You are on page 1of 31

‫ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬


‫ﺁﺩﻡ‪ ،‬ﺃﻣﻴﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻤ)ﻤﺸﺮﻑ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪1 - 128‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪787452‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الربجمة اخلطية‬


‫ﻣﻌﻬﺪ ﺑﺤﻮﺙ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪:‬‬
‫‪Dissertations‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/787452‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬

‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻭ ﺁﺩﻡ‪ ،‬ﺃﻣﻴﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪.(2015) .‬ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ)ﺭﺳﺎﻟﺔ‬
‫ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ(‪ .‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ‪ .‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/787452‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻭ ﺃﻣﻴﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺁﺩﻡ‪" .‬ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‪.‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ‪ .2015 ،‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪787452/Record/com.mandumah.search//:http‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الربجمة اخلطية‬

‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الربجمة اخلطية‬

‫‪- 12 -‬‬
‫الفصل الثاِن‪ :‬الربجمة اخلطية‬
‫املبحث األول‪ :‬الربجمة اخلطية‬
‫‌‬

‫املطلب األول‪ :‬حملة اترخيية عن الربجمة اخلطية‬


‫إن فكرة استخدام األسلوب العلمي يف حل املشكالت املتعلقة بصنع القرارات أو إختاذها قد‬
‫مت استخدامها أو اللجؤ إليها من قبل العديد من املفكرين على مدى التاريخ‪.‬‬
‫ولكن يف بداية األربعينيات من القرن املاضي‪ ،‬ابلضبط خالل احلرب العاملية الثانية ظهرت‬
‫حبوث العمليات‪ .‬حيث عهدت احلكومة الربيطانية إىل جمموعة من العلماء دراسة املشكالت‬
‫اليت تواجه العمليات العسكرية أو احلربية‪ .‬وكانت مهمة هذه اجملموعات اجياد التوزيع األمثل‬
‫للقوات واملوارد العسكرية األخرى على خمتلف جبهات العمليات احلربية‪ ،‬حبيث يتم استخدام‬
‫هذه القوات واملوارد احملدودة أبفضل طريقة ممكنة‪.‬‬
‫وبعد انتهاء احلرب‪ ،‬بدأت هذه األساليب ابإلنتقال إىل قطاع األعمال واإلقتصاد‪ ،‬وظهرت‬
‫عام ‪1947‬م طرق الربجمة اخلطية يف كل من الوالايت املتحدة األمريكية و اإلحتاد السوفيييت يف‬
‫الفرتة نفسها تقريبا‪ ،‬واستخدمت طرق الربجمة اخلطية ألول مرة يف الوالايت املتحدة يف ختطيط‬
‫اإلنتاج يف شركات البرتول األمريكية‪ .‬كما استخدمت يف اإلحتاد السوفيييت حلل املشكالت‬
‫املتعلقة ابلتقطيع امليثايل لأللواح اخلشبية يف مصانع األخشاب‪ .‬وقد شهدت فرتة ما بعد احلرب‬
‫العاملية الثانية تطورا هائال يف الربجمة اخلطية يف سنة ‪1947‬م مع ‪ .G.Dantzig‬وتطورت‬
‫كمادة دراسية هلا جذورها يف العلوم الرايضية واهلندسة الصناعية وهندسة النظم واإلحصاء‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪P. Rama Murthy, Operations Research, 2nd Edition, New age International, 2005, P 1‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫املطلب الثاِن‪ :‬مفهوم الربجمة اخلطية‬
‫كلمة برجمة مرادفة لكلمة ختطيط وال تشري إىل احلواسيب أو براجمها وتعين إعداد وهتيئة‬
‫املشكلة وحلها رايضيا‪ ،‬أما كلمة صفة اخلطية فإهنا تعين أن اإلقرتان الرايضي املمثل للمسألة‬
‫خطي أي أن الربجمة اخلطية تعين ختطيط األنشطة للحصول على أفضل النتائج لتحقيق اهلدف‬
‫األمسى من بني مجيع البدائل يف النموذج الرايضي اخلطي‪.2‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تعريف الربجمة اخلطية‬


‫فإن الربجمة اخلطية عرفت بتعريفات كثرية منها‪:‬‬
‫‪‬أهنا طريقة رايضية فعالة‪3‬إلختيار اخلطة املثلي أي إجراء البحث عن احلل األفضل‬
‫ملشاكل األعمال اليت تتضمن تفاعل متغريات متعددة‪ ،‬واليت تشمل إختيار أفضل‬
‫مزيج للموارد اليت تؤدي إىل أقصى األرابح أو أقل التكاليف‪.‬‬
‫‪‬أهنا أسلوب رايضي لتخصيص املوارد النادرة أو احملدودة لتحقيق هدف حمدد‪ ،‬حيث‬
‫ميكن التعبري عن كل من اهلدف والقيود اليت حتيط بتحقيقه يف صورة متباينات‬
‫ومعادالت خطية‪.4‬‬
‫‪‬أهنا عبارة عن طريقة أو أسلوب رايضي يستخدم للمساعدة يف التخطيط وإختاذ‬
‫القرارات املتعلقة ابلتوزيع األمثل للموارد املتاحة‪ ،‬وذلك هبدف زايدة األرابح أوختفيض‬
‫التكاليف‪.5‬‬

‫‪2‬عاصم عبدالرمحن الشيخ‪ ،‬حبوث العمليات واستخدام حزم الربجميات‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪1999 ،‬م ص‪.58‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Gérald .Baillageon, Programmation Linéaire Appliquée Outil D'aide A La Décision,‬‬
‫‪canada, édition SMG, 1996, p05‬‬
‫‪4‬علي السلمي‪ ،‬األساليب الكمية يف اإلدارة‪ ،‬القاهرة ‪ :‬دار املعارف‪ 1975 ,‬م‪ ,‬ص ‪.45‬‬
‫‪5‬حممد الطراونة ‪ ،‬سلمان عبيدات ‪ ،‬مقدمة يف حبوث العمليات أساليب و تطبيقات ‪ ,‬دائرة املكتبات و الواثئق الوطنية‪ ,‬الطبعة األوىل ‪1989‬م‪ ,‬ص ‪.82‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫وللتعليل على ما جاء يف هذه التعريفات للربجمة اخلطية جند اآليت‪:‬‬
‫‪ ‬أن الربجمة اخلطية هتدف إىل تدنية أو تعظيم بعض الكميات‪ ،‬واليت عادة ما تكون‬
‫يف صورة تكاليف أو أرابح‪.‬‬
‫‪ ‬أن الربجمة اخلطية تستخدم يف حل مشاكل اإلدارة اليت تتمثل يف توزيع املوارد‬
‫احملدودة على عدد من اإلستخدمات املتباينة‪.‬‬
‫‪ ‬أن الربجمة اخلطية حتقق أحسن توزيع للموارد ويكون إبعطاء اإلدارة ابملعلومات اليت‬
‫متكنها من اختاذ قرارات أكثر فعالية فيما يتعلق ابملوارد اليت حتت تصرفها‪.‬‬
‫وتعترب النماذج اخلطية حلل مشاكل األمثلية من أكثر تطبيقات مناذج حبوث العمليات واليت‬
‫القت جناحا يف جمال التطبيق العملي‪ ،‬هذا ما يدعم كياهنا اهلام يف اجملال اإلقتصادي‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬استخدامات الربجمة اخلطية‬
‫تستخدم الربجمة اخلطية يف إختاذ القرار اإلداري املناسب لتوزيع املوارد احملدودة لدى‬
‫املنشأة سواء أكانت يف صورة نقود و مواد أو آالت بشرية وغريها‪ ،‬ابلشكل الذي حيقق أقصى‬
‫درجة من الكفاءة‪ .‬وال يقتصر استخدام الربجمة اخلطية على نشاط معني أو صعيد معني بل‬
‫تستخدم يف كافة األنشطة وعلى املستوايت كافة سواء على مستوى املنشأة أو القطاع أو‬
‫اإلقتصاد القومي ككل وذلك حلل املشكالت اليت تواجه األنشطة‪.6‬‬

