‫الكث‘‘ري (ال‘‘ربح)‪ ،‬ال‘‘ذي ي‘‘راه الت‘‘اجر املن‘‘افس من حق‘‘ه و ال ي‘‘رى س‘‘واه أهال ل‘‘ه‪ 1.‬و يش‘‘ري االص‘‘طالح دائم‘‘ا إىل س‘‘وق‬
‫معين‘‘ة مكون‘‘ة من ب‘‘ائعني اث‘‘نني أو أك‘‘ثر لس‘‘لعة معين‘‘ة‪ ،‬و يتعام‘‘ل ك‘‘ل ب‘‘ائع مس‘‘تقال عن ب‘‘اقي الب‘‘ائعني و ك‘‘ذلك ك‘‘ل‬
‫مشرتي عن باقي املشرتين‪.2‬‬

‫املنافسة "هي نظام من العالقات االقتصادية ينطوي حتته ع‘دد كب‘ري من املش‘رتين والب‘ائعني‪ ،‬وك‘ل منهم يتص‘رف‬
‫مستقال عن اآلخ‘رين للبل‘وغ برحبه إىل احلد األقص‘ى‪ ،‬نظ‘ام ال ختض‘ع في‘ه األس‘عار إال لتفاع‘ل ق‘وى اقتص‘ادية متح‘ررة‬
‫من أي قيد يفرض عليها "‪.3‬‬

‫‪ 1‬زينة غانم‪ ،‬عبد الجبار الصفار‪ ،‬المنافسة غير المشروعة للملكية الصناعية‪ -‬دراسة مقارنة ‪ ،-‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الحامد للنشر‪ ،‬عمان ‪،2002،‬‬
‫ص ‪.23‬‬
‫‪ 2‬صالح الشناوي‪ ،‬اقتصاديات األعمال‪ ،‬شركة الجالل للطباعة‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1996 ،‬ص ‪.97‬‬
‫‪3‬‬
‫حسين عمر‪ ،‬موسوعة المصطلحات االقتصادية‪ ،‬مكتبة القاهرة الحديثة‪ ،‬طبعة الثانية‪ ،‬القاهرة‪ ،1991 ،‬ص ‪.212‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫تتمث‘ل املنافس‘ة " يف الص‘‘راع الق‘‘ائم بني املؤسس‘ات يف بل‘د م‘‘ا أو جمتم‘ع م‘‘ا‪ ،‬من أج‘ل كس‘ب املوارد املتاح‘ة يف‬
‫ه ‘‘ذا البل ‘‘د‪ ،‬فاملؤسس ‘‘ات من خالل حبثه ‘‘ا عن املردودي ‘‘ة والرحبي ‘‘ة والتف ‘‘وق على منافس ‘‘يها‪ ،‬تس ‘‘عى إىل الف ‘‘وز بنص ‘‘يب‬
‫األسد من هذه املوارد وبأحسن الظروف وذلك من ناحية اجلودة والتكلفة "‪.1‬‬

‫كم‘ ‘‘ا ميكن أن تش‘ ‘‘ري املنافس‘ ‘‘ة إىل "حال‘ ‘‘ة التح‘ ‘‘دي أو الص‘ ‘‘راع احلاص‘ ‘‘ل غالب‘ ‘‘ا بني اث‘ ‘‘نني أو أك‘ ‘‘ثر من اخلص‘ ‘‘وم‬
‫املتنافس‘‘ني ‪ ،‬ومتث‘‘ل حلق‘‘ة وس‘‘طية بني التغ‘‘ري البي‘‘ئي وأداء املؤسس‘‘ة‪ ،‬والص‘‘راع املتواص‘‘ل من أج‘‘ل البق‘‘اء‪ ،‬فك‘‘ل من‘‘افس‬
‫يه‘ ‘‘دف إىل إزاح‘ ‘‘ة منافس‘ ‘‘ه خ‘ ‘‘ارج جماالت النم‘ ‘‘و واالنف‘ ‘‘راد مبم‘ ‘‘يزات متنح‘ ‘‘ه املوق‘ ‘‘ع األفض‘ ‘‘ل وتض‘ ‘‘من ل‘ ‘‘ه البق‘ ‘‘اء‬
‫واالستمرار" ‪.2‬‬

‫كما مت الّتطرق إىل مفهوم املنافسة على أهّن ا‪" :‬متّثل خمتلف العمليات والّتحركات اّليت تقوم هبا املؤسس‘‘ة يف إط‘‘ار‬
‫حتقي‘ ‘‘ق أه‘ ‘‘دافها على حس‘ ‘‘اب املؤسس‘ ‘‘ات األخ‘ ‘‘رى واّل يت هتدف هبا إىل زي‘ ‘‘ادة خياراهتا الس‘ ‘‘وقية يف مقاب‘ ‘‘ل تقليص‬
‫حتركات املؤسسات املزامحة"‪.3‬‬

‫و يصف ‪ Cooper Robin‬املنافسة انطالقا من ثالثة عوامل وهي‪ :‬السعر‪ ،‬النوعية‪ ،‬الوظيفة‪ .‬وال‘يت ُتع‘رف‬
‫بـ "ثالثية االستمرار أو البقاء ‪"Triplet Survival‬والشكل املوايل ينب العالقة بني العوامل الثالثة ‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ 01 – 02‬عوامل المنافسة‬

‫‪Source: John L. Daly, Pricing for Profitability: Activity-Based Pricing for Competitive Advantage, John‬‬
‫‪ 1‬غول فرحات‪ ،‬مؤشرات تنافسية المؤسسات االقتصادية في ظل العولمة االقتصادية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪، 2006 ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ 2‬موساوي زهية‪ ،‬نظرية الموارد والتجديد في التحليل االستراتيجي للمنظمات‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات‪،‬‬
‫جامعة ورقلة‪ 9-8 ،‬مارس ‪، 2005‬ص ‪.169‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Jean.Marc Pointet et Jean Pierre Vergnaud, Vivre et comprendre le Marketing, collection Pratique d'Entreprise‬‬
‫‪éditions EMSParis, 2005 , p 120.‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫‪Wiley & Sons, Inc, New York, P 42.‬‬

‫فمن خالل وجه ‘‘ة نظ ‘‘ر ‪ Cooper Robin‬فإن ‘‘ه ميكن للمؤسس ‘‘ة أن تك ‘‘ون ذات ق ‘‘وة تنافس ‘‘ية من خالل‬
‫حتكمه‘ا يف إح‘دى عناص‘ر الش‘كل الس‘ابق حيث أن ك‘ل مؤسس‘ة ختت‘ار العنص‘ر ال‘ذي يتواف‘ق م‘ع إمكاناهتا وخططه‘ا‬
‫االسرتاتيجية وكذا نوعية ورغبة الزبائن الذين يكونون ضمن السوق الذي تعمل فيه‪.‬‬

‫ومن خالل ما تقدم ميكننا القول أن املنافسة هي تلك احلالة أو الوضعية اليت تكون قائم‘ة بني خص‘مني أو ع‘ونني‬
‫اقتصاديني على األقل‪ ،‬والذين يكونان يف غالب األحيان ينتجان نفس السلعة أو اخلدم‘ة‪ ،‬أو أن تك‘ون بديل‘ة لبعض‘ها‬
‫البعض‪ ،‬حيث يكون اهلدف منها االستحواذ على أكرب قسط من الس‘وق واجت‘ذاب املزي‘د من الزب‘ائن‪ ،‬الش‘يء ال‘ذي‬
‫ي‘‘رتتب عن‘‘ه ب‘‘ذل اجله‘‘ود لتحس‘‘ني وتط‘‘وير املنتج‘‘ات‪ ،‬م‘‘ا ينعكس إجياب‘‘ا على املس‘‘تهلك حيث تت‘‘وفر الس‘‘لع ب‘‘اجلودة‬
‫والسعر املناسبني‪ .‬كل هذا يف ظل احرتام جمموع القوانني واآلليات اليت تنظم السوق‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع المنافسة‬

‫يوجد هناك العديد من األشكال اليت ميكن أن تأخذها املنافسة‪ ،‬حيث يعتمد ذل‘ك على هيك‘ل الس‘وق والس‘لوك‬
‫الذي تقوم املؤسسة بإتباعها من أجل حتقيق هدفها األساسي وهو تعظيم األرباح ‪ ،‬ميكن حتديد درج‘ة ش‘دة املنافس‘ة‬
‫‪1‬‬
‫من خالل ثالثة عوامل أساسية و هي‪:‬‬

‫‪ ‬ع‘ ‘‘دد املؤسس‘ ‘‘ات ال‘ ‘‘يت تتحكم يف املع‘ ‘‘روض من منتج معني‪ ،‬فكلم‘ ‘‘ا زاد ع‘ ‘‘دد املؤسس‘ ‘‘ات كلم‘ ‘‘ا ازدادت ش‘ ‘‘دة‬
‫املنافسة بينها والعكس صحيح؛‬

‫‪ ‬سهولة أو صعوبة دخول بعض املؤسسات إىل السوق‪ ،‬فكلما كان من الس‘هل دخ‘ول بعض املؤسس‘ات اجلدي‘دة‬
‫إلنتاج وتسويق معني كلما زادت شدة املنافسة والعكس صحيح؛‬

‫‪ ‬العالقة بني حجم املنتجات اليت يطلبها األفراد يف السوق وتلك الكمية اليت تستطيع املؤسسات تقدميها وعرضها‬
‫من هذه املنتجات‪ ،‬فكلما زاد املعروض من املنتجات عن املطلوب منها كلما زادت شدة املنافسة والعكس‪.‬‬

‫ومن خالل العوامل السابقة تتضح لنا أنواع أسواق املنافسة وفيما يلي سنستعرض األشكال املختلفة هلا‪.‬‬

‫أبو قحف أبو عبد السالم‪ ،‬التنافسية و تغيير قواعد اللعبة " رؤية مستقبلية"‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1996 ،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫المنافسة التامة‪:‬‬

‫إن احلديث عن املنافسة التامة يوحي إلينا مباشرة بوجود عدد كبري من املنتجني للسلعة ويف املقابل أيض‘‘ا وج‘‘ود‬
‫عدد كبري من الطالبني لنفس السلعة ‪.1‬‬

‫ويتميز هذا السوق بوجود جمموعة من اخلصائص لعلها ما يلي ‪:2‬‬

‫وجود عدد كبري من املشرتين واملنتـني‪ :‬حيث أن هـذه اخلاصية تضمن عدم ت‘‘أثري أي مس‘‘تهلك أو منتج على‬ ‫‪‬‬
‫سعر السلعة‪ ،‬حيث يتحدد سعر واحد تباع به السلع والذي يعرف بسعر املنافسة؛‬
‫تنتج املؤسسات سلعة متجانسة‪ :‬تعرت السلعة اليت يتم إنتاجها يف إطار املنافسة التام‘‘ة س‘‘لعة متجانس‘‘ة‪ ،‬مبعنـى‬ ‫‪‬‬
‫أن تكون هذه السلعة متطابقة من ناحية اجلودة والكفاءة وأداء اخلدمة‪ ،‬بغض النظر عن مصدر السلعة؛‬
‫حرية الدخول واخلروج من وإىل السوق‪ :‬ميكن ألي منتج ال‘دخول إلـى السـوق وإنتـاج هـذه الس‘لعة‪ ،‬لع‘دم‬ ‫‪‬‬
‫وج‘‘ود أي عوائ‘‘ق متن‘‘ع دخ‘‘ول منتجني ج‘‘دد إلـى السـوق‪ ،‬وتسـتطيع عناصـر اإلنت‘‘اج أيض‘ًا االنتق‘‘ال بس‘‘هولة‬
‫من إنت ‘‘اج س ‘‘لعة إىل إنت ‘‘اج س ‘‘لعة أخ ‘‘رى وذل ‘‘ك ب ‘‘افرتاض ع ‘‘دم وج ‘‘ود عراقي ‘‘ل أو موان ‘‘ع متن ‘‘ع املنتجني من‬
‫الدخول إىل السوق يف حالة الربح أو اخلروج منه يف حالة اخلسارة؛‬
‫توفر املعلوم‘ات بش‘كل كامـل‪ :‬حيث أن‘ه ويف ظ‘ل العم‘ل مبب‘دأ املنافس‘ة التام‘ة ف‘إن مجيـع املعلومـات املطلوبـة‬ ‫‪‬‬
‫حول السلعة وسعرها وطريقة إنتاجها وتكاليفها وأساليب إنتاجهـا تكون متوفرة‪.‬‬

‫المنافسة االحتكارية‪:‬‬
‫يعد الكاتب الفرنسي أنطوان أجستن كورنو أول من تعرض بالتحليل االقتصادي إىل احتكار القلة وذلك ع‘‘ام‬
‫‪ ، 1893‬حيث ق ‘‘ام بدراس ‘‘ة املنافس ‘‘ة بني ب ‘‘ائعني اث ‘‘نني أي أن ‘‘ه ع ‘‘رض أول منوذج هبذا اخلص ‘‘وص‪ ،‬وبع ‘‘دها ت ‘‘والت‬
‫الدراسات يف هذا اخلصوص‪. 3‬‬
‫‪4‬‬
‫وتعترب املنافسة االحتكارية قريبة الشـبه من املنافسة التامة‪ ،‬ومن خصائص املنافسة االحتكارية ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬عفاف عبد الجبار سعيد‪ ،‬مجيد علي حسين‪ ،‬مقدمة في االقتصاد الجزئي‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،2004 ،‬ص ‪.294‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Philippe aghion et autres :microéconomie, Pearson éducation France, Paris, 2010, p 5.‬‬
‫‪ 3‬سعد عباس حمزة الخفاجي ‪ ،‬ميثم لعيبي إسماعيل ‪ ،‬احتكار القلة ومدى انطباقه على سوق الهاتف النقال في العراق ‪ ،‬مجلة اإلدارة واالقتصاد ‪،‬‬
‫العدد الرابع والثمانون ‪ ، 2010 ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Bernard Jurion : Économie politique, de boeck, 3 edition, paris, 2006, p : 202.‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫وجود عدد كبري من املؤسسات‪ ،‬حبيث ال تستطيع أي منها التأثري على السعر؛‬ ‫‪‬‬
‫السلع متشاهبة لكنها غري متجانسة‪ ،‬حيث ميكن التفرقـة بني السلع املوجـودة فـي السوق؛‬ ‫‪‬‬
‫سهولة الدخول واخلروج من السوق؛‬ ‫‪‬‬
‫وج‘ود املنافس‘ة غ‘‘ري الس‘عرية‪ ،‬ويتمثـل ذل‘ك باس‘تخدام ط‘‘رق تنافس‘ية كاس‘تخدام وسـائل الدعاي‘ة واإلعالن‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويسمى هذا بالتمييز السلعي‪.‬‬

‫االحتكار التام ‪:‬‬

‫هي احلالة املعاكسة للمنافسة التامة حيث يكون هن‘اك منتج واح‘د مقاب‘ل ع‘دة مس‘تهلكني حيتك‘ر اإلنت‘اج لس‘لعة‬
‫ما ليس هلا ب‘ديل ق‘ريب وبالت‘ايل تك‘ون ل‘ه الق‘درة على الت‘أثري يف الس‘عر عن طري‘ق تغي‘ري م‘ا ينتج‘ه من كمي‘ات وع‘دم‬
‫وجود بدائل قريب‘ة من املنتج احملتك‘ر‪ . 1‬فاملؤسس‘ة ختدم الس‘وق كل‘ه وُتس‘يطر على جمم‘وع اإلنت‘اج فيمكنه‘ا ذل‘ك من‬
‫التحكم يف األسعار‪.‬‬

‫احتكار القلة ‪:‬‬

‫يسوده عدد حمدود من املؤسسات تستحوذ على معظم السوق‪ ،‬يتميز ه‘ذا الن‘وع بأن‘ه ي‘تيح االتف‘اق على أس‘عار‬
‫ال ‘‘بيع وبالت ‘‘ايل إجب ‘‘ار بقي ‘‘ة احملتك ‘‘رين على تع ‘‘ديل أس ‘‘عارهم لتك ‘‘ون يف نفس املس ‘‘توى وإال اض ‘‘طروا إىل اخلروج من‬
‫الس‘‘وق وغالب‘‘ا م‘‘ا متي‘‘ل إىل الثب‘‘ات أو إىل التغ‘‘ري البطيء‪ ،‬كم‘‘ا تتم‘‘يز املنتج‘‘ات بالتش‘‘ابه وي‘‘رتتب عن ذل‘‘ك اس‘‘تخدام‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫وسائل عديدة للتنافس كالسعر واإلعالن ويتم فرض عوائق كثرية حتد من دخول مؤسسات جديدة إليه‬

‫واجلدول املوايل يوضح خمتلف أشكال املنافسة املذكورة سابقا‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ 01-02‬أنواع المنافسة‬

‫المنافسة التامة‬ ‫المنافسة االحتكارية‬ ‫احتكار القلة‬ ‫االحتكار التام‬ ‫الخصائص‬

‫‪ 1‬جاب هللا مصطفى‪ ،‬محاضرات في التحليل االقتصادي الجزئي مدعمة بأمثلة محلولة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد‬
‫بوضياف المسيلة‪ ،‬ص ‪.100‬‬
‫‪ 2‬عمر صخري‪ ،‬مبادئ االقتصاد الجزئي الوحدوي‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعة‪ ،‬بن عكنون‪ ،2006 ،‬ص ‪.114‬‬
‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫عدد كبري جدا من‬ ‫عدة بائعني ومشرتين‬ ‫عدد قليل من‬ ‫عدد المنافسين بائع واحد‬
‫البائعني واملشرتين‬ ‫البائعني‬

‫يتغري من حالة إىل أخرى صغري‬ ‫كبري‬ ‫حجم المؤسسة ليس هناك منافسني‬
‫حسب ظروف الصناعة‬ ‫المنافسة‬

‫متفاوت من حيث جودة متشابه إىل حد‬ ‫إما متشابه أو‬ ‫فريد ال يوجد له‬ ‫طبيعة المنتج‬
‫التماثل‬ ‫اخلدمة‬ ‫متمايز‬ ‫بدائل‬ ‫محل التنافس‬

‫تعتمد على درجة التمايز معدومة تقريبا‬ ‫هناك سيطرة‬ ‫السيطرة الكاملة يف‬ ‫مدى سيطرة‬
‫بني املنتجات حمل التنافس‬ ‫حبرص شديد‬ ‫حدود القوانني‬ ‫البائع على‬
‫واألنظمة احلكومية‬ ‫األسعار‬

‫سهلة جدا‬ ‫سهلة‬ ‫صعبة‬ ‫صعبة جدا‬ ‫إمكانية دخول‬


‫متنافسين جدد‬

‫المصدر‪ :‬حممد الصرييف‪ ،‬مبادئ التسويق‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مؤسسة حورس الدولية للنشر والّتوزيع اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص ‪.7‬‬

‫اجلدول السابق يوضح لنا جليا أن هنالك جمموعة من اخلصائص واحملددات اليت متيز كل س‘وق عن اآلخ‘ر وال‘يت‬
‫تنضم ك‘ل س‘وق وحتدد في‘ه ع‘دد املنافس‘ني وك‘ذا حجم املؤسس‘ة وطبيع‘ة التن‘افس األم‘ر ال‘ذي يأخ‘ذه ب‘اقي املنافس‘ني‬
‫للدخول يف السوق من عدمه ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬آثار المنافسة‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫يرتتب على املنافسة جمموعة من اآلثار اليت ميكن أن تكون إجيابية أو سلبية واّليت ميكن إبرازها فيما يلي‪:‬‬

‫اآلثار اإليجابية‪ :‬تنبع أمهية املنافسة من املزايا اليت حتّق قها واليت ميكن توضيحها يف العناصر التالية‪:1‬‬ ‫أ)‬
‫تقدم املنافسة حافزا قويا لكفاءة اإلنتاج وهتيئ فرصا أكرب للّتقدم الفيّن للمتنافسني‪ ،‬مبا يس‘هم يف اختص‘ار‬ ‫‪‬‬
‫ال‘‘وقت بني ك‘‘ل من عملي‘‘يت االبتك‘‘ار وتق‘‘دمي منَتج جدي‘‘د‪ ،‬مما ينتج عن‘‘ه ختفيض تك‘‘اليف اإلنت‘‘اج وتق‘‘دمي‬
‫أسعار تنافسية وتلبية التنوع والتغري السريع يف رغبات وأذواق املستهلكني؛‬
‫إجياد أفضل طريقة الستخدام املوارد االقتصادية وحرية ختصيص عوامل اإلنتاج ألنسب الوظائف؛‬ ‫‪‬‬
‫ضمان احلرية الواسعة للمستهلكني يف اختيار األنواع واألصناف املختلفة من املنتجات؛‬ ‫‪‬‬
‫تسهم يف االستقرار االقتصادي ويف بناء نسيج اقتصادي تنافسي مرن؛‬ ‫‪‬‬
‫فتح أب‘‘واب االبتك‘‘ار بالتن‘‘افس على االكتش‘‘افات واالبتك‘‘ارات اجلدي‘‘دة ال‘‘يت حتس‘‘ن اإلنت‘‘اج وختفض من‬ ‫‪‬‬
‫تكلفته‪.‬‬

‫اآلثار السلبية‪ :‬ميكن توضيحها يف العناصر اآلتية‪: 2‬‬

‫ت‘ ‘‘ؤدي املنافس‘ ‘‘ة بني املؤسس‘ ‘‘ات التجاري‘ ‘‘ة الض‘ ‘‘خمة إىل القض‘ ‘‘اء على املؤسس‘ ‘‘ات الص ‘‘غرية ومن مث إىل‬ ‫‪‬‬
‫اضمحالل وجودها الفعلي يف الوسط التجاري؛‬
‫ظه ‘‘ور االحتك ‘‘ارات الفعلي ‘‘ة وبالت ‘‘ايل ارتف ‘‘اع أس ‘‘عار املنتج ‘‘ات يف الس ‘‘وق ال ‘‘ذي يتواج ‘‘د في ‘‘ه احملتك ‘‘ر‬ ‫‪‬‬
‫واستخدام األساليب االحتيالية للتالعب باألسعار؛‬
‫قيام املؤسسات املتنافسة بتخفيض أسعار املنتجات أحيانا إىل درج‘ة تتج‘اوز ح‘دود املنافس‘ة املش‘روعة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫إذ تقوم هذه املؤسسات بالبيع بسعر أقل بكثري من سعر التكلفة احلقيقية بغرض جذب زبائن املؤسس‘‘ات‬
‫األخرى والتأثري على نشاطها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية التنافسية‬

‫‪1‬‬
‫حسین الماحي‪ ،‬تنظیم المنافسة‪ ،‬الطبعة األولى دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2003 ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪2‬‬
‫زینة غانم عبد الجبار الصفار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫يع ‘‘د مص ‘‘طلح التنافس ‘‘ية خاص ‘‘ة يف أيامن ‘‘ا ه ‘‘ذه من بني املص ‘‘طلحات األك ‘‘ثر ت ‘‘داوال ل ‘‘دى املفك ‘‘رين االقتص ‘‘اديني‬
‫والسياس‘يني ب‘ل أك‘ثر من ذل‘ك فه‘‘و منتش‘ر ل‘دى خمتل‘ف األف‘راد مهم‘ا اختلفت مهنهم‪ ،‬فاألمهي‘ة املتزاي‘دة هلذا املفه‘‘وم‬
‫لن متر دون إثارة العديد من التساؤالت لدى الباحثني والكثري االهتمامات لدى كاف‘‘ة اجملتمع‘ات‪ .‬ومن املالح‘‘ظ ب‘‘أن‬
‫النق ‘‘اش ح ‘‘ول مس ‘‘الة التنافس ‘‘ية مت التط ‘‘رق ل ‘‘ه خالل الثمانين ‘‘ات من الق ‘‘رن العش ‘‘رين يف الوالي ‘‘ات املتح ‘‘دة األمريكي ‘‘ة‬
‫عقب أزمة اإلنتاجية ال‘يت آل إليه‘ا االقتص‘اد األم‘ريكي‪ ،‬وك‘انت ه‘ذه األزم‘ة الس‘بب يف تقهق‘ر املؤسس‘ات األمريكي‘ة‬
‫أمام منافستها األوربية واألسيوية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف التنافسية‬

‫من الصعب إجياد تعاريف موحدة للتنافسية و يص‘عب أك‘ثر تط‘بيق ه‘ذا التعري‘ف خلص‘ائص بل‘د معني أو مؤسس‘ة‬
‫معينة‪ ،‬و من أبرز التعاريف املتداولة لبعض املؤسسات ما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬المنت‪ll‬دى االقتص‪ll‬ادي الع‪ll‬المي‪ " :‬التنافس‘‘ية هي الق ‘‘درة على توف‘‘ري البيئ‘‘ة املالئم‘‘ة لتحقي‘‘ق مع ‘‘دالت منو مرتفع ‘‘ة‬
‫ومس ‘‘تدامة"‪ ،‬ويف نص آخ ‘‘ر ع ‘‘رف املنت ‘‘دى التنافس ‘‘ية على أهنا مق ‘‘درة االقتص ‘‘اد الوط ‘‘ين على التوص ‘‘ل إىل مع ‘‘دالت‬
‫مستدامة من النمو االقتصادي حمسوبة مبعدالت التغري السنوي لدخل الفرد‪.‬‬

‫‪ ‬مجلس التنافسية الص‪l‬ناعية األمريكي‪l‬ة‪ :‬التنافس‘‘ية هي " مق‘‘درة البل‘‘د على إنت‘‘اج الس‘‘لع واخلدمات ال‘‘يت تس‘‘تويف‬
‫شروط األسواق الدولية ويف الوقت نفسه تسمح بتنمية املداخيل احلقيقة" ويعكس هذا التعري‘‘ف الرمسي رؤي‘‘ة ال‘‘دول‬
‫املتقدمة للتنافسية باعتبارها وسيلة لتحقيق رفاهية السكان والتنافس فقط يف اجملاالت اليت حتقق ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬منظم‪ll‬ة التع‪ll‬اون االقتص‪ll‬ادي و التنمي‪ll‬ة‪ :‬التنافس ‘‘ية الدولي ‘‘ة هي " املق ‘‘درة على تولي ‘‘د املداخيل من عوام ‘‘ل إنت ‘‘اج‬
‫تك‘‘ون مرتفع‘‘ة نس‘‘بيا باإلض‘‘افة إىل تولي‘‘د مس‘‘تويات عمال‘‘ة مس‘‘تدامة لعوام‘‘ل اإلنت‘‘اج و يف ال‘‘وقت نفس‘‘ه املق‘‘درة على‬
‫التع‘‘رض للمنافس‘‘ة الدولي‘‘ة"‪ ،‬كم‘‘ا تعرفه‘‘ا املنظم‘‘ة يف وثيق‘‘ة أخ‘‘رى على أهنا‪ " :‬الق‘‘درة على إنت‘‘اج الس‘‘لع و اخلدمات‬
‫اليت تواجه اختبار املزامحة اخلارجية يف الوقت الذي حتافظ على توسيع الدخل احمللي احلقيقي" ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تقرير التنافسية العربية‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط‪ ،‬الكويت‪.2003 ،‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫تعري‘ ‘‘ف فري‘ ‘‘د النج‘ ‘‘ار "التنافس‘ ‘‘ية هي الق‘ ‘‘درة على الص‘ ‘‘مود أم‘ ‘‘ام املنافس‘ ‘‘ني بغ‘ ‘‘رض حتقي‘ ‘‘ق الرحبي‘ ‘‘ة‪ ،‬والنم‘ ‘‘و‪،‬‬
‫واالستقرار‪ ،‬والتوسع‪ ،‬واالبتكار‪ ،‬والتجديد‪"1.‬‬

‫كم ‘‘ا تع ‘‘رف التنافس ‘‘ية على أهنا "التنافس ‘‘ية ب ‘‘املعىن الض ‘‘يق يع ‘‘رب عنه ‘‘ا وتق ‘‘اس على الف ‘‘ور يف األس‘‘واق باملنتج ‘‘ات‬
‫‪2‬‬
‫املباعة بطريقة مرحبة وجتسد املواقف املنشودة من قبل املؤسسة حىت تكون أفضل من منافسيها الفعليني"‪.‬‬

‫‪ Petrella‬ي ‘‘رى "أن التنافس ‘‘ية ال تع ‘‘دو أن تك ‘‘ون أس ‘‘لوبا يس ‘‘لكه األع ‘‘وان االقتص ‘‘اديون يف حمي ‘‘ط‬ ‫‪Ricardo‬‬ ‫أم ‘‘ا‬
‫األس ‘‘واق التنافس ‘‘ية‪ ،‬وك ‘‘ل ع ‘‘ون وعلى وج ‘‘ه اخلص ‘‘وص – املؤسس ‘‘ة‪ -‬تبحث عن وض ‘‘عيات وم ‘‘يزة تنافس ‘‘ية يف ظ ‘‘ل‬
‫‪3‬‬
‫احرتام القواعد احملددة ومع توفر كافة الشروط العادلة للجميع" ‪.‬‬

‫من خالل مجلة التعاريف املقدمة ميكن تعريف التنافسية على أهنا ق‘درة املؤسس‘ة على تزوي‘د املس‘تهلك مبنتج‘ات‬
‫وخ‘‘دمات بش‘‘كل أك‘‘ثر كف‘‘اءة و فعالي‘‘ة من املنافس‘‘ني اآلخ‘‘رين يف الس‘‘وق‪ ،‬مما يع‘‘ين جناح‘‘ا مس‘‘تمرا هلذه املؤسس‘‘ة‪ ،‬و‬
‫يتم ذلك من خالل رفع إنتاجية عوامل اإلنتاج املوظفة يف العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫إذن من خالل ما تق‘دم ميكن اس‘تنتاج الف‘رق بني املنافس‘ة و التنافس‘ية‪ ،‬فالتنافس‘ية تع‘رف على أهنا ق‘درة البل‘د أو‬
‫املؤسس ‘‘ة على تص ‘‘ريف املنتج ‘‘ات أو اخلدمات يف األس ‘‘واق احمللي ‘‘ة منه ‘‘ا أو الدولي ‘‘ة‪ ،‬أم ‘‘ا املنافس ‘‘ة أو املزامحة متث ‘‘ل يف‬
‫الشروط اليت يتم وفقها اإلنتاج و التجارة يف املؤسسة أو البلد املعين و بالتايل الشروط اليت تصف السوق املعنية‪.4‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التنافسية‬

‫من خالل مجي ‘‘ع األدبي ‘‘ات ال ‘‘يت تعرض ‘‘ت إىل موض ‘‘وع التنافس ‘‘ية جند أن معظمه ‘‘ا يتف ‘‘ق على تقس ‘‘يم التنافس ‘‘ية إىل‬
‫قسمني‪ ،‬منافسة حسيب املوضوع ومنافسة حسب الزمن‪.‬‬

‫‪ 1‬التنافسية حسب الموضوع‪ :‬وجند يف هذا الصنف نوعني من التنافسية ومها‪:‬‬

‫‪ 1‬فريد النجار‪ ،‬المنافسة والترويج التطبيقي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪.1‬‬
‫‪ 2‬غول فرحات ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪87 .‬‬
‫‪ 3‬أميرة محمد عبد السميع عمارة ‪ "،‬تحليل القدرة التنافسية للقطاع السياحي المصري ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية االقتصاد و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرة ‪ ، 2002 ،‬ص ‪.08‬‬
‫‪ 4‬فارس مسدور ‪ ،‬القدر التنافسية للمؤسسة االقتصادية ‪ ،‬الملتقى الدراسي الثاني حول " الشراكة األورو جزائرية "‪،‬جامعة البليدة‪ ،2003 ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫أ ‪ -‬تنافسية المنتج‪ :‬تعترب تنافسية املنتج من العوامل املهم‘ة يف حتدي‘د تنافس‘ية املؤسس‘ة‪ ،‬حيث غالب‘ا م‘ا يعتم‘د على‬
‫س‘‘عر تكلف‘‘ة إنت‘‘اج املنتج كمعي‘‘ار لقي‘‘اس تنافس‘‘يته‪ ،‬ولكن يبقى ه‘‘ذا املعي‘‘ار غ‘‘ري ك‘‘اف لوح‘‘ده م‘‘ا دام أن هن‘‘اك مع‘‘ايري‬
‫أخرى ميكن استخدامها يف حتديد تنافسية املنتج مثل معيار اجلودة وخدمات م‘‘ا بع‘‘د ال‘بيع‪ ،‬وعلي‘ه عن‘د تق‘‘ييم تنافس‘ية‬
‫املنتج جيب األخذ باالعتبار عدة معايري وعدم االعتماد على معيار واحد‪. 1‬‬

‫ب ‪ -‬تنافسية المؤسسة‪:‬‬

‫يتم تقوميه ‘ ‘‘ا على مس ‘ ‘‘توى أمشل من تل ‘ ‘‘ك املتعلق ‘ ‘‘ة ب ‘ ‘‘املنتج‪ ،‬حيث ال يتم حس ‘ ‘‘اهبا من الناحي ‘ ‘‘ة املالي‘ ‘‘ة يف نفس‬
‫املس ‘‘توى من النت ‘‘ائج‪ ،‬يف حني يتم التق ‘‘ومي املايل للمنتج باالس ‘‘تناد إىل اهلامش ال ‘‘ذي ينتج ‘‘ه ه ‘‘ذا األخ ‘‘ري‪ ،‬أم ‘‘ا تنافس ‘‘ية‬
‫املؤسسة فيتم يف تقوميها األخذ بعني االعتبار هوامش كل املنتجات من جهة‪ ،‬واألعب‘اء اإلمجالي‘ة‪ ،‬ال‘يت جند من بينه‘ا‪:‬‬
‫تكاليف البنية‪ ،‬النفق‘ات العام‘ة‪ ،‬نفق‘ات البحث والتط‘وير‪ ،‬واملص‘اريف املالي‘ة‪...‬اخل من جه‘ة أخ‘رى‪ .‬ف‘إذا ف‘اقت ه‘ذه‬
‫املص‘‘اريف والنفق‘‘ات اهلوامش‪ ،‬واس‘‘تمر ذل‘‘ك م‘‘دة أط‘‘ول ف‘‘إن ذل‘‘ك ي‘‘ؤدي إىل خس‘‘ائر كب‘‘رية‪ ،‬يص‘‘عب على املؤسس‘‘ة‬
‫حتملها‪ ،‬ومن مثة فاملؤسسة مطالبة بتقدمي قيمة لزبائنها‪ ،‬وال يتم ذلك إال إذا حققت قيما إضافية يف كل مستوياهتا‪.2‬‬

‫‪ 2‬التنافسية وفق الزمن‪ :‬وجند ضمن هذا التقسيم كل من التنافسية امللحوظة والقدرة التنافسية الدائمة‪.‬‬

‫أ ‪ -‬التنافسية الملحوظة ‪ :‬تأخذ بعني االعتب‘ار النت‘ائج اإلجيابي‘ة احملقق‘ة و لكن الب‘د على املؤسس‘ة أال تتف‘اءل هبذه‬
‫النتائج اليت قد تكون عابرة لف‘رتة وج‘يزة أو نتيج‘ة ظ‘روف جعلت املؤسس‘ة يف وض‘عية احتكاري‘ة فه‘ذه النت‘ائج ق‘د ال‬
‫تستمر لفرتة طويلة ‪.3‬‬

‫ب ‪ -‬التنافسية الدائمة‪ :‬إن القدرة التنافسية تستند إىل جمموعة من املعايري‪ ،‬حيث أن ه‘ذه األخ‘رية تربطه‘ا عالق‘ات‬
‫متداخل‘‘ة فيم‘‘ا بينه‘‘ا فك‘‘ل معي‘‘ار يعت‘‘رب ض‘‘روري‪ ،‬ألن‘‘ه يوض‘‘ح جانب‘‘ا من الق‘‘درة التنافس‘‘ية‪ ،‬ويبقي املؤسس‘‘ة ص‘‘امدة يف‬

‫‪ 1‬بوشناف عمار ‪ ،‬الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪، 2002‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 2‬شيقارة هجيرة ‪ ،‬االستراتيجية التنافسية ودورها في أداء المؤسسة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2005 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪ 3‬سماللي محمد يحضية ‪ ،‬أثر التسيير االستراتيجي للموارد البشرية و تنمية الكفاءات علي الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية مدخل الجودة و‬
‫المعرفة ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ‪ ، 2004 / 2003‬ص ‪.115‬‬
‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫بيئ‘ ‘‘ة مض‘ ‘‘طربة ولكن‘ ‘‘ه ال يكفي مبف‘ ‘‘رده‪ ،‬وعلى خالف التنافس‘ ‘‘ية امللحوظ‘ ‘‘ة‪ ،‬ف‘ ‘‘إن الق‘ ‘‘درة التنافس‘ ‘‘ية ختتص ب‘ ‘‘الفرص‬
‫‪1‬‬
‫املستقبلية وبنظرة طويلة املدى من خالل عدة دورات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مفهوم وطبيعة الميزة التنافسية‬

‫يستدعي حتقيق التفوق على املنافسني االستناد إىل ميزة تنافسية‪ ،‬تعم‘ل املؤسس‘ة على بنائه‘‘ا بع‘‘د تفك‘ري وإدراك‬
‫عميقني وذل‘‘ك ح‘‘ىت تتمكن من البق‘‘اء واحلف‘‘اظ على حص‘‘تها الس‘‘وقية‪ ،‬يف ظ‘‘ل املنافس‘‘ة الش‘‘ديدة والتعزي‘‘زات الكب‘‘رية‬
‫اليت تعرفها بيئة األعمال يف السنوات األخرية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة مفهوم الميزة التنافسية‬

‫ترج ‘‘ع ب ‘‘دايات مفه ‘‘وم امليزة التنافس ‘‘ية إىل الثمانين ‘‘ات من الق ‘‘رن العش ‘‘رين‪ ،‬وذل ‘‘ك من ط ‘‘رف ش ‘‘ركة م ‘‘اكينزي‬
‫لالستشارات وذلك نتيجة للنجاح الذي حققت‘ه املؤسس‘ات الياباني‘ة يف ذل‘ك ال‘وقت رغم الظ‘روف املتغ‘رية لألس‘واق‬
‫اليت كانت تنشط هبا لكنها متكنت من السيطرة على حصة مهمة منها ‪.2‬‬

‫حيث ب ‘ ‘‘دأت فك ‘ ‘‘رة امليزة التنافس ‘ ‘‘ية يف االنتش ‘ ‘‘ار و خاص ‘ ‘‘ة بع ‘ ‘‘د ظه ‘ ‘‘ور كتاب ‘ ‘‘ات ( ‪ ) M.Porter‬بش ‘ ‘‘أن‬
‫اسرتاتيجيات التنافس وامليزة التنافسية ( ‪ )1990-1985-1950‬ويعتم‘د ه‘ذا املفه‘وم على نقط‘ة أساس‘ية ‪ ،‬وهي‬
‫أن العامل األكثر أمهية واحملدد لنجاح املؤسسة هو املوقف التنافسي هلا يف الصناعة اليت تعمل هبا‪.3‬‬

‫والشكل املوايل يبني كيفية ظهور امليزة التنافسية ‪:‬‬

‫‪ 1‬بلوناس عبد هللا ‪ ،‬دور إدارة المخاطر التسويقية في دعم وتطوير التنافسية المستدامة ( حالة قطاع الصناعات الغذائية بوالية بومرداس ) ‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه ‪ ،‬شعبة التسيير ‪ ،‬تخصص تسيير المنظمات ‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة ‪ ،‬بومرداس ‪ ،2015-2014 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ 2‬هشام حريز ‪ ،‬بوشمال عبد الرحمان ‪ ،‬التسويق كمدخل استراتيجي لتحسين القدرة التنافسية للمؤسسة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية ‪،‬‬
‫االسكندرية ‪ ، 2014 ، ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪ 3‬نبيل خليل مرسي‪ ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال‪ ،‬الدار الجامعية للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪، 1996 ،‬ص ‪. 81‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫شكل رقم ‪ 02 - 02:‬كيفية ظهور الميزة التنافسية‬

‫كيفية ظهور امليزة التنافسية‬

‫املصادر اخلارجية للتغري‬ ‫املصار الداخلية للتغري‬

‫سرعة وفاعلية بعض‬


‫عدم التجانس بني تأثري‬ ‫قابلية بعض املؤسسات على‬
‫املؤسسات على استغالل‬
‫وسائل املؤسسات املختلفة‬ ‫االبتكار واالبداع‬
‫التغري‬

‫المصدر‪ :‬ثامر هادي‪ ،‬عبود اجلنايب‪ ،‬أثر البيئة الداخلية في تحقيق الميزة التنافسية في شركات األعمال‪ ،‬دراسة‬
‫حتليلية لعينة من الشركات السياحية يف حمافظة بابل‪ ،‬جملة جامعة بابل‪ ،‬العلوم املصرفية والتطبيقية‪ ،‬العدد ‪ ،1‬اجمللد‬
‫‪ ،2017 ،25‬ص ‪.268‬‬

‫الشكل السابق يوضح لنا أن أن امليزة التنافسية تظهر انطالقا من نقطتني أساسينت مها‪:‬‬

‫املص‘‘ادر الداخلي‘‘ة ‪ ،‬وال‘‘يت تتمث‘‘ل يف جمم‘‘وع العوام‘‘ل الداخلي‘‘ة ال‘‘يت تتمت‘‘ع هبا املؤسس‘‘ة وال‘‘يت ميكن االعتم‘‘اد‬ ‫‪‬‬
‫عليها يف بناء ميزة تنافسية وباخلصوص اإلبداع واالبتكار؛‬
‫املص‘‘ادر اخلارجني وتتمث‘‘ل يف جمم‘‘وع العوام‘‘ل واملؤثرات اخلارجي‘‘ة ال‘‘يت ميكن للمؤسس‘‘ة اس‘‘تغالهلا لبن‘‘اء م‘‘يزة‬ ‫‪‬‬
‫تنافسية خاصة إذا كانت املؤسسات اخلرى غري قادرة أو ليس هلا القدرات الزمة الستغالل هذه التط‘‘ورات‬
‫والتغ‘‘ريات يف بيئته‘‘ا اخلارجي‘‘ة واس‘‘تغالهلا بش‘‘كل جي‘‘د ملص‘‘لحتها ‪ ،‬األم‘‘ر ال‘‘ذي يس‘‘مح للمؤسس‘‘ات األك‘‘ثر‬
‫تأقلما ببناء ميزهتا التنافسية واالستحواذ على األسواق‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف الميزة التنافسية‬

‫لقد تعددت التعاريف اليت ق‘دمت ملفه‘وم امليزة التنافس‘ية حيث رك‘ز ك‘ل تعري‘ف على ج‘انب من ج‘وانب حتقي‘ق‬
‫امليزة التنافسية‪ ،‬ونستعرض فيما يلي بعض هذه التعاريف‪.‬‬

‫امليزة التنافس‘‘ية‪ " :‬تنش‘‘أ مبج‘‘رد توص‘‘ل املؤسس‘‘ة إىل اكتش‘‘اف ط‘‘رق جدي‘‘دة قابل‘‘ة للتجس‘‘يد وتك‘‘ون أك‘‘ثر فعالي‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫من تلك اليت يستعملها املنافسني‪ ،‬أي القيام بعملية اإلبداع مبفهومه الواسع"‪. 1‬‬
‫امليزة التنافس ‘‘ية‪ " :‬هي ق ‘‘درة املؤسس ‘‘ة على ص ‘‘ياغة االس ‘‘رتاتيجيات ال ‘‘يت تس ‘‘مح هلا ب ‘‘احتالل مرك ‘‘ز أفض ‘‘ل من‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫منافسيها"‪.‬‬
‫ولق ‘‘د ع ‘‘رف ب‪ll‬ورتر امليزة التنافس ‘‘ية على أهنا‪ " :‬تنش ‘‘أ أساس ‘‘ا من القيم ‘‘ة ال ‘‘يت جيب على مؤسس ‘‘ة م ‘‘ا أن ختلقه ‘‘ا‬ ‫‪‬‬
‫لزبائنه ‘‘ا حبيث تعطي أس ‘‘عار أق ‘‘ل بالنس ‘‘بة ألس ‘‘عار املنافس ‘‘ني ومبن ‘‘افع مس ‘‘اوية‪ ،‬أو بتق ‘‘دمي من ‘‘افع متف ‘‘ردة يف املنتج‬
‫تعوض بشكل واسع الزيادة السعرية املفروضة" ‪.3‬‬

‫التعريف الذي قدمه بورتر يبدو أكثر دقة وحتديدا ملفهوم امليزة التنافسية‪ ،‬حيث أشار إىل أن املؤسسة حتق‘‘ق م‘‘يزة‬
‫تنافسية عندما تقدم قيمة أكرب للمستهلكني‪ ،‬حيث يتحقق ذلك بطريق‘‘تني حس‘‘بما أش‘‘ار إلي‘‘ه بورتر يف التعري‘‘ف‪ ،‬إم‘‘ا‬
‫بتدنية التكاليف وإما بتمييز املنتج‪.‬‬

‫ويعرفه‘‘ا حمس‘‘ن أحم‪ll‬د الخض‪ll‬يري بأهنا ‪ " :‬إجياد أوض‘‘اع تف‘‘وق خمتلف‘‘ة ومص‘‘نوعة متلكه‘‘ا مؤسس‘‘ة معين‘‘ة تتف‘‘وق‬ ‫‪‬‬
‫فيها يف جماالت ‪ :‬اإلنتاج ‪ ،‬التسويق ‪ ،‬التموين ‪ ،‬الكوادر البشرية" ‪.4‬‬
‫و يع ‘‘رف نبي ‪ll‬ل مرس ‪ll‬ي امليزة الّتنافس ‘‘ية بأهنا‪« :‬م ‘‘يزة ‪ ،‬أو عنص ‘‘ر تف ‘‘وق املؤسس ‘‘ة‪ ،‬يّتم حتقيق ‘‘ه يف ح ‘‘ال إتباعه ‘‘ا‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬‬
‫السرتاتيجية معينة للتنافس‪".‬‬

‫‪1‬‬
‫‪M. porter, avantage concurrentielle des nations, inter édition, paris, 1986, p 48.‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى محمود ابو بكر‪ ،‬الموارد البشرية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪، 2004 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Michel Porter, L'avantage concurrentiel comment devancer ses concurrents et maintenir son avance, Dunod,‬‬
‫‪Paris,1999, p 08.‬‬
‫‪4‬‬
‫محسن أحمد الخضيري ‪ ،‬صناعة المزايا التنافسية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬مجموعة النيل العربية ‪ ،‬مصر ‪ ، 2004، ،‬ص ص ‪. 34 - 33‬‬
‫‪5‬‬
‫مرسي نبيل خليل ‪،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال ‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب ‪ ،‬مصر ‪، 1998 ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫أم ‘‘ا الزغي‪ll‬بي ف ‘‘ريى بأهنا "خاص ‘‘ية أو جمموع ‘‘ة خص ‘‘ائص نس ‘‘بية تنف ‘‘رد هبا املؤسس ‘‘ة و ميكنه ‘‘ا االحتف ‘‘اظ هبا ملدة‬ ‫‪‬‬
‫طويل‘ ‘‘ة نس‘ ‘‘بيا نتيج‘ ‘‘ة ص‘ ‘‘عوبة حماكاهتا ‪ ،‬أو ال‘ ‘‘يت حتق‘ ‘‘ق خالل تل‘ ‘‘ك املدة املنفع‘ ‘‘ة هلا و متكنه‘ ‘‘ا من التف‘ ‘‘وق على‬
‫املنافسني فيما تقدمه من خدمات‪ ،‬أو سلع للزبائن "‪.1‬‬

‫ومما س‘‘بق خنلص إىل أن أص‘‘ل امليزة التنافس‘‘ية ه‘‘و االبتك‘‘ار واإلب‘‘داع واالكتش‘‘اف من خالل اجله‘‘ود املبذول‘‘ة من‬
‫طرف املتخصصني‪ ،‬وكذا االستعمال اجليد للموارد املتاحة لتطوير املنتجات و األسواق‪.‬‬

‫من خالل م‘‘ا تق‘‘دم من التع‘‘اريف ميكن‘‘ا الق‘‘ول ب‘‘أن التعري‘‘ف املق‘‘دم من قب‘‘ل ب‘‘ورتر أك‘‘ثر وض‘‘وحا ومشولية و ألن‘‘ه‬
‫يركز على أصل امليزة التنافسية والذي يس‘تند إىل اإلب‘داع والتجدي‘د والتوفي‘ق بني النوعي‘ة والس‘عر‪ ،‬كم‘ا أن املؤسس‘ة‬
‫اليت تس‘عى إىل خل‘ق ه‘ذه امليزة التنافس‘ية جيب عليه‘ا إجياد التوليف‘ة املثلى بني ك‘ل من الس‘عر واجلودة وال‘يت تعم‘ل من‬
‫خالهلا على استقطاب اكرب عدد ممكن من الزبائن‪ ،‬كل هذا مع مراعات أسعار ونوعيات املنتجني املنافسني‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص الميزة التنافسية‬


‫على العموم فإن امليزة التنافسية تتصف مبجموعة من اخلصائص لعل أبرزها ما يلي ‪:2‬‬
‫‪ 1‬إن امليزات التنافسية تتسم بالنسبية مقارن‘ة باملنافس‘ني أو مقارنته‘ا يف ف‘رتات زمني‘ة خمتلف‘ة و ه‘ذه الص‘فة جتع‘ل فهم‬
‫امليزات يف إطار مطلق صعب التحقيق ؛‬
‫‪ 2‬أن تكون متجددة وفق معطيات البيئة اخلارجية من جهة وقدرات وموارد املؤسسة الداخلية من جهة أخرى؛‬
‫‪ 3‬أن تكون مرنة مبعىن ميكن إحالل ميزات تنافسية بأخرى بسهولة ويسر وف‘ق اعتب‘ارات التغ‘ريات احلاص‘لة يف البيئ‘ة‬
‫اخلارجية أو تطور موارد وقدرات املؤسسة من جهة أخرى؛‬
‫‪ 4‬أن يتناسب استخدام هذه امليزات التنافسية مع األهداف اليت تريد املؤسسة حتقيقها يف املديني القصري والبعيد‪.‬‬
‫وحىت تكون امليزة التنافسية فعالة يتم االستناد إىل الشروط التالية ‪:3‬‬

‫حامسة مبعىن إعطاء األسبقية والتفوق على املنافس؛‬ ‫‪‬‬


‫دائمة مبعىن استمراريتها؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬الزعبي حسن علي‪ ،‬نظم المعلومات االستراتيجية‪ ،‬مدخل استراتيجي‪ ،‬دار وائل ‪ ،‬األردن ‪، 2005 ،‬ص ‪.138‬‬
‫‪ 2‬طاهر محسن منصور الغالبي ‪ ،‬وائل محمد صبحي إدريس ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية منظور منهجي متكامل ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪2009 ،‬‬
‫‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ص ‪.309‬‬
‫‪ 3‬هشام حريز ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 113‬‬
‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫إمكانية الدفاع عنها‪ ،‬أي يصعب على املنافس تقليدها أو إلغاؤها؛‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون أثرها ملموسا وملحوظا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مصادر الميزة التنافسية‬


‫تتميز امليزة التنافسية بالتنوع الكبري للمصادر اليت تستعملها املؤسسة من اجل كسب هذه امليزة ن وبس‘‘بب ه‘‘ذا‬
‫التنوع كان لزاما على ه‘ذه املؤسس‘ات أن تتع‘رف بش‘كل دقي‘ق على ك‘ل م‘ا ل‘ه عالق‘ة بالت‘أثري على جانبه‘ا التنافس‘ي‬
‫ولعل أبرز هذه املصادر ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الموارد‬
‫من أج‘‘ل اكتس‘‘اب امليزة التنافس‘‘ية يت‘‘وجب على املؤسس‘‘ة أن متتل‘‘ك جمموع‘‘ة من املوارد الض‘‘رورية ملمارس‘‘ة نش‘‘اطها‬
‫وهذه املوارد تتمثل أساسا فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬الموارد الملموسة‪ :‬وتشمل كل من املواد األولية‪ ،‬معدات اإلنتاج واملوارد املالية ‪:1‬‬

‫الم‪ll‬واد األولي‪ll‬ة‪ :‬هلا ت ‘‘أثري ب ‘‘الغ على ج ‘‘ودة املنتج ‘‘ات‪ ،‬ل ‘‘ذا جيب على املؤسس ‘‘ة أن حتس ‘‘ن اختي ‘‘ار مورديه ‘‘ا‬ ‫‪‬‬
‫والتفاوض على أسعارها وجودهتا؛‬
‫معدات اإلنتاج‪ :‬تعترب من أهم أص‘ول املؤسس‘ة ال‘يت حتق‘ق القيم‘ة املض‘افة الناجتة عن حتوي‘ل املواد األولي‘ة إىل‬ ‫‪‬‬
‫املنتج‘‘ات‪ ،‬ل‘‘ذا جيب على املؤسس‘‘ة ض‘‘مان س‘‘المتها وتش‘‘غيلها وص‘‘يانتها هبدف حتقي‘‘ق فعالياهتا ألط‘‘ول وقت‬
‫ممكن؛‬
‫الموارد المالية ‪ :‬تسمح خبلق منتجات جديدة وطرحها يف السوق أو توسيعها يف نطاق أكرب كفتح قن‘‘وات‬ ‫‪‬‬
‫جدي ‘‘دة للتوزي ‘‘ع‪ ،‬ل ‘‘ذا جيب على املؤسس ‘‘ة أن حتق ‘‘ق ص ‘‘حتها املالي ‘‘ة باس ‘‘تمرار وحتاف ‘‘ظ عليه ‘‘ا هبدف تعزي ‘‘ز‬
‫موقفها التنافسي وتطويره على املدى البعيد‪.‬‬

‫‪ 1‬بومنجل السعيد‪ ،‬رقايقية فاطمة‪ ،‬مساهمة براءة االختراع في دعم وحماية اإلبداع التكنولوجي وتحقيق التميز التنافسي المستدام في منظمات‬
‫األعمال ‪ ،‬الملتقى الدولي حول اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة‪ ،‬جامعة البليدة‪، 2010 ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫‪ 2‬الموارد غير الملموسة‪ :‬وتضم ما يلي‪:‬‬

‫الج‪l‬ودة‪ :‬تس‘‘عى املؤسس‘‘ات إىل حتقي‘‘ق حص‘‘ص س‘‘وقية عالي‘‘ة باالعتم‘‘اد على اجلودة‪ ،‬وتتحق‘‘ق ه‘‘ذه األخ‘‘رية‬ ‫‪‬‬
‫عن ‘‘دما تنجح املؤسس ‘‘ة يف تص ‘‘ميم وتنفي ‘‘ذ وتق ‘‘دمي منتج يش ‘‘بع حاج ‘‘ات وتوقع ‘‘ات الزب ‘‘ون املعلن ‘‘ة حيث أن‬
‫املنتج‘ ‘‘ات ذات اجلودة هي الس‘ ‘‘لع أو اخلدمات ال‘ ‘‘يت ميكن االعتم‘ ‘‘اد عليه‘ ‘‘ا و الثق‘ ‘‘ة فيه‘ ‘‘ا الجناز الوظ‘ ‘‘ائف‬
‫‪1‬‬
‫املصممة ألدائها‪ ،‬و يعترب تأثري اجلودة العالية للمنتجات يف امليزة التنافسية تأثريا مضاعفا من خالل ‪:‬‬
‫توف‘ري منتج‘ات عالي‘ة اجلودة م‘ا يزي‘د من قيم‘ة ه‘ذه املنتج‘ات يف أعني املس‘تهلكني وال‘ذي ي‘ؤدي ب‘دوره‬ ‫‪‬‬
‫إىل السماح للمنظمة بعرض سعر عال ملنتجاهتا؛‬
‫الت ‘‘أثري الث ‘‘اين للج ‘‘ودة العالي ‘‘ة فيص ‘‘در من الكف ‘‘اءة العالي ‘‘ة و التك ‘‘اليف املنخفض ‘‘ة بفض ‘‘ل اختص ‘‘ار عام ‘‘ل‬ ‫‪‬‬
‫ال‘‘وقت ال‘‘ذي ي‘‘ؤدي إىل إنتاجي‘‘ة أعلى للعام‘‘ل و تك‘‘اليف أق‘‘ل للوح‘‘دة ‪ ،‬أم‘‘ا الوس‘‘يلة الرئيس‘‘ية لتحقي‘‘ق‬
‫اجلودة املتفوقة فهي إدارة اجلودة الشاملة اليت تؤكد التحسني املستمر للجودة ملنتجات املؤسسة‪.‬‬

‫وقد وضع ‪ Carrin David‬مخسة حماور جيب على املؤسسة إتباعها إذا ما أرادت اعتمـاد اجلـودة كأداة‬
‫تنافسية وهي‪: 2‬‬

‫جيب حتديد اجلودة وفق وجهة نظر املستهلك؛‬ ‫‪‬‬


‫جيب ربط اجلودة بالرحبية لكل من جانب السوق والتكلفة؛‬ ‫‪‬‬
‫جيب النظر للجودة كأداة تنافسية؛‬ ‫‪‬‬
‫بناء اجلودة يتم يف عملية التخطيط االسرتاتيجي؛‬ ‫‪‬‬
‫التزام املؤسسة ككل مببدأ اجلودة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ولعل أمهية اجلودة ودورها كمصدر للميزة التنافسية يعود لكوهنا متارس أث‘را مزدوج‘ا‪ ،‬فهـي مـن جه‘ة تزي‘د‬
‫من قيم‘ ‘‘ة املنتج‘ ‘‘ات يف نظ‘ ‘‘ر الزب‘ ‘‘ائن وبالت‘ ‘‘ايل االس‘ ‘‘تعداد ل‘ ‘‘دفع مثن أعلى‪ ،‬ومن جه‘ ‘‘ة أخ‘ ‘‘رى حتد من العيب يف‬
‫املنتج‘‘ات املص‘‘نعة وتزي‘‘د اإلنتاجي‘‘ة وبالت‘‘ايل تك‘‘اليف هنائي‘‘ة أق‘‘ل‪ .‬ولق‘‘د أثبتت الدراس‘‘ات أن حتس‘‘ني ج‘‘ودة س‘‘لع‬

‫‪ 1‬عامر بشير ‪ ،‬دور االقتصاد المعرفي في بناء الميزة التنافسية للبنوك ‪ ،‬دراسة حالة الجزائر ‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪ ،‬تخصص مالية نقود وبنوك ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ، 2012 2011 ، 3‬ص ‪. 188‬‬
‫‪ 2‬عبد الستار محمد العلي‪ :‬إدارة اإلنتاج والعمليات‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ‪.138‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫وخدمات املؤسسات‪ ،‬يسمح هلا بالبيع بأسـعار مرتفعـة‪ ،‬ورفع حصتها يف السوق‪ ،‬مما يساهم يف زي‘‘ادة أرباحه‘‘ا‪،‬‬
‫وهذا ما يوضحه الشكل رقم املوايل‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ 03 – 02‬أهمية الجودة كمصدر للميزة التنافسية‬

‫‪Source : J-C. TARONDEAU, Marketing, Stratégie Industrielle, édition Vuibert, Paris 1998, P 241.‬‬

