You are on page 1of 28

‫اﶺﻬﻮرﯾﺔ اﳉﺰا�ﺮﯾﺔ ا�ﳝﻘﺮاﻃﯿﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ‬

‫وزارة اﻟﺘﻌﻠﲓ اﻟﻌﺎﱄ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ‬


‫�ﺎﻣﻌﺔ اﻻٕﺧﻮة ﻣنﺘﻮري‪ -‬ﻗﺴ�ﻨﻄﯿﻨﺔ‪1 -‬‬

‫��ا ض�ر تات‬


‫� ق�ي�اس أ ٔ�� ج��نأس أ ٔ��دب يب ةة‬
‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﺳﱰ‬
‫اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﻷوﱃ واﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬
‫ﺷﻌﺒﺔ اﻻدب اﳊﺪﻳﺚ واﳌﻌﺎﺻﺮ‪ -‬ﺷﻌﺒﺔ اﻷدب اﳌﻘﺎرن واﻟﻌﺎﳌﻲ‬
‫)ﻧﻈﺮي(‬

‫أ‪.‬د‪ .‬اﳋﺎﻣﺴﺔ ﻋﻼوي‬


‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫خ‬
‫ا�ا�ة ا�و� ‪ :‬مدخل إ� نظریة ا�جناس ا�دبیة‬
‫بتقس�ت الع� الوسیط‪� ،‬‬ ‫ً‬ ‫ئ‬
‫وحى النقد‬ ‫ي‬ ‫الغناى( مرورا‬
‫ي‬ ‫ا�‪،‬‬ ‫ا�لح�‪ ،‬الدر ي‬
‫ي‬ ‫منذ ث�ثیة أرسطو)‬
‫ل�خذ والرد‪ ،‬خ� يغ� �‬
‫قاب� للح� خال� ئ‬ ‫ئ‬ ‫نظر�ت التجنيس � خ‬
‫اى ع� حد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ضع‬ ‫�‬ ‫ا�دیث‪ ،‬ما � خ�ال ي‬
‫ْ‬
‫ا�ش�لیة‪� ،‬ا ازداد الشك ن ي� �ة‬ ‫ن‬ ‫تعب� عز ي ن‬
‫الدن ا�نا�ة؛ إذ �ا توغل النقد ي� أ�اق �‬ ‫ي‬
‫ا�ساسیة والفرعیة‪ � ،‬ن�حظ ّأن النقد ّ‬ ‫�‬
‫یتعمق ن ي� النقاش ��رة‪ ،‬لکنه �عان ما یعود إ�‬ ‫التقس�ت‬
‫ي‬
‫تفس�ات � ّ‬ ‫ن‬ ‫�‬
‫�اح أرسطو لکتابه ) فن الشعر(‪.‬‬ ‫الث�ثیة ا�رسطیة مشک� ي� �ة ي‬
‫ئ‬ ‫ئ‬
‫ّي‬
‫وا�تغ�ة؛‬ ‫هذا وقد اختلف النقاد حول وصف وتعریف ا�جناس ا�دبیة وخصائ�ا الثابتة‬
‫ظل ینطلق من استنباط خ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ا�صائص من أ�ال أدبیة �ددة‬ ‫وفر�‬
‫ي‬ ‫رئيس‬ ‫إ�‬ ‫التصنیف‬ ‫أن‬ ‫حیث‬
‫ّ ئ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫أحیا�‪ ،‬أو أن ا�ستنباط قد � ّ� انط�قا من خصائص مطلقة‪ � ،‬تنطبق ��اما ع� � ا��ال‬ ‫خ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫حى ن‬‫�‬ ‫�‬
‫نظر�ت‬ ‫دى الواحد‪ .‬و� هذا وذاك ي ج�علنا ج�زم أننا أمام ي‬ ‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬‫ا�‬
‫ج‬ ‫إطار‬ ‫�‬‫ي‬ ‫دبیة‪،‬‬‫ا�‬
‫�‬
‫ل�جناس وليس أمام نظر یة واحدة شام ��‪.‬‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫مسأ� وضع‬ ‫ما� نظریة ا�جناس ا�دبیة؟ و�اذا ارتکزت‬ ‫ومن أجل ذلك ي�ق لنا أن نسأل ي‬
‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬
‫ا�جناس ئ‬
‫دا�ا ع� ا�جناس ا�دبیة دون يغ�ها من ا�جناس يغ� ا�دبیة ) الفنون ا�خرى(‪.‬‬
‫�‬ ‫�‬
‫‪ -1‬تعریف نظریة ا�جناس ا�دبیة‪:‬‬
‫ا�تلفات �‬‫ی� خ‬‫ا�تشا�ات �و� ي خ‬ ‫�‬ ‫يش� إ� مبدإ تنظی� ‪ ،‬و�رسة �‬
‫اع�دا‬ ‫�‬ ‫"تس�دف ج�میع‬ ‫ي‬ ‫ي� مصطلح ي‬
‫ُُ‬
‫ی� عنا�ها‪ ،‬وذلك بوضع أط ٍر‬ ‫مکو� ��ا �و� ي ن‬
‫ع� نوع من ا�ستقراء الوصف للظاهرة ا�راد توصیف ن‬
‫�‬ ‫�‬ ‫مرجعیة ُي ُ‬
‫ب�و�"‪ ،‬وقد تصبح يف� بعد هذه ا�طر ا�رجعیة‬ ‫ستند يإل�ا لضبط ظاهرة ما وإدرا�ا‬
‫�ثابة معای� یتخذها النقاد" منطلقا خ‬
‫یوا� نو�ا‪ � ،‬ي� ّدد ج�ا القراء آفاق‬ ‫الي ج‬ ‫ي‬
‫قو�هم للنصوص �‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬
‫وتقد�ها ‪.‬‬
‫اء�ا ي‬ ‫توقعا�م من النصوص عند قر �‬
‫�‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ّ �‬
‫تکون ا�جناس ساحة مغناطيسیة ذات �� يث� فعال جدا ن ي� �لیة إنتاج ا��ال ا�دبیة‬ ‫وهکذا "‬
‫�‬ ‫�‬ ‫واس���ا ن‬
‫�‬
‫"‪،‬و� أي ا�جناس ا�دبیة "مؤسسة �مة من‬ ‫ي‬ ‫قو�‬
‫ي‬ ‫أدي‬
‫جي‬ ‫تقلید‬ ‫أي‬ ‫�‬‫ي‬ ‫ونقدها‬
‫ً‬ ‫مؤسسات أي ج�تمع‪ ،‬تؤدي ج� �� من الوظائف تتصل ج�ل�تب والقارئ العام والقارئ خ‬
‫ا� يب� معا"‪.‬‬
‫�‬ ‫ّ‬
‫دي‪ ،‬من ج�ة اختیاره �ا ش� ي ج� ّس ُد رؤیته للعا�‪،‬‬ ‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬‫ا�‬
‫ج‬ ‫مؤسسة‬ ‫ستخدامه‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫ه‬‫فإن‬ ‫فأما ال�تب‬
‫ا�تار‪ ،‬خو� الفن عامة خ‬ ‫�‬ ‫خ‬
‫و� ا�یاة ج� �� ‪ ،‬مث�ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ا�دي خ‬
‫ا�نس ج ي‬ ‫ببیا�ت �مة عن أس�فه ي� ج‬ ‫ید� خ‬
‫ي‬
‫ُیفصح عن آرائه يف�م ي‬
‫وف�ا‪.‬‬
‫�‬
‫ون�ها ن ي� ج�تمعه‬ ‫وا�ج�عیة والسیاسیة‪� ،‬‬ ‫�‬ ‫دي لنقل رؤیته الفنیة‬ ‫ا�نس ج ي‬
‫ا�‬ ‫وهو کذلك يستخدم ج‬
‫ّ‬
‫فإنه ي�دد النظام �ال� ي ن‬ ‫�‬
‫م�ي" ‪"code‬ا‪ ،‬الذي‬ ‫دي الذي ي ج�سدها‪ .‬وفض� عن ذلك‬ ‫بوساطة العمل ج ي‬
‫ا�‬
‫تبعا �ذا النظام �ال� ي ن‬ ‫ً‬ ‫یود أن َت ْبلغ قارئه عندما ي ُ� ُ‬
‫الئ ّ‬ ‫�‬
‫م�ي‪ ،‬مث�ا‬ ‫تفس�ها‬
‫سن ي‬ ‫ي�� رسالته الفنیة ي‬
‫ض�ا أو ي�بطها‪ ،‬يف� بعد‪�� ،‬سب الغرض الذي ي� یده من ��‪.‬‬ ‫ي�دد آفاق توقعات قارئه يل� ي‬
‫ئ‬ ‫َ � ن‬ ‫ا�دئ ّ‬ ‫ئ‬ ‫ّ‬
‫م� یتعامل به مع العمل ا� يج‬
‫دئ‬ ‫تکون لدیه نظام � ي ٍ‬
‫ي ِ‬ ‫ج‬ ‫نس‬ ‫ا�‬
‫ج‬ ‫مؤسسة‬ ‫فإن‬ ‫وأما القارئ العام‬
‫تبعا �‪ ،‬يو�� ن� ن‬
‫ال�ایة استجابته � القریبة والبعیدة‪ ،‬مث�ا ّ‬ ‫ً‬
‫النو�‬
‫ي‬ ‫ذوقه‬ ‫ن‬‫یکو‬ ‫ي‬ ‫يو�� آفاق توقعاته‬
‫حصی� ��ا � قراءاته خ� أطوار حیاته خ‬
‫�‬ ‫�‬ ‫خ‬
‫ا�تلفة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫یکون‬ ‫الذي‬ ‫الذوق‬ ‫هذا‬ ‫‪.‬‬‫دي‬
‫ا�نس ج ي‬
‫ا�‬ ‫ا�اص ج�ذا ج‬
‫ً‬ ‫ئ‬ ‫ّ‬ ‫ئ‬ ‫ُ‬ ‫خ‬
‫دئ غالبا ما تکون‬ ‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬ ‫ا�‬
‫ج‬ ‫مؤسسة‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫وأما القارئ ا� يب� أو ما ی َعرف عادة ج�لناقد ج ي‬
‫دئ‬ ‫ا�‬
‫وتفس�ه لد��ته السطحیة والعمیقة‬ ‫ي‬ ‫الک�ى والصغرى‪،‬‬ ‫ا�رج� الذي ي�� قراءاته النقدیة ج‬ ‫ي‬ ‫ا�طار‬‫�‬
‫ا�دبیة‪� ،‬و�دیده �صادره القومیة والعا�یة‪ �ّ � ،‬ا�� علیه ن� ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫ال�ایة؛‬ ‫ي‬ ‫وفوق‬ ‫دبیة‬‫ا�‬ ‫وتبينه لص�ته‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫وذلك بوضعه ن‬
‫دي‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬ ‫وا�‬
‫ج‬ ‫‪،‬‬‫القو�‬
‫ي‬ ‫دي‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬ ‫وا�‬
‫ج‬ ‫‪،‬‬‫ا��‬
‫ي‬ ‫دي‬
‫ي‬ ‫ج‬ ‫ا�‬ ‫نس‬‫ا�‬
‫ج‬ ‫من‬ ‫سیاقات‬ ‫عدة‬ ‫�‬‫ي‬
‫ً � خ ً‬
‫ر�یا‪.‬‬ ‫العا� آنیا و� ي‬
‫ي‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫دى ن ي� أي‬ ‫الفاع� ن‬
‫�‬ ‫ا�دي النواة ال �ى �‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نتاج‬ ‫ا�‬
‫�‬ ‫�لیة‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫القوى‬ ‫ا‬ ‫ف�‬
‫ي‬ ‫تلت�‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫جي‬ ‫نس‬‫ا�‬
‫ج‬ ‫یظل‬ ‫وبذلك‬
‫ج�تمع من ا�ج تمعات‪ :‬من �تب‪ ،‬وقارئ‪ ،‬جو� �� عوامل و�ددات ت�م ج�یعا ن ي� تشکی� ��اما �‬
‫قضیتن ي ن‬
‫ين‬ ‫�‬
‫اثنتن‪:‬‬ ‫تث� ع� ّمر العصور‬ ‫تظل نظریة ا�جناس " ي‬
‫ّ‬ ‫�‬
‫ا�و� ‪ :‬خ‬
‫أدى ‪.‬‬
‫�ي‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫خصوصیة‬ ‫تقبل‬ ‫ا‬ ‫أ�‬
‫�‬ ‫�‬
‫الثانیة ‪ :‬ي� أ ن�ا تؤسس ن ي� الوقت ذاته ع�قة العمل ا�دي� ي أوالفين ي الفردي بنوعه ا�دي� ي الفين ي "‪.‬‬

‫‪ -2‬ا�دب وإش�لیة التجنيس‪:‬‬


‫تلت� مع إنتاج النصوص‬ ‫� ر یب ّأن التجنيس "کفکرة مسبقة عفویة ذات طابع علوي �‬
‫ي‬
‫مفر نم�ا‪ ،‬وهذا ما ُي ْ�م‬ ‫�‬
‫مسأ� النجنيس حقیقة موضوعیة � ّ‬ ‫لتا� تصبح‬
‫و� ي‬ ‫التحتاين ي )‪ (...‬ج‬
‫�ّ �‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ن ي� �ویل ا�جناس‪ ،‬وو�دة أجناس جدیدة؛ �ن ا�جناس � تنقرض ��اما‪ ،‬بل تتحول" یقول‬
‫ّ‬ ‫�‬
‫فا�نس‬ ‫تودوروف مؤکدا هذه الفکرة "ا�جناس تنحدر ب� بساطة من أجناس أخرى ج‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫قد�ة "‪.‬‬‫واحد أو عدة �وی�ت �جناس ي‬
‫ا�دید‪ ،‬ما �و إ� حاصل �ویل ٍ‬ ‫ج‬
‫�‬ ‫فا�جناس � ��وت‪ ،‬خ‬
‫وإ�ا ّ‬ ‫�‬
‫تتحول فاقدة ا�ها‪ ،‬منضمة إ� جنس جدید‪ ،‬حیث ي�خذ‬ ‫وعلیه "‬
‫ا�ساسیة ‪ .‬خ�وت ا�نس �ا هو ٌ‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬
‫موت‬ ‫ج‬ ‫ا�نس ا�نقرض بعض خصائصه‬ ‫خ� من ج‬ ‫هذا ا� ي‬
‫مستق�‪ ،‬ن‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ن ّ‬
‫وإ�ا الذي ي�وت حقیقة هو التحقق‬ ‫ویت�� �ویة‬ ‫عى أنه یفقد )ا�ه(‬ ‫رمزي ‪�� ،‬‬
‫ّ‬
‫ا�نس بسبب ظروف ومتطلبات معینة"‪.‬‬ ‫الطرازي لذلك ج‬ ‫ِ‬