‫املطلب اخلام ‪ :‬مكوانت الربجمة اخلطية(فرضيات)‬


‫تعتمد مناذج الربجمة اخلطية على جمموعة من الفرضيات‪ ،‬نتناوله يف هذا املطلب‪ ،‬ذكران فيما‬
‫سبق أنه عند إستخدام الربجمة اخلطية يف جمال األعمال فإننا ننظر إليها إبعتبارها أسلواب رايضيا‬
‫لتوزيع أو إستخدام موارد حمدودة على عدد من اإلستخدامات البديلة ‪,‬ابلطريقة اليت حتقق‬

‫‪6‬حيدر فرحيات وحممد عواد‪ ،‬حبوث العمليات‪ :‬النظرية والتطبيقات‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ 1998 ،‬ص‪.57‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫أفضل إستخدام ممكن هلا ممثال يف شكل هدف حمدود‪ ،‬هذا ما يبني لنا أن الربجمة اخلطية‬
‫تستند إىل جمموعة من األفكار الرئيسية و اليت تعترب أساسا لتفهم التقنية‪ ،‬نلخصها يف‬
‫فكرتني‪7‬مها فكرة النشاطف‪ ،(Activity‬و فكرة البدائل ف ‪ ،(Alternatives‬و يقصد‬
‫بفكرة النشاط يف جمال األعمال تلك الطريقة اليت ميكن أن يتم اإلنتاج هبا‪ ،‬بينما يقصد بفكرة‬
‫البدائل يف هذا الصدد تلك الوسائل املختلفة اليت ميكن أن تؤدي كل منها إىل حتقيق اهلدف‬
‫احملدد‪ ،‬و يف هذه احلالة تقوم الربجمة اخلطية يف أساسها النظري على مخسة إفرتاضات‬
‫رئيسية‪8‬علمية‪ ،‬الواجب توفرها يف املشكلة حىت نستطيع حلها بواسطة الربجمة اخلطية ميكن‬
‫تلخيصها كما يلي ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬فرضية التأكد التام (‪:)Certainty‬‬
‫تعرب هذه الفرضية عن توفر عنصر التأكد‪ ،‬أي إن كافة عناصر املشكلة حمدودة ومؤكدة‪ ،‬ميكن‬
‫القول إذا أن تقنية الربجمة اخلطية تقتصر يف تطبيقها على تلك املشاكل اليت تتضمن إختاذ القرار‬
‫يف ظل التأكد التام‪ ،‬فالشخص القائم بتعريف املشكلة ال تواجهه عملية التنبؤ أو التخمني‬
‫حيث أنه يفرتض العلم التام ابلظروف و العالقات اليت سوف تسود يف املستقبل‪ ،‬هذا ما‬
‫يتناىف مع حالة عدم التأكد الذي مييز احلياة العملية‪ ،‬و منه جيب أن تكون األرقام املوجودة يف‬
‫دالة اهلدف فمسامهات العوامل و احملددات أو القيود فإحتياجات العوامل و املصادر املتوفرة‬
‫معروفة واثبتة و غري قابلة للتغيري أثناء فرتة معاجلة املشكلة موضوع البحث ‪.‬‬

‫اإلقتصاد الصناعي وتقييم املشارع الصناعية‪ ،‬بريوت‪ :‬معامالت اإلمناء العريب‪1981،‬م‪ ،‬ص‪.15‬‬ ‫‪7‬توفيق إمساعيل‪ ،‬أس‬
‫‪8‬امساعيل السيد‪ ،‬بعض الطرق الكمية يف جمال األعمال‪ ،‬الدار اجلامعية للطبع و التوزيع االسكندرية ‪1999‬م ص‪10‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫اثنيا‪ -‬التناسبية ) ‪:)Proportionality‬‬
‫و يعين ذلك أن كل نشاط قد يعترب مستقال عن اآلخر‪ ،‬ذلك أن معيار اإلجناز هو حاصل‬
‫مجع املسامهات العوامل املختلفة‪ ،‬كذلك فإن الكميات اليت يتم إستخدامها من املوارد املختلفة‬
‫تتناسب مع إحتياجات العوامل املختلفة من كل من هذه املوارد‪.‬‬
‫فعلى سبيل املثال إذا كنا حنتاج إىل وحدتني من املواد األولية إلنتاج وحدة واحدة اتمة من‬
‫منتج معني‪ ،‬فإننا حنتاج إىل أربعني وحدة من املواد األولية إلنتاج عشرين وحدة من هذا املنتج‪,‬‬
‫و هذا اإلفرتاض هو أساس إفرتاض اإلضافية ‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬اإلضافية )‪:(Additivity‬‬
‫ويعين هذا اإلفرتاض أنه ال يوجد تداخل بني الفعاليات أو األنشطة املختلفة‪ ،‬وبناء على ذلك‬
‫فإن هذا اإلفرتاض يتضمن ما معناه أنه لو أخذان مستوايت أو جوانب النشاط‬
‫ف‪ ، X1,X2,……..Xn‬فإن اإلستعمال الكلي و لكل مصدر و كذلك معيار اإلجناز الكلي‬
‫الناتج عن هذه األنشطة‪ ،‬يساوي جمموع الكميات املتولدة أو النامجة عن كل النشاطات‬
‫الفردية‪ ،‬و بشكل مستقل‪ ،‬فإذا كنا ننتج أربعة منتجات و كان الربح الناجم عن بيع وحدة‬
‫واحدة من كل من هذه املنتجات هو ‪ 6,12,10,8 :‬وحدات نقدية على التوايل‪ ،‬فإن‬
‫إمجايل الربح الناجم عن إنتاج و بيع ثالث وحدات من كل منتج هو ‪(6+12+10+8)3‬‬
‫= ‪ 108‬وحدات نقدية‪.‬‬
‫()‪DivisibilityorFractionality‬‬ ‫رابعا‪ -‬قابلية القسمة أو الكسرية‬
‫و املقصود هنا أن احلل ملشكلة الربجمة اخلطية ليس ابلضرورة أن يكون أبعداد صحيحة ‪،‬و هذا‬
‫يعين قبول كسور كقيم لعوامل القرار ‪ ,‬و إذا كان من الصعب إنتاج أجزاء من املنتج فعند‬
‫ذلك نلجأ إىل إستخدام الربجمة ابألعداد الصحيحة أو الرقمية‬
‫‪.IntegerProgramming‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫خامسا‪ -‬الالسلبية (‪: )Non-negativity‬‬
‫وهذا يعين أن قيم عوامل أو متغريات القرار جيب أن تكون موجبة ‪ ,‬غري سالبة فالقيم السالبة‬
‫للكميات املادية حالة مستحيلة ‪ ,‬فعلى سبيل املثال ال نستطيع إنتاج عدد سالب من الكراسي‬
‫أو القمصان أو ‪....‬‬
‫خالصة القول أنه توجد مخسة فرضيات أساسية يقوم عليها منوذج الربجمة اخلطية يف احلياة‬
‫العملية ‪ ,‬لذلك أجريت الدراسات للتخفيض من حدة الفروضلنموذج الربجمة اخلطية ‪.‬‬