‫التكنولوجي‪ll‬ا‪ :‬أص‘‘بحت التكنولوجي‘‘ا الي‘‘وم كأح‘‘د أهم الرك‘‘ائز األساس‘‘ية ال‘‘يت تع‘‘ول عليه‘‘ا املؤسس‘‘ات من‬ ‫‪‬‬
‫أج‘‘ل بن‘‘اء ق‘‘دراهتا التنافس‘‘ية فاملؤسس‘‘ة ال‘‘يت ال تتحكم بالتكنولوجي‘‘ات احلديث‘‘ة أو ال تس‘‘اير تطوراهتا فس‘‘وف‬
‫لن تك‘‘ون ق‘‘ادرة على مواجه‘‘ة منافس‘‘يها‪ ،‬إض‘‘افة إىل أن‘‘ه جيب اختي‘‘ار التكنولوجي‘‘ات املناس‘‘بة لعم‘‘ل املؤسس‘‘ة‬
‫وأكثرها كفاءة ‪.‬‬
‫المعرفة والمعلومات ‪:‬يف ظ‘‘ل التغ‘‘ريات والتط‘‘ورات املتس‘‘ارعة ال‘‘يت يش‘‘هدها حمي‘‘ط املؤسس‘‘ة س‘‘واء ال‘‘داخلي‬ ‫‪‬‬
‫أو اخلارجي ‪ ،‬يس ‘‘توجب على املؤسس ‘‘ة أن تبقى يقظ ‘‘ة ومراقب ‘‘ه هلا ‪ ،‬حيث تلعب املعلوم ‘‘ات املت ‘‘وافرة دورا‬
‫مهم‘ا وفع‘اال كوهنا تع‘د مص‘درا أساس‘يا يف اكتش‘اف وحتدي‘د خط‘ط املنافس‘ني وحترك‘اهتم ‪ ،‬وك‘ذا متغ‘ريات‬
‫األس‘‘واق مما يس‘‘مح للمؤسس‘‘ة باختاذ الق‘‘رارات املناس‘‘بة يف ال‘‘وقت املناس‘‘ب ‪ ،‬وتع‘‘د ك‘‘ل الط‘‘رق واألدوات‬
‫املتعلق ‘‘ة بتس ‘‘يري املوارد املعلوماتي ‘‘ة س ‘‘واء ك ‘‘انت تتعل ‘‘ق باملنافس ‘‘ة أو ط ‘‘رق اإلنت ‘‘اج أو اإلدارة ‪ ،‬أدوات فعال ‘‘ة‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫متكن املؤسسة من اكتساب ميزة تنافسية على املدى البعيد ‪ ،‬فاملعلومة تساعد املؤسس‘ة على اكتش‘اف منتج‬
‫جديد مع إمكانية الوصول إىل السوق قبل املنافس ‪ ،‬وأيضا وسيلة لتطوير وسائل اإلنتاج بشكل أسرع ‪.1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اإلطار الوطني‬

‫إن اإلط ‘‘ار الوط ‘‘ين اجلي ‘‘د للمؤسس ‘‘ات ي ‘‘تيح هلا ق ‘‘درة احلي‘‘ازة على م ‘‘يزة أو مزاي ‘‘ا تنافس ‘‘ية‪ ،‬ل ‘‘ذلك جند مؤسس ‘‘ات‬
‫بعض ال‘‘دول متفوق‘‘ة ورائ‘‘دة يف قط‘‘اع نش‘‘اطها عن بعض املؤسس‘‘ات يف ال‘‘دول األخ‘‘رى حبيث متل‘‘ك الدول‘‘ة عوام‘‘ل‬
‫اإلنتاج الضرورية للصناعة و املتمثلة يف املوارد البشرية‪ ،‬الفيزيائية‪ ،‬املعرفي‘ة‪ ،‬املالي‘ة والبني‘ة التحتي‘ة‪ ،‬فاحلي‘ازة على مجل‘ة‬
‫ه‘‘ذه العوام‘‘ل تس‘‘هل للمؤسس‘‘ة إمكاني‘‘ة حيازهتا على م‘‘يزة تنافس‘‘ية قوي‘‘ة ‪ ،‬حيث ه‘‘ذه العناص‘‘ر جمتمع‘‘ة تش‘‘كل نظام‘‘ا‬
‫قائما بذاته‪ ،‬مما ينتج عنه إطارا وطني‘ا حمف‘زا و م‘دعما ل‘ربوز م‘يزة تنافس‘ية للص‘ناعات الوطني‘ة‪ ،‬وبالت‘ايل يص‘بح اإلط‘ار‬
‫الوطين منشأ ملزايا تنافسية ميكن تدويلها‪.2‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الكفاءات‬

‫تعت ‘‘رب الكف ‘‘اءات أص ‘‘ال من أص ‘‘ول املؤسس ‘‘ة ألهنا ذات طبيع ‘‘ة تراكمي ‘‘ة وهي ص ‘‘عبة التقلي ‘‘د من قب ‘‘ل املنافس ‘‘ني‬
‫‪3‬‬
‫وتصنف الكفاءات إىل‪:‬‬

‫‪ 1‬الكفاءات الفردية‪:‬‬

‫متث‘‘ل الكف‘‘اءات الفردي‘‘ة مهزة وص‘‘ل بني اخلص‘‘ائص الفردي‘‘ة وامله‘‘ارات املتحص‘‘ل عليه‘‘ا من أج‘‘ل األداء احلس‘‘ن‬
‫ملهام معين‘ة‪ ،‬حيث ميكن اعتباره‘ا بأهنا األخ‘ذ باملب‘ادرة وحتم‘ل املس‘ؤولية من ط‘رف الف‘رد جتاه الوض‘عيات املهني‘ة ال‘يت‬
‫تواجهه‪،‬ونستخلص من ذلك أن‪:‬‬

‫‪-‬للكفاءات الفردية جانبان‪ ،‬األول فطري واألخر مكتسب؛‬


‫‪ -‬يتمثل اجلانب املكتسب يف املهارات والتجربة واخلربة املكتسبة لدى الفرد؛‬
‫‪ 1‬يوسف مسعداوي ‪ ،‬القدرات التنافسية ومؤشراتها ‪ ،‬المؤتمر العلمي األول حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪-08،09 ،‬‬
‫‪ ، 2005-03‬ص‪.127‬‬
‫‪ 2‬زهية كواش ‪ ،‬الميزة التنافسية للسلع البيئية في التجارة الدولية – دراسة حالة السوق العالمي للسلع البيئية – رسالة دكتوراه في العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ،‬تخصص اقتصاد البيئة ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2013-2012 ، 3‬ص ص ‪. 67 – 66‬‬
‫‪ 3‬بن العربي حمزة ‪ ،‬مساهمة المواصفات القياسية العالمية ‪ iso‬في تحقيق وتنمية الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية – دراسة حالة‬
‫‪ condor‬إلكترونيك – ‪ ،‬رسالة ماجيستير في علوم التسيير تخصص إدارة األعمال ‪،‬جامعة أكلي محند أولحاج – البويرة ‪ ، 2015 ، 2014 ، -‬ص‬
‫‪.178- 177‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫‪ -‬الكفاءات الفردية ذات طبيعة تراكمية تتزايد من خالل عملية التكرار؛‬


‫‪ -‬تتميز الكفاءات الفردية مبجموعة من اخلصائص أو السمات اليت جيب أن تتوفر يف الفرد وهي‪:‬‬
‫قدرة الفرد على التكيف مع الظروف املتغرية والقدرة على اختاذ القرارات املناسبة؛‬ ‫‪‬‬
‫سرعة التعلم والتحكم اجليد يف املعارف اجلديدة؛‬ ‫‪‬‬
‫املثابرة والقيام مبا جيب فعله والقدرة على إقامة عالقات جيدة مع اآلخرين؛‬ ‫‪‬‬
‫التصرف مبرونة حسب الظروف اليت يتواجد فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2‬الكفاءات الجماعية أو المحورية ‪:‬‬

‫تدعى أيضا بالكفاءات املتميزة وتعرف على أهنا تلك املهارات النامجة عن تض‘‘افر وت‘‘داخل بني جمموع‘‘ة من‬
‫أنش ‘‘طة املؤسس ‘‘ة حيث تس ‘‘مح ه ‘‘ذه الكف ‘‘اءات بإنش ‘‘اء م ‘‘وارد جدي ‘‘دة للمؤسس ‘‘ة‪ ،‬فهي ال حتل حمل املوارد ب ‘‘ل‬
‫تس‘مح بتطويره‘‘ا وتراكمه‘‘ا‪ ،‬كم‘ا تع‘‘رف أيض‘‘ا على أهنا تركيب‘ة أو جمموع‘‘ة من امله‘‘ارات واألص‘‘ول ذات الط‘ابع‬
‫اخلاص واليت تش‘كل يف جممله‘ا أساس‘ا جي‘دا وقاع‘دة لطاق‘ات املؤسس‘ة على التن‘افس ومن مث حتقي‘ق م‘يزة تنافس‘ية‬
‫مس‘‘تدامة‪ ،‬وت‘‘دعى باحملوري‘‘ة ألن‘‘ه يتوق‘‘ف عليه‘‘ا بق‘‘اء املؤسس‘‘ة ومنوه‘‘ا وتوس‘‘عها‪ ،‬وجيب أن تت‘‘وفر يف الكف‘‘اءات‬
‫احملورية اخلصائص التالية‪:‬‬

‫‪-‬أن تتيح للمؤسسة الدخول إىل األسواق العاملية؛‬


‫‪ -‬أن تساهم يف رفع قيمة املنتج النهائي لدى الزبائن؛‬
‫‪ -‬أن تكون صعبة التقليد من طرف املنافسني‪.‬‬
‫كما أن املؤسسة مطالبة بتجديد وتطوير كفاءاهتا احملورية على املدى البعيد وذلك من خالل‪:‬‬
‫تنمية املعرفة وتبادل املعلومات بني أفراد املؤسسة والتعلم من جتارب املؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫اإلبداع الذي يستعمل الكفاءات احلالية من أجل كسب كفاءات حمورية جديدة؛‬ ‫‪-‬‬
‫احلفاظ على مستوى الكفاءات احلالية والعمل على عدم تدهورها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫إن هتاون املؤسس‘‘ة يف االس‘‘تثمار يف الكف‘‘اءات ي‘‘ؤدي هبذه األخ‘‘رية إىل التق‘‘ادم وبالت‘‘ايل تراج‘‘ع تنافس‘‘يتها وهن‘‘اك‬
‫فرق بني تقادم وتآكل الكفاءات حيث تتق‘ادم الكف‘اءات عن‘د اس‘تخدامها يف حني تتآك‘ل عن‘د ع‘دم اس‘تخدامها ألن‬
‫مصدرها األفراد‪ ،‬فإذا مل يسمح هلم باستخدام مهاراهتم ومعارفهم فان هذه الكفاءات ستضمحل وتتالشى‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬استراتيجيات التنافس‬

‫لق ‘‘د ك ‘‘ان مفه ‘‘وم االس ‘‘رتاتيجية من أك ‘‘ثر املص ‘‘طلحات ال ‘‘يت ع ‘‘رفت دراس ‘‘ات وحتليالت من قب ‘‘ل املفك ‘‘رين ك ‘‘ل‬
‫حس‘‘ب ختصص‘‘ه وتوجه‘‘ه الفك‘‘ري وأخ‘‘ذ العدي‘‘د من املع‘‘اين‪ ،‬حيث ارتب‘‘ط الكث‘‘ري منه‘‘ا بعنص‘‘ر اجملاهبة أو التح‘‘دي‪،‬‬
‫وظه ‘‘رت االس ‘‘رتاتيجية يف الب ‘‘دايات يف اجملال العس ‘‘كري واحلريب مث انتق ‘‘ل بع ‘‘د ذل ‘‘ك ‪-‬بع ‘‘د انتش ‘‘ار مص ‘‘طلح احلرب‬
‫االقتص‘‘ادية واحت‘‘دام ش‘‘دة املنافس‘‘ة‪ -‬إىل اقتص‘‘اد املؤسس‘‘ة لالس‘‘تفادة من‘‘ه باعتب‘‘ار التش‘‘ابه الكب‘‘ري املوج‘‘ود بني اجملالني‬
‫االقتصادي والعسكري‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االستراتيجيات التنافسية‬

‫إن احلديث عن مفه‘‘وم االس‘‘رتاتيجية التنافس‘‘ية يطلب من‘‘ا أوال الوق‘‘وف عن‘‘د مفه‘‘وم االس‘‘رتاتيجية ومن مث التط‘‘رق‬
‫إىل ماهية االسرتاتيجية التنافسية ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف االستراتيجية‬

‫االس‘‘رتاتيجية هي كلم‘‘ة اس‘‘تخدمت أص‘‘ال يف احلي‘‘اة العس‘‘كرية وتط‘‘ورت دالالهتا ح‘‘ىت أص‘‘بحت تع‘‘ين فن القي‘‘ادة‬
‫العس‘كرية يف مواجه‘ة الظ‘روف الص‘عبة وحس‘اب االحتم‘االت املختلف‘ة فيه‘ا واختي‘ار الوس‘ائل الرئيس‘ة املناس‘بة هلا‪.‬مث‬
‫انتق‘‘ل ه‘‘ذا املفه‘‘وم إىل اإلدارات واملؤسس‘‘ات حيث أص‘‘بح إح‘‘دى الرك‘‘ائز الض‘‘رورية لقي‘‘ام أي مؤسس‘‘ة واس‘‘تمرارها‬
‫ومن بني تعاريف االسرتاتيجية ما يلي ‪:‬‬

‫هي جمموع‘‘ة الق‘‘رارات املهم‘‘ة لالختي‘‘ارات الك‘‘ربى املتعلق‘‘ة باملؤسس‘‘ة فـي جمموعه‘‘ا والرامي‘‘ة أساس‘‘ا إىل تك‘‘ييف‬ ‫‪‬‬
‫املؤسس ‘‘ة م ‘‘ع التغي ‘‘ري و ك ‘‘ذا حتدي ‘‘د الغاي ‘‘ات األساس ‘‘ية الختي ‘‘ار هيك ‘‘ل التنظـيم واألخ ‘‘ذ بعني االعتب ‘‘ار تط ‘‘بيق‬
‫االسرتاتيجية‪1‬؛‬

‫‪1‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية و التخطيط االستراتيجي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪، 2001 ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ويعرفه‘‘ا توماس على أهنا ‪ " :‬خط‘‘ط وأنش‘‘طة املؤسس‘‘ة ال‘‘يت يتم وض‘‘عها بطريق‘‘ة تض‘‘من خل‘‘ق درج‘‘ة من التط‘‘ابق‬ ‫‪‬‬
‫بني رسالة املؤسسة وأهدافها ‪ ،‬وبني هذه الرسالة والبيئة اليت تعمل هبا بصورة فعالة وذات كفاءة عالية " ‪.1‬‬

‫إن االس‘‘رتاتيجية تص‘‘ف ط‘‘رق حتدي‘‘د املؤسس‘‘ة أله‘‘دافها م‘‘ع األخ‘‘ذ بعني االعتب‘‘ار التهدي‘‘دات والف‘‘رص البيئي‘‘ة‪،‬‬
‫واملوارد واإلمكاني‘‘ات احلالي‘‘ة هلذه املؤسس‘‘ة‪ ،‬حيث أن االس‘‘رتاتيجيات العام‘‘ة للتن‘‘افس تعت‘‘رب األس‘‘اس أو الفلس‘‘فة ال‘‘يت‬
‫تس ‘‘تمد منه ‘‘ا إدارة املؤسس ‘‘ة أه ‘‘دافها وحتقي ‘‘ق األداء املتم ‘‘يز يف ض ‘‘وئها‪ .‬إذ أن الوص ‘‘ول إىل ه ‘‘ذه النتيج ‘‘ة يتحق ‘‘ق من‬
‫خالل االعتماد على جمموعة من مصادر العم‘ل البديل‘ة املتمثل‘ة بتحقي‘ق الكف‘اءة املتم‘يزة للمؤسس‘ة‪ ،‬س‘واء ك‘ان ذل‘ك‬
‫يف منتجاهتا ‪ ،‬أو يف طرق وأساليب العمل ومستوى التكنولوجيا املستخدمة ‪.....‬إخل‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تعريف االستراتيجية العامة للتنافس‬

‫تع ‘‘رف االس ‘‘رتاتيجيات التنافس ‘‘ية العام ‘‘ة بأهنا عب ‘‘ارة عن إط ‘‘ار حيدد أه ‘‘داف املؤسس ‘‘ة‪ ،‬يف جمال حتدي ‘‘د األس ‘‘عار‬
‫والتك‘‘اليف‪ ،‬ومتي‘‘يز املنتج‘‘ات أو اخلدمات‪ ،‬حبيث تتمكن املؤسس‘‘ة من بن‘‘اء وتعزي‘‘ز مركزه‘‘ا التنافس‘‘ي ومواجه‘‘ة ق‘‘وى‬
‫التحليل اهليكلي املتمثلة باملنافسني والزبائن واملوردين وهتديدات الدخول واملنتجات البديلة‪.2‬‬

‫كم ‘‘ا تع ‘‘رف أيض ‘‘ا على أهنا‪" :‬جمموع ‘‘ة متكامل ‘‘ة من التص ‘‘رفات ت ‘‘ؤدي إىل حتقي ‘‘ق م ‘‘يزة متواص ‘‘لة ومس ‘‘تمرة عن‬
‫املنافسني"‪ ،‬وتتحدد اسرتاتيجية التنافس من خالل ثالث مكونات أساسية وهي‪:3‬‬

‫‪ .1‬طريقة التنافس‪ :‬وتشتمل على عدة اسرتاتيجيات كاسرتاتيجية التسعري‪ ،‬إسرتاتيجية التوزيع‪ …،‬اخل ؛‬

‫‪ .2‬ميدان التنافس‪ :‬ويتضمن اختيار األسواق واملنافسني؛‬

‫‪ .3‬أس ‪ll‬اس التن ‪ll‬افس‪ :‬ويش ‘‘مل على األص ‘‘ول وامله ‘‘ارات املت ‘‘وفرة ل ‘‘دى املؤسس ‘‘ة وال ‘‘يت تعت ‘‘رب أس ‘‘اس امليزة التنافس ‘‘ية‬
‫املتواصلة‪.‬‬

‫‪ 1‬فالح حسين ‪ ،‬عداي الحسين ‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية ‪ ،‬مفاهيمها –مدخالتها – عملياتها المعاصرة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان‬
‫األردن ‪ 2000 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪ 2‬فالح حسن الحسيني ‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار وائل للنشر و الطباعة ‪ ،‬عمان ‪ ، 2000،‬ص ص‪.183 - 182‬‬
‫‪ 3‬نبيل مرسي خليل ‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬تكوين وتنفيذ استراتيجيات التنافس‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ، 1995 ،‬ص ‪.74‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫زيادة على هذا فإن معظم التعاريف تؤكد على أن االسرتاتيجية هي من أهم العوامل ال‘يت تس‘اهم يف دعم املرك‘ز‬
‫التنافس ‘‘ي للمؤسس ‘‘ة يف الس ‘‘وق‪ .1‬ومما يؤك ‘‘د ذل ‘‘ك تعري ‘‘ف االس ‘‘رتاتيجية ال ‘‘ذي قدم ‘‘ه ‪ PORTER‬إذ يق ‘‘ول‪:‬‬
‫"االس ‘ ‘‘رتاتيجية تس ‘ ‘‘عى للحص ‘ ‘‘ول على وض ‘ ‘‘عية مس ‘ ‘‘تمرة وذات مردودي ‘ ‘‘ة ض ‘ ‘‘من الق ‘ ‘‘وى احملددة لإلط ‘ ‘‘ار التنافس ‘ ‘‘ي‬
‫للقطاع"‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع االستراتيجيات التنافسية‬

‫لعله من أبرز االسرتاتيجيات التنافسية تلك اليت وضعها ‪ PORTER‬واليت سنستعرضها فيما يلي ‪:‬‬

‫الف‪l‬رع األول‪ :‬االس‪l‬تراتيجيات التنافس‪l‬ية لب‪l‬ورتر ‪ :‬وق‘‘د اق‘‘رتح ‪ Porter‬ثالث‘‘ة اس‘‘رتاتيجيات عام‘‘ة للتن‘‘افس بغ‘‘رض‬
‫حتقيق أداء أفضل عن بقية املنافسني وتشمل‪:‬‬

‫إسرتاتيجية قيادة التكلفة؛‬ ‫‪‬‬


‫إسرتاتيجية التمييز؛‬ ‫‪‬‬
‫إسرتاتيجية الرتكيز‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬استراتيجية قيادة التكلفة‪:‬‬

‫ميكن للمؤسسة أن حتقق ميزة تنافسية إذا عملت على ختفيض تكلفتها ‪ ،‬حبيث ميكنها البيع بأقل األسعار يف‬

‫السوق بأكمل‘ه ‪ ،‬وتبقى يف موق‘ف قي‘ادي ‪ ،‬وال‘ذي ميكنه‘ا من حتقي‘ق أك‘رب ق‘در من املبيع‘ات واألرب‘اح وم‘ا يش‘جعها‬
‫على استخدام هذه االسرتاتيجية هو‪: 3‬‬

‫حتقيق اقتصاديات احلجم الكبري للمؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬


‫االستفادة من تراكم اخلربة والتعلم يف تنمية وتطوير مهارات املوظفني؛‬ ‫‪-‬‬
‫إمكانية احلصول على املوارد بتكلفة أقل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫‪MARSHESNAY M, (1995), Management stratégique, Ed Eyrolle université, p 183.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪M PORTER, (1997), L’avantage concurrentiel, Dunod, Paris, p 11‬‬
‫‪ 3‬هشام حريز ‪ ،‬بوشمال عبد الرحمان ‪ ،‬التسويق كمدخل استراتيجي لتحسين القدرة التنافسية للمؤسسة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية‬
‫اإلسكندرية ‪ ، 2014 ،‬ص ص ‪.159-158‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫وحتقق هذه االسرتاتيجية النتائج املروجة يف حالة توفر جمموعة من الشروط هي ‪:‬‬

‫وجود طلب مرن للسعر ‪ ،‬حيث يؤدي ختفيض السعر إىل زيادة مشرتيات املستهلكني للسلعة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫منطية السلع املقدمة؛‬ ‫‪-‬‬
‫وجود طريقة واحدة الستخدام السلعة بالنسبة لكل املستهلكني؛‬ ‫‪-‬‬
‫حمدودية تكاليف التبديل أو عدم وجودها بالنسبة للمستهلكني‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 2‬استراتيجية التميز‪:‬‬

‫هي اسرتاتيجية تنافسية موجهة للسوق كبري احلجم‪ ،‬تنطوي على االبتكار وتطوير املنتج أو اخلدم‘ة على النح‘و‬
‫الذي يتم إدراكه على أنه ش‘يء فري‘د أو متم‘يز‪ .1‬وه‘و م‘ا يع‘ين أن املؤسس‘ة تس‘عى من خالل ه‘ذه االس‘رتاتيجية إىل‬
‫أن خل‘‘ق وحتس‘‘ني مكانته ‘‘ا يف ذهن املس‘‘تهلك ‪ ،‬حبيث يك‘‘ون املس‘‘تهلك على اس‘‘تعداد أك‘‘رب ألن ي‘‘دفع أس‘‘عارا أك‘‘ثر‬
‫للمنتج املتم ‘‘يز على اعتب ‘‘ار أن املنتج ع ‘‘ايل اجلودة يق ‘‘دم خ ‘‘دمات متفوق ‘‘ة أو ل ‘‘ه جاذبي ‘‘ة خاص ‘‘ة‪ ،‬الش ‘‘يء ال ‘‘ذي جيع ‘‘ل‬
‫املس ‘‘تهلك أك ‘‘ثر والء وأق ‘‘ل حساس ‘‘ية اجتاه األس ‘‘عار‪ ،‬حيث تتض ‘‘من ه ‘‘ذه الص ‘‘ورة القناع ‘‘ة ب ‘‘أن منتج ‘‘ات املؤسس ‘‘ة‬
‫وخدماهتا تعد جوهرية ‪ ،‬ومميزة عن منتجات وخدمات املنافسني‪.‬‬

‫و من أهم جماالت التميز اليت حتقق ميزة تنافسية أفضل ولفرتة زمنية أطول‪:2‬‬

‫التميز على أساس التفوق التقين؛‬ ‫‪‬‬


‫التميز على أساس اجلودة؛‬ ‫‪‬‬
‫التميز على أساس تقدمي خدمات مساعدة أكرب للمستهلك؛‬ ‫‪‬‬
‫التميز على أساس تقدمي املنتج قيمة أكرب نظري املبلغ املدفوع فيه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إن ه‘‘ذه االس‘‘رتاتيجية هتدف إىل خل‘‘ق وض‘‘عية تنافس‘‘يه نس‘‘بيه مالئم‘‘ة يف مواجه‘‘ة ق‘‘وى املنافس‘‘ة ولكن بطريق‘‘ة‬
‫خمتلفة وذلك على النحو التايل‪: 3‬‬

‫‪ 1‬سماللي محمد يحضية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.27‬‬


‫‪ 2‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.119-118‬‬
‫‪ 3‬أحمد باللي ‪ ،‬الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية بين مواردها الخاصة وبيئتها الخارجية ‪ ،‬حالة قطاع الهاتفية النقالة بالجزائر ( ‪)2006-2000‬‬
‫أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ‪ ،‬تخصص إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2007 ،‬ص ‪.56‬‬
‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫على مس‪ll‬توى المنافس‪ll‬ين‪ :‬فيم ‘‘ا يتعل ‘‘ق حبدة املنافس ‘‘ة م ‘‘ا بني املنافس ‘‘ني ف ‘‘إن املؤسس ‘‘ة وبفض ‘‘ل وف ‘‘اء زبائنه ‘‘ا‬ ‫‪‬‬
‫وتأثري عالمتها يف إضعاف حساسية الزبائن جتاه السعر‪ ،‬فضال عما تعرضه منتجاهتا من خص‘‘ائص ومميزات‪،‬‬
‫ستجد نفسها حمصنة من حترشات املنافسني ومناوراهتم السعرية؛‬
‫على مس‪ll‬توى الزب‪ll‬ائن‪ :‬ه ‘‘ذه اخلص ‘‘ائص واملم ‘‘يزات املنف ‘‘ردة هي يف ح ‘‘د ذاهتا تع ‘‘د عام ‘‘ل إض ‘‘عاف لتهدي ‘‘د‬ ‫‪‬‬
‫مس ‘‘اومة الزب ‘‘ائن‪ ،‬خاّص ة يف ظ ‘‘ل انع ‘‘دام منتج ‘‘ات مكافئ ‘‘ة أو متقارب ‘‘ة م ‘‘ع منتجاهتا على مس ‘‘توى اجلودة أو‬
‫اخلصائص الفنية أو اخلدمات املقدمة‪ ،‬وخاصة بالنسبة لزبائن أقل حساسية للّس عر‪.‬‬
‫على مس‪ll‬توى الم‪ll‬وردين‪ :‬بالنس ‘‘بة لق ‘‘وة مس ‘‘اومة املوردين ف ‘‘إن اهلوامش املرتفع ‘‘ة ال ‘‘يت يض ‘‘منها جناح ه ‘‘ذه‬ ‫‪‬‬
‫االسرتاتيجية جراء حتقيق امليزة التنافسية على مس‘توى التم‘يز من ش‘أنه أن جيع‘‘ل املؤسس‘ة يف وض‘‘عية تنافس‘ية‬
‫مقبولة ملفاوضتهم‪ ،‬وأن أسوء االحتماالت سيؤدي إىل حتميل أعبائهم على جزء من أرباحها؛‬
‫على مس‪ll‬توى ال‪ll‬داخلين الج‪ll‬دد‪ :‬إذا ك‘‘انت ه‘‘ذه االس‘‘رتاتيجية تقتض‘‘ي ب‘‘أن يك‘‘ون التم‘‘يز مرتك‘‘زا إم‘‘ا على‬ ‫‪‬‬
‫املنتج نفسه أو على نظام التوزيع واجلهود التسويقية أو على مجل‘ة من العوام‘‘ل األخ‘رى‪ ،‬ف‘إن ذل‘ك يع‘‘ىن أهنا‬
‫تف‘‘رتض التخص‘‘ص ال‘‘ذي ال يتناس‘‘ب م‘‘ع احلص‘‘ة الواس‘‘عة يف الس‘‘وق وال‘‘ذي يش‘‘كل يف ح‘‘د ذات‘‘ه عقب‘‘ة أم‘‘ام‬
‫دخول منافسني جدد‪ ،‬خاصة من جهة تكاليف الدخول ال‘يت يتطلبه‘ا التم‘يز‪ ،‬ك‘البحوث العميق‘ة والتص‘اميم‬
‫الدقيقة واملواد األولية ذات اجلودة العالية؛‬
‫على مس‪ll‬توى المنتج‪ll‬ات البديل‪ll‬ة‪ :‬على مس ‘‘توى هتدي ‘‘د دخ ‘‘ول منتج ‘‘ات بديل ‘‘ة لص ‘‘ناعات أخ ‘‘ري ف ‘‘إن متيز‬ ‫‪‬‬
‫منتج‘‘ات املؤسس‘‘ة ووف‘‘اء زبائنه‘‘ا ورض‘‘اهم عن أدائه‘‘ا كنتيج‘‘ة ل‘‘ذلك س‘‘وف حيد من درج‘‘ة ه‘‘ذا التهدي‘‘د‪،‬‬
‫خاص ‘‘ة وأن جدي ‘‘ة هتدي ‘‘د املنتج ‘‘ات البديل ‘‘ة ال يتحق ‘‘ق إال إذا ك ‘‘انت ه ‘‘ذه األخ ‘‘رية حتق ‘‘ق نفس خص ‘‘ائص‬
‫املنتجات املراد تعويضها وبأسعار أقل أو مماثلة هلا ‪.‬‬

‫‪ 3‬استراتيجية التركيز ‪:‬‬

‫هتدف اسرتاتيجية الرتكيز إىل بناء ميزة تنافسية من خالل إشباع حاج‘ات خاص‘ة جملموع‘ة معين‘ة من الزب‘ائن‪ ،‬أو‬
‫بواسطة الرتكيز على نطاق جغرايف حمدود ‪ ،‬أو الرتكيز على خ‘ط إنت‘اج حمدد أو اس‘تخدامات معين‘ة للمنتج‪ ،‬فالس‘مة‬
‫املميزة هلذه االسرتاتيجية هي ختصص املؤسسة يف خدمة جزء من السوق الكلي وليس كل السوق وذل‘‘ك من خالل‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫تق‘‘دمي منتج‘‘ات ذات أس‘‘عار أق‘‘ل من املنافس‘‘ني بس‘‘بب الرتك‘‘يز على خفض التكلف‘‘ة ‪ ،‬أو من خالل تق‘‘دمي منتج‘‘ات‬
‫‪1‬‬
‫متميزة بسبب الرتكيز على التمييز‪.‬‬

‫وكنتيج‘‘ة ل‘‘ذلك تتحق‘‘ق امليزة التنافس‘‘ية على مس‘‘تويني ‪،‬كالمها يرتك‘‘زان على ف‘‘وارق القيم‘‘ة ال‘‘يت ختلقه‘‘ا املؤسس‘‘ة‬
‫لزبائنها ما بني األجزاء املستهدفة من قبل املؤسسة وباقي أجزاء الصناعة‪:2‬‬

‫المس‪l‬توى األول‪ :‬يتعل‘‘ق بتحقي‘‘ق م‘‘يزة التكلف‘‘ة األدىن النامجة عن ترك‘‘يز النش‘‘اط بش‘‘كل يتحق‘‘ق مع‘‘ه تدني‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫التكلفة عن طريق عوامل تطور التكلفة إىل أدىن حد ممكن ؛‬
‫المستوى الثاني‪ :‬متيز املنتج ض‘من األج‘زاء املس‘تهدفة بش‘كل أفض‘ل تس‘تثمر في‘ه عوام‘ل تف‘رد املنتج‘ات مبا‬ ‫‪‬‬
‫يتناسب مع هذا الرتكيز‪.‬‬

‫ويعتقد كل من ‪ thompson & strickland‬أن اسرتاتيجية الرتكيز املرتكزة على التكلفة املنخفضة أو‬
‫التميز تكون مالئمة للمؤسسة بصورة أفضل يف ظل توافر الشروط التالية‪: 3‬‬

‫أن يكون القطاع السوقي املستهدف كبريا بالدرجة اليت ميكن أن حيقق من خالهلا الربح ؛‬ ‫‪‬‬
‫أن تكون هناك احتمالية منو مرتفعة للقطاع السوقي املستهدف؛‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون القطاع السوقي املستهدف جماال حامسا وهاما لنجاح املنافسني؛‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون لدى املؤسسة القابلية واملوارد الالزمة للعمل بذلك القطاع بصورة فعالة؛‬ ‫‪‬‬
‫أن تك‘‘ون املؤسس‘‘ة ق‘‘ادرة على ال‘‘دفاع عن نفس‘‘ها أم ‘‘ام املنافس‘‘ني من خالل الرتك‘‘يز على مسعتها وعالمته ‘‘ا‬ ‫‪‬‬
‫التجارية أمام زبائنها ‪.‬‬

‫‪ 1‬بن عامر منى ‪ ،‬أهمية إدارة التغيير التنظيمي في تحقيق الميزة التنافسية بالمؤسسة دراسة حالة الخطوط الجوية الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجيستير علوم‬
‫التسيير ‪ ،‬تخصص إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2012 ، 3‬ص‪83‬‬
‫‪ 2‬أحمد باللي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪ 3‬محي الدين قطب‪ ،‬الخيار االستراتيجي وأثره في تحقيق الميزة التنافسية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار ومكتبة حامد للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪ ، 2012 ،‬ص‬
‫‪.107‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬القوى التنافسية في الصناعة وفقا الستراتيجيات بورتر التنافسية‬

‫إن املهم‘‘ة األساس‘‘ية ال‘‘يت تواج‘‘ه املديرين يف كاف‘‘ة املؤسس‘‘ات يف حتلي‘‘ل ق‘‘وى املنافس‘‘ة يف بيئ‘‘ة ص‘‘ناعية معين‘‘ة ه‘‘و‬
‫التع‘‘رف على الف‘‘رص والتهدي‘‘دات ال‘‘يت تواج‘‘ه املؤسس‘‘ات‪ ،‬حيث ق‘‘ام "مايك‘‘ل ب‘‘ورتر" بإع‘‘داد ه‘‘ذا النم‘‘وذج‪ ،‬ال‘‘ذي‬
‫يعتمد على مخس قوى تنافسية و اليت تشكل أساس املنافسة يف صناعة ما‪ .‬والشكل املوايل يوضح طبيعة ه‘‘ذه الق‘‘وى‬
‫التنافسية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ 04 – 02:‬القوى التنافسية في الصناعة و فقا الستراتيجيات بورتر التنافسية‬

‫‪Source: Jean –claude Tarandeau : stratégie industrielle, Ed vuibert , 2eme édition ,1998, P 34 .‬‬

‫و يرك ‘‘ز ب ‘‘ورتر على أن ‘‘ه كلم ‘‘ا زادت ق ‘‘وة عام ‘‘ل من ه ‘‘ذه العوام ‘‘ل‪ ،‬كلم ‘‘ا أدى ذل ‘‘ك إىل اخنف ‘‘اض درج ‘‘ة ق ‘‘وة‬
‫املؤسس‘‘ات القائم‘‘ة ( احلالي‘‘ة) على رف‘‘ع األس‘‘عار و حتقي‘‘ق األرب‘‘اح‪ .‬ووفق‘‘ا لنم‘‘وذج ب‘‘ورتر و على س‘‘بيل املث‘‘ال ميكن‬
‫اعتب‘‘ار عام‘‘ل املنافس‘‘ة الق‘‘وي كعام‘‘ل هتدي‘‘د للمؤسس‘‘ة األم‘‘ر ال‘‘ذي ي‘‘ؤدي إىل تقليص األرب‘‘اح‪ ،‬أم‘‘ا املنافس‘‘ة الض‘‘عيفة‬
‫فيمكن النظر إليها على أهنا فرصة للمؤسسة و جيب عليها أن تستغلها بدرجة كبرية من أجل حتقيق أرباح عالية‪.‬‬

‫إن ق‘‘وة ت‘‘أثري ك‘‘ل عام‘‘ل من العوام‘‘ل اخلمس‘‘ة تتغ‘‘ري على م‘‘دار ال‘‘وقت و ذل‘‘ك وفق‘‘ا لتغ‘‘ري الظ‘‘روف و التح‘‘والت‬
‫اليت تطرأ على البيئة الصناعية‪ ،‬وبالتايل على أصحاب القرار يف كافة املؤسسات جيب عليهم أن ي‘‘ذكروا كي‘‘ف ميكن‬
‫هلات‘‘ه التغ‘‘ريات ال‘‘يت تط‘‘رأ على العوام‘‘ل اخلمس أن ت‘‘تيح فرص‘‘ا و هتدي‘‘دات جدي‘‘دة أم‘‘ام املؤسس‘‘ة‪ ،‬األم‘‘ر ال‘‘ذي ب‘‘دوره‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ي‘‘ؤدي إىل ص‘‘ياغة اس‘‘رتاتيجية مناس‘‘بة للتعام‘‘ل م‘‘ع تل‘‘ك التغ‘‘ريات ‪ ،‬وفيم‘‘ا يلي س‘‘نحاول التط‘‘رق إىل ك‘‘ل عام‘‘ل على‬
‫حدى‪.‬‬

‫‪ 1‬المؤسسات الجديدة الداخلة ( المنافسين المحتملين )‬

‫وهي ك‘ل املؤسس‘ات ال‘يت مل ت‘دخل جمال املنافس‘ة يف ال‘وقت احلايل‪ ،‬ولكن ل‘ديها الق‘‘درة على تل‘ك املنافس‘ة إذا‬
‫م ‘‘ارغبت يف ذل ‘‘ك‪ ،‬حيث جند ب ‘‘أن املؤسس ‘‘ات العامل ‘‘ة يف ص ‘‘ناعة م ‘‘ا حتاول جاه ‘‘دة حتس ‘‘ني وض ‘‘عيتها التنافس ‘‘ية يف‬
‫السوق و تبديد مجيع عزائم املنافسني احملتملني على الدخول إىل جمال املنافسة م‘ع هيئ‘ات املؤسس‘ات‪ ،‬ألن‘ه كلم‘ا زاد‬
‫‪1‬‬
‫عدد املؤسسات يف السوق كلما أدى ذلك إىل تصعيب من مهمة املؤسسة يف االحتفاظ حبصتها من السوق‪.‬‬

‫وه‘‘ذا م‘‘ا ي‘‘ؤدي بطبيع‘‘ة احلال إىل إخالل الت‘‘وازن يف ق‘‘درهتا التنافس‘‘ية ه‘‘ذا من جه‘‘ة‪ ،‬ومن جه‘‘ة ثاني‘‘ة ف‘‘إذا ك‘‘ان‬
‫معدل اخلط‘ر الن‘اتج عن دخ‘ول منافس‘ني ج‘دد منخفض‘ا‪ ،‬فإنن‘ا جند ب‘أن املؤسس‘ات ميكن أن تس‘تغل ه‘ذه الفرص‘ة من‬
‫اجل رفع أسعارها وحتقيق أرباح أكرب ‪ .‬إذن ميكن القول بأن عامل املنافسة بالنسبة للمنافسني احملتملني يع‘رب إىل ح‘د‬
‫كبري عن ارتفاع قوة عوائق الدخول لص‘ناعة م‘ا‪ ،‬إذ أن عوائ‘ق ال‘دخول هي كاف‘ة احلواجز ال‘يت جتع‘ل إمكاني‘ة دخ‘ول‬
‫منافس ‘‘ني ج ‘‘دد جملال ص ‘‘ناعي معني أم ‘‘را ص ‘‘عبا و مكلف ‘‘ا‪ ،‬وبعب ‘‘ارة أخ ‘‘رى تق ‘‘وم عوائ ‘‘ق ال ‘‘دخول املرتفع ‘‘ة على إبع ‘‘اد‬
‫املنافسني احملتملني بعيدا عن جمال صناعي معني‪ ،‬ومن أجل فهم هذه العوائق قام االقتصادي جوبين بتحدي‘‘د املص‘‘ادر‬
‫الرئيسية لعوائق الدخول و حددها يف ثالثة أنواع‪:2‬‬

‫ال‘‘والء للعالم‘‘ة ‪ ،‬مزاي‘‘ا التكلف‘‘ة املطلق‘‘ة ‪ ،‬و احلجم االقتص‘‘ادي‪ ،‬و ميكن أن نض‘‘يف إىل ذل‘‘ك ع‘‘امال رابع‘‘ا وال‘‘ذي ل‘‘ه‬
‫أمهية كبرية يف العديد من البلدان و هو اللوائح احلكومية‪.‬‬

‫أ‪ .‬ال ‪ll‬والء للعالم ‪ll‬ة‪ :‬إن ال ‘‘والء الكب ‘‘ري للعالم ‘‘ة جيع ‘‘ل من عملي ‘‘ة دخ ‘‘ول منافس ‘‘ني ج ‘‘دد إىل جمال ص ‘‘ناعي معني أم ‘‘را‬
‫مس‘‘تحيال و املقص‘‘ود ب‘‘الوالء ه‘‘و تفض‘‘يل املس‘‘تهلكني ملنتج‘‘ات املؤسس‘‘ات ال‘‘يت تعم‘‘ل يف الص‘‘ناعة ‪،‬وميكن للمؤسس‘‘ة‬
‫حتقيق ذلك من خالل قيامها باحلمالت اإلعالنية املكثفة عن العالمة و األمساء التجارية للمؤسسة‪ ،‬واحلماية املس‘‘جلة‬

‫‪ 1‬تشارلز وجاریث جونز‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية‪ ( .‬مدخل متكامل)‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬ترجمة رفاعي محمد رفاعي‪ ,‬محمد سيد أحمد المتعال‪ ، ،‬دار المریخ‬
‫للنشر‪ ،‬الرياض ‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ، 2001 ،‬ص ‪.132‬‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪. 133‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫للمنتجات و تطوير املنتجات من خالل األحباث و برامج التطوير‪ ،‬والتأكيد على اجلودة العالي‘ة للمنتج وخ‘دمات م‘ا‬
‫بعد البيع‪.‬‬

‫ب‪ .‬مزايا التكلف‪l‬ة المطلق‪l‬ة‪ :‬إن املؤسس‘‘ات ال‘‘يت هلا ه‘‘ذه املزاي‘‘ا س‘‘وف تك‘‘ون هلا الفرص‘‘ة يف تقليص التهدي‘‘د الناش‘‘ئ‬
‫عن عمليات دخول منافسني جدد حيث أن هذه املزايا ميكن أن تنشأ من خالل ثالثة مصادر رئيسية وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬عمليات اإلنتاج املتفوقة الناجتة عن اخلربات السابقة و براءات االخرتاع ‪......‬إخل؛‬

‫‪ -2‬التحكم اجليد يف املدخالت اليت تتطلبها عملية اإلنت‘اج مث‘ل(العمال‘ة ‪ ،‬اخلام‘ات واملع‘دات‪ ،‬أو امله‘ارات اإلداري‘ة)‬
‫وإمكانية توفري موارد تكون تكاليفها منخفضة‪.‬‬

‫ج‪ .‬الحجم االقتصادي‪ :‬وهو مزاي‘ا التكلف‘ة املص‘احبة للمؤسس‘ة كب‘رية احلجم‪ .‬ومص‘ادر احلجم االقتص‘ادي تتض‘من‬
‫التك‘‘اليف املنخفض‘‘ة الناجتة عن اإلنت‘‘اج واس‘‘ع النط‘‘اق ملخرج‘‘ات منطي‘‘ة‪ ،‬ونس‘‘ب اخلص‘‘م على ش‘‘راء حجم كب‘‘ري من‬
‫مدخالت املواد اخلام وأجزاء املكونات‪ .‬وإذا كانت تلك امليزة املتعلقة بالتكلفة ذات أمهية ف‘إن املن‘افس اجلدي‘د ال‘ذي‬
‫حيتمل دخوله قد يواجه عدة مشاكل‪ ،‬إما مشكلة الدخول على نطاق صغري واملعاناة من عي‘‘وب التكلف‘‘ة الكب‘‘رية‪ ،‬أو‬
‫الدخول على نطاق كبري وحتمل خماطرة كبرية مرتبطة بالتكلفة الرأمسالية الكبرية‪ .‬وهناك أيض‘‘ا خماطر إض‘‘افية مرتبط‘‘ة‬
‫بعملي‘‘ة ال‘‘دخول على نط‘‘اق واس‘‘ع وال‘‘يت تتجس‘‘د يف أن زي‘‘ادة املنتج‘‘ات املعروف‘‘ة ي‘‘ؤدي إىل ختفيض األس‘‘عار‪ ،‬األم‘‘ر‬
‫الذي يؤدي بالضرورة باملؤسسات القائمة إىل رد الفعل بقوة على ذلك ويف احلالة العامة فإن املؤسسات القائمة اليت‬
‫يت‘‘وفر ل‘‘ديها حجم اقتص‘‘ادي معت‘‘رب ف‘‘إن ه‘‘ذا س‘‘وف ي‘‘ؤدي إىل تقليص خماطر التهدي‘‘د ال‘‘يت يفرض‘‘ها دخ‘‘ول املنافس‘‘ني‬
‫اجلدد‬

‫د‪ .‬الل ‪ll‬وائح الحكومي ‪ll‬ة‪ :‬إن الل ‘‘وائح احلكومي ‘‘ة تعت ‘‘رب أك ‘‘رب ع ‘‘ائق يف الكث ‘‘ري من اجملاالت الص ‘‘ناعية وه ‘‘ذا م ‘‘ا ي ‘‘ؤدي‬
‫باملؤسسات القائمة إىل حتقيق أرباح عالية ألن مستوى املنافسة يكون أقل مما كانت احلالة خمتلفة‪.‬‬

‫‪ 2‬التنافس بين المنافس‪ll‬ين الح‪l‬اليين‪ :‬إذا ك‘‘انت املنافس‘‘ة بني املؤسس‘‘ات القائم‘‘ة يف جمال ص‘‘ناعي معني ض‘‘عيفة ف‘‘إن‬
‫هذه املؤسسات سوف حتصل على إمكانية رفع أسعارها وبالتايل حتقيق أرباح كبرية أما يف احلالة العكسية فإن ذل‘‘ك‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ي‘‘رتتب علي‘‘ه منافس‘‘ة س‘‘عرية كب‘‘رية ويف بعض األحي‘‘ان ق‘‘د تص‘‘ل إىل حال‘‘ة نش‘‘وب ح‘‘رب األس‘‘عار‪ .‬وه‘‘ذا م‘‘ا ي‘‘ؤدي‬
‫بالضرورة إىل حتجيم األرباح من خالل ختفيض هوامش الربح من املبيعات وهكذا‪.‬‬

‫وتعت‘‘رب املزامحة بني املنافس‘‘ني حمور و مرك‘‘ز الق‘‘وى ال‘‘يت تس‘‘اهم يف حتدي‘‘د م‘‘دى جاذبي‘‘ة الص‘‘ناعة‪ ،‬كم‘‘ا ميكن أن‬
‫توص ‘‘ف املزامحة يف بعض القطاع ‘‘ات على أهنا قوي ‘‘ة‪ ،‬بينم ‘‘ا توص ‘‘ف يف قطاع ‘‘ات أخ ‘‘رى على أهنا هادئ ‘‘ة‪ ،‬و تتح ‘‘دد‬
‫املزامحة يف القطاع انطالقا من عدة عوامل نذكر منها‪: 1‬‬

‫نمو الصناعة ‪ :‬إذا كانت الصناعة تنمو بشدة‪ ،‬تكون هناك فرص متاحة لكل مؤسسة يف الصناعة القتسام‬ ‫‪‬‬

‫الغنائم الناجتة باعتبارها مصدرا لتحقيق جناح حمتمل و غري حمدود ؛‬

‫ع‪ll‬دد المنافس‪ll‬ين في القط‪ll‬اع ‪ :‬إذا ك ‘‘ان ع ‘‘دد املنافس ‘‘ني كب ‘‘ريا‪ ،‬ف ‘‘إن بعض املؤسس ‘‘ات تفك ‘‘ر يف أن تعتم ‘‘د‬ ‫‪‬‬
‫بعض العمليات دون أن تلفت االنتباه‪ ،‬لكن يف املقابل عندما يكون الرتكيز القطاعي أو السيطرة من طرف‬
‫مؤسس‘‘ة أو ع‘‘دد قلي‘‘ل من املؤسس‘‘ات‪ ،‬يف ه‘‘ذه احلال‘‘ة جيب األخ‘‘ذ يف االعتب‘‘ار الق‘‘وى النس‘‘بية‪ ،‬حيث يك‘‘ون‬
‫مبقدور املؤسسات الكبرية فرض منطقها‪ ،‬و تأدية دور هام يف التنسيق داخ‘‘ل القط‘‘اع من خالل وض‘‘ع س‘‘عر‬
‫مرجعي؛‬
‫التكاليف الثابتة ‪ :‬ميكن للتكاليف الثابتة أن تكون عامل تأثري على طريقة إدارة وحدات النشاط فقد ي‘‘ؤدي‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع التكاليف الثابتة لدى مؤسسة ما إىل ارتفاع نقطة تعادهلا إىل نسبة كبرية من الطاقة الكامل‘‘ة‪ ،‬وإذا مل‬
‫يتم إجناز هذا املستوى من التشغيل فإن رد الفعل الطبيعي هو تق‘دمي تس‘هيالت مغري‘ة ج‘دا للمس‘تهلك ح‘ىت‬
‫يتم الرفع من حجم الطلب‪ ،‬فمثال جند يف حال‘ة اخلط‘وط اجلوي‘ة حيث تك‘ون ال‘رحالت غ‘ري مكتمل‘ة الع‘دد‪،‬‬
‫ولغ‘رض تغطي‘ة األعب‘اء الثابت‘ة ق‘د يض‘طر م‘ديرو الط‘ريان إىل اختاذ ع‘دة إج‘راءات كتخفيض أس‘عار الت‘ذاكر‪،‬‬
‫وتقدمي كافة أنواع املغريات وإتباع حتركات تنافسية أخرى بغرض جذب املسافرين‪.2‬‬
‫تم‪ll‬يز المنتج ‪ :‬يعت‘‘رب متيز املنتج من أهم العوام ‘‘ل ال‘‘يت حتدد ش‘‘دة املزامحة بني املتنافس‘‘ني‪ ،‬إذ أن هن‘‘اك نوعي‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫معين‘ة من الس‘لع ال‘يت ال ميكن متيزه‘‘ا (س‘لع موح‘دة)‪ ،‬ويف مث‘ل ه‘‘ذه احلال‘ة ال ميكن ألي مؤسس‘ة أن ت‘دعي‬

‫‪1‬‬
‫زكرياء مطلك الدوري‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬دار اليازوري للنشر‪ ،‬األردن‪، 2005 ،‬ص ‪.107‬‬
‫‪2‬‬
‫فيليب سالدر‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية‪ ،‬ترجمة عالء احمد صالح‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬مجموعة النيل العربية للنشر‪ ،‬مصر‪، 2008 ،‬ص ‪.138‬‬
‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ب‘‘أن م‘‘ا تقدم‘‘ه للمس‘‘تهلكني يعت‘‘رب أفض‘‘ل مما يقدم‘‘ه املنافس‘‘ون اآلخ‘‘رون‪.1‬فعن‘‘دما يك‘‘ون املنتج غ‘‘ري متم‘‘يز ال‬
‫ميكن جلب زبائن جدد‪ ،‬كما ميكن فقدان ثقة الزبائن احلاليني بسبب تأثري املنافسني يف السوق؛‬
‫الرفع من الطاقة اإلنتاجية بشكل متقطع‪ :‬ميكن أن ت‘ؤدي عملي‘ة إض‘افة الطاق‘ات بكمي‘ات تراكمي‘ة كب‘رية‬ ‫‪‬‬
‫يف جمال الصناعات مثل صناعة احلدي‘د‪ ،‬إىل أن ميي‘ل الع‘‘رض الكلي للص‘‘ناعة إىل املرور ب‘دورات معين‘ة‪ ،‬ب‘دءا‬
‫بف ‘‘رتات الزي ‘‘ادة الكب ‘‘رية يف الطاق ‘‘ة مث ف ‘‘رتات أخ ‘‘رى تتم ‘‘يز بعج ‘‘ز الع ‘‘رض وارتف ‘‘اع األس ‘‘عار‪ ،‬وخيل ‘‘ق ح ‘‘افز‬
‫ارتف‘‘اع األس‘‘عار ردود فع‘‘ل ل‘‘دى املنافس‘‘ني يف نفس ال‘‘وقت‪ ،‬مما ي‘‘ؤدي إىل إض‘‘افة طاق‘‘ة أك‘‘رب وبالت‘‘ايل ظه‘‘ور‬
‫دورة جديدة من التدهور التدرجيي لرحبية الصناعة ككل؛‬
‫مركز العالمة في السوق‪ :‬تعترب العالمة عامال أساسيا ومهما لتمييز املنتج يف السوق‪ ،‬لذلك تعمل بعض‬ ‫‪‬‬

‫املؤسس ‘‘ات على ترس ‘‘يخ عالماهتا بق ‘‘وة يف الس ‘‘وق واإلنف ‘‘اق عليه ‘‘ا بغ ‘‘رض احلص ‘‘ول على اع ‘‘رتاف وقب ‘‘ول‬
‫الزبائن للعالمة‪ ،‬ويف املقابل تق‘وم مؤسس‘ات أخ‘رى بتق‘دمي منتج‘ات عام‘ة للس‘وق بغي‘ة اهلج‘وم على مواق‘ع‬
‫املؤسسات ذات املنتجات املتميزة والقضاء على قاعدة الرحبية لديها‪ 2‬؛‬

‫ح ‪ll‬واجز الخ ‪ll‬روج‪ :‬ميكن للمؤسس ‘‘ة أن تق ‘‘رر اخلروج من القط ‘‘اع م ‘‘ىت تش ‘‘اء‪ ،‬لكن ليس يف ك ‘‘ل احلاالت‬ ‫‪‬‬
‫تك‘‘ون هلا الق‘‘درة على حتقي‘‘ق ذل‘‘ك‪ ،‬إذ أن هن‘‘اك بعض العوام‘‘ل ت‘‘ؤخر أو متن‘‘ع خ‘‘روج املؤسس‘‘ة من القط‘‘اع‪،‬‬
‫فمثال وجود وسائل إنتاج متخصصة جدا جيعل قيمتها السوقية ض‘‘ئيلة‪ ،‬وه‘‘ذا راج‘ع الرتباطه‘‘ا بنش‘اط معني‬
‫أو مبنطق‘‘ة جغرافي‘‘ة حمددة‪ ،‬كم‘‘ا جند أن ارتب‘‘اط املس‘‘ريين باملس‘‘تخدمني و خ‘‘وفهم على مس‘‘تقبلهم امله‘‘ين يف‬
‫حال‘ة توقي‘ف النش‘اط ه‘‘و اآلخ‘ر يك‘ون ح‘اجزا أم‘‘ام خ‘روج املؤسس‘ة من القط‘اع‪ ،‬وميكن ك‘ذلك أن ت‘ؤدي‬
‫العالق‘‘ة االس‘‘رتاتيجية بني خمتل‘‘ف ف‘‘روع املؤسس‘‘ة األم إىل االحتف‘‘اظ بأح‘‘د الف‘‘روع رغم النت‘‘ائج الس‘‘لبية ال‘‘يت‬
‫حيققه ‘‘ا‪ ،‬وذل ‘‘ك راج ‘‘ع إىل الوظ ‘‘ائف املختلف ‘‘ة ال ‘‘يت يق ‘‘دمها إىل بقي ‘‘ة الف ‘‘روع و ه ‘‘ذا ي ‘‘ؤخر عملي ‘‘ة اخلروج‪،‬‬
‫وباإلض ‘‘افة إىل م ‘‘ا س ‘‘بق نض ‘‘يف القي ‘‘ود احلكومي ‘‘ة ال ‘‘يت تف ‘‘رض على املؤسس ‘‘ات بغي ‘‘ة احملافظ ‘‘ة على مناص ‘‘ب‬
‫العمل و حتقيق الرفاهية االجتماعية؛‬

‫‪1‬‬
‫المرجع نفسة ‪،‬ص ‪.138‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬زكرياء مطلك الدوري‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.107‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫‪ 3‬تهديد المنتجات البديلة ‪ :‬علما أن املنتجات البديلة هي املنتجات اليت تؤدي نفس الوظيفة للمنتج املع‘‘ين بالنس‘‘بة‬
‫لنفس جمموع‘‘ة املس‘‘تهلكني‪ ،‬ولكن برتكيزه‘‘ا على تكنولوجي‘‘ا خمتلف‘‘ة‪ ،‬وعلي‘‘ه فإهنا تش‘‘كل هتدي‘‘دا بالنس‘‘بة للمؤسس‘‘ة‬
‫وذلك باألخص يف ظل توافر العوامل التالية‪:1‬‬

‫التغري أو التحول املستمر يف بيئة األعمال؛‬ ‫‪‬‬


‫توفر حرية االختيار أمام املستهلك؛‬ ‫‪‬‬
‫تعود املستهلك على شراء السلع البديل‘ة‪ ،‬وبالت‘ايل ميكن الق‘ول ب‘أن املنتج‘ات البديل‘ة تف‘رض س‘قفا للس‘عر ال‬ ‫‪‬‬
‫جيب أن تتج‘ ‘ ‘‘اوزه املؤسس‘ ‘ ‘‘ات ال‘ ‘ ‘‘يت تنتج املنتج األص‘ ‘ ‘‘لي‪ ،‬أو س‘ ‘ ‘‘وف يتم حتول املس‘ ‘ ‘‘تهلكني إىل اس‘ ‘ ‘‘تهالك‬
‫املنتجات البديلة‪ ،‬على اعتبار أن أي قطاع ال ميكن أن يعيش يف عزلة كلي‘ة عن بقي‘ة القطاع‘‘ات ال‘يت تع‘‘رض‬
‫منتج ‘‘ات تل ‘‘يب نفس االس ‘‘تعمال تقريب ‘‘ا‪ ،‬ويبقى تغي ‘‘ري ه‘ ‘‘ذه الوض‘ ‘‘عية مرهون ‘‘ا بتحرك ‘‘ات مجاعي ‘‘ة ملختل ‘‘ف‬
‫املؤسس‘‘ات العامل‘‘ة ب‘‘ه خاص‘‘ة يف حال‘‘ة ع‘‘دم ج‘‘دوى التحرك‘‘ات الفردي‘‘ة‪ ،‬ه‘‘ذه التحرك‘‘ات ق‘‘د تأخ‘‘ذ ش‘‘كل‬
‫إش‘‘هار مجاعي مكث‘‘ف أو تنس‘‘يقا موح‘‘دا م‘‘ع املوزعني لض‘‘مان انس‘‘ياب أك‘‘رب للمنتج‪ ،‬األم‘‘ر ال‘‘ذي ميكن أن‬
‫يضع حواجز دخول أمام هذه املنتجات البديلة‪.‬‬

‫‪ 4‬قوة مساومة الموردين‪ :‬إن مس‘‘اومة املوردين بإمكاهنا أن تش‘‘كل هتدي‘‘دا حقيقي‘‘ا للقط‘‘اع‪ ،‬فت‘‘أثر يف مردوديت‘‘ه عن‬
‫طريق الضغط الذي ميارسونه إما برفع األسعار أو بتدنية اجلودة للمواد األولية‪ ،‬وه‘‘ذا دون اخلوف من فق‘‘دان حص‘‘ته‬
‫‪ ،‬الس‘‘وقية ومكانت‘‘ه يف هيك‘‘ل الص‘‘ناعة ومن دون فق‘‘دان عمالئه‘‘ا‪ ،‬حيث أن هن‘‘اك جمموع‘‘ة من الش‘‘روط تعطي ق‘‘وة‬
‫وضمان أكثر للمساومة من قبل املوردين واليت خلصها بورتر يف العناصر التالية‪:2‬‬

‫إن ق‘‘وة املورد للتص‘‘رف يف األس‘‘عار ت‘‘زداد كلم‘‘ا ك‘‘ان بعي‘‘دا عن آث‘‘ار املنافس‘‘ة احلرة وعلي‘‘ه الت‘‘أثري يف أرب‘‘اح‬ ‫‪‬‬
‫املشرتين الصناعيني؛‬
‫تقدر قوة املورد التفاوضية لرفع السعر يف حالة أن املؤسسة املشرتية حتتكر السوق يف إنتاجها؛‬ ‫‪‬‬
‫ترتف ‘‘ع ق ‘‘وة املورد التس ‘‘اومية يف حال ‘‘ة ك ‘‘ون املش ‘‘رتي عميال غ ‘‘ري مهم‪ ،‬وتق ‘‘ل إذا ك ‘‘انت هن ‘‘اك م ‘‘واد بديل ‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫بتكلفة معقولة‪ ،‬وتكون قوة املساومة يف حدها األقصى عندها ال توجد مواد بديلة؛‬