‫والسؤال ا�طروح هنا ماهو التحقق الطرازي ؟‬

‫معى الطرازي هو العن� ا�رکزي أو ج� �� العنا� ا�رکز یة ‪ ،‬و"یعود استعمال هذا‬ ‫ن‬
‫حدی�ا عن النموذج الطرازي‬ ‫�‬ ‫�‬
‫الى استخدمته عند‬
‫ا�صطلح إ� عا�ة النفس إلیانور روش‪ ،‬ي‬
‫ّ‬
‫وغ�� منذ بدایة‬‫ل�قو� ‪ ،‬ووظفه بعدها اللسانیون‪ ،‬أمثال‪� :‬یکوف‪ ،‬جونسون‪ِ ،‬ت ي ْ� نَ ْ�‪ ،‬ي‬ ‫�‬
‫خ �‬
‫مستو�ت اللغة خ‬
‫ا�تلفة ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫و�لیاته خ ي�‬
‫ا�عى ج‬ ‫��انینیات القرن �‬
‫الع� ي خن‪ ،‬حیث ي� � ّ� بتحلیل‬
‫وا�عى ا�تجسد‪ ،‬و� مفاتیح أساسیة ��دراك ن‬ ‫ن‬ ‫ا�قو� ن‬
‫�‬ ‫ن� نظر یة ن‬
‫ا�عى" ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫وال�‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وعلیه فللطراز نم�ومان �ا‪:‬‬
‫ا�ول الذي ّ‬ ‫�‬ ‫أ‪� -‬‬
‫حدد منذ أ�ال روش‪ ،‬ویعين ي "العن� ا�رکزي أو ج� �� العنا�‬ ‫ا��وم‬
‫ا�رکز یة ‪.‬‬
‫�‬ ‫ُ ُ‬
‫مل خ‬ ‫ا��وم خ‬
‫خ‬
‫ل�قو� ) حسب دانیال دیبوا (‪،‬‬ ‫ا�صائص البارزة‬ ‫الثائ‪ :‬الذي ي ج�‬
‫ي‬ ‫ب‪-‬‬
‫ﱠ ً‬ ‫خً‬ ‫�‬ ‫�‬
‫مکو خ� من خاصیات‬ ‫کیا�‬ ‫فالطراز � ّول من کونه النموذج ا�مثل إ� اعتباره‬
‫ن�وذجیة وهذا حسب ) دیبوا(‪ ،‬وقد � � ج�تمع هذه خ‬
‫ا�اصیات خ ي� قیمة عینیة وهو ما‬
‫ل�ورة مث� واقعیا أو ّج‬
‫مع�ا واقعیا‪.‬‬ ‫ي ج�عل من الطراز هو ��ثیل ذهين و� ي�تلك ج� ن‬
‫ي‬
‫ا�دبیة ج�ا� ج�موع ا�قومات �‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫الي ج�ا یکون ال�م‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫یة‬ ‫الشعر‬ ‫"‬ ‫تتخذ‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫أن‬ ‫ِجو�اع القول‬
‫�‬ ‫أد� موضوعا �ا‪ ،‬فتس� إ� أن ُتدرك وتشتق من النصوص ا�فردة قواعد خ‬ ‫ً‬
‫ي� ي‬ ‫د‬ ‫ا�‬ ‫طاب‬ ‫ا�‬ ‫�‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫وتؤس�ا خ� منظومات خ‬
‫وم�ا منظومة ا�جناس‪ ،‬تتخذ نظر یة ا�جناس من ا�جناسیة‬ ‫ي‬
‫خ �‬ ‫ّ‬
‫ا�اه‬ ‫وا�ارجیة ي� ج‬‫وم�بسا�ا الداخلیة خ‬
‫�‬ ‫�‬
‫معطیا�ا‬ ‫موضوعا �ا‪�� ،‬ارسه خ ي� النصوص ب�‬
‫متعن إ� خم�وم مؤسس معرفیا �و� ي خ‬‫ّي خ‬ ‫ً‬ ‫�‬
‫ر�یا‬ ‫ِ‬ ‫مع�‬ ‫من‬ ‫نس‬ ‫ا�‬
‫ج‬ ‫ویل‬ ‫�‬ ‫التجنيس؛ أي "‬
‫وإجرائیا"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مستو� �‬ ‫ا�جناس ن‬ ‫�‬
‫لتا� فإن‬ ‫ي‬ ‫و�‬
‫ج‬ ‫یة‪.‬‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫أحد‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫وهکذا تصبح " نظر یة‬
‫�‬ ‫الکتابة � ي�کن أن ��تنع عن التجنيس �‬
‫حى ولو اعتمدت الکتابة مبدأ خرق ا�جناس‬
‫وس‪ّ �":‬ن � �أ� أدى ینت� إ� جنس‪� ،‬‬ ‫�‬
‫یف�ض أفق توقعه؛ أي ج�موعة من القواعد‬ ‫ي‬ ‫جي‬ ‫ج‬ ‫یقول ي�‬
‫ّ �‬
‫توجه �م القارئ"‪.‬‬ ‫السابقة الوجود‪ِ ،‬‬
‫يخ‬ ‫ّ‬ ‫خ ّ‬ ‫خو�ن لو خ‬
‫السنن‬ ‫لوجد� أنه احتل ع� ّمر‬ ‫ع� العصور‬ ‫ا�نس ج‬‫تق� أخبار متصور ج‬ ‫ي‬ ‫أرد�‬
‫�‬ ‫�‬
‫وتفس�ها‪ ،‬وبعد إ�ال نسي� ي � ن ي� النصف ا�ول‬ ‫ي‬ ‫دبیة‬‫ا�‬ ‫"م�نة مرموقة ن ي� وصف الظواهر‬
‫والتقس�ت‬‫ي‬ ‫ا�قار�ت‬
‫�‬ ‫ا�ه�م به من جدید‪ ،‬وتنوعت فیه‬ ‫�‬ ‫�‬
‫الع� ي نن‪ ،‬عاد‬ ‫من القرن‬
‫والتصنیفات" ‪.‬‬
‫�‬
‫ا��ال طر ي ن‬ ‫ّ‬
‫یقتن ‪:‬‬ ‫ع� أن لتصنیف‬
‫ا�و�‪ :‬تنطلق من ا�بدأ إ� � �‬
‫ا�� وتقوم ع� ا�ستنتاج‪.‬‬
‫�‬

‫ن‬ ‫والثانیة‪ :‬تنطلق من � �‬


‫ا�� إ� ا�بدأ وتقوم ع� ا�ستقراء‪� � ،‬ا�ن الطر یقتان مت�ملتان‪ ،‬ع�‬
‫ن �‬ ‫ّأنه قبل تقر� ا�بدأ �بد من م�حظة القوا� �‬
‫بن ا� ��ر ا�فردة‪ ،‬سواء أقامت هذه‬‫ا�ش� کة ي‬ ‫ي‬
‫وحن یتمکن هذا ا�بدأ ي ن‬
‫بن‬ ‫ا��حظة ع� دراسة ع�یة أم اقت�ت ع� النظر السط�‪ ،‬ي ن‬
‫ي‬
‫�‬ ‫�‬
‫یتحول إ� أداة تصنیف ل� ��ر ا�دبیة ا�فردة ال�حقة والسابقة‪.‬‬
‫الناس ّ‬
‫�‬ ‫�‬
‫معای� مسبقة‬
‫ي‬ ‫ویتضمن مبدأ ا�جناس ا�دبیة ) ج�عتباره مبدأ تنظیمیا ومعیارا تصنیفیا(‬
‫ا�ودة ن ي�‬
‫ا�� فيستند إ� وجود ما يس� �ب�وط ج‬ ‫وتفس�ه‪ .‬أما ضبط � �‬
‫ي‬ ‫غای�ا ضبط � �‬
‫ا��‬ ‫�‬
‫حددها ن ي� الشعر‬ ‫�‬
‫وا�رزو� ّ‬
‫ي‬ ‫ا��حیة ‪،‬ن‬ ‫ال�وط ن ي� ا�أساة‬ ‫حدد هذه �‬ ‫الکتابة‪ .‬فأرسطو ّ‬

‫کتابه) فن الشعر(‪ ،‬وبوالو"‪ � " Boileau‬ي�‬ ‫حددها ن ي� الشعر ال�تيين ي ن ي�‬


‫العر ‪ ،‬وهوراس ّ‬
‫ي� ي‬
‫الفرن�‪.‬‬
‫ي‬ ‫ال�سی�‬
‫ي‬ ‫الشعر‬
‫نً‬ ‫�‬
‫يس� إ� غایة‪ ) ،‬غایة ا�أساة ا��حیة‬
‫کیا� ي‬ ‫دى‬
‫ا�نس ج ي‬
‫ا�‬ ‫التفس� فيستند إ� اعتبار ج‬
‫ي‬ ‫أما‬
‫التطه�( ویع� � �‬
‫ا�� وحدته العضویة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مث�‪ ،‬ي�‬
‫ي‬
‫�‬
‫‪ -3‬مراحل نظر یة ا�جناس‪:‬‬
‫�‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫والدارسن ع� أن نظر یة ا�جناس‪ ،‬کنا تبلورت ن ي� الثقافة الغر بیة‬
‫ين‬ ‫ی�د ي ج�مع أغلب النقاد‬
‫مرت بث�ث مراحل ي�‪:‬‬

‫سلط�ا بتقادم ال�د‬ ‫�‬ ‫و� نظر یة تنظیمیة إطرادیة‪ ،‬ا کتسبت‬ ‫�‬
‫أ‪ -‬ا�رح� ال�سیکیة ‪ :‬ي‬
‫� �ن ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫ما�ال تعزى‬ ‫الى‬ ‫ي‬ ‫ا�مقاء‬ ‫السلطة‬ ‫ع�‬ ‫تعتمد‬ ‫�‬ ‫قواعدها‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الر�‬ ‫علیه‪ ،‬ع�‬
‫�ّ‬
‫و� � تؤمن فقط ��ن نوعا ي خ�تلف عن نوع ��لطبیعة والقیمة بل تؤمن‬ ‫إل�ا غالبا‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫منفص� و� ُيسمح �ا ج� � ن‬ ‫�‬ ‫ا�نواع ي ج�ب أن �‬ ‫�‬ ‫�ّ‬
‫�م�اج‪.‬‬ ‫تب�‬ ‫أیضا ج�ن هذه‬
‫ّ‬ ‫الى صنفت الفنون إ� أنواع ک�ى وأنواع صغرى ‪� � ،‬‬ ‫�‬
‫تت�� و� تتداخل‪ � ،‬نوع �‬ ‫�‬ ‫و� ي‬‫ي‬
‫ئ‬ ‫�‬ ‫یتم� ��ا وأدواته � خ‬ ‫الئ ّي خ‬ ‫�‬
‫بوساط�ا عا�ه ا�دئ� ي ومتنه‪.‬‬ ‫یبئ‬‫الئ ي‬ ‫ي‬ ‫�ته وخصائصه ي‬
‫والي حاولت ن ي� معظمها أن‬ ‫�‬
‫أعق�ا من مدارس ي‬ ‫ا�رح� الرومانسیة ‪ :‬وما �‬ ‫�‬ ‫ب‪-‬‬
‫�‬
‫تتجاوز النظرة ا�و� إ� نوع من التشابه والتداخل خ ي� حدود ا�وضوعات وا�صادر‬
‫ئ‬ ‫وا�واد خ‬
‫ا�ام دون ا�دوات أو الوسائل‪.‬‬
‫�‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫� � �دد عدد‬ ‫ي‬ ‫وضوح‪،‬‬ ‫ب�‬ ‫مرح� النظر یة الوصفیة‬ ‫و�‬
‫ا�رح� ا�دیثة‪ :‬ي‬ ‫ت‪-‬‬
‫ّ �ّ‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫ا�نواع ا�مکنة و� تو� ّ‬ ‫�‬
‫أ�ا�ا‬
‫�‬ ‫معظم‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫إ�‬ ‫ء‬ ‫ل�‬
‫ي‬ ‫�‬ ‫نة‪،‬‬ ‫معی‬ ‫بقواعد‬ ‫اب‬ ‫الکت‬ ‫ي‬
‫�‬
‫و�ة نظر جدیدة تتجاوز ا�جناس‬ ‫طارحن ج‬‫ين‬ ‫رفضوا نظر یة ا�جناس ج� �� وتفصی�‬
‫�‬ ‫ّ‬ ‫� �‬ ‫�‬
‫تنت� إ� إ� جنس ا�دب‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الى �‬
‫ا�نفص� إ� ا�تون ا�تص� ي‬
‫فوائد ع�یة‪:‬‬
‫�‬ ‫ّخ �ّ ّ‬
‫یبن ��ن � نوع أدي� ي ي خ�تلف عن النوع ا�خر من حیث‬ ‫‪ -‬حرص أرسطو أن ي‬
‫�‬ ‫ّ‬
‫ینب� أن یظل منفص� عن ا�خر‪ ،‬وقد ُعرف هذا يف� بعد‬ ‫ي‬
‫ا�اهیة والقیمة‪ ،‬ولذلك خ‬
‫�‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫��ذهب نقاء النوع‪ .‬وللتنویه فقد ظل ُیعمل ��راء أرسطو � ّ‬
‫حى القرن السابع �‬
‫ع�‪.‬‬
‫ً‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬إن نظر یة ا�نواع ا�دبیة لدى أرسطو � تکن مذهبا ش�یا فارغا‪ ،‬بل �ن �ا‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫أساس ن‬
‫ن‬
‫بکث� � أتیح � أن یظهر منه‪ ،‬ولعل �اس�ا ت�ن ي� ذلك‬ ‫فلس� أ �ک� ي‬
‫ي‬
‫یقدم درجة إشباعه خ‬
‫ا�اصة‬ ‫وال�وري القائل‪� :‬ئ� ّن ّ� نوع أدي ّ‬‫ا�بدأ الصحیح ن‬
‫جي‬
‫ّ‬ ‫به‪ ،‬ویعمل حسب مستواه خ‬
‫ا�اص به � ن � إجراءه ا�ناسب �‪.‬‬
‫ن‬
‫ا�ا�ة الثانیة‪ :‬نشأة ا�صطلح وتطوره‬
‫�‬ ‫ّ‬
‫ا�مهور یة ( وهو‬
‫دي من خ�ل آراء کتابه ) ج‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬ ‫�‬‫ج‬ ‫�‬‫ج‬ ‫متصل‬ ‫أصل‬ ‫أقدم‬ ‫صاحب‬ ‫أف�طون‬ ‫یعد‬
‫�‬
‫هوم�وس ‪ ،‬حیث تناو� � من‬ ‫الیو� ن يى مرکزا ع� نتاج ي‬
‫ل�دب اقت� ع� بعض الشعر ن‬ ‫ن ي� دراسته‬
‫�‬ ‫ا�بداع ّ‬ ‫ن‬
‫فصنفه ا� طبقات ع� أساس تصار یف ا�راء ‪ ،‬ف�ن‬ ‫ا�نس ‪ ،‬وإ�ا من زاویة �‬ ‫زاویة ج‬
‫النتاج الشعري عنده � ي خ�رج عن خ�وب ث�ثة ‪ :‬صنف یقوم ع� الوصف ‪ ،‬وصنف یقوم ع�‬
‫ملح� ي� بط ا�ا�ة بصوت القناع ‪ ،‬وغنائئ ي ي� بط ال�د‬ ‫ي‬ ‫التمثیل ونوع ��لث ي ج�م�ما ‪ ،‬أي‬
‫يش�ك فیه النوعان السابقان ع� �ال�تيب ‪.‬‬
‫بصوت الشاعر ‪ ،‬ودرا� �‬
‫ي‬
‫ً‬ ‫�‬ ‫ّن ن �‬ ‫�‬
‫ا�سس �‬
‫بن ا�نواع ا�دبیة استنادا إ�‬ ‫عل�ا نظریته فقد يم� ي‬ ‫الى تقوم ي‬ ‫ي‬ ‫أما أرسطو الذي وضع‬
‫ّن ّ‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫�‬
‫بن أن‬ ‫اجید� وا�لحمة ي� ا�وضوع أو ا�داء والوظیفة ‪ � .‬ي‬ ‫ي‬ ‫ا�سلوب ‪ ،‬مبينا خصائص � من �ال�‬
‫ّ‬ ‫ﱠ� نوع أدي یقدم درجة إشباعه خ‬
‫ا�اص به ‪�� ،‬اما � أن �‬ ‫ا�اصة به ویعمل حسب مستواه خ‬
‫جي‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫إجراءه ا�ناسب �‪ . 1‬وعلیه فإن" نظریة ا�نواع ا�دبیة لدى أرسطو � تکن مذهبا ش�یا فارغا ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫فلس� �‬ ‫بل �ن �ا أساس ن‬
‫بکث� � أتیح � أن یظهر منه" ‪. 2‬‬ ‫أک� ي‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ن �‬ ‫و�وما فقد ّي ن‬
‫طریق�ما‬ ‫بن ا�جناس ا�دبیة الث�ثة وذلك حسب‬ ‫م� � من أف�طون وأرسطو ي‬
‫ئ‬ ‫�‬ ‫ا�اصة ئ‬ ‫خ‬
‫ا�ماث� وهذه ا�جناس ي� ‪:‬‬ ‫القا�ة ع� مبدأ ا�ا�ة أو ما يس�‬