‫املطلب السادس‪ :‬شروط استخدام الربجمة اخلطية‬


‫لكي ميكن إستخدام الربجمة اخلطية فإن هناك شروط جيب توفرها يف املشكلة املراد عالجها‬
‫وهي‪:9‬‬
‫‪ ‬ينبغي إستخدامها يف حالة ندرة املوارد ‪ ,‬فلو كانت املوارد متوفرة متاما ملا كانت هناك‬
‫مشكلة ‪ ,‬فهذه الندرة‪10‬متثل أحد أهم القيود اليت ختضع هلا اإلدارة يف سعيها لتحقيق‬
‫اهلدف و هي تشكل قيود تربط املتغريات الداخلة يف دالة اهلدف ببعضها البعض‪ ,‬و تكون‬
‫و تسمى هذه ابلقيود اهليكلية‬ ‫متباينات و معادالت‬ ‫على شكل‬
‫ف‪. StructuralConstraints‬‬
‫‪ ‬جيب أن يكون هناك هدف حمدد و معرب عنه بطريقة كمية ‪ ,‬كما جيب أن يكون اهلدف‬
‫واضحا و دقيقا حبيث ميكن أن يتخذ شكل معادلة رايضية ‪ ,‬وعادة ما يكون اهلدف‬
‫حتقيق أقصى أرابح ممكنة أو ختفيض التكاليف ألقل حد ممكن‪.‬‬

‫‪9‬علي السلمي‪ ،‬األساليب الكمية يف اإلدارة ‪ ,‬القاهرة ‪ :‬مرجع سابق‪ 1975,‬م‪ ,‬ص‪.60‬‬
‫‪10‬حممد توفيق ماضي‪ ،‬سلسلة األساليب الكمية للجميع " الربجمة اخلطية التوزيع األمثل للموارد احملدودة" ‪ ,‬املكتب العريب احلديث ‪ ,‬اإلسكندرية ‪,‬‬
‫‪ 1992‬م ص ‪.09‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫‪ ‬يفرتض أن تكون هناك بدائل خمتلفة لتحقيق اهلدف ‪ ,‬فيجب أن تكون هناك أساليب‬
‫علمية ملزج املوارد للوصول إىل اهلدف حيث يكون لكل بديل عائد متوقع ‪ ,‬فتصبح املهمة‬
‫إختيار البديل الذي يعطي أعلى عائد يف حدود القيود املفروضة ‪.‬‬
‫‪ ‬يفرتض أن تكون العالقات بني املتغريات اليت ترتكب منها املشكلة خطية ‪ ,‬ويقصد بذلك‬
‫أن أي تغري ما يف أحد املتغريات حيدث تغريا مناسبا متاما مع املتغري اآلخر‪.‬‬
‫أن توجد قيود على املتغريات الداخلة يف دالة اهلدف و القيود اهليكلية تستبعد منها القيم‬
‫السالبة‪.‬‬

‫املطلب السابع‪ :‬شكل عام للربجمة اخلطية وطرق حلها‪.‬‬


‫‪ ‬صياغة الشكل العام ‪:‬‬
‫تستخدم الربجمـة اخلطية إلجياد أفضل توزيـع للموارد واإلمكاانت احملدودة على اإلستخدامات‬
‫املختلفة لتحقيـق هدف معيـن كتعظيـم الربح أو اإلنتاج أو ختفيـض التكاليـف يف ظل قيـود‬
‫وعوامـل اثبتة‪ ،‬حيث تصاغ املشكلة اإلقتصادية وتكتب على شكل عالقات رايضيـة خطية‪،‬أي‬
‫معادالت من الدرجة األوىل‪ ،‬والشكل رقم )‪(a‬يوضح إبختصار خطواة النمذجة و احلل‬
‫لنموذج الربجمة اخلطية‪.‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫شكل ف‪ " : 1-2‬طريقة النمذجة و التحليل يف الربجمة اخلطية "‪.‬‬
‫تحديد‌المشكل‌المراد‌العمل‌على‌‬
‫تحسينه‬

‫تحديد‌متغيرات‌القرار‬

‫بناء‌نموذج‌البرمجة‌الخطية‬ ‫تشكيل‌القيود‬

‫تشكيل‌دالة‌الهدف‬

‫تحديد‌الحلول‌المثلى‌للنموذج‬
‫الحل‌الرياضي‌للنموذج‌بإستعمال‌‬
‫تقنيات‌البرمجة‌الخطية‬

‫تحليل‌الحساسية‌للحل‌األمثل‌‬
‫لبعض‌التغيرات‌لعناصر‌نموذج‌‬
‫البرمجة‌الخطية‬

‫‪Analysis‬تحليل‌مابعد‌الحل‌األمثل(‬
‫)‪post-optimal‬‬
‫تطبيق‌النموذج‌والمتابعة‬

‫املصدر ‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Gérald‬‬ ‫‪.Baillageon,Programmation‬‬ ‫‪Linéaire‬‬
‫‪Appliquée Outil D'aide A La Décision, op . cit 1996‬‬
‫‪,p06.‬‬
‫الشكل رقم ف‪ a‬ميثل تلخيص خطوات إختاذ القرار إب ستخدام الربجمة اخلطية‪ ،‬وتكون البداية‬
‫ببنـاء النموذج الريـاضي للمسالـة من البياانت اجملمعة مـن الواقع الفعلي ‪ ،‬وهـذا يستدعي حتديـد‬
‫اهلـدف املطلـوب حتقيقـه وتعريـف مجيع املتغريات اليت تؤثر فيـه وذلك من خالل النظام ككـل‬

‫‪- 20 -‬‬
‫‪ -‬مث فحص ودراسـة احللول البديلة املتاحة وتطويـر عمليات نظامية لعالجها والوصـول إىل‬
‫اهلدف املطلوب حتقيقه ‪.‬‬
‫‪ -‬و أخريا تطوير احلل للوصول إىل احلل األمثل‬

‫املطلب الثامن‪ :‬عناصر منوذج الربجمة اخلطية‪.‬‬


‫يتكون منوذج الربجمة اخلطية من العناصـر األساسية التاليـة‪:11‬‬

‫‪ ‬املتغيـرات‪.‬‬
‫وتسمـى متغريات القرار‪ ،‬بتحديـد قيمها نصـل إلـى اهلدف املنشـود أكرب ربح أو‬
‫أقل تكلفة للمسألة املدروسة‪ ،‬و يشرتط أن تكون غري سالبة‪،‬ختضع هذه املتغريات لنـوع معني‬
‫من القياس‪ ،‬أي يعرب عنها بصورة كمية‪ ,‬ونرمز هلذه املتغريات بـ‬
‫‪X 1 , X 2 , X 3 ,......... ....., X n‬‬

