You are on page 1of 1073

‫الكتاب ‪:‬شرح األزىار(المنتزع المختار من الغيث المدرار)‬

‫تأليف ‪ :‬العبلمة أبو الحسن عبد اهلل بن مفتاح رحمو اهلل‬

‫( فإف عدمن(‪ ) )1‬أم‪ :‬النساء اللواتى ىن أحق بالحضانة ( فاألقرب األقرب من ) الذكور ( العصبة‬
‫المحارـ ) أكلى بالذكر كاألنثى ‪ ،‬فالجد أب األب أكلى من األخ(‪ )2‬ألب كأـ ‪ ،‬كاألخ ألب كأـ أكلى من‬
‫األخ ألب ‪ ،‬كالعم ألب كأـ أكلى من العم ألب‪.‬‬
‫( ثم ) إذا لم يوجد عصبة محرـ فاألقرب األقرب (من ذكم الرحم المحارـ) أكلى بالذكر كاألنثى ‪،‬‬
‫فاألخ ألـ أكلى من الجد أب األـ ‪ ،‬كأكلى من الخاؿ ‪ ،‬كالخاؿ ألب كأـ أكلى من الخاؿ ألـ ‪ ،‬أكالب‪.‬‬
‫قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كالقياس أف األخ من األـ أكلى من األخ من األب (‪ )3‬كالخاؿ من األـ أكلى من‬
‫الخاؿ(‪ )4‬من األب ‪ ،‬كأب األـ أكلى من الخاؿ(‪.)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فوارغ كمزكجات‪( .‬شرح فتح) (قرز) (*) ففي الميل‪ .‬كقيل‪ :‬كقت الحاجة‪( .‬قرز) [كىو الضرر‪.‬‬
‫(قرز)](*) (مسألة) كالنساء أكلى بالحضانة على ىذا الترتيب إذا كن فوارغ عن األزكاج فإف لم يوجد‬
‫فيهن فارغة رجع إليهن على ىذا الترتيب مزكجات‪( .‬بياف لفظا) قيل‪ :‬ككذا إذا غاب من ىو أكلى انتقلت‬
‫إلى من ىو أكلى من الحاضرين حتى يحضر لئبل يضيع الصبي‪( .‬قرز) (‪ )1‬قيل‪ :‬كحد الغيبة ػ الذم‬
‫يتضرر بها الطفل‪ .‬كقيل‪ :‬كقت الحاجة‪( .‬قرز) [كىو الضرر ‪ ،‬كما يأتي‪( .‬قرز)] (*) أك كجد فيهن أحد‬
‫الموانع من الحضانة ‪ ،‬غير التزكيج‪.‬‬
‫(‪ )2‬كبنوىم ما نزلوا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬بل األخ ألب? أكلى ؛ ألنو عصبة‪( .‬تعليق) كىو ظاىر األزىار‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلعل ابن الخاؿ ‪ ،‬كابن الخالة أقدـ من بنى العمة‪( .‬قرز)[كلعل ابن الخاؿ أقدـ من ابن الخالة‪.‬‬
‫(قرز) لخركج نسبو عن نسب أـ المجنوف]‪ )*( .‬كلعل العم ألـ يكوف بعد الخاؿ‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كلعل الخاؿ أكلى من العم ألـ‪.‬‬

‫(‪)323/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( ثم ) إذا عدـ المحارـ من العصبات كذكم األرحاـ فاألكلى ( بالذكر عصبة غير محرـ)(‪ )1‬األقرب‬
‫فاألقرب‪ .‬كأما األنثى (‪ )2‬فبل حضانة تجب لهم فيها ‪ ،‬بل ىم كسائر المسلمين(‪ )3‬على سواء في حقها‬
‫‪ ،‬فينصب(‪ )4‬اإلماـ كالحاكم من يحضنها‪.‬‬
‫(ثم) إذا عدمت العصبات المحارـ كغير المحارـ ‪ ،‬كذكم األرحاـ المحارـ ػ انتقلت الحضانة إلى من‬
‫كجد ( من ذكل رحم ) غير محرـ ‪ ،‬كابن الخاؿ ‪ ،‬كابن الخالة ‪ ،‬كابن العمة األقرب فاألقرب‪.‬‬
‫ككاليتهم ( كذلك ) أم‪ :‬ىم أكلى بالذكر(‪ )5‬دكف األثنى ‪ ،‬كالعصبات غير المحارـ‪.‬‬
‫فصل(ك) يجوز ( لؤلـ } (‪ { )6‬االمتناع )‬
‫من إرضاع كلدىا ‪ ،‬كترؾ حقها في حضانتو ( إف قبل غيرىا)(‪ )7‬فإف امتنع من غيرىا ‪ ،‬كخشي عليو‬
‫التلف أك الضرر ػ صارت الحضانة حقا للطفل فيجبر من عليو الحضانة من أـ أك غيرىا(‪.)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىم بنو العم كإف نزلوا ‪ ،‬ثم بنو أعماـ األب كإف نزلوا ‪ ،‬ثم بنو أعماـ الجد كإف نزلوا‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كالخنثى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬لكن تقديم الصالح منهم أكلى من المسلمين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬بأذنهم إذا كاف عليهم غضاضة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ثم ذك الوالية كاإلماـ كالحاكم‪( .‬زىور) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كغيرىا من سائر الحواضن ‪ ،‬كلذا قاؿ في الفتح ‪" :‬كلذم الحضانة" ليعم األـ كغيرىا‪.‬‬
‫(‪ )7‬كقبلو غيرىا‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) (*) كلو أجنبية ‪ ،‬أك أمة‪( .‬ىبل) (قرز) [مع رضاء سيدىا‪.‬‬
‫(ىبل) (قرز)] (*) يعني ‪ :‬أغنى غيرىا‪.‬‬
‫(‪ )8‬كلو أمة‪ )*( .‬بأجرة المثل ‪ ،‬حيث خشي عليو التلف أك الضرر‪( .‬تذكرة) بخبلؼ ما إذا لم يخش ما‬
‫ذكر كلو كثرت (نجرم) حيث لم تكن من ماؿ الصبي ‪ ،‬كإال فأجرة المثل‪( .‬قرز) كلو صغيرة مزكجة ‪،‬‬
‫كمثلو في (البحر) في معاشرة األزكاج‪ .‬كفي (المعيار) أنها إذا كانت مزكجة فعلى الزكج‪.‬‬
‫(*) بأجرة المثل ‪ ،‬حيث لم يقبل غيرىا ‪ ،‬فإف قبل غيرىا كاف لها أف تطلب ما شاءت‪( .‬قرز)‬

‫(‪)321/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يجوز لؤلـ ( طلب األجرة(‪ )1‬على حضانة كلدىا (لغير أياـ اللباء(‪ ))2‬كىي ثبلثة أياـ(‪ )3‬بعد‬
‫الوالدة(‪ )4‬فبل تستحق عليها أجرة ؛ ألنو يجب عليها إرضاع الولد في ىذه األياـ‪.‬‬
‫كقاؿ أبو جعفر ‪ :‬بل تستحق عليها األجرة(‪.)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) كأجرة الحاضنة على األب ‪ ،‬فإف لم يكن لو أب (‪ )1‬فمن ماؿ الطفل ‪ ،‬فإف لم يكن لو ماؿ‬
‫فعلى من تلزمو نفقتو ‪ ،‬في غير الزكجة‪( .‬قرز) ذكره في التقرير‪ )1( .‬أك أب ‪ ،‬كلم يمكنو التكسب‪.‬‬
‫(قرز) فينظر لو كاف الطفل مؤسرا كاألب معسرا لو كسب ? الظاىر أف أجرة الحضانة تكوف من مالو ‪،‬‬
‫كال يلزـ األب أف يتكسب لها كإف تكسب للنفقة ‪ ،‬كيحتمل أف تكوف عندىم كالنفقة‪( .‬قرز) (*) كقد‬
‫قدرت أجرة الحضانة نصف كسوة ‪ ،‬كنصف نفقة كتوابعها في الحولين ‪ ،‬كربع كسوة ‪ ،‬كربع نفقة كتوابعها‬
‫فيما بعد ذلك ‪ ،‬ىكذا أفتى بو كأمر بو كثير من الحكاـ ‪ ،‬كقرره (المفتي) مرارا‪ .‬كقاؿ القاضي عبد اهلل‬
‫الدكارم‪ :‬ىذا في األـ ؛ ألف قد حصل لها لذة كاملة ببقاء كلدىا عندىا ‪ ،‬كفي حق غيرىا نفقة كاملة ‪،‬‬
‫ككسوة كاملة كتوابعها ‪ ،‬ىكذا ركم عنو ‪ ،‬كقرر األكؿ‪ .‬كفي (البحر)‪ :‬ما رأه الحاكم ‪ ،‬حيث لم تكن‬
‫أجرة المثل معلومة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألف غير اللباء ال يقوـ مقامو في التغذية كالنعومة ‪ ،‬كفي قطعو على الولد إضرار ‪ ،‬كقد قاؿ تعالى ‪:‬‬
‫{ال تضار كالدة بولدىا}‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )3‬كلفظ (البياف) الذم ال يعيش إال بو من يوـ إلى ثبلث‪( .‬بياف)‪ .‬فيتعين عليها ؛ لئبل يهلك الولد‪.‬‬
‫(بياف) [كىذا في األغلب أنو ال يعيش إال بو ‪ ،‬كإال فقد عاش لنا كلد بحمد اهلل كلم يرضع من أمو‪.‬‬
‫(بستاف)]‬
‫(‪ )4‬كالقياس أف األجرة تلزـ إذا طلبتها للخدمة ‪ ،‬كذا قرره (المفتي) كأجاب سيدنا عامر‪ :‬أف ال شيء ؛‬
‫ألف مدة ذلك يسيرة القيمة لمنفعتها ‪ ،‬فيجب الرضاع كال أجرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كقواه (المفتي) ك(الهبل)‪.‬‬

‫(‪)322/8‬‬

‫_____________________________‬

‫فأما إذا طلبت األجرة لغير تلك األياـ كجبت على األب(‪( )1‬ما لم تبرع ) بإرضاعو ‪ ،‬كتقوـ بو من غير‬
‫أمر كليو ‪ ،‬كىو حاضر غير ممتنع ‪ ،‬فإف تبرعت لم تستحق أجرة ‪ ،‬كإنما تستحق إذا كاف غائبا أك ممتنعا‬
‫‪ ،‬كفعلت ذلك بنية الرجوع باألجرة(‪ )2‬كىكذا ما أنفقت ‪ ،‬كفي اعتبار الحاكم خبلؼ سيأتي(‪ )3‬إف شاء‬
‫اهلل تعالى‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك من تلزمو نفقتو‪( .‬قرز) (*) لكن يقاؿ ‪ :‬إذا خشي على الولد التلف أك الضرر ‪ ،‬كلم يقبل إال منها‬
‫‪ ،‬فلم قلتم ‪ :‬إنها تجبر باألجرة ‪ ،‬فهبل سقطت ؛ ألنو كاجب عليها ‪ ،‬كأخذ األجرة على الواجب ال يجوز‬
‫شرطا كال عقدا إال على سبيل البر كالثواب ‪ ،‬فذلك جائز باإلجماع ?‪ .‬ينظر في جواز ذلك فهو مخالف‬
‫ألصحابنا‪( .‬مشارؽ) ? يجوز أخذ األجرة ؛ ألف أصل الوجوب على الزكج ‪ ،‬كما في االستئجار لمن بو‬
‫مرض ‪ ،‬ككذا رفقة الطريق ‪ ،‬كالطبيب لمداكاة المريض كنحو ذلك‪( .‬شرح آيات)‬
‫(‪ )2‬كالقوؿ قولها ؛ إذ ال يعرؼ إال من جهتها‪( .‬قرز) مع يمينها‪.‬‬
‫(*) قاعدة لئلماـ شرؼ الدين ‪ :‬كل من كانت لو كالية على اإلنفاؽ رجع [قول] ما لم ينو التبرع‬
‫كالمذىب خبلفو‪( .‬قرز) (*) كالظاىر [قوم] أف لها الرجوع ما لم تنو التبرع ؛ ألف لها كالية على طفلها‬
‫مع الغيبة ‪ ،‬ككذا ما أنفقت‪( .‬مفتي) ك(شامي) كىو ظاىر (األزىار) في الشركة ‪ ،‬كقيل‪ :‬ال بد من نية‬
‫الرجوع في األجرة كاإلنفاؽ جميعا ‪ ،‬كىو الصحيح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬في الشركة‪[.‬في قولو ‪" :‬فإف غاب أك أعسر"]‪ )*( .‬المختار ال يعتبر‪.‬‬

‫(‪)323/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬أما أجرة الحضانة فاألكلى أف يرجع بها إذا كانت فعلت ذلك بنية‬
‫الرجوع(‪ )1‬ألف كاليتها على الحضانة قبل األب كالحاكم‪.‬‬
‫(كأعلم) أنو الفرؽ في استحقاؽ األـ األجرة على إرضاع كلدىا بين أف تكوف الزكجية باقية بينها كبين‬
‫األب أـ ال ‪ ،‬ذكره المؤيد باهلل ‪ ،‬كالشافعي ‪ ،‬كذكره في شرح اإلبانة للهادم ‪ ،‬كالناصر‪.‬‬
‫كقاؿ أبو حنيفة‪ ،‬كالوافي ‪ ،‬كالقاضي زيد‪ :‬إف األـ ال تستحق األجرة مع بقاء الزكجية(‪ )2‬بينهما‪.‬‬
‫كال خبلؼ في جواز ذلك بعد الطبلؽ البائن‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو علي‪ :‬كيتفقوف أيضا على جواز استيجارىا على إرضاع كلده من غيرىا مع بقاء الزكجية‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو كاف األب حاضرا غير ممتنع‪( .‬شرح بهراف) قلنا‪ :‬ال رجوع كسائر المتبرعين‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫كيجاب عل الفقيو يحيى بن حسن البحيبح ‪ :‬أف األب يقوؿ ‪ :‬كنت أجد حاضنة بغير أجرة‪( .‬غيث)‬
‫كمثلو في (الزىور) كقد قول كبلـ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح إذا نوت الرجوع في ذلك كإال فبل ‪،‬‬
‫لكن في األجرة ترجع بها مطلقا ‪ ،‬كاإلنفاؽ ترجع مع النية إذا كاف غائبا ‪ ،‬أك متمردا‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬إذ يؤدم إلى استحقاؽ نفقتين‪ .‬كأجيب ‪ :‬بأف أحدىما نفقة االستمتاع ‪ ،‬كاألخرل أجرة الحضانة‪.‬‬
‫(زىور)‬

‫(‪)324/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يجوز ( لؤلب نقلو(‪ ))1‬أم‪ :‬نقل الولد من األـ(‪( )2‬إلى) حاضنة غيرىا بشرطين ػ أحدىما ‪ :‬أف‬
‫يكوف ذلك الغير (مثلها تربية(‪ ) )3‬للولد أم‪ :‬يفعل مثل فعلها في القياـ بو ‪ ،‬حسب ما يحتاج ‪ ،‬كلو لم‬
‫يكن مثلها في الحنوعليو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كرضي الصبي‪ )*( .‬أقوؿ ىذا يستقيم حيث طلبت األـ فوؽ أجرة المثل ؛ لحصوؿ المعاسرة ‪ ،‬كأما‬
‫حيث طلبت أجرة المثل فهي أحق بو من غيرىا كلو كاف الغير مجانا ؛ ألف اهلل سبحانو كتعالى شرط‬
‫ذلك بالمعاسرة ‪ ،‬حيث قاؿ تعالى ‪{ :‬كإف تعاسرتم فسترضع لو أخرل} كال معاسرة في طلب األـ أجرة‬
‫الثل‪( .‬من إمبلء موالنا المتوكل على اهلل إسماعيل بن القاسم عادت بوكانو) (*) ككذلك سائر األكلياء‪.‬‬
‫(شرح أثمار) (قرز) (*) ظاىره كلو كاف العقد األكؿ صحيحا ‪ ،‬كالقياس ما سيأتي في األجارة أنها ال‬
‫تفسخ إال إف تعيبت‪( .‬ذنوبي)‬
‫(‪ )2‬ككذا من سائر الحواضن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك أحسن‪( .‬قرز) كلو بنفسو‪.‬‬

‫(‪)325/8‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط الثاني‪ :‬أف يحصل لو ذلك (بدكف ما طلبت(‪ ) )1‬األـ من األجرة (كإال) تكن الحاضنة األخرل‬
‫مثل األـ في التربية ‪ ،‬أك مثلها لكن أجرتها مثل أجرة األـ ‪ ،‬أك أكثر(‪ ( )2‬فبل ) يجوز لو نقلو إلى غيرىا‬
‫(كالبينة عليو(‪ ) )3‬في أف الحاضنة األخرل مثل األـ في التربية ‪ ،‬كأف أجرتها دكف ما طلبت األـ‪.‬‬
‫(كليس للزكج) اآلخر(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر ىل يكوف التأجيل كالدكف ? قيل‪ :‬ال يكوف كالدكف‪ .‬كقيل‪ :‬يكوف كالدكف ؛ ألف فيو رفقا‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك استويا بكونهما ببل أجرة معا فاألـ أقدـ‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ألنو يدعي إسقاط حقها ‪ ،‬كاليمين عليها (*) كتحلف مؤكدة ؛ ألنها غير محققة ‪ ،‬أما على ما اختير‬
‫أف بينتو أنما تكوف على إقرارىا فقط ‪ ،‬فبل يحتاج إلى يمين تأكيد ؛ ألنها محققة‪( .‬قرز) (*) بينو كاحدة‬
‫[لئبل تكوف مركبة ‪ ،‬كتكوف على الطرفين‪( .‬قرز)]كالبينة على إقرارىا [أم‪ :‬األـ أف األجنبية قد رضيت‬
‫بدكف ما طلبت ىي‪( .‬قرز)] كقرره سيدنا محمد بن صبلح الفلكي ؛ لئبل يحصل تواطؤ‪( .‬قرز) كفي‬
‫بعض الحواشي ‪ :‬كطريق الشهود في الطرؼ (‪ )1‬األكؿ اختبار ‪ ،‬أك الشهرة ‪ ،‬كفي الطرؼ الثاني (‪)2‬‬
‫أنهم حضركا على عقد األجارة ‪ ،‬كاليقاؿ‪ :‬إنا نجوز تواطئ الزكج كالحاضنة على إظهار األقل؛ ألنو البلزـ‬
‫بالعقد كلو تواطئآ ‪ ،‬ككما قلنا في بينة الشفيع إف ادعى أقل مما ادعاه المشترم فالبينة على أنو عقد‬
‫بكذا (‪ )1‬كىو أف تكوف مثلها تربية‪( .‬سماع ح (‪ )2‬كىو أف أجرتها دكف أجرة األـ‪( .‬سيدنا حسن بن‬
‫أحمد الشبيبي)‬
‫(‪ )4‬األكلى مطلقا ‪ ،‬سواء كاف األكؿ أك اآلخر ‪ ،‬كلعلو بناء على األغلب‪.‬‬
‫(*) كقد دؿ ىذا داللة إشارة على أنو يرجع إلى الحواضن مزكجات على ىذا الترتيب كالفوارغ ‪ ،‬قبل‬
‫الذكور ما عدا األب‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز) (*) إذا كانت ذات زكج كلم يكن للولد من ىو أكلى‬
‫منها ‪ ،‬كليس لو أف يمنعها من حضانتو ‪ ،‬كلو أجرة بيتو ‪ ،‬فإف امتنع من كقوؼ الطفل في بيتو كاف لها‬
‫الخركج إلى حيث الطفل تتعهده ‪ ،‬كلو كره الزكج‪( .‬نجرم) حيث لم تجد مكانا تستأجره لوقوؼ الطفل‬
‫فيو قريبا من موضع الزكج ‪ ،‬فإف كجدت كجب عليها كفاء بالحقين ‪ ،‬كاألجرة من أب الصبي ‪ ،‬أك مالو ‪،‬‬
‫أك ممن تلزمو نفقتو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)326/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( المنع(‪ )1‬من الحضانة حيث ال ) يكوف للطفل حاضنة (أكال منها) فإذا كاف لو أكلى منها فهي أحق بو‪.‬‬
‫(ك) الواجب ( على الحاضنة القياـ بما يصلحو ) من غسل ‪ ،‬كتطييب ‪ ،‬كدىن(‪ )2‬كحفظ ( ال األعياف )‬
‫التي ىي الدىن ‪ ،‬كالطيب ‪ ،‬كالطعاـ ‪ ،‬كالكسوة ػ فبل يجب عليها ‪ ،‬كإنما ىي على من يلزمو نفقتو ‪،‬‬
‫كعليها استعمالها لو فيما تصلحو‪.‬‬
‫( ك ) عقد اجارة الحضانة أنما يتناكؿ خدمة الطفل في القياـ بما يصلحو ‪ ،‬ك ( الرضاع يدخل) في‬
‫األجارة ( تبعا ) للخدمة ؛ ألنو حق (ال العكس(‪ ) )3‬فبل يصح ‪ ،‬كىو أف يعقد األجارة على الرضاع ‪،‬‬
‫كتدخل الخدمة تبعا ‪ ،‬كإنما لم يصح ذلك ؛ ألنو يؤدم إلى بيع اللبن في الثدم ‪ ،‬كذلك ال يصح‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف ذلك حق يثبت بغير فعلها ‪ ،‬ككاف كالمستثنى ‪ ،‬كصوـ رمضاف ‪ ،‬كصبلة الفريضة‪( .‬معيار) ألف‬
‫حق الحضانة متقدـ على حق الزكج‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬بالفتح‪( .‬كواكب) (*) فإف كاف بفتح الداؿ فالمراد بو ‪ :‬الفعل كذلك ظاىر ‪ ،‬كإف كاف بضم الداؿ‬
‫فهو ‪ :‬ما يدىن بو ‪ ،‬فالمراد بو إذا شرط أك جرل عرؼ بأنو عليها ‪ ،‬فيحتاج إلى كونو معلوما أك موجودا‬
‫في ملكها ؛ ألنو بيع ‪ ،‬كإف لم فسد العقد‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف ذكرا معا فمقتضى كبلـ (البحر) في باب األجارات‪ :‬أنها تصح ‪ ،‬كما لو استأجر بئرا للشرب‬
‫منها‪ .‬كقيل‪ :‬تكوف فاسدة ‪ ،‬كىو ظاىر (األزىار)‪ .‬ذكره (المفتي) ‪ ،‬كإف تميزت أجرة كل كاحد ؛ ألف‬
‫العين كىي المرأة متحدة‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬

‫(‪)327/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( كتضمن ) الحاضنة(‪ ( )1‬من مات لتفريطها) كىي (عالمة(‪ ) )2‬أنو يموت بذلك التفريط ‪ ،‬فلو بعثت‬
‫األـ بولدىا قبل أف يرضع شيئا من اللباء فمات بذلك ‪ ،‬كىي عالمة ػ كانت ديتو في مالها(‪.)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المراد من لو الحضانة من ذكر أك أنثى‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك ظانة‪( .‬بياف من آخر باب الحضانة) (قرز) (*) فلو تركتو عندىا كقطعت عنو الرضاع عالمة ػ‬
‫قتلت بو إف لم تكن من أصولو ‪ ،‬أك سلمت دية كاملة إف عفي عنها ‪ ،‬كإف كانت من أصولو لزمها دية‬
‫كاملة من مالها كالحابس لغيره حتى مات جوعا أك عطشا‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز) (*) فإف قيل‪:‬‬
‫لم اشترط العلم ىنا بخبلؼ ما يأتي في قولو ‪" :‬كالمباشر مضموف" ? كلعل الفرؽ ىنا أنو أقل مباشرة ‪،‬‬
‫بخبلؼ ما يأتي‪( .‬سلوؾ للقاضي عبد القادر الذمارم)‬
‫(‪ )3‬كالكفارة‪ )*( .‬بل نصف دية (‪ )1‬ذكره الفقيهاف محمد بن سليماف ‪ ،‬كحسن‪( .‬قرز) كنصف دية‬
‫على الحامل لو‪( .‬قرز) (‪ )1‬كما يأتي في الجنايات في قولو ‪" :‬كمشاركة من سقط عنو"‪ )*( .‬قاؿ سيدنا‬
‫‪ :‬ىذا حيث ناكلتو الحامل بيدىا ‪ ،‬كأما إذا أمرتو بحملو كانت عاصية ‪ ،‬كال تضمنو ‪ ،‬كما إذا أمرتو أف‬
‫يقبلو ؛ ألف الحامل كالمباشر‪( .‬لمعة من باب الرضاع) ال فرؽ بين أف تأمره ‪ ،‬أك تناكلو ؛ ألنها في حكم‬
‫المباشرة‪( .‬معيار) كلفظ حاشية ‪ :‬كقيل‪ :‬إنها تضمن التفريط من مالها‪ ،‬كلها أف ترجع (‪ )1‬على الحامل ؛‬
‫ألنو المباشر‪( .‬عامر) ىما مباشراف جميعا فبل كجو لرجوعها عليو‪( .‬قرز) (‪ )1‬قاؿ سيدنا حسن بن أحمد‬
‫رحمو اهلل ‪ :‬ىذا مع العلم‪ .‬أم‪ :‬علم الحاضنة‪( .‬قرز) (*) كفي ىذا سؤاؿ ‪ ،‬كىو أف يقاؿ ‪ :‬لم ضمنت‬
‫األـ كىي فاعلة سبب ‪ ،‬كالحامل مباشر ‪ ،‬كال شيء على المسبب مع كجود المباشر ? كأجيب بأف األـ‬
‫في حكم المباشرة بقطعها اللبن ‪ ،‬كمن حبس إنسانا عن الطعاـ كالشراب‪ .‬فقد قاؿ أبو مضر ‪ :‬إنو يكوف‬
‫قاتل عمد‪( .‬زىور)‬

‫(‪)328/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قولو‪ ( :‬غالبا ) احتراز من صورة ‪ ،‬كىي أف تضع بين يديو شرابا يقتلو(‪ )1‬فيتناكلو كشربو فيموت‪ ،‬فإنها‬
‫ىنا ال تضمنو(‪ )2‬بل تكوف ديتو على عاقلتها ؛ ألف ىذا قتل خطأ‪.‬‬
‫( كإال ) تكن عالمة ‪ ،‬بل كانت جاىلة أنو يموت بذلك ( فعلى العاقلة(‪ ) )3‬ديتو ‪ ،‬كالذم حملو يضمنو‬
‫أيضا ‪ ،‬فإف كاف عالما قتل بو(‪ )4‬كإف كاف جاىبل فعلى عاقلتو نصف الدية(‪.)5‬‬
‫( ك ) يجوز ( لها نقلو ) أم‪ :‬نقل الطفل ( إلى مقرىا)(‪ )6‬ترضعو ىناؾ إف لم يشرط عليها(‪ )7‬أف‬
‫ترضعو في منزلو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو عالمة‪( .‬قرز) (بياف من األجارة)‬
‫(‪ )2‬شكل عليو‪ .‬ككجهو‪ :‬أف أصل الدية عليها ‪ ،‬فتحملها العاقلة إف كجدت ‪ ،‬كإال فعليها (‪ )1‬كما‬
‫سيأتي إف شاء اهلل تفصيلو‪( .‬عامر) (قرز) (‪ )1‬كإف قالوا‪ :‬ال يبرأ الجاني بإبراء العاقلة‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )3‬بل نصف ديتو‪( .‬ىبل) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كحاصل الكبلـ في المسألة ‪ :‬أنو ال يخلو إما أف يكونا عالمين قتل الحامل ‪ ،‬كعلى األـ ديتو في‬
‫مالها (‪ )1‬كإف كانا جاىلين فنصف الدية على عاقلة كل كاحد منهما [كعلى كل كاحد كفارة ؛ ألنو قاتل‬
‫خطأ‪( .‬بياف)] كإف كاف أحدىما عالما كالثاني جاىبل ‪ ،‬فإف كاف العالم قتل بو‪ ،‬كعلى األـ نصف دية على‬
‫عاقلتها ‪ ،‬كإف كانت األـ العالمة فعليها دية في مالها [كقيل‪ :‬نصف دية‪( .‬قرز)] كعليو نصف دية على‬
‫عاقلتو‪( .‬زىور) (قرز) (‪ )1‬كقاؿ الفقيو حسن‪ :‬على األـ نصف دية‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كالكفارة تلزـ كل كاحد منهما‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كأجرة نقلو عليها‪( .‬قرز) (*) ما لم يكن في مقرىا سدـ ‪ ،‬أك طاعوف‪ ،‬أك تغير طباعو ‪ ،‬أك أخبلقو‬
‫فبل يجوز النقل‪( .‬شرح فتح) أك خوؼ مفسدة‪.‬‬
‫(‪ )7‬كىذا حيث الحق لها في الحضانة بأف تكوف ضئرا ‪ ،‬ال من لها حق الحضانة ‪ ،‬فبل يصح الشرط إال‬
‫إذا قبلتو فيصح‪( .‬قرز)‬

‫(‪)329/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(غالبا) احتراز من أف يكوف مقرىا دار حرب(‪ )1‬أك يخاؼ على الولد فيو ‪ ،‬أك تكوف فيو غريبة ليست‬
‫بين أىلها ػ فليس لها أف تنقلو‪ .‬قاؿ السيد يحيى بن الحسين‪ )2(:‬إال أف تنقلو من دار الحرب إلى دار‬
‫اإلسبلـ جاز ‪ ،‬كلو كانت غريبة ‪ ،‬كال خبلؼ أنو يجوز لها ذلك(‪ )3‬فيما دكف البريد ‪ ،‬كال خبلؼ أنو ال‬
‫يجوز لها(‪ )4‬في الصور التي احترز منها ‪ ،‬كاختلفوا فيما عدا ذلك ‪ ،‬فالمذىب أف لها نقلو إلى مقرىا ‪،‬‬
‫كسواء كقع العقد(‪ )5‬في بلدىا أـ ال ‪ ،‬كسواء كاف بلدىا مصرا أـ سوادا‪.‬‬
‫كقاؿ أبو حنيفة‪ :‬لها نقلو إلى المصر الذم كقع فيو عقد النكاح إذا كاف مصرىا ‪ ،‬فأما إلى غير ذلك‬
‫فبل‪ .‬قاؿ‪ :‬كال تخرجهم(‪ )6‬من المصر إلى السواد(‪ )7‬كلها أف تردىم(‪ )8‬من السواد إلى المصر إذا‬
‫انتقلت‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك دار فسق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬حيث ال تخشى عليو في دار اإلسبلـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬االنتقاؿ‪.‬‬
‫(‪ )4‬االنتقاؿ‪.‬‬
‫(‪ )5‬عقد األجارة‪( .‬قرز) (*) عقد الحضانة‪ .‬كقيل‪ :‬عقد النكاح‪.‬‬
‫(‪ )6‬صوابو ‪ :‬كال تخرجو‪.‬‬
‫(‪ )7‬فائدة قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪( :‬من بدا فقد جفا) أم ‪ :‬من سكن البادية غلظ طبعو لقلة‬
‫مخالطتو للناس ‪ ،‬كأما قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪( :‬البذاء من الجفاء) بالذاؿ المعجمة ػ فهو‬
‫الفحش من القوؿ‪ .‬قاؿ تعالى ‪{ :‬كما أرسلنا من قبلك إال رجاال نوحي إليهم من أىل القرل}أم ‪ :‬من‬
‫أىل البلد الكبار؛ ألف رجاؿ المدف كاألمصار أعلم كأحلم ‪ ،‬بخبلؼ رجاؿ البوادم ففيهم الجفاء ‪،‬‬
‫كالجهل ‪ ،‬كالقسوة ؛ لبعدىم عن المخالطة ‪ ،‬كتوحشهم ‪ ،‬قاؿ جرير ‪:‬‬
‫أرض الفبلحة لو أتاىا جركؿ***أعني الحطيئة الغتدا حراثا‬
‫ما جئتها من أم كجو جئتها*** إال كجدت بيوتها أجداثا‬
‫(ترجماف لفظا)‪ .‬الحطيئة ‪ :‬اسم شاعر عظيم‪ .‬كبعده‪:‬‬
‫ىي تخرس األفكار بعد ذكائها***كتعيد أذكار العقوؿ إناثا‬
‫إني نزعت الحلم نزعي خاتمي***فيها كطلقت الشركر ثبلثا‬
‫(‪ )8‬صوايو ‪ :‬ترده‪.‬‬

‫(‪)333/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كقاؿ الشافعي ‪ :‬إذا اختلفت دار األبوين فاألب أحق بالذكر ‪ ،‬كاألـ باألنثى‪.‬‬
‫كقاؿ مالك ‪ :‬ليس لها نقلو من بلد األب كأكليائو إلى فوؽ البريد‪.‬‬
‫(كالقوؿ لها فيما عليو(‪ ))1‬من الثياب كنحوىا إذا اختلفت ىي ككلى الطفل في ذلك‪.‬‬
‫فصل (كمتى استغنى } (‪ ) { )2‬الصبي(‪ ( )3‬بنفسو )‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفيو‪( .‬قرز) (*) كسواء كاف حرا أك عبدا‪( .‬قرز) (*) ما يليق بو‪( .‬قرز) (*) يعني ‪ :‬إذا ادعت تلفو‬
‫بغير تفريط منها ‪ ،‬كىذا على القوؿ بأنها خاص ‪ ،‬ال على القوؿ بأنها مشتركة فعليها البينة بالتلف ‪،‬‬
‫كبالغالب‪( .‬قرز) كفي حاشية ما لفظو ‪ :‬يعني إذا ادعى عليها أنها بدلتو ‪ ،‬كإال فالصغير كالكبير سواء ‪،‬‬
‫إال أف تكوف على الصغيرة ال يلبس مثلها ‪ ،‬فإف البينة عليها ‪ ،‬ككذا لو ادعت أف الثياب التي يلبسها‬
‫الصبي لها ‪ ،‬فإنها تبين ؛ ألف يد الصبي ثابتة‪.‬‬
‫(‪ )2‬إلى ىنا حضانة ‪ ،‬كمن ىنا كفالة إلى آخر الفصل‪( .‬من بعض كتب الشافعية)‬
‫(‪ )3‬يعني ‪ :‬الولد ؛ ليعم الذكر كاألنثى كالخنثى‪.‬‬

‫(‪)331/8‬‬

‫_____________________________‬
‫أكبل ‪ ،‬كشربا ‪ ،‬كلباسا ‪ ،‬كنوما ‪ ،‬كما مر (فاألب(‪ ) )1‬حينئذ (أكلى بالذكر(‪ )2‬كاألـ) أكلى (باألنثى(‪)3‬‬
‫ك) ىي أكلى (بهما حيث ال أب(‪ ))4‬لهما موجود ‪ ،‬بل قد مات ‪ ،‬أكغاب(‪ )5‬منقطعة كنحوىا(‪.)6‬‬
‫كقاؿ المنصور باهلل ‪ ،‬كخرجو أبو العباس للهادم عليو السبلـ ‪ :‬إف األب أكلى بهما‪.‬‬
‫كقاؿ في الزكائد ‪ :‬الجارية مع أمها ‪ ،‬كأما الصبى فمع أبيو بالنهار ‪ ،‬كمع أمو بالليل‪.‬‬
‫(فإف تزكجت(‪ ))7‬األـ (فمن يليها(‪ ))8‬من الحواضن(‪ )9‬كىي أـ األـ كنحوىا على التدريج الذم مر ‪،‬‬
‫ذكره القاضي زيد‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الحر ‪ ،‬المسلم ‪ ،‬المؤمن ‪ ،‬سليما من اآلفات‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إلى البلوغ (قرز) (*) إال أف يمرض فاألـ أكلى بو في مرضو‪( .‬زىور) ك(كواكب) كالكبلـ في‬
‫(الكواكب) ك(الغيث) ك (البحر) يعود إلى كبلـ الشافعي ‪ ،‬ال المذىب ‪ ،‬كالمذىب خبلفو‪( .‬سيدنا‬
‫حسن رحمو اهلل)‬
‫(‪ )3‬ككذا الخنثى‪( .‬قرز) (*) إلى البلوغ‪( .‬قرز) (*) حيث كانت األـ فارغة ‪ ،‬فإف كانت األـ مزكجة‬
‫فاألب أكلى بهما معا‪ )*( .‬كلو قد تزكجت ‪ ،‬كتسلم للوطء كاالستمتاع ‪ ،‬ثم تعود إلى أمها‪( .‬قرز) ال كجو‬
‫للعود بعد أف قد صلحت للوطء‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىو حيث ال أـ ‪ ،‬أك كانت مزكجة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني ‪ :‬الذم يتضرر في المستقبل‪ .‬كقيل‪ :‬كقت الحاجة‪.‬‬
‫(‪ )6‬خفي مكانو‪( .‬قرز) أك حبس‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬بغير محرـ‪( .‬قرز) (*) أك بطلت الوالية‪.‬‬
‫(‪ )8‬حيث ال أب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬الفارغات فقط‪( .‬قرز)‬

‫(‪)332/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬الصحيح(‪ )1‬أف من عدا األـ من النساء تبطل حضانتهن‬
‫باالستقبلؿ (فإف تزكجن(‪ ))2‬أم‪ :‬الحواضن(‪ ( )3‬خير الصبى)(‪ )4‬بين األـ كالعصبة(‪ )5‬فمن اختاره‬
‫كاف أكلى بحضانتو‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يوسف‪ :‬كحكى في الشمس(‪ )6‬عن الحنفية‪ :‬أنو ال معنى للتخيير ؛ ألف الصبي قد يختار‬
‫اللهو ‪ ،‬كلكن ينظر لو في األصلح ‪ ،‬كقواه الفقيو محمد بن سليماف(‪.)7‬‬
‫( ك ) إذا خير الصبي بين أمو كعصبتو فاختار أحدىما ‪ ،‬ثم اختار اآلخر فإنو ( ينتقل إلى من اختار‬
‫ثانيا(‪ ))8‬كقاؿ في االنتصار[قول](‪ : )9‬يحوؿ إلى من اختار إال أف يكثر تردده ‪ ،‬بحيث يدؿ على قلة‬
‫التمييز فإنو يرد(‪ )13‬إلى أمو ؛ ألنها أشفق بو‪.‬‬
‫تنبيو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو ظاىر األزىار‪.‬‬
‫(‪ )2‬جميعا‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك بطلت الوالية من الحضانة‪.‬‬
‫(‪ )4‬صوابو ‪ :‬ليعم الذكر كاألنثى‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإف اختارىما ‪ ،‬أك لم يختر أحد قرع بين األـ كالعصبة ‪ ،‬كقيل‪ :‬يعين الحاكم األصلح‪( .‬بحر) (*)‬
‫كغيرىا‪( .‬شرح أثمار) كفي (حاشية سحولي ما لفظو)‪ :‬كال حق لغير األـ من الحواضن المزكجات بعد‬
‫االستقبلؿ‪( .‬لفظا) (قرز) (*) من المحارـ مطلقا ‪ ،‬كغيرىم في الذكر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬للفقيو محمد بن سليماف‪.‬‬
‫(‪ )7‬كاختاره في (الديباج)‪.‬‬
‫(‪ )8‬كثالثا ‪ ،‬كرابعا ‪ ،‬كإف كثر‪( .‬بحر) (قرز) ك(زىور) قاؿ فيو ‪ :‬كالوجو أف االختيار متجدد في كل كقت‬
‫‪ ،‬فأشبو الزكجة إذا عفت عن القسمة لها كاف لها الرجوع‪ .‬كاهلل أعلم‪( .‬زىرة)??‬
‫(‪ )9‬كاختاره المؤلف ‪ ،‬كجعلو في (األثمار) غالبا‪.‬‬
‫(‪ )13‬كالمذىب خبلفو‪( .‬سيدنا حسن رحمو اهلل)‬

‫(‪)333/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ في الكافي للمذىب ‪ ،‬كالحنفية ‪ :‬إف للثيب(‪ )1‬المأموف عليها(‪ )2‬أف تقف حيث شاءت(‪ )3‬فإف‬
‫خيف عليها(‪ )4‬فؤلبيها(‪ )5‬كعمها ‪ ،‬كخالها منعها من المصير إلى غيرىم ‪ ،‬ككذا البكر(‪ ، )6‬فإف خيف‬
‫عليها من قرابتها عدلت(‪ )7‬عند ثقة من النساء(‪.)8‬‬
‫(باب النفقات) } (‪{ )9‬‬
‫ىي أنواع ‪ :‬نفقة الزكجة ‪ ،‬كاألقارب ‪ ،‬كاألرقاء ‪ ،‬كالبهائم ‪ ،‬كسد رمق المضطر ممن دمو محترـ‪.‬‬
‫فاألصل في نفقة الزكجة الكتاب ‪ ،‬كالسنة ‪ ،‬كاإلجماع‪.‬‬
‫أما الكتاب فقولو تعالى‪{ :‬كمتعوىن(‪ )13‬على الموسع قدره كعلى المقتر قدره}‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المكلفة ‪ ،‬ككذا الذكر إذا خيف عليو فالحكم ما ذكر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬من الزنى كمقدماتو‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال لخوؼ المفسدة عليها ‪ ،‬كتغير المركءة كاألصالة ‪ ،‬كتحصيل الوضاعة كالدناءة عليها ‪ ،‬أك على‬
‫أىلها فيختار لها حينئذ األصلح بنظر اإلماـ ‪ ،‬أك الحاكم ‪ ،‬كلو بتأديب‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )4‬قتبل ‪ ،‬أك فجورا ‪ ،‬أك غضاضة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كسائر المحارـ إذا خيف عليها‪ ،‬أك كاف عليهم غضاضة‪( .‬كابل) كسائر المسلمين من باب النهي‬
‫عن المنكر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ألنو لم يذكر في الكافي إال الثيب‪.‬‬
‫(‪ )7‬أم‪ :‬كبقيت‪.‬‬
‫(‪ )8‬بنظر الحاكم‪( .‬قرز) (*) كأجرة الثقة من مالها ‪ ،‬فإف لم يكن لها ماؿ فمن المنفق ‪ ،‬فإف لم يكن‬
‫فمن بيت الماؿ‪.‬‬
‫(‪ )9‬حقيقة النفقة ‪ :‬ىي المؤنة البلزمة لئلنساف لنسب ‪ ،‬أك سبب ‪ ،‬أك ملك ‪ ،‬أك نحوه ‪ ،‬فالنسب‬
‫القرابة ‪ ،‬كالسبب النكاح ‪ ،‬كالملك االرقاء كالبهائم ‪ ،‬كنحوه سد الرمق‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )13‬ىكذا في (الغيث) ‪ ،‬كاستدؿ في (الزىور) بقولو ‪{ :‬لينفق ذك سعة من سعتو} كىو أكلى ؛ ألف‬
‫قولو تعالى‪{ :‬كمتعوىن} دليل المتعة بعد الطبلؽ‪.‬‬

‫(‪)334/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كأما السنة ‪ :‬فما ركم عن النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم(‪ )1‬أنو خطب يوـ النحر في حجة الوداع(‪)2‬‬
‫فقاؿ ‪( :‬استوصوا بالنساء خيرا)(‪ )3‬إلى أف قاؿ ‪( :‬كلهن عليكم نفقتهن ‪ ،‬ككسوتهن بالمعركؼ)‪.‬‬
‫كأما اإلجماع ‪ :‬فبلخبلؼ في كجوبها على الزكج(‪.)4‬‬
‫فصل في نفقة الزكجات‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في منى ‪ ،‬في بطن الوادم‪.‬‬
‫(‪ )2‬كسميت بذلك االسم ؛ ألنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم لم يلبث بعدىا إال ثمانين يوما‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم‪ :‬اقبلوا الوصية فيهن‪( .‬حماطي) (*) تماـ الخبر ‪( :‬فإنهن عواف في أيديكم ‪ ،‬أخذتموىن بأمانة‬
‫اهلل ‪ ،‬كاستحللتم فركجهن بكلمة اهلل) قاؿ في (الشفاء) قولو ‪( :‬بكلمة اهلل) قيل‪ :‬قولو تعالى‪{ :‬فإمساؾ‬
‫بمعركؼ أك تسريح بإحساف} شبههن باألسارل لضعفهن ؛ لقولو ‪( :‬عواف) كالعاني األسير‪ .‬قولو‪( :‬بكلمة‬
‫اهلل) ىي عقد النكاح ‪ ،‬كاألمانة ما كلفناه لهن في حفظهن‪( .‬كابل)‬
‫(‪ )4‬في حق الصالحة‪.‬‬
‫(‪)335/8‬‬

‫_____________________________‬

‫تجب ( على الزكج(‪ )1‬كيف كاف) أم‪ :‬كلو صغيرا(‪ )2‬أك مجنونا(‪ )3‬أك غائبا (لزكجتو(‪ )4‬كيف كانت)‬
‫أم‪ :‬كلو صغيرة(‪ )5‬أك حائضة ‪ ،‬أك مريضة(‪ )6‬أك شيخة(‪ )7‬أك رتقاء ‪ ،‬أك مجنونة رضيهما(‪ )8‬أك أمة‬
‫سلمت(‪ )9‬كما مر ‪ ،‬أك محرمة بإذنو(‪ )13‬أك بحجة اإلسبلـ(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك سيده‪( .‬قرز) (*) عبارة (األثمار) على نحو الزكج ؛ ليدخل السيد (‪ )1‬كالولي في ماؿ الصبي‪.‬‬
‫(‪ )1‬حيث تزكج عبده بأذنو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو حمبل‪( .‬قرز) (*) كلو زكجو كليو لغير مصلحة‪ .‬كقيل‪ :‬حيث كاف في نكاحو مصلحة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كيتوجو الواجب إلى كلي غير المكلف ‪ ،‬كإلى سيد العبد حيث تزكج بأذنو‪( .‬تكميل) (قرز) قولو‪:‬‬
‫"يتوجو الواجب" أم ‪ :‬من ماؿ الصغير‪( .‬فتح) [(شرح بحر)‪ .‬نخ] (قرز)‬
‫(‪ )4‬قاؿ في االنتصار ‪ ،‬كمهذب الشافعي ‪ :‬كإذا تزكج كلم تطلب ‪ ،‬كالمنعت حتى مضت مدة من يوـ‬
‫العقد لم تستحق نفقة ؛ ألنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم عقد بعائشة ‪ ،‬كلم يدخل إال بعد سنتين ‪ ،‬كلم‬
‫يرك أنو أنفق عليها قبل الدخوؿ‪ .‬كقاؿ في (البحر) قلت ‪ :‬المذىب كجوبها‪ .‬كحجتهم ‪ :‬ترؾ فعل لم‬
‫يعرؼ كجهو‪ ،‬فبل حجة (‪( .)1‬أنهار) ك (زىور) (‪ )1‬لجواز أف يكوف أنفق كلم ينقل الينا ‪ ،‬أك لم ينفق‬
‫كاستحل ‪ ،‬أك حمل ذلك أبواىا ‪ ،‬أك أحدىما فبل ظاىر للخبر يمكن االحتجاج بو ‪ ،‬كال يعترض بو ما‬
‫قدمناه‪( .‬شفاء بلفظو)‬
‫(‪ )5‬كتنفق الصغيرة بإذف كليها كإال لم يبرأ‪ .‬يقاؿ ‪ :‬عادة المسلمين اإلنفاؽ بغير أذف الولي‪( .‬ديباج)‬
‫(‪ )6‬كالمؤيد باهلل يوافق في كجوب النفقة للرتقاء كالمريضة ؛ ألنها ال تسقط النفقة إال إذا تعذر‬
‫االستمتاع بسبب أصلي يرجى زكالو كالصغر‪( .‬نجرم)‬
‫(‪ )7‬ال الحمل المعقود بها فبل تستحق شيئا إال بعد خركجها‪( .‬سماع موالنا السيد العبلمة عز الدين‬
‫محمد بن إبراىيم بن المفضل)‪.‬‬
‫(‪ )8‬أم ‪ :‬لم يفسخ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬يوما كليلة [متصلة‪( .‬قرز)] (بياف) فما فوؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬نفبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬مطلقا‪ )*( .‬كيجب لها نفقة سفر (‪ )1‬ذكر معناه في التقرير ‪ ،‬عن صاحب اللمع‪ .‬كفي (البياف) ‪:‬‬
‫يجب لها نفقة حضر‪( .‬بياف من فصل إفساد الحج)‪ )1( .‬فإف فسد ػ فإف كاف الفساد بغير اختيارىا‬
‫فنفقة سفر ‪ ،‬كإال فنفقة حضر‪( .‬قرز) (*) أك غيرىا مما ليس لو المنع منو‪( .‬قرز)‬
‫(‪)336/8‬‬

‫_____________________________‬

‫أك ذمية مع ذمي(‪ )1‬مدخوال بها ‪ ،‬أـ غير مدخولة تصلح للجماع(‪ )2‬أـ ال ‪ ،‬فإف نفقتها كاجبة في ذلك‬
‫كلو على الزكج(‪.)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ألنها في معادلة العقد عند الهادم عليو السبلـ ؛ لعموـ األدلة ‪ ،‬كعند المؤيد باهلل في مقابلة‬
‫االستمتاع ؛ ألنها تثبت بثبوت التمكين ‪ ،‬كتنتفي بانتفائو‪( .‬غيث) لكن عند المؤيد باهلل ‪ :‬إذا رضي‬
‫بإسقاط حقو في مثل الرتقاء ‪ ،‬ككل ذات علة مأيوسة ػ لزمتو النفقة ‪ ،‬كإف تعذر االستمتاع ‪ ،‬بخبلؼ‬
‫الصغيرة فلها حالة مرجوة الزكاؿ ‪ ،‬كىو الصبلح بعد أف كانت صغيرة‪( .‬منقولة) ككذا في (الكواكب)‬
‫كقد دؿ تعليل أىل المذىب فيما ذكرنا أنها تجب النفقة بمجرد العقد ‪ ،‬كلو لم تكن مسلمة إلى الزكج‬
‫إذا لم تكن ممتنعة ‪ ،‬أك كاف امتناعها بغير اختيارىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال أجرة الحضانة‪.‬‬

‫(‪)337/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كعند المؤيد باهلل ‪ ،‬كالمنصور باهلل ‪ ،‬كأبي حنيفة‪ :‬أف الصغيرة اللتي ال تصلح للجماع ال تجب لها‬
‫نفقة(‪ ) )1‬كالمعتدة(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال سكنى‪.‬‬
‫(‪ )2‬فائدة) في حصر الصور التي يجب فيها النفقة للمعتدة ‪ ،‬فالتي ال يجب فيها ثماف صور‪ .‬األكلى ‪:‬‬
‫إذا كاف فسخ النكاح الفاسد بحكم الحاكم‪ .‬الثانية ‪ :‬فسخ اللعاف‪ .‬الثالثة ‪ :‬فسخ العيب بالحكم ‪ ،‬إذا‬
‫كاف الفاسخ الزكج‪ .‬كىذه الصور الثبلث شرح قولو ‪" :‬إال بحكم"‪ .‬الرابعة ‪ :‬إذا أسلم الزكج ‪ ،‬أك أحد‬
‫أبويو ‪ ،‬كىي باقية على الكفر بالغة عاقلة‪ .‬الخامسة‪ :‬إذا ارتدت كىو باؽ على اإلسبلـ‪ .‬السادسة ‪ :‬إذا‬
‫أرضعت ضرتها كىي ال تخشى عليها الهبلؾ‪ .‬السابعة ‪ :‬إذا فسخ كل منهما صاحبو في حالو كاحدة‪.‬‬
‫الثامنة ‪ :‬إذا فسخ الزكج زكجتو بالعيوب المتقدمة مطلقا‪ .‬كأما التي يجب فيها النفقة فهي تسع صور‪.‬‬
‫األكلى ‪ :‬فسخ الصغيرة بعد بلوغها بحكم الحاكم‪ .‬الثانية ‪ :‬األمة إذا عتقت كاختارت الفسخ ‪،‬‬
‫كاحتاجت إلى حكم‪ .‬الثالثة ‪ :‬الفاسخة بعيب الزكج إذا احتاجت الحكم‪ .‬كىذه الصور الثبلث شرح‬
‫قولو‪" :‬غالبا"‪ .‬الرابعة ‪ :‬المجنونة إذا فسخت بعد اإلفاقة ‪ ،‬كاحتاجت إلى حكم‪ .‬الخامسة ‪ :‬حرة نكحت‬
‫على أمة إذا كانت جاىلة ‪ ،‬مدخوال بها ‪ ،‬كاحتاجت إلى حكم‪ .‬السادسة ‪ :‬إذا أسلمت الزكجة كزكجها‬
‫باؽ على الكفر بالغ عاقل ‪ ،‬أك ارتد كىي باقية على اإلسبلـ‪ .‬كىذه ىي الصورة السابعة‪ .‬الثامنة ‪ :‬إذا‬
‫أرضعت ضرتها كىي تخشى عليها الهبلؾ ‪ ،‬كجاىلة النفساخ النكاح‪ .‬التاسعة ‪ :‬إذا أسلم الزكج كىي‬
‫صغيرة ‪ ،‬أك مجنونة ال ذنب لها‪( .‬من إفادة سيدنا العبلمة محيي اإلسبلـ عبداهلل بن أحمد المجاىد‬
‫رحمو اهلل) (قرز) (*) ال المستبرأة‪( .‬كلفظ البياف) ‪( :‬مسألة) ككل عدة ال تستند إلى نكاح صحيح‬
‫لئلستبراء ‪ ،‬كضرة أـ الولد ‪ ،‬كالموطوءة غلطا ‪ ،‬أك نكاح باطل مع الجهل فبل نفقة لها فيها‪( .‬بياف) ال‬
‫على الواطئ‪ ،‬كال على الزكج‪( .‬قرز) (*) كلو أمة‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) كىل يشترط إذا كانت عدة‬
‫األمة عن طبلؽ رجعي في كجوب نفقتها تسليمها للعدة إلى دار الزكج ‪ ،‬كالباقية في الزكجية ‪ ،‬أك ال‬
‫تسلم فبل نفقة لها ? أـ ال ? ينظر‪( .‬حاشية سحولي لفظا) المختار كجوب النفقة ؛ إذ ال يمكن التسليم‬
‫مع الطبلؽ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)338/8‬‬

‫_____________________________‬

‫) تجب لها نفقة كتوابعها ‪ ،‬كالباقية تحت زكجها ‪ ،‬كسواء كانت معتدة (عن موت ‪ ،‬أك طبلؽ ‪ ،‬أك فسخ)‬
‫بعيب أك غيره ( إال ) أف يكوف ذلك الفسخ ( بحكم ) حاكم ‪ ،‬نحو فسخ العقد الفاسد بالحكم ‪،‬‬
‫كفسخ اللعاف(‪ )1‬كفسخ العيب مع التشاجر(‪ )2‬فإنو إذا كاف الفسخ عن حكم لم تلزمو النفقة في‬
‫العدة‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬للخبر فيها ‪ ،‬كىو أنو صلى اهلل عليو كآلو فرؽ بينهما ‪ ،‬كقضى بأف المبيت لها ‪ ،‬كال قوت‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )2‬حيث الزكج ىو الفاسخ لها بالحكم ‪ ،‬كإال فسيأتي‪( .‬قرز)‬

‫(‪)339/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( غالبا ) احتراز من بعض الصور فإنو يكوف الفسخ بالحكم ‪ ،‬كتلزـ النفقة ‪ ،‬كذلك كالصغيرة(‪ )1‬إذا‬
‫بلغت كفسخت النكاح ‪ ،‬كاحتاجت إلى حكم ألجل المشاجرة(‪ )2‬ككاألمة (‪ )3‬إذا عتقت ‪ ،‬كاختارت‬
‫الفسخ ‪ ،‬كاحتاجت إلى الحكم ألجل التشاجر ‪ ،‬ككالفاسخة بعيب الزكج(‪ )4‬إذا احتاجت إلى الحكم (‬
‫أك ) كاف الفسخ (ألمر يقتضي النشوز) من المرأة لم تستحق النفقة للعدة ‪ ،‬كذلك األمر إما ( ذنب(‪)5‬‬
‫أك عيب ) فالذنب نحو أف ترتد (‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر لو بلغ الصغير كفسخ زكجتو بعد البلوغ ? قيل‪ :‬ال شيء‪ .‬كقيل‪ :‬تلزـ النفقة ؛ ألنو العيب‬
‫منها‪.‬‬
‫(‪ )2‬كمن مسائل غالبا المفسوخة بالرضاع ‪ ،‬كإف كاف بالحكم ‪ ،‬أما المجمع عليو من الرضاع الحاصل‬
‫قبل عقد النكاح فالفسخ من أصلو مطلقا ‪ ،‬فبل نفقة‪ .‬كإف كاف مختلفا فيو من قبلو أيضا فلعلو كالفاسد‪.‬‬
‫كاهلل أعلم‪( .‬من حواشي المفتي) قولو ‪" :‬المفسوخة بالرضاع" أم‪ :‬الحادث ‪ ،‬كلو كاف بالحكم ‪ ،‬كلعل‬
‫الرضاع حيث أرضعت زكجتو الصغيرة (‪ )1‬الحيث أرضعت زكجها الصغير ؛ ألنو يكوف الفسخ قبل‬
‫الدخوؿ ‪ ،‬فبلعدة‪ .‬كاهلل أعلم‪( .‬قرز) (‪ )1‬مع خشية الهبلؾ عليها ‪ ،‬أك الضرر ‪ ،‬كجهلت االنفساخ‪.‬‬
‫(قرز) كإال فهو ذنب‪.‬‬
‫(‪ )3‬ككذا الحرة إذا نكحت على األمة جاىلة ‪ ،‬كاختارت الفسخ كفسخت ‪ ،‬كاحتاجت إلى الحكم ‪،‬‬
‫ككاف بعد الدخوؿ فإنها تستحق النفقة ‪ ،‬كلو كاف بالحكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث حدث العيب بعد العقد‪ .‬فأما لو كاف موجودا من قبل العقد فبل نفقة ؛ إذ ىو إبطاؿ ألصل‬
‫العقد [كظاىر شرح األزىار‪ :‬كلو كاف العيب من قبل العقد‪( .‬قرز)] كأما إذا ىو الفاسخ لها بعيب فبل ؛‬
‫ألنو إف كاف العيب من قبل العقد فهو إبطاؿ ألصل العقد ‪ ،‬كإف كاف بعيب حادث من بعد العقد فبل‬
‫نفقة لها ؛ ألنو ألمر يقتضي النشوز‪.‬‬
‫(‪ )5‬كمن الذنب التدليس‪.‬‬
‫(‪ )6‬كأما لو ارتد الزكج كبقيت ىي على اإلسبلـ ‪ ،‬أك أسلمت ىي كبقي على الكفر ػ فإنها ال تسقط‬
‫نفقتها في الوجهين‪( .‬قرز)‬
‫(*) ينظر ػ لو كانت صغيرة ‪ ،‬أك مجنونة ‪ ،‬ىل تجب نفقتها إذا أسلم زكجها ? قيل‪ :‬تجب‪ .‬كقواه‬
‫(التهامي) ك (عامر) ك (المفتي)‪ .‬يقاؿ ‪ :‬كونها كافرة صورتو صورة الذنب ‪ ،‬كلو كانت غير مكلفة بالتوبة‬
‫‪ ،‬كغير آثمة ‪ ،‬كأيضا ألف أحكامها في الدنيا أحكاـ أبويها‪( .‬شامي)‬

‫(‪)343/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كيبقى الزكج على اإلسبلـ ‪ ،‬أك يسلم الزكج (‪ )1‬كتبقى على الكفر‪ ،‬أك أرضعت ضرتها كىي ال تخشي‬
‫عليها الهبلؾ(‪.)2‬‬
‫كأما العيب فنحو أف يفسخها الزكج(‪ )3‬بأحد العيوب المتقدمة ‪ ،‬فإف ذلك يتضمن النشوز‪ ،‬بخبلؼ ما‬
‫لو فسختو بعيبو فإف الفسخ ىنا اليتضمن النشوز فتستحق النفقة (‪.)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك أحد أبويو كىو صغير‪( .‬قرز) (*) (فرع) كاذا أسلمت الذميو ‪ ،‬كأسلم زكجها ‪ ،‬كادعت أنها‬
‫المتقدمو لئبل تسقط نفقتها‪ .‬كقاؿ ‪ :‬بل ىو المتقدـ‪ .‬فالقوؿ قولها ؛ ألف األصل كجوب نفقتها‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬كال الضرر‪( .‬كابل) أك علمت االنفساخ بذلك ‪ ،‬كلو مع الخشية‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز) كما‬
‫يأتي في قولو ‪" :‬إال جاىبل محسنا"‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك كل كاحد فسخ صاحبو في حالة كاحدة فبلشيء‪( .‬قرز) كمعناه في (حاشية سحولي)‪.‬‬
‫(‪ )4‬كسواء كاف بالحكم أك بالتراضي‪( .‬قرز) (*) قيل‪ :‬كدىن السراج أكؿ الليل ؛ إذا كانت تعتاده ‪ ،‬أك‬
‫تحتاح لدفع مرض كنحوه‪( .‬غاية) (قرز)‬
‫(*) كالحاصل في عدة الفسخ بالعيب ‪ :‬إما أف يكوف ىو الفاسخ ألجل عيب فيها فبل نفقة لها ؛ ألنو‬
‫يتضمن النشوز ‪ ،‬سواء كاف الفسخ بالحكم ‪ ،‬كما في شرح قولو ‪" :‬إال بحكم" أك بالتراضي ‪ ،‬كما ىو‬
‫ظاىر اإلطبلؽ في شرح قولو ‪" :‬أك عيب"‪ .‬كإما أف تكوف ىي الفاسخة فلها النفقة ؛ ألنو اليضمن‬
‫النشوز ‪ ،‬سواء كاف بالحكم أك بالتراضي‪( .‬سيدنا العبلمة عبداهلل بن حسين دالمة) (*)كالحاصل أف‬
‫المعتدة عن فسخ ال تستحق النفقة في ثبلث صور ‪ ،‬كتستحق فيما عداىا‪ .‬األكلة ‪:‬فسخ العقد الفاسد‬
‫بحكم؛ ألنو نقض للعقد من أصلو‪ .‬كالثانية‪ :‬فسخ اللعاف لقضائو صلى اهلل عليو كآلو كسلم بذلك‪ .‬الثالثة‬
‫‪ :‬فسخ الزكج العقد ألمر يقتضي النشوز‪.‬‬

‫(‪)341/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( نعم ) كالواجب للزكجة(‪ )1‬ثبلثة أنواع ػ األكؿ ‪ ( :‬كفايتها(‪ )2‬كسوة ‪ ،‬كنفقة ‪ ،‬كإداما كدكاء (‪ ، )3‬ك)‬
‫كفايتها (عشرة دىنا‪ ،‬كمشطا(‪ )4‬كسدرا(‪ )5‬كماء)‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كللمعتدة مطلق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬قاؿ القاضي عبد اهلل الدكارم ‪ :‬إذا كانت المرأة أكالة ‪ ،‬ال تسد نهمتها إال فوؽ ما يعتاد النسواف‬
‫احتمل أف ال يجب إال المعتاد ‪ ،‬كاحتمل أف يجب ما يسد نهمتها ؛ إذ فيو عدـ إمساكها بالمعركؼ ‪،‬‬
‫فيجب أف يفعل ما يدفع الضرر‪ .‬كقاؿ (المفتي) ‪ :‬بل يجب شبعها‪ .‬كىو ظاىر (األزىار)‪ )*( .‬قاؿ في‬
‫(البياف)‪ :‬كيعتبر في شبع الزكجة بما تعتاد كلو كثر ؛ إذا كانت تضرر بتركو ‪ ،‬كأما ما يعتاد للتلذذ كالفواكو‬
‫‪ ،‬كاألكل مع الشبع فاألقرب اعتبار العرؼ في كل شيء من األمور الواجبة للزكجة فحيث تعتاد الشبع‬
‫بقدره ‪ ،‬كحيث تعتاد الفواكو كجهاتنا فإنو يجب الخريف للمرأة‪ .‬كالضابط العرؼ في ذلك‪( .‬سلوؾ)‬
‫(قرز) كمثلو (للمفتي) ألنو قاؿ ‪ :‬يجب ما جرت بو العادة‪ ،‬كالقهوة ‪ ،‬كالعنب في الخريف ‪ ،‬كنحوه‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬للمريض‪ )*( .‬كىو الذم يقوؿ بو طبيب مسلم ماىر ‪ ،‬ال غير ذلك ‪ ،‬ىكذا ذكركه كاهلل أعلم‪( .‬من‬
‫خط السيد العبلمو إسماعيل بن إبراىيم جحاؼ رحمو اهلل)‪(.‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أم‪ :‬اآللة‪( .‬قرز) (*) إذا كاف للتنظيف ‪ ،‬كإف كاف لغسل الجنابة كالحيض كالصبلة لم يجب ‪ ،‬كما‬
‫ال يجب على المستأجر إصبلح ما انهدـ من الدار ‪ ،‬فلو طلبت الزكجة الخركج لطلب الماء للصبلة ‪،‬‬
‫أك للجناية ‪ ،‬أك للحيض ىل لو منعها أـ ال ? قاؿ الفقيو يوسف ‪ :‬األقرب أف لو منعها ؛ إذا كاف يمكنها‬
‫تحصيلو بأجرة أك غيرىا ؛ ألف كقوفها في بيتو حق لو‪( .‬قرز) (*) كأجرة الحماـ إف كانت تعتاده ‪ ،‬كال‬
‫منكر‪( .‬قرز) إال أف يكوف لعلة ‪ ،‬كإف لم تكن تعتاده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ال الحناء إف أريد بو الزينو ‪ ،‬كإف كاف لعلة كجب ؛ ألنو دكاء‪( .‬قرز)‬

‫(‪)342/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كقاؿ في االنتصار‪ :‬ال تجب أجرة الحجاـ ‪ ،‬كثمن األدكية ‪ ،‬كأجرة الطبيب ؛ ألف ذلك يراد لحفظ‬
‫البدف(‪.)1‬‬
‫كالنوع الثاني ‪ :‬يجب للزكجة التي تحت الزكج (كلغير البائنة(‪ )2‬كنحوىا) كىي المتوفى عنها (منزال ‪،‬‬
‫كمخزنا ‪ ،‬كمشرقة(‪ ) )3‬أم‪ :‬صرحا تضربو الشمس (تنفرد بها) أم‪ :‬ال يكوف لها شريك من النسواف‬
‫كغيرىن(‪ )4‬إذا طلبت ذلك ‪ ،‬كأما في الحش(‪ )5‬كالمطبخ فيجوز االشتراؾ(‪ )6‬فيو ؛ ألف الحوائج ال‬
‫تتفق في ذلك في كقت كاحد ‪ ،‬كىذا ليس بحتم ‪ ،‬بل يختلف باختبلؼ العرؼ‪.‬‬
‫قاؿ في االنتصار‪ :‬تعتبر العادة ‪ ،‬من دار إف كانت مدنية ‪ ،‬أك منزلين(‪ )7‬إف كانت من القرل ‪ ،‬منزؿ‬
‫للنوـ ‪ ،‬كمنزؿ لعمل المعيشة ‪ ،‬كإف كانت من أىل الخياـ(‪ )8‬فبيت من بيوتو‪.‬‬
‫قاؿ ‪ :‬كيجب من الماعوف ما تصلح بو المعيشة ‪ ،‬كالقصعة(‪ )9‬كالقدر ‪ ،‬كالمغرفة ‪ ،‬كالجرة(‪.)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قلنا ‪ :‬يراد لدكاـ الحياة فأشبو النفقة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬قيل‪ :‬األكلى أف يقاؿ ‪ :‬كللزكجة ‪ ،‬كالرجعية؛ ألنو أقرب إلى الفهم‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )3‬بضم الراء كفتحها ‪ ،‬ذكره في الضياء‪( .‬رياض)‬
‫(‪ )4‬كلو زكجها‪( .‬شامي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كالمصلى‪[ .‬كالمطهار]‪.‬‬
‫(‪ )6‬أم ‪ :‬في الحش ‪ ،‬ال في المطبخ ؛ ألف الحوائج فيو تتفق ‪ ،‬فيجعل لكل كاحدة مطبخا‪( .‬ذكره‬
‫القاضي عبد اهلل الدكارم) (قرز)‬
‫(‪ )7‬أك ثبلثة‪.‬‬
‫(‪ )8‬أك كهف ؛ لقولو تعالى‪{ :‬من كجدكم}‪.‬‬
‫(‪ )9‬كىذه باقية على ملكو ‪ ،‬كتضمن منها ما جنت عليو‪( .‬شامي) (قرز)‬
‫(‪ )13‬كالشفرة‪ )*( .‬حيث رضيت بذلك ‪ ،‬كإال فالواجب لها طعاـ مصنوع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)343/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) النوع الثالث‪ ( :‬اإلخداـ(‪ ) )1‬للزكجة ‪ ،‬كالمعتدة إذا احتاجت إلى ذلك (في التنظيف(‪ ))2‬لبدنها ‪،‬‬
‫كرأسها ‪ ،‬كثيابها ‪ ،‬ككانت ال تخدـ نفسها في العادة‪.‬‬
‫كأعلم أف الكسوة كالنفقة كتوابعها ‪ ،‬كالعشرة ‪ ،‬كالسكنى كاإلخداـ تكوف قدرىا (بحسب حالهما (‪))3‬‬
‫في التنعيم كغيره‪.‬‬
‫أما الكسوة فيجب عليو ما جرت بو العادة لمثلها ‪ ،‬على قدر حالهما ‪ ،‬كما جرل بو العرؼ في البلد‬
‫كالناحية(‪ )4‬كيعتبر الوسط من ذلك ‪ ،‬كمن الكسوة في الشتاء كالصيف إف اختلف الحاؿ ‪ ،‬كببلد الثلج‬
‫كنحوىا ‪ ،‬ال في ببلدنا(‪ )5‬فالكسوة كاحدة‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو علي‪ :‬تعتبر العادة في الجودة ‪ ،‬كفي عدد الكسوة‪.‬‬
‫مثالو ‪ :‬لو كاف لمثلها كسوتاف بذلة ‪ ،‬كأعبل منها ػ كجب لها مثلها(‪.)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو بائنا‪( .‬قرز) (*) كالعبرة بعادتها عند العقد‪ .‬كفي (البياف) ‪ :‬قبل الزكاجة‪( .‬بحر) كإف كانت‬
‫صغيرة اعتبر بعادة أىلها في الخدمة‪( .‬بياف) [يعني ‪ :‬بعادة أىلها ‪ ،‬ىل يخدمونها مع الزكج أـ ال]‪ .‬كقاؿ‬
‫في (الحفيظ)‪ :‬بعادتها مع الزكج ‪ ،‬كالعبرة بخدمتها في بيت أىلها؛ ألنو من باب التعويد كالتمرين‪)*( .‬‬
‫في البائن كغيره‪ .‬خبلؼ ما في (الهداية) كىو ظاىر (األزىار) ؛ ألنو لو عطفو على المنزؿ ‪ ،‬كالمخزاف ‪،‬‬
‫كالمشرقة ‪ ،‬لقاؿ ‪ :‬كإخداما ػ كاهلل أعلم‪( .‬شامي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كأما الطيب فيجب عليو (‪ )1‬إف استعملتو لزكاؿ الرائحة الكريهة ‪ ،‬كإف كاف ال لذلك بل الستدعاء‬
‫الشهوة ‪ ،‬أم ‪ :‬شهوتو لم يجب‪( .‬شامي) (قرز) (‪[ )1‬كفي (البياف) عن (البحر)‪ :‬ال يجب مطلقا‪.‬‬
‫(قرز)]‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف كانا مملوكين فعلى سيدىما‪( .‬قرز) (*) كالمكاف ‪ ،‬كالزماف‪.‬‬
‫(‪ )4‬الميل [في ىذا الموضع‪( .‬قرز)]كقيل‪ :‬البريد‪.‬‬
‫(‪ )5‬قالو في حاؿ سكونو في ببلد حراز ‪[ ،‬في بلد تسمى السكسكية ‪ ،‬كقيل‪ :‬الدقائق]‪.‬‬
‫(‪ )6‬ككذا ما تستعملو في بعض الحاالت كالتعزية ‪ ،‬كالتهنية‪( .‬ذكر ذلك الوالد فخر الدين) من حاشية‬
‫(تذكرة الهاجرم)‪( .‬قرز)‬

‫(‪)344/8‬‬
‫_____________________________‬

‫قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬كقد أغفل األصحاب(‪ )1‬ذكر الفراش ‪ ،‬كدفاء الليل في األرض الباردة ‪،‬‬
‫كاألقرب أنو يلزمو ذلك ؛ ألنو أىم من اتخاذ كسوة عليا مع البذلة ‪ ،‬كقد أكجبوىا‪.‬‬
‫قاؿ‪ :‬كىما يختلفاف بحسب اختبلؼ الجهات ‪ ،‬كاليسار ‪ ،‬كاإلعسار‪.‬‬
‫كأما النفقة فترجع فيها إلى رأم اإلماـ(‪ )2‬أك رأم من ينصبو اإلماـ ؛ لغبلء السعر تارة كرخصو أخرل‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني ‪ :‬في الدفاء ‪ ،‬كالفراش مطلقا ‪ ،‬من دكف تعرض لذكر ليل كال نهار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كقدر الهادم عليو السبلـ نفقتها في اليوـ كالليلة مدين للمتوسط حالو ‪ ،‬كثبلثة أمداد للمؤسر ‪،‬‬
‫كمد كنصف للمعسر‪ .‬المد ‪ :‬ربع صاع ‪ ،‬كأقل من ذلك ‪ ،‬على ما يراه الحاكم‪( .‬بياف) كلزكجة المؤسر‬
‫أكقيتين من السمن في اليوـ ‪ ،‬كالمرأة المعسر أكقية ‪ ،‬كالمرأة المتوسط أكقية كنصف‪( .‬بياف)‪ .‬كفي‬
‫(البحر‪( : )272/3‬مسألة) الهادم ‪ ،‬كالقاسم ‪ ،‬كالمؤيد باهلل ‪ ،‬كأبو طالب ‪ ،‬كقوؿ للشافعي) ‪ :‬كال‬
‫تقدير إال بالكفاية لقولو تعالى‪{ :‬كعلى الموسع قدره} كلم يبين‪( .‬المنتخب‪ ،‬كأبو حنيفة)‪ :‬بل مقدرة‪.‬‬
‫(الهادم) فالموسر ثبلثة أمداد سول اإلداـ ‪ ،‬كالمعسر مد كنصف‪( .‬انظر البحر ‪)272/3‬‬

‫(‪)345/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ الفقيو علي ‪ :‬يعتبر كل بعادتو في أعلى اإلداـ(‪ )1‬كأدناه ‪ ،‬كفي استمراره على الدكاـ كانقطاعو في‬
‫كقت دكف كقت‬
‫كأما السكنى فعلى قدر حالهما ‪ ،‬كما جرل بو العرؼ في البلد(‪.)2‬‬
‫كأما اإلخداـ فإف كانت ذات خدـ فعليو نفقة خادـ(‪ )3‬كاحد دكف سائر خدمها ‪ ،‬فإف لم يكن لها خادـ‬
‫ككانت ال تخدـ نفسها أخدمها إف كاف ذا فضل كسعة‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬فإف لم يكن ذا فضل كانت أجرة الخادـ في ذمتو(‪ )4‬كإف كانت‬
‫ممن تخدـ نفسها لم يخدمها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المراد عالي اآلداـ كالطعاـ ‪ ،‬من أم قوت ‪ ،‬كأما الشبع فهو كاجب عليو ‪ ،‬كىو مفهوـ (التذكرة)‪.‬‬
‫كلفظ (التذكرة) ‪ :‬كعليو لقليلة األكل معتادىا ‪ ،‬كلكثيرتو كلو فاحشا تتضرر بو كالدكاء معتادىا‪ )*( .‬قاؿ‬
‫في (البستاف)‪ :‬كأما اإلداـ فهو المألوؼ في العادة ‪ ،‬كالزيت يختص بمصر ‪ ،‬كالشاـ ‪ ،‬كخراساف‪.‬‬
‫كالسليط بتهامة‪ .‬كالسمن بصنعاء ‪ ،‬كصعدة ‪ ،‬كذمار‪ .‬كاللبن بأىل المواشي‪ .‬كاللحم بأىل المدف‪ .‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ ‪ :‬فبلمرأة المؤسر أكقيتاف من ىذه األدىاف ‪ ،‬كالمرأة المعسر أكقية ‪ ،‬كالمرأة المتوسط أكقية‬
‫كنصف ‪ ،‬كجملة األمر أف ىذا التقدير يرجع إلى تقدير الحاكم ‪ ،‬فيحكموف على ما يركف من المصلحة ‪،‬‬
‫باختبلؼ البلداف كاألمصار‪( .‬بستاف) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كقد تقدـ كبلـ االنتصار‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم ‪ :‬أجرتو ‪ ،‬أك أكثر ؛ لكن ذكر الواحدة بناء على األغلب‪( .‬دكارم) (قرز)‬
‫(‪ )4‬يعني ‪ :‬إذا استأجرت من يخدمها ‪ ،‬ال ذا خدمت نفسها فبلشيء لها‪( .‬مرغم) بخبلؼ النفقة ؛ ألنها‬
‫لحفظ البدف‪ .‬القياس أنها كالنفقة‪ .‬كقرره (الشامي) [ما لم تنو التبرع‪( .‬قرز)]‬

‫(‪)346/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ في االنتصار‪ :‬كلو طلب أف يخدمها بنفسو لم يجب ؛ ألنها تحتشم منو(‪ )1‬فإف تنازعا في تعيين‬
‫الخادـ(‪ )2‬فاألكلى أف يقدـ اختياره(‪ )3‬على اختيارىا ؛ ألف الحق عليو ؛ كألنو يتهم من تختاره(‪.)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني‪ :‬تمنع زكجها من استخدامو في حوائجها ‪ ،‬مثل كنس البيت ‪ ،‬كغسل اآلنية ‪ ،‬كإيقاد النار ؛‬
‫كألف عليها في ذلك غضاضة كعار‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )2‬كالخادـ رجل من محارمها ‪ ،‬أك امرأة‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬في اإلبتداء ‪ ،‬كأما في نقلو كتحويلو فليس لو ذلك [ألنها تضرر بترؾ المألوؼ] إال لعذر ‪ ،‬نحو أف‬
‫يعتق الخادـ فلو ذلك ػ كاهلل أعلم ػ أك ظهرت ريبة أك خيانة فلو اإلبداؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فإف طلبت أجرة خادـ كتخدـ نفسها لم يجب ؛ ألف لو حقا في بدنها‪( .‬قرز)‬

‫(‪)347/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ في الوافي‪ :‬فإف كانت الزكجة أمة(‪ )1‬لم يخدمها (فإف اختلفا) بأف كاف أحدىما غنيا كاآلخر فقيرا ‪،‬‬
‫أك كاف أحدىما يؤسر في كقت مخصوص ‪ ،‬كاآلخر يعسر في ذلك الوقت ‪ ،‬أك كانت بلد أحدىما أكثر‬
‫رخاء من بلد اآلخر (فبحالو(‪ ))2‬أم‪ :‬فالعبرة بحاؿ الزكج(‪( )3‬يسرا ‪ ،‬كعسرا ‪ ،‬ككقتا ‪ ،‬كبلدا)(‪ )4‬كال‬
‫عبرة بحالها في ذلك‪.‬‬
‫كعن أبي حنيفة‪ :‬العبرة بحالها‪.‬‬
‫تنبيو‬
‫قاؿ أبو العباس ‪ :‬ال يقدر شيء من ىذه األمور الواجبة للزكجة بالدراىم ‪ ،‬على قوؿ القاسم ‪ ،‬كيحيى‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (ركضة النوكم) إال أف تحتاج إلى الخدمة لزمانة أك مرض لزـ الزكج إقامة من يخدمها‬
‫كيمرضها ‪ ،‬كإذا لم تحصل الكفاية بواحد لزـ الزيادة بحسب الحاجة ‪ ،‬كسواء ىنا الحرة كاألمة‪( .‬قرز)‬
‫(*) المختار أف األمة كالحرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بالنظر إلى حالها فيجب للفقيرة من الغني نفقة فقيرة من غني ‪ ،‬ككسوتها ‪ ،‬كالعكس ؛ إذ نفقة‬
‫الفقيرة من الفقير ليس كنفقة غنية من فقير ‪ ،‬كنفقة فقيرة من غنى ليس كنفقة غنية من غنى ‪ ،‬كما ذكره‬
‫الفقيو علي ‪ ،‬كاألمير علي‪ .‬كحكاه في (بياف ابن مظفر) عن أبي طالب ‪ ،‬كىو مخالف لظاىر (األزىار)‪.‬‬
‫(شرح فتح) كالمختار ما في (األزىار)‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬مع مبلحظة حالها‪( .‬شرح أثمار)‪ .‬كظاىر (األزىار) يعتبر مبلحظة حالها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فلو سكنت ببلد كىو ببلد ػ فلعلو يعتبر ببلدىا (‪( .)1‬بياف لفظا) كعموـ (األزىار) يقتضي بخبلفو ‪،‬‬
‫كإف كاف في الشرح مخصوصا [لفظ البياف ‪( :‬كيعتبر في المسكن لها بعادة بلدىما ‪ ،‬كعلى قدر حالهما‬
‫من كونو دارا أك منزلين ‪ ،‬أكثبلثة ‪ ،‬أك بيت شعر ألىلو ‪ ،‬فلو سكنت في بلد ‪ ،‬كىو في بلد فلعلو يعتبر‬
‫ببلده ‪ ،‬كسواء كاف ذلك ملكا للزكج ‪ ،‬أك كراء ‪ ،‬أك عارية)] فبل مناقضة حينئذ‪( .‬البياف ‪)347/1‬‬

‫(‪)348/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح ‪ :‬يعني‪ :‬من غير نظر إلى الطعاـ ‪ ،‬كأما بالنظر إليو فجائز(‪.)1‬‬
‫كقاؿ الفقيو علي ‪ :‬ظاىر كبلمهم أف نفقتها ال تقدر بالدراىم ‪ ،‬كإنما الواجب لها طعاـ مصنوع(‪ )2‬فإف‬
‫كانت تضرر بو(‪ )3‬كجب لها طعاـ غير مصنوع‪ ،‬كمؤنتو(‪.)4‬‬
‫قاؿ‪ :‬كقد أشار في الشرح إلى مثل ظاىر ىذا الكبلـ ‪ ،‬كأشار في موضع آخر إلى مثل ما قالو الفقيو‬
‫يحيى بن حسن البحيبح‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع التراضي‪ )*( .‬كفائدتو ‪ :‬أنو لو مطلها في رخص أك غبلء كجب لها قيمتو يوـ المطل‪ .‬قاؿ في‬
‫(شرح الذكيد)‪ :‬كإذا مطلها في حاؿ الغبلء ‪ ،‬كتعذر إجباره إلى كقت الرخص فطلبت النفقة في كقت‬
‫الرخص فأقرب ما يقدر على المذىب أنو يلزـ لها القيمة كقت الغبلء ؛ ألف الواجب لها خبز مصنوع ‪،‬‬
‫كىو قيمي‪ )1( .‬قاؿ سيدنا حسن ‪ :‬كىذا فائدة الخبلؼ بين الفقيهين علي ‪ ،‬كيحي بن حسن البحيبح‪.‬‬
‫(‪ )1‬تستقيم القيمة حيث ال تضرر بالمصنوع ‪ ،‬فإف تضررت بو فالمثل ؛ إذ ىو مثلي‪ .‬الذم (قرز) أف‬
‫العبرة بالمطالبة في زمن المطل ‪ ،‬فإف كانت طالبتو بالطعاـ المصنوع فالواجب عليو القيمة ‪ ،‬كإف طالبتو‬
‫بطعاـ غير مصنوع فالمثل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مأدكـ‪( .‬بياف) (قرز) (*) كلو شراء‪.‬‬
‫(‪ )3‬كعن ابن (حثيث) ‪ :‬كلو تضررت‪.‬‬
‫(‪ )4‬ىذا يقتضي أف الخيار إليها‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز) (*) كالمراد بالمؤنة أجرة الطحن ‪،‬‬
‫كالخبز ‪ ،‬كما تقدـ ‪ ،‬ككذا الملح ‪ ،‬كالحطب ‪ ،‬كأجرة طبخ اللحم كاإلداـ‪( .‬شرح أثمار)‬

‫(‪)349/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(إال المعتدة عن خلوة(‪ ))1‬أم‪ :‬التي خبل لها زكجها ‪ ،‬كلم يدخل بها فلزمتها العدة(‪ )2‬فبل تجب لها‬
‫نفقة العدة(‪ ( )3‬ك ) إال (العاصية)(‪ )4‬هلل تعالى بعصياف زكجها ‪ ،‬سواء عصتو في حاؿ الزكجية ‪ ،‬أـ في‬
‫حاؿ العدة فإنها تسقط نفقتها بشرطين ػ أحدىما‪ :‬أف تكوف عاصية هلل تعالى (بنشوز(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صحيحة ‪ ،‬أك فاسدة‪ )*( .‬مع المصادقة بعدـ الدخوؿ ‪ ،‬كأما لو لم تصدقو كجبت لها النفقة‪.‬‬
‫(تهامي) يقاؿ‪ :‬لزكـ النفقة في العدة مشركط بالدخوؿ‪ ،‬كاألصل عدـ الدخوؿ ‪ ،‬كىو ظاىر األزىار‪.‬‬
‫(‪ )2‬من طبلؽ ‪ ،‬أك فسخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال كسوة‪ )*( .‬في المطلقة كالمفسوخة‪ ،‬ال المميتة فيجب لها‪( .‬تذكرة) كلفظ (البياف)‪( :‬مسألة)‬
‫كالمعتدة عن الوفاة تستحق النفقة كالكسوة ‪ ،‬كلو كانت أمة ‪ ،‬كىو الذم يقضي بو المتن ؛ ألف قولو ‪:‬‬
‫"عن خلوة" يشير بأنها عن طبلؽ ؛ إذ ال تعتبر الخلوة في الموت ‪ ،‬كال الدخوؿ‪( .‬من خط سيدنا حسن‬
‫رحمو اهلل)‬
‫(‪ )4‬ينظر لو خرجت المعتدة عدة كفاة من بيتها ‪ ،‬أك صدر منها ما يكوف نشوزا ‪ ،‬من قوؿ ‪ ،‬أك فعل‬
‫يتأذل بو لو كاف حيا ‪ ،‬ىل تسقط نفقتها ‪ ،‬كما في عدة المطلقة بائنا ? لعلو كذلك ‪ ،‬كال يبعد أخذه من‬
‫عموـ قولو ‪" :‬كلو في عدة البائن" كيحتمل أف ال نشوز بعد الموت‪( .‬أفاده محسن الشويطر)‪.‬‬
‫(‪ )5‬سؤاؿ) إذا خرجت الزكجة ناشزة ‪ ،‬ثم تابت ‪ ،‬ككاف عليها أك على أىلها غضاضة إذا رجعت إلى‬
‫بيت زكجها من دكف أف يأتي بذم جاه يتوجو في رضائها ‪ ،‬كما ذلك عرؼ ‪ ،‬كقد جرل في بعض‬
‫النواحي‪ .‬ىل يجرم عليها أحكاـ النشوز ? أـ أحكاـ المطيعة لزكحها ? الجواب ‪ :‬أنو يجب عليها التوبة‬
‫‪ ،‬كالعود إلى بيت الزكج ‪ ،‬كالعزـ على ذلك ‪ ،‬إال أف يمنعها أىلها ‪ ،‬أك تخاؼ منهم ما يسقط الواجب ‪،‬‬
‫فكالمحبوسة ظلما ‪ ،‬على الخبلؼ‪( .‬شامي) يقاؿ ‪ :‬ىي متعدية في السبب‪ .‬فينظر‪ .‬يعني ‪ :‬في قولو ‪:‬‬
‫"كالمحبوسة ظلما"‪( .‬محمد بن صبلح الفلكي) (قرز)‬
‫(*) قاؿ في (البحر)‪ :‬كالنشوز يكوف بالخركج من البيت ‪ ،‬أك منعو االستمتاع ‪ ،‬ال بالشتم ‪ ،‬كفعل ما ال‬
‫يرضاه‪.‬‬
‫(*) (فرع) فإف قالت ‪ :‬ال أسلم نفسي إال في ىذا المكاف ‪ ،‬أك بشرط أف ال تكشف ثيابي فنشوز‬
‫مسقط‪( .‬بحر)‬

‫(‪)353/8‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف لم تكن عاصية كالصغيرة ‪ ،‬كالمجنونة‪ ،‬كالمحبوسة(‪ )1‬ظلمالم تسقط النفقة في األصح‪.‬‬
‫كأشار في الصفي إلى أف نشوز الصغيرة يسقط نفقتها‪.‬‬
‫كقاؿ في التخريجات‪ :‬ال نفقة للمحبوسة ظلما‪.‬‬
‫كقاؿ ابن داعي‪ ،‬كاألمير المؤيد ‪ :‬ال تسقط نفقة (‪ )2‬الزكجة بالنشوز إال إذا كانت خارجة من بيتو‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف النشوز قدرا (لو قسط) في النفقة(‪ )3‬فأما لو نشزت ساعة خفيفة ‪ ،‬ثم‬
‫تابت(‪ )4‬فورا لم يسقط شيء من النفقة‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬كالعشاء(‪ )5‬في مقابلة الليل(‪ )6‬كالغداء(‪ )7‬في مقابلة النهار‪.‬‬
‫كقاؿ الفقيو محمد بن يحي‪ :‬كبلىما في مقابلة النهار(‪.)8‬‬
‫(نعم) فإذا نشزت من الليل أك النهار ساعة لها قسط من النفقة سقط حصتها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ ) 1‬كلو كاف يمنعها أىلها ‪ ،‬ككذا المحبوسة بحق أك بغيره ‪ ،‬كلم يمكنها التخلص ‪ ،‬لكن يقاؿ ‪ :‬أما منع‬
‫الغير ظلما فبل يلزمها التخلص ‪ ،‬كما يفهمو المعيار‪ .‬كىو ظاىر (األزىار)‪ .‬قاؿ اإلماـ يحيى ‪ :‬فإف امتنع‬
‫أىلها من رجوعها إلى بيت زكجها ‪ ،‬أك نقلوىا من بيتو إلى بيتهم كىي كارىة لذلك ‪ ،‬فحقوقها على الزكج‬
‫[مع عدـ النشوز‪( .‬قرز)]كيرجع على األكلياء ؛ ألنو غرـ لحقو بسببهم‪ .‬كفي (البحر)‪ :‬يأثموف فقط ‪ ،‬كال‬
‫يرجع الزكج‪( .‬قرز) [إذ سببها العقد ‪ ،‬كىي الزمة للزكج باألصالة]‪.‬‬
‫(‪ )2‬كنحوىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬كنحوىا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالتوبة‪ :‬الرجوع إلى بيت الزكج‪( .‬قرز) (*) كإذا سقطت نفقة الناشزة لم يجب على قريبها المؤسر‬
‫إنفاقها ؛ ألنها السبب في إسقاط نفقتها ‪ ،‬بأمر ىي متعدية فيو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬قيل ‪ :‬في مقابلتهما‪( .‬لمع)‬
‫(‪ )6‬يعني ‪ :‬إذا نشزت في الليل ضمنت العشاء ‪ ،‬كإف نشزت في النهار ضمنت الغداء‪.‬‬
‫(‪ )7‬نسب الغداء كالعشاء من أربع كعشرين ساعة‪.‬‬
‫(‪ )8‬بل في مقابلتهما‪( .‬قرز)‬

‫(‪)351/8‬‬
‫_____________________________‬

‫كقاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬إف كاف ذلك قدر ثلث النهار أك ثلث الليل سقط ثلث العونة ‪،‬‬
‫كأما دكف الثلث فهو يسير ال يوجب إف سلمت فيو ‪ ،‬كال يسقط إف نشزت فيو كعيوب الضحايا‪.‬‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ ‪ :‬كفي ىذا نظر ‪ ،‬كالظاىر خبلفو ‪ ،‬كأف العبرة بمالو قسط من قيمة النفقة(‪)1‬‬
‫قاؿ‪ :‬كىو الذم في األزىار(‪.)2‬‬
‫( ك ) إذا نشزت ‪ ،‬ثم تابت (‪ )3‬فإنو (يعود)(‪ )4‬لها استحقاؽ نفقة الزماف (المستقبل بالتوبة(‪ ))5‬ال‬
‫نفقة المدة التي نشزت فيها فقد سقطت ‪ ،‬كال تعود بالتوبة (كلو) نشزت كىي معو(‪ )6‬ثم طلقها طبلقا‬
‫بائنا ‪ ،‬كتابت كىي ( في عدة ) الطبلؽ (البائن ) استحقت النفقة في المستقبل من العدة ككذا تستحق‬
‫نفقة المستقبل ‪ ،‬كلو كاف الزكج غائبا يوـ النشوز ‪ ،‬كيوـ التوبة(‪.)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف الواجب طعاـ مصنوع‪ )*( .‬أك ما ال يتسامح بو في المثلى‪( .‬قرز) (*) كاألكلى أف يقاؿ‪ :‬من‬
‫النفقة‪ ،‬ال من القيمة ؛ ألف العونة الواحدة قد تكوف في الرخاء ال قيمة لها‪( .‬غيث لفظا)‬
‫(‪ )2‬ليس في األزىار‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىي الرجوع ‪ ،‬كلو مصرة على المعصية‪.‬‬
‫(‪ )4‬األكلى أف يقاؿ‪ :‬كيجب للمستقبل ؛ إذ لم يكن قد سقط حتى يقاؿ ‪ :‬يعود‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )5‬قاؿ سيدنا صارـ الدين (إبراىيم حثيث) ككذا تنمو أصوؿ الطاعة في المستقبل بالتوبة‪ )*( .‬كىي‬
‫الرجوع‪ .‬كلفظ (الكواكب) قولو‪" :‬كتعود بالعود" يعني ‪ :‬بعودىا إلى بيت زكجها في الرجعي ‪ ،‬كفي عدة‬
‫البائن إلى بيتها‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كالنشوز في عدة البائن إنما ىو بالخركج (‪ )1‬من موضع العدة بغير أذنو ‪ ،‬كإذا أذف لم تسقط‬
‫نفقتها ‪ ،‬مع أنو ال يجوز لها الخركج بأذنو ؛ ألف الحق هلل تعالى‪( .‬قرز) كتعود بالرجوع إليو‪( .‬غيث)(‪)1‬‬
‫أك أذيتو بقوؿ ‪ ،‬أك فعل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كتشهد على التوبة‪.‬‬

‫(‪)352/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كقاؿ أبو جعفر‪ :‬إذا تابت من النشوز كىو غائب ‪ ،‬أك كانت معتدة ػ لم تعد نفقتها ؛ ألنها رجعت إلى‬
‫غير يد الزكج(‪.)1‬‬
‫( كال يسقط ) عنو ما استحقتو في الزماف ( الماضي بالمطل(‪.) )2‬‬
‫كقاؿ أبو حنيفة‪ :‬ال تجب لماض إال أف يكوف الحاكم قد فرضها(‪( )3‬كال) يسقط (المستقبل‬
‫باإلبراء(‪ ))4‬بخبلؼ الماضي منها فإنو يسقط باإلبراء (بل) لو عجل لها نفقة شهر ‪ ،‬أك سنة ‪ ،‬أك نحو‬
‫ذلك ػ سقطت عنو (بالتعجيل)(‪ )5‬نفقة تلك المدة ‪ ،‬كلو فاتت عليها(‪ )6‬بأم كجوه الفوات(‪ )7‬فقد‬
‫برمء من ذلك‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قلنا‪ :‬قد فعلت ما يجب عليها ‪ ،‬كىو الرجوع إلى بيتها‪( .‬بستاف) فاستحقت ما يجب لها‪.‬‬
‫(كواكب) ك (بحر)‬
‫(‪ )2‬ألنها دين ‪ ،‬كالدين ال يسقط بالمطل‪ )*( .‬كيكوف أسوة الغرماء كيورث‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم‪ :‬قدرىا‪ )*( .‬أك تراضيا‪( .‬من ملتقى األبحر)‬
‫(‪ )4‬ألنو إبراء من الحق قبل ثبوتو‪.‬‬
‫(*) كلفظ (البياف) (مسألة) كإذا أبرأت زكجها مما تستحق عليو في المستقبل ‪ ،‬أك من بعضو صح‪.‬‬
‫(ذكره المؤيد باهلل) ألنو قد كجد سببو ‪ ،‬كىو النكاح ‪ ،‬لكن لها الرجوع في ما بقي من المستقبل ‪ ،‬دكف‬
‫ما مضى منو‪ .‬كعند الهدكيو اليصح البراء ؛ ألنو قبل كجوبو‪( .‬بياف‪ )*( )349/1‬فاف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين‬
‫األجرة كالنفقة ? فإنو يصح البراء من األجرة ‪ ،‬كلم يصح من النفقة ? قيل‪ :‬لعل الفرؽ أف األجرة عوض‬
‫عما يصح البراء منو كعوضها ‪ ،‬كليس كذلك في النفقة ‪ ،‬فإنها عوض عما اليصح البراء منو ‪ ،‬فبل يصح‬
‫البراء منها ?‪( .‬زىور) (قرز) كألف األجرة تملك بالعقد فتتبعها أحكاـ الملك ‪ ،‬كما ياتي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كتعجيل الزكاة قبل تماـ الحوؿ‪( .‬بحر معنى)‬
‫(‪ )6‬لم يلزمو إبدالها ‪ ،‬بخبلؼ نفقة القريب المعسر ؛ ألف ىذا ىنا عن دين عليو ‪ ،‬كقد سقط ‪ ،‬كىناؾ‬
‫ىو مواساة ال عن دين‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬بعد قبضها‪ .‬أك ككيلها ‪ ،‬ال رسولو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)353/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال تطلب) التعجيل(‪ )1‬بنفقتها لمدة مستقبلة ‪ ،‬كال للحاكم أف يجبره على ذلك(‪( )2‬إال من) زكج(‪)3‬‬
‫(مريد الغيبة) في سفر فإف لها أف تطالبو (في حاؿ) كاحدة ‪ ،‬كذلك حيث ال يترؾ ماال في بلدىا(‪ )4‬إذا‬
‫احتاجت أنفق عليها الحاكم منو فلها أف تطالبو بنفقة كل شهر(‪ )5‬أك بكفيل(‪ )6‬فإف حصل الكفيل لم‬
‫يجب التعجيل ‪ ،‬فأما إذا غاب كلو ماؿ باؽ (‪ )7‬فليس لها أف تطالبو بالتعجيل‪.‬‬
‫كقاؿ أبو يوسف‪ :‬لها أف تطالبو بنفقة شهر كاحد‪.‬‬
‫كقاؿ في تعليق اإلفادة ‪ :‬ليس لها أف تطالبو بنفقة ‪ ،‬كال كفيل ؛ ألنها تجب يوما فيوما‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح ‪ ،‬كالفقيو يوسف ‪ :‬أما إذا عرؼ بالتمرد فلها أف تطالبو(‪ )8‬بالكفيل‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلها أف تطالبو إذا طلع الفجر‪ .‬كذا عن الجمهور‪ .‬كالمذىب إذا طلعت الشمس‪[ .‬ركضة نواكم]‬
‫كفي بعض الحواشي ‪ :‬كيجب تسليم قوت اليوـ في الوقت الذم يصلح لو ‪ ،‬على العرؼ‪( .‬قرز)‬
‫كاستحسن كثير من الحكاـ تسليم نفقة الوعد لمن كجدىا لدفع المشقة كالمضرة‪( .‬ذكره ابن بهراف)‬
‫(*) زائدة على نفقة اليوـ‪( .‬كواكب) ك (صعيترم)‬
‫(‪ )2‬ككذا أـ الولد لها طلب التعجيل ؛ إذ ال يمكن الحاكم بيعها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كنحوه ؛ ليدخل سيد العبد ‪ ،‬ككلي الصغير كنحوه‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )4‬أك ماال ‪ ،‬ال يمكن بيعو ‪ ،‬أك اإلنفاؽ منو ؛ لتغلب القرابة كغيرىم‪( .‬كواكب) (قرز) كال يمكن‬
‫إجبارىم‪.‬‬
‫(‪ )5‬األكلى أف يقاؿ ‪ :‬لها أف تطالبو بالنفقة مدة الغيبة ‪ ،‬سواء كاف شهرا أك أكثر‪( .‬رياض) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كيصح الرجوع من الكفيل في المستقبل‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) كمن ضمن بما سيثبت في الذمة‪.‬‬
‫(حاشية سحولي) (*) قاؿ القاضي عبد اهلل الدكارم ‪ :‬كما تعتاده الحكاـ من طلب الكفيل من الزكج‬
‫بوجهو ‪ ،‬أك بما يجب مع أنو ال حق الزـ في الحاؿ‪ .‬فلعل كجهو‪ :‬أف الزكجية سبب للحقوؽ المستقبلة ‪،‬‬
‫فبحصوؿ السبب ينزؿ منزلة المستحق‪.‬‬
‫(‪ )7‬كأمكن الحاكم النفقة منو‪.‬‬
‫(‪ )8‬كلو حاضرا ‪ ،‬كلعلو اتفاؽ‪.‬‬

‫(‪)354/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( كىو ) أم‪ :‬التعجيل(‪ ) )1‬للقدر المعجل ( في النفقة ) فإذا كاف تمليكا لم يصح أف يسترده ‪ ،‬كلها أف‬
‫تبيعها(‪ )2‬كتهبها ‪ ،‬كتصرؼ فيها تصرؼ المالك(‪ )3‬في ملكو ‪ ،‬كال ترد ما فضل(‪.)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتملكو بذلك ؛ ألف كلما سلم لبلستهبلؾ كاف القبض كافيا‪( .‬قرز) (*) مع القبض ‪ ،‬أك التخلية مع‬
‫الرضاء ‪ ،‬كالهدية‪( .‬قرز) أك يكوف بأمر الحاكم (ذكر معناه سيدنا عامر) (قرز) قولو ‪" :‬أك التخلية"‬
‫القياس أنو ال بد من القبض ؛ ألنو من ماؿ المسلم ‪ ،‬ال من ماؿ المسلم إليو‪ .‬يقاؿ ‪ :‬قد حصل الرضاء ‪،‬‬
‫كما تقدـ في الزكاة ‪ ،‬فبل اعتراض‪.‬‬
‫(‪ )2‬بشرط أف تنفق نفسها مثلها ‪ ،‬أك فوؽ ‪ ،‬ال دكف‪( .‬قرز) ألف لو حقا في بدنها‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال أف يفوت غرضو ؛ ألف لو حقا بنمو بدنها ‪ ،‬كأف تبدلها بدكنها ‪ ،‬ال يقوـ مقامها قدرا كصفة ‪،‬‬
‫فعلى ىذا تضمن إذا بدلتها بأردئ منها ‪ ،‬كأف تبدؿ البر بالشعير فإنها تضمن البر لزكجها ‪ ،‬كىي متبرعة‪.‬‬
‫(‪ )1‬بإنفاقها نفسها‪ .‬كقيل‪ :‬تضمن مابين القيمتين‪( .‬عامر) (قرز) (‪ )1‬إذا نوت اإلنفاؽ عنو ‪ ،‬كإال‬
‫فنفقتها باقية عليو ‪ ،‬كيتساقطاف إذا استويا‪ .‬كقرره (الشامي)‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال لكثرة ما أخذت (ذكره الفقيو يوسف)‪ .‬يأتي على أصلنا إذا جهل الزكج كثرتو ‪ ،‬فإف علم كاف‬
‫إباحة‪ ،‬يرجع مع البقاء ‪ ،‬المع التلف‪ .‬قلت‪ :‬إف كانت الواجبة[قوم] فبل رد ‪ ،‬كإف كانت زائدة على‬
‫الواجبة ػ فإف كاف جاىبل ػ رجع على كل حاؿ ‪ ،‬كإف كاف عالما فإباحة ‪ ،‬يرجع بو مع البقاء ‪ ،‬المع التلف‬
‫‪ ،‬كإف كاف ىبة فحكمو حكم الهبة‪( .‬مفتي) الظاىر أنو ال يرجع مطلقا ؛ ألنها قد ملكتو (‪ )1‬في مقابلة‬
‫نفقتها في المدة المقدرة‪( .‬قرز) (‪ )1‬كقد ذكر في الركضة ‪ :‬أنو إذا سلم لها نفقة تكفي شهرين لشهر‬
‫كاحد ‪ ،‬فما بقي بعد الشهر يكوف لها ‪ ،‬كتلزمو نفقة الشهر الثاني ؛ ألف تعجيل النفقة تمليك‪( .‬قرز)‬

‫(‪)355/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( غالبا ) احترازا من صور ػ منها ‪ :‬حيث تموت المرأة كقد عجل لها نفقة مدة ‪ ،‬كماتت قبل انقضاء‬
‫المدة ػ فإف كرثتها يردكف حصة ما بقي من المدة من النفقة ‪ ،‬فإف كانت قد فاتت(‪ )1‬فمن تركتها‪.‬‬
‫كمنها‪ :‬إذا مات الزكج(‪ )2‬كقد عجل نفقة مدة مستقبلة ‪ ،‬ثم مات كقد بقي من المدة ما يزيد على مدة‬
‫العدة ػ فإنها ترد لورثتو من النفقة حصة الزائد على مدة العدة(‪ ، )3‬ككذلك لو نشزت كقد عجل إليها‬
‫فإنها ترد حصة مدة النشوز(‪ ( )4‬ال ) تعجيل (الكسوة (‪ ))5‬فليس بتمليك ‪ ،‬بل ىي باقية على ملك‬
‫الزكج(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف بتعجيلو كقبضها صار كالدين عليها‪( .‬ذكره في (الغيث) (قرز) (*) إذا كاف بجناية ‪ ،‬أك تفريط‪.‬‬
‫ينظر ػ ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك طلق ‪ ،‬أك فسخ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالزائد على ميراثها منو إف كاف مما قسمتو افراز‪( .‬قرز) (*) كفي (البياف) حصة ما بقي من المدة‬
‫المعجل عنها؛ ألف الواجبين مختلفاف‪ .‬كالمختار ما في الشرح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كال تستنفقو في الزمن المستقبل إال بأذف الزكج‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كالفرؽ بين الكسوة كالنفقة ‪ :‬أف النفقة ال يمكن االنتفاع بها إال باستهبلكها ‪ ،‬بخبلؼ الكسوة‪.‬‬
‫(بياف) فحكمها باؽ على ملكو ‪ ،‬فيلزـ تعويضها إذا ضاعت (‪ )1‬بغير تفريط ‪ ،‬بخبلؼ النفقة فقد‬
‫خرجت عن ملكو‪( .‬بياف) فبل يلزمو تعويضها‪( .‬بستاف) (‪ )1‬يقاؿ ‪ :‬الضياع تفريط ‪ ،‬فإف لم تضع لم‬
‫تضمن إال ما جنت أك فرطت‪ .‬ك(قرز)‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألنو سلمها لئلنتفاع ‪ ،‬ال لئلستهبلؾ‪( .‬بياف)‬
‫(*) فإف بلت قبل المدة التي تبلى مثلها في العادة ؛ لحر جسمها أك غير ذلك‪ .‬فقاؿ في (البحر) ‪ :‬ال‬
‫يلزـ الزكج أف كسوىا قبل مضي المدة التي تبلى مثلها في العادة‪ .‬كالمختار أنو يلزمو أف يكسوىا‪( .‬قرز)‬
‫(*) كليس لها أف تصلي بها إال بأذف الزكج ؛ إذ الواجب عليها ‪ ،‬كاألكلى أنو إف كاف في لبسها لها حاؿ‬
‫الصبلة زيادة استعماؿ لم يجز إال بأذنو ‪ ،‬كإال جاز ‪ ،‬كما ىو مأذكف لها في لبسها في كل كقت على‬
‫سبيل االستمرار‪( .‬شامي) (قرز)‬

‫(‪)356/8‬‬

‫_____________________________‬

‫فلو ضاعت لزمت لها الكسوة ‪ ،‬كعليها قيمة ما ضاع ‪ ،‬كليس لها أف تصرؼ في الكسوة ‪ ،‬كإذا بقيت‬
‫الكسوة على المدة المقدرة لهالم يلزمو أف يكسوىا حتى تبلى إف بقيت ‪ ،‬ال للصيانة(‪.)1‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عن (القاضي سعيد الهبل) باللفط أنها إذا بقيت لترؾ لباسها (‪ )1‬أك لصيانتها بثياب منها (‪ )2‬لزمو‬
‫كسوتها بعد المدة المقدرة ‪ ،‬كإف بقت لقوتها ‪ ،‬أك لصيانة في اللبس ‪ ،‬أك للبس ثياب منو لم يلزمو‬
‫كسوتها حتى تبلى‪( .‬قرز) (‪ )1( .)3‬كىي باقية على ملكو ‪ ،‬كلها طلب قيمة كسوتها في مدة الترؾ ‪،‬‬
‫كقرر السيد أحمد الشامي أنها تكوف لها ‪ ،‬كتطلب كسوة المستقبل‪ .‬كمثلو في (حاشية سحولي)‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كال يقاؿ‪ :‬إنها متبرعة بلبسها منها ‪ ،‬أك بترؾ اللبس‪ .‬كقاؿ (المفتي)‪ :‬إنها متبرعة ‪ ،‬ال عنو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كمثلو في (حاشية سحولي) كلفظها‪ :‬كفي الكسوة العبرة بكفايتها للبس المعتاد ‪ ،‬كلو زادت على‬
‫المدة المقدرة بترؾ لبسها ‪ ،‬كبلبس كسوة تملكها فتستحق تعويض الكسوة بعد مضي المدة التي تبلى‬
‫في ظلها في العادة ‪ ،‬كقد ملكت األكلى بمضي المدة التي تبلى في مثلها في العادة ‪ ،‬كالعبرة في ملكها‬
‫لئلخبلؽ المعتادة ‪ ،‬أك ردىا للزكج بالعرؼ‪ .‬ىذا قوؿ المنصور باهلل ‪ ،‬كىو قوم ‪ ،‬كإال فظاىر المذىب‬
‫أنها باقية على ملك الزكج ‪ ،‬كال عبرة بالعرؼ‪ )*( .‬قاؿ في الفتح ‪ :‬كالقوؿ لو في بقائها لقوتها ‪ ،‬عكس‬
‫النفقة فالقوؿ لها‪( .‬قرز) فإف بقت للصيانة [كالصيانة أف تلبسها برفق‪( .‬قرز)] أك للقوة فبل تستحق شيئا‬
‫‪ ،‬كإف كانت للبس غيرىا منها استحقت على المختار ‪ ،‬كإف كانت لبقية كسوة الزكج فبل تستحق شيئا‪.‬‬
‫(قرز)‪ )*( .‬كقاؿ المنصور باهلل ‪ :‬يتبع العرؼ في رد فاضل الكسوة‪ .‬كىذا ىو المذىب (‪ )1‬كقيل‪:‬‬
‫األظهر أنها باقية على ملك الزكج ‪ ،‬كالعبرة بالعرؼ ‪ ،‬كال فرؽ بين حاؿ الزكجية كبعدىا‪ )1( .‬يعني ‪ :‬أف‬
‫تعجيل النفقة تمليك غالبا ‪ ،‬ال تعجيل الكسوة‪( .‬غيث لفظا)‬

‫(‪)357/8‬‬

‫_____________________________‬
‫كقاؿ اإلماـ يحيى ‪ :‬التعجيل تمليك في النفقة ‪ ،‬كالكسوة جميعا ػ فلها أف تصرؼ فيهما بالبيع كنحوه ‪،‬‬
‫بشرط أف تكسو نفسها ‪ ،‬كتطعم نفسها مثل الكسوة كالنفقة التي أعطاىا‪.‬‬
‫( كال ) تسقط النفقة عن الزكج(‪( )1‬بتبرع الغير) بإنفاقها (إال ) أف يتبرع (عنو)(‪ )2‬أم‪ :‬ينول ذلك‬
‫االنفاؽ عن الزكج فإنها حينئذ تسقط عن الزكج‪ ،‬كسواء كانت ىي المنفقة نفسها بنية التبرع عنو ‪ ،‬أك‬
‫كلي الصغيرة ‪ ،‬أك غيرىما‪.‬‬
‫( ك ) المنفق بنية التبرع عن الزكج (ال رجوع(‪ ) )3‬لو على الزكج(‪ )4‬بما أنفق كلو ىي المتبرعة عنو ‪،‬‬
‫فأما إذا تبرع المنفق ال عن الزكج ػ نظر ‪ ،‬فإف كانت ىي المتبرعة ال عنو رجعت على الزكج(‪ )5‬سواء‬
‫نوت الرجوع أـ ال نية لها(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حقيقة التبرع ‪ :‬ىو اإلنفاؽ بغير أمر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كيقبل قولو ‪ :‬إنو عن الزكج‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككذا فيمن قضى دينا على غيره بغير أمره ‪ ،‬كنول الرجوع عليو فإف ذلك الغير يبرأ من الدين ‪ ،‬كال‬
‫رجوع ألحد عليو ‪ ،‬كالخبلؼ في ىذه المسألة كاألكلى للسيد يحيى بن الحسين ‪ ،‬ك (التذكرة) فقاال ‪:‬‬
‫ترجع الزكجة كال يبرأ من عليو الدين‪( .‬بياف معنى)‬
‫(‪ )4‬كال عليها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ككذا إذا كاف الزكجاف معسرين فإنو تجب نفقتها على قرابتها ‪ ،‬كلها أف ترجع على زكجها بما لزمو‬
‫لها‪( .‬بياف) ما لم ينو المنفق التبرع عنو‪ .‬بل (‪ )1‬يلزـ النفقة مع اإلعسار ػ يعني ‪ :‬القرابة ػ على قوؿ‬
‫المؤيد باهلل الذم تقدـ في الفطرة ‪ ،‬كالمذىب خبلفو‪ )1( .‬قلت ‪ :‬كاألقرب أنو ال شيء على القرابة‪.‬‬
‫(شرح بحر) كقد تقدـ نظيره في الفطرة‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو كاف حاضرا ‪ ،‬كما يفهم من عبارة (شرح الفتح) غير متمرد‪( .‬قرز)‬

‫(*) ألف لها كالية على نفسها‪ .‬بل ألنها ال تسقط بالمطل‪.‬‬

‫(‪)358/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كإذا كاف المتبرع غيرىا ال عنو فلها أف ترجع على الزكج ‪ ،‬كليس للمنفق أف يرجع عليها(‪ )1‬كال‬
‫عليو(‪.)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لعدـ األذف‪ )*( .‬كأما نفقة الصغيرة ‪ ،‬ككسوتها فبل تسقط على الزكج إال بإذف الولي ‪ ،‬كالعادة‬
‫مطردة من المسلمين أف األزكاج يصنعوف ذلك في الصغيرة ‪ ،‬من دكف أذف الولي‪( .‬قرز)‪( .‬ديباج) كفي‬
‫(الكواكب) أف الزكج كالمأذكف ‪ ،‬كىذا كبلـ حسن ‪ ،‬كلو اعتبر لكاف في التمليك ‪ ،‬ال في اإلباحة‪.‬‬
‫كنظيره ما سيأتي في كفارة اليمين‪( .‬شامي)‬
‫(*) إذ كاف أباحو لفظا ‪ ،‬كإال رجع عليها ؛ ألف األصل في األعياف العوض ‪ ،‬كما يأتي‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫كىو الفارؽ بين ىذا ‪ ،‬كبين كبلـ (حاشية سحولي) الذم سيأتي في الدعاكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أما عليها فيرجع ؛ ألف األصل في األعياف العوض ‪ ،‬ما لم ينو التبرع [عن الزكج] كلو إنفاقا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)359/8‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف أنفقها من إليو كالية االنفاؽ(‪ )1‬من كلي ‪ ،‬أك حاكم(‪ )2‬بنية الرجوع عليها فلهما أف يرجعا عليها ‪،‬‬
‫كىي ترجع على الزكج ‪ ،‬فإف نويا الرجوع على الزكج رجع الحاكم عليو حيث كاف الزكج غائبا(‪ )3‬أك‬
‫متمردا (‪ )4‬كلم يرجع الولي (‪ )5‬إال أف ينفق بأمر الحاكم(‪.)6‬‬
‫قاؿ الفقيو علي‪ :‬كليس لها أف ترجع على الزكج في ىذه الصورة ؛ ألنهما بنية الرجوع على الزكج قد‬
‫أنفقا عنو ‪ ،‬كإف بطل رجوعهما عليو(‪.)7‬‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬كىو الصحيح عندم‪ .‬قاؿ‪ :‬كىو الذم في األزىار‪.‬‬
‫كقاؿ في الياقوتة ‪ ،‬كتذكرة الفقيو حسن ‪ :‬لها أف ترجع‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث ىي صغيرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬سواء كانت صغيرة ‪ ،‬أك كبيرة (قرز) [ أك تمردا ‪ ،‬أك غيبة]‪.‬‬
‫(‪ )3‬كقت الحاجة‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو حاضرا‪.‬‬
‫(‪ )5‬أما اذا أنفق كلي الصغيرة أك المجنونة عليها بنبة الرجوع عليها ػ رجع على مالها في حاؿ الصغر ‪،‬‬
‫كمن جملة الماؿ نفقتها التي على الزكج ‪ ،‬كإف رجع بعد بلوغها فلو الرجوع عليها ‪ ،‬كىي ترجع على‬
‫الزكج ‪ ،‬كإف أنفق بنية الرجوع على الزكج ‪ ،‬ال بإذف الحاكم لم يرجع عليها ‪ ،‬كال على الزكج ؛ ألف نفقتها‬
‫قد سقطت بتبرع الولي عن الزكج ‪ ،‬كلم يصح رجوعو‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )6‬أك لعلو مع غيبة الزكج‪ )*( .‬ىذا بعد البلوغ ‪ ،‬كأما قبلو فلو أف يأخذ من مالها ألجل الوالية ‪ ،‬كمن‬
‫جملة مالها ماكاف على الزكج‪( .‬المقرر شرح األزىار) مراده ‪ :‬أنو ال يرجع إال حيث أنفق بأمر الحاكم ؛‬
‫ألنو ىنا قد نول الرجوع على الزكج‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ال يبطل رجوع الحاكم إال حيث الزكج حاضر ‪ ،‬غير متمرد‪( .‬قرز) أك بغير نية‪( .‬قرز)‬
‫(‪)363/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( ك ) إذا غاب الزكج ‪ ،‬أك تمرد عن إنفاؽ زكجتو فإنو (ينفق) عليها (الحاكم من ماؿ) ذلك (الغائب‬
‫مكفبل(‪ ))1‬أم‪ :‬بعد أف يطلب منها كفيبل بالوفاء إذا انكشف خبلؼ ما ادعت(‪ )2‬كال بد مع التكفيل‬
‫أف يحلفها الحاكم(‪ )3‬أنو لم يعطها شيئا ‪ ،‬فإف نكلت(‪ )4‬لم تعط شيئا ‪ ،‬كإذا قدـ الزكج فهو على‬
‫حجتو‪.‬‬
‫(ك) ينفقها أيضا من ماؿ (المتمرد(‪ ))5‬الحاضر ‪ ،‬كيبيع عليو العركض ‪ ،‬كما يأخذ عليو الدراىم ‪،‬‬
‫كالدنانير إذا كجدىا لو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك رىنا‪( .‬قرز) (*) بريدا‪ .‬كقيل‪ :‬كقت حاجتها ؛ ألف الغيبة في باب النفقات الذم يتضرر من ىي‬
‫لو‪( .‬قرز) (*)قاؿ في الزكائد ‪ :‬إف تمكنت منو ‪ ،‬كإال سلم من غير كفيل‪ .‬كالحكم مشركط من جهة‬
‫المعنى‪( .‬تهامي)‬
‫(‪ )2‬كإذا انكشف أنو قد كاف سلم لها نفقتها زكجها ‪ ،‬كاف بيع الحاكم باطبل‪ .‬يعني ‪ :‬غير نافذ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أنها تستحق ذلك عليو‪( .‬بياف) (قرز) (*) بعد أف ينصب عنو ككيبل يسمع دعواىا كينكرىا ؛ ألف‬
‫اليمين فرع صحة الدعول‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ما لم تنكل استحياء ‪ ،‬أك حشمة ‪ ،‬أك أنفة‪( .‬كابل) كال يجب الكفيل‪( .‬شرح أثمار) (قرز) إذا غلب‬
‫في ظن الحاكم صدقها ؛ ألف ذلك موكوؿ إلى نظره‪( .‬شرح أثمار) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو من دينو على الغير‪.‬‬

‫(‪)361/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كيلزـ الزكج التحيل لنفقة الزكجة بأم كجو أمكنو ‪ ،‬من تكسب(‪ )1‬أك مسألة ‪ ،‬أك استدانة(‪ )2‬كللحاكم‬
‫أف يستدين عنو(‪( )3‬كيحبسو(‪ )4‬للتكسب) إف امتنع منو ‪ ،‬ال كسائر الديوف(‪ )5‬فإنو ال يؤخذ فيها(‪)6‬‬
‫بذلك‪.‬‬
‫(كال) يجوز لو (فسخ) النكاح بينهما عندنا‪.‬‬
‫كحاصل الكبلـ ‪ :‬أف من لم ينفق على زكجتو فلو ثبلث حاالت‪ .‬األكلى ‪ :‬أف يكوف ذلك لتمرده عن‬
‫النفقة مضارة ‪ ،‬كىو قادر عليها‪.‬‬
‫فقاؿ في الشرح ‪ :‬ال ينفسخ بينهما باإلجماع ‪ ،‬كالعلة أنو يمكن إجباره‪.‬‬
‫قاؿ في االنتصار ‪ :‬فإف لم يمكن إجباره فسخ على قوؿ من أثبت الفسخ‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬أف يكوف ذلك لغيبتو(‪.)7‬‬
‫قاؿ في الشرح‪ :‬ال يفسخ باإلجماع‪ ،‬كجعل ىذا حجة عليهم(‪.)8‬‬
‫كقاؿ في االنتصار‪ )9(:‬يفسخ‪ .‬كحكاه في مهذب الشافعي عن بعض أصحاب الشافعي ‪ ،‬كإال فقد‬
‫أطلق فيو أنو ال يفسخ ؛ ألنو إنما يفسخ باإلعسار ‪ ،‬كلم يثبت اإلعسار مع الغيبة‪.‬‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬أف ال ينفق لئلعسار فمذىبنا أنو يتكسب ‪ ،‬فإف توانى(‪ )13‬فرؽ بينو كبين مداناتها(‪.)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيما يليق بو من غير متعب ‪ ،‬كال دناءة (قرز) كالمراد بالمتعب ما زاد على المعتاد ‪ ،‬كإال فكل عمل‬
‫متعب ذكره الفقيو يوسف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬من الواجبات ‪ ،‬أك من غيرىا ما سد جوعو في يومو ‪ ،‬كيستر عورتو ‪ ،‬كمن يموف‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )3‬مع الغيبة ‪ ،‬أك التمرد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إذا طلبت حبسو‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )5‬النفقة في المستقبلة ‪ ،‬ال فيما مضى فكسائر الديوف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كذلك ألنها آكد من الدين ‪ ،‬بدليل قولو تعالى‪{ :‬كعلى المقتر قدره} كقاؿ في الدين ‪{ :‬كإف كاف‬
‫ذكعسرة فنظرة إلى ميسرة}‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )7‬كال ماؿ لو‪ )*( .‬كلم يعلم حالو ‪ ،‬ىل مؤسر أـ معسر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ألنو ال يمكن إجباره ‪ ،‬فكاف حجة عليهم‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )9‬كقواه المؤلف ‪ ،‬كما قواه في (البحر)‪.‬‬
‫(‪ )13‬المراد سهل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬إف تعذر إجباره‪( .‬قرز)?‬

‫(‪)362/8‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف عجز من غير تواف فقاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬ال يفرؽ بينهما(‪.)1‬‬
‫كقاؿ في االنتصار ‪ :‬إذا اعسر بالنفقة كلم يقدر على التكسب فللمرأة ثبلثة خيارات‪:‬ػ‬
‫األكؿ ‪ :‬أف تمكنو من االستمتاع(‪ )2‬كنفقتها في ذمتو‪.‬‬
‫الخيار الثاني‪ :‬أف تمنع نفسها(‪ )3‬كال تستحق النفقة‪.‬‬
‫الخيار الثالث ‪ :‬الفسخ ‪ ،‬كقد اختلف في ىذا(‪ )4‬فعند القاسمية ‪ ،‬كالحنفية ‪ ،‬كأحد قولي الشافعي‪:‬‬
‫(‪ )5‬ال يفسخ النكاح(‪.)6‬‬
‫القوؿ الثاني‪ :‬أنو يفسخ(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككاف معذكرا ‪ ،‬حتى يؤسر‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم ‪ :‬الوطء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ليس لها أف تمنع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬يعني ‪ :‬الفسخ لئلعسار ‪ ،‬كالتمرد ‪ ،‬كالغيبة‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )5‬لفظ (الغيث)‪ :‬كقد اختلفوا في الفسخ للتمرد كالغيبة كاإلعسار على قولين‪ .‬األكؿ ‪ :‬مذىبنا أنو ال‬
‫يصح‪ ،‬كىو قوؿ القاسمية ‪ ،‬كالحنفية ‪ ،‬كأحد قولي الشافعي‪ .‬الثاني ‪ :‬أنو يفسخ لئلعسار ‪ ،‬كقد ذىب‬
‫إلى ىذا علي عليو السبلـ‪ .‬الخ‬
‫(‪ )6‬كاحتج على ذلك في الشرح من الكتاب ‪ ،‬كالسنة ‪ ،‬كالقياس ‪ ،‬أما الكتاب فقولو تعالى‪{ :‬كمن قدر‬
‫عليو رزقو فلينفق مما آتاه اهلل} إلى قولو ‪{ :‬ال يكلف اهلل نفسا اإلما آتاىا} كأما السنة ‪ :‬فلم يرد أنو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو فسخ نكاح المعسر مع إعسار كثير من الصحابة‪ .‬كأما القياس ‪ :‬فعلى الغائب‬
‫كالمتمرد‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )7‬كاحتج على ذلك من الكتاب ‪ ،‬كالسنة ‪ ،‬كالقياس‪ .‬أما الكتاب ‪ :‬فقولو تعالى‪{ :‬فإمساؾ بمعركؼ‬
‫أك تسريح بإحساف} كأما السنة ‪ :‬فقولو صلى اهلل عليو كآلو ‪( :‬إذا أعسر الرجل بنفقة أىلو فرؽ بينهما)‬
‫كمن القياس ‪ :‬على ما يثبت بو الفسخ من العيوب ‪ ،‬كما ذلك إال لما عليها من المضرة ‪ ،‬كالمضرة بترؾ‬
‫اإلنفاؽ أعظم‪.‬‬
‫كأبلغ الجواب على ما ذكركا ‪ :‬أما اآلية فليس فيها أكثر من أف الزكج مأمور بالتسريح ؛ إذا لم يمسكها‬
‫بالمعركؼ ‪ ،‬كليس فيو داللة على فسخ الحاكم ‪ ،‬ثم إنا ال نسلم أف المعسر العاجز غير ممسك‬
‫بالمعركؼ ‪ ،‬كأما الخبر فيحمل أف المراد أف يمنع مداناتها ‪ ،‬كأما القياس على عيوب النكاح فبلكجو لو‬
‫‪ ،‬كإال لزـ أف تكوف ىي التي تفسخ ‪ ،‬كال تحتاج إلى فسخ الحاكم إال مع المشاجرة كالعيوب‪( .‬غيث)‬

‫(‪)363/8‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ .‬كقد ذىب(‪ )1‬إلى ىذا علي عليو السبلـ‪ ،‬كعمر‪ ،‬كأبو ىريرة ‪ ،‬كالحسن(‪ )2‬كابن المسيب‪ ،‬كحماد(‪)3‬‬
‫كربيعة(‪ )4‬كمالك‪ ،‬كأحمد(‪ )5‬كىو المشهور للشافعي‪ .‬قاؿ في االنتصار ‪ :‬كىو المختار‪.‬‬
‫كاختلف أصحاب الشافعي إذا اعسر ببعض النفقة ‪ ،‬أك بنفقة الخادـ ‪ ،‬أك بالكسوة ‪ ،‬أك بالسكنى ‪ ،‬ىل‬
‫يفسخ أـ ال(‪ ? )6‬ثم إف مالك قاؿ‪ )7(:‬يفسخ بطلقة رجعية ‪ ،‬فإف أيسر في العدة عادت زكجتو(‪.)8‬‬
‫كقاؿ الليث ‪ :‬بطلقة بائنة(‪ )9‬كغيرىما يقوؿ ‪ :‬بالفسخ(‪ )13‬من غير طبلؽ‪.‬‬
‫قاؿ في االنتصار ‪ :‬إذا قلنا‪ :‬ىو طبلؽ رفع إلى الحاكم ليطلق ‪ ،‬فإف امتنع طلق عنو(‪.)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قولو ‪ :‬كقد ذىب ‪ ،‬كقواه اإلماـ شرؼ الدين ‪ ،‬كاإلماـ عز الدين ‪ ،‬كىو اختيار السيد محمد بن‬
‫إبراىيم الوزير ‪ ،‬كاإلماـ القاسم بن محمد‪ .‬ك(المفتي) كالشامي ‪ ،‬كمثلو في الغاية عنهما‪ .‬قاؿ فيها ‪ :‬كقد‬
‫بلغ اإلماـ شرؼ الدين في نصرتو مبلغا عظيما ‪ ،‬كاإلماـ عز الدين بن الحسن فإنو قرره ‪ ،‬كألزـ بو‬
‫حكامو‪( .‬منها)‬
‫(*) إف صح فمسلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬البصرم‪.‬‬
‫(‪ )3‬شيخ أبي حنيفة‪.‬‬
‫(‪ )4‬أستاذ مالك‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالليث‪.‬‬
‫(‪ )6‬أصحهما الفسخ للكسوة ال لغيرىا ‪ ،‬ألف الكسوة كالنققة‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )7‬قوؿ مالك ‪ ،‬كما بعده عائد إلى الفسخ ألجل إعسار الزكج بنفقة الزكجة ؛ ال حيث أعسر ببعض‬
‫النفقة ‪ ،‬أك بنفقة الخادـ ‪ ،‬أك بالكسوة ‪ ،‬أك بالسكنى‪.‬‬
‫(‪ )8‬بغير رجعة‪ .‬كفي (البحر) ال بد من الرجعة‪ .‬فيحقق‬
‫(‪ )9‬كيطلقها الحاكم‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )13‬منهما‪.‬‬
‫(‪ )11‬يعني ‪ :‬يكوف الفسخ بحكم تطليقة‪( .‬ذكره سيدنا حسن)‬

‫(‪)364/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال) يجوز لها أف ( تمتنع منو(‪ )1‬مع الخلوة ) كإال كانت ناشزة ( إال ) إف تمتنع (لمصلحة) كذلك بأف‬
‫يغلب على الظن(‪ )2‬أنو مع موافقتها إياه يستمر على التمرد ‪ ،‬كعدـ اإلنفاؽ ؛ لحصوؿ غرضو موافقتها ػ‬
‫فإف لها أف تمتنع بأمر الحاكم(‪ )3‬ليكوف أقرب إلى امتثالو بالمطلوب ‪ ،‬ككذلك إذا كاف الحبس غير‬
‫مستور ‪ ،‬أك غير خاؿ من الناس فلها االمتناع ‪ ،‬أك قصد مضارتها ‪ ،‬كلها أف تحلفو(‪ )4‬ما طلبها مضارة‬
‫لها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقاؿ ‪ :‬ما الفرؽ بين ىذا كبين المهر أف لها االمتناع قبل الدخوؿ‪ .‬الخ كىنا ال تمتنع منو ألجل‬
‫النفقة ‪ ،‬كلو قبل الدخوؿ ? قاؿ الفقيو يوسف في تعليق الزيادات ‪ :‬قاؿ في شرح أبي مضر‪ :‬إف المهر‬
‫في مقابلة البضع فأشبو ثمن المبيع في مقابلة المبيع ‪ ،‬بخبلؼ النفقة فإنها في مقابلة أمر آخر ‪ ،‬كىو‬
‫التسليم ‪ ،‬فليس لها أف تمتنع ألجلها ‪ ،‬كما لو باعت منو ثوبا لم تمتنع لطلب ثمنو‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬ظن الزكجة في الجواز ‪ ،‬كظن الحاكم في عدـ سقوط النفقة‪( .‬غاية معنى) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كظاىر المذىب أف لها أف تمتنع ‪ ،‬كلو بغير أمر الحاكم مع التمرد ‪ ،‬كتسقط نفقتها‪( .‬شرح بهراف)‬
‫كقاؿ (المفتي) ‪ :‬إذا جاز لها االمتناع لم تسقط‪([ .‬مفتي) في الباطن ‪ ،‬ال في الظاىر‪( .‬سماع سيدنا عبد‬
‫القادر) بل ألنو من أمر الحاكم ‪ ،‬كإال لم يجز ‪ ،‬كلم يلزـ نفقتها‪( .‬سماع سيدنا علي) (قرز) (*) كلو من‬
‫جهة الصبلحية‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )4‬أخذ من ىذا صحة يمين التعنت‪( .‬شامي) (*) كال ترد ىذه اليمين ؛ ألنها تشبو يمين التهمة‪.‬‬
‫(شامي)‬

‫(‪)365/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إذا شكت المرأة تضييق الزكج عليها(‪ )1‬في النفقة ػ كضعت عند عدلة من النساء(‪ )2‬كيؤخذ لها من‬
‫الزكج ما تستحقو(‪ )3‬إذا كجد‪ ،‬ك ( القوؿ لمن صدقتو ) تلك (العدلة) منهما(‪ ( )4‬في العشرة(‪)5‬‬
‫كالنفقة) فإف صدقت الزكج فالقوؿ قولو(‪ )6‬كإف صدقت الزكجة فالقوؿ قولها‪.‬‬
‫(ك) ىذه العدلة يجب (نفقتها(‪ )7‬على الطالب) فإف طلبها الزكج كانت عليو ‪ ،‬كإف طلبتها الزكجة‬
‫أنفقتها‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو علي ‪ ،‬كالفقيو حسن‪ :‬ىذا إذا لم يكن ثم بيت ماؿ ‪ ،‬فإف كاف فنفقتها منو(‪ )8‬كأجرة‬
‫السجاف(‪.)9‬‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ ‪ :‬األكلى أف تكوف كالقساـ ‪ ،‬فتكوف نفقتها عليهما جميعا(‪.)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا الزكج إذا شكا أنها تغير عليو شيئا‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك عدؿ من المحارـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أما إذا أخذت ما تستحقو ‪ ،‬فبل معنى للعدلة‪ .‬فيقاؿ‪ :‬إف الحاكم بفرض لها ما تستحقو ‪ ،‬ثم توضع‬
‫عند عدلة ؛ ليستقيم الكبلـ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالتقبل شهادتها ؛ ألف فيها تقرير قولها‪( .‬ذنوبي) (*) كالمحرـ العدؿ‪ )*( .‬كيحلف ‪ ،‬كالبينة على‬
‫اآلخر ‪ ،‬كمن طلب العدلة حلف ما قصد الضرار بطلبها‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )5‬كيجوز للعدلة أف تقف عندىما في حالة الجماع(‪ )1‬حيث ادعت أنو معاشر لها غير معاشرة األزكاج‬
‫في الجماع ‪ ،‬أك يطأىا في غير الموضع المعتاد‪ .‬كقيل‪ :‬ال يجوز‪ )1( .‬على جهة الخفية منهما‪.‬‬
‫(‪ )6‬مع يمينو ‪ ،‬كالبينة على اآلخر‪.‬‬
‫(‪ )7‬أم ‪ :‬أجرتها ‪ ،‬كجميع ما تحتاج إليو‪( .‬ذكره في الوابل) ككذا أجرة إيصالها إلىالموضع‪.‬‬
‫(‪ )8‬كاختاره اإلماـ شرؼ الدين‪.‬‬
‫(‪ )9‬كظاىر (األزىار) الفرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬قوم حيث طلبها الحاكم ‪ ،‬أك طلباىا جميعا‪( .‬حاشية سحولي معنى) (قرز)?‬

‫(‪)366/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) القوؿ (للمطيعة (‪ )1‬في نفي النشوز الماضي(‪ )2‬كقدره ) فإذا كانت الزكجة مطيعة للزكج في الحاؿ‬
‫‪ ،‬كأدعى عليها أنها كانت ناشزة فأنكرت ذلك ‪ ،‬أك أقرت ‪ ،‬كاختلفا في قدر مدة النشوز فالقوؿ قولها‬
‫في نفيو بالمرة إف أنكرتو ‪ ،‬كفي قدره إف أقرت بو ‪ ،‬كاختلفا في مدتو‪ .‬كأما إذا كانت عاصية في الحاؿ‬
‫فالقوؿ قوؿ الزكج‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال فائدة لهذه الصورة (‪ )1‬إال إذا كاف قد عجل لها النفقة ‪ ،‬أك تصادقا على عدـ إنفاقها ؛ إذ لو لم‬
‫يكن كذلك لقلنا ‪ :‬إف كانت في بيتو فالقوؿ قولو ‪ :‬أنو منفق عليها ‪ ،‬كإف كانت ناشزة فبل نفقة لها‪.‬‬
‫ينظر‪ .‬فإف التداعي في النشوز كعدمو ‪ ،‬فالزكج يدعي أنها كانت ناشزة ‪ ،‬فبل نفقة لها ‪ ،‬كىي تقوؿ ‪:‬‬
‫مطيعة‪ .‬كالزكج مقصر بعدـ اإلنفاؽ‪ .‬كمثلو عن (المفتي) (قرز) (‪ )1‬فهو يريد إلزامها رد ما أخذت ‪ ،‬أك‬
‫يحسب عليها في المستقبل ‪ ،‬فالقوؿ قولها ‪ ،‬كأما إذا لم يكن قد عجل لها شيئا‪ ،‬فهي تريد إلزامو حقا ‪،‬‬
‫كالظاىر سقوطو ‪ ،‬فالقوؿ قولو ‪ ،‬كالبينة عليها‪( .‬كذا نقل عن سيدنا سعيد الهبل) كظاىر (األزىار)‬
‫اإلطبلؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فعلى ىذا إف لم تؤرخ كقت نشوزىا ‪ ،‬بل قالت ‪ :‬كنت نشزت كرجعت لم يسقط من نفقتها شيء ؛‬
‫لجواز أف نشوزىا قبل كبلمها بيسير ‪ ،‬كإف أرخت كقالت‪ :‬نشزت أكؿ رجب ‪ ،‬كرجعت آخره ‪ ،‬ككاف في‬
‫رمضاف‪ .‬كقاؿ ‪ :‬بل رجعت آخر شعباف فالقوؿ قولها لما كانت مطيعة في الحاؿ‪( .‬ذكره الفقيو حسن)‬
‫ككجهو‪ :‬أف ظاىر حالها عند التداعي بشهد لها‪( .‬غيث) كقاؿ الفقيو يوسف‪ :‬أما إذا لم تؤرخ فالقوؿ‬
‫قولها ‪ ،‬كأما إذا أرخت فالمسألة محتملة ‪ ،‬بخبلؼ ما ذكر ؛ ألنهما قد اتفقا على حصوؿ المسقط ‪،‬‬
‫كىي تدعي الوجوب ‪ ،‬فعليها البينة‪( .‬رياض)‬

‫(‪)367/8‬‬

‫_____________________________‬
‫(ك) أما(‪ )1‬إذا كانت الزكجة ( في غير بيتو(‪ ) )2‬بل في بيتها ‪ ،‬أك بيت أىلها ‪ ،‬أك في غيرىما‬
‫(بإذنو(‪ ) )3‬كأنكرت إنفاقو عليها مدة ما ىي في غير بيتو فالقوؿ قولها ( في ) عدـ (االنفاؽ ) ألف‬
‫الظاىر معها‪.‬‬
‫كأما إذا كانت في بيت الزكج فالقوؿ قولو(‪ )4‬ألف الظاىر أنو منفق عليها ‪ ،‬كسواء كانت صغيرة أـ كبيرة‬
‫‪ ،‬عاقلة أـ مجنونة في الطرفين جميعا(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو ‪ :‬كإذا ؛ ألنو لم يتقدـ تقسيم‪.‬‬
‫(‪ )2‬يقاؿ‪ :‬لو كاف البيت لهما معا غير مقسوـ فالظاىر أنو منفق ؛ ألنو يصدؽ عليو أنها في بيتو ‪ ،‬كإف‬
‫كاف حصة كل كاحد مميزة فكما لو اختلف البيتاف ‪ ،‬فإف كانت في حصتها فالقوؿ لها ‪ ،‬كإف كانت في‬
‫حصتو فالقوؿ لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كىذا في حق الكبيرة ‪ ،‬ال الصغيرة ‪ ،‬كالمجنونة فالقوؿ قوؿ الولي ‪ ،‬كلو في غير بيتو ‪ ،‬أك بغير أذنو‬
‫؛ ألنو ال عصياف منها‪( .‬قرز) أك بإذف الشرع لمرض ‪ ،‬أك خوؼ عليها ‪ ،‬أك على أبويها العاجزين ‪ ،‬أك في‬
‫عدة البائن [كالمحبوسة ‪ ،‬كمن دخل لؤلمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر]‪ )*( .‬فلو اختلفا في أذنو لها‬
‫فيحتمل أف القوؿ قولو ؛ ألف األصل عدـ األذف‪( .‬بستاف) (قرز) كيحتمل أف يأتي الخبلؼ بين الهادم‬
‫كالمؤيد باهلل ‪ ،‬فالهادم يقوؿ ‪ :‬األصل عدـ األذف ‪ ،‬كالمؤيد باهلل يقوؿ ‪ :‬األصل كجوب نفقتها ‪ ،‬فالقوؿ‬
‫قولها‪( .‬بياف لفظا)‬
‫(‪ )4‬فيما مضى ‪ ،‬ال في الحاؿ فالقوؿ قولها‪( .‬قرز) (*) كعليها البينة ‪ ،‬كىي تكوف على إقرار الزكج أنو‬
‫ما? أنفق ‪ ،‬أك على أنهما الزماىا المدة التي ادعت أنو ما أنفق عليها فيها‪( .‬زىور) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كىما حيث كانت في غير بيتو بإذنو ‪ ،‬كحيث كانت في بيتو‪( .‬قرز)‬
‫(*) الذم تحصل أف القوؿ للزكج في اإلنفاؽ ‪ ،‬حيث ىي في بيتو مطلقا ‪ ،‬سواء كانت صغيرة ‪ ،‬أك كبيرة‬
‫‪ ،‬أك مجنونة ‪ ،‬كإف كانت في غير بيتو بإذنو فالقوؿ للكبيرة مع اإلذف ‪ ،‬كلولي الصغيرة كالمجنونة مطلقا‬
‫‪ ،‬سواء أذف أـ ال ؛ إذ ال نشوز منها فافهم‪( .‬سماع سيدنا عبداهلل حسين األكوع) (قرز)‬

‫(‪)368/8‬‬

‫_____________________________‬

‫‪.‬‬
‫(قيل‪ :‬ك ) يقبل قوؿ (مطلقة (‪ )1‬كمغيبة(‪ ) )2‬في عدـ اإلنفاؽ عليها ( كتحلف(‪ ) )3‬ذكره السيد أبو‬
‫طالب في المطلقة المجنونة‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬الفرؽ بين المجنونة كغيرىا عند أبي طالب‪ ،‬لكن كرد في السؤاؿ ‪،‬‬
‫ككذا ذكره في المغيبة كما تقدـ أف الحاكم ينفق من ماؿ الغائب ‪ ،‬كيأخذ منها كفيبل‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو علي ‪ :‬كإذا لم تقم الكفيل(‪ )4‬لم تستحق شيئا من النفقة‪.‬‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬كفيو نظر(‪.)5‬‬
‫قولو‪" :‬كتحلف" يعني‪ :‬أنو يجب على الحاكم تحليفها ؛ لئبل يقدـ على إعطائها كىو يجوز أنها قد‬
‫استوفت ‪ ،‬فإف نكلت لم تعط شيئا‪ .‬كظاىر كبلمهم أف القوؿ قوؿ المطلقة ‪ ،‬كالمغيبة ‪ ،‬سواء كانت في‬
‫بيتو أـ ال‪.‬‬
‫قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬أما المغيبة فنعم إذا أدعت أنها معدمة في الحاؿ(‪ )6‬كأما إذا أدعت عدمها في أياـ‬
‫قد مضت ‪ ،‬كىو غائب ‪ ،‬كىي باقية في بيتو فالظاىر خبلؼ ذلك ‪ ،‬أعني‪ :‬أنو أنفقها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمفسوخة‪.‬‬
‫(‪ )2‬بفتح الميم ‪ ،‬كسكوف الغين ‪ ،‬ككسر الياء المثناة من تحت على كزف محسنة‪( .‬قاموس) ‪ ،‬كيركم‬
‫بضم الميم ‪ ،‬كتشديد الياء‪([ .‬منذرم) كيركل بضم الميم ‪ ،‬ككسر الغين ‪ ،‬كسكوف الياء المثناة من‬
‫أسفل]‪.‬‬
‫(‪ )3‬بعد التكميل‪ )*( .‬إذا كانت مكلفة‪ ،‬كأما إذا كانت صغيرة ‪ ،‬أك مجنونة فبل تحلف ‪ ،‬كال يحلف‬
‫الولي‪( .‬نجرم) كقيل‪ :‬يحلف الولي‪.‬‬
‫(‪ )4‬مع اإلمكاف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬لعل كجو النظر ‪ :‬أنها إذا لم تجد كفيبل فإف الحاكم إذا غلب في ظنو صدقها أعطاىا كإف لم‬
‫تكفل‪( .‬كابل معنى) (قرز) كظاىر كبلـ الفقيو علي اإلطبلؽ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كال فرؽ بين أف تكوف في بيتو أك في غيره‪( .‬كابل) (*) ظاىر (الوابل) أف القوؿ قولها إذا ادعت‬
‫عدـ اإلنفاؽ في الحاؿ ‪ ،‬من غير فرؽ بين المطلقة كالمغيبة كغيرىما ‪ ،‬كال فرؽ بين أف تكوف في بيتو أك‬
‫في غيره ‪ ،‬كأما فيما مضى ‪ ،‬ففي بيتو القوؿ قولو ‪ ،‬كإال فلها‪.‬‬

‫(‪)369/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كأما المطلقة(‪ )1‬إذا كانت في بيتو فالظاىر اإلنفاؽ(‪ .)2‬قاؿ‪ :‬كقد أشرنا إلى ضعف ىذا االطبلؽ بقولنا‪:‬‬
‫"قيل كمطلقة كمغيبة"‪.‬‬
‫فصل في نفقة األقارب‪ ،‬كاألرقاء ‪،‬كالبهائم كما يتصل بذلك } (‪{ )3‬‬
‫( ك) اعلم أف ( نفقة(‪ )4‬الولد(‪ )5‬غير العاقل) لصغر‪ ،‬أك جنوف ‪ ،‬كسواء كاف جنونو طارئا(‪ )6‬أك أصليا ػ‬
‫تجب (على أبيو(‪ )7‬كلو ) كاف الوالد ( كافرا(‪ ))8‬كالولد مسلما ( أك ) كاف الوالد ( معسرا ) لكن (لو‬
‫كسب ) يعود عليو بصناعة ‪ ،‬أك كقف ‪ ،‬أك غيرىما ػ فإنها تلزمو نفقة كلده غير العاقل ‪ ،‬كلو كاف الولد‬
‫غنيا‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬رجعيا‪.‬‬
‫(‪ )2‬في الماضي ال في الحاؿ فالقوؿ قولها ‪ ،‬كمثلو عن (المفتي)‪( .‬قرز)‬
‫(*) كقدـ الظاىر ىنا على األصل ؛ ألف األصل عدـ اإلنفاؽ ‪ ،‬كالظاىر اإلنفاؽ‪.‬‬
‫(‪ )3‬سد الرمق ‪ ،‬كإنفاؽ الشريك ‪ ،‬ككل عين لغيره في يده بأذف الشرع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كأما إذا كاف الولد كافرا كاألب مسلما (‪ )1‬ىل يجب عليو إنفاؽ ? قيل‪ :‬يجيء في العكس ‪ ،‬كىذا‬
‫ظاىر احتجاج القاضي زيد ‪ ،‬كأطلقو في (بياف ابن مظفر)‪( .‬تكميل) كفيو نظر‪ .‬كظاىر األزىار خبلفو‪.‬‬
‫(‪ )1‬كىذا في حق العاقل ‪ ،‬نحو عليو أف يطرأ الجنوف بعد بلوغو كىو كافر‪( .‬قرز) كأما في حق الصغير‬
‫فبل يتصور ؛ ألنو مسلم بإسبلـ أبيو‪( .‬سيدنا عبد اهلل بن حسين دالمة)‬
‫(‪ )5‬الحر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو كاف ذا كلد مؤسر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كفي (البحر)‪ :‬كلو غير عاقل(‪ )1‬؛ إذ ىو كالجزء منو ‪ ،‬كىو ظاىر (األزىار)‪( .‬قرز) (‪ )1‬لمكاف‬
‫كاليتو عليهم‪( .‬بياف)‬
‫(*) (مسألة) إذا كاف الولد مجنونا ‪ ،‬كلو ماؿ ‪ ،‬كلو أكالد صغار ػ كانت نفقة األكالد من مالو‪( .‬كواكب)‬
‫(قرز) كنفقة الولد المجنوف على أبيو ‪ ،‬كىو مفهوـ قولو ‪" :‬العاقل"‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬الحربيا ؛ ألف دمو ىدر ‪ ،‬كىكذا المرتد‪( .‬قرز) (*) كيسلم النفقة إلى الحاكم ؛ ألنو ال كالية لو‬
‫على ابنو‪( .‬سبلمي) (قرز) [حيث ال كصي ‪ ،‬كال جد‪( .‬قرز)]‬

‫(‪)373/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كقاؿ المؤيد باهلل ‪ ،‬كأبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي‪ :‬إف الولد إذا كاف مؤسرا كانت نفقتو في مالو ‪ ،‬ككذا نفقة أبيو‬
‫المعسر(‪)1‬‬
‫( ثم ) إذا كاف األب قد ىلك ‪ ،‬أك كاف معسرا ‪ ،‬كليس من أىل التكسب ػ كجبت نفقة الولد (في‬
‫مالو(‪ ))2‬لو كألبيو‬
‫( ثم ) إف الوالد إذا كاف معسرا ‪ ،‬كال كسب لو ‪ ،‬كال ماؿ للولد ػ كجبت نفقة الولد (على األـ(‪ ))3‬كإنما‬
‫تجب عليها (قرضا لؤلب(‪ ) )4‬فإف كاف األب قد ىلك انتقل الوجوب إليها ‪ ،‬كإلى العصبة حسب‬
‫اإلرث‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو كاف متمكنا من التكسب ‪ ،‬كاختاره في البحر ‪ ،‬كاإلماـ شرؼ الدين‪.‬‬
‫(‪ )2‬إجماعا‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬الموسرة ‪ ،‬ال المعسرة‪ ،‬كلو أمكنها التكسب‪( .‬قرز) (*) كإنما خصت األـ ألنها كارثة ‪ ،‬كىو أخص‬
‫باإلنفاؽ عليها ‪ ،‬فكانت أخص باإلنفاؽ عليو‪( .‬زىور) (*) كلو كانت كافرة مع كجود األب ‪ ،‬فإف كاف قد‬
‫ىلك فبل شيء عليها مع كفرىا ؛ إذ ال إرث لها مع الكفر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬لكن يشترط في الرجوع عليو أف يكوف بإذنو(‪ )1‬أك بإذف الحاكم (‪ )2‬كنوت الرجوع ‪ ،‬كإال فبل ‪،‬‬
‫ىكذا كبلـ ابن مظفر في كتبو‪ .‬كقاؿ المؤلف ‪ :‬لها الرجوع ما لم تنو التبرع‪( .‬شرح فتح) (قوم ذمارم)‬
‫(‪ )1‬كلعل اشتراط أذف األب مع الحظور‪( .‬قرز) (‪ )2‬كقيل‪ :‬ال يحتاج إلى الحاكم ‪ ،‬مع الغيبة أك التمرد‪.‬‬
‫(عامر) (قرز) حيث كاف صغيرا في مدة الحضانة‪( .‬قرز) كما تقدـ في شرح قولو‪( :‬غير أياـ اللباء) (*)‬
‫الحجة لنا ‪ :‬أف اهلل تعالى أكجب أجرة الرضاع على األب دكنها ؛ لقولو تعالى‪{ :‬فإف أرضعن لكم فآتوىن‬
‫أجورىن} اآلية ‪ ،‬فلو كجبت على األـ نفقتو لم تستحق األجرة على األب ‪ ،‬كألف األب انفرد بمزية‬
‫التعصيب‪( .‬غيث)??‬

‫(‪)371/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف‪ :‬ال يكوف إنفاؽ األـ قرضا لؤلب إال إذا كاف لو كسب ؛ إذ لو لم يقدر‬
‫على التكسب(‪ )1‬كاف كجوده كعدمو‪.‬‬
‫كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كالمنصور باهلل ‪ ،‬كالشافعي ‪ :‬إذا كاف األب معسر أكجبت النفقة على األـ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا ظاىر كبلـ (اللمع)‪ .‬قلنا ‪ :‬ككبلـ (الشرح) يعني‪ :‬شرح القاضي زيد ػ خبلؼ ما ذكره الفقيو‬
‫محمد بن سليماف ‪ ،‬كىو أنو دين مطلقا ؛ ألنو شبو نفقة الصغير على األب بنفقة الزكجات ‪ ،‬حيث قاؿ‪:‬‬
‫كإذا لم يقدر لم يسقط عنو الوجوب ‪ ،‬كمن عليو دين كىو معسر‪( .‬غيث)‬

‫(‪)372/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) أما الولد البالغ (العاقل(‪ )1‬المعسر) فنفقتو (على أبويو حسب اإلرث(‪ ))2‬فتكوف نفقتو عليهما‬
‫أثبلثا على األـ ثلث(‪ )3‬كعلى األب الثلثاف (إال ) أف يكوف الولد المعسر ( ذا كلد مؤسر فعليو(‪))4‬‬
‫نفقة كالده ‪ ،‬كال تجب على األبوين (كلو) كاف الولد (صغيرا(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو أمكنو التكسب‪( .‬قرز) (*) المسلم‪( .‬قرز) كلو عاقا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني ‪ :‬كسائر األقارب‪( .‬قرز) (*) (مسألة) كمن لو اب كابن معسراف‪ ،‬كىو ال يقدر إال على نفقة‬
‫أحدىما فوجوه ثبلثة‪ .‬أحدىا‪ :‬أف األب أكلى لحرمتو ‪ ،‬كألنو اليقاد بو‪ .‬الثاني ‪ :‬االبن ؛ لثبوت نفقتو‬
‫بالنص‪ .‬الثالث‪ )1( :‬سواء ؛ إذ في كل كاحدة مزية فيقسم ‪ ،‬ككذا في األـ‪( .‬بحر معنى) (‪ )1‬حيث كاف‬
‫األب عاجزا عن التكسب ‪ ،‬كإال فاالبن الصغير أقدـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬اذالم تكن مجنونة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث ال يقدر على التكسب‪( .‬قرز) (*) نفقة األبوين‪ .‬كلفط (البياف) الثاني ‪ :‬األبواف المعسراف ‪،‬‬
‫فيجب لهما ما يحتاجانو على أكالدىما الكبار المؤسرين ‪ ،‬كلو أمكنهما التكسب‪ )1( .‬كلو كانا كافرين‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح ‪ :‬ذميين ‪ ،‬أك مستأمنين كىم مسلموف‪[ .‬أم‪ :‬األكالد]‪ .‬أك العكس ‪،‬‬
‫كيستوم فيهم الذكر كاألنثى الستوائهم في البنوة‪ .‬كقاؿ المؤيد باهلل ‪ :‬على قدر الميراث ‪ ،‬فإف كاف فيهم‬
‫مؤسر كمعسر كجبت نفقتهما كلها على المؤسر كفاقا‪ .‬كإف كاف أكالدىما صغارا مؤسرين كجبت نفقة األـ‬
‫عليهم [كلو كانت قادرة على التكسب‪( .‬قرز)] كأما األب فكذا عند المؤيد باهلل ‪ ،‬كالناصر ‪ ،‬كأبي‬
‫حنيفة ‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كأما عند الهدكية فبل تجب إال إذا عجز عن التكسب‪( .‬لفظا) (‪ )1‬كأما الصغار‬
‫فتجب نفقة األب كنفقتهم من كسب األب ‪ ،‬حيث ىو قادر عليو‪( .‬زىور) (قرز)‬
‫(‪ )5‬إذا كاف الوالد عاجزا عن التكسب ‪ ،‬كإال فنفقتهما جميعا من كسبو‪( .‬حاشية سحولي لفطا) (قرز)‬
‫فإف كاف لو أبواف معسراف ال يتكسب إال ما يكفي أحدىما ? فالقوؿ المختار أنو يقسم بينهما‪( .‬حاشية‬
‫سحولي)‬

‫(‪)373/8‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬أك كاف الوالد كافرا(‪)1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬أراد الذمي ال الحربي‪( .‬زىور) (قوم ذمارم) كقيل‪ :‬كلو حربيا لعموـ األدلة‪ )*( .‬كذلك لقولو تعالى‪:‬‬
‫{كإف جاىداؾ لتشرؾ بي ما ليس لك بو علم فبل تطعهما كصاحبهما في الدنيا معركفا} كلقولو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو ‪( :‬أنت كمالك ألبيك) (‪ )1‬كفي ركاية (أنت كما ملكت ألبيك)‪( .‬بستاف) كليس من المصاجبة‬
‫بالمعركؼ أف يتركهما جائعين عاريين مع قدرتو على سد فاقتهما ‪ ،‬كستر عورتهما بالتكسب ‪ ،‬ال العكس‬
‫؛ لكفره‪( )2( .‬بستاف) كألجل كاليتو عليو الحاصلة باألبوة (‪ )2‬ألف المانع من جهتو كيمكنو إزالتو‬
‫باإلسبلـ (‪ )1‬كالسبب في ىذا الحديث أنو جاء رجل إلى رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو فقاؿ‪ :‬يارسوؿ‬
‫اهلل إف أبي أخذ مالي‪ .‬فقاؿ ‪ :‬اذىب فأتني بو‪ .‬فنزؿ جبريل فقاؿ ‪ :‬يارسوؿ اهلل إف اهلل سبحانو كتعالى‬
‫يقرئك السبلـ ‪ ،‬كيقوؿ لك ‪ :‬إذا جاء الشيخ فسلو عن شيء قالو في نفسو ‪ ،‬ما سمعتو أذناه‪ .‬فلما جاء‬
‫الشيخ قاؿ النبي صلى اهلل عليو كآلو ‪ :‬ما باؿ ابنك يشكوؾ‪ ،‬أتريد أف تأخذ مالو ? فقاؿ الشيخ ‪ :‬سل‬
‫يارسوؿ اهلل ىل أنفقتو إال على إحدل عماتو ‪ ،‬أك خاالتو ‪ ،‬أك على نفسي‪ .‬فقاؿ النبي صلى اهلل عليو‬
‫كآلو‪ :‬إيها [أيها الشيخ] دعنا من ىذا ‪ ،‬كأخبرني عن شيء قلتو في نفسك ما سمعتو أذناؾ‪ .‬فقاؿ ‪:‬‬
‫يارسوؿ اهلل ما يزاؿ اهلل يزيدنا بك يقينا ‪ ،‬لقد قلت شيئا في نفسي ما سمعتو أذنام‪ .‬فقاؿ قل ‪ :‬فقاؿ‬
‫شعرا‪:‬‬
‫غذكتك مولودا كعلتك يافعا***تعل(‪ )1‬بما أحني عليك كتنهل‬
‫إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت***لسقمك إال ساىرا أتململ‬
‫كأني أنا المطركؽ دكنك بالذم***طرقت بو دكني فعينام تهمل‬
‫تخاؼ الردل نفسي عليك كإنها*لتعلم أف الموت كقت مؤجل‬
‫فلما بلغت السن كالغاية التي***إليها مدل ماكنت فيك أؤمل‬
‫جعلت جزائي غلظة كفظاظة***كأنك أنت المنعم المتفضل‬
‫فليتك إذ لم ترع حق أبوني***فعلت كما الجار المجاكر يفعل‬

‫قاؿ جابر ػ كىو راكم الحديث ػ ‪ :‬فقبض رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم بيد االبن ‪ ،‬كفي ركاية‬
‫(بتبلبيت االبن) كقاؿ‪( :‬أنت كمالك ألبيك) ثبلثا ‪ ،‬كىذه معجزة لو صلى اهلل عليو كآلو‪( .‬غيث) مع‬
‫زيادة من بعض كتب التاريخ‪ )1( .‬قولو ‪" :‬تعل بما أحني عليك) األكلى أنو بالجيم كالياء بعد النوف‪ .‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ‪ :‬كقاؿ في المجمل ‪ :‬تجنأت عليو إذا عطفت‪ .‬قلت ‪ :‬كسماعنا بالحاء المهملو كاأللف بعد‬
‫النوف ‪ ،‬كحفظناه كذلك‪ .‬عن موالنا عز الدين بن الحسن‪( .‬كانظر شرح كنز الرشاد للغشم)‬

‫(‪)374/8‬‬

‫_____________________________‬

‫) فإف كفره ال يسقط نفقتو من ابنو‪.‬‬


‫فإف كاف لو بنوف عدة ‪ ،‬المؤسر كاحد منهم ‪ ،‬كاآلخركف معسركف ػ كجبت نفقتو كلها على المؤسر منهم ‪،‬‬
‫كلم تسقط حصة المعسرين‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يوسف‪ :‬كىذا قوؿ كاحد(‪( )1‬كال يلزـ) الولد لؤلب (أف يعفو)(‪ ) )2‬بزكجة ‪ ،‬أك أمة إذا‬
‫اضطر إلى النكاح ‪ ،‬ككذا ال تلزمو نفقة زكجة كالده ‪ ،‬كعبده ‪ ،‬كال يلزـ األب أف يعف الولد أكلى كأحرل‪.‬‬
‫( كال ) يلزـ االبن ( التكسب ) لوالده(‪ ( )3‬إال للعاجز) فيجبر الولد على التكسب لو‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو علي ‪ :‬ككذا يجبر األب(‪ )4‬على االكتساب لبلبن إذا كاف االبن عاجزا ‪ ،‬فإف(‪ )5‬كانا يقدراف‬
‫على التكسب معا لم يجبر أيهما ‪ ،‬فإذا اكتسب أحدىما أدخل الثاني معو إذا كاف لو دخل يفضل عن‬
‫قوتو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني ‪ :‬جميعا على المؤسر ؛ لحرمة األبوة‪( .‬غيث) بخبلؼ سائر األقارب فإف حصتو تسقط على‬
‫قوؿ المنتخب‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو من التلذذ كليس من قواـ الزكج إال أف يتضرر فيكوف من باب الدكاء ‪ ،‬ذكره اإلماـ يحي‪.‬‬
‫(شامي)‬
‫(‪ )3‬ككذا األـ كاألجداد‪ .‬ينظر في األجداد‪ .‬كفي (البياف) أف األجداد من جملة القرابة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬بل ال يجبر‪ )*( .‬قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح ‪ :‬كال يجبر األب على االكتساب لولده‬
‫الكبير‪ ،‬كلو عاجزا‪( .‬حاشية سحولي معنى) إال للصغير‪ .‬كما تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ىذا تفريع على كبلـ الفقيو علي‪.‬‬

‫(‪)375/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) لؤلب(‪ )1‬أف يأخذ من ماؿ كلده الصغير ‪ ،‬كالغائب من الدنانير كالدراىم(‪ )2‬كينفقها على نفسو‬
‫بالمعركؼ ‪ ،‬كاليحتاج إلى أذف الحاكم(‪ )3‬كأما إذا كاف الولد العاقل حاضرا فبل إال أف يتمرد فبإذف‬
‫الحاكم(‪.)4‬‬
‫قاؿ الفقيو علي ‪ :‬فإف لم يكن ىناؾ(‪ )5‬حاكم فيحتمل أف لو أف يأخذ(‪ )6‬ال كسائر الديوف(‪.)7‬‬
‫قاؿ عليو السبلـ‪ :‬ىذا في الدنانير كالدراىم كنحوىما ‪ ،‬كالطعاـ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال لؤلـ فليس لها أف تأخذ [إال بإذف الحاكم‪( .‬قرز)]ألنو ال كالية لها‪ .‬كعن (الحماطي)‪ :‬لها أف‬
‫تأخذ كاألب ‪ ،‬ككجهو ‪ :‬القياس على األب بجامع األبوة ‪ ،‬كظاىر كبلـ أىل المذىب ??خبلفو ؛ لظاىر‬
‫الحديث‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا الثياب لو أف يأخذ منها ما يحتاج إليو‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )3‬كالوجو في ذلك ما ركينا أف رجبل شكا إلى النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم من أبيو ‪ ،‬كأنو يأخذ مالو‬
‫‪ ،‬فدعا صلى اهلل عليو كآلو كسلم األب ‪ ،‬فإذا ىو شيخ كبير‪ ،‬يتوكأ على عصى‪ .‬فسألو‪ .‬فقاؿ‪ :‬إنو كاف‬
‫ضغيفا كأنا قوم ‪ ،‬كفقيرا كأنا غني ‪ ،‬فكنت ال أمنعو شيئا من مالي ‪ ،‬كاليوـ أنا ضعيف كىو قوم ‪ ،‬كأنا‬
‫فقير كىو غني ‪ ،‬كيبخل علي بمالو ‪ ،‬فبكى رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم فقاؿ ‪( :‬مامن حجر كال‬
‫مدر يسمع كبلمو إالبكى‪ .‬ثم قاؿ‪( :‬أنت كمالك ألبيك) ثبلث مرات ‪ ،‬كىذا نص صريح ‪ ،‬فيجوز لو أف‬
‫يتناكؿ لو من ماؿ كلده ما يكفيو‪( .‬منهاج فقو)‪.‬‬
‫(‪ )4‬يفرؽ بينو كبين الغائب ‪ :‬أنو يمكن إجباره لحضوره ‪ ،‬بخبلؼ الغائب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬في الناحية‪.‬‬
‫(‪ )6‬إف لم يوجد من يصلح ‪ ،‬كإال فبإذنو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬يعني ‪ :‬لو كاف لؤلب على االبن دين‪( .‬قرز)‬

‫(‪)376/8‬‬

‫_____________________________‬

‫ك (ال يبيع(‪ ))1‬الوالد المعسر (عنو(‪ )2‬عرضا(‪ )3‬إال بإذف الحاكم(‪ ))4‬كليس لسائر األقارب مثل ما‬
‫لؤلب من أخذ الدنانير كالدراىم‪.‬‬
‫قاؿ عليو السبلـ‪ :‬إنما احتاج األب ىنا إلى أذف الحاكم في بيع العركض مع أف لو كالية على بيع ماؿ‬
‫كلده الصغير ؛ ألف البيع ىنا ألمر يخصو(‪ )5‬كىو االستنفاؽ ‪ ،‬كما أف ليس للحاكم أف يحكم لنفسو ‪،‬‬
‫كلو كاف إليو كالية الحكم‬
‫كفي أحد قولي المؤيد باهلل أف الولد إذا كاف صغيرا جاز لؤلب بيع مالو لنفقة نفسو‪ .‬يعني‪ :‬من غير حكم‬
‫حاكم‪.‬‬
‫[نفقة الموسر على المعسر]‬
‫(ك) يجب ( على كل مؤسر (‪ )6‬نفقة ) كل ( معسر)(‪ )7‬بشرطين ‪:‬ػ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يؤجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني ‪ :‬عن الولد‪ )*( .‬كالفرؽ بين الدراىم كالدنانير كالطعاـ ‪ ،‬كبين العركض ‪ :‬أف الدراىم كالدنانير‬
‫كالطعاـ نفس ما كجب ‪ ،‬كالعقار كاألرض ليس ما كجب فاحتاجت إلى الحاكم‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )3‬كالعركض ىي األمتعو التي اليدخلها كيل كال كزف‪( .‬زىور) كال تكوف حيوانا كال عقارا‪.‬‬
‫(‪ )4‬إف كاف ثمة حاكم في الناحية‪ )1( .‬قاؿ القاضي عبد اهلل الدكارم ‪ :‬كيقرب أف حد البعد أف يأتي‬
‫كقت الوجبة كلم يصل إليو ‪ ،‬كما كاف دكف ذلك فهو قريب‪( .‬ديباج) (‪ )1‬كإال بإذف من صلح‪( .‬بحر)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬كإذا باع األب لحاجة الصغير في النفقة أك غيرىا دخل األب في ذلك على جهة التبعية ‪ ،‬فينفق من‬
‫ذلك‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو صغيرا ‪ ،‬أك مجنونا‪( .‬قرز) (*)ال متكسبا فبل يجب عليو‪.‬‬
‫(‪ )7‬كسواء كاف المعسر قويا أك ضعيفا ‪ ،‬كبيرا أك صغيرا‪( .‬بياف) (قرز) (*) كلو كسوبا‪( .‬قرز) (*) لتعلق‬
‫الحق بالماؿ‪.‬‬

‫(‪)377/8‬‬

‫_____________________________‬

‫أحدىما‪ :‬أف يكوف ( على ملتو(‪ ) )1‬كىذا الشرط في غير األبوين ‪ ،‬كأما ىما فبل يعتبر فيهما‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف المؤسر (يرثو(‪ ))2‬أم‪ :‬يرث المعسر (بالنسب(‪ ))3‬فيجب عليو من النفقة على‬
‫قدر إرثو إذا لم يسقطو كارث آخر‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يحترز من المعسر إذا كاف مرتدا فإف كارثو المسلم ال يجب عليو إنفاقو ؛ لكونو على غير ملتو ‪ ،‬مع‬
‫كوف المسلم يرث بالنسب‪( .‬زىور) كأما في العكس كىو أف يكوف الغنى ىو المرتد فيجب للمسلم‬
‫النفقة‪ .‬كذا في (الخالدم على المفتاح) كفي (المعيار)‪ :‬كالظاىر خبلفو ‪ ،‬كىو أنو ال يستحق النفقة‪.‬‬
‫كىو ظاىر األزىار‪ )*( .‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف‪ :‬كإذا أنفق المؤسر على قريبو بنية الرجوع عليو‬
‫فإنو يأثم ‪ ،‬كيستحق الرجوع (‪ )1‬عليو ‪ ،‬كما إذا أقرضو ذلك‪ .‬كإذا اختلف في نية الرجوع فلعل القوؿ‬
‫قوؿ المنفق ؛ ألف الظاىر في األعياف العوض ‪ ،‬كيحتمل أف البينة عليو ؛ ألف الظاىر في إنفاقو اإلعسار‪.‬‬
‫(بياف) (‪ )1‬كقيل‪ :‬ال يرجع عليو ؛ ألنو الزـ شرعا ‪ ،‬كال يفيده نية الرجوع عليو بذلك ػ كاهلل أعلم‪( .‬قرز)‬
‫(*) كىل يجب على منفق الفقير أف يوصل النفقة كنحوىا إليو ? أـ المنفق الذم يأتي لها ? أـ يفصل‬
‫بين أف يكوف في البلد أك غائبا ? فينظر‪ .‬قيل‪ :‬يجب في البريد ؛ ألنو من تماـ الواجب‪ .‬كفي بعض‬
‫الحواشي ‪ :‬كيكوف نفقتو من باب الصلة كالمواساة ‪ ،‬فيجب أيضا لها في البلد كميلها فقط (كىوالذم‬
‫قرره سيدنا حسين المجاىد)‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فبل بد من األمرين ؛ ليخرج باألكؿ المسلم فإنو يرث المرتد ‪ ،‬كال يلزمو النفقو‪ .‬كبالثاني ‪ :‬من اليرثو‬
‫أك يرثو بالنسب‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )3‬كذككا األرحاـ إذا كرثوا أنفقوا [كلفظ (البياف) ‪ :‬فإف ماتت األـ كبقيت بنتها معسرة ‪ ،‬كخاالتها‬
‫المؤسرات ‪ ،‬كال كارث لها سواىن ػ كانت نفقتها عليهن أخماسا‪( .‬بلفظو‪( )351/1‬قرز) لكن ىذا‬
‫المثاؿ في ذكم السهاـ ‪ ،‬كمثلو ذكم األرحاـ]‪.‬‬

‫(‪)378/8‬‬

‫_____________________________‬
‫قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كقولنا ‪" :‬بالنسب" احترازا من أف يرثو بالوالء‪ ،‬أك نحو ذلك(‪ )1‬فإف النفقة ال تلزـ‬
‫المعتق‪.‬‬
‫كقاؿ مالك ‪ :‬ال يجب إالعلى الولد لؤلبوين ‪ ،‬كعلى الوالد للولد‪.‬‬
‫كقاؿ الشافعي‪ :‬تجب لآلباء كإف علوا ‪ ،‬كلؤلبناء كإف سفلوا فقط‪.‬‬
‫كقاؿ أبو حنيفة‪ :‬تجب لآلباء ‪ ،‬كسائر األرحاـ المحارـ إف كانوا أناثا ‪ ،‬كإف كانوا ذكورا كجبت لمن زمن‬
‫أك ضعف ال للصحيح‪.‬‬
‫(فإف تعدد الوارث(‪ )2‬فحسب اإلرث(‪ ))3‬أم‪ :‬لزـ كل كاحد منهم من النفقة بقدر حصتو من اإلرث‪.‬‬
‫مثاؿ ذلك ‪ :‬معسر(‪ )4‬لو ثبلث أخوات متفرقات ‪ ،‬فعلى التي ألب كأـ ثبلثة أخماس ‪ ،‬كعلى التي ألب‬
‫خمس ‪ ،‬كعلى التي ألـ خمس‪.‬‬
‫مثاؿ آخر‪ :‬أـ ‪ ،‬كأخ ألـ مؤسراف ‪ ،‬كجد معسر ‪ ،‬فالكل على األـ(‪ )5‬ألف األخ ألـ ساقط ال ميراث لو‬
‫مع الجد‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لعلو أراد الزكجة فإنها ال تلزمها نفقة الزكج ألجل الزكجية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أم ‪ :‬المؤسر (‪ )1‬ال أف المراد بالوارث جميع من يرث ‪ ،‬كما توىمو بعضهم ‪ ،‬فجعل كبلـ‬
‫(األزىار) على كبلـ المنتخب‪( .‬غاية)‪[ )1( .‬كىو ظاىر األزىار‪ .‬كيرجع الحاضر على الغائب إذا أنفق‬
‫عنو بإذنو ‪ ،‬أك بأمر الحاكم للقرض عن الغائب]‪.‬‬
‫(‪ )3‬مسألة) كاذا كاف للصغير المعسر أـ كجد مؤسراف ? فقاؿ أبو طالب‪ :‬يكوف نفقتو عليهما أثبلثا‪،‬‬
‫على قدر اليراث‪ .‬كقاؿ أصحاب الشافعي ‪ ،‬كأبو يوسف‪ ،‬كمحمد‪ ،‬كاإلماـ يحيى ‪ :‬على الجد كحده‪.‬‬
‫(بياف) حجتهم ‪ :‬أف الجد أب ؛ لقولو تعالى‪{ :‬ملة أبيكم إبراىيم} قلنا ‪ :‬مجازا‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )4‬فإف كانوا أخوة متفرقين فبلشيء على الذم ألب ؛ ألنو ساقط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬على كبلـ (األحكاـ) ؛ كذلك ألف موضعها الصلة كالمواساة ‪ ،‬فلو أسقطنا على المؤسر حصة‬
‫المعسر لم يحصل الغرض الذم ألجلو كضعت‪( .‬من شرح ابن عبد السبلـ)‬

‫(‪)379/8‬‬

‫_____________________________‬

‫مثاؿ آخر‪ :‬امرأة معسرة لها بنت معسرة(‪ ، )1‬كأـ مؤسرة ‪ ،‬كأخ ألب مؤسر ػ كاف على األـ ثلثها ‪ ،‬كعلى‬
‫األخ ألب ثلثاىا(‪ )2‬كذلك على قدر إرثهما بعد تقدير عدـ البنت(‪ )3‬ألنها صارت كالمعدكمة إلعسارىا‬
‫‪ ،‬كيقاس (‪ )4‬على ذلك غيره من المسائل‪.‬‬
‫كقاؿ في المنتخب‪ :‬بل يلزـ المؤسر بقدر حصتو من اإلرث ‪ ،‬كحصة المعسر تكوف على اهلل تعالى(‪.)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف كانت مؤسرة كانت النفقة عليها دكف األـ كاألخ ‪ ،‬كذلك لحق األبوة على البنوة‪( .‬كواكب)‬
‫كعليو (األزىار) في قولو ‪" :‬إال ذا كلد مؤسر فعليو"‪.‬‬
‫(‪ )2‬جعلوا للمعسر تأثيرا في اإلسقاط كالجد في المثاؿ األكؿ ‪ ،‬كلم يجعلوا لو تأثيرا في الحجب‬
‫كالبنت في ىذا المثاؿ‪( .‬شرح تذكرة) يقاؿ ‪ :‬قد اعتبر الحجب ىنا ‪ ،‬بأف جعلوا لها سدسا ‪ ،‬كىو ثلث‬
‫الباقي بعد حصة البنت كلذا كاف عليها ثلث ‪ ،‬كعلى األخ ثلثاىا على قدر سهامهما‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )3‬كنفقة البنت تكوف من بيت الماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أخواف معسراف ‪ ،‬لهما عم مؤسر فبلشيء عليو لهما ‪ ،‬حتى يموت أحدىما ‪ ،‬ككجبت نفقة الثاني‬
‫عليو‪( .‬بياف‪ )351/1‬فإف كاف أخ كأخت لزـ العم نفقة األخ ال األخت ‪ ،‬فإف كاف ابنا أخوين كجبت‬
‫نفقتهما معا على العم (بياف)‪( .‬قرز)‬
‫(*) (مسألة) معسر لو أخ ألـ ‪ ،‬كأخت ألب مؤسراف ‪ ،‬كأـ كعم معسراف‪ .‬فعلى األخ ألـ ربع نفقتو (‪)1‬‬
‫كعلى األخت ألب ثبلثو أرباعها‪ .‬كينفق األخ المؤسر على أمو كاألخت على عمها إف كانت ترثو‪( .‬بياف‬
‫بلفظو‪[ )351/1‬يعني بعد موت األخ المعسر‪ ،‬كإال فبل ميراث لها‪ ،‬فبل نفقة] (‪ )1‬كذلك ألف لو سهما‬
‫من ستة ‪ ،‬كلؤلخت ثبلثة ‪ ،‬كال مؤسر غيرىما ‪ ،‬كلهذا كجبت أرباعا ‪ ،‬ىذا على قوؿ (األحكاـ) أف النفقة‬
‫كلها على الموسر ‪ ،‬كأما على قوؿ المنتخب فعليهما ثلثا النفقة‪( .‬بستاف) (كانظر ىامش البياف‬
‫‪)351/1‬‬
‫(‪ )5‬أم‪ :‬ساقط‪.‬‬

‫(‪)383/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قولو‪( :‬غالبا) احتراز من صورة كاحدة ‪ ،‬كذلك نحو معسر لو بنت كابن مؤسراف ػ فإف النفقة ليست على‬
‫حسب اإلرث فيها ‪ ،‬بل تكوف نصفين(‪ )1‬على األبن نصف ‪ ،‬كعليها نصف(‪ .)2‬كعند المؤيد باهلل‪ :‬أنها‬
‫عليهما أثبلثا حسب اإلرث‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا كانا كبيرين معا ‪ ،‬أك صغيرين معا ‪ ،‬فإف كاف أحدىما صغيرا ‪ ،‬كاآلخر كبيرا ‪ ،‬كأمكن األب‬
‫التكسب كىما مؤسراف ‪ ،‬ىل تجب على الكبير جميعا ? ينظر قيل‪ :‬تجب على الكبير‪ .‬كقيل‪ :‬نصفاف ‪،‬‬
‫كما ىو ظاىر كبلـ (النجرم) كلو أمكنو التكسب‪ .‬كعن (الشامي) ال يبعد أنو يكوف على الكبير نصف‬
‫‪ ،‬كالنصف اآلخر يتكسب بو األب ‪ ،‬مع نفقة ابنو الصغير ‪ ،‬كال يقاؿ ‪ :‬ىو كالمعسر فتجب على الغني ػ‬
‫كاهلل أعلم‪( .‬قرز)??‬
‫(‪ ) 2‬كالوجو أف البنوة سواء ‪ ،‬كالميراث غير معتبر ؛ لكنو يقاؿ ‪ :‬فقد قلتم ‪ :‬إف االبن إذا كاف كبيرا‬
‫فنفقتو على أبويو أثبلثا ‪ ،‬مع أف األبوة سواء‪ .‬كأما المؤيد باهلل فقد سول بينهما ‪ ،‬يعني ‪ :‬أنها على قدر‬
‫الميراث فيهما معا ‪ ،‬كلعلو يفرؽ بينهما على قوؿ الهدكية ‪ :‬بأف نفقة االبن تجب ألجل الميراث فيتبعو‬
‫نفقة الولد ‪ ،‬كنفقة الوالد ال يعتبر فيها الميراث ‪ ،‬كلهذا تجب كلو كانا كافرين فلم يعتبر الميراث‪.‬‬
‫(زىور)‬

‫(‪)381/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( ك ) يجب للمعسر على المؤسر من اإلنفاؽ ‪ ،‬اإلطعاـ ‪ ،‬كاإلداـ(‪ )1‬كالدكاء‪ .‬ذكره الفقيو علي(‪ )2‬ك (‬
‫كسوتو ‪ ،‬كسكناه(‪ )3‬كإخدامو للعجز) عن خدمة نفسو لصغر ‪ ،‬أك كبر ‪ ،‬أك مرض‪ .‬قاؿ الفقيو علي ‪:‬‬
‫فإف أطاؽ لم يخدمو ‪ ،‬كلو كاف عادتو أنو ال يخدـ(‪ )4‬نفسو‪.‬‬
‫( ك ) إذا عجل شيئا من نفقة القريب فضاع عليو لزـ المنفق أف ( يعوض ما ضاع(‪[ ))5‬قاؿ الفقيو‬
‫محمد بن سليماف]‪ :‬كإنما فرؽ بين نفقة القريب ‪ ،‬كنفقة الزكجة في ىذا الحكم ؛ ألف نفقة الزكجة‬
‫كالدين ‪ ،‬فبل يعوض ‪ ،‬سواء ضاعت بتفريط أـ بغيره ‪ ،‬كنفقة القريب من باب الصلة كالمواساة ‪ ،‬فتبدؿ‬
‫كلو أتلفها(‪ )6‬ىو ‪ ،‬أك فرط فيها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو طلب الكفيل إذا أراد منفقو الغيبة‪ .‬ينظر ما فائدتو ? لعل فائدتو إذا مطل [أك غاب ‪ ،‬أك تمرد]‪.‬‬
‫(‪ )2‬كأجرة الحضانة ‪ ،‬كقائد األعمى‪ ،‬كحامل المقعد‪( .‬معيار) (قرز)‬
‫(‪ )3‬قاؿ في الكافي ‪ :‬إذا كاف عادتو ال يخدـ نفسو لحبللة جاىو أخدمو ‪ ،‬كظاىر األزىار خبلفو‪( .‬قرز)‬
‫(*) كتكوف ىذه األشياء ما تعتاد في البلد [يعني‪ :‬فقراءىا‪( .‬بياف) (قرز)]‬
‫(‪ )4‬كلو كالدا ‪ ،‬أك كلدا‪.‬‬
‫(‪ )5‬صوابو ما فات‪( .‬قرز) كىل يضمن المعسر لقريبو المؤسر كتكوف في ذمتو ? قاؿ ابن مظفر‪ :‬األقرب‬
‫أنو ال يضمن ؛ ألف بتسليمو إليو ذلك قد ملكو‪ .‬ركل ذلك علي بن زيد ‪ ،‬عن ابن مظفر ‪ ،‬فإذا غني ‪ ،‬أك‬
‫مات لم يرد شئيا‪ .‬كقيل‪ :‬يضمن ؛ ألف تسليمو مشركط بإنفاقو على نفسو‪ .‬كقرره (المفتي) (*) فإف عاد‬
‫الذم ضاع ىل يكوف للقريب المنفق ? أك قد ملكو المنفق ? المختار ‪ :‬يعود لو ينفقو على نفسو ‪ ،‬كفي‬
‫حاشية ‪ :‬لعلو ينزؿ على الخبلؼ ‪ ،‬فعلى قوؿ علي بن زيد عن ابن مظفر ‪ :‬يكوف للفقير المدفوع إليو ‪،‬‬
‫كعلى القوؿ اآلخر ػ يكوف للغنى الدافع‪( .‬قرز) (*) فإف عاد كاف العوض للمنفق كالكفن ؛ إذ العوض‬
‫كالمشركط بأف لم يعد‪.‬‬
‫(‪ )6‬إال أف تعتاد التفويت ‪ ،‬كاف التعويض بنظر الحاكم‪( .‬كابل)‬
‫(‪)382/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كقاؿ المنصور باهلل ‪ :‬ال يعوض ما ضاع إف كاف بتفريط ( ك ) لو مطل المؤسر المعسر ما كجب عليو‬
‫حتى مضت مدتو فإنو ( يسقط(‪ ))1‬عنو الواجب (الماضي) زمانو ( بالمطل ) ككاف المؤسر عاصيا‪.‬‬
‫قاؿ في اللمع(‪ )2‬سواء كاف كلدا أـ غيره‪.‬‬
‫كعن األستاذ ‪ :‬كلو حكم بها حاكم‪.‬‬
‫كالحيلة في منع سقوط نفقة الماضي أف يأمره الحاكم(‪ )3‬أف يستقرض للغائب(‪ )4‬مقدار قوتو كل يوـ‬
‫ثم ينفقو على نفسو‪.‬‬
‫(ك) حد ( المؤسر ) الذم تلزمو نفقة المعسر ىو ( من يملك(‪ ) )5‬من الماؿ ( الكفاية ) لو كلؤلخص‬
‫بو(‪ ) )6‬من الغلة إلى الغلة إف كانت لو غلة(‪ )7‬أك ( إلى ) كقت (الدخل(‪ ))8‬إف كاف لو دخل ‪ ،‬من يوـ‬
‫‪ ،‬أك أشهر ‪ ،‬أك أسبوع ‪ ،‬كينفق من الزائد على ما يكفيو ‪ ،‬كلو لم يكف القريب إلى الغلة ‪ ،‬فإف لم يكن‬
‫لو ماؿ يكفيو(‪ )9‬إلى الغلة ‪ ،‬أك الدخل لم يلزمو شيء ‪ ،‬سواء كاف كسوبا أـ ال‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالعلة ‪ :‬أنها لدفع الحاجة فتسقط لذىاب الحاجة‪( .‬معيار)‬
‫(‪ )2‬غير الطفل ‪ ،‬بل كلو صغيرا على المختار ‪ ،‬خبلؼ ما يأتي لئلماـ في األجارة أف نفقة‬
‫الصغيركالزكجة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كللحاكم أف ينفق على المعسر من ماؿ المؤسر الغائب إذا كانت غيبتو (‪ )1‬يجوز معها الحكم ‪،‬‬
‫كىي الغيبة المنقطعة ‪ ،‬بعد أف طلب كفيبل بالضماف إف تبين عدـ ثبوت النفقة‪( .‬بياف) (قرز) (‪ )1‬الذم‬
‫يتضرر بو‪( .‬قرز) كىي الغيبة المنقطعة‪.‬‬
‫(‪ )4‬مضيفا لفظا‪( .‬قرز) أك نية كصادقو‪.‬‬
‫(‪ )5‬غير ما استثني للمفلس‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كىي الزكجات ‪ ،‬كاألكالد الصغار ‪ ،‬كاألبواف العاجراف‪ .‬كقيل‪ :‬المعسراف ‪ ،‬كالخادـ ‪ ،‬ال من عداىم‬
‫(نجرم) ك (معيار) (قرز)‬
‫(‪ )7‬مما ىو موقوؼ عليو ‪ ،‬كإال فهو يجب عليو بيع الماؿ إف كاف يملكو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬فإف لم يكن لو دخل فكفاية السنة‪( .‬معيار) [كينفق الزائد‪( .‬قرز)] كقيل‪ :‬إلى العشر‪ .‬كفي (شرح‬
‫األثمار) ‪ :‬كينفق الزائد على النصاب‪.‬‬
‫(‪ )9‬أك كاف كلم يفضل شيء‪( .‬قرز)‬

‫(‪)383/8‬‬
‫_____________________________‬

‫كقاؿ المنصور باهلل‪ :‬إف حد اليسار أف يكوف معو ما يكفيو كأىل بيتو إلى إدراؾ الغلة ‪ ،‬أك نفاؽ السلعة‬
‫إف كاف تاجرا ‪ ،‬أك تماـ المصنوع إف كاف ذا مهنة(‪ )1‬بعد أف يكوف لو ماؿ إذا بيع ‪ ،‬أك قوـ بلغ مائتي‬
‫درىم قفلة(‪ )2‬كإف كاف ال يملك إال دكف النصاب لزمتو المواساة على اإلمكاف دكف التعيين‪.‬‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬كىو موافق لتحديدنا إال في زيادة ملك النصاب‪.‬‬
‫كعن زيد بن علي ‪ ،‬كالوافي ‪ ،‬كأبي حنيفة‪ :‬أف المؤسر ىو الغني غنى شرعيا(‪.)3‬‬
‫كقاؿ الشافعي ‪ :‬إنو ينفق الفضلة على قوت اليوـ(‪.)4‬‬
‫( ك ) حد ( المعسر ) الذم تجب نفقتو ىو‪( :‬من ال يملك قوت عشر(‪ ))5‬لياؿ ( غير ما استثني(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بالفتح‪( .‬قاموس) ك (فائق) [كالكسر ككلمة‪( .‬قاموس)]‪.‬‬
‫(‪ )2‬تفسير للدرىم‪.‬‬
‫(‪ )3‬كينفق من الزائد عليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كالليلة[لمن ال يملك قوت يوـ]‪.‬‬
‫(‪ )5‬كقد يجب عليو إنفاؽ قريبو المعسر‪ .‬كيجب لو إنفاؽ من قريبو المؤسر ‪ ،‬كذلك حيث يكوف لو في‬
‫كل يوـ دخل يكفيو اليوـ كيزيد ‪ ،‬فإف الزائد يجب عليو يصيره إلى قريبو المعسر ‪ ،‬كيجب للمنفق إنفاقو‬
‫؛ ألنو ال يملك قوت عشر ‪ ،‬كىذا إلزاـ ألىل المذىب‪ .‬كقيل‪ :‬ال يستنفق من غيره في ىذه الحالة ؛‬
‫لدخولو في حد المؤسر ‪ ،‬كينفق ‪ ،‬كال يستنفق‪ .‬كظاىر (األزىار) األكؿ‪ )*( .‬كالقيمتها‪( .‬قرز) كالدخل‬
‫لو‪.‬‬
‫(‪ )6‬قيد لهما ‪ ،‬يعني ‪ :‬للمؤسر كالمعسر‪.‬‬
‫(*) أينما كجب للشخص استثني لو كالفقير ‪ ،‬كأينما كجب عليو استثني لو كالمفلس ‪ ،‬فعلى ىذا استثني‬
‫للمنفق كالفقير ‪ ،‬كللمنفق كالمفلس‪( .‬قرز)[إال في الكفارة‪ ،‬فكما يأتي كبلـ أبي طالب]‪.‬‬
‫(*) كفي بعض الحواشي ‪ :‬يصلح أف يعود االستثناء إلى المؤسر ‪ ،‬كىو قوم‪ .‬كىو صريح (البياف) كعند‬
‫(سيدنا إبراىيم حثيث) ما يستثنى للفقير ‪ ،‬كىو ظاىر شرح األزىار‪ .‬كفي بعض الحواشي ‪ :‬كاألكلى‬
‫التفصيل ‪ ،‬كىو إف كاف الحق لشخص يستحقو كالمعسر كالفقير ألخذ الزكاة استثني لو ما تقدـ في‬
‫الزكاة ‪ ،‬كإف كاف الحق على الشخص كاجبا ‪ ،‬كالمؤسر ‪ ،‬كالمنفق ‪ ،‬كالمفلس ػ استثني لو ما يأتي في‬
‫المفلس‪??.‬‬

‫(‪)384/8‬‬

‫_____________________________‬
‫) لو من الكسوة ‪ ،‬كالمنزؿ ‪ ،‬كاألثاث ‪ ،‬كالخادـ ‪ ،‬كآلة كالحرب من فرس ‪ ،‬أك غيره ‪ ،‬فإذالم يملك‬
‫قوت العشر لزـ قريبو أف ينفقو‪.‬‬
‫كقاؿ المؤيد باهلل ‪ :‬إف المعسر من ال يملك ما يتقوت بو ‪ ،‬كفسر بالغداء كالعشاء‪.‬‬
‫كقاؿ زيد بن علي ‪ ،‬كالوافي(‪ : )1‬إنو من ال يملك النصاب‪.‬‬
‫(ك) إذا أدعى اإلعسار ليأخذ النفقة من المؤسر ‪ ،‬كأنكر المؤسر إعساره ػ كجبت ( البينة عليو(‪ )2‬أم ‪:‬‬
‫على مدعي اإلعسار‪.‬‬
‫كأما نفقة األرقاء‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأبو حنيفة‪.‬‬
‫(‪ )2‬مع اللبس ‪ ،‬كتقبل ىنا بغير حبس‪( .‬قرز)‬

‫(‪)385/8‬‬

‫_____________________________‬

‫فاعلم أنو يجب ( على السيد شبع رقو(‪ ) )1‬من أم طعاـ كاف ػ من ذرة(‪ )2‬أك شعير ‪ ،‬أك غير ذلك‪.‬‬
‫كإنما تجب نفقة العبد (الخادـ (‪ ) )3‬لسيده حيث كاف يطيقها(‪ )4‬فلو امتنع من الخدمة (‪ )5‬سقط‬
‫كجوب إنفاقو (‪ )6‬كأما لو كاف عاجزا عن الخدمة لزمن ‪ ،‬أك مرض ‪ ،‬أك عمى(‪ )7‬ػ لم يجب الشبع ‪ ،‬بل‬
‫التقدير المستحسن(‪ )8‬كنفقة سائر األقارب(‪.)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا المسكن‪ )*( .‬كإداـ ‪ ،‬كنحو ذلك‪( .‬قرز) (*) غير المكاتب‪ .‬كلفط (البياف) في الفطرة ‪ :‬ال‬
‫تجب على سيده ؛ ألف نفقتو ساقطة عليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كندب أف يطعمهم مما يأكل ‪ ،‬كيكسوىم مما يكتسي ‪ ،‬كأف يسوم بين مماليكو في ذلك إال‬
‫السرية فيفضلها‪( .‬بياف) ألف المقصود بها االستمتاع ‪ ،‬كاستحب لها التجمل بالكسوة كنحوىا‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )3‬ككذا دكاؤه‪( .‬قرز) (*) فإف تعذرت الخدمة من جهة السيد ‪ ،‬بأف ال يجد ما يخدمو فيو كجبت‬
‫النفقة كالخادـ ‪ ،‬كيجب الشبع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كال يكلف من الخدمة إال ما يطيقها على الدكاـ ‪ ،‬كلو مما ال يليق بو‪ .‬كفي (الرياض)‪ :‬مما يليق بو‪.‬‬
‫(‪ )5‬مع القدرة‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالنشوز‪ .‬كىل تتبع الفطرة النفقة في السقوط كالزكجة الناشزة ? أـ يقاؿ‪ :‬التسقط ىنا ؛ ألف العبد‬
‫لم يخاطب بها ‪ ،‬كإنما المخاطب سيده ‪ ،‬بخبلؼ الزكجة ذكره في (ىامش حاشية سحولي) كىو اختيار‬
‫المتوكل على اهلل (ىامش بياف ‪ )352/1‬كقد تقدـ في (شرح األزىار) على قولو في الفطرة ‪" :‬كلو‬
‫غائبا"‪.‬‬
‫(‪ )7‬أك صغر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كىو الذم يضر النقصاف منو‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )9‬شكل عليو‪ .‬ككجهو‪ :‬أف نفقة األقارب لما كانت صلة كانت نفقة المثل من المثل ‪ ،‬بخبلؼ‬
‫المملوؾ كالبهائم (‪ )1‬فالواجب ما يدفع الضرر فقط‪( .‬معيار) (‪ ? )1‬بل الواجب شبعها ‪ ،‬كإف لم تعمل‬
‫؛ إذ ال تكليف عليها‪( .‬قرز)‬

‫(‪)386/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( ك ) يجب لو من الكسوة ما ) يستر عورتو ‪ ،‬ك ( يقيو الحر ‪ ،‬كالبرد ) من أم لباس كاف ‪ ،‬من صوؼ ‪،‬‬
‫أك قطن(‪ )1‬فيكوف السيد مخيرا بين القياـ بمؤنتو (أك تخلية القادر) يتكسب لنفسو ‪ ،‬فإف تمرد السيد‬
‫أجبره الحاكم على أحدىما ‪ ،‬فأما لو لم يكن ثم حاكم ‪ ،‬أك كاف اليستطيع إجباره فللعبد أف يدفع‬
‫الضرر عن نفسو باالنضواء(‪ )2‬إلى حيث يمكنو المراجعة باإلنصاؼ ‪ ،‬فإف أنصف ‪ ،‬كإالتكسب بقدر ما‬
‫يستطيع من الخدمة ‪ ،‬فينفق نفسو ‪ ،‬كيدفع الفضلة إلى سيده ‪ ،‬فإف نقص كسبو عن اإلنفاؽ كفاه‬
‫السيد(‪( )3‬كإال) يكن العبد قادرا على التكسب ‪ ،‬كلم ينفقو سيده (كلف إزالة ملكو(‪ ))4‬بعتق ‪ ،‬أك بيع‬
‫‪ ،‬أك نحوىما(‪ ( )5‬فإف تمرد ) السيد عن ذلك ( فالحاكم(‪ ))6‬يبيعو عليو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو مما ال يليق بو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أم ‪ :‬االنصراؼ‪.‬‬
‫(‪ )3‬للشبع‪ )*( .‬يقاؿ ‪ :‬ىو ممتنع عن إنفاقو فكيف يوفيو ? قيل‪ :‬إف المراد أف التخلية ال تسقط النفقة‬
‫عن السيد ‪ ،‬كلعل المراد ‪ :‬أف التوفية ال تسقط عن السيد ‪ ،‬بل يقترضها الحاكم‪ .‬كيرجع بها على‬
‫السيد‪( .‬شكايدم) [فإف لم يكن حاكم اقترض العبد لنفسو‪( .‬قرز)]‪.‬‬
‫(‪ )4‬كينظر في أـ الولد‪ .‬يعتقها بعوض‪( .‬شامي) ككذا في المدبر‪.‬‬
‫(‪ )5‬إخراجو عن ملكو‪.‬‬
‫(‪ )6‬كذلك ألف الحاكم منصوب لمصالح المسلمين ‪ ،‬كدفع المضار ‪ ،‬كفصل الشجار ‪ ،‬كإيصاؿ‬
‫الحقوؽ إلى أىلها ‪ ،‬كلقولو صلى اهلل عليو كآلو ‪( :‬اهلل اهلل في الضعيفين ‪ ،‬في النساء كالعبيد)‪( .‬بستاف)‬

‫(‪)387/8‬‬

‫_____________________________‬
‫قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كليس لو أف يعتقو(‪ )1‬ألنو تفويت منافع(‪ )2‬من دكف استحقاؽ ‪ ،‬كللحاكم أف يستدين‬
‫لو عنو(‪ )3‬أك ينفقو من بيت الماؿ دينا ‪ ،‬أك مواساة(‪ )4‬على ما يراه‪.‬‬
‫(كال يلزـ) السيد إذا اضطر العبد أك األمة إلى النكاح (أف يعفو(‪ ) )5‬باالنكاح‪.‬‬
‫(كيجب(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو أف يكاتبو‪( .‬قرز) فإف لم يكن ثمة حاكم أعتق نفسو (‪ )1‬عن السيد ‪ ،‬مع عدـ الصبلحية‪.‬‬
‫(قرز) كيعتقو إف لم يجد من يشتريو ‪ ،‬كىو ظاىر (األزىار)‪( .‬شرح أثمار) (قرز) كقرره (المفتي) يقاؿ ‪:‬‬
‫كال يمكنو المكاتبة ‪ ،‬أك يعتقو على ماؿ شرطا ال عقدا ؛ لئبل يمتنع ‪ ،‬أك نحو ذلك‪( .‬قرز) (‪ )1‬كىل لو‬
‫أف يبيع نفسو ? قيل‪ :‬لو أف يبيع نفسو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بل أعياف ?‬
‫(‪ )3‬أم ‪ :‬يستدين للعبد عن السيد‪.‬‬
‫(‪ )4‬إذا كاف سيده مستحقا من بيت الماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬إال أف يتضرر بتركو كجب على السيد ‪ ،‬كصار من باب الدكاء‪ .‬كقرره (الشامي)‪ .‬كقيل‪ :‬ال يجب‪.‬‬
‫(‪ )6‬في البلد كميلها‪( .‬قرز) كلو من ماؿ الغير‪ )*( .‬فإف لم يسد رمقو حتى مات ? قاؿ الفقيو علي‪:‬‬
‫يؤخذ ألىل المذىب من مسائل أف من احتاج إلى طعاـ الغير فمنعو مالكو فمات فهو كمن حبس غيره‬
‫حتى مات جوعا ‪ ،‬أك بردا ‪ ،‬أك عطشا ‪ ،‬ككمن بعثت بولدىا قبل أف ترضعو أياـ اللباء‪( ..‬شرح أثمار)‬
‫المختار ‪ :‬أف المرضعة منعتو حقو فضمنت ‪ ،‬فصارت كمن أخذ طعاـ الغير في مفازة‪ .‬كفي المضطر‬
‫الطعاـ لمالكو ‪ ،‬فهو كمن ترؾ كاجبا‪ )*( .‬إف لم يجد المضطر قرضا ‪ ،‬كلم يجد من يشترم مالو كلو‬
‫بدكف قيمتو ػ كذا نقل ػ‪( .‬غاية) كمثلو عن (المفتي) ك (عامر) فإف كجد ذلك لم يجب على الغير سد‬
‫رمفو‪( .‬قرز) كمعناه في (البياف) في باب األطعمة كاألشربة‪.‬‬
‫(*) كيجوز للمضطر أف يأخذ من ماؿ الغير حيث ال يخشى على مالكو الضرر ‪ ،‬كللمضطر أف يقاتلو إذا‬
‫منعو ‪ ،‬فإذا قتل المالك فبلشيء عليو ‪ ،‬كإف قتلو المالك قتل بو‪( .‬رياض معنى) (قرز) (*) على كل‬
‫غني‪( .‬تذكرة) كقيل‪ :‬كيجب عليو أف ينفق من الزائد على ما يسد رمقو كإال خص بو (ذكره الهاجرم) ك‬
‫(الذكيد)‪( .‬قرز)‬

‫(‪)388/8‬‬

‫_____________________________‬

‫سد رمق) من خشي عليو التلف(‪ )1‬من بني آدـ ‪ ،‬كىو (محترـ الدـ ) كالمسلم ‪ ،‬كالذمي‪ ،‬ال‬
‫الحربي(‪ )2‬فبل يجب ؛ إذ ليس بمحترـ الدـ‪ .‬كىل يلزـ ذلك(‪ )3‬في سائر الحيوانات(‪ )4‬التي‬
‫التؤكل(‪ ، )5‬كاليجوز قتلها ?‬
‫قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬عموـ كبلـ األزىار يقتضي ذلك ‪ ،‬كىو المفهوـ من كبلـ أصحابنا في باب التيمم ‪،‬‬
‫أعني أنو يجب سد رمقها‪ .‬فأما لو كانت مما تؤكل ‪ ،‬أك تقتل لم يجب ؛ لكنو يجب تذكية(‪ )6‬ما يؤكل‬
‫حيث يخشى ىبلكو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من الجوع ‪ ،‬أك العطش ‪ ،‬أك العرم] أك الضرر‪( .‬قرز) (*) فيجب عليو حيث لم يخش على نفسو‬
‫في تلك الحاؿ إذا أنفق ما عنده ‪ ،‬كأما إذا كاف يخشى في المستقبل أف ال يجد ما يسد رمقو ‪ ،‬فإف‬
‫الواجب ال يسقط عنو بهذه الخشية ‪ ،‬بل يلزمو سد الرمق للمحترـ ‪ ،‬كيتكل في المستقبل على اهلل تعالى‬
‫(ذكره في الغيث) في كتاب السير في قولو ‪" :‬كاالستعانة من خالص الماؿ"‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالزاني المحصن ‪ ،‬كالديوث ‪ ،‬كالعقور ‪ ،‬كمن ضر المسلمين بقطع طريق أك نحوه ‪ ،‬فهؤالء كإف لم‬
‫يجز قتلهم في غير زمن إماـ ‪ ،‬أك في زمانو بغير أمره ‪ ،‬فهم داخلوف في غير المحترـ ؛ إذ ال يجب‬
‫حفظهم‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬فرض عين على الواحد ‪ ،‬ككفاية على الجماعة‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو من زكاة كنحوىا ‪ ،‬حيث ىو يستحقها ‪ ،‬كإال فمن مالو ‪ ،‬كما إذا لم يكن عليو زكاة‪( .‬قرز) كال‬
‫يقاؿ‪ :‬إنو يصير منتفعا بركوبو ؛ ألنو يجب عليو إنفاقو ؛ ألنا نقوؿ ‪ :‬ال يجب عليو نفقتو إال عند تعذر‬
‫نفقتو من بيت الماؿ ‪ ،‬من الحقوؽ ‪ ،‬كإف تعذر ذلك كاف القياـ بنفقتو من فركض الكفايو‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )5‬كىو ما أمرنا بحفظو ‪ ،‬كنهينا عن قتلو‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )6‬قيل‪ :‬أما إذا كانت في يده أمانة ‪ ،‬أك ضمانة فإنو يجب سد رمقها ‪ ،‬كلو كانت مما يؤكل‪.‬‬
‫(قرز)[فإف لم يفعل ضمن ؛ ألنو تفريط‪( .‬قرز)]‬

‫(‪)389/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كىل تجب التذكية ‪ ،‬كلو كاف مالكها غائبا ‪ ،‬أك ممتنعا ? قاؿ عليو السبلـ‪ :‬األقرب أنو ال يلزمو‬
‫تذكيتو(‪ )1‬إال حيث معو(‪ )2‬بينة يأمن معها التضمين ‪ ،‬كال يبعد أف يجوز‪.‬‬
‫قاؿ ( المؤيد ) باهلل ‪ :‬يجب سد رمق محترـ الدـ ‪ ،‬اللقيط كغيره ( كلو بنية الرجوع ) عليو ‪ ،‬أك على‬
‫مالكو ‪ ،‬أك مواساة‪.‬‬
‫كقاؿ أبو طالب‪ :‬ال يصح الرجوع عليو(‪.)3‬‬
‫[نفقة البهائم]‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل ال يجب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يقاؿ ‪ :‬ىو ال يأمن من جرح الشهود ‪ ،‬أك أف يفسقوا ‪ ،‬كالصحيح أنو ال يجب التذكية ؛ ألنو ال‬
‫يجب عليو الدخوؿ فيما عاقبتو التضمين‪( .‬شكايدم) كيجب عليو إيثاره مع خشية التضمين ؛ ألنو صار‬
‫في حكم الذم ال يؤكل مع خشية التضمين‪( .‬غشم)‬
‫(‪ )3‬حيث لم يكن لو ماؿ في الحاؿ ‪ ،‬كاللقيط‪( .‬قرز) (*) كىذا الخبلؼ إذا لم يسلمها بشرط الضماف‬
‫‪ ،‬كإال لزـ ‪ ،‬فإف سكت فالخبلؼ ‪ ،‬كيلزـ على قوؿ أبي طالب أف ال يلزـ‪( .‬صعيترم) كلفظ (البياف) في‬
‫األطعمة ( فرع ) فإف بذؿ المالك تسليم مالو للمضطر على عوض فلو ذلك إلى قدر قيمتو ‪ ،‬فإف امتنع‬
‫المضطر لم يلزـ المالك بذلو ببل عوض ‪ ،‬إال إذا كاف المضطر قد صعف جدا بحيث ال يتمكن من بذؿ‬
‫العوض(‪ )1‬لزـ المالك إطعامو بنية الرجوع عليو متى أمكنو‪( .‬ذكره في البحر)‪( .‬بياف لفظا) لعلو حيث‬
‫أمره باإلنفاؽ ‪ ،‬كإال فبل رجوع (قرز)?? (‪ )1‬يعني ‪ :‬بحيث ال يمكنو اإللتزاـ‪( .‬برىاف) (قرز)‬

‫(‪)393/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬كأما نفقة البهائم فقد أكضحناىا بقولنا‪( :‬كذك البهيمة(‪ ) )1‬يجب عليو أف (يعلف )‬
‫بهيمتو علفا مشبعا(‪ )2‬أك ( يبيع ) تلك البهيمة ( أك يسيب في ) موضع (مرتع)(‪.)3‬‬
‫قاؿ اإلماـ يحي‪ :‬ىذا إذا كانت ترتعي ما يكفيها(‪ )4‬بأف يكوف ىذا المرتع خصيبا ‪ ،‬فأما التسييب في‬
‫المدف فإنو ال يكفي ‪ ،‬بل يجبر على إنفاقها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا كانت عاملة‪ .‬كقيل‪ :‬كغير عاملة‪( .‬قرز) (*) كالفرؽ بين البهائم كاألرقاء ‪ :‬أف البهائم غير مكلفة‬
‫فلم يفترؽ الحاؿ‪ ،‬بخبلؼ األرقاء‪( .‬غاية) كمثلو عن (سعيد الهبل) كينظر لو كاف الرؽ صغيرا ‪ ،‬أك‬
‫مجنونا ‪ ،‬إذ ىو غير مكلف ? قيل‪ :‬حكمو حكم البهيمة ‪ ،‬كقد تقدـ (األزىار) في قولو‪" :‬كعلى السيد‬
‫شبع رقو الخادـ" ظاىره كلو صغيرا‪ .‬يعني ‪ :‬إذا لم يخدـ لم يجب الشبع‪ .‬فينظر قاؿ سيدنا حسن بن‬
‫أحمد الشبيبي رحمو اهلل تعالى ‪ :‬لو قيل‪ :‬الصغير قد شارؾ الزمن فيما ألجلو يسقط الشبع ‪ ،‬كىو عدـ‬
‫القدرة ؛ إذ الزمن غير مكلف بالخدمة ػ لم يبعد‪ .‬كاهلل أعلم (*) قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كالبهائم إذا لها أكالد‬
‫ال يجوز أف يحلب من ضركعها إال ما فضل عن كفاية أكالدىا ؛ ألف اللبن غذاء األكالد ‪ ،‬كالعلف عذاء‬
‫الكبار‪( .‬بستاف) كمثلو في (البحر) ك (الهداية) [كال يجب الشبع إال إذا كانت عاملة‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ]‪.‬‬
‫(*) صوابو ‪ :‬كعلى رب كل حيواف لتدخل البهيمة كغيرىا ‪ ،‬كالكلب غير العقور ‪ ،‬كالفهد ‪ ،‬كالهرة ‪،‬‬
‫كغير ذلك (بياف معنى)‬
‫(‪ )2‬إذا كاف ينفع ‪ ،‬أك يعمل (‪ )1‬كإال فما يدفع الضرر عنها ? { ?‪ ،‬ال فرؽ ؛ إذ ال تكليف عليها‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬لفظ الفتح ‪" :‬في موضع معتاد"‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف كاف عادتها أنها ال تأخذ ما يكفيها ػ كجب على صاحبها تماـ كفايتها‪( .‬قرز)‬

‫(‪)391/8‬‬

‫_____________________________‬

‫فأما لو خشي عليها السبع في المرتع ?‪ .‬قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬فاألقرب أنو يلزمو حفظها كإنفاقها(‪)1‬‬
‫( كىي ملكو ) إذا سيبها غير راغب عنها (فإف رغب عنها(‪ )2‬فحتى تؤخذ ) أم‪ :‬لم تخرج عن ملكو‬
‫حتى تؤخذ ‪ ،‬فمتى أخذىا الغير في الطرؼ األخير ملكها ‪ ،‬كفائدة بقائها على الملك مع التسيب ػ أما‬
‫في الطرؼ األكؿ ػ فكونو يحرـ على غيره االنتفاع بها إال بإذنو ‪ ،‬كأرش الجناية عليها لو ‪ ،‬كمنها‬
‫عليو(‪.)3‬‬
‫كفي الطرؼ الثاني ‪ :‬ال يحرـ أخذىا ‪ ،‬لكن قبل األخذ الجناية عليها ‪ ،‬كمنها(‪ )4‬مضمونة للمسيب‬
‫كعليو‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يوسف‪ :‬كلعل الحيلة في خركجو عن الضماف بجنايتها أف ينفقها إف أمكن اإلنتفاع بها(‪ )5‬فإف‬
‫لم نذر بها على الفقراء‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتأنيسها إذا خشي عليها التفجع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فلو أخذىا آخذ ‪ ،‬ثم اختلف ىو كمالكها ‪ ،‬فقاؿ مالكها ‪ :‬لست راغبا عنها ‪ ،‬كقاؿ آخذىا ‪ :‬بل‬
‫رغبت عنها‪ .‬فاألقرب أف القوؿ قوؿ من طابق قولو عرؼ الموضع الذم سيب فيو‪ .‬كيحتمل أف يأتي فيو‬
‫الخبلؼ فيمن عرض معيبا على البيع‪ .‬ػ كاهلل أعلم‪( .‬تعليق ىاجرم) فإف لم يكن ثمة عرؼ فالظاىر بقاء‬
‫الملك‪( .‬قرز)‬
‫(*) كتكوف كالغنيمة ‪ ،‬ال كالهبة فبل يصح الرجوع فيها‪( .‬قرز) (*) كحقيقة الرغبة‪ :‬إىماؿ المالك ملكو‬
‫استغناء عنو أك عجزا‪ )*( .‬كإذا سيب العبد راغبا عنو(‪ )1‬فمتى انتقل ملك نفسو فيعتق‪( .‬سماع شامي)‬
‫إذا انتقل بنية التمليك ‪ ،‬كإذا أخذه آخذ قبل االنتقاؿ بنية التمليك ملكو‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ ‪ ،‬بل يكوف‬
‫كاإلحياء يكفي قصد الفعل‪( .‬قرز) كينظر لمن يكوف الوالء ? قيل‪ :‬لبيت الماؿ (قرز)[ألنو ماؿ ال مالك‬
‫لو] كقيل‪ :‬للمسيب‪ )1( .‬ككذا سائر األمواؿ من األراضي كغيرىا ‪ ،‬منقوؿ كغيره ػ فهي تخرج بالرغبة‬
‫عنها مع األخذ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬حيث يجب الحفظ‪.‬‬
‫(‪ )4‬حيث يجب الحفظ‪.‬‬
‫(‪ )5‬يقاؿ ‪ :‬حفظها كاجب عليو حتى تؤخذ‪.‬‬

‫(‪)392/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ موالنا عليو السبلـ ‪ :‬كفيو نظر ؛ ألف من شرط النذر بالعين صحة االنتفاع بها(‪ ، )1‬كال مصلحة‬
‫للفقراء لتعذر االنتفاع‪.‬‬
‫(ك) يجب (على الشريك(‪ ) )2‬في العبد كالبهيمة(‪ ( )3‬حصتو ) من اإلنفاؽ ‪ ،‬فإف كاف الشريك غائبا أك‬
‫متمردا ػ كجب على الحاضر اإلنفاؽ لحصتو ( كحصة شريكو الغائب(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬كالية الوقف إلى الواقف ‪ ،‬فهو متولي الحفظ‪ .‬قلنا ‪ :‬ككذلك في النذر ىو متولي الحفظ ‪،‬‬
‫فهو الضامن ‪ ،‬فينظر قبل قبض المنذكر عليو إف كاف معينا ? فإف كاف غير معين ‪ ،‬أك كاف النذر على‬
‫مسجد (‪[ )1‬فيكوف كقفا ‪ ،‬ككذا على الفقراء يكوف كقفا‪( .‬قرز] أك نحو ذلك فوالية الحفظ عليو ففي‬
‫الحيلة نظر (قرز) (‪ )1‬ككجهو‪ :‬أف الوالية إلى متولي المسجد (*) بل إذا كاف لها قيمة صح النذر‬
‫مطلقا‪ .‬قيل‪ :‬يحتمل كبلـ الفقيو يوسف على أنو يمكن االنتفاع بها ‪ ،‬كلو الستهبلكها ؛ ألنها إذا لم تكن‬
‫كذلك لم يصح النذر بها ؛ ألنو القيمة لو فلعل ىذا مراد اإلماـ عليو السبلـ ‪ ،‬كأما أنو يشترط االنتفاع‬
‫بها مع بقائها في صحة النذر فغير مسلم‪( .‬مرغم)‬
‫(‪ )2‬كأما الشريك في إنفاؽ القريب المعسر فبل يرجع على شريكو إال إذا أنفق عنو [عليو‪ .‬نخ] بإذنو ‪،‬‬
‫أك بأمر الحاكم‪ .‬كفي (البحر) إف الشريك في إنفاؽ القريب المعسر كغيره‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كالقريب‪( .‬بحر) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كالمراد بالغائب ‪ :‬الذم يغيب عند حاجة الحيواف ‪ ،‬بحيث يخشى عليو الضرر ؛ ال أف المراد‬
‫بالغائب البريد ‪ ،‬أك مسافة ثبلثا ‪ ،‬كما في غير ىذا‪ .‬ذكر معناه في (شرح ابن بهراف على األثمار)‬
‫كالمعتبر في غير الحيواف البريد‪( .‬قرز)‬
‫(*) كإذا اختلفا في قدر الغرامة التي غرمها فذكر في (البياف) عن (البحر) في كتاب الوديعة (‪ )1‬أف‬
‫القوؿ قولو في قدر المعتاد (‪ )2‬ككذلك القيمة ‪ ،‬فيرجع بقيمة ذلك في كل كقت بما كاف قيمتو فيو‪.‬‬
‫(حاشية سحولي) (‪ )2‬كالبينة عليو بقدر ما أنفق ‪ ،‬فيما زاد على المعتاد ‪ ،‬كلكنو ال يستحقو ؛ إذ ىو‬
‫متبرع بو‪ )1( .‬كلفظ (البياف) في الوديعة ‪( :‬فرع) كحيث يرجع بالعلف إذا اختلفا في قدره ‪ ،‬فالقوؿ‬
‫قوؿ الوديع في قدر المعتاد ‪ ،‬كإف اختلفا في قدر مدتو فعليو البينو ‪ ،‬ذكره في (البحر)‪( .‬بلفظو)‬

‫(‪)393/8‬‬
‫_____________________________‬

‫كالمتمرد فيرجع ) على الشريك (‪ )1‬بقدر حصتو إذا نول الرجوع (‪ ( )2‬كإال) يكن غائبا بل حاضرا غير‬
‫متمرد (فبل) يرجع شريكو عليو بما أنفقو؛ ألنو متبرع إال أف ينفق بأمر الشريك رجع عليو‪.‬‬
‫كقاؿ أبو حنيفة ‪ ،‬كالشافعي ‪ :‬إذا لم يكن بإذف اإلماـ أك الحاكم فبل رجوع‪.‬‬
‫(ككذلك مؤف كل عين(‪ ))3‬مملوكة (لغيره) كىي (في يده(‪ )4‬بإذف الشرع(‪ ))5‬كالعارية‪ ،‬كالمستأجرة ‪،‬‬
‫كالمرىونة ‪ ،‬كالوديعة(‪ )6‬إذا احتاجت إلى مؤنة من إنفاؽ ‪ ،‬أك حفظ ‪ ،‬أك غير ذلك ػ كاف حكم من ىي‬
‫في يده حكم الشريك ‪ ،‬يجب عليو القياـ بذلك حيث المالك غائبا أك متمردا ‪ ،‬ككذلك حكم البئر ‪،‬‬
‫كالدار ‪ ،‬كالنهر المشترؾ(‪.)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يحتاج الشريك إلى أذف الحاكم مع الغيبة كالتمرد ‪ ،‬كلو كاف الحاكم في البلد ؛ ألف لو كالية‬
‫على ماىو شريك فيو ‪ ،‬على المختار للمذىب‪( .‬حاشية سحولي) ك (شرح أثمار) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كالقوؿ قولو في نية الرجوع ؛ إذ ال يعرؼ إال من جهتو‪.‬‬
‫(*) كىو (األزىار) في اللقطة ‪ ،‬في قولو ‪" :‬كيرجع بما أنفق بنيتو"‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬منقوؿ ‪ ،‬أك غيره‪.‬‬
‫(‪ )4‬حيواف ‪ ،‬أك جماد ؛ ليدخل الطفل في يد الحاضنة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كندب مراعاة حق الجيراف كاألصحاب كنحوىم في السفر ‪ ،‬ككل من أدلى إلى المكلف بسبب‬
‫كأصدقاء الزكجة ‪ ،‬كإلى حي من أىلو ‪ ،‬حتى الهرة ‪ ،‬كالدجاجة ‪ ،‬كالكلب‪( .‬كذا في الكشاؼ) في‬
‫تفسير قولو تعالى‪{ :‬كالذين يصلوف ما أمر اهلل بو أف يوصل} مع زيادات مفيدة‪( .‬شرح ىداية)‬
‫(‪ )6‬كىذا إذا لم يمكن التخلية بينها كبين المالك في الوديعة كنحوىا‪.‬‬
‫(‪ )7‬ككذا لو بنى أك نحوه كىو ال يعلم االشتراؾ ‪ ،‬بل معتقدا أنها ملكو ‪ ،‬ثم باف االشتراؾ ػ لم يصح‬
‫رجوعو لعدـ النية ؛ إذ ىو بنى لنفسو‪( )*( .‬مسألة) كال يجبر على إصبلح شجرة ‪ ،‬أك بناء إجماعا‪.‬‬
‫كيندب أمره ‪ ،‬للنهي عن إضاعة الماؿ‪( .‬بحر)‪ .‬كبلـ (البحر) مستقيم في ملكو ‪ ،‬كأما المشترؾ فيجب‬
‫على الشريك إصبلحو مع غيبة شريكو ‪ ،‬أك تمرده‪( .‬قرز)‬

‫(‪)394/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كقولنا ‪" :‬بإذف الشرع" احترازا من المغصوبة فإنو ال يرجع بما أنفق عليها‪.‬‬
‫كقولنا ‪ ( :‬غالبا(‪ ) )1‬احتراز من اللقطة(‪ )2‬فإف لمن ىي في يده أف ينفق عليها بغير أمر الحاكم(‪)3‬‬
‫كيرجع بما أنفق إف نواه(‪ )4‬كاحترازا من المبيع(‪ )5‬قبل التسليم ‪ ،‬فإنو ال يرجع بما أنفق عليو‪.‬‬
‫[الضيافة]‬
‫(كالضيافة(‪ ) )6‬تجب ( على ) من نزؿ (‪ )7‬بو ضيف ‪ ،‬كإنما تجب على من كاف من (أىل الوبر(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الصورة األكلى استثناىا من قولو ‪" :‬الغائب كالمتمرد"‪ .‬كالثانية استثناىا من منطوؽ قولو ‪" :‬كمؤف كل‬
‫عين لغيره في يده بإذف الشرع"‪.‬‬
‫(‪ )2‬صوابو ‪ :‬الضالة ؛ إذ ىي لما ضل من الحيواف غير بنى آدـ‪ .‬كاللقطة للجمادات ‪ ،‬لكن يرجع بما‬
‫أنفق ‪ ،‬سواء كانت ضالة أك لقطة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ال فائدة [لذكر الحاكم ؛ ألنو لم يتقدـ لو ذكر]‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو المالك حاضرا‪( .‬قرز) [غير متمرد‪( .‬قرز) ] ألف خفاءه أبلغ في الغيبة ‪ ،‬كإف كاف مدعيا لها‬
‫قبل أف يقيم البينة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالمصدقة ‪ ،‬كالمنذكر بها ‪ ،‬كالموىوب بها ‪ ،‬كالمتصدؽ بها ‪ ،‬ككذا عوض الخلع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو معو زاد‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلو نزؿ على ذمي ‪ ،‬أك نزؿ عليو ذمي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كسواء كانوا مقيمين ‪ ،‬أك مسافرين‪( .‬قرز) (*) كاستثني لو ما يستثنى للمفلس ‪ ،‬كفي بعض الحواشي‬
‫‪ :‬ينظر كم يبقى للمضيف ? ىل كالمفلس كمنفق الفقير ? قيل‪ :‬الذم يأمن على نفسو الضرر حاال كمآال‬
‫‪ ،‬كمن يعوؿ‪.‬‬
‫(*) (مسألة) إذا جاء رجل إلى رجل ضيفا‪ .‬كقاؿ آخر ‪ :‬أنا أضيفو كسكت الذم جاء إليو الضيف ‪ ،‬فإف‬
‫كاف قصد المضيف المركءة إلى الضيف فبلشيء على الذم كصل الضيف إليو ‪ ،‬كإف فعلو مركءة إلى‬
‫المضيف كجب القضاء على الذم جاؤا إليو ‪ ،‬كإف لم يقل ‪ :‬ضف(‪ )1‬عني ‪ ،‬بل سكت كرضى ‪ ،‬كأما‬
‫إذا كره الذم جاؤا إليو فالمضيف متبرع ال حق لو‪( .‬قرز) (‪[ )1‬سيأتي في الكفالة أنو يسن أنو يقوؿ‪:‬‬
‫أضف عني السلطاف ‪ ،‬كإال لم يرجع عليو ‪ ،‬كلو أمره بالضيافة ‪ ،‬كلم يقل ‪ :‬عني ػ لم يرجع‪( .‬قرز)] (*)‬
‫(مسألة) إذا جاء رجبل ضيف ‪ ،‬كذبح لو شيئا ‪ ،‬كدعا أىل بلده ‪ ،‬ككاف مما العادة فيو المعاكضة ‪ ،‬كأراد‬
‫الضيف أف يقضي المضيف ‪ ،‬ككاف في دعائو غير الضيف إكراـ ػ كجب عليو مثل ما فعل ‪ ،‬كإذا كصل‬
‫ضيف إلى عند رجل ‪ ،‬كفعل لو فوؽ الذم يعتاد ‪ ،‬كجب القضاء ‪ ،‬كأما الضيافة المعتادة فهي كاجبة ال‬
‫يجب قضاؤىا‪( .‬من مسائل موالنا أمير المؤمنين محمد بن المطهر عادت بركاتو)‪( .‬قرز) (*) قاؿ الفقيو‬
‫محمد بن يحي‪ :‬إطعاـ الضيف فرض كفاية حيث ال يباع الطعاـ ‪ ،‬الحيث يباع ؛ للخبر‪( .‬رياض) كقاؿ‬
‫اإلماـ عليو السبلـ قلت ‪ :‬كإلى الضيف تعيين من يرجع عليو‪ )1( .‬كمطالبة من شاء من الغاصبين [فعلى‬
‫ىذا اليسقط بالمطل‪( .‬قرز)] لقولو صلى اهلل عليو كآلو‪( :‬من اضطاؼ إلى قرية فأصبح بفنائهم جائعا‬
‫فحق على كل مسلم أف يعينو حتى يأخذ بحقو)‪( .‬بحر) عند المؤيد باهلل مطلقا ‪ ،‬كعند الهدكية بأمر ذم‬
‫الوالية‪ )1( .‬كفي رجوع من يرجع عليو على أىل بلده كأقاربو نظر‪ .‬ال رجوع على المقرر‪ .‬ك(قرز) اف لو‬
‫الرجوع‪ )*( .‬كيكوف ثبلثة أياـ كإذا تكرر نزكؿ الضيف ? قيل‪ :‬إنها تجب في كل شهر مرة ‪ ،‬كلعلو يعتبر‬
‫العرؼ في تسميتو ضيفا ‪ ،‬كإف قربت المسافة‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) (*) كيدخل ماؿ الصغير‬
‫كالمجنوف كالمسجد؛ ألنو حق في الماؿ ‪ ،‬فأشبو الزكاة‪( .‬قرز) (*) كلكل بما يليق بو على قدر حالو ‪،‬‬
‫كلو أخذه مع التمرد من ذلك‪( .‬شرح بحر) كلو بالتلصص‪( .‬شامي) (قرز) ? ? ‪? { ? -‬كأما أىل الوبر‬
‫فهم سكاف الصحارم ‪ ،‬كانوا يعيشوف من ألباف اإلبل كلحومها ‪ ،‬منتجعين لمنابت الكؤل ‪ ،‬مرتادين‬
‫لمواقع القطر كابتغاء الحياة ‪ ،‬فبل يزالوف في حل كترحاؿ ‪ ،‬كما قاؿ بعضهم عن ناقتو‪:‬‬
‫تقوؿ إذا أدرت لها كضيني***أىذا دينو أبدا كديني‬
‫أكل الدىر حل كارتحاؿ***أما يبقى علي كال يقيني‬
‫فكاف ذلك دأبهم زماف الصيف كالربيع ‪ ،‬فإذا جاء الشتاء كاقشعرت األرض انكثموا إلى اطراؼ العراؽ‬
‫كالشاـ فيشتوف ىنالك مقاسين جهد الزماف ‪ ،‬كمصطبرين على بؤس العيش ‪ ،‬ككانت أديانهم مختلفة‪.‬‬
‫(من بعض التواريخ) كفي (الضياء) الوبر ‪ :‬اإلبل ‪ ،‬كجمعو أكبار‪ .‬قاؿ اهلل تعالى ‪{ :‬كمن أصوافها‬
‫كأكبارىا} اآلية‪( .‬بلفظو)??‬