‫‪ 1‬أحمد باللي‪ ،‬إستراتيجية التنافس كأساس لميزة تنافسية مستدامة‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي حول األداء المتميز للمنظمات والحكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫‪ 9-8‬مارس ‪، 2005‬ص ‪. 8‬‬
‫‪2‬‬
‫‪MICHAEL PORTER, LA CONCURRENCE SELONPORTER, VILLAGE MONDIAL , PARIS, 1994, p 37.‬‬
‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫تتع ‘‘اظم ق ‘‘وة املس ‘‘اومة إذا اس ‘‘تطاع حتقي ‘‘ق تكام ‘‘ل‪ ،‬إم ‘‘ا مبع ‘‘ىن الش ‘‘راء أو الس ‘‘يطرة على االمت ‘‘دادات األمامي ‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫لصناعته؛‬
‫ترتف‘‘ع ك‘‘ذلك عن‘‘دما تك‘‘ون املواد الداخل‘‘ة يف اإلنت‘‘اج متث‘‘ل ج‘‘زء كب‘‘ريا أو مكون‘‘ا رئيس‘‘يا وحيوي‘‘ا يف الس‘‘لع‬ ‫‪‬‬
‫املنتجة‪ ،‬من حيث خصائصها ووظائفها أو استخدامها؛‬
‫حتم ‘‘ل املؤسس ‘‘ات لنفق ‘‘ات كب ‘‘رية يف حال ‘‘ة تغي ‘‘ري مص ‘‘ادر التوري ‘‘د احلالي ‘‘ة‪ ،‬خاص ‘‘ة إذا اس ‘‘تطاعت املؤسس ‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫املوردة أن متيز منتجاهتا‪ ،‬ما جيعل التحول عنها حيمل تكاليف باهظة جدا‪.‬‬

‫حيث نالح ‘‘ظ مما س ‘‘بق ب ‘‘أن املورد من جهت ‘‘ه يس ‘‘عى جاه ‘‘دا إىل رف ‘‘ع قدرت ‘‘ه التفاوض ‘‘ية ال ‘‘يت تس ‘‘مح ل ‘‘ه بتعظيم‬
‫أرباح‘‘ه واالس‘‘تفادة من التط‘‘ورات ال‘‘يت يعرفه‘‘ا الس‘‘وق لف‘‘رض ش‘‘روطه‪ ،‬خاص‘‘ة يف ظ‘‘ل ع‘‘دم وج‘‘ود منافس‘‘ة ح‘‘ادة‬
‫ومنتجات بديلة‪ ،‬و حتقيق قوة تساومية عالية‪. 1‬‬

‫‪ 5‬القدرة التفاوضية للزبائن‪ :‬ميكن النظر إىل الزب‘ائن على أهنم مص‘‘در هتدي‘د تنافس‘ي‪ ،‬خصوص‘‘ا إذا ك‘انوا يف وض‘‘ع‬
‫يطلب‘‘ون في‘‘ه الش‘‘راء بأس‘‘عار منخفض‘‘ة من املؤسس‘‘ة‪ ،‬أو عن‘‘دما يتطلع‘‘ون إىل تلقي خ‘‘دمات أفض‘‘ل‪ .‬والعكس ص‘‘حيح‪،‬‬
‫عن‘‘دما تتس‘‘م ق‘‘درة الزب‘‘ائن بالض‘‘عف ميكن هلات‘‘ه املؤسس‘‘ة أن ترف‘‘ع أس‘‘عارها وحتق‘‘ق أرباح‘‘ا عالي‘‘ة من وراء ذل‘‘ك‪ .‬وم‘‘ا‬
‫جيب اإلشارة إليه هو قدرة الزبائن تتوقف على فرض مطالبتهم على املؤسسة قياس‘ا م‘ع الق‘وة ال‘يت متتلكه‘ا املؤسس‘ة‪.‬‬
‫ويف هذا الصدد يقول بورتر ‪ Porter‬بأن الزبائن يكونون أكثر قوة يف احلاالت التالية‪:2‬‬

‫عندما يقوم الزبائن بشراء كميات كبرية‪ ،‬هذا جيعلهم يطلبون ختفيضات يف األسعار؛‬ ‫‪‬‬
‫عندما يعتمد منتج املؤسسات على الزبائن بنسبة كبرية من إمجايل الطلبات؛‬ ‫‪‬‬
‫عن‘‘دما يك‘‘ون الزب‘‘ائن يفض‘‘لون منتج‘‘ات املؤسس‘‘ة األخ‘‘رى على منتج‘‘ات املؤسس‘‘ة األخ‘‘رى هبدف ختفيض‬ ‫‪‬‬
‫األسعار؛‬
‫واحد‪.‬‬ ‫ملا يكون هناك جدوى اقتصادية للزبائن لشراء منتجات من شركات متعددة يف آن‬ ‫‪‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬سلسلة القيمة ودورها في بناء االستراتيجية‬

‫‪ 1‬متناوي محمد‪ ،‬دراسة أهم االستراتيجيات على مستوى المؤسسة وقياس التنافسية و أهم محدداتها‪ ،‬ملتقى دولي حول المنافسة و االستراتيجيات‬
‫التنافسية للمؤسسة الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬يومي ‪ 9-8‬نوفمبر ‪ ، 2012‬ص ‪12‬‬
‫‪ 2‬تشارلز وجاریث جونز‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪.146،‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫يقوم أسلوب حتليل "سلسلة القيمة" بتجزئة املؤسسة إىل جمموعات أنش‘طة حـسب املـنهج االس‘رتاتيجي‪ ،‬لغ‘‘رض‬
‫فهم س‘‘لوك تكاليفهـا و مـصادرها احلاليـة أو احملتملـة لتحقيـق امليـزة التنافس‘‘ية (التكلف‘‘ة األق‘‘ل) ‪ ،‬ومتث‘‘ل سلس‘‘لة القيم‘‘ة‬
‫جمم‘‘وع امله‘‘ام ال‘‘يت تق‘‘وم هبا املؤسس‘‘ة ‪ ،‬وذل‘‘ك انطالق‘‘ا من تق‘‘دمي األفك‘‘ار وص‘‘وال إىل تق‘‘دمي خ‘‘دمات م‘‘ا بع‘‘د ال‘‘بيع‬
‫للزبون ‪.‬‬

‫‪ /1‬تعريف سلسلة القيمة‬

‫إن أول ظهور ملفهوم " حتليل القيمة" أو سلسلة القيمة ك‘ان يف اخلمس‘ينات حيث ك‘انت تطب‘ق يف أنظم‘ة اجليش‬
‫العس ‘‘كري‪ ،‬وذل ‘‘ك هبدف التقلي ‘‘ل من التكلف ‘‘ة إىل أقص ‘‘ى ح ‘‘د ممكن‪ ،‬حيث ق ‘‘ام بع ‘‘دها ‪PORTER‬بتق ‘‘دميها يف‬
‫ش ‘‘كل منوذج واض ‘‘ح س ‘‘هل التط ‘‘بيق ‪،‬وق ‘‘د اهتم ب ‘‘ورتر بسلس ‘‘لة القيم ‘‘ة ال ‘‘يت عرفه ‘‘ا بأهنا‪ ":‬طريق ‘‘ة نظامي ‘‘ة للنظ ‘‘ر إىل‬
‫السلسلة من األنشطة ال‘يت تؤديه‘ا املؤسس‘ة حبيث ميكن من خالهلا فهم املص‘ادر احلالي‘ة واحملتمل‘ة ال‘يت حتققه‘ا املؤسس‘ة‬
‫عن منافس‘يها؛ كم‘ا ي‘رى أن عم‘ل املؤسس‘ة ميكن وص‘فه بش‘كل أفض‘ل باعتب‘اره سلس‘لة قيم‘ة‪ ،‬حيث تنب‘ع القيم‘ة من‬
‫الف‘‘رق بني إمجايل اإلي‘‘رادات وإمجايل تكلف‘‘ة ك‘‘ل نش‘‘اط من األنش‘‘طة ال‘‘يت تق‘‘وم هبا املؤسس‘‘ة يف س‘‘بيل تنمي‘‘ة وتس‘‘ويق‬
‫سلعة أو خدمة‪.1‬‬

‫‪ / 2‬عالقة سلسلة القيمة بالميزة التنافسية‬

‫من خالل ما سبق يتض‘ح لن‘ا ب‘أن سلس‘لة القيم‘ة هلا عالق‘ة وطي‘دة ب‘امليزة التنافس‘ية وذل‘ك من خالل األدوار ال‘يت‬
‫تقوم هبا واألهداف اليت تطمح للوصول إليها‪ ،‬وذلك على النحو التايل‪:2‬‬

‫متثل جمموعة من األنشطة الرئيسية يف املؤسسة واليت ميكن من ورائها خلق قيمة ملنتجاهتا وخدماهتا؛‬ ‫‪‬‬
‫تسمح مبعرفة نقاط القوة والضعف يف املؤسسة وبالتايل معرفة مصادر امليزة التنافسية؛‬ ‫‪‬‬
‫حتديد درجة التكامل والتعامل الداخلي بني األنشطة؛‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على الروابط اليت توضح تأثري أسلوب أداء أحد األنشطة على تكلفة نشاط آخر؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬نادية العارف‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪، 2005 ،‬ص ‪. 112‬‬
‫‪ 2‬بلوناس عبد هللا ‪ ،‬دور إدارة المخاطر التسويقية في دعم وتطوير التنافسية المستدامة حالة قطاع الصناعات الغذائية في والية بومرداس ‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه ‪ ،‬علوم التسيير تخصص إدارة المنظمات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة بومرداس ‪ ، 2015-2014 ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫التوص ‘‘ل إىل حتس ‘‘ني وتط ‘‘وير األوض ‘‘اع والتناس ‘‘ق من خالل تغي ‘‘ري العالق ‘‘ات واألمناط بني األنش ‘‘طة املنج ‘‘زة‬ ‫‪‬‬
‫داخل املؤسسة‪.‬‬

‫الشكل ‪ 05 - 02 :‬سلسلة القيمة‬

‫المص ‪ll‬در ‪ :‬حمي ال‘ ‘‘دين قطب ‪ ،‬الخي ‪ll‬ار االس ‪ll‬تراتيجي وأث ‪ll‬ره في تحقي ‪ll‬ق الم ‪ll‬يزة التنافس ‪ll‬ية ‪ ،‬الطبع ‘‘ة األوىل ‪ ،‬دار‬
‫ومكتبة حامد للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ، 2012 ،‬ص ‪.91‬‬

‫ووفق‘‘ا ملفه‘‘وم سلس‘‘لة القيم‘‘ة ف‘‘إن املؤسس‘‘ة عب‘‘ارة عن جمموع‘‘ة من األنش‘‘طة وال‘‘يت يطل‘‘ق عليه‘‘ا مص‘‘طلح أنش‪ll‬طة‬
‫القيمة وتتضمن هذه األنشطة ضمن السلسلة من تسع فئات تضمها جمموعتان أساسيتان مها ‪:1‬‬

‫أ‪ -‬األنشطة األولية أو األساسية ‪ :‬وهي جمموعة األنشطة اليت تؤدي إىل اخللق املادي للمنتج أو اخلدمة وهي‪:‬‬

‫أوال ‪ /‬اإلمدادات الداخلية‪ :‬أو م‘‘ا تع‘‘رف باألنش‘‘طة اللوجيس‘‘تية ‪ ،‬واملتعلق‘‘ة بنق‘‘ل واس‘‘تالم وختزين وحتري‘‘ك ومناول‘‘ة‬
‫املواد واملدخالت األخرى الالزمة للنظام اإلنتاجي ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬العمليات وهي تلك األنشطة املتعلقة واخلاصة بتحويل املدخالت إىل خمرجات ( سلع وخدمات ) ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محي الدين قطب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.92 – 91‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ثالث‪ll‬ا ‪ /‬العملي‪ll‬ات اللوجيس‪ll‬تية الخارجي‪ll‬ة ‪ :‬أي التوزي‘‘ع املادي ‪ ،‬وال‘‘ذي يش‘‘مل ك‘‘ل األنش‘‘طة املتعلق‘‘ة بنق‘‘ل وتوزي‘‘ع‬
‫وختزين وتسليم املخرجات من سلع تامة الصنع أو نصف مصنعة وفق جدول الطلبيات وبالوقت احملدد ‪.‬‬

‫رابع‪l‬ا ‪ /‬التس‪l‬ويق والمبيع‪l‬ات وهي تتض‘‘من األنش‘‘طة ال‘‘يت ت‘‘ؤدي لش‘‘راء املنتج‘‘ات وك‘‘ل م‘‘ا يتعل‘‘ق بالعملي‘‘ة التس‘‘ويقية‬
‫والبيعية من تسعري وترويج وبيع إىل غري ذلك‪.‬‬

‫خامس ‪ll‬ا ‪ /‬الخدم ‪ll‬ة ‪ :‬وهي تتض ‘‘من األنش ‘‘طة ال ‘‘يت حتاف ‘‘ظ على قيم ‘‘ة املنتج وتص ‘‘ونه‪ ،‬بعب ‘‘ارة أخ ‘‘رى ك ‘‘ل م ‘‘ا يتعل ‘‘ق‬
‫خبدمات ما بعد البيع من إصالح وصيانة وتوفري قطع الغيار وتبديلها‬

‫ب‪ -‬األنشطة الداعمة ‪ :‬وهي األنشطة ال‘يت ت‘وفر اهليك‘ل األساس‘ي للمؤسس‘ة وبالش‘كل ال‘ذي ي‘دعم ويس‘هل القي‘ام‬
‫باألنشطة األساسية باستمرار وتشمل األنشطة الداعمة كل من ‪:‬‬

‫أوال ‪ /‬الب‪ll‬نى األساس‪ll‬ية ‪ :‬وهي تتض‘‘من عناص‘‘ر اإلدارة ‪ ،‬التخطي‘‘ط االس‘‘رتاتيجي ‪ ،‬التش‘‘ريعات القانوني‘‘ة ‪ ،‬والتموي‘‘ل‬
‫واحملاسبة وغريها من األنشطة الداعمة األخرى ‪.‬‬
‫ثاني‪ll‬ا ‪ /‬إدارة الم‪ll‬وارد البش‪ll‬رية ‪ :‬وتتض ‘‘من األنش‘‘طة اخلاص ‘‘ة ب‘‘املوارد البش‘‘رية داخ‘‘ل املؤسس‘‘ة كالت‘‘دريب والتحف ‘‘يز‬
‫وغريها من األنشطة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬التطوير التكنولوجي‪ :‬ويتض‘‘من األنش‘‘طة اخلاص‘‘ة بتص‘‘ميم املنتج وحتس‘‘ينه ‪ ،‬وك‘‘ذلك إجياد أو حتس‘‘ني الطريق‘‘ة‬
‫اليت تنجز هبا خمتلف األنشطة يف سلسلة القيمة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬التدبير ‪ :‬وهو النشاط اخلاص بعمليات توفري املنتجات واملشرتيات وضمان تدفقها إىل املؤسسة ‪.‬‬
‫فكل شركة لديها سلسلة القيم‘ة الداخلي‘ة اخلاص‘ة هبا من األنش‘طة ‪ ،‬حيث يق‘رتح ب‘ورتر ‪ Porter‬أن األنش‘طة‬
‫الرئيسية لشركة التصنيع عادة ما تبدأ مع اخلدمات اللوجستية الداخلية (مناولة املواد اخلام والتخ‘‘زين)‪ ،‬متر من خالل‬
‫العملي ‘‘ات ال ‘‘يت يتم فيه ‘‘ا تص ‘‘نيعه املنتج‪ ،‬وتس ‘‘تمر إىل اخلدمات اللوجس ‘‘تية الص ‘‘ادرة (التخ ‘‘زين والتوزي ‘‘ع)‪ ،‬والتس ‘‘ويق‬
‫واملبيع ‘‘ات‪ ،‬وأخ ‘‘ريا اخلدم ‘‘ة (ال ‘‘رتكيب واإلص ‘‘الح وبي ‘‘ع قط ‘‘ع الغي ‘‘ار) و العدي ‘‘د من أنش ‘‘طة ال ‘‘دعم‪ ،‬مث ‘‘ل املش ‘‘رتيات‬
‫وتط‘‘وير التكنولوجي‘‘ا ‪ ،‬وإدارة املوارد البش‘‘رية‪ ،‬وض‘‘مان أن أنش‘‘طة سلس‘‘لة القيم‘‘ة األساس‘‘ية تعم‘‘ل بفعالي‘‘ة وكف‘‘اءة ‪،‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ووفق‘‘ا لب‘‘ورتر ‪Porter‬ف‘‘إن االختالف‘‘ات بني سالس‘‘ل القيم‘‘ة للمن‘‘افس هي مص‘‘در رئيس‘‘ي للم‘‘يزة التنافس‘‘ية"‪ .‬وأن‬
‫‪1‬‬
‫حتليل سلسلة القيمة للشركة يتضمن اخلطوات الثالث التالية‪:‬‬

‫تحديد سلسلة القيمة لكل خط إنتاج من حيث األنشطة المختلفة المش‪ll‬اركة في إنت‪ll‬اج ه‪ll‬ذا المنتج أو‬ ‫‪‬‬
‫الخدمة‪ :‬هل توجد أي أنشطة ميكن اعتبارها هي القوة أو الضعف؟ وهل توجد أي نقاط للقوة تقدم م‘‘يزة‬
‫تنافسية ؟‬
‫تحديد العالقة أو االرتباط ضمن سلسلة القيمة لكل خ‪l‬ط إنت‪l‬اج‪ :‬وتعكس عالق‘‘ة االرتب‘‘اط م‘‘دى العالق‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫بني الطريق‘‘ة ال‘‘يت ي‘‘ؤدى هبا أح‘‘د أنش‘‘طة سلس‘‘لة القيم‘‘ة (مث‘‘ل‪ ،‬التس‘‘ويق) وبني تكلف‘‘ة أداء نش‘‘اط آخ‘‘ر (مث‘‘ل‬
‫مراقب ‘‘ة اجلودة) يف البحث عن الط ‘‘رق ال ‘‘يت تق ‘‘وم هبا املؤسس ‘‘ة الكتس ‘‘اب م ‘‘يزة تنافس ‘‘ية يف الس ‘‘وق‪ ،‬وبنفس‬
‫الوظيف ‘‘ة ال ‘‘يت ال ميكن أن ت ‘‘ؤدى بط ‘‘رق خمتلف ‘‘ة م ‘‘ع نت ‘‘ائج خمتلف ‘‘ة‪ .‬على س ‘‘بيل املث ‘‘ال‪ ،‬فحص اجلودة بنس ‘‘بة‬
‫‪ ٪100‬من الناتج من طرف العمال أنفسهم بدال من املعتاد بنسبة ‪ ٪10‬من قب‘ل مفتش‘ي مراقب‘ة اجلودة ق‘د‬
‫ي‘‘ؤدي إىل زي‘‘ادة تك‘‘اليف اإلنت‘‘اج‪ ،‬ولكن ه‘‘ذه الزي‘‘ادة ميكن أن تك‘‘ون أك‘‘ثر من الوف‘‘ورات ال‘‘يت مت احلص‘‘ول‬
‫عليه‘‘ا من ختفيض ع‘‘دد أش‘‘خاص الص‘‘يانة الالزم‘‘ة إلص‘‘الح املنتج‘‘ات املعيب‘‘ة وزي‘‘ادة مق‘‘دار ال‘‘وقت ملن‘‘دويب‬
‫املبيعات املكرسة للبيع بدال من تبادل املنتجات اليت مت بيعها بالفعل ولكن معيبة‪.‬‬
‫دراس‪ll‬ة إمكاني‪ll‬ات التفاع‪ll‬ل بين سالس‪ll‬ل القيم‪ll‬ة لخط‪ll‬وط اإلنت‪ll‬اج المختلف‪ll‬ة أو وح‪ll‬دات األعم‪ll‬ال‪ :‬لك‘‘ل‬ ‫‪‬‬
‫عنصر للقيمة‪ ،‬مثل اإلعالنات أو التص‘نيع‪ ،‬وحتقي‘ق اقتص‘اديات احلجم عن‘دما يتم القي‘ام بأنش‘طة بأق‘ل تكلف‘ة‬
‫ممكن‘‘ة لك‘‘ل وح‘‘دة من الن‘‘اتج‪ .‬وإذا مل يتم إنت‘‘اج منتج معني على مس‘‘توى ع‘‘ال مبا في‘‘ه الكفاي‘‘ة للوص‘‘ول إىل‬
‫وفورات احلجم يف التوزيع‪ ،‬ميكن أن يستخدم منتج آخر للمشاركة يف قنوات التوزيع نفسها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات ومشاكل تنفيذ االستراتيجية التنافسية‪:‬‬

‫إن تنفي‘‘ذ االس‘‘رتاتيجية التنافس‘‘ية دائم‘‘ا م‘‘ا حيت‘‘اج إىل العدي‘‘د من اجله‘‘ود واملس‘‘تلزمات ال‘‘يت تك‘‘ون ض‘‘رورية‬
‫لتنفيذ‬
‫العملي ‘‘ة ‪ ،‬وه‘ ‘‘و األم‘ ‘‘ر ال ‘‘ذي يق‘ ‘‘د يس ‘‘بب يف بعض األحي ‘‘ان إىل ظه‘ ‘‘ور بعض املش ‘‘اكل يف تنفي ‘‘ذ االس ‘‘رتاتيجية‬
‫وسنورد اغلب املتطلبات واملشاكل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يوم ‪http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/posts/851615 2018 /16/05‬‬
‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫الفرع األول‪ :‬المتطلبات‬


‫إن االس ‘‘رتاتيجيات التنافس ‘‘ية حتت‘‘اج إىل العدي ‘‘د من املتطلب ‘‘ات وامله ‘‘ارات الض ‘‘رورية لتنفي ‘‘ذ ه ‘‘ذه االس ‘‘رتاتيجيات‬
‫على الوجه الذي حيقق أفضل النتائج والوصول إىل األهداف املسطرة من وراء هذه االسرتاتيجيات‪ ،‬واجلدول املوايل‬
‫يوضح أبرز هذه املتطلبات‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ 02 – 02‬متطلبات تنفيذ االستراتيجية التنافسية‬
‫المتطلبات التنظيمية‬ ‫الموارد والمهارات المطلوبة‬ ‫االستراتيجيا‬
‫ت التنافسية‬
‫رقابة حمكمة على التكاليف‬ ‫‪‬‬ ‫استثمارات ضخمة يف رأس املال‬ ‫‪‬‬ ‫قيادة‬
‫إع‘ ‘ ‘‘داد تق‘ ‘ ‘‘ارير رقاب‘ ‘ ‘‘ة ومراجع‘ ‘ ‘‘ة‬ ‫‪‬‬ ‫مهارات هندية يف جمال العمليات‬ ‫التكاليف ‪‬‬
‫تفصيلية متكررة‬ ‫إشراف مكثف على القوى العاملة‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم ومسؤوليات واضحة‬ ‫تص‘ ‘ ‘‘ميم املنتج‘ ‘ ‘‘ات بش‘ ‘ ‘‘كل ي‘ ‘ ‘‘ؤدي لس‘ ‘ ‘‘هولة ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫حوافز مبنية على حتقيق األه‘داف‬ ‫‪‬‬ ‫التصنيع‬
‫الكمية‬ ‫نظام التوزيع ذو الكلفة املنخفضة‬ ‫‪‬‬
‫تنس‘‘يق ق‘‘وي بني وظ‘‘ائف البحث‬ ‫‪‬‬ ‫قدرات تسويقية عالية‬ ‫‪‬‬ ‫التميز‬
‫والتط ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘وير وتط ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘وير املنتج ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ات‬ ‫االجتاه حنو اإلبداع‬ ‫‪‬‬
‫والتسويق‬ ‫كفاءات عالية يف جمال البحوث األساسية‬ ‫‪‬‬
‫مق‘‘اييس وح‘‘وافز موض‘‘وعية ب‘‘دال‬ ‫‪‬‬ ‫السمعة اجليدة يف جمال اجلودة‬ ‫‪‬‬
‫من الكمية‬ ‫الريادة يف التكنولوجيا‬ ‫‪‬‬
‫رواتب ومزاي ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ا الس ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘تقطاب‬ ‫خ‘‘ربة طويل‘‘ة يف الص‘‘ناعة أو جمم‘‘وع امله‘‘ارات ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫وج ‘‘ذب العمال ‘‘ة املاهرة واملدرب ‘‘ة‬ ‫يف صناعات أخرى‬
‫جيدا والكفاءات املبدعة‬ ‫تعاون قوي بني مجيع قنوات التوزيع‬ ‫‪‬‬
‫مزيج من السياسات أعاله‬ ‫‪‬‬ ‫مزيج من السياسات أعاله‬ ‫‪‬‬ ‫التركيز‬
‫توجي ‘ ‘ ‘ ‘‘ه املزيج لتحقي ‘ ‘ ‘ ‘‘ق ه ‘ ‘ ‘ ‘‘دف‬ ‫توجيه املزيج لتحقيق هدف اسرتاتيجي معني ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫اسرتاتيجي معني‬
‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫المص ‪ll‬در‪ :‬بن ن ‘‘ذير نص ‘‘ر ال ‘‘دين‪ ،‬دراس ‪ll‬ة اس ‪ll‬تراتيجية لإلب ‪ll‬داع التكنول ‪ll‬وجي في تك ‪ll‬وين الق ‪ll‬درة التنافس ‪ll‬ية للمؤسس ‪ll‬ات‬
‫الص‪ll‬غيرة والمتوس‪ll‬طة‪ ،‬حال ‘‘ة اجلزائ ‘‘ر‪ ،‬أطروح ‘‘ة دكت ‘‘وراه يف عل ‘‘وم التس ‘‘يري‪ ،‬ختص ‘‘ص تس ‘‘يري‪ ،‬جامع ‘‘ة اجلزائ ‘‘ر ‪،/2011 ،3‬‬
‫‪ 2012‬ص‪.90‬‬
‫من خالل اجلدول الس‘‘ابق نالح‘‘ظ أن مجي‘‘ع االس‘‘رتاتيجيات تس‘‘توجب اس‘‘تغالل العدي‘‘د من املوارد املادي‘‘ة واملالي‘‘ة‬
‫إضافة إىل املهارات والكفاءات العالية يف العمل والتنظيم ‪ ،‬وهلذا جند أن املؤسسات اليت تقوم بتطبيق االس‘‘رتاتيجيات‬
‫التنافس ‘‘ية تك ‘‘ون يف الغ ‘‘الب ش ‘‘ركات ض ‘‘خمة وهلا مص ‘‘ادر متوي ‘‘ل خمتلف ‘‘ة تض ‘‘من هلا حتقي ‘‘ق األه ‘‘داف املرج ‘‘وة من‬
‫االسرتاتيجية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مخاطر تنفيذ االستراتيجيات التنافسية‬
‫إن تنفيذ االسرتاتيجيات التنافسية يتخلله جمموعة من املخاطر واليت سنحاول إمجاهلا فيما يلي ‪:‬‬
‫مخاطر استراتيجية التميز‬ ‫‪.1‬‬
‫من أهم اليت تواجه املؤسسة عند تنفيذ االسرتاتيجية التنافسية‪: 1‬‬
‫الوحدانية ليس لها دوما قيمة‪ :‬إن وحداني‘ة املؤسس‘ة مهم‘ا ك‘انت طبيعته‘ا ال تع‘ادل دوم‘ا التم‘يز فهي ال تص‘ل‬ ‫‪‬‬
‫إىل هذا األخري إال إذا اخنفضت تكاليف الزبون أو حتسني نتائجها بص‘‘فة يق‘‘درها الزب‘ون ‪ ،‬ف‘التميز األك‘‘ثر إقناع‘‘ا‬
‫ينتج دوم‘‘ا عن مص‘‘ادر القيم‘‘ة ال‘‘يت ميكن للزب‘‘ون إدراكه‘‘ا وقياس‘‘ها أو من مص‘‘ادر ص‘‘عبة القي‘‘اس غ‘‘ري أهنا تك‘‘ون‬
‫مهمة جدا ‪ ،‬كما أن أحسن مالحظة لقيمة مؤسسة ما ‪ ،‬تكمن يف قدرهتا على احلص‘ول دائم‘ا على قيم‘ة ف‘ائض‬
‫سعري عند بيع منتجاهتا لزبائن مطلعني عليها بصفة جيدة؛‬
‫التميز المبالغ فيه‪ :‬إذا مل حتص‘‘ل املؤسس‘ة على امليكانيزم‘ات ال‘يت بواس‘طتها ت‘ؤثر نش‘اطاهتا على القيم‘ة املؤسس‘ة‬ ‫‪‬‬
‫للزبون أو املدركة من طرفه فإنه ميكن هلا أن تتميز بصفة مبالغ فيه‘‘ا‪ ،‬على س‘بيل املث‘ال‪ :‬نوعي‘ة املنتج أو مس‘توى‬
‫اخلدمة املقدمة تتجاوز حاجات الزب‘ائن‪ ،‬فإهنا س‘تكون معرض‘ة للمنافس‘ة من ط‘رف منتج‘ات ذات نوعي‘ة أحس‘ن‬
‫وسعر أقل؛‬
‫ارتفاع فائض السعر‪ :‬ف‘‘ائض الس‘‘عر املتعل‘‘ق ب‘‘التميز مرتب‘‘ط بقيم‘‘ة واس‘‘رتاتيجية التم‘‘يز‪ ،‬فاملن‘افس املتم‘‘يز سيس‘‘تغىن‬ ‫‪‬‬
‫عن‘‘ه من ط‘‘رف زبائن‘‘ه إذا ك‘‘ان ف‘‘ائض الس‘‘عر احملق‘‘ق من طرف‘‘ه ع‘‘ال ج‘‘دا‪ ،‬وزي‘‘ادة على ذل‘‘ك ف‘‘إن املؤسس‘‘ة إذا مل‬
‫ت‘رتك لزبوهنا ج‘زءا من القيم‘ة املؤسس‘ة يف ش‘كل س‘عر غ‘ري معق‘ول ف‘إن الزب‘ون سيس‘تغين عن منتج‘ات املؤسس‘ة‪.‬‬
‫هلذا ف‘‘إن ف‘‘ائض الس‘‘عر الص‘‘حيح ال يتعل‘‘ق فق‘‘ط بدرج‘‘ة متيز املؤسس‘‘ة ب‘‘ل يرتب‘‘ط أيض‘‘ا بوض‘‘عية تكاليفه‘‘ا النس‘‘بية‪،‬‬
‫ف‘‘إذا مل تب‘‘ق املؤسس‘‘ة تكاليفه‘‘ا متقارب‘‘ة م‘‘ع تك‘‘اليف منافس‘‘يها فإن‘‘ه من املمكن أن يص‘‘بح ف‘‘ائض الس‘‘عر غ‘‘ري قاب‘‘ل‬
‫للحفاظ عليه؛‬
‫‪1‬‬
‫شيقارة هجيرة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.85-84‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫تجاهل تكلفة التميز‪ :‬التميز ال يؤدي باملؤسسة إىل نتائج تفوق املعدل إذا مل تتجاوز القيمة املدرك‘ة من ط‘رف‬ ‫‪‬‬
‫الزبون تكلفتها‪ ،‬فع‘ادة م‘ا تنس‘ى املؤسس‘ات ع‘زل تكلف‘ة النش‘اطات ال‘يت تس‘عى إىل التم‘يز‪ ،‬فهي تف‘رتض أن ه‘ذا‬
‫األخري سيكون ذو مردودية؛‬
‫عدم تحديد القطاعات السوقية للزبائن‪ :‬إن معايري الشراء تتغري حسب الزب‘ائن‪ ،‬وإذا مل ت‘درك املؤسس‘ة وج‘ود‬ ‫‪‬‬
‫قطاعات سوقية لدى الزبائن‪ ،‬فإهنا ستليب حاجاهتم بصفة سـيئة تـصبح معرض‘ة الس‘رتاتيجية الرتك‘يز حيث إدراك‬
‫وجود قطاع‘ات س‘وقية ه‘ذا يعنـي ضـرورة اختي‘ار املؤسس‘ة الس‘رتاتيجية التمرك‘ز لكن عليه‘ا أن تب‘ين اس‘رتاتيجية‬
‫متيزها على معـايري مقسمة على العديد من الزبائن‪.‬‬
‫مخاطر استراتيجية التركيز‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫من أبرز خماطر هذه االسرتاتيجية ما يلي‪: 1‬‬
‫القطاع املستهدف ض‘يق وبالت‘ايل ال ميكن للمؤسس‘ة االس‘تفادة من اقتص‘اديات احلجم فتص‘بح ه‘ذه االس‘رتاتيجية‬ ‫‪‬‬
‫مكلفة؛‬
‫قد ال تستطيع املؤسسة مواكبة التكنولوجيا املتطورة‪ ،‬أو يكون هنالك تغ‘‘ري يف أذواق املس‘‘تهلكني‪ ،‬مما ي‘‘ؤدي إىل‬ ‫‪‬‬
‫إمكاني‘ ‘‘ة اختف‘ ‘‘اء لش‘ ‘‘رحيتها الس‘ ‘‘وقية فيص‘ ‘‘عب على املؤسس‘ ‘‘ة التح‘ ‘‘ول إىل أج‘ ‘‘زاء أخ‘ ‘‘رى خلصوص‘ ‘‘ية موارده‘ ‘‘ا‬
‫وإمكانياهتا؛‬
‫يف ه‘‘ذا الن‘‘وع من االس‘‘رتاتيجيات تك‘‘ون املؤسس‘‘ة أم‘‘ام خي‘‘ارين (الرتك‘‘يز بالتكلف‘‘ة‪ ،‬أو الرتك‘‘يز م‘‘ع التم‘‘يز)‪ ،‬ف‘‘إن‬ ‫‪‬‬
‫اختي‘ار الرتك‘‘يز بالتكلف‘‘ة فعن‘دها تواج‘ه خط‘ر املؤسس‘ات املتنبه‘‘ة الس‘رتاتيجية الس‘يطرة بالتك‘اليف‪ ،‬نظ‘را للحجم‬
‫الصغري الذي تقوم بإنتاجه وإذا اختارت الرتكيز بالتميز فإهنا تواجه مش‘كلة ارتف‘اع التك‘اليف خاص‘ة وأن التم‘يز‬
‫يتطلب استثمارات كبرية وهذا ال يتناسب مع حجم مواردها وإمكاناهتا؛‬
‫عدم االستفادة من ميزة تنافسية يف حالة احتواء القطاع على قطاعات سوقية عديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مخاطر استراتيجية قيادة التكاليف‬ ‫‪.3‬‬
‫وب ‘‘الرغم من املزاي ‘‘ا ال ‘‘يت متنحه ‘‘ا ه ‘‘ذه االس ‘‘رتاتيجية فه ‘‘ذا ال يع ‘‘ين أهنا ال تنط ‘‘وي على خماطر إذ أن خماطر ه ‘‘ذه‬
‫االسرتاتيجية تتمثل يف ‪:2‬‬

‫قدرة املنافسني على إجياد طرق ووسائل إلنتاج منتجات بتكاليف أقل وبالت‘‘ايل إحلاق اخلس‘‘ارة باملؤسس‘‘ة الرائ‘‘دة‬ ‫‪‬‬
‫بالتكلفة‪ ،‬باإلضافة إىل خطر التهديد الذي تواجهه هذه املؤسسة وهو إمكانية التقليد من قبل املنافسني اجلدد‪،‬‬

‫‪ 1‬مفتاح حسين ‪ ،‬مساهمة التحليل التنافسي في تحديد الإ استراتيجيات التنافسية لمؤسسة الصناعة الدوائية ( دراسة حالة مجمع صايدال ) ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجيستير تخصص االقتصاد الصناعي ‪ ،‬كلية العلوم القتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ، 2013-2012،‬ص ‪.34‬‬
‫‪ 2‬فالح حسن الحسيني‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪. 183‬‬
‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ضعف قدرة املؤسسة على رؤية التغريات احلاصلة باملنتج واألسواق وذلك نتيجة للرتكيز على التكلفة؛‬ ‫‪‬‬
‫ك‘‘ذلك هن‘‘اك خط‘‘ر آخ‘‘ر واملتمث‘‘ل يف التموي‘‘ل والكل‘‘ف‪ :‬إذ أن االس‘‘تثمار يف املع‘‘دات احلديث‘‘ة ق‘‘د يواج‘‘ه مش‘‘كل‬ ‫‪‬‬
‫نقص التمويل‪ .‬هذا باإلضافة إىل أن قواعد السيطرة على التكاليف تتآكل‪ ،‬األم‘ر ال‘ذي جيع‘‘ل مس‘ألة التمي‘يز بني‬
‫منتجات املؤسسة عن منتجات املنافس‘ني مس‘ألة ج‘د ص‘عبة‪ ،‬مما يض‘عف ه‘ذه االس‘رتاتيجية وع‘دم متكن املؤسس‘ة‬
‫من مواجهة املنافسني‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إىل املخاطر التالية ما يلي‪: 1‬‬
‫االعتماد على أثر التجربة كمصدر ألفضلية تنافسية ال يتحقق يف مجيع جماالت النشاط؛‬ ‫‪‬‬
‫ظه ‘‘ور منافس ‘‘ني يتبن ‘‘ون نفس االس ‘‘رتاتيجية ذل ‘‘ك ي ‘‘ؤدي إىل ختفيض الس ‘‘عر أك ‘‘ثر ف ‘‘أكثر‪ ،‬وبالت ‘‘ايل ال ‘‘بيع ب ‘‘أدىن‬ ‫‪‬‬
‫األسعار وبالت‘ايل اخنف‘اض املردودي‘ة وه‘ذا ب‘دوره ي‘ؤدي إىل ع‘دم الق‘درة على البق‘اء واالس‘تمرار وبالت‘ايل اخلروج‬
‫من الصناعة؛‬
‫تبين هذه االسرتاتيجية يفرض على املؤسسة إنتاج نفس املنتج ملدة طويل‘‘ة وه‘‘ذا ليس يف ص‘‘احلها وخاص‘‘ة يف ظ‘‘ل‬ ‫‪‬‬
‫التقلبات اليت يعرفها احمليط؛‬
‫ظهور منتجات بديلة ذات تكنولوجيا جديدة فإهنا ميكن أن تلغي أثر التجربة للمنتجات املوجودة؛‬ ‫‪‬‬
‫هن‘‘اك بعض النش‘‘اطات ال ت‘‘رتكز فيه‘‘ا املنافس‘‘ة على الس‘‘عر أو التكلف‘‘ة‪ ،‬فاملؤسس‘‘ة ال‘‘يت متل‘‘ك أفض‘‘لية تنافس‘‘ية هي‬ ‫‪‬‬
‫اليت متلك أحدث التكنولوجيات واليت تعرض أدىن األسعار‪.‬‬
‫ب ‘‘ل ح ‘‘ىت بن ‘‘اء اس ‘‘رتاتيجيات تس ‘‘تند إىل مص ‘‘ادر ومق ‘‘درات متع ‘‘ددة ومتفاعل ‘‘ة للم ‘‘يزة التنافس ‘‘ية جتع ‘‘ل من عملي ‘‘ة‬
‫تقلي ‘‘دها ش ‘‘ديدة الص ‘‘عوبة ومرتفع ‘‘ة الكلف ‘‘ة بالنس ‘‘بة للمنافس ‘‘ني مما جيعله ‘‘ا أك ‘‘ثر اس ‘‘تمرارية وميكن احملافظ ‘‘ة عليه ‘‘ا ‪،‬‬
‫وبش‘‘كل ع‘‘ام جيم‘‘ع كت‘‘اب اإلدارة االس‘‘رتاتيجية أن امليزة التنافس‘‘ية جيب أن تتص‘‘ف بع‘‘دم إمكاني‘‘ة تقلي‘‘دها على ط‘‘ول‬
‫الوقت‪.2‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬سبل تطوير واستدامة الميزة التنافسية‬

‫يشهد اجملال الصناعي واخلدمي اليوم تنافسا شديدا بني خمتلف املؤسسات وهو األم‘‘ر ال‘ذي يس‘توجب على‬
‫هذه املؤسسات أن تقوم املؤسسة بتطوير وتنمية ميزهتا التنافسية ‪ ،‬وذل‘‘ك من خالل إجياد واكتش‘‘اف س‘‘بل جدي‘‘دة ‪،‬‬
‫تتناسب مع منتجاهتا وخدماهتا املقدمة وطبيعة السوق الذي تنشط فيه ‪ ،‬وعملية البحث هذه عن أجنع السبل هي م‘‘ا‬
‫يطل‘‘ق علي‘‘ه يف الغ‘‘الب باالبتك‘‘ار ‪ ،‬وال‘‘ذي يش‘‘مل كاف‘‘ة التحس‘‘ينات والتط‘‘ويرات س‘‘واء يف املنتج ‪ ،‬أو تس‘‘ويقه ن أو‬
‫‪ 1‬مفتاح حسين ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 27‬‬
‫‪ 2‬محي الدين قطب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫إجياد س‘‘بل جدي‘‘دة لتوزيع‘‘ه ‪ ،‬ك‘‘ل ه‘‘ذا من أج‘‘ل جع‘‘ل امليزة التنافس‘‘ية ت‘‘دوم ألط‘‘ول وقت ممكن وه‘‘و م‘‘ا يطل‘‘ق علي‘‘ه‬
‫بامليزة التنافسية املستدامة واليت سنحاول التطرق إليها يف هذا املبحث ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الميزة التنافسية المستدامة تعريفها وأهميتها‬

‫إن احلديث عن امليزة التنافس‘ ‘‘ية يس‘ ‘‘توجب علين‘ ‘‘ا أن نع‘ ‘‘رج إىل احلديث عن دميومته‘ ‘‘ا‪ ،‬وال‘ ‘‘ذي ينتهي مبج‘ ‘‘رد أن‬
‫يستطيع املنافسون تقليدها أو حماكاة ما هي مستندة إليه‪ ،‬إذ أن قابلية املؤسسة على إدام‘‘ة امليزة التنافس‘‘ية يعتم‘‘د على‬
‫سرعة املؤسسات األخرى يف تقليدها‪ ،‬من هنا كان البد من استمرارية التطوير والتجديد يف امليزة التنافسية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الميزة التنافسية المستدامة‬

‫لق ‘‘د أص ‘‘بحت امليزة التنافس ‘‘ية املس ‘‘تدامة الي ‘‘وم ه ‘‘دفا ومطلب ‘‘ا رئيس ‘‘يني‪ ،‬تس ‘‘عى ك ‘‘ل املؤسس ‘‘ات لتحقيق ‘‘ه‪ ،‬حيث‬
‫تواج‘ ‘‘ه ك‘ ‘‘ل املؤسس‘ ‘‘ات مش‘ ‘‘كلة رئيس‘ ‘‘ية تتمث‘ ‘‘ل يف كيفي‘ ‘‘ة االس‘ ‘‘تمرار والبق‘ ‘‘اء داخ‘ ‘‘ل الس‘ ‘‘وق‪ ،‬وهلذا جند أن ك‘ ‘‘ل‬
‫املؤسسات تسعى إىل بناء ميزة تنافسية تتميز باالستمرارية واليت يطلق عليها امليزة التنافسية املستدامة‪.‬‬

‫إن مفهوم امليزة التنافسية انبثق يف سنة ‪ 1985‬عن‘دما ن‘اقش ب‘ورتر األن‘واع األساس‘ية لالس‘رتاتيجيات التنافس‘ية ‪،‬‬
‫مشريا إىل أن املؤسسات ميكن أن متتلك ( التكلفة األدىن أو التميز ) لتحقيق امليزة التنافسية املستدامة ‪.1‬‬

‫كم ‘‘ا أش ‘‘ار ‪ Dickson‬س ‘‘نة‪ 1992‬إىل حاج ‘‘ة املؤسس ‘‘ة ألن تتعلم كي ‘‘ف تنش ‘‘ئ م ‘‘يزات جدي ‘‘دة حتاف ‘‘ظ على‬
‫بقائها متقدمة على منافسيها‪ ،‬ويف سنة ‪ 1991‬قدم ‪ J. Barney‬ما يعترب تعريفا رمسيا للميزة التنافسية املستدامة‬
‫وهو " أن املؤسسة يقال أهنا متتلك ميزة تنافسية مستدامة عندما تنفذ اسرتاتيجية إنشاء القيمة بشكل غري متزامن مع‬
‫منافسيها احلاليني واملستقبليني وعندما ال تكون املؤسسات األخرى قادرة على استنساخ منافع هذه االسرتاتيجية"‪.2‬‬

‫‪ 1‬أبو بكر بوسالم ‪ ،‬دور سياسة تمكين العاملين في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة ( دراسة ميدانية على شركة سونطراك الميدانية ) ‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجيستير تخصص إدارة اإلعمال اإلستراتيجية للتنمية المستدامة ‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ، 2013/2014 ، 1‬ص ‪67‬‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.68‬‬
‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫كما مت تعريفها على أهنا ‪ " :‬املنافع أو العوائد اليت حتصل عليها املؤسسة ألبعد مدى ممكن واليت ال ميكن نقله‘ا‬
‫‪1‬‬
‫أو استنساخها من قبل املؤسسات األخرى ‪".‬‬

‫واجلدول املوايل يوضح املسامهات الفكرية جملموعة من املفكرين فيما خيص امليزة التنافسية املستدامة‬

‫الجدول رقم ‪ 03 – 02‬بعض المساهمات العلمية في تعريف الميزة التنافسية المستدامة‬


‫المساهمة العلمية‬ ‫عنوان المقالة ‪ /‬الكتاب‬ ‫الكاتب‬

‫االس‘ ‘‘تناد إىل سلس‘ ‘‘لة القس‘ ‘‘مة ك‘ ‘‘أداة أساس‘ ‘‘ية يف حتلي‘ ‘‘ل‬ ‫‪Competitive‬‬ ‫‪Advantage Porter 1985‬‬
‫‪Creating and Sustaining‬‬
‫مصادر امليزة التنافسية‬ ‫‪Superior Performance‬‬

‫املؤسس‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ة جيب أن ال تبحث عن امليزة التنافس‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ية‬ ‫‪Firm Resources and stained‬‬ ‫) ‪Barney (1991‬‬
‫‪Competitive Advantage‬‬
‫املس‘‘تدامة‪ ،‬وإمنا جيب أن تتعلم كي‘‘ف ختل‘‘ق م‘‘يزة جدي‘‘دة‬
‫لبلوغ القيادة بالسوق‬
‫تتمث‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ل ب‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘املوارد املادي‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ة املختلق‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ة ( األص‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ول‬ ‫‪A‬‬ ‫‪Framework‬‬ ‫)‪Linking Hall (1993‬‬
‫‪Intangible Resources and‬‬
‫والق‘درات )وال‘يت تس‘مح للش‘ركة ب‘امتالك ق‘درة متم‘ايزة‬ ‫‪Capabilities to SCA‬‬

‫كنتيجة للميزة التنافسية املستدامة‬


‫االس ‘ ‘‘تناد إىل ج ‘ ‘‘انبني رئيس ‘ ‘‘يني مها العالق‘ ‘‘ة م‘ ‘‘ع الزب‘ ‘‘ائن‬ ‫‪Market Based- Assets and Srivastava ,Sherv‬‬
‫‪Shareholder‬‬ ‫‪Value:‬‬ ‫‪A ani, and Fahey‬‬
‫والثقاف ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ة واللت ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ان تق ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ودان إىل إجناز امليزة التنافس ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ية‬ ‫‪Framework for Analysis.‬‬ ‫)‪(1995‬‬

‫املستدامة وإضافة القيمة للزبون‬


‫اإلبداع التنظيمي وتأثري أنظمة إدارة املعرفة تكون أساس‬ ‫‪Knowledge management Adams and‬‬
‫)‪systems and developing Lamont (2003‬‬
‫يف إق ‘‘رار النج ‘‘اح للتج ‘‘ارب املبدع ‘‘ة يف املؤسس ‘‘ة لتط ‘‘وير‬ ‫‪SCA‬‬

‫امليزة التنافسية املستدامة‬


‫األمهي ‘‘ة االس ‘‘رتاتيجية ل ‘‘رأس املال البش ‘‘ري لتحقي ‘‘ق األداء‬ ‫‪Managing‬‬ ‫‪human Khandekar and‬‬
‫)‪resource capabilities for Sharma(2005‬‬
‫التنظيمي وامليزة التنافس‘‘ية املس‘‘تدامة واملس‘‘تندة إىل املوارد‬ ‫‪sustainable‬‬ ‫‪competitive‬‬
‫‪advantage: an empirical‬‬
‫املتاح ‘‘ة باملؤسس ‘‘ة ‪ ،‬وهن ‘‘اك ارتب ‘‘اط إجيايب م ‘‘ا بني قابلي ‘‘ة‬ ‫‪analysis from Indian global‬‬
‫‪organisations‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hitt ,M .Ireland,R.& Hoskisson,R , Stratégie management,Competitiveness and Globalization,‬‬
‫‪SouthWestern College Publishing , New York, 2001,P 5.‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫املوارد البش‘رية واألداء التنظيمي للت‘أثري اإلجيايب يف حتقي‘ق‬


‫امليزة التنافسية املستدامة‬
‫ميكن للش ‘‘ركات أن تنج ‘‘ز امليزة التنافس ‘‘ية املس ‘‘تدامة من‬ ‫‪SCA of internet firms : a Javalgi and‬‬
‫‪strategic framework and Radulovich‬‬
‫تط ‘ ‘‘وير الق ‘ ‘‘درات التفاعلي ‘ ‘‘ة إلدارة العالق ‘ ‘‘ة م ‘ ‘‘ع الزب ‘ ‘‘ون‬ ‫)‪implications for global (2005‬‬
‫‪marketers‬‬
‫وحتس ‘‘ني اس ‘‘تهدافه لتحقي ‘‘ق الت ‘‘أثري األك ‘‘رب علي ‘‘ه وزي ‘‘ادة‬
‫والئه‬
‫المصدر‪ :‬ثامر البكري‪ ،‬خالد بين محدان‪ ،‬اإلطار المفاهيمي لالستدامة والميزة التنافسية المستدامة‪ ،‬محاكات شركة‬
‫‪ HP‬في اعتمادها الستراتيجية االستدامة ‪ ،‬جملة األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،2013 ،9‬ص‬
‫‪.8‬‬

‫من خالل ما سبق ميكننا القول أن امليزة التنافسية املستدامة ترتبط بتل‘ك اجله‘‘ود ال‘يت تب‘ذهلا املؤسس‘ات من أج‘ل‬
‫خل‘‘ق واحلف‘‘اظ على امليزة ألط‘‘ول ف‘‘رتة ممكن‘‘ة‪ ،‬حيث أن امليزة التنافس‘‘ية املس‘‘تدامة تت‘‘أثر بثالث‘‘ة عوم‘‘ل أساس‘‘ية‪ ،‬وهي‬
‫حجم الس‘‘وق املس‘‘تهدف‪ ،‬وس‘‘هولة أو ص‘‘عوبة الوص‘‘ول إىل املوارد األولي‘‘ة وك‘‘ذا الزب‘‘ائن‪ ،‬وحجم وق‘‘وة املؤسس‘‘ات‬
‫املنافسة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية الميزة التنافسية المستدامة‬

‫تعم ‘‘ل املؤسس ‘‘ات على اختالف أنش ‘‘طتها إىل تبقى وتس ‘‘تمر يف الس ‘‘وق ‪ ،‬وإن ه ‘‘ذا األم ‘‘ر ليس باليس ‘‘ري بس ‘‘بب‬
‫تعرض ‘‘ها إىل املنافس ‘‘ة القوي ‘‘ة والش ‘‘ديدة من قب ‘‘ل املنافس ‘‘ني ‪ ،‬ه ‘‘ذا م ‘‘ا يتطلب منه ‘‘ا أن تتكي ‘‘ف م ‘‘ع ه ‘‘ذه الظ ‘‘روف من‬
‫خالل تق‘‘دمي أفض‘‘ل املنتج‘‘ات واخلدمات ‪ ،‬وأن ت‘‘وفر االس‘‘تجابة الكامل‘‘ة لطلب‘‘ات الزب‘‘ائن يف ك‘‘ل األوق‘‘ات ‪ ،‬وب‘‘النظر‬
‫للتس‘‘ارع الكب‘‘ري يف تط‘‘وير التقني‘‘ات التنافس‘‘ية وق‘‘وة االس‘‘تخبارات الس‘‘وقية ومنو ال‘‘ذكاء الص‘‘ناعي يف مؤسس‘‘ات الي‘‘وم‬
‫فق‘‘د أص‘‘بح امتالك امليزة التنافس‘‘ية عملي‘‘ة ص‘‘عبة املن‘‘ال بس‘‘بب س‘‘هولة التقلي‘‘د واالستنس‘‘اخ من قب‘‘ل املنافس‘‘ني ‪ ،‬ل‘‘ذلك‬
‫أصبح األمر املهم هو كيفية احملافظة واستدامة امليزة التنافسية وجعلها صعبة الفهم والتقلي‘د من قب‘ل املنافس‘ني ‪ ،‬وه‘‘ذا‬
‫األمر يوضح أمهية امليزة التنافسية املستدامة ‪ ،‬حيث تربز أمهية امليزة التنافسية املستدامة من خالل ما يلي‪: 1‬‬

‫‪ 1‬حارث حسين علي النعيمي ‪ ،‬تأثير تجربة الزبون في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة ‪ ،‬دراسة تحليلية آلراء عينة من األفراد العاملين في شركة‬
‫كوك للهاتف النقال في العراق ‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬المجلد ‪ 1‬العدد ‪ ، 41‬الجزء األول‪ ، 2017 ،‬ص ‪.60‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫إهنا معي‘‘ار املؤسس‘‘ات الناجح‘‘ة ال‘‘يت متيزه‘‘ا من خالل خص‘‘ائص فري‘‘دة يص‘‘عب تقلي‘‘دها من قب‘‘ل املنافس‘‘ني ‪ ،‬كم‘‘ا‬ ‫‪‬‬
‫تعد مبثابة السالح األساس ملواجهة حتديات السوق واملؤسسات املنافسة؛‬
‫كلما كانت خصائص املؤسسة عالية الدقة وصعبة كلما حافظت املؤسسة على دميومتها يف السوق ؛‬ ‫‪‬‬
‫متث‘ل مؤش‘‘را إجيابي‘‘ا عن‘‘د توج‘‘ه املؤسس‘‘ة الكتس‘‘اب موق‘‘ع كب‘‘ري يف الس‘‘وق من خالل احلص‘‘ول على حص‘‘ة س‘‘وقية‬ ‫‪‬‬
‫أكرب من املنافسني وزيادة حجم املبيعات واألرباح ؛‬
‫تعد عامال أساسيا ومهما يف عمل املؤسس‘ات املختلف‘‘ة ‪ ،‬بكوهنا األس‘اس ال‘ذي تص‘‘اغ هلا االس‘رتاتيجية التنافس‘ية‬ ‫‪‬‬
‫وتنسجم خمتلف العوامل واملتغريات مع هذه امليزة ؛‬
‫إهنا تقدم للمؤسسات التحفيز والتوجيه ؛‬ ‫‪‬‬
‫إن املنفع ‘‘ة احلقيق ‘‘ة ال ‘‘يت حتققه ‘‘ا املؤسس ‘‘ة من امليزة التنافس ‘‘ية يص ‘‘عب على املنافس ‘‘ني تقلي ‘‘دها مما جيع ‘‘ل تل ‘‘ك امليزة‬ ‫‪‬‬
‫مغروسة ومعمقة يف موارد ومهارات وثقافة املؤسسة ؛‬
‫تعد مفتاحا لنجاح مؤسسات األعمال ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬دورة حياة الميزة التنافسية المستدامة واهم مصادرها‬

‫تتم‘‘يز امليزة التنافس‘‘ية املس‘‘تدامة ب‘‘دورة حي‘‘اة تع‘‘د طويل‘‘ة مقارن‘‘ة ب‘‘امليزة التنافس‘‘ية العادي‘‘ة ‪ ،‬إض‘‘افة إىل اس‘‘تغالهلا‬
‫جملموعة من املصادر وسنتناول فيما يلي كل من دورة حياهتا ومصادرها ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬دورة حياة الميزة التنافسية المستدامة‬

‫يف ظل التنافسية احلادة اليت تواجهها املؤسسات ‪ ،‬تسعى هذه األخرية للوصول إىل أطول فرتة ممكنة ل‘دورة حي‘اة‬
‫ميزهتا التنافسية حيث توجد أربع فرتات متر هبا امليزة التنافسية املستدامة وهي كاآليت‪: 1‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬مرحلة التقديم‬

‫تع‘‘د أط‘‘ول املراح‘‘ل بالنس‘‘بة للمؤسس‘‘ة ال‘‘يت تتمت‘‘ع ب‘‘امليزة التنافس‘‘ية لكوهنا تتطلب الكث‘‘ري من التفك‘‘ري واالس‘‘تعداد‬
‫والتخطيط البشري والتدبري املايل وتعترب عندها امليزة التنافسية أكثر انتشارا مع مرور الوقت ‪.‬‬

‫‪ 1‬شذى عبود شاكر‪ ،‬األثر التتابعي الستراتيجيات األعمال في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة للمنظمات المصرفية في العراق ( دراسة ميدانية‬
‫بين عدد من المصارف غير الحكومية العراقية ) ‪ ،‬رسالة دكتوراه إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬كلية االقتصاد ‪ ، 2015 ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة التبني‬

‫تع‘ ‘‘رف امليزة التنافس‘ ‘‘ية يف ه‘ ‘‘ذه املرحل‘ ‘‘ة بداي‘ ‘‘ة الرتك‘ ‘‘يز عليه‘ ‘‘ا كوهنا ب‘ ‘‘دأت تش‘ ‘‘هد اس‘ ‘‘تقرارا نس‘ ‘‘بيا من حيث‬
‫االنتشار ‪ ،‬حيث أن امليزة التنافسية املستدامة تبلغ أقص‘اها يف ه‘ذه املرحل‘ة ‪ ،‬وهلذا الس‘بب يب‘دأ املنافس‘ون يف التح‘رك‬
‫بغية معرفة مصدر أو مصادر امليزة اليت متتلكها املؤسسة ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬مرحلة التقليد‪:‬‬

‫يرتاجع حجم امليزة ويتجه شيئا فشيئا إىل الركود لكون املنافسني قاموا بتقليد ميزة املؤسسة وبالتايل تراجع‬

‫تفوقه ‘‘ا عليهم ‪ ،‬ومن هن ‘‘ا حيدث اخنف ‘‘اض يف الوف ‘‘ورات ومسيت أيض ‘‘ا مبرحل ‘‘ة الرك ‘‘ود ‪ ،‬ول ‘‘ذا حتتم على املؤسس ‘‘ة‬
‫العمل على تطوير ميزهتا التنافسية السابقة وحتسينها ح‘ىت تتمكن من البق‘اء واالس‘تمرار ‪ ،‬وإع‘ادة دورة حي‘اة جدي‘دة‬
‫للميزة التنافسية وذلك عندما تتأكد املؤسسة بأهنا قادرة على مواجهة املنافسة باالعتماد على امليزة احلالية أو السابقة‬
‫واليت سيطرت بواسطتها على السوق لفرتة معينة ‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪ :‬مرحلة الضرورة‬