‫حيث ‪ n‬عدد املتغريات يف املسألة املدروسة ‪.‬‬


‫هذه املتغريات تعرب عن أحد املفاهيم التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬كميات إنتاج ملنتجات معينة ‪.‬‬
‫‪ ‬ساعات عمل يف أقسام معينة من مصنع أو شركة أو مؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬مبالغ من املال املخصص ألنشطة أو فعاليات معينة ‪.‬‬
‫‪ ‬مقدار من القطع األجنيب املخصص إلسرتاد أصناف من السلع ‪.‬‬
‫‪ ‬كميات من املواد منقولة على طريق معينة ‪ ,‬أو بوسائل نقل معينة ‪.‬‬
‫‪ ‬كمية املواد األولية الالزمة لتصنيع منتج معني ‪.‬‬

‫‪11‬رشيق رفيق مرعي ‪,‬فتحي خليل محدان ‪ ,‬مقدمة يف حبوث العمليات‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬عمان األردن ‪ ,‬الطبعة األوىل ‪.1996‬ص‪.22‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫دالـة اهلدف‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هي دالة رايضيـة متثـل اهلــدف الذي ن ـريد الوصــول إليه وحتقيق ــه‪ ،‬كتحقيق أكبــر ربح أو أدنـى‬
‫تكلفـة ممكنة ويكون الشكـل العام هلذه الدالـ ــة‪:12‬‬
‫‪Z  C1 X 1  C2 X 2  .......... ..  Cn X n‬‬ ‫ف‪2-1‬‬
‫أي ابلشكل املختصر‪:‬‬
‫‪n‬‬
‫‪Z   CJ X J‬‬
‫‪J 1‬‬

‫حيث ‪CJ‬أعداد حقيقية تدعى مبعامالت مسامهة املتغريات يف دالة اهلدف‪ ،‬و تصنف‬
‫األهداف اليت تعاجلها الربجمة اخلطية إىل جمموعتني ‪:‬‬
‫اجملموعة األوىل‪ :‬حتتوي علىحالـة التعظيـم لدالة اهلدف كأن نسعى إىل حتقيق أكرب ربح ممكن‬
‫أو توفري أعظمي للوقت و اجلهد أو زايدة الدخل القومي إىل أقصى حد ممكن‪ ،‬وسنرمز لدالة‬
‫‪MAX‬أي‪:‬‬ ‫‪13‬‬
‫اهلدف حبرف كبري ‪ Z‬و هدفها يكون‬
‫‪Z  C1 X1  C2 X 2  .......... .....  Cn X n  MAX‬‬ ‫ف‪2-2‬‬
‫أي ابلشكل املختصر‪:‬‬
‫‪n‬‬
‫‪Z   C J X J  MAX‬‬
‫‪J 1‬‬

‫الربح الوحدوي لـ ‪. X‬‬


‫‪J‬‬ ‫‪CJ‬‬ ‫حيـث ‪ : X‬متغيـرات القرار‪ .‬و‬‫‪J‬‬

‫اجملموعة الثانية ‪ :‬تدنية دالة اهلدف كأن نسعى إىل ختفيض التكاليف إىل أدىن حد ممكن‪ ،‬أو‬
‫تقليل اخلسائر قدر اإلمكان ‪ ,‬و تكتب دالة اهلدف كالتايل‪:‬‬
‫‪Z  C1 X1  C2 X 2  .......... .....  Cn X n  MIN‬‬ ‫(‪)2-3‬‬

‫‪12‬‬
‫‪Gérald .Baillageon,Programmation Linéaire Appliquée Outil D'aide A La Décision,op .‬‬
‫‪cit ,1996 ,p08.,‬‬
‫‪:13MAX‬إختصار لكلمة ‪Maximisation‬أي تعظيم و ‪:MIN‬إختصار لكلمة ‪Minimisation‬أي تدنية‪.‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫أي ابلشكل املختصر‪:‬‬
‫‪n‬‬
‫‪Z   C J X J  MIN‬‬
‫‪J 1‬‬

‫حيـث ‪ : X‬متغيـرات القرار‪.‬و ‪ C‬التكلفة الوحدوية لـ ‪. X‬‬


‫‪J‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪J‬‬

‫وبذلك تتكون دالـة اهلدف من املتغريات التـي تشري مثال إىل املنتجات املختلفة اليت‬
‫ميكن إنتاجها‪ ،‬على أن يكون املعامل اخلاص بكل متغري هو ربح الوحدة الواحدة من املنتجات‬
‫يف دالة تعظيم الربح ‪ ،‬أو يكون عبارة عن تكلفة الوحدة الواحدة يف حالة ختفيض دالة‬
‫التكلفة‪.‬‬
‫القيود‪:14‬‬ ‫‪‬‬

‫هي عبارة عن وجود عالقة أتثري بني املتغريات‪ ،‬ويعرب عنها رايضيا مبتباينات‬
‫تدعى الشروط اخلطية‪ ،‬وأتخذ األشكال التالية‪:15‬‬
‫‪(2-4) i  1,2,......... ., m.  a x‬‬ ‫‪ -1‬الشكل األول ‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ij‬‬ ‫‪j‬‬ ‫‪ bi‬‬


‫‪j 1‬‬

‫إذا كانت دالة اهلدف من نوع تعظيم‪.MAX‬‬


‫‪(2-5) i  1,2,......... ., m.  a x‬‬ ‫‪-2‬الشكل الثاِن ‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ij‬‬ ‫‪j‬‬ ‫‪ bi‬‬


‫‪j 1‬‬

‫إذا كانت دالة اهلدف من نوع تدنية‪.MIN‬‬


‫ومنه الشكل األول و الثاين يطلق عليه الشكل القانوينف‪ Canonical Form‬لنموذج‬
‫الربجمة اخلطية ‪.‬‬
‫‪(2-6) i  1,2,......... ., m.  a x‬‬ ‫‪ -3‬الشكل الثالث ‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ij‬‬ ‫‪j‬‬ ‫‪ bi‬‬


‫‪j 1‬‬

‫‪AMOR.Farouk .Enghezal, Programmation Linéaire ,Alger , publications universitaires ,2000,‬‬


‫‪14‬‬

‫‪p14.‬‬
‫‪MICHEL Simonnard ,Programmation linéaire technique de calcul économique ,dunod‬‬
‫‪15‬‬

‫‪paris 1972. p09.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫سواء كانت دالة اهلدف تعظيم‪ MAX‬أو تدنية‪. MIN‬‬
‫الشكل الثالث يطلق عليه الشكل املعياري ف‪ Standard Form‬لنموذج الربجمة اخلطية ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫)‪(2-7‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪-4‬الشكل الرابع ‪:‬‬
‫‪n‬‬
‫‪i  1,2,......... ., m.  aij x j bi‬‬
‫‪j 1‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫سواء كانت دالة اهلدف تعظيم ‪ MAX‬أو تدنية‪. MIN‬‬
‫الشكل الرابع يطلق عليه الشكل املختلط ف‪ Mixt Form‬لنموذج الربجمة اخلطية ‪.‬‬
‫حيث أنه يف كال األشكال ‪:‬‬