‫(‪)395/8‬‬

‫_____________________________‬

‫) كىم البدك؛ ألجل الخبر كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم‪( :‬الضيافة على أىل الوبر ‪ ،‬كليس على‬
‫أىل المدر)‬
‫كىذه المسألة قاؿ بها اإلماـ المهدم علي بن محمد(‪ )1‬كالخبلؼ في ذلك لؤلكثر من أىل البيت ‪،‬‬
‫كالفقهاء ‪ ،‬كزعموا أف الحديث منسوخ(‪)2‬‬
‫(باب الرضاع } (‪) { )3‬‬
‫األصل فيو الكتاب ‪ ،‬كالسنة ‪ ،‬كاإلجماع‪.‬‬
‫أما الكتاب فقولو تعالى‪{ :‬كأمهاتكم البلتي أرضعنكم كأخواتكم من الرضاعة}‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مقبور في صعدة كمات في ذمار كنقل إلى صعدة‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ المنصور باهلل القاسم بن محمد عليهم السبلـ ‪ :‬كأما ما ركم أف الضيافو على أىل الوبر ‪،‬‬
‫كليست على أىل المدر ‪ ،‬فهو مصادـ لقولو تعالى‪{ :‬حتى أذا أتيا أىل قرية استطعما أىلها} كالقرية التي‬
‫استطعم أىلها ػ قاؿ في الكشاؼ ػ ‪ :‬ىي أنطاكية‪ .‬قاؿ كقيل‪ :‬ىي أيلة‪ .‬كأيهما كاف فهي من المدر‪ .‬قاؿ‬
‫‪ :‬كقد قيل‪ :‬إف ىذا الحديث منسوخ ‪ ،‬كبعضهم ضعفو ‪ ،‬كبعضهم ‪ :‬إنو موضوع‪( .‬من ضياء ذكم‬
‫األبصار)‬
‫(*) الظاىر عدـ النسخ ‪ ،‬كمن ادعى النسخ فعليو الدليل ‪ ،‬كأما قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪( :‬ال‬
‫يحل ماؿ أمرء مسلم إال بطيبة من نفسو) كقولو صلى اهلل عليو كآلو ‪( :‬ليس في الماؿ حق سول الزكاة)‬
‫فذلك عموـ مخصوص بنفقة القرابة ‪ ،‬كمواساة المضطر ‪ ،‬كىذا الخبر الذم في الضيافة‪ .‬فبل يصح أف‬
‫يقاؿ ‪ :‬ىما ناسخاف لخبر الضيافة ؛ ألنهما مما لم يعلم تأخرىما عن خبر الضيافة‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )3‬ىو بكسر الراء ‪ ،‬كفتحها ‪ ،‬كىو في اللغة اسم لمص اللبن من الثدم‪ .‬كفي الشرع ‪ :‬عبارة عن‬
‫حصوؿ لبن المرأة في معدة الصبى ‪ ،‬بشركط ستأتي‪( .‬شرح أثمار)‬

‫(‪)396/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كأما السنة ‪ :‬فما ركل أف عليا عليو السبلـ قاؿ للنبي صلى اهلل عليو كآلو ‪( :‬أراؾ تتوؽ(‪ )1‬إلى نساء‬
‫قريش فهل لك في ابنت عمك حمزة ‪ ،‬أجمل فتاة في قريش ػ فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم‪ :‬يا علي ‪،‬‬
‫أما علمت أنها بنت أخي من الرضاعة(‪ )2‬إف اهلل حرـ من الرضاع ما حرـ من النسب)‪.‬‬
‫كأما اإلجماع‪ :‬فبلخبلؼ في أف إجراء الرضاع مجرل النسب مقصور على تحريم النكاح(‪ )3‬دكف سقوط‬
‫القود كالشهادة(‪ )4‬كثبوت النفقة كنحو ذلك(‪.)5‬‬
‫فصل‬
‫(ك) اعلم أف ( من ) رضع لم يثبت حكم الرضاع إال بشركط خمسة ‪ ،‬ال تتم من دكنها‪.‬‬
‫األكؿ ‪ :‬أف يكوف اللبن ( كصل جوفو)(‪ )6‬أم‪ :‬مستقر(‪ )7‬طعامو كشرابو ‪ ،‬فلو لم يصل إال إلى الحلق ‪،‬‬
‫أك الصدر ػ لم يثبت حكمو ‪ ،‬كيكفي في ذلك غالب الظن‪.‬‬
‫كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يحرـ إال خمس رضعات(‪ .)8‬قيل‪ :‬يأخذ الثدم لجوعو ‪ ،‬كيترؾ لشبعو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالتوؽ ‪ :‬ىو الميل إلى الشيء ‪ ،‬كالرغبة فيو‪( .‬تخريج شفاء)‬
‫(‪ )2‬كذلك ألنو صلى اهلل عليو كآلو ارتضع ىو كعمو الحمزة من امرأة كافرة (‪ )1‬قبل قدكـ حليمة بنت‬
‫أبي ذؤيب ‪ ،‬فلما قيل‪ :‬لو أف يتزكج ابنت حمزة قاؿ‪( :‬إنها ابنة أخي من الرضاع)‪( .‬بستاف) (‪ )1‬كىي‬
‫موالة أبي لهب ‪ ،‬كىي تسمى ثويبة ػ بضم الثاء المثلثة بصيغة التصغير ػ ذكره في (سيرة ابن بهراف) ك‬
‫(شرح األثمار) من أكؿ كتاب السير‬
‫(‪ )3‬كجواز النظر ‪ ،‬كمحرـ في السفر كالخلوة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬عند أبي حنيفة‪ )*( .‬على القوؿ بأف شهادة القريب ال تصح ‪ ،‬كالمختار أنها تصح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كاإلرث ‪ ،‬كالحد ‪ ،‬كالعقل ‪ ،‬كالعتق كنحوه‪( .‬تعليق كشلي)‬
‫(‪ )6‬معدتو‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )7‬حيث كاف حيا ‪ ،‬كفائدتو لوكاف لو زكجتاف كأرضعت الكبيرة الصغيرة كىي ميتة ػ لم تحرـ على‬
‫الزكج‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )8‬متفرقات في خمسة مواضع‪.‬‬

‫(‪)397/8‬‬

‫_____________________________‬

‫الثاني‪ :‬أف يكوف دخولو (من فيو ‪ ،‬أك أنفو(‪ ) )1‬أك نحوىما (‪ )2‬كعينو ‪ ،‬أك أذنو ‪ ،‬فلو كاف من حقنة(‪)3‬‬
‫أك نحو ذلك(‪ )4‬لم يوثر‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أف يكوف الرضاع كالصبي (في الحولين(‪ ) )5‬لم يتعد عمره عليهما‪.‬‬
‫كقاؿ أبو حنيفة‪ )6(:‬ثبلثوف شهرا‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أف يكوف (لبن آدمية(‪ ))7‬فلو ارتضع صبياف من رجل(‪ )8‬أك بهيمة لم يصيرا أخوين عندنا(‪.)9‬‬
‫الخامس‪ :‬أف تكوف تلك اآلدمية قد ( دخلت ) في السنة (العاشرة(‪ ))13‬فأما إذا لم تبلغ سنا يصح‬
‫فيها العلوؽ ‪ ،‬فهي كالذكر‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األكلى زيادة "كنحوىما" في المتن ؛ لتدخل العين ‪ ،‬كاألذف ‪ ،‬كما اختير للمذىب أف دخوؿ اللبن‬
‫إلى المعدة منهما يقتضي التحريم ‪ ،‬ىذا مع إطبلؽ الرضاع على ما دخل من األنف كنحوىا مخالف‬
‫إلطبلؽ الرضاع لغة كعرفا‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )2‬كظاىر (األزىار) خبلفو ‪ ،‬كيؤيده ما في الصوـ ‪ ،‬كقد تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )3‬الحقنة‪ :‬ما سكب من الدبر إلى المعدة‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )4‬الطعنة ‪ ،‬كالرمية‪.‬‬
‫(‪ )5‬تحديدا‪( .‬قرز) (*) كابتداء الحولين من خركج الولد (‪ )1‬جميعو ‪ ،‬فأما إذا رضع من بعد خركج‬
‫رأسو مثبل حرـ‪( .‬شرح بحر ) قيل ‪ :‬ما لم يرجع‪ .‬كقيل‪ :‬كلو رجع‪ .‬كعند سيدنا عامر ال يحرـ إال ماكاف‬
‫بعد االنفصاؿ‪( .‬قرز)(‪ )1‬فلو مص كلم يصل معدتو إال كقد خرج من الحولين ػ لم يقتض التحريم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كقاؿ زفر ‪ :‬ثبلث سنين‪ .‬كقالت عايشة ‪ ،‬كالليث ‪ :‬أبدا (‪( .)1‬كواكب) (‪ )1‬كلو في السبعين‪.‬‬
‫(خمسمائة)‬
‫(‪ )7‬كلو شيخة‪( .‬قرز) (*) كسواء كاف فيو لوف اللبن أـ ال‪ .‬نص عليو في (التذكرة)‪( .‬ديباج)‬
‫(‪ )8‬أك خنثى ‪ ،‬أك جنية لو فرض كقوعو‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )9‬خبلؼ الكرابيسي من أصحاب الشافعي‪ ،‬كأحمد في لبن الذكر فقط ‪ ،‬كخبلؼ مالك في البهائم‬
‫حيث رضع من الثدم‪.‬‬
‫(‪ )13‬ما لم يتحقق بلوغها في التاسعة حرـ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)398/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كعلى قوؿ المنصور باهلل‪ ،‬كاألمير علي بن الحسين ‪ :‬إذا قد دخلت في السنة التاسعة(‪.)1‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاختاره المؤلف ‪ ،‬كىو الذم في (األزىار) ك(البحر) في باب الحيض‪ .‬كاختاره في (الغيث) كىو‬
‫الذم يأتي على المختار في األزىار ىنا ‪ ،‬كقد ذكرت لو عليو السبلـ فقاؿ ‪ :‬مراده ىنا ما لم يعلم‬
‫بلوغها في التسع‪ .‬كىذا الجواب غير مخلص ؛ ألف المقصود بلوغها كقتا يصح فيو العلوؽ ‪ ،‬كما ذكر‬
‫عليو السبلـ في شرحو‪ .‬فالمنصور باهلل كمن قاؿ بقولو ال يشترطوف علم البلوغ ‪ ،‬كما ال يشترط علم‬
‫الجميع في العاشرة‪( .‬نجرم) كقيل‪ :‬ىذا اختاره لنفسو ‪ ،‬كالذم في الحيض ألىل المذىب‪ .‬كقيل‪ :‬بل‬
‫يفرؽ ؛ ألف العادة غالبها جار بأنها تحيض ‪ ،‬ثم تعلق ‪ ،‬كتكوف كالدتها بعد تماـ التاسعة‪( .‬شرح فتح‬
‫معنى) كفيو تأمل ؛ إذ تلد بعد تسعة أشهر ‪ ،‬كبقي ثبلثة أشهر فبل يستقيم التعليق‪[ .‬الترتيب‪ .‬نخ]‪)*( .‬‬
‫كىذا الخبلؼ إذا لم تبلغ في التاسعة ‪ ،‬فإف بلغت فيها فوفاؽ ‪ ،‬كالصحيح قوؿ المنصور باهلل ‪ ،‬كاألمير‬
‫علي بن الحسين‪ ،‬كالمذىب ما في (األزىار) [إال أف يتحقق بلوغها في التاسعة حرـ]‪ )*( .‬قوم‬

‫(‪)399/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( ك ) اعلم أف لبن اآلدمية يقتضي التحريم ‪ ،‬ك ( كلو ) أخذ منها في حاؿ كونها (ميتة(‪ )1‬أك بكرا)(‪)2‬‬
‫( لم تلد ‪ ،‬كلم تزكج ( أك ) تناكؿ لبنها بعد أف صار (متغيرا(‪ ))3‬بأف صار دىنا ‪ ،‬أك مطبوخا ‪ ،‬أك أخذ‬
‫في لخا(‪ )4‬كأسعط الصبي فإنو في ىذه الوجوه يقتضي التحريم‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما الرضيع فبل بد من كونو حيا ‪ ،‬الميتا فبل تحريم‪ .‬كفائدة التحريم بعد موتو لو كاف قد عقد لو‬
‫بامرأة لم تحرـ على ذكم اللبن ‪ ،‬ككذا لو كاف لرجل زكجتاف رضعت الصغرل من الكبرل ‪ ،‬ثم ماتت‬
‫[أم‪ :‬الصغرل] قبل كصوؿ اللبن جوفها لم تحرـ عليو الكبرل‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك كافرة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬فإف تغير إلى دـ لم يحرـ‪( .‬ىبل) كظاىر (األزىار ) أنو يحرـ‪( .‬قرز) (*) (فرع) فلو رد الطفل اللبن‬
‫قبل تغيره في المعدة ? كجهاف ‪ :‬يحرـ ؛ إذ قد اغتذل بو‪ .‬كال كلو رده من الفم ‪ ،‬كاألكؿ أصح ؛ إذ لم‬
‫يفصل الدليل‪( .‬بحر)‪ .‬فلو شربو كتقيأه (‪ )1‬ثم شربو آخر فإنو يحرـ‪ .‬ػ كاهلل أعلم‪ .‬ىبل قيل‪ :‬قد خرج‬
‫عن حكم اللبن ‪ ،‬كصار حكم اللبن حكم القيء ? ينظر‪ )1( .‬إذا خرج على صفتو‪( .‬قرز)‪.‬‬
‫(‪ )4‬قاؿ السيد صالح بن الجبلؿ في باب الرضاع ‪ :‬الذم كمل بو (شفاء) األمير الحسين ما لفظو ‪:‬‬
‫(فصل) كاللخاء بالخاء المعجمو ‪ ،‬بواحدة من أعلى ‪ :‬المسعط بسين غير معجمو ‪ ،‬كعين غير معجمو ‪،‬‬
‫كبطاء معجمو بواحدة من أسفل ػ يعني الطاء غير المعجمة ػ كىو بضم الميم كالعين ‪ ،‬كاإللخاء اإلسعاط‬
‫‪ ،‬يقاؿ ‪ :‬لخت كلدىا ‪ ،‬كألختو أمو فالتخى‪( .‬بلفظو) (*) اللخاء بفتح البلـ ‪ :‬ذكر في الضياء أنو اسم‬
‫لما يتسعط بو ‪ ،‬كاللخى بالقصر ‪ ،‬ككسر البلـ ػ كثرة الكبلـ في الباطل‪( .‬زىور) [كالمسعط ‪ :‬ىو إناء فيو‬
‫أنبوب يدخل في األنف يستنشق بها الدىن‪( .‬زىور) (*) خبلؼ داكد كعطاء‪.‬‬

‫(‪)433/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(غالبا) احتراز من الجبن(‪ )1‬فإنو ال يحرـ ‪ ،‬ذكره أبو طالب(‪.)2‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬بضم الجيم كالباء‪ .‬من خط سيدم الحسين بن القاسم‬
‫(‪ )2‬ككذا لبن اإلقط ‪ ،‬كىو اللبن المجمد ‪ ،‬كىو اللباء في العرؼ [بل ىو غير اللباء] كالمذىب أنو‬
‫يحرـ‪( .‬قرز) (*) كالجبن ال ينعقد إال باإلنفحة ‪ ،‬كاإلنفحة شيء أصفر يكوف في بطن الجدل قبل أف‬
‫يأكل الشجر ‪ ،‬كىو بكسر الهمزة كفتح الفاء‪.‬‬
‫صفة الجبن المنعقد من لبن المرأة ‪ :‬أف يرضع جدم من لبن امرأة ‪ ،‬أك يسقى من لبنها فينعقد في معدتو‬
‫‪ ،‬فيذبح بعد ذلك ‪ ،‬كيستخرج من معدة الجدم ‪ ،‬كيأكلو الصبي‪ .‬ػ كاهلل أعلم‪ .‬كقرر أنو يحرـ‪.‬‬
‫كالصواب أنو يعقد على لبن امرأة ‪ ،‬كينعقد جبنا [فيأكلو الصبي ‪ ،‬فبل يقتضي التحريم‪( .‬قرز)] كاهلل أعلم‬
‫(قرز) [قلت ‪ :‬كالعلة في ذلك أنو قد استحاؿ ‪ ،‬فلم يبق حليبا للمرأة‪ .‬كىذه فائدة يمكن أف تعتبر في‬
‫الجبن المصنوع من أنفحة العجوؿ التي لم تذبح على الطريقة اإلسبلمية ‪ ،‬أك من أنفحة ما ال يحل أكلو‬
‫فهل تعتبر االستحالة ‪ ،‬كيكوف حبلال كما ىنا ‪ ،‬الظاىر أنو كذلك‪( .‬محقق) ] (*) إذ ال غذاء فيو‪ .‬لقولو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو ‪( :‬ما أنبت اللحم كأنشز (‪ )1‬العظم كىذا غير حاصل في الجبن ذكره في (البحر)‬
‫[ىذه العلة غير مسلمة ‪ ،‬فالغذاء في الجبن كما في الحليب‪ .‬كلكن التعليل باالستحالة أكلى من ىذه‬
‫العلة كما ذكرنا‪( .‬محقق)] كقاؿ اإلماـ يحيى ‪ :‬اإلقط بفتح الهمزة ‪ ،‬كيجوز بالكسر ‪ :‬شيء يتخذ من‬
‫اللبن ‪ ،‬ككذا الجبن أيضا ‪ ،‬كال يدخر إال من الحليب ‪ ،‬دكف المخيض‪ .‬كاإلقط يقطع صغارا ‪ ،‬أك يكاؿ‪.‬‬
‫كيجزئ منو صاع فطرة‪ .‬كأما الجبن فيقرص أقراصا غبلظا ‪ ،‬كيوزف ‪ ،‬كتجزئ منو الفطرة على جهة القيمة‪.‬‬
‫(بستاف) (*) كاإلنشار بمعنى اإلحياء ‪ ،‬قاؿ تعالى ‪{ :‬ثم إذا شاء أنشره}‪( .‬خطابي) كمثلو في (النهاية)‬
‫بالراء‪ .‬أم ‪ :‬شده ‪ ،‬كقواه‪ .‬كبالزام‪ .‬أم ‪ :‬رفعو كأعبله‪.‬‬

‫(‪)431/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كقاؿ المؤيد باهلل‪ :‬إنو يحرـ(‪.)1‬‬


‫كأما الزبد ػ فقاؿ الفقيو علي ‪ :‬الخبلؼ فيو كالجبن‪.‬‬
‫كقاؿ الفقيو محمد بن يحيى ‪ :‬يتفق السيداف أنو يحرـ(‪.)2‬‬
‫(أك) شربو (مع جنسو) كىو لبن اآلدميات فإنو يقتضي التحريم (مطلقا) أم‪ :‬سواء كاف غالبا أك مغلوبا ‪،‬‬
‫إذا كاف يصل الجوؼ لو انفصل عن الخلط (أك) خلط مع (غيره) أم‪ :‬غير جنسو كالماء ‪ ،‬كلبن البهائم‬
‫‪ ،‬كالمرؽ(‪( )3‬ك) كاف (ىو الغالب(‪ ) )4‬لما خلط بو فإنو يقتضي التحريم(‪ )5‬كال بد أف يقدر أنو لو‬
‫انفصل كصل الجوؼ ‪ ،‬فإف كاف اللبن مساكيا لما خلط بو ‪ ،‬أك مغلوبا ‪ ،‬أك التبس األغلب منهما(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو قد صار عين اللبن في معدتو‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )2‬ألنو أبلغ في الغذاء‪( .‬غيث) ك(رياض)‬
‫(‪ )3‬أك طعاـ ‪ ،‬أك نحوه‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬كىو ظاىر (األزىار)‪( )*( .‬فائدة) إذا كاف أحدىما غالبا ‪ ،‬كلم يعلم أيهما الغالب ‪ ،‬فيحتمل أف‬
‫تغلب جنبة الحظر ‪ ،‬كيحتمل أف يقاؿ ‪ :‬األصل الجواز‪( .‬دكارم) (*) يعني ‪ :‬حيث كاف من المائعات ‪،‬‬
‫كما في الكتاب ‪ ،‬كأما إذا خلط بغيرىا فإف كاف مستهلكا لم يضر ‪ ،‬كإال لم يستهلك ‪ ،‬فإف كصل على‬
‫صفتو من غير اختبلط ‪ ،‬أك كاف غالبا حرـ ‪ ،‬كإال فبل‪( .‬شرفية) كقاؿ في (البياف) ‪ ( :‬مسألة ) كإذا خلط‬
‫لبن المرأة بلبن سائمة ‪ ،‬أك بماء ‪ ،‬أك طعاـ ‪ ،‬أك نحوه ػ فإف كاف غالبا لذلك حرـ ‪ ،‬كإف كاف مغلوبا أك‬
‫التبس حالو لم يحرـ‪( .‬بلفظو ‪)353/1‬‬
‫(‪ )5‬قيل‪ :‬إال أف يخلط بالسمن لم يحرـ‪( .‬ذكره في البحر)‪( .‬حاشية سحولي) كاألكلى أنو يحرـ ‪ ،‬كىو‬
‫مقتضى األزىار في قولو ‪" :‬أك غيره كىو الغالب"‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كال فرؽ بين أف يلتبس من أصلو ‪ ،‬أك يعلم أف أحدىما أكثر ‪ ،‬ثم يلتبس ؛ ألف األصل عدـ‬
‫التحريم‪( .‬تعليق الفقيو علي) (*) يقاؿ ‪ :‬لم خالفوا أصلهم في الماء القراح كالمستعمل ? يقاؿ ‪ :‬يغلب‬
‫ذلك التشبيو ‪ ،‬كىو أنو لما خلط بغير جنسو منع من التحريم ‪ ،‬كحصوؿ حكم الرضاع ‪ ،‬كما إذا اختلط‬
‫بالماء القراح مثلو من المستعمل منع كونو طهورا‪ .‬كقولو ‪" :‬يغلب ذلك التشبيو" الخ حاصل الغلبة يقاؿ‪:‬‬
‫إف أصل الماء التطهر ‪ ،‬فإذا اختلط بو مثلو منع من التطهير ‪ ،‬كأصل اللبن إذا كصل الجوؼ التحريم ‪،‬‬
‫فإذا اختلط بو مثلو منع من التحريم ‪ ،‬فاستويا كما ترل‪( .‬شامي) (قرز)??‬

‫(‪)432/8‬‬

‫_____________________________‬

‫فبل تحريم‪.‬‬
‫كقاؿ المنصور باهلل‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كالقاضي زيد ‪ :‬إف المساكم يقتضي التحريم‪.‬‬
‫قاؿ الشافعي‪ :‬كالمغلوب أيضا‪.‬‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬كقولنا "كىو الغالب" نعني بو الغلبة(‪ )1‬في المقدار‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو علي ‪ :‬كأشار إليو المؤيد باهلل‪.‬‬
‫كقاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬المراد بالغلبة التسمية ‪ ،‬فإف كاف يسمى لبنا فهو الغالب ‪ ،‬كاقتضى‬
‫التحريم ‪ ،‬كإف كاف ال يسمى لبنا فهو المغلوب كلم يحرـ ( أك التبس دخوؿ ) المرضعة في السنة (‬
‫العاشرة ) فلم يعلم ىل لها عشر أـ أقل فإنو يقتضي التحريم ‪ ،‬كىذا مبني على أنو قد تحقق دخولها في‬
‫العاشرة ‪ ،‬كالتبس ىل كقع الرضاع قبلها أـ فيها ‪ ،‬فأما لو التبس حين الرضاع ىل قددخلت في السنة‬
‫العاشرة أـ ىي في التاسعة ػ فإنو يحكم باألصل ‪ ،‬كىو عدـ دخوؿ العاشرة‪.‬‬
‫( ال ) لو التبس حين رضاع (‪ )2‬الصبي ( ىل ) قد زاد عمره على الحولين أـ ال ‪ ،‬بل ىو ( في‬
‫الحولين(‪ ) )3‬فإف الرضاع مع ىذا اللبس ال يقتضي التحريم(‪ ، )4‬ىذا الذم صحح للمذىب ‪ ،‬أعني ‪:‬‬
‫الفرؽ(‪ )5‬بين التباس دخوؿ العاشرة ‪ ،‬كبين التباس بقاء الحولين‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيبل ‪ ،‬أك كزنا‪( .‬زىور) كقيل‪ :‬ال كزنا ؛ ألنو قد يثقل الماء لو قلنا ‪ :‬كزنا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬صوابو ‪ :‬بعد رضاع الصبي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كىو حيث تيقن خركجو من الحولين‪( .‬شرح فتح) ال لو التبس حاؿ الرضاع فيحكم بالتحريم ؛ ألف‬
‫األصل الصغر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ىذا مع اإلطبلؽ ‪ ،‬ال مع التاريخ إلى كقت معلوـ محتمل فاألصل الصغر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬المراد حيث قد تعدل عمره الحولين حالة اللبس ‪ ،‬ال لو التبس حاؿ الرضاع فيحكم بالتحريم ؛‬
‫ألف األصل الصغر‪( .‬قرز) كمعناه في (حاشية سحولي) كالعبارة المحررة أف يقاؿ ‪ :‬إذا التبس بعد مضي‬
‫الخولين ىل كقع الرضاع فيهما أك بعدىما ? فيحكم بأقرب كقت‪( .‬قرز)‬

‫(‪)433/8‬‬

‫_____________________________‬
‫( نعم ) فمتى ثبت الرضاع على الشركط التي تقدمت (ثبت حكم البنوة لها) أم‪ :‬للمرضعة ‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬
‫أف الولد يصير لها كلدا(‪.)1‬‬
‫( ك ) كذلك يثبت حكم البنوة ( لذم اللبن(‪ )2‬كىو زكجها الذم علقت منو(‪ )3‬كأرضعت بعد العلوؽ‪.‬‬
‫كعن ابن عباس ‪ ،‬كابن مسعود ‪ ،‬كابن عمر‪ ،‬كابن الزبير ‪ ،‬كداكد ‪ :‬أف الرضاع ال يقتضي التحريم بالنسبة‬
‫إلى الرجل(‪ )4‬بمعنى‪ :‬أنو ال يشارؾ األـ في حكم البنوة‪.‬‬
‫كعندنا (‪ )5‬أف الزكج يشاركها ( إف كاف ) لها زكج ‪ ،‬كاال فالولد لها فحسب‪.‬‬
‫كمعنى ثبوت حكم البنوة أنما ىو في تحريم النكاح(‪ )6‬دكف غيره من األحكاـ ‪ ،‬كالنسب ‪ ،‬كاإلرث ‪،‬‬
‫كسقوط القود كنحو ذلك‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا أكالده ما تناسلوا أكالد لها ‪ ،‬كسواء كانو من نسب أك رضاع ‪ ،‬فتصير أما لو ‪ ،‬ككذلك أمهاتها‬
‫من نسب ‪ ،‬كمن الرضاع جدات لو ‪ ،‬ككذلك آباؤىا ‪ ،‬ككذلك أخوتها كأخواتها أخواؿ لو ‪ ،‬سواء كانو من‬
‫نسب أك رضاع ‪ ،‬كأكالدىا من النسب كالرضاع أخوة لو ‪ ،‬كأكالدىم أكالد أخوتو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كسواء كاف من زكجتو ‪ ،‬أك من مملوكتو ‪ ،‬أك نحو ذلك كأمة االبن‪( .‬قرز) (*) ككذا الملك ‪ ،‬أك‬
‫شبهة الملك كأمة االبن‪( .‬كابل) كلعلو مع العلوؽ‪( .‬قرز)فإنو يكوف اللبن لها كلو‪( .‬شرح فتح) قاؿ في‬
‫البرىاف ‪ :‬كلعلو مبنى على أف كطء الغلط يقتضي التحريم‪( .‬برىاف) كالمذىب خبلفو في كطء الغلط‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف التبس العلوؽ فلستة أشهر‪( .‬مفتي) إف كضعتو حيا ‪ ،‬كيلحق بهما‪.‬‬
‫(‪ )4‬فتكوف ربيبتو ‪ ،‬فتحرـ عليو ‪ ،‬ال على ابنو من غيرىا‪.‬‬
‫(‪ )5‬الحجة لنا أنو صلى اهلل عليو كآلو أذف لعائشة أف يلج عليها أفلج[كىو أبو القعيس ػ بضم القاؼ‬
‫مصغرا ‪ ،‬آخره سين مهملة‪( .‬جامع) كاسم أبو القعيس كابد‪ .‬كسمي أفلج ؛ ألنو مشقوؽ الشفة السفلى]‬
‫كقاؿ‪ :‬إنو عمك ‪ ،‬ككانت رضعت من امرأة أخيو‪( .‬زىور) [كفي نسخة ابن أبي القعيس]‪.‬‬
‫(‪ )6‬كجواز النظر ‪ ،‬كالسفر بها‪( .‬قرز)‬

‫(‪)434/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(كإنما يشاركها ) في حكم البنوة في المرضع ‪ ،‬فيصير ابنا لو ‪ ،‬كما ىو ابن لها ( من ) كطئها(‪ )1‬ك (‬
‫علقت منو ) بولد ( كلحقو ) نسبو ‪ ،‬فإف اللبن بعد ىذا العلوؽ يصير لهما جميعا ‪ ،‬كقبل العلوؽ ال‬
‫يشاركها فيو عندنا(‪.)2‬‬
‫قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كإنما قلنا‪" :‬كلحقو" احتراز من أف تعلق منو في نفس األمر ‪ ،‬كال يلحقو في ظاىر‬
‫الشرع ‪ ،‬كالولد المنفي باللعاف(‪ )3‬كنحو ذلك ‪ ،‬فإنو إذا لم يلحقو العلوؽ لم يشاركها في اللبن‪.‬‬
‫( نعم ) كال يزاؿ الرجل مشاركا للمرأة في اللبن (حتى ينقطع) منها(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك استدخلت ماءه‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬خبلؼ المنصور باهلل ‪ ،‬كأبي حنيفة فبالوطء‪.‬‬
‫(‪ )3‬ككاألمة حيث لم يدعو ‪ ،‬ككلما جاء بعد اإلقرار بانقضاء العدة لستة أشهر‪ .‬كالنكاح الباطل نحو أف‬
‫يعلم كىي جاىلة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو لعارض (قرز) (*) كلعلو يعمل باالنقطاع بالكلية بالظن‪( .‬زنين) كفي (حاشية سحولي) كقيل‪:‬‬
‫حتى ينقطع عن الوقت الذم تعتاد مجيئة فيو‪ )*( .‬كلو بقيت تحتو ‪ ،‬ما لم تعلق منو مرة أخرل‪( .‬بياف)‬
‫كإذا حبلت عاد حقو ‪ ،‬كما أنو يثبت حقو في لبنها ابتداء بالعلوؽ الثاني‪( .‬بستاف) (*) على كجو‬
‫ال?يرجي عوده ‪ ،‬فأما إذا كاف يرجى عوده فبل يبطل حكم الرضاع‪ .‬كقيل‪ :‬كلو لمرض أك مجاعة‪( .‬قرز)‬
‫(*) قيل‪ :‬المراد بعد الوضع ‪ ،‬ال حاؿ الحمل فبلحكم لبلنقطاع‪( .‬مفتي) كقرره (مشايخ ذمار كالشامي‬
‫(قرز)‬

‫(‪)435/8‬‬

‫_____________________________‬

‫بالكلية ‪ ،‬فلو عاد بعد االنقطاع لم يرجع لو(‪ )1‬فيو حق ( أك ) لم ينقطع منها اللبن لم يزؿ مشاركا لها ‪،‬‬
‫كلو طلقها ‪ ،‬كتزكجت غيره لم ينقطع حق األكؿ في اللبن حتى (تضع(‪)2‬من ) زكج(‪ ( )3‬غيره ) فمتى‬
‫كضعت بطل حق األكؿ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم تحبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كإف كانا توأمين انقطع حقو بوضع األكؿ ‪ ،‬كىو ظاىر (األزىار) كقيل‪ :‬بالثاني‪( .‬سماع حثيث) (*)‬
‫كلو بعض الحمل‪( .‬كواكب) ك (شرح أثمار) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ال فرؽ بين أف تضع من زكج أك من غيره ‪ ،‬كلو من زنى‪ .‬كلفظ حاشية ‪ :‬فمتى كضعت من زنى‬
‫انقطع حق األكؿ ‪ ،‬ككاف الولد لها‪ .‬كقيل‪ :‬إنو ال ينقطع حق األكؿ إال إذا علقت ممن يلحقو ‪ ،‬كالزاني ال‬
‫حق لو ‪ ،‬فبل يقطع حق غيره ‪ ،‬كصرح بو في (شرح الفتح)‪.‬‬

‫(‪)436/8‬‬

‫_____________________________‬
‫( ك ) إذا طلقها الزكج األكؿ المشارؾ لها في اللبن ‪ ،‬ثم تزكجت آخر ػ لم يكن لآلخر نصيب في اللبن‬
‫حتى تعلق منو أيضا ‪ ،‬كحين تعلق منو ( يشترؾ الثبلثة ) في اللبن ‪ ،‬كىم المرأة كالزكج األكؿ ‪ ،‬كالزكج‬
‫الثاني ‪ ،‬فبل يزالوف مشتركين في اللبن (من العلوؽ(‪ )1‬الثاني إلى الوضع(‪ )2‬فمن ارتضع منها ما بين‬
‫العلوؽ كالوضع ػ كاف ابنا للمرأة ‪ ،‬كللزكج الثاني ‪ ،‬كاألكؿ‪.‬‬
‫كحكى في الزكائد عن الناصر ‪ ،‬كالصادؽ ‪ ،‬كالباقر‪ ،‬كأبي حنيفة‪ :‬أنو ال يثبت االشتراؾ في الولد بين‬
‫الزكجين ‪ ،‬لكنو لؤلكؿ عند أبي حنيفة إلى كضع الحمل ‪ ،‬ثم للثاني‪.‬‬
‫كعند الصادؽ ‪ ،‬كالباقر ‪ ،‬كالناصر ‪ :‬ىو لؤلكؿ إلى ظهور الحمل ‪ ،‬ثم للثاني‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) لو أرضعت زكجها الطفل بلبن زكجها األكؿ ىل تحرـ على األكؿ ؛ ألنها قد صارت امرأة‬
‫ابنو أك ال تحرـ ؛ إذ لم يصر لو ابنا إال بعد انفساخ النكاح ? فقاؿ في المنتخب ‪ :‬إنها تحرـ‪ .‬كرجحو‬
‫الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪( .‬بياف بالمعنى) كفي حاشية‪ :‬المختار للمذىب قوؿ المنتخب ‪ :‬أنها‬
‫تحرـ‪ .‬كفي (األحكاـ) أنها ال تحرـ‪ .‬كجو قوؿ (األحكاـ) أنو لم يصر لو ابنا إال بعد انفساخ النكاح‪ .‬قلنا‬
‫‪ :‬كلو تقارف الفسخ كالبنوه فقد حصلت فيو جنبة حظر ‪ ،‬كجنبة إباحة‪ .‬ذكره الفقيو يحيى بن حسن‬
‫البحيبح‪ .‬قاؿ الفقيو يوسف‪ :‬كلو كانت البنوه متأخرة على الزكجية ‪ ،‬كذلك نحو أف يرضع ىذا الولد بعد‬
‫انفساخ نكاحو من لبن زكجة رجل آخر ‪ ،‬فيصير ابنا لو ‪ ،‬كتصير زكجة الصبي الذم أرضعتو زكجة ابن‬
‫الرجل اآلخر (‪ )1‬فيحرـ عليو نكاحها على قوؿ المنخب كالسادة‪( .‬كواكب) (‪ )1‬فإنو يحرـ على‬
‫الرجل اآلخر نكاح المرأة التي كانت زكجة للطفل ‪ ،‬كأرضعتو ؛ ألنها قد صارت زكجة ابنو من الرجل‬
‫اآلخر‪( .‬انظر البياف كىامشو ‪.)354/1‬‬
‫(‪ )2‬كلو أحد التوأمين حيا ‪ ،‬أك ميتا فيو أثر الخلقة‪( .‬حاشية سحولي)‬

‫(‪)437/8‬‬

‫_____________________________‬

‫( ك ) قد يكوف االبن من الرضاع ابنا ( للرجل فقط ) دكف من أرضعتو ‪ ،‬فيكوف ابنا للرجل من الرضاع ال‬
‫أـ لو ‪ ،‬كذلك حيث يغتذم ( بلبن من زكجتيو)(‪ )1‬كىو ( ال يصل ) الجوؼ) ( إال مجتمعا ) بحيث لو‬
‫انفصل لبن كل كاحدة كحده لم يصل الجوؼ لقلتو فإنو في ىذه الصورة إذا جمعتاه (‪ )2‬فشربو صار ابنا‬
‫لزكجهما فقط ‪ ،‬ال لهما(‪.)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك أمتي أكالده ‪ ،‬أك غير ذلك ممن يلحقو نسبو ‪ ،‬كلو لم تكن زكجة ‪ ،‬كوطء الغلط ‪ ،‬كالوطء في‬
‫ملك أك شبهة ملك فإنو يكوف اللبن لو‪ ،‬كيثبت تحريم من ارتضع منو في حقو ‪ ،‬كمثلو في (البياف) كأما‬
‫على المختار ‪ ،‬فإنو ال يقتضي التحريم في كطء الغلط‪ .‬مسلم في تحريم المصاىرة ‪ ،‬كأما ثبوت حكم‬
‫الرضاع فيثبت ‪ ،‬كما اقتضاه عموـ قولو ‪" :‬كإنما يشاركها من علقت منو كلحقو" كىو ىنا الحق بو‪.‬‬
‫(سماع سيدنا عبد القادر رحمو اهلل)‬
‫(‪ )2‬ينظر لو كاف إذا انفصل لبن أحدىما كصل الجوؼ ‪ ،‬لكن التبس أيهما ? لعلو يغلب جانب الحظر‬
‫فيحرـ النكاح ‪ ،‬كاليجوز النظر إليهما‪( .‬ىبل) لعل تحريم النظر إذا كن غير زكجتين ‪ ،‬فإف كانتا زكجتين‬
‫لم يحرـ ؛ ألنهما من نساء األصوؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬لكن يحرمن على الرضيع ؛ لكونهن من نساء أبيو‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬

‫(‪)438/8‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيحرـ بو) أم‪ :‬بالرضاع من النساء(‪ ( )1‬من صيره ) اللبن للراضع (محرما)(‪ )2‬كاألـ من الرضاع ‪،‬‬
‫كاألخت من الرضاع ألب كأـ ‪ ،‬أكالب ‪ ،‬أكألـ‪ ،‬كالعمة كذلك ‪ ،‬كالجدة أـ األـ ‪ ،‬كأـ األب ‪ ،‬كزكجة‬
‫األب من الرضاع ‪ ،‬كنحو ذلك(‪ )3‬كعلى الجملة أنما حرـ بالنسب ألجل النسب كالصهر حرـ بالرضاع‬
‫إال أخت االبن من الرضاع كنحوىا ‪ ،‬حسب ما تقدـ في النكاح ‪ ،‬حيث قاؿ ‪" :‬كالرضاع في ذلك‬
‫كالنسب غالبا" فاحترز من أخت االبن من الرضاع كنحوىا ؛ ألنهن يحرمن من النسب ‪ ،‬كال يحرمن من‬
‫الرضاع‪.‬‬
‫( كمن انفسخ نكاح ) منكوحة ( غير مدخولة(‪ )4‬بفعلو مختارا ) غير مكره ( رجع ) الزكج(‪ ( )5‬بما لزـ‬
‫من المهر(‪ )6‬عليو) أم‪ :‬على الذم فعل ذلك الرضاع ‪ ،‬فإف كاف الفاعل ىو الرضيع ‪ ،‬نحو أف تدب‬
‫صغرل زكجتيو على الكبرل ‪ ،‬كىي نائمة(‪ )7‬فترضع منها بغير علمها فإنو يرجع على الصغرل(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذلك الرجاؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كمن حرـ نكاحها ألجل الرضاع حل النظر إليها‪( .‬تهذيب) (*) كضابط ذلك أف حرمة الرضاع‬
‫تنتشر من المرضعة ‪ ،‬كصاحب اللبن إلى أصولهما ‪ ،‬كفصولهما ‪ ،‬كنسائهما ‪ ،‬كحواشيهما ‪ ،‬كتنتشر من‬
‫الرضيع إلى فصولو فقط ‪ ،‬كنسائو ‪ ،‬كنساء فركعو ‪ ،‬دكف أصولو ‪ ،‬كحواشيو‪( .‬أثمار)‬
‫(‪ )3‬الجمع بين من لو كاف أحدىما ذكرا حرـ على اآلخر من الطرفين‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو قد خبل بها (قرز) (*) مع التسمية لها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬حيث لم يأذف بالرضاع ‪ ،‬فإاف أذف سقط مهر الكبرل‪ ،‬كسلم نصف مهر الصغرل ‪ ،‬كال يرجع بو‬
‫على أحد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كنفقة عدة الفسخ في المدخولة‪( .‬حاشية سحولي لفظا) ينظر في ىذا‪( .‬ىامش حاشية سحولي)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )7‬أك غير نائمة ‪ ،‬كلم يكن منها فعل‪( .‬بياف) كفي (ىامش البياف‪ )354/1‬ما لفظو ‪ :‬فإف لم تكن‬
‫نائمة كلم تمنعها كال ناكلتها ثديها فإنو يسقط مهرىما جميعا‪( .‬لمعة) كالوجو فيو أنها حينئذ متعدية بتركها‬
‫‪ ،‬أك مفرطة ؛ ألف لبنها معها كالوديعة يجب حفظو‪.‬‬
‫(‪ )8‬كقد يسقط مهر الصغرل ألنها جناية‪.‬‬
‫(*) (مسألة) كمن لو زكجتاف أحدىما طفلة فأرضعتها الكبرل من لبن لزكج أكؿ انفسخ نكاحها ‪ ،‬كتحرـ‬
‫الكبرل عليو مطلقا ‪ ،‬ككذا الصغرل إف كاف قد دخل بالكبرل‪ ،‬أك لمسها ‪ ،‬أك نظر إليها لشهوة ‪ ،‬كإال‬
‫فبل‪( .‬بياف) (قرز)‬

‫(‪)439/8‬‬

‫_____________________________‬

‫بنصف مهر الكبرل (‪ )1‬كإف كاف شخص عاقل(‪ )2‬ىو الذم قرب الصغرل(‪ )3‬للرضاع رجع عليو(‪)4‬‬
‫(إال ) أف يكوف الذم فعل الرضاع (جاىبل محسنا(‪ ))5‬بأف تخشى المرضعة على الصغيرة التلف(‪)6‬‬
‫كىي جاىلة النفساخ النكاح بذلك فإنو ال يرجع عليها(‪ )7‬حينئذ ‪ ،‬فيبطل الرجوع في المهر بهذين‬
‫الشرطين ‪ ،‬كىما الجهل ‪ ،‬كخشية التلف‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كبجميعو إف كاف قد خبل بها ؛ ألنها جناية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬الفرؽ ؛ ألنها جناية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إذ ال اختيار للصغرل ‪ ،‬فصارت كالملجأة فيثبت الرجوع عليو لذلك ‪ ،‬كسواء بقي لها فعل أـ ال ‪،‬‬
‫كما لو أكره على إتبلؼ ماؿ الغير‪( .‬كشلي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬بنصف مهر كل كاحدة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كفي األثمار إال جاىبل أك محسنا‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك الضرر‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)?‬
‫(‪ )7‬كالمهر لها ؛ ألف الفسخ من جهتها‪( .‬شرح ابن بهراف) إذا كانت غير مدخولة (قرز)‬

‫(‪)413/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كأما المدخولة(‪ )1‬فبل يسقط مهرىا بحاؿ ‪ ،‬كلو انفسخ نكاحها بأل كجو ‪ ،‬كال يرجع بو على أحد ؛ ألنو‬
‫قد استوفى ما في مقابلتو بالوطء ‪ ،‬فإف أكره الزكج(‪ )2‬الكبيرة فالفسخ من جهتو ‪ ،‬فبل يرجع عليها بمهر‬
‫الصغيرة ‪ ،‬كلها نصف مهرىا(‪ )3‬كإف كاف المكره الغير رجع على المكره بنصف المهرين(‪.)4‬‬
‫فصل في الطريق(‪ )5‬إلى ثبوت حكم الرضاع?المتقدـ (‪ )6‬على النكاح‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك خلوة في عقد صحيح ‪ ،‬كظاىر األزىار خبلفو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك آذل‪ )*( .‬مع إكراه الزكج يضمن المهرين ‪ ،‬يعني ‪ :‬نصفهما ‪ ،‬كمع أذنو فقط من دكف إكراه‬
‫يسقط مهر الكبرل ‪ ،‬كعليو نصف مهر الصغرل ‪ ،‬كال يرجع بو على أحد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إف لم يكن قد خبل بها‪( .‬قرز) (*) يعني ‪ :‬الكبيرة حيث الفعل لها‪( .‬غيث) كفي (تعليق الفقيو‬
‫علي) كلو بقي لها فعل ‪ ،‬كىو القوم‪ .‬كما لو أكرىها على إتبلؼ ماؿ الغير‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف بقى لها فعل سقط (‪ )1‬مهرىا ألف اإلتبلؼ حصل من جهتها ‪ ،‬كيضمن الزكج للصغرل ‪،‬‬
‫كيرجع على الكبرل ‪ ،‬كىي ترجع على المكره ‪ ،‬فإف لم يبق لها فعل ضمن الزكج لهما جميعا ‪ ،‬كيرجع بو‬
‫على المكره‪ )1( .‬يقاؿ ‪ :‬ال يسقط ‪ ،‬كسواء بقي لها فعل أـ ال ‪ ،‬كما لو أكرىها على إتبلؼ ماؿ الغير‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬الطريق كاحدة ‪ ،‬كال فرؽ بين أف يكوف الرضاع متقدما على التزكج أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )6‬ال فرؽ ؛ ألف الحكم كاحد‪.‬‬

‫(‪)411/8‬‬

‫_____________________________‬

‫من انفساخ(‪ )1‬النكاح ‪ ،‬كاقتضاء التحريم ( ك ) ىو أف الرضاع ( إنما يثبت حكمو ) على الزكج (‬
‫بإقراره(‪ )2‬أك بينتها(‪ ))3‬مع التشاجر ‪ ،‬كيكفي (‪ )4‬في إقراره(‪ )5‬أف يقر بأف المرأة محرمة عليو بسبب‬
‫الرضاع ‪ ،‬أك أنها أختو من الرضاع ‪ ،‬أك نحو ذلك‪.‬‬
‫كأما كيفية الشهادة فاعلم أنو ال بد فيها من رجلين(‪ )6‬أك رجل كامرأتين سول المرضعة ؛ ألنها تشهد‬
‫على إمضاء فعلها‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو علي ‪ :‬ذكر أبو جعفر ‪ :‬أف شهادتها التقبل إذا شهدت أنها ناكلتو ثديها ؛ ال إذا أشهدت أنها‬
‫كضعت اللبن بين يده ‪ ،‬فتقبل(‪.)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم‪ :‬عدـ انعقاده‪.‬‬
‫(‪ )2‬كاإلقرار بالرضاع يحمل على الحولين‪( .‬تذكرة) (*) أك نكولو ‪ ،‬أك رده اليمين‪( .‬قرز) (*) ككذا لو‬
‫لم يكن منو إقرار ‪ ،‬كال لها بينة ‪ ،‬إذا علم الحاكم بتواتر ‪ ،‬أك غيره كجب الفسخ ‪ ،‬كلزـ إجبارىما‪.‬‬
‫(غيث) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو من جهة الحسبة‪( .‬بحر) (قرز) (*) يعني ‪ :‬مع الحكم ‪ ،‬كأما البينة من دكف حكم فبلحكم لها‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬ككاف مكلفا‪( .‬ىداية) فلو أقر بالرضاع قبل بلوغو لم يكن إلقراره حكم ‪ ،‬كال ينفسخ النكاح بو‪.‬‬
‫(شرح ىداية)‬
‫(‪ )5‬كاإلقرار بالرضاع يحمل على الحولين ‪ ،‬كإف لم يفسره لذلك ؛ ألف اإلقرار يحمل على الذم يوجب‬
‫التحريم بخبلؼ الشهادة بالرضاع فبل بد أف يفسره بأنو في الحولين‪( .‬بياف) من الرضاع (قرز)‬
‫(‪ )6‬كرجل كيمين المدعي ‪ ،‬كيكوف على القطع (‪ )1‬كليس لو أف يحلف إال إذا كاف عالما بو ‪ ،‬أم‪:‬‬
‫بالرضاع ‪ ،‬ثم نسيو عند الزكاجة ‪ ،‬ثم ذكر من بعد‪ [ )1( .‬ألنها على القطع من المدعي مطلقا ‪ ،‬كألف‬
‫يمينو موجبة فتكوف على القطع‪( .‬كواكب)] (‪[ )2‬إنما قاؿ نسيو لئبل يحد‪( .‬زىور) (قرز)]‪.‬‬
‫(‪ )7‬أك رضع الصبى بنفسو من ثديها ‪ ،‬أك يؤجره الغير من لبنها فحينئذ تقبل شهادتها بذلك ؛ إذ الفعل‬
‫لها‪( .‬كواكب) (*) كقيل‪:‬إنها التقبل مطلقا ؛ ألنها تجر إلى نفسها البنوة‪( .‬دكارم) (قرز)‬

‫(‪)412/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كقاؿ الشافعي‪ :‬تقبل شهادة النساء(‪ )1‬كحدىن ‪ ،‬كالرجاؿ(‪.)2‬‬


‫(كاعلم) أنو يشترط في الشهادة شرطاف ػ األكؿ ‪ :‬ذكره علي خليل ‪ ،‬كىو أف يشهدا أنو ارتضع في‬
‫الحولين‪ ،‬أك مطلقا‪ ،‬كتصادؽ الزكجاف(‪ )3‬بعد ذلك(‪ )4‬أنو في الحولين‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬ذكره المنصور باهلل أف يعرؼ الشاىداف أف في المرأة لبنا‪ ،‬كشاىدا المص المتدارؾ(‪ )5‬ال‬
‫إذا لم يعرؼ ىل فيها لبن أـ ال‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىنا‪.‬‬
‫(‪ )2‬كال بد من أربع‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىل يعمل بالمصادقة‪ ،‬كالحكم للبينة ? قلنا ‪ :‬لو فائدة ‪ ،‬كىو حيث تؤرخ البينة إلى كقت ‪ ،‬كلم‬
‫يقوال في الحولين ‪ ،‬كقاؿ الزكجاف ‪ :‬ذلك الوقت كنحن في الحولين ‪ ،‬فظهر لك كجو ذلك ‪ ،‬كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(مفتي)??‬
‫(‪ )4‬يعني بعد الحولين‪.‬‬
‫(‪ )5‬مع صحة الثدم ‪ ،‬كصحة الصبي‪ )*( .‬كلفظ (البحر) (مسألة) كيكفي شاىد الرضاع رؤية المص‬
‫المتدارؾ ‪ ،‬كالثدم في فمو مع صحة الثدم كالصبي ‪ ،‬كقرب الوالدة‪ .‬اإلماـ يحيى ‪ :‬كىي قرينة تفيد‬
‫العلم‪( .‬بحر بلفظو) من قبيل باب النفقات (*) (مسألة) كيشهد على القطع أف بينهما رضاعا محرما ‪،‬‬
‫كاصبل إلى الجوؼ ‪ ،‬في الحولين ‪ ،‬فلو اقتصر على محرـ فوجهاف ‪ :‬أصحهما كجوب التفصيل (‪)1‬‬
‫احتياطا (‪ )2‬في فسخ النكاح ‪ ،‬كلو شهد على قرائن المشاىدة لم يكف إجماعا حتى يقوؿ ‪ :‬رضاعا‬
‫محرما ‪ ،‬أك نحوه‪( .‬بحر بلفظو) من قبيل باب النفقات (‪ )2‬يقوؿ ‪ :‬رضاعا ال يجوز معو التناكح بينهما ‪،‬‬
‫أك رضاعا صيرىا أما لو ‪ ،‬أك أختا لو ‪ ،‬أك بنتا ‪ ،‬أك نحو ذلك‪( .‬قرز) (‪ )1‬كيكفي اإلجماؿ من عارؼ‪.‬‬
‫(قرز)‬

‫(‪)413/8‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ في الشرح‪ :‬كيجوز لؤلجانب(‪ )1‬أف ينظركا إلى حلمة الثدم(‪ )2‬في فم الرضيع (كيجب العمل‬
‫بالظن الغالب(‪ )3‬في النكاح تحريما(‪ ) )4‬أم‪ :‬متى غلب على ظن الرجل أف المرأة رضيعة لو حرـ عليو‬
‫أف ينكحها(‪ )5‬كإف كانت تحتو سرحها(‪ ، )6‬كيحتاط بالطبلؽ (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفي (البياف) في آخر باب اللباس‪( .‬مسألة) كيجوز النظر إلى عورة الغير عند الضركرة كالحاجة إليو‬
‫‪ ،‬كمحتمل الشهادة على الرضاع ‪ ،‬أك على الزنى ‪ ،‬أك على الختاف ‪ ،‬كالقابلة ‪ ،‬كتنظر فرج الوالدة‪.‬‬
‫(بلفظو)‬
‫(‪ )2‬بل إلى كلو‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ظن الرجل قبل الزكجية أك بعدىا‪ ،‬كظن الزكجة قبل الزكجية البعدىا ‪ ،‬فبل يعمل بظنها ؛ ألف فيو‬
‫إبطاؿ حق غيرىا ‪ ،‬كلعلو يثبت لها تحليفو إذا ادعت عليو أنو يظن الرضاع ‪ ،‬أك يظن صدقها ‪ ،‬أك نحو‬
‫ذلك‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كتحليبل‪( .‬بحر) كقرره (المفتي) ك (الشامي) كفي حاشية ‪ :‬ال تحليبل ‪ ،‬فبل بد من العلم ‪ ،‬كقد تقدـ‬
‫في الضركب في أكؿ الكتاب‪( .‬غيث معنى) (قرز) كفي (البحر) ‪ :‬ككذا تحليبل ‪ ،‬كشكك عليو المشايخ‬
‫مع أف لهم في األصوؿ ما يقتضي من تصديق الجارية المهداة ‪ /‬ككخبر القادمة من غيبة ‪ ،‬ككالظن بالعمر‬
‫الطبيعي‪( .‬مفتي) ككزكجة األعمى‪[ .‬قد قرر أىل المذىب أف العمل بالظن في النكاح تحليبل ال يجوز إال‬
‫في المرأة اذا بلغت كادعى كليها أنو زكجها في حاؿ الصغر ‪ ،‬كظنت صدقو ‪ ،‬كفي مسألة القادمة من‬
‫غيبو ‪ ،‬ككذلك األمة المهداة فيكوف خاصا في ىذه‪( .‬قرز)]‬
‫(‪ )5‬ككذا الولي ‪ ،‬كالحاكم ‪ ،‬كالشاىد فبل يجوز لهم الدخوؿ في العقد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬بل يجب الطبلؽ كالصحيح ال يجب‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬ندبا‪( .‬قرز) (*) كلفظ (الهداية) كيستحب طبلؽ من شهدت امرأة برضاعها ‪ ،‬كيحرـ استرضاع‬
‫الكافرة ‪ ،‬كلو كتابية إال لضركرة (‪ )1‬كيكره فاسقة كنحوىا‪( .‬ىداية) [كالحمقاء ‪ ،‬كبنت الزنى ‪ ،‬كالمغيلة‬
‫(‪ )2‬كالعليلة ] ألف اللبن يجر إلى أخبلؽ المرضعات‪ .‬للخبر ‪ ،‬كلذلك ال يختار للرضاع إال العاقلة ‪،‬‬
‫الحسنة األخبلؽ ‪ ،‬الصحيحة الجسم‪( .‬حاشية ىداية) (‪ )1‬قاؿ الهادم عليو السبلـ يجوز ‪ ،‬كأكل‬
‫الميتو‪( .‬حاشية ىداية) (‪ )2‬أغالت المرأة كلدىا إذا أرضعتو كىي حامل‪( .‬شرح ىداية)‪.‬‬

‫(‪)414/8‬‬

‫_____________________________‬

‫أما لو تردد كلم يغلب على ظنو صدقها فإنو يستحب لو فراقها (فيجبر الزكج المقر بو) أم‪ :‬إذا أقر‬
‫الزكج أنو غلب على ظنو أنها رضيعتو أجبره الحاكم على فراقها (‪.)1‬‬
‫( كلو ) أقر الزكج بأف زكجتو رضيعة لو ‪ ،‬كأنكرت ذلك ‪ ،‬كال بينة فإف ( بإقراره كحده يبطل النكاح)‬
‫بينهما (ال الحق (‪ ) )2‬الذم لها عليو ‪ ،‬من مهر ‪ ،‬كنفقة عدة ‪ ،‬كغيرىما(‪ )3‬فبل يبطل‪.‬‬
‫كىل يكفي إقراره في بطبلف النكاح ‪ ،‬كيجوز لها أف تزكج ‪ ،‬كإف كانت مكذبة لو ‪ ،‬كلم يصدر منو طبلؽ‬
‫‪ ،‬كإنما أقر بالرضاع فقط ?‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬األقرب أنو ال يجوز لها(‪ )4‬في ظاىر الحكم ‪ ،‬كإف غلب في ظنها صدقو‪ ،‬لكن‬
‫إذا ظنت صدقو جاز لها فيما بينها كبين اهلل تعالى ‪ ،‬كحرـ عليها أخذ الحقوؽ منو ‪ ،‬كليس لها أف تقر‬
‫بعد اإلنكار(‪ )5‬كما ليس لو الرجوع عن اإلقرار بالرضاع أيضا‪ ،‬لكن يحتمل أف لها أف تطالبو بإيقاع‬
‫الطبلؽ عليها ؛ ليحل لها األزكاج ‪ ،‬كال يبعد أف يجب على الحاكم إجباره ؛ ألف ذلك حق لها مع‬
‫إنكارىا‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني ‪ :‬من مداناتها ‪ ،‬كأما النكاح فقد بطل بإقراره‪( .‬قرز) (*) ككذا المسلموف ؛ ألنو من باب النهي‬
‫عن المنكر‪( .‬شرح بهراف) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كلفظ (البياف) (فرع) كإذا ادعى أحد الزكجين أف بينهما رضاعا كأنكر الثاني ‪ ،‬فإف كانت ىي‬
‫الزكجة فالبينو عليها ‪ ،‬كإف كاف ىو الزكج فإنما يحتاج إلى البينة ألجل ما يدعيو من سقوط المهر قبل‬
‫الدخوؿ ‪ ،‬أك كجوب األكؿ بعده ‪ ،‬أكسقوط نفقة العدة ‪ ،‬أك الرجوع عليها بما أنفق عليها (‪ )1‬حيث‬
‫الرضاع مجمع عليو ‪ ،‬كأما النكاح فقد انفسخ إلقرارة بالرضاع‪(.‬بياف) (‪[ )1‬كالمذىب أنو الرجوع عليها‬
‫في مقابلة تسليم نفسها‪( .‬ذكر معناه في النجرم)‬
‫(‪ )3‬كسوة ‪ ،‬كسكنى‪.‬‬
‫(‪ )4‬بل يجوز ‪ ،‬كما دؿ عليو آخر الكبلـ‪( .‬شويطر)‬
‫(‪ )5‬كالمختار أف لها تقر‪( .‬قرز) (*) قلنا ‪ :‬القياس أنها إذا أقرت صح ؛ ألف ثمرة الرجوع اإلقرار ‪ ،‬كىو‬
‫يصح مع المصادقة ‪ ،‬كما يأتي‪.‬‬
‫(‪)415/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كيحتمل أف أقراره في معنى الطبلؽ(‪ )1‬فبل تطالبو‪.‬‬


‫قاؿ ‪ :‬كىو الذم يقتضي بو قولنا ‪" :‬يبطل النكاح"‬
‫(كالعكس في إقرارىا (‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني ‪ :‬فبل يحتاج إلى االحتياط بالطبلؽ‪ )*( .‬قلنا ‪ :‬إنما ىو في الظاىر ‪ ،‬كال يبطل النكاح في‬
‫الباطن ككونو باطبل في الظاىر ال يكفي في جواز النكاح من غير طبلؽ ‪ ،‬فالقياس أنو ال بد من أف‬
‫يطلق‪( .‬شكايدم) كمثلو ذكر (مرغم) كإف كاف خبلؼ األزىار‪ .‬فإف تمرد فالفسخ‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )2‬كإذا مات زكجها لم ترثو إال أف ترجع إلى تصديق زكجها ‪ ،‬كتكذيب نفسها في ذلك كلو استحقت‬
‫ما قد سقط من حقوقها‪ )1( .‬كما إذا رجع المقر لو إلى تصديق المقر بعد رده إلقراره ‪ ،‬كقبل تصديق‬
‫المقر للمقر لو في رده ?لئلقرار (ذكر ذلك كلو في الشرح) (بياف) كإنما يصح رجوعها إلى تصديق‬
‫زكجها ىنا ‪ ،‬كفي الرجعة كنحوىا ‪ ،‬كلم يصح منو إلى الرجوع بعد اإلقرار ؛ ألف إقراره يسقط حقو فبل‬
‫يصح الرجوع عنو ‪ ،‬كإقرارىا لم يسقط حق الزكج عنها ‪ ،‬بل ىو باؽ فيصح رجوعها إلى اإلقرار ‪ ،‬كحيث‬
‫يصح رجوعها تستحق عليو النفقة ‪ ،‬كسائر الحقوؽ‪( .‬حاشية سحولي) كاليقاؿ ‪ :‬ىذا خبلؼ ما يأتي في‬
‫قولو ‪" :‬أك ما صودؽ فيو غالبا" ألف ىناؾ في الحل ‪ ،‬كىنا في الحقوؽ‪ .‬كمعناه عن (الشامي) ك(ىامش‬
‫البياف) كفي شرح (األزىار) في اإلقرار (‪ )1‬كأخذت ميراثها ؛ ألف رجوعها يوجب عليها حكم النكاح‬
‫كىي العدة فيثبت المهر كالميراث‪ .‬كعن المفتي ما لفظو ‪ :‬لكن يشترط في الميراث أف يكوف رجوعها‬
‫قبل الموت ‪ ،‬ألنو تصديق في حق الورثة ‪ ،‬كقيل ‪ :‬كلو بعد الموت‪( .‬غيث)‬
‫(*) مسألة من تزكج بامرأتين ‪ ،‬كقد كانت أقرت إحداىما قبل الزكجية (‪ )1‬أنها رضيعة للثانية ‪ ،‬فإف‬
‫تزكجها أكال (‪ )2‬فنكاحها صحيح في الظاىر ‪ ،‬كإف تزكجها آخرا أك تزكجهما بعقد كاحد فنكاحها غير‬
‫صحيح(‪( .)3‬بياف) (‪[ )1‬أما لو كاف إقرارىا بذلك بعد النكاح بها فبل حكم لو في الظاىر ؛ ألنو إقرار‬
‫على الغير‪( .‬كواكب) (قرز)] (‪[ )2‬ثم تزكج األخرل كاف النكاح اآلخر صحيحا ؛ ألف إقرار المقر على‬
‫اآلخر اليصح ‪ ،‬ما لم تصادقهما قبل العقد باآلخر‪( .‬صعيترم) ] (‪[ )3‬يعني ‪ :‬كيفرؽ بينها كبين الزكج‬
‫إذا ثبت إقرارىا بالبينة أك بإقرار الزكج ال بإقرارىا بعد النكاح‪( .‬بستاف) ][يعني ‪ :‬المقرة ؛ ألنها مقرة‬
‫على نفسها ؛ ألنو اليصح عقده عليها ‪ ،‬لكوف تحتو أختها من الرضاع‪( .‬صعيترم)]‬
‫(*) (فرع) كإذا لم يطلقها الزكج بعد إقرارىا فعليها الهرب منو ‪ ،‬فيما بينهما كبين اهلل تعالى إذا علمت‬
‫صحة الرضاع‪ .‬قاؿ الفقيو محمد بن يحيى [قوم] ‪ :‬كال يجوز لها قتلو دفعا عن نفسها ؛ ألنو اليعلم‬
‫صحة الرضاع ‪ ،‬بخبلؼ مسألة الطبلؽ البائن كما تقدـ ؛ ألنو أنشأه‪( .‬بياف بلفظو) مع زيادة إال الرضاع‬
‫بالمجمع عليو فيقبلو‪( .‬شرح فتح) كالمختلف فيو حيث لم يحكم بعدمو حاكم ‪ ،‬كما في التثليث‬
‫كالطبلؽ البائن‪( .‬كقرره مشايخ ذمار)‪( .‬قرز)‬

‫(‪)416/8‬‬

‫_____________________________‬

‫) كىو أنها إذا أقرت المرأة بالرضاع بينهما ‪ ،‬كأنكر الزكج ذلك ‪ ،‬كالبينة لها ػ بطل حقها(‪ )1‬من الزكج ‪،‬‬
‫من نفقة ‪ ،‬ككسوة ‪ ،‬كغيرىما ‪ ،‬كال يبطل النكاح (إال المهر(‪ ) )2‬فبل يسقط إذا أقرت بالرضاع ( بعد‬
‫الدخوؿ) فتستحق األقل من المسمى ‪ ،‬كمهر المثل ‪ ،‬كيجب عليها أف تمنع نفسها ‪ ،‬كعلى الحاكم‬
‫إجبارىا‪.‬‬
‫قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ :‬كال تقتلو(‪ )3‬ىنا ؛ ألنو ال يعلم بالرضاع ‪ ،‬بخبلؼ الطبلؽ (‪.)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اال أف ترجع إلى تصديق الزكج ‪ ،‬كتكذب نفسها ػ استحقت ما يسقط من حقوقها‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬إذا لم تقر بأنها عالمة ؛ إذ لو أقرت فبل شيء ؛ ألنها تحد‪.‬‬
‫(‪ )3‬المختار‪ :‬أف لها أف تقتلو‪ )1( .‬مع علمها بالرضاع المجمع عليو ‪ ،‬كالمختلف فيو إف كاف عالما ‪،‬‬
‫إف لم يحكم بعدمو حاكم‪( .‬شرح فتح) (‪ )1‬ألنو يريد أف يفعل بها محظورا‪ .‬كما مر في الطبلؽ‪.‬‬
‫(‪ )4‬البائن‪.‬‬
‫انتهى الجزء الثاني بحمد اهلل تعالى ‪ ،‬كيليو الجزء الثالث أكلو ‪ :‬كتاب البيع ‪ ،‬كصلى اهلل كسلم على‬
‫سيدنا محمد كآلو إلى يوـ الدين‪ .‬تم التصحيح كالمقابلة بقدر الجهد كالطاقة ػ محمد قاسم عبد اهلل‬
‫الهاشمي‪.‬‬

‫(‪)417/8‬‬

‫_____________________________‬

‫كتاب البيع (‪)1‬‬


‫البيع كالشراء ىما من أسماء األضداد (‪)2‬يطلق أحدىما(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالبيع ينقسم إلى كاجب كمحظور كمكركه كمندكب كمباح‪ ،‬أما الواجب فعند خشية الهبلؾ إف لم‬
‫يجد ما يسد الرمق أك انكشاؼ العورة كالبيع لقضاء الدين كىو متمكن كأما المندكب فلئلنفاؽ على‬
‫الطاعات كأما المحظور فحيث يتضمن الربا كالمكركه الفاسد بغير الربا كعند النداء للصبلة كفي‬
‫المسجد حيث دخل تبعا للطاعة كالحراـ كالمباح ما عدا ذلك اى زىور‪ )*(.‬حقيقة المبيع ىي ‪ :‬العين‬
‫التي تملك بالعقد عليها بعوض قابلها كيميزىا عن سائر األعياف فقولنا ىي العين احتراز من الدين‪،‬‬
‫كقولنا‪ :‬بالتي تملك بالعقد احتراز من المنكوحة‪ ،‬كقولنا‪ :‬بعوض قابلها احتراز من الهبة بغير عوض‪،‬‬
‫كقولنا‪ :‬كيميزىا عن سائر األيماف احتراز من األثماف‪.‬‬
‫(‪ )2‬الضداف ال يجتمعاف كيرتفعاف بثالث (*) الضداف ما ال يصح اجتماعهما كاإلرادة كالكراىة ‪ ،‬كيصح‬
‫ارتفاعهما كحركات أىل الصين [ يعني فإنهم يتولد من حركاتهم شيئ ليس لهم إرادة كال كراىة ]‬
‫كالنقيضاف ما ال يصح اجتماعهما كالقدـ كالحدكث‪ .‬كالمختلفاف‪ :‬ما يصح اجتماعهما كارتفاعهما‬
‫كالبياض ‪ ،‬كالحموضة في العنب ‪ ،‬كيرتفعاف بالسواد كالحبلكة‪ )*( .‬كليسا بأضداد‪.‬‬
‫(‪ )3‬فمن إطبلؽ الشراء على البيع قولو تعالى‪ : }:‬كشركه بثمن بخس { أم باعوه كمن إطبلؽ البيع على‬
‫الشراء قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم‪ ( :‬ال يبع أحدكم على بيع أخيو) أم‪ :‬ال يشترم‪ .‬كقوؿ الشاعر‪:‬‬

‫إذا الثريا طلعت عشاء * فابتع لراعي غنمك كساء‬

‫(‪)1/9‬‬

‫_____________________________‬

‫على ما يطلق عليو اآلخر فيطلق الشراء على البيع كالبيع على الشراء كلو حقيقتاف لغوية كشرعية أما‬
‫اللغوية فهي اإليجاب كالقبوؿ أك ما في معناىما في مالين قلنا أك ما في معناىما لتدخل المنابذة(‪)1‬‬
‫كالمبلمسة(‪)2‬كأما االصطبلحية فجملية كتفصيلية أما الجملية فهو اإليجاب كالقبوؿ في مالين مع‬
‫شرائط(‪ )3‬كأما التفصيلية فهو العقد الواقع بين جائزم التصرؼ المتناكؿ لما يصح تملكو(‪ )4‬بثمن‬
‫معلوـ مع تعريو عن سائر كجوه الفساد(‪)5‬بلفظين ماضيين أك ما في حكمهما(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىي أف تقوؿ‪ :‬إذا نبذت إليك الثوب فقد كجب البيع‪ ،‬كالمبلمسة أف تقوؿ‪ :‬إذا لمستو فقد كجب‬
‫البيع‪ .‬كالمنابذة ىي من بيع الجاىلية‪(.‬أـ)(*)كنهى صلى اهلل عليو كآلو كسلم عن بيع المبلمسة كىو بيع‬
‫ما ال يراه بل يلمسو مع عدـ الخيار للجهالة أك على أنو متى لمسو نفذ البيع كال خيار أك ألقى الثوب‬
‫على المبيع ثم يلمسو أمارة للعقد كال لفظ‪ .‬كنهى صلى اهلل عليو كآلو كسلم عن بيع المنابذة للجهالة‬
‫كىو قوؿ البائع متى نبذت إليك فقد بعتو منك‪ ،‬كما نبذتو إليك فبل خيار لك فيو‪ .‬أك ينبذ إليو أثوابا أك‬
‫نحوىا يختار أيها‪ ،‬فما اختاره نفذ البيع فيو‪ .‬بحر بلفظو‪ .‬كطرح الحصاة قاؿ في الشمس كانت الجاىلية‬
‫يقولوف ‪ :‬إذا نبذت ىذه الحصاة فقد كجب البيع‪ .‬ككانوا يقولوف ‪ :‬بعتك ما كقعت عليو الحصاة‪ ،‬أك‬
‫بعتك من ىذه األراضي من ىاىنا إلى حيث تنتهي إليو الحصاة‪ .‬بحر لفظا‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك طرح الحصاة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىذا تقريب كإال فليس بحد حقيقة ألف قولو مع شرائط إحالة لمعرفة البيع على معرفة الشرائط‪.‬‬
‫(‪ )4‬في الحد تسامح [من كجهين األكؿ ‪ :‬قولو‪ :‬لما يصح بيعو فذكر المحدكد في الحد كمن شرط‬
‫الحد أف ال يدكر فيو المحدكد ‪ ،‬كالثاني أف فيو تكرار ألف قولو مع تعريو عن سائر كجوه الفساد يعني‬
‫عن قولو على سبيل التراضي‪( .‬زىور) ]‬
‫(‪ )5‬ىذا تقريب للحد ألف كجوه الفساد مجهولة‪.‬‬
‫(‪ )6‬السؤاؿ أك االمتثاؿ أك نعم جوابا‪ ،‬ككإشارة األخرس كالكتابة كما تتم بو المحقرات من قولو‪ :‬زف أك‬
‫كل أك ىات بعد ذكر الثمن‪ )*( .‬لتدخل اإلشارة من األخرس ‪ ،‬كما يعتاده الناس في المحقرات‪.‬‬

‫(‪)2/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كاألصل في البيع الكتاب كالسنة كاإلجماع أما الكتاب (فقولو تعالى كأحل اهلل البيع كحرـ الربا) كأما‬
‫السنة فقولو ‪#‬كفعلو فقولو‪ ( :‬البيعاف بالخيار ما لم يفترقا)(‪)1‬كفعلو ‪#‬ظاىر(‪ )2‬كاإلجماع منعقد على‬
‫جواز البيع *‬
‫(فصل) في شركط البيع التي ال يصح إالمع كمالها‬
‫كاعلم أف (شركطو(‪ ))3‬على ثبلثة أضرب(‪)4‬‬
‫ضرب يرجع إلى العاقد‬
‫كضرب يرجع إلى العقد(‪)5‬‬
‫كضرب يرجع إلى الماؿ(‪ )6‬الذم يتناكلو العقد‬
‫أما الذم يرجع إلى العاقد فهي أربعة‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يجب اإلشهاد عند البيع إال عند خشية الضياع أم ضياع الماؿ [فيجب لحفظو ‪ ،‬ذكره القاسم‬
‫عليو السبلـ ‪ ،‬كأبو العباس‪ .‬كلعل كجو الوجوب اف البيع على الفسخ ‪ ،‬كىو التناكر مثبل فيلزـ دفعو بما‬
‫أمكن ‪ ،‬كلعل ىذا حيث يجب البيع كالشراء كإال فبل كجو لو‪( .‬شامي) ىذه الحالة في الوجوب‪.‬‬
‫(*) يعني فرقة ألفاظ كىو قوؿ القاسمية‪ .‬كقيل فرقة أبداف كىو قوؿ الصادؽ‪ ،‬كالناصر كأبي يوسف‪،‬‬
‫كالشافعي‪ ،‬فقالوا لهما الخيار ما لم يفترقا بحيث ال يسمع أحدىما خطاب اآلخر (*) فرقة أقواؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإنو تولى البيع كالشراء‪.‬‬
‫(‪ )3‬ستة عشر‪.‬‬
‫(‪ )4‬أربعة‪.‬‬
‫(‪ )5‬سبعة‪.‬‬
‫(‪ )6‬خمسة‪.‬‬

‫(‪)3/9‬‬

‫_____________________________‬

‫األكؿ (إيجاب(‪ )1‬مكلف(‪ )2‬أك مميز)(‪ )3‬يحترز من الصبي كالمجنوف كالسكراف(‪ )4‬الذم ال يميز‬
‫فإف ىؤالء ال يصح بيعهم(‪ )5‬كشرائهم(‪ )6‬فأما المراىق(‪ )7‬الذم لو تمييز فإنو كالبالغ في صحة بيعو‬
‫كشرائو عندنا(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال يصح أف يجعل اإليجاب كالقبوؿ من شركط البيع؛ إذ ىما نفسو ‪ ،‬كالشرط ما ينبني عليو غيره‪.‬‬
‫(شرح بهراف)‬
‫(‪ )2‬كالمعتوه كالصبي * في ذلك كىو من غلبت عليو الغفلة كعدـ الفطنة باألمور مع كماؿ تمييزه‪.‬‬
‫(معيار) كفي البستاف يصح بيع المعتوه إذا كاف مميزا مأذكنا‪[ .‬كلفظ البياف‪ :‬أك معتوىين مميزين‬
‫مأذكنين‪( .‬بلفظو ) كقيل‪ :‬المعتوه اختبلؿ العقل بحيث يخلط الكبلـ ‪ ،‬فتارة يشبو كبلـ العقبلء‪ ،‬كتارة‬
‫يشبو كبلـ المجانين‪ ،‬فتثبت لو جميع أحكاـ الصبي‪( .‬معيار) (*) ككل إيجاب كقبوؿ حصل على مالين‬
‫فهو بيع ‪ ،‬ككل إيجاب كقبوؿ حصل على منفعة كماؿ فهو إجارة ‪ ،‬ككل إيجاب كقبوؿ حصل على ماؿ‬
‫كبضع فهو نكاح ‪ ،‬ككل إيجاب كقبوؿ حصل على ماؿ كطبلؽ فهو خلع ‪ ،‬ككل إيجاب كقبوؿ حصل‬
‫على ماؿ كحده فهو ىبة‪ .‬ذكر ىذا في زكائد اإلبانة‪ .‬قرز (*) للنفوذ‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬للصحة فقط‪ .‬قرز (*)فبل يصح من غير مميز إجماعا لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم " رفع‬
‫القلم‪..‬الخ " بحر (*)كالمميز الذم يعرؼ الغبلء من الرخص كنحو ذلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬فبل ينعقد بيعو كال شراؤه‪ .‬قيل‪ :‬باإلجماع‪ ،‬كقيل‪ :‬في بيعو يعني احتمالين يحتمل أف يصح عقوبة لو‬
‫كالطبلؽ‪ ،‬كيحتمل أف ال يصح كىو األظهر ذكر معناه في شرح البحر لكن ينظر ما كجهو ففي كبلـ‬
‫الهادكية اضطراب (*) كأما السكراف المميز فينفذ كغيره‪ .‬ح لي قرز‪ .‬قيل فيتفقوف ىنا لقولو تعالى }‪:‬‬
‫تجارة عن تراض منكم {‪ .‬زىرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كال تلحقو اإلجازة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )6‬ال لو أذف لهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬المراد إذا كاف مميزا كإف لم يكن مراىقا كىو الذم صرح بو في الزىور اى شرح فتح (*) كىو‬
‫الذم دخل في سنة البلوغ اى ح لي‪.‬‬
‫(‪ )8‬لقولو تعالى } ‪ :‬كابتلوا اليتامى { كاالبتبلء بالتصرؼ‪(.‬نجرم)‬
‫(‪)4/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا كاف مأذكنا(‪ ،)1‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يصح اإلذف للصبي المراىق * الشرط الثاني أف يصدر اإليجاب‬
‫من (مختار)(‪ )2‬فبل ينعقد من المكره إجماعا(‪ )3‬سواء باع أـ اشترل من المكره أـ من غيره كسواء باع‬
‫بقيمتو أـ بأقل(‪ )4‬إال أف يكره بحق(‪ )5‬كأف يكرىو الحاكم على البيع للدين كنحو ذلك(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمع عدـ اإلذف يكوف موقوفا على إجازة المؤذف قرز (*)إال أف ينويو [ كالقوؿ قولو ؛ ألنو ال يعرؼ‬
‫إال من جهتو قرز ] كما في ح لي كلو نواه ألف الحكم للفظ ال للنية كال كناية فيو فتؤثر النية ذكره الفقيو‬
‫يحيى بن حسن البحيبح ‪ ،‬كألف الحكم للفظ في العقود‪ .‬كلفظ البياف ‪ :‬إال حيث نول الصحة عند عقده‬
‫فإنو يصح‪ .‬كصادقو المشترم على النية‪.‬‬
‫(‪ )2‬للصحة قرز (*) كلو ىازال‪ .‬قرز (*) ذكر في التقرير عن الوافي أنهما إذا تواطيا على البيع ىزال أك‬
‫تحجيا ألجل شيء يخافانو أك أحدىما ‪ ،‬ثم فعبله فإنو ال يصح [ قوم في التحجية‪ .‬ال في الهزؿ‪.‬‬
‫قرز‪( ].‬بياف) من اإلقرار‪ ،‬من فرع المسألة التاسعة من أكلو‬
‫(‪ )3‬إال حيث نول الصحة عند عقده فإنو يصح اى ف قرز‪ ،‬كقيل‪ :‬ال؛ ألنو ال حكم لنيتو فيما ليس لو‬
‫صريح كال كناية كصادقو المشترم على النية قرز(*)في كتب الحنفية أف بيع المكره فاسد * فينظر في‬
‫دعول اإلجماع (*)_ كقاؿ زفر موقوؼ كلذا تلحقو اإلجازة عنده‪ .‬غيث‬
‫(‪ )4‬أـ بأكثر‬
‫(‪ )5‬على تسليم ماؿ يسلم‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىو نفقة الزكجة ككذلك المسلم فيو إذا عدـ في ملكو كقد حصل األجل فانو يكرىو الحاكم على‬
‫شراء ذلك الجنس كيصح البيع كالشراء ككذلك إذا كاف اإلكراه تأكيد (*) كقيل‪ :‬ال يقع بسقوط حكم‬
‫اللقط باإلكراه‪ .‬لئلذف للبيع نحو قوؿ السيد لغيره بع عبدم كإال قتلتك (*) يحتمل أف ال يقع ألنو‬
‫المباشر كىذا صح‪ .‬اى ح حميد قرز (*) نفقة الزكجة كأبويو العاجزين‪ )*( .‬كمثلو في الغاية كفي بعض‬
‫الحواشي ‪ ،‬كإذا أكره المالك الوكيل على البيع صح ؛ ألف فيو تأكيد لئلذف كقيل ال يقع لسقوط حكم‬
‫اللفظ باإلكراه‪.‬‬

‫(‪)5/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ السيد ح كلو أجاز ما باعو في حاؿ اإلكراه مختارا احتمل أف تصح إجازتو ألنو كالموقوؼ‬
‫كاحتمل أف ال تلحقو اإلجازة(‪ )1‬كىذا أظهر *‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف (مطلق التصرؼ)(‪ )2‬فبل يصح من المحجور(‪ )3‬كالعبد كالصبي غير المأذكنين‬
‫* الشرط الرابع أف يصدر اإليجاب من (مالك)(‪( )4‬أك متوؿ) كالوصي كالولي كالوكيل كالحاكم فبل‬
‫يصح(‪ )5‬من غيرىم * كأما الشركط المتعلقة بالعقد فهي سبعة * األكؿ‪ :‬أف يأتي (بلفظ تمليك)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف عقده كبل عقد قرز‬
‫(‪ )2‬شرطا للنفوذ قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم ال ينفذ ‪ ،‬بل يكوف موقوفا على اإليفاء ‪ ،‬أك اإلبراء‪( .‬قرز) (*) أم‪ :‬ال ينفذ ‪ ،‬بل يبقى موقوفا‬
‫على ذلك الحجر ‪ ،‬أك إجازة الغرماء ‪ ،‬أك الحاكم‪( .‬قرز) ككذا الشراء بعين مالو كذلك‪ .‬قرز (*) البيع‬
‫كأما شراؤه فيصح كيبقى موقوفا‪ )*( .‬بيعو ال شراءه كما سيأتي قريبا(*) فيصح كيبقى موقوفا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو جهل* البائع ملكو حاؿ البيع‪( .‬بياف) قرز * *(*) (غالبا) احتراز مما أخذ بالمعاطاة فإنو يصح‬
‫منو البيع مع كونو غير مالك (*) كقد تقدـ ما يدؿ عليو في شرح قولو ‪" :‬أك ظانها غير زكجتو" في‬
‫الطبلؽ‪ .‬قرز‪ _)**( .‬كذلك نحو أف يبيع ماؿ مورثو كىو يظن أنو حي فباف أنو قد مات ‪ ،‬أك باع شيئا‬
‫كىو يظن أنو لغيره ‪ ،‬ثم باف أنو لو‪ ،‬ككمن طلق المرأة كىو يظن أنها امرأة غيره ‪ ،‬ككمن أعتق كىو يظن‬
‫أنو عبد غيره ‪ ،‬أك زكج ابنتو كىو يظن أنها ابنة غيره‪ .‬المذىب ‪ :‬الصحة في الجميع‪ [.‬بعدـ اإليجاب‬
‫كالقبوؿ ]‬
‫(‪ )5‬بل ال ينفذ بل يبقى موقوفا‪.‬‬
‫(‪ )6‬كنحوه اإلسعاد كقولو‪ :‬اعتق عبدؾ عن كفارتي على ألف فإنو إذا ساعد باالعتاؽ فكأنو قد تضمن‬
‫إدخالو في ملكو ‪ ،‬كإخراجو عنو بالعتق باألمر ‪ ،‬فقاـ [االعتاؽ] مقاـ اإليجاب كالقبوؿ شرعا‪ .‬ذكره‬
‫اإلماـ شرؼ الدين عليو السبلـ‪ )*( .‬مع قصد اللفظ كإف لم يقصد المعنى‪ ،‬كىو التمليك‪( .‬قرز) (*)‬
‫مع قصد اللفظ كلو لم يفسد المعنى كىو التمليك‪ .‬قرز‬

‫(‪)6/9‬‬

‫_____________________________‬

‫نحو أف يقوؿ‪ :‬بعت ملكت دفعت كىبت جعلت إذا ذكرت في مقابلة عوض(‪ )1‬ككذا إذا قاؿ ىو‬
‫لك(‪ )2‬بكذا ككل لفظ أفاد التمليك (حسب العرؼ) نحو أشطت كلت في بيع الطعاـ ككذا قضيت(‪)3‬‬
‫إذا قضاه عما في ذمتو بخبلؼ فعلت كرضيت(‪ )4‬فبل ينعقد بهما ألنهما(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف لم يذكر العوض فاألكؿ باطل ‪ ،‬كاآلخر نذر ‪ ،‬كالثبلثة المتوسطة ىبة‪( .‬قرز) [ كفي قولو ‪ :‬ىو‬
‫لك إقرار‪].‬‬
‫(‪ )2‬فإف لم يقل‪ :‬بكذا كاف إقرارا‪( .‬قرز)(*) أك خذ بكذا من غير جنسو‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذا كاف القضاء من غير جنس الدين كإال كفى اإلقباض‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ بين اتفاؽ الجنس كاختبلفو‬
‫‪ ،‬من اشتراط لفظ القضاء كاالقتضاء ‪ ،‬كيؤيد ما ذكر القاضي عامر ما في الزكاة حيث ككل المالك‬
‫الفقير بقبض الدين من نفسو ‪ ،‬فظاىر كبلمهم أف القبض كاؼ ‪ ،‬كإنما اختلفوا ىل يحتاج إلى قبضين أك‬
‫قبض كاحد‪( .‬لفظ البياف في السلم) (مسألة) كال يصح أف يكوف دينا في ذمة المسلم إليو ؛ ألنو كالئ‬
‫بكالئ ‪ ،‬إال أف يقبضو منو ‪ ،‬أك يوكلو بقبضو لو من نفسو ‪ ،‬ثم بقبضو لنفسو قبل افتراقهما صح‪( .‬ذكره‬
‫في الشرح بلفظو) فظاىره أف مجرد قبضو لو من نفسو كاؼ من غير لفظ ‪ ،‬كما ذكره القاضي عامر ‪،‬‬
‫حيث قاؿ رحمو اهلل ‪ :‬كال يبعد أخذه من قولهم ‪" :‬ككل دينين" الخ فكما ال يحتاج إلى لفظ مع االستواء‬
‫‪ ،‬كذلك ىنا‪ .‬أفاده سيدنا حسن رحمو اهلل تعالى‪ )*( .‬ككذلك الصلح إذا كاف عن شئ في يده ‪ ،‬أك في‬
‫ذمتو ال غيرىما‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال بلفظ الوصية إال إذا أضيف إلى بعد الموت فيصح كيكوف بيعا ذكره الفقيو علي كلعل مراده‬
‫يكوف كصية بالبيع فأما لو أضافو إلى بعد الموت كأف يقوؿ‪ :‬أكصيت لفبلف بعد موتي بأرض كذا عن‬
‫الدين الذم علي لو كقبل فبلف بعد الموت فإنو يكوف بيعا قاؿ القاضي عبد اهلل الدكارم كىذا كبلـ غير‬
‫مستقيم ألف من حق اإليجاب للبيع كالقبوؿ أف يكونا في مجلس كاحد كإيجاب الموصي إف كاف في‬
‫حاؿ االيصاء فبل قبوؿ كبعد الموت إذا قبل الموصي لو فبل إيجاب‪.‬‬
‫(‪ )5‬يعني حيث قاؿ‪ :‬بعت منك بكذا‪ ،‬فقاؿ‪ :‬فعلت أك رضيت كمثالو جوابا بعت مني بكذا‪ ،‬فقاؿ‬
‫فعلت أك شريت مني بكذا‪ ،‬فقاؿ‪ :‬فعلت ألنو بمثابة نعم ككذا في غير البيع من طبلؽ أك نكاح كنحوىما‬

‫(‪)7/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ليسا لفظ تمليك إال أف يكونا جوابين(‪ )1‬ذكره الفقيو ؼ(‪ )2‬كال ينعقد بأبحت مطلقا(‪* )3‬‬
‫(ك) الشرط الثاني‪ :‬أف يحصل (قبوؿ غيره)(‪ )4‬أم غير الموجب ألنو ال يصح أف يتولى طرفي العقد‬
‫كاحد سواء كاف ككيبل أك كليا كمن حق القابل أف يكوف (مثلو) أم مثل البائع في كونو مكلفا مختارا(‪)5‬‬
‫مطلق التصرؼ(‪ )6‬مالكا للعين(‪ )7‬بالقبوؿ أك متوليا لقبولها *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقولو نعم‪ .‬كب‪ .‬كلفظ كب قولو‪ :‬كال بفعلت كرضيت يعني إذا جاء بذلك ابتداء أك جوابا لما لم‬
‫يضف إليو نحو قولو‪ :‬بعت منك فقاؿ‪ :‬فعلت أك رضيت ‪ ،‬فأما إذا كاف جوابا لماض مضاؼ إليو فإنو‬
‫يكوف كقولو نعم على الخبلؼ كقولو بعت مني فقاؿ‪ :‬فعلت‪ .‬باللفظ‪ )*(.‬لماضي مضاؼ إليو‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬أما فعلت فلم يتكلم فيها الفقيو يوسف كإنما حكي عن علي خليل الصحة إف كاف جوابا‬
‫(‪ )3‬جوابا أـ ال(*) ذكر عوضا أـ ال‪ .‬سواء كاف إيجابا أك قبوال‪ .‬ما لم يجر عرؼ بأنها تفيد التمليك‪.‬‬
‫قرز‬
‫(‪ )4‬للصحة كالنفوذ [‪ .‬كقرز ]‬
‫(‪ )5‬أما المحجور عليو فيصح شراؤه كيبقى الثمن في ذمتو حتى يفك الحجر أك يجيز الغرماء أك الحاكم‬
‫كيثبت للبائع الخيار إال أف يكوف عالما بالحجركالبيع إلى المفلس‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬إذا كاف بعين من مالو فبل كجو لما شكل عليو‪ .‬قرز‬
‫(‪ )7‬يعني متملك‪.‬‬

‫(‪)8/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف اإليجاب كالقبوؿ (متطابقين)(‪ )1‬أم يتناكؿ القبوؿ كلما تناكلو اإليجاب ال‬
‫ينقص عنو كال يزيد فلو‪ ،‬قاؿ بعتك ىذين العبدين(‪ )2‬بألفين أك كل كاحد بألف(‪ )3‬فقبل أحدىما بألف‬
‫لم يصح البيع(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم يكوف القبوؿ مثل اإليجاب قولو لم يصح البيع ىذا جواب المسائل فوجو عدـ الصحة في‬
‫األكلى تفريق الصفقة كعدـ التمييز لكل كاحد‪ .‬ككجو عدـ الصحة في الثانية تفريق الصفقة كألف كل‬
‫كاحد من العبدين بيعو شرط [ لنفسو ] في بيع اآلخر‪ .‬ككجو عدـ الصحة في الثالثة تفريق الصفقة أيضا‬
‫ككوف صحة بيع كل كاحد شرطا في بيع اآلخر‪ .‬ككجو عدـ الصحة في الرابعة إذا قبل أحدىما الكل كاف‬
‫قبولو غير مطابق لئليجاب ألنو لم يوجب البائع لكل كاحد إال نصف [ رفيقو ] اى تعليق ابن مفتاح‪)*( .‬‬
‫لفظا كمعنى أك معنى قرز (*) قيل ذكرت الحنفية أف تكرير لفظ البيع ال يوجب بطبلنو فإف جعل الثمن‬
‫الثاني أكثر كاف كالزيادة إف كاف من جنس األكؿ[ حيث لم يكن قد قبل المشترم‪ ،] .‬كإف كاف من غير‬
‫جنس األكؿ كاف خركجا من األكؿ كدخوال في الثاني كالتكبيرة‪ .‬ذكر ذلك في الزىور قرز (*) كحكم‬
‫اإلجارة في اشتراط المطابقة حكم القبوؿ اى حاشية السحولي معنى‪.‬‬
‫(‪ )2‬فلو قاؿ قبلت ىذا بألف كىذا بألف لم يصح * لجواز أف تكوف قيمة أحدىما أكثر من اآلخر أما‬
‫لو قاؿ‪ :‬بعت منك ىذا العبد بألفين‪ ،‬فقاؿ‪ :‬قبلت نصفو بألف كنصفو بألف صح ألنهما قد تطابقا ذكر‬
‫معناه في المعيار قرز (*) إال إذا كاف أحدىما بيعو باطل كأف يكوف أحد العبدين حرا فإنو يصح في العبد‬
‫حيث تميز الثمن كما سيأتي كقد ذكر ىذا في البحر قرز‪ (* _)*(.‬ألف جوابو غير مطابق إليجاب البائع‬
‫في الثمن إال إذا قاؿ البائع كل كاحد بألف‪ .‬بياف بلفظو ) (**)_**( كذلك ألف جوابو مطابق كلو فرؽ‬
‫قبولو لكل نصف بألف‪ .‬بستاف ) (*)ىذه األكلى‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذه الثانية‪.‬‬
‫(‪ )4‬ظاىره كلو قبل الثاني في المجلس ىذا مستقيم في الطرؼ األكؿ ال في الطرؼ الثاني فيصح إذا‬
‫قبل في المجلس (*) ألنو تبعيض للعقد الواحد‪ )*( .‬جواب الصورتين‪.‬‬

‫(‪)9/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ككذا لو كاف المشترم اثنين فقبل أحدىما(‪ )1‬أحد العبدين(‪ )2‬بألف أك قبل أحدىما الكل(‪ )3‬كالبائع‬
‫باع منهما جميعا لم يصح البيع ألنهما غير متطابقين(‪ )4‬فأما لو قاؿ‪ :‬بعتك ىذا بألف كبعتك ىذا‬
‫بألف‪ ،‬فقاؿ المشترم شريت ىذا بألف(‪ )5‬فإنو يصح ألف اإليجاب كالقبوؿ في ىذه الصورة متطابقاف‬
‫من حيث كانا عقدين(‪ )6‬قبل أحدىما دكف اآلخر ككذا يصح لو قاؿ البائع‪ :‬بعت منك العبدين كل‬
‫كاحد بألف‪ ،‬فقاؿ المشترم‪ :‬قبلت ىذا بألف(‪ )7‬كىذا بألف كىكذا إذا كاف البائع شخصين(‪)8‬‬
‫لشيئين أك لشيء كاحد فقبل المشترم بيع أحد الشخصين دكف بيع اآلخر صح العقد(‪ )9‬ألف اإليجاب‬
‫كالقبوؿ قد تطابقا *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل إال أف يقبل الثاني في المجلس أك يجيز مطلقا فإنو يصح مع اإلضافة لهما معا قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬ىذه الثالثة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذه الرابعة‪ )*( .‬كلم يجز اآلخر في المجلس‪.‬‬
‫(‪ )4‬جواز المسائل‪.‬‬
‫(‪ )5‬فلو قاؿ قبلتهما جميعا بألفين لم يصح كفي البياف يصح كاختاره‪ .‬مي قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬فإذا جعل قبولهما كاحد لم يصح ك القياس الصحة‪ .‬مي‪ .‬كلفظ البياف كلو كاف جوابهما كاحد ذكره‬
‫في الشرح‪ .‬بلفظو‪.‬‬
‫(‪ )7‬كال بد أف يقبلهما جميعا ال لو قبل أحدىما فقط لم يصح قرز (*) فإف قاؿ‪ :‬قبلتهما بألفين لم‬
‫يصح اى شرح فتح‪ .‬ككجهو أف المشترم إذا قبلهما بلفظ كاحد ثم رد أك استحق أحدىما فالمشترم‬
‫يقوؿ‪ :‬يسقط الثمن على القيمة كالبائع يقوؿ‪ :‬بعت منك كل كاحد بألف فأسلم لك ألفا من الثمن اى‬
‫شرح فتح (كالقياس الصحة‪ .‬مي قرز ) (*) أك قبل كأطلق‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬يعني باع كل كاحد شيئا غير الذم باعو اآلخر فإف كاف كل كاحد بائعا لكل الشيئين فإنو ال يصح‬
‫قبوؿ نصفو قرز‪ .‬فهو كما لو كاف البائع كاحدا اى كب‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألف كل كاحد باع حصتو‪.‬‬

‫(‪)13/9‬‬
‫_____________________________‬

‫الشرط الرابع(‪ :)1‬أف يكوف اإليجاب كالقبوؿ (مضافين(‪ )2‬إلى النفس) نحو‪ ،‬قاؿ البائع بعت(‪)3‬‬
‫كالمشترم اشتريت(‪( )4‬أك ما في حكمهما) كقوؿ البائع اشتريت مني ىذا بكذا‪ ،‬فقاؿ المشترم‬
‫نعم(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة ‪ :‬كالمبيع يخرج عن ملك البائع كيدخل في ملك المشترم بحصوؿ اللفظين معا‪ .‬كقالت‬
‫الحنفية‪ :‬يخرج عن ملك البائع بقولو ‪ :‬بعت ‪ ،‬كيدخل في ملك المشترم بقولو ‪ :‬اشتريت ‪ ،‬قاؿ سيدنا‬
‫عماد الدين كلعل ىذا اختبلؼ عبارة‪ ،‬كال فائدة لها [ يقاؿ بل لو فائدة عندنا صحة الرجوع قبل القبوؿ‬
‫بخبلؼ الحنفية فإنو يصح‪ .‬قرز ] كتظهر فائدة الخبلؼ لو جني على المبيع ما بين اإليجاب كالقبوؿ أك‬
‫حصل فيو فوائد أك نحو ذلك‪ .‬امبلء كمن الفوائد ‪ :‬لو باع حربي عبدا مسلما في دار الحرب فإنو يعتق‬
‫بين اللفظين لمصيره في يد نفسو بعد قوؿ البائع بعت كقبل قوؿ المشترم اشتريت‪ ،‬قاؿ المؤلف ‪ :‬كلعل‬
‫فائدة قولو مسلما لئبل يملكو المشترم من بعد بالقهر ألنها دار إباحة‪.‬بستاف‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ في ح الفتح‪ :‬كلو كاف عادتو فتح تاء المتكلم لعزؼ في لغتو أك فساد في لسانو لم يضر نحو‬
‫بعت منك كىو يريد نفسو أك اشتريت منك كىو يريد نفسو كما ىي لغة بعض الجهات ككذا في غير‬
‫البيع من سائر العقود كاالنشاءات اى حاشية السحولي قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬عرفا في فتح التاء كضمها‪ .‬ح لي معنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك قبضت‪ .‬كب أك تناكلت حيث ػ جرل بو عرؼ‪ .‬قرز ػ‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )5‬كفي حكم نعم إيو كآه عرفا قرز (*) كالف نعم قائمة مقاـ بعت كاشتريت إذا كليت لفظا ماضيا‬
‫صريحا مضافا إلى قائلها فهي قائمة في المعنى ال في الحركؼ كالحركة يوضحو قولو تعالى‪ }:‬فهل‬
‫كجدتم ما كعد ربكم حقا قالوا نعم{ أم كجدنا ما كعدنا ربنا حقا (*) إذا نصب تاء الخطاب كفت نعم‬
‫جوابا كإف ضم التاء لم يكف نعم‪ )*(.‬فنعم مقررة لما قبلها إذا تقدمها لفظ ماض مضافا إلى قائلها فلو‬
‫لم يضف إلى قائلها لم يكن لها حكم نحو‪ :‬بعت منك فقاؿ‪ :‬نعم فبل حكم لها كمثلو في البياف بخبلؼ‬
‫بعت كشريت مع إضافة العقد األكؿ إلى قائل نعم فيصح‪ .‬كفي حكم نعم األكؿ أيها كإيو عرفا‪ .‬ح فتح‬
‫قرز‪.‬‬

‫(‪)11/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك قاؿ المشترم للبائع بعت مني ىذا بكذا‪ ،‬فقاؿ البائع‪ :‬نعم صح العقد ألنهما في حكم المضافين إلى‬
‫النفس(‪ )1‬ذكر معنى ذلك المؤيد باهلل‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬كىي كفاقية بينو كبين الهادكية‪ ،‬كقاؿ‬
‫السيد ح كالفقيو حسن‪ :‬بل ال بد عند الهادكية من اإلضافة إلى النفس فيهما صريحا فبل تجوز ىاتاف‬
‫الصورتاف اللتاف ذكرىما المؤيد باهلل عندىم‪ ،‬قاؿ موالنا (ع)‪ :‬كاألقرب عندنا ما ذكره الفقيو يحيى‬
‫البحيح من أنها كفاقية فعلى ىذا يكفي قوؿ المشترم بعت مني ىذا بكذا‪ ،‬فقاؿ البائع بعت‪ ،‬فبل يحتاج‬
‫المشترم(‪ )2‬أف يقوؿ بعد ذلك اشتريت بل قد انعقد البيع باللفظين األكلين كعند السيد ح ال بد عند‬
‫الهادكية من أف يقوؿ بعد ذلك‪ :‬اشتريت ليكونا جميعا مضافين إلى النفس *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الشيخ أبو سعيد لو قاؿ المتوسط بين المتبائعين للبائع‪ :‬بعت بكذا‪ ،‬فقاؿ بعت ثم قاؿ‬
‫للمشترم‪ :‬اشتريت بكذا‪ ،‬فقاؿ‪ :‬اشتريت لم يصح‪ -‬لعدـ التخاطب بينهما [‪ .‬شرح ]‪ -‬كالمختار‬
‫الصحة قرز [ كقرره سيدنا حسين المجاىد إذ ال إضراب كال رجوع‪ .‬ينظر في التعليل األكلى كبلـ أبو‬
‫سعيد كقرره سيدنا ػ ػ ػ ػ ػ ]‬
‫(‪ )2‬كفي صحتو بالكتابة قوالف ألبي ط أحدىما يصح كيكوف صريحا *ال كناية في المعامبلت بل في‬
‫الطبلؽ كالعتاؽ كالظهار كاإليبلء كاأليماف فلو نيتو فيها‪ .‬بياف لفظا من آخر المسألة من فصل كللبيع‬
‫شركط‪ _)*( .‬ظاىرة كلو اختلف المجلس‪ .‬مفتي كذمارم كىو ظاىر األز كسيأتي قولو بالكتابة كال يتولى‬
‫الطرفين‪ ....‬الخ صريحا‪ _)*(.‬كيقبل في مجلس قراءة الكتاب‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)12/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط الخامس‪ :‬أف يكوف اإليجاب كالقبوؿ (غير مؤقت(‪ )1‬كال مستقبل أيهما (‪ ))2‬فلو قاؿ‪ :‬بعت‬
‫منك ىذا شهرا أك سنة (‪ ،)3‬كقاؿ الثاني‪ :‬اشتريت لم يصح ككذلك لو كاف أحدىما مستقببل نحو‬
‫تبيع(‪ )4‬مني ىذا بكذا‪ ،‬فقاؿ‪ :‬بعت أك أتبيع مني‪ ،‬كمن المستقبل األمر عندنا فلو‪ ،‬قاؿ‪ :‬بع(‪ )5‬مني‬
‫ىذا بكذا‪ ،‬فقاؿ بعت لم ينعقد (‪ ،)6‬قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬كإذا لم يصح انقلب معاطاة(‪ ،)7‬كقاؿ‬
‫المؤيد باهلل أخيرا كىو قوؿ الناصر‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كمالك‪ :‬إنو يصح البيع بالمستقبل حيث يأتي فيو بلفظ‬
‫األمر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬انتهاء ال ابتداء فيصح قرز‬
‫(‪ )2‬فاسد ما لم يكن في علم اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك حتى ترد على الثمن أك نحو ذلك‪ .‬ح بهراف‬
‫(‪ )4‬باطل إذ ىو استفهاـ بل فاسد كما يأتي‬
‫(‪ )5‬تنبيو فإف مات القابل بعد اإليجاب ككارثو في المجلس لم يرث القبوؿ إذ اإليجاب ليس إيجابا لو‬
‫كما لو أكصى لزيد فقبل عمرك‪ .‬بحر قرز (*) كالفرؽ بين النكاح في األمر كالبيع حيث انعقد النكاح‬
‫دكف البيع أف النكاح خصو الخبر كلعدـ أكثر المماكسة فيو بخبلؼ البيع اى بحر قلت‪ :‬كىو أف رجبل‬
‫قاؿ في التي كىبت نفسها لرسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلمزكجنيها‪ ،‬فقاؿ‪ :‬زكجت‪ ،‬كلم يأمره‬
‫بالقبوؿ اى بحر‪ .‬كفرؽ آخر من كجهين األكؿ‪ :‬أف التساكـ في البيع كثير فاحتاج إلى لفظين ماضيين‬
‫ليكوف فرقا بين لفظ العقد كالمساكمة كليس كذلك في النكاح؛ فإف التساكـ فيو قليل‪ .‬الثاني‪ :‬إذا قاؿ‪:‬‬
‫بع مني فكأنو ككلو بالبيع منو كالقبوؿ كىو ال يصح تولي طرفي العقد في البيع كاحد ال في النكاح‬
‫فيصح [ كىذا خبلؼ النكاح فإنو يصح بماض كمستقبل‪.‬‬
‫(‪ )6‬إذا لم يقبل المشترم بعد ذلك في الثبلث الصور‪.‬‬
‫(‪ )7‬األكلى أف يكوف فاسدا ألنو لم يختل العقد بالكلية * في غير المحقر‪ .‬نجرم قرز‪ _)*(.‬بل قد ذكر‬
‫العقد‪.‬بحر‬

‫(‪)13/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الشرط السادس‪ :‬أنو (ال) بد من كوف كل كاحد منهما (‪ )1‬غير (مقيد بما يفسدىما (‪ ))2‬من‬
‫الشركط التي سيأتي ذكرىا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اإليجاب كالقبوؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬إال مقيد الحالي * كعلم اهلل تعالى‪ .‬فتح أك بخيار معلوـ كما يأتي (*)_ نحو أف يقوؿ‪ :‬بعت منك‬
‫ىذا إف كاف في ملكي أك إف كنت ابن فبلف‪ .‬ح أزىار من للشركط‪.‬ك يحترز من أف يشترط في البيع على‬
‫اف يسلم الثمن لوقت معلوـ كإال فبل بيع فإف ىذا التقييد ال يفسد العقد بل يصح‪ .‬شرح األثمار‪.‬‬

‫(‪)14/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الشرط السابع‪ :‬أف (ال) يكوف اإليجاب كالقبوؿ قد (تخللهما(‪ )1‬في المجلس اضطراب(‪ )2‬أك‬
‫رجوع) فلو قاؿ‪ :‬بعت منك ىذا الشئ بكذا فاضرب عنو المشترم(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من أيهما‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ المؤلف كلو حاؿ سير السفينة أك بهيمة (*) بهما معا أم كانا في السفينة أك على بهيمة‬
‫فأكقعهما حالة السير فإنو يصح‪ .‬بلفظو‪ .‬كذكر القاضي عبد اهلل الدكارم في تعليقو على اللمع أف ذلك‬
‫ال يصح كلو كاف السير يسير اى شرح فتح كىو ظاىر األزىار (*) ال على بهيمتين أك في سفينتين فبل اى‬
‫شرفي قرز[ ألنو في حكم األرض‪ .‬قرر ‪ ،‬إنو يصح القبوؿ ما لم يفترقا إذ ىما في حكم الباقيين في‬
‫المجلس‪ .‬مي كىذا في جميع العقود‪ )*( ] .‬فأما لو كقع الرجوع من البائع كالقبوؿ من المشترم معا‬
‫قلنا القياس صحة الرجوع ألنو حصل قبل نفوذ البيع اى من حواشي المفتي أك التبس مطلقا أم سواء‬
‫علم ثم التبس أـ ال فيرجح الرجوع‪ .‬قرز [ ألنو حصل قبل نفوذ البيع‪ .‬مفتي قرز ] (*) منهما أك‬
‫ألحدىما‪ )*( .‬قاؿ القدكرم كأم المتعاقدين قاـ عن المجلس قبل القبوؿ بطل اإليجاب اى ف‪ ،‬كفي‬
‫المعيار العبرة بمجلس القابل ا ى كالمختار أف قياـ البائع رجوع فبل يصح من المشترم القبوؿ بعده [‪.‬‬
‫قرز](*) من المبتدم قرز‪ )*( .‬قاؿ‪ :‬ك ال بد في قبوؿ عقد البيع كغيره من العقود من كوف ذلك في‬
‫مجلس اإليجاب فبل يصح عقد الماشيين كالراكبين على سفينة أك حيواف إذا كاف القبوؿ بعد انتقاؿ‬
‫الماشي أك انتقاؿ ما يركب عليو * كما قدمنا في النكاح‪ .‬دكارم كفي الفتح ما لفظو كيكوف اإليجاب ك‬
‫القبوؿ كذلك كاقعا في مجلس كاحد‪ _)*( .‬كفي األثمار يصح‪ )*( .‬قاؿ المؤلف‪ :‬منهما أك من أحدىما‬
‫كالصحيح أنو إذا قبل المشترم في المجلس كإف قاـ البائع‪ )*( .‬فائدة كقيل‪ :‬منهما أك من أحدىما‪ .‬قرز‬
‫(‪ )3‬أك البائع قرز(*) بخبلؼ البائع فلو اضرب قبل قبوؿ المشترم كقبل المشترم بعد ذلك صح البيع‪.‬‬
‫عامر معنى كفي ح لي ما لفظو كال تخللهما في المجلس إضراب من أيهما‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)15/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أما بمكالمة غيره أك قاـ لبعض حاجاتو أك نحو ذلك مما يدؿ على اإلعراض ثم قبل بعد ذلك لم يصح‬
‫القبوؿ كىكذا لو‪ ،‬قاؿ بعت منك ثم‪ ،‬قاؿ رجعت عن ذلك قبل أف يقوؿ المشترم قبلت لم يصح أيضا‬
‫*‬
‫كأما الشركط المتعلقة بالماؿ فهي خمسة‬
‫األكؿ أف يكوف البيع كالشراء في (مالين معلومين)(‪ )1‬أما على الجملة كبيع الجزاؼ(‪ )2‬أك على‬
‫التفصيل كأف يذكر مقداره كيبل أك كزنا أك عددا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو باع بنقد ثم حرـ السلطاف التعامل بو قبل قبضو فوجهاف يلزـ ذلك النقد إذ عقد عليو أكال [‬
‫الثاني ]بل تلزـ قيمتو إذ قد صار لكساده كالعركض [‪ .‬بحر ] كلو قاؿ نصفي دينار سلم دينارا إذ ىما‬
‫عبارة عنو ال نصف كثلث كسدس فليس عبارة عن الكل اى بحر لفظا كإنماذلك عبارة عن األجزاء‬
‫المذكورة فقط فبل يلزمو أف يسلم دينارا صحيحا كإنما يلزمو تسليم ما عقد عليو فقط اى ح على البحر‬
‫(*) كلفظ البياف في البيع‪ :‬كأف يكوف معلوـ الجنس جملة أك تفصيبل للبائع كالمشترم فإف جهبل أك‬
‫البائع لم يصح كإف جهل المشترم كحده فأطلق الهادم عليو السبلـ أنو يصح *اى بلفظو كالثمن معلوـ‬
‫لهما أك الحدىما كللمشترم الخيار حيث كاف جاىبل **اى ف معنى[(*) يقاؿ ما الفرؽ بين علم البائع‬
‫كالمشترم أف مع علم البائع يصح كمع جهلو ال يصح كلو كاف المشترم عالما ? يقاؿ إف علم البائع علة‬
‫كالقبوؿ من المشترم شرط كاألحكاـ تعلق بالعلل دكف الشركط‪ .‬زىور‪ _)*( .‬كيكوف الخيار متى علمو‬
‫كقاؿ ط ال يصح كفاقا ذكره في الشرح‪ .‬بياف ](**)_ كإف جهل البائع لم يصح كقاؿ الفقيو ع إذا كاف‬
‫مما يعلمو من بعد كالرقم‪ )*( .‬ال حقوقو أم المبيع‪ .‬تذكرة يعني فبل يشترط أف تكوف معلومة كذلك‬
‫كالمساقي كالطرؽ كما يدخل في البيع تبعا للمبيع كلو شرط دخولو‪ .‬كب‪ .‬كقيل ال بد من معرفتها كإف‬
‫كانت ملكا‪ .‬بل ال يعتبر كونها معلومة كإف كانت ملكا‪.‬‬
‫(‪ )2‬بتثليث الجيم كىو بيع الشئ ببل كيل كال كزف كىو فارسي معرب ذكره النوكم في ح التنبيو‪.‬‬

‫(‪)16/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فلو كانا أك أحدىما(‪ )1‬مجهوؿ القدر جملة كتفصيبل لم يصح البيع (‪)2‬‬
‫الشرط الثاني أف يكوف المبيع كالثمن مما (يصح تملكهما (‪ ))3‬للبائع كالمشترم (في الحاؿ)(‪ )4‬أم‬
‫في حاؿ البيع كالشراء فلو كانا مما ال يصح أف يملكو أيهما(‪ )5‬كالميتة في حق المسلمين (‪ )6‬أك‬
‫الذميين أك ال يصح تملكو ألحدىما كالخمر في حق المسلم كالذمي فإنو ال يصح البيع كما أشبو ذلك‬
‫كالنجس(‪ )7‬كالموقوؼ كأرض مكة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال حقوقو الذم تدخل تبعا فتصح كلو مجهولة اى تذكرة معنى (*) كمن المجهوؿ أف يشترم ملكو‬
‫كملك غيره فإنو ال يصح ذلك* ألف حصتو ملك الغير من الثمن مجهولة كالجهالة أصلية فبل يصح‬
‫بخبلؼ ما استحق منو فإنو يصح البيع فيما بقي منو بحصتو من الثمن على قدر القيمة ألف الجهالة‬
‫طارية اى كواكب قرز‪ _)*(.‬لعدـ توخي اإلجازة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كيكوف فاسدا‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬بالشراء‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالماؿ لتخرج أـ الولد كالمدبر (*) مسألة‪ :‬كال يجوز بيع ما يقتل كثيره ك قليلو كالسم إذ ال نفع‬
‫فيو كيجوز بيع ما ينفع قليلو * كيقتل كثيره كالزعفراف كال يجوز بيع آالت المبلىي كمثلها األصناـ إال‬
‫بعد رضها أم كسرىا إذا لها نفع كقيمة‪ .‬بياف بلفظو (*)_ كالسقمونيا كىو دكاء البطن مسهل فقليلو‬
‫ينفع ** ككثيره يقتل‪ .‬بستاف‪ .‬قيل‪ :‬أنو حبة الفيل‪ ،‬كقيل‪ :‬شجر ال يوجد إال في إنطاكية‪ ،‬كتسمى عند‬
‫األطباء شجرة المحمودة‪ .‬ضياء‪ .‬كقيل‪ :‬ىي الزبيب في لغة صنعاء‪ -)**( .‬درىمين فما دكف كما زاد‬
‫عليهما يقتل‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلو كاف مما يصح بيعو في المآؿ كالخمر يصير خبل كالصيد في حق المحرـ قرز‪ ( .‬كىو معنى‬
‫قولو في الحاؿ‪ ) .‬كالمدبر للضركرة كالوقف قرز‪ )*( .‬كالميتة ‪ :‬كلو قد أبيحت لو‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالصيد في حق المحرـ‪.‬‬
‫(‪ )7‬الذم ال يطهر بالغسل‪ [.‬غالبا احترازا من العبد الكافر فيجوز بيعو مع أنو نجس كالعلة فيو‬
‫اإلجماع‪ .‬كقرز كأما المتنجس فيصح كيثبت للمشترم الخيار‪ .‬الذم يظهر بالغسل إال المانع فبل يجوز‬
‫كإف كاف يطهر بالمكاثرة‪.‬‬

‫(‪)17/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الشرط الثالث أف يكوف المبيع كالثمن مما يصح (بيع أحدىما (‪ )1‬باآلخر) احتراز مما نهي عن بيع‬
‫أحدىما باآلخر‪ ،‬أما على اإلطبلؽ نحو بيع الرطب بالتمر(‪ )2‬إذا كانا مكيلين(‪ )3‬معا أك موزكنين(‪)4‬‬
‫معا أك ألجل التأجيل نحو بيع البر بالشعير(‪ )5‬نسا كأما لغير ذلك نحو بيع اللحم بالحيواف(‪ )6‬الذم‬
‫يؤكل لحمو(‪ ،)7‬كقاؿ أبو حنيفة بل يجوز بيع اللحم بالحيواف سواء كاف يؤكل لحمو أـ ال (‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصح أف يكوف الثمن منفعة كخدمة عبد أك حر أك سكنى دار أك نحو ذلك فتثبت للمبيع حكمو‬
‫كللمنفعة حكم االجارة‪ .‬بياف بلفظو كيصح بلفظ البيع على الخبلؼ الذم سيأتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬كعنب بزبيب‪ .‬بياف‪ )*(.‬باطل‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذا إنما ىو على قوؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬أنو إنما يحرـ إذا اتفقا في الجنس كالتقدير ال لو‬
‫اختلفا في التقدير فيجوز كالصحيح ما أطلقو فيما سيأتي أنو ال يجوز مطلقا كما ذكره الفقيو علي‪ ،‬ككرد‬
‫بو الحديث كما سيأتي اى شرح فتح‪ ،‬كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلمحين أتى بعضهم فقاؿ‪( :‬يا‬
‫رسوؿ اهلل نبيع الرطب بالتمر ? ) فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪( :‬ىل إذا جف التمر نقص ? قاؿ‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬فقاؿ ال إذا ) (*) ال فرؽ قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال فرؽ قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬باطل‪.‬‬
‫(‪ )6‬كاألصل فيو أف أبا بكر منعو كأقره الصحابة كأما حديث أف النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلمنهي عن‬
‫بيع اللحم بالحيواف‪ ،‬فلم يثبت كعلى تقدير ثبوتو يحمل على الحيواف المأكوؿ جمعا بين األدلة كيبقى‬
‫غير المأكوؿ تحت عموـ اآلية اى بهراف‪ )*( .‬فاسد‪ .‬قرز(*)للنهي كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم(‬
‫ال يباع حي بميت) كلنهيو عن بيع اللحم بالحيواف الذم يؤكل‪ .‬زىور‬
‫(‪ )7‬كأما الذم ال يؤكل فيصح قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬كقاؿ ش‪ :‬ال يجوز مطلقا‪.‬‬

‫(‪)18/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الشرط الرابع‪ :‬أف يكوف العقد ك(المبيع موجودا في الملك) فلو لم يكن موجودا تلك الحاؿ في‬
‫ملك(‪ )1‬بائعو لم يصح العقد (‪ )2‬إال في مسألتين فيصح البيع فيهما كإف لم يكن موجودا في الملك‬
‫كىما السلم(‪ )3‬كبيع ما في الذمة(‪ )4‬ممن ىو عليو ما لم يكن الذم في الذمة ثمن ] سلم(‪ )5‬أك‬
‫صرؼ فإنو ال يصح بيعو (‪* )6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك ملك من باع عنو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كيكوف فاسد‪ .‬قرز‪ )*(.‬بل يبقى موقوفا إف كاف معينا‪ .‬قرز‬
‫(‪ )3‬بشرط قبض الثمن في المجلس قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬كيشترط قبض الثمن قبل افتراقهما لئبل يكوف من بيع الكالي بالكالي اى كواكب أك يحيل بو على‬
‫غيره قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬فبل يصح بيع رأس ماؿ السلم ممن ىو عليو كال المسلم فيو لعدـ االستقرار (*) قولو‪ :‬أك صرؼ‬
‫نحو أف يصرؼ رجل إلى آخر دينارا بعشرة دراىم فلما سلم الدينار كقبضو اآلخر قاؿ لصاحبو‪ :‬خذ ىذا‬
‫الثوب عن العشرة الدراىم قبل قبضها فإنو ال يصح ألنو يشترط في الصرؼ القبض‪.‬‬
‫(‪ )6‬مسألة ‪ :‬في السلم أف يسلم إليو عشرة دراىم في مد حب ثم يأخذ منو بالحب أك بالدراىم مبيعا‬
‫فإنو ال يجوز لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ( ليس لك إال سلمك أك راس مالك ) كمثالو‪ :‬في الصرؼ‬
‫أف يصرؼ إليو دينارا بعشرة دراىم كقبل قبض العشرة أعطاه بها مبيعا؛ فإنو ال يجوز ألف من شرط صحة‬
‫الصرؼ التقابض في المجلس‪ .‬كاهلل أعلم‪.‬‬

‫(‪)19/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط الخامس‪ :‬أف يكوف المبيع (جائز(‪ )1‬البيع(‪ )2‬احترازا من المدبر(‪ )3‬كأـ الولد(‪)4‬‬
‫كالمكاتب(‪ )5‬كاألمة قبل استبرائها كالتفريق بين ذكم األرحاـ المحارـ(‪ )6‬في الملك كنحو ذلك مما ال‬
‫يجوز بيعو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل عليو أف يقوؿ غالبا ليحترز عما ال يجوز بيعو مما يصح تملكو كىو يصح بيعو كبيع ما ىو‬
‫مضطر إليو من طعاـ كشراب ككسوة ككبيع السبلح كنحوه [ مما ]يستعملو في مضرة المسلمين فإنو ال‬
‫يجوز ‪ ،‬كيصح‪.‬ح لي‪.‬‬
‫(‪ )2‬غالبا احتراز من بيع الثوب كالماء حيث ىو محتاج لو كبيع السبلح كالكراع فانو غير جائز كيصح‬
‫البيع اى حاشية السحولي‪ .‬كما يأتي عن أبي طالب في شرح غالبا بعد كلو إلى مستعملو في معصية‪.‬‬
‫(‪ )3‬باطل‪.‬‬
‫(‪ )4‬فاسد مع الجهل‪ .‬كقيل فاسد مطلقا ك باطل عند الهادم عليو السبلـ قرز‪ .‬كعند األخوين فاسد مع‬
‫الجهل‪.‬‬
‫(‪ )5‬موقوؼ على رقو‪ .‬لعلو حيث الفسخ بالحكم‪ .‬فاسد‪.‬‬
‫(‪ )6‬فاسد‪ )*( .‬مع الجهل كإال فهو باطل‪ .‬قرز‬

‫(‪)23/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيكفي(‪ )1‬في المحقر(‪ ،)2‬قاؿ علي خليل كأبو مضر كىو ما دكف ربع المثقاؿ(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمسألة المحقر على ثبلثة أكجو األكؿ‪ :‬أف يقوؿ كيف تبيع ىذا فيقوؿ ‪ :‬كل رطل بدرىم أك نحو‬
‫ذلك فيقوؿ ‪ :‬زف رطبل فينعقد البيع بقولو‪ :‬زف ( إال أف يجرم عرؼ بخبلفو‪ .‬قرز ) الثاني أف يقوؿ‪ :‬زف‬
‫رطبل بدرىم‪ .‬فينعقد البيع بالوزف كلهما الخيار قبلو‪ .‬الثالث ‪ :‬أف يقوؿ زف رطبل أك اقطع ذراعا فيثبت‬
‫الخيار كلو بعد الوزف كالقطع خيار معرفة بمقدار الثمن ذكر ذلك الفقيو ع كىو صحيح على المذىب‪.‬‬
‫ح لي لفظا‪ .‬الوجو الرابع‪ :‬أف يقوؿ زف بهذا الدرىم أك اقطع كلم يبين كم يزف ككم يقطع فيثبت‬
‫للمشترم خيار معرفة مقدار المبيع‪ .‬قرر‪ .‬ككذا البائع‪ )*( .‬يأتي على التقرير األخير تقر سيدنا العبلمة‬
‫عبد اهلل بن أحمد المجاىد ربع قرش العجز ربع الثمن فما دكنو فهو المحقر‪ .‬كعلى تقدير سيدنا حسن‬
‫ثمن كنصف نصف بقشة كىذا ىو المحقر‪ .‬ألف المثقاؿ إلى نسبتو من القرش ثبلثة كستين بقشة ربعها‬
‫خمس عشر بقشة كثبلثة أرباع بقشة‪)*( .‬مسألة‪ :‬كالمحقر كأجرة الحماـ كالحجاـ كالسقا في السوؽ‬
‫كقيمة لحم القصاب كنحوه من الفواكو ما يباع في الخانات من المأكوالت كقيمة القبلنس كالكرابيس‬
‫(أثواب الصغار ) كالوقايا ( المصاكف ) كالخمر [ السجاجيد ]كخرز الزجاج كالقوارير كأكعية الفخار ( ما‬
‫يصنع من التراب ) كقدر بما قيمتو قدر قيراط المثقاؿ‪ .‬بحر بلفظو‪ )*(.‬كتلحقو اإلجازة كيدخلو‬
‫الخيارات كالربا كفي البحر ما يقتضي أنو ال يدخلو الخيارات‪ .‬ح لي‪ .‬كتصح فيو اإلقالة كغيره من سائر‬
‫العقود‪ .‬ح لي كتثبت فيو الشفعة كقيل ال تثبت الختبلؿ العقد‪ .‬مي‬
‫(‪ )2‬كفي حكم المحقر المنقوالت للعرؼ كاختاره اإلماـ شرؼ الدين فتكفي فيو المعاطاة اى مفتي (*)‬
‫كال شفعة فيو الختبلؿ العقد‪ ،‬كقاؿ لي تثبت كتلحقو اإلجازة كيدخلو الربا قرز (*) في البيع كاإلجارة قرز‬
‫(‪ )3‬فتكوف من الدراىم ثمن لاير كنصف الثمن كبقشة األربع قرز تحقيقا فما دكنو ىو المحقر قرز (*)‬
‫كقد قدر المحقر على ما حده أبو مضر كعلى خليل قدر ثلث قرش تقريبا‪ ، .‬كالسيد ح ثبلثة دراىم‪.‬‬

‫(‪)21/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬كقاؿ ص زيد قدر قيراط(‪ )1‬المثقاؿ(‪ )2‬فما دكف فيكفي فيو من اللفظ (ما اعتاده الناس(‪ )3‬نحو أف‬
‫يسألو كيف تبيع ىذا? فيقوؿ‪ :‬كل رطل بكذا‪ ،‬فيقوؿ بعد ذلك‪ :‬زف لي بهذا الدرىم‪ ،‬كنحو ذلك فإنو‬
‫متى كزف نفذ البيع(‪ )4‬ككذلك ما أشبهو من مكيل أك غيره إذا كاف محقرا‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي ؼ يلزـ‬
‫البيع(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬القيراط ربع سدس الدينار بمكة كنصف عشر الدينار بالعراؽ اى قاموس كال خبلؼ اف المثقاؿ‬
‫ستوف حبة كإنما محل الخبلؼ في القيراط‪ ،‬فمن قاؿ المثقاؿ أربعة كعشركف جعل القيراط حبتين‬
‫كنصف‪ ،‬كمن قاؿ عشركف قاؿ القيراط ثبلث حبات اى لمعة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كقدر بثلث لاير تقريبا‪.‬‬
‫(‪ )3‬كفي ح في البياف حقيقة (قوم ) المحقر عندنا الذم ال يعقد عليو لحقارتو ال للتساىل فيو كما‬
‫يفعلو جهاؿ زماننا اى من خط سيدم حسين بن القاسم عليو السبلـ [ كذلك كلحم القصاب كالقوارير‬
‫كالوقايا كقليل الفواكة‪ .‬بحر معنى ](*) كال خيار فيو لحقارتو اى بحر كفي ح الفتح يثبت الخيار كىو‬
‫قوم قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنو بمثابة اإليجاب‪ )*(.‬مع العرؼ‪ .‬كقرز‬
‫(‪ )5‬قاؿ شيخنا كالمحفوظ عن المشايخ تشكيك كبلـ الفقيهين ع ؼ أنو يلزـ بقولو‪ :‬زف كاختار المؤيد‬
‫باهلل كبلمهما قلت‪ :‬ال كجو لكبلـ ـ اهلل‪ .‬اى من حواشي المفتي (*) قاؿ في الفتح كشرحو كيكفي في‬
‫البيع الضمني اسعاد من اآلخر كاعتق عبدؾ عن كفارتي فساعد اآلخر فيقوؿ‪ :‬اعتقت فيلزـ بذلك البيع‬
‫ألف سؤالو متضمن لئليجاب كامتثاؿ اآلخر متضمن لقبوؿ البيع كالوكالة‪ ،‬فكأنو قاؿ بع مني بكذا كاعتقو‬
‫عني كمثلو أف يقوؿ‪ :‬مالك العبد أعتق أنا عبدم عن كفارتك كيقوؿ اآلخر‪ :‬اعتق أك نعم فانو إذا أعتقو‬
‫كاف بيعا فنعم قائم مقاـ أعتق عبدؾ عن كفارتي كما تقدـ‪ ،‬كقوؿ مالك العبد‪ :‬أعتقت قائم مقاـ القبوؿ‬
‫للبيع كللوكالة ككذا لو قاؿ مالك العبد اعتق أنت عبدم عن كفارتك‪ ،‬فقاؿ‪ :‬أعتقت فبل بد من ذكر‬
‫العوض معلوما حتى يكوف بيعا كإال كاف * تمليكا بغير عوض فبل يكوف لو شئ من أحكاـ البيع كىذه‬
‫المسألة من داللة االقتضاء الذم يتوقف عليو صحة األحكاـ الشرعية كما تقدـ كلما تكلم عليها كعلى‬
‫صحتها األصوليوف كقررىا أىل الفركع كدكنوىا كلم يختلف فيها علم أف ثم تقدير ألف اإلجماع منعقد‬
‫على اف العتق ال يصح إال عن ملك فقدر كذلك[ ح فتح بلفظو ](*) _ كفي البياف ما لفظو ثم تجب‬
‫قيمة ذلك لمالكو على المكفر إف شرطت أك سكت عنها كإف شرط على ذلك قدرا معلوما أك شيئا‬
‫معينا لزـ كإف شرط عدـ العوض صح كلم يجب بلفظو من باب الكفارات‪.‬‬

‫(‪)22/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بقولو(‪ )1‬زف بعد ذكر الثمن كإف لم يزف(‪ )2‬فلو قاؿ‪ :‬زف بهذا الدرىم كلم يبين كم يزف أك قاؿ‪ :‬زف‬
‫رطبل كلم يبين(‪ )3‬بكم فهاىنا للمشترم الخيار(‪ )4‬كلو حصل الوزف(‪ ، )5‬قاؿ السيد ح كمن شرط‬
‫المحقر أف يكوف ثمنو من الدراىم ال من غيرىا(‪ ،)6‬قاؿ موالنا عليو السبلـ يعني حيث لم يحصل‬
‫لفظاف ماضياف(‪ )7‬فأما إذا حصل لفظاف صح فيو ما صح في سائر المبيعات من األثماف‪.‬‬
‫فصل (ك) اعلم أف البيع كالشراء (يصحاف من األعمى)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال يجرم عرؼ بخبلفو قرز‪ .‬ح لي كعامر‪.‬‬
‫(‪ )2‬مسألة كحيث لم يذكر العوض* بل قاؿ‪ :‬زف لي كذا أك اعطني كذا فأعطاه ال يكوف بيعا بل قرضا‪.‬‬
‫بياف بلفظو‪ .‬حيث ال عرؼ [ بالبيع كلم يتقدـ ما يشعر بالبيع كجرم عرؼ‪ .‬قرز ]اى ف قرز (*) قاؿ‬
‫الفقيو علي كإنما الذم ال يلزـ إال بالوزف حيث قاؿ زف لي من ىذا رطبل بدرىم فإف البيع ينعقد بالوزف‬
‫كالخيار ثابت قبل الوزف اى زىور‪ ( _)*( .‬ىذا في غير المحقرات‪ .‬قرز )‬
‫(‪ )3‬كتراضيا على الثمن بعد ذلك [ كإال فقرض كما في البياف‪].‬‬
‫(‪ )4‬كللبايع كقرر في الطرؼ األخير (*) لمعرفة قدر المبيع في األكؿ كلمعرفة قدر الثمن في الثاني قرز‬
‫(*) ككذا للبائع‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلفظ البياف فإف قاؿ‪ :‬زف لي أك اعطني بهذا الدرىم‪ ،‬كلم يبين كم يعطيو بو فبل يتم فيو البيع بالوزف‬
‫حتى يتراضيا على قدر المبيع‪ ،‬ككذا إذا قاؿ‪ :‬زف لي رطبل فوزف لو فبل يتم البيع حتى يتراضيا على قدر‬
‫الثمن‪ .‬بلفظو قرر‪.‬‬
‫(‪ )6‬كقيل ال يشترط قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬ذكره الفقيو ع‪.‬‬

‫(‪)23/9‬‬

‫_____________________________‬
‫كسواء كاف العمى طاريا(‪ )1‬أك أصليا فلو عاد إليو نظره فبل خيار لو في الضياع كغيرىا ألف الوصف(‪)2‬‬
‫قائم(‪)3‬مقاـ الرؤية‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي‪ :‬الوصف بدؿ فإذا قدر على المبدؿ فلو خيار الرؤية حيث العمى‬
‫طار ال أصلي‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬يصح شراء األعمى(‪ )4‬إف كاف العمى طاريا(‪ )5‬ال أصليا(‪)6‬‬
‫(ك) البيع كالشراء أيضا يصحاف من (المصمت) كىو الذم اعتقل لسانو من الكبلـ لمرض أك غيره بعد‬
‫أف كاف يتكلم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمراد بالطارم ما كاف بعد معرفة المبيع أك المشترل ح كاألصلي خبلفو‪ .‬زىور قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬فيتضيق خياره عند حصوؿ الوصف لو اى ف كلو الرد قبل الوصف كما في رؤية البصير (*) كاللمس‬
‫كالذكؽ كالحسن فلو الخيار قبل ذلك قرز‪ )*(.‬الحس في الحيوانات كاللمس في الثياب كنحوىا ‪،‬‬
‫كالذكؽ في المطعومات‪ ،‬كالوصف لو في الدكر كاألراضي كاألشجار كنحوىا* فيتضيق خياره عند حصوؿ‬
‫ذلك **لو فإف رده فورا كإال بطل خياره كإذا عاد إليو بصره فبل خيار لو من بعد‪ .‬بياف بلفظو (*)_ في‬
‫الطارئ ال في األصلي فبل معنى للوصف كقيل ال فرؽ كىو ظاىر األزىار‪ .‬قرز (**)_كخيث لم يحصل‬
‫فلو خيار الرؤية‪ .‬بستاف قرز‬
‫(‪ )3‬قاؿ اإلماـ م ألف جماعة من الصحابة أدركهم العمى العباس كابن عمر كابن أـ مكتوـ ككانوا‬
‫يتبايعوف كيشتركف من غير نكير‪ .‬بسند‪ )*(.‬فيما عماه طارئ ال األصلي فبل يستقيم كال معنى للوصف‬
‫في حقو‪ ،‬كقيل‪ :‬ال فرؽ كىو ظاىر األزىار‪ .‬قرز‬

‫(‪ )4‬كبيعو اى كافي (*) كأما البايع فبل خيار لو إذا عاد نظره كفاقا إال لتدليس كما يأتي قرز‬
‫(‪ )5‬فيما كاف قد شاىده ال في غيره فيوكل غيره‪ )*( .‬كىو ما كاف بعد معرفة المبيع كالمشترل‪.‬‬
‫(‪ )6‬فيوكل اى ع‬

‫(‪)24/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يصحاف من (األخرس (‪ ))1‬كىو الذم يجمع بين الصمم كالعجمة كاألعجم الذم يسمع كال‬
‫يتكلم(‪ )2‬فتصح عقودىم كلها (باإلشارة(‪ )3‬التي يفهم بها مراده فأما اإلشارة من الصحيح فبل حكم‬
‫لها (‪( )4‬ك) يصح منهم (كل عقد(‪ )5‬إال األربعة) كىي الشهادة كاإلقرار‬
‫‪13‬‬
‫بالزنا(‪ )6‬كالقذؼ (‪ )7‬كااليبلء كاللعاف(‪ )8‬فإف ىذه األربعة ال تصح إال من متكلم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمراد من تعذر عليو الكبلـ‪ )*( .‬إذا كاف يفهم الخطاب لئبل يناقض ما تقدـ في الصبلة‪.‬‬
‫(‪ )2‬من مولده‪ .‬ع ذنوبي‪.‬‬
‫(‪ )3‬كبالكتابة قرز [ برىاف‪ .‬كسيأتي في األيماف خبلفو‪ ،‬كفرؽ بينو كبين األيماف أف ىنا ال يشترط اللفظ‬
‫بخبلؼ ىناؾ‪ .‬كقيل‪ :‬ال يصح ألنها فرع عن الكبلـ كال حكم للفرع مع بطبلف أصلو‪].‬‬
‫(‪ )4‬كلفظ البياف فأما الصحيح فبل تصح منو اإلشارة‪ .‬بلفظو‪.‬‬
‫(‪ )5‬صوابو كل إنشاء * استثناء منقطع ألف ىذه ليست عقود (*) كقد جمع السيد صارـ الدين ما ال‬
‫يصح باإلشارة بقولو شعرا‪:‬‬
‫شهادة ثم إقرار بفاحشة‬

‫قذؼ لعاف لزكجات كإيبلء‬

‫فالنطق في ىذه األشياء معتبر‬

‫ليست كسائر ما يكفيو إيماء‬


‫كاإليبلء كاللعاف كاحد ألنهما يمين اى تكميل‪ _)*( .‬ليكوف االستثناء متصبل إذ المستثنيات المذكورات‬
‫إنشاءات ال عقود‪ .‬ح لي )‬
‫(‪ )6‬كأما بالقتل فيصح قرز‪ )*(.‬ككذا اإلقرار بالقتل‪ .‬تذكرة‪ ،‬كفي البحر كأما اإلقرار بالقتل‪ .‬فتصح‬
‫منهما‪.‬‬
‫(‪ )7‬ككذا الظهار‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬كالظهار ك اإلقالة كالكتابة أما اإلقالة كالكتابة فيصحاف من األخرس قرز‪.‬‬

‫(‪)25/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يصح البيع كالشراء (من مضطر(‪ )1‬كلو غبن) غبنا (فاحشا إال) أف يكوف االضطرار (للجوع(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرؽ بين المضطر كالمكره أف المكره من يجبر على نفس البيع كالمضطر ال يؤمر بالبيع كال يجبر‬
‫عليو بل ألجئ إليو ألمر آخر (*) ككل من في يده * ماؿ لغيره يقربو سرا كيجحد عبلنية كلم يتمكن منو‪،‬‬
‫فباعو ففي ذلك قوالف للمؤيد باهلل كالمنصور باهلل ال يصح ( قوم لي‪ ) .‬كقيل‪ :‬يصح البيع ألنو لم يكرىو‬
‫على البيع‪ .‬كب‪ .‬كىو ظاىر األزىار من قولو ‪ :‬ذم اليد الخ‪ .‬ككذا بيع المرأة التي ال تتمكن من بيع‬
‫مالها المتناع قرائنها اى تكميل قرز(*) _ في حاشية فقاؿ ـ باهلل‪ :‬قوم ال يصح لعدـ االختيار كقاؿ في‬
‫الغيث‪ :‬فذلك من باب اإلكراه ال االضطرار‪ .‬تكميل ألف الجاحد بمنزلة من يقوؿ‪ :‬إما بعتها مني كإال‬
‫غصبتها عليك‪ ،‬كىذا إكراه ببل إشكاؿ‪ .‬شرح بهراف بلفظو‪ )*( .‬كقواه في مي إذا كاف الخشية (*)مسألة‬
‫‪ :‬كإذا باع المضطر بالجوع أك العطش طعامو أك ماؤه فإنو يصح كيأثم ككذا من باع ثوبو كال يجد ما‬
‫يصلي فيو سواه أك باع ماؤه كال يجد ما يتوضأ بو سواه فإنو يأثم كيصح البيع [ مع تضييق كقت الصبلة‬
‫كإال فبل إثم‪ .‬قرز ] ألف النهي ىنا ألمر آخر غير البيع‪ .‬بياف بلفظو (*)فلو باع المغصوب من غاصبو‬
‫المتناعو من تسليمو كخشية إتبلفو فقيل [ سيدنا محمد بن أحمد مرغم ] إنو ال يملكو المشترم لعدـ‬
‫الرضا بالبيع كإف لم يسم إكراىا قاؿ‪ :‬كال فرؽ بين المنقوؿ كغيره قاؿ المفتي‪ :‬كىذا من بيع المصادر‪.‬‬
‫سيأتي ما يغني عن ىذه الحاشية في غالبا في قولو‪ :‬كال يكوف قبضا كسيأتي على شرح قولو كمن ذم‬
‫اليد فابحث‪.‬‬
‫(‪ )2‬في الحاؿ ال في المستقبل فبل تمنع الصحة (*) سواء كاف الخوؼ من البايع على نفسو أك على‬
‫غيره اى بحر ممن تلزمو نفقتو أك سد رمقو قرز (*) كمن ىذا تؤخذ الحيلة‪ ،‬كالحيلة في بيع المضطر أف‬
‫يشبعو ثم يشترم منو كقرره مي قرز (*) كالمضطر إلى الركوب في مفازة أك العرل مع التلف‪ .‬قرز (*)‬
‫كإذا باع المضطر طعامو أك شرابو مع خشية التلف بالجوع أك العطش صح البيع مع اإلثم اى حابس (*)‬
‫باطل قرز كالحر كالبرد‪.‬‬

‫(‪)26/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك لعطش بحيث يخشى الهبلؾ(‪ )1‬فإنو ال يصح بيعو(‪ )2‬حينئذ كال شراؤه اف عين غبنا فاحشا‪ ،‬قاؿ‬
‫السيد ح كالفقيو يحيى البحيح ىذا إذا لم يجد من يشتريو بقيمتو (‪ )3‬ال إذا كجد من يشتريو(‪ )4‬بالقيمة‬
‫صح بيعو بالغبن (‪ )5‬نعم كالغبن الفاحش ىو ما ال يتغابن(‪ )6‬الناس بمثلو كسيأتي الخبلؼ (‪ )7‬في‬
‫تحقيقو(‪ )8‬فإف باعو بقيمتو أك بأقل قدر ما يتغابن الناس بمثلو صح ذلك (‪ )9‬فأما المضطر لغير الجوع‬
‫كالعطش فيصح بيعو كلو غبن غبنا فاحشا كمن باع شيئا بغبن فاحش ألجل قضاء دينو أك ألجل أف‬
‫يشترم شيئا آخر(‪ )13‬أك طرد من بلده فباعو(‪ )11‬لعدـ التمكن منو (‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على النفس أك العضو قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال الضرر [ فيصح البيع ح ـ ]‪.‬اى لمعة قرز‬
‫(‪ )3‬كبنى عليو في البياف ألنو أكتي من قبل نفسو كلكنو خبلؼ األزىار‪.‬‬
‫(‪ )4‬في المجلس [ العقد ] اى سماع فلكي كقيل إذا كجد من يشتريو قبل أف يخشى عليو الهبلؾ‪.‬‬
‫شامي صح كقيل في الميل قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬الفاحش ألنو أكتي من قبل نفسو‪ .‬بستاف‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىو ما زاد على نصف عشر القيمة‪ .‬بياف قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬في قولو كلغبن صبي أك متصرؼ عن الغير فاحشا‪.‬‬
‫(‪ )8‬في باب الخيارات كىو ما زاد على نصف العشر قرز‪.‬‬
‫(‪ )9‬كالعبرة في الغبن بحاؿ العقد‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )13‬قيل‪ :‬لعل ذلك كفاقا اى زىور‪.‬‬
‫(‪ )11‬كحاصل المذىب أف بياعات المضطر كلها صحيحة سواء باع بغبن أـ بغير غبن إال حيث‬
‫االضطرار بالجوع كالعطش في ذلك الوقت كيبيع بغبن فاحش مع عدـ من يشترم منو بالقيمة كما تقدـ‪.‬‬
‫ح بهراف‪.‬‬
‫(‪ )12‬يعني فإنو يصح بيعو كسواء غبن أـ ال‪.‬‬

‫(‪)27/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يصح البيع كالشراء (من المصادر(‪ )1‬كلو) باع (بتافو)(‪ )2‬كالتافو الشئ (‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يصادر على نفس الماؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ المؤلف التافو في كتب اللغة كالصحاح كغيره الشئ الحقير من غير زيادة ماال قيمة لو فبل‬
‫نقادة على األزىار بل على شرحو اى شرح فتح كفي بعض الحواشي أف الشارح أراد المبالغة أك على‬
‫قوؿ المؤيد باهلل أنو يصح إذا كاف لكثيره قيمة (*) كالتافو دكف العشرة الدراىم (*) بكسر الفاء ذكره في‬
‫الديواف (*) لقوؿ عائشة ‪ :‬كانوا ال يقطعوف اليد في الشيء التافو كىي دكف العشر‪ )*( .‬كىو في أصل‬
‫اللغة الشيء الحقير لكن ليس المراد ذلك ىنا فبل بد أف يكوف ما لو قيمة لكن بالنظر إلى قلتو يسمى‬
‫تافو مثل أف يبيع ما يسول مائة بعشرين فهذا تافو تافو بالنظر إلى المائة‪ .‬لي (*) عبارة األثمار كلو‬
‫بفاحش كإنما عدؿ عن عبارة األزىار كلو بتافو ألف التافو تفسر بالشيء الحقير الذم ال قيمة لو كذلك‬
‫ال يصح على أصل الهادكية إذ من شرط صحة العوض عندىم أف يكوف لو قيمة فكاف التعبير بقولو في‬
‫األثمار كلو بفاحش أرجح لسبلمتو من إيهاـ ما ال يصح‪ .‬ح بهراف‬
‫(‪ )3‬أراد المبالغة * كإال فبل بد في العوض من أف يكوف لو قيمة على أصل الهادكية‪ .‬ذكيد أك يكوف‬
‫على أصل ـ باهلل ألنو يقوؿ ما لكثيره قيمة صح بيع قليلو أك بالنظر إلى ما لو ال أنو ال قيمة لو فبل يصح‬
‫البيع‪ _)*(.‬قاؿ المؤلف أيده اهلل تعالى ما لفظو‪ :‬المبالغة ال معنى لها كال مساغ لها في مسائل األحكاـ‪،‬‬
‫بل الصواب عدـ زيادة لفظا الذم ال قيمة لو؛ ألف المذكور في تفسير التافو في الصحاح كغيره من كتب‬
‫اللغة الشيء الحقير من غير زيادة كىو الذم في البحر ألنو قاؿ ‪ :‬في االحتجاج على أف العاقلة ال‬
‫تحمل إال دكف عشرة دراىم إلى تسعة أما التسعة ىي التافو لقوؿ عائشة‪ :‬كانوا ال يقطعوف في الشيء‬
‫التافو ‪ [ ،‬أما أنو يؤخذ من قوؿ عائشة أف ما دكف العشرة تافو ففيو نظر ألنا ال ندرم ما قولها في قدر‬
‫نصاب السرقة‪ .) .‬كركم‪ ( :‬كانت ال تقطع األيدم بالشيء التافو ) ]فدؿ ذلك على أف الشيء التافو ال‬
‫يفسر بما ال قيمة لو بل بما لو قيمة كمع ذلك يستقيم كبلـ الهادكية من دكف أف يحمل على المبالغة من‬
‫دكف أف يحمل على المبالغة كيكوف كجو( يعني في األثمار ) حذفو لدخولو في قولو في األثمار‪ :‬كلو‬
‫بفاحش‪ ،‬ككاف ذلك أكلى لما قد كقع في لفظ التافو من التوىم كيبقى النظر على شرح األزىار لكونو‬
‫فسر التافو ما ال قيمة لو فافهم‪ .‬ح أثمار‪- .‬‬

‫(‪)28/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الحقير الذم ال قيمة لو على انفراده كالمصادر ىو من أكره على تسليم ماؿ ظلما فإذا أراد بيع مالو‬
‫لتخليص ذلك الماؿ صح بيعو ىذا قوؿ القاسمية كالفقهاء كظاىر ىذا سواء غبن أـ ال كسواء باعو من‬
‫الظالم(‪ )1‬كأعوانو أك من غيرىم‪ ،‬كقاؿ األمير الحسين أما إذا باعو من الظالم أك أعوانو بغبن لم يصح‪،‬‬
‫كقاؿ الناصر‪ :‬إف بيع المصادر ال يصح كظاىر إطبلقو أنو ال فرؽ بين أف يبيعو بغبن أـ ال كبقاه أبو‬
‫ثابت(‪ )2‬على ظاىره كحمل أبو جعفر كبلـ الناصر أنو إنما يفسد إذا غبن ال إذا لم يغبن ككذا(‪ )3‬عن‬
‫المنصور باهلل‬
‫(ك) يصح البيع كالشراء (من غير المأذكف(‪ )4‬صبي أك عبد إذا كاف (ككيبل) لغيره ال إذا كاف أصبل(‪)5‬‬
‫فإف عقدىما ال ينفذ (كال عهدة عليو(‪ )6‬بخبلؼ الوكيل صحيح التصرؼ فإنها الزمة (‪ )7‬لو عهدة (‪)8‬‬
‫المبيع كما سيأتي (‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يكن غرضو أخذ مالو بالمصادرة لم يصح البيع‪ .‬مي‪ .‬كظاىر األزىار ال فرؽ قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬صاحب المغنى من الناصرية [ قاؿ في المغني كىذا قوؿ قاضي القضاة كركم أنو لما حبس باع‬
‫أموالو فلما خرج من الحبس استرجعها‪ .‬زىور‪] .‬‬
‫(‪ )3‬مثل كبلـ ف مع حمل أبو جعفر‪.‬‬
‫(‪ )4‬مميز كما يأتي في الوكالة [ ينظر أين يكوف العبد أصبل‪ ] .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬يستقيم إذا باع فضولي ماؿ الغير كتلحقو اإلجازة ى مي كيستقيم أف يكوف العبد أصبل إذا كاف‬
‫حاكما [ لكنو نافذ بيعو فتأمل‪] .‬‬
‫(‪ )6‬كىي حقوؽ المبيع فبل يطالب بقبض ثمن كال مبيع كال يرد معيب كال مستحق كنحو ذلك ألنهما‬
‫معبراف معا آمرىما بالبيع كفضولياف مع عدمو اى حابس‪.‬‬
‫(‪ )7‬ػ إال أف يوكل العبد ببيع نفسو فإنها ال تعلق بو الحقوؽ‪ .‬قرز‬
‫(‪ )8‬ػ ما لم يضيق‪.‬‬
‫(‪ )9‬في الوكالة‪.‬‬

‫(‪)29/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) البيع كالشراء يصح (بالكتابة(‪ )1‬ذكره أبو طالب في أحد قوليو‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف‪ :‬كىو الصحيح‬
‫كأحد قوليو إنو ال يصح بها (كال يتولى (‪ )2‬الطرفين(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف صريحا إذ ال كناية في المعامبلت [ بل في الطبلؽ كالعتاؽ كالظهار كااليبلء كاأليماف فلو‬
‫بينة فيها‪ .‬بياف ] قرز (*) في المجلس ذكره في تعليق الصعيترم كالفقيو يوسف كعن المفتي ال يشترط‬
‫المجلس اى ككذا الرسالة كالكتابة كما في النكاح اى مرغم في مجلس أك مجالس اى عامر كمفتي قرز‬
‫(*)كالرسالة قيل إذا كانت الكتابة في المجلس ذكره الفقيو س كقيل ال فرؽ كيقبل في مجلس قراءة‬
‫الكتاب كالنكاح كألنو ينعقد باإلشارة كالكتابة أك ال كلقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ( العلم أحد‬
‫اللسانين )‪ .‬ك عند سيدنا إبراىيم حثيث كىو ظاىر األزىار ‪ :‬ال فرؽ كاختاره سيدنا عامر ككذا الرسالة‬
‫في مجلس أك مجالس ذكره ص عامر ككذا عن المفتي‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو يستلزـ أف يكوف ضامنا للدرؾ مضمونا عليو في حالة كاحدة لتعلق الحقوؽ بو من الطرفين‬
‫بخبلؼ ما لم يكن فيو ماؿ من الطرفين كالنكاح فإنو يصح أف يتولى طرفيو كاحد لما كانت الحقوؽ ال‬
‫تعلق بو‪ .‬ح بهراف‪ )*(.‬يعني كل من يتعلق بو الحقوؽ ال يصح تولية للطرفين كما يأتي في الوكالة كضابطو‬
‫ما كاف فيو ماؿ من كبل الطرفين كالبيع كنحوه [ اإلجارة كالصلح بالماؿ‪ ] .‬تعلقت الحقوؽ كما ال فبل أك‬
‫كاف فيو ماؿ من طرؼ كاحد كالنكاح كالطبلؽ كالقرض كالهبة كالعارية كالرىن كالكتابة ك اإلقالة‬
‫كالمضاربة كالخلع كالصدقة كاإلبراء كالوقف كالوديعة‪ .‬قرز كسيأتي في الوكالة في قولو فصل كيصح أف‬
‫يتولى طرفي ماال يتعلق بو حقوؽ الخ‪..‬‬
‫(‪ )3‬إذ البد لئليجاب كالقبوؿ من جهتين الستلزامو أف يكوف مسلما متسلما ضامنا للدرؾ مضمونا لو‬
‫(*) كفي ذلك حصوؿ النقيضين كالجمع بين اإلثبات كالنفي كذلك محاؿ [ فبل يصح‪ ] .‬اى اف (*)‬
‫كىو ينتقض ببيع العبد كالصبي غير المأذكف لو في ذلك كالوكيل الذم يضيف اى مركية عن موالنا‬
‫المتوكل عليو السبلـ كىذا االعتراض متجو كلعلهم ألحقوا ىذه الصورة التي ذكرىا بما تعلق بو الحقوؽ‬
‫بالوكيل ألنو األعم كاألغلب اى مي كفي كواكب قريب من اعتراض المتوكل كلفظها لكنو يقاؿ إذا كانت‬
‫العلة المانعة ىي تعلق الحقوؽ بالوكيل فيلزـ أنو يصح من الفضولي اف يتولى طرفي العقد كنحوه ثم‬
‫تلحقو اإلجازة ممن باع عنو كممن اشترل لو ألف الحقوؽ ال تعلق بالفضولي اى (*) ككذا كل ما في‬
‫طرفيو عقد كالصلح كاإلجارة‪.‬‬

‫(‪)33/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كاحد أك في حكمو) فبل يشترم األب ماؿ ابنو من نفسو لنفسو ككذلك ما أشبهو(‪ )1‬ىذا الصحيح‬
‫للمذىب على ما ذكره اإلخواف كىو قوؿ زفر كالذم في حكم الواحد أف يوكل األب من يبيع منو ماؿ‬
‫ابنو‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة كمالك كىو أحد قولي أبي العباس‪ ،‬كأبي طالب أنو يجوز لؤلب أف يشترم لنفسو‬
‫من ماؿ ابنو الصغير ككذلك الوصي لو ذلك‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬إنو يجوز ذلك(‪ )2‬لؤلب كالجد كإف عبل‬
‫دكف غيرىما‪ ،‬كقاؿ الناصر كالمنصور باهلل أف للولي (‪ )3‬أف يقدر ذلك بالقيمة كيأخذه من الصبي من‬
‫باب المعاطاة(‪ )4‬كالحيلة (‪ )5‬عند من منع من ذلك أف الولي يبيع ماؿ الصبي من الغير(‪ )6‬ثم يشتريو‬
‫لنفسو (‪ )7‬أك يبيع ماؿ نفسو من الغير(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اإلجارة كالهبة بعوض قرز‬
‫(‪ )2‬النتفا التهمة كيعتبر اإليجاب كالقبوؿ كما في النكاح اى ح المنهاج لعلي بن مظفر‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو إماما أك حاكما‪..‬‬
‫(‪ )4‬أما من باب المعاطاة فنحن نوافقهما ألنهما لكنهما يقوالف أنها توجب الملك اى ح كتلحقها‬
‫اإلجارة كالبيع قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬قيل س فإف امتنع ذلك الغير بعد ذلك ىل للولي أف يفسخ ? إف قلنا لو الفسخ فالحيلة مستقيمة‬
‫كإف لم يحصل لو الفسخ فبل فائدة لها كقيل ؼ ك إذا امتنع من رده إليو ثبت الخيار‪ .‬ألنو في مقابلة‬
‫عوض كلم يحصل‪ .‬مي قرز كقيل س قد ملكو كقواه الهبل‪ .‬كالحيلة في رده إليو أف يقوؿ‪ :‬إف علم اهلل‬
‫أنك إف لم ترده علي فقد نذرت علي بمثلو إف كاف مثليا أك بقيمتو إف كاف قيميا فيقوؿ نعم‪.‬‬
‫(‪ )6‬فإف امتنع المشترم من بيعو فعلى قوؿ الهادكية كقواه الفقيو يوسف ال يصح فيسترده كعلى قوؿ‬
‫المؤيد باهلل ال يسترده كاختاره الفقيو س ا ى ألف الهادكية يجعلوف للضمير حكما‪ ،‬كالمؤيد باهلل يعتبر‬
‫ظاىر اللفظ‪.‬‬
‫(‪ )7‬بعد القبض‪.‬‬
‫(‪ )8‬بعد قبض المشترم قرز (*) أك يشتريو من اإلماـ أك الحاكم * ألف لهم كالية فيما ال يصح منو فعلو‬
‫ككاف الولي غير موجود في ىذه الحالة كقد تقدـ نظيره في النفقات حيث قاؿ كال يبيع عنو عرضا إال‬
‫باذف الحاكم (*)_كلفظ البياف قبل ع أك يشتريو من الحاكم أك يبيعو منو ال لو كالية فيما كاف ال يصح‬
‫من الولي‪ .‬بلفظو )‬

‫(‪)31/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ثم يشتريو للصبي فأما لو كاف الصبي مميزا جاز لؤلب أف يشترم منو (‪ )1‬كيبيع(‪.)2‬‬
‫فصل فيما يلحق بالعقد‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف دخولو إذف كزيادة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ىذا على كبلـ الفقيو محمد بن سليماف‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬ال يصح ألنو قائم مقامو‬
‫كالوكيل اى ف‪)*( .‬كقيل ال يصح لو اشترل أك باع من ابنو المميز ألنو قائم مقامو كالوكيل‪ .‬بياف كقيل بل‬
‫يصح كما إذا كاتب عبده الصغير المميز‪ .‬بياف‪ .‬قلنا ‪ :‬الكتابة يتولى طرفيها كاحد بخبلؼ البيع‪.‬‬

‫(‪)32/9‬‬

‫_____________________________‬

‫مما يلحقو العاقد بعد نفوذه(‪( )1‬ك) اعلم أنو يلحق بالعقد الزيادة(‪ )2‬كالنقص المعلوماف في المبيع‬
‫كالثمن كالخيار كاألجل (مطلقا) سواء حصلت الزيادة قبل قبض المبيع أـ بعده كال تفتقر الزيادة(‪ )3‬إلى‬
‫قبوؿ بل يكفي في قبولها عدـ الرد(‪ )4‬كإال لم تكن‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يؤخذ من ىذا اشتراط بقاء المتعاقدين (*) ككذا قبلو إذا جرل بو عرؼ قرز‬
‫(‪ )2‬كسواء حصلت في مجلس العقد أك بعده اى ىداية كلو ذكرت للغير أيضا فإنها تلحق بالعقد إف‬
‫ذكرت مع العقد كما في النكاح [ كإال فبل بد أف تذكر لو‪ .‬قرز ] قرز (*) كسواء كانت الزيادة من‬
‫المالك أك الوكيل المفوض أك الولي لمصلحة أك الفضولي كأجاز البايع أك المشترم (*) مع بقاء‬
‫المتعاقدين كالعقد فلو ماتا أك أحدىما لم تصح الزيادة كالنقصاف إال من الحي لورثة الميت [ كفي بعض‬
‫الحواشي أما الزيادة في الثمن فتلحق ما داـ المشترم باقيا‪ ،‬كفي المبيع ما داـ البائع باقيا‪ ] .‬اى (‬
‫سماع ) كلفظ ح فبل تصح من الحي الزيادة لورثة الميت قرز (*) كالحجة في لحوؽ الزيادة كالنقصاف‬
‫في المبيع كالثمن بالعقد قياسا على النكاح كقد قاؿ تعالى‪ : }:‬كال جناح عليكم فيما تراضيتم بو من بعد‬
‫الفريضة{ اى بهراف (*) إال المجهوؿ فبل يلحق بل يبقى العقد على حالو كتلغو الزيادة‪ ،‬ككذا إذا كانت‬
‫تضمن الربا اى حاشية السحولي معنى قرز (*) كإذا انكشف في الزيادة عيب رد المبيع حيث تعيب بو‬
‫الباقي قرز‪ .‬فكذا إذا استحقت ألنها من جملة المبيع‪ ،‬المراد أنو يرجع بحصتها من الثمن كال يرد المبيع‬
‫إال إذا تعيبت مع الباقي قرز‪ .‬كقيل‪ :‬ال يرجع إذا استحقت إذا لم تعيب بو الباقي [ كقيل‪ :‬حكم الزيادة‬
‫حكم المزيد في الرد بالخيارات كالرجوع عند االستحقاؽ ألنها صارت من جملة المبيع‪ .‬زىور‪)*(] .‬‬
‫مالم تنقص الزيادة‪ .‬بياف فيصح العقد كيلغوا الزيادة‪ .‬ح لي قرز‪ )*(.‬كلو من غير جنسو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو من غير جنس المبيع كال فرؽ في مجلس العقد أك بعده قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬في المجلس‪.‬‬

‫(‪)33/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الحقة بالعقد األكؿ كافتقرت إلى عقد جديد(‪ )1‬مثاؿ الزيادة في المبيع‪ :‬أف يبيع أشياء معدكدة كشياه‬
‫فلما تم العقد‪ ،‬قاؿ البايع‪ :‬قد زدتك الشاة الفبلنية‪ ،‬كمثالو في الثمن‪ :‬أف يشترم منو بعشرين درىما فلما‬
‫تم العقد‪ ،‬قاؿ المشترم‪ :‬قد زدتك في الثمن عشرة دراىم‪ ،‬كمثالو في الخيار كاألجل‪ :‬أف يكونا أياما‬
‫معلومات فيقوؿ الذم شرط عليو بعد تماـ العقد(‪ )2‬قد زدتك يوما أك يومين أك نحو ذلك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك لفظ زيادة أك ازدياد قرز‪ (.‬يعني لفظا)‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك بعد تماـ الخيار أك األجل قرز‪.‬‬

‫(‪)34/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ك(ال) تلحق (الزيادة(‪ ))1‬في الثمن (في حق الشفيع)‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كمثلو الخيار(‪ )2‬كاألجل(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىكذا في النقصاف قرز (*) يعني في الكل (*) ألف الزيادة إنما تثبت بتراضيهما كالتراضي على‬
‫إثبات حق الغير ال يصح اى بحر (*) كنقص في مبيع في حق الشفيع فبل تلحق ىذه اى شرح فتح‬
‫(*)فأما النقصاف في المبيع فبل يلحق في حق الشفيع إما الثمن مطلقا * كإما المبيع فإف كاف قبل طلب‬
‫الشفعة صح كأخذ الباقي بحصتو كإف كاف بعد الطلب لم يصح‪ .‬إمبلء سيدنا عيسى ػ ػ ػ قرز‪ _)*(.‬كلفظ‬
‫ح كأما النقص من الثمن فكما يأتي في الشفعة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬كتستقيم زيادة الخيار في صورة حيث يكوف الخيار للبائع نحو أف يجعل لو الخيار المشترم عشرة‬
‫أياـ‪ ،‬ثم يقوؿ المشترم قد زدتك في الخيار خمسا‪ ،‬فإف الزيادة ال تلحق في حق الشفيع بل تبطل متى‬
‫مضت مدة الخيار األصلي‪ .‬مي قرز‪ )*(.‬ىذا ال يستقيم على إطبلقو بل يقاؿ‪ :‬إما األجل فيجب تعجيل‬
‫المؤجل كما يأتي على المنتخب[ ك ]على قوؿ الفنوف‪ ،‬كإما الخيار فإف انفرد بو المشترم بطلت الزيادة‬
‫كالمزيد عليو كأما إذا لم ينفرد بو المشترم فإف كاف لهما جميعا كللبائع كحده فإنها تبطل الزيادة فقط‪،‬‬
‫كال يصح طلب الشفعة حتى يحل األجل المضركب أكال فقط ال الزيادة‪ ،‬فعرفت أف ىذا ال يستقيم على‬
‫إطبلقو ىذا ىو األكلى كما يأتي في الشفعة في قولو ‪ :‬كتعجيل المؤجل كفي الخيارات إذا انفرد بو‬
‫المشترم إلخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬فيلزـ على قوؿ من أثبت التأجيل (*) أما الخيار فإنو يبطل الشفعة فبل يتصور ىنا بحاؿ اى ( سماع‬
‫) الذم سيأتي حيث ىو الشارط كىنا الشارط المشترم اى فينظر (*) نحو أف يكوف للبايع الخيار ثم إف‬
‫المشترم زاد لو يوما أك يومين فإف الشفيع يشفع كال عبرة بزيادة الخيار قرز‪ .‬كأما نقصانو فإف نقص لو‬
‫صح ألنو تقريب لو لحقو قرز (*) ينظر في زيادة األجل لم ال تلحق في حق الشفيع يقاؿ‪ :‬ألنو يلزمو‬
‫تعجيل الثمن المؤجل‪ )*( .‬كعندنا ىو يجب تعجيل المؤجل‪ )*( .‬على القوؿ بأف األجل للمشترم أجل‬
‫للشفيع كما يأتي في الشفعة‪.‬‬

‫(‪)35/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فأما الزيادة في المبيع فإنها تلحق في حق‬


‫‪13‬‬
‫الشفيع فيأخذ المبيع مع زيادتو(‪( )1‬كأكؿ(‪ )2‬مطلق األجل كقت القبض (‪ ))3‬نحو أف يقوؿ بعت منك‬
‫كأجلتك بالثمن شهرا فإف أكؿ الشهر يكوف من يوـ قبض المبيع(‪.)4‬‬
‫فصل في أحكاـ المبيع كالثمن كالفرؽ بينهما‬
‫(ك) اعلم أف (المبيع) يخالف الثمن في خمسة أحكاـ (‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني حيث يستحق الشفيع فيها الشفعة كإال قومت كتسقط بحصتها من الثمن * من القيمة كأما‬
‫النقص منو فإف كاف قبل الشفعة صح كخير الشفيع بين أف يأخذ الباقي بحصتو من الثمن منسوب من‬
‫القيمة كإال ترؾ‪ ،‬كإف كاف بعد طلبو لم يصح فيأخذ الكل قرز‪ .‬كأما النقص في الثمن فكما يأتي في‬
‫الشفعة‪ ._)*(.‬رياض قرز‪ .‬ككذا لو كاف يستحق الشفعة في الزيادة فقط أخذىا بحصتها إف كانت‬
‫منفصلة كإف كانت متصلة أخذ الكل‪ .‬ع‪.‬‬
‫(‪ )2‬كفي الفتح أكؿ مطلق الخيار كقت القبض كاألكلى أف أكؿ مطلق الخيار كقت الجعل كقواه في‬
‫البحر قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىذا محموؿ على أنهم لم يريدكا كقت البيع كال جرل عرؼ بو‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬فلو باع شيئين بعشرة كل شهر خمسة فتلف أحدىما أك استحق فكل شهر نصف خمسة ا ى تذكرة‬
‫قرز (*) فإف كاف في يد المشترم نظر فإف كانت اليد قبضا فمن يوـ العقد كإال فمن يوـ القبض قرز‪.‬‬
‫(*) إذا كاف العقد صحيحا ال في الفاسد فبل يصح التأجيل [ ألنو ال ثمن في الفاسد ألف البلزـ القيمة‪.‬‬
‫]‪ .‬قرز (*) كفي البحر من يوـ العقد‪.‬‬
‫(‪ )5‬بل ستة السادس ‪ :‬ال يبدؿ‪.‬‬

‫(‪)36/9‬‬

‫_____________________________‬

‫األكؿ أنو (يتعين) أم يجب تسليمو بعينو (فبل يصح (‪ ))1‬أف يكوف (معدكما(‪ )2‬إال) في صورتين كىما‬
‫(في السلم(‪ )3‬فإف المبيع فيو يصح أف يكوف معدكما(‪ )4‬عند العقد (أك) حيث يكوف المبيع الزما (في‬
‫ذمة (‪ )5‬مشتريو)(‪ )6‬نحو أف يمهر زكجتو عبدا في ذمتو فإنو يصح(‪ )7‬أف يشتريو كلو كاف معدكما(‪)8‬‬
‫في تلك الحاؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ أبو مضر ‪ :‬ال يعرؼ ذكات األمثاؿ أين يكوف ثمنا كأين يكوف مبيعو إال المحققوف‪ .‬زىور‪.‬‬
‫(‪ )2‬لنهيو صلى اهلل عليو كآلو كسلمعن بيع ما ليس عنده اى بحر‬
‫(‪ )3‬كالصرؼ قرز (*) لترخيصو صلى اهلل عليو كآلو كسلم كلضبطو بالوصف‪.‬‬
‫(‪ )4‬بشرط أف يقبض الثمن في المجلس قرز‬
‫(‪ )5‬بشرط قبض الثمن قبل االفتراؽ أك يكوف أم الثمن في ذمة البائع أك معينا فيما يتعين أك ال كقبض‬
‫* قبل االفتراؽ حتى يخرج عن بيع الكالئ بالكالئ‪ .‬كىو حيث يكوف المبيع كالثمن في ذمة كاحدة‪.‬‬
‫بياف‪ _)*(.‬ألف ما في الذمة كالحاضر بخبلؼ ما إذا كاف في ذمة كاحدة نحو أف يكوف في ذمة لرجل‬
‫آخر عشرة أصواع برا فاشتراىا منو بعشرة دراىم مؤجلة فهذا ال يصح‪ .‬قرز‬
‫(‪ )6‬بشركط ثبلثة األكؿ‪ :‬أف ال يكوف من ثمن صرؼ أك سلم‪ ،‬الثاني‪ :‬أف يحضر الثمن لئبل يكوف من‬
‫بيع الكالي بالكالي‪ ،‬كالثالث‪ :‬أف يبيعو ممن ىو عليو ال من غيره اى ف كغاية (*) أم الضامن بو‪.‬‬
‫(‪ )7‬بشرط أف يقبض الثمن في المجلس لئبل يكوف من بيع الكالي بالكالي‪ .‬ىداية‪.‬‬
‫(‪ )8‬لقوة ملكها‪.‬‬

‫(‪)37/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(ك) الحكم الثاني أنو (ال) يجوز(‪ )1‬أف (يتصرؼ(‪ )2‬فيو(‪ ))3‬ببيع أك ىبة أك إجارة (قبل القبض(‪)4‬‬
‫ك) الحكم الثالث أنو يبطل البيع بتلفو(‪ )5‬أم بتلف المبيع قبل القبض (‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم ال يصح (*) لعلو يستقيم في السلم ألجل النهي كأما في الصرؼ فبل يصح كيجوز ككذا في‬
‫سائر المعامبلت فيجوز كال يصح كقيل ال يجوز في الصرؼ أيضا ألنو يودم إلى المفاضلة[ صوابو إلى‬
‫النسا‪ ].‬قرز‬
‫(‪ )2‬كأما الفوائد فتجوز قرز[ فيجوز التصرؼ فيها قبل القبض ألنو ال يبطل البيع بتلفها قبل القبض‪].‬‬
‫(‪ )3‬كال يتصرؼ بفوائده إف شملها العقد‪ .‬كلفظ ح ال فوائده فيصح التصرؼ فيها قبل القبض‪ .‬ألنو ال‬
‫يبطل البيع بتلفها قبل القبض‪ .‬حثيث كمفتي معنى كعن لي‪ :‬ك فوائده لها حكمة فبل يصح التصرؼ فيها‬
‫قبل القبض‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال بما ىو استهبلؾ(‪ .‬قرز ) كالعتق كنحوه كالوقف كنحوه اى ف قرز (*) لنهيو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلمعن بيع ما لم يقبض اى بحر‬
‫(‪ )5‬فرع كالتلف رافع (*) لملك المشترم فيرجع الملك لؤلكؿ ال أنو كاشف عن ملكو فلو أعتق البايع‬
‫العبد المبيع بعد البيع ثم قتل قبل القبض استحق القيمة من القاتل كال حكم العتاقو* ككذا سائر‬
‫تصرفاتو اى معيار قرز (*) لكن يلزـ أف تكوف الفوائد للمشترم فينظر‪ ** .‬كىكذا لو باع العبد بيعا‬
‫فاسدا ثم قبضو المشترم ثم أعتقو البايع ثم فسخ العقد بحكم لم ينفذ العتق كما في الضرب الثاني من‬
‫الخيارات‪ .‬معيار (*) حسا ال لو ذبح البقرة فهي باقية على ملك المشترم قرز‪ .‬كيلزـ البايع األرش ما‬
‫بين القيمتين إف لم يختر المشترم الفسخ اى سيدنا حسن قرز(*)_ كيلزمو رد الثمن للمشترم إف كاف‬
‫قد قبضو منو كالقيمة من الجاني لو أم للبائع‪ _)**( .‬يلتزـ لوال قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ( الخراج‬
‫بالضماف ) كالضماف ىنا على البائع فيكوف الخراج لو‪ .‬قرز ) (*) بغير فعلو‪ .‬أم فعل المشترم‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬ما لم يتلف بجناية المشترم قرز‬

‫(‪)38/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الحكم الرابع أنو يبطل البيع(‪( )1‬باستحقاقو) مثاؿ ذلك أف يشترم عبدا أك نحوه فينكشف كونو‬
‫ملكا لغير البايع‬
‫(ك) الحكم الخامس أنو (يفسخ معيبو)(‪ )2‬إذا انكشف أف فيو عيبا(‪( )3‬كال يبدؿ(‪ )4‬كالثمن) ليس‬
‫كالمبيع في ىذه األحكاـ بل (عكسو في ذلك) فيصح معدكما كالتصرؼ فيو قبل قبضو(‪ )5‬كال يبطل‬
‫البيع بتلفو(‪ )6‬قبل التسليم كال باستحقاقو(‪ )7‬بل يجب إبدالو كال يفسخ معيبو بل يبدؿ قولو (غالبا)‬
‫احتراز من ثمن الصرؼ كثمن السلم فإف لو من أحكاـ المبيع أنو ال يجوز التصرؼ فيو(‪ )8‬قبل قبضو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل فاسد (*) بل يبقى موقوفا قرز [ فبل فائدة لوصفو بالبطبلف‪ .‬لي ]‬
‫(‪ )2‬ككذا سائر الخيارات قرز (*) أم يثبت الخيار‪.‬‬
‫(‪ )3‬ك ال يفسخ المبيع بعيب الثمن بل يبدؿ الثمن‪.‬‬
‫(‪ )4‬عائد إلى الوجوه الثبلثة األخيرة‪ )*(.‬عائد على الثبلثة األطراؼ األخيرة من التفصيل‪.‬‬
‫(‪ )5‬ما لم يعين قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬حيث عين كىو نقد (‪ .‬قرز ) ال مثلي فهو مبيع قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬فرع فلو كاف النقد دينا في ذمة المير كاشترل بو صاحبو شيئا من غير من ىو عليو قاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيح‪ :‬إنو يصح كال يتعين ىنا كفاقا‪ ،‬كقاؿ في الكافي كشرح اإلبانة بل يتعين ىنا على قوؿ المؤيد باهلل‬
‫كمن معو فيكوف الشراء بو فاسدا كما لو كاف الذم في الذمة عرضا أك مثليا كشرل بو من غير من ىو‬
‫عليو لم يصح كفاقا اى ف (*) حيث عين ككاف نقدا‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬ألف من شرطو صحة القبض قبل التفرؽ قرز (*) إذا كاف الثمن من الدراىم كالدنانير كعينا ثمنا ثم‬
‫كىبو البايع من المشترم أك قبضها البايع بغير أذف المشترم لم يصح كذلك ألف الثمن باؽ على ملك‬
‫المشترم حتى يقبضو البايع فبل يصح الهبة كال قبضو إال بأذف البايع‪.‬‬

‫(‪)39/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أف (القيمي(‪ )1‬كالمسلم فيو مبيع (‪ )2‬أبدا)(‪)3‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬ضابطو كل قيمي أك مثلي معين معلوـ أك غير معين كقابلو نقد أك لم يقابلو كلكنو متفق جنسا‬
‫كتقديرا من غير التقدير فهو مبيع ككلما كاف نقدا أك مثليا غير معين كلم يقابلو نقد كال مثلو فهو ثمن‪.‬‬
‫ىداية كصعيترم معنى‪.‬‬
‫(‪ )2‬كفائدتو أنو ال يبدؿ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كحقيقة القيمي ىو ما اختلف أجزاءه ككثر التفاكت فيو كليس لو مثل في الصورة كال مقدار يقدر بو‪.‬‬
‫كحقيقة المثلى‪ :‬ىو عكس القيمي كضبط بمكياؿ أك ميزاف ال عددا فيضمن بقيمتو إف تلف (*) كال‬
‫يثبت في الذمة إال في أربعة عشر موضعا كىي‪:‬‬
‫مهر‪ ،‬كخلع‪ ،‬كإقرار‪ ،‬كتزكية‬
‫ىدم‪ ،‬كأضحية‪ ،‬كفارة‪ ،‬سلم‬
‫كصية ثم نذر موجب دية‬

‫كتابة كجزاء الزـ كدـ‬

‫اى ىداية (*) كلو نقدا بشرط أف ال يكوف ثمنو من النقدين قرز ‪ [3‬ك ال موزكف‪ .‬قرز ]‬

‫(‪)43/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أم على كل حاؿ كال يكوف ثمنا في حاؿ من األحواؿ (ككذلك المثلي غير النقد)(‪ )1‬كىو المكيل‬
‫كالموزكف يكوف مبيعا (إف عين(‪ )2‬أك قوبل بالنقد) مثاؿ التعيين أف يقوؿ بعت مني ىذا الطعاـ أك ذلك‬
‫الطعاـ بكذا درىم أك بهذه السلعة أك بكذا مكيبل(‪ )3‬أك رطبل (‪ )4‬كأما مثاؿ حيث يكوف في مقابلتو‬
‫النقد فيجوز أف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالسبائك من الذىب كالفضة كسائر المثليات [ إال إذا كانت مسلم فيها‪ .‬قرز ] اى غيث قرز إذا‬
‫كانت غير مغشوشة قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬كحاصل المسألة أف الدراىم كالدنانير أثماف بكل حاؿ [ إال أف يكوف مسلما فيها‪ .‬قرز] كذكات‬
‫القيم مبيعات على كل حاؿ كإف قابل بعضها بعضا‪ ،‬كأما ذكات األمثاؿ فإف عينت فهي مبيعة كإف لم‬
‫تعين فالحاضر مبيع كالغائب ثمن إذا كاف مما يجوز فيو النسأ كاف قابلت ذكات القيم فإف لم تكن معينة‬
‫فهي ثمن كإف كانت معينة‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬مبيع‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف‪ :‬ثمن‪ .‬اى‬
‫لمعو‪ .‬كإف كانا موجودين معا كلم يعينا كاف الثمن ما دخلت عليو الباء نحو كذا بكذا (*) ككذا في حكم‬
‫المعين كمدبر أك نحوه كىو غير معين كىو موجود في ملك بائعو فيتعين فيو اى بياف قرز (*) فلو باع منو‬
‫طعاما بطعاـ كلم يعينا كىما موجوداف في الملك فهما مبيعاف كصح العقد [ كلعلو أخذه من قولو‪ :‬أك في‬
‫ذمة مشتريو‪ ] .‬اى برىاف (*) كما في الذمة كالمعين فلو كاف أحد المثلين دينا من قبل البيع‪ ،‬كالثاني‬
‫ثبت بنفس البيع فاألكؿ مبيع كاآلخر ثمن حيث لم يعين (*) لكنو يشترط قبضو قبل افتراقهما لئبل يكوف‬
‫من بيع الكالي بالكالي اى كواكب قرز ينظر بل يكوناف ثمنين ( معا )حيث لم يعينا اى‪ .‬القياس‪ :‬أف ما‬
‫كاف في الذمة من قبل البيع مبيع ألف ما في الذمة كالمعين‪.‬‬
‫(‪ )3‬يشترط التقابض في المجلس لئبل يكوف ربا (*) كأف يقوؿ بعت ىذا الطعاـ بهذا الثوب‪.‬‬
‫(‪ )4‬كأنو مبيع في ىذه الصور كلها كالذم في مقابلها أثماف إال السلعة ألنها قيمية فإنها مبيعة أيضا‪.‬‬
‫غيث بلفظو‪.‬‬

‫(‪)41/9‬‬

‫_____________________________‬

‫يشترم طعاما(‪ )1‬بدراىم (‪ )2‬أك يكوف في ذمتو عشرة أصواع شعيرا (‪ )3‬فيقضى الغريم(‪ )4‬بها عشرة‬
‫دراىم(‪( )5‬ك) أف (ال) يعين المثلي كال قابلو نقد (‪( )6‬فثمن (‪ )7‬أبدا) في جميع الصور نحو بعت مني‬
‫ىذا الثوب بعشرة أصواع(‪ )8‬برا فإف البر ثمن كىكذا لو كاف مكاف الثوب عشرة أرطاؿ عسبل أك سمنا‬
‫أك عشرة أصواع شعيرا مشارا إليو(‪ )9‬قولو (كالنقدين)(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سلما فقط كإال فقد عين (*) كىو موجود في الملك‪.‬‬
‫(‪ )2‬معينة‪.‬‬
‫(‪ )3‬فيكوف مبيعا أم الشعير‪.‬‬
‫(‪ )4‬كقبضها‪.‬‬
‫(‪ )5‬كال بد أف يقبض العشرة الدراىم قبل االفتراؽ لئبل يكوف من بيع الكالي بالكالي ألنو في ذمة‬
‫كاحدة‬
‫(‪ )6‬كال مثلو‪.‬‬
‫(‪ )7‬ملخص ما نقده ما يتميز بو الثمن من المبيع كىو أف الثمن ىو النقد كما لم يعين من المثلي كال‬
‫قابلو نقد كإف المبيع ىو القيمي كالمسلم فيو مطلقا[ نقد أك مثلي أك قيمي‪ ] .‬كمن المثلي ما عين أك‬
‫قوبل بالنقد‪ .‬شرح بهراف‪.‬‬
‫(‪ )8‬غالبا احتراز من اتفاقهما جنسا كتقديرا كما يأتي فبل بد أف يكونا مملوكين‬
‫(‪ )9‬كال بد من قبض البر كالشعير في مجلس العقد قرز (*) أك غير مشار إليو * لكن يشترط القبض‬
‫قبل االفتراؽ قرز (*)_من كجوده في الملك‪ .‬قرز (*) فإف لم يشر كانا ثمنيين‪ .‬في البياف تحصيل‪.‬‬
‫(‪ )13‬كالمراد حيث قابلهما غيرىما كأما إذا تقابل فذلك صرؼ كحكمو حكم المبيع في بعض أحكامو‬
‫فيشترط قبضهما قبل االفتراؽ كال يصح التصرؼ فيهما قبل قبضهما كلهما من حكم الثمن جواز كونهما‬
‫معدكمين حاؿ العقد كال يتعيناف كإف عينا على قوؿ الهادكية[‪ .‬كب كبستاف في الذمة كال تبطل النقد‬
‫بتلفهما كاستحق فيهما‪ .‬كقرز ] (*)يعني إذا قابلو ذكات قيم أك ذكات أمثاؿ كأما إذا قابلو دراىم أك‬
‫دنانير مثلهما فإف كل كاحد منهما ثمنا كمبيعا كيثبت فيهما من أحكاـ البيع أنو ال يجوز التصرؼ فيهما‬
‫قبل قبضهما كمن أحكاـ الثمن تثبت في الذمة‪ ،‬كأنها إذا ىلكت لم يبطل العقد كأنو يجوز إبدالها كأنها‬
‫إذا استحقت لم يبطل العقد ىذا على أصل الهادكية‪ .‬تعليق الفقيو ػ ػ ػػ‪.‬‬

‫(‪)42/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أم كما أف النقدين ثمن أبدا في جميع الصور‪.‬‬


‫فصل في بياف من تجوز معاملتو بيعا كشراء كماال يجوز بيعو‬
‫مما يدخل فيو بعض إشكاؿ(‪( )1‬ك) اعلم أنو (يجوز معاملة الظالم (‪ )2‬بيعا كشراء(‪ )3‬فيما لم يظن‬
‫تحريمو (‪ ))4‬من مغصوب أك غيره(‪ )5‬فأما فيما علم أك ظن تحريمو فإنو ال يجوز ببل إشكاؿ(‪ ،)6‬كال‬
‫إشكاؿ في جواز ما علم أك ظن أنو حبلؿ لكنو يكره(‪ )7‬ألف في‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالهر كالفهد كالمراد بالهر األىلي ككاف فيو إشكاؿ لعدـ العادة ببيعهما كىذا إذا كاف للتصيد‬
‫المختار أنو يصح إذا كاف فيهما نفع أم نفع كاف قرز‬
‫(‪ )2‬كأكل طعامو‪ )*(.‬كلو كافرا‪ .‬كالمربي كالمرتشي كالباغي‪ )*( .‬كسواء كاف في دار الحرب أك دار‬
‫اإلسبلـ‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬كتأجيرا اى حاشية السحولي قرز (*) كنحو الظالم كىو من ملك شيئا من كجو محظور كالبغية‬
‫كالمغنية كأىل االرتشا اى حاشية السحولي قرز(*)األكلى حذؼ قولو بيعا كشراء ليعم جميع معاملتو اى‬
‫غاية‪.‬ح لي‪ .‬كمثل أكل طعامو ذكر معناه في الوابل (*) كالفرؽ بين ىذا كبين ما يأتي في اللقطة في قولو‬
‫كال يلتقط لنفسو ما تردد في إباحتو إلى آخره يقاؿ الفارؽ ثبوت اليد ىنا ال ىناؾ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ينظر لم كفى الظن ىنا في ماؿ الغير كلم يمنعوا‪ ،‬كما في اللقطة كىل الفرؽ عادة المسلمين بذلك?‬
‫كلعلو يجاب بأنو يرجع إلى األصل كىو أف كل من تصرؼ في شيء فهو إنما تصرؼ في ملكو لتعذر‬
‫اليقين كألف العمل بخبلؼ ىذا يؤدم إلى انقطاع المعاملة كفي ذلك من يخرج ما ال يخفى كقد قاؿ‬
‫تعالى } ‪ :‬ما جعل عليكم في الدين من حرج يريد اهلل بكم اليسر كال يريد بكم العسر { كقاؿ صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم ( بعثت بالحنيفية السمحة السهلة )‪.‬‬
‫(‪ )5‬أجرة البغية كالمغنية يعني فيجوز معاملتهما ما لم يظن تحريمو‪.‬‬
‫(‪ )6‬كال يصح (*) ىذا إذا كاف المالك معينا كأما إذا كاف غير معين كالمشترم ممن يجوز لو الصرؼ من‬
‫بيت الماؿ فانو يجوز لو التوصل إليو بالشراء كغيره اى دكارم كغاية‬
‫(‪ )7‬تنزيو‪.‬‬

‫(‪)43/9‬‬
‫_____________________________‬

‫ذلك إيناسا لهم(‪ )1‬كأما إذا التبس عليو األمر بعد علمو أف الشخص الذم يعاملو معو ما ىو حبلؿ‬
‫كحراـ فظاىر المذىب (‪ )2‬أنو يجوز(‪ ،)3‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ :‬إنو ال يجوز‪ ،‬كإف الظاىر مما في أيدم‬
‫الظلمة أنو حراـ(‪ )4‬كفي الزكايد عن أبي جعفر للناصر كأبي ىاشم كقاضي القضاة أنو يجوز بشرط أف‬
‫يكوف األكثر مما في أيديهم حبلال(‪ )5‬كفي الزكايد أيضا عن المؤيد باهلل كأبي علي كالفقهاء أنو يجوز‬
‫بشرط أف يقوؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقاؿ إذا كاف فيو إيناسا فيكره حضر ذكره في ح ابن حميد كمثلو في حاشية السحولي (*) ألف‬
‫األصل اإلباحة كالحراـ طارئ كيرجع إلى األصل مع اللبس لكنو يكره مخالطة الظلمة كإيناسهم اى اف‬
‫(*) لرىنو صلى اهلل عليو كآلو كسلمدرعو من يهودم في شعير مع تصرفهم في الخمر كالربا اى بحر (*)‬
‫ينظر لم جعل اإليناس مكركىا كفي شرح حميد ك مما يحرـ إذا كاف يحصل بتلك المعاملة تلبيس على‬
‫الغير أك إيناس أك نحو ذلك‪ .‬يقاؿ‪ :‬ىو ىنا قصد نفع نفسو ليس كما سيأتي إف شاء اهلل تعالى في‬
‫السير‪ .‬نخ سيدنا س ‪ ،‬يقاؿ‪ :‬إذا حرـ الفعل لم يؤثر قصد نفع نفسو في الحل فينظر‪ .‬سيدنا ع‪.‬‬
‫(‪ )2‬مسألة ‪ :‬كإذا كاف في السوؽ قصابوف مسلموف كفارا كالتبسوا فإف كانوا في دار اإلسبلـ جاز الشراء‬
‫منهم مالم يظن أف البائع كافر‪ ،‬كإف كانوا في دار الكفر لم يجز الشراء منهم إال أف يعلم أف البائع‬
‫مسلم‪ .‬قيل ح ‪ :‬أك يظن ذلك فمن جهل حالة في اإلسبلـ حكم لو بالدار التي ىو فيها في ظاىر‬
‫الشريعة‪ .‬بياف بلفظو أك ذلك كالمناكحة كالذبيحة كالموارثة في الرطوبة كالقبر‪ .‬برىاف ىذا إذا كاف في‬
‫دار اإلسبلـ كأما في دار الكفر فبل بد من العلم ذكره في اللمع فيمن اشترل من القصاب لحما‪ .‬قيل ح‬
‫س ككذا الظن كقيل ؼ‪ :‬ىو على ظاىره ال بد من العلم ألنو أغلظ لكونو انتقاؿ إلى التحليل كالمختار [‬
‫ال ]فرؽ بين الدارين ما لم يعلم أك يظن التحريم‪.‬‬
‫(‪ )3‬عمبل باليد‪.‬‬
‫(‪ )4‬عمبل بالقرينة كالمنادل (*)‪.‬‬
‫(‪ )5‬عمبل باألغلب‪.‬‬

‫(‪)44/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من ىو في يده‪ :‬أنو حبلؿ(‪ )1‬ىذا إذا كاف اللبس مع شخص كاحد كأما إذا كاف اللبس بين األشخاص‬
‫فإف التبس(‪ )2‬من معو الحراـ بقوـ غير محصورين جاز ببل إشكاؿ(‪ )3‬كإف كاف بين قوـ محصورين‪ ،‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ‪ :‬فلعلو (‪ )4‬جائز باإلجماع (‪ )5‬كما قاؿ الفقيو ع(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عمبل بالقوؿ كما قاؿ أصحابنا في المنادل‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا كلو حيث كاف في دار اإلسبلـ كأما إذا كاف في دار الكفر فبل بد من العلم كقيل ال فرؽ بين‬
‫الدارين اى ح يبنغي قرز‬
‫(‪ )3‬ذكره الفقيو ع (*) صوابو باإلجماع‪ )*( .‬ما لم يظن تحريمو‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬ىكذا في مسودة الغيث‪ ،‬كمثلو في الزىور‪ ،‬كفي بعض نسخ الزىور جعل قولو ‪ :‬فلعلو باإلجماع‬
‫عقيب ما إذا التبس بقوـ غير محصورين كأغفل صورة كىي حيث التبس بقوـ محصورين‪.‬‬
‫(‪ )5‬صوابو ببل إشكاؿ‪.‬‬
‫(‪ )6‬في الغيث كفي بعض نسخ الزىور عكس ذلك‪ ،‬فقاؿ باإلجماع في غير المحصورين كفي‬
‫المحصورين فبل إشكاؿ‪.‬‬

‫(‪)45/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يجوز معاملة (العبد ك) الصبي (‪( )1‬المميز (‪ ))2‬في البيع كالشراء منهما (فيما لم يظن)(‪)3‬‬
‫المعامل لهما (حجرىما) فإف ظنهما محجورين (‪ )4‬لم يجز كإذا عاملهما من دكف معرفة اإلذف لهما‬
‫صح كىو (بالخطر(‪ ))5‬بمعنى أنو إذا انكشف حجرىما فسدت(‪ )6‬تلك المعاملة كانتقضت‪ ،‬قاؿ‬
‫األمير الحسين‪ :‬األكلى أف معاملة الصبي ال تجوز إال بمعرفة اإلذف ألف األصل أنو غير مأذكف‪ ،‬قاؿ‬
‫الفقيو يحيى البحيح‪ :‬األكلى أف يعتبر العرؼ كالعادة في الشيء المشترل منو (‪ )7‬فبل يجوز أف يشترم‬
‫منو دارا كال فرسا ما لم يعلم(‪ )8‬اإلذف‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا ىو الصحيح كىو ال يخالف ما‬
‫في األزىار(‪ )9‬كذلك أنو يغلب في الظن أف الصبي كالعبد محجوزات في مثل ذلك فبل بد من معرفة‬
‫اإلذف أك ظنو(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقد ركم عن علي عليو السبلـ أنو اشترل ثوبا من مراىق كلم يفتش عن حالو قاؿ ـ باهلل قيل‪ :‬على‬
‫جواز معاملتو كإف لم يعلم اإلذف‪ .‬ح بهراف‬
‫(‪ )2‬من حر كعبد‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذا إذا عاملهما للتصرؼ كإف عاملهما على أف يكوف موقوفا على إجازة السيد أك الولي جاز كمثلو‬
‫عن القاضي عامر (*) كإف لم يظن إذنهما ألف قولهما مقبوؿ في بيع ما في أيديهما كالدالؿ قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬صوابو عدـ اإلذف لهما‪.‬‬
‫(‪ )5‬يعود إلى أكؿ الفصل قرز‪ .‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ف‪ ( :‬من عامل صبيا محجورا فكأنما‬
‫كضع مالو في مضيعة )‪.‬‬
‫(‪ )6‬بل موقوؼ قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬ػ لحقارتو‪.‬‬
‫(‪ )8‬أك يظن بل يجوز ما لم يظن حجرىما قرز‬
‫(‪ )9‬بل مختلف لما في األزىار ألنو يعتبر عدـ ظن الحجر قرز كىنا تعتبر العادة اى مفني‬
‫(‪ )13‬بل يعامل ما لم يظن حجرىما كما تقدـ كإف لم يعرؼ األذف كال ظنو‪ .‬قرز‪ .‬كبلـ الكتاب مستقيم‬
‫فتأمل ألنو في سياؽ الذم لم تجر العادة باإلذف لو‪.‬‬

‫(‪)46/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يجوز أيضا معاملة (كلي ماؿ الصغير) في(‪ )1‬ماؿ الصغير بيعا كشراء (إف فعل) ذلك (لمصلحة(‪))2‬‬
‫الصغير فإف التبس الحاؿ فسيأتي تفصيل ذلك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمسجد كالمجنوف كالوقف‪ .‬ح لي قرز (*) فرع كإذا تصرؼ الولي في ماؿ اليتيم بما ظن فيو‬
‫مصلحة ثم تبين خبلفو فاف كاف منو تقصير في تحرم المصلحة ضمن كإف لم فبل شئ عليو نحو أف‬
‫يبيعو‪ ،‬ثم باف أف ترؾ البيع أصلح‪ ،‬أك يودعو مع من ظن أنو ثقة ثم باف خبلفو ذكره الفقيو علي ؼ‬
‫بخبلؼ ما لو أنفق الماؿ عليو ثم باف على أبيو دين مستغرؽ لمالو فإنو يضمن مطلقا [يعني سواء كاف‬
‫منو تقصير أـ ال‪ ] .‬ألنو أتلفو على الغرماء اى ف ( بلفظو ) من الوصايا ما لم يكن للصبي ماؿ [ فمن‬
‫مالو‪ .‬من ىامش البياف قرز ] كأما البيع إذا انكشف فيو عدـ المصلحة للصغير فبل ينفذ قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬حظا أك حاجة (*) فيقدـ ما خشي فساده ثم المنقوؿ ثم العقار كىذا بناء على األغلب كإال فقد‬
‫تكوف المصلحة خبلفو في بعض األكقات فيعمل باألصلح كيتحرل جهده اى ف كذلك كالطعاـ في كقت‬
‫الحاجة أك خشية القحط فتركو أكلى كلو بيع العقار ذكره الوالد رحمو اهلل اى إف عمبل بالظاىر (*) نحو‬
‫أف يبيعو لدين أك كصية أك خشية الفساد أك بطبلف منفعة أك لحقارتو ليشترم أنفع منو‪ )*(.‬كىي حظ أك‬
‫حاجة لدين أك كصية أك نفقة أك خشية فساد أك بطبلف نفع أك حقارتو فيشترم ما ىو أنفع أك يبيع‬
‫شقصو لشراء خالص أك أنفع فيبيع أكال سريع الفساد ثم المنقوؿ ثم العقار أز‪ .‬زىور كتذكرة‪ )*( .‬كتعتبر‬
‫المصلحة حاؿ العقد‪ .‬قرز (*)كقد خرج من ىذا التبرعات المحضة حيث قاؿ‪ :‬لمصلحة فلو كاف فيو‬
‫مصلحة لوجبت فقد يجوز لو التبرع من ضيافة أك حباء أك نحوىما‪ ،‬حيث يحصل بو مصلحة للصبي‪.‬‬
‫كابل قرز‪.‬‬

‫(‪)47/9‬‬
‫_____________________________‬

‫(ك) كلي ماؿ الصغير (ىو أبوه)(‪ )1‬فبل كالية ألحد(‪ )2‬مع كجوده (ثم) إف عدـ األب كاف الولي‬
‫(كصيو)(‪ )3‬أم كصي األب كال كالية لغيره مع كجوده (ثم جده)(‪ )4‬يعني جد االبن ىو الولي (ثم‬
‫كصيو(‪ )5‬أم كصي الجد (ثم اإلماـ كالحاكم كمنصوبهما(‪ )6‬فهؤالء ىم أكلياء ماؿ الصغير على ىذا‬
‫الترتيب ال كالية لآلخر مع كجود األكؿ‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬الجد أكلى من كصي األب قيل ع(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الحر العدؿ قرز (*) من النسب كما يأتي في شرح قولو ‪ :‬كيعتبر العدالة على األصح في الوقف‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالظاىر من المذىب أف ال كالية لؤلـ على اليتيم مع كجود اإلماـ كالحاكم كأما مع عدمهما فبل‬
‫يمتنع أف لها كالية إذا كانت مرشدة من جهة الصبلحية على قوؿ من ال يعتبر النصب اى كواكب كقيل‪:‬‬
‫لها كالية عند ع كص‪ ،‬كالمؤيد باهلل‪ ،‬كأبي حنيفة‪ ،‬كالشافعي ألنهم صححوا منها أف تقبل الهبة كنحوىا‪،‬‬
‫كأجيب‪ :‬أف ذلك خاص اى بحر كأما على المذىب فليس لها أف تقبل كسيأتي نظيره في الهبة صريح[‬
‫حيث لم يكن لها كالية‪] .‬‬
‫(‪ )3‬الحر العدؿ قرز [ كلو أنثى‪ .‬قرز ]‬
‫(‪ )4‬تنبيو اعلم أف الجد كاألب إال في تعلق إسبلـ الطفل بو كإف الجد ال يجر الوالء * إال بشرطين أف‬
‫يكوف االبن كابن االبن حر أصل بخبلؼ األب فإنو يجر الوالء بشرط كاحد كىو أف يكوف االبن حر‬
‫أصل كأنو ال يكوف غنيا بغناه ( كال تلزمو نفقتو أك فطرتو مع كونو غنيا‪ ) .‬فيفارؽ األب بهذه األحكاـ اى‬
‫كخالفو أيضا في أنو ال يكوف القوؿ قولو على قوؿ أبي طالب كما يأتي كأنو ال يصح إقرار الجد بو كأنو‬
‫إذا زكج بنت ابنو الصغيرة كاف لها الخيار إذا بلغت على الخبلؼ اى ح بهراف (*) كاف عبل قرز[ ذكره‬
‫في بعض الشركح اآلنسية كاختاره في قرز‪)*( ].‬ػ يعني حيث يكوف األب معتقا أك مملوكا‬
‫(‪ )5‬ألنو أخذ الوالية ممن كاليتو أصلية فهو أكلى من كصى كصى األب اى بحر‪.‬‬
‫(‪ )6‬ثم من صلح قرز (*) ال غير ىؤالء كاألـ‪ .‬تذكرة‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنو لو ارتضاه لم يعدؿ إلى غيره اى كاختاره المفتي كالذمارم كالتهامي كالقاضي حابس (*) قول‬
‫كىو الموافق لؤلزىار في الوصايا (*) قوم عامر‪.‬‬

‫(‪)48/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ككصي كصي األب كإف تدارج(‪ )1‬أكلى من الجد كعن الفقيو محمد بن سليماف الجد أكلى(‪ )2‬من‬
‫كصي كصي األب (‪)3‬‬
‫(كالقوؿ لو في مصلحة الشراء(‪ )4‬أم القوؿ قوؿ الولي في أف الحظ للصبي في الشراء فبل يحتاج‬
‫البايع منو أف يبحث ىل للصبي مصلحة في الشراء أـ ال إذا كاف الشراء بنقد أك ما جرل مجراه(‪( )5‬ك)‬
‫كذلك القوؿ قوؿ الولي في أف الحظ للصبي في (بيع) ما ىو (سريع الفساد)(‪ )6‬كاللحم كالعيش كما‬
‫أشبههما فبل يحتاج المشترم أف يبحث ىل للصبي مصلحة في بيع ذلك ألف الظاىر المصلحة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالجد ككصيو أكلى من كصي كصي األب‪ ،‬ككصي كصي األب أكلى من كصي كصي الجد اى‬
‫زىورقرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬كبني عليو ثم كصيو (*) ككصيو قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬قوم لي ك ض كقواه في البحر‪ )*( .‬كصية‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما لم يكن سريع الفساد [ كفي ح العبرة بالمصلحة فإف كاف للصبي مصلحة قبل‪ .‬قرز‪ )*( ].‬ما لم‬
‫ينازع كما يأتي في الوقف (*) إذا كاف مجانا ال بأجرة (‪ .‬ح فتح ) قرز كالقياس أف القوؿ قولو كلو بأجرة‬
‫(‪ .‬مي ) (*) للفقيو س حيث كاف بغير أجرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬لعلو أراد سائر المنقوالت قرز كسريع الفساد‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬كحد سريع الفساد أف يفسد قبل بلوغ الصبي قرز (*) كلو غير منقوؿ قرز (*) لؤلمير علي‪ )*( .‬ما‬
‫لم ينازع كما سيأتي‪ .‬سيأتي في الوقف‪ ،‬كالبينة عليو إف نوزع فيهما‪ ،‬فما سيأتي مطلق مقيد بما ىنا‬
‫فيحمل المطلق على المقيد‪ .‬ح فتح‪ .‬في الوقف كقيل ىنا على قوؿ ـ باهلل إف األصل الصبلح كفيما‬
‫يأتي على قوؿ الهادم إف األصل في األكلياء عدـ الصبلح‪ .‬ح فتح‪.‬‬

‫(‪)49/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) كذلك القوؿ قوؿ الولي في أف الحظ للصبي في بيع (المنقوؿ(‪ ))1‬كالثياب كالعبيد كنحو ذلك من‬
‫المنقوالت فبل يحتاج المشترم لها إلى البحث عن المصلحة ألف الظاىر المصلحة في ذلك فهذه‬
‫األمور تجوز مع اللبس من غير بحث ما لم يغلب في الظن عدـ المصلحة للصبي فإف(‪ )2‬غلب في‬
‫الظن عدـ المصلحة للصبي كجب البحث حينئذ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬للفقيو م‪.‬‬
‫(‪ )2‬فرع فإذا بلغ الصبي فأنكر البيع فالبينة على المشترم كاليمين على الصبي ‪ :‬ما يعلم كال يظن‪ ،‬كإف‬
‫أقر بالبيع كأنكر كونو لحاجة أك مصلحة فالبينة على المشترم كإال حلف الصغير ما يعلم [ كال يظن‪.‬‬
‫قرز ]الحاجة كال المصلحة على المذىب‪ ،‬كيلزـ المشترم رد المبيع إلى الصغير كلو تعذر عليو الرجوع‬
‫بالثمن‪ .‬ح بهراف‪.‬‬
‫(‪)53/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كاختلفوا فيما عدا ذلك(‪ )1‬مع اللبس فظاىر (‪ )2‬قوؿ الهادم (‪ )3‬عليو السبلـ أف الظاىر عدـ‬
‫الصبلح في جميع (‪ )4‬األكلياء(‪ )5‬فيكوف القوؿ قوؿ الصبي بعد(‪ )6‬بلوغو كىذا ىو المذىب كعند ـ‬
‫أف الظاىر الصبلح في جميع التصرفات من جميع األكلياء فتكوف على الصبي(‪ )7‬البينة بعد بلوغو‪،‬‬
‫كقاؿ أبو طالب الظاىر الصبلح في فعل األب كحده(‪ )8‬كفي غيره الظاىر عدـ الصبلح‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالصحيح أف الخبلؼ في جميعها كما سيأتي في الوقف إال اإلماـ كالحاكم فالظاىر الصبلح‬
‫فعلهما اى‪.‬‬
‫(‪ )2‬بيع المنقوؿ‪.‬‬
‫(‪ )3‬قوم‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال اإلماـ كالحاكم فالظاىر فيهما الصبلح كفاقا ذكره ص عبد اهلل الدكارم (*)_ كأما ىما فالظاىر‬
‫فيما فعبله أك تركاه الحظ كالصبلح أك إليهما كبهما تتعلق المصالح‪ ،‬ككل كاحد منهما مهيمن على‬
‫جميع األكلياء في النظر في أفعالهم كترككهم لتطابق األمر الشرعي كلو جعبل في فعلهما عدـ الحظ‬
‫كالصبلح فمن ذا يرجع إليو ك بعوؿ األمر عليو‪ .‬ديباج‪.‬‬
‫(‪ )5‬كظاىر قوؿ الهادم عليو السبلـ في األكلياء عدـ الصبلح‪ .‬ح‪ .‬من غير فرؽ بين ما يتسارع إليو‬
‫الفساد كغيره كإف كاف كبلـ الكتاب يوىم ( أنو ) فيما عدا ذلك اى بياف حثيث كالمذىب كما في‬
‫األزىار من التفصيل قرز‪ .‬ما ركاه في البياف عن األمير علي كالفقيهين م ك س من التفصيل [ كلفظ‬
‫البياف قيل‪ :‬األمير علي‪ :‬أما ما يتسارع إليو الفساد فالظاىر في بيعو الصبلح كفاقا قيل م‪ :‬ككذا في‬
‫المنقوالت أما فيما اشتراه لو الولي إذا أنكر الصبلح [ إذا كاف الثمن من المنقوالت‪ .‬قرز‪] .‬بعد بلوغو‬
‫فقيل س‪ :‬الظاىر فيو الصبلح كفاقا‪ .‬بياف بلفظو] (*) كلو اإلماـ أك الحاكم قرز‬
‫(‪ )6‬كالبينة على المشترم أنو يبيع لمصلحة اى كب‬
‫(‪ )7‬على إقرار الولي قبل البيع كالشراء أنو ال مصلحة [ أك على إقرار المشترم‪].‬‬
‫(‪ )8‬قوم عامر كتهامي كحثيث‪.‬‬

‫(‪)51/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) القوؿ قوؿ الولي (في اإلنفاؽ)(‪ )1‬أم في أنو قد أنفق على الصبي مالو(‪( )2‬ك) في أنو قد كقع‬
‫(التسليم(‪ ))3‬إليو (‪ )4‬بعد بلوغو كإذا ادعى الصبي خبلؼ ذلك فعليو البينة(‪ ،)5‬كقاؿ مالك‬
‫كالشافعي‪ :‬بل القوؿ للصبي(‪ )6‬في عدـ التسليم ك(ال) يجوز (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا كاف اإلنفاؽ من المنقوالت [ في مدة معتادة ممكنة ](*) لعلو يريد إذا كاف في كقت يمكن فيو‬
‫إنفاقو عادة قرز كقد يختلف باختبلؼ قلتو ككثرتو قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلنا‪ :‬كإذا ادعى أنو انفق [ مالو ] منو على الصبي بنية القرض لو فإف كاف بعد بلوغ الصغير * فعليو‬
‫البينة كإف كاف قبل بلوغو فالقوؿ قولو إذا كاف مجازا قرز‪ .‬ألنو يصح منو فعل ذلك في الحاؿ فيصح منو‬
‫دعواه اى بياف ينظر من المنازع للصبي ( مع يمينو ) كلعلو الحاكم اى أك غيره من جهة الصبلحية حيث‬
‫ادعى تيقن عدـ المصلحة(*)كقيل يقاؿ‪ :‬لو أراد أف يضع لو الحاكم ما ادعاه من أنو اقتراض لو خشية‬
‫البلوغ كاإلبطاؿ بعد فبل يبعد أف ينصب الحاكم على الصغير من ينكر ذلك فيستقيم حينئذ مع الدعول‬
‫كاهلل أعلم ألف ما ال يصح أف يتواله الولي يكوف كجوده كعدمو كما قالوا‪ :‬إنو يشترم ماؿ الصغير من‬
‫الحاكم (*)_أك بعد موتو أك بطبلف كاليتو‪ .‬مفتي قرز ) (*) أك مسجد أك غيرىما‪.‬‬
‫(‪ )3‬كإنما يقبل قولو في اإلنفاؽ كالتسليم ما لم يكن بأجرة كإال بين كأما في األمور المتقدمة كالشراء‬
‫كبيع سريع الفساد كالمنقوؿ فهل القوؿ قولو فيها كلو بأجرة أـ ال يقبل حيث ىو بأجرة إال ببينة مطلقا‬
‫إما حيث ىو تأخره فبل يقبل إال ببينة مطلقا‪ .‬ح لي لفظا قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك إلى الغرماء‪.‬‬
‫(‪ )5‬كىذا كلو محموؿ على أنو كاف عملو بغير أجرة ألنو أمين كأما حيث أخذ األجرة على الوصاية فعليو‬
‫البينة قرز(*)على إقرار الولي ألف الشهادة على النفي ال تصح اى حابس (*) ألنو أمين إذا كاف مجازا‬
‫كإال بين ألنو ضمين‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )6‬لقولو تعالى‪ : }:‬فإذا دفعتم إليهم أموالهم فاشهدكا عليهم{‪.‬‬
‫(‪ )7‬ىذا مستدرؾ مستثنى من أكؿ الفصل من قولو ‪ :‬كيجوز معاملة الظالم‪.‬‬

‫(‪)52/9‬‬

‫_____________________________‬

‫( الشراء (‪ )1‬من كارث)(‪ )2‬ميت (مستغرؽ(‪ ))3‬مالو بالدين فبل يجوز الشراء منو حيث (باع) التركة‬
‫(للقضاء)(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا سائر التصرفات‪.‬‬
‫(‪ )2‬حيث ال كصي أك كصي كقد تراخى كإال فالوالية إليو قرز(*)كنحوه كالمرتد مع اللحوؽ كمنصف‬
‫كمفخذؿ كغائب مع مضي عمره الطبيعي‪.‬‬
‫(‪ )3‬كإذا كانت التركة مستغرقة بالدين الحاؿ كالمؤجل فليس للوارث أف ينتفع بها على جهة االستهبلؾ‬
‫لها كأما مع بقاء عينها فعلى كجو ال ينقص من قيمتها كزرع األرض فيجوز إذا لم يكن الدين أكثر من‬
‫التركة‪ ،‬فإف كاف أكثر منها ضمن الوارث قيمة المنفعة للغرماء اى كواكب من باب القرض قرز(*)كقد ذكر‬
‫في البياف في الغصب أنها تلزـ األجرة كالمذىب أنها ال تلزـ كاهلل أعلم (*) حيث ال كصي‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف كاف للقضاء كتلف الثمن * قبل أف يقبضو الغرماء فلعل الوارث يضمن كال يصح البيع‪ ،‬كقاؿ‬
‫الفقيو يحيى البحيح‪ :‬يصح ( البيع ) كال يضمن اى بحر قرز إال أف يتلف بجناية أك تفريط كالقوؿ قولو‬
‫في أف البيع للقضاء قرز [لعلة بغير جناية كال تفريط‪ )*(] .‬بلفظ أك قرينة‪ )*( .‬حيث ال كصي أك كصى‬
‫كتراخى‪)*( .‬كىل يقبل قوؿ الوارث أنو باع للقضاء لو كاف قد قبض الثمن كتلف عليو على كجو ال‬
‫يضمنو‪ .‬لي‪ .‬قيل‪ :‬يقبل قولو‪ .‬ما لم يكن الظاىر خبلفو‪ )*( .‬فلو انتفع الوارث بشيء من التركة فهل‬
‫يلزمو األجرة للغرماء كتكن كالتركة كإذا نقل من التركة غير الوارث فهل يبرأ بالرد إلى الوارث‪ ،‬كينظر ىل‬
‫تحرـ عليو الزكاة ? القياس أف الغلبة* تغليب كمن رد برء [ حيث ال كصي ] حيث ما لم يكونوا قد‬
‫تراخوا من االمكاف كالوالية إليهم‪ ،‬كأما الزكاة فتحرـ عليهم** كقد قالت القاسمية إف لهم أف يشفعوا***‬
‫بالتركة المستغرقة كما يأتي‪ .‬مي‪ _)*(.‬إال أف يكوف الدين أكثر من التركة فبل تطبيب‪ .‬قرز(**)_كقيل ال‬
‫تحرـ كىو المختار كمعناه في ح لي‪_)***( .‬كالمختار ال شفعة‪.‬‬

‫(‪)53/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف اشترل عصى باإلقداـ(‪( )1‬ك) يكوف ذلك الشراء موقوفا(‪( )2‬ينفذ باإليفاء أك اإلبراء)(‪ )3‬فإف‬
‫قضاىم الوارث أك ابرؤا من دينهم نفذ الشراء كإال لزـ المشترم رده فإف أبى فالحاكم (‪ )4‬كىذه‬
‫المسألة مبنية على أف الوارث ليس بخليفة للميت بمعنى أنو ال ينتقل دين الميت إلى ذمتو كال يملك‬
‫التركة إال بعد تخليص أىل الدين أك إبرائهم (‪ )5‬كىو قوؿ القاسم كيحيى (‪ )6‬كىو األخير من قولي‬
‫المؤيد باهلل كعلى قديم قوليو كىو قوؿ بعض الحنفية‪ ،‬كالشافعية أف الوارث(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع القبض قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬فلو كقف الوارث أك أعتق فللوارث الرجوع عن العتق قبل اإلبراء أك القضاء كىو ضعيف‪ P‬ألف‬
‫للعتق قوة فلم يصح الرجوع في موقوفو اى بياف كإف لم يحصل اإليفاء بطل العتق كيباع بالدين‪ ،‬كقيل‪:‬‬
‫األكلى أف لهم النقض لذلك إذ تملكهم ضعيف بخبلؼ الرىن كما سيأتي فقد نفذ العتق من جهتو فليس‬
‫لو نقضو اى ح لي (*) كيكوف موقوفا مجاز الدليل أنو لو مات الوارث قبل اإليفاء كاإلبراء لم يبطل‬
‫البيع‪ .‬تعليق ناجي‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال باإلجازة من أىل الدين ألف الدين باؽ كاإلجازة ال ترفعو بخبلؼ الحجر فالمانع الحجر كاإلجازة‬
‫ترفعو كال ذمة يتعلق الدين بها بخبلؼ المحجور لبقاء الذمة (*) للميت أك الوارث على ما سيأتي من‬
‫الوصايا اى فتح بعد إتبلؼ التركة أك قصد بإبراء الورثة إبراء الميت قرز‪ )*( .‬إال بإجازة الغرماء فبل ينفذ‬
‫ألف العلة بقاء الدين‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال ينفسخ قبل اإليفاء أك اإلبراء إال بحكم‪ .‬ىداية‪.‬‬
‫(‪ )5‬للميت‪..‬‬
‫(‪ )6‬لقولو تعالى } ‪ :‬من بعد كصية يوصي بها أك دين {‪ .‬فشرط في انتقاؿ الملك تقديم الدين كالوصية‪.‬‬
‫نجرم‪.‬‬
‫(‪ )7‬من غير كاسطة لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ( من ترؾ ماال فؤلىلو كمن ترؾ عيلة فإلي بو ) فأتى‬
‫ببلـ الملك كنحوه قلنا مطلق يحمل على المقيد [ كىو قولو} ‪ :‬بع من بعد كصية يوصوف بها أك دين{‪.‬‬
‫ح أثمار ] قالوا‪ :‬ىو مؤاذنة الوارث تقتضي الملك قلنا بل أكلوية كليس يخليقة حيث ال تركة إجماعا فبل‬
‫يلزمو الدين كخليفة حيث ال دين كال كصية إجماعا‪ .‬بحر بلفظو‪.‬‬

‫(‪)54/9‬‬

‫_____________________________‬

‫خليفة الميت فينتقل الدين إلى ذمتو كيكوف الماؿ ملكا لو كالموركث سواء فعلى ىذا إذا باع عندىم‬
‫الوارث شيئا من تركة الميت ال للقضاء صح البيع كللغرماء مطالبتو كليس لهم إلى المبيع سبيل كال‬
‫خبلؼ بينهم أف الوارث ال يكوف خليفة في أكثر من التركة بمعنى إذا كاف الدين أكثر منها لم ينتقل‬
‫الزائد من الدين إلى ذمة الوارث اتفاقا كال خبلؼ أف يكوف خليفة في الزائد(‪ )1‬على الدين من التركة‬
‫بمعنى إنما زاد على الدين(‪ )2‬من التركة ملكو فلو تصرؼ في الزائد ثم في الباقي نفد في الزائد(‪ )3‬ال‬
‫في الباقي(‪ )4‬الذم ىو مقدار الدين فيتعين فيو الحق(‪ ،)5‬قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كالمصحح للمذىب(‪)6‬‬
‫قوؿ أبي مضر أف الورثة مع االستغراؽ لهم في التركة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة لو كانت غير مستغرقة بل قدر ربعها يوفى الدين فباع الوارث ربعا ثم ربعا ثم ربعا ثم أنو تلف‬
‫الربع الرابع بعد بيع الثبلثة األرباع لم يرجع الغرماء على أحد من المشترين كال على البايع الوارث ألف‬
‫حق الغرماء قد بطل كما لو تلفت التركة كقيل‪ :‬الظاىر أف دين الغريم على الوارث فيرجع عليو‬
‫الستهبلكو التركة كقيل‪ :‬يبطل البيع في آخر صفقة‪ ،‬كقيل‪ :‬ال كجو للنقض إذ قد كقع البيع على كجو‬
‫الصحة اى تعليق الفقيو س كقواه سيدنا عامر كينظر لو التبست قيل‪ :‬يكوف كالتباس األمبلؾ كيقسم بين‬
‫الغرماء فيكوف للغرماء ثلث كللمشترم ثلثين لقسم بينهم قرز؛ ألف المشترم اثناف كالغرماء‬
‫كاحد(*)كنص المؤيد باهلل أف البيع كلو صحيح إف كاف المبيع غير مستغرؽ‪.‬‬
‫(‪ ، )2‬كقاؿ أبو مضر كالفقيو يحيى البحيح ال يشترط في نفوذ تصرفو في الزايد قضاء الدين‪ ،‬كقاؿ‬
‫الفقيو محمد سليماف بل يشترط اى ح بحر كقواه السيد حسين التهامي‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ في التذكرة بشرط أف يصير الباقي ألىل الدين ذكره الفقيو ؿ في كتاب الزكاة كقيل ح كأبو‬
‫مضر ال يشرط ذلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال أف يتلف الباقي قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬على الخبلؼ كتنظر‪.‬‬
‫(‪ )6‬كسيأتي تحقيقو في الوصايا إف شاء اهلل تعاؿ‪.‬‬
‫(‪ )7‬ىل تحرـ عليهم الزكاة سل قيل‪ :‬يحرـ عليهم اى مي‪ .‬كقيل‪ :‬تحل لهم الزكاة اى حاشية السحولي‬
‫كينظر لو غصبها غاصب ىل يبرأ بالرد إلى الورثة? القياس أنو يبرأ حيث لم تبطل كاليتهم اى مي قرز‪.‬‬

‫(‪)55/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ملك(‪ )1‬ضعيف فينفذ تصرفو باإليفاء‪ ،‬كقاؿ ض زيد(‪ :)2‬ليس لهم ملك ال قوم كال ضعيف فبل ينفذ‬
‫تصرفهم كلو سلموا الدين‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيشفعوف بو‪ .‬ينظر قالت القاسمية‪ :‬إف لهم أف يشفعوا بالتركة المستغرقة كما يأتي كما ذاؾ إال ألف‬
‫لهم فيها ملكا‪ .‬مي‪ .‬ىذا كىم من السيد أحمد؛ ألف كبلـ البحر عنهم بخبلؼ ما ذكره السيد أحمد‬
‫رحمو اهلل كقاؿ في البحر‪ :‬مسألة القاسمية كالوارث غير خليفة فبل شفعة لهم‪ .‬قرز‪ .‬إذا بيع شقص *من‬
‫تركة مستغرقة إال بعد اإليفاء أك اإلبراء كما مر في البيوع انتهى‪ .‬من خط سيدنا حسن رحمو اهلل‪_)*(.‬‬
‫صوابو‪ :‬إذا بيع إلى جنبو شقص في تركتو إلخ‪ .‬كأما ظاىر كبلـ الكتاب فبل يستقيم إذ لو أخذه باألكلوية‪.‬‬
‫مثل أف يكوف للميت المستغرقة تركة بعض دار أك أرض مشاع فباع شريكو البعض اآلخر فإنو ال شفعة‬
‫في المبيع لوارث الميت إذ ال ملك لو يشفع لو؛ ألنو غير خليفة‪ ،‬ككذا لو كاف لبعض كرثة الميت فباع‬
‫حصتو مشاعا في شيء من تلك التركة فإنو يصح كال شفعة لسائر الورثة بذلك‪ .‬ح بحر‪.‬‬
‫(‪ )2‬كفائدة الخبلؼ بين أبي مضر كالقاضي زيد إذا مات عن ابنين كعليو دين ثم مات أحد االبنين عن‬
‫ابن ثم إف لو من الدين إبرأ كاف البراء للميت ألف الدين عليو‪ ،‬كتكوف التركة بين االبن كابن االبن نصفين‬
‫قاؿ الفقيو يوسف‪ :‬ىذا إذا قلنا للوارث ملك‪ ،‬ضعيف‪ ،‬كما ذكره أبو مضر كاف قلنا‪ :‬ال ملك لو كما قاؿ‬
‫القاضي زيد كاف لبلبن‪ ،‬كال شئ البن االبن اى كقيل‪ :‬ال فرؽ فينظر (*) كاختلفوا إذا كاف الدين لبلبن‬
‫ىل يقبض بنية الدين أك بنية التركة‪.‬‬
‫(‪)56/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) كأما ما يجوز بيعو(‪ )1‬فاعلم أف (بيع كل ذم نفع)(‪ )2‬حبلؿ جائز(‪ )3‬كذلك نحو دكد القز كبيضو‬
‫كما‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعود إلى أك ؿ الفصل‪.‬‬
‫(‪ )2‬مسألة كال يصح كال يجوز بيع ما يقتل قليلو ككثيره كالسم كيجوز بيع ما يقتل كثيره ال قليلو‬
‫كالزعفراف اى ح أثمار (*) قاؿ ص إبراىيم حثيث ‪ :‬كتخرج من ذلك بيع التتن ألنو ال نفع فيو‪)*( .‬‬
‫حاال أك ماال‪ .‬كالصعب الصغير‪ )*( .‬كلو لصوتو كالقمرم أك لونو كالطاككس‪ .‬تذكرة أك ذرقو كالنحل‬
‫كدككد القز أك لحمو كالصيد أك فعلو كالعبد كالفهد كالصقر كالنسر كالقرد إذا قبل التعليم كال يصح فيما‬
‫ال نفع فيو كاألسد كالنمر كالرخم كنحوىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬كيجوز بيع القرد اى بحر قرز‪.‬‬

‫(‪)57/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أشبهو(‪ )1‬مما فيو منفعة حبلؿ قولو ذم نفع إشارة إلى ما ال نفع فيو كالهر الوحشي (‪ )2‬كالخفاش(‪)3‬‬
‫كالعقارب كالحيات كالفارات (‪ )4‬فهذه ال يجوز(‪ )5‬بيعها لعدـ المنفعة فيها قولو حبلؿ يحترز مما‬
‫منفعتو غير حبلؿ نحو المزامير كاألدفاؼ(‪ )6‬كالدراريج(‪ )7‬كما أشبهها(‪ )8‬فهذه ال توضع في العادة إال‬
‫لفعل محرـ شرعا فبل يجوز بيعها(‪( )9‬كلو) بيع ذك النفع الحبلؿ (إلى مستعملو في معصية)(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الديداف كالذباب كالنحل لفراخ الدجاج فيجوز بيعها اى بحر قيل بعد موتها قرز ( بغير فعلو‪ .‬قرز )‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىو الصويط‪ .‬لمعة كبحر من باب األطعمة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىو طائر يطير الليل ال النهار بتشديد الفاء أبو شطيف (*) قاؿ الثعلبي كاف عيسى عليو السبلـ‬
‫يخلق الخفاش خاصة ألنو أكمل الطيور خلقة لو ثدل كأسناف كيلد كيحيض كال يبيض‪ ،‬كقاؿ كىب بن‬
‫منبو كاف يطير حتى يغيب ثم يقع ميتا ليتميز خلق اهلل من خلق غيره‪ .[.‬زىور )‬
‫(‪ )4‬كىل يجوز بيع الفئراف ليأكلو الهر ? األقرب أنو يبنى على جواز تمكين الحيواف من الحيواف ذكره‬
‫في الغيث‪ .‬المختار عدـ الجواز‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬أم ال يصح(*)كيكوف فاسد كإال فهو يجوز أثمار قياس ما سيأتي في البيع غير الصحيح أنو باطل‬
‫ألنو فقد صحة تملكها‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو أخذىا ليكسرىا أك يوقدىا إال أف يأخذىا بعد كسرىا اى حاشية السحولي قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالطنبور يضرب بو اى قاموس‪.‬‬
‫(‪ )8‬األصناـ‪.‬‬
‫(‪ )9‬لكنو يصح عند أبي طالب كما يأتي في غالبا قرز‪.‬‬
‫(‪ )13‬إف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين البيع كاإلجارة? قيل‪ :‬الفرؽ إف عقد اإلجارة متناكؿ المنفعة المحرمة‪ ،‬فلم‬
‫يصح‪ ،‬بخبلؼ البيع فيتناكؿ الرقبة كتملكها غير محرـ ‪،‬كإنما المحرـ االنتفاع في المعصية(*)كىو يقاؿ‪:‬‬
‫لم فرؽ بين ىذا كبين ما لو أجر بيتو من ذمي ليبيع فيو خمرا فإنو ال يصح‪ ،‬قيل‪ :‬الفرؽ أف العقد في‬
‫البيع على العين كىو يمكن المشترم أف ينتفع بها في غير معصية بخبلؼ استئجار البيت كنحوه فبل‬
‫يصح ألف العقد كقع على المنفعة كىي محظورة كاهلل أعلم‪ ،‬كقيل‪ :‬الفرؽ أنو قد خرج المبيع عن ملك‬
‫البايع بخبلؼ اإلجارة فهي باقية العين فهو يستعملو في ملكو كىو ال يجوز اى مفتي كحثيث (*) ينظر‬
‫ىل يحل بيعو إلى من يبيعو إلى من يضر المسلمين ظاىر األزىار الجواز اى مفتي‪ .‬كفيو نظر؛ ألف‬
‫التعدم في سبب السبب كالتعدم في السبب قرز (*) كال يصح بيع األمة المسلمة المغنمة من كافر‬
‫لئبل يطأىا‪ .‬بياف‪ .‬ال العبد فيصح‪ .‬كيؤمر ببيعو لقولو تعالى } ‪ :‬كلن يجعل اهلل‪..‬الخ { كال يصح بيع األمة‬
‫المسلمة من كافر كال من كافرة‪ .‬بستاف‪ .‬فإف باع العبد من كافر ثم الكافر من كافر فإنو يعتق على‬
‫الثالث لئبل يؤدم إلى التسلسل‪ .‬صعيترم‪.‬‬