‫يف ه‘‘ذه املرحل‘ة يص‘‘بح ض‘‘روريا وحتمي‘ا على املؤسس‘ة أن تق‘‘دم تكنولوجي‘ا جدي‘دة من أج‘ل ختفيض التكلف‘‘ة أو‬
‫تدعيم ميزة متيز املنتج ألنه يف احللة العكسية فإن مصري امليزة التنافسية هو الزوال وهلذا جند ما يسمى بتنمية وتط‘‘وير‬
‫امليزة التنافسية ( امليزة التنافسية املتواصلة ) مما يؤدي إىل اخنفاض مردودية اخلدمة ‪ ،‬وهذا ما يهدد املؤسسة باخلسارة‬
‫ألن امليزة التنافسية هلا طبيعة ديناميكية وأم‘ر مرجعاهتا أم‘ر ع‘ادي ي‘دخل ض‘من البحث عن التحس‘ني املس‘تمر لنش‘اط‬
‫املؤسسة ‪ .‬والشكل املوايل ميثل دورة حياة امليزة التنافسية املستدامة‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ 06 -02‬دورة حياة الميزة التنافسية المستدامة‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫مرحلة التقديم‬ ‫مرحلة التبني‬ ‫مرحلة التقليد‬ ‫مرحلة الضرورة‬ ‫المراحل‬

‫المصدر ‪ :‬شذى عبود شاكر‪ ،‬األثر التتابعي الستراتيجيات األعمال في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة‬
‫للمنظمات المصرفية في العراق ( دراسة ميدانية بين عدد من المصارف غير الحكومية العراقية )‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬كلية االقتصاد ‪ ، 2015 ،‬ص ‪.76‬‬

‫من خالل الشكل السابق يتضح لنا جليا أنه مع مرور الوقت فإن املؤسسة تبدأ خبسارة مكانتها التنافسية يف السوق‬
‫وهو األمر الذي حيتم عليها التفكري يف وضع اسرتاتيجيات جديدة لدعم ميزهتا التنافسية من أجل الوصول مبيزهتا‬
‫التنفسية املستدامة إىل أطول فرتة ممكنة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مصادر الميزة التنافسية المستدامة‬

‫لقد رك‘ز ك‘ل من ‪ Day and Wensley‬على مص‘درين رئيس‘يني يش‘اركان يف اس‘تدامة امليزة التنافس‘ية ‪،‬‬
‫ويتمث ‘‘ل ه ‘‘ذان املص ‘‘دران يف ك ‘‘ل من التف ‘‘وق يف امله ‘‘ارات( وال ‘‘يت تتمث ‘‘ل أساس ‘‘ا يف ق ‘‘درات املوظفني وال ‘‘يت جتعلهم‬
‫متميزين عن موظفي املؤسسات املنافسة) ‪ ،‬باإلضافة إىل التفوق يف احلصول واس‘تعمال املوارد ( وال‘يت هي جمم‘وع‬
‫املتطلبات املادية واليت متكن املؤسسة من تطبيق وممارسة اسرتاتيجيتها التنافسية ) ‪ ،‬وق‘‘د ق‘‘ام بعض املفك‘‘رين اآلخ‘‘رين‬
‫بتحدي‘ ‘ ‘‘د املوارد وامله‘ ‘ ‘‘ارات احملددة وال‘ ‘ ‘‘يت بإمكاهنا أن ختل‘ ‘ ‘‘ق م‘ ‘ ‘‘يزة تنافس‘ ‘ ‘‘ية مس‘ ‘ ‘‘تدامة ‪ ،‬حيث وض‘ ‘ ‘‘ح ‪Barney‬‬
‫)‪ ( 1991‬أن ‘‘ه ليس بإمك ‘‘ان مجي ‘‘ع امله ‘‘ارات واملوارد أن ختل ‘‘ق م ‘‘يزة تنافس ‘‘ية مس ‘‘تدامة ‪ ،‬وب ‘‘دال من ذل ‘‘ك جيب أن‬
‫متتل ‘‘ك املؤسس ‘‘ة أرب ‘‘ع مسات أساس ‘‘ية وهي ‪ :‬الن ‘‘درة ‪ ،‬والقيم ‘‘ة ‪ ،‬وع ‘‘دم الق ‘‘درة على التقلي ‘‘د ‪ ،‬وع ‘‘دم الق ‘‘درة على‬
‫االس‘‘تبدال ‪ ،‬وب‘‘املوازاة م‘‘ع ذل‘‘ك ف‘‘إن )‪ Hunt and Morgan ( 1995‬يق‘‘رتحون أن " املوارد احملتمل‘‘ة ال‘‘يت‬
‫تك‘‘ون أك‘‘ثر فاعلي‘‘ة هي املوارد املالي‘‘ة ‪ ،‬واملادي‘‘ة القانوني‘‘ة ‪ ،‬البش‘‘رية ‪ ،‬وتنظيمي‘‘ة ‪ ،‬ومعلوماتي‘‘ة ‪ .‬ومن خالل م‘‘ا س‘‘بق‬
‫ميكن القول أن املؤسسات ميكنها أن تنجح يف امتالك م‘يزة تنافس‘ية مس‘تدامة من خالل املزج بني امله‘ارات واملوارد‬
‫بطرق فريدة ودائمة ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Nicole P. Hoffman , An Examination of the "Sustainable Competitive Advantage" Concept: Past, Present, and‬‬
‫‪Future , Academy of Marketing Science Review volume 2000 no. 4 , p 1‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬محددات وأبعاد الميزة التنافسية المستدامة‬

‫تتميز امليزة التنافسية املستدامة مبجموعة من األبعاد واخلصائص واليت سنوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬محددات الميزة التنافسية المستدامة ‪:‬‬

‫إن خل‘ق م‘‘يزة تنافس‘ية واحلف‘‘اظ عليه‘‘ا وجعله‘‘ا مس‘تدامة ليس ب‘األمر اهلني‪ ،‬وخاص‘‘ة يف ظ‘‘ل التط‘ور الس‘ريع‬
‫واملس ‘‘تمر لبيئ ‘‘ة األعم ‘‘ال‪ ،‬وتزاي ‘‘د ق ‘‘درات املنافس ‘‘ني على التقلي ‘‘د‪ ،‬ك ‘‘ل ه ‘‘ذا يس ‘‘توجب على املؤسس ‘‘ة أن تأخ ‘‘ذ بعني‬
‫االعتبار‬

‫جمموعة من احملددات عند بناء امليزة التنافسية‪.‬‬

‫ومن بني هذه احملددات ما يلي‪: 1‬‬

‫أسس التنافس‪ :‬إن بن‘‘اء م‘‘يزة تنافس‘‘ية واس‘‘تدامتها يف األس‘‘واق يتطلب ت‘‘وافر جمموع‘‘ة من األص‘‘ول واملوارد‬ ‫‪‬‬
‫والقدرات التنافسية ‪ ،‬فاالسرتاتيجية التنافسية ال‘يت تع‘ىن ب‘اجلودة والنوعي‘ة مثال حباج‘ة إىل ق‘درات ومه‘ارات‬
‫خاصة يف التصميم والتصنيع إلنتاج سلع قادرة على تسليم قيمة معينة للمس‘تهلك ‪ ،‬ونفس الش‘يء بالنس‘بة‬
‫الس‘‘رتاتيجية الرتك‘‘يز ال‘‘يت حتت‘‘اج إىل ق‘‘درات تنافس‘‘ية ذات كف‘‘اءة عالي‘‘ة ‪ ،‬وبالت‘‘ايل ف‘‘إن التس‘‘اؤل ه‘‘و ‪ ،‬من‬
‫سيكون األبرز يف هذا اجملال كأساس للتنافس يف األسواق ‪ ،‬فبالرغم من أن عمليات التقلي‘‘د مس‘‘ت العدي‘‘د‬
‫من املنتجات ذات العالمات املتميزة ‪ ،‬إال أنه من الصعب تقليد اجلودة العالية اليت تتمت‘ع هبا ه‘ذه املنتج‘ات‬
‫واملبنية على قدرات تنافسية معينة‬
‫ميدان التنافس ‪ :‬إن حتديد املؤسسة الختياراهتا من املنتجات واألسواق املستهدفة ال‘‘يت يتم التن‘‘افس هبا ه‘‘و‬ ‫‪‬‬
‫من متطلب ‘‘ات امليزة التنافس ‘‘ية املس ‘‘تدامة‪ ،‬فب ‘‘الرغم من أمهي ‘‘ة دعم اس ‘‘رتاتيجية املؤسس ‘‘ة باألص ‘‘ول والق ‘‘درات‬
‫التنافسية الالزمة إال أهنا قد تتعرض للفشل يف حال عدم توظيفها يف املكان املناسب‬
‫اختي‪ll l‬ارات المؤسس ‪ll l‬ة لمنافس ‪ll l‬يها‪ :‬على املؤسس ‘ ‘‘ة أن تتع‘ ‘ ‘‘رف على هوي ‘ ‘‘ة منافس ‘ ‘‘يها وحتدي ‘ ‘‘د م ‘ ‘‘واقعهم‬ ‫‪‬‬
‫وإمكاناهتم وأمهيتهم النس‘بية يف الص‘ناعة من أج‘ل ض‘مان اس‘تمرارية ميزهتا التنافس‘ية ‪ ،‬ف‘رتكز على تص‘نيف‬

‫‪ 1‬يحياوي ززيقة ‪ ،‬اإلبداع كمدخل الكتساب ميزة تنافسية مستدامة في منظمات األعمال ‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة الحضنة بالمسيلة ‪ ،‬رسالة ماجيستير‬
‫علوم التسيير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة المسيلة ‪ ، 2013-2012 ،‬ص ‪. 60-59‬‬
‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫املنافسني إىل جمموع‘ات قوي‘ة وأخ‘رى ض‘عيفة ‪ ،‬وذل‘ك لبن‘اء اس‘رتاتيجية ترتك‘ز على نق‘اط ض‘عف املنافس‘ني‬
‫مع أخذ إمكانيات املؤسسة وقدراهتا التنافسية بعني االعتبار ‪.‬‬
‫طرق التنافس‪ :‬فبناء ميزة تنافسية والعمل على استدامتها يتوقف على نوع االس‘‘رتاتيجية املتبن‘‘اة من ط‘‘رف‬ ‫‪‬‬
‫املؤسسة ‪ ،‬وميكن توضيح ذلك من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ 07-02:‬محددات الميزة التنافسية المستدامة‬

‫س‬

‫ملنتجات‪،‬‬

‫س‬

‫لتنافسية‬

‫المص‪ll‬در‪ :‬حيي‘‘اوي رزيق‘‘ة ‪ ،‬اإلب‪l‬داع كم‪l‬دخل الكتس‪ll‬اب م‪ll‬يزة تنافس‪ll‬ية مس‪ll‬تدامة في منظم‪l‬ات األعم‪l‬ال ‪ ،‬دراس‪l‬ة‬
‫حال‪ll‬ة مؤسس‪ll‬ة الحض‪ll‬نة بالمس‪ll‬يلة ‪ ،‬رس‪ll‬الة ماجيس‪ll‬تير عل‪ll‬وم التس‪ll‬يير ‪ ،‬كلي‘‘ة العل‘‘وم االقتص ‘‘ادية والتجاري‘‘ة وعل‘‘وم‬
‫التسيري ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪ ، 2013-2012 ،‬ص‪.60‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫إذن فشكل السابق يوضح لنا كيف تتالقى مجيع احملددات السابقة إلعط‘اء املؤسس‘ة م‘يزة تنافس‘ية ‪ ،‬حيث ميكن‬
‫للمؤسسة أن تركز على حمدد واح‘د بش‘كل كب‘ري مقارن‘ة باحملددات األخ‘رى ولكن جند أن املؤسس‘ات الرائ‘دة تأخ‘ذ‬
‫مجيع احملددات السابقة بعني االعتبار ليتسىن هلا فرض تواجدها يف األسواق‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أبعاد الميزة التنافسية المستدامة‬

‫للميزة التنافسية املستدامة جمموعة من األبعاد ولعل أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫إب‪ll‬داع المنتج ‪:‬ويقص‘‘د ب‘‘ه القي‘‘ام باألعم‘‘ال بط‘‘رق مبتك‘‘رة ‪ ،‬وبالص‘‘ورة غ‘‘ري املعم‘‘ول هبا بني املتنافس‘‘ني بش‘‘كل‬ ‫‪‬‬
‫ص‘‘حيح ومن أول م‘‘رة ‪ ،‬وه‘‘و عب‘‘ارة عن أفك‘‘ار جدي‘‘دة ومتص‘‘لة حبل مش‘‘كالت معين‘‘ة ‪،‬وإع‘‘ادة ت‘‘ركيب األمناط‬
‫املعروفة إىل أشكال فريدة وأال يقتصر على تطوير الس‘لع ‪ ،‬ومن هن‘ا ي‘أيت الرتك‘يز على ع‘دة أن‘واع لإلب‘داع منه‘ا‬
‫اإلب ‘‘داع التكنول ‘‘وجي وال ‘‘ذي يع ‘‘ىن بتحوي ‘‘ل فك ‘‘رة معين ‘‘ة إىل منتج قاب ‘‘ل للتس ‘‘ويق أو حتس ‘‘ني منتج م ‘‘ا‪ ،‬اإلب ‘‘داع‬
‫التنظيمي واملقص ‘ ‘‘ود ب ‘ ‘‘ه من خالل إحالل مناذج تنظيمي ‘ ‘‘ة جدي ‘ ‘‘دة تزي ‘ ‘‘د من املرون ‘ ‘‘ة يف أداء املهم‘ ‘‘ات وحتس‘ ‘‘ني‬
‫عالقات العمل وجيب توافر عدة عناصر لإلبداع واليت من بينها‪: 1‬‬
‫التحدي‪ :‬حماولة التغيري واإلجناز؛‬ ‫‪‬‬
‫الرتكيز على الزبائن‪ :‬خلق قيمة خاصة هبم؛‬ ‫‪‬‬
‫االتصاالت‪ :‬تدفق املعلومات واألفكار؛‬ ‫‪‬‬
‫الثقاف ‘‘ة‪ :‬وه ‘‘و امللعب الرئيس ‘‘ي لالبتك ‘‘ار ال ‘‘ذي يش ‘‘مل القي ‘‘ادة‪ ،‬الن ‘‘اس واجملموع ‘‘ات املتنوع ‘‘ة وال ‘‘يت تع ‘‘د‬ ‫‪‬‬
‫مصدر االبتكار‪.‬‬
‫الجودة‪ :‬هي ق‘‘درة املنتج أو اخلدم‘‘ة على تلبي‘‘ة حاج‘‘ات الزب‘‘ون ‪ ،‬هلذا ف‘‘إن ض‘‘مان بق‘‘اء املؤسس‘‘ة يف الس‘‘وق‬ ‫‪‬‬
‫مرتب‘ ‘‘ط بتنوي‘ ‘‘ع منتجاهتا وخ‘ ‘‘دماهتا بط‘ ‘‘رق جتع‘ ‘‘ل الزب‘ ‘‘ائن أك‘ ‘‘ثر تطلع‘ ‘‘ا إليه‘ ‘‘ا ‪ ،‬ومما جتدر اإلش‘ ‘‘ارة إلي‘ ‘‘ه أن‬
‫املؤسس‘ات ال تس‘تطيع املنافس‘ة بتحقي‘ق كاف‘ة األبع‘‘اد ب‘ل ختت‘ار جانب‘ا تعتق‘‘د أهنا ق‘ادرة على تق‘‘دمي ش‘يء مميز‬
‫من خالله خمتلف عما يقدمه املنافسون ‪ ،‬ويصطدم التنافس باجلودة عدة معوقات تتمثل أمهيتها فيما يلي‪: 2‬‬

‫‪ 1‬لميس يوسف أحمد القرنة ‪ ،‬أثر أبعاد المنظمة الريادية في تحقيق التنافسية المستدامة " دراسة ميدانية في المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫الحجم في مدينة عمان " ‪ ،‬رسالة ماجيستير في إدارة األعمال ‪ ،‬قسم إدارة األعمال ‪ ،‬كلية األعمال ‪ ،‬جامعة الشرق األوسط ‪ ، 2014،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ 2‬شذى عبود شاكر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.86‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫استلهام حاجات وتوقعات الزبائن كأساس لتصميم املنتجات وكافة الوظائف ونظم املؤسسة ؛‬ ‫‪‬‬
‫جعل اجلودة على رأس أولويات اإلدارة العليا ؛‬ ‫‪‬‬
‫زرع وتنمية ثقافة اجلودة متضمنة حتمية األداء السليم من املرة األوىل؛‬ ‫‪‬‬
‫اختيار وتدريب قوى عاملة تنجح يف األداء املتميز القائم على االبتكار ؛‬ ‫‪‬‬
‫تصميم سليم للمنتجات وتنفيذ سليم للتصرفات؛‬ ‫‪‬‬
‫تطوير عالقة إسرتاتيجية مع املوردين؛‬ ‫‪‬‬
‫تبين فلسفة تأكيد اجلودة ؛‬ ‫‪‬‬
‫تبين مفهوم التحسني املستمر؛‬ ‫‪‬‬
‫استخدامات متقدة لتكنولوجيا املعلومات يف تصميم النظام اإلنتاجي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرونة التشغيلية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تع‘‘د املرون‘‘ة بأهنا األس‘‘اس لتحقي‘‘ق امليزة التنافس‘‘ية من خالل االس‘‘تجابة الس‘‘ريعة للتغ‘‘ريات ال‘‘يت حتدث يف تص‘‘ميم‬
‫املنتجات ورمبا يفيد تغيري أداء العمليات وكذا وقت وأداء العمليات لتوفري أربع متطلبات هي‪: 1‬‬

‫مرونة املنتج ‪ :‬هي قدرة العمليات على تقدمي منتجات جديدة أو معدلة‬ ‫‪‬‬
‫مرونة املزيج ‪ :‬هي قدرة العمليات إلنتاج مزيج من املنتجات‬ ‫‪‬‬
‫مرونة التسليم ‪ :‬قدرة العمليات لتغيري أوقات تسليم املنتجات‬ ‫‪‬‬
‫مرونة احلجم ‪ :‬قدرة العمليات على التغيري يف مستوى اإلنتاج أو نشاط اإلنتاج‬ ‫‪‬‬
‫زيادة الحصة السوقية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يع‘د الس‘وق عنص‘را مهم‘ا يف العملي‘ة التس‘ويقية ألن الس‘وق ه‘و اإلط‘ار ال‘ذي تعم‘ل في‘ه الق‘وى احملددة لألس‘عار‪،‬‬
‫ويس‘تخدم مقي‘اس احلص‘ة الس‘وقية للتمي‘يز بني ال‘راحبني واخلاس‘رين يف الس‘وق وه‘ذا املقي‘اس يس‘تخدم حلس‘اب نص‘يب‬
‫املؤسس‘‘ة من املبيع‘‘ات يف الس‘‘وق و مقارنت‘‘ه باملنافس‘‘ني ويقص‘‘د باحلص‘‘ة الس‘‘وقية نس‘‘بة مبيع‘‘ات املؤسس‘‘ة إىل مبيع‘‘ات‬
‫الص‘‘ناعة و تق‘‘وم املؤسس‘‘ة بإتب‘‘اع ع‘‘دة طرائ‘‘ق من اج‘‘ل زي‘‘ادة حص‘‘تها الس‘‘وقية وبالت‘‘ايل حتقي‘‘ق م‘‘يزة تنافس‘‘ية مس‘‘تدامة‬
‫فاملؤسسة تقوم باقتناص الفرص اليت تؤدي إىل زيادة أرباحها‪ ،‬كم‘ا تس‘هم يف زي‘ادة القيم‘ة ال‘يت هلا األث‘ر الكب‘ري ل‘دى‬
‫‪1‬‬
‫لميس يوسف أحمد القرنة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫اجملهزين وأصحاب املصاحل‪ ،‬وأساس ملواجهة املنافسني وحتقيق ميزة تفتقر هلا املؤسسات األخرى ‪ ،‬كما ترتبط زي‘‘ادة‬
‫احلص ‘ ‘‘ة الس ‘ ‘‘وقية باس ‘ ‘‘تخدام املؤسس ‘ ‘‘ة لألس ‘ ‘‘اليب الكمي ‘ ‘‘ة واإلحص ‘ ‘‘ائية ال ‘ ‘‘يت تس ‘ ‘‘اهم بش ‘ ‘‘كل فع ‘ ‘‘ال يف التخطي ‘ ‘‘ط‬
‫االسرتاتيجي وتطوير امليزة التنافسية املستدامة‪.1‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أسباب البحث عن ميزة تنافسية مستدامة وأهم معيقاتها ‪.‬‬

‫إن للمؤسس ‘‘ة جمموع ‘‘ة من ال ‘‘دوافع واألس ‘‘باب ال ‘‘يت جتعله ‘‘ا تبحث على م ‘‘يزة تنافس ‘‘ية مس ‘‘تدامة كم ‘‘ا أهنا تواج ‘‘ه‬
‫العديد من املعيقات يف سبل ذلك واليت سنحاول إبرازها فيما يلي ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬األسباب‬

‫يعت‘‘رب امتالك م ‘‘يزة تنافس‘‘ية حقيقّي ة يص ‘‘عب تقلي‘‘دها مبثاب‘‘ة ض ‘‘مان للبق ‘‘اء‪ ،‬والنم‘‘و‪ ،‬واالس‘‘تمرار يف الس‘‘وق‪ ،‬ل‘‘ذا‬
‫تس ‘‘عى أي منش ‘‘أة دوم ‘‘ا إىل تنمّي ة و تط ‘‘وير مزاياه ‘‘ا الّتنافس ‘‘ية احلالي ‘‘ة ‪ ،‬و ه ‘‘ذا من خالل اكتش ‘‘اف آلي ‘‘ات جدي ‘‘دة‬
‫للمنافس‘‘ة ‪ ،‬و من ض‘‘من أهم األس‘‘باب‪ ،‬و ال‘‘دوافع ال‘‘يت ت‘‘ؤدي باملؤسس‘‘ة إىل ض‘‘رورة تنمي‘‘ة و تط‘‘وير ميزهتا التنافس‘‘ية‬
‫‪2‬‬
‫نذكر ما يلي ‪:‬‬

‫ظهور تكنولوجيا جديدة‪ :‬إن ابتكار تكنولوجيا جديدة س‘يكون ل‘ه ت‘أثري مباش‘ر على تص‘ميم املنتج ‪ ،‬اإلنت‘اج و‬ ‫‪‬‬
‫التوزيع ‪ ،‬و تسويقه باإلضافة إىل خدمات ما بعد البيع املقدمة للزبائن ‪...‬و غريها؛‬
‫ظه‪ll‬ور حاج‪ll‬ات جدي‪ll‬دة للمش‪ll‬ترين أو تغيره‪ll‬ا‪ :‬تع ‘ّد حاج ‘‘ات ورغب ‘‘ات املس ‘‘تهلك متج ‘‘ددة باس ‘‘تمرار‪ ،‬و ه ‘‘ذا‬ ‫‪‬‬
‫نتيجة النتشار الوعي االستهالكي‪ ،‬و ارتفاع املستوى املعيشي‪...‬و عليه حيدث جتديد يف امليزة التنافسية احلالي‘ة‪،‬‬
‫أو تنميتها؛‬

‫‪ 1‬تاغي زيدان محمد ناصر العتبى ‪،‬سناء عبد الرحيم سعيد ألعبادي ‪ ،‬تأثير عناصر النجاح الحرجة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة ‪ ،‬بحث‬
‫ميداني آلراء عينة من المدراء في شركة المعتصم العامة للمقاوالتية اإلنشائية ‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬المجلد ‪،20‬العدد‬
‫‪ ، 2014 ، 80‬ص ‪.222‬‬
‫‪ 2‬زهية كواش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 93 – 92‬‬
‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ظه‪l‬ور قط‪l‬اع جدي‪l‬د في الص‪l‬ناعة‪ :‬إّن ظه‘‘ور قط‘‘اع ص‘‘ناعي جدي‘‘د‪ ،‬أو ط‘‘رق جدي‘‘دة إلع‘‘ادة جتمي‘‘ع القطاع‘‘ات‬ ‫‪‬‬
‫احلالية يف السوق ينتج عنه خلق ميزة جديدة؛‬
‫تغير تكاليف المدخالت‪ ،‬أو درجة توافرها ‪ :‬تتغري امليزة الّتنافسية بتغيري يعد جوهري‘ا يف التك‘اليف املطلق‘‘ة ‪،‬أو‬ ‫‪‬‬
‫النسبية للمدخالت مثل ‪ :‬العمالة ‪،‬املادة األولية ‪ ،‬الطاقة ‪،‬وسائل اإلنتاج‪...‬و غريها؛‬
‫حدوث تغييرات في القيود الحكومية‪ :‬للقيود احلكومية تأثري مباشر على امليزة التنافسية فيم‘ا خيص مواص‘فات‬ ‫‪‬‬
‫املنتج‪ ،‬محالت محاية البيئة من التلوث‪ ،‬قيود الدخول واخلروج من السوق‪.‬‬

‫على ض‘‘وء النق‘‘اط س‘‘الفة ال‘‘ذكر نس‘‘تنتج ب‘‘أن املؤسس‘‘ة تس‘‘عى لتحقي‘‘ق الّتف‘‘وق ‪ ،‬و التم‘‘يز على منافس‘‘يها مبا أهنا‬
‫تعم‘ل يف بيئ‘ة تنافس‘ية ‪ ،‬وه‘ذا م‘ا يس‘تدعي منه‘ا امتالك مه‘ارات ‪ ،‬و تقني‘ات ‪ ،‬و م‘وارد متم‘يزة متكنه‘ا من تنمي‘ة‪ ،‬و‬
‫تطوير‪ ،‬واستمرارية ميزهتا التنافسية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المعيقات‬

‫تتميز البيئة اليت تعمل فيها املؤسسات بالتغري السريع‪ ،‬وبوجود منافسة شديدة بني خمتلف املؤسسات لذا فإن كل‬

‫مؤسس‘ ‘‘ة تس‘ ‘‘عى جاه‘ ‘‘دة للحف‘ ‘‘اظ على مكانته‘ ‘‘ا يف الس‘ ‘‘وق إال أهنا تواج‘ ‘‘ه جمموع‘ ‘‘ة من املخ‘ ‘‘اطر هتدد اس‘ ‘‘تمرارية‬
‫واستدامة ميزهتا التنافسية ولعل أبرز هذه املخاطر ما يلي‪: 1‬‬

‫عوائق التقليد والمحاكاة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن التقلي‘‘د يه ‘‘دد م ‘‘يزة ن‘‘درة العوام ‘‘ل املتالزم ‘‘ة وذل‘‘ك بزي‘‘ادة حجم املع ‘‘روض أو يف حال‘‘ة ثب‘‘ات املع ‘‘روض‬
‫نس‘‘بيا عن طري‘‘ق املزاي‘‘دة على تكاليفه‘‘ا ‪ ،‬وتب‘‘ذل حماوالت املنافس‘‘ني للمحافظ‘‘ة على زب‘‘ائنهم ب‘‘ل وإض‘‘افة زب‘‘ائن‬
‫ج‘‘دد وق‘‘د أش‘‘ار ج‘‘وردن دونال‘‘د وج‘‘اي ل‘‘ورش يف كتاهبم‘‘ا ‪ ، Decision making at the top 1980‬أن حماوالت‬
‫التمايز يف اإلنتاج املستندة إىل البحث والتطوير بدال من استنادها إىل عنصر التسويق ختضع لعدة اعتب‘ارات منه‘‘ا‬
‫‪:‬‬

‫‪ 1‬سناء عبد الرحيم سعيد ‪ ،‬متطلبات تحقيق الميزة التنافسية المستدامة في إطار بناء االستراتيجية الخضراء لمنظمات األعمال ( دراسة فكرية‬
‫تحليلية) ‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬المجلد ‪،19‬العدد ‪ 2013 ، 73‬ص ‪.138‬‬
‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫إن املنافسني حيرصون على تأمني املعلومات التفصيلية اخلاصة بكمية املنتجات اجلديدة خالل عام من ت‘‘اريخ‬ ‫‪‬‬
‫تطويرها؛‬
‫إن تسجيل االخرتاعات عادة ما يفشل يف احليلولة دون التقليد؛‬ ‫‪‬‬
‫التقليد يكلف أقل من تكلفة الشيء املبتكر بقدر الثلث؛‬ ‫‪‬‬
‫االبتكارات اخلاصة بعملية التصنيع ليست أقل عرضة للتقليد من ابتكارات املنتج األصلي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وإن حتقي ‘‘ق امليزة التنافس ‘‘ية املس ‘‘تدامة يس ‘‘تند إىل امتالك املؤسس ‘‘ة ملوارد مثين ‘‘ة وغ ‘‘ري مقل ‘‘دة وهن ‘‘ا يت ‘‘وجب على‬
‫املؤسس ‘‘ة أن ختض ‘‘ع موارده ‘‘ا ملا يع ‘‘رف باختب ‘‘ار ‪ VRISA‬وال ‘‘ذي يس ‘‘اهم يف اإلجاب ‘‘ة على مخس ‘‘ة تس ‘‘اؤالت تتعل ‘‘ق‬
‫باملوارد وهي‪:‬‬

‫هل يزود املورد الزبائن بشيء يشكل قيمة لديهم ؟‬ ‫‪‬‬


‫هل مؤسستنا هي الوحيدة اليت لديها تلك القدرة أم ال ؟ وهل مستوى قدراهتا أعلى من قدرات منافسيها؟‬ ‫‪‬‬
‫هل من السهل بالنسبة للمؤسسات األخرى أن تقلد املورد ؟‬ ‫‪‬‬
‫هل بإمكان مورد آخر تزويد الزبائن بنفس القيمة اليت يقدمها مورد مؤسستنا؟‬ ‫‪‬‬
‫من الذي حيقق أمواال من املورد املستخدم؟‬ ‫‪‬‬
‫قدرات المنافسين‬ ‫‪‬‬
‫طبق‘ ‘‘ا ملا أورده ( ‪ ) pankaj ghemawat‬ف‘ ‘‘إن احملدد الرئيس‘ ‘‘ي لق‘ ‘‘درت املنافس‘ ‘‘ني يف حماك‘ ‘‘اة امليزة‬
‫التنافسية سريعا يتمثل يف طبيعة االلتزامات االسرتاتيجية املسبقة للمنافسني أي التزامات املؤسس‘‘ة بطريق‘‘ة خاص‘‘ة‬
‫يف أداء وتنفي‘‘ذ اس‘‘رتاتيجياهتا ‪ ،‬ألي تط‘‘وير وتنمي‘‘ة جمموع ‘‘ة من املوارد والق ‘‘درات ‪ ،‬فم‘‘ىت م ‘‘ا أنش‘‘أت ووض ‘‘عت‬
‫املؤسسة التزاما اسرتاتيجيا ستجد أن‘ه من الص‘عوبة أن تس‘تجيب ألي منافس‘ة جدي‘دة إذا م‘ا تطلب ذل‘ك التنص‘ل‬
‫أو اهلروب من ذل‘‘ك االل‘‘تزام ‪ ،‬ول‘‘ذلك عن‘‘دما تك‘‘ون ل‘‘دى املنافس‘‘ني التزام‘‘ات طويل‘‘ة األج‘‘ل جتاه طريق‘‘ة معين‘‘ة‬
‫ألداء األعم‘‘ال ‪ ،‬فرمبا أهنم عندئ‘‘ذ يكون‘‘ون قي‘‘د تقلي‘‘د امليزة التنافس‘‘ية ملؤسس‘‘ة مبتك‘‘رة ‪ ،‬وبالت‘‘ايل تك‘‘ون م ‘‘يزهتم‬
‫التنافس‘‘ية متماس‘‘كة نس‘‘بيا ‪ ،‬أم‘‘ا احملدد اآلخ‘‘ر لق‘‘درة املنافس‘‘ني على االس‘‘تجابة للم‘‘يزة التنافس‘‘ية فتتمث‘‘ل يف الطاق‘‘ة‬
‫والقدرة االمتصاصية للمنافسني ‪ ،‬واليت تشري إىل قدرة املؤسس‘ة على حتدي‘د وتع‘يني واس‘تيعاب واس‘تخدام معرف‘ة‬
‫جديدة‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫ومما تقدم ‪ ،‬فإن عنصري االلتزامات االسرتاتيجية والقدرة االمتصاصية للمنافسة حيدان من قدرات املنافس‘‘ني‬
‫احلاليني على تقلي ‘‘د وحماك ‘‘اة امليزة التنافس ‘‘ية ألح ‘‘د املنافس ‘‘ني خاص ‘‘ة عن ‘‘دما تعتم ‘‘د ه ‘‘ذه امليزة على منتج ‘‘ات أو‬
‫عمليات مبتكرة أو مستحدثة ولذلك فإن‘ه عن‘دما ي‘ؤدي التح‘ديث إىل إع‘ادة تش‘كيل وص‘ياغة قواع‘د املنافس‘ة يف‬
‫الص‘‘ناعة ‪ ،‬ف‘‘إن القيم‘‘ة غالب‘‘ا " ت‘‘ذهب بعي‘‘دا " عن املنافس‘‘ني احلاليني وتتج‘‘ه حنو املؤسس‘‘ات اجلدي‘‘دة وال‘‘يت تعم‘‘ل‬
‫وفق منوذج عمل جديد‪.1‬‬
‫اإلحالل ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ه ‘‘و هتدي ‘‘د غ ‘‘ري مباش ‘‘ر لقيم ‘‘ة امليزة ق ‘‘د ي ‘‘ؤثر ك ‘‘ل من اإلحالل واحملاك ‘‘اة على أمهي ‘‘ة امليزة ‪ ،‬فب ‘‘الرغم أن الطاق ‘‘ة‬
‫اإلنتاجية قد تستبدل بطاقة أفضل منها وأكثر تطورا إال أن امليول الشرائية للزبون قد تتغري بطريقة تس‘‘بب تآك‘‘ل‬
‫قاعدة‬
‫الزبائن اليت تستند إليها املؤسسة واإلحالل ميثل هتديدا لقيمة امليزة التنافسية أقل من التقليد وما يثبت ذلك هو‪:‬‬
‫أن هتديدات اإلحالل أقل احتمال أن تقتصر على املنافسني املباشرين؛‬ ‫‪‬‬
‫إن أي إحالل ن‘ ‘‘اجح الب‘ ‘‘د وأن يتض‘ ‘‘من البحث عن طري‘ ‘‘ق االلتف‘ ‘‘اف ح‘ ‘‘ول امليزة وليس باالنقض‘ ‘‘اض‬ ‫‪‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫ديناميكي‪ll‬ة الص‪ll‬ناعة‪ :‬تعت‘‘رب البيئ‘‘ة الص‘‘ناعية الديناميكي‘‘ة من البيئ‘‘ات س‘‘ريعة التغ‘‘ري بس‘‘بب عوام‘‘ل البيئ‘‘ة املختلف‘‘ة ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ومتي ‘‘ل معظم الص ‘‘ناعات الديناميكي ‘‘ة ألن تك ‘‘ون تل ‘‘ك الص ‘‘ناعات ال ‘‘يت تتس ‘‘م مبع ‘‘دالت عالي ‘‘ة ج ‘‘دا من حتديث‬
‫املنتج ‪ ،‬ويف هذه الصناعات فإن املعدل السريع للتحديث ‪ ،‬يعين أن دورات حياة املنتج عادة ما تك‘ون قص‘رية ‪،‬‬
‫وأن امليزة التنافس ‘‘ية ميكن أن تك ‘‘ون س ‘‘ريعة ال ‘‘زوال ‪ ،‬حيث أن املؤسس ‘‘ات ال ‘‘يت متل ‘‘ك أو تس ‘‘تحوذ على م ‘‘يزة‬
‫تنافسية اليوم قد جتد أن مركزها السوقي قد حوصر غدا بابتكارات وهتديدات املنافسني ‪.‬‬

‫من خالل م‘‘ا تق‘‘دم ميكنن‘‘ا الق‘‘ول ب‘‘أن املؤسس‘‘ات ال‘‘يت تس‘‘عى إىل حتقي‘‘ق م‘‘يزة تنافس‘‘ية مس‘‘تدامة يت‘‘وجب عليه‘‘ا‬
‫االستعداد جيدا لكافة املعيقات واملخاطر السالفة الذكر‪ ،‬وحماولة وضع االسرتاتيجية املناسبة لكل طارئ قد حيدث‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫‪ 1‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.139‬‬


‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫يف ظل ما س‘بق‪ ،‬ومن خالل حتدي‘د وض‘بط خمتل‘ف املف‘اهيم املتعلق‘ة باملنافس‘ة وامليزة التنافس‘ية‪ ،‬والتط‘رق إىل أهم‬
‫االس ‘‘رتاتيجيات اخلاص ‘‘ة ب ‘‘امليزة التنافس ‘‘ية املس ‘‘تدامة‪ ،‬ميكن الق ‘‘ول أن امتالك م ‘‘يزة تنافس ‘‘ية يع ‘‘د أم ‘‘را ض ‘‘روريا ومهم ‘‘ا‬
‫للمؤسسة من أجل بقائها يف السوق‪ ،‬واحلفاظ على مركزها التنافسي وزيادة حصتها السوقية‪.‬‬

‫إال أن اكتس‘‘اب ه‘‘ذه امليزة التنافس‘‘ية ليس ب‘‘األمر اهلني أو الس‘‘هل ب‘‘ل يس‘‘توجب على املؤسس‘‘ة أن حتض‘‘ر نفس‘‘ها‬
‫جي‘دا ل‘دخول ص‘راع املنافس‘ة م‘ع املؤسس‘ات األخ‘رى والعم‘ل على توف‘ري جمموع‘ة من املص‘ادر الالزم‘ة لكس‘ب م‘يزة‬
‫تنافس‘‘ية تواج‘‘ه هبا ب‘‘اقي منافس‘‘يها ‪ ،‬كم‘‘ا أن اكتس‘‘اب م‘‘يزة تنافس‘‘ية ليس كافي‘‘ا خاص‘‘ة يف ظ‘‘ل التط‘‘ورات الس‘‘ريعة‬
‫واملتتالي‘‘ة لبيئ‘‘ة األعم‘‘ال ‪ ،‬ه‘‘ذا م‘‘ا أدى إىل ظه‘‘ور مفه‘‘وم جدي‘‘د للم‘‘يزة التنافس‘‘ية أال وهي امليزة التنافس‘‘ية املس‘‘تدامة ‪،‬‬
‫وال‘‘يت تتم‘‘يز ب‘‘دورها مبجموع‘‘ة من املم‘‘يزات والص‘‘فات الفري‘‘دة ال‘‘يت حاملا متكنت املؤسس‘‘ة من امتالكه‘‘ا فإهنا س‘‘تعزز‬
‫مكانتها يف السوق وتستحوذ على أكرب حصة سوقية ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫مساهمة غرف الصناعات‬
‫التقليدية والحرف الجزائرية في‬
‫دعم التنافسية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫تعت ‘‘رب الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف أح ‘‘د أهم مظ ‘‘اهر احلض ‘‘ارة‪ ،‬إن مل نق ‘‘ل أهنا الوس ‘‘يلة األوىل للتعب ‘‘ري عن ثقاف ‘‘ة‬
‫وأصالـة اجملتمـع اجلزائري‪ ،‬هذا ألهنا منبثقة من البيئة احمللية ومتتاز بأهنا تراث حضاري جيسد املظ‘اهر احلياتي‘ة واملراح‘ل‬
‫احلض‘ ‘‘ارية للمجتم‘ ‘‘ع اجلزائ‘ ‘‘ري‪ ،‬وذل‘ ‘‘ك من خالل الرس‘ ‘‘ومات واألش‘ ‘‘كال و والزخ‘ ‘‘ارف والنم‘ ‘‘اذج ال‘ ‘‘يت تظه‘ ‘‘ر يف‬
‫منتج ‘‘ات الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة‪ ،‬س ‘‘واء ك ‘‘انت ه ‘‘ذه الرس ‘‘ومات على احلج ‘‘ر أو الفخ ‘‘ار أو على األخش ‘‘اب واجلل ‘‘ود‬
‫واملعادن وغريها‪.‬‬

‫غري أن ه‘ذه الص‘ناعات الي‘وم تك‘افح على أك‘ثر من جبه‘ة‪ ،‬فأبرزه‘ا اآلث‘ار الس‘لبية ال‘يت أفرزه‘ا الرك‘ود والكس‘اد‬
‫االقتص‘‘ادي خاص‘‘ة م‘‘ا س‘‘ببته جائح‘‘ة كورون‘‘ا يف اآلون‘‘ة األخ‘‘رية‪ ،‬وك‘‘ذلك انص‘‘راف املس‘‘تهلكني عنه‘‘ا إىل م‘‘ا وفرت‘‘ه‬
‫التكنولوجي‘‘ات احلديث‘‘ة من ب‘‘دائل‪ ،‬وت‘‘وفر منتج‘‘ات مقل‘‘دة ألك‘‘ثر األدوات "خصوص‘‘ية" و"وطني‘‘ة" و"تراثي‘‘ة" من ل‘‘دن‬
‫مصانع متتد عرب كل أرجاء العامل‪.‬‬

‫إذن فه‘‘ذه الص‘‘ناعات ب‘‘دأت تع‘‘اين من املنافس‘‘ة ال‘‘يت تفرض‘‘ها املنتج‘‘ات األجنبي‘‘ة‪ ،‬األم‘‘ر ال‘‘ذي أدى إىل تراج‘‘ع‬
‫احلرفيني عن مواصلة العمل يف هذا اجملال‪ ،‬حبثا عن مصادر لرزق أوفر وأيسر‪.‬‬

‫ومن هن ‘ ‘‘ا ك ‘ ‘‘ان لزام ‘ ‘‘ا على الدول ‘ ‘‘ة أن تت ‘ ‘‘دخل من أج ‘ ‘‘ل إجياد آلي ‘ ‘‘ات للعم ‘ ‘‘ل على دعم امليزة التنافس ‘ ‘‘ية هلذه‬
‫املنتج‘‘ات‪ ،‬وه‘‘ذا ه‘‘و ال‘‘دور ال‘‘ذي ك‘‘ان من املف‘‘روض على غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف أن متارس‘‘ه‪ ،‬وهلذا ومن‬
‫خالل ه‘‘ذا الفص‘‘ل س‘‘نحاول دراس‘‘ة م‘‘دى متكن غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف من دعم امليزة التنافس‘‘ية والتع‘‘رف‬
‫على أهم اآلليات واألساليب املنتهجة من أجل ذلك‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم الصناعات التقليدية في الجزائر‬

‫س‘ ‘‘نحاول من خالل ه‘ ‘‘ذا املبحث التط‘ ‘‘رق إىل أهم النق‘ ‘‘اط املتعلق‘ ‘‘ة بالص‘ ‘‘ناعات التقليدي‘ ‘‘ة واحلرف يف اجلزائ‘ ‘‘ر‬
‫وعرض خمتلف التطورات واإلحصائيات املتعلقة هبا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الصناعات التقليدية والحرف تعريفها وأنواعها‬

‫لق‘‘د عك‘‘ف املش‘‘رع اجلزائ‘‘ري على إعط‘‘اء تع‘‘اريف تتماش‘‘ى وخصوص‘‘يات الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة اجلزائري‘‘ة كم‘‘ا ق‘‘ام‬
‫أيضا بتصنيفها إىل عدة جماالت حسب نوعية كل صناعة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الصناعات التقليدية‬

‫مت حتدي‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘د تعري‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ف جزائ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ري للص‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ناعة التقليدي‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ة واحلرف بص‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘دور األم‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ر رقم ‪ 01-96‬املؤرخ يف‬
‫‪ 10/01/1996‬احملدد للقواع‘‘د ال‘‘يت حتكم الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف والنص‘‘وص التطبيقي‘‘ة هلا‪ ،1‬حيث نص‘‘ت املادة‬
‫‪ 5‬منه أن‪" :‬الصناعة التقليدية واحلرف هي كل نشاط إنتاج أو إبداع أو حتويل أو ترميم ف‘ين أو ص‘يانة أو تص‘ليح أو‬
‫أداء خدمة يطغى عليها العمل اليدوي وميارس‪:‬‬

‫بصفة رئيسية ودائمة؛‬ ‫‪‬‬


‫يف شكل مستقر أو متنقل أو معرضي‪ ،‬يف إحدى جماالت النشاطات اآلتية‪:2‬‬ ‫‪‬‬
‫الصناعات التقليدية‪ ،‬والصناعات التقليدية الفنية؛‬ ‫‪o‬‬
‫الصناعات التقليدية احلرفية إلنتاج املواد؛‬ ‫‪o‬‬
‫الصناعات التقليدية احلرفية للخدمات‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫وحسب الكيفيات اآلتية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إما فرديا؛‬ ‫‪o‬‬
‫وإما ضمن تعاونية للصناعات التقليدية واحلرف؛‬ ‫‪o‬‬
‫وإما ضمن مقاولة للصناعة التقليدية واحلرف‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ 1‬األمر رقم ‪ ، 01 -96‬المؤرخ في ‪ ،10/01/1996‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ 23 ، 3‬شعبان ‪ 1416‬هـ ‪ ،‬ص ‪. 4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ministere de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, législatifs et réglementaires régissant le secteur de‬‬
‫‪l’artisanat , Recueil des textes , p 23 , 2005.‬‬
‫‪108‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫من خالل التعريف السابق نالحظ أن املشرع اجلزائري قام بإعطاء جمموع‘‘ة من التص‘‘نيفات للص‘‘ناعات التقليدي‘ة‬
‫وذلك من خالل امليزة اليت تتصف هبا كل فئة‪ ،‬وفيما يلي سنستعرض هذه التقسيمات بالتفصيل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع أشكال ممارسة الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر‬

‫أوال‪ :‬أنواع الصناعة التقليدية والحرف‬

‫وفق ‘‘ا لألم ‘‘ر رقم ‪ 01-96‬املؤرخ يف ‪ 10/01/1996‬ف‘‘إن الص ‘‘ناعة التقليدي‘‘ة تتف ‘‘رع إىل ثالث‘‘ة أن‘‘واع حس‘‘ب‬
‫جماالت النشاط الرئيسي املمارس وهي‪:‬‬

‫‪ - 1‬الصناعة التقليدية والصناعة التقليدي‪l‬ة الفني‪l‬ة‪« :‬مها ك‘‘ل ص‘‘نع يغلب علي‘‘ه العم‘‘ل الي‘‘دوي ويس‘‘تعني في‘‘ه احلريف‬
‫أحيانا بآالت لصنع أشياء نفعية و‪/‬أو تزيينيه ذات ط‘ابع تقلي‘دي وتكتس‘ي في‘ه طابع‘ا فني‘ا يس‘مح بنق‘ل مه‘ارة عريق‘ة‪،‬‬
‫وتعترب الصناعة التقليدية صناعة تقليدية فنية عندما تتميز بأصالتها وطابعها االنفرادي وإبداعها»‪.1‬‬

‫يشري هذا التعريف إىل أن هذا الصنف من الصناعة التقليدي‘ة خيتص بالص‘فة االنفرادي‘ة يف اإلب‘داع الف‘ين وص‘فة‬
‫أص‘الة املنتج التقلي‘دي‪ ،‬ه‘ذه األخ‘رية تش‘ري إىل جمم‘ل التع‘ابري املتعلق‘ة بالتقالي‘د والفن‘ون ملختل‘ف املن‘اطق اجلغرافي‘ة‪ .‬إىل‬
‫جانب هذا فإن هذا النوع يتطلب تأهيال عالي‘ا للح‘ريف‪ ،‬إض‘افة إىل اس‘تبعاد خاص‘ية تقس‘يم العم‘ل‪ ،‬ويالح‘ظ أن ه‘ذه‬
‫املنتج‘‘ات التقليدي‘‘ة الفني‘‘ة تتم‘‘يز بارتف‘‘اع أس‘‘عارها ألهنا تس‘‘تغرق م‘‘دة طويل‘‘ة يف الص‘‘نع وتتطلب مه‘‘ارات فني‘‘ة عالي‘‘ة‪،‬‬
‫كم‘‘ا أن أغلبه‘‘ا موج‘‘ه لل‘‘تزيني أو االس‘‘تعمال املنزيل الي‘‘ومي‪ .‬وهي املنتج‘‘ات املس‘‘تهدفة من ط‘‘رف الس‘‘ائحني‪ ،‬ويرم‘‘ز‬
‫ملي ‘‘دان النش ‘‘اط األول ( الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة والص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة الفني ‘‘ة ) ب ‘‘الرمز ‪ 01‬وينقس ‘‘م ه ‘‘ذا املي ‘‘دان إىل ‪08‬‬
‫قطاعات وهي‪:2‬‬

‫صناعة املواد الغذائية؛‬ ‫‪.1‬‬


‫صناعة الطني‪ ،‬اجلبس‪ ،‬احلجر الزجاج وما مياثلهم؛‬ ‫‪.2‬‬
‫صناعة املعادن (مبا يف ذلك املعادن الثمينة)؛‬ ‫‪.3‬‬
‫صناعة اخلشب ومشتقاته وما مياثله؛‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ 1‬األمر رقم ‪ ، 01 -96‬المؤرخ في ‪ ،10/01/1996‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ 23 ، 3‬شعبان ‪ 1416‬هـ ‪ ،‬ص ‪5‬‬
‫‪ 2‬بن حمودة محبوب ‪ ،‬النظام الضريبي المحلي أسلوب فعال لدعم الصناعات التقليدية والحرفية في الجزائر‪ ،‬مجلة في االقتصاد والتجارة والمالة ‪،‬‬
‫مخبر الصناعات التقليدية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 3‬العدد ‪ ، 2012 ، 1‬ص ‪.28‬‬
‫‪109‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫صناعة الصوف واملواد املماثلة له؛‬ ‫‪.5‬‬


‫صناعة القماش؛‬ ‫‪.6‬‬
‫صناعة اجللود؛‬ ‫‪.7‬‬
‫صناعة املواد املختلفة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪ - 2‬الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة إلنت‪ll‬اج الم‪ll‬واد أو الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة النفعي‪ll‬ة الحديث‪ll‬ة‪« :‬هي ك‘‘ل ص ‘‘نع ملواد اس‘‘تهالكية‬
‫عادية ال تكتسي طابعا فنيا خاصا وتوجه للعائالت وللصناعة وللفالحة»‪.‬‬

‫حيث يرم ‘‘ز ملي ‘‘دان النش ‘‘اط الث ‘‘اين(الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة احلرفي ‘‘ة إلنت ‘‘اج املواد) ب ‘‘الرمز‪ 2‬ينقس ‘‘م ه ‘‘ذا املي ‘‘دان إىل ‪09‬‬
‫قطاعات وهي‪: 1‬‬

‫قطاع املناجم واملقالع؛‬ ‫‪.1‬‬


‫قطاع امليكانيكا والكهرباء‬ ‫‪.2‬‬
‫قطاع احلديد؛‬ ‫‪.3‬‬
‫التغذية؛‬ ‫‪.4‬‬
‫قطاع النسيج واجللود؛‬ ‫‪.5‬‬
‫قطاع اخلشب‪ ،‬التأثيث‪ ،‬اخلردوات واألدوات املنزلية؛‬ ‫‪.6‬‬
‫قطاع األشغال العمومية للبناء‬ ‫‪.7‬‬
‫قطاع احللي؛‬ ‫‪.8‬‬
‫نشاط الصناعات التقليدية احلرفية إلنتاج املواد املختلفة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪ 3‬الص ‪ll‬ناعة التقليدي ‪ll‬ة الحرفي ‪ll‬ة للخ ‪ll‬دمات‪ :‬هي جمم ‘‘ل النش ‘‘اطات ال ‘‘يت ميارس ‘‘ها احلريف وال ‘‘يت تق ‘‘دم خدم ‘‘ة خاص ‘‘ة‬
‫بالصيانة أو التص‘ليح أو ال‘رتميم الف‘ين باس‘تثناء تل‘ك ال‘يت تس‘ري عليه‘ا أحك‘ام تش‘ريعية خاص‘ة‪،2‬ويرم‘ز ملي‘دان النش‘اط‬

‫‪1‬‬
‫بن حمودة محبوب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪2‬‬
‫بن عمار سهام‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪110‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫الث ‘ ‘‘الث يف القائم ‘ ‘‘ة ب ‘ ‘‘الرمز‪ 03‬وه ‘ ‘‘و يتش ‘ ‘‘كل من‪ 07‬قطاع ‘ ‘‘ات تظم نش ‘ ‘‘اطات اخلدمات ملختل ‘ ‘‘ف ف ‘ ‘‘روع النش ‘ ‘‘اط‬
‫االقتصادي املرتبط ب‪:1‬‬

‫الرتكيب والصيانة واخلدمة ما بعد البيع للتجهيز واملعدات الصناعية املخصصة‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تصليح وصيانة التجهيزات واملواد املستعملة؛‬ ‫‪.2‬‬
‫األشغال امليكانيكية؛‬ ‫‪.3‬‬
‫التهيئ‘ ‘‘ة‪ ،‬الص‘ ‘‘يانة‪ ،‬التص‘ ‘‘ليح‪ ،‬وزخرف‘ ‘‘ة وت‘ ‘‘زيني املب‘ ‘‘اين املخصص‘ ‘‘ة لك‘ ‘‘ل االس‘ ‘‘تعماالت التجاري ‘‘ة والص ‘‘ناعية‬ ‫‪.4‬‬
‫والسكنية؛‬
‫النظافة وصحة العائالت؛‬ ‫‪.5‬‬
‫األلبسة؛‬ ‫‪.6‬‬
‫نشاطات الصناعات احلرفية للخدمات‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫ثانيا‪ :‬أشكال ممارسة الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر‬

‫ميكن أن متارس الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف حس‘‘ب الكيفي‘‘ات ال‘‘يت نص عليه‘‘ا األم‘‘ر رقم ‪ 01-96‬املؤرخ يف‬
‫‪ 10/01/1996‬احملدد للقواع ‘ ‘‘د ال ‘ ‘‘يت حتكم الص ‘ ‘‘ناعة التقليدي ‘ ‘‘ة واحلرف والنص ‘ ‘‘وص التطبيقي ‘ ‘‘ة هلا ميكن أن متارس‬
‫حسب الكيفيات اآلتية‪:‬‬

‫إما فرديا؛‬ ‫‪o‬‬

‫وإما ضمن تعاونية للصناعات التقليدية واحلرف؛‬ ‫‪o‬‬

‫وإما ضمن مقاولة للصناعة التقليدية واحلرف‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫الح‪ll‬رفي الف‪ll‬ردي ‪ :‬مت تعريف ‘‘ه ألول م ‘‘رة يف املادة ‪ 3‬من الق ‘‘انون ‪ 12-82‬املتض ‘‘من الق ‘‘انون األساس‘‘ي للح‘‘ريف‬ ‫‪‬‬
‫واملؤرخ يف ‪ 28‬أوت ‪ 1982‬ومت تع‘‘ديل مفهوم‘‘ه مبوجب األم‘‘ر ‪ 01-96‬ويع‘‘رف على أن‘‘ه ‪ " :‬ك‘‘ل ش‘‘خص‬

‫‪1‬‬
‫بن حمودة محبوب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪29‬‬
‫‪111‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫ط‘‘بيعي مس‘‘جل يف س‘‘جل الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف و ميارس نش‘‘اطا تقلي‘‘ديا من األنش‘‘طة الس‘‘الفة ال‘‘ذكر يثبت‬
‫تأهيال ويتوىل بنفسه مباشرة تنفيذ العمل و إدارة نشاطه وتسيريه وحتمل مسؤوليته" ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ويف هذا الصدد جند كل من‪:‬‬

‫احلريف املعلم وهو كل ح‘ريف مس‘جل يف س‘جل الص‘ناعات التقليدي‘ة واحلرف‪ ،‬يتمت‘ع مبه‘ارة تقني‘ة خاص‘ة وتأهي‘ل‬ ‫‪‬‬
‫عال يف حرفته وثقافة مهنية؛‬

‫الن‘‘وع الث‘‘اين املتمث‘‘ل يف الص‘‘انع ويعت‘‘رب ك‘‘ل عام‘‘ل أج‘‘ري ميتل‘‘ك ت‘‘أهيال مهني‘‘ا مثبت‘‘ا‪ ،‬حيث ميكن للح‘‘ريف الف‘‘ردي‬ ‫‪‬‬
‫ممارسة نشاطه مبساعدة عائلته (زوج ‪ ،‬أصول ‪ ،‬ف‘روع ) أو ممتهن واح‘د إىل ثالث‘ة ممته‘نني ي‘ربطهم عق‘د متهني ‪،‬‬
‫إىل جانب هذا يعترب األشخاص الذين ميارسون يف املنزل نشاطات حرفية حرفيني أيضا ‪.‬‬

‫تعاونية الصناعات التقليدية والحرف ‪ :‬عرفت حسب األمر ‪ 01-96‬على أهنا شركة مدنية يكوهنا أش‘‘خاص‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬وهلا رأس م‘ال غ‘ري ق‘ار وتق‘وم على حري‘ة انض‘مام أعض‘ائها ال‘ذين يتمتع‘ون مجيع‘ا بص‘فة احلريف حس‘ب مفه‘وم‬
‫هذا األمر ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وهتدف التعاوني‘‘ة إىل إجناز ك‘‘ل العملي‘‘ات وأداء ك‘‘ل اخلدمات ال‘‘يت من ش‘‘أهنا أن تس‘‘اهم بص‘‘فة مباش‘‘رة أو غ‘‘ري‬
‫مباش ‘‘رة يف تنمي ‘‘ة النش ‘‘اطات التقليدي ‘‘ة واحلرف ويف ترقي ‘‘ة أعض ‘‘ائها وممارس ‘‘ة ه ‘‘ذه النش ‘‘اطات مجاعي ‘‘ا‪ ،‬كم ‘‘ا يتمت ‘‘ع‬
‫املتع ‘‘اونون حبق ‘‘وق متس ‘‘اوية مهم ‘‘ا ك ‘‘انت قيم ‘‘ة حص ‘‘ة ك ‘‘ل واح ‘‘د منهم يف رأس املال التأسيس ‘‘ي‪ ،‬وتس ‘‘جل التعاوني ‘‘ة‬
‫قانونيا يف سجل الصناعات التقليدية واحلرف‪ ،‬وهي ختضع لرقابة الوزارة املكلفة بالصناعات التقليدية بغرض مراع‘‘اة‬
‫مجيع األحكام التنظيمية والتشريعية املطبقة على هذا النوع من املؤسسات‪.‬‬

‫ويتحدد نشاط تعاونيات الصناعة التقليدية أساسا حباجات منخرطيها املهنية ‪ ،‬إذ ميكن أن تقوم ب‪: 3‬‬

‫إجناز وتسهيل كل العمليات اليت تتعلق بإنتاج منتجات للصناعات التقليدية ملنخرطيها وحتويلها وتسويقها؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬بوشنافة أحمد ‪ ،‬عبد الجبار سهيلة ‪ ،‬دعم وترقية مقاولة الصناعات التقليدية والحرف بالجزائر ‪،‬مجلة دراسات في االقتصاد والمالية والتجارة ‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 2‬جامعة الجزائر ‪ ، 2013 ، 3‬ص ‪. 17‬‬
‫‪ 2‬ضحاك نجية‪ ،‬بقاح مليكة ‪ ،‬دور وأهمية نشاطات الصناعات في تنمية االقتصاد الوط[[ني آف[[اق ‪ ، 2030‬الملتقى الوط‪#‬ني األول ح‪#‬ول واق‪#‬ع وآف‪#‬اق‬
‫الصناعات التقليدية في الجزائر ومساهمة الجامعة الجزائرية في تطويرها ‪،‬جامعة الجزائر ‪ 02 ، 3‬مارس‪ ، 2016‬ص ‪.6‬‬

‫‪ 3‬شيبان آسيا‪ ،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية ‪ -‬حالة الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر ‪،‬رسالة ماجيستير ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2009،‬ص ‪. 161‬‬
‫‪112‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫متوين منخرطيها وحدهم عن طريق مدهم بكل عوامل اإلنتاج والتجهيزات الضرورية لنشاطهم‪ ،‬أو جزء منها؛‬ ‫‪‬‬