‫‪ :n‬عدد املتغيـرات يف النموذج اخلطي‪.‬‬


‫‪ : m‬عــدد قيـود املسألة فعدد الشروط اخلطية ‪.‬‬
‫‪ :aij‬أعداد حقيقية فمعامالت ‪.‬‬
‫‪: bi‬أعداد حقيقيـة تعرب عن املوارد املتاحة أو املتطلبات الالزمة لكل قيـد من قيود املشكلة و‬
‫جيب أن تكون موجبة ‪.‬‬
‫‪ ‬شرط عدم السلبية ‪:‬‬
‫يشرتط على املتغريات أن تكون غري سالبة أي ‪ x  0‬وهذا ما جيب فرضه على مجيع‬
‫‪j‬‬

‫النماذج ألهنا مجيعها تعرب عن كميات إنتاج ‪ ,‬و الكميات الميكن أن تكون سالبة‪.‬‬

‫املطلب التاسع‪ :‬خواص منوذج الربجمة اخلطية‬

‫تتصف مجيع مناذج الربجمة اخلطية ابآلتية‪:‬‬


‫‪ .1‬أن املسائل تبحث عن إما تعظيم أو تدنية هدف معني‪.‬‬
‫‪ .2‬أن القيود تضع حدًّا لدرجة اهلدف اليت يراد احلصول عليها‪.‬‬
‫‪- 24 -‬‬
‫‪ .3‬ال بد من وجود بدائل متاحة‪.‬‬
‫‪ .4‬العالقات الرايضية تكون خطية‪.‬‬
‫ومما سبق ذكره‪ ،‬فإن اإلستخدامات الشائعة للربجمة اخلطية وهو حتديد املزيج اإلنتاجي‪ ،‬إذ‬
‫حتدث هذه احلالة حال وجود منتجني أو أكثر تتنافس على كميات حمدودة من املوارد‪ .‬فإذا‬
‫كان هدف املنشأة هو حتقيق أعلى ربح ممكن‪ ،‬فإهنا جيب أن حتدد الكميات اليت ستنتجها من‬
‫كل منتج أو ما يسمى ابملزيج اإلنتاجي من أجل حتقيق ذلك اهلدف‪ .‬ومن أجل الوصول إىل‬
‫ذلك فإنه البد وأن تتوفر كافة املتطلبات الالزمة ملسائل الربجمة اخلطية ومن مث صياغتها‬
‫ابلشكل الرايضي املناسب متهيدا حللها‪.‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫‪16‬‬
‫املبحث الثاِن‪ :‬مشكالت الربجمة اخلطية‬
‫املطلب األول‪ :‬مشكلة صياغة منوذج برجمة خطية‬
‫تعترب مشكلة املزيج أو خليط املنتجات أحد التطبيقات للربجمة اخلطية‪ .‬ولصياغة منوذج‬
‫الربجمة اخلطية نتبع اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حتديد متغريات القرار األساسية فاألولية واألصلية ‪.‬‬
‫‪ ‬حتديدا دالة اهلدف وهو الدافع الرئيس حلل املشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد القيود اهليكلية وقيود عدم السالبية وهي القيم اليت ميكن أن أتخذها‬
‫متغريات القرار‪.‬‬

‫املطلب الثاِن‪ :‬مشكلة احلل البياِن لربجمة خطية ذات متغريين‬


‫إن امليزة الرئيسية للنماذج اخلطية ذات املتغريين‪ ،‬هي أن حل هذه النماذج ميكن أن يتم بطريقة‬
‫بيانية ابسخدام رسم بياين مزدوج األبعاد‪ .‬وابلتايل ميكن مالخظة اإلشكاليات يف النقط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن احلل البياين يكون عمليا فقط يف حالة وجود متغريي قرار إثينني فقط إال أهنا تلقى‬
‫نظرة على كيفيةالصعوبة يف املشكالت األكثر تعقيدا‪.‬‬
‫‪ ‬أن احلل البياين جيد يف هذا اجلزء صياغة رايضية كاملة ملشكلة برجمة خطية‪.‬‬
‫‪ ‬أن احلل البياين يتطلب إجياد نقطتني يتقاطع فيهما اخلط مع احملورين وهذه اخلطوة‬
‫تسمى خبطوة رسم خط القيد األول‪.‬‬
‫‪ ‬أن يف احلل البياين توجد منطقة أبكملها من النقاط اليت حتقق العالقة األصلية لعدم‬
‫التساوي اليت متثل القيد‪.‬‬
‫‪ ‬يف مجيع الوقت املشكالت‪ ،‬هنتم بتحقيق مجيع القيود يف نفس الوقت‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪Robert Fame, précis de recherche Opérationnelle, 3ème édition Dunod, 1976, P199.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫‪ ‬إن منطقة املمكن هي منطقة التداخل بني القيود‪.‬‬
‫‪ ‬إن النظرية الرايضية اليت تستند إليها الربحمة اخلطية هي أن احلل األمثل جيب أن يقع يف‬
‫إحدى النقط الركنية من منطقة املمكن‪.‬‬
‫‪ ‬أن حل النقطة الركنية يتطلب استخدام الطريقة اجلربية حلل املعادالت اآلتية‪.‬‬
‫‪ ‬إن اختيار النقط الركنية سهل‪ ،‬ألن إحداثياهتما ميكن التعرف عليهما بسرعة‪.‬‬
‫ولتوضيح الفكرة نعرض فيما يلى مثاال بيانيا‪:‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مشكلة احلد األدىن لربجمة خطية‪.‬‬
‫تتضمن الكثري من مشكالت الربجمة اخلطية هدفا للتدنية أو الوصول إىل احلد األدىن مثل‬
‫التكاليف بدال من الوصول إىل احلد األقصى يف حالة دالة األرابح‪ .‬وابلتايل فإن مشكالت‬
‫التدنية أي الوصول إىل احلد األدىن اليت حتتوي على متغريي قرار ميكن أيضا حلها بيانيا‪ .‬ولعل‬
‫ذلك‪ ،‬علينا أن نعد أوال منطقة احلل املمكن مث نستخدم إما طريقة النقطة الركنية أو طريقة‬
‫خط التكلفة الثابتة وذلك للتعرف على النقطة الركنية اليت تؤدي إىل احلد األدىن من دالة‬
‫اهلدف‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬طرق حل الربجمة اخلطية‬


‫بعد تعرف املشكالت وبناء النموذج اخلطي سوف نتطرق إىل طرق حل الربجمة اخلطية‪.‬‬
‫وميكن تصنيف طرق الربجمة اخلطية إىل ثالث جمموعات وهي‪:‬‬
‫‪ ‬طرق عامة‬
‫‪ ‬طرق خاصة‬
‫‪ ‬طرق تقريبية‬
‫‪ ‬الطرق العامة‪:17‬‬
‫متكن الطرق العامة من حل مجيع مشاكل الربجمة اخلطية‪ ،‬وتتكون من احلل البياين‬
‫والطريقة املبسطة فالسمبلكس وخنلص فيما يلي طريقة احلل البياين‪:‬‬
‫تتضمن طريقة احلل البياين خطوات متعددة وهي‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بتوقيع معادالت القيود على صفحة الرسم البياىن‪.‬‬