‫‪ -1‬الشعر الغنائئ ي ‪ :‬ي� بط فیه ال�د بصوت الشاعر ‪.‬‬

‫ا�اص بوصفه الراوي ولکنه خ ي� الوقت نفسه‬ ‫‪ -2‬الشعر ا�لح� ‪ :‬وفیه یتحدث الشاعر ���ه خ‬
‫ي‬
‫�‬ ‫�‬
‫�صیاته تتحدث ج�سلوب �‬ ‫ي ج�عل � خ‬
‫مبا� ‪ ،‬وهذا ا�سلوب یؤدي ا� وجود الروایة ا�زدوجة ‪.‬‬
‫خ خ‬
‫ا��� ‪ :‬وفیه ي� ي‬
‫ت� الشاعر وراء توز یع م�حیته ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪ -3‬الشعر‬
‫ن‬ ‫ئئ‬ ‫ئ‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫عای� ش�یة‬
‫ي‬ ‫�‬‫�‬ ‫حینا‬ ‫تتم�‬
‫ي ي‬‫وا���‬ ‫وا�لح�‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الغنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الث�ثة‬ ‫دبیة‬‫ا�‬ ‫جناس‬‫"ا�‬ ‫هذه‬ ‫فإن‬ ‫وللتنویه‬
‫�‬
‫عای� ب�غیة ) کصیغة فعل القول ( ‪،‬‬
‫ا�نشاد ‪ ،‬القص ‪ ،‬التمثیل ( ‪ .‬وحینا �� ي‬ ‫) کطریقة ا�داء ‪� ،‬‬

‫‪ - 1‬ﺷﻜﺮي ﻋﺰﻳﺮ ﻣﺎﴈ ‪ :‬ﰲ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷدب ‪ ،‬ص‪.97‬‬


‫‪ - 2‬ﻧﻔﺴﻪ ‪ ،‬ﻧﻔﺴﻬﺎ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ر�یة ؛ ْإذ ي�ى الرومانسیون خ‬
‫وم�م فیکتور هیجو خ ي� مقدمة م�حیة کرومویل أن‬ ‫عای� �� ي خ‬‫وحینا ج� ي‬
‫�‬
‫الب� یة ‪ :‬البدائئ ي ‪ ،‬ي‬
‫القد� وا�دیث "‪.3‬‬ ‫ا�جناس الث�ثة تقابل ث�ثة أطوار من �ر �‬

‫عل�ا حسب �‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫خ‬


‫اج�اده‬ ‫و� أواخر القرن الرابع استعمل ) دیومید ( مصطلح ا�جناس ‪،‬ووزع ي‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫�‬
‫ا�نواع �� � يي ‪:‬‬

‫ا� ( ‪ :‬حیث تت� الشخصیات وحدها ‪ ،‬ويشمل ا�أساة وا�لهاة والنقد‬ ‫ا�ا� ) الدر ي‬
‫ي‬ ‫ا�نس‬‫‪ -1‬ج‬
‫والي � یذکرها أف�طون‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫القد�ة ‪ ،‬ي‬
‫ا�غریقیة ي‬‫احتو�ا الث�ثیات∗ �‬ ‫الي‬
‫) ا�مثل ��لدراما النقدیة ي‬
‫وأرسطو ‪.‬‬
‫ن‬
‫والوع�‬ ‫ا�نس ال�دي ‪ :‬حیث یت� الشاعر ج�فرده ‪ ،‬ويشمل ال�دي ج� ن‬
‫�عى الدقیق‬ ‫‪ -2‬ج‬
‫ي‬
‫والتعلی� ‪.‬‬
‫ي‬
‫البطو� )‬ ‫ين‬
‫النوعن ‪:‬‬ ‫ا�نس ا�زدوج‪ :‬حیث یت� الشاعر والشخصیات ج�لتبادل ‪ ،‬ويشمل‬ ‫‪ -3‬ج‬
‫ي‬
‫الذي ��ث� ا�لحمة ( والغنائئ ي ) الذي ي�ث� � من أرشیلوك و هوراس ( ‪.‬‬
‫ً‬
‫و�عل � من ا�لحمة والقصیدة الغنائیة‬ ‫ا�نس ا�زدوج ‪ ،‬ي ج‬ ‫أما ج�و�س فیحذف ع� غرار أرسطو ج‬
‫�‬
‫ا�نس ال�دي ‪،‬لیعود جان دي غر�ند ) ‪ ( jean de garlande‬إ� نظام دیومید ن�ایة القرن‬ ‫�ت ج‬
‫ع� می�دي َرفضت الفنون الشعریة عامة � نظام ‪ ،‬واکتفت‬ ‫ع� ‪ .‬نو� القرن السادس �‬ ‫ا�ادي �‬
‫ي‬
‫�‬ ‫�‬
‫فو� دي �فریناي ( الذي خ�ر عام ‪ ،1605‬و‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫تصنیف‬ ‫ا‬ ‫ا�خر خ‬
‫وم�‬ ‫ی�‬
‫ي‬ ‫الواحد‬ ‫نواع‬ ‫ا�‬ ‫��صف‬
‫�‬ ‫�‬
‫الذي رتب ا�نواع الشعریة ع� ا�نوال ا� � يى ‪:‬‬
‫ئ‬ ‫ا�لحمة ‪� ،‬‬
‫الر�ء ‪ ،‬ا�قطوعة الشعریة ‪ ،‬القصیدة ا�جائیة ‪ ،‬ا�غنیة ‪ ،‬القصیدة الغنائیة ‪ ،‬ا�لهاة ‪،‬‬
‫ا�أساة ‪ ،‬النقد ‪ ،‬الغزل ) العذري ( ‪ ،‬القصیدة ) الرعویة ( ‪.4‬‬

‫‪ - 3‬ﻟﻄﻴﻒ زﻳﺘﻮ� ‪ :‬ﻣﻌﺠﻢ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻧﻘﺪ اﻟﺮواﻳﺔ ‪ ،‬ص‪.68‬‬


‫∗‪ -‬وأﻫﻢ ﻫﺬه اﻟﺜﻼﺛﻴﺎت ﺛﻼﺛﻴﺔ أﻳﺴﺨﻠﻮس اﳌﺴ�ة اﻷورﻳﺴﺘﻴﺎ ‪ .‬راﺟﻊ ﻣﺠﺪي وﻫﺒﺔ ‪ :‬ﻣﻌﺠﻢ اﳌﺼﻄﻠﺤﺎت ‪،‬ص ‪131‬‬
‫‪ - 4‬ﺟ�ار ﺟﻨﻴﺖ ‪ :‬ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻨﺺ ‪ ،‬ص ص ‪. 38-37‬‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫أما الناقد ا��اين ي �رل فیتور الذي مثلت قضیة ا�جناس مشغ� أساسیا ن ي� جأ�اثه ا�تعلقة ج��دب‬
‫ّ‬ ‫�‬
‫کب� خ ي� هذا‬ ‫ا�نس ليس موحد ا�ستعمال ‪ ،‬وأنه یوجد خلط ي‬ ‫ا��اين ي ‪ ،‬فیعتقد أن متصور ج‬
‫الغناى‪ ،‬ن‬
‫ئ‬ ‫ئ‬
‫و� نفس الوقت‬ ‫ي ي‬ ‫والشعر‬ ‫وا�أساة‬ ‫ا�لحمة‬ ‫أي‬ ‫ى‬‫الک�‬‫ج‬ ‫الث�ثة‬ ‫جناس‬ ‫ا�‬ ‫ا�صطلح؛إذ ي�اد به‬
‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ا�دبیة خ‬ ‫�� ئ‬
‫الغناى ‪ ،‬وتبعا لذلك ي�ى فیتور‬ ‫ي‬ ‫والقصید‬ ‫وا�لهاة‬ ‫قصوصة‬ ‫ا�‬ ‫مثل‬ ‫صوصة‬‫ا�‬ ‫یقصد به ا��ر‬
‫ا�نس‬ ‫ی� العلوم الطبیعیة ي ن‬
‫بن ج‬ ‫موعتن ‪ .‬واستنادا إ� �� ي ن‬ ‫ين‬ ‫أنه �بد من ق� التسمیة ع� إحدى ا�ج‬
‫الک�ى مواقف جوهریة لعملیة التشکیل‪� ،‬‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫ومن�‬ ‫والنوع‪ ،‬یفضل أن ي�ى ي� تلك ا�جناس الث�ثة ج‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫�‬
‫ما ي�کن الوصول إلیه‪ .‬خبي� ي خ�صص مصطلح ا�نواع �ا اتفق ع� تسمیته أجناسا‪ .‬يو�ى أن‬
‫ا�نس ج�ال یقع فیه ارتباط ي ن‬ ‫ﱡ �ّ‬ ‫ن ً‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫بن‬ ‫ویقر ج�ن ج‬ ‫ا�جناس ا�دبیة نتاج فين ي من أشد ا�صول �وضا‪،‬‬
‫خ‬
‫والتحو�‬
‫ي‬ ‫التغی� والتجاوز‬ ‫ي‬ ‫مضامن �ددة وعنا� ش�یة خ�صوصة‪ ،‬ر� خضوع هذا ا�رتباط إ�‬ ‫يخ‬
‫�‬ ‫فا�نس یظهر ج�لفعل خ� ي خ‬ ‫ال�وط ي خ‬ ‫بصورة ئ‬
‫التار� مع ا� ��ر الفردیة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫التار�یة �ل�نتاج ‪ .5‬ج‬ ‫دا�ة‪ ،‬وإ� �‬
‫الى ي�نحها يإ�ه �� ي خ‬
‫ر�‬ ‫�‬
‫ا�نس من ا�ادة ي‬ ‫عل�ا‪ ،‬وتتحدد ماهیة ج‬ ‫لکنه � یذوب يف�ا‪ ،‬بل یتعا� ي‬
‫ا�نس‪.6‬‬
‫ج‬
‫ْ ّ‬ ‫ين‬ ‫�‬
‫ما� الذي يشارك‬
‫ي‬ ‫ا�‬
‫ج‬ ‫التقلید‬ ‫إن‬ ‫؛إذ‬ ‫ا�‬ ‫رد‬ ‫�‬
‫ج‬ ‫فليس‬ ‫ویلیك‬ ‫ینیه‬ ‫ور‬ ‫أوستن‬ ‫عند‬ ‫دي‬
‫أما النوع ج ي‬
‫ا�‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫�‬
‫دى يش� صفاته ‪ .‬وا�نواع ا�دبیة ي�کن أن ینظر يإل�ا ع� نأ�ا ن�ورات نظامیة‬ ‫فیه العمل � ي‬
‫ا�‬
‫�‬ ‫ُتلزم ال�تب من ج�ة‪ ،‬وکذلك َیلز�ا ال�تب من ج�ة أخرى ‪ّ � . 7‬أنه ّ‬
‫ی�ح خ ي� موضع آخر ��ن‬
‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫نظریة ا�نواع � �تل " م�ن الصدارة ن ي� الدراسات ا�دبیة ن ي� هذا القرن‪ ،‬والسبب وا� لذلك‬
‫ن‬
‫ع�� ‪ .‬فا�دود ن‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ن ن �‬ ‫ّ‬
‫بي�ا‬ ‫کتا�ت معظم کتاب‬ ‫بن ا�نواع ا�دبیة � یعد ذا أ�یة ي� �‬ ‫التمی� ي‬‫ي‬ ‫؛ هو أن‬
‫والقد� ي ُ َ� ّور ‪ � ،‬خ‬ ‫ُ‬ ‫�ُ َ‬ ‫�‬ ‫ُ‬
‫و�لق أنواع جدیدة أخرى إ� حد صار‬ ‫ي‬ ‫ت ْع ج� ج�ستمرار‪ ،‬و ا�نواع خْ�لط أو ��زج ‪،‬‬
‫ا��وم نفسه موضع شك " ‪.8‬‬ ‫معه ن‬
‫ّ‬ ‫�‬ ‫ّ �‬
‫دي أو يغ� ذاك إ�‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬ ‫ا�‬
‫ج‬ ‫ليس‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫النصوص‬ ‫تصنف‬ ‫ت‬ ‫تقس�‬
‫ي‬ ‫جناس‬‫ا�‬ ‫يو�ى تودوروف أن‬
‫ئ‬ ‫خ ّ‬ ‫� خ خ‬
‫دئ یتبلور من خصائص خطابیة‬ ‫ا�نس ج ي‬
‫ا�‬ ‫هذا ال� يم� �صائص خطابیة ‪ ،‬وهو بذلك ي‬
‫یعئ أن ج‬

