Professional Documents
Culture Documents
تحليل نص رقم 2 - مدخل الى الفلسفة.
تحليل نص رقم 2 - مدخل الى الفلسفة.
:النص
ليس هناك اتفاق على ماهية الفلسفة و ال على قيمتها .فإما أن يتوقع المرء منها كشوفا خارقة للعادة ،و إما يعتبرها
تأمال غير ذي موضوع و يطرحها جانبا غير مبال بها .و البعض إما أن يوقر فيها ذلك المجهود الذي بذله أناس
متفوقون ،أو يزدرى بها ...و البعض إما أن يرى أنها تتصل بكل إنسان ،و أنها ينبغي أن تكون بسيطة ميسورة
الفهم أو أنها بلغت من الصعوبة حدا يجعل دراستها تبدو مهمة ميئوسا منها .و الواقع أن المجال الذي تنطوي عليه كلمة
<.فلسفة > واسع الى الحد الذي يتيح تفسير هذه التقديرات البالغة في تناقضاتها
و أسوأ ما في األمر بالنسبة الى إنسان يؤمن بالعلم ،أن الفلسفة ال تمدنا بنتائج برهانيه قاطعة ،أو بمعرفة يمكن المرء
.أن يمتلكها ،فالعلوم قد اكتسبت معارف يقينية يلتزم بها الجميع ،أما الفلسفة فلم تنجح في ذلك رغم جهد آالف السنين
و ما تكاد معرفة تفرض نفسها على كل إنسان حتى تغدو معرفة علمية ،فتخرج عن نطاق الفلسفة و تدخل في مجال
.خاص من المجاالت التي يمكن أن تحيط بها المعرفة
و التفكير الفلسفي ،على خالف العلوم ،ال يبدو أنه يتقدم ،إننا نعرف حقا أكثر مما كان يعرف < أبقراط > و لكن ليس
بوسعنا أن نزعم أننا تجاوزنا < أفالطون > ،إن محصوله العلمي فقط كان أقل من محصولنا ،أما ما لديه من بحث
.فلسفي بكل ما في الكلمة من معنى فلعلنا كدنا نلحق به
أما أن الفلسفة في جميع صورها يجب أن تتخلى ،على عكس العلوم عن اإلجماع ،فهذا ما يجب أن يظل قائما في
صميم طبيعتها ،فإن ما يسعى اإلنسان الى امتالكه فيها ليس هو اليقين العلمي الذي هو واحد لكل عقل ،بل األمر هنا
فحص ناقد يساهم اإلنسان في نجاحه بجميع كيانه .و المعارف العلمية تختص بموضوعات خاصة ،و ليست ضرورية لكل
إنسان .أما الفلسفة فاألمر يتعلق بمجموع الوجود الذي يهم اإلنسان كإنسان ،و هو يتعلق بحقيقة ما أن تسطع حتى تنفذ
.الى صميم اإلنسان أكثر من أي معرفة علمية
:المطلوب
.موقف صاحب النص من المشكلة مع إبراز الحجج التي استند إليها ثم نقدها 3-