‫‪17‬جالل وأمحد فهمي‪ ،‬مقدمة يف حبوث العمليات والعلوم اإلدارية‪،‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،1993،‬ص‪87‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫‪ ‬التعرف على منطقة احلل املمكن‪ ،‬أي املنطقة اليت حتقق فيم احلدود مجيعا بطريقة‬
‫متزامنة‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار طريقة أو اثنتني من طرق احلل البياين وهذه اخلطوة نوضحها يف الطريقتني‬
‫اآلتيتني‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة النقط الركنية‪:‬‬
‫‪ ‬حتديد إحداثيات كل نقطة من النقط الركنية يف املنطقة املمكنة إما ابختبار‬
‫بصراي أو بطريقة املعادالت اآلتية‪.‬‬
‫‪ ‬حساب الربح أو التكلفة عند كل نقطة ركنية مع التعويض عن إحداثيات‬
‫النقط يف دالة اهلدف‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على احلل األمثل وهو عند النقطة اليت حتقق احلد األقصى من الربح‬
‫يف مشكالت احلصول على احلد األقصى أو حتقق احلد األدىن من التكلفة يف‬
‫مشكالت احلصول على احلد األدىن‪.‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫‪ ‬طريقة الربح الثابت أو التكلفة الثابتة‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار قيمة حمددة سواء للربح أو للتكلفة مث رسم خط الربح الثابت أو خط‬
‫التكلفة الثابتة لتوضيح ميل اخلط أو زاويته على األفقي‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت املعاجلة مشكلة للسعي إىل احلد األعلى‪ ،‬سوف حنافظ على نفس‬
‫امليل‪ ،‬ونثبته ابلنسبة جملموعة من اخلطوط‪ ،‬مث حنرك اخلط إىل أعلى وإىل اليمني‬
‫إىل أن نالمس منطقة املمكن يف نقطة واحدة فقط‪ .‬أما إذا كانت املعاجلة‬
‫مشكلة للحصول على احلد األدىن فعلينا ابلتحرك إىل أسفل وإىل اليسار حىت‬
‫نالمس منطقة املمكن يف نقطة واحدة فقط‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على احلل األمثل وهو الذي ميثل إحداثيات نقطة تقع على منطقة‬
‫املمكن ونتالمس مع أعلى خط للربح الثابت أو أسفل خط للتكلفة الثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة اإلحداثيني املثاليني من الشكل البياين أو حساب قيمهما ابستخدام‬
‫طريقة املعادالت اآلنية‪.‬‬
‫‪ ‬حساب الربح األمثل أو التكلفة املثلي‪.‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫املقارنة بني طريقة مستقيمات الربح وطريقة نقاط الزواا‬

‫طريقة نقاط الزواا‬ ‫طريقة مستقيمات الربح‬


‫‪ .1‬نرسم القيود وأوجد املنطقة املمكنة‬ ‫‪ .1‬نرسم القيود وأوجد املنطقة املمكنة‬
‫‪ .2‬نوجد نقاط الزوااي يف املنطقة املمكنة‬ ‫‪ .2‬خنتار أحد خطوط الربح فأو التكلفة‬
‫وارمسه إلجياد ميله‪.‬‬
‫‪ .3‬حنرك خط اتبع اهلدف ابجتاه رفع الربح ‪ .3‬حنسب الربح فأو التكلفة لكل نقطة من‬
‫فأو خفض التكلفة مع احملافظة على نقاط زوااي املنطقة املمكنة‪.‬‬
‫ميل املستقيم‪ .‬آخر نقطة يلمسها‬
‫املستقيم من املنطقة املمكنة هي نقطة‬
‫احلل األمثل‪.‬‬
‫‪ .4‬خنتار النقطة اليت أيخذ فيها اتبع الربح أفضل‬ ‫‪ .4‬نوجد قيم متغريات فالكراسي‬
‫قيمة يف اخلطوة ‪ .3‬تلك النقطة متثل احلل األمثل‪.‬‬ ‫والطاوالت القرار عند تلك النقطة‬
‫األخرية لكي حنسب الربح فأو‬
‫التكلفة ‪.‬‬

‫‪ ‬الطريقة املبسطة‪:‬‬
‫كون الطريقة البيانية ال تستخدم إال يف حالة و جود متغريين فقط أو ثالثة على أكثر تقدير‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إىل صعوبة بل إستحالة الرسم البياين عندما يزيد عدد املتغريات الواجب إختاذ قرار‬
‫بشأهنا عن إثنني‪ ،‬و طاملا أن معظم التطبيقات العلمية تتضمن عدد كبري من املتغريات و‬
‫القيود‪ ،‬فإننا حنتاج إىل أسلوب آخر صمم خصيصا لذلك يعرف أبسلوب السمبلكس‬
‫‪. Simplex Method‬‬
‫‪- 31 -‬‬
‫يقوم أسلوب السمبلكس الذي قدمه ‪ G.B.Dantzig‬األمريكي يف عام‬
‫‪1947‬م‪18‬على جمموعة من اخلطوات اجلربية اليت تؤدي إىل الوصول إىل احلل األمثل يف حالة‬
‫وجود حل‪ ،‬وذلك يف عدة مراحل متتابعة و حمددة‪ ،‬و يتم حتقيق ذلك عن طريق تقييم النقط‬
‫الركنية للمنطقة املمكنة يف خطوات متتابعة تؤدي إىل الوصول إىل حل أفضل يف كل مرحلة‪،‬‬
‫وذلك إىل احلد الذي ال ميكن معه حتقيق حتسني يف احلل‪ ،‬عندئذ نكون قد وصلنا إىل احلل‬
‫األمثل‪.19‬‬
‫وميكن تلخيص اخلطوات اليت تتضمنها طريقة السمبلكس يف اخلطوات اخلمس التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬ضع مشكلة الربجمة اخلطية يف الصيغة املعيارية فالنمطية ‪. FormStandard‬‬
‫‪ -2‬إختيار حل مبدئي ممكن و هو عبارة عن نقطة ركنية يف املنطقة املمكنة‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييم إمكانية حتسني احلل القائم‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا كان التحسني ممكنا يتم العمل اخلطوات التالية ‪:‬‬
‫أ‪ ‌-‬حدد املتغري الغري أساسي الغري موجود يف احلل احلايل و الواجب إدخاله يف احلل‪ ،‬و‬
‫إعتباره متغريا أساسيا‪.‬‬
‫ب‪ ‌-‬حدد املتغري األساسي املوجود يف احلل احلايل و الواجب خروجه من احلل‪ ،‬و إعتباره‬
‫متغريا غري أساسي ‪.‬‬
‫ت‪ ‌-‬حدد قيم املتغريات املوجودة يف احلل اجلديد‪ ،‬وهو يعرب عن نقطة ركنية يف املنطقة‬
‫املمكنة‪ ،‬و ذلك حدد قيم املعامالت اجلديدة يف معادالت القيود ‪.‬‬
‫ث‪ ‌-‬أرجع إىل اخلطوة الرابعة وكرر عملية التقومي ‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا كان التحسني غري ممكن فإن احلل الذي توصلت إليه يكون هو احلل األمثل‪.‬‬
‫‪18‬حسن علي مشرقي‪ ،‬نظرية القرارات اإلدارية مدخل كمي يف اإلدارة‪ ،‬دار املسرية للنشر و التوزيع األردن الطبعة األوىل ‪1997‬م ص ‪.165‬‬
‫‪19‬‬
‫‪P.Chrétienne , Y.Pesqueux , J.C.Grandjean , Algorithmes et pratique de programmation‬‬
‫‪linéaire , édition technip , paris 1980 , p 170.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫ويوضح الشكل التايل العالقة بني هذه اخلطوات املذكورة سالفا‪.‬‬
‫شكل(‪ ": )2-2‬خطوات احلل بطريقة السمبلك "‪.‬‬
‫المشكلة‌في‌شكل‌إنشائي‬