‫(‪)58/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فذلك جائز إف لم يقصد بيعو(‪ )1‬للمعصية كذلك نحو أف يبيع العنب إلى من يتخذه خمرا كالخشب‬
‫إلى من يصنعها(‪ )2‬مزامير كما أشبو ذلك لكن ذلك مكركه قولو (غالبا) احتراز من بيع السبلح(‪)3‬‬
‫كالكراع(‪ )4‬فإنو ال يجوز بيعو إلى من يستعملو في حرب المسلمين من كافر أك باغ أك نحوىما(‪)5‬‬
‫كاألكراد (‪)6‬إال أف يبيعو بأفضل منو(‪ )7‬كحاصل الكبلـ في ذلك أف شراء السبلح كالكراع كالعبيد من‬
‫الكفار كنحوىم جائز ككذلك إذا عوض بأدنى منو كأما بيع ذلك منهم فإف كاف ال مضرة على‬
‫المسلمين(‪ )8‬جاز أيضا كإف كاف ثم مضرة فظاىر قوؿ الهادم عليو السبلـ كالوافي أنو ال يجوز(‪)9‬‬
‫البيع إليهم مطلقا(‪ ،)13‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو الذم أشرنا إليو في األزىار بقولنا غالبا يعني أنو ال‬
‫يجوز البيع إليهم ألنهم يستعملونو في معصية(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف قصد كاف محظورا قرز فإف فعل صح قرز (*)ألف العقد على العين كىو يمكن المشترم أف‬
‫ينتفع بها في غير المعصية بخبلؼ استئجار ما منفعتو محظورة‪ ،‬فإنو ال يصح ألف العقد كقع على‬
‫المنفعة نفسها كىي محظورة فلم يصح‪ ،‬كألنو ال يمكن استيفاء المنفعة إال في ملك الغير بخبلؼ البيع‬
‫كألنو يجوز عمل غير المبيع بخبلؼ المستأجر‪ .‬بحر‬
‫(‪ )2‬ينجرىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالطعاـ كالباركت كالرصاص ككذا األمة اى قرز لقولو تعالى‪ : }:‬فبل ترجعوىن إلى الكفار { (*)‬
‫كنحو ذلك كالدقيق كالزبيب كالسمن كنحوه مما فيو نفع لهم بل ىو أضر‪ .‬كمعناه في ح لي قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬اسم الخيل كالعبيد كاإلبل اى صعيترل‪.‬‬
‫(‪ )5‬قطاع الطريق كقيل بدك العجم‪.‬‬
‫(‪ )6‬كأىل الفساد كقصور الظلمة‪ .‬تذكره‪.‬‬
‫(‪ )7‬قيل من جنسو اى ال فرؽ قرز (*) كقيل من آالت الحرب‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬كبيع الخيل إلى الهند لعدـ معرفتهم بركوبها اى اف (*) كقد أفتى ص جعفر بجواز جلب الخيل إلى‬
‫الهند ألنو ال مضرة على المسلمين‪.‬‬
‫(‪ )9‬صوابو ال يحل فإف فعل صح سواء قصد نفع نفسو أـ ال قرز‪.‬‬
‫(‪ )13‬يعني قصد نفع نفسو أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )11‬صوابو في مضرة المسلمين كإال لزـ (*) في بيع العنب كنحوه‪.‬‬

‫(‪)59/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كعن المؤيد باهلل كأبي طالب كاألمير الحسين كالقاضي جعفر إنو إف قصد نفع نفسو‬
‫صح البيع كجاز لو ذلك كلكن يكره كإف قصد نفعهم عصى ببل خبلؼ‪ ،‬كىل ينعقد البيع أـ ال قاؿ في‬
‫التقرير عن أبي طالب إنو ينعقد(‪ )1‬كقيل ح‪ :‬يكوف الخبلؼ فيو كبيع العبد المسلم(‪ )2‬من الكافر(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيأثم كيكوف البيع فاسدا‪.‬‬
‫(‪ )2‬يصح كيؤمر ببيعو كما يأتي‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعند أبي العباس كأبي طالب ك ص ك ح كقش صحيح [ ثم يؤمر المشترم ببيعو كإال باعو الحاكم‬
‫كما يصح[ أف يرثو كصورتو أف يسلم عبد للذمي ثم يموت سيده قبل أف يؤمر ببيعو فإنهم يملكونو‪ .‬من‬
‫ىامش البياف ] ثم يؤمر ببيعو‪ .‬بياف بلفظو‪].‬‬
‫كعند المؤيد باهلل ك ف ك س فاسد‪.‬‬

‫(‪)63/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(أك) بيع إلى من يستعملو في أمر (كاجب(‪ )1‬كالمصحف)(‪ )2‬ككتب الحديث كنحو ذلك(‪ )3‬فإنو‬
‫يصح بيعو(‪ )4‬كيكوف العقد متناكال للجلد كالكاغد(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف قلت‪ :‬ال نسلم أف منفعة المصحف كاجبة؛ ألف التبلكة غير كاجبة قلت – فكيف ذكرت أف‬
‫منفعتو كاجبة – إف التبلكة قد تجب كذلك في القدر الواجب في الصبلة‪ )*(.‬مسألة كال يباع مصحف‬
‫كال كتاب حديث من كافر إذ ال يرعى حرمتو [ فبل ينعقد البيع إجماعا‪ .‬قرز] االسفراييني ‪ :‬اال كتب‬
‫الحنيفة لعدـ السنة فيها قلت‪ :‬كىو بهت‪ .‬بحر‪ .‬أم تقوؿ منو‪ ،‬كافتراء يقاؿ‪ :‬بهت الرجل فهو مبهوت‬
‫إذا قيل عليو ما ال يقولو أك يفعلو ‪ ،‬قاؿ االسفراييني‪ :‬ال يجوز أف تباع من كافر كتب أصش ألنها متضمنة‬
‫ألثار الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم كأحاديثو قاؿ اإلماـ يحيى‪ :‬كىذا خطأ من االسفراييني كعصبية‬
‫لمذىبو في إف أصل كتبهم مملوءة من أحاديث الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم كمحشو بها كأما‬
‫كونهم يركف تخصيص العموـ بالقياس كأنو يقدـ على الخبر األحادم عند تعارضهما فذاؾ ال يتسوغ‬
‫القوؿ بأنهم ال يعولوف على السنن كاألخبار فما ذكره االسفرايين ال كجو لو‪.‬‬
‫(‪ )2‬في منفعة *المصحف كاجبة لتبلكة القدر الواجب (*) مثلث الميم‪ _)*(.‬فإف قلت ال نسلم ألف‬
‫منفعة المصحف كاجبة ألف التبلكة غير كاجبة فكيف ذكرت أف منفعتو كاجبة قلت إف التبلكة قد تجب‬
‫كذلك في القدر الواجب‪ .‬غيث‬
‫(‪ )3‬الماء لمن يتوضأ بو ككتب أصوؿ الدين‪.‬‬
‫(‪ )4‬من المسلم كال يجوز بيع المصحف كنحوه إلى كافر ألنو ال يرل حرمتو‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالمداد قاؿ في األثمار‪ :‬ال يصح بيعو ألنو قد صار مستهلكا [ كدكف األلفاظ المكتوبة كمعانيها إذ‬
‫ىما أعراض لكن الكتابة صفة مقصودة‪ .‬ح بهراف ] (*) كالمداد‪ .‬كب قلت قد صار مستهلكا‪ .‬حثيث‪.‬‬
‫ككذا يرد بعيب المداد إذا كاف يتقشر أك يلصق بعضو على بعض ألنو يؤدم إلى تمزيق الورؽ‪)*( .‬فإف‬
‫قيل كيف قلتم البيع يتناكؿ الجلد ك الكاغد كالكتابة أىم فكيف يدخل تبعا قلنا‪ :‬جعلناىا صفة ألنها‬
‫غير مستقلة كمن حق ما يتناكلو البيع ك اإلجارة االستقبلؿ فلهذا جعلنا الكتابة صفة كإف كانت أىم‬
‫المقاصد فمن اشترل جارية على أنها خياطة أك سيفا على أنو صارـ كنحو ذلك من الصفات فإف‬
‫الصفات أىم المقاصد كمفضبلت األثماف ألجلها كال يقاؿ‪ :‬إف الصفة مبيعة‪ .‬ىامش بياف‪ )*( .‬حيث‬
‫للجلد كالكاغد قيمة لم يصح البيع‪ .‬قرز‬

‫(‪)61/9‬‬

‫_____________________________‬
‫كيرد بالغلظ الزائد(‪ )1‬على المعتاد (ك) يصح بيع الشئ (من ذم اليد) الثابتة عليو كالمستعير كالوديع‬
‫كالمستأجر كالمرتهن كالغاصب(‪( )2‬كال تكوف) اليد(‪( )3‬قبضا) أم ال يكفي في صحة قبضو بل البد‬
‫من تجديد القبض (‪ )4‬بعد البيع فالمنقوؿ بالنقل كغيره بالتصرؼ (إال في) الشئ (المضموف(‪ )5‬عليو‬
‫كالعارية(‪ )6‬المضمونة كالمستأجر المضموف كالرىن(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا ضعف المداد(*)كىو ما ينقص القيمة كىو ما قالو عدالف أنو عيب إذ ىو أمين‪.‬‬
‫(‪ )2‬فلو باع المغصوب من غاصبو المتناعو من رده كخشية إتبلفو‪ ،‬قاؿ سيدنا بدر الدين بن محمد بن‬
‫أحمد مرغم [ قوم] إنو ال يملكو المشترم* لعدـ الرضا بالبيع كإف لم يسم إكراىا‪ ،‬قاؿ‪ :‬كال فرؽ بين‬
‫المنقوؿ كغيره‪ .‬كاختار ىذا اإلماـ القاسم ككلده ـ باهلل كفي ح ابن بهراف عن الغيث أف ىذا في معنى‬
‫اإلكراه كأنو قاؿ‪ :‬تبيعو مني كإال غصبتو‪ .‬كقاؿ المفتي‪ :‬ىو من بيع المصادر على المقرر ركاه مي‪_)*( .‬‬
‫كظاىر المذىب الصحة‪ .‬لعلو في قولهم‪ :‬كمن ذم اليد‪ ،‬ككبلمهم في باب الصلح ينبي بالصحة أيضا‪.‬‬
‫سيدنا حسن رحمو اهلل تعالى‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألف يد األمين يد المالك‪ .‬بحر معنى‪.‬‬
‫(‪ )4‬بغير ]التخلية فلو تلف قبل القبض لم يضمنو الذم ىو في يده اى بياف (*) بل يضمن ألف تلف‬
‫المبيع قبل القبض نقض للعقد من أصلو ذكره اإلماـ عز الدين بن الحسن لقولو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلمعلى اليد ما أخذت حتى ترد (*) ألنو بالبيع صار أمانة كىذه الحيلة فيمن جرل على يده شيء‬
‫مضموف كلم يمكنو رده على مالكو أف يشتريو ثم يفسخ لتعذر التسليم كقد برئ اى ينظر في الحيلة ألف‬
‫التلف نقض للعقد من أصلو فالضماف باؽ بل المختار في البياف أف يتلف من ماؿ البايع كال يضمن‬
‫المشترم إذ قد صار أمانة بنفس العقد فبل يعود غصبا بعد األمانة من غير موجب لذلك كقرره المتوكل‬
‫على اهلل عادت بركاتو قرز‬
‫(‪ )5‬أم المضمن‪.‬‬
‫(‪ )6‬بالتضمين ال بالتعدم‪ .‬قرز‪ .‬ألنو يصير عاصيا‪.‬‬
‫(‪ )7‬إذا كاف صحيحا [ ال فاسدا‪] .‬‬

‫(‪)62/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف ثبوت اليد عليها كاؼ في صحة القبض(‪ ،)1‬قاؿ الفقيو علي(‪ )2‬كذلك كفاؽ‪ ،‬قاؿ المؤيد باهلل ككذا‬
‫األمانة ال تحتاج إلى تجديد قبض(‪ )3‬قولو (غالبا) احتراز من المغصوب كالمسركؽ إذا بيع من الغاصب‬
‫كالسارؽ فإنو يحتاج إلى تجديد قبض(‪ ،)4‬قاؿ الفقيو علي كذلك كفاؽ(‪ )5‬كيصح بيع شئ (مؤجر) من‬
‫المستأجر كغيره (كال تنفسخ)(‪ )6‬اإلجارة ببيعو بل يستوفي المستأجر مدتو ثم يسلمو (إال) في ثلث‬
‫صور أحدىا (أف يباع لعذر)(‪ )7‬نحو أف يحتاج إلى نفقة لو أك لمن يلزمو أمره كأبويو العاجزين(‪)8‬‬
‫كأكالده الصغار أك كسوة أك دين أك ما أشبو ذلك(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو تلف قبلو تلف من ماؿ المشترم كفاقا‪ .‬بياف قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك قد جمع بين اإلذف كالضماف بخبلؼ الطرؼ األكؿ‪.‬‬
‫(‪ )3‬بل يحتاج قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنو لم يمسكو لنفسو كال لصاحبو (*) كلو تلف قبل القبض بطل البيع كال يضمنو المشترم ذكره‬
‫أبو مضر‪ .‬بياف ألنو بالبيع صار أمانة كأشار في شرح الفتح أف العلة في ذلك اإلذف كالضماف فحصل‬
‫في الرىن كالعارية كالمستأجر ال الضماف فقط قلنا لم يكف في الغاصب كالسارؽ لعدـ اإلذف‪.......‬‬
‫(‪ )5‬بل فيو خبلؼ اإلماـ يحيى (*) لعدـ اإلذف‪.‬‬
‫(‪ )6‬سواء كانت صحيحة أك فاسدة [ كالمراد أف الفاسدة ال تنفسخ بنفس عقد البيع كإال فهي معرضة‬
‫للفسخ ]‪ .‬قرز [كقيل صحيحة‪] .‬‬
‫(‪ )7‬كيستثنى لو ما يستثنى للمفلس قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال فرؽ مع كجوب النفقة بين األبوين كغيرىم قاؿ في البياف‪ :‬ممن تلزمو نفقتهم قرز (*) صوابو‬
‫المعسرين‪ )*( .‬كلو لم يحتج إلى البعض عنها لكن لو باع بقدر حاجتو منها فقط ثبت للمستأجر‬
‫الخيار‪ .‬كحيث لم يتمكن من بيع البعض إال ببيع الكل فإنها تنفسخ‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )9‬كنفقة الزكجة(*)كالحج‪ .‬قرز‪ .‬ينظر سيأتي في شرح قولو كنكاح من يمنعها الزكج ما يخالفو قرز (*)‬
‫يقاؿ الذم سيأتي في اإلجارة في فسخ األجير نفسو فليس لو أف يترؾ العمل ألجل الحج ألف منافعو قد‬
‫صارت مملوكة للمستأجر [ ك ] ألف كقتو العمر‪ ،‬كيجوز تأخيره للعذر كىنا في فسخ العين المؤجرة‬
‫ليحج بثمنها فبيعها للحج عذر ألنو مستطيع بها‪ .‬قرز‪ .‬كقد عرضنا على سيدنا العبلمة عبد اهلل بن أحمد‬
‫المجاىد رحمو اهلل‪ )*( .‬كنفقة القريب المعسر‪.‬‬

‫(‪)63/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف اإلجارة تنفسخ حينئذ(‪ )1‬بالبيع‪ ،‬الصورة الثانية قولو (أك) يبيعو (من المستأجر)(‪ )2‬كلو لغير عذر‬
‫فإف اإلجارة تنفسخ الصورة الثالثة‪ :‬قولو (أك) يبيعو من غير المستأجر كلو لغير عذر أيضا ثم يجيز‬
‫المستأجر البيع فإف اإلجارة تنفسخ (بإجازتو)(‪ )3‬ألف عقد البيع فسخ من جهة البايع كإجازة المستأجر‬
‫تكميل للفسخ أما لو باعو (‪ )4‬كاستثنى المنافع(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بالحكم مع التشاجر ألجل خبلؼ من يقوؿ‪ :‬ال ينفسخ باإلعذار اى كىو الشافعي(*)كظاىره أنها‬
‫تنفسخ بنفس العقد من غير فسخ كالذم سيأتي في اإلجارة أنو البد من الفسخ (*) كلعل ما ىنا على‬
‫قوؿ الهادم عليو السبلـ ( في بيع الواىب من الموىوب‪ )*( ) .‬كالفرؽ كاضح بين ىذا كبين ما سيأتي‬
‫في اإلجارة أف اإلجارة ىنا غير مانعة من البيع بخبلؼ ما سيأتي ألف تأجير العين يمنع تأجيرىا من غير‬
‫المستأجر‪ ).‬إف البيع كنحوه رجوع كعقد (*) كلو رضي المشترم ببقاء اإلجارة ألف اإلجارة قد انفسخت‬
‫فينظر ىل يحتاج إلى حضور المستأجر في فسخ اإلجارة أـ ال قياس ما سيأتي أنو البد من حضوره ( أك‬
‫علمو بكتاب أك رسوؿ ) اى كقيل‪ :‬ال يحتاج كما يأتي قرز‪ [ .‬سيأتي في اإلجارة على قولو كما تعيب ترؾ‬
‫فورا أك على قولو تنبيو‪ :‬اعلم أف الفسخ باألعذار الخ أنو ال بد أف يكوف في كجهو أك علمو بكتاب أك‬
‫رسوؿ‪ .‬قرز‪].‬‬
‫(‪ )2‬لتنافي األحكاـ ما لم يستثني مدة اإلجارة قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك إذنو قرز‪ .‬أك تسليم المبيع للمشترم[ كجهل‪ )*( ].‬كلو جاىبل حيث قد علم تقدـ العقد اى‬
‫مقصد حسن [ معنى ]‪ ،‬كلو أف المستأجر بعد علمو بالبيع مكن المشترم من دخوؿ المبيع كاف إجازة‬
‫انفسخت اإلجارة كإف جهل أف ذلك ينفسخ بو ىذا مقتضى قواعدىم كحفظناه ىكذا اى مقصد حسن‬
‫قرز (*) بقوؿ أك فعل كلو جهل كوف ذلك إجازة‪ .‬مقصد حسن قرز‬
‫(‪ )4‬كلو من المستأجر‪ .‬غيث كلو شفع فيو أيضا كال يستحق الشفيع األجرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كفائدة االستثناء سقوط األجرة عن البايع مدة اإلجارة كاف الشفيع يأخذ المبيع دكف المنافع‪.‬‬

‫(‪)64/9‬‬

‫_____________________________‬

‫مدة اإلجارة لم تنفسخ اإلجارة(‪)1‬‬


‫(ك) إذا باع العين المؤجرة على كجو ال تنفسخ اإلجارة بو كما تقدـ كانت (األجرة(‪ )2‬للمشترم من) يوـ‬
‫(العقد)(‪ )3‬ألنو قد ملك الرقبة كالمنفعة(‪ )4‬كاألجرة ىي المسماة كسواء كاف المشترم قد قبض (‪)5‬‬
‫المبيع أـ ال كسواء كاف البائع قد قبض األجرة أـ ال لكن يكوف إلى البايع كالية قبضها ألف الحقوؽ(‪)6‬‬
‫تعلق بو‪ ،‬كقاؿ الوافي إذا كاف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو باعو من المستأجر‪.‬‬
‫(‪ )2‬حيث لم يستثنها البايع قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬في الصحيح كفي الفاسد من يوـ القبض كللشفيع من يوـ الحكم أك التسليم طوعا قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬كأكرد الفقيو محمد بن يحيى سؤاال كىو ىل يتناكؿ البيع الرقبة كالمنفعة جميعا لزـ أف تنفسخ‬
‫اإلجارة أكلم يتناكلها لزـ أف ال يستحق المشترم األجرة ? كأجيب بأف البيع يتناكلهما لكن لما تعذر‬
‫تسليم المنفعة سلم لو بدلها كىي األجرة ألف رضاه بالبيع يجرم مجرل اإلجازة باإلجارة فلذلك كاف لو‬
‫المسمى اى رياض يستقيم بعد القبض ال قبلو اى حثيث (*) ألف البايع قد أسقط حقو منها بالبيع‬
‫بخبلؼ إذا أفلس المشترم كقد أجر المبيع ثم أخذه البايع فبل شئ لو في األجرة اى بستاف بل‬
‫للمشترم قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬كال يقاؿ‪ :‬يصرؼ قبل القبض إذ كقع من مالك كلم يظهر فاسخ فاستحق المشترم األجرة لملكو‬
‫العين‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني حقوؽ عقد اإلجارة كقبض األجرة منها(*)كال يقاؿ إف الحقوؽ ال تعلق بالوكيل إال بعد القبض‬
‫ألنو باع كىو مالك اى مي (*) كمن ىنا أخذ العنى إذا باع المالك كللمستأجر عنى فمن يطلب صاحب‬
‫العنى المختار أنو يطالب البايع ألنو باعها بمنافعها كلصاحب العنى حبس العين حتى يستوفي قرز كال‬
‫يرجع البايع على المشترم ألنو باعها بالعنا اى قرز‪ .‬ما لم يشرط البايع على المشترم (*) كإذا أبرأ البايع‬
‫المستأجر من األجرة سلم منو للمشترم القسط من المسمى من يوـ العقد ألف البراء بمنزلة القبض اى‬
‫[حفيظ ]قرز‪ .‬كلعلو مثل ما يأتي في الوكالة في قولو كلو الحط قبل القبض فيغرـ اى‪.‬‬

‫(‪)65/9‬‬

‫_____________________________‬

‫البايع قد قبضها لم يجب عليو ردىا للمشترم ألنو قبض(‪ )1‬ما يملك كمثلو ذكر الفقيو يحيى البحيح‬
‫(تنبيو) إذا جهل المشترم كوف المبيع مؤجرا‬
‫أك جهل مدة اإلجارة فلو الفسخ(‪ )2‬كإف علم المدة كجهل قدر األجرة(‪ )3‬قيل جاءت األقواؿ(‪ )4‬في‬
‫إجازة البيع من غير علم بالثمن (ك) يصح بيع (مجهوؿ العين)(‪ )5‬إذا كاف (مخيرا فيو(‪ )6‬مدة معلومة)‬
‫كصورة ذلك‪ :‬أف يقوؿ اشتريت مني شاة من غنمي ىذه(‪ )7‬أك ثوبا من ثيابي ىذه (‪ )8‬أك دارا من دكرم‬
‫ىذه على أف لك أف تختار(‪ )9‬أيها شئت ثبلثة أياـ(‪ )13‬أك نحو ذلك فإنو يصح البيع(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بناء على أصلو أنو إذا استعملو لم يجب الخراج‪.‬‬
‫(‪ )2‬للبيع‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف جهل كميتها كىي قاصرة فخياره باؽ‪ .‬تذكرة قولو كىي قاصرة يعني عن أجرة المثل أكثر مما‬
‫يتغابن الناس كىذا على قوؿ ابن أبي الفوارس كعلى قوؿ ص باهلل لو الخيار مطلقا إذا جهل قدرىا أك‬
‫جنسها كعلى قوؿ ـ باهلل ال خيار لو مطلقا‪ .‬من حواشي التذكرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬في البيع الموقوؼ في قولو كيخير لغبن فاحش جهلو قبلها (*) المختار أف لو الخيار مع الغبن‬
‫الفاحش اى أك كانت األجرة من غير النقدين [‪ .‬بياف ] يعني حيث لم يجر العرؼ بالتعامل بو قرز[ بياف‬
‫معنى كغيث معنى ]‬
‫(‪ )5‬ال مجهوؿ الجنس كعشرة أزبود فإنو ال يصح قرز (*)‬
‫(‪ )6‬ألحدىما* ال لهما فيفسد قرز (*) في مختلف المثلى أك قيمي مطلقا (*)_أك لغيرىما‪ .‬قرز [ ال‬
‫في المستوم فيصح البيع من دكف خيار‪] .‬‬
‫(‪ )7‬ال يحتاج إلى قولو‪ :‬ىذه‪ ،‬بل الوجود في الملك كقرز كفي الهداية إثبات ىذه قاؿ في ىامشها‪ :‬ال‬
‫بد من ىذه لتحصل زيادة التعيين (*) ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )9‬أكلى ال لنا لئبل يتشاجرا‪.‬‬
‫(‪ )13‬كيكلف التعيين بعد المدة اى فتح‪.‬‬
‫(‪ )11‬كىذه في المختلف ال في المستول فيفسد (*) حيث شرط الخيار اى كقيل‪ :‬يصح كال يحتاج إلى‬
‫ذكر الخيار كما في بيع بعض الصبرة قرز‪ .‬كلعلو يؤخذ من األزىار في قولو‪ :‬في بعض صبرة مشاعا أك‬
‫مقدرا ميز في المختلف كيكوف كالشريك كلو أف يختار مع ذكر الخيار قرز (*) كجو الفساد في‬
‫المستول أف االستثناء يتناكؿ كل جزء من المبيع فبل يصح اى كقيل‪ :‬بل يصح ألنو يرفع الجهل كالشجار‬
‫بالتخيير في المدة المعلومة فيلغو قرز‪.‬‬

‫(‪)66/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عندنا كأما إذا لم يشترط الخيار (‪ )1‬فسد البيع باإلجماع‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يصح البيع سواء شرط‬
‫الخيار أـ ال كرجحو األزرقي للمذىب (ك) يصح بيع (ميراث)(‪ )2‬قبل قبضو كقبل العلم بتفاصيلو إذا‬
‫(علم جنسا كنصيبا)(‪ )3‬مثاؿ ذلك أف يعلم أف لو ثلث التركة مثبل كللميت غنم كبقر فيقوؿ البايع‪ :‬بعت‬
‫منك نصيبي في الغنم بكذا أك نصيبي‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك شرط لهما معا‪.‬‬
‫(‪ )2‬قيل‪ :‬أك غيره أم غير الميراث كىو المشترم [المشترؾ نخ ] كالموىوب كنحوىما ذكره في البياف‬
‫كذكره الفقيو حسين الذكيد في شرحو على األزىاراى شرح فتح (*) كىذه المسألة ال تستقيم على قواعد‬
‫المذىب ألف الهادكية يعتبركف علم القدر جملة أك تفصيبل كلعلو بدليل خاص اى عامر كمى كىو‬
‫اإلجماع كىبل قيل‪ :‬قد قاؿ‪ :‬كنصيب من زرع إلخ كلفظ ح كيرد على ىذا سؤاؿ كيف صح البيع في‬
‫ميراث علم جنسا كنصيبا كىم ال يصححوف بيع ما أملك فما الفرؽ بين الميراث كغيره كلعل الفرؽ أنهم‬
‫أخذكه من باب القسمة في المختلف فإنها تصح في المجهوؿ كىي فيو بيع فكذا ىنا كاهلل أعلم كالوجو‬
‫في ذكر النصيب تقليل الجهالة كأف المبيع قد صار بذلك معينا فكاف ذكر النصيب قائم مقاـ القدر اى‬
‫كابل لفظا(*)كىذا فيما ال يحتاج إلى تجديد قبض كأما فيما يحتاج كأف يشترم كيموت فبل يصح بيع‬
‫الورثة حتى يقبضوا اى كواكب معنى كبعد إعادة كيلو فيما اشتراه مكايلة اى حاشية السحولي معنى قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬كإف لم يذكرىما اى بحر قرز (*) فلو كاف الوارث كاحد لم يصح بيع البقر كالغنم المجهولة اى‬
‫كظاىر ألزىار الصحة اى سبلمي(*)أك ذكر جنسو كالنصيب كربع أك سدس أك نحوه صح بيعو كلو جهبل‬
‫قدر كيلو أك كزنو أك عدده اى بياف ينظر(*)إذا علما جميعا أك البايع كيثبت الخيار للمشترم [ أم خيار‬
‫معرفة مقدار المبيع‪ )*( ].‬اى ف معنى كرياض فإف جهبل جميعا أك البائع كحده فسد البيع اى قرز خبلؼ‬
‫ظاىر األزىار(*) إف علم أحدىما كاؼ من غير فرؽ بين البايع كالمشترم اى عامر‪.‬‬

‫(‪)67/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في البقر بكذا فإف ىذا البيع يصح كلو لم يعلما كال أحدىما كمية الغنم أك البقر في الحاؿ فأما إذا لم‬
‫يعلم الجنس كال النصيب نحو أف يعلم(‪ )1‬أف الميت خلف مائة شئ كلم يعلم ما تلك األشياء كال علم‬
‫كم نصيبو في الميراث أك جهل الجنس كعلم النصيب نحو أف يعلم أف نصيبو نصف تلك األشياء أك‬
‫نحو ذلك أك جهل النصيب كعرؼ الجنس نحو أف يعلم أف التركة مائة شاة كال يعلم كم نصيبو فيها فإف‬
‫البيع في ىذه الصور كلها(‪ )2‬ال تصح‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل إذا ذكر حاضرا صح البيع(‪ )3‬نحو أف يقوؿ‬
‫بعت منك ما كرثتو من فبلف‪ ،‬قاؿ الفقيو علي ىو أحد قوليو كتخريجو كركاية عن الهادم عليو السبلـ‬
‫(‪ )4‬كإف ذكر مع الحصر جنسا كلم يذكر النصيب صح عند المؤيد باهلل قوال كاحدا خبلفا لظاىر قوؿ‬
‫أبي العباس‪ ،‬كأبي طالب‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم البايع‬
‫(‪ )2‬لسبب جهل الورثة اإلرث ال سبب كيفية التوريث فيصح اى تذكرة‪ ،‬كذلك بأف يكونوا من العواـ‬
‫الصرؼ الذين ال يعرفوف كيفية التوريث ألف الجهالة تزكؿ في الحاؿ قيل‪ :‬كفي ذلك نظر كالصحيح أنو‬
‫ال يصح كسواء كاف بسبب جهل الورثة أك كيفية التوريث ألف أبا طالب قاؿ في الهبات‪ :‬إذا أرض بين‬
‫أخوين كأخت فوىبت األخت نصيبها في جربة من أخيها كىي ال تعلم كميتو لم يصح ا ى قرز (*) قاؿ‬
‫في التذكرة كالتقرير ‪ :‬إف كاف جهل النصيب لجهل عدد الوارث لم يصح البيع كإف كاف لجهل التوريث‬
‫كالحساب صح المبيع ألنو يعرؼ من بعد‪ .‬بياف‪ .‬كفي شرح األثمار كال فرؽ بين أف يكوف جهالة‬
‫النصيب لجهل الورثة أك لجهل التوريث فإف البيع ال يصح‪.‬‬

‫(‪ )3‬كقواه المفتي كمى [ كالمتوكل على اهلل عليو السبلـ‪ ،] .‬كقاؿ العلة التشاجر كال تشاجر‪.‬‬
‫(‪ )4‬قيل‪ :‬قد نص عليو الهادم عليو السبلـ في الهبة‪.‬‬

‫(‪)68/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يصح بيع (نصيب(‪ )1‬من زرع قد استحصد (‪ ))2‬أم قد أكقت حصاده من الشريك أك غيره (ك)‬
‫إف (ال) يكن قد أكقت حصاده (فمن الشريك فقط(‪ ))3‬كال يصح بيعو من غير الشريك(‪ )4‬ألنو ال يباع‬
‫إال بشرط(‪ )5‬القطع(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في التقرير‪ :‬كالبد أف يكوف مشاىدا كقواه الفقيو يوسف كاختاره المؤلف كما يأتي ا ى شرح‬
‫فتح (*) في المشترؾ أك جر منو فيما ليس بمشترؾ (*) كعلم النصيب كجنس الزرع قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أف من أراد بيع زرع لم يستحصد فأما كلو أك بعضو إف كاف كلو فإما أف تكوف األرض المزركعة‬
‫للمشترم أكال إف كانت لو صح بكل حاؿ كإف لم تكن لو فإما أف يشترط البائع القطع أكال إف اشترط‬
‫القطع صح كإف لم يشترط فإما أف يشترط المشترم بقاء الزرع مدة معلومة أكال إف شرط صح كإال لم‬
‫يصح كإف كاف المبيع ىو البعض فإما أف يشترط بقاؤه أك ال إف اشترط المشترم بقاؤه مدة معلومة صح‪.‬‬
‫كإال فبل كإذا اشترط القطع فالمشترم إما الشريك أك غيره إف كاف الشريك صح ألنو قد رضي بإدخاؿ‬
‫الضرر على نفسو بقطع نصيبو كإف كاف من غيره فإما أف يكن باقي الزرع للبائع أك لم يكن إف كاف لو‬
‫صح أيضا ألنو قد رضي بإدخاؿ الضرر على نفسو كيكن لهما الخيار كإف كاف باقي الزرع لغيره فإما أف‬
‫يكوف البيع بإذف الشريك أك ال إف كاف بإذنو صح ألنو قد رضي بإدخاؿ الضرر على نفسو كلو الرجوع‬
‫قيل القطع أعني قبل البيع ال بعده كإف كاف بغير إذف لم يصح‪ .‬صعيترم‪.‬‬
‫(‪ )3‬لئبل تدحل مضرة على الشريك بالبيع قبل االحصاد‪ .‬فإف رضي صح ذكره الفقيو ؼ‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬فيكوف موقوفا على رضاء الشريك قرز (*) قاؿ الفقيو يوسف إال أف يرضا (*) قاؿ الفقيو يوسف‬
‫المراد أف للشريك فسخ البيع ألف البيع فاسد من أصلو ا ى شرح أثمار كبهراف كاختاره المفتي[ك ظاىر‬
‫كبلمهم أف البيع فاسد من أصلو‪ .‬من خط حثيث قرز ](*) كمن غيره فاسد‪.‬‬
‫(‪ )5‬بل موجبو القطع كإف أطلق‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألف موجب البيع التسليم كالتسليم ال يكوف إال بعد القطع كفي القطع ضرر على الشريك ا ى‬
‫يواقيت‪.‬‬
‫(‪)69/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كالقطع ال يكوف إال عند(‪ )1‬القسمة كالقسمة ال تكوف (‪ )2‬إال عند الحصاد فلو باع من الشريك صح‬
‫ذلك ألنو قد رضي بإدخاؿ المضرة(‪ )3‬على نفسو(‪ )4‬ككذا إذا كانت األرض(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم بعد‪ .‬ح بهراف‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم ال تجب ألف لو حد ينتهي إليو‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىو القطع‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىو فساده بعد قطع جميعو ثم قسمتو كىو المراد بالمضرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كصورة ذلك أف يعير أرضو من شخصين للزرع فزرعاىا لها ثم باع أحدىما حصتو من الزرع من‬
‫المعير فإنو يصح‪)*( .‬كأف يؤجر األرض من اثنين كاشترل حصة أحدىما من الزرع فإنو يصح‪ .‬كضعفو‬
‫الدكارم ألف فيو لزكـ القسمة عند الطلب كىي ال تجب ىنا‪ .‬ىامش سلوؾ‪ ،‬كعلى الجملة فبل بد من‬
‫كوف المشترم يستحق بقاء الزرع في األرض كيصح اشتراط بقاء الزرع على تلك األرض مدة معلومة‬
‫ليصح استئجار األرض للزرع ال للثمر الذم لم يطب على رؤكس األشجار إذ ال يصح استئجار الشجر‬
‫للثمر‪ .‬ذكيد على التذكرة‪.‬‬

‫(‪)73/9‬‬

‫_____________________________‬

‫للمشترم(‪ )1‬أك اشترط البقاء مدة معلومة(‪ )2‬ككذا إذا لم يكن للبايع شريك(‪ )3‬ألنو قد رضي بإدخاؿ‬
‫المضرة على نفسو(‪( )4‬قيل ك) يصح بيع كل (كامن(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث أعاره من اثنين أك أجره منهما ككجهو أنو ال يؤمر بقلعو كىذا ذكره الفقيو يحيى البحيح كفيو‬
‫نظر ألف لو أف يطلب قلع نصيبو كبذلك تلزـ القيمة [ القسمة نخ ] قبل الحصد [ الغاية نخ ] يقاؿ‪:‬‬
‫العارية تتأبد كىي ال تلزـ ا ى ذكيد‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني المشترم كأما إذا كاف الشارط البايع فسد ألنو رفع موجبو قياس قوؿ الفقيو يحيى البحيح فيما‬
‫يأتي في اشتراط عدـ ركوب الدابة حتى تصلح أنو ال يفسد البيع ألنو غير رافع للموجب قبل الحصاد‬
‫يقاؿ‪ :‬الزرع ينتفع بو قبل الحصاد بخبلؼ الدابة[ قبل صبلحها للركوب فافترؽ‪ )*( ] .‬كإنما صح‬
‫الشرط ىنا بأف تبقى مدة معلومة بخبلؼ بيع الثمر إذا اشترط مدة معلومة لم يصح كالفرؽ بينهما أف‬
‫األرض يصح استئجارىا بخبلؼ الشجر فبل يصح [ استأجارىا للثمر‪ ] .‬ا ى صعيترل (*) أك جرل‬
‫العرؼ بالبقاء مدة معلومة قرز[ كقد ذكره الفقيو ع في الغيث‪ )*( ].‬يعرؼ أنو يحصل فيها [‪ .‬بياف ]‬
‫(*) يعني كباع جزءا مشاعا‪ ،.‬كيثبت الخيار [ خيار تعذر تسليم المبيع‪ ] .‬قبل الحصد كما في الفص‬
‫من الخاتم‪.‬‬
‫(‪ )3‬يعني حيث باع نصف أك نحو ذلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىي القطع للجميع‪.‬‬
‫(‪ )5‬فرع كالحيلة في شراؤه أف يشترم األرض فيدخل تبعا ثم يردىا بعد قلعو‪ ،‬اإلماـ م كىو غلط إذ ال‬
‫يدخل تبعا كالزرع قلت فإف اشتراىما معا فسد للجهالة‪ .‬بحر بلفظو كقيل‪ :‬الحيلة في صحة بيعو إف بيع‬
‫منو الورؽ ثم ينذر على المشترم باألصوؿ إذا كاف ممن يصح النذر عليو بأف كاف مسلما كإال أباح لو‬
‫التصرؼ فيو فإف خشي أف يرجع عليو باإلباحة نذر على نفسو[ أم نذر البائع على المشترم ] بقدر‬
‫المبيع أك بقدر قيمتو لمن يصح النذر عليو إف رجح اإلباحة‪ .‬لمعة‪.‬كالظاىر عدـ صحة ىذه الحيلة‪.‬‬
‫قرز‪ )*(.‬كالغائب كبخير إذا رآه إف لم يتضرر بالقلع قلنا‪ :‬خيار الرؤية فيما يرد على حالو كىذا ال يرد‬
‫بعد القطع على حالو فبل يصح‪ .‬بحر‪.‬‬

‫(‪)71/9‬‬

‫_____________________________‬

‫يدؿ فرعو عليو) كالبقل(‪ )1‬كالثوـ كالبصل كالجزر في منابتها كسواء قد كانت ظهرت فركعو (‪ )2‬أـ ال‬
‫إذا(‪ )3‬قد بلغ مدة االنتفاع بو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كإنما قلنا‪ :‬يدؿ فرعو عليو احتراز من خبلؼ ذلك‬
‫كالطعاـ المبذكر كنحوه مما المقصود فيو فرعو ال أصلو فإف ذاؾ ال يصح(‪ )4‬بيعو كىذا القوؿ ال ؼ‬
‫كمحمد كصححو القاضي زيد‪ ،‬كقاؿ الناصر كمالك إنو يجوز إذا كانت أكراقو قد ظهرت (‪ )5‬ال إذا لم‬
‫تظهر‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في شمس العلوـ الفجل بضم الفاء كإسكاف الجيم حار دسم خبيث الجشأ كصغاره أصلح من‬
‫كباره كفركعو أصلح من أصولو ا ى ح بحر‪.‬‬
‫(‪ )2‬ينظر ما الذم ينتفع بو كال يظهر فركعو لعلها ظهرت ثم قطعت ثم باع األصل ا ى(*)كبيع الكبد‬
‫كالطحاؿ من المذكى على قولو (*) يعني ظهرت كقطعت‪ .‬لعلو يعني سواء كانت [ باقية ] أـ ال‪ .‬كفي‬
‫أصوؿ األحكاـ ال خبلؼ أنو ال يجوز بيعو إذا لم يظهر منو شيء ككذلك إذا ظهر بعضو‪.‬‬
‫(‪ )3‬المراد أنها قد ظهرت فركعو ثم قطعت ثم باع األصل‪.‬‬
‫(‪ )4‬قاؿ في البحر كلو باع الشجرة مع الثمرة قبل أف تصلح كاألرض مع الكامن لم يصح للجهالة اى‬
‫شرح فتح سيأتي في بعض الحواشي في باب ما يدخل في المبيع خبلؼ ىذا فخذه من ىناؾ موفقا‬
‫يعني في الثمرة ال في الكامن فبل يصح البيع إذا دخل مع األرض ألنو من جملة المبيع كىو مجهوؿ‬
‫اى‪.‬كفي البياف إذا باع الشجرة مع الثمر الذم لم يدرؾ كاألرض مع الجزر الذم فيها أك األرض مع‬
‫حقوقها فانو يصح البيع [ بل ال يصح‪ .‬إال األرض بحقوقها‪ .‬قرز‪].‬كلعل الفارؽ اإلجماع اى‪ .‬كفي البحر‬
‫قلت‪ :‬إف اشتراىما معا فسد للجهالة قرز(*)حتى يتكامل نباتو (‪ .‬قرز)‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألف ظهورىا شرط في صحة البيع‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلكن الحيلة أف يبيع منو األرض بما فيها ثم يقبضها المشترم ثم يبيع األرض كيستثني ذلك كعن‬
‫اللمعة‪ :‬أف يبيع منو الورؽ ثم ينذر عليو باألصوؿ كإف كاف ممن ال يصح النذر عليو إباحة لو فإف خشي‬
‫أف يرجع عن اإلباحة نذر على من يصح النذر عليو بقدر المبيع أك بقدر قيمتو أف رجع في اإلباحة اه‪.‬‬
‫شرح فتح(*)قيل كفي ىذه الحيلة نظر ألف إدخاؿ الكامن في بيع األرض يفسد العقد الشتمالو على ما‬
‫يصح كما ال يصح‪.‬‬

‫(‪)72/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ :‬كظاىر المذىب أنو ال يصح مطلقا(‪ )1‬كلهذا أشرنا إلى ضعف المسألة بقولنا قيل (ك) يصح (بيع) شئ‬
‫(ملصق) بغيره (كالفص(‪ )2‬من الخاتم (كنحوه) الخشبة من السقف كالحجر من البناء كنحو ذلك(‪)3‬‬
‫(كإف تضررا(‪ )4‬يعني الملصق كالملصق بو فإف ذلك ال يمنع من صحة البيع (غالبا) احترازا من بيع‬
‫الصوؼ(‪ )5‬من جلد الحي فإنو ال يصح بيعو كنحو ذلك(‪( )6‬كيخيراف(‪ )7‬يعني البايع كالمشترم (قبل‬
‫الفصل (‪ ))8‬فإف فصل بطل الخيار‬
‫[بيع الصبرة]‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬للجهالة* ألف المقصود مستور فلم يعلم مقداره ألنو يشتمل على الصغار كالكبار كالصحيح‬
‫كالفاسد اى اف‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ في الضياء الفص بفتح الفاء ككسرىا كالفتح أفصح(*)كفي القاموس الفص مثلثة كالكسر غير‬
‫لحن كإنما كىم الجوىرم‪ _)*(.‬ألنو بيع مجهوؿ كفيو [ غرر ] كبيع الحوت في الماء كقد نهى عن ببيع‬
‫الغرر‪ .‬بستاف صح نخ كفي األصل كلعلو لفظ غرر كما يظهر مما بعده‪ .‬كاتبو‪.‬‬
‫(‪ )3‬المسمار من الباب‪.‬‬
‫(‪ )4‬ينقص القيمة (*) كذلك أف التضرر حاصل في الخاتم كالفص ككذلك سائرىا كيلزـ من ذلك أنهما‬
‫لو قطعا بعدـ التضرر في بعض الصور أنو ال يثبت لهما خيار كاهلل أعلم اى شرح بن عبد الرحمن على‬
‫األزىار‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألنو صلى اهلل عليو كآلو كسلمنهي عن بيع الصوؼ على ظهور الغنم كألنو يقع التشاجر في موضع‬
‫القطع كألف من عادتو النمو فيلتبس المبيع بالنامي اى زىور‪.‬‬
‫(‪ )6‬بيع جلد الحيواف كىو حي‪.‬‬
‫(‪ )7‬خيار تعذر التسليم اى شرح فتح (قرز) كفي حاشية السحولي خيار الضرر كيبطل بالفصل كيبقى‬
‫للمشترم خيار الرؤية كالعيب قرز (*) لتعذر تسليم المبيع‪.‬‬
‫(‪ )8‬كمؤنة الفصل على البائع ألنو من تماـ التسليم‪ .‬قرز (*) كبعد فصلو ال خيار إال لعيب أك رؤية‪ .‬بياف‬
‫قرز‪.‬‬

‫(‪)73/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) كيصح بيع (صبرة (‪ ))1‬إذا كانت (من مقدر(‪ )2‬كيبل أك كزنا أك عددا أك ذرعا(‪ )3‬كيعني بالصبرة‬
‫الجملة أم يصح بيع جملة من شئ مقدر بأم ىذه التقديرات سواء كاف المبيع من (مستو أك مختلف)‬
‫كلبيع الصبرة صور أربع ‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا جرل عرؼ بالرزـ في الكيل فإف كاف البيع كقع بعد الكيل صح كإف كقع قبلو فإف كاف مما‬
‫يتسامح بالتفاكت في اختبلؼ الكيل صح أيضا كالبر كالذرة كنحوىما كإف كاف فيما يكثر فيو التفاكت‬
‫مع اختبلؼ الناس في الرزـ كالزبيب كالحناء كنحوىما ال يصح البيع للجهالة *‪ .‬من حواشي التذكرة كقد‬
‫ذكر معناه في البياف‪ _)*(.‬كسيأتي ما يؤيد ىذا في باب الشركط على قولو أك في المبيع كعلى ارجاحو‬
‫كبلـ التذكرة فابحر‪.‬‬

‫(‪ )2‬فرع كيعتبر في الكيل بالرسل الذم ال يختلف كىو الكيل الشرعي فإف شرط الرزـ أك كاف عرفا‬
‫فالظاىر فساد البيع حيث يكوف التفاكت في الرزـ ال يتسامح بو ألف الناس يختلفوف في صفة الرزـ‬
‫كحيث يكوف التفاكت يسيرا يتسامح بو يصح البيع ذكر ذلك الفقيو يوسف اى شرح بهراف (‪ .‬قرز ) (*)‬
‫لعل فائدة قولو من مقدر الخ يظهر في قولو فإف زاد أك نقص في اآلخرتين فتأمل‪ .‬سيدنا حسن رحمو‬
‫اهلل‪ )*( .‬بناء على الغالب‪.‬‬
‫(‪ )3‬يعني بذراع معلوـ ال يختلف كال يكوف بذراع رجل معين ألنو يجوز تعذره بموت الرجل ككذلك في‬
‫الكيل كالوزف‪ ،‬إنما يصح إذا كاف معلوما ال يختلف (*) فبل يكوف بمكياؿ أك ميزاف معينين اى كواكب‬
‫كلعل فائدة قولو من مقدر الخ تظهر في قولو‪ :‬فإف زاد أك نقص في اآلخرتين الخ‪ .(.‬سيدنا حسن )‪.‬‬

‫(‪)74/9‬‬
‫_____________________________‬

‫األكلى‪ )1( :‬أف يبيعها(‪( )2‬جزافا (‪ ))3‬نحو أف تكوف ثم جملة من طعاـ أك عسل أك رماف أك أرض‬
‫مذركعة(‪ )4‬أك ثياب فيبيع كل تلك الجملة من غير تعيين قدرىا بل يقوؿ‪ :‬بعت منك ىذا الشئ بكذا‬
‫(‪ )5‬فهذا يصح إذا كاف (غير مستثن(‪ )6‬لشيء من الصبرة التي باعها جزافا فإف استثنى فسد البيع(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األكلى من األربع جزافا فالمعنى أنو ال تقدير لها‪ ،‬كالثبلث بعدىا مقدرة كيصح أف تكوف كبل من‬
‫ىذه الصور األربع جاريا في المكيل كالموزكف كالمعدكد كالمزركع فتكوف الجملة ستة عشر‪ .‬ىامش‬
‫ىداية‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ الفقيو يوسف كإنما صح بيع الجزاؼ إذا كانت الصبرة مشاىدة قاؿ في التقرير أك في حكم‬
‫المشاىدة نحو ما يكوف في ظرؼ حاضر كأما إذا لم تكن مشاىدة كال في حكم المشاىدة نحو ما في‬
‫بيتي أك ما في مدفني كال يعلم البايع قدره فإنو ال يصح( ذلك ) إال على قوؿ من يقوؿ بالحصر اى‬
‫كواكب كىذا في غير العقار فأما فيها فيصح كفاقا ذكره في الغيث اى تكميل‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالمجازفة كالجزاؼ أخذ الشيء من غير ذكر تقدير كيستعمل في األقواؿ كاألفعاؿ فيقاؿ قاؿ كذا‬
‫مجازفة من غير علم كال تقدير كفعل كذا مجازفة‪ .‬ىامش ىداية‪ )*(.‬لفظ فارسي معرب ذكره االماـ م‬
‫عليو السبلـ‪ .‬برىاف‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال حاجة إلى الذرع ألف الكبلـ في بيع الجزاؼ (*) ال فرؽ‪ )*(.‬من شأنها أف تذرع‪.‬‬
‫(‪ )5‬فمع علمهما بقدرىا أك جهلهما أك علم المشترم كحده يصح البيع ‪ ،‬كال خيار كمع علم البائع‬
‫كحده بقدرىا يصح كللمشترم الخيار إال إذا كاف عالما بعلم البائع بقدرىا فبل خيار لو‪ .‬بياف قرز كسيأتي‬
‫في الخيارات في قولو كللغرر الخ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىذا بيع الثنيا كقد نهى صلى اهلل عليو كآلو كسلم عن بيع الثنيا اال أف يعلم كىو أف يبيع كيستثني‬
‫كاحدا ال يعينو فيفسد للجهالة فإف عين المستثنى صح لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم فلو ثنياه اى ح‬
‫ىداية من شرح قولو غير مستثنى‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالوجو أف الصبرة ال تكوف معلومة ال جملة كال تفصيبل لجهالة حجمها بعد إخراج المستثنى‬
‫اى)*(ال إف عينو المستثنى لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ( فلو ثلثاه )‪.‬‬

‫(‪)75/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(إال) في صورتين أحدىما أف يستنثي جزأ منها (مشاعا(‪ )1‬نحو ثلثها أك ربعها أك نحوىما فإف البيع‬
‫يصح مع (‪ )2‬ىذا االستثناء (‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك معينا نحو ىذه الثياب إال ىذا الثوب أك ىذا الرماف إال ىذه الحبة أك نحو ذلك كىذه صورة‬
‫ثالثة اى حاشية السحولي ككذا يصح أف يستثنى من المذكاة رأسها أك نحوه ككذا لو استثنى من المذكاة‬
‫رطبل *كقد عرؼ قدر الباقي ( * )_ من عضو مخصوص‪ .‬لئبل يؤدم إلى التشاجر كما ذكره في البياف‪.‬‬
‫نخ سيدنا حسن رحمو اهلل‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬كيكوف مؤنة القسمة على قدر الحصص* عليهما جميعا‪ .‬بياف‪ _)*(.‬لعلو بعد القبض بالتخلية كإال‬
‫فعل البائع‪ .‬قرز‬

‫(‪ )3‬سواء كاف مستوم أـ مختلف‪.‬‬

‫(‪)76/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الصورة الثانية قولو (أك) يستثني قدرا معلوما على أف يكوف (مختارا(‪ ))1‬لذلك القدر من تلك الصبرة‬
‫في مدة معلومة نحو أف يقوؿ‪ :‬بعت منك(‪ )2‬ىذا الرماف إال ثبلثا منها اختارىا(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيصيراف شريكاف كتلحقهما أحكاـ المشترؾ اى حاشية السحولي قرز (*)كىذه الصورة الثانية ال‬
‫تصح إال في المختلف كالرماف كنحوه ال في المستوم فيفسد* البيع ** كلو ذكر الخيار مدة معلومة‬
‫نحو ىذا البر إال صاعا أك نحو ذلك‪ .‬بحر كقاؿ في الصعيترم إف االستثناء ال يصح في الكل ألف‬
‫المبيع صار مجهوال بخبلؼ ما لو باع ثوبا يختار في كذا (*)_ كالوجو في الفساد أف المبيع غير معلوـ‬
‫ال جملة كال تفصيبل‪ .‬زىور‪ .‬كقيل‪ :‬الوجو أف الخيار في المختلف تمييز للمبيع بخبلؼ المستوم فيتناكؿ‬
‫االستثناء (**)_ كقيل‪ :‬بل يصح ألنو يرتفع الجهل كالشجار في المدة المعلومة‪ .‬قرز [ كقاؿ في الوابل‬
‫كفي الفرؽ بحث‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألحدىما ال لهما كأما الجزاؼ المثلي فبل يصح االستثناء منو لشئ معين كبعتك ىذا اللبن (*) إال‬
‫صاعا كلو جعل مدة معلومة إذ ال معنى للخيار فيو كال فائدة كما ذكره النجرم في شرحو كذكر معناه في‬
‫الياقوتة كقرره المؤلف اى شرح فتح لفظ الجزاؼ فارسي معرب كالمجازفة أخذ الشئ من غير تقدير‬
‫كيستعمل في األقواؿ كاألفعاؿ فيقاؿ‪ :‬قاؿ‪ :‬مجازفة من غير علم كال تقدير كفعل ذلك مجازفة اى ىامش‬
‫ىداية كقد نظم الجزاؼ السيد صارـ الدين‪ ،‬فقاؿ‪:‬‬
‫بيع الجزاؼ ببل كيل تزاكلو كال بوزف كال ذرع كال عدد‬
‫(*) (*) مع الخيار ألف االستثناء يتناكؿ كل جزء كقيل يصح ألنو يرتفع الشجار كالجهل بالمدة المعلومة‬
‫اى‬
‫(‪ )3‬كىي مختلفة‪ .‬ال في المستوم فيفسد البيع كلو ذكر الخيار نحو ىذا الحب إال رطبل * منو‪ .‬أـ‬
‫كمثل ىذا في ىداية ابن الوزير حيث ال يعرؼ قدر الباقي ألنو غير معلوـ تفصيبل كال جملة ألنو استثنى‬
‫بعضو كحيث يعرؼ يصح‪ .‬كالوجو أف ذكر الخيار في المختلف يميز المبيع بخبلؼ المستوم فيتناكؿ‬
‫االستثناء كل جزء فبل يصح‪ _)*(.‬كقيل بل يصح ألنو يرتفع الجهل كالشجار في التخيير في المدة‬
‫المعلومة‪ .‬قرز‬

‫(‪)77/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في ثبلثة أياـ أك نحو ذلك فإف البيع يصح مع ىذا االستثناء فلو لم يشرط الخيار مدة معلومة فسد‬
‫البيع فبل يصح البيع مع االستثناء إال في ىاتين الصورتين كال يصح في غيرىما‪ ،‬كقاؿ أبو مضر إنو يصح‬
‫بيع الصبرة إال مدا أك نحو ذلك كبيع المذبوح كاستثنى(‪ )1‬أرطاال معلومة منو كلكن ال يستقر البيع إال‬
‫بعد تمييزىا كيكوف لهما الخيار(‪ ،)2‬قاؿ‪ :‬لكن يجب أف يستثني من عضو مخصوص ليقل التفاكت‬
‫كىكذا في االنتصار الصورة الثانية من صور بيع الصبرة قولو (أك)‪ ،‬قاؿ‪ :‬بعت منك (كل كذا بكذا) نحو‬
‫أف يقوؿ‪ :‬بعت منك ىذه الصبرة كل مد بدرىم أك كل رطل بدرىم أك كل ذراع بدرىم(‪ )3‬أك كل حبة من‬
‫الرماف بدرىم فإف البيع يصح(‪( )4‬فيخير) المشترم لمعرفة قدر (الثمن(‪ )5‬فإف جاء كالثمن ينقص عن‬
‫الصبرة أك يزيد(‪ )6‬فلو الخيار كيثبت لو أيضا خيار الرؤية فيما ىو مختلف(‪ ،)7‬قاؿ الفقيو علي كخيار‬
‫معرفة(‪ )8‬مقدار المبيع(‪ )9‬يثبت أيضا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حاؿ الحياة كأما بعد الذكاة فاتفاؽ يصح كما سيأتي في قولو كال في جزء غير مشاع من حي (*)‬
‫كفي البياف ما لفظو كإف باع الكل كاستثنى منو مدا أك رطبل فحيث الباقي يعرؼ قدرا قبل البيع يصح‬
‫كحيث ال يعرؼ ال يصح ألنو صار المبيع ال يعرؼ تفصيبل كال جملة ألنو قد استثنى بعضو اى بلفظو (*)‬
‫(‪ )2‬قبل التمييز‪.‬‬
‫(‪ )3‬بذراع معلوـ ال يختلف كال يكوف بذراع رجل معين لجواز أف يموت‪ .‬كب‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنها معلومة بالمشاىدة كثمن كل مد معلوـ قاؿ في الغيث‪ :‬كاغتفرت ىنا الجهالة للثمن حاؿ البيع‬
‫ألنو يعلم في الوقت الثاني بالكيل كالوزف‪.‬‬
‫(‪ )5‬من غير فرؽ بين علم البايع في ىذه الصورة بقدرىا أك جهلو ا ى مفتى‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك يساكم قرز [‪ .‬كابل كنجرم ك ح لي‪ ] .‬كىو ظاىر األزىار‪.‬‬
‫(‪ )7‬الفرؽ حيث لم يكن قد رأل بعضو (*) كقواه في الفتح‪..‬‬
‫(‪ )8‬كفائدتو لو بطل خياره في الثمن ثبت لو الخيار في المبيع إال أف يقاؿ‪ :‬إذا بطل المتبوع بطل التابع‬
‫(*) كقواه في الفتح‪.‬‬
‫(‪ )9‬يعني للمشترم‪.‬‬

‫(‪)78/9‬‬

‫_____________________________‬

‫تبعا لمعرفة مقدار الثمن(‪)1‬‬


‫الصورة الثالثة قولو (أك) يقوؿ البايع للمشترم‪ :‬بعت منك ىذا المقدار (على أنو مائة(‪ )2‬مد أك مائة‬
‫رطل أك مائة درىم(‪ )3‬أك مائة شاة أك ثوب أك رمانة (بكذا)(‪ )4‬درىم فإف البيع يصح‪ .‬الصورة الرابعة‪:‬‬
‫قولو (أك) يقوؿ بعت منك ىذه الصبرة على أنها (مائة) مد كل (كذا)(‪ )5‬منها (بكذا) نحو كل مد منها‬
‫بدرىم كنحو ذلك فإف البيع يصح كللمشترم خيار الرؤية في المختلف(‪ )6‬في ىاتين الصورتين‬
‫جميعا(‪( )7‬فإف زاد) المبيع (أك نقص في) ىاتين الصورتين (اآلخرتين(‪ )8‬اللتين ىما على أنها مائة بكذا‬
‫أك مائة كل كذا بكذا (فسد) البيع (في المختلف(‪ )9‬مطلقا(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل ىو ثابت باألصالة كلفظ ح الفتح كيخير المشترم لمعرفة قدر المالين كالمختار ال في المبيع‬
‫ألف الصبرة المشاىدة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كال يقاؿ إنو مستقبل بل شرط حالي‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬في مسألة الصرؼ ككاف الثمن من غير الجنس ا ى كأما إذا كاف من الدراىم فبل بد من علم‬
‫التساكم قرز يعني كزنو (*) ذراع‪ )*( .‬ىذا عند ـ باهلل كزنا كعندنا صرفا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالفرؽ بين الثانية كالثالثة أف قد جعل كل جزء من المبيع مقابل جز من الثمن في الثانية ألنو ذكر‬
‫العموـ ثم الخصوص (*) بوصف* الجملة من دكف تفصيل أفرادىا‪ .‬ىداية (*)_ كالمراد بالوصف‬
‫المعنوم االصطبلحي‪ .‬ح ىداية‪.‬‬
‫(‪ )5‬بوصف الجملة كالتفصيل [ ألفرادىا‪].‬ى ىداية‪.‬‬
‫(‪ )6‬كفي المستول قبل الرؤية قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬ككذا في الصورتين األكلتين في المختلف ا ى قرز (*) بل األربع كلها‪ .‬عامر (*) كفي الصورتين‬
‫االكلتين إذا كاف المبيع مختلفا‪ .‬بياف‪ .‬كفي المستوم قبل الرؤية‪ .‬كذلك ألف رؤية بعض المختلف ال‬
‫تكفي‪ .‬بستاف قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬كأما األكلتين فبل يتصور زيادة كنقصاف‪ .[.‬ح ىداية ]‪.‬‬
‫(‪ )9‬كأما في المستوم فيصح‪ ،‬ظاىره كلو في األراضي كليس كذلك ألف األعراض تختلف فيها‪ .‬حثيث‪،‬‬
‫ظاىر أز خبلفو‪ )*( .‬كسواء كاف االختبلؼ في الجنس أك النوع أك الصفة‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )13‬أما الزيادة فظاىر ألنو يودم إلى المشاجرة ىل يرد الزايد من الكبار أك من الصغار كأما النقصاف‬
‫ففي الصورة الثالثة حيث جعل ثمن الكل كاحد يفسد أيضا؛ ألنهما يتشاجراف فيما يرجع بو من حصة‬
‫النقصاف ىل يكوف من الكبار أك من الصغار? كأما الصورة الرابعة‪ :‬حيث كل كذا بكذا أطلق في اللمع‬
‫أنو يفسد البيع أيضا قاؿ اإلماـ يحيى كفيو نظر إذ ال سبب يوجب الفساد كألف حصتو ما نقص[ يكوف‬
‫] بعدد النقصاف فاألكلى عدـ الفساد ا ى كواكب كقيل‪ :‬ألف المشترم يقوؿ‪ :‬كنت أظن النقصاف من‬
‫الصغار كاآلف قد كجدتو من الكبار كاختاره المؤلف ألنو لو كجد خمسة كأربعين كبيرة كمثلها صغارا‪،‬‬
‫فقاؿ كنت أظن أف الصغار أربعين كالكبار خمسين كنحو ذلك ا ى شرح فتح قاؿ المفتي لكنو مشكل‬
‫ألنو يلزـ كلو لم ينقص أيضا لجواز أف تكوف خمسة كعشرين كبار أك مثلها صغارا فيقوؿ كنت أظن أف‬
‫الكبار ثبلثوف كالصغار عشركف فتأمل [‪ .‬يقاؿ‪ :‬ال يلزـ ذلك ألنها صفة مذكورة فقد كافقت على ما‬
‫ذكر‪].‬‬

‫(‪)79/9‬‬

‫_____________________________‬

‫سواء كاف معدكدا أك مذركعا(‪ )1‬أـ مكيبل أـ موزكنا (ك) أما إذا زاد أك نقص (في غيره) أم في غير‬
‫المختلف كىو المستول كالمكيل كالموزكف كالمذركع كالمعدكد الذم ىو مستوم الحاؿ ليس بعضو‬
‫أفضل(‪ )2‬من(‪ )3‬بعض فإف المشترم (يخير(‪ )4‬في النقص بين الفسخ) للمبيع ألجل النقصاف (ك) بين‬
‫(األخذ) للناقص (بالحصة)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أما المذركع فالتفصيل الذم (*) سيأتي في األكلى‪ ،‬كقيل‪ :‬إف ىذا مبني أنهما دخبل في المذركع‬
‫أيهما يتحاسباف في الزائد كيتراداف في الناقص فإف ذلك يفسد بخبلؼ مالو دخبل غير قاصدين لذلك‬
‫صح في الصورة األكلى‪.‬‬
‫(‪ )2‬مما تقدـ في المستوم أما المزركع فزيادتو أك نقصانو ال يفسد مطلقا* استول أك اختلف في‬
‫الصورتين معا كغير المزركع المختلف إف زاد فسد فيهما معا‪ ،‬كإف نقص فسد في األكلى من األخيرتين‬
‫ال في الثانية منهما‪ .‬تذكرة معنى كفي البياف عن اللمع يفسد فيها أيضا(*)_قاؿ المؤلف أيده اهلل تعالى ‪:‬‬
‫ما معناه ألنو مع االختبلؼ ال يفترؽ الحاؿ بين المزركع كغيره إذ الشيء حاصل ** فيو كما في غيره كال‬
‫يصح أف يقاؿ في المزركع نقصاف صفة ألف ذلك إنما يستقيم في المستوم كما يأتي‪ .‬في ح أثمار‬
‫(**)_بين البائع كالمشترم أما في جانب الزيادة فؤلف المشترم يقوؿ‪ :‬الزيادة من الضعيف ال من‬
‫الحسن كأما النقصاف فيقوؿ المشترم‪ :‬الناقص من األزرع الحسنة ك البائع يقوؿ‪ :‬بل من الضعيفة فيكوف‬
‫القياس في ىاتين الصورتين الفساد فيحمل عليهما كبلـ األزىار‪ .‬ح مرغم‪ )*(.‬أما في فساد المزركع في‬
‫الصورة التالية ففيو نظر ألنو يأخذ الكيل مع الزيادة كإف شاء ترؾ ككذا مع النقصاف ألنو ال شجار مع‬
‫الزيادة ك النقصاف في ىذه الصورة‪ .‬عامر‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ في البرىاف إال أف يبادؿ قولهم أف للمشترم الفسخ ألجل النقصاف‪ .‬بستاف‪.‬‬
‫(‪ )4‬خيار فقد الصفة المذكورة (*) كإنما يثبت الخيار ألف ىذه الصفة شرط في العقد بخبلؼ ما لو‬
‫اشترل صبرة كاستحق بعضها فإنو ال خيار إف لم يتعيب الباقي‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)83/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من الثمن بمعنى أنو ينقص من الثمن المسمى قدر ما نقص من المبيع (إال المذركع(‪ )1‬إذا نقص (في)‬
‫الصورة (األكلى) من ىاتين الصورتين اآلخرتين (فبالكل إف شاء) أم إف شاء أخذ المبيع بكل (‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ ىو نقصاف صفة [ كالخشونة كالصفاقة كالكبر كالصغر‪ .‬عيث ] ال قدر في التحقيق فإف زاد‬
‫أخذه ببل شئ كلو اشترل جارية على أنها ثيب فانكشفت بكرا اى بحر [فكاف نقصاف صفة كزيادة صفة‬
‫فأثبتوا للمشترم الخيار مع النقص لفقد الصفة أك برضا كتسليم ثمن الكل‪ .‬ح لي ] اإلماـ يحيى بل‬
‫بحصتو إذ ال يحل ماؿ أمرء مسلم إال بطيبة من نفسو بخبلؼ البكارة فهي صفة محضو‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو جعل الثمن المذكور عوض ما أشار إليو كقولو على أنو كذا ذراعا يجرم مجرل الوصف بذلك‬
‫كالصفة ال تخصص عليها الثمن بل إف شاء فسخ كإف شاء أخذ‪ .‬من ح ابن عبد السبلـ‪.‬‬

‫(‪)81/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الثمن المسمى كلو انكشف كونو ناقصا عما شرط كإف شاء فسخ ألجل النقصاف مثاؿ ذلك بعت منك‬
‫ىذا الثوب على أنو مائة ذراع بمائة درىم فانكشف أنو تسعوف(‪ )1‬ذراعا فإف المشترم مخير إف شاء‬
‫فسخو كإف شاء أخذه بالمائة بخبلؼ ما لو كاف مكيبل أك موزكنا أك معدكدا فإنو يخير بين الفسخ‬
‫كاألخذ بتسعين درىما كأما في الصورة الثانية من األخيرتين فالمذركع كغيره سواء في أنو يخير بين‬
‫الفسخ كاألخذ بالحصة(‪ ،)2‬قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كلما تكلمنا في حكم النقصاف في الصورتين األخيرتين‬
‫تكلمنا في حكم الزيادة إذا انكشفت كصورة ذلك أف يقوؿ‪ :‬بعت منك ىذه الصبرة على أنها مائة مد‬
‫بمائة درىم أك على أنها مائة مد كل مد بدرىم فانكشف أنها مائة كعشرة أمداد (ك) (جب) عليو (في)‬
‫ىذه (الزيادة(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرؽ بين المذركع كغيره مما ال يعتاد فيو القطع كإف كاف معتادا فبل فرؽ بين المذركع كغيره في‬
‫الزيادة كالنقصاف كالفسخ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في المستول ال في المختلف فقد فسد قرز (*) كالوجو في ذلك أنو جعل كل جزء من المبيع‬
‫يقابلو جزء من الثمن‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬كإذا شرط عند البيع أنو ال يرد الزيادة كال يرجع بحصتو النقصاف فسد‬
‫البيع ألنو رفع موجب العقد اى بياف قرز(*)إذا كانت مما ال يتسامح بها كظاىر األزىار خبلفو كإال لم‬
‫يجب الرد كيكوف من جملة المبيع ذكر معناه في البياف كمثل معناه في البرىاف (*)ألنها زيادة صفة كما‬
‫لو اشترل الجارية على أنها عوراء فإذا ىي سليمة * كفرؽ بين ىذه الصورة كالتي بعدىا أنو جعل كل‬
‫جزء من المبيع في الرابعة مقابل لكل جزء من الثمن ألنو ذكر الخصوص بعد العموـ ال في ىذه فاقتضى‬
‫ذلك أف يأخذ كل جزء بحصتو من الثمن ** ألنو إذا جاء الخصوص بعد العموـ كاف االعتماد على‬
‫الخصوص‪ .‬كشلي كغيث‪ _)*(.‬ككلو اشترل جارية على أنها ثيبا فوجدىا بكرا اإلماـ م‪ :‬بل تخصو إذ ال‬
‫يحل ماؿ المرء مسلم إال بطيبة من نفسو بخبلؼ البكارة فهي صفة محضة‪ .‬بحر(**)_ إف شاء فسخ‬
‫الخيار كإف شاء معرفة مقدار المبيع كالثمن كليس لو أف يرد الزيادة كحدىا إذ فيو ضرر‪ .‬ح ىداية‬

‫(‪)82/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ردىا) كيأخذ المائة بالثمن المسمى(‪( )1‬إال) الزيادة في (المذركع فيأخذىا ببل شئ(‪ )2‬في) الصورة‬
‫(األكلى)(‪ )3‬كىو حيث قاؿ ‪:‬بعت منك ىذا الثوب أك ىذه العرصة على أنها مائة ذراع بمائة درىم‬
‫فانكشف أنها مائة ذراع كعشرة أذرع فإنو يأخذ المائة كالعشرة األذرع بالمائة الدرىم(‪ )4‬فقط (ك) أما‬
‫حيث قاؿ على أنو مائة ذراع كل ذراع بدرىم فإنو يخير(‪ )5‬إف شاء أخذ العشرة الزائدة (بحصتها) من‬
‫الثمن (في) ىذه الصورة (الثانية(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الفقيو علي كإذا اختار المشترم أخذ الزيادة بالحصة أخذىا كما في الصورة الثانية من بيع‬
‫المذركع ألف كل جزء داخل في البيع كإنما أخذه بالحصة ألنها زيادة قدر ال صفة اى زىور كىو خبلؼ‬
‫ظاىر األزىار ألف الزيادة لم ينطو عليها البيع فهي باقية على ملك البايع (*) ألف المبيع لم يتضمن‬
‫الزيادة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو جهل البايع قرز (*) ك ال يحتاج إلى عقد كال خيار‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالفرؽ بين ىذه كبين المكيل كالموزكف كالمعدكد في أنو يرد الزائداف في المذركع ضرر كال ضرر‬
‫في المكيل (*)كالوجو أف ىذه الزيادة في الصفة صاركما لو اشترل جارية على أنها عوراء فوجدىا سليمة‬
‫كفي التقرير عن علي خليل كأبي مضر أف ىذا إجماع كالفرؽ بين ىذه كالثانية التي بعدىا أنو جعل كل‬
‫جزء من المبيع في الرابعة مقابل كل جزء من الثمن ألنو قد ذكر الخصوص بعد العموـ ألنو إذا جاء‬
‫الخصوص بعد العموـ كاف االعتماد على الخصوص‪ .‬كظاىر األزىار خبلفو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو اختلف كقاؿ‪ :‬في األثمار يفسد مع االختبلؼ كىو ظاىر األزىار [ يقاؿ‪ :‬إنما كاف البيع فاسدا‬
‫مع االختبلؼ لتأديتو إلى الشجار‪ .‬كفي ىذه الصورة كىي حيث خفى المبيع بزيادة ال شجار فما كجو‬
‫الفساد ? فينظر‪ .‬ىامش بياف] (*) كال خيار ألنها زيادة ال صفة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬كىذا الخيار خيار معرفة مقدار المبيع كالثمن (*)‬
‫(‪ )6‬كظاىره أنو يؤخذ بالعقد األكؿ كال يحتاج إلى عقد آخر (‪ .‬كشلي ) كقد ذكر مثلو في الوابل‪.‬‬
‫المختار ال بد من عقد آخر قرز [ ألنها باقية على ملك البائع ألف العقد لم ينطوم عليها‪].‬‬

‫(‪)83/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فيأخذ المبيع بمائة درىم كعشرة دراىم (أك) إف شاء (يفسخ(‪ )1‬البيع (ك) يصح بيع (بعض صبرة) من‬
‫المكيل كالموزكف كالمعدكد كالمذركع لكن بيع البعض على كجهين أحدىما أف يبيع بعضها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث في رد الزيادة مضرة اى كواكب * بأف تكوف للثياب معلومة أك قصيره يضرىا القطع كإال ردىا‬
‫كال فسخ ** (*)كالفسخ على التراخي قرز(*)_ يعني لفظ كب كقاؿ ع‪ :‬في زيادة الثوب أنها ترد كقد‬
‫حمل على أنو أراد حيث ال مضرة في قطعها على البائع كال على المشترم‪ .‬باللفظ كظاىر األزىار‬
‫اإلطبلؽ‪ .‬ىامش بياف (**)_(‪ .‬كمثلو عن عامر كظاىر األزىار اإلطبلؽ‪ )*( .‬كالوجو في ىذه الصورة أنو‬
‫جعل كل جزء من المبيع في مقابلو كل جزء من الثمن فاقتضى أف يأخذ كل جزء بحصتو إف شاء كإف‬
‫شاء فسخ بخيار معرفة مقدار المبيع كالثمن كليس لو أف يرد الزيادة كحدىا إذ فيو ضرر‪ .‬ح ىداية‪)*(.‬‬
‫ألف في فصل المزركع ضررا عظيما على البائع كال ضرر عليو في المكيل كالموزكف‪ .‬كشلي‪ )*( .‬كالفسخ‬
‫على التراخي‪ .‬قرز كيورث‪ )*( .‬كالفرؽ بين الزيادة في المزركع كالزيادة في المكيل كالموزكف كالمعدكد‬
‫في أنو يأخذ الزيادة في المزركع كفي المكيل كالموزكف يجب ردىا ىو أف في رد الزيادة من المزركع‪،‬‬
‫كالممسوح ضررا على البائع كال ضرر عليو في المكيل كالموزكف ىكذا ذكر الفرؽ في بعض حواشي‬
‫شرح ازىار كبعض حواشي التذكرة قاؿ المؤلف أيده اهلل‪ :‬كالصحيح ما ذكره الفقيو ؼ في الزىور في‬
‫كوف الفارؽ كوف الزيادة كالنقصاف في المزركع صفة إذ يوصف بالكبر كالخشونة كالصفاقة كالصغر ال‬
‫في المكيل كالموزكف‪ ،‬فزيادة قدر‪ ،‬إذا كصفو بالحمرة كالنقاء كنحو ذلك ىذا ما ذكره في الزىور فافهم‬
‫كالفرؽ بين الصورة الثالثة كالصورة الرابعة في أنو يأخذ زيادة المزركع ببل شيء في الثالثة كبالحصة في‬
‫الرابعة أك يفسخ‪ ،‬ىو أنو جعل في الرابعة كل جزء من المبيع مقابل جزء من الثمن فأتى الخصوص بعد‬
‫العموـ بخبلؼ الثالثة فافهم‪ .‬كابل بلفظو‪.‬‬

‫(‪)84/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(مشاعا(‪ )1‬من نصف أك ثلث أك نحو ذلك كذلك جائز مطلقا(‪ )2‬كال يخير البائع(‪ )3‬في التسليم من‬
‫أم الجوانب(‪ )4‬شاء الوجو الثاني قولو (أك) يبيع شيئا (مقدرا(‪ )5‬معلوما نحو مد أك رطل أك رمانة أك‬
‫ذراع أك نحو ذلك فإف كانت الصبرة مستوية األجزاء صح البيع (‪ )6‬مطلقا(‪ )7‬كإف كانت مختلفة(‪)8‬‬
‫لم يصح بيع الجزء المقدر إال إذا (ميز في المختلف(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصح قبضو بالتخلية بين المشترم كالصبرة خبلؼ أبي مضر كابن خليل في التخلية كيكوف مؤنة‬
‫التسليم عليهما معا على قدر الحصص‪ .‬قرز [ لعلو بعد القبض بالتخلية كإال فعلى البائع‪ ] .‬كعند أبي‬
‫مضر على البايع(*)كيكونا شريكي قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬مستول أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال المشترم كيكوف المشترم مشاركا في جميع الصبرة كلو اختلف جوانبها لم يضر‪ .‬بياف قرز ‪،‬‬
‫كلو أخذ نصيبو منها مع تمنية البائع بعد إيفاء الثمن على قولنا بأف القسمة إفراز كما تلف منها بعد‬
‫التخلية فعليهما معا‪ .‬ـ بياف قرز ىػ(*) في الغيث بحذؼ ال‪.‬‬
‫(‪ )4‬كفي الغيث يخير البايع في التسليم كمثلو في النجرم كفي البحر مثل مفهوـ الشرح قاؿ فيو‪:‬‬
‫كيقاسم من أم الجوانب شاء قلت‪ :‬كاألقرب عندم أنهما يستوياف في ذلك إف جعلت القسمة افراز ال‬
‫بيعا اى بحر‪.‬‬
‫(‪ )5‬كال تكوف التخلية قبضا بخبلؼ المشاع كمؤنة القسمة على البايع (‪ .‬قرز ) كما تلف منها فعليو‬
‫كليس للمشترم أخذ المبيع بنفسو اى برىاف‪ .‬عينت جهتو أـ ال ذكر خيار أـ ال[ ميز أـ ال‪ .‬قرز‪)*(] .‬‬
‫كال تكفي التخلية‪ .‬قرز‬
‫(‪ )6‬إال أف ليس للبائع تفريق األذرع على المشترم في األرض كالثوب بل يفرزىا لو متصلة ألنو يتضرر‬
‫بتفريقها‪ .‬شرح ابن عبد السبلـ‪.‬‬
‫(‪ )7‬عينت جهتو أـ ال ذكر خيار أـ ال [ ميز أـ ال‪ .‬قرز ]‬
‫(‪ )8‬بعضها أفضل من بعض في القيمة كما في شرح األثمار‪.‬‬
‫(‪ ، )9‬كالناصر قاؿ إذا ميز قبل البيع فقد صار صبرة مستقلة اى )سماع( سحولي كلعلو في الجملة اى‬
‫مفتي (*)كإنما صح ىنا بخبلؼ ما تقدـ في االستثناء ألف البيع ىنا معلوـ كفيما تقدـ مجهوؿ‪.‬‬

‫(‪)85/9‬‬

‫_____________________________‬

‫قبل البيع) إما بعزؿ(‪ )1‬أك إشارة فإف لم يميز فسد البيع إال أف يشرط الخيار ألحدىما كما سيأتي ىذا‬
‫في المكيل كالموزكف كالمعدكد كأما المذركع(‪ )2‬إذا اختلفت أجزاؤه فقد أكضحو عليو السبلـ بقولو‪:‬‬
‫(كعينت جهتو(‪ )3‬في مختلف(‪ )4‬المذركع (‪ ))5‬فإف لم يعين فسد البيع(‪( )6‬ككذا(‪ )7‬يصح البيع (إف‬
‫شرط الخيار) ألحدىما(‪( )8‬مدة معلومة) يختار ذلك البعض من الصبرة في مختلف المكيل كالموزكف‬
‫كالمعدكد كيختار من أم الجهات شاء في مختلف المذركع (ال) لو قاؿ بعت منك (منها(‪ )9‬كذا) مدا‬
‫ككذا ذراعا نحو أف يقوؿ بعت منك من ىذه الصبرة عشرين مدا أك عشرين ذراعا (بكذا) درىم ففي‬
‫ىذه الصورة(‪ )13‬يفسد البيع (إف نقصت(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقاؿ قد صار بالعزؿ صبرة مستقلة فينظر‪ ، .‬كقيل بل بعض صيرة بالنسبة إلى قبل البيع‪ .‬مفتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬من ثوب أك أرض‪.‬‬
‫(‪ )3‬كأما مستوم المذركع فبل يحتاج تعيين بل يصح أف يبيع عشرين من ىذه األرض المستوية كتكوف‬
‫كشراء الجزء المشاع اى)سماع( سحولي قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىذا في البياف كأما في األراضي فبل بد من تعيين جهة المزركع كلو كانت مستوية األجزاء ألف‬
‫األغراض تختلف كتتفاكت ذكره الفقيو س‪ .‬بياف كظاىر األزىار عدـ الفرؽ‪.‬ىػ‬
‫(‪ )5‬كال فرؽ بين األرض كغيرىا‪.‬‬
‫(‪ )6‬إال أف يقصدكا الشياع اى تذكرة فأما إذا قصدكا الشياع فيصح كذلك نحو أف تكوف األرض مائة‬
‫ذراع فباع منو عشرة أذرع كتصادقا على أنو أراد عشر األرض صح ذلك اى كواكب فينظر إذ ال حكم‬
‫لئلرادة‪.‬‬
‫(‪ )7‬كإنما قاؿ‪ :‬ككذا ليعم المذركع كغيره إذ لو لم يقل ككذا ألكىم عود الضمير إلى المذركع فقط اى‬
‫بهراف‪ .‬كقيل‪ :‬زاده على الشرط كقيل‪ :‬على المدة كقرره المفتي‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال لهما فبل يصح ألنهما يتشاجراف قرز‪.‬‬
‫(‪ )9‬ألف من للتبعيض كالبعض يطلق على القليل كالكثير فبل يصح البيع لجهالة المبيع‪.‬‬
‫(‪ )13‬كىذا إذا لم يتميز عن كل مد فإف تميز صح في الموجود نحو كل مد بدرىم‪.‬‬
‫(‪ )11‬قاؿ في البحر‪ :‬ألنو باع الموجود كالمعدكـ فيفسد البيع * في الموجود ألف حصتو من الثمن‬
‫مجهولة جهالة مقارنة للعقد كأما إذا قاؿ بعتك على أنو كذا فوجده دكف ذلك فإف البيع يصح كيكوف‬
‫للمشترم الخيار ألف البيع على المشار إليو فقط كبكونو كذا ككذا صفة يثبت الخيار لفقدىا (*) ال إذا‬
‫ساكت كلو مختلفة أك زادت مستوية ال مختلفة فيفسد البيع إال خيار معلوـ ألحدىما فيصح قرز‪_)*(.‬‬
‫ألنو باع ما عنده كما ليس عنده‪ .‬نجرم ‪ ،‬كلو مختلفة أك زادت مستوية ال مختلفة فيفسد العقد إال‬
‫يختار ألحدىما مدة معلومة فيصح‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)86/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الصبرة عن العشرين فإف كجدت قدر ما سمى(‪ )1‬أك أكثر صح البيع(‪( )2‬أك)‪ ،‬قاؿ بعت منك من ىذه‬
‫الصبرة (كل كذا بكذا(‪ ))3‬نحو كل مد بدرىم (مطلقا) يعني سواء قيدت بشرط أـ لم تقيد(‪ )4‬زادت أـ‬
‫نقصت (‪( )5‬فيفسد (‪ ))6‬البيع لجهالة(‪ )7‬المبيع (ك) يجب أف (تعين (‪ )8‬األرض (‪ ))9‬حاؿ العقد‬
‫(بما يميزىا) عن ما يلتبس بها بما شاء (من إشارة) إليها نحو أف يقوؿ بعتك ىذه األرض (أك حد(‪)13‬‬
‫نحو أف يقوؿ التي يحدىا ما ىو كيت ككيت فإف تميزت عن‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مطلقا‪ )*( .‬ألف من للبياف‪.‬‬
‫(‪ )2‬بشرط االستواء‪.‬‬
‫(‪ )3‬كيفسد في الصورة األكلى ألنو انكشف أنو باع ما عدمو كما ليس عنده‪.‬‬
‫(‪ )4‬كمثاؿ التقيد بالشرط أف يقوؿ بعت منك من ىذه الصبرة كل كذا بكذا إف كانت مائة *مد فإنها‬
‫تفسد زادت أك نقصت اى غيث (*)_ كىذا مقصود كبلـ الشرح حيث قاؿ سواء زادت أـ نقصت‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك ساكت‪.‬‬
‫(‪ )6‬كذلك ألف من ىذه للتبعيض فلذلك صار الثمن مجهوال كىكذا لو قاؿ‪ :‬بعتك بعض ىذه الصبرة‬
‫فبل يصح ألف البعض يقع على القليل كالكثير‪.‬حيث يقاؿ‪ :‬من قد تكوف للتبيين فيحمل على الصحة‪.‬‬
‫فلعل العلة ما في الشرح كىو جهالة المبيع‪ .‬كلفظ ح كجو الفساد أنو أتى بكل للشموؿ كمن للتبعيض‬
‫فتتناقض اللفظتاف‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلجهالة الثمن أيضا ألف الثمن مبعض على ( كل ) جزء من أجزاء المبيع كأجزاء المبيع مجهولة‬
‫فلزـ جهالة الثمن‪.‬‬
‫(‪ )8‬عبارة األثمار كتعين نحو األرض بإشارة كنحوىا‪ .‬أثمار أراد بنحو األرض الدار كشبهها ‪ ،‬كأراد بنحو‬
‫اإلشارة ما يتميز بو من حد كغيره‪ .‬ح بهراف‪.‬‬
‫(‪ )9‬كالدار كنحوىا من غير المنقوؿ للبيع كنحوه‪ .‬قرز‬
‫(‪ )13‬كالحدكد أقول من االسم فما دخل فيها دخل في المبيع إذ ىو للبايع كاف خرج عن االسم ذكره‬
‫المؤيد باهلل كما خرج عن الحدكد خرج عن المبيع كلو دخل في االسم اى بياف قرز (*) فيلزـ أنو إذا‬
‫كاف للغير أف يحط بحصتو من الثمن اى مفتي قلنا ملتزـ كما في المسألة الثالثة من البياف في ىذا‬
‫الموضع‪.‬‬

‫(‪)87/9‬‬

‫_____________________________‬

‫غيرىا بحد كاحد كفى كإف لم يكف زاد على ذلك حتى تميزىا (أك لقب(‪ )1‬نحو أف يقوؿ التي تسمى‬
‫بكذا فإف أضاؼ المبيع إلى ملكو(‪ )2‬لم يحتج إال إلى ما يميزىا عن سائر أمبلكو دكف أمبلؾ غيره كإف‬
‫لم يضف إلى ملكو فبل بد أف يميزىا عما يلتبس بها من ملكو أك (‪ )3‬ملك غيره‬
‫فصل (‪)4‬فيما ال يجوز بيعو كال يصح في حاؿ من األحواؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك أرضي كال غيرىا معو اى حاشية السحولي قرز [ كإف لم يذكر حدكدىا كال تسميتها‪ .‬بياف معنى‬
‫]‪.‬‬
‫(‪ )2‬نحو أف يقوؿ‪ :‬أرضي أك ملكي‪.‬‬
‫(‪ )3‬األلف محذكؼ في الغيث كىو األكلى‪.‬‬
‫(‪ )4‬كاعلم أف جميع ما ذكره عليو السبلـ في ىذا الفصل قد تضمنو شركط البيع المتقدمة تذكرة ىنا من‬
‫باب التفصيل بعد االجماؿ‪ .‬ح لي لفظا‬

‫(‪)88/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم (انو ال يجوز مطلقا(‪ )1‬بيع الحر)(‪ )2‬أباع نفسو أك باعو غيره (فيؤدب العالم(‪ )3‬لحريتو(‪)4‬‬
‫من البايع أك المشترم(‪ )5‬أك ىما جميعا إذا علما كالبيع باطل كلو جهبل(‪( )6‬كيرد القابض) للثمن ما‬
‫قبضو إلى المشترم إف كاف الثمن باقيا(‪ )7‬بعينو كبيرا كاف القابض أـ صغيرا (إال (‪ )8‬الصبي(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قدمت اىتماما بالمنع كقيل‪ :‬إنما قدمت ليكوف قيد للجميع‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو شعرا بعد انفصالو اى زىره كفي البياف في الظهار( فرع ) قاؿ القاضي زيد ‪ :‬كيجوز االنتفاع‬
‫بشعر اآلدميين حيث يجوز النظر إليو ظاىره كلو بالبيع على كجو يحل (‪ .‬قرز ) (*)إجماعا‪ .‬بحر كدليلو‬
‫نقل اإلجماع ما أخرجو البخارم من ركاية أبي ىريرة قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم حاكيا‬
‫عن اهلل عز كجل ‪ (:‬ثبلثة أنا خصمهم يوـ القيامة رجل أعطاني بيعتو ثم غدر‪ ،‬كرجل باع حرا ثم أكل‬
‫ثمنو‪ ،‬كرجل استأجر أجيرا كاستوفى منو العمل فلم يوفو أجره‪ .‬ح بهراف‪ )*(.‬سواء كانت الحرية أصلية أك‬
‫طارئة‪.‬‬
‫(‪ )3‬بنظر الحاكم(*)المكلف قرز كالصغير يفزع [كاإلفزاع التهدد البليغ بالقوؿ الشديد ] ى ح لي‪.‬‬
‫(‪ )4‬كتحريم بيعو قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالمبيع ككذا الكاتب كالشاىد[ إذا كاف بالغا عاقبل كإف كاف صغيرا أفزع لئبل يعود إلى مثلو‪ .‬بستاف‬
‫] قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالثمن كالغصب ال في جميع كجوىو إال في األربعة سواء ( إف ) كاف المشترم عالما أك إف كاف‬
‫جاىبل لو فكالغصب في جميع كجوىو ح قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلو تالفا‪ ( .‬كيضمن قيمة القيمي كمثل المثلي‪ .‬تكميل قرز ) اى بحر كىو ظاىر األزىار كيسلم‬
‫عوضو‪.‬‬
‫(‪ )8‬غير المأذكف‪ .‬بحر ك ح لي * قلت اإلذف فيما ال يجوز ال حكم لو‪ .‬معنى كألنو ينصرؼ إلى‬
‫الصحيح‪ .‬عامر‪ .‬كمثلو عن المفتي قرره مي كىو ظاىر األزىار (*)ػ ال المأذكف فحكمو حكم الكبير‪.‬‬
‫بحر ككب‪.‬‬
‫(‪ )9‬ككذا العبد الصغير إذا باع نفسو بغير إذف سيده لم يغرـ الثمن ال ىو كال سيده اى ف(*)كيضمن‬
‫حيث يضمن كما ال فبل (*) المميز غير المأذكف كأما‪.‬المأذكف فكالعاقل قرز‬

‫(‪)89/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا باع نفسو أك باع حرا غيره ثم قبض الثمن كأتلفو فبل يرد (ما) قد (أتلف)(‪ )1‬فإف كاف باقيا أخذ منو‬
‫كقد جعل أبو طالب في ظاىر كبلمو األعجمي كالصبي لجهلو بالشرائع قاؿ موالنا عليو السبلـ كفي‬
‫ذلك نظر ألف الجهل في ىذا ال تأثير لو كإال لزـ في العربي الجاىل(‪ )2‬للشرائع (فإف غاب)(‪ )3‬البايع‬
‫للحر غيبة (منقطعة(‪ )4‬بعد قبض الثمن (فالمدلس(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال ما أخذه من نحو ككيل فإنو يرد قرز(*)حسبا * على كجو يستباح قرز‪ .‬كذبح الشاة ال ما ال‬
‫يستباح كذبح الحمار (*)أك تلف عنده على الصفة المشركعة‪ )*( .‬إذا قبضو من المالك البالغ العاقل ال‬
‫ما قبضو من الولي فإنو يرد ككذا من الوكيل‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ المؤلف ملتزـ ألف الجاىل إذا كاف ناشئا في بلد غالب أىلها كذلك كعدـ االختبلط بأىل‬
‫التمييز فهو مثل العجمي القريب العهد بالكفر ىذا حيث لم يكن قد تمكن من تعلم األحكاـ‪.‬‬
‫(‪ )3‬غيبة معتبرة بالحكم أم يحكم على ذلك الغائب معها كىي ثبلثة أياـ كما يأتي ما اختاره المؤلف ال‬
‫كما في األزىار كال يصح ما ذكره في بعض الحواشي من أف المراد غيبة النكاح اى شرح فتح (*) أك‬
‫خفى مكانو قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىي بريد ىنا قرز [ كظاىر األزىار شهرا كما في النكاح كقيل‪ :‬الذم يجوز الحكم‪].‬‬
‫(‪ )5‬حيث المبيع كىو مكلف ىو المدلس * بأنو عبد قيل‪ :‬بالقوؿ أك بالسكوت كفيو سؤاؿ كىو أف‬
‫يقاؿ‪ :‬إف من أصلكم أنو ال حكم للمسبب مع كجود المباشر قلنا‪ :‬خصو قوؿ على عليو السبلـ ‪:‬فإف‬
‫كاف البايع في أفق من اآلفاؽ استسعي المبيع غير مشقوؽ عليو‪ ،‬إف كاف المدلس الغير[كإف حصل منو‬
‫إيهاـ‪ .‬قرز ] لم يرجع إال على البايع كما في التذكرة كغيرىا(*)قاؿ شيخنا استسعى مجازا كإال فحكمو‬
‫حكم الدين بل يسعى ألف الحر يسعى في اربعة مواضع ىذا منها كما يأتي في باب المفلس‬
‫قرز(*)كاعلم أف ما ذكر في ىذا الفصل قد تضمنتو شركط البيع المتقدمة فذكره لها ىنا من باب‬
‫التفصيل بعد اإلجماؿ اى حاشية السحولي لفظا (*)_كالتدليس ىو أف يسأؿ فيسكت أك ينطق بأنو عبو‪.‬‬
‫قرز (*)ككاف القياس أف ال يرجع على الحر بشيء ألف البائع ىو الذم قبض الثمن كالضماف عليو كلكن‬
‫قلنا بالسعاية ألجل الخبر كىو قوؿ أمير المؤمنين عليو السبلـ لعمر إنو ليس على حر ملكو فاضربو‬
‫ضربا شديدا كمر المشترم أف يتبع البائع بالثمن فإف كاف في أفق من األفاؽ فاستسعو‪ .‬كشرطنا اإليهاـ‬
‫كإف لم يكن في الخبر ليكوف منو سبب يوجب أف يستسعى‪ .‬ديباح‪.‬‬

‫(‪)93/9‬‬

‫_____________________________‬

‫يغرـ للمشترم ما دفع (كيرجع(‪ ))1‬المدلس بما غرـ من الثمن على القابض(‪ )2‬متى ظفر بو فإف لم‬
‫يكن منو تدليس أك لم يغب القابض غيبة منقطعة لم يرجع عليو بشيء أصبل كىو المراد بقولو‪( :‬كإال‬
‫فبل) رجوع للمشترم إال على القابض (كال) يصح كال يجوز بيع (أـ الولد(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في الزىور كال يرجع إال أف يسلم بحكم كنول الرجوع‪ .‬كقيل‪ :‬سواء نول الرجوع أـ ال‪ .‬نجرم‪.‬‬
‫ككجهو اإلجماع‪ .‬كسواء سلم بحكم أـ ال كلفظا حاشية ح لي كظاىر الكتاب أنو يرجع المدلس حيث‬
‫ىو المبيع بما سلم على القابض كلو لم يكن سلمو بحكم كلو لم ينو الرجوع ما لم ينو التبرع كنظر ىذا‬
‫الفقيو ع كقاؿ قياس األصوؿ أنو ال يرجع إال أف سلم بحكم كقرر ىذا التنظير االماـ شرؼ الدين عليو‬
‫السبلـ كالوالد حفظو اهلل بحفظ المذىب تقرير كبلـ الكتاب في ىذه المسألة على عمومو كما ذكره‪ .‬ح‬
‫لي لفظا‪ )*(.‬إف نواه‪ .‬كقيل‪ :‬سواء نواه أـ ال سلم بحكم أـ ال‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو حكم لزمو عما قبض سواء غرـ بحكم أـ ال نول الرجوع أـ ال ما لم ينو التبرع ىكذا ظاىر‬
‫كبلـ أىل المذىب كىو ظاىر األزىار كما ذكره النجرم في شرحو كمثلو عن الفقيو علي على ذلك‬
‫الظاىر لكنو قاؿ ىو مخالف لؤلصوؿ المقررة إال أف يتناكؿ أف ذلك كاف لحكم الحاكم كأنو نول‬
‫الرجوع إذ ال كالية للمبيع على البايع كقواه المؤلف اى شرح فتح‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىل يصح بيعها إلى نفسها كما يصح كتابتها ظاىر الكتاب عدـ جواز البيع كالكتابة ليست بيعا‬
‫حقيقة فبل يقاس عليها قرز ينظر ما الفرؽ بين ىذا كبين ما لو اشترل العبد نفسو أنو يلزمو الثمن ينظر‬
‫قيل‪ :‬ألف أـ الولد فيها شائبة الحرية فبل يلزمها كىذا ىو الفرؽ(*)تنبيو قاؿ في الغيث عن أبي طالب ما‬
‫لفظو كإف باع جاريتو ثم ادعى أنها أـ كلده فإف البيع ينفسخ بأحد أمور أربعة أحدىا‪ :‬أف يصدقو‬
‫المشترم‪ .‬الثاني‪ :‬أف يقيم البينة على ما ادعاه‪ .‬الثالث‪ :‬أف تأتي األمة بولدىا ألقل من ستة أشهر من يوـ‬
‫باعها كيدعي ذلك الولد‪ .‬الرابع‪ :‬أف يكوف لها كلد معو غير مشهور النسب من غيره فيدعيو فإذا حصل‬
‫أم ىذه الوجوه فسخ البيع قاؿ اإلماـ يحيى‪ :‬األكلى أف ال يفسخ البيع في الوجهين اآلخرين ألف ذلك‬
‫دعول عن الغير كمن الجايز أف يكوف كلد من غيره اى من شرح بهراف (*) لقولو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلمفي أـ كلده القبطية كىي مارية أعتقها كلدىا كإف كاف سقطا كالمراد بو سبب عتقها اى أنهار (*)‬
‫كبيعها باطل مطلقا عند الهادم فاسد عند األخوين مع الجهل (*) كال مدبرة إال لضركرة أك فسق قرز‬
‫(*) إال أف يبيعها من نفسها *فيصح ألنو تعجيل لعتقها كال يلزمها شيء من الثمن** ألف العتق حصل‬
‫بنفس البيع كال يثبت للسيد على نفسو دين‪ .‬غيث ككذا لو كابتها‪ -‬ال بيعها ‪ -‬من رحمها فبل يصح (*)‬
‫فإف باعها جاىبل كاف فاسدا عند األخوين كباطبل عند الهادم‪ .‬ح بحر قاؿ أبو مضر مع الجهل بالتحريم‬
‫ال مع العلم فباطل‪ )*( .‬قاؿ الفقيو ؼ ككذا ال يجوز للناصرم أف يشترم أـ الولد من الهادكم كنحو‬
‫ذلك مما ال يستجيره البائع كلو استجاره المشترم‪ .‬بياف (*)_ كظاىر الكتاب عدـ الجواز كالكتابة‬
‫ليست بيعا حقيقة فبل يقاس عليها غيرىا‪ .‬قرز (*)كينظر ما الفرؽ بين ىذا كبين ما إذا اشترل العبد نفسو‬
‫أنو يلزمو الثمن فينظر‪ .‬قيل‪ :‬ألف أـ الولد فيها شائبة الحرية فبل يلزمها‪ .‬كىذا الفرؽ بينهما‪)*( ..‬مسالة ‪:‬‬
‫من باع أمتو ثم ادعى أنها أـ كلده لم ينفسخ بيعها إال بأحد أمور أربعة ‪ :‬إما بمصادقة المشترم أك‬
‫نكولو‪ .‬قرز‪ .‬أك قياـ شهادة حسبة مع الحكم‪ .‬قرز‪ .‬على كونها أـ كلد لو أك على إقراره بذلك قبل بيعو‬
‫لها أك بأف تضع كلدا حيا _ ألنو لو كلد ميتا يجوز أنو من المشترم‪ _ .‬لدكف ستة أشهر من البيع كيدعيو‬
‫أنو لو فيثبت نسبو منو _ كال يحتاج إلى مصادقة ىنا‪ .‬قرز _ كإذا ثبت بطل بيع أمو فلو ادعى الولد بعد‬
‫موتو لم تصح دعواه لو إال إذا مات بقتل عمد فيستحق القصاص بو _ على قوؿ الفقيو ع كما تقدـ في‬
‫اللعاف كالمذىب خبلفو‪ .‬قرز_ كيبطل البيع كأما بعد ستة أشهر _بل بستة أشهر‪ .‬قرز _ فبل تصح دعواه‬
‫لو إال أف يصادقو المشترم‪ .‬الرابع‪ :‬أف يكوف لها كلد ال يعرؼ لو أب من قبل بيعها فيدعيو البائع فإنو‬
‫يثبت نسبو منو كلو لم يصادقو المشترم قرز _ حفظا للنسب‪ .‬قرز _ كيبطل بيعها‪ .‬كقاؿ اإلماـ م‬
‫كالفقيو ح ال يبطل بيعها في ىذين الوجهين األخيرين كلو ثبت نسب الولد‪ ،‬فرع فلو كاف المشترم قد‬
‫أعتقها _ راجع إلى الوجوه الثبلثة‪ _ .‬لم يبطل العتق إال بالبينة كالحكم على القوؿ بأف بيعها باطل كال‬
‫تصح البينة إال من األمة ألف لها حق الفراش ال من البائع ألف بيعو يكذب دعواه _ كعن الداكرم فيمن‬
‫باع شيئا ثم ادعى أنو كقف فإنو يصح دعواه كتسمع بينتو فيأتي ىنا مثلو كاهلل أعلم‪ .‬قرز _ كبينتو كال من‬
‫الحسبة_ كفي الصعيترم أنها تصح حسبة ألنها حق هلل تعالى كألف السكوت يؤدم إلى أنها تزكج كتوطأ‬
‫كفراش السيد ثابت كىو منكر فيجب إنكاره‪ .‬من خط سيدم الحسين بن القاسم‪ _ .‬ألنها قد صارت‬
‫حرة في الظاىر كحيث ال بينة ككلدت قبل العتق كادعى البائع _ يعني حيث جاءت بو لدكف ستة أشهر‬
‫أك لفوقها كصادقو المشترم قبل العتق كما تقدـ فأما بعد العتق فبل يرد لو شيئا ألنو قد استهلكها‬
‫بالعتق‪ .‬قرز _ الولد رد لو ك رد حصتو من الثمن ‪ -‬أما رجوع الولد للبائع فؤلنو كلده كأما رد الحصة‬
‫فؤلف الثمن في مقابلة األـ كالولد كالعتق إنما كقع عليها دكنو‪ .‬بستاف ‪ -‬على قدر قيمتو يوـ كلد_ يعني‬
‫انو يقوـ يوـ الوضع كتقوـ األـ يوـ البيع غير حامل كيقسم الثمن على قدر القيمتين‪ .‬قرز_ كقيمتها يوـ‬
‫البيع غير حامل‪ .‬بياف بلفظو (*) مسألة ‪ :‬كإذا باع األمة من زكجها كاستثنى حملها فإف كلدت لدكف ستة‬
‫أشهر فهو ملك للبائع كابن للمشترم‪ -‬كال يحتاج إلى دعواه ألنو مستند إلى النكاح األكؿ‪ .‬مفنى قرز ‪-‬‬
‫كأمو أـ كلد للمشترم كإف كلدت لستة اشهر فما فوقها فإف لم يدعو المشترم فكذا*** أيضا ذكره في‬
‫البحر‪ .‬كقاؿ في التذكرة الحق ****للبائع فيو بعد الستة األشهر كإذا ادعاه المشترم لحق بو‬
‫*****ككانت أـ كلد لو بياف بلفظو‪ _)***(.‬يعني لم يدع كونو بعد الشراء‪ .‬كقد صارت أـ كلد في جميع‬
‫األطراؼ( يريد حيث يلحق الولد كلفظ ح األزىار ألف ثبوت األمة أـ كلد فرع على لحوؽ الولد بمن‬
‫علقت منو‪ .‬بلفظو من شرح قولو فإف كطء قبلو المصدقة جهبل الخ‪ ).‬ألف الفراش ثابت بالتزكيج‬
‫أكال‪ - _)****(.‬كلعل المراد إذا لم يكن قد ظهر للحمل أمارة من قبل البيع‪ .‬كب (*****)_كىذا في‬
‫أكؿ بطن كأما فيما بعده فهو استهبلؾ فهل يبطل االستثناء أك يعتقوف كيضمن المشترم قيمتهم ? األكلى‬
‫أف كل ما استثناه من األكالد صح فيو االستثناء فيكوف عبدا يعتق بعتق أمو كال يكوف كضع األمة من‬
‫مشتريها بعد ذلك استهبلكا ألكالدىا بل حكم الحادث بعد األكؿ حكمو (لعل ىذا حيث استثنى حملها‬
‫مدة معلومة‪ .‬سيدنا حسن قرز) كاهلل أعلم‪ .‬قرز_‬

‫(‪)91/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كىي األمة التي كطئها سيدىا(‪ )1‬فعلقت منو كادعاه ككضعتو متبينا فيو أثر الخلقة(‪ )2‬كالمضغة (‪)3‬‬
‫كنحوىا مما يتبين فيو كقاؿ الشافعي‪ :‬في أحد قوليو إذا كضعت علقة صارت أـ كلد كاعلم أف في جواز‬
‫بيع (‪)4‬أـ الولد قولين األكؿ المذىب أنو ال يجوز بيعها كىو قوؿ القاسم‪ ،‬كالهادم‪ ،‬كأبي حنيفة‪،‬‬
‫كالشافعي كعامة الفقهاء كىو ركاية عن أمير المؤمنين علي عليو السبلـ كجمهور الصحابة كالركاية‬
‫الثانية(‪ )5‬عن علي عليو السبلـ أنو يجوز(‪ )6‬بيعها كىو قوؿ الناصر كاإلمامية كحكاه في شرح اإلبانة‬
‫عن الصادؽ‪ ،‬كالباقر كىذا الخبلؼ ىو إذا أراد سيدىا بيعها في حياتو كأما بعد موتو فإف كاف كلدىا‬
‫باقيا(‪ )7‬عتقت كفاقا كإف لم يكن باقيا‪ ،‬فقاؿ في شرح اإلبانة عن الناصر‪ :‬إنها تكوف مملوكة لؤلكالد‬
‫كفي الشرح(‪ )8‬عن الناصر أنها تعتق إذا كاف لو أكالد من غيرىا‬
‫[بيع النجس]‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال يشترط ذلك بل إذا قد كلدت منو في ملكو كلو علقت في ملك غيره كاف يشترم زكجتو قرز (*)‬
‫كلو قبل االستبراء‬
‫(‪ ) 2‬كقيل‪ :‬ال بد أف يبين فيو أثر الخلقو كتكوف خلقة آدمي * كالعبرة بالرأس (*) أم خلقة كانت‬
‫قرز‪ _)*(.‬كقيل‪ :‬كال فرؽ‪ .‬قرز‬
‫(‪ )3‬يعني آخر المضغة يتخلق‪ )*( .‬أفهم ىذا أف المضغة تبين فيها أثر الخلقة فهو كاؼ في التفسير‬
‫لغيره من المواضع‪.‬ع سيدنا حسن رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )4‬صوابو في صحة‪..‬‬
‫(‪ )5‬كىو أخير قوليو‪.‬‬
‫(‪ )6‬كظهر ذلك في الصحابة كانتشر انتشارا ال يخفى اى اف‪.‬‬
‫(‪ )7‬إذ قد ملكها كلدىا كسعت لشركائو عندىم‪.‬‬
‫(‪ )8‬ككأنو يجعل الصهارة كالرحامة‪ .(.‬حثيث )‪.‬‬

‫(‪)92/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) ال يجوز كال يصح أيضا بيع (النجس(‪)1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يصح بيع الماء القليل المتنجس كلو كاف يمكن طهارتو بجعلو على الكثير كأما السمن كنحوه‬
‫فمن صحح غسلو صحح بيعو اى حاشية السحولي (*) كأما العبد الكافر فيصح ألف نجاستو ليست‬
‫للعين بل لصفة تمكنو إزالتها اى شرح فتح كالثوب المتنجس يجوز بيعو باإلجماع قرز (*) غير كافر اى‬
‫شرح فتح (*)غالبا احتراز من العبد الكافر فيجوز بيعو ككذا الماء المتنجس كالثوب المتنجس‪ .‬ينظر في‬
‫الماء المتنجس على أصلنا كلذا قاؿ في ح‪ :‬ال يصح كلو كاف يمكن طاىرتو بجعلو على الكثير كيفرؽ‬
‫بينو كبين الثوب المتنجس بأف الماء القليل ال يمكن االنتفاع بو بخبلؼ الثوب المتنجس(*)_( ألنو‬
‫يطهر بمحل البشر كىو اإلسبلـ ‪ ،‬كالمكاثرة في الماء‪ .‬بحر كفي ح ألنو صفة يمكن إزالتها‪ .‬ح فتح )‬
‫‪ )*(.‬مسألة من اشترل شيئا مما ىو مختلف فيو كىو يرل جوازه فهل يصح لمن يرل تحريم بيعو أف‬
‫يشترم منو أك يأكل منو برضا المشترم قيل ؼ‪ :‬إف كاف علة المبيع فيو متعلقة بعينو كأـ الولد كزيل ما ال‬
‫يؤكل كمسكر الحنفي فبل يحل شراؤه كال تناكلو كما كاف علة المنع فيو غير متعلقة بعينو بل ألمر غيره‬
‫كبيع الشيء بأكثر من سعر يومو ألجل النسأ كنحوه من المعامبلت المختلف فيها كأخذ الجد الميراث‬
‫مع كجود اإلخوة فإف كاف فيو مخاصمة للمشترم لم يحل لغيره كال لو إال بعد الحكم فإف لم يكن ثمة‬
‫مخاصمة فإنو يحل ألف االمتناع يشق كيؤدم إلى تباعد المسلمين بعضهم لبعض كلم تجر عادة من‬
‫كقت الصحابة المجلين رضي اهلل عنهم كما في الطهارة ك النجاسة المختلف فيها قيل ؼ كالظاىر في‬
‫العواـ أف مذىبهم مذىب‪ .‬قرز ‪ -‬مع التمييز‪ -‬شيعتهم في كل جهة‪ -‬قلت‪ :‬الذم تقرر في ذىني كخطر‬
‫لبالي سابقا أنو إذا باشر النجاسة أك المتنجس الرطبين المختلف فيهما كماء كسمن كنحوىما ‪ -‬من يرل‬
‫عدـ النجاسة أك المتنجس لرفع حدث أك نجاسة أك أكل أك نحو ذلك فإف كاف بالنظر إلى ما يتعلق‬
‫بجسمو لم يضر مراطبتو من يرل النجاسة أك المتنجس لو ال إذا باشر بعد ذلك إناء اك ثوبا أك مسجدا‬
‫أك نحو ذلك في حاؿ ترطيبو بعد الفراغ من استعماؿ النجاسة اك المتنجس المذكورين ‪،‬أك باشر رطبا‬
‫بعد أف خف من ذلك األمر المختلف فيو ففي جميعو يحكم بطهارة ما باشره كال يجب على من يرل‬
‫النجاسة كالمتنجس اجتناب ذلك ألف بمباشرتو لذلك بناء على الجواز حكم الشرع بطهارة جسمو‬
‫كينزؿ ذلك منزلة حكم الحاكم بالطهارة لئبل يؤدم إلى التباين بين المسلمين كما مر كإف كاف بالنظر إلى‬
‫الثوب الذم غسلو أك اإلناء أك المكاف أك نحو ذلك فإف من يرل النجاسة أك التنجس ال يحكم بطهارة‬
‫الثوب كال اإلناء كال المكاف كال ما أشبهها النفصالو عن المستعمل انفصاال يمنع من التباين بين‬
‫المسلمين كال ينزؿ ذلك منزلة حكم الحاكم بالطهارة كقد علل االماـ عز الدين عليو السبلـ أصل‬
‫المسألة كىو تحريم ذلك الشيء ألمر ال يرجع إلى ذاتو كبيع الشيء بأكثر من سعر يومو ألجل النسأ‬
‫فقاؿ إنما جاز ذلك‪ .‬ألف الوجو المحرـ عند األخذ لو زاؿ في حاؿ تناكلو كشرائو لو ثم قاؿ لوشرل‬
‫الدىن المتنجس من يجيز ذلك كيعتقد صحتو فليس لمحرمو أف يشتريو من مشتريو لبقاء الوجو المحرـ‬
‫في حقو انتهى قلت ألنو مما تحريمو يرجع إلى ذاتو‪ .‬من المقصد الحسن بلفظو‪ .‬بياف بلفظو قيل‪ :‬حيث‬
‫كانوا يعرفوف التقليد كإال فقد كافقوا قوؿ عالم‪ ( )*(..‬بعد تصحيح علتو كاشتراه اعلم كأحكم‪-).‬‬

‫(‪)93/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كالدـ كالميتة كالخمر كالكلب(‪ )1‬كالعذرة كزبل ما ال يؤكل لحمو كالدىن النجس(‪ ،)2‬كقاؿ أبو حنيفة‬
‫يجوز للمسلم توكيل الذمي ببيع الخمر‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة أيضا كالناصر‪ :‬يجوز بيع األزباؿ سواء كاف مما‬
‫يؤكل لحمو(‪ )3‬أـ ال‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يجوز بيعها مطلقا كالمذىب أنو يجوز بيع زبل ما يؤكل لحمو‬
‫لطهارتو ال ما ال يؤكل لنجاستو‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬أما المشترم فلو أف يشترم ما ينتفع بو من‬
‫ىذه األشياء(‪ )4‬كالزبل إلصبلح الماؿ كالكلب للصيد ألنو يتوصل إلى المباح بالمباح(‪ )5‬كىو دفع‬
‫الماؿ‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كال يجوز للبائع استهبلؾ الثمن بل يجب عليو رده(‪ )6‬للمشترم كمن سبق إلى‬
‫شئ من األزباؿ(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقيل‪ :‬يجوز بيعو كيتفقوف في جواز اقتنائو كىبتو كالنذر كالوصية (*) كأما الكلب فإف كاف ال ينفع‬
‫لم يصح بيعو كإف كاف ينفع فقاؿ زيد بن علي كالقاسم ك ف ك ط ك ح يصح بيعو كقاؿ في األحكاـ‪ :‬ك ـ‬
‫باهلل ك ش ك ؾ ال يصح بيعو كيصح ىبتو كالنذر بو كالوصية بو كاقتناؤه ما لم يضر‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني المتنجس‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال البوؿ ك العذره ك الدـ فبل يصح كفاقا‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني النجس‪.‬‬
‫(‪ )5‬قاؿ الفقيو يوسف ككبلـ الفقيو يحيى البحيح محتمل للنظر ألف ذلك يلزـ في مواضع كثيرة أف‬
‫يتوصل إلى المباح كلو بما صورتو صورة المحظور اى زىور كأف يتوصل بالربا إلى أخذ أمواؿ الكفار‬
‫قلت‪ :‬لنا أف نقوؿ ال عبرة بالصورة كما أف لو أف يأخذ مالو من غاصبو بالتلصص كالسرقة كالقهر كالغلبة‬
‫كإف كانت الصورة صورة محظور اى غيث من كتاب اإلجارة‪ )*(.‬بل للمحضور‪ .‬كقرز‬
‫(‪ )6‬كيكوف الثمن كالغصب إال في األربعة [‪ .‬مفتي ]قرز مع العلم كما يأتي‪ .‬كمع الجهل كالغصب في‬
‫جميع كجوىو كما سيأتي لئلماـ في ح قولو قرض فاسد مع الجهل [ مفتي كمي] قرز‪ )*( .‬حيث مذىبو‬
‫التحريم ككاف باقيا‪.‬‬
‫(‪ )7‬المجهولة المرغوب عنها اى أك كاف الحيواف مباح(*)فإف أتلفو الغير فبل ضماف عليو إذا كاف زبل ما‬
‫ال يؤكل لحمو(*)في النجس كأما الطاىر فهو ملكو (*) كإذا كاف الدكاب في موضع مملوؾ كألقت زبلها‬
‫فيو كانت لرب الموضع ىذا معنى ما أفتى بو عبد القادر التهامي ككذا عن المفتي كأما ما جرت بو عادة‬
‫القبايل في البيوت التي توضع فيها الدكاب كيكوف الزبل (*) لرب البيت فإذا امتنع مالك الدكاب من‬
‫تسليم الزبل لزمتو أجرة البيت لو كاف يؤجر اى بياف كىي قيمة الزبل جميعو أك بعضو [ إذا جرت العادة‬
‫بأنهم يؤجركف بالبعض‪ .‬قرز ] اى حثيث كمي [ حيث كاف طاىر أك إف كاف نجسا فبل قيمة لو فيسلم‬
‫أجرة البيت إف كاف لو أجرة‪.‬قرز ] كقرر في زبل ما يؤكل كأما ما ال يؤكل فمقتضى القواعد أف تكوف‬
‫اإلجارة باطلة ألف العوض مما ال يصح تملكو اى سماع سيدم حسين الديلمي‪.‬‬

‫(‪)94/9‬‬

‫_____________________________‬
‫أك كاف من حيوانو فهو أحق بو كفاقا‬
‫(ك) كذلك ال يجوز كال يصح بيع (ماء الفحل(‪ )1‬للضراب(‪ ))2‬كىو أف يؤجر النكاح البهايم ألنو‬
‫يتضمن بيع منيو كىو معدكـ(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة كيكره إنزاء الحمير على الخيل لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم إنما يبيح ذلك الذين ال‬
‫يعلموف كالمذىب الكراىة للتنزيو قرز (*)كفي ىامش البياف ما لفظو عن ابن عباس قاؿ اختصنا بني‬
‫ىاشم رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم أف ال ننزم الحمار على الفرس قاؿ عليو السبلـ ركم أف‬
‫أمير المؤمنين عليو السبلـ قاؿ لرسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم حين رأل بغلتو لو حملنا فبلنا ‪-‬‬
‫يعني حمارا ‪ -‬على فبلنة ‪ -‬يعني فرسا ‪ -‬لجاءنا مثل ىذه ‪ ،‬قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم (إنما يبيح‬
‫ذلك الذين ال يعلموف ) كجحو أحمد بن يحيى كمن معو قولو تعالى } ‪ :‬كالخيل كالبغاؿ كالحمير‬
‫لتركبوىا { فامتن علينا سبحانو كتعالى بركوب البغاؿ مع علمو بأنها ال تحصل إال بإنزاء الحمير على‬
‫الخيل كألنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ركب البغاؿ ككانت لو بغلة يقاؿ لها دلدؿ‪ .‬كركبها الصحابة كأئمة‬
‫العترة كالعلماء فلو كاف حراما لما ركبوىا قلنا الركوب خبلؼ االنزاء فافترقا‪ .‬بستاف‪ )*( .‬كيندب عاريتو‬
‫كأما أجرة تلقيح النخل فجايز إجماعا اى بحر (*) كأما ما يأخذه السواؽ كالعبلـ فيجوز‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬كما يسلم في ذلك كمثل الملح كنحوه فإف كانوا ال يسلمونو إال بذلك حرـ كإف سلموه بغير ذلك‬
‫كسلم شيئا تكرما إليهم جاز‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬األكلى لنهيو صلى اهلل عليو كآلو كسلمعن بيع المبلقيح كالمضامين كلنهيو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلمعن عسيب الفحل كانو يتضمن الحبل كىو غير مقدكر كانو يتضمن بيع النجس إذا كاف الحيواف‬
‫غير مأكوؿ كالمبلقيح ما في بطوف األنعاـ كالمضامين ما في بطوف الحوامل اى انهار كالعسيب ماؤه (*)‬
‫كيكوف البيع باطبل‪.‬‬

‫(‪)95/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) ال يجوز بيع (أرض مكة(‪ ))1‬شرفها اهلل تعالى بقاعها كأحجارىا كأشجارىا كال إجارتها ىذا ىو‬
‫المذىب كىو تخريج(‪ )2‬أبي طالب للهادم عليو السبلـ كىو ركاية ألبي حنيفة‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ ،‬كأبو‬
‫يوسف كحكاه في شرح اإلبانة عن الهادم‪ ،‬كالناصر‪ ،‬كالمؤيد باهلل إنو يجوز بيعها كإجارتها كفي ركاية‬
‫ألبي حنيفة جواز بيع أبنيتها كإجارتها دكف العرصة كفي ركاية ثالثة ألبي حنيفة كىو قوؿ محمد إنها تكره‬
‫اإلجارة من الحاج كالمعتمر دكف المقيم كالمهاجر كال خبلؼ أف من سبق إلى مكاف كعمره(‪ )3‬كاف‬
‫أكلى(‪ )4‬بو كال خبلؼ إف من أدخل األحجار كاألخشاب من خارج‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمراد بمكة ما حواه الحرـ المحرـ كاما حرـ المدينة فيجوز بيعها إجماعا قرز (*) فائدة إذا حكم‬
‫ببيع بعض بيوت مكة كإجارتها صح تملكها كصحت اإلجارة ألف الحكم يقطع الخبلؼ كيصح بو‬
‫الفاسد فعلى ىذا بيوت مكة في زماننا ىذا قد صارت مملوكة كإجارتها صحيحة إجماعا إذا المعلوـ أف‬
‫األحكاـ قد صدرت فيها بالملك ألف السلطاف فيهم للشافعية كحكامهم يحكموف بذلك في شرائها‬
‫كإجارتها اى دكارم يقاؿ مع عدـ المشاجرة ال فائدة للحكم(*)لقولو تعالى الذم جعلناه للناس سواء‬
‫العاكف فيو كالباد كلقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلمبل يحل بيع بيوت مكة كال إجارتها كحجة اآلخرين‬
‫قولو تعالى الذين أخرجوا من ديارىم فأضاؼ الديار إليهم (*) كقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلموىل ترؾ‬
‫لنا عقيل من رباع كلما جرل من البياعات في زمن الصحابة اى زىور (*) كاإلضافة تقتضي الملك كما‬
‫كاف مملوكا جاز بيعو قلنا اإلضافة ال توجب الملك فقد يقاؿ سرج الدابة كالدابة ال تملك اى اف[‬
‫كيقاؿ للسائر‪ :‬ألجم فرسك مع أنو ال يملكها كنحو ذلك فالشيء قد يضاؼ إلى الغير ألدنى مبلبسة‪.‬‬
‫بستاف‪].‬‬
‫(‪ )2‬من قولو‪ :‬ال يجوز قطع شجرىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال فرؽ‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬فلو خرج منو كدخل فيو غيره كاف أحق بو من األكؿ إال أنو ال يجوز االنتفاع بأحجار الغير كأخشابو‬
‫إذا كانت من الحل‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)96/9‬‬

‫_____________________________‬

‫جاز بيعها‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كالحيلة في البيع أف يبيع ىذه األحجار كاألخشاب التي جاء بها من خارج‬
‫فيقع عليها كتكوف العرصة من الحقوؽ(‪ )1‬كالحيلة في اإلجارة أف يستأجر صاحب البيت على حفظ‬
‫المتاع كلكن ىذا إذا لم يشتر(‪ )2‬بثمن الجميع فإف شرل بثمن الجميع جاءت من مسائل الضمير(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني في االنتفاع ال في البيع فبل يتبع اى كب‬
‫(‪ )2‬أك يستأجر‬
‫(‪ )3‬يصح البيع كيتصدؽ *بحصة العرصة من الثمن لى ما ذكره الحقيني ألنو ملكو من كجو محظور‪،‬‬
‫كقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬بل يطبب لو ألف المضمر كالمظهر عندىم في الربا ال في غيره اى بياف (*)‬
‫قياس المذىب أف (*) يكوف بيع األحجار كاألخشاب فاسدا ألنو انضم إلى جايز البيع كغيره فيقسو [‬
‫كيتصدؽ بزائد القيمة‪ .‬قرز ] (*) كالظئر حيث استؤجرت للخدمة كالرضاع يدخل تبعا قلنا لعلو في الظئر‬
‫بدليل خاص كقد جعلوا للضمير حكما في غير الربا في مسألة المغيبة(*)يعني ىل تؤثر أـ ال كتعم‬
‫مسائل الضمير جميع المحرمات‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬مسائل الربا‪ ( _)*(.‬كيكوف البيع فاسد‬
‫فيتصدؽ بزائد القيمة إذ ال ثمن في الفاسد‪ .‬قرز ) (*) قاؿ سيدنا كلقائل أف يقوؿ يفرؽ بين المضمر في‬
‫الربويات فإنو يكوف كالمظهر كالمضمر في غيرىا ال يكوف كالمظهر كالتحليل كالظئر‪ .‬ديباج كقرره حثيث‬
‫كالمفتي‪)*( .‬بل يصح البيع ألنو ال ربى* ىنا حيث استؤجر بأجرة الجميع كالظئر حيث استؤجرت‬
‫للخدمة كالرضاع يدخل تبعا‪ .‬غيث لي‪ .‬كقيل‪ :‬إنو يصح إال في الرضاع كلعلو بدليل خاص‪ )*(.‬قيل كالم‬
‫يكن ربى فالضمير لو ثابت ذكر كا في االجارة في اجرة المغنية كلو على مباح حيلو‪.‬‬

‫(‪)97/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) ال يجوز بيع (ما ال نفع فيو مطلقا) أم لم ينتفع بو ضربا من االنتفاع كالدمع كالبصاؽ(‪)1‬‬
‫كالهواـ(‪ )2‬كالحرشات(‪ ،)3‬قاؿ عليو السبلـ كاألقرب صحة بيع لبن الخيل(‪ )4‬كالدكاب لينتفع بو‬
‫الفصيل (‪ )5‬إذا خشي عليو(‪.)6‬‬
‫فصل فيما ال يصح بيعو مما يصح تملكو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يكن فيو نفع كريق المحنش قرز (*) يقاؿ نادر‪.‬‬
‫(‪ )2‬الهواـ ما ال سم فيو كالخرشات ما فيو سم‪.‬‬
‫(‪ )3‬صوابو كالحشرات‪ .‬قاموس‪.‬‬
‫(‪ )4‬كأما بيع لبن اآلدميات فيجوز بيعو على الصحيح من المذىب‪ .‬قرز‪ .‬كالصحيح للمذىب أنو ال‬
‫يصح لكن يجب عليها التمكين للولد من باب سد الرمق‪.‬‬

‫(‪ )5‬كظاىر المذىب خبلفو لكن يجب على صاحب الفرس ما يدفع الضرر عن الفصيل‪..‬‬
‫(‪ )6‬قاؿ في ح الفتح ينظر فإنو ال يملك فبل يصح بيعو كالخمر كالضركرة ال تبيح ذلك كال تصححو‬
‫لكن ال يبعد أف يجب على صاحب الفرس كنحوه ما يدفع بو ضرر محترـ* الدـ عينا أك كفاية كيكوف من‬
‫باب سد رمق المحترـ كلعل اإلماـ أراد جوار دفع العوض من الدافع كاف لم يحل لؤلخذ حيث امتنع إال‬
‫بو اإلتياف األصوؿ تأباه كاهلل أعلم اى شرح فتح كأما البيع فبل يصح على المذىب قرز(*)_ ككجهو أف‬
‫التداكم بالنجس ال يجوز إال إذا خشي التلف كىنا كذلك كالمعلوـ عن السلف خبلفو‪.‬‬

‫(‪)98/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(كال يصح) البيع (في ملك) حقير بحيث (ال قيمة لو) كالحبة (‪ )1‬كالحبتين(‪ )2‬من الطعاـ (أك) كاف لو‬
‫قيمة لكن (عرض ما منع بيعو) كىو نوعاف نوع يمنع من بيع الملك (مستمرا) كذلك (كالوقف(‪ )3‬فإف‬
‫الماؿ إذا كقف لم يصح بيعو أبدا إال أف يبلغ حدا ال يمكن(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف باطبل‪ )*( .‬كالمراد ما ال قيمة لو من القيميات كما ال يتسامح بمثلو في المثليات‪ .‬برىاف‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو أمكن االنتفاع بهما اى ح لي (*) للفسخ ( ما تخف بو المصيبة‪ ) .‬كنحوه ح لفظا إذ ىو نادر‪.‬‬
‫(‪ )3‬أما لو غلب الكفار على بلد اإلسبلـ فهل تبطل األكقاؼ باستيبلئهم عليها كإذا ملكنا من بعد جاز‬
‫البيع فيها أـ ال يقاؿ‪ :‬ال يملكوف علينا إال على حد ملكنا عليهم اى حاشية السحولي يستقيم في‬
‫المنقوؿ كإال ملكوه ألف الدار ال تبعض فقط قرز (*) األكلى كأـ الولد إذ الوقف يصح بيعو في حاؿ كما‬
‫يأتي قرز (*) لكن امتنع تسليمو شرعا اى شرح فتح (*) فائدة يجوز بيع الوقف عند خشية الهبلؾ على‬
‫الموقوؼ عليو (*) كالميتة ذكره بعض المذاكرين اى لمعة(*)كقيل ال يجوز ألنو يجب على المسلمين‬
‫سد رمقو قرز (*) كقد توىم بعض الناس ذلك قياسا على المسجد إذا خرب كلم يمكن إصبلحو إال ببيع‬
‫الموقوؼ عليو كذلك قياس فاسد ألف المقصود بالوقف على المسجد دكاـ صبلحهلبلنتفاع بو أبدا‬
‫كليس المقصود بالوقف على اآلدمي دكاـ حياتو بل ينتفع بو مدة حياتو كاف لم يمت بالجوع كنحوه مات‬
‫بغيره كىذا فرؽ كاضح مانع من صحة القياس المذكور كلذلك لم يقل بو أحد من العلماء اى ح بهراف‬
‫(*) كالبيع باطل‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬كمنها إذا خشي فساده أك تلفو اف لم يبع كمنها إذا خشي فساد الموقوؼ عليو كالمسجد كنحوه‬
‫كلم يكن شيء يصلح منو إال ببع الوقف أك بعضو ليصلح بثمنو كمنها إذا لم يمكن إصبلح الوقف في‬
‫نفسو إال ببيع بعضو إلصبلح اآلخرألف إصبلحو يكوف من غبلتو فإذا لم يكن منها شيء فيجوز بيع‬
‫بعضو ذكر ذلك المؤيد باهلل اى بياف قرز قاؿ في كواكب كالمراد إذا كاف كاقفو كاحدا في صفقة كاحدة‬
‫فيباع بعضو ال صبلح البعض‬

‫(‪)99/9‬‬

‫_____________________________‬

‫االنتفاع بو (‪ )1‬في الوجو المقصود (‪ )2‬النوع الثاني قولو (أك حاال(‪ )3‬أم عرض ما منع من بيعو في‬
‫الحاؿ ال في المستقبل كذلك (كالطير(‪ )4‬يكوف حين بيعو في (الهواء (‪ ))5‬كالنحل(‪ )6‬كالحماـ فإنو‬
‫ال يصح بيعها(‪ )7‬في الهواء حتى تقع على األرض كيمكن أخذىا من غير تصيد(‪ )8‬ككالحوت المملوكة‬
‫إذا كاف في اآلجاـ(‪ )9‬كاألنهار (‪ )13‬كأما إذا أرسلت الحوت فيما ال تفوت فيو كأمكن أخذىا من غير‬
‫تصيد (‪ )11‬جاز بيعها (‪ )12‬كيكوف للمشترم خيار الركية ألف الرؤية في الماء ليست صحيحة(‪)13‬‬
‫كإف كاف ال يمكن أخذىا إال بتصيد كاف ذلك كبيع اآلبق(‪ )14‬كال يصح البيع (‪)15‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرس توقف للجهاد للعذر جاز بيعها كإف أمكن االنتفاع بها للنتاج‪.‬‬
‫(‪ )2‬الذم قصده الواقف كإف أمكن في غيره‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬لكن امتنع تسليمو عادة اى شرح فتح‪.‬‬
‫(‪ )4‬المملوؾ‪ .‬قرز‬
‫(‪ ) 5‬كعللو في البحر أنو غير مقتدر على تسليمها في ىذه الحاؿ فهي كالذم لم يصده كلنهيو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم عن بيع المخلوقات في الهواء‪ .‬بستاف أك قيل المحلقات‪ .‬ىداية‪.‬‬
‫(‪ )6‬كال يجوز بيع النحل إال في الليل دكف النهار إذ ىو كقت يجتمعن فيو اى‪.‬‬
‫(‪ )7‬فإف باع كاف فاسدا‪.‬‬
‫(‪ )8‬مع تجديد العقد (*) يفهم من ىذه العبارة أنو ال يصح بيعها كلو أمكن تصيدىا كليس كذلك بل‬
‫يصح كيكوف كبيع العبد اآلبق كما صرح بو في آخر الكبلـ إنما الذم ال يصح بيعو ما أرسل كلم يمكن‬
‫تصيده صرح بذلك في البياف‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )9‬بكسر (*) الهمزة جمع أجمة كىي المكاف الذم يجمع فيو الماء [ في البير‪ .‬كب ] كفي الحديث‬
‫عنو صلى اهلل عليو كآلو كسلمأف العالم مثل األجمة في األرض يأتيو البعداء كيتركو القربا اى زىور‪.‬‬
‫(‪ )13‬حيث ال يمكن أخذىا بتصيد‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )11‬بل كلو بتصيد‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )12‬مفتي صح‪.‬‬
‫(‪ )13‬ألف الماء يجسم‪.‬‬
‫(‪ )14‬يصح كيثبت الخيار لتعذر التسليم قرز‪.‬‬
‫(‪ )15‬فرع ‪ :‬كالحيلة *في بيع الماء الحق قصده أف يبيع موضعو أك مجراه بحقوؽ ثم يشتريو** كحده‬
‫بعد قبضو‪ .‬بياف‪ –_)*( .‬كلعل ىذه الحيلة يفهمها أز بقولو كما استثنى أك بيع من حق بقي الخ فيفهم‬
‫منو صحة البيع‪ .‬من خط سيدنا حسن‪_)**( - .‬لفظ البرىاف أف يشترم الموضع كحده بالزائد على ما‬
‫كاف تراضوا بو ثمنا للماء كيستثنى الماء‪ .‬قرز‬

‫(‪)133/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(في حق(‪ )1‬من الحقوؽ كحق الشفعة كحق مركر الماء ككضع الجذكع كنحو ذلك مما ال يتملك فيو‬
‫عينا كإنما استحق امرأ يتعلق بالعين (أك حمل(‪ )2‬أك لبن لم (‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أما ىبو الحق فجائز كألنها كاإلباحة ذكره المنصور باهلل كمثلو ذكر أبو مضر قاؿ المتأخركف ألف ىبة‬
‫الحقوؽ على ثبلثة أضرب تمليك كإسقاط كإباحة فالتمليك ىبة الدين ممن ىو عليو كاإلسقاط ىبة‬
‫الشفعة كالخيارات في البيع كاإلباحة ىبة المتحجرات اى تعليق [كمعناه في البياف ؼ الهبة‪ .‬قرز‪)*( ].‬‬
‫كيكوف الثمن إباحة مع العلم كتبطل ببطبلف عوضها‪ .‬كب‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا ىبتو كالتصدؽ بو كالتكفير بو كجعلو مهرا أك عوض كتابة كيصح النذر بو كاإلقرار بو كالوصية‬
‫كجعلو عوض خلع اى بياف ألف ىذه األشياء تقبل الجهالة كالوجو في عدـ الصحة في البيع أنو يتعذر‬
‫تسليمو في الحاؿ كما معناه في البياف في الهبة ألف ما في بطنها كالعضو منها اى كشلي قرز (*) ألنو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو كسلمنهى عن بيع حبل الحبلة كىو كلد حمل الناقة كالمبلقيح ما في بطوف األنعاـ‬
‫كالمظامين ما في بطوف إناث الحوامل اى انهار كفي الهداية حبل الحبلة نتاج النتاج (*) أك نحوه‬
‫كالمسك كالبيض قبل االنفصاؿ قرز (*) لما ركل ابن عباس أنو صلى اهلل عليو كآلو كسلمنهى عن بيع‬
‫اللبن في الضرع(*)كفي تخريج البحر البن بهراف أف المظامين ما في بطوف إناث اإلبل كالمبلقيح ما في‬
‫ظهور الجماؿ(*)_* قاؿ في الهداية ىو ماء الفحل للضراب‪ .‬قاؿ في حاشيتها كذا فسره ص باهلل كغيره‬
‫كيعبر عنو أيضا بضراب الفحل كعسيب الفحل قاؿ في الهداية ىو بيع الفحل أك ماء الفحل في عاـ أك‬
‫عامين فصاعدا ك قاؿ في األمالي ما في أصبلب األنعاـ‪ .‬ىامش ىداية‪.‬‬
‫(‪ )3‬مسألة ‪ :‬كال يصح بيع الحمل كال ىبتو كال التصدؽ بو كال التكفير بو *كال جعلو مهرا كيصح النذر‬
‫بو كاإلقرار كالوصية كجعلو عوض خلع ألف ىذه األشياء تقبل الجهالة‪ .‬بياف بلفظو قرز‪ -_)*( .‬إال أف‬
‫يقوؿ‪ :‬إف كلدت حيا فهو حر عن كفارتي صح التكفير بو مع خركجو حيا‪ .‬قرز (*) ما لم يكن مذكى‪.‬‬

‫(‪)131/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ينفصبل) من البطن كالضرع فإنو ال يصح بيعهما‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬إذا باع من اللبن قدرا‬
‫معلوما ككاف الذم في الضرع أكثر جاز‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا بعيد لعموـ النهي كالف المبيع‬
‫يختلط بالحادث فبل يتميز(‪( )1‬أك تمر(‪ ))2‬بيع (قبل نفعو(‪ )3‬أم قبل أف يصير إلى حاؿ ينتفع(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬العلة النهي كأما االختبلط فبل يمنع كما يأتي‬
‫(‪ )2‬كالتمر كالعنب كالرماف كالسفرجل‪ .‬ح ز من قولو ككذلك الثمار‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو من الشريك قرز‬
‫(‪ )4‬كالبيع فاسد‪ )*( .‬ألنو ال يصح بيع ما ال نفع فيو‪.‬‬
‫(‪)132/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بو(‪ )1‬فبل يصح بيعو كلو شرط البقا حتى ينفع(‪( )2‬أك بعده) أم بعد أف بلغ حدا ينتفع بو فبل يصح بيعو‬
‫(قبل صبلحو(‪ )3‬كصبلحو أف يأخذ التمر في ألوانو(‪ )4‬كأف يطيب أكثر العنب فبل يصح بيعو قبل‬
‫الصبلح (قيل إال) أف يشتريو (بشرط القطع) فورا(‪ )5‬صح بيعو ألنو يمكن االنتفاع بو كالقائل بذلك ابن‬
‫أبي الفوارس‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفي ذلك نظر كلهذا أشرنا إلى ضعفو بقولنا قيل ككجو الضعف أف‬
‫ظاىر إطبلؽ الهادم‪ ،‬كالقاسم أف ذلك ال يصح كلو شرط(‪ )6‬القطع ككبلـ ابن أبي الفوارس تأكيل‬
‫لكبلمهما(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األكل‬
‫(‪ )2‬كأما الزرع فيصح بيعو بعد تكامل نباتو (‪ .‬قرز ) كالفرؽ بين الزرع كالثمر أف الزرع إف شرط قطعو‬
‫فهو من موجبو كاف شرط بقاه فاألرض تؤجر كالثمر إف شرط قطعو خالف قولو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلمبل حتى ىو كاف شرط بقاه فهو تأجير الشجر للثمر كىو ال يجوز اى تعليق قيل يا رسوؿ اهلل ما معنا‬
‫يزىو‪ ،‬فقاؿ يحمر أك يصفراى زىور اصفرار األصفر كاحمرار األحمر أريتم إف منع اهلل الثمرة فيما‬
‫يستحل أحدكم ماؿ أخيو‬
‫(‪ )3‬كىو االحباء كفي الحديث من احبا فقد أربا كفسر بثبلثة تفاسير أحدىا بيع الزرع قبل أف يبدك‬
‫صبلحو اى ح ىداية(*)تنبيو صبلح العنب أف يحمر كيبيض كيسود األسود كصبلح التمر أف يحمر‬
‫كيصفر كما مر في الزكاة كصبلح الحبوب أف تشتد كتصلب كصبلح الفواكو أف تحلو كيطيب أكلها‬
‫كالجامع لهذا كلو أف يمكن االنتفاع بها في األكل ذكر ذلك في االنتظار كفي الغيث يكفي في العنب‬
‫أف يطيب أكثره (*)‬
‫(‪ )4‬كأما في الزكاة فالصبلح إنما ىو الحصاد لقولو‪ :‬تعالى‪ : } :‬كآتوا حقو يوـ حصاده{ كأما البيع‬
‫فيكفي في صبلحو ما ذكرنا كىو أف يأخذ التمر ألوانو كيطيب أكثر العنب‪ .‬غيث ك زىور‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال فرؽ مع اإلطبلؽ[ ألنو يؤمر بالقطع فورا‪] .‬‬
‫(‪ )6‬ألنو يؤدم إلى استئجار الشجر للثمر‪.‬‬
‫(‪ )7‬خرجو من بيع فرخ باز كطفل عبد قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬كيفرؽ بينهما بأف فيو انتفاعا لملك‬
‫الغير عند القطع بخبلؼ العبد فمستقل ذكره معناه في الزىور‬

‫(‪)133/9‬‬

‫_____________________________‬
‫كال كجو لو‪ ،‬كقاؿ زيد بن علي(‪ ،)1‬كالمؤيد باهلل‪ ،‬كأبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي إنو يصح بيع الثمر بعد نفعو‬
‫كقبل صبلحو إذا شرط القطع‪ ،‬قاؿ ـ‪ ،‬كأبو حنيفة أك سكت عن القطع كالبقاء‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيح‪ :‬كيؤخذ بالقطع أما إذا شرط البقا لم يصح البيع كفاقا(‪( )2‬كال) يصح بيع الثمر (بعدىما(‪))3‬‬
‫أم بعد نفعو كبعد صبلحو (بشرط (‪ )4‬البقاء(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقرره المؤلف اى شرح فتح‬
‫(‪ )2‬ألنو بيع كإجارة‪.‬‬
‫(‪ )3‬مسألة‪ :‬كإذا باع الثمار بعد صبلحها لؤلكل كسلمها بالتخلية صح التسليم *كيكوف قطعها على‬
‫المشترم كإف تلفت بعد ذلك فمن مالو‪ .‬بياف لفظا‪ _)*(.‬مع صحة العقد‪ .‬قرز‪ .‬كمع فساده ال بد من‬
‫القبض‪ .‬قرز‪ .‬فإذا أصابتها آفة كلو قد قطع البعض تلفت من ماؿ البائع ألف المنقوؿ ال يكفي فيو نقل‬
‫بعضو بخبلؼ األرض‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬كحاصل المسألة‪ :‬إف شرط البقاء لم يصح كإف شرط القطع صح أك سكت صح كأخذ بالقطع إال‬
‫أف يجرم عرؼ بالبقاء إلى مدة مجهولة كظاىر كبلـ األئمة أنو يصح مطلقا كيؤخذ بالقطع‪ .‬غيث ‪ ،‬ألف‬
‫العقد إذا احتمل كجهي صحة كفساد حمل على ما يصح كىو القطع كلفظ التذكرة كيصح بعده بشرط‬
‫القطع أك سكت فيلزـ‪ .‬قرز‪)*( .‬مسألة كال يصح بيع الحطب كالحشيش قبل قطعو كلو نبت في ملكو‬
‫خبلؼ ـ باهلل ككذا ما تحجره لم يصح بيعو كال إجارتو فمن احتطب أك احتش أك اصطاد من أرض غيره‬
‫ملكو ككاف آثما بالتحوؿ مع الضرر ككذا مع عدـ الضرر ككراىة المالك خبلؼ ص باهلل كأبي جعفر‬
‫كاإلماـ م *‪ .‬بياف بلفظو‪ _)*(.‬حجتهم قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ما ضررنا بأرضك يا يهودم‬
‫(‪ )5‬مسألة من اشترل ثمارا قبل صبلحها أك بعده شراء فاسدا كقبضها بالتخلية على أشجارىا لم يملكها‬
‫فإذا أصابتها آفة أك سرقة قبل قطف شئ منها فهي من ماؿ البايع اى بياف من باب المأذكف كفي كواكب‬
‫ما لفظو لكن إذا قطف بعضو‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬أنو يكفي فيملك الكل ككذا في سائر‬
‫المنقوالت كما في األرض فإف تصرؼ المشترم في بعضها يكفي قاؿ الفقيو علي يحتمل أف المنقوالت‬
‫تخالف األرض كاف نقل بعضها ال يكفي في نقل الكل‬

‫(‪)134/9‬‬

‫_____________________________‬

‫على الشجر فإف لم يشرط ذلك صح البيع كحاصل ذلك أنو إما أف يشرط القطع البقاء أك يطلق إف‬
‫اشترط القطع صح كفاقا كإف اشترط البقاء فظاىر قوؿ األخوين كأحد قولي أبي العباس ال يصح كما ذكر‬
‫موالنا عليو السبلـ في األزىار كاحد قولي أبي العباس إنو يصح كلفق(‪ )1‬األستاذ بأف المدة إف كانت‬
‫معلومة(‪ )2‬صح كإال فسد(‪ )3‬قيل ح(‪ )4‬كىذا ىو المعموؿ عليو كأما إذا أطلق‪ ،‬قاؿ الفقيو علي ينظر‬
‫فإف لم يكن لهم عرؼ ببقاء الثمر صح كأخذ بالقطع كإف كاف لهم عرؼ بالبقاء إلى مدة معلومة صح‬
‫كإال فسد(‪ )5‬كإذا اشترط القطع كتراضيا بعد ذلك على البقاء صح كفاقا(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بأف قوؿ زيد* حيث المدة معلومة كمراد األخوين حيث ىي مجهولة كما في التذكرة اى شرح فتح‬
‫(*)_ صوابو أحد قولي أبي العباس‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو بيع كاجارة مدة معلومة‬
‫(‪ )3‬كىذا حيث الشارط المشترم فإف كاف الشارط البايع لم يصح كفاقا ألنو رفع موجبو‬
‫(‪ )4‬كأبوع كأبو مضر‬
‫(‪ )5‬كأخذ بالقطع قرز(*)كما ىو ظاىر األزىار كاألثمار كفتح الغفار اى شرح فتح (*) بناء على صحة‬
‫التلفيق كالمذىب عدـ الصحة ألنو بيع كاجارة اى ينظر (*) فعلى ىذا بيع العنب في جهات صنعاء فاسد‬
‫ألف العرؼ اف المشترم يبقيو إذا اشتراه خريفا كلو صلح للزبيب اى مفتي يعني على التلفيق كاما على‬
‫المختار فصحيح كيؤخذ بالقطع قرز اى امبلء سيدنا حسن رحمو اهلل (*) كحاصل المسألة اف شرط‬
‫البقاء لم يصح كاف شرط القطع صح كاف سكت صح كأخذ بالقطع إال أف يجرم عرؼ بالبقاء إلى مدة‬
‫مجهولة فظاىر كبلـ االئمة عليهم السبلـ أنو يصح مطلقا كيؤخذ بالقطع اى غيث ألف العقد إذا احتمل‬
‫كجهي صحو كفساد حمل على ما يصح* [ كىو القطع‪ .‬قرز ] (*)_ كلفظ التذكرة كيصح بعده شرط‬
‫فيلزـ‪ .‬كقرز (*) كظاىر األزىار خبلفو‪ .‬قرز‬
‫(‪ )6‬كلو كانا مضمرين إذا الضمير ال يصادـ الشرط قرز (*)‪ )*( .‬ما لم يكوف حيلة‪.‬‬

‫(‪)135/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال) يصح البيع (فيما يخرج(‪ )1‬شيئا فشيئا(‪ )2‬نحو البقوؿ كالباذنجاف(‪ )3‬كالقثاء(‪ )4‬كنحوىا(‪)5‬‬
‫حتى تظهر كلها كيستكمل الظهور(‪ )6‬فإف باعها قبل كجودىا فهو بيع معدكـ كسيأتي الخبلؼ(‪ )7‬فيو‬
‫ىل باطل أـ فاسد كإف باع الموجود كالمعدكـ معا فسد(‪ )8‬في الموجود(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عبارة التذكرة كال فيما يخرج شيئا فشيئا كبقل كقثاء كبطيخ ككرد قيل‪ :‬يظهر كلو‪ .‬باللفظ‬
‫(‪ )2‬مسألة بيع القضب اف اشترط القطع صح كاف اشترط البقاء إلى مدة معلومة صح كإال فسسد كاف‬
‫أطلق فإف جرل العرؼ بالقطع صح كاف جرل العرؼ بالبقاء إلى مدة معلومة صح كال يكوف مثل‬
‫استئجار الشجر للثمر ألف ىذا من استئجار الشجر للشجر يصح كما في البياف كاف جرل العرؼ بالبقاء‬
‫إلى مدة مجهولة فسد كاهلل أعلم أفاده سيدنا حسن الشبيبي رحمو اهلل (*) كإذا باع الموجود منو كحده‬
‫صح قرز‬
‫(‪ )3‬ىو مثل الخيار الصغار حجمو اسود أملس يوجد في مصر كالشاـ كقد زرع اآلف في اليمن يوجد في‬
‫البساتين كيطبخ كيؤكل‬
‫(‪ )4‬يشبو الخيار طويل غير موجود في اليمن كيوجد في مصر كالشاـ كالحجاز كيسمى االنا‬
‫(‪ )5‬البطيخ كالجزر‬
‫(‪ )6‬كتصلح كالثمر‪ .‬بل ال فرؽ‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬في باب البيع خبلؼ السيد ح كالفقيو يحيى بن أحمد‬
‫(‪ )8‬فإف باع الموجود كحده صح‪ .‬نجرم قرز‪.‬‬
‫(‪ )9‬اف لم يتميز ثمنو قرز (*) لجهالة ثمنو‬

‫(‪)136/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيصح استثناء ىذه) األشياء(‪ )1‬التي ال يصح بيعها كىي الحمل(‪ )2‬كاللبن اللذاف لم ينفصبل‬
‫كالثمر(‪ )3‬كالذم يخرج شيئا فشيئا لكن إذا استثنى الولد كجب على المشترم أف يمكن االـ أف ترضع‬
‫كلدىا رضعة كاحدة(‪ )4‬أك ثبلث رضعات(‪ )5‬على الوجو الذم يعيش بو كلو كاف أكثر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فائدة لو باع العبد كاستثنى منافعو مدة معلومة ثم اعتقو مشترم صح العتق كفي المافع أقواؿ قيل‬
‫تبقى للبائع (*) كقيل يضمن المشترم قيمتها كىي االجرة كقيل ما بين قيمتو مستثني كغير مستثني كاف‬
‫قتلو قاتل ضمن قيمتو فقيل يكوف لمالك الرقبة كقيل يشترم بها عبدا يكوف مقاـ األكؿ اى ح بحر‬
‫كسيأتي ىذا في الوصايا (*) إلى أف يموت صاحب المنفو كىو االيع أك يموت العبد أك تنقضي مدة‬
‫االستثناء ا ى برىاف ألف ا لمنافع ال تورث كما سيأتي في الوصايا‬
‫(‪ )2‬كيصح بيع االمة كستثنى حملها كال يكوف تفريقا اى بياف كإنماصح االستثناء ألنو غير مقطوع‬
‫بحصولو لجواز كونو ربحا [ أك نحوه فلو صح لم يفسد البيع ألنو ال يفسد بالفساد الطارئ كلكن حكم‬
‫ببقائو مع أمو إلى كقت جواز التفريق كىو البلوغ للصغير كإفاقة المجنوف كىو المذىب‪ .‬غيث ](*)فرع‬
‫فلو استثنى منو ما يحدث من األكالد في مدة معلومة فقيل أنو يفسد البيع ألنهما يشاجراف في االنزاء‪.‬‬
‫بياف كالمذىب أنو يصح كينزم في الوقت المعتاد‪ .‬فتح فإف اختلفت العادة كال غالب فالقياس الفساد‪.‬‬
‫مفتي قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬يقاؿ الثمر ال يدخل فما الذم يستثني كقد تؤلو في الزىور بتأكيبلت منها أف يبيع الثمر كيستثني‬
‫جانبا أك يبيع كيستثني ثمر سنتين لفظ الشرح يستقيم األزىار في غير الموجود قرز‬
‫(‪ )4‬في البهائم‬
‫(‪ )5‬في االدميين (*) جعلوا اللبا لبلدميين ثبلثة أياـ كىنا ثبلث رضاعات لقوة الحيوانات كضعف‬
‫االدمي ا ى زىور‬
‫(‪ )6‬فإف لم يمكن من الرضاع فإف تلف ضمن قيمتو إذا لو قيمة غيره لو كاف يؤكل كالمذىب أنو ال‬
‫يضمن مطلقا سواء كاف مما يؤكل لحمو أـ ال إال أنو يأثم فيما ال يؤكل (*) ىذا تستقيم في الحيواف‬
‫محترـ الدـ من باب سد الرمق كيكوف الذم ال يعيش اآلف ك لو كثر كإف كاف مما يؤكل لحمو لم يجب‬
‫على المشترم لم يكن الولد بل يذبحو البائع أك يرضعو من غيرىا ىذا الذم يصح تمشيو الكتاب عليو‪.‬‬
‫بل يجب مطلقا ألف ذلك قد صار من حقوؽ الولد المستثنى كمن باع دارا أكجب عليو تسليم مفتاحها‪.‬‬
‫بستاف معنى‪.‬‬

‫(‪)137/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كالمذىب ما أكما إليو أبو طالب(‪ )1‬من إنو ال يلزـ البايع(‪ )2‬قيمة اللبن(‪ )3‬خبلؼ‬
‫المؤيد باهلل فهذه األشياء‬
‫‪38‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في التذكرة لو في باب النفقات‬
‫(‪ )2‬ألنو من تماـ االستثناء‪ .‬ذكيد غيث‪.‬‬
‫(‪ )3‬يقاؿ فلم كاف المذىب ىنا قيمة اللبن كفي قيمة اللبا لبلدمي ال يجب الجواب من كجهين األكؿ‬
‫بناء عليو في الكتاب أنها اما تجب قيمة لبن المأكوؿ حيث لو قيمة فلو لم يكن لو قيمة لزمتو أجرة‬
‫احفظ الثاني االدمية تفارؽ سائر الحيوانات من حيث أنها مكلفة كيجب عليها حفظ كلدىا فبل يأخذ‬
‫االجرة على كاجب كأما الحيواف قؤلنو ماؿ المشترم كال يجب عليو تسليمو بغير عوض عند خشية تلف‬
‫االدمي فضبل عن الحيواف كىكذا يلزـ في لبن الجارية ا ى صعيترل (*) صوابو مثل اللبن ألنو يصير‬
‫كالمستثنى ا ى كواكب ألنو يصير كالمستثنى فعلى ىذا كلو كاف (*) مأكوال قرز‪.‬‬

‫(‪)138/9‬‬

‫_____________________________‬
‫األربعة كإف لم يصح بيعها فإنو يصح استثناؤىا (مدة(‪ )1‬معلومة (‪( ))2‬ك) أما (الحق) فيصح‬
‫استثناؤه(‪( )3‬مطلقا) كإف لم يضرب لو مدة كىو المسيل كالمركر كسكنى(‪ )4‬الدار كاستثنى الشجرة‬
‫كبقاؤىا(‪ )5‬في قرارىا مدتها (كنفقة(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حصر مسائل الشجرة في األزىارفي مواضع االكؿ قولو كيصح استثناء ىذه مدة معلومة كالحق‬
‫مطلقا كالثاني كبقاء الشجرة المبيعة في قرارىا مدتها كالثالث قولو كمنو بقاء الشجرة مدة معلومة كالرابع‬
‫كما استثنى أك بيع مع حقو ففي األكؿ مطلق مقيد كما استثنى الخ كفي الثاني يفسد إال أف تكوف مدة‬
‫معلومة صح إف كاف الشارط المشترم كلو منفعة في بقائها لئبل يكوف من رفع موجبو كما ذكره الفقيو‬
‫يوسف في البياف كفي الثالث كذلك كفي الرابع يصح اى امبلء سيدنا زيد بن عبد اهلل إال كوع قرز‬
‫(‪ )2‬كإال فسد‪ .‬أم البيع كما يأتي‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال في حق الشفعة فبل يصح استثناءه قرز كلفظا حاشية السحولي كال يصح أف يستثنى حق الشفعة‬
‫فيصح البيع كيلغو الستثناء فتتبع الشفعة ملك السبب اى لفظا قرز‬
‫(‪ )4‬ىي منافع فإف كانت المدة معلومة صح كإال فبل اى فتح قرز ككذا خدمة العبد قرز إذ ىما أعياف‬
‫يصح أخذ العوض عليهما (*)كإذا استثنى سكنى الدار فليس لو أف يؤجر كال يعير بل لو السكنى فقط‬
‫بخبلؼ ما لو باع كاستثنى المنافع فلو التأجير كاإلعارة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬حيث استثناىا بحقوقها كما يأتي فهذا مطلق مقيد كما يأتي في قولو ما استثنى أك بيع مع حقو بقى‬
‫كعوض‬
‫(‪ )6‬ككذا ما يحتاج إليو الشجر كالثمر من عمل االرض كسقيها كأما إذا باع االرض كاستثنى شجرىا‬
‫بحقوقها فاحتماالف أحدىما على المشترم ألنو ملكو كلصاحب الشجر حق فيو كعلى صاحب الملك‬
‫إصبلح ملكو ليتمكن صاحب الحق من حقهوالثاني على البايع[ قوم ] ألنو أقرب إلى العرؼ (*)إال‬
‫العرؼ قرز كرجحو اإلماـ المهدم أحمد بن يحيى عليهما السبلـ لكن يكوف على كجو يمنع صاحب‬
‫االرض انتفاعو بارضو قاؿ فإف كاف يمنعو من االنتفاع كاف البيع فاسدا ألنو كأنو استثنى منافع االرض مدة‬
‫معلومة مع بقاء الشجر كذلك مجهوؿ اى كواكب لفظا (*) ىذا فيما يرجع إلى االرض كاما سقي‬
‫االشجار فعلى مالكها ال على مالك االرض اى سيدنا حسن كلفظ حاشية السحولي أما لو باع االرض‬
‫كاستثنى االشجار بحقوقها أك استثنى زراعتها مدة معلومة كأف سقى االشجار كاصبلحها على مالكها‬
‫كاصبلح االرض على المشترم لو لفظا قرز (*)إال ما يحتاج إليو حاؿ الحلب فعلى المستثنى‪ .‬مفتي‬
‫قرز‪.‬‬

‫(‪)139/9‬‬

‫_____________________________‬
‫مستثنى (‪ )1‬اللبن على مشتريو) فإذا باع البهيمة كاستثنى لبنها مدة معلومة فنفقتها كاجبة على المشترم‬
‫كينفقها المعتاد(‪( )2‬كيمنع) المشترم من (اتبلفو(‪ )3‬أم ال يجوز لو اتبلؼ المبيع كلو كاف مالكا حتى‬
‫يستوفي صاحب اللبن مدتو (كال ضماف إف(‪ )4‬فعل) ما يتلفو كإف كاف آثما ىذا ىو الصحيح للمذىب‪،‬‬
‫كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬إذا ذبحها غرـ ما بين قيمتها (‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما نفقة الثور المستثنى المنافع كالعبد المستثنى الخدمة فعلى البائع كما في الموصي *بخدمتو‪.‬‬
‫صعيترم‪ .‬كالفرؽ أف العبد كنحوه مستثنى جميع المنافع بخبلؼ البقرة كنحوىا فلم تستثنى إال بعض‬
‫المنافع‪ .‬مي قرز‪ )*( .‬قيل‪ :‬األكلى أف يقاؿ ككوف مستثنى المنافع كنحوىا على مشتريو يدخل في ذلك‬
‫نفقة العبد المستثنى خدمتو كعلف الحيواف كسقي األشجار كالمستثنى تمورىا كعمارة الدار المستثنى‬
‫سكناىا فالمؤف المعتادة من نفقة كغيرىا على المشترم في جميع ذلك‪ .‬ح لي‪ (_)*( .‬كقيل على‬
‫المشترم‪ .‬ح لي (*) كنحوه‪ .‬ح لي‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا مؤنة الشجر إال لعرؼ بخبلفو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال يبيع صاحبو إال في البلد التي يمكن صاحبو استيفاء حقو بالمهاباة فإف باع في غير ذلك ضمن‬
‫صاحيو كلما لحقو بسببو كظاىر المذىب اف لو البيع مطلقا قرز يقاؿ فقد ذكركا اف االمة المتزكجة يجوز‬
‫لسيدىا أف يسافر بها كيبيعها كالزكج يلحق لحقو فما الفرؽ(*)على كجو تفوت المنفعة ال كبيعو اى‬
‫ف(*)ينظر لو أعاد عمارة الدار ىل يعود حق المستثنى من السكنى القياس عدـ العود * ذكر معناه في‬
‫شفاء غلة الصادم لئلماـ محمد بن ادريس الحمزل(*)_ األقرب أنو يعود‪ )*( .‬حسا‪ .‬ال حكما كالبيع‬
‫كنحوه فيصح كالحق باؽ‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬فلو قيل يقاؿ على الخبلؼ بين االصوليين‪ ،‬فمن قاؿ القتل حرـ قاؿ يضمن‪ ،‬كمن قاؿ أنو كفاء‬
‫أجل لم يضمن اى مي‬
‫(‪ )5‬كلعلو لو كاف قيمتها غير مستثناة مائة كمستثناة ثمانين إذا نسبت ما بين القيمتين يأتي من األقل‬
‫ربعو فيزيد المشترم ربع الثمن ككذلك في الشجرة‪ .‬صعيترم يحقق فاألكلى أف يضمن ما بين القيمتين‬
‫من غير نسبة كما يأتي في الصور‪.‬‬

‫(‪)113/9‬‬

‫_____________________________‬

‫مستثناة اللبن كغير (‪ )1‬مستثناة(‪( )2‬إال) أف يكوف ذلك االتبلؼ أكقع (في) شجر بيع كىو (مستثنى‬
‫(‪ )3‬الثمر)(‪ )4‬فإنو يجب الضماف على متلفو كىو ما بين قيمتو مستثنى (‪ )5‬الثمر كغير مستثناة(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قلت‪ :‬كىذا قياس من يقوؿ‪ :‬القتل خرـ أجل‪ .‬من ضياء ذكم األبصار على األزىار للسيد أحمد بن‬
‫محمد الشرفي‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ في البياف كىو األكلي كما في الشجرة المستثناة ثمرتها ككما في المنزؿ المستثنى سكناه مدة‬
‫معلومة إذا ىدمت فانو يضمن قيمة منافعو في تلك (*) المدة كىكذا اختاره اإلماـ شرؼ الدين‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ في الصعيترم كالفرؽ أف الشجرة كنحوىا األغلب أنها ال تتلف إال بفعل بخبلؼ البقرة مثبل‬
‫فإنها كإف لم تذكى ماتت‪ .‬كعن المؤيد بل كيثبت أيضا الضماف فيو أم في الحيواف كالفرؽ غير مستقيم‬
‫كال فارؽ ألنو يغلب عليو في الشجرة فإنها تيبس كقد نظره غيره‪ .‬ح فتح‪ )*(.‬لكن القياـ بما يحتاج إليو‬
‫الشجر كالثمر من عمل األرض كسقيها على المشترم ألنو المالك لها كللشجر‪ .‬كب كبياف‪.‬‬
‫(‪ )4‬ككذا المنزؿ المستثني سكناه مدة معلومو إذا ىدمو فإنو يضمن قيمة منافعو مدة ىدمو‪ .‬زىور ا ى‬
‫ىداية كىي أجرتها ا ى ىاجرل قرز كإذا خربت الدار كعيدت ىل يعود حقو قيل يعود (*) كالحمل‬
‫كاللين [ ما بين قيمتو مستثنى حملها كغير مستثنى في االرض كالدار أجرة تلك المدة‪].‬‬
‫(‪ )5‬ككذا مستثنى المنافع من دار أك أرض‪ .‬ح لي كيضمنها بقيمتها ربع أجرة المثل‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )6‬عطف على أكؿ الفصل (*)يقاؿ لم قلتم ىنا إذا تلف مستثنى النافع ضمن ما بين القيمتين كقلتم‬
‫في المهر إذا كاف منفعة [دار ] أك عبد مدة معلومة كتلف قبل تمامها ضمن الزكج أجرة تلك المدة التي‬
‫تعذرت فلم يقاؿ يضمن ما بين القيمتين كما ىنا فينظر‪ ، .‬قد ذكركا في الزكائد أنهما على سواء إف‬
‫كانت المدة معلومة ألف الواجب ىو قيمة المنفعة إلى تماـ المدة كإف كانت غير معلومة كاف الواجب ما‬
‫بين القيمتين في جعل المنفعة مهرا كفي استثناء البائع كنحوه‪ .‬ح لي‬

‫(‪)111/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال) يصح البيع (في جزء غير مشاع من حي(‪ ))1‬فبل يصح بيع جلد الشاة كىي في الحياة(‪ )2‬كال‬
‫صوفها كال لحم بطنها كما أشبو ذلك فأما المذكاة فيصح بيع ذلك منها‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كلهذا قلنا من‬
‫حي يحترز من المذكاة كعلى ىذا أيضا ال يصح استثناء جلدىا(‪ )3‬من قبل أف تذكى كال شيأ من أجزائها‬
‫غير مشاع كرأسها أك يدىا فأما بعد التذكية فيصح‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في البياف ما لفظو مسألة‪ :‬كال يصح بيع اليد كنحوىا من حيواف حي كإف استثنى ذلك فيو فسد‬
‫البيع ككذا في صوفو كشعره ككبره كيجوز ذلك كلو بعد ذبحو‪ .‬بلفظو كعبارة الغيث كعلى ىذا ال يصح‬
‫بيع الشاة كاستثنى جلدىا الخ‪.‬‬
‫(‪ )2‬لتعذر التسليم‬
‫(‪ )3‬كال شئ من التصرفات قرز(*)كنحوه (*)كحاصلها أف المبيع على أقساـ ‪ :‬قسم يجوز بيعو كاستثناؤه‬
‫كىو الجزء المعلوـ الشائع من الحيواف‪ ،‬كقسم كال يجوز بيعو كال استثناؤه كذلك نحو الجلد كالصوؼ‬
‫كالعضو المعلوـ من الحيواف مع كونو حيا‪ ،‬كقسم يصح استثناؤه كال يصح بيعو كالولد كاللبن‪ ،‬كقسم*‬
‫يصح بيعو ال استثناؤه كذلك نحو األرطاؿ المعلومة من المذكى أك من عضو‪ _)*(.‬إذا لم يعرؼ قدر‬
‫الباقي منو قبل البيع‪ .‬قرز‬

‫(‪)112/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال) يصح البيع (في(‪ )1‬مشترم(‪ )2‬أك موىوب(‪ )3‬قبل(‪ )4‬قبضو(‪ )5‬فأما ما عداىما كالوصية كالنذر‬
‫كالمهر(‪ )6‬كنحوىا فيصح بيعها قبل القبض كعن الشافعي تجوز ىبة المبيع قبل القبض كبيعو من بايعو‪،‬‬
‫كقاؿ أبو حنيفة يجوز بيع غير المنقوؿ قبل القبض كعن أبي مضر لمذىب‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتحصيل ذلك أف كلما كاف يعقد ينتقض البيع بهبلكو فبل يجوز بيعو قبل قبضو كذلك نحو البيع‬
‫كالهبة على عوض كعوض المستأجرة ككلما ملك بعقد ال ينتقض البيع بهبلكو جاز بيعو قبل قبضو كذلك‬
‫نحو اإلرث كالهبة لوجو اهلل *كالصدقة كالوصية كالنذر كالمهر كعوض الخلع كالصلح عن دـ العمد‪.‬‬
‫ػ ػ ػػ(*)_لعل ىذا على قوؿ أبي مضر للهادم عليو السبلـ كالظاىر خبلفو‪.‬‬
‫(‪ )2‬قرز كضابطو اف ما كاف يبطل العقد بتلفو لم يصح التصرؼ فيو قبل قبضو كما ملك بعقد يبطل‬
‫العقد إذا تلف صح التصرؼ قبل قبضو كىذه قاعدة مطردة قرز(*)ال فوائد فيصح التصرؼ فيها قبل‬
‫القبض إذ ال يبطل البيع بتلفها قرز(*)لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلملحكيم إذا ابتعت مبيعا فبل تبعو‬
‫حتى تستوفيو [ أم تقبضو‪ .‬بحر كىذا جاز في جميع المبيعات إال ما خصو دليل‪ .‬لي ] (*)ظاىر كبلمو‬
‫ىنا ككبلـ البياف أنو يضمن ما بين القيمتين من غير نسبة من الثمن ألف الغرامة للبائع ال للمشترم‪ .‬قرز‬
‫(‪ )3‬كالعلة ضعف الملك قبل القبض‪ .‬كلفظ ح لي ال يختص البيع كالهبة بل كل ما ملك بعقد لم يبطل‬
‫العقد إذا تلف التصرؼ فيو قبل قبضو كىذه قاعدة مطردة‪ .‬قرز‪ )*(.‬كالمتصدؽ بها قيل‪ :‬كىو ظاىر‬
‫األزىار في قولو كالصدقة كالهبة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬فرع ‪ :‬فلو مات المشترم قبل قبض المبيع ملكو كارثو لكن ىل يصح تصرفو فيو قبل قبضو أـ ال ?‬
‫األقرب أنو ال يصح كما كاف ال يصح من مورثو كإف تلف مع البائع بطل المبيع‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا الصدقة ا ى ف قرز‬
‫(‪ )6‬كعوض الخلع كالصلح عن دـ العمد كالميراث فيما كاف يصح للموركث التصرؼ فيو قبل قبضو‬
‫ليخرج المشترم ا ى بياف معنى كاما الدية فيمتنع‬
‫(‪)113/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الهادم عليو السبلـ يجوز بيع الموىوب على غير عوض(‪ )1‬قبل القبض (أك) كاف البيع (بعده) أم بعد‬
‫القبض لكن كقع (قبل الرؤية(‪ )2‬في) المشترم (المشترؾ(‪ )3‬بين جماعة فإنو ال يجوز الحدىم أف يبيع‬
‫حصتو(‪ )4‬ال من الشركاء كال من غيرىم(‪ ) )5‬إال أف يبيعوه (جميعا)(‪ )6‬فيصح ذلك قبل رؤيتهم لو كأما‬
‫لو لم يكن مشتركا صح بيعو قبل رؤيتو إذا كاف قد قبض‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل بل يجوز الحدالشركاء‬
‫بيع(‪ )7‬حصتو قبل الرؤية‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قلت‪ :‬كىو قوم كالنذر كالوصية ا ى مفتي‬
‫(‪ )2‬كأف يقبضو ليبل فبل يقاؿ كيف يقبضو كال يراه ا ى خ ىداية‬
‫(‪ )3‬ينظر لو اعتق العبد أحد الشركاء قبل الرؤية ىل ينفذ لكونو استهبلكا سل أجاب الشامي أنو ال ينفد‬
‫ألف فيو ابطاال لحق الشركاء كىو خيار الرؤية‬
‫(‪ )4‬كلو قد رآه‬
‫(‪ )5‬ألنو يؤدم إلى ابطاؿ خيار الرؤية إلى شركائو ألف الحكم فيها لمن رد كما ياتي أك إلى تفريق‬
‫الصفقة على البايع ىكذا ذكره أبوع‪ ،‬كأبو طالب تعليبل الطبلؽ الهادم كىو الذم اطلقو األزىاركقرره‬
‫الؤلف ا ى شرح فتح‬
‫(‪ )6‬أك إلى البايع منهم كما ذكره الفقيو ل كأختاره الفقيو س في تذكرتو كىو المفهوـ من تعليل أبي‬
‫العباس‪ ،‬كأبي طالب كما تقدـ ا ى شرح فتح كفيو نظر ألنو إذا يرجع إليو المبيع بسبب كاحد كىو الرد‬
‫بخيار الرؤية فقد فرقتعليو الصفقة فيلزـ إال يصح تعليل أبي العباس‪ ،‬كأبي طالب ا ى صعيترل قرز (*)‪.‬‬
‫(‪ )7‬كيقوـ المشترم مقاـ البايع فإف رد شركاءه رد معهم‬

‫(‪)114/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) ال يصح من (مستحق الخمس(‪ )1‬كالزكاة) كالفقير كاإلماـ أف يبيعا ما لم يقبضاه قبض مثلو من‬
‫تنقيل أك غيره(‪ )2‬كلو كاف ذلك (بعد (‪ )3‬التخلية)(‪ )4‬إليهما (إال المصدؽ)(‪ )5‬فإف تخلية الزكاة إليو‬
‫كافية في كماؿ القبض فيصح منو بيعها(‪ )6‬بعد التخلية‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنهما ال يصيراف زكاة كال خمسا إال بعد اخراجهما كقبضهما ذكره في اللمع اى ككما في أصوؿ‬
‫األحكاـ عن زيد بن علي قاؿ نهى رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلمعن بيع الصدقة حتى تقبض كعن‬
‫بيع الخمس حتى يجاز قاؿ عليو السبلـ اطبلؽ اسم الصدقة عليها قبل قبضها توسع مجاز فهي من‬
‫ماؿ المزكى اى اف (*) ما لم يتقدـ تمليك إلى الفقير فيصح بيعو بعد التخلية قرز (*)كلفظ البياف قلنا‬
‫كيصح فيو قبضها * أم بالتخلية** كلو في خرص الثمار على األشجار خبلؼ ص باهلل فيها‪ .‬بلفظو‬
‫كلكنو يعتبر رضاء اإلماـ كالفقير بالتخلية كال يعتبر رضى المصدؽ ألنو يجب عليو القبض‪.‬قرز (*)_( أم‬
‫الخمس كالزكاة (**)_من المصدؽ فقط كالفقير بعد السؤاؿ‪ .‬قرز (*) أم رضي بالتخلية‪ .‬كلفظ ح إال‬
‫أف يرضى اإلماـ كالفقير بالتخلية كيعتبر الخ‪ .‬بياف قرز‬
‫(‪ )2‬تخلية االثمار على رؤس االشجار بعد التمليك قرز (*) كالتصدؽ في غير المنقوؿ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كفي الصعيترم أف التخلية إذا كقعت بعد رضا القابض يقوـ مقاـ القبض الجميع من المصدؽ كغيره‬
‫كاإلماـ كالفقيو أك غيره كمستحق الخمس كالغنيمة كأشار إلى ذلك في البياف ك كب‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال أف يكونا قد قببل قرز‬
‫(‪ )5‬ككذا اإلماـ حيث ثم مصلحة في القبض فإف التخلية قبض فإذا صحت التخلية صح البيع منو‬
‫كالمصدؽ اى ينظر يعني ظاىر المذىب خبلفو قرز(*)كحيث كاف باجرة قرز ألنو يصير كاألجير المشترؾ‬
‫كقيل كلو بغير أجرة‬
‫(‪ )6‬كالعبارة غير جيدة ألنها توىم أنها في المصدؽ كحده كليس كذلك بل ىو عاـ لو كلغيره على صحة‬
‫قبض الثمار على االشجار بالتخلية عندنا لكنو يعتبر رضاء اإلماـ كالفقير ال المصدؽ ألنو يجب عليو‬
‫القبض‬

‫(‪)115/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كمتى انضم إلى جائز (‪ )1‬البيع(‪ )2‬غيره (‪)3‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو صحيح لئبل يلزـ في المعلوـ كالمجهوؿ مثلو ملكو كملك غيره‪ .‬ح أثمار كبعتك ىذا العبد‬
‫كعبدا آخر‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬كالفرؽ بين البيع كالنكاح كالجمع بين من يحل كيحرـ اف النكاح ال يفسد لفساد الشركط كال يبطل‬
‫لجهالة المهر بخبلؼ البيع كفرؽ بينهما اف االثر كرد في البيع أنو ال بد أف يكوف العوضاف معلومين اى‬
‫غيث كالف كل كاحد من الثمن كالمثمن مقصوداف (*) عبارة الفتح إلى صحيح بيع غيره اى لئبل يلزـ في‬
‫المجهوؿ كالمعلوـ كملكو كملك غيره (*) قاؿ في البحر فبل يصح كلو باع الشجرة مع الثمر قبل اف‬
‫يصلح للبيع كاالرض مع الكامن من بذر أك اصل جزر أك قوة أك نحو ذلك فانو ال يصح كاصحو‬
‫القاضي يحيى بن مظفر في البياف قاؿ كالفارؽ االجماع كقرره المؤلف ايده اهلل لكنو قاؿ كالفارؽ ىنا اف‬
‫يدخل تبعا للمبيع الذم ىو المقصود بالبيع بخبلؼ بيع الثمن غير المدرؾ مع المدرؾ فالكل مقصود‬
‫كال ينتقض بما لو باع ملكو كملك غيره فانهما ىنا كإف كانا مقصودين فالجهالة طارية لعدـ اإلجازة مع‬
‫اف الثمن يعرؼ بواسطة القيمة اى شرح فتح(*)إذ بيع ما يصح حينئذ كالمشركط باآلخر كلجهالة الثمن‬
‫إذ قسمتو على قيمتو يختلف باختبلؼ المقومين كالمفسد ىنا مقارف بخبلؼ ما لو استحق بعض المبيع‬
‫فالمفيد طارم اى زىور بخبلؼ ما لو شرل ملكو كملك غيره لم يصح ألف الجهالة مقارنة اى كىذا حيث‬
‫كاف معينا ال إذا كاف مشاعا صح ألف االثماف مميزة اى غيث معنا كاختاره المفتي كقرره ألنو يقصد الثمن‬
‫على أجزاء المبيع مع الشياع اى غيث‬
‫(‪ )3‬إذا بيع ما يصح حسبو كالمشركط باألجرة كلجهالة الثمن إذ قسمتو على قيمتو تختلف باختبلؼ‬
‫المقومين كالمفسد ىنا مقارف بخبلؼ بيع ملكو كملك غيره فالمفسد طارئ *‪ .‬نجرم كالبيع ال يفسد‬
‫بالطارئ‪ .‬زىور بخبلؼ ما لو شرل ملكو كملك غيره فبل يصح ألف الجهالة في الثمن مقارنة للعقد لعدـ‬
‫ترجي اإلجازة (*)_كىو عدـ إجازة المالك إذ لو أجاز صح الكل‪ .‬كسيأتي مثلو في الكتابة‪ )*(..‬إال ما‬
‫يدخل بيعا للمبيع كىو الحقوؽ كما سيأتي في قولو أك ما استثنى أك بيع مع حقو كامبل‪ .‬سيدنا حسن‬
‫رحمو اهلل قرز‪.‬‬

‫(‪)116/9‬‬

‫_____________________________‬

‫اف لم يتميز ثمنو (‪ ))1‬نحو أف يقوؿ اشتريت مني ىذين العبدين بكذا كأحدىما حر أك مكاتب أك مدبر‬
‫أك أـ كلد كيقوؿ اشتريت مني ىذه العرصة كلها كفيها قبر(‪ )2‬أك مسجد أك يشترم مسلوختين (‪()3‬‬
‫أحدىما ميتة أك ذبيحة من ال تحل ذبيحتو كنحو ذلك فإف البيع يفسد فإف تميز ثمن أحدىما عن ثمن‬
‫اآلخر نحو أف يقوؿ بعت منك ىذين العبدين كل كاحد منهما بخمسماية أك ىذا بألف كىذا بخمسماية‬
‫فإنو يصح البيع في العبد دكف الحر ككذلك سايرىا‪.‬‬
‫فصل في البيع الموقوؼ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لجهالة ثمنو‪.‬‬
‫(‪ )2‬اعلم أنو إذا باع العرصة كفيها قبر كسكت عنو كلم يذكر فظهوره كاستثناه فيصح البيع فإف كاف‬
‫مستورا فسد البيع فإف التبس القبر كانت العرصة لبيت الماؿ[‪ .‬نجرم ] ألنو يشبو اختبلط الملك‬
‫بالوقف بغير خلط خالط فأما لو اختلط بفعل الغير فإنو يملكها كعليو قيمتها‪ .‬كقيمة القبر كالمشترم‬
‫صالح ما لم يكن لحربي [ للقبر فيها ال للزرع‪ .‬تعليق ابن مفتاح قرز ] فإف كاف القبر لحربي فبل حرمة لو‬
‫فيصح البيع فإف التبس ىل لحربي أـ لذمي صح البيع [ إف كانت الخطة للمشركين ال إف كانت‬
‫للمستلمين فيفسد‪ .‬غيث ] (*)‪ )*( .‬غير ظاىر‪.‬‬
‫(‪ )3‬يعني مذكاتين‪.‬‬

‫(‪)117/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كأحكامو كالشرا الموقوؼ كأحكامو كعقد(‪ )1‬غير ذم الوالية كىو من ليس بمالك للبيع كال ككيل‬
‫للمالك كال كلي لو ككذا المشترم الذم يشترم لغيره من غير كالية فكل كاحد(‪ )2‬يسمى فوضليا (‪)3‬‬
‫في اصطبلح أىل الفركع (‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عبارة األثمار كنحو إنشاء الفضولي غالبا * كإنما عدؿ عن عبارة أز إلى ذلك ألف العقد اسم‬
‫لئليجاب كالقبوؿ معا بخبلؼ اإلنشاء فيطلق عليهما كعلى أحدىما نحو لو أف يشترم الفضولي شيئا‬
‫لزيد من عمرك فيجيز زيد قبل أف يحصل لو القبوؿ **[ كىو البيع كابل معنى‪ * _)*(.‬يحترز من‬
‫االستهبلؾ كالطبلؽ غير المعقود على عوض ككذلك العتاؽ ككالوقف كنحوىا‪ .‬ح أثمار(**)_ لفظ ح‬
‫األثمار قيل‪ :‬إف يقوؿ البائع بعت فإف ىذه اإلجازة تصح كإف كاف قبل تماـ العقد كنحو ذلك‪ .‬بلفظو‪-‬‬
‫من عمرك فإف العقد ينعقد باإلجازة‪ ،‬كيدخل في اإلنشاء ما كاف من توابع العقد ‪ -‬كقبض المبيع كالثمن‬
‫ككالزيادة في المبيع كالثمن كفي الخيار الخ‪ .‬ح بهراف (*) كيدخل في ذلك الزيادة في المبيع كالثمن‪.‬‬
‫أثمار معنى‪.‬‬
‫(‪ )2‬فرع ‪ :‬كاعلم أنو يشترط كماؿ أىلية الفضولي ألنو نائبا فبل تلحق اإلجازة عقد المحرـ ك المرأة‬
‫للنكاح كال إجازة الكافر بيع المسلم لخمر أك خنزير ككماؿ أىلية المعقود عنو حاؿ العقد فبل يعقد‬
‫حبلؿ عن محرـ نكاحا كال لو كلو حصلت اإلجازة كقد حل * كال ينعقد نكاح مسلمة لكافر كلو أجاز‬
‫كقد أسلم كصبلح المحل للحكم فبل يصح بيع الحمل كلو أجاز مالكو بعد الوضع كال صيد المجرـ‬
‫كلو أجاز كقد حل كال بيع المسلم الخمر لو أجاز مالكها بعد التحلل كال عقد النكاح في العدة كلو‬
‫أجاز بعد العدة‪ .‬مختار قرز‪ _)*(.‬كجو التشكيل أنو قد تقدـ كبلـ صاحب البياف كالبحر في الحج على‬
‫قوؿ اإلماـ كعقد النكاح‪ .‬بما ىو أنو يصح عقد الفضولي في ىذا الصورة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )3‬الفضولي[ عند أىل األصوؿ ] بالضم للفاء المشتغل بما ال يعنيو‪ .‬قاموس‬
‫(‪ )4‬ك في عرؼ األصوليين من يشغل فضبلت أكقاتو بما ال يعنيو‪ .‬قاموس‬

‫(‪)118/9‬‬

‫_____________________________‬
‫فعقدىما بيعا كشرا غير نافذ في الحاؿ بل موقوؼ كينعقد (‪ )1‬بما سيأتي (‪ )2‬إف شاء اهلل تعالى‪ ،‬كقاؿ‬
‫ف كس ال يصح البيع الموقوؼ كال الشرل الموقوؼ‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة يصح يصح البيع ال الشرل‪ ،‬كقاؿ‬
‫مالك (‪ )3‬عكسو كالموقوؼ ينعقد(‪ )4‬باالجازة كما سيأتي إف شاء اهلل تعالى قيل س (‪ )5‬كلو(‪ )6‬كاف‬
‫عقد الفضولي فاسدا كلحقتو االجازة فإنو ينعقد بها (‪ )7‬فاساد كما لو عقد المالك‪ ،‬قاؿ موالنا عليو‬
‫السبلـ كفي كبلمو نظر كقد أشرنا إلى ضعفو ألف ظاىر كبلـ أىل المذىب اف من شرط العقد الموقوؼ‬
‫أف يكوف (‪ )8‬صحيحا (‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم ينفذ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككجو قولنا ما ركم عن النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم أنو دفع إلى عركة البارقي دينارا كأمره أف‬
‫يشترم أضحية كركم شاة فاشترل شاتاف فباع أحدىما بدينار كجاء بالدينار كالشاة األخرل إلى رسوؿ‬
‫اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم فقاؿ ‪ ( :‬أحسنت) كدعا لو بالبركة فكاف لو اشترل التراب لربح فيو‪.‬‬
‫تعليق الفقيو ع‪.‬‬
‫(‪ )3‬ػ كمذىبنا صحتهما لغبر حكيم بن حزاـ كفي ركاية عركة البارقي كىو أنو دفع إليو دينارا يشترم بو‬
‫شاة بدينار أ ىػ زىور فأجاز النبي فعلو كقاؿ أحسنت كدعا لو بالبركة ككاف لو اتجر في التراب لربح فيو‪.‬‬
‫(‪ )4‬أم ينفذ كما في الفتح‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬ػ كاحتاره المؤلف‪ .‬خ فتح‬
‫(‪ )6‬كاختار المؤلف قوؿ الفقيو س قاؿ كال حجة في خبر حكيم إذ ال دليل على كونو صحيحا‪ .‬فينظر‬
‫ما الفرؽ كىذا كىم ألف الفساد فيما سيأتي في عقد المضاربة فإذا شرل المضارب بعده* صار فضوليا‬
‫فإذا أجاز المالك لحقتو اإلجازة بشركطو(*)_كإذا أجاز المالك نفذ‪ .‬قرز‪ )*(.‬أخذه الفقيو س من كبلـ‬
‫أىل المذىب في المضاربة من قولهم كالطارئ األقل منها كمن المسمى كىو مأخذ جيد‪ .‬عقد‪.‬‬
‫(‪ )7‬الموقوؼ‪.‬‬
‫(‪ )8‬كالعبرة في صحة العقد بمذىب المجيز‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )9‬كذلك ألف المستند في الموقوؼ خبر حكيم ككاف عقده صحيحا‪ .‬بستاف (*)_ كىو أف النبي صلى‬
‫اهلل عليو كآلو كسلم بعث معو بدينار يشترم أضحية فاشترل كبشا بدينار فباعو بدينارين كرجع فاشترل‬
‫أضحية بدينار فجاء بو كبالدينار الذم استفضل من األخرل فتصدؽ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم بالدينار كدعا لو أف يبارؾ لو في تجارتو‪ .‬ح أثمار‪.‬‬

‫(‪)119/9‬‬

‫_____________________________‬
‫كالفاسد(‪ )1‬ال تلحقو االجازة نعم كالعقد(‪ )2‬الموقوؼ ال يحتاج إلى إضافة(‪ )3‬كال نية بل لو نواه‬
‫لنفسو لغت النية كمن ثم‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ أك قصد(‪ )4‬البايع الفضولي في بيع ما الغير اف ال‬
‫يبيع عن الغير بل عن نفسو (‪ )5‬لنفسو كأجازه المالك انعقد البيع ككاف الثمن للمالك كالبايع في ذلك‬
‫يخالف المشترم فإف المشترم ال بد لو من االضافة إلى الغير لفظا أك نية(‪ )6‬فإف لم يضف لزمو‬
‫المبيع(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا لم تلحقو اإلجازة فهو باطل كقيل يكوف معاطاة‪ .‬ذكره ـ باهلل كاإلماـ م‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )2‬صوابو كالبيع‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألنو إسقاط‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬أك لفظ‪ .‬كب قرز‪)*( .‬كمن باع ماؿ نفسو كىو ظاف أنو لغيره نفذ بيعو كالطبلؽ كالعتق كالنكاح كلو‬
‫غبن غبنا فاحشا‪ .‬تذكرة قرز‬
‫(‪ )5‬حيث الثمن مما ال يتعين كإال كجبت اإلضافة ألنو مشترم‪ .‬كظاىر الكتاب كلو كاف الثمن عرضا‬
‫كسيأتي في الغصب في تأجير العين المغصوبة عن اإلماـ المهدم عليو السبلـ أنو ال فرؽ بين أف يكوف‬
‫عرضا أك غيره خبلؼ الفقيو ؿ‪ .‬كلفظو ىناؾ ‪:‬المذىب أنو يصح ألف المنفعة قيمية كمن اشترل قيميا‬
‫للغير بقيمي فإنو يكوف لصاحب القيمي كإف قصد عن نفسو‪ .‬ع سبلمي ككأنو باع المنافع بالعرض‪.‬‬
‫(‪ )6‬مع المصادقة‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألف الظاىر أنو لو‪)*( .‬فرع ‪ :‬كإذا لم يجز المشترم لو رد المبيع لبائعو حيث المشترم أضاؼ إليو‬
‫باللفظ كحيث أضاؼ إليو بالنية إف صادقو البائع ككذا أيضا كإف لم يصادقو بقي المبيع للمشترم‬
‫فيملكو* ظاىرا ال باطنا ذكره ع كأبو مضر كقيل ح بل ظاىرا ك باطنا‪ .‬بياف فعلى ىذا ال يتصرؼ إال‬
‫برام الحاكم **يعني يقضيو ذلك عن الثمن كيرد زائد القيمة يعني للبائع فإف أباىا كانت لبيت‬
‫الماؿ‪ _)*(.‬كيأمره الحاكم ببيعو أك يقبضو إياه عن الثمن الذم دفعو للبائع كأما لو باعو كنقص عن‬
‫الثمن أك زاد سل أما النقصاف فيستوفيو [ أم البائع من المشترم الفضولي ] في ظاىر الشرع ألنو قد‬
‫لزمو كأما الزيادة فتكوف لبيت الماؿ‪ .‬مي كقيل الزائد للبائع كالناقص في ذمتو(أم البائع)‪ .‬عامر قرز‪ .‬كما‬
‫قالوا في الفاسد كلفظ البياف فرع‪ :‬كلو كانت القيمة أكثر من الثمن لزـ المشترم دفع زائد القيمة(مع‬
‫جهل البائع‪ .‬قرز ) كإف كانت أقل منو لزـ البائع رد زائد الثمن للمشترم(مع جهل المشترم قرز)‪ .‬بلفظو‬
‫فيكوف ىنا مثلو بجامع التسليط‪ .‬ع سيدنا حسن الشبيبي رحمو اهلل تعالى‪_)**( .‬خبلؼ ما في‬
‫البياف*** فقاؿ ‪ :‬إنو قد أباحو لو يفعل بو ما شاء فبل يحتاج إلى أمر الحاكم ****عنده‪ ._)***(.‬في‬
‫المضاربة‪ .‬قبل فصل االختبلط‪.‬كلفظو فرع ‪ ،‬كإذا لم يجز المالك الخ‪ _)**** ( .‬قلت ‪ :‬ىو راد لهذه‬
‫االباحة كالبائع منكر ملكو لنفسو فبل حكم لبلباحة‪ .‬مفتي‬
‫(‪)123/9‬‬

‫_____________________________‬

‫لنفسو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كلهذا قلنا أك قصد البايع كلم نقل كالمشترم إشارة إلى أف حكمهما في‬
‫ذلك(‪ )1‬مختلف‪ ،‬كقاؿ المنصور باهلل ال بد للمشترم من االضافة بالقوؿ‬
‫كإنماينفذ العقد الموقوؼ بشركط خمسة‬
‫األكؿ أف يكوف العقد صحيحا‬
‫الثاني االضافة من المشترم لفظا أك نية (‪)2‬‬
‫الشرط الثالث أف تقع االجازة مع بقاء المتعاقدين (‪ )3‬كبقاء العقد فلو مات (‪ )4‬أحد المتعاقدين بطل‬
‫كلم تلحقو االجازة بعد ككذلك لو بطل العقد قبل االجازة بفسخ من الفضوليين أك من أحدىما(‪ )5‬أك‬
‫كقع ما يجرم مجرل الفسخ كذلك نحو أف يعقد (‪)6‬عليو الماؾ أك الفضولي عقد أخرا كيقوؿ المالك‬
‫الأرضى أك ال رغبة لي فيو أك ال أجيز(‪ )7‬كعن اإلماـ يحيى بقاء المتعاقدين ليس(‪ )8‬بشرط(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرؽ بين البيع كالشراء أف الشراء إثبات فيحتاج إلى إضافة بخبلؼ البيع فهو إسقاط فافترقا‪.‬‬
‫بحر معنى كنجرم‪.‬‬
‫(‪ )2‬كصادقو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالمعقود لو كعنو‪ .‬تذكرة معنى‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلت ‪ * :‬كزكاؿ عقلو كموتو‪ .‬بحر كلعل الردة مع اللحوؽ كذلك فلو لم يلحق بقي موقوفا‪ .‬قرز‪.‬‬
‫بحر (*)_كشكلو السيد عبد اهلل بن أحمد المؤيدم كلعلو يريد متى عقل صحت منو اإلجارة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬في كجو اآلخر‪ .‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو في غير حضرة المشترم‪ .‬قرز‬
‫(‪ )7‬ىو امتناع في ىذه الثبلث الصور إال أف يجرم عرؼ بذلك أنو فسخ‪ .‬مي قرز‪ )*( .‬ككذا لو أنكر‬
‫البيع ثم أجازه لم يصح (‪ .‬بياف ) إذا جرل عرؼ بأنو فسخ كإال صح على المختار‪ .‬قرز (*)يناء على أف‬
‫االمتناع من اإلجازة تكوف فسخا كالمذىب خبلفو بل لو أجاز من بعد صح‪ .‬إال أف يجرم عرؼ بأف‬
‫مثل ىذه األلفاظ نقض كفسخ فبل تصح اإلجازة من بعد‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬قلنا‪ :‬موتو كإبطالو للعقد لبطبلف تصرفو‪..‬‬
‫(‪ )9‬كفائدة‪ .‬الخبلؼ فيما لو قبض الفضولي ما اشتراه ثم تلف في يده ث أجاز المشترل لو الشراء‬
‫كالقبض فإف قلنا‪ :‬إف اإلجازة تلحق التالف عند ط فالواجب للبائع الثمن على المجيز كللمجير القيمة‬
‫على الفضولي إذا تلف بسبب يوجب الضماف كإف تلف على كجو ال يوجب الضماف دفع المجير الثمن‬
‫كال شيء لو كإف قلنا‪ :‬إف اإلجازة ال تلحق التالف عند ـ باهلل فالواجب القيمة على الفضولي إف تلف‬
‫بسبب يوجب الضماف كإال فبل كال شيء على المجيز * بحاؿ ىذا إذا باعو عن نفسو كالمشترم فضولي‬
‫فإف كاف الفضولي البائع كسلم كاف الكبلـ ما مر إال أنو يضمن المشترم قيمة المبيع ** على كل حاؿ‬
‫إف قلنا إف اإلجازة ال تلحق التالف ألنو غاصب‪ .‬صعيترم‪ _)*(.‬ألنو مبيع تلف قبل قبضو‪ .‬ىامش‬
‫صعيترم (**)_ إذا قبضو المشترم كإنما يستقيم حيث كاف المبيع في يد المشترم كتلف معو حيث ال‬
‫يحتاج إلى تحديد قبض كالعارية المضمنة‬

‫(‪)121/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ككذا عن المنصور باهلل كذكر أبو مضر للمؤيد باهلل اف بقاء المبيع شرط(‪ )1‬كالمذىب ما خرجو(‪ )2‬علي‬
‫خليل للهادم أنو ليس بشرط‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو ماتت الزكجة قبل اإلجازة في النكاح فوقعت اإلجازة صح كثبتت أحكامو من التوارث كتحريم‬
‫األصوؿ كنحو ذلك‪ .‬معيار يعني المراد حيث كاف الوقف من جهة الزكج أك من جهة الولي كإف كاف من‬
‫جهتها كأف يعقد بها قبل مراضاتها فيبطل العقد لتعذر اإلجازة بموتها‪ .‬مي‪ ،‬كفي البحر مسألة كإذا مات‬
‫أحد الزكجين قبل إجازة العقد لم يتوارثا إذ ال حكم لو قبلها‪ .‬بحر من النكاح‪ )*( .‬كفائدة ‪ :‬الخبلؼ إذا‬
‫تلف في يد المشترم بعد قبضو بغير إذف المالك قبل اإلجازة لزمو الثمن المسمى عند الهادم عليو‬
‫السبلـ كعند ـ باهلل القيمة‪ .‬عامر كقيل‪ :‬الفائدة فيما إذا كاف مضمونا عليو كما تقدـ في العارية المضمنة‬
‫في قولو كال تكوف قبضا إال في المضموف كأما ىذا فالضماف ألجل الغصب ألف قبض الموقوؼ على‬
‫اإلجازة ال يصح كما صرح بو في البياف في التخلية‪ )*(.‬إنما يستقيم حيث كاف المبيع في يد المشترم‬
‫كتلف معو حيث ال يحتاج إلى تجديد قبض‪ .‬كب لفظا ككذا لو تلف المبيع في يد المشترم بعد ما‬
‫قبضو من غير إذف المالك كقيل اإلجازة ثم أجاز المالك بعد تلف المبيع فعلى القوؿ بأنها ال تلحقو‬
‫اإلجازة تلف من ماؿ البائع كلزـ المشترم القيمة كعلى القوؿ بأف اإلجازة تلحقو تلف من ماؿ المشترم‬
‫كيلزـ الثمن‪ .‬زىور‪ .‬أما حيث قبضو بغير إذف المالك فبل يستقيم لحوؽ اإلجازة إذ القبض غصب كإنما‬
‫يستقيم لحوؽ اإلجازة للعقد كالقبض إذا كاف القبض بإذف المالك فيتلف من ماؿ المشترم كيصح‬
‫تصرفو‪ .‬سيدنا حسن بن أحمد الشبييبي رحمو اهلل قرز‪.......‬‬
‫(‪ )2‬خرجو للهادم عليو السبلـ فمن أمر بشراء نوع فشرل غيره ثم باعو فربح فأجاز المالك فالربح لو‪.‬‬

‫(‪)122/9‬‬

‫_____________________________‬
‫الشرط الرابع أف يقع تنفيذه بإجازة(‪ )1‬من(‪ )2‬ىي لو حاؿ(‪ )3‬العقد فقولو ىي عايد إلى الوالية أم ال‬
‫تصح اإلجازة إال من الوالية في المبيع(‪ )4‬لو حاؿ العقد بملك أك كالية كالوصي فلو كانت الوالية لو‬
‫حاؿ االجازة دكف حاؿ العقد لم تصح مثاؿ ذلك لو باع الفضولي ماؿ رجل فانتقل ملكو(‪ )5‬إلى ملك‬
‫رجل آخر فأجاز ىذا اآلخر عقد الفضولي لم تصح ىذه االجازة ككذلك ما أشهد(‪ )6‬قولو غالبا احترازا‬
‫من صورة يكوف الوالية للمجير حاؿ االجازة ال حاؿ العقد كيصح العقد الموقوؼ بإجازتو كمثاؿ ذلك لو‬
‫باع(‪ )7‬الفضولي ماؿ الصبي(‪ )8‬فالوالية إلى كليو حاؿ العقد ثم لم يقع االجازة من الولي حتى بلغ(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصح تعليق اإلجازة بالشرط المستقبل كقد تقدـ في النكاح في قولو يكوف المهر كذا‪)*( .‬قوم‬
‫بسبب كاحد مثاؿ السببين نحو أف يبيع الفضولي ماؿ الصبي ثم ال يجيز األب حتى مات األبن فبل‬
‫تصح منو اإلجازة بعد موت ابنو ألنو ليس سبب كاحد بل ملك ككالية كظاىر األزىارخبلفو كىو أنها‬
‫تصح كىو مثل قوؿ ط ك ض عبد اهلل الدكارم في أحد احتمالين‪ )*(.‬كيلحق اإلجازة الزيادة في المبيع‬
‫أك في الثمن‪ .‬معيار معنى كقواه المفتي‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىي على التراخي ما لم يكن منو رد‪ .‬بياف قرز‬
‫(‪ )3‬باألصالة أك النيابة كالوكيل‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو من جهة الصبلحية مستمرا كما في النكاح‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬ردت ال بغيره‪ .‬فأما البيع فقد تقدـ أنو قد بطل حقو‪ .‬ألنو فسخ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو زكج قريبتو السبي ثم بلغ كأجاز لم يصح‪)*( .‬مثل من حدث لو الوالية بعد البيع كاإلماـ‬
‫كالحاكم فبل تصح إجازتو* خبلؼ ص باهلل‪ .‬بياف‪ _)*(.‬ككذا في البحر كلفظو كأما لو لم يكن لو كلي‬
‫عند البيع ثم دعا إماـ لم تصح إجازتو لعدـ كاليتو عند العقد‪.‬‬
‫(‪ )7‬أك اشترل لو‪.‬‬
‫(‪ )8‬ككذا المجنوف‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )9‬قاؿ في ح لي فلو كاف قد مات الولي لم يصح منو اإلجازة ألف العقد قد بطل بموت من كاف‬
‫موقوؼ على إجازتو كبطبلنو بموت أحد المتعاقدين كاهلل أعلم كىو المفهوـ من األزىار فيما يأتي في‬
‫قولو كال يورثاف‪ ، .‬كظاىر إطبلؽ البياف أف بقاء الولي غير شرط‪.‬‬

‫(‪)123/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الصبي فإف االجازة حينئذ(‪ )1‬إلى الصبي فإذا أجاز صح العقد‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬االجازة في‬
‫ىذه الصورة إلى الوصي ال إلى الصبي كلو بلغ كاعلم أف ىذا العقد الموقوؼ ينفذ باالجازة لو أك‬
‫أجازتها(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كذلك ألف األمر إليو كحجة الفقيو ح أف الولي كاف يملك اإلجازة حاؿ البيع‪ .‬بستاف‪ )*( .‬كىذا‬
‫بخبلؼ ما لو زكج الفضولي قريبة الصبي ثم بلغ فإف اإلجازة إلى كلي عقد النكاح حاؿ العقد ال إلى‬
‫الصبي كالفرؽ بينهما إف ملك الصغير حاصل حاؿ عقد البيع متصل إلى حاؿ اإلجازة كإنما منع من‬
‫العقد الصغر بخبلؼ كالية النكاح فهي حاصلة للولي ال للصبي في تلك الحاؿ كالملك‪ .‬كب‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ في الغيث‪ :‬من قاؿ إف اإلجازة عقد كىو ع لحقها اإلجازة كمن قاؿ ىي امضاء كىو ـ باهلل لم‬
‫تلحقها اإلجازة كالذم اخترناه للمذىب قوؿ ع كمثلو في التذكرة كالغيث كالبحر كغيرىما من كتب‬
‫المتأخرين‪ )*( .‬كلعل المراد أنها تكوف إجازة للعقد ال لئلجازة ألف اإلجازة ليست عقد * إال أنها تصلح‬
‫معلقة على الشركط كالعقود ال يصح تعليقها بالشركط‪ .‬بياف بخبلؼ إجازة الوارث للوصية فهي إسقاط‬
‫حق‪ .‬يحيى حميد (*)_( كاختار في الغيث أنها عقد كلفظو كأما الجهة الثالثة فمن قاؿ‪ :‬إف اإلجازة عقد‬
‫الخ‪ .‬تمامها قاؿ في الغيث الخ‪)*( .‬فائدة ‪ :‬كال تلحق اإلجازة العقود إال في مواضع فتلحق غير العقود‬
‫األكؿ‪ :‬في الرجعة على الصحيح‪ ،‬كفي إجازة اإلجازة في البيع كىو الثاني‪ ،‬كفي القرض كىو الثالث‪،‬‬
‫كالرابع‪ :‬قبض الدين‪ ،‬كالخامس‪ :‬في القسمة‪ ،‬كالسادس‪ :‬في الغبن‪ ،‬كالسابع‪ :‬إجازة أحد الشريكين‬
‫*حيث استنفق أحدىما أكثر من اآلخر‪ .‬قرز كمنها قولو في البياف في أكائل الشركة آخر المسألة‬
‫الخامسة من أكؿ الكتاب‪ :‬ككذا إذا كىب أحدىما شيئا في مالهما أك أقرضو فإنها تبطل قاؿ المحشي‬
‫في آخر حاشيتو عليو كال تبطل إال لعدـ اإلجازة‪ .‬قرز‪ .‬كىذا ىو الثامن‪ ،‬كالتاسع‪ :‬إجازة الوارث ما‬
‫أكصى بو الميت‪ ،‬كالعاشر‪ :‬قبض المبيع‪ .‬قرز ‪ ،‬كقد زيد **على ذلك قضاء الدين في حق المحجور‬
‫عليو حيث قضاء بعض الغرماء ‪ ،‬كأجاز اآلخركف ىذا كىو الحادم عشر‪ ،‬كالثاني عشر‪ :‬في البيع في‬
‫خيار التعيين كيورث ال بد أف يكوف تعيين الورثة بعد اتفاؽ رأيهم في المعين لكن إذا عين أحدىم‬
‫كأجازكا صح‪ ،‬كالثالث عشر‪ :‬في العتق ال بد من اتفاقهم الكل أك يجيزكا‪ ،‬الرابع عشر‪ :‬في الوصيين‬
‫حيث شرط الموصي اجتماعهما في التصرؼ فبل بد من اجتماع رأيهما أك إجازة األخر فيما ال يحتاج‬
‫إلى عقد كفي رد كديعة أك غصب أك دفع زكاة إلى غير من عينو الموصي ككذا الوكيلين حيث شرط‬
‫الموكل اجتماعهما‪ ،‬الخامس عشر‪ :‬في خيار الرؤية لو أبطل الفضولي خيار الرؤية كأجاز إبطالو من لو‬
‫الخيار لحقت اإلجازة‪ ،‬السادس عشر‪ :‬لو شرط فضولي بقاء المبيع عند البائع كأجاز البائع شرطو‬
‫لحقت اإلجازة‪ ،‬فيفسد البيع‪ ،‬السابع عشر‪ :‬لو أمن الحربي من لم يكن أىبل للتأمين كأجاز من يصح‬
‫منو التأمين لحقت اإلجازة‪ .‬قرز(*)_( في الشركة في قولو فصل كمتى عين أحدىما الخ‪( _)**() .‬‬
‫كمنها إذا تبرع الضامن بالضمانة كأجاز المضموف عليو رجع عليو كما صرح بو المحشي في البياف في‬
‫أكؿ الكفالة كمنها ما استقرضو العامل في المضاربة باإلضافة إلى المالك ثم يجيزه كاف لو ألف القرض‬
‫يلحقو اإلجازة ذكره في الشرح‪ .‬بياف نقل من خط قاؿ فيو نقل من خط سيدنا العبلمة حسين عبد اهلل‬
‫األكوع رحمو اهلل تعالى كمنها في الوصايا إذا قضى أحد ديوف رجل أك نفذ كصاياه بغير إذف الوصي أك‬
‫الوارث جاز إذا حصلت اإلجازة ممن لو كالية‪ .‬قرز كما يأتي في الوصايا على قولو قضى الديوف الخ‪) .‬‬
‫(*) فائدة ‪ :‬قيل ال تلحق اإلجازة من غير العقود إال الرجعة كالغين كقضاء الدين كإجازة اإلجازة‬
‫كالقرض‪.‬‬

‫(‪)124/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أم إجازة االجازة فإف إجازة االجازة كإجازة العقد نحو أف يقوؿ(‪ )1‬فضولي للبايع الفضولي أجزت‬
‫عقدؾ ثم يقوؿ من لو الوالية أجزت إجازتك‪.‬‬
‫الشرط الخامس أف يكوف االجازة كإجازتها كاقعة بلفظ أك فعل يفيد التقرير(‪ )2‬فمثاؿ اللفظ أف يقوؿ‬
‫أجزت أك رضيت أك نعم ما فعلت أك ىات الثمن أك نحو ذلك(‪ )3‬كالفعل الذم يكوف إجازة أف يسلم‬
‫المبيع(‪ )4‬الذم بيع عنو أك يقبض ثمنو(‪ )5‬أك يقبض الذم اشترل لو(‪ )6‬أك يتصرؼ فيو بأم‬
‫تصرؼ(‪ )7‬أك يعتق ما اشترل لو أك يقفو بعد علمو(‪)8‬كلو فعل فعبل يفيد التقرير كىو جاىل لكونو إجازة‬
‫فإنو يكوف إجازة كإف جهل(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع بقاء المجيز األكؿ‪ .‬كقيل ال يشترط‪ .‬ألف إجازة المالك انطوت على العقد‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬كالذم ال يفيد التقرير االستنكار كنحوه‪ .‬االستهزاء‪ .‬قرز‪ )*( .‬ما لم يكن استنكار‪.‬‬
‫(‪ )3‬فأما لو قاؿ‪ :‬أحسنت لم تكن إجازة ذكره ـ باهلل قاؿ موالنا عليو السبلـ فأما في عرفنا فبل يبعد أف‬
‫قولو *إجازة فأما أصبت أك جزيت خيرا أك نحو ذلك إذا لم يكن المعنى االستنكار كلعلو مثل أحسنت‬
‫كأقول‪ _)*(.‬أحسنت ( على ىذه العبارة بالعرؼ في كل زماف فيعتبر بمحل المجيز‪ .‬قرز )‬
‫(‪ )4‬أك بعضو‪..‬‬
‫(‪ )5‬أك بعضو‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك بعضو‪.‬‬
‫(‪ )7‬ك لو قبل القبض‪.‬‬
‫(‪ )8‬بالعقد كالمبيع كالثمن‪..‬‬
‫(‪ )9‬مع علمو بأف ىذا ىو المبيع أك ىذا ىو الثمن كإف لم يعلم بكونو إجازة‪ .‬بياف كأما جهل المالك فبل‬
‫يضر كمن طلق امرأة ظانها غير زكجتو‪ .‬أثمار مغني قرز‪ ( _)*(.‬يعني كلو جهل المالك المجيز كوف ذلك‬
‫المبيع ملكا لو فإنو ال تأثير لجهلو ذلك بل تصح اإلجازة ذكره الفقيو س‪ .‬ح أثمار‪ )*( ) .‬عن الحماطي‬
‫ينظر لو باع فضولي ماال للغير في الظاىر ثم إف الفضولي قاؿ لرجل آخر اقبض الثمن من فبلف‬
‫فانكشف أف المبيع ملك لقابض الثمن ىل يكوف قبض الثمن إجازة سل ككذا لو باع شيئا فانكشف لو‬
‫ظاىر المختار ينفذ‪ .‬ع فلكي بل كظاىر األزىار فتأمل‪ )*( .‬ألنو ال يشترط علم أحكاـ األلفاظ ال‬
‫األلفاظ نفسها فبل بد من العلم بها كلفظ المعيار فرع ‪ :‬فبل حكم لها من الساىي كمن يسبقو لسانو كال‬
‫من الحاكي إذا قص النطق عن غيره كال من المكره على ما مر تحقيقو كال من الجاىل لمعانيها بالكلية‬
‫نحو أف ينطق العجمي بلفظ الطبلؽ كنحوه جاىبل لمعناه قيل إال إذا قصد معناه جاىبل صح معتقدا أنو‬
‫ليس معناه فيقع ح كأما جهلو بتفاصيل معانيها كشرائطها فغير مانع من كقوع حكمها نحو أف ينذر‬
‫بالدين جاىبل كجوب تسليمو عليو أك يبيع ما ىو غائب جاىبل كجوب إحضاره عليو‪ .‬بلفظو‬

‫(‪)125/9‬‬

‫_____________________________‬

‫حكمو(‪ )1‬فبل تأثير للجهل ككذا لو أتى بلفظ يفيد االجازة كىو جاىل لكنو إجازة صحت كال تأثير‬
‫للجهل بذلك إف كاف قد علم عقد الفضولي ال لو جهل تقدـ(‪ )2‬العقد فإنو إذا لم يعلم بعقد الفضولي‬
‫كفعل فعبل أك‪ ،‬قاؿ قوال يفيد االجازة جاىبل بوقوع عقد الفضولي فإف ذلك ال يكوف إجازة(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك جهل ملكو‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا لو جهل صحة العقد لم تكن إجازة‪ .‬ح فتح كقيل تكوف إجازة كلو مع الجهل‪ .‬مي‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالقوؿ قولو مع عينو‪.‬‬

‫(‪)126/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كإذا باع الفضولي أك اشترل بغبن فأجاز المجيز فإنو تخير(‪ )1‬بعد االجازة لغبن(‪ )2‬فاحش(‪ )3‬جهلو‬
‫قبلها(‪ )4‬ذكره ابن أبي الفوارس في إجازة المبيع إال أنو‪ ،‬قاؿ ككذا لو كاف الثمن من غير الدراىم(‪)5‬‬
‫كالدنانير(‪ ،)6‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كالشراء(‪ )7‬كذلك‪ ،‬كقاؿ المنصور باهلل اف لو الخيار مهما لم يعلم‬
‫كمية الثمن كجنسو‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ ككذلك(‪)8‬الشيء المشترم‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل ال خيار لو‬
‫بحاؿ قيل كمن باع ماؿ الغير من غير إذنو ثم زاد الماؿ قبل االجازة ثم أجاز صاحبو فإنها ال تدخل(‪)9‬‬
‫الفوايد في العقد بل يكوف للبايع(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في بعض الشركح ما الفرؽ بين ىذا كبين ما تقدـ في المهر في قولو ككاإلجازة التمكين بعد‬
‫العلم بالعقد كالتسمية‪..‬كيمكن بأف يجاب أف االعواض في النكاح غير مقصودة ألف لها االمتناع حتى‬
‫يبلغ لها إلى قدر مهر المثل بخبلؼ ىذا‪ .‬مي‪.‬‬
‫(‪ )2‬عبارة التذكرة كمن جاز قبل أف يعلم كمية الثمن كجنسو فلو الخيار إف كجد غبنا فاحشا‪ .‬قاؿ ص‬
‫باهلل كلو لم يجد قاؿ ـ باهلل ال خيار بحاؿ‪ .‬باللفظ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك لغرض مفصود‪.‬‬
‫(‪ )4‬كفي البحر حالها‪ .‬أم اإلجازة كلعلو أكلى ككذا في شرح األثمار‪ .‬كفائدتو لو أنو أخبر ببيع الفضولي‬
‫ثم علم الثمن كلم يجز في الحاؿ بل تراخى حتى مضى كقت ثم أجاز بعد ذلك كقد نسي الغبن حاؿ‬
‫اإلجازة فإنو يثبت لو الخيار كالصحيح ال حكم لنسيانو‪ )*( .‬كحالها‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬كعندنا ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )6‬حيث لم يجر عرؼ بالتعامل بغيرىما كإال صح كخير مع الغبن‪.‬‬
‫(‪ )7‬يعني أنو يخير لغبن‪.‬‬
‫(‪ )8‬لعلو أراد عليو السبلـ أنو يثبت للمشترم لو الخيار ألجل الثمن كما يثبت فيما يقع عند ص باهلل‬
‫عليو السبلـ‪.‬‬
‫(‪ )9‬عبارة الهداية كتدخل الفوائد الحادثة بعد البيع قبل اإلجازة كلو منفصلة‪ .‬قرز [ كالمذىب دخولها‬
‫متصلة أك منفصلة موجودة عند العقد أك بعده علمت أـ ال أصلية أك فرعية‪ .‬قرز ]‬
‫(‪ )13‬في العبارة تسامح ألف البائع ىنا الفضولي فبل معنى لقولو للبائع‪.‬‬

‫(‪)127/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كلو كانت متصلة(‪ )1‬حالة االجازة كالصوؼ كاللبن أك منفصلة كالولد كالثمن بعد انفصالهما فإف الزيادة‬
‫ال تدخل ألف االجازة إنما تنأكؿ ما كاف موجودا حاؿ العقد ذكر معنى ذلك في شرح أبي مضر(‪ ،)2‬قاؿ‬
‫موالنا عليو السبلـ كفي ذلك ضعف(‪ )3‬عندنا كقد أشرنا إلى ضعفو ككجو الضعف أف المبيع يملك‬
‫باالجازة منعطفا(‪ )4‬من يوـ العقد ألف االجازة كالكاشفة(‪ )5‬عن الملك ألنها كالخيار(‪ )6‬فتدخل‬
‫الفوائد الحادثة بعد(‪ )7‬العقد قبل اإلجازة كعن المنصور باهلل كأبي مضر في موضع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما المنفصلة فبل تدخل باألكلى‪.‬‬
‫(‪ )2‬للم باهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬كجو الضعف للقيل أف اإلجازة شرط كالعقد سبب كاألحكاـ تعلق باألسباب فلذلك دخلت الفوائد‬
‫من يوـ العقد‪ .‬بحر مغني‪ )*(.‬كأما الزيادة التي ال تنفصل كالسمن كالكبر فإنها تدخل كفاقا‪ .‬كب قرز‬
‫ألنو ال يصح إفرادىا بالعقد‪.‬‬
‫(‪ )4‬مسألة ‪ :‬اإلجازة تقرر العقد من يوـ كقوعو فلو باع فضولي دار زيد مثبل ثم مضت مدة طويلة كقيل‬
‫لو إف فبلنا قد باع دارؾ فقاؿ ‪ :‬أجزت ‪ ،‬لزمتو األجرة للمشترم في المدة الماضية من يوـ العقد كلو‬
‫استغرقت الثمن على قاعدة أىل المذىب قلت‪ :‬كإذا حقرت المدة فأجاز فبل يبعد أف يكوف لو الخيار‬
‫خيار الغرر‪ .‬من المقصد الحسن‪.‬‬
‫(‪ )5‬يعني منعطفة‪ )*( .‬األكلى أف يقاؿ منعطفة ألنا لو جعلناىا كالكاشفة لصح التصرؼ قبل اإلجازة‬
‫كليس كذلك‪ .‬ع مفتي‪ .‬مستقيم حيث كانت اليد قبضا‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني فتكوف الفوائد لمن استقر لو الملك‪.‬‬
‫(‪ )7‬حكى ض عبد اهلل الدكارم عن المنصور باهلل أف البيع إذا كقع على األرض ثم غرسها المالك أك‬
‫بنى فيها ثم علم البيع كأجاز فإف البناء كالغرس يدخبلف في المبيع بهذه اإلجازة ألنها كقعت من المالك‬
‫بعد البناء كالغرس برضاه فيكوف أصبل * في المبيع فإف كاف البناء كالغرس قد نقص من األرض شيئا كاف‬
‫للمشترم الخيار‪ .‬سلوؾ‪ _)*(.‬كقياس المذىب أنو ال يدخل ألنو إنما يدخل ما شملو العقد مما يدخل‬
‫في البيع‪ .‬قرز‬

‫(‪)128/9‬‬

‫_____________________________‬

‫آخر أنها تدخل إف كانت متصلة كالحمل كالصوؼ ال منفصلة‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا القوؿ‬
‫الذم أشرنا إليو بقولنا كلو متصلة إشارة إلى ىذا الخبلؼ كعن صاحب اللمع اف البايع إذا أجاز عالما‬
‫بها(‪ )1‬دخلت(‪ )2‬كإال فبل كاعلم أنو ال يتعلق من حقوؽ العقد حق(‪ )3‬بفضولي(‪ )4‬من قبض المبيع‬
‫كتسليم الثمن كالرد بالخيارات بل ذلك إلى المالك ال إلى العاقد غالبا احترازا من صورة كاحدة كذلك‬
‫حيث أجاز المالك كقد علم بقبض(‪ )5‬الفضولي للثمن(‪ )6‬فإنو حينئذ يتعلق بو حق(‪ )7‬المطالبة فيطالبو‬
‫المجيز بالثمن كال يطالب(‪ )8‬المشترم كلو باع الفضولي من كاحد ثم من آخر فأجاز المالك كجب أف‬
‫تلحق االجازة آخر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قلنا موجب الملك العقد‪.‬‬
‫(‪ )2‬المتصلة‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعلى ىذا لو باع الفضولي ماؿ الغير كشرط لنفسو الخيار مدة معلومة فأجاز المبيع عنو فإنو يكوف‬
‫الخيار لو ال للفضولي فلو مات الفضولي كاف المبيع عنو على خياره كسواء علم المبيع عنو شرط‬
‫الفضولي الخيار لنفسو أـ ال ألف اإلجازة تلحق العقد بجميع حقوقو ككذا في المشترل لو‪ .‬ح لي كقاؿ‬
‫حثيث‪ :‬إف أجاز عالما كاف لو أم الفضولي الخيار كما يفهمو الفتح ألنو قاؿ فيو‪ :‬إال ما كاف قد علم بو‬
‫المجيز كأجاز بعد علمو بقبض الثمن كالمبيع‪ .‬كقرره مي‪..‬‬
‫(‪ )4‬بضم الفاء‪ )*( .‬النقطاع تصرفو باإلجازة‪ .‬بحر (*) أك ككيبل كأضاؼ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا لو أجاز المشترم كقد علم بقبض الفضولي للمبيع* فإنو يتعلق بو حق المطالبة بتسليم المبيع‪.‬‬
‫قرز‪_)*( .‬كفائدتو لو تلف المبيع قبل التسليم تلف من ماؿ المجير‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك المبيع كتكوف إجازة للمبيع كالقبض‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬كفائدتو لو تلف الثمن لم يبدلو المشترم ألنو قد صح قبض الفضولي للثمن كيبدا منو المشترم‬
‫كإذا تلف مع الفضولي بغير جناية كال تفريط فبل شيء عليو كتلف من ماؿ المجير‪ .‬كب قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬قيل كتعلق الحقوؽ بالفضولي لما صح قبضو للثمن‪ .‬كب كقيل‪ :‬ال يتعلق بو إال حق الثمن فقط‪.‬‬
‫مفتي قرز‬

‫(‪)129/9‬‬

‫_____________________________‬

‫العقدين(‪ )1‬ألنو العقد األكؿ كقد بطل(‪ )2‬بالثاني(‪)3‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬مع كونهما صحيحين‪ )*( .‬ككاف العاقد كاحدا كأما لو كاف العاقد اثنين أجاز أيهما شاء‪ .‬غيث‬
‫كىداية‪ .‬قاؿ في البستاف‪ :‬فإف كاف في غير محضره [يعني محضر األجر‪ ] .‬صح من المالك أف يجيز‬
‫أنهما شاء فإف أجازىما [ بلفظ كاحد‪ .‬قرز ] معا قسم بينهما نصفين ذكره الفقيو س [ كقاؿ ص باهلل‬
‫يبطبلف معا ]* قرز‪ .‬بياف فرع‪ :‬فلو التبس أم العقدين المتقدـ فمن بين حكم لو **كإف لم فلمن يقبضو‬
‫برضا البائع كإف لم فلمن أقر لو البائع كإف لم قسم بينهما ***كلهما الخيار‪ .‬بياف ىذا الفرع حيث‬
‫المعاقد المالك من اثنين(*)ػ لئبل يؤدم إلى ملك بين مالكين‪ .‬كىو ال يصح ألف كل كاحد اشتراه من‬
‫بائعو كذىب كبلـ ص باهلل على سيدم الحسين بن القاسم عليو السبلـ(**)_( كلو كاف في يد الذم بين‬
‫ألنها خارجة مطلقا‪ .‬قرز )(***)_ ( بعد التحالف كالنكوؿ‪ .‬بياف معنى من اإلجارة كلفظو ‪ :‬فإف حلف أك‬
‫نكل اشتركا فيو‪ .‬قرز ) (*) فرع أما لو باع الفضولي عبد غيره كأعتقو آخر على ماؿ عقدا فأيهما أجاز‬
‫المالك صح فإف أجازىما معا بلفظ كاحد صح العتق ألنو أقول ‪ ،‬قاؿ ص باهلل إال أف يكوف البيع من‬
‫ذكم رحم للعبد * فهو أكلى ألنو يتضمن صحة البيع كالعتق‪ .‬بياف بلفظو‪ .‬كقاؿ في الصعيترم ‪ :‬كيحتمل‬
‫أف البيع إذا كاف من ذكم رحم لم يصح أيهما عند إجازتهما ألنو ال مخصص ألحدىما بالصحة ألف كل‬
‫كاحد منهما متضمن للعتق كالعوض‪ .‬صعيترم إال أف يكوف العتق معقودا أم مشركطا بغير ماؿ فالبيع من‬
‫ذم رحم أكلى ألنو قد حصل العتق كالعوض‪ .‬قرز‪ (_)*( .‬من كتاب النكاح‪) .‬‬
‫(‪ )2‬إذا كاف في كجو اآلخر أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪ .‬بحر‪ .‬كفي البياف ما لفظو فرع فأما في العقد‬
‫الموقوؼ إذا أراد أحد المتعاقدين فسخو قيل ؼ إنو على ىذا الخبلؼ ىل يصح في غير كجو الثاني أـ‬
‫ال كظاىر كبلـ ـ باهلل ك ع إنو يصح كقد تقدـ في النكاح‪ .‬بياف من الوكالة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذا بناء على ما اختاره في األثمار كأفهمو في البحر من أف الفسخ ال يشترط أف يكوف في كجو‬
‫العاقد‪ .‬يقاؿ‪ :‬لم قد يستقر ىنا البيع بخبلؼ ما سيأتي‪.‬‬

‫(‪)133/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كصح الثاني بإجازة المالك كينفذ البيع في نصيب العاقد إذا كاف شريكا فأما نصيب الشريك فموقوؼ‬
‫على إجازتو فإف أجاز صح كإال صح في نصيب العاقد فقط غالبا احترازا من بعض الصور كذلك حيث‬
‫يكوف نفوذه في نصيب الشريك يحصل ضررا على الشركاء فإنو ال ينفذ في نصيبو إذا لم يجز كأمثاؿ‬
‫ذلك لو كاف أربعة شركاء(‪ )1‬في أرض(‪ )2‬أرباعا فباع أحدىم ربع ذلك المشترؾ (‪ )3‬كعينو(‪ )4‬في‬
‫جانب معين من االرض فإف العقد ال ينفذ في نصيبو ىاىنا ألف ذلك يؤدم أف يستحق المشترم ربع‬
‫الربع كيلزـ لو فعل البايع كذلك في ربع ثاف كثالث كرابع فيصح(‪ )5‬ربعو في مواضع كذلك يضر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل ؼ‪ :‬كىكذا في األراضي كالدكر المشتركة بين جماعة إذا كانت المصلحة في قسمة بعضها في‬
‫بعض ثم كقف أك باع أحدىم نصيبو في أحدىا فإنو ال يصح إال أف تراضوا بو كلهم ككذا إف باع في‬
‫نصيبو فيها الكل من جماعة متفرقة *كاف باع من كاحد صح كقاـ مقامو في قسمتها‪ .‬بياف بلفظو كسيأتي‬
‫في القسمة أنو ال يصح في تفسير قولو أك الصبلح‪ .‬فتح‪( _)*(.‬يعني غير مشتركين في المبيع بل باع‬
‫كل كاحد نصيبو في دار أك أرض كأما إذا باع نصيبو في الدكر كنحوىا منهم جميعا مشاعا بينهم صح‬
‫ذلك ككاف حكمهم حكم الواحد‪ .‬كقد ذكره الفقيو ف‪ .‬ح بهراف‬
‫(‪ )2‬مستوية األجزاء‪ .‬ال في المختلف ( كالمختار عدـ الفرؽ بين استواء األرض اختبلفها كىو ظاىر‬
‫اطبلقاتهم ىنا كفي آخر القسمة كىو المذىب‪ .‬قرز ) فيصح البيع كعلى قوؿ الفقيو م ألذم في‬
‫بالقسمة ال فرؽ ألف األغراض تخلف‪ )*( .‬كلم يملكوا غيرىا كال كاف تقسم بعضها في بعض‪.‬‬
‫(‪ )3‬كقصد ببيعو عنهم الكل إذ ال قصد‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال لو لم يعين فيصح‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬ىذا حيث باع كل ربع إلى شخص ال لو باع الجميع إلى شخص كاحد فبل يلزـ المنع للجميع ألنو‬
‫يقوـ مقامو‪ .‬يقاؿ إذا كانت في صفقة ال في صفقات‪ .‬مي قرز كقيل‪ :‬كلو في صفقات‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىذا بناء على أنو يقسم بعضها في بعض كال تعد حصتو فيما عينو ككذلك الدار المشتركة حيث‬
‫كانت تقسم بعضها في بعض فإف كانت تقسم في نفسها تعد حصتو فيما باع‪ .‬فتح كمرغم‪ ( _)*(.‬لعلو‬
‫يقاؿ ‪ :‬ىو يؤدم إلى تفريق الحصة بأف ينفذ في كل نصيب بقدر حصتو فبل فرؽ بين استواء األرض‬
‫كاختبلفها كما يأتي في القسمة‪ )*( ) .‬كيكوف موقوفا مجاز ال حقيقة كالمراد أف للشركاء نقضو ال أنو‬
‫غير نافذ فقد نفذ على الصحيح كقد أشار إلى ذلك في شرح األثمار كغيره كفرؽ بين الموقوؼ حقيقة‬
‫كمجازا‪ .‬ينظر ألنو لم ينظر في األثمار بذلك بل الصحيح انو موقوؼ حقيقة‪ .‬بياف‪.‬‬