‫‪ - 5‬ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺷﺒﻴﻞ ‪ :‬ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷﺟﻨﺎس اﻷدﺑﻴﺔ ﰲ اﻟﱰاث اﻟﻨﺮﺜي ‪ ،‬ص ص ‪.20-19‬‬
‫‪ - 6‬ﻧﻔﺴﻪ ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ - 7‬ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷدب ‪ ،‬ص ‪.313‬‬
‫‪ - 8‬رﻳﻨﻴﻪ وﻳﻠﻴﻚ ‪ :‬ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻧﻘﺪﻳﺔ ‪ ،‬ص‪.311‬‬
‫ّ‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫خ‬ ‫ً‬ ‫�‬
‫دى ي� ِطم القواعد‬ ‫جي‬ ‫ا�‬ ‫النص‬ ‫أن‬ ‫ى‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫‪.‬‬ ‫معن‬ ‫ي‬ ‫تمع‬ ‫�‬
‫ج‬ ‫داخل‬ ‫سلفا‬ ‫ا‬‫عل�‬‫ي‬ ‫متفق‬ ‫معای�‬
‫ي‬ ‫�ها‬ ‫�‬ ‫�ددة‬
‫فصی� نوعیة‬ ‫�‬ ‫معاد� ‪ ،‬ومن �� � ي�کن وضعه ن�ائیا ن ي�‬ ‫�‬ ‫النوعیة ‪ ،‬و� ي�کن أن یتقلص ا� ج�رد‬
‫�‬
‫اند�ت ن ي� نظریة أوسع ي� نظریة‬ ‫ا��یار ا� بدء التوسع ‪ ،‬فنظریة ا�نواع ج‬ ‫�ددة ‪9‬ویف� هذا ن‬
‫�‬ ‫وأن نظریة خ‬ ‫ّ‬ ‫خ‬
‫تس�‬ ‫ا�طاب ا�دي� ي ي‬ ‫ا�طاب وع� النص بعد أن �دت الشعریة السبیل إ� ذلك ‪،.‬‬
‫�‬ ‫للخطا�ت ‪ ،‬وسبب ذلك ّأن خ‬ ‫خ‬
‫ا�صوصیة ا�دبیة ليست من طبیعة‬ ‫ج‬ ‫�و ا�ندماج خ ي� نظریة عامة‬
‫�‬ ‫ر�یة وثقافیة ‪ ،‬ع� ّأن �‬
‫ا�ه�م بقضیة ا�جناس خ ي� نظره ليس إ� لغرض‬ ‫وإ�ا من طبیعة �� ي خ‬ ‫لغویة خ‬
‫�‬ ‫�‬ ‫و� هذا الشأن یقول ‪ّ ":‬إن �‬
‫ا�ه�م ���جناس ا�دبیة قد یبدو ‪ ،‬ن ي� يأ�منا‬ ‫� ن‬
‫دراسة النصوص وبنیا�ا ي‬
‫� خ‬ ‫�‬
‫أدي �بد من‬ ‫هذه خ�جیة للوقت � نفع فیه إن � یکن مغلوطا � ير�یا‪ ،‬ولکن ا�دیث عن أي نص ج ي‬
‫ینبي النص‬ ‫خ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫الي ي‬ ‫أن ی� من خ�ل ا�دیث عن جنسه ؛ وذلك بغرض الکشف عن القاعدة ي‬
‫حس�ا " ‪.10‬‬ ‫�‬
‫خ � يخ �‬ ‫�‬
‫ا�فاه� البیولوجیة‬ ‫ي‬ ‫الکث� من‬‫ر� ا�دب ( ي‬ ‫ونتی� فقد اعتمد ن ي� کتابه ) تطور ا�جناس ي� �‬ ‫أما ج� ي‬
‫أدلتنا دون شك ‪� ،‬ی� �� ي خ‬ ‫خ ّ‬ ‫�‬ ‫دارون �‬ ‫يخ‬
‫ی�‬ ‫وطب�ا ع� ا�دب یقول ‪ ":‬ومن مبدأ التطور أخذ�‬ ‫من نظریة‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ا�جناس خ� ي خ‬ ‫�‬
‫التار� مثل ا�صناف خ ي� الطبیعة ‪ ،‬ج�لتدرج ‪ ،‬من خ�ل � ّول ا�فرد إ� ا�ج موع ‪،‬‬ ‫ي‬
‫ا�تلف بفضل ا�بدأ الذي نسمیه اخت�ف‬ ‫ومن البسیط إ� ا�عقد ‪ ،‬ومن ا�تجانس إ� خ‬
‫من وجود فردي �ا يشبه وجود ئ خ‬ ‫� خ �ئ‬
‫و� ي خ‬ ‫ئ‬ ‫�‬ ‫خ‬
‫ال�ن‬ ‫ا�صائص "‪� � .11‬دث عن استمرار ا�جناس � ير�یا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ئ‬ ‫ّ‬ ‫ئ‬
‫ا�نس وضعفه‬ ‫لو�‪ ،‬وهذا ما قاده إ� �� کید أن ا�سائل ا� �ک� أ�یة تتعلق بتحدید شباب ج‬ ‫البیو ج ي‬
‫�‬ ‫�‬
‫الي ي�قق يف�ا �مل قواه ا�یویة‪ ،‬أو لنقل اللحظة ي‬
‫الي‬ ‫‪ ،‬وأیضا نضجه بصورة خاصة ‪ ،‬أي اللحظة ي‬
‫ّ‬
‫یتطابق يف�ا مع الفکرة الداخلیة لتعریفه‪ ،‬من ذاته وعندما یصل إ� الشعور بوضعه‪ ،‬فإنه یصل خ ي�‬
‫ن‬
‫وإتقا�ا‪.‬‬ ‫الوقت نفسه إ� �مل وسائ� و‬
‫�‬ ‫�‬ ‫أما رو�ت شولز فقد س� إ� � خ‬
‫� نظریة ا�نواع ا�دبیة ��عناها التقلیدي مستبد� يإ�ها بنظریة‬
‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬
‫�‬ ‫�‬
‫الى تقوم ع� التمثیل الذي یقدمه ا�دب ال�دي للعا� الذي يش� مرجعا � ‪،‬‬ ‫الصیغ ) ‪ (1974‬ي‬

‫‪ - 9‬ﺗﻮدوروف وآﺧﺮون ‪ :‬اﻟﻘﺼﺔ اﻟﺮواﻳﺔ اﳌﺆﻟﻒ ‪ ،‬ص ‪57‬‬


‫‪ - 10‬ﻋﺜ�ن ﻣﻴﻠﻮد ‪ :‬ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﻮدوروف ‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ - 11‬ﺟﺎن ﻣﺎري ﺷﻴﻔﺮ ‪ :‬ﻣﺎ اﻟﺠﻨﺲ اﻷدﻲﺑ ‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫�خ‬
‫ل�خ�ال ‪ ،‬ویطرح فکرة العوا� التخییلیة �‬ ‫�‬
‫ا� ��ر التخیلیة �‬ ‫ّ‬
‫الي تتضمن‬
‫ي‬ ‫قاب�‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫وف�ا یقرر‬
‫ي‬
‫ّ �‬
‫ا� ��ر التخیلیة �‬
‫قاب�‬ ‫مواقف عرفت ج�لرومانسیة وا�جائیة والواقعیة وذلك ح ي خن یقول ‪ ":‬إن‬
‫ل�خ�ال ا� ث�ث جن�ات جوهریة ‪ ،‬هذه الصیغ التخیلیة القاعدیة تتأسس بدورها ع� ث�ث‬ ‫�خ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ع�قات ي�کن أن توجد ي خ‬
‫التخی� ي�کن أن‬
‫ي‬ ‫العا�‬ ‫إن‬ ‫التخیل �ما �ن وعا� التجربة ‪.‬‬ ‫بن عا�‬
‫یکون أحسن من عا� التجربة أو أسوأ منه ‪ ،‬أو مساو ي� �‪ ،‬وهذه العوا� التخیلیة تتضمن مواقف‬
‫یقدم عا� ا�جاء ا�نحط ‪ ،‬أو عا�‬ ‫عرفت �لرومانسیة وا�جائیة والواقعیة ‪ّ .‬إن التخیل �کن أن ّ‬
‫ي‬ ‫ج‬
‫�‬ ‫�‬
‫ا�قی� �اید أخ�قیا ‪ ،‬أما العوا�‬
‫ي‬ ‫العا�‬ ‫لکن‬ ‫‪،‬‬ ‫ا�ا�‬
‫ي‬ ‫ا��یة‬ ‫عا�‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫البطو�‬
‫ي‬ ‫العاطفیة‬ ‫نشودة‬ ‫ا�‬
‫ّ �‬
‫ا�ثالین ن ي� عا�‬
‫ين‬ ‫لق� )‪ (...‬إن ا�نشودة العاطفیة تعرض نأ�اطا من الناس‬ ‫�م �� �� ي‬ ‫فإ�ا ّ‬ ‫�‬
‫ا�تخی� خ‬
‫�‬ ‫�‬
‫فإ�ا تقدم‬‫الفو� ‪ ،‬أما ا�أساة ن‬
‫ن‬ ‫الغارقن ن ي�‬
‫ين‬ ‫مثا� ‪ ،‬يف� تعرض ا� ج�یة نأ�اطا من الناس ا�راذل‬ ‫ي‬
‫أبطا� ن ي� ع� یع� لبطو �ل�م ن‬
‫معى " ‪.12‬‬ ‫ي‬
‫دی� تسمبل سنة ‪ ،1979‬الذي‬ ‫کغ�ها للنقد ومن انتقدوها وولف �‬ ‫ولقد تعرضت نظریة شولز ي‬
‫احتج ع� الغموض الذي یکتنف هذه النظریة‪ّ �� ،‬نه � ي�ى الکیفیة �‬
‫الى �ی� ج�ا وصف الع�قة‬
‫ي‬
‫يخ‬
‫بن عا� التخیل وعا� الواقع‪.‬‬
‫ن‬
‫د� � ا�او�ت السابقة من أجل صوغ نم�وم جدید‬ ‫ج�ار جینت إ� ج‬‫و� مقابل � هذا دعا ي‬ ‫ي‬
‫ا�ش�ك للنصوص خ ي� کتابه ) مدخل إ� جامع‬
‫ا�امع �‬ ‫خ‬
‫وشامل‪ ،‬یتجاوز النوع بذاته للبحث ي� ج‬
‫النص ( سنة ‪ ، 1979‬وکذلك ن ي� کتابه أطراس سنة ‪ . 1982‬لقد أطلق جینيت ا� جامع النص‬
‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬
‫ع� � ما ي�یط ج�ي نوع من أنواع النصوص ‪� ،‬و � یقول یوجد فوق النص و�ته وحو� و�‬
‫تنسج شبکة النص إ� إذا ارتبطت من ج�یع ج� �ا�ا بشبکة جامع النسج ‪ ،‬والذي ي�تل ا�رتبة‬
‫�‬
‫الفوقیة جامع النص ‪ ،‬وليس ما نطلق علیه نظریة ا�جناس ‪. .‬‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫وخلص جینيت ن ي� ن�ایة ا�طاف إ� نتیجة مفادها أن النصوص ا�دبیة تتولد و�یا ع� الدوام ن ي�‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ارتبا�ا التام مع ج�یع ا�جناس ا�ساسیة ‪ ،‬وهذا ي�دث يف�ا ع�قات نصیة خ�تلفة ج�علها متعالیة‬

‫‪ - 12‬ﻳﻨﻈﺮ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷﺟﻨﺎس اﻷدﺑﻴﺔ ﻣﻘﺎل ﺻﻴﻎ اﻟﺘﺨﻴﻴﻞ ‪ ،‬ص ص ‪. .99-97‬‬


‫یعى‬‫أک� من ن�ا ‪ ،‬فإذا �� تصنیف نص ع� ّأنه شعري ‪ ،‬ن�ذا ن‬ ‫ج‬ ‫علها‬ ‫�‬
‫ج‬
‫�‬
‫ع� ن�ا الظاهر ‪ ،‬وقد‬
‫ي‬
‫ن ّ‬ ‫أنه موصول ��لشعر والدراما ع� السواء ‪ ،‬وإذا ما قلنا عن نص ّإنه ئ‬
‫یعى أنه موصول‬
‫ي‬ ‫فذلك‬ ‫رواى‬
‫ي‬
‫ن‬
‫� منغمسة ن ي� الشعر وال�د ع�‬ ‫ا� ‪ ،‬وا�مر �یح ��لنسبة للدراما نف�ا ‪ ،‬ي‬ ‫�لح� والدر ي‬
‫ي‬ ‫��‬
‫�‬
‫ن‬
‫مکو�ته ‪ ،‬أي تصنیف‬ ‫السواء ‪ ،‬و�دید نوعیة النص نإ�ا یکون ج�ا هو غالب فیه � ج�جموع‬
‫النصوص یکون � �� خ�ا�ا الغالبة � خ‬
‫ا�ادمة ‪.‬‬
‫�‬ ‫ن‬
‫ا�ا�ة الثالثة ‪ :‬مراحل تطور النوع ي� ي‬
‫د‬‫ا�‬

‫توطئة ‪:‬‬
‫�‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ا�جناس ئ‬ ‫ئ‬ ‫�‬
‫دا�ا ع� ا�جناس ا�دبیة‪ ،‬وق�ا طرحت ج�لنسبة �جناس‬ ‫مسأ� وضع‬ ‫"ارتکزت‬
‫هذن ا�ج ي خ‬ ‫الر� من ّأنه خ ي� ي خ‬ ‫خ‬ ‫غ� أدبیة أو نشاطات خطابیة خ‬
‫الن ن�حظ یومیا‬ ‫ش�یة‪ ،‬ع�‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫�‬ ‫�� ي �‬
‫ا�ه�م النظري ا�تعلق‬ ‫�‬ ‫ی�ات جنسیة متعددة)‪ (...‬ومن هنا ي� � يي السؤال‪� :‬اذا ��کز‬
‫ئ‬ ‫سأ� ا�نسیة ئ‬
‫‪1‬‬
‫دا�ا ع� ا�جناس ا�دبیة ؟ "‬ ‫�� � ج‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ّ‬ ‫ّ‬
‫ا�جابة ج�ن التعرف ع� ا�جناس ا�دبیة و�دیدها أ �ک� صعوبة من‬ ‫وإجابة منا نقول‪" :‬إن �‬
‫ا�ش�ه‪ ،‬لذلك ّ‬ ‫�‬ ‫َ ﱡ‬ ‫�‬ ‫ا�جناس خ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫�بد أن تبحث‬ ‫غ� ا�دبیة � ي�ل‬ ‫ا�طابیة ي‬ ‫الفنون ا�خرى أو من‬
‫�‬ ‫�‬
‫�سأ� وضع التصنیفات ن ي� أما کن‬ ‫�‬
‫ي� ي‬ ‫د‬ ‫ا�‬ ‫النقد‬ ‫ا‬ ‫یعط�‬
‫ي‬ ‫الي‬
‫ي‬
‫�‬ ‫�یة‬ ‫ل�‬ ‫ا�قی�‬
‫ي‬
‫�‬ ‫عن السبب‬
‫شام�‪ ،‬ومنذ أرسطو من قبل بطر یقة أ �ک�‬ ‫�‬ ‫قرنن بطر یقة‬ ‫أخرى‪ :‬إن السبب یعود منذ ي خ‬
‫�‬ ‫ا�دبیة ا�قیقیة وما� ع�قا �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫دي‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬ ‫ا�‬‫ج‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫جناس‬ ‫ا�‬ ‫ما�‬ ‫ي‬ ‫معرفة‬ ‫مسأ�‬ ‫أن‬ ‫خفاء‪ ،‬إ�‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ن‬
‫ع�قا�ا‪ُ ،‬ی �ف�ض أن‬ ‫�‬ ‫وما�‬
‫ي‬ ‫ا�قیقیة‬ ‫دبیة‬ ‫ا�‬ ‫جناس‬ ‫ا�‬ ‫ما�‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬مسأ� معرفة ي‬ ‫‪ ،‬ي‬
‫ا�دب؟ أو قبل ن�ایة القرن الثامن �‬ ‫�‬
‫‪2‬‬
‫ع� ما هو الشعر؟‪"..‬‬ ‫تتطابق مع معرفة ما هو‬
‫ئ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫أ�لتون کتابه " نظر یة ا�دب" الذي �� ج�ه �� ئ�‬ ‫هذا السؤال الذي أفرد � ي� ا�قیقة يت�ي ج‬
‫�‬
‫دي ؟ عند ج� �� من‬ ‫ا�جابة عن سؤا� ما هو العمل ج ي‬
‫ا�‬ ‫دیب‪ ،‬والذي حاول فیه صاحبه تتبع �‬
‫�‬ ‫تو�ات متباینة �‬
‫حى جعل تسمیة الکتاب ج�� )نظر یة ا�دب( أو ) النظر یة‬ ‫النقاد من ج‬
‫ّ‬ ‫�‬
‫�س� إذا ع�نا أن النظر یة‬ ‫اه� خلیل ‪ ،‬ي‬ ‫ا�دبیة(‪ ،‬تسمیة � تنسجم مع ا�ضمون � یقول جإ� ي‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا�دبیة � تقت� ع� البحث ن‬ ‫�‬
‫دى‪ ،‬بل تتق� ا�نواع والس��ت ا�دبیة لتضع‬ ‫�ي‬ ‫ا�‬ ‫ماهیة‬ ‫�‬ ‫ي‬
‫خ‬
‫بن تصانیف من الفنون تندرج ي� هذا النوع‬ ‫وتفرق ي خ‬ ‫الئ �� ّي خ� نوعا عن آخر‪ّ ،‬‬ ‫ْثب ًتا ج� خ�صائص �‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ا�لتون ‪.3‬‬ ‫أو ذاك‪ ،‬وهو ما� ج�ده ي� کتاب يت�ي ج‬
‫�‬ ‫� �‬ ‫ّ‬
‫��وسي� والر� مث� جامدة‬ ‫�‬ ‫مش�ه وا�جناس خ ي� الفنون ا�خرى‬ ‫وع� العموم فـ"إن‬
‫ّ‬
‫ما� طبیعة الفنون موضع البحث‪ ،‬ذلك أنه � توجد ن ي� هذه‬ ‫ج��قارنة مع مسأ� معرفة ي‬
‫�‬