‫المشكلة‌في‌شكل‌نموذج‌‬
‫رياضي(دالة‌هدف‪‌,‬قيود)‬

‫النموذج‌في‌الشكل‌الصيغة‌‬
‫المعيارية‌(النمطية)‬

‫إختيار‌الحل‌المبدئي‬

‫هل‌من‌‬
‫الحل‌الحالي‌هو‌الحل‌‬ ‫ال‬
‫الممكن‌‬
‫األمثل‬
‫تحسين‌الحل‬

‫نعم‬
‫حدد‌المتغير‌الذي‌يدخل‌‬
‫الحل‬

‫حدد‌المتغير‌الذي‌يخرج‌‬
‫من‌الحل‬

‫حدد‌قيمة‌‌الحل‌الحالي‬

‫املصدر‪:‬‬
‫‪- Yves Noobert .Roch Ouellet .Réges Parent, La recherche opérationnelle,gaitan‬‬
‫‪morin éditeur 1995, p170.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫‪ ‬الطريقة اخلاصة‪:20‬‬
‫تستعمل الطريقة اخلاصة حلل أنواع معينة من وسائل الربجمة اخلطية‪ ،‬ويعترب طريقة النقل من‬
‫أفضل هذه الطرق‪:‬‬
‫أوال‪ :‬طريقة الشرق إىل الغرب (الشمال الشرقي)‬
‫نبدأ أبول خلية يف أقصى اليمني ومنألها ابلكمية األقل وسواء كانت املعروضة أو‬ ‫‪‬‬
‫املطلوبة مث نطرحها من الكمية املعروضة والكمية املطلوبة‪.‬‬
‫كلما انتهينا من صف أو عمود يتم جتاهل خالايه األخرى ونسري يف اجتاه الباقي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ونطبق نفس القاعدة السابقة وهي مأل اخللية ابلكمية األ قل سواء كانت الكمية‬
‫املعروضة أو املطلوبة‪ ،‬ويتم تكرار هذا العمل حىت تنتهي مجيع الكميات املعروضة‬
‫واملطلوبة‪.‬‬
‫ولكي نتأكد من صحة احلل البد أن يتحقق شرط أن عدد اخلالاي اململوءة يساوي‬ ‫‪‬‬
‫فعدد الصفوف ‪ +‬عدد األعمدة – ‪1‬‬
‫ومن مث نوجد تكلفة النقل بضرب قيمة نقل كل خلية مع الكمية بداخلها ومجع النواتج‬ ‫‪‬‬
‫لنحصل على التكلفة الكلية للنقل‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬احلل بطريقة أقل تكلفة ( أدىن تكلفة )‬
‫‪ ‬يف هذه الطريقة حندد اخللية اليت هبا أقل سعر للنقل‪ ،‬ويتم مأل هذه اخللية ابلكمية األقل‬
‫سواء كانت املعروضة أو املطل وبة‪ ،‬مث نطرحها من الكمية املعروضة والكمية املطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬وكلما انتهينا من صف أو عمود يتم جتاهل خالايه األخرى‪ ،‬مث نبحث عن خلية أخرى‬
‫ذات سعر نقل أقل‪ ،‬ونطبق نسف األسلوب السابق حىت تنتهي مجيعالكميات املعروضة‬
‫واملطلوبة‪.‬‬

‫‪20‬هاين العرب‪ ،‬حماضرات يف حبوث العمليات‪1429 ،‬ه ص‪34‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫اثلثا‪ :‬طريقة احلل األمثل‪:‬‬
‫هناك عدة طرق إلجياد احلل األمثل وسوف نكتفي هنا بطريقة فاملسار املغلق أو فطريقة‬
‫مؤشرات التحسني وهي طريقة مباشرة تستخدم يف اختبار مثولية احلل وتقوم على اخلطوات‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬حندد املتغريات غري األساسية واليت متثل اخلالاي الفارغة ونبدأ من أول خلية فارغة يف‬
‫اجلدول‪ ،‬مث اليت تليها وهكذا‪...‬اخل‪.‬‬
‫ب‪ ‌-‬يتم حتديد املسارات ابالنتقال من اخللية الفارغة ففتأخذ إشارة موجب ‪ +‬املراد‬
‫علما أبن ال مسار املغلق يبدأ‬
‫اختبارها إىل خلية ممتلئة ففتأخذ إشارة سالب‪ً ، -‬‬
‫ابخللية الفارغة وينتهي عندها‪ ،‬فنتجه حنو اجتاه عقارب الساعة أو العكس‪ ،‬وإذا كان‬
‫هناك متغريين أساسيني يف طريق املسار فإننا نعرج عن املتغري غري الركين‪ ،‬ويكون عدد‬
‫املسارات الفارغة مساوي لعدد املسارات املمتلئة‪.‬‬
‫ج‪ ‌-‬بذلك يظهر لنا الشكل املربع أو املستطيل أو شكل الدرج‪ ،‬كما يف الشكل التايل‪:‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫‪21‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ ‬الطريقة التقريبية‬
‫متثل الطرق التقريبية جمموعة من الطرق واألساليب اليت توصف أبهنا ال تتمكن من الوصول إىل‬
‫احلل األمثل بدقة‪ ،‬بل بصورة تقريبية ومن أهم أسلوب ميكن إستخدامه حلل مشكلة الربجمة‬
‫اخلطية هو أسلوب اجلزاء أو طريقة فوجل‪ .‬وتسمى أيضا طريقة فوجل التقريبية لكوهنا تعترب من‬
‫الطرق التقريبية يف الربجمة اخلطية‪ ،‬وهي متتاز بسهولتها وبساطتها مما جعلها تالقي انتشارا واسعا‬
‫يف التطبيقات اإلدارية‪ ،‬ميكن بواسطة هذه الطريقة وضع أول حل ممكن ميتاز بكونه قريبا جدا‬
‫من احلل املثايل‪ .‬تستند هذه الطريقة إىل مفهوم الغرامات أو اجلزاءات اليت يقع استحقاقها‬
‫نتيجة إلختيار حل آخر غري احلل املثايل للمسألة‪.‬‬
‫وفيما يلي اخلطوات األساسية هلذه الطريقة‪:‬‬
‫‪ -1‬حنسب الغرامة ابلنسبة لكل سطر ولكل عمود يف جدول املسألة وهلذا الغرض‬
‫نضيف سطرا أو عمودا إىل اجلدول لكتابة الغرامات املمكنة حسب األسطر‬
‫واألعمدة‪ .‬ويتم حساب قيمة الغرامة لكل سطر أو عمود ابعتبارها الفرق بني تكلفة‬
‫النقل األقل يف العمود أو السطر وتكلفة النقل اليت تليها مباشرة‪ .‬وبعبارة أخرى فإن‬
‫قيمة الغرامة هي الفرق بني أقل تكلفيت فقل يف السطر أو يف العمود الواحد‪.‬‬
‫‪ -2‬بعد حساب غرامات مجيع األسطر و األعمدة خنتار العمود أو السطر الذي حيوي‬
‫الغرامة األكرب ومنأل فيه تلك اخللية اليت تكون نفقات النقل فيها أقل ما ميكن‪،‬أبكرب‬
‫كيمة من املنتج أو السلعة اليت جيري توزيعها‪.‬‬
‫‪ -3‬كامل الطاقة اإلنتاجية ملركز اإلنتاج أو يف حال تلبية كامل حاجة مركز اإلستهالك‬
‫فإنه جيب خذف ذلك السطر أو العمود الذي يضم مركز اإلنتاج الذي استخدمت‬
‫طاقة كاملة أو الذي مت تلبية كامل احتياجاته‪.‬‬

‫‪21‬حممد نور برهان وآخرون‪ ،‬حبوث العمليات‪،‬فالقاهرة‪ ،‬الشركة العربية للتسويق والتوريدات‪2010:‬م ص‪.335‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫‪ -4‬نكرر اخلطوات من ف‪ 1‬إىل ف‪ 3‬حىت ننتهي من عملية التوزيع‪ ،‬وبذلك حنصل على‬
‫حل قريب جدًّا من احلل املثايل للمسألة‪.‬‬

‫املطلب اخلام ‪ :‬أنواع احللول يف طرق الربجمة اخلطية‪.‬‬


‫عند حلنـا ملسائـل الربجمة اخلطية نالحظ هناك نوعان من احللول‪:‬‬

‫‪ ‬احللول الغري حمققة‪:‬‬


‫هي احللـول التـي تقع خارج منطقـة احللـول املمكنـة ‪,‬فهي ال حتقق قيـود املسألـة‪.‬‬
‫‪ ‬احللـول احملققــة‪:‬‬
‫هي جممـوع القيـم ‪ X ‬اليت حتقــق القيـود وشـرط عـدم السلبيـة وهي تكون إما ‪:‬‬
‫‪j‬‬

‫‪ ‬احللـول املسمـوح هبــا‪ :‬هي كل النقـاط التـي تقع ضمـن منطقة احلـل‪ ,‬وعلى حميطها واليت‬
‫حتقق قيـود املسألة ابإلضافة إلـى شـرط عدم السلبية ‪. X  0‬‬
‫‪j‬‬

‫‪ ‬احللــول األساسية املسمـوح هبـا‪ :‬هـي جممـوعة النقـاط اليت تقع عنـد تقاطعات‬
‫مستقيمات القيـود‪ ,‬واليت متثـل النهاايت املتطرفة يف حالـة تعـدد املتغيـرات ‪ ,‬واليت ميكن أن‬
‫تشكـل إحداهـا حـال حيقق دالة اهلدف‪.‬‬
‫‪ ‬احلـل األمث ــل‪ :‬هـو احلـل الذي يتم إختيـاره من بني احللـول األساسية املسموح هبا‪ ,‬والذي‬
‫يتحقق معه احلصول على أكرب قيمة للدالة يف حالة ما إذا كانت هذه الدالة دالة تعظيم‬
‫ف‪ ، MAX‬واحلصول على أدىن قيمة للدالة يف حالة ما إذا كانت هـذه األخيـرة دالة‬
‫خنفيض التكاليف ف‪. MIN‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫بعد عرضنا ألنواع احللول‪ ,‬ميكن أن نستخلص احلاالت اخلاصة اليت قد نواجهها عند‬
‫إستخدامنا للربجمة اخلطية يف حل بعض املسائل و املشاكل‪ ،‬ومن تلك احلاالت‪:22‬‬
‫‪ -1‬حالة تعذر احلل(‪ :)Infeasibility‬تظهر هذه احلالة عندما حتتوي مسألة‬
‫الربجمة اخلطية على بعض القيود املتعارضة ويف مثل هذه احلالة يكون من املستحيل‬
‫حتديد منطقة احلل املمكنة‪ ،‬وهذا يعين عدم وجود حل ملسألة الربجمة اخلطية ‪.‬‬

‫‪ -2‬حالة القيد الفائض (‪ : )Redundancy‬نواجه هذه املشكلة ابلعادة عندما‬


‫حتتوي مسألة الربجمة اخلطية قيدا فائضا‪ ،‬و القيد الفائض هو القيد الذي اليؤثر على‬
‫منطقة احلل املمكن فال خيفضها وال يعمل على زايدهتا‪.‬‬

‫‪22‬علي العالونة‪ ،‬حممد عبيدات‪ ،‬عبد الكرمي عواد‪،‬حبوث العمليات يف العلوم التجارية‪ ،‬دار املستقبل للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان األردن ‪ 2000‬م‬
‫ص ‪.153‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫‪ -3‬حالة عدم توفر احلدود (‪ :)Unboundedness‬حتدث هذه احلالة عندما‬
‫تكون منطقة احلل املمكن مفتوحة من إحدى اجلهات‪ ,‬و الميكن أن حندد احلل‬
‫األمثل للمسألة‪ ،‬من الناحية اإلقتصادية نالحظ أن هذه احلالة هي حالة غري واقعية‬
‫‪,‬ألنه ليس هناك مؤسسة ال تواجه حالة حمدودية املوارد فاملوارد املتاحة دوما حمددة‪,‬‬
‫لذلك فإن صادفنا مثل هذه احلالة فإن ذلك يعين أن املسألة الربجمة اخلطية قد مت‬
‫صياغتها بشكل خاطئ أو هناك نقص يف القيود ‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫‪23‬علي العالونة‪ ،‬حممد عبيدات ‪ ,‬عبد الكرمي عواد ‪,‬حبوث العمليات يف العلوم التجارية ‪,‬مرجع سابق ‪ ,‬األردن ‪ 2000‬م ‪ ,‬ص ‪.157‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫‪ -4‬حالة تعدد احللول املثلى (‪:)Alternate Optimal Solution‬‬
‫حتدث هذه احلالة عندما حتتوي مسألة الربجمة اخلطية على عدة حلول مثلى‪ ،‬أو‬
‫بصياغة أخرى أن احلل األمثل يقع على عدة نقاط‪ ,‬تؤدي مجيعها إىل نفس الربح‬
‫يف حالة التعظيم‪ ،‬و نفس التكاليف يف حالة ختفيض التكاليف‪.‬‬

‫‪- 40 -‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like