‫تقوم بكل العمليات اليت تندرج يف إطار مهنة تقليدية حلساب منخرطيها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مقاولة الصناعات التقليدية والحرف ‪ :‬وقد مت تقسيمها إىل قسمني ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪‬‬

‫مقاول ‪ll‬ة الص ‪ll‬ناعات التقليدي ‪ll‬ة‪ :‬هي ك ‘‘ل مقاول ‘‘ة مكون ‘‘ة حس ‘‘ب أح ‘‘د األش ‘‘كال املنص ‘‘وص عليه ‘‘ا يف الق ‘‘انون‬ ‫أ‪.‬‬
‫التجاري وتتوفر على اخلصائص التالية‪:‬‬

‫ممارسة أحد نشاطات الصناعات التقليدية واحلرف؛‬ ‫‪‬‬

‫تشغيل عدد غري حمدد من العمال األجراء؛‬ ‫‪‬‬

‫إدارة يشرف عليها حريف أو حريف معلم‪ ،‬أو مبشاركة أو تشغيل حريف آخر على األقل يق‘وم بالتس‘يري التق‘ين‬ ‫‪‬‬
‫للمقاولة عندما ال يكون لرئيسها صفة احلريف‪.‬‬

‫المقاولة الحرفية إلنتاج المواد والخدمات‪ :‬كل مقاولة تنشأ وف‘ق أح‘د األش‘كال املنص‘وص عليه‘ا يف الق‘انون‬ ‫ب‪.‬‬
‫التجاري اجلزائري وتتوفر فيها اخلصائص التالية‪:‬‬

‫ممارس ‘‘ة نش ‘‘اط اإلنت ‘‘اج أو التحوي ‘‘ل أو الص ‘‘يانة أو التص ‘‘ليح أو أداء اخلدمات يف مي ‘‘دان احلرف إلنت ‘‘اج املواد‬ ‫‪‬‬
‫واخلدمات؛‬

‫تش‘‘غيل ع‘‘دد من العم‘‘ال األج‘‘راء ال‘‘دائمني أو ص‘‘ناع ال يتج‘‘اوز ع‘‘ددهم ‪ 10‬وال حيس‘‘ب ض‘‘منهم ك‘‘ل من‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫رئيس املقاول‘ة‪ ،‬األش‘خاص ال‘ذين هلم رواب‘ط عائلي‘ة م‘‘ع ال‘رئيس (زوج‪ ،‬أص‘‘ول‪ ،‬ف‘روع)‪ ،‬ممتهن‘ون ال يتع‘‘دى‬
‫عددهم ثالثة ويربطهم باملقاولة عقد متهني؛‬

‫تس‘‘يري اإلدارة من ط‘‘رف ح‘‘ريف أو ح‘‘ريف معلم أو مبش‘‘اركة أو تش‘‘غيل ح‘‘ريف آخ‘‘ر على األق‘‘ل يق‘‘وم بالتس‘‘يري‬ ‫‪‬‬
‫التقين للمقاولة يف حالة عدم امتالك رئيسها صفة احلريف‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطور الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر‬

‫‪1‬‬
‫بن العمودي جليلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.33‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫لق‘‘د ش‘‘هد قط‘‘اع الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف يف اجلزائ‘‘ر ع‘‘دة تط‘‘ورات من‘‘ذ نش‘‘أته حيث أدرجت علي‘‘ه العدي‘‘د‬
‫من التغيريات ورمست له العديد من االسرتاتيجيات من أجل دمج القطاع وجعله حلقة أساسية يف التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية للجزائر‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نظرة تاريخية حول الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر‬

‫ب ‘‘النظر للتط ‘‘ور الت ‘‘ارخيي لقط ‘‘اع الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف يف اجلزائ ‘‘ر فإن ‘‘ه باإلمك ‘‘ان تقس ‘‘يمها على النح ‘‘و‬
‫التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 01-03‬تطور الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر‬

‫الحدث‬ ‫التاريخ‬

‫إنشاء مديرية الصناعة التقليدية وحتديد صالحيتها ‪ ،‬حتت وصاية وزارة التصنيع والطاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1962‬‬

‫إنشاء الديوان الوطين للصناعات التقليدية ‪.ONATA‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1963‬‬


‫إنشاء مركز للمساعدات التقنية للصناعات التقليدية (‪.)CATA‬‬ ‫‪‬‬
‫يف ش ‘‘هر م ‘‘ارس من نفس الس ‘‘نة مت إحلاق الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة الفني ‘‘ة ب ‘‘وزارة الش ‘‘باب والرياض ‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫والسياحة‬
‫شهر ماي من سنة ‪ 1964‬مت حتويل إدارة إنتاج الصناعة التقليدي‘ة إىل وزارة الس‘ياحة مبا فيه‘‘ا‬ ‫‪‬‬ ‫‪1964‬‬
‫املؤسسات االنتفاعية الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫إحلاق مديرية الصناعة التقليدية بوزارة الصناعة والطاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1965‬‬

‫إنشاء املؤسسة الوطنية للصناعات التقليدية " ‪.SNAT " 1971‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1971‬‬

‫أخذت مديرية الصناعة التقليدية تس‘مية جدي‘دة وهي مديري‘ة الص‘‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف حتت‬ ‫‪‬‬ ‫‪1973‬‬
‫وصاية وزارة الصناعة والطاقة‪.‬‬
‫إص ‘‘دار الق ‘‘انون رقم ‪ 82/12‬املتض ‘‘من تعري ‘‘ف احلريف وحقوق ‘‘ه وواجبات ‘‘ه‪ ،‬وقواع ‘‘د ممارس ‘‘ة‬ ‫‪‬‬ ‫‪1982‬‬
‫األعمال احلرفية‪.‬‬
‫إصدار املرسوم رقم (‪ )550-83‬املتضمن تنظيم سجل الصناعات اليدوية واحلرف‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1983‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫إص‘‘دار النص‘‘وص املتعلق‘‘ة بإنش‘‘اء الغرف‘‘ة الوطني‘‘ة للح‘‘رف والغ‘‘رف اجلهوي‘‘ة للح‘‘رف وع‘‘ددها‬ ‫‪‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪08‬‬
‫انطالق أوىل اجللسات الوطنية للصناعات التقليدية ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1994‬‬

‫ص ‘‘دور األم ‘‘ر رقم ‪ 96/01‬بت ‘‘اريخ ‪ 10‬ين ‘‘اير ‪ ،1996‬حيدد القواع ‘‘د ال ‘‘يت حتكم الص ‘‘ناعة‬ ‫‪‬‬ ‫‪1996‬‬
‫التقليدية واحلرف‪ ،‬و زيادة عدد غرف الصناعات التقليدية واحلرف إىل عشرين غرفة‪.‬‬
‫مت إحلاق القطاع باملؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪2003‬‬
‫خمطط عمل للتنمية املستدامة للصناعات التقليدية آفاق ‪.2010‬‬ ‫‪‬‬
‫ص ‘‘دور املرس ‘‘وم التنفي ‘‘ذي رقم ‪ 03/472‬واس ‘‘تحداث ‪ 11‬غرف ‘‘ة جدي ‘‘دة للص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫واحلرف‪ ،‬وأصبح عدد الغرف ‪ 31‬غرفة‪.‬‬
‫إنشاء غرف الصناعة التقليدية يف كل واليات الوطن ‪ 48 ،‬غرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪2009‬‬

‫وضع االسرتاتيجية الوطنية لتنمية الصناعات التقليدية آفاق ‪.2020‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫وبعد سنة ‪ 2010‬مت االنطالق يف تنفيذ االسرتاتيجية الوطنية لتنمية الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف آف‘‘اق ‪2020‬‬
‫وهذا انطالقا من تشخيص وض‘‘عية قط‘اع الص‘‘ناعات التقليدي‘ة واحلرف وحتليله‘‘ا‪ ،‬حيث متكن الق‘‘ائمون على القط‘اع‬
‫من وض‘‘ع جمموع‘‘ة من اإلج‘‘راءات والت‘‘دابري الكفيل‘‘ة ب‘‘النهوض هبذا القط‘‘اع ودعم الديناميكي‘‘ة احلركي‘‘ة ال‘‘يت اكتس‘‘بها‬
‫خالل السنوات السابقة واليت نتج عنها االسرتاتيجية الوطنية للصناعات التقليدية آفاق ‪.2020‬‬

‫انطلق املخطط من االعتقاد أن األزمات املتتالي‘ة ال‘يت هتز االقتص‘اديات تزي‘د من حظ‘وظ ه‘ذا القط‘اع يف ال‘ربوز‪،‬‬
‫وفيما يلي أهم التدابري املسطرة هلذه املرحلة‪.‬‬

‫إعادة النظر يف اجلهاز التشريعي الذي حيكم قواعد الصناعة التقليدية وتعزيزه؛‬ ‫‪‬‬
‫ترقي‘‘ة التك‘‘وين مبس‘‘امهة التك‘‘وين امله‘‘ين‪ :‬من خالل ت‘‘دريب احلرف‘‘يني بش‘‘كل مس‘‘تمر وتط‘‘وير الت‘‘أطري اجلواري‬ ‫‪‬‬
‫ألفض ‘‘ل احلرف ‘‘يني املمته ‘‘نني ل ‘‘دى احلرف ‘‘يني املعلمني وم ‘‘رافقتهم أثن ‘‘اء خمتل ‘‘ف مراح ‘‘ل حتوهلم إىل ع ‘‘امل الش ‘‘غل‬
‫وإنشاء مؤسساهتم اخلاصة؛‬
‫تش ‘ ‘‘جيع الكف ‘ ‘‘اءات واملوارد البش ‘ ‘‘رية‪ :‬حيث تطمح االس ‘ ‘‘رتاتيجية إىل أن تص ‘ ‘‘بح غ ‘ ‘‘رف الص ‘ ‘‘ناعة التقليدي ‘ ‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫واحلرف مراك ‘‘ز لتثمني الكف ‘‘اءات وتنمي ‘‘ة املوارد البش ‘‘رية هلذا القط ‘‘اع وس ‘‘تزيد ق ‘‘درة الغ ‘‘رف على أداء ه ‘‘ذا‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫الدور إذا ما قامت بنسج عالق‘ات تع‘اون وش‘راكة وطي‘دة م‘ع هياك‘ل دعم التك‘وين والتمهني والتعليم الع‘ايل‬
‫احرتاما للفاعلية والتخصص؛‬
‫ح‘وافز التص‘‘دير‪ :‬حيث يعت‘رب إع‘‘ادة التموق‘ع يف األس‘واق اخلارجي‘ة األوروبي‘ة والعربي‘ة واقتط‘اع حص‘‘ص منه‘‘ا‬ ‫‪‬‬
‫أحد األهداف االسرتاتيجية للقطاع؛‬
‫دعم التأهيل والتنافسية؛‬ ‫‪‬‬
‫وضع آليات وأساليب جديدة للتمويل؛‬ ‫‪‬‬
‫ترقية التسويق والرتويج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن أب ‘‘رز التح ‘‘والت األساس ‘‘ية ال ‘‘يت م ‘‘ر هبا القط ‘‘اع أيض ‘‘ا هي تنفي ‘‘ذ مش ‘‘روع تنمي ‘‘ة التجمع ‘‘ات املتخصص ‘‘ة يف‬
‫الصناعة اإلبداعية و الثقافية يف جنوب البحر األبيض املتوسط ‪ ،‬حيث يهدف املشروع إىل‪:1‬‬

‫حتس ‘‘ني روح التنافس ‘‘ية ل ‘‘دى التجمع ‘‘ات املتخصص ‘‘ة يف الص ‘‘ناعات اإلبداعي ‘‘ة والثقافي ‘‘ة‪( :‬النس ‘‘يج بأنواع ‘‘ه‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الفروع املختلفة يف الصناعة التقليدية‪ ،‬املوسيقى الفنون ‪).....‬؛‬

‫إجناز خريطة تتضمن مواقع متركز التجمعات املهنية مبختلف ختصصاهتا؛‬ ‫‪‬‬

‫مرافقة جتمعني إثنني لتطوير روح املنافسة واإلبداع؛‬ ‫‪‬‬

‫مرافقة التجمعات لتنفيذ خمط‘ط أعماهلا وك‘ذا املس‘اعدة التقني‘ة املالئم‘ة م‘ع ختص‘يص مس‘امهة مالي‘ة للتحص‘يل‬ ‫‪‬‬
‫على معدات وجتهيزات أو صيانتها؛‬

‫إع‘داد ب‘رامج واقرتاحه‘ا على اجله‘ات املس‘ؤولة على مس‘توى احلكوم‘ات ألج‘ل مض‘اعفة املب‘ادرات الواع‘دة‬ ‫‪‬‬
‫يف املنطقة اجلنوبية من البحر األبيض املتوسط بالتعاون مع املؤسسات املالية؛‬

‫نشر النتائج والتجارب الناجحة على مجيع األطراف املعنية والشريكة يف املشروع على مستوى املنطقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و في سنة ‪ 2014‬مت الب‘دء بإع‘داد خريط‘ة تتض‘من مواق‘ع مترك‘ز التجمع‘ات املهني‘ة مبختل‘ف ختصص‘اهتا‪ ،‬بع‘د‬ ‫‪‬‬
‫ذل‘ك مت نش‘ر اإلعالن للرتش‘ح ع‘رب املواق‘ع اإللكرتوني‘ة ‪ cci-clusters.org‬موجه‘ة لص‘احل التجمع‘ات‬
‫املتخصص‘‘ة يف الص‘‘ناعات اإلبداعي‘‘ة و الثقافي‘‘ة ‪( :‬النس‘‘يج بأنواع‘‘ه ‪،‬الف‘‘روع املختلف‘‘ة يف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة‪،‬‬
‫املوسيقى و الفنون)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يوم ‪http://www.mtatf.gov.dz/?page_id=7307&lang=ar 2020-09-18‬‬
‫‪116‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫ويف ‪ 16‬نوفم‘‘رب ‪ 2014‬انعق‘‘د اجتم‘‘اع مبق‘‘ر منظم‘‘ة األمم املتح‘‘دة للتنمي‘‘ة الص‘‘ناعية‪ ،‬ال‘‘ذي ج‘‘اءت نتائج‘‘ه‬
‫باختي ‘‘ار غرف ‘‘ة الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف لباتن ‘‘ة (املس‘‘رية لنظ ‘‘ام اإلنت ‘‘اج احمللي للحلي التقلي ‘‘دي) وغرف ‘‘ة قس ‘‘نطينة‬
‫(املس‘‘رية لنظ‘‘ام اإلنت‘‘اج احمللي للنح‘‘اس) ك‘‘التجمعني األولني يف سلس‘‘لة الع‘‘روض (‪ 17‬ع‘‘رض) ‪ ،‬واجتمعت جلن‘‘ة‬
‫قيادة مشروع تط‘وير التجمع‘ات احمللي‘ة يف الص‘ناعة التقليدي‘ة‪ ،‬ي‘وم ‪ 5‬أفري‘ل ‪ 2018‬مبق‘ر وزارة الص‘ناعة واملن‘اجم‬
‫لع‘‘رض برن‘‘امج عم‘‘ل للف‘‘رتة اإلض‘‘افية (‪ 18‬ش‘‘هرا) وك‘‘ذا ناقش‘‘ت مش‘‘روع مرافق‘‘ة ثالث جتمع‘‘ات إض‘‘افية وهي‪،‬‬
‫الزرايب و النسيج لألغواط‪ ،‬اجللود جليجل والفخار و اخلزف لتيبازة‪ ،‬وتوصل االجتم‘اع إىل حتدي‘د برن‘امج العم‘ل‬
‫التجمعني الذي يتفرع على النقاط التالية‪:‬‬

‫بالنس‪ll‬بة لتجم‪ll‬ع باتن‪ll‬ة‪ :‬إجناز جمم‘‘ع لتص‘‘ميم احللي‪ ،‬تنظيم دورات تكويني‘‘ة يف التس‘‘يري والتص‘‘ميم و الرس‘‘م‪ ،‬إجناز‬ ‫‪‬‬
‫جمموعة جديدة من احللي‪ ،‬إعداد دعائم ترقوية و تروجيية‪ ،‬يف األخري املشاركة يف الصالونات و املعارض‪.‬‬
‫أم‪ll‬ا تجم‪ll‬ع النح‪ll‬اس لقس‪ll‬نطينة‪ :‬فيتف ‘‘رع برن‘‘امج عمل‘‘ه ك‘‘ذلك إىل‪ 17‬نش‘‘اطا أمهه ‘‘ا‪ :‬النظاف‘‘ة واألمن يف أم ‘‘اكن‬ ‫‪‬‬
‫العمل بالتعاون م‘ع اجلامع‘ة‪ ،‬التك‘وين يف التس‘يري والتص‘ميم والرس‘م‪ ،‬إجناز جمموع‘ة جدي‘دة من منتج‘ات حناس‘ية‪،‬‬
‫إعداد دعائم ترقوية و تروجيية‪ ،‬يف األخري املشاركة يف الصالونات و املعارض‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إحصائيات الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر‬

‫فيما يلي جمموعة من اإلحصائيات املتعلقة بالصناعة التقليدية واحلرف يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪ 1‬تطور التشغيل‬

‫لقد عرف القطاع مسامهة كبرية يف تشغيل اليد العاملة واجلدول والشكل املواليني يوضحان ذلك‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫الجدول رقم ‪ 02-03‬تطور اإلنشاء السنوي ألنشطة الصناعة التقليدية والحرف في الجزائر حسب‬
‫ميدان النشاط ‪2020-2015‬‬

‫‪ /http://www.mtatf.gov.dz‬يوم ‪2021-08-14‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ 01-03‬تطور اإلنشاء السنوي ألنشطة الصناعة التقليدية والحرف في الجزائر حسب‬
‫ميدان النشاط ‪2020-2015‬‬

‫‪ /http://www.mtatf.gov.dz‬يوم ‪2021-08-14‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫من خالل اجلدول الس ‘‘ابق نالح ‘‘ظ وج ‘‘ود تذب ‘‘ذب يف تط ‘‘ور ع ‘‘دد أنش ‘‘طة الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف بني‬
‫الف‘رتة ‪ 2020، 2015‬حيث ك‘ان اجملم‘وع ال‘رتاكمي لع‘دد األنش‘طة إىل غاي‘ة ‪ 2015‬مق‘درا ب ‪ ، 65674‬وق‘د‬
‫سجل أعلى عدد مسجل سنة ‪ 2016‬حيث مت تس‘جيل ‪ 36435‬نش‘اط ‪ ،‬إال أن ه‘ذا الع‘دد اخنفض ت‘درجييا ليص‘ل‬
‫إىل ‪ 30996‬سنة ‪ 2020‬أي بنسبة اخنفاض تقدر ب‪ ،% 14.93‬إال أنه وعلى العموم ف‘‘إن ه‘‘ذه األرق‘‘ام املس‘‘جلة‬
‫تبقى جيدة وتبشر بتحسن ملحوظ يف القطاع ‪ ،‬وتشري إحصائيات الثالثي الث‘‘الث من ع‘‘ام ‪ 2019‬إىل أن مناص‘‘ب‬
‫الشغل احملدثة إىل غاية هذه الفرتة بلغ ‪ 984361‬نشاطا‪.‬‬

‫وأكد السيد "كمال بوعام" املدير العام للصناعة التقليدية بوزارة السياحة يف حديث لوكالة األنب‘‘اء اجلزائري‘‘ة أن‬
‫العدد اإلمجايل ملناصب الشغل يف قطاع الصناعة التقليدية بلغ يف مارس ‪ 2021‬مليون و ‪ 84‬ال‘‘ف و ‪ 172‬منص‘‘ب‬
‫ش‘‘غل أي بزي‘‘ادة تف‘‘وق ‪ 84‬أل‘‘ف منص‘‘ب ش‘‘غل حيث ك‘‘انت تق‘‘در إىل غاي‘‘ة هناي‘‘ة ‪ 2020‬مبلي‘‘ون و ‪ 289‬منص‘‘ب‬
‫‪1‬‬
‫شغل‪.‬‬

‫‪ 2‬إحصائيات التكوين والتأهيل‬

‫يع‘‘د التك‘‘وين والتأهي‘‘ل من أهم األس‘‘س ال‘‘يت ترك‘‘ز عليه‘‘ا ال‘‘وزارة الوص‘‘ية من أج‘‘ل إدم‘‘اج أك‘‘رب ع‘‘دد ممكن يف‬
‫اجملال الرمسي للقطاع حيث تق‘وم س‘نويا بتس‘طري العدي‘د من ال‘ربامج وال‘دورات التكويني‘ة من أج‘ل الوص‘ول إىل أك‘رب‬
‫ع ‘‘دد ممكن من احلرف ‘‘يني حيث انطلقت ه ‘‘ذه ال ‘‘ربامج من س ‘‘نة ‪ 2005‬وق ‘‘د حققت األرق ‘‘ام التالي ‘‘ة إىل غاي ‘‘ة س ‘‘نة‬
‫‪:22018‬‬

‫‪ ‬التك‘‘وين ب‘‘التمرن من ط‘‘رف املعلمني احلرف‘‘يني لفائ‘‘دة ‪ 14702‬ح‘‘ريف وش‘‘باب ح‘‘املي املش‘‘اريع يف خمتل‘‘ف‬
‫شعب الصناعة التقليدية؛‬

‫التك‘ ‘‘وين اإلداري يف تقني‘ ‘‘ة "كي‘ ‘‘ف أنش‘ ‘‘ئ وأس‘ ‘‘ري مؤسس‘ ‘‘يت" لفائ‘ ‘‘دة ‪ 29.806‬ح‘ ‘‘ريف وش‘ ‘‘باب حام‘ ‘‘ل‬ ‫‪‬‬

‫للمشاريع منهم ‪ 11512‬امرأة و‪ 18294‬رجل؛‬

‫التكوين التقين لفائدة ‪ 51163‬حريف يف خمتلف شعب وختصصات الصناعة التقليدية واحلرف؛‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫يوم ‪https://www.aps.dz/ar/economie/105625-84 2021-08-09 :‬‬
‫‪2‬‬
‫يوم ‪http://www.mtatf.gov.dz/?page_id=6102&lang=ar 2021-08-12 :‬‬
‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫تكوين ‪ 81‬حريف مكون يف جمال احللي التقليدي ويف تقنيات تقليم األحجار الكرمية؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 1147‬حريف يف جمال السجاد والنسيج‪ ،‬أكثر من ‪ 80‬يف املائة منهم من النساء؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 504‬حريف يف جمال الصباغة الطبيعية؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 611‬حريف يف جمال التصميم يف الصناعة التقليدية؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 1736‬حريف يف جمال صناعة الفخار واخلزف؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 541‬حريف يف جمال النحاس؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 57‬حريف يف جمال الزجاج؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 17‬حريف معلم يف جمال الفخار واخلزف؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 320‬حرفية يف تقنية « ‪ » IYES‬حسين مهاراتك يف العرض؛‬ ‫‪‬‬

‫تكوين ‪ 79‬حريف يف جمال النشاطات املهددة بالزوال؛‬ ‫‪‬‬

‫ويف إط‘‘ار االتف‘‘اق م‘‘ع قط‘‘اع العدال‘‘ة لتنفي‘‘ذ سياس‘‘ة إع‘‘ادة إدم‘‘اج الس‘‘جناء‪ ،‬اس‘‘تفاد ‪ 7868‬س‘‘جني من‬ ‫‪‬‬

‫دورات تكويني‘‘ة ال‘‘يت تش‘‘رف عليه‘‘ا غ‘‘رف الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف يف العدي‘‘د من التخصص‘‘ات احلرفي‘‘ة‬
‫داخ ‘‘ل مؤسس ‘‘ات إع ‘‘ادة الرتبي ‘‘ة‪ ،‬واس ‘‘تفادة ‪ 7107‬آخ ‘‘رين من دورات التك ‘‘وين اإلداري يف جمال كيفي ‘‘ة‬
‫إنشاء وتسيري املؤسسات‪ ،‬وحتصل ‪ 13055‬سجني بعد تأهيلهم على شهادات مؤهلة‪.‬‬

‫‪ 3‬الصادرات‬

‫لق‘‘د أولت اجلزائ‘‘ر أمهي‘‘ة بالغ‘‘ة يف العم‘‘ل على تط‘‘وير الص‘‘ادرات اجلزائري‘‘ة خ‘‘ارج قط‘‘اع احملروق‘‘ات خاص‘‘ة بع‘‘د‬
‫األزمات البرتولية اليت عرفته‘ا البالد‪ ،‬وم‘ا عرفته‘ا أس‘عار الب‘رتول من تذب‘ذبات متالحق‘ة‪ ،‬ك‘ل ه‘ذا ف‘رض عليه‘ا إجياد‬
‫بدائل اس‘رتاتيجية لتنوي‘ع الص‘ادرات‪ ،‬والص‘ناعات التقليدي‘ة واحلرف هي واح‘دة من بني املنتج‘ات ال‘يت تس‘عى اجلزائ‘ر‬
‫إىل تطويرها خاصة يف ظل ما تتمتع به من قدرة كبرية على توفري العملة الصعبة‪.‬‬

‫وق‘د كش‘ف وزي‘ر الس‘ياحة والص‘ناعات التقليدي‘ة‪ ،‬عب‘د الق‘ادر بن مس‘عود‪ ،‬أن دائرت‘ه الوزاري‘ة ت‘ويل أمهي‘ة كب‘رية‬
‫لتعزي ‘‘ز النش ‘‘اط الس ‘‘ياحي ال ‘‘داخلي‪ ،‬وك ‘‘ذا الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة‪ ،‬ال ‘‘يت تعت ‘‘رب ع ‘‘امال فع ‘‘اال يف ترقي ‘‘ة وتعزي ‘‘ز القط ‘‘اع‬
‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫السياحي للجزائر‪ ،‬مشريا إىل أمنه سيتم استحداث قطب وطين خاص بالصناعات التقليدية يق‘وم على مجع و تص‘دير‬
‫املنتج ‘‘ات التقليدي ‘‘ة واحلرفي ‘‘ة احمللي ‘‘ة حنو األس ‘‘واق اخلارجي ‘‘ة‪ ،‬يف إط ‘‘ار التس ‘‘هيالت املوفرة لص ‘‘احل احلرف ‘‘يني من أج ‘‘ل‬
‫التس‘‘ويق وال‘‘رتويج ملنتج‘‘اهتم‪ ،‬وك‘‘ذا تعزي‘‘ز قيم‘‘ة الص‘‘ادرات الوطني‘‘ة خ‘‘ارج احملروق‘‘ات واعت‘‘رب ال‘‘وزير‪ ،‬أن الص‘‘ناعات‬
‫التقليدي‘‘ة احمللي‘‘ة تتم‘‘يز جبودة عالي‘‘ة ومنت‘‘وج راقي حيث يتعني ب‘‘ذل جمه‘‘ود كب‘‘ري لتس‘‘ويقه‪ ،‬م‘‘ربزا أن الس‘‘لطات احمللي‘‘ة‬
‫على مس ‘‘توى مجي ‘‘ع اهليئ ‘‘ات الوزاري ‘‘ة ق ‘‘امت بتوف ‘‘ري إمكان ‘‘ات هائل ‘‘ة لتعزي ‘‘ز ه ‘‘ذا النش ‘‘اط‪ ،‬من خالل ختص ‘‘يص دور‬
‫للناش ‘‘طني يف ه ‘‘ذا القط ‘‘اع‪ ،‬وك ‘‘ذا أقط ‘‘اب جلم ‘‘ع ك ‘‘ل املنتج ‘‘ات الص ‘‘ناعية التقليدي ‘‘ة من احلرف ‘‘يني وإع ‘‘ادة بيعه ‘‘ا‪ ،‬يف‬
‫انتظ‘ ‘‘ار اس‘ ‘‘تحداث قطب وط‘ ‘‘ين على مس‘ ‘‘توى العاص‘ ‘‘مة جلع‘ ‘‘ل الص‘ ‘‘ناعات التقليدي‘ ‘‘ة أك‘ ‘‘ثر رؤي‘ ‘‘ة بالنس‘ ‘‘بة للس‘ ‘‘ياح‬
‫ال‘‘داخليني األج‘‘انب‪ ،‬م‘‘ربزا أن ه‘‘ذا القطب س‘‘يكون مرك‘‘ز تص‘‘دير ه‘‘ذه املنتج‘‘ات إىل األس‘‘واق اخلارجي‘‘ة‪ ،‬ق‘‘ائال يف‬
‫‪1‬‬
‫هذا الشأن أن هذه اإلجراءات تندرج يف اطار الربنامج الوطين لرتقية الصناعات التقليدية مستقبال‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ 03-03‬مساهمة الصناعات التقليدية في تنمية الصادرات ‪2012-2003‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫السنوات‬

‫‪7.665‬‬ ‫‪4.091‬‬ ‫‪2.997‬‬ ‫‪0.616‬‬ ‫‪0.069‬‬ ‫‪0.034‬‬ ‫الكميات (مليون طن)‬

‫‪2.056‬‬ ‫‪1.168‬‬ ‫‪0.528‬‬ ‫‪0.096‬‬ ‫‪0.024‬‬ ‫القيم‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ة (ملي‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ون دوالر ‪0.027‬‬
‫أمريكي)‬

‫المصدر ‪:‬ضحاك جنية‪ ،‬بقاح مليكة‪ :‬دور وأهمية نشاطات الصناعات في تنمية االقتصاد الوطني آفاق‬
‫‪، 2030‬امللتقى الوطين األول حول واقع وآفاق الصناعات التقليدية يف اجلزائر ومسامهة اجلامعة اجلزائرية يف‬
‫تطويرها‪02 ،‬مارس‪،2016‬ص ‪. 8‬‬

‫من خالل حتليل معطيات اجلدول نالحظ أن مقدار الصناعات التقليدية املصدرة قد عرفت تطورا ملحوظا‬
‫ابتداء من سنة ‪ ، 2005‬حيث تصاعدت بنسبة تقدر بالثماني‘ة أض‘‘عاف وه‘‘و م‘‘ا أث‘ر على زي‘ادة م‘‘داخيل العمل‘ة‬
‫الص‘‘عبة حيث ارتفعت من ‪ 0.024‬ملي‘‘ون دوالر إىل ‪ 0.069‬ملي‘‘ون دوالر بني ‪ 2004‬و ‪ 2005‬أي بزي‘‘ادة‬
‫تق‘ ‘‘در ب ‪ %187.5‬وواص‘ ‘‘لت الكمي ‘‘ات املص‘ ‘‘درة باالرتف‘ ‘‘اع ‪ ،‬مما مسح بتحقي ‘‘ق حجم م ‘‘داخيل ق ‘‘در ب‬

‫‪1‬‬
‫يوم ‪https://www.assawt.ne 2021-08-15‬‬
‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫‪ 2.056‬ملي ‘‘ون دوالر س ‘‘نة ‪ ، 2012‬ه ‘‘ذه الزي ‘‘ادات يف الص ‘‘ادرات تعكس ق ‘‘درة القط ‘‘اع على تنوي ‘‘ع مص ‘‘ادر‬
‫العملة الصعبة وترقية الصادرات ‪.‬‬

‫‪ 4‬التنمية االجتماعية‬

‫تلعب الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف دورا هام‘‘ا يف حتقي‘‘ق العدال‘‘ة االجتماعي‘‘ة بني خمتل‘‘ف ش‘‘رائح اجملتم‘‘ع ألن‘‘ه ميكن‬
‫ممارستها من قبل الرجل واملرأة على حد سواء ومها ك‘ان س‘نهم كم‘ا أهنا أيض‘‘ا قابل‘ة للممارس‘ة يف األوس‘اط الريفي‘ة‬
‫نظرا لعدم تكلفتها الكبرية وال حتتاج إىل مصانع من أجل ممارستها واجلداول املوالية توضح مدى مسامهتها يف حتقيق‬
‫التوازن بني أفراد اجملتمع‪.‬‬

‫اجلدول املوايل يوض ‘‘ح وض ‘‘عية التس ‘‘جيل والش ‘‘طب يف قط ‘‘اع الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة حس ‘‘ب اجلنس خالل الثالثي‬
‫الثالث من عام ‪.2019‬‬

‫الج ‪ll‬دول رقم ‪ 04-03‬وض ‪ll‬عية التس ‪ll‬جيل والش ‪ll‬طب في قط ‪ll‬اع الص ‪ll‬ناعات التقليدي ‪ll‬ة حس ‪ll‬ب الجنس خالل‬
‫الثالثي الثالث من عام ‪2019‬‬

‫الصايف‬ ‫الشطب‬ ‫التسجيل‬

‫املواد اخلدمات الفنية املواد اخلدمات الفنية املواد اخلدمات‬ ‫الفنية‬

‫‪1387 425 323‬‬ ‫‪705 240 177 2092 650‬‬ ‫الذكور ‪500‬‬ ‫اجلنس‬

‫‪189 113 789‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪68 481‬‬ ‫اإلناث ‪335 181 1270‬‬

‫‪2135‬‬ ‫‪1122‬‬ ‫الذكور ‪3257‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪1091‬‬ ‫‪695‬‬ ‫اإلناث ‪1786‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على النشرية اإلحصائية للصناعة التقليدية من ‪ 1‬جويلية إىل ‪ 30‬سبتمرب‬
‫‪2019‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫من خالل اجلول الس‘‘ابق نالح‘‘ظ أن ع‘‘دد املس‘‘جلني يف الثالثي الث‘‘الث من ‪ 2019‬ق‘‘د بل‘‘غ ‪ 5043‬مس‘‘جل من‬
‫بينهم ‪ 1786‬ام ‘‘رأة أي بنس ‘‘بة ‪ %35.41‬وه ‘‘و م ‘‘ا ي ‘‘دل على املش ‘‘اركة الكب ‘‘رية للم ‘‘رأة يف ه ‘‘ذا القط ‘‘اع‪ ،‬وتتن ‘‘وع‬
‫النشاطات اليت تشارك فيها املرأة بني اخلياطة احلالقة وصناعة احللويات‪.‬‬

‫أما فيما خيص توزيع األنشطة بني املدن واألرياف فاجلدول املوايل يوضح توزيع هذه األنشطة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ 05-03‬توزيع أنشطة الصناعة التقليدي‪l‬ة والح‪l‬رف بين الم‪l‬دن واألري‪l‬اف خالل الثالثي الث‪l‬الث‬
‫‪2019‬‬

‫الصايف‬ ‫الشطب‬ ‫التسجيل‬

‫اخلدمات‬ ‫املواد‬ ‫الفنية‬ ‫اخلدمات‬ ‫املواد‬ ‫الفنية‬ ‫اخلدمات‬ ‫املواد‬ ‫الفنية‬ ‫املعيار اإلحصائي‬

‫‪1190 458‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪640 241‬‬ ‫منطق ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ة حضرية ‪51 1830 699 1416‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫النشاط‬

‫‪386‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪597 147‬‬ ‫‪354‬‬ ‫ريفية‬
‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪2552‬‬ ‫‪1393‬‬ ‫‪3945‬‬ ‫حضرية‬ ‫اجملموع‬

‫‪674‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪1098‬‬ ‫ريفية‬

‫المص‪ll‬در‪ :‬من إع ‘‘داد الط ‘‘الب باالعتم ‘‘اد على النش ‘‘رية اإلحص ‘‘ائية للص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة من ‪ 1‬جويلي ‘‘ة إىل ‪ 30‬س ‘‘بتمرب‬
‫‪.2019‬‬

‫من خالل اجلدول الس‘‘ابق نالح‘‘ظ أن ع‘‘دد األنش‘‘طة املمارس‘‘ة يف املن‘‘اطق الريفي‘‘ة تق‘‘در ب ‪ 1098‬من جمم‘‘وع‬
‫‪ 5043‬نشاط أي بنسبة‪ %21.77‬وهو ما يعين أن هذه الصناعات تسهم بشكل كبري يف خلق منشآت ص‘‘غرية يف‬
‫املن‘‘اطق الريفي ‘‘ة‪ ،‬إال أن ‘‘ه الب ‘‘د من ب ‘‘ذل اجله ‘‘ود من أج ‘‘ل الوص ‘‘ول إىل نس ‘‘بة أك ‘‘رب من ذل ‘‘ك ‪ ،‬ك ‘‘ون ه ‘‘ذه الص ‘‘ناعات‬
‫تتموض‘‘ع بش‘‘كل كب‘‘ري يف املن‘‘اطق الريفي‘‘ة ‪ ،‬إال أن ع‘‘زوف املواط‘‘نني عنه‘‘ا ‪ ،‬وع‘‘دم تس‘‘جيل أغلبهم يف غ‘‘رف الص‘‘ناعة‬
‫التقليدية وبقائهم يعملون يف القطاع الغري رمسي يصعب من عملية إحصائهم وكذا توجيههم وترقية أعماهلم ‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫وفيما يلي تقدير ملسامهة قطاع الصناعة التقليدية باجلزائر يف الناتج احمللي اخلام‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ 06-03‬مساهمة قطاع الصناعة التقليدية بالجزائر في الناتج المحلي الخام‬

‫توقعات ‪2030‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنة‬

‫‪860‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪54‬‬ ‫قيمة ‪ ( PIB‬مليار دج )‬

‫املصدر‪ :‬بن زعرور شكري‪ ،‬خمناش عصام‪ ،‬الصناعة التقليدية في الجزائر تق‪l‬ييم المالءم‪l‬ة االقتص‪l‬ادية والبيئي‪l‬ة في‬
‫ظ‪ll l l‬ل النم‪ll l l‬وذج االقتص‪ll l l‬ادي االجتم‪ll l l‬اعي واألخالقي ‪Munich Personal RePEc Archive،،‬‬
‫‪،2019‬ص‪.15‬‬

‫من خالل اجلدول الس ‘‘ابق نالح ‘‘ظ أن هن ‘‘اك تط ‘‘ورا ملحوظ ‘‘ا يف مس ‘‘امهة الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف يف النت ‘‘اج‬
‫الداخلي اخلام حيث ارتفع من ‪ 54‬مليار دج سنة ‪ 2005‬إىل ‪ 220‬ملي‘ار دج س‘نة ‪ 2016‬أي أن‘ه تض‘اعف أربع‘ة‬
‫م‘‘رات تقريب‘‘ا خالل ‪ 15‬س‘‘نة ‪ ،‬ويف س‘‘نة ‪ 2019‬ول‘‘د م‘‘ا يق‘‘ارب ‪ 318‬ملي‘‘ار دج من الن‘‘اتج ال‘‘داخلي اخلام أي م‘‘ا‬
‫يقارب ‪ % 1.8‬من الناتج الداخلي اخلام لنفس السنة (مليار دج‪، 1) 17.168‬وحسب ما كشف عنه املدير الع‘‘ام‬
‫للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة ب‘‘وزارة الس‘‘ياحة‪ ،‬كم‘‘ال بوع‘‘ام ف‘‘إن القط‘‘اع وف‘‘ر ‪ 335‬ملي‘‘ار دج من الن‘‘اتج ال‘‘داخلي اخلام س‘‘نة‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،‬وه‘‘ذا م‘‘ا ينعكس إجياب‘ا على التنمي‘ة االقتص‘‘ادية واالجتماعي‘ة للبالد وميكن إرج‘اع ه‘‘ذا التط‘ور إىل‬ ‫‪2020‬‬
‫العناية اليت توليها الدولة هلذا القط‘اع خاص‘ة يف ظ‘ل االس‘رتاتيجيات ال‘يت تق‘وم بوض‘عها إض‘افة إىل اجللس‘ات الوطني‘ة‬
‫اليت تقوم بتقييم وضعية القطاع وتقدمي احللول واإلرشادات من اجل أداء أفضل ‪.‬‬
‫ه ‘‘ذا باإلض ‘‘افة على إىل أن الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة تس ‘‘اهم هي األخ ‘‘رى يف م ‘‘داخيل اخلزين ‘‘ة العمومي ‘‘ة ‪ ،‬حيث تطب ‘‘ق‬
‫على احلرفيني ضرائب تتوافق مع أرقام أعماهلم حيث خيضع احلرفيني لنوعني من أنظمة الضريبية‪: 3‬‬
‫‪ 1‬بن زعرور شكري ‪ ،‬مرافقة تنمية الصناعة التقليدية ‪ :‬أي دور لغرف الصناعة التقليدية والحرف ؟ ثالث إشكاليات وورقة طريق نحو اإلصالح ‪،‬‬
‫ص‪.5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪https://www.aps.dz/ar/economie/105625-84‬‬
‫‪ 3‬بن زعرور شكري ‪ ،‬مخناش عصام ‪ ،‬الصناعة التقليدية في الجزائر ‪ ،‬تقييم المالءمة االقتصادية والبيئية في ظل النموذج االقتصادي االجتماعي‬
‫واألخالقي ‪ ، Munich Personal RePEc Archive ، 2019 ،‬ص ص ‪.19-18‬‬
‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫‪ ‬النظ ‘‘ام األول‪ :‬ه ‘‘و الض ‘‘ريبة اجلزافي ‘‘ة الوحي ‘‘دة ال ‘‘يت عوض ‘‘ت ثالث أن ‘‘واع رئيس ‘‘ية من الض‘ ‘رائب وهي الض ‘‘ريبة على‬
‫الدخل اإلمجايل‪ ،‬الرسم على النشاط املهين والرسم على القيمة املضافة‪.‬‬
‫و يطبق هذا النظام على احلرفيني الذين ال يتجاوز رقم أعماهلم السنوي ثالثني مليون دينار‪،‬حيدد معدل الض‘ريبة‬
‫اجلزافي‘‘ة الوحي‘‘دة خبمس‘‘ة باملائ‘‘ة ( ‪ )5 %‬بالنس‘‘بة ألنش‘‘طة الص ‘‘ناعة التقليدي‘‘ة و الفني‘‘ة و ‪ % 12‬بالنس‘‘بة لألنش‘‘طة‬
‫األخرى‪،‬غري أن حرفيي الصناعة التقليدية و الفنية يستفيدون من اإلعف‘اء ال‘دائم ش‘ريطة اكتت‘اب دف‘رت الش‘روط ال‘ذي‬
‫حتدد بن‘وده عن طري‘ق املرس‘وم تنفي‘ذي رقم ‪ 09-429‬يتض‘من حتدي‘د األحك‘ام اخلاص‘ة باكتت‘اب دف‘رت الش‘روط من‬
‫طرف احلرفيني التقليديني وكذا األشخاص ال‘ذين ميارس‘ون نش‘اطا حرفي‘ا فني‘ا املعف‘يني من الض‘ريبة اجلزافي‘ة الوحي‘دة‪.‬‬
‫غري أن هؤالء يبقون ملزمني بدفع احلد األدىن من الضريبة املقدر ب ‪ 10.000‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬أم ‘‘ا النظ ‘‘ام الث ‘‘اين فه ‘‘و نظ ‘‘ام ال ‘‘ربح احلقيقي‪ ،‬ويطب ‘‘ق بالض ‘‘رورة على املكلفني بالض ‘‘ريبة ال ‘‘ذين يتج ‘‘اوز رقم أعم ‘‘اهلم‬
‫ثالثني ملي ‘‘ون دين ‘‘ار‪ .‬و حيدد ال ‘‘ربح احلقيقي على أس ‘‘اس مس ‘‘ك حماس ‘‘بة طب ‘‘ق الق ‘‘وانني واألنظم ‘‘ة املعم ‘‘ول هبا‪،‬‬
‫وألحكام املادتني ‪ 152‬و ‪153‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة‪ .‬وفيه يستفيد احلرفيون التقليديون‬
‫وكذلك أولئك املمارسون لنشاط حريف فين من اإلعفاء ملدة عشر سنوات من الضريبة على الدخل اإلمجايل‪.‬‬

‫كم‘‘ا ميكن للحرف‘‘يني و غ‘‘ريهم من املكلفني بالض‘‘ريبة الت‘‘ابعني لنظ‘‘ام الض‘‘ريبة اجلزافي‘‘ة الوحي‘‘دة أن خيت‘‘اروا نظ‘‘ام‬
‫فرض الضريبة حسب نظام الربح احلقيقي‪ .‬يتم إي‘داع طلب االختي‘ار ل‘دى مص‘لحة الوع‘اء قب‘ل ت‘اريخ الف‘اتح فيف‘ري‬
‫من ك‘‘ل س‘‘نة‪ ،‬ويعت‘‘رب ص‘‘احلا وال رجع‘‘ة في‘‘ه لس‘‘نة واح‘‘دة فق‘‘ط‪ .‬يتعني جتدي‘‘د ه‘‘ذا االختي‘‘ار بش‘‘كل ص‘‘ريح ك‘‘ل س‘‘نة‬
‫عن ‘‘دما ال يبل ‘‘غ رقم األعم ‘‘ال س ‘‘قف ‪ 30‬ملي ‘‘ون دين ‘‘ار‪ .‬واجلدول املوايل يوض ‘‘ح تق ‘‘دير اإلي ‘‘رادات اجلبائي ‘‘ة لقط ‘‘اع‬
‫الصناعة التقليدية و احلرف باجلزائر‬

‫الجدول رقم ‪ 07-03‬تقدير اإليرادات الجبائية لقطاع الصناعة التقليدية والحرف بالجزائر‬

‫المتوقع إلى غاية ‪2030‬‬ ‫إلى غاية ‪2016‬‬ ‫إلى غاية ‪2015‬‬ ‫السنة‬

‫‪41‬‬ ‫‪17‬‬ ‫قيم ‪ll l‬ة اإلي ‪ll l‬رادات – ملي ‪ll l‬ار ‪15‬‬
‫دج‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫املص ‘‘در‪ :‬بن زع ‘‘رور ش ‘‘كري ‪ ،‬خمن ‘‘اش عص ‘‘ام ‪ ،‬الص ‪ll‬ناعة التقليدي ‪ll‬ة في الجزائ ‪ll‬ر ‪ ،‬تق ‪ll‬ييم المالءم ‪ll‬ة االقتص ‪ll‬ادية والبيئي ‪ll‬ة في ظ ‪ll‬ل‬
‫النموذج االقتصادي االجتماعي واألخالقي‪ ، Munich Personal RePEc Archive، 2019 ،‬ص ‪.19‬‬

‫من خالل معطي ‘‘ات اجلدول الس ‘‘ابق نالح ‘‘ظ أن الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة تس ‘‘اهم بنس ‘‘بة معت ‘‘ربة يف م ‘‘داخيل اخلزين ‘‘ة‬
‫العمومي‘‘ة‪ ،‬ولكن رغم ه‘‘ذا ف‘‘إن العدي‘‘د من النش‘‘اطات احلرفي‘‘ة ال ت‘‘زال تعم‘‘ل يف القط‘‘اع الغ‘‘ري رمسي حيث أن‘‘ه ال يتم‬
‫اقتطاع الضرائب منها‪ ،‬ما يع‘ين خس‘ارة للخزين‘ة العمومي‘ة‪ ،‬ويف املقاب‘ل ف‘إن احلرف‘يني يع‘انون من ه‘ذه الض‘رائب وهم‬
‫يرغبون ويناشدون احلكومة من أجل إلغاء الضرائب عليهم‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫هبدف التعرف على دور الغرف بشكل أدق قمنا بإجراء دراسة ميداني‘‘ة هلا وذل‘‘ك من خالل التع‘‘رف على رأي‬
‫ك‘‘ل من املدراء واحلرف‘‘يني يف م‘‘دى جناع‘‘ة الغ‘‘رف يف دعم التنافس‘‘ية وذل‘‘ك من خالل اس‘‘تبيانني مت بناؤمها وتوزيعهم‘‘ا‬
‫على العينيتني وبعدها مت حتليل ومناقشة النتائج وهذا ما سنتطرق إليه من خالل هذا املبحث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬األدوات المستعملة في الدراسة‬

‫الفرع األول‪ :‬جمع الوثائق والبيانات‬

‫المقابل‪ll l‬ة ‪ :‬تع‘ ‘‘د املقابل‘ ‘‘ة من الوس‘ ‘‘ائل اهلام‘ ‘‘ة جلم‘ ‘‘ع البيان‘ ‘‘ات واملعلوم‘ ‘‘ات يف دراس‘ ‘‘ة األف‘ ‘‘راد والس‘ ‘‘لوك اإلنسـاين‪،‬‬
‫وُتع‘ ‘ ‘ ‘‘رف على أهنا "حمادث‘ ‘ ‘ ‘‘ة يف ح‘ ‘ ‘ ‘‘دود غ‘ ‘ ‘ ‘‘رض البحث‪ ،‬تس‘ ‘ ‘ ‘‘تهدف مجع احلق‘ ‘ ‘ ‘‘ائق لالس‘ ‘ ‘ ‘‘تفادة منه‘ ‘ ‘ ‘‘ا يف التوجيـه‬
‫والتش‘‘خيص والعالج ‪ ،1‬وتعت‘‘رب املقابل‘‘ة من أهم أدوات البحث العلمي ملس‘‘امهتها يف توف‘‘ري معلوم‘‘ات عميق‘‘ة وكث‘‘رية‬
‫ح ‘‘ول املوض ‘‘وع والظ ‘‘اهرة املراد دراس ‘‘تها‪ .‬ومتت ‘‘از املقابل ‘‘ة بأهنا من أك ‘‘ثر األدوات دق ‘‘ة وذل ‘‘ك لق ‘‘درة الب ‘‘احث على‬
‫مناقشة املبحوث حول اإلجابات اليت يعمد إىل تقدميها وخاصة يف اجملتمعات األمية‪ ،‬وتتميز املقابلة مبا يلي‪:‬‬
‫العمق واحلصول على معلومات منفصلة؛‬ ‫‪‬‬
‫يستطيع القائم على املقابلة أن جيري حتسينات كثرية عليها وعلى نوعي‘ة املعلوم‘ات ال‘يت حيص‘ل عليه‘ا‪ .‬كم‘ا‬ ‫‪‬‬
‫أن ‘‘ه بإمكان ‘‘ه اس ‘‘تخدام أس ‘‘اليب للتغلب على ع ‘‘دم رغب ‘‘ة املس ‘‘تجيب على االس ‘‘تجابة وتوض ‘‘يح األس ‘‘ئلة غ ‘‘ري‬
‫املفهومة‪ ،‬وإزالة الشكوك بينه وبني املستجيب يف حالة ظهورها؛‬

‫‪ 1‬مھدي حسن زویلف‪ ،‬تحسین الطراونة‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1998، ،‬ص‪5.‬‬
‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫يستطيع القائم على املقابلة احلصول على معلوم‘ات كث‘رية ح‘ول طبيع‘ة حي‘اة املس‘تجيب وظروف‘ه من خالل‬ ‫‪‬‬
‫مالحظته لبيئته؛‬
‫يستطيع القائم على املقابلة من استخدام وسائل مسعية وبصرية تساعده يف حتسني إجراءات املقابلة؛‬ ‫‪‬‬
‫أن املقابل هو مالحظ يف نفس الوقت‪ ،‬فهو يالحظ سلوك املستجيب وإمياءاته وليس فقط ما يتلفظ به؛‬ ‫‪‬‬
‫متتاز املقابلة باملرونة والتكيف مع مواقف األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الوث‪ll‬ائق‪ :‬وذل ‘‘ك من خالل االطالع على خمتل ‘‘ف الوث ‘‘ائق واملنش ‘‘ورات‪ ،‬والتق ‘‘ارير املالي ‘‘ة واألدبي ‘‘ة ملختل ‘‘ف ال ‘‘دورات‬
‫التكوينية والتدريبية اليت تقدمها املؤسسة ‪...‬‬
‫اس‪ll‬تخدام المالحظ‪ll‬ة‪ :‬وهي طريق ‘‘ة جمدي ‘‘ة يف املنهج الوص ‘‘في‪ ،‬وفيه ‘‘ا يق ‘‘وم ال ‘‘دارس مبراقب ‘‘ة ظ ‘‘اهرة البحث‪ ،‬وت ‘‘دوين‬
‫مجيع ما يتعل‘ق هبا ووص‘فه وص‘فا واض‘حا‪ ،‬وتعتم‘د ه‘ذه الطريق‘ة على خ‘ربات ال‘دارس ومهارت‘ه يف حتدي‘د س‘لوكيات‬
‫الظاهرة خالل املالحظة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االستبيان‬

‫يعرف على أن‘ه "منوذج يض‘م جمموع‘ة أس‘ئلة توج‘ه إىل األف‘راد من أج‘ل احلص‘ول على معلوم‘ات ح‘ول موض‘وع‬
‫أو مشكلة أو موقف ‪ ،‬ويتم تنفيذ االستمارة إم‘ا عن طري‘ق املقابل‘ة أو إرس‘اهلا إىل املبح‘وثني عن طري‘ق الربي‘د‪ .1‬ومن‬
‫أجل الدراسة امليدانية مت بناء وتوزيع استبيانني وكان ذلك على النحو التايل‪:‬‬

‫مجتمع الدراسة‬ ‫‪.1‬‬

‫بعد االطالع على خمتلف األدبيات اخلاصة باملوضوع وبالتشاور مع األس‘تاذ املش‘رف واملتخصص‘ني يف اجملال‬
‫ارتأينا اعتماد جمتمعني للدراسة‪ ،‬حيث يتكون جمتمع الدراسة األول من عينة م‘‘أخوذة من جمم‘وع احلرفني أم‘‘ا اجملتم‘ع‬
‫الثاين فهو يتكون من املدراء املتواجدين يف غرف الصناعة التقليدية واحلرف يف اجلزائر‪.‬‬

‫ومن أجل مجع البيانات من خالل االستبيان قمنا بتوزيع م‘ا يق‘ارب ‪ 250‬اس‘تبيان على احلرف‘يني‪ ،‬مت اس‘رتجاع‬
‫‪ 224‬منها‪ ،‬وبعد عملية فرز االستبيانات قررنا اإلبقاء على ‪ 209‬منها لتكون حمال للدراس‘ة‪ ،‬أم‘‘ا بالنس‘بة لالس‘تبيان‬

‫‪ 1‬رشيد زرواتي‪ ،‬أدوات ومناهج البحث العلمي في العلوم االجتماعية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار المهدي للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص‬
‫‪.172‬‬
‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫اخلاص باملدراء فقدمت توزيع ‪ 48‬استبيان وذلك مبس‘اعدة م‘ديرة غرف‘ة س‘طيف حيث مت اس‘تغالل ال‘دورات التكويني‘ة‬
‫التدريبية للمدراء واليت جيتمعون فيها‪ ،‬مت اسرتجاع ‪ 42‬استبيان منها لتكون حمال للدراسة ‪.‬‬

‫هيكل االستبيان‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫لقد مت بناء االستبيانني على النحو التايل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االستبيان الخاص بالحرفيين‬

‫بعد التشاور مع األستاذ املشرف وكذا بعض احملكمني توصلنا إىل النموذج النهائي لالستبيان والذي مت تقس‘يمه‬
‫إىل مخسة أقسام‪:‬‬

‫القسم األول‪ :‬يضم معلومات عامة حول احلرفيني وكانت من السؤال ‪5-1‬؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬يضم معلومات حول عملية التكوين يف الغرفة وكانت من السؤال ‪ 11-6‬؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬يتناول معلومات متعلقة بالتسويق وكانت من الس‘‘ؤال ‪ 37-12‬حيث نالح‘‘ظ أن األس‘‘ئلة‬ ‫‪‬‬
‫يف هذا القسم كثرية مقارنة باألقسام السابقة نظ‘را الحتوائ‘ه على جمم‘وع األس‘ئلة املتعلق‘ة ب‘املزيج التس‘ويقي‬
‫(اإلنتاج‪ ،‬التسعري‪ ،‬التوزيع والرتويج)؛‬
‫القسم الرابع‪ :‬يتن‘اول معلوم‘ات تتعل‘ق ب‘دور الغرف‘ة يف ال‘دعم املايل وك‘انت من الس‘ؤال من الس‘ؤال ‪-38‬‬ ‫‪‬‬
‫‪42‬؛‬
‫القسم الخ‪l‬امس‪ :‬يتعل‘‘ق باألس‘‘ئلة ‪ 48-43‬وال‘‘يت تع‘‘د حوص‘‘لة لألس‘‘ئلة الس‘‘ابقة باإلض‘‘افة إىل ط‘‘رح س‘‘ؤال‬ ‫‪‬‬
‫من أجل تقدمي بعض احللول واالقرتاحات ألداء أفضل للقطاع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االستبيان الخاص بالمدراء‬

‫بالنسبة لالستبيان اخلاص باملدراء فقد مت طرح ‪53‬سؤاال مت تقسيمها إىل ‪ 6‬حماور وهي‪:‬‬

‫القسم األول‪ :‬متكون من األسئلة ‪ 12-1‬اخلاصة بعملية التكوين؛‬ ‫‪‬‬


‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫القسم الثاني‪ :‬متكون من األسئلة ‪ 21-13‬اخلاصة املواد األولية؛‬ ‫‪‬‬


‫القسم الثالث‪ :‬متكون من األسئلة ‪ 39-22‬اخلاصة بالتسويق؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬متكون من األسئلة ‪44-40‬اخلاصة بالدعم املايل؛‬ ‫‪‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬متكون من األسئلة ‪47-45‬اخلاصة حبماية امللكية الفكرية؛‬ ‫‪‬‬
‫القس‪ll‬م الس‪ll‬ادس‪ :‬متك‘‘ون من األس‘‘ئلة ‪ 53-48‬وهي عب‘‘ارة عن حوص ‘‘لة لألس‘‘ئلة الس‘‘ابقة‪ ،‬باإلض ‘‘افة إىل‬ ‫‪‬‬
‫طرح سؤال من أجل إعطاء حلول واقرتاحات لدعم تنافسية القطاع‪.‬‬
‫أسلوب معالجة االستبيان‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لقد حاولنا قدر اإلمكان طرح األسئلة وفق‘ا ملقي‘اس "ليك‘رت اخلماس‘ي" لقي‘اس اس‘تجابات املستقص‘ني لفق‘رات‬
‫االس ‘‘تبيان وذل ‘‘ك للوص ‘‘ول إىل إجاب ‘‘ات دقيق ‘‘ة للمستقص ‘‘ني‪ ،‬ومن أج ‘‘ل معرف ‘‘ة رأي العين ‘‘ة كك ‘‘ل س ‘‘نقوم حبس ‘‘اب‬
‫املتوسط احلسايب حيث يكون وفقا خلمسة جماالت كما هو موضح يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :08-03‬مجاالت مقياس ليكرت الخماسي‬

‫غري موافق بشدة‬ ‫غري موافق‬ ‫ال أعلم‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫االستجابة‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدرجة‬

‫‪4.2-5‬‬ ‫‪3.4-4.19‬‬ ‫‪2.6-3.39‬‬ ‫‪1.8-2.59‬‬ ‫المتوس‪ll l l l l l l l l l l l l l l l l l‬ط ‪1-1.79‬‬


‫الحسابي‬

‫متت معاجلة االستبيان بع‘د ف‘رز وحتلي‘ل اإلجاب‘ات ال‘يت تض‘منتها االس‘تمارة متهي‘دا لبن‘اء قاع‘دة اس‘تبيان تتض‘من‬
‫املعطيات املستخلصة من االستمارة‪ ،‬وقد قمنا بتفريغ االستبيان باالعتماد على برنامج ‪ SPSS‬اإلصدار رقم ‪.26‬‬
‫حيث قمنا بإتباع أسلوب الرتميز العددي ( ‪ ) 1،2،3،4،5‬فمثال ‪:‬‬
‫نرمز للجواب نعم بالرقم ‪ 1‬واإلجابة ال بالرقم ‪2‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬نرمز للخيار األول (موافق بشدة) بالرقم ‪ 1‬واخليار الثاين (موافق) بالرقم ‪ 2‬وهكذا‪.‬‬
‫وقد مت التأكد من صدق فقرات االستبيان بطريقتني مها‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫الص‪ll‬دق الظ‪ll‬اهري (ص‪ll‬دق المحكمين)‪ :‬وتم ذل ‘‘ك بع ‘‘رض االس ‘‘تبيان على جمموع ‘‘ة من األس ‘‘اتذة وك ‘‘ذا بعض‬ ‫‪‬‬
‫املتخصص ‘‘ني يف جمال الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف هبدف التأك ‘‘د من ص ‘‘حة وس ‘‘المة لغ ‘‘ة االس ‘‘تبيان‪ ،‬حيث قمن ‘‘ا‬
‫بالتعديالت املطلوبة على بعض احملاور‪ ،‬إضافة أسئلة وإلغاء أخرى‪.‬‬
‫طريقة كرونباخ ألفا‬ ‫‪‬‬
‫كرونباخ ألفا‪ :‬مقياس أو مؤشر لثبات االستبيان كطريق‘ة ثاني‘ة لقي‘اس الثب‘ات‪ .‬حيث يتم دراس‘ة ثب‘ات االس‘تبيان من‬
‫خالل قيمة معامل كرونباخ ألفا (‪ ،)Cronbach Alpha‬حيث يقيس هذا املعامل االتساق الداخلي يف فق‘‘رات‬
‫االس‘‘تبيان‪ .‬وحس‘‘ب دراس‘‘ة ل ـــلباحثني "‪ "Strong‬و "‪ "Hensley‬فإن‘‘ه ح‘‘ىت يتحق‘‘ق ثب‘‘ات األداة جيب أن يك‘‘ون‬
‫معامل كرونباخ ألفا أكرب أو يساوي ‪ .0,60‬ولذلك قمنا حبساب معامل الثبات لكل العبارات املرتبطة باالس‘‘تبيان‪.‬‬
‫واجلدول املوايل يوضح نتائج اختبار معامل كرونباخ ألفا‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ 09-03‬نتائج اختبار معامل كرونباخ ألفا‬
‫االستبيان الخاص بالمدراء‬ ‫االستبيان الخاص بالحرفيين‬

‫كرونباخ ألفا‬ ‫المحور‬ ‫كرونباخ ألفا‬ ‫المحور‬

‫‪0.65‬‬ ‫التكوين‬ ‫‪0.62‬‬ ‫البيانات العامة‬

‫‪0.78‬‬ ‫المواد األولية‬ ‫‪0.60‬‬ ‫التكوين‬

‫‪0.68‬‬ ‫التسويق‬ ‫‪0.63‬‬ ‫التسويق‬

‫‪0.61‬‬ ‫الدعم المالي‬ ‫‪0.61‬‬ ‫الدعم المالي‬

‫‪0.65‬‬ ‫حماية الملكية الفكرية‬ ‫‪0.68‬‬ ‫حوصلة‬

‫‪0.71‬‬ ‫حوصلة‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالب بناء على نتائج ‪spss‬‬

‫من خالل اجلدول الس‘‘بق نالح‘‘ظ أن مجي‘‘ع مع‘‘امالت مقي‘‘اس كرونب‘‘اخ ألف‘‘ا يف مجي‘‘ع حماور االس‘‘تبيان أك‘‘رب من‬
‫‪ 0.6‬وق ‘‘د ك ‘‘ان معام ‘‘ل ألف ‘‘ا كرونب ‘‘اخ لالس ‘‘تبيان كك ‘‘ل بالنس ‘‘بة للح ‘‘رفني يس ‘‘اوي ‪ ، 0.73‬و يف االس ‘‘تبيان اخلاص‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫باملدراء فقد كان ‪ 0.84‬وهذا ما يدل على ثب‘ات ك‘ل حماور االس‘تبيان م‘ا جيع‘ل حتلي‘ل البيان‘ات واس‘تخالص النت‘ائج‬
‫أمرا ممكنا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫فيم ‘‘ا يلي س ‘‘نحاول حتلي ‘‘ل البيان ‘‘ات املتحص ‘‘ل عليه ‘‘ا عن طري ‘‘ق برن ‘‘امج ‪ spss‬ومن مث ومناقش ‘‘تها واس ‘‘تخالص‬
‫النتائج‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تحليل االستبيان الخاص بالحرفيين‬

‫س ‘‘نحاول أوال التط ‘‘رق إىل بعض املعلوم ‘‘ات العام ‘‘ة واخلاص ‘‘ة ب ‘‘احلرفيني وال ‘‘يت مت استخالص ‘‘ها من خالل حتلي ‘‘ل‬
‫االستبيان بربنامج ‪. spss‬‬

‫البيانات الخاصة بجنس ومكان توظيف المستقصين‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يشري اجلدول املوايل إىل النتائج املتحصل عليها جلنس املستقصني‬

‫الشكل رقم ‪ : 02-03‬الجنس‬ ‫الجدول رقم ‪ :10-03‬الجنس‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬
‫‪160‬‬
‫‪140‬‬ ‫الجن‬
‫‪120‬‬
‫‪100‬‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫س‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫‪% 71.29‬‬ ‫‪149‬‬ ‫ذكر‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫‪% 28.71‬‬ ‫‪60‬‬ ‫أنثى‬
‫ذكر‬ ‫أنثى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫أما اجلدول التايل فيشري إىل مكان العمل‬
‫الجدول رقم ‪ :11-03‬مكان مزاولة النشاط الشكل رقم‪ :03-03‬مكان مزاولة النشاط‬

‫‪140‬‬
‫‪120‬‬
‫‪100‬‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المكان‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪% 62.24‬‬ ‫‪128‬‬ ‫حضري‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪% 38.75‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ريفي‬
‫‪0‬‬
‫حضري‬ ‫ريفي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫تش‘ ‘‘ري نت‘ ‘‘ائج اجلدول والش‘ ‘‘كل الس‘ ‘‘ابقني اخلاص‘ ‘‘ني ب‘ ‘‘اجلنس أن نس‘ ‘‘بة ال‘ ‘‘ذكور يف العين‘ ‘‘ة بلغت ‪% 71.29‬‬
‫ونسبة اإلناث ‪ % 28.71‬أي ما يقارب الثلث وهو ما ميثل نسبة جيدة من حيث عدد النساء العامالت يف قطاع‬
‫الصناعة التقليدية واحلرف ‪ ،‬وتشري اإلحصائيات والبيانات املتعلقة مبكان ممارس‘‘ة النش‘‘اط تش‘‘ري إىل أن ‪% 62.24‬‬
‫من احلرف ‘‘يني ميارس ‘‘ون نش ‘‘اطهم يف املن ‘‘اطق احلض ‘‘رية ‪ ،‬والنس ‘‘بة الباقي ‘‘ة املتمثل ‘‘ة يف ‪ % 38.75‬متارس نش ‘‘اطها يف‬
‫األري ‘‘اف وق ‘‘راءة ه ‘‘ذه النت ‘‘ائج ت ‘‘ربز لن ‘‘ا األمهي ‘‘ة الكب ‘‘رية ال ‘‘يت تلعبه ‘‘ا الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف يف حتقي ‘‘ق الت ‘‘وازن‬
‫والتنمية االجتماعية ‪ ،‬وهذا من خالل السهر على إعطاء فرص للمرأة يف العمل ‪ ،‬وكذلك خلق مناصب الشغل يف‬
‫املناطق الريفية‪.‬‬

‫البيانات الخاصة بنوع النشاط‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫حتليل البيانات اخلاصة بنوع النشاط أعطانا اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫الشكل رقم ‪ :04-03‬التخصص‬ ‫الجدول رقم ‪ :12-03‬التخصص‬


‫‪120‬‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التخصص‬
‫‪100‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪% 52.63‬‬ ‫‪110‬‬ ‫صناعة تقليدية فنية‬


‫‪60‬‬
‫‪23.44%‬‬ ‫ص ‘ ‘‘ناعة تقليدي ‘ ‘‘ة إلنت ‘ ‘‘اج ‪49‬‬
‫‪40‬‬
‫املواد‬
‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫صناعة تقليدية فنية‬ ‫صناعة تقليدية النتاج‬ ‫صناعة تقليدية‬ ‫‪23.92%‬‬ ‫صناعة تقليدية للخدمات ‪50‬‬
‫المواد‬ ‫للخدمات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫من خالل نت‘ ‘‘ائج اجلدول اخلاص ببيان‘ ‘‘ات األنش‘ ‘‘طة نالح‘ ‘‘ظ تفاوت‘ ‘‘ا ملحوظ‘ ‘‘ا بني األنش‘ ‘‘طة املختلف‘ ‘‘ة للص‘ ‘‘ناعة‬
‫التقليدي ‘‘ة حيث حتت ‘‘ل الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة الفني ‘‘ة املرتب ‘‘ة األوىل بنس ‘‘بة ‪ ، %52.63‬ويف املرتب ‘‘ة الثاني ‘‘ة جند الص ‘‘ناعة‬
‫التقليدية للخدمات ب ‪ ، %23.92‬أما الصناعة تقليدية إلنتاج املواد فقد كانت يف املرتبة الثالثة ب ‪.%23.44‬‬

‫البيانات الخاصة بمدة النشاط‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ملعرفة مدة نشاط كل حريف مت طرح سؤال على احلرفيني وحتليل البيانات أعطى اجلدول التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 05-03‬مدة التسجيل‬ ‫الجدول رقم ‪ :13-03‬مدة التسجيل‬

‫المدة‬ ‫التكرار النسبة‬ ‫المدة‬


‫‪100‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪% 32.53‬‬ ‫‪68‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪45.45%‬‬ ‫‪95‬‬ ‫من ‪ 10-5‬سنوات‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪22.02%‬‬ ‫أكثر من ‪10‬سنوات ‪46‬‬
‫من ‪ 10-5‬سنوات أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫أكثر من ‪10‬‬
‫سنوات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫فيما خيص مدة ممارسة احلرفيني للنشاط فإن النتائج تشري إىل أن عدد احلرفيني الذين ميارسون نشاطهم منذ بني‬
‫‪ 10- 5‬س ‘‘نوات يق ‘‘در ب ‪ ، % 45.45‬فيم ‘‘ا بلغت نس ‘‘بة احلرف ‘‘يني ال ‘‘ذين م ‘‘دة نش ‘‘اطهم أق ‘‘ل من ‪ 5‬س ‘‘نوات‬
‫‪ ، %32.53‬أما النسبة الباقية واليت متثل ‪ % 22.02‬فقد كان للحرفيني ال‘‘ذين يش‘‘تغلون يف اجملال ألك‘‘ثر من ‪10‬‬
‫س‘‘نوات ‪ ،‬وه‘‘و م‘‘ا يعطين‘‘ا ص‘‘ورة جي‘‘دة ح‘‘ول ال‘‘دور ال‘‘ذي تلعب‘‘ه غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف ك‘‘أدة فاعل‘‘ة يف‬
‫حتفيز احلرفيني على التسجيل فيها والدخول ضمن اإلطار الرمسي للقطاع ‪.‬‬

‫البيان‪ll‬ات بمص‪ll‬در رأس الم‪ll‬ال‪ :‬يعت‘‘رب رأس املال عام‘‘ل مهم‘‘ا لبداي‘‘ة ك‘‘ل نش‘‘الط وجلدول املوايل ي‘‘بني ه‘‘ذا‬ ‫‪‬‬
‫املصدر‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :06-03‬مصدر رأس المال‬ ‫الجدول رقم ‪ :14-03‬مصدر رأس المال‬
‫‪200‬‬
‫التكرار النسبة‬ ‫المصدر‬
‫‪160‬‬
‫‪120‬‬
‫‪% 84.21‬‬ ‫‪176‬‬ ‫خاص‬
‫‪80‬‬
‫‪40‬‬
‫‪% 2.87‬‬ ‫ق‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘رض من هيئ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘ ‘‘ات ‪6‬‬
‫‪0‬‬
‫خاص‬ ‫قرض من هيئات‬ ‫أخرى‬
‫عمومية‬ ‫عمومية‬
‫مصدر رأس المال‬
‫‪12.91%‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫إن قراءة البيانات اليت مت حتليلها تشري إىل أن ‪ % 74.21‬من احلرفيني ق‘د مول‘وا مش‘اريعهم ب‘رأس املال اخلاص‬
‫‪ ،‬ونسبة ‪ % 2.87‬قروض مقدمة من قبل اهليئات العمومي‘ة‪ ،‬والب‘اقي عب‘ارة عن متوي‘ل من جه‘ات أخ‘رى واملالح‘ظ‬
‫هن ‘‘ا أن نس ‘‘بة التموي ‘‘ل ب ‘‘رأس املال اخلاص حتت ‘‘ل املرتب ‘‘ة األوىل وبف ‘‘ارق كب ‘‘ري ج ‘‘دا‪ ،‬وميكن إرج ‘‘اع ه ‘‘ذا إىل ك ‘‘ون‬
‫الصناعات التقليدية واحلرف ال تتطلب رأس مال كبري إلنش‘اء املش‘اريع املتعلق‘ة هبا وه‘و م‘ا يع‘د م‘يزة إجيابي‘ة يف ه‘ذه‬
‫الصناعات‪.‬‬

‫تحليل البيانات المتعلقة بالتكوين‬ ‫‪‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫يف هذا احملور حاولنا التعرف على رأي احلريف يف بعض النشاطات اليت تقوم هبا الغرفة يف تكوين احلرفيني‪،‬حيث‬
‫اعتم‘‘دنا يف ه‘‘ذا احملور على مقي‘‘اس ليك‘‘رت اخلماس‘‘ي من أج‘‘ل احلص‘‘ول على إجاب‘‘ات دقيق‘‘ة ‪ ،‬وق‘‘د ك‘‘انت النت‘‘ائج‬
‫موضحة كما يف اجلدول التايل ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :15-03‬رأي الحرفيين في بعض النشاطات الخاصة بالدورات التكوينية ال‪ll‬تي تق‪ll‬دمها‬
‫الغرفة وعالقتها بالتنافسية‬

‫مستوى‬ ‫المتوسط االنحرا‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫القبول‬ ‫الحسابي ف‬ ‫العبار‬
‫المعيار‬ ‫ة‬
‫ي‬
‫موافق‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪2.34‬‬ ‫تسهر الغرفة على تنظيم دورات تكوينية باستمرار‬ ‫‪.6‬‬
‫غري موافق‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫عدد الدورات التكوينية اليت تقدمها الغرفة يغطي احتياجات‬ ‫‪.7‬‬
‫احلرفيني‬
‫موافق‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫تسهر الغرفة على التعاقد مع مدربني أكفاء‬ ‫‪.8‬‬
‫موافق‬ ‫‪2.46‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫تساعد الدورات التكوينية يف حتسني جودة املنتج بشكل كبري‬ ‫‪.9‬‬
‫موافق‬ ‫‪2.46‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫هل ترغب باملشاركة يف الدورات التكوينية‬ ‫‪.10‬‬
‫موافق‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫التكوين سيساعد على زيادة قدرتكم التنافسية‬ ‫‪.11‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬
‫من خالل النت‘ائج املستخلص‘‘ة باس‘تخدام الربن‘امج اإلحص‘‘ائي نالح‘ظ أن‘ه فيم‘ا خيص األس‘ئلة املتعلق‘‘ة بتنظيم الغرف‘ة‬
‫للدورات التكوينية باستمرار وكذا تعاقدها م‘ع املدربني األكف‘اء ف‘إن نتيج‘ة األجوب‘ة ك‘انت مواف‘ق أي أن الغرف‘ة من‬
‫منظ‘‘ور احلرف‘‘يني تعم‘‘ل جاه‘‘دة على تنظيم ال‘‘دورات التكويني‘‘ة بش‘‘كل مس‘‘تمر ب‘‘اجلودة والنوعي‘‘ة املناس‘‘بني( املتوس‘‘ط‬
‫احلس‘‘ايب ‪ 2.34‬أي مواف‘‘ق ) وه‘‘ذا م‘‘ا الحظن‘‘اه من خالل دخولن‘‘ا إىل مواق‘‘ع التواص‘‘ل االجتم‘‘اعي اخلاص‘‘ة ب‘‘الغرف‬
‫حيث يتم اإلعالن عن هذه الدورات التكوينية باستمرار ‪ ،‬كما أن الغرف أيضا تعمل على اختي‘ار املدربني املالئمني‬
‫والذين يتميزون باخلربة يف جمال ختصصهم ( متوسط حسايب ‪ 2.35‬أي موافق )‪،‬إال أن املشكلة املطروح‘‘ة هي ع‘‘دد‬
‫ه‘ذه ال‘دورات وم‘دى تغطيته‘ا لكاف‘ة احتياج‘ات احلرف‘يني حيث أن معظم احلرف‘يني غ‘ري م‘وافقني أو غ‘ري راض‘ني على‬
‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫عدد الدورات املنجزة ( متوسط حسايب ‪ ،3.45‬أي غري موافق )‪ ،‬وميكن إرجاع عدم تغطية كافة االحتياجات إىل‬
‫التن ‘‘وع الكب ‘‘ري يف التخصص ‘‘ات ال ‘‘يت تتمت ‘‘ع هبا الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف وه ‘‘و األم ‘‘ر ال ‘‘ذي يش ‘‘كل حتديا أم ‘‘ام‬
‫الغ ‘‘رف ‪ ،‬كم ‘‘ا جند أن معظم احلرف ‘‘يني يرغب ‘‘ون يف املش ‘‘اركة يف مث ‘‘ل ه ‘‘ذه ال ‘‘دورات (املتوس ‘‘ط احلس ‘‘ايب ‪ 1.73‬أي‬
‫موافق ) وذلك ألننهم ي‘رون بأهنا ق‘ادره على حتس‘ني ج‘ودة املنتج‘ات بش‘كل كب‘ري ‪ ،‬وه‘و األم‘ر ال‘ذي ينعكس إجياب‘ا‬
‫على حتسني القدرة التنافسية ملنتجاهتم يف األسواق‪.‬‬

‫تحليل البيانات المتعلقة بالتسويق‪ :‬يف هذا احملور سنحاول معرفة وجه‘‘ة نظ‘ر احلريف ح‘ول دور الغرف‘ة يف‬ ‫‪‬‬
‫جمال تس ‘‘ويق املنتج ‘‘ات‪ ،‬ال ‘‘يت مت تقس ‘‘يمها وفق ‘‘ا للم ‘‘زيج التس ‘‘ويقي املتك ‘‘ون من املنتج والتس ‘‘عري وال ‘‘رتويج‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫البيانات المتعلقة بالمنتج‬ ‫‪‬‬

‫الجدول رقم ‪ :16-03‬تقييم الحرفيين لدور الغرف‪l‬ة في مس‪l‬اعدة الحرف‪l‬يين في تحس‪l‬ين ج‪l‬ودة المنتج وأثره‪l‬ا‬
‫على التنافسية‬

‫مستوى‬ ‫المتوس االنحرا‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫القبول‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫العبارة‬
‫الحساب المعياري‬
‫ي‬
‫موافق‬ ‫تواجهه صعوبة احلصول على املواد األولية بسبب الندرة وارتفاع األسعار ‪1,84 1,99‬‬ ‫‪.12‬‬
‫موافق‬ ‫‪1,40 2,24‬‬ ‫تعتمد يف اإلنتاج على مواد ذات جودة عالية‬ ‫‪.13‬‬
‫غري‬ ‫‪2,09 3,67‬‬ ‫توجه الغرفة احلرفيني إىل أماكن تواجد املواد األولية‬ ‫‪.14‬‬
‫موافق‬
‫غري‬ ‫حترص على اإلنتاج بعدة جودات ليتناسب سعر منتجك وقدرات الزبائن ‪2,11 3,45‬‬ ‫‪.15‬‬
‫موافق‬
‫موافق‬ ‫‪1,78 2,26‬‬ ‫تواجه منافسة يف السوق بسبب جودة املنتجات األخرى‬ ‫‪.16‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫نت ‘‘ائج اجلدول الس ‘‘ابق توض ‘‘ح أن احلرف ‘‘يني يواجه ‘‘ون ص ‘‘عوبات متفاوت ‘‘ة يف احلص ‘‘ول على املواد األولي ‘‘ة وذل ‘‘ك‬
‫بس‘‘بب ن‘‘درة ه‘‘ذه املوارد أحيان‘‘ا ‪ ،‬وك‘‘ذلك غالء أس‘‘عارها ( املتوس‘‘ط احلس‘‘ايب ‪ ،1.99‬أي مواف‘‘ق) ‪،‬ويف املقاب‘‘ل جند‬
‫أن الغرف ‘ ‘ ‘‘ة ال تعم ‘ ‘ ‘‘ل على مس ‘ ‘ ‘‘اعدة احلرف ‘ ‘ ‘‘يني يف البحث عن أم ‘ ‘ ‘‘اكن تواج ‘ ‘ ‘‘د املواد األولي ‘ ‘ ‘‘ة وه ‘ ‘ ‘‘ذا حس ‘ ‘ ‘‘ب رأي‬
‫احلرف‘‘يني( املتوس‘‘ط احلس‘‘ايب ‪ ، 3.67‬أي غ‘‘ري مواف‘‘ق ) ‪ ،‬وه‘‘و األم‘‘ر ال‘‘ذي يزي‘‘د من معان‘‘اة احلرف‘‘يني ‪ ،‬خاص‘‘ة وأهنم‬
‫يعتمدون على مواد ذات جودة عالية يف اإلنتاج وذلك حسب النتائج املستخلص‘‘ة حيث ك‘‘انت اإلجاب‘‘ة عن الس‘‘ؤال‬
‫املتعل‘ق باس‘تعمال املواد ذات اجلودة العالي‘ة ب مواف‘ق ‪ ،‬كم‘ا نالح‘ظ أيض‘‘ا أن احلرف‘يني ال يعتم‘دون على مب‘دأ تنوي‘ع‬
‫اجلودة ملنتجهم أي إنت‘ ‘ ‘ ‘‘اج منتج يتالءم والق‘ ‘ ‘ ‘‘درة الش‘ ‘ ‘ ‘‘رائية لك‘ ‘ ‘ ‘‘ل زب‘ ‘ ‘ ‘‘ون وه‘ ‘ ‘ ‘‘ذا م‘ ‘ ‘ ‘‘ا س‘ ‘ ‘ ‘‘ينعكس س‘ ‘ ‘‘لبا على حجم‬
‫مبيع ‘‘اهتم ‪ ،‬وفيم ‘‘ا خيص الس ‘‘ؤال املتعل ‘‘ق مبدى مواجه ‘‘ة احلرف ‘‘يني للمنافس ‘‘ة بس ‘‘بب ج ‘‘ودة املنتج ‘‘ات األخ ‘‘رى جند أن‬
‫أغلب احلرف ‘‘يني يق ‘‘رون مبواجهتم منافس ‘‘ة شرس ‘‘ة يف األس ‘‘واق ‪ ،‬وميكن إرج ‘‘اع ذل ‘‘ك إىل النت ‘‘ائج املستخلص ‘‘ة س ‘‘ابقا‬
‫واملتمثلة يف صعوبة احلصول على املوارد وعدم مساعدة الغرفة هلم يف البحث عنها‪ ،‬إضافة إىل عدم اعتم‘اد احلرف‘يني‬
‫على أس‘‘لوب اإلنت‘‘اج بع‘‘دة ج‘‘ودات م‘‘ا أث‘‘ر س‘‘لبا على التنافس‘‘ية ل‘‘ديهم‪ ،‬والنقط‘‘ة الوحي‘‘دة اإلجيابي‘‘ة يف ه‘‘ذا اجملال ه‘‘و‬
‫اعتمادهم على رفع اجلودة من خالل استعمال املواد األولية ذات اجلودة العالية ‪.‬‬

‫البيانات المتعلقة بالتسعير‬ ‫‪‬‬


‫الجدول رقم ‪ :17-03‬تقييم الحرفيين لدور الغرفة في مجال تسعير المنتج وأثرها على التنافسية‬
‫االنحراف مستوى‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬
‫المعياري القبول‬ ‫الحسابي‬ ‫العبار‬
‫ة‬

‫غري موافق‬ ‫‪2.296‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫تتشاور مع الغرفة لتحديد سعر مناسب للمنتج‬ ‫‪.17‬‬

‫موافق‬ ‫‪1,769‬‬ ‫‪2,28‬‬ ‫تضيع منك فرص عديدة للبيع بسبب ارتفاع سعر‬ ‫‪.18‬‬
‫املنتجات‬

‫موافق‬ ‫‪1,644‬‬ ‫‪2,22‬‬ ‫تواجه منافسة من املنتجات األخرى بسبب السعر‬ ‫‪.19‬‬

‫موافق‬ ‫‪1,532‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫أنت مستعد لبيع كميات كبرية مقابل أسعار منخفضة‬ ‫‪.20‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫ت‘‘بني لن‘‘ا نت‘‘ائج اجلدول الس‘‘ابق أن احلرف‘‘يني ال يتش‘‘اورون م‘‘ع الغ‘‘رف لتوف‘‘ري أو ض‘‘مان س‘‘عر يناس‘‘ب ق‘‘درة الزب‘‘ون‬
‫حيث ك‘‘ان املتوس‘‘ط احلس‘‘ايب يف اإلجاب‘‘ة عن ه‘‘ذا الس‘‘ؤال يس‘‘اوي ‪ 3.95‬م‘‘ا يع‘‘ين غ‘‘ري مواف‘‘ق يف مقي‘‘اس ليك‘‘رت‬
‫اخلماس‘‘ي ‪ ،‬ويف املقاب‘‘ل تبقى ه‘‘ذه األس‘‘عار مرتفع‘‘ة نوع‘‘ا م‘‘ا ‪ ،‬وميكن اس‘‘تنتاج ذل‘‘ك من خالل ض‘‘ياع ف‘‘رص عدي‘‘دة‬
‫للبيع بسبب إرتفاع األسعار( املتوسط احلسايب ‪ ، 2.28‬أي موافق) ‪،‬هذا االرتفاع ميكن إرجاعه إىل ن‘‘درة وص‘‘عوبة‬
‫وغالء املوارد كما رأينا سابقا ‪ ،‬هذا ماجيعل هذه املنتجات تواجه منافس‘ة شرس‘ة يف األس‘واق من حيث الس‘عر ‪ ،‬إال‬
‫أن احلرفني ي‘ ‘‘رون أن‘ ‘‘ه بإمك‘ ‘‘اهنم ختفيض األس‘ ‘‘عار بش‘ ‘‘كل ملح‘ ‘‘وض إذا م‘ ‘‘ا ك‘ ‘‘انت هن‘ ‘‘اك مناف‘ ‘‘ذ عدي‘ ‘‘دة لتص‘ ‘‘ريف‬
‫منتجاهتم ‪.‬‬

‫البيانات النتعلقة باالتصال التسويقي‬ ‫‪‬‬

‫حاولن ‘‘ا من خالل ه ‘‘ذا اجلزء اإلحاط ‘‘ة جبمي ‘‘ع العناص ‘‘ر ال ‘‘يت تس ‘‘تغلها الغ ‘‘رف من أج ‘‘ل ال ‘‘رتويج للمنتج احلريف‬
‫وكانت النتائج وفقا للجدول التايل ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :18-03‬تقييم الحرفيين لدور الغرفة في مجال ترويج المنتج وأثرها على التنافسية‬

‫مستوى‬ ‫المتوسط االنحرا‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫القبول‬ ‫الحسابي ف‬ ‫العبار‬
‫المعياري‬ ‫ة‬
‫‪ 2,233‬غري موافق‬ ‫‪3,41‬‬ ‫تقوم الغرفة بإعالم واستدعاء احلرفيني عند وجود معارض‬ ‫‪.21‬‬
‫خاصة مبنتجاهتم‬
‫‪ 1,591‬ال اعلم‬ ‫‪2,77‬‬ ‫ترافق الغرفة احلرفيني املشاركني يف املعارض لضمان نتائج‬ ‫‪.22‬‬
‫أفضل‬
‫‪ 1,287‬موافق‬ ‫‪2,16‬‬ ‫تساهم املعارض يف تبادل اخلربات بني احلرفيني وتطوير‬ ‫‪.23‬‬
‫مهاراهتم‬
‫‪ 1,669‬غري موافق‬ ‫‪3.45‬‬ ‫عدد املعارض اليت تنظمها الغرفة كاف للتعريف مبختلف‬ ‫‪.24‬‬
‫منتجات احلرفيني‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫‪ 1,604‬غري موافق‬ ‫‪4,11‬‬ ‫تعمل الغرفة على تنظيم مسابقات يف جمال الصناعات التقليدية‬ ‫‪.25‬‬
‫واحلرف‬
‫‪ 1,028‬موافق‬ ‫‪2,22‬‬ ‫املشاركة يف املعارض واملسابقات سيزيد من مهاراتك لتطوير‬ ‫‪.26‬‬
‫منتجك‬
‫‪ 0,908‬موافق‬ ‫‪2,29‬‬ ‫تساهم املعارض يف التعرف أكثر على املنتجات املنافسة‬ ‫‪.27‬‬
‫‪ 2,498‬موافق‬ ‫‪2,44‬‬ ‫تدرك أمهية املعارض واملسابقات يف التعريف مبنتجك وخلق‬ ‫‪.28‬‬
‫أسواق جديدة‬
‫‪ 2,354‬غري موافق‬ ‫‪3,70‬‬ ‫هل حتاولون املشاركة يف املعارض دون االعتماد على‬ ‫‪.29‬‬
‫مساعدات الغرفة‬
‫‪ 2,168‬ال أعلم‬ ‫تستغل الغرفة زيارات الوفود احمللية والدولية للرتويج للمنتجات ‪3,10‬‬ ‫‪.30‬‬
‫احلرفية‬
‫‪ 8710,‬ال أعلم‬ ‫‪2,89‬‬ ‫تعرض الغرفة املنتجات يف موقع ورشيت بشكل جيد‬ ‫‪.31‬‬
‫‪ 1,017‬ال أعلم‬ ‫‪2,75‬‬ ‫يساهم موقع ورشيت يف جذب زبائن جدد‬ ‫‪.32‬‬
‫‪ 1,181‬موافق‬ ‫‪2,25‬‬ ‫تعاين من نقص املبيعات بسبب عدم وجود معلومات لدى‬ ‫‪.33‬‬
‫الزبائن حول منتجك‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬
‫يبني اجلدول السابق نتائج التحليل املتعلق‘ة ب‘الرتويج كمتغ‘ري من متغ‘ريات املزيج التس‘ويقي وأث‘ره على التنافس‘ية‬
‫حيث يتميز الرتويج باحتوائه على جمموعة كبرية من العناصر حىت أنه أصبح يعرف باملزيج الرتوجيي هلذا جند أن هذا‬
‫اجلدول في ‘‘ه العدي ‘‘د من املتغ ‘‘ريات مقارن ‘‘ة باجلداول الس ‘‘ابقة ‪ ،‬حيث نالح ‘‘ظ أن احلرف ‘‘يني ي ‘‘رون أن الغرف ‘‘ة ال تق ‘‘وم‬
‫ب ‘‘إعالمهم بوج ‘‘ود مع ‘‘ارض خاص ‘‘ة مبنتج ‘‘اهتم ‪ ،‬كم ‘‘ا أهنم أيض ‘‘ا ال يعلم ‘‘ون إن ك ‘‘انت الغرف ‘‘ة تراف ‘‘ق احلرف ‘‘يني أثن ‘‘اء‬
‫تواجدهم باملعارض أم ال ‪ ،‬إضافة إىل أهنم يرون أن عدد املع‘‘ارض غ‘‘ري ك‘اف للتعري‘ف مبختل‘ف الص‘‘ناعات التقليدي‘ة‬
‫واحلرفية ‪ ،‬وميكن إرجاع هذا األمر إىل التنوع الكبري الذي تش‘هده ه‘ذه األخ‘رية كم‘ا أهنم م‘دركون لألمهي‘ة وال‘دور‬
‫الكب‘ري ال‘ذي تلعب‘ه املع‘ارض يف تب‘ادل اخلربات بني احلرف‘يني وتط‘وير مه‘اراهتم ‪ ،‬وخاص‘ة يف ظ‘ل م‘ا تتم‘يز ب‘ه املع‘ارض‬
‫من حض‘‘ور ملختل‘‘ف احلرف‘‘يني من مجي‘‘ع املن‘‘اطق م‘‘ا يس‘‘مح هلم بتب‘‘ادل األفك‘‘ار واآلراء ح‘‘ول كفي‘‘ة تط‘‘وير منتج‘‘اهتم ‪،‬‬
‫وك ‘‘ذا إمكاني ‘‘ة االلتق ‘‘اء ب ‘‘املوردين ال ‘‘ذين ق ‘‘د حيت ‘‘اجوهنم فيم ‘‘ا خيص عملي ‘‘ة التم ‘‘وين ب ‘‘املواد األولي ‘‘ة ‪ ،‬وك ‘‘ذلك أيض ‘‘ا‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫التع‘‘رف أك‘‘ثر على رغب‘‘ات ومي‘‘ول الزب‘‘ائن ‪ ،‬وإمكاني‘‘ة إجياد مناف‘‘ذ جدي‘‘دة للس‘‘لع وخاص‘‘ة إذا ك‘‘انت ه‘‘ذه املع‘‘ارض‬
‫دولية حيث ميكن إجياد أس‘واق خارجي‘ة أك‘ثر كف‘اءة ‪ ،‬كم‘ا أن ج‘ل احلرف‘يني موافق‘ون على أن ه‘ذه املع‘ارض تعطي‬
‫هلم رؤية أفضل حول املنتجات املنافسة هلم وما هي نقاط القوة والضعف لديهم من أجل ترقي‘‘ة منتج‘‘اهتم مس‘‘تقبال ‪،‬‬
‫ولكن املالحظ من خالل إجاب‘ات احلرف‘يني أهنم غ‘ري ق‘ادرين على املش‘اركة يف ه‘ذه املع‘ارض دون مس‘اعدات ودعم‬
‫الغرفة هلم ‪ ،‬خاصة يف ظل األعباء املالية ال‘يت ت‘رتتب عن املش‘اركة فيه‘‘ا ‪ ،‬حيث أهنم يفض‘‘لون العم‘ل يف حمالهتم على‬
‫املشاركة يف املعارض‪.‬‬

‫أم ‘‘ا يف م ‘‘ا خيص عنص ‘‘ر املس ‘‘ابقات فنالح ‘‘ظ أن ك ‘‘ل احلرف ‘‘يني ل ‘‘ديهم فك ‘‘رة مش ‘‘رتكة هي ك ‘‘ون تنظيم الغرف ‘‘ة‬
‫للمسابقات ضعيف جدا رغم أمهية هذه األخرية يف صقل مهارات احلرفيني والتعريف مبنتجاهتم ‪.‬‬

‫كما نالحظ أيضا أن احلرفيني ال يعلمون بوجود موقع خاص برتويج املنتجات احلرفي‘‘ة أال وه‘‘و موق‘‘ع ورش‘‘يت ‪،‬‬
‫وه ‘‘و األم ‘‘ر ال ‘‘ذي ي ‘‘ؤثر س ‘‘لبا على ت ‘‘رويج منتج ‘‘اهتم ‪ ،‬خاص ‘‘ة وأن ال ‘‘رتويج اإللك ‘‘رتوين أص ‘‘بح الي ‘‘وم ض ‘‘رورة ملح ‘‘ة‬
‫للوصول إىل أكرب شرحية ممكنة من الزبائن ‪،‬دون بذل جهد أو وقت كثريين‪.‬‬

‫وفيم‘‘ا خيص الس‘‘ؤال املتعل‘‘ق مبدى معان‘‘ات احلرف‘‘يني بس‘‘بب نقص املبيع‘‘ات لع‘‘دم وج‘‘ود معلوم‘‘ات ل‘‘دى الزب‘‘ائن‬
‫حول هذه املنتجات فنالحظ أن أغلب احلرفيني يعانون من ه‘ذه املش‘كلة ‪ ،‬وميكن إرج‘اع ه‘ذا إىل ع‘دم التحكم يف‬
‫جمموع متغريات املزيج الرتوجيي السابقة ‪.‬‬

‫البيانات النتعلقة بالتوزيع‬ ‫‪‬‬

‫الجدول رقم ‪ :19-03‬تقييم الحرفيين لدور الغرفة في مجال توزيع المنتج وأثرها على التنافسية‬

‫مستوى‬ ‫االنحرا‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫القبول‬ ‫ف‬ ‫الحسابي‬ ‫العبار‬
‫المعياري‬ ‫ة‬

‫‪ 1,525‬غري موافق‬ ‫‪3,66‬‬ ‫تساعدك الغرفة على توزيع منتجاتك‬ ‫‪.34‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫‪ 1,969‬غري موافق‬ ‫‪3,70‬‬ ‫تساعدك الغرفة على إجياد أسواق جديدة ملنتجك‬ ‫‪.35‬‬

‫‪ 2,239‬غري موافق‬ ‫‪3,55‬‬ ‫تسعى إىل فتح حمالت جديدة ملنتجك يف مناطق خمتلفة‬ ‫‪.36‬‬

‫‪ 1,658‬غري موافق‬ ‫‪3,88‬‬ ‫تساهم الغرفة يف جلب زبائن للمنتجات احلرفية وتشجعهم‬ ‫‪.37‬‬
‫على اقتنائها‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫من خالل اجلدول الس‘‘ابق نالح‘‘ظ أن‘‘ه فيم‘‘ا خيص مس‘‘اعدة الغرف‘‘ة للحرف‘‘يني على توزي‘‘ع منتج‘‘اهتم فنالح‘‘ظ أن‬
‫احلرف ‘ ‘‘يني ي ‘ ‘‘رون أن الغرف ‘ ‘‘ة ال تس ‘ ‘‘اعدهم على العم ‘ ‘‘وم على توزي ‘ ‘‘ع املنتج ‘ ‘‘ات ‪ ،‬أو يف البحث عن أس ‘ ‘‘واق جدي ‘ ‘‘دة‬
‫للمنتج ‘‘ات احلرفي ‘‘ة ‪ ،‬وه ‘‘ذا م ‘‘ا ينعكس س ‘‘لبا على ق ‘‘درة احلرف ‘‘يني يف زي ‘‘ادة مبيع ‘‘اهتم ‪ ،‬خاص ‘‘ة وأن بعض احلرف ‘‘يني‬
‫يقولون أن الطلب يف بعض األحي‘ان موج‘ود يف أم‘اكن بعي‘دة ولكن مش‘كل التوص‘يل يبقى هاجس‘ا أم‘اهم وذل‘ك يف‬
‫ظ ‘‘ل الق ‘‘درات الض ‘‘عيفة للحرف ‘‘يني‪ ،‬كم ‘‘ا نالح ‘‘ظ أيض ‘‘ا أن احلرف ‘‘يني ي ‘‘رون ان الغرف ‘‘ة ال تعم ‘‘ل على البحث أو جلب‬
‫زب ‘‘ائن ج ‘‘دد ‪ ،‬ويف املقاب ‘‘ل أيض ‘‘ا جند أن احلرف ‘‘يني ال يس ‘‘عون أو ليس ‘‘ت ل ‘‘ديهم ني ‘‘ة فتح حمالت جدي ‘‘دة يف من ‘‘اطق‬
‫أخرى ‪ ،‬أي أهنم هم أيضا مقصرون فيما خيص فتح فروع أخرى حملالهتم ‪.‬‬

‫وعلى العم ‘‘وم وحس ‘‘ب اطالعن ‘‘ا على بعض اآلراء ال ‘‘يت أدىل هبا بعض إط ‘‘ارات الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف ف ‘‘إن‬
‫مشكل التسويق يبقى اهلاجس األول أمام احلرفيني ‪ ،‬فمثال جند أن رئيس فيديرالية احلرفيني والص‘‘ناعات التقليدي‘ة يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬رضا يايسي‪ ،‬حسب تصريح أدىل به لـ"ألرتا صوت" "أن املشكل األساس‘ي ال‘ذي يواج‘ه احلرف‘يني اجلزائ‘ريني‬
‫عموم‘‘ا واحلرفي‘‘ات خاص‘‘ة يتمث‘‘ل يف غي‘‘اب التس‘‘ويق"‪ ،‬منتق‘‘دا االس‘‘رتاتيجية ال‘‘يت تعتم‘‘دها وزارة الس‘‘ياحة والص‘‘ناعات‬
‫التقليدي‘‘ة اجلزائري‘‘ة‪ ،‬ومؤك‘‘دا‪" :‬ال‘‘وزارة تنظم مع‘‘ارض بتك‘‘اليف باهظ‘‘ة‪ ،‬ال ي‘‘بيع فيه‘‘ا احلريف ش‘‘يئا‪ ،‬ألهنا ببس‘‘اطة ت‘‘وفر‬
‫أيضا منتجات أجنبية بأسعار منخفضة"‪ .‬وقد عل‘ق عن الص‘الون ال‘دويل للص‘ناعات التقليدي‘ة وال‘ذي ش‘ارك في‘ه أك‘ثر‬
‫من سبعمائة عارض من بينهم تسعني حرفيا أجنبيا ‪ ،‬أن‘ه كل‘ف أك‘ثر من س‘تمائة أل‘ف دوالر‪ ،‬ورغم ذل‘ك مل يتمكن‬
‫احلرفيون اجلزائريون من بيع منتجاهتم أمام منافسة السلع األجنبية‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://ultraalgeria.ultrasawt.com/‬‬
‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫تحليل البيانات المتعلقة بالدعم المالي‬ ‫‪‬‬

‫من خالل هذا احملور حاولنا معرفة مدى مسامهة الغرف يف دعم احلرفيني من حيث الناحية املالية ‪ ،‬حيث‬

‫أعطت النتائج اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :20-03‬تقييم الحرفيين ل‪l‬دور الغرف‪ll‬ة في مس‪ll‬اعدتهم في الحص‪ll‬ول على الق‪ll‬روض وأثره‪ll‬ا على‬
‫التنافسية‬

‫االنحراف مستوى‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫المعياري القبول‬ ‫الحسابي‬ ‫العبار‬
‫ة‬

‫موافق‬ ‫‪1,592‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫تقدم لك الغرفة املعلومات الكافية حول كيفية احلصول على‬ ‫‪.38‬‬
‫القروض‬

‫موافق‬ ‫‪1,438‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫تسعى الغرفة لتسهيل حصول احلرفيني على الدعم املايل‬ ‫‪.39‬‬

‫موافق بشدة‬ ‫‪7961,‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫يساعد الدعم املايل احلرفيني على تطوير منتجاهتم‬ ‫‪.40‬‬

‫موافق بشدة‬ ‫‪8041,‬‬ ‫‪1,68‬‬ ‫تواجه منافسة يف السوق بسبب قلة رأس املال لديكم‬ ‫‪.41‬‬

‫موافق بشدة‬ ‫‪9231,‬‬ ‫‪1,36‬‬ ‫يشكل مشكل التمويل عائقا أمامك لزيادة قدراتكم التنافسية‬ ‫‪.42‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫فيم ‘ ‘ ‘‘ا خيص اجلانب املتعل ‘ ‘ ‘‘ق بال ‘ ‘ ‘‘دعم املايل فإنن ‘ ‘ ‘‘ا نالح ‘ ‘ ‘‘ظ أن احلرف ‘ ‘ ‘‘يني يف ه‘ ‘ ‘‘ذا اجملال راض‘ ‘ ‘‘ون عن اخلدمات‬
‫والتسهيالت املقدمة من قبل غرف الصناعة التقليدية واحلرف ( املتوس‘ط احلس‘ايب ‪ ، 1.85‬أي مواف‘ق) حيث أهنم ‪،‬‬
‫ومن خالل النتائج السابقة موافقون على أن الغرفة تقدم هلم املعلومات الكافية حول كيفية احلصول على القروض ‪،‬‬
‫وم‘‘ا هي اهليئ‘‘ات املخول‘‘ة ب‘‘ذلك ‪ ،‬إض‘‘افة إىل أن الغ‘‘رف تس‘‘عى من جهته‘‘ا ألج‘‘ل تس‘‘هيل وض‘‘مان حص‘‘ول احلرف‘‘يني‬
‫على الدعم ‪ ،‬األمر الذي يعتربه احلرفيون نقطة إجيابية فيما يتعلق بأداء الغرفة ‪ ،‬كما نالح‘‘ظ أيض‘‘ا أن احلرف‘‘يني ي‘‘رون‬
‫أن الدعم املايل ضرورة ملحة من أجل تطوير منتجاهتم وترقيتها ‪ ،‬هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن نقص قدراهتم‬
‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫املالية يعترب عائقا كبريا أمامهم من أجل تعزيز مكانتهم التنافسية ‪ ،‬وهو السبب يف جعل املنتج‘‘ات األخ‘‘رى تس‘‘تحوذ‬
‫على نسبة كبرية من السوق‪.‬‬

‫تحليل البيانات المتعلقة بالتسويق‬ ‫‪‬‬

‫من خالل ه‘‘ذا احملور حاولن‘ا معرف‘ة أي عنص‘‘ر من العناص‘‘ر الس‘ابقة يكتس‘ي أمهي‘ة ل‘دى احلريف يف تعزي‘ز ق‘دراهتم‬
‫التنافسية ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪: 21-03‬أهمية كل عنصر من العناصر المؤثرة في الميزة التنافسية لدى الحرفين‬

‫ال يؤثر‬ ‫تأثير متوسط‬ ‫تأثير كبير‬

‫‪26‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪134‬‬ ‫التكوين‬

‫‪19‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪152‬‬ ‫التسويق‬

‫‪48‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪109‬‬ ‫الدعم المالي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬

‫يوضح اجلدول السابق أمهية كل عنصر من العناصر املؤثرة يف امليزة التنافسية لدى احلرفني ‪ ،‬حيث نالح‘‘ظ أن‬
‫التس‘‘ويق ميث‘‘ل العنص‘‘ر األك‘‘ثر فعالي‘‘ة ل‘‘دى احلرف‘‘يني يف ه‘‘ذا اجملال ‪ ،‬فمن جمم‘‘وع اإلجاب‘‘ات ك‘‘انت ‪ 152‬منه‘‘ا ب‘‘أن‬
‫التسويق له تأثري كب‘ري يف دعم امليزة التنافس‘ية ‪ ،‬وي‘أيت بع‘دها التك‘وين مبجم‘وع إجاب‘ات تق‘در ب ‪ ،134‬ويف املرك‘ز‬
‫الث ‘‘الث جند ال ‘‘دعم املايل ب ‪ ، 109‬حيث ي ‘‘رى احلرفي ‘‘ون أن ال ‘‘دعم املايل لدي ‘‘ه ت ‘‘أثري أق ‘‘ل على تنافس ‘‘ية منتج ‘‘اهتم‬
‫مقارن‘‘ة بك‘‘ل من التس‘‘ويق والتك‘‘وين ‪ ،‬وميكن إرج‘‘اع ذل‘‘ك ك‘‘ون أن‘‘ه ب‘‘الرغم من أن ال‘‘دعم املايل س‘‘يوفر للحرف‘‘يني‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫رأس م‘‘ال للنه‘‘وض بالنش‘‘اط إال أن‘‘ه ويف غ‘‘الب األحي‘‘ان فإن‘‘ه لن مينح احلرفني م‘‘يزة تنافس‘‘ية بق‘‘در م‘‘ا يق‘‘دم التس‘‘ويق‬
‫التكوين خاصة إن كان التكوين سيواكب متطلبات العصر وكذا سيساعد يف تسيري مؤسساهتم‪.‬‬

‫فيم ‘‘ا خيص تق ‘‘ييم احلرف ‘‘يني لتنافس ‘‘ية منتج ‘‘اهتم ف ‘‘أغلب احلرف ‘‘يني يق ‘‘رون ب ‘‘أن منافس ‘‘تهم متوس ‘‘طة وليس ‘‘ت كافي ‘‘ة‬
‫للتغلب على املنتج‘‘ات األخ‘‘رى يف األس‘‘واق وه‘‘ذا راج‘‘ع إىل األس‘‘باب ال‘‘يت مت ذكره‘‘ا س‘‘ابقا ‪ ،‬ومن حيث أهم دور‬
‫تق‘‘وم ب‘‘ه الغرف‘‘ة ف‘‘إن احلرفني ي‘‘رون أن أهم دور تق‘‘وم ب‘‘ه الغرف‘‘ة ه‘‘و التك‘‘وين يف املرتب‘‘ة األوىل مث بع‘‘دها ال‘‘دعم املايل ‪،‬‬
‫ويف املرتب ‘‘ة الثالث ‘‘ة جند التس ‘‘ويق ‪ ،‬ه ‘‘ذا وي ‘‘رى احلرفي ‘‘ون أن الغرف ‘‘ة وح ‘‘دها ‪ ،‬ومن خالل األدوات واإلمكاني ‘‘ات ال ‘‘يت‬
‫تتوفر لديها غري قادرة على دعم امليزة التنافسية‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬تحليل االستبيان الخاص بالمدراء‬
‫فيما يلي سنقوم بتحليل البيانات املتحصل عليها من خالل االستبيان املوجة للمدراء‪.‬‬
‫المحور الخاص بالتكوين‬ ‫‪‬‬
‫من خالل هذا احملور سنحاول التعرف على وجهة نظر املدراء يف الدور الذي تلعبه الغرف يف جمال التكوين ‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :22-03‬تقييم المدراء لدور الغرف في التكوين‬

‫مستوى‬ ‫المتوسط االنحرا‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫القبول‬ ‫الحسابي ف‬ ‫العبار‬
‫المعيار‬ ‫ة‬
‫ي‬

‫موافق‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫تتوفر الغرفة على املرافق الضرورية لتنظيم الربامج التكوينية‬ ‫‪.1‬‬

‫موافق‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫تسهر الغرفة على تنظيم برامج تكوينية باستمرار‬ ‫‪.2‬‬

‫موافق‬ ‫‪0.80‬‬ ‫الربامج التكوينية املعدة تشمل برامج يف التسيري و التكوين املتخصص ‪1.86‬‬ ‫‪.3‬‬

‫موافق‬ ‫‪1.85‬‬ ‫تعمل الغرفة على االستفادة من اخلربات األجنبية (تكوين يف اخلارج) ‪2.47‬‬ ‫‪.4‬‬

‫موافق‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫هل الفرتة احملددة للتكوين بالغرفة كافية‬ ‫‪.5‬‬
‫بشدة‬
‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫موافق‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫تسهر الغرفة على توجيه احلرفيني لتطوير منتجاهتم لتتناسب مع‬ ‫‪.6‬‬
‫بشدة‬ ‫متطلبات العصر‬

‫موافق‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫تعمل الغرفة على خلق روح اإلبداع لدى املتكونني‬ ‫‪.7‬‬
‫بشدة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬

‫من خالل األرقام املتحصل عليها من نتائج التحليل نالحظ أن املدراء يرون بأن الغرف تؤدي تقريبا مجي‘‘ع امله‘‘ام‬
‫املكلف هبا فيما خيص جانب التكوين إىل حد بعيد حيث كانت مجيع اإلجاب‘ات يف ه‘ذا احملور إجيابي‘ة ( مواف‘ق) و (‬
‫مواف‘‘ق بش‘‘دة ) حيث أن‘‘ه ومن خالل وجه‘‘ة نظ‘‘ر املدراء ف‘‘إن الغ‘‘رف تنظم ال‘‘دورات التكويني‘‘ة باس‘‘تمرار وب‘‘اجلودة‬
‫والنوعي‘‘ة الالزمني كم‘‘ا أهنا تعم‘‘ل ج‘‘ادة من خالل ه‘‘ذه ال‘‘ربامج وغريه‘‘ا على حتف‘‘يز احلرف‘‘يني على اإلتق‘‘ان يف العم‘‘ل‬
‫وتط‘‘وير منتج‘‘اهتم مبا يتناس‘‘ب ومتطلب‘‘ات ه‘‘ذا العص‘‘ر ذل‘‘ك دون املس‘‘اس بالط‘‘ابع الف‘‘ين والتقلي‘‘دي للمنتج‘‘ات ‪ ،‬ك‘‘ل‬
‫هذا يسمح بإعطاء احلرف ميزة تنافسية تعزز مكانة هذه املنتجات يف األسواق‪.‬‬

‫أما من حيث سن احلرفيني املتقدمني بشكل كب‘ري إىل ال‘دورات التكويني‘ة فق‘‘د أش‘ارت نت‘ائج التحلي‘ل أن أغلبهم‬
‫يرتاوحون بني ‪18‬و ‪ 30‬سنة مث تليها فئة من ‪ 30‬إىل ‪ 40‬سنة أي أن الفئة الشبانية هي األكثر إقباال على التكوينية‬
‫‪ ،‬كما أن وسائل االتصال باحلرفيني وإعالمهم بالدورات التكوينية متنوعة إىل حد كب‘‘ري فهي تس‘‘تعمل ك‘‘ل الوس‘‘ائل‬
‫املتاحة من إذاع‘ة وملص‘قات وش‘بكات اجتماعي‘ة وه‘اتف ‪...‬إخل ‪ ،‬أي أن الغ‘رف تس‘هر على ض‘مان معرف‘ة احلرف‘يني‬
‫هبذه ال ‘‘دورات‪ ،‬واملالح ‘‘ظ أيض ‘‘ا ه ‘‘و وج ‘‘ود تق ‘‘ارب يف ال ‘‘دورات التكويني ‘‘ة املقدم ‘‘ة حيث أن الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة‬
‫للخ‘‘دمات هي األك‘‘ثر اس‘‘تقطابا للمتك‘‘ونني ( ‪ 18‬تك‘‘رار) تليه‘‘ا الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة الفني‘‘ة ( ‪ 13‬تك‘‘رار ) والص‘‘ناعة‬
‫التقليدية إلنتاج املواد ب ( ‪ 11‬تكرار ) ‪.‬‬

‫كما نالحظ أيضا أن النتائج تشري إىل أن تنفيذ هذه الربامج التكوينية متوقف باألساس على مسامهة احلرفيني ‪،‬‬

‫أي أن ه‘ ‘‘ذه ال‘ ‘‘ربامج ال تك‘ ‘‘ون باجملان ( ‪ 25‬تك‘ ‘‘رار) أم‘ ‘‘ا مس‘ ‘‘امهة الوص‘ ‘‘اية والغ‘ ‘‘رف فهي بالك‘ ‘‘اد تك‘ ‘‘ون منعدم‘ ‘‘ة‬
‫وتنحصر باألساس يف البحث عن املدربني وكذا توفري األماكن اخلاصة بالدورات التكوينية‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫المحور الخاص بتوفير المواد األولية‬ ‫‪‬‬

‫الجدول رقم ‪ :23-03‬تقييم المدراء لدور الغرف في توفير المواد األولية‬

‫االنحراف مستوى‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫المعياري القبول‬ ‫الحسابي‬ ‫العبار‬
‫ة‬

‫غري موافق‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫متلك الغرفة دليل مرجعي حول أماكن بيع ‪ /‬تواجد‬ ‫‪.12‬‬
‫املواد األولية‬

‫موافق‬ ‫‪1.52‬‬ ‫‪2.48‬‬ ‫توجه الغرفة احلرفيني إىل أماكن تواجد املواد األولية‬ ‫‪.13‬‬

‫موافق‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫حتفز الغرفة احلرفيني على استعمال املواد األولية احمللية‬ ‫‪.14‬‬

‫موافق‬ ‫‪1.47‬‬ ‫‪2.51‬‬ ‫تعمل الغرفة على توفري بعض املواد األولية الغري متوفرة‬ ‫‪.15‬‬
‫يف األسواق‬

‫موافق‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫تتفاوض الغرفة مع املوردين من أجل احلصول على‬ ‫‪.16‬‬
‫أفضل األسعار‬

‫موافق‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫حتفز الغرفة احلرفيني على استعمال املواد األولية ذات‬ ‫‪.17‬‬
‫اجلودة العالية‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫موافق‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫تشجع الغرفة احلرفيني على عملية الشراء اجلماعي‬ ‫‪.18‬‬
‫للمواد األولية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫يف ه ‘‘ذا احملور وال ‘‘ذي خص ‘‘ص ملعرف ‘‘ة م ‘‘دى مس ‘‘امهة الغرف ‘‘ة يف توف ‘‘ري املواد األولي ‘‘ة ‪ ،‬نالح ‘‘ظ أن أغلب املدراء‬
‫ي‘‘رون أن الغ‘‘رف ال متتل‘‘ك دلي‘‘ل م‘‘رجعي للم‘‘واد األولي‘‘ة ‪ ،‬وه‘‘ذا م‘‘ا جيع‘‘ل عملي‘‘ة البحث عن ه‘‘ذه املواد ص‘‘عبا على‬
‫احلرفيني يف بعض األحيان إال أنه ويف املقابل فإن أغلب املدراء موافقون على أن الغرف تلعب دورا رئيسا يف توجي‘‘ه‬
‫احلرفيني إىل أماكن تواجدها ‪ ،‬وحتفزهم على استغالل املواد األولية احمللية مع ض‘رورة الرتك‘يز على جودهتا‪ ،‬كم‘ا أن‬
‫بعض الغ ‘‘رف حتاول توف ‘‘ري بعض املواد األولي ‘‘ة على غ ‘‘رار الص ‘‘وف والغ ‘‘زل واجلل ‘‘ود والفض ‘‘ة ‪ ،‬كم ‘‘ا أن هن ‘‘اك بعض‬
‫احملاوالت من بعض الغ‘‘رف لت‘‘أطري عملي‘‘ات الش‘‘راء اجلم‘‘اعي للم‘‘واد األولي‘‘ة ‪ ،‬ومث‘‘ال ذل‘‘ك ش‘‘راء األقمش‘‘ة والوس‘‘ائل‬
‫اخلاص ‘‘ة خبياط ‘‘ة األلبس ‘‘ة الواقي ‘‘ة من ف ‘‘ريوس كوفي ‘‘د ‪ ، 19‬واملالح ‘‘ظ أن رأي املدراء يتن ‘‘اقض م ‘‘ع رأي احلرف ‘‘يني يف‬
‫االس ‘‘تبيان اخلاص هبم ‪ ،‬حيث ي ‘‘رى احلرفي ‘‘ون أن الغ ‘‘رف مقص ‘‘رة فيم ‘‘ا خيص توف ‘‘ري املادة األولي ‘‘ة وه ‘‘و األم ‘‘ر ال ‘‘ذي‬
‫يش‘كل مش‘كلة حقيقي‘ة أم‘ام احلرف‘يني ‪،‬خاص‘ة إذا ك‘انت ه‘ذه املوارد ن‘ادرة ‪ ،‬وه‘و يعت‘رب من أح‘د أهم األس‘باب ال‘يت‬
‫ق ‘‘د تفق ‘‘د احلرف ج ‘‘زءا من ق ‘‘دراهتا التنافس ‘‘ية ‪ ،‬وميكن إرج ‘‘اع ه ‘‘ذا التن ‘‘اقض للتن ‘‘وع الكب ‘‘ري يف املواد األولي ‘‘ة وال ‘‘ذي‬
‫يرجع إىل تنوع الصناعات التقليدية حيث أن الغرف ليس بإمكاهنا توفري مجيع املواد ‪.‬‬

‫المحور الخاص بالتسويق‬ ‫‪‬‬

‫من خالل أسئلة هذا احملور حاولنا تسليط الضوء على الدور التسويقي للغرف ومعرفة رأي املدراء يف هذا اجلانب‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 24-03‬تقييم المدراء لدور الغرف في التسويق‬

‫االنحراف مستوى‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫المعياري القبول‬ ‫الحسابي‬ ‫العبار‬
‫ة‬

‫موافق‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫تقوم الغرفة بعمل دور حتسيسي يف أوساط احلرفيني‬ ‫‪.22‬‬
‫حول أمهية جودة املنتوج‬
‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫موافق‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫توجه الغرفة احلرفيني و ترافقهم للحصول على عالمة‬ ‫‪.23‬‬
‫مسجلة ملنتجاهتم‬

‫موافق‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫تعترب اجلودة من أهم األولويات اليت تسهر الغرفة على‬ ‫‪.24‬‬
‫حتقيقها‬

‫غري موافق‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫يتشاور كل من احلرفيني والغرفة من أجل الوصول إىل‬ ‫‪.25‬‬
‫سعر مناسب للمنتج‬

‫موافق‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫تعمل الغرفة على املسامهة يف توزيع املنتجات على‬ ‫‪.26‬‬
‫املستوى الوطين أو الدويل‬

‫موافق‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫جتد الغرفة الدعم و السند من طرف السلطات احمللية‬ ‫‪.27‬‬
‫إلجياد منافذ بيع املنتج (جمانا)‬

‫موافق‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫تسعى الغرفة من أجل ضمان مشاركة احلرفيني يف‬ ‫‪.28‬‬
‫املعارض الوطنية واحمللية‬

‫موافق‬ ‫‪1.80‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫تعمل الغرفة على تأهيل احلرفيني من أجل املشاركة يف‬ ‫‪.29‬‬
‫املعارض الدولية‬

‫غري موافق‬ ‫‪1.58‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫تقدم الغرفة مساعدات مالية للحرفيني لضمان‬ ‫‪.30‬‬
‫مشاركتهم يف خمتلف املعارض‬

‫موافق‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫تعمل الغرفة على إجياد حمالت دائمة لبيع املنتجات‬ ‫‪.31‬‬
‫احلرفية‬

‫موافق‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫توفر الغرفة فضاءات داخل مقرها لرتويج املنتجات‬ ‫‪.32‬‬

‫موافق‬ ‫‪0.77‬‬ ‫تتعاقد الغرفة مع بعض املرافق العمومية واخلاصة لضمان ‪1.83‬‬ ‫‪.33‬‬
‫أجنحة لعرض املنتجات‬

‫موافق‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫تستغل الغرفة األعياد والتظاهرات الوطنية واحمللية‬ ‫‪.34‬‬
‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫لرتويج للمنتجات‬

‫موافق‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫تسهر الغرفة على استغالل املواقع اإللكرتونية لرتويج‬ ‫‪.35‬‬
‫املنتجات‬

‫موافق‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫تروج الغرفة ملنتجات احلرفيني جمانا‬ ‫‪.36‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫من خالل األسئلة ال‘واردة يف ه‘ذا احملور حاولن‘ا معرف‘ة مس‘توى ت‘دخل الغ‘رف يف تس‘ويق املنتج‘ات احلرفي‘ة وأث‘ر‬
‫ذل ‘‘ك على التنافس ‘‘ية ‪،‬حيث تش ‘‘ري األرق ‘‘ام املتحص ‘‘ل عليه ‘‘ا على أن نش ‘‘اط الغرف ‘‘ة على مس ‘‘توى العنص ‘‘ر األول من‬
‫عناص‘‘ر املزيج التس‘‘ويقي مقب‘‘ول حيث ي‘‘رى معظم املدراء أن الغرف‘‘ة تس‘‘اهم بش‘‘كل كب‘‘ري يف الت‘‘أثري يف املنتج وذل‘‘ك‬
‫من حيث حتف‘ ‘‘يز احلرف‘ ‘‘يني على االهتم‘ ‘‘ام جبودة منتج‘ ‘‘اهتم ‪ ،‬والس‘ ‘‘هر على حص‘ ‘‘ول املنتج‘ ‘‘ات املتم‘ ‘‘يزة على عالم‘ ‘‘ة‬
‫اجلودة ‪ ،‬أم ‘‘ا من حيث عنص ‘‘ر ال ‘‘رتويج ‪ ،‬فمن خالل النت ‘‘ائج فنالح ‘‘ظ أن ‘‘ه العنص ‘‘ر األك ‘‘ثر فاعلي ‘‘ة ‪ ،‬حيث أن املدراء‬
‫موافقون بشكل كبري على أن الغرف تقوم بالرتويج ملختلف املنتجات احلرفية وذلك من خالل تفعيل خمتلف عناص‘‘ر‬
‫املزيج ال‘ ‘‘رتوجيي حيث نالح‘ ‘‘ظ أن عنص‘ ‘‘ر املع‘ ‘‘ارض ه‘ ‘‘و العنص‘ ‘‘ر األهم يف املزيج ‪ ،‬حيث تس‘ ‘‘هر الغرف‘ ‘‘ة على تنظيم‬
‫املع‘‘ارض بش‘‘ىت أنواعه‘‘ا كم‘‘ا أهنا حتاول أيض‘‘ا إجياد بعض األم‘‘اكن أو املراف‘‘ق ال‘‘يت يتس‘‘ىن هلا ع‘‘رض املنتج‘‘ات فيه‘‘ا ‪،‬‬
‫كم ‘‘ا ت ‘‘وفر أيض ‘‘ا أم ‘‘اكن داخ ‘‘ل مقراهتا لع ‘‘رض ه ‘‘ذه املنتج ‘‘ات‪ ،‬إال أن املالح ‘‘ظ أن الغ ‘‘رف غ ‘‘ري ق ‘‘ادرة على تنظيم‬
‫مع‘‘ارض طويل‘‘ة املدى حس‘‘ب إجاب‘‘ة املدراء ح‘‘ول ه‘‘ذا الس‘‘ؤال فهي ق‘‘ادرة فق‘‘ط على ض‘‘مان مع‘‘ارض ت‘‘رتاوح بني ‪3‬‬
‫إىل ‪ 15‬ي‘‘وم ‪ ،‬أم‘‘ا فيم‘‘ا خيص الس‘‘ؤال املتعل‘‘ق ب‘‘أكثر األس‘‘باب ال‘‘يت متن‘‘ع احلرف‘‘يني من املش‘‘اركة بق‘‘وة يف املع‘‘رض فه‘‘و‬
‫راجع إىل عدم وجود تكفل تام ب‘احلرفيني وذل‘ك من حيث املبيت واإلطع‘ام وك‘ذا تك‘اليف املع‘ارض ‪ ،‬وال‘يت يعتربه‘ا‬
‫احلريف مبثاب‘‘ة تك‘‘اليف ال ميكن‘‘ه حتمله‘‘ا ‪ ،‬وخاص‘‘ة يف ظ‘‘ل ختلي الوص‘‘اية عن تغطي‘‘ة ه‘‘ذه التك‘‘اليف للحرف‘‘يني ‪،‬حيث‬
‫ومن خالل اإلجابات فإن الغرف ال تقدم أي مساعدات مالي‘‘ة للحرف‘‘يني من أج‘‘ل املش‘‘اركة يف املع‘‘ارض ‪ ،‬حيث أن‬
‫تكلفة املعارض متثل العائق األول أمام احلرفيني أثناء مشاركتهم يف املعارض ‪.‬‬

‫كم‘‘ا نالح‘‘ظ أيض‘‘ا أن الغ‘‘رف ب‘‘دأت ت‘‘واكب التط‘‘ور التكنول‘‘وجي الكب‘‘ري وذل‘‘ك من حيث ال‘‘رتويج اإللك‘‘رتوين‬
‫للمنتج ‘‘ات حيث أن هن ‘‘اك حماوالت إلنش ‘‘اء مواق ‘‘ع إلكرتوني ‘‘ة لتس ‘‘ويق املنتج ‘‘ات ‪ ،‬وك ‘‘ذا اس ‘‘تغالل مواق ‘‘ع التواص ‘‘ل‬
‫االجتماعي لنفس الغرض‪.‬‬
‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫أما فيما خيص عنصر التوزي‘ع ف‘إن أداء الغ‘رف ض‘عيف يف ه‘ذا اجملال ‪ ،‬حيث أن نص‘ف املدراء تقريب‘ا ي‘رى ب‘أن‬
‫الغرف ال توزع املنتج‘ات والنص‘ف اآلخ‘ر ي‘رى عكس ذل‘ك ‪ ،‬وميكن إرج‘اع ذل‘ك ك‘ون الغ‘رف ت‘وزع فق‘ط بعض‬
‫املنتج ‘‘ات وليس كله ‘‘ا مث ‘‘ل ال ‘‘زرايب ‪ ،‬وليس بإمكاهنا ض ‘‘مان توزي ‘‘ع كاف ‘‘ة املنتج ‘‘ات ‪ ،‬وه ‘‘و احلال نفس ‘‘ه فيم ‘‘ا خيص‬
‫عنصر التسعري ‪ ،‬حيث أنه ال يوجد تواصل بني احلرفيني والغرف فيما خيص إجياد سعر مالئم للمنتجات ‪.‬‬

‫وهنا ميكن القول بأن دور الغ‘‘رف متب‘اين فيم‘ا خيص تعزي‘ز التنافس‘ية من خالل الت‘أثري على بعض متغ‘‘ريات املزيج‬
‫التسويقي فهو مقبول خاصة فيما خيص جانب الرتويج واستغالل عناصر املزيج الرتوجيي بشكل جيد ‪ ،‬وكذا هلا أث‘‘ر‬
‫جي‘د يف ج‘ودة املنتج ‪ ،‬إال أنن‘ا جند العكس يف ك‘ل من التس‘عري والتوزي‘ع حيث أن أداء الغ‘رف ض‘عيف يف ه‘ذا اجملال‬
‫وهي النقاط اليت جيب إجياد حلول هلا مستقبال ‪.‬‬

‫المحور الخاص بالدعم المالي‬ ‫‪‬‬

‫لق‘‘د مت ط‘‘رح جمموع‘‘ة من األس‘‘ئلة املتعلق‘‘ة بت‘‘دخل الغ‘‘رف يف جمال اإلق‘‘راض وال‘‘دعم املايل حيث ك‘‘انت أجوب‘‘ة‬
‫املدراء وفقا لتحليل برنامج ‪ spss‬حسب للجدول التايل ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :25-03‬تقييم المدراء لدور الغرف في الدعم المالي‬

‫االنحراف مستوى‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫المعياري القبول‬ ‫الحسابي‬ ‫العبار‬
‫ة‬

‫غري موافق‬ ‫‪1.65‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫تقدم الغرف قروض أو دعم مايل للحرفني بشكل‬ ‫‪.40‬‬
‫مباشر‬

‫غري موافق‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫تشرتي الغرف للحرفيني اآلالت وأدوات العمل‬ ‫‪.41‬‬

‫موافق‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫تقوم الغرفة بإعالم احلرفيني يف حالة وجود قروض‬ ‫‪.42‬‬
‫موجهة للحرفيني‬

‫موافق‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫تقدم الغرفة كافة التسهيالت الالزمة فيما خيص الدعم‬ ‫‪.43‬‬
‫‪150‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫املايل للحرفيني‬

‫موافق‬ ‫‪0.90‬‬ ‫ترافق الغرفة احلرفيني وترشدهم للحصول على القروض ‪1.79‬‬ ‫‪.44‬‬
‫من خمتلف اهليئات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫توض‘‘ح نت‘‘ائج حتلي‘‘ل األجوب‘‘ة يف ه‘‘ذا احملور أن املدراء ي‘‘رون ب‘‘أن الغ‘‘رف ال تق‘‘وم مبنح املس‘‘اعدات املالي‘‘ة للحرف‘‘يني‬
‫بشكل مباشر ‪ ،‬كما أهنا ال تقوم بشراء اآلالت واملعدات اخلاصة باحلرفيني أي أهنا ال تقدم أي دعم م‘‘ايل وال م‘‘ادي‬
‫للح‘‘رفني ‪ ،‬ولكن يف املقاب‘‘ل جند أهنا تس‘‘اهم بش‘‘كل جي‘‘د يف ك‘‘ل م‘‘ا يتعل‘‘ق بتق‘‘دمي اإلرش‘‘ادات والتس‘‘هيالت الالزم‘‘ة‬
‫للحرفيني من أجل حصوهلم على القروض واملساعدات املالية من كل اهليئات املخولة بذلك ‪ ،‬وهنا ميكن القول بأن‘‘ه‬
‫يتحتم على احلرفني متويل مشاريعهم بأنفسهم أو البحث عن مؤسسات مقرضة يف حالة ما أرادو توس‘‘يع مش‘‘اريعهم‬
‫‪ ،‬وه‘‘ذه النقط‘‘ة تعت‘‘رب من أح‘‘د النق‘‘اط ال‘‘يت س‘‘تعيق الق‘‘درات التنافس‘‘ية للح‘‘رفني ‪ ،‬إذ يت‘‘وجب على الس‘‘لطات رعاي‘‘ة‬
‫مثل هذه الصناعات لضمان مكانة تنافسية هلا داخل األسواق‪.‬‬

‫المحور الخاص بحماية الملكية الفكرية‬ ‫‪‬‬

‫هنا حاولن‘ا التع‘رف على ال‘دور ال‘ذي تلعب‘ه الغرف‘ة يف احلف‘اظ على الص‘ناعات التقليدي‘ة وذل‘ك من خالل محاي‘ة‬
‫امللكية الفكرية وتسجيل خمتلف الصناعات التقليدية ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪: 26-03‬تقييم المدراء لدور الغرف في حماية الملكية الفكرية‬

‫االنحراف مستوى‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬


‫المعياري القبول‬ ‫الحسابي‬ ‫العبار‬
‫ة‬

‫موافق‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫تعمل الغرفة من أجل أن حيافظ احلرفيني على الطابع‬ ‫‪.45‬‬
‫الفين والثقايف ملنتجاهتم‬

‫موافق‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫تعمل الغرفة على تسجيل أصول امللكية الفكرية‬ ‫‪.46‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫للحرفيني أو طلب محايتها‬

‫غري موافق‬ ‫‪1.61‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫تتعاون الغرفة مع احلرفيني على مراقبة السوق وضبط‬ ‫‪.47‬‬
‫املنتجات اليت تتعدى على حقوق امللكية الفكرية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫فيما يتعلق حبماية امللكية الفكرية فإننا نالحظ أن الغرف تعمل على حث احلرفيني من أجل احلفاظ على الط‘‘ابع‬
‫التقليدي والفين ملنتجاهتم وذلك من أجل إستمرارية ودميومة اهلوية والرتاث ملختلف املناطق ‪ ،‬كم‘ا تس‘هر أيض‘‘ا على‬
‫تسجيل أصول امللكية الفكري‘ة ومحاي‘ة املنتج‘ات ‪ ،‬وإعط‘اء املنتج‘ات املتم‘يزة عالم‘ة اجلودة ‪ ،‬ولكن يف املقاب‘ل ال جند‬
‫أي تع‘‘اون بني احلرف‘يني والغ‘‘رف من أج‘ل مراقب‘ة الس‘وق وض‘‘بط خمتل‘ف الس‘لع املقل‘دة وال‘يت ت‘ؤثر س‘لبا على تنافس‘ية‬
‫املنتج‘‘ات التقليدي‘‘ة ‪ ،‬حيث ي‘‘رى املدراء وج‘‘وب الت‘‘دخل من قب‘‘ل اجلم‘‘ارك وخمتل‘‘ف اهليئ‘‘ات ال‘‘يت هلا س‘‘لطة يف ردع‬
‫ومنع استرياد هذه املنتجات ‪ ،‬وأن إمكانيات الغرفة ال تسمح هلا بالقيام هبذا الدور‪.‬‬

‫تأثير بعض العناصر على التنافسية‬ ‫‪‬‬

‫من أجل معرفة أي من العناصر املؤثرة يف يف التنافس‘ية أك‘ثر فاعلي‘ة من وجه‘ة نظ‘ر املدراء مت ط‘رح أس‘ئلة عليهم‬
‫وكانت األجوبة وفقا للجدول املوايل ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 27-03‬مدى تأثير بعض المتغيرات على التنافسية‬

‫ال يؤثر‬ ‫تأثري متوسط‬ ‫تأثري كبري‬

‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪34‬‬ ‫اجلودة‬

‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪32‬‬ ‫السعر‬

‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪35‬‬ ‫الرتويج‬

‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪25‬‬ ‫وفرة أماكن البيع‬

‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التكوين‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫‪3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الدعم املايل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على نتائج ‪spss‬‬


‫نالحظ أن األرقام تدل على أن مجيع العناصر السابقة هلا أثر كبري يف دعم التنافسية إال أن هناك بعض التفاوت‬
‫فيما بينها ‪ ،‬فنجد تقاربا بشكل كبري فيما خيص كل من اجلودة والسعر والرتويج والتك‘‘وين حيث أهنا حتت‘‘ل املراتب‬
‫األوىل بنس‘ب متقارب‘ة حيث يعتربه‘ا املدراء األداة األجنع يف تعزي‘ز امليزة التنافس‘ية ‪ ،‬وميكن تفس‘ري ه‘ذا ال‘رتتيب ك‘ون‬
‫التك‘‘وين يتعل‘‘ق ب‘‘ربامج التس‘‘يري األحس‘‘ن للمؤسس‘‘ة ‪ ،‬وال‘‘ذي يعطي للحرف‘‘يني رؤي‘‘ة واض‘‘حة ح‘‘ول تط‘‘وير منتج‘‘اهتم ‪،‬‬
‫وطريقة تسويقها واحتالل األسواق ‪ ،‬باإلضافة إىل التنوع الكبري يف الربامج والتخصصات اليت تقدمها الغرف ‪ ،‬أما‬
‫عناصر املزيج التسويقي واليت كانت بنسب متساوية تقريبا إال أن عامل الرتويج كان هو األول يف ال‘‘رتتيب ‪ ،‬وميكن‬
‫إرجاع هذا كون الرتويج هو العنصر الذي تنشط فيه الغ‘رف بش‘كل كب‘ري ‪ ،‬وي‘أيت ال‘دعم املايل يف املرتب‘ة األخ‘رية ‪،‬‬
‫حيث نالحظ أن وجهة نظر املدراء واحلرفيني متشاهبة ‪.‬‬

‫وفيما خيص مدى تقييم املدراء لتنافسية املنتجات األخرى للمنتجات احلرفي‘‘ة ‪ ،‬فك‘‘ل املدراء ( ‪ ) %100‬ي‘‘رون‬
‫أهنا تتع‘رض ملنافس‘ة كب‘رية خاص‘ة يف ظ‘ل النق‘ائص ال‘يت تع‘اين منه‘ا املنتج‘ات احلرفي‘ة ‪ ،‬كم‘ا اهنم مجيع‘ا موافق‘ون على‬
‫أن دعم امليزة التنافسية يعترب أحد أهم النق‘اط ال‘يت حتظى باهتم‘ام كب‘ري من قب‘ل الغ‘رف والس‘لطات احمللي‘ة ‪ ،‬ولكن يف‬
‫املقاب‘‘ل جند أن م‘‘ا يق‘‘ارب ‪ %86‬من املدراء ي‘‘رون أن الغ‘‘رف لوح‘‘دها لن تك‘‘ون ق‘‘ادرة على النه‘‘وض بالقط‘‘اع ب‘‘ل‬
‫توجب حسب آرائهم ضرورة تقدمي السند من باقي اهليآت الفاعلة لضمان نتائج أفضل للقطاع ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫خالصة‬

‫من خالل الفصل الثالث للدراسة حاولنا تبيان دور غرف الصناعة التقليدية واحلرف يف تعزيز تنافسية املنتجات‬
‫وذلك من خالل التأثري على جمموعة من العوامل واليت متثلت يف التكوين وتوفري املواد األولية وكذا التسويق والدعم‬
‫املايل إض ‘‘افة إىل محاي ‘‘ة امللكي ‘‘ة الفكري ‘‘ة‪ ،‬حيث أن ‘‘ه ويف املبحث األول تطرقن ‘‘ا إىل مفه ‘‘وم الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة وع ‘‘رض‬
‫التجرب‘ ‘‘ة اجلزائري‘ ‘‘ة يف جمال تنمي‘ ‘‘ة ه‘ ‘‘ذه الص‘ ‘‘ناعة واس‘ ‘‘تعراض التط‘ ‘‘ور الت‘ ‘‘ارخيي هلا وك‘ ‘‘ذلك تق‘ ‘‘دمي ق‘ ‘‘راءة يف بعض‬
‫اإلحصائيات املتعلقة هبا‪ ،‬وإبراز أثر هذه الصناعات يف التنمية احمللية‪.‬‬

‫أما يف املبحث الثاين والذي كان ميثل الدراسة امليدانية للموضوع ومن أجل اإلملام به جي‘دا ‪ ،‬وبع‘‘د التش‘اور م‘‘ع‬
‫األس‘‘تاذ وبعض املختص‘‘ني يف اجملال تق‘‘رر إع‘‘داد اس‘‘تبيانني أح‘‘دمها موج‘‘ه إىل احلرف‘‘يني ‪،‬والث‘‘اين مت توجيه‘‘ه إىل م‘‘دراء‬
‫غرف الصناعة التقليدية واحلرف عرب أرجاء الوطن وذلك مبساعدة مديرة غرف سطيف ‪ ،‬ومن أجل التحلي‘ل اجلي‘د‬
‫لالس‘‘تبيان قمن‘‘ا مبعاجلت‘‘ه بواس‘‘طة حزم‘‘ة ‪ SPSS‬إص‘‘دار رقم ‪ 26‬ومن خالل نت‘‘ائج التحلي‘‘ل توص‘‘لنا إىل جمموع‘‘ة من‬
‫النتائج أبرزها ما يلي ‪:‬‬

‫وج‘‘ود اتف‘‘اق بني املدراء واحلرف‘‘يني على أن الغرف‘‘ة تق‘‘وم بتوف‘‘ري ال‘‘دورات التدريبي‘‘ة والتكويني‘‘ة الالزم‘‘ة رغم‬ ‫‪‬‬
‫وجود بعض التحفظ من قب‘ل بعض املدراء فيم‘ا خيص أم‘اكن ت‘أطري ه‘ذه ال‘دورات‪ ،‬والحظن‘ا أيض‘ا أن مث‘ل‬
‫هذه الربامج يعتمد يف األساس على املسامهة املالية للحرفيني أي عدم وج‘ود تغطي‘ة مالي‘ة هلا من قب‘ل الغ‘‘رف‬
‫أو الوصاية وهو األمر الذي ال جيد قبوال من قبل بعض احلرفيني ؛‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مساهمة غرف الصناعات التقليدية والحرف الجزائرية في دعم التنافسية‬

‫فيما خيص توفري املواد األولية الحظن‘ا أن الغ‘رف ال متتل‘ك دليال مرجعي‘ا ألم‘اكن تواج‘د ه‘ذه املواد وه‘و م‘ا‬ ‫‪‬‬
‫يعي‘‘ق عم‘‘ل بعض احلرف‘‘يني‪ ،‬و لكن جند أن هن‘‘اك بعض احملاوالت لتوف‘‘ري بعض املواد مث‘‘ل الص‘‘وف واجلل‘‘ود‬
‫والفض‘ة‪ ،‬وذل‘ك يف الغ‘رف ال‘يت يش‘هد حرفيه‘ا نش‘اطا يف ه‘ذا اجملال‪ ،‬كم‘ا أن الغ‘رف تق‘وم بتوجي‘ه احلرف‘يني‬
‫إىل بعض املوردين للحصول على املواد األولية؛‬
‫الحظنا وجود توافق بني كل من احلرفيني واملدراء كون الغرف تلعب دورا جيدا يف الرتويج للمنتج‘‘ات إال‬ ‫‪‬‬
‫أن ‘‘ه يوج ‘‘د بعض التب ‘‘اين يف عناص ‘‘ر املزيج ال ‘‘رتوجيي املنتهج ‘‘ة حيث الحظن ‘‘ا أن املع ‘‘ارض هي األداة األك ‘‘ثر‬
‫استخداما لل‘رتويج‪ ،‬إال أن الغ‘رف ليس مبق‘دورها تنظيمه‘ا لف‘رتة طويل‘ة‪ ،‬إض‘افة إىل أن مش‘اركة احلرف‘يني يف‬
‫املعارض يعتمد باألساس على مساعداهتم املالية‪ ،‬وهو م‘ا جع‘ل اإلقب‘ال عليه‘ا يتن‘اقص يف اآلون‘ة األخ‘رية أم‘ا‬
‫بالنس ‘‘بة الس ‘‘تعمال اإلن ‘‘رتنت ف ‘‘إن احملاوالت ال ت ‘‘زال ض ‘‘عيفة وحمتش ‘‘مة‪ .‬وفيم ‘‘ا خيص التوزي ‘‘ع والس ‘‘عر ألن‬
‫نشاط الغرف يف هذا اجملال ضعيف جدا‪ ،‬وهو ما ينعكس سلبا على دور الغرف يف دعم التنافسية؛‬
‫يف اجلانب املتعل ‘‘ق بال ‘‘دعم املايل‪ ،‬ومحاي ‘‘ة امللكي ‘‘ة الفكري ‘‘ة الحظن ‘‘ا ب ‘‘أن الغ ‘‘رف هي فق ‘‘ط هيئ ‘‘ات موجه ‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫ومرش ‘‘دة وليس ‘‘ت مقرض ‘‘ة‪ ،‬كم ‘‘ا أهنا تس ‘‘عى من جه ‘‘ة أخ ‘‘رى إىل محاي ‘‘ة بعض املنتج ‘‘ات وإعطائه ‘‘ا عالم ‘‘ة‬
‫اجلودة‪ ،‬إال أن كل هذا ليس بالشكل الكايف لتعزيز تنافسية هذه املنتجات‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫إن احلفاظ على الصناعات التقليدية واحلرف اليوم أصبح ضرورة ملحة نظ‘را للتط‘ورات املتس‘ارعة ال‘يت تش‘هدها‬
‫األسواق وذلك يف ظل ما تعرفه هذه األخرية من منافسة شديدة تستعمل فيها اس‘‘رتاتيجيات حديث‘‘ة تض‘‘من البق‘‘اء يف‬
‫األس ‘‘واق‪ ،‬وه ‘‘ذا م ‘‘ا يتطلب اختاذ جمموع ‘‘ة من اإلج ‘‘راءات‪ ،‬وخاص ‘‘ة م ‘‘ا يتعل ‘‘ق بتفعي ‘‘ل دور غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة‬
‫واحلرف ك ‘‘أداة فاعل ‘‘ة يف ه ‘‘ذا اجملال‪ ،‬ه ‘‘ذا م ‘‘ا دفعن ‘‘ا إىل البحث ودراس ‘‘ة م ‘‘دى ق ‘‘درة ومتكن ه ‘‘ذه الغ ‘‘رف من تعزي ‘‘ز‬
‫املكانة التنافسية للصناعات التقليدية واحلرف وذلك يف ظل ضعف اإلمكانات والقدرات لدى احلرف‘يني وق‘د توص‘لنا‬
‫إىل جمموع‘‘ة من النت‘‘ائج وال‘‘يت ومن خالهلا وض‘‘عنا جمموع‘‘ة من املقرتح‘‘ات ‪ ،‬كم‘‘ا أن ه‘‘ذه الدراس‘‘ة أيض‘‘ا أعطتن‘‘ا حملة‬
‫على العديد من املواضيع اليت ميكن التطرق إليها مستقبال ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫يف ظ‘‘ل م‘‘ا مت تناول‘‘ه يف الدراس‘‘ة النظري‘‘ة‪ ،‬وم‘‘ا خلص‘‘نا إلي‘‘ه من خالهلا مت التوص‘‘ل إىل جمموع‘‘ة من النت‘‘ائج وال‘‘يت مت‬
‫من خالهلا اختبار صحة الفرضيات من عدمها واليت كانت وفقا ملا يلي‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪:‬‬

‫من خالل اجلانب النظري للدراسة والذي متحور حول كل من التنافس‘‘ية‪ ،‬الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف‪ ،‬متكنن‘‘ا‬
‫من اختب‘‘ار الفرض‘‘ية األوىل " تمتل‪ll‬ك الص‪ll‬ناعات التقليدي‪ll‬ة والح‪ll‬رف م‪ll‬يزات وخص‪ll‬ائص تؤهله‪ll‬ا الكتس‪ll‬اب م‪ll‬يزة‬
‫تنافسية قوية في األسواق" وتوصلنا من خالل الدراسة إىل حتقق صحة هذه الفرضية واخلروج بالنتائج التالية‪:‬‬

‫إن التنافسية تتمحور يف جمملها حول اخلصائص وامليزات اليت تعمل املؤسسة على توفريه‘‘ا وض‘‘ماهنا للزب‘‘ائن‬ ‫‪‬‬
‫وال ‘‘يت تعطي للمؤسس ‘‘ة م ‘‘يزة تنافس ‘‘ية‪ ،‬ه ‘‘ذه األخ ‘‘رية ميكن أن جندها تك ‘‘ون خمتلف ‘‘ة األوج ‘‘ه من مؤسس ‘‘ة إىل‬
‫أخرى‪.‬‬
‫يرتب‘‘ط حتقي‘‘ق امليزة التنافس‘‘ية جبمل‘‘ة من مص‘‘ادر واآللي‘‘ات احلديث‘‘ة حيث ترتك‘‘ز أساس‘‘ا على املرون‘‘ة‪ ،‬اإلب‘‘داع‬ ‫‪‬‬
‫واالبتك‘‘ار‪ ،‬املعرف‘‘ة‪ ،‬ال‘‘وقت ‪...‬ك‘‘ل ه‘‘ذه العناص‘‘ر ت‘‘ؤثر س‘‘لبا أو إجياب‘‘ا على االس‘‘رتاتيجية التنافس‘‘ية للمؤسس‘‘ة‬
‫واليت ميكن أن تتعلق بالسعر أو باجلودة أو باخلدمات املقدمة ‪...‬إخل ‪،‬‬

‫‪156‬‬
‫الخاتمة‬

‫أص‘‘بح من القناع‘‘ات املس‘‘لم هبا أن التنافس‘‘ية أداة رئيس‘‘ية لتط‘‘وير ك‘‘ل االقتص‘‘اديات س‘‘واء ك‘‘انت متقدم‘‘ة أو‬ ‫‪‬‬
‫متخلف‘ ‘‘ة‪ ،‬والس ‘‘ماح هلا بالتع‘ ‘‘ايش يف ظ‘ ‘‘ل البيئ ‘‘ة احلالي ‘‘ة املتس ‘‘مة بالعوملة واالنفت ‘‘اح على الس ‘‘واق الداخلي ‘‘ة‬
‫واخلارجية‪ ،‬واليت ال تعرتف إال بشعار البقاء لألقوى واألفضل‬
‫تنف‘‘رد الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرف‘‘ة بالعدي‘‘د من اخلص‘‘ائص ال‘‘يت تعطيه‘‘ا طابع‘‘ا خاص‘‘ا هبا جيعله‘‘ا تتم‘‘يز عن‬ ‫‪‬‬
‫باقي املنتجات الشيء الذي يؤهلها الكتساب ميزة تنافسية‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪:‬‬

‫لق ‘‘د متثلت الفرض ‘‘ية الثاني ‘‘ة يف أن غ‪ll‬رف الص‪ll‬ناعة التقليدي‪ll‬ة والح‪ll‬رف تع‪ll‬د اللبن‪ll‬ة األساس‪ll‬ية في دعم تنافس‪ll‬ية‬
‫المنتج‪ll‬ات الحرفي‪ll‬ة حيث أنه‪ll‬ا تمتل‪ll‬ك العدي‪ll‬د من اآللي‪ll‬ات المنوط‪ll‬ة ب‪ll‬ذلك ‪ ،‬ومن خالل االطالع على كاف‘‘ة‬
‫املهام والقوانني املنظمة لعمل الغرف تبينت صحة الفرضية‪ ،‬وقد توصلنا إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫تع ‘‘د غ ‘‘رف الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة واحلرف من أهم اهليئ ‘‘ات ال ‘‘يت تتكف ‘‘ل بال ‘‘دفاع عن املص ‘‘احل العام ‘‘ة لقط ‘‘اع‬ ‫‪‬‬
‫احلرف‪ ،‬وذلك قصد محاية هذه احلرف وترقيتها؛‬
‫كم ‘‘ا تعت ‘‘رب أيض ‘‘ا منت ‘‘دى حقيقي لتمثي ‘‘ل احلرف واحلرف ‘‘يني حملي ‘‘ا ووطني ‘‘ا جيم ‘‘ع م ‘‘ا بني اإلدارة واحلرف ‘‘يني‬ ‫‪‬‬
‫وممثليهم وتعد هيئات خمول هلا أحقية متابعة االنشغاالت واالهتمام‘ات ال‘يت يراه‘ا احلرفي‘ون ج‘ديرة ب‘البحث‬
‫والدراسة يف كل اجملالت اليت من شاهنا تنمية وتطوير هذا القطاع؛‬

‫تتوفر غرف الصناعات التقليدية واحلرف على العديد من اآلليات اليت تس‘‘مح هلا ب‘‘أن تلعب دورا رئيس‘‘يا يف‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز املكانة التنافسية للصناعات التقليدية واحلرف وتتنوع هذه اآلليات بني‪:‬‬
‫التسويق‪ :‬والذي يعترب من أحد أبرز املهام ال‘يت تق‘‘وم هبا الغرف‘ة ح‘ىت وإن ك‘ان بطريق‘‘ة غ‘‘ري مباش‘رة ‪ ،‬حيث‬ ‫‪‬‬
‫أن الغ ‘‘رف ومن خالل امله ‘‘ام ال ‘‘يت تق ‘‘وم هبا تس ‘‘اهم بش ‘‘كل كب ‘‘ري يف تعزي ‘‘ز التنافس ‘‘ية من خالل الت ‘‘أثري على‬
‫عناصر املزيج التسويقي ‪ ،‬واليت تتك‘ون من ك‘ل من املنتج ‪ ،‬ال‘رتويج ‪ ،‬التس‘عري ‪،‬و التوزي‘ع ‪ ،‬ويتف‘اوت ه‘ذا‬
‫التأثري من عنصر إىل آخر ‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫الخاتمة‬

‫التك‪ll‬وين‪ :‬حيث تعم‘‘ل الغ‘‘رف على توف‘‘ري كاف‘‘ة الوس‘‘ائل واألدوات الالزم‘‘ة من أج‘‘ل ض‘‘مان تك‘‘وين جي‘‘د‬ ‫‪‬‬
‫للحرف‘‘يني‪ ،‬حيث تتن‘‘وع ه‘‘ذه ال‘‘ربامج التكويني‘‘ة بني ب‘‘رامج حتس‘‘ني تس‘‘يري املؤسس‘‘ة‪ ،‬والتك‘‘وين التخصص‘‘ي‪،‬‬
‫حيث تسعى الغرف إىل التنويع بني هذه الربامج لتغطية أكرب عدد ممكن من احلرف‪.‬‬
‫ال ‪ll‬دعم الم ‪ll‬الي‪ :‬وه‘ ‘‘ذا من خالل التس ‘‘هيل للحرف ‘‘يني وت ‘‘وجيههم للحص‘ ‘‘ول على ال ‘‘دعم املايل من خمتل ‘‘ف‬ ‫‪‬‬
‫اهليئات واملؤسسات املخولة بذلك‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫من خالل اجلانب التط‘‘بيقي للدراس‘‘ة‪ ،‬وال‘‘ذي مت من خالل دراس‘‘ة اس‘‘تبيانني أح‘‘دمها للم‘‘دراء واآلخ‘‘ر للحرف‘‘يني‬
‫والتط ‘‘رق إىل بعض اإلحص‘ ‘‘ائيات والوث ‘‘ائق متكن ‘‘ا من معرف ‘‘ة م‘ ‘‘دى ص‘ ‘‘دق الفرض‘ ‘‘ية الثالث ‘‘ة من ع‘ ‘‘دمها حيث تنص‬
‫الفرضية على أنه‪ ":‬تعمل الغرف جاهدة على تسخير كل إمكانياتها من أجل إعط‪l‬اء الح‪l‬رف مكان‪l‬ة تنافس‪ll‬ية‪ ،‬إال‬
‫أنه ال يوجد هنالك استغالل جيد لجميع العناصر المؤثرة على التنافسية‪" .‬‬

‫فمن خالل الدراسة امليدانية واالطالع على العديد من الوثائق والتق‘‘ارير واإلحص‘‘ائيات اخلاص‘‘ة بنش‘‘اط الغ‘‘رف‪،‬‬
‫الحظنا أن هناك جمهودات تق‘وم هبا الغ‘رف من أج‘ل النه‘وض بالقط‘اع وإعطائ‘ه مكان‘ة يف األس‘واق احمللي‘ة واألجنبي‘ة‬
‫وذلك باتباع العديد من األنشطة والربامج ال‘يت تس‘مح ب‘ذلك‪ ،‬ح‘ىت أهنا يف بعض األحي‘ان حتاول البحث عن ش‘ركاء‬
‫خارج الوطن من أجل تبادل اخلربات واتباع املناهج والطرق الكفيلة برتقي‘‘ة القط‘‘اع أو إحض‘‘ار متخصص‘‘ني يف اجملال‬
‫من أجل تكوين احلرفيني وتقدمي اإلرشادات والتوجيهات الالزمة‪.‬‬

‫ومن خالل ه‘‘ذه املالحظ‘‘ات ميكنن‘‘ا احلكم بص‘‘حة الش‘‘طر األول من الفرض‘‘ية‪ ،‬إذ أن الغ‘‘رف حقيق‘‘ة تعم‘‘ل على‬
‫توفري اجلو املناسب لدعم التنافسية‪.‬‬

‫إال أنه ويف املقابل وبالرغم من كل هذه اإلجراءات واألنشطة إال أننا قد الحظنا وجود خلل وعدم ت‘وازن بني‬
‫خمتل ‘‘ف األنش ‘‘طة ال ‘‘يت تق ‘‘وم هبا الغ ‘‘رف ‪ ،‬حيث أهنا تعتم ‘‘د على بعض النش ‘‘اطات بش ‘‘كل ملح ‘‘وظ ‪ ،‬وهتم ‘‘ل بعض ‘‘ها‬
‫اآلخ‘‘ر ‪ ،‬حيث أن الغ‘‘رف تنش‘‘ط بش‘‘كل كب‘‘ري يف ك‘‘ل م‘‘ا ه‘‘و متعل‘‘ق ب‘‘التكوين بش‘‘كل كب‘‘ري ‪ ،‬كم‘‘ا نالح‘‘ظ أن‘‘ه ح‘‘ىت‬
‫على مس‘‘توى املزيج التس‘‘ويقي ف‘‘إن الغ‘‘رف تس‘‘اهم بش‘‘كل أك‘‘رب يف ال‘‘رتويج على حس‘‘اب ب‘‘اقي العناص‘‘ر األخ‘‘رى ‪،‬‬

‫‪158‬‬
‫الخاتمة‬

‫وإن أردنا التدقيق بشكل أكرب فإننا سنجد أنه حىت يف املزيج ال‘رتوجيي ف‘إن نش‘اط الغ‘‘رف ينحص‘‘ر يف تنظيم املع‘‘ارض‬
‫أما العناصر األخرى فتكون بشكل قلي‘ل‪ ،‬وخاص‘ة م‘ا يتعل‘ق ب‘الرتويج اإللك‘رتوين ‪،‬أم‘ا ال‘دعم املايل فه‘و ينحص‘ر على‬
‫اإلرشاد والتوجيه ‪ ،‬و كذلك احلال بالنس‘بة حلماي‘ة امللكي‘ة الفكري‘ة فه‘و نش‘اط ض‘عيف وينحص‘ر فق‘ط على األنش‘طة‬
‫األكثر متيزا‪.‬‬

‫من هنا ميكننا احلكم على الشطر الثاين من الفرضية بالصحة‪ ،‬وميكننا اخلروج بالنتائج التالية‪:‬‬

‫يعترب التكوين النشاط األكثر بروزا يف مهام غرف الصناعات التقليدي‘‘ة واحلرف‪ ،‬ففي إط‘‘ار التك‘‘وين مثال مت‬ ‫‪‬‬

‫التكوين اإلداري يف تقنية "كيف أنشئ وأسري مؤسسيت" لفائدة ‪ 29.806‬حريف وشباب حام‘‘ل للمش‘‘اريع‬
‫منهم ‪ 11512‬امرأة و‪ 18294‬رجل ‪ ،‬كما مت تكوين ‪ 51163‬حريف يف خمتلف التخصصات ‪...‬إخل ؛‬
‫ب‘‘الرغم من أن الغ‘‘رف تعت‘‘رب ع‘‘امال مهم‘‘ا يف تس‘‘ويق املنتج‘‘ات احلرفي‘‘ة إال أنن‘‘ا جندها ت‘‘ربز فق‘‘ط يف ال‘‘رتويج‬ ‫‪‬‬

‫للمنتجات‪ ،‬حيث تعتمد الغرف يف األس‘اس على املع‘ارض والص‘الونات ويف املقاب‘ل جند أن تقني‘ات ال‘رتويج‬
‫احلديث بالك ‘‘اد تك ‘‘ون منعدم ‘‘ة حيث أن الغ ‘‘رف ال تعتم ‘‘د كث ‘‘ريا على ال ‘‘رتويج اإللك ‘‘رتوين حيث أن ‘‘ه ومن‬
‫املفروض أن الغرف البد هلا من استغالل مواقعها اإللكرتوني‘ة أو املوق‘ع املخص‘ص هلذا الغ‘رض وه‘و موق‘ع "‬
‫ورشيت " لعرض املنتجات وإعطاء بطاقات تعريفية حوهلا ‪ ،‬كما الحظنا أيضا أن موق‘‘ع ال‘‘وزارة خ‘‘ال متام‘‘ا‬
‫وال حيت‘‘وي على ص‘‘فحات خاص‘‘ة هبذه املنتج‘‘ات م‘‘ا ع‘‘دا بعض التلميح‘‘ات البس‘‘يطة ‪ ،‬وفيم‘‘ا يتعل‘‘ق ب‘‘املنتج‬
‫واجلودة ف‘‘إن نش‘‘اط الغ‘‘رف يف ه‘‘ذا اجملال ض‘‘عيف حيث جند أهنا ويف الغ‘‘الب ال تس‘‘اعد احلرفني على توف‘‘ري‬
‫املواد األولي‘ ‘‘ة ‪ ،‬أو البحث عن م‘ ‘‘وردين هلا ‪ ،‬رغم وج‘ ‘‘ود بعض احملاوالت يف اآلون‘ ‘‘ة األخ‘ ‘‘رية لتوف‘ ‘‘ري بعض‬
‫املواد ‪ ،‬فمثال متت معاجلة مش‘‘كل نقص م‘‘ادة الفض‘‘ة ال‘‘ذي ك‘‘ان يع‘‘اين من‘‘ه احلرفي‘‘ون املختص‘‘ون يف ص‘‘ناعة‬
‫احللي بوالية تيزي وزو من خالل إنشاء نقاط لل‘بيع على مس‘توى غرف‘ة الص‘ناعة التقليدي‘ة بالوالي‘ة بالتنس‘يق‬
‫م‘‘ع أح‘‘د املتع‘‘املني االقتص‘‘اديني‪ .‬كم‘‘ا جند بعض احملاوالت إلعط‘‘اء عالم‘‘ة اجلودة لبعض املنتج‘‘ات حيث أن‬
‫التجرب‘‘ة األوىل يف ه‘‘ذا اإلط‘‘ار مس‘‘ت حناس قس‘‘نطينة وفخ‘‘ار بي‘‘در بتلمس‘‘ان وزربي‘‘ة غرداي‘‘ة‪ ،‬يف حني س‘‘يتم‬
‫مس‘تقبال وض‘ع عالم‘ة على زربي‘ة بب‘ار خبنش‘لة‪ ،‬أم‘ا فيم‘ا يتعل‘ق بالتس‘عري والتوزي‘ع ف‘إن الغ‘رف غائب‘ة متام‘ا يف‬
‫ه‘‘ذا اجملال‪ ،‬والش‘‘يء املع‘‘اب على الغ‘‘رف يف اختزاهلا ملفه‘‘وم التس‘‘ويق يف عنص‘‘ر ال‘‘رتويج فق‘‘ط وه‘‘ذا م‘‘ا متت‬
‫مالحظته سابقا؛‬

‫‪159‬‬
‫الخاتمة‬

‫من املف‘‘روض أن املس‘‘ابقات تع‘‘د فرص‘‘ة جي‘‘دة أم‘‘ام احلرف‘‘يني لص‘‘قل مه‘‘اراهتم والتن‘‘افس بينهم إال أنن‘‘ا جند أن‬ ‫‪‬‬

‫تنظيم مث ‘‘ل ه ‘‘ذه الفعالي ‘‘ات ض ‘‘عيف ج ‘‘دا كم ‘‘ا ال حظن ‘‘ا أيض ‘‘ا أن املؤسس ‘‘ات القائم ‘‘ة عليه ‘‘ا ال تت ‘‘ابع تنفي ‘‘ذ‬
‫الربامج املسطرة فيها بشكل دقيق وهذا ما أدىل به بعض احلرفيني عند لقائنا هبم‪.‬‬
‫فيما خيص اجلانب املتعلق بالدعم املايل فإن الغرف ال تعترب هيئات مقرضة بل هي فقط تقوم بتس‘هيل عملي‘ة‬ ‫‪‬‬

‫حص‘‘ول احلرف‘‘يني على األم‘‘وال‪ ،‬ودوره‘‘ا جي‘‘د يف ه‘‘ذا اجملال‪ ،‬وحيث الحظن‘‘ا رض‘‘ى كب‘‘ري من قب‘‘ل احلرف‘‘يني‬
‫وكذلك املدراء على أداء الغرف يف هذا اجملال؛‬
‫من خالل ك‘ل املتغ‘ريات الس‘ابقة ‪ ،‬وم‘ا اس‘تنتجناه من الدراس‘ة النظري‘ة وامليداني‘ة ‪ ،‬وكإجاب‘ة عن اإلش‘كالية‬
‫املطروح‘‘ة فإن‘‘ه ميكنن‘‘ا الق‘‘ول ب‘‘أن غ‘‘رف الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة هي اهليئ‘‘ة املخول‘‘ة قانون‘‘ا لل‘‘دفاع عن حق‘‘وق احلرف‘‘يني‬
‫والعم ‘‘ل على القي ‘‘ام بك ‘‘ل عم ‘‘ل ي ‘‘رمي إىل ترقي ‘‘ة قط ‘‘اع الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة وتط ‘‘ويره ال س ‘‘يما يف جمال التص ‘‘دير‬
‫واالس ‘‘تثمارات‪ ،‬واملش ‘‘اركة يف مب ‘‘ادرات اهليئ ‘‘ات التمثيلي ‘‘ة ال ‘‘يت هلا نفس األه ‘‘داف‪ ،‬والقي ‘‘ام بأعم ‘‘ال التك ‘‘وين‬
‫وحتس‘ني املس‘توى وجتدي‘د املعلوم‘ات لص‘احل احلرف‘يني ‪،‬تق‘دمي التوجيه‘ات والتكوين‘ات وال‘رتويج ملنتوج‘اهتم‪ ،‬كم‘ا‬
‫تعترب أيضا مصدرا لألفكار والربامج التنموية اليت من شأهنا ترقية القطاع ‪ ،‬حيث تتمت‘ع بالعدي‘د من املزاي‘ا كم‘ا‬
‫متتلك العديد من اآلليات الضرورية لذلك ‪ ،‬ودعم التنافسية هو أحد اجلوانب ال‘يت تنش‘ط في‘ه الغ‘رف وذل‘ك من‬
‫خالل اتب‘اع العدي‘د من الط‘رق وال‘ربامج ‪ ،‬ال‘يت من أبرزه‘‘ا التك‘وين والتس‘ويق وال‘دعم املايل وإقام‘‘ة املس‘ابقات ‪،‬‬
‫إال أن ‘‘ه وب ‘‘الرغم من ك ‘‘ل ه ‘‘ذه اآللي ‘‘ات ف ‘‘إن الغ ‘‘رف مل تس ‘‘تطع الوص ‘‘ول إىل دعم تنافس ‘‘ية املنتج احمللي ‪ ،‬وجعل ‘‘ه‬
‫قادرا على الصمود يف وجه املنتجات األجنبية‪.‬‬

‫المقترحات‪:‬‬

‫أهم مقترحات تفعيل الصناعات التقليدية والحرف‪:‬‬

‫من خالل دراستنا هذه ومعاجلتن‘ا ملختل‘ف نق‘اط الق‘وة والض‘عف ل‘دى غ‘رف الص‘ناعة التقليدي‘ة واحلرف‪ ،‬ميكنن‘ا‬
‫إعط‘‘اء بعض االقرتاح‘‘ات ال‘‘يت من ش‘‘أهنا أن تس‘‘اهم يف حتس‘‘ني عم‘‘ل الغ‘‘رف ال‘‘رامي إىل تنمي‘‘ة الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة على‬
‫العموم ودعم التنافسية على وجه اخلصوص ومن بينها ما يلي‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫الخاتمة‬

‫تنس ‘‘يق الغ ‘‘رف م ‘‘ع البن ‘‘وك واملؤسس ‘‘ات املالي ‘‘ة املتخصص ‘‘ة والداعم ‘‘ة يف جمال اإلق ‘‘راض لتموي ‘‘ل الص ‘‘ناعات‬ ‫‪‬‬
‫احلرفي‘‘ة بش‘‘روط ميس‘‘رة وأن يتض‘‘من التموي‘‘ل ح‘‘وافز مش‘‘جعة جتع‘‘ل احلريف يقب‘‘ل على اس‘‘تخدامه واالس‘‘تفادة‬
‫منه‪ ،‬وميكن تقدميه بصيغ خمتلفة حسب ظروف كل حالة؛‬
‫جيب إع ‘‘ادة النظ ‘‘ر يف كلف ‘‘ة الض ‘‘رائب العالي ‘‘ة املطبق ‘‘ة على احلرف ‘‘يني ال ‘‘يت أص ‘‘بحت تثق ‘‘ل ك ‘‘اهلهم م ‘‘ع ش ‘‘ح‬ ‫‪‬‬
‫املداخيل‪ ،‬خاصة ما خلفته أزمة "وباء كورونا " على القطاع؛‬
‫خل ‘‘ق فض ‘‘اءات للتش ‘‘اور والتح ‘‘اور بني احلرف ‘‘يني واملم ‘‘ولني‪ ،‬حبيث أن الغ ‘‘رف جيب أن تبحث عن املوردين‬ ‫‪‬‬
‫خاص‘‘ة م‘‘ا يتعل‘‘ق ب‘‘املواد الن‘‘ادرة وحتاول إنش‘‘اء عالق‘‘ة جي‘‘دة بينهم وبني احلرف‘‘يني لض‘‘مان تغطي‘‘ة احتياج‘‘ات‬
‫احلرفيني؛‬
‫إش ‘‘راك احلرف ‘‘يني يف املناقص ‘‘ات ومراع ‘‘اة منحهم املش ‘‘اريع الص ‘‘غرى من ط ‘‘رف القط ‘‘اع الع ‘‘ام أو مؤسس ‘‘ات‬ ‫‪‬‬
‫القط ‘‘اع اخلاص‪ ،‬من أج ‘‘ل منحهم ثق ‘‘ة ودافعي ‘‘ة أك ‘‘رب يف العم ‘‘ل م ‘‘ع ض ‘‘رورة متابع ‘‘ة املش ‘‘اريع املس ‘‘تفيدة من‬
‫الدعم للتأكد من دميومتها وكذا حتفيز روح املبادرة املقاوالتية واإلبداع وتصحيح وتوجي‘‘ه خمتل‘‘ف األخط‘‘اء‬
‫واالختالالت اليت قد يقع فيها احلرفيون؛‬
‫إنش‘اء مرص‘‘د وط‘‘ين للص‘‘ناعة التقليدي‘ة يهتم بك‘ل متطلب‘ات احلرف‘يني خاص‘‘ة يف جمال التك‘وين مش‘ددين على‬ ‫‪‬‬
‫أمهية ترقية التكوين عن بعد؛‬
‫إش‘‘راك احلرف‘‘يني يف املع‘‘ارض واملهرجان‘‘ات والتظ‘‘اهرات احمللي‘‘ة والوطني‘‘ة واختي‘‘ار الص‘‘ناعات احلرفي‘‘ة املم‘‘يزة‬ ‫‪‬‬
‫وإتاحة الفرصة هلا يف املشاركة يف املعارض الدولية اليت تنظمها أو تشارك فيها بالدنا؛‬
‫االهتم‘‘ام بأنش‘‘طة تس‘‘ويق منتج‘‘ات الص‘‘ناعات احلرفي‘‘ة داخلي‘‘ا وخارجي‘‘ا واس‘‘تغالل ك‘‘ل الف‘‘رص واألم‘‘اكن‬ ‫‪‬‬
‫املتاح ‘‘ة لل ‘‘رتويج داخلي ‘‘ا مث ‘‘ل األس ‘‘واق الس ‘‘ياحية‪ ،‬املت ‘‘احف‪ ،‬الفن ‘‘ادق‪ ،‬احلدائق العام ‘‘ة‪ ،‬املط ‘‘ارات واملوانئ‪،‬‬
‫املعارض واملهرجانات‪ ،...‬أما يف اخلارج فيتمثل يف املش‘اركات اخلارجي‘ة يف املع‘‘ارض واملؤمترات واألس‘واق‬
‫الدولية وغريها؛‬
‫تفعيل دور السفارات يف اخلارج للتعريف باملنتجات التقليدية احمللية وإنشاء أروقة عرض دائمة فيها؛‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة اإلسراع بتطبيق ما مت اقرتحه من قبل وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل الع‘‘ائلي الس‘‘يد حمم‘‘د‬ ‫‪‬‬
‫محي‘‘دو إىل ض‘‘رورة إجياد س‘‘بل جدي‘‘دة لتس‘‘ويق منتج‘‘ات الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة لتش‘‘جيع احلرف‘‘يني على مواص‘‘لة‬

‫‪161‬‬
‫الخاتمة‬

‫العم‘‘ل يف ه‘‘ذا املي‘‘دان‪ ،‬وذل‘‘ك بتط‘‘بيق مف‘‘اهيم التس‘‘ويق اإللك‘‘رتوين‪ ،‬حيث انطلقت أول جترب‘‘ة يف ه‘‘ذا اجملال‬
‫يف والي‘‘ة جيج‘‘ل من خالل إطالق موق‘‘ع خ‘‘اص ب‘‘البيع اإللك‘‘رتوين لفائ‘‘دة غرف‘‘ة الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واحلرف‬
‫وبعدها سيتم تعميم عملية استحداث مواقع التسويق اإللكرتوين عرب مجيع الغرف؛‬
‫التنس ‘‘يق م ‘‘ع جه ‘‘ات مث ‘‘ل وزارة الرتبي ‘‘ة والتعليم‪ ،‬والتعليم الف ‘‘ين ووض ‘‘ع ال ‘‘ربامج التدريبي ‘‘ة اهلادف ‘‘ة إىل تنمي ‘‘ة‬ ‫‪‬‬
‫مه‘ارات وق‘درات احلرف‘يني خاص‘ة لألجي‘ال الناش‘ئة منهم إلجياد مص‘در دائم لتزوي‘د ه‘ذا القط‘اع مبا حيتاج‘ه‬
‫من أيد عاملة ماهرة تضمن استمرار وتداول اخلربات واملهارات احلرفية يف خمتلف الصناعات‪.‬‬
‫ض‘‘رورة تك‘ثيف احلمالت اإلعالمي‘ة والتوعوي‘ة حملي‘ا لتبي‘ان أمهي‘ة الص‘‘ناعات التقليدي‘ة واحلرف وكي‘ف ميكن‬ ‫‪‬‬
‫االس ‘‘تفادة منه ‘‘ا بش ‘‘كل أفض ‘‘ل‪ ،‬أم ‘‘ا بالنس ‘‘بة للمحي ‘‘ط اخلارجي فالب ‘‘د من اس ‘‘تغالل التكنولوجي ‘‘ات احلديث ‘‘ة‬
‫واألن‘‘رتنت وإنش‘‘اء مواق‘‘ع الكرتوني‘‘ة ت‘‘دعم احلرف‘‘ة عاملي‘‘ا‪ ،‬وحتف ‘‘يز رج‘‘ال األعم‘‘ال لرعاي‘‘ة مراك‘‘ز ومجعي‘‘ات‬
‫ومش ‘‘روعات لتنمي ‘‘ة الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة وحلرف ال ‘‘يت ميكن أن تع ‘‘ود عليهم بعائ ‘‘د اقتص ‘‘ادي كب ‘‘ري مثلم ‘‘ا‬
‫حدث لكثري من دول العامل ومنها تلك اليت تغزونا مبنتجاهتا اليوم‪.‬‬

‫آفاق الدراسة‪:‬‬

‫من خالل جمري ‘‘ات الدراس ‘‘ة‪ ،‬واالطالع على خمتل ‘‘ف اجلوانب فيه ‘‘ا الحظن ‘‘ا وج ‘‘ود العدي ‘‘د من اجلوانب ال ‘‘يت تتطلب‬
‫إجراء دراسات حوهلا واليت نأمل أن يأخذها الباحثون بعني االعتبار ولعل أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫دراسة مدى جناعة األساليب التمويلية يف دعم الصناعات التقليدية واحلرف؛‬ ‫‪‬‬
‫دراسة أمهية مرافقة غرف الصناعة التقليدية واحلرف للحرفيني‪ ،‬ومدى تطبيق الغرف لل‘‘ربامج املس‘‘طرة من‬ ‫‪‬‬
‫قبل الوزارة؛‬
‫حماول ‘‘ة إج ‘‘راء دراس ‘‘ات مقارن ‘‘ة م ‘‘ع بعض ال ‘‘دول الرائ ‘‘دة يف جمال الص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة واحلرف‪ ،‬من أج ‘‘ل‬ ‫‪‬‬
‫معرفة أهم النقاط الواجب التكفل هبا؛‬
‫إج ‘‘راء دراس ‘‘ة حتليلي ‘‘ة باس ‘‘تعمال مص ‘‘فوفة ‪ ، swot‬ملعرف ‘‘ة نق ‘‘اط الق ‘‘وة الض ‘‘عف ل ‘‘دى احلرف ‘‘يني وغ ‘‘رف‬ ‫‪‬‬
‫الص ‘‘ناعة التقليدي ‘‘ة احلرف ‪ ،‬وك ‘‘ذا استكش ‘‘اف الف ‘‘رص والتهدي ‘‘دات ال ‘‘يت يع ‘‘اين منه ‘‘ا القط ‘‘اع ‪ ،‬من أج ‘‘ل‬
‫الوصول إىل حلول أمثل‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪163‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ .I‬المراجع باللغة العربية ‪:‬‬