‫‪ - 1‬ﺟﺎن ﻣﺎري ﺷﺎﯾﻔر ‪ :‬ﻣﺎ اﻟﺟﻧس اﻷدﺑﻲ ؟ ﺗر‪ .‬ﺷﻔﯾﻊ اﻟﺳﯾد‪ ،‬اﺗﺣﺎد اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌرب ‪ ،‬ص‪14‬‬
‫‪ - 2‬ﻧﻔﺳﮫ ‪ ،‬ﻧﻔﺳﮭﺎ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ﻣﺟﻠﺔ ﻋﻣﺎن ‪ ،‬اﻟﻌدد ‪ ،162‬ص ‪.28‬‬
‫ّ‬ ‫ين‬
‫غ� الفنیة‪ ،‬وذلك لسبب بسیط هو أن‬ ‫بن ا�مارسة الفنیة وا�مارسة ي‬‫للتمی� ي ن‬ ‫الفنون ن�ورة‬
‫�‬ ‫ّ‬ ‫�‬
‫ا�مر یتعلق بنشاطات فنیة بصورة جوهر یة ‪ ،‬وع� العکس من ذلك يش� ا�دب أو‬
‫د�� موحد وواسع هو ج�ال النشاطات‬ ‫مستقلن داخل ج�ال سیمیائئ‬ ‫يخ‬ ‫الشعر ج� ي خ‬
‫الن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫الي ليست �ها فنیة" ‪ ،1‬وإذا �ن ا�مر کذلك �ا ا�صطلح ا�ناسب الذي ��تبط به‬ ‫�‬
‫اللفظیة ي‬
‫�‬ ‫ا�دبیة ن� �‬ ‫�‬
‫ا�نس؟‬
‫دى أهو النوع أم ج‬ ‫جي‬ ‫ا�‬ ‫نس‬ ‫ا�‬
‫ج‬ ‫ع�‬ ‫ا‬ ‫د�ل�‬ ‫ي‬ ‫النظر یة‬

‫الد�� إ� ا�ستعمال ‪:‬‬


‫ي‬ ‫ا�نس من ا�مول‬
‫‪ -‬ج‬
‫�‬
‫دى نم�ا �ة "‪" genre‬و�ة"‬ ‫ا�نس أو النوع ج ي‬
‫ا�‬ ‫للد�� ع� ج‬‫�‬ ‫�"�ة �ات متعددة استعملت‬
‫�‬
‫‪"type‬و�ة "‪ ،"kind‬وا�و� �� ج�ت ب�ة جنس والثانیة �� ج�ت ب�ة ن�ط والثالثة �� ج�ت‬
‫�او� ن ي� النقد"‪.‬‬ ‫�‬ ‫و"� کتابه "‬ ‫ي‬
‫ب�ة نوع ‪ ،‬وقد استعملها "غراهام ُه ن‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫و� لفظة شاع‬ ‫واستخدم توماس مور �ة "‪ "species‬للد�� ع� ا�نواع ا�دبیة �فة ‪ ،‬ي‬
‫�‬
‫الب�ي وارتقائه‬‫دارون حول نشأة النوع �‬ ‫ين‬ ‫استعما�ا � ي� ع� ا�حیاء‪ ،‬فقد �ن کتاب تشارلز‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫بعنوان"‪ ،"Origin of species‬الذي �� ج� للعر بیة ج�صل ا�نواع ‪ ،‬أما ال�تان ا�ولیان فقد‬
‫�‬ ‫ن �‬
‫شاع استعما�ما ي� ا�داب و الفنون " ‪2‬؛ إذ استعمل �ب� ج نن �مى ا�نواع لدى �� ج�ته لکتاب‬
‫"الصناعتن" �ة أجناس وذلك ي ن‬
‫حن‬ ‫ين‬ ‫أرسطو "فن الشعر"‪ � ،‬استعمل العسکري ن ي� کتابه‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫خ‬ ‫ّ‬
‫وا�طابة ي� النظم مؤکدا ع� أن هذا ا�دب ي� � يى ع� أنواع‬ ‫بن الشعر خ‬ ‫حدد الرابط العام ي خ‬
‫وا�طب والشعر‪ ،‬جو�ی�ا‬ ‫�ها أجناسا‪ ،‬وقال‪ :‬أجناس ال�م ا�نظومة ث�ثة‪ :‬الرسائل خ‬
‫�‬
‫ي�تاج إ� حسن ��لیف وجودة ��کیب ‪.‬‬
‫ّ‬
‫أخص من‬ ‫ّ‬ ‫أ� من النوع‪ ،‬والنوع‬ ‫ا�نس ّ‬ ‫ا�عا� العر بیة ما یفید أن ج‬ ‫ج‬ ‫هذا ولقد ورد خ ي�‬
‫وا�مع أجناس وجنوس‬ ‫�ء‪ ،‬ج‬ ‫ال�ب من ّ� �‬ ‫ا�نس‪ :‬ن‬ ‫ا�نس‪ .‬قال صاحب اللسان‪ :‬ج‬ ‫ج‬
‫ي‬
‫أ� من النوع‪ ،‬ومنه ا�ج انسة والتجنيس‪.‬‬ ‫وا�نس ّ‬ ‫ج‬
‫�‬ ‫ال�ء‪ ،‬قال ج خ‬ ‫ال�ب من �‬ ‫ا�نس وهو أیضا خ‬ ‫ّ‬ ‫خ‬
‫ان سیدة‪ :‬و� �دید‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫من‬ ‫أخص‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫أما النوع‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫�‬
‫وا�مع أنواع‪ ،‬قل أو �ک� ‪ ،‬قال اللیث‪ :‬النوع وا�نواع ج�اعة‪،‬‬ ‫منط� � یلیق ج�ذا ا��ن‪ ،‬ج‬ ‫ي‬

‫‪ - 1‬ﻣﺎ اﻟﺟﻧس اﻻدﺑﻲ؟‪ ،‬ص‪.14‬‬


‫‪ - 2‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل‪ :‬ﻧظرﯾﺔ اﻷﻧواع‪ ،‬ﻋﻣﺎن ‪ ،166‬ﻧﯾﺳﺎن ‪ ،2009‬ص ‪.18‬‬
‫حى ال�م‪ ،‬وقد ّ‬ ‫وغ� ذلك �‬ ‫و� صنف من الثیاب �‬ ‫ّ‬ ‫وهو ّ� ن�ب من �‬
‫تنوع‬ ‫وال�ر ي‬ ‫ال�ء‪،‬‬
‫ي‬
‫ال�ء أنواعا ‪.‬‬ ‫�‬
‫ي‬
‫م� ي ن‬ ‫کث�ة خ�تلفة‪ ،‬وفیه أیضا ّي ن‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫بن‬ ‫وجاء ي� کتاب التعر یفات أن النوع "ا� دال ع� أشیاء ي‬
‫� ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫النوع ا� ن‬
‫کث� ي نن‬‫واحد‪ ،‬أو ع� ي‬ ‫ٍ‬ ‫� َمقول ع�‬ ‫ي ي‬ ‫ا�قی�‬ ‫النوع‬ ‫أن‬ ‫مؤکدا‬ ‫ا�قی�‬
‫ي‬ ‫والنوع‬ ‫ضا�‬‫ي‬ ‫�‬
‫فال� جنس‪ ،‬وا�قول ع� واحد إشارة إ� نوع‬ ‫متفقن ج��قائق ع� جواب ) ماهو(‪،‬‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫�‬ ‫خ خ خ �‬ ‫ّ‬
‫� مقول ع�‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫واع‪،‬‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫�‬‫ج‬ ‫تلفن‬
‫ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫کث�‬ ‫ي‬ ‫ع�‬ ‫دال‬ ‫ا�‬ ‫نس‬ ‫ا�‬‫ج‬ ‫وأن‬ ‫منح� خ ي� الشخص"‪،‬‬
‫تلفن ج��قیقة خ ي� جواب ما هو من حیث هو کذلك ‪.‬‬ ‫کث� ي خن خ� ي خ‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫ا� خ‬ ‫�‬
‫ا�نس‪ ،‬وإن �ن‬ ‫رجاى أ �ک� خ�صیصا من ج‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫لدى‬ ‫النوع‬ ‫یکون‬ ‫ساس‬ ‫ا�‬ ‫وع� هذا‬
‫بي�ما‪.‬‬ ‫ل�صطلحن ��لعر بیة � ي�ى فرقا ن‬ ‫ين‬ ‫ا�ستعمال ا�دیث‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ا�نس خ� خ‬ ‫وهنا � یفوتنا التأ کید ع� ّأن ن‬
‫رس�‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ا�‬ ‫ا�نطق‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫مأخوذ‬ ‫داب‬ ‫ا�‬ ‫تلف‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫وم‬ ‫م�‬
‫ّ‬ ‫الذي ن‬
‫ا�نس إ� أنواعه وال� إ� أجزائه‪.‬‬ ‫یقت� إرجاع ج‬ ‫ي‬
‫ا�اصة‪،‬‬ ‫وقواني�ا خ‬
‫خ‬ ‫م� �ا�ا‬‫ا�نس خ� ا�صط�ح خ�ا هو "سوى صیغ فنیة عامة �ا ي خ‬ ‫أما ج‬
‫ي‬
‫ا�نتاج الفکري ع� ما يف�ا من اخت�ف‬ ‫و�موعات ینتظم خ��ا �‬ ‫ي�توي ع� فصول ج‬
‫ن‬ ‫�‬ ‫ن‬
‫ی� ع� �امة أجناسیة‬ ‫لوجد�ه ن ّ‬ ‫وتعقید" حسب بنفنست‪ ،‬و�ن لو ��ملنا هذا التعر یف‬
‫�‬ ‫ين‬ ‫ا�رس� ل ��نواع �‬ ‫�‬
‫الرومانسین ع� الساحة ا�دبیة وذلك‬ ‫وحى ��وز‬ ‫ي‬ ‫عاشت منذ النقد‬
‫ّ‬
‫معای� تفید � ي� ا�� ع� توافق �ل ما مع قاعدته‪ ،‬وقد �أ� هذا � ي�‬ ‫ي‬ ‫ا�فاه� "‬
‫ي‬ ‫بوصف‬
‫ّ‬
‫ا�ف�ت ��اما‪ ،‬فبقیت‬ ‫ا�عای� إ� نأ�ا � تستطع �‬ ‫ي‬ ‫التخ� عن هذه‬ ‫ي‬ ‫الي حاولت‬ ‫�‬
‫الکتا�ت ي‬ ‫�‬
‫�‬ ‫�‬
‫ع� ج�موعة من العنا� والتقنیات‬ ‫الکتا�ت ���نواع ا�دبیة ج‬ ‫�‬ ‫هناك حدود دنیا �� بط تلك‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الي تظهر ّ�ها ن‬
‫بع�ا‪ ،‬وهکذا فا�نواع ا�دبیة �ت� ي ن� ��ا �تویه النصوص‪،‬‬ ‫نص واحد أو ن‬ ‫ي ٍ‬ ‫�‬ ‫ي‬
‫�‬
‫تن� عندما تتوقف النصوص عن � خ�ویدها � خ�صائ�ا‪ ،‬ویصبح‬ ‫�‬
‫وتتغ� من �حیة القیمة أو ي‬
‫خ‬ ‫ي‬
‫ا�ساسیة مغزاها؛ إذ من ن‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ال�ورة أن یتمسك‬ ‫ا�نس �جورا إذا فقدت ا�ش�ل‬ ‫النوع ‪ /‬ج‬
‫�‬ ‫ا�مالیة � � ن‬ ‫ا�دى ج �� ن‬ ‫�‬
‫دى عن ذاك"‪.‬‬ ‫الى � ي� هذا النوع ا� يج‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ال�ت‬ ‫دى‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫النص‬
‫�‬ ‫�‬ ‫الى � ّ‬ ‫�‬ ‫ّن‬
‫ت� ج�ا �لیة تش� ا�نواع ا�دبیة‪ ،‬هذه‬ ‫وهو ما ي ج�ر� إ� البحث عن الکیفیة ي‬
‫�‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫�‬
‫الي حاول ِ�ر أن یؤکدها ي� �مه‪ ،‬بل تعر یفه للنوع ا�دي� ي قائ� هو ‪ " :‬أحد‬ ‫الکیفیة ي‬
‫يس�شد به القارئ‬ ‫الوظائف العرفیة للغة وع�قة خاصة ��لعا� الذي ي� ّثل معیارا أو توقعا �‬
‫النص)‪ (...‬إن وظیفة أعراف النوع � من ن�حیة ا�بدأ � ��سيس عقد ي ن‬
‫بن‬ ‫عند اط�عه ع� ّ‬
‫ي‬
‫ن‬
‫بعی�ا ‪ ،‬ومن � ّ� يسمح ��لوافق مع ا��راف‬ ‫ال�تب والقارئ یتیح الفرصة �شتغال توقعات ن‬
‫لل�م وا�دراك ‪ ،‬وهو ليس‬ ‫ا�سأ� ج� ��ساس � جعل النص قاب� ن‬ ‫�‬ ‫إن‬
‫ّ‬ ‫�‬
‫ا�قبو� ‪:‬‬ ‫عن الصیغ‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ً‬ ‫ئ‬ ‫�‬
‫ج�رد فئة تصنیفیة ‪ ،‬فلو �نا ج ج�مع ا��ال معا ع� أساس التشابه الظاهر فسوف �صل ع�‬
‫خ‬ ‫�‬
‫تصنیفات ج�ر یبیة خالصة ع� �و يساعد ع� إلصاق سوء السمعة ج� خ�وم النوع‪" .‬‬
‫�‬ ‫ن ج� نو� ��ن �ر"یؤکد � ي� �مه هذا الکیفیة �‬
‫الي � ّ‬
‫ت� ��ا �لیة تش� ا�نواع‪ ،‬والکیفیة‬ ‫ي‬
‫�ّ �‬
‫مکو� ��ا خ ي� �لیة القراءة �ن ا�نواع" ي� ج�ملها" ليست توقعات خاصة للغة‪،‬‬
‫خ‬ ‫الي تتح� ج�ا خ‬ ‫�‬
‫ي‬
‫ُ َ‬ ‫نّ‬
‫وإ�ا ي� ج�موعة من التوقعات تسمح ج�عل إحدى اللغات أن تک ّون ع�قات من نوع‬
‫اع�دا ع� النوع‬‫معى خ�تلفا �‬ ‫للجم� نف�ا أن تتخذ خ‬‫�‬ ‫أدى ��نوي‪ .‬يو�کن‬ ‫خ‬ ‫خ‬
‫�تلف �ن نظام ج ي‬
‫الذي تظهر فیه"‪.‬‬
‫�‬
‫اعتى ج�ا ا�شتغلون � ي�‬
‫الى خ‬
‫ي‬
‫ا�نواع �‬ ‫لتداخل‬ ‫نتیجة‬ ‫رت‬ ‫�‬ ‫وهذه م�حظة أخرى ��قبة خ‬
‫�‬ ‫کب�ة ّ‬ ‫�‬
‫التخ� ع� التصورات ا�رسطیة ا�وروثة عن‬
‫ي‬ ‫فکرة‬ ‫قت‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫أ�یة‬ ‫ذات‬ ‫دب‬ ‫ا�‬ ‫نظر یة‬
‫�‬ ‫�‬
‫ا�نواع ا�دبیة‪.‬‬
‫�‬
‫‪ -‬مراحل تکون النوع ا�دي� ي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫�‬ ‫َ ْ ْ �َ ْ ْ َ ْ ّ‬
‫دى ي�ر ��راحل ث�ث‪:‬‬ ‫ي�ى ألس� فاولر أن النوع ا� � ي‬
‫�‬
‫مرح� تتجمع يف�ا ج�موعة من العنا� یتبلور نم�ا نوع � ش� �دد‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫�‬
‫يستق� الش� بقواعد هذه ا�رح�‪ ،‬يو�ا کیه ا�ؤلفون ي‬
‫بو� مع ا�افظة ع� ال�ت‬ ‫ي‬ ‫‪-2‬‬
‫العامة �‪.‬‬
‫�‬
‫ا�رح� إ� استخدام ش� ��نوي ي ذلك ج‬
‫ا�نس بطر یقة‬ ‫‪ -3‬یلجأ ا�ؤلفون خ ي� هذه‬
‫�‬
‫سا� � ویتوقف‪ ،‬لینبثق نوع جدید‪.‬‬
‫ي‬ ‫ا�‬ ‫جدیدة فینح� الش�‬
‫تی�)فردینان( التطور یة �‬ ‫�‬
‫و� ّن فاولر یثبت ن ي� طروحاته نظر یة � ُ‬
‫الى یذهب يف�ا إ�"‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ون‬ ‫�‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ �‬
‫��حیاء‪ّ ،‬‬
‫وتف� ا�ؤلفات‬ ‫أن ا�جناس ا�دبیة تولد وتنمو وتنضج وتضعف �و�وت‬
‫ا�دب � ��� إ� بعث ن‬ ‫ن �‬ ‫ّ‬
‫ا�ا� ج�جرد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫التطور‬ ‫یة‬ ‫نظر‬ ‫أن‬ ‫"من�ا "إ�‬
‫وتسبب وجودها ج‬
‫عا�ة الفنیة ن ي� مراحل‬
‫یف� ج�موعة ا� ن‬ ‫تس�دف استنباط قانون ي�کن أن ّ‬ ‫بعثه بقدر ما �‬
‫ئن ئ‬ ‫تو� تسلس�ت العوامل وردود فعلها ن‬ ‫نّ‬
‫دئ طوال رحلته‬‫جي‬ ‫ا�‬ ‫ال�ن‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫ا�ج� ي�‪ .‬نّإ�ا‬
‫التطور �‬
‫�‬
‫ع� الزمان وا��ن‪ ،‬آخذة أو معطیة‪ ،‬متحرکة أو واقفة‪ ،‬موجدة خ ي� آخر ا�مر نوعا‬ ‫ج‬
‫بقا� نوع سابق لیجسد ع�قة ج�الیة جدیدة ئ‬
‫ت�� طبیعة النظام‬ ‫جدیدا ي ج�مع عنا�ه من ي‬
‫ً‬ ‫ا�ج�� للع�‪ .‬وقد أ ّکد تودوروف هذه التحولیة ن� الشعر یة ّ‬
‫وعدها جزءا أساسیا نم�ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫�‬
‫ّ‬
‫ين‬
‫�ورن‪:‬‬ ‫و�ة نظره ع�‬ ‫�و�کزت ج‬
‫�‬ ‫�‬
‫ا�ول‪ :‬دراسة نشأة الظواهر ا�دبیة‪.‬‬
‫�‬
‫�‬
‫السلس� ‪.‬‬ ‫الثاين ي ‪ :‬دراسة التحویلیة ا�دبیة؛ أي دراسة تطور‬
‫ا�دي� ‪ّ �� � ،‬ن ي خ‬ ‫�‬
‫قوانن التطور خ ي� عا�‬ ‫ي‬ ‫الفرن� وا�ؤرخ‬
‫ي‬ ‫ونتی�‪ ،‬هذا الناقد‬ ‫و�وما لقد آمن �� ي‬
‫�‬ ‫ُ‬ ‫�‬
‫قوانن تطور ن ي� عا� الفنون وا�داب‪ ،‬ورأى يف� یتصل‬ ‫اثلها من ي ن‬ ‫والنبا�ت �ا ما ي�‬‫�‬ ‫ا�حیاء‬
‫البیولو� ینشأ ویتطور وینقرض‪ّ ،‬‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫لکن‬ ‫يج‬ ‫دي �لنوع‬ ‫جي‬ ‫ا�‬ ‫النوع‬ ‫أن‬ ‫دبیة‪،‬‬‫ا�‬ ‫نواع‬ ‫ا�‬ ‫بفلسفة‬
‫یفى ��اما‪ ،‬ن‬ ‫ا�دبیة ��نقرض من ال�ئنات ا�یة � ن‬ ‫�‬ ‫�‬
‫وإ�ا تتواصل‬ ‫ا�نقرض من ا�نواع‬
‫ا�نواع �‬ ‫�‬ ‫عنا� منه ن‬
‫الي تطورت‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أو‬ ‫النوع‬ ‫�‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫کب�ا لبیان نظر یته ن ي� تطور ا�دب ونشأة ا�نواع ا�دبیة من‬ ‫ونتی� ج�دا ي‬ ‫وقد بذل ي� ي‬
‫أصول قر یبة موحدة بسیطة‪ ُ� ،‬ﱠ� تطورها ن� أنواع کب�ة معقدة‪ .‬ن‬
‫ا�هد اعتقد‬ ‫و� هذا ج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ی� ن ي� تطور النوع‬‫ال�ن العضوي‪ ،‬وما � ّ‬ ‫ی� ن ي� تطور ئن‬ ‫بن ما � ّ‬ ‫ونتی� ��ا يشبه التطابق ي ن‬ ‫�� ي‬
‫ر�یة وبیئیة خ‬ ‫ا�دئ‪ ،‬من حیث م�بسات النشأة خ� ظروف �� ي خ‬ ‫ئ‬
‫بعی�ا‪ ،‬ومن حیث التدرج‬ ‫ي‬ ‫جي‬
‫�‬ ‫ن‬
‫والنمو والضمور‪ �ّ � ،‬من حیث التواصل ي� أنواع متطورة معقدة جدیدة‪ � .‬اعتقد ج�ن‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫�‬
‫ا�نواع ن ي� � ذلك خ�ضع لقانون � خ�ضع � ا�نواع العضویة من بقاء ا�صلح‬
‫خ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫وا�نتخاب الطبی�‪ّ .‬‬
‫کث�ة یتصل‬
‫ونتی� فکرته عن تطور ا�نواع ا�دبیة ي� أ�ال ي‬
‫وطبق �� ي‬ ‫ي‬
‫يخ �‬
‫الفرن�‪.‬‬
‫ي‬ ‫دب‬ ‫ا�‬ ‫معظمها بتار�‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫ا�اه التطور وساعدت ع� جع�‬ ‫ولقد تبتت � هذه ا�صداء الوضعیة والداروینیة ج‬
‫�‬ ‫ً‬
‫ولک�ا ‪ -‬أي ا�صداء‪ � -‬تنجح ن ي� بیان ع�قات‬
‫وا�ج�� والفين ‪ ،‬نّ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫الطبی�‬
‫ي‬ ‫للدرس‬ ‫�ورا‬
‫ا�تلفة "‪.‬‬ ‫الظواهر خ‬
‫�‬ ‫ي در بنا ن‬
‫النف� ل�نواع ؛ إذ ي�ى‬
‫ي‬ ‫التفس�‬
‫ي‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫"هدسون‬ ‫بلغه‬ ‫ا‬ ‫�‬‫ج‬ ‫التنویه‬ ‫ا�قام‬ ‫هذا‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫و�‬
‫ج‬
‫ً‬ ‫ا�نواع تظهر تلبیة �اجات نفسیة �ب� یة سواء من قبیل ا�بدع أو �‬ ‫�‬
‫ا�تل� فردا أو‬
‫ي‬ ‫أن‬
‫حن ر بط وجودها ج�وافز ذاتیة جک�ى ّقسمها إ� أر بعة أنواع‪:‬‬ ‫ج�اعة‪ ،‬وذلك ي ن‬

‫التعب� �‬ ‫‪ -1‬رغبتنا ن‬
‫الذاي ) أوجد الشعر(‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬‫ي‬
‫اه�منا ج�لناس وأ�ا�م ) ْأو َجد ا��ح(‪.‬‬ ‫‪� -2‬‬
‫اه�منا بعا� الواقع الذي نعيش فیه وبعا� خ‬
‫ا�یال الذي ننق� إ� الوجود )أوجد‬ ‫‪� -3‬‬
‫�‬
‫القص�( ‪.‬‬
‫ي‬ ‫دب‬ ‫ا�‬
‫ئ‬ ‫ئ‬
‫‪ -4‬وحبنا للصورة من حیث ي� صورة )أوجد ا�دب ککیان قا� بذاته(‪.‬‬

‫وخ�صة القول ‪:‬‬


‫ّ‬
‫إن تعدد آراء النقاد وتضارب مفاهیمهم حول النوع جعل إم�نیة ضبطه ن� ج� من‬
‫الى تتکون خم�ا وا�ستخدمة خ ي�‬ ‫�‬
‫ا�ال إ� ا�د الذي بقیت ا�صطلحات والعنا� ي‬
‫ّ‬
‫تش� إ� خ�ف حول خم�وم النوع نفسه وأن ا�صطلحات من قبیل نوع‪،‬‬ ‫نظر یة النوع ي‬
‫ّ‬ ‫�‬ ‫ن‬
‫تش� إ� �ت نوعیة متباینة یتکون نم�ا النوع ا�دي� ي ‪ ،‬و�ها ي�کن‬
‫صیغة‪ ،‬و�ط وصنف ي‬
‫خً‬ ‫خً‬ ‫خ‬
‫أحیا� أخرى‪.‬‬ ‫أحیا� ومتباینة‬ ‫أن تستخدم ع� � ٍو ي ج�عل خم�ا مصطلحات �م�ادفة‬
‫�‬
‫ج�ار جنيت إ�‬ ‫وم�م ي‬‫ا�دبیة خ‬ ‫کتا� اختصوا خ ي� النظر یة‬
‫وقد قادت هذه ا�خت�فات ج‬
‫عى صیغة خ ي� کتابه )خطاب‬ ‫وال�دد )� � ج�� ذلك عند استعما� لـ)‪ �� (mode‬خ‬ ‫ا��ة �‬
‫ي‬
‫بي� یصف جنيت تداخل النوع ج�لصیغة‬ ‫ومعى خ�ط خ ي� کتابه )جامع النص( ‪ ،‬خ‬ ‫ا��یة(‪ ،‬خ‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ن ي� مقال � �ت عنوان) ا�نواع‪ ،‬ا� ن�اط‪ ،‬الصیغ( ا�نشور ن ي� ج� �� ) الشعر یة( ‪،1977‬‬
‫�ّ‬
‫��نه ليس تداخ� بسیطا � �ن یتوقع أرسطو‪.‬‬
‫بن النوع"‪" genre‬والنمط"‪ "type‬موضعا النص ن ي� إطار‬ ‫ين‬
‫التمی� ي ن‬ ‫یذهب تودوروف إ�‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ �‬
‫ج�ار جنيت أن ا� ��ر تدخل خ ي� ا�نواع‪ ،‬وا�نواع خ ي�‬ ‫خ‬
‫معت�ا مث� ي� ذلك مثل ي‬ ‫ذلك ج‬
‫ً �ّ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ا�جناس‪ ،‬وا�جناس خ ي� ا� خ�اط‪ ،‬ع�ا ج�ن "النمط هو النموذج وا�ثال الذي ي خ� � خ�ن‬
‫�‬ ‫�‬
‫ج�موعة من ال�ت ا�سلوبیة‪ ،‬والنوع هو ا�ت�ف بطر یقة أو ��خرى خ ي� تلك ال�ت‪،‬‬
‫ن‬
‫أما النص �و ا�نجز أو ا�ظهر ل��وس للنمط والنوع‪.‬‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫مقو�‬ ‫ا�نس أو رفض‬
‫ط� ج‬
‫ا�ا�ة الرابعة‪ :‬إش�لیة � ي‬
‫التجنيس‪:‬‬
‫ا�تل� �‬ ‫�‬
‫ا�نواع النقیة سعت ا� ا�بقاء ع� �‬ ‫ين‬
‫مس�ل�‬ ‫ي‬ ‫الدارسن أن نظریة‬ ‫ي�ى أحد‬
‫توج�ه � تشاء‪ �� ،‬ن�ا � ��� ا� إرهاف حاسة �‬
‫التل� لدیه وتدر جی�ا‬ ‫سلبیا قاصدة ي‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫�‪ ،‬فذلك � ینسجم مع مقو�ت الوضوح والثبات‬ ‫ئئ‬
‫تغی� جز ي أو ي‬ ‫وتطو�ها لتقبل أي ي‬
‫ي‬
‫عل�ا تلك النظریة‪.‬‬ ‫�‬
‫الي تقوم ي‬
‫ي‬
‫بن ال�تب والقارئ مقدسا عندها‪ ،‬و� ي ج�وز الطعن‬ ‫ا��م ي ن‬ ‫ومن هذا ا�نطلق یظل العقد �‬
‫ئ‬
‫�‬
‫مستق� ‪-‬‬ ‫ا�نواع ن‬
‫بوص�ا �ئنات‬ ‫ا�با�ة للتشدد ن ي� النظرة إ�‬ ‫فیه " ‪ i‬وقد �نت النتیجة �‬
‫ن �‬ ‫�‬
‫بن ا�نواع أو إلغاؤها‪ ،‬أو ع�‬ ‫می�د رد فعل مناقض �اما‪ ،‬یدعو إ� هدم ا�دود النوعیة ي‬
‫ئ‬
‫ا�قل التساهل خ ي� تناول الکتابة داخلها مث�ا ��ح بذلك ) سيباستیان مرسیه ( قائ�‬
‫� ن �‬
‫بن ا�نواع ‪ ،‬ولتکن للشاعر نظرة حرة ن ي� مرج‬ ‫ا�دران الفاص� ي‬ ‫أی�ا ج‬‫‪":‬تساق�‪ ،‬تساق� �‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫�‬
‫�ینة ا�قفاص‪ ،‬حیث الفن �دود ومصغر " ‪ .ii‬وقد ارتبط رد‬ ‫فسیح ف� يشعر بعبقریته ج‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ط� قیود ال�سیکیة السابقة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫إ�‬ ‫سعت‬ ‫الى‬
‫ي‬ ‫وروبیة‬ ‫ا�‬ ‫الفعل هذا ���رکة الرومنسیة‬
‫التحط� أوجه‪ ،‬عندما أعلن کروتشه "‪Corce‬‬ ‫ي‬ ‫ومن ن� ن�ا مبدأ نقاء النوع‪ ،‬وقد وصل هذا‬
‫حن قال‪:‬‬ ‫ع�ا‪ ،iii‬وذلك ي ن‬ ‫ا�� ال� الذي یتعا� ن‬ ‫ا�نواع ومی�د ما �ه نه�ي ميشو � �‬ ‫�‬
‫"موت‬
‫ي‬
‫ل�ء‬ ‫�‬
‫تقس�ت مدرسیة ي‬ ‫"أن تقولوا هذه ملحمة أو هذه دراما أو هذه قصیدة غنائیة‪ ،‬فتلك ي‬
‫شئ� هو ملحمة العاطفة ودر �‬ ‫أبدا‪ ،‬وقو� إن �‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫اما�ا‬ ‫� ي�کن تقسیمه‪ ،‬إذ الفن هو الغنائیة‬
‫")ا�ج مل ن ي� فلسفة الفن(‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ویعلق رشید ي�یاوي ع� هذا القول قائ�‪" :‬إن ن ي� موقف کروتشه هذا جانب من‬
‫�‬ ‫�‬
‫‪...‬وأ�ا أثناء إبدا�ا قد �� � يي عفویة دون‬ ‫ن‬ ‫ا�صداقیة متمثل ن ي� کون ا� ��ر تصدر فردیة‬
‫�‬ ‫وأ�ا من خ‬ ‫نفسه �� خ�ضوع �ا أ خ‬ ‫قوانن مسبقة ُیلزم ال�تب َ‬ ‫تفک� ن ي� ي ن‬
‫ال�وري أن �مل هذه‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫ّ ّ‬ ‫ا� ��ر صفات � ج�دیدیة و�ت تفرد �‬ ‫�‬
‫بع�ا‪ ،‬إ� أن هذه ا� ��ر بعد‬ ‫حى � تصبح نسخا من خ‬
‫تکرس �ت موجودة خ ي� يغ�ها‪،‬‬ ‫إ�ازها تظل �تفظة َبنسب وقرابة مع �آ�ر أخرى‪ ،‬أي ِّ‬ ‫ج‬
‫خ‬
‫ّ‬ ‫�‬
‫�ها إ� ج� ي� ما معه تتشابه " ‪ .iv‬وهنا نقف للتأکید ع� أن کروتشه ��رد‬ ‫ومن هنا ي ج�وز ن ُ‬
‫�او� ��ط� � ن‬
‫�سی�‪ � ،‬دعا ب�نشو‬ ‫ي‬ ‫وم‬ ‫م�‬ ‫� ي‬ ‫حى وصل به ا�د إ�‬ ‫ع� آراء أرسطو �‬
‫ّ �‬ ‫�‬ ‫�‬
‫إ� � ير� ا�دب من � قانون‪ ،‬ج�ا ن ي� ذلك قانون التجنيس مؤکدا أن ا�دب ی�ن جوهره‬
‫ن ي� � ج�نبه ل� ��دید جوهري؛ ذلك �� ّن "ماهیة ا�دب ا�نف�ت من ّ� ي ن‬
‫تعین ���اهیة "‪،v‬‬
‫�‬ ‫ّ‬
‫النو� � تعد ذات أ�یة منذ سیادة الرومنسیة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫النقاء‬ ‫مش�ه‬ ‫إن‬ ‫وهو ما ي ج�علنا نقول‬
‫ّ‬ ‫�‬ ‫قانو� طبیعیا ن‬ ‫ن �‬
‫ا�ید یتمثل‬ ‫أدي ‪" ،‬وال�تب ج‬ ‫جي‬ ‫ول‬ ‫�‬ ‫أي‬ ‫�‬‫ي‬
‫ا�جناس ن‬ ‫الي رأت ن ي� ا�زج يبن‬ ‫ي‬
‫�‬
‫تو�‬ ‫أن‬ ‫الطبی�‬ ‫من‬ ‫�ن‬ ‫ك‬ ‫لذل‬ ‫‪،‬‬‫‪vi‬‬
‫أیضا"‬ ‫جزئیا‬ ‫دیدا‬ ‫�‬‫جزئیا للنوع‪ � ،‬هو موجود � ّ� �دده �‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫�ّ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ر�یة خاصة‪� ،‬نه یدخل خ ي�‬ ‫ا�دبیة أ�یة �� ي خ‬ ‫النظریة ا�دبیة ا�عا�ة تصنیف ا�نواع‬
‫� خ ّ‬ ‫لتمی� خ‬ ‫ما�ا ي خ‬ ‫اه� �‬‫صلب �‬
‫بغ�ه من العصور‪ ،‬والبحث‬ ‫ا�طاب ا�دي� ي ي� � ع�‪ ،‬وموازنته ي‬
‫ً‬ ‫�‬
‫أد� ‪.‬‬ ‫�ا یکون به ا�دب �‬
‫و�ر یة‪ ،‬خ� �‬ ‫ا�دى ج�جوم خ‬ ‫�‬ ‫خ‬
‫قا� جاك‬ ‫هذا ولقد تعرض نقاد ما بعد البنیویة إ� م�وم النوع ج ي‬
‫بن النوع‬‫یفرق ي خ‬ ‫ج�ار جنيت ل� ّ‬ ‫ا�هد الذي بذ� ي‬ ‫در یدا مث� )قانون النوع( تسخر من ج‬
‫ي‬
‫�ّ‬ ‫والنمط والصیغة ویبتعد ن� ��لی�ته عن مصطلح الصنف �‬
‫ویق�ب من النص �ن‬ ‫ي‬
‫الي ستکشف لنا عن مفارقة ا�نتساب وعدم ا�نتساب ن ي� اللحظة‬ ‫�‬
‫التحلی�ت النصیة ي� ي‬
‫‪،‬فاه�ت جراء ذلك‬ ‫مرکزی�ا � خ‬
‫�‬ ‫کث� من ا�س�ات وتشتیت‬ ‫�‬
‫خلخ� ي‬ ‫نف�ا‪ .‬وهذا ما دعا إ�‬
‫وتنظ�‬
‫ا�صائص وتبیان القواعد ي‬ ‫"ب�ورة ح� خ‬ ‫�‬
‫القائ� خ‬ ‫وتغ�ت النظرة‬ ‫القد�ة ي‬ ‫التصورات ي‬
‫�‬
‫ا�بنیة وضبط ا�سالیب ��دف الوصول إ� معای ي� مستخلصة من النصوص ا�تقار بة‬
‫ئ‬ ‫�‬ ‫ن ئ‬
‫م�ة ل�نواع إ� فکرة توسعیة �� ید أن ج�عل من فکرة نظریة ا�دب‬ ‫لتصبح مبادئ عامة ي‬
‫ن‬ ‫ا�دبیة �‬ ‫�‬
‫التصنی� قد یصدق‬
‫ي‬ ‫"الس�‬ ‫أن‬ ‫الع�‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫‪vii‬‬
‫"‬ ‫أنوا�ا‬ ‫بشى‬ ‫إطارا جامعا ل�مارسات‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫دي �مة من ا�م‪ ،‬وقد یکون ن ي� الوقت نفسه‬ ‫بعض الصدق ن‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫ا�نتاج‬ ‫مل‬ ‫�ج‬ ‫وصفه‬ ‫�‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ً �‬
‫بعیدا خ�الفا �نواع الکتابة عند أمة أخرى‪ ،‬وهو ما علق به تودوروف ع� التصنیف‬
‫الغناى ‪ ،‬ا�لح�‪ ،‬الدرا� ( ي ن‬ ‫ئ‬ ‫ل�دب ئ‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬
‫حن قال‪ " :‬ي�کن أن نتساءل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫ع�‬ ‫القا�‬ ‫رس�‬
‫ي‬ ‫ا�‬
‫ً �‬ ‫�‬
‫غری�" ‪ ،viii‬وهو ��ذا" ي� ّد ع�‬
‫ي‬
‫ا� �‬
‫�‬ ‫دب‬‫�‬ ‫�‬‫ج‬ ‫خاصا‬ ‫هذا‬ ‫جناس‬ ‫ا�‬ ‫مع ذلك ‪ :‬أ� یکون نظام‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫ا�ید ا�صیل هو‬ ‫تنظ� ل�نواع ا�ساسیة ‪ ،‬بل الطبیعیة ل�دب ‪ :‬فا�دب ج‬ ‫م ْن ي� ید عده ي‬
‫خروج مستمر ع� ا��ود من ا�سالیب خ‬
‫والبى وطرائق التشکیل " ‪. ix‬‬
‫خ‬
‫الفرن� رو�ن ج�رث‪ :‬إننا ج"�جرد أن خ�وض �رسة الکتابة‪ ،‬فإننا �عان ما‬ ‫ي‬ ‫یقول الناقد‬
‫ً‬ ‫�‬
‫وأعى �رسة ��دف إ�‬‫ي‬
‫نصا‪ ،‬ن‬ ‫أدعوه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫لل�ة‪،‬‬ ‫جوازي‬ ‫ال�‬‫ج‬ ‫ا�دب ج� خ‬
‫�عى‬ ‫نکون خارج‬
‫ْ‬ ‫�‬
‫خلخ� ا�جناس ا�دبیة خ ي� النص‪ ،‬فنحن إذ ذاك � نتعرف ع� ش� الروایة أو‬ ‫�‬ ‫ا�‬
‫وا� �‬ ‫�‬
‫خلخ�‪ ،‬خ‬ ‫�‬
‫‪ّ �...‬ن الکتابة خ‬ ‫�‬
‫لخ� � تتعدى‬ ‫عند�‬ ‫ا�او� النقدیة‬ ‫ش� الشعر أو ش�‬
‫�َ‬
‫ذا�ا" ‪.x‬‬
‫ّ‬
‫تا�ت متعددة‪ ،‬تنحدر من ثقافات متباینة‪ ،‬تدخل‬‫ع� أن النص عند ��رث یتألف من ک �‬
‫ّ‬ ‫ن ي� حوار مع ن‬
‫بع�ا البعض‪ ،‬تتحا� وتتعارض‪ ،‬بید أن هناك نقطة ي ج�تمع عندها هذا‬
‫التعدد‪ ،‬و� ليست ا�ؤلف‪ ،‬ن‬
‫وإ�ا ي� القارئ‪ ،‬القارئ ��ا هو الفضاء الذي ��ت� فیه �‬ ‫ي‬
‫الي تتألف نم�ا الکتابة‪ ،‬فليست وحدة النص � منبعه وأص�‪ ،‬ن‬
‫وإ�ا مقصده‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫ا�قتباسات ي‬
‫�‬
‫وا�اهه ‪. xi‬‬
‫ج‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫إذا‪ ،‬ي�کن القول‪ :‬إن النظریة ا�دبیة ا�عا�ة ج�اوزت نم�وم النوع‪ ،‬وتعالت عن الفروق‬
‫ّ‬
‫بن ا�جناس ا�دبیة‪� ،‬و� ّي خ�ت ج�ناخ فکري یقوم ع� رفض التقلید والتطلع ا� � جدید‪،‬‬ ‫يخ‬
‫قا� ع� نسف‬ ‫ولعل" �وز ظاهرة الکتابة العا�ة للنوعیة‪ ،‬و� نوع جدید من الکتابة ئ‬
‫ي‬ ‫�‬ ‫�‬
‫�‬ ‫خ �‬
‫ا�جناس وخلق ّ‬
‫خ� مثال‬ ‫نص جدید ي� جى ع� التصنیف والتقعید " ‪ xii‬ي� ي‬ ‫ٍ‬ ‫ا�دود يبن‬
‫کتا� �م� بعنوان‬
‫ا�راط �‬ ‫ی�ب �� مثل هذا ا�قام‪ ،‬هذا النوع من الکتابة الذي أفرد � خ‬ ‫�‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫قد� نسبیا‪ ،‬فقد کتب بدر‬ ‫)الکتابة �ع� النوعیة ( مؤکدا فیه أن" هذا النوع من الکتابة ي‬
‫الدیب خ� أواخر ا�ر بعینیات نصوصا تستع� ع� ا�ندراج خ� مألوف ّ‬
‫الکتاب‪ ،‬وتتأ �ى‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫�‬
‫أ� شعر منثور‪ ،‬أم ��م�ت فلسفیة ع�‬ ‫أدى بعینه‪ .‬ي‬ ‫ع� ا�نتساب إ� نوع أو جنس ج ي‬
‫ال�ایة قصص قصائد؟" ‪ � ،xiii‬یذهب عبد‬ ‫ش� قصائد �ن� یة؟ أم قصص طلی�؟ أم � ن� ن‬
‫ي ي‬ ‫ي‬
‫�‬
‫الرح� الکردي ن ي� �لی� لروایة فدوى حسن الصادرة عام ‪ 2008‬ا� التساؤل عن جنس‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫هذا العمل ا�بدع وذلك ي ن‬
‫يس� وفق ا�عراف‬ ‫حن قال‪ ":‬إن أسلوب العمل وش�ه � ي‬
‫خ‬
‫والتقالید الروائیة و� يستخدم تقنیات الفن الروائئ ي ‪ ،‬وإن � یکن هذا العمل روایة �اذا‬
‫خ‬ ‫�‬ ‫ئئ‬
‫یا� وتقطیعاته ا�وسیقیة‬
‫یکون؟ إنه يستخدم لغة الشعر الغنا ي التصور یة و�لیقه ا� ي‬
‫ا�یاشة " ‪.xiv‬‬
‫وعاطفته ج‬
‫ا�ا�ة خ‬
‫ا�امسة‪ :‬الکتابة �ع� النوعیة‬ ‫خ‬
‫� �‬ ‫ّ‬
‫ا�بداع‬‫تص� إحدى �ت �‬ ‫طری�ا �ن ي‬ ‫� ر یب أن شیوع هذه الظاهرة یدلل ع� نأ�ا ن ي�‬
‫ن �‬
‫�س� بعد أن" أصبح من‬ ‫وحقیقة من حقائقه" ‪ xv‬ي� ا�دب العري� ي ا�دیث وا�عا�‪ ،‬ي‬
‫ا�ألوف أن نسمع ��ا يس� القصیدة القصصیة‪ ،‬والقصیدة الدرامیة‪ ،‬قصیدة ال�د‪ ،‬والروایة‬
‫خ‬ ‫�‬
‫یة‪...‬إ�‪.‬‬ ‫الشعریة‪،‬وا��وایة‪ ،‬والقصة القصیدة " ‪xvi‬وا�قصوصة ا��حیة‪ ،‬والروایة ا�وار‬
‫ن‬
‫ن‬
‫لوجد� نأ�ا‬ ‫الي أدت إ� ن�ور هذا النوع من الکتابة‬‫�‬
‫تق� العوامل ي‬ ‫ي‬ ‫و�ن لو حاولنا‬
‫خ‬ ‫ر� �ض � أشارت إ� ذلك �‬ ‫ذات طابع سوسیو ج � خ‬
‫کتا�ا )الکتابة جع�‬
‫جا� ي� ج‬
‫کو� ج‬ ‫لو� � ي ي‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫�‬
‫النوعیة‪ :‬تداخل ا�نواع ا�دبیة خ ي� ا�دب العري� ي ا�دیث(‪ ،‬ن�هیك عن العوامل الفنیة ‪،‬‬
‫يو�کن تلخیص ذلك خ ي� ‪:‬‬
‫الثقا� ي ن‬ ‫�‬
‫الت�� ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫بن الشعوب‪.‬‬ ‫ي‬ ‫بوا�ت‬
‫ر�‪ ،‬وانفتاح �‬ ‫‪-‬هیمنة �وذج العو�ة ا�ع ي‬
‫وتواز�ا ظاهرة تداخل ا�قول‬ ‫ا�نسیات‪،‬‬ ‫الي تنظمها �‬
‫ال� �ت ا�تعددة ج‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫‪-‬ا�ست�رات ي‬
‫ا�عرفیة‪.‬‬

‫‪ -‬ن�ور الدراسات البينیة‪.‬‬


‫الى ّمر ��ا العا� العرى خ� القرن خ‬ ‫�‬ ‫يخ‬ ‫�‬
‫ا�ا� ومن‬
‫ي‬ ‫�ي ي‬ ‫ي‬ ‫یة‬‫التار�‬ ‫حداث‬ ‫وا�‬ ‫�� ��ضافة إ� الظروف‬
‫�‬
‫�أ�زها النکبة‪ .‬وقد انعکس � ذلك ع� ا�دب وأدى إ� البحث عن منطق بدیل �‬
‫يستقر ن ي� نسق ��بت‪.‬‬
‫یقن و� ّ‬‫ي�کن إ� ي ن‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫الفى ي�کن ح�ه خ ي� �� �� ا�نواع ا�دبیة ��نواع أخرى من الفنون �لفن‬
‫خ‬
‫ع� أن السبب ي‬
‫�‬ ‫ن ئ‬ ‫�‬
‫التشکی� وا�وسي� والر� وا�ونتاج السي� يى والفن ا�عماري؛ ج�یث ج�ت النص ي� ي‬
‫د‬‫ا�‬ ‫ي‬
‫يستع� من هذه الفنون موضوعات وتقنیات جدیدة ّيغ�ت من طبیعته وأنشأت عادات‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫�‬
‫والتأ�‪ .‬فقد ��رت � ي� الع� ا�دیث تیارات �دیث دعت‬ ‫التل� �‬
‫ي‬
‫وا�اهات جدیدة �� �‬
‫ي‬ ‫ج‬
‫ئ‬
‫بن الوسائل وا�دوات ا�عرفیة خ‬ ‫يخ‬ ‫خ‬
‫ا�دید‪،‬‬ ‫ا�تلفة‪ ،‬خم�ا النقد ج‬ ‫التمی� ا�اد ي خ‬ ‫ن�‬
‫إ� ي‬
‫افق�ا حر�ت فنیة أ�مت ن ي� إغناء الفنون‬ ‫والتفکیك‪ ،‬والبنیویة‪ ،‬وما بعد البنیویة‪ ،‬ور �‬
‫�‬
‫ا� ��ر �‬ ‫ومفاهیمها نو� التقریب ن‬
‫الى‬
‫ي‬ ‫ا�‬ ‫ضافة‬‫�‬‫�‬ ‫�‬‫�‬ ‫لیة‬ ‫وال��‬
‫ي‬ ‫والدادائیة‪،‬‬ ‫�لتکعیبیة‬ ‫ا‪،‬‬ ‫بي�‬ ‫ي‬
‫التغ� خ ي� الوسائط‬
‫والى أدت ا� ي‬ ‫التصو�‪� ،‬‬ ‫ال‬ ‫�‬
‫ج‬ ‫�‬ ‫خ ج�مت عن خ�ور خ‬
‫ا� ��عات ا�دیثة خ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫خ‬ ‫وتطو� تقنیات نقل ا�حداث ا�دبیة وأسالیب خ‬
‫عر�ا‪ .‬ویدخل ي� هذا ا�ج ال‬ ‫ي‬ ‫اللغویة‬
‫ّ‬ ‫خأ�اط الطباعة خ‬
‫الن� أو الب�ي للکتابة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫لفضاء‬ ‫�‬‫�‬ ‫ق‬ ‫یتعل‬ ‫ا�تلفة وع�مات �ال� يق� و� ما‬
‫خ ئ‬ ‫ومن �‬
‫أمث� �‬
‫اه�‬‫التأ� ��لفنون ا�خرى ي� ا��ال الروائیة روایة يب�وت يب�وت لصنع � �إ� ي‬
‫ا�رائد والبناءات ا�وسیقیة والفنون الشعبیة‪ ،‬وروایة‬ ‫الي تفید من ا�لصقات وقصاصات ج‬ ‫�‬
‫ي‬
‫�‬ ‫الکر� قا� خ ي� �‬ ‫�‬
‫است�رها فراغ الصفحة وتقنیات الطباعة وا�بیض‬ ‫ي‬ ‫�او� للخروج لعبد‬
‫‪...‬وغ�ها ‪xvii .‬و� یقف �� ي ن‬ ‫�‬
‫جن النص عند هذا ا�د‬ ‫ي‬ ‫وا�سود‪ ،‬و�او �ل�ا ا�فادة من فن الر�‬
‫�‬
‫و�‬
‫ي‬ ‫یة‬ ‫وا�وار‬ ‫ایة‬‫و‬‫ا�قصوصة ا��حیة وا ِ� ْ� َ‬
‫ِ‬ ‫بل ن�رت ع� ا�ستوى النقدي تسمیات‬
‫خ‬ ‫�‬
‫تش� إ� ش� جدید خ� ج� عن ��ازج فن القص بفن ا��ح‪ ،‬ج"�یث ج�د بداخ�‬ ‫تسمیات ي‬
‫�ع�د ع�‬ ‫مصورة ��رة‪ ،‬ومشاهد درامیة م�حیة ��رة أخرى ‪ ،‬وذلك �� �‬ ‫لوحات �دیة ّ‬
‫ا�ک� ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ا�وار بش� أساس ‪ ،‬ومن �‬
‫أمث� هذا ا�زج م�وایة ) بنك القلق ‪ (1996‬لتوفیق‬
‫و)نیویورك ‪ (1980 ،80‬لیوسف إدريس‪ ،‬و)أمام العرش ‪ (1983‬لنجیب �فوظ" ‪.xviii‬‬
‫�‬ ‫خ‬
‫النو� خ ي�‬
‫ي‬ ‫التداخل‬ ‫استشفاف‬ ‫ع�‬ ‫خ‬
‫تساعد�‬ ‫ي‬
‫وا�لیات �‬
‫الى‬ ‫العنا�‬ ‫عن‬ ‫تساءلنا‬ ‫لو‬ ‫ن‬‫و�‬
‫خ‬ ‫خ‬
‫ووظائ�ا خ‬ ‫خ ّ‬ ‫ئ‬
‫ا�تلفة ج�عتبارها أداة أسلوبیة رئيسة ي� ج�یع‬ ‫لوجد� أن "أو�ا اللغة‬ ‫دئ‬ ‫النص ج ي‬
‫ا�‬
‫�‬ ‫�‬
‫ا�جناس ا�دبیة‪.‬‬
‫�‬ ‫�‬
‫ا� �ک� حضورا ن‬ ‫ين‬ ‫�‬ ‫��ن�ا درجة ا�یمنة ن‬
‫دي‪.‬‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫العمل‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫الع�قات‬ ‫نوع‬ ‫ي‬ ‫وتع‬ ‫‪،‬‬‫دي‬
‫جي‬ ‫ا�‬ ‫النص‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫�‬
‫)ر�ا یقصد �دید( انفتاح النص ع�‬ ‫�� �ل�ا التناص والذي نستطیع من خ�� �لیل �‬
‫نصوص أخرى خارجیة‪.‬‬
‫ن‬ ‫�‬
‫ا�اص� ي ن‬ ‫ن‬
‫ا�کو�ت الفنیة‬ ‫بن‬ ‫ا�دلیة‬ ‫وا�تغ�ات ي� النصوص؛ أي ج‬
‫ي‬ ‫وراب�ا قضیة الثوابت‬
‫والي ت�م ن ي� عدم ثباته‬
‫ي‬
‫ا�تغ�ة ن ي� النص �‬ ‫الي ّي ن‬
‫یتم� ج�ا النص من ج�ة‪ ،‬والعنا� ّي‬ ‫�‬
‫الثابتة ي‬
‫ا�راط واضع مصطلح الکتابة‬‫والتنن( ��دوارد خ‬
‫ين‬ ‫‪ ،‬من ج�ة أخرى" ‪ّ . xix‬‬
‫وتعد روایة )رامة‬
‫َ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫الروا�ت توفیقا ن ي� �قیق هذه العنا� وتلك ا�لیات‪ ،‬أو� يسمها‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫�ع� نوعیة من �‬
‫أک�‬
‫النقاد ��لروایة الشعریة؟ نعم لقد �نت کذلك ��ن خ‬
‫ا�راط استعار يف�ا بعض التقنیات‬
‫وکثاف�ا‪ �� .‬ين�ا زحزحة ا�بکة وضبابیة التیمة‪،‬‬
‫�‬ ‫وا� �ُ‬
‫اءا�ا‬ ‫الشعریة‪ ،‬و"أو�ا ج�از یة اللغة ي‬
‫�‬ ‫ً‬ ‫�‬
‫و�ا آخر �وجه ا��یة‪ ،‬وليس بصورة �ودیة‬ ‫ج�یث تنمو ا�حداث بصورة أفقیة تضیف ج‬
‫�‬ ‫تطور یة تکشف عن عنا� جدیدة ّ‬ ‫ّ‬
‫تطور ا��یة‪� .‬ثل�ا ا�عتناء ج��لفاظ وا�روف‬
‫والتنغ�ت ا�رفیة ��ا یتوازى مع موسیقیة اللغة الشعریة‪ .‬راب�ا‬
‫ي‬ ‫والتنمیقات الزخرفیة‬
‫التدا� ا�ر وا��‬
‫ي‬ ‫الو� الذي یتج� من خ�ل تقنیات عدة خم�ا‪:‬‬ ‫ا�عتناء بتیار ي‬
‫الي ي� بط من خ��ا‬ ‫�‬ ‫خ‬ ‫�‬
‫الفي‪ .‬خام�ا التناص والع�قات النصیة ي‬ ‫وا�نولوج وا�س�جاع ي‬
‫ر�یة وأسطور یة‪ .‬ساد�ا سیادة الزمان ا�طلق‬ ‫ال�تب نص الروایة بنصوص أخرى �� ي خ‬
‫ل��طیة‪ ،‬وضبابیة ا���؛‬‫والشمو� وال� کتصور شعري‪ .‬وساب�ا �� خ� الشخصیات � خ‬
‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وا�ش�لیات‪ ،‬و� تطمح لتمثیل ّ‬
‫أي‬ ‫�‬ ‫التفرد‬ ‫�‬ ‫ة �‬
‫معن‬ ‫صیات‬ ‫�‬ ‫والتش�؛ خ� � خ‬
‫خ‬ ‫والغموض‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫�ء سواها" ‪. xx‬‬ ‫�‬
‫ي‬

‫‪ - i‬ﳛﻴﺎوي ‪ ،‬رﺷﻴﺪ ‪ :‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﰲ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷﻧﻮاع اﻷدﺑﻴﺔ ‪ ،‬إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺸﺮق ‪ -‬اﳌﻐﺮب ‪ ،‬ط‪ ،1991 ،1‬ص‪.20‬‬
‫‪ - ii‬ﺗﻴﻐﻢ ‪ ،‬ﺑﻮل ﻓﺎن‪ :‬اﳌﺬاﻫﺐ اﻷذﺑﻴﺔ اﻟﻜﱪى ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪ ،‬ﺗﺮ‪.‬ﻓﺮﻳﺪ أﻧﻄﻮﻧﻴﻮس‪ ،‬ﻣﻨﺸﻮرات ﻋﻮﻳﺪات ‪ ،‬ﺑﲑوت ‪-‬ﺎﺑرﻳﺲ‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪ ،1983‬ص‪.149‬‬
‫‪ - iii‬ﻓﻴﺘﻮر ‪ ،‬ﻛﺎرل ‪ :‬ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻻﺟﻨﺎس اﻷدﺑﻴﺔ ‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫‪ - iv‬ﻋﻠﻘﻢ ‪ ،‬ﺻﺒﺤﺔ ‪ :‬ﺗﺪاﺧﻞ اﻻﺟﻨﺎس ﰲ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪ ،‬ص ص‪ )371-370‬ﻣﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ (‬
‫‪ - v‬اﻟﺰﻛﺮاوي ‪ ،‬ﳏﻤﺪ ‪ :‬ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎب اﻻﺟﻨﺎس اﻻدﺑﻴﺔ ‪ ،‬اﻳﻒ ﺳﺘﺎﻟﻮﱐ ‪ ،‬اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﱰﲨﺔ ‪ ،‬ﺑﲑوت‪-‬ﻟﺒﻨﺎن ‪ ،‬ط‪،2014 ،1‬‬
‫ص‪.9‬‬
‫‪ - vi‬رﻧﻴﻴﻪ وﻳﻠﻴﻚ ‪ :‬ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻷدب ‪ ،‬ﺗﺮﲨﺔ ﻋﺎدل ﺳﻼﻣﺔ ‪ ،‬دار اﳌﺮﻳﺦ ‪ ،‬اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪ ،‬ط‪ ،1992 ،1‬ص‪.307‬‬
‫‪ - vii‬ﺧﻠﻴﻞ ‪ ،‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ ‪ :‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻨﻮع اﻷدﰊ ‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﻋﻤﺎن )ﺗﺼﺪر ﻋﻦ أﻣﺎﻧﺔ ﻋﻤﺎن اﻟﻜﱪى (‪ ،‬اﻷردن ‪ ،‬اﻟﻌﺪد‪ ،168‬ﺣﺰﻳﺮان‬
‫‪ ،2009‬ص‪.17‬‬
‫‪ - viii‬ﺑﻨﺠﻮد‪ ،‬ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ‪ :‬ﰲ أﺟﻨﺎس اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻷدﺑﻴﺔ ‪ ،‬ﳎﻠﺔ اﻟﻔﻴﺼﻞ ‪ ،‬دار اﻟﻔﻴﺼﻞ ‪ ،‬اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪ ،‬اﻟﻌﺪد ‪ ،259‬ﻣﺎﻳﻮ ‪،1998‬‬
‫ص‪.49‬‬
‫‪ - ix‬ﻋﻠﻘﻢ ‪ ،‬ﺻﺒﺤﺔ ‪ :‬ﺗﺪاﺧﻞ اﻷﺟﻨﺎس ﰲ اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ - x‬ﺎﺑرث‪ ،‬روﻻن‪ :‬درس اﻟﺴﻤﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ‪ ،‬ﺗﺮ‪.‬ﺑﻨﻌﺒﺪ اﻟﻌﺎﱄ‪ ،‬دار ﺗﻮﺑﻘﺎل ‪ ،‬اﻟﺪر اﻟﺒﻴﻀﺎء‪ -‬اﳌﻐﺮب ‪ ، 1986 ،‬ص ص ‪.50-48‬‬
‫‪ - xi‬ﻧﻔﺴﻪ ‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪ -xii‬ﺣﺎج ﳛﻲ ‪ ،‬آﺎﺛر ‪ :‬ﻗﺮاءة ﰲ ﻛﺘﺎب ﻛﻮﺛﺮ ﺟﺎﺑﺮ‪ -‬اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﱪ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ‪:‬ﺗﺪاﺧﻞ اﻻﻧﻮاع اﻷدﺑﻴﺔ ﰲ اﻷدب اﻟﻌﺮﰊ اﳊﺪﻳﺚ ‪ ،‬ﳎﻠﺔ‬
‫اﺠﻤﻟﻤﻊ ‪ ،‬اﻟﻌﺪد‪ ،2017 ،12‬ص‪.333‬‬
‫‪ - xiii‬اﻟﺴﺮوري ‪ ،‬ﺻﻼح‪ :‬اﻷﻧﻮاع اﻻدﺑﻴﺔ اﻟﻌﺎﺑﺮة ﻟﻠﻨﻮع ‪ ،‬ﺿﻤﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ أﲝﺎث وﺷﻬﺎدات ﺑﻌﻨﻮان )ﺗﺪاﺧﻞ اﻟﻨﺼﻮص واﻷﻧﻮاع‬
‫اﻻدﺑﻴﺔ( ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ ‪ ،‬ﻣﺼﺮ ‪ ،2009 ،‬ص‪ ،143‬ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻘﺎل ﺑﻌﻨﻮان ‪ :‬ﰲ ﻇﺎﻫﺮة ﺗﺪاﺧﻞ اﻟﻨﻮع اﻷدﰊ ﺑﲔ اﻟﺴﺮدي‬
‫واﻟﺸﻌﺮي ‪ ،‬ﻋﻦ ﳎﻠﺲ اﻷﻟﻮﻛﺔ ‪ ،‬ﻣﺘﺎح ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻟﻮﻛﺔ ‪.‬‬
‫‪ - xiv‬اﻟﻜﺮدي ‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ‪ :‬اﻟﺴﺮد اﻟﺮواﺋﻲ وﺗﺪاﺧﻞ اﻻﻧﻮاع ‪ ،‬ﺿﻤﻦ ﻛﺘﺎب ) أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺴﺮد اﳉﺪﻳﺪ( ‪ ،‬أﲝﺎث ﻣﺆﲤﺮ أدﺎﺑء ﻣﺼﺮ ‪،‬‬
‫ﻣﺮﺳﻰ ﻣﻄﺮوح ‪ ،2008 ،‬ص‪.303-302‬‬
‫‪ - xv‬اﺠﻤﻟﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻸﻟﻮﻛﺔ ‪ :‬ﰲ ﻇﺎﻫﺮة ﺗﺪاﺧﻞ اﻟﻨﻮع اﻷدﰊ ﺑﲔ اﻟﺴﺮدي واﻟﺸﻌﺮي ‪ ،‬ﻣﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ ‪.‬‬
‫‪ - xvi‬ﺣﺎج ﳛﻲ ‪ ،‬آﺎﺛر ‪ :‬ﻗﺮاءة ﰲ ﻛﺘﺎب ﻛﻮﺛﺮ ﺟﺎﺑﺮ‪ -‬اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﱪ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ‪:‬ﺗﺪاﺧﻞ اﻻﻧﻮاع اﻷدﺑﻴﺔ ﰲ اﻷدب اﻟﻌﺮﰊ اﳊﺪﻳﺚ‪،‬‬
‫ص‪.333‬‬
‫‪ - xvii‬ﻧﻔﺴﻪ ‪ ،‬ص‪.336‬‬
‫‪ - xviii‬ﻧﻔﺴﻪ ‪ ،‬ص‪.339‬‬
‫‪ - xix‬ﻧﻔﺴﻪ ‪ ،‬ص‪.342‬‬
‫‪ - xx‬ﻧﻔﺴﻪ ‪ ،‬ص ص‪.345 -344‬‬

You might also like