Professional Documents
Culture Documents
نظريات السلطة
نظريات السلطة
الص راع ح ول الس لطة من ذ الق دم أدى إلى ظه ور ع دة دراس ات حوله ا ،وه ذا طبع ا أدى إلى
تع دد النظري ات المفس رة للس لطة .فهن اك من يأخ ذ بالنظري ة الرس مية (أوال) وهن اك من يأخ ذ
بنظرية القبول (ثانيا) ومن البديهي أن يكون اختالف في وجهات النظر حسب كل فيلسوف،
إذ نج د س يمون (ثالث ا) ،فوك و (رابع ا) وميش ال ك روزي (خامس ا) ك ل منهم ي رى الس لطة من
منظوره الخاص.
هناك تناسب بين نظرية السلطة الرسمية والنظرية الكالسيكية القائلة بأن السلطة تكون هرمية
من األعلى إلى األسفل دون مراعاة ردود فعل المرؤوسين.
فأنص ار النظري ة الرس مية ي رون أن س لطة ال رئيس مس تمدة من مرك زه ال وظيفي ،وأن ه ذه
السلطة تندرج تنازليا من أعلى إلى أسفل بموجب تفويض من المستوى األعلى إلى المستوى
الذي يليه ،وأن هذا التفويض تصاحبه السلطة الكافية لممارسة المهام .السلطة الرسمية تمنح
الح ق لص احبها لطلب الطاع ة من المرؤوس ين لالمتث ال ألوام ره س واء ك ان ذل ك االقن اع أو
اإلكراه أو توقيع العقوبات المادية أو األدبية أو أية وسيلة أخرى.1
ضمانا لضبط أعمال المرؤوسين وتفاديا للفوضى ،يحق للرئيس أن يوجه لهم األوامر بحسب
رأي أنصار هذه النظرية.
وطبع ا انتق دت ه ذه النظري ة بعل ة ع دم االهتم ام بالمرؤوس ين إذ اقتص ر اهتم امهم فق ط على
الجانب الرسمي .باإلضافة إلى خلطهم بين السلطة الرسمية للقائد النابعة من مركزه الوظيفي
- 1عليلي خيرة ،تأثير ممارسة السلطة والقوة على سلوك الفرد داخل المؤسسة .مذكرة لنيل شهادة الماستر .تخصص تسيير الموارد البشرية .جامعة
أبي بكر بلقايد .تلمسان .2005/2006ص .57
وبين الق درات الشخص ية والمه ارات لش اغلي ه ذه المراك ز .2إذ غالب ا م ا تك ون ق دراتهم
الشخصية محدودة ورغما عن ذلك ال رأي فوق رأيهم فقط بسبب نفوذهم.
2
عليلي خيرة ،مرجع سابق .ص .57