‫الكتب‬ ‫أ‪.‬‬
‫أب‘‘و قح‘‘ف أب‘‘و عب‘‘د الس‘‘الم‪ ،‬التنافس‪ll‬ية وتغي‪ll‬ير قواع‪ll‬د اللعب‪ll‬ة " رؤي‪ll‬ة مس‪ll‬تقبلية"‪ ،‬ال‘‘دار اجلامعي‘‘ة‪ ،‬اإلس‘‘كندرية‪،‬‬ ‫‪)1‬‬
‫‪.1996‬‬
‫تشارلز وجاریث جونز‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية‪ ( .‬مدخل متكام‪ll‬ل)‪ ،‬اجلزء األول ‪ ،‬ترمجة رف‘‘اعي حمم‘‘د رف‘‘اعي‪،‬‬ ‫‪)2‬‬
‫حممد سيد أمحد املتعال‪ ، ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرياض ‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪. 2001 ،‬‬
‫ج‘ ‘‘اب اهلل مص‘ ‘‘طفى‪ ،‬محاض ‪ll‬رات في التحلي ‪ll‬ل االقتص ‪ll‬ادي الج ‪ll‬زئي مدعم ‪ll‬ة بأمثل ‪ll‬ة محلول ‪ll‬ة‪ ،‬كلي ‘‘ة العل ‘‘وم‬ ‫‪)3‬‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد بوضياف املسيلة‪.‬‬
‫حسنی املاحي‪ ،‬تنظيم المنافسة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.2003 ،‬‬ ‫‪)4‬‬
‫حسني عمر‪ ،‬موسوعة المصطلحات االقتصادية‪ ،‬مكتبة القاهرة احلديثة‪ ،‬طبعة الثانية‪ ،‬القاهرة‪.1991 ،‬‬ ‫‪)5‬‬
‫رش‘‘يد زروايت‪ ،‬أدوات ومن‘‘اهج البحث العلمي يف العل‘‘وم االجتماعي‘‘ة‪ ،‬الطبع‘‘ة األوىل‪ ،‬دار امله‘‘دي للطب‘‘ع والنش‘‘ر‬ ‫‪)6‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عني مليلة ‪،‬اجلزائر‪.2012 ،‬‬
‫الزعيب حسن علي‪ ،‬نظم المعلومات اإلستراتيجية‪ ،‬مدخل إستراتيجي‪ ،‬دار وائل‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬ ‫‪)7‬‬
‫زكرياء مطلك الدوري‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬دار اليازوري للنشر‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬ ‫‪)8‬‬
‫زينة غامن‪ ،‬عبد اجلبار الصفار‪ ،‬المنافسة غير المشروعة للملكية الصناعية‪ -‬دراسة مقارنة ‪ ،-‬الطبع‘‘ة األوىل‪،‬‬ ‫‪)9‬‬
‫دار احلامد للنشر‪ ،‬عمان ‪.2002،‬‬
‫ص‘‘الح الش‘‘ناوي‪ ،‬اقتص‪ll‬اديات األعم‪ll‬ال‪ ،‬ش‪ll‬ركة الجالل للطباع‪ll‬ة‪ ،‬مرك‘‘ز اإلس‘‘كندرية للكت‘‘اب‪ ،‬اإلس‘‘كندرية‪،‬‬ ‫‪)10‬‬
‫‪.1996‬‬
‫صالح عرييب عباس العبيدي‪ ،‬دراسات في نشأة وتطور الغرف التجاري‪ll‬ة العربي‪ll‬ة‪ ،‬دار حام‘‘د للنش‘‘ر والتوزي‘‘ع‪،‬‬ ‫‪)11‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.2010،‬‬
‫ط ‘‘اهر حمس ‘‘ن منص ‘‘ور الغ ‘‘اليب ‪ ،‬وائ ‘‘ل حمم ‘‘د ص ‘‘بحي إدريس ‪ ،‬الطبع ‘‘ة الثاني ‘‘ة ‪ ،‬اإلدارة االس ‪ll‬تراتيجية منظ ‪ll‬ور‬ ‫‪)12‬‬
‫منهجي متكامل ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪. 2009،‬‬
‫عامر قنديلجي‪ ،‬البحث العلمي واستخدام مصادر املعلومات التقليدية واإللكرتونية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر‬ ‫‪)13‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫عبد الستار حممد العلي‪ :‬إدارة اإلنتاج والعمليات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2006 ،‬‬ ‫‪)14‬‬
‫‪164‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫عف‘‘اف عب‘‘د اجلب‘‘ار س‘‘عيد‪ ،‬جمي‘‘د علي حس‘‘ني‪ ،‬مقدم‪ll‬ة في االقتص‪ll‬اد الج‪ll‬زئي‪ ،‬الطبع‘‘ة الثالث‘‘ة‪ ،‬دار وائ‘‘ل للنش‘‘ر‪،‬‬ ‫‪)15‬‬
‫‪.2004‬‬
‫عم‘‘ر ص‘‘خري‪ ،‬مبادئ االقتص‪l‬اد الج‪l‬زئي الوح‪l‬دوي‪ ،‬الطبع‘‘ة الس‘‘ابعة‪ ،‬دي‘‘وان املطبوع‘‘ات اجلامع‘‘ة‪ ،‬بن عكن‘‘ون‪،‬‬ ‫‪)16‬‬
‫‪.2006‬‬
‫الغرفة التجارية الصناعية بالرياض‪ 400 "،‬خدمة مباشرة وغير مباشرة"‪ ،‬مركز املعلومات‪ ،‬السعودية‪.‬‬ ‫‪)17‬‬

‫الغرف‘ ‘ ‘‘ة اجلزائري‘ ‘ ‘‘ة للتج‘ ‘ ‘‘ارة و الص‘ ‘ ‘‘ناعة ‪،‬الق ‪ll l‬انون األساس ‪ll l‬ي للغرف ‪ll l‬ة الجزائري ‪ll l‬ة للتج ‪ll l‬ارة و الص ‪ll l‬ناعة (نص‬ ‫‪)18‬‬
‫معزز(‪،‬مديرية التوثيق و املنشورات‪.‬‬
‫فريد النجار‪ ،‬المنافسة والترويج التطبيقي‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬ ‫‪)19‬‬
‫فالح حسن احلسيين ‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬دار وائل للنشر و الطباعة ‪ ،‬عمان ‪. 2000،‬‬ ‫‪)20‬‬
‫فالح حس‘ ‘‘ني ‪ ،‬ع‘ ‘‘داي احلس‘ ‘‘ني ‪ ،‬اإلدارة االس ‪ll‬تراتيجية ‪ ،‬مفاهيمه ‪ll‬ا –م ‪ll‬دخالتها – عملياته ‪ll‬ا المعاص ‪ll‬رة ‪،‬‬ ‫‪)21‬‬
‫الطبعة األوىل ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬عمان األردن ‪. 2000 ،‬‬
‫فيليب س ‘‘الدر‪ ،‬اإلدارة االس ‪ll‬تراتيجية‪ ،‬ترمجة عالء امحد ص ‘‘احل‪ ،‬الطبع ‘‘ة األوىل ‪،‬جمموع ‘‘ة الني ‘‘ل العربي ‘‘ة للنش ‘‘ر‪،‬‬ ‫‪)22‬‬
‫مصر‪. 2008 ،‬‬
‫حمسن أمحد اخلضريي ‪ ،‬صناعة المزايا التنافسية ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬جمموعة النيل العربية ‪ ،‬مصر ‪.2004، ،‬‬ ‫‪)23‬‬

‫حمي ال‘‘دين قطب‪ ،‬الخيار االس‪l‬تراتيجي وأث‪l‬ره في تحقي‪l‬ق الم‪l‬يزة التنافس‪ll‬ية‪ ،‬الطبع‘‘ة األوىل‪ ،‬دار ومكتب‘‘ة حام‘‘د‬ ‫‪)24‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2012 ،‬‬
‫مرسي نبيل خليل ‪،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال ‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب ‪ ،‬مصر ‪.1998 ،‬‬ ‫‪)25‬‬
‫مصطفى حممود ابو بكر‪ ،‬الموارد البشرية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪. 2004 ،‬‬ ‫‪)26‬‬
‫مهدي حسن زویل‘ف‪ ،‬حتس‘ني الطراون‘ة‪ ،‬منهجي‘ة البحث العلمي‪ ،‬دار الفك‘ر للطباع‘ة والنش‘ر والتوزي‘ع‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪)27‬‬
‫‪.1998‬‬
‫نادية العارف‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الدار اجلامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬ ‫‪)28‬‬
‫ناص ‘‘ر دادي ع ‘‘دون‪ ،‬اإلدارة االس ‪ll‬تراتيجية و التخطي ‪ll‬ط االس ‪ll‬تراتيجي‪ ،‬دي ‘‘وان املطبوع ‘‘ات اجلامعي ‘‘ة‪ ،‬اجلزائ ‘‘ر‪،‬‬ ‫‪)29‬‬
‫‪. 2001‬‬
‫نبيل خليل مرسي‪ ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال‪ ،‬الدار اجلامعية للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪. 1996 ،‬‬ ‫‪)30‬‬

‫‪165‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫نبيل مرسي خليل ‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬تكوين وتنفيذ اس‪ll‬تراتيجيات التن‪ll‬افس‪ ،‬دار املع‘‘ارف‪ ،‬اإلس‘‘كندرية‪،‬‬ ‫‪)31‬‬
‫مصر‪.1995 ،‬‬
‫هش‘‘ام حري‘‘ز ‪ ،‬بومشال عب‘‘د الرمحان ‪ ،‬التس‪ll‬ويق كم‪ll‬دخل اس‪ll‬تراتيجي لتحس‪ll‬ين الق‪ll‬درة التنافس‪ll‬ية للمؤسس‪ll‬ة ‪،‬‬ ‫‪)32‬‬
‫الطبعة األوىل ‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية اإلسكندرية ‪. 2014 ،‬‬
‫هش ‘‘ام حري ‘‘ز‪ ،‬بومشال عب ‘‘د الرمحان‪ ،‬التس ‪ll‬ويق كم ‪ll‬دخل اس ‪ll‬تراتيجي لتحس ‪ll‬ين الق ‪ll‬درة التنافس ‪ll‬ية للمؤسس ‪ll‬ة‪،‬‬ ‫‪)33‬‬
‫الطبعة األوىل‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪. 2014،‬‬

‫ب ‪ .‬الرسائل واألطروحات الجامعية ‪:‬‬

‫أبو بكر بوسامل ‪ ،‬دور سياسة تمكين العاملين في تحقيق الميزة التنافس‪ll‬ية المس‪ll‬تدامة ( دراس‪ll‬ة ميداني‪ll‬ة على‬ ‫‪)34‬‬
‫شركة سونطراك الميدانية ) ‪ ،‬مذكرة ماجيستري ختصص إدارة اإلعمال االسرتاتيجية للتنمية املستدامة ‪ ،‬جامعة‬
‫سطيف ‪. 2013/2014 ، 1‬‬

‫أمحد باليل ‪ ،‬الم‪ll‬يزة التنافس‪ll‬ية للمؤسس‪ll‬ة االقتص‪ll‬ادية بين موارده‪ll‬ا الخاص‪ll‬ة وبيئته‪ll‬ا الخارجي‪ll‬ة ‪ ،‬حال‘‘ة قط‘‘اع‬ ‫‪)35‬‬
‫اهلاتفي‘‘ة النقال‘‘ة ب‘‘اجلزائر ( ‪ )2006-2000‬أطروح‘‘ة دكت‘‘وراه يف العل‘‘وم االقتص‘‘ادية ‪ ،‬ختص‘‘ص إدارة األعم‘‘ال ‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر ‪. 2007 ،‬‬
‫أم‘‘رية حمم‘‘د عب‘‘د الس‘‘ميع عم‘‘ارة ‪ "،‬تحليل القدرة التنافسية للقط‪l‬اع الس‪l‬ياحي المص‪l‬ري ‪ ،‬رس‘‘الة ماجس‘‘تري ‪،‬‬ ‫‪)36‬‬
‫كلية االقتصاد و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪. 2002 ،‬‬
‫ب‘‘رامهي وهيب‘‘ة ‪ ،‬دور الدول‪l‬ة في توف‪ll‬ير المن‪l‬اخ االس‪l‬تثماري والتنافس‪ll‬ي للمؤسس‪ll‬ات الص‪ll‬غيرة والمتوس‪l‬طة –‬ ‫‪)37‬‬
‫دراس‪ll‬ة مقارن‪ll‬ة – م‪ll‬ع دراس‪ll‬ة حال‪ll‬ة قط‪ll‬اع الص‪ll‬ناعات التقليدي‪ll‬ة والح‪ll‬رف ‪ ،‬رس‘‘الة دكت‘‘وراه ‪ ،‬ختص‘‘ص النق‘‘ود‬
‫واملالية ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2016-2015 ،3‬‬
‫بلون‘ ‘‘اس عب‘ ‘‘د اهلل ‪ ،‬دور إدارة المخ ‪ll‬اطر التس ‪ll‬ويقية في دعم وتط ‪ll‬وير التنافس ‪ll‬ية المس ‪ll‬تدامة ( حال ‪ll‬ة قط ‪ll‬اع‬ ‫‪)38‬‬
‫الصناعات الغذائي‪l‬ة بوالي‪l‬ة ب‪l‬ومرداس ) ‪ ،‬رس‘‘الة دكت‘‘وراه ‪ ،‬ش‘‘عبة التس‘‘يري ‪ ،‬ختص‘‘ص تس‘‘يري املنظم‘‘ات ‪ ،‬جامع‘‘ة‬
‫أحممد بوقرة ‪ ،‬بومرداس ‪.2014/2015 ،‬‬
‫بن الع ‘‘ريب محزة ‪ ،‬مس ‪ll‬اهمة المواص ‪ll‬فات القياس ‪ll‬ية العالمي ‪ll‬ة ‪ iso‬في تحقي ‪ll‬ق وتنمي ‪ll‬ة الم ‪ll‬يزة التنافس ‪ll‬ية في‬ ‫‪)39‬‬
‫المؤسسة االقتصادية – دراسة حالة ‪ condor‬إلكترونيك – ‪ ،‬رسالة ماجيستري يف علوم التسيري ختصص‬
‫إدارة األعمال ‪،‬جامعة أكلي حمند أوحلاج – البويرة ‪. 2015 /2014 ، -‬‬
‫‪166‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫بن ص‘ ‘ ‘‘ديق ن‘ ‘ ‘‘وال ‪ ،‬التك ‪ll l‬وين في الص ‪ll l‬ناعات والح ‪ll l‬رف التقليدي ‪ll l‬ة بين المحافظ ‪ll l‬ة على ال ‪ll l‬تراث ومط ‪ll l‬الب‬ ‫‪)40‬‬
‫التجديد ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ختصص أنثروبولوجيا التنمية‪ ،‬كلي‘ة العل‘وم اإلنس‘انية واالجتماعي‘ة ‪ ،‬جامع‘‘ة أىب بك‘ر‬
‫بلقايد تلمسان‪.2013 ،‬‬
‫بن ع‘‘امر م‘‘ىن ‪ ،‬أهمي‪l‬ة إدارة التغي‪l‬ير التنظيمي في تحقي‪l‬ق الم‪l‬يزة التنافس‪l‬ية بالمؤسس‪l‬ة دراس‪l‬ة حال‪l‬ة الخط‪l‬وط‬ ‫‪)41‬‬
‫الجوية الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجيستري علوم التسيري ‪ ،‬ختصص إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2012 ، 3‬‬
‫بن عم ‘‘ار س ‘‘هام ‪ ،‬تموي ‪ll‬ل قط ‪ll‬اع الص ‪ll‬ناعات التقليدي ‪ll‬ة والح ‪ll‬رف في إط ‪ll‬ار الوكال ‪ll‬ة الوطني ‪ll‬ة ل ‪ll‬دعم تش ‪ll‬غيل‬ ‫‪)42‬‬
‫الشباب ‪ ،‬دراسة حالة وكالة اجلزائر ‪ ،‬مذكرة ماجيستري ختصص العمليات املالي‘ة واملص‘رفية ‪ ،‬جامع‘ة اجلزائ‘ر ‪3‬‬
‫‪. 2015/2016،‬‬
‫بوش‘ ‘‘ناف عم‘ ‘‘ار ‪ ،‬الم ‪ll‬يزة التنافس ‪ll‬ية في المؤسس ‪ll‬ة االقتص ‪ll‬ادية‪ ،‬رس‘ ‘‘الة ماجس‘ ‘‘تري‪ ،‬كلي‘ ‘‘ة العل ‘‘وم االقتص ‘‘ادية‬ ‫‪)43‬‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪. 2002 ،‬‬
‫زهي‘‘ة ك‘‘واش ‪ ،‬الم‪ll‬يزة التنافس‪ll‬ية للس‪ll‬لع البيئي‪ll‬ة في التج‪ll‬ارة الدولي‪ll‬ة – دراس‪ll‬ة حال‪ll‬ة الس‪ll‬وق الع‪ll‬المي للس‪ll‬لع‬ ‫‪)44‬‬
‫البيئية – رسالة دكتوراه يف العلوم االقتصادية ‪ ،‬ختصص اقتصاد البيئة ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪. 2012/2013 ، 3‬‬
‫مساليل حمم‘‘د حيض‘‘ية ‪ ،‬أث‪ll‬ر التس‪ll‬يير االس‪ll‬تراتيجي للم‪ll‬وارد البش‪ll‬رية و تنمي‪ll‬ة الكف‪ll‬اءات علي الم‪ll‬يزة التنافس‪ll‬ية‬ ‫‪)45‬‬
‫للمؤسسة االقتصادية مدخل الجودة و المعرفة ‪ ،‬أطروح‘‘ة دكت‘‘وراه يف العل‘‘وم االقتص‘‘ادية ‪ ،‬جامع‘‘ة اجلزائ‘‘ر ‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري ‪. 2004 / 2003‬‬
‫ش ‘ ‘‘ذى عب ‘ ‘‘ود ش ‘ ‘‘اكر‪ ،‬األث‪ll l‬ر التت‪ll l‬ابعي الس‪ll l‬تراتيجيات األعم‪ll l‬ال في تحقي‪ll l‬ق الم‪ll l‬يزة التنافس‪ll l‬ية المس‪ll l‬تدامة‬ ‫‪)46‬‬
‫للمنظمات المصرفية في العراق ( دراسة ميدانية بين عدد من المصارف غير الحكومي‪l‬ة العراقي‪l‬ة )‪ ،‬رس‘‘الة‬
‫دكتوراه إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬كلية االقتصاد ‪. 2015 ،‬‬
‫شنيين عب‘‘د ال‘‘رحيم ‪ ،‬دور التسويق السياحي في إنعاش الص‪l‬ناعة التقليدي‪l‬ة والحرفي‪l‬ة ‪ -‬دراس‪l‬ة ميداني‪l‬ة حال‪l‬ة‬ ‫‪)47‬‬
‫مدينة غرداية ‪،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬ختصص تسويق اخلدمات ‪،‬كلي‘ة العل‘وم االقتص‘‘ادية والتس‘يري والعل‘وم التجاري‘ة‪،‬‬
‫جامعة أبو بكر بلقايد ‪ -‬تلمسان‪. 2010 ، -‬‬
‫ش ‘‘يبان آس ‘‘يا‪ ،‬دور المؤسس‪ll‬ات الص‪ll‬غيرة والمتوس‪ll‬طة في التنمي‪ll‬ة االقتص‪ll‬ادية ‪ -‬حال‪ll‬ة الص‪ll‬ناعات التقليدي‪ll‬ة‬ ‫‪)48‬‬
‫والحرف في الجزائر ‪،‬رس‘الة ماجيس‘رت ‪ ،‬كلي‘ة العل‘وم االقتص‘ادية والتس‘يري والعل‘وم التجاري‘ة ‪ ،‬جامع‘ة اجلزائ‘ر ‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫ش‘ ‘‘يقارة هج‘ ‘‘رية ‪ ،‬االس ‪ll‬تراتيجية التنافس ‪ll‬ية ودوره ‪ll‬ا في أداء المؤسس ‪ll‬ة‪ ،‬رس‘ ‘‘الة ماجس‘ ‘‘تري‪ ،‬جامع‘ ‘‘ة اجلزائ ‘‘ر‪،‬‬ ‫‪)49‬‬
‫‪.2005‬‬

‫‪167‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ص ‘‘ديقي ش ‘‘فيقة‪ ،‬دور المض ‪ll‬مون الثق ‪ll‬افي في تحدي ‪ll‬د قيم ‪ll‬ة المنتج ‪ll‬ات الموجه ‪ll‬ة نح ‪ll‬و األس ‪ll‬واق األجنبي ‪ll‬ة‬ ‫‪)50‬‬
‫( دراس ‪ll‬ة حال ‪ll‬ة المنتج ‪ll‬ات اليدوي ‪ll‬ة التقليدي ‪ll‬ة والفني ‪ll‬ة) ‪ ،‬رس ‘‘الة دكت ‘‘وراه ‪،‬كلي ‘‘ة العل ‘‘وم االقتص ‘‘ادية والعل ‘‘وم‬
‫التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪. 2013/2014 ، 3‬‬
‫ع‘ ‘‘امر بش‘ ‘‘ري ‪ ،‬دور االقتص ‪ll‬اد المع ‪ll‬رفي في بن ‪ll‬اء الم ‪ll‬يزة التنافس ‪ll‬ية للبن ‪ll‬وك ‪ ،‬دراس‘ ‘‘ة حال‘ ‘‘ة اجلزائ ‘‘ر ‪ ،‬رس ‘‘الة‬ ‫‪)51‬‬
‫دكتوراه ‪ ،‬ختصص مالية نقود وبنوك ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪. 2011/2012، 3‬‬
‫عزي ‘‘زي حس ‘‘ينة‪ ،‬دور التج‪ll‬ار والص‪ll‬ناعيين في غ‪ll‬رف التج‪ll‬ارة والص‪ll‬ناعة‪ ،‬رس ‘‘الة ماجيس ‘‘رت‪ ،‬جامع ‘‘ة اجلزائ ‘‘ر‪،‬‬ ‫‪)52‬‬
‫‪.2005/2006‬‬

‫غ‘‘ول فرح‘‘ات ‪ ،‬مؤشرات تنافسية المؤسس‪ll‬ات االقتص‪ll‬ادية في ظ‪ll‬ل العولم‪l‬ة االقتص‪ll‬ادية‪ ،‬أطروح‘‘ة دكت‘‘وراه‪،‬‬ ‫‪)53‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪. 2006 ،03‬‬
‫كتفي س ‘‘لطانة ‪،‬تط‪ll‬بيق المخط‪ll‬ط الوط‪ll‬ني للتنمي‪ll‬ة الفالحي‪ll‬ة (‪ )2005-2000‬في والي‪ll‬ة قس‪ll‬نطينة ‪ ،‬رس ‘‘الة‬ ‫‪)54‬‬
‫ماجيس‘رت ‪ ،‬كلي‘ة عل‘وم األرض ‪ ،‬اجلغرافي‘ا والتهيئ‘ة العمراني‘ة ‪،‬قس‘م التهيئ‘ة العمراني‘ة ‪،‬جامع‘‘ة منت‘وري قس‘نطينة ‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫لفق ‘‘ري محزة ‪ ،‬تق‪ll‬ييم ال‪ll‬برامج التكويني‪ll‬ة ل‪ll‬دعم المقاول‪ll‬ة م‪ll‬ع دراس‪ll‬ة حال‪ll‬ة برن‪ll‬امج ‪CREE GERME‬‬ ‫‪)55‬‬
‫المعتم‪ll l‬د في غ‪ll l‬رف الص‪ll l‬ناعات التقليدي‪ll l‬ة والح‪ll l‬رف (س‪ll l‬طيف) ‪ ،‬رس ‘ ‘‘الة ماجيس ‘ ‘‘رت ‪ ،‬جامع ‘ ‘‘ة امحد ب ‘ ‘‘وقرة‬
‫بومرداس ‪. 2008/2009 ،‬‬
‫مليس يوس‘‘ف أمحد القرن‘‘ة ‪ ،‬أثر أبعاد المنظم‪l‬ة الريادي‪l‬ة في تحقي‪l‬ق التنافس‪ll‬ية المس‪ll‬تدامة " دراس‪l‬ة ميداني‪l‬ة في‬ ‫‪)56‬‬
‫المش‪ll‬روعات الص‪ll‬غيرة والمتوس‪ll‬طة الحجم في مدين‪ll‬ة عم‪ll‬ان " ‪ ،‬رس ‘‘الة ماجيس ‘‘تري يف إدارة األعم ‘‘ال ‪ ،‬قس ‘‘م‬
‫إدارة األعمال ‪ ،‬كلية األعمال ‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪.2014،‬‬
‫مفتاح حسني ‪ ،‬مساهمة التحليل التنافسي في تحديد الإس‪ll‬تراتيجيات التنافس‪ll‬ية لمؤسس‪ll‬ة الص‪ll‬ناعة الدوائي‪ll‬ة‬ ‫‪)57‬‬
‫( دراس‪ll‬ة حال‪ll‬ة مجم‪ll‬ع ص‪ll‬ايدال ) ‪ ،‬رس ‘‘الة ماجيس ‘‘تري ختص ‘‘ص االقتص ‘‘اد الص ‘‘ناعي ‪ ،‬كلي ‘‘ة العل ‘‘وم االقتص ‘‘ادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري ‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة ‪.2012/2013،‬‬
‫ن‘‘ور ال‘‘دين فاس‘‘تل ‪ ،‬نظ‪ll‬ام القي‪ll‬د في الس‪ll‬جل التج‪ll‬اري وفي س‪ll‬جل الص‪ll‬ناعات التقليدي‪ll‬ة والح‪ll‬رف ( دراس‪ll‬ة‬ ‫‪)58‬‬
‫مقارنة ) ‪ ،‬مذكرة ماجيسرت ختصص قانون األعمال‪ ،‬كلية احلقوق ‪،‬جامعة اجلزائر‪.2008 ،01‬‬

‫‪168‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫وه ‘‘راين عب ‘‘د الك ‘‘رمي ‪ ،‬الص ‪ll‬ناعات التقليدي ‪ll‬ة والحرفي ‪ll‬ة بين االقتص ‪ll‬اد الرس ‪ll‬مي واالقتص ‪ll‬اد غ ‪ll‬ير الرس ‪ll‬مي ‪-‬‬ ‫‪)59‬‬
‫دراس‪ll‬ة حال‪ll‬ة مدين‪ll‬ة تلمس‪ll‬ان ‪ ، -‬رس‘‘الة ماجيس‘‘رت ختص‘‘ص اقتص‘‘اد التنمي‘‘ة ‪ ،‬كلي‘‘ة العل‘‘وم االقتص‘‘ادية والتس‘‘يري‬
‫والعلوم التجارية ‪،‬جامعة أىب بكر بلقايد تلمسان ‪. 2008 ،‬‬
‫حيي‘‘اوي رزيق‘‘ة ‪ ،‬اإلبداع كم‪l‬دخل الكتس‪l‬اب م‪l‬يزة تنافس‪l‬ية مس‪l‬تدامة في منظم‪l‬ات األعم‪l‬ال ‪ ،‬دراس‪l‬ة حال‪l‬ة‬ ‫‪)60‬‬
‫مؤسس ‪ll‬ة الحض ‪ll‬نة بالمس ‪ll‬يلة ‪ ،‬رس ‘‘الة ماجيس ‘‘تري عل ‘‘وم التس ‘‘يري ‪ ،‬كلي ‘‘ة العل ‘‘وم االقتص ‘‘ادية والتجاري ‘‘ة وعل ‘‘وم‬
‫التسيري ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪. 2012/2013 ،‬‬

‫ج ‪ .‬المجالت والبحوث‪:‬‬

‫أمحد باليل‪ ،‬اس‪ll‬تراتيجية التن‪ll‬افس كأس‪ll‬اس لم‪ll‬يزة تنافس‪ll‬ية مس‪ll‬تدامة‪ ،‬املؤمتر العلمي ال‘‘دويل ح‘‘ول األداء املتم‘‘يز‬ ‫‪)61‬‬
‫للمنظمات واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 9-8 ،‬مارس ‪.2005‬‬
‫بن محودة حمب‘‘وب ‪ ،‬النظ‘‘ام الض‘‘رييب احمللي أس‘‘لوب فع‘‘ال ل‘‘دعم الص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة واحلرفي‘‘ة يف اجلزائ‘‘ر‪ ،‬جمل‘ة يف‬ ‫‪)62‬‬
‫االقتصاد والتجارة واملالة ‪ ،‬خمرب الصناعات التقليدية ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ، 3‬العدد ‪. 1‬‬

‫بن زع‘‘رور ش‘‘كري ‪ ،‬خمن‘‘اش عص‘‘ام ‪ ،‬الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة يف اجلزائ‘‘ر ‪ ،‬تق‘‘ييم املالءم‘‘ة االقتص‘‘ادية والبيئي‘‘ة يف ظ‘‘ل‬ ‫‪)63‬‬
‫النموذج االقتصادي االجتماعي واالخالقي ‪.Munich Personal RePEc Archive ، 2019 ،‬‬
‫بن زعرور ش‘‘كري‪"،‬تجربة الجزائر في تنمية قط‪l‬اع الص‪l‬ناعة التقليدي‪l‬ة والح‪l‬رف ‪ ، 2009-1992‬الن‘‘دوة‬ ‫‪)64‬‬
‫الرابعة لتنمية الصناعة التقليدية يف الدول العربية‪ ،‬سوريا‪ -8-6 ،‬أكتوبر ‪.2009‬‬
‫بوش ‘‘نافة أمحد ‪ ،‬عب ‘‘د اجلب ‘‘ار س ‘‘هيلة ‪ ،‬دعم وترقي ‪ll‬ة مقاول ‪ll‬ة الص ‪ll‬ناعات التقليدي ‪ll‬ة والح ‪ll‬رف ب ‪ll‬الجزائر ‪،‬جمل ‘‘ة‬ ‫‪)65‬‬
‫دراسات يف االقتصاد واملالية والتجارة ‪ ،‬العدد ‪ ، 2‬جامعة اجلزائر ‪. 2013 ، 3‬‬
‫بومنج‘‘ل الس‘‘عيد‪ ،‬رقايقي‘‘ة فاطم‘‘ة‪ ،‬مس‪ll‬اهمة ب‪ll‬راءة االخ‪ll‬تراع في دعم وحماي‪ll‬ة اإلب‪ll‬داع التكنول‪ll‬وجي وتحقي‪ll‬ق‬ ‫‪)66‬‬
‫التميز التنافسي المستدام في منظمات األعمال‪ ،‬امللتقى ال‘‘دويل ح‘‘ول اإلب‘‘داع والتغي‘‘ري التنظيمي يف املنظم‘‘ات‬
‫احلديثة‪ ،‬جامعة البليدة‪. 2010 ،‬‬
‫ت‘‘اغي زي‘‘دان حمم‘‘د ناص‘‘ر العت‘‘ىب ‪،‬س‘‘ناء عب‘‘د ال‘‘رحيم س‘‘عيد العب‘‘ادي ‪ ،‬تأثير عناصر النجاح الحرج‪l‬ة في تحقي‪l‬ق‬ ‫‪)67‬‬
‫الميزة التنافسية المس‪l‬تدامة ‪ ،‬بحث مي‪l‬داني آلراء عين‪l‬ة من الم‪l‬دراء في ش‪l‬ركة المعتص‪l‬م العام‪l‬ة للمقاوالتي‪l‬ة‬
‫اإلنشائية ‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية واإلدارية ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬اجمللد ‪،20‬العدد ‪. 2014 ، 80‬‬

‫‪169‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ح‘‘ارث حس‘‘ني علي النعيمي ‪ ،‬ت‪ll‬أثير تجرب‪ll‬ة الزب‪ll‬ون في تحقي‪ll‬ق الم‪ll‬يزة التنافس‪ll‬ية المس‪ll‬تدامة ‪ ،‬دراس‘‘ة حتليلي‘‘ة‬ ‫‪)68‬‬
‫آلراء عين‘‘ة من األف‘‘راد الع‘‘املني يف ش‘‘ركة ك‘‘وك لله‘‘اتف النق‘‘ال يف الع‘‘راق ‪ ،‬جمل‘‘ة العل‘‘وم االقتص‘‘ادية واإلداري‘‘ة ‪،‬‬
‫جامعة بغداد ‪ ،‬اجمللد ‪ 1‬العدد ‪ ، 41‬اجلزء األول‪. 2017 ،‬‬
‫زايد مراد‪ ،‬خليفة عبد احلليم‪ ،‬دور برامج التكوين والتمهين في ترقية الصناعات التقليدي‪l‬ة ال‪l‬دورة التكويني‪l‬ة‬ ‫‪)69‬‬
‫في ال‪ll‬ديزاين لص‪ll‬الح الحرفي‪ll‬ات ص‪ll‬انعات ال‪ll‬زرابي ( ‪ 24‬م‪ll‬اي إلى ‪ 01‬ج‪ll‬وان ‪ )2015‬بس‪ll‬طيف نموذج‪ll‬ا‪،‬‬
‫اليوم الوطني حول السياحة كوسيلة لتنوي‪l‬ع االقتص‪ll‬اد الجزائ‪l‬ري في ظ‪ll‬ل األزم‪ll‬ة البترولي‪l‬ة الراهن‪l‬ة ‪ ،‬جامع‪ll‬ة‬
‫الجزائر ‪ 11 ، 3‬أفريل‪. 2016‬‬
‫السبيت وسيلة ‪ ،‬صحراوي حمم‘‘د ت‘‘اج ال‘‘دين ‪ ،‬مساهمة الصناعة التقليدي‪l‬ة والح‪l‬رف في ترقي‪l‬ة قط‪l‬اع الس‪l‬ياحة‬ ‫‪)70‬‬
‫دراس‪ll‬ة مقارن‪ll‬ة بين الجزائ‪ll‬ر وت‪ll‬ونس آف‪ll‬اق ‪ ، 2020‬جمل ‘‘ة اقتص ‘‘اديات األعم ‘‘ال والتج ‘‘ارة ‪ ،‬الع ‘‘دد اخلامس ‪،‬‬
‫مارس ‪. 2018‬‬

‫س‘‘عد عب‘‘اس محزة اخلف‘‘اجي‪ ،‬ميثم لعي‘‘يب إمساعيل‪ ،‬احتك‪l‬ار القل‪l‬ة وم‪l‬دى انطباق‪l‬ه على س‪l‬وق اله‪l‬اتف النق‪l‬ال في‬ ‫‪)71‬‬
‫العراق‪ ،‬جملة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬العدد الرابع والثمانون‪.2010 ،‬‬
‫سناء عبد الرحيم سعيد ‪ ،‬متطلبات تحقيق الميزة التنافسية المستدامة في إطار بن‪ll‬اء االس‪ll‬تراتيجية الخض‪ll‬راء‬ ‫‪)72‬‬
‫لمنظم‪ll‬ات األعم‪ll‬ال ( دراس‪ll‬ة فكري‪ll‬ة تحليلي‪ll‬ة ) ‪ ،‬جمل ‘‘ة العل ‘‘وم االقتص ‘‘ادية واإلداري ‘‘ة ‪ ،‬جامع ‘‘ة بغ ‘‘داد ‪ ،‬اجملل ‘‘د‬
‫‪،19‬العدد ‪. 2013 ، 73‬‬
‫ض‘‘حاك جني‘‘ة‪ ،‬بق‘‘اح مليك‘‘ة ‪ ،‬دور وأهمية نشاطات الصناعات في تنمي‪l‬ة االقتص‪l‬اد الوط‪l‬ني آف‪l‬اق ‪، 2030‬‬ ‫‪)73‬‬
‫امللتقى الوط‘ ‘ ‘‘ين األول ح‘ ‘ ‘‘ول واق‘ ‘ ‘‘ع وآف‘ ‘ ‘‘اق الص‘ ‘ ‘‘ناعات التقليدي‘ ‘ ‘‘ة يف اجلزائ‘ ‘ ‘‘ر ومس‘ ‘ ‘‘امهة اجلامع‘ ‘ ‘‘ة اجلزائري‘ ‘ ‘‘ة يف‬
‫تطويرها ‪،‬جامعة اجلزائر ‪ 02 ، 3‬مارس‪. 2016‬‬

‫ف ‘‘ارس مس ‘‘دور ‪ ،‬الق‪ll‬در التنافس‪ll‬ية للمؤسس‪ll‬ة االقتص‪ll‬ادية‪ ، ،‬امللتقى الدراس ‘‘ي الث ‘‘اين ح ‘‘ول " الش ‘‘راكة األورو‬ ‫‪)74‬‬
‫جزائرية"‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬جامعة البلدية ‪.2003‬‬
‫ليلى بوحديد ‪ ،‬عقون شراق ‪،‬واقع الصناعة التقليدية واحلرف يف اجلزائر وآليات ترقيتها ‪ ،‬جملة ميالف للبح‘وث‬ ‫‪)75‬‬
‫والدراسات ‪ ،‬اجمللد ‪ 5‬العدد ‪ ، 1‬جوان ‪ ، 2019‬جامعة ميلة‪.‬‬
‫متن ‘‘اوي حمم ‘‘د‪ ،‬دراس ‪ll‬ة أهم االس ‪ll‬تراتيجيات على مس ‪ll‬توى المؤسس ‪ll‬ة وقي ‪ll‬اس التنافس ‪ll‬ية و أهم مح ‪ll‬دداتها‪،‬‬ ‫‪)76‬‬
‫ملتقى دويل ح ‘‘ول املنافس ‘‘ة و االس ‘‘رتاتيجيات التنافس ‘‘ية للمؤسس ‘‘ة الص ‘‘ناعية خ ‘‘ارج قط ‘‘اع احملروق ‘‘ات يف ال ‘‘دول‬
‫العربية‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬يومي ‪ 9-8‬نوفمرب ‪.2012‬‬

‫‪170‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫حمم‘‘د حس‘‘ن‪ :،‬دور الص‪ll‬ناعات اليدوي‪ll‬ة والحرفي‪ll‬ة في التنمي‪ll‬ة االقتص‪ll‬ادية المحلي‪ll‬ة بجمهوري‪ll‬ة مص‪ll‬ر العربي‪ll‬ة‬ ‫‪)77‬‬
‫دراسة في تحليل السياسات ‪ ،‬جملة التنمية والسياسات االقتصادية ‪ ،‬اجمللد الثاين والعشرون – العدد األول– (‬
‫‪ ، 103-63 )2020‬املعهد العريب للتخطيط‪.‬‬

‫حمم‘‘د حمم‘‘ود ع‘‘وض س‘‘امل ‪ ،‬غ‘‘ادة حمم‘‘د وفي‘‘ق ‪ ،‬تنمية الحرف اليدوي‪l‬ة والص‪l‬ناعات التقليدي‪l‬ة كأح‪l‬د مقوم‪l‬ات‬ ‫‪)78‬‬
‫الج‪ll‬ذب الس‪ll‬ياحي المص‪ll‬ري‪ ،‬جمل ‘‘ة كلي ‘‘ة الس ‘‘ياحة والفن ‘‘ادق ‪ ،‬جامع ‘‘ة الفي ‘‘وم ‪ ،‬اجملل ‘‘د العاش ‘‘ر ‪ ،‬الع ‘‘دد (‪)2/1‬‬
‫سبتمرب ‪.‬‬
‫املرص‘‘د الوط‘‘ين للص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة‪ ،‬بانوراما الص‪l‬ناعة التقليدي‪l‬ة‪ ،‬وزارة الص‘‘ناعة التقليدي‘‘ة واالقتص‘‘اد االجتم‘‘اعي‬ ‫‪)79‬‬
‫والتضامين ‪،‬اململكة املغربية‪ ،‬اإلصدار العاشر ‪.‬‬
‫مركز البحوث والدراسات بغرفة الصناعة والتجارة بالرياض (ج‘‘دة) ‪ ،‬الغرف التجاري‪l‬ة الص‪ll‬ناعية ودوره‪ll‬ا في‬ ‫‪)80‬‬
‫دعم االقتص ‪ll l‬اد الوط ‪ll l‬ني ‪ ،‬ن ‘ ‘ ‘‘دوة ح ‘ ‘ ‘‘ول التع ‘ ‘ ‘‘اون بني القط ‘ ‘ ‘‘اعني احلك ‘ ‘ ‘‘ومي واألهلي يف متوي ‘ ‘‘ل املش ‘ ‘‘روعات‬
‫االقتصادية ‪،‬جامعة امللك عبد العزيز‪4/7/1420-2 ،‬هـ ‪.‬‬
‫املعهد العريب للتخطيط ‪،‬تقرير التنافسية العربية‪ ، ،‬الكويت‪.2003 ،‬‬ ‫‪)81‬‬
‫منشورات الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية واحلرف‪،‬تطور قطاع الصناعات التقليدية والحرف في الجزائ‪ll‬ر‬ ‫‪)82‬‬
‫‪ ، 2009-1962‬طباعة ‪. time-impression‬‬
‫موس‘‘اوي زهي‘‘ة‪ ،‬نظرية الموارد والتجدي‪l‬د في التحلي‪l‬ل االس‪l‬تراتيجي للمنظم‪l‬ات‪ ،‬املؤمتر العلمي ال‘‘دويل ح‘‘ول‬ ‫‪)83‬‬
‫األداء املتميز للمنظمات واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 9-8 ،‬مارس ‪.2005‬‬
‫وزارة املؤسس‘‘ات الص‘‘غرية واملتوس‘‘طة والص‘‘ناعات التقليدي‘‘ة ‪ ،‬الجلس‪ll‬ات الوطني‪ll‬ة للص‪ll‬ناعات التقليدي‪ll‬ة نت‪ll‬ائج‬ ‫‪)84‬‬
‫ووقائع ‪24-23-22 ،‬نوفمرب ‪،2009‬اجلزائر‪.‬‬
‫وزارة املؤسس ‘‘ات الص ‘‘غرية واملتوس ‘‘طة والص ‘‘ناعات التقليدي ‘‘ة‪ ،‬مدون‪ll‬ة النص‪ll‬وص القانوني‪ll‬ة والتنظيمي‪ll‬ة الخاص‪ll‬ة‬ ‫‪)85‬‬
‫بقطاع الصناعات التقليدية والحرف ‪.2005 ،‬‬
‫يوس ‘‘ف مس ‘‘عداوي ‪ ،‬الق ‪ll‬درات التنافس ‪ll‬ية ومؤش ‪ll‬راتها ‪ ،‬املؤمتر العلمي األول ح ‘‘ول األداء املتم ‘‘يز للمنظم ‘‘ات‬ ‫‪)86‬‬
‫واحلكومات ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪. 2005-03-08،09 ،‬‬

‫د ‪ .‬المراسيم والقوانين‪:‬‬

‫‪ )87‬املادة ‪ 9‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،100-97‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،18‬الصادرة بتاريخ ‪.1997-03-30‬‬

‫‪171‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫املادة ‪20‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،100-97‬اجلريدة الرمسية رقم ‪،18‬الصادرة بتاريخ ‪.1997-03-30‬‬ ‫‪)88‬‬
‫املادة ‪25‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،100-97‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 18‬الصادرة بتاريخ ‪.1997-03-30‬‬ ‫‪)89‬‬
‫األم ‘‘ر رقم ‪ ، 01-96‬املؤرخ يف ‪ ،10/01/1996‬اجلري ‘‘دة الرمسية للجمهوري ‘‘ة اجلزائري ‘‘ة ‪ ،‬الع ‘‘دد ‪23 ، 3‬‬ ‫‪)90‬‬
‫شعبان ‪ 1416‬هـ ‪.‬‬
‫األم ‘‘ر رقم ‪ ، 01 -96‬املؤرخ يف ‪ ،10/01/1996‬اجلري ‘‘دة الرمسية للجمهوري ‘‘ة اجلزائري ‘‘ة ‪ ،‬الع ‘‘دد ‪23 ، 3‬‬ ‫‪)91‬‬
‫شعبان ‪ 1416‬هـ ‪.‬‬
‫األم ‘‘ر رقم ‪ ، 01 -96‬املؤرخ يف ‪ ،10/01/1996‬اجلري ‘‘دة الرمسية للجمهوري ‘‘ة اجلزائري ‘‘ة ‪ ،‬الع ‘‘دد ‪23 ، 3‬‬ ‫‪)92‬‬
‫شعبان ‪ 1416‬هـ ‪.‬‬
‫املرس‘ ‘‘وم تنفي‘ ‘‘ذي رقم ‪ ،97/101‬املؤرخ يف ‪ 29‬م‘ ‘‘ارس‪ ،1997‬اجلري‘ ‘‘دة الرمسية رقم ‪ 18‬؛الص‘ ‘‘ادرة بت‘ ‘‘اريخ‬ ‫‪)93‬‬
‫‪.30/3/1997‬‬
‫املادة رقم ‪ 4‬من املرس‘ ‘ ‘‘وم التنفي‘ ‘ ‘‘ذي رقم‪ ،02-304‬املؤرخ يف ‪ ،28/09/2002‬اجلري‘ ‘ ‘‘دة الرمسية رقم‪،64‬‬ ‫‪)94‬‬
‫الصادرة يف ‪.29/9/2002‬‬
‫املرسوم تنفيذي رقم‪ 214-10‬املؤرخ يف ‪ 16/09/2010‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ، 54‬الصادرة بت‘‘اريخ ‪19‬‬ ‫‪)95‬‬
‫سبتمرب ‪.2010‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،14-82‬املـؤّر خ يف ‪ 20‬ف‘رباير ‪ ،2014‬اجلري‘دة الرمسية اجلزائري‘ة‪ ،‬الع‘‘دد‪ ،11‬الص‘‘ادرة‬ ‫‪)96‬‬
‫يف ‪ 26‬فرباير ‪.2014‬‬
‫املرس‘ ‘‘وم التنفي‘ ‘‘ذي ‪ 14-04‬املؤرخ يف ‪ 29‬ذي القع‘ ‘‘دة ع‘ ‘‘ام ‪1424‬هـ املواف‘ ‘‘ق ل ‪ 22‬ج‘ ‘‘انفي ‪ 2004‬ال ‘‘ذي‬ ‫‪)97‬‬
‫يتض ‘‘من إنش ‘‘اء الوكال ‘‘ة الوطني ‘‘ة لتس ‘‘يري الق ‘‘رض املص ‘‘غر وحتدي ‘‘د قانوهنا األساس ‘‘ي‪ ،‬اجلري ‘‘دة الرمسية‪ ،‬الع ‘‘دد ‪،06‬‬
‫اجلزائر‪. 2004 ،‬‬
‫‪ .II‬الكتب باللغة األجنبية‬

‫‪98) Bernard Jurion : Économie politique, de boeck, 3 edition, paris,‬‬


‫‪2006.‬‬
‫‪99) Hitt ,M .Ireland,R.& Hoskisson,R , Stratégie management,‬‬
‫‪Competitiveness‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Globalization,‬‬ ‫‪SouthWestern‬‬ ‫‪College‬‬
‫‪Publishing , New York, 2001.‬‬

‫‪172‬‬
‫قائمة المراجع‬

100) Jean.Marc Pointet et Jean Pierre Vergnaud, Vivre et comprendre


le Marketing, collection Pratique d'Entreprise éditions EMSParis,
2005 .
101) M PORTER, L’avantage concurrentiel, Dunod, Paris,1997.
102) M. porter, avantage concurrentielle des nations, inter édition,
paris, 1986.
103) MARSHESNAY M, (1995), Management stratégique, Ed
Eyrolle université.
104) Michel Porter, L'avantage concurrentiel comment devancer
ses concurrents et maintenir son avance, Dunod, Paris,1999.
105) ministere de la petite et moyenne entreprise etde l’artisanat,
législatifs et réglementaires régissant le secteur de
l’artisanat ,Recueil des textes , 2005.
106) Ministre de l’économie et des finance , études économiques,
chiffres clés de l’artisanat, Édition 2018.
107) Nicolas Bouzou Hélène Timoshkin Christophe Marques,
L’artisanat des métiers de service et de fabrication, bilan,
analyse, perspectives, Etude réalisée dans le cadre de l’Observatoire
prospectif de l’artisanat de service et de fabrication, Novembre 2014.
108) Nicole P. Hoffman , An Examination of the "Sustainable
Competitive Advantage" Concept: Past, Present, and Future ,
Academy of Marketing Science Review volume n4 ,2000 .

109) Philippe aghion et autres ,microéconomie, Pearson education


France, Paris, 2010.
‫ المواقع االلكترونية‬.III

173
‫قائمة المراجع‬

110) http://www.chambre-artisanatmarrakech.ma/index.php/ar/artisanat-
marocain-ar/146-definition-de-l-artisanat-et-l-artisan-ar.
111) http://www.cnam.dz/page.php?art=5
112) http://www.mtatf.gov.dz/?page_id=7307&lang=ar
113) http://www.mtatf.gov.dz/?page_id=6102&lang=ar

114) https://www.assawt.ne
115) https://www.aps.dz/ar/economie/105625-84
116) https://ultraalgeria.ultrasawt.com/
117) https://www.albayan.ae/economy/1998-07-11-1.1012359
118) https://www.albayan.ae/economy/1998-07-11-1.
119) http://www.aps.dz/ar/economie/25853

120) https://www.maghress.com/almassae/26948
121) https://www.angem.dz/ar/article/prets-octroyes

122) http://www.f-law.net/law/threads/14677
123) http://www.nachrat.com/2015/08/04/
124) http://www.cnam.dz/page.php?art=5

125) http://www.cnam.dz/page.php?art=6
126) http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/posts/851615
127) https://www.aps.dz/ar/economie/105625-84
128) https://www.elikhbaria.com

174
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫االستبيان الموجه للحرفيين‬

‫‪176‬‬
‫المالحق‬

‫‪177‬‬
‫المالحق‬

‫االستبيان الموجه للمدراء‬

‫‪178‬‬
‫المالحق‬

‫‪179‬‬
‫المالحق‬

‫‪180‬‬
‫المالحق‬

‫ لالستبيان الخاص بالحرفيين‬spss ‫مخرجات برنامج‬

‫مقياس ألفا كرونباخ‬ 

Statistiques de fiabilité

Alpha de Cronbach Nombre d'éléments


,730 47

‫جنس الحرفيين‬ 

‫الجنس‬
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide ‫ذكر‬ 149 71,29 71,29 71,29
‫انثى‬ 60 28,71 28,71 100,0
Total 209 100,0 100,0

‫تخصص الحرفيين‬ 

‫التخصص‬
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide ‫فنية‬ 110 52.63 52.63 52.63
‫مواد‬ 49 23,44 23,44 76.07
‫خدمات‬ 50 23.92 23.92 100,0
Total 209 100,0 100,0

‫مدة االنخراط‬ 

‫المدة‬
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide 5 ‫أقل من‬ 68 32,53 32.53 52,6
10-5‫من‬ 95 45.45 45.45 77.98
10‫أكثر من‬ 46 22.02 22.02 100,0
Total 209 100,0 100,0

181
‫المالحق‬

‫مكتن مزاولة النشاط‬ ‫‪‬‬

‫المكان‬
‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬
‫‪Fréquence‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪valide‬‬ ‫‪cumulé‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫حضري‬ ‫‪128‬‬ ‫‪67.24‬‬ ‫‪67.24‬‬ ‫‪67,24‬‬
‫ريفي‬ ‫‪81‬‬ ‫‪38.75‬‬ ‫‪38.75‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫مصدر التمويل‬ ‫‪‬‬

‫التمويل‬
‫‪Fréquenc‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬
‫‪e‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪valide‬‬ ‫‪cumulé‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫خاص‬ ‫‪176‬‬ ‫‪84.21‬‬ ‫‪84.21‬‬ ‫‪74,2‬‬
‫هيئات عمومية‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪86.99‬‬
‫أخرى‬ ‫‪27‬‬ ‫‪12.91‬‬ ‫‪12.91‬‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫المحور الخاص بالتكوين‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تسهر الغرفة على تنظيم دورات تكوينية باستمرار‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.34‬‬ ‫‪2.125‬‬

‫عدد الدورات التكوينية التي تقدمها الغرفة يغطي احتياجات الحرفيين‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪2.137‬‬

‫تسهر الغرفة على التعاقد مع مدربين أكفاء‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪1.954‬‬

‫تساعد الدورات التكوينية في تحسين جودة المنتج بشكل كبير‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪2,462‬‬

‫هل ترغب بالمشاركة في الدورات التكوينية‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫‪2.365‬‬

‫التكوين سيساعد على زيادة قدرتكم التنافسية‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪1,973‬‬

‫‪182‬‬
‫المالحق‬

‫المحور الخاص بجودة المنتج‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تواجهه صعوبة الحصول على المواد األولية بسبب الندرة وارتفاع األسعار‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,99‬‬ ‫‪1,846‬‬

‫تعتمد في اإلنتاج على مواد ذات جودة عالية‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫‪1,401‬‬

‫توجه الغرفة الحرفيين إلى أماكن تواجد المواد األولية‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,67‬‬ ‫‪2,097‬‬

‫تحرص على اإلنتاج بعدة جودات ليتناسب سعر منتجك وقدرات الزبائن‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,45‬‬ ‫‪2,115‬‬

‫تواجه منافسة في السوق بسبب جودة المنتجات األخرى‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,26‬‬ ‫‪1,783‬‬

‫المحور الخاص بالتسعير‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تتشاور مع الغرفة لتحديد سعر مناسب للمنتج‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫‪2,296‬‬

‫تضيع منك فرص عديدة للبيع بسبب ارتفاع سعر المنتجات‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,28‬‬ ‫‪1,769‬‬

‫تواجه منافسة من المنتجات األخرى بسبب السعر‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,22‬‬ ‫‪1,644‬‬

‫أنت مستعد لبيع كميات كبيرة مقابل أسعار منخفضة‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫‪1,532‬‬

‫المحور الخاص بالترويج‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تقوم الغرفة بإعالم واستدعاء الحرفيين عند وجود معارض خاصة بمنتجاتهم‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,41‬‬ ‫‪2,233‬‬

‫ترافق الغرفة الحرفيين المشاركين في المعارض لضمان نتائج أفضل‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,77‬‬ ‫‪1,591‬‬

‫تساهم المعارض في تبادل الخبرات بين الحرفيين وتطوير مهاراتهم‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,16‬‬ ‫‪1,287‬‬

‫عدد المعارض التي تنظمها الغرفة كاف للتعريف بمختلف منتجات الحرفيين‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪1,669‬‬

‫‪183‬‬
‫المالحق‬

‫تعمل الغرفة على تنظيم مسابقات في مجال الصناعات التقليدية والحرف‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4,11‬‬ ‫‪1,604‬‬

‫المشاركة في المعارض والمسابقات سيزيد من مهاراتك لتطوير منتجك‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,22‬‬ ‫‪1,028‬‬

‫تساهم المعارض في التعرف أكثر على المنتجات المنافسة‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,29‬‬ ‫‪0,908‬‬

‫تدرك أهمية المعارض والمسابقات في التعريف بمنتجك وخلق أسواق جديدة‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,44‬‬ ‫‪2,498‬‬

‫هل تحاولون المشاركة في المعارض دون االعتماد على مساعدات الغرفة‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,70‬‬ ‫‪2,354‬‬

‫تستغل الغرفة زيارات الوفود المحلية والدولية للترويج للمنتجات الحرفية‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,10‬‬ ‫‪2,168‬‬

‫تعرض الغرفة المنتجات في موقع ورشتي بشكل جيد‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,89‬‬ ‫‪8710,‬‬

‫يساهم موقع ورشتي في جذب زبائن جدد‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫‪1,017‬‬

‫تعاني من نقص المبيعات بسبب عدم وجود معلومات لدى الزبائن حول منتجك‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,25‬‬ ‫‪1,181‬‬

‫المحور الخاص بالتوزيع‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تساعدك الغرفة على توزيع منتجاتك‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,66‬‬ ‫‪1,525‬‬

‫تساعدك الغرفة على إيجاد أسواق جديدة لمنتجك‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,70‬‬ ‫‪1,969‬‬

‫تسعى إلى فتح محالت جديدة لمنتجك في مناطق مختلفة‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,55‬‬ ‫‪2,239‬‬

‫تساهم الغرفة في جلب زبائن للمنتجات الحرفية وتشجعهم على اقتنائها‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3,88‬‬ ‫‪1,658‬‬

‫المحور الخاص بالدعم المالي‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تقدم لك الغرفة المعلومات الكافية حول كيفية الحصول على القروض‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪1,592‬‬

‫تسعى الغرفة لتسهيل حصول الحرفيين على الدعم المالي‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪1,438‬‬

‫يساعد الدعم المالي الحرفيين على تطوير منتجاتهم‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫‪,7961‬‬

‫تواجه منافسة في السوق بسبب قلة رأس المال لديكم‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,68‬‬ ‫‪,8041‬‬

‫يشكل مشكل التمويل عائقا أمامك لزيادة قدراتكم التنافسية‬ ‫‪209‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,36‬‬ ‫‪,9231‬‬

‫‪184‬‬
‫المالحق‬

‫مخرجات االستبيان الخاص بالمدراء‬

‫المحور الخاص بالتكوين‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تتوفر الغرفة على المرافق الضرورية لتنظيم البرامج التكوينية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪1.025‬‬

‫تسهر الغرفة على تنظيم برامج تكوينية باستمرار‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪1.076‬‬

‫البرامج التكوينية المعدة تشمل برامج في التسيير و التكوين المتخصص‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫‪,804‬‬

‫تعمل الغرفة على االستفادة من الخبرات األجنبية (تكوين في الخارج)‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.47‬‬ ‫‪1.853‬‬

‫هل الفترة المحددة للتكوين بالغرفة كافية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫‪1.114‬‬

‫تسهر الغرفة على توجيه الحرفيين لتطوير منتجاتهم لتتناسب مع متطلبات‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫‪,397‬‬
‫العصر‬

‫تعمل الغرفة على خلق روح اإلبداع لدى المتكونين‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫‪,572‬‬

‫المحور الخاص بتوفير المواد األولية‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تملك الغرفة دليل مرجعي حول أماكن بيع ‪ /‬تواجد المواد األولية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫‪1,325‬‬

‫توجه الغرفة الحرفيين إلى أماكن تواجد المواد األولية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.48‬‬ ‫‪1,526‬‬

‫تحفز الغرفة الحرفيين على استعمال المواد األولية المحلية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪1,112‬‬

‫تعمل الغرفة على توفير بعض المواد األولية الغير متوفرة في األسواق‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.51‬‬ ‫‪1,473‬‬

‫تتفاوض الغرفة مع الموردين من أجل الحصول على أفضل األسعار‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪1,402‬‬

‫تحفز الغرفة الحرفيين على استعمال المواد األولية ذات الجودة العالية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪,781‬‬

‫تشجع الغرفة الحرفيين على عملية الشراء الجماعي للمواد األولية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫‪,776‬‬

‫‪185‬‬
‫المالحق‬

‫المحور الخاص بالتسويق‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تقوم الغرفة بعمل دور تحسيسي في أوساط الحرفيين حول أهمية جودة‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫‪0,903‬‬
‫المنتوج‬

‫توجه الغرفة الحرفيين و ترافقهم للحصول على عالمة مسجلة لمنتجاتهم‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪1,075‬‬

‫تعتبر الجودة من أهم األولويات التي تسهر الغرفة على تحقيقها‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪,796‬‬

‫يتشاور كل من الحرفيين والغرفة من أجل الوصول إلى سعر مناسب للمنتج‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪1,082‬‬

‫تعمل الغرفة على المساهمة في توزيع المنتجات على المستوى الوطني أو‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪1,253‬‬
‫الدولي‬

‫تجد الغرفة الدعم و السند من طرف السلطات المحلية إليجاد منافذ بيع المنتج‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫‪1,218‬‬
‫(مجانا)‬

‫تسعى الغرفة من أجل ضمان مشاركة الحرفيين في المعارض الوطنية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪1,892‬‬
‫والمحلية‬

‫تعمل الغرفة على تأهيل الحرفيين من أجل المشاركة في المعارض الدولية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫‪1,806‬‬

‫تقدم الغرفة مساعدات مالية للحرفيين لضمان مشاركتهم في مختلف المعارض‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪1,584‬‬

‫تعمل الغرفة على إيجاد محالت دائمة لبيع المنتجات الحرفية‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪1,052‬‬

‫توفر الغرفة فضاءات داخل مقرها لترويج المنتجات‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪,681‬‬

‫تتعاقد الغرفة مع بعض المرافق العمومية والخاصة لضمان أجنحة لعرض‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪,772‬‬
‫المنتجات‬

‫تستغل الغرفة األعياد والتظاهرات الوطنية والمحلية لترويج للمنتجات‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫‪,861‬‬

‫تسهر الغرفة على استغالل المواقع اإللكترونية لترويج المنتجات‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪1,142‬‬

‫تروج الغرفة لمنتجات الحرفيين مجانا‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪1, 886‬‬

‫‪186‬‬
‫المالحق‬

‫المحور الخاص بالدعم المالي‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تقدم الغرف قروض أو دعم مالي للحرفين بشكل مباشر‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫‪1,682‬‬

‫تشتري الغرف للحرفيين اآلالت وأدوات العمل‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪1,915‬‬

‫تقوم الغرفة بإعالم الحرفيين في حالة وجود قروض موجهة للحرفيين‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫‪824,‬‬

‫تقدم الغرفة كافة التسهيالت الالزمة فيما يخص الدعم المالي للحرفيين‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪1.29‬‬

‫ترافق الغرفة الحرفيين وترشدهم للحصول على القروض من مختلف الهيئات‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.79‬‬ ‫‪902,‬‬

‫المحور الخاص بحماية الملكية الفكرية‬ ‫‪‬‬

‫‪Statistiques‬‬
‫‪N‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪Manquant‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Variance‬‬
‫تعمل الغرفة من أجل أن يحافظ الحرفيين على الطابع الفني والثقافي لمنتجاتهم‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪1,116‬‬

‫تعمل الغرفة على تسجيل أصول الملكية الفكرية للحرفيين أو طلب حمايتها‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪1,153‬‬

‫تتعاون الغرفة مع الحرفيين على مراقبة السوق وضبط المنتجات التي تتعدى‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪1,618‬‬
‫على حقوق الملكية الفكرية‬

‫‪187‬‬

You might also like