‫(‪)131/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالشركاء فبل يصح ىذا إذا لم يجيزكا كأما إذا أجازكا جميعا نفذ البيع في ذلك الربع كلو كاشتركوا في‬
‫الثمن كبقي الثبلثة االرباع مشتركة بينهم أللهم إال أف يقصد البايع القسمة كأجازكا صح البيع(‪ )1‬ككاف‬
‫الثمن لو كحده كباقي المبيع(‪ )2‬لهم كحدىم فإف لم يصدقوه في قصد القسمة بعد أف أجازكا فالقوؿ‬
‫قولهم‪.‬‬
‫فصل في تفصيل قبض المبيع كما يصح قبضو بالتخلية كأحكاـ القبض‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا شفع سائر الشركاء ىل يكوف إجازة للبيع إف كانوا جاىلين ال يبعد ذلك‪ .‬حثيث قرز (*)‬
‫كالقسمة كلو بعد موت الشريك البائع إذ ىي إزالة مانع ذكره في األثمار كىذا على قوؿ من يقوؿ‪ :‬إنو‬
‫موقوؼ مجازا كأما من قاؿ‪ :‬إنو موقوؼ حقيقة فبل يصح بعد الموت‪.‬‬
‫(‪ )2‬صوابو الماؿ‪ .‬قرز‪ )*( .‬يعني األرض‪ .‬قرز‬

‫(‪)132/9‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ عليو السبلـ كقد أكضحنا ذلك بقولنا كالتخلية(‪ )1‬للتسليم(‪ )2‬قبض في المنقوؿ(‪ )3‬كغير المنقوؿ‬
‫عندنا فيتلف بعد ذلك من حاؿ المشترم كيصح تصرفو فيو كعند س اف التخلية ال تكوف قبضا في‬
‫المنقوؿ‪ ،‬كقاؿ في االنتصار المختار أنها قبض لتلف المبيع من حاؿ المشترم ال لصحة تصرفو(‪)4‬‬
‫كاعلم أف التخلية تكوف قبضا عندنا بشركط(‪ )5‬منها ما يعتبر في العقد(‪ )6‬كمنها ما يعتبر في‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل ع كمن شرط التخلية أف يكوف المبيع مما ال يفتقر إلى كيل أك كزف كفاقا كإال فبل بد من‬
‫*الكيل كالوزف كالخبلؼ فيو إذا قد كاف قبضو كلم يزنوا أف يكوف بعد مضي خيار البائع أك إبطالو‪ .‬ح‬
‫ذكيد‪(_)*( .‬كلعلو في غير المشاع كعشرة أصواع من ىذه الصبرة كقد ذكر معنى ذلك في البحر كأما‬
‫المشاع فيكفي التخلية‪ )*() .‬فرع ‪ :‬كقد علم أف التخلية قبض فيما تعين فيو الحق كالمستأجرة كالوديعة‬
‫كالغصب كالهبة فتبرأ الذمة ال فيما كاف غير معين بل ملك للقبض ال يتعلق بو حق فبل يخرج عن ملكو‬
‫بمجرد التخلية كالدين كالقرض كالهدية كىذا ىو المناسب كبو قاؿ جماعة من العلماء كإف كاف قد قيل‬
‫غير ذلك‪ .‬معيار بلفظو قلت كعوض الخلع حيث ىو معين ال إذا كاف غير معين فبل تكفي التخلية‪)*( .‬‬
‫كظابطو ما كاف حقا للمخلى لو كفت كما كاف حقا على المخلي كالدين كالمهر فبل يكفي التخلية‪)*( .‬‬
‫مع قصد التسليم ال لغير التسليم فبل يكوف تخلية‪ .‬نجرم كقيل‪ :‬تكفي التخلية كإف لم يقصد التسليم‬
‫كقد ذكره في األثمار‪ )*( .‬فإف اختلفا ىل للتسليم أـ لغيره فاألصل عدـ التسليم‪ .‬كقيل‪ :‬األصل‬
‫التسليم‪.‬‬
‫(‪ )2‬مع القصد‪ .‬فيما كاف معنى كأما ما في الذمة فبل يكفي‪ ( .‬كيشترط أف يكوف المشترم كنحوه عالما‬
‫أنو المبيع‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو في صرؼ أك سلم في الربويات كغيرىا *‪ .‬ح لي لفظا (*)_‪ ( .‬كظاىر األزىار التخلية في‬
‫السلم ال تكفي ككذا في الصرؼ على المختار‪ .‬قرز )‬
‫(‪ )4‬فبل بد من تعد في القبض‪.‬‬
‫(‪ )5‬ثمانية‪.‬‬
‫(‪ )6‬اثنين‪.‬‬

‫(‪)133/9‬‬

‫_____________________________‬

‫المبيع(‪ )1‬أما التي في العقد فاألكؿ أف يكوف في عقد صحيح(‪ )2‬فلو كاف العقد فاسدا لم تكن التخلية‬
‫فيو قبضا(‪ )3‬بل ال بد من نقل المنقوؿ(‪ )4‬كالتصرؼ(‪ )5‬في غيره(‪ )6‬الثاني أف يكوف العقد‬
‫غير(‪)7‬موقوؼ فلو كاف العقد موقوفا فأجازه المالك لم يقبض(‪ )8‬المشترم المبيع(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ستة‪.‬‬
‫(‪ )2‬في جميع المسألة‪ .‬قرز‪ )*( .‬كلو في صرؼ كسلم‪ )*( .‬كالعبرة بمذىبهما جميعا فإف اختلفا لم‬
‫يعتبر بمذىب أيهما كيكوف فاسد ما لم يحكم بصحتو حاكم‪ .‬كقيل‪ :‬العبرة بمذىب المشترم كالوكيل‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو رضي‪.‬‬
‫(‪ )4‬جميعو‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالمراد بالتصرؼ طيافة األرض‪ .‬قرز كلفظ ح كحرث بعض األرض كدخولها‪ .‬غاية قرز كال فرؽ بين‬
‫أف يكوف المبيع متصبل أك منفصبل‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو في بعضو‪.‬‬
‫(‪ )7‬ىذا قبل اإلجازة كأما بعد اإلجازة فهو غير موقوؼ‪ .‬بياف ك ح لي كلفظ ح لي ىذا إذا كانت‬
‫التخلية أك النقل قبل اإلجازة كأما لو كقعت بعد اإلجازة كانت قبضا كالعقد النافذ‪ .‬باللفظ قرز (*) لعلو‬
‫اراد بالتخلية ال تكوف قبضا بمعنى إذا أجاز كتلف المبيع كاف من ماؿ البائع كال يصح تصرفو فيو‬
‫بخبلؼ ما لو قبض كأجاز فإف اإلجازة تلحق العقد كالقبض فيصح تصرفو بما شاء كتتلف من مالو*‪ .‬ع‬
‫سيدنا عبد اهلل بن مفتاح(*)_( يعني من ماؿ المشترم كال يقاؿ قد صار غصبا ألف اإلجازة كاشفة‬
‫(‪ )8‬ىذه العبارة تفهم أف العقد الموقوؼ بعد نفوذه باإلجازة ال يكفي فيو التخلية كقبل النفوذ ال تكفي‬
‫فيو التخلية بل كال القبض ذكر معنى ذلك في شرح الفتح‪ .‬كفي البياف ما لفظو مسألة ‪ :‬كال يجوز القبض‬
‫بالنقل كال يصح بالتخلية في الموقوؼ إال بعد اإلجازة كرضا المالك أك قبضو للثمن بلفظو‪.‬‬
‫(‪ )9‬كجو التشكيل أنو يصح القبض بالتخلية بعد اإلجازة كلعلو مبني أنها حصلت اإلجازة بعد قبض‬
‫المشترم للمبيع ثم أراد أف يقبضو بالتخلية لم يصح بل ال بد من النقل كما لو كاف في يده غصب‬
‫فاشتراه كسيأتي الكبلـ عليو ألنو بالقبض المتقدـ صار غصبا كباإلجازة صار أمانة فبل يكفي التخلية‬
‫كعلى ىذا يحتمل الكتاب حتى يرتفع التشكيل‪ .‬قرز (*) كقيل‪ :‬إف القبض في الموقوؼ ال يصح إال بعد‬
‫اإلجازة سواء كاف بالنقل أك بالتخلية‪ .‬كب‪.‬‬

‫(‪)134/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالتخلية‬
‫كأما الشركط التي تعلق بالمبيع فهي ستة ‪:‬‬
‫األكؿ أف تكوف التخلية كاقعة في مبيع غير(‪ )1‬معيب فلو خبل بين المشترم كبين المعيب ثم تلف قبل‬
‫أف ينقلو المشترم تلف من ماؿ البايع سواء علم المعيب أـ جهلو(‪)2‬‬
‫كالثاني أف ال تكوف التخلية في مبيع ناقص(‪ )3‬أم مسلم بعضو فبل تكوف التخلية قبضا مهما لم يحضره‬
‫جميعا(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال أف يرضى المشترم‪ .‬أما لو تقدـ العلم على العقد فهو غير معيب في حق المشترم فيكفي‬
‫التخلية‪.‬‬
‫(‪ )2‬بعد العقد ال قبلو فليس بعيب في حقو‪ .‬قرز‬
‫(‪ ) 3‬أم قدرا أك صفة‪ .‬بياف كتذكرة قرز‪ )*( .‬فلو قبضو ناقصا جاىبل كلو بالنقل كاف لو أف يرده حتى‬
‫يسلم لو كامبل كقد صح القبض قبل أف يرده فيتلف من ماؿ المشترم كما في المبيع المعيب لو تلف‬
‫قبل رده إلى البائع‪ .‬بياف معنى قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال أف يرضى في الناقص كالمعيب‪ .‬كلو الرجوع قبل التخلية‪ .‬في الرضى‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)135/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الثالث أف (ال) يكوف المبيع (أمانة)(‪ )1‬في يد المشترم فبل يصح قبضو بالتخلية بل ال بد من‬
‫تجديد قبض بعد العقد بنقل أك تصرؼ(‪ )2‬فلو تلف قبل تجديد القبض تلف من ماؿ البائع الرابع أف‬
‫يكوف المبيع (مقبوض(‪ )3‬الثمن(‪ )4‬أك في حكمو(‪ ))5‬أم في حكم المقبوض نحو أف يكوف‬
‫المبيع(‪ )6‬حاضرا(‪ )7‬كيقوؿ المشترم(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال أف يرضى المشترم بالمبيع مع أم ىذه الثبلثة أك مع كلها كفت التخلية اى شرح فتح كقرز في‬
‫غير االمانة قرز (*) كال ضمانة عد كاف كالمغصوب كنحوه‬
‫(‪ )2‬ألف يد األمين يد المالك‪ )*( .‬نقل المنقوؿ جميعو كالتصرؼ في غيره كلو بعضو * ألنو مخفف في‬
‫األرض بخبلؼ المنقوؿ‪ .‬كلعل ىذا مع االتصاؿ باألرض كإال فبل بد من التصرؼ في جميعها‪ .‬كفي‬
‫البياف ما لفظو فرع كيكفي قبض بعض المبيع في األرض أك نحوىا الخ فظاىره اإلطبلؽ متصبل أك‬
‫منفصبل‪ .‬في البيع الفاسد (*)_ قاؿ الدكارم يكفي ضرب من التصرؼ كدخوؿ الدار كاألرض كالحرث‬
‫لها كذكر في مواضع أف المراد يكفي ثبات اليد في غير المنقوؿ‪ .‬تكميل‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو ال بعضو فبل يكفي‪ .‬كب كالمراد بذلك إذا كاف الثمن حاال فليس للمشترم أف يقبض منو بقدر‬
‫ما سلم من الثمن في شرح النكت‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما لم يكن مؤجبل ألنو ال يستحق الحبس كما يأتي اى كواكب كلفظ حاشية السحولي أك مؤجبل بو‬
‫أك في ذمة البائع أك قد سقط بابراء أك نحوه اى حاشية السحولي قرز(*)كلو كتسليم بعض الثمن ال يبيح‬
‫لو قبض بعض المبيع قرز‬
‫(‪ )5‬كلفظ البياف أك قبلو برضى البائع‪.‬‬
‫(‪ )6‬صوابو كالثمن كالكل مستقيم‪ )*( .‬ألف المعتبر قبض الثمن أك اإلذف بقبض المبيع كال ملجئ إلى‬
‫التصويب كما في بعض النسخ‪ .‬ح فتح‪.‬‬
‫(‪ )7‬كفي بعض نسخ الغيث نحو أف يكوف الثمن حاضرا كالكل مستقيم قرز فيقوؿ المشترم اقبض كىو‬
‫الصواب كفي الفتح ال كجو للتصويب ألنو إذا أذف المشترم بالقبض لم يستحق الحبس‬
‫(‪ )8‬كفي بعض نسخ الغيث الثمن كيقوؿ المشترم للبائع‪ :‬اقبض‪ ،‬كلعل مراده أف البائع إذا أذف بالقبض‬
‫فكأنو قد استوفى الثمن ألنو قد أسقط حقو من الحبس ألجلو كعليو يحمل كبلـ الكتاب‪ .‬كالكل‬
‫مستقيم بل قوؿ البائع للمشترم اقبض المبيع أكلى من قوؿ المشترم اقبض الثمن إذ ال يستحق قبض‬
‫المبيع إال بإذف البائع مطلقا أك توفير الثمن فتكفي التخلية‪.‬‬

‫(‪)136/9‬‬

‫_____________________________‬

‫اقبض فمتى كاف مقبوض الثمن أك في حكمو صح قبضو بالتخلية كإال فبل الشرط الخامس كالسادس أف‬
‫تكوف التخلية (بلى مانع)(‪ )1‬للمشترم (من أخذه في الحاؿ(‪ )2‬أك) من (نفعو) مثاؿ الماتع من أخذه‬
‫أف يكوف في يد الغير سواء كاف بحق كاالجارة(‪ )3‬أك بغير حق كالغصب كالعارية(‪ )4‬كنحو أف يخشا من‬
‫الظالم(‪ )5‬عليو إذا قبضو كنحو أف تكوف الفرس نفورا(‪ )6‬لو حاكؿ أخذه ككذلك ما أشبهو من‬
‫الحيوانات كمثاؿ المانع من نفعو أف يكوف المبيع مشغوال بملك البائع أك غيره فبل يصح قبض المشترم‬
‫بالتخلية حتى يفرغو البائع إال أف يرضى المشترم(‪ )7‬صح القبض كنحو أف يكوف المنزؿ مغلقا فبل‬
‫تكوف التخلية قبضا إال مع تسليم مفاتيحو التي يمكن فتحو(‪ )8‬بها‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقلنا في الحاؿ‬
‫تنبيها على أف حضوره(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال بد أف يكوف بالقرب منو بحيث يتنأكلو بيده أك بعصاة سواء كاف منقوال أك غير منقوؿ ذكره‬
‫صاحب الغاية عن كواكب في اإلجازة كلفظ البياف كأف يكوف بالقرب منو بحيث يمكنو قبضو ال اف كاف‬
‫بعيدا منو كلو مضت مدة يمكنو قبضو فيها خبلؼ الفقيو ح‬
‫(‪ )2‬ال في المستقبل قرز‬
‫(‪ )3‬حيث ال ينفسخ‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬حيث لم يكن للمستعير فيها حق (*) حيث انقضى كقتها فهي في يد المستعير بغير حق بعد ذلك‬
‫يعني كلم يكن لو بعد االنقضاء حق بأف تكوف خالية لم يكن فيها زرع كال على الشجر ثمر‪.‬‬
‫(‪ )5‬في الحاؿ‬
‫(‪ )6‬كلم يقبض رسنها كال جارىا حينئذ ال يمكنها النفور‪ .‬بحر‪.‬‬
‫(‪ )7‬عائد إلى أكؿ الفصل في االطراؼ جميعها إال العقد الموقوؼ (*) كالفاسد كاالمانة فبل بد فيها من‬
‫القبض الحقيقي قرز [ كالضمانة حيث ال يكوف قضا ] (*) قبل اإلجازة قرز (*) كلو الرجوع قبل ذلك‬
‫كخيار تعذر التسليم قرز‬
‫(‪ )8‬كالعبرة بأغلب الناس بغير أجرة كال منة قرز (*) فإف كاف ال يمكنو لببلدتو كيمكن أحد الناس‬
‫كجهاف أصحهما فساد التخلية‪ .‬بحر الثاني الصحة لصحة االستئجار لغيره كقيل من غير غرامة كال منة‪.‬‬
‫مفتي‪.‬‬
‫(‪ )9‬م المبيع‬

‫(‪)137/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عند التخلية(‪ )1‬شرط في صحتها كال يكفي في صحتها مضي كقت يمكن فيو حضوره (‪( )2‬ك) إذا‬
‫تنازع البائع كالمشترم أيهما يسلم أكال فالصحيح للمذىب أنو (يقدـ تسليم(‪ )3‬الثمن إف حضر‬
‫المبيع)(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬خبلؼ االجارة كاف لم تحظر العين المؤجرة فالتخلية كافية كلعل كجو الفرؽ اف في االجارة قد‬
‫فاتت المنافع عنده كلو لم تكن التخلية قبضا لكانت قد فاتت المنافع بغير عوض [ كىو اتبلؼ ماؿ‬
‫الغير ] بخبلؼ البيع فالعين باقية لم تستهلك اى امبلء [ كىذا في غير المنقوؿ كأما في المنقوؿ‬
‫فيشترط حضوره‪ .‬مي قرز ] (*) كىذا في غير المنقوؿ في اإلجارة ال فيو فبل بد من القرب‪ .‬كب ك ف‬
‫كقرر التهامي عن مشائخو‪ .‬قرز (*)‪ .‬في المجلس‪.‬‬
‫(‪ )2‬خبلؼ الفقيو ح فقاؿ‪ :‬إنو يصح مع غيبة المبيع إذا مضى كقت يمكن فيو قبضو‪ .‬كب‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف كانا مبيعين أك ثمنين جميعا فمن تقدـ بالطلب بدأ بالتسليم‪ .‬كقيل يحضراف *كتكفي التخلية‬
‫في المبيعين ال في الثمنين‪ _)*( .‬في المجلس كىا بها‪ .‬قرز (*) الحاؿ ليستويا في التعيين*كالمهر‬
‫كألنو لو كجب تعجيل المبيع لبطل الحق الذم للبائع كىو الحبس للمبيع‪ .‬ديباج‪ (_)*( .‬يعني ألف‬
‫الثمن في الذمة كالمبيع معين فيبدأ بالثمن حتى يستويا في التعيين‪ .‬كب )(*) إال أف يشترط تعجيل‬
‫المبيع قبل الثمن صح شرطو‪ .‬كب من باب الشركط‪ )*( .‬كلعلو مع غيبة المبيع عن المجلس ال مع‬
‫حضوره ليسترد الثمن من غير فسخ إذ تسليمو مشركط بتسليم المبيع كال يحصل الشرط‪.‬‬
‫(‪ )4‬ليستويا في التعيين اى شرح فتح (‪ )1‬فرع لو سلم الثمن ثم أبق العبد قبل قبضو لم يسترد الثمن إذ‬
‫قد أسقط حقو من حبسو لكن لو الفسخ باالباؽ ثم يطلب الثمن اى بحر[( كلعلو مع غيبة المبيع في‬
‫المجلس ال مع حضوره فيسترد من غير فسخ إذ تسليمو مشركط بتسليم المبيع كلما يحصل الشرط‪.‬‬
‫قرز )] كمثلو لو تعمد (*) لو كاف المشترم اثناف فلو حبس المبيع حتى يستوفي الثمن منهما جميعا ما‬
‫لم يكن قسمتو افراز قرز (*) فلو كانا مبيعين فلعلو يقرع بينهما كفي بعض الحواشي فها بها أم يدا بيد‬
‫كقيل يقدـ ما دخلت عليو الباء (*) ( قياسا على الزكجة‪.).‬‬

‫(‪)138/9‬‬

‫_____________________________‬
‫بحيث يمكن قبضو عقيب تسليم الثمن فإف كاف غائبا لم يلزـ المشترم تقديم تسليم الثمن‪ ،‬كقاؿ‬
‫المنصور باهلل بل يقدـ تسليم المبيع(‪ )1‬ثم الثمن عقيبو‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل يعدؿ الثمن ثم يسلم‬
‫المبيع(‪( )2‬كيصح) من المشترم(‪( )3‬التوكيل(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ليستويا في جواز التصرؼ اى شرح فتح (*) ككجهو أف الثمن يصح التصرؼ فيو قبل قبضو ال في‬
‫المبيع فيبدأ بتسليم المبيع حتى يستويا في صفة التصرؼ فيهما‪ .‬كب‬
‫(‪ )2‬كفاء بالحقين‬
‫(‪ )3‬ككذا المرتهن‬
‫(‪ )4‬مسألة ‪ :‬إذا قاؿ المشترم للبائع ابعث بالمبيع إلي مع فبلف كنحو ذلك [ أرسل بو ] ثم فعل كتلف‬
‫المبيع مع فبلف فهو من ماؿ البائع إال اف يجرم العرؼ بأنو يكوف ككيبل للمشترم فمن مالو كإف قاؿ‪:‬‬
‫ادفعو إلى فبلف أك سلمو أك أعطو إياه فذلك توكيل للفبلف فمتى سلمو البائع إليو برئ من ضمانو* كلعل‬
‫ىذا مستقيم إذا علم فبلف ( كإذا لم يعلم كاف ككيبل للبائع ذكره في تذكرة علي بن زيد‪ ) .‬بأمر المشترم‬
‫بالتسليم إليو ال مع جهلو ألف علم الوكيل بالوكالة شرط في صحتها عندنا‪ .‬بياف بلفظو‪ ( _)*(.‬كإذا قيل‬
‫ما الفرؽ بين قولو ابعث كقولو ادفع فيقاؿ‪ :‬الفرؽ بحكم قاؿ المهدم إف لهذا معنى لطيف ألف قولو‬
‫ادفعو إلى فبلف أمارة ظاىرة في أنو قد كاطأ الفبلف على دفعو إليو كذلك توكيل صحيح بخبلؼ قولو‬
‫ابعث بو فبل أمارة فيو على مواطأة الفبلف كذلك كاضح بعد التأمل كقيل الفارؽ العرؼ‪ .‬بستاف قيل م‪:‬‬
‫ألف البعث ىو القوؿ ال الفعل قاؿ اهلل تعالى } ‪ :‬حتى يبعث رسوال { أم يرسل فكأنو أمره بأف برسل‬
‫معو ‪ ،‬كأما قولو‪ :‬ادفع فهو قطع فكاف توكيبل للفبلف بالقبض‪ .‬زىور ) (*)فرع ‪ :‬كإذا تلف المبيع في يد‬
‫البائع بعد توكيلو بقبضو فادعى أنو قد كاف قبضو كأنكر المشترم فالبينة على البائع * ألنو يدعي سقوط‬
‫** الضماف عنو كإذا تلف المبيع بجناية الغير فادعى المشترم في أنو قد كاف قبضو البائع فيكوف‬
‫الضماف لو كأنكر البائع فالبينة على المشترم ( ألف االصل عدـ القبض‪ .) .‬بياف‪ ( _)*(.‬كطريق الشهود‬
‫إلى معرفة القبض ىي المشاىدة أك إقرار المشترم‪ .‬قرز ) (**)_( كاألصل كجوب الضماف كعدـ‬
‫القبض‪) .‬‬

‫(‪)139/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالقبض(‪ )1‬كلو) كقع منو التوكيل (للبايع)(‪) )2‬بأف يقبض لو من نفسو صح التوكيل(‪( )3‬ك) لكن إذا‬
‫كاف البائع ىو الوكيل بالقبض فإنو (ال) يصح أف (يقبض بالتخلية) ألنو أمين(‪ )4‬كقد تقدـ أف اليد ال‬
‫تكوف قبضا‪،‬‬
‫كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كأبو حنيفة ال يصح توكيل البائع بالقبض إال أف تدفع إليو الجوالق(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيجب على الوكيل النية حيث يكوف مستحقا للقبض بسبب آخر نحو أف يكوف مستأجرا أك زكجا‬
‫لبلمة المبيعة أك يكوف الوكيل ىو البائع قبل أف يستوفي الثمن اى معيار (*) فائدة قاؿ في ح على الزىور‬
‫من اشترل حيوانا أك نحوه كتركو عند البائع قبل قبضو أك نحوه كشرط لو أجرة على حفظو كالقياـ بو‬
‫فعلى قوؿ الهادكية يكوف ذلك توكيبل من المشترم للبائع بالقبض فيرل من ضماف المبيع حيث قد نقلو‬
‫بعد التوكيل كيصير كاالجير المشترؾ يضمن غير الغالب كأما على قوؿ المؤيد باهلل ال يصح توكيل البائع‬
‫بقبض المبيع فبل يصح كال يبرل البائع من ضمانو كال يستحق أجرة ألف حفظو كمؤنتو عليو قبل قبض‬
‫المشترم كال حكم للشرط ذكره في الزيادات اى من حواشي الزىور‬
‫(‪ )2‬فرع ‪ ]:‬كإذا قاؿ المشترم للبائع امسك المبيع أك ادخلو بيتك أك اجعلو في منزلك كاف توكيبل‬
‫بقبضو كأموالو باالنفاؽ‪ .‬قرز ال اف قاؿ اتركو عندؾ أك احفظو إذ لم يأمره بالنقل اى معيار‬
‫(‪ )3‬في العقد الصحيح‪ .‬حثيث ال فرؽ‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬بل ضمين قبل القبض كبعده أمين اى ليس بضمين حقيقة بل يشبو الضمين إذ يتلف من مالو (*)‬
‫علة البحر ليتميز قبض المشترم من قبضو (*) كفيو نظر كلذا يصوب كيقاؿ‪ :‬يثبتو األمين قاؿ في الوابل‬
‫ألنها ال ثمرة لها في حق البائع إذ ىي حاصلة في حقو فلم تكن اال في حق غيره‪ )*( .‬ال يسلم‪ .‬إال أنو‬
‫يسببو األمين في تحريم االنتفاع بو كلذا حكم األمانة إلى ذلك كعلة البحر ليتميز قبض المشترم من‬
‫قبض البائع‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألنو بعض تصرؼ (*) الجوالق بالضم للمفرد كبالفتح للجمع اى قاموس‬

‫(‪)143/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أف من باع شيئا فإف (المؤف(‪ )1‬قبل القبض) تكوف (عليو)(‪ )2‬ال على المشترم كذلك‬
‫(كالنفقة)(‪ )3‬للعبد كعلف البهيمة (ك) كذلك مؤف (الفصل)(‪ )4‬نحو أف يشترم خشبة من سقف أك‬
‫حجرا من دار أك فصا من خاتم فإف مؤف فصل ىذه األشياء كنحوىا على البائع ال على المشترم(‪)5‬‬
‫(ك) كذلك (الكيل(‪ ))6‬كالوزف(‪( )7‬ال) لو باع الثمرة على الشجرة كالعنب كالرطب فإنو ال يجب على‬
‫البائع مؤف (القطف)(‪ )8‬بل على المشترم(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلفظ ح يعني مؤف العين المبيعة ككذا مؤف فوائدىا‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا مؤف فوائده قرز (*) كأما مؤف فوائده فينظر‪ .‬سيأتي أنها أمانة فيرجع بما أنفق عليها‪ .‬كقيل‪:‬‬
‫تجب عليو كأصلها‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال الفطرة فعلى المشترم ألنو المالك كإنماكجبت على البائع النفقة لوجوب تسليم المبيع على‬
‫حالو‬
‫(‪ )4‬كقطع الشجر على البائع ككذا مساحة األرض إال أف يجرم عرؼ بخبلفو قرز ككذا مؤف الثمن على‬
‫المشترم كوزنو كنقده قرز (*) كمنو مؤف قطع المزركع‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا قطع الشجرة كحصد الزرع كحز القضب كنحوه ألنو من تماـ التسليم إال لعرؼ بأنو على‬
‫المشترم فالعرؼ كالمنطوؽ بو فيجرم مجرل الشرط‪ .‬عامر كالصحيح أنو على المشترم كإذا شرط‬
‫المشترم على البائع كجب ألف البيع قد انطول على بيع كإجارة ك يكوف الثمن ثمن كأجرة‪ .‬كب‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالعدد الزرع كالمساحة‪.‬‬
‫(‪ )7‬ككذا قطع المذركع فعلى البايع للعرؼ قرز‬
‫(‪ )8‬كجز القصب عند اىل اليمن علف الدكاب كيسمى في الحجاز كمصر كالشاـ البرسيم(*)كحصة‬
‫الزرع اى تذكرة (*) كسيأتي لئلماـ خبلفو في قولو ال يصح افراده بالعقد (*) كالوجو في ذلك أف تخلية‬
‫الثمر على الشجر مع تعيين مقطفها كاؼ في التسليم إذ ال مانع من أخذه بخبلؼ الحجر من الجدار‬
‫كالخشبة من السقف فالمانع من االخذ حاصل كىو ما يتصل بو من ملك البائع على كجو ال يمكن أخذ‬
‫المبيع إال بعبلج أك تنقيل ملك البايع كما أشبو ذلك كذلك ال يكفي في التخلية اى من شرح ابن عبد‬
‫الباعث‪.‬‬
‫(‪ )9‬كأما أجرة من يمسح األرض أك يزرعها حيث باع منها قدرا معلوما بالزرع فإنها على البائع‪ .‬بياف من‬
‫ػ ػػ‪.‬‬

‫(‪)141/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) كذلك (الصب) يجب على المشترم إذا كاف البائع قد مبلء المكياؿ(‪ ،)1‬قاؿ الفقيو محمد بن‬
‫يحيى ىذا إذا كاف المبيع مكياال كاحدا أك آخر مكياؿ فأما إذا كاف أكثر فإف الصب ال يجب على‬
‫المشترم ألنو بعض حقو فبل يلزمو قبض حقو ناقصا‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كظاىر كبلـ االئمة خبلؼ‬
‫ذلك كىو أنو يلزـ المشترم من غير فرؽ(‪ )2‬كمثل ما قالو عليو السبلـ ذكره الفقيو علي كيغتفر التفريق‬
‫بالوقت اليسير(‪ )3‬كىو مقدار الكيل(‪( )4‬كال يجب) على البائع (التسليم) للمبيع (إلى موضع(‪)5‬‬
‫العقد) كإنما الواجب أف يسلم المبيع حيث ىو إال أف يشرط عليو تسليمو إلى موضع العقد(‪ )6‬لزمو(‪)7‬‬
‫الوفاء بو قولو (غالبا) احتراز من أف يجهل المشترم(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالميزاف‪.‬‬
‫(‪ )2‬حيث حضر المبيع جميعو قرز‬
‫(‪ )3‬مع حضور المبيع جميعو‪ .‬عامر‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىو الذم بين المكيالين مع اتصاؿ الكيل ا ى صعيترم بلفظو‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )5‬مسألة ‪ :‬كيجبر المشترم على قبض المبيع لتبرأ ذمة البائع فإف تمرد رفع إلى الحاكم كقيل يقبضو‬
‫من نفسو للمشترم فيصير أمينا اإلماـ م نعم مع عدـ الحاكم‪ .‬ذكيد كبحر مغني (*) كأما الثمن فيجب‬
‫على موضع العقد‪ .‬بياف ينظر ما الفرؽ بين الثمن كالمبيع كلعل الفرؽ أف المبيع معين بخبلؼ الثمن فبل‬
‫يتعين فوجب تسليمو إلى موضع العقد‪ .‬كألنو دين الزـ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كيكوف العقد قد انطول على بيع كاجارة كيكوف الثمن ثمنا كأجرة كفائدتو تظهر لو تفاسخا بعد‬
‫االيصاؿ سقطت االجرة من الثمن تقسيطا (*) أك جرل عرؼ‬
‫(‪ )7‬كيكوف بيعا كإجارة حيث لو أجرة‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬كفي البحر ما لفظو إال أف يجهل المشترم غيبتو عن بلد العقد كالمختار مالو مؤنو كلو في بلد‬
‫العقد‪ .‬قرز فيلزـ اتفاقا فإف علم غيبتو كجهل في أم موضع لم يلزـ البائع إحضاره اى فإف علم أنو في‬
‫موضع فانكشف أنو في آخر لزمو تسليمو إلى الموضع الذم علم فيو اى صعيترل لكن يقاؿ كم حد‬
‫الغيبة ىل عن موضع العقد أك عن المجلس لعل األكؿ أقرب كقيل‪ :‬مالو مؤنو كلو في البلد‬

‫(‪)142/9‬‬

‫_____________________________‬

‫موضع المبيع عند العقد فإنو يجب على البايع تسليمو إلى موضع العقد‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪:‬‬
‫كللمشترم الفسخ(‪ )1‬إف شاء قبل االحضار(‪ )2‬كعند المؤيد باهلل أنو يجب على البايع تسليم المبيع‬
‫إلى موضع العقد كلو عرؼ المشترم أنو في موضع آخر قولو (أك منزؿ المشترم(‪ )3‬إال لعرؼ(‪ )4‬يعني‬
‫أنو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل ليس من الخيارات اآلتية بل مستقل كقيل خيار تعذر التسليم قلنا يحتمل أف يثبت الخيار‬
‫كمعلوـ االمد كما يأتي(*)ككذا البائع ينظر قرز(*)قول عن فقهاء ذمار (*) كالعبد اآلبق خيار تعذر‬
‫التسليم‪ .‬لكن يلزـ أف يخير كلو كاف عالما لعلو يلزـ كقد ذكر ذلك في البياف‪ )*( .‬كقيل خيار مستقل‬
‫ذكره السيد عبد اهلل المؤيدم ألنو يلزـ من األكؿ أف يكوف لهما‪.‬‬
‫(‪ )2‬إال إذا علم المشترم أنو غائب فبل خيار لو(*) ألنو إذا لم يذكر لو موضعا فالظاىر كجوده في‬
‫موضع العقد فيما يحتمل كىذا حيث جرت العادة أنو ال يغيب في مثل ذلك المكاف أما لو كانت العادة‬
‫جارية أف مثل ذلك المكاف ال يوجد فيو المبيع فبل خيار لو‪ .‬عامر قرز‬
‫(‪ )3‬إذا كاف معركفا كإال فسد العقد كيحتمل اف يصح العقد كيلزمو االيصاؿ في الميل كالمقرر األكؿ‬
‫ألف ىذه الجهالة مغتفرة ألف ىذا من باب الحقوؽ كىي تغتفر الجهالة فيها‬
‫(‪ )4‬كالعرؼ الجارم كالمشركط في العقد في المعامبلت كلها اى ف‪ )*(.‬كيكوف العقد قد انطول على‬
‫بيع كإجارة فيكوف الثمن ثمنا كأجرة‪ .‬قرز‪ )*( .‬كلفظ البياف في الفرع قبيل فصل الخيارات بثبلث‬
‫مسائل‪ :‬فرع ككذا لو شرل منو بغبل الخ‪ )*( .‬فإف امتنع من إيصالو كال يمكن من إخباره فيسقط الثمن‬
‫أك تعذر بوجو من الوجوه كاف للمشترم الفسخ إف أحب أك يقسط من الثمن بقدر األجرة كتقسيط الثمن‬
‫على قدر أجرة المثل كقيمة المبيع‪ .‬قياس ما سيأتي في العيوب أنو يخير بين الفسخ أك يأخذه بالثمن كال‬
‫يسقط شيء فينظر في ذلك‪ .‬يقاؿ قد انطول العقد ىنا على بيع كإجارة فبل يأتي ما ذكر للفقيو ع فكأف‬
‫ما ذكر من التبسيط أكلى‪.‬‬

‫(‪)143/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ال يلزـ البائع تسليم المبيع إلى منزؿ المشترم إال لعرؼ جرل بذلك كما يجرم في الحطب كالحشيش‬
‫كنحوىما فإف العرؼ جار بأف يوصلو(‪ )1‬البائع إلى منزؿ المشترم في المصر(‪ )2‬كال) يجوز أف (يسلم‬
‫الشريك)(‪ )3‬نصيبو(‪ )4‬حيث باعو من غير شريكو (إال بحضور شريكو(‪ )5‬أك اذنو)(‪ )6‬فمتى حضر‬
‫جاز لو(‪ )7‬التسليم كلو كره الشريك أك أذف كىو غائب جاز التسليم (أك) لم يكن الشريك حاضرا(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف امتنع من إيصالو كال تمكن من إخباره فقسط الثمن على قيمة المبيع كأجرة ( فإف استويا يعني‬
‫القيمة األجرة أم كانت أجرة المثل على جملة مثل القيمة أخذه بنصف الثمن‪ .‬ىبل كما قيل في قطع‬
‫المذاكير كما يأتي‪ ) .‬المثل مثالو لو كاف الثمن اثنا عشر كالقيمة ستة دراىم كاألجرة درىماف فإف أضفت‬
‫الدرىمين إلى الستة صارت ثمانية كبعد ذلك تسقط بقدر الدرىمين من الثمانية الربع منسوبا من الثمن‬
‫كعلى ذلك فقس كىكذا لو اشترل الحب على أف يطحنو كالثوب على أف يقصره أك يخيطو‪.‬‬
‫(‪ )2‬في الميل (*)‬
‫(‪ )3‬كأما التسليم في نصيب البائع فقد صح اى زىور(*)منقوؿ أك غيره كلو باعو إلى شريك ثالث فبل‬
‫(*) يجوز لو إال بأحد ىذه الثبلثة الوجوه قرز‪ )*( .‬كلو في نوبتو‪ .‬ىداية‪.‬‬
‫(‪ )4‬منقوؿ كغيره‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬كفي التذكرة أك سلم في نوبتو كقد ذكره غيره من المذاكرين كظاىر االز خبلفو كقد حمل على اف‬
‫المشترم أمين كالشريك في الناحية اى شرح فتح كىو أنو ال يسلم كلو في نوبتو إال بالشركط التي في‬
‫األزىار قرز (*) في مجلس التسليم قرز (*) كىذا فيما ليس قسمتو أقرع فأما فيو فبل يشترط‪ .‬كتكوف‬
‫مشركطا بأف تصير حصة الشريك إلى شريكو‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو أف يرجع عن االذف قبل التسليم اى تجرم قلنا‪ :‬ليس لو الرجوع ألف اسقاط حق اى ع (*) كلو‬
‫الرجوع عن اإلذف قبل أف يقبض المشترم كقيل ال يصح رجوعو عن اإلذف ألنو إسقاط حق عن الغير‪.‬‬
‫(‪ )7‬يعني حيث ال يخاؼ عليو من ظالم‪ .‬بياف‪ .‬كإال فحضورة كبل حضور‪.‬‬
‫(‪ )8‬كجو الغيبة أف يغيب عن المجلس‪ .‬كفي الوابل بريدا فصاعدا كمثلو في البياف‪.‬‬

‫(‪)144/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أكال أذف بالتسليم فإف أذف (الحاكم)(‪ )1‬يقوـ مقاـ إذنو (كأ) ف (ال) يكن التسليم في محضر الشريك‬
‫كال إذنو كال أذف الحاكم (ضمن(‪ ))2‬نصيب شريكو (إف أذف)(‪ )3‬للمشترم أف يقبضو (‪( )4‬كالقرار) في‬
‫الضماف (على اآلخر)(‪ )5‬كىو المشترم (إف جنى)(‪ )6‬على المبيع (أك علم(‪ ))7‬اف التسليم بغير إذف‬
‫الشريك ال يجوز كمعنى ذلك أف البائع إذا غرـ لشريكو رجع على المشترم بما غرـ إف جنى المشترم‬
‫أك علم فأما لو لم يجن كال يعلم كتلف نصيب الشريك بآفة سماكية كاف القرار(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اذا كاف في مسافة يجوز الحكم عليو أك كاف حاضرا متمردا قرز (*) فلو كاف المشترم حاكما أك‬
‫كلى يتيم كاليتيم الشريك كاف كما إذا سلمو باذف الشريك اى أـ كقرز (*) أما في الولي فمسلم كأما‬
‫الحاكم فبل ألنو من باب الحكم لنفسو‪ .‬كسيأتي في القضاء‪ )*( .‬كلو من جهة الصبلحية‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬كلو في نوبتو‪ .‬ىداية‪ )*( .‬كقد صح التسليم في نصيب البائع‪ .‬زىور قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال يضمن إف قبضو المشترم ال باذف مطلقا جنى أـ ال علم االشتراؾ أـ ال كلو كاف البايع قد قبض‬
‫الثمن العقد في الصحيح اى حاشية السحولي لفظا قرز (*) أك كفر الثمن جميعو اى عامر (*) أك كفر‬
‫الثمن ألنو سلطة على قبضو كىذا ال كجو لو إذ ال يكوف استيفاء الثمن إذنا إال حيث المبيع ال شريك‬
‫فيو كسيأتي‪.‬‬
‫(‪ )4‬ػ كلو باعو إلى شريك ثالث فبل يجوز لو االباجر ىذه الوجوه‪.‬‬
‫(‪ )5‬عبارة االثمار على اآلخذ ليدخل الوكيل قرز (*) كأما المطالبة فيطالب أيهما شاء‪.‬‬
‫(‪ )6‬فلو لم يجن كال علم كال اذف فعلى المشترم ألنو غاصب‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬صوابو إف علم االشتراؾ‪ .‬ح بحر كمثلو في التذكرة كالبياف كأما ما يفهم من عبارة الغيث من أنو إذا‬
‫جهل كونو ال يجوز للشريك التسليم إال برضا شريكو أك حضوره إف لذلك تأثيرا في أنو ال يكوف قرار‬
‫الضماف عليو مغاير صحيح إذ ال تأثير لجهل التحريم في الضماف‪ .‬ح بهراف‪.‬‬
‫(‪ )8‬ىذا في المنقوالت ال في غيره فبل يطالب إال من تلف تحت يده عند الهادم عليو السبلـ كما في‬
‫الغصب اى سيأتي عليو كبلـ حاشية السحولي أنو مطلق مقيد بقولو كالقرار على اآلخر كال فرؽ بين‬
‫المنقوؿ كغيره (*) إف قبضو بإذف البائع كإال ضمن مطلقا قرز‪.‬‬

‫(‪)145/9‬‬

‫_____________________________‬

‫على البايع(‪ )1‬كإف تلف بجناية من غيرىما كاف القرار على الجاني (كال ينفذ(‪ )2‬في المبيع قبل القبض)‬
‫شئ من التصرفات من اجازة أك بيع أك ىبة(‪ )3‬أك نذر أك كصية أك نكاح(‪ )4‬أك رىن حتى يقبضو(‪)5‬‬
‫المشترم أك ككيلو (إال) ما كاف استهبلكا(‪ )6‬مثل (الوقف كالعتق)(‪ )7‬فانهما يصحاف قبل القبض للمبيع‬
‫(كلو) كاف العتق (بماؿ) كالكتابة كنحو أف يشترم العبد(‪ )8‬نفسو(‪ )9‬فإف ذلك يصح(‪ )13‬قبل القبض‬
‫للمبيع أيضا ألنو من االستهبلؾ كمن االستهبلؾ الجناية كالقتل ككسر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إف أذف‪.‬‬
‫(‪ )2‬صوابو ال يصح بل يكوف فاسدا كقرز ال كما تشعر بو العبارة أنو يكوف موقوفا (*) المستحق قبضو‬
‫باذف البايع أك توفير الثمن في الصحيح كما يأتي (*) ال الفوائد [ يعني الحادثة بعد العقد ] فيصح‬
‫التصرؼ فيها قبل القبض قلت ككجهو‪ :‬إنو ال يبطل البيع بتلفها قبل قبضو اى مفتى كحثيث كىاجرم‬
‫كقيل‪ :‬إنو ال يصح في فوائده ألنو يبطل البيع فيها بتلف المبيع قبل القبض فينظر‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو إلى رحمو فبل يصح‬
‫(‪ )4‬يعني نكاح العبد كاألمة اى فإف فعل كاف فاسدا قرز‬
‫(‪ )5‬قبضا جائزا‬
‫(‪ )6‬كاستهبلؾ المشترم كالقبض للمبيع‬
‫(‪ )7‬في العقد الصحيح كقرز ككذا االستيبلد قرز (*) كىذا في غير العبد االبق كنحوه فاما فيو فبل يصح‬
‫عتقو ألنو يبطل خيار البايع ذكره في الشرح اى بياف ينظر فيو ألنو إذا صح في الملك المشترؾ صح في‬
‫الحق كما في مسألتنا اى عامر يقاؿ ىذا منع حق الغير (*) كىو ابطاؿ خياره كما لو أعتق أحد الشركاء‬
‫حصتو في العبد كرده اآلخر بخيار الرؤية فإف العتق يبطل اى مي‪.‬‬
‫(‪ )8‬بنقد اك إلى الذمة‪.‬‬
‫(‪ )9‬كيعتق بأف ينقل نفسو ىبل قيل يعتق كإف لم ينقل نفسو إذ قد ملك بنفسو باإليجاب كالقبوؿ ألنو‬
‫ىنا فاسد‪ .‬قرز‪ .‬كمثلو ما يأتي في قولو كإذا ككل المأذكف من يشتريو عتق في الصحيح بالعقد كفي‬
‫الفاسد بالقبض‬
‫(‪ )13‬ال لو اشتراه رحمو ألنو تصرؼ قبل القبض‪ .‬كفي ح بل ينفذ كيعتق بعد قبض المشترم لو لكونو‬
‫فاسدا‪ .‬مي‪.‬‬

‫(‪)146/9‬‬

‫_____________________________‬

‫اآلنية(‪( )1‬ثم إف تعذر) قبض (الثمن(‪ ))2‬من المشترم باعسار كنحوه(‪ )3‬بعد أف أعتق قبل القبض‬
‫(فللبايع فسخ ما لم ينفذ) كالتدبير قبل الموت كالكتابة(‪ )4‬قبل االيفاء كيبطل العتق كيعود لو(‪)5‬‬
‫(كاستسعاكه(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من غير نقل سواء كاف بفعلو أك أمره قرز‬
‫(‪ )2‬أك بعضو‪.‬‬
‫(‪ )3‬تمرد كلو أمكن اجباره أك حجر عليو [ أك غيره‪] .‬‬
‫(‪ )4‬فإف كاف العبد قد سلم بعض ماؿ الكتابة كجب على المشترم رده للبايع [‪ .‬أثمار قرز ] (*) كفارؽ‬
‫ىنا الكتابة من أحد الشريكين ألف حق البائع ىنا اسبق بخبلؼ الشريك أك ألنو كاتب في ملك مستقر‬
‫فسرت الكتابة كىنا ملك المشترم غير مستقر‬
‫(‪ )5‬فبل بد من فسخ العقد األصلي الذم ىو عقد البيع فيفسخو الحاكم ثم يعود ملكا للبائع بعد‬
‫الفسخ فإف فسخ التدبير كالكتابة فانو يعود للمشترم كيبيعو الحاكم للمشترم لتوفير الثمن للبائع اى‬
‫شرح أثمار (*) أم للبائع قرز (*) أم للمشترم كيكوف كسلعة المفلس كما يأتي كال يبطل البيع بل قد‬
‫انفسخ بو عقد الكتابة كيباع لتعذر تسليم الثمن * إال اف يفسخ عقد البيع رجع للبائع‪ .‬ح أثمار كعن‬
‫سيدنا عامر يرجع للبائع كىو مفهوـ الغيث كاألزىار‪ ( _)*(.‬كلهذا لو كاف العبد قد سلم نصف ماؿ‬
‫الكتابة ثم فسخ لم يجب على المشترم رده إلى البائع‪ .‬ح أثمار معنى كفي ح قولو‪ :‬كيعود لو أم للبائع‬
‫كيرد المشترم ما قد سلم المكاتب من ماؿ المكاتبة‪ .‬ىبل قيل فوائد كىي للمشترم كما يأتي في‬
‫المفلس *‪ .‬سيدنا حسن رحمو اهلل (*)_ الذم يأتي في المفلس قولو كللمشترم كل الفوائد كعليو ما‬
‫لفظو كلو قبل القبض في العبد الصحيح كفي الفاسد بعد القبض‪ .‬كقولو في مبيع لم يرىنو المشترم الخ‬
‫كعليو ما لفظو كال كاتبو كالفرؽ أف الذم سيأتي بعد القبض كىنا قبلو فتأمل‪.‬‬
‫(‪ )6‬أم أف البائع يستسعي العبد كيسلم ما سعى بو العبد إلى البائع اى يعني أف للبائع أف يستسعي العبد‬
‫باألقل من القيمة أك الثمن كيرجع العبد على معتقو بما سعى بو ككجو كجوب االستسعاء أف حق البائع‬
‫أسبق من حق العبد كمن حق المشترم إذ لو امساكو حتى يستوفي ثمنو كليس لو نقض العقد النافذ اى‬
‫كابل‬
‫(‪)147/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في) العتق (النافذ) كالعتق المطلق كالتدبير بعد الموت كالكتابة بعد الوفاء(‪ )1‬كإنمايستسعيو (باألقل(‪)2‬‬
‫من القيمة(‪ )3‬ك) من (الثمن) فأيهما كاف أقل سعى بو كيدفعو(‪ )4‬إلى البايع (كيرجع)(‪ )5‬بما سعى بو‬
‫على المعتق) قيل ع(‪ )6‬كإنمايثبت لو(‪ )7‬الرجوع على المشترم(‪ )8‬بشرطين األكؿ أف ينوم الرجوع(‪)9‬‬
‫كالثاني أف يكوف تسليمو بإذف اإلماـ أك الحاكم(‪ ،)13‬قاؿ الفقيو محمد بن يحيى كينظرإذا أعتقو‬
‫المشترم عن كفارة ىل يجزيو العتق ىنا مع لزكـ السعاية كقد‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف إنو يجزيو(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاالستيبلد‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككجو اعتبار األقل ألف الثمن اف كاف أقل فقد رضى بو البائع كإف كاف أكثر فليس يجب على العبد‬
‫إال عوض قيمتو اى زىرة (*) كالقيمة كقت السعاية [‪ .‬مفتي ] كالزائد في ذمة المشترم‬
‫(‪ )3‬يوـ السعاية‪ .‬قرز كالزائد على المشترم‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬أم المشترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬كسواء كاف المعتق موسرا أـ معسرا ألف الذم يسعى بو العبد دينا على المشترم ثابت قبل العتق‬
‫بخبلؼ العبد المشترؾ فانو ال يرجع اف كاف مواله معسرا ألف أصل الوجوب عليو فإف قيل ما الفرؽ بين‬
‫ىذا كبين ما إذا كاتب أحد الشريكين العبد المشترؾ فانو ال يكوف للشريك نقض الكتابة فالجواب اف‬
‫حق البائع ىنا مقدـ على الكتابة بخبلؼ العبد المشترؾ فانو ال حق الحد في نصيب الشريك فينفذ في‬
‫نصيبو ثم يسرم إلى نصيب شريكو اى زىره كأيضا لم تلزـ السعاية بنفس العتق كالمشترؾ (*) أم‬
‫العبد(*)غير أـ الولد فبل ترجع بما سعت قرز [ألنها مملوكة‪ ] .‬كتسعى بالثمن قرز(*)ألنو يشبو المرىوف‬
‫الذم سيده مفلس‬
‫(‪ )6‬كقواه المؤلف‬
‫(‪ )7‬أم العبد‬
‫(‪ )8‬كىو المعتق (*)‬
‫(‪ )9‬كقيل لو الرجوع ما لم ينو التبرع‬
‫(‪ )13‬ال يشترط إذف اإلماـ كالحاكم كىو ظاىر األزىار ألف لو كالية على تخليص نفسو [كمن أعاد‬
‫شيئا ليرىنو كلم يستغلو المستعير فإنو يكوف للمعير كالية في خبلصو كيرجع على المستعير‪ .‬كب قرز‪] .‬‬
‫(‪ )11‬ألف السعاية لم تلزـ العبد ىنا بنفس العتق بل لزمتو بعد العتق بحق آخر غير العتق اى حابس (*)‬
‫ألنو يشبو العبد الذم سيده مفلس‪.‬‬
‫(‪)148/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ألنو ملكو بخبلؼ عتق المشترؾ كالف للعبد ىنا أف يرجع بما سعى كمن شبو عتقو(‪ )1‬قبل القبض بتلفو‬
‫لم يثبت لو الرجوع بما سعى بو كلم يجزه عن الكفارة لكنو بعيد(‪ ،)2‬قاؿ عليو السبلـ كأما إذا تعذر‬
‫الثمن بعد أف كقفو المشترم(‪ )3‬قبل قبضو(‪ )4‬استسعى العبد(‪ )5‬كما في العتق فإف لم يكن عبدا‬
‫استغلو البائع حتى(‪ )6‬يستوفي(‪( )7‬كمن) اشترل عبدا من شخص ثم (أعتق ما اشتراه) ككاف شراؤه‬
‫لذلك العبد (من مشتر(‪ ))8‬لو(‪( )9‬لم يقبض)(‪ )13‬ذلك العبد حتى باعو قبل القبض (صح) العتق (اف‬
‫أعتقو)(‪ )11‬ىذا المشترم اآلخر (بعد) اف كقع منو (القبض بإذف األكلين(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الفقيو ع‬
‫(‪ ) 2‬إذ يلزـ منو أف يكوف الوال للبائع [ كيلزـ أيضا أف ال يصح العتق‪ ] .‬كالفرؽ بينو كبين االنية قلنا‬
‫الفرؽ أف اآلنية قد تلفت كىنا العين باقية‬
‫(‪ )3‬أك خطو مسجدا أك طريقا أك مقبرة اى بياف كيبقى الثمن في ذمة المشترم اى بياف من باب التفليس‬
‫كفي شرح االثمار ال يصح أف يجعلو مسجدا ألف من شرطو اف ال يبقى الحد فيو حق كىنا للبائع حق‬
‫الحبس قرز في المسجد كالمقبرة بعد القبر كاما الوقف فشرح األزىار قرز كأما الطريق فيستغلها‬
‫(‪ )4‬كيرجع إذا نول الرجوع على الواقف بما سعى كالموقوؼ بالعلة‪ ،‬كالقياس أف ال رجوع للعبد ىنا كإف‬
‫الرجوع للموقوؼ عليو بما سعى العبد كبالعلة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كيرجع بما سعى إذا نول الرجوع قرز‬
‫(‪ )6‬كيرجع المتصرؼ للوقف بالغلة على الواقف اى شرح فتح قرز كىو األقل من القيمة أك الثمن قرز‬
‫(‪ )7‬يعني األقل من القيمة أك الثمن‪.‬‬
‫(‪ )8‬بعقد صحيح ال فاسد‪.‬‬
‫(‪ )9‬كإنمالم يصح قبل القبض ألنو ال يملك إال بالقبض كالعتق ال يصح إال بعد الملك (*) إذا كاف‬
‫العقد األكؿ صحيحا ألف البيع الفاسد ال يملك إال بالقبض‪.‬‬
‫(‪ )13‬كال خلي لو تخلية صحيحة قرز في العقد الصحيح‬
‫(‪ )11‬ككذا سائر التصرفات اى تذكره إال الوط كالشفعة فيو البو قرز ألنهما ال يجوزاف بالفاسد‪[.‬‬
‫كالقبض بالتخلية فبل يصح‪].‬‬
‫(‪ )12‬كال تكفي التخلية‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)149/9‬‬
‫_____________________________‬

‫) أم بإذف البائع األكؿ كالمشترم الذم باع قبل القبض (أك) بإذف (الثاني) كىو المشترم الذم باع قبل‬
‫القبض إذا كاف إذنو بعد كونو (موفرا(‪ )1‬للثمن)(‪ )2‬إلى البائع األكؿ (كأف ال) يعتقو بعد قبضو بل قبل‬
‫أف يقبضو أك بعد قبضو من دكف اذف من أيهما(‪ )3‬أك بإذف من الثاني قبل أف يوفر الثمن إلى البائع‬
‫األكؿ أك بإذف البائع األكؿ (فبل) يصح العتق(‪( )4‬كما اشترم(‪ )5‬بتقدير)(‪ )6‬أم بكيل أك كزف أك‬
‫عدد(‪ )7‬ال جزافا(‪ )8‬ككاف الكيل كالوزف كالعدد (كقع قبل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعقد صحيح أك مؤجل‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك في حكمو كىو أف يكوف الثمن مؤجبل أك قد أذف لو البايع بالقبض [‪ .‬قرز‪ .‬إذ لو أف يقبضو‬
‫قسرا‪ .‬بحر ]‬
‫(‪ )3‬صوابو منهما قرز‪ .‬ح لي‪.‬‬
‫(‪ )4‬لوقوعو قبل الملك‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم التمليك‪.‬‬
‫(‪ )6‬لفظا قرز (*) الظاىر كاهلل اعلم أف قولو كما اشترل بتقدير كقع قبل اللفظ من باب االستخداـ ألنو‬
‫أراد لفظو كبضميره في قولو كقع قبل اللفظ بتقدير الفعل مثل قولو إذا نزؿ السماء بارض قوـ رعيناه كإف‬
‫كانوا غضابا (*) كلذلك صورتاف أحدىما أف يكوف التقدير باللفظ فقط نحو أف يقوؿ بعت منك ىذا‬
‫على أنو مائة بكذا ثم يقبضو المشترم بغير كيل كال كزف فإذا أراد بيعو فبل بد من كيلو ألف التقدير إنما‬
‫حصل باللفظ كالصورة الثانية أف يكيل الطعاـ أكال ثم يقوؿ بعت (*) منك ىذا كيقبض المشترم ذلك‬
‫فإذا أراد المشترم بيعو فبل بد من إعادة كيلو أك كزنو فالصورتاف أحدىما في الشرح كاالخرل في االز‬
‫فتأمل اى ذمارم كقد حققو في قبيل فصل الربا أما الصورة الثانية فبل يستقيم ألنو صورة الجزاؼ (*)‬
‫لفظا‪ .‬ح فتح ككذا عبارة البياف كلفظو كىوحيث يذكر قدر الكيل كالوزف الخ‪ .‬بلفظو كسواء كقع مثل‬
‫العقد كيل أك كزف أـ ال كما في البياف‪.‬‬
‫(‪ )7‬على قوؿ أم طالب أنو كالكيل كالوزف ال على قوؿ ع أنو كالزرع [‪ .‬ح فتح ]‬
‫(‪ )8‬كإذا كاف جزافا صح بيعو ما لم يبعو بجنسو فيعاد الكيل كالوزف اف جوز فيو الزيادة كالنقصاف كما‬
‫يأتي قرز‬

‫(‪)153/9‬‬

‫_____________________________‬
‫اللفظ)(‪ )1‬كأراد أف يبيعو(‪( )2‬أعيد(‪ ))3‬كيلو(‪ )4‬ككزنو كعدده (لبيعو(‪ )5‬حتما)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فعبل (*) أك لم يقع‪ .‬قرز أم عقد البيع‪ .‬تكميل‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو كاف المشترم ( اآلخر ) مشاىد لكيلو ( األكؿ ) لقولو صلى اهلل عليو كسلم ال حتى تختلف‬
‫الصاعاف اى كال يكيلو بعد البيع مع غيبة المشترم ألف الكيل من باب التسليم ألنو يصير المبيع معلوما‬
‫كال يسلم إال بحضرتو كيكتفي بكيل البايع بحضرة المشترم كقيل ال قرز (*) كفي الحاشية ثبلث صور ‪:‬‬
‫األكلى تقدـ الكيل على البيع فبل يكفي كإف كاف بمحضر المشترم اآلخر‪ .‬الثانية ‪ :‬كقع الكيل بعد البيع‬
‫لكنو في غيبة المشترم األكؿ فبل يكفي‪ .‬الثالثة ‪ :‬كقع الكيل من البائسع بحضور المشترم فيكفي‪.‬‬
‫قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف لم يعد كاف فاسدا كيجوز الدخوؿ فيو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال يكفي أف يعطيو في مكيالو إذ ليس مكياال ثانيا فلم يجر فيو الصاعاف‪ .‬بحر‬
‫(‪ )5‬فلو كالو بعد اللفظ كفى فبل يحتاج إلى كيل آخر إذا أراد بيعو كسواء كالو بعد اللفظ أحدىما أك‬
‫أجنبي بإذف لهما ح لي‪ .‬قرز‪ )*( .‬ككذا ال يرابح فيو كال يولي كال يقيل على القوؿ بأف اإلقالة بيع‪ .‬بياف‬
‫كأما على القوؿ بأف اإلقالة فسخ فيصح قبل تجديد الكيل ذكر ذلك كلو في اللمع‪ .‬كب‪ )*( .‬كاعلم أنو‬
‫إذا تملكو بغير شراء كاإلرث جاز بيعو من غير كيلو كإف كاف شراء فحيث اشتراه مجازفة جاز بيعو من‬
‫غير كيل كلو باعو بكاملو فإف تقدـ الكيل على اللفظ فبل بد من إعادتو لبيعو كىذا ىو مراد األزىار كإف‬
‫تأخر الكيل فإف تناكؿ البيع جميع الصبرة لم يحتج إلى إعادتو ألنو حصل في ملكو كما ذكره في الشرح‬
‫كتعليق ابن أبي الفوارس كالبياف كالفقيو س ىو مفهوـ األزىار‪ .‬كإف تناكؿ بعض الصبرة فقاؿ األمير ح‬
‫ىو كالجملة فبل يحتاج كيبل آخر كىو مقتضى كبلـ األزىار عن بعضهم ال بد من إعادة الكيل لهذا‬
‫البعض ذكر ذلك في الغيث‪ .‬ح فتح ك ح بهراف مفتي‪ )*(.‬ككذا القوؿ في المرابحة كلو باعو ( فيصح )‬
‫جزافا‪.‬‬
‫(‪ )6‬ال لغير ذلك كالهبة على غير عوض كالنذر كنحوه فيجوز قبل إعادة كيلو كإنماخص البيع للخبر اى‬
‫ح لي‬

‫(‪)151/9‬‬

‫_____________________________‬

‫يعني على كل حاؿ(‪ )1‬كال فرؽ(‪ )2‬بين السلم(‪ )3‬كغيره(‪ )4‬كصورة ما اشترل بتقدير أف يقوؿ بعت‬
‫مني ىذه الصبرة على أنها مائة مد بمائة درىم أك كل مد بدرىم فأما لو‪ ،‬قاؿ بعت مني ىذا المد(‪،)5‬‬
‫فقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ىو يشبو المكايلة(‪ )6‬من حيث أنو ال يبعو حتى يعيد كيلو كيشبو‬
‫الجزاؼ(‪ )7‬من حيث إنو إذا زاد لم يجب رد الزائد(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حق التفسير أف يقاؿ أم كاجبا كلعل معنى قولو على كل حاؿ عدـ الفرؽ بين أف يكوف المشترم‬
‫اآلخر مشاىدا لكيل المشترم األكؿ أـ ال كما صرح بو في الغيث اى غاية‬
‫(‪ )2‬لعل مثاؿ السلم أف يكيل البائع عشرة أمداد برا مثبل كالمشترم يشاىد ثم أسلم إليو عشرة دراىم‬
‫في عشرة أمداد ثم أف المسلم إليو قضى تلك العشرة عما في ذمتو لو ىذا تقدير كقع قبل عقد السلم‬
‫فإذا أراد المسلم بيعها أعاد تقديرىا‪ )*( .‬يعني ال يصح أف يجعلو راس ماؿ سلم قبل كال إنو يسلمو لمن‬
‫أسلم إليو عما استسلم قبل كيلو‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬يحتمل أنو يريد رأس الماؿ اف كاف نقدا كيحتمل أنو يريد المسلم فيو مثالو في السلم في رأس‬
‫الماؿ أك يكوؿ شيئا أك يزنو ثم يقوؿ أسلمت اليك ىذا في كذا فبل يصح من المسلم إليو أف يبيع رأس‬
‫ماؿ المسلم بعد قبضو إال بعد إعادة كيلو قرز‬
‫(‪ )4‬التولية كالمرابحة كإال قالو اف جعلناىا بيعا كفي الغيث كسواء قلنا االقالة بيعا أك فسخا كالوجو في‬
‫ذلك انا إذا جعلناىا بيعا فظاىر كأما إذا جعلناىا فسخا فالوجو فيو أنو مأخوذ بأف يكيلو إذا فسخ ليرده‬
‫كما أخذه ألنو اشتراه مكايلة ألنو إذا لم يكل لم تصح االقالة‬
‫(‪ )5‬أك ىذه المائة المد ألنو إشارة ال عقد‪ .‬سيدنا حسن‬
‫(‪ )6‬كظاىر االزىار كالتذكرة أنو مقدر كاختاره الفقيو ؼ‪.‬‬
‫(‪ )7‬بل مشبو بهما جميعا‪.‬‬
‫(‪ )8‬ألنو قد أشار إليو كاإلشارة أقول من التقدير [ قرر المذىب أنو يشبو بهما فبل يتجو حتى يعاد كيلو‬
‫كال يرد الزائد كال يرد الناقص‪ .‬قرز ](*) المذىب أنو مشبو بهما فبل يبيعو حتى يعيد كيلو فبل يرد الزائد‬
‫كال يحاسب الناقص‪ .‬قرز‪ .‬كال يلزمو التوفية لو نقص ألف اإلشارة أقول‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)152/9‬‬

‫_____________________________‬

‫قولو كقع(‪ )1‬قبل اللفظ يعني فأما إذا كقع بعد اللفظ(‪ )2‬لم يحتج إعادة (إال الذرع)(‪ )3‬فبل تجب‬
‫إعادتو للبيع‬
‫(تنبيو) اختلف العلماء(‪ )4‬ىل الكيل كالوزف بمنزلة القبض‬
‫(‪ )5‬حقيقة أـ ال فعن اإلماـ أحمد بن سليماف كاإلماـ(‪ )6‬أحمد بن الحسين أنو بمنزلة القبض حقيقة‬
‫فلو تلف قبل أف يوزف تلف من ماؿ البائع(‪ )7‬كعن أبي جعفر ليس كذلك بل القبض الحقيقي قد‬
‫حصل(‪ )8‬كلكنو ممنوع من بيعو حتى يعيد الكيل ألجل الخبر(‪ ،)9‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا ىو‬
‫االقرب عندم(‪( )13‬كيستحق القبض(‪ ))11‬للمبيع بأخذ أمرين اما (بإذف البائع(‪ )12‬مطلقا) أم سواء‬
‫كاف العقد صحيحا أـ فاسدا األمر الثاني قولو (أك توفير)(‪ )13‬المشترم (الثمن(‪ ))14‬على البائع(‪)15‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني الكيل‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو كقع الكيل كقد صار في ملك المشترم‬
‫(‪ )3‬ككذا العدد على قوؿ ع قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬االكلى في العبارة اختلف العلماء ىل يشترط إعادة الكيل كالوزف بعد القبض لصحة القبض أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلو قاؿ تماـ القبض لكاف أجلى (*) المراد ىل الكيل شرط في صحة القبض أـ ال المختار ليس‬
‫بشرط قرز‬
‫(‪ )6‬المهدم(*)كقد افتى اإلماـ أحمد بن الحسين في احماؿ قطن تلفت في شرس بعد ما حملها‬
‫المشترم كقيل إعادة الكيل كالوزف أنها من ماؿ البائع (*)‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلو بعد القبض‪.‬‬
‫(‪ )8‬بالنقل أك التخلية مع كماؿ شركطها‬
‫(‪ )9‬كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال حتى يختلف الصاعاف يعني صاع البائع كصاع المشترم (*)‬
‫عن زيد بن علي عن أبيو عن جده عن علي عليو السبلـ قاؿ ‪ :‬إذا اشتريت شيئا مما يكاؿ أك يوزف‬
‫فقبضتو فبل تبعو حتى تكلو أك توزنو‪ .‬من أصوؿ األحكاـ‬
‫(‪ )13‬قاؿ القاضي عبد اهلل الدكارم كلعل ىذا اجماع‬
‫(‪ )11‬يعني المشترم‪.‬‬
‫(‪ )12‬في غير المشترؾ قرز(*)كليس لو أف يرجع عن اإلذف كىو ظاىر االز كقيل لو الرجوع قبل البعض‬
‫اى تجرم كحاشية السحولي كقواه الجربي (*) ظاىره كلو محجورا إذا ككقع بعد البيع‪.‬‬
‫(‪ )13‬أك تأجيلو قرز‬
‫(‪ )14‬جميعو أك مؤجل‪.‬‬
‫(‪ )15‬أك أبراه‪.‬‬

‫(‪)153/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإنو بعد توفيره(‪ )1‬يستحق القبض فلو أف يقبضو سواء أذف لو البائع أـ ال كىذا إنما يكوف (في) العقد‬
‫(الصحيح) فقط دكف الفاسد فبل بد من االذف من البائع كلو بعد توفير الثمن(‪ )2‬كإذا استحق المشترم‬
‫القبض بأم الوجهين ىذين جاز لو قبضو أينما كجده سواء كجده في يد البايع أك في يد غيره (فبل يمنع‬
‫منو) حينئذ (إال ذك حق) في المبيع كذلك (كالمستأجر)(‪ )3‬فإف لو منعو حتى تنقضي مدة االجارة إذا‬
‫لم يكن البيع لعذر أك أجاز المستأجر كما تقدـ ككذا المرتهن(‪ )4‬لو منعو (ال الغاصب(‪ )5‬كالسارؽ) فبل‬
‫يحبساف المبيع(‪ )6‬ككذا المستعير(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو تبرع الغير عنو قرز (*) يمنعو كىو ظاىر األزىار‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني القيمة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالمستعير حيث يتأبد (*) إجارة صحيحة‪ .‬قد تقدـ خبلفو‪.‬‬
‫(‪ )4‬اف قبضو المشترم بغير اذنهما فلهما منعو كاسترجاعو من المشترم كاف قبضو باذنهما فقد بطل‬
‫حقهما اى كواكب ينظر لو تلف قبل االسترجاع ىل للمرتهن أف يرجع على المشترم لعل لو ذلك كتكوف‬
‫القيمة رىنا كيبطل البيع ألنو تلف قبل نفوذه كمتى استوفى رد القيمة للبايع حيث لم يتساقطا قرز(*)فاما‬
‫حيث بيع لبليفاء أك لرىن الثمن فلو الحبس حتى يستوفي كلغير ذلك موقوؼ كما يأتي قرز [ ح لي‬
‫كلفظ ح لي كالمرتهن حيث أذف * ببيعو ليستوفي الثمن فلو المنع حتى يوفر الثمن‪ .‬قرز (*)_كأما بغير‬
‫إذنو فهو موقوؼ كما يأتي في قولو في الرىن كال تصرؼ للمالك فيو بوجو الخ‪ )*(] ) .‬صحيحا‪.‬‬
‫(‪ )5‬ما لم يخش التضمين فلو المنع(*)كإذا سلمو الغاصب إلى المشترم قبل توفير الثمن إلى البائع‬
‫فللغاصب أف يطالب برد ذلك إلى المالك ال إلى يده اى بياف أك الحاكم أف كاف المالك غائبا ليبرأ من‬
‫ضمانتو اى بستاف‪.‬‬
‫(‪ )6‬حيث علما بالبيع كانو اذف مطلقا أك كفر الثمن في الصحيح اى كإال فالغاصب كالسارؽ كغيرىما‬
‫سواء ذكره في الكواكب [كغيرىا‪ .‬قرز ]‬
‫(‪ ) 7‬إال أف يستعير ليزرع كلم يقصر فلو حبسو حتى يحصد قرز[كيلزـ المستعير األجرة للمشترم من يوـ‬
‫العقد ألف البيع رجوع عن العارية‪ .‬سيدنا علي بن أحمد عافاه اهلل ](*) حيث لم يكن للمستعير فيو حق‪.‬‬

‫(‪)154/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كالوديع‬
‫(باب) } (‪ { )1‬الشركط المقارنة للعقد } (‪{ )2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حكى الفقيو ل عن كارث * ابن سعيد قاؿ دخلت الكوفة فوجدت ثبلثة من فقائها كىم ح كابن‬
‫أبي ليبل كابن شبرمة فسألت ح عن بيع كشرط‪ ،‬فقاؿ يبطبلف ثم سألت ابن أبي ليبل عن ذلك‪ ،‬فقاؿ‬
‫يصح البيع كيبطل الشرط ثم سألت ابن شبرمة‪ ،‬فقاؿ يصحاف فعدت إلى ح فأخبرتو بما قاال‪ ،‬فقاؿ ال‬
‫علم لي بما قاال **كلكنو صلى اهلل عليو كآلو نهى عن بيع كشرط ثم دخلت على ابن أبي ليبل فأخبرتو‬
‫بما قاال‪ ،‬فقاؿ ال علم لي بما قاال كلكنو صللم أجاز البيع كأبطل الشرط في خبر بريرة ثم دخلت على‬
‫ابن شبرمة فأخبرتو بما قاال‪ ،‬فقاؿ ال علم لي بما قاال كلكنو صللم اشترل من جابر بن عبد اهلل بعير‬
‫كاشترط (*) كاشترط جابر ظهره إلى المدينة فصحح البيع كالشرط كأىل المذىب صححوا ىذه االخبار‬
‫كقسموا الشركط إلى ىذه االقساـ ا ى غيث كزىور كبستاف كشرح أثمار‪( _ )*(.‬صوابو عبد الوارث بن‬
‫سعيد الصورم البصرم المعتزلي‪ .‬ح ىداية كىو كذلك عند المحدثين‪ _)**( ).‬سيأتي في آخر كبلـ ابن‬
‫شبرمة في بحث قولو كاعلم أنما سول ذلك فلغو‪.‬‬
‫(‪ )2‬فيخرج منو ما كاف متقدما أك متأخرا كلفظ ح لى فيخرج منو مالو تقدمت أك تأخرت الشركط‬
‫المفسدة كانبرـ العقد على كجو الصحة من غير شرط قرز‬

‫(‪)155/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(فصل يفسده) من الشركط (صريحها)(‪ )1‬يعني ال عقدىا(‪ )2‬إال ما سيأتي مثاؿ الصريح أف يأتي بأم‬
‫أدكات الشرط نحو أف يقوؿ بعت منك كذا إف جاء زيد أك إذا جاء أك متى جاء أك إذا أعطيتني الثمن‬
‫فقد بعت منك أك إذا جاء غدا كنحو ذلك كمثاؿ العقد(‪ )3‬أف يأتي بعلى مثالو بعت منك ىذا على أف‬
‫تفعل كذا(‪ )4‬كنحو ذلك (إال) الصريح (الحالي)(‪ )5‬منها فإنو يصح معو العقد(‪ )6‬مثالو أف يقوؿ بعت‬
‫منك ىذا إف كاف في ملكي‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كغير الصريح ما أتى بو بأحد حركؼ علب‬
‫(‪ )2‬يعني غير المتضمن للشرط‬
‫(‪ )3‬الذم ال يصح قرز (*) الذم يفسد‪ .‬كالذم يصح أف يقوؿ بعت منك على تسليم الثمن ليوـ كذا‬
‫كإال فبل بيع‪ .‬قرز (*) الذم يصح مع البيع‪ .‬شرح السيد عبد اهلل المؤيدم كالمختار أف المراد الذم ال‬
‫يصح معو‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬ىذا مستقبل كالمثاؿ الصحيح بعت منك على تعجيل الثمن اى مراد الشارح حيث لم يحصل‬
‫جهالة في المبيع أك في الثمن أك في الخيار أك في األجل كما يأتي أك يتعلق بالعقد نحو على أف تبيع‬
‫مني كذا ألنو لم ينبرـ العقد في الحاؿ (*) فيفسد كال ينفذ بالشركط المستقلة إال ما يأتي في قولو ال‬
‫على تأدية الثمن ليوـ كذا كإال فبل بيع‬
‫(‪ )5‬كمعنى الحاؿ أنو لم يتعلق بوقت يحصل في المستقبل بل بأمر حاصل في نفس األمر فإذا انكشف‬
‫حصولو نفذ البيع (*) كمن جملة الحالي ما علق بعلم اهلل تعالى نحو أف علم اهلل أنو يقدـ زيد يوـ كذا‬
‫فقد بعت منك فإذا قدـ في ذلك الوقت انكشف صحة البيع ألف علم اهلل حاصل في الحاؿ كال يتوىم‬
‫باستقباؿ اى تكميل كاختاره المتوكل على اهلل أنو يفسد (*) فلو قاؿ بعت منك ىذا الثوب بدينار إف‬
‫شاء اهلل تعالى لم ينعقد إال أف يكوف مضطر إلى البيع ألف اهلل تعالى يشاؤه حاؿ البيع اى غيث من باب‬
‫الهبة (*) ألنو مستقيل ألف المقصود ظهوره لنا اى من المسائل المرتضاه (*) كالماضي قرز (*) كالماضي‬
‫سواء كاف عقدا أك شرطا‪.‬‬
‫(‪ )6‬سواء كاف عقد أك شرطا اف كنت قد حججت ( بو على القطع )‪.‬‬

‫(‪)156/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك إف كنت ابن فبلف(‪ )1‬فإف انكشف حصوؿ(‪ )2‬ذلك الشرط ثبت البيع كإف انكشف(‪ )3‬عدمو بطل‬
‫العقد‬
‫(ك) يفسده (من عقدىا(‪ )4‬ما اقتضى جهالة في البيع كخيار مجهوؿ المدة)(‪ )5‬مثاؿ ذلك أف يشرط‬
‫الخيار مدة مجهولة (أك صاحبو)(‪ )6‬مجهوؿ مثاؿ ذلك أف يشرط الخيار لشخص مجهوؿ (أك) شرط‬
‫شرطا اقتضى جهالة (في المبيع)‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ مثالو قولنا (كعلى ارجاحو)(‪ )7‬في الوزف كال‬
‫يذكر قدرا معلوما(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف التبس بين المشترم كإال حلف البائع ( ما يعلم أنو ابن فبلف ) كقيل يفسخو الحاكم لتعذر‬
‫تسليم الثمن كقيل يبطل العقد حيث ال بينة كال يمين ألف األصل عدـ البيع اى أـ كنجرم (*) ما لم يعلم‬
‫أنو ابن فبلف مع استمرار اللبس‬
‫(‪ )2‬سواء كاف في المجلس أك غيره‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك التبس‪ .‬حقيقة الحاؿ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أمور أربعة (*) أم من عقد الشركط اى مفتى (*) يقاؿ لم أضاؼ العقد إلى الشركط ينظر يقاؿ قد‬
‫سماىا شركطا تغليبا لما شاركت في الصحة كالفساد فيسمى الباب باب الشركط‬
‫(‪ )5‬ألنو إذا كاف الخيار مجهوال كاف العقد مجهوال ألنو ال يعرؼ أم كقت استقراره‬
‫(‪ )6‬فلو شرط الخيار لو كلوارثو فقيل يصح ألنو يعلم من بعد كقيل ال يصح ألنو مجهوؿ اى امبلء كأيضا‬
‫ىو يبطل خيار الجاعل بموتو فيتبعو المجعوؿ لو إال أف يوصي بالفسخ قرز (*) فلو التبس المجعوؿ لو‬
‫الخيار بعد تعيينو أك التبس قدر مدة الخيار بعد ذكره بيض لو في حاشية السحولي‪ ،‬كقاؿ (*) المفتي اف‬
‫العقد يصح كال خيار للمشترم ألف البيع انعقد على الصحة قرز (*) أك ىما مجهوالف‪ )*( .‬كال يصح‬
‫جعل الخيار للوارث إما لكونو غير معلوـ كإما أنو إذا جعل للوارث بطل بموت الجاعل فيتبعو المجعوؿ‬
‫لو إال أف يوصي بالفسخ‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالمراد بالرجحة ىنا ارتفاع الميزاف كانخفاضو إذ لو كانت الرجحة قدرا معلوما متعارفا بينهم صح‬
‫البيع اى كشلى قرز (*) فإف العقد يفسد بذلك حيث يشترط المشترم على البائع ارجاح كزف المبيع‬
‫حيث ىو موزكف‬
‫(‪ )8‬قاؿ في التذكرة كمن ذلك شرط الرزـ في الكيل في المبيع أك الثمن إذا لكيل كالرزـ يختلف فيفسد‬
‫البيع إذا شرط أك جرل عرؼ بو قاؿ الفقيو يوسف إال أف يكوف التفاكت يسيرا يتسامح بو كفي كيل‬
‫الذرة كالبر كنحوىما ال في الزبيب كالحناء فبل بد * من شرط الرسل كىذا حيث تقدـ البيع فإف تقدـ‬
‫الكيل كتأخر لفظ البيع صح ببل إشكاؿ اى تكميل (*)_ (مع جرم العرؼ بالرزـ ألف العرؼ كالمنطوؽ‬
‫بو‪ .‬قرز ) (*) لفظا أك عرفا‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)157/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(أك) شرط (كوف البقرة) المبيعة (لبينا)(‪ )1‬فإف ذلك يقتضي الجهالة ألنها صيغة مبالغة فكأنو‪ ،‬قاؿ على‬
‫أف فيها لبنا كثيرا كالكثير مجهوؿ فيفسد العقد (كنحوه) أف يشرط كوف الفرس جريا(‪ )2‬أم شديد‬
‫الجرم كمما يقتضي جهالة في المبيع أف يبيع ثيابا كيستثني كاحدا ال بعينو(‪ )3‬فيفسد العقد(‪( )4‬أك)‬
‫شرط ما اقتضى جهالة (في الثمن) فيفسد بو العقد أيضا‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كمثاؿ ذلك قولو (كعلى‬
‫ارجاحو) كال يذكر قدرا معلوما(‪( )5‬كمنو)(‪ )6‬أم كمن الجهالة في الثمن أف يشترم صبرة من موزكف أك‬
‫مكيل كشرط (على) المشترم(‪( )7‬حط قيمة كذا)(‪ )8‬أرطاال (من) تلك (الصبرة) أك كذا مكياال أك نحو‬
‫ذلك فإف ىذا يقتضي الجهالة في الثمن ألف القيمة القيمة مجهولة غير مقدرة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬غزيرة اللبن (*) أك سمينا أك مولودا‪ .‬إال أف يجرم عرؼ بأنها للوصف صح البيع كما في البياف‪ .‬ع‬
‫سيدنا حسن رحمو اهلل قرز‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم سابق ىكذا صوب المؤلف اى شرح فتح (*) ىكذا مضبوط في شرح سيدنا زيد بن عبد اهلل‬
‫االكوع رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬في المستول مطلقا كفي المختلف إف لم يذكر خيارا معلوما كظاىر اطبلؽ ف أنو يصح مع ذكر‬
‫الخيار سواء كاف مستويا أك مختلفا كلفظو كمن باع ثيابو أك عبيده أك غنمو إال كاحدا منها غير معين فبل‬
‫يصح إال أف يذكر الخيار ألحدىما مدة معلومة *صح على االصح [ بلفظو ](*)_ ( كمتى مضت كلف‬
‫التعيين‪) .‬‬
‫(‪ )4‬حيث ال خيار‪ .‬قرز كسواء كانت مستوية أك مختلفة‪ .‬لعلو في المختلفة فقط حيث لم يشترط‬
‫الخيار مدة معلومة‪ .‬قرز قلت كظاىر المذىب أنو يصح مع شرط الخيار مطلقا في المختلف‬
‫كالمستوم‪.‬‬
‫(‪ )5‬كال جرل عرؼ بقدر معلوـ قرز (*) ال لفظا كال عرفا‪ .‬قرز‬
‫(‪ )6‬من األربع الصور اآلتية قرز‬
‫(‪ )7‬الذم في البحر كشرط على البائع كىو الصواب كقد يقاؿ الشارط البائع على المشترم أف يحط‬
‫قيمة كذا كالمعني ال أكثر من ذلك فبل كجو للتصويب اى (سماع) مي (*) صوابو على البائع‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬ىذه الصورة الثالثة‬

‫(‪)158/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ألنو يرجع فيها إلى المقومين(‪( )1‬ال) لو شرط أف يحط (كذا من الثمن)(‪ )2‬فإنو يصح العقد كالشرط‬
‫كللمسألة(‪ )3‬صور(‪ * )4‬األكلى أف يعرؼ(‪ )5‬كزف الظرؼ فيقوؿ بعتو منك على أنو مائة رطل كل رطل‬
‫بدرىم أك على أنو مائة بمائة درىم على أف أنقص عنك بحسابو(‪ )6‬فإف ىذا جائز(‪ * )7‬الصورة‬
‫الثانية(‪ )8‬اف يقوؿ بعت منك ىذا التمر الذم في الظرؼ على اف التمر بمائة رطل(‪ )9‬بمائة درىم‬
‫كأسقطت عنك خمسة دراىم ألجل الظرؼ(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال أف تكوف القيمة معركفة* عندىم ( فإنو يصح ) اى ضياء قرز (*)_أك كانوا يعبركف بالقيمة عن‬
‫الثمن فيصح إذ ال جهالة‪ .‬قرز ) (*) فيكوف الثمن مجهوال لجهالة ما يحط منو‪ .‬ح بهراف‬
‫(‪ )2‬ىذه ىي الصورة الرابعة‬
‫(‪ )3‬يعني‪ :‬مسألة الكتاب كفيو نظر لتعسف الصور ى عامر كعدـ صبلحية بعضها مثاؿ لبلزاى عامر‬
‫(‪ )4‬أربع‪.‬‬
‫(‪ )5‬البن أبي الفوارس كىو معنى كبلـ الهادل عليو السبلـ (*) كىذه الصورة متفرعة من صورة ذكرىا ع‬
‫حيث قاؿ ككذا اف باع تمرا في ظرؼ كال يعرؼ قدره على أنو أرطاؿ معلومة كشرط أف يطرح مكاف‬
‫الظرؼ شيئا معلوما كاف البيع مجهوال كقد تردد المذاكركف في كجو الفساد اى غيث (*) لعلو عرؼ كزف‬
‫الظرؼ كتمره جميعا كلذا قاؿ في البحر من باع ظرفا بما فيو على أنو مائة رطل كالظرؼ خمسة بمائة‬
‫درىم (*) كحط مكاف الظرؼ خمسة‪.‬‬
‫(‪ )6‬أم كزف الظرؼ كالظرؼ غير مبيع (*) كأما إذا شرط إسقاط حصة كزف الظرؼ من الثمن فإنو يصح‬
‫ذكره ابن أبي الفوارس كلو كاف حصتو مجهولة في الحاؿ فهي تعرؼ كمثلو في التذكرة كالحفيظ كظاىر‬
‫كبلـ الشرح أنو ال يصح إال أف يعرؼ كزف الظرؼ اى بياف (*) من الثمن‪.‬‬
‫(‪ )7‬كفاقا‪.‬‬
‫(‪ )8‬الفقيو ح‬
‫(‪ )9‬ألجل إخراج الظرؼ عن المبيع‪.‬‬
‫(‪ )13‬كلعل المراد أنو لم يدخل الظرؼ في جملة المبيع أك كاف الظرؼ معلوما كإال فهي الصورة الرابعة‬
‫كفي شرح الفتح كالصعيترل ال حاجة إلى ذكر الظرؼ إذ ليس من جملة المبيع (*) مع أنو ال يحتاج إلى‬
‫ذكر الظرؼ في ىذه الصورة اى كابل لخركجو عن المبيع (*) يعني ألجل إخراج الظرؼ عن المبيع‪.‬‬

‫(‪)159/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف(‪ )1‬قصدكا أنو اليرد الزائد(‪ )2‬على المائة كال يحاسب بالناقص فسد(‪ )3‬كإال صح(‪ * )4‬الصورة‬
‫الثالثة(‪ )5‬اف يقوؿ بعت منك ىذا التمر على أنو مائة رطل(‪ )6‬بظرفو(‪ )7‬كأسقطت عنك قيمة خمسة‬
‫أرطاؿ(‪ )8‬فسد لجهالة الثمن(‪ * )9‬الصورة الرابعة(‪ )13‬اف يقوؿ بعت منك ىذا التمر على أنو بظرفو‬
‫مائة رطل(‪ )11‬بمائو كأسقطت عنك ألجل الظرؼ خمسة دراىم فيفسد لجهالة المبيع(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو يقاؿ لم أثر الفسد ىنا مع قولهم ال يفسد العقد إال الشرط المقارف لو كىنا ال شرط قلنا‪ :‬قولو‬
‫أسقطت عنك خمسة دراىم فقط في معنى الشرط مع القصد ألجل الظرؼ‪ .‬ح لي لفظا‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني‪ :‬شرطوا أك ىو من عرفهم ألف القصد ال حكم لو‬
‫(‪ )3‬كالمختار الصحة‪ .‬قرز (*) ألنو رفع موجبو‪ .‬كالمقرر إنو يصح كيثبت للمشترم الخيار لفقد الصفة‬
‫كإف زاد رد الزائد كإف نقص حاسب بالناقص‪ .‬محالفة كحثيث قرز‪.‬‬
‫(‪ )4‬في المستول الفي المختلف فيفسداف زاد أك نقص قرز (*) ألنو خبلؼ موجبو‬
‫(‪ )5‬للفقيو حسن‬
‫(‪ )6‬بمائة درىم‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالظرؼ مبيع‬
‫(‪ )8‬قاؿ الفقيو يوسف ككذا لو قاؿ كأسقطت عنك خمسة ارطاؿ فيفسد لجهالة المبيع أيضا كمثلو في‬
‫( البياف ) المختار الصحة قرز‪.‬‬
‫(‪ )9‬كالمبيع أيضا (*) كىو منطوؽ االزقى قولو على حظ قيمة كذا (*) كإذا أراد بقيمة االرطاؿ الحصة‬
‫من الثمن فهو يؤدل إلى الدكر فبل يعرؼ حصة كل رطل إال بعد معرفة الثمن كال يعرؼ إال بعد النقصاف‬
‫بحصة الخمسة كال ينقص حتى يعرؼ حصة كل رطل اى صعيترل (*) ألنو يرجع إلى تقويم المقومين‬
‫كىو يختلفوف‪.‬‬
‫(‪ )13‬فسرىا الفقيو ؼ على كبلـ ع‪.‬‬
‫(‪ )11‬كالظرؼ غير مبيع‬
‫(‪ )12‬كفيو نظر كجو النظر أنو ال يقع استثناء في المبيع فيكوف باقيو مجهوال كىذا ىو الصحيح كىو أنو‬
‫يصح ألنو يعرؼ كزف الظرؼ من بعد كمسألة الرقوـ (*) كالمقرر الصحة في جميع الصور إال الثالثة من‬
‫األربع كما في االز فيفسد اى مفتى كحثيث كمجاىد كيثبت للمشترل خيار فقد الصفة كاف زاد رد الزائد‬
‫كاف نقص حاسب الناقص اى مجاىد كحثيث قرز (*) كلم يعرؼ كزف الظرؼ كإال فهى األكلى من األربع‬
‫كالظرؼ غير داخل في جميع الصور يعني‪ :‬في المبيع كفساد االخرتين ألنو أدخل الظرؼ في الوزف اى‬
‫ككذا الصورة األكلى الظرؼ داخل في كزنها لكنو عرؼ كزنو فصح البيع فيها‬

‫(‪)163/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) من الجهالة في الثمن أف يبيع أرضا كيشرط (على) نفسو(‪ )1‬للمشترل (أف ما عليك من خراج)(‪)2‬‬
‫ىذه (األرض كذا) درىما كأتى بو (شرطا)(‪( )3‬ال(‪ )4‬صفة فخالف(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على ف عليو أم المشترل مما على البائع من خراج أك غيره كذا حتما غير قاصد للصفة فخالف ما‬
‫شرط عليو فيفسد كقد فهم من رجوعو إلى المفسدات بإعادة حرؼ العقد كىو على اى شرح فتح [ مع‬
‫جهل المشترم كاستمر إلى القبض‪ .‬قرز ط خراجها على المشترم كلم يذكر قدره صح البيع‪ .‬بياف قرز ]‬
‫(‪ )2‬موصولة بمعنى الذم‪.‬‬
‫(‪ )3‬صوابو عقدا قرز (*) فإف لم يذكر خراجا على االرض حاؿ بيعها صح البيع كىو على المشترل (*)‬
‫إال أف ال يعلم حالة الشراء فلو الخيار قرز [ كيكوف عيبا‪] .‬‬
‫(‪ )4‬كإذا اختلفا ىل جعلو شرطا أك صفة فالقوؿ لمدعي الصفة ألنو يدعي الصحة‪ .‬زىور قرز‪ .‬إال أف‬
‫يتصادقا على لفظ مستقل فالقوؿ لمدعي الشرط ألنو حقيقة فيو‪ .‬قرز (*) قيل ؿ س‪ :‬كإذا عرؼ من‬
‫شاىد حالو أنو أراد الوصف صح البيع كلو جاء بو بلفظ المستقبل كإف عرؼ من شاىد حالو أنو أراد‬
‫تعليق البيع بحصوؿ ذلك في المستقبل فسد كلو جاء بلفظ الماضي‪ .‬بستاف‪.‬‬
‫(‪ )5‬كحاصل المسألة أنو ال يخلو إما أف يخالف إلى زيادة أك نقصاف إف خالف إلى نقصاف فبل يخلو إما‬
‫أف يذكر لو مدة معلومة أك ال إف لم يذكر لو مدة معلومة فسد للجهالة في الثمن كإف ذكر مدة معلومة‬
‫صح كإف كاف المخفة إلى زيادة فبل تخلو إما أف يشرط مدة معلومة أك ال‪ ،‬إف لم يشرط لم يصح ألنو‬
‫زيادة في المبيع مجهولة كإف ذكر مدة معلومة فبل يخلو إما أف يكوف الخراج كالثمن قيميين أك مثليين‬
‫كالمثليات أيضا ال تخلوا إما أف تكوف من النقدين أك ال إف كانا نقدين لم يصح البيع مطلق استغرؽ أـ‬
‫ال؛ ألنو صرؼ مع عدـ تكامل شركطو كإف كانا من غير النقدين فبل يخلو إما أف يستغرؽ أك ال إف‬
‫استغرؽ لم يصح ألنو يؤدم إلى أف يكوف المبيع بغير ثمن كذلك ال يصح كإف لم يستغرؽ صح فإف كانا‬
‫قيميين فبل يخلو إما أف يكونا جميعا قيميين أك أحدىما إف كانا جميعا لم يصح ألنو يؤدم إلى بيع‬
‫المعدكـ ألف الخراج إف كاف قيميا كاف مقابلو الثمن القيمي معدكما كإما ألف المبيع يتعين‪ ،‬كإف كاف‬
‫أحدىما قيميا فبل يخلو إما أف يكوف الثمن أك الخراج إف كاف الثمن صح كإف كاف الخراج لم يصح‪..‬‬

‫(‪)161/9‬‬

‫_____________________________‬

‫) ما شرطو في نفس األمر اما إلى أقل أك أكثر فسد العقد لجهالة الثمن(‪ )1‬أك جهالة المبيع(‪ )2‬كصورة‬
‫الشرط اف يقوؿ بعت منك ىذه االرض على اف الذم عليك من خراجها عشرة دراىم مثبل كقصده(‪)3‬‬
‫أف دفعو(‪ )4‬يكوف عشرة(‪ )5‬سواء كاف المضركب أقل أك اكثر فإف انكشف اف على األرض أكثر من‬
‫عشرة أك أقل فسد العقد ألنو إذا انكشف اف المضركب عليها خمسة فقد شرط البائع على المشترم‬
‫خمسة دراىم في كل خراج كىذه زيادة في الثمن مجهولة إذا لم تذكر مدة معلومة فإف ذكر مدة‬
‫معلومة(‪ )6‬صح‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كسواء شرط تسليم الخمسة(‪ )7‬إلى نفسو أك إلى اإلماـ أك اطلق‪،‬‬
‫كقاؿ(‪ )8‬الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬اما إذا شرط التسليم إلى اإلماـ كلم يجعلو ثمنا صح(‪ ،)9‬قاؿ عليو‬
‫السبلـ كفيو نظر(‪ )13‬كاما إذا انكشف اف المضركب على االرض اكثر من عشرة نحو أف يكوف خمسة‬
‫عشر فإنو يفسد العقد أيضا ألف البائع في التحقيق شرط على نفسو اف يدفع عن المشترل الزائد على‬
‫العشرة من الخراج كىذه زيادة في المبيع(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث الثمن من جنس الخراج بخبلؼ ما إذا كاف الثمن من غير جنس الخراج صح كلو استغرؽ‬
‫جميع الثمن كالمختار ما لم يستغرؽ (*) في األقل‬
‫(‪ )2‬في األكثر‬
‫(‪ )3‬أم البائع‬
‫(‪ )4‬أم المشترم‬
‫(‪ )5‬دراىم‬
‫(‪ )6‬ألنو زيادة في الثمن معلومة ا ى شرح فتح (*) حيث يثبت في الذمة كإال فسد ألنو مبيع كالذم في‬
‫الذمة كل قيمي كالدراىم كالدنانير كالمكيل كالموزكف‬
‫(‪ )7‬يعني الزيادة‪.‬‬
‫(‪ )8‬قوم في ح لي كمفتي‪.‬‬
‫(‪ )9‬مع االطبلؽ (*)يعني ال يفسد كال يلزـ المشترم إال الخراج المضركب ذكر ذلك في البياف‪.‬‬
‫(‪ )13‬كجو النظر أنو كأنو شرط مع المبيع منفعة مجهولة القدر يصح افرادىا بالعقد فيفسد كلو كانت‬
‫للغير ا ى غيث كتكميل‬
‫(‪ )11‬لفظ شرح الفتح األكلى أف يقاؿ كاف البائع حط عن المشترم من الثمن قدر تلك الزيادة فيصح‬
‫ما لم يستغرؽ أك يزيد ككجهو ظاىر كىذا خبلؼ ما في شرح األزىار‪ .‬بلفظو ككبلـ الشرح مستقيم فبل‬
‫تصويب عليو‪ .‬سيدنا حسن رحمو اهلل‪.‬‬

‫(‪)162/9‬‬

‫_____________________________‬

‫مجهولة(‪ )1‬القدر فكأنو باع منو االرض كخمسة دراىم في كل سنة بكذا من الثمن كىذا فاسد لجهالة‬
‫المبيع(‪ )2‬فإف شرط مدة معلومة صح ما لم يستغرؽ(‪ )3‬الثمن(‪ )4‬ىذا إذا جعل ىذا الخراج المذكور‬
‫شرطا كما تقدـ فأما إذا جعلو(‪ )5‬صفة نحو أف يقوؿ على أف الخراج المضركب عليها كذا فإنو يصح‬
‫العقد كالشرط‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األكلى أف يقاؿ حط *من الثمن ا ى شرح فتح قاؿ السيد عبد اهلل المؤيدم اف كانت من غير جنس‬
‫الثمن فزيادة في المبيع كإف كانت من جنسو فحط قرز كقيل أنو زيادة في البيع كإذا كانت من جنس‬
‫الثمن اشترط القابض في قدرىا (*)_ كاف البائع حط على المشترم‬
‫(‪ )2‬صوابو لجهالة الثمن‬
‫(‪ )3‬حيث كاف الثمن من جنس الخراج بخبلؼ ما إذا كاف من غير جنس الخراج فيصح كإف استغرؽ‪.‬‬
‫عامر قرز؛ ألنو إذا كاف الخراج من غير جنس الثمن كال يتصور االستغراؽ‪ .‬قرز (*) أك يكوف الخراج *‬
‫قيميا‪ .‬قرز أك يكوف الثمن كالخراج نقدا فإف كاف احد ىذه فسد ألنو بغير ثمن‪ ،‬أك مبيعا معدكما‪ ،‬أك‬
‫صرؼ غير كامل شرطو‪ .‬يقاؿ‪ :‬إذا كاف نقدا كىو من جنس الثمن فهو حط فيصح كما ذكره المفتي‪ .‬ما‬
‫لم يستغرؽ الثمن‪ .‬يقاؿ‪ :‬لم اشترط عدـ االستغراؽ كإذا جعلتموه حطا فالحط يصح من بعض الثمن‬
‫كمن الكل فينظر يقاؿ الحط ىنا حاصل حاؿ العقد ** فكأنو خبل عن العوض‪ .‬سيدنا حسين على‬
‫المجاىد‪ _)*(.‬كىذا إذا كاف الخراج من غير جنس الثمن ال من جنسو فهو صرؼ كمن شرطو التقابض‬
‫في المجلس‪ .‬دكارم قيل‪ :‬أما إذا جعل كالحط من الثمن فبل يعتبر ىذا الشرط كإف جعل زيادة في‬
‫المبيع كما قاؿ في الشرح فبل بد من ىذا الشرط كعن البياف كالفتح أنو حط فيصح ما لم يستغرؽ‬
‫الثمن كعن السيد عبد اهلل المؤيدم إف كاف من جنس الثمن فحط كإال فزيادة في المبيع‪ _)**(.‬كأما‬
‫بعده فبل منازعة‪.‬‬
‫(‪ )4‬إذا كاف من جنس الثمن ألنو يكوف زيادة فبل يصج قرز (*) ألنو إذا استغرؽ فكأنو باع منو االرض‬
‫بغير ثمن‬
‫(‪ )5‬على كجو اإلخبار لو بقدر خراجها‪ .‬بياف‪.‬‬

‫(‪)163/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف انكشف أنو على ما شرط أك خراجها أقل نفذ البيع(‪ )1‬كاف انكشف خراجها أكثر فلو خيار فقد‬
‫الصفة (كمنو) أم كمما يقتضي جهالة الثمن (شرط) البائع (االنفاؽ(‪ )2‬من الغلة) أم من غلةالمبيع(‪)3‬‬
‫سواء شرطو لواحد أك جماعو (كلو) كاف (لمعلومين (‪ ) )4‬فإف ىذا يقتضي جهالو في الثمن فأما إذا‬
‫جعل الطعاـ قدرا(‪ )5‬معلوما كجنسا معلوما صح البيع إذا لم يعينو من غلتها(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم بطل الخيار فأما البيع فهو نافذ كلو انكشف عليها أكثر كإنما يثبت الخيار‪ .‬قرز (*)‪.‬‬
‫(‪ )2‬مسألة‪ :‬كإذا كاف العوض أف ينفق عليو مدة عمره فهو مجهوؿ* كلكن الحيلة في تماـ ذلك أف‬
‫يهب لو على عوض معلوـ ثم يأمره بإنفاقو عليو فيما يحتاج إليو ** منو كينذر عليو بمثل ما يطلبو‬
‫(فيقوؿ‪ :‬إف طلبت منك غير ما أحتاج إليو من ىذا العوض فقد نذرت عليو كل ما اطلبو‪ .‬كب ) منو‬
‫سواء ما يحتاج إليو كيزيد مما يعلم اهلل انو يبقى منو بعد موتو ***‪ .‬بياف بلفظو قرز‪ ( _)*(.‬يعني العوض‬
‫كالبيع الفاسد سواء بسواء فيملكها بالقبض بقيمتها إذا كقع القبض بإذف البائع كللمنفق أف يرجع بما‬
‫أنفق‪ .‬بستاف بلفظو قرز ) (**)_(كيكوف من الثلث إال أف يقوؿ‪ :‬كقد أبريتك مما بقي قبيل مرض الموت‬
‫زائدا على ما أحتاجو إلى الموت كاف البراء من رأس الماؿ أك يعلقو بعلم اهلل اآلف‪ .‬شامي قرز)‬
‫(***)_(كإذا لم يبق منو شيء مما جعلو عوضا لئلنفاؽ قاؿ فقد التزمت لك بمثل ما تحتاج إليو من‬
‫النفقة كنحوىا إلى الموت‪ .‬قرز كلعل الوجو أف االلتزاـ يقبل الجهالة‪) .‬‬
‫(‪ )3‬أك من غيره قرز (*) أك غلة غيرىا معينة‪.‬‬
‫(‪ )4‬ػ قاؿ في البياف في الهبة مسألة إذا كاف العوض أف ينفق عليو مدة عمر فهو مجهوؿ كلكن الحيلة‬
‫في تماـ ذلك أف يهب لو على عوض معلوـ ثم يأمره بإنفاقو عليو بمثل ما يطلبو منو سول ما يحتاج إليو‬
‫كيبريو بما علم اهلل تعالى أنو سيبقى منو بعد الموت‪ .‬بلفظو‪.‬‬
‫(‪ )5‬في مدة معلومة كنوعا معلوما‪ .‬الظاىر ال فرؽ‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك غلة غيرىا معينة فيفسد البيع كاف أطلق ذلك صح ككاف من حملة الثمن إذا بين جنسو كنوعو *‬
‫كقدره كبين ما يدخلو من الملح إذا كاف معتادا اى بياف ككانت المدة معلومة [ كالظاىر ال فرؽ ] ككاف‬
‫مثليا ككذلك الحطب بقدر قيمتو كدرىم أك نحوه يذكر ذلك لو صح ألنو ثمن البد أف يكوف معلوما‬
‫يثبت في الذمة ا ى صعيترم (*) ألنو إذا عينو من غلتها كاف مبيعا إذ ىو مثليا معينا كىو معدكـ فبل‬
‫يصح العقد ا ى شرح أثمار كمثلو في الغيث كفي كواكب ألنو غرر كجهالة من حيث ال يعلم ىل تغل‬
‫شيئا أـ ال ا ى ( [ ككذا لو شرط من غلة أرض معينة غير المبيع للغلة التي ذكرنا‪ .‬كب‪ ( _)*( ].‬ال‬
‫فرؽ‪) .‬‬

‫(‪)164/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(أك) شرط في العقد شرطا (رفع موجبو) فإنو يفسد (غالبا كعلى إال ينتفع)(‪ )1‬نحو أف يبيع منو السلعة‬
‫على أف ال ينتفع بها فإف ىذا الشرط يرفع(‪ )2‬موجب العقد ألف العقد يوجب اف المشترم ينتفع بالمبيع‬
‫فلو شرط أف ال يبيع أك ال يهب أك ال يعتق أك ال(‪ )3‬يدخل المبيع ثبلثة أياـ أك أكثر أك مطلقا أك ال‬
‫يلبس الثوب أك شرط بقاء الثمرة المشتراة بعد صبلحها(‪ )4‬كليس العرؼ بقاءىا(‪ )5‬أك باع نصف‬
‫دابتو(‪ )6‬على أف ال يركبها المشترم إلى كقت انزاؿ الفحل عليها فسد(‪ )7‬العقد ألف ىذه كلها ترفع‬
‫موجبو‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬فأما لو لم تكن صالحة للركوب كشرط أف ال يركبها حتى تصلح صح‬
‫ذلك(‪ )8‬ألنو ال يرفع موجب العقد قولو غالبا احتراز من صورتين أحداىما أف يبيع الجارية على أف ال‬
‫يطأىا المشترم(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الفقيو يوسف كلقائل اف يقوؿ ما رفع موجب العقد في المبيع ككذا في الثمن افسد فلو قاؿ‬
‫اشتريت منك ىذه الدار بمائة على أنك ال تهب الدراىم أك ال تبيعا أك ال تتصرؼ فيها فسد العقد ا ى‬
‫زىور‬
‫(‪ )2‬ككذا إذا شرط البائع على المشترم أنو ال يرجع عليو بالثمن عند االستحقاؽ ألنو رفع موجبو ا ى‬
‫كواكب كقرز‬
‫(‪ )3‬حيث أتى بو نفيا ال إثباتا فيصح في جميع الصور‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )5‬إذا لو كاف العرؼ بقاؤىا فهو كالشرط فيأتي فيو كبلـ الفقيو علي أنو يصح إذا كانت المدة معلومة ا‬
‫ى‪ ،‬كقاؿ ابن مرغم ال فائدة فيو سواء كاف العرؼ جاريا ببقائها أـ ال ألنو رفع موجبو ا ى قاؿ في كواكب‬
‫ىذا ال حاجة إليو إذ ال معنى للعرؼ مع الشرط ألنو ال حكم لو إال مع السكوت اى قرز (*) ىذا على‬
‫تلفيق األستاذ كما تقدـ (*) ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك كلها قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬ككذا إذا شرط على المشترم أف ال يرجع عليو عند االستحقاؽ فإنو يفسد‪ .‬كب لفظا قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬قاؿ شيخنا بل شرط مستقبل فيفسد‪ .‬مفتي‪.‬‬
‫(‪ )9‬فإف استثنى البائع كطأىا مدة معلومة أك مطلقة فسد العقد ا ى قرز‪ .‬بستاف (*) أك [ على أف ]‬
‫يطأىا قرز (*) ألف تحريم الوطء بجامع الملك بأف يكوف ذا رحم أك رضيعة بخبلؼ سائر الصور‪ .‬قلت‪:‬‬
‫يلزـ إذا باع ذا رحم بشرط أف ال يبيعو‪.‬‬

‫(‪)165/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف البيع يصح(‪ )1‬كالشرط يلغو الثانية اف يبيع الجارية على أف يكوف كالءىا للبائع فإف ىذا الشرط‬
‫يلغو كيصح(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال ما نص عليو الشارع على عدـ الفساد كما يأتي في الضرب الثالث في خبر بربرة كقيس عليو من‬
‫شرط إال يطأ االمة عند الهادم عليو السبلـ كما ذكره في المنتخب كقرره اإلماـ المهدم عليو السبلـ‬
‫كغيره للمذىب ألف امتناع الوطئ ال ينافي الملك إذ جوازه ببلزـ ليس للملك كما لو كانت رضيعة‬
‫للمشترم فكاف جواز الوطئ ليس من موجبات العقد فبل يضر اشتراطو بل يلغو [‪ .‬ح فتح بخبلؼ ما‬
‫تقدـ في النكاح فافترقا‪ ،] .‬كقاؿ الناصر كح إف اشتراط عدـ الوطئ يرفع موجب العقد ا ى (*) كإنما‬
‫فرؽ بين البيع كالنكاح ألف ىنا قد تنأكؿ ملك (*) الرقبو كالوطئ تبع لو بخبلؼ النكاح فالمقصود‬
‫الوطئ فقط فقد رفع موجب العقد ا ى‪ )*( .‬فإف قيل كيف يصح ىذا الشرط كقد رفع موجب العقد ألف‬
‫موجبو أنو يطأىا كقد شرط خبلفو كالجواب أنو قد ال يجوز كطئها في حاؿ كىو أف تكوف رضيعة لو فلما‬
‫كجد للشرط فحاؿ صح ذكر معناه ذلك في الزىور كالصعيترم‪ .‬قاؿ في الغيث ما لفظو قسنا على‬
‫الرضيعة غيرىا بخبلؼ بشرط أف ال يبيع كىذا الجواب فيو نظر من كجهين األكؿ أف اإلنساف قد يشترم‬
‫ذا رحمو فبل يكوف الوطء موجب العقد فيلزـ أف يقاس على الرحم غيره كقد يملك اإلنساف من ال يطأىا‬
‫كالكافرة ك من ال يتاح كالمرىونة ‪ ،‬الوجو الثاني أف كبلمنا في جارية يجوز كطئها فبل يقاؿ غيرىا كما إذا‬
‫شرط أف ال يركب الرمكة إلى كقت إنزاء الفحل فإنو يفسد كال نقيسو على رمكة ال يصلح للركوب كىذه‬
‫المسألة منصوصة للهادم عليو السبلـ إال أف دليلها غير كاضح‪ .‬غيث‪.‬‬
‫(‪ )2‬لخبر بريرة كذلك أف سيدىا *كاتبها على ماؿ ثم رضيت أف تباع إلى من يعتقها فيكوف األكلى‬
‫للبائع فطلبت فوجدت عائشة فاستشارت النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم فقاؿ لها‪ ( :‬اشترم كال تبالي‬
‫فالوالء لمن اعتق ففعلت ثم أعتقها ثم إنها فسخت زكجها مغيثا**‪ .‬ح فتح كركم أف النبي صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم صعد خطيبا ثم قاؿ‪ ( :‬ما باؿ أقواـ يشترطوف شركطا ال في كتاب اهلل كال سنة رسولو‬
‫كتاب اهلل أكد كسنتو أكثق كالوالء لمن أعتق ال يباع يوىب‪ .‬ح بحر )‪ _)*(.‬عتبة بن أبي لهب‪_)**(.‬‬
‫مغيث بضم الميم كغين معجمة بعدىا تحتية باثنتين من أسفل بعدىا ثاء مثلثة‬

‫(‪)166/9‬‬

‫_____________________________‬

‫البيع‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي ال يصح البيع في ىاتين الصورتين(‪( )1‬كمنو) أم كمن الشرط الذم‬
‫يرفع موجب العقد أف يشرط البائع(‪( )2‬بقاء المبيع)(‪ )3‬في يده(‪( )4‬كلو) قصد أف يبقى في يده(‪)5‬‬
‫(رىنا(‪ ))6‬حتى يؤدم المشترم الثمن فإف ذلك يفسد بو البيع(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقواه اإلماماف‬
‫(‪ )2‬ال المشترم كقيل ال فرؽ (*) أك المشترم أك فضولي ك أجازاه‪. .‬‬
‫(‪ )3‬في العبارة ايهاـ ألف ظاىرىا يقتضي أف البائع لو شرط المبيع في يده حتى يسلم المشترم الثمن‬
‫كاف مفسدا كليس كذلك إذ لم يرفع موجب العقد ألف البائع لو حبس العين حتى يسلم لو الثمن فلو‬
‫حذؼ لفظة لو كاف أكلى ألنو إذا شرط بقاء في يده رىنا لم يصح إذ ليس حكمو في يد البائع حيث‬
‫حبسو لقبض الثمن حكم الرىن بل إذا تلف تلف من ماؿ البائع كالف المشترم ال يصح رىنو قبل قبضو‬
‫ال من البائع كال من غيره ا ى حاشية السحولي كيمكن حمل الكتاب على اف المراد بقاء المبيع ال ألجل‬
‫الثمن األكلى فساد العقد لتعلقو بمستقبل ا ى بحر من الرىن حيث شرط بقاء في يده إلى اف يستوفي‬
‫الثمن قرز‬
‫(‪ )4‬بعد قبض الثمن‬
‫(‪ )5‬كالوجو فيو أنو يؤدم إلى أف يكوف مضمونا على البائع ضماف المبيع بالثمن كضماف الرىن بالقيمة‬
‫كذلك مختلف ذكر ذلك في الكافي ا ى كواكب ككجهو النهي عن بيع كشرط‬
‫(‪ )6‬فإف لم يقل رىنا صح أك قاؿ حتى يسلم الثمن ألف موجبو الحبس لتسليم الثمن‪.‬‬
‫(‪ )7‬الختبلؼ الضماف ا ى ف‬

‫(‪)167/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ال) لو شرط (رده)(‪ )1‬إليو رىنا بعد أف يقبضو المشترم(‪ )2‬فإف ىذا الشرط(‪ )3‬يصح كيصح العقد‬
‫معو‬
‫(تنبيو }‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر ىذا شرط مستقبل ال تعلق لو بو قاؿ اإلماـ المهدم عليو السبلـ كلعل ىذا إذا كاف عقدا ال‬
‫شرطا كقيل الفرؽ * فإذا امتنع المشترم من الرد فللبائع الفسخ(*)_( كىو ظاىر األزىار )‬
‫(‪ )2‬كللبائع الفسخ إف لم يرده رىنا‪ .‬تهامي‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذا شرط مستقبل ذكره اإلماـ شرؼ الدين عليو السبلـ فلينظر كلعلو يقاؿ بعد المجلس للفسخ ال‬
‫للعقد فكاف صحيحا‪ .‬تهامي قرز‪ )*( .‬أما لو شرط بقاؤه في يده إلى توفية الثمن لم يفسد ألنو لم يرفع‬
‫موجب العقد‪ .‬ع غشم كمثلو في ح لي كقد يقاؿ‪ :‬ليس موجب للعقد إال بعد قبض الثمن‪ .‬تعليق‬
‫كاألقرب فساد العقد لتعلقو بمستقيل‪ .‬بحر من الرىن‪.‬‬

‫(‪)168/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أما لو شرط(‪ )1‬في المبيع كفيبل أك رىنا(‪ ،)2‬فقاؿ في شرح أبي مضر كالمنصور باهلل يصح إذا كاف‬
‫معينا ال اف لم يكن معينا‪ ،‬قاؿ المنصور باهلل فإف امتنع من تسليم الرىن أجبر عليو(‪ )3‬كإف امتنع الكفيل‬
‫فللبائع الفسخ(‪ )4‬كفي الوافي يصح(‪ )5‬سواء كاف معينا(‪ )6‬أـ ال(‪ )7‬كأطلق في الزيادات أنو ال‬
‫يصح(‪( )8‬ك) لو شرط البائع (بقاء الشجرة(‪ )9‬المبيعة في قرارىا(‪ )13‬مدتها) فسد العقد(‪ )11‬ألف‬
‫ذلك خبلؼ موجبو(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني البائع‬
‫(‪ )2‬يعني في الثمن أك في المبيع قرز أك شرط كفيبل في الثمن اف استحق المبيع‬
‫(‪ )3‬الصحيح ال يجبر ألف من شرط الرىن التراضي لكن للبائع الفسخ [ فبل إجبار ح‪ .‬بياف ] كقرز قاؿ‬
‫في البحر كاألكلى اف يسترده حتى يسلم الرىن (*) بل للبائع أف يسترد المبيع‪ .‬كب‪.‬‬
‫(‪ )4‬إف شاء‪.‬‬
‫(‪ )5‬حيث كاف عقدا ال شرطا‪ .‬قيل ‪ :‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني الكفيل أك الرىن‪.‬‬
‫(‪ )7‬قاؿ اإلماـ في الغيث كىو االقرب كسيأتي في الفصل الثاني‬
‫(‪ )8‬كىو القياس ألف تعليق البيع بالمستقبل يفسد كما يأتي ا ى شرح فتح (*) يعني الشرط‪.‬‬
‫(‪ )9‬ككذا الجدار مدة ذلك فإنو يفسد إذا رفع موجبو‪ .‬ح فتح‪.‬‬
‫(‪ )13‬كحاصل ذلك إف كانت المدة مجهولة فسد العقد مطلقا سواء كاف الشارط البائع أك المشترم‬
‫كسواء كاف للبائع منفعة في البقاء أـ ال كإف كانت المدة معلومة فإف كاف الشارط المشترم صح مطلقا‬
‫كإف كاف البائع صح إف كاف لو نفع * في بقائها كإال فبل‪ .‬قرز‪ _)*(.‬أك غيره‪ .‬قرز‬
‫(‪ )11‬كفي البياف العقد كالشرط قرز‬
‫(‪ )12‬قاؿ عليو السبلـ النا قد قدمنا أنو يصح استثنى الحق مطلقا مع كوف المدة مجهولة فينظر في‬
‫ذلك ا ى غيث من باب ما يدخل في المبيع كقد يلفق بأنو اف قصد بالبقاء دخوؿ الحقوؽ ضح ىذا‬
‫البن معرؼ كىو صريح فيما يأتي كقيل اف قاؿ بحقوقها (*) صح كال خبلؼ‪ )*(.‬ألف العقد يوجب أف‬
‫المشترم يتصرؼ كيف شاء كألنو يكوف بيعا مشركطا يمنع المالك عن التصرؼ في ملكو فجرل مجرل‬
‫من يقوؿ اشتريت منك بشرط أف ال يمنعني من التصرؼ في ملكك‪.‬‬

‫(‪)169/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ذكره أبو طالب ككذلك إذا شرطو المشترم على البائع على أصل يحيى عليو السبلـ كقد قيل اف المؤيد‬
‫باهلل يخالف في فساد العقد ىنا كاختلف في كجو الفساد‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬ألنو إذا شرط‬
‫بقاءىا فذلك بيع(‪ )1‬كاجارة مجهولة كعن األمير المؤيد من حيث أدخل الحقوؽ(‪ )2‬كىي مجهولة‪ ،‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ ككبلـ الفقيو يحيى البحيبح ىو الصحيح كىو الذم في األزىار(‪( )3‬ك) لو اشترل(‪)4‬‬
‫(على) شرط (أف يفسخ(‪( ))5‬أف شفع)(‪ )6‬في المبيع فإف العقد يفسد(‪ )7‬بذلك ألنو رفع موجبو ألف‬
‫موجبو ثبوت الشفعة(‪( )8‬أك علقو) أم قيد البيع (بمستقبل) فسد‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ مثاؿ ذلك قولنا‬
‫(كعلى أف تغل أك تحلب كذا) أم يقوؿ بعت منك ىذه االرض على أف تكوف غلتها في المستقبل كذا‬
‫أك يقوؿ بعت منك ىذه البقرة على أف يكوف حليبها ما ىو كيت ككيت فإف ىذا الشرط كنحوه يفسد‬
‫العقد كعلى الجملة أنو إذا علق نفوذ البيع بأمر يحصل في المستقبل فسد إال في ىذه المسألة اآلتية‬
‫كىي قولو ال على تأدية الثمن ليوـ كذا كإال فبل بيع (ال) لو باع ثوبا أك فرسا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني إذا كاف الشارط المشترم كاما لو كاف البائع فيرفع موجبو فيفسد كلو كانت المدة معلومة ما‬
‫لم تكن مصلحة في ذلك كما يأتي ا ى إذ يصح افرادىا بالعقد كلفظ البياف قيل ؼ‪ :‬إال أف تكوف‬
‫المنفعة في بقائها كذكر لو مدة معلومة صح البيع كاالستثناء الخ‬
‫(‪ )2‬كفيو نظر أك جهل الحقوؽ غير مفسد عند أىل المذىب‪ .‬كمثلو في كب‪.‬‬
‫(‪ )3‬فيما يأتي في قولو كمنو بقاء الشجرة مدة معلومة‬
‫(‪ )4‬أك باع‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلو شرط البائع أك المشترم‪.‬‬
‫(‪ )6‬إف كانت تستحق فيو كاف لم تستحق فيو الشفة لغا ا ى )سماع(كظاىر االز مطلقا كلو لم يكن ثم‬
‫شفيع ألنو رفع موجب العقد في الجملة كإال لزـ في كطئ االمة إال يصح العقد إال حيث ىي محرمة‬
‫حقيقة كألجل النهي عن بيع كشرط كسواء كاف الشارط البائع أك المشترم‬
‫(‪ )7‬لنهيو صلى اهلل عليو كآلو كسلم عن بيع كشرط‪.‬‬
‫(‪ )8‬كإف لم تثبت الشفعة‪.‬‬

‫(‪)173/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك نحوىما (على تأدية(‪ ))1‬المشترم(‪( )2‬الثمن ليوـ كذا كأف) (ال) يؤده ذلك اليوـ (فبل(‪ )3‬بيع) فإنو‬
‫يصح(‪ )4‬العقد(‪ )5‬كالشرط عند أبي طالب كالمنصور باهلل‪ ،‬كأبي حنيفة فبل يصح تعليق نفوذ البيع بأمر‬
‫مستقبل إال في ىذه الصورة(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر لو تلف ىل يتلف من ماؿ المشترم أـ من ماؿ البائع يقاؿ إف سلم الثمن في الوقت‬
‫بالمخصوص كتلف من ماؿ المشترم إذ قد تم البيع كإال فمن ماؿ البائع فلو باع أك كقف أك أعتق أك‬
‫كطئ قبل تسليم الثمن فإف سلم الثمن على الشرط المذكور صحت ىذه األمور كنفذت كإف لم يسلم‬
‫لذلك الوقت بل تأخر عنو بطلت كلزمو مهر المثل لؤلمة كال حد ألجل الشبهة أما لو تلف فيو التفصيل‬
‫المتقدـ‪ .‬رياض‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا حيث أتى بو عقد ال شرطا ا ى كقيل ال فرؽ قرز كىو ظاىر األزىار‬
‫(‪ )3‬ال فائدة لقولو فبل بيع بل فائدتو أنو ينفسخ من غير فسخ‪ .‬ح فتح‪.‬‬
‫(‪ )4‬كإذا تلف المبيع في ىذه المدة في يد المشترم تلف من مالو ألنو قد صح البيع كما يأتي كقرز‬
‫حيث يسلم الثمن في ذلك الوقت قرز (*) كىذا خاص في ىذه الصورة فبل يقاس عليها غيرىا [ إذ ال‬
‫يعلم إال توقيفا‪ .‬ح فتح ] (*) كتثبت الشفعة كما لو انفرد المشترم بخيار الشرط اى حاشية السحولي‬
‫كقد صح البيع كإنماىو تعليق كليس بخيار حقيقة إذ ال يصح من أحدىما فسخ العقد قبل الوقت المعين‬
‫كإنما ينفسخ العقد بمضي الوقت اى حاشية السحولي كفي حاشية كىل تثبت الشفعة في ىذا المبيع قرر‬
‫الشامي أنو إذا انفسخ لم تثبت الشفعة ألنو انكشف عدـ البيع كفائدتو أنو يثبب الفسخ للبائع فيكوف‬
‫طلب الشفعة موقوفا على تماـ العقد قرز‬
‫(‪ )5‬لتضمنو خيار المشترم إلى ذلك الوقت‪ .‬ضياء من ذكم األبصار‬
‫(‪ )6‬لما ركل عن ابن عمر أنو قاؿ من اشترل عبدا كاشترط أنو اف لم ينقد لو الثمن لثبلثة اياـ فبل بيع‬
‫بينهما صح البيع قاؿ في شرح القاضي زيد كىذا ال طريق لو في اإلجتهاد فيكوف توقيفا غير مسلم بل‬
‫المسألة اجتهادية كلذا كقع الخبلؼ فيها ا ى شامي (*) كعلل بأنو تعليق للفسخ ال للبيع فائدة " كىو‬
‫أنو يصح من غير فسخ إذا لم يسلم في الوقت‬

‫(‪)171/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ ،‬كصاحب الوافي يبطل البيع(‪ )1‬بذلك‬


‫{ تنبيو }‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقرره المؤلف [ كقواه الذمارم كالمفتي‪ ].‬ألف الشرط (*) في التحقيق مستقبل ا ى شرح فتح (*)‬
‫لكن لو كطئ الجارية قبل حصوؿ الشرط أك باعها كاعتقها فإف سلم الثمن في ذلك الوقت نفذ كاف لم‬
‫يسلم في ذلك الوقت فإف كاف قد اتلفو لزمتو القيمة كإف كاف قد كطئ لحق النسب لقوة الشبهة كإف‬
‫كاف قد باع أك اعتق لم يصح ألنو باع أك أعتق غير ملكو كاما إذا لم يتلفو بل تلف بآفة سماكية فإف‬
‫سلم الثمن في ذلك الوقت فمن مالو كاف سلم في غير الوقت فمن ماؿ البائع كحيث لم يأت بو لذلك‬
‫الوقت كالمبيع باؽ انفسخ البيع كفصل المشترم ما كاف يمكن فصلو بغير ضرر كىل يرجع البائع على‬
‫المشترم باالجرة ينظر قاؿ سيدنا صبلح الفلكي يرجع كأخذه من خيار الشرط اى‪ ،‬كقاؿ المفتي يرد‬
‫عليو أنو ال خيار في الفسخ ىنا فيلزـ بخبلؼ الشرط قبل لكنو يفارؽ خيار الشرط بوجهين األكؿ اف في‬
‫خيار الشرط إذا‪ .‬المدة مع السكوت انبرـ البيع كىنا ينفسخ إذا لم يسلم الثاني اف لصاحب الخيار في‬
‫الشرط اف يفسخ قبل الوقت كىنا ليس الحدىما الفسخ (*) كالمختار اف ىذا التنبيو ال يصح على‬
‫المذىب ألف ذلك مقيس على مسألة ابن عمر كىو توقيف ال يصح القياس عليو ا ىػ شرح فتح [كقيل‬
‫انو يكوف فاسد في الصورتين‪ .‬مفتي ] قاؿ الشامي المسألة كاحدة ال بالقياس [ على مسألة ابن عمر‪.‬‬
‫قرز ](*) صورة التنبيو كصدر المختصر كاحد مستوياف [ في قولو ال على تأدية الثمن ليوـ كذا‪ ] .‬قرز‬

‫(‪)172/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ الفقيو علي لو‪ ،‬قاؿ بعت منك بشرط الوفى فسد إف لم يبين مدة معلومة كإف بين مدة معلومة فإف‬
‫أراد الشرط فسد(‪ )1‬كإف أراد لن البيع يبطل(‪ )2‬إف لم يوؼ جاء الخبلؼ(‪ )3‬بين أبي طالب كصاحب‬
‫الوافي‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ في الفرؽ بين ىاتين الصورتين(‪ )4‬نظر إذ ال معنى لقولو كإال فبل بيع إال‬
‫الشرط (أك) شرط شرطا اقترف بعقد البيع (ال تعلق لو بو) فسد بو العقد كذلك (كشرطين) في بيع (أك‬
‫بيعتين(‪ )5‬في بيع) مثاؿ الشرطين في بيع أف يقوؿ بعت منك بكذا إف كاف نقدا(‪ )6‬كبكذا إف كاف‬
‫نسيئة(‪ )7‬أك إلى أجل(‪ )8‬كذا بكذا(‪ )9‬أك إلى أجل كذا بكذا كمثاؿ البيعتين في بيع أف يقوؿ بعت‬
‫منك بهذا الثمن على أف تبيعني(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل يصح قرز‬
‫(‪ )2‬أم يفسد‪.‬‬
‫(‪ )3‬يصح إذا كانت المدة معلومة (*) الذم قبل التنبيو‪.‬‬
‫(‪ )4‬صورة االز كصورة التنبيو قرز‬
‫(‪ )5‬قاؿ الفقيو يوسف كىذا إذا لم يشترط الخيار الحدىما إلى مدة معلومة فإف شرط ذلك صح اى‬
‫زىور كظاىر االز ال فرؽ قرز‬
‫(‪ )6‬ما لم يكن ربا (‪ )9‬أم ماال‪.‬‬
‫(‪ )7‬حيث كاف االكثر قيمة نقدا كإال بطل ألجل الربا كالوجو في ذلك جهالة الثمن فبل فرؽ ألنو ال‬
‫يدرم ايهما الذم يقع عليو العقد اى نهاية ابن االثير (*) كلم تحصل زيادة كإال كاف البيع باطبل‪ .‬قرز (*)‬
‫كىو يسول الثمن األكثر‪ .‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )8‬حيث األقل قيمة االكثر في التأجيل‬
‫(‪ )9‬كلو جعل الخيار ألحدىما مدة معلومة كلعلو يصح كظاىر األزىار ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )13‬كأما لو قاؿ بعت منك ىذا بكذا على بيعك لي كذا بكذا صح ألنو انطول على العقدين معا اى‬
‫قرز معيار كبياف فإذا قاؿ قبلت أك بعت صح فيهما معا اى بياف قرز (*) مسألة ‪ :‬كيصح أف تجمع في‬
‫عقد كاحد عقودا مختلفة كبيع كإجارة كنكاح أك غيره خبلؼ ف ك ش ك ح مثالو ‪ :‬لو قاؿ بعت منك‬
‫أرضي كأكريت منك أك من زيد دارم سنة أك زكجتك أك زيدا أمتي أك ابنتي بألف درىم ثم يقع القبوؿ‬
‫لها جميعا فيكوف األلف ثمنا كأجرة كمهرا كيقسم بينها على قدر قيمة األرض *كأجرة المثل في الدار‬
‫سنة كمهر المثل في األمة أك البنت ككذا لو قاؿ بعت منك ىذا بكذا على بيعك مني ىذا بكذا أك قاؿ‬
‫‪:‬على زكاجة ابنتك مني‪ .‬ككذا على إجارة أرضك مني مدة كذا بكذا فيصح الكل بالقبوؿ أك بقولو بعت‬
‫أك زكجت ** أك أجرت‪ .‬بياف بلفظو قرز‪ .‬قاؿ شيخنا المفتي رحمو اهلل إف قولو زكجت قبوؿ للتزكيج‬
‫كأجرت قبوؿ للتأجير كأين القبوؿ للبيع سل‪ .‬مفتي يقاؿ‪ :‬قولو ‪ :‬زكجت أك أجرت إيجاب لئلجارة‬
‫كالنكاح كفي ضمنو قبوؿ للبيع كلو قاؿ ‪ :‬نعم كيشهد لو بعت منك بكذا على بيعك مني بكذا فإنو‬
‫ينعقد بقولو بعت فيكوف قبوال للعقد األكؿ كإيجابا‪ .‬شامي قرز‪ .‬مسالة ‪ :‬من باع من غريمو شيئا على أنو‬
‫يقضيو إياه عن دينو فسد البيع ككذا إذا كاف قضاه عن دينو على أنو يبيعو منو فإنو يفسخ القضاء دكف‬
‫الشرط ألف ذلك ليس بيع بخبلؼ موجبو بخبلؼ ما لو قضاه دينو*** على أنو يبيعو منو فإنو يصح‬
‫القضاء دكف الشرط ألف ذلك ليس ببيع **** كسواء كاف مثليا أك قيميا كالمهر كنحوه **** بياف‪_)*( .‬‬
‫كلم يجعلوا الختبلؼ المقومين ىنا حكم‪ (_)**( .‬في انعقاد البيع بقولو زكجت أك أجرت‬
‫ينظر‪ _)***().‬من غير ػ ػ ػ ػػ‪ .‬قرز (***)_ بل تفريغ ذمة‪ .‬لعلو حيث سلمو عن دينو كلم يصرح بلفظ‬
‫القضاء كاالقتضاء كإال كاف بيعا كما يأتي في السلم فبل يصح كما في الصورة األكلى‪ .‬مفتي ) (****)_(‬
‫ألنو معلق على شرط فأما قضاء الدين مستحق لو على غريمو كليس ببيع فبل حكم للشرط‪ .‬بستاف )‪.‬‬

‫(‪)173/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بو(‪ )1‬كذا أك اشتريت منك نصف ىذه االرض مشاعا على أف يكوف نصيبي عند القسمة(‪ )2‬غربيا أك‬
‫نحو ذلك (كنحوىما مما نهي عنو) كسلم(‪ )3‬كبيع أك سلف(‪ )4‬كبيع ككمن باع دارا على أف ال ينتفع‬
‫المشترم بدار(‪ )5‬نفسو فإف ىذا(‪ )6‬مما ال تعلق لو بالعقد فأفسده(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك بغيره‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلعلو مبني على اف القسمة بيع كىو مستقيم في المختلف كقيل يفسد كلو مستويا ألنو شرط ال‬
‫تعلق لو بالبيع (*) إذا كانت مختلفة كقيل كلو كانت مستوية‪ .‬قرز‬
‫(‪ )3‬إنو بيع * فاسد‪ ( _)*( .‬المسلم فيو قبل قبضو فمن ىو عليو باطل‪ .‬أك من غيره فيكوف فاسدا‪ .‬قرز‬
‫)‬
‫(‪ )4‬كىو إذا أراد شراء سلعة بأكثر من ثمنها نسيئا فيحتاؿ بأف يقترض ثمنها من البائع إليو ثم يسلمو‬
‫عن ثمنها كيبقى العرض في ذمتو فهذا باطل‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬لكن يقاؿ ‪ :‬إف مثل ىذا في عقد النكاح ال يتغير كىو حيث قاؿ زكجتك على أف تطلق زكجتك‬
‫فبلنة فينظر في الفرؽ كلعلو يقاؿ ‪ :‬أف ىنا شرط فاسد يفسد البيع كال يفسد النكاح‪ .‬بياف‪.‬‬
‫(‪ )6‬من أكؿ الباب إلى ىنا على قوؿ ح اى زىور إال مسألة غالبا فعلى كبلـ ابن أبي ليلى كمسألة ابن‬
‫عمر‬
‫(‪ )7‬قاؿ عليو السبلـ القياس اف يلغو الشرط كما لو شرط كطئ المبيعة اى غيث فاما لو قاؿ على أف‬
‫أسكن دارم (*) احتمل اف يفسد ألنو علقو بمستقبل كيحتمل اف يصح كيلغو الشرط كعلى اف يعتقها‬
‫كيحتمل أنو مما ال تعلق لو بالعقد كمسائل أصحابنا في ىذه الشركط غير محصلة كال مفصلة‪ .‬غيث‬
‫كالصحيح الفساد فيهما اى ف كلفظو ككذا لو شرط اف ال ينتفع بشئ من مالو كداره أك ارضو أك غيرىما‬
‫فسد البيع ألنو بيع كشرط ال تعلق لو بالبيع‪ .‬بياف‪.‬‬

‫(‪)174/9‬‬

‫_____________________________‬
‫قولو (غالبا) احتراز من أمور نهي عنها كال توجب الفساد كالنجش(‪ )1‬كالسوـ على السوـ كنحوىما(‪)2‬‬
‫فصل(‪ )3‬فيما يصح من الشركط المقارنة للعقد فتلزـ ىي كالعقد‪،‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو رفع قيمة المعركض [ أل رغبة فيو‪ .‬كيثبت للمشترم الخيار إذا كقع بعناية البائع‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬بيع الحاضر للباد (*) كبيع الحاضر لباد* كشرائو لو‪ .‬حيث فيو أضرار على أىل المصر (بياف)‬
‫[ألنو يشدد فيو كيعسر‪( .‬بستاف) ] (*) _ كىو أف يقدـ البدكم إلى القرية أك المصر بمتاع فيجيء إليو‬
‫الحضرم الذم في البلد فيقوؿ ‪ :‬ال تبعو فأنا أبيعو لك ‪ ،‬كأزيدؾ في الثمن كقد قاؿ صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم ‪[ :‬ال يبيعن حاضر لباد] دعوا الناس يرزؽ اهلل بعضهم من بعض ‪ ،‬كقد قاؿ صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم ‪[ :‬ال يبيعن حاضر لباد]كلو كاف ػ ػ أك أحاه كالقصد ** بهذا النهي ىو اإلضرار بأىل الحضر فأما‬
‫إذا طلبو البادم بيعو فبل كراىية لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم إذا انتصح أحدكم فلينصح‪ .‬بستاف‬
‫(**)_ ألف األشياء عند أىل البادية أرخص كأيسر من أىل الحضر بل أكثرىا يكوف عندىم بغير ثمن‬
‫فإذا تولى الحضرم ذلك ربما يشدد فيو ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪.‬للخبلؼ فيلحق أىل الحضر ضرر بذلك‪ .‬بستاف‪.‬‬
‫(‪ )3‬إلى ىنا انتهى فصل أبي حنيفة كالفصل األتي البن شبرمة‪.‬‬

‫(‪)175/9‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ عليو السبلـ كقد أكضحنا ذلك بأف قلنا (كيصح منها) نوعاف أحدىما (ما لم يقتض الجهالة من‬
‫كصف(‪ )1‬للبيع كخيار معلوـ (أك)(‪ )2‬كصف للمبيع(‪ ))3‬ال يقتضي الجهالة كمثاؿ ذلك قولنا (كعلى‬
‫أنها لبوف)(‪ )4‬أم نحو أف يشرط أنها لبوف فيما مضى (أك) االرض(‪ )5‬على أنها (تغل كذا) كأراد بذلك‬
‫كونو (صفة) ثابتة (في) الزمن (الماضي)(‪ )6‬فيصح العقد كالشرط فلو جعلو شرطا في المستقبل لم‬
‫يصح كما تقدـ(‪ )7‬كامارة كوف الشرط صفة في الماضي أما(‪ )8‬بأف يأتي بلفظ الماضي نحو على أنها‬
‫كانت لبونا أك اغلت كذا‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد سليماف (‪ )9‬يعتبر شاىد الحاؿ سواء جاء بلفظ الماضي‬
‫أـ المستقبل (كيعرؼ) حصوؿ الوصف (بأكؿ(‪ )13‬المستقبل) بأف تغل مثل ذلك أك تحلب مثل ذلك‬
‫في أكؿ المدة المستقبلة (مع) سبلمة حالها ك(انتفاء‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬معلوـ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كصاحبو معلوـ‪( .‬قرز) فإف جهل بعد ذلك سل اجاب (المفتي) أف العقد صحيح ال خيار للمشترم‬
‫ألف الفساد طارم‬
‫(‪ )3‬معلوـ‪.‬‬
‫(‪ )4‬فلو جرل عرؼ بأف لبونا كلبينا سواء استول حكمهما إف كانا للمبالغة في كثرة اللبن فسد البيع كإف‬
‫كانا للوصف بأنها ذات لبن صح البيع‪( .‬بياف) (*) قدرا معلوما‪( .‬بياف) () أك بكرا ك طناجة كشركسية‪.‬‬
‫(بياف)‬
‫(‪ )5‬أك الشجرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬فإف اختلفا ىل جعل شرطا أك صفة فالقوؿ لمدعي الصفة ألنو مدعي‬
‫الصحة‪( .‬زىور) [ كقد تقدـ ىذا على قولو شرطا كصفة‪].‬‬
‫(‪ )7‬في قولو يعينا‪.‬‬
‫(‪ )8‬ىكذا في (الغيث) كاألكلى حذؼ أما ( ) قاؿ الرضي قد تأتي مجردا عن التفصيل كاستشهد بقولو‬
‫تعالى‪{ :‬فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعوف أك مثل قولك أما زيد فقائم يدفع التزاـ التفصيل فيها‪( .‬بياف)‬
‫() ألنها ال تدخل إال على التقسيم كال تقسيم حينئذ‬
‫(‪ )9‬كالشافعي‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )13‬بأكؿ حلبة كبأكؿ نمرة‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) (*) في المستقبل‪ .‬قرز (*) فرع فإف أنكر البائع‬
‫نقصاف الدين فالببينة على المشترم ككذا ينزؿ الخبلؼ في األرض‪.‬‬

‫(‪)176/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الضار) في تلك المدة (كحصوؿ ما تحتاج(‪ )1‬إليو) مما تعتاده فأما لو عرض لها ما يضرىا فنقص لبنها‬
‫لم يكن لو الفسخ بفقد الصفة ككذا لو لم يحصل لها ما كانت تعتاده مما تحتاج إليو من علف(‪ )2‬أك‬
‫عمل(‪ )3‬فهذا الشرط يصح مع العقد فإف كجد الشرط نفذ العقد(‪ )4‬كإال فبل ككذا لو شرط كونو‬
‫فتيا(‪ )5‬أك ىمبلجا(‪( )6‬أك) اف الثوب رازم(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع اتفاؽ المحل‪( .‬قرز) (*) فإف اختلفا في حصوؿ ما يحتاج إليو‪ ،‬فقاؿ المشترم قد حصل‬
‫كالبائع لم يحصل فالقوؿ للبائع ذكره الفقيو حسن قاؿ ‪ :‬الفقيو يوسف بل عليو البينة* ( ) على اقرار‬
‫المشترم أك على تحقق حبسها عن العلف كقتين فصاعدا مما يعتاد الحلب فيو [‪( .‬ديباج) ] () ألنو‬
‫أقر بالنقصاف كادعى أنو لعذر فعليو البينة كإال يحلف أنو من جهة المشترم‪( .‬بياف) (كواكب) من باب‬
‫الخيارات‪( .‬قرز) (*)_فلو تصادقا على عدـ حصوؿ الوصف فقاؿ البائع ‪ :‬ال مرضها‪ .‬كقاؿ المشترم‬
‫‪:‬لم يضرىا شيء فالقوؿ للمشترم‪( .‬كواكب) (*) كلو تصادقا على عدـ حصوؿ الوصف يقاؿ البائع‬
‫إنما حصل األمر ضدىا كقاؿ المشترم لم يصبها شيء فالقوؿ للمشترم‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬للبهيمة‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األرض‬
‫(‪ )4‬أم ال خيار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فائدة) كم حد الفتى إذا شرط كالكبر الذم يرد بو يقرب (*) اف الفتي يكوف إلى سن االضحية‬
‫قيل‪ :‬إلى أف يكوف جامعا كالكبير خبلؼ ذلك كبعد اف يجمع يرجع في تسميتو فتى إلى العرؼ في‬
‫ذلك‪( .‬ديباج) (*) (فرع) فإف أنكر البائع نقصاف اللبن فالبينة على المشترم* ككذا ينزؿ الخبلؼ في‬
‫األرض‪( .‬بياف)(*)_ كتكوف الشهادة على إقرار البائع أك على مشاىدة النقض إف أمكن‪( .‬دكارم) (قرز)‬
‫( * ) العبرة بالعرؼ في ىذه الصورة‪( .‬قرز) بأف كانت ** الفتوة عندىم شيئا معركفا‪( .‬قرز) (**)_ أك‬
‫سنة كذا‪( .‬بياف) ككونها حامبل‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬أم (حثيث) السير كقيل‪ :‬ذلوال منقادا كلفظ حاشية قاؿ في شمس العلوـ الهملجة حسن السير أم‬
‫بهمة‬
‫(‪ )7‬منسوب إلى الرم كالزام زائدة على خبلؼ القياس كصنعاني ألف النوف زائدة كىي مدينة‬

‫(‪)177/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك نحو ذلك‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬بل يعتبر(‪ )1‬حصوؿ الوصف بالماضي فإف قامت الشهادة‬
‫على أنها تغل ىذا فبل خيار كإف شهدكا أنها تغل أقل منو فلو الخيار كإف عدمت البينة فبالمستقبل‪ ،‬قاؿ‬
‫موالنا عليو السبلـ كالصحيح للمذىب(‪ )2‬ما ذكرناه(‪ )3‬كىو قوؿ المؤيد باهلل كالفقيو محمد بن‬
‫سليماف (أك) كاف الشرط كصفا(‪( )4‬للثمن) ال يقتضي جهالة صح العقد كالشرط (كتأجيلو)(‪ )5‬مدة‬
‫معلومة(‪ )6‬أك يعطيو بو رىنا أك كفيبل(‪ )7‬فإف ذلك يصح(‪ * )8‬النوع الثاني مما يصح فيو العقد كالشرط‬
‫قولو (أك) شرط شرطا يصح افراده(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقواه (المفتي) ك(عامر) كصدره في (البياف) ك(التذكرة) كقوم في شركح معتبرة على المشايخ‬
‫(‪ )2‬األكلى كبلـ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح أنو يعتبر حصوؿ الوصف في الماضي ال في المستقبل‬
‫ألف المستقبل يؤدم إلى المشأجرة فاعتبار الماضي أكلى‪ .‬ع‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىو قولنا كيعرؼ بأكؿ المستقبل‪.‬‬
‫(‪ )4‬بل التأجيل تأخير مطالبة‪( .‬قرز) كإال لما لزـ البائع تعجيل المؤجل‬
‫(‪ )5‬كما علق من اآلجاؿ بوقت غير معلوـ كالصيف كالخريف كالعلب كالصراب كمجئ القافلة كنحو‬
‫ذلك فهو فاسد للجهالة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كأما مجهولو فبل يصح إجماعا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ىذه المسألة تشبو قوؿ الوافي الذم تقدـ في التنبيو السابق‪ .‬كفي بعض الحواشي اف ىذا خبلؼ ما‬
‫في التنبيو كالفرؽ أف ىذا صفة كما تقدـ شرط كقيل‪ :‬الشارط ىنا المشترم على البائع الرىن أك الكفيل‬
‫بالثمن إذا استحق المبيع فبل تكرار[ كىذا يستقيم على قوؿ الوافي ‪ :‬إنو يصح سواء كاف معينا أـ ال‪].‬‬
‫(*) حيث الشارط المشترم أك المشترم شرط على البائع رىنا أك كفيبل إف استحق المبيع‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )8‬ينظر ما الفرؽ بين ىذا كبين ما تقدـ في التنبيو ىل بينهما فرؽ أك المسألتاف كاحدة فتحقق الفرؽ‬
‫بينهما أف ىناؾ علق نفوذ العقد بالشرط كىنا لم يعلقو كقيل‪ :‬إف الشارط ىنا المشترم‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )9‬فيكوف بيعا كإجارة كالمسمى ثمن كأجرة فإف امتنع البائع أجبر كإال خير المشترم فإف اختار المبيع‬
‫نقص من حصتو [المعلوـ‪( .‬قرز)] األجرة‪ ،‬ككيفية ذلك أف تنقص من الثمن حصتو على القيمة كأجرة‬
‫المثل فما خرج لؤلجرة فهو الذم ينقص من الثمن‪ .‬ح حميد‪.‬‬

‫(‪)178/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالعقد(‪ )1‬كإيصاؿ المنزؿ(‪ )2‬كذلك نحو أف يشترم منو طعاما أك نحوه على أف يوصلو البائع إلى منزؿ‬
‫المشترم فإف ذلك يصح كما لو استأجره على أف يوصل الطعاـ المنزؿ من دكف بيع كىكذا ما أشبو‬
‫ذلك(‪ ،)3‬قاؿ عليو السبلـ كىذا ما لم يكن من تماـ العقد فلو اشترل منو زرعا على أف يحصده لم‬
‫يصح(‪ )4‬ذلك إذ الحصاد(‪ )5‬من تماـ العقد (كمنو) أم من ىذا الشرط الذم يصح افراده بالعقد أف‬
‫يشترم شجرة كيشترط المشترم(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو تعلق بالبيع (*) فاما إذا كاف الشرط ال يصح افراده بالعقد كأف يشترم فصيبل كيشرط على‬
‫البايع أرضاعو فإف الشرط ال يصح كلو شرط مدة معلومة كيفسد العقد ألف أرضاع الفصيل ال يصح‬
‫افراده بالعقد لعدـ صحة االستئجار على نفس الرضاع لتضمنو بيع المعدكـ‪( .‬شرح أثمار) كأما لو باع‬
‫البهيمة كشرط البايع أف ترضع فصيلها مدة معلومة فإنو يصح ألنو بيع كاستثناء ال بيع كشرط ككذا لو‬
‫شرط البائع * الركوب إلى موضع معلوـ صح‪( .‬غيث) (قرز) (*) كأما إذا لم يف البائع بما شرط عليو‬
‫اجبر إف أمكن كإال كاف للمشترم الخيار فإف اختار تماـ البيع قسط الثمن على قيمة المبيع كأجرة‬
‫المثل‪( .‬قرز) (*)_ على المشترم‪ .‬تح قلم‬
‫(‪ )2‬كبلـ (البياف) إلى محل معلوـ‪.‬‬
‫(‪ )3‬نحو أف يشترم دقيقا على أف يعجنو البائع أك ثوبا على أف يخيطو‬
‫(‪ )4‬يعني الشرط بل يلغو‬
‫(‪ )5‬كلعلو أراد لم يصح بشرط الحصاد على البائع كقاؿ في (البحر) ك(التذكرة) ‪ :‬يصح مشرط الحصاد‬
‫كعلى البائع * كلعل اإلماـ عليو السبلـ يوجب الحصاد على البائع كعند أصحابنا أنو على المشترم‬
‫فذلك صحيح كيكوف بيعا كاجارة (*)_ألنو على المشترم قياسا على القطف‪( .‬قرز)‪ )( .‬كقولو لم يصح‬
‫أم يلغى الشرط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ككذا لو كاف الشارط البائع لمصلحة في بقائها كذكر لو مدة معلومة صح البيع ذكره الفقيو يوسف‪.‬‬
‫(بياف) كإف لم يكن لو منفعة فبل يصح ألنو رفع موجبو‪( .‬زىور) ك(قرز) [ ككذا إذا كانت المدة مجهولة‬
‫فسد في الكل سواء شرط البائع أك المشترم‪( .‬قرز) ]‬

‫(‪)179/9‬‬

‫_____________________________‬

‫على البائع (بقي) تلك (الشجرة)(‪ )1‬في قرارىا (مدة معلومة)(‪ )2‬فإف ىذا(‪ )3‬يصح كما لو استأجر‬
‫مكاف تلك الشجرة(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك الزرع‬
‫(‪ )2‬إلى ىنا انتهى كبلـ ابن شبرمة‬
‫(‪ )3‬كلو قطع تلك الشجرة أك انقطعت في المدة المعلومة فلو إعادتها أك مثلها كمن لو علو على سفل‬
‫لغيره كضر ػ على العلو‪( .‬غاية) المذىب ليس لو اإلبقاء لتلك الشجرة أك إعادتها بعينها في المدة‬
‫المعلومة ال غير‪ .‬كإنما لو إعادة مثلها حيث اشتراىا بحقوقها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬قاؿ في (الغيث) أما لو كاف الشارط ىو البائع لمصلحة تعود إليو في بقائها نحو مد الثياب عليها‬
‫فذلك بيع كاستثناء فيصح نحو يقوؿ ‪ :‬بعت منك ىذه الشجرة على أف تبقى مكانها شهرا فيصح ذلك‬
‫كمن ىذا النوع أف يشرط على المشترم للبهيمة أف ترضع فصيلها مدة معلومة فإف ىذا يصح إذ ىو بيع‬
‫كاستثناء ال بيع كشرط كىكذا لو باع الدار كشرط أف يبقى فيها شهرا أك باع البعير كاستثنى ركوبو‪.‬‬

‫(‪)183/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أف (ما سول ذلك) من الشركط التي تقدمت التي تفسد العقد(‪ )1‬كالتي يصح معها (فلغو)‬
‫بمعنى أف العقد يصح كالشرط ال يلزـ كمثاؿ ذلك أف يشترط على المشترم أف يطأ المبيعة أك يعتقها(‪)2‬‬
‫أك أف ال يطأىا أك اف الوالء للبائع(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلفظ (البياف) الضرب الثالث يفسد الشرط كيصح البيع كذلك فيما لم يكن صفة للمبيع كال للثمن‬
‫كال ىو يوجب جهالة فيها كال يرفع موجب العقد كال ىو يصح إفراده بالعقد كلو تعلق بالبيع فيصح البيع‬
‫دكنو‪ )*( .‬عمبل بركاية أبي ليلى في الخبر (زىور)‬
‫(‪ )2‬ينظر لو قاؿ بعتها منك بكذا على عتقها أك على أنها حرة‪ ،‬فقاؿ قبلت أك أعتقها لعلها تعتق كقد‬
‫ذكر المؤيد باهلل ما يدؿ على ذلك في البراء حاؿ البيع إال أف يخص ىذا خبر‪ .‬من خط (حثيث)‬
‫(‪ )3‬لخبر بريرة ركل أنها جاءت إلى عائشة كذكرت أف مواليها كاتبوىا على تسع أكاقي من الذىب على‬
‫أف تسلم إليهم في كل سنة أكقية من الذىب كأنها عاجزة عن ذلك‪ ،‬فقالت عائشة إف باعوؾ صببت لهم‬
‫الماؿ صبة كاحدة فرجعت إلى أىلها فأخبرتهم‪ ،‬فقالوا ال نبيعك إال بشرط أف يجعل الوالء لنا فأخبرت‬
‫عائشة النبي صلى اهلل عليو كآلو بذلك فأذف لها أف تشتريها‪ ،‬كقاؿ ال يمنعك ذلك فإف الوالء لمن أعتق‬
‫فلما اشترتها صعد النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم المنبر‪ ،‬فقاؿ ما باؿ أقواـ يشترطوف شركطا ليست في‬
‫كتاب اهلل كال سنة نبيو كتاب اهلل أحق كشرطو أكثق كالوالء لمن أعتق‪( .‬صعيترم) كزاد في (شرح البحر)‬
‫ال يباع كال يوىب‬

‫(‪)181/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أنو إذا شرط ما ىذا حالو (ندب الوفاء)(‪ )1‬بالشرط لكن ال يندب إال حيث ال يأثم بو فأما لو‬
‫شرط عليو أف يطأ االمة كىي رضيعتو(‪ )2‬لم يجز الوفاء بو فأما لو شرط أف ال يطأ االمة كلو كطؤىا ندب‬
‫لو أف ال يطأىا إال أف يخشى كقوعها(‪ )3‬في المحظور(‪ )4‬حسن منو ترؾ الوفاء(‪( )5‬ك) من حكم ىذا‬
‫الشرط أف (يرجع بما حط ألجلو من) باع شيئا كحط ألجلو بعضا من الثمن إذا (لم يوؼ لو بو)‪ ،‬قاؿ‬
‫يحيى عليو السبلـ فإف كاف البائع قد نقص من الثمن لهذه الشركط فلو أف يرجع فيو يعني إذا لم يف‬
‫المشترم‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كاختلف أصحابنا في تفسير كبلـ الهادم عليو السبلـ‪ ،‬فقاؿ المؤيد‬
‫باهلل(‪ )6‬كالقاضي زيد ىو على ظاىره إال أف معناه أف البائع باع عبدا بثمن ثم بعد نفوذ(‪ )7‬العقد (‪)8‬‬
‫أبرأ المشترم من بعض(‪ )9‬الثمن بشرط أف يعتق العبد فإف ابراء كاقف على شرط فإف حصل الشرط‬
‫صح البراء كإال لم يصح ككذا لو أبرأه بشرط أف يطأىا(‪ ،)13‬كقاؿ أبو العباس بل مراد الهادم عليو‬
‫السبلـ إذا نقص من‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم المؤمنوف عند شركطهم كقيل‪ :‬على شركطهم قاؿ عليو السبلـ‬
‫(المعنى) أف اإليماف حاصل عند الوفاء‬
‫(‪ )2‬أك حائض أك نفساء أك مثلثتو قبل زكج‬
‫(‪ )3‬أك يظن (*) أك ىو لكنو يجب عليو اف خشي على نفسو‬
‫(‪ )4‬ندبا أك كقوعو كجوبا إف لم يمكنو التزكج‪.‬‬
‫(‪ )5‬بل يجب‪.‬‬
‫(‪ )6‬تخريجو [ مع عدـ تمكنو من التزكج]() كأما مذىبو فبل يرجع ألف الشرط ال يقتضي ماال عنده بل‬
‫كجوده كعدمو‪( .‬كشلي) ىكذا فيبرم بالقوؿ ذكره ابن أبي الفوارس كأما إذا جاء بو شرطا فقد ذكر فيو‬
‫المؤيد باهلل قوالف اف قلنا اف (*) البراء تمليك لم يبرأ كاف قلنا ليس تمليك برئ اف حصل الشركط‪.‬‬
‫(زىور)‬
‫(‪ )7‬أك حالو من البعض ال من الكل‪.‬‬
‫(‪ )8‬ػ أك حالة من البعض ال من كل الثمن‪ [ .‬ىذه الحاشية من قولو تواطئا قبل العقد فافهم ]‬
‫(‪ )9‬ال من كلو إذ يأخذ المبيع بغير ثمن‪.‬‬
‫(‪ )13‬كىو يجوز لو الوطء‪.‬‬

‫(‪)182/9‬‬

‫_____________________________‬

‫القيمة من القيمة ألجل الشرط ال من الثمن لكن عبر بالثمن عن القيمة‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن يحيى‬
‫كصورة ذلك أف تكوف قيمة العبد ألفا فيبيعو بتسعمائة(‪ )1‬كشرط عتقو كيكوف لفظ البيع بعت منك ىذا‬
‫العبد بتسعماية(‪ )2‬على أف تعتقو فإف أعتقو كإال رجع البائع بمائة(‪ )3‬كىكذا لو تواطئا قبل(‪)4‬‬
‫العقد(‪ )5‬على أنو ينقص لو مائة كيعتقو فباعو منو بنقصاف المائة يضمر الكوف نقصانها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع حصوؿ جرل العرؼ بأف المتواطأ عليو محل للمذكور حاؿ العقد‪( .‬مفتي) (*) يقاؿ في ىذا‬
‫المثاؿ ال يلزـ المشترم عتقو إال أف يقوؿ بعت منك بألف كحططت عنك مائة بشرط عتقو أك نحو ذلك‬
‫كقد ذكر مثلو في (التذكرة) كتأكؿ كبلـ ع‪.‬‬
‫(‪ )2‬لفظ (التذكرة) بالف كاسقطت عنك مائة على أف تعتقو لكن ىذه الصورة ال تستقيم على كبلـ ع‬
‫ألف كبلمو في االسقاط من القيمة ككبلـ (التذكرة) ال يكوف إال في اإلسقاط من الثمن ككبلـ (التذكرة) ال‬
‫يستقيم أيضا على اختيار اإلماـ عليو السبلـ في (الشرح) كىو المختار‪( .‬قرز) [لفظو ال غير ثابتة في‬
‫(شرح) (سيدنا حسن) كاألكلى ثبوتها كال يستقيم (المعنى) إال بها فتأمل‪ .‬ع سيدنا العبلمة حسين بن‬
‫عبد اهلل االكوع]‬
‫(‪ )3‬بل لو الفسخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬خرجو من قولو من تزكج امرأة علي شركط ال تجب كنقصت لو من مهر مثلها فإنها ترجع عليو بما‬
‫نقصت إف لم يوؼ‪.‬‬
‫(‪ )5‬كىكذا لو تواطأ البائع كالمشترم قبل العقد نحو أف يقوؿ بعت منك أرضي بمائة كمع المشترم‬
‫أرض قد تواطأ على بيعها من البائع األكؿ فإذا امتنع المشترم بعد الشراء من البيع كاف للبائع الخيار‪].‬‬
‫سماع (مي [(قرز) ككذا لو فسخ أحدىما مشترل بعيب كاف لو الخيار في فسخ حقو ألنو لم يرض‬
‫خركج حقو إال بمقابل بقاء ما ملكو من صاحبو كإف كانا عقدين ألثمانهما كال يبعد أخذه من كبلـ‬
‫(السبلمي)‪( .‬قرز)] (*) ألف المتواطأ عليو كالمنطوؽ بو حاؿ العقد‪( .‬غيث) (قرز) مع جرم العرؼ بأف‬
‫المتواطأ كالمشركط‪( .‬قرز) [فيستقيم كبلـ (األزىار) (قرز) ]‬

‫(‪)183/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في مقابلة العتق فلو أف يرجع بها إذا لم يعتق(‪ ،)1‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كقوؿ أبي العباس قول عندم‬
‫ألنو ال صورة للنقص(‪ )2‬في حاؿ العقد ألف الثمن إنما يلزـ بعد القبوؿ فاالبراء(‪ )3‬قبلو ال يصح(‪)4‬‬
‫فاما بعد العقد فذلك إسقاط معلق على شرط ال تعلق لو بالعقد‪ ،‬قاؿ ككبلـ األزىار يصح حملو على‬
‫كبلـ أبي العباس كعلى(‪ )5‬كبلـ المؤيد باهلل ألنو مجمل حيث قاؿ كيرجع بما حط(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر ما كجو الرجوع في ىذه الصورة ففي بعض الحواشي ال رجوع إال اف يبيع منو بالف فيسقط‬
‫عنو مائة‪ .‬في حاشية القياس أنو لو الفسخ كنظيره ما تقدـ فيمن باع ماؿ ابنو على اف يبيعو منو أك العكس‬
‫فإنو إذا لم يبعو فسخ‪ .‬يقاؿ بينهما فرؽ ىناؾ االضمار في نفس المبيع كىنا االضمار في نفس القيمة‬
‫[أك الثمن]‪ .‬عن القاضي أحمد حابس (*) كتصادقا على ذلك كإال اقيمت البينة على االقرار كإال حلف‬
‫المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬من الثمن‬
‫(‪ )3‬كفي (البياف) (فرع) كيصح البراء من بعض الثمن حاؿ العقد كلو لم يملك ألف العقد [أم قبولو]‬
‫سبب بخبلؼ الطبلؽ حاؿ عقد النكاح فبل يصح للخبر(ال طبلؽ قبل نكاح )‪( .‬بياف) كىو ظاىر كبلـ‬
‫اإلماـ في آخر الحاصل في (شرح) األزىار فتأمل خبلفو‪ [ .‬كأنو ال يصح البراء قبل القبوؿ‪ )*( ].‬كفي‬
‫(البياف) ألف العقد بسبب ملكو ال يصح من كل الثمن كىذا جواب عن سؤاؿ مقدر لو قيل‪ : :‬لم صح‬
‫البراء ىنا حالة العقد قبل كجود الثمن ? قلنا ‪ :‬ألف العقد سبب ملكو قاؿ الوالد إال من كل الثمن فبل‬
‫يصح على قولنا أف البراء إسقاط ألنو كأنو كقع البيع بغير الثمن إال أف تعليقو بشرط لبعد البيع صح‬
‫البراء على القوؿ بأنو تمليك يصح البيع كالبراء مطلقا‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )4‬بل يصح ألنو قد كجد أحد السببين كىو اإليجاب‪ )*( .‬قلنا بل يصح من البعض ال من الكل‪.‬‬
‫(‪ )5‬قاؿ اإلماـ يحيى ككبلـ المؤيد باهلل أكضح كأقيس ككبلـ أبي العباس ادؽ كأنفس ككبل المذىبين ال‬
‫غبار عليو‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )6‬كىو يقاؿ احتمالو القوؿ أبي العباس ظاىر كأما قوؿ المؤيد باهلل فبل احتماؿ قاؿ كيرجع بما حط‬
‫ألجلو كعلى تقدير المؤيد باهلل ال يتصور الرجوع إذا لحط مشركطا بالوفاء كإذا لم يحصل الوفاء لم‬
‫يحصل الحط فبل رجوع (*) إذ الرجوع (فرع) عن كقوع الحط كما ىو ظاىر‪( .‬حاشية السحولي)‬

‫(‪)184/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ألجلو من لم يوؼ لو بو‬


‫باب الربويات } (‪{ )1‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الربا في اللغة ىو الزيادة قاؿ تعالى فإذا أنزلنا عليها الماء اىتزت كربت كأما في الشرع فهو بيع‬
‫على كجهين ألجل الزيادة كألجل النسأ كالربا محرـ إجماعا لقولو تعالى‪{ :‬كذركا ما بقى من الربا اف كنتم‬
‫مؤمنين كقيل‪ :‬ما أحل اهلل الربا في شريعة قط قاؿ تعالى كأخذىم الربا كقد نهوا عنو كقولو تعالى‪{ :‬كاف‬
‫تبتم فلكم رؤكس أموالكم ال تظلموف كال تظلموف أم اف تبتم عن الربا كالمعاملة فبل حرج عليكم في‬
‫استرجاع أموالكم‪ ،‬كقاؿ تعالى فإف لم تفعلوا فأذنوا (بحر) ب من اهلل كرسولو يريد على الربا كلم يتوعد‬
‫بالحرب إال على معصية الربا‪( .‬شرح بحر) كالربا من الكبائر‪( .‬بستاف)* (*) كلما ركم عنو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو أنو قاؿ ألف يزني الرجل ستة كثبلثين زنية خير لو من أف يأكل درىما من ربا كعنو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو أنو قاؿ الدرىم من الربا أشد على اهلل تعالى من أربعة كثبلثين زنية أىونها اتياف الرجل أمو‬
‫تحت ميزاب الكعبة‪( .‬صعيترم) كفي األحكاـ ركل الهادم عليو السبلـ عن علي عليو السبلـ قاؿ قاؿ‬
‫رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو لعن اهلل الربا كآكلو كموكلو ككاتبو كشاىديو‪( .‬صعيترم) (*)ػ كقولو تعالى {‬
‫الذين يأكلوف الربا ال يقوموف إال كما يقوـ الذم يتخبطو الشيطاف من المس } كالمس الجنوف قاؿ ابن‬
‫عباس رضي اهلل عنهما كذلك حين يقوـ من قبره‪.‬‬

‫(‪)185/9‬‬

‫_____________________________‬

‫األصل في ىذا الباب الكتاب كالسنة كاالجماع أما الكتاب فقولو تعالى كأحل اهلل البيع كحرـ الربا(‪)1‬‬
‫إلى غير ذلك من اآليات كأما السنة فقولو صلى اهلل عليو كآلو بيعوا الذىب بالذىب مثبل بمثل يدا بيد‬
‫كالفضة بالفضة مثبل بمثل يدا بيد كالبر بالبر مثبل بمثل يدا بيد كالشعير بالشعير مثبل بمثل يدا بيد‬
‫كالتمر بالتمر مثبل بمثل يدا بيد كالملح بالملح(‪ )2‬مثبل بمثل يدا بيد(‪ )3‬كأما االجماع فبل خبلؼ بينهم‬
‫اآلف في ذلك على سبيل الجملة إال ما يركل عن ابن عباس(‪ )4‬كأسامة ابن زيد كزيد ابن أرقم(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الربوا بالواك على لغة من يفخم كما كتبت الصلوة ك الزكوة كزيدت األلف بعدىا تشبيها بواك‬
‫الجمع‪ .‬كشاؼ بلفظو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالملح البرم كالبحرم جنس كاحد فيحرـ بيعو متفاضبل‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )3‬كالملح بالملح كالذرة بالذرة مثبل بمثل يدا بيد ذكره في األحكاـ عن زيد بن علي عليو السبلـ عن‬
‫أبيو عن جده عن علي عليو السبلـ عن النبي صلى اهلل عليو كآلو‬
‫(‪ )4‬حجة ابن عباس كمن معو قولو صلى اهلل عليو كآلو ال ربا إال في النسيئة ركاه اسامة ابن زيد قلنا قاؿ‬
‫صلى اهلل عليو كآلو ال تبيعوا الذىب بالذىب الخبر‪ ،‬كقاؿ صلى اهلل عليو كآلو الدرىم بالدرىم كالدينار‬
‫بالدينار مثبل بمثل من زاد فقد اربا إلى غير ذلك من األخبار الدالة على تحريم التفاضل قاؿ عليو‬
‫السبلـ كىذا قوؿ ثبلثة عشر من الصحابة رضى اهلل عنهم قاؿ كلم يعرؼ الخبلؼ من جهة الصحابة إال‬
‫من ىؤالء األربعة* قاؿ كقد رجع ابن عباس عن ىذه المقالة كعن نكاح المتعة‪ ،‬كقاؿ عند الموت اللهم‬
‫اني أتوب اليك من (مسألة) الصرؼ كىو بيع الدرىم بدرىمين كالدينار بدينارين كعن نكاح المتعة نعم‬
‫حكاية الكتاب عن اإلماـ يحيى كما ترل ككذا (البرىاف) ك(الكواكب) ككبلمو في ىذا الموضع من‬
‫(االنتصار) كقوؿ أصحابنا كاحتج لهم بحجج كثيره‪( .‬بستاف) (*)_ الرابع عبداهلل بن الزبير‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذلك اإلماـ يحيى كعبد اهلل بن الزبير‪.‬كخبلفهم في البيع ال في (*) القرض فيحرـ التفاضل‬
‫إجماعا‪.‬‬

‫(‪)186/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أنو ال ربا إال في النسأ فيجوز عندىم بيع درىم بدرىمين نقدا كعن ابن عباس أنو رجع إلى التحريم كصار‬
‫اآلف إجماعا في الستة(‪ )1‬المنصوص عليها كاختلفوا ىل يقاس عليها غيرىا أـ ال‪ ،‬فقاؿ أىل الظاىر(‪)2‬‬
‫ال يقاس(‪ )3‬كأكثر العلماء قالوا يقاس ثم اختلفوا(‪ )4‬ما العلة المعدية إلى الغير فمذىب أىل البيت‬
‫عليهم السبلـ‪ ،‬كأبي حنيفة أنها االتفاؽ في الحبس كالتقدير‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬االتفاؽ في الجنس(‪)5‬‬
‫كالطعم(‪ ،)6‬كقاؿ مالك االتفاؽ في الجنس كاالقتيات(‪ )7‬فإف لم تحصل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيجمع ىذه الستة [ األجناس ]قولو ‪:‬‬
‫ثم تمر كالملح مثبل بمثل‬
‫ذىب فضة بر شعير‬

‫(‪ )2‬كىم نفات القياس (*) داكد كأصحابو‪.‬‬


‫(‪ )3‬ألف التحريم معين‬
‫(‪ )4‬إذ نبو بقولو صلى اهلل عليو كآلو كال صاع بصاعين‬
‫(‪ )5‬في غير النقدين‪ )*( .‬كإنما يتصور الخبلؼ بيننا كبين الشافعي في مسألتين أحدىما في المطعوـ‬
‫كما ليس بمكيل كموزكف كالبطيخ كنحوه فعندنا يجوز بيع أحدىما باآلخر متفاضبل لوجود إحدل علتي‬
‫الربا كىو الجنس كفقد األخرل كىي الكيل كعند الشافعي ال يجوز لوجود علتي الربا كىي الجنس‬
‫كالطعم كالثانية ما كاف مكيبل أك موزكنا كليس مطعوما كالجص كالحديد فعندنا ال يجوز التفاضل فيو‬
‫لوجود علتي الربا كىو الجنس كالكيل كعند س يجوز لفقد أحد علتي الربا أك ىو الجنس كالطعم‪.‬‬
‫(تعليق إفادة)‬
‫(‪ )6‬المراد بالمطعوـ ما يعد للطعم (غالبا) تقوتا أك تأدما أك تفكها أك غيرىا‪ )*( .‬قاؿ (القاضي عبد اهلل‬
‫الدكارم) كتظهر فائدة الخبلؼ بيننا كبين الشافعي فبل يجوز عندنا بيع صاع نورة أك جص بصاعين‬
‫كيجوز بيع رمانة برمانتين كعنده عكس ذلك كتظهر فائدة الخبلؼ بيننا كبين مالك في بيع صاع حلبة أك‬
‫جلجبلف بصاعين فبل يجوز عندنا كيجوز عنده ألنو غير قوت‪( .‬ديباج) (*) اعتبار الشافعي مردكد‬
‫بالذىب كالفضة كاعتبار مالك بهما كبالملح‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )7‬خرجت الحلبة كنحوىا كالنورة كيحتج عليو بالملح‪ )*( .‬كالتقدير‪( .‬بحر)‬

‫(‪)187/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إال مجرد الجنس فعندنا‪ ،‬كأبي حنيفة أنو يحرـ النسأ(‪ )1‬كذلك كثوب بثوبين كفرس بفرسين‪ ،‬كقاؿ‬
‫الشافعي‪ :‬ال يحرـ (فصل إذا اختلف الماالف) اللذاف يباع أحدىما باآلخر (ففي الجنس كالتقدير(‪)2‬‬
‫بالكيل كالوزف يجوز التفاضل(‪ )3‬كالنسأ) نحو أف يبيع لحما بشعير كنحو ذلك(‪ )4‬ألف الجنس مختلف‬
‫ككذلك التقدير فاللحم موزكف(‪ )5‬كالطعاـ مكيل‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كإنماقلنا بالكيل كالوزف ألنو ال عبرة‬
‫بما سواىما من الذرع كالعدد سواء اتفق فيو الجنساف أـ اختلفا (ك) أما إذا اختلف الماالف (في‬
‫أحدىما) أم في الجنس دكف التقدير كالبر بالشعير(‪ )6‬أك في‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو عدـ الوجود في الملك [سيأتي خبلفو]‬
‫(‪ )2‬فإف اتفقا في الجنس كليسا مكيبل كال موزكنا كحبة* بحبتين كحفنة بحفنتين فإنو يجوز التفاضل ال‬
‫النسأ كمثلو في (البحر) ك(النجرم) كقيل‪ :‬ال يجوز ذكره الشافعي كالوافي كفي (البحر) ال تفاضل في‬
‫قليل الموزكف ** لعلو أنو أضبط من المكيل كامكانو في القليل [ كالمراد حيث يكوف للحبة قيمة كتمرة‬
‫في بعض األماكن كأما إذا لم يكن لها قيمة فبيعها ال يصح‪ .‬كقرز ](*)_ ألف العلة الكيل كىذا ليس‬
‫بمكيل لعلتو‪( .‬بستاف) كالمراد حيث يكوف للحبة قيمة كتمرة في بعض األماكن كأما إذا لم يكن لها قيمة‬
‫فبيعها مردكد ال يصح‪( .‬قرز) (**)_ بخبلؼ المكيل فينظر في الفرؽ أف ككجو الفرؽ الوزف أخصر من‬
‫الكيل كأضبط فبل يوجد من الموزكف ماال يتأتى فيو الوزف بخبلؼ غيره من المكيل فبل يتأتى فيو الكيل‬
‫كالحبة كالحبتين‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ )3‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو إذا اختلف الماالف في الجنس كالتقدير فبيعوا كيف شئتم‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )4‬نحو بيع البر بخبز شعير أك برطل قطن أك سمن أك نحو ذلك‬
‫(‪ )5‬إف كاف مثليا كإال فبل معنى للوزف فيو فيكوف مما ال تقدير لو قوم في الضماف فيضمن بقيمتو إال‬
‫في الربا فموزكف ك(قرز) (*) كيشترط كجوده فبل يصح معدكما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو قد صار أحدىما قيميا كالموقوز يعني الموسوس‪( .‬قرز)‬

‫(‪)188/9‬‬

‫_____________________________‬

‫التقدير دكف الجنس كالبر كالعجين(‪ )1‬حيث ال يكاؿ(‪( )2‬أك ال تقدير لهما) بكيل كال كزف‬
‫كالحيواف(‪ )3‬بالحيواف كالدار بالدار كالضيعة(‪ )4‬بالضيعة سواء اتفق الجنس(‪ )5‬ىنا أـ اختلف(‪)6‬‬
‫فإنو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عجين بر‬
‫(‪ )2‬بل يوزف‪.‬‬
‫(‪ )3‬المختار في القيمي المنقوؿ المتفق في الجنس أنو ال بد من التقابض كأما غير المنقوؿ كالدكر‬
‫كاألراضي فالمراد الوجود في الملك فقط‪( .‬عامر) الذم نقلو الينبعي سماعا أف ىذه ليست ربوية كإف‬
‫المراد بالنسأ عدـ الوجود في الملك ألنها مبيعة كال تثبت في الذمة كمثل ىذا عن شيخنا (المفتي)‬
‫كالذم في (الصعيترم) أنها ربوية كفي (البحر) ما لفظو كما ال يكاؿ كال يوزف جاز التفاضل فيو كالرمانة‬
‫برمانتين كيحرـ النسأ لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم (ال ربى إال في النسيئة) فعم إال ما خصو دليل‪.‬‬
‫كفي أصوؿ األحكاـ من ركاية ابن عمر ما لفظو فقاـ إليو رجل فقاؿ يا رسوؿ اهلل أبيع الفرس باألفرأس‬
‫كالنجيبة باإلبل? فقاؿ ال بأس إف كانت يدا بيد كركم عن المشائخ مثل (حثيث) كالحماطي ك(التهامي)‬
‫كالقاضي (عامر) مثل ىذا كعنده أيضا الركاية األكلى في أكؿ الحاشية كىي أف غير المنقوالت كالدكر‬
‫كاألراضي المراد الوجود في الملك باإلجماع يتعذر التقابض في المجلس‪ .‬إف صح اإلجماع مسلم كإال‬
‫فظاىر كبلمهم اإلطبلؽ‪( .‬شامي) كالعرؼ اآلف مثل كبلـ القاضي (عامر) من خط (سيدنا حسن) بن‬
‫أحمد الشبيبي‪.‬‬
‫(‪ )4‬يقاؿ ال بعقل التفاضل ىنا‪ .‬يقاؿ بالنظر إلى القيمة (*) مثل لو اشتراء دارا بخمسين كقيمتها مائة‬
‫فقد حصل التفاضل بالقيمة‪ )*( .‬كلعلو أراد بالتفاضل فيما ال تقدير لو التفاضل في القيمة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كفرس بفرسين‬
‫(‪ )6‬كفرس ببعيرين‬
‫(‪ )7‬كحاصل الكبلـ الماالف المبيع أحدىما باآلخر ال يخرجاف في سبع صور ‪ :‬اتفقا في الجنس‬
‫كالتقدير ‪ ،‬اختلفا في الجنس كالتقدير‪ ،‬أحدىما مقدرا كالثاني ال تقدير فيو ‪ ،‬اتفقا في النقدير كاختلفا‬
‫في الجنس ‪ ،‬اتفقا في الجنس كاختلفا في التقدير ‪ ،‬ال تقدير لهما كاتفقا في الجنس ‪ ،‬كال تقدير لهما‬
‫كاختلفا في الجنس ‪ ،‬كلهذه السبع الصور ثبلثة أحكاـ ‪ :‬ففي األكلى ‪ :‬يحرـ التفاضل كالنسأ ‪ ،‬كفي‬
‫الثانية كالثالثة يجوز التفاضل كالنسأ ‪ ،‬كفي األربع البواقي يجوز التفاضل كيحرـ النسأ‪ .‬ك(قرز) على‬
‫المذىب سيدنا (عبد اهلل بن أحمد المجاىد) رحمو اهلل‪.‬‬

‫(‪)189/9‬‬

‫_____________________________‬

‫يجوز (التفاضل(‪ )1‬فقط) كال يجوز النسأ(‪ )2‬في ىذين(‪ )3‬الوجهين(‪ )4‬جميعا فأما لو اختلف الجنس‬
‫ككاف أحدىما مقدرا دكف اآلخر جاز النسأ أيضا كفرس(‪ )5‬بطعاـ(‪( )6‬إال) في صورتين‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف بيع القطن بغزلو فبل يجوز إال مثبل بمثل يدا بيد ذكره المؤيد باهلل كأبو جعفر للمذىب‪( .‬بياف)‬
‫التفاقهما في الجنس كالتقدير‪( .‬بستاف) () ركم أف عليا عليو السبلـ باع بعيرا يسمى غضنفر بعشرين‬
‫بعيرا ذكره في جامع األصوؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كإنمامنع النسأ ىنا ألنو قيميا ال يصح إال مميزا فبل علة للربا فيو ألنو مختلف الجنس كالتقدير‬
‫كلهذا يصح السلم فيو‪( .‬كواكب) [(لفظا) ] (*) كال بد من كجود أحدىما كتعيينو كالمراد بالنسأ عدـ‬
‫التقابض في المجلس‪( .‬كواكب) (قرز) يعني في الصورة األكلى كفي الصورة الثانية عدمهما في الملك‪.‬‬
‫في ملك صاحبو حتى يكوف الذم في الذمة ثمنا‪ .‬ح حفيظ قيل‪ :‬ىذا إذا عين المثلي فيكوف مبيعا كأما‬
‫إذا لم يعين فهو ثمن فبل يشترط‪( .‬عامر) كقبض أحدىما في المجلس كما قلنا في رأس الماؿ‪ .‬قد تقدـ‬
‫ما ينقضو كسيأتي أيضا قريبا كذلك‬
‫(‪ )3‬عدـ الوجود في الملك‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالمراد بالنسأ *[قوم] عدـ الوجود في الملك فيما ال تقدير لو كفيما يدخلو التقدير بكيل أك كزف‬
‫عدـ التقابض في المجلس‪( .‬صعيترم) كقيل‪ :‬ال بد من التقابض في المجلس كالوجود في الملك كما‬
‫يؤخذ من ركاية ابن عمر أنو قاـ رجل إلى النبي صلى اهلل عليو كآلو‪ ،‬فقاؿ يا رسوؿ اهلل انبيع الفرس‬
‫باالفرأس كالنجيبة باالبل‪ ،‬فقاؿ ال بأس إذا كانت يدا بيد كقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم من انسأ في‬
‫شئ من ذلك فقد افسد كأربا‪ .‬أحكاـ (*) لقولو صلى اهلل عليو كآلو ال ربا إال في النسيئة فعم إال ما‬
‫خصو دليل‪( .‬بحر) (*)_ بل المراد بالنسا عدـ التقابض في المجلس‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )5‬ينظر كيف التفاضل في ىذه الصورة كلعلو يقاؿ بأف النظر إلى القيمة‪.‬‬
‫(‪ )6‬فيجوز أف يكوف الطعاـ في الذمة ال الفرس فهي مبيعة ألنها قيمية‪.‬‬

‫(‪)193/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فيجوز فيهما التفاضل كالنسأ أحداىما(‪ )1‬أف يبيع (الموزكف(‪ ))2‬أك ما ال تقدير لو إذا بيع (بالنقد(‪)3‬‬
‫فكبلىما) أم يجوز فيو التفاضل كالنسأ كبلىما نحو أف يبيع رطبل من اللحم بقفلة من الدراىم(‪ )4‬أك‬
‫من الدنانير فإنهما ىنا اتفقا في التقدير كلم يحرـ النسأ كال التفاضل ككذلك سائر الموزكنات(‪ )5‬إذا‬
‫بيعت بأحد النقدين جاز التفاضل كالنسأ ككذا ما ال تقدير لو إذا قوبل بالنقد جاز التفاضل(‪ )6‬كالنسأ‬
‫(ك) الصورة الثانية أف يبيع (نحو سفرجل(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذه مستثناة من قولو كفي أحدىما (*) غير ذىب كفضة‪( .‬شرح فتح) (قرز) (*) كالمكيل باألكلى‬
‫(‪ )2‬مستثناة من قولو أك ال تقدير لهما (*) من غير جنس الذىب كالفضة‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (*)‬
‫غير النقدين‪ .‬كغير سبائك الذىب كالفضة إذ ىي صرؼ فبل يجوز التفاضل‪( .‬كابل) كمثل معناه في‬
‫(البياف)‪.‬‬
‫(‪ )3‬لئلجماع‪.‬‬
‫(‪ )4‬نقدا‪.‬‬
‫(‪ )5‬غير الذىب كالفضة‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )6‬حيث يصح ثبوتو في الذمة كفى باب السلم أك في ذمة مشتريو‪( .‬قرز) لعل ذلك على قوؿ من‬
‫يقوؿ المراد بالنسأ فيما ال يدخلو التقدير عدـ الوجود في الملك كأما من بنى على ظاىر (األزىار) كىو‬
‫أف المراد بالنسأ عدـ التقابض في المجلس قبل االفتراؽ فيتعذر فيو التفاضل كالنسا‪ .‬ال رماف برماف‬
‫سلما فبل ضرر (حاشية سحولي) ال التقابض شرط ألف فيو نوع من الربا‪.‬‬
‫(‪ )7‬ال رماف برماف سلما فبل يجوز‪( .‬حاشية السحولي) إذ التقابض شرط ألف فيو نوعا من الربا‪( .‬شرح‬
‫ىداية) (فائدة) قاؿ في المسائل المرتضاه ما لفظو أف شرط االقالة من الربا كىي بيع الرجا كإف كاف فيو‬
‫توصبل إلى الربا فحراـ بمنع منو قاصد الربا كغيره حسما لمادتو كدفعا لذريعتو كالبيع للحب بالسعر ثم‬
‫يقضي بالسعر حبا كنحو ذلك صرؼ الدراىم بالقركش لفقداف العلم بالتساكم كليس كذلك ألنو إما‬
‫زيادة أك حط‪ .‬كنقل عن القاضي أحمد بن علي شاكر رحمو اهلل تعالى كبيع الحب بدراىم نسأ كلو بسعر‬
‫يومو حرمو اإلماـ عليو السبلـ ألنو يؤدم إلى أف يأخذ في القدح زائدا من جنسو حتى أنو بالغ في ذلك‬
‫كأف الذم يقضي لو قضى دراىم فبل يأخذ إال بثمن يوـ القضاء ككثر في ذلك من أدلة التحريم كذلك‬
‫حسما لمادة الربا‪ .‬كمثلو عن كالده اإلماـ القاسم عليو السبلـ في جواب سؤاؿ قاؿ فيو كقلت‪ :‬حفظك‬
‫اهلل في بيع الحب إلى الصراب بدراىم بسعر الوقت كيعقد البيعاف أك يضمرا على أف يسلمو لو عند‬
‫حلوؿ األجل حبا بسعر (*) كقت القضاء الجواب كاهلل الهادم إلى الصواب أف ىذه المسألة متضمنة‬
‫لبيعين في بيع كالبيع ال ينعقد للنهي عن ذلك كاالضمار في ذلك كاالظهار لقولو تعالى‪{ :‬سواء منكم‬
‫من أسر القوؿ كمن جهر بو كإذا لم ينعقد فهو ربا بحت من حيث أنو سلم الطعاـ األصل بطعاـ مثلو‬
‫حبا كأكثر منو قدرا كىل الربا غير ذلك‪ .‬منقولة من خط سيدنا أحمد بن سعد الدين المسورم رحمو‬
‫اهلل‪.‬‬

‫(‪)191/9‬‬

‫_____________________________‬

‫برماف) أك نحوه (سلما)(‪ )1‬فإنو يجوز ىنا التفاضل كالنسأ كىكذا لو أسلم تفاحا في حطب أك نحو‬
‫ذلك(‪ )2‬مما يجوز في السلم فإنهما اختلفا في الجنس كال تقدير لهما كجاز النسأ(‪ )3‬ىنا مع التفاضل‬
‫(فإف اتفقا فيهما)(‪ )4‬أم في الجنس(‪ )5‬كالتقدير معا كالبر بالبر كالذىب(‪ )6‬بالذىب(‪ )7‬كالملح‬
‫بالملح كنحو ذلك (اشترط) في صحة بيع أحدىما باآلخر شركط أربعة األكؿ (الملك)(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فأما غير السلم فبل يصح فيو النسأ لكونو قيميا ال ألجل الربا فهو مما يجوز فيو التفاضل *‪( .‬شرح‬
‫فتح) بل لكونو بيع معدكـ إذ يشترط في المبيع الوجود في الملك كما تقدـ (*)_ال النسأ فبل يجوز فيو‬
‫ألنو مما ال تقدير لهما كما ذكر أكال‪.‬‬
‫(‪ )2‬كثوب في سفرجل‬
‫(‪ )3‬يعني في المسلم فيو‬
‫(‪ )4‬يعني في غير النقدين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كضابط ذلك على أف القيمي إف اتفق جنسو اشترط الملك لهما جميعا كالتقابض كإف اختلفا نحو‬
‫إبل ببقر كنحو ذلك لم يشترط كجودىما إال في الملك دكف التقابض كإف كاف أحدىما قيميا كاآلخر‬
‫مثليا لم يشترط إال كجود الملك في القيمي دكف التقابض كإف كانا مثليين اشترط ملك أحدىما مع‬
‫التقابض كيعني بالتقابض فيما ذكر حالو بأف يكوف في المجلس فتأمل‪.‬‬
‫(‪ )6‬غير المضر كبين‪( .‬قرز) (*) لعلو أراد في غير النقدين‪ )*( .‬ال يشترط في الصرؼ الملك‪.‬‬
‫(‪ )7‬شكل عليو ككجهو أنو صرؼ‬
‫(‪ )8‬قاؿ في (شرح األثمار) ما لفظو الموافق للقواعد اف البدلين ال يعتبر كجودىما معا في ملك‬
‫المتعاقدين بل يكفي كجود أحدىما في الملك كلو عدـ اآلخر كيكوف الموجود مبيعا كالمعدكـ ثمنا‬
‫فعرفت اف اشتراط كجود المالين في ملك المتبايعين مخالف للقواعد مع عدـ الدليل عليو ىكذا نقل‬
‫عن المؤلف أيده اهلل (*) في غير الصرؼ كما يأتي في قولو إال الملك حاؿ العقد ك(قرز) (*) ملك‬
‫أحدىما كاؼ‪( .‬أثمار) (*) كعدـ الخيار بعد افتراؽ المتبايعين ككذا قبلو ألف المعتبر عدـ الخيار حاؿ‬
‫العقد كالمراد إف لم يبطل في المجلس كىو ظاىر (األزىار) كما يأتي‪ )*( .‬في السبائك [كىذا حيث‬
‫قابلها نقد] كأما الدراىم كالدنانير فبل يشترط فيهما الملك كما يأتي فهذا مقيد بما يأتي [ فهذا مطلق‬
‫مقيد بما سيأتي‪].‬‬

‫(‪)192/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فمن حقهما أف يكونا موجودين(‪ )1‬في ملك البائع كالمشترم(‪ )2‬كىل يجب أف يكونا حاضرين غير‬
‫غائبين‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ فيو أقواؿ أصحها ما في األزىار كىو اف ذلك ال يعتبر كإنما المعتبر الوجود في‬
‫الملك (ك) الشرط الثاني (الحلوؿ)(‪ )3‬فلو علق العقد بشرط التأجيل مدة(‪ )4‬زائدة(‪ )5‬على قدر‬
‫المجلس لم يصح العقد كلو تقابضا في المجلس ألف العقد لم يقع على الوجو الصحيح كقيل ؼ(‪)6‬‬
‫أما إذا تقابضا في المجلس فلعلو يصح كما ذكركا في السلم إذا شرط الخيار ثم أبطل في المجلس‬
‫صح العقد‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفيو نظر ألف التأجيل حرمو الشرع(‪ )7‬فيما نحن فيو فإذا شرط‬
‫التأجيل مدة زائدة على المجلس(‪ )8‬فقد أكقع العقد على خبلؼ ما أباحو الشرع بل على ما حرمو ككل‬
‫عقد انطول على خبلؼ المشركع فهو فاسد(‪ )9‬بخبلؼ خيار الشرط(‪ )13‬فلم يرد فيو تحريم(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإنما قيد بالوجود ليخرج الدين فهو غير موجود‪.‬‬
‫(‪ )2‬قوم قاؿ المؤلف يكفي ملك أحدىما *كيصح حمل كبلـ (األزىار) عليو في قولو ‪" :‬أك إحالة "كقد‬
‫ذكر معنى ذلك في (األثمار) كقرره (المفتي) كض (عامر) كإف كاف قد ذكر في بعض الحواشي أف‬
‫المراد في الصرؼ‪_)*( .‬كظاىر (األزىار) خبلفو كىو أنو ال بد من ملكهما جميعا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كىو عدـ ذكر الخيار كاألجل(*) يعني عدـ النسأ ككذا عدـ الخيار في البيع فبل يفترقاف كبينهما‬
‫خيار كلو شرط الخيار عند العقد ثم أبطل قبل التفرؽ صح كالمسلم‪( .‬كواكب لفظا) كىو ظاىر‬
‫(األزىار)‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال فرؽ‪( .‬تعليق ابن مفتاح) ك(كشلي)‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككجهو* انو علق العقد كىو يفسد مطلقا‪( .‬كشلي)‪ _)*( .‬أم التشكيل على قولو زائدة‪.‬‬
‫(‪ )6‬كاختاره المؤلف‬
‫(‪ )7‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو يدا بيد كالتأجيل يمنع من ذلك‪[ .‬ح فتح)]‬
‫(‪ )8‬بل كالمجلس لو قدر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬بل باطل‪( .‬قرز) (*) ألجل الربا‪ )*( .‬يعني ربا فيكوف باطبل كما يأتي في قولو ‪ :‬كال مقتضي الربا‬
‫فحراـ باطل‪.‬‬
‫(‪ )13‬في السلم‪.‬‬
‫(‪ )11‬كحمل لفظ الحلوؿ في (التذكرة) أف المراد ترؾ الشرط كاختاره المؤلف‪.‬‬

‫(‪)193/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إال ألجل ما يستلزـ من عدـ انبراـ العقد بعد التفرؽ فإذا أبطلو في المجلس فقد زاؿ المانع (ك) الشرط‬
‫الثالث (تيقن(‪ )1‬التساكم حاؿ العقد)(‪ )2‬فلو لم يتيقن تساكم المتقابلين في الوزف كالكيل عند العقد‬
‫لم يصح عندنا(‪ ،)3‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح(‪ :)4‬مرادىم بقولهم حاؿ العقد في المجلس(‪ )5‬كما‬
‫قالوا في شركط السلم إذا اختل شرط منها ثم حصل في المجلس صح (ك) الشرط الرابع‬
‫(التقابض)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا لم يدخبل فيو مكايلة أك موازنة‪ .‬مثل بعت منك صاعا بصاع فاليقين حاصل عند عقده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فأما لو قاؿ بعت منك ىذا البر بهذا البر إف كاف متساكيا صح إذا تبين التساكم كينظر ىل يكوف‬
‫من باب االبتداء كاالنتهاء على ما نختاره كإف كاف آثما كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرز) (*) حيث كقع‬
‫عقدا كلو حكما كالمحقر ال معاطاة فبل ربا فيها كلو تيقن الزيادة ذكر معناه القاضي عبد اهلل الداكرم في‬
‫(الديباج) في باب الكفالة في الصلح عن المكفوؿ كىذا الذم كنت أقولو نظرا فوجدتو نصا قبل أف‬
‫أطلع على كبلمو‪].‬سماع (شامي) كمثلو ركل الفقيو أحمد الغورم عن سيدنا (إبراىيم) (حثيث) أنو كاف‬
‫يقوؿ ال ربا في المعاطاة [قاؿ الراكم ككاف شيخنا محمد (السبلمي) يساكم ىذا كيقوؿ ال لعرؼ كجهو‪.‬‬
‫ككجهو عدـ التمليك بل إباحة كل كاحد من المتبايعين لصاحبو‪ )*( ].‬ما لم يدخبل فيو مكايلة أك موازنة‪.‬‬
‫ك(قرز) نحو خمسة بخمسة فاليقين حاصل عند عقده‪( .‬ىداية) (*) كىذا عائد إلى الثبلثة الشركط‬
‫المتقدمة‪( .‬ىداية) قرز (*) (مسألة) ‪ :‬كيحرـ النسيئة بالنسيئة كبعني ثوبا في ذمتك صفتو كذا إلى شهر‬
‫كذا بدينار في ذمتي لنهيو صلى اهلل عليو كآلو كسلم عن بيع الكالئ بالكالئ كىو بيع الدين بالدين‪.‬‬
‫(بحر بلفظو)‬
‫(‪ )3‬كال يكفي الظن لعظم خطر الربا‪ .‬ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬المذىب خبلفو‪.‬‬
‫(‪ )5‬قلنا العقد على غير الصحة‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك التخلية‪ .‬في المعين ليخرج النقد‪ * .‬كظاىر (األزىار) ال يكفي التخلية‪ .‬ك(قرز) (*) كال يصح‬
‫التوكيل بالقبض إال إذا كاف الموكل في المجلس‪( .‬قرز)‬

‫(‪)194/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كىو أف يقبض كل كاحد من المتبايعين (في المجلس)(‪ )1‬ما كقع عليو العقد فلو تأخر قبض المالين أك‬
‫أحدىما عن المجلس بطل العقد كإف تأخر بعض أحد المالين بطلت حصتو‪ ،‬كقاؿ أبوح(‪ )2‬ال يشترط‬
‫التقابض في المجلس إذا لم يكن مؤجبل‪ ،‬قاؿ السيد ح كالفقيو يحيى البحيبح كىو المذىب(‪ ،)3‬قاؿ‬
‫موالنا عليو السبلـ بل المذىب ما ذكرناه كقد ذكره الفقيهاف ل ع كىو قوؿ ش(‪( )4‬كإف طاؿ) أم كلو‬
‫تأخر القبض عن العقد بأكقات كثيرة صح مهما كقع القبض في المجلس (أك انتقل البيعاف(‪ ))5‬من‬
‫مكاف العقد إلى جهة أخرل لم يضر إنتقالهما (أك أغمي عليهما)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف مات أحدىما أك ىما بطل عقدىما إذ ىو موقوؼ كإذا ارتدا أك أحدىما لم يبطل إال إذا لحقا‬
‫إذ ىو بمنزلة الموت‪( .‬دكارم) (*) الصواب حذؼ قولو في المجلس ليناسب قولو ‪:‬كانتقل بل يقاؿ ‪:‬‬
‫كالتقابض قبل التفرؽ كما ىي عبارة (األثمار) (قرز) (*) قبل التفرؽ‪ .‬كعبارة (األثمار) كالتقابض قبل‬
‫التفرؽ كإنما عدؿ عن عبارة (األزىار) في قولو في المجلس ألف عبارة (األزىار) توىم أف العبرة‬
‫بالمجلس كأنهما إذا انتقبل معا بطل البيع كإف لم يفترقا كيكوف قولو أك انتقل البيعاف مناقض لقولو في‬
‫المجلس بخبلؼ عبارة (األثمار) فإنها سالمة من ذلك مغنية عن قولو كإف طاؿ‪..‬الخ‪( .‬شرح أثمار)‬
‫كيمكن أف يقاؿ بأف المراد بالمجلس مجلس التقابض‪.‬‬
‫(‪ )2‬في غير الصرؼ فأما فيو فاتفاؽ‪.‬‬
‫(‪ )3‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كال يجوز النسأ‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )4‬كلقولو صلى اهلل عليو كآلو يدا بيد كقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم كالتمر بالملح يدا بيد كيف‬
‫شئت‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )5‬كىذا الخبلؼ فيما عدا الذىب كالفضة فأما منهما فاتفاؽ انو ال يصح إال بالتقابض في المجلس‬
‫أك ما في معناه‪ .‬دكيد‪.‬‬
‫(‪ )6‬ككذا لو جن كينوب عنو كليو كفي (البحر) كالموت كلفظ حاشية لمرض ال لجنوف إذ قد صار مولى‬
‫عليو كاالجازة ال تلحق كما تقدـ‪ .‬كقيل‪ :‬إف الجنوف كاإلغماء ألف العقد قد انعقد على الصحة فبل يضر‬
‫جنونو من بعد‪( .‬ىبل)‬

‫(‪)195/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك على أحدىما ثم أفاؽ كحصل التقابض في المجلس صح ذلك (أك أخذ) أحد المتبايعين (رىنا(‪)1‬‬
‫أك) حصلت (احالة)(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقاؿ إذا تلف قبل افتراقهما فإف قد تقابضا تلف رىنا كإف حصل افتراقهما قبل قبض المبيع تلف‪.‬‬
‫(‪ )2‬بما عليو ال بما لو‪( .‬نجرم) (*) فإف قيل‪ :‬كيف يصح أخذ الرىن كالكفيل بثمن الصرؼ كاالحالة‬
‫ممن (*) كجب كىو ال يتم إال بالقبض قلنا ألنو قد صار الزما ككاجبا على كل كاحد لآلخر كبطؤلنو‬
‫باالفتراؽ قبل حصوؿ القبض ال يمنع من صحة ذلك كيبطل ىذه االمور التي ىي االحالة كالرىن‬
‫كالكفالة باالفتراؽ قبل القبض‪( .‬صعيترم) ك(قرز) (*) بما عليو ال بمالو في النقدين فقط أذ ال يشترط‬
‫ملكهما كما يأتي في الصرؼ‪ .‬الظاىر عدـ صحة االحالة اما بما عليو فؤلنو يشترط الملك ىنا كاما‬
‫االحالة بمالو فؤلنو تصرؼ في المبيع قبل قبضو لعلو يقاؿ الدين ملك فتصح الحوالة كقد تقدـ أنو‬
‫يدخل في لفظ الملك الذم قد تقدـ لفظ (األزىار) ىنا‪ .‬يقاؿ الدين ملك ال موجود في الملك‪ .‬قولو‬
‫فقط ال في غيرىما الشتراط الوجود في الملك فبل يتصور احالة‪( .‬حاشية السحولي) (*) صوابو أحاؿ‬
‫بما عليو في باب الصرؼ ال في ىذا ألف من شرطو الوجود *في الملك ** الوجود كحاصل في الملك‬
‫لن الدين يسمى ‪ -‬أمانة ‪ -‬ملكا عندنا خبلؼ المؤيد باهلل‪ .‬يقاؿ الدين ملك ال موجود في الملك‪.‬‬
‫(*)_المختار أنو ال مانع من الصحة كيحتمل أنو موجود في ملكو ىنا لصحة المبيع كلو أحاؿ بالدين‬
‫فتأمل‪( .‬قرز) كفي حاشية الظاىر عدـ صحة اإلحالة غما بما عليو فؤلنو يشترط المكل ىنا‪..‬أما اإلطالة‬
‫بما لو فؤلنو يصرؼ في المبيع قبل قبضو‪( .‬شرح فتح) ىذا على اشتراط الملك في حق البائع‬
‫كالمشترم كما صرح بو في (شرح األزىار) كأما على كبلـ اإلماـ شرؼ الدين عليو السبلـ في (األثمار)‬
‫كإف كجوده في ملك أحدىما كاؼ فيصح بما عليو ال عالة‪ _)**( .‬كلفظ (حاشية سحولي) أك إحالة بما‬
‫عليو ال بما لو إذا ال يتصرؼ في المشترم قبل قبضو ىذا إنما يتصور في بيع النقد بالنقد فقط ال في‬
‫غيره فقد قلنا يشترط الوجود في الملك فبل يتصور فيو اإلحالة‪ .‬باللفظ‪( .‬قرز)‬
‫(‪)196/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بما يستحق(‪( )1‬أك كفالة(‪ ))2‬لم يفسد البيع بذلك (ما لم يفترقا)(‪ )3‬قبل أف يتقابضا فإف افترقا قبل‬
‫التقابض فسد العقد (ال) لو تدرؾ متدرؾ الحد البيعين(‪ )4‬بما يستحقو ثم أنو ذىب ذلك‬
‫(المتدرؾ(‪ ))5‬عن المجلس قبل أف يفي بما ضمن بو لم يفسد العقد بفراقو مهما لم يفترؽ البيعاف (كما‬
‫في الذمة كالحاضر)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عليو‪.‬‬
‫(‪ )2‬فبل بد من القض في المجلس فيسلم المحتاؿ ما أحيل عليو ككذلك الكفيل سلم ما كفل بو كفي‬
‫الرىن كذلك كاألنفع قبض في المجلس فبل يصح العقد‪( .‬شرح ىداية) (مفتي)‬
‫(‪ )3‬كحد االفتراؽ اف ال يسمع أحدىما خطاب اآلخر ىذا في الفضاء كفي المبلء الخركج من المجلس‬
‫كالمراد بالخطاب المعتاد‪ .‬أم المنزؿ الذم ىما فيو أك يصعد أك يهبط‪( .‬قرز) * كلو فضوليين كال بد من‬
‫االجازة بعد التقابض بينهما في المجلس كلو تأخرت عن المجلس ألنها كاشفة‪ .‬كمثلو في (البحر) (*)‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كإذا استحق أحد البدلين في الصرؼ ثم أجازه المستحق بعد التصرؼ ػ ػ ػ‬
‫إذ ىو عقد موقوؼ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪ .‬بلفظو من آخر باب الصرؼ (*)_ يقاؿ القبض من الفضوليين غصب كعلى‬
‫المختار كباإلجازة جاز المفوض ػ ػ ػ ػ ػ ػ كلفظ كب كىو أف القبض في الموقوؼ ال يصح إال بعد اإلجازة‬
‫سواء كاف بالفعل أك بالتخلية‪ .‬بلفظو من باب قبض المبيع‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني ككيل يسلم لو كما في (التذكرة)‬
‫(‪ )5‬حق الكفيل‪.‬‬
‫(‪ )6‬غالبا) احتراز من أف يجعل ما في ذمة غريمو رأس ماؿ سلم لم يصح ألف من شرطو أف يكوف‬
‫مقبوضا في المجلس كألنو من بيع الكالئ بالكالئ ككذا ال يصح اف يبيع من زيد ما في ذمتو لو كيكوف‬
‫الثمن مؤجبل ثابتا في ذمة المشترم ألنو من بيع الكالئ بالكالئ‪( .‬تكميل) ككذا حيث العوض كالمعوض‬
‫في ذمة كاحدة‪ )*( .‬أك ما في ذمتين جاز اف يبيع ما في ذمة صاحبو بما في ذمتو مع اختبلؼ الجنس أك‬
‫النوع أك الصفة فاما مع االتفاؽ فيتساقطاف‪( .‬شرح أثمار) (*) صوابو كالمقبوض‪ )*( .‬أحدىما أك‬
‫كبلىما‪ .‬أـ من غير جنسو‪.‬‬

‫(‪)197/9‬‬

‫_____________________________‬
‫فلو كاف في ذمة رجل لرجل طعاـ فقضاه من حبس ذلك الطعاـ(‪ )1‬صح كلو كاف في التحقيق مشتريا‬
‫لما في ذمتو بهذا الطعاـ كلهذا لو أتى بلفظ البيع صح كإنماصح لكوف الذم في الذمة كالحاضر‬
‫فكأنهما تقابضا في المجلس (كالحبوب) كالبر كالشعير كالذرة كالدخن كالطهف (أجناس)(‪ )2‬مختلفة‬
‫كل جنس مخالف لآلخر كالبر مع تنوعو جنس كاحد (ككذلك الثمار)(‪ )3‬كالتمر كالزبيب(‪ )4‬كالرماف‬
‫كالسفرجل(‪ )5‬كما أشبو ذلك فإنها أجناس مختلفة ككل جنس مع تنوعو(‪ )6‬جنس كاحد (ك) كذلك‬
‫(لحوـ(‪ )7‬االجناس)(‪ )8‬من الحيوانات كالغنم كالبقر كاالبل كالطير(‪ )9‬فإنها أجناس مختلفة(‪)13‬‬
‫فالغنم ما عزىا كضانيها لحمها جنس كاحد ككذلك الظباء(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالبر كالعلس جنساف فيجوز التفاضل بينهما‪ .‬ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كالخل نافع للثمار‪ )*( .‬ككذلك الرياحين كالبقوؿ كالتراب األبيض كاألسود كاألصفر أجناس‪( .‬شرح‬
‫ىداية)‬
‫(‪ )3‬ىذا تعداد كإال فهو يجوز التفاضل فيهما كلو اتفقا كما تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالعنب كالزبيب جنس كاحد‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذلك جلودىما‬
‫(‪ )6‬إف كاف لها نوع‪( .‬ىداية) ألنو قد يكوف جنس كال نوع لو كالحلف كاؿ‪..‬كالطهف كالجلجبلف‬
‫كالكرفس‪( .‬شرح ىداية)‬
‫(‪ )7‬ػ ػ ػ البحرية أجناس كالبرية‪( .‬بحر) كقيل‪ :‬جنس‪.‬‬
‫(‪ )8‬كالطير كلها جنس كاحد‪ .‬كفي (التكميل) أجناس‪ .‬كالجراد جنس مستقل‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )9‬يعني أنها من جنس الغنم كىو أصح االحتمالين‪( .‬شرح بحر) كفي (البحر) جنس مستقل كحمار‬
‫الوحش جنس برأسو‪( .‬بحر) (*) ألنها تنزم بعضها على بعض بخبلؼ الطير فإنو ال ينزم بعضو على‬
‫بعض فبل يكوف جنسا كاحدا* كالملح البحرم كالجبلي جنس كاحد فيحرـ التفاضل بينهما‪( .‬بستاف)‬
‫كفي بعض الحواشي جنساف كقد مر في الخمس أنو ال يجب في (البحر) م ألنو منعقد من الماء فجعلو‬
‫جنسين (*)_ بل ىي جنس‪ .‬كمثلو في (الغيث) أنها جنس مع تنوعها‬
‫(‪ )13‬يعني على اختبلفها جنس كاحد‪ .‬كالمختار أجناس‪.‬‬
‫(‪ )11‬كمثلو في (البياف) كىذا في البيع ال في غيره يعني في الزكاة كالهدم كاالضحية كالفدية‪( .‬بستاف)‬
‫ك(قرز)‬

‫(‪)198/9‬‬

‫_____________________________‬
‫‪ ،‬قاؿ في الكافي(‪ )1‬كاالكعاؿ من جنس الغنم كالبقر كلها جنس كاحد كحشيها(‪ )2‬كأىليها كالجواميس‬
‫في معناىا(‪( )3‬كفي كل جنس) من الحيوانات (أجناس)(‪ )4‬فالكبد جنس(‪ )5‬كالكرش جنس كاللحم‬
‫جنس(‪ )6‬كالكلية(‪ )7‬جنس كشحم البطن جنس كااللية جنس(‪ ،)8‬قاؿ موالنا عليو السبلـ ككذلك‬
‫المعا جنس(‪ )9‬كالقلب قيل كاللحم كقيل كالكبد‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كاالقرب عندم أنو كالكلية(‪)13‬‬
‫(كااللباف تتبع اللحوـ) فلبن الغنم جنس كلبن البقر جنس كلبن االبل جنس ككذلك السمن مثل اللبن‬
‫(كالثياب(‪ )11‬سبعة) أجناس حرير(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم البقرة (*) في البيع‬
‫(‪ )2‬كحمار الوحش جنس برأسو كليس من جنس البقر ألنهما مختلفاف في االسمية كالصفة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال يجوز بيع الني بالمطبوخ ذكره الشافعي إال مثل قلت‪ :‬كىو االقرب للمذىب خبلؼ أبي حنيفة‪.‬‬
‫(بحر) (*) أم منها‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالرية جنس برأسها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كمن جنس اللحم شحم الظهر على األصح‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )6‬بضم الكاؼ‪( .‬قاموس) )‬
‫(‪ )7‬كاالىاؿ أم الودؾ يتبع اللحوـ كقيل‪ :‬يتبع السمن‪ .‬بل يرجع بو إلى أصلو فيكوف جنسا برأسو‪)*( .‬‬
‫بل جنس برأسو‪( .‬بحر) ك(قرز)‬
‫(‪ )8‬كفي (البحر) شحم البطن كاإللية جنس كما يأتي في قولو كالشحم الشحم اإللية كالبطن‪.‬‬
‫(‪ )9‬كالخصيتاف جنس برأسيهما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كالثامن السمندؿ كىو صوؼ طائر ال ينظف إال بالنار كال يحرؽ * كىو في جزيرة في (البحر)‬
‫كشاؼ من تفسير قولو تعالى‪{ :‬أنها شجرة تخرج في أصل الجحيم كقد جمع عدد الثياب الشاعر في‬
‫بيت كىو قولو خز حرير ككتاف كقطنهم * كالصوؼ كالوبر المنسوج كالشعر (*)_كالجلوس عليو ينفع من‬
‫السل كىو ال يوجد إال في الهند ككاف مع النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم مصر منو‪.‬‬
‫(‪ )11‬يقاؿ ما فائدة ذكر الكتاب كقد تقدـ في قولو أك كجدىما ػ ػ أكال تقدير لهما التفاضل فقط كلعل‬
‫مراده عليو السبلـ بذكره ىا ىنا إذا كانت مؤذكنة كاف حكمها ما تقدـ في اتفاؽ الجنس‪.‬‬
‫(‪ )12‬فائدة) الحرير يسمى قزا قبل أف يغزؿ كإذا غزؿ سمي ابريسما فإذا صنع سمي حريرا فإذا حيك‬
‫ثخينا سمي (ديباج) ا كإذا حيك رقيقا سمي استبرقا كسندسا فإذا خلط معو الصوؼ سمي خزا‪)*( .‬‬
‫كالكتاف من الشجر‬

‫(‪)199/9‬‬

‫_____________________________‬
‫ككتاف كقطن كخز(‪ )1‬كصوؼ(‪ )2‬ككبر(‪ )3‬كشعر(‪ ،)4‬قاؿ الفقيو محمد بن يحيى كفي عدىم الشعر‬
‫كالصوؼ جنسين نظر ألنهما فرع لجنس كاحد كىو المعز كالضأف‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ ال كجو‬
‫للتنظير ألف الجنس الواحد قد يحتوم على أجناس إال ترل أنا جعلنا اللحم كالشحم جنسين في العضو‬
‫الواحد فضبل عن الحيواف الواحد فضبل عن الحيوانين كإنماجعلنا الشحم كاللحم جنسين الختبلفهما‬
‫اسما كصفة كعدـ تماثلهما كما بين الشعر كالصوؼ من االختبلؼ في االسم كالصفة أبلغ مما بين‬
‫اللحم كالشحم فجعلناىما جنسين كإف كانا فرعين لجنس كاحد كما جعلنا لحم الجنس الواحد أجناسا‬
‫ألجل االختبلؼ كىذا ال اشكاؿ فيو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوؼ دابة من نوع الحرير كىو (الديباج) كاالستبرؽ منو كالسندس أيضا‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )2‬للضأف‬
‫(‪ )3‬لبلبل (*) الوبر محرؾ صوؼ االبل كاالرانب‪( .‬قاموس)‪.‬‬
‫(‪ )4‬للمعز‬

‫(‪)233/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كالمطبوعات)(‪ )1‬كىي التي تلينها النار كتجرم عليها المطارؽ (ستة)(‪ )2‬الذىب كالفضة كالنحاس‬
‫كالرصاص كالشبو(‪ )3‬كىو نوع من الصفر يشبو(‪ )4‬الذىب كالسادس(‪ )5‬الحديد(‪( )6‬فإف اختلف‬
‫التقدير) في بعض االجناس(‪ )7‬بإختبلؼ الجهات فيكاؿ في بلد كيوزف في أخرل ككاف في بلد قد يباع‬
‫بالكيل كقد يباع بالوزف (اعتبر باالغلب(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) التراب االبيض كاالسود كاألحمر كاالصفر اجناس كحكمو في الربا ما مر‪.‬‬
‫(‪ )2‬كقد جمعها قوؿ الشاعر ذىب رصاص فضة نحاس * شبو حديد ستة أجناس (*) كفائدة اختبلؼ‬
‫ما تقدـ من األجناس جواز التفاضل كالنسا عن اختلف تقديرىا كإال فالتفاضل فقط إف اتفق كيحرـ‬
‫التفاضل كالنسا عند اتفاؽ الجنس كالتقدير كال حكم الختبلؼ األنواع مع االشتراؾ في الجنس ألنو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو كسلم لم يعتبر سواه فقاؿ الذىب بالذىب إلى آخره‪ .‬ػ ػ ػ (أنهار)‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ عليو السبلـ كىو أعلى من الصفر كمثلو في (الضياء) كظاىر (اللمع) أنو جنس مستقل‪.‬‬
‫(بستاف)‬
‫(‪ )4‬كىو أقنى منو حمرة كأحسن أنو من ركنقا‪ .‬كقد يتوىم الغالي من النحاس كليس كذلك‪( .‬ديباج)‬
‫(‪ )5‬كالسابع الجسد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالهندكاف من جملة الحديد * كالرصاص االبيض كاالسود (*)_كالتنك من جنس الحديد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬في غير الستة المنصوص عليها‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ‬
‫(‪ )8‬كذلك نحو الفلفل فإنو لو كاف يباع تارة كيبل كاالغلب فيو الوزف فإف بيع بموزكف من غير جنسو‬
‫جاز التفاضل كاف بيع بمكيل من غير جنسو كالتمر جاز التفاضل كالنسأ اعتبارا باالغلب (*) كىذا‬
‫جواب المسألة األخرل كأما األكلى كىو حيث اختلف التقدير في البلدين فترؾ جوابها كالجواب ما‬
‫ذكره في (التذكرة) ك(الكواكب) كىو أنو يعتبر في كل بلد بعادتها كعرفها‪( .‬قرز) (*) فإف استويا () في‬
‫أنو يكاؿ كيوزف ثبت حكمهما معا فحيث بيع بمكيل قلنا ىو مكيل كالموزكف العكس‪( .‬شرح فتح) كفي‬
‫(البحر) يخبر كتعارض االمارتين‪( .‬شرح فتح) كقيل‪ :‬القياس االطراح كتعارض الدليلين () فإف التبس‬
‫فالحظر كقيل‪ :‬الصحة رجوعا إلى األصل‬

‫(‪)231/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في) تقدير (البلد)(‪ ،)1‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كالشافعي الميزاف ميزاف مكة فما كزف فيها فهو موزكف في‬
‫سائر البلداف كالمكياؿ مكياؿ(‪ )2‬المدينة فما كيل فيها فهو مكيل في سائر البلداف كظاىر اطبلقهم(‪)3‬‬
‫العبرة بما يوزف حاؿ(‪ )4‬البيع ال كقت الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كميلها كقيل‪ :‬البريد (*) بلد البيع‪ )*(.‬فلو كانت ىذه البلد ال يقدر فيها ىذا المبيع بكيل كال كزف‬
‫ىل يجعل لو حكم ما ال تقدير لو أصبل كلو كاف يقدر في غيرىا بأحد التقديرين أك يفرؽ بين أف يكوف‬
‫من الستة المنصوص عليها فيحتمل لو تقدير جنسو كإف كاف من غيرىا جعل كما ال تقدير لو ينظر *‪.‬‬
‫(حاشية سحولي) في حاشية ىذا في غير الستة المنصوص عليها‪ _)*(.‬المذىب أف حكمو حكم مبل ال‬
‫تقدير لو في ىذه البلد تقدير لو فيها ما لم يكن من الستة المنصوص عليها‬
‫(‪ )2‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم المكياؿ مكياؿ المدينة كالميزاف ميزاف مكة‪( .‬بياف) قلنا أراد انو‬
‫يرجع إليهما عند اللبس فإذا أطلق القفيز كالرطل كالتبس ميزانهما رجع إلى قفيز المدينة كرطل مكة‬
‫ألنهما منشأ ذلك‪.‬‬
‫(‪ )3‬قوم على أصلهم‬
‫(‪ )4‬مسألة)(ز ىد ف ) كاالعتبار بعادة الببلد في المكيل كالموزكف إذ كرد تحريم التفاضل فيهما مطلقا‬
‫فاعتبرنا بعادة كل جهة فيما يكاؿ أك يوزف كاعتبار نقد البلد في األثماف كالرطل كالمن المؤيد باهلل اإلماـ‬
‫يحيى عش ‪:‬بل العبرة بعادة المدينة في المكيل كالموزكف لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم المكياؿ‬
‫مكياؿ المدينة كالميزاف ميزاف مكة كال يحتمل ما ذكرناه أبو ح ‪ :‬بل ما كاف مكيبل أك موزكنا على عهده‬
‫صلى اهلل عليو كآلو كسلم اعتبر بو الخبر كغبل فبالعرؼ إذ ال نص قلت‪ :‬الخبر ذكركه كلعلو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم أراد اف يرجع إليهما عند اللبس فإذا أطلق القفيز أك الرطل كالتبس مقدارىما رجع إلى‬
‫قفيز المدينة كرطل مكة غذ ىما نشأ لذلك كىذا أقرب إلى ظاىر الخبر‪( .‬بحر بلفظو)‬
‫(‪ )5‬كقبل كقت الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم‬

‫(‪)232/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(فإف) بيع الجنس بجنسو ك(صحب أحد المثلين) جنس (غيره) داخل في العقد كىو (ذك قيمة(‪)1‬‬
‫غلب المنفرد)(‪ )2‬مثالو لو باع مدا برا بمد بر كدرىم فإف ذلك ال يصح بل ال بد أف يكوف الطعاـ‬
‫المنفرد عن الدرىم أكثر من مد ألنو إذا لم يكن كذلك أدل إلى الربا ألنو يكوف بعض المد بالدرىم‬
‫كبعضو بالمد فيؤدم إلى بيع الجنس بجنسو متفاضبل كذلك ربا فإذا كاف المنفرد زائدا على المد كانت‬
‫الزيادة في مقابلة الدرىم كلو قلت(‪ )3‬ككاف المد في مقابلة المد ككذلك يجوز بيع الرايب بالزبد(‪)4‬‬
‫كالزيتوف(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك ال يتسامح بو‬
‫(‪ )2‬كإف لم يكن للزائد قيمة إال حيث قصد بذلك الحيلة كىو التوصل إلى الربا بالجريرة اشترط‬
‫التساكم كما في الصرؼ كما يأتي كقد اطلق في (األزىار) ىنا كقيده في الصرؼ بشرط المساكاة‪( .‬قرز)‬
‫فقيل‪ :‬ىذا مطلق كفيما يأتي مقيد يحمل عليو كقيل‪ :‬بل ىنا لم يقصد لحيلة كىناؾ قد قصد فإنهم‪.‬‬
‫(شرح فتح)‬
‫(‪ )3‬كىذه تسمى مسائل االعتبار كىي ثابتة عندنا خبلؼ الشافعي لكن ىذا حيث لم يقصد الحيلة في‬
‫الزيادة بل اتفق ذلك من غير قصد إلى الحيلة فأما حيث يقصدكف الحيلة فهي جريرة حقيقة فبل بد أف‬
‫تكوف الزيادة مساكية لما قابلها على قوؿ الهدكية [‪ .‬بحر قرز ] كسميت مسائل االعتبار لما كاف يعتبر‬
‫فيها زيادة الجنس المنفرد (كواكب) (*) إذا كاف لها قيمة في القيمي أك ال يتسامح بها في المثلي‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬كيغلب الزبد‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالزيتوف غير الخالص كالزيت الخالص كالزيت شجرة مباركة في الشاـ كالعراؽ كقد يوجد في اليمن‬
‫قليبل‪( .‬بستاف) يشبو شجر الفرسك كالثمرة مثل صغار ثمره يعصر حبو ثم يخرج منو سليط الزيت‪ .‬كىو‬
‫شفاؼ من تفسير قولو تعالى‪{ :‬كالزيتوف كالرماف ما لفظو قيل‪ :‬شجرة الزيتوف مثل شجرة الفرسك كفيو‬
‫طولو كناس االنعاـ ام الخوخ ككذا كرقو لكن فيو غبرة كجبو مثل المشمش الصغار كتعصر الحبة فيها من‬
‫العجم ثم يستأدـ كيؤكل إذا عظم نضاجو كأسود * (تنبيو) قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬فعلى قياس قولهم‬
‫في ىذه المسألة يجوز بيع الدراىم المغشوشة بدراىم مغشوشة كغش كل كاحد يقابل فضة اآلخر كإف‬
‫لم تكن قيمة للفضة قاؿ الفقيو يوسف ذلك محتمل بخبلؼ ما ذكره قلت‪ :‬ال كجو للتنظير عليو إال اف‬
‫يقاؿ‪ :‬إنو ال يعلم ىل المصاحب للفضة لو قيمة أك ىل الفضة يسيرة ال قدر لها كىذا ال يبطل بو ما‬
‫ذكره الفقيو يحيى البحيبح ألنو قصد (بياف) لكل كاحد منهما قدرا ىذا مذىبنا‪( .‬غيث) [ لكنو] يقاؿ‬
‫إذا كاف الغش غير مقصود فهو في حكم العدـ كما لو قالوا ال يجوز بيع سمسم بسمسم متفاضبلف مع‬
‫امكانو أف يقاؿ العصارة تقابل السليط من كبل الطرفين قلت‪ :‬كيمكن اف يقاؿ إذا كاف االمتزاج خلقيا‬
‫متحدا ألف قبل العصر سمسم ال غير فبل يصح القوؿ بجواز التفاضل فيو اعتبارا بخبلؼ الدراىم‬
‫المغشوشة فإنها ذات اجزاء يصح الحكم بتفاضلها باالعتبار إذ ال شك أنها ذىب كفضة خلطا فافترقا‪.‬‬
‫(مقصد حسن)‪ _)*(.‬كينضى بو الطعاـ كما ينضى بو البقوؿ‪ .‬بلفظو) كقاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم‬
‫(نعم السواؾ الزيتوف من الشجرة المباركة يطيب الفم كيذىب بالحفر )كىي فساد اصوؿ االسناف كركم‬
‫أنو قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم ىي سواكي كسواؾ األنبياء من قبلي‪ .‬جواىر‬

‫(‪)233/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالزيت(‪ )1‬كالسليط(‪)2‬‬
‫‪77‬‬
‫بالسمسم(‪ )3‬كالبر في سنبلو(‪ )4‬ببر منسل كأرض فيها زرع(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيغلب الزيت‪.‬‬
‫(‪ )2‬كيغلب السليط‪.‬‬
‫(‪ )3‬قلت‪ :‬كظاىر قولهم في بيع السليط بالسمسم كالرايب بالزبد كبيع العجين [ينظر] بالحنطة أك‬
‫بالخبز أف ذلك من مسائل االعتبار كأنو يجب تغليب المنفرد كال اعتبار باالختبلؼ في التقدير كاالعتبار‬
‫ألف السمسم يكاؿ كالسليط يوزف كالرايب يكاؿ كالزبد يوزف كالعجين ال يكاؿ كالحنطة تكاؿ كالوجو‬
‫فيو أف الجنس كاحد كأصلو المقدر بتقدير كاحد فيؤكؿ إلى تقدير كاحد فلم يحسن التفاضل إال‬
‫باالعتبار الذم ذكره كىو أف الزيادة في أحد المثلين تقابل المصاحبة للمثل اآلخر كمساكية لو في القيمة‬
‫كىذا يقوم كبلـ الشافعي كما اخترناه فيما سبق كمما يؤكد ذلك نهي النبي صلى اهلل عليو كآلو عن بيع‬
‫العنب بالزبيب عن أف العنب ال يكاؿ كمن ذلك بيع ثياب القطن بالقطن فإف الثياب ال توزف كالقطن‬
‫يوزف‪( .‬ضياء ذكم األبصار)(*) حب الجلجبلف كالخشخاش‪.‬‬
‫(‪ )4‬فيشترط أف يعلم أف الزبد المنفرد أكثر مما في الرايب من الزبد ليكوف زائده قيمة للرايب كأف‬
‫يكوف الزيت أكثر مما في الزيتوف من الزيت كأف يكوف السليط أكثر من الذم في السمسم من السليط‬
‫كالسمسم ىو الجلجبلف كأف يكوف البر المحصود أكثر من البر الذم في سنبلو‪( .‬صعيترم بلفظو)‬
‫[(فرع) ‪ :‬الهادم كال يباع الزبد بالرايب إال حيث زبد الرايب قل خص كذا‪..‬كدرىم‪...‬كلو باع قرطاسا‬
‫فيو درىم بمائة درىم صح اعتبارا كأما قرطاس فيو مائة درىم بمائة فبل غذ يعرؼ القرطاس من الثمن إذ‬
‫بتفاضل الصرؼ‪( .‬بحر بلفظو) ](*) كللسنبل قيمة‪( .‬تذكرة) فلو لم يكن لو قيمة لم يصح البيع‪.‬‬
‫(كواكب) ينظر بل يصح إذا كجود الذم ال قيمة لو كعدمو‪.‬‬
‫(‪ )5‬فرع) فإف باع خبزا مسمنا بمثلو كزنا جاز التفاضل لبلعتبار بخبلؼ الزيتوف بمثلو إذ ليس بمركب‬
‫بل جنس مستقل كاف جرل مجرل المركب في عدـ صحة بيعو بزيت أقل مما فيو ألف التركيب فيو خلقة‬
‫فلم يتعقل مقابل ما فيو لعدـ تميزىا بخبلؼ ما إذا بيع بزيت فإف التمييز من أحد الطرفين موجب لتمييز‬
‫اآلخر بهذا يندفع االشكاؿ الوارد فيو‪( .‬معيار بلفظو) ك(قرز) (*) قد بلغ حد الحصاد‪.‬‬

‫(‪)234/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بر ببر كمصحف أك سيف(‪ )1‬محلى بفضة بدراىم(‪ )2‬كال بد فيها نم غلبة المنفرد(‪ )3‬إذا كاف‬
‫المصاحب لآلخر لو قيمة فأما لو لم يكن لو قيمة فإنو ال يشرط تغليب المنفرد(‪ )4‬كال يشترط في‬
‫الزيادة التي يغلب المنفرد بها أف تكوف مساكية في التقويم لما صاحب الجنس اآلخر بل يصح زيادة‬
‫قيمتها عليو كنقصانها‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل إذا كاف جنس المصاحب لو قيمة كجب التغليب للمنفرد كلو لم‬
‫يكن للمصاحب قيمة (كال يلزـ) التغليب الحدىما على جنسو (اف صحبهما) جميعا جنس آخر(‪)5‬‬
‫كذلك نحو أف يبيع مد بر كثوبا بمد بر كثوبا(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف لم يعلم زيادة المنفرد إال بفصل حلية السيف أك المصحف كجب فعلها‪.‬‬
‫(‪ )2‬فاما بدنانير فيجوز متفاضل كيشترط التقابض في المجلس ألنو بيع كصرؼ‪( .‬قرز) لكن يعتبر أف‬
‫يقبض ما يخص الحلية من الدنانير قبل تفرقهما ألف ذلك صرؼ فإف تفرقا قبل قبضو بطل البيع في‬
‫الحلية () فقط كيثبت الخيار لهما معا ألف فصل الحلية عن المبيع يضر ككذا في بيع السيف أك‬
‫الخنجر المحلى‪ )( .‬ألف المفسد ال يلحق بالعقد لكونو طارئا‪( .‬شامي) كيكوف التخصيص على قدر‬
‫قيمة المصحف كقيمة الفضة (*) التي فيو يوـ البيع‪( .‬شامي) (*) كتغلب الدراىم‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألف ظاىر أصنافهم أنو ال يجوز التفاضل كلو كاف الزيتوف مكيبل كالزيت موزكنا ألف الزيتوف إلى‬
‫الوزف‪ .‬كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )4‬مفهوـ كبلـ (الشرح) أف العقد صحيح كالمختار أنو ال يصح إذا من شرطو تيقن التساكم اف ينظر‬
‫إذ ما ال قيمة لو ال حكم لو‪( .‬قرز) (*) حيث الزيادة من غير جنس المزيد كإال كجب التساكم‪( .‬قرز)‬
‫(*) كال يصح البيع إذ ال يعلم مساكيو ػ ػ ػ ػ (بياف) ينظر إذ ما ال قيمة لو كجوده كعدمو‪ .‬ح أثمار كسياؽ‬
‫الكبلـ أنو باع المثل بمثلو كالجريرة من غير الجنس فالمختار الصحة‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )5‬فعلى ىذا يجوز بيع الدراىم المغشوشة بالدراىم المغشوشة‪.‬‬
‫(‪ )6‬موجودين في الملك (*) كال بد أف يكوف الثوب حاضرا حتى يتعين ألنو مبيع إال إذا كاف مشهورا‬
‫بحيث ال يلتبس بغيره لم يشترط حضوره‪( .‬شرح فتح) (*) كلو معدكمين (*) فيجعل المد مقاببل للمد‬
‫كالثوب للدرىم أك المد للثوب كالدرىم للمد فبل يجعل المد كبعض الثوب مقاببل للمد اآلخر كبعض‬
‫الثوب مقاببل للدرىم أك العكس ألف العقد إذا احتمل كجهي صحة كفساد حمل على الصحة‪( .‬شرح‬
‫فتح)‬

‫(‪)235/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بمد بر كدرىم فبل يلزـ تغليب أحد المدين (ك) حيث يغلب المنفرد (ال) يلزـ (حضور)(‪ )1‬ذلك‬
‫(المصاحب) للجنس اآلخر ألنو مخالف لمقابلو في الجنس (ك) كذلك إذا كاف مع كل كاحد من‬
‫المثلين مصاحب فإنو (ال) يلزـ حضور (المصاحبين) في مجلس العقد مثاؿ ذلك اف يبيع كرا(‪ )2‬حنطة‬
‫كثوبا بكر حنطة كدينار(‪ )3‬فإنو ال يجب حضور الثوب كالدينار مجلس العقد(‪ ،)4‬قاؿ عليو السبلـ‬
‫كالقياس أنو ال يجب حضور الحنطة في ىذه الصورة ألنو يجوز اف تكوف الحنطة مقابلة للجنس اآلخر‬
‫المصاحب كالعقد إذا احتمل كجهي صحة كفساد حمل على الصحة عندنا خبلؼ الشافعي قولو (غالبا)‬
‫احتراز من بعض الصور كذلك نحو أف يشترم رطبل عسبل مع رطل حديد برطل عسل مع رطل نحاس‬
‫فإنو ىهنا يجب حضور الجميع في المجلس(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمراد بالحضور القبض [في المجلس‪ .‬أمبله (سيدنا حسن) رحمو اهلل]‬
‫(‪ )2‬قاؿ في (شرح أبي مضر الكر مائة كعشرين قفبزا كالقفبز أربعة مكاكيك المكوؾ ثبلثة أصواع‬
‫كالصاع أربعة أمداد كالمد رطل كثلث كالرطل اثنى عشر أكقية كالوقية عشر قفاؿ كالقفلة اثناف كأربعوف‬
‫شعيرة من الشعير المتوسط في الناحية فيكوف الكر الف كأربعمائة كأربعين صاعا يصح الكر تسعين‬
‫قدحا (*) على كزف قفل‪( .‬مصباح) (*) موجودين في الملك‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو معدكمين‪.‬‬
‫(‪ )4‬بل يشترط كجود الثوب في الملك ككر *كاحد كلو عدـ الكر الثاني كالدينار ألنو يجعل اآلخر ثمنا‬
‫للثوب فيصح معدكما كالدينار ثمن الكر الموجود فبل يشترط في الكر اآلخر كالدينار الوجود في الملك‬
‫كال التقابض في المجلس إال أف يجعل ىذه الصورة سلما جاز الدخوؿ فيها كالذم نحكم بأنو رأس ماؿ‬
‫السلم يشترط قبضو في المجلس‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)(*)_ لعلو يعني الكرا المصاحب للثوب ألنو‬
‫ىو المبيع كال يتصور غيره‪ .‬ع ع (قرز)‬
‫(‪ )5‬النا اف قدرنا اف النحاس كالحديد مقاببلف للعسل من الطرفين فقد اتفقا في التقدير كىو الوزف كاف‬
‫اختلف جنسهما فلم (*) يجز النسأ ككذلك إذا قدرنا العسل مقاببل للعسل كالنحاس مقاببل للحديد لم‬
‫يجز النسأ أيضا فلهذا كجب الحضور للجميع‪( .‬غيث بلفظو) (*) لعل المراد التقابض قبل التفرؽ‪.‬‬
‫(قرز)‬

‫(‪)236/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل في كجوه من البيع(‪ )1‬كرد الشرع بتحريمها‬


‫(ك) ىي خمس عشرة صورة(‪)2‬‬
‫منها أنو (يحرـ بيع الرطب(‪ )3‬ما داـ رطبا(‪( )4‬بالتمر(‪ ))5‬الذم قد جف كيبس (كالعنب بالزبيب‬
‫كنحوىما)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬خرج االحتكار فإنو ال يسمى بيعا‪.‬‬
‫(‪ )2‬صوابو (مسألة) ألف الصورة قد تطلق على الوجوه في (مسألة) كاحدة‬
‫(‪ )3‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو لمن سألو أنبيع التمر الرطب بالتمر‪ ،‬فقاؿ ىل إذا جف نقص قاؿ نعم‬
‫قاؿ ال إذف (*) كال يصح‪ .‬اثمار‬
‫(‪ )4‬لعدـ تيقن التساكم‬
‫(‪ )5‬كيكوف باطبل‪.‬‬
‫(‪ )6‬قياسا على التمر‪ .‬مشارؽ إذ الحديث في التمر كما ركاه في (الغيث) عن سعد ابن أبي كقاص كفي‬
‫الشفاء كالزبيب بالنعب منصوص عليو *كليس بمقيس * (*) ىذا إذا كانا مكيلين معا أك موزكنين معا فإف‬
‫كانا مختلفين جاز ذلك يدا بيد [‪ .‬زىور ]كظاىر الخبر **أنو يحرـ مطلقا‪( .‬قرز) (*) ككذا في بيع‬
‫السمسم بالسمسم كالزيتوف بالزيت كلما جعلوا لما في الحليب من زبد كلما في السمسم من غير‬
‫السليط كلما في الزيتوف من غير الزيت حكما في كونو جريرة تبيح الفضل في ذلك كجعلوا لو حكما في‬
‫صورة كىو حيث باع الحليب أك الرايب بالزبد أك السمن فبل بد أف يكوف السمن أك الزبد أكثر مما في‬
‫الحليب من الزبد حتي يكوف الرايب بمثلو كالزائد مقاببل للحليب ذكره الفقيو يحيى البحيبح ككذا في‬
‫بيع السمسم بسليط يجب يكوف السليط أكثر مما في السمسم من السليط ككذا في بيع زيتوف بزيت‬
‫يجب أف يكوف الزيت أكثر مما في الزيتوف من الزيت قاؿ الفقيو يوسف كلعل الفرؽ حيث حصل‬
‫االستواء في الجنس كالتقدير ال حكم لهذا الكامن فيو كما في بيع التمر بالتمر فبل حكم لما فيو من‬
‫النول الكامن كحيث لم يحصل االستواء في التقدير مع الجنس يكوف الكامن كالبارز‪( .‬كواكب لفظا)‬
‫(*)_كقد تقدـ في أكؿ الباب ما يؤيد ىذا في قولو كفي أحدىما أكال تقدير لهما‪ .‬كفي ح كال فق بين أف‬
‫يكونا مكيلين أك موزكنين ألنو يؤؿ إلى الكيل‪ _)**(.‬الخبر حكاه في أصوؿ األحكاـ عن زيد بن علي‬
‫عن ابن عيانة ركم عن سعد بن ابي كقاص قاؿ شهدت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم يسأؿ عن‬
‫بيع الرطب بالتمر فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم "أينقص الرطب إذا خف? فقالوا نعم‪ .‬فقاؿ فبل إذف‬
‫"‪ .‬كقد ذكر في التلخيص بمعناه كنسبتو إلى ؾ كالشافعي كأحمد‪ .‬تخريج ابن (بهراف)‬

‫(‪)237/9‬‬

‫_____________________________‬

‫مما ال يعلم تساكيو كذلك كبيع البر المقلو ببر غير مقلو أك المبلوؿ(‪ )1‬باليابس كالحليب بحليب فيو‬
‫ماء(‪ )2‬كبر بدقيق فإف ذلك كلو ال يصح كال يجوز ألنهما متفقاف جنسا كتقديرا كال يحصل علم‬
‫التساكم‪ ،‬قاؿ الفقيو علي أما في الحنطة بالدقيق كالمبلوؿ بغير المبلوؿ فيجوز إذا علم التساكم قبل‬
‫الطحن كالبل كأما المقلو بالمقلو أك بغير مقلو فبل يجوز كلو علم التساكم قبل ذلك ألف النار تأخذ من‬
‫المقلو فبل نعلم أيهما أخذت منو أكثر‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كيمكن أف يقاؿ(‪ )3‬إف ىذا القدر من‬
‫التفاكت(‪ )4‬يعفى عنو كيجوز بيع عنب(‪ )5‬بعنب كدقيق بر بدقيق بر كزبد بزبد(‪ )6‬مثبل بمثل يدا بيد‬
‫كلو حصل تفاكت فهو يسير معفو عنو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف باطبل‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالماء ال قيمة لو‪( .‬قرز) كإال كاف من مسائل االعتبار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كقد نسب ىذا في (البحر) إلى اإلماـ يحيى عليو السبلـ‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلت‪ :‬ال يعفي ألف قليل الربا ككثيره كقليل المسكر‪ .‬كاجيب بأف قيل‪ :‬ليس بربا ألف االعتبار‬
‫التساكم في مقداره ال بالخفة كالثقل‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )5‬حيث ىو مقدر (*) إذا اتفقا نعومة كخشونة جاز كإال فبل‪( .‬زىور) ق ال إذا اختلفا ألنو يؤدم إلى‬
‫التفاضل إذ المكياؿ يأخذ من الخشن أكثر من الناعم كالتفاكت غير يسير ال على اختبلؼ الحنطة‬
‫كنحوىا طوال كقصرا كثخنا كرقة فهو يسير‬
‫(‪ )6‬ككاف موزكنا ألنو ال ػ ػ ػ كقيل‪ :‬حيث ال يوزف فيصح جزافا ال كزنا كحيث يوزف ال يجوز إذ ال يعلم‬
‫التساكم‪ .‬بياف كفي ح ما الرفد فبل يجوز كلو كاف بيعو جزافا ألنو يؤدم إلى الوزف فلم يعلم التساكم [‪.‬‬
‫(قرز) فيكوف المختار اعتبارا التساكم موزكف أـ ال ألنو يؤكؿ إلى الوزف‪] .‬‬
‫(‪ )7‬كالصحيح أنو ال يجوز عقد العلم بالتساكم‪ [.‬كما قيل في المسكر‪].‬‬

‫(‪)238/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) منها (المزابنة)(‪ )1‬فهي محرمة (إال العرايا(‪)2‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬مأخوذ (*) من الزبن كىو الدفع لما كاف المشترم يدفع غيره عن الشراء‪( .‬رياض)‬
‫(‪ )2‬كىو الفقراء‪ )*( .‬حكى في (البحر) عن القاسم أف معنى العرايا أف الرجل كاف يهب غير نخلة لغيره‬
‫فإذا طاب كره الواىب دخوؿ المتهب بستانو فيشترم ما كىبو بخرصو تمرا لئبل يخلف كعده كرخص فيو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو كسلم قاؿ محمد بن الحسن ليس بيعا في الحقيقة إذا لم يملك المتهب لعدـ‬
‫القبض فرخص في أحد عوض ما لم يملك ليفي بالوعد من (ضياء ذكم األبصار) (*) العرايا مشتقة من‬
‫االعراء كىو اإلفراد كذلك ألف البائع تفرد بالنخلة كالنخلتين في البيع‪ .‬قاؿ الشاعر ‪:‬‬
‫كإنا لنعطيها كلسنا نحلها *** كلكن عراياه للسنين الجدايب‪.‬‬

‫(‪)239/9‬‬

‫_____________________________‬

‫) كالمزابنة ىي بيع التمر على النخل بتمر مكيل أك غير مكيل فإف ذلك ال يجوز لعدـ تيقن التساكم إال‬
‫رخصة العرايا(‪ ،)1‬قاؿ أبوع كىي شراء الرطب على النخل بخرصو(‪ )2‬تمرا فيما دكف النصاب‬
‫للفقير(‪ ،)3‬قاؿ(‪ )4‬في مهذب الشافعي كىكذا في العنب بالزبيب كفي سائر الثمار قوالف(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأصل ىذا أف رجاال من االنصار شكوا إلى النبي صلى اهلل عليو كآلو أف الرطب يأتي كال نقد معهم‬
‫يبتاعوف بو رطبا يأكلونها مع الناس كعندىم فضلة من قوتهم من التمر اليابس فرخص لهم العرايا يبتاعوف‬
‫* بخرصو من التمر الذم في أيديهم فيأكلونها رطبا قالوا كفي جواز ذلك في حق االغنياء قوالف‪.‬‬
‫(غيث) كالمختار ال يجوز‪( .‬قرز) (*) كرخصة العرايا إنما ىي في الرطب على النخل ال لو قد قطفت‬
‫[فبل يجوز بيعو بالتمر في حق الفقير كغيره ألف الخبر كرد خاص بذلك‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) ](*)_‬
‫أم يشتركف‪.‬‬
‫(‪ )2‬محدكدا حاضرا‪( .‬شرح فتح) كفي (البحر) كلو مؤجبل إذ لقا دليل على اشتراط التقابض‪( .‬بحر)‬
‫(*) ثانيا مؤجبل أك معجبل‪( .‬كشلي) ػ ػ ػ‬
‫(‪ )3‬كالفقير الذم ال يجد نقدا يشترم بو‪( .‬بحر) (*) كلو ىاشمي‪.‬‬
‫(‪ )4‬قوم عند من يقوؿ يجوز القياس على ما كرد على خبلؼ القياس كالمذىب خبلفو على أصل‬
‫المؤيد باهلل‪.‬‬
‫(‪ )5‬األصح يصح عند الشافعي كعندنا ال يجوز‪( .‬قرز) (*) المختار ال يجوز ألنو ال قياس على ما كرد‬
‫على خبلفو القياس‪ .‬كقيل‪ :‬إنو يجوز فيما عرؼ كجهو‪ )*( .‬قوم أصحهما القياس كقيل‪ :‬يأتي على‬
‫الخبلؼ بين المؤيد باهلل كأبي طالب[ قوم ] ألنو كرد على خبلؼ القياس‪.‬‬

‫(‪)213/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) منها أنو ال يجوز تلقي(‪( )1‬الجلوبة)(‪ )2‬إلى أسواؽ(‪ )3‬المسلمين(‪ )4‬ليشتريها قبل كركدىا‬
‫كإنماحرـ تلقي الجلوبة ألمرين أحدىما أف المتلقي يخدعهم(‪ )5‬الثاني اف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إلى خارج كلو على فوؽ البريد قيل‪ :‬فلو باع خارج المصر ثم دخل كعرؼ أنو مغبوف فلو الخيار‪.‬‬
‫(بياف) إذا حصل من المشترم أك غيره تغرير * ثبت الخيار كإال فبل فرؽ بين قبل دخوؿ المصر أكبعده‪.‬‬
‫كىل حكم القرا في طرقات األمصار حكم المتلقي أـ ىذا خاص فيمن خرج لقصد التلقي فقط األظهر‬
‫أنهم ال يكونوا متلقين فيجوز لهم‪( .‬حاشية سحولي بلفظو) (*)_‪-‬كالمختار ال فرؽ ألف الخركج تغرير‪.‬‬
‫(‪ )2‬لها أك بها (قرز) [‪ .‬كسواء قصد اـ ال] كأما قصدىم إلى ديارىم فبل بأس بذلك كظاىر (األزىار)‬
‫خبلفو (*) إال أف يكوف الجبلب مقصده البيع أنما كحد حاز كال كراىة كظاىر (األزىار) خبلفو (*)‬
‫كإنمايحرـ مع العلم بالتحريم كقصد التلقي فلو لم يقصد بل خرج لشغل من اصطياد أك غيره فرآىم‬
‫فاشترل منهم فوجهاف أصحهما يعصي *كآلخر ال يعصي [لعدـ التلقي] (*)_ لحصوؿ (المعنى) فلو‬
‫تلقى الركباف كباعهم ما يقصدكف شراؤه فهل ىو كالمتلقي للشراء كجهاف‪ .‬ركضو ػ ػ (*) كمما يحرـ أف‬
‫يخرج أحد من أىل المصر يبيعو لمنع المشترين من الدخوؿ إلى ذلك المصر فذلك ال يجوز‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬بناء على األغلب‪.‬‬
‫(‪ )4‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم [ال تلقوا الركباف للبيع‪ .‬كعنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال تلقوا‬
‫السلعة حتى تهبط األسواؽ كنحوه من األخبار‪( .‬غيث بلفظو) (*) كفي الجامع الصغير لؤلسيوطي ما‬
‫لفظو شر المجالس األسواؽ كالطرؽ كخير المجالس المساجد كإف لم تجلس في المسجد فالزـ بيتك‬
‫أخرجو ػ ػ عن كائلة‪( .‬بلفظو) كفي التيسير للدبيع عنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم أف أحب الببلد إلى اهلل‬
‫المساجد كأبغض الببلد إلى اهلل األسواؽ كىي موضع الشياطين كبها تنصب راياتو ىكذا كرد كنقل‬
‫بالمعنى دكف اللفظ‪.‬‬
‫(‪ )5‬كيثبت للبائع الخيار‪( .‬قرز)‬

‫(‪)211/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الضعيف من أىل المصر ال يمكنو التلقي فإف كاف الجبلب قد كصل(‪ )1‬طرؼ(‪ )2‬المصر زاؿ التحريم‬
‫لزكاؿ األمرين في حقو‬
‫(ك) منها (احتكار(‪ )3‬قوت اآلدمي كالبهيمة(‪ )4‬فإنو يحرـ بشركط‪:‬‬
‫األكؿ أف يكوف قوتا آلدمي أك بهيمة فلو كاف غير ذلك جاز كال فرؽ عندنا في جميع االقوات كعن زيد‬
‫بن علي ال احتكار إال في الحنطة كالشعير(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بناء على أف طرؼ المصر سوؽ كإال فبل يجوز‪ .‬شكايدل كذمارل ك(حاشية سحولي) كقيل‪:‬‬
‫الموضع الذم يباع فيو كإال فبل يجوز‪ .‬شكايدل (*) إذا كاف بيتو خارج المصر جاز لو األخذ من‬
‫الجلوبة‪ .‬من (تذكرة علي بن زيد) كعن سيدنا أحمد بن (سعيد الهبل) أف ذلك تلقى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالراد الموضع الذم يباع فيو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككذا الكسوة ككتب (الهداية) كالماء*‪( .‬بحر) كالدكاء كما ال يعيش الحيواف إال بو‪ .‬غشم كظاىر‬
‫(األزىار) خبلفو بل إذا امتنع من بيع ىذه األشياء مع خشية الضرر أك التلف على الناس أجبر على البيع‬
‫(*) لقولو صلى اهلل عليو كآلو من احتكر الطعاـ يريد بو الغبلء فقد برئ من اهلل كبرئ اهلل منو كعنو صلى‬
‫اهلل عليو كآلو الجالب مرزكؽ كالمحتكر ملعوف كعنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم يحشر المحتكر كقاتل‬
‫النفس يوـ القيامة في درجة كاحدة كعنو صلى اهلل عليو كآلو لبئس الرجل المحتكر اف رخص اهلل تعالى‬
‫االسعار حزف كإف أغبلىا فرح‪( .‬برىاف) (*) ككذا الماء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬المحترمة‪( .‬قرز) (*)_ ككذا الحطب‪ .‬سيدنا علي‬
‫(‪ )5‬كالتمر‬

‫(‪)212/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الثاني أف يحتكر (الفاضل عن كفايتو ك) كفاية (من يموف إلى الغلة)(‪ )1‬إف كاف لو غلة فإف لم يكن لو‬
‫غلة فالسنة(‪ ،)2‬قاؿ في الزىور كأف يكوف متر بصابو(‪ )3‬الغبلء(‪)4‬‬
‫الثالث اف يحتكره (مع الحاجة)(‪ )5‬إليو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو قريبا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إذ كاف صلى اهلل عليو كآلو يحتكر قوت السنة‬
‫(‪ )3‬يقاؿ ظاىر (األزىار) أنو (*) ال يصير محتكرا إال عند اجتماع ىذه القيود كأما لو اشترل لبلحتكار‬
‫لم يصر محتكرا قاؿ عليو السبلـ كىو ينظر فيو فإف كاف عازما على منعو كلو اجتمعت القيود كاف‬
‫عاصيا بالعزـ كال يكلف البيع حتى تجتمع * كإف كاف في عزمو أنو ال يمنع لم يكن محتكرا فلو امتنع‬
‫ىل لئلماـ كالحاكم أف يبيعا عنو قاؿ عليو السبلـ نعم فإف قلت‪ :‬ىبل فعل على عليو السبلـ في طعاـ‬
‫المحتكر ذلك كلم يحرقو قاؿ عليو السبلـ أراد عقوبتو كزجرا لو كلغيره كلو باعو كرجع ثمنو إليو فبل‬
‫يذكؽ كباؿ أمره فإف قلت‪ :‬ىبل دفعو إلى بيت الماؿ عقوبة لو قاؿ عليو السبلـ إنما خاؼ أف تلحقو‬
‫تهمة كفي عدـ صرفو إلى الفقراء خشية أف يعيب متعفف فيكوف في ذلك كصمة على اإلماـ فإف قلت‪:‬‬
‫ىل يصح البيع مع اإلكراه قلت‪ :‬نعم كالبيع لقضاء الدين‪( .‬غيث معنى) (*) ىذا يشترط في االثم فقط‬
‫كأما البيع فيكلف‪_)*( .‬الشركط كإال فبل إثم عليو إال إذا امتنع عند اجتماعها يعني حيث لم يعزـ على‬
‫ذلك‪( .‬بحر) (قرز) (*) لظاىر الخبر‪.‬‬
‫(‪ )4‬كقيل‪ :‬ال فرؽ [‪ .‬ينبعي]‬
‫(‪ )5‬كىو خشية التلف أك الضرر كلو كاحدا من الناس‪( .‬قرز)‬

‫(‪)213/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الرابع اف يحتكر ذلك مع (عدمو)(‪ )1‬بحيث ال يوجد (إال مع) محتكر (مثلو) فيحرـ االحتكار‬
‫بهذه الشركط(‪ )2‬كال فرؽ بين أف يكوف من زرعو أك شراه من المصر أك من السواد‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة‬
‫إنما يكوف محتكرا إذا شراه من المصر ال من السواد كال من زرعو نعم كمعنى االحتكار أف يمتنع من‬
‫بيعو مع حصوؿ ىذه القيود (فيكلف البيع ال التسعير)(‪ )3‬أم ال يكلف أف يجعل سعره كذا بل يسعره‬
‫كيف شاء(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في البريد كقيل‪ :‬الذم يتضرر بو‬
‫(‪ )2‬فيأثم كيعزره * الحاكم‪( .‬بياف) (قرز) (*)_ إذا امتنع من بيعو‬
‫(‪ )3‬كجو تحريم التسعير ما ركاه أنس قاؿ إف السعر غبل على عهد رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو‪ ،‬فقاؿ‬
‫الناس يارسوؿ اهلل على السعر فسعر لنا‪ ،‬فقاؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل كآلو كسلم إف اهلل ىو القابض‬
‫كالباسط كالرازؽ كالمسعر كاني الرجو أف ألقى اهلل كليس أحد يطلبني بمظلمة في نفس كال ماؿ كىذا‬
‫الحديث في الشفاء فدؿ على أف التسعير ال يجوز‪( .‬صعيترم) (*) ككذلك اإلماـ يجب عليو إخراج‬
‫حب الحصوف مع ذلك إال أف يخشى استيصاؿ قطر من أقطار المسلمين إف أخرج ذلك لم يجب عليو‬
‫(*) قاؿ محمد بن سعيد اليرسمي صاحب الهادم عليو السبلـ كاف الهادم يصلى بالناس الخمس‬
‫الصلوات ثم ينهض فيدكر في السكك كينهي عن المنكر كيأمرنا بالمعركؼ كيقف على أىل البضاعة‬
‫فيأمرىم أف ال يغشوا بضاعتهم كيأمرىم بإيفاء المكياؿ كالميزاف فقالوا أليس التسعير حراما فقاؿ أليس‬
‫الغش حراـ كالظلم كذلك قالوا بلى فقاؿ إنما نهى التسعير على أىل التقى *كأىل العفة فإذا ظهرت‬
‫الظبلمات كالبخس في البيوعات كالنقص كجب على أكلياء اهلل ينهوف عن الفساد كيأخذكف على يد‬
‫الظالم‪ .‬مجموع الهادم عليو السبلـ‪ _)*(.‬على أىل األسواؽ أىل العفة‬
‫(‪ )4‬قاؿ‪( .‬قوم) في (األثمار) إال أف يطلب زائدا على قيمة كقتو إف عرفت القيمة ألنو يؤدم إلى أف‬
‫يقصد المضاررة بأف يخرجو إلى السوؽ كيرسمو بما ال يقدر عليو أحد كمثل ىذا ذكر القاضي عبد اهلل‬
‫بن حسن الدكارل كإال يعرؼ القيمة فبنظر الحاكم يكوف بيعو كتقدبر قيمتو فيقيس على ما مضى من‬
‫مثل ىذه الشدة كاف زادت [ ىذه ] زاد بقدر ما يرل كاف نقصت نقص كذلك‪( .‬شرح فتح)‬

‫(‪)214/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف امتنع من البيع‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ فاالقرب أف لئلماـ كالحاكم أف يبيعا(‪ )1‬عنو(‪ )2‬كىذا إنما ىو‬
‫(في القوتين(‪ )3‬فقط) فأما سائر المبيعات فالتسعير فيها جائز(‪ ،)4‬قاؿ عليو السبلـ استصلح االئمة‬
‫المتأخركف(‪ )5‬تقدير سعر ما عدا القوتين(‪ )6‬في بعض االحواؿ كاللحم كالسمن رعاية لمصلحة‬
‫الناس(‪ )7‬كدفع الضرر عنهم‪ ،‬قاؿ مالك إنو يجوز تسعير القوتين أيضا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف قلت‪ :‬فهبل فعل علي صلوات اهلل عليو في طعاـ المحتكر ذلك كلم يحرقو قلت‪ :‬ألنو أراد‬
‫عقوبتو زجرا لو كلغيره كلو باعو عنو رجع عنو اليد فبل يذكؽ كباؿ أمره فإف قلت‪ :‬فهبل دفعو إلى بيت‬
‫الماؿ قلت‪ :‬ربما خاؼ أف تلحقو تهمة فإف قلت‪ :‬فهبل صرفو في الفقراء قلت‪ :‬ربما خاؼ تعفف‬
‫متعفف ممن تضعف بصيرتو من المسلمين فيكوف في ذلك ىظما لئلماـ عليو السبلـ تمت‬
‫(‪ )2‬بثمن المثل [ حيث ال يمكن إجباره‪ .‬قرز ]‬
‫(‪ )3‬سيما في مكة ألنو من اإللحاد فيها‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال يكلف البيع في غير القوتين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كالهادم عليو السبلـ‬
‫(‪ )6‬كمثلو عن الهادم‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالطعاـ المصنوع كذلك ألنها قد لحقتو مؤنة‪( .‬حثيث) كقيل‪ :‬ال فرؽ كىو ظاىر (األزىار) (قرز)‬

‫(‪)215/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) منها (التفريق(‪ )1‬بين ذكم االرحاـ المحارـ(‪ )2‬في الملك)(‪ )3‬فمن ملك رقيقين فصاعدا بينهما‬
‫رحامة محرمة كاالخوين أك أما ككلدىا أك كلدا كخالة أك خالتو أك عمو أك عمتو فإنو ال يجوز لو إخراج‬
‫أحدىما(‪ )4‬عن ملكو إلى ملك غيره ببيع(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فأما بين البهيمة ككلدىا بعد استغنائو من اللبن فجائز كللذبح فجائز (*) مطلقا [يعني كلو قبل‬
‫االستغناء]‪ .‬ك(قرز) كفي لفظ (البحر) (فرع) كفي البهيمة ككلدىا كجهاف ال يجوز لنهيو صلى اهلل عليو‬
‫كآلو عن تعذيب البهائم كيجوز كالذبح كىو األصح‪ .‬بخبلؼ اآلدمي لحرمتو‪( .‬بحر بلفظو) (*) كقد‬
‫يجب التفريق بين ذكم األرحاـ للضركرة كما لو كانا مملوكين لكافر كلهما كلد صغير مملوؾ فاسلم أحد‬
‫أبويو ثم مات بيع الولد‪( .‬مفتي) من حط الحماطي [كلفظ حاشية كقد يجب التفريق كإسبلـ احد األبوين‬
‫المملوكين لذمي كلهما كلد صغير ثم ماتت األـ أك األب قبل بيعهما إلى المسلمين كجب أف يكلف‬
‫الذمي بيع الولد فقد كجب التفريق في ىذه المسألة في بيع المسلم كفي بيع الولد بعد موت المسلم‬
‫من األبوين‪ .‬حماطي ](*) لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم من فرؽ بين أمة ككلدىا فرؽ اهلل بينو كبين‬
‫أحبائو يوـ القيامة كعنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ملعوف ملعوف من فرؽ بين كالدة ككلدىا‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )2‬نسبا‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف فعبل كاف فاسدا‪( .‬بياف) من باب كعلى كاىب االمة‪ ،‬كقاؿ الهادم باطل (*) كلو إلى ذم رحم‬
‫كفي (شرح) ابن عبد السبلـ أنو يصح البيع إلى رحمو إذ يصير كالعتق‪( .‬شرح فتح) ككذا لو باعو من‬
‫نفسو إذ يتضمن العتق كالتفريق في العتق جائز ذكر معناه في العيث‪( .‬قرز) ك(قرز) (*) فإف باع نصف‬
‫االمة كنصف كلدىا جاز ذلك كقيل‪ :‬ال يصح كقواه السيد محمد بن عز الدين (المفتي) رحمو اهلل (*)‬
‫إال أف يسلم بجنايتو أك عن قسمة أك ميراث‪( .‬أثمار) فيصح التفريق‪( .‬قرز) (*) فإف باع نصف األمة‬
‫كنصف كلدىا جاز ذلك كسلم العبد بجنايتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أك بعضو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كيكوف البيع فاسد‪( .‬قرز)‬

‫(‪)216/9‬‬

‫_____________________________‬
‫أك ىبة إال أف يشتريهما جميعا كاحد جاز ذلك(‪ )1‬ال لو اشتراىما اثناف فبل يجوز التفريق (حتى يبلغ(‪)2‬‬
‫الصغير(‪ )3‬كإف رضي(‪ )4‬الكبير) بالتفريق(‪ )5‬لم يجز ذلك ألجل رضاه‪ ،‬كقاؿ المنصور باهلل إذا رضي‬
‫الكبير جاز التفريق كعن الشافعي اف النهي إنما ىو عن التفريق بين األكالد كالوالدين(‪ )6‬كأجاز أبو‬
‫حنيفة كمحمد التفريق مطلقا كمثلو عن الباقر‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كإنماقلنا في الملك احترازا من‬
‫التفريق بالعتق(‪ )7‬أك بالجهات(‪ )8‬فإنو يجوز أف يعتق أحدىما دكف اآلخر(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في عقد كاحد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو بقي معو غيره‪( .‬غيث) كلفظ (الغيث) كقاؿ المنصور باهلل إذا رضي الكبير جاز التفريق كقاؿ‬
‫أبو جعفر إذا كاف مع الصغير أحد الكبار فبل كراىة كالمذىب أنو ال فرؽ بين أف يرضى الكبير أك ال‬
‫كبين أف يكوف مع الصغير أحد الكبار أك ال فإنو ال يجوز التفريق حتى يبلغ الصغير أك يفيق المجنوف‪.‬‬
‫(غيث بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )3‬أك يفيق المجنوف‪( .‬قرز)[ (حاشية سحولي) ](*) كلو بقي معو غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬يخرج من مفهوـ البيع أربع عشر صورة تفريقهم في ػ ػ ػ كالعتق كاالستثناء كالوصية كالوقف كالتسليم‬
‫بالجناية كالميراث كالقسمة كعوض الخلع كالنذر كبيعو من نفسو إلى ذم رحم محرـ كالرىن كاإلجارة‪.‬‬
‫أفاد شيخنا كبركتنا العبلمة (عبد اهلل بن أحمد المجاىد) رحمو اهلل قرره في ىذه الصور جميعها يجوز‬
‫التفريق فيها بين األرحاـ المحارـ ػ ػ ػ قرره‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإف قلت‪ :‬ظاىر الحديث يعم الصغير كالكبير قلت‪ :‬كلعل الكبير خصو اإلجماع (*) إال أف يجعلو‬
‫عوض خلع أك نذر أك كصية فيصح‪.‬‬
‫(‪ )6‬قلنا كغيرىما مقيس عليهما[‪( .‬شرح بهراف) ]‬
‫(‪ )7‬كالوقف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ككذا بالقسمة ألف بيعها يؤدم إلى منع ما أباح الشرع كقوعو من مصير الحق إلى مستحقو فكانت‬
‫كاستثناء الحمل كالوصية كالنذر بو‪( .‬شرح فتح) (قرز) (*) ككذا إف سلم بجنايتو أك عن الميراث‪.‬‬
‫(أثمار) فيصح التفريق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كإال في الحمل إذا نذر بو أك أكصى بو أك جعلو عوض خلع أك استثناه لكن يقاؿ في استثناء‬
‫الحمل من الجارية يؤدم إلى التفريق كجوابو بأنا غير قاطعين بالولد عند االستثناء كلعل في بطنها ريح أك‬
‫نحوه كلو صح الحمل لم يفسد البيع ألنو ال يفسد بالمفسد الطارئ‪ .‬أما الوصية كالنذر كعوض الخلع‬
‫فينظر فيهن كىو ظاىر (األزىار) [‪( .‬شرح فتح) ليس في (شرح الفتح) ما ذكره عند بل صرح بالصحة‪.‬‬
‫(قرز) ]‬

‫(‪)217/9‬‬
‫_____________________________‬

‫كأف يجعل أحدىما في جهة كاآلخر في جهة قيل ع(‪ )1‬إال أف يحصل معو التضرر لم يجز‪ ،‬قاؿ موالنا‬
‫عليو السبلـ ىذا صحيح التفاؽ ذلك ىو كالتفريق في الملك(‪ )2‬في العلة(‪)3‬‬
‫(ك) منها (النجش)(‪ )4‬كىو رفع ثمن المعركض ال رغبة فيو بل ليخدع(‪ )5‬غيره أك ليخير البائع عن البيع‬
‫إال بما دفع فذلك محرـ على فاعلو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قوم كظاىر (األزىار) خبلفو‬
‫(‪ )2‬قلنا فيلزـ في الرىن كالعتق كالتأجير كأنتم ال تقولوف بو‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )3‬كىو الضرر‬
‫(‪ )4‬كال خيار للمشترم إال أف يكوف الرفع بعناية البائع ذكره اإلماـ يحيى‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬ال فرؽ سواء‬
‫كاف لو عناية أـ ال (*) النجش الختل كمنو قيل‪ :‬للصياد ناجش ألنو يختل الصيد كيحتاؿ لو‪( .‬شرح)‬
‫رسائل كقيل‪ :‬تنفير الناس عن الشئ مأخوذ من تنفير الوحش من مكاف (*) إلى مكاف كفي حديث ال‬
‫تناجشوا كال تباغضوا كال تحاسدكا ككونوا عباد اهلل اخوانا‪ )*(.‬كعن بيع العرباف * كىو حيث يدفع بعض‬
‫ثمن ما يريد شراءه كيسمونو عربونا فإف تم على الشراء فهو من جملة الثمن كإف لم يتم عليو طاب ذلك‬
‫للبائع‪( .‬بياف) كىو المحرـ إف لم يرض بذلك المشترم‪ )*( .‬كيصح البيع مع اثم الناجش كىل يكوف‬
‫للمشترم الخيار قلنا إذا لم يكن للبائع فعل في النجش فبل خيار كإف كاف لو فعل فقوالف للش ذكر ىذا‬
‫في المهذب‪( .‬نجرم) كاختار في (االنتصار) ثبوت الخيار للمشترم ألنو مغركر‪_)*( .‬بضم العين‪.‬‬
‫(قاموس)‬
‫(‪ )5‬كلفظ حاشية قاؿ اإلماـ يحيى عليو السبلـ فإف اشتراه الغير بذلك القدر كاف لو الخيار إذا كانت‬
‫للبائع فيو عناية‪(.‬بياف بلفظو) ألنو مغركر‪( .‬كواكب لفظا)‬

‫(‪)218/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) منها (السوـ(‪ )1‬على السوـ(‪ )3())2‬كىو الزيادة(‪ )4‬في الثمن أك في المبيع سرا أك جهرا‬
‫(ك) كذلك (البيع(‪ )5‬على البيع)(‪ )6‬إذا كقع (بعد التراضي)(‪ )7‬فأما لو كانا متساكمين لم يتراضيا بل‬
‫دفع للبائع ثمنا فامتنع فجاء آخر دفع أكثر منو جاز كصورة البيع على البيع أف يقوؿ لمن باع بخيار‬
‫استرد المبيع كأنا أزيدؾ(‪ )8‬في الثمن أك للمشترم بخيار رد المبيع كأنا أبيع منك كأنقص في الثمن(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬غالبا) احتراز من الوقف إذا كقع الطلب بالزيادة كلو بعد التراضي كسيأتي في (األزىار) كال يبيع‬
‫بثمن المثل مع كقوع للطلب بالزيادة‪ )*(.‬كلو كاف األكؿ ذميا‪( .‬بياف) (*) يقاؿ غالبا احتراز من صورة‬
‫فإنو يجوز السوـ على السوـ كلو بعد التراضي كذلك في الوقف في قولو كال يبيع تمن المثل مع كقوع‬
‫الطلب بالزيادة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كينعقد مع اإلثم‪( .‬نجرم)‬
‫(‪ )3‬المساكمة المجادلة بين البائع كالمشترم على السلعة كفضل ثمنها يقاؿ ساـ يسوـ سوما كساـ‬
‫كاستاـ كالمنهي عنو أف يتساكـ المتبائعين في السلعة كيتقارب االنعقاد فيجئ رجل آخر يريد أف يشترم‬
‫تلك السلعة كيخرجها من يد المشترم األكؿ بزيادة على ما استقر األمر عليو بين المتساكمين كرضاه في‬
‫أكؿ العرض كالمساكمة‪ .‬نهاية (*) أك لم يزد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ال فرؽ على ظاىر الكتاب‪.‬‬
‫(‪ )5‬كيصح البيع‪( .‬أثمار)‬
‫(‪ )6‬إلى ىنا يصح البيع مع االثم أم من بعد بيع المزابنو ال التفريق بين ذكم االرحاـ فيكوف فاسدا أك‬
‫من ىنا إلى آخر الباب باطل إال في السلم كالبيع ففاسد‪ )*( .‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال يبيع‬
‫أحدكم على بيع أخيو كال يسومن على سومو غيره‪( .‬بستاف) كسواء كاف األكؿ مسلما أك ذميا ذكره في‬
‫(التقرير)‪.‬‬
‫(‪ )7‬راجع إلى المساكمة إذ ال يكوف البيع إال بعد التراضي‬
‫(‪ )8‬أك لم يزد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬أك لم ينقص‪( .‬قرز) (*) أك أزيدؾ في المبيع‬

‫(‪)219/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) منها أنو يحرـ (سلم(‪ ))1‬كبيع(‪( )2‬أك سلف كبيع(‪ ))3‬فصورة السلم كالبيع ىي أف يبيع المسلم فيو‬
‫قبل قبضو ممن ىو عليو أك غيره كصورة السلف كالبيع ىو أف يريد الرجل اف يشترم سلعة بأكثر من‬
‫ثمنها ألجل النسأ كعنده اف ذلك ال يجوز فيحتاؿ بأف يستقرض الثمن من البائع ليعجلو إليو حيلة فكلى‬
‫الصورتين محرماف كالعقد فاسد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف البيع فاسدا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كصورة السلم كالبيع كالسلف كالبيع أف يسلم إليو مثبل قرشا في قدح بر إلى كقت معلوـ ثم يبيع‬
‫البر منو قبل أف يقبضو كصورة السلف كالبيع أف يريد البائع أف يبيع بأكثر من سعر كمو ألجل النسأ فيفر‬
‫من ذلك فيسلف المشترم مثبل قرشا ثم يبيع منو بهذا القرش الحاضر فيدفعو لو كيبقى في ذمتو كقيمة‬
‫سلعتو مثبل بنصف قرش فهذا محرـ‬
‫(‪ )3‬كيكوف باطبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ينظر كاألكلى أف يكوف باطبل كفي السلم كالبيع فاسدا ك(قرز)‬

‫(‪)223/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) منها (ربح ما اشترم بنقد غصب(‪ )1‬مثاؿ ذلك اف يغصب نقدا ثم يشترم بو سلعة(‪ )2‬ثم يبيعها‬
‫بربح فإنو يصح الشراء كالبيع ألف الدراىم كالدنانير ال تتعين لكن يحرـ(‪ )3‬عليو الربح فيلزمو التصدؽ‬
‫بو(‪ )4‬ألنو ملكو من(‪ )5‬كجو محظور قولو (أك ثمنو)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيتصدؽ بالربح كربحو ما تدارج ك(قرز) ال ربح رأس الماؿ فيطيب لو ألنو ربح ملكو الخالص *‪[ .‬‬
‫بستاف قرز ]كفي (شرح البحر) ال ربح الربح (*) معين مدفوع‪( .‬قرز) (*)_ مثالو لو غصب عشرة دراىم‬
‫ثم اشترل بها شيئا ثم باعو باثني عشر درىما فالربح درىم فإف شرل بالدراىم الجميع شيئا كباعو كربح‬
‫فيو كجب عليو أف يتصدؽ بالربح األكؿ كىو درىم كحصة من الربح الثاني كربح حصتو فقد طابت‪ .‬بياف‬
‫من كتاب الغصب‪.‬‬
‫(‪ )2‬ملك السلعة‪( .‬غيث بلفظو)‬
‫(‪ )3‬يعني إذا اشتراه بعينو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كربح ما لم يضمن كبيع ما اشتراه قبل قبضو بأكثر كيرد الزيادة من الثمن على القيمة للمشترم‪.‬‬
‫(تذكرة) كصورة ذلك أف يشترم شيئا بثمانية كىو يسوم تسعة ثم باعو قبل قبضو بعشرة فيرد درىما‬
‫للمشترم األخير كبقى درىم ربح‪( .‬بياف) يتصدؽ بو على القوؿ بأف البيع الفاسد محظور كعلى المذىب‬
‫يطيب كىو ظاىر كبلـ أىل المذىب في البيع الفاسد حيث لم يعدكه من أحكاـ الفاسد‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كىذا بخبلؼ ما لو غصب سلعة كاشترل لها فإف الشراء باطل ىنا فبل يملك ما اشتراه كالبائع ال‬
‫يملك الثمن الخ‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )6‬ككاف نقدا‪( .‬قرز) (*) مثالو أف يغصب سلعة ثم يبيعها بنقد ثم يشترم بو سلعة فإنو يجب عليو اف‬
‫يتصدؽ بالربح إذ ملكو من كجو محظور كما في الصورة األكلى كأما حيث اشترل بنفس السلعة‬
‫المغصوبة أك بثمنها كىو غير نقد فإنو يكوف باطبل في ىاتين الصورتين ألف السلعة تتعين فبل يملكها‬
‫مشتريها كال يملك بائعها ثمنها‪( .‬شرح أثمار) البن (بهراف) (*) العبارة توىم عود الضمير إلى غصبو‬
‫كىو عبارة عن نقد كليس كذلك بل أراد ثمن شيء مغصوب غير نقد‪.‬‬

‫(‪)221/9‬‬
‫_____________________________‬

‫يعني أك ربح ما اشتراه بثمن الغصب فإنو يحرـ(‪)1‬‬


‫(ك) منها (بيع الشئ بأكثر من سعر يومو ألجل النسأ)(‪ )2‬فيحرـ كإف لم ينطقا(‪ )3‬بذلك بل مضمرين لو‬
‫كيجوز بيع الشئ بأكثر من سعر يومو معجبل ككذا نسأ إذا عزـ أف ال يبيعو إال بذلك ككذا إف لم يعزـ‬
‫ككانت الزيادة مقدار ما يقع بو التغابن(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا مع جهل المشترم يكوف المبيع أك الثمن مغصوبا ال مع علمو فيطيب الربح ألنو في يده برضا‬
‫صاحبو‪ .‬قاؿ (المفتي) أما مع العلم فيكوف كالغصب إال في األربعة‪ .‬على القوؿ بأف اإلباحة تبطل‬
‫ببطبلف عوضها كالمذىب خبلفو فيتصدؽ مطلقا مع العلم كالجهل ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬تنبيو قاؿ في مجموع علي خليل إذا كاف للسلعة سعر عند بيعها جملة كسعر عند تفريقها فإنو إذا‬
‫كاف التفاكت بينهما يسيرا قدر ما يتغابن الناس بمثلو جاز بيع الجملة نسيئة بسعر التفريق كإال لم يجز‬
‫على مذىب م عليو السبلـ الخ (غيث) (*) كيكوف باطبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فرع) ‪ :‬فلو باعو المشترم فقبل قبض ىو للبائع إف أجازه صح كإف لم فبل كبعد قبضو بأذف البائع‬
‫كذا أيضا ألنو فاسد الربا ال يملك على األصح خبلؼ تخريج المؤيد باهلل أنو يملكو كإذا ربح فيو‬
‫تصدؽ *بربحو (بياف لفظا) (*)_[ىذا يأتي على أصل المؤيد باهلل كالذم يأتي على أصلنا انو باؽ على‬
‫ملك مالكو إال أف يربح في ثمنو استقاـ الكبلـ‪.‬مي‬
‫(‪ )4‬ىذا على كبلـ اإلماـ عليو السبلـ فيما تقدـ ال على المقرر فبل يجوز مطلقا‪( .‬مفتي) (*) ألنو إذا‬
‫كاف كذلك فقد باعو بقيمتو على بعض الوجوه (*) ألنا ال نقطع بأنو ربا حتى يخرج على ما يقع بو *‬
‫التغابن‪( .‬زىور) ككذا بيع الجملة بسعر** التفاريق نسأ فجائز‪( .‬بحر) ك(تذكرة) ***كضعفو بعض‬
‫المذاكرين‪( .‬بستاف) (*)_ كاختاره (شامي) كركم عن (المفتي) أف ىذا ال يستقيم إال على قوؿ اإلماـ‬
‫عليو السبلـ أف التفاكت اليسير يعني عنو‪( .‬مفتي) حيث باع الجنس بجنسو فبل يعفى كىنا لم يقابل‬
‫الزيادة شيء فعفي عنو(**)_ قيل ال يجوز‪( _)***(.‬كلفظ (التذكرة) كال بزيادة فاحش في الثمن المؤجل‬

‫(‪)222/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف كانت أكثر لم يجز عندنا كال يصح(‪ )1‬العقد ىذا ىو المذىب كىو قوؿ الهادم‪ ،‬كالقاسم‪ ،‬كالناصر‬
‫كزين العابدين كالمنصور باهلل فزعموا(‪ )2‬اف ىذا من باب الربا ألف الزيادة(‪ )3‬لم يقابلها إال المدة كألنو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو نهى عن بيع المضطر (‪ )4‬كىذا منو‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل (‪ )5‬إنو جائز لعموـ قولو‬
‫تعالى كأحل اهلل البيع(‪ )6‬كحرـ الربا(‪ )7‬كىو قوؿ زيد بن علي(‪ ،)8‬كأبي حنيفة‪ ،‬كالشافعي (ك) منها أنو‬
‫ال يجوز(‪ )9‬لمن يشترم شيأ أف يبيعو (بأقل من ما شرا بو(‪ )13‬إال) في الصور التي‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل باطل‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىو ادعاء العلم من دكف دليل كأكثر ما يستعمل بو الكذب قاؿ تعالى زعم الذين كفركا أف لن‬
‫يبعثوا (*) يشير إلى أنو يختار قوؿ المؤيد باهلل كلفظ حاشية ىذه إشارة من اإلماـ عليو السبلـ إلى أنو‬
‫يختار قوؿ المؤيد باهلل عليو السبلـ‬
‫(‪ )3‬ألف الربا ىو الزيادة كىو مشتق من ربا يربو إذا زاد فتناكلتو أدلة تحريم الربا‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )4‬ألنو ال يرضى بالزيادة ألجل النسأ في الغالب إال المضطر‬
‫(‪ )5‬كاختاره اإلماـ شرؼ الدين‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىذا عاـ إال ما خصو دليل كألنو بيع بثمن معلوـ من المتبايعين بتراضيهما فوجب القضاء بصحة‬
‫البيع كبيع النقد‬
‫(‪ )7‬قلنا ىذا من الربا فهو نفس المتنازع فيو‪.‬‬
‫(‪ )8‬كقواه المؤلف كاإلماـ المهدم كاختاره (المفتي)‬
‫(‪ )9‬كال يصح‪.‬‬
‫(‪ )13‬ىذه أحد عشر صورة بل ىي الثالثة عشر كفيها ثبلث مسائل من البائع حيلة أك غير حيلة أك بغير‬
‫جنس الثمن حيلة‪ )*( .‬لو قاؿ كبأقل مما شرم بو حيلة الفاد مفاد جميع الصور التي عددىا ألف مناط‬
‫النهي ذلك القيد كىو أعم من البيع إلى البائع كغيره كوكيلو فعند فقدانو يرتفع التحريم كفيو أيضا أعمية‬
‫كاألكؿ فتأمل‪ .‬من خط العبلمة محمد بن علي الشوكاني رحمو اهلل تعالى (*) مع كوف الثمن األكؿ نسأ‬
‫كإال فهو يصح إف لم يكن ثم حيلة (*) كالشراء األكؿ ػ ػ * (قرز) إذا كاف يجوز مثلو‪ _)*( .‬أك نقدا مع‬
‫قصد الحيلة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)223/9‬‬

‫_____________________________‬

‫سيذكرىا عليو السبلـ اآلف * األكلى أف يبيعو (من غير البائع) فإنو يجوز أف يبيع منو بأقل مما اشتراه‬
‫كىذه مجمع عليها‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ إال أف يقصد الحيلة(‪ )1‬فبل يبعد أف ال يصح(‪ )2‬عند الهادم عليو‬
‫السبلـ * الصورة الثانية قولو (أك) يبيعو (منو) أم من البائع كيكوف ذلك (غير حيلة)(‪ )3‬يتوصل بها إلى‬
‫قرض كنسأ فإذا لم يكن على كجو الحيلة جاز ذلك * الصورة الثالثة قولو (أك) يبيعو (بغير جنس‬
‫الثمن(‪ )4‬األكؿ)(‪ )5‬فإنو يجوز كلو كاف أقل فأما لو قصد(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأف يكوف الغير ككيل البائع أك عبده‬
‫(‪ )2‬يجوز أف يبيعها من ككيلو حيلة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كصورة الحيلة (*) المحرمة التى ىي (مسألة) العينة حيث يريد *أف يقرضو مائة لفائدة تحصل لو‬
‫كعنده أنو يصح فيقوؿ أنا أبيع اليك سلعة بمائة درىم كعشرة ثم تبيعها مني قبل أف تنقد لي شيئا بمائة‬
‫درىم أسلمها اليك كيبقى في ذمة المشترم [عشرة دراىم] الثمن األكؿ األكثر كىذا توصل إلى الربا‬
‫فيحرـ‪ .‬العينة النسيئة كقيل‪ :‬ألنو عاد إليو‪( .‬قرز) (*)_ ككاف القياس جوازىما لوال خبر عائشة الكبرل‬
‫ؼ امرأة كىي عائشة الصغرل بنت عجرة ذكره في (الصعيترم) قالت لها يا أـ المؤمنين إني بعت من‬
‫زيد بن أرقم عبدا إلى الحطا بثماف مائة درىم كاحتاج إلى ثمنو كاشتريتو منو بستمائة درىم فقالت عائشة‬
‫بئس ما اشتريتو كبئس ما بعت أبلغي زيد بن أرقم أف اهلل قد أبطل جهاده إف لم يتب إلى آخر الخبر‪.‬‬
‫(زىور)‬
‫(‪ )4‬كلو من البائع‪ .‬إال اف يكوف حيلة فبل يجوز من البائع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كالدراىم كالدنانير جنس كاحد‪( .‬صعيترم) كقاؿ (المفتي) جواز التفاضل يأباه أم بل جنسين‬
‫ك(قرز) (*) أك بعد قبض الثمن جميعو‪ .‬إف لم يكن ثم حيلة ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬نحو أف يريد أف يسلم إليو قدحين شعير بثبلثة أقداح حنطة فيقوؿ ذلك ال يجوز فيحتاالف بأف يبيع‬
‫سلعة بالشعير ثم يبيع منو السلعة بالبر فإذا قصدكا بذلك الحيلة فبل يجوز‪ )*( .‬كصورة الحيلة أف يريد‬
‫أف يقرضو طعاما فقاؿ ال يقرضو إال بأكثر من سعر يومو ألجل النسا كاحتاال بأف باع صاحب الطعاـ‬
‫سلعة بقدر قيمة الطعاـ الذم أراد أف تكوف قيمة الطعاـ مثالة ‪ :‬لو كاف الطعاـ أصواع فقاؿ ال أقرضك‬
‫ذلك إال بخمسة عشر درىما فقاؿ إف ذلك ربا فقاؿ‪ :‬إنا أبيع منك سلعة بخمس عشر درىما ثم يردىا‬
‫إلي بالعشرة األصواع كتبقى في ذمتك خمس عشر درىما فإف ىذا غير جائز عند الهادكية‪( .‬قرز)‬

‫(‪)224/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بذلك الحيلة فظاىر عبارة التذكرة(‪ )1‬اف ذلك ال يضر(‪ ،3( )2‬قاؿ عليو السبلـ كفي ذلك نظر فإف‬
‫ظاىر كبلـ الهدكية منع التوصل إلى الربا بأم صورة كانت * الصورة الرابعة قولو (أك) يكوف النقص من‬
‫الثمن (بقدر ما انتقص(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاألزىار‬
‫(‪ )2‬بل يضر ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬مسألة ‪ *:‬في بيع الرحا الذم استعملو أىل زماننا حيلة في تحليل الربا كاألقرب أنو على ضربين‬
‫األكؿ أف يقوؿ بعت منك ىذا بيع رجاء إلى اف اتيك بحقك أك لم يلفظ بذلك بل ىو عرؼ لهم ظاىر‬
‫أف البائع متى رد على المشترم مثل ما أعطاه استرجع المبيع رشي المشترم أك كره كال يراعوف في ذلك‬
‫فسخا كال إقالة فهو ربا باطل على المذىب ألنو ربا أك عند المؤيد باهلل أنو فاسد ألنو كالمؤقت لكنو ال‬
‫يملكو بالقبض الف بائعو كلو سلمو إلى المشترم فلم ينسلخ عنده كال سلط المشترم عليو يفعل فيو ما‬
‫شاء كانسلخ عنو بالكلية فيكوف قد أباحو لو من كل كجو كليس كذلك في بيع الرجا فبل يطيب للمشترم‬
‫ثمار المبيع ككال من منافعو قط كلو أباحها لو البائع أك كىبها لو أك نذر بها عليو ألف ذلك حيلة في الربا‬
‫فبل حكم لو كتلزـ أجرة المبيع إذا استكملو البائع كقيل‪ :‬مطلقا‪ .‬كلو ضمن لو البائع ما ابتع ؼ ذلك فبل‬
‫حكم لضمانو كإذا تلف المبيع تحت يد المشترم يضمنو كما في البيع الباطل‪ .‬الثاني ‪ :‬أف ال يقع شرط‬
‫كال يكوف ثمة عرؼ برد المبيع من غير فسخ كال إقالة ** كال إجبار للمشترم على رده فعلى قولو المؤيد‬
‫باهلل يصح البيع ألف العقود عنده تنصرؼ إلى اللفظ كال حكم للضمير فيها فيملك المبيع كيصح تصرفو‬
‫فيو بما شاء كال يلزمو رده كال زيادة على ثمنو لو قل إال أف يقوؿ بعد شراءه لو متى رددت علي مثل‬
‫الثمن أنت أك من يقوـ مقامك بعدؾ فقد فسخت عليك البيع إف كنت حيا كإال فقد أكصيت لك‬
‫بالفسخ بعدم كإف علم اهلل انو يخرج عن ملكي في حياتي فقد فسخت عليك قبيل خركجو عن ملكي‬
‫كيقبل ذلك البائع فهذه حيلة في رجوعو للبائع ككرثتو فإف شرط اإلقالة متى رد مثل الثمن لم تصح‬
‫اإلقالة ألنها بيع عند المؤيد باهلل ال يصح تعليقها على الشرط كأما على قوؿ القاسم الهادم كالمنصور‬
‫باهلل أف المضمر في الربا كالمظهر فبل يصح البيع إال إذا كقع بقيمتو التي يرضياف بالتفرؽ عليها فيصح‬
‫كيفعبلف فيو الفسخ الذم مر كإف بيع بدكف قيمتو ؿ يصح كال يملكو المشترم كال تطيب لو ثماره كال‬
‫منافعو كما مر (فرع) ‪ :‬فلو سلمو البائع إلى المشترم حيث البيع فاسد ثم باعو البائع من غيره صح بيعو‬
‫*** ألنو باؽ على ملكو لكن يكوف لهما الخيار في فسخ حيث المشترم األكؿ ممتنع من تسليمو حتى‬
‫يمكن تسليمو‪( .‬بياف بلفظو) كاهلل أعلم كاحكم بالصواب‪ _)*( .‬ىذه المسالة ذكرىا الوالد رحمو اهلل‬
‫على أصوؿ أئمتنا عليهم السبلـ كىي كما ترل كقد قيل‪ :‬إف الضرب الثاني كىو حيث تكمل شركط‬
‫صحة البيع في بالظاىر ينقسم إلى قسمين أحدىما أف يكوف قصد المشترم إنما ىو التمليك للمبيع ال‬
‫لتوصل بعقد البيع إلى طلب الغلة فهذا البيع صحيح بكل حاؿ كسواء كاف الثمن قليبل أك كثيرا ألف ىذا‬
‫ليس من عقود الربا القسم الثاني حيث يقصد بذلك التوصل إلى طلب الغلة فقط فعند القاسم كالهادم‬
‫كف كالمنصور باهلل أف المضمر من عقود الربا كالمظهر فبل يصح ىذا لبيع كال أم حيلة في ذلك كعند‬
‫المؤيد باهلل أف العقود تنصرؼ إلى اللفظ ال إلى الضمير فيملك المبيع كيصح تصرفو بما شاء كال تلزمو‬
‫الزيادة على ثمنو كال رده إال إذا فعل الحيلة التي في الكتاب‪( .‬بياف بلفظو) كفي (البستاف) كال إذا فعل‬
‫الحيلة بواك العطف‪ .‬كاهلل أعلم كاحكم (**)_ كإنما يرده بالفسخ أك اإلقالة إف شاء كإف امتنع لم يجبر‬
‫عليو‪( .‬برىاف) كهلل الحمد كالمنة كسبحاف اهلل العظيم كبحمده كال حوؿ كال قوه إال باهلل(***)_كعندنا‬
‫ال‪.‬‬
‫(‪)225/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من عينو(‪ )1‬كفوائده األصلية)(‪ )2‬نحو أف يشترم شاة بعشرة دراىم ثم استغرؽ من صوفها بدرىمين‬
‫فيجوز بيعها إلى البائع بثمانية حينئذ كال خبلؼ في جواز ىذه الصورة(‪* * * .)3‬‬
‫باب الخيارات } (‪{ )4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك بعيبو الحادث عند المشترم‪( .‬ىداية) (*) ال من سعره‪( .‬بياف) (*) ال من قيمتو لو رخص كال‬
‫عبرة بما انتقص منو‪ .‬كمثلو في (الزىور) كعن (المفتي) قلت‪ :‬ال حيلة فيو‪.‬‬
‫(‪ )2‬المتصلة حاؿ العقد إذ ىي من جملة المبيع (*) كأما الفرعية فلم يذكرىا كمفهومو ال غيرىا كىي‬
‫أجرة الدار كنحوىا كأما نقص سعره فقيل‪ :‬إنو يجوز كقيل‪ :‬ال يجوز *‪( .‬شرح أثمار)[ كلفظ (البياف)‬
‫(مسألة) من باع شيء اشتراه الخ‪_)*( ] .‬كىو ظاىر (األزىار) (شرح أثمار) قلت‪ :‬ال حيلة‪( .‬مفتي) (*)‬
‫كأجاز ذلك الشافعي كلو‪ )*( .‬المنفصلة عن العقد ال المتصلة عند العقد غذ ىي من جملة المبيع فقد‬
‫دخلت إذا في قولو في عينو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فإذا عدـ أحد ىذه الصور فالبيع باطل‪ .‬مشارؽ‬
‫(‪ )4‬كاعلم أف اقول الخيارات العيب كأضعفها الرؤية كاكسطها الشرط‪ .‬كال يصح في العبد من نفسو‬
‫شئ من الخيارات إال خيار الشرط حيث كاف للبائع ككذا بيع العبد من رحمو‪( .‬معيار) كال أرش إذا‬
‫أنكشفت بو علة ألنو حصل العتق بنفس العقد فكأنو عتق بدليل بيع ألم الولد من نفسها فبل يصح من‬
‫الغير بل ال يصح من نفسها ك(قرز) (*) كإذا باعها من نفسها كقع العتق كال يلزمها شيء من الثمن‪ .‬قرز‬
‫ككذا خيار الرؤية يأتي على قولو في األز كلو الرد من بيعو من ذم الرحم‪.‬‬

‫(‪)226/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ىي ثبلثة(‪ )1‬عشر نوعا)‬


‫األكؿ أف يبيع شيئا كتسلميو متعذر عند(‪ )2‬العقد نحو أف يكوف عبدا آبقا أك مغصوبا أك مسركقا أك‬
‫مؤجرا(‪ )3‬أك مرىونا(‪ )4‬فيجب الخيار (لتعذر(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالرابع عشر قولو البيعاف بالخيار ما لم يفترقا فعندنا كأبي حنيفة أف التفرؽ المجازم كىو تفريق‬
‫اللفظ ال البيع كالشراء فلهما الخيار في تماـ اللفظ أك تركو مهما لم يتم منهما جميعا كبعده ال خيار‬
‫كقاؿ ؼ كالشافعي [كزين العابدين‪ .‬بهراف كأحمد بن عيسى ركاه عنهما في (التقرير)] ‪ :‬أنو التفرؽ‬
‫الحقيقي كىو تفرقهما عن مجلس البيع فلهما الخيار ما لم يفترقا بحيث ال يسمع أحدىما من الثاني‬
‫كبلـ المخاطب المعتاد أك يخرج من المنزؿ إف كاف في منزؿ كاحد‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬أك بعده قبل القبض‬
‫(‪ )3‬إجارة صحيحة حيث ال تنفسخ‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كلعلو حيث بيع لبليفاء أك لرىن الثمن كلعلو حيث قد أذف المرتهن يقاؿ قد انفسخ الرىن فبل خيار‬
‫لكن يقاؿ للمرتهن حبسو حتى يقبض الثمن فحينئذ يثبت الخيار (*) بل خيار كقف ال خيار تعذر فيثبت‬
‫الخيار لهما‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا تعذر تسليم الثمن حيث لم يكن قد قبض المبيع باإلذف كالحاكم بجبر المشترم‪ .‬كمثلو في‬
‫(شرح األزىار) في الحجر‪ .‬أمبله المتوكل على اهلل عليو السبلـ كفي حشية كال يصح الفسخ لتعذر‬
‫تسليم الثمن في غير الحجر *كالفرؽ أنو يصح الحجر كال يصحا للبيع لن الحجر يتناكلو بخبلؼ غيره‬
‫فالحاكم يبيعو كيقضي البائع الثمن‪( .‬قرز) (*)_ كللبائع الفسخ لتعذر تسليم الثمن كسيأتي في (شرح‬
‫األزىار) في الحجر ينظر ألف الذم في الحجر مخصوص ألف الذم سيأتي فيو حق لغيره كىو أىل‬
‫الدين ما شبو المتصرؼ عن الغير كىو يثبت لو الخيار كأما ىنا فالحاكم يجبر من امتنع من التسليم‬
‫كيوفر الثمن للبائع‪ .‬كاهلل أعلم كأحكم‪.‬‬

‫(‪)227/9‬‬

‫_____________________________‬

‫تسليم المبيع كىو) يثبت (لهما) أم للبائع كالمشترم (في مجهوؿ االمد) كالعبد اآلبق كالمغصوب‬
‫كالمسركؽ فإنهما يجهبلف متى رجوعو فيثبت الخيار لهما جميعا كلو علما(‪ )1‬ما لم يرجع (ك) يثبت‬
‫الخيار (للمشترم الجاىل في معلومو)(‪ )2‬كالعبد المؤجر(‪ )3‬كالمرىوف إلى مدة معلومة(‪ )4‬فإنو ال خيار‬
‫للبائع مطلقا كال للمشترم إذا كاف عالما(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الفقيو يوسف كمن رضي منهم قبل االمكإف لم يبطل خياره ما داـ التعذر كإنمايثبت الخيار‬
‫للبائع ألنو يتعذر عليو تسليم الثمن لما لم يسلم المبيع‪( .‬بياف) يعني إذا لم يكن قد قبض الثمن كقيل‪:‬‬
‫ال فرؽ ألف للمشترم أف يطالبو برد الثمن *حيث لم يسلم المبيع (*) كلو أبطل الخيار كاف لهما‬
‫الرجوع‪( .‬قرز) (*)_ألنو غير مستقر إذا تلف المبيع‪.‬‬
‫(‪ )2‬كال يفسخ (*) البائع لتعذر تسليم الثمن () من غير حجر كالفرؽ أنو يصح الحجر كال يصح البيع‬
‫ألف الحجر قد تناكلو بخبلؼ غيره فالحاكم يبيعو كيقضي الثمن البائع () إذ لو كاف المشترم محجورا‬
‫عليو ثبت للبائع الخيار لتعذر تسليم الثمن‪.‬‬
‫(‪ )3‬حيث ال تنفسخ اإلجارة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ينظر في ذلك فإف كاف بغير أذف المرتهن فهو موقوؼ كلكل فسخو كلو كاف عالما كإف كاف بأذنو‬
‫فإف كاف اليفاء الثمن أك رىنو فقد انفسخ الرىن كما يأتي فما كجو الخيار *كفي (الكواكب) أنو كإف كاف‬
‫موقوفا فليس للبائع الفسخ كال للمشترم‪( .‬مفتي) العالم‪( .‬مفتي) يعني ال يفسخ لتعذر التسليم كلهما‬
‫الفسخ لكونو موقوفا‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز)(*)_ يقاؿ للمرتهن حبسو حتى يحصل ما بيع ألجلو‬
‫فلذا ثبت الخيار‪ )*( .‬كلفظ (كواكب) فيكوف ذلك كالعيب يثبت فيو الخيار للمشترم كحده إذا جهل‬
‫عند الشراء مع أف بيع المرىوف كالمحجور موقوؼ لكن ال خيار للمشترم مع علمو بذلك‪ .‬منو (لفظا)‬
‫(*) ألنو إف كانت المدة معلومة نزلناه منزلة العيب ألف تعذر التسليم للمبيع لو مدة معلومة‪( .‬كواكب)‬
‫(مفتي)‬
‫(‪ )5‬ك إنما يثبت الخيار للمشترم إذا كاف جاىبل فقط كلو الفسخ بخيار تعذر تسليم المبيع‪( .‬غيث‬
‫بلفظو)‬

‫(‪)228/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الثاني ثبوت الخيار (لفقد صفة(‪ )1‬مشركطة(‪ ))2‬نحو أف يشترم البقرة على أنها لبوف فوجدىا ال‬
‫لبن فيها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فرع) كيستحق خيار فقد الصفة لعدمها أم كقت من كقت العقد إلى القبض فلو اشتراء بقرة على‬
‫أنها حامل ثم قبضها كقد ذىب حملها كاف لو الفسخ ككذا لو كانت كقت العقد غير حامل ثم قبضها‬
‫كىي حامل فلو الفسخ أيضا بخبلؼ خيار العيب ألف العقد كقع مشركطا عليها باللفظ كلما كاف ذلك‬
‫اللفظ ىو السبب صح إسقاط الخيار بعده كلو قبل فقد الصفة‪( .‬معيار) [(بلفظو) (قرز) ](*)‬
‫كالمشترم القوؿ قولو في نفيها [كالبكارة كالحمل] أم أنها لم تكن موجودة مع يمينو كيبين البائع بها‪.‬‬
‫(شرح فتح) (قرز) (*) إذا كاف الشرط حاؿ العقد ال إف شرطو قبل العقد فبل حكم لو إال أف يجرم‬
‫عرؼ بأف المشركط قبل العقد كالمشركط حالو صح‪( .‬بياف) ك(قرز) (*) كالبكارة كالحمل‪( .‬شرح فتح)‬
‫كقولو مشركطة أم مذكورة حاؿ العقد تم‪( .‬قرز) كإف لم تكن بآلة الشرط‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )2‬أك متواطأ عليو كيكوف القوؿ للمشترم في فقدىا‪( .‬شرح فتح) (قرز)‬

‫(‪)229/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(ك) الثالث (للغرر) من البائع‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقد ذكرنا مثالين أحدىما قولنا (كالمصراة(‪ ))1‬فإف من‬
‫صرا شاة(‪ )2‬حتى اجتمع اللبن فيها ثم اشتراىا مشتر فنقص(‪ )3‬لبنها في ثبلثة(‪ )4‬أياـ فإنو يثبت(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإف لم يقصد التصرية‪( .‬قرز) (*) كإذا كقع التشاجر في المصراة فالقوؿ قوؿ البائع كالبينة على‬
‫المشترم كبينة على البائع يحبسها عن الحطب كقتاف فصاعدا مما يعتاد حلبها فيو‪( .‬ديباج)‬
‫(‪ )2‬أك تصرت بنفسها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف قاؿ البائع ما نقص اللبن إال لترؾ لعلف أك قلت‪:‬ق حلف [‪( .‬تذكرة) ] كقيل‪ :‬يبين ألنو اقر‬
‫بالنقص كادعاء السبب من المشترم فلو أنكر نقص اللبن كاف القوؿ لو كالبينة على المشترم ك(قرز)‬
‫(*) كحلبها في الثبلث ليس برضاء * (قرز) قاؿ اإلماـ يحيى ألنو إذا حلبها في اليوـ األكؿ فيجد لبنها‬
‫كثيرا فيظن أنو لبن عادة كيجوز أنها لتصرية كإذا حلبها في اليوـ الثاني فوجده ناقصا فإنو يجوز أف‬
‫نقصانو ألجل التصرية كيجوز أف ذلك الختبلؼ االيدم كالعلف كالمكاف كعدـ االلف ألف اللبن يختلف‬
‫ألجل ذلك كإذا حلبها في اليوـ الثالث فوجد لبنها ناقصا علم أنو انما نقص ألجل التصرية‪( .‬شرح‬
‫بحر) (*) عن أكؿ حلبة ك(قرز) (*)_ فإف حلبها بعد ثبلثة أياـ بطل خياره‪ .‬إال أف يحلبها لخشية الضرر‬
‫عنها من الحليب كغيبة المالك الوقت الذم تضررت ػ ػ ػ فبل يبطل خياره بعد الثبلث كما يأتي على قولو‬
‫في خيار العيب أك تصرؼ بعد العلم من (شرحو) كلفظو (فرع) كىكذا في المصراة الخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني كأما النقص الذم يحصل بعد ثبلثة أياـ فبل يثبت لو الخيار ألنو نقصاف حادث عند المشترم‪.‬‬
‫(كواكب) كفي (البحر) ما لفظو (مسألة) ‪ :‬كال تفسخ المصراة إال بعد ثبلث إذ ال يعرؼ التصرية بدكنها‬
‫لظاىر األثار كقيل‪ :‬لو الفسخ متى انكشفت التصرية قلت‪ :‬كىو األقرب‪( .‬بحر بلفظو)‬
‫(‪ )5‬ككاف القياس بطبلف الخيار بتلف اللبن لكن كرد الخبر كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ردىا‬
‫كصاع من تمر كركم أبو ىريرة أنو قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال تصركا البقر كالغنم كاإلبل فمن‬
‫ابتاعها بعد ذلك فهو يخير النظرين بعد أف يحلبها ثبلثا فإف رضيها امسكها كإف سخطها ردىا كصاع من‬
‫تمر‪( .‬شرح فتح) كيحمل ذلك على أنو عند تعذر المثل أك على جهة التراضي جمعا بين األخبار‪.‬‬
‫(شرح أثمار)‪.‬‬

‫(‪)233/9‬‬

‫_____________________________‬

‫للمشترم(‪ )1‬الخيار كألجل الغرر كظاىر المذىب سواء‪ ،‬قاؿ على أنها ليست مصراة أـ لم يقل بل‬
‫سكت(‪ )2‬عن ذلك‪ ،‬كقاؿ في حواشي االفادة إنما يكوف لو الخيار إذا شرط أنها ليست مصراة ال إذا‬
‫اطلق كادعاء في ذلك االجماع كإذا ثبت الرد بالتصرية فالمذىب أنو يرد اللبن(‪ )3‬إف كاف باقيا فإف‬
‫تلف فمثلو فإف عدـ المثل(‪ )4‬فالقيمة(‪ ،)5‬قاؿ في االنتصار بالتصرية عاـ في جميع الحيوانات من‬
‫مأكوؿ كغيره كاالتاف كيرد عوض لبن االتاف إف قلنا بطهارتو(‪ ،)6‬قاؿ كىو المختار كأما رد الجارية‬
‫بالتصرية ففي ذلك احتماالف أحدىما ال ترد ألف لبن اآلدميين غير مقصود كالثاني يثبت(‪ )7‬كىو‬
‫المختار(‪ )8‬ألف ذلك قد يقصد لتكوف ضئرا كعند أبي حنيفة أنو ال يثبت الرد بالتصرية لكن ال يرجع‬
‫بالنقص كخيار رد المعيب بالعيب (ك) المثاؿ الثاني بيع (صبرة(‪ )9‬علم قدرىا(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يعلم المشترم التصرية أك جرل عرؼ بالتصرية كعلم بذلك‪ .‬كظاىر المذىب ال فرؽ ألف‬
‫الغرر حاصل الختبلؼ التصرية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كأما بعد الثبلث فهو عيب حادث عند المشترم‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ الفقيو يوسف ىذا إذا كاف الرد بالحكم ال بالتراضي فبل يجب رده كالعيب كظاىر كبلمهم‬
‫االطبلؽ كىذا في اللبن الحاصل بعد البيع كأما ما كاف حاصبل حاؿ العقد فهو جزء من المبيع فيجب‬
‫رده مطلقا (*) كلو بالتراضي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬في البريد ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬يوـ الرد‪( .‬بياف) ك(قرز) كقيل‪ :‬يوـ التلف (*) [ كقيل‪ :‬حاؿ العقد‪] .‬‬
‫(‪ )6‬المختار يجب رد العين ال العوض ألنو نجس عندنا كقيل‪ :‬ال يجب رده كال عوضو عند من يقوؿ‬
‫بنجاستو‬
‫(‪ )7‬الرد‪.‬‬
‫(‪ )8‬قاؿ في (البحر) كال يرد لبن اآلدمية إذ لم تجر العادة بذلك‪ .‬مع التلف كإال كجب رد العين مطلقا‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )9‬ككذا لو كاف الثمن صبرة نحو[ملء] الكف من الدراىم كعلم قدرىا المشترم فقط ك(قرز)‬
‫(‪ )13‬كىذا في بيع الجزاؼ كفي المقدر ما مر في الصبرة‪( .‬قرز) (*) كأما ككيل البائع فبل يعتبر علمو‬
‫إذا جهل البائع الكمية [‪ .‬ع سيدنا أحمد حاتم الريمي كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرز) ] (*) فلو علما‬
‫جميعا أك علم المشترم كحده أك جهبل صح البيع كفاقا كلم يثبت الخيار‪( .‬نجرم)‬

‫(‪)231/9‬‬

‫_____________________________‬

‫البيع فقط) دكف(‪ )1‬المشترم(‪ )2‬كأما حيث يكوف العالم المشترم دكف البائع فإنهم ذكركا أنو ال خيار‬
‫للبائع كال للمشترم‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كعندم أنو يثبت للبائع الخيار ىنا كما أثبتوا للمشترم الخيار‬
‫حيث جهل كعلم البائع إذ ال يجدكف إلى الفرؽ بينهما سبيبل(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬جهبل أك البائع علما أك المشترم فبل خيار لو‪.‬قرز (*) كجهل علم البائع‪( .‬شرح بهراف بلفظو)‬
‫ك(الكواكب) ك(بياف) فإف جهبل فبل خيار‪( .‬قرز) كظاىر أز خبلفو‪.‬‬
‫(‪ )2‬إال أف يعلم بعلم البائع فبل خيار لو‪( .‬بياف) ك(قرز) (‬
‫(‪ )3‬بل قد فرؽ اإلماـ عليو السبلـ في (الغيث) في النسخة التي بخط يده الكريمة بأف البائع قد طابت‬
‫نفسو بخبلؼ ما لو جهل المشترم فهو كالمغركر كقيل‪ :‬الفرؽ أنهم أثبتوا خيار الرؤية للمشترم دكف‬
‫البائع‪( .‬تعليق) كقيل‪ :‬الفرؽ أف البيع اسقاط فبل يفترؽ الحاؿ بين العلم كالجهل‬

‫(‪)232/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الرابع كالخامس الخيار (للخيانة) الواقعة من البائع (في المرابحة كالتولية(‪ )1‬أيضا نحو أف يقوؿ‬
‫رأس مالي كذا كىو أقل فإنو إذا انكشف ذلك للمشترم ثبت لو الخيار على ما سيأتي إف شاء اهلل‬
‫تعالى(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىي كالمرابحة إال أنها بالثمن األكؿ (*) ككذا في المخاسرة‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ المنصور باهلل كالرد لفقد الصفة كالخيانة نقض للعقد * من أصلو فعلى ىذا تكوف الفوائد فيهما‬
‫مثل ما في خيار الرؤية () تطيب الفرعية مع القبض كترد األصلية كيضمن تألفها مطلقا كأما معرفة مقدار‬
‫الثمن كالمبيع فينظر كلعلو كخيار الرؤية‪ .‬كقيل‪ :‬تكوف الفوائد كما في خيار الشرط ككذا المؤف‪( .‬بحر)‬
‫ك(قرز) () قلت‪ :‬األكلى أنو كالعيب **فينظر ىل كاف بالحكم أك بالتراضي‪( .‬مفتي) كعن اإلماـ عليو‬
‫السبلـ لمن استقر لو الملك كخيار الشرط ذكره المؤيد باهلل ك(قرز)[ كقيل‪ :‬كالرؤية‪ _ )*( ] .‬كذىب‬
‫عليو في (البياف) في آخر المسألة من فصل كإذا لم يبع من المشترم رضا‪ _)**(.‬سيأتي ما يؤيد ىذا‬
‫معلق على قولو كفي العيب أك رضي كلفظو قيل‪ :‬ككذا يكوف الحكم في الخيار لفقد الصفة لمن رضي‬
‫كخيار العيب ككذا ما كاف من الخيارت من تلف النقص فرده إلى العيب كما كاف من باب التركم فبل‬
‫يشترط‪( .‬قرز)‬

‫(‪)233/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) السادس كالسابع أف يشترم شيأ ال يعلم قدر ثمنو أك قدر المبيع فيخير (لجهل) معرفة (قدر الثمن‬
‫أك) قدر (المبيع(‪ ))1‬مثاؿ خيار معرفة مقدار الثمن أف يقوؿ بعت منك ىذه الصبرة على ما قد بعت من‬
‫الناس(‪ )2‬كقد باع على سعر كاحد(‪ )3‬كال يعلم المشترم كيف باع فيما مضى كاف للمشترم خيار معرفة‬
‫مقدار الثمن كمثاؿ آخر(‪ )4‬أكضح من ىذا كىو أف يشترم صبرة من مكيل أك موزكف كل قدر منو بكذا‬
‫كلم يعلم مقدار الصبرة ككميتها في الحاؿ ثم كالو كعرفو كعرؼ مقدار الثمن(‪ )5‬كاف لو الخيار كما‬
‫تقدـ(‪ )6‬كمثاؿ خيار معرفة مقدار المبيع نحو أف يقوؿ بعت منك بمائة درىم(‪ )7‬من ىذه الصبرة على‬
‫ما قد بعت كقد باع على سعر كاحد(‪ )8‬فههنا المبيع لم يعلم كم ىو فيثبت فيو الخيار(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كظاىر المذىب صحة البيع سواء علم القدر في المجلس أك بعده بخبلؼ ما سيأتي في (مسألة)‬
‫الرقم للمرابحة‪( .‬حاشية سحولي) لفظ بل كفي (مسألة) الرقم على المختار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالثمن مثلي ال قيمي ألنو ال يثبت في الذمة كالختبلؼ القيمي‪.‬‬
‫(‪ )3‬فرع) كإذا اختلف في قدر الثمن الذم باع بو ىو أك غيره في الماضي لم يقبل فيو شهادة المشترم‬
‫األكؿ كال البائع األكؿ ألنو يشهد بفعلو [‪( .‬بياف لفظا) ](*) كبثمن مثلي يثبت في الذمة ك(قرز) (*)‬
‫(‪ )4‬كجو الوضوح أف ىذا مجمع عليو كذلك مختلف فيو كسيأتي الخبلؼ في باب المرابحة كقيل‪ :‬اف‬
‫الثمن في ىذا المثاؿ معلوـ الجنس كاألكؿ غير معلوـ كقيل‪ :‬الثمن في األكؿ قد علم جملة كفي الثاني‬
‫لما جعل كل جزء من الثمن مقاببل لكل جزء من المبيع كاجزاء المبيع غير معلومة الحاؿ ال جملة كال‬
‫تفصيبل [ىذا ما يمكن من توجيهو]‬
‫(‪ )5‬كيثبت الخيار قبل الكيل كبعده‬
‫(‪ )6‬قيل‪ :‬كيثبت في ىذه الصورة خيار معرفة مقدار المبيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كلم ينقص‪.‬‬
‫(‪ )8‬كقياس ما تقدـ أنها تصح حيث لم تنقص عن قدر ما قد باع ك(قرز) [يعني عن ػ ػ ػ الدرىم] (*)‬
‫كالثمن مثلي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كإنماصح البيع ىنا كإف كاف الثمن كالمبيع مجهولين ألف الجهالة جزئية كليست كلية كيسير الجهالة‬
‫ال يضر كمن ذلك بيع ثوب من ثياب مع شرط الخيار ألحدىما مدة معلومة‪( .‬تكميل)‬

‫(‪)234/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف لم يكن قد باع أك باع بأسعار(‪ )1‬مختلفة(‪ )2‬كلم يعين(‪ )3‬أحدىما(‪ )4‬أك‪ ،‬قاؿ على ما أبيع(‪)5‬‬
‫فسد العقد(‪ )6‬كىكذا في المثاؿ األكؿ في خيار معرفة مقدار الثمن كالثامن قولو (أك) اشترا شيأ غير‬
‫معين فإف لو خيار (تعيينو)(‪ )7‬مثالو أنو لو اشترل ثوبين أك ثيابا كل ثوب بكذا على أنو بالخيار يرد ما‬
‫شاء(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك قيمي‬
‫(‪ )2‬كال غالب كإال انصرؼ إليو [‪( .‬كواكب) ] كقولو على سعر كاحد يأباه‬
‫(‪ )3‬أك عين كالتبس‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك كاف الثمن قيميا‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬في المستقبل‪.‬‬
‫(‪ )6‬في الوجهين األكلين لجهالة المبيع كالثالث كونو معلق على شرط مستقبل‬
‫(‪ )7‬كأما الفسخ فليس لو أف يفسخ في الصورتين ألنو خيار تعيين كمن ذلك لو قاؿ بعت منك ىذا‬
‫بكذا أك ىذا بكذا كلك الخيار مدة معلومة في أيهما شئت صح البيع‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )8‬كينظر لو اشترل عبدين على أف يرد أحدىما في ثبلثة أياـ إف شاء فمات أحد العبدين قبل تماـ‬
‫المدة ىل يثبت لو الخيار في الحي كيموت الميت من ملكو أـ ال سل‪( .‬كابل) قيل‪ :‬يثبت الخيار في‬
‫الحي‪( .‬تكميل) ك(قرز) أم من ملك المشترم مذىب إذ قد قبض ك(قرز) (*) ىذا حيث عين ثمن كل‬
‫ثوب كميزه نحو كل ثوب بعشرين فلو جهل ثمنها الكل كاحدا لم يصح البيع * كال يصح أف يشرؾ غيره‬
‫بالخيار ألنهما يختلفاف‪( .‬شرح بحر معنى) لعلو يريد من غير جهتو كأما من جهتو فيكوف لمن سبق‬
‫ك(قرز) قلنا بل يصح [كيقسم الثمن على قدر القيمة‪( .‬قرز) ]كما لو أعطاه رجبلف ثوبين كأمره كل‬
‫كاحد أف يبيع ثوبو مع ثوب اآلخر بعقد كاحد صح مع أف نصيب حصة كل كاحد مجهولة جهالة مقارنة‬
‫الصل العقد ككما لو باع العبدين بألف ثم مات أحدىما قبل التسليم صح بيع اآلخر بحصتو كذلك كما‬
‫في مسئلتنا (*) كليس لو رد الكل‪( .‬قرز) (*) قاؿ المؤلف ىذا ليس من صور تعيين المبيع ألف المبيع‬
‫قد تعين كإنماجعل البائع للمشترم الخيار في بعضو كلهذا ال يصح بعد مضي المدة أف يختار ما شاء‬
‫فيلزمو الجميع كإنماذلك من خيار الشرط‪ .‬كمثلو في (شرح بهراف) (*)_يقاؿ فيلزـ مثلو في الموقوؼ‬
‫ألف الفساد طارئ فينظر‪ )*( .‬كتناكؿ العقد كل المبيع في ىذه الصورة‪.‬‬

‫(‪)235/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كياخذ ما شاء كاف لو الخيار يأخذ أيهما(‪ )1‬مع شرط الخيار الحدىما(‪ )2‬مدة معلومة ككذاإذا اشترل‬
‫ثوبا(‪ )3‬من ثياب على أف لو الخيار في تعيينو مدة معلومة صح البيع كلو خيار تعيينو(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو أخذ الكل ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬ال لهما معا ألنهما مختلفاف (*) (*) أك ألجنبي‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذا حيث كانت الثياب مختلفة ال مستوية فيفسد البيع ألف البيع متعين على االعلى ال مع‬
‫استوائهما فالجهالة حاصلة إذ يجوز في كل كاحد أف يأخذه فلم ينطو البيع على مبيع معلوـ كالقياس‬
‫الصحة في المستوم أيضا كمد من صبرة كذكر الخيار ال يضر كإنمااشتراط أف يكوف في المختلف‬
‫االستثناء كما في بيع الصبرة‬
‫(‪ )4‬كالخيار في ىاتين المسألتين إنما ىو خيار تعيين المبيع كليس لو الفسخ‪( .‬كواكب)‬

‫(‪)236/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كىذه) الخيارات الثمانية (على التراخي)(‪ )1‬ال على الفور بمعنى أنو اف علم بتعذر التسليم أك بفقد‬
‫الصفة كلم يفسخ فهو بالخيار حتى يصدر منو رضاء(‪ )2‬بالقوؿ(‪ )3‬أك ما يجرم(‪ )4‬مجراه (كتورث)‬
‫ىذه الخيارات الثمانية إذا مات من ىي لو(‪ )5‬فإف كاف الورثة صغارا توالىا كلى ما لهم (غالبا) احتراز‬
‫من خيار تعيين المبيع(‪ )6‬حيث تنأكؿ العقد كل الشئ على أف يأخذ ما شاء كيرد ما شاء فإنو ال‬
‫يورث(‪( )7‬كيكلف) المشترم (التعيين) للمبيع (بعد‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما كاف من باب النقص فعلى التراخي كيورث كما كاف من باب النقص فعلى التراخي كيورث كما كاف‬
‫من باب التركم كالرأم فعلى الفور كال يورث‪( .‬بحر) [كمثلو في (البياف) (قرز) ]‬
‫(‪ )2‬فرع) فكل من ىذه الخيارات يصح اسقاطو بعد كجود سببو*ال قبلو كما كاف سببها ممتدا لم يصح‬
‫اسقاطو كخيار التعيين () كخيار تعذر التسليم كالرؤية ** كمعرفة مقدار المبيع على القوؿ بأف سببها‬
‫الجهالة‪( .‬معيار بلفظو) () مستقيم في صورة الشراء لغير معين‪( .‬قرز) [كأما في المعين حيث يتناكؿ‬
‫العقد كبل األشياء فيصح إسقاطو] (*) ىذا في غير التعذر كالكتابة (*)_ فسد خيار الشرط كفقد الصفة‬
‫الشرط الملفوظ بو في العقد أك المتواطأ عليها كيثبت خيار الرؤية كمعرفة مقدار المبيع كالثمن الجهالة‬
‫على األصح كقيل‪ :‬سببها العقد ***كسبب ما سول ىذه النقص الحاصل في المبيع‪( .‬معيار) (***)_‬
‫كسيأتي في خيار الرؤية ما يؤيد ىذا في قولو كاإلبطاؿ بعد العقد الخ(**)‪ -‬ينظر فسيأتي قريبا أنو يبطل‬
‫باإلبطاؿ العقد كلو لم يره‬
‫(‪ )3‬في غير تعذر تسلم المبيع كمجهوؿ األمد فلو الفسخ ألف الخيار يتحدد حتى يعود‪( .‬معيار)‬
‫(‪ )4‬التصرؼ من تسليم الثمن كقبض المبيع‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك ارتد كلحق ال إذا جن كينوب عنو كليو كخيار الشرط‬
‫(‪ )6‬في أحد صورتيو كذلك حيث الخ‬
‫(‪ )7‬بل يستقر المبيع للوارث كلو مات قبل مضي المدة (*) بل يلزـ المبيع جميعا‪( .‬قرز) (*) فينفذ‬
‫كيلزـ المبيع جميعا‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)237/9‬‬

‫_____________________________‬

‫المدة)(‪ )1‬فإف امتنع حبس(‪ ،)2‬قاؿ عليو السبلـ ككذا في حق الميت لو بقي(‪ )3‬حتى مضت مدة‬
‫الخيار كلف كارثة(‪ )4‬التعيين(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا حيث ال يتناكؿ العقد كل األشياء كإال فقد نفذ في الجميع لخركج المدة‬
‫(‪ )2‬كقيل‪ :‬يعين الحاكم‬
‫(‪ )3‬يعني لم يعين حتى مضت مدة الخيار‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني في الصورة األخيرة كىي مجهولة ككذا لو شرل ثوبا من ثياب‪.‬‬
‫(‪ )5‬ينظر لو اختلف الورثة في التعيين لعلو يعمل باألكؿ ألف لكل كارث كالية كاملة فإف اتفقوا في‬
‫الوقت فالحاكم كفي (البياف) في العتق إذا اختلف الورثة في تعيين الوصية فعين بعضهم غير ما عينو‬
‫اآلخر لم يصح إال ما تراضوا عليو الكل * ألف ذلك كالقسمة[ كأما التعيين حيث تناكؿ العقد كل‬
‫األشياء فيصح إسقاطو‪_)*( ].‬كىذا عاـ في جميع األشياء غير العتق ** كيأتي مثلو في كبلـ (البياف)‬
‫(**)_ فبل يصح من الورثة التعيين لنو من باب التركم فأشبو خيار الرؤية بخبلؼ ما إذا قاؿ أكصيت‬
‫بعتق أحدكم يعني عبده فيصح من الورثة التعيين كما يأتي في العتق‪.‬‬

‫(‪)238/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) التاسع أنو يثبت الخيار (لغبن صبي(‪ )1‬أك متصرؼ عن الغير) إذا غبنا غبنا (فاحشا) كالمتصرؼ‬
‫عن الغير ىو العبد المأذكف كالوكيل(‪ )2‬كالولي(‪ )3‬كالشريك إذا اشترل أك باع بغبن فاحش فإنو يثبت‬
‫الخيار فإف كاف مما يتغابن الناس بمثلو فبل خيار كىذا في التحقيق يرجع إلى خيار االجازة فإف أجاز كلي‬
‫الصبي(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مميز مأذكف ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬المراد في الوكيل كنحوه حيث تصرؼ في غير محضر الموكل فأما في محضره فيصح الغبن عليو‬
‫ألنو كالمعبر عنو ذكره أبو جعفر كأبو مضر كدؿ عليو كبلـ أصحابنا في القسمة أف الغبن فيها يصح على‬
‫من حضر كلو توالىا غيره كالمذىب أنو ال يصح الغبن عليو كلو حاضرا كفرؽ بين القسمة *كىذا أف ىنا‬
‫تتعلق الحقوؽ بالوكيل ال ىناؾ كاهلل أعلم بالصواب (*) ما لم يفوض ككاف لمصلحة (*)_ كالصحيح في‬
‫القسمة كما سيأتي في الحاشية المعلقة على قولو كال يسمع من حاضر في الغبن أنو ال يصح الغبن على‬
‫الموكل كلو حاضر أما لم يباشر القسمة فإف باشر فالكل سواء‪( .‬قرز) (*) ما لم يفوض‪ .‬كقيل‪ :‬كلو‬
‫مفوضا‪ .‬كفي ب(البياف) ما لفظو قيل‪ :‬إال **إذا كاف مفوضا صح الغبن *** عليو إال أف يكوف مما‬
‫يستنكر في العادة لم يصح كما قاؿ المؤيد باهلل كالمنصور باهلل فيمن فوض غيره في مالو ثم كىبو أك‬
‫أعتق عبده لم يصح‪( .‬بياف لفظا) من الوكالة‪_)**( .‬مع المصلحة لئبل يخالف ما يأتي في الوكالة‪ .‬أك‬
‫كاف الثمن قيميا‪( .‬بياف) ألنو يكوف مبيعا‪ _)***(.‬إذا جرل بو العرؼ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالػ كلفظو كالوصي كاإلماـ كالحاكم كالمضارب‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬كىذا حيث تمكن االجازة كالصبي بعد بلوغو (*) كسيد العبد كنحو ذلك كالموكل كالشريك كرب‬
‫الماؿ كحيث ال تمكن االجازة كمتولي المسجد كالوقف كبيت الماؿ إذا عين فبل يصح التصرؼ‪( .‬بياف)‬
‫* بل تصح االجازة إذا عرضت المصلحة كلعلو حيث باع جاىبل كإال فقد انعزؿ مع العلم‪( .‬حاشية‬
‫السحولي) (قرز) ** (*)_أما لو تصرؼ الولي فبل مصلحة حاؿ العقد ببيع أك شراء ثم بعد مدة حصلت‬
‫المصلحة التي يصح معها التصرؼ ىل يصح من الولي أجازة ذلك العقد الرتفاع المانع من اإلجازة‬
‫األقرب صحة ذلك‪( _)**(.‬حاشية سحولي) إذ ال مانع كىذا مستقيم حيث باع بغبن جاىبل لذلك‪.‬‬
‫(حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬

‫(‪)239/9‬‬

‫_____________________________‬

‫لمصلحة(‪ )1‬كمالك العبد كالموكل نفذ العقد كإال فبل كالغبن الفاحش ىو ما زاد على نصف العشر(‪)2‬‬
‫ذكره في الزكائد‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كاختاره القاضي زيد كعن الشافعي ما زاد على العشر كأشار‬
‫إليو في الوافي ك(‪ )3‬قاؿ ص جعفر ما أجمع أىل المعرفة على أنو غبن فاحش كما اختلفوا فيو ىل ىو‬
‫غبن أـ ال لم يكن فاحشا‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كإذا اعتبرنا أف يزيد على نصف العشر فبل بد من‬
‫معرفة القيمة قبل ذلك(‪ )4‬فإف اتفق المقوموف فظاىر كإف اختلفوا(‪ )5‬أخذ بالوسط(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عرضت‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )2‬من القيمة (*) فلو زاد المشترم الثمن إلى تماـ قيمة المبيع أك بعض البائع إلى قدر القيمة كاف‬
‫الخيار باقيا ذكره المنصور باهلل إذ االعتبار حاؿ المبيع‪ .‬ىاجرم (*) (فرع) كفي (البياف) كالغبن الكثير‬
‫زاد على نصف عشر القيمة أما زيادة في حق المشترم أك نقصاف في حق البائع‪( .‬بلفظو)‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ عليو السبلـ كمثاؿ المسألة‪ :‬أف يشترم بعض األمتعة بعشرين درىما كيقومو بعضهم ثمانية‬
‫عشر كبعضهم تسعة عشر فيكوف الغبن درىما ألنو خرج عن تقويم المقومين فأما لو قوـ بعضهم عشرين‬
‫لم يكن غبنا‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )4‬قبل الفسخ (*) يعني قبل ثبوت الخيار‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬قبل ثبوت الفسخ كقيل‪ :‬قبل زيادتو على‬
‫نصف العشر‪.‬‬
‫(‪ )5‬كبلـ الفقيو ح مستقيم حيث أمر الحاكم من يقومو ليعرؼ الغبن كأما من شهد بفوؽ ما ادعى‬
‫المغبوف أك دكنو لم تصح شهادتو إال بما طابق الدعول كما سيأتي‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىذا حيث كاف المقوموف اثنين‪ ،‬فقاال يحتمل كيحتمل أما إذا كانوا أكثر نحو أف يقوؿ اثناف‬
‫يساكم عشرة كاثناف ثمانية كاثناف اثنى عشر اعتبر باألكثر كبينة الخارج‪( .‬شامي) ىذا يستقيم في قيم‬
‫المتلفات كأما ىنا فالمختار ما في الكتاب ألف التقويم باألقل كبينة الخارج إذ ثبت معها الفسخ بخبلؼ‬
‫بينة األكثر فهو كالداخل [فالبينة التي ثبت معها الفسخ ىي الخارجة كالتي يعمل بها بينو األقل من جهة‬
‫المشترم بينو األكثر من جهة البائع]‪( .‬عامر) كلعل ىذا يستقيم في الشراء (*) كىذا حيث كاف التقويم‬
‫ينظر الحاكم فلم يذكر * المغبوف قدره كإال ما العبرة بما طابق دعول المغبوف‪ .‬ىبل ك (شرح فتح) معنى‬
‫(قرز) (*)_ أك ذكر قدره كلم يأتوا بلفظ الشهادة فهو مجرد تقويم‪ .‬أمبله (سيدنا حسن) رحمو اهلل‪.‬‬
‫(قرز)‬

‫(‪)243/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من الثبلثة كباألقل من تقويمين كفي أربعة باألقل من المتوسطين(‪ )1‬كأما المالك المرشد إذا باع أك‬
‫اشترل لنفسو فبل خيار لو كلو غبن‪ ،‬كقاؿ مالك لو الخيار إذا لم يكن من أىل البصر(‪ ،)2‬قاؿ بعض‬
‫أصحابو إذا كاف الغبن مقدار الثلث كىو قوؿ الناصر كالمنصور باهلل إال في قدر الغبن فمذىب الناصر‬
‫أف يزيد على نصف العشر (ك) العاشر ىو الذم يثبت في العقد (بكونو موقوفا) فإذا باع الفضولي ماؿ‬
‫الغير أك اشترل لو كاف لذلك الغير الخيار(‪ )3‬في االجازة(‪( )4‬ك) ىذاف الخياراف (ىما على تراخ) فلو‬
‫علم كلي الصبي بغبن فسكت كاف على خياره كلو طالت المدة حتى يجيز أك برده كىكذا المالك إذا‬
‫علم بعقد الفضولي كسكت (ك) خيار المغابنة كاالجازة (ال يورثاف)(‪ )5‬فإذا(‪ )6‬مات كلي الصبي‬
‫الذم(‪ )7‬غبن غبنا فاحشا لم ينتقل الخيار إلى كرثتو(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا إذا كاف التقويم بأمر الحاكم فإف لم يكن بأمر الحاكم عمل بقوؿ من طابق دعول المدعي‬
‫ك(قرز) فمن شهد بفوؽ ما ادعاه المغبوف أك دكنو لم تصح شهادتو كىذا عاـ في جميع التقويمات‬
‫(‪ )2‬بفتح الباء الموحدة كالصاد المهملة العلم كالمعرفة كفي الحديث العلم ببل بصر كالرمي ببل كتر‬
‫[بالضم الغليظ كفي الحديث بصر سبع سماكات أم غلظها‪ .‬ضياء شمس علوـ] (*) كالمعرفة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالمتبايعين‪( .‬قرز) يعني الفضوليين‬
‫(‪ )4‬أك عدمها‪ .‬أثما ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬الذم ال يورث من الموقوؼ ىو ما كاف موقوفا حقيقة كمثاؿ الكتاب كأما الموقوؼ مجازا مثل بيع‬
‫الراىن للرىن كبيع المحجور عليو بشئ من مالو فقيل‪ :‬إنو يبطل البيع كالصواب خبلفو‪( .‬شرح بهراف)‬
‫كمثلو في (حاشية السحولي) حيث قاؿ كلو على اجازة المرتهن أك على فك الحجر ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬ككذا لو مات الصبي المغبوف لم ينتقل الخيار إلى كارثو‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )7‬يعني الولي الذم غبن ألنو في ىذه الصورة‪.‬‬
‫(‪ )8‬إذا كاف المتصرؼ كلي الصبي في ماؿ الصبي كغبن فبل يبطل () بل يخير الصبي بعد بلوغو ككبلـ‬
‫(الشرح) يستقيم في صورة كاحدة كىو حيث تصرؼ الصبي في ماؿ الولي بأذنو كغبن غبنا فاحشا كلم‬
‫يجز الولي حتى مات فإنو يبطل بالموت‪( .‬سماع) () الصحيح أنو يبطل مطلقا بموت الولي سواء كاف‬
‫العاقد الصبي أك الولي كلفظ (حاشية السحولي) كلو اشترل الصبي لنفسو أك باع بغبن فاحش ثم (*)‬
‫مات ىو أك كليو قبل االجازة بطل العقد كلم يورث الخيار‪( .‬قرز) (*) كأم حق للولي فنقوؿ ينتقل إلى‬
‫كرثتو‪ .‬بل لو حق للمصلحة التي عرضت‪.‬‬

‫(‪)241/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بل يبطل العقد بالموت كخيار االجازة فإنو يبطل بالموت(‪( )1‬ك) يثبت الخيار (للرؤية كالشرط كالعيب)‬
‫كىذه ىي الحادم عشر كالثاني عشر كالثالث عشر‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقد أفردنا لكل كاحد من ىذه‬
‫الثبلث فصبل لكثرة مسائلها فبدأنا بخيار الرؤية‪.‬‬
‫فصل (فمن اشترل) شيأ (غائبا) } (‪{ )2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر فإف العاقد ىنا الصغير كلو اإلجازة بعد بلوغو كإف مات كليو كأما إذا كاف العاقد الولي بطل‬
‫العقد بموت الولي كقيل‪ :‬إذا مات الولي بطل العقد بموت الولي فبل تصح من الصبي اإلجازة بعد‬
‫البلوغ‪( .‬حاشية سحولي) [في قولو فإجازة من ىي لو حاؿ العقد (غالبا) ككبلـ (حاشية سحولي) من‬
‫(شرح) (غالبا) آخر‪ ].‬كقد تقدـ * مثل ذلك في (غالبا)‪ _)*(.‬كلفظ (حاشية سحولي) ككذا إذا شاء‬
‫الصبي لنفسو أك بلغ بغبن فاحش ثم مات ىو أك مات كليو قبل اإلجازة بطل العقد فلم يورث الخيار‪.‬‬
‫(بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )2‬أك اجاز‪( .‬قرز) (*) المراد غير مرئي كلو حاضرا بل كلو رأل رؤية غير مميزة كظاىر العموـ ثبوت‬
‫خيار الرؤية في المسلم فيو كاما رأس ماؿ السلم كالصرؼ كسائر األثماف إذا كانت من النقدين فبل يثبت‬
‫فيها خيار الرؤية‪( .‬حاشية السحولي)* إال أف يكوف معيبا[‪ .‬ككاف مما يتعين‪( .‬قرز) كالسبائك كنحوىا‪.].‬‬
‫(قرز) (*)_ كفي (البياف) ما لفظو (مسألة) كال يثبت خيار الرؤية في الصرؼ كال في السلم ** ألف من‬
‫شرطهما أف يكونا تاجرين ال خيار منهما بعد االفتراؽ ذكره الفقيو حسن كقاؿ في الزكائد يثبت في‬
‫المسلم فيو‪( .‬بياف) كقاؿ ص مظفر العلة أكلى كخيار المعيب‪( .‬كواكب) كأما رأس مالو فإف كاف مما‬
‫يتعين كالسبائك كنحوىا فيصح فيو خيار الرؤية في المجلس ذكر معناه في كب‪( .‬قرز) (**)_بعد‬
‫االفتراؽ ال قبلو فيثبت كما سيأتي في (البياف) (قرز) (*) عن الرؤية‪.‬‬

‫(‪)242/9‬‬

‫_____________________________‬

‫لم يكن قد رآه رؤية مثلو كقد (ذكر جنسو(‪ )1‬صح) البيع(‪ )2‬كيكوف لو الخيار إذا رآه كأما إذا باع ما‬
‫لم يره صح أيضا(‪ )3‬كال خيار للبائع عند االكثر(‪ )4‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو من اشترل شيأ فهو‬
‫بالخيار(‪ )5‬إذا رآه *‬
‫(تنبيو)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ىذا إذا كاف مثليا ال يختلف بتفاكت التسمية باختبلؼ نوعو كصفتو كإال‬
‫لم يصح إال بتعيين الجنس كالصفة التي يتعين بها أك كاف قيميا كميز في لفظ البيع أك مطلق مقيد بما‬
‫تقدـ في قولو كمجهوؿ العين مخيرا فيو ك(قرز) ىكذا‪( .‬قرز) عن سيدنا (سعيد الهبل) (*) مع قدره‪.‬‬
‫(‪ )2‬مع تكامل شركط البيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬خبلؼ الشافعي‪.‬‬
‫(‪ )4‬فيو إشارة إلى خبلؼ ف كح‪.‬‬
‫(‪ )5‬لما ركم عن عثماف كطلحة أنهما تناقبل بأرضين كفي (االنتصار) بدارين أحدىما في الكوفة‬
‫كاألخرل في المدينة فقيل‪ :‬لعثماف إنو مغبوف فأراد الفسخ كادعى أف لو الفسخ ألنو باع ما لم يره‬
‫فتحاكما إلى جبير بن مطعم فقضى بأنو ال خيار لعثماف كأف الخيار [يعني خيار الرؤية] لطلحة ألنو البائع‬
‫ألرضو‪( .‬زىور) كفي (الغيث)ما لفظهقلت كلعل الراكم أراد بخيار طلحة ابن محمد أف الفسخ الذم‬
‫طلبو عثماف بن عفاف كاقف على اختياره ال أف لو الخيار كحده إال ال كجو للفرؽ بينهما‪( .‬غيث لفظا)‬
‫كالمذىب أنو يثبت لهما الخيار جميعا كما في (شرح ابن بهراف) (قرز) قلت‪ :‬بل المراد أنهما كانا‬
‫يعرفاف ما في المدينة من دار كأرض على اختبلؼ الركاية كال يعرفاف ما في الكوفة فليس لمشترم ما في‬
‫المدينة خيار الرؤية لرؤيتو لو كإنما الخيار لمشترم ما في الكوفة ال لبائعها كذلك كاضح‪ .‬من خط‬
‫المتوكل على اهلل رحمو اهلل‪.‬‬

‫(‪)243/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ أما لو كقع من المشترم(‪ )1‬تدليس(‪ )2‬بأف المبيع دكف ما ىو عليو من النفاسة(‪)3‬‬
‫في القدر أك في القيمة(‪ )4‬فبل يبعد على أصولنا أنو يثبت للبائع خيار الغرر(‪ )5‬كما ذكر أصحابنا في‬
‫باب االبراء اف المستبرئ لو دلس بالفقر(‪ )6‬أك حقارة الحق لم يصح البراء(‪ )7‬كال كجو إال الغرر كاهلل‬
‫أعلم (ك) إذا اشترل الغائب كاف (لو رده)(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا من البائع لو حصل تدليس منو بحقارة الثمن أك رخصو أك غير ذلك‪( .‬كابل) كاف يقوؿ المبيع‬
‫غالي في السوؽ كنحوه‪( .‬قرز) (*) أك غيره كإف لم يكن من عناية كقيل‪ :‬بعنايتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يثبت الخيار للبائع في ثبلث صور األكلى حيث كقع من المشترم * تدليس بأف المبيع دكف ما ىو‬
‫عليو من النفاسة في القدر أك في القيمة الثانية حيث تلقى الركباف كاشترل منهم فمن غبن منهم كاف لو‬
‫الخيار كادعى الفقيو يحيى البحيبح أنهم لم يثبتوا الخيار للبائع إال في ىذه الصورة الثالثة صبرة من‬
‫الثمن علم قدرىا المشترم فقط من الثمن ك(قرز) (*) أك دلس عليو بجبللة ثمن المبيع الذم باعو كأف‬
‫يقاؿ لو ىذا الثمن كذا قدرا أك صفة كىو على غير ذلك سواء كاف المدلس المشترم أك الواسطة بعناية‬
‫المشترم أك غيرىما‪( .‬شرح فتح) (*)_أك غيره بعنايتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك أنو غير مرغوب إليو في الشراء أك غير مرغوب إليو باالنتفاع نحو أف األرض المبيعة في موضع‬
‫ناء أك مخوؼ بحيث لوال التغرير لما باعها فإف ىذا مما يثبت بو الخيار كلو باعها بالثمن الوافي أك‬
‫القدر الذم يتغابن الناس بمثلو قلو الخيار‪ .‬من جوابات سيدم علي بن المؤيد باهلل محمد ابن اسمعيل‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬أك في الصفة‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا لو دلس البائع على المشترم بحقارة الثمن أك غبلء المبيع أك نحوه ثبت الخيار كما يثبت‬
‫للبائع‪( .‬بياف لفظا) (*) كيورث‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني على المبرم‪.‬‬
‫(‪ )7‬قياس ىذا اف البيع ال يصح كما ال يصح البراء كليس كذلك فينظر في التعليل‪ [.‬بل يصح كيثبت‬
‫الخيار‪] .‬‬
‫(‪ )8‬في كجهو أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪( .‬حثيث) كذلك ثابت في جميع الفسوخات‪( .‬مفتي) ك(قرز)‬
‫(*) ما لم يكن رحما للمشترم‪( .‬شامي) كقيل‪ :‬إنو مشركط بعدـ الرد كالوصية‪( .‬قرز) (المفتي)‪.‬‬

‫(‪)244/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بخيار الرؤية كحده على الصفة المذكورة(‪ )1‬أـ لم يجده عليها خبلفا ألبي العباس كالمنتخب(‪ )2‬فإنهما‬
‫ال يثبتاف خيار الرؤية إذا كجد على الصفة المشركطة نعم كإنمايثبت لو رده (عقيب(‪ )3‬رؤية)(‪ )4‬فلو‬
‫تراخى عن الفسخ عقيبها بطل(‪ )5‬الخيار(‪ )6‬كال بد أف تكوف الرؤية التي ينقطع الخيار عندىا(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل كلو اعلى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالفنوف (*) كالفنوف (*)‬
‫(‪ )3‬ذكر العقيب ىنا ليتبين أنو على الفور عقيب الرؤية كإال فهو يصح الفسخ في قولو * كلو الفسخ‬
‫قبلها بو قبل الرؤية‪ _)*(.‬كما سيأتي كال يعفى المجلس بل متى حصلت الرؤية المميزة فإف فسخ كإال‬
‫لزـ المبيع كىذا حيث علم بثبوت خيرا الرؤية‪( .‬سحولي) كالقوؿ قولو في الجهل (*) كالعقيب ما داـ‬
‫في المجلس كما يأتي في الشفعة عند ط كعند المؤيد باهلل على الفور‪( .‬بياف) معنى‪.‬‬
‫(‪ )4‬كيثبت للبائع حق في طلب المشترم لرؤيتو ليبطل الحق الثابت عليو للمشترم‪( .‬معيار) (*) كال‬
‫يثبت الرد إال فيما عين ال فيما يثبت في الذمة كعوض الخلع كنحوه إف لم يعين عند العقد كقد تقدـ *‬
‫كالمختار أنو يثبت الخيار كيرجع إلى قيمتو يوـ العقد‪( .‬قرز) (*) صوابو إلى عقيب رؤية ك(قرز) (*)_في‬
‫قولو كفي رده بالرؤية الخ‬
‫(‪ )5‬لكن إذا لم يكن البائع حاضرا فسخ عقيب الرؤية كلو مفقودا كيلفظ بذلك كال يتم فسخو إال‬
‫برضاء * البائع كالحاكم كيكوف فائدة الفسخ في غير حضور البائع لئبل يكوف متراخيا‪( .‬دكارم)(*)_ بل‬
‫ال يعتبر رضاه كما في خيار الشرط كإنما يعتبر حضوره إف كاف في البريد كإف كاف خارجا عن البريد خرج‬
‫إلى الحاكم ليتم الفسخ‪( .‬حاشية سحولي) (مفتي) قيل‪ :‬ال يشترط‪ )*( .‬فلو كاف غايبا كأرسل إليو أك‬
‫كتب إليو بالفسخ صح ألنو ال يعتبر رضاه بالفسخ‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )6‬إذا علم اف التراخي يبطل كالقوؿ قولو في الجهل ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬كأثبت المنصور باهلل خيار الغرة إلى ثبلثة أياـ‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬لو الخيار حتى يعرفو ذك معرفة إذا كاف‬
‫السن مقصود (*) كرؤية السكراف مميزة‪( .‬شامي) كقولو مميزة يأباه‪( .‬مفتي) ك(قرز) (*) كرؤية الليل غير‬
‫مميزة (قرز) [إذا لم يتحقق‪( .‬قرز) ]‬

‫(‪)245/9‬‬
‫_____________________________‬

‫(مميزة) فلو رآه رؤية غير مميزة فلم يفسخ لم يبطل خياره كذلك نحو الرؤية في المرآة فأما لو رآه من‬
‫خلف زجاجة بطل خياره ألف الشعاع ينفذ‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن يحيى كلعل ىذا في تقاطيع(‪ )1‬الجسم‬
‫فأما في اللوف فلو الخيار ألنو يتلوف بلوف الزجاجة‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كاالقرب عندم أنو ال يبطل‬
‫خياره بكل حاؿ(‪ )2‬ألنها رؤية غير مميزة كأما رؤية الجيتاف في الماء فقد ذكركا أنو ال يبطل بها الخيار‬
‫ألنها تتجافى(‪ ،)3‬قاؿ عليو السبلـ بل ألنها رؤية غير مميزة كمن حق الرؤية أف تكوف (بتأمل)(‪ )4‬فلو‬
‫رآه من دكف تأمل لم يبطل خياره كال بد أف تكوف تلك الرؤية شاملة (لجميع(‪ )5‬غير المثلي)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني طولو كعرضو كقصره‪.‬‬
‫(‪ )2‬إال أف يكوف ال يستضئ إال بها بطل خياره كبغيرىا ال يبطل بل ثابت حتى يرل بها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أم يرل حجمها كبيرا‬
‫(‪ )4‬يقاؿ قولو مميزة ىي التأمل كقيل‪ :‬التأمل الرؤية التي يعرؼ الشئ فيفهم بها جودتو كرداءتو كغبلؤه‬
‫كرخصو ك(قرز) (*) التأمل كالتمييز شيء كاحد كلذا حذؼ في (البحر) قولو بتأمل كفي بعض الحواشي‬
‫المراد برؤية مميزه معرفة الطوؿ كالعرض كالكبر كالصغر كبالتأمل معرفة الجودة كالركاة كنحوىا ػ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )5‬كقيل‪ :‬إف أسناف البهائم مما يعتبر النظر إليو في خيار العادة فلو خيار الرؤية‪( .‬بياف بلفظو) كاثبت‬
‫المنصور باهلل خيار الغريزة *إلى ثبلثة أياـ‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬لو الخيار مطلقا حتى يعرفو ذك معرفة إذا كانت‬
‫السن مقصودة‪( .‬قرز) (*)_ إذا كجدىا تصرؼ عن أكل األعبلؼ المعتادة‪ .‬كب (*) مطلق مقيد بما‬
‫سيأتي في قولو كلبعض يداه على الباقي‪ .‬كلفظ حسم ككاف الصواب لجميع ما يختلف سواء كاف قيميا‬
‫أك مثليا ليناسب ما سيأتي في قولو كػ يدؿ على الباقي كإف المراد بو ىناؾ فيما ال يختلف سواء كاف‬
‫مثليا أك قيميا‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )6‬كأما المدفن فكما في المنزؿ الذم في الدار فبل بد من رؤية جميعو بخبلؼ البئر ألنها غير‬
‫مقصودة في الضيق كالسعة كقيل‪ :‬مقصودة في السعة (*) صوابو لجميع غير المستول ك(قرز)‬

‫(‪)246/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف كاف مثليا كفى رؤية(‪ )1‬بعضو نحو بعض(‪ )2‬الطعاـ كنحوه من المكيبلت(‪ )3‬كبعض السمن كنحوه‬
‫من الموزكنات المستوية فلو كانت مختلفة لم يكف رؤية البعض كالقيمي(‪ )4‬كأما غيره فبل بد من رؤية‬
‫جميعو إال ما يعفى عنو فلو رأل بعض منازؿ الدار أك أعلى البناء دكف أسفلو أك العكس أك رأل كل‬
‫الدار دكف السطوح لم يبطل خياره(‪ ،)5‬قاؿ (‪)6‬الفقيو محمد بن يحيى ىذا مبني على أف السطوح(‪)7‬‬
‫مقضضة(‪ )8‬أك عليها(‪ )9‬حوائط إذ لو لم تكن كذلك فبل خيار(‪ )13‬ككذا لو رأل ظاىر السفينة أك‬
‫المنزؿ الرحاء(‪ )11‬أك المدقة(‪ )12‬أك الطنافس(‪ )13‬أك الزرابي(‪ )14‬لم يبطل خياره(‪)15‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو من غير المبيع‪( .‬غيث) كلو كفا من الحب منها أك من مثلها‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬كلو لم يدخل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو من غير المبيع ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬المختلف ك(قرز) (*) كىو القيمي المختلف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو تصرؼ فيما رآه كانتفع بو‪( .‬بياف) يعني بغير البيع كنحوه‬
‫(‪ )6‬كإف كاف ظاىر (األزىار) خبلفو‪.‬‬
‫(‪ )7‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )8‬أم مرصوصة بالحجارة المدقوقة مع النورة كىو نضير المسمى في مصر كالشاـ كالركـ السمنت‬
‫المطين بو االجساـ من جدار أك سطوح أك غيرىا كالسمنت في صبلبتو عند جفافو أصلب من الحجارة‬
‫(‪ )9‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )13‬كالمذىب ثبوت الخيار ك(قرز)‬
‫(‪ )11‬رحاء الجص‬
‫(‪ )12‬مدقة القصار التي يدؽ فيها [أك ػ ػ ػ القرض‪( .‬زىور) ]‬
‫(‪ )13‬البسط الصغار [التي في عرفنا اآلف المفراش‪ [] .‬لم يبطل خياره يعني إذا رآىا مطوية حتى يراىا‬
‫مبسورة‪( .‬غيث لفظا) ]‬
‫(‪ )14‬الوسايد [ الذم لها كجو كقفا فبل تكفي رؤية القفا‪( .‬غيث) (مفتي) ]‬
‫(‪ )15‬حيث باطنها غير ظاىرىا كإال فبل خيار لو إال بعيب‪( .‬تذكرة معنى) (*) (فائدة) إذا كاف المبيع‬
‫بندقا فماذا يكوف ىل يتأمل ظاىره كباطنو سل أما ظاىره فبالرؤية كأما باطنو فبالرمي قيل‪ :‬فإف افتض‬
‫بالرمي ىل يضمن أـ ال الجواب أف الرامي إذا كاف بصيرا كبمعبره المعتاد كلو برصاصتو المعتادة لم‬
‫يضمن كإال ضمن يقاؿ ىو تعيب حادث عنده () فينظر كاألزىار يقوؿ كبالتعييب [معو]‪ .‬من خط‬
‫(سيدنا حسن) يقاؿ إال عن سبب قبل القبض فبل شئ يتصور لو افتض بما فيو من الباركد من قبل‬
‫القبض كأما لو كاف المشترم ىو الذم جعلو فيو فيمتنع الرد للعيب الحادث كما ذكر كاهلل أعلم‪ .‬سيدنا‬
‫علي بن أحمد رحمو اهلل [كالذم يقرر في (مسألة) البندؽ أنو إف كاف المعبر كالرصاص فيها من عند‬
‫البائع فبل شيء على الرامي بل أما يأخذىا كال أرش لو أك يردىا فبل أرش عليو كإف كاف المعبر كالرصاص‬
‫من عند المشترم فيخير إف شاء أخذىا كأرش القديم كإال ردىا كأرش الحديث‪( .‬قرز) ] () ينظر‬
‫فالمشترم مباشر كالمباشرة تبطل التسبيب‪ .‬سماع سيدنا عبد القادر الشويطر رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪)247/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(إال ما يعفى) عن رؤيتو يعني اف عادة المسلمين جرت بأف المشترم يرضى بإبطاؿ خياره كاف لم تحصل‬
‫رؤيتو مع قصده الرؤية للمبيع كالدريو(‪ )1‬بجميعو كذلك نحو أف يغيب(‪ )2‬عنو اليسير من المبيع كنحو‬
‫مواثر البناء كداخل الحش(‪ ،)3‬قاؿ عليو السبلـ ككذا ما قد ملج من الجدرات(‪)4‬‬
‫(كيبطل) خيار الرؤية بأمور } (‪ { )5‬عشرة ‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المعرفة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ما لم يجد في ذلك عيبا رد بو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككذا داخل البئر *إذا اشتريت مع الدار[‪( .‬بياف) (مفتي) (قرز) كلفظ (البياف) كال نعتبر في رؤية‬
‫الدار رؤية داخل البئر‪( .‬بلفظو) ] (*)_‪( .‬نجرم) [‪( .‬بياف) (مفتي) (قرز) كلفظ (البياف) كال نعتبر في‬
‫رؤية الدار رؤية داخل البئر‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )4‬فإذا كشفها فوجد فيها عيبا ثبت خيار الرؤية ك(قرز) (*) قاؿ في (القاموس) الجدراف بالنوف جمع‬
‫جدار كسمع بالتاء ألنو جمع الجمع‪ .‬عن سيدم حسين بن القاسم (*) ككذا طرؽ الجذكع للعرؼ‬
‫كجرل العرؼ بعدـ الرؤية للزيادة فإف كجد عيبا فلو الرد‪ .‬كقد تقدـ على قولو فصل فيلحق بالعقد الزيادة‬
‫الخ إف حكم الزيادة حكم المبيع في الرجوع بالمستحق كالرد بالخيارات‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬صوابو بأحد‬

‫(‪)248/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أكلها (بالموت)(‪ )1‬أم إذا مات المشترم بطل(‪ )2‬خيار الرؤية(‪ )3‬في حقو كلزـ المبيع الورثة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو ككيبل لم يضف‪( .‬قرز) (*) كىكذا لو مات الصبي المغبوف إف لم ينتقل الخيار إلى كرثتو بل‬
‫يبطل العقد بالموت كخيار اإلجارة‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )2‬ال البائع‪( .‬نجرم) كينتقل إلى كارث من لحق بل يبطل ككلى من جن كينظر في صبي بلغ قيل‪:‬‬
‫ينتقل إليو كالشرط (*) أك ارتد كلحق‪( .‬حاشية سحولي) ] فإف لم يلحق بقى موقوفا [‪ .‬ال بزكاؿ عقلو‬
‫فإنو ينوب عنو كليو‪ .‬كخيار الشرط‪ .‬كينظر في صبي بلغ قيل‪ :‬ينتقل إليو كما في خيار الشرط كقيل‪ :‬ال‬
‫ألف الرؤية حق متعلق بالولي كما تتعلق بالوكيل‪].‬‬
‫(‪ )3‬كفي (البحر) ما لفظو (مسألة) كيبطل بموت العاقد كبأم تصرؼ غير االستعماؿ الخ‪( .‬بلفظو) كفي‬
‫بعض شركح األثار ما لفظو كأيضا فإف قولو في (األزىار) يكوف محتمل ألنو لم يكن فيو تصريح بأف‬
‫المراد يموت المشترم كىو ال يصح أف يراد غيره خبلؼ عبارة (األثمار) مع االختصار كلما كاف عبارة‬
‫(األزىار) محتمل ذكر في (شرح النجرم) ما لفظو كأما موت البائع فبل تبلطو على مفهوـ ما ذكره عليو‬
‫السبلـ في (شرحو) كلم يقل على مفهوـ (األزىار) ألف مفهومو اإلطبلؽ‪( .‬بلفظو)‬

‫(‪)249/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الثاني (االبطاؿ بعد العقد)(‪ )1‬فإذا أبطل المشترم خيار الرؤية بعد اف عقد البيع بطل الخيار كىذا‬
‫أشار إليو أبوع أبو طالب كىو عموـ قوؿ أبي مضر في قولو االبراء يصح من خيار الرؤية فإذا‪ ،‬قاؿ‬
‫قطعت أك أبرأت أك أبطلت خيار الرؤية بطل‪ ،‬كقاؿ في مجموع علي خليل كفي التفريعات أنو ال يبطل‬
‫باالبطاؿ ألف أبطلو قبل ثبوتو فأشبو إسقاط الشفعة(‪ )2‬قبل البيع‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقولنا بعد العقد ألنو‬
‫لو أبطل قبل(‪ )3‬العقد لم يبطل ألنو لم يحصل سببو كأما لو شرط إبطالو حاؿ العقد ففي الزكائد عن‬
‫أبي طالب يصح العقد(‪ )4‬كيبطل الشرط‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كاف القياس أف يفسد العقد(‪)5‬‬
‫ألنو رفع(‪ )6‬موجبو (ك) الثالث اف يتصرؼ المشترم في المبيع بعد الشراء (با) م كجوه (التصرؼ)(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كابطاؿ خيار الرؤية ال يحتاج إلى حاكم كال تراض لضعفو ألف العقد غير منبرـ قبل الرؤية‪( .‬غيث)‬
‫(*) كلو أبطلو فضولي لحقتو االجازة من المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بناء على أصلهم أنو ال يثبت الخيار قبل الرؤية (*) قلنا قد كجد السبب كىو العقد [فافترقا]‬
‫(‪ )3‬أك حالو أك التبس‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬قول إذا كاف الشارط المشترم ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬قول إذا كاف الشارط البائع ك(قرز) [ ألنو رفع موجبو‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )6‬كلقائل أف يقوؿ ال رفع ألنو إبطاؿ لحق طارئ ليس ببلزـ لعقد كشرط الخيار من حيث ىو ليس من‬
‫لوازـ العقد كحقوقو كليس بوكالة حقيقة‪( .‬شرح فتح) بلفظو) ىذه الحاشية من الفصل الثاني من بحث‬
‫طويل ذكره في (شرح) الفتح‪.‬‬
‫(‪ )7‬في غير المشترؾ [‪( .‬شرح فتح) (قرز) إال جميعا كسواء علم أك جهل كأما ىو فبل يبطل خيار‬
‫الرؤية بتصرؼ أحد الشركاء كما يأتي (*) كلو لم يصح[تصرفو] كالبيع قبل القبض [فتح كلي] ك(قرز)‬
‫() حيث خرج المبيع أك بعضو عن ملك المشترم باختياره ال لو كاف بغير اختياره كاف يشفع فيو ثم يرده‬
‫الشفيع بخيار الرؤية أك عيب كلو الرد على البائع‪( .‬قرز) () كسواء علم أنو المبيع أك جهل قبل القبض‬
‫أـ بعده‪.‬‬
‫(‪)253/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فيبطل خياره نحو أف يبيعو(‪ )1‬أك يرىنو أك يؤجره أك يعيره أك يهبو قيل س كلو باعو بخيار بطل خيار‬
‫الرؤية(‪ )2‬ككذا لو أنكحو(‪ )3‬أك نذر بو فأما لو شفع بو(‪ ،)4‬قاؿ عليو السبلـ فلم أقف فيو على نص‬
‫لكن ال يبعد أف يبطل خياره كما يبطل بو خيار الشرط‪ ،‬قاؿ كيحتمل اف ال يبطل خياره(‪ )5‬كما لو‬
‫استعملو بركوب أك غيره قبل أف يراه كضابطو كل تصرؼ (غير االستعماؿ)(‪ )6‬فأما لو كاف التصرؼ‬
‫باالستعماؿ فقط لم يبطل خياره نحو أف يركب الدابة قبل رؤيتها أك يلبس الثوب أك يزرع االرض(‪ )7‬قبل‬
‫الرؤية فأما لو قبل الجارية(‪ )8‬قبل رؤيتها‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ فيحتمل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بااليجاب كالقبوؿ من المشترم كنحوه ال مجرد (*) االيجاب كحده فبل يبطل‪( .‬حاشية السحولي)‬
‫(قرز لفظا) جميعو أك بعضو‪( .‬بياف) ك(قرز) () كلو لم يصح البيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إذا انفرد بو المشترم‪( .‬بستاف) [كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز) () كلو عاد إليو بما ىو نقض للعقد من‬
‫أصلو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك أذف للعبد بالنكاح ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬أك فيو كسلم [بالتراضي‪( .‬قرز) ال بالحكم فبل يبطل بو‪( .‬قرز) ك(قرز) طوعا ال كرىا فإنو إذا‬
‫فسخها الشافع لم يبطل خيار المشترم‬
‫(‪ )5‬كلو لم تصح الشفعة‪.‬‬
‫(‪ )6‬ينظر ما الفرؽ بين االستعماؿ في الرؤية كالشرط الفرؽ أف خيار الركية أثبتو الشارع بخبلؼ خيار‬
‫الشرط فهو الذم أثبتو لنفسو كأيضا اف خيار الشرط جعل للتخيير فإذا استعملو فقد اختار بخبلؼ خيار‬
‫الرؤية فلم يكن االستعماؿ مبطبل‪ .‬يحيى حميد [ يعني حيث جعلوه في الرؤية يبطل كفي الشرط ال‬
‫يبطل‪ )*( ].‬كالفرؽ بين التصرؼ كاالستعماؿ اف االستعماؿ قد يجوز في ملك الغير مع ظن الرضا كاما‬
‫التصرؼ فبل يكوف إال في الملك فلذلك كاف قرينة الرضا بخبلؼ االستعماؿ فليس بقرينة‪( .‬بحر)‬
‫[فافهم ىذه النكتة‪( .‬نجرم) ] (*) كلو كثر‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬من غير حرث ألنو زيادة كما يأتي كظاىر (الشرح) كلو بالحرث ك(قرز)‬
‫(‪ )8‬أك لمس أك نظر لشهوة ك(قرز)‬

‫(‪)251/9‬‬

‫_____________________________‬
‫أف يكوف كاالستعماؿ(‪)1‬‬
‫(ك) الرابع من الوجوه المبطلة لخيار الرؤية ىو (بالتعيب)(‪ )2‬الحادث(‪ )3‬في المبيع قبل رؤيتو فإنو‬
‫يبطل خيار الرؤية‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاالحتماؿ الثاني يبطل ألف ذلك عيب ألنها تحرـ على اصولو كفصولو كالف العادة لم تجز بذلك‬
‫في ملك الغير (*) بل تصرؼ كما يأتي في قولو ككطؤه كنجوه جناية‪( .‬قرز) (*) بل يكوف تصرفا* ككذا‬
‫اللمس كالنظر لشهوة *كلفظ حسن بل قد بطل ***خيار الرؤية ألنو قد صارت معيبة بالتقبيل ألف قد‬
‫حرمت على بعض الناس كولد حصل مثبل فيحقق لعيب حصل عنده فبل يصح الرد‪ _)*(.‬كىو ظاىر‬
‫(األزىار) في قولو ككطؤه كنحوه جناية من فصل كيستحق األرش ال الرد‪ .‬كاهلل اعلم (**)_ لعلو في‬
‫النظر‪ .‬بل ال فرؽ‪( .‬قرز)(***)_ مع الشهوة‪( .‬قرز) (*) مع عدـ الشهوة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني بعد القبض [‪( .‬شرح فتح) ]() ال لسبب من البائع كعن سحولي كلو من البائع كىو ظاىر‬
‫(األزىار) كيؤيده ما تقدـ في الزكجة إذا جبت زكجها فإف* لها الفسخ () أك قبل القبض بفعل المشترم‪.‬‬
‫(قرز) (*)_ كقيل‪ :‬ما لم يكن العيب بفعل البائع ىكذا كبلـ (النجرم) أنو إذا كاف التعيب عند المشترم‬
‫بفعل البائع لم يبطل بو خيار الرؤية كىو يقاؿ ما الفرؽ بين المعيب كالنقص من المبيع‪ .‬كاألكلى بقاء‬
‫كبلـ الكتاب على عمومو كإف ذلك يبطل خيار الرؤية سوء كاف بفعل البائع أك غيره‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬بعد القبض‪( .‬شرح فتح) كلفظ (البياف) كيبطل خيار الرؤية بالعيب الحادث قبل قبض المشترم‪.‬‬
‫(بياف بلفظو) (*) أك قبل القبض بعد العقد بفعل المشترم‪( .‬قرز)‬

‫(‪)252/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الخامس ىو (النقص)(‪ )1‬الحاصل معو في المبيع (عما شملو العقد) فلو نقص شيأ(‪ )2‬مما شملو‬
‫العقد قبل الرؤية بطل الخيار نحو أف يشترم البقرة كفيها لبن أك الشاة كعليها صوؼ أك الشجرة كعليها‬
‫ثمرة(‪ )3‬فذىب اللبن أك الصوؼ أك الثمرة بطل الخيار فأما لو لم تكن ثابتة حاؿ العقد بل حدثت بعد‬
‫العقد ثم استهلكت قبل الرؤية(‪ )4‬لم يبطل الخيار قولو (غالبا)(‪ )5‬يحترز من المصراة فلو استهلك‬
‫لبنها الذم شملو العقد لم يبطل الخيار(‪ )6‬ذكره الفقيو يحيى البحيبح كقيل ؿ(‪ )7‬ما كاف في الضرع‬
‫فتلفو ال يمنع الرد بالرؤية ككذا الحمل كالمصراة(‪ ،)8‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كالقوؿ األكؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعد القبض كنقصاف السعر ال يمنع من الرد ببل خبلؼ بين من اثبت خيار الرؤية (*) لعينو ال لسعره‬
‫كعيبو كلو من البائع فيبطل ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو مما يتسامح بو ك(قرز) [كىو ظاىر (األزىار) كلو تامر (غالبا) (قرز) ](*) ككذا الهزاؿ ال‬
‫نقصاف السعر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إذا شرط دخولها أك جرل عرؼ ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬بغير فعل المشترم كفي (البياف) كلو بفعل المشترم كلفظو (فرع) كال يبطل بأخذه للثمار الحادثة‬
‫[بعد العقد] إلى آخره (*) لكن يضمنها المشترم إذا رده ككاف تلفها معو‪( .‬بياف) كلو بأمر غالب‪.‬‬
‫(نجرم) بل ىي أمانة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬قاؿ في (شرح األثمار) يبطل خيار الرؤية كىو المختار كإنمالو الرد بخيار الغرر كىو التصرية‪( .‬قرز)‬
‫(*) (*) قبل االحتراز بصورة (غالبا) ال ثمرة لها ألف الرد بخيار الغرر كىو التصرية كالكبلـ في الرد‬
‫بالرؤية (حاشية سحولي لفظا) قاؿ المفتي كقد حذفها في (األثمار) فكاف األكلى مطلقا‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني خيار التصرية فيردىا بخيار التصرية‪.‬‬
‫(‪ )7‬كبلـ الفقيو محمد بن سليماف راجع إلى أكؿ المسألة من غير فرؽ بين المصراة كغيرىا‬
‫(‪ )8‬مشكك عليو كجهو أف الفقيو محمد بن سليماف ذكر التي للتسامح كالعرؼ كليس كذلك الحمل‬
‫كالركاية عنو مشكلة قاؿ في (الزىور) ككجهو أنو غير مقصود [في البيع]‬

‫(‪)253/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أظهر‬
‫(ك) السادس (جس ما يجس)(‪ )1‬كالكبش الذم يشترل اللحم(‪ )2‬كجس الضرع حيث يشترل للبن‬
‫فإف الجس يقوـ مقاـ الرؤية في ذلك فمتى جسو بطل الخيار كما يبطل بالرؤية (ك) السابع إذا رأل‬
‫المبيع بعد العقد فسكت كلم يفسخ(‪ )3‬نفذ البيع كبطل الخيار (بسكوتو(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا رآه لم يجسو فهو على خياره حتى يجسو‪( .‬قرز) (*) عالما بأنو المبيع‪( .‬قرز) [كعالما بأف لو‬
‫الخيار‪( .‬قرز)] (*) مع رؤية باقية‪( .‬شرح بحر) ىذا حيث يتعلق بو عرض كالهدم كاالضحية كأما غيره‬
‫فبل يعتبر رؤية باقيو‪ .‬قلت‪ [:‬بل ] الجس كاؼ قرز كقواه (المفتي) ككذا طعم ما يطعم كشم ما يشم‬
‫كلمس ما يلمس [‪( .‬قرز كلبس ما يلبس](*) فلو جس األعمى ما يجس ثم عاد إليو بصره لم يكن لو‬
‫الخيار على ظاىر الكتاب * كما لو كاف بصيرا من األصل‪( .‬نجرم) (*)_ يستقيم فيما لم يعتبر باقيو‬
‫فتأمل‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال ما يشترم للقنية فبل يشترط جسو بل تكفي رؤيتو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬فورا كال يكوف لو المجلس‪.‬‬
‫(‪ )4‬ظاىره مطلقا كالموافق ألصولهم السكوت مع الجهل ال يبطل فينظر ما الفرؽ قاؿ (المفتي) نعليو‬
‫السبلـ ىذا مقرر عندنا إيراده كلو قبل خيار مؤقت محدكد فيبطل بمضي ما قيد بو بخبلؼ المطلق ببل‬
‫قيد حيث يذكر فبل يبطل بالسكوت لبقاء كقتو كمع ذلك يظهر الفرؽ كاهلل أعلم تم ح محيرسي كبنى‬
‫عليو في خيار الشرط في (األزىار) فيما يأتي في قولو كبسكوتو لتماـ المدة عاقبل كلو جاىبل‪ .‬أـ (*) مع‬
‫علمو بأف لو الرد كعالما بأف السكوت يبطل الرد‪( .‬مفتي) (قرز) كعالما أف الخيار على الفور كالقوؿ لو‬
‫إذا ال يعرؼ إال من جهتو‪( .‬قرز) (*) كاعلم أف السكوت رضى في عشرة مواضع األكؿ الصغيرة إذا‬
‫زكجها غير أبيها ثم بلغت كعلمت أف لها الخيار كسكتت الثاني البكر البالغة إذا زكجها كليها كعلمت‬
‫العقد كسكتت الثالث المملوؾ إذا رآه سيده يتصرؼ بالبيع كالشراء كسكت الرابع العبد إذا باع بغير‬
‫إذف سيده كعلم كسكت الخامس الشفيع إذا علم بالبيع كالشراء كسكت لم يطلب الشفعة السادس‬
‫الوالد إذا علم بحصوؿ الولد في اللعاف مع زكجتو كسكت مع العلم السابع الراىن إذا سلط المرتهن‬
‫على بيع الرىن في كقت معلوـ إذا لم يوفيو دينو ثم تسلم لو البعض كباع المرتهن كعلم الراىن كسكت‬
‫الثامن من لو خيار الرؤية إذا رأل كسكت التاسع من لو خيار الشرط إذا مضت مدة الخيار العاشر‬
‫الواىب على عوض مضمر كتلف العوض كسكت‪( .‬دكارم) (قرز)‬

‫(‪)254/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عقيبها)(‪ )1‬كلو كرىو بقلبو منهما لم يلفظ بالفسخ ككذا لو رضيو بقلبو عند الرؤية كفسخ عقيبها لم‬
‫يبطل خياره (ك) الثامن أف يؤكل على الشراء(‪ )2‬أك على قبض المبيع فيبطل خيار الموكل (برؤية من‬
‫الوكيل)(‪ )3‬ألف رؤيتو رؤية للموكل فلو رآه ثم فسخو الموكل بخيار الرؤية لم ينفسخ قيل س كلو أبطل‬
‫الموكل خيار الرؤية لم يبطل في حق الوكيل(‪ )4‬ألف الحق يتعلق بو(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع علمو بأف ىذا المبيع كعلمو أف الخيار كلو جهل كونو على الفور كقيل‪ :‬ال بد أف يعلم أنو على‬
‫الفور كإال لم يبطل‪( .‬حثيث) [كقواه (المفتي) كفي حاشيتو كقاؿ في (البحر) كلو جاىبل كخيار الشرط‪.‬‬
‫لفظ (البحر) (مسألة) كبسكوتو عقيبها كخيار الشرط ع كم ‪ :‬بل يعتبر المجلس كالقبوؿ لثبوتو بالعقد‬
‫قلنا شرع للتزكيد بعد العقد فأشبو خيار الشرط‪( .‬بحر بلفظو) ] كفرؽ بينو كبين الشرط اف ىذا من جهة‬
‫اهلل تعالى بخبلؼ الشرط (*) إال أف يكوف سكونو ليتأمل المبيع ىل يوافق غرضو أـ ال لم يبطل خياره‬
‫كيكوف القوؿ لو مع ظهور القرائن () كإال فالبينة عليو ىكذا اختاره المؤلف كظاىر (األزىار) خبلفو‬
‫ك(قرز) (كابل) () يشهدكا على ما عرفوا من حالو كنطقو‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )2‬أك للرؤية‪.‬‬
‫(‪ )3‬كظاىر (األزىار) كلو كاف الوكيل البائع كىل يبطل رؤيتو المتقدمة قيل‪ :‬إنها ال تكفي كقيل‪ :‬تكفي‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬يعني ككيل الشرل ال ككيل القبض ألف ككيل الشراء تتعلق بو حقوؽ العقد فيكوف الفسخ بخيار‬
‫الرؤية أك ابطالو إليو ال إلى الموكل فبل حكم لما فعلو من فسخ بها أك ابطاؿ بل العبرة بوكيل الشرل‬
‫كىذا إذا لم يضف فإف كاف مضيفا لم تتعلق بو الحقوؽ بل بالموكل كما سيأتي كأما ككيل القبض كككيل‬
‫الرؤية فإنو يبطل خيار الرؤية برؤيتهما كليس لهما أف يفسخا بخيار * الرؤية إال أف بوكبل بو‪( .‬حاشية‬
‫السحولي) حيث لم يفسخ الموكل عقيب رؤيتهما‪.‬‬
‫(‪ )5‬حيث لم يضف‪( .‬قرز) (*)_أما ككيل الرؤية كالقياس أنو يتعلق الفسخ كإالمضاء ال ككيل القبض‬
‫ىكذا قيل‪.‬ىبل‬

‫(‪)255/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬كقاؿ الناصر‪ ،‬كالشافعي أف رؤية الوكيل بالشراء أك بالقبض ليست رؤية للموكل كىو قوؿ ؼ كمحمد‬
‫كالوافي في ككيل القبض (ال الرسوؿ)(‪ )1‬فبل تكوف رؤيتو رؤية للمرسل إتفاقا ألف الحقوؽ ال تعلق بو(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرؽ بين الرسوؿ كبين الوكيل بالقبض أف الرسوؿ من يقوؿ لو المشترم قل للبائع يأمر لي بالمبيع‬
‫معك أك مع غيرؾ كالوكيل من يقوؿ لو اقبض المبيع من فبلف أك خذه‪( .‬دكارم) (*) (*) فإف كاف البائع‬
‫حاضرا كاف الفسخ * في كجهو كإف كاف غائبا فسخ المشترم في الحاؿ كأشهد على ذلك كيخرج إلى‬
‫البائع** إف كاف في البريد كإف كاف خارجا عن البريد خرج إلى الحاكم ** (قرز) ليتم الفسخ بذلك فلو‬
‫تلف المبيع في يده قبل أف يسلمو إلى البائع كاف من ماؿ المشترم‪ .‬كلو بعد الفسخ‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫بل كلو بعد الحكم‪( .‬قرز) (*)_كال يعتبر رضاه كعن (الدكارم) ال يتم الفسخ إال برضا البائع كالحاكم‪.‬‬
‫(**)_أك علمو بكتاب أك رسوؿ كىذا عاـ في جميع الفسوخات‪( .‬قرز) ما عدا الموقوؼ فبل يعتبر فيو‬
‫ذلك‪ _)***(.‬ال يشترط على المختار‪.‬‬
‫(‪ )2‬األكلى أف يقاؿ‪ :‬إنو ال يجب اعطاء الرسوؿ بخبلؼ الوكيل فيجب التسليم إليو حيث علمت‬
‫ككالتو‪( .‬عامر)‬

‫(‪)256/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(ك) التاسع اف تكوف الرؤية (لبعض) من المبيع ذلك البعض (يدؿ على الباقي)(‪ )1‬كيحصل بو معرفة‬
‫جميعو نحو بعض الطعاـ كبعض الثياب مستوية(‪ )2‬النسج كالجنس كالصفة كالصبغ أك ظاىرىا الذم‬
‫يعرؼ بو خشونتها(‪ )3‬كلينها كرفعها فإنو يبطل خياره ألنو بمنزلة من رأل جميعو(‪ )4‬كإف كاف ال يدؿ‬
‫على الباقي بأف يكوف المبيع مختلفا لم يبطل الخيار برؤية البعض كقطعتي أرض أك بعض شبكة للصيد‬
‫أك للرأس(‪ )5‬كأما العبد كالجارية فقد قيل أف رؤية كجوىهما تكفي ألف الوجو ىو المقصود في اآلدميين‬
‫ىذا كبلـ السادة‪ ،‬قاؿ األمير الحسين الذم حفظناه في الدرس(‪ )6‬لمذىب الهادم عليو السبلـ أف‬
‫الجارية(‪ )7‬إذا اشتريت للوطئ(‪ )8‬فبل بد من نظر ما سول العورة(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تنبيو إذا رؤم بعض الطعاـ المستول بطل خياره كلو لم يدخل الذم رآه في المبيع إذ قد حصلت‬
‫رؤية بعضو‪( .‬غيث) [ بلفظو قرز ]‬
‫(‪ )2‬ذكره المؤيد باهلل في (اإلفادة) قاؿ في حواشي (اإلفادة) يعني ظاىر كل ثوب () كلو كجد باطنها‬
‫خبلؼ ظاىرىا إذا كاف قدر المعتاد فإف كاف أكثر كاف لو الخيار قيل‪ :‬خيار رؤية كقيل‪ :‬خيار عيب ذكره‬
‫األستاذ‪( .‬بياف لفظا) () لعل ىذا في المختلف كذا نقل كقيل‪ :‬رؤية بعضها كلو ظاىرة في المستول‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬كىي تقارب النسج‬
‫(‪ )4‬قاؿ (الدكارم) يعتبر في الكتب رؤية كل حرؼ منها‪( .‬تكميل) كظاىر (األزىار) خبلفو في قولو‬
‫كلبعض يدؿ على الباقي أف البياض إذا كاف سواء كالخط سواء كفى كاهلل أعلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك للعلف‪( .‬رياض) (*) الذم تستعملو النساء كىذا بناء على أف بيوتها مختلفة‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني الحلقة‪.‬‬
‫(‪ )7‬ككذا العبد‪( .‬قرز) [ فإف كانت امرأة مشتريو ككلت بالرؤية‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )8‬ال فرؽ ك(قرز)‬
‫(‪ )9‬كينظر ما المانع في نظر العورة * بعد الشرل إذ قد ملكو بالشرل يجوز النظر كلكن ليس من تماـ‬
‫الرؤية‪( .‬قرز) (*)_كالمراد بالعورة الفرج‪( .‬قرز) (*) كالقياس جواز النظر بعد الشراء كلو إلى الفرج خبل‬
‫أنو ال خيار لو إذا لم يره لجرم العادة بالتسامح بذلك كمواثر البناء‪ .‬كمثلو عن (المفتي) (قرز)‬

‫(‪)257/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كإف كاف الحيواف للحمل فبل بد من رؤية المقادـ(‪ )1‬كالمواخر (ك) كالعاشر أف يكوف المشترم قد رأل‬
‫المبيع رؤية (متقدمة)(‪ )2‬على الشرل فتكفي تلك الرؤية(‪ )3‬كيبطل خياره إذا كانت (فيما(‪ )4‬ال‬
‫يتغير)(‪ )5‬في مثل تلك المدة كاالرض كالدار فأما لو كاف مما يجوز تغيره(‪ )6‬في تلك المدة لم تكف‬
‫الرؤية(‪ )7‬المتقدمة كذلك كاللحم كاللبن كنحوىما‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كاالقرب عندم أنو ال حد للمدة‬
‫التي تقدمت الرؤية بها إال ما ذكرنا من أنها التي ال يجوز تغير المبيع فيها‪ ،‬كقاؿ أبو جعفر حدىا إلى‬
‫شهر كمفهومو اف لو الخيار بعد الشهر كاف لم يجوز تغيره في تلك المدة‪ ،‬كقاؿ األستاذ(‪ )8‬ال يبطل‬
‫خيار الرؤيةبالرؤية المتقدمة مطلقا(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل جميعو على الصحيح إذا كاف ممن يعرؼ ذلك كإال فهو على خياره‪( .‬قرز)[ حتى يعرفو معرفة‪.‬‬
‫(قرز) ]‬
‫(‪ )2‬كأما لو ككل شخصا كقد كاف الموكل رآه ىل تكفي تلك الرؤية أـ ال تكفي ألف الحقوؽ تعلق‬
‫بالوكيل قاؿ (المفتي)* ال حكم لرؤية الموكل قبل التوكيل قلت‪ :‬كظاىر (الشرح) ممن لو الرؤية كأما لو‬
‫رآه الوكيل قبل التوكيل ثم شراه فلعلو يبطل خياره كلفظ حاشية منو كلم يوكل أك من ككيلو بالشرل **ال‬
‫ككيلو بالقبض [بل يكفي على المختار‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬ال يكفي] (*)_ بل يكفي على المختار إال أف‬
‫ككيل القبض ليس لو فسخ كال إمضاء‪_)**( .‬كلو قبل التوكيل (*) ككذا يحبس متقدـ فيما ال يتغير‬
‫كسواء كانت الرؤية المتقدمة من المشترم أك من ككيل الشراء حيث تعلق بو الحقوؽ ككذا في الجس‪.‬‬
‫(حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كالجس ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كلم يتغير‪ .‬كالعبرة بالعادة في المدة كفي (الكواكب) قاؿ ينظر قولو ال يتغير بمضي المدة ك (حاشية‬
‫سحولي) لعلة كالكهوؼ كقيل‪ :‬كالمذىب‪.‬‬
‫(‪ )5‬عادة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو لم يتغير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كلو لم يتغير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كىو أبو يوسف ابن أبي (*) جعفر‪.‬‬
‫(‪ )9‬قربت المدة أـ بعدت لظاىر الخبر كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم فهو بالخيار إذا رآه‪.‬‬

‫(‪)258/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إذا كاف المشترم فسخ المبيع عقيب رؤيتو جاز (لو الفسخ قبلها)(‪ )1‬كاف لم يره سواء بلغو أنو‬
‫موافق للصفة أـ مخالف(‪( )2‬ك) إذا قبض المشترم المبيع كلم يره ثم حصلت منو فوائد ثم رآه ففسخو‬
‫بالرؤية استحق (فرعية(‪ )3‬ما قبض)(‪ )4‬كال يجب عليو ردىا (كإف رد(‪ ))5‬المبيع كالمراد بالفرعية ىهنا‬
‫الكسب(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف كاف البائع حاضرا كاف الفسخ في كجهو كإف كاف غائبا فسخ المشترم في الحاؿ كأشهد على‬
‫ذلك كخرج إلى البائع إف كاف في البريد كإال فالى الحاكم () كليتم الفسخ بذلك كاف تلف في يده قبل‬
‫أف يسلمو إلى البائع تلف من مالو كلو بعد الفسخ‪( .‬قرز) () كقيل‪ :‬ال يشترط ك(قرز) (*) كال يرجع بما‬
‫انفق قياسا على خيار العيب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أـ زائد عليها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كفي (الغيث) ما لفظو تنبيو ‪ :‬اعلم أف الخيارات تنقسم إلى ما يرد معو الفرعية كاألصلية كخيار‬
‫الشرط كإلى ما يرد معو األصلية دكف الفرعية كخيار العيب كإلى ما يرد فيو األصلية كفي الفرعية خبلؼ‬
‫* كخيار الرؤية‪ _)*(.‬المختار ال ترد‪.‬‬
‫(‪ )4‬ينظر لو حصلت الفرعية قبل القبض ثم قبض المبيع كفسخو بالرؤية ىل يستحقها سل يستحقها‬
‫على مقتضى كبلـ أىل المذىب [كفي (البحر) إذا حدثت بعد القض ال قبل القبض فبل يستحقها كىو‬
‫صريح (الشرح) قولو ثم حصلت من في يده ػ ػ ػ (*) كفي حاشية قاؿ في (البحر) كحدثت بعد القبض‬
‫فظاىره أنو إذا حدث قبل القبض استحقو المشترم‪( .‬حثيث) (*) إذا كانت حادثة بعد العقد ال حالو‬
‫فهي من جملة المبيع‪ )*(.‬كالفوائد الفرعية خمس األجرة كالكسب كمهر الثيب مطلقا كالزرع كمهر البكر‬
‫قبل الدخوؿ كاألصلية الولد كالصوؼ كاللبن كمهر البكر بعد الدخوؿ كأرش الجنايات‪.‬‬
‫(‪ )5‬كسواء رده بالحكم أـ بالتراضي‪( .‬قرز) (*) صوابو ػ ػ ػ الراد‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالمهر المراد بو ىاىنا حيث كطئت ككالشبهة ػ ػ ػ ثيبا كلم تعلق كإال لزـ الحد‪( .‬قرز) أك زكجت بأذف‬
‫البائع فينظر‪ .‬كىي للبيع أك طلقت قبل الدخوؿ في البكر‪ .‬كإال فهو أصلي كال يبطل الرد بالعيب ألنو‬
‫بإذف البائع كقد ذكر معنى ذلك أبو مضر‪( .‬بياف) معنى كقيل‪ :‬يبطل بالعيب كلو بإذف البائع كقد ذكر‬
‫معنى ذلك في (حاشية سحولي بلفظو) على أف (الغيث) يبطل الخيار كلو بسبب من البائع خبلؼ‬
‫(النجرم)‬

‫(‪)259/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك اشتراه ككاف مؤاجرا أك غصب عليو مدة فلزمت االجرة الغاصب(‪ )1‬كأما الفوائد(‪ )2‬األصلية(‪)3‬‬
‫كالصوؼ كالولد كالثمر فإنو يلزمو ردىا(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمهر الثيب () مطلقا كالبكر قبل الدخوؿ حيث العاقد البائع أك المشترم بأذف البائع كقيل‪ :‬يبطل‬
‫كلو بأذف البائع‪( .‬حاشية السحولي) بناء على أف التعيب يبطل كلو بسبب من البائع‪ .‬خبلؼ (النجرم)‬
‫() ينظر كيف يتصور ذلك ألنو إذا كاف العاقد لبلمة البائع فقد استحق المهر من حين عقد النكاح ألف‬
‫العقد كقع كىي في ملكو كإف كاف العاقد المشترم فهو تصرؼ يبطل بو خيار الرؤية كال يقاؿ يتصور‬
‫حيث كطئت لشبهة سواء كانت بكرا أك ثيبا أك حيث زالت بكارة البكر بجناية الغير ألنو يقاؿ ذلك‬
‫تعيب عند المشترم بمنع الرد فإف قيل‪ :‬يستقيم حيث كقع كطئ الشبهة أك الجناية على البكر قبل‬
‫القبض قيل‪ :‬ذلك مسلم في حق الثيب أنو فرعية ال في حق البكر فبل يستقيم ألنو فائدة أصلية من‬
‫حيث أنو في مقابل تلف جزء من المبيع كىو البكارة فافهم أنو ال يستقيم إال في حق الثيب حيث‬
‫كطئت لشبهة قبل القبض ينظر قد تقدـ في حاشية على قولو في النكاح كلو المهر كاف كطئت بعد العتق‬
‫ككذا بعد البيع كلو فاسدا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كىي في يده أمانة‪ .‬قلنا بل يضمن ألنها مضمونو‪( .‬شرح بحر) قياس ما ذكر في (الكواكب)‬
‫ك(شرح أثمار) أنها أمانو ككذا في خيار الشرط كفي العيب على ما اختاره اإلماـ شرؼ الدين كىو القوم‬
‫كإف كاف ظاىر (األزىار) خبلفة فيما يأتي في العيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضابط األصلية ما لو جرـ * في المبيع كالولد كالصوؼ كاللبن كنحو ذلك كما ال حرـ لو كسكنى‬
‫الدار ففرعية‪( .‬مقصد حسن) [ ككذا مهر المثل ال الزرع‪.‬قرز (*)_ أم مالو جزء من المبيع‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال يرجع بما انفق على المبيع قياسا على العيب* كالجامع بينهما كوف كل كاحد منهما ثابت من‬
‫جهة الشرع كينظر ىل يرجع بما انفق على الفوائد األصلية إذا رد المبيع ?‪ .‬قيل ال يرجع كأصلها كفي‬
‫(المقصد الحسن) ) يرجع إذا نول الرجوع‪ .‬قرز (*) قاؿ اإلماـ يحيى فإف تلفت ال بجناية لم يضمنها إذ‬
‫ىي أمانة قلت‪ :‬بل يضمن إذ ىي بما مضمونة كفوائد معيب فسخ بحكم‪( .‬بحر لفظا) (*)_كألنو أنفق‬
‫على ملكو‪.‬‬

‫(‪)263/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا فسخ ذكره أبو مضر‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كالصحيح للمذىب ما ذكره أبو مضر من الفرؽ بين‬
‫األصلية كالفرعية في كجوب الرد‪ ،‬كقاؿ القاضي زيد ال فرؽ بينهما بل يجب رد الفرعية(‪ )1‬كاألصلية‬
‫كما في خيار الشرط(‪( )2‬ك) كإذا اختلف البائع كالمشترم ىل قد رآه رؤية مميزة أـ ال كاف (القوؿ لو)‬
‫أم للمشترم (في نفي) الرؤية(‪( )3‬المميزة) ذكره الفقيو س في تذكرتو‪ ،‬قالموالنا عليو السبلـ كفيو نظر‬
‫عندم(‪ )4‬ألنو إذا أقر أنو قد رأل فالظاىر أنو قد ميز فالمشترم مدعي خبلؼ الظاىر(‪( )5‬ك) اف‬
‫اختلفا ىل فسخ حين رأل أـ لم يفسخ فالقوؿ (للبائع في نفي)(‪ )6‬كقوع (الفسخ) من جهة المشترم‬
‫ألف األصل عدمو‪ ،‬كقاؿ في التفريعات اف القوؿ قوؿ المشترم‬
‫فصل(‪ )7‬في خيار الشرط‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيرجع بما انفق‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلنا العقد مع الشرط غير مستقر فافترقا‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬كفي نفي الجس المميز‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) (*)‬
‫(‪ )4‬كقد رجع عنو في (البحر) حيث قاؿ ألف األصل عدـ االحاطة [في حاشية عدـ اإلجازة‪].‬‬
‫(‪ )5‬فلو قاؿ غير مميزة رأيتو قبل قولو عند أىل المذىب اتفاقا‪ .‬شكايدم كقواه (الشامي) قاؿ بعضهم‬
‫أف مراد اإلماـ ىذا‬
‫(‪ )6‬عبارة الفتح كالقوؿ للنافي منهما كىو األكلى ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬فائدة قاعدة الفوائد األصلية كالفرعية في خيار الشرط يجب ردىا مطلقا كلو بغير حكم كفي‬
‫(الغيث) كالرؤية كفساد العقد ترد األصلية ال الفرعية مع الحكم ال مع التراضي فبل يرد شيئا مطلقا‪.‬‬
‫(غاية بلفظها)‪( .‬قرز) كأما الرؤية فتطيب الفرعية للمشترم كاألصلية ترد للبائع مع الفسخ بحكم أك‬
‫تراض‪( .‬قرز)‬

‫(‪)261/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أنو (يصح كلو(‪ )1‬بعد العقد(‪ )2‬ال قبلو(‪ )3‬شرط الخيار مدة(‪ )4‬معلومة)(‪ )5‬كاف طالت‬
‫عندنا (لهما أك الحدىما أك الجنب(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لقولو تعالى‪{ :‬ال جناح عليكم فيما تراضيتم بو من بعد الفريضة }كالعقد كالنكاح‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ الفقيو يوسف إال أف يجرم عرؼ بأف المشركط قبل البيع كالمشركط حالو (*) (فرع) فإف باع‪،‬‬
‫كقاؿ ال خبلبة فإف علما أف معناه خيار الثبلث صح كإال فبل خيار‪( .‬بحر) قاؿ اإلماـ يحيى الخبلبة‬
‫بكسر الخاء الخديعة باللساف‪ .‬يقاؿ خلبو يخلبو بلسانو إذا خدعو كأراد الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو‬
‫بقولو ال خبلبة أم ال خديعة فجعلو شرطا في العقد‪( .‬شرح بحر) كمن ذلك قوؿ العرب إف لم تغلب‬
‫فاخلب قاؿ جار اهلل الزمخشرم في المستقصي (معنى) فاخلب أم اخدع كيركل بكسر البلـ كمنو أيضا‬
‫قوؿ البها زىير خلب السامعين سحر كبلمي * كسرت في عقولهم كلمات أم خدع السامعين‬
‫(‪ )3‬مع االضرب عن التواطي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فإف لم يذكر مدة أصبل أك ذكرت مدة مجهولة فسد العقد نحو متى قدـ زيد أك متى شئت (بياف)‬
‫معنى (قرز) إال أف يكوف الشرط ىذا بعد العقد لغي ألنو عار‪( .‬قرز) (*) فلو كانت المدة مجهولة نظر‬
‫فإف كاف الشرط مقارنا للعقد فسد كإف كاف متأخرا فاألقرب أنو يلغو‪( .‬غيث) (قرز)‬
‫(‪ )5‬مسألة) ‪] :‬كمن أمر غيره يبيع شيئا مع شرط الخيار فإنو يكوف الخيار للوكيل *ذكره في (الشرح)‪.‬‬
‫(بياف لفظا) ألنها تعلق بو الحقوؽ ك(قرز) (*) فأما لو قاؿ لساعة أك لساعتين صح اف قصدكا من‬
‫ساعات النهار فإف كانوا ال يعرفونها رجع إلى من يعرفها كإف أرادكا من الساعة المعتادة في العرؼ التى‬
‫ىي عبارة عن أكقات قليلة ككثيرة لم يصح البيع حيث قارف العقد‪( .‬قرز) (*) في جميعو أك بعضو حيث‬
‫تميزت األثماف‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز) (*)_ ما لم يضف (لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )6‬عبارة (األثمار) ككذا االجنبي كإنمازاد لفظة كذا ألف تركها يوىم أف األحكاـ راجعة إلى الجميع‬
‫فيكوف قولو فيتبعو الجاعل يوىم أف البائع إذا جعل الخيار للمشترم يتبعو * إذ يصدؽ أنو جاعل كليس‬
‫كذلك كإف كاف قد توىم القاضي على بن أحمد حابس كفسر بو (األزىار) ككثر ذلك في مجالس‬
‫التدريس في حضرة إمامنا القريب حتى أنو لم يقبل في ذلك قوؿ قائل بل قطع بو حتى قاؿ اإلماـ شرؼ‬
‫الدين تقطع المراجعة في ذلك كال يعاد إلى شئ منها كما بقي إال كسر الخواطر كالمواحشة‪ .‬ح حميد‬
‫(*) إذا كاف مميزا كإال لم يصح العقد إذا كاف مقارنا ال لو تأخر فيصح العقد ألف الفساد الطارئ ال‬
‫يلحق األصلي‪ .‬اثمار[كيلغو الشرط] (*) كفائدتو أف من سبق من الجاعل كالمجعوؿ لو إلى فسخ أك‬
‫امضاء كاف الحكم لو‪( .‬قرز) (*)_ يقاؿ ليس بأجنبي فبل يتبعو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)262/9‬‬

‫_____________________________‬

‫م (فيتبعو(‪ )1‬الجاعل إال لشرط) اعلم أف خيار الشرط إف كاف قبل العقد لم يصح إتفاقا(‪ )2‬كإف كاف‬
‫مع العقد صح العقد كالشرط إتفاقا كإف كاف بعد العقد فالمذىب أنو يلحق بالعقد(‪ )3‬إذا كانت مدة‬
‫معلومة(‪ )4‬ككذا الزيادة فيو أك في الثمن أك في المبيع كما تقدـ سواء كاف في المجلس(‪ )5‬أـ بعده‪،‬‬
‫كقاؿ الناصر‪ ،‬كالشافعي ال يلحق إال في المجلس قولو لهما يعني‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في غير المتعاقدين فإف كاف المجعوؿ لو أحدىما لم يتبعو الجاعل‪( .‬شرح أثمار) ألف الضمير‬
‫المنصوب يعود إلى األجنبي كالعجب ممن يقوؿ يدخل فيو جعل البائع للمشترم كالعكس ألف كل كاحد‬
‫منهما ليس بأجنبي‪ )*( .‬حيث المجعوؿ لو أجنبي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ىذا حيث أضربا كأما لو دخبل في العقد مع بقاء التواطؤ على الخيار فهو ثابت ذكره الفقيو حسن‪.‬‬
‫(بستاف) * حيث جرم بو عرؼ‪ .‬قاؿ (القاضي عبد اهلل الدكارم) كىو عرفنا اآلف كعرؼ أىل صعدة (*)‬
‫يعني إذا كاف المجعوؿ لو غير البائع كالمشترم فإف كاف المجعوؿ لو أحدىما لم يتبعو الجاعل من بائع‬
‫أك (*) مشتر‪( .‬شرح أثمار) البن (بهراف) ألف الضمير المنصوب يعود إلى االجنبي كالعجب ممن يقوؿ‬
‫يدخل فيو جعل البائع للمشترم أك العكس ألف كبل منهما ليس باجنبي‪( .‬حاشية سحولي) (*)_ كلفظ‬
‫(كواكب) قولو أك نفذ من العقد يعني فيما كاف مشركطا قبل العقد فبل حكم لو إال على قوؿ الشافعي‬
‫قيل ح س ‪ :‬ككذا عندنا إذا كاف العرؼ جاريا بأف ما شرط قبل العقد فهو كالمشركط في العقد ألف‬
‫العرؼ كالمنطوؽ بو حاؿ العقد‪( .‬قرز) كأشار إليو في (الزيادات)‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )3‬يعني حيث كانت مدة ثبلثة أياـ ككاف للمشترم أيضا كيصح للبائع خبلؼ الثورم كابن شبرمة‪.‬‬
‫(بحر معنى)‬
‫(‪ )4‬ال مجهولة‬
‫(‪ )5‬كلو بعد تلف المبيع أك بعد خركجو عن ملكو كفائدتو أنو إذا خرج عن ملكو ثم عاد إليو بما ىو‬
‫ناقض للعقد من اصلو فإنو يرده بخيار الشرط كىو ظاىر (األزىار) ك(قرز) [ كفائدتو التراجع ما بين‬
‫الثمن كالقيمة‪( .‬قرز)]‬

‫(‪)263/9‬‬

‫_____________________________‬

‫للبائع كالمشترم كقولو أك الحدىما يعني للبائع أك للمشترم كقولو إال لشرط يعني إال أف يشرط(‪)1‬‬
‫الجاعل(‪ )2‬أف ال خيار لنفسو بل يبطل خيار نفسو فإنو يصح الخيار لبلجنبي(‪ )3‬دكنو‪ ،‬كقاؿ زيد بن‬
‫علي‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كأبو حنيفة‪ :‬ال يصح(‪ )4‬أف تكوف مدة الخيار أكثر من ثبلثة أياـ لكن قاؿ أبو حنيفة‬
‫اف جعل أكثر كأبطل الزائد في الثبلث صح العقد ال إف أبطلو بعدىا‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ىو باطل(‪ )5‬كإف‬
‫أبطلو في الثبلث‪ ،‬كقاؿ الشافعي أيضا ال يصح جعل الخيار لبلجنبي(‪( )6‬كيبطل) خيار الشرط بأحد‬
‫خمسة أشياء األكؿ (يموت صاحبو)(‪ )7‬فإف كاف للبائع كالمشترم جميعا بطل خيار(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪.)1‬كلفظ (الهداية) ما لم يسقط عن نفسو‪(.‬بلفظو) كلفظ حاشية في (الهداية) فإذا قاؿ الجاعل جعلت‬
‫الخيار لفبلف كأسقطت الخيار عن نفسي سقط خيارة ككاف الخيار لؤلجنبي دكنو‪.‬‬
‫(‪ )2‬من البائع أك المشترم‬
‫(‪ )3‬كلو للمبيع إذا كاف عبدا أك أمة ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كال يصح العقد‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )5‬يعني العقد‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )6‬فإف شرط فسد ذكره في (النجرم)‬
‫(‪ )7‬ألنو من باب التركم (*)ػ ػ ػ ػ ال بردتو كلحوقو كال يبطل خياره‪ .‬بل ينتقل إلى كرثتو كما يأتي أف شاء‬
‫اهلل قريبا في قوؿ اإلماـ عليو السبلـ كينتقل إلى كارث من لحق إلخ ىذه الصورة من جملة الصور‬
‫المحترز عنها في ح األثمار في قولو غالبا معلقا على قولو اإلماـ في السير كبها تبين ػ ػ ػ إلى آخرة‪ .‬ع‬
‫سيدنا العبلمة الزاىد (عبد اهلل بن أحمد المجاىد) رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )8‬مسألة) كمن كاف لو الخيار فلو أف يختار التماـ أك الفسخ من أم كقت شاء من مدة خيارة إال حيث‬
‫شرط المشترم على البائع أنو ال خيار لو كال فسخ لو إال بعد رد الثمن أك مثلو لم يصح فسخو إال أف‬
‫يرد الثمن** أك مثلو فمتى رده انفسخ البيع [ظاىره أف يقع الفسخ برد الثمن كيحتمل انو يثبت الخيار‬
‫ذكره الفقيو يوسف‪( .‬قرز) االحتماؿ األكؿ حيث رده كاف المتعلق للفسخ كالثاني حيث كاف التعليق‬
‫للخيار‪( .‬قرز) ](*)_(فرع) فلو اختلفا في قدر الثمن عند رده لو فيحتمل أف البينة على المشترم لنو‬
‫يدعى الزيادة كيحتمل أنها على البائع ألنو يدعي كقوعو الفسخ لما رده ىو األرجح بل األكؿ أرجح فلو‬
‫نسب قدر الثمن بطل الفسخ (بياف بلفظو) (**)_ينظر لو باعو البائع في مدة ىذا الخيار كمع الفسخ بو‬
‫كمثلو ىذا الثمن ىل يصح أمبل كعلى ذىني ال يصح [إذ الفسخ لم يحصل إال برد مثل الثمن‪ ].‬كآخر‬
‫المسألة الرابعة من ىذا الفرع يدؿ على الصحة‪( .‬حثيث) كيكوف الفسخ كاشفا كما قيل‪ :‬كىو المختار‬
‫(*) كالفرؽ بين خيار الشرط كالشفعة‪ :‬في أنو ال يورث كفي الشفعة في أنها تورث ككل كاحد منهما حق‬
‫كىو أف خيار الشرط يثبت للمتعاقدين أك ألحدىما كلذا كاف الشرط يبطل بالموت كالشفعة تثبت لغير‬
‫المتعاقدين كال تبطل بالموت كىذا على أصل يحيى عليو السبلـ خبلؼ المؤيد باهلل فيقوؿ تبطل‬
‫بالموت كخيار الشرط لكونها حقا مجردا فأشبو خيار الرؤية فتبطل بالموت‪ .‬من الجواىر كالدرر‬
‫المستخرجة من (شرح) ابن مضر‪ )*( .‬كحيث كانا مشتريين معا أك بائعين معا فمن مات بطل خياره ككاف‬
‫الحي على خياره كال يقاؿ‪ :‬إنو قد تم البيع من جهة الميت فيبطل خياره إذا رضي أحدىما ألف الموت‬
‫ليس رضا حقيقة بل لما تعذر الفسخ من جهتو شبهناه *** بالرضا‪( .‬قرز) (***)_كإذا رد الحي كجب‬
‫أف يرد كرثة الميت لئبل يفرؽ الصفقة على البائع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)264/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الميت ككاف الحي على خياره كإف ماتا جميعا بطل خيارىما كاستقر للمشترم قولو (مطلقا) أم سواء‬
‫شرطو لنفسو أـ لغيره * نعم كإذا شرط الخيار لبلجنبي فمات الشارط بطل خياره (فيتبعو) بطبلف خيار‬
‫(المجعوؿ(‪ )1‬لو)(‪ )2‬كىو االجنبي فبل يبقى المجعوؿ لو على خياره سواء كاف كارثا للشارط أك اجنبيا‬
‫ذكر ذلك الفقيو محمد بن سليماف‪ ،‬قاؿ ألنو ككيل للجاعل كالوكالة تبطل بالموت‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد‬
‫بن يحيى ال يبطل خيار المجعوؿ لو ألنو لو باالصالة فلو مات المجعوؿ لو دكف الجاعل‪ ،‬قاؿ عليو‬
‫السبلـ فبل يبعد أف يأتي(‪ )3‬الخبلؼ بين الفقيهين ؿ ل‪ ،‬فمن قاؿ إف المجعوؿ لو ككيل لم يبطل‬
‫خيار(‪ )4‬الجاعل(‪ ،)5‬كمن قاؿ ىو أصل بطل(‪ )6‬خياره (ك) الثاني أنو إذا أمضى البيع من لو الخيار‬
‫مضى(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا مع عدـ الشرط كأما مع الشر ط فالخيار لو فقط كأنو ال يبطل خياره كفي بعض الحواشي ال‬
‫فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا مع عدـ قصر الخيار للمجعوؿ لو كإال لم يبطل خياره بموت الجاعل كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(*) كإذا جهل الثمن على المتبايعين بطل الفسخ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬سيأتي في الوكالة في قولو ال ذم الوالية إال ألجلها أنها تنتقل إلى كارث الوكيل كال معنى لكبلـ‬
‫(الشرح) فيحقق‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال أف يكوف الجاعل شرط أف ال خيار لو لنفسو كإنما ىو للمجعوؿ لو قبضا فإنو في ىذه الصورة‬
‫يبطل الخيار بموتو‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬ما لم يكن قد ابطلو‪( .‬شرح فتح) أك شرط اف ال خيار لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالمذىب ال يبطل خيار كعلى القولين معا اختاره المؤلف كابن ػ ػ ػ في (شرحو) على (األزىار)‪.‬‬
‫(‪ )7‬كذلك ألف اإلمضاء إسقاط لحق ػ ػ ػ فلم يعتبر كجو األجزاء بخبلؼ الفسخ فإف فيو إبطاؿ لحق‬
‫اآلخر من أمضى البيع فاعتبر كجهو أك علمو بكتاب أك رسوؿ كسواء كاف لهما أك ألحدىما فإف الفسخ‬
‫ال يصح إال في كجو اآلخر فلو فسخ في غير كجو اآلخر كال علمو فبل حكم للفسخ فلو أمضى بعد‬
‫ذلك صح كلزمو البيع‪( .‬حاشية سحولي) كعن مي ‪ :‬الفسخ ال يصح الرجوع عنو كما يأتي في اإلقالة في‬
‫قولو كال يرجع عنهما قبل قبولها‪( .‬قرز) (*)_ يقاؿ الفسخ بعد كقوعو ال يطل بالمضاء من اآلخر بل قد‬
‫بطل خياره بو ككونو في كجهو أك علمو بكتاب أك رسوؿ لنفوذه ال لصحتو فقد صح كثبت كلذا قالوا لو‬
‫كاف المبيع أمة لم يجز للمشترم اف يطأىا بعد الفسخ ما ذلك إال لكوف الفسخ قد تقرر كثبت فبل‬
‫يصح الرجوع عنو من الفاسخ كسيأتي ما يؤيد ذلك في اإلقالة في قولو كال يرجع عنها قبل قبولها الخ‬
‫لكونها فسخ في جميع الصور إال في حق الشفيع فهي بيع تأمل ذلك‪ .‬أك أده سيدنا (عبد اهلل بن أحمد‬
‫المجاىد) رحمو اهلل تعالى‪.‬‬

‫(‪)265/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(بإمضائو) كبطل خياره سواء كاف الممضي ىو البائع أك المشترم(‪( )1‬كلو) أمضى أحدىما البيع (في‬
‫غيبة اآلخر)(‪ )2‬صح االمضاء سواء كاف الممضي ىو البائع في غيبة المشترم(‪ )3‬أـ المشترم في غيبة‬
‫البائع (كىو) باؽ (على خياره(‪ ))4‬أم كالغائب باؽ على خياره إذا كاف الخيار لهما كاالمضاء في ىذين‬
‫األمرين (عكس(‪ )5‬الفسخ) كذلك ألف الفسخ من(‪ )6‬أحدىما ال يصح إال في حضرة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك المجعوؿ لو ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬عن المجلس ك(قرز) (*)‬
‫(‪ )3‬أك في غيبة المجعوؿ لو‪.‬‬
‫(‪ )4‬حيث الجهة مختلفة كالذم يأتي * الجهة كاحدة فبل تنافي‪( .‬قرز)(*)_ قبيل باب ما يدخل في‬
‫المبيع في قولو كالجهة كاحدة الخ‪.‬‬
‫(‪ )5‬كقائدتو لو فسخ في غيبة اآلخر ثم رجع إلى اإلمضاء قبل أف يعلم اآلخر بالكتاب أك الرسوؿ صح‬
‫اإلمضاء كفي حاشية عن م الفسخ ال يصح الرجوع عنو‪( .‬قرز) (*) كحيث الخيار للبائع كالمشترم‬
‫كفسخ أحدىما ثم مات الثاني قبل العلم بالفسخ فبل بد أف يحدد الفاسخ الفسخ قبل مضي مدة الخيار‬
‫فلو مضت المدة كلم يحدد الفسخ فإنو يتقرر المبيع للمشترم أك لورثتو سواء كاف الفاسخ البائع ثم‬
‫مات المشترم قبل علمو بالفسخ أك كاف الفاسخ المشترم ثم مات البائع قبل علمو بالفسخ من‬
‫المشترم‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (*) ينظر ما فائدة عدـ جوازه إال في حضرة اآلخر ألنو إذا فسخ لم‬
‫يبق اآلخر على خياره كلعل كجهو أنو إذا تلف بعد القبض فمن ماؿ المشترم حيث ىو الفاسخ كإف كاف‬
‫قبل فبض المبيع فهو من ماؿ البائع‪ .‬كلعلو إذا فسخ كباعو للبائع فهو موقوؼ حتى يحصل علم الفسخ‪.‬‬
‫من حواشي (المفتي) قلت‪ :‬ينظر فإف قولو فإف تلف فمن ماؿ المشترم يناقض ىذا فتحقق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ىذا ىو األمر األكؿ‬
‫(‪ )7‬فلو كاف غائبا كأرسل إليو أك كتب صح ألنو ال يعتبر رضاه‪( .‬بحر) كفي (الزىور) فإف تعذر حضوره‬
‫ناب عنو الحاكم‪( .‬زىور) كأم فسخ في محضره ألنو ال يحتاج إلى قبوؿ فإف لم يجد حاكما فمن صلح‬
‫كىذه قاعدة مطردة‪( .‬قرز) (*) أم ال يتم الفسخ إال في حضرة الثاني أك بلوغو إليو اف غاب كما في‬
‫عزؿ الوكيل نفسو قبل ؼ كإنمايحتاج إلى حضور اآلخر إذا كاف الفسخ باللفظ كأما إذا تصرؼ فيو‬
‫البائع انفسخ كلو في غيبة المشترم * خبلؼ ما ذكره الفقيو يحيى البحيبح‪ .‬ك(قرز) كظاىر (األزىار) أنو‬
‫ال فرؽ بين الفعل كالقوؿ [حيث قاؿ عكس الفسخ] (*)_ذكره في (الزىور) (*) المراد علمو كلو‬
‫برسالة أك كتابة‪( .‬قرز) (*) كذلك ألف الفسخ متعلق بحضور كل كاحد منهما كالوديعة إذ يصير ما في يد‬
‫كل كاحد منهما بالفسخ أمانو كاعتبر حضورىما كاالستيداع ىذا ىو المذىب على ما صححو السيد‬
‫أحمد األزرقي كعليو دؿ كبلـ أصحابنا في الوكالة‪.‬‬

‫(‪)266/9‬‬

‫_____________________________‬
‫اآلخر فلو فسخ في غيبتو(‪ )1‬لم يصح(‪ )2‬الفسخ‬
‫األمر الثاني أنو إذا فسخ أحدىما لم يبق اآلخر على خياره بل يبطل كينفسخ البيع‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل في‬
‫االفادة(‪ )3‬كمالك‪ ،‬كالشافعي ال يحتاج إلى حضور اآلخر في الفسخ كاالمضاء‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو رجع () قبل العلم كاف امضاء كينظر لو فسخ ثم تلف قبل علم البائع بكتاب أك رسوؿ يتلف‬
‫من ماؿ المشترم إف كاف الخيار لو كإف كاف لهما أك للبائع فمن ماؿ البائع‪( .‬قرز) () ال يصح الرجوع‬
‫عن الفسخ كما يأتي في االقالة (*) فلو التبس من لو الخيار أجاب (المفتي) ال خيار ال للبائع كال‬
‫للمشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كليس لو الرجوع كما سيأتي في اإلقالة‪ .‬ينظر بل لو الرجوع ػ ػ ػ ػ كمثلو في (حاشية سحولي) في قولو‬
‫كال يرجع عنها قبل قبولها‪ )*( .‬أم ال يتم حتى يعلم اآلخر‪( .‬كواكب) كإال فقد تم الفسخ من جهتو‪.‬‬
‫فعلى ىذا لو كانت أمة لم يجز كطؤىا بعد الفسخ قبل علم اآلخر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كقاؿ المؤلف بل يصح في غيبتو إذ ال يحتاج إلى رضاه ككذا حضوره كالطبلؽ ألف الفسخ حق‬
‫للفاسخ كأفهمو (النجرم) افهم أنو يصح الفسخ في غيبتو‪( .‬شرح فتح) (*) قول (حثيث) ك(عامر)‬
‫ك(مفتي) كاختاره اإلماـ شرؼ الدين [كاختاره اإلماـ المهدم في (الغيث) ك(البحر) ]‬

‫(‪)267/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الثالث أنو كما يبطل الخيار باالمضاء يبطل أيضا إذا تصرؼ فيو(‪( )1‬بأم(‪ )2‬تصرؼ(‪ ))3‬كقع‬
‫منو(‪ )4‬نحو أف يبيعو(‪ )5‬أك يهبو أك يعتقو أك يعيره أك يستعملو كلباس القوب كسكنى الدار كركوب‬
‫الفرس فإف ذلك كلو يبطل بو خياره(‪ )6‬إذا كاف فعل ذلك(‪( )7‬لنفسو)(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فائدة) من اشترل عبدا بجارية كلو الخيار ثبلثا فإف أعتق الجارية كاف فسخا كإف أعتق العبد كاف‬
‫إمضاء كإف أعتقهما معا في حالة كاحدة ففي (االنتصار) كح كص‪ :‬يعتقاف معا ألنو إذا صح عتق كل‬
‫كاحد على انفراده صح مع االجتماع * كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يعتق إال كاحد فقط ثم اختلفوا فقاؿ أصش ‪:‬‬
‫يعتق العبد ألف (التقرير) أكلى** كقاؿ صاحب الشامل ‪:‬تعتق الجارية ألف الفسخ أكلى‪( .‬زىور) ألف‬
‫الفسخ أكلى من اإلمضاء إذ الفسخ إسقاط حق كرجوع إلى األصل كاإلمضاء التزاـ كثبات حكم رافع‬
‫األصل‪( .‬بستاف) كفي (الرياض) ما لفظو ‪ :‬قد قلتم ‪ [ :‬قبيل ما يدخل في المبيع ]فإف اتفقا‬
‫فالفسخ‪ _)*(.‬لكنو يقاؿ فما يلزمو لبائع العبد قاؿ سيدنا كلعلو يقاؿ يضمن قيمتو لبائعو ألنو استهلك‬
‫فتلف من مالو كاستهلك األمة فبلط بيعها كلزمو ثمنها كىو العبد كقد استهلكو فيضمن قيمتو لبائعو‪.‬‬
‫(بياف) (**)_ إذ ال يحتاج إلى لفظ بل يصح بمجرد مضي المدة يقاؿ كألنو يحتاج إلى حضور البائع‪.‬‬
‫بياف‬
‫(‪ )2‬كسواء كاف من البائع أك من المشترم أك المجعوؿ لو‪ .‬إال أف تكوف من البائع فسخ* كمن المشترم‬
‫إمضاء‪( .‬قرز)(*)_ كالمجعوؿ لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو جهل كونو مبطبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ككذا المجعوؿ لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو فاسدا ك(قرز) (*) كلو جهل أنو المبيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو جهل كونو لو(*) ما لم يكن بإذف البائع‪.‬بحر (قرز)‬
‫(‪ )7‬كالفرؽ بين خيار الرؤية كالشرط أف في خيار الشرط يبطل بالتصرؼ كاالستعماؿ بخبلؼ خيار‬
‫الرؤية ألف خيار الشرط جعل للتركم بخبلؼ خيار الرؤية فهو ثابت من جهة اهلل تعالى‪.‬‬
‫(‪ )8‬ككذا لو كاف االستعماؿ لنفسو كللمبيع بطل خياره كسواء علم أف التصرؼ يبطل الخيار أـ جهل‪.‬‬
‫(حاشية السحولي) ك(قرز) (*) أك لهما‪( .‬قرز)‬

‫(‪)268/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ال لو فعل ذلك لمصلحة المبيع بأف يركبو ليسقيو أك ليعلفو(‪ )1‬أك يحمل لو علفا عليو فإف ذلك ال يبطل‬
‫بو الخيار(‪ )2‬كال بد أيضا من أف يكوف فعلو لذلك (غير تعرؼ)(‪ )3‬لحاؿ للبيع فأما إذا ركبو ليعرؼ‬
‫طيب رأسو(‪ )4‬ككيفية جريو أك حملو شيأ ليعرؼ القدر الذم يستطيعو أك يأمر العبد ليعرؼ كيف طاعتو‬
‫أك يعرضو للبيع ليعرؼ ما يدفع فيو كما أشبو ذلك(‪)5‬فإنو ال يبطل بو خياره فأما ما عرؼ أنو ال يفعلو‬
‫المشترم للتعرؼ (كالتقبيل(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا كاف البائع غائبا كال حاكم‪ .‬كالبايع في خيار العيب ال في الشرط‪( .‬قرز) (*) كلو مع حصوؿ‬
‫البائع‪ )*( .‬كإذا تلف في حاؿ الركوب تلف من ماؿ المشترم سواء تلف بنفس الركوب أـ ال‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك يكوف انتفاعو بأذف بائع أذف للمشترم باالستعماؿ أما حيث الخيار لهما أك للبائع فظاىر كأما‬
‫حيث ىو للمشترم فقط فقد ذكر في (الغيث) فيو احتمالين أحدىما ال يصح ألنو أذف فيما ال ملك لو‬
‫فيو كالثاني يصح كيكوف بمثابة جعلت اليك الخيار شهرا ككلما فعلت ما يبطلو فقد رددت لك الخيار‬
‫فتصير كالزيادة في الخيار بعد العقد‪( .‬بلفظو) من (شرح الفتح)‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالقوؿ قوؿ المشترم إذ ال يعرؼ إال من جهتو‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )4‬يعني رأس الفرس‪( .‬فتح)‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا االستخداـ الذم يعتاد مثلو كاالنتفاع الذم يعتاد مثلو مع بقاء الخيار كال بحلب البقرة كنحوىا‬
‫كإتبلؼ اللبن فبل يبطل خيار المشترم لجرم العادة بذلك‪( .‬بياف) (قرز) (*) كالقوؿ قولو في ذلك كلو‬
‫ألنو ال يعرؼ إال من جهتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كال يبطل خيار البائع بقبض الثمن كإتبلفو يعني حيث سلمو المشترم إلى البائع ابتداء كأما إذا طلبو‬
‫البائع من المشترم‪ ،‬فقاؿ الفقيو يوسف‪ :‬إنو اختيار لتماـ البيع قاؿ الفقيو حسن إال أف يجرم عرؼ‬
‫بخبلفو لم يكن رضى‪( .‬كواكب) [كمعناه في (البياف) تسليم الثمن من المشترم ابتداء من غير طلب‬
‫يكوف رضا‪( .‬قرز) ](*) كنحوه‪( .‬قرز) (*) ظاىر أز أف التقبيل يبطل الخيار كلو لغير شهوة كالذم (قرر)‬
‫أنو ال يبطل الخيار إال إذا كاف لشهوة كأما اللمس كالنظر قبل يبطل الخيار إال إذا كاف لشهوة كمثلو في‬
‫(البياف)‪.‬‬

‫(‪)269/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كالشفع)(‪ )1‬يعني لو(‪ )2‬قيل(‪ )3‬الجارية المشتراة(‪ )4‬بخيار أك بيع إلى جنبو مبيع فشفع بو‬
‫المشترم(‪ )5‬فهذا تصرؼ غير تعرؼ قطعا فيبطل بو الخيار‪ ،‬كقاؿ زيد بن علي التقبيل ال يقطع الخيار‬
‫(كالتأجير)(‪ )6‬كالشفع في أنو تصرؼ لنفسو (كلو) أجره البائع (إلى المشترم)(‪ )7‬بعد أف كاف البائع لو‬
‫الخيار(‪ )8‬فإف تأجيره(‪ )9‬إياه من المشترم يبطل خياره بمعنى اف التأجير منو فسخ لذلك(‪ )13‬البيع‬
‫ككذا لو أعاره أك كىبو(‪ )11‬أك استعملو لنفسو فانو فسخ للبيع (غالبا) احترازا من صورة كىي اف يشتريو‬
‫المشترم مسلوب المنافع مدة معلومة ثم يؤجر البائع(‪ )12‬من المشترم أك غيره تلك المنافع المستثناة‬
‫فإف ذلك ال يبطل بو الخيار(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو لم تثبت الشفعة [ بأف بطلت ككذا البائع لو شفع بو‪ .‬كيكوف في كجو المشترم ألنو يكوف‬
‫فسخا]‬
‫(‪ )2‬كنحوه اللمس كالنظر لشهوة (بياف) كلعلو في النظر‪( .‬كابل) ال فرؽ‪ .‬كالوطئ مطلقا كسواء علم أف‬
‫الموطوءة كنحوىاىي التي فيها الخيار أـ ال‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )3‬كاللمس كالنظر لشهوة كالوجو أنها تحرـ على أصولو كفصولو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ما لم تكن زكجة لم يبطل خياره حيث الخيار لهمل أك للبائع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو بطلت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو فاسدة‪(.‬قرز) فلو أجره المشترم إلى البائع كاف إمضاء للبيع من جهة المشترم كإبطاال لخيار‬
‫البائع‪( .‬بياف) ك(قرز) (*) كلو بعلفها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كيبطل خيار المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬أك لهما‪.‬‬
‫(‪ )9‬أك بعضو‪.‬‬
‫(‪ )13‬ألف اإلجارة عقد نافذ طرأ على عقد موقوؼ فأبطلو كإف تقدمتو اإلجارة بطلت بالشراء‬
‫(‪ )11‬قاؿ الفقيو علي كالمراد بذلك كلو أف يكوف فسخا من جهتو لكنو ال يتم حتى يعلم بو المشترم‪.‬‬
‫(بياف) (قرز)‬
‫(‪ )12‬ال فرؽ ألنو يصح استثناؤه مطلقا ألنو حق إال أف يكوف عقدا فبل بد أف يكوف االستثناء مدة‬
‫معلومة‬
‫(‪ )13‬ككذا حيث شرط أف ال فسخ لو إال أف يرد الثمن في مدة معلومة أك مثلو فبل يبطل البيع بإجارتو‬
‫لكن إف تم البيع من بعد تبين بطبلف اإلجارة كإف فسخ تبين صحتها‪( .‬بياف ) [ لفظا قيل‪ :‬ىذا مبني‬
‫على أف الفسخ كاشف كإال فهو مخالف ما يأتي في اإلقالة فيتحقق‪( .‬ىامش) بياف] (*) يعني ال ينفسخ‬
‫بو البيع‬

‫(‪)273/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الرابع أنو إذا سكت من لو الخيار عند أف تنقضي مدة الخيار كلم يفسخ(‪)1‬من فوره بطل خياره‬
‫(بسكوتو(‪ )2‬لتماـ(‪ )3‬المدة)(‪ )4‬إذا كاف عند انقضائها(‪( )5‬عاقبل) فأما لو انقضت كىو نائم(‪ )6‬أك‬
‫مجنوف(‪ )7‬أك مغمى عليو في تلك الحاؿ لم يبطل(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قبل خركج مدة الخيار‪( .‬قرز) (*) كيعفى * لو المجلس قبل خركج آخر جزء من مدة الخيار‪( .‬قرز)‬
‫(*)_ قبل األنقضاء‪( .‬قرز) كال يعفى لو المجلس خبلؼ ط‬
‫(‪ )2‬تنبيو لو انقضت مدة الخيار كرضي ثم جدد لو البائع الخيار بعد بطبلنو ىل يصح كيفسخ متى شاء‬
‫أـ ال يصح زيادة الخيار إال في مدتو يحتمل أنو يصح كما يصح أف يجعل لو الخيار بعد انقضاء العقد‬
‫كتمامو كيحتمل أف ال يصح ألنو الحق للبائع في المبيع حينئذ بل قد صار خالصا للمشترم بعد بطبلف‬
‫الخيار كنجاز البيع فصار كملك الغير كاألكؿ أقرب ألف الثاني يقتضي أف ال يصح كضع الخيار بعد‬
‫نجاز عقد البيع كقد نص أصحابو على صحتو‪.‬‬
‫(‪ )3‬فلو اتفق تماـ المدة كالفسخ رجح الفسخ ألنو طارئ‪( .‬حاشية سحولي) ككذا إذا التبس‪.‬‬
‫(‪ )4‬كإنما قاؿ لتماـ المدة كلم يقل عقيب ألنو بالتماـ قد بطل خياره سواء سكت أك فسخ‪( .‬قرز) (*)‬
‫إال أف يجدد الخيار للبائع كللمشترم عاد لو كما قلنا كلو بعد العقد‬
‫(‪ )5‬يعني قبل انقضائها بما يسع الفسخ‪( .‬قرز) (*) كيعفى لو قدر المجلس ما لم يعرض كفي (البحر)‬
‫فورا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك في صبلة فريضة‪ )*( .‬يقاؿ النائم عاقل كما يأتي* في الجنايات كلو قاؿ غائبا‪ _)*(.‬كلكن ال‬
‫يبطل خياره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كلم يكن لو كلي أك كاف لو كلي كلم يفعل أم األمرين‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )8‬إال بسكوتو حين يفيق‪( .‬تذكرة) في المجلس *بخبلؼ من لحق فإذا مضت المدة بطل خياره‬
‫كيفرؽ بينهما إف المدة إذا مضت على من لكبلمو (كاف لو حكم) بخبلؼ ما إذا مرت على من الحكم‬
‫لكبلمو كالصبي كالمجنوف‪( .‬غيث) (*)_ ىذا على أحد قولي المؤيد باهلل كللمختار أنو (قرر) أك ىو‬
‫أخير قلوه (عامر) في حواشي (البياف)‬

‫(‪)271/9‬‬

‫_____________________________‬

‫خياره كفي السكراف(‪ )1‬الخبلؼ المتقدـ (كلو) سكت(‪( )2‬جاىبل) (‪ )3‬لبطبلف الخيار بالسكوت(‪)4‬‬
‫أك جاىبل لمضي المدة بطل خياره (ك) الخامس أنو إذا ارتد عن اإلسبلـ من لو الخيار بطل خياره‬
‫(بردتو)(‪ )5‬إذا استمر على كفر‪( .‬حتى انقضت) مدة الخيار فإف أسلم قبل إنقضائها فهو على خياره إف‬
‫لم يكن قد لحق بدار الحرب(‪ )6‬كأبطل(‪ )7‬كارثو(‪ )8‬الخيار فأما لو لحق(‪ )9‬ثم رجع إلى اإلسبلـ قبل‬
‫أف يبطل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فقيل‪ :‬يبطل خياره كفي (شرح) األز ىار (للنجرم) أنو ال يبطل‪( .‬شرح فتح) (*)‬
‫(‪ )2‬إذ ال تأثير للجهل بذلك كلعلهم إنما يجعلوا الجهل عذرا مع السكوت مع كوف السكوت مخبل‬
‫لكوف الجهل عذرا معو ألف الخيار لو كقت مخصوص يبطل بخركج كقتو تنزيبل لو منزلة الحنث في‬
‫اليمين كأشباىو فأشبو الضماف كىو ال يفترؽ فيو الحاؿ بين العلم كالجهل‪( .‬مقصد حسن)‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذ ال حكم للجهل في المعامبلت بخبلؼ الصغيرة فهو كارد بالنص‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )4‬إال أف يجهل ثبوت الخيار فلو الفسخ متى علم فورا كال بعفى لو المجلس‪( .‬بياف) ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬كىذا عاـ في جميع الخيارات(كلم يذكرىا في األز كإال في ىذا الموضع] كال كجو للتخصيص‪.‬‬
‫(شرح أثمار) (قرز) (*) قاؿ في (الشرح) فإف أمضى أك فسخ كاف موقوفا فإف رجع إلى اإلسبلـ صح ما‬
‫اختاره كإف مضت المدة بعد البيع لم يكن لما اختاره حكم‪ ،‬كإف قتل أك لحق بدار الحرب بطل خياره‬
‫كصار الخيار لورثتو نيابة *ال إرثا‪( .‬شرح بحر) (*)_ حيث لحق ال حيث قبل فقد بطل الخيار كال ينتقل‬
‫إلى الورثة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كإذا ارتد من لو الخيار في مدة خياره فخياره باؽ فإف اختار التماـ أك الفسخ كاف موقوفا إف رجع‬
‫إلى اإلسبلـ صح ما اختاره كإف مضت المدة صح البيع كلم يكن لما اختاره حكم‪( .‬بياف لفظا)‬
‫(‪ )7‬أك أمضى‪.‬‬
‫(‪ )8‬فلو مات الوارث ىل يجعل حكمو حكم الفسخ أك حكم االمضاء ينظر قلت‪ :‬إف أسلم في المدة‬
‫ثبت لو الخيار‪( .‬مفتي) ك(قرز) [كال عبرة بموت الوارث]‬
‫(‪ )9‬بدار الحرب‬

‫(‪)272/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الوارث الخيار(‪ )1‬لم يبطل‪.‬‬


‫فصل في حكم المبيع حيث الخيار للمشترم كحده أك للبائع كحده أك لهما‬
‫(ك) بيانو أنو (إذا إنفرد بو المشترم) (‪ )2‬دكف البائع ملكو فإذا ملكو ثبت لو أربعة أحكاـ(‪)3‬األكؿ أنو‬
‫إذا اشترل رحمو (عتق عليو) (‪ )4‬ككذا لو اشترل أحد الزكجين اآلخر انفسخ نكاحهما (‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا كانت المدة باقية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كحيث الخيار للمشترم كحده ليس للبائع مطالبتو بالثمن حتى يتم البيع[‪( .‬بياف) (قرز)] (*) أك‬
‫مجعوؿ لو من جهتو [‪( .‬حاشية سحولي) ]ك(قرز) (*) كإذا باع العبد من نفسو كانفرد العبد بالخيار عتق‬
‫العبد بنفس العقد كيبطل الخيار‪ .‬كفي (حاشية سحولي) كيثبت الخيار‪ )*(.‬كإذا التبس من لو الخيار من‬
‫بائع أك مشتر فقيل‪ :‬يأتي على األصلين فعلى قوؿ المؤيد باهلل األصل أف ال عقد فيكوف الخيار للبائع ‪،‬‬
‫كعلى قوؿ الهادم األصل ثبوت العقد فيثتب الخيار للمشترم‪( .‬شرح فتح) كقيل‪ :‬قد صح العقد كال‬
‫خيار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬بنفس العقد في الصحيح كالقبض في الفاسد بأكالده‪( .‬قرز) من النسب (*) أك يبطل خياره‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو جهل الرحامة (*) يقاؿ (غالبا) احترازا من أف يشفع فيو شريكو فإنو ال يعتق‪( .‬بياف) كالخيار‬
‫ثابت‪ .‬ك(قرز) (*) ألف ذلك حكم الرحم إذا ملك‪( .‬غيث بلفظو) كفي (البياف) ما لفظو كحيث الخيار‬
‫للمشترم كحده يكوف على ملكو فتنعكس ىذه األحكاـ مع التلف كالعيب بعد القبض كفي العتق بنفس‬
‫الشراء‪( .‬بلفظو) (*) ما لم يشفع فيو لم يعتق ألف حق الشفيع سابق‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬فلو شفع فيها ملكها الشفيع كلم يعد النكاح إال بتجديد‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز) (*) لكن يقاؿ‬
‫ما كجو االنفساخ مع أف الملك ىذا غير نافذ بدليل الفسخ من بعد انفساخ النكاح فيحقق‪( .‬مفتي) كقد‬
‫تقدـ ما يخالف ىذا في قولو في األز كيملك أحدىما اآلخر أك بعضو نافذ‪ .‬لعلو يقاؿ الملك نافذ بدليل‬
‫أنو يصح من قيمة كل تصرؼ يقاؿ الملك موقوؼ فإف بطل الخيار كاف االبطاؿ نقض للعقد من أصلو‬
‫فبل ينفسخ النكاح كإف أمضى خياره تقرر الفسخ فحصوؿ الفسخ ىنا من جهتو كفيما مر من جهة غيره‪.‬‬
‫كعن (عامر) أنو ال يعود إال بتجديد ككذا عن لي‪( .‬قرز) (*) كالخيار باؽ‪( .‬حاشية السحولي) (*) كال‬
‫يبطل الخيار[فلو رده بالخيار لم يعد] (نجرم) كال يعود النكاح إال بتجديد‪( .‬حاشية سحولي) (*) كإذا‬
‫شفع بو البائع بطل الخيار ما لم يثبت بو الشفعة ألنو فسخ ككذا لو شفع بو المشترم كالخيار لهما لم‬
‫تثبت الشفعة أيضا‪ .‬كلفظ حاشية فأما بو فيشفع كيكوف فسخا من جهة البائع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)273/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الثاني أنو إذا ملكو بالشرل (شفع فيو)(‪ )1‬أم شفعو من لو سبب يستحق بو الشفعة (ك) الثالث‬
‫كالرابع(‪ )2‬أنو إذا تلف أك تعيب (تعيب(‪ )3‬كتلف في يده(‪ )4‬فمن مالو)(‪ )5‬أم من ماؿ المشترم‬
‫(فيبطل) خياره إذا اتفق أم ىذه االمور كينفذ البيع (كا) ف (ال) ينفرد بو المشترم بل كاف لهما‬
‫جميعا(‪ )6‬أك للبائع كحده (فالعكس) ىو الواجب في ىذه األحكاـ‪)7( ...‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك بو‪( .‬بياف) بنفس العقد في الصحيح كالقبض في الفاسد‪ .‬فإف لم يشفع المشترم فلعل للبائع‬
‫الشفعة إذا رد المشترم ككذا المشترم في خيار البائع إذا تم العقد‪( .‬شرح) نكت ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كالخامس ارتفاع إذف المأذكف‪( .‬ىداية) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو بفعل البائع [فيضمن للمشترم قيمتو] كقيل‪ :‬ما لم يكن بفعل البائع لئبل يكوف حيلة‬
‫(‪ )4‬كقد لحق بها مسائل منها أنو يبطل اإلذف حيث كاف عبدا مأذكنا الثاني‪ :‬أنو ال يجب على المشترم‬
‫االستبراء حيث قد مضت حيضة في مدة الخيار‪ .‬الثالث‪ :‬أنو يكفي القبض بالتخلية‪ .‬الرابع‪ :‬أنو إذا باع‬
‫المعسر المدبر ثم أيسر لم يحرـ تنفيذه‪ .‬الخامس‪ :‬أف الشفيع إذا أبطل شفعتو بطلت‪ .‬السادس‪ :‬أنو إذا‬
‫كاف عبدا كسرؽ من ماؿ أيهما فبل قطع عليو‪.‬‬
‫(‪ )5‬بعد قبضو ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬مسألة) إذا كطئ المشترم األمة في مدة خيار البائع أك كطئهاالبائع في مدة خيار المشترم فإنو يأثم‬
‫كال حد* عليو كال مهر إف استقر لو الملك عليها كإف لم فبل حد كأما المهر فيلزـ المشترم للبائع كأما‬
‫البائع فيلزمو للمشترم حيث كطئها جهبل بعد التسليم ال قبلو فيثبت الخيار للمشترم في كطئ البائع‪.‬‬
‫(بياف) (قرز)** كال يلحق النسب ذكره في (البياف) في باب االستبراء‪( .‬قرز) (*)كعن (المفتي) يلزمو‬
‫الحد ألنها ليست من ػ ػ ػ ػػ‪ .‬كالمختار في (البياف) كقد تقدـ عن الفرع الذم قبيل فصل الفراش ما معناه‬
‫أنو ال حد مطلقا لتجويز عودىا إليو‪( .‬قرز)(**)_ ألنو لما سقط الحد كجب المهر‪.‬‬
‫(‪ )7‬حتى يستقر الملك فبياف العتق من يوـ الشراء‪( .‬بياف) فيرث من مات من قرابتو كيكوف ما كسب‬
‫لو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)274/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كىو أنو ال يعتق(‪ )1‬كال يشفع فيو(‪ )2‬كال يتعيب(‪ )3‬كال يتلف من مالو(‪ )4‬ألنو حينئذ لم يكن قد انتقل‬
‫عن ملك البائع كلو كاف تلفو في يد المشترم(‪)5‬‬
‫(ك) اعلم أف المبيع بخيار تكوف الفوائد فيو)(‪ )6‬األصلية كالفرعية مستحقة (لمن استقر لو الملك) من‬
‫بائع أك مشتر فإف قلت‪ :‬ألستم قلتم إف اإلجارة تبطل الخيار من الجانبين‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ أردنا أنو لو‬
‫غصب المبيع أك كاف مؤجرا قبل البيع(‪ )7‬فاألجرة لمن استقر لو الملك (ك) من استقر لو الملك كانت‬
‫(المؤف (‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث قارف الشرط العقد كمثلو في (حاشية السحولي) فأما لو كانبعد العقد فهو كما لو انفرد بو‬
‫المشترم‪ .‬ذمارم [ألف العتق قد كقع قبل جعل الخيارتمت‪( .‬قرز) كمعناه في (حاشية سحولي) ]‬
‫(‪ )2‬كأما بو فيشفع كيكوف فسخا من جهة البائع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو بفعل المشترم كيضمن ما نقص من قيمتو (*) للبائع ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو بفعل المشترم كيضمن ثمنو للبائع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ما لم يضمن فإف ضمن ضمن كالمستاـ ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬كاللبن إذا حلبو ال لنفسو كأما لو حلبو لنفسو كاف إمضاء للبيع فلو جرل العرؼ أف المشترم‬
‫يستهلكو احتمل أف ذلك ال يبطل الخيار قاؿ عليو السبلـ كعرؼ جهاتنا* أف المشترم يحلب لنفسو‬
‫لكن يقاؿ أيضا أنو ال يرجع بالعلف إذا ردىا‪( .‬غيث) ك(نجرم) (*) كشرطها لغير من استقر لو الملك‬
‫يفسد البيع كاإلنفاؽ‪ .‬حفيظ ك(قرز) (*)_ىكذا بأف اختبل بها ال يكوف أمضى في مدة الخيار كىكذا ما‬
‫ذكره صح نخ‬
‫(‪ )7‬كلم ينفسخ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ذكر سيدنا القاضي بن (راكع) أف الذم يأتي على أصوؿ أىل المذىب في ىذه المسألة أف النفقة‬
‫قبل القبض على البائع كال رجوع لو كبعد القبض ينفقو المشترم إذا انفرد بو كإال فالبائع يرجع من لم‬
‫يستقر لو الملك على من استقر لو‪( .‬قرز)‬

‫( ) كىذا مبني على أف المشترم قد قبضو كرده إلى البائع كأما قبل القبض فالمؤف على البائع مطلقا كال‬
‫يرجع بما أنفق كنحوه كبعد القبض على المشترم إذا انفرد بو كإال فعلى البائع كيرجع من لم يستقر لو‬
‫على من استقر لو الملك (*) ككذا الفطرة‪( .‬قرز) [ ككذلك من إذا انفرد بو المشترم‪( .‬قرز)‬

‫(‪)275/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عليو)(‪ )1‬كالعلف كنحوه فإف قلت‪ :‬إذا كانت المؤف على من استقر في ملكو فمن يؤمر باإلنفاؽ عليو‬
‫في مدة الخيار لهما أك ألحدىما‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ لم أقف في ذلك على نص لكن األقرب أنو يؤمر‬
‫بذلك من ىو في يده من بائع أك مشتر (‪ )2‬فإف انكشف خركجو عن ملكو رجع(‪ )3‬بما انفق على من‬
‫استقر في ملكو‪( .‬ك) اعلم أف الخيار قد ينتقل عمن يستحقو كذلك في ثبلثة صور األكلى أنو (ينتقل‬
‫إلى(‪ )4‬كارث(‪ )5‬من) اشترل شيئا بخيار فارتد في مدة الخيار ك(لحق)(‪ )6‬بدار الحرب فإف فسخ‬
‫الوارث انفسخ كإف أمضى مضى (ك) الثانية أنو ينتقل أيضا إلى (كلي من جن)(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف كاف في يد ثالث فحيث الخيار للمشترم كحده يؤمر ىو باإلنفاؽ لو كحيث الخيار للبائع‬
‫أكلهما فيؤمر البائع باإلنفاؽ‪ .‬سيدنا علي بن أحمد‪( .‬قرز) (*) بعد القبض‪.‬‬
‫( ) حيث نول الرجوع أك بإذف الحاكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ينظر لو مات الذم لحق بدار الحرب ىل يبطل الخيار على الورثة ظاىر التعليل أنو يبطل ألنو قاؿ‬
‫باللحوؽ يصح ما فعلوه نيابة ال عن أنفاسهم فإذا مات فقد بطلت النيابة كاستقر لهم‪( .‬شامي) ك(قرز)‬
‫(*) فلو مات الوارث ىل يجعل حكمو حكم الفسخ أك حكم اإلمضاء بنظر القياس االمضاء‪( .‬نجرم)‬
‫كقيل‪ :‬ال يبطل خياره[ إف مات] ألف فسخو كامضاه بالنيابة(شامي) [(إذ ىو ككيل كال يبطل بموتو فإذا‬
‫أسلم األصل في المدة فلو الخيار على الظاىر‪( .‬مفتي) (قرز) ]‬
‫(‪ )5‬نيابة ال إرثا كمعنى كونو نيابة أنو لو أمضى أحد الورثة أك فسخ الفسخ لزـ اآلخرين ما فعلو كلو قلنا‬
‫إنو إرثا لكاف من أمضى أك فسخ نفذ ما فعل في حصتو فقط كباقي الورثة بالخيار‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬ينظر* في خيار الرؤية ىل تثبت ىذه األحكاـ[ قيل تثبت جميع ما عدا اللحوؽ فيبطل‪ _ )*(].‬لو‬
‫مات الوارث قبل أف يختار شيئا ?‪ )*( .‬فلو عاد إلى اإلسبلـ كاف على خياره[مع بقاء مدة الخيار‪( .‬قرز)‬
‫] إذا لم يكن الوارث قد أبطل الخيار بفسخ أك أمضى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ككذا خيار الرؤية كالعيب‪( .‬قرز)‬

‫(‪)276/9‬‬

‫_____________________________‬
‫فإف أفاؽ كلو بعد مضي مدة الخيار فهو على خياره (‪ )1‬ما لم يكن قد أمضى الولي أك فسخ(‪)2‬‬
‫(ك) الثالثة أنو ينتقل أيضا إلى (صبي) اشترل لو كليو (‪ )3‬شيئا بخيار ثم (بلغ) (‪ )4‬ذلك الصبي في مدة‬
‫الخيار(‪ )5‬كإنما ينتقل إليو إذا لم يكن الولي قد أمضا أك فسخ(‪ ،)6‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ال‬
‫ينتقل عن الولي (ك) اعلم أف شرط الخيار (يلغو(‪ )7‬في النكاح كالطبلؽ كالوقف(‪ )8‬كالعتاؽ)(‪)9‬‬
‫بمعنى أنو لو شرط الخيار في ىذه كاف الشرط لغوا كصحت من دكنو (ك) ىذا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في مجلس* عود عقلو ما لم يعرض عنو إال أف يجهل ثبوت خياره فلو الفسخ متى علم بو فورا‪.‬‬
‫(بياف) ك(قرز)(*)_ ىذا على أحد قولي المؤيد باهلل كالمختار أنو فورا كىو أخير قوليو‪( .‬قرز) (*) ألنو لو‬
‫باألصالة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ال لو مات الولي فبل يبطل الخيار‬
‫(‪ )3‬الخيار في ىذه جعل للولي‪ .‬كلذا قاؿ في (التذكرة) كلو بلغ الصبي كمدة خيار الوصي باقية فالخيار‬
‫إلى الصبي‪ )*( .‬أك باع عنو بخيار‪.‬‬
‫(‪ )4‬كمجنوف أفاؽ ك(قرز) (*)‬
‫(‪ )5‬ال لو بلغ كقد مضت مدة الخيار كالفرؽ بين الصبي كالمجنوف أف المجنوف حقو متقدـ على‬
‫الجنوف بخبلؼ الصبي كال حق لو قبل البلوغ كمثلو في (البحر) حيث قاؿ‪ :‬قلت‪ :‬قد ثبت لو قبل‬
‫الجنوف فافترقا فلو كاف الشراء للمجنوف في حاؿ جنونو ثم أفاؽ فهو كالصغير من غير فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك مات أك نحوه ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬في عبارة الفتح كيلغو شرط الخيار ] في غير معاكضة كغير رىن كغير عوض خلع ال فيها ك(قرز)‬
‫(‪ )8‬كنحوه االقالة ككذا الهبة على غير عوض كالنذر كالصدقة كالبراء* كالوصية كالكفالة كسائر عقود‬
‫التبرعات‪( .‬حاشية السحولي معنى) ك(قرز) كالمختار ما سيأتي في الهبة في حاشية عن (الشكايدم)‬
‫على قولو كتميزه بما يميزه للبيع الذم يأتي عنو إنما ىو خيار تعيين ال خيار شرط فبل يعترض بو على ما‬
‫ىنا‪ .[ .‬ع (قرز) (سيدنا حسن) ] (*)_ كالتدبير‪( .‬ىداية)‬
‫(‪ )9‬إال في الكتابة ك(قرز) [‪( .‬حاشية سحولي) ]‬

‫(‪)277/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط (يبطل‪ )1( ...‬الصرؼ (‪ )2‬كالسلم) إذا دخل فيهما (إف لم يبطل) الخيار في(‪ )3‬المجلس)(‪)4‬‬
‫فأما إذا أبطلو في المجلس من شرطو ككاف إبطالو قبل أف يتفرقا صح العقد (كالشفعة)(‪ )5‬أيضا تبطل‬
‫بشرط الخيار كلو أبطلو في المجلس ألف شرط الخيار كاالشتغاؿ بغيرىا بعد العلم(‪ )6‬بها(‪* )7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا اإلبطاؿ ال يصح إال في السلم كأما في الصرؼ فبل يستقيم على قوؿ أىل المذىب كظاىر أز‬
‫ال فرؽ‪( .‬قرز) (*) ككذا سائر الربويات‬
‫(‪ )2‬ألف الصرؼ كالسلم مبنياف على التعجيل كالخيار ينافيو [كألف من شرطهما التقابض قبل اإلفتراؽ]‬
‫(*) (مسألة) كال يثبت خيار الرؤية في الصرؼ * كال في السلم ألف من شرطهما أف يكونا ناجزين ال‬
‫خيار فيهما بعد االفتراؽ ذكره الفقيو حسن‪ ،‬كقاؿ في الزكائد يثبت في المسلم فيو(*)_بعد االفتراؽ ال‬
‫قبلو كما سيأتي في (البياف) الصرؼ‪( .‬قرز) [‪( .‬بياف) قاؿ القاضي يحيى بن مظفر كلعلو أكلى كخيار‬
‫العيب‪( .‬كواكب) كأما في رأس مالو فإف كاف مما يتعين كالسبائك كنحوىا فيصح فيو خيار الرؤية في‬
‫المجلس ذكر معناه في (الكواكب) (قرز)] (*)بل يبقى موقوفا‪..‬‬
‫(‪ )3‬ىذا إطبلؽ أز على كبلـ الفقيو يوسف المتقدـ في الربويات أنهما إذا شرطا األجل كأبطبله في‬
‫المجلس كتقابضا في المجلس صح الصرؼ كما يصح السلم كقد ضعف اإلماـ عليو السبلـ كبلـ الفقيو‬
‫يوسف كما تقدـ في الربويات في بحث قولو كالحلوؿ كالمختار كبلـ اإلماـ عليو السبلـ أنو قاؿ ذكر‬
‫شرط الخيار يبطل الصرؼ كلو أبطل شرط الخيار في المجلس كتقابضا فيو‪ .‬كفي (البياف) في باب‬
‫الصرؼ أنهما سواء‪ .‬كلفظ (البياف) في باب الصرؼ فإف شرط فيو خيار فسد إال أف يبطل من لو خياره‬
‫قبل افتراقهما‪ .‬صح‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )4‬صوابو قبل التفرؽ‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )5‬حيث الشارط الشفيع ال المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬قيل‪ :‬ألنو رجوع عن الشفعة كأ ما االشتغاؿ فبل اشتغاؿ ألنو قد طلب‪.‬‬
‫(‪ )7‬ما لم يكن مكرىا‪.‬‬

‫(‪)278/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل * في ذكر خيار العيب } (‪ { )1‬كشركطو كأحكامو‬


‫(ك) اعلم أف (ما) يرد بو المبيع من العيب ىو ما جمع شركطا ثبلثة األكؿ أف يكوف قد (ثبت (‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفي (الهداية) ما لفظو فصار العيب ثابت لمن كجد في المبيع من حيواف أك غيره الخ قاؿ في‬
‫حاشية من (الهداية) ما لفظو الحيواف كالرقيق كالبهائم كالخيل كالبغاؿ كالدكاب كاألنعاـ كاإلبل كالبقر‬
‫كالغنم كغيره من الجمادات كالدكر كاألراضي أعني مما ال ينقل ككالثياب كالسبلح كغيره مما ينتقل‪.‬‬
‫(‪ )2‬قبل العقد (*) كيجب على البائع إعبلـ المشترم بو كإال أثم لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم‪( :‬ال‬
‫يحل ماؿ امرئ مسلم‪ .‬الخبر) كقولو ‪( :‬من غشنا فليس منا) أم ليس تابعا لنا لمخالفتو النهي في نصح‬
‫المسلمين أك في أخبلقنا فلم يرد البراءة إجماعا كإف لم يبينو الخبر لزـ العالم إعبلمو كقولو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم كال يحل لمن يعلم ذلك أف ال يبينو الخبر‪ .،‬بحر كال يفسد البيع بترؾ اإلعبلـ‪ .‬كلفظ‬
‫(البياف) (مسألة) من باع شيئا فيو عيب فإف علم بو المشترم كبأنو عيب أيضا ذكره المؤيد باهلل فبل خيار‬
‫لو مع جهلو يلزـ البائع إعبلمو ككذا من حضر كىو عالم بالعيب فعليو أف يعلم المشترم بو فإذا لم‬
‫يفعلوا أثموا‪( .‬بياف) (*) كىل يعد من العيب لو انكشف أف في المبيع حق للغير كمركر ماء ما أك‬
‫استطراؽ أك تعلية أك نحو ذلك كما ذكر فيما لو انكشف أف الغير يدعيو أنو عيب بنظر األقرب أف ذلك‬
‫عيب يثبت بو الرد‪( .‬حاشية سحولي)‬

‫(‪)279/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك حدث في المبيع (‪ )1‬قبل القبض (‪ ))2‬فلو حدث مع المشترم بعد قبضو كلم يكن قد حدث مع‬
‫البائع قبل العقد كال قبل القبض لم يصح الرد بو بلى خبلؼ (ك) الثاني أف ال يكوف قد زاؿ عن المبيع‬
‫بل (بقي) فيو مع المشترم (أك) كاف قد زاؿ عند القبض لكنو (عاد (‪ )3‬مع المشترم) كالصرع‬
‫كاالباؽ(‪ )4‬كنحوىما(‪ )5‬مما يأتي كيزكؿ ثم يعود(‪ )6‬فأما لو قبضو كذلك العيب زائل كلم يعد مع‬
‫المشترم لم يكن لو رده بو(‪ )7‬حتى يعود (‪ )8‬الحتماؿ أف يستمر زكالو(‪( )9‬ك) الثالث سأف يكوف قد‬
‫(شهد عدالف(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعد العقد (*) (مسألة) كإذا كاف في المبيع دعول من الغير يدعي أنو لو أك بعضو فهى عيب فيو إف‬
‫كانت من قبل تسليمو إلى المشترم كإف كانت من بعده‪ ،‬فقاؿ أبو مضر أنو كالعيب الحادث عنده‪،‬‬
‫كقاؿ الفقيو محمد بن يحيى أنو كالعيب الكامن فيو فيرده بها كلو سكت المدعي من دعواه ما لم‬
‫يسقطها أك يبرأه منها أك يقر ببطؤلنها كىذا كلو ما لم يعرؼ أف الدعول كقعت بعناية المشترم حيلة في‬
‫الرد نحو أف يأمر من بدعيو‪( .‬بياف) (*) أك بعد القبض في مدة خيارىما أك خيار البائع ما لم يكن‬
‫حدكث العيب بفعل المشترم فيكوف كالقبض كال رد‪( .‬كابل) كسيأتي [ نظيره في (شرح) قولو إف تعيب‬
‫ثبت الخيار‪( .‬قرز)] في فصل تلف المبيع كالمذىب أنو ليس كالقبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك بعده حيث الخيار لهما أك للبائع تت (زىور) أك ؿ(لمع) كؿ لو من جهتو‪.‬‬
‫(‪ )3‬ينظركم حد العود قبل كلو بعد‪.‬‬
‫(‪ )4‬فيرده متى عاد فإف لم يعد فاألرش‪ .‬تذكره‬
‫(‪ )5‬الردة كالسرقة ألنو عيب كامن فيو‪.‬‬
‫(‪ )6‬حيث لم يكن قد أخبر بزكالو‬
‫(‪ )7‬المختار ثبوت الرد ألنو عيب بنقص القيمة‬
‫(‪ )8‬لعلو حيث ال يتكرر في العادة كقيل‪ :‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )9‬كإال يبطل خياره بتصرفو قبل العود ل [ذكره الفقيو ع]‬
‫(‪ )13‬أك رجل كامرأة‪( .‬شرح بحر) (*)أك رجل كامرأتاف أك رجل كيمين المدعي‪ .‬كشلى أك عدلو فيما‬
‫يتعلق (*) بعورات النساء أك علم الحاكم أك اقرار البائع أك نكولو أك رده اليمين‪( .‬قرز) يصف ذلك‬
‫للعدلين كىما يشهداف عند الحاكم أنو ينقص القيمة ذكره في الكافي‪( .‬بياف) بناء على أف المركبة‬
‫تصح[أما في ىذا الموضع فتصح‪( .‬بياف) (قرز) (كلفظ (البياف) ككذا في األمة المشتراة إذا ادعى‬
‫المشترم أف فيها شيئا من ذلك بينو عليو بعدلة ثم يبين بعدلين أنو ينقص القيمة [ يعني يخبر ىذين‬
‫العدلين العارفين بذلك كىما يشهداف عند الحاكم أنو ينقص القيمة‪( .‬قرز) ] ذكره في الكافي‪( .‬بلفظو)‬
‫من النكاح في المسألة من عيوب النكاح] (*) أك رجل كامرأتاف‪( .‬بحر)‬

‫(‪)283/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ذكاخبرة فيو) أم في ذلك المبيع كالنخاسين في حق الرقيق(‪ )1‬كالحدادين في حق الحديد كالحمارين‬


‫في حق الحمير أك من لو خبرة كإف لم يكن من أىل العبلج في ذلك الشئ كيأتياف بلفظ الشهادة(‪)2‬‬
‫على (أنو عيب‪ )3( ...‬ينقص (‪ )4‬القيمة) (‪ )5‬كال تكفي شهادتهما على أنو عيب بل ال بد من أف‬
‫يشهدا (‪ )6‬أنو ينقص القيمة أك يبينوا ما ىو العيب (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في (الضياء) النخاس مأخوذ من النخس كىو نخس الدابة بالعود‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬إذ ىو دعول‬
‫(‪ )3‬قيل‪ :‬كظابط العيب ‪ :‬كل كصف مذموـ تنقص بو القيمة بالنظر إلى عوض المشترم ما أنصف بو‬
‫عن قيمة جنسو السليم بزيادة أك نقصاف عين‪( .‬دكارم)‪.‬‬
‫(‪ )4‬بالنظر إلى غرض المشترم كإف لم ينقص بالنظر إلى غيره كالبهيمة الحامل حيث قصد اللحم فهذا‬
‫ينقص القيمة بالنظر إلى [قصد] غرضو كيزيد بالنظر إلى غرض غيره‪( .‬نجرم) (*) (مسألة) كىو كل‬
‫كصف مذموـ ينقص بو قيمة ما اتصف بو عن قيمة جنسو السليم أك نقصاف عين كالعور كزيادة كاالصبع‬
‫الزائدة كالثؤلوؿ *أك حاؿ كالبخر كاالباؽ‪( .‬بحر لفظا) (*) أك لم ينقص القيمة لكنو يعد عيبا أك خلقة‬
‫كخصي كاف زادت القيمة بو أك ينقص القيمة () كطلب كجد في المبيع في األربعين اليوـ من الشرل‬
‫فلو كجد في لتمامها قمن عند المشترم ىذا ىو الظاىر كالقوؿ قوؿ المشترم في الربعين مع يمينو‬
‫كالقوؿ للبائع بعد تمامها مع يمينو كيكوف على القطع إنما فيها طلب أك نحو ذلك استنادا إلى الظاىر‬
‫حيث البلد سليمة الطلب قاؿ في (البحر) أك كبر سن فإنو عيب سيما في البهائم فأثبت خيار الفرة‪.‬‬
‫(شرح فتح) () كحكى ذلك عن اصحش قاؿ الفقيو يوسف كلعلو المذىب [كنظره موالنا عليو السبلـ‬
‫ألف ظاىر إطبلؽ المذىب خبلفو] (*)_ كالثؤلوؿ في كجو األمة‪ )*(.‬بالنظر إلى غرض المشترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬كال عبرة بالغبن الفاحش‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)‬
‫(‪ )6‬فلو شهد شاىداف أنو عيب فقط كشهد آخر اف أنو ينقص القيمة لم يكف ألنها مركبة ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬كيكونوف كالمعرفين ك(قرز)‬

‫(‪)281/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كيرجع إلى نظر الحاكم في تعرؼ (‪ )1‬حالو ىل ينقص القيمة أك ال (‪ )2‬كإذا ثبت العيب بالشركط‬
‫الثبلثة التي قد تقدمت (رد بو ما ىو على حالو (‪ )3‬لم يتغير مع المشترم بزيادة كال نقصاف (‪ )4‬فإف‬
‫كاف قد تغير فسيأتي أحكاـ ذلك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف لم يعرفو الحاكم رجع إلى ذم المعرفة فيو ىل ينقص أـ ال ذكره في الذكيد (*) كىو ظاىر األز‬
‫(*) بالنظر إلى غرض المشترم ك(قرز) (*) كإذا احتاج الحاكم في تعرؼ حالو في النقص كعدمو إلى‬
‫شاىدين آخرين لم يضر كونها مركبة ىنا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كال عبرة بالغبن الفاحش‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كإف تراضيا ببقائو كاألرش جاز‪( .‬تذكرة) ألنو في مقابلة جزء ناقص من المبيع ال أنو ترؾ في مقابلة‬
‫الفسخ فهو حق ال يصح أخذ العوض عليو ذكره في (الشرح) (كواكب) ك(بحر)‬
‫(‪ )4‬من غير السمن كالكبر كزيادة المعاني‪.‬‬

‫(‪)282/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كاعلم) أنو ال يجب رد المعيب إلى موضع العقد بل يرد (حيث(‪ )1‬كجد(‪ )2‬المالك) فإف طلب(‪)3‬‬
‫البائع رده إلى موضع العقد لم يلزـ المشترم(‪( )4‬ك) إذا رد المشترم المبيع بعيب فإنو (ال) يجوز(‪)5‬‬
‫لو أف (يرجع بما(‪ )6‬أنفق على المبيع(‪( )7‬كلو علم البائع(‪ )8‬بالعيب كقت العقد(‪ )9‬كلم يخبر بو‬
‫المشترم‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن يحيى ذكره أبوع‪ ،‬كالمؤيد باهلل لنفسو‪ ،‬قاؿ علي خليل كحكى المؤيد‬
‫باهلل عن الهادم أنو اف علم البائع رجع عليو(‪ )13‬بما أنفق‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا سائر الخيارات‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا خيار الرؤية كالشرط كغيرىما إذ ىو حق لو كالقصاص كالدين قاؿ في (الكواكب) فيلزـ قبولو‬
‫كلو في غير موضع العقد إذ الرد حق على البائع (*) ما لم يخش عليو من ظالم‪( .‬غاية) كىو ظاىر األز‬
‫في قولو إال مع خوؼ ضرر أك غرامة‪( .‬قرز) (*) كمؤنة حملو على المشترم كإنفاقو ذكره في (البحر)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال فرؽ‬
‫(‪ )4‬إال لشرط أك عرؼ‪( .‬قرز) كما تقدـ في قوؿ اإلماـ كال يجب التسليم إلى موضع العقد أك يكوف‬
‫بيعا كأجارة كالثمن ثمنا كأجرة إذا كاف لمثلو أجرة‪ )*(.‬كلو كاف لحملو مؤنة إذ ىو حق لو كالدين‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )5‬أم ال يثبت [لو الرجوع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فإذا كاف البائع قد أبرأ المشترم من الثمن [أك بعضو] أكىبة أك نحو ذلك ثم رد المعيب بعيب‪،‬‬
‫فإنو يرجع عليو بالثمن جميعو ذكره الفقيو يحيى بن حسن البحيبح كاإلمرأة إذا أبرأت زكجها من مهرىا‬
‫قبل الدخوؿ كاهلل أعلم فلو أبرأتو من بعضو فإنو يلحق بالعقد البراء كما تقدـ كال يرجع بو‪ )*( .‬مطلقا‬
‫علم البائع بالعيب أـ ال إبراء من الثمن أك بعضو أـ ال يتوارد بحكم أـ ال إمبلء سندنا عبد اهلل‬
‫(المجاىد) رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلو كاف الرد بالحكم‪( .‬معيار) (قرز)‬
‫(‪ )8‬ألنو أنفق على ملكو‬
‫(‪ )9‬بدليل تلفو من مالو إجماعا ما لم يقبضو البائع أك يحصل الفسخ كمؤنة حملو على البائع كاتفاقو‪.‬‬
‫لى على المشترم‪( .‬بحر) (قرز)‬
‫(‪ )13‬كىو قياس ما يأتي في الهبة حيث رجع الواىب‬

‫(‪)283/9‬‬

‫_____________________________‬

‫للتغرير كضعفو المؤيد باهلل‬


‫} تنبيو {‬
‫‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬إعلم أف الضابط الذم عقدنا في األزىار (‪ )1‬ىو خاص (‪ )2‬لكل عيب يصح الرد‬
‫بو كتعداد أعياف المسائل يطوؿ لكنا نذكر مسائل قد ذكرىا أصحابنا * األكلى أف اآلباؽ (‪ )3‬في العبد‬
‫الصغير (‪ )4‬ليس بعيب ككذلك البوؿ على الفراش (‪ )5‬في حاؿ الصغر (‪ )6‬كىما في الكبير(‪ )7‬عيب‬
‫كأما الجنوف فإنو عيب مطلقا (‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو قولو أنو عيب ينقص القيمة [كقيل‪ :‬من أكؿ الفصل]‬
‫(‪ )2‬حاصر‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالسرؽ‪ .‬ما لم يميز‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كالتخينث في العبد عيب قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬عيب كىو التكسر كالتعطف كفي المثل (أخنث من‬
‫داللة) كىي امرأة يضرب بها المثل في كثرة تكسرىا كتثنيها في إعطافها كالتخنيث من ال إرب لو في‬
‫النساء‪ .‬كقيل‪ :‬يطلق على من يؤتى في دبره‪( .‬بستاف) فكبلىما عيب يرد بو المبيع‪( .‬قرز) (*) ما لم‬
‫يميز‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ما لم يميز‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬إلى التكليف‪( .‬بحر) كقيل ح‪ :‬إلى التمييز‪.‬‬
‫(‪ )7‬قاؿ في الكافي إذا كاف اآلباؽ ىربا على كجو التغلب كال يعود إلى سيده ال لو اختفى في المصر*‬
‫كإنماكاف االباؽ كالسرؽ كالبوؿ عيب في حق الكبير الحاؿ الصغر ألنها فعل العبد كما فعل حاؿ صغره‬
‫فبل حكم لو بخبلؼ الجنوف فهو من فعل اهلل تعالى () على ما صححو المتكلموف فبل يختلف حالو من‬
‫حاؿ الصغر كالكبر‪( .‬بستاف) () كقيل‪ :‬من فعل الجن كأنو يجوز أف يخلي اهلل بينهم كبين غيرىم كما‬
‫خلى بين الظلمة كبين غيرىم ذكره في (الزىور) (*) كالكبير ىنا ىو المميز ذكره ح كالفقيهاف قاؿ في‬
‫الكافي كالفقيو يوسف يعتبر البلوغ كما كاف قبلو فبل حكم لو‪( .‬كواكب) (*)_ كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬في كبير كصغير‪.‬‬

‫(‪)284/9‬‬

‫_____________________________‬

‫* الثانية‪ ،‬قاؿ أبوع إنقطاع (‪ )1‬الحيض (‪ )2‬كالحبل في اآلدميات (‪ )3‬عيب كالحبل (‪ )4‬في الجارية‬
‫(‪ )5‬عيب إذا كانت مشتراة للوطئ(‪ )6‬كفي البهيمة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا إذا كاف انقطاعو عند البائع كإف كاف عند المشترم فهو عيب حدث عنده في ملكو فبل يرد‬
‫بو‪( .‬لمعة) كقيل‪ :‬ال فرؽ ك(قرز) (*) كالرد بعدـ الحبل بعد أربعة اشهر كعشر كبعدـ الحيض بعد ثبلثة‬
‫اشهر [ىذه أمارة بعد البلوغ‪( .‬لمعة) ]‬
‫(‪ )2‬كاالستحاضة(*) كقت اإلمكاف‪ .‬صعيبرم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كذلك ألنو يكوف لعلة فيها قاؿ الفقيو علي كالمراد إذا انقطع بعد إف كاف قد أتاىا ال إف كاف‬
‫منقطعا من األصل كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬كواكب لفظا) قاؿ اإلماـ يحيى ألف الصحة كالسبلمة يقضياف‬
‫بالحبل كالحيض فإذا انتفيا لم يكن إال عن فقد الصحة كالسبلمة [‪ .‬بستاف بلفظو]‬
‫(‪ )4‬ككذا األثاليل في كجو األمة * قاؿ الفقيو علي إذا كانت للوطئ‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬ال فرؽ‪ _)*(.‬ال لعبد‬
‫أال يكوف للخدمة اللطيفة‬
‫(‪ )5‬ألنو يمنع من الوطئ كألنها ربما ماتت عند الوالدة‪( .‬بستاف) (*) يعني حيث اشتريت كىي مزكجة‬
‫(ألف انقطاعها يدؿ على حدكث علة‪ .‬كمعناه في (البياف) ] ال إذا زكجها المشترم فإنو يبطل خياره كما‬
‫تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك للخدمة‪( .‬قرز) (*) سواء كانت قد حاضت أـ ال فإنو عيب‪(.‬تعليق) الفقيو س‪.‬‬
‫(‪ )7‬مسألة كالغط * غيب في البهائم كلها ككذا كثرة النفخ كالنواح إال لنادركمن عيوب االبل العر بضم‬
‫العين كىو داء يصيبها في مشافرىا يداكم بكي الصحيح عندىا فتبرأ قاؿ النابغة الذبياني ‪ :‬كحملتني‬
‫ذنب أمرء كتركتو * كذا العر يكوم غيره كىو راتع كأما العر بفتح العين كىو الجرب كىو من العيوب إذا‬
‫كثر كمن عيوبها المسعر كىو الهياـ كيقاؿ‪ :‬إنو يعدم كفي البقر النطح كاالمتناع من تعليق أدات الحرث‬
‫كالربوض حالو كفي الغنم الدكر كالطلب** كغير ذلك مما ىو متعارؼ بو عند أىل الخبره الجناسها كفي‬
‫الدكر كاألرض ظاىر كمنها أف يكوف فيها عادة للظلمة أك حق للغير كطريق أك ممر ماء قاؿ في‬
‫(القاموس) المسعر من الخيل الذم يطيح قوائمو متفرقة (*) (مسألة) كمن عيوب الخيل كالبغاؿ‬
‫كالحمير امتناعو من االسراج كالتلجيم كاالنعاؿ كبل المخلة باللعاب كفي الذكر الشرج *** كالحراف‬
‫ككثرة التعثر كالدكاير المذمومة كىي النخاؿ قيل‪ :‬كجملة نخاؿ الخيل ثمانية عشر نخلة على ما ذكره‬
‫أحمد بن عمراف بن أبي الفضل اليامى االسماعيلي في كتابو الصريح كىي اما سعد كالتي في الجبهة‬
‫كالمنحر أك نحس كالتي في المنسج **** أك تحت اللبة أك متوسطة كالحزامية كالذراعية فما كاف منها‬
‫عيب ينقص القيمة عند أىل الخبرة فسخ بو كإال فبل قاؿ اإلماـ يحيى ىذا تطير ال أصل لو في‬
‫الشريعة***** (شرح بهراف) (*)_ كالعض نخ‪ [ .‬كىو ] انشقاؽ الحافر‪ _)**(.‬كىو يلحق الكبد كىو‬
‫قاتل ال محالة‪ _)***(.‬كىو أف ال يكوف لو إال خصية كاحدة‪ _ )****(.‬كمنبر منسج الفرس لمحاميتو‬
‫كىي ما ارتفع من ظهره‪( .‬ىامش بياف) (*****)_كقد تقدمت المسألة في كل كصف متقدـ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)285/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ليس بعيب إذا لم تكن مشتراة للحمل‪ )1( ...‬فإف لم تكن الجارية مشتراة للوطئ (‪ )2‬فإف حبلها ال‬
‫يكوف عيبا حيث مقصود مشتريها التناسل كإف كانت البهيمة مشتراة للحمل (‪ )3‬كالركوب فحبلها حينئذ‬
‫عيب ألنو يمنع من المقصود‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كالقوؿ في ذلك للمشترم (‪ )4‬ألنو ال يعرؼ‬
‫إال من جهتو (‪ ،)5‬كقاؿ الفقيو محمد بن يحيى الظاىر أنو عيب في بني آدـ كأنو ليس بعيب في سائر‬
‫الحيواف فمن كافق الظاىر فالقوؿ قولو كمن ادعى خبلفو فعليو البينة * الثالثة أف الجارية إذا كاف لها زكج‬
‫(‪ )6‬كاف عيبا كإف كاف قد طلقها (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم يحمل عليها‪ .‬أك للحم‪ )*( .‬بل للقنية‪( .‬قرز) كالحمل ليس بعيب في األمة كالبهيمة كالقنية‬
‫بضم القاؼ ككسرىا‪( .‬قاموس)‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك للخدمة‬
‫(‪ )3‬أك اللحم (*) أم يحمل عليها‪.‬‬
‫(‪ )4‬مع يمينو‬
‫(‪ )5‬مسألة) كمن العيوب ما يكوف مختصا بهذا المشترم نحو أف تكوف االمة رضيعة لو أك مظاىرا منها‬
‫أك مطلقة ثبلثا أك اشترل نعبل أك خاتما يلبسو فوجده صغيرا أك كبيرا على رجلو أك يده أك غير ذلك مما‬
‫يكوف مخالفا لغرض المشترم كالقوؿ قولو* مع يمينو[في عرض بالمبيع] (بياف لفظا) (*)_ألنو ال يعرؼ‬
‫إال من جهتو‪.‬‬
‫(‪ )6‬ككذا العبد إذا كاف لو زكجة‪( .‬بستاف) ألنو يلزمو نفقة *زكجة العبد (*) ككجهو أف يضعها مملوؾ‬
‫للزكج كذلك يمنع المشترم الوطئ يلزـ لو كاف المشترم امرأة يقاؿ لوجوب التسليم (*)_ أم السيد‪.‬‬
‫(‪ )7‬قاؿ السيد الهادم إف كاف غرض المشترم الوطئ بعد االستبراء فلو الفسخ * كلعلو حيث بقي من‬
‫العدة فوؽ مدة االستبراء‪( .‬قرز) (*)‪-‬لطوؿ المدة‪ )*(.‬كالعود ػ ػ في العبد كاألمة عيب كالحرت[(بالحاء‬
‫المهملة كآخره تاء مثناة من فوؽ‪( .‬بهراف) ] في العينين كىو ذىاب شعرىا ككذا الحوؿ فيهما ككذا‬
‫الخزر[بفتح الخاء المعجمة كالزام] فيهما إذا خلقو كىو ضيق العين ككذا الشعر في جوؼ العين‪( .‬بياف‬
‫بلفظو)(*)_ * إال استعماال (كفي كبلـ علي إذا تخازرت كمالي من خزر ثم خباءات العين من غير عور‬
‫فظن بي ما شئت من خير كمن شر‪( .‬بستاف) (*) ككجهو أف حق الزكج المتعلق بها قد انتفى بالطبلؽ‬
‫البائن ال الرجعي ألف حق الزكج يثبت بالمراجعة‪.‬‬

‫(‪)286/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بائنا لم يكن عيبا كاف انقطع (‪ )1‬حيض المعتدة ثبت الخيار ك كاف عيبا‬
‫فصلفي بياف ما يبطل بو رد المعيب بالعيب كيبطل بو الرجوع باألرش أيضا‬
‫(ك) اعلم أف المشترم (ال) يستحق (رد) المعيب بالعيب (كال أرش) (‪ )2‬يستحقو في ذلك العيب (إف)‬
‫حصل أحد سبعة أشياء * األكؿ حيث (تقدـ العلم)(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلعل حد االنقطاع في ذلك ما كاف ينقص من قيمتها‬
‫(‪ )2‬كلو شرط فبل خيار لو مع العلم‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬كال فرؽ بين أف يكوف قد شرط رد المعيب أـ ال أم اف علمو يبطل بو الخيار كما ذكره الفقيو‬
‫يوسف خبلؼ الفقيو يحيى البحيبح كما يأتي في الصرؼ‪( .‬شرح فتح) (*) لفظ (التذكرة) فمن اشترل‬
‫معيبا عالما بعيبو‪ .‬يؤخذ من ىذا أنو ال بد من العلم حاؿ العقد فلو عقد جاىبل لم يؤثر العلم المتقدـ‪.‬‬
‫كىو المعموؿ عليو كإف كاف ظاىر األز خبلفو (*) كبأنو عيب كبأنو ينقص القيمة(*) كلو شرط رده‪.‬‬
‫كلفظ (البياف) (مسألة) كإذا كاف المشترم قد علم باآلباؽ في العبد كشرط على البائع رده بو إف أبق إلى‬
‫كقت معين أك مطلقا فقيل ؼ‪ :‬إنو يفسد البيع ألنو خبلؼ موجبو كقاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪:‬‬
‫بل يصح البيع كالشرط كما ذكركه في الصرؼ إذا شرط رد الردم‪ .‬قاؿ الفقيو حسن كإف شرط رده بما‬
‫يحدث من عيب بعد الشراء كالقبض فسد البيع‪( .‬بياف لفظا) من العيوب‪( )*( .‬فائدة) ‪:‬فالبهيمة ترد إذا‬
‫كانت تنطح أك تركض نفسها كتلزـ لبنها أك تعجي نفسها أك كلدىا أك يكوف صادعة في العمل كالمشي‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(*) (فائدة) ‪ :‬من رضي بعيب في المبيع على أرش يسلمو البائع فإنو ال يلزـ البائع لو شيء فيما صالحو‬
‫عليو كيصح الرضاء بالعيب كلو جهلوا الحكم‪.‬ػ ػ الفقيو يوسف كفي (البحر) إذا رضي البائع بدفع األرش‬
‫للمشترم حل حكمو إذ ىو لنقص المبيع ال عوض عن الخيار كمثلو في (البياف)‪.‬‬

‫(‪)287/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالعيب قبل العقد (‪( )1‬كلو) كاف المشترم قد (أخبر بزكاؿ ما يتكرر(‪ )2‬قبل العقد كالصرع كحمى‬
‫الربع (‪ )3‬كما أشبههما (‪ )4‬كالوجو فيو أف معرفة تكراره كمعرفة استمراره فكما يبطل خياره حيث اشتراه‬
‫كالعيب مستمر فيو كذلك حيث اشتراه كىو زائل عنو لكنو يعرؼ(‪ )5‬أنو يتكرر (‪ )6‬كإف كاف مما ال‬
‫يعود بعد زكالو كاف لو الرد إذا تكرر حدكثو (‪ )7‬عنده ألف العيب إذا كاف مما ال يعود ثم كجده المشترم‬
‫فإنو يعلم أنو اشتراه كىو كامن في بدنو (‪ )8‬كللمشترم أف يرد المبيع بالعيب الحادث عند البائع‪ ،‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ كالذم ال يعود كالجدرم (‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك بعده قبل القبض* كقبضو كىو عالم (*)_أك حالو كىو األكلى‪ .‬كلو جهل كونو يبطل خياره‪.‬‬
‫(قرز) (*) قبل القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالقوؿ قولو * أنو غير عارؼ بأف العيب يتكرر إال أف يكوف العيب ظاىرا حالو عند الناس أنو يعود‬
‫فالبينة عليو‪(** .‬بستاف بلفظو) (قرز) (*)_لكن ىذا حيث علم بأنو مما يعود فإف جهل ذلك لم يبطل‬
‫خياره (**) ‪ -‬مي(بياف نخ) قبيل فصل كما تقدـ من الخيارات ثبلث مسائل‪( .‬بياف بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كإنماسميت حمى الربع التيانها في رابع يومها (*) التي تأتي فيو‪ .‬ىاجرل كىى حمى الثالث في‬
‫عرفنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالرد كاآلباؽ كالسرقة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فإف لم يعرؼ لم يبطل خياره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو جهل كوف ذلك يبطل الخيار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬صوابو إذا حدث‬
‫(‪ )8‬كالدـ يأتي بعد أربعة عشر يوما تامة كالطلب بعد أربعين يوما‪.‬‬
‫(‪ )9‬ليس بعيب إال أف يصفو لو أنو قد أتاه كاف لو الرد بخيار فقد الصفة [كليس من خيار العيب]‪.‬‬
‫(حاشية السحولي) قاؿ (المفتي) ىو عيب كامن [فيما يكوف يظنو التقدـ عاد كالجدرم من دـ الحيض]‬
‫فيرده بو (*) كالعد فيو كىي البداية‪ .‬كالسعر في اإلبل كىو ذا يشبو الجنوف‪ )*( .‬بشرط أف يكوف قد‬
‫ذكر لو أف قد حاءه ألنو يكوف من خيار فقد الصفقة كأما من سكت عن ذلك من األصل ثم كجد بعد‬
‫ذلك فإنو يبطل الرد‪( .‬عامر) كال يرد بو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)288/9‬‬

‫_____________________________‬

‫*‬
‫الثاني قولو (أك) كاف المشترم قد اطلع على العيب ك(رضي بذلك المبيع بقوؿ أك فعل (‪( )1‬كلو) كجد‬
‫بعضو معيبا فرضي (بالصحيح(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو التصرؼ بعد العلم‪ .‬كلو جهل كوف التصرؼ يبطل الخيار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كسواء تقدـ الرضاء أك تأخر فإنو اف تقدـ الرضاء ثم فسخ فبل حكم لو إذا لزـ المبيع بالرضاء كاف‬
‫تقدـ الفسخ ثم رضى بو فقد بطل الفسخ *كرضي بو اللهم إال أف يكوف البائع قد قبل الفسخ أك حكم‬
‫الحاكم فبل حكم للرضاء بعده **(بياف) كلو رد المعيب كلم يذكر الصحيح انفسخا‪( .‬كواكب) (*)_‬
‫أما على ما تقدـ (للشامي) على قولو عكس الفسخ كأنو ال يصح الرجوع عن الفسخ كلو قيل‪ :‬علم‬
‫البائع كإف الفسخ قد صح كأنما علمو شرط فهذا ال يستقيم ألنو رجوع عن الفسخ‪ .‬نخ سيدنا علي بن‬
‫أحمد‪ .‬يقاؿ فرؽ بينهما فنعما تقدـ في خيار الشرط محل الفسخ كاإلمضاء كاحد فكاف اإلمضاء من‬
‫الممضي رجوعا عن الفسخ الواقع منو إلتحاد المحل كالفسخ ال يصح الرجوع عنو كىنا محل الفسخ‬
‫كالرضى مختلف فالرضى من المشترم ليس رجوع عن البيع الختبلؼ المحل فمحل الفسخ المعيب‬
‫كمحل الرضى الصحيح كمع اختبلؼ المحل ال يكوف رضى المشترم بالصحيح رجوعا عن الفسخ للعلة‬
‫المذكورة كلئبل يفرؽ الصفقة على البائع كلذا قالوا إذا رد المعيب كاف ردا للصحيح كإف رضي بالصحيح‬
‫كاف رضا بالمعيب كلزكـ أحدىما لآلخرإبطاؿ أك رضى ليس من جهة المشترم بل من جهة الشرع‬
‫فحينئذ ال رجوع عن الفسخ ىنا فينظر في نسبة ىذا إلى شيخ الشيوخ علي بن أحمد بن ناصر رحمو اهلل‬
‫فإنو ال يجهل مثل ىذا الفرؽ بين الموضعين كلكنها غفلة من المحشيت تأمل ذلك‪ .‬سيدنا ‪( :‬عبد اهلل‬
‫بن أحمد المجاىد) رحمو اهلل‪** _)**(.‬كذؿ ألنو إذا قبلو البائع فقد رضي بالتفريق كإف حكم بو حاكم‬
‫فقد كافق قوؿ العنبرم كأحدكم قيس أف لو أف يفرؽ الصفقة كمع الحكم ينقطع الخبلؼ‪( .‬بياف)(*)‬
‫كىذا حيث البائع كاحد كأما لو اشترل شيئا من اثنين بعقد كاحد فلو أف يرد المعيب على أحدىما أك‬
‫يرضى بالسليم ذكره في اإلبانة‪( .‬بياف) أك (شرح بحر) كالمذىب ال فرؽ‪( .‬ىامش بياف) كقيل‪ :‬ليس لو‬
‫الرد ألف فيو تفريق الصفقة‪ )*( .‬كلو قدـ الفسخ ثم رضي بالصحيح فقد بطل‪ )*(.‬كأما لو رد المعيب‬
‫كسكت عن الصحيح فإنو يكوف رد للجميع‪( .‬كواكب) (قرز)‬

‫(‪)289/9‬‬

‫_____________________________‬

‫منو(‪ )1‬دكف المعيب بطل خياره في الكل كلزمو المبيع جميعا كال أرش للمعيب‪ ،‬كقاؿ في الزكائد ذكر‬
‫الهادم في المنتخب كأبو جعفر كابن اصفهاف أف لو أف يرد المعيب كيفرؽ الصفقة (‪ )2‬إذا تميزت‬
‫االثماف كأف يقوؿ بعت مني ىاتين الشاتين كل كاحدة بعشرة فوجد في أحداىما عيبا *‬
‫الثالث قولو (أك) (‪ )3‬اطلع المشترم على العيب ك(طلب(‪ )4‬االقالة (‪ )5‬فإنو يكوف في حكم الرضاء‬
‫فأما لو طلب االقالة قبل العلم بالعيب لم يكن رضاء فإف ادعى أنو جهل حكم طلب االقالة في كونو‬
‫رضاء لم يسمع دعواه (‪ )6‬ذكره المؤيد باهلل كاختلف المذاكركف ىل يبطل في الباطن أـ ال (‪* )7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو البائع اثناف ألف فيو تفريق الصفقة‬
‫(‪ )2‬كمثلو في (البحر) كالمختار في الكتاب خبلؼ ىذا القوؿ كىو أنو ال يفرؽ الصفقة كلو تميزت‬
‫األثماف كىو قوؿ جماؿ الدين من الناصرية كذكره في الحفيظ‬
‫(‪ )3‬أما لو اطلع على العيب فطلب األرش من البائع فيحتمل أف يكوف رضى ألنو تقرير لو في ملك‬
‫فيبطل الرد كاألرش‪ .‬ح لي (لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كذلك ألف طلب اإلقالة تقرير للمبيع عن الفسخ كإعراض عن الرد‪( .‬بياف) كىذا بعد العلم بالعيب‬
‫كأما قبلو فبل يكوف رضى في االستعماؿ قاؿ عليو السبلـ‪ :‬كيحتمل أف يكوف رضى ألنو إسقاط حق‬
‫فيسقط مع الحهل كإسقاط الشفعة قبل العلم بالبيع‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كىذا بعد العلم بالعيب كاما قبلو فبل يكوف رضى كاالستعماؿ (*) كىل ذلك يبطل خيار الشرط‬
‫كسائر الخيارات سل الجواب اف طلب االقالة تقرير للمبيع عن الفسخ بخيار العيب كسائر الخيارات‬
‫فبل يبعد ذلك كاهلل أعلم‪( .‬قرز) (*) (مسألة) كمن استقاؿ في شئ ثم كجد فيو عيبا حدث مع المشترم‬
‫فلو رده عليو كلو اشتراه‪ .‬قاؿ اإلماـ م‪ :‬كسواء جعلنا االقالة بيعا أـ فسخا إذ الواجب في الفسخ رد‬
‫المبيع كما قبض‪( .‬بحر) (*) كإنماكاف طلب االقالة رضى ألنو اعراض عن الرد‬
‫(‪ )6‬كلو صادقو البائع ألنو اسقاط حق‪.‬‬
‫(‪ )7‬قيل‪ :‬يبطل خياره ظاىرا كباطنا‪( .‬بستاف)‬

‫(‪)293/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الرابع قولو (أك) اطلع على العيب ثم (عالجو) (‪ )1‬لنزكؿ بدكاء أك غيره ألف ذلك في حكم الرضاء (‪)2‬‬
‫كإنماكاف رضاء ألنو لو لم يرض ببقائو لم يعن نفسو بعبلجو‪ ،‬قاؿ في الكافي فإف مرض عنده (‪)3‬‬
‫فدكاءه ليرده بعيبو الذم ىو غير المرض لم يكن رضاء ككاف لو رده‪ .‬الخامس قولو (أك) قبض المشترم‬
‫المبيع كليس عالما بالعيب ثم انكشف أف فيو عيبا ثم (زاؿ)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا أراد البائع اف يعالج المبيع في يدم المشترم فلو منعو ألف لو حق في رده‪( .‬تعليق لمع)‬
‫(لفظا) (*) إال اف يعالجو بأذف مالكو صح الرد‪( .‬بياف) (قرز) (*) فلو اطلع على عيب غير الذم‬
‫اصلحو كاف لو الرد بو كلو كاف من جنس األكؿ‪( .‬بياف) كفي (تذكرة علي بن زيد) يمنع الرد مطلقا كما‬
‫تقدـ في عيوب* النكاح () ما لم يخش ىبلكو‪( .‬تعليق) كالوجو كونو (*) من باب سد الرمق الواجب‬
‫عليو مطلقا فبل داللة فيو على الرضاء‪( .‬شامي) القياس يفسخو في كجو الحاكم أك من صلح كما يأتي‬
‫في قولو أك خشية الفساد‪ )( .‬قول مع غيبة المالك كظاىر األز ىار خبلفو‪( .‬قرز) (*) أك أمر بمعالجتو‬
‫كإف لم يمتثل المأمور‪( .‬قرز)(*)_ الذم تقدـ في عيوب النكاح مثل ما تقدـ في أكؿ الحاشية كىو أنو‬
‫ال يمنع مطلقا كلو في عضو كاحد من جنسو أك غير جنسو‪ .‬ع (*) قوم قاؿ في (الزىور) كإذا خشي‬
‫عليو الفساد قبل الوصوؿ إلى البائع فباعد المشترم أك ذبح البقرة أك نحوىا عند الخوؼ عليها فإف‬
‫ذلك ال يمنع الرجوع على البائع باألرش ألف قد تعذر عليو الرد كمثلو في (البياف) قاؿ (المفتي) في ىذا‬
‫نظر ألنو يخالف قواعد أىل المذىب ألنو مع انتفاعو كاستهبلكو يبطل خياره‪( .‬قرز) القياس يفسخو في‬
‫كجو الحاكم أك من صلح يأتي في قولو أك خشية الفساد‪.‬‬
‫(‪ )2‬إال أف يأذف لو البائع بذلك فهو كالوكيل‪( .‬بياف) ك(قرز) [كال يرجع على البائع بما غرـ من الدكاء‬
‫حيث أمره ألنو غرـ على ملكو‪( .‬بياف) ]‬
‫(‪ )3‬قول بنى عليو في (البحر) ك(البياف) ك(التذكرة) كقواه (المفتي)‬
‫(‪)291/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(‪ )1‬ذلك (‪ )2‬العيب (معو) فإنو يبطل خياره‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كيأثم البائع إذا أصلح العيب‬
‫قبل التسليم (‪ )3‬ألنو أبطل خيار المشترم‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ ال كجو لذلك(‪ )4‬ألف الواجب عليو‬
‫تسليمو على موجب العقد‪ .‬السادس قولو (أك تصرؼ(‪ )5‬المشترم) بعد(‪ )6‬العلم(‪)7‬بالعيب فيو (أم‬
‫تصرؼ) فإنو يبطل بو خياره(‪)8‬كال أرش ألف ذلك جار مجرل الرضاء كذلك نحو أف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلم يعد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كمن اشترل أمة مزكجة كلم يعلم كال قد دخل بها الزكج كطلق قبل فسخ المشترم‪ .‬ينظر إذا العقد‬
‫عيب بالنظر إلى أكالد الزكج‬
‫(‪ )3‬كأما بعد التسليم فظاىر (البياف) أنو ال يجوز اتفاقا كقيل‪ :‬يجوز كقواه القاضي (عامر)‬
‫(‪ )4‬فبل يأثم كلو عالجو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو قبل القبض (*) ككذا القبض بعد العلم فإنو يبطل خياره كما يأتي فيبطل الرد‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو قبل القبض كلو لم يصح تصرفو‪( .‬سماع ىبل) (قرز) كلفظ (حاشية السحولي) كلو لم يصح‬
‫تصرفو كأف يكوف قبل القبض‪.‬‬
‫(‪ )7‬فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين خيار الرؤية كخيار العيب اف خيار الرؤية ال يبطل باالستعماؿ كخيار العيب‬
‫يبطل يمكن الفرؽ أنو في الرؤية استعملو قبل كجود شرط الفسخ كىو الرؤية لجميعو كىنا قد كجد‬
‫الشرط كىو علمو بالعيب كالعادة جارية بأف المشترم ال يتصرؼ في المبيع بعد علمو بعيبو في االغلب‬
‫إال كقد رضيو‪( .‬نجرم) ك(شامي) كيقاؿ ما الفرؽ بين ىذا كىو التصرؼ بعد العلم كالذم تقدـ إذا‬
‫تصرؼ كلو قبل الرؤية بطل خياره بخبلؼ ىذا كلعلو يقاؿ‪ :‬إف الفرؽ بأف خيار الرؤية ثابت من قبل‬
‫الرؤية بخبلؼ ىذا فلم يشرع إال بعد العلم بالعيب‪( .‬شامي) (*) عائد إلى جميع الوجوه ك(قرز) (*)‬
‫كعلم أف لو الخيار كقيل‪ :‬كلو جاىبل ثبوت الخيار[كلو جهل أف التصرؼ يبطل الخيار‪( .‬قرز)] (*) عائد‬
‫إلى اإلقالة كالمعالجة كالتصرؼ فقط ألنو ال يستقيم في قولو أك زكاؿ العيب فكبلـ أز ال يخلو من‬
‫قصور‪( .‬غاية)‬
‫(‪ )8‬إال أف يكوف بإذف البائع‪( .‬شرح بحر) ك(قرز)‬

‫(‪)292/9‬‬

‫_____________________________‬
‫يطاء (‪ )1‬الجارية أك يقبل (‪ )2‬أك يستخدـ كثيرا (‪ )3‬أك يأمر العبد (‪ )4‬ببيع أك شراء أك يعرضو للبيع ال‬
‫لمعرفة قيمتو مع العيب أك يركب ال لعلف أك سقي أك رد إال مع حضور البائع (‪ )5‬أك لبس الثوب كلو‬
‫كاف رادا لو حاؿ لبسو (‪ )6‬أك سكن أك زرع أك أكل أك طبخ أك خبز أكحلب (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أما الوطئ كالتقبيل فيبطل خياره مطلقا كلو لم يعلم بالعيب ألف ذلك جناية منو يمنع ردىا [كما‬
‫يأتي‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬أك ينظر لشهوة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كىو الذم ال يفعل إال بأجرة أك إذف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬بغير إذف البائع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك حضور الحاكم [ أدلة كالية‪( .‬غيث) ] كقيل‪ :‬ال عبرة بحضور الحاكم‪( .‬عامر) إذ ال كالية لو‬
‫(*) في المجلس كقيل‪ :‬في البلد كميلها كقيل‪ :‬كقتا يتضرر بو المبيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالفرؽ بين الدابة كالثوب ثبوت العادة في رد الدابة راكبا بخبلؼ الثوب فبل يرده البسا* كاهلل‬
‫أعلم‪( .‬بحر معنى)(*) فإذا رده البسا بطل خياره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬بعد العلم فإف حلبها قبل العلم ثم انتفع بو بعد العلم‪ ،‬فقاؿ فقهاء المؤيد باهلل يكوف رضاء[(حيث‬
‫شملو العقد‪( .‬قرز)] كقيل‪ :‬ال[حيث لم يشملو العقد‪( .‬قرز)] (بياف) مسلم فيما كاف موجودا حاؿ العقد‬
‫(*) فلو جرل العرؼ بأنو ال يكوف رضى كأف المشترم يستهلك اللبن احتمل أال يكوف رضى قاؿ عليو‬
‫السبلـ كعرؼ جهاتنا أنو ليس برضاء‪( .‬شرح بحر) (*)(مسألة) كإذا حلب البقرة بعد علمو بالعيب‬
‫فلنفسو‪ ،‬كاف رضي كلدفع الضرر عنهم يكن رضى لكن كلدفع الضرر عنهم لكن رضاء ك إف نواه للبائع‬
‫فمع علم يمينو ال يكوف رضى كمع حضوره قاؿ الفقيو حسن ‪ :‬يكوف رضا كقاؿ الفقيو يحيى بن حسن‬
‫البحيبح [ قوم ]‪ :‬ال كإف حلبها بغير نية ال لو كال للبائع كال لدفع الضرر عنها فقاؿ أبو مضر‪ :‬رضى‬
‫كقيل‪ :‬ال كلو شرب لبنها فلو حلبها قبل العلم بعيبها ثم انتفع باللبن بعد علمو بو فقاؿ فيها ػ ػ ػ المؤيد‬
‫باهلل يكوف رضي [حيث شملو العقد‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬ال حيث لم يشملو العقد‪( .‬قرز)(*)_ كالمذىب أنو‬
‫رضى مع حضور البائع‪ .‬قرز (*) بعد علمو بالعيب كإال استحق األرش‪( .‬قرز) (*) فلو زكج األمة قبل‬
‫علمو بالعيب كبانت منو قبل أف يدخل بها فلو الرد‪ .‬ينظر إذ العقد عيب بالنظر إلى أكالد الزكج‪.‬‬

‫(‪)293/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إال لدفع (‪ )1‬الضرر أك أخرجو عن ملكو ببيع أك ىبة أك غيرىما (غالبا) احتراز من صور ثبلث األكلى أف‬
‫يستخدـ العبد (‪ )2‬شيئا يسيرا يتسامح بمثلو في العادة أم يفعلو الناس (‪ )3‬في ملك غيرىم من دكف‬
‫انكار فإف ذلك ال يكوف رضاء‪ .‬الثانية أف يعرضو ليعرؼ الغبلء كالرخص فإف ذلك ال يكوف رضاء فإف‬
‫اختلفا ما أراد احتمل(‪ )4‬أف يكوف القوؿ قوؿ المشترم (‪ )5‬إذ ال يعرؼ إال من جهتو كاحتمل (‪ )6‬أف‬
‫يكوف القوؿ قوؿ البائع ألف الظاىر فيمن عرض شيئا أنو إنما عرضو للبيع الثالثة اف يركبو ليعلفو أك‬
‫ليسقيو (‪ )7‬أك ليرده للبائع فإنو ال يكوف رضاء (‪ ،)8‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ككذا لو أجرىا بعلفها لم‬
‫يكن رضاء‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي بل يكوف رضاء ألف العلف عليو فكأنو أجر لحاجة (‪ )9‬نفسو السابع قولو‬
‫(أك تبرأ (‪ )13‬البائع من جنس) من العيوب (عينو) (‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فرع) كىكذا في المصراة إذا حلبها بعد ثبلثة أياـ فهو على ىذا التفصيل كإف حلبها في الثبلثة لم‬
‫يكن رضي كىكذا إذا خرج المبيع أك بعضو عن ملكو كاف رضى‪( .‬بياف) (*)عنها مع غيبة المالك‪)*(.‬‬
‫يعني بل ينتفعبالحليب فأما إذا حلب حيث الضرر على الشاة أك البقرة أك أحدىما مما يحلب فإنو‬
‫يحلب فإنو يجرم مجرل ما تقدـ من ركوبها لعلفها أك سقيها‪ .‬صعيترم لفظا كقرز‬
‫(‪ )2‬كالقوؿ للمشترم في ىذه الصور جميعها ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬من أىل الورع كالتقزز‪.‬‬
‫(‪ )4‬للفقيو س‬
‫(‪ )5‬مع يمينو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬للفقيو ؼ‬
‫(‪ )7‬إذا كاف البائع غائبا[كإال فرض] كقيل ‪ :‬ؿ كال حاكم ىناؾ‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )8‬مع غيبة المالك‪.‬‬
‫(‪ )9‬ككذا لو ركب لحاجتو كحاجة المبيع كاف رضى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬حيث كاف الذم تبرأ منو موجودا ال معدكما فبل يصح التبرم منو كالمشترم على خياره‪( .‬قرز) (*)‬
‫من جنس معلوـ أك أجناس معينة‪([ .‬حاشية سحولي) (قرز) ]‬
‫(‪ )11‬كإف لم يذكر قدره نحو عدد االحجار كعدد عركؽ األشجار في األرض أك األخزاؽ في الثوب أك‬
‫االكضاح في الجذاـ كالبرص ك(قرز) كاف كثر كال يدخل فيو ما حدث منو بعد الشرط كال ما انكشف من‬
‫غيره‪( .‬بحر)‬

‫(‪)294/9‬‬

‫_____________________________‬

‫نحو بعتك ىذا على أني برئ من عيب فيو كبين جنس العيب كتبرأ من جميع ذلك الجنس (‪( )1‬أك) تبرأ‬
‫من (قدر) معلوـ (منو كطابق) (‪ )2‬أم انكشف القدر الذم تبرأ منو ] من غير زيادة نحو أف يقوؿ بعتك‬
‫ىذه االرض كأنا برئ من ثبلث صخرات فيها (‪ )3‬أك نحو ذلك فإنو يبرأ كيبطل بذلك خيار المشترم‬
‫فاما لو تبرأ البائع من كل عيب فيو (‪ )4‬لم يصح (‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو مجهوؿ [العقد‪( .‬قرز) ](*) صح لعلة الجهالة فيبرأ منو كلو كثر كلم يدخل ما حدث من بعد‬
‫الشرط كال ما انكشف من غيره‪( .‬بحر بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )2‬فيو إيهاـ ككجو اإليهاـ أنو يفهم منو أنو إذا انكشف أنو غير مطابق لم يبر من ذلك القدر الذم تبرأ‬
‫منو كالقياس أنو قد برئ من ذلك القدر كينظر في الزائد ىل ينقص القيمة على انفراده أـ ال فإف أنقص‬
‫رد بو كإال فبل [لكن ينظر لو اختلفت الصخرات صغرا ككبرا فأدل إلى التشاجر ىل يعد لناديتة إلى‬
‫ذلك أـ ال سل قيل‪ :‬ىذا مبني على أنو ذكر* ذلك كبين طوؿ الصخرات كعرضها كإال قيس كقيل‪ :‬بغير‬
‫العرؼ بما يسمى صخرة](*)_ ألف ذلك من الحقوؽ [) أك نقص أك لم يوجد شيء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬يقاؿ ذلك مجهوؿ كلو طابق في الغدر قاؿ (إبراىيم) السحولي حيث أشار إلى الصخرات أك عينها‬
‫طوال كعرضا كقيل‪ :‬يعتبر العرؼ فيما يسمى صخرا ألف ذلك من الحقوؽ (*) مشارة موصوفة كقيل‪ :‬إنو‬
‫ال يشترط بل يعتبر العرؼ فيما يسمى صخرات‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف قيل‪ :‬لم صح البراء من المجهوؿ كقولك أبرأتك من كل حق لي عليك على ما حصلو ع‪ ،‬كأبو‬
‫طالب للهادم كال يصح البراء من كل عيب قلنا الفرؽ بينهما أف البراء من كل حق اسقاط للشئ ال في‬
‫مقابلة التملك كىذا البراء من كل عيب تمليك مقابل لشئ من الثمن كىو مجهوؿ كتمليك المجهوؿ ال‬
‫يصح‪( .‬غيث معنى) [كألف فيو غررا كقد نهي عن الغرر في المبيع‪( .‬بحر) معنى ]‬
‫(‪ )5‬بل يلغو الشرط كيصح العقد كيثبت الخيار كإنمالم يفسد العقد ألنو لم يقتض جهالة في العقد كال‬
‫في المبيع كال في الثمن‪( .‬غيث) (*) ككذا لو أبرم المشترم من كل عيب فعند الهادم‪ ،‬كالقاسم ال‬
‫يبرم‪( .‬كواكب)‬

‫(‪)295/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ىذا التبرم (‪ )1‬عند الهدكية‪ ،‬كقاؿ زيد بن علي كـ‪ ،‬كأبو حنيفة بل يصح (ال) لو تبرأ البائع (مما حدث)‬
‫(‪ )2‬في المبيع من بعد العقد (قببللقبض (‪ )3‬فيفسد) (‪ )4‬العقد إذا كاف التبرئ شرطا مقارنا للعقد‬
‫(‪.)5‬‬
‫فصل في بياف الوجوه التي يبطل بها الرد كيستحق األرش‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصح العقد‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو عين جنس العيب أك قدره (*) ألنو تبرم مما سيحدث قبل القبض فرفع موجبو‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىكذا ذكره ع كعلل في (الشرح) ك(اللمع) لكونو كاقفا على شرط مجهوؿ فأشبو شرط الخيار إلى‬
‫مدة مجهولة فكاف كالشرط كما مر في خياره قاؿ في (الكواكب) ألف المدة مجهولة فيلزـ لو علمت‬
‫يصح كالذم في (البحر) ما معناه أنو إنما لم يصح لكونو رافعا لموجب العقد كلكونو مضمونا عليو إلى‬
‫القبض‪( .‬شرح فتح) بلفظو) ألف الناقض بالتعيب بعض من المبيع كصار بعض الثمن مقاببل لما تبرم منو‬
‫(‪ )4‬ككجهو أف المبيع مضموف قبل التسليم كالتبرم عن ضمانو برفع موجبو العقد فيفسد‪( .‬بحر معنى)‬
‫ألف الناقص بالعيب بعض من المبيع فصار بعض الثمن مقاببل لما تبرأ* منو‪ .‬صعيبرم كخرج المؤيد باهلل‬
‫للهدكية من ىذا أف التبرم من المجهوؿ يصح‪ _)*(.‬بخبلؼ التبرم من العيوب جملة فليس فيو رفع‬
‫موجب العقد ألنو من حينو (*) ألنو رفع موجبو‪.‬‬
‫(‪ )5‬لتوقفو على شرط مجهوؿ فأشبو الخيار إلى أجل مجهوؿ‪( .‬حاشية السحولي) فعلى ىذا لو ذكر‬
‫مدة معلومة صح العقد كالشرط‪( .‬كواكب) كقيل‪ :‬العلة كونو شرط خبلؼ موجب العقد‪( .‬برىاف)‬

‫(‪)296/9‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ عليو السبلـ كقد أكضحناىا بقولنا (كيستحق (‪ )1‬األرش ال الرد إال (‪ )2‬بالرضاء) (‪ )3‬بأحد أربعة‬
‫كجوه األكؿ (بتلفو (‪ )4‬أك بعضو (‪ )5‬في يده) (‪ )6‬فإذا تلف المبيع المعيب في يد المشترم أك بعضو‬
‫لم يكن لو فسخو بالعيب لكن لو المطالبة باألرش كذلك كمن اشترل طعاما فأكلو أك أكل(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يقتضي الربا [كما يأتي في (مسألة) اإلكليل] (*) إال أف يرضى البائع بالرد فبل يستحق‬
‫المشترم‪ .‬كقيل‪ :‬إنو يستحق األرش إال أف يرضى ىو بالرد مع رضى البائع بالقبض فبل أرش‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فأما مع الرضى فيستحق الرد كلو بعد التلف كجائز لو التراجع فيما بين القيمة كالثمن؛ ألف الفسخ‬
‫يلحق التالف في األصح‪ .‬كقد ذكركه في الفاسد‪( .‬قرز) (*) قيد لتلف البعض‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىذا ليس بمستحق شرعا بل من باب آخر[‪( .‬كابل معنى) ](*) مفهوـ ىذا أنو يصح الفسخ بعد‬
‫تلف المبيع جميعو بالتراضي كىو قوم ىذا حيث تراضيا على القيمة كما يأتي نظيره في االقالة لصاحب‬
‫(البياف) [‪ .‬كسيأتي في اإلقالة أنها ال تصح بعد تلف المبيع كسواء جعلناىا بيعا أك فسخا كقد قاؿ في‬
‫(البياف) في باب اإلقالة‪ :‬إنو يصح التراضي على رد قيمة التالف* قاؿ في (الشرح) ككذا في الرد‬
‫بالعيب‪ ،‬كبخيار الشرط فبل يصح في التالف إال بالتراضي على رد القيمة‪( .‬بلفظو) من اإلقالة]‬
‫(*)_كالفسخ بالتراضي فالمراد بالقيمة يوـ العقد إذ الثمن مقابل إلجزاء المبيع في كقتو باعتبار القيمة‪.‬‬
‫كقيل‪ :‬يوـ التلف ألنها فسخ من حينو بالتراضي‪( .‬شامي) (قرز) (*) يعني رضى البائع كإذا رضي فبل بد‬
‫من إيجاب كقبوؿ‬
‫(‪ )4‬كلو حكما فيصح الرد بالتراضي‪( .‬عامر) (*) جنسا أك حكما‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال يتسامح بو‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك في يد غيره بإذنو‪( .‬قرز) (*) يعني بعد قبضو كإف لم يكن في يده كلو بجناية البائع‪.‬‬
‫(‪ )7‬فإف لم يطلع على العيب من أكل البعض فلو أف يأكل الباقي كيرجع [ككذا الجارية إذا كطئها قبل‬
‫العلم بعيبها ثم علم بالعيب ثم كطئ بعد العلم فإنو يستحق األرش كال يقاؿ إنو قد سقط األرش بوطئو‬
‫بعد العلم بالعيب ألف قد تعين لو األرش بالوطء األكؿ‪( .‬قرز) باألرش ألنو قد بطل الرد بأكل البعض‬
‫كيعين األرش‪( .‬غيث بلفظو) كمثلو عن (المفتي)‬

‫(‪)297/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بعضو قبل العلم (‪ )1‬بالعيب ككذا لو كاف المبيع عبدا فقتلو (‪ )2‬ىو أك غيره (‪ )3‬فإنو يرجع باألرش عند‬
‫ـ ‪ ،‬كقاؿ أبو طالب ال يرجع باألرش إذا كاف ىو القاتل‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كالعلة أنو يجعل‬
‫ذلك عقوبة لو (‪ )4‬فيكوف ذلك في العمد ال في الخطأ (‪ ،)5‬كقاؿ الفقيو يوسف ألنو قرره في ملكو فبل‬
‫فرؽ بين العمد كالخطأ حينئذ‪ ،‬كقاؿ أبوع إذا قتلو غير المشترم فاعتاض المشترم من الجاني قبل أف‬
‫يأخذ األرش من البائع سقط األرش‪)6( ...،‬‬
‫قاؿ الفقيو علي كالصحيح قوؿ المؤيد باهلل‪)7( ،‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو أتلف الباقي بعد العلم بالعيب لتعذر الرد بعد تلف البعض‬
‫(‪ )2‬قبل العلم بالعيب [‪( .‬غيث معنى) ]‬
‫(‪ )3‬كلو بعد العلم بالعيب [‪( .‬غيث معنى) ] (*) مطلقا قبل العلم أك بعده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كقطع الميراث‪.‬‬
‫(‪ )5‬قول على أصل أبي طالب كفيو نظر ألف قد ثبت أنو إذا أكل الطعاـ كنحوه لم يمنع الرجوع‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألف أخذه للقيمة رضى‪.‬‬
‫(‪ )7‬كجو كبلـ المؤيد باهلل أف المشترم لم يرض بو إال سليما من العيوب فثبت لو الرد فإذاتعذر الرد‬
‫رجع باألرش ككجهو قوؿ ع إنو ال يرده إال ألجل النقصاف فإذا اعتاض لم يرجع لشيء ألنو ال نقص عليو‬
‫كاألكلى أنو بأخذه للعوض قد رضي بالعيب‪( .‬بحر)‬

‫(‪)298/9‬‬

‫_____________________________‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو الذم اخترناه في األزىار النا أدخلناه في عموـ اللفظ (كلو) تلف المبيع‬
‫(بعد امتناع البائع عن القبض(‪ )1‬للفسخ بالعيب (‪( )2‬أك) عن (القبوؿ مع)(‪ )3‬كقوع (التخلية) بينو‬
‫كبينو فإنو يتلف من ماؿ المشترم(‪ )4‬كيرجع باألرش فقط فأما لو‪ ،‬قاؿ المشترم قد رددت عليك‪،‬‬
‫فقاؿ البائع قبلت كحصلت التخلية(‪ )5‬تلف من ماؿ البائع كالقبض من البائع(‪ )6‬بمنزلة القبوؿ ككذا‬
‫قوؿ الحاكم خل بينو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك بعد القبوؿ كلم تحصل تخلية صحيحة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬األكلى للمبيع بعد الفسخ بالعيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم قبوؿ الفسخ‬
‫(‪ )4‬ألنو قد ملكو فبل يبطل ىذا الملك بعد استقراره فبل يخرج إلى ملك اآلخر إال باختياره أك حكم‬
‫الحاكم‪( .‬بستاف) ك(قرز) [(كلفظ (الغيث) ‪ :‬حجتنا أف المشترم قد ملكو كال يبطل ىذا الملك]‬
‫(‪ )5‬كاعلم أف ما تلف بعد التفاسخ قبل القبض أك التخلية تلف من ماؿ المشترم كسواء في االقالة‬
‫كغيرىا كسواء كاف الفسخ من أصلو أك من حينو على المختار‪( .‬حاشية السحولي) كيستحق األرش‪.‬‬
‫(قرز) [ كأنا أقوؿ اختياال إف كاف الفسخ بالتراضي فالبيع القبض كإف كاف بالحكم كاف بالحكم كاف‬
‫إعانة في يد المشترم كما يأتي في الشفعة‪ .‬كأما بعد القبوؿ قبل القبض كالتخلية ? القياس أنو يتلف من‬
‫ماؿ المشترم كيستحق اإلرش‪ )*(.‬كأما لو حصل القبوؿ كلم تحصل التخلية كتلف فقاؿ (المفتي) إف‬
‫كاف الرد بالتراضي تلف من ماؿ المشترم كإف كاف بالحكم فمن ماؿ البائع ألنو بعد الحكم أمانة في‬
‫يده كمعناه في ح المحيرسي كفي بعض الحواشي اعلم إلخ‪.‬‬
‫(‪ )6‬شكل عليو ككجهو أف القبض ال يجرم مجرل القبوؿ‬
‫(‪ )7‬ينظر في قولو خل بينو كبينو بعد الحكم كالظاىر أنو ال يحتاج إلى ذلك ألنو نقض للعقد من أصلو‬
‫قلت‪ :‬انما يحكم بالعيب ال بالفسخ * كأما حيث حكم ببطبلف العقد فمستقيم فيبقى أمانة كإف لم يقل‬
‫خل كإذا تلف تلف من ماؿ البائع كيصير المشترم أمينا‪ .‬المختار أنو يتلف من ماؿ المشترم[كما‬
‫يأتي] من غير فرؽ‪( .‬قرز) (*) كحصلت التخلية‪( .‬قرز) (*)_يعني بالفسخ بالعيب من خط سيدم‬
‫الحسين بن القاسم‪( .‬قرز) [‪( .‬مفتي)‬

‫(‪)299/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كبينو بعد الحكم بالعيب(‪( )1‬ك) الوجو الثاني أف يخرج المعيب عن ملك المشترم فيبطل خياره‬
‫(بخركجو(‪ )2‬أك بعضو عن ملكو(‪ ))3‬بأم كجو(‪ )4‬من بيع أك ىبة أك نذر(‪ )5‬أك عتق (قبل العلم)‬
‫بالعيب (كلو) خرج (بعوض) فإنو يستحق األرش ذكره المؤيد باهلل كىكذا في الزيادات عن زيد بن علي‪،‬‬
‫كالهادم في المنتخب‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كقاؿ أبوع‪ ،‬كأبو طالب‪ ،‬كأبو حنيفة إنو إذا أخرجو عن ملكو بعوض‬
‫نحو أف يبيعو أك يهبو أك يعتقو على ماؿ لم يرجع على البائع بشئ فلو اشترل ثوبين معيبين ثم باع‬
‫أحدىما قبل العلم بعيبو رجع على البائع بأرش الثوبين جميعا(‪ )6‬على القوؿ األكؿ كبأرش ما أمسكو(‪)7‬‬
‫فقط على القوؿ الثاني فلو رجع المشترم الثاني على المشترم األكؿ باألرش فقد أشار في الشرح إلى‬
‫أف األكؿ يثبت لو الرجوع(‪ )8‬على البائع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىل يلزـ األرش سل قيل‪ :‬إذا كاف بالحكم لزـ ألرش‪( .‬مفتي) كإف كاف بالتراضي فبل شئ (*)‬
‫كالحكم بالفسخ (*) يعني بالفسخ بالعيب‪.‬‬
‫(‪ )2‬عينا ال منفعة ك(قرز)(*) عينا ال منفعة كلفظ (البياف) كظاىرىذا أنو ال يبطل الرد بإجازة المشترم‬
‫للمبيع قبل علمو بالعيب كال بزكاجة األمة‪( .‬بياف بلفظو) أما النكاح فهو عيب حادث عند المشترم‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو بغير اختياره‪( .‬قرز) إال أنو إذا كاف بالحكم فسواء علم العيب أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )4‬بغير الشفعة فاما إذا خرج بالشفعة فبل يستحق أرش كفي حاشية كلو بغير اختياره كالحكم بالشفعة‬
‫كحيث كاف تسليم الشفعة بالحكم فبل فرؽ كلو بعد العلم بالعيب‪( .‬قرز) ككذا التدبير كاالستيبلد‬
‫كالوقف ال ينقض بل يرجع باألرش‪( .‬زىور) ك(قرز) أك كتابة‪( .‬غيث) كتقرير ك(قرز) [كسواء رجع في‬
‫الرؽ أـ ال‪( .‬قرز) إال أنو يرجع باألرش‪( .‬قرز)]‬
‫(‪ )5‬فإف عجز نفسو ثبت للمشترم رده [‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز)]‬
‫(‪ )6‬كلو تصرؼ في الثوب اآلخر بعد العلم بالعيب ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬كال يستحق رد ما أمسكو كفاقا‬
‫(‪ )8‬باألرش (*) إذا كاف بالحكم ال بالتراضي‪( .‬قرز)‬

‫(‪)333/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إجماعا(‪ )1‬كإنمايبطل الرد ببيع المعيب(‪( )2‬ما لم يرد عليو) المعيب (بحكم)(‪ )3‬حاكم فإف رده‬
‫المشترم بالحكم كاف ذلك إبطاال الصل العقد فكأنو لم يكن فحينئذ يصح للبائع رده بالعيب على‬
‫البائع(‪ )4‬األكؿ فلو رده عليو بالتراضي لم يكن لو رده على األكؿ ألف ذلك بمنزلة عقد جديد(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لعلو حيث كاف بالحكم كأما بالتراضي فيأتي فيو خبلؼ ابي العباس‪ ،‬كأبي طالب كح (*) بين أىل‬
‫القولين‪ )*( .‬ألنو لحقو غرـ بسببو إذا كاف العيب مجمعا عليو أك مختلفا فيو بعد الحكم‪.‬‬
‫(‪ )2‬أف يدعي المشترم األكؿ أنو قد رضي بو المشترم اآلخر لم يرد كيستحق األرش ألنو بدعواه على‬
‫المشترم أقر أنو ال رجوع لو على األكؿ‪( .‬زىور) ك(بياف) كلفظو (مسألة) كإذا باع المشترم المعيب إلخ‪.‬‬
‫(*) كإذا رد المبيع ىل تحتاح إلى استئناؼ دعول كحكومة أـ لكوف الحكم عليو حكما على البائع‬
‫األكؿ قيل‪ :‬يحتاج ألف الحكم كقع على العقد الثاني فقط‪ ،‬كاألكؿ عقد آخر يحتاج في الفسخ إلى‬
‫حكم كقيل‪ :‬ال يحتاج ذكر ذلك (الدكارم) (تكميل) كقرره سيدنا علي رحمو اهلل‪( .‬قرز)(*) أك ما يجرم‬
‫مجراه كالرؤية كالشرط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك ما يجرم مجراه كالرؤية كالشرط كفقد الصفة أك عيب قبل القبض ككذا الفساد المجمع عليو‬
‫قبل القبض‪( .‬قرز) ككذا لو عجز المكاتب نفسو سيأتي في الكتابة كيستبد بو الضامن اف عجز كىذا‬
‫يدؿ على أنو نقض للعقد من حينو فبل يرده (*) أك خيار رؤية أك شرط‪ .‬أك صفتو مع الحكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ما لم يكن البائع الثاني قد ادعى أف المشترم اآلخر قد علم بالعيب كرضيو‪( .‬نجرم) كيرجع‬
‫باألرش ألف في دعواه لرضاء الثاني يقضى بأنو ال يستحق رده عليو‪( .‬بياف) إال أف يدعي أنو أقر بالعيب‬
‫يعني المشترم كلم يعلمو المدعي فإنو يثبت لو الرد‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )5‬كلو بإذف البائع () األكؿ‪(.‬بياف) كيستحق (*) األرش كلو أمكنو فسخو بالحكم‪( .‬قرز) (*) إذ ال‬
‫تأثير ألذنو[أم البائع األكؿ] ألنو قد صار أجنبيا‪( .‬قرز) (*) كال يستحق األرش‪ .‬كقيل‪ :‬يستحق األرش‪.‬‬

‫(‪)331/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬كقاؿ الناصر‪ ،‬كالشافعي كخرجو أبو ع ‪ ،‬كأبو طالب للقاسم أف لو أف يرده على البائع األكؿ(‪ ،)1‬قاؿ‬
‫الفقيو علي(‪ )2‬فإف رده المشترم اآلخر بالحكم كقد كاف البائع(‪ )3‬قبض أرش العيب من األكؿ(‪)4‬‬
‫خير بين رد األرش(‪ )5‬كرد المبيع إلى األكؿ كأخذ الثمن أك رد األرش(‪ )6‬كإمساؾ(‪ )7‬المبيع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو بالتراضي‬
‫(‪ )2‬قوم كإف كاف ظاىر األز خبلفو فيما يأتي‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم الثاني‬
‫(‪ )4‬أم البائع‬
‫(‪ )5‬لو قاؿ كجب رد األرش كخير في المبيع لكاف أكلى‪( .‬مفتي) (قرز) [ ألنو قد يستحق الرد كال أرش‬
‫لو]‬
‫(‪ )6‬ألنو قد علم العيب فبل أرش (*) ألف المبيع إذا كاف باقيا في يد المشترم فليس لو إال الرضى بو‬
‫كال أرش أك الرد‪ .‬إال أف يتراضيا بأرش العيب كعدـ الرد جاز‪ .‬ذكره في (الشرح)‪(.‬بياف) فإف قيل‪ :‬فكيف‬
‫يصح أخذ العوض على الحقوؽ كىو ال يجوز أخذ العوض عليها بانفرادىا ألنها أمور إضافية كاألعواض‬
‫إنما تستحق على األعياف قاؿ عليو السبلـ أخذ األرش ىنا ليس على حق بانفراده كإنما ىو على نقصاف‬
‫جزء في المبيع ال عوض عن الخيار‪( .‬بستاف) (*) كحاصلو أنو مهما ثبت األرش بطل الرد كمهما ثبت‬
‫الرد بطل األرش‪ .‬ع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬إال أف يتراضيا بأرش العيب كعدـ الرد جاز ذكره في (الشرح) (بياف) كأخذ العوض ىنا ليس على‬
‫حق بانفراده كإنماىو على نقصاف جزء من المبيع ال عوض الخيار ذكره اإلماـ يحيى‪( .‬بستاف) (*)‬
‫كليس لو أف يمسك المبيع كاألرش إال أف يرضى البائع بذلك إذ األرش ىنا عوض نقص ال عوض حق‪.‬‬
‫(حاشية السحولي لفظا) (قرز)‬

‫(‪)332/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الوجو الثالث حيث حدث في المبيع عيب مع المشترم ثم انكشف أنو كاف فيو عيب من قبل‬
‫القبض فإف حدكث العيب اآلخر يبطل بو رده بالعيب القديم(‪ )1‬فقد بطل الخيار (بتعيبو(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمن اشترل صغيرة في الحولين فأرضعتها بنت البائع ثم انكشف بها عيب امتنع الرد بتعيبها عند‬
‫المشترم كلزـ األرش (بحر) إال أف يتراضيا بالرد مع أرش الجناية أك بغير أرش جاز كفاقا إال أف يطلب‬
‫البائع أخذ المبيع بغير أرش فامتنع المشترم من أخذه إال مع األرش كاف البائع أكلى[قوم ]‪ .‬ذكره ع‬
‫كف‪( .‬بياف) كظاىر األز ىار خبلفو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلم يزؿ‪( .‬قرز)‪( .‬حاشية سحولي) ] (*) أك في يد البائع بفعل المشترم كسيأتي في فصل تلف‬
‫المبيع‪([.‬نجرم)]‪( .‬قرز) ككذا بفعل البائع في يد المشترم ك(قرز) (*) بعد القبض‪( .‬قرز) (*) إال في‬
‫صورة كاحدة كىو إذا اشترل إناء فضة بقدر كزنو دراىم فحدث [بغير جناية‪( .‬قرز)] بو عيب نقص من‬
‫قيمتة خمسة دراىم عنده كأطلع على عيب فيو من قبل الشراء نقص من قيمتو خمسة دراىم كاف مخيرا‬
‫بين الرضاء كال شيء كبين الرد كال شيء ألنو* لو كجب األرش كاف ربا فلو كاف العيب الحادث عنده‬
‫بفعلو كاف مخيرا بين** الرضى بو كال شيء أك يرده مع األرش للجناية من الذىب كال تكوف الجناية ىنا‬
‫مانعة من الرد ألنها لو منعت لوجب أرش العيب كىو ربا‪( .‬بلفظو) كىكذا إذا اشترل إناء ذىبا بذىب‬
‫فأما إذا اشتراه بغير جنسو فهو كسائر المبيعات‪( .‬بياف لفظا) (*)_ يقاؿ فهبل رده مع األرش‪ .‬كفي‬
‫(البحر) أنو يرده مع األرش الحديث في الذىب نص عليو عليو السبلمتمت من خط سيدم الحسين بن‬
‫القاسم عليو السبلـ‪ _)**(.‬لفظ الصعيبرم لكن الرد بعد الجناية ال تصح إال مع التراضي كفي‬
‫(الكواكب) ما لفظو فإف قيل‪ :‬كيف أجزتم لو الرد ىنا كقد جنى على المبيع كالجناية تمنع الرد‪ ،‬قلنا‪:‬‬
‫إنما يمنع حيث يجوز لو أخذ أرش العيب كىنا األرش ال يجوز فأثبتنا لو الرد كلئبل يجب لو األرش كىو‬
‫ربا‪ .‬باللفظ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)333/9‬‬

‫_____________________________‬

‫معو) لكنو إنما يبطل بشركط ثبلثة األكؿ أف يحدث(‪( )1‬بجناية) (‪ )2‬فلو حدث ال عن جناية كاستعماؿ‬
‫من لبس للثوب أك زرع(‪ )3‬لبلرض كنحوىما (‪)4‬لم يبطل الخيار الشرط الثاني أف تكوف تلك الجناية‬
‫مما (يعرؼ العيب بدكنها)(‪ )5‬فلو لم يمكن االطبلع على العيب القديم إال بتلك الجناية لم يبطل الرد‬
‫كالشاة(‪ )6‬التي عيبها في باطنها بحيث ال يفهم إال بعد سلخها(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬العيب (*) قاؿ أبو مضر فإف كاف فعلو المشترم بأذف البائع لم يمنع الرد كال يجب لو أرش‪( .‬بياف)‬
‫(*) بعد القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو بجناية البائع عليو في يد المشترم‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) (*) كلعلو قبل العلم كإال بطل‬
‫الرد كاألرش‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬من غير حرث كأما لو كاف بحرث فهو زيادة (تمنع الرد) كما يأتي ال تنفصل‪ .‬قيل‪ :‬إذا كاف يزيد في‬
‫القيمة‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كالسقي كسكوف الدار كركوب البهيمة كىذا مع الجهل ال مع العلم‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم بدكف الجناية‬
‫(‪ )6‬كصورة ذلك أف يذبح الشاة فإنو يرد اللحم كاألرش كىو ما بين القيمتين حيا طلبا كمذبوحا طلبا‬
‫فإف أخذ اللحم كشركو فلو األرش كىو ما بين قيمتو حيا طلبا أك حيا غير طلب‪( .‬سماع) يحقق فإنو‬
‫حيث شركو فقد رضي بالعيب ألنو تصرؼ فيمتنع الرد كاألرش‪ .‬ك(قرز) على كبلـ (األثمار) (*) إذا كاف‬
‫لو قيمة بعد الجناية كإال فاألرش فقط كما يأتي‪( ..‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كذلك كالطلب [كىو داء يصيبها في أكبادىا] إذا كجد قبل أربعين يوما من يوـ القبض كإف كاف‬
‫فيما فوقها لم يرده ألنو حادث عند المشترم (*) كاالبراد كالثياب الطواؿ التي ال يمكن استعمالها إال‬
‫بعد قطعها فإف قطعها ال يمنع من ردىا مع أرش القطع أك أخذىا مع أرش العيب على قوؿ الهدكية‬
‫كيرده كلو قميصا ركل ذلك عن (المفتي) ك(قرز) (*) (فائدة) ‪ :‬إذا شترل رجل حيوانا أك غيره بعقد‬
‫فاسد فإنكشف معيبا عيبا ال يطلع عليو إال بعد سلخو أك تقطيعو * ىل يثبت الخيار في العقد الصحيح?‬
‫قيل‪ :‬لعلو ال خيار لو ألف الذبح استهبلؾ ألنو معو بإذف مالكو بخبلؼ العقد الصحيح فهو مغركر فبل‬
‫يستهلك فيضمن** المشترم قيمتو معيبا قبل الذبح ىذا ما (قرر) في ىذه المسألة كاهلل أعلم‪ .‬من‬
‫(تعليق) الفقيو علي كمثلو ما (قرر) عن سيدنا (إبراىيم) لي‪ _)*(.‬كالبركد الطياؿ التي ال ينتفع بها في‬
‫العادة إال بعد التقطيع‪_)**( .‬حتى ال يعرؼ العيب إال بجناية‬

‫(‪)334/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أك نحو ذلك(‪ )1‬الشرط الثالث أف تكوف تلك الجناية (ممن تضمن جنايتو)(‪ )2‬فلو كانت بآفة سماكية‬
‫كمرض كىزاؿ(‪ )3‬كعمى كعور أك جناية ما جرحو(‪ )4‬جبار(‪ )5‬كسبع كبهيمة غير عقور أك نحوىما(‪)6‬‬
‫لم يبطل الرد فمتى حصلت ىذه الشركط امتنع رد المعيب القديم (كفي عكسها(‪ )7‬أم عكس(‪ )8‬ىذه‬
‫القيود كعكسها أف ال يكوف بجناية بل باستعماؿ أك يكوف بجناية لكن ال يعرؼ العيب إال بحصوؿ تلك‬
‫الجناية أك تكوف بجناية من ال تضمن جنايتو فإف العيب إذا حدث عن ىذه االمور فإنو (يخير)(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالرماف كالبيض كالجوز‪( .‬بياف) بناء على أف للكسور قيمة كإال فسيأتي حيث لم يكن لو بعد‬
‫الكسر قيمة* * كلم يجعلوا الذبح للشاة كقطع الثوب ىنا استهبلكا يمنع الرد كيجب األرش كجعلوىما‬
‫في البيع الفاسد استهبلكا يمنع رد العين كما سيأتي كلعلو يقاؿ البائع ىنا غار للمشترم (*) بااليجاب‬
‫فالتصرؼ من المشترم كاإللجاء بخبلؼ البيع فهو حاصل بالتسليط‪ _)*(.‬ككذا األبراد الطياؿ الذم ال‬
‫يمكن لبسو إال بعد تقطيعو ككاف ال يعرؼ العيب إال باللبس فإف كاف يعرؼ من غير لبس امتنع الرد‬
‫كيستحق األرش‪( .‬قرز) كمثلو في (البياف)‬
‫(‪ )2‬كلو بفعل البائع في يد المشترم‬
‫(‪ )3‬يعني بغير سبب من المشترم فإف كاف بسببو كتركو العلف فإنو كالجناية ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬بضم الجيم كسكوف الراء‪( .‬قاموس)‪.‬‬
‫(‪ )5‬كىو الذم ال أرش فيو كال قصاص‪ .‬من مقامات الحريرم‬
‫(‪ )6‬كالعقور كقد حفظ حفظ مثلو [) أك عقور كقد حفظ حفظ مثلو‪.‬‬
‫(‪ )7‬قاؿ في (التذكرة) إذا كاف الجاني أجنبي لزـ األرش كامتنع الرد إال بتراضيهما كاستحق المشترم‬
‫األرش على البائع (*) كفي نقيض الثبلثة االمور‪( .‬ىداية) [) قيل‪ :‬األكلى في العبارة كفي غيرىا‪( .‬حاشية‬
‫السحولي)‬
‫(‪ )8‬ىذا نقيض كليس بعكس كلعل ىذا من عكس النقيض‪.‬‬
‫(‪ )9‬كفي (األثمار) (غالبا) احتراز من بعض الصور فإنو ال يثبت لو الخيار نحو أف يختار األرش في غير‬
‫حضرة البائع فليس لو ذلك ذكره اإلماـ محمد بن علي السراجي كذكره إمامنا شرؼ الدين لغرابتو‬
‫كصحتو ككجهو أنو مع غيبة البائع يجوز أف يمتنع من تسليم األرش كيطلب(يجب نخ) إرجاع المبيع ببل‬
‫أرش للحديث[كإنما عدؿ عن قولو في أز كفي عكسها إلى قولو كفي غيرىا ألف ىذه األشياء ليست‬
‫عكسا‪( .‬بلفظو) كقد يقاؿ في ذلك ال فرؽ بين غيبة البائع كحضوره‪( .‬شرح أثمار) [(بلفظو) (قرز) (*)‬
‫كال يخير البائع ألنو قد خرج عن ملكو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)335/9‬‬

‫_____________________________‬

‫المشترم (بين أخذه) أم أخذ المبيع (ك) يطلب(‪( )1‬أرش) العيب (القديم)(‪ )2‬أك رده(‪( )3‬ك) يرد معو‬
‫(أرش)(‪ )4‬العيب (الحديث) (‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إف لم يختر البائع أخذه فبل شئ‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )2‬كىذا حيث كاف بفعل المشترم أما لو كاف بفعل الغير بطل الرد كتعين األرش (إذ لو رده مع األرش‬
‫األخير أخذ البائع أرش ما جني عليو في غير ملكو كإف رد بغير أرش أخذ المشترم أرش ما لم يستقر‬
‫في ملكو‪( .‬بياف) ك(برىاف) كأما مع التراضي فيجوز خبلؼ ابي العباس للعلة المذكورة‪( .‬بياف) حيث‬
‫ذكره فيما تقدـ في (شرح) قولو كبخركجو أك بعضو عن ملكو] (*) يوـ العقد إذا كاف العيب متقدما كإال‬
‫فقيمة الحديث كقت القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إذا بقى لو قيمة كإال فاألرش فقط (*) فعلى ىذا الشاة الطلبة كالثور الطلب كقد ذبح فإنو يرد‬
‫اللحم كاألرش كىو ما بين قيمتو مذبوحا كحيا طلبا كإف أخذ اللحم كشركو فلو األرش كىو ما بين قيمتو‬
‫حيا غير طلب كحيا طلبا فإف شركو لم يكن رضا ألف الخيار لو يمسكو كاألرش أك يرد الفاسد كعليو‬
‫األرش‪( .‬رياض) بنظر كتحقق فإنو حيث شركو قد رضي بالعيب ألنو تصرؼ فامتنع الرد كال يستحق‬
‫األرش‪.‬‬
‫(‪ )4‬فرع) كحيث يطلباف األرش جميعا أك يسقطاف األرش جميعا فالمشترم أكلى بو كإال فالمسقط‬
‫لؤلرش‪ .‬ذكره في (البياف) كظاىر األز خبلفو [كىو أف المشترم أكلى‪( .‬قرز)]‬
‫(‪ )5‬كاعلم أف األرش إذا كاف من المشترم سلم ما نقص قيمتو كإذا تعيب معو بما ال يمنع الرد سلم ما‬
‫نقص من قيمتو من العيب األصلي كحيث كاف من البائع للمشترم مسلم ذلك منسوبا من الثمن كلو‬
‫كاف قيمتو صحيحا من كل عيب عشركف كقيمتو مع العيب األصلي خمس عشر كقيمتو مع تعيبو مع‬
‫المشترم عشرة كثمنو ستة عشر فإف سلم المشترم األرش من عنده سلم خمسة كإف سلم البائع فهو‬
‫ربع العشرين فسلم ربع الثمن أربعة‪( .‬فتح) ك(شرحو) كالفرؽ أنو لو سلم البائع مثل ما سلم المشترم‬
‫فقد لزـ في بعض الصور أف يرجع بجميع الثمن أك ػ ػ ػ كذلك بأف يكوف قيمتو سليما من العيوب ستين‬
‫كمعيبا أربعين كالثمن عشركف ألف الرجوع بمثل الثمن كىو عشركف‪( .‬زىور)‬

‫(‪)336/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عنده‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كأبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي إنو يبطل الرد بحدكث العيب سواء كاف بجناية أـ بآفة‬
‫سماكية كيستحق األرش فقط نعم كأرش القديم ىو أف يقوـ المبيع صحيحا(‪ )1‬كمعيبا(‪ )2‬كيرجع بقدر‬
‫نقصاف القيمة من الثمن فلو(‪ )3‬قوـ المبيع صحيحا بستين دينارا(‪ )4‬كمعيبا بأربعين كثمنو ثبلثوف فإنو‬
‫ينقص من الثمن الذم ىو ثبلثوف قدر الثلث(‪ )5‬منو كىو عشرة دنانير كعلى ىذا فقس كأرش الحديث‬
‫يعرؼ بالقيمة فقط فيقوـ المبيع مع العيب كمع عدمو فما بينهما فهو األرش (إال) أف يكوف العيب‬
‫الحادث عند المشترم تولد (عن سبب)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من العيبين[‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) ](*) من يوـ العقد‪.‬‬
‫(‪ )2‬باألكؿ دكف الثاني‬
‫(‪ )3‬يوـ العقد إذ ىو كقت االستحقاؽ‪ .‬قلت‪ :‬إذا كاف العيب متقدما على العقد‪ ،‬كإال فوقت القبض‪.‬‬
‫(بياف) كمثلو عن (عامر) (قرز) كقيمة الحديث يوـ القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كمعيبا من اآلخر كىو الذبح مثبل خمسة كثبلثين فيرده المشترم كيرد أرش الذبح خمسة أك أمسك‬
‫كيأخذ عشرة‪ )*( .‬من العيب األكؿ‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬فائدة) ‪ :‬اعلم أف كل أرش يأخذه المشترم من البايع فهو ما بين القيمتين * منسوب () من الثمن‬
‫ككل أرش يأخذه البائع من المشترم فهو ما بين القيمتين غير منسوب كاهلل أعلم () ألنو يلزـ لو قلنا ما‬
‫بين القيمتين من غير نسبة أف يأخذه المشترم من غير شئ نحو أف يكوف قيمتو مع عدـ العيب أربعوف‬
‫كمعو (*) عشركف كالثمن عشركف‪ _)*(.‬ألنو لو لم يرجع إلى ما بين القيمتين أدل إلى اجتماع الثمن‬
‫كالمثمن في يد المشترم حيث الثمن عشركف كالقيمة ما في الكتاب‪.‬‬
‫(‪ )6‬ككذا لو اشترل عبد فقطع معو لسرقة أك قصاص من قبل العقد فإنو ال أرش عليو للقطع كال يبطل‬
‫بو الرد كال يقاؿ‪ :‬إنو رده ناقصا ألنو اشتراه كيده مستحقة للقطع قاؿ الفقيو محمد سليماف ككذا لو سرؽ‬
‫مع البائع كمع المشترم فقطع بهما فإنو ال أرش على المشترم‪( .‬شرح بحر) كإذا سرؽ خمسة عند‬
‫البائع كخمسة عند المشترم ىل يرجع باألرش سل لفظ حاشية كالذم تقرر امتناع الرد كيتعين األرش‬
‫كىو يشبو ما لو كاف في المبيع عيباف كزاؿ أحدىما كالتبس فإنو يتعين األرش إال أف يوجد نص‪( .‬شامي)‬
‫(*) (فرع) فلو كاف العبد قد سرؽ أك قطع يد غيره قطعت يده عند المشترم فقاؿ الفقيو يحيى بن‬
‫حسن البحيبح ‪ :‬إنو يرجع بأرش العيب كال يرد العبد مقطوعا كقيل‪ :‬ؿ ‪ :‬بل لو رده بغير أرش للقطع*‬
‫(قرز) ألف سببو من عند البائع فكأنو اشتراه مقطوعا‪( .‬بياف) (*)_‪( .‬بياف) كىو أز في قولو إال عن سبب‬
‫قبل القبض فبل شيء‬

‫(‪)337/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ذلك السبب كجد (قبل العقد فبل شئ)(‪ )1‬على المشترم بل إف شاء أخذ المبيع كطلب أرش‬
‫القديم(‪ )2‬كإف شاء رد المبيع من دكف أرش للعيب(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في نسخة قبل القبض كىو األكلى (*) ما لم يمت فإف مات كجب األرش فقط ألف الموت لزيادة‬
‫ألم كالمرض بخبلؼ ما إذا قتل بسبب قبل القبض فإنو يرجع كاالستحقاؽ‪( .‬بياف) المذىب أنو يرجع‪.‬‬
‫(قوم) باألرش فقط ألف لها قيمة لمن تعتقها عن كفارة أك نحوىا إال أف ال يبقى لها قيمة رجع بالثمن‬
‫كلو‪ .‬من خط سيدم حسين بن القاسم عليو السبلـ‪( .‬قرز) (*) (مسألة) ‪ :‬لو رمى العبد رجبل ثم باعو‬
‫مالكو فأصاب ػ ػ ػ بعد البيع ? يقاؿ سبب العيب من قبل العقد فيثبت الرد‪ .‬كإف لم تقع الجناية إال بعد‬
‫القبض‪ .‬سيدنا علي رحمو اهلل‪( .‬قرز) كلعلو يأتي مثل ىذا لو حفر العبد بئرا أك نصب شبكة في موضع‬
‫متعد فيو ثم باعو مالكو بعد ذلك فهلك لسبب التعدم ىالك فإنو عيب سببو من قبل البيع‪ .‬إمبلء سيدنا‬
‫على رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬شكل عليو ككجهو أنو ليس لو أرش مع أخذ المبيع بالعيب القديم بل يأخذه كال شيء قوم‪( .‬بياف)‬
‫أك يرده كال شئ ألنو قد تقدـ للفقيو ع خبلفو *‪( .‬قرز) (مثاؿ عاـ للصورتين) لو كاف الثمن ثمانين كقيمة‬
‫المبيع سليما من العيوب أربعين كقيمتو معيبا قديما ثبلثين كقيمتو معيبا حديثا عشركف فإنو قد زادت‬
‫قيمتو معيبا قديما بعشرة كذلك ربع قيمتو سليما فيرجع المشترم على البائع بربع القيمة كىو منسوب‬
‫من الثمن كذلك عشركف كيأخذ المبيع المعيب كإف شاء رده كرد األرش معو كىو ما بين القيمتين معيب‬
‫قديم كحديث كذلك عشرة من غير نسبة يأتي ربع القيمة سليما (*)_ يعني بخبر في الرد كاإلمساؾ كال‬
‫أرش يستحقو‪( .‬رياض) ك(بياف) (*) كقد يقاؿ ليس لو إال الرد أك الرضى كال أرش ألف العيبين من عند‬
‫البائع كمثلو في (البياف) (*) كقيل‪ :‬يخير في الرد أك اإلمساؾ كال شيء يستحقو‪( .‬رياض) ك(بياف)‪.‬‬
‫(‪ )3‬يقاؿ لو باعو المشترم أك بطل الرد بأم كجو ىل يرجع بأرش العيبين معا أم القديم كالحديث عن‬
‫سبب قبل القبض أـ ال يرجع إال بأرش القديم سل في بعض الحواشي يرجع بأرش العيبين ألنهما من عند‬
‫البائع* فيكوف للمشترم الثاني اف يرجع بأرش العيبين ككذا األكؿ كما ىو ظاىر األز ك(شرحو) (قرز)‬
‫(*)_ كإنما سقط عن المشترم األكؿ إال لكوف السبب من عند بائعو‪( .‬شامي) (قرز) لكن ىل يرجع‬
‫المشترم األكؿ بأرش العيب الذم حدث عنده بالسبب المتقدـ أك ال ظاىر أز ك(شرحو) ال يبعد أف‬
‫يرجح ألنو عن لحقو بسببو كإف لم ينزؿ منزلة الشراء فتحقق‪.‬‬

‫(‪)338/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الحادث كذلك نحو أف يشترم جارية حامبل(‪ )1‬فينكشف فيها عيب ثم كلدت عنده فحدث بوالدتها‬
‫نقصاف بسبب الوالدة(‪ )2‬فإف العيب الحادث بالوالدة متولد عن سبب كاف مع البائع كىو الوطئ (فإف‬
‫زاؿ أحدىما)(‪ )3‬أم ‪ :‬أحد العيبين القديم كالحديث (فالتبس أيهما)(‪ )4‬الزائل كاختلف البيعاف‪ ،‬فقاؿ‬
‫البائع ىو القديم فبل خيار لك‪ ،‬كقاؿ المشترم بل ىو الحديث فلي الخيار ((‪ )5‬تعين األرش)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو من المشترم [حيث لم يلحق بو‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬أما لو لم يكن في المبيع قديم غير الذم حدث عند المشترم بالوالدة عن سبب متقدـ فإنو يخير‬
‫المشترم اما رضى بالعيب كال أرش لو أك رده كال أرش عليو‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف زاؿ األكؿ قبل تسليم البائع لؤلرش فبل أرش كإف زاؿ بعد تسليم البائع لؤلرش فبل رد لؤلرش‬
‫ك(قرز) [كيأتي مثل ىذا حيث يرد المشترم المبيع كيسلم األرش كلزكاؿ ىذا العيب الذم حدث عنده‬
‫بعد أف رده على البائع فيفرؽ بين أف يكوف قد سلم المشترم أك لم يتحقق‪( .‬حاشية السحولي) (لفظا)‬
‫]‬
‫(‪ )4‬كالمراد باللبس حيث ال بينة ألحدىما أك بينا كتكاذبتا كقد حلفا معا أك نكبل ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬كفاء ػ ػ ػ كألنو ال كجو للترجيح ألحدىما‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )6‬لعلو يريد أرش الموجود منهما كقيل‪ :‬األقل منهما كىو األكلى [ألف األصل براءة الذمة‪( .‬قرز)] (*)‬
‫من حيث اف كل كاحد مدعي خبلؼ األصل فالمشترم يدعي زكاؿ الحادث كاألصل بقاه فيبطل الرد‬
‫كالبائع يدعي زكاؿ عيبو كاألصل بقاه (*) فالزمناه األرش فكاف في ذلك كفاء بالحقين حيث أبطلنا على‬
‫كل كاحد حقا كأثبتنا لو آخر‪( .‬غيث ) *ىذا فيو نظر على أصل الهدكية ألف األصل ثبوت الرد عند‬
‫الهدكية كالبائع يدعي سقوطو كحدكث العيب ال يمنع من الرد عندىم فيثبت الرد كىما نافياف لؤلرش‬
‫فإف اختار المشترم امساكو فبل أرش لو كاف اختار الرد حكم لو كرد لو الثمن كال أرش ألف المشترم‬
‫ناؼ لو كأما المبيع فالبائع ناؼ لو فيأمره الحاكم ببيعو كيأخذ قدر ثمنو كيتصدؽ بالزائد ألنهما نافياف لو‬
‫على قوؿ الهدكية‪( .‬رياض) (*) كامتنع الرد‪( .‬تذكرة) على البائع منسوبا من الثمن كاستقر ملك‬
‫المشترم‪( _)*(.‬لفظ (الغيث) (بياف) ذلك أنا أسقطنا على المشترم حق الرد كأثبتنا لو أخذ األرش‬
‫كأسقطنا على البائع طلب أرش العيب الحادث كأثبتنا لو حق نفوذ البيع كاالمتناع من الرد ككاف كفاء‬
‫بالحقين‪( .‬غيث بلفظو) (*) كىو أرش التعيب للباقي* كامتنع الرد‪( .‬ذكيد) كيكوف بعد التحالف‬
‫كالنكوؿ‪( .‬بياف معنى) كفي (ىامش البياف) ما لفظو كالصحيح ** على أنو ال يمين على أيهما بل يبطل‬
‫الرد كيثبت األرش‪( .‬قرز)(*)_ كقبل األقل ألف األصل براءة الذمة‪( .‬مفتي) ك(حثيث)(**)_ مع‬
‫تصادقهما على اللبس‪.‬‬

‫(‪)339/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ذكره الفقيو س في تذكرتو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كىو قوم عندم (ككطوءه(‪ )1‬كنحوه جناية)(‪ )2‬منو فيبطل‬
‫الرد كيستحق األرش كسواء علقت أـ لم تعلق كسواء كانت بكرا أـ ثيبا كأما إذا كطئها غيره فالصحيح‬
‫للمذىب أنها اف كانت بكرا(‪ )3‬مكرىة امتنع(‪ )4‬الرد ألنها جناية مضمونة ممن تضمن جنايتو كإف كانت‬
‫ثيبا لم يمتنع الرد(‪ )5‬ألنها غير مضمونة ذكر معنى ذلك الفقيو ل كأراد عليو السبلـ ينحو الوطئ‬
‫التقبيل كاللمس لشهوة(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككجهو أنو يقتضي تحريم االصوؿ كالفصوؿ ككونو تصرؼ كىو يقدر أف ال يجد مشترم إال أصوؿ‬
‫الواطئ كفصولو (*) كلو بأذف البائع‪( .‬قرز) ينظر إف كانت فارغة(*)_ يعني المشترم‪.‬‬
‫(‪ )2‬قبل العلم بالعيب كإال فبل رد كال أرش‪( .‬قرز) (*) (مسألة) كإذا كطئت األمة عند المشترم بتزكيج‬
‫بعد الشرم أك زنا أك غلط منع ردىا‪( .‬بياف) كإذا لم يدخل الزكج لم يمنع الرد‪( .‬بياف) ينظر ألف العقد‬
‫عيب‬
‫(‪ )3‬ال فرؽ‪( .‬قرز) (*) ال فرؽ بين أف تكوف راضية أك مكرىة ألنو عيب‪( .‬بياف) ألف قد ذىب جزء منها‬
‫عند المشترم فيمتنع الرد‪( .‬تهامي)‪.‬‬
‫(‪ )4‬كيستحق األرش‪.‬‬
‫(‪ )5‬إال أف تعلق أك كانت مطاكعة ألنها تحد كالحد عيب إذا كاف ينقص القيمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ككذا النظر‪( .‬قرز) [‪ .‬مذاكرة] (*) ألنو يحصل عيب كىو تحريمها على أصولو كفصولو‪.‬‬

‫(‪)313/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الوجو الرابع اف يطلع المشترم على العيب كقد زاد المبيع عنده فيبطل الرد(‪( )1‬بزيادتو) إذا‬
‫حدثت (معو(‪ )2‬ككاف الزائد (ما ال ينفصل)(‪ )3‬ككاف أيضا (بفعلو)(‪ )4‬كلو أف يطلب األرش كذلك نحو‬
‫أف يصبغ الثوب أك يطحن الحنطة(‪ )5‬أك يلت السويق بعسل(‪ )6‬أك نحوه(‪ )7‬مما يعد زيادة أك يحرث‬
‫االرض(‪ )8‬أك يقصر الثوب أك يصقل السيف(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإنمابطل الرد ألنو ال يجب عليو أف يقبض زائدا على ملكو فيتعين األرش كما ال يجب على من‬
‫عجل لو أف يقبل المعجل الزائد قدرا أك صفة‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )2‬أم بعد قبضو كلو في يد البائع‪( .‬قرز) (*) يعني بعد القبض‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )3‬غير السمن كالكبر فأما ىما فبل يمنعاف الرد إجماعا‪( .‬كواكب) [ألنهما من فعل غيره‪( .‬بحر)‬
‫(قرز) كفي حاشية من فعل اليد لفظ حاشية في (الهداية) (فائدة) ‪ :‬قاؿ اإلماـ المهدم عليو السبلـ‬
‫السمن كالكير ال يسمياف زيادة كيأخذ البائع المبيع بغير شيء كإذا زاؿ السمن الحادث لم يكن عيبا بل‬
‫إذا زاؿ األصلي‪( .‬كواكب) (فتح)]‬
‫(‪ )4‬أك غيره بأذنو (*) أك فعل غيره بأمره‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )5‬إف زاد كإف نقص فعيب يمنع الرد‬
‫(‪ )6‬كاما بالماء فلعل ذلك نقصاف صفة فيمتنع الرد [‪ .‬كب كيستحق األرش‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )7‬سكر أك سمن‬
‫(‪ )8‬حيث تحصل بو الزيادة‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز) (*) المختار ال يمنع زيادة منو‪.‬‬
‫(‪ )9‬قلت‪ :‬كسيأتي في باب السلم* فيو (غالبا) أف زيادة للصفة ** ال تمنع الرد*** (مفتي) يقاؿ ىناؾ‬
‫تغير ببل فعل كىنا تغير بفعل‪( .‬شامي)(*)_ في آخر البيع في األخير في صور (غالبا) (**)_كفي حاشية‬
‫عنو كسيأتي في الفرض في قولو كيجب قبض كل معجل مساك أك زائد في الصفة‪ .‬يقاؿ ىناؾ تغير ببل‬
‫فعل كىنا تغير بفعل فافترقا‪( .‬شامي) (***)_كجوب القبض في حقو فيتحقق‪( .‬مفتي) بل يجبر البائع‬
‫على قبضو ألنو بزيادة معاني (*) أك يدبغ األديم‪.‬‬

‫(‪)311/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) أما (في المنفصل) فالواجب أف (يخير بين أخذ األرش)(‪ )1‬كامساؾ المبيع (أك القلع)(‪)2‬‬
‫للزائد(‪()3‬كالرد) للمبيع (فإف تضرر)(‪ )4‬المبيع بالفصل كعلماه(‪ )5‬قبل الفصل(‪ )6‬أك فصبل(‪)7‬‬
‫فتضرر (بطل الرد) ألف تضرره كالعيب الحادث عند المشترم بجناية فيبطل الرد (ال األرش)(‪)8‬ىذا ىو‬
‫الصحيح للمذىب (كلو كاف الزائد بها(‪ )9‬ثمن(‪)13‬المعيب قيميا(‪)11‬سليما(‪ ))12‬أم ‪ :‬لو كاف ثمن‬
‫المعيب ىو الذم كضعت عليو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر ما كجو لزكـ األرش مع عدـ التضرر كىبل كاف لو الخيار بين الرد كالرضاء كغيره‪ .‬القياس أنو‬
‫يرضى كال شئ لو أك يرد بعد فصل الزيادة كال أرش عليو كما ذكره الفقيو علي‪( .‬مفتي) (*) بخبلؼ كبلـ‬
‫الفقيو علي الذم تقدـ (*) المختار ال أرش‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كعليو مؤنة ألنو المركب [‪( .‬غاية) (قرز) ]‬
‫(‪ )3‬كالمختار ما قالو الفقيو علي في التخيير إما أخذ المبيع كال أرش أك رده كال أرش‪( .‬كشلي)‪.‬‬
‫(‪ )4‬أم نقصت (*) قيمتو[ليكوف عيبا‪( .‬قرز)] (*) ضررا ينقص القيمة ليكوف غنيا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك ظناه‪( .‬قرز) (*) أك المشترم‪.‬‬
‫(‪ )6‬كفصبل‪.‬‬
‫(‪ )7‬جاىلين لئبل يكوف تكرارا فلو علم المشترم التضرر أك علما جميعا لم يستحق أرش كال رد‪ .‬ألنو‬
‫تصرؼ‪( .‬قرز) (*) جاىلين أك علما كلم يفصبل‪.‬‬
‫(‪ )8‬إف لم يرض بائعو فبل شئ فأما ذا قاؿ افصل الحلية مثبل كلو ضر المبيع لم يكن للمشترم االنتفاع‬
‫ليأخذ األرش بل يرضى ببل شئ أك يفصل كيرده‪( .‬شرح فتح) (قرز)‬
‫(‪ )9‬أم بالزيادة (*) عبارة (األثمار) فإف كاف كىي أجلى كلو قيل‪ :‬اف الواك لبلستئناؼ لم يبعد‬
‫(‪ )13‬كسماه ثمنا مجازا كإال فكبلىما مبيعاف ألنو جعلهما قيميين كالقيمي مبيع أبد‬
‫(‪ )11‬أك مثليا غير نقد كإف كاف نقدا كحبله سلم مثلو نحو أف يبيع قمقما بدراىم فيحلى الدراىم فبل‬
‫يجب إال رد مثلها‪( .‬قرز) [ نقدا ك قيل‪ :‬ال فرؽ ىذا بخبلؼ كبلـ الفقيو علي الذم يقدـ] (*) أك مثليا‬
‫غير النقدين‪( .‬شرح فتح) كتحفيظ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬يعني غير معيب‪.‬‬

‫(‪)312/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الحلية (لم يبطل)(‪ )1‬الرد بتضرره إذا فصلت (كاستحق(‪ )2‬قيمة الزيادة)(‪ )3‬كذلك نحو أف يشترم‬
‫قمقما(‪ )4‬سليما(‪ )5‬بقمقم معيب فيحلى السليم ثم يرد عليو ذلك المعيب بالعيب فإنو ال يبطل الرد‬
‫بتضرر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذه المسألة خالفت ما تقدـ في أف الزيادة مع تضرر المبيع بالفصل ال يبطل الرد كالفرؽ اف‬
‫الفسخ بعدـ الفسخ حيث التضرر بالزيادة في السليم كلم يمنع الرد إال حيث كانت الزيادة في المعيب‬
‫ذكره معناه في (الغيث)‬
‫(‪ )2‬يوـ الرد‪.‬‬
‫(‪ )3‬غير مركبة ألنو متعدم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو كانا معيبين معا حيث لم يتضررا فإف تضررا امتنع الرد فإف تضرر أحدىما دكف اآلخر فإف أراد‬
‫الفسخ من ال يتضرر الذم حبله كأف لو الفسخ كاآلخر كالملجأ كإف أراد الفسخ اذم يتضرر ما حبله‬
‫فقد امتنع الرد بعلم التضرر أك ظنو كيتراجعاف في األرش‪( .‬شامي) ك(قرز) (كتحصيل مسألة) القماقم إذا‬
‫أراد ارجاع المعيب كقد زيد في المعيب أك في السليم أف نقوؿ ال يخلو أما أف يكو التضرر في المعيب‬
‫أك في السليم أك في الزيادة إف كاف التضرر في المعيب امتنع الرد كاستحق مشتريو األرش كإف كاف في‬
‫السليم لم يمتنع الرد كسلم مشترم المعيب * قيمة الحلية منفصبل التي في السليم كإف كاف التضرر في‬
‫الزيادة في أيهما لم يمتنع الرد لكن إف كانت ال تنفصل سلمها صاحبها كأخذ عوضها كإف كانت تنفصل‬
‫مع ضرر خير مالكها بين فصلها متفردة كال شئ أك أخذ قيمتها كإف كانت تنفصل بغير ضرر فبل كبلـ‬
‫كأما ما ىي فيو فيرد على كل حاؿ ك(قرز) ينظر ألف ما ال ينفصل بمنع الرد مطلقا في المعيب‪ .‬سماع‬
‫(*)_ ينظر في قولو كإف كاف التضر في الزيادة الخ‪ ..‬يقاؿ إذا كانت الزيادة ال تنفصل كىي في المعيب‬
‫فذلك يمنع الرد كما تقدـ قريبا مصرحا بذلك كأيضا فإف الزيادة إذا كانت مجرد** عمل صفتو في‬
‫السليم لم يستحق شيئا كما دؿ عليو قولهم غير مركبة‪( .‬قرز) (**)_ فهو التركيب‪ )*(.‬اسم لكل‬
‫مجوؼ كنحوه ػ ػ يعني غير معيب‪.‬‬
‫(‪ )5‬يعني غير معيب‪.‬‬

‫(‪)313/9‬‬

‫_____________________________‬

‫السليم بفصلها لكن يجب على بائع السليم أف يدفع قيمة الحلية(‪ )1‬فإف كاف ال يتضرر(‪ )2‬فلو الفصل‬
‫قولو (كلو (‪ )3‬تضررت الزيادة كحدىا فيهما) أم ‪ :‬في الصورتين جميعا حيث المحلى(‪ )4‬المعيب‬
‫كحيث ىو السليم فإنو ال يبطل بتضرر(‪ )5‬الحلية رد المعيب لكن يجب لمالكها قيمتها(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مصنوعة غير مركبة (قرز) [إذ ىو المتعدم بوضعها‪( .‬قرز)] (*) من غير جنسها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني المحبل‪.‬‬
‫(‪ )3‬كتحصيل ذلك أف يقاؿ ال يخلو التضرر إما أف يكوف في الزيادة في أيهما أك في غيرىا إف كاف فيها‬
‫لم يمنع الرد لكن إف كانت ال تنفصل رأسا سلمها صاحبها كأخذ عوضها‪ ،‬كإف كانت تنفصل مع ضرر‬
‫خير مالكها بين فصلها متضررة كال شيء لو أك يأخذ قيمتها‪ ،‬كحيث كانت تنفصل بغير ضرر فبل كبلـ‪،‬‬
‫كأما ما ىي فيو فيرده على كل حاؿ كإف كاف المتضرر غيرىا فبل يخلو إما أف يكوف في المعيب أك في‬
‫السليم إف كاف التضرر في المعيب امتنع الرد كاستحق مشتريو األرش كإف كاف التضرر في السليم لم‬
‫يمتنع بل يرد كيسلم مشترم المعيب قيمة الحلية [مصوغة غير مركبة‪ ] .‬ػ ػ مثبل التي في السليم كما مر‪.‬‬
‫(شرح فتح) (قرز) (*) مثل لو‪ .‬ع شيخنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كيكوف قيمة الحلية التي على المعيب مركبة ألنو ملجأ إليها بالتغرير بائع المعيب كقيمة الحلية التي‬
‫على السليم مصنوعة غير مركبة ألنو الملجي إلى الرد‪( .‬حاشية السحولي معنى) (قرز)‬
‫(‪ )5‬فلو كاف يتضرر سلم لمالكها قيمتها غير مركبة كإف شاء أمره بالفصل كأخذ أرش النقص‪.‬‬
‫(‪ )6‬كتكوف قيمة الذم على المعيب مركبة ألنو ملجأ كالذم على السليم غير مركبة(*) غير مركبة إذ ىي‬
‫متعدم يعني ػ ػ بائع المعيب قيل‪ :‬كإنما يكوف متعديا إذا كاف عالما بالعيب‪ .‬كالمراد غير مركبة غير‬
‫مصنوعة كالمركبة المصنوعة‪( .‬حاشية سحولي) كلفظ (حاشية سحولي) كالمراد بالمركبة المصنوعة حلية‬
‫كبغير المركبة أف تعتبر سبيكة‪( .‬حاشية السحولي لفظا) كالمختار أنو يستحق قيمتها مصنوعة غير مركبة‬
‫مع القمقم فإذا كاف قيمتها مع القمقم عشرة كمنفرد عنو مصنوعة تسعة كسبيكة خمسة لوقت قيمتها‪ .‬إذ‬
‫ليس متعديا بصنعها‪ .‬ك(قرز) ىذا في قراءة (البياف) من خط (سيدنا حسن) بن أحمد رحمو اهلل تعالى‬
‫آمين كاهلل أعلم كأحكم‪.‬‬

‫(‪)314/9‬‬

‫_____________________________‬

‫مهما لم يرض بها متضررة فإف رضي بها كلم يضر فصلها ما ىي عليو(‪ )1‬فصلت (كأما) إذا كانت‬
‫الزيادة (بفعل غيره) (‪ )2‬فإنو ال يبطل بها رد المعيب (فيرده) فإف كانت ال تنفصل كصباغ الثوب‬
‫كقصارتو كحرث االرض(‪ )3‬لم يجب على البائع القبوؿ ألنو ال يلزمو(‪ )4‬الزائد(‪ )5‬على ملكو كأما إذا‬
‫كانت تنفصل كال يتضرر(‪ )6‬بالفصل فإنو يفصلها كيرده كحده(‪( )7‬دكف) الفوائد (الفرعية)(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الفقيو علي كال أرش بل اما تركها كأخذ قيمتها أك فصلها كال أرش لو كلعلو أكلى [ (‪ .‬بياف) ]‬
‫(‪ )2‬ال بأمره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككذا المشترم ال يجب عليو قبولو ألف (*) لو رده ألجل العيب فيستهلكو كاضع الزيادة () بقيمتو‬
‫يسلمها للبائع كىو يرد الثمن للمشترم اف اختار القيمة كإال أخذ العين بزيادتها كما يأتي في الغصب ()‬
‫حيث غير إلى غرض كالى غير غرض ضمن أرش اليسير كيخير في الكثير إلى آخره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬بل يخير بين أخذه كبين قيمتو يوـ الصغ‬
‫(‪ )5‬لكن المشترم قد ثبت لو الرد على البائع كيسلم لو البائع الثمن كىو يعني البائع بالخيار إف شاء‬
‫أخذ العين المعيبة بزيادتها كإف شاء ردىا على الغاصب كأخذ منو القيمة كما سيأتي في (الغيث) إف شاء‬
‫اهلل تعالى‪( .‬غيث) في قولو كال يرجع بما غرـ فيها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬يعني المعيب‪.‬‬
‫(‪ )7‬ىذا عائد إلى أكؿ الفصل‪.‬‬
‫(‪ )8‬ظاىر األز ىار ترتيب ىذا على (مسألة) فعل الغير كليس كذلك بل المسألة عامة راجعة إلى أكؿ‬
‫الفصل‪ .‬من خط صارـ الدين ك(شامي) ك(مفتي) كلي [ك(حثيث) (قرز) ](*) إال أف يشملها العقد‪.‬‬
‫(بحر) (قرز) (*) إذا حصلت الفوائد بعد القبض ال قبلو فبل يستحقها‪ .‬مختار كفي حاشية كلو قبل قبض‬
‫المبيع‪ .‬حفيظ‪( .‬قرز) (*) (فائدة) ‪ :‬ىذه األبيات لسيدنا العبلمة الضياء إسحق بن محمد العبدم رحمو‬
‫اهلل في نظم الفوائد األصلية كالفرعية‪:‬‬

‫أال فاحفظوا حكم الفوائد موجزا*** تعدادىا نظما فما النثر كالنظم*** ففرعيها زرع كذا مهر ثيب‬
‫***ككسب لعبد كالكرا يا ذكم الفهم*** كمهر لبكر حيث كاف لزكمو*** لها ال بوطء قاؿ ىذا أكلوا‬
‫العلم***فإف كاف مهر البكر بالوطئ الزما***‪ ...‬فأصلية كالصوؼ كالدر في الحكم***كأصليهاػ األكالد‬
‫أيضا كىكذا*** خيار كأرش للجناية في الجسم***فما باع بيعا فاسدا كاف حكمو***إذا رد كالمردكد‬
‫بالعيب كالوشم***فللمشترم كل الفوائد إف جرل***تراض برد ال بحكم على الخصم***‪ ...‬كرد بحكم‬
‫مثل رد برؤية***يطيب لو فرعيها فافهموا رسم***كفي الرد بالشرط الفوائد كلها***لبائعو عكس األكائل ػ‬
‫في الحكم‪.‬‬

‫(‪)315/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كالكرل كالمهر(‪ )1‬فبل يردىما (مطلقا) سواء فسخ بالحكم أـ بالتراضي (ككذا) الفوائد (األصلية)‬
‫كالولد كالثمر فإنو يملكها المشترم فيرد المبيع من دكنها (‪( )2‬إال) أف يفسخ المعيب (بحكم) فإنو‬
‫يجب عليو رد الفوائد األصلية مع المبيع ألنو فسخ للعقد من أصلو (فيضمن(‪ )3‬تالفها(‪ ))4‬إف كانت‬
‫تالفة‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬إف الفوائد األصلية كالفرعية سواء في أنها للمشترم(‪ )5‬سواء فسخ بحكم أـ‬
‫بغيره‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني حيث كجب لغير كطئ كنصفو بالطبلؽ قبل الدخوؿ أك كلو بالموت أك خلوة‪ .‬كقيل‪ :‬انما‬
‫يستقيم حيث يزكجها المشترم بأذف البائع* كإال امتنع الرد ذكر معناه في (شرح البحر) بل صورة المهر‬
‫حيث زكج المشترم الجارية بعد القبض جاىبل بالعيب‪( .‬عامر) يقاؿ النكاح عيب حادث عند المشترم‬
‫فيمتنع الرد يستقيم كبلـ القاضي (عامر) إذا رد بحكم كلفظ (البياف) كظاىر ىذا أنو ال يبطل الرد بإجازة‬
‫المشترم للمبيع قبل علمو بالعيب كال بزكاجو االمة إذا لم يدخل بها الزكج كبانت‪[.‬أما النكاح فهو‬
‫عيب حادث عند المشترم‪( .‬قرز) ] (*)_بل كلو كاف بإذف البائع فيبطل الرد كإنما يستقيم المهر حيث‬
‫كاف بوطء شبهة بينا كلم يعلق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬حيث لم يشملها العقد‪( .‬قرز) (*) ظاىرة كلو كانت متصلة حاؿ الرد كىو المختار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو تلفت بغير جناية كال تفريط كالوجو في ذلك أنو قد ثبت في لبن الصراة كما تقدـ كالولد كىذه‬
‫النماآت أكلى كأحق‪( .‬بستاف) كالفرؽ بين ىذا كالمبيع *الفاسد في ضماف األصلية ىنا أف المبيع الزـ‬
‫من جهتو بخبلؼ الفاسد فبل يضمنها إذا تلفت من غير تفريط ألنو جائز من جهتهما جميعا معرض‬
‫للفسخ بالحكم كاختار اإلماـ شرؼ الدين أنو ال يضمن إال إذا جنى أك فرط كفوائد المبيع في العقد‬
‫الفاسد‪ .‬ح أثما ر ك(قرز) (*) أم متلفها‪( .‬قرز) (*)_ البيع نخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬إف جنى أكفر ط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كاحتج بقولو صلى اهلل عليو كآلو الخراج بالضماف قلنا انما كرد ذلك في الكرل كنحوه من الفرعية‬

‫(‪)316/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل في حكم خيار العيب في التراخي كاالحتياج إلى الحاكم‬


‫(ك) ىو أف يقاؿ من اطلع على العيب فلو (فسخو) متى شاء كال يجب التعجيل ألنو (على التراخي) ما‬
‫لم يصدر منو رضاء أك ما يجرم(‪ )1‬مجراه‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬بل فسخ المعيب على الفور قولو‬
‫(كيورث)(‪ )2‬بمعنى إذا مات من لو خيار العيب انتقل الخيار إلى الورثة(‪( )3‬ك) فسخ المعيب يكوف‬
‫على أحد كجهين اما (بالتراضي)(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىي أحد االمور السبعة التي يبطل بها الرد كاألرش كاألربعة التي يبطل بها الرد دكف األرش‪(.‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فإف اختلفوا فلمن رضى [ كيلزمهم جميعا‪( .‬قرز)] (*) نيابة ال إرثا‪( .‬مفتي) بل إرثا‪( .‬قرز) فإف‬
‫اختلف الورثة فلعلو يكوف كاختبلؼ المشتريين كما يأتي في قولو‪ :‬كفي العيب لمن رضي كيلزمو المبيع‬
‫جميعا‪( .‬قرز) (*) كيكوف إرثا حقيقة حيث مات أك لحق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو كاف مالو مستغرقا بالدين إال أف يكوف يبتاع بأكثر من ثمنو لم يكن للورثة رده ذكره المؤيد باهلل‪.‬‬
‫(بياف) من آخر كتاب الغصب‪ )*( .‬ما لم يكن قيمة المبيع أكثر من الثمن كالتركة مستغرقة بالدين فليس‬
‫للورثة رد المبيع‪( .‬بياف) من الغصب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬اعلم أف ما كاف فسخو بالتراضي (*) بعد القبض فبل بد من ايجاب كقبوؿ أك ما في حكم القبوؿ‬
‫كىو القبض [ قوم أك ما جرل بو عرؼ]‪( .‬غيث) لكن اف فسخ بحكم كاف المبيع بعده أمانة كاف فسخ‬
‫بالتراضي كتلف كاف كتلف المبيع قبل القبض في يد البائع‪( .‬مفتي) كىل يلزـ األرش سل قيل‪ :‬إذا كاف‬
‫بالتراضي الرد فبل شئ كإف كاف بالحكم لزـ األرش (مفتي) يقاؿ إذا كاف الرد بالحكم فهو يرجع بجميع‬
‫الثمن فبل معنى للرجوع باألرش كإف كاف بالتراضي فليس كالعقد من كل كجو بل ىو فسخ فبل يكوف‬
‫رضى فيلزـ حينئذ األرش‪ .‬امبل (شامي) قد مر خبلفو في بعض الحواشي () عن سحولي فإف لم يحصل‬
‫أيهما االيجاب كالقبوؿ أك ما في حكمو كاف كالمعاطاة فيتلف من ماؿ المشترم ك(قرز) () على قولو‬
‫فصل كيستحق األرش الخ ما ذكره في بعض الحواشي عن سحولي من أنو يتلف من ماؿ المشترم مطلقا‬
‫سواء كاف بالحكم أك بالتراضي فيستحق المشترم األرش‪( .‬قرز) (*) بايجاب كقبوؿ‪( .‬شرح فتح)‬

‫(‪)317/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بين البيعين (كا) ف (ال) يكن ثم تراضى (فبالحاكم) إف تشاجرا (بعد القبض)(‪ )1‬كال ينفسخ مع التشاجر‬
‫إال بالحكم (كلو) كاف العيب (مجمعا عليو)(‪ )2‬كعن الناصر كالمنصور باهلل‪ ،‬كالشافعي ال يفتقر إلى‬
‫حكم كال تراض(‪ )3‬قيل (‪ )4‬كال خبلؼ أنو يصح رد الثمن المعيب من غير حكم(‪ )5‬كال تراض فإذا‬
‫خبل بينو كبينو صح الرد‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كىذا مستقيم على أصل الهدكية ألنو غير متعين(‪ )6‬أك إذا‬
‫كاف في الذمة عند الجميع كال خبلؼ أنو إذا فسخ قبل القبض لم يحتج إلى حكم(‪ )7‬كال تراض (ك)‬
‫إذا كجد المشترم عيبا ككاف البائع غائبا فإف المشترم يرفع المبيع إلى الحاكم لينقض البيع ك(ىو‬
‫ينوب(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا قبلو حيث ثم عيب كتشاجرم‬
‫(‪ )2‬كالمجمع عليو ثبلثة الجنوف كالجذاـ كالرتق إذا كاف المبيع من االما أك ما ينقص ثلث القيمة‬
‫كالسعر في االبل كىو داء يصيبها في أعناقها‪ [.‬كقيل ىو الهياج كىو نوع من الجنوف قاؿ في شرح‬
‫الملل كالنحل في الكبلـ عن العرب ما لفظو كانوا إذا كقع السعر في اإلبل يأخذكف بعيرا سمينا ال عيب‬
‫فيو فيقطعوف مشفره ثم يكوكنو ليذىب السعر عن سائر اإلبل كإال فشا فيها قاؿ النابغة ‪ :‬كحملتني ذنب‬
‫امرء كتركتو *** كذا السعر يكول غيره كىو رابع‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالطبلؽ بو (غيث)‬
‫(‪ )4‬ػ ؿ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ىذا إذا كاف من النقدين ألنها ال تتعين أك مثلى غير معين‪( .‬قرز) كاما إذا كانت عوضا فالخبلؼ‬
‫ذكره سيدنا‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )6‬إذا كاف نقدا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كالرد تمليك تاـ يخرج بو عن ملك المشترم فيمنعو الحجر كيدخل في ملك البائع ملك جديد‬
‫كتثبت لو الشفعة‪( .‬معيار) ينظر في الشفعة‪( .‬قرز) (*) ىذا إذا كاف مجمعا عليو فأما إذا كاف مختلفا فيو‬
‫فبل بد من الحكم لقطع الخبلؼ [ مع التشاجر‪( .‬شرح أثمار) ]‬
‫(‪ )8‬أم ينصب (*)(مسألة) إذا فسخ الحاكم المبيع المعيب في غيبة البائع كلم يقبضو الحاكم كال‬
‫منصوبة ىل يكوف أمانة في يد المشترم? فيو نظر‪ .‬من (تعليق) الفقيو حسن لعلو يتلف من ماؿ‬
‫المشترم *‪(.‬كواكب) ك(سبلمي) كداكرم كقيل‪ :‬أمانة فيتلف من ماؿ البائع‪( .‬مفتي) (*)_ كىو ظاىر أز‬
‫في قولو في اإلجارة كالضماف بحالو ألنو قاؿ في ح أز أك المعيب‬

‫(‪)318/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عن) ذلك (الغائب(‪ )1‬ك) عن (المتمرد في الفسخ) على المشترم (ك) ينوب عنو في (البيع) (‪ )2‬أيضا‬
‫اما (لتوفير الثمن) للمشترم إذا كاف البائع قد قبض الثمن كلم يتمكن الحاكم من رده إال بالبيع(‪)3‬‬
‫لذلك المعيب فإف لم يكن البائع قد قبض الثمن فإف الحاكم ينقض البيع كيرد المبيع إلى من نصبو‬
‫ككيبل للغائب(‪( )4‬أك) يبيعو(‪( )5‬خشية الفساد)(‪ )6‬عليو إف كاف ذلك المبيع يخشى فساده كاللحم‬
‫كنحوه(‪ )7‬كيحفظ ثمنو للبائع الغائب‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف فسخو إلى كجو الحاكم عن الغائب كلم يقبضو الحاكم كتلف تلف من ماؿ المشترم ك(قرز)‬
‫(*) كعن الصبي كالمجنوف‪( .‬قرز) (*) إذا غاب بعد القبض كأما لو لم يقبض المبيع فبل يحتاج‬
‫المشترم إلى حكم كال تراض‪ [ .‬قيل‪ :‬بفسخو إلى من يصلح‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬بعد ثبوت البيع عنده *كالعيب من قبل البيع‪ _ )*( .‬بالشهادة العادلة‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك عبرة من أمبلكو على ما يرل‬
‫(‪ )4‬أك منصوب المتمرد‪.‬‬
‫(‪ )5‬قيل‪ :‬جوازا كقيل‪ :‬كجوبا [‪ .‬ألنو قد صار كليا للبائع]‬
‫(‪ )6‬فإف لم يكن حاكم في الناحية أك بعدت الناحية كخشي تلفو أك فساده قبل كصولو فلو أف يبيعو أك‬
‫يذبحو اف خشي عليو التلف كال يكوف ذلك مانعا من أخذ األرش () من البائع ألنو قد تعذر عليو الرد‪.‬‬
‫(برىاف)* (*) لعلو حيث فسخو إلى من صلح كإال كاف رضاء بالعيب (بحر) قيل‪ :‬يفسخو إلى كجو من‬
‫صلح ك(قرز) قاؿ (المفتي) ىذا فيو نظر ألنو يخالف قواعد أىل المذىب ألف مع انتفاعو كاستهبلكو‬
‫يبطل خياره (*) لجميعو أك بعضو (*) أك غرامة تلحقو‪( .‬حثيث) حيث كانت أكثر من ثمنو** أك ال يجد‬
‫ما ينفقو‪( .‬شرح أثمار) كظاىر األز خبلفو‪ _)*(.‬كمعناه في (البياف) في (مسألة) كإذا أراد المشترم رد‬
‫المبيع الخ كلفظ حاشية على (ىامش البياف) كقاؿ (المفتي) كفي ىذا نظر ألنو مخالف لقواعد أىل‬
‫المذىب ألف مع انتفاعو كاستهبلكو يبطل خياره‪( .‬قرز) (**)_ كقيل‪ :‬كإف لم يستغرؽ كىو األكلى‪.‬‬
‫(قرز) حيث رأل صبلحا‪ .‬سيدنا عبد اهلل‬
‫(‪ )7‬الخضراكات‬

‫(‪)319/9‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أف البيع إف كاف لتوفير الثمن صح من الحاكم كلو كاف البائع حاضرا حيث ىو متمرد فإف كاف‬
‫غائبا لم يصح إال حيث كانت غيبتو مسافة قصر(‪ )1‬كإف كاف البيع لخشية الفساد فإف كاف البائع‬
‫حاضرا لم يصح من الحاكم كإف كاف غائبا صح(‪ )2‬كلو المسافة قريبة‬
‫(ك) إذا حكم الحاكم بفسخ المعيب بالعيب فإف (فسخو إبطاؿ الصل العقد) حتى كأنو لم يقع‬
‫(فترد(‪ )3‬معو) الفوائد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك جهل موضعو أك ال يناؿ‪( .‬قرز) فإف التبست غيبتو أك جهل موضعو أك ال يناؿ لم يحكم‬
‫(‪ )2‬ككجب ألنو قد صار كليو في تلك الحاؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ىذا تكرار كقد تقدـ في قولو ككذا األصلية كقيل‪ :‬أعاده ليرتب عليو غيره‪.‬‬
‫(‪ )4‬أما المتصلة حاؿ الرد كالولد كالصوؼ كاللبن ككذا ما شملو العقد متصلة أك منفصلة فهي للبائع‬
‫كلو بتراض كما عداىا فعلى التفصيل‪( .‬بحر) معنى[ (كمثلو في (حاشية السحولي) لكن يقاؿ أما الثمرة‬
‫الموجودة بعد العقد المتصلة حاؿ الرد فلعلها مع الفسخ بالتراضي تكوف للمشترم [ككذا غيرىا‬
‫كالصوؼ كالولد كىو ظاىر أز] ألنو بمثابة عقد جديد فأشبو ما لو باع الشجرة المثمرة‪( .‬حاشية‬
‫السحولي لفظا) (قرز)] (*) بعد القبض‪( .‬معيار) كأما إذا لم يقبض فبل يطيب لنهيو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫عن ربح ما لم يضمن (*) كإنماطابت الفوائد الفرعية في مقابلة الضماف فلهذا لم يرجع بالنفقة على‬
‫البائع (*) كذلك لما ركت عائشة رضي اهلل عنها أف رجبل اشترل من رجل غبلما فاستعملو ثم كجد فيو‬
‫عيبا فخاصمو إلى رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو فقضى برده‪ ،‬فقاؿ البائع أنو قد استعمل غبلمي‪ ،‬فقاؿ‬
‫صلى اهلل عليو كآلو الخراج بالضماف قاؿ عليو السبلـ كمعنى الخراج بالضماف أف الخراج يكوف لمن‬
‫تلف المبيع عنده كاف من مالو كفي ضمانو كىو المشترم قيل‪ :‬ىبل قلتم‪ :‬أف خراج المغصوب للغاصب‬
‫للخبر قلنا ال لضعف يد الغاصب إذ ليس يملك بخبلؼ المشترم فسببو قوم بالملك كأما األصلية فاما‬
‫في حديث المصراة حيث قاؿ عليو السبلـ فإذا كجب رد اللبن الباقي كعوض التالف فعوض الولد‬
‫كىذه النماآت أكلى كأحرل‪( .‬بستاف)‬

‫(‪)323/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(األصلية) (‪ )1‬ال الفرعية فتطيب للمشترم (كيبطل كل عقد(‪ )2‬ترتب عليو)(‪ )3‬فلو باع دارا بعبد فرىن‬
‫العبد أك أجره أك باعو ثم فسخت عليو الدار بعيب بحكم فإف الفسخ يبطل العقود المترتبة على العقد‬
‫األكؿ ذكره المؤيد باهلل ألنو قد بطل كصحتها مبنية عليو فينفسخ الرىن كاالجارة كالبيع‪ ،‬كقاؿ القاضي‬
‫زيد األكلى أف بيع العبد ال يبطل بل يرد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ظاىره كلو ػ ػ حاؿ الرد كىو المختار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬صوابو كل إنشاء ليدخل الوقف كغيره‪ )*(.‬فإف كاف الرد بالتراضي لم يبطل شيء من ذلك في الرد‬
‫بالعيب على قوؿ الهادم * بل على قوؿ القاسم‪( .‬بياف)(*)_ كيستحق قيمة العبد إف كاف قد باعو‬
‫(*)(غالبا) احترازا من الشفعة بعد الطلب كمن الحوالة بعد قبض المحاؿ حيث أحاؿ البائع غريما لو‬
‫بالثمن كما يأتي في الطرفين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كسيأتي لئلماـ المهدم عليو السبلـ أف الشفعة ال تبطل بعد الحكم* بها لو فسخ السبب بعيب أك‬
‫رؤية على أحد اإلحتمالين فينبغي االحتراز عنها كاهلل أعلم كظاىر ىذا مثل قوؿ الفقيو علي أف الشفعة‬
‫تبطل كلو بعد الحكم بها حيث كقع الفسخ بالحكم (*) كعبارة (األثمار) كل ما ترتب عليو من إف شاء‬
‫كالعتق كالوقف أك عقد‪ .‬كاالستيبلد كيلزـ المشترم قيمة األكالد كالولد حر‪(.‬قرز) كترد الجارية ال‬
‫األكالد‪( .‬قرز) (*) إال الشفعة كالحوالة بعد قبضها فقد صحت فيرجع على المحيل (*)_أك التسليم‬
‫طوعا‪( .‬قرز)(*) كالفرؽ بين ىذا كبين العقد الفاسد أف ىذا حيث يفسخو الحاكم تبطل العقود بخبلؼ‬
‫الفاسد‪ .‬إف العقود ىنا مترتبة على العقد األكؿ فإذا بطلت بطلت العقود لترتبها عليو بخبلؼ الفاسد‬
‫فالتصرؼ فيو مستند إلى اإلذف فبل تبطل العقود المترتبة ببطبلف العقد إذ ىما غيراف‪.‬‬
‫(‪ )4‬كما في بيع الفاسد إذا فسخ بعد بيعو كفرؽ المؤيد باهلل بينهما بأف التصرؼ في الفاسد مستند إلى‬
‫أذف البائع (*) فبل ينتقض بتصرؼ المشترم بخبلؼ المعيب فإف تصرؼ المشترم مستند إلى العقد ال‬
‫إلى األذف فإذا بطل العقد بطل ما ترتب عليو‪( .‬كشلي) ك(بياف)‬

‫(‪)321/9‬‬

‫_____________________________‬

‫لمشترم الدار قدر قيمتو كأما الرىن كاالجارة فيبطبلف عنده كصحح الفقيو يحيى البحيبح أنو ينقض(‪)1‬‬
‫ما ترتبت عليو سواء(‪ )2‬كاف رىنا أك بيعا أـ غيرىما (ككل عيب) انكشف(‪ )3‬في المبيع (ال قيمة‬
‫للمعيب معو مطلقا) أم ‪ :‬في جميع االحواؿ سواء جنى عليو معو(‪ )4‬أـ لم يجن عليو فإنو يقتضي اف‬
‫البيع باطل من أصلو ألنو اشترل ما القيمة لو كإذا كاف باطبل (أكجب رد جميع الثمن) مثاؿ ذلك أف‬
‫يشترم رمكة(‪ )5‬قد عقرىا كلب(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذه الركاية عن الفقيو يحيى البحيبح ببل النافية مطابقة لما في (الغيث) كالذم في (الفتح) بغير‬
‫نفي مطابقة لمعنى األز ىار فافهم ذلك‪.‬‬
‫(‪ )2‬كبيعا كلو كقفا كعتقا كاستيبلدا كالولد حرػ‪( .‬بحر) كتلزمو القيمة يوـ الوضع كترد الجارية‪( .‬كواكب‬
‫معنى) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ىذه الركاية عن الفقيو يحيى البحيبح ببل النافية مطابقة لما في (الغيث) كالذم في (الفتح) بغير‬
‫نفي مطابقة لمعنى األز ىار فافهم ذلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬شكل عليو كال كجو للتشكيل ألنو انكشف أنو ال قيمة لو كالذم سيأتي في (الشرح) أنو علم‬
‫بالعيب جملة كانكشف من بعد أنو ال قيمة لو فبل اعتراض (*) قولو ككل عيب أك علم كقت البيع ألف‬
‫شراءه باطل كإنمابنى على الغالب أف عاقبل ال يقدـ على شراء ما ذلك حالو‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم مع العيب (*) ىي األنثى من الخيل كلم تبلغ إنزاء الفحل عليها‪.‬‬
‫(‪ )6‬قاؿ محمد بن يحيى رضي اهلل عنو كالمعركؼ من كل جرح كلب كلب أنو إذا لم يدكال كيحسم‬
‫بالنار أنو ينتقض في الشهر أك الشهرين حتى يتلفو ألف الكلب فيما كره األطباء يكوف لحمو من قبيل‬
‫السمومات كلهذا لم يكن لو قيمة قاؿ في (الضياء) الكلب داء يشبو الجنوف يصيب الحيواف قلت‪ :‬عند‬
‫األطباء أف أصلو سقم يصيب الحيواف فيكوف ذلك ػ ػ لحمو سم من أصابو منو شيء أصابتو الكلبة‪.‬‬
‫(غيث) قاؿ في (النهاية) أجمعت العرب أف دكاء الكلب الكلب قطرة من دـ ملك تشرب على ماء كىو‬
‫سلطاف ػػ[ كىو البكاء‪ ] .‬قاؿ الشاعر‪ :‬فسقى الكبلب دما من عضت دمهم*** عثار البرية تستشفي بها‬
‫الكلب‪.‬قاؿ اإلماـ يحيى كأمارات الكلب الكلب ‪:‬احمرار عينيو كانكسار أذنيو كاندالع لسانو ككثرت‬
‫لهفو كنفرتو من الناس فحينئذ ما تجرح أحدا إال أىلكو أجرل اهلل العادة كما أجرل أف من لمسو‬
‫السامرم أصابتو الحمى حتى كاف يقوؿ ال مساس أم من مسني حم‪ .‬ح (بحر) (فائدة) ‪ :‬إذا تفاسخا‬
‫في المبيع أك تقاببل ثم كجد البائع في المبيع عيبا كاف لو رده بو كقد ذكره في (البياف) في فصل‬
‫االختبلؼ بين البيعين كىو مذكور في اإلقالة على قولو فسخ في غيره‪( .‬سيدنا حسن)‪.‬‬

‫(‪)322/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كلب قبل شرائها(‪ )1‬فإنها إذا لم يكن لها قيمة مع ذلك رجع(‪ )2‬بكل الثمن كسواء اشتراىا عالما‬
‫بذلك أـ جاىبل(‪ )3‬كأما إذا كاف لها قيمة(‪ )4‬مع العيب فإف اشتراىا مع العلم لم يرجع بشئ كإف‬
‫اشتراىا مع الجهل ردىا مع البقاء كرجع باألرش مع التلف أك ما في حكمو(‪( )5‬ال) إذا لم يكن لو قيمة‬
‫(بعد جناية فقط)(‪ )6‬كقعت عليو بحيث لو لم يجن عليو لكاف لو قيمة (فاألرش) ىو الواجب لو (فقط)‬
‫كىو ما بين قيمتو معيبا سليما من الجناية كقيمتو سليما(‪ )7‬منها غير معيب (‪)8‬كال يستحق الرد بذلك‬
‫العيب (كإف لم يعرؼ) العيب (بدكنها) أم ‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو الفرس‪( .‬قاموس)‬
‫(‪ )2‬أك بعد الشراء قبل القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬على األصح‪( .‬بياف) ىذا إشارة إلى خبلؼ الزكائد كبن الخليل كالفقيو يوسف أنو أباحو مع العلم‬
‫يرجع مع البقاء ال مع التلف كلنا ىي إباحة في مقابلة عوض باطل فبطلت‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )4‬ىذا إذا كاف جاىبل كمع العلم إباحة يرجع بو مع البقاء ال مع التلف ذكر معناه في (المعيار) ينظر‬
‫في ذلك ىذا على قوؿ الزكائد كابن الخليل كالفقيو محمد بن سليماف أف اإلباحة ال تبطل ببطبلف‬
‫عوضها‪( .‬كواكب معنى) كقيل‪ :‬ال فرؽ بين علم المشترم كجهلو ألنو في مقابلة عوض باطل فتبطل‬
‫اباحتو كيكوف في يده مضموف عليو ذكره في (اللمع)‪(.‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كالعبد إذا اشتراه كقد كجب عليو القصاص فإف لو قيمة ألنو يعتق عن كفارة كأما العبد المرتد‬
‫فكالرمكو [إذ ىو مباح الدـ ال قيمة لو قلت‪ :‬ألحق حيث لو قيمة مع إباحة دمو يرجع باألرش كإال‬
‫فبالثمن‪( .‬بحر) بلفطو‪].‬‬
‫(‪ )6‬خركجو أك بعضو عن ملكو كما تقدـ‬
‫(‪ )7‬كمثل ذلك ذبيحو الذمي إذا حرمت عليو كقيل‪ :‬ال أرش إذ ال حكم لشرعهم مع شرعنا كقرره‬
‫القاضي أحمد بن صالح[ابن أبي الرجاؿ‪( .‬قرز) ](*) نحو أف يشترم اناء من التراب فكسر عليو ثم‬
‫يكشف فيو عيب من قبل القبض (*) مضمونة أك غير مضمونة (*) كيرجع بنقصاف (*) القيمة من الثمن‬
‫كما تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )8‬منسوبا من الثمن‪( .‬قرز)‬

‫(‪)323/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بدكف الجناية فإنو ال يستحق المشترم إال األرش فقط مثاؿ ذلك الجوزة(‪ )1‬التي اختل لبها فإنو ال‬
‫يعرؼ اختبللو إال بكسرىا كال قيمة لها بعد الكسر بخبلؼ ما لو بقيت سليمة فإف لها قيمة كلو علم‬
‫أنها مختلة اللب فإنهم ربما زخرفوىا كتركوىا زينة أك يلعب بها الصبياف كنحو ذلك كالرماف الفاسد(‪)2‬‬
‫كمن باع ذا جرح) كقع من غيره(‪ )3‬يعرؼ في العادة اف مثلو (يسرم فسرل(‪ )4‬ذلك الجرح مع‬
‫المشترم (فبل شئ على الجارح في السراية)(‪ )5‬ال للبائع كال للمشترم (إف علما(‪ )6‬عند العقد أنها‬
‫تسرم (أك أحدىما)(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كبيض النعامة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالبيض الفاسد [ يعني بيض النعاـ]‬
‫(‪ )3‬ام غير البائع كالمشترم‬
‫(‪ )4‬إلى النفس أك إتبلؼ عضو‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )5‬من كقت البيع إلى الرد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أما المشترم فكأنو قد رضي بالجرح كالسراية من بعد كاما البائع فقد رضي باسقاط حقو كالسراية‬
‫كقعت في غير ملكو كإذا جهل المشترم رجع على البائع كال رجوع لو على الجارح (*)كاختار الفقيو‬
‫علي أف البائع يرجع بجميع القيمة حيث باعو عالما بأنو لم يسقط حقو‪ .‬من السراية ألنهامستندة إلى‬
‫كقت الجراحة كقواه المؤلف‪ .‬يحيى حميد كقيل‪ :‬ال يرجع باألرش‪( .‬بياف) قاؿ المؤلف‪ :‬كمع العلم منهما‬
‫أك من أحدىما يرجع البائع فقط على الجارح () كىذا ىو الذم يفهم من قوؿ الفقيو علي كىو قول ألف‬
‫بيع البائع ليس بابراء كال ىو من قواعدىم بل السراية منعطفة إلى يوـ الجرح فكأنها بوقوع سببها في‬
‫م لكو كاقعة فيو إذ السبب ىو المعتبر في كثير كمن جنى على عبد جناية تسرم إلى النفس ثم اعتق كاما‬
‫المشترم فيثبت لو الخيار مع جهلو فقط كاهلل اعلم‪( .‬شرح فتح) () بكل القيمة كقيل‪ :‬باألرش فقط‬
‫(‪ )7‬حيث ىو المشترم كأما لو كاف العالم البائع كالمشترم جاىل فإنو يرجع بأرش السراية مع التلف ال‬
‫مع البقاء فلو الفسخ فقط‪( .‬قرز) (*) أما إذا كاف المشترم ىو العالم فذلك ظاىر ألنو قد رضي كأما إذا‬
‫كاف العالم البائع فبيعو مع علمو استنادا لحقو من السراية فهو بمنزلة اإلبراء كلو كاف الفسخ بالحكم‬
‫فبل يعود لو أرش السراية مطلقا ألنو قد يرل منها قبل الحكم كلو قلنا الفسخ بالحكم نقض العقد من‬
‫أصلو فقد يسقط األرش عليو فبل يعود ىذا ظاىر أز ك(التذكرة) (قرز)‬

‫(‪)324/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عارؼ لذلك فبل يكوف الحدىما أف يطالب الجارح بأرش السراية كأفا أرش الجراحة فللبائع أف يطالب‬
‫بو(‪( )1‬كالعكس اف جهبل) (‪ )2‬كوف تلك الجراحة تسرم كتلف(‪ )3‬المبيع في يد المشترم(‪ )4‬قبل رده‬
‫فلو أف يرجع على البائع بأرش(‪ )5‬السراية كالبائع يرجع على الجارح(‪ )6‬بما أعطى المشترم من‬
‫األرش(‪ )7‬ألنو غرـ لحقو(‪ )8‬بسببو كلم يكن قد علمو قبل البيع فيكوف البيع رضا باسقاط الحق (أك)‬
‫كاف المبيع باقيا ك(رد) على البائع (بحكم)(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كما سرم إلى كقت البيع‪( .‬قرز) [في الصحيح كإلى القبض في الفاسد](*) كبالسراية إلى يوـ‬
‫القبض كفي (التذكرة) إلى يوـ البيع كمثلو في (البياف)‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك المشترم تم (فتح) كظاىر أز خبلفو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك امتنع الرد بأم كجو (من األمور المتقدمو األربعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬من غير السراية كقيل‪ :‬بالسراية أك غيرىا ك(قرز) [ تعليق ابن مفتاح ]‬
‫(‪ )5‬كىو ما بين قيمتو من ىذه الجراحة كقيمتو صحيحا فيرجع ذلك منسوبا من الثمن‪.‬‬
‫(‪ )6‬لفظ البياف كقيل‪ :‬ؿ كقيل الفقيو حسن كبن الخليل يرجع باألرش إلى كقت البيع كبما رجع بو‬
‫المشترم عليو فأفهم أنو يرجع بشيئن‪( .‬سيدنا حسن)‪.‬‬
‫(‪ )7‬صوابو باألقل كلعلو حيث استوت القيمة كالثمن‪.‬‬
‫(‪ )8‬ىذا كاف الثمن مساكيا للقيمة أك دكنها كأما إذا كاف أكثر لم يرجع إال بأرش الجراحة إذ كاف التي‬
‫نقصت قيمتو مثالو أف يكوف قيمة من غير سراية عشرة دراىم كمعها تسعة كالثمن عشركف فإنو ال يرجع‬
‫إال بدرىم كدرىم ال رجوع لو ألف المشترم يرجع بما نقص بو منسوب من الثمن كالجارح ال يضمن إال‬
‫ما بقص من القيمة فيرج البائع بنقصها فقط‪( .‬مجاىد) [ كذعفاف ك (حثيث)](*) مفهومو كإف لم يلحق‬
‫ألجل اباءه لم يرجع بشئ [علىالجارح] كالصحيح أنو يرجع ألف البراء كالقبض من خط (حثيث)‬
‫(‪ )9‬كحيث رد بحكم فللبيائع الرجوع كلو علم عند العقد أنها تسرم ألف الحكم كشف أف السراية‬
‫كقعت في ملكو كىو الذم يفهم من (البياف) كفي (البحر) خبلفو ك(قرز) ظاىر األز ألنو قد أسقط حقو‬
‫كال كجو لعود الحق بعد سقوطو‪( .‬قرز) (*) أك رؤية أك شرط ك(قرز) أك عيب قبل القبض‪( .‬حاشية‬
‫السحولي لفظا)‬

‫(‪)325/9‬‬

‫_____________________________‬

‫حاكم فلو أف يرجع حينئذ بأرش السراية على الجارح ألف الفسخ بالحكم إبطاؿ الصل العقد فكأف‬
‫السراية كقعت في ملكو فإف رضيو المشترم لم يرجع أيهما على الجارح ككذا إذا رده على البائع‬
‫بالتراضي لم يرجع أيهما على الجارح(‪ )1‬أيضا (ك) الجرح الذم يسرم (ىو عيب(‪)2‬فإف جهلو(‪)3‬‬
‫المشترم فلو أف يفسخو مع البقاء كمع التلف يرجع باألرش كسائر العيوب (كإذا تعذر(‪ )4‬على الوصي‬
‫الرد(‪ )5‬من التركة فمن مالو) كلو باع الوصي شيئا من التركة ثم قبض الثمن فقضاه الغرماء(‪ )6‬أف‬
‫استهلكو الورثة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو قبل القبض‪.‬‬
‫(‪ )2‬ظاىر ىذا كىو ظاىر (التذكرة) كلو كانت السراية قد زاده معو * كال يمنع من الرد كال يوجب األرش‬
‫خبلؼ ما تقدـ للفقيو ؼ كالكافي كأشار إليو في (الشرح) كقد ذكر قريبا من ىذا في بعض (تعليق‬
‫(التذكرة)‪ _)*(.‬ألف سببو من من قبل البيع كما إذا كاف العبد قد سرؽ كقطع عند المشترم‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك جهل (*) كونو يسرم كلو قد علم ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬فلو أكصى الميت بالحج كعين عبدا أك فرسا ال يملك غيره كال كارث لو ثم ظهر عليو دين مستغرؽ‬
‫كلم يكن يعلم الوصي كقد بحث كلم يقصر فالقياس على ىذا اف يسترد العبد أك الفرس للغرماء كيسلم‬
‫أجرة الحاج من عنده كىي أجرة المثل ألف االجارة غير صحيحة إال أف يعطيهم من جهة أخرل جاز‬
‫ككانت االجارة صحيحة كبيع كارث المستغرؽ لغير القضاء فإف تعذر االسترجاع من األجير ضمن‬
‫الوصي قيمة الفرس أك العبد من مالو للغرماء ذكره الفقيو علي كالقاسم (التهامي) ك(قرز) (*) أك الولي أك‬
‫الوكيل الذم تعلق بو الحقوؽ بخبلؼ اإلماـ كالحاكم فمن بيت الماؿ ألف الحقوؽ ال تعلق بهم‬
‫كإنمايتصرفاف بالوالية العامة ذكره في (التقرير) ك(التذكرة)‬
‫(‪ )5‬أك الولي‪ .‬ككذا الوكيل الذم يعلق بو ػ ػ ػػ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك الفقراء أف كاف الحق هلل‪.‬‬
‫(‪ )7‬أم أنفق الوصي على أكالد الميت الصغار كتمت (بياف) (قرز) (*) ككذا الوالي بخبلؼ اإلماـ‬
‫كالحاكم كمأمورىما إذا فعلو ذلك في نحو الوالية كاستقر ىو شيئا من بيت الماؿ أك نحوه فإنهم ال‬
‫يضموف * من أموالهم ألف الحقوؽ ال تعلق بهم‪( .‬بياف) ** ظاىر أز أنها تعلق بهم الحقوؽ ألجل‬
‫الوالية‪( .‬مفتي) كفي‪ .‬أنها ال تعلق بهم ضماف كإنما ىو تعلق مطلبة بذلك‪_)*( .‬كإنما يتصرفوف بالوالية‬
‫العامة ذكره في (التقرير) ك(التذكرة) (بياف) كالمخصص لذلك أف النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم‬
‫استلف بكرا كقضاه من إبل الصدقة(**)_ بل يكوف الضماف من بيت الماؿ ذكر معناه في (التذكرة) (*)‬
‫(فرع) فلو كاف الوصي مسلم الماؿ إلى أـ الصبي أك غيرىا كىي تصنعو لو كتطعمو فالضماف عليهما‬
‫كالقرار على المرأة حيث ال ماؿ للصبي أك كاف مميز * (بياف) من الغصب‪( .‬قرز) (*)_ال فرؽ مطلقا‬
‫مميزا أك غير مميز فالضماف من مالو إذا كاف لو ماؿ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)326/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ثم فسخ ذلك الشئ(‪ )1‬المبيع بحكم فإنو يجب عليو رد الثمن فإف كاف باقيا في يده رده بعينو(‪)2‬‬
‫كجوبا للمشترم كإف لم يكن باقيا فإف كاف للميت شئ غير ىذا المبيع باعو(‪ )3‬كرد مثل ذلك الثمن‬
‫للمشترم كإف لم يكن للميت شئ استرجع الثمن من الغرماء(‪ )4‬فإف لم يمكنو االسترجاع منهم رد‬
‫الثمن من ماؿ نفسو(‪ )5‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم على اليد ما أخذت(‪ )6‬حتى ترد‪ ،‬قاؿ الفقيو‬
‫يحيى البحيبح‪ :‬فإف نول(‪ )7‬إقراض الميت(‪ )8‬كاف لو أف يرجع(‪ )9‬إف ظهر لو ماؿ ىذا معنى ما ذكره‬
‫في تعليق االفادة‪ )13( ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو صحيح(‪ )11‬إال قولو(‪ )12‬إنو إف كاف قد دفع‬
‫الثمن إلى الغرماء ككاف للميت ماؿ سول ىذا المبيع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك استحق بحكم ك(قرز) (*) كليس للوصي الفسخ بالتراضي بغير مصلحة ظاىرة ك(قرز) (*)‬
‫كنحوه ىو االستحقاؽ مما ىو نقض للعقد من أصلو ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو نقدا‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك المبيع ابتاع ك(قرز) (*) كالوارث أكلى بالمبيع كبالقيمة ما لم ينقص عن الدين فالثمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ككذا من الفقراء إف كاف الخرجة عن حق اهلل‪ .‬عن الميت‪( .‬بياف)(*) ككذا من االكالد حيث أنفقو‬
‫عليهم‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬ألف الحقوؽ تعلق بو‪( .‬بياف) (*) قيل الفقيو يحيى بن حسن البحيبح كىذا إذا جهل ىو كالمشترم‬
‫باستحقاؽ المبيع إذ لو علما أك أحدىما لم يرجع على تركة الميت إذ ليس يفرض لو بل مقابلة محظور*‬
‫فيضمن من حالو كيرجع علىمن دفع إليو إذا لم يكفو‪( .‬بياف) كىذا انباء على اف اإلباحة تبطل ببطبلف‬
‫عوضها كىو المذىب‪ _)*( .‬يعني بيع ماؿ الغير كشراه‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )6‬كيكوف ما أخذه من المشترم بمنزلة القرض‪( .‬لمعة)‬
‫(‪ )7‬يعني في الماؿ الذم ضمنو‪.‬‬
‫(‪ )8‬قوم ما لم ينو التبرع [‪ .‬بنظر]‬
‫(‪ )9‬فإف لم ينو رجع على الغرماء كديونهم في التركة حيث لم ينو التبرع عن الميت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬للقض زيد‪.‬‬
‫(‪ )11‬في (اإلفادة)‪.‬‬
‫(‪ )12‬في (تعليق اإلفادة)(*) يحقق كبلـ اإلماـ عليو السبلـ كما فائدتو‪.‬‬

‫(‪)327/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإنو يبيعو كيرد مثل الثمن قاؿ كيكوف الذم قبض من المشترم بمنزلة القرض‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ‬
‫أما إذا كاف الغرماء قد أتلفوا(‪ )1‬الثمن(‪ )2‬فهذا صحيح كأما إذا كاف الثمن باقيا في أيدم(‪ )3‬الغرماء‬
‫كجب عليهم رده بعينو(‪ )4‬ألنو انكشف أنو باؽ على ملك المشترم(‪ )5‬كىذا ال إشكاؿ فيو‪ ،‬قاؿ عليو‬
‫السبلـ كلعلو(‪ )6‬أراد ذلك‬
‫فصل (كإذا) اشترل شخصاف شيئا غائبا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا إذا كاف ال يتعين فأما لو باع بمثلي معين أك قيمي لزـ الغرماء الرد أك القرض* عوضو بل يلزـ‬
‫الرد مطلقا[سواء كاف معينا أك على معين] (*) كتعذر اجبارىم(*)_القضاء‬
‫(‪ )2‬كتعذر التغريم كإال فالواجب الغرامة عليهم مع البقاء مع التلف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬الظاىر أنو ال فرؽ بين البقاء كالتلف ألنو بمنزلة القرض المشركط يكوف للميت ماؿ فإف لم يكن لو‬
‫ماؿ رجع على الغرماء مع البقاء كالتلف‪( .‬عامر) كقرره (الشامي)‬
‫(‪ )4‬ألنهم ال يستحقوف النكشاؼ كوف الميت يعسر‪.‬‬
‫(‪ )5‬كبلـ اإلماـ عليو السبلـ إذا كاف الثمن مما يتعين كالسبائك ال قيما ال يتعين كالدراىم فقد ملكو‬
‫الغرماء بفس القبض كمن غصبت نقدا أك شرائها سلعة فإنو ال يجب على البائع رد الدراىم المغصوبة‬
‫بل قد ملكها‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني صاحب (تعليق اإلفادة)‪.‬‬

‫(‪)328/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عنهما فلما رأياه(‪( )1‬اختلف المشترياف)(‪ )2‬فاختار أحدىما فسخو بخيار الرؤية كاآلخر رضيو (فالقوؿ‬
‫في الرؤية(‪ )3‬لمن رد) سواء تقدـ أـ تأخر(‪ )4‬كيجبر الراضي على رد(‪ )5‬نصيبو (ك) أما إذا شرط‬
‫المشترياف النفسهما الخيار كأختلفا ففسخو أحدىما كرضيو اآلخر كاف القوؿ (في) ذلك (الشرط لمن‬
‫سبق)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك لم يرياه ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬ككذا الشفيعاف في الرؤية‪( .‬بياف) قيل‪ :‬أما لشفيعاف فمن رد أبطل حقو كاستقل بو اآلخر [الذم لم‬
‫يرد كقرره المسند (التهامي)‪ .‬اللهم إال أف يكوف الرد بعد القبض استحق نصيبو إذ قد حصل الملك‪ .‬مي‬
‫(قرز) ألنو كل كاحد منهما يستحق الجميع] [ككذا الوارثاف كالمشتريين يستقيم في خيار العيب‬
‫فقط](*) قاؿ (الدكارم) كإذا شرط جماعة الخيار ثم انو أراد كل كاحد منهما رده بخيار آخر مثاؿ ذلك‬
‫أف يريد أحدىما رده بخيار الرؤية كاآلخر سبق إلى الرضى بو من جهة خيار الشرط أك الرد كاآلخر رضي‬
‫بو من جهة خيار العيب أك الرد فإف تطابق خيارىم بالرد ردكا جميعا كإف اختلفت جهلت الرد كإف‬
‫اختلفوا فمنهم من يريد الرد كمنهم من يريد الرضا بالعيب فيقرب أف الحكم لمن رد بكل حاؿ‪.‬‬
‫(تكميل) (قرز) كقرره مي كح كلي كقرره أمامنا المتوكل على اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم الحكم‬
‫(‪ )4‬كالوجو أف الرد أخف‪.‬‬
‫(‪ )5‬النا لو فلنا (*) اف القوؿ قوؿ من رضي أبطلنا على اآلخر ما أثبت لو الشرع كىو الرد كلو قلنا‬
‫نفرؽ في الصفقة فعلى البائع مضرة فقلنا الراضي يرد مع الكاره* (زىور) فإف قيل‪ :‬قد ابطلتم على‬
‫الراضي ما أثبت لو الشرع من قبوؿ نصيبو قلنا لم يثبت لو الشرع ذلك إال على كجو ال يفرؽ بو‬
‫الصفقة** كال يكوف فيو الزاـ شريكو قبوؿ نصيبو مع كراىتو‪( .‬شرح أثمار) كقيل‪ :‬أما أم الحكم‪_)*(.‬‬
‫كلم نقل يلزـ الراضي جميعا فما يعيب ألف‪ .‬يجبر حصة الشريك في العيب في العيب كىنا ال أرش‪.‬‬
‫صعيبرم (**)_‪( .‬غيث) فثبت أف الكلم لمن رد مطلقا يقدـ‪ .‬تأخر‪( .‬ضياء ذكم األبصار‬
‫(‪ )6‬ألف كل كاحد منهما ككيل لآلخر ك(قرز)‬

‫(‪)329/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بفسخ أك رضاء فإف سبق الفاسخ انفسخ جميعا كإف سبق الراضي لزـ(‪ )1‬كبل منهما نصيبو(‪( )2‬ك) ىذا‬
‫الحكم إنما يثبت إذا كانت (الجهة كاحدة) نحو أف يكونا مشتريين معا أك بائعين معا أك مشتريا كمجعوال‬
‫لو الخيار من جهة المشترم أك بائعا كمجعوال لو الخيار من جهة البائع فأما لو اختلفت الجهة نحو أف‬
‫يكوف الخيار للبائع كالمشترم فإنو إذا رضي أحدىما كاف اآلخر على خياره كما تقدـ(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف التبس فالفسخ ذكره فلي الحفيظ كسواء علم ثم التبس من األصل‪( .‬أثمار) خبلؼ ما في‬
‫(البياف) حيث علم ثم التبس‪.‬‬
‫(‪ )2‬كإذا كاف البائع اثنين أك المشترم اثنين فمات كاحد منهما بطل خياره كالحي على خياره كال يقاؿ‬
‫قد تم البيع من جهة الميت فيبطل خيار الحي كما لو رضي أحدىما ألف الموت ليس برضاء حقيقة بل‬
‫لما تعذر الفسخ من جهتو شبهناه بالرضاء‪( .‬بياف) [ (بلفظو) ] كإذا رد الحي لزـ كرثة الميت الرد‪.‬‬
‫(قرز) لئبل يعرؼ الصفقة على البائع‪( .‬قرز) يموت أحدىما في (البحر) يبطل خيارىما إذا كانت الجهة‬
‫كاحدة‬
‫(‪ )3‬فلو علم بعدـ أحدىما لكن التبس كلم تقم بينة لو فلعلو يقاؿ‪ :‬إف كانا المشتريين بقي نصف المبيع‬
‫للذم اختار التماـ كالنصف الثاني إف صادؽ البائع مدعي الفسخ على تقدـ فسخو رجع بو كإف ناكره‬
‫لزـ ثمنو كثار نصيبو لبيت الماؿ‪ .‬الخبلؼ الذم سياتي في رد المقولو لئلقرار بشيء معين كإف كانا‬
‫بائعين بقي نصف لمدعي الفسخ كالنصف الثاني إف صادؽ المشترم البائع الثاني انو سبق بإتماـ البيع‬
‫أخذه كإف ناكره بقي للباذئع ألنو يلزـ المشترم قبوؿ بعض المبيع لو ال يفرؽ عليو إال أف يرضى بو مفرقا‬
‫كذلك‪( .‬بياف) كلقائل أف يقوؿ كلم ال يكوف لبيت الماؿ مع إنكار المشترم إذ ىو ناؼ لو كالبائع ناؼ‬
‫لو أيضا فكاف كاألكؿ ىبل قيل‪ :‬في البائعين كالمشتريين ػ ػ ػ نصيب مختار التماـ كيفصل في الفسخ‬
‫كذلك كلعلو يقاؿ فيو إلزاـ للمشترم ببعض ػ المبيع كلم يرض بذلك فافهم ىذا التفصيل فهو مأخوذ‬
‫من مآخذه المعتبرة‪( .‬شرح بحر) قلت‪ : :‬كفي المشتريين قد ألزمنا كذلك البائع بقبض بعض الثمن‬
‫فيحقق حيث قلنا نفذ في نصيب مختار العلم‪( .‬مفتي)‬

‫(‪)333/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(فإف اتفقا)(‪ )1‬أم ‪ :‬كقع منهما االمضاء كالفسخ في كقت كاحد كلم يسبق أحدىما اآلخر (فالفسخ)‬
‫(‪ )2‬أكلى حكاه في الكافي(‪ )3‬عن أصحابنا كالحنفية‪ ،‬كقاؿ مالك االتماـ أكلى(‪ ،)4‬كقاؿ الفقيو علي‬
‫ليس أحدىما أكلى من اآلخر فيبطبلف كيبقى الخيار على حالو (ك) أما إذا طلع المشترياف(‪ )5‬على عيب‬
‫في المبيع كاختلفا فرضيو أحدىما كفسخو اآلخر كاف القوؿ(‪( )6‬في العيب(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا إذا كاف الفسخ في حضرة اآلخر فيرجح الفسخ ألنهما قد كقعا معا كإف كاف في غير حضرتو‬
‫فهل االمضاء أكؿ لوقوعو في الحاؿ أـ الفسخ أكلى من غير فرؽ قيل‪ :‬السابق الرضاء حيث لم يقع‬
‫الفسخ كقد قلتم‪ :‬الحكم لمن سبق ك(قرز) [ظاىر أز أف الفسخ اكلى مطلقا] (*) أك التبس ىل اتفقا أك‬
‫ترتبا ال لو علم على الترتيب ثم التبس المتقدـ ففيو يفصل ذكره بن مظفر‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(قرز)(*) أكالتبس من األصل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ألنو أمر طارئ كاإلمضاء مفرج كالطارئ يرجح على األصل برد في (البستاف) (حاشية السحولي‬
‫لفظا) ‪3‬‬
‫(‪ )3‬ألف الفسخ أمر طارئ كالعقد اصلي فأشبو البينة الخارجة‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )4‬ألنو ال يحتاج إلى حضور اآلخر‬
‫(‪ )5‬قاؿ (الدكارم) فلو اشترط جماعة الخيار ثم اراد كل كاحد رده بخيار آخر مثاؿ ذلك اف يرد‬
‫أحدىم بخيار الرؤية كاآلخر سبق إلى الرضاء بو من جهة خيار الشرط كاآلخر رضي بو من جهة خيار‬
‫العيب فإف تطابق خيارىم بالرد ردكا جميعا كاف اختلفت جهتهم فمنهم من يرد كمنهم من يرضى بالعيب‬
‫كنحوه فيقرب اف الحكم لمن رد بكل حاؿ‪( .‬تكميل) ك(قرز) (*) أك الوارثاف ألف خيار العيب يورث‬
‫ككذا الشفيعاف‬
‫(‪ )6‬أم الحكم‪.‬‬
‫(‪ )7‬كاما إذا كانا سلعتين مبيعتين أحدىما باآلخر معيبتين فالقوؿ لمن رد مطلقا سواء تقدـ أك تأخر‪.‬‬
‫(كابل معنى)* ألف الرد حق لكل كاحد منهما‪( .‬بستاف) (*) قيل‪ :‬ككذا يكوف الحكم في الخيار لفقد‬
‫الصفة لمن رضي ككذا ما كاف من الخيارات من باب النقص فرده إلى العيب كما كاف من باب التركم‬
‫فكالشرط ك(قرز) (*) سواء تقدـ أك تأخر أك التبس(*)_ كلفظ حاشية فلو كاف العيب من الجهتين معا‬
‫معوضا نحومن باع سلعة بسلعة معينتين‪.‬العدؿ لمن رد كإف رضي الثاني‪( .‬بياف) كفي (حاشية السحولي)‬
‫ما لم يكن‪ .‬الوالمبيع فيمينز فإف الم‪ .‬في العد المتقابلين (غيث) فالقوؿ لمن رد منهما كيرد الماء لي‬
‫يصيبو مثلو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)331/9‬‬

‫_____________________________‬

‫لمن رضي(‪ )1‬كيلزمو) المبيع (جميعا) كيدفع لشريكو حصتو من الثمن ذكره الفقيو(‪( )2‬ح)‪ ،‬كقاؿ‬
‫الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬بل قيمة نصيبو ألنو كالمستهلك لو ككذا ذكر في الشرح (كلو)(‪ )3‬على‬
‫البائع (أرش حصة(‪ )4‬الشريك)‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة إنو إذا رضي بو أحدىما بطل الرد كلزـ كبلما شرل‬
‫لكن الكاره يرجع باألرش كعن الشافعي كؾ(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحكم الوارثاف حكم المشترياف‪( .‬قرز)(*) فإف رده * أحدىما بخيار الرؤية كاآلخر رضي بالعيب‬
‫سئل فقيل‪ :‬الفسخ أكلى كرجحو (الدكارم) (قرز) (*)_في خشية يقاؿ الحكم لمن يركيو إف لم يكن قد‬
‫دخل في ملك شريكو‪.‬فتح كذلك اف يقع الرد قبل‪ :‬القبض ألف المبيع إذا تلف قبل القبض تلف من‬
‫ماؿ البائع فكاف الرد أقول كأما بعد القبض فالرضاء أقول ألف المبيع إذا تلف بعد القبض تلف من ماؿ‬
‫المشترم فيرجح الرضاء مع اختبلؼ جها ت الرد كالرضا فعرفت الفرؽ بين الصورتين فمع القبض‬
‫يملكو المشترم ملكا مستقرا فإذا تلف تلف من مالو كمع عدـ القبض عدمو[أم عدـ استقرار الملك]‬
‫فإذا تلف تلف من حاؿ البائع فتاأمل ذلك موفقا‪ .‬سيدنا (عبد اهلل بن أحمد المجاىد) رحمو اهلل‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬كىو قوم بدليل رجوعو باألرش‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬ام الراضي‬
‫(‪ )4‬ألنها دخلت في ملكو بغير اختياره ال أرش (*) حصتو ألنها دخلت في ملكو برضاه‪( .‬شامي) (*)‬
‫كشفع في الحصة بالثمن فقط في حق الراضي كاما اآلخر فبل شفعة ألنو دخل في ملكو بغير عقد‪.‬‬
‫(نجرم) ام حصة الراضي كفيو بحث كجو البحث أنو إف فهم اف مصير حصة الشريك إلى الراضي بغير‬
‫عقد آخر كأنو ملكو بغير عقد كالشفعة إنما تثبت فيما ملك بعقد كىم ألف دخولو في ملكو ىو بالعقد‬
‫الذم اشتركا فيو فدخوؿ حصة الشريك في ملك الراضي بحكم الشرع كالموجب لذلك ىو ذلك العقد‬
‫إذ لواله لم يحكم بذلك فتأمل ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬كقد لخص (القاضي عبد اهلل الدكارم) ىنا بأنو لو صح رد البعض على البائع لكاف فيو تفريق‬
‫للصفقة كىو بعد خركج المبيع من يد البائع عيب يمنع الرد فإذا لم يصح منو الرد كاف الراضي في حكم‬
‫المستهلك على من لم يرض حصتو فيصير كالغاصب إذا استهلك المغصوب فإنو يضمنو فيحصل‬
‫الملك بذلك فكاف كمن اشترم جارية معيبة ثم كطئها قبل العلم بو فإنو يرجع باألرش فقط كقد ذكر‬
‫معنى ذلك في (الزىور) (شرح فتح) (*) ككبل القولين اقول من قولنا‪( .‬بياف) على البائع يرضى من رضى‬
‫كيرد من رد‬

‫(‪)332/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ك(ؼ) كمحمد أف الصفقة تفرؽ (باب ما يدخل(‪ )1‬في المبيع كتلفو كاستحقاقو)‬
‫فصل في ذكر ما يدخل في المبيع تبعا‬
‫اعلم أنو (يدخل في المبيع كنحوه) كالنذر كالهبة كالوقف(‪ )2‬كالوصية(‪ )3‬فإنو يدخل فيها تبعا ما يدخل‬
‫تبعا(‪ )4‬في المبيع فإذا كاف البيع كنحوه متنأكال (للمماليك) االماء كالعببد دخلت (ثياب(‪ )5‬البذلة(‪)6‬‬
‫في ملك المشترم(‪ )7‬كالمتهب كنحوىما تبعا للرؽ (ك) كل (ما تعورؼ بو(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لكن ماكاف يدخل في المبيع ملكا فبل بد من معرفتو () حاؿ العقد ال ما يدخل في المبيع حقا‬
‫فيصح البيع كلو جهل ألنو يغتفر في الحقوؽ‪ .‬منقولة عن (الدكارم) () بل ال فرؽ فبل يشترط المعرفة‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كالصدقة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالعتق‪ .‬إمبلء اإلماـ المتوكل على اهلل يدخل كيكوف بينهما ترتب ذىني ك(قرز) [كأف أعتقو ثم‬
‫ملكو ثانيا] (*) كظاىر دخولها في الوقف أنها تكوف كقفا للموقوؼ عليو فيكوف لو لبسها كيحتمل اف‬
‫المراد بها تكوف كقفا على المملوؾ كاما دخولها في غير الوقف فحكمها حكم المملوؾ‪( .‬صعيترم)‬
‫كبيض لو في (الرياض) (*) كاالقرار كالمهر كعوض الخلع كسائر التملكات كاإلنشاءات (بياف) ك(قرز)‬
‫[) ككذا اإلحياء‪ .‬كلفظ حسن كيوجب أم اإلحياء الحق في األصباب ففي ما حوؿ األحراـ‪ .‬في اإلحياء‬
‫من (ىامش البياف)‪ .‬على ػ ػ للغدير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ككذا االجارة يدخل فيها ما جرل العرؼ بدخولو فيها ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬ال ما زيد عليها ألجل النفاؽ كالريبة‪( .‬قرز) فبل يت‪ .‬بيعا‪( .‬قرز) (*) كىو ما يلبس دائما‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو لم تكن عليو* كال بد اف تكوف معلومة فإف كانت مجهولة فسد‪( .‬شرح أثمار) كقيل‪ :‬يكوف‬
‫صحيحا ألنها من الحقوؽ كإف دخلت ملكا (*)_حاؿ البيع كإف كانت غيرمعلومة ألنها من الحقوؽ‬
‫كتغتفر الجهالة فيها‪( .‬بياف) (قرز) (*) كإف لم يكن أليسالها‪.‬كلو شرل الرقيق نفسو‪ )*( .‬كيكوف ثياب‬
‫الموقوؼ كقفا على الموقوؼ عليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كلو شرل نفسو‬
‫(‪ )8‬كالعبرة بعرؼ البائع أكال ثم بلده ك(قرز)‬

‫(‪)333/9‬‬

‫_____________________________‬

‫اف البائع للعبد أك االمة ال ينزعو منو إذا أخرجو من ملكو كسوار االمة كسراكيلها(‪ )1‬ال منطقتها(‪)2‬‬
‫كعمامة العبد(‪ )3‬كذلك يختلف باختبلؼ الجهات كالمالكين فربما يتسامح التجار كالملوؾ بما ال‬
‫يتسامح بو النخاسوف كنحو ذلك(‪( )4‬ك) يدخل (في) بيع الفرس(‪ )5‬تبعا لها (العذار(‪ )6‬فقط) دكف‬
‫اللجاـ كالقبلدة كالسرج‪)7( ،‬قاؿ عليو السبلـ كيدخل النعاؿ(‪ )8‬كالعذار فلو باعها مع السرج دخل‬
‫اللبداف(‪ )9‬كاف متصبل بالسرج ال إذا كاف منفصبل إال لعرؼ(‪ )13‬كقد ادعى علي بن العباس(‪)11‬‬
‫اجماع اؿ الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو على اتباع العرؼ فيما يدخل تبعا (ك) يدخل (في) بيع‬
‫(الدار(‪ )12‬طرقها)(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كخاتمها‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىو البريم في حق االماء كسيز عريض في حق العبد كىو الحزاـ الذم تشد بو المرأة كسطها‬
‫(‪ )3‬يدخل للعرؼ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالغنى كالفقير‬
‫(‪ )5‬عبارة (شرح بهراف) كنحو الفرس‬
‫(‪ )6‬كىو الرسن‪( .‬لمعة) كىو الخطاـ‬
‫(‪ )7‬كالراكب‪.‬‬
‫(‪ )8‬كىو حذك الفرس‪.‬‬
‫(‪ )9‬كىو خرقة تحت السرج فوؽ الحبلؿ‪.‬‬
‫(‪ )13‬العاـ قاؿ اإلماـ يحيى عليو السبلـ كالمعتبر في ذلك العرؼ صح كالخاص‪( .‬بستاف) فالعاـ الذم‬
‫ال يختلف باختبلؼ المكاف كاالمصار كاالقاليم كالخاص الذم يختلف باختبلؼ المواضع‬
‫كاالشخاص‪[.‬قاؿ فيحكم بالعرؼ العاـ على عمومو كالخاص في موضع ذلك التعارؼ‪( .‬بياف) ]‬
‫(‪ )11‬كىو من فقهاء الهادم كقيل‪ :‬من أىل البيت عليهم السبلـ كقيل‪ :‬إنو احرز علم من مالك اثني‬
‫عشر إماما ككاف يضرب بو المثل في الزىد كالورع كقبره في حوث مشهور مزكر‬
‫(‪ )12‬ككذا الحانوت السمسرة كنحوىا‪( .‬قرز) كالمنزؿ خبلؼ ما في (البرىاف) قيل‪ :‬ال تدخل إال أف‬
‫يذكر‪.‬‬
‫(‪ )13‬قاؿ أبو جعفر بخبلؼ المنزؿ إذا بيع من الدار فإنو ال يدخل ما فوقو* من منزؿ أك ىواء كال‬
‫طريقو كلعل الفارؽ العرؼ‪( .‬مفتي) كقيل‪ :‬كالدار سواء كالذم يقرر في المنزؿ أنو إف كاف مجاكرا لملك‬
‫لمشترم لم تدخل الطرؽ كإال دخلت ك(قرز) () كالوتد كالبئر كالتنور كالمدفن ال ما فيو من الحب كال‬
‫ما في الدار من االمتعة كاالثاث كاآلنية كالدفائن‪( .‬بياف) ككذا يدخل ما حولها من حماـ كسقيو **‬
‫كمسجد كخشب كشجر ك(بستاف) ال الحباؿ المربوطة لتعليق الثياب فبل تدخل [كالرياء حين‪( .‬قرز)‬
‫(*)_ كما تحتو قيل‪ :‬يعني من الهواء كىل يدخل اؿ‪ .‬في بيع المنزؿ في ح األبانة يحتمل أف ال يدخل‬
‫إال أف يدخل أك عرفهم دخولو‪( .‬تعليق)‪ .‬للفقيو س كلعلو يدخل للعرؼ في‪ .‬كنحوىا(**)_البرؾ‬
‫المقصصة في حماـ كغيره‪.‬‬

‫(‪)334/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فيستحقها المشترم(‪( )1‬ك) كذلك كل (ما ألصق بها لينفع مكانو) (‪ )2‬من دكف نقل كسفل الرحا‬
‫كالمدقة الملصقة(‪ )3‬مكانها كاالبواب المسلسلة دكف الموضوعة كالسبلـ المسمور دكف الموضوع‪ ،‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ كاالقرب اف أعلى الرحا يدخل في جهاتنا ألجل العرؼ‪ ،‬قاؿ ككذلك االبواب المنصوبة(‪)4‬‬
‫كإف لم تكن مسلسلة ألجل العرؼ‪ ،‬قاؿ أبو مضر كيدخل فرجين(‪ )5‬الدار كالبستاف ألنو للدكاـ(‪ )6‬ال‬
‫فرجين الزرع(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمفاتيح‪.‬‬
‫(‪ )2‬كإذا كاف عاده الظلمة يسكنوف الدار المبيع كاف ذلك عيبا‪.‬‬
‫(‪ )3‬ككذا التنور كنحوه (*) كقاؿ في (الديباج) ال يدخل أسفل الرحا ككذا العلو ألف العاده في جهاتنا‬
‫بنقلها‬
‫(‪ )4‬كإف لم تكن منصوبة ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬الزرب‬
‫(‪ )6‬ىذا ضابط كل ما كاف ينقل في العادة لم يدخل إال المفتاح ككل ما ال ينقل دخل‪( .‬بستاف) [بل‬
‫المعتبر العرؼ‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )7‬حيث ال عرؼ‬

‫(‪)335/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(ك) يدخل (في) بيع (االرض الماء)(‪ )1‬كإف لم يذكر (إال لعرؼ) بأف االرض تباع دكف مائها(‪)2‬‬
‫كالعكس(‪)3‬‬
‫(ك) يدخل أيضا في بيع االرض (السواقي(‪ )4‬التي يجرم الماء فيها إلى االرض (كالمساقي)(‪ )5‬كىي‬
‫االصباب التي ينحدر منها ماء المطر إلى االرض‬
‫(ك) كذلك (الحيطاف)(‪ )6‬كىي الجدرات تدخل في بيع االرض تبعا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كسواء كاف سيبل أك غيبل أك غيرىما[األثار‪( .‬غيث) ] ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كأراضي خرأساف(*) قاؿ عليو السبلـ كببلد الرم كخرأساف [كالرد ـ اإلماـ يحيى كأرض صنعاء]‬
‫فإف عادتهم بيع لماػ كجده أياما كليبللي قاؿ كأما ببلد الديلم فإذا بيعت األرض دخل شربها من النهر‬
‫على جهة التبع‪( .‬بياف) (*) المراد أنو باع قرار البير أك الساقية كأما الماء فهوحق فبل تصح عند من‬
‫يقوؿ أنو الماجن‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )3‬كىذا مبني على أنو باع حصتو من البئر أك السواقي كاما بيع نفس الماء فهو حق ال يصح [كفي‬
‫حسن‪ .‬كالحيلة في بيع الحق كحده أف يبيع موضع الماء أك مجراه تحقق‪ .‬ثم يشيريو [ أم البائع] كحده‬
‫بعد قبضو يبلحق ػ ػػ‪( .‬قرز) كىذا فرؽ في (البياف) ] (*) كلفظ (البياف) (مسألة) كإذا جرت العادة ببيع‬
‫ملء البير أك العين منفردا * لم يدخل في بيع األرض ما يستحقو من ذلك إال أف يشترط دخولو‪( .‬بياف)‬
‫(قرز) (*)_يعين مع قرار البير كالعين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬للنهر أك البئر(*) كفي دخوؿ المحرس في العنب كاألرض احتماالف رجح اإلماـ يحيى دخولو‪.‬‬
‫كابل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬للسيل‪.‬‬
‫(‪ )6‬قاؿ في (االنتصار) كيدخل اساس الحيطاف ال االحجار المدفونة في غير االساس‪( .‬غيث) كفي‬
‫(الكواكب) تدخل االحجار المدفونة كفي (البحر) كال يدخل الملقى كال الدفين كال أحجار غير االساس‬

‫(‪)336/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إذا بيعت االرض دخلت (الطرؽ المعتادة(‪ )1‬إف كانت) لها طرؽ معتادة مع البائع(‪( )2‬كا) ف (ال)‬
‫يكوف لها طريق في ملك البائع(‪( )3‬ففي ملك المشترم(‪ )4‬تكوف طريقها(‪( )5‬إف كاف) في ملكو ما‬
‫يتصل بها (كأ) ف (ال) يكوف إليها طريق في أمبلؾ المشترم (ففي ملك البائع)(‪ )6‬كيجبره الحاكم على‬
‫ذلك (اف كاف) لو ملك يتصل بها (كا) ف (ال) يكن لها طريق معتادة كال اتصل بها ملك المشترم كال‬
‫البائع (فعيب)(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إف كانت حقا فحق كإف كانت ملكا فملك(*) كلو في ملك غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أم مستحق لو كلو في ملك غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬بأف يكوف مستعيرا‬
‫(‪ )4‬ألنو ال يجب على البائع أكثر مما كقع بو التبلفظ إذا تمكن المشترم من قبض ما كقع بو العقد‬
‫فيكوف الطريق في ملك المشترم‪( .‬غيث) (*) كفي (البحر) يقدـ ملك البائع كىو أكلى قاؿ في (البحر)‬
‫بل العكس كىو أف يكوف في ملك البائع ثم المشترم‪( .‬شرح فتح) (*) إذ ىو خص بملكو‪.‬‬
‫(‪ )5‬كيثبت لو الخيار إذا كاف ينقص القيمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬قيل‪ :‬إف لم يكن ثم مباح جانب األرض اقرب من ملك البائع أك مساكم‪( .‬شامي) كمثلو في‬
‫(الغيث) [كلفظ (الغيث) فإف لم يكن في أمبلؾ المشترم ما لم يمكن التطرؽ منو إلى المبيع كال ثم‬
‫طريق مباح كجب على البائع أف يجعل لو طريقا في ملكو ليتمكن المشترم من األنتفاع بالمبيع إلخ‪.‬‬
‫(غيث بلفظو) ] ك(قرز) (*) بغير قيمة‪( .‬قرز) (*) (*)أك حقو‪.‬‬
‫(‪ )7‬ثم بالضركرة حيث لم يمكن الدخوؿ إليها إال في ملك معين للغير كلعلها تلزـ القيمة كما في‬
‫(مسألة) الجوىرة في دخولها القاركرة كالبهيمة الدار كلم يمكن خركجها إال بخراب الدار كىو على‬
‫ذىني عن بعض شيوخي كاحسبو القاضي عز الدين محمد بن حسين النحوم بل قد ذكره في ح األز في‬
‫شركة الشرب حيث علم اف ىذه الجربة تشرب من ىذه البئر كلم يمكن كصوؿ الماء إليها إال في ملك‬
‫اجنبي يثبت فيو كما يأتي كقد كجدتو بخط (الناظرم) عن اإلماـ المهدم‪( .‬شرح فتح) ىذه الحاشية‬
‫قوية حيث علم اف لها طريقا ثم التبست ال لو لم يعلم نحو أف يبيع طريقها‪ .‬عرض ىذا على إمامنا‬
‫المتوكل فاستجوده كقواه في قراءة (البياف) عليو‪( .‬قرز) (*) بناء على أنها التبست بقوـ كلو محصورين‬
‫فإف كاف لها طريق ثم التبست فرض لها الحاكم طريقا من اقرب جهة إليها على ما يراه كتكوف قيمتها‬
‫على المالك من بائع أك مشترم يعني على المشترم إف كاف قد قبض كإال فعلى البائع كقيل‪ :‬تكوف‬
‫القيمة على أىل األمبلؾ‪ )*( .‬كصورة العيب أف يكوف لرجل أراضي فباعهن إال الوسطا منهن كلم يستثن‬
‫لها طريقا فيما باعو ثم باع الوسطا فهي ىنا ال طريق لها كأما إذا كاف لرجل جربة بين اطياف غيره كلم‬
‫يعرؼ أين طريقها فإف الحاكم يعين لها طريقا من أم الجهات بمقتضى نظره كمن عين الحاكم الطريق‬
‫في أرضو كجبت لو قيمة الطريق على سائر أىل األمبلؾ * كيسقط عليو **من القيمة بقدر حصتو من‬
‫ربع حيث كاف من أم الجهات األربع أك أقل أك أكثر ألنو قد بطل عليو على صاحب األرض نفع المعين‬
‫طريقا*** (عامر) كقيل‪ :‬اف قيمة الطريق على المشترم كما لو حوزه في جنب ملك آخر‪( .‬شرح فتح)‬
‫كقيل‪ :‬على المالك فقط (*) بعد القبض كخيار تعذر التسليم قبلو ك(قرز)(*)_ كلفظ حاشية كيسقط‬
‫حصة من فرضت في ملكو‪ .‬أمبلء ىذا مبني على أنو قد علم لها طريقا كالتبس في أم الجوانب ىي كأما‬
‫إذا لم نعلم أف لها طريق سلم قيمة الطريق مالك األرض المقركض لها طريقا‪( .‬قرز) (**)_ يعني ماعلية‬
‫من قيمة الطريق‪( .‬قرز) (***)_ إلى أرضو حيث لو القيمة فيما زاد على حصتو‪( .‬قرز) (*) فيثبت‬
‫للمشترم الخيار مع الجهل‪( .‬قرز) (*)( قوم ) بعد القبض كخيار تعذر التسليم قبلو فيكوف لهما الخيار‬
‫في متعذر التسليم مع العلم كالجهل‪( .‬بياف معنى) فيؤخذ أف لو الرد كلو علم‪ .‬كظاىر أز أنو عيب‬
‫مطلقا‪( .‬قرز) لو الفسخ ما لم يعلم بالعيب‪( .‬قرز)‬

‫(‪)337/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أم ‪ :‬فعدـ الطريق عيب فأما رضيها المشترم أك فسخ(‪ )1‬اعلم أنو ال خبلؼ انما كاف حقا لبلرض ال‬
‫يستغنى عنو كالطريق كالمسقى أنو يدخل تبعا كإف لم يذكر لكن اختلفوا ىل الذم يدخل الحق أـ قرار‬
‫الطريق كالمسقى‪ ،‬قاؿ الفقيو علي ذكر الفقيو يحيى البحيبح اف الذم يدخل إنما ىو حق االستطراؽ‬
‫فقط دكف ملك القرار إذ لم يتبعوا الملك من الطريق مع االرض‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي ظاىر كبلـ اللمع عن‬
‫المؤيد باهلل اف الملك يدخل تبعا دليلو العذار فإنو يدخل تبعا مع أنهم لم يبيعوه‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ‬
‫المتبع في ذلك ىو العرؼ(‪ )2‬فما قضي بو من دخوؿ القرار أك غيره فهو المعموؿ عليو (ك) يدخل في‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ثم إف علم أف لها طريقا كالتبس فإف الحاكم يفرض لها طريقا في إقرب ملك إليها كيلزـ قيمتها‬
‫على من حف بتلك األرض ال على مالكها إذ ال يلزمو قيمة ما يستحق‪( .‬عامر) كحيث ال يعلم لها طريقا‬
‫من األصل يكوف القيمة عليو‪ .‬كمثلو في (شرح الفتح)‪(.‬قرز) كما قالوا فيمن ألقت الريح جوىرتو في‬
‫زجاجة الغير‪ .‬فلم يخرج إال بكسرىا لزـ صاحب الجوىرة قيمة الزجاجة‪ .‬قاؿ في التكميل للعبلمة بن‬
‫حابس ما لفظو نعم الذم في (الفتح) أنو إذا لم يكن للبائع كالمشترم ملك بل حولها أمبلؾ الغير فإنو‬
‫يثبت لها طريق في حق الغير ألجل الضركرة حيث لم يمكن الدخوؿ إليها إالمن حق الغير قاؿ في‬
‫(شرح الفتح) كلعلها تلزمو القيمة كما في (مسألة) دخوؿ الجوىرة في القاركرة كالبهيمة الدار كلم يكن‬
‫خركجها إال بخراب الدار أك نحوه كىو على ذىني عن بعض شيوخي كأحسن القاضي عز الدين محمد‬
‫بن حسن النحوم رحمو اهلل بل قد ذكر في ح أز في الجربة الشرب حيث علم أف لهذه الجربة مسيبل‬
‫تشرب من ىذه البير أك النهر كلم يمكن كصوؿ الماء إليها إال من ملك أجنبي يثبت منو كما يأتي كقد‬
‫كجدتو بخط (الناظرم) عن اإلماـ المهدم أحمد يحيى عليو السبلـ فافهم‪ .‬تكميل (لفظا)‬
‫(‪ )2‬فإف لم يكن ثم عرؼ ففي الحق حق كفي الملك ملك‪( .‬قرز)‬

‫(‪)338/9‬‬

‫_____________________________‬
‫بيع االرض شجر (نابت)(‪ )1‬مما (يبقي سنة فصاعدا)(‪ )2‬كالنخيل كاالعناب كأصوؿ القصب (‪)3‬‬
‫كالكراث ك(ال) يدخل (ما يقتطع)(‪ )4‬منو أم ‪ :‬من ذلك النابت (إف لم يشترط)(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما البذر فيدخل‪( .‬نجرم) (*) إذا كاف لمالك األرض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كيراد بو الدكاـ احترازا من الزنجبيل كالهرد كالفوة فإنها ال تدخل تبعا كإف كانت تبقى سنة فصاعدا‬
‫[إال أف يجزم العرؼ] (*) قيد ىنا كفي الحج بالسنة كال يظهر للتقييد بها ثمرة ألف المراد ما كاف يراد‬
‫بو الدكاـ ال ما غرص للقطع كلو جرت العادة بنقلو ػ ػ سنة أك أكثر ػ ػ ػ كالزنجبيل كتجدد ذلك كقصب‬
‫السكر‪( .‬قرز) فإنو ال يدخل في بيع األرض كالثمر‪( .‬حاشية السحولي) (قرز لفظا)‬
‫(‪ )3‬ػ ) قاؿ بن أبي الفوارس إذا كانت البقوؿ مبذكرة يعني كالثوـ كنحوه يوـ البيع دخلت في بيع األرض‬
‫كإف لم تدخل في اللفظ كإف كاف قد ظهر أكراقها لم يدخل إال بإدخاؿ‪ .‬نجرم كالمذىب ال يدخل البذر‬
‫في بيع األرض‪ .‬ع (سيدنا حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ظاىره اف األخشاب ال تدخل ألنها تقطع في العادة كأما أصولها كما ال يقطع منها لعدـ‬
‫صبلحيتو*فيدخل [‪( .‬قرز) في قرآة (البياف)](*)_ (نفعو نخ) [) كال يصح قبضو في ىذه الحاؿ‬
‫بالتخلية ألنو مشغوؿ بملك البائع‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )5‬كعلى المشترم اصبلحها كإال ضمن للبائع ما فسد (*) من الثمر لعدـ األصبلح (*)أما لو اشترط‬
‫دخوؿ األغصاف كالورؽ كالثمر دخلت فإف قيل‪ :‬أليس إذ أنضم إلى جائز البيع غيره فسد ? الجواب أنو‬
‫قد خصو اإلجماع كالخبر كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم من باع أشجارا كعليها ثمار فالثمار للبائع‬
‫ما لم يشرطو المشترم فإف شرطو فهو لو‪( .‬غيث معنى) كأيضا فإنها لم تتفرد بالعقد كإنما دخلت تبعا‬
‫كلفظ (الغيث) فإف قلت‪ :‬كيف قلتم إذا شرط المبتاع أف الطلع لو صح الشرط ككاف لو‪ .‬كالطلع قبل‬
‫نفعو ال يصح بيعو فقد جمع في العقد ما يصح بيعو كما ال يصح كالقياس أف يقيد العقد قلت‪ :‬قد أجابوا‬
‫عن ىذا السؤاؿ بأف ىذه الصورة مخصوصة بالخبر* ك اإلجماع كىو أنو يصح ىنا كلو جمع بين ما‬
‫يصح بيعو كما ال يصح بخبلؼ غيرىا من الصور‪( .‬غيث بلفظو) (*)_ كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم من باع أشجارا كعليها إلخ‪.‬‬

‫(‪)339/9‬‬

‫_____________________________‬

‫دخولو في المبيع كذلك (من غصن(‪ )1‬ككرؽ كثمر)(‪ )2‬فإنها ال تدخل في البيع(‪ )3‬تبعا‪ ،‬كقاؿ أبو‬
‫طالب كأبو جعفر اف االغصاف التي تقطع كأغصاف التوت(‪ )4‬تدخل في المبيع تبعا كالصوؼ كالمختار‬
‫في الكتاب قوؿ المؤيد باهلل كىو أنها ال تدخل إف لم يشترط(‪ )5‬دخولها‪ ،‬قاؿ األستاذ كإذا باعها(‪)6‬‬
‫قبل أف تورؽ(‪ )7‬فهي للمشترم‪ )8( ،‬قاؿ في الركضة(‪ )9‬ىذا اجماع كإنماالخبلؼ إذا باعها مورقة‪،‬‬
‫قاؿ الفقيو علي كأغصاف الحنا كأغصاف التوت(‪* )13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالقات كالحنا كالهدس‪.‬‬
‫(‪ )2‬كال يصح قبضو في ىذه الحاؿ بالتخلية ألنو مشغوؿ بملك البائع‬
‫(‪ )3‬فإف ذكر بأف يقوؿ بعت منك ىذه األشجار بما عليها من الثمار كانت من جملة المبيع‪( .‬حاشية‬
‫السحولي [ لفظا] ) ال يصح[حيث لم يأت بلفظ الشرط‪ ].‬على المختار إذا كاف قبل الصبلح لم يصح‬
‫كإال صح‪( .‬قرز) (*) بخبلؼ إذا باع األشجار كحدىا فيدخل األغصاف‪( .‬بحر) قاؿ في (البياف) ال‬
‫تدخل األغصاف في بيع الشجر‪.‬‬
‫(‪ )4‬األحمر ألف المقصود منو كرقو كمن االبيض ثمرة‪( .‬بحر) كىو يوجد في مصر كالشاـ كالعراؽ(*)‬
‫األحمر الذم يراد بو األغصاف ليأكلو دكد القز‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإف قيل‪ :‬أليس إذا انضم إلى صحيح البيع كغيره فسد فالجواب ىنا خصو اإلجماع لقولو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو من باع أشجارا كعليها ثمار فالثمار للبائع ما لم يشترط المشترم فإف اشترط فهو لو‪( .‬غيث‬
‫معنى)‬
‫(‪ )6‬يعني إذا باع الشجرة قبل اف تورؽ االغصإف كانت االغصاف للمشترم‪( .‬غيث) كظاىر األز أف‬
‫االغصاف للبائع من غير فرؽ(*) يعني الشجرة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )7‬يعني األغصاف‪.‬‬
‫(‪ )8‬يعني األكراؽ‪ .‬كالمذىب أنها للبائع ذكره في (البياف) (قرز)‬
‫(‪ )9‬ركضة ابن سليماف‪.‬‬
‫(‪ )13‬أم ال تدخل تبعا‬

‫(‪)343/9‬‬

‫_____________________________‬

‫تنبيو إذا لم تدخل االغصاف في البيع كأخذت أكراقها ثم طلعت عليها أكراؽ أخرل‪ ،‬فقاؿ الحقيني كأبو‬
‫مضر إنها لصاحب االغصاف(‪ ،)1‬كقاؿ الفقيو علي لصاحب االصوؿ كقيل المنصور باهلل(‪ )2‬لبيت‬
‫الماؿ‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كاألكؿ أصح‪ ،‬كقاؿ الشافعي كمالك كحكاه في شرح االبانة عن الناصر‬
‫أنو إذا باع النخل أك االرض التي فيها النخل كقد أبر النخل(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال أجرة عليو ك(قرز) (*) كللمشترم أف يطالب البائع بقطعها كيحتمل أف يصبرالمشترم حتى تتم‬
‫األكراؽ كما لو رزع‪( .‬فتح) فإف لم يكن لو عليها أكراؽ فالواجب قطعها‪ .‬ذكره في (البياف) (*) كقياس‬
‫كبلـ المؤيد باهلل أنها يكوف لهما معا كما قالوا في زرع مباح نبت على تراب لرجل في أرض أنو إذا تم‬
‫الزرع بهما معا فهو* لمالكهما كإف تم بالتراب كحده فلمالكو كإف تم باألرض كحدىا كالتراب ال حكم‬
‫لو فلمالك األرض‪ .‬بياف (*)_ كقياس المذىب أنو لمالك التراب كما في األغصاف‪( .‬مفتي)** كسيأتي‬
‫في (البياف) في إجارة األرض مثل كبلـ الكتاب ىنا (**)_على أف الفرؽ بين األغصاف كالتراب أف الزرع‬
‫يتصل إلى أسفل األرض كالتراب المحموؿ بخبلؼ األكراؽ فإنها‪ .‬لها إيصاؿ بأصوؿ الشجرة كإنما‬
‫الشجرة اتصلت باألغصاف‪ .‬مي‬
‫(‪ )2‬ذكره المنصور باهلل‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬قاؿ اإلماـ يحيى كالتأبير إخراج التمر من اكمامها كقيل‪ :‬تلقيح النخل كىو يصلحو بأذف اهلل‬
‫عزكجل فأما تلقيح سائر الثمار فإنما ىو سقيو بالماء أكاف ظهوره قاؿ عليو السبلـ كركم أنو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم قدـ المدينة كىم يلقحوف النخل كىو شئ يؤخذ من الجمار[ بضم الجيم كتشديد‬
‫الميم] () فيذر على النخل حتى يحمل‪ ،‬فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو ما ىذا قالوا نصنع ىذا حتى تحمل‬
‫النخلة‪ ،‬فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو دعوه فإف كانت حاملة فستحمل فتركوه تلك السنة فلم تحمل نخيلهم‬
‫إال بالشيص * كىو شئ من التمر ال نفع فيو نواه مسترخي ال يتصلب أبدا‪ ،‬فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم ارجعوا إلى ما كنتم عليو فأنتم أعرؼ بأمور دنياكم كانا أعلم بأمور دينكم‪( .‬بستاف) () كالجمار‬
‫شحم النخل الذم في جوفو كىو شديد البياض‪( .‬شرح بحر) كىذا فيو نظر ألنو إذا أخذ جمار النخل‬
‫الذم في جوفها يبست النخل ذكره موالنا المتوكل على اهلل اسمعيل كلفظ حاشية التأبير ىو التلقيح‬
‫كىو أف يؤخذ جمار النخل الذكر ثم يجفف ثم يدؽ كيشد في خرقو ثم تضرب على رأس كل طلع نخل‬
‫انثى ثم ينشف عنده الطلع بالعنقود كيؤخذ جمار النخل كيجفف ثم يدؽ كيخلط مع رماد كيوضع على‬
‫كل شئ كالطبق كنحوه في أعبل النخل االناثحتى تذر ذلك الريح على أغصانها كأكراقها‪ .‬ركضة‪_)*() .‬‬
‫الشيص بالكسر ال تتشتد نواه كالشيصاء أك أراد الثمر الواحد بها‪( .‬قاموس) (*) كىو كضع طلع ذكور‬
‫النخل في طلع إناثها بعد الشقيق يكوف بمرىا ػ ػ ػ ػ (*) يعني لقح‪.‬‬

‫(‪)341/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كاف الثمر للبائع كإف لم يكن قد أبره فللمشترم كالمختار في الكتاب تحصيل االخوين للمذىب كىو‬
‫قوؿ الحنفية اف الثمرة للبائع مطلقا من النخل كغيره سواء أبر أـ لم يؤبر(‪)1‬‬
‫(ك) إذا لم يدخل الزرع كالغصن كالورؽ كالثمر بل بقي على ملك البائع كجب اف (يبقى للصبلح)(‪)2‬‬
‫أم ‪ :‬إلى اف يصلح للجذاذ(‪ )3‬كيكوف بقاؤه (ببل اجرة)(‪ )4‬لمدة بقائو في االرض كالشجر ذكره األمير‬
‫الحسين للمذىب‪ ،‬كقاؿ ص باؿ(‪)5‬لو كابن أبي الفوارس انو يجب(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا مبني على اف الثمر قد ظهر كإال فللمشترم ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬فإف حصدىا قبل صبلحها لم يكن لو التعويض إال لعرؼ إذا لحق لذلك الزرع فقط [‪( .‬بحر)‬
‫(قرز) ]كإذا بقيت عركؽ الذرة بعد حصدىا فقلعها على البائع إذ ىي ملكو‪( .‬نجرم) (قرز) مع العرؼ‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬بالداؿ المهملة في النخل خاصة‪ .‬نهاية (*) (فائدة) إذا بقى الثمر للبائع إلى الجذاذ قيل‪ :‬فلكل‬
‫من البائع كالمشترم أف يسقي الشجر إف لم يضر السقي ملك اآلخر كليس لآلخر منعو كالحاؿ ىذه‬
‫ألف ذلك اضرار فإف ضرىما كليهما لم يجز اليهما إال برضاء اآلخر كاف ضر تركو الشجر كجب على‬
‫البائع أف يسقيو أك يقطع ثمره كللمشترم أف يطالبو بفعل أحد األمرين دفعا للضرر لحديث أحمد كابن‬
‫ماجو ال ضرر كال ضرار(*) كيتصرؼ فيها بما ال يمنع ذم الحق حقو‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف شرط األجرة فقيل‪ :‬يلغو‪( .‬شامي) كقيل‪ :‬يفسد‪ .‬الفساد في الثمرة فقط ال في الزرع كالشجر‬
‫ألنو يصح استئجار األرض للزرع‪( .‬مفتي) ك(حاشية السحولي) (*) كيعتبر العرؼ في مدة البقاء ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬ككجهو اف البائع كالمستثنى لبقائو إلى كقت الحصاد ككجو من ألزـ األجرة أنو انتفع بملك المشترم‬
‫كاتفقوا في المفلس أنو ال أجرة ألنو زرع في ملكو كخرج بغير اختياره بخبلؼ ىذا كاتفقوا في الشفعة‬
‫أنها يجب بعد استحقاؽ الشفعة أنو يجب الكراء على المشترم ألف حق الشفيع سابق لحقو [أم‬
‫المشترم](زىرة معنى)‬
‫(‪ )6‬تنبيو أما في الشفعة فتجب األجرة[ككذا في الفسمة اتفاقا‪ ].‬اتفاقا كفي التفليس ال يجب اتفاقا‪.‬‬
‫(غاية) كفي البيع كالػ الخبلؼ‪.‬‬

‫(‪)342/9‬‬

‫_____________________________‬

‫على البائع قطعو(‪ )1‬اف لم يرض المشترم ببقائو‪ ،‬كقاؿ أبو مضر إنو يجب على المشترم ابقاؤه كلو‬
‫االجرة على البائع (فإف اختلط)(‪ )2‬الثمر كاالغصاف كالورؽ الموجودة في الشجر عند العقد (بما‬
‫حدث) على تلك الشجر من غير تلك التي لم تدخل بعد اف صارت في ملك المشترم حتى التبست‬
‫القديمة بالحادثة بعد العقد (قبل القبض قيل(‪ )3‬فسد العقد) بذلك ألنو تعذر بو تسليم المبيع ذكر‬
‫ذلك أبو مضر‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ىذا ضعيف كالصحيح أنو ال يفسد(‪ )4‬ألف الجهالة طارئة‬
‫كأيضا فإف المبيع متميز كإنماالجهالة في أمر حادث‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا ىو الصحيح كقد‬
‫أشرنا إلى ضعف قوؿ أبي مضر(‪ )5‬بقولنا قيل (ال) إذا كاف االختبلط (بعده) (‪ )6‬أم ‪ :‬بعد قبض المبيع‬
‫(فيقسم) الثمر الحادث كالقديم بين البائع كالمشترم (كيبين مدعى الفضل) (‪ )7‬في نصيبو أك كونو‬
‫أكثر (كما استثني أك فمع حقو بقي) كذلك نحو أف يبيع أرضا كيستثني أشجارىا بحقوقها(‪ )8‬أك يبيع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قلت‪ :‬كىو قوم‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬ينظر كيف صورة االختبلط في الورؽ كقد تقدـ في التنبيو أنها لصاحب االغصاف كلو أخذت ثم‬
‫طلعت أخرل كلعل ىذا على قوؿ من يقوؿ أنها لصاحب االصوؿ [‪ .‬أك أنهم شرطوا دخوؿ األغصاف إال‬
‫ما قد حل عليها من الورؽ] (*) حيث بيع الغصن كاستثنى الورؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬مراد الفقيو من أنو يثبت الخيار ال أف العقد يفسد كىو ظاىر (الشرح)‬
‫(‪ )4‬بل يقسم كيبين مدعي الزيادة كالفضل كيثبت لهما الخيار في الفسخ ليعذر التسليم‪( .‬بياف) كفي‬
‫(البستاف) أنو ال خيار‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالصحيح أنو يثبت لهم الخيار في الفسخ لتعذر التسليم‪( .‬بياف) كقاؿ في (شرح األثمار) أما لو‬
‫حصل اللبس قبل القبض فإنو يقسم كيبين مدعي الزيادة كالفضل كال خيار لتعذر التسليم‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )6‬أك قبلو عندنا‪.‬‬
‫(‪ )7‬يعني الزيادة في القدر كالزيادة في الصفة‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )8‬كلو مدة مجهولة ألف الحقوؽ تقبل الجهالة استثناء كبيعا‬

‫(‪)343/9‬‬

‫_____________________________‬

‫االشجار بحقوقها فإف ذلك كلو يوجب بقاء الشجر على االرض ألجل الحقوؽ التي أدخلها استثناء أك‬
‫بيعا (ك) إذا اقتلع منها شئ بنفسو أك بقالع (عوض(‪ )1‬مكانو غيره إذا شاء المستحق للشجر تعويضو‬
‫كحكم الجدار حكم الشجر في ذلك كلو‪ ،‬كقاؿ أبو مضر الصحيح للمذىب اف الشجرة إذا انقلعت‬
‫كالبناء إذا انهدـ لم يكن لو التعويض (كالقرار)(‪ )2‬الذم فيو الشجر أك البناء ملك (لذم االرض) كليس‬
‫لصاحب الشجر كالبناء فيو إال حق اللبث(‪ )3‬فقط ىذا كلو إذا ذكر الحق حيث استثنى كحيث باع (كا)‬
‫ف (ال) يذكر الحقوؽ (كجب رفعو)(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يشترط عدـ التعويض[أك جرل عرؼ بأنو ال تعويض‪( .‬قرز) ](*) مثلو أك دكنو في المضرة‪.‬‬
‫(قرز) (*) كإذا التبس موضع المقلوع عينو الحاكم‪( .‬زىور معنى) (قرز) (*) فإف التبس عينو الحاكم‪.‬‬
‫كإذا التبس في الغركس قيل‪ :‬فبما يغرس في مثل ذلك فإف لم يكن فينظر الحاكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كيتصرؼ فيها بما ال يمنع ذم الحق حقو كعليو اصبلحو إف خربت بالسيل كنحوه‪( .‬حاشية‬
‫السحولي) ال بسقي األرض أك مراختها فعلى رب الشجرة‪( [ .‬بياف معنى) (قرز) ] اف جرل عرؼ اف‬
‫ذلك عليو كإال فعلى صاحب األرض ك(قرز) (*) كفائدة ذلك لو غصبها غاصب لزمت األجرة لذم‬
‫األرض‪( .‬تذكرة) [ككذا لو أتلفها فتلف كانت القيمة لرب األرض‪( .‬قرز) كمثلو في (البياف) ] (*) كلو‬
‫بيعو [ كالشفعة بو‪( .‬قرز)] ككقفة كينظر لو سبلة مسجدا لم يصح التسبيل في المقدار الذم تستحقو‬
‫الشجرة‪( .‬حاشية السحولي) كقد تقدـ في (البياف) في الصبلة في شركط المسجد ما يدؿ على ذلك‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬قاؿ في (شرح) القاضي زيد إذا بيعت الشجرة أك الجدار المستثنى كاف لصاحب األرض اخذه‬
‫باألكلوية كالميراث كالمذىب خبلفو كما يأتي قي قولو مالك في األصل الخ إذ ال أكلوية إال في حق‬
‫الوارث [‪( .‬حثيث) ] ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كإذا باع حويا كلو إليها ميزاب كجب عليو رفعو حيث قطع فيها كل حق فإف لم يقطع لم يرفع كبقي‬
‫حق ذلك الميزاب‪( .‬مفتي) ك(قرز) كيثبت للمشترم الخيار مع الجهل ك(قرز)‬

‫(‪)344/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من تلك االرض في الصورتين جميعا مهما لم يرض مالك االرض ببقائها كيكوف قطع الشجرة من ظاىر‬
‫االرض(‪ )1‬إذ ال يدخل العركؽ في البيع كىذا كلو حيث لم يجر عرؼ بخبلفو فإف جرل العرؼ‬
‫بالبقاء(‪ )2‬إلى مدة معلومة(‪ )3‬صح كإف كاف إلى مدة مجهولة فسد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفي البناء من سواء األرض‬
‫(‪ )2‬كلفظ (البياف) (فرع) كإذا بيعت الشجرة كلم يذكر بقائها كال قطعها فإنو يجب قطعها من سول‬
‫األرض إال أف يجرم العرؼ بدخوؿ عركقها قطعها * فإف جرل عرؼ بأنها تشترل للبقاء كاألشجار التي‬
‫تثمر أك تقطع فركعها** فإف كاف إلى مدة معلومة صح البيع كإف كاف إلى مدة مجهولة فسد البيع كإف‬
‫كاف مدة بقائها فعلى التفصيل ال يصح‪( .‬بياف بلفظو) من باب الشركط‪( .‬قرز) (*)_ قلعها نخ (**)_‬
‫أعظائها نخ‬
‫(‪ )3‬كال يقاؿ ىذا مبني على قوؿ الفقيو علي في الثمر ألف اصحابنا *يوافقوف في ىذا الموضع كيفارؽ‬
‫ىذا ما تقدـ ألف االستئجار ىنا يصح كىناؾ ال يصح ألف فيو استئجار الشجر للثمر كىو ال يصح (*)_‬
‫بخبلؼ ما تقدـ فيخالفوف الفقيو ع لوركد النهي في ذلك كلو جرل عرؼ إذ العرؼ معموؿ بو مهما لم‬
‫يصادـ نصا يعني كال مصادمة في ىذا الموضع‪( .‬حاشية السحولي) ك(ىبل)‬
‫(‪ )4‬في البيع ال في االستثناء[‪( .‬قرز) ] ألنو يصح استثناء الحق مطلقا ك(قرز) (*) (فرع) من باع شجرا‬
‫أك بناء في أرض () ىو مستأجرىا قبل مضي مدة االجارة مع علم المشترم بذلك احتمل أف يستحق‬
‫المشترم بقاء المبيع بقية المدة باألجرة كىو االقرب أك مجانا كما لو كانت األرض ملك البائع‪( .‬شرح‬
‫أثمار) كالذم يأتي للمذىب أنو يجب الرفع حيث لم يقل بحقوقها كما ىو صريح في قولو كإال كجب‬
‫رفعو [كلو قيل‪ :‬يستحق البقاء بقية مدة اإلجارة كإف لم يشرط لم يبعو ذلك ألنو قد صارت األشجار‬
‫مستحقة للبقاء تلك المدة بعقد اإلجارة كىي تنتقل إلى المشترم بحقوقها‪ .‬إمبل سيدنا علي رحمو اهلل]‬
‫ك(قرز) () يعني األرض لغيره كالبائع مستأجرىا للغرس كالبناء‪ .‬سيدنا عبد القادر رحمو اهلل تعالى‬

‫(‪)345/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كما(‪ )1‬تقدـ في بيع الثمار بعد(‪ )2‬بدك صبلحها(‪ )3‬كإف جرل العرؼ بدخوؿ العركؽ(‪ )4‬كما يشترل‬
‫للغرس أك الشجرة إذا يبست كشريت للحطب(‪ )5‬دخلت العركؽ(‪ )6‬كإال فبل‬
‫(تنبيو) إذا اشترل الشجرة بحقوقها فامتدت منها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقاؿ بيع الثمار ال يصح مع شرط البقاء كلو مدة معلومة للنهي فبل يقاس‪.‬‬
‫(‪ )2‬ىذا مبني على كبلـ الفقيو ع الذم تقدـ في بيع الثمار كالمختار الفساد مطلقا بل المختار الصحة‬
‫ىنا كيؤخذ بالرفع‪.‬‬
‫(‪ )3‬على قوؿ األستاذ‬
‫(‪ )4‬ككذا الجدار لو اشتراه ليبني بأحجاره دخلت المواثير كالعركؽ‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كال (*) يضر جهل العركؽ كمأثر* البناء ألنو من باب الحقوؽ فبل يتوىم[فساده‪( .‬قرز) ] (*) كال‬
‫يجب عليو تسوية األرض إال أف يجر عرؼ بذلك‪ _)*(.‬كمآثر نخ‬
‫(‪ )6‬فإف قيل‪ :‬كيف يصح البيع كىي مجهولة كمن حق المبيع أف يكوف معلوما في حاشية ال يقسد البيع‬
‫لجهالتها ألنها تدخل تبعا ألنها من‪ .‬الحقوؽ‪.‬‬

‫(‪)346/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أغصاف(‪ )1‬في المستقبل طوال كعرضا غير ما كانت عليو كقت البيع‪ ،‬قاؿ أبو مضر كاف للبايع أف يأمره‬
‫بقطعها كقيل (ل ح) األكلى خبلؼ ىذا(‪ )2‬كانو ال يقطع ما امتد من االغصاف(‪ )3‬كىو عرفنا اآلف دكف‬
‫ما ذكره أبو مضر‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬كإذا أراد أف ال يطالب بقطع ما امتد استثني في‬
‫الهول أذرعا معلومة(‪ )4‬فوؽ الشجرة كحولها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا العركؽ على الخبلؼ‪( .‬برىاف)‬
‫(‪ )2‬أما لو خرجت اغصانها عن تلك األرض أك امتدت عركقها إلى غير تلك األرض[كلو في ملك‬
‫البائع‪( .‬قرز)] فعلى المالك ازالة ذلك‪( .‬حاشية السحولي) [(لفظا) في األغصاف ال في العركؽ‪( .‬قرز)]‬
‫كفي (شرح بهراف) في الشركة كىل يجب على رب الشجرة أف يرفع عركؽ شجرتو عن أرض الغير كما‬
‫يجب عليو أف يرفع أغصانها كما تقدـ سل االقرب عدـ كجوب ذلك لجرم العادة‬
‫(‪ )3‬كمثلو في (البياف) كقواه في (البحر) قلت‪ :‬كالورؽ كاالغصاف ك(قرز) (*) ككذا العركؽ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ىذا يستقيم للبائع ال للمشترم (*) يعني شرط إذ ال يملك الهول‬

‫(‪)347/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال يدخل) في بيع االرض(‪( )1‬معدف)(‪ )2‬فيها (كال دفين)(‪)3‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا الدار‬
‫(‪ )2‬كأراد بالمعدف الذم ليس من جنس األرض كالنفط كالقير قاؿ في (البحر) عن اإلماـ يحيى في‬
‫(االنتصار) مائع أم ال يدخل المعدف المائع كالنفط كالقار إذ ليس من جنس األرض كال يباع إال بعد‬
‫حيازتو كالماء بخبلؼ الجامدة فهي من جنس األرض فتدخل‪( .‬شرح فتح) ينظر بل كلو من جنس‬
‫األرض فبل يدخل معدف الذىب كالفضة كنحوىما كإنماشكك ىذه المسألة في (البحر) ألنها تحتاج إلى‬
‫تفصيل ال أنها ضعيفة من كل كجو[‪( .‬شرح فتح) كلفظ (شرح البحر) كالمراد ىنا ما كاف من المعادف‬
‫المائعة التي ليست من جنس األرض كالنفط كالقير ال المعادف الجامدة فيدخل معادف الذىب كالفضة‬
‫كالرصاص كالكحل كنحوىا‪ .‬منو كفي (حاشية السحولي) مائعا أك جامد فبل يدخل‪ .‬كلفظ (البياف) في‬
‫الخمس (فرع) كال فرؽ بين أف يجده في مباح أك في ملك غيره من األراضي فهو ليس منها ال يدخل‬
‫في بيعها‪( .‬بلفظو) ] (*) كلو جامدا ألنو من تخوـ األرض كتخوـ األرض ال يملك (*) سواء كاف جامدا‬
‫أك مائعا‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (*) ألنو مباح فيكوف لمن سبق‪( .‬قرز) (*) كأما قرار المدفن فيدخل‬
‫ككذلك البير يدخل في بيع العرصة‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز) (*) كجدت في بعض الشركح ما‬
‫لفظو كاما المعدف فبل يدخل على المذىب‪ .‬ألنو مباح كعند ف كح كالشافعي كع كالفقيو علي كما في‬
‫(البياف) أنو من جملة األرض‪.‬‬
‫(‪ )3‬كأما االحجار إذا كانت مدفونة لم تدخل إال أف يدخل ككانت معلومة كإال فسد البيع كإف لم تكن‬
‫مدفونة دخلت (*) قاؿ المنصور باهلل عبد اهلل بن حمزة كمن اشترل أرضا كفيها نهر مدفوف أك بئر ثم‬
‫أظهره المشترم فالبيع صحيح كيكوف ذلك كالتوابع في نفس المبيع بعد معرفة الجملة ككمن باع رمكة‬
‫كإذا بطنها حامل أك عبدا أك لو مهنة تزيد في ثمنو كال يعلمها حاؿ العقد ككمن باع فرسا على أنها حركف‬
‫فوجده طيبا أك على أنو مقصر فوجده سابقا ككما لو باع األرض فوجد فيها معدنا *عظيما‪ .‬من (ىداية)‬
‫المسترشدين‪( .‬غيث لفظا) (*)_كال يدخل على المذىب‪( .‬قرز) (*) إال األحجار المدفونة فيدخل ذكره‬
‫اإلماـ يحيى كقواه (إبراىيم حثيث) ألنها من جنس األرض‪ .‬كظاىر أز خبلفو كلفظ حاشية كفي (البحر)‬
‫كال يدخل الملقى كال الدفين كلو أحجارا غير األساس‪( .‬قرز)‬

‫(‪)348/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من طعاـ أك غيره(‪ )1‬إال أف يدخل(‪( )2‬كال درىم في بطن شاة(‪ )3‬أك) في بطن (سمك) فإنو ال يدخل‬
‫في بيعها أيضا (ك) الدرىم (اإلسبلمي)(‪ )4‬إذا كجد(‪ )5‬في بطن الشاة كىو ما كاف بضربة اإلسبلـ فإنو‬
‫يكوف (لقطة) (‪ )6‬حكمو حكمها (إف(‪ )7‬لم يدعو(‪ )8‬البائع) فإف ادعاه فالقوؿ قولو مهما لم يمض‬
‫كقت بعد عقد البيع يجوز فيو أنها ازدردتو فيو فإف مضى كقت يمكن فيو ذلك كادعاه المشترم كاف‬
‫القوؿ قولو(‪ )9‬كإف لم يدعو أحدىما فهو لقطة ىذا إذا كجد في بطن الشاة كأما إذا كجد في بطن‬
‫السمك فليس للبائع أف يدعيو عقيب اصطيادىا كال للمشترم إال أف يكوف قد حبسها المدعي في ماء‬
‫يملكو أكؿ(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال أف يدخل ككاف قدره معلوما كمع الجهل يفسد البيع [‪( .‬حاشية سحولي) ] كأما قرار المدفن‬
‫فيدخل‬
‫(‪ )2‬مع كونو معلوما لهما أك للبائع كإال فسد العقد كذا (قرز) تمت (غاية)‬
‫(‪ )3‬صوابو في بطن مبيع ليكوف أشمل‪( .‬فتح)‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك الكفرل حيث يتعامل بو المسلموف ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬كلفظ الفتح ال يدخل ماال في نظرة مبيع لشمولها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ػ ػ ػ ىوالبائع ملك لو إذا لم ينفو ادعاه أـ ال فإف جعل قولو إف لم يدعو قيد‪ :‬لملك البائع فالمراد‬
‫بعدـ الدعول ىنا عدـ النفي كىو صريح كبلـ (الدكارم) حيث قاؿ فيو كمعنى اإلدعاء ىنا أنو لم يقل‬
‫من القوؿ قولو ليس لي كإف جعل أنو قيد لقولو لقطة فالمراد بعدـ الدعول ىنا النفي فحينئذ ال منافاة‬
‫بين ىذين األعتبارين‪ .‬سيدنا العبلمة (عبد اهلل بن أحمد المجاىد) رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )7‬صوابو لم ينفو‪ )*( .‬صوابو إف نفاه البائع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬أم حيث نفاه (*) قاؿ (الدكارم) كمعنى األدعاء ىنا فيما ذكر أنو لم يقل من القوؿ قولو ليس لي‬
‫كإال فهو ال يفتقر إلى دعول بكوف ذلك لو‪ .‬تكميل‪.‬‬
‫(‪ )9‬مع يمينو[ (قرز لفظا) كقاؿ ابن أبي الفوارس كلو مجهوال ألنو يقبل الجهالة كالحق كلئلجماع في‬
‫اغتفار الجهالة ىنا كقواه المؤلف](*) حيث حبسها في مكاف يختص بو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬في بعض النسخ ضبط أكال بالتشديد كبعضها بالتخفيف (*) في بعض النسخ ضبط أكال بالتشديد‬
‫كبعضها بالتخفيف (*)‬

‫(‪)349/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ا كمضى عليها عليها كقت يجوز أنها ازدردتو(‪ )1‬معو فلو أقر أنو لم يحبسها لم تقبل(‪ )2‬ككاف الدرىم‬
‫لقطة النا نعلم أنها ازدردتو في البحر (ك) أما الدرىم (الكفرم(‪ )3‬كالدرة(‪ )4‬إذا كجد في بطن شاة(‪)5‬‬
‫أك بطن سمك فإنو يحكم بهما (للبايع(‪ )6‬ألنهما ال يدخبلف تبعا مهما لم يمض كقت يجوز فيو‬
‫ازدرادىما لذلك في ملك المشترم(‪ ،)7‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كالفرؽ على ما حكاه أبو مضر بين‬
‫أف تكوف الدرة مثقوبة أك غير مثقوبة أنها للبائع(‪ )8‬كىو ظاىر كبلـ(‪ )9‬األزىار‪ ،‬كقاؿ في الكافي إف‬
‫كانت مثقوبة(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من مالو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬دعواه أنو يملكو إال ببينة‬
‫(‪ )3‬الذم ال يتعامل بو ك(قرز)(*) بناء على أنو ال يتعامل بو المسلموف كإال فهو لقطة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كبار اللؤلؤ‬
‫(‪ )5‬قيل‪ :‬حيث حلبت من دار الكفر أك كانت ال ترعى إال فيو [ كالمسلموف ال يتعاملوف بو كإال فلقطة‪.‬‬
‫(قرز) كال يحتاج إلى الدعول ألنو ملكو بملك السمكة ثم ملكو اغتناما بتصيده للسمكة‪ .‬فإف نفاه‬
‫البائع فللمشترم إف ادعاه كإال كاف لبيت الماؿ‪ .‬ح لي ] (*) األكلى في بطن مبيع ليكوف أشمل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬إذا كاف ىو الصائد أك حبسها فيما يملكو لجواز أنها ازدردتو كإال فللصائد إف لم يحصل أحد‬
‫الوجهين ك(قرز) (*) ألنهما غنيمة‬
‫(‪ )7‬حيث ادعاه كإال فللبائع (*) إف ادعاه فإف لم يدعو فغنيمة للبائع كىو ظاىر أز في قولو كالكفرل‬
‫كالدره للبائع‪( .‬مفتي) أك إذا كاف ىو الصائد أك حبسها في ما يملك لجواز أنها ازدردتو كإال فللصائد إف‬
‫لم يحصل أحد الوجهين‪( .‬كواكب) معنى كلفظ (كواكب) قولو كالكفرم للبائع يعني للذم صادىا[أم‬
‫إليو ملكو] ألنو ملكو [أم الدرىم] باصديادىا كىو ال يدخل في بيعها ككذا في الدره كاللؤلؤة التي‬
‫توجد في بطنها‪( .‬كواكب لفظا) (قرز) كمعناه في (البياف)‬
‫(‪ )8‬ألف من الجائز أف تكوف المثقوبة كفرية فتكوف غنيمة‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ )9‬إطبلؽ نخ‪.‬‬
‫(‪ )13‬ألف ثقبها داللة ملكها(*) قلنا ال فرؽ بين العجما ػ ػ كالمثقوبة لجواز أف المثقوبة كفريو فهي‬
‫غنيمة‪( .‬بستاف بلفظو) مستقيم حيث كانت تختلف إلى دار الكفر كإال فلفظو كقد تقدـ في الخميس‪.‬‬

‫(‪)353/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فلقطة باالجماع كإف كانت غير مثقوبة فهي للمشترم إف كاف ىو الشاؽ لبطن السمكة كسواء علم البائع‬
‫كالمشترم بها أـ لم يعلما كإف كاف الشاؽ غير المالك ففي الزكائد ثلثة أقواؿ األكؿ البي جعفر أنها‬
‫للشاؽ(‪ )1‬من غير تفصيل الثاني أطلقو في الزكائد أنو اف ملكها غير الشاؽ باالصطياد فهي للشاؽ(‪)2‬‬
‫كإف ملكها بالشراء فهي للمالك(‪ )3‬الثالث عن محمد بن منصور(‪ )4‬كاإلماـ (ط) االخير(‪ )5‬كاإلماـ‬
‫أبي الفضل(‪ )6‬اف الدرة لصاحب السمكة(‪ )7‬في الوجهين(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنها مباحة‬
‫(‪ )2‬دكف المالك‬
‫(‪ )3‬كىو البائع دكف الشاؽ (*) لعلو أراد بالمالك البائع‪.‬‬
‫(‪ )4‬من فقهاء الهادم عليو السبلـ‬
‫(‪ )5‬الحقيني يحيى بن أحمد بن الحسين المؤيد باهلل ذكره (الدكارم)‬
‫(‪ )6‬اسمو محمد بن أحمد بن الحسين بن الهادم كىو الناصر‬
‫(‪ )7‬فيكوف للمشترم على كبلمهم‪.‬‬
‫(‪ )8‬الملك باالصطياد كالشراء (*) كقد آنت تقوؿ ال يخلو من أف يصطاده من بحر المسلمين أك من‬
‫بحر الكفار إف كاف من بحر المسلمين فلقطة كإف كاف من بحر الكفار فغنيمة كإف كاف مختلفا إلى‬
‫الدارين فالعبرة بالضربو فإف كانت الضربة *كاحدة أك جرل التعامل بها بيننا كبينهم فلقطة كإال فغنيمة‪.‬‬
‫من تعليق الفقيو ع قرز (*)_ أم ضربة االسبلـ‪.‬‬

‫(‪)351/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) أما (العنبر(‪ )1‬كالسمك) (‪ )2‬إذا كجدا (في) بطن (سمك(‪ )3‬كنحوه) نحو أف يشترم ظبيا فيجد‬
‫فيو فارة مسك(‪ )4‬فإف ذلك يكوف (للمشترم)‪ ،‬قاؿ أبو جعفر كسواء علم البائع أـ لم يعلم‬
‫فصل في حكم المبيع إذا تلف قبل القبض أك استحق‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلفظ (حاشية السحولي) كفي حكم العنبر كالسمك البازىر الذم يوجد في الحيواف كىو يتولد منو‬
‫يعرؼ أنو لم يبتلعو فيكوف للمشترم كىو من االكعاؿ يتولد تحت عينها[‪.‬من حياة الحيواف] (*) كىو‬
‫حشيش يأكلو السمك(*) ككذا األفصاص‪( .‬قرز) (*) ألف ذلك مما يأكلو كىو يدخل في بيعها‪( .‬بياف)‬
‫فأشبو الحمل فإنو يدخل‪.‬‬
‫(‪ )2‬ىداية) فإف كجده ميتا فحراـ عند الهادم كالناصر كالطافي قالو اإلماـ م‪.‬‬
‫(‪ )3‬لكن يشترط في السمك الذم يوجد في بطن السمك أف يخرج حيا كما يأتي‪( .‬شرح فتح) ال ميتا‬
‫ألنو طافي (*) فيدخل في المبيع تبعا كالعلف‬
‫(‪ )4‬كىو يتولد من دـ الغزاؿ‬

‫(‪)352/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أنو ((‪)1‬إذا تلف(‪ )2‬المبيع(‪ )3‬قبل التسليم النافذ(‪ )4‬في غير يد المشترم (ك) تلف بأمر‬
‫غير (جنايتو(‪ )5‬فمن ماؿ البايع)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لكن لو باعو المشترم حينئذ ىل يصح بيعو كنقوؿ قد صح قبضو بالنظر إلى صحة بيعو أـ ال ?‬
‫األقرب أنو ال يصح كأما إذا قبضو المشترم بغير إذف البائع كقبل تسليم ثمننو ثم باعو فهل نقوؿ يصح‬
‫البيع أيضا كإف كاف آثما بقبضو أك اليصح بيعو كنقوؿ أف كجود ىذا القبض كعدمو سواء ألنو غير مأذكف‬
‫لو بو قاؿ في المذاكره ال يصح‪.‬‬
‫(‪ )2‬كمع التلف لو عقر الحيواف كلب كلب إذ يصير كالتالف فيبطل البيع إما لو أرتد العبد المبيع قبل‬
‫التسليم النافذ ىل يكوف حكمو حكم الفرس الذم عقرىا كلب كلب أك يكوف عيبا فقط فيثبت الفسخ‬
‫بنظر في ذلك‪ .‬القياس أنو يكوف عيبا كيصح شراه كلو الفسخ إذا بقى لو قيمة بعد الردة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كأما فوائد الحادثة بعد البيع كقبل التسليم للمبيع مع بقاء بيعو كالولد كنحوه فليست مضمونة على‬
‫البائع ألنها لم تشارؾ في المبيع في السبب الموجب للضماف كىو الثمن ذكره في (الشرح) (ىاجرم)‬
‫قاؿ الفقيو يوسف كلعلو يكوف للبائع حبسها مع المبيع حتى يقبض الثمن كذلك تبعا لبلصل كىو‬
‫المبيع(*) أك بعضو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كحقيقة التسليم النافذ ما ليس للبائع استرجاعو* كغير النافذ ما لو استرجاعو‪( .‬ىداية) (*)ػ (قرز)‬
‫كأف ينكشف ثمنو رديا أك يكوف عرضا غير مقبوض فيتلف من مالو فلو استرجاعو‪( .‬ىامش ىداية)‬
‫(‪ )5‬أك جناية من يضمن جنايتو‪( .‬قرز) (*) كأما إذا كانت الجناية من غير البائع فللمشترم منو أرش‬
‫الجناية إف قبض المبيع ذكر معناه في (كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )6‬إال في ثبلث صور األكلى إذا اشترل االبن أمة ثم كطئها األب كعلقت منو قبل التسليم إلى االبن‬
‫ثم تلفت االمة (الثانية) حيث اشترل من مكاتبو ثم عجز نفسو كرجع في الرؽ ثم تلف المبيع قبل‬
‫القبض (الثالثة) حيث اشترل من من يرثو ثم مات البائع كتلف المبيع قبل القبض فإنو يتلف في الثبلث‬
‫الصور من ماؿ المشترم ك(قرز)‬

‫(‪)353/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فينفسخ البيع كيجب على البايع(‪ )1‬رد الثمن إف كاف قد قبضو من المشترم قولو قبل التسليم ألنو لو‬
‫تلف بعده كاف من ماؿ المشترم(‪ )2‬كقولو النافذ يحترز من أف يتلف بعد تسليم غير نافذ فإنو يتلف من‬
‫ماؿ البايع(‪ )3‬ألف التسليم كبل تسليم كللتسليم غير النافذ صور ذكرىا (ع) * األكلى * أف يكوف البايع‬
‫قد سلم المبيع كطلب من المشترم تسليم الثمن المعين من ذىب أك فضة فامتنع فاسترده إليو(‪ )4‬أك‬
‫كضعو على يد عدؿ ثم تلف فإنو يتلف من ماؿ البائع قيل (ؿ)(‪ )5‬ىذا فيو(‪ )6‬نظر إف لم يشرط عند‬
‫تسليم المبيع تسليم الثمن ألنو إذا لم يشرط بل سلم من غير شرط فقد اسقط حق الحبس كلو كانت‬
‫دراىم أك سبائك أك حلية فإف شرط فالصورة(‪ )7‬مستقيمة‪ ،‬كقاؿ االمير (ـ) كالفقيهاف (ح) (ل) بل مراد‬
‫أبي العباس حيث كاف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو كاف قد أخرجو عن ملكة بأم الوجوه ىل يبطل أما ما النقد فيرد مثلو كأما غيره من القيميات‬
‫فإف تعذرىل يجب االستفداء أـ ال الظاىر أنو يجب االستفداء إذ تلف المبيع كشف بقاه على ملكو‪.‬‬
‫سيدنا علي بن أحمد عبد اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬حيث ال خيار للبائع[‪.‬خماطي ينظر مافائدتو ألنو انكشف بقاؤه على ملكو] ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬في غير يد المشترم‬
‫(‪ )4‬من غير إذف المشترم فإف كاف بإذنو تلف من ماؿ المشترم‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬كالشرط يستقيم فيما ال يتعين ال فيما يتعين فيبطل البيع بتلفو مطلقا يعني حيث كاف قيميا أك ظهر‬
‫فيو عيب (*) كبلـ الفقيو محمد بن سليماف قوم إال أنو ىو الصورة الثانية فيكوف تكرارا‬
‫(‪ )6‬ال يحتاج إلى الشرط إال حيث كاف الثمن مما ال يتعين كأما إذا كاف مما يتعين * فهو مبيع فإذا تلف‬
‫أحد النقدين بطل البيع كتلف من ماؿ بائعو مطلقا‪( .‬قرز)‪ _)*(.‬نقدا‪( .‬حاشية سحولي) ك(بياف) كقيل‬
‫ح‪ :‬إف النقد ال يتغير كلو شرط تسليمو بعينو‪( .‬بياف لفظا) (قرز) (*) قوم (ىبل) ك(عامر) ك(الشامي)‬
‫(‪ )7‬الصورة مستقيمة من باب الشرط ال من باب التعيين ألف الدراىم كالدنانير ال تتعين‪.‬‬

‫(‪)354/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الثمن مما يتعين(‪ )1‬كالسبائك(‪ )2‬كالحلية كامتنع المشترم من تسليمو صح استرجاع المبيع‬
‫كتعديلو(‪ )3‬كأما الدراىم كالدنانير فهي ال تتيعن(‪ ،)4‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا أقرب(‪* )5‬‬
‫الصورة الثانية أف يكوف الثمن غير معين(‪ )6‬بل في ذمة المشترم فسلم البائع المبيع كشرط تعجيل‬
‫الثمن فلم يف المشترم فوضعاه(‪ )7‬مع عدؿ فإنو يتلف من ماؿ البائع *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني سائر األمواؿ غير النقدين كذلك ألف تسليمو كإف كاف مطلقا فهو كالمشركط بتسليم عوضو‪.‬‬
‫(بستاف) (*) إذ تسليمو مشركط بتسليم عوضو‪ )*( .‬كعين‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو مع تعيينو كالشرط بتسليمو‪ .‬صعيترم‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو لم يشرط‬
‫(‪ )4‬كلو شرط تسليمها بعينها ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬بدليل لو تلف الثمن تلف من ماؿ المشترم‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك دراىم أك دنانير ألنها ال تتعين(*) من غير الدراىم كالدنانير كأما منهما ففيو تكرار‪ .‬ال تكرار ؛‬
‫ألف الثمن في الصورة األكلى معين كىو مما يتعين كالسبائك كىنا غير معين‪.‬‬
‫(‪ )7‬يعني البائع كالمشترم‪.‬‬

‫(‪)355/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الصورة الثالثة أف يسلم المبيع من غير شرط كينكشف في الثمن عيب(‪ )1‬فيطالبو برد المبيع(‪ )2‬حتى‬
‫يسلم الثمن فرده(‪ )3‬أك كضع مع عدؿ منو يتلف من ماؿ البائع كقولو كىو في غير يد المشترم يحترز‬
‫من أف يتلف في ىذه الصور التي تقدمت كىو في يد المشترم قبل أف يرده إلى البائع أك إلى العدؿ فإنو‬
‫يتلف(‪ )4‬من ماؿ المشترم(‪ )5‬كقولو كجنايتو يحترز من أف يتلف بجنايتو المشترم(‪ )6‬فإنو يتلف من‬
‫مالو كلو كاف في يد‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقبض الثمن من المشترم (*) كىو نقد أك مثلي في الذمة فإف كاف قيميا أك مثليا معينا فهو مبيع‬
‫كالمبيع ال يبدؿ إذا كاف معيبا بل يفسخ كما تقدـ‬
‫(‪ )2‬حيث امتنع البائع من تسليم المبيع إال بتسليم الثمن () كإال فبل أك قدـ تسليم الثمن ألف امتناعو‬
‫كالشرط‪( .‬كواكب) كقدر تقدـ نظيره في النكاح في الدخوؿ في حاشية على (المعيار) () كعن‬
‫(المفتي) ال فرؽ كىو الذم أطلقو في (البياف) [ألنو إنما سلم المبيع بشرط تسليم لمن سالم من العرب‬
‫فهو كالشرط ػ ػ ػ من جهة المعنى‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذا حيث كاف الثمن من أحد النقدين أك مثلو غير معين كإال كاف مبيعا فبل يصح إبدالو‪( .‬بياف‬
‫معنى) (قرز) (*) كالمراد حيث كاف الثمن من النقدين أك من ذكات األمثاؿ * ككاف في الذمة ثم قبضو‬
‫منو ما كاف معيبا فلو رده ليبدلو المشترم‪( .‬رياض) (قرز)(*)_ كإال كاف مبيعا فبل يصح إبدالو بل يفسخ‬
‫بعيبو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كىذا حيث لم يكن الخيار للبائع أك لهما كإال فقد تقدـ الكبلـ فيو ك(قرز) فيتلف من ماؿ البائع‬
‫ألنو في يد المشترم أمانة (*) كالوجو فيو أنو قد حكم بالعقد كتلف في يده فاستقر ملكو بذلك‬
‫كالمعيب كلو تلف في يده‪( .‬غيث بلفظو)‬
‫(‪ )5‬ما لم يكن بفعل البائع إذ ىو ػ ػ ػ سلم غير ناقذ ىنا قيل‪ :‬كلو بفعل البائع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك عبده الصغير أك بهيمتو العقور‪( .‬بحر) كلم يحفظ حفظ مثلو (*) عمدا أك خطأ (* أك عبده‬
‫الصغير أك بهيمتو العقور‪( .‬بحر) كلم يحفظ حفظ مثلو (*) عمدا أك خطأ (*)‬

‫(‪)356/9‬‬

‫_____________________________‬

‫البائع ألف الجناية بمنزلة القبض(‪)1‬‬


‫تنبيو اعلم أنو?إذا تلف المبيع قبل التسليم لم يكن للمشترم مطالبة البائع‬
‫بما استغل أك استنفع كال مطالبتو بالنتاج(‪ )2‬كالنماء الحادث بعد البيع متصبل كاف أك منفصبل(‪ )3‬بل‬
‫يكوف للبائع ككذلك ليس لو المطالبة بقيمة(‪ )4‬المبيع مع كونو عاصيا(‪ )5‬باالستعماؿ ذكر ذلك أبو‬
‫مضر (قيل كإف) باع رجل شيئا ثم (استعملو) قبل التسليم(‪( )6‬فبل خراج)(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في العقد الصحيح ال في الفاسد ألنو يفتقر في قبضو إلى النقل باألذف ك(قرز) (*) كإذا ادعى‬
‫البائع تلف المبيع فعليو البينة كيحلف المشترم على القطع إذا الظاىر عدـ التلف [ كىو المذىب كما‬
‫يأتي في الدعاكم في قوؿ اإلماـ كالقوؿ لمنكر تلفو‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬فإف كاف المشترم قد قبض النتاج كالنما كالثمار كجب رده فإف أتلفو ضمنو فإف تلف ال بجناية كال‬
‫تفريط فإف قبضها بأذف البائع فبل ضماف مطلقا أك توفير الثمن سواء العقد صحيحا أك فاسد في‬
‫الصحيح فبل ضماف كإال ضمن‪( .‬شامي) فإف كاف المشترم قد أنفق على النتاج كنحوه فينظر القياس‬
‫يرجع اف نول الرجوع على المقرر* ككاف قبضها بأذف البائع[كإال فبل‪( .‬قرز)] (*)_ كقد تقدـ مثل ىذا‬
‫في فوائد خيار الرؤية كبلـ المقصد الحسن كىو المقرر‪( .‬قرز) (*) فأما فوائده الحادثة بعد البيع قبل‬
‫تسليم المبيع مع بقائة كالولد كنحوه فليست مضمونة على البائع ألنها لم تشارؾ المبيع في السبب‬
‫*الموجب للضماف كىو الثمن ذكره في (الشرح)‪ .‬ىاجرم كينظر ىل يستحق البائع حبسها كالمبيع‬
‫لقبض الثمن المختار أف لو حبسها كأصلها‪ .‬زىور‪ _)*(.‬بخبلؼ الرىن فهو مضموف ألنها رىن معو في‬
‫مقابلة الدين‪ .‬بياف لفظا‪.‬‬
‫(‪ )3‬خبلؼ الكني‪.‬‬
‫(‪ )4‬بل بالثمن (*) أم المشترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم البائع‪.‬‬
‫(‪ )6‬ىذا لعود المنافع ػ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )7‬إذ الخراج بالضماف () كىو نص في موضع الخبلؼ قلت‪ :‬لبس على عمومو كإال لزـ في الغاصب‬
‫كالمرتهن* قلنا معأرض بقولو صلى اهلل عليو كآلو ال يحل ماؿ أمرئ مسلم الخبر إذ يسقط االثم كال‬
‫قائل بو فحمل اف المراد حيث فسخ المبيع بعد استغبلؿ المشترم مخصصا بالقياس كىو جائز فإف‬
‫تلف بطل العقد فيملكو كالغلة كالنتاج‪( .‬بحر) () ىذا فيما يجوز لو االستعماؿ (*) إال اف يمتنع من‬
‫تسليمو بعد القبض للثمن ضمن األجرة كالغاصب كإف لم يستعملو لكن بشرط القبض [للمبيع‬
‫كالشفعة] (*)_كاألكلى قوؿ أبي طالب‪( .‬غيث)‬

‫(‪)357/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عليو ذكره صاحب الوافي تخريجا(‪ )1‬للهادم عليو السبلـ‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا القوؿ ضعيف‬
‫ألف البائع مستهلك لمنافع مملوكة لغيره بغير إباحتو فلزمو قيمة المنافع كىو الكرل فاألكلى ما ذكره أبو‬
‫طالب حكاه عنو في حواشي االبانة أنو يلزمو الكرل(‪ )2‬للمشترم كىو قوؿ المؤيد باهلل كىذا الخبلؼ‬
‫إذا لم يتلف المبيع قبل التسليم إذ لو تلف قبلو فبل كرل على البائع(‪ )3‬كفاقا (كإف تعيب)(‪ )4‬المبيع‬
‫قبل التسليم(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ ) 1‬من قولو لو أف رجبل باع دارا ثم سكنها قبل التسليم لم يلزمو للمشترم أجرة‪ .‬بل ىذا نص للهادم‬
‫عليو السبلـ‬
‫(‪ )2‬كال مهر على البائع‪( .‬قرز) قاؿ في (البرىاف) فإف قيل‪ :‬لم ال يلزـ البائع المهر ىنا كما يلزـ الكرل‬
‫إذا انتفع بالمبيع على ما ذكره المؤيد باهلل قلنا أنو ىنا لزـ المشترم قبض المبيع فيلزـ الكرل كىو ال‬
‫يلزـ قبض االمة بل يثبت الخيار فهو كاؼ فإف قيل‪ :‬فلم ال يلزـ المهر ىنا كما يلزـ الزكج إذا كطئ االمة‬
‫المصدقة قلنا شبهة البائع ىنا اقول كملك المشترم ضعيف كلهذا ال يصح تصرفو في المبيع كشبهة‬
‫الزكج ىناؾ ضعيفة كملك الزكجة قوم كلهذا يصح تصرفها قبل القبض[‪( .‬ىداية) ] (*) فأما لو امتنع‬
‫البائع من تسليم المبيع لغير موجب فسلمو من بعد ذلك ىل يلزـ األجرة كالغاصب كما لو انتفع أك ال‬
‫يجب عليو كما ال يجب عليو لوجني عليو قبل التسليم سل كقد قاؿ في (البياف) في كتاب الشفعة إذا‬
‫أمتنع البائع من تسليم المبيع بعد توفير الثمن لزمتو األجرة كإف لم ينتفع فلعلو يجئ ىذا مثلو كقواه‬
‫(شامي) كال يبعد مثلو في قولو في الشفعة كإال فغصب‬
‫(‪ )3‬ألنو انكشف أنو استعمل ملكو كلهذا لم يلزمو قيمة المبيع للمشترم كإف كاف عاصيا باالستعماؿ‬
‫فافهم‬
‫(‪ )4‬ىذا قد فهم من قولو في خيار العيب أك حدث قبل القبض كالذم حذفو مؤلف (األثمار) (تكميل)‬
‫(‪ )5‬النافذ في (*) غير يد المشترم كجنايتو‪ )*(.‬ىذا يعود إلى أكؿ الفصل‪ )*( .‬كال أرش إف كاف لفعل‬
‫البائع كإف كاف لفعل الغير خير بين الرضى كالفسخ كيرجع على الجاني باألرش‪ .‬قرز‬

‫(‪)358/9‬‬

‫_____________________________‬

‫سواء كاف باستعماؿ أـ بغيره (ثبت الخيار) للمشترم فإف شاء فسخ كاف شاء رضي(‪)1‬‬
‫أما إذا كاف العيب حدث بجناية من المشترم فبل خيار لو(‪( )2‬ك) أما إذا تلف المبيع (بعده) أم ‪ :‬بعد‬
‫التسليم لم ينفسخ البيع كتلف (من ماؿ المشترم) ألنو قد نفذ(‪ )3‬ملكو بالقبض (كلو) تلف (في يد‬
‫البائع) بعد أف قبضو المشترم قبضا نافذا تلف من ماؿ المشترم كذلك نحو أف يسترده البائع رىنا(‪)4‬‬
‫في الثمن أك غيره(‪ )5‬أك استرده(‪ )6‬لقبض الثمن(‪ )7‬من دكف شرط تعجيلو أك عدلو(‪ )8‬كيضمن‬
‫البائع(‪ )9‬القيمة في ىذه الصور بخبلؼ ما لو عاد إليو كديعة أك عارية غير مضمونة أك تلف بعد قبضو‬
‫بالوكالة من المشترم فإنو ال يضمن قيمة كال ثمنا ألنو أمين (كإذا استحق(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال أرش‪.‬‬
‫(‪ )2‬لعلو إذا كاف يعرؼ العيب بدكنها كإف كاف الجاني البائع فبل أرش بل يأخذه المشترم أك يفسخو‬
‫كإف كاف بفعل الغير خير بين الرضا كالفسخ كيرجع باألرش على الجاني ك(قرز) كإال لم يبطل خياره ىذا‬
‫إذا فرض أف ثم عيب غير ىذا الحادث كإال فبل حاجة إلى ىذا االستدراؾ‪ .‬من (شرح) السيد أحمد‬
‫(الشامي) (*) ما لم يكن الخيار لهما أك للبائع ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬أم استقر‬
‫(‪ )4‬كيضمنو ضماف رىن حيث قبضو بأذف المشترم [ لصحة الرىن ]‬
‫(‪ )5‬أم في دين غيره‬
‫(‪ )6‬بغير أذف المشترم ضماف غصب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬إذا كاف مما ال يتعين ك(قرز)‬
‫(‪ )8‬بغير أذف المشترم ك(قرز) (*) كيضمنو ضماف غصب ك(قرز) (*) صوابو أك تعديلو‪.‬‬
‫(‪ )9‬في األكلى ضماف رىن كفي األخيرتين ضماف غصب‬
‫(‪ )13‬مسألة) كإذا اشترل من رجل ماال كالمشترم عالم أنو للغير كضمن البائع* ما لحق المشترم صح‬
‫الضماف فكلما لحق المشترم رجع على البائع من ثمن كغيره ألجل الضماف لو كاف المشترم عالما كأما‬
‫إذا لم يضمن لم يرجع عليو المشترم إال بالثمن ألنو كاإلباحة فيبطل ببطبلف عوضها على الصحيح من‬
‫المذىب‪( .‬صعيترم) (*)_كفي (التذكرة) مالفظو كلو ضمن أجنبي ذلك المبيع فاستحق عزـ المشترم‬
‫كلو علموا معا‪( .‬بلفظو)‬

‫(‪)359/9‬‬

‫_____________________________‬

‫) المبيع أم ‪ :‬انكشف أنو ملك لغير البائع(‪( )1‬رد لمستحقو(‪)2‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو كاف المبيع في يد الغير فأنكره ثم حلف عليو أنو لو في محضر الحاكم فلعلو يرجع المشترم‬
‫*على البائع‪( .‬بياف) كصارت يمينو كما لو استحق بالبينة‪ _)*(.‬لتعذر التسليم قلت‪ :‬كال يكوف دخوؿ‬
‫المشترم في العقد إقرار للبائع بالملك ألنو مستند إلى الظاىر ال إلى باطن المحاؿ‪( .‬ىامش بياف)‬
‫(‪ )2‬مسألة) إذا استولد االمة المشتراة ثم استحقت ردت للمستحق إجماعا كاالستيبلد ليس باستهبلؾ‬
‫كالمغصوب كالولد حر إجماعا للشبهة كعليو قيمتو لمالكها إجماعا إذ ىو مما ملكو ففي حريتو كضماف‬
‫قيمتو كفاء بمطابقة االصوؿ‪( .‬بحر) كيرجع بقيمة األكالد على البائع ال بالمهر[ألنو قد استوفا ما في‬
‫مقابلتو] ك(قرز) [ يوـ الطلب‪( .‬بحر بلفظو) كقيل‪ :‬يوـ الوضع‪( .‬قرز) (فرع) كيرجع على البائع بالقيمة‬
‫الشافعي ال إذ عيبهم ػ ػ ال بفعل البائع قلنا الغررجناية عمدا كاف أك خطأ ( فرع ) كعليو العقر إذ كطء‬
‫ملك غيره كال حد كيلزـ المهر لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم المهر بما استحل من فرجها‪( .‬بياف)‬
‫](*) مع فوائده األصلية كالفرعية إف كاف عالما كإف كاف جاىبل طابت الفرعية يستقيم في الكرل فقط‬
‫ك(قرز) ألنو يملك مشتريها الجاىل غلتها كعليو األجرة كما يأتي ك(قرز) (*) (مسألة) قيل ؼ ‪ :‬فإذا‬
‫ضمن البائع للمشترم ما لحقو في المبيع كعلقو بشئ من مالو نحو أف يقوؿ ضمنت لك ما يلحقك‬
‫بهذا المبيع كجعلت الضماف في بقعتي الفبلنية فإنو ال يتعلق الضماف بهذه البقعة قاؿ الفقيو حسن‬
‫كيبطل الضماف ألنو علقو بالبقعة ال بد منو فافهم ىذه الفائدة فإنها كثير ما تفعلها الجهاؿ كالحيلة أف‬
‫يقوؿ اف علم اهلل أنو يستحق عليك المبيع أك بعضو فقد نذرت عليك بالموضع الفبلني‪( .‬برىاف) كعن‬
‫سيدنا (عامر) كسيدنا أحمد حابس كال بد أف يقوؿ نذرت عليك اآلف[ أك بعت منك اآلف كما تقدـ‪.‬‬
‫(قرز) ] بمثل ما علم اهلل الخ الذراع بالذراع كالباع بالباع كالمختلف بالقيمة‪ .‬فإف انكشف مستحقا‬
‫للغير فقد صح (*) النذر كيكوف منكشفا من ذلك الوقت يعني كقت النذر كقرره (الشامي) (*) كجوبا‬
‫كلو بالظن‪ )*( .‬كال يجوز تأخير الرد حتى يحكم بو إذا علم استحقاقو‪ .‬بل يجب عليو‪( .‬ىاجرم) كفي‬
‫العيد كحبسو حتى يحكم بو‪.‬‬

‫(‪)363/9‬‬

‫_____________________________‬

‫سواء أمكن المشترم الرجوع بالثمن على البائع أـ لم يمكنو (فباالذف)(‪ )1‬أك الحكم بالبينة(‪ )2‬أك‬
‫العلم)(‪ )3‬الحاصل للحاكم أنو لغير المشترم(‪ )4‬فإف المشترم (يرجع بالثمن)(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر لو رجع [البائع] عن األذف قبل أف يسلمو المشترم إلى المالك سل قلت‪ :‬كبل أذف يقاؿ‬
‫المراد باألذف االقراركعلى ىذا ال يصح الرجوع‪.‬يقاؿ إف قاؿ أعطو فقط صح الرجوع ألنو أذف باالعطاء‬
‫فإف قاؿ أعطو فهو حقو لم يصح الرجوع[ألنو إقرار‪( .‬حثيث) ] (*) فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين ىذا كبين‬
‫العيب أف ىنا جعلنا ألذف البائع حكما كفي استرداد المبيع بالعيب ال حكم لو حيث أذف البائع األكؿ‬
‫للبائع الثاني بالرد كالجواب أف بيع المعيب صحيح فيملكو المشترم كيكوف البائع كاالجنبي كىا ىنا‬
‫البيع باطل فإذا أذف البائع برده على المدعي فقد أقر ببطبلف البيع‪( .‬كشلي) (*) كاالقرار أنو للغير أذف‬
‫بالتسليم (*) كالمراد باإلذف إقرار البائع كإف يأمر بالتسليم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬من المدعي لبلستحقاؽ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك يمين من ىو في يده أك نكوؿ البائع‪( .‬قرز) (*) أك الحكم‪.‬‬
‫(‪ )4‬فلو كاف المبيع في يد الغير كأنكره ثم حلف عليو أنو لو في محضر الحاكم فلعلو يرجع المشترم‬
‫على البائع‪( .‬بياف) (*) صوابو لغير البائع‬
‫(‪ )5‬كحيث يرجع بالثمن يرجع بالغرامات من بناء كغرس كغيرىما حيث جهل كما ذكر في الشفيع إذا‬
‫أخذ بالتراضي‪ .‬ح في (الزىور) ما لم يعتض فإف اعتاض فبل رجوع إال أف يكوف البائع ضامنا لو ضماف‬
‫الدرؾ فإنو يرجع كلو اعتاض‪( .‬بياف معنى) (*) (مسألة) كإذا كاف المشترم قد مات ثم استحق المبيع‬
‫من يد كارثو فهل يرجع على البائع بما لحقو من الغرـ بعد موت المشترم فيو تردد االقرب أنو يرجع ألف‬
‫تغرير مؤرثو تغرير لو‪( .‬بياف) (*) المدفوع ال المعقود عليو فلو عقد بدراىم ثم دفع دنانير ألجل اختبلؼ‬
‫الصرؼ فكأنو انكشف أنو لم يكن في ذمتو الدراىم فتسليم الدنانير لم يكن في مقابلة الدراىم [كمعناه‬
‫في (البياف) كلفظ (البياف) (مسألة) من اشترل شيئا بدراىم ثم سلم عنها دنانير ثم استحق المبيع ردع‬
‫بالدنانير ألنو بطل صرفها ككذا لو قضاه عنها عوضا رجع بو ألف القضاء فاسد كإف باعو منو بالدراىم لم‬
‫يبطل البيع اآلخر فيطالبو بالدراىم كىكذا إذا رد المبيع بالرؤية أك بخيار الشرط ألنو فسخ للعقد من‬
‫أصل فيرجع بما دفع من الدنانير أك العركض ككذا إف رده بالعيب بالحكم خبلؼ ض زيد كما مر‪.‬‬
‫(بلفظو) ]‬

‫(‪)361/9‬‬

‫_____________________________‬

‫على(‪ )1‬البائع(‪( )2‬كا) ف (ال) يرد بإذف البائع كال بالحكم بالبينة أك العلم بل رد بإقرار المشترم أك‬
‫نكولو(‪( )3‬فبل) (‪ )4‬يرجع على البائع بالثمن (كما تلف منو) أم ‪ :‬من المبيع قبل التسليم (أك استحق‬
‫منو ما ينفرد بالعقد) كثوب من ثوبين أك ثياب أك نحو ذلك (فكما مر) من أنو يتلف من ماؿ البائع على‬
‫التفصيل المتقدـ(‪ )5‬كيرد لمستحقو على التفصيل المتقدـ كيصح البيع في الباقي كأما إذا كاف التالف‬
‫مما ال ينفرد(‪ )6‬بالعقد نحو أف يتلف عين الدابة أك العبد أك أحد أعضائهما فذلك عيب حادث قبل‬
‫التسليم كقد تقدـ حكمو(‪( )7‬فإف) تلف ما يصح افراده بالعقد أك استحق (ثم تعيب الباقي(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحاصلو إف ضمن البائع للمشترم ضماف الدرؾ فإف المشترم يرجع على البائع مطلقا سواء كاف‬
‫عالما أك ال كسواء اعتاض فيما قابلو كالمهر أك ال فإف لم يضمن فإف كاف المشترم عالما أنو للغير فبل‬
‫يرجع إال بالثمن فقط* كإف كاف جاىبل فإف اعتاض فيما قابلو كالوطء ػ ػ كنحوه فبل رجوع على البائع كإف‬
‫لم يعتاض رجع بكل ما غرـ في كل الصور‪ .‬ع شيخ‪( .‬قرز) (*)_ ال بما غرـ من نفقة على المبيع أك‬
‫غيرىا فبل رجوع لو على البائع ألنو ليس بمغركر من جهتو مع علمو بكونو للغير كأما مع جهلو بذلك‬
‫فيرجع على البائع بنفقة المبيع ألنو مغركر من جهتو كلم يعتض شيئا في مقابلة النفقة فثبت لو الرجوع‬
‫عليو أيضا‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬
‫(‪ )2‬إال إف قاؿ المشترم للبائع أنا أعلم أنو لك لم يرجع‪( .‬تذكرة) (قرز)‬
‫(‪ )3‬مع يمينو‪ )*( .‬أك ردة ػ ػ ػ اليمين لو بينو من دكف حكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إال أف للمشرم طلب البائع اليمين فإف حلف فبل شيء عليو كإف نكل حكم عليو بالثمن‪( .‬شرح‬
‫فتح) (قرز)‬
‫(‪ )5‬في أكؿ الفصل‪.‬‬
‫(‪ )6‬صورة استحقاؽ البعض الذم ال ينفرد بالعقد أف يكوف مستحق أحدا عصابة [العبد أك األمة]‬
‫للقصاص‪.‬‬
‫(‪ )7‬في خيار العيب‪.‬‬
‫(‪ )8‬كفيما كاف للمشترم غرض () في اجتماعهما كثورين للحرث أك عبد كأمة زكجين فلو الخيار كالقوؿ‬
‫قولو في غرضو مع يمينو‪( .‬بياف) ك(قرز) () كخالف غرض المشترم أك كاف مشاعا كإف لم تنقص قيمتو‬
‫(*) كال أرش مع الجهل‪( .‬قرز) (*) أك كاف مشاعا أك مخالفا لغرض المشترم فلو الخيار‪( .‬بياف معنى)‬
‫(قرز)‬

‫(‪)362/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ثبت الخيار) (‪ )1‬للمشترم(‪ )2‬كذلك نحو أف يتلف أك يستحق أحد فردم النعل فإف قيمة الباقية‬
‫تنقص ألجل إنفرادىا كتزيد بإنضماـ أختها إليها فيثبت الخيار(‪ )3‬في الباقية ألجل تعيبها(‪ )4‬فإف تلف‬
‫ذلك البعض بجناية المشترم(‪ )5‬فليس بعيب كال يرجع على البائع بشئ كما تقدـ‬
‫تنبيو‬
‫‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ اعلم أف الظاىر من كبلـ أصحابنا أف المبيع إذا تلف أك بعضو قبل التسليم(‪ )6‬تلف‬
‫من ماؿ البائع سواء كاف المشترم قد عرض عليو القبض فامتنع أـ ال كعن الكافي إذا امتنع ثم تلف‬
‫المبيع فمن ماؿ المشترم ألنو أمانة مع البائع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع الجهل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بين أف يرده المشترم سدس الثمن كأف تكوف قيمة الفردتين اثنى عشر كالثمن خمسة عشر كصار‬
‫قيمة الباقية أربعة استحق * أك يأخذ أرش ما نقص درىمين كنصفا كىو ثلث قيمة الفردة الباقية حاؿ‬
‫انضمامها كنحو ذلك كىذا انما يدخل في الضرب الرابع من العيوب كما مر‪( .‬شرح فتح) كقيل‪ :‬يخير‬
‫بين أخذه كال شئ أكرده كأخذ الثمن‪( .‬شامي) كلي (*) ػ المشترم سدس الثمن درىماف كنصف نخ‬
‫(‪ )3‬إف شاء رده بعينو كأخذ الثمن كإف شاء أخذه بحصتو من الثمن ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كال أرش‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك عبده أك بهيمتو أك عقورا‬
‫(‪ )6‬حيث لم يستكمل شركط التخلية ك(قرز) كإال فهي* قبض** (*)_فأما معها فهي نخ [كلو امتنع‪.‬‬
‫(قرز)] (**)_في عقد صحيح‪( .‬قرز) (*) ما لم تقع تخلية صحيحة‪( .‬قرز) في عقد صحيح‪( .‬قرز)‬

‫(‪)363/9‬‬
‫_____________________________‬

‫فصل } (‪ { )1‬في ذكر حكم بيع الموصوؼ مشركطا } (‪ { )2‬كغير مشركط‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬اعلم أنو قد تضمن بهذا الفصل أربعة أطراؼ في كل طرؼ منها أربعة مسائل ففي الطرؼ األكؿ‬
‫حيث العارؼ كصفها فلم يشرط أربع مسائل جنس كنوع كصفة كمعظم المقصود ما بيع في جميعها‬
‫صحيح كيخير في المخالف مع الجهل كالطرؼ الثاني قولو كإف شرط ففي ىذه األربع المسائل كحكمها‬
‫على علم ما ذكره في الكتاب الطرؼ الثالث قولو كإف لم يثبت ففيو أربع مسائل ذكر منها في األز‬
‫اثنتاف كىما الجنس كالنوع كأىمل الصفة كمعظم المقصود كحكمها حكم ما ذكر لغيرىما كالطرؼ الرابع‬
‫لم يذكره في أز كىو حيث لم يشرط عند البيع كال أشار بل كصف فقط ففيو أربع مسائل بل جنس كنوع‬
‫كصفة كمعظم المقصود كحكمو ما ذكر في الكتاب ػ ػػ‪ .‬بل قد تضمنها لفظ األز كلها‪.‬‬
‫(‪ )2‬كفيو أربع مسائل‬

‫(‪)364/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أنو (من اشترل) شيئا (مشارا) (‪ )1‬إليو موصوفا(‪ )2‬غير مشركط) في العقد كونو على تلك‬
‫الصفة مثالو أف يقوؿ بعت منك ىذا البر كىو في جوالق فكشفو فإذا ىو شعير أك العكس ككذا لو‪ ،‬قاؿ‬
‫ىذه النعجة فإذا ىو كبش (صح(‪ )3‬العقد (كخير) المشترم(‪( )4‬في المخالف)(‪ )5‬خيار فقد الصفة‬
‫(مع الجهل)(‪ )6‬لفقدىا(‪ )7‬ال مع العلم فإذا كجد المخالف على صفة أفضل‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ‬
‫فاالقرب عندم أف العبرة بغرض المشترم فإف انكشف خبلؼ غرضو خير كلو كاف أدنى (فإف‬
‫شرط)(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬إف الهادم عليو السبلـ اشترل من رجل بذرا على أنو بذر بصل فثبت كراثا‪.‬‬
‫(بياف) (*) كىذه تسمى (مسألة) بزر البطل قاؿ عليو السبلـ إال أف الهادم قاؿ في الكافي ‪:‬لو أف رجبل‬
‫اشترل من رجل بذر على أنو بذر بصل فثبت كراثا‪( .‬بستاف بلفظو) كقد بينها في الكتاب كما ترل‪.‬‬
‫(‪ )2‬مسمى مذكور جنسو أك نحوه ال أنو أراد الصفة المخصوصة كأبيض كنحوه‪( .‬حاشية سحولي) (*)‬
‫يعني مسمى جنسو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إذ ال حكم للصفة مع اإلشارة (*) ألجل اإلشارة‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال خيار للبائع مطلقا‪( .‬حاشية السحولي) ما لم يحصل تغرير[كما تقدـ‪( .‬قرز) ]كفي (الكواكب)‬
‫كلم يذكر حكم البائع ىنا كلعلو يكوف لو الخيار إذا كاف جاىبل كظاىر األز ىار ال فرؽ بين علمو كجهلو‬
‫فبل خيار[كفي حاشية ما لفظو كأما البائع فإف كاف جاىبل فلو الخيار مع البقاء كال أرش مع التلف كإف‬
‫كاف عالما فبل شيء لو ألنو مشار إليو‪( .‬تعليق) ]‬
‫(‪ )5‬سواء كانت المخالفة في الجنس أك في النوع أك في الصفة أك في معظم‪( .‬بحر) كلو انكشف أعلى‬
‫إذا كاف بالنظر إلى غرضو أدنى فإنو يثبت لو الخيار فقط كال خيار للبائع كلو جهل فهذه أربع مسائل مع‬
‫اإلشارة‪ .‬لشرطو‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )6‬قبل لو الخيار مع البقاء كاألرش مع التلف ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬عند القبض أك عند العقد أك عند االستهبلؾ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬قيل‪ :‬كلو شرط ألنو حالي كقد ذكر معناه في (شرح بهراف) (*) أم عقد مع اإلشارة ففيها أربع‬
‫مسائل [‪( .‬حاشية سحولي) ]‬

‫(‪)365/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كوف المبيع على تلك الصفة (فخالف(‪ )1‬فإنو ينبغي أف ينظر في تلك المخالفة (ففي) مخالفة معظم‬
‫(المقصود) كالغرض(‪ )2‬كمنافاتو(‪ )3‬لذلك (فسد)(‪ )4‬العقد كلو كانت تلك المخالفة في الصفة(‪)5‬‬
‫فقط كذلك نحو أف يشترم عبدا(‪ )6‬فيجده جارية أك يشترم نعاجا(‪ )7‬للنتاج فوجدىا فحوال كما أشبو‬
‫ذلك (ك) اف كاف المخالفة (في الصفة)(‪ )8‬فقط (صح) (‪ )9‬العقد(‪( )13‬مطلقا)(‪ )11‬سواء علما أك‬
‫جهبل مثاؿ ذلك أف يقوؿ بعت منك ىذه الغنم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قد تضمن المخالفة أربع صور جنسا أك نوعا أك صفة أك معظم المقصود فبل حكم للصفة مع‬
‫اإلشارة‪( .‬كواكب) (قرز) (*) كأتى بو عقدا ال شرطا فيفسد العقد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬عطف تفسيرم‬
‫(‪ )3‬كلو مع علم المشترم‬
‫(‪ )4‬كإنمافسد ألنو مشركط في العقد انعقاده موافقة المقصود من غرضو فلما لم يحصل الشرط بطل‬
‫المشركط‪( .‬غيث) (*) مطلقا سواء علما أك جهبل‬
‫(‪ )5‬مع مخالفة الغرض (*) ألف ىذه المخالفة في الصفة نافت المقصود كالغرض بالكلية فأشبهو‬
‫المخالفة في الجنس‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )6‬صوابو رقيقا[على أنو عبد‪].‬‬
‫(‪ )7‬صوابو غما على أنها نعاج‬
‫(‪ )8‬ال في المقصود كال في الجنس كال في النوع‬
‫(‪ )9‬كإنما صح ألف اإلشارة أقول من الصفة فيحكم بها دكف الصفة فيكوف كمسألة النكاح إذا زكج ىذه‬
‫الكبرل فإذا ىي الصغرل كقع المشار إليها‪(.‬غيث) قاؿ عليو السبلـ ألف العقد كاقع عليو باإلشارة فبل‬
‫عبرة بما كقع عليو من الصفة بقولو إنو كذا ؛ ألف اإلشارة حسية كالصفة لفظية فكاف التعويل على‬
‫الحسي دكف اللفظي‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )13‬كإف لم يوجد الكباش في الملك إذ لم يبطل بالكلية بل قد حصل بعضو كىو الجنس كلم يفت‬
‫منو إال شئ يسير كىو فقد الصفة فوجب الخيار ألجلو في (*) االدنى مع الجهل ال مع العلم فبل خيار‬
‫لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬كلعل قولو عليو السبلـ تعد الصفة مطلقا يعود إلى الصفة كالى مخالفة معظم المقصود فاألكلى‬
‫بالفساد كالى الثانية بالصحة‪ .‬سحولي (*) عائد إلى الصحة كالفساد‪ .‬لي‬

‫(‪)366/9‬‬

‫_____________________________‬

‫على أنها كباش فإذا ىي نعاج كمقصوده اللحم صح العقد (كخير في) النعاج إذا كانت ىي (االدنى) (‪)1‬‬
‫كقبضها (مع الجهل)(‪ )2‬فإف قبضها عالما فبل خيار لو فأما إذا أعطاه(‪ )3‬االعلى فبل خيار لو سواء كاف‬
‫عالما(‪ )4‬أك جاىبل (ك) أما إذا كانت المخالفة (في الجنس فيسد)(‪ )5‬العقد (مطلقا) أم ‪ :‬سواء علم‬
‫البائع أـ جهل(‪ )6‬كسواء سلم االعلى أـ االدنى مثالو اشتريت منك ىذا الطعاـ على أنو بر فإذا ىو‬
‫شعير كظاىر قوؿ تعليق االفادة أنو باطل(‪ ،)7‬كقاؿ اإلماـ (م) كالفقيو (ح) إنو صحيح(‪ )8‬لكن‬
‫للمشترم إبطالو بخيار فقد الصفة إف كجده أدنى‪ ،‬قاؿ في االنتصار يخير مع البقاء كيرجع بما بين‬
‫القيمتين مع التلف (ك) إف كاف المخالفة (في النوع) نحو أف يقوؿ بعتك ىذا العبد على أنو حبشي فإذا‬
‫ىو زنجي(‪ )9‬فسد العقد (إف جهل(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا مع البقاء كمع التلف يرجع باألرش ما بين القيمتين محسوب ػ ػ ػ من الثمن (مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني المشترم‬
‫(‪ )3‬يعني انكشفت‬
‫(‪ )4‬يعني المشترم كأما البائع إذا كاف جاىبل فلو الخيار كالمختار ال خيار لو كلو جهل ما لم يحصل‬
‫تغرير كما ىو ظاىر األز ىار ك(قرز) (*) ما لم يخالف غرضو‬
‫(‪ )5‬كذلك ألنو بطل الشرط كىو شرط الزـ حالي فيبطل المشركط‪ .‬زنين ك(رياض) لكن يحكم بالفساد‬
‫ألجل الخبلؼ[‪( .‬غيث) ] ككاف القياس أف يكوف باطبل فتثبت لو أحكاـ الفاسد (*) ألنو كالمعدكـ (*)‬
‫كإنما فسد العمد ألنو شرط في نفوذ العقد أف يكوف برا فلما لم يحصل الشرط بطل المشركط كإنما‬
‫يحكم بالفساد ألجل الخبلؼ‪( .‬غيث) ألف البائع لم يرد كالمشترم لم يرد شراه بل لو علم أنو جنس‬
‫أخر لم يشتره كلهذا فسد مع العلم كالجهل‪ .‬دكرارم ػ‬
‫(‪ )6‬ألنو لم يأت بالمبيع كال بعضو‬
‫(‪ )7‬ألنو باع ما ليس عنده (*) ألنو بيع معدكـ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ألف اإلشارة أقول من التسمية‪.‬‬
‫(‪ )9‬بالحركات الثبلث‪.‬‬
‫(‪ )13‬قاؿ عليو السبلـ كإنما فسد في النوع مع جهل البائع ألنو لم يقصد إلى بيعو كمع العلم قد قصد‬
‫بيعو فصح مع أنو إذا سلم الشيء فقد سالم بعض المبيع بخبلؼ الجنس فليس بعض المبيع كلو قصد‪.‬‬
‫بحر‬

‫(‪)367/9‬‬

‫_____________________________‬

‫البائع)(‪ )1‬كونو زنجيا (كا) ف (ال) يكن جاىبل بل ىو عالم (صح(‪)2‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬ألنو قصد إال يبيع إال ما سمي فكأنو باع ما ليس عنده كمع العلم باع ما قصد بيعو لكنو غر‬
‫المشترم فيثبت لو الخيار‪( .‬لمعة) كفي حاشية اعتبر بعلم البائع ألنو علة في ملك المبيع(*) ألنو لم‬
‫يقصد إلى بيعو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كحاصل (مسألة) بذر البصل انو ال يخلو إما أف يشير أكال إف أشار فبل يخلو إما أف يشرط أك ال إف‬
‫شرط فبل يخلو إما أف تقع المخالفة في المقصود أكفي الحنس أكفي النوع أك في الصفة ففي األكلين‬
‫يفسد البيع مطلقا كفي الثالث كىو النوع يفسد حيث جهل البائع ألنو لم يقصد بيعو ال إف علم فيصح‬
‫كيخير المشترم كما في الكتاب كفي الرابع كىو الصفة كأف يقوؿ على أنو بذر أبيض فإذا ىو أحمر فإنو‬
‫يصح البيع مطلقا ألف اإلشارة أقول من الصفة لكنو يخير المشترم في األدنى مع الجهل كأما حيث لم‬
‫يشرط فإنو يصح البيع مطلقا ألف اإلشارة أقول ال تقابلها ذكر الصفة من الجنس كغيره لكنو يخير‬
‫المشترم في األدنى مع الجهل ال في األعلى إال أف يكوف لو فيو غرض كاف يبذر بو كأما حيث لم‬
‫يشرط فبل معنى للشرط في المبيع في تلك الصور صحيح حيث كاف المعقود عليو في ملكو أك متعينا‬
‫في القيمي كما مر ال في الصفة فبل يشترط* كجودىا في ملكو‪( .‬شرح فتح) (*)_بل يشترط‪( .‬قرز) (*)‬
‫كحاصل (مسألة) بذر البصل أنو يصح العقد في جميع األمور إال في ثبلث صور فيفسد كىي إذا خالف‬
‫في الجنس أك معظم المقصود مطلقا [علم البائع أـ ال] أك النوع مع جهل البائع إذا كاف المبيع موصوفا‬
‫مشار إليو مشركطا كمهما صح العقد مع اإلشارة ثبت للمشترم الخيار في المخالف مع الجهل** كما‬
‫سلم إلى المشترم مع عدـ اإلشارة كالغصب إال في األربعة كسقوط اإلثم مع علم الدافع كالغصب في‬
‫جميع كجوىو مع جهلو كيأثم المشترم مع علمو بجهل الدافع‪ .‬قاؿ في األـ‪ .‬ع الوالد العبلمة كجيو‬
‫اإلسبلـ عبد الوىاب بن محمد (المجاىد) عافاه اهلل كحماه من قولو في (الشرح) سواء أعطاه اعلى أـ‬
‫أدنى إلخ كاهلل أعلم‪ _)**( .‬إال إذا كاف المخالف أعلى في النوع مع الشرط كلم يخالف الغرض فبل‬
‫خيار‬

‫(‪)368/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كخير المشترم(‪ )1‬سواء أعطاه أعلى(‪ )2‬أـ أدنى كعلى قوؿ تعليق االفادة يكوف باطبل كعلى قوؿ اإلماـ‬
‫(م) كالفقيو (ح) يكوف صحيحا (فإف لم يشر)(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف قلت‪ :‬ما الفرؽ بين ىذا كبين الصفة فقلتم‪ :‬في الصفة يخير في االدنى كىنا يخير فيهما قلت‪:‬‬
‫ألف المخالفة في الصفة أخف فإذا كجدىا أعبل فقد كجد الغرض كزيادة بخبلؼ النوع فإنو يكوف الغرض‬
‫في النوع االدنى دكف االعلى فبل يكمل الغرض باالعلى‪( .‬غيث) (*) مع البقا كمع التلف يرجع بما بين‬
‫القيمتين اف قبضو جاىبل فإف أتلفو عالما فبل شئ‪( .‬قرز) (*) فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين الجنس كالنوع‪*،‬‬
‫فقالوا في الجنس فسد مطلقا كفي النوع فصلوا فالجواب أنو في الجنس لم يأت بالمبيع كال بعضو‬
‫بخبلؼ النوع فقد أتى بالمبيع كإنما فقد الصفة فقط فإف قيل‪ :‬فلم فرؽ بين علم البائع كجهلو فالجواب‬
‫أنو إف علم فقد قصد البيع كحيث جهل لم يقصد البيع فإف قيل‪ :‬فلم جعل لعلم البائع تأثير كالمشترم‬
‫فجعل لعلم البائع تأثير دكف المشترم فالجواب أف علم البائع علة كعلم المشترم شرط كاألحكاـ تتعلق‬
‫بالعلل ال بالشركط‪( .‬زىور) (*) مع الجهل [كظاىر أز خبلفو] (*)_ كالتعليل فيو نظر ألف القصد للبيع‬
‫ال تأثير لو في فساد العقد كصحتو في غير ىذا الموضع‪( .‬تعليق)‬
‫(‪ )2‬إذا كاف مخالفا لغرضو (*) قيل‪ :‬ؼ كالصحيح عدـ الخيار في األعلى‪( .‬رياض) كمثل ذلك ذكر‬
‫الفقيهاف ح ك م كاختاره في (البياف) قاؿ فيو كالخيار للمشترم في األدنى ككذا في األعلى حيث‬
‫خالف غرض المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كال يصح بيع غير المشار إليو إال إذا كاف من ذكات االمثاؿ ككاف موجودا في ملك البائع أك كاف‬
‫من ذكات القيمة كذكر صفتو حتى يميز عن غيره أك كاف ال يملك غيره من جنسو‪( .‬كواكب) ك(بياف)‬
‫(*) ففيها مسائل ثماف‪.‬ألنو إما إف شرط مع عدـ اإلشارة أـ ال كفي كل طرؼ إما أف تكوف المخالفة في‬
‫الجنس أك النوع أك الصفة أك معظم المقصود فيجعل في ىذا القسم كىو عدـ اإلشارة الشرط أكعدمو‬
‫سواء كالجنس كمعظم المقصود في الحكم سواء ك الصفة كالنوع سواء فيدخل أربع في أربع‪( .‬حاشية‬
‫سحولي لفظا) (قرز)‬

‫(‪)369/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إلى المبيع (كأعطى)(‪ )1‬المشترم(‪( )2‬خبلفو ففي الجنس)(‪ )3‬مثل أف يقوؿ اشتريت منك عشرة ازبود‬
‫برا بهذه الدراىم أك عشرة ازبود طعاما على أنو بر فيعطيو البائع عشرة شعيرا (سلم البائع المبيع) كىو‬
‫عشرة برا إف كاف موجودا(‪ )4‬في ملكو عند العقد كإال كاف فاسدا(‪( )5‬كما قد سلمو) من الشعير‬
‫(مباح)(‪ )6‬للمشترم إف سلمو (مع العلم) بأنو شعير كإذا كاف مباحا فللبائع استرجاعو مع البقاء ال مع‬
‫التلف(‪ )7‬فبل شئ على المشترم(‪ ،)8‬قاؿ الفقيو (مد) كقوؿ أصحابنا أنو مباح مع العلم فيو نظر ألنو‬
‫إنما سلمو على طريق المعاكضة فاألكلى أف ال يكوف مباحا(‪( )9‬قرض(‪ )13‬فاسد) إف سلمو (مع‬
‫الجهل) بكونو شعيرا كيكوف حكمو حكم القرض الفاسد كىو أف المشترم يملكو بالقبض كىو معرض‬
‫للفسخ فإف كاف قد تلف رد مثلو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقوؿ أصحابنا إنو كالقرض الفاسد مع جهل البائع‬
‫فيو نظر كاألكلى أف يفصل القوؿ فيو فيقاؿ إف كاف المشترم عالما اف البائع جاىل كأنو غلط فيما سلم‬
‫لم يكن كالقرض الفاسد بل كالغصب(‪ )11‬ألنو لم يبح لو التصرؼ فيو ألنو سلمو غلطا كإف كاف‬
‫المشترم جاىبل(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بفتح الطاء‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )2‬كالمعين كالقيمي* الموصوؼ كأف يبع عينا كيعطيو غيره‪( .‬قرز) (شرح أثمار)(*)_ الكاؼ للتمثيل‬
‫ال للتشبيو فتأمل‬
‫(‪ )3‬ككذا معظم المقصود (مصابيح) (*)_* يعني يكوف كالجنس‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬ال في الصفة فبل يشترط الوجود كظاىر أز خبلفو‪( .‬قرز) ألنو قابلو نقد في ىذا المثاؿ كإال يكوف‬
‫الثمن نقد فهو صحيح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬إذا قابلو نقد ليكوف مبيعا محققا كإال كاف ثمنا كصح البيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬لعل ىذا مبني على اف اإلباحة ال تبطل ببطبلف عوضها‪( .‬صعيترم) كالمختار أنها تبطل ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬كلو حكما‬
‫(‪ )8‬إذ سلطو عليو‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ )9‬األكلى أنو كالغصب إال في األربعة كسقوط االثم ك(قرز)‬
‫(‪ )13‬فإف كاف مما ال يصح فرضو فينظر (*) لعدـ لفظو‪.‬‬
‫(‪ )11‬في جميع كجوىو ك(قرز)‬
‫(‪ )12‬كالبائع جاىبل‪.‬‬

‫(‪)373/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كاف في حكم القرض الفاسد(‪( )1‬ك) إذا لم يكن مشارا إليو كأعطى المشترم خبلفو (في النوع)(‪)2‬‬
‫نحو أف يقوؿ بعت منك عشرة أصواع تمرا صيحانيا(‪ )3‬فأعطاه تمرا برنيا(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل كالغصب في جميع كجوىو إال في سقوط االثم كقيل ألف الجهل ال يرفع حكم الغصب‪.‬‬
‫(حاشية سحولي) ك(مفتي) كالغصب إال في األربعة كالخامس سقوط االثم‬
‫(‪ )2‬كفي المشركط خيرا في الباقي كمثالو تمرا على أنو صيحاني كفي الصفة خير في الباقي أيضا كسواء‬
‫كاف مشركط أـ ال كفي المقصود خير أيضا كسواء كاف مشركط أك غير مشركط كىذه خمس مسائل‬
‫موفية ستة عشر ألف أحد عشر قد تضمنها الكتاب (*) كالصفة [مع الشرط كعدمو‪( .‬قرز) ] (حاشية‬
‫سحولي)‬
‫(‪ )3‬قاؿ المنصور باهلل انما سمي التمر صيحانيا ألف النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم دخل (بستاف) ا‬
‫فكانت كل نخلة تصيح أف يأكل منها‪( .‬بستاف) [ قاؿ في محاسن أز عن جابر بن عبد اهلل األنصارم‬
‫في الوجو في تسميتو صحابي قاؿ كنت مع رسوؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم في بعض حيطاف المدينة‬
‫كيد علي عليو السبلـ على يده فمر بالنخل فصاح النخل ىذا محمد سيد األنبياء كىذا علي سيد‬
‫األكصياء كأبو األئمة الطاىرين األتقياء ثم مررنا بالنخل فصاح النخل ىذا محمد المهدم كىذا علي‬
‫الهادم ثم مررنا بنخل فصاح النخل ىذا محمد رسوؿ اهلل كىذا علي سيف اهلل فالتفت النبي صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم إلى علي عليو السبلـ قاؿ يا علي سمو الصحابي فسمي بذلك من ذلك اليوـ‪ .‬كفي‬
‫ركاية فتبسم النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم كقاؿ ياعلي تمر بالمدينة إنما سمي صحابيا ألنو صاح‬
‫بفضلي كفضلك كمثلو في مناقب الكنجي‪] .‬‬
‫(‪ )4‬البرني أحود التمر كأطيبو(*) كأما المخالف في الصفة فيجب على المشترم قبوؿ األعلى كفي‬
‫األدنى يخيركما في النوع كأما البائع فإف كاف عالما باألعلى فبل خيار كإف كاف جاىبل فلو الخيار كإف‬
‫كاف في األدنى فكالنوع‪ .‬ك قيل‪ :‬ال خيار للبائع بحاؿ ػػ‪ .‬مفتي كقيل‪ :‬بل لو الخيار ىنا ألنو غير مشترم‬
‫بخبلؼ ما تقدـ‪ )*(.‬مثاؿ الصفة‪.‬‬

‫(‪)371/9‬‬

‫_____________________________‬
‫أك زبيبا أسود فأعطاه أحمر(‪ )1‬فإف كاف المبيع(‪ )2‬باقيا (خيرا) (‪ )3‬جميعا (في) ذلك (الباقي) إف شاء‬
‫كاف ىذا النوع مكاف ذلك النوع (‪ )4‬كال يحتاجاف إلى تجديد(‪ )5‬لفظ كإف اختلف النوع‪ ،‬قاؿ (عليو‬
‫السبلـ ىذا ما يقضيو كإف شاء رد المشترم(‪ )6‬ما قبض كسلم(‪ )7‬البائع المبيع(‪ )8‬كال فرؽ مع بقاء‬
‫المبيع(‪ )9‬بين علمهما جميعا أك جهلهما أك جهل أحدىما اف الخيار(‪ )13‬يثبت كما تقدـ (ك) اف كاف‬
‫النوع الذم سلمو البائع تالفا (تراد في التالف)(‪ )11‬أرش الفضل(‪ )12‬مع الجهل) فإف كاف الذم سلم‬
‫أعلى(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا مثاؿ الصفة‬
‫(‪ )2‬يعني المسلم‬
‫(‪ )3‬على جهة المراضاة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إف كاف موجودا في ملكو كإال كاف فاسدا ك(قرز) (*) على جهة الصلح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فيو نظر* إذ المبيع يتعين ال يصح ابدالو إال بتحديد لفظ فتأمل** يقاؿ ىو متعين فبل نظر كىو‬
‫ظاىر (التذكرة)(*)_ كقيل‪ :‬قد عمد أكؿ اللفظ فاغتفر التفصيل في آخره فبل كجو لئلعتراض‪( .‬قرز)‬
‫(**)_‪( .‬حثيث) ىذا ىو األكلى‬
‫(‪ )6‬ىذا على جهة اللزكـ ك(قرز) (*)‬
‫(‪ )7‬كيجبر الحاكم من امتنع منهما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬إذا كاف موجودا في ملكو ك(قرز)‬
‫(‪ )9‬صوابو المدفوع‬
‫(‪ )13‬فإف اختار أحدىما خبلؼ ما اختاره الثاني فالواجب ىو أف يرد المشترم ما قبض كيسلم إليو‬
‫البائع المبيع‪( .‬غيث) ك(قرز)‬
‫(‪ )11‬ىذا يستقيم في القيمي كالمثلى اف عدـ مثلو في الناحية‪( .‬زىور) أك تراضيا كإال سلم البائع‬
‫المبيع كالمشترم يرد مثل ما تلف كقد ذكر ذلك في (حاشية السحولي) كظاىر األز ك(البياف) االطبلؽ‬
‫(*) على كجو يضمن إذ حكمو حكم األمانة ك(قرز)‬
‫(‪ )12‬حيث عدـ المثل * أك تراضيا على ذلك ذكره الفقيو يوسف كعليو مجمل إطبلؽ أز كإال قالوا أف‬
‫المشترم يرد مثل ما تلف كالدافع يسلم المبيع كالمراد بأرش الفضل أف البائع يرد ػ ػ زائد ما قبض من‬
‫الثمن على قيمة المسلم كيوفي المشترم الدافع ناقص الثمن على قيمة ما استهلكو‪( .‬زىور) (*)_ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫(‪ )13‬بناء على أف المثل معدكـ في الناحية ك(قرز)‬

‫(‪)372/9‬‬

‫_____________________________‬
‫رد المشترم ما بين القيمتين كإف كاف أدنى رد البائع ما(‪ )1‬بين القيمتين(‪ )2‬ىذا إذا كانا جاىلي(‪)3‬ف‬
‫فإف كاف البائع عالما(‪ )4‬لم يرجع بزيادة االعلى ككذا المشترم إف كاف عالما(‪ )5‬لم يرجع بنقصاف‬
‫االدنى (كحيث يخير المشترم في االدنى(‪ )6‬كقد بذر(‪ )7‬جاىبل(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني يسلم المشترم الزائد على الثمن قيمة ما استهلكو‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬يعني من الثمن الذم دفع كبين ما كجب من القيمة أك المثل إذا كانا من جنس الثمن كعلى صفتو‬
‫كاف خالفو رد *القيمة كأخذ الثمن‪( .‬تعليق ابن مفتاح) (*) كفيها ثماف مسائل أيضا ألنو أما أف يشرط مع‬
‫عدـ اإلشارة أكلى كفي كل طرؼ اما أف تكوف المخالفة في الجنس أك في النوع أك الصفة أك معظم‬
‫المقصود فجعل في ىذا القسم كىو عدـ اإلشارة مع الشرط كعدمو سواء كالجنس كمعظم المقصود‬
‫سواء في الحكم كالصفة كالنوع سواء فيدخل أربع في أربع‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) (*) يعني ما زاد‬
‫من القيمة () على الثمن لكن عبر بالقيمة عن الثمن [‪( .‬زىور) ] () ال قيمة ما استهلك (*)_ الثمن‬
‫(*) منسوبا من الثمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك من لو الرجوع منهما‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬عند العقد أك عند التسليم‬
‫(‪ )5‬عند القبض أك عند االستهبلؾ‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )6‬ككذا في األعلى مع مخالفة عرضو كما تقدـ‪ .‬ح ذكيد (قرز)‬
‫(‪ )7‬أك نحوه ليدخل في ذلك لو طحن الحب أك ذبح الشاة كما أشبو ذلك مع الجهل كلو لم يعرؼ‬
‫المخالفة إال بعد اف نبت المبذكر فثبت التخيير كاهلل اعلم‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز) (*) يفهم من‬
‫ىذا أنو ال يخير في غير االدنى كقد تقدـ أنو إذا أشار كاعطى خبلؼ ما كصف أنو يخير في المخالف‬
‫كلو كاف أعلى قيل‪ :‬إذا كاف لو غرض كما مر فيثبت لو الخيار ىنا كلو كاف اعلى‪( .‬شرح ذكيد) ككذا‬
‫حيث شرط كأشار كخالف في النوع فإنو يخير كلو كاف أعلى‬
‫(‪ ) 8‬فإف اشترل صيبا مدفونا لم يعلق رجع عليو بما بين القيمتين منسوبا من الثمن كىذا إف لم يعلم‬
‫المشترم كإال كاف رضي‪ .‬كلفظ حاشية كأما لو اشترل إلخ‪ )*( .‬يعني كاستمر الجهل من القبض إلى تماـ‬
‫البذر‪( .‬حاشية سحولي لفظا) كمثلو عن (المفتي) (قرز)‬

‫(‪)373/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فلو الخيارات)‪ ،‬قاؿ (عليو السبلـ بمعنى أف المشترم إذا اشترل طعاما أك بزرا(‪ )1‬مشارا إليو أك غير‬
‫مشار مشركطا أك غير مشركط على التفصيل الذم قدمنا فإنو حيث ذكرنا(‪ )2‬أنو يخير في االدنى إذا‬
‫ثبت لو الخيار كقد بذر بذلك الطعاـ أك البزر(‪ )3‬فإف لو خيارات(‪ )4‬ثبلثة إف شاء رضي بما دفع‬
‫إليو(‪ )5‬كإف شاء رجع باألرش(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬البذر صيب البقوؿ كما ال يقتات‪.‬‬
‫(‪ )2‬قيل‪ :‬كىو مخير حيث البيع صحيح كذلك حيث كاف مخالفا في النوع أك في الصفة كلم يخالف‬
‫في معظم المقصود‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذه المسألة تسمى برز البصل قاؿ عليو السبلـ ألف الهادم عليو السبلـ قاؿ في األحكاـ كلو أف‬
‫رجبل اشترل من رجل بزرا على أنو من بزر البصل فنبت كراثا‪( .‬بستاف) (*) كأما لو اشترل بزرا ينبت‬
‫فاعطاه برزا ال ينبت فما البلزـ للمشترم فأجاب صش اف الواجب رد الثمن جميعو كما غرـ في البذر‬
‫كللبائع مثل الذم سلم إف كاف مثليا أك قيمتو (*) إف كاف قيميا كالذم يأتي على المذىب اف الواجب‬
‫على البائع األرش كىو ما بين قيمتو ينبت كقيمتو ال ينبت‪( .‬سماع) كىو الذم يفهم من قولو ال بعد‬
‫جناية فقط فاألرش فقط‪( .‬سماع) فلكي (*) لعل ىذا يستقيم في الصورة األكلى حيث كاف مشارا غير‬
‫مشركط في جميع صورىا ككذا حيث شرط ككانت المخالفة في الصفة كأما حيث كانت المخالفة في‬
‫معظم المقصود أك في الجنس فبل يستقيم الخيار ألف العقد فاسد ككذا في النوع اف جهل البائع كإال‬
‫صح كيثبت الخيار كإف كاف غير مشار إليو فأعطى خبلفو فمع العلم إباحة‪ [.‬ففي المسلم ال يستقيم‬
‫التخيير حيث سلم غير المبيع ككذلك إف جهل عندنا كأما في النوع فيستقيم التخيير* فيها ىذا مضموف‬
‫ما يمكن من التمثيل‪ _)*( .‬يقاؿ فتتلف فبل ينستقيم التخيير‪ .‬بل كلو تلف ألنو بذر بإذف المالك فليس‬
‫باستهبلؾ على األصح‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىي على الحكم في األصح‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )5‬على كجو المرضاة‬
‫(‪ )6‬ىذا كبلمهم كإف كاف موداىما كاحد أك يختاره مطلقا كما بقي إال ترؾ األرش كىو ال يتركو فافهم‪.‬‬
‫(شرح فتح) (*) ىذا على طريق الحكم حيث عدـ المثل في الناحية أك كاف قيميا كإال فعلى جهة‬
‫التراضي ك(قرز) (كىذا ىو األكلى]‬

‫(‪)374/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كىو ما بين القيمتين(‪ )1‬كإف شاء سلم النبات كسلم االرض حتى يبلغ الحصاد(‪ )2‬كرجع على البائع‬
‫بالثمن ككراء االرض(‪ )3‬كما غرـ على ذلك الزرع(‪ ،)4‬قاؿ ابن أبي الفوارس كىذا الخيار(‪ )5‬بناه‬
‫الهادم عليو السبلـ على الصلح(‪ )6‬كالتراضي ال على طريق الحكم‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي بل على طريق‬
‫الحكم(‪ )7‬ألنو بذر(‪ )8‬بإذنو كىو غار(‪ )9‬لو‬
‫باب البيع غير الصحيح‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا ال يستقيم إال في النوع ال في الجنس إال حيث لم يشرط كعدـ في الناحية (*) يعني يرد ما‬
‫زاد من الثمن على قيمة ما سلم ك(قرز) [‪ .‬صعيبرم ك(زىور) ] (*) منسوبا من الثمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كىذا الخيار ثابت فيما لو حد ينتهي إليو ال الغركس التي للدكاـ فالخياراف األكالف[فقط‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )3‬ككذا إذا لم ينبت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إلى كقت التسليم ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬الثالث‬
‫(‪ )6‬فتكوف البذر استهبلكا‪ )*( .‬كجو الصلح أنو ال يجب شرعا إذا المبيع قد استهلك بإلقائة في‬
‫األرض فيجرم عليو أحكاـ المستهلك‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )7‬كىو ظاىر األز‪( .‬نجرم)‬
‫(‪ )8‬فالقولين معا لجواب سؤاؿ مقدر أف قيل‪ :‬البذر استهبلؾ فكيف يرده فأجاب بن أبي الفوارس بما‬
‫في الكتاب ثم يتبعو الجواب اآلخر كلفظ السؤاؿ في (شرح) بن بهراف فإف قلت‪ :‬إف ىذا لم يوجد لو‬
‫نظير ألف من استهلك على غيره شيئا من ذكات األمثاؿ سلم مثلو أك قيمتو إف عدـ المثل قلت‪ :‬كقد‬
‫ذكركا على ذلك جوابين‪ .‬كاهلل أعلم كأحكم‪.‬‬
‫(‪ )9‬فعلى ىذا يثبت لو الخيار كلم يكن البذر استهبلكا يمنع الرد ألنو بإذنو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)375/9‬‬

‫_____________________________‬

‫قاؿ عليو السبلـ اعلم أف البيع عندنا كالحنفية ينقسم إلى صحيح كباطل(‪)1‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كعلى مذىبنا سؤاؿ كىو أف يقاؿ ما كجو تخصيص اختبلؿ بعض الشركط بالبطبلف كبعضها بالفساد‬
‫كأجيب بأف ما صح تملكو كحصل من تسليط ببدؿ يقوـ في حاؿ فهو يوجب الملك لقولو تعالى‪{ :‬إال‬
‫أف يكوف تجارة عن تراض } كما كاف على ىذه الصفة فهو تجارة كما ال يحصل فيو األكصاؼ فبل دليل‬
‫يدؿ على الملك لو قلنا ما يصح تملكو يخرج بيع الصيد في حق المحرـ كقلنا كحصل تسليط يخرج‬
‫بيع الصبي كالمكره كالذم بغير لفظ كما يقوـ مقامو كقلنا ببدؿ يقوـ فيخرج ما إذا كاف العوض دما أك ال‬
‫عوض لو في حاؿ من األحواؿ‪( .‬غيث معنى)‬
‫(*) حقيقة البيع الباطل ىو الممنوع بوصفو كأصلو كحقيقة الصحيح ىو المشركع بأصلو ككصفو‪ .‬كحقيقة‬
‫الفاسد ىو المشركع بأصلو الممنوع بوصفو‪.‬‬

‫(‪)376/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كفاسد كلكل كاحد منها حكم كىا نحن ذاكركف الباطل كالفاسد كما يختصاف بو النا قد ذكرنا الصحيح‬
‫كشركطو‪ ،‬كقاؿ الناصر‪ ،‬كالشافعي ليس البيع إال نوعين صحيح كباطل(‪( )1‬فصل باطلو) ما كقع على‬
‫أحد كجوه أربعة(‪ )2‬األكؿ (ما اختل فيو العاقد(‪ )3‬نحو أف يكوف(‪ )4‬صبيا غير مميز أك مجنونا(‪ )5‬أك‬
‫مكرىا(‪ )6‬سواء كاف بايعا أـ مشتريا الثاني قولو (أك فقد(‪ )7‬ذكر الثمن أك المبيع)(‪ )8‬نحو أف يقوؿ‬
‫بعت مني ىذه الدار فيقوؿ بعت ككذا لو لم يذكر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كركم في الكافي عن الهادم عليو السبلـ‬
‫(‪ )2‬كالخامس ما اقتضى الربا (*) ككذا بيع أـ الولد كالمدين كالمكاتب إذا كفى‪.‬‬
‫(‪ )3‬من موجب كقابل عن نفسو أك عن غيره [‪( .‬حاشية سحولي) ] ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬قاؿ المؤلف رحمو اهلل كال يعتبر العلم ىنا كالجهل كما في النكاح ألنو إنما اعتبر ىناؾ ألف مخالفة‬
‫المذىب فيو محرمة لكونو ديانة بخبلؼ مخالفة المذىب في البيوع فإنو ليس كذلك بل يجوز الدخوؿ‬
‫في العقود غير الصحيحة إال مقتضي الربا فيحرـ الدخوؿ فيو لمشاركة النكاح الغير الصحيح في العلة‬
‫كىي التحريم كىذا معنى ما نقل عنو عليو السبلـ‪( .‬بهراف بلفظو) (*) ككذا أيضا حيث يكوف مميزا أك‬
‫عبدا غير مأذكف إال أف بيع العبد المميز كالصبي المميز تلحقو اإلجازة إذا حصل كإف لم يحصل فهو‬
‫كالغصب سواء كأما عقد غير المميز كالمكره فبل تلحقو اإلجازة ألنو غير صحيح‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )5‬ككذا ما كقع من مضطر للجوع أك العطش كغبن غبنا فاحشا ككذا السكراف ذكره في (الكواكب)‬
‫عن المحيط‪ .‬إذا كاف غير مميز كإال صح كلو غبن‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)‬
‫(‪ )6‬بغير حق (*) كلم ينو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬قاؿ (المفتي) ظاىره كلو تقدمت مواطأه كقيل‪ :‬إذا تواطئا كدخبل فيو متواطئين صح البيع‪ .‬جربي‬
‫كلي كما لو قاؿ زكجتك المتواطأ عليها إال أف يقوؿ بعت منك ىذه على ما قد كقعت عليو المواطأة‬
‫ككما قد باع فبلف فإنو يصح‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز)‬
‫(‪ )8‬أك ذكرىما جميعا ك(قرز)‬

‫(‪)377/9‬‬

‫_____________________________‬
‫المبيع نحو أف يقوؿ بعت مني بكذا الثالث قولو (أك) فقدت (صحة تملكهما)(‪ )1‬كىو أف يكوف الثمن‬
‫أك المبيع مما ال يصح(‪ )2‬تملكو أما إذا كاف لحم ميتة أكال يملك لعدـ نفعو(‪ )3‬فبل خبلؼ أنو باطل‬
‫كأما إذا كاف خمرا(‪ )4‬أك خنزيرا‪ ،‬فقاؿ المنصور باهلل(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا كاف بعض الثمن مما ال (*) يصح تملكو فهو باطل باإلجماع‪( .‬كواكب) االقرب أنو يكوف‬
‫فاسدا حيث بعض الثمن مما ال يصح تملكو ألنو انضم إلى جائز البيع غيره (*) في الحاؿ ليخرج‬
‫عصير العنب قبل اف يصير خمرا كيخرج الصيد في حق المحرـ (*) لهما أك ألحدىما‪( .‬قرز) (*) في‬
‫الحاؿ لهما أك ألحدىما‪( .‬بهراف) كمفتى كأثمار قاؿ في الحاؿ ليدخل المدبر فإنو ال يصح بيعو ككذا‬
‫الصيد في حق المحرـ ككذا الوقف فالبيع باطل في ىذه األشياء‪( .‬قرز) ال مطلقا فبيع المدبر جائز‬
‫لفسق أك ضركرة ككذا بيع الصيد في اإلحبلؿ [ ىذا على الطريق الحكم] ككذا بيع الوقف في الخمس‬
‫الصور المتقدمة فهو جائز كأما بيع أـ الولد فبيعها باطل مطلقا سواء باعها من نفسها أـ رحم لها أـ من‬
‫غيرىما ال كتابتها فيصح كتعتق باألسبق منها كما يأتي في العتق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كبعضو‪( .‬كواكب) ك(بياف) كلكن ينظر ما الفرؽ* بين ىذا كبين بعض المبيع لو انضم إليو غيره‬
‫قالوا فسد كىنا باطل‪ .‬كقيل‪ :‬يكوف فاسدا كالمبيع‪ _)*(.‬الفرؽ أف المبيع يتعين بخبلؼ الثمن فتأمل‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالدـ كالبصاؽ كالحشرات‬
‫(‪ )4‬سؤاؿ إذا ابيح المحرـ في حاؿ كالميتة للمضطر كالخمر لمن غص بلقمة ىل يصح العقد ألجل‬
‫الضركرة الملجئة كذلك كأف تباح الميتة جماعة لضركرة فهل يصح البيع فيما بينهم كيحل ثمنو فيها‬
‫كيكوف العقد صحيحا أك فاسدا أك باطبل يحتمل أف يكوف بيعو كبيع الزبل كيحتمل أف يصح ألنو بيع ذم‬
‫نفع حبلؿ [‪( .‬مفتي) كلعلو يقاؿ إنما اباحو للضركرة جواز التناكؿ منو ال غير ذلك من األحكاـ‬
‫كالمعاكضو عليها كالطهارة كال ضركرة إليهما فيبقى عليهما الحكم األصلي‪ .‬سيدنا كشلي ػ ػ ػ ]‬
‫(‪ )5‬كىو ظاىر (األزىار) كاختاره المؤلف إذ قد اختل فيو صحة التمليك باإلجماع‪( .‬شرح فتح)‬

‫(‪)378/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كحكى عن صلى اهلل عليو كآلو جعفر أنو باطل كظاىر كبلـ الهدكية أنو يكوف فاسدا كقد لفق بعضهم(‪)1‬‬
‫بين القولين‪ ،‬فقاؿ مراد الهدكية حيث يكوف في الذمة ال إذا عين فيكوف باطبل كمراد المنصور باهلل حيث‬
‫يكوف معينا ال حيث ىو في الذمة فيكوف فاسدا‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كالظاىر اف المسألة خبلفية‬
‫كالصحيح(‪ )2‬األكؿ الرابع قولو (أك) فقد ذكر (العقد)(‪ )3‬كلو حصلت المراضاة ككذا لو‪ ،‬قاؿ أعطني‬
‫كذا كخذ ىذا عوضو فإف ىذا ال يكوف عقدا كاختلف الناس في المعاطاة من غير اللفظ المعتب(‪)4‬ر‬
‫فالمذىب كىو ظاىر قوؿ الهدكية إنها ال توجب(‪ )5‬التمليك بل اباحة قيل كمذىب(‪ )6‬المؤيد باهلل‬
‫كتخريجو(‪ )7‬كالحنفية كالمنصور باهلل أنها توجب الملك‪ ،‬قاؿ الفقيو علي لكن اف عاطا نفسو(‪)8‬‬
‫فقوالف للمؤيد باهلل كاف عاطا الغير فقوؿ كاحد إنها تفيد الملك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الفقيو حسن‬
‫(‪ )2‬إذ ال يصح تملك المسلم الخمر كالخنزير ككأنو عدـ أحد البدلين في البيع كلزـ أف يكوف باطبل‬
‫كما مر ككذا يكوف في بيع أـ الولد كالوالصيد في حق المحرـ كنحوىما مما ال يصح تملكو ألجل‬
‫المتبايعين حاؿ البيع على األصح كاهلل أعلم‪( .‬شرح بهراف) قاؿ السيد ح انو فاسد كقاؿ أبو مضر يعني‬
‫مع الجهل بالتحريم كأما مع العلم بو فيكوف باطبل‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )3‬في غير المحقر‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كبعت كنحوه‬
‫(‪ )5‬كحجتهم أف الموجب لبلنتقاؿ من ملك البائع إلى ملك المشترم ىو العقد بعوض‪ .‬قرز فإذا كاف ال‬
‫عقد ىناؾ فالبيع باطل‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىذا في المنقوالت ال في غيرىا فبل تصح المعاطاة ألنها مخرجة من (مسألة) الهدية كالهدية ال‬
‫تصح إال في المنقوؿ ىذا على أصل المؤيد باهلل كفي الهدية كلو مما ال ينقل ىو الظاىر (*) كحجة‬
‫المؤيد باهلل أف قد جرل عمل المسلمين بذلك كتناقلوه خلف عن سلف كما استحسنو المسلموف فهو‬
‫عند اهلل حسن كاختاره عليو السبلـ‬
‫(‪ )7‬خرجو من الهدية‬
‫(‪ )8‬معاطاة النفس فيما لو كالية أك ككالة من غيره فاجازىا‬

‫(‪)379/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كىذا في االعياف كأما في المنافع فقوالف من غير فصل بين أف(‪ )1‬يعاطي نفسو(‪ )2‬أك غيره (كالماؿ)‬
‫كىو المبيع كالثمن (في) الوجو (األكؿ) كىو حيث اختل العاقد (غصب)(‪ )3‬نجرم عليو أحكاـ الغصب‬
‫في جميع كجوىو (كفي) الوجهين (التاليين) للوجو األكؿ كىما حيث فقد ذكر الثمن أك المبيع أك صحة‬
‫تملكهما فيكوف المبيع في يد المشترم كالثمن في يد البايع (كذلك) أم ‪ :‬كالغصب في جميع كجوىو‬
‫(إال) في أربعة(‪ )4‬أحكاـ‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا فيما ينقل من األشياء دكف العقار كالدكر فبل يتصور فيها المعاطاة قياسا على الهدايا إذ‬
‫(مسألة) المعاطاة مأخوذة منها كقد نصوا أنها ال تكوف إال مما ينقل‪ .‬حاشية حفيظ كقاؿ الفقيو محمد‬
‫بن يحيى أنها تصح في غيرىا‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬ال حيث ىو متولي أك فضولي كأجاز‪.‬‬
‫(‪ )3‬كفوائده كفوائد الغصب‪( .‬حاشية السحولي) كقيل‪ :‬كأصلو كفي (تذكرة علي بن زيد) أنو يملكها‬
‫بتلفو تحت يده (*) يعني حيث كاف العاقداف غير مميزين إذ لو كاف أحدىما صحيح التصرؼ كاألخر‬
‫غير صحيح التصرؼ كاف ما أعطاه صحيح التصرؼ إباحة من مبيع أك ثمن‪( .‬قرز) كيؤيده ما يأتي في‬
‫(األزىار) بقولو كال الصغير مطلقا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىذه األحكاـ قبل المطالبة (*) فأما بعدىا فكالغصب في جميع كجوىو ك(قرز)‬

‫(‪)383/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أحدىا (أنو يطيب ربحو)(‪ )1‬ال في الغصب(‪)2‬‬


‫(ك) الثاني أنو (يبرأ من رد إليو)(‪ )3‬بخبلؼ الغصب فإنو ال يبرأ من أخذه من الغاصب بالرد إليو‬
‫(ك) الثالث أنو (ال) يجب فيو (أجرة اف لم يستعمل(‪ ))4‬فإف استعمل كجب بخبلؼ(‪ )5‬الغصب‬
‫(ك) الرابع أنو (ال يتضيق) عليو (الرد إال بالطلب)(‪ )6‬بخبلؼ الغصب‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاعلم أف المراد كاهلل اعلم إذا باعو كاشترل بثمنو شيئا آخر فباعو كربح فيو ألف ثمنو صار في يده‬
‫بأذف صاحبو ال أف المراد أنو يطيب لو ثمنو إذا باعو ألنو يجب رده لمالكو لكن ينظر في قولو يطيب‬
‫ربحو ىل مع علم للعامل أـ مع جهلو فيحقق قلت‪ :‬قد تقدـ إذا كاف المشترم عالما بجهل البائع فهو‬
‫غاصب‪( .‬مفتي) (*) كفوائده من ربحو‪( .‬تذكرة علي بن زيد) كقيل‪ :‬ليس من ربحو كىو المختار فيكوف‬
‫كفوائد الغصب (*) إذا كاف نقدا [ال فرؽ‪ .‬قرز ] (*) ىذا مع العلم ال مع الجهل فبل يطيب لو ربحو‬
‫كما تقدـ في (شرح) قولو عوض فاسد مع الجهل‪( .‬قرز) كمثل ىذا عوض المبيع النجس أم يعتبر‬
‫العلم كالجهل كما تقدـ على (شرح) قولو كالنجس‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كىكذا يكوف حكم الربا في يد المربي‪ .‬ىذا على كبلـ المنتخب بل يتصدؽ بالربح مطلقا‪ .‬على‬
‫كبلـ المنتخب كاألحكاـ كعليو (األزىار) بقولو كيملك مشتريها‪.‬‬
‫(‪ )3‬العين أك القيمة‪( .‬حاشية السحولي) كال يبرل في الوديعة برد القيمة إلى الوديع كلعل الفارؽ ىنا‬
‫كالوديعة أف ىنا تسلط على االتبلؼ مأذكف لو بو بخبلؼ الوديعة‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )4‬إال اف يمتنع من رده مع الطلب كإال كجبت األجرة‪( .‬قرز) (*) كال يجوز لو االستعماؿ بوجو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كقت [ مدة نخ ] االستعماؿ فقط كمتى زاؿ االستعماؿ لم تجب األجرة‪( .‬حاشية السحولي)‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬قاؿ اإلماـ شرؼ الدين ككذا بموت المالك أك ردتو مع اللحوؽ ك(قرز) ألنو مستند إلى األذف كقد‬
‫بطل بالموت ذكره موالنا محمد السراجي‬

‫(‪)381/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كفي) الوجو (الرابع) كىو الذم لم يكن ثم عقد بل معاطاة يكوف المبيع في يد المشترم كالثمن(‪ )1‬في‬
‫يد البايع ليس بمملوؾ(‪ )2‬بل (مباح بعوض فيصح)(‪ )3‬فيو أربعة أحكاـ ‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحكم فوائده حكم أصلو‪(.‬تذكرة) علي بن زيد‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬كالعقد الفاسد كلعل الفرؽ بأنو في‬
‫الفاسد قد ملكو بالقبض باإلذف بخبلؼ ىذا‪.‬‬
‫(‪ )2‬كيتلف من ماؿ البائع ذكر يحيى حميد كاألكلى أف يتلف من ماؿ المشترم ألنو يلزمو القيمة ظاىره‬
‫كلو بآفة سماكية‬
‫(‪ )3‬مما كجد بخط سيدنا الحسن بن أحمد الشبيبي رحمو اهلل ما لفظو كقد كقع التتبع في مواضع‬
‫يذاكر فيها على تقرير المشايخ ىل اإلباحة تبطل ببطبلف عوضها أـ ال فمن ذلك قولو ككل عيب ال قيمة‬
‫للمعيب معو مطلقا الخ كفي قولو كربح ما اشترل بنقد غصب أك ثمنو كفي قولو كما قد سلمو مباح مع‬
‫العلم الخ كفي قولو في الوقف كعلى بائعو استرجاعو كفي قولو في السير كال ينقض لهم ما كضعوه إلى‬
‫أف قاؿ كمحظور كقد تلف فالذم عرؼ من تقرير المشايخ مع تتبع اف اإلباحة تبطل ببطبلف عوضها اف‬
‫قابلها محظور كما دؿ عليو كبلـ الفتح في السير كإف لم يقابلها محظور فإنها ال تبطل كما دؿ عليو‬
‫كبلـ (المعيار) ك(الصعيترم) كالمنتخب كعن سيدنا زيد بن عبد اهلل رحمو اهلل أف المقرر في قراءة‬
‫(البياف) عليو أف اإلباحة تبطل ببطبلف عوضها في جميع المواضع كاهلل أعلم‬

‫(‪)382/9‬‬

‫_____________________________‬

‫األكؿ أنو ينفذ (فيو كل تصرؼ(‪ )1‬غالبا)(‪ )2‬يحترز(‪ )3‬من الوطئ(‪ )4‬لبلمة فإنو ال يجوز(‪ )5‬خبلؼ‬
‫المؤيد باهلل ككذلك(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلعل األخذ بالمعاطاة ال يوجب عتق الرحم ك[ ال ] ينفسخ النكاح خبلؼ المؤيد باهلل كىل تتبعو‬
‫أحكاـ الملك من كجوب الزكاة فيو ككجوب الفطرة بو كلو ككجوب نفقة القريب ككجوب الحج كنحو‬
‫ذلك عند أىل المذىب * القياس ال لعدـ الملك‪ .‬ما لم يخرج عن يده ثم يعود إليو ىو أك عوضو‬
‫بمعاكض صحيحة** انعكست ىذه األحكاـ لحصوؿ الملك‪ .‬ع سيدنا (عبد اهلل بن أحمد المجاىد)‬
‫(قرز) (*)_بياض في (حاشية سحولي) (**) _ أك فاسدة‪( .‬قرز) كحصل القبوؿ باإلذف‬
‫(‪ )2‬كلو كقفا أك عتقا ك(قرز) كقيل‪ :‬ال ىما‬
‫(‪ )3‬فإف كطئ جاىبل فماذا يلزـ ? قيل‪ :‬يلزـ المهر كيلحق النسب كال حد كال تصير أـ كلد فإف كطئ‬
‫عبلما حد‪( .‬حاشية سحولي) ك(عامر) كعن (المفتي) أنو يحد مطلقا كمثلو عن (حثيث) كإف كاف عالما‬
‫فبل يلحق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كمقدماتو‪( .‬قرز) لكن ال يعتق الرحم إال بعتقو [ألنو سلطة عليو كقيل‪ :‬ال يصح عتقو]‬
‫(‪ )5‬فلو كطئ عالما لزمو الحد ك(قرز) فإف علقت ىل يثبت االستيبلد سل القياس أنو يثبت كقيل‪ :‬يثبت‬
‫النسب قوم مع الجهل‪( .‬قرز) ال االستيبلد ما لم تخرج عن يد المشترم ثم تعود إليو كيحصل‬
‫االستيبلد بعد ذلك كاهلل أعلم (*) كالحيلة أف يملكها الغير بهبة يصح الرجوع فيها أك ببيع أك غير ذلك‬
‫فيصح الوطئ كالشفعة ألف ما تولد عن الفاسد يصح كفي (النجرم) كيثبتاف الوطء كالشفعة في عقد‬
‫ترتب على ىذا‪ )*(.‬ككجهو أف يصرؼ المشترم ػ ػ ػ باإلباحة من البائع كالوطء ال يستباح باإلباحة‪.‬‬
‫(كشلي) (*) ما لم يخرج عن يد المشترم ثم يعود إليو بعقد* صحيح(قرز)(*)_أم إنشاء كنذر أك ىبة‬
‫أك نحوىما‪( .‬قرز)‪.‬‬
‫(‪ )6‬لكنو يقاؿ ما الوجو فيو على قوؿ المؤيد باهلل إذا كاف عنده أنو يملك بالثمن المذكور فعلي ىذا‬
‫على قوؿ الفقيو حسن أنو يجب لملك عند المؤيد باهلل كليس بيعا فيصح الشفعة فيو كعن اإلماـ شرؼ‬
‫الدين عليو السبلـ أنها كالهدايا عند المؤيد باهلل كال شفعة إال بالبيع كاهلل أعلم‪ .‬ك بالػ‪.‬‬

‫(‪)383/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الشفعة بو(‪ )1‬ال تصح عند الجميع‬


‫(ك)(‪ )2‬الثاني اف للبائع (ارتجاع(‪ )3‬الباقي)(‪ )4‬منو(‪ )5‬عند الهدكية خبلؼ المؤيد باهلل‬
‫(ك) الثالث أنها تجب (فيو القيمة)(‪ )6‬ال الثمن(‪ )7‬خبلؼ المؤيد باهلل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو فيو كأما بو فيصح عند المؤيد باهلل‪( .‬بياف) لكن يقاؿ لم ال يشفع فيو عند المؤيد باهلل كىو‬
‫يملك عنده بالثمن يقاؿ ىو كالهدية (*) كال شفعة إال في البيع‪ )*( .‬كفيو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ما لم يجر عرؼ‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬ما لم يستهلك حسا أك حكما‪( .‬قرز) (*) ما لم يخرج عن اليد‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىل يدخلو الربا كتلحقو االجازة سل على قوؿ الهدكية ال تدخلو كال تلحقو اإلجارة إذ ليس من‬
‫البيع في شئ كاألكلى أنو يدخلو كما يأتي (*) كحكم فوائده حكم أصلو‪( .‬تذكرة علي بن زيد) (قرز)‬
‫كقيل‪ :‬كالعقد الفاسد كلعل الفرؽ بأف الفاسد قد ملك بخبلؼ ىذا كقيل‪ :‬كالغصب (*) ينظر ىل‬
‫للمشترم الرجوع بالمؤف أـ ال سل القياس أنو ال يرجع ألنو انفق غير مريد للعوض بل إباحة‪( .‬شامي)‬
‫[قيل‪ :‬ىذا إذا كاف الفاسخ المشترم ألنو أدلى ػ ػ من جهة نفسو ال البائع فيرجع كقرره (شامي) كما قرره‬
‫في المعاكضة ػػ‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )5‬كال تلحقو االجازة لعدـ العقد‪ .‬كىو يؤخذ من قولو كال بين العبد كربو كسيأتي في القسمة ما يدؿ‬
‫على أنو ال يدخلو الربا في شرح قولو كفي المستول إقرار ثم قاؿ في شرحو يجوز * التفاضل في‬
‫الجنس‪( .‬قرز) (*)_ ال دليل في ذلك ألنهما لم يدخبل في معاكضة كإنما ترؾ الوارث بعض حقو اختيارا‬
‫كما لو ترؾ لسائر الورثة نصيبو الكل‪ .‬ع سيدنا علي‪.‬‬
‫(‪ )6‬يوـ قبضو إال أف يطالبو فيمتنع فيصير غاصبا فيلزمو ما يلزـ الغاصب ك(قرز) ألف ما قبضو برضاء‬
‫أربابو الستهبلكو فقيمتو يوـ القبض‪( .‬غيث) (*) أك مثلو إف كاف مثليا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كيملك الفوائد بتلفو تحت يده ذكره علي بن زيد‪ .‬كقاؿ الهادم عليو السبلـ كفوائده كاملة ألنها ال‬
‫تملك إال باستهبلكو‪.‬‬

‫(‪)384/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الرابع أنو (ليس بيعا) فلو حلف ال باع لم يحنث(‪ )1‬بالمعاطاة عند الجميع‬
‫(ك) أما (فاسده)(‪ )2‬فهو (ما اختل فيو شرط(‪ )3‬غير ذلك)(‪ )4‬كذلك نحو أف يكوف الثمن أك المبيع‬
‫مجهوال أك يكوف العقد بغير لفظ ماض‪ ،‬قاؿ السيد يحيى بن الحسين كالفقيو (ح) أك يكوف المبيع غير‬
‫موجود في الملك‪ ،‬كقاؿ الفقيو (مد)(‪ )5‬بل ىو باطل ككذا إذا تولى طرفي العقد كاحد كاف فاسدا‬
‫كنحو(‪ )6‬ذلك(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يجر عرؼ فيحنث لجرم اإليماف على العرؼ () كقيل‪ :‬لو جرل عرؼ ألف الحنث يتعلق‬
‫بالحكم ال باالسم () حيث علقاه بالحكم كما يأتي‬
‫(‪ )2‬قاؿ أىل المذىب كالحنفية كالفاسد من العقود ىو المشركع بأصلو الممنوع بوصفو كىو ما اختل‬
‫فيو شرط ظني يعني ما كاف من األحكاـ يرجع إلى المبيع أك الثمن ال إلى غيرىما فبل يفسد كلو حرـ‬
‫كالبيع كقت النداء‬
‫(‪ )3‬أك شركط البيع‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬يعني غير األربعة المذكورة أكال‬
‫(‪ )5‬قول كاختاره المؤلف‬
‫(‪ )6‬غير متطابقين أك غير مضافتين إلى النفس‪ .‬أك مقيدا بأحد الشركط المفسدة ككذا لو كانا مملوكين‬
‫إذ ال يصح بيع أحدىما باألخر كاللحم بالحيواف فإنو في ىذه جميعا يكوف فاسدا ال صحيحا كال باطبل‬
‫كعند ف كالشافعي يكوف باطل‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )7‬غير متطابقين أك غير مضافين إلى النفس‪.‬‬

‫(‪)385/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) البيع الفاسد ليس بمحرـ بل (يجوز(‪ )1‬عقده)(‪ )2‬كالدخوؿ فيو (إال) ما ىو منو (مقتضى الربا(‪)3‬‬
‫فحراـ(‪ ))4‬فعلو كالدخوؿ فيو كعقده (باطل(‪ ))5‬على األصح كفي(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقاؿ ففي بيع األمة قبل استبرائها كبيع المحارـ من ذكم األرحاـ كالمدبر كالحيواف باللحم كبيع‬
‫الثمار قبل صبلحها ككذا بيع المضامين كالمسلم فيو قبل قبضو كبيع أـ الولد ىل يجوز في ذلك ?يقاؿ‬
‫ال يجوز ككاف عليو اف يقوؿ (غالبا)‪ .‬لكن بيع أـ الولد كالمدبر باطل‪ .‬قرز كال يجوز الدخوؿ فيو‪( .‬قرز)‬
‫(*) كقاؿ القاسم ال يجوز الفاسد فتلك بالقبض كقاؿ ف كالشافعي ال يجوز كال يملك‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬إال في بيع المدبر كأـ الولد فبل يجوز كلو كانا يملكاف عند المؤيد باهلل‪ ،‬كأبي طالب بالقبض‪ ،‬كقاؿ‬
‫القاسم ال يجوز الفاسد كيملك بالقبض‪ ،‬كقاؿ الناصر‪ ،‬كالشافعي ال يجوز كال يملك‪( .‬بياف) ككذا بيع‬
‫اللحم بالحيواف كالتفريق بين ذكم االرحاـ المحارـ في الملك فهذه كنحوىا ال يجوز عقده ككذا * بيع‬
‫المضامين كالثمار قبل صبلحها كالمسلم فيو قبل قبضو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كيطيب ربحو كفوائده بتلفو قبلها كالفاسد ذكره في (تذكرة علي بن زيد) كقيل‪ :‬ال يطيب ربحو ذكر‬
‫في األحكاـ ألف ما تضمن الربا فأذف صاحبو كبل أذف‪ .‬من جوابات اإلماـ محمد بن القاسم [فيكوف‬
‫قسما خامسا من أقساـ الباطل] (*)_ككذا بيع الصوؼ على جلد الحي أك عضو منو قبل التذكية كاللبن‬
‫قبل انفصالو كاألمة قبل استبرائها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬بيع الشيء بأكثر من بيعة يومو ألجل النسا‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلعل حكمو حكم فوائده كالتاليين‪ .‬ح لي (بلفظو) كقيل‪ :‬كاألكؿ في الربح فقط فيتصدؽ بو كفي‬
‫البقية كىو انو يبرا من رد إليو كاألجرة اف لم يستعمل كال يتضيق الرد إال كالتاليين بالطلب‪( .‬قرز) (*)‬
‫كال يطيب ربحو كخراجو‪( .‬تذكرة) كفي البقية كىو أنو يبرأ من رد إليو كال أجرة إف لم يستعمل كال تضيق‬
‫الرد غبل بالطلب كالتاليين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬خرجو للهادم من (مسألة) السبيكة التي بيعت بخمسة كزنها ستة‪ ،‬فقاؿ الهادم إذا أخرج بائعها‬
‫الدنانير من يده إلى الغير بوجو من التصرؼ لم يلزمو بردىا بعينها بل برد مثلها من عنده فخرج المؤيد‬
‫باهلل من ىذا أف فاسد الربا يملك إذا كاف مختلفا فيو‪ ،‬كقاؿ أبو طالب انما لم يجب ردىا بعينها ألف‬
‫الدراىم كالدنانير ال تتعين [ما لم تكن باقية كحيث ػ ػ ردىا بعينها‪( .‬قرز)] (بستاف) كقيل‪ :‬التخريج من‬
‫الهدية‪( .‬بياف معنى)‬

‫(‪)386/9‬‬

‫_____________________________‬

‫تخريج المؤيد باهلل أنو فاسد يملك بالقبض فإف كاف الفاسد من جهة الربا مجمعا على كونو ربا‬
‫كقرض(‪ )1‬درىم بدرىمين فبل خبلؼ أنو باطل(‪ )2‬ال يملك بالقبض (كما سواه) أم ‪ :‬ما سول العقد‬
‫الفاسد(‪ )3‬بالربا من العقود الفاسدة (فكالصحيح(‪ )4‬إال) في ستة أحكاـ(‪ )5‬األكؿ (انو معرض(‪)6‬‬
‫للفسخ(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو بيع‬
‫(‪ )2‬فيكوف خامسا القساـ الباطل المتقدمة‬
‫(‪ )3‬صوابو (*) الباطل‪.‬‬
‫(‪ )4‬نعم كالبيع الفاسد ال يثبت فيو خيار الرؤية كال خيار الشرط كال تلحقو االجازة أما الرؤية فلقولو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو ال رد إال في الصحيح كأما الشرط فهو ال يثبت إال بالعقد كليس ثم عقد يثبت معو‬
‫الشرط * كأما االجازة فهي ال تلحق إال ما جمع شركط الصحة كال يثبت فيو خيار العيب ألنو يملك‬
‫بالقيمة يوـ القبض ذكر معنى ذلك ع‪ .‬من حاشية من (تعليق) الفقيو حسن قرز كظاىر (األزىار) ثبوت‬
‫الخيارات في المبيع الفاسد ألنو كالصحيح(*)_كأما الشفعة فؤلنها تؤخذ بالثمن كال ثمن في الفاسد بل‬
‫البلزـ القيمة (*) قيل‪ :‬ىذا في غير بيع الرحا ػ كالفاسد لجهالة الثمن كالخيار كنحوىما فأما بيع الرحا ػ‬
‫فإنو ال يصح ما ترتب عليو من بيع كنحوه إذ ال تسليط فيو من البائع للمشترم على االستهبلؾ بل أذف‬
‫لو بالقبض فيو كالمشترم بعد االستهبلؾ كليس كذلك الفاسد لجهالة الثمن كنحوه ذكر معنى ىذا الفقيو‬
‫يحيى بن حسن البحيبح كالفقيو يوسف‪ .‬من جواباتو عليو السبلـ‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالسابع لحوؽ االجازة‪ .‬كاتبو‬
‫(‪ )6‬كإذا طولب بالفسخ أك منعو من التصرؼ في المبيع ثم باعو أك كىبو بعد المطالبة صح تصرفو*‬
‫(بحر) ك(قرز) (*) كلو للوارث كىو صريح (البحر) ك(قرز) (*)_ يعني بالبيع أك الهبة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬قاؿ في (البحر) قلت‪ :‬كال يتعذر الفسخ بموت أيهما كما ال يبطل بو كجوب التراد (قرز) (*)‬
‫كيورث‪( .‬قرز) (*) كإذا عزـ المشترم فإف كاف ىو الفاسخ فبل شيء لو كلو بحكم كإف كاف ىو البائع‬
‫رجع عليو ذكره الفقيو يوسف‪( )*( .‬فرع) كإذا فسخ الفاسد فللمشترم حبس المبيع حتى يعود الثمن إذ‬
‫ىو أحق بو إذا أفلس ذكره اإلماـ يحيى للمذىب‪ .‬ككذا في كل فسخ بعد تسليم الثمن فالحكم كاحد‪.‬‬
‫(قرز) (*) (مسألة) يقاؿ لو فسخ العقد الفاسد بحكم كقد غرـ المشترم غرامات في المبيع للنماء أك‬
‫للبقاء ىل يرجع على البائع بالغرامة قلت‪ :‬كظاىر كبلمهم بعدـ رجوع المشترم على البائع بما انفق على‬
‫المبيع بعد رده بالعيب [ بالحكم ] أنو ال يرجع ألنهم عللوا أنو انفق على ما ىو ملك لو أك مضموف‬
‫عليو بانها تطيب لو الفوائد الفرعية كلزمو اإلنفاؽ كقد عرفت أف المبيع في العقد الفاسد كذلك ألنو‬
‫يملك بالقبض باإلذف فبل نجد فرقا يقاؿ ىل المراد باإلنفاؽ الذم ذكركا اإلنفاؽ المفضي للبقاء فقط أك‬
‫المفضي لهما معا قلت‪ :‬ذكركا في المعيب أنو يمنع رده بحرث األرض كقصار الثوب كصقل السيف‬
‫كالطبخ كالطحن كالظاىر من كبلـ (البياف) أف ىذه األشياء تمنع الرد في الفاسد أيضا‪ .‬بلفظو‬

‫(‪)387/9‬‬

‫_____________________________‬

‫) بمعنى أنهما لو تشاجرا فإف للحاكم الذم يقوؿ بفساده أف يفسخو ككذا إذا تراضيا بفسخو انفسخ‪،‬‬
‫قاؿ عليو السبلـ كاالقرب اف الفسخ مع التراضي يحتاج إلى لفظو كابتداء(‪ )1‬البيع كال يكفي أف يرد كل‬
‫كاحد منهما لصاحبو ما قبض منو قيل (س) ذكر الفقيو (ل) كغيره من المذاكرين اف حكم الحاكم يراد‬
‫ىنا الحد كجهين إما لقطع(‪ )2‬الملك أك لقطع الخبلؼ(‪ )3‬فإف كاف الفساد مجمعا(‪ )4‬عليو لم يحتج‬
‫إلى حكم قبل القبض ألنو ال ملك كال خبلؼ كإف كاف قد قبض أحتيج إلى الحكم لقطع الملك كإف‬
‫كاف مختلفا فيو(‪ )5‬احتيج إلى الحكم قبل القبض لقطع الخبلؼ كبعده لقطع الملك كالخبلؼ نعم فإف‬
‫كاف المبيع باقيا(‪ )6‬رد بعينو(‪( )7‬كاف) كاف قد (تلف) لم يمنع من الفسخ كرد قيمتو إف كاف من ذكات‬
‫القيم كمثلو إف كاف من ذكات‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الفقيو يوسف أك يرد المبيع أك الثمن إذا جرت العادة بذلك في التفاسخ‪( .‬بياف) (بلفظو) كىو‬
‫صحيح‪( .‬حاشية سحولي) كظاىر (األزىار) خبلفو‪ .‬قرز (*) كيعني القبض عن القبوؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بعد القبض‪.‬‬
‫(‪ )3‬قبل القبض‪.‬‬
‫(‪ )4‬كبيع الطير في الهول كبيع المعدكـ كالثمن المجهوؿ كاألجل المجهوؿ كالخيار المجهوؿ قد تقدـ‬
‫البي مضر أنو يصح بيع الطير في الهواء كبيع اآلبق‬
‫(‪ )5‬كبيع أـ الولد () على قوؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كأبي طالب كالزيادة ألجل األجل على قوؿ المؤيد باهلل ()‬
‫كلعل المراد مع الجهل ال مع العلم فباطل ذكر معنى ذلك أبو مضر‪( .‬بياف) كأما عند الهادم فباطل‬
‫مطلقا ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬كما غرـ في العين المشتراة بعقد فاسد كحرث كػ كنحو ذلك فإف كاف الطالب للفسخ البائع رجع‬
‫بها كإف كاف المشترم ىو الطالب لم يرجع كما ذكره في المغارسة كغيرىا ذكر معناه الفقيو يوسف‪.‬‬
‫(شرح بياف) كقيل‪ :‬ال يرجع مطلقا سواء كاف الفسخ بالحكم أـ بالتراضي كما في العيب ألنو أنفق على‬
‫ملكو كمعناه في المقصد الحسن‪.‬‬
‫(‪ )7‬كأرش عيبو كلو كاف التعيب بآفة سماكية كالذم في (التذكرة) أنو يمتنع رده‬

‫(‪)388/9‬‬

‫_____________________________‬

‫االمثاؿ كالمراد بالقيمة قيمتو يوـ قبضو(‪ )1‬ال يوـ استهبلكو كفائدة الفسخ(‪ )2‬بعد التلف التراجع(‪)3‬‬
‫فيما بين القيمة كالثمن كقيل إف الفسخ ال يلحق التالف‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كالصحيح األكؿ (ك) الحكم‬
‫الثاني اف المبيع في العقد الفاسد باؽ على ملك البائع (ال يملك إال بالقبض)(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مثل ذلك ما قبض برضاء اربابو‪( .‬قرز) ككذا في المعاطاة ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬فإف قيل‪ :‬ما الفائدة في التفاسخ بعد التلف مع أف التراجع في القيمة كالثمن من البائع كالمشترم‬
‫ثابت قبل التلف كبعده سواء حصل فسخ أـ ال الجواب اف فائدة الفسخ بعد التلف اف للبائع الفوائد‬
‫حيث تلفت قبل تلف المبيع أك حالو بجناية أك تفريط فحينئذ يرجع على المشترم بمثل المثلى كقيمة‬
‫القيمي فإف لم يفسخ لم يستحق شيئا‪( .‬قرز) (*) ككجهو اف التراجع ثابت سواء حصل الفسخ أـ ال‬
‫ذكره الفقيو مد كىو المذىب‪( .‬قرز) (*) لعل فائدة الفسخ بعد التلف ىو حيث أتلف المشترم الفوائد‬
‫األصلية ثم أتلف المبيع ككقع الفسخ بالتراضي ألنو لو لم يفسخ لزمو ضماف الفوائد للبائع كظهرت‬
‫الفائدة ىنا للمشترم فقط كاهلل أعلم‪ .‬ال يستقيم ألنو إذا لم يفسخ فالفوائد للمشترم‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذه الفائدة على قوؿ (االنتصار)‬
‫(‪ )4‬كال يصح (*) منو توكيل البائع‪( .‬بياف) إذ القبض من تماـ العقد كأما توكيل غيره فيصح توكيلو‬
‫بقبضو‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬يصح كالرىن‪( .‬قرز) (*) كما غرـ في العين المشتراة بعقد فاسد فإف كاف الطالب‬
‫للفسخ البائع رجع المشترم بما غرـ كإف كاف الطالب للفسخ المشترم لم يكن لو أف يرجع ذكره الفقيو‬
‫يوسف كظاىر (األزىار) خبلفو ألنو أنفق على ملكو [كمثل ذلك كل ما قبض برضى أربابو (قرز) (*)‬
‫إجماعا‪( )*( .‬مسألة) من اشترل ثمار قبل صبلحها أك بعده شراء فاسدا كقبضها بالتخلية على أشجارىا‬
‫لم يملك فإف اصابتها آفة أك سرقت قبل أف يقطف شيء منها فهي من ماؿ البائع‪( .‬بياف لفظا) يشير‬
‫إلى قوؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح أنو يكفي قبض بعضها كالمذىب قوؿ الفقيو علي أنو ال بد من‬
‫قبض كلو كأما ما قد قطفو فقد قبضو فيفسد البيع فيو كيفسد المبيع على قدر القيمة‪( .‬قرز) كفي‬
‫(الكواكب) ما لفظو إذا قطف بعضو فقيل‪ :‬إنو يكفي فيملك الكل ككذا في سائر المنقوالت كما في‬
‫األرض فإف تصرؼ المشترم في بعضها كفي كقاؿ الفقيو علي يحتمل أف المنقوؿ يخالف األرض كأف‬
‫نقل بعضو ال يكفي‪( .‬قرز) (*) (مسألة) من باع نصف بقرتو أك نحوىا من غيره كأجلو بالثمن على أف‬
‫يعلفها كشرطا ذلك أك أضمره في العقد ككاف عرفا لهم ظاىرا أف العلف ألجل اإلنظار لثمن فهو بيع‬
‫فاسد* ربا فإف علفها المشترم كاف لو اف يرجع كيغرـ لو ما استهلك من فوائدىا‪ _)*(.‬ينظر بل ىو باطل‬
‫ألف مقتضى الربا حراـ باطل‪ )*(.‬كالفوائد قبلو للبائع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)389/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من المشترم فمتى قبضو (باالذف(‪ ))1‬الصادر من البائع ملكو(‪( )2‬ك) الحكم الثالث أنو تجب (فيو‬
‫القيمة)(‪ )3‬يوـ القبض فإف كاف الثمن أكثر كجب على البائع رد الزائد(‪ )4‬كإف كاف أقل كجب على‬
‫المشترم التوفية‪ ،‬قاؿ في االنتصار كال يجب ذلك إال بعد التفاسخ(‪ ،)5‬كقاؿ الفقيو محمد بن يحيى‬
‫كىو ظاىر قوؿ أبي مضر(‪ )6‬إنو ال فرؽ بين قبل الفسخ(‪ )7‬كبعده ألنو مضموف بالقيمة فإف غاب‬
‫مستحقها(‪ )8‬بقيت حتى اليأس(‪ )9‬ثم للوارث ثم للفقراء(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لفظا) لفظا‪ .‬لضعفو إذ لم تقتض الملك بمجرده‪.‬‬
‫(‪ )2‬بعد البيع‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬إف كاف قيميا كمثلو إف كاف مثليا ك(قرز) ككذا في المعاطاة كالقرض الفاسد كالهدية‬
‫(‪ )4‬كإف لم يطالب بو المشترم‬
‫(‪ )5‬بالتراضي‪( .‬بياف) أك بعد التلف‬
‫(‪ )6‬كىو ظاىر (األزىار)‬
‫(‪ )7‬كفي (البحر) ما لفظو كالزائد كالمباح قاؿ في (شرحو) حيث ترؾ الزائد مع معرفتو باستحقاقو‬
‫كتمكنو من المطالبة‪ .‬كقيل كالدين الثابت بعد رضى مالكو‪ .‬كقيل‪ :‬كأركش الجنايات‪ .‬كإال فكالغصب إال‬
‫في األربعة ك(قرز) أنو دين يتضيق بالطلب [مع التمكن‪( .‬قرز) كالعلم‪( .‬قرز) ] (غاية) مع علم من لو‬
‫الزيادة ال مع جهلو فكالغاصب في جميع كجوىو‪ .‬ع (سيدنا حسن) ) ك(قرز) [ (فرع) ‪ :‬كإذا مات من‬
‫لو الزيادة مع صاحبو صار لورثتو فيجب عليو تسليمو لهم أك االستبراء منهم مع علمهم بوجوبو لهم فإف‬
‫أبركا مع جهلهم لعذر الواجب بحيث لو عرفوا قدره ما أبركا منو فعلى قوؿ المؤيد باهلل يصح الػ كعلى‬
‫قوؿ المنصور باهلل* كالقاضي زيد ال يصح‪( .‬بياف)(*)_ قلت‪ :‬كىو قوم لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم‬
‫(ال يحل ماؿ امرئ منكم غبل بطيب من نفسو) (بحر) كقواه المتوكل على اهلل عليو السبلـ ]‬
‫(‪ )8‬يعني الزيادة‪.‬‬
‫(‪ )9‬مائة كعشركف سنة‬
‫(‪ )13‬إف أيس من حياتو بأف يمضي عليو العمر الطبيعي كإف أيس من معرفتو فالى الحاكم كالى اإلماـ‬
‫كال يعتبر مضي العمر الطبيعي‪ .‬إف أحب تسليم ذلك إلى اإلماـ كالحاكم كإال فالوالية إليو ألنها مظلمة‬
‫ك(قرز)‬

‫(‪)393/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الحكم الرابع أنو (ال يصح فيو(‪ )1‬الوطئ)(‪)2‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ ال يملك اال بالقبض بإذف البائع فأشبو اإلباحة قلت‪ :‬األكلى في التعليل لعدـ استقرار الملك كال‬
‫كطئ إال في ملك مستقر لتشديد الشارع في الفركج‪( .‬بحر) فإف كطئ عالما عزر كيلحق* النسب** إف‬
‫كاف بعد القبض كإف كاف قبل عالما حد كال ينسب كجاىبل لحق النسب كال حد‪( .‬بياف) من النكاح من‬
‫فصل اإلماء كقيل‪ :‬بل يحد مطلقا ألنو ال ملك لو كال شبهة ملك كىو ظاىر (األزىار) كال يثبت‬
‫االستيبلد‪ _)*(.‬إال أف يكوف قد أخرج األمة عن ملكو ببيع أك غيره ثم عادت إليو جاز لو الوطء‬
‫(**)_كإف كطء جاىبل ثبت النسب كال حد كيثبت االستيبلد (*) قاؿ في (الزىور) كإنما لم يجز الوطء‬
‫ألف جواز التصرؼ إنما جاز باالستباحة كبالوطء ال يستباح باإلباحة كقيل‪ :‬يجوز كالمهداة قاؿ فإف قاؿ‬
‫الفقيو يحيى بن حسن البحيبح فرؽ بينهما ألف المهداة ال يصح الرجوع فيها فملكها مستقر كالبيع‬
‫الفاسد معرض للفسخ كالملك فيو غير مستقر كالجواب أف ىذا ال يتبع كما في المرىونة فإف جواز‬
‫الرجوع فيها ال يمنع جواز كطئها‪( .‬بستاف) قلنا فرؽ بينهما ألف الموىوبة الفسخ جائز من جهة الواىب‬
‫كىنا الفسخ من جهتهما منعا فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين فاسد النكاح كفاسد البيع ففاسد البيع يجوز‬
‫الدخوؿ فيو بخبلؼ فاسد النكاح كلعل الوجو كونو يجوز التراضي في إباحة األمواؿ يقاؿ فلم حل‬
‫الوطء في فاسد النكاح دكف فاسد البيع كيمكن أف يجاب أف الغرض في النكاح مقصودة ىو نفس‬
‫الوطء فقط كتوابعو فقط كقد قسموه إلى ثبلثة أقساـ فلو لم يحل الوطء فيو فبل فائدة للتقسيم حينئذ‬
‫بخبلؼ البيع فإف الغرض منو كمقصوده األىم ىو التمليك‪ .‬مي قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح كىو‬
‫قوم إف لم يصح دعول اإلجماع الذم جاء في (اللمع) ألف ىذا أباحة من كل كجو فأشبو الجارية‬
‫المهداة‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )2‬أم ال يجوز (*) كمقدماتو إال أف يكوف قد أخرج االمة عن ملكو ببيع أك نحوه ثم عادت إليو كلو‬
‫زكجها صح التزكيج كجاز للزكج الوطئ ببل اشكاؿ‪( .‬حاشية السحولي) (*) كإنمالم يجز الوطئ ألف‬
‫جواز التصرؼ في الفاسد باإلباحة كالوطئ ال يستباح باإلباحة كقيل‪ :‬يجوز كالمهداة كعن بعض أىل‬
‫المذىب جواز الوطئ قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كىو قوم إف لم يصح دعول اإلجماع الذم في‬
‫(اللمع) (*) فإف كطئ بعد القبض عالما عزر كيلحق النسب كإف كاف قبل القبض حد كال يلحق بالنسب‬
‫سواء كاف عالما أـ جاىبل‪( .‬سماع) (حثيث) كفي (البياف) في فصل االمة يحد مع العلم ال مع الجهل‪.‬‬
‫(قرز) كيلحق النسب‬

‫(‪)391/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إف كاف المبيع جارية (ك) الحكم الخامس أنو ال يثبت فيو(‪( )1‬الشفعة) ألنها مأخوذة بالثمن كالفاسد‬
‫بالقيمة(‪( )2‬ك) الحكم السادس أنو ال يصح فيو (القبض بالتخلية(‪ ))3‬بل ال بد في قبضو من نقل ما‬
‫ينقل(‪ )4‬كالتصرؼ(‪ )5‬فيما ال ينقل‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كإذا نقل(‪ )6‬البعض كفى كما لو‬
‫تصرؼ في بعض االرض‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي يمكن الفرؽ بينهما بأف االرض مخفف فيها لما لم يمكن(‪)7‬‬
‫نقلها‬
‫فصل في أحكاـ العقد الفاسد إذا أريد فسخو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما بو فتثبت‪( .‬قرز) كعليو (األزىار) بقولو كإف ملكت بفاسد‪.‬‬
‫(‪ )2‬ىذا تعليل أىل المذىب قاؿ في (البحر) قلت‪ :‬كاألكلى تعليل المنع بملك البائع استرجاعو‬
‫بالحكم فلم يستقر انتقالو كلو شرط لنفسو الخيار كفي حاشية بل ألف ملكو غير مستقر كإال لزـ إال‬
‫تثبت الشفعة فيما كاف ثمنو قيميا‪ .‬ال يستقيم ذلك كإال لزـ فيما اشترل بخيار أف ال تصح فيو الشفعة‬
‫ألف الملك غير مستقر فتعليل (الشرح) مستقيم لكن يقاؿ قد انفرد بو المشترم‬
‫(‪ )3‬ألف العقد ضعيف فاشترط القبض‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال يكفي النقل كىو مبطل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كالمراد بالتصرؼ المركر فيها (*)‬
‫(‪ )6‬لكن لو تلف البعض على ىذا فهل يكوف قبضا لما نقلو قاؿ (الدكارم) أف كاف غير متصل بالباقي‬
‫فهو قبض كإف كاف متصبل بو فاالكلى أنو ال يكوف قبضا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬يعني الواحدة فإف كانتا اثنتين لم يكف التصرؼ في أحدىما دكف األخرل‪ .‬كظاىر (األزىار)‬
‫االطبلؽ اتصل المبيع اـ انفصل‪( .‬قرز)‬
‫(‪)392/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) ىو أف الفوائد (الفرعية(‪ )1‬فيو قبل الفسخ(‪ )2‬للمشترم)(‪ )3‬ككذا ما ربح(‪ )4‬فيو(‪( )5‬ك) أما‬
‫(األصلية) كالصوؼ كالولد(‪ )6‬كاللبن الحادثة مع المشترم فإنها تكوف (أمانة)(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متصلة أك منفصلة ك(قرز) (*) بعد القبض لنهيو صلى اهلل عليو كآلو عن ربح ما لم يضمن (*)‬
‫كحاصل الكبلـ في ىذه المسالة أف تقوؿ ال يخلوا إما اف تكوف فرعية أك أصلية فالفرعية للمشترم‬
‫كاالصلية ال تخلوا إما اف تكوف فسخو بالتراضي أك بالحكم فبالتراضي للمشترم كبالحكم إف كانا باقيين‬
‫أك تلفا معا في حالة كاحدة أك ىو باؽ أك تلف بعدىا فللبائع كإف تلف قبلها فللمشترم‪ .‬ح فتح‪.‬‬
‫(‪ )2‬ما لم تكن متصلة عند الفسخ فللبائع‪( .‬مفتي) كظاىر (األزىار) اإلطبلؽ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو فسخ بحكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كقد فسر الربح بالزائد على أجرة المثل كأما المبيع فقد امتنع الفسخ‪ .‬يقاؿ كإف امتنع الرد في‬
‫المبيع فبل يمتنع الفسخ‪ )*(.‬كقد يوجو بما لو أجره بزائد على أجرة المثل أك باعو بأكثر مما شراه كىذا‬
‫يستقيم إذا لم يتفاسخا في العقد الثاني‪.‬‬
‫(‪ )5‬كصورتو لو كاف ثمن المبيع من النقدين فاشترل بها سلعة ثم باعها كربح فيها فإنو يطيب الربح كقد‬
‫يتصدؽ في ىذه الصورة كال كجو للتكلف‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة يجب التصدؽ بالربح في العقد الفاسد كفي‬
‫بعض الحواشي كقد فسر بالزائد في أجرة المثل أك باعو بأكثر مما شفظراه كاف لو الربح كىذا يستقيم‬
‫إذا لم يتفاسخا بالعقد الثاني يقاؿ البيع يمنع الفسخ قيل‪ :‬ال بل انما منع الرد دكف الفسخ‪( .‬سيدنا‬
‫حسن) ) ك(قرز) كلو قيل‪ :‬المراد بالربح األجرة كيكوف من عطف الخاص على العاـ‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )6‬كالجناية لكنها تمنع الرد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كيجوز لو االنتفاع كالعبرة باالنكشاؼ فعلى ىذا لو باعها ثم فسخ بحكم كجب عليو استفداؤىا‬
‫ينظر في النفقة على الفوائد كلعلو مثل خيار الشرط* كاألكلى أف بيعها يمنع الرد ** كاألصل (*)_ يعني‬
‫يرجع على من استقر لو الملك إذ نول الرجوع‪( .‬قرز)(**)_ أم ردىا كفيها القيمة أك المثل‪( .‬قرز) إذ‬
‫ىو مسلط على بيعها‪( .‬شامي) (قرز)‬

‫(‪)393/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في يده إذا فسخ العقد فإف فسخ كقد كانت تلفت بتفريط ضمنها كإف لم تكن بتفريط لم يضمنها‬
‫(كتطيب(‪ ))1‬الفوائد األصلية للمشترم بأمرين أحدىما (بتلفو(‪ )2‬قبلها)(‪ )3‬فإذا تلف األصل قبل أف‬
‫تتلف الفوائد طابت للمشترم فإذا فسخ العقد لم يجب عليو إال قيمة األصل(‪ )4‬كقيل (ؿ ل) ال تطيب‬
‫بل ىي أمانة (ك) األمر الثاني (بفسخو)(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحاصل الكبلـ في الفوائد في العقد الفاسد أنها إف حدثت قبل القبض فللبائع مطلقا كإف كاف بعد‬
‫القبض فالفرعية تطيب للمشترم مطلقا فسخ بالحكم أك بالتراضي متصلة حاؿ الفسخ أك ال تلف المبيع‬
‫قبلها أك معها أك بعدىا كاالصلية إف فسخ بالتراضي طابت للمشترم مطلقا تلف المبيع قبلها أك بعدىا‬
‫أك معها‪ .‬كإف كاف بالحكم فإف تلف المبيع قبلها أك امتنع الرد أك التبس طابت للمشترم كإف تلف‬
‫بعدىا أك معها فهي ملك للبائع‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬لفظ (حاشية سحولي) كتطيب االصلية التي لم يشملها العقد باستهبلكو قبلها كىذه أكلى من‬
‫التعبير بقولو بتلفها كما يظهر بالتأمل فإف استهلك بعض المبيع فقد طاب لو قدر فوائد المستهلك‪.‬‬
‫باللفظ‪( .‬قرز) (*) كلو حكما‪ .‬أك امتنع الرد‪.‬‬
‫(‪ )3‬باستهبلكو حسا أك حكما قاؿ في (حاشية السحولي) كىو أكلى من التعبير بالتلف كما يظهر مع‬
‫التأمل (*) فإف تلف بعضو حصصو القيمة فتستقر فوائد ذلك البعض كالباقي معرض للفسخ فتتبعو‬
‫فوائده األصلية‪( .‬معيار) (*) أم الفوائد األصلية (*) ال معها أك بعدىا فأمانة للبائع فإف التبس أيهما‬
‫تلف أكال فلعلو ال يجب ألف االصل عدـ الضماف إال على القوؿ بالتحويل‪( .‬معيار) فبل يضمن اال ما‬
‫جنى أك فرط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬سواء تفاسخا في التالف بالحكم أك بالتراضي فبل يلزمو للبائع إال قيمتو االصل يوـ القبض كمثلو‬
‫في المثلي‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬ما لم تكن متصلة عند الفسخ فللبائع [‪( .‬مفتي) كظاىر (األزىار) االطبلؽ متصلة أك منفصلة‪.‬‬
‫(قرز) ] (قرز) (*) كيجب على المشترم اف يستبرئ االمة بالفسخ كالتراضي ال بالحكم ك(قرز) (*)‬
‫كإذا فسخ بالحم رده بفوائده األصلية ال الفرعية‪( .‬بياف) (قرز) (*) ما لم تكن متصلة كالصوؼ قبل‬
‫قطعة‪ .‬كلفظ (حاشية سحولي) كحيث كاف التفاسخ بالتراضي دخلت بالفسخ الفوائد األصلية المتصلة‬
‫بالمبيع المفسوخ بالتراضي من صوؼ ككلد كلبن‪( .‬بلفظها) كظاىر (األزىار) كما تقدـ في فوائد‬
‫المعيب‪( .‬سيدنا حسن) قرز‪.‬‬

‫(‪)394/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالرضاء فقط(‪ ))1‬فبل يجب عليو ردىا(‪ )2‬ذكره الفقيو س‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كيمكن اف يقاؿ ىذا‬
‫يتنزؿ على الخبلؼ في المعيب إذا فسخ بالتراضي ىل ىو فسخ للعقد من أصلو كما ذكر للقاسم(‪)3‬‬
‫أك من حينو كما ذكر للهادم (كيمنع(‪ ))4‬رد عينو(‪( )5‬االستهبلؾ الحكمي(‪ ))6‬كجملتو خمسة عشر‬
‫كجها كىو قولنا(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعد انفصالها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو كالعقد الجديد‪ )*( .‬فقد استقر المبيع بتلفو فبل يجب عليو ردىا‪( .‬بياف بلفظو) (قرز) إذ‬
‫الواجب حينئذ قيمتو فقط‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )3‬فيما خرجو ع‪ ،‬كأبو طالب في (شرح) قولو ما لم يرد عليو بحكم‬
‫(‪ )4‬كالمعاطاة* مثلو ال يصح الرد إذا اتفق أحد ىذه االمور‪( .‬قرز) (*)_كخركجو بالميراث ال يمنع من‬
‫رده‪( .‬قرز) كمثلو في (البحر) خبلؼ الذريعة‪ )*( .‬بالحكم كأما بالتراضي فيجوز كلو حصل بعض ىذه‬
‫المذكورات يصير معو التصرؼ غير جائز كالوقف كاال ستيبلد كالتدبير فبل يصح التفاسخ ال بحكم كال‬
‫تراض‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬ككذا المعاطاة‪( .‬قرز) كفوائده االصلية‪( .‬قرز) (*) كالزيادة التي ال تنفصل * بمنع الرد كبنظر في‬
‫السمن كالكبر ىل يمنعاف الرد ألنو قد تقدـ في خيار العيب أنهما ال يمنعاف فهل يكوف ىنا كذلك ينظر‬
‫فيو قيل يمنعاف كمثلو في (البحر) ك(قرز) (*) بالحكم كأما بالتراضي فيصح الفسخ مع الزيادة كالنقصاف‬
‫مع أرش أك بغير أرش‪( .‬بياف) إال ما يصير معو التصرؼ غير جائز كالعتق كاالستيبلد كالتدبير كالوقف‬
‫(*)_كالشغل ػ كالحرث‪.‬‬
‫(‪ )6‬كمنو خلط كتنجيس كديعهم ***كضربو ثم خط حصرىا كمبل‪ .‬ألحمد بن عبد اهلل (الهبل)‪.‬‬
‫(‪ )7‬كقف*ك نذر كصدقة‪( .‬قرز)(*)_ كإنما كانت ىذه االمور استهبلكات في البيع الفاسد ألنو قبضو‬
‫برضاء البائع فقد سلط عليو كأما في الغصب فبل يكوف استهبلكا فيو إذ لم يرض المالك بمصيره كالف‬
‫الغاصب لم يثبت لو ملك ال قوم كال ضعيف فلم يخرج عن ملك صاحبو اال بتلفو أك إزالة اسمو‬
‫كمعظم منافعو بخبلؼ الفاسد فإف المشترم قد ملكو بالقبض فصحت تصرفاتو فيو ككانت استهبلكا‪.‬‬
‫(شرح بهراف) (قرز)‬

‫(‪)395/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪( :‬كعتق(‪ )1‬كبيع(‪ )2‬ثم موىبة(‪ )3‬غرس(‪ )4‬بناء(‪ )5‬كطحن ذبحك الحمبل(‪( )6‬طبخ كلت كصبغ(‪)7‬‬
‫حشو(‪ )8‬مثل قبا(‪ )9‬نسج(‪ )13‬كغزؿ كقطع(‪ )11‬كيف ما فعبل)(‪ )12‬فمن اشترل شيئا بعقد فاسد‬
‫ثم كقفو أك أعتقو(‪ )13‬أك باعو(‪ )14‬أك كىبو أك غصنا فغرسو(‪ )15‬أك عرصة فبناىا(‪ )16‬فإف أحاط‬
‫ببعضها(‪ )17‬فقد استهلك(‪)18‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككتابة كتدبير ككذا الجناية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كسواء كاف البيع صحيحا أك فاسدا كلو عاد إلى ملكو ما لم يعد بما ىو نقض للعقد من أصلو‪.‬‬
‫(حاشية السحولي معنى) (*) كلو فاسد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬عبارة (األثمار) نحو موىبة‪ .‬لتدخل النذكر كشبهو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فإف زاؿ الغرس كالبنا كاف لو الفسخ كعن السيد عبد اهلل بن أحمد المؤيدم كلو ازيل البنا عن‬
‫العرصة كقرره (المفتي) ك(قرز) (*) فإف زاؿ الغرس كالبناء ىل يعود قاؿ في (شرح) الزكائد يعود لبائعو‬
‫إذا طلب‪ .‬فتح ك في (حاشية سحولي) كلو زاؿ كما لو أخرجو عن ملكو عاد إليو بعقد جديد‪( .‬حاشية‬
‫سحولي) (*) فيركيو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فيو كبو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬اسم لولد الضأف كىو ما تم لو أربعة أشهر كلحمو حار (*) رطب ال معنى لو ىنا‪.‬‬
‫(‪ )7‬فيو أك بو‬
‫(‪ )8‬عبارة (األثمار) درز [ ألف مجرد الحشو ال يكفي‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )9‬قميص ضيق االكماـ (*) أك نحوىا‬
‫(‪ )13‬كالنسخ استهبلؾ للبياض كالمداد ككذا التنجيس جناية في بعض صور المبيع فيكوف استهبلكا‬
‫ككذا الخلط‪ .‬كدبغ األديم‪.‬‬
‫(‪ )11‬كأما خياطة المفصل فجعلو في (البياف) استهبلكا كاستضعفو المؤلف‪ .‬كمثلو في (حاشية سحولي)‬
‫قاؿ (المفتي) كظاىر (األزىار) ال يشملو‪.‬‬
‫(‪ )12‬أم شئ فعل من ىذه فإنو ال يجب رد عينو‪( .‬غاية)‬
‫(‪ )13‬بعد قبضو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )14‬كلو فاسدا‪( .‬قرز) (*) كلو فاسدا كلو عاد إلى ملكو ما لم يعتبر بما ىو نقض للعقد من أصلو‪.‬‬
‫(حاشية سحولي) (مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )15‬كعرؽ أك فسد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )16‬أك غرس فيها كعرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )17‬من جميع جوانبها [ذكره في (الزىور) (قرز) ]‬
‫(‪ )18‬لكن يقاؿ ال يفرؽ للصفقة على البائع فيكوف استهبلكا للجميع قلنا ال تفريق في الفاسد ك(قرز)‬

‫(‪)396/9‬‬

‫_____________________________‬
‫ذلك البعض أك طعاما فطحنو أك حيوانا(‪ )1‬فذبحو(‪ )2‬أك لحما(‪ )3‬فطبخو أك سويقا(‪ )4‬فلتو(‪ )5‬كمثلو‬
‫الطحين إذا عجنو ككاف لهما(‪ )6‬قيمة أك ثوبا فصبغو أك قبا(‪ )7‬قبل أف يحشى فحشاه(‪ )8‬كخاطو أك‬
‫غزال فنسجو أك قطنا فغزلو أك ثوبا فقطعو(‪ )9‬قميصا(‪ )13‬ثم فسخ العقد بحكم أك غيره(‪ )11‬لم يجب‬
‫رد العين بعد ىذا االستهبلؾ بل القيمة فقط(‪ )12‬كال خبلؼ بين من يقوؿ بالعقد الفاسد أف ىذه االمور‬
‫استهبلؾ(‪ )13‬فيو يمنع كجوب رد المبيع بعينو إال البناء فعند (ؼ) كمحمد أنو ال يكوف استهبلكا‬
‫كحكاه في الكافي عن أصحابنا (كيصح)(‪ )14‬في العقد الفاسد(‪)15‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالجناية عليو تمنع الرد ذكره في (التذكرة) كالمذاكرة‪ ،‬كقاؿ في الحفيظ ال يمنع بل يرده مع األرش‬
‫كلو كانت بآفة سماكية كالمختار إف كاف بآفة سماكية لم يمنع الرد كإف كاف بجناية امتنع الرد‪( .‬صعيترم)‬
‫(*) كسيأتي في كتاب الهبة أف ذبح الحيواف كقطع الشجرة ال يكوف استهبلكا فينظر في تحقيقو قاؿ‬
‫فرؽ بينهما بأف ىنا دفع ماال فهو في مقابلة عوض بخبلؼ الهبة فافترقا‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك جنى عليو‪( .‬تذكرة)‬
‫(‪ )3‬أك حجارة فبناىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كىو الخبز‬
‫(‪ )5‬بما لو قيمة كقيل‪ :‬ال فرؽ كلو بماء ػػ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ال فرؽ (*) أعاد الضمير إلى غير متقدـ ال (لفظا) كال رتبة كلعلو أراد السمن كالماء‬
‫(‪ )7‬كىو المطرب‪.‬‬
‫(‪ )8‬كيكوف استهبلكا للخيط كلما حشي بو‪.‬‬
‫(‪ )9‬أك نجسو‪( .‬قرز) كإف لم يخيطو‪.‬‬
‫(‪ )13‬ال خياطة المقطع فبل يمنع الرد [كقيل‪ :‬يمنع‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )11‬بما ىو نقض للعقد من أصلو (*) تراض‪ .‬ما لم يكن قد كقف أك عتق ألف الحق هلل‪.‬‬
‫(‪ )12‬قيل‪ :‬كقت قبضو اذ ىو كقت الضماف‪ .‬كقيل‪ :‬كقت االستهبلؾ إذ ىو كقت التقويم‪.‬‬
‫(‪ )13‬كلو رجع بما ىو نقض للعقد من أصلو‪.‬‬
‫(‪ )14‬بشرط أف يكوف الثاني صحيحا فإف كاف الثاني فاسدا انفسخ بفسخو كلفظ حشية كحكمو حكم‬
‫نفسو فإف كاف العقد صحيحا فهو صحيح كال يبطل بفسخو كلو بالحكم خبلؼ أبي مضر‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )15‬كالباطل‪.‬‬

‫(‪)397/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(كل عقد(‪ )1‬ترتب عليو(‪ )2‬كالنكاح) نحو أف يشترم جارية بعقد فاسد فينكحها بعد القبض فإف‬
‫النكاح صحيح ككذلك اف باعها كاف البيع صحيحا(‪( )3‬ك) إذا فسخت الجارية المشتراة(‪ )4‬بالعقد‬
‫الفاسد كقد أنكحها المشترم لم ينفسخ(‪ )5‬النكاح بل ينفسخ البيع ك(يبقى(‪ ))6‬النكاح‪ ،‬قاؿ في‬
‫التقرير كالمهر للمشترم(‪( )7‬ك) كذا (التأجير) بعد العقد الفاسد يكوف صحيحا (كيفسخ)(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو كل إنشاء‪( .‬قرز) كالفرؽ بين ىذا كبين ما تقدـ في العيوب أنو مبطل بالفسخ بالحكم كلما‬
‫ترتب عليو إف في المعيب للعقد مستند إلى العقد األكؿ كقد بطل في الفاسد مستند ذلك اإلذف كقد ػ ػ‬
‫حصل فهو مسلط عليو بالتصرؼ فلهذا لم يبطل تم (حاشية سحولي) (قرز) (مفتي)‬
‫(‪ )2‬كأما العارية كالهبة فينتقضاف ببطبلف ما ترتبا عليو لعلو العارية كالرىن كأما الهبة فهي استهبلؾ ال‬
‫تنقض‪( .‬قرز) كظاىره لو الهبة بغير عوض (*) كلو حكمو سواء كاف صحيحا أك فاسدا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلكن لو حكم ما ىو عليو من الصحة كالفساد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو بالحكم‪( .‬بياف بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كلفظ (البياف) كما ترتب على الفاسد من العقود الصحيحة فهو صحيح كال يبطل بفسخو كلو‬
‫بالحكم خبلؼ أبي مضر‪ .‬ككذا لو كاف الثاني فاسد لم ينفسخ األكؿ كفي (شرح) الزكائد ينفسخ بفسخ‬
‫األكؿ كمثلو في (الهداية) كاإلماـ شرؼ الدين عليو السبلـ‪.‬‬
‫(‪ )6‬الستناده على عقد صحيح من حيث أف المشترم مأذكف بالتصرؼ فصح عقده كإف كاف المشترم‬
‫ال يجوز لو الوطء كما تقدـ ألف اإلذف بالتصرؼ ال يجيزه‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )7‬يعني إذا كانت ثيبا أك بكرا كلم يدخل بها فهي من الفوائد الفرعية فإف كانت بكرا كدخل بها فهو‬
‫من الفوائد األصلية فيرد معها إذا كاف الفسخ بالحكم‪( .‬كواكب) بناء على كبلـ الحفيظ أف الجناية ال‬
‫تمنع الرد بخبلؼ (التذكرة) كىو القوم‬
‫(‪ )8‬أما قبل القبض فظاىر كأما بعد القبض فإنما يستقيم على كبلـ الهادم عليو السبلـ * كأما على ما‬
‫رحجو المذاكركف في مثل ىذا فيكوف فسخا للعقد األكؿ كال يصح الثاني ألنو كقع كالمالك ال يملك‬
‫المبيع‪( .‬كواكب) كقيل‪ :‬ال فرؽ على ظاىر الكتاب كسيأتي نظيره في الهبة ك(قرز) (*)_ كقوؿ أبي‬
‫مضر في اإلجارة‬

‫(‪)398/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا فسخو(‪ )1‬البائع(‪ )2‬األكؿ فإف رضي ببقاء االجارة كاف لو االجرة من يوـ فسخ(‪ )3‬البيع‪ ،‬كقاؿ‬
‫الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬المذىب اف االجارة ال تنفسخ كالنكاح (ك) للمتعاقدين في العقد الفاسد‬
‫(تجديده(‪ ))4‬على الوجو الصحيح فيكوف (صحيحا ببل فسخ)(‪ )5‬للعقد األكؿ الفاسد ألف تجديد‬
‫العقد الفاسد يكوف فسخا كعقدا‬
‫(باب المأذكف)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ذكره في الشرح ك التقرير ألف لو حق في الفسخ من قبل اإلجارة‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )2‬إذا كاف الفسخ بالحكم‪( .‬حاشية السحولي) (*) كإف كاف بالتراضي فبل ينفسخ إال لبل عذار كما لو‬
‫باعو كظاىر (األزىار) االطبلؽ (*) كالفرؽ بين االجارة كالنكاح أف االجارة تنفسخ لبلعذار بخبلؼ‬
‫النكاح‪ .‬امبلء (صعيترم) (*) ليس إال بائع كاحد [ كلعلو بالنظر إلى االجارة‪] .‬‬
‫(‪ )3‬كيكوف المشترم كالوكيل للبائع بقبض األجرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬قلت‪ :‬فلو كاف المبيع أمة فبل يحتاج إلى استبراء ألنو بمثابة تجديد اليد اال أف يكوف فساده لغير‬
‫االستبراء فبل بد من استبراء كاالستبراء من يوـ العزـ على تجديده‪( .‬مفتي) (قرز) (*) أما قبل القبض‬
‫فظاىر كأما بعده فإنما يستقيم على قوؿ الهادم عليو السبلـ كقوؿ أبي مضر في االجارة كأما على ما‬
‫رجح المذاكركف في مثل ىذا فيكوف فسخا للعقد االكؿ كال يصح الثاني ألنو كقع كالبائع ال يملك‬
‫المبيع‪( .‬كواكب) كقيل‪ :‬ال فرؽ على ظاىر الكتاب كسيأتي مثلو في الهبة‪( .‬أنهار)‬
‫(‪ )5‬فإف كاف المبيع أمة فمتى يكوف االستبراء سل في بعض الحواشي ال يحتاج فتأمل كقيل‪ :‬من يوـ‬
‫العزـ (*) كسواء كاف قبل القبض أك بعده كفي (الكواكب) بعد قبض المشترم‬

‫(‪)399/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(فصل كمن أذف لعبده(‪ )1‬أك صبيو)(‪ )2‬المميز (أك سكت(‪ )3‬عنو(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع العلم باألذف كالوكيل كاألذف لهما في االجارة أذف في التجارة ما لم ينهيا عنو كفي (الفتح) ال‬
‫كعلل بأف المنافع ال تقاس على االعياف كاختاره المؤلف (*) المميز‪( .‬بياف) ك(حاشية السحولي) (*)‬
‫بعد قبضو من البائع‬
‫(‪ )2‬في مالو أك ماؿ غيره* ككذا المجنوف المميز (*)_يعني إذا أذف الولي لصبيو المميز في التصرؼ في‬
‫مالو اعتبر المصلحة كفي ماؿ غيره مطلقا لكن إف تناكؿ اإلذف المبيع فبل عموـ كإف تناكؿ الشراء أفاد‬
‫العموـ كما ىو منطوؽ (األزىار) ك(البياف)‪( .‬قرز) كلفظ (البياف) (مسألة) ككذا كلي ماؿ الصبي الخ (*)‬
‫كالبد من علم العبد كالصبي باإلذف ألنو ككيل كعلم الوكيل شرط‪( .‬شرح فتح) ك(رياض) ك(بياف) (قرز)‬
‫(*) كالمراد بصبيو من إليو كاليتو كإف لم يكن ابنو‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )3‬عالما بالعقد عالما بأف السكوت إجازة‪( .‬شرح فتح) (قرز) كعن المتوكل على اهلل ال يشترط علمو‪.‬‬
‫(‪ )4‬إذا أذف لهما فبل فرؽ بين أف يكوف الشرم لغيرىما أك لهما كاف رآىما يتصرفاف [ كعلم أف‬
‫السكوت إجازة ] فبل بد أف يكوف التصرؼ النفسهما أك للسيد أك الولي ذكره أبو طالب كقرره (الهبل)‬
‫كلفظ (حاشية السحولي) إذا كاف ذلك الذم سكت عنو السيد لنفس العبد من طعاـ أك نحوه ال لو‬
‫شرل للسيد أك للغير كسكت السيد فبل يكوف السكوت أذنا [ بذلك ] كما لو تزكج لنفسو كسكت‬
‫السيد مع علمو كاف اجازة كلو تزكج للسيد كسكت لم يكن اجازة كحيث سكت عند شرم العبد شيئا‬
‫لنفس العبد يكوف اجازة كأذنا عاما في التجارة ال في النكاح كالعكس كفي (الصعيترم) كلو شرل العبد‬
‫لسيده شيئا كسكت كاف السكوت اجازة قاؿ ألف ما شراه لنفسو فهو لسيده فبل فرؽ كإال صح األكؿ‬
‫كاهلل أعلم‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (*) كإنماكاف السكوت في الشراء اجازة ألنو تصرؼ لنفسو ما لغيره‬
‫فيو حق فكأنو رضي كالشفيع بخبلؼ ما إذا باع ماؿ سيده أك غيره فإف السكوت من سيده ال يكوف‬
‫اجازة ألنو تصرؼ لغيره فيما لغيره فيو حق فبل يكوف سكوت صاحب الحق اجازة‪( .‬كواكب)‬

‫(‪)433/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في شراء(‪ )1‬أم شئ صار مأذكنا(‪ )2‬في شراء كل شئ(‪ )3‬كبيع ما شرا(‪ )4‬أك عومل ببيعو)(‪ )5‬يعني‬
‫استؤجر عليو‪ ،‬قاؿ أبو العباس كإذا أذف السيد لعبده في جنس من االجناس في التجارة كاف ذلك اذنا‬
‫في سائر االجناس كإذنا في االجارة(‪ ،)6‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬يعني إجارة ما شرل إال أنو يؤجر(‪)7‬‬
‫نفسو(‪ )8‬إذ لو جاز ذلك لباع(‪ )9‬نفسو(‪ ،)13‬كقاؿ أبو مضر كالفقيو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لنفسو ال لغيره‪( .‬بياف) ككذا لسيده‪( .‬شرح فتح) ك(كابل) (*) فأما لو شرل للغير كسكت السيد أك‬
‫أذف لو السيد أف يشترم للغير لم يكن ذلك إذنا للعبد في غير ىذا ذكره في الفوائد ػ ػػ‪( .‬رياض)‬
‫(‪ )2‬قاؿ في (البحر) إذا أذف في شراء شيء معين كاف توكيبل في شراء ذلك كمأذكنا في شراء غيره‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال في بيع شئ أك اجارتو* فبل يكوف مأذكنا إال فيو‪( .‬شرح فتح) كفي (الغيث) لو أذف ببيع شئ‬
‫صار مأذكنا فينظر (*) كطلب الشفعة لسيده كالشراء [‪( .‬بياف) من الشفعة] (*)_ كاما استئجار شيء‬
‫فكالشراء‪( .‬حاشية سحولي) كفي (البياف) ما لفظو كاألذف لهما في االجارة يكوف أذنا في التجارة ما لم‬
‫ينهيا عنو‪( .‬بلفظو) كلفظ (حاشية سحولي) كحكم االستئجار في السكوت كاإلذف حكم الشراء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كفوائده‬
‫(‪ )5‬بمضاربة أك استئجار‬
‫(‪ )6‬يعني إجارة ما شرل ال غير ما شراه فبل يؤجره‪( .‬بياف معنى)‬
‫(‪ )7‬أجيرا مشتركا ال خاصا لنو يكوف حجر لنفسو بتمليك منافعو كىو ال يصح‪ )*(.‬فلو أذف لو باإلجارة‬
‫فبل يبيع كال يشترم‪( .‬فتح)‪.‬‬
‫(‪ )8‬كال اجارة ما لم يسترد‬
‫(‪ )9‬البيع يبطل األذف فافترقا‪.‬‬
‫(‪ )13‬قلنا االجازة ال تبطل األذف كالبيع يبطل األذف ببطبلف محلو* (*) كىو مفهوـ (األزىار)‬
‫(*)_ظاىر ىذا أف اإلذف في اإلجارة بنفسو إذف لو في الختاف كعبلج الجراحات كقيل‪ :‬ال بد من أذف‬
‫خاص فيهما للخطر ككبلـ المنتخب يقضي بو قاؿ (القاضي عبد اهلل الدكارم) كاإلذف لو في اإلجارة أذ‬
‫لو أف يؤجر نفسو فيما يعتاد نفسو اإلجارة مع سيده‪( .‬ديباج)‬

‫(‪)431/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ؿ) بل ىو على ظاىره كلو(‪ )1‬أف يؤجر نفسو(‪ )2‬كاعلم أف المأذكف(‪ )3‬لو على ىذا الوجو (ال) يجوز‬
‫لو (غير ذلك) الذم تقدـ فليس لو أف يبيع شيئا لم يشتره كال عومل على بيعو (اال بخاص) من سيده‬
‫(كبيع نفسو(‪ )4‬كماؿ سيده) فليس لو أف يبيع نفسو كماؿ سيده إال بإذف يخصهما نحو أف يقوؿ كقد‬
‫أذنت لك أف تبيع(‪ )5‬مالي أك تتجر في مالي(‪ )6‬أك نحو ذلك(‪( )7‬فصل كللمأذكف)(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككبلـ (األزىار) يحتمل القولين‪( .‬نجرم) لكنو إلى كبلـ الفقيو ؿ كأبي مضر أقرب ألنو قاؿ أك‬
‫عومل ببيعو يعني استأجره الغير على بيع مالو أك يشترم لو فهو عطف على قولو كبيع ما شرل فكأنو قاؿ‬
‫كبيع ما استؤجر عليو شرل كفي ذلك إجارة نفسو‪ )*(.‬مشتركا ال خاصا أك مكرر يؤدم إلى منع سيده‬
‫من التصرؼ كظاىر الشرح كىو ظاىر الفتح عدـ الفرؽ‪.‬‬
‫(‪ )2‬مشتركا ال خاصا إذ يؤدم إلى منع سيده من التصرؼ كظاىر (الشرح) ككذا (شرح الفتح) عدـ‬
‫الفرؽ ك(قرز) (*) كالصبي ال يكرل كال يؤجر من ماؿ نفسو أك كليو إال بأذف خاص‪( .‬قرز) (*) مشتركا‬
‫أك خاصا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كإف أذف لو في إجارة نفسو فليس لو أف يبيع مالو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كإذا ككلو ببيع نفسو لم تعلق بو الحقوؽ* ألنو يبطل األذف من سيده (بحر) بخركجو عن ملكو كألنو‬
‫يؤدم إلى أف يطالب سيده المشترم بالثمن‪( .‬كواكب)** لو صار حرا كأف يشتريو رحمو فليس لو أف‬
‫يطالب بالثمن كيقبضو(*)_كسيأتي في الوكالة في قولو إف لم يضمن كل حق في عقد البيع ما لفظو اال‬
‫توكيل العقد ػ ػ ػ ببيع نفسو فبل تعلق بو الحقوؽ‪( .‬بياف) (قرز) (**)_ ىبل قيل‪ :‬يكوف كما ينعزؿ الوكيل‬
‫بفعل ما كليو كقد ذكركا أنها تعلق بو الحقوؽ‪( .‬قرز) في الوكيل ال ىنا‪ .‬سيدنا عبد اهلل المجاىد قرز)‬
‫(‪ )5‬كالتفويض كالخاص‪( .‬حاشية سحولي) في غير نفسو فأما فيو فليس لو ذلك إال بإذف خاص‪.‬‬
‫ذمارم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كليس لو أف يبيع نفسو‪(.‬تذكرة) ألنو يؤدم إلى حجر نفسو [فليس لو ذلك‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )7‬كبيع نفسو‬
‫(‪ )8‬كيقبل قولو كالدالؿ‪( .‬بحر) كال يعتق رحمو إذا اشتراه ألنو ال يملكو‪( .‬مفتي) كيجوز قبض المبيع‬
‫كالثمن من العبد كالصغير المأذكنين إذا جرل العرؼ بذلك ك(قرز) (*) (مسألة) كإذا أذف لكل من عبيده‬
‫بمكاتبة اآلخر أك عتقو أك بيعو نفذ فعل األكؿ فقط اف ترتبا كالجميع إف كانت في كقت كاحد إذ كل‬
‫منهم أكقع كىو مملوؾ لتأخر الحكم على السبب‪( .‬قرز) (معيار)‬

‫(‪)432/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في التجارة (كل تصرؼ(‪ )1‬جرل العرؼ لمثلو بمثلو) نحو أف يبيع بالنقد كالموجل كاف يزيد في الثمن‬
‫كينقص قدر ما يتغابن الناس بمثلو(‪ )2‬كلو أف يوكل(‪ )3‬كيرىن كيرتهن(‪ )4‬كيبيع من سيده(‪ )5‬إف كاف‬
‫عليو(‪ )6‬دين مستغرؽ لو كلما في يده(‪ ،)7‬قاؿ الفقيو علي فلو كاف مقدار ما عليو(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف عليا عليو السبلـ شرل ثوبا من مراىق كلم يبحث عن حالة‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )2‬فرع) كإذا اشترل المأذكف رحما لو بخيار ثم أعتق المأذكف في مدة الخيار لم يعتق عليو لملك‬
‫سيده لو من أكؿ األمر كإف كاف الخيار للبائع عتق عليو حيث أمضاه البائع النقبلبو بعد العتق ككيبل كإف‬
‫كاف ذم رحم للسيد عتق في الخيارين معا في األكؿ في الحاؿ كفي الثاني عند االمضاء‪( .‬معيار)‬
‫ك(قرز) (*) ما لم يقصد الغبن كلو قل‬
‫(‪ )3‬كيودع كيقرض كيضارب كلفظ (البياف) (مسألة) كما دفعو الغير من الماؿ إلى العبد المأذكف كديعة‬
‫فإف تلف معو بغير جناية كال تفريط لم يضمنو كما تلف بجناية أك تفريط كاف ضمانو في رقبتو كما في يده‬
‫دين* معاملة كقيل دين جناية‪ .‬إذا ىو مأذكف بها أك جرل عرؼ‪( .‬شامي) (قرز) (*)_ ىذا يستقيم في‬
‫كديعة التصرؼ ال في كديعة الحفظ فيكوف دين جناية كاهلل أعلم القياس دين ذمة‪( .‬شامي) حيث لم‬
‫يأذف** لو سيده باالستيداع كال جرل عرؼ بذلك كإال فدين جناية حيث جنى أك فرط كإال فبل شيء‬
‫عليو كال على سيده كما يأتي في آخر المسألة السابعة إف شاء اهلل‪ .‬ع سيدنا عبد اهلل‪ _)**(.‬افهم ىذا‬
‫أف االستيداع ال يدخل في مطلق اإلذف بل ال بد لو من إذف خاص أك جرل عرؼ‪ .‬ع شيخنا عبد اهلل‬
‫كلفظ (البياف) (مسألة) كدين المعاملة الخ‬
‫(‪ )4‬كيودع كيقرض كيضارب‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألف دخوؿ السيد معو في ذلك أذف‬
‫(‪ )6‬أم العبد‬
‫(‪ )7‬قاؿ في (الشرح) كلو نفسو يبيعها من سيده ألف الدين قد صار متعلقا برقبتو كقرره (الشامي) مع‬
‫االستغراؽ (*) قاؿ (المفتي) ليس ببيع حقيقة كإنماىو استفداء [‪ .‬فبل تثبت فيو الشفعة‪( .‬ىامش بياف)‬
‫(قرز) ]‬
‫(‪ ) 8‬يعني من الدين (*) مثاؿ ذلك أف تكوف قيمتو مائة دينار كعليو دينا خمسين دينارا كىذه الخمسين‬
‫ىي نصف ما معو جاز أف يبيع نصفو من السيد بما عليو من الدين ألف الدين يتعلق برقبتو‬

‫(‪)433/9‬‬

‫_____________________________‬

‫نصف ما معو(‪ )1‬كنصف نفسو جاز أف يشترم(‪ )2‬النصف منو(‪ )3‬ال اف لم يكن عليو شئ ألنو ال‬
‫يشترم ماؿ نفسو‪ ،‬قاؿ في الكافي كليس لو أف يهدم كال يضيف كال يعير الدابة للركوب(‪ ،)4‬قاؿ الفقيو‬
‫علي كال يهب كال يقرض(‪ )5‬كال يضمن(‪ )6‬بماؿ كال بدف كال يسافر كحكا علي بن العباس عن آؿ‬
‫الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم اف لو أف يضيف على ما جرت بو العادة‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ‬
‫التحقيق في ذلك أنو ال خبلؼ بل المرجع إلى ما حكيناه‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني كىذا النصف ىو نصف نفسو‬
‫(‪ )2‬السيد لو‬
‫(‪ )3‬أم نصف نفسو (*) يعني السيد ككذا في األقل كاألكثر كليس لو أف يبيع نفسو بغير سيده‪( .‬قرز)‬
‫[‪ .‬إال بأذف‪( .‬قرز) أك تفويض] (*) كال يجب عليو استبراء االمة المشتراة من العبد المأذكف ككجهو أنو‬
‫استقرار فقط [حيث قد مضى على االمة بعد شراء العبد قدر مدة االشتبراء‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )4‬كأما للحمل فيجوز للعرؼ‪.‬‬
‫(‪ )5‬كإذا أقرض المأذكف [غيره] فالرد إلى سيده* ال إليو‪ .‬ألنو كالغصب إال أف يجرم عرؼ باالقراض‬
‫كاف الرد إليو‪( .‬قرز) (*) قاؿ في (البياف) (مسألة) كللمأذكف أف يبيع النقد كالدين المعتاد كأف يوكل‬
‫غيره كيرىن كيرتهن كأف يبيع من سيده كلو نفسو كليس ببيع حقيقة كإنماىو استفداء‪( .‬رياض) ألف الدين‬
‫قد صار متعلقا برقبتو‪( .‬رياض) حيث عليو دين استغرؽ قيمتو كما في يده كإف كاف الدين قدر نصف‬
‫قيمتو كما في يده صح أف يبيع منو قدر نصف ذلك ككذا في (*) األكثر كاألقل ذكره الفقيو علي‪.‬‬
‫(بلفظو) (مثاؿ ذلك) أف تكوف قيمة العبد ثمانين درىما كعلى العبد دين مائة درىم كفي يده عشرين‬
‫درىما جاز أف يبيع نفسو من سيده (*) كال فرؽ بين العبد كالصغير في ذلك كما ىو ظاىر (األزىار)‬
‫(*)_قوم إذا منع من القرض أك جرل عرؼ بعدمو‪( .‬ىامش بياف) (قرز)‬
‫(‪ )6‬فإف ضمن كاف في ذمتو‪( .‬بياف) (*) فهل ىذا بيع الصبي كالعبد قاؿ في (البياف) ليس للصبي ذلك‬
‫إال بخاص‪( .‬بياف) أك جرل عرؼ ‪ ،‬كظاىر (الشرح) العموـ‪.‬‬

‫(‪)434/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في األزىار كىو أف يفعل ما جرت العادة لمثلو بمثلو‪ ،‬قاؿ كقد جرت عادة أىل االمواؿ الجليلة اف‬
‫عبيد(‪ )1‬تجارتهم يفعلوف ىذه األشياء من الضيافات كالكفاالت فبل خبلؼ بل المتبع العرؼ‬
‫(كما لزمو بمعاملة) من بيع أك شراء (فدين(‪ )2‬يتعلق برقبتو(‪ )3‬كما(‪ )4‬في يده(‪ )5‬فيسلمهما(‪)6‬‬
‫المالك أك) يسلم (قيمتها)(‪ )7‬للغرماء كالخيار في ذلك إلى مواله كدين المعاملة ما أخذه برضا أىلو‬
‫كإذف(‪ )8‬مواله‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) كإذا أذف لكل عبيده بمكاتبة اآلخر أك عتقو أك بيعو نفذ االكؿ فقط إف ترتبت كالجميع إف‬
‫كانت في كقت كاحد إذ كل منهم أكقع كىو مملوؾ لتأخر الحكم عن السبب‪ .‬معيار ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ قرز‬
‫(‪ )2‬فرع) ‪ :‬كما لزـ الصبي المأذكف مما يتصرؼ فيو لنفسو فهو دين عليو ال على كليو بخبلؼ الوكيل‬
‫ألف الصبي يتصرؼ عن نفسو ال عن كليو‪( .‬رياض) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كأما الصغير ففي ذمتو أك مالو ألف الصبي متصرؼ عن نفسو ال عن كليو (*) ال الوديعة كالغصب‬
‫ك(قرز) فيكوف تعلقهما برقبتو فقط ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬مما سلمو سيده للمعاكضة عليو ال ما سلمو إليو كديعة‪ .‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ك احدة غصبا نعم كالمراد بقولو كما‬
‫في يده ككانت اليد الحكمية عليو كلو كاف كديعة مع سيده أك غيره‪( .‬بهراف) (*) قاؿ في (البحر) في‬
‫باب المضاربة كلد تزكج أمة عبده المأذكف ككطئها حيث ال دين عليو للغير يتعلق الحق بما في يده‪.‬‬
‫(‪ )5‬كما زاد كاف في ذمة العبد يطالب بو متى عتق‪.‬‬
‫(‪ ) 6‬ك إذا قتل العبد عمدا خير سيده إما اقتص بو كسلم للغرماء قيمتو كإال اخذ الغرماء قيمتو من سيد‬
‫القاتل أك نفس القاتل كإف كاف القاتل حرا فللغرماء قيمتو من القاتل‪ )*( .‬ألنو مأذكف بالتصرؼ كأنو أذف‬
‫أف يوجب للغير حق فيما في يده بخبلؼ ما سيأتي في دين الجناية‪.‬‬
‫(‪ )7‬فقط كالزائد في ذمتو حتى يعتق‪( .‬بياف) ك(قرز)‬
‫(‪ )8‬فإف أخذه برضاء أىلو كليس ماذكنا لو كال دلس فذلك دين دـ ػ ػ ال دين جناية كال دين معاكضة‬
‫فيطالب بو إذا عتق‪.‬‬

‫(‪)435/9‬‬
‫_____________________________‬

‫كاختلف أىل المذىب ىل يتعلق بما في يده من ماؿ سيده أطلق الهادم عليو السبلـ أنو يباع كما في‬
‫يده‪ ،‬فقاؿ أبو العباس يعني مما استدانو العبد أك كسبو من أمواؿ الناس ال ما سلمو إليو سيده‪ ،‬كقاؿ‬
‫المؤيد باهلل بل ىو على عمومو(‪ ،)1‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كما ربح من ماؿ سيده لم يتعلق(‪ )2‬بو‬
‫حق للغرماء على قوؿ أبي العباس(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيما سلمو إليو ؿ(لمع) اكضة ال ما سلمو إليو كديعة أك غصب على سيده ك(قرز) (*) قوم ما لم‬
‫يكن كديعة أك غصب‪.‬‬
‫(‪ )2‬كعلى قوؿ المؤيد باهلل بتعلق بو كما في يده‪( .‬ذمارم) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كالمختار أنو يتعلق بو كما في يده‪( .‬ذمارم) ك(قرز)‬

‫(‪)436/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أف الغرماء يجوز (لهم استسعاؤه(‪ ))1‬بجيمع الدين(‪ )2‬كيرجع للمالك(‪ )3‬بعد الوفاء بو كإف‬
‫شاءكا استسعوه بالقدر الزائد ثم يباع(‪ )4‬ببقية الدين(‪ )5‬ىذا (إف لم يفده)(‪ )6‬المالك بتسليم(‪ )7‬ما‬
‫لزمو من الدين فإف فداه لم يكن للغرماء ذلك (فإف ىلك)(‪ )8‬العبد قبل قضاء الدين (لم يضمنو)(‪)9‬‬
‫السيد (كلو) كاف قد طولب بتسليمو فتمرد ثم ىلك(‪( )13‬بعد تمرده) فإف كاف في يده ماؿ تعلق بو‬
‫دين الغرماء‪ ،‬كقاؿ السيد يحيى بن الحسين إذا تلف بعد تمرده ضمنو‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفيو نظر‬
‫لمخالفتو نص أصحابنا(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالنفقة من كسبو [لكونو غير خادـ] ذكره في (التذكرة) ينظر ما كجو جعل النفقة من كسبو مع انو‬
‫باؽ على ملك سيده فيجب على سيده نفقتو بالرؽ‪( .‬حاشية سحولي) (*) بإذف مالكو كإذف الحاكم إف‬
‫تمرد من تسليمو أك قيمتو‪( .‬بحر) (مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬بل األكؿ من قيمة الدين كالزائد في ذمتو‪.‬‬
‫(‪ )3‬ظاىر (األزىار) ك(البحر) ك(التذكرة) أف لهم استسعاؤه بجميع الدين كاختار المؤلف اف ليس لهم‬
‫ذلك إال باألقل من القيمة كالدين كالزائد يكوف في ذمتو‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )4‬االكلى لو بيعو إلى سيده‪.‬‬
‫(‪ )5‬حيث أضرب عنو المالك بالكلية كتكوف كالية البيع إلى السيد ككذا االستسعى فإف تمرد فالحاكم‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬إلى قدر قيمتو كقدر ما في يده‪( .‬فتح) ك(أثمار) اف زاد عليها كإال فاألقل من القيمة أك الدين‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬يعني تسليم قيمتو كقيمة ما في يده فقط‪ )*(.‬يعني باألقل من القيمة أك الدين‪( .‬شرح فتح) (قرز)‬
‫(‪ ) 8‬ككذا لو عتق بسبب* متقدـ لم يضمنو لكن يسعى العبد كقيل‪ :‬ال سعاية عليو‪( .‬قرز) (*) أك تلف‬
‫ما في يده لم يضمنو ك(قرز) (*)_ نحو إف دخلت الدار فأنت حر (*) فإف ىلك بيع العبد كما في يده‬
‫فبل شيء على سيده‪ )*(.‬إما في يده بغير جناية السيد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬ما لم يكن قد اختار القيمة إذ ىو ينتقل باالختيار (*) كسواء كاف دين معاملة أك جناية‪.‬‬
‫(‪ )13‬يعني العبد‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألف التمرد من تسليمو ال يكوف التزاما بالدين ذكره في (اللمع) ك(بياف) السحامي‬

‫(‪)437/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كإف استهلكو(‪ ))1‬أم ‪ :‬استهلك(‪ )2‬السيد ذلك العبد كقد لزمو الدين (فبغير(‪ )3‬البيع) كالقتل كالعتق‬
‫كالوقف(‪( )4‬لزمتو(‪ )5‬القيمة)(‪ )6‬فقط (كبو) أم ‪ :‬كلو استهكلو بالبيع(‪ )7‬لزمو القدر (إال(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كما في يده‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو جنى السيد على عبده لم يقطع يد أك نحوىا فبل أرش عليو للغرماء*‪( .‬حاشية السحولي) كينظر‬
‫لو جنى على الغير سل المختار أنها إف كانت (*) توجب القصاص فالقصاص للسيد كال شئ عليو كإف‬
‫لم توجب كاف األرش للسيد ك(قرز) توجب القصاص فالقصاص للسيد كال شئ عليو كإف لم توجب كاف‬
‫األرش للسيد ك(قرز) توجب القصاص فالقصاص للسيد كال شئ عليو كإف لم توجب كاف األرش للسيد‬
‫ك(قرز) (*)_أما لو قيل العبد قاتل عمدا فهل للسيد يقتص حيث ثبت القتل كال يلزمو شيء للغرماء‬
‫(حاشية سحولي) القياس اف لو ذلك‪ .‬قيل‪ :‬كيغرـ للغرماء‪ .‬كعن (المفتي) ال يغرـ‪( .‬قرز) ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ يجب‬
‫القصاص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ىل يكوف األرش للسيد ػ ػ ػ ػ ػ ػ كال شيء عليو للغرماء‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬للغرماء‬
‫(‪ )3‬كلو رجع بما ىو نقض للعقد من داخلو إذ نفس البيع اختيار‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلعل المراد حيث لو ماؿ غيره يقضي الدين منو كأما حيث ال ماؿ لو فلعل الوقف ال يصح كما في‬
‫كقف المرىوف كالف من شرطو القربة كألنو ال يملك منافع نفسو فنقوؿ أنو يسعى في الزائد الدين كأما‬
‫في العتق فلعلو يصح ثم يقاؿ لصاحب الدين اتبع العبد كما ذكركه في العبد الجاني أنو يصح عتقو‪.‬‬
‫(كواكب لفظا) كفي (تعليق ابن مفتاح) كقد صح الوقف كالعتق للعبد ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬كقت االستهبلؾ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬األقل منها كمن الدين علم الدين أـ ال‬
‫(‪ )7‬ما لم يفسخ بما ىو نقض للعقد من أصلو ك(قرز)‬
‫(‪ )8‬كىذا عن بيع ال للقضاء فإف بيع للقضاء لم يلزمو األكفى ػ ػ بل يلزمو األقل من الدين كالثمن‪.‬‬
‫(مرغم) فإف كاف الدين أكثر من الثمن ثم طلب الغرماء بعض بيعة ليستسعوه في الدين أك الزائد منو كاف‬
‫لهم ذلك‪( .‬بياف) ليحصل لهم الوفاء ألف حقهم سابق لحق المشترم ذكره ف كع كح كقاؿ في (الشرح)‬
‫ليس لهم ذلك كحجتهم أف البيع قد انبرـ فبل ينتقض قاؿ في (الشرح) كالخبلؼ في دين المعاملة كأما‬
‫دين الجناية فليس لهم ذلك كفاقا‪( .‬بياف) (*) بل ال فرؽ ألف البيع اختيار فيلزمو األكفى ػ ػ ػػ‪ ( .‬بل )ال‬
‫يكوف اختيار ألنو باعو لحق كما يأتي في الرىن لصاحب (اللمع) (*) (مسألة) ‪ :‬كإذا كانت رقبة العبد‬
‫لشخص كمنافعو لشخص بل يصح اإلذف لو إال منهما جميعا ذكره في (التذكرة) في الوصايا‪ .‬كلو كاف‬
‫بين شريكين كأذف لو أحدىما فيحتمل أنو يكوف كذلك فبل يصح كيحتمل أنو يصح فيكوف مأذكنا في‬
‫حقو كما لزمو من دين تعلق بنصيبو كما في يده ال نصيب شريكو إال أف يوىم اإلذف منو تعلق بو ظماف‬
‫جنايتو كلعل ىذا أكلى‪( .‬بياف)‬

‫(‪)438/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كفى) للغرماء (منها) أم‪ :‬من القيمة (كمن الثمن)(‪ )1‬فإف كاف الثمن يوفي الغرماء سلمو لهم كإف كاف ال‬
‫يوفيهم سلمو كالقدر الزائد بين الثمن(‪ )2‬كالقيمة ىذا تحصيل أبي طالب للمذىب كظاىره أنو ال يلزـ‬
‫السيد إال ذلك سواء كانت القيمة كالثمن يفياف بالدين(‪ )3‬أـ ال‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي أما إذا لم يفيا بالدين‬
‫فلهم نقض البيع ليستسعوا العبد بالزائد‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفيو نظر ألف أبا ط قد صرح أنو ال‬
‫ينقض (كلهم النقض(‪ ))4‬للبيع(‪( )5‬إف) كاف قد قبض الثمن (ثمن فوتو معسرا)(‪ ،)6‬قاؿ عليو السبلـ‬
‫كليس لهم نقض(‪ )7‬العتق(‪ )8‬كالوقف(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف بيعو اختيارا لما لزمو‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )2‬إال حيث باعو بإذف الحاكم أك إذنهم فالثمن فقط كإف قل‪ .‬فلم يبعو بتعيين‪ )*( .‬كاألصح أنو ال‬
‫يكوف لو قدر القيمة كما لو اختار فداه ذكره اإلماـ شرؼ الدين عليو السبلـ‪( .‬تكميل) يقاؿ الثمن‬
‫عوض عن الرقبة فيتعلق كحق الغرماء بالعوض كتعلقو بالرقبة‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )3‬كالزائد في ذمة العبد ك(قرز) [يطالب بو متى عتق‪ .‬ما لم يسلمو السيد إليهم‪( .‬قرز) ألنو ال يثبت‬
‫للسيد دين على عبده‪] .‬‬
‫(‪ )4‬ك إنما كاف لهم النقض ألنو كالرىن معهم يكوف في أيديهم بإذف المالك بخبلؼ دين الخيانة فلم‬
‫يسلكهم عليو‪( .‬كابل)‬
‫(‪ )5‬بأمر الحاكم (*) كالهبة كالكتابة قبل االيفاء كالتدبير قبل الموت‪( .‬شرح فتح) (*) كىو قوؿ ع ألنو‬
‫يجعل الزائد في كسبو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬فلو فوتو موسرا ثم اعسر بعد ذلك كاف في ذمتو* كلو أعسر من بعد فبل نقض لقولو تعالى‪{ :‬فنظرة‬
‫إلى ميسرة} ** (*) أك متمردا كلم يمكن اجباره‪( .‬أنهار) ك(بياف) (*)_أم ذمة السيد‪( .‬قرز)‬
‫(**)_كقيل‪ :‬ينقص‪( .‬شرح فتح) (*) كلو أيسر من بعد ألف العبرة بحاؿ التفويت‪.‬‬
‫(‪ )7‬كسيأتي في العتق يكوف كالعبد المرىوف فإف كاف في قيمتو زيادة عتق كإف لم يكن في قيمتو زيادة‬
‫لم يعتق إال بتسليم الدين‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )8‬النافذ‪.‬‬
‫(‪ )9‬الظاىر أنو ال يصح الوقف كالهبة كنحوىما مما يصير بو إلى يد غيره ما عدا العتق فإنو يصح ألنو‬
‫مالك منافع نفسو فيسعى للغرماء بدينهم كفي (البياف) جعل العتق من جملتها في عدـ الصحة كفرؽ بين‬
‫ذلك في (الكواكب) (*) ىذا في الوقف كأما في العتق فكسائر الديوف بل يسعى بقدر قيمتو كالزائد‬
‫دين في ذمتو كيرجع بما سعى على سيده كقيل‪ :‬ال يرجع ىنا ألف اصل الوجوب عليو‬

‫(‪)439/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بل يستسعوف العبد إذا كاف السيد معسرا (ك) ما لزـ العبد المأذكف(‪( )1‬بغصب)(‪ )2‬غصبو(‪ )3‬على‬
‫أىلو (أك) أخذه برضاىم لكنو جرل منو (تدليس)(‪ )4‬عليهم في أنو مأذكف(‪ )5‬في ذلك الشئ كليس‬
‫بمأذكف فإف ما لزمو عن ىذين األمرين يكوف دين (جناية)(‪ )6‬بمعنا اف العبد جاف في ذلك كلدين‬
‫الجناية أحكاـ تفارؽ دين المعاملة فيها كىي أربعة(‪ )7‬كقد ذكرىا عليو السبلـ األكؿ اف الجناية‬
‫(تعلق(‪ )8‬برقبتو فقط) بخبلؼ دين المعاملة فإنو يتعلق برقبتو كما في يده الثاني أف السيد يخير بين‬
‫إمساؾ العبد كتسليم االرش أك تسليم العبد(‪ )9‬بجنايتو ألنها تعلق برقبتو (فيسلمها للمالك) أم‪ :‬يسلم‬
‫رقبة العبد اف اختار ذلك (أك) يسلم (كل االرش)(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك غير المأذكف‬
‫(‪ )2‬المراد حيث غصب شيئا كاتلفو ال لو سلمو إلى سيده فبل يكوف لو حكم دين الجناية بل يكوف‬
‫الضماف على السيد‪( .‬حاشية السحولي) كما يأتي في آخر الباب‪( .‬قرز) كلو صغيرا‬
‫(‪ )3‬أك استهلكو‪.‬‬
‫(‪ )4‬مع كونو مكلفا أك مميزا كفي (حاشية السحولي) ال حكم لتدليس الصغير [‪ .‬ألنو من باب اإلخبار‬
‫كىذا الفعل خبر الصغير‪( .‬ىامش بياف)] ك(قرز) (*) ككاف مكلفا‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك حر‬
‫(‪ )6‬إال الممثوؿ بو فدين ذمة كفي (ىامش البياف) أنو يتعلق برقبتو كالمدين كقيل‪ :‬كأـ الولد كقيل‪ :‬اما‬
‫الممثوؿ بو فيجب اعتاقو كيسلم القيمة فإف اعسر السيد سعى العبد ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬بل ثبلثة‬
‫(‪ )8‬فإف تعذر التعلق برقبتو قاـ الولد كالمدبر فعلى السيد قدر قيمتهما‪ )*( .‬ى (معيار) كىذا مع اليسار‬
‫كاما مع االعسار فتسعى أـ الولد كالمدبر‪( .‬األزىار) خبلفو في قولو فإف اعسر بيع *كسعت ** إلى‬
‫آخره () من أكؿ كىلة كال يتعلق برقبتو‪ _)*(.‬أك يسلم بجنايتو‪( .‬قرز) (**)_أـ الولد‪ .‬كفي قدر قيمتها‬
‫فقط كالزائد في ذمتها كما يأتي في بالجنايات‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كحيث يسلم لهم الرقبة ال يبقى في ذمة العبد شئ فإذا اعتق فبل مطالبة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬إال اف يمتنع كلي الحق من أخذه فالقيمة فقط ككذا الرىن كاـ الولد كمدبر المؤسر فالقيمة فقط‬
‫(*) ما لم يكن قد سلمو بجنايتو فامتنع المجني عليو من أخذه فبل شيء على سيده فإف أعتقو السيد‬
‫بعد ذلك أك باعو لم يلزمو إال قدر القيمة فقط‪( .‬قرز) كالزائد في الجناية يبقى في ذمة العبد‪( .‬بياف) من‬
‫الجناية‪ )*( .‬بخبلؼ دين المعاملة فبل يلزمو إال تسليمو كما في يده أك تسلم قيمتهما فقط‪ .‬كالزائد في‬
‫المعاملة يبقى في ذمة العبد‪( .‬بياف) من الجنايات‪.‬‬

‫(‪)413/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالغا ما بلغ إذا أحب بقاء العبد لو كسواء كانت جناية العبد على نفس أـ على ماؿ على األصح من‬
‫قولي الهادم عليو السبلـ كلو قوؿ ضعيف إنو في الجناية على الماؿ إال يلزمو إال قدر القيمة (كالخيار‬
‫لو)(‪ )1‬في ىذين(‪ )2‬الوجهين‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف اختار تسليم األرش فليس لو الرجوع عنو كاف اختار تسليم الرقبة فلو الرجوع عن ذلك قبل‬
‫التسليم‪( .‬سماع) كقيل‪ :‬ليس لو الرجوع كما لو اختار بعض اصناؼ الدين (*) ما لم يجب القصاص كما‬
‫يأتي في قولو كيخير مالك عبد جنى فإف كجب القصاص سلمو كيخير المقتص‪.‬‬
‫(‪ )2‬كحيث اختار الفدل فلو الرجوع إلى تسليم الرقبة ما لم يسلم الفداء إال العكس‪ .‬كقيل‪ :‬إف اختار‬
‫العقد فليس لو الرجوع كإف اختار تسليم العبد فلو الرجوع قبل تسليمو ال بعد تسليمو * (حاشية‬
‫سحولي) كقيل‪ :‬ليس لو الرجوع كما لو اختار بعض ػ ػ ػ أصناؼ الدية‪_)*( .‬ألنو بمنزلة الضماف كااللتزاـ‪.‬‬
‫(*) ككل ما لزـ السيد من دين عبده ال يبرأ العبد منو حتى يسلمو سيده* أك غيره فلو عتق العبد قبل‬
‫قضاء السيد لدينة كاف صاحب الدين مخيرا بين طلب السيد أك العبد ألف السيد كالضامن **‪( .‬بياف)‬
‫(*)_ كسواء في ذلك دين المعاملة كالجناية‪( .‬قرز) كيبرأ بإبراء العبد ال العكس فيبرأ السيد كحده‪.‬‬
‫(ىامش بياف) (**)_ك أيهما سلم يرجع على الثاني ذكره في الصفى كما يأتي في الجنايات‪( .‬قرز)‬

‫(‪)411/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الثالث أنو (يتعين)(‪ )1‬االرش كتنتقل(‪ )2‬رقبة العبد إلى ملك المولى في دين الجناية (اف‬
‫اختارىا)(‪ )3‬أم‪ ،:‬قاؿ اخترت رقبة عبدم (أك استهلكها(‪ ))4‬بعتق أك بيع أك كقف أك ىبة (عالما(‪))5‬‬
‫اف عليو دين جناية كيكوف ذلك االستهبلؾ كاللفظ باالختيار فإف كاف جاىبل للدين لم يكن ذلك اختيارا‬
‫منو للفداء لكن قد استهلكو فتلزمو قيمتو(‪ )6‬فقط كدين المعاملة‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كالعبرة بقيمتو كقت‬
‫االختيار(‪ )7‬كفي كفاية الجاجرم أنها يوـ لزكـ الدين كذكره الفقيو يوسف بخبلؼ دين المعاملة فإف‬
‫العبد ال ينتقل إلى ملك المولى إال بإخراج الدين ىذا الذم حكاه في الشرح عن أبي حنيفة كأطلقو في‬
‫بعض التعاليق للمذىب كالذم في الشرح للمذىب اف دين الجناية كالمعاملة سواء(‪ )8‬في ىذا الحكم‬
‫أنو ينتقل إلى المولى بمجرد االختيار في المعاملة كالجناية (ك)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو يستقر‪...‬‬
‫(‪ )2‬يعني يتقرر في ملكو‬
‫(‪ )3‬ككاف مؤسرا‪( .‬بحر) [كقيل] كلو معسرا كيلزمو الحاكم ببيع العبد أك يقضيو المجني عليو ك(قرز)‬
‫كلهم نقض ما ينقض كيستعسونو فيما ال ينقض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فائدة) فإف استهلكو بعتق أك بيع أك نحوىما بعد امتناع المجني عليو أك من لو حق الجناية من‬
‫أخذه لم يلزمو إال قيمتو ذكره في (التذكرة) في باب الرىن ك(الكواكب) ككاف على (األزىار) أف يقاؿ‬
‫(غالبا) [‪( .‬قرز) (دكارم) ]‬
‫(‪ )5‬كلو جاىبل أنو يلزمو باالستهبلؾ‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك األرش إف كاف أقل فإف بقى شئ من األرش بقى في ذمة العبد يطالب بو متى عتق ك(قرز) (*)‬
‫بغير البيع كبو االكفى منها كمن الثمن ك(قرز) (*) كيسقط عنو دين الجناية كلو لعدـ تمرده ما لم يكن‬
‫المتلف‬
‫(‪ )7‬أم كقت االستهبلؾ [كأما االختيار فبل فائدة ألنو يلزمو بالغا ما بلغ]‬
‫(‪ )8‬قاؿ في الزكائد كىو األصح‪ )*( .‬كيكوف المراد بالفرؽ أنو يلزمو باالختيار في دين المعاملة إلى قدر‬
‫القيمة كفي دين الجناية جميع األرش بالغا ما بلغ كأما االنتقاؿ فيتفقاف فيو كذلك‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪)412/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الرابع أف الجناية (تلزـ)(‪ )1‬العبد (الصغير) فيضمنها كتتعلق برقبتو بخبلؼ دين المعاملة فإنو ال يلزمو‬
‫ألف من عامل الصغير فقد كضع مالو في مضيعة كدين الجنابة (عكس) دين (المعاملة) في ىذه األحكاـ‬
‫األربعة(‪( )2‬ك) إذا باع السيد عبده كعليو دين معاملة كدين جناية لم يخص بثمنو أحدىما بل يحصص‬
‫بينهما ك(يستوياف(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث ىي بغصب أك نحوه ال تدليس ك(قرز) (*) كلو غير مأذكف (*)أما حيث كاف غير مميز فظاىر‬
‫كأما المميز الذم ال يلزمو دين المعاملة فالمراد الدين الذم يتعلق بذمتو كىو ما أخذه برضا أىلو من‬
‫دكف أذف كليو أك مواله إف كاف عبدا فمراده عكس المعاملة (*) الذم ىو دين الذمة في بعض االحواؿ‬
‫كأما المعاملة فهي تلزـ في الصغير المأذكف‪ .‬من امبلء السيد حسين (التهامي) فهذا الذم ال يلزمو كما‬
‫سيأتي في قولو كال الصغير مطلقا‪ )*( .‬ككذا الصبي حيث غصب ال حيث دلس‪( .‬قرز) (*) كلو غير‬
‫مميز أك مجنوف‪.‬‬
‫(‪ )2‬إال االختيار فيستوياف فيو‬
‫(‪ )3‬بناء على أف الثمن كالقيمة مستوياف كإال كاف مخالفا لما مر حيث قاؿ كبو إال كفى منها كمن الثمن‬
‫فيكوف حيث الزائد الثمن يختص بو دين المعاملة بل يستوياف في الزائد على قدر الحصص كما في‬
‫الحاصل (*) كإنما يستوياف في ثمنو بشركط كىو أنو ال يخلو إما اف يستهلكو المالك عالما أـ جاىبل‬
‫إف كاف عالما فبالبيع يستوياف في األكفى كالزائد في دين الجناية في ذمة السيد كالزائد من دين المعاملة‬
‫في ذمة العبد ككغير البيع يستوياف في القيمة الزائد منهما جميعا كذلك كإف كاف جاىبل فبالبيع يستوياف‬
‫في األكفى كالزائد منهما كبغير البيع يستوياف في القيمة كالزائد منهما في ذمة العبد فهذا أحسن ما‬
‫يوجد‪ .‬أ مبل ء (مفتي) كح محير سي‪( .‬قرز) (*) فإف اتفق دين الجناية كدين المعاملة على العبد اشتركا‬
‫في القيمة كيوفي دين الجناية من زائد الثمن فلو كاف دين المعاملة ستين كدين الجناية ثبلثين كقيمتو‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ستين كالثمن سبعين فإنهما يشتركاف في الستين كيكوف لدين المعاملة منها حصتو أربعوف كلدين‬
‫الجناية عشركف كبقي من الثمن ثبلثوف يكوف لدين الجناية منها ما بقي كىو عشرة كبقي عشركف يكوف‬
‫للمالك ىكذا سمعتو من العبلمة فخر اإلسبلـ عبد اهلل بن يحيى (الناظرم) رحمو اهلل‪( .‬شرح فتح) (*)‬
‫كإذا باع السيد العبد كما في يده سلم ما في يده لغرماء المعاملة كاألكفي من قيمة العبد أك الثمن (بياف)‬
‫الغرماء كلهم يقصد كالزائد من دين المعاملة في ذمة العبد كالزائد من دين الجناية على السيد إف كاف‬
‫عالما كإال ففي ذمة العبد‪.‬‬
‫(‪)413/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في ثمنو) لكن ال يجب(‪ )1‬في دين المعاملة أكثر من قدر القيمة(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على السيد‪.‬‬
‫(‪ )2‬كفي (التكميل) كيمكن أف يقاؿ كبلـ المهدم على ظاىره كال يخالف قاعدة المذىب غايتو أنو اف‬
‫رؤم لو مخلص في ذلك االنضراب كىو أنو إذا باعو بأكثر من قيمتو تعلق بذلك إال كثر دين المعاملة‬
‫ألف الثمن عوض عن شئ يستحق للغرماء كلذا قيل‪ :‬اف لهم استسعاؤه بالزائد ثم يباع كفي بعض كتب‬
‫أىل المذىب كأما تفسير قولو كيستوياف في ثمنو أنو ال يجب في دين المعاملة أكثر من القيمة إذ‬
‫الجتماع دين المعاملة كدين الجناية حكم فتختص الجناية بالزائد لقوتو ألنو أثر لفعل العبد مع الغير بغير‬
‫أذنو ثم نقوؿ إذا بقى من الثمن شئ بعد استيفاء دين الجناية صار لدين المعاملة بقسط ما بقي إذ الباقي‬
‫ثابت في الذمة كمستقر فيها ال يسقطو مسقط كلذا قيل‪ :‬إنو في العتق يبقى في ذمة العبد ثم أنو ال كجو‬
‫الخذ السيد الزائد كاستحقاقو مع بقاء الدين الذم يثبت بأذنو إذ ىو عليو حقيقة ثم ارجاعو إلى غير‬
‫باب الرىن أكلى كأنسب ألنو في الرىن أعتق العبد كىنا باعو كاهلل أعلم (*) نحو أف يكوف دين الجناية‬
‫أربعين كدين المعاملة عشرين كالثمن ستوف كالقيمة ثبلثوف يستوياف إلى قدر القيمة كىو ثبلثوف يصير‬
‫لذم الجناية عشركف كلذم المعاملة عشرة كالثبلثوف الباقية يأخذ صاحب الجناية عشرين كعشرة منها‬
‫تبقى للمالك [‪ 3‬بل لدين المعاملة‪( .‬قرز) ] (ناظرم) كفي (الفتح) ما لفظو بعد كبلـ طويل ثم نقوؿ أنو‬
‫إذا بقى من الثمن شئ بعد استيفاء دين الجناية صار لدين المعاملة يسقط ما بقى أك بما بقي إذ الباقي‬
‫ثابت في الذمة كمستقر فيها ال يسقطو مسقط‪( .‬فتح) (بلفظو) (*) قاؿ سيدنا محمد بن علي‬
‫(المجاىد) ال يخلو اما أف يستهلكو المالك عالما أك جاىبل للجناية فإف استهلكو بالبيع عالما استول‬
‫الديناف دين المعاملة كدين الجناية باالكفى من القيمة أك الثمن كالزائد من دين الجناية على السيد ألنو‬
‫باستهبلكو عالما قد اختار األرش بالغا ما بلغ كالزائد من دين المعاملة في ذمة العبد يطالب بو إذا عتق‬
‫كاما إذا استهلكو بغير البيع عالما استويا في القيمة فقط كالزائد من دين الجناية على السيد كمن دين‬
‫المعاملة على العبد في ذمتو يطالب بو إذا عتق كإذا استهلكو كىو جاىل للجناية فإف الدينين يستوياف‬
‫باالكفى من القيمة أك * الثمن حيث استهلكو بالبيع () كالزائد فيهما جميعا في ذمة العبد يطالب بو إذا‬
‫عتق كاف استهلكو بغير البيع جاىبل استويا في القيمة على قدر الحصص كالزائد منهما جميعا في ذمة‬
‫العبد يطالب بو إذا عتق ك(قرز) () القياس إف كاف الثمن أكثر اشتركا في القيمة كزائد الثمن يختص بو‬
‫دين المعاملة‪ .‬عن الذمارم (*)_ىذا على قدر الحصص ال يساعده مفهوـ (األزىار) في قولو أك‬
‫استهلكها عالما الف مفهومو ال لو استهلكها جاىبل فالقيمة فقط صرح بو شارح (األزىار) كذلك لكن‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ بغير البيع ليوافق قولو كيستوياف في باقي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)414/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بخبلؼ دين الجناية فيجب بالغا ما بلغ فيقسم بينهما قيمة العبد كالزائد على قيمة الرقبة يختص بو دين‬
‫الجناية(‪( )1‬ك) إذا كاف عليو دين كعلى سيده دين كاف (غرماه أكال بو)(‪ )2‬كبثمنو (من غرماء مواله)(‪)3‬‬
‫ألنو كالرىن(‪ )4‬معهم (كمن عامل) عبدا(‪( )5‬محجورا) نوع معاملة نحو أف يضاربو أك يودعو أك‬
‫يستأجره(‪( )6‬عالما) بحجره (أك جاىبل(‪ )7‬ال لتغرير)(‪ )8‬من العبد(‪( )9‬لم) يكن لو اف (يضمن الكبير)‬
‫كال يطالبو بما لزمو عن تلك المعاملة (في الحاؿ)(‪ )13‬كإنمايطالب بو إذا عتق كسواء أتلفو(‪ )11‬بغير‬
‫رضاء أربابو كماؿ المضاربة أك برضاىم كالقرض (كال) يضمن (الصغير(‪ )12‬مطلقا)(‪ )13‬ال في الحاؿ‬
‫كال بعد عتقو (كإف أتلف)(‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو دين المعاملة‪ .‬بل يستوياف في الزائد على قدر الحصص ك(قرز) (*) كأما ما كاف في يده‬
‫فيخص بو دين المعاملة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كبما في يده ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬بل من السيد نفسو حيث مات كال ماؿ لو سول العبد ىذا كلو مات بعد التزامو إذ ىو ضمانو فقط‬
‫كال يكفن منو إذ ىو كالرىن معهم كالذم في الخالدم أف غرماه أكلى بو بعد التجهيز للميت كنفقة‬
‫زكجاتو مدة العدة من العبد كما في يده من غرما مواله‬
‫(‪ )4‬بل ألف حقهم أقدـ‬
‫(‪ )5‬أك حرا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كما تلف بغير جناية كال تفريط ىل يطالب بو بعد عنقو يقاؿ إف كاف مشتركا فلو حكمو كإف كاف‬
‫خاصا فلو حكمو‬
‫(‪ )7‬كلم يتقدـ إذف‪( .‬حاشية سحولي) كتقدـ كعلم الحجر‪.‬‬
‫(‪ )8‬كال يتصور من الصغير تغرير‬
‫(‪ )9‬أك من غيره بأمره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كالحر عند فك الحجر ك(قرز)‬
‫(‪ )11‬ال ما أتلفو بغير جناية كال تفريط فبل يضمن‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )12‬حرا أك عبدا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كلو غر أك دلس لم يضمن‪( .‬فتح)‬
‫(‪ )14‬حيث المعامل لو مكلفا مختارا مطلق التصرؼ مالك ليخرج ما قبضو من الولي كالوكيل فيغرـ‬
‫[ألنو ال حكم لتساقطهما فكأنو غصبو كىو كالجناية تلزـ غير المكلف‪( .‬قرز) ] (*) على كجو يستباح‬
‫باإلباحة كتحريق الثوب كتمزيقو يستباح على المقرر[‪( .‬قرز) ككذا إذا أمره بذبح الشاة فيستباح‪( .‬قرز)‬
‫ال قتلها فيضمن إذ ال يستباح‪( .‬قرز) ]‬

‫(‪)415/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أم‪ :‬كلو أكدع الصبي كأتلف(‪ )1‬الماؿ لم يضمنو(‪ )2‬متى عتق(‪ )3‬ألنو سلمو إلى مضيعة‬
‫فصل في ذكر ما يرتفع بو االذف‬
‫(ك) جملتو ستة أمور ‪:‬‬
‫األكؿ أنو (يرتفع(‪ )4‬االذف(‪ )5‬بحجره(‪ )6‬العاـ) لجميع التصرفات فإف حجره عن شئ مخصوص لم‬
‫يرتفع االذف إال في ذلك الشئ(‪ )7‬دكف غيره‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كاالقرب اف الصبي المميز الحر كالعبد‬
‫في إرتفاع االذف‪ ،‬قاؿ فإف حجر الحاكم على سيد العبد فاالقرب أف العبد(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على كجو يستباح‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )2‬فأشبهو ذلك ما لو‪.‬كضع علفا بين يدم بهيمة فبل ضماف على مالكها‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال الصبي متى بلغ‬
‫(‪ )4‬كالقوؿ للسيد في عدـ اإلذف كلقبوؿ للبائع في نفي الحجر‪.‬‬
‫(‪ )5‬إال أف يكوف عليو دين معاملة فبل يدخل في الحجر قضا الغرماء (*) ظاىره كلو اطلق الحجر كفى‬
‫كلفظ العاـ ال يفيده‪ .‬من خط سيدم الحسين بن القاسم * شاىرا ال إف كاف سرا فيكوف حجرا في حق‬
‫من علم ال من جهل (*) جهرا‪ .‬حفيظ كال يصح شراء لئبل يكوف تغريرا لمن عاملو كقد أفاده قولو‬
‫كالجاىل يستصحب الحاؿ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالحجر من سيده ال من الحاكم فبل قالو يحيى حميد‪ )*( .‬كالفرؽ بين الحجر كاإلذف أف اإلذف‬
‫كرد فيو الدليل كحده كلم ير في الحجر فيبقى على القياس‪( .‬غيث) (*) جهرا ال سرا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين ىذا كبين ما لو أذف لو بشراء شئ كاحد كاف مأذكنا في شراء كل شئ الفرؽ‬
‫بينهما من كجهين أحدىما أف القياس أنو ال يكوف مأذكنا إال في ذلك الشئ فقط دكف غيره كالحجر‬
‫لكنو خصو في األذف خبر على عليو السبلـ* كبقي الحجر على القياس الثاني أف الحجر ضد األذف‬
‫فيثبت لو نقيض األذف في الحكم‪( .‬صعيترم) (*)_من قولو لسيد العبد أكنت تبعثو يشترم لحما من‬
‫السوؽ قاؿ نعم فقاؿ أجزت عليك شراءه‪.‬‬
‫(‪ )8‬ما لم يكن على العبد دين معاملة‪( .‬ذمارم) كلفظ حاشية إال أف يكوف عليو دين معاملة مستغرؽ‬
‫لو* كلما في يده لم يصر حجر السيد حجرا عليو (*) كال يصير الصبي محجورا عليو بحجر الحاكم أك‬
‫ردتو أك موتو أك جنونو (*) ككذا الصبي لو حجر كليو حيث ىو متصرؼ في ماؿ الولي‪( .‬بياف) (*)_‬
‫كعليو (األزىار) بقولو كغرماؤه اكلى بو‪.‬‬

‫(‪)416/9‬‬

‫_____________________________‬

‫يصير محجورا بذلك‬


‫(ك) الثاني (بيعو(‪ )1‬كنحوه)‬
‫‪156‬‬
‫فإذا باعو سيده أك نقلو عن ملكو بأم كجو ارتفع إذنو(‪ )2‬فأما لو باعو السيد كشرط لو الخيار دكف‬
‫المشترم‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ فاالقرب اف االذف لم يرتفع‪ ،‬قاؿ ككذا لو كاف الخيار) لهما‬
‫(ك) الثالث (عتقو)(‪ )3‬فإذا أعتقو السيد ارتفع االذف‬
‫(ك) الرابع (أباقو)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬جميعو ال بعضو‪( .‬حاشية سحولي) كقيل‪ :‬أك بعضو فيرتفع بقدر ما خرج عن ملكو كالشريك‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو رجع كنقض للعقد من أصلو إذ مجرد البيع رجوع عن األذف كقيل‪ :‬ىذا إذا لم يرد عليو بما ىو‬
‫نقض للعقد من اصلو كلم يجعلوا مجرد البيع رجوع كما لو كاف لهما الخيار كظاىر (األزىار) األكؿ‬
‫(‪ )3‬ككقفو على غيره ألنو تعذر االيفاء من ثمنو ككسبو [‪( .‬مفتي) ] ككذا* رىنو لتعذر االيفاء من ثمنو‬
‫ككذا جنونو أك كردتو** مع اللحوؽ فإف لم يلحق بقي مرقوفا‪( .‬قرز) (*) ال التدبير كاالستيبلد كاجارتو‪.‬‬
‫(بياف) كالمثلة كالرىن*** ك(قرز) [فبل يرتفع بهما األذف‪( .‬قرز) ](*) ككتابتو إال أف يعجز (*)_كقيل‪ :‬أما‬
‫رىنو فبل يرتفع األذف كمثلو في (حاشية سحولي) (قرز)‪_)**( .‬كجنوف سيده كردتو مع اللحوؽ‪.‬‬
‫(قرز)‪ _)***(.‬كالنكاح‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬

‫(‪)417/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الخامس (غصبو(‪ ))1‬فإذا أبق على سيده أك غصبو عليو غاصب صار محجورا (حتى(‪ )2‬يعود)(‪)3‬‬
‫إلى يده فيرجع مأذكنا‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يرتفع االذف باالباؽ‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬الصحيح أنو‬
‫ال يعود االذف بعوده من االباؽ إال بتجديد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا رىنو‪ )*( .‬ك كجهو أنو ال يتعدل االيفاء‪.‬من رقبتو‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬على كبلـ القيل‪ :‬كتعود بعود عقلو كالمقرر أنها ال تعود‪ .‬يقاؿ قد بطلت فيما سيأتي ال ىنا فاإلذف‬
‫باؽ كإنما امتنعت المطالبة لعدـ التمكن من االيفاء‪ .‬أمبلء (شامي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬قاؿ الفقيو محمد بن يحيى المراد باالرتفاع سقوط الضماف ال نفس األذف فهو باؽ‪( .‬شرح فتح) ()‬
‫كفيو نظر ألنو يقتضي أف يثبت من عليو دين برضا مواله كرضا أربابو كال يتعلق برقبتو بل في ذمتو كقد‬
‫نصوا على أف ما صار إليو برضا مواله كرضا أربابو كاف دين معاملة يتعلق برقبتو كما في يده‪( .‬غيث) ()‬
‫قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كسبيل ىذا سبيل قولهم الدار المؤجرة إذا انهدمت بطلت االجارة أم‬
‫الضماف فإف بنيت عادت االجارة أم الضماف [قلت‪ :‬كفيو نظر‪( .‬قرز) ] (*) من الغصب كاالباؽ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنها كالية مستفادة فبل تعود إال بتجديد‪( .‬رياض) [ كقيل ؼ ‪ :‬كاألذف باؽ لكنو يبطل تعلق‬
‫الضماف برقبتو إذا أبق كمتى عاد بقي التعليق برقبتو كما في الدار المؤجرة إذا انهدمت سقطت األجرة‬
‫أم الضماف من بعد العمارة‪( .‬تعليق رياض) قلت‪ :‬كفيو نظر ألنو يقتضي أف يثبت عليو دين فيما صار‬
‫إليو برضاء مواله كرضاء أربابو فبل يتعلق برقبتو بل في ذمتو كقد نصوا على أف ما صار إليو برضاء مواله‬
‫كرضاء أربابو كاف دين معاملة يتعلق برقبتو كما في يده‪( .‬غيث) ك(شرح بهراف) ] (*) قوم كما سيأتي في‬
‫الوكالة‪.‬‬

‫(‪)418/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) السادس أف يموت السيد فيرتفع اذف العبد (بموت سيده)(‪ )1‬ألنو قد انتقل ملكو (كالجاىل)‬
‫لحجر العبد(‪( )2‬يستصحب(‪ )3‬الحاؿ)(‪ )4‬فمن علم أف العبد مأذكف ثم كقع الحجر كلم يعلم(‪ )5‬بو‬
‫بقي حكم معاملتو في استصحاب الحاؿ معاملة المأذكف(‪ )6‬في الجواز كالتعلق برقبة العبد كما في يده‬
‫(كإذا ككل) العبد (المأذكف) لو في التجارة (من يشتريو(‪ ))7‬من سيده (عتق في) العقد (الصحيح(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كجنونو كردتو مع اللحوؽ كتعود اف زاال ك(قرز) (*) كبلوغو [أم السيد‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬قيل‪ :‬ؼ ككذا منع الولي للصبي المأذكف لو لكن يشترط أف يكوف شاىرا كما في العبد لئبل يكوف‬
‫تغريرا لمن عاملو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬إال الموت كخركجو عن ملكو كال يحجر الحاكم على العبد فبل حكم لبلستصحاب ذكر معناه في‬
‫(حاشية سحولي) (قرز) (*) ىذا في حجر اإلماـ كالسيد كالحاكم ال في سائر أسبابو من الموت كغيره‪.‬‬
‫(بياف) من الغصب كاالباؽ كالغصب‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) كلفظ (حاشية سحولي) كالجاىل لحجر‬
‫العبد بحجر سيده لو بعد أف علم أنو مأذكف يستصحب الحاؿ الخ ال لو كاف الحجر بموت سيده أك‬
‫بانتقاؿ ملكو فبل حكم لبلستصحاب‪( .‬حاشية سحولي) لفظو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬يعود إلى الحجر فقط ال إلى بقية االمور الخمسة كموت السيد كحجر الحاكم كخركجو عن ملكو‬
‫فبل يستصحب الحاؿ فيها ك(قرز) (*) كىذا انما ىو في حجر المأذكف ال في حجر الحاكم كما ىو‬
‫المفهوـ من سياؽ الكبلـ‪( .‬شرح فتح) ينظر ما الفرؽ بين حجر كحجر كقد فرؽ بأف الحاكم لم يكن‬
‫منو تغرير بخبلؼ السيد فإنو بأذنو قد غر‪( .‬مفتي) (*) كإنماخالف ىذا ما تقدـ في البيع ألف األذف ىنا‬
‫ثابت صحيح كاقع بخبلؼ ذاؾ فلم يثبت فيو أذف فكاف بالخطر‬
‫(‪ )5‬كالقوؿ قولو في عدـ العلم بالحجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالفرؽ بين ىذا ك بين ما تقدـ في قولو ما لم يظن حجرىما أنو يرجع إلى االصل فيما تقدـ كىو‬
‫عدـ اإلذف كىنا األصل األذف‪.‬‬
‫(‪ )7‬ىذا حيث سرل إلى الذمة أك بما ال يتعين‪.‬‬
‫(‪ )8‬حيث ال خيار لو‪.‬‬

‫(‪)419/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بالعقد)(‪ )1‬كإف لم يقبضو الوكيل (كفي) العقد (الفاسد) ال يعتق بمجرد العقد كإنمايعتق (بالقبض)(‪)2‬‬
‫كالمعتبر قبض الوكيل(‪ )3‬ألف الحقوؽ تعلق بو(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو كجد في نفسو عما لم يكن لو رد نفسو على سيده كال أرش ألنو عتق بنفس العقد دليلو شراء‬
‫أـ الولد نفسها كالمختار أنو ال يصح بيع أـ الولد* من نفسها على ما تقدـ‪ .‬فتاكم [سمهودم] ك(قرز)‬
‫(*) كإنماعتق ألنو إذا كاف مأذكنا صح منو أف يوكل كإذا صح منو التوكيل ملك نفسو بالشرل كال يقاؿ‬
‫إف المأذكف لو بالتجارة ال يبيع ماؿ سيده إال بأذف خاص ألف العبد ىنا مشتر كالبائع ىو السيد [‪.‬‬
‫(مفتي) (قرز)] (*) قولو في الصحيح (*) كالصحيح أف يشتريو** بثمن إلى الذمة أك دراىم أك دنانير‬
‫عند الهدكية ألنهما ال يتعيناف عندىم كالفاسد () أف يشتريو بعرض [بل باطل‪( .‬قرز) عند الجميع أك نقد‬
‫عند أبي طالب‪ ،‬كالمؤيد باهلل كأحكاـ توكيل الصحيح ثبلثة أنو يعتق بنفس الشرل كأف كاله لسيده كيرجع‬
‫بما دفع على أحد احتمالي أبي طالب كض كزيد كال يرجع على االحتماؿ الثاني كاهلل أعلم‪( .‬لمعة) ()‬
‫يعني باطل ك(قرز) ككجو الفساد في العرض قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ألف المستحق ىنا راجع إلى‬
‫المستحق كال يقاؿ إذا بطلت االجازة يطل كبيع الحر ألنو ىنا يباع في حاؿ‪ .‬سلوؾ كىو حيث اجازة‬
‫مالكو كالبيع من الغير ال في الحر فبل يصح في حاؿ‪( .‬زىور) (*) حيث ال خيار فيو أك الخيار للعبد‬
‫(*) فيلزـ الثمن‪ _)*(.‬بناء على صحتو كقد مر على قولو ك ال أـ الولد أنو ال يصح‪ .‬كلفظ حاشية يقاؿ‬
‫كإذا لم يصح منو فسخ نفسو بالعيب كقيل‪ :‬يرجع على سيده بأرش العيب ? لعلو يرجع كاهلل أعلم‪ .‬سيدنا‬
‫علي بن أحمد الشجني ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪ _ )**( .‬كلفظ (البياف) كالصحيح أف يشتريو على الذمة أك بثمن معين غير‬
‫الذم أعطاه كىو نقد ألف النقد ال يتعين على قوؿ الهادكية‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬باألذف [من السيد] (*) فيلزمو القيمة‬
‫(‪ )3‬بأذف السيد ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث لم يضف [(لفظا) ]‬

‫(‪)423/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كقبضو بأف يأمره بأم تصرؼ(‪ )1‬فإف أمره الوكيل بقبض نفسو تصرؼ أم‪ :‬التصرفات بنية القبض(‪)2‬‬
‫(كيغرـ)(‪ )3‬العبد (ما دفع) الوكيل من ماؿ سيده كيرجع السيد بثمن(‪ )4‬العبد على الوكيل ألف الذم‬
‫دفع إليو ىو عين مالو فلم يبرء(‪ )5‬بل الثمن في ذمتو(‪ )6‬فلو أنو دفع إليو عرضا كجعلو الوكيل عين‬
‫الثمن قاؿ عليو السبلـ فاالقرب أنو ال يصح العقد فيحتمل أنو على الخبلؼ(‪ )7‬في الشراء بالعين‬
‫المغصوبة ىل باطل أـ فاسد(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحده ما يوجب الضماف في الغصب‪( .‬قرز) ككذا تصرؼ الوكيل‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬كلو بغير نية ك(قرز) يستقيم حيث أمره الوكيل بالقياـ كإال فبل بد من نية القبض (*) ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككجو الغرامة على العبد للمشترم أنو ككيل للعبد كما لزـ الوكيل لزـ الموكل (*) لعلو يعني أف العبد‬
‫يغرـ للوكيل بمثل ما دفع اليو من ماؿ سيده يشتريو بو حيث اشتراه بو ككاف نقدا كلذا قاؿ في (األثمار)‬
‫مثل المثلي في الصحيح كقيمتو نفسو في الفاسد‪ (.‬ح أثمار)‬
‫(‪ )4‬في الصحيح كالقيمة في بالفاسد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني الوكيل‪ .‬أـ (*) كيبقى الثمن في ذمة الوكيل كالوكيل يرجع على العبد بما دفع للسيد كىو‬
‫المراد بقولو يغرـ ما دفع‪.‬‬
‫(‪ )6‬حيث كانت الحقوؽ تتعلق بو (*) أم الوكيل‪ .‬كقيل‪ :‬أم في ذمة العبد‪.‬‬
‫(‪ )7‬الذم سيأتي في الغصب أف الشراء بالعين المغصوبة باطل باإلجماع فينظر في كبلـ (الشرح) كفي‬
‫(البياف) أنو فاسد ألنو مأذكف ببيع ما في يده كإذا لم يكن مأذكنا كاف باطبل كقاؿ (المفتي) قد حظر ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫الكبلـ في بيع الباطل ألنو كمن باع ملكو بملكو‪ .‬كقيل‪ :‬موقوؼ تلحقو االجازة كمثلو في (البياف)‬
‫الينبعي‪.‬‬
‫(‪ )8‬ك الثمن في الصحيح كالقيمة في الفاسد‪( .‬قرز) (*) قاؿ في الزكائد فاسد‪ .‬سيأتي في الغصب ما‬
‫يخالف ىذا ألنو قاؿ إذا اشترل بعرض كاف باطبل إجماعا‪ ،‬كقاؿ الكني ىو باطل (*) كالظاىر أنو يكوف‬
‫موقوفا على اختيار السيد يستقيم في الغصب كأما ىنا فبل تصح الجازة ألنو باع ملكو (*) قاؿ عللم‬
‫كبلـ (األزىار) يحتمل القولين (*) المختار أنو فاسد كقواه الذمارم ك(الهبل) (*) المختار أنو فاسد ألنو‬
‫مأذكف بخبلؼ ما يأتي في الغصب* كاختار المؤلف أنو باطل ألنو معاكضة ملكو بملكو‪ _)*(.‬فبيع ما‬
‫في يده لشبهة األذف بالتصرؼ صيرتو ػ ػ ػ ػ ػ فاسدا‪( .‬بياف)‪.‬‬

‫(‪)421/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إذا ملك العبد نفسو كاف (الولي(‪ )1‬للسيد) كما لو(‪ )2‬كاتبو‬
‫(ك) أما (المحجور) فإنما يعتق (بإعتاؽ الوكيل(‪ )3‬إف شاء) اعتاقو كإال بقي رقيقا كذلك ألف الوكالة‬
‫باطلة فإذا اشتراه الوكيل ملكو كىذا إذا لم يضف(‪ )4‬إلى الموكل (ك) إذا أعتقو(‪ )5‬الوكيل فإنو‬
‫(يغرـ)(‪ )6‬لسيده األكؿ (ما دفع)(‪ )7‬من مالو في الثمن (بعده) أم‪ :‬بعد العتق ألنو بعد العتق يضمن ما‬
‫غصبو كىو(‪ )8‬إذا سلمو للوكيل فهو متعد فيضمن فأما ما دفع قبل أف يعتق(‪ )9‬فبل ضماف(‪ )13‬ألنو‬
‫اف سلمو(‪ )11‬لسيده األكؿ فقد برئ بمصيره إلى مالكو كاف سلمو إلى الوكيل نظرت فإف سلمو(‪)12‬‬
‫الوكيل(‪ )13‬بعينو إلى السيد(‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يكن الوكيل رحما للعبد فيكوف الولي لو فذلك حيث لم يضف إلى الموكل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ك كما لو أعتقو على ماؿ عقدا أك شرطا‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬غالبا) احتراز من أف يعود العبد رحما للوكيل فيتعين عليو بنفس الشراء كيكوف الوالء لو‪( .‬قرز)‬
‫حيث لم يضف (لفظا) إلى الموكل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فلو أضاؼ الشرل إليو لم يصح الشرل بل يكوف باطبل‪( .‬زىور) كالقياس أف الشراء موقوؼ على‬
‫اجازة العبد ألف دخوؿ السيد في العقد أذف [لو ببيع نفسو‪( .‬عامر) ]‪( .‬ىبل) كسيأتي نظيره في‬
‫المضاربة في قولو كالبيع منو اف فقد كيكوف كاله للسيد األكؿ‪ .‬قرز حيث ذكر العبد في االضافة ال لو‬
‫قاؿ لموكلي فبل يكوف دخوؿ السيد كاألذف [‪ .‬مفتي (قرز) ] (*) ( لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )5‬أم أعتق العبد المحجور‪.‬‬
‫(‪ )6‬قاؿ عللم القياس أنو ال يغرـ بعد العتق حيث صار الماؿ بعينو إلى السيد األكؿ ألف الغاصب يبرل‬
‫بمصير المغلوب إلى المالك بأم كجو لكن أطلق في الكتاب أنو يغرـ ما دفع بعده كلم يفصل كما أطلقو‬
‫أىل المذىب [‪( .‬نجرم) ] ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬إلى الوكيل‪.‬‬
‫(‪ )8‬يعني العبد‬
‫(‪ )9‬كقيل‪ :‬الشراء‪( .‬كواكب) كقيل‪ :‬القبض في الفاسد‪.‬‬
‫(‪ )13‬على العبد‬
‫(‪ )11‬العبد‪ .‬كقيل‪ :‬الوكيل‪.‬‬
‫(‪ )12‬يعني العبد‪.‬‬
‫(‪ )13‬الذم ىو المالك الثاني‪.‬‬
‫(‪ )14‬االكؿ‪.‬‬

‫(‪)422/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فبل ضماف أيضا كبقي الثمن في ذمة الوكيل فإف اتلفو(‪ )1‬الوكيل كسلم(‪ )2‬من نفسو فالضماف على‬
‫الوكيل(‪ )3‬للسيد(‪ )4‬إذ ال يثبت للسيد على عبده دين فإف سلمو(‪ )5‬كقد صار في ملك الوكيل(‪)6‬‬
‫فهي جناية متعلقة برقبتو(‪ )7‬فإف صار بعينو إلى السيد(‪ )8‬فقد تخلصت رقبة العبد من الجناية(‪)9‬‬
‫بمصير الماؿ إلى مالكو(‪ )13‬كإف لم تصر إليو لزـ الوكيل رده إف كاف باقيا كال غرامة(‪ )11‬على العبد‬
‫كإف كاف تالفا فالضماف على الوكيل(‪ )12‬ألف الماؿ صار إليو كليس للسيد(‪ )13‬تغريم العبد قبل عتقو‬
‫إذ قد صار الماؿ إلى مالك العبد(‪ )14‬فهو في التحقيق الغاصب(‪ )15‬كال ضماف بعد العتق(‪)16‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك تلف‬
‫(‪ )2‬أك لم يسلم‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألنو دفعة قبل الشراء‪.‬‬
‫(‪ )4‬األكؿ‬
‫(‪ )5‬أم العبد‬
‫(‪ )6‬كقيل‪ :‬أف يعتقو‪ )*( .‬في العقد الصحيح كالقبض في الفاسد‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلو تلف‬
‫(‪ )8‬االكؿ‪.‬‬
‫(‪ )9‬كبقى الثمن على الوكيل ك(قرز)‬
‫(‪ )13‬يعني مالك الماؿ كبقي الثمن على الوكيل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬قولو كال غرامة على العبد كالوجو في ذلك أف الجناية الواقعة من العبد بأمر السيد فكاف السيد‬
‫ىو الجاني فبل تتعلق برقبتو صرح بو في (الشرح) كصرح بو أيضا في (الشرح) في اللقطة في التحصيل‬
‫على كبلـ الوافي كظهر أف ما جناه العبد بأمر سيده ال يكوف جناية ك(قرز) (*) ينظر ما كجو أنو ال‬
‫يضمن العبد بعد مصير الماؿ الوكيل ألنو غاصب كالغاصب ال يبرئ بمصير المغصوب إلى غير مالكو‬
‫فهذا خبلؼ الظاىر () فينظر فيو كالصحيح أنو ال يبراء بل يطالب المالك ايهما شاء [‪ .‬ك‪( .‬قرز) ما في‬
‫(األزىار) ك(شرحو)] () يقاؿ الوجو أنو يؤدم إلى أف العبد يضمن السيد كالسيد يضمن العبد كال قائل‬
‫بو‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )12‬كقيل‪ :‬عليهما معا‪.‬‬
‫(‪ )13‬األكؿ‬
‫(‪ )14‬كىو الوكيل‬
‫(‪ )15‬كقيل‪ :‬غاصبين‪.‬‬
‫(‪ )16‬كحاصل الكبلـ انما أخذه العبد قبل أف يملكو السيد اآلخر لم يطالب بو ألنو ال يثبت للسيد‬
‫على عبده دين كما أخذه بعد ملك السيد الثاني لو فدين جناية* كما تقدـ فإف أخذه بعد العتق كاف‬
‫حكمو حكم الغصب‪( .‬مفتي) ك(قرز) (*)_ما لم يسلمو على السيد اآلخر‪( .‬قرز)‪.‬‬

‫(‪)423/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إذ قد تعلق الضماف بالوكيل(‪ )1‬بمصير الماؿ(‪ )2‬إليو إذ لو لم يصر إليو لزمو تسليم العبد أك فداه‪ ،‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ فظهر لك في ىذه الوجوه(‪ )3‬أنو ال يغرـ العبد لسيده األكؿ ما دفعو من مالو قبل أف يعتقو‬
‫الوكيل (كالولي لو)(‪ )4‬في ىذه الصورة أم‪ :‬للوكيل ألنو المعتق‬
‫[باب المرابحة]‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلفظ حاشية كاألكلى أف يكونا غاصبين معا فيطلبا كالقرار على الوكيل‪( .‬بياف معنى) كقيل‪ :‬ألنو‬
‫استهلكو بغير البيع عالما فتعين عليو أرش الجناية فكأنو اختار رقبة العبد باستهبلكو كما مر‪ .‬لكن يقاؿ‬
‫ال يبرئ العبد من دين الجناية باالختيار بل بالتسليم‪ .‬بل يبرئ بمجرد االختيار على كبلـ (الشرح) كىو‬
‫المذىب‬
‫(‪ )2‬يعني قبل عتق العبد‪.‬‬
‫(‪ )3‬يعني األربعة‪ .‬الرابع أف يسلمو إلى مالكو األكؿ بعد أف سلمو كىو في ملك الثاني‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما لم يضف الوكيل [إلى العبد] فالولي لؤلكؿ‪( .‬قرز) كمثلو عن (شامي) كلعلو على ما اختاره‬
‫القاضي (عامر) أنو يكوف موقوفا مع االضافة (*) حيث لم يضف الػ إلى العبد فإف اضاؼ فالقوؿ لبلكؿ‪.‬‬
‫(قرز) إذ مقولو معو أذف‪.‬‬

‫(‪)424/9‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أنها جائزة(‪ )1‬عند أكثر االمة‪ ،‬كقاؿ إسحق(‪)2‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬لعموـ قولو تعالى‪{ :‬كأحل اهلل البيع كحرـ الربا كقولو تعالى‪{ :‬إال اف تكوف تجارة عن تراض منكم‬
‫كحجة اسحاؽ اف في الثمن جهالة كحجة ابن عباس اف فيها تحمل األمانة في الثمن كالربح قلنا ال‬
‫جهالة في الثمن كتحمل األمانة جائز‪( .‬بهراف) كمثلو في (البحر) (*) (مسألة) ‪ :‬كإذا اشترل رجبلف شيئا‬
‫بعشرة ثم دفع أحدىما عرضا يساكم أربعة عنهما في بستة من الثمن كدفع الثاني أربعة عنهما ففي‬
‫بيعهما لو مرابحة الخبلؼ األكؿ ىل على العشرة أك بثمانية كالزائد بينهما نصفاف كال يرجع صاحب‬
‫العرض على صاحبو بشيءإف دفعو يصير أذنو ألنو متبرع فإف دفعة بأذنو عنهما معا رجع على صاحبو‬
‫بنصف قيمتو درىمين فيتقارضاف كإف دفعو عما عليو كعن درىم مما على صاحبو بإذنو‪( .‬قرز) رجع على‬
‫صاحبو بسدس قيمة العرض للدراىم‪( .‬بياف بلفظو) (*) (مسألة) كمن اشترل شيئا بعشرة ثم قضاه عنها‬
‫ذىبا أك عرض ماؿ كاف يساكيها رابح عليها كإف كاف يساكم أقل منها رابح على قدر قيمتو ذكره في‬
‫بالحفيظ* ك ض زيد كىو ثاني قوؿ (التقرير) الذم مر ك قاؿ في الكافي ك(التذكرة) ك(الشرح) بل على‬
‫العشرة كقاؿ ؼ كلعل المراد حيث** لم يفعل ذلك حيلة [ ليرابح على الدراىم بحيث يعرؼ المرابح‬
‫بأنو لو طلب منو بائعو النقد ما شراه كما يفعلو كثير من الناس‪( .‬رياض) كأما إذا قصد بو الحيلة فلعلو‬
‫يثبت للمشترم الخيار مع جهلة كما مر فيمن اشترل بزائد رغبة‪( .‬ىامش بياف) ] (*)_ كاختار المتوكل‬
‫على اهلل فيما إذا سلم المشترم للبائع في الشفعة عرضا فيو ػ ػ ػ للشفيع قيمة العرض‪( .‬ىامش البياف)‬
‫(**) _ كمثل ىذا ذكر ألىل المذىب في الشفعة حيث دفع عرضا عن النقد فإنو يشفع بالنقد ال بقيمة‬
‫العرض ذكر معناه في (البحر) (ىامش بياف)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ابن راىوية كاف يملي تسعين الف حديث حفظا ذكره في البدر المنير كىو بفتح الراء كضم الهاء‬
‫كسكوف الواك كفتح الياء المثناة‪( .‬بحر) كمعنى راىوية اسم لطريق ألنو كجد فيها طريحا كمعنى أنو ابن‬
‫طريق فنسب إليو لوجوده فيها‪ .‬ركم عنو أنو قاؿ‪ :‬إنا أحفظ تسعين الف حديث كاذاكر بمائة الف‬
‫حديث قاؿ كال سمعت شيئا إال حفظت منو كال حفظت شيئا فنسيتو كلم اسمع بالمرابحة‪( .‬كواكب)‬
‫(*) ابن إبراىيم بن محمد بن راىوية بفتح الراء كضم الهاء‪.‬‬

‫(‪)425/9‬‬
‫_____________________________‬

‫إنها غير جائزة(‪ )1‬كعن ابن عباس كابن عمر كراىتها(‪ ،)2‬قاؿ عليو السبلـ كال بد من الكبلـ في حدىا‬
‫كشركطها كأحكامها(‪ )3‬كقد انتظمها كبلـ األزىار أما حدىا فقد أكضحناه بقولنا (ىي نقل المبيع بالثمن‬
‫األكؿ كزيادة كلو من غير جنسو أك بعضو(‪ )4‬بحصتو كزيادة بلفظها(‪ )5‬أك لفظ البيع)(‪ )6‬فلفظها‬
‫رابحتك ىذا برأس مالي كىو كذا كزيادة كذا كلفظ البيع بعت منك ىذا برأس مالي كىو كذا كزيادة كذا‬
‫كقد تضمن ىذا الحد صورتين األكلى بيع جملة المبيع كصورتو ظاىرة كالثانية حيث تكوف المرابحة في‬
‫بعضو كصورتو أف يشترم ثوبين أك ىو كآخر سلعا بثمن أك اقتسماىا(‪ )7‬فإنو يجوز بيع ثوب كنصيبو(‪)8‬‬
‫مرابحة(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىي مجهولة ظنا ال جهالة مع البياف‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألف فيها تحمل أمانة في الثمن كالربح كتحملها مكركه‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬ثبلثة‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالمرابحة في البعض صحيحة سواء كاف الباقي مع المشترم أك مع غيره كيقسم الثمن على قدر‬
‫القيمة ىكذا ما اختاره (األزىار) ك(التذكرة) من قوؿ أبي طالب‪ ،‬كالشافعي كقرره المؤلف كانتصر بو على‬
‫ما سيأتي من صحتها مع فساد العقد كفي القيمي كفي االقالة في بعض القيمي كما يأتي خبلؼ أبي‬
‫حنيفة كالوافي‪( .‬شرح فتح) كالطريق إلى معرفة من يريد المرابحة في البعض اف يقوـ الذم يريد اف يرابح‬
‫فيو على انفراده ثم الباقي كذلك ثم تضم القيمتين ثم تنسب قيمة المرابح بو من مجموع القيمتين فما‬
‫أتى رابح بحصتو من الثمن‪( .‬بستاف) ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬أك ما جرل بو عرؼ‪( .‬كواكب) ك(بياف)‬
‫(‪ )6‬أك لفظ التولية [إذا جرل بو العرؼ‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )7‬ال فرؽ‪( .‬قرز) أما مع عدـ القسمة فيصح كفاقا‪( .‬حاشية سحولي) معنى (قرز)‬
‫(‪ )8‬نحو أف يكوف قيمة أحدىما ثمانية كاآلخر أربعة كالثمن خمسة عشر فتضم القيمتين فيكوف اثنى‬
‫عشر فتقوؿ إذا رابح في األعلى رابحتك في ىذا برأس مالي كىو عشرة كزيادة كذا ككذلك في األدنى‪.‬‬
‫(‪ )9‬بعد معرفة القيمة في الصورتين جميعا‪( .‬رياض) (*) ال يشترط القسمة كلو مشاع بعد التقويم‬
‫منسوب من الثمن‪( .‬كواكب) اما مع عدـ القسمة فيصح كفاقا‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز)‬

‫(‪)426/9‬‬

‫_____________________________‬
‫عند أبي طالب‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة كالوافي كركم عن أبي العباس(‪ )1‬أنو ال يجوز ذلك(‪،)2‬‬
‫كقاؿ مالك إنو يجوز إف بين(‪ )3‬كفي الزكائد عن أبي طالب كأبي جعفر أنو يجوز إف بي(‪)4‬ف ككاف‬
‫مستويا(‪ )5‬كىذا الخبلؼ حيث ال يتميز الثمن فإف تميز جاز ببل خبلؼ إذا لم يقصد الحيلة بأف‬
‫يشترم الثياب كل ثوب بدينار كيرابح في االدنى في االدنى(‪)6‬‬
‫(كشركطها) ثبلثة‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قوم (مفتي) ك(عامر)‬
‫(‪ )2‬كىو القوم ألنو ال يعرؼ مقدار الثمن إال بالتقويم كىو غير معلوـ‪( .‬كواكب) (مفتي) (*) كفاقا‪.‬‬
‫(‪ )3‬أنو بعض المبيع‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنو بعض المنير (*) قلت‪ :‬ال كجو الشتراط (البياف) ىنا إذ ال عود‪( .‬بحر بلفظو)‬
‫(‪ )5‬كىذا في ذكات القيمة ال في المكيل كالموزكف فيصح في بعضو كفاقا‪ .‬بياف(*) فإف اختلفا لم يجز‬
‫إال بتقويم مثالو لو كانت قيمة أحدىما ثمانية كاآلخر أربعة كثمنها خمسة عشر فإف رابح باألدنى رابح‬
‫بثلث الثمن كذلك خمسة كإف رابح باألعلى رابح بعشرة ألف العشرة ثلثي الثمن كالخمسة ثلث ألنك‬
‫تجمع القيمتين فإذا ىي اثنا عشر فاألربعة ثلث كالثمانية ثلثاف فخذ من الثمن بعدد ذلك كال ربح بو‪.‬‬
‫(‪ )6‬ما لم يبين ذلك فإف بين صح‪( .‬قرز)‬

‫(‪)427/9‬‬

‫_____________________________‬

‫األكؿ (ذكر كمية الربح كرأس الماؿ) كصورتو أف يقوؿ بعت منك برأس مالي كىو كذا كزيادة كذا (أك‬
‫معرفتهما أك أحدىما(‪ )1‬اياىا(‪ )2‬حاؿ(‪)3‬ا تفصيبل) أم‪ :‬ال بد مع ذكر كمية الربح أف تذكر كمية رأس‬
‫الماؿ أك يكن البيعاف أك أحدىما(‪ )4‬عارفين لها حاؿ العقد تفصيبل كمائة درىم مد أك نحو ذلك‬
‫(أك(‪ )5‬جملة(‪ )6‬فصلت(‪ )7‬من بعد كبر قم(‪ )8‬صحيح يقرا)(‪ )9‬ىذا مثاؿ ما علمت(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كسواء كاف العالم البائع أك المشترم كيثبت للجاىل الخيار‪ .‬كقيل‪ :‬ال يثبت الخيار للبائع إذا كاف‬
‫جاىبل‪ .‬ينظر حيث الجاىل البائع ألنو قد ذكر في (البياف) أنو يفسد إذا جهل‪( .‬بياف) من باب‬
‫الخيارات (*) عالمين جميعا صح جاىلين جميعا لم يصح علم المشترم كجهل البائع صح علم البائع‬
‫كجهل المشترم صح كفيها الخيار‪( .‬كواكب) معنى (قرز)‬
‫(‪ )2‬أم كمية رأس الماؿ‬
‫(‪ )3‬أم حاؿ العقد‬
‫(‪ )4‬العبرة بمعرفة البائع‪( .‬تذكرة)‬
‫(‪ )5‬أك على ما قد بعت من الناس‪ .‬كلفظ (البياف) (مسألة) كيصح أف يرابح مثل ما رابح بو فبلف إذا‬
‫عرؼ* البائع قدره‪( .‬بياف) (*)_ ينظر لو عرفو المشترم دكف البائع ىل يصح كمسألة الرقوـ في الفرؽ‬
‫الظاىر أف الحكم كاحد فبل فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك على ما قد بعت من الناس‪.‬‬
‫(‪ )7‬كاشتراطنا معرفة التفصيل ىنا ال في (مسألة) الصبرة ألنو ال يضر جهلو في الصبرة كال يؤدم إلى‬
‫الشجار بخبلؼ الثمن فمعرفة جملتو ال تكفي في نفي الجهالة المؤدية إلى الشجار‪( .‬شرح فتح)‬
‫ك(غيث) فاعتبرنا معرفة التفصيل في المجلس كإال فسد العقد للجهالة المؤدية إلى الشجار‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )8‬إذا كاف ىو الراقم *أك غيره بأذنو كىو ثقة يعني أمينا‪( .‬غيث) معنى (قرز) كقيل‪ :‬ال بد أف يكوف‬
‫عدال‪ .‬كالقياس االكؿ‪ _)*(.‬يعني البائع‬
‫(‪ )9‬كيكوف الراقم عدال ممن يثقا بو ك(قرز) (*) عربي أك عجمي تقرأ أك عبلمة تعرؼ بها الثمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬ككاف ذلك العلم في المجلس فظاىر (األزىار) أنو ال يعتبر المجلس عرفا كلو بعد مدة صح‬
‫كالذم فسره في (الغيث) اختيار المجلس كفرؽ بينو كبين الصبرة في انو يؤدم على الشجار كفي الصبرة‬
‫ال يؤدم بل التقدير يرفعو فافهم‪( .‬شرح فتح) (*) ككاف ذلك العلم في المجلس‪.‬‬

‫(‪)428/9‬‬

‫_____________________________‬

‫جملتو حاؿ العقد كالتفصيل من بعد كصورة ذلك أف يكوف ثمن السلعة مرقوما فيها كالبائع(‪ )1‬يعلم أنو‬
‫موضوع على كجو الصحة لكن لم يمكن قراءتو(‪ )2‬في الحاؿ(‪ )3‬فيقوؿ البائع(‪ )4‬بعت منك ىذه‬
‫السلعة برأس مالي كىو ما في ىذا الرقم كزيادة كذا فإف ىذا العقد يصح إذا حصلت معرفة التفصيل(‪)5‬‬
‫في المجلس(‪)6‬‬
‫(ك) الشرط الثاني (كوف العقد األكؿ(‪ )7‬صحيحا)(‪ )8‬كذلك ألنو إذا اشترا بعقد فاسد(‪ )9‬فإنو يملك‬
‫بالقيمة فبل تصح المرابحة في ذلك ألف الثمن غير معلوـ حينئذ ألف المقومين يختلفوف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك ككيلو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك أمكن‬
‫(‪ )3‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك المشترم‬
‫(‪ )5‬كقد عرؼ قدره قبل تلفو كقيل‪ :‬ال فرؽ ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬أك بعده (*) كفي (التذكرة) كلو في الماؿ كلو قد تلف كىو ظاىر (األزىار)‬
‫(‪ )7‬كالثاني [كذا بكذا‪ .‬يعني عقد المرابحة كىذا شرط زائد ال بد منو كقد زاده في (الفتح) ك(األثمار)‬
‫كأىملو في (الكواكب) ألنو لو كاف فاسدا لم تجب فيو اال القيمة كما تقدـ فافهم موفق‪].‬‬
‫(‪ )8‬كىو صحة عقد المرابحة أيضا ك(قرز)‬
‫(‪ )9‬إال أف يحكم بصحتو حاكم أك تراضيا بقيمة معينة أك لزكـ قيمة معينة‪ .‬يحقق فظاىر (األزىار)‬
‫خبلفو‬

‫(‪)429/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الشرط الثالث كوف (الثمن(‪ )1‬مثليا(‪ )2‬أك قيميا)(‪ )3‬قد (صار إلى المشترم(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مقدر لو معلوـ ال جزافا فكالقيمي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬معينا باقيا (*) حتى يثبت في ذمة المشترم‪.‬‬
‫(‪ )3‬كذلك ألف ذكات القيم ال تثبت في الذمة (*) يعني مجازا كإال فهو مبيع‪ .‬ك(قرز) (*) مثالو من باب‬
‫االيضاح أف يبيع كتابا إلى شخص [القيمي) بشي قيمي كثوب ثم يبيع ذلك الشخص الثوب إلى شخص‬
‫آخر فيشترم ىذا الشخص اآلخر الكتاب من الشخص األكؿ المشترم بالثوب كزيادة‪( .‬ىامش تكميل)‬
‫(*) كلو دفع عنو عرضا‪.‬حتى يثبت في بذمتو كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرز) (*) ذكر ذلك في (التذكرة)‬
‫كالحفيظ قيل ؼ ‪ :‬كىذا الشرط مستقيم على قوؿ ع كح أنها ال تصح بو المرابحة في بعض المبيع‬
‫متميزا غير مشاع كأما على قوؿ ط كالشافعي أنها تصح في ذلك كيقسم الثمن على قدر القيمة فكذا‬
‫ىنا يصح بقيمة القيمي لعل المراد بعد معرفة القيمة في الصورتين معا‪( .‬بياف) (مفتي) كظاىر المذىب‬
‫بخبلؼ ما ذكره الفقيو يوسف كلعلو يفرؽ بين الموضعين باف المرابحة ىنا بقيمة القيمي فلم يصح‬
‫بخبلؼ المرابحة في بعض المبيع متميزا فهي بالحصة من الثمن كالتقويم إنما يوصل إلى معرفة الحصة‬
‫فقط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬قاؿ الفقيو يوسف ىذا الشرط مستقيم على كبلـ ع‪ ،‬كأبي حنيفة أنها ال تصح المرابحة في بعض‬
‫المبيع متميزا غير مشاع كأما على قوؿ أبي طالب‪ ،‬كالشافعي أنها تصح في ذلك كيقسم الثمن على قدر‬
‫القيمة فكذا ىنا تصح بقيمة القيمي قاؿ سيدنا كلعل المراد بعد معرفة القيمة في الوجهين معا‪( .‬بياف‬
‫بلفظو) كظاىر المذىب خبلؼ ما ذكره الفقيو يوسف كلعلو يفرؽ بين الموضعين بأف المرابحة ىنا بقيمة‬
‫القيمي فلم يصح بخبلؼ المرابحة في بعض المبيع متميزا فهي بالحصة من الثمن كالتقويم انما ىو‬
‫توصل إلى معرفة الحصة فقط‪( .‬قرز) (*) يعني المرابح بكسر الباء يعني يصير إليو بعقد المرابحة مع‬
‫زيادة ربح عليو ألف ىذا القيمي ىو رأس ماؿ المرابح بالكسر‪( .‬لفظا) سحولي (*) صوابو كركبح بو كجو‬
‫التصويب كوف المشترم الذم صار إليو القيمي ىو البائع المرابح [الدافع للربح] إلى البائع (*) األكؿ‬
‫فبل يستقيم أف يقاؿ كرابح بو بل يقاؿ ركبح بو المشترم ألنو الدافع للربح فظهر ذلك التصويب كىو أف‬
‫يقوؿ البائع األكؿ للمشترم الذم صار إليو الثمن القيمي اشتريت مني برأس ماؿ كربح كذا تسلمو إلى‬
‫فالمشترم مرابح‪( .‬قرز) (*) يعني كلو اشترل الدار بعبد ثم رابح في الدار بعبد كقد ملكو المشترم‬
‫الثاني‪.‬‬

‫(‪)433/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كرابح بو) مثالو أف يشترم رجل شيئا بشئ قيمي ثم صار ذلك الشئ القيمي إلى شخص(‪ )1‬فإنو يجوز‬
‫للمشترم(‪ )2‬أف يرابح ذلك الشخص(‪ )3‬في ذلك الشئ(‪ )4‬ألنو ال جهالو حينئذ إذ يرابحو بعين ذلك‬
‫القيمي كزيادة‬
‫فصل في ذكر طرؼ } (‪ { )5‬من أحكاـ المرابحة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو إلى المشترم (*) ككذا إذا رابح ذلك الشخص نفسو بعينو ما لم يقصدكا الحيلة كمسألة‬
‫العينة (*) كصورة المسألة أف يشترم فرسا بشيء قيمي ثم صار ذلك الشيء القيمي إلى شخص جاز‬
‫لمشترم القيمي أف يرابح في تلك الفرس بذلك القيمي كزيادة إذا ال جهالة‪ .‬من (شرح) ابن عبد‬
‫الباعث‪ )*(.‬أك لم يصر إلى آخر فإنو يصح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كىو الذم كاف لو القيمي قبل أف يبيعو إلى البائع‬
‫(‪ )3‬كلو أف يرابح الثاني من دكف كاسطة‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىو عوض القيمي‪ .‬أـ يعني الذم اشتراه أكال بالقيمي ال في القيمي‬
‫(‪ )5‬بل قد ذكرىا جميعا كلذا قاؿ (النجرم) فصل في ذكر أحكامها كجملتها ستة ذكرىا عليو السبلـ‪.‬‬
‫كفي بعض الحواشي ىما طرفاف أحدىما ىذا كسيأتي كالثاني كقولو كالخيانة في عقدىما الخ‬

‫(‪)431/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كىي ستة قد أكضحها عليو السبلـ بقولو‪( :‬ك) على من أراد أف يبيع شيئا مرابحة أف (يبين)(‪ )1‬للمشترم‬
‫كل كاحد منها (كجوبا) ليذىب الخداع منها (تعيبو)(‪ )2‬إذا كاف قد حدث بو(‪ )3‬عيب(‪ )4‬سواء كاف‬
‫العيب من فعلو أك من فعل غيره(‪( )5‬كنقصو)(‪ )6‬إذا كاف قد انتقص معو (كرخصو)(‪ )7‬إذا كاف يوـ‬
‫الشراء غاليا كقد صار رخيصا اآلف (كقدـ عهده)(‪ )8‬إذا كاف قد طالت مدتو مع المشترم كلتقادـ عهده‬
‫تأثير في انتقاص‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬التبيين شرط للجواز ال للصحة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إذا كاف العيب باقيا كقيل‪ :‬ال فرؽ ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬إذا حدث عنده ال إذا كاف عند البائع فبل يجب‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك شراه كىو فيو‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو بآفة سماكية‬
‫(‪ )6‬مسألة) كلو حدثت مع المشترم فوائد أصلية كفرعية لم يمنع استهبلكها من المرابحة في أصل‬
‫المبيع إذا ىي نقل المبيع بالثمن األكؿ كزيادة كقد حصل كال يلزمو تبيين ذلك‪( .‬بحر لفظا) (*) نقصاف‬
‫* صفة ال نقصاف قدر فيرابح في الباقي بحصتو** يفهم مما يأتي أنو ال فرؽ فبل بد من التبيين‪( .‬بحر)‬
‫(*)_كنقص اللبن كالسمن كنحوىما‪( .‬حاشية سحولي) (**)_ كقيل‪ :‬ال فرؽ فبل بد من التبيين‪)*( .‬‬
‫فلو بين النقص كرابح في الثاني بجميع الثمن جاز مع التبيين‪( .‬حاشية سحولي) (*) قدرا أك صفة‪)*( .‬‬
‫عما شملو العقد ال الفوائد الحادثة بعد العقد‪( .‬بياف) (قرز) (*) (مسألة) كلو حدث مع المشترم فوائد‬
‫أصلية أك فرعية لم يمنع استهبلكها من المرابحة في أصل المبيع إذ ىي نقل المبيع بالثمن األكؿ كزيادة‬
‫كقد حصل كال يلزمو تعيين ذلك‪( .‬بحر بلفظو) أك معناه‪.‬‬
‫(‪ )7‬األكلى أف يقاؿ كغبله (*) بفتح الراء كسكوف الخاء كالرخص في اللغة المبين كاحد ىذا االسم‬
‫لبلستراحة بو كما يستراح بمس الشيء اللين كمن ثمة قد يعبر بالرخص عن اللين فيقاؿ قد الف السعر‬
‫أم رخص‪( .‬غاية) (*) كال ػ ػ ػ ػ يضره القدـ‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )8‬إال أف يكوف خبل أك سليطا فهو زيادة فيو‬

‫(‪)432/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ثمنو(‪( )1‬كتأجيلو)(‪ )2‬إذا شراه بثمن مؤجل (كشراه ممن يحابيو)(‪ )3‬نحو أف يشترم من كلده أك كالده‬
‫أك نحوىما(‪ )4‬ممن ال يكره لو الزيادة في الثمن (ك) من اشترل شيئا بثمن ثم حط عنو البايع بعضو(‪)5‬‬
‫لم يجز لو أف يرابح بو إال ك(يحط ما حط(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالسمن كالسليط كالخل كنحوه‪.‬‬
‫(‪ )2‬على كجو يقتضي الربا‪( .‬نجرم معنى) إذ التأجيل صفة للثمن فيها رفق بفتح الفاء كالراء‪( .‬بحر)‬
‫(*) إال أف يؤجلو مثل ذلك (*) كىذا حيث لم يكن لبلجل تأثير كلو كاف لو تأثير فالبيع باطل على‬
‫مذىب الهادكية فبل تصح المرابحة‪( .‬قرز) (*) المراد إذا باعو مرابحة بحاؿ فيجب البياف ال إف باعو‬
‫مرابحة بتأجيل الثمن كما اشتراه لم يجب عليو التبيين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬تنبيو إذا لم يبين المشترم لمن يرابحو جميع ما تقدـ ذكره كاف عاصيا بذلك كينعقد البيع كيثبت‬
‫الخيار للمرابح في جميع ما تقدـ ذكره في (شرح بهراف) (*) كالحبا في اللغة االعطاء كفي الشرع‬
‫المسامحة‬
‫(‪ )4‬السيد من عبده كالعكس* كالشريك في التصرؼ من شريكو(*)_ظاىر ىذا أنو يصح أف يشترم‬
‫العبد من سيده كلعل المراد حيث كاف عليو دين يتعلق بو‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )5‬ال كلو فيرابح بالكل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ ) 6‬كيزيد ما زيد لو في المبيع () ال في زيادة الثمن كالشفيع‪( .‬شرح فتح) كظاىر (األزىار) [فيما مر]‬
‫في قولو ال الزيادة في حق الشفيع تؤذف بخبلؼ ىذا [فيفهم منو أنها تلحق في حق غير الشفيع] كىو‬
‫المقرر () بغير لفظ التمليك (*) يعني قبل قبض الثمن ككاف بلفظ الحط أك االبراء أك االسقاط أك‬
‫الحبلؿ ال لو كاف بعد قبض الثمن أك كاف بلفظ الهبة كنحوىا فإنو يرابح بالكل أك كاف من الكل فبل‬
‫يلحق بالعقد كلو أف يرابح برأس الماؿ كزيادة كال يلزمو الحط‪ .‬قرز (*) يعني بعد العقد اما إذا حصل‬
‫الحط قبل عقد المرابحة كجب اف يبين ذلك كيعمل فيو بالمراضاة كإف لم يبين ثبت الخيار (*) للمرابح‬
‫فقط‪( .‬شرح بهراف) (*) ما لم يحط الكل فإف حط الكل رابح بالكل كيزيد ما زيد لو إذا كانت زيادة‬
‫الحط بغير لفظ التمليك‪( .‬فتح معنى) إذا كاف قبل قبض الثمن‪( .‬ىداية)‬

‫(‪)433/9‬‬

‫_____________________________‬

‫عنو كلو) حصل الحط (بعد عقدىا(‪ ))1‬أم‪ :‬بعد عقد المرابحة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو يلحق بالعقد فيما كاف بعده خبلؼ زيد بن علي كالشافعي فيما كاف بعد المجلس‪( .‬بياف)‬
‫كذلك بناء على أف خيار المجلس ثابت في الرد كالقبوؿ كالحط كغيره فيلحق فيو ال بعده بل يكوف ىبة‬
‫منفصلة عن العقد غير الحقة بو قلنا بل تلحق مطلقا لقولو تعالى‪ { :‬ال جناح عليكم فيما تراضيتم بو من‬
‫بعد الفريضة } كالبيع كالنكاح كيصير المحطوط كأف لم يكن من أكؿ كىلة‪( .‬بستاف)‬

‫(‪)434/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(كتكره) المرابحة(‪( )1‬فيما اشترل بزائد على قيمتو (رغبة(‪ ))2‬فيو كالكراىة(‪ )3‬للحظر لكنو ينعقد‬
‫كيثبت الخيار(‪( )4‬كيجوز) للمشترم (ضم المؤف)(‪ )5‬التي غرـ فيها كالقصارة(‪ )6‬كالخياطة كالكرل(‪)7‬‬
‫كاجرة السمسار(‪ )8‬ككسوة العبد كنفقتو(‪ )9‬لكن يقوؿ قاـ(‪ )13‬علي بكذا ليكوف أبعد من الكذب ال‬
‫اشتريتو بكذا قولو (غالبا) احتراز مما غرمو البائع على نفسو(‪ )11‬من ضيافة(‪ )12‬كغيرىا(‪ )13‬كمن‬
‫ذم الشجة(‪ )14‬كمما استفاده بو من اللصوص فإنو ال يجوز ضم ذلك(‪)15‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إف لم يبين‪( .‬بحر) [كفي حكم الرغبة فقر الفقير كصداقة الصديق‪( .‬كابل) ] ك(صعيترم) كما يأتي‬
‫في التولية ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬حيث كاف فيو غبن فقط‪.‬‬
‫(‪ )3‬مع عدـ التبيين كإف بين زاؿ الكراىة‪.‬‬
‫(‪ )4‬مع الغبن[‪ .‬الفاحش‪( .‬قرز) ]ك(قرز) (*) مع البقاء‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإف تواله بنفسو لم يجز الضم إذ ال يستحق لعمل نفسو أجرة ككذا ما تبرع بو الغير‪( .‬بحر) كقيل‪:‬‬
‫ال فرؽ بل يجوز‪( .‬حثيث) كلفظ حاشية كأجرة نفسو كما تبرع بو الغير فإنو يضم لوجوب المكافأة‬
‫ك(قرز) (*) المعتادة (*) المعتادة ككذا الجبار ػ ػ ػ ػ ػ يضم إلى رأس الماؿ كلو كاف زائدا على المعتاد‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو كاف ىو القصار‪( .‬قرز) كالخياط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كما سلم من المجبا [‪( .‬قرز) كلو كاف زائد على المعتاد‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )8‬الذم يبيع السلع كقيل‪ :‬ىو المتوسط بين البائع كالمشترم‪( .‬قاموس)‬
‫(‪ )9‬إذا كانت للنما ال للبقا ذكر معناه في (البحر) كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬مستقيم لو قاؿ رأس مالي كذا فيحتمل المنع ألف رأس الماؿ في العرؼ ىو الثمن ال غير‬
‫كيحتمل الجواز ألف رأس الماؿ عبارة عن الثمن كالمؤف الذم يطيب بها الربح‪ .‬من (ىامش البياف)‬
‫(‪ )11‬عبارة (األثمار) ك(البياف) (فرع) كال يضم إلى الثمن نفقة نفسو‪( .‬بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )12‬يعني أضاؼ البائع ليبيع إليو‪.‬‬
‫(‪ )13‬نفقة نفسو‬
‫(‪ )14‬الحادثة بعد العقد ال قبل الشراء فيضم ألف ذلك للنما‬
‫(‪ )15‬حيث لم يبين ذلك ك(قرز)‬

‫(‪)435/9‬‬

‫_____________________________‬
‫فأما لو أخذ أرش الشجة فعن الشافعي قوالف االرجح للمذىب أنو يسقط(‪ )1‬بقدرىا(‪ )2‬ككذا الجارية‬
‫البكر إذا ذىبت بكارتها(‪ )3‬فلو كانت الجناية كقيمتو نحو قطع المذاكي(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (البحر) كىو المختار‪( .‬بياف) كاألكلى اف يسقط بقدرىا من القيمة منسوب من الثمن‪.‬‬
‫(حاشية السحولي) كإف لم ينقص منو شيء بالجناية لم ينقص شيء من الثمن‪ .‬كلفظ (حاشية سحولي)‬
‫كلو أخذ أرش الشجة ػ ػ ػ ػ ػ ػ سقط بقدرىا بالنسبة‪( .‬بلفظو) كالمختار من غير نسبة فيما كاف ارشو دكف‬
‫قيمتو‪( .‬سيدنا حسن) ك(قرز) فلو اشترل اثناف سلعة بخمسين فاسترخصاىا فتقاكماىا () بستين فأخذىا‬
‫أحدىما كاف لو اف يرابح بخمسة كخمسين ال بستين‪( .‬تذكرة) ك(بياف) ك(قرز) () ام اشترل نصيب‬
‫اآلخر بثبلثين‬
‫(‪ )2‬منسوب من الثمن كقيل‪ :‬من غير نسبة‪.‬‬
‫(‪ )3‬يعني فتسقط بقدرىا‪.‬‬
‫(‪ )4‬االقرب صحة المرابحة كيضم األرش () إلى القيمة ثم ينسب من الثمن مثالو لو كانت قيمتو مائة‬
‫كاألرش مائة كالثمن مائة فجملة القيمة كاألرش مائتاف فقد نقص نصفها كىو األرش فينقص نصف الثمن‬
‫كىو خمسوف كيرابح في خمسين ى (سماع) عن سيدنا محمد (المجاىد) ركاه عن شيخو ابن راكع ()‬
‫كقيل‪ :‬يصح كيقوـ مجنيا عليو كغير مجني عليو كما بين القيمتين منسوب من الثمن* مثالو لو كاف قيمتو‬
‫قبل الجناية الف كبعدىا خمسمائة كالثمن تسعمائة فيسقط منو ستمائة‪( .‬تعليق) ألنو يقسم الثمن على‬
‫القيمتين قبل الجناية كبعدىا فجملتها في ىذا المثاؿ خمس عشرة مائة فقد اعتاض عشر مائة‬
‫[كالمختار خبلفو كىو أنو يرابح بأربع مائة من غير نسبتو على المقرر‪( .‬قرز) ] (*)_كيسقط بقدره‪ .‬فإف‬
‫استوت القيمتاف سقط نصف الثمن‪ .‬ككذا الشفعة تكوف على ىذا‪( .‬تهامي) ألنو يجمع القيمتين كىو‬
‫أرش الجناية كقيمتو بعدىا كبنسب األرش من القيمتين ثاني نصف فيحط نصف الثمن (*) لعلو أراد‬
‫بالمذاكير قطع الذكر‪ .‬جمع ذكر كىو العضو المخصوص كأما ذكر ضد األنثى فيجمع على ذكور‪.‬‬
‫(ىامش) شامل‬

‫(‪)436/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ر‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ فاالقرب أنو ال يصح بيعو(‪ )1‬مرابحة كأما في دكنها فيصح كيحط ما بين قيمتو‬
‫مجنيا عليو كغير مجني عليو(‪ )2‬ككذا سائر الجنايات (كمن أغفل ذكر الوزف)(‪ )3‬عند المرابحة بل‪ ،‬قاؿ‬
‫اشتريت مني برأس مالي كىو كذا(‪ )4‬كزيادة كذا (أعتبر في) كزف(‪ )5‬رأس الماؿ بموضع الشراء كفي)‬
‫كزف (الربح بموضعو أم‪ :‬بموضع الربح‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كيكوف للمشترم(‪ )6‬الخيار(‪ )7‬ألف ظاىر‬
‫العقد ينصرؼ إلى نقد الناحية(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المحفوظ في (مسألة) الجناية في المرابحة إف كاف األرش كقيمتو قطع المذاكير ضم األرش على‬
‫القيمة كيرابح بالنصف من الثمن كفيما دكف ذلك األرش من غير نسبة كيرابح بالباقي من الثمن مالم‬
‫يستغرقو فمثل قطع المذاكير بأف يضم األرش على القيمة قبل الجناية فيحط من الثمن بنسبة األرش‬
‫فيضما إلى قيمتو قبل الجناية‪( .‬قرز) كالحواشي في ىذا المسألة لم تف بهذا (المعنى) كاهلل أعلم ىذا ما‬
‫فهمت عن سدنا ضياء اإلسبلـ [ زيد بن عبداهلل األكوع ]قاؿ في األـ انتهى الجميع من خط شيخنا‬
‫شرؼ اإلسبلـ [زيد بن عبد اهلل االكوع] الحسن بن محمد الشبيبي رحمو اهلل تعالى‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالمذىب أنو يخط األرش من غير نظر بين قيمتو مجني عليو كغير مجني عليو ما لم يستغرؽ الثمن‬
‫كقطع المذاكير ك(قرز) [بل يثبت من الثمن‪( .‬حاشية سحولي) المختار خبلفو‪( .‬قرز)] (*) االكلى أرش‬
‫تلك الجناية‪.‬‬
‫(‪ )3‬يعني النسبة كصنعاني كنحوه كاما نفس الكيل كالوزف فقد ذكر ك(قرز) (*) كنحوه المذركع كالعدد‬
‫كالكيل ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬ارطاال أك اصواعا‬
‫(‪ )5‬ككذا جنس النقد إال لشرط فهو املك (*) فلو اشترل سلعة من الهند كباعها في اليمن كاف رأس‬
‫الماؿ في الهند كالربح في اليمن‪( .‬نجرم) ك(قرز) (*)‬
‫(‪ )6‬ظاىره كإف لم يتعين ألنو ال يثبت للعرؼ‪.‬‬
‫(‪ )7‬ككذا البائع [‪ .‬مع الجهل ذكره الفقيو يوسف] (*) مع الجهل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬حيث جهل عند شرائو اف رأس الماؿ من غير نقد الجهة ك(قرز)‬

‫(‪)437/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كاعلم) أف الربح (ىو) يكوف (بين الشركاء(‪ )1‬حسب الملك ال) حسب(‪( )2‬الدفع)(‪ )3‬فمن كاف لو‬
‫نصف المبيع فلو نصف الربح كإف كاف مدفوعو فيو أقل من مدفوع شريكو في النصف االخير ثم كذلك‬
‫في االنصباء قلت أـ كثرت(‪( )4‬كللكسر) من رأس الماؿ(‪( )5‬حصتو) من الربح فلو اشترل(‪ )6‬سلعة‬
‫بخمسة كخمسين دينارا ثم باعها مرابحة فأربحو على كل عشرة دينارا لزـ للخمسة نصف دينار(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا إذا لم يربح على قدر من كذا إذا لو كاف كذلك لزـ على قدر الدفع‪( .‬قرز) حيث باعاه بربح‬
‫كذا كأما لو رابحاه على كل عشرة درىما أك درىمين فيكوف على حسب الدفع ألنو جعل كل جزء من‬
‫الربح مقابل جزء من الثمن (*) فاما في رجلين لكل كاحد منهما عبد ثم باعهما بالف فإنهما يقتسماف‬
‫على قدر قيمة العبدين‪( .‬بياف) مثالو لو كاف قيمة أحدىما أربعمائة كالثاني مائتاف فإنهما يقتسماف الثمن‬
‫أثبلثا‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )2‬فلو باعو تولية اقتسما الربح على رأس مالها‪.‬‬
‫(‪ )3‬كأما رأس الماؿ فحسب الدفع ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كبقي الكبلـ فيما إذا كقعت المرابحة في ثوبين لرجلين كعن أحدىما أكثر ك رابحهما قدرا معلوما‬
‫فقاؿ في الكافي كالػ بقدر الدفع كقاؿ‪..‬على قدر القيمة ذكره في الحفيظ فعلى ىذا كاف األكلى أف يقاؿ‬
‫بقدر القيمة ليشمل الشيء المشترؾ كالمتعدد‪.‬‬
‫(‪ )5‬كيكوف بين الشركاء على حسب الدفع‪( .‬قرز) (*) خبلؼ لبعض الشافعي فإنهم يقولوف ال ربح‬
‫للكسر‬
‫(‪ )6‬كلعل الفرؽ أنو في الطرؼ االكؿ جعل الربح مقابلة كل المبيع فالمبيع بينهما سواء ك في الطرؼ‬
‫الثاني جعل الربح على الثمن ال على المبيع كالثمن مختلف فيكوف الربح بائع فعلى ىذا يكوف في‬
‫المخاسرة على حسب الدفع ألنهم جعلوا الحر من قدر الثمن‪.‬‬
‫(‪ )7‬مسألة) كلو اشتريا عبدا بعشرة فاقاما ثوبا ألحدىما قيمتو أربعة بستة كدفع اآلخر أربعة ثم رابحا‬
‫باثني عشر فلصاحب الثوب قيمتو كثوبو أربعة كالربح على ما شرط إذ مدفوعو في التحقيق أربعة كالربح‬
‫بينهما نصفاف كال يرجع صاحب العرض على صاحبو بشيءإف دفع بغير إذنو ألنو متبرع كإف دفعو عنهما‬
‫بإذنو رجع على صاحبو بنصف قيمتو درىمين فيتقاصاف كإف دفعو عما عليو كعن درىم مما على صاحبو‬
‫رجع على صاحبو بسدس قيمة العرض ثلثا درىم‪( .‬بياف) (فرع) ككذا فيمن عليو قدر مائة درىم فأمر‬
‫غيره بقبضها عنو فقضى ذلك الغير عنها عرضا يساكم خمسين فإنو يرجع عليو بقيمة العرض فقط‪.‬‬
‫(بياف) كلعل ىذا يستقيم حيث أمره بقضاء الدين مطلقا أك فوضو فيو فأما حيث أمره بدفع مائة ثم صالح‬
‫عنها بعرض فإنو يرجع بالمائة ألنو كأنو باع العرض بالمائة‪ .‬من (ىامش البياف)‬

‫(‪)438/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ألنو حصتها من الربح(‪)1‬‬


‫تنبيو‪ ،‬قاؿ اإلماـ يحيى عليو السبلـ كيجوز بيع المخاسرة(‪ )2‬كالمرابحة(‪ )3‬كىي أف يبيع بناقض من‬
‫رأس مالو(‪ )4‬فيقوؿ بعتك كذا على مخاسرة كذا أك برأس مالي كنقصاف كذا‬
‫فصل (كالتولية(‪ )5‬كالمرابحة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف ىنا على حسب الدفع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مع الشركط التي في الربويات (*) لعلو يكوف بين الشركاء حسب الملك كيحتمل أف يكوف بحسب‬
‫الدفع لئبل يستغرؽ حصة أحدىما[‪( .‬حثيث) ك(مفتي) ] ككذا التولية تكوف على حسب الدفع كلذلك‬
‫نحو أف يشترم أحدىما النصف بتسعة كالثاني بدرىم فباعاىا بنقص درىمين مثالو أف يشترم أحدىما‬
‫نصف السلعة بثبلثين كاآلخر نصفها بعشرة ثم باعاىا على مخاسرة عشرين فإنو يكوف الخسر بينهما‬
‫ارباعا فيعطي الذم دفع عشرة خمسة كمن دفع ثبلثين خمسة عشرة (*) من الملك كلحلوؿ كيبقى‬
‫التساكم الخ‬
‫(‪ )3‬ىذا مطلق مقيد بما تقدـ في الربويات‪ .‬في قولو كبأقل فما شرم بو الخ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو إلى البائع إليو ما لم يقصدكا الحيلة كما تقدـ‬
‫(‪ )5‬فتقوؿ كاليتك ىذا كيقيل اآلخر كلو لم يذكر الثمن ألنو في حكم المنطوؽ بو كما في اإلقالة‪.‬‬
‫(بياف) كالمراد مع معرفتهما القدر أك أحدىما‪( .‬كواكب) ك(بياف) (قرز)‬

‫(‪)439/9‬‬

‫_____________________________‬

‫إال أنها بالثمن(‪ )1‬األكؿ(‪ )2‬فقط) قيل(‪ )3‬كينعقد(‪ )4‬البيع بلفظ التولية(‪ )5‬كما تنعقد التولية بلفظ‬
‫البيع (كيجوز ضم المؤف كما مر) إلى رأس الماؿ‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كإنماذكرنا ذلك كلم نستغن بقولنا‬
‫كالتولية كالمرابحة النا لما قلنا إال أنها بالثمن األكؿ فقط أكىم ذلك أنو ال يجوز ضم المؤف ألف المؤف‬
‫ال تسمى ثمنا كقد جعلناىا بالثمن األكؿ ال غير فأحببنا رفع ىذا الوىم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإف لم يذكر الثمن مع معرفتهما للقدر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كىو حسب الدفع‪( ..‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ىذا القيل‪ :‬للسيد أحمد الجيبلني ذكره في بعض كتب الناصرية‬
‫(‪ )4‬كاألكلى اف ال ينعقد (بلفظو) ا ألف البيع جنس كىي نوع فيدخل النوع تحت الجنس دكف العكس‬
‫كما يأتي في الصرؼ كالسلم في قولو ال ىو بأيهما الخ إال اف يجرم عرؼ اف لفظ التولية يفيد التمليك‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬كال ينعقد بها في غير بابها كالعرؼ كالسلم‪ .‬كالباقي في بابها إال اف يجرم عرؼ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)443/9‬‬

‫_____________________________‬
‫(كالخيانة(‪ ))1‬إذا كقعت من البائع (في عقدىما)(‪ )2‬أم‪ :‬في عقد المرابحة كعقد التولية(‪( )3‬توجب‬
‫الخيار(‪ )4‬للمشترم (في) المبيع(‪( )5‬الباقي)(‪ )6‬فإف كاف تالفا فبل خيار كال أرش للعيب(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا الطرؼ الثاني كىو عدـ (البياف)‬
‫(‪ )2‬فلو حصلت فوائد للمبيع في خيار الخيانة كفقد الصفة فإنها تكوف كما في خيار الرؤية ذكره‬
‫المنصور باهلل عبد اهلل بن حمزة كقيل‪ :‬تكوف كخيار الشرط‪( .‬بحر معنى) قيل‪ :‬إف كاف انفسخ بالحكم‬
‫ذكره الفقيو يوسف قلت‪ :‬األكلى أنو يكوف كالعيب فينظر ىل (*) كاف بالحكم أـ بالتراضي‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )3‬كعقد المخاسرة ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬الرضاءين كال أرش أك الفسخ‪( .‬حاشية السحولي) (*) مع البقاء‬
‫(‪ )5‬ينظر لو كاف التالف البعض ىل يفسخ الباقي كيرد حصة التالف من الثمن* كلعلو يقاؿ يستحق أرش‬
‫الباقي كالتالف يمنع الرد لئبل يفرؽ الصفقة‪( .‬مرغم) () (فتح)صيل من ىذا أف المبيع عن كاف باقيا‬
‫جميعو فالخيار كال أرش كإف تلف بعضو كبقي البعض ثبت األرش كال رد في الباقي كإف كاف تالفا جميعو‬
‫فبل أرش مع العلم كمع الجهل يثبت األرش‪ .‬ع سيدنا عبد اهلل (المجاىد) (قرز) (*)_كظاىر مقتضى‬
‫(الغيث) أنو يلزـ األرش كقاؿ (المفتي) يرجع بكل األرش إذا قد تعذر الرد‪ .‬كظاىر (األزىار) أنو يرد‬
‫الباقي كاألرش في التالف‪( .‬حثيث) ك(مفتي)‬
‫(‪ )6‬كإنماكاف التعيب عنده خيانة في العقد ال في العيب [المعيب] ألف المشترم اشتراه كقد علم‬
‫بالعيب لكن اكىمو البائع أنو لم يحدث [عنده] بل ىو كذلك حين الشرا فتبين حدكثو معو كاما الخيانة‬
‫في العيب فهو اف يوىمو أنو صحيح فيشتريو جاىبل ثم يظهر العيب فحكمو ما تقدـ في العيوب‪.‬‬
‫(صعيترم) كلفظو ككجو كوف ما تعيب عنده خيانة في العقد ال في العيب الذم اشتراه مرابحة اشتراه مع‬
‫العلم بعيبو كلكنو توىم اف البائع منو اشتراه معيبا على حالو بخبلؼ الخيانة في العيب فإنو حيث‬
‫المشترم اشتراه جاىبل بالعيب كما تقدـ في العيوب‪( .‬صعيترم لفظا)‬
‫(‪ )7‬ينظر لو تلف البعض قيل‪ :‬يثبت األرش في الباقي كالتالف كيمنع الرد‪( .‬مفتي) ك(قرز) [لعلو في‬
‫المعيب كإال فبل أرش‪..‬كاألزىار ثم بعدـ (البياف) (قرز)] (*) مع العلم بالعيب كعلم أنو من عند‬
‫المشترم كإال فالخيار ثابت كيرجع باالرش ك(قرز) (*) إال العيب كأف ينكشف فيو عيب كلو من البائع‬
‫األكؿ فإنو يفضل فيو كما مر في خيار العيب‪( .‬شرح فتح) كقد ذكر معناه في (الزىور) ك(قرز) (*)‬
‫كالصحيح أنو يلزمو كمثلو في (شرح الفتح)‬

‫(‪)441/9‬‬

‫_____________________________‬
‫كصورة الخيانة في العقد أف يوىمو(‪ )1‬أنو اشتراه بالثمن حاال كىو مؤجل أك قد تقادـ عهده أك قد‬
‫رخص أك شراه رغبة فيو بأكثر من ثمنو(‪ )2‬كلم يذكر ذلك للمشترم أك قد حدث فيو عيب كأكىمو(‪)3‬‬
‫أنو شراه كىو فيو كذكر االخواف على اصل يحيى عليو السبلـ اف الخيانة في العقد توجب الخيار في‬
‫الباقي كاالرش(‪ )4‬في التالف(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يكفي عدـ (البياف) (شرح فتح) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬صوابو من قيمتو‬
‫(‪ )3‬ىذا بناء على أنو قد علم كلذا قاؿ كأكىمو (*) كااليهاـ في ىذه االمور المراد بو عدـ التبيين‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كالمختار ما في الكتاب ما صححو ص زيد كىو قوؿ ح كص المؤدم‪.‬‬
‫(‪ )5‬إذا فوتو جاىبل‬

‫(‪)442/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الخيانة (في الثمن ك) في (المبيع ك) في (المساكمة كذلك) أم‪ :‬كالخيانة في عقدىما فالخيانة في‬
‫الثمن نحو أف يشتريو بعشرة كيوىمو(‪ )1‬أنو بخمسة عشر فيقوؿ بعت منك برأس(‪ )2‬مالي كىو خمسة‬
‫عشر كالخيانة في المبيع نحو أف يشترم شيئا كيستهلك(‪ )3‬بعضو كيرابح في الباقي بثمن الجميع‬
‫موىما أنو لم يذىب منو شئ كالخيانة في المساكمة(‪ )4‬لها صورتاف في الثمن كفي المبيع فأما في الثمن‬
‫فنحو أف يوىمو بأنو خمسة(‪ )5‬عشر(‪ )6‬كىو عشرة فيقوؿ بعت منك بخمسة(‪ )7‬عشر(‪ )8‬فيقوؿ‬
‫اشتريت(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عدـ (البياف) كافي‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإف قاؿ من أكؿ األمر برأس مالي لم يلزـ اال رأس الماؿ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلم يبين‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالمساكمة صورتها حيث لم يأت بلفظ التولية كالمرابحة [كال بلفظ رأس الماؿ‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )5‬كال يجب على المشترم ىنا إال رأس الماؿ كىو عشرة دراىم كال يلزمو الفائدة أم الربح جميعها‬
‫عندنا ألف البائع قد ملكها بعقد البيع كقاؿ ؼ ك أحد قولي الشافعي بل يسقط من الربح حصة الجناية‬
‫ككذا عن ؼ كقواه الفقيو علي‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )6‬بأف يسأؿ كم رأس الماؿ فيقوؿ خمسة عشر ثم أنو باع منو بخمسة عشر‬
‫(‪ )7‬كلم يقل برأس مالي‪ )*( .‬كاعلم أف إيجاب األرش في رد المعيب باقيا كتالفا لم يذكره في (األزىار)‬
‫كال أشار إليو كال نبو عليو في (شرحو) بل أغفلو فطرد أنو ال أرش كال بد لنا منو إذ ال كجو يقتضي بطبلف‬
‫حكم العيب من كل كجو بل يكوف كما مر‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )8‬كالذم في (الغيث) في ىذه الصورة نحو أف يوىمو اف الذم في يده خمسة عشر كىو عشرة فيقوؿ‬
‫اشتريت منك بهذه‪ .‬ينظر فيما ذكر في الكتاب‪ .‬الذم في (الغيث) االيهاـ من المشترم كالذم في‬
‫الكتاب من البائع فبل اعتراض‪ )*( .‬فإف قاؿ بعت منك برأس مالي‪ ،‬كقاؿ المشترم اشتريت فبل يجب‬
‫خيار ىنا كال يلزمو إال العشرة‪( .‬نجرم) (*)‬
‫(‪ )9‬كفارقت ىذه الصورة صورة الجناية في الثمن ألنو لم يقل في ىذه الصورة برأس مالي كقد نص‬
‫أصحابنا على صحة ذلك ألنو بيع مساكمة‪( .‬غيث)‬

‫(‪)443/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كأما في المبيع فنحو أف يبايعو في رماف أك سفرجل فيعزؿ المشترم منها ما يريد أنيأخذه فيقوؿ لو البائع‬
‫كم ىذه فيقوؿ عشر(‪ )1‬كىي أكثر أك نحو ذلك ثم يقوؿ المشترم قد بعت مني ىذه التي قد عزلتها‬
‫بكذا فيبيع منو معتقدا أنها العشر كىي أكثر فإف ىذه الخيانة في ىذه الصور كلها توجب ما أكجبتو‬
‫الخيانة في العقد كىو الخيار(‪ )2‬في الباقي(‪( )3‬ك) تزداد ىذه الخيانة التي في ىذه االمور على الخيانة‬
‫في العقد بحكم آخر كىو (االرش(‪ )4‬في التالف) فيرجع المشترم في الخيانة في الثمن بخمسة(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المثاؿ الواضح () أف يقوؿ المشترم بكم تبيع ىذا الرماف فيقوؿ البائع كل رمانة بدرىم فيقوؿ‬
‫المشترم اعزؿ عشرين فيعزؿ البائع خمس عشرة ثم يقوؿ اشتريت مني ىذه العشرين بعشرين درىما‬
‫كقبل المشترم ظانهاعشرين فينكشف أف ذلك خمس عشرة فيرجع المشترم بخمسة دراىم نحو ذلك‪.‬‬
‫(عامر) () في ىذه الصورة المساكمة التي توجب الخيار في الباقي كاألرش في التالف (*) ىذا في‬
‫الصورة الثانية من مسألتي المساكمة كأما الصورة األكلى حيث أكىمو أنو خمس عشرة البيع صحيح إال‬
‫أنو يأتم البائع ألجل الغرر كىل يثبت الخيار للمشترم أـ ال فيو تردد‪ .‬رجح الفقيو علي أف لو الخيار‪.‬‬
‫(زىور) كال أرش في التالف [بل االرش]‬
‫(‪ )2‬كأما حصة الخيانة من الربح فقاؿ في (الغيث) ك(تعليق اإلفادة) ال يسقط كمن الناصر كالباقر‬
‫يسقط كىو ظاىر (االنتصار) كقواه الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪( .‬شرح بحر) كىو المختار إال أف‬
‫رابحو على قدر معلوـ من الثمن سقط حصة الخيانة من الربح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ينظر لو تلف البعض قيل‪ :‬يثبت األرش في الباقي كالتالف كيمنع الرد‪( .‬مفتي) ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كليس بأرش حقيقة انما المراد يرجع بما زاده على العشرة الدراىم كبقيمة ما زاد على العشر أك‬
‫نحوىا‪ .‬سحولي (لفظا)‬
‫(‪ )5‬كأما الربح* فيطيب كلو للبائع‪( .‬بياف) إال اف يرابحو على قدر من الثمن قدرا من الربح سقط حصة‬
‫الخيانة ك(قرز)(*)_ ما لم يجعل الربح على قدر آخر الثمن فيرجع بالثمن كقدر حصتو من الربح‪( .‬قرز)‬
‫(*) بين المشترم أف الثمن عشرة أك صادقو البائع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)444/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كأما الخيانة في المبيع فإنو بقدر ما قد ذىب(‪ )1‬منو كيرجع على البائع بقدره من الثمن كأما في‬
‫المساكمة فإف البائع يرجع على المشترم بقيمة ما زاد على العشر(‪)2‬‬
‫باب االقالة } (‪{ )3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف التبس قدر ما ذىب قوـ الباقي كرجع بقدر الناقص‪( .‬غيث) يعني يقوـ الذم رابح فيو كلو كاف‬
‫تالفا عرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كبخمسة في ثمن المساكمة‪( .‬حثيث) ألف المتواطأ عليو كالمنطوؽ بو كقرره سحولي بل ال يرجع‬
‫بشئ في ىذه الصورة بل يثبت لو الخيار* فقط ألف البيع قد كقع عليو كلم يذكر رأس الماؿ‪ .‬مؤيدم‬
‫(*)_في الباقي كال شيء لو في التالف‪.‬‬
‫(‪ )3‬كاألصل فيها قولو صلى اهلل عليو كآلو من اقاؿ نادما اقاؿ اهلل عثرتو () يوـ القيامة كمن انظر معسرا‬
‫أك كضع لو اظلو اهلل في ظل عرشو صححو ابن حزـ كالحاكم كفي ركاية من اقاؿ مسلما كاخرجو أبو‬
‫داكد كابن ماجو كابن حباف كالحاكم‪ .‬من ضوء النهار (بلفظو) () عبارة عن اللطف كالتثبت يوـ القيامة‪.‬‬
‫(*) كال تصح قبل البيع كلو أضيفت إلى بعده كالطبلؽ ذكره في (الشرح)‪( .‬بياف بلفظو)‬

‫(‪)445/9‬‬

‫_____________________________‬

‫األصل في االقالة السنة كاالجماع(‪)1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬كمن الكتاب قولو تعالى‪{ :‬فاصفح الصفح الجميل (سئل اإلماـ) عز الدين بن الحسن عليو السبلـ‬
‫عن بيع الرجي ىل ىو صحيح أـ فاسد فأجاب عللم مذىبنا أنو غير صحيح لوجهين أحدىما أنو كصلة‬
‫إلى الربى المحض فإف الغرض فيو ليس المعاكضة كالتمليك بل التوصل إلى الربح في القرض فإف البائع‬
‫انما اراد اف يقرضو المشترم مائة درىم مثبل كالمشترم ال يسعفو إال بفائدة كزيادة فلما لم يجتزيا على‬
‫اف يقرضو درىما بدرىمين مثبل أك نحو ذلك جعبل ىذا البيع كصلة لذلك كذريعة إليو مع التواطئ كالبناء‬
‫على عدـ انفاذ الملك كعلى أف المبيع باؽ على ملك البائع كىذه حيلة قبيحة توصل إليو ىدـ قاعدة‬
‫شرعية كىي تحريم الربح في القرض ككل قرض جر منفعة فليس كالحيلة في بيع صاع من التمر بصاعين‬
‫من التمر الردم إذا (*) لم يجعل ذلك توصبل إلى ربح كزيادة كفائدة مستفادة (*) الوجو الثاني أنو بيع‬
‫موقت في الحقيقة كتقريره بأف العرؼ جار بأف البائع متى رد مثل الثمن استرد حقو شاء المشترم أـ كره‬
‫كىي في حكم التوقيت فتبين بهذا اف البيع غير صحيح كمع كونو غير صحيح فبل يملك القبض ألف‬
‫البائع لم ينسلخ منو كال يحصل بو تسليط المشترم عليو فليس كغيره من البيع الفاسد ألف البيع فيو‬
‫منسلخ عن المبيع مسلط للمشترم على التصرؼ فيو كيف شاء ثم اف فساده من جهة الربا في أحد‬
‫الوجهين فاالقرب أنو باطل إذا عرفت ما ذكرناه * فاعلم أف ىذه المسألة من المعظبلت المشكبلت‬
‫التي حارت فيها انظارنا ليس من جهة أنو صحيح أك غير صحيح فقد اثبتنا القوم من الوجهين بل من‬
‫جهة اخرل كىو انا اف قررنا الناس على ما يعتادكنو من ىذا البيع كقضينا بينهم بتنفيذه كتقريره كالزمنا‬
‫البائع تسليم األجرة كالغلة فهو بناء على غير قاعدة كاصوؿ ذلك فاسدة كاف عرفنا الناس ببطؤلنو‬
‫كانهداـ بنيانو فقد اغرؽ الناس فيو كاستمركا على ما لم يمكن تبلفيو ككاف ذلك يؤدم إلى (فتح) ابواب‬
‫كاسعة من الشجار كاثارة فتن كبار الخ كمن أجل ذلك الذم يقول لنا عدـ صحتو ال نحكم بو كال نشهد‬
‫فيو كال نحضر عليو كال نلزـ تسليم أجرة أك غلة فيو * كمن الوجو الثاني كىو الذم خشينا فيو (فتح)‬
‫ابواب كاسعة من الشجار ال يكاد نذكر مذىبا لمتنازعين في شأنو كال نلزـ المشترم رد ما استفاده منو‬
‫استصبلحا كبناء على اف ىذا ىو األكلى كاالسلم من المفسدتين في ىذا كىذا كقد ذكر بعض سلفنا أنو‬
‫ترؾ الفتيا في (مسألة) بمذىبو لما خشي من عدـ الجدكل كلفساد الناس كقلة الهدل منهم كالتقول‬
‫كتمثل في ذلك بقوؿ بعضهم اني الكتم من علمي جواىره * كيبل يرل الحق ذك جهل فيفتتنا (كسئل‬
‫اإلماـ عز الدين ايضا) عن بيع الرجى‪ ،‬فقاؿ الجواب اف مذىبنا فيو أنو حراـ باطل ألنو ال قصد‬
‫للمتبايعين سول القرض كالوصلة إلى الزيادة ككبلـ العلماء فيو معركؼ كقد شهر عن المؤيد باهلل جوازه‬
‫ألنو ال يتعبر الضمير كاهلل أعلم بتحقيق قولو في ذلك‪ .‬كأجاب عليو السبلـ في موضع آخر اف بيع‬
‫الرجى ليس للمؤيد باهلل فيو نص انما اخذ من قولو بجواز بيع الشئ بأكثر من سعر يومو ألجل النسأ ألنو‬
‫احتج بقولو صلى اهلل عليو كآلو نحن نحكم بالظاىر فخرج لو جواز ىذا البيع بالتراضي فيكوف ظاىره‬
‫البيع كبنوا على أنو عللم ال يعتبر الضمير كقد زاد المذاكركف كنقصوا كطولوا كقصركا كىي (مسألة) غير‬
‫مرضية كنحن اشد الناس مبالغة في النهي عن ىذه المسألة كاعتمادىا كفي بطبلف ىذا البيع في جميع‬
‫صوره كاساليبو كاختبلؼ االعراؼ فيو كتحريمو على البائع كالمشترم كالكاتب كالشاىد كقد أثر ذلك‬
‫بحمد اهلل في كثير من الجهات كالنواحي‪ .‬من سؤاالت اإلماـ عز الدين بن الحسن عليو السبلـ كجدت‬
‫ىذا الكبلـ كىو قولو كاجاب عللم في موضع آخر الخ في سؤاالت اإلماـ عز الدين عللم عقيب‬
‫السؤاؿ اآلخر كلعلو لموالنا عز اإلسبلـ محمد بن أمير المؤمنين أحمد بن عز الدين بن الحسن ألنو‬
‫الجامع لسؤآالت اإلماـ عز الدين عللم‪.‬‬

‫(‪)446/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أما السنة فقولو صلى اهلل عليو كآلو من أقاؿ نادما بيعتو الخبر كأما االجماع فبل خبلؼ في صحتها‬
‫كإنمااختلفوا ىل ىي فسخ أـ بيع‬
‫كلها شركط(‪ )1‬أربعة‪:‬‬
‫قد ذكرىا عليو السبلـ في قولو (إنما تصح(‪ )2‬بلفظها(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أربعة‬
‫(‪ )2‬كجو اشتراط لفظها أنها خصت بحكم مخصوص كىو انها ال تفتقر إلى ذكر الثمن كال يصح فيها‬
‫شرط الخيار كال زيادة في الثمن كال نقصاف فلما اختصت بهذه األحكاـ من دكف البيع كجب أف تختص‬
‫باسم مخصوص من غير اسم البيع‪( .‬صعيترم) (*) كقد جمع السيد صارـ الدين ما يعتبر فيو لفظو‬
‫مجمعا عليو أك مختلفا فيو حيث قاؿ ‪ :‬شهادة شفعة حكم حوالتهم *** مع اإلقالة ثم الصرؼ كالسلم‬
‫***كتابة تكبير كتلبية *** ثم التقارض فيو اللفظ يلتزـ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كتصح الوصية* باالقالة كالفسخ نحو أف يقوؿ أحد المتبائعين لآلخر اكصيت لك كيصح االلتزاـ‬
‫بهما نحو أف يقوؿ الزمت نفسي االقالة أك الفسخ لفبلف في كذا‪( .‬شرح فتح) كفي (المعيار) كال يصح‬
‫االلتزاـ باالقالة إذ ال تثبت في الذمة كما ال يصح االلتزاـ بالبيع‪( .‬قرز) (*) ألف لها أحكاـ مخصوصة‬
‫فاعتبر فيها لفظ مخصوص كالكتابة‪( .‬بحر) كلفظها أقلت‪:‬ؾ أك قايلتك أك تقايلنا أك لك االقالة أك لك‬
‫القيلة أك أنت مقاؿ (*) (بحر) أك اقالك اهلل‪ .‬حفيظ حيث جرل بو عرؼ‪( .‬بياف) ك(قرز) (*) كيعتبر‬
‫فيها القبوؿ أك تقدـ السؤاؿ أك القبض في المبيع ك(قرز) كال يكوف بيعا في حق الشفيع كال غيره ك(قرز)‬
‫(*) كتصح من السكراف [حيث ميز] كتصح بالكتابة ك(قرز) (*) كقد خرجت العادة في كثير من‬
‫المحبلت يقوؿ البائع بعت كانا مقاؿ ككذا المشترم يقوؿ اشتريت كانا مقاؿ أكلي االقالة إلى يوـ كذا‬
‫فالذم عرؼ من حاؿ الناس أنهم يريدكف الخيار كقد يصرحوف بو في بعض االلفاظ فيقوؿ اشتريت إلى‬
‫اف اركل فبلنا فهذا البيع صحيح إذا كاف إلى يوـ معلوـ كيكوف خيارا بلفظ االقالة ألف االقالة انما تكوف‬
‫بعد البيع فإف قاؿ شريت منك اف سلمت ما عندؾ إلى يوـ كذا فإنت مقاؿ ىل ىو من بيع الرجاء‪.‬‬
‫يفصل فيو فيقاؿ إف كاف مراد المشترم الرقبة كال غرض لو إلى الغلة كحدىا فهو بيع رجاء صحيح كإف‬
‫لم يكن مراده الرقبة بل الغلة فقط فهذا بيع الرجاء الذم ال يجوز لتضمنو الربا بزيادة الغلة على الثمن‬
‫كقد ذكر معناه في (حاشية السحولي) (سيدنا حسن) بن أحمد الشبيبي ك(قرز) (*)_فإذا امتنع الموصي‬
‫من فسخو فسخو الحاكم‪( .‬قرز)‬

‫(‪)447/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ىذا ىو الشرط األكؿ كىو أف يأتي المقبل(‪ )1‬بلفظ االقالة فإف أتى بغير لفظها لم تلحقو أحكامها(‪)2‬‬
‫كأما انفساخ العقد فيصح بقولو أبطلنا العقد لو رفعناه أك فسخناه(‪ ،)3‬قاؿ في االنتصار المختار أنها‬
‫تصح بغير لفظها كىو ما محكي عن (ع) كأف يقوؿ خذ حقك كأعطني حقي كيقبل(‪ ،)4‬قاؿ موالنا عليو‬
‫السبلـ كفي ىذا نظر ألنو ادعى في تعليق االفادة االجماع(‪ )5‬كالظاىر أنو ال خبلؼ بينهم إذا أتى بغير‬
‫لفظها أنو ال يكوف بيعا في حق الشفيع(‪ )6‬كال غيره بخبلؼ االقالة كلعل مراد اإلماـ (ل) أنو ينفسخ‬
‫العقد بقوؿ القائل خذ حقك كأنا آخذ حقي كما ينفسخ باالقالة كالفسخ كاهلل أعلم‪ ،‬قاؿ موالنا عليو‬
‫السبلـ كلعل من جعلها فسخا يصححها بماض(‪ )7‬كمستقبل‪ ،‬كمن قاؿ إنها بيع فالخبلؼ(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ممن يمكنو* ال األخرس كنحوه فيصح منو كسائر انشاآتو إذ لم يستثن فيما مضى إال األربعة‪.‬‬
‫(حاشية السحولي لفظا) (*)_النطق‪ .‬كتصح باإلشارة كالكتابة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىي قولو يقع في حق الشفيع‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك نقضناه‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك يقبض [االخر ما ىو لو في مجلسو‪( .‬شرح فتح) (قرز) كال يكوف بيعا في حق الشفيع كال غيره‪.‬‬
‫(قرز) (ىامش بياف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬على االتياف باللفظ‬
‫(‪ )6‬ينظر لو ادعى* الشفيع اف المقيل‪ :‬أقاؿ بلفظها‪ ،‬كقاؿ المتبايعاف بغير لفظها لمن يكوف القوؿ قولو‬
‫ينظر تكوف البينة على الشفيع‪( .‬سماع) سيدنا عبد القادر رحمو اهلل تعالى [ كيرجع المشترم بالثمن‬
‫كالبائع بالقيمة الظاىر أف القوؿ قوؿ الشفيع حيث تصادقا باإلقالة كأنو غير بخبلؼ ما إذا ادعا الشفيع‬
‫باإلقالة كقاؿ المتبايعاف تفاسخنا فعليو البينة ألف في اإلقالة زيادة على مدعيها البينة‪ .‬سيدنا علي بن‬
‫أحمد (*) كىي الحيلة في اسقاط الشفعة [قبل الطلب‪( .‬قرز) ] (*)_ستأتي مفصلة في آخر الباب إف‬
‫شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫(‪ )7‬في االمر فقط كقوؿ القائل استقل مني فيقوؿ استقلت‪ :‬فإنو يصح كيكوف مستقيبل‬
‫(‪ )8‬في شركط البيع‪ .‬را كع في قولو كال مستقبل أيهما‬

‫(‪)448/9‬‬
‫_____________________________‬

‫كما تقدـ(‪ )1‬كاهلل أعلم *‬


‫الشرط الثاني أف يكوف التقايل (بين المتعاقدين)(‪ )2‬فلو ماتا أك أحدىما(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لعلو يعني في البيع في (شرح) قولو غير مؤقت كال مستقبل أيها فإف الناصر كالشافعي كؾ كاحد‬
‫قولي المؤيد باهلل عليو السبلـ قالوا فيها بصحة البيع في المستقبل حيث تأتي بلفظ األمر‪.‬‬
‫(‪ )2‬فرع) فلو كاف العاقد ككيبل لغيره بالبيع أك بالشراء ىل يصح االقالة كالفسخ من الموكل اف يقيل‪:‬‬
‫احتماالف األصح تصح كلو كاف العاقد غيره ألنو المالك كألنها ال يصح من الوكيل لو فعلو كلعلو أرجح‬
‫ك(قرز) (*) المالكين () (تذكرة) كتصح االقالة من صبي بلغ فيما باع كليو حاؿ صغره ال من الوارث [إذ‬
‫ىي رفع كال تصح من الوارث رفع ما انفقو الموركث‪( .‬بحر) ]‪( .‬ىاجرم) ككذا في المجنوف إذا افاؽ‬
‫صحت منو االقالة () كنحوىما الوليين فلو عقد الولي كبلغ الصغير كقد مات الولي كفي عقد الفضولي‬
‫بعد االجازة كقد مات بعدىا أحد المتعاقدين فالظاىر الصحة‪( .‬تهامي) كىذا مع بقاء الولي ال بعد موتو‬
‫كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز) ال الفضوليين كالوكيلين‪ )*( .‬أم المالكين‪( .‬قرز) كالوليين للمصلحة‪( .‬قرز) ال‬
‫الفضوليين كالوكيلين‪( .‬قرز) (*) فلو ماتا أك أحدىما بطلت اإلقالة كقد ذكر المؤيد باهلل أف الوصية‬
‫باإلقالة تصح‪ .‬كلعلو ال يخالف ىذا إال بها تكوف بين الموصي كبين الذم باع منو أك شرل‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(*) المالكين أك نحوىما الوليين‪( .‬ىداية) (قرز) (تذكرة) (قرز) أك كليين أك ككيل كمالك أك موكلين‬
‫باإلقالة أك ككيل مفوض‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذ ىي رفع كليس للوارث رفع ما أبرمو المورث‪ )*( .‬كلعل ىذا حيث لم يشرط لغيرىما فلو اشترط‬
‫صح كشرط اقالة للوارث كقد ذكره في الحفيظ كقيل‪ :‬اف المؤيد باهلل صحح الوصية باالقالة فإذا كاف‬
‫كذلك فلعل االقالة إذا شرطت (*) للوارث أك مطلقا صارت كالحق في البيع فتثبت للبائع أك كارثو كمن‬
‫صار المبيع إليو من كارث أك غيره ك(قرز) كيرجع المشترم بالثمن كالبائع بالقيمة‪.‬‬

‫(‪)449/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪168‬‬
‫بطلت االقالة (‪* )1‬‬
‫الشرط الثالث أف تكوف االقالة (في مبيع(‪ )2‬باؽ) فلو كاف قد تلف(‪ )3‬لم تصح االقالة فيو عندنا‪،‬‬
‫كقاؿ الشافعي‪ :‬تصح االقالة في التألف(‪ ،)4‬قاؿ اإلماـ (م) كىو ظاىر المذىب‪ ،‬قاؿ في الكافي كأما‬
‫لو تلف بعض المبيع فإنها تصح االقالة(‪ )5‬في الباقي منو إجماعا كىو الذم في األزىار ألنو‪ ،‬قاؿ في‬
‫مبيع باؽ لم يزد كلم يقل كلم ينقص كفي االنتصار يصح أيضا‪ ،‬قاؿ فإف كاف المبيع كلو باقيا لم تصح‬
‫االقالة(‪ )6‬في بعضو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ػ إال أف يكوف المتعاقداف ككيلين جاز التقابل بين األصل كلو بعد موت الوكيلين ككذا لو كاف‬
‫المتعاقداف فضوليين كحصلت اإلجازة حاؿ التقابل بين األصلين‪.‬ح لي لفظا قرز‬
‫(‪ )2‬كاعلم أنها تصح االقالة في االمة دكف أكالدىا‪ .‬كاألكلى أف االقالة تفريق فبل تصح‪.‬‬
‫(‪ )3‬حسا أك حكما ك(قرز) (*) إذ ىي [إما] بيع فبيع معدكـ أك فسخ فبل يلحق التالف * لتعذره رده‬
‫كما أخذ كفسخ المعيب قاؿ في (البياف) إال أف يتراضيا على تسليم القيمة صح‪( .‬قرز) [كإذا جاز‬
‫فقيمتو يوـ * التلف‪ .‬كقيل‪ :‬يوـ القبض‪ _)*(.‬ألنها فسخ للعقد من حينو ألنها بالتراضي‪( .‬ىامش بياف)‬
‫(قرز) ] (*)_كلعل الفرؽ بين ىذا كبين ماتقدـ في قولو معرض للفسخ كإف تلف إف ىاىنا بالتراضي‬
‫كىناؾ سواء رضي أـ ال‬
‫(‪ )4‬قد تقدـ مثلو في قولو إف تلف اال أنو معرض للفسخ‪.‬‬
‫(‪ )5‬اف تميزت األثماف‪ .‬بل يصح كإف لم يتميز كيقسم الثمن على قدر القيمة ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬ألف االقالة ال تقع إال على ما انطول عليو العقد ككذا في الفسخ‪( .‬بياف) (بل حيث تصح ك في‬
‫(ىامش البياف) أما الفسخ فالقياس أنها ال تمنع في خيار الرؤية كالشرط ألف أىل المذىب لم يذكركا‬
‫حكم الزيادة فيهما كأما (الغيث) فقد ذكر حيث الزيادة من فعلو‪ )*(.‬بل تصح االقالة في بعضو* تميزت‬
‫األثماف أـ ال‪( .‬قرز) (*)_حيث تميزت األثماف كظاىر (األزىار) ال فرؽ‪ .‬كتقييم الثمن على قدر القيمة‪.‬‬
‫(قرز) (بحر)‬
‫(‪ )7‬تصح على الصحيح‪( .‬بحر) (مفتي) (قرز) [حيث تميزت األثماف‪ .‬كظاىر (األزىار) ال فرؽ]‬

‫(‪)453/9‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ ككذا تصح االقالة كإف كاف النقصاف غير متميز نحو أف تهزؿ البهيمة أك تشيخ‬
‫الجارية أك يذىب بصرىا أك نحو ذلك إذ ىو عين المبيع كلم ينقص منو ما يمكن تقسيط الثمن عليو‬
‫كذلك ىو مفهوـ(‪ )1‬الكتاب *‬
‫الشرط الرابع أف يكوف المبيع على حالو (لم يزد)(‪ )2‬فإف كاف قد زاد بطلت االقالة أما إذا كانت الزيادة‬
‫غير متميزة كالسمن(‪ )3‬فذلك ال تردد(‪ )4‬فيو(‪ )5‬بين أصحابنا كأما إذا كانت متميزة كالصوؼ كالثمر‬
‫ففيو تردد كذكر الفقيو (ؿ) أنها تبطل أيضا‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كالصحيح للمذىب أنها ال‬
‫تبطل(‪ )6‬فإف قيل إف ظاىر كبلـ األزىار أنو ال فرؽ بين‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في قولو لم يزد ألف ىذا الكتاب موضوع لبلفادة فمفهومو كمنطوقو‪( .‬غيث)‬
‫(‪ ) 2‬كاما الزيادة المعنوية فبل تمنع كتعليم الصنعة كالشفاء من االلم (*) فلو زاد ثم عاد إلى حالتو األكلى‬
‫بعد الزيادة ? قاؿ في ح ظاىر الكتاب كلو عاد بعد الزيادة لم تصح االقالة كلفظ حاشية فقيل‪ :‬الظاىر‬
‫الصحة كقيل‪ :‬كلو زالت الزيادة لم تصح االقالة كما يأتي في الهبة في قولو كال زادت متصلة كبلـ الفقيو‬
‫علي مصر ح بذلك (*) فلو كاف قد زاد لم تلحقو أحكاـ االقالة كأما الفسخ فيصح كفي (البياف) ال‬
‫يصح أيضا ألف االقالة ال تقع إال على ما انطول عليو العقد ككذا الفسخ (*) فلو زاد بعضو دكف بعض‬
‫فلعلها تصح في الذم لم يزد مع تمييز األثماف‪( .‬شامي) المذىب الصحة كيقسم على قدر القيمة‬
‫ك(قرز) (*) كالشرط الخامس القبوؿ أك تقدـ السؤاؿ أك القبض من اآلخر ما ىو لو في مجلسو‪( .‬شرح‬
‫فتح) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كالكبر كزيادة الثمر أك الشجر كصبغ الثوب كقصارتو كدبغ االديم كنحو ذلك ألف االقالة ال تقع إال‬
‫على ما انطول عليو العقد‪( .‬بياف) (*) إذ الفوائد للمشترم كلم تميز عن األصل (*) الذم ال ينفصل‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنها ال تصح‬
‫(‪ )5‬أنو يمنع االقالة‪ .‬إال بالتراضي كال يكوف بيعا في حق الشفيع‪( .‬قرز) (شرح فتح) (قرز)‬
‫(‪ )6‬بل تصح‪.‬‬

‫(‪)451/9‬‬

‫_____________________________‬

‫المتميزة كغيرىا ألنو‪ ،‬قاؿ لم يزد كلم يفصل‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ بل قد رفع ىذا الوىم بقولو في آخر‬
‫الباب كالفوائد للمشترم أراد الفرعية كاألصلية فصرح(‪ )1‬أنها تصح حيث الزيادة متميزة * نعم كمن‬
‫حكم االقالة أنها تستلزـ أف يرجع المشترم (بالثمن(‪ )2‬األكؿ) فقط كلو سكت عنو) كلم يذكر عندىا‬
‫ألف االقالة فسخ فيرجع لكل ما يملك(‪( )3‬كيلغو(‪ )4‬شرط(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬االكلى فأشار‪ .‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫(‪ )2‬فإف نسي الثمن لم تصح االقالة ألف من حق الفسخ رد الثمن ال أقل كال أكثر كذلك متعذر مع‬
‫جهلو ككذا أيضا في الرد (*) بالعيب كفي كل فسخ حيث جهل الثمن ك(قرز) [كيستحق األرش في خيار‬
‫العيب‪( .‬قرز) كال بد أف يكوف األرش منسوبا من الثمن كىو مجهوؿ كلعلو يكوف كما يأتي في السلم في‬
‫قولو معلوما جملة كتفصيبل الخ قاؿ عليو السبلـ فلو تفاسخا في السلم لعدـ الجنس أك نحوه كاف‬
‫القوؿ قوؿ المسلم إليو في قدر رأس الماؿ مع يمينو فإف التبس عليو عمل لغالب ظنو إذ االصل براءة‬
‫الذمة كىنا مثلو كالقوؿ للبائع في قدر الثمن مع يمينو كإال فبالظن ألجل الشبهة‪( .‬قرز) (*) كلو قاؿ‬
‫المدفوع لتدخل الزيادة بالعيب كفي كل فسخ حيث جهل الثمن ك(قرز) (*) كلو قاؿ المدفوع لتدخل‬
‫الزيادة‪ )*(.‬كىكذا في كل فسخ‪( .‬قرز) (*) كإذا نسي الثمن لم تصح االقالة‪.‬‬
‫(‪ )3‬في المثلى مطلقا كفي القيمي مع البقاء ال تالفا فبل يصح‪( .‬شرح أثمار) ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬عقد االشتراط فبل يلغو بل يقع عند حصولو فيلزـ ذلك الشرط كمنقولو‪.‬‬
‫(‪ )5‬إذا كاف عقدا‪ .‬أما لو جعلو شرطا بحرؼ الشرط نحو اقلتك أف رددت لي بيضا فلعلها ال تفسخ إال‬
‫بحصوؿ الشرط ثم ال يلزمو إال *مثل المدفوع‪( .‬حاشية سحولي لفظا) كلفظ حاشية كما قاؿ (التهامي)‬
‫على صفة العقد ال الشرط المحض فبل يلغيا بل يبطل اإلقالة إذ الشرط ال يلغى إذ المراد عشرة دراىم‬
‫تملكها‪ _)*(.‬يقاؿ إذا رجع منها لم تقع االقالة ألف المعقود يملك الزائد‪ .‬من (شرح) (الشامي) (*)‬
‫كيرجع بالزائد‬

‫(‪)452/9‬‬

‫_____________________________‬

‫خبلفو(‪ )1‬كلو في الصفة) فلو شرط أحدىما في االقالة خبلؼ الثمن نحو أف يقيلو على أف يحط عنو‬
‫من الثمن كذا أك يزيد كذا أك يكوف قد دفع دراىم سودا فأقالو على أف يرد مثلها بيضاء فإف ىذا‬
‫الشرط(‪ )2‬يلغو كال تفسد بو االقالة عندنا كعند (ـ) اف ىذا الشرط يفسد االقالة‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ عليو السبلـ كال تعتبر ىذه الشركط في الفسخ كال يلغو شرط خبلفو حيث أتى بلفظ الفسخ‬
‫بل يصح الفسخ مع الزيادة كيقف على الشرط لكن ال بد من بقاء المتعاقدين أيضا كاالقالة ال غير‬
‫ذلك‪( .‬شامي) (*) اف جعلو عقدا ال شرطا فبل تصح إال بحصولو كال يلغو الشرط بل تبطل االقالة‬
‫(‪ )2‬ألنها بيع عنده‪.‬‬

‫(‪)453/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) من حكم االقالة أف نقوؿ (ىي بيع(‪ )1‬في حق الشفيع(‪ ))2‬بمعنى أنها متى حصلت كاف لو(‪ )3‬أف‬
‫يشفع(‪ )4‬المستقيل(‪ )5‬كما لو باعو منو كال خبلؼ في ىذا الحكم بين السادة(‪* )6‬‬
‫كاعلم أف أصحابنا قد ذكركا صورا متفقا عليها ‪:‬‬
‫فمنها ىذه الصورة (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في عقد صحيح] ككجهو كونها بيعا في حق الشفيع اإلجماع[كفائدة ذلك أنو لو قد أبطلها فلو‬
‫ذلك] حكاه في (البحر) حيث قاؿ ىي بيع في حق الشفيع إجماعا لكن في (إرشاد) الشافعية أنو ال‬
‫تتجدد فيها شفعة على االظهر كلعل اإلماـ عليو السبلـ أراد إجماع أىل البيت‪( .‬بهراف) (*) أم تجدد‬
‫لو حق الشفعة إذا قد كاف قد أبطلها‪( .‬بياف) كسواء كانت االقالة بعد القبض من المشترم أـ قبلو فإنو‬
‫يثبت حق الشفعة كما يأتي في الشفعة (*) فلو أقالو كأسقط عنو بعض الثمن فهل يشفع الشفيع بالثمن‬
‫األكؿ أك بما بقي بعد االسقاط سل يقاؿ ىي عقد فيشفع بو كىذا حيث قد سقطت[بطلت] شفعتو في‬
‫عقد البيع كإال فكما لو تنوسخ [كسياتي‪.‬قرز] فيشفع بمدفوع من شاء‪( .‬شامي) ك(قرز) (*) كلو ما‬
‫ملك السبب إال بعد عقد المبيع [كلو أف يشفع‪( .‬ىامش بياف) (قرز)] قبل االقالة ككانت تابعة لعقد‬
‫صحيح (*) إذا أتى بلفظها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كينظر في ثمن المسلم لو كاف ايضا ثم تقاببل قبل القبض ىل تصح الشفعة ألنها بيع في حق‬
‫الشفيع كما قاؿ اإلماـ المهدم عليو السبلـ أنها تصح الشفعة قبل القبض أـ ال تصح ألنها قبل القبض‬
‫فسخ ينظر كيحقق‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم الشافع‬
‫(‪ )4‬كلو كانت قد بطلت‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )5‬أم البائع‬
‫(‪ )6‬قاؿ في (البحر) إجماعا‪.‬‬
‫(‪ )7‬كىي بيع في حق الشفيع‪.‬‬

‫(‪)454/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كمنها أنها فسخ في الصرؼ(‪ )1‬كالسلم قبل القبض(‪ )2‬قيل ببل خبلؼ كعن ط كأبي بكر الرازم ىي‬
‫فسخ قبل القبض إجماعا(‪ )3‬كلم يخصا موضعا(‪ )4‬دكف موضع كفي االفادة‪ ،‬قاؿ ال تصح االقالة على‬
‫قوؿ من يقوؿ إنها بيع إال بعد القبض‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كفي الشرح عن المؤيد باهلل(‪ )5‬أنها بيع(‪ )6‬كلو‬
‫قبل القبض يعني في غير الصرؼ كالسلم كمنها أنها فسخ في الفاسد(‪ )7‬ببل خبلؼ ذكره السيد يحيى‬
‫بن الحسين كاختلفوا فيما عدا ىذه الصورة فالمذىب كىو تخريج أبي طالب ك(ع) كىو قوؿ (ح) كش)‬
‫كأحد قولي المؤيد باهلل إنها فسخ‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقد صرحنا بذلك في قولنا (فسخ(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ لو جعلناىا بيعا فيهما استلزـ بيع المعدكـ كإال فبل فائدة‪( .‬بحر) قلنا يلزـ رأس الماؿ إذا كاف‬
‫مما يتعين فهو مبيع فتصح فيو الشفعة كإذا حصل فيو التقايل ثبتت فيو الشفعة إذ ليس معدكما[‪ .‬يحقق‬
‫بل ال يصح ألنها قبل القبض فسخ‪( .‬قرز)] (*) كصورتو أف يكونا شريكين في السلم أك الصرؼ فاقاؿ‬
‫أحدىما المسلم إليو أك المصركؼ إليو فيشفع اآلخر من الشريكين فبل تصح الشفعة في ذلك ألنها‬
‫فسخ كأما لو عين المسلم فيو كقت حلوؿ أجلو في شئ مشترؾ ثم كقع التقايل فشفع الشريك فالقياس‬
‫الصحة كليس لو التصرؼ قبل قبضو إذا لما صحت في المبيع قبل قبضو‪( .‬شامي) (قرز) [كظاىر‬
‫المذىب عدـ الصحة]‬
‫(‪ )2‬كلو في حق الشفيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلعلو أراد ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ الشفيع كما صرح بو اإلماـ في (األزىار) في الشفعة‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني في العرؼ كغيره‪.‬‬
‫(‪ )5‬قوم في حق الشفيع فقط‪.‬‬
‫(‪ )6‬قد تقدـ اف البيع ال يصح في مشترم أك موىوب قبل قبضو فينظر ما كجو تخصيص ىذا الموضع‬
‫بصحة (*) البيع قبل القبض‪ .‬سيدنا القاضي العبلمة محمد بن علي الشوكاني سيأتي في الشفعة في‬
‫(شرح) قولو كال بالتقايل مطلقا كبلـ لئلماـ عليو السبلـ لدفع ىذا االيراد فخذه من ىنالك‪ .‬منو‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلو بعد القبض‪.‬‬
‫(‪ )8‬قاؿ في (البحر) إذا استقاؿ كقد حدث في المبيع عيب عند المشترم كجهلو المستقيل‪ :‬كاف لو‬
‫الرد بالعيب‪ .‬كمثلو في (البياف) في فصل االختبلؼ ككذا خيار الرؤية عند السيد ح إذا قد لبث مدة‬
‫يمكن تغيره فيها‪( .‬بحر) كقيل‪ :‬ال يدخلها خيار العيب كالرؤية على القوؿ بأنها فسخ ذكر معناه في‬
‫الزكائد كال خيار الشرط‪ .‬كلفظ (البياف) ككذا إذا تقاببل أك تفاسخا البيع ثم ادعى البائع أف قد‪ .‬حدث‬
‫في المبيع عيب عند المشترم يوجب رده إليو فعليو البينة‪( .‬بلفظو) (*) كحجتهم أنها موجبة لرجوع‬
‫المبيع بلفظ ال يصح بو التمليك فأشبهت الرد بالعيب ككونو فسخا كأنها تصح من دكف ذكر الثمن كلو‬
‫كاف بيعا لم تصح من دكنو‪( .‬بستاف)‬

‫(‪)455/9‬‬

‫_____________________________‬

‫في غيره(‪ )1‬أم‪ :‬في حق غير الشفيع‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل في االظهر من قوليو كتخريجو كىو قوؿ زيد بن‬
‫علي‪ ،‬كالناصر إنها بيع(‪ )2‬كركل في حواشي االفادة عن المؤيد باهلل التوقف(‪ )3‬كإذا كانت فسخا‬
‫(فبل(‪ )4‬يعتبر) أف يقبل في (المجلس)(‪ )5‬ألف ذلك إنما يعتبر في البيع كىذا الحكم إنما يثبت (في)‬
‫القابل (الغائب) عن مجلس االقالة(‪ )6‬فإنو يصح قبولو في غير المجلس(‪ )7‬كأما إذا كاف حاضرا في‬
‫المجلس حاؿ االقالة فقاـ من غير قبوؿ كاف ىذا إعراضا فبل يصح كلو قلنا إنها فسخ *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ ىي لفظ يقتضي رد المبيع كال يصح بو التملك ابتداء كفسخ المعيب كلصحتها من دكف ذكر‬
‫الثمن ال البيع‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬إال في اللفظ كالحنث كعدـ ذكر الثمن كمنع الزيادة كالقبض كفي صحة الشركط في البيع ال فيها‬
‫كفي النهي‪( .‬تعليق *) إذ ىي لفظ اقتضى الملك بالتراضي عن عوض معلوـ فكاف كالبيع ابتداء قلنا إذا‬
‫يلزـ ذكر الثمن كصح ابتداء البيع (بلفظو) ا‪( .‬نجرم)‬
‫(‪ )3‬كمات متوقفا‬
‫(‪ )4‬كىذا بخبلؼ البيع فإنو لو أخبر أف فبلنا باع منو كذا لم يصح إال إف يكتب أك يرسل إليو رسوال‬
‫كىنا يكفي الخبر كلو لم يكتب كلم يرسل كىذا الفرؽ بين البيع كاإلقالة كذا عن (سعيد الهبل) رحمو‬
‫اهلل‪ )*( .‬لفظ (الغيث) كاعلم أنو ال بد من قبوؿ المستقيل‪ :‬أك ما يقوـ مقاـ القبوؿ‪( .‬بلفظو) كىو القبض‬
‫ألف اإلقالة (فرع) على البيع‪ .‬أك تقدـ السؤاؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فيقبلها في مجلس علمو بها ال بعده فبل يصح كما إذا كاف حاضرا فلم يقبل في المجلس‪.‬‬
‫(كواكب)‬
‫(‪ )6‬كلو مجلس بلوغ الخبر عند علمو بها فلو أعرض أك قاـ من دكف قبوؿ بطلت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ينظر في الفوائد الحاصلة بين ذلك لمن ىي كلعلها للبائع‪( .‬غيث) كقيل‪ :‬للمشترم إذ ال تصح‬
‫االقالة إال بالقبوؿ ك(قرز)‬

‫(‪)456/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كاعلم أف للخبلؼ في كونها فسخا أـ بيعا فوائد تظهر ثمرة الخبلؼ فيها كقد ذكرىا عليو السبلـ في‬
‫األزىار مستوفاة(‪ )1‬فهذه أكلها فمن جعلها بيعا(‪ )2‬اعتبر المجلس(‪ )3‬كمن جعلها فسخا لم يعتبره في‬
‫الغائب‬
‫كالفائدة الثانية أنها إذا جعلت فسخا (ال(‪ )4‬تلحقها االجازة)(‪ )5‬كمن جعلها بيعا‪ ،‬قاؿ تلحقها االجازة‬
‫(ك) الثالثة أنها إذا جعلناىا فسخا (تصح) من المشترم (قبل القبض)(‪ )6‬للمبيع كلو جعلناىا بيعا لم‬
‫تصح‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لم يذكر إال البعض (*) كتلحق في ذلك فوائد منها الرد بالخيارات إف جعلناىا بيعا كمنعا تعلق‬
‫الحقوؽ بالوكيل إف جعلناىا بيعا كمنها أنو يلزـ ما تراضيا عليو في الثمن إف جعلناىا بيعا كمنها انو ال يعاد‬
‫الكيل كالوزف إف جعلناىا بيعا كالعكس في اإلقالة‪ .‬إف جعلناىا فسخا‬
‫(‪ )2‬في حق غير الشفيع فأما في حقو فبل خبلؼ‬
‫(‪ )3‬فبل تصح من الغائب أصبل‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما لم يكن عقدا كظاىر (األزىار) خبلفو‪ )*( .‬كحاصل الكبلـ أف االجازة ال تلحق مطلقا في حق‬
‫الشفيع كغيره إذا كاف غير عقد إف كانت عقد الحقت مطلقا في حق الشفيع كغيره‪( .‬قرز) (*) ما لم‬
‫يكن عقدا‪( .‬معيار) (قرز) إذا كاف في حق* الشفيع [كعن لي أنها ال تلحق اإلجازة مطلقا كىو ظاىر‬
‫الكتاب‪ .‬لفظ (حاشية سحولي) كىل تلحقها إذا كاف في المبيع شفيع ألنها بيع في حق الشفيع فثبت لو‬
‫الشفعة إذا كقعت اإلجازة أـ ال الظاىر عدـ لحوؽ االجازة مطلقا على القوؿ أنها فسخ‪ .‬باللفظ ألف‬
‫المراد ىي بيع في حق الشفيع بعد صحة كقوعها‪ _)*(].‬كفي حق غير الشفيع حيث لم يكن عقدا‬
‫(‪ )5‬في الحق غير الشفيع ما لم يكن عقدا كاما ىو فتلحق إذ ىي بيع‪( .‬عامر) كمثلو لل(دكارم) كفي‬
‫(حاشية السحولي) ال تلحق مطلقا‬
‫(‪ )6‬كإذا تلف المبيع قبل القبض تلف من ماؿ المشترم على القولين معا كما مر في سائر الفسوخات‬
‫التي ىي من حينو (*) في حق غير الشفيع كفي حق الشفيع ك(قرز)‬

‫(‪)457/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الرابعة صحة (البيع(‪ )1‬من المستقيل (قبلو) أم‪ :‬قبل القبض (بعدىا) أم‪ :‬بعد االقالة إذا جعلناىا‬
‫فسخا كإف جعلناىا بيعا لم(‪ )2‬يصح إال بعد القبض‬
‫(ك) الخامسة أنها تصح (مشركطة(‪ )3‬بالشركط(‪ )4‬المستقلة إذا جعلناىا فسخا بخبلؼ البيع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كنحوه كالهبة كالنذر كالصدقة‬
‫(‪ )2‬كإذا تلف قبل القبض تلف من ماؿ المشترم كىو يفهم من (األزىار) من قولو كالضماف بحالو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو مجهوؿ بزماف أك مكاف كيدخل في ذلك تعليق االقالة (*) برد مثل الثمن إلى المشترم أك من‬
‫يقوـ مقامو أم كقت كاف كىو بيع الرجا المعركؼ فيؤخذ من ىنا صحتو ما لم يكن فيو ما يقتضي الربا‬
‫كاف يريد المشترم التوصل إلى الغلة فقط كال غرض لو في اخذ رقبة المبيع فهذا ال يجوز‪( .‬حاشية‬
‫السحولي لفظا) فإف التبس القصد عمل بالعرؼ فإف التبس أك ال عرؼ حمل على الصحة ألف العقد إذا‬
‫احتمل كجهي صحة كفساد حمل على الصحة‪( .‬شرح فتح) لفظا قرز (*) كمن ىنا يؤخذ صحة* بيع‬
‫الرحى كتكوف الفوائد للمشترم كقد ذكره الفقيو يوسف كقرره فقهاء ذمار حيث كاف توصبل إلى الرغبة‬
‫فقط إلى الغلة‪ )*( .‬كتصح معلقة كرد الثمن لوقت معلوـ أك ال‪( .‬تذكرة) فالمعلوـ ظاىر كغير المعلوـ‬
‫كاف يقوؿ قد جعلت لك االقالة كقت أتيت بالثمن كيكوف االقالة حق للبائع في المبيع فإف قاؿ لك‬
‫كلوارثك كرث عنو ذلك الحق كلو انتقل المبيع عن ملك المشترم‪ .‬تعليق مفتاح على (التذكرة) (قرز)‬
‫ظاىر الكتاب خبلفة‪ .‬لعلو يريد قولو في (الشرح) فلو ماتا أك أحدىما بطلت االقالة إال أنهم قرركا كبلـ‬
‫(ابن مفتاح) كصححو اإلماـ المهدم عليو السبلـ في (البحر) من خط (سيدنا حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(*)_ما لم يقتض الرضا (قرز)‬
‫(‪ )4‬يشرط أف يحصل الشرط قبل أف يحصل أحد الموانع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)458/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) السادسة إذا جعلناىا فسخا صح (تولى(‪ )1‬كاحد طرفيها)(‪ )2‬بخبلؼ ما إذا جعلناىا بيعا‬
‫(ك) السابعة(‪ )3‬إذا جعلت فسخا (ال يرجع(‪ )4‬عنها(‪ )5‬قبل قبولها(‪ ))6‬بخبلؼ ما إذا جعلناىا بيعا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بالوالية* كالوكالة** نحو أف يقوؿ أقلت‪ :‬فبلنا في ىذا المبيع عن فبلف كقبلت لفبلف‪( .‬نجرم)‬
‫(قرز) (*)_ال بالفيضلة‪( .‬قرز) ألف االجازة ال تلحق الفسخ‪ .‬إال إف تكن عقدا أك أضاؼ‪( .‬قرز) (**)_‬
‫كصورة ذلك حيث باع رجل من اخر ثم زاؿ عقلهما فإف كليهما تصح ***منو االقالة‪ _)***( .‬حيث كاف‬
‫كاحدا‬
‫(‪ )2‬بالوكالة ال بالفيظلة‪ .‬قرزكما تقدـ كتصح أيضا بالوالية كصورتو حيث باع رجل من آخر ثم جنا فإف‬
‫كليهما تصح منو االقالة ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬كزيد عليها خمس مسائل منها اختبلؼ الصاعين فبل يعتبر على القوؿ بأنها فسخ كمنها أنها تصح‬
‫بماض كمستقبل على القوؿ بأنها فسخ كمنها أنها إذا شرط فيها خبلؼ الثمن جنسا أك صفة أك أكثر لم‬
‫تصح إذا جعلناىا فسخا كمنها أنها ال يدخلها خيار الرؤية على القوؿ بأنها فسخ كخيار الشرط أيضا‬
‫كتدخل على القوؿ بأنها بيع‬
‫(‪ )4‬كسواء كاف اآلخر حاضرا أك غائبا ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬قاؿ (الشامي) ظاىر ىذا أف الرجوع عن الفسوخات ال يصح‪ .‬إمبلء (شامي) (*) كىذا ظاىر حيث‬
‫المتقاتبلف في المجلس أما لو كاف أحدىما غائبا فهل يصح من المقيل‪ :‬الرجوع قبل أف تبلغ الغائب‬
‫اإلقالة كىل يصح الرجوع عنها كلو كاف في المبيع شفيع ينظر‪( .‬حاشية سحولي لفظا) في بعض‬
‫الحواشي القبوؿ كىذا قريب لما تقدـ في قولو كىو على خيارة عكس الفسخ‪ .‬كالمقرر أنو ال يصح‬
‫الرجوع مطلقا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كمن فوائد الخبلؼ اعتبار التقابض في الربويات‪ )*( .‬خبلؼ الفقيو يوسف فقاؿ يصح الرجوع عنها‬
‫كلو جعلت فسخا‪( .‬بياف معنى) كقرره مي‪.‬‬

‫(‪)459/9‬‬
‫_____________________________‬

‫(ك) أما إذا كقعت االقالة (بغير(‪ )1‬لفظها)(‪ )2‬فبل خبلؼ في أنها (فسخ في الجميع) أم‪ :‬في حق‬
‫الشفيع كغيره (ك) إذا تقايل البيعاف في المبيع بعد مدة كقد حدث في المبيع فوائد كانت تلك‬
‫(الفوائد(‪ )3‬للمشترم(‪ )4‬سواء كانت بيعا أـ فسخا كسواء كانت الفوائد(‪ )5‬أصلية(‪ )6‬أـ فرعية ألف‬
‫االقالة رفع للعقد من حينو * *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر لو ادعى الشفيع أف المقيل أقاؿ بلفظها كقاؿ المتبايعاف بغير لفظها لمن يكوف القوؿ ?‬
‫الظاىر أف القوؿ قوؿ الشفيع حيث تصادقا باإلقالة كادعيا أنها بغير لفظها بخبلؼ ما إذا ادعى الشفيع‬
‫اإلقالة كقاؿ المتبايعاف تفاسخنا فعليو البينة ألف في االقالة زيادة صفة على مدعيها البينة‪ .‬امبلء سيدنا‬
‫جماؿ اإلسبلـ على بن أحمد رحمو اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك في العقد الفاسد‬
‫(‪ )3‬اما الثمر كالحمل فللمشترم مطلقا ما لم يشملها البيع كأما الصوؼ كاللبن فإف أقالو بعد‬
‫انفصالهما فللبائع‪ .‬بل يكوف للمشترم في الكل‪( .‬قرز) (*) كلو قبل القبض‪ .‬ح لي كقيل بعد القبض‪.‬‬
‫(معيار) كمثلو في الحفيظ ألنو نهى صلى اهلل عليو كآلو كسلم عن ربح مالم يضمن كفي (شرح) الحفيظ‬
‫ال فرؽ كىو ظاىر (األزىار) (مفتي) ك(شامي)‬
‫(‪ )4‬أما الثمن كالحمل فللمشترم مطلقا ما لم يشملها العقد كأما الصوؼ كاللبن فإف أقالو بعد‬
‫االنفصاؿ فلو كإف أقالو قبل فللبائع‪ .‬كقيل‪ :‬للمشترم في الكل‪ .‬قرز (*) قبل القبض أك بعده كىو ظاىر‬
‫(األزىار) كفي (المعيار) بعد القبض (*) سواء جاء بلفظها أك لفظ الفسخ‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (*)‬
‫كلو زرعا أك ثمرا كيبقى للصبلح ببل أجرة كفاقا‪( .‬بستاف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كتبقى للصبلح ببل أجرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬متصلة أك منفصلة‪.‬‬

‫(‪)463/9‬‬

‫_____________________________‬

‫باب القرض } (‪{ )1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬كفي (األثمار) اف قرض درىم افضل من الصدقة ألف اإلنساف ال يستقرض إال من حاجة كالصدقة‬
‫قد تصادؼ كقد ال كيستحب لئلنساف اف يستقرض كإف كاف غنيا ليعزـ على قضاىا كيمشي إلى غريمو‬
‫كعنو صلى اهلل عليو كآلو من مشى إلى غريمو بحقو صلت عليو دكاب األرض كنوف الماء ككتب لو بكل‬
‫خطوة شجرة في الجنة كذنب يغفر كفي نسخة كنبت لو قلت‪ :‬كالتعفف عن ذلك افضل لما ركم في‬
‫التشديد في حق من مات كعليو دين لم يترؾ لو قضاء كفي حديث أبي موسى اف رسوؿ اهلل صلى اهلل‬
‫عليو كآلو قاؿ إف من اعظم الذنوب عند اهلل تعالى بعد الكبائر التي نهى اهلل عنها اف يموت رجل كعليو‬
‫دين لم يترؾ لو قضاء‪( .‬شرح أثمار) (*) قاؿ في شمس العلوـ كيقاؿ إف اصلو كقع قحط شديد في‬
‫اليمن حتى عدـ الحب كانقطع فلم يزرع في اليمن زمانا طويبل ككانوا يمتاركف من مصر في سنين يوسف‬
‫عليو السبلـ فإنقطع الحب عن امرأة من حمير فسالت على جارة لها من نساء ملوكهم من طعامها سلفة‬
‫فإذا جاءت ميرتها اعطتها مثلها ففعلت فعلم الناس بخبرىا كفعلوا ذلك كشاع ذلك في اليمن ثم في‬
‫العراؽ كسموا ذلك سلفا ككاف قبل ذلك ال يعرفوف السلف بل كاف إذا انقطع ميرة أحدىم اغلق عليو‬
‫بابو كحبس في منزلو إلى اف يموت تكبرا عن السؤاؿ كيسموف ذلك االغتبلؽ كسبب انقطاع الزرع من‬
‫أىل اليمن اف أىل مصر كانوا يبلوف الحبوب في الماء كيوقدكف عليها لئبل تنبت كما يفعل بالفلفل في‬
‫الهند فما زالوا كذلك حتى احتاؿ رجل من حمير يسمى ذك الخير فوضع حماما على اصناؼ الحبوب‬
‫بمصر فلقطت منها ثم خرج كذبحها كاستخرج الحب من حواصلها كبذر في اليمن كعرؼ أىل اليمن‬
‫اكقات الزرع كآلة الحرث‪ .‬ترجماف (*) القرض شرعو الشارع لحاجة المحتاج كضماف الشئ بمثلو إال‬
‫بالتراضي كيخالف المعأرضة (*) بامتناع األجل كعدـ اعتبار التقابض‪( .‬بحر)‬

‫(‪)461/9‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أف القرض مشتق(‪ )1‬من القطع لما كاف المقرض يقطع قطعة من مالو للمستقرض كمنو نهى رسوؿ‬
‫اهلل صلى اهلل عليو كآلو عن قرض(‪ )2‬االظفار بالسن كىو من القرب المؤكدة كفيو أخبار كثيرة كقد‬
‫يجب(‪ )3‬عند الضركرة الشديدة(‪ )4‬كفيو كشف كربة كقد‪ ،‬قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم من كشف عن‬
‫مسلم كربة(‪ )5‬من كرب الدنيا كشف اهلل عنو كربة من كرب اآلخرة كعنو صلى اهلل عليو كآلو من أقرض‬
‫أخاه المسلم قرضا كتب اهلل لو بكل مثقاؿ ذرة منو كل يوـ(‪ )6‬ألف حسنة(‪ )7‬كعنو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫من استقرض(‪ )8‬قرضا فهم بادائو حتى يؤديو(‪ )9‬في عافية كراحة كتب من المفلحين ككتب لو براءة من‬
‫النار‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كقد ذكرنا في أكؿ الباب ما يصح قرضو كما ال يصح بقولنا (إنما‬
‫يصح(‪ )13‬في مثلي أك قيمي جماد أمكن كزنو(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيستغرؽ االحكاـ الخمسة فيجب عند الضركرة كلنفقة الوالدين العاجزين كالزكجات كيندب لصلة‬
‫األرحاـ كيباح لشراء ما يشتهى كيكره كالدين لغير ضركرة كيحرـ حيث كاف فيو ربا‪( .‬ىامش ىداية)‬
‫(‪ )2‬قيل‪ :‬ألنو يؤرث الفقر كقيل‪ :‬اف فيها سم كقيل‪ :‬ألنها مجمع االكساخ‬
‫(‪ )3‬عليهما أم المقرض كالمستقرض ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬التلف أك الضرر حيث مع المستقرض ماال كإال كجب سد رمقو‬
‫(‪ ) 5‬ىبل قيل‪ :‬عشرا كما في اآلية اف الحسنة بعشرة امثالها ينظر لعلو أرادكربة زائدة [غير مماثلة]‬
‫(‪ )6‬قدر كزنها كىي أصغر النمل‪ .‬ح خمسمائة آية‬
‫(‪ )7‬الحسنة مثل جبل أحد‪ )*( .‬مدة التأجيل‪ .‬ع كقيل‪ :‬إلى يوـ القيامة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كعنو صلى اهلل عليو كآلو اف اعظم الناس اجرا من داين عباد اهلل كاحسن الطلب فلو بكل يوـ عبادة‬
‫أىل زمانو كلمن أىم بقضائو مثل ذلك فزاده اهلل اجرا كخيرا‪( .‬بستاف) كفي حديث آخر قرض درىم‬
‫افضل من صدقة درىم فوؽ درىم إلى السماء‪ .‬ركاه في (المنهاج)‬
‫(‪ )9‬من غير مطالبة كال تنبيو‬
‫(‪ )13‬مسألة) كال بد إف يكوف المقرض كالمستقرض جامعين لشركط البيع كإال كاف باطبل فحكمو ما‬
‫مر‪.‬‬
‫(‪ )11‬ككزف‪( .‬بياف) لتمكن رد المثل كقيل‪ :‬ال فرؽ ك(قرز)‬

‫(‪)462/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فقولنا في مثلي يدخل كل المثليات من الحبوب كالذىب كالفضة التي ال تخرجها الصنعة عن حد‬
‫الضبط كقولنا أك قيمي جماد يحترز من الحيواف فإنو ال يصح قرضو مطلقا عندنا ك(ح)‪ ،‬قاؿ المزني(‪)1‬‬
‫كداكد كابن جرير(‪ )2‬يجوز مطلقا حتى جارية يحل(‪ )3‬كطئها كيجوز لو الوطئ‪ ،‬كقاؿ الشافعي كمالك‬
‫يجوز إال في االماء(‪ )4‬قيل كفي شرح االبانة الجواز(‪ )5‬عند الباقر‪ ،‬كالقاسم‪ ،‬كالصادؽ(‪ )6‬كقولنا‬
‫أمكن كزنو يحترز مما ال يمكن كزنو كاالراضي كالدكر فإنو ال يصح قرضها (إال ما يعظم تفاكتو)(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بضم الميم كفتح الزام‪.‬‬
‫(‪ )2‬كحجتهم أنو يقرض بكرا ك رد بكرا أحسن منو كقاؿ خياركم أكفاكم مختاص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ذكر معناه في‬
‫(البستاف) كجعل أىل المذىب أنو بالقيمة كلفظ (البستاف) حجتهم أنو كاف استقرض بكرا كرد بازال‬
‫كحجتنا أنها قيمية فبل يجوز فرضها كالجواىر كالبللئ كأما افتراضو إلى إبل الصدقة فهو جائز ألنو ال‬
‫يثبت على ذمتو ألنو إنما افترضو للمساكين كلهذا قضاه من إبل الصدقة‪( .‬بلفظو) [كفي (البحر) في‬
‫الرد عليهم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ فقضا عن القيمة بالتراضي كإال لرد بكرا]‬
‫(‪ )3‬كىي غير المزكجة كالمعتدة كالرضيعة كنحو ذلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬الذم في (شرح البحر) عن أصحاب الشافعي كمالك يجوز فيمن يحرـ كطؤىا على المستقرض‬
‫كالحيواف ال من يحل إذ عقده جائز غير الزـ فأشبو العارية (*) ألف النبي صلى اهلل عليو كآلو اقترض‬
‫إلى ابل الصدقة [قلنا اقترضو للمساكين ليس إلى ذمتو‪( .‬بستاف) يحقق كفي التخريج في (البحر) من‬
‫الرد عليهم قلنا قضاء عن القيمة بالتراضي كاال لرد بكرا]‬
‫(‪ )5‬االفي االماء كجعلو في (شرح) االبانة مع قوؿ الشافعي من غير قوؿ قائل (*) (مسألة) كال يصح‬
‫قرض الحب الموقوز ألنو صار قيميا ككذا الشمع المختلط بالعسل كنحو ذلك (*) يعني في الحيواف ال‬
‫في اإلماء‪.‬‬
‫(‪ )6‬كفي (شرح األثمار) ػ ػ ػ ػ الصادؽ الناصر‪.‬‬
‫(‪ )7‬التفاكت غير المعفو الذم ال يتسامح بو في المعاملة كىو ما زاد على نصف العشر ك(قرز)‬

‫(‪)463/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من القيمي كإف لم يكن مصنوعا فإنو ال يصح قرضو كذلك (كالجواىر) كالبللى كالفصوص كالجلود فإف‬
‫ىذه األشياء يعظم التفاكت فيما بينها في الجودة كالرداءة فيصعب ضبطها ليرد مثلها فلم يصح قرضها‬
‫(ك) كذلك (المصنوعات) من القيمي صنعو ألجلها يعظم التفاكت (غالبا)(‪ )1‬احترازا من بعض‬
‫المصنوعات التي تكوف صنعتها يسيرة ال تخرجها عن حد الضبط كذلك كالخبز(‪ )2‬كالدراىم(‪)3‬‬
‫المضركبة كاآلجر(‪ ،)4‬قاؿ عليو السبلـ كمن ىذا الجنس الثياب كالبسط المصنوعة على صفة ال يعظم‬
‫فيها من النقش البليغ كالصفاقة البليغة التي يصعب ضبطها فإذا كانت صناعتها على غير ىذه الصفة‬
‫بحيث ال تتفاكت تفاكتا كليا صح قرضها كال بد في القرض من أف يكوف (غير مشركط(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تصريح بالمفهوـ الذم فهم من قولو إال ما يعظم تفاكتو فقد فهم منو الصحة حيث ال يعظم التفاكت‬
‫كاهلل اعلم‬
‫(‪ )2‬كالحبر‬
‫(‪ )3‬ام الفلوس كاما الدراىم فهي مثلية‬
‫(‪ )4‬كالحطب كالخشب كالقضب كالبقل كالرياحين فيملكو بقبضو كلو لم يتصرؼ فيو‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬فائدة) اعلم أف من صور الربا المجمع على تحريمو أف يكوف لرجل دين على غيره فيزيده من عليو‬
‫الدين شيئا ليمهلو أك يكوف لو دراىم فيقوؿ إف لم تسلمها لوقت كذا كاف عليك لكل قدر من الدراىم‬
‫كذا من الطعاـ الثانية اف يقرض الحب الماسوس أك الدفين المتغير بحب سليم الثالثة أف يكوف لو دين‬
‫فيأكل من لو الدين مع من عليو الدين على كجو الضيفة كقد عرؼ اف ما اضافو إال لينظره فأما لو اضافو‬
‫أك اىدل إليو مكافأة على االحساف باقراضو أك تأجيلو بالدين فيما مضى فإف ذلك جائز الرابعة اف‬
‫يقرضو قدرا من الحب كيقوؿ ما طلع من السعر على ذلك القدر فهو لي كال يقبل منو مثلو‪( .‬حاشية‬
‫السحولي) (*) فائد قاؿ المنصور باهلل قرض الحب جائز كالمطالبة بو كقت القضاء كإف كاف غاليا جائز‬
‫كاخذ القيمة بغير زيادة جائز كدفع القيمة بماال محاباة جائز كىذه حيلة في الخركج من المأتم ذكره في‬
‫الفتاكم ك(التقرير) ك(قرز)‬

‫(‪)464/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بما يقتضي الربا) نحو أف يقرضو من غير شرط أك بشرط ال يقتضي الربا نحو على أف ترد لي مثلو (ك)‬
‫أف (ال) يكوف كذلك بل مشركطا بما يقتضي الربا (فسد)(‪ )1‬نحو أف يقرضو كذا على أف يقضيو في‬
‫مكاف كذا كلو(‪ )2‬منفعة(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم بطل‬
‫(‪ )2‬قاؿ الفقيو علي فعلى ىذا ال يجوز قرض ماؿ اليتيم عند الهادكية ألنو ال يجوز إال لمصلحة كإذا‬
‫كاف لمصلحة كاف ربا قيل‪ :‬إال إف تكوف المصلحة خشية فساد مالو جاز إقراضو لئبل يفسد ذكر ذلك‬
‫في (تعليق (الزيادات)‪ .‬من ح في (الزىور)‬
‫(‪ )3‬مسألة) إذا اىدل من عليو الدين ىدية أك نحوىا فإف قصد بها المجازاة في االحساف بالقرض أك‬
‫التأجيل في الماضي جاز كاف قصد لينظره في المستقبل كيصبر عليو فهو حراـ‪( .‬بياف) (مسألة) من‬
‫اقرض حبو عند الخوؼ عليو من الدكد كالبلل كنحوه‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ال يجوز ألنو قرض‬
‫جر منفعة‪ ،‬كقاؿ أبو مضر بل يجوز ألف المنفعة من غير المستقرض كما لو قصد الثواب‪( .‬بياف) ك(قرز)‬
‫(مسألة) كال يصح قرض الحب الماسوس المبلوؿ كالمقلو كال العسل [بالشمع كالسكرس] كالسمن‬
‫بالودؾ كالماء كالسليط المغشوشات كال الغليل كال الشعير* كالغلس المخلوط بدقاؽ التبن كال الدراىم‬
‫كالدنانير المغشوشة بغير معلوـ لتعذر تحقق** القيمة‪( .‬بحر بلفظو) ك(قرز) (*) فإف استوت المنفعتاف‬
‫فعموـ كبلـ أىل المذىب أنو ال يجوز‪ ،‬كقاؿ في الحفيظ أنو يجوز ألف العين في مقابلة العين كالمنفعة‬
‫في مقابلة المنفعة كقواه سحولي كقرره (المفتي) كمشايخ ذمار‪ ،‬كالقاسم عليو السبلـ نقل إجماع‬
‫المسلمين كعادتهم جواز ذلك كبنى على جوازه كىو قوم عندم‪ .‬ألحمد حابس ***كمن استواء‬
‫المنفعتين في القرض الذم يأخذ الشركاء من الزراع كغيرىم‪ .‬مشايخ ذمار ك(قرز)(*)_ المخلوط * من‬
‫البر كالشعير كالذرة المختلفة‪( .‬بياف) كىذا مع عدـ ظن االستواء كاال فهو مثلي‪( .‬قرز)(*)_ كالتي فيها‬
‫الدايل كالحماط كالواقز الذم في الحب إذا كاف ذلك مما ال يتسامح بو كتختلف القيم باختبلفة فيكوف‬
‫ذلك الحب مما ال يصح قرضو لتفاكتو (بياف) (قرز) (**)_رد المثل فيضمره بالقيمة كالقيميات‪.‬‬
‫(بحر)(***)_‪( .‬قرز) قاؿ سيدم محمد عز الدين (المفتي) كىذا جائز كإف كاف عموـ كبلـ أىل‬
‫المذىب أنو يحرـ‪ )*( .‬فإف استوت المنفعتاف جاز ذكره في الحفيظ‪ .‬كقيل‪ :‬ال يصح كلو استويا كىو‬
‫المختار‪( .‬عامر) كقواه (الهبل)‬

‫(‪)465/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بذلك القرض أك على أف يرد لو(‪ )1‬أكثر من ما أقرضو ىذا مع الشرط فأما مع االضمار فينظر فإف كاف‬
‫المضمر ىو اآلخذ اضمر أنو يزيد فبل تأثير لضميره(‪ )2‬كإف كاف ىو المقرض فضميره على كجهين‬
‫األكؿ أف يضمر أنو يأخذ الزيادة اف حصلت مع أنو ما قصدىا باالقراض فهذا جائز كالثاني أف يكوف‬
‫ضميره أنو ال يقرض إال ألجل الزيادة فقيل (ح)(‪ )3‬ال يجوز عند الهادم ألف المضمر كالمظهر‬
‫(فصل في أحكاـ القرض)‬
‫(ك) ىي خمسة *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفي (المقصد الحسن) أف القاسم ركل جوازىا باإلجماع‬
‫(‪ )2‬لما ركم عنو أنو صلى اهلل عليو كآلو (*) اقترض نصف صاع كرد صاعا كاقترض صاعا كرد صاعين‬
‫كعن جابر قاؿ كاف لي عند رسوؿ اهلل صللم دينارا فقضاني كزاد (سحولي) (بحر)‬
‫(‪ )3‬إف كاف كظاىر (األزىار) خبلفو [ألنو قاؿ غير مشركط فمفهومو ال مضمر ]‬

‫(‪)466/9‬‬

‫_____________________________‬

‫األكؿ أنو (إنما يملك بالقبض)(‪ )1‬بعد قوؿ المالك أقرضتك(‪ )2‬كذا كقبوؿ المستقرض‪ ،‬قاؿ في البحر‬
‫كصيغتو أقرضتك(‪ )3‬أك أعطيتك أك خذ ىذا بمثلو أك قرضا(‪ )4‬كفي اعتبار‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيصير بو غنيا كتلزمو زكاتو كيتصرؼ فيو بما شاء كليس للمقرض استرجاعو قاؿ في (الزىور) كلو‬
‫تفاسخا كلعل كجهو اف ليس فيو عقد يقع الفسخ عليو ذكره في (التذكرة) ك(الكواكب) إال اف يقع‬
‫ايجاب كقبوؿ صح الفسخ (*) (مسألة) كمن ابيح لو الطعاـ المصنوع لم يملك ما لم يستهلك كقيل‪ :‬ما‬
‫اخذ من لقمة ملكها بالقبض كالهدية فبل يصح للمبيح استرجاعها كقيل‪ :‬ال يملك حتى يضعها في فمو‬
‫كلو استرجاعها قبل كقيل‪ :‬ال يملك إال باالبتبلع فلو استرجاعو قبلو قلت‪ :‬كىو األصح إذ ال موجب‬
‫للملك قبل االستهبلؾ‪( .‬بحر) (*) باألذف ك(قرز) ظاىره ال بالتخلية كالقياس الصحة إذا تقدـ سؤاؿ (*)‬
‫كليس للمقرض ارتجاعو‪ )*( .‬كتلحقو االجازة كما سيأتي في المضاربة في قولو كاألذف باقراض معلوـ‬
‫الخ (*) فيصير غنيا كتلزمو زكاتو بعد مضي الحوؿ من يوـ القبض كتلزمو الحج حيث أمكنو بعد قبضو‬
‫كال يجزئو التكفير بالصوـ إذا حنث في* يمينو‪( .‬بياف) مع زيادة‪( .‬قرز)(*)_ كنفقة القريب‪( )*( .‬مسألة)‬
‫‪ :‬كالقرض الزـ من الجهتين على الصحيح فبل يصح رجوع المقرض عنو بعد إف يقبضو المقترض فإف‬
‫رده* المقترض كجب على المقرض قبولو ال لكونو جائزا من جهة المقترض بل لكونو يجب على‬
‫المقرض قبوؿ االيفاء كيصح من المقترض رد البدؿ مع بقاء عين القرض إذ قد ملكها‪( .‬بهراف)‬
‫(*)_كلو تفاسخا إذ ليس فيو عقد حتى يقع التفاسخ‪( .‬شرح فتح) الصحيح مع بقاء العين فلعلو يجب‬
‫ردىا بعينها للمقرض‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كمن صح قبولو للبيع صح اقراضو إذ ىو عقد معاكضة‬
‫(‪ )3‬في غير المحقر‪.‬‬
‫(‪ )4‬األكلى اف القرض ال يحتاج إلى ايجاب كقبوؿ بل يصح من دكنهما بما يفيده عرفا كقد ذكر معناه‬
‫في (المعيار) كفائدة القبوؿ اف المقرض ليس لو الرجوع‪( .‬شرح أثمار)‬

‫(‪)467/9‬‬

‫_____________________________‬

‫القبوؿ كجهاف‪ ،‬قاؿ اإلماـ يحيى أصحهما ال يفتقر(‪ )1‬كاالذف باالتبلؼ إذ ليس معاكضة محضة *‬
‫الثاني أنو متى قبضو المستقرض(‪ )2‬ملكو (فيجب)(‪ )3‬عليو للمقرض (رد مثلو(‪ )4‬قدرا كجنسا‬
‫كصفة(‪ )5‬ال فوقو كال دكنو *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا قبض‬
‫(‪ )2‬إذ لو فيو بعده كل تصرؼ كالهدية كقبل ال يكفي القبض حتى يتصرؼ فيو ببيع أك ىبة أك اتبلؼ أك‬
‫تلف في يده إذ للمستقرض رده عقيبو فلم يكن رضاء قلت‪ :‬انما لزـ قبوؿ الرد لوجوب قبوؿ االيفاء‬
‫كلو رد مثلو اإلماـ يحيى بل ىو جائز من جهة المستقرض إذ ال عقد ىناؾ يلزـ كأما المقرض فبل يجوز‬
‫لو الرجوع لخركجها عن ملكو بقبض المستقرض كقيل‪ :‬لو الرجوع أيضا مهما بقيت العين اإلماـ يحيى‬
‫لكن بالحكم في األصح كالبيع الفاسد قلت‪ :‬الحق أنو ليس بجائز من الجهتين معا ككجوب قبوؿ الرد‬
‫لوجوب قبوؿ االيفاء ال للجواز‪( .‬بحر لفظا)‬
‫(‪ )3‬كتلحقو االجازة كما سيأتي في المضاربة في ح قولو كاألذف باقتراض معلوـ لها‬
‫(‪ )4‬فإف رده بعينو جاز كال يجب‬
‫(‪ )5‬كالقوؿ للمقترض في قدره كجنسو كصفتو كقيمتو إذ األصل براءة الذمة‪( .‬بحر) (قرز) (*)كقد دخل‬
‫النوع في الصفة‪.‬‬

‫(‪)468/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الثالث أنو يجب على المستقرض الرد (إلى موضع(‪ )1‬القرض(‪)2‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) ‪ :‬كأجرة نفاذ القرض على المقرض* إذ عليو تمييزه من مالو فإف طلب المقترض اإلعادة‬
‫فعليو‪( .‬بحر بلفظو) قاؿ سيدنا صارـ الدين ما معناه كيأتي مثل ىذا لو طلب أحد الشركاء إعادة كيل‬
‫المكيل كسائر التقديرات أف تكوف األجرة على الطالب لئلعادة كىكذا فيما يفعلو الحكاـ من إرساؿ‬
‫المأموف من قبلهم لئلطبلع على محل التشاجر فيما بين الخصمين لو طلب أحدىما إعادة اإلطبلع‬
‫لغرض يدعيو بعد تقدـ ذلك فعلى قياس ما ذكره أىل المذىب في القرض يلزـ إف تكوف األجرة على‬
‫الطالب لئلعادة كالوجو ظاىر‪( .‬سماع مفتي) كالمقرر أنو إف انكشف محقا كانت عليهما ألف القسمة‬
‫األكلى كبل قسمة كإف كاف مبطبل كاف على الطالب‪( .‬قرز) بل تقدـ على قولو في النفقات كأجرتو على‬
‫الطالب كبلـ المجاىد فخذه من ىناؾ‪ _)*(.‬كعند القضاء على المقترض‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )2‬كإذا شرط أف يرد في غير موضع القرض لغا الشرط (*) أم القبض (*) كىو المجلس‪ )*( .‬كلو رده‬
‫المستقرض بعينو كجب القبوؿ‪( .‬حاشية سحولي)‬

‫(‪)469/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ك) * الرابع أنو (ال يصح(‪ )1‬االنظار فيو) فإذا‪ ،‬قاؿ المقرض للمستقرض قد أنظرتك مدة كذا لم يلزمو‬
‫ذلك ىذا مذىبنا كىو قوؿ (ح) كاحد قولي (ع)‪ ،‬كقاؿ مالك‪ ،‬كأبو طالب في التذكرة كالشرح كىو أحد‬
‫قولي (ع) أنو يصح كيلزـ كال فرؽ بين أف ينظره عند عقد(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم أنو ال يلزـ كمعنى عدـ الصحة عدـ اللزكـ بمعنى أنو ال يلزـ كأما أنو جائز فمما ال خبلؼ فيو‬
‫بل مندكب أيضا ألنو كفاء بالوعد فإذا لم يجب كاف مستحبا‪( .‬صعيترم لفظا) (*) قاؿ أصحاب‬
‫الشافعي أما لو نذر بالتأجيل أك أكصى لو بو صح االنظار ألنو يصح النذر بالحق‪ .‬كالمذىب ال يصح‬
‫ألنو اسقاط إذا كاف ممن ىو عليو أك إباحة إذا كاف (*) ثمن لغيره‪ .‬قاؿ في (البحر) فرع اإلماـ يحيى‬
‫كللمتولي اقراض () فضبلت المسجد إذ مقصوده المصالح الدينية حيث المستقرض مليا يوثق بالرد منو‬
‫[‪( .‬بلفظو) (قرز)] () إذا كاف لمصلحة كىو حاؿ الخوؼ عليو من الدكد أك البلل‪( .‬بياف) من كتاب‬
‫الوقف (*) كأجرة نقاذ القرض على المقرض إذ عليو تمييزه من مالو كعند القضاء على المستقرض‬
‫كالوجو ظاىر‪( .‬شرح أثمار) فإف طلب المقترض اإلعادة فعليو‪( .‬بحر) قاؿ سيدنا صارـ الدين ما معناه‬
‫كيأتي مثل ىذا لو طلب أحد الشركاء إعادة كيل المكيل كسائر التقديرات أف تكوف األجرة على الطالب‬
‫لئلعادة كىكذا فيما تفعلو الحكاـ في ارساؿ المأموف من قبلهم لبلطبلع على محل الشجار فيما بين‬
‫الخصمين لو طلب أحدىما إعادة االطبلع لغرض يدعيو بعد تقدـ ذلك فعلى قياس ما ذكره أىل‬
‫المذىب في القرض أف تكوف األجرة على الطالب لئلعادة كالوجو ظاىر‪ .‬سماع منو كالمقرر أنو اف‬
‫انكشف محقا كاف عليهما ألف القسمة األكلى كبل قسمة كإف كاف مبطبل كانت من الطالب [‪( .‬قرز)‬
‫كقد تقدـ على قولو في النفقات كاجرتو على الطالب كبلـ (المجاىد) فخذه من ىناؾ]‬
‫(‪ )2‬كىو قوم كيؤيده قولو عليو السبلـ في باب الشركة في قولو أك اقرض كلم يجز اآلخر كلما تلحقو‬
‫االجازة علم أنو عقد كإف االجازة ال تلحق اال العقود كالعقد مركب من إيجاب كقبوؿ فهذا تخريج منو‬
‫عليو السبلـ باعتبار القبوؿ فالمأخذ صحيح‪ .‬سؤاؿ في الدراىم التي تكوف في* رحا الشرؾ ما يكوف‬
‫حكمها كىل تسوغ ممن الماؿ تحت يده ما حصلو من البذر أـ يكوف ىذا من القرض الذم جر نفعا‬
‫ألف المعلوـ أف صاحب الماؿ لو أراد إخراج صاحب الدراىم من الماؿ لم يرض اال بتسليم دراىمو فما‬
‫يكوف حكم ىذه المعاطاه كىل ينبغي الدخوؿ فيو اـ ال الجواب إف الدراىم التي في رحا الشرؾ من‬
‫باب القرض كىذا ربا ببل إشكاؿ‪( .‬عامر) (قرز) كقيل‪ :‬تكوف من باب الرىن كيكوف فاسدا الختبلؿ‬
‫العقد فيجوز الدخوؿ فيو كقد قاؿ بذلك القاضي عبد الرحمن ىيمي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ (*)_المراد أف الشريك يعطي‬
‫صاحب الماؿ دراىم ألجل بقاء الماؿ تحت يده‪( .‬مسألة) ‪ :‬من أقرض حبو عند الخوؼ عليو من البلل‬
‫أك الواقز إذا بقي فقاؿ الفقيو علي ال يجوز ألنو قرض جر منفعة كقاؿ أبو مضر بل يجوز كلعلو أكلى ألف‬
‫المنفعة ليست من المستقرض كما إذا قصد بو ألجل الثواب‪( .‬بلفظو)‬

‫(‪)473/9‬‬

‫_____________________________‬

‫القرض أك بعده فإف فيو ىذا الخبلؼ ذكر ذلك في الشرح كذكر في موضع آخر منو أنو اف أنظره حالة‬
‫االقراض لم يصح إجماعا(‪ )1‬كإنماالخبلؼ إذا أنظره بعد القرض‪ ،‬قاؿ أبو جعفر ككذا الخبلؼ في‬
‫الديوف التي لم تلزـ بعقد (ك) كذلك ال يصح االنظار (في كل دين(‪ )2‬لم يلزـ بعقد(‪ ))3‬كأركش‬
‫الجنايات كقيم المتلفات(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ ىو متبرع كالف التأجيل نقص في العوض كموضوع القرض تماثلهما‬
‫(‪ )2‬صحيح ألف الفاسد يلزـ فيو القيمة (*) يعني بانظار صاحب الحق من غير تأجيل الشرع (*)‬
‫(غالبا) احترازا من الدية على العاقلة فإنها تحت االنظار يقاؿ ىذا ال يحتاج إلى احتراز ألف الذم سيأتي‬
‫الزـ من جهة الشرع ال من جهة األجل ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬يعني صحيح‪ .‬ال فاسد إذا الفاسد يشبو عدـ العقد‪( .‬بحر) ك(نجرم) (*) كأما ما كاف مستندا إلى‬
‫عقدة لمهر كالثمن كاألجرة فإنو يصح *االنظار فيو إلى كقت معلوـ‪( .‬بياف) ك(زىور) (قرز) (*)_أم‬
‫يلزـ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالغصب‪( .‬بياف)‬

‫(‪)471/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الخامس اف (فاسده كفاسد(‪ )1‬البيع(‪ ))2‬في أنو يملك بالقبض كانو معرض للفسخ(‪ ،)3‬قاؿ عليو‬
‫السبلـ كاعلم أف كبلـ أصحابنا في حكم فاسد القرض منضرب انضرابا كليا كالتحقيق عندنا فيو اف‬
‫نقوؿ اف كاف فساده ألجل شرط يقتضي الربا نحو أف يقرضو مائة على مائة كعشرين فهذا كنحوه باطل‬
‫ال يملك بالقبض إجماعا كال ينفذ فيو للمستقرض(‪ )4‬أم‪ :‬تصرؼ كقد ذكر معنى ذلك الفقيهاف (ح)‬
‫ك(ع) كإف كاف فساده ألجل أمر مختلف فيو(‪ )5‬كقرض الحيواف‪ ،‬فقاؿ أبو مضر ال يملك بالقبض أيضا‬
‫كال تنفذ تصرفات المستقرض فيو ببيع كال ىبة(‪ )6‬كال غيرىما كىو قوؿ الوافي كالقاضي زيد كالقاضي‬
‫جعفر‪ ،‬كقاؿ ابن أبي الفوارس في مسألة االكاني(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيمنع رد عينو االستهبلؾ الحكمي كتطيب فوائده كما تقدـ كيجوز الدخوؿ فيو ما لم يقتض الربا‬
‫كيجوز التفاسخ فيو بالتراضي أك الحكم ما لم يمنع مانع فيهما كيملك القيمي منو بقيمتو كالمثلي بمثلو‬
‫أما لو تفاسخا في القرض الصحيح مع بقاء العين فلعلو يجب ردىا بعينها للمقرض‪( .‬حاشية السحولي‬
‫لفظا) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬إال انو يملك بالمعاطاة‪.‬‬
‫(‪ )3‬الفسخ انما يريد على ما فيو عقد كليس كذلك ىنا‪ .‬قلت‪ :‬رد ال فسخ‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )4‬كيكوف في يد اآلخذ كالغصب إال في األربعة ىذا مع علم المالك كمع الجهل يكوف كالغصب في‬
‫جميع كجوىو إال في سقوط االثم فينظر فالقياس أف يكوف الرد كفوائد الربا يتصدؽ بو على قوؿ‬
‫األحكاـ (*) ىذا يتصور في غير الدراىم كالدنانير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬األكلى بغير الربا أك للجهالة (*) أك للجهالة‪.‬‬
‫(‪ )6‬بل يجب رده إلى مالكو‪.‬‬
‫(‪ )7‬حيث قاؿ إذا استعار [أم أقترض] ما يحرـ استعمالو من أكاني الذىب كالفضة كاف قرضا كقيل‪:‬‬
‫إذا أقرضو أكاني من ذىب أك فضة كقد ذكر أبو مضر فيمن استعار من امرأتو حلية ليمهرىا امرأة لو‬
‫أخرل صح كلم يكن ؿ(لمع) برة إال القيمة‪( .‬زىور) كلعلو إذا كاف فيو صنعة بليغة تخرجو عن حد‬
‫الضبط كإال كجب رد المثل (*) يعني قرض أكاني الذىب كالفضة‪.‬‬

‫(‪)472/9‬‬

‫_____________________________‬

‫بل يملك كقواه الفقيو (ح) للمذىب كىذا القوؿ ىو الذم في األزىار ألنو‪ ،‬قاؿ كفاسده كفاسد البيع‬
‫غالبا(‪ )1‬احترازا من قرض العبد فإنو ال يصح(‪ )2‬عتقو‪ ،‬قاؿ أبو مضر باالجماع‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ‬
‫ىذا بناء على ما قدمنا لو من أنو ال يملك بالقبض كفي دعول االجماع ضعف ألف قرض الحيواف يصح‬
‫عندؾ‪ ،‬كالشافعي ككذا عند القاسم‪ ،‬كالباقر‪ ،‬كالصادؽ في ركاية شرح االبانة (كمقبض السفتجة(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقد تحذؼ (غالبا) في بعض الشركح كمن ىا ىنا إلى آخر كتاب (األزىار) غالبها الضعف (*) بل‬
‫يصح العتق [كتلزمو القيمة‪( .‬قرز) ] ذكره في (شرح الفتح)‪ .‬كىو المذىب األكلي في االحتراز أنو يصح‬
‫أف يتولى طرفي العقد كاحد كأنو يملك بالمعاطاة كإنماجرل في (الغيث) على ما ذكركه كقد تحذؼ‬
‫(غالبا) في كثير من النسخ (*) عبارة (األثمار) كمختلة كمختلو بالبيع (غالبا) احتراز من المعاطاة فيملك‬
‫بالقبض في ػ ػ ػ ػػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػفباطل‪ .‬يعني سؤاؿ القرض كالهدية التي قصد بها العوض كيتولىطرفيو كاحد‬
‫بالوالية أك بالوكالة فخالف ما في البيع بهذين الوجهين‪ .‬ح فتح (*) قاؿ في (األثمار) (غالبا) احتراز مما‬
‫لو أقرض من غير لفظ بل معاطاة فإنو يملك بالقبض ألف القرض صحيح حيث أعطاه شيئا مقدرا سألو‬
‫القرض أك معرفتو لذلك بخبلؼ البيع فباطل ال يملك بالقبض ككالهدية حيث تكوف كالقرض‬
‫بأذف‪..‬المهدل ال المكافاه منها على إحسانو ككذلك استقراض الولي كاقراضو كىذا تفسير حسن كنظر‬
‫عظيم من المؤلف‪ .‬ح أثمار كح فتح ك يتولى طرفيو كاحد بالوالية أك الوكالة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كاألصح على المذىب أنو فاسد يملك بالقبض فيصح عتقو‪( .‬شرح فتح) كتلزمو القيمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كذكر الفقيو يحيى البحيبح أف السفتجة اسم للدراىم المكتوب بها فسميت باسم السفتجة لما‬
‫كانت توجد فيها فإف قبض الدراىم كديعة فأمين كاف قبضها قرضا فضمين كفي الزكائد أنو اف صدقو‬
‫المكتوب إليو الرسالة فأمين كاف كذبو فدفع إليو قرضا فضمين بمعنى أنو يضمن للدافع إليو اف طالبو‬
‫بالكاتب إليو (*) كفائدة السفتجة السبلمة من خطر الطريق كمؤنة الحمل (*) كمقبض السفتجة بفتح‬
‫الباء ىو أف يكتب رجل لشخص كتابا إلى آخر أف يعطيو ماال للكاتب يوصلو إليو كأذف لو إذا قبضو أف‬
‫يقترضو منو فهو أمين حين يقبضو ليوصلو إلى الكاتب ضمين حين ينقلو بنية اقتراضو كالمسألتاف سواء‬
‫في الحكم‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز) (*) بضم السين كفتح التاء‪( .‬قاموس) كقيل‪ :‬بفتحها كقرطقو‬

‫(‪)473/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أمين فيما قبض ضمين فيما استهلك(‪ ))1‬اعلم أف السفتجة اسم للرقعة التي يكتب فيها في لغة الحبشة‬
‫كصورة المسألة أف يحتاج الرجل في بعض المواضع إلى ماؿ كعنده ماؿ لغيره فيأذف لو باالقتراض من‬
‫تلك االمانة ثم يطلب منو أف يقضيو من ماؿ لو في بلد آخر فيكتب إليو بو كتابا كلم يكن مضمرا‬
‫لذلك(‪ )2‬عند القرض‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كمعنى قولنا أمين فيما قبض ضمين فيما استهلك أم‪ :‬ىذا‬
‫الذم قبض الماؿ كاعطى صاحبو السفتجة حين قبض الماؿ فهو أمين فيما قبض ضمين فيما استهلك‬
‫كحين اقترض منو بعد ذلك ليستهلكو(‪ )3‬صار ضمينا(‪( )4‬ك) قبض الماؿ على سبيل االمانة ثم‬
‫استهبلكو بنية القرض كالقضى من البلد اآلخر (كبلىما جائز إال) أف يقرضو (بالشرط)(‪ )5‬أف يقضيو في‬
‫البلد اآلخر فإف شرط لم يجز‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ككذا لو أضمر ىذا الشرط لم يجز أيضا على أصوؿ‬
‫الهدكية كاف احتمل كبلـ أبي طالب أنو ال تأثير لبلضمار ىنا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني حين نقلو لنفسو ليستهلكو‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )2‬أم القضاء‪.‬‬
‫(‪ )3‬فلو أضرب عن االقتراض بعد أف قبض بنيتو لم يبراء من القرض بتركو إال أف يكوف المودع أذف لو‬
‫بالرد اف استغنى عنو عادت يده أمانة كاختار (سحولي) أنو يخرج عن ضمانو كيبقى على ملك صاحبو‬
‫لظاىر قولو ضمين فيما استهلك‬
‫(‪ )4‬بعد النقل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كل قرض جر نفعا () فهو ربا القاسم بل يجوز لظهوره في المسلمين من‬
‫غير نكير قلنا ال نسلم مع الشرط‪( .‬بحر) () إال أف تستوم المنفعتاف جاز‪ .‬حفيظ كقواه مشايخ ذمار‬

‫(‪)474/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل (كليس لمن تعذر } (‪ { )1‬عليو استيفاء(‪ )2‬حقو(‪ )3‬حبس حق خصمو كال استيفاؤه?إال?بحكم)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا ما لم يكن الذم عند خصمو ىو عين حقو فاما عين حقو كالغصب فيجوز لو أخذه من غير‬
‫حكم كال تراض كلو لم يمكنو إال بقتلو جاز كىذا قوؿ الهادم‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬ينظر ما الفرؽ بين ىذا كبين ما سيأتي في الجنايات حيث قاؿ كلولي الدـ أف شاىد كلعل الفرؽ أف‬
‫ىناؾ القاتل عين المظلمة بخبلؼ ىذا فهو غيرىا كما لو غصبت عينا كلو أخذىا من غير رضى‬
‫الغاصب‪.‬‬
‫(‪ )3‬ما لم يكن عين حقو فلو ذلك‪ .‬كمعناه في (حاشية سحولي)‬

‫(‪)475/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(‪ ) 1‬فمن لو دين على الغير أك ىو غاصب عليو شيئا لم يجز لو أف يحبس عليو شيئا يملكو من دين أك‬
‫عين إذا تمكن من ذلك كال لو أف يأخذ من مالو(‪ )2‬بقدر حقو(‪ )3‬كاعلم أف المسألة على كجوه ثبلثة‬
‫األكؿ أف يكوف الغريم غير متمرد فبل يجوز ذلك باالجماع الثاني أف يكوف ذلك بأمر الحاكم(‪ )4‬فيجوز‬
‫باالجماع ذكره أبو مضر الثالث أف يكوف متمردا(‪ )5‬كلم يأمره(‪ )6‬الحاكم ففيو ثبلثة(‪ )7‬أقواؿ األكؿ‬
‫للهادم عليو السبلـ اف ذلك ال يجوز مطلقا(‪ )8‬الثاني (للم) باهلل ك(ح) اف لو أف يأخذ(‪ )9‬من جنس‬
‫مالو الثالث للمنصور باهلل كاالشهر من قولي الشافعي أنو يجوز من الجنس (‪ )13‬كغير الجنس لكن‪،‬‬
‫قاؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف لم يكن حاكم استأذف خمسة كعلى قوؿ الهدكية يستأذف كاحدا صالحا لذلك‪( .‬قرز) (*)‬
‫قلت‪ :‬كاألقرب اشتراط الحكم حيث يمكن التخيير فإف تعذر جاز الجنس كغيره لئبل تضيع الحقوؽ‬
‫كلظاىر اآلية‪( .‬بحر) كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كرد كديعة أك دينا مشترؾ بينهما‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذا في المختلف فيو فاما المجمع عليو فيجوز لو أخذه من جنسو فقط‬
‫(‪ )4‬فيجوز مع الغيبة أك التمرد‪( .‬غيث) ك(قرز) [ كتكوف الغيبة بريدا‪( .‬قرز) ](*) بناء على أف األمر‬
‫حكم كلو من غير جنسو‬
‫(‪ )5‬موسرا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬يعني لم يحكم‪.‬‬
‫(‪ )7‬كىذه الثبلثة االقواؿ في المجمع عليو كالقرض كنحوه ال في المختلف* فيو فبل بد من الحكم‬
‫كفاقا‪ .‬ذكره في حاشية على الثمرات في تفسير قولو تعالى‪{ :‬فمن اعتدل عليكم }اآلية (*)_كالمتعة‬
‫عند ؾ كالليث فإنهم يقولوف إنها مستحبة‪.‬‬
‫(‪ )8‬لقولو تعالى‪{ :‬كال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل كقولو صلى اهلل عليو كآلو أد األمانة إلى من ائتمنك‬
‫كال تخن من خانك كقولو ال يحل ماؿ أمرء مسلم إال بطيبة الخبر‬
‫(‪ )9‬لقولو تعالى‪{ :‬فمن اعتدل عليكم اآلية‪ .‬ثمرات‬
‫(‪ )13‬لقولو تعالى‪{ :‬كجزاء سيئة سيئة مثلها كالعقاب ليس من جنس المعصية‪( .‬غيث) كلقولو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو المرأة أبي سفياف خذم ما يكفيك‬

‫(‪)476/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أصحاب الشافعي ال يملكو بمجرد االخذ بل يبيعو الحاكم على قوؿ(‪ )1‬أك يبيعو اآلخذ على قوؿ(‪)2‬‬
‫فيملك ثمنو(‪ )3‬كإذا أمكنو المحاكمة لم يجز كفاقا أيضا إال أف يعرؼ أنها تثير فتنة كاف كما لو لم‬
‫يتمكن(‪ )4‬كإذا كاف ثبوت الدين بغير رضاء مالكو فهو ممتنع(‪ )5‬كإف لم تجدد مطالبة قولو (غالبا)‬
‫احتراز من االجير(‪ )6‬فإف لو حبس العين(‪ )7‬التي استؤجر(‪ )8‬على العمل فيها حتى يستوفي في أجرتو‬
‫ككذلك(‪ )9‬البائع قبل التسليم(‪( )13‬ككل دينين استويا في الجنس(‪ )11‬كالصفة تساقطا)(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ابن أبي ىريرة‬
‫(‪ )2‬االصطخرم‬
‫(‪ )3‬كىذا مشكل كيف يبيع ما لم يملك عينو ثم يملك ثمنو بعد البيع‪ .‬تمهيد قاؿ في (المنهاج) ىذا‬
‫في غير الجنس فاما من الجنس فيملكو بمجرد األخذ‬
‫(‪ )4‬صوابو كما لو تمرد فيأتي فيو االقواؿ الثبلثة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني متمرد فهو مطالب بو من جهة اهلل كإف لم يطالب بو من ىو لو فيأتي فيو االقواؿ الثبلثة‬
‫(‪ )6‬مطلقا سواء كاف مشتركا أك خاصا ك(قرز) (*)‬
‫(‪ )7‬كالضماف بحالة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كسيأتي في (األزىار) في قولو كحبس العين لها‪.‬‬
‫(‪ )9‬يحترز ايضا من أف يتعذر المحاكمة فإنو يجوز االستيفاء من دكف خكم‪( .‬كابل) كلفظ (حاشية‬
‫سحولي) قاؿ في (البحر) إنو إذا تعذر عليو محاكمة خصمو أك خشي تأدية المحاكمة إلى الغيبة جاز لو‬
‫األخذ بنفسو من الجنس كغيره لئبل يفوت حقو كلظواىر األدلة كالوالد حفظو اهلل يقرر ذلك للمذىب‬
‫حفظا عن مشائخو‪.‬‬
‫(‪ )13‬ككذا المشترم فاسدا فلو حبس العين إذا فسخ كقد سلم الثمن حتى يستوفي‪( .‬شرح فتح)‬
‫[ككذا] في كل فسخ بعد تسليم الثمن فإف الحكم كاحد (*) ككذا كل عين تعلق بها حق فلو الحبس*‬
‫حتى يستوفي حقو(*)_ كسيأتي في (األزىار) في قولو كحبس العين لها‪(.‬قرز)‬
‫(‪ )11‬كالنوع [‪( .‬شرح فتح) (قرز) ]‬
‫(‪ )12‬ال قدرا فيتساقطا بقدره (*) (غالبا) احترازا من ثمن الصرؼ كالسلم فبل تصح المساقطة فيهما‪.‬‬
‫(سحولي) ألنو يبطل القبض الذم ىو شرط كأما المسلم فيو فتصح المساقطة‪( .‬حاشية السحولي)‬
‫[كلفظ (البياف) (فرع) كىكذا في السلم إذا ثبت على المسلم دين للمسلم إليو مثل المسلم فيو ىل‬
‫يقع القصاص أـ ال‪( .‬بياف) يقع مع اتفاؽ المذىب‪ .‬ككذلك في ثمن الصرؼ كسواء ثبت في ذمة‬
‫الصارؼ من قبل عند الصرؼ أك بعده على أم كجو ثبت ذكر ذلك الفقيهاف ح س (بياف معنى) ] كفي‬
‫(البياف) قوالف أصحهما ال فرؽ بين أف يكوف ثمن الصرؼ أك سلم أك غيرىما على الصحيح‪( .‬قرز) (*)‬
‫مع اتفاؽ مذىبهما [كاف ليس للموافق المرفقة للمخالف] ك(قرز) كإال فبل بد من حكم حاكم (مسألة)‬
‫إذا ادعى رجل على آخر عند الحاكم دراىما أك غيرىا كعرؼ الحاكم صدؽ المدعي كعدالتو جاز‬
‫للحاكم أف يأمر المدعي أف يأخذ بقدر حقو بشرط ثبوت البينة‪ .‬امبلء فلكي قلت‪ :‬ال يجوز ألف القضاء‬
‫عقد بيع أك صرؼ فبل يتولى طرفيو كاحد لقولو تعالى‪{ :‬كال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(*) كلو غصبا فقولو كليس لمن تعذر الخ في االبتداء كما لو فعل تساقطا كأثم‪.‬‬

‫(‪)477/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإذا كاف على شخص دين قدر عشرة دراىم مثبل فثبت لو على غريمو مثلها في الجنس كالصفة تساقطا‬
‫الديناف كبرئ كل كاحد منهما كإف لم يتراضيا على ذلك ذكره أبو مضر(‪ )1‬للهادم عليو السبلـ‪ ،‬كقاؿ‬
‫الناضر إنهما ال يتقصاف(‪ )2‬كإف أتفقا في جميع الوجوه(‪( )3‬كالفلوس(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأف ليس للموافق المرافعة مع اتفاؽ المذىب إلى المخالف كإال فبل بد من الحاكم* كىل يشترط‬
‫اتفاقهما في الحلوؿ كاألجل االرجح ال يشترط ألف األجل ليس بصفة انما ىو تأخير مطالبة‪( .‬قرز)‬
‫[ذكره في (الغيث) ] (*) خرجو لو أبو مضر من الرىن إذا أنكر المرتهن (*) الحكم‪.‬‬
‫(‪ )2‬فقاؿ ال بد من الحكم‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال بالتراضي فإنو يصح عنده كخرجو المؤيد باهلل للهادم عليو السبلـ‬
‫(‪ )4‬كفي النحاس الخالص ال المغشوش إذ ىي قيمية كإذا كسدت بعد قرضها فعند أبي طالب‪،‬‬
‫كالشافعي كالفقيو يحيى البحيبح أنها مثليو فيرد مثلها‪ ،‬كقاؿ الفقهاء ل ح س ترد قيمتها يوـ قبضها‪.‬‬
‫(رياض) كلفظ (حاشية السحولي) قرضا كيرد مثلها كلو كسدت كبطل التعامل بها ككذا حيث تثبت مهرا‬
‫أك عوض خلع أك نذر أك اقرار أك كصية فإنو يعلمها كلو كسدت بعد ثبوتها في الذمة كأما البيع بها كال‬
‫جعلها أجرة في الذمة فعلى الخبلؼ ىل ىي مثلية فيصح ذلك فيها كيسلمها لو كسدت أك قيمية فبل‬
‫يصح البيع بها كال جعلها أجرة‪( .‬حاشية سحولي) (لفظا) (فرع) كمتى كسدت فلم تنفق في شئ قط‬
‫فسد البيع بها لبطبلف العوض‪( .‬بحر) كفي (شرح األثمار) من باع بنقد ثم حرـ السلطاف التعامل بو قبل‬
‫قبضو فوجهاف يلزـ ذلك النقد إذا عقد عليو كالثاني يلزـ قيمتو إذ صار لكساده كالعركض [كيلزـ قيمتو‬
‫يوـ لزكـ الدين كيقوـ بالنهب كىذا حيث كانت مغشوشة كإال فهي مثلية يجب رد مثلها *كأما الفلوس‬
‫فالقياس بطبلف البيع فيها على القوؿ بأنها قيمية ألنها مبيعة تلفت قبل القبض كأما القرض فيجب رد‬
‫مثلو كلو كسد‪( .‬قرز) كالمحفوظ ال فرؽ كما يأتي في الرىن في (مسألة) اإلكليل ألف التقويم يصح كلو‬
‫من جنسو‪ )*(].‬كىذا حيث تكوف نافقة على السواء في مضيها كالتعامل بها فاما حيث تكوف غير نافقة‬
‫أك مختلف في مضيها فهي قيمية كفاقا‪( .‬بياف) (*)_المحفوظ انها إذا كنت خالصة فاألكؿ أقول كإف‬
‫كانت غير خالصة لزمو قيمتها يوـ صاخ السلطاف أك قبلو فثبت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ذكره في ح األثمارمقصد حسن‪.‬‬
‫(*) إال في خمسة مواضع األكؿ الشركة كالمضاربة كفي أنو يجب استفداؤىا كال يصح التصرؼ فيها‬
‫قبل قبضها كال يملك ما شرل بها إذا كانت مغصوبة كما في النقدين‪ )*( .‬ىي النحاس الخالص ككذا‬
‫الفضة المغشوشة المضركبين كىو قوم ركاه في (شرح الفتح) عن بعض مشائخو كقيل‪ :‬ىي غير‬
‫المغشوشة لذكرىم في المضاربة صحتها في المغشوشة‪ )*( .‬حاصل الكبلـ في الفلوس أنها إف كانت‬
‫مستوية في الوزف كانت كسائر المثليات في المعاملة بها كإذا كانت مختلفة في الوزف فقيمية كسائر‬
‫القيميات كإذا اقترضها صح كرد قيمتها‪( .‬حثيث) بل مثلهما‪ )*( .‬كأما الدراىم المتعامل بها من الفضة‬
‫فهي مثليو سواء كانت خالصة أك فيها الغش المعتاد كالمظفريةك الكاملية كالصنعانية كنحوىا فإنها ال‬
‫تسلم من الغش كىي مع ذلك الغش المعتاد فقد يتعامل بها فهي مثليو يصح ثبوتها في الذمة في جميع‬
‫عقود المعاملة كلو كسدت لم يجب على من ىي عليو إال تسليمها كسائر المثليات الثابتة في الذمة‬
‫كإنما يرجع إلى صرفها من الذىب مثبل حيث عدمت فحينئذ يرجع إلى صرفها كما يرجع بالمثلي إلى‬
‫قيمتو إف عدـ مثلها كاهلل أعلم فعلى ىذا يرجع إلى صرفها يوـ الطلب إف قارف التسليم كما في سائر‬
‫المثليات إذا كجبت قيمتها ال إلى صرفها يوـ تثبت في الذمة (حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬

‫(‪)478/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كالنقدين(‪ ))1‬في أنها تثبت في الذمة كما يثبت النقداف كيتساقطاف كما يتساقط النقداف المكاف‬
‫ضبطهما بالوزف كالصفة كقد اختلف في ذلك فمذىب الشافعي ك(ؼ) كمحمد أنها من ذكات‬
‫االمثاؿ(‪ )2‬كال يضر اختبلفها اليسير ألف ذكات االمثاؿ كذلك‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كىو‬
‫المذىب‪ ،‬كقاؿ المنصور باهلل كالكافي بل من القيميات(‪ ،)3‬قاؿ الفقيو علي كىو قوؿ (ع) حيث منع‬
‫من الشركة فيها‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو الذم اخترناه(‪ )4‬أعني أنها(‪ )5‬قيمية(‪ )6‬لكن يصح‬
‫قرضها المكاف ضبطها بالوزف كالصفة كيرد مثلها(‪ )7‬كال تصح الشركة فيها كما سيأتي (فصل كيجب رد‬
‫القرض(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (الغيث) ما لفظو قاؿ أصحابنا لو أف رجبل استقرض من رجل دراىم كالصرؼ على عشرين‬
‫درىما بدينار ثم تزايد سعر الدنانير أك تناقص أك كاف على حالو كاف عليو دراىم مثل دراىمو كمن نقدىا‬
‫سواء‪ .‬منو كلعل ىذا ما لم يكن تزايد سعرىا ألجل حقو الضربة أك زيادة في غشو كما ىو كذلك كإال‬
‫فليس غشا كللمقترض فبل يجب قبولو كيرجع إلى مثل ذلك المقرض إف كجد في الناحية كإال فقيمتو من‬
‫الدنانير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فيدخلها الربا‬
‫(‪ )3‬كال يدخلها الربا (*) حيث ال توزف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬في الشركة [حيث قاؿ ال فلوسهما]‬
‫(‪ )5‬فبل يدخلها الربا بالتفاضل* كال يصح البيع بها في الذمة‪( .‬بياف) بل ثبت الفلوس في الذمة قرضا‬
‫كمهرا كأجرة كثمنا كيجب رد مثلها كلو كسدت‪( .‬تذكرة) كقرره (المفتي) كفي (الكواكب) ما لفظو كأما‬
‫قولو ثمنا كأجرة فهذا ذكره الفقيو يحيى بن حسن البحيبح بناء على أنها مثلية كأما على القوؿ بأنها‬
‫قيمية فبل يصح البيع بها كالتأجير بها‪( .‬قرز) (*)_حيث ال توزف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فبل يدخلها الربا (*) بالتفاضل كال يصح البيع بها إلى الذمة‪( .‬بياف) قول إذا لم تجر العادة بوزنها‬
‫(‪ )7‬قوم كلو كسدت‬
‫(‪ )8‬قيل كىذا كلو في قبولها كأما إذا طالب من لو ذلك كجب كلو في غير موضع االبتداء ك(قرز) إذا‬
‫كاف المطلوب حاضرا ال غائبا [‪ .‬بياف قرز ](*) الصحيح (*) أم عوض [كال ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪ .‬يعني ما اقترضو من‬
‫مثلي أك قيمي‪].‬‬

‫(‪)479/9‬‬

‫_____________________________‬

‫) (كالرىن)(‪ )1‬كالغصب(‪ )2‬كالمستأجر كالمستعار(‪ )3‬كالحق المؤجل(‪ )4‬كالمعجل كالكفالة‬


‫بالوجو(‪ )5‬إلى موضع(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الصحيح [ال الفاسد فأمانة‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬كفوائده كقيل‪ :‬حيث أمكن‬
‫(‪ )3‬كأما النذر المعين كالمهر المعين كعوض الخلع المعين كالهبة سل يقاؿ سيأتي في قولو كيضمن‬
‫بعده في العين المنذكرة بها أف حكمها حكم ما يلقيو طائر أك ريح في ملك فعلى ىذا يجب ردىا إلى‬
‫صحابها أينما كجده‪( .‬سماع) متي كقيل‪ :‬أما المهر المعين فالقياس أنو كاألجرة البلزمة* بعقد كقى‬
‫كالبيع‪( .‬قرز) (*)_في كجوب التسليم إلى موضع العقد كصحة التصرؼ فيو قبل القبض إال في‬
‫الخمسة المذكورة في القرض‪ .‬ع شيخنا (*) في كونو يتعين فبل يصح إبدالو كتدخل الخيارات كأما‬
‫تسليمو فيجب إلى موضع العقد بخبلؼ المبيع فحيث ىو إال شرط‪ .‬كيجوز كيصح في المهر المعين‬
‫قبل القبض كل تصرؼ بخبلؼ المبيع فبل يجوز كال يصح فيو أم تصرؼ إال بعد القبض‪ .‬سيدنا (عبد‬
‫اهلل بن أحمد المجاىد) رحمو اهلل تعالى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬اراد بالمؤجل كالمعجل الدين البلزـ بالعقد سواء كاف مؤجبل أك حاال فإنو يجب رده إلى موضع‬
‫العقد (تعليق معنى) (*) كقد جمع بعضهم كىو (المفتي) ما يجب رده كما ال يجب رده في قولو‪ :‬معار‬
‫كرىن ثم غصب كمقرض *** كدين بعقد عأجبل كمؤجبل ***كفيل بوجو كالمؤجر بعده *** يرد إلى حيث‬
‫التقابض أكال***كاما اللواتي ردىا حيث أمكنت *** فدين ببل عقد مقود ليقتبل ***كذاؾ معيب مودع‬
‫كمؤجر *** عليو ككن ذا فطنة متأمبل(*)_ [ كمقرض ] ‪ :‬يعني عوض ما اقترض‪.‬‬
‫(‪ )5‬حيث يتعلق غرض (*) ككذا بالماؿ‪( .‬قرز) (*) كفائدة ‪ :‬المتن أنو إذا سلمو إلى موضع االبتداء‬
‫بدئ كإف لم يتمكن عن االستيفاء كفي (غالبا) إذا سلمو إلى غير موضع االبتداء فبل بد من التمكن‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬كىل يبرم من عليو الدين بتخلية بينو كبين من ىو لو كألف للمؤيد باهلل ككذالك في الغصب‪( .‬بياف)‬
‫أما في تخلية الدين فبل يكفي بل ال بد من القبض أك القبوؿ كأما التخلية للمغصوب فتكفي ك ػ ػ ػ ػ ػ ػ في‬
‫كل عين كىي من ماؿ المسلم إليو كإف كاف من ماؿ المسلم لم يكف‪( .‬قرز)‬

‫(‪)483/9‬‬

‫_____________________________‬

‫االبتداء(‪ ))1‬فهذه األشياء يجب ردىا إلى موضع ابتداء قبضها(‪( )2‬غالبا(‪ ))3‬احتراز من كفيل‬
‫الوجو(‪ )4‬فإنو إذا سلم المكفوؿ بو حيث يمكن خصمو االستيفاء منو(‪ )5‬برئ من الكفالة كإف لم يكن‬
‫موضع االبتداء(‪( )6‬إال المعيب)(‪ )7‬كالوديعة(‪ )8‬كالمستأجر(‪ )9‬عليو ككل دين لم يلزـ بعقد(‪)13‬‬
‫كالقصاص(‪ )11‬فحيث أمكن) كال يجب ردىا إلى موضع االبتداء‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني المنزؿ‪ )*( .‬إال إذا طالبو مالكو ك نحوه خارج كجب عليو تسليمو‪( .‬كواكب) إف كانت فيو‪.‬‬
‫(بياف) من العيوب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ما لم يحجر عليو الحاكم‬
‫(‪ )3‬يقاؿ في ىذا مناقضة حيث قاؿ على موضع االبتداء ثم قاؿ (غالبا) الجواب أف في صورة (غالبا)‬
‫لم يعين الموضع الذم سلمو فيو بل أطلق كقولو على موضع االبتداء حيث عين عند الكفالة الموضع‬
‫الذم يسلمو فيو فبل تأثير لتسليمو غيره‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )4‬كمن المحجور عليو فإنو ال تلزمو االتصاؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فإف لم يمكن االستيفاء منو لم يبرءكا في موضع الكفالة‬
‫(‪ )6‬كاحتراز من المحجور () عليو كمن الغصب إذا لم يكن لحملو مؤنة كال عرض‪( .‬قرز) () في الدين‬
‫ال في العين‬
‫(‪ )7‬ككذا خيار الرؤية كالشرط كسائر الخيارات كفي البيع الفاسد [إذا فسخ ك مثلو في ح لي‪( .‬قرز)‬
‫(قرز) (*) ألف العيب حق للمشترم فلو أف يطالبو بحقو في أم موضع‪( .‬غيث) (*) إذا كاف بالحكم ال‬
‫بالتراضي فكما تقدـ في تسليم المبيع‪ .‬كقيل‪ :‬سواء كاف بالحكم أك بالتراضي كىو ظاىر (األزىار) (قرز)‬
‫(‪ )8‬لعلو إذا مات المالك [‪( .‬قرز) كاال فهو بأتي لها‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )9‬ال أف يجرم عرؼ بخبلفو كراعي الغنم [أم يرد الغنم إلى المالك أك إلى المأكل المعتاد‪( .‬حاشية‬
‫سحولي) (قرز) ]ك(قرز)‬
‫(‪ )13‬كأركش الجنايات كقيم المتلفات‬
‫(‪ )11‬كضابطو ما كجب رده كجب إلى موضع االبتداء كما لم يجب رده لم يجب إلى موضع االبتداء‬
‫بل حيث أمكن‪( .‬قرز) إال المبيع فحيث ىو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)481/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيجب(‪ )1‬قبض كل معجل)(‪ )2‬فإذا طلب من عليو الحق اف صاحبو يتعجلو لتبرئ ذمتو لزمو أخذه‬
‫كإنمايجب بشرطين‪:‬‬
‫أحدىما أف يكوف (مساك) لحقو (أك زائدا) عليو (في الصفة(‪ )3‬فأما لو كاف ناقصا قدرا أك نوعا أك صفة‬
‫أك زائدا قدرا(‪ )4‬أك نوعا لم يلزمو قبضو *‬
‫الشرط الثاني أف (ال) يكوف قبضو (مع خوؼ(‪ )5‬ضرر)(‪ )6‬من قبض حقو نحو أف يخاؼ من ظالم أف‬
‫يأخذه (‪( )7‬أك غرامة(‪ )8‬تلحقو نحو أف يكوف لو مؤنة إلى كقت حلوؿ(‪ )9‬األجل فإنو ال يلزمو قبضو‬
‫ككذا لو كاف منتظرا لوصوؿ القافلة كىو يخشى عليو الفساد إلى كقت مجيئها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بناء على أف التخلية ال تكفي‪ .‬كسواء كاف يعقد أـ ال كسواء كاف حاال أك مؤجبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ ) 2‬يعني ماال أحل فيو أك فيو أحل الزـ بعد حلوؿ أجلو‪( .‬حاشية السحولي) (*) صوابو كل مسلم‬
‫مؤجل عجل (*) أم مسلم عاجبل من دين حاال أك مؤجبل مما يجب تسليمو إلى موضع االبتداء أـ ال‬
‫(غاية) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ما لم يخالف غرضو‪( .‬قرز) (*) ألنها ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ لذاتو‪.‬‬
‫(‪ )4‬بل يأخذ قدر حقو كيخير في الزائد كيكوف إباحة إذا لم [يكن لفصلو مؤنة‪( .‬قرز) ] لكن لحملو‬
‫مؤنة ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬في الحاؿ‪ .‬كالماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فإف خافا جميعا فلعلو يقاؿ إف كاف من ماؿ الدافع لم يجب كإف كاف من ماؿ المدفوع إليو كجب‬
‫إال في الغصب كما سيأتي في قولو إال لخوؼ ظالم أك نحوه ك(قرز) (*) كلو حاال‪( .‬زىور) (*)‬
‫(‪ )7‬كلو في الماؿ‪.‬‬
‫(‪ )8‬حيث أجلو الزـ بالعقد ال القرض كنحوه فيجب قبولو كلو لزمو غرامة إلى حلوؿ أجلو ك(قرز) (*)‬
‫في المؤجل‪ .‬رياض كذكيد‬
‫(‪ )9‬كلو بذؿ المؤنة‪ )*( .‬حيث أجلو الزـ بالعقد ال القرض كنحوه كيجب قبولو كلو لزمتو غرامة إلى‬
‫حلوؿ أجلو‪( .‬بياف) (قرز)‬

‫(‪)482/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيصح) كيجوز أيضا ممن عليو دين مؤجل أف يعجلو لصاحبو (بشرط(‪ )1‬حط البعض) من ذلك الدين‬
‫اعلم أنو ال خبلؼ(‪ )2‬أنو ال تجوز الزيادة لزيادة األجل كال خبلؼ أنو يجوز النقصاف(‪ )3‬إذا عجل بو‬
‫تبرعا كاختلفوا إذا كاف شرطا أك مضمرا فاجاز ذلك ع‪ ،‬كالمؤيد باهلل‪ ،‬كالشافعي كمنع ذلك أبو طالب‪،‬‬
‫كأبو حنيفة كمحمد‬
‫فصل (كيتضيق رد الغصب } (‪ { )4‬كنحوه قبل المراضاة)?‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال أف يمتنع من عليو الدين من تسليم دين معجل إال بذلك الحط أك االبراء أك االسقاط فإنو ال‬
‫يبرم مما حط عنو ألنو ال يقابلو عوض [كلو بأم ألفاظ التمليك‪( .‬قرز)]بل يفادم لحقو كاالمتناع‬
‫محرـ‪( .‬فتح) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬ينظر فقد أجاز المؤيد باهلل بيع الشئ بأكثر من سعر يومو ألجل النساء كىذا حجة لنا عليو كالفرؽ‬
‫على أصلو أف ىذا خصو للخبر [اإلجماع) () كىنا لعموـ اآلية‪( .‬شامي) () كىو قولو صلى اهلل عليو‬
‫كآلو كل قرض جر منفعة فهو ربا‬
‫(‪ )3‬لقوؿ زين العابدين ليس الربا عجلني كأنا أنقصك إنما الربا أجلني كأزيدؾ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ككذا فوائده كأرش ما جنى عليو إذا كاف مما ال يتسامح بو كأجرتو ككسبو‬

‫(‪)483/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ألف الغاصب في حكم المطالب في كل كقت فهو متضيق عليو الرد مهما لم يقع منو مراضاة للمغصوب‬
‫عليو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كىذا مما ال تحفظ فيو خبلفا كالذم نحو الغصب(‪ )1‬ما قبضو من صغير(‪ )2‬أك‬
‫محجور(‪ )3‬عليو برضاه ىبة أك بيعا فإنو في حكم الغصب (كالدين(‪ )4‬كىو ما يثبت في الذمة برضا‬
‫أربابو يتضيق قضاؤه (بالطلب(‪ )5‬ممن ىو لو (فيستحل(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬غصب حقيقة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو كاف مما يتسامح بو‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذه غصب حقيقة كقد تقدـ كإنماالذم في حكم الغصب كأركش الجنايات كقيم المتلفات كمثل‬
‫معناه في (البياف)‬
‫(‪ )4‬فرع) كإذا كاف صاحب الدين مشهدا عليو لم يجب قضاءكه إال مع حصوؿ الشهود كلو غير‬
‫األكلين قاؿ (المفتي) أك في محضر الحاكم ك(قرز) (*) قاؿ المهدم عليلك ككذا لو غلب في ظنو أف‬
‫صاحبو ال يرضى بقائو () كجب كإف لم يطالب فلو كاف مؤجبل ثم حل أجلو لم يتضيق إال بالطلب‪.‬‬
‫(بياف) ك(قرز) إال أف يقوؿ إذا حل أجلو فأنا مطالب لك بتسليمو فإنو يجب‪( .‬بستاف) () كأف يترؾ‬
‫الطلب خوفا أك حياء ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬أك في حكمو كالهدية كالرفد فيتضيق بأف يحصل مع صاحبو مثل ما حصل معو ك(قرز) (*) إال أف‬
‫يكوف لصغير أك مجنوف أك مسجد مع الحاجة إليو لم يعتبر الطلب إف لم يكن متعديا باألخذ فإف لم‬
‫يحتاج إليو لم يتضيق إال بالطلب من الولي (*) ال حلوؿ األجل‪ )*( .‬تحقيقا أك تقديرا‪ .‬حيث ثم مانع‬
‫لواله لطلب إما حياء منو أك خوفا أك سهوا أك نحو ذلك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فإف امتنع الغريم من اإلخبلؿ قاؿ عليو السبلـ فمهما اعتذر فقد يسقط عنو حق المطل لنو من‬
‫باب األسباب التي ال أرش لها في الماؿ‪( .‬نجرم) كقيل‪ :‬ال يحتاج إلى أف يطلب البراء بل يكفيو أف‬
‫يقوؿ استغفر اهلل في حقك‪( .‬قرز) (*) قاؿ في (ركضة النواكم) لو قصر فيما عليو من دينو كمظلمة‬
‫كمات المستحق كاستحقو كارث ثم مات كلم يوفهم فمن يستحق المطالبة في اآلخرة من أكجو أصحها‬
‫كبو أفتى الحماطي صاحب الحق أكال‪ .‬كالثاني أنو آخر من مات من كرثتو أك كرثة كرثتو كإف نزلوا‬
‫كالثالث ذكره الػ في الرقية أنو يكتب األجر كل كارث مدة حياتو كمن بعده لمن بعده كلو دفع إلى بعض‬
‫الوارثين عند انتهاء االستحقاؽ إليو خرج من مظلمة الجميع فيما سرؽ كمطل‪ )*( .‬فصل كالمظلمة أما‬
‫في نفس كالقتل أك عرض كالقذؼ كالغيبة أك ماؿ فيجب التخلص على كل بالتوبة كاالعتذار إلى المساء‬
‫إليو مع القصاص كالغرامة إال العرض ككذا من مطل مع المطالبة لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم (مطل‬
‫الغني ظلم يحل عقوبتو كعرضو)‪( .‬بحر بلفظو) ك(بياف) من آخر الغصب كىو ذمة على عدـ الوفاء ك‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ مع التمكن‪.‬‬

‫(‪)484/9‬‬

‫_____________________________‬

‫من مطل) من الغاصب(‪ )1‬أك صاحب الدين إف مطل بعد المطالبة مع التمكن من التخلص أم‪ :‬يطلبو‬
‫أف يحل عليو من جهة المطل(‪( )2‬كفي حق اهلل) تعالى كىو الذم ليس آلدمي معين كالزكاة كالكفارات‬
‫كنحوىا (الخبلؼ) بين العلماء في كونها على الفور أـ على التراخي فعند الهادم‪ ،‬كالناصر أنها على‬
‫الفور كىو قوؿ المؤيد باهلل أخيرا‪ ،‬كقاؿ قديما إنها على التراخي كىو (ؿ ح) كاني الحسن البصرم‬
‫(كيصح(‪ )3‬في الدين قبل القبض(‪ )4‬كل تصرؼ(‪ )5‬إال) خمسة أشياء‪:‬‬
‫أحدىا (رىنو(‪ )6‬ال ممن ىو عليو كال من غيره‬
‫(ك) ثانيها (كقفو(‪ )7‬ألنو تحبيس الرقبة المعينة كالدين غير معين‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يحتاج إلى أف يطلب البراء بل يكفيو أف يقوؿ استغفر اهلل في حقك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فإف امتنع الغريم من االحبلؿ فالظاىر أف يأتم باالمتناع ككجو االثم عدـ القبوؿ للمسئ () إذا ظن‬
‫صحة الندـ من المعتذر كقد كرد من اعتذر إليو أخوه كلم يقبل فهو شيطاف‪( .‬شرح أثمار) كعنو صلى‬
‫اهلل عليو كآلو كسلم من اعتذر إليو أخوه المسلم فلم يقبل عذره جاء يوـ القيامة كعليو مثل ما على‬
‫صاحب المكس كىو (*) العشار‪( .‬إرشاد) () قاؿ الشاعر إذا ما جنى الجاني محى العذر ذنبو * كصار‬
‫الذم لم يقبل العذر جانيا‬
‫(‪ )3‬عبارة (األثمار) كال يصح كل تصرؼ (غالبا) احتراز من تمليكو الضامن أك غيره كالوصية أك نذر ا‬
‫أك إقرار أك حوالة‪(.‬أثمار بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )4‬ال يحتاج إلى قولو قبل القبض ألنو ال يسمى دينا إال قبل القبض* كىو عبارة (األثمار) ك(قرز)‬
‫(*)_يقاؿ قيد كاقع ال رافع‪( .‬قرز) ألنو يؤخذ كلم يختل (المعنى) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كصية أك نذرا أك اقرار أك حوالة‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألف من شرطو التعيين كالقبض [الحقيقي‪( .‬قرز) ](قرز)‬
‫(‪ )7‬كعتقو ك(قرز) [ككتابتو كتدبيره‪( .‬نجرم) (قرز)]‬
‫(‪)485/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) ثالثها (جعلو زكاة(‪ )1‬ألف من شرطها التمليك(‪ )2‬الحقيقي(‪ )3‬كتمليك الدين اسقاط‬
‫كرابعها قولو (أك) جعلو (رأس ماؿ سلم) ألنو يصير من باب بيع الكالئ(‪ )4‬أك جعلو رأس ماؿ‬
‫(مضاربة(‪)5‬‬
‫كخامسها (تمليكو غير الضامن(‪ )6‬لو فإنو ال يصح ألنو عليك لمعدكـ فأما الضامن(‪ )7‬بو فيصح‬
‫تمليكو إياه سواء كاف ىو الذم عليو الدين من األصل أـ غيره ممن ىو ضامن بو ألنو بالضماف صار كأنو‬
‫في ذمتو كىذا إذا كاف التمليك (بغير كصية أك نذر(‪ )8‬أك إقرار(‪ )9‬أك حوالة) فأما إذا كاف التمليك بأم‬
‫ىذه االمور فإنو يصح إلى الضامن كبو كإلى غيره(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كنحوىا فطرة أك كفارات‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬صوابو القبض الحقيقي إال إف يوكلو بقبضها منو صح كال بد من قبضين‪( .‬قرز) قبض عن المالك‪.‬‬
‫(‪ )3‬األكلى أف يقاؿ القبض الحقيقي‬
‫(‪ )4‬مهموز ذكره في رسالة الحور العين لنشواف [ الحميرم‪ .‬شفاء ] (*) اسم لبيع المعدكـ بالمعدكـ‬
‫كإف تكوف الذمة كاحدة كأف ال يقابلو حاضر‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك شركو‪( .‬قرز) [ألف من شرطها أف تكوف حاضرا أك في حكمو‪] .‬‬
‫(‪ )6‬أك في حكم الضامن كوارث من عليو الدين حيث شرل ما في ذمة مؤرثو كالتركة موجودة غير‬
‫مستهلكة ذكره الفقيهاف س كح‪( .‬بياف) كلو بدين ألف الذمتين مختلفتين (*) كأما الضامن كلو تبرعا‬
‫فيصح تمليكو كىذه في تمليك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ الدين لغير من ىو عليو‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )7‬كال فرؽ بين أف يكوف ضامنا بالماؿ أك بالبدف كما سيأتي في الكفالة‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )8‬أك مهرا كعوض خلع [‪ .‬ينظر في المهر‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )9‬كيحمل االقرار على أم ىذه الوجوه من الوصية كنحوىا [حوالة أك نذرا ألف ىذه األمور تفسخ‬
‫تعليقها بالمجهوؿ‪( .‬شرح فتح) ألف نفس اإلقرار غير مملك إال أف يحمل على ما يلزـ‪] .‬‬
‫(‪ )13‬لقبولو الجهالة‬

‫(‪)486/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(باب الصرؼ (‪*)1‬‬


‫ىو بيع مخصوص(‪ ))2‬أم‪ :‬ىو اسم لبيع الذىب بالذىب أك بالفضة أك العكس(‪ )3‬كسواء كانا‬
‫مضركبين أـ ال (يعتبر فيو لفظو(‪ )4‬أك أم ‪ :‬ألفاظ البيع(‪ ))5‬فبل بد في صحة الصرؼ من أف يأتي بلفظو‬
‫أك أم ألفاظ البيع فيقوؿ صرفت منك ىذا بهذا أك بعت منك أك ملكتك ىذا بهذا أك نحوه(‪( )6‬ك)‬
‫يعتبر (في متفقي الجنس كالتقدير(‪ )7‬كالذىب بالذىب أك الفضة بالفضة ما مر من الشركط في‬
‫الربويات كىي(‪ )8‬الملك كالحلوؿ(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) ‪ :‬كال يثبت خيار الرؤية في الصرؼ* كال في السلم لن من شرطهما أف يكونا ناجزين ال‬
‫خيار فيهما بعد االفتراؽ ذكره الفقيو حسن كقاؿ في الزكائد بل يثبت في بالمسلم فيو‪( .‬بياف) كأما في‬
‫رأس مالو فإف كاف ما يتعين كالسبائك كنحوىا فيصح فيو خيار الرؤية في المجلس فقط ذكر معناه في‬
‫(الكواكب) (قرز) (*)_ بعد االفتراؽ ال قبلو فيثبت في المجلس فقط كما سيأتي في (البياف) في‬
‫الصرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كال يقاؿ بيع الطعاـ بالطعاـ الحديد بالحديد كالنحاس بالنحاس كالرصاص كذلك‪.‬‬
‫(‪ )3‬لعلو اراد الفضة بالفضة كإال فهو تكرار‬
‫(‪ )4‬في غير المحقر‬
‫(‪ )5‬العامة ال الخاصة كالمرابحة كالتوليد كالسلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كىبت أك جعلت ىذا بهذا‪.‬‬
‫(‪ )7‬يقاؿ ذكر التقدير ال يفيد فاألكلى حذفو إذ الجنس كاؼ* كإال لزـ على ذكر التقدير أف يصح‬
‫صرؼ سبيكة بدراىم مضركبة متفاضبل كال قائل بو‪( .‬مفتي) قلنا ىي موزكنة في األصل (*)_ألف الصرؼ‬
‫إنما يكوف موزكنا ألنو ذىبا أك فضة كىما مقداراف‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )8‬الذم تقدـ‪.‬‬
‫(‪ ) 9‬كالمراد بالحلوؿ االنبراـ كالنفوذ أم ال بد من أف يكوف العقد منبرما نافذا ال أجل فيو كال خيار ألف‬
‫التأجيل الذم ىو النسأ كالتأخير يبطل العقد مطلقا سواء كاف قدر المجلس أك زائدا عليو إذ الشرع‬
‫حرمو قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم (يدا بيد) كالتأجيل ينافي ذلك كأما خيار الشرط فإف أبطل قبل‬
‫االفتراؽ أك كاف قدر المجلس صح العقد كإال بطل‪( .‬بياف) مع زيادة‪.‬‬

‫(‪)487/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كتيقن التساكم حاؿ العقد كالتقابض(‪ )1‬في المجلس(‪ )2‬كإف طاؿ أك انتقبل كما مر إال الملك(‪)3‬‬
‫حاؿ العقد فإنو ال يشترط(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا كاف العاقد فضوليين اشترط اف يجيز العقد قبل التفرؽ‪( .‬كواكب) ثم ال يضر بعدىا كال يفترؽ‬
‫المجيزاف بعدىا حتى يتقابضا (عامر) كفي (البحر) يصح المبترح إذا قبضو العاقد قبل التفرؽ كاف‬
‫تأخرت االجازة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬أك في غيره ما لم يفترقا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬سؤاؿ كرد على القاضي العبلمة مهدم بن عبد الهادم الحسوسةػ في صرؼ بالدراىم بالقركش إف‬
‫صرؼ الدراىم بالدراىم موزكنة جميعا مثل صرؼ القركش بالقركش كالحركؼ الحمراء بالحركؼ الحمراء‬
‫ال يجوز فأما صرؼ الدراىم بالقركش أك العكس فذكر بعض محققي علمائنا أنو يجوز يدا بيد ألف‬
‫القركش موزكنة كالدراىم غير موزكنة بل معدكدة فيجوز التفاضل كالنسأ كىو يختاره كبو حجة كبيع البر‬
‫بالعجين فيجوز فيو التفاضل ال النساء كظاىر كتب مذىبنا المنع‪ )*( .‬كأما إذا كانت سبيكة بسبيكة فبل‬
‫بد من كجودىما في الملك حيث ىما متفقين في الجنس كالتقدير كأما إذا كاف ذىب بفضة لم يشترط‬
‫كجودىما في الملك بل كجود أحدىما كاؼ كظاىر (األزىار) فيما مر خبلفو في فصل* ػ ػ ػ ػ ػ ػ حصر‬
‫المبيع كالثمن يعني كال يشترط الملك إال حيث كاف سبيكة بنقد ألنها مبيعة كما تقدـ في الغصب‪.‬‬
‫(قرز) (*)_ كىو قولو فصل كالمبيع يتعين إلى آخره‪.‬‬
‫(‪ )4‬قيل‪ :‬ىذا خاص في الصرؼ أنو يصح في المعدكـ كالبدلين لخبر ابن عمر قاؿ يا رسوؿ اهلل إني‬
‫أبيع اإلبل بالدراىم فآخذ الدنانير كأبيع بالدنانير فآخذ الدراىم فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم(ال بأس‬
‫إذا لم تفترقا كبينكما شيء) كقد دؿ ىذا على أف التفرؽ ىو المبطل دكف القياـ من المجلس‪( .‬زىور)‬
‫اخرج الحديث الترمذم كأبو داكد كالنسائي كقاؿ الترمذم إنو قد ركم موقوفا على ابن عمر‪ .‬من جامع‬
‫األصوؿ كلفظ الحديث عن ابن عمر كالترمذم كأبو دكد كالنسائي قاؿ كنت أبيع اإلبل بالبقيع فأبيع‬
‫بالدنانير كآخذ الدراىم كأبيع بالدراىم كآخذ الدنانير أخذ ىذه من ىذه كأعطي ىذه من ىذه فقاؿ‬
‫رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال بأس إف تأخذىا بسعر يومها ما لم تفترقا كبينكما شيء‪ .‬من جامع‬
‫األصوؿ‪.‬‬

‫(‪)488/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ىنا فيصح أف يصرؼ منو دراىم معدكمة عند العقد بدراىم كذلك فيصح العقد بشرط أف يحصل ملكها‬
‫كالتقابض(‪ )1‬في مجلس العقد(‪ ،)2‬كقاؿ في الزكايد يشترط أف يتعاقد أك كبل البدلين حاضر معين عنده‬
‫كأبي جعفر كإال لم يصح فإف اختل من الشركط الثبلثة أحدىا كىي الحلوؿ كتيقن التساكم كالتقابض‬
‫في المجلس بطل الصرؼ كلو أك حصتو حيث يمكن تبعيضو كذلك نحو أف يصرؼ منو خمسة دنانير‬
‫بخمسة مثلها ثم ينكشف في أحد الجانبين دينار(‪ )3‬ردئ عين(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يلزـ من ىذا لو غصب دراىم كدفعها في المجلس أف ال يصح* كلعلو كذلك لكن ينظر في حوالة‬
‫التبرع‪( .‬مفتي)‪ _)*(.‬بل يصح كما يأتي في الغصب في الحاشية المعلقة على قوؿ اإلماـ كيستفدم غير‬
‫النقدين التي أكردىا كيطيب للمسلم إليو الخ‪( .‬قرز) (*) قبل تفرقهما‪( .‬تذكرة) فإف كانا ككيلين فالعبرة‬
‫بهما ألف الحقوؽ تعلق* بهما ال أف كانا رسولين أك أحدىما فالعبرة بالمرسل إف حضر فإف لم يحضر‬
‫فقيل‪ :‬في حاؿ القراءة أنو يعتبر بالرسوؿ‪ .‬من ح ذكر أنها من خط سيدم علي بن زيد رحمو اهلل (*)_‬
‫حيث لم يضيفا فإف أضافا ? قيل‪ :‬العبرة بافتراؽ الموكلين‪ .‬كظاىر كبلمهم أف المجلس الواقع بين‬
‫البيعين** كال عبرة بالموكلين كلو مع اإلضافة كاهلل أعلم‪( .‬سيدنا حسن) بن أحمد الشبيبي رحمو اهلل‪.‬‬
‫(قرز) (**)_ دليلو صحة التقابض بين الفضوليين على كبلـ (البحر) كلو تأخرت اإلجازة كىو المختار‬
‫ىنا لعدـ تعيين النقد بعد الخركج عن اليد فالقبض صحيح بخبلؼ ما تقدـ في الربويات فالقبض غير‬
‫صحيح كباإلجازة صار أمينا‪( .‬عبد اهلل بن أحمد المجاىد) رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬كال تكفي التخلية ىنا في النقود كفي السبيكة تكفي‪ )*( .‬أك في غيره قبل التفرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ىذا يستقيم حيث أتى بلفظ الصرؼ ال تلف البيع فيصح* ككاف معنيا فإف كاف غير معين فقيل‪:‬‬
‫يبطل الكل كقيل‪ :‬يقدره‪( .‬قرز) (*)_في الكل حيث لو قيمة ألنو يكوف من مسائل االعتبار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ال جنس فبل يبطل بل يبدؿ كما يأتي‪.‬‬

‫(‪)489/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فإنو يبطل من الصرؼ بقدره كال يبطل جميعو(‪ )1‬ككذا لو حصل التقابض في البعض بطل بقدر ما لم‬
‫يقبض نحو أف يصرؼ خمسة(‪ )2‬بخمسة فيتقابضا أربعة ثم يفترقاف فإنو يبطل الصرؼ في الخامس(‪)3‬‬
‫فقط‪ ،‬كقاؿ مالك‪ ،‬كالشافعي بل يبطل في الجميع نعم فإذا بطل الصرؼ بوجو من الوجوه من الوجوه لم‬
‫يملك أحدىما ما صار إليو (فيترداف(‪ )4‬ما) كاف باقيا (لم يخرج عن اليد(‪ )5‬كاف ال يكن) باقيا في يده‬
‫بل قد خرج عن اليد (فا) لواجب‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف العقد كقع على جهة الصحة‪.‬‬
‫(‪ )2‬فلو صرؼ أنا كزنو خمسة كقبض أربعة كافترقا لم يصح ألنو ال يمكن فصل الزائد إال بكسرة كفيو‬
‫مضرة إال إف يتراضيا بالمشاع قبل التفرؽ صح كإال لم يصح لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم (ال تفترقا‬
‫كبينكما شيء)‪( .‬عامر) كظاىر (األزىار) خبلفة‪( .‬قرز) يعني فيصح الصرؼ في المشاع‪( )*(.‬مسألة) ‪:‬‬
‫كال يجوز بيع تراب الذىب بالذىب كال ترابو كال بيع تراب الفضة بالفضة كال ترابها عند الهادم عليو‬
‫السبلـ ألنو ال يعلم التساكم كالتراب الذم ال قيمة*() (مسألة) كبيع تراب الذىب بالفضة أك بغيرىا أك‬
‫بيع تراب الفضة بالذىب أك بغيره يصح ذكره السادة كالقاضي زيد كقاؿ الهادم عليو السبلـ لهما‬
‫الخيار كأبي ح كالشافعي انو فاسد ألجل التغرير كجعل الهادم لهما** الخيار عند التعيين كىو‬
‫اإلخبلص‪( .‬فرع) ‪ :‬فلو اختلط تراب الذىب بتراب الفضة صح بيعو على قوؿ السادة بالعركض كأما‬
‫بذىب أك فضة فيصح إذا علم أف الثمن أكثر مما فيو من جنسو كعند الشافعي ال يصح‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(*)_ يعني ػ ػ ػ ػ ػ ػ لو بل ألنو غير مقصود‪( .‬قرز) أما تراب الذىب كالفضة فلهما قيمة كيكوف جريرة كلفظ‬
‫(البياف) قاؿ عليو السبلـ إال أف يكوف للتراب قيمة كالتراب الخرساني جاز ذلك على جهة‬
‫االعتبار‪ _)**(.‬المذىب أنو ال خيار لهما إذ ال تغرير كما ذكره السادة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألف العقد كقع على كجو صحيح‪.‬‬
‫(‪ )4‬فيما بطل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني عن الملك ألنو يقبض برضاء مالكو‪.‬‬

‫(‪)493/9‬‬

‫_____________________________‬

‫رد (المثل(‪ )1‬في النقدين(‪ )2‬كرد العين في غيرىما) كسبيكة أك حلية(‪ )3‬فيجب استرجاعها كلو‬
‫استفداىا كالغصب(‪ )4‬كإنمايجب ردىا كاستفداؤىا (ما لم تستهلك) فإف استهلكت كجب رد مثلها‪،‬‬
‫قاؿ عليو السبلـ مهما أمكن رد السبيكة(‪ )5‬بعينها فليست مستهلكة أما لو خلطت بأف سبكت مع‬
‫غيرىا(‪ )6‬فبل إشكاؿ ىنا أنو متعذر(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ذكره الهادم عليو السبلـ فخرج لو المؤيد باهلل من ىنا أف فاسد الربا يملك بالقبض كقاؿ أبو‬
‫طالب إنما لم يجب استرجاعها ألف الدراىم كالدنانير ال تتعين كلو كانت غصبا فهو ال يجوز االنتفاع بها‬
‫لكن إذا فعل لم يلزـ ردىا بل مثلها كتطيب لمن صارت إليو‪( .‬بياف) (قرز) كأما إذا أدل فضة بفضة فبل‬
‫بد من الملك كالحلوؿ كتيقن التساكم بالتقابض في المجلس فإف اختلف نحو فضة بذىب أك العكس‬
‫كفى ملك أحدىما كال يفترقاف إال بعد القبض‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬ما لم يتساقطا‪( .‬قرز) (*) ألنو ال يتعين عند أبي طالب‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلم يذكر عليو السبلـ ما يجب رده في الحلية إذا استهلكت كلعلو يجب قيمتها من غير جنسها‪.‬‬
‫(نجرم) إذا كاف فيها صنعة كال يمكن ضبطها [كإال كجب رد مثلها مصنوعة‪( .‬قرز) ]ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬ألنها تعين‪.‬‬
‫(‪ )5‬كيجب األرش كعوض ما أكلتو النار‪( .‬تهامي) كلفظ حاشية فيجب رد عينها كاألرش كىو ما بين‬
‫قيمتها حلية كغير حلية‪( .‬سماع) جربي ) [كيكوف األرش من غير الجنس‪ .‬سيدنا على بن أحمد رحمو‬
‫اهلل]‬
‫(‪ )6‬من غير جنسها‪( .‬قرز) كأما إذا خلطت من جنسها فتقيم كتبين منها الزيادة (حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )7‬كىذا يستقيم إذا كاف من غير جنسها فاما بجنسها فبل يمتنع بل يقسم كيبين مدعي الزيادة كالفضل‬
‫كظاىر (األزىار) خبلفو (*) (فرع) فلو جعلت الفضة دراىم أك آنية فليس باستهبلؾ إذا لم يزؿ معظم‬
‫المنافع كيضمن النقص‪( .‬بياف) كينظر لو خرجت من اليد ىل يلزـ االستفداء في ىذا الوجو قيل‪ :‬يلزـ ال‬
‫في الوجو األكؿ فبل يلزـ‪ .‬قرز [ ككذا لو سبكت الدراىم بزمرجها كال يكوف استهبلكا‪.‬‬

‫(‪)491/9‬‬

‫_____________________________‬

‫ردىا بعينها إذ ال تتميز فبل يجب عليو رد العي(‪)1‬ف (فإف) كقع العقد على كجو فاسد(‪ )2‬كصرؼ أربعة‬
‫خمسة ثم (أرادا تصحيحو) كإيقاعو على كجو صحيح (ترادا)(‪ )3‬الزيادة كجددا(‪ )4‬العقد(‪ )5‬ك) لو كاف‬
‫أحدىما قد استهلك(‪ )6‬ما قبض كصار في ذمتو لم يمنع ذلك من تجديد العقد على ما في ذمتو ألف‬
‫(ما في الذمة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل القيمة من غير جنسها [ال في جنسها كما سيأتي على (مسألة) االكليل * في الرىن في (البياف)‬
‫]‪( .‬نجرم) إذا كاف فيها صنعة ال يمكن ضبطها كإال فالمثل مصنوعة ك(قرز) (*)_ كأما مع بقاء المالين‬
‫فالمختار * *كجوب المرادة كالتقابض كمثلو في (البحر) بالمعنى كظاىر (األزىار) عدـ اشتراط حضور‬
‫المالين ىنا‪ .‬ألف المراد بقبض كل كاحد ما صار إليو من اآلخر***ردمء كىو ال يبدؿ إال في النقدين ال‬
‫في غيرىما فيتعين‪( .‬مفتي)(**)_ كأما كل قبض كاحد لما لو كال يشترط‪( .‬قرز) كال بد من حصاد‬
‫المالين إف كانا باقيين أك أحدىما ال إذا كانا تالفين الف ما في الذمة كالحاضر‪ _)***(.‬قبل التفرؽ كما‬
‫في السلم‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل‬
‫(‪ )2‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ باطل‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم الغياىا [ كجددا صرؼ أربعة بأربعة‪( .] .‬قرز) (*) أك أراد من سلم األقل‬
‫(‪ )4‬كال بد من تجديد* قبض غير القبض األكؿ‪( .‬تذكرة) ك(حاشية السحولي) [كاما قبض كل كاحد‬
‫لمالو فبل يشترط‪( .‬قرز)] (*) كالتقابض فيما أمكن فيو التقابض فمراده ما كاف باقيا بل ال يشترط القبض‬
‫المحقق كما في السلم أنو ال بد من قبض الوديعة كىو أكلى (*)_أم يقبض كل كاحد ما صار إليو من‬
‫اآلخر ** قبل التفرؽ كما في السلم‪_)**( .‬كال يشترط حضور المالين ىنا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كالقبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك كبلىما حيث ال يتساقطاف يعني فبل يحتاج إلى مقابضة ىذا يدؿ على أف الرد مع البقاء ال يجب‬
‫ينظر إذ لو كجب الرد مع البقاء كجب مع التلف كما في السلم كىو صحيح‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )7‬كلو في ذمتين‪( .‬بياف) كقد تقدـ ما يؤيد ىذا على قولو في الربويات كما في الذمة كالحاضر‪( .‬قرز)‬

‫(‪)492/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كالحاضر)(‪( )1‬فصلب) (كمتى) صرؼ خمسة بخمسو(‪ )2‬أك نحو ذلك ثم (انكشف في أحد النقدين‬
‫ردئ عين)(‪ )3‬كدرىم ينكشف أنو حديد أك نحاس (أك) ردئ (جنس)(‪ )4‬كدرىم ينكشف فضة ردية‬
‫ليست في الطيب(‪ )5‬كبدلها (بطل)(‪ )6‬من الصرؼ(‪ )7‬قدره(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا حيث اختلفا في النوع كالصفة كإال فقد تساقطا‪( .‬مفتي) فبل بد لهم من احضار المالين إف‬
‫كانا باقيين أك أحدىما حتى يتقابضا في المجلس ال أف كانا تالفين ال ما في الذمة كالحاضر [‪ .‬كقيل‪:‬‬
‫يجدد العقد كإف كانا باقيين كلعل اليد تكوف قبضا كقد يقاؿ ال تكوف اليد قبضا ج الشتراط القبض في‬
‫المحقر كما في السلم أنو ال بد من قبض الوديعة كلعلو أكلى] (*) يعني يصح العقد عليو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كسواء كانت الخمسة معينة أك غير معينة ذكره الفقيو ؼ‪.‬‬
‫(‪ )3‬فائدة) إذا نقد الصيرفي الدراىم بغير أجرة فظهرت الدراىم مغشوشة فبل ضماف على النقاد كإف‬
‫كاف بأجرة لزمو الضماف كاألجرة‪ .‬كافي كقيل‪ :‬ال ضماف مطلقا كالمقوـ ك المفتي كالمزكي ك(قرز) (*)‬
‫عبارة الفتح في أحد البدلين ليعم السبائك كالنقدين كغيرىما كعبارة (األزىار) أكلى لصحة االبداؿ إذا‬
‫انكشف (*) كتسمى فلوسا (*) كيسمى ستوؽ كتنور كقدكس كتستوؽ بضم التاءين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ بهرح فليس‬
‫بالفضة‪( .‬قاموس)‬
‫(‪ )4‬كيسمى زيوفا [‪ .‬بحر ]‬
‫(‪ )5‬بالتخفيف‪.‬‬
‫(‪ )6‬بعد افتراقهما‬
‫(‪ )7‬على ما ذكره في السلم كيفارؽ ىذا بيع عشرة بتسعة ألف العقد من أصلو فاسد [أم باطل‪( .‬قرز)‬
‫بخبلؼ مسألتنا فالعقد صحيح لكن طرل البطبلف لعدـ القبض‪( )*( .‬زىور) (*) فإف قيل‪ :‬لم ال يبطل‬
‫الكل قلنا محموؿ على أنهما عقدا على نقد أك على دراىم في الذمة‪ .‬ثم أحضراىا‬
‫(‪ )8‬كزنا‪ .‬قرز (*) فإف قيل‪ :‬ىبل قلتم‪ :‬إنو يبطل بقدر الزائد في (مسألة) تسعة بعشرة كما قلتم‪ :‬في‬
‫ردلء الجنس كالعين قلنا إف العقد في (مسألة) بيع تسعة بعشرة فاسد من أصلو كأما في مسألتنا فالعقد‬
‫صحيح لكن طرأ البطبلف لعدـ القبض‪( .‬شرح أثمار) ك(غيث)‬
‫(‪)493/9‬‬

‫_____________________________‬

‫أم ‪ :‬بقدر ذلك الزائف (إال أف يبدؿ(‪ )1‬األكؿ) كىو ردئ العين(‪( )2‬في مجلس الصرؼ فقط(‪))3‬‬
‫فإنو يصح حينئذ فإف افترؽ المتصارفإف قبل االبداؿ بطل(‪ )4‬قدر الزائف(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحاصل المسألة أنو إف أبدؿ الردمء في مجلس العقد صح كإف ال بل افترقا عنو ففي ردمء العين‬
‫يبطل بقدره كاإلبداؿ في ردمء الجنس ال يخلو* إما أف يكوف المشترم عالما بو حاؿ قبضو أك ال إف‬
‫علم فبل إبداؿ بل قد لزمو الصرؼ كإف لم يعلمو فلو رده في أكؿ مجلس يتفقاف فيو فيلزـ إبدالو ال في‬
‫غيره خبلؼ الفقيو يوسف كىذا حيث لم يشترط رده كأما حيث شرط رده فإف افترقا حاؿ كوف المتاع‬
‫للردمء مجوزا لو أك قاطعا بو فبل إشكاؿ أف لو الخيار بين الرضاء كالفسخ ألجل الشرط كإف قطع‬
‫بعدمو ثبت األبدؿ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )2‬كالفرؽ بين ردئ الجنس كالعين أنو لو رضى بردئ الجنس صح كلو رضى بردئ العين لم يصح ألنو‬
‫يؤدم إلى االفتراؽ قبل التقابض ألنو صرؼ إليو دراىم فضة كأعطاه حديدا أك نحوه‪( .‬تعليق) من الفقيو‬
‫علي السلم‪ )*( .‬كظاىر كبلـ (المعيار) في ردئ العين أنو يبطل ألنو قيمي أك مثلي متعين إال أف يكوف‬
‫الردئ لو قيمة صح ككاف من مسائل االعتبار ألنهم لم يقصدكا بيع األقل باألكثر ذكر معناه في (الوابل)‬
‫أك يحمل على أنو غير معين كقت الصرؼ‬
‫(‪ )3‬ألف كجوده ردلء ليس بأبلغ من عدمو بالكلية ثم حصل قبل االفتراؽ‪.‬‬
‫(‪ )4‬لعدـ القبض في المجلس كإال فالصرؼ صحيح‪.‬‬
‫(‪ )5‬قاؿ شيخنا األكلى أف يفصل فيو فيقاؿ إف كاف أتى بلفظ البيع كعينا فإنكشف ردئ عين كاف بيعا‬
‫إف كاف لو قيمة إف لم يقصد الحيلة ككاف لو الرد بالعيب إف كاف جاىبل كاف جاء بلفظ الصرؼ فهو ال‬
‫ينعقد البيع بو كما يأتي () كإف لم يكن معينا فمن شرطو القبض قبل التفريق فبل حكم للزايف فإف افترقا‬
‫بطل بقدره‪( .‬مفتي) ك(قرز) كظاىر (األزىار)* خبلفو () قولو ال ىو بأيهما كال أيهما باآلخر‬
‫(*)_اإلطبلؽ‪ .‬كقد صرح بذلك في الػ حيث قاؿ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ معينا إذ ػ ػ ػ ػ ػ ػ على مثلو‪.‬‬

‫(‪)494/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كلو حصل ابدالو بعد المجلس (كالثاني) كىو ردم الجنس إذا أبدؿ (فيو) أم ‪ :‬في مجلس الصرؼ فإنو‬
‫يصح كيلزمو (مطلقا) أم ‪ :‬سواء شرط رده أـ لم يشرط(‪( )1‬أك) ابدالو (في مجلس الرد)(‪ )2‬كىو أكؿ‬
‫مجلس يتفقاف(‪ )3‬فيو بعد التفرؽ كالعلم بالرداءة كقبل (ل) بل موضع الرد(‪ )4‬مطلقا كإنما(‪ )5‬يلزـ(‪)6‬‬
‫إبدالو (إف رد(‪ )7‬كلم يكن قد علمو)(‪ )8‬فأما إذا كاف قد علم(‪ )9‬عند العقد اف في الدراىم ردل جنس‬
‫لم يكن لو الرد بعد ذلك (فيلزـ)(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كسواء علم () اف فيو ردئ أـ ال كلعلو قبل القبض‪( .‬بحر) فإف قبضو عالما فقد رضي () كقيل‪ :‬ما‬
‫لم يعلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ال في غيره فيخير بين فسخ الردئ أك الرضاء كال رد كال ابداؿ ىنا ألنو من باب الرد بالعيب‬
‫محضا‪ .‬من الفتح ك(شرحو)‬
‫(‪ )3‬يقاؿ ردلء الجنس عيب ك العيب ال يشترط فيو أكؿ مجلس‪ .‬قلنا للصرؼ أحكاـ تخالف البيع‬
‫كمثلو عن س‪.‬‬
‫(‪ )4‬سواء كاف أكؿ مجلس أك بعده ألنو عيب ما لم يرض بو‪.‬‬
‫(‪ )5‬ك لو افترقا في ىذا المجلس الثاني بعد العلم كلم يحصل إبداؿ كاف كافتراقهما عن مجلس‬
‫الصرؼ بعد العلم قبل االبداؿ فبل ابداؿ كال فسخ‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )6‬سواء كاف أكؿ مجلس أك بعده كالف الرد بالعيب على التراخي كما مر كقيل‪ :‬للصرؼ أحكاـ‬
‫مخصوصة فيعتبر أكؿ مجلس ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬فإف لم يرد حصر بين الرضا كالفسخ‪.‬‬
‫(‪ )8‬العلم يبطل الرد في أربعة مواضع عند العقد كعند القبض كعند التصرؼ كعند التفرؽ ك(قرز) (*)‬
‫عائد إلى مجلس الصرؼ كإلى مجلس الرد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬أك عند القبض أك عند التفرؽ على الصحيح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬عائد إلى المفهوـ كالمنطوؽ فالمنطوؽ لزكـ االبداؿ حيث رد كلم يكن قد علمو كالمفهوـ لزكـ‬
‫أخذه لردئ الجنس حيث عقدا كقبض عالما بو كظاىر ىذا أنو حيث قد علم بو يبطل الرد كلو جهل‬
‫كوف لو الرد أك اتفقا بعد مجلس الصرؼ كقد علم بو كلم يبدؿ في مجلس االتفاؽ يعني كال رده إذ لو‬
‫رده كلم يقبض بدلو كافترقا بطل بقدره‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز) (*) الفاء في قولو فيلزـ بمعنى حتى‬
‫يلزـ الصرؼ كيمتنع الرد لو كاف عالما لكن لم يعلم فيثبت الرد ككذلك فهي سببية ككذا في (األثمار)‬
‫(شرح فتح) (*) يعني البيع‬

‫(‪)495/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كما لو اشترل شيئا عالما بعيبو كعند (ـ) أنو ال يصح االبداؿ مطلقا بل يبطل بقدره في ردل العين كفي‬
‫ردل الجنس يخير بين الرضاء(‪ )1‬أك رد الجميع (أك(‪ )2‬شرط(‪ )3‬رده فافترقا) ككاف (مجوزا لو أك‬
‫قاطعا)(‪ )4‬فإنو إذا شرط رد الردم بطل(‪ )5‬كجوب االبداؿ إذا افترقا كىو مجوز لوجود الردئ أك قاطع‬
‫بوجوده كسواء علم بو عند العقد أـ ال لكنو في ىذه الصورة ال يلزمو(‪ )6‬كلو علم(‪ )7‬بو ألجل كونو قد‬
‫شرط رده (فيرضى)(‪ )8‬بو(‪( )9‬أك يفسخ)(‪ )13‬بخبلؼ المسألة األكلى فإنو يلزمو إذا علم كما تقدـ‬
‫كأما إذا افترقا قاطعا بأف ال ردئ ثم انكشف فإنو يصح االبداؿ في مجلس الرد فلو طلب االبداؿ(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمذىبنا كذلك في السبائك [‪ .‬ح أثمار ]‬
‫(‪ )2‬لو أتى باالستثناء لكاف أجلى‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )3‬فرع) كقد أخذ الفقيو يحيى البحيبح من ىذه المسألة إلى المعيب أنو إذا شرط رده مع العلم بو‬
‫صح‪ ،‬كقاؿ الفقيو يوسف أنو يفرؽ بينهما بأف ىنا مع الشرط قد أخرج المعيب عن الصرؼ كصار في‬
‫الذمة في قدره فإذا قبض بدلو قبل تفرقهما صح كليس كذلك في بيع المعيب‪( .‬بياف) (*) حاؿ العقد‬
‫إلى انتهاء المجلس‬
‫(‪ )4‬قبل التفرؽ‪( .‬قرز) (*) (*) ألف العقد لم يتناكلو كإنما تناكؿ الفضة‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )5‬ألنو قد خرج عن الصرؼ بالشرط‬
‫(‪ )6‬يعني الصرؼ‪.‬‬
‫(‪ )7‬أم بالعيب‬
‫(‪ )8‬في أكؿ مجلس يتفقاف فيو بعد التفرؽ كالعلم بالرداءة فإف لم يرض كال فسخ بطل بقدره كقيل‪ :‬يلزـ‬
‫كفي (الرياض) ك(الكواكب) في مجلس الصرؼ فقط كقرره القاضي (عامر) كمثلو عن (الهاجرم) (*)‬
‫فإف افترقا كلم يرضى كال فسخ قاؿ في (البياف) يبطل بقدره‪ .‬كظاىر (األزىار) يرضى أك يفسخ‪( .‬قرز)‬
‫كقيل‪ :‬يلزـ‪.‬‬
‫(‪ )9‬يعني بذلك الدرىم المعيب‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )13‬بل يفسخو فقط‪( .‬تذكرة) (قرز) يعني في الدرىم ال في غيره‪( .‬بياف معنى) (*) في الردلء فقط‪.‬‬
‫(تذكرة) (قرز) (*) ذلك للعيب كبطل بقدرة‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )11‬كلو لم يبدؿ فيو لم يكن لو طلب االبداؿ بعد بل يرضى أك يفسخ‬

‫(‪)496/9‬‬

‫_____________________________‬

‫فيو(‪( )1‬فإف كاف) الرداءة (لتكحيل فصل)(‪ )2‬الكحل من الدراىم(‪( )3‬إف أمكن) فصلو (كبطل)(‪)4‬‬
‫من الصرؼ (بقدره)(‪ )5‬كيضمن المشترم قيمة الكحل اف فصلو(‪ )6‬ككاف لو قيمة(‪ )7‬ككيفية تقويمو أف‬
‫ينظر كم بين قيمتها مكحلة كغير مكحلة فما بينهما فهو(‪ )8‬قيمة(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو أكؿ مجلس يتفقاف فيو بعد التفرؽ كالعلم بالرداءة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كفي (الغيث) فإف كاف ال يمكن اجباره بطل بقدره‬
‫(‪ )3‬كأما السبيكة فتكوف مبيعا فيكوف الكحل فيها عيبا‪( .‬معيار) معني‪.‬‬
‫(‪ )4‬إف لم يبدؿ في المجلس‬
‫(‪ )5‬كزنا‪( .‬حاشية السحولي) ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬كال يستقيم البطبلف إال بشركط ثبلثة األكؿ أف يكوف الجنس كاحد كالثاني أف ال يكوف للغش قيمة‬
‫كالثالث أف يكوف معينا‪( .‬معيار)‬
‫(‪ )7‬إف لم يرده فإف رده لزـ أرش نقص قيمة الكحل باالنفصاؿ كىو ما بين قيمتو منفصل كغير منفصل‬
‫إف لم يأذف المالك فإف أذف فبل أرش (*) فإف تلف كلو قيمة ككاف الفصل بغير أذف المالك لزمو مثلو‬
‫ألنو مثلي كإال فبل شئ‪( .‬حاشية سحولي) (*) قبل الفصل‪.‬‬
‫(‪ )8‬كفي (البياف) ما لفظو كيقبضو صاحبو أك القابض لو بأذف صاحبو كبغير إذنو يلزـ لو قيمتو إذا رد‬
‫قيمتو كلم يرده‪( .‬قرز) بعينو فإف رده بعينو ضمن األرش فقط نحو إف يكوف قيمتو درىم ضمن درىم كىو‬
‫األرش فإف لم يرده ضمن درىمين فإف رده كال قيمة لو بعد الفصل كجب مع الرد قيمتو* قبل الفصل‪.‬‬
‫(عامر) (قرز) (*)_كاألرش لئبل تناقض الحاشية التي آخر (الشرح) كلو كالصحيح الخ (*) ىذا حيث‬
‫لم يرد ما فصل من الكحل فإف رده إلى صاحبو لم يضمن إال األرش فقط* كىو ما بين قيمتو متصل‬
‫كغير متصل‪( .‬عامر) (قرز) ما لم يأذف المشترم فإف أذف فبل أرش‪( .‬قرز) (*)_نحو أف تكوف قيمتو‬
‫متصبل درىمين كبعد انفصالو درىم ضمن درىم كىو األرش فإف لم يرد ضمن درىمين‪( .‬عامر)‪.‬‬
‫(‪ )9‬كالصحيح أنو إذا كاف لو قيمة بعد االنفصاؿ قوـ منفردا فقط فإف لم يكن لو قيمة بعد الفصل‬
‫فقيمتو قبلو قائما ال يستحق حق البقاء ألف صاحبها غير متعد بوضعو‪( .‬سماع) (*) كإنمايلزـ بشركط‬
‫ثبلثة األكؿ أف ال يكوف بأذف* البائع الثاني أف يكوف لو قيمة الثالث أف ال يسلمو إلى الماؿ [أما لو رده‬
‫بعينو إلى مالكو لم يلزمو اال أرش نقصانو كىو ما بين قيمتو متصبل كغير متصل] ك(قرز) (*)_فإف أداه‬
‫فبل أرش‪( .‬قرز)‬

‫(‪)497/9‬‬

‫_____________________________‬

‫الكحل (كا) ف (ال) يمكن فصلو (ففي الكل) أم ‪ :‬بطل الصرؼ في الكل لفقد العلم بالتساكم كذلك‬
‫حيث تكوف مزبقة(‪ )1‬أك مكحلة(‪ )2‬كحبل ال يمكن فصلو‬
‫فصل في حكم الجريرة إذا دخلت في الصرؼ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬غالبا)‪( .‬أثمار) يحترز من أف يعلما قدر ذلك التكحيل بحيث ال يؤدم إلى جهل التصارؼ فيو كال‬
‫مفاضلة في الجنس الواحد فإنو يصح‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬اعلم أف الفرؽ بين المكحل كالمزبق من ثبلثة كجوه في الصورة كالعلة كالحكم أما الصورة فالكحل‬
‫طبلء على ظاىر الدارىم كالزئبق مخلوط بالدراىم كأما في الحكم ففي المكحل يبطل بقدره كفي الزئبق‬
‫يبطل في الكل كأما في العلة فهو أف المضرة تحصل بفصل الزئبق ال بفصل الكحل‪( .‬زىور)‬

‫(‪)498/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) ىو أف نقوؿ (ال تصححو الجريرة(‪ )1‬كنحوىا إال) أف تكوف (مساكية لمقابلها) فمن أراد أف يتحيل‬
‫في تصحيح صرؼ األقل باالكثر من الجنس الواحد فادخل جريرة مع األقل لتقابل الزيادة أك نحوىا أم‬
‫‪ :‬أك نحو الجريرة كىو أف يشترم باألقل سلعة من صاحب االكثر ثم يبيعها منو باالكثر فإف الحيلة‬
‫بالجريرة كبالسلعة ال تقتضي التصحيح حتى تكوف الجريرة قيمتها مساكية(‪ )2‬لما قابلها من الزيادة‬
‫ككذلك السلعة تكوف قيمتها مساكية لما يقابلها بحيث يرضى كل بما أخذ عوضا(‪ )3‬عن اآلخر(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاألصل في الجريرة أنو أتي إلى النبي صلى اهلل عليو كآلو بتمر من خيبر‪ ،‬فقاؿ أككل تمر خيبر‬
‫ىكذا‪ ،‬فقالوا ال يا رسوؿ اهلل انا نشترم الصاع بصاعين كالصاعين بثبلثة‪ ،‬فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو ال‬
‫تفعلوا كلكن مثبل بمثل أك تبيع ىذا كتشترم بثمنو من ىذا ككذلك الميزاف كالمكياؿ في علة الربا‪ .‬ح‬
‫نكت فاخذت الجريرة من ىذا (*) فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين ىذا كبين الربويات في أنكم قلتم‪ :‬في‬
‫الربويات إذا صحب أحد المثلين غيره ذك قيمة غلب المنفرد كلم يعتبركا المساكاة الجواب من ثبلثة‬
‫كجوه األكؿ أف ذلك مطلق مقيد بهذا كفيو نظر الثاني أف ذاؾ على قوؿ كىذا على قوؿ الثالث كىو‬
‫الصحيح أف ىنا قصدكا الحيلة فاعتبرنا نقيض قصدىم بخبلؼ ذلك فلم يقصدكا (*) من أحد الطرفين‬
‫(*) (*) كسميت الجريرة جريرة ألنها تحرض الغير إلى ملك صاحبها‪.‬‬
‫(‪ )2‬كقد يتصور االستواء حيث تكوف العشرة رديئة كالخمسة جيدة فتكوف السلعة مساكية لهما بالنظر‬
‫إلى الجودة كالرداءة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬يعني يرضياف التفرؽ على العقدين معا نحو أف تكوف قيمة السلعة قيمة األقل لجودتو كقيمة األكثر‬
‫لرداءتو‪( .‬بياف) (*) شرعا‪( .‬قرز) يعني ال من جهة المراضاة‪.‬‬
‫(‪ )4‬نعم كقيل‪ :‬ىذا يجرم كنحوه من سائر المعامبلت المشتبهة بداللة ترخيصو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم في زمنو بأف يبيعوا صاعا من التمر الجيد بدرىمين كيقبضوا بالدرىمين صاعين من الضعيف‬
‫كالعكس فإف ذلك داؿ على ذلك كعلى نحوه كما ذكرنا فعلى ىذا من ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ الطعاـ بدراىم مثبل لحم‬
‫يقبضو بتلك الدراىم التي في ذمتو طعاما من جهة أخرل أك أكثر منو كلو كانا مصرحين بذلك كإنما‬
‫عقداه فرارا من الربا فقط كتوصبل إلى االنتفاع بطريق شرع كما علم من حاؿ أىل الترخيص الذم قاـ‬
‫دليلو كالعلة كاحدة كىو الذم تقتضي بو قواعد الشرع كحث اهلل عليو في ركاية من لم يقبل رخص اهلل‬
‫الخبر كلعموـ قولو تعالى‪ { :‬كأحل اهلل البيع كحرـ الربا } كما حالو كذلك فشركط صحتو تامة كلقولو‬
‫تعالى‪ { :‬يريد اهلل بكم اليسر كال يريد بكم العسر } كإسقاط الواجبات الشرعية بالرخص المشركعات‬
‫المسهلة للتكسب على الػ كالمبتعدة عن جميع الناىي من أىمها كأعظمها‪( .‬ديباج بلفظو)‬

‫(‪)499/9‬‬

‫_____________________________‬

‫كعند المؤيد باهلل مذىبا كتخريجا(‪ )1‬اف ذلك جائز إذا كاف للجريرة قيمة في نفسها كإف لم تكن قيمة‬
‫للزائد فإف لم تكن لها قيمة في نفسها(‪ )2‬كلجنسها قيمة‪ ،‬فقاؿ الفقيو علي ذكر القاضي زيد أنو ال‬
‫يجوز كقيل (ح)(‪ )3‬إنو جائز عند المؤيد باهلل فإف لم يكن لها قيمة(‪ )4‬كال لجنسها لو كثر فهذه ال‬
‫حكم لها اتفاقا‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬أما إذا كانت(‪ )5‬الجريرة من كبل الطرفين(‪ )6‬فذلك جائز‬
‫كفاقا(‪ )7‬كيقابل كل جنس(‪ )8‬الجنس اآلخر(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أخذه من قوؿ الهادم عليو السبلـ إذا باع مكيبل بتمر من رجل ثم اشترل بو قبل قبضو منو مكيبل‬
‫من جنسو حل لو‬
‫(‪ )2‬حتى قاؿ يجوز بيع دينار في خريطة لها قيمة بمائة دينار‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )3‬قوم على أصلهم‬
‫(‪ )4‬كقشر البيض كنحوىا‬
‫(‪ )5‬مع عدـ قصد الحيلة‬
‫(‪ )6‬ككاف لها قيمة‪.‬‬
‫(‪ )7‬كأما الدراىم المغشوشة فيجوز* بيع بعضها ببعض كإف لم يعلم التساكم ألف ما في كل من النحاس‬
‫يقابل اآلخر من الفضة فيجوز كلو كاف جنسا كاحدا ذكره المؤيد باهلل كىو إجماع كقد ذكره في (الغيث)‬
‫في مسائل االعتبار كضعف ذلك أىل المذىب ألف الزيادة في مثهل غير مرادة كلفظ (البحر) فاما‬
‫المغشوشة بالمغشوشة فيجوز ك(قرز) قد تقدـ نظير ذلك في تنبيو في حواشي باب الربويات فابحث‬
‫ىناؾ (*) كذلك كالمظفرية كالصنعانية كظاىر الكتاب أف الجريرة ال تصححو مطلقا من غير‬
‫فرؽ(*)_حيث يكوف للغش قيمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬قاؿ سيدنا كلعل ىذا يستقيم * حيث لم يقصدكا الحيلة كأما مع قصدىا فبل بد أف تكوف مما‬
‫يتراضياف التفرؽ عليو شرعا عند الهادكية كعند الشافعي ال يصح ذلك كلو‪( .‬بياف)(*)_ يعني قوؿ الفقيو‬
‫يحيى بن حسن البحيبح‪.‬‬
‫(‪ )9‬كال بد من لفظ البيع إذا كانت الجريرة من غير الذىب كالفضة ك(قرز) [‪ .‬إال في المحقر] (*) ما‬
‫لم يقصدكا الحيلة كفي (البحر) كاف قصدكا [الحيلة إجماعا]‬

‫(‪)533/9‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال يصح) من المتصارفين(‪( )1‬في الجنس كالتقدير قبل(‪ )2‬القبض حط(‪ )3‬كال ابراء كال أم تصرؼ)‬
‫كسواء كاف االبراء من الكل أك من البعض كسواء قلنا إنو إسقاط أك تمليك لتأديتو(‪ )4‬إلى المفاضلة‬
‫(كيصح حط(‪ )5‬البعض(‪ )6‬في الجنسين (المختلفين) إذا أتى بلفلظ الحط أك االسقاط لجواز التفاضل‬
‫بينهما فإف أتى بلفظ االبراء كجعلناه اسقاطا صح(‪ )7‬كإف جعلناه تمليكا لم يصح ألنو تصرؼ في ثمن‬
‫الصرؼ قبل القبض كىو ممتنع‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كمن ثم قلنا (ال التصرؼ) ببيع أك نحوه(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا يأتي في غير الصرؼ نحو البر بالبر كنحوه‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كتصح بعده كلو قصد الحيلة ألنو* تمليك جديد قلت‪ :‬لكن يقاؿ القائل أف يقوؿ كالجريرة كقد‬
‫اعتبر فيها عدـ الحيلة‪ .‬من خط (المفتي) (*)_كفي (البحر) قلت‪ :‬كال بعد القبض مع فصل الحيلة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ما لم يكن الحط من الجانبين ككاف بلفظ كاحد في حالة كاحدة كقيل‪ :‬مهما حصل في المجلس‬
‫صح ما لم يفترقا كيستوم الحط ككاف بلفظ الحط كاالبراء ال بلفظ التمليك ألنو تصرؼ كقيل‪ :‬ىو‬
‫اسقاط كليس بتصرؼ‬
‫(‪ )4‬مسألة) إذا كاف أحد البدلين أكثر من اآلخر فقيل‪ :‬الفقيو حسن الحيلة في ذلك أف يقوؿ صاحب‬
‫األكثر صرفت منك من ىذه الدراىم أك الفضة ما يساكم ما معك كابحت لك الزائد كال يقوؿ كىبت‬
‫لك كال تصدقت ألنو تصرؼ () قبل القبض كىذا قوم ما لم يقصدكا الحيلة ينظر فبل تصح إذا قصدكا‬
‫ك(قرز) () كقيل‪ :‬ىو اسقاط كليس بتصرؼ [ليس من التصرؼ قبل القبض بل ىو تمليك على مالو ما‬
‫لم ينتهي فإف قصدكا كاف باطبل‪ .‬قرز كالحيلة‪( .‬قرز) ] ك(قرز) الصحة‬
‫(‪ )5‬ال حط الكل فبل يجوز لئبل يؤدم إلى اختبلؿ القبض كىما دخبل في عقد صرؼ‪( .‬حاشية سحولي‬
‫لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )6‬ال الكل لعدـ القبض ك(قرز) (*)‬
‫(‪ )7‬ألنو ال يتعين من الصرؼ‬
‫(‪ )8‬ىبة أك نذر أك تمليك‪.‬‬

‫(‪)1/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال يحل(‪ )1‬الربا) كال يصح التعامل بو (بين كل مكلفين)(‪ )2‬مسلمين كانا أـ ذميين أـ حربيين أـ‬
‫حربي كمسلم أك ذمي (في أم جهة) سواء كانا في دار اإلسبلـ أـ في دار الحرب(‪ ،)3‬كقاؿ الناصر‬
‫ك(ح) يجوز التعامل بالربا في دار الحرب بين مسلمين أسلما(‪ )4‬ىناؾ كلم يهاجرا كبين الذميين كبين‬
‫الذمي كالمسلم(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف قيل‪ :‬لم ال يجوز معاملة الحربي بالربا كلنا اف نتوصل إلى أموالهم بالتلصص ألنها مباحة‬
‫الجواب أنو انما يصح التوصل إلى المباح بما ال يكوف محظورا في الصورة كاما المحظور فبل كبيع قتلى‬
‫الكفار من الكفار ككما ال تجوز الرشوة على المذىب ليحكم لو بالحق كالتلصص () مخصوص‪( .‬غيث)‬
‫قلت‪ :‬كىذا معأرض بامور منها أنهم أجازكا شراء أكالد الكفار مع أنو ليس شراء لكن تسليم الماؿ إليهم‬
‫عوض عن التخلية كمنها اف الشيخ أبا جعفر كالمنصور باهلل أجازا لبلنساف أف يرتشي ليحكم بالحق ()‬
‫قلت‪ :‬يحتاج إلى الخصوص إذ ىو أمر ليس بمحظور البتو بل ىو شئ يجوز تارة كيحرـ أخرل كالقتل‬
‫كالجرح كنحو ذلك فبل نسلم أنو مخصوص بذلك الحاؿ‪( .‬مقصد حسن) () في نسخة قلت‪ :‬ال يحتاج‬
‫إلى القوؿ بالخصوصية كىو أكلى‬
‫(‪ )2‬حجتنا يا أيها الذين آمنوا ال تأكلوا الربا كحجة الناصر‪ ،‬كأبي حنيفة ال* ربا بين المسلمين في دار‬
‫الحرب ألنها دار إباحة قلنا كلو كانت دار إباحة فالربا محظور [ال يجوز الربا كالفواحش‪( .‬بستاف) ]‬
‫(*) صوابو متعاملين ليدخل المميز المأذكف كغيره (*)_كيحتمل أف النفي بمعنى النهي أم ال يجوز‬
‫فتحمل عليو ليوافق األدلة‪( .‬بحر) (*) متبايعين‪ )*( .‬بناء على األغلب كإال فبل يجوز بين صغيرين‬
‫كمعناه في (حاشية سحولي)‬
‫(‪ )3‬قلنا البيع بيننا كبينهم صحيح فإذا دخلو الربا فهو ربا حقيقة بخبلؼ شراءنا للولد من كالده فهو‬
‫غير صحيح بل يكوف جعالة على تسليم الولد الينا‪( .‬بياف) بل ىو شراء صحيح إال أنو خاص‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )4‬ألنها دار إباحة‪.‬‬
‫(‪ )5‬في دار الحرب‬

‫(‪)2/13‬‬

‫_____________________________‬
‫(كال) يجوز أيضا الربا (بين العبد كربو)(‪ )1‬أم ‪ :‬فيما بيننا كبين اهلل تعالى كال بين السيد كعبده‬
‫المأذكف(‪ )2‬كعن المؤيد باهلل قوالف في الربا بين اهلل تعالى كالعبد كبين السيد كعبده‬
‫باب السلم(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقد أخذ من ىذا أف الربا يدخل المعاطاة قلنا ال مأخذ ألف المعاطاة لم يملك* أحدىما اآلخر ما‬
‫دفع إليو بخبلؼ ىنا فإف الدافع ملك القابض فأشبو البيع بدليل عدـ صحتو الرجوع فيما أعطى كسيأتي‬
‫في القسمة أنو ليس بربا‪( .‬شامي) ك(قرز)(*)_ كما تقدـ في أكؿ كتاب البيع معلقا على قولو من مأكل‬
‫قاؿ المحشي (غالبا) احتراز مما أخذ من المعاطاة فإنو يصح منو البيع مع كونو غير مالك‪ )*( .‬كما قالوا‬
‫في الزكاة كيجوز العكس ما لم يقتض الربا بين العبد كبين اهلل تعالى نحو أف يخرج عن المائتين الردية‬
‫أربعة جيدة تساكم خمسة ردية فإف ذلك ال يجوز كقاؿ المؤيد باهلل بل يجوز‪( .‬شرح األزىار بلفظو) من‬
‫الزكاة‪.‬‬
‫(‪ )2‬حيث كاف عليو دين مستغرؽ كإال فالكل ملكو ك(قرز) (*) المستغرؽ أك بعضو بالدين‪.‬‬
‫(‪ )3‬سمى سلما لتسليم رأس الماؿ في المجلس كسلفا لتقديم رأس الماؿ كتأخير قبض المسلم فيو عن‬
‫المجلس‪( .‬نجرم)‬

‫(‪)3/13‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أف السلم كالسلف(‪ )1‬بمعنى كاحد كىو في االصطبلح تعجيل أحد البدلين كتأجيل اآلخر على‬
‫جهة اللزكـ(‪ )2‬مع شرائط كىو باب من أبواب البيع كاألصل فيو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم كفعلو‬
‫أما قولو‪ ،‬فقاؿ من أسلم(‪ )3‬فليسلم في كيل معلوـ ككزف معلوـ إلى أجل معلوـ كأما فعلو فما ركم أنو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو استسلم(‪ )4‬من يهودم(‪ )5‬فلما طالبو‪ ،‬قاؿ لنا بقية يومنا(‪ )6‬كاالجماع منعقد على‬
‫جوازه نعم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كينعقد بلفظ السلف إجماعا كاسلفتك ىذا في كذا‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬من األصل ليخرج الثمن المؤجل (*) ليخرج القرض عند من جعلو غير الزـ‪( .‬تكميل)‬
‫(‪ )3‬كالدليل عليو من الكتاب قولو تعالى‪{ :‬يا أيها (*) الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى‬
‫فاكتبوه قاؿ ابن عباس أشهد أف السلف المضموف إلى أجل مسمى قد أحلو اهلل كأذف فيو في كتابو كتلى‬
‫ىذه اآلية‪ .‬شفاء كركل ابن عباس قاؿ قدـ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو إلى المدينة كىم يستلفوف‬
‫التمر السنة كالسنتين كالثبلث‪ ،‬فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم من اسلف فليسلف في كيل معلوـ ككزف‬
‫معلوـ إلى أجل معلوـ‪( .‬شرح بحر) كيسمى سلما لتقدـ * رأس الماؿ في المجلس كسلفا لتأخر [قبض]‬
‫المسلم فيو [عن المجلس‪_)*( ].‬لتسليم نخ‬
‫(‪ )4‬في تمر‪ .‬شفاء [‪ .‬كقيل‪ :‬في شعير]‬
‫(‪ )5‬كاسم اليهودم شمعوف من خيبر‪ .‬كقيل‪ :‬سلمو بن صخر فقاؿ اليهودم إنكم بني عبد المطلب قوـ‬
‫مطل فغلظ عليو عمر كتهدده فنهاه صلى اهلل عليو كآلو كسلم كقاؿ نحن منك إلى غير ذلك أحوج فقاؿ‬
‫إلى ماذا يا رسوؿ اهلل فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم أال تأمرنا بحسن األداء أك تأمره بحسن االقتضاء‬
‫اذىب معو إلى صاحب صدقة بني رتيق فاقضو دينو كزده كذا لمكاف ما قلت لو من الكبلـ حتى كاف‬
‫ذلك سبب إسبلـ اليهودم‪.‬‬
‫(‪ )6‬يا يهودم‪( .‬بستاف)‬

‫(‪)4/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالظاىر أنو مخالف للقياس(‪ )1‬إذ ىو بيع(‪ )2‬معدكـ كقد نهى صلى اهلل عليو كآلو عن بيع ما ليس عنده‬
‫كرخص في السلم‪،‬‬
‫كقاؿ اإلماـ (م) بل ىو كارد على القياس ألف بالناس إليو حاجة(‪ )3‬كألنو إذا جاز دخوؿ األجل في‬
‫الثمن جاز في المثمن(‪ )4‬كأما النهي عن بيع المعدكـ(‪ )5‬فالمراد بو إذا تنأكؿ شيئا معينا(‪ )6‬ال يكوف‬
‫في الذمة كلم يكن ذلك الشئ في ملك البائع(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كبني عليو في (الهداية)‬
‫(‪ )2‬مسألة) ذكر بعض المتأخرين أف للعالم كمن لو الوالية منع الناس من السلم لئبل يدخل الناس في‬
‫باب الربا كما أف لئلماـ أف يغلق باب المدينة كلذم الوالية تغليق باب المسجد خشية تنجيسو كخوفا‬
‫من الدعارة كالفساؽ ألف لذم الوالية المنع من المباح لضرب من الصبلح كالتقييد كككل األكجو لذلك‬
‫كقد منع اإلماـ عز الدين عليو السبلـ عن السلم كقد أبطلو بعض التابعين يعني ابن المسيب ذكره‬
‫الذكيد في (شرحو) على (األزىار) (مقصد حسن)‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذ أرباب الثمار يحتاجوف إلى ما ينفقوف على تكميل ثمارىم ىذا من تكميل كبلـ اإلماـ يحيى عليو‬
‫السبلـ‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )4‬يعني في عين المبيع‬
‫(‪ )5‬يعني في المسلم‬
‫(‪ )6‬لفظا) (*) اراد عينا معدكمة كتمر نخلة معدكمة (*) صوابو موصوفا‪.‬‬
‫(‪ )7‬كدار غيره كعبده يقاؿ دار غيره كعبده بيعهما موقوؼ* فتلحقو االجارة(*)_كليس بمعدكـ كالنهي‬
‫إنما كرد على بيع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ معدكـ‪.‬‬

‫(‪)5/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أف (السلم ال يصح) إال في بعض االمواؿ دكف بعض(‪ )1‬فمن ما ال يصح السلم فيو أف يسلم‬
‫(في عين)(‪ )2‬فلو‪ ،‬قاؿ أسلمت إليك ىذه العشرة في ىذا الثوب(‪ )3‬أك نحوه لم يصح ألنو يصير بيعا‬
‫بلفظ السلم كذلك ال يصح كما سيأتي (أك ما يعظم تفاكتو) كذلك (كالحيواف(‪ ،))4‬كقاؿ في االنتصار‬
‫المختار جواز السلم فيو كقد‪ ،‬قاؿ بو طبقات أربع(‪ )5‬من الصحابة أمير المؤمنين كابن عمر كابن عباس‬
‫كمن التابعين الحسن(‪ )6‬كابن المسيب(‪ )7‬كالنخعي كمن االئمة الباقر‪ ،‬كالصادؽ‪ ،‬كالقاسم‪ ،‬كالمؤيد‬
‫باهلل كمن الفقهاء الشافعي كمالك كأحمد (كالجواىر كالآللى‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصح في الطيب كالعنبر كالمسك كالزباد كالعود كماء الورد كما كاف مقدر بالوزف‪.‬‬
‫(‪ )2‬خاص‪( .‬حاشية السحولي) كفي (البياف) موجودة في الملك كلو لم تكن حاضرة [في‬
‫المجلس‪ )*(].‬عبارة (الهداية) في معين (*) (فائدة) قاؿ في (ركضة النواكم) كأما التسليم في المنافع*‬
‫كتعليم القراف كغيره جائز‪ .‬كظاىر المذىب خبلفو[ إذ ال يصح إف يقاس على ما كرد على خبلؼ‬
‫القياس كلقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم كف أراد أف يسلم الخ]‪( .‬قرز) (*)_كال يصح حط رأس ماؿ‬
‫السلم كمثلو في (شرح أثمار) (قرز)‬
‫(‪ )3‬أك معينا كلو غائبا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حجتنا قوؿ عمر أال أف من الربا أبواب ال تخفى كإف منها السلم في السن* كلم يخالف‪( .‬بحر)‬
‫(*)_حتى في الحيواف‪ .‬كيؤكده قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال تسلموا إال في كيل معلوـ أك كزف‬
‫معلوـ كالحيواف ليس كذلك‪.‬‬
‫(‪ )5‬كمنعو طبقات ثبلث من الصحابة ابن مسعود كمن االئمة الناصر‪ ،‬كزيد بن علي كاختاره السيداف أبو‬
‫طالب‪ ،‬كأبو العباس كمن الفقهاء الوزاعي‪ ،‬كأبي حنيفة‪( .‬بستاف) حجة من منع قولو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫من اسلم فليسلم في كيل معلوـ كحجة من اجازة اف الحيواف مما يمكن ضبطو كسائر األمواؿ‬
‫الموصوفة قلنا ال نسلم امكاف ضبطو‬
‫(‪ )6‬البصرم‬
‫(‪ )7‬بكسر الياء كتشديدىا كفي (القاموس) ككمحدث كالد سعيد كيفتح‬

‫(‪)6/13‬‬
‫_____________________________‬

‫كالفصوص(‪ ))1‬فهذه الثبلثة ال يصح السلم فيها إجماعا ذكره في أصوؿ األحكاـ‬
‫(كالجلود)(‪ )2‬ال يصح السلم فيها(‪ )3‬كعن مالك جواز السلم(‪ )4‬فيها‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كىو أحد قولي‬
‫القاضي (كما ال ينقل)(‪ )5‬ال يجوز السلم فيو كالدكر كالعقار(‪ )6‬باالجماع تنبيو‪ ،‬قاؿ أبو حنيفة ال يصح‬
‫السلم في الدراىم كالدنانير كإليو أشار المؤيد باهلل(‪ )7‬ألنو يؤدم إلى أحد محذكرين(‪ )8‬اما أف يجعبل‬
‫ثمنا كقد استقر االجماع على أف المسلم فيو مبيع أك يجعبل مبيعا كقد ثبت أنهما أثماف لؤلشياء(‪،)9‬‬
‫كقاؿ الشافعي كالوافي بل يصح السلم(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كذلك ألف ضبط ىذه األشياء ال يمكن فتصير المسلم فيو مجهوال كجهالة المسلم تمنع من صحة‬
‫السلم‪( .‬زىرة)‬
‫(‪ )2‬كذلك ألنو ال يمكن ضبطها ألف جلد الوركين غليظ قوم كجلد الصدر ثخين رخو كجلد الظهر‬
‫رقيق ضعيف كال يمكن ذرع الجلد الختبلؼ اطرافو كال ضبطو بالوزف ألف الجلدين قد يتفقاف في الوزف‬
‫كيختلفاف في القيمة لسعة أحدىما بالخفة كضيق أحدىما بالثقل‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )3‬لعظم تفاكتها‪.‬‬
‫(‪ )4‬مع ذكر العرض كالطوؿ الوزف‬
‫(‪ )5‬ككجهو اف ال يثبت في الذمة كقيل‪ :‬كجهو أنو ال بد من تعيين البقعة فيكوف سلما في عين كىو باطل‬
‫إذ السلم تعجيل أحد البدلين كتأجيل اآلخر [كاالستبلـ في العين خبلفو‪( .‬بحر) ] (*) لفقد امكاف‬
‫الوزف‬
‫(‪ )6‬بالفتح اسم للنخل كالضيعة كبالكسر لبلثاث كبالضم اسم للخمر‪( .‬زىور) (*) مواضع النخل‪.‬‬
‫(‪ )7‬كاختاره اإلماـ شرؼ الدين كمثلو في (البحر) ك(الهداية) ك(الكواكب) (البياف) ك(الزىور) كىو‬
‫ظاىر (األزىار) فيما تقدـ في قولو كالمبيع يتعين كذىبو (التهامي) كغيره (عامر)‬
‫(‪ )8‬كصورتو أف يسلم ثوبا في عشرة دراىم أك عشرة دنانير أك نحو ذلك‪.‬‬
‫(‪ )9‬قد استثنى مما تقدـ حيث كانت مسلما فيها أنها تكوف مبيعة على قولو كالقيمي ك المسلم فيو‬
‫إلخ‪.‬‬
‫(‪ )13‬حجتهما قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم فليسلم كلم يخص موزكنا من موزكف (*) بشرط أف يكوف‬
‫الثمن من غير الجنس‪( .‬قرز)‬

‫(‪)7/13‬‬

‫_____________________________‬
‫فيهما(‪ )1‬كىو الذم في األزىار ألنو لم يعدىما مع الجواىر قيل كال خبلؼ في جواز السلم في‬
‫السبائك(‪)2‬‬
‫(كما) كاف (يحرـ فيو النسأ)(‪ )3‬ال يصح السلم فيو ألف من الزـ السلم النسأ فبل يصح فيما يحرـ فيو‬
‫(فمن أسلم جنسا(‪ )4‬في(‪ )5‬جنسو(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف الثمن من غيرىما‪ .‬عيب غير موزكف‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلكوف رأس الماؿ* من غير جنسها ككاف غير موزكف ك(قرز) (*) إف لم يوزف رأس الماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(*)_إذا كاف الثمن نخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬نحو مكيل بمكيل كموزكف بمثلو كنحو ذلك مما يحرـ فيو النسأ‬
‫(‪ )4‬ربويا‪ .‬نحو أف يسلم برا في بر كحديد إذال يتبعض كالبيع‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )5‬فلو أسلم برا ك حديد في بر كحطب أك آجر أك نحو ذلك صح ذلك ألف ما احتمل كجهي صحة‬
‫كفساد حمل على الصحة‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )6‬فلو أسلم ثوبا في ثوب كصاع بر لم يصح على ظاىر الكتاب () لعدـ التمييز‪( .‬قرز) كالمختار أنو‬
‫يصح ألنو غير ربوم‪[ .‬أما إذا اختلف الجنساف في الثوبين كال يلزـ كإف اتفقا فهو صحيح أيضا عند من‬
‫فسر النسأ فيما تقدـ في الثياب كالحيوانات كنحوىا بعدـ الوجود في الملك كأما من فسره بعدـ‬
‫التقابض كما ىو ظاىر األخبار فبل يصح‪ .‬كعليو (األزىار) في قولو كنحو سفرجل برماف سلما الخ قاؿ‬
‫سيدنا زيد رحمو اهلل كىو فائدة قولو كالثياب سبعة‪( .‬سماع سيدنا حسن) رحمو اهلل]() في غير ربوم فلو‬
‫أسلم ثوبا كصاعا برا في ثوب كصاع شعير صح ألنو يكوف كل جنس مقابل اآلخر ك(قرز) (*) كالوجو اف‬
‫حصة الذم يصح من رأس الماؿ مجهولة جهالة معركفة كلو جمع في العقد حرا كعبدا فإف تميز الثمن‬
‫صح فيما يصح فيو (*) المراد بالخمس الذم يحرـ فيو النسأ فلو أسلم مكيبل كموزكنا بمكيل كموزكف‬
‫فلعلو يصح كيكوف كل جنس مقاببل لآلخر إذا كاف يصح أف يكوف ثمنا لو في بعض االحواؿ (*) إذا لم‬
‫يتميز عما يصح فيو النسأ‪( .‬كابل) ك(أثمار) ك(برىاف) (*) ربويا ليعم المتفق في التقدير كاف اختلف‬
‫الجنس‬

‫(‪)8/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) في (غير جنسو فسد في الكل(‪ ))1‬ىذا مذىبنا كىو قوؿ (ح)‪ ،‬كقاؿ صاحباه يفسد بقدر الجنس‬
‫المتفق‬
‫(كيصح) السلم (فيما عدا ذلك(‪ ))2‬المتقدـ ذكره مع كماؿ شركطو‬
‫كإذا كقع حيث يجوز فإنما يصح (بشركط(‪ ))3‬سبعة لكن موالنا عليو السبلـ داخلها فجعلها خمسة(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث لم يتميز عن ما يصح فيو السلم فإف عرؼ صح بحصتو من رأس الماؿ كمثلو في (الوابل)‬
‫ك(البرىاف)‬
‫(‪ )2‬ككلو اسلم مكيبل كموزكنا بمكيل كموزكف صح ذلك كيكوف المكيل مقاببل للموزكف* كالعكس‪.‬‬
‫(بياف) (قرز) كيصح في المسلم فيو الرىن كالكفيل‪( .‬نجرم) كيصح اإلحالة بو ال عليو‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(*)_ إذا كاف يصح ثمنا لو في بعض األحواؿ‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كقد جمعها من قاؿ شعرا ‪ :‬شركط السلم يا طالب الكل سبعة*** فخذىا لتعرفها بأحسن معرفة***‬
‫مكاف كمقدار كنوع مؤجل ***كتعيين رأس الماؿ كالجنس كالصفة‪ .‬إيضاح كأكمل ذكر القبض كالتجويز‬
‫فيقاؿ ‪ :‬كتعرؼ أمكاف الحلