You are on page 1of 8

‫الفصل األول‪ :‬تقديم التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫العديد من المسيرين يرون أن التدقيق االجتماعي عبارة عن نوع من أنواع التدقيق المالي‬
‫والمحاسبي إذ ييتم فقط بمراجعة صحة المعمومات الكمية مما يؤدي إلى إحداث أو زرع عدة‬
‫شكوك حول أىمية ىذا األخير بالنسبة لوظيفة الموارد البشرية‪.‬‬

‫(وىي نظرة ضيقة وسمبية حول مفيوم التدقيق والرقابة)‬

‫واألمر الذي ساعد ىذا األخير عمى االبتعاد عن ىذه النظرة الضيقة ىو اىتمام مجموعة من‬
‫الخبراء في الميدان بـ‪:‬‬

‫*اإلجراءات وذلك بمعرفة أوال ىل ىي موجودة‪ ،‬ثم البحث في تناسقيا فيما بينيا‪ ،‬وبين‬
‫مختمف سياسات ‪ ،RH‬وبين مختمف األىداف المحددة‪.‬‬

‫وىذا ما سوف نستنتجو من خالل ىذا الفصل‪:‬‬

‫ىو أن ‪ AS‬يعتبر كوسيمة مساعدة في عممية التسيير‪ ،‬وذلك بجعمو أكثر فعالية‪.‬‬

‫‪ *1-1‬تطور وخصائص التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫أ‪ -‬نشأة مصطمح التدقيق‪:‬‬

‫إذا كانت فكرة أو مصطمح ‪AS‬حديث النشأة‪ ،‬فإن مصطمح التدقيق في حد ذاتو قديم إذا‬
‫يعود إلى الحضارة المصرية القديمة أين كان يقوم مراقبون بمراجعة صحة الحسابات الخاصة‬
‫باستيراد وتصدير القمح ومبالغ المحصول والضرائب‪.‬‬

‫*وبالفعل ففي سنة ‪ 033‬قبل الميالد‪ ،‬كمف مجموعة من الخبراء بمراجعة حسابات الخزينة‬
‫العمومية وحسابات أخرى‪.‬‬

‫*مصطمح ‪ Audit‬وجد مصدره في التطبيقات الرومانية وذلك بالحكم عمى الشكاوى المقدمة‬
‫انطالقات من سماع الشيود‪audition des témoins(audire=écouter):‬‬

‫ثم تطور المصطمح تدريجيا ليشمل التشخيص الرسمي لمحسابات عمى أساس معايير مقدمة‬
‫كشيادة الشيود أو مجموعة من الوثائق [ثم تطورت إلى التركيزعمى الوثائق]‪.‬‬

‫(المراجعون يراقبون حسابات مختمف محافظي المقاطعات الكتشاف االختالسات الممكنة)‪.‬‬


‫*مصطمح المدقق ظير في نياية القرن ‪ 30‬في انجمترا‪ ،‬وفي بداية القرن ‪ 36‬ظير أول‬
‫مجمس لممدققين في نفس البمد‪.‬‬

‫* الثورة الصناعية في انجمت ار كانت ميد نشأة التدقيق‪:‬‬

‫إذ بدأت المؤسسات في توظيف أفراد في المصالح المحاسبية لمراجعة الحسابات‪.‬‬

‫‪ -‬ثم تطور المصطمح تدريجيا ألن يكون أو يقترب من معناه الحالي في سنة ‪ 3903‬مع‬
‫نشأة القوانين األمريكية الخاصة بعمميات البورصة حيث اضطرت المؤسسات الداخمة إلى‬
‫البورصة‪ ،‬إلى مراجعة أو مراقبة حساباتيا من طرف المدققين الخارجيين (ونظ ار لحاجة المؤسسات‬
‫ذاتيا والى تحاليل معمقة‪ ،‬اضطرت إلى المجوء إلى المدققين الداخميين)‪.‬‬

‫ومنو يظير مصطمح المراقبة كأساس لمتدقيق‪ :‬التدقيق عبارة عن مراقبة المراقبات‪.‬‬

‫توضيح مفيوم الرقابة أو المراقبة‪:‬‬

‫‪-1‬تحديد األىداف‬

‫‪-5‬إجراءات التصحيح‬ ‫‪-2‬مؤشرات التقييم‬

‫تقييم النتائج‬ ‫‪-3‬المعايير‬

‫‪-4‬تحديد المسؤولين‬ ‫تدفق المعمومات اإلجراءات‬

‫دورة الرقابة‬
‫‪ - 3‬يجب أن تكون االىداف كمية‪ :‬مثال‪ :‬يجب تحسين مناخ العمل (ال)‪.‬‬

‫‪ - 2‬يجب توضيح المؤشرات التي تسمح بقياس النتائج‪ :‬مثال‪ :‬عدد النزاعات‪ ،‬عدد الشكاوي‬
‫لكل فئة‪ ،‬معدل الغياب أو دوران العمل‪.‬‬
‫‪ – 0‬تحديد المؤشرات غير كافي إذ يجب تحديد المعايير (المعايير ليست دولية‪ ،‬وانما‬
‫خاصة بوضعية أو بقطاع معين مثال‪ :‬معدل غياب ‪ %8‬ليس معيار (‬

‫‪ -4‬معمومات المراقبة يجب أن توصل إلى األشخاص أو المسؤولين عن األنشطة التي تمت‬
‫مراقبتيا‪ :‬ماذا نقول لو؟ لمن؟ متى وكيف؟‬

‫‪ -5‬إجراءات التصحيح تتخذ بعد مقارنة عدة حمول ممكنة‪ ،‬بقياس تكمفتيا ونتائجيا المحتممة‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬نستبعد فكرة العقاب كيدف من الرقابة بل يجب التركيز عمى التحكم في التسيير‬
‫من خالل حسن استغالل الموارد‬

‫تطور مختمف تعاريف التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫نشأة التدقيق االجتماعي تدريجيا‪ ،‬وذلك باالختالف عن التدقيق العام والمالي باىتمامو‬
‫بميدان خاص‪.‬‬

‫*كانت المحاوالت األولى إذن في تقييم الميدان االجتماعي داخل المؤسسة في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية سنة ‪ :1491‬اىتمت ىذه األخيرة بقياس النتائج االقتصادية لبعض‬
‫أنشطة تسيير الموارد البشرية وذلك من طرف أشخاص خارجيين عن المؤسسة‪.‬‬

‫*غير أنه في نهاية الخمسينيات‪ :‬بدأت المؤسسات ذات الحجم الكبير في التقييم التمقائي‬
‫والمتواصل ألنشطة تسيير المستخدمين باستعمال عدة طرق مختمفة‪.‬‬

‫مثال‪ 3950* :‬قام مدير المستخدمين بمؤسسة ‪ Renault‬من ‪ R.Vatier‬بطمب إنشاء‬


‫مصمحة «دراسة مشاكل المستخدمين»‪.‬‬

‫* في مجموعة ‪:IBM‬‬

‫في نفس الفترة‪ :‬تقوم بمقارنات دورية حول مؤشرات التسيير االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬

‫*‪ 3964‬بدأت بعض البنوك األمريكية في محاولة تطبيق مبادئ التدقيق بوظيفة تسيير‬
‫المستخدمين‪.‬‬

‫*تدريجيا أيضا بدأ التطبيق في …‪Amora, Nestlé, Générale Alimentaire‬‬

‫وابتداء من سنوات السبعينات بدأت المعاىد في العمل بيذا الميدان إذ نشأ أول عمل‬
‫‪3974‬ثم في سنة ‪ 3976‬نشأ بفرنسا ‪guide d’audit‬‬ ‫«معايير التطبيق الميني لمتدقيق في‬
‫‪.de la fonction personnel.‬‬

‫وفي ىذه السنة قامت ‪ Gervais-Danone‬بتنظيم تحميل ألنظمة دفع األجور في ‪24‬‬
‫مؤسسة‪ ،‬وتوالت المحاوالت بعد ذلك‪.‬‬

‫وبالتوازي مع محاوالت و مبادرات المؤسسات‪ ،‬ظيرت مكاتب الدراسات المتخصصة في‬


‫التدقيق االجتماعي( …‪.)Peretti,Candau,Igalens‬‬

‫قدم كل ىؤالء نظرة جديدة في التعامل مع المؤسسة بالتعاون والمشاركة (حتى اآلن لم تكن‬
‫معروفة في ىذا الحقل)‪.‬‬

‫في بداية األمر‪ :‬كل فئة كانت ترى الـ ‪ AS‬بطريقة أو بتسمية خاصة (التدقيق االجتماعي‪،‬‬
‫تدقيق المستخدمين‪ ،‬تدقيق العالقات االجتماعية أو الصناعية‪ ،‬تقييم المستخدمين‪ ،‬مراقبة الوظيفة‬
‫االجتماعية) إلى أن ظير أول تعريف لتدقيق المستخدمين‪:‬‬

‫‪-1‬تعريف ستيفان‪:1491 Stephens‬‬

‫تدقيق المستخدمين عبارة عن تحميل سياسات‪ ،‬برامج واجراءات في منظمة ما‪ ،‬إضافة إلى‬
‫تقييم فعالية وفاعمية ىذه األخيرة (السياسات‪.)...‬‬

‫‪-2‬تعريف ‪: 1491R.Vatier‬‬

‫التدقيق االجتماعي ىو وسيمة إدارة وتسيير‪ ،‬ومجموعة مراحل لممالحظة‪ :‬فيو يقدر أو يتنبأ‬
‫بقدرة المؤسسة عمى التحكم في المشاكل االجتماعية أو اإلنسانية التي ستسبب فييا محيطيا‪،‬‬
‫وتسييرىا عبر توظيف العمال الالزمين لنشاطيا‪.‬‬

‫‪-9‬تعريف ‪:1449 Igalens‬‬

‫ىو عبارة عن حكم خاص بنوعية الموارد البشرية لمؤسسة ما‪:‬‬

‫*عبارة عن حكم‪ :‬قد يكون ايجابي أو سمبي‪ :‬فيو رأي يعطيو المدقق الذي يكون مستقل و‬
‫ذو كفاءة)‪.‬‬

‫*نوعية الموارد البشرية‪ :‬قدرة المورد البشري عمى تحقيق أىداف المؤسسة واالستجابة‬
‫لمتطمباتيا الكمية والنوعية‪.‬‬

‫‪-5‬تعريف‪: 1495 Candau‬‬


‫ىو عبارة عن إجراء موضوعي ومستقل لممالحظة‪ ،‬لمتحميل والتقييم والتوصيات القائمة عمى‬
‫أساس منيجية معينة ومجموعة من التقنيات التي تسمح (انطالقا من معايير واضحة) بتحديد في‬
‫مرحمة أولى‪ :‬نقاط القوة والمشاكل الناجمة عن المستخدمين‪ ،‬والقيود (عمى شكل تكاليف وأخطار)‪.‬‬

‫‪ -‬بمع نى تشخيص أسباب المشاكل المالحظة‪ ،‬تقييم أىميتيا ثم إعداد أو تحديد مجموعة من‬
‫التوصيات أو االقتراحات (تنفيذ التوصيات ال يدخل في عمل المدقق)‪.‬‬

‫من الناحية التطبيقية‪ ،‬يبدأ المدقق بتحميل النتائج لتحديد نقاط القوة والمشاكل الحالية‬
‫والمستقبمية (انطالقا من مؤشرات االنحرافات المحددة أساسا بالمجوء إلى معايير (أو نظام‬
‫مرجعي‪ ،)Référentiel formalisé‬ثم تحديد أسبابيا (وتشخيصيا)‪ ،‬ثم اقتراح التوصيات التي‬
‫تنفذ من طرف الخاضعين لمتدقيق)‪.‬‬

‫في نظرنا يعتبر ىذا األخير أشمل تعريف‪.‬‬

‫خصوصيات التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫تكمن أساس خصوصية الـ ‪ AS‬في طبيعة الميدان المدروس‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى استعمال‬
‫مجموعة من الطرق والتقنيات الخاصة بحقل العموم االجتماعية و بيذا النوع من التدقيقات ‪.‬‬

‫وقبل التطرق ليذين العنصرين‪ ،‬نتكمم أوال عن‪:‬‬

‫‪ -‬أهداف التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫تماما كالتدقيق عامة‪ ،‬يسمح الـ ‪ AS‬بتحسين فعالية المؤسسة بواسطة تسيير المستخدمين‪:‬‬

‫عن طريق المراحل المقدمة في التعريف‪ :‬يصبح الـ ‪ AS‬كأداة مساعدة عمى اتخاذ القرار‬
‫إذ يبرز مساىمة الوظيفة في تحقيق فعالية المؤسسة‪.‬‬

‫من بين األهداف الموكمة له إذن‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم أنشطة الموارد البشرية (مؤشرات كمية)‪.‬‬

‫‪ -‬تشخيص المشاكل وآثارىا في الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -‬التحكم في تكاليف المستخدمين والكتمة األجرية‪.‬‬

‫_ تحضير أفضل لمق اررات(التفاوض مع مختمف المتعاممين االجتماعيين(حالة االندماج‪،‬أو‬


‫الشراء)‪ ،‬بطمب من مدراء جدد لموظيفة‪) ...‬‬

‫يعتبر التدقيق االجتماعي إذن‬

‫‪ - 3‬كأداة لمتنبؤ‪ ،‬تسمح بتفادي تدني الوضعية الحالية (األخطار المستقبمية)‪،‬‬

‫‪ - 2‬تقييم األداء االجتماعي بالمؤسسة‪،‬‬

‫‪ - 0‬ومساىمة الوظيفة في فعالية المؤسسة ككل‪.‬‬

‫فيو إذن كتكممة طبيعية لمتدقيق المالي‪ :‬يدخل في عائمة التدقيقات لكن‪ ،‬تختمف عنيا ببعض‬
‫الخصائص (خصوصية الميدان‪،‬و المنيجية المستعممة)‪.‬‬

‫خصوصية مرتبطة بميدان الـ ‪:AS‬‬

‫الخصوصية األساسية تكمن في طبيعة الميدان المدروس الذي لو طابع نوعي‪ ،‬مما يؤثر‬
‫عمى الطرق والتقنيات المستخدمة فيو‪.‬‬

‫فيجعل جزء من الظواىر كمي في تشخيص ظاىرة معينة‪ ،‬تظير أو تنتج سموكات مغايرة‬
‫(مثال في الغياب‪،‬قبل نياية التدقيق نالحظ بداية تناقص الظاىرة)‪.‬‬

‫وباعتبار التدقيق كإجراء بيداغوجي‪ :‬فيو يحث عمى التغيير‪ :‬فمشاركة األفراد فيو يسيل من‬
‫عممية تقبل التغيير أو التغييرات الالزمة لحل المشاكل المشخصة (التي قبميا ىو)‪.‬‬

‫ىذا الطابع النوعي (غير الممموس) والمعقد وغياب المعمومات المنظمة‪ ،‬ولبموغ هدف‬
‫المصداقية يؤدي إلى المجوء من طرف المدقق إلى تقنيات خاصة بجمع وتحميل المعمومات تابعة‬
‫لحقل العموم االجتماعية‪.‬‬

‫وبالتالي تصبح اآلراء والتصورات أحد أىم مصادر المعمومات في التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫‪ -‬ومن ىنا استعمال التقنيات الكالسيكية لممقابالت (لمحوار)‪ ،‬أو صبر اآلراء أو التصرفات‪.‬‬

‫‪ -‬ولتحميل المعمومات الكيفية أو الكمية يجب أن يكون بحوزة المدقق‪:‬‬

‫*المعايير‪ :référentiels‬القوانين‪ ،‬إجراءات العمل‪ ،‬مختمف االتفاقيات‪ ،‬سياسات العمل‪،‬‬


‫وبعض معدالت القطاع الذي تنتمي إليو المؤسسة‪ .‬إن المعايير ميمة حتى بالنسبة لألفراد في‬
‫المؤسسة‪ :‬ألنيم تحاولون دائما المقارنة‪.)...‬‬
‫توجد عدة طرق لتحديد المعايير‪ :‬طرق خارجية‪:‬‬

‫‪ -‬القيمة الحالية لممؤشر في مؤسسات من نفس الحجم والتكنولوجيا وفي نفس المجموعة‬
‫(المؤسسة ليا نفس خصائص المؤسسة المدروسة)‪.‬‬

‫‪ -‬معدالت القطاع الذي تنتمي إليو المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬قيمة المؤشر في المؤسسة الرائدة في قطاع نشاط المؤسسة المدروسة‪.‬‬

‫ىذه العممية أو المقارنة ال تصح إال إذا كانت قاعدة حساب المؤشر المعمول بيا نفسيا وأن‬
‫المؤسسات متماثمة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬مقارنة معدل الغياب بين مختمف الوحدات مثال ال تكون ليا معنى إال إذا كان‪:‬‬

‫(نفس ساعات العمل)‪ ،‬طريقة الحساب نفسيا‪ ،‬ىيكمة عدد العمال (حسب السن‪ ،‬الجنس‪،‬‬
‫التأىيل‪...‬الخ) نفسيا‪ ،‬التكنولوجيا نفسيا‪( ،‬واال المقارنة ليس ليا معنى)‪.‬‬

‫أما الطرق الداخمية فهي تتضمن‪:‬‬

‫‪ -‬القيم السابقة لممؤشر (في الظروف العادية‪ :‬استثناء مثال المؤشر في حالة االضراب مثال)‪.‬‬

‫‪ -‬يأخذ بعين االعتبار المؤشر في الفترات العادية‪.‬‬

‫‪ -‬نتائج تجارب رائدة‪.‬‬

‫‪ -‬إجراءات العمل المحددة أو المكتوبة‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال القوانين اإلحصائية ‪.‬‬

‫‪ -‬أىداف المؤسسة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ال توجد معايير عالمية؟ (أو مثالية أو نموذجية)‪.‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬منهجية التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫كما سبق وأن تطرقنا لو‪:‬‬

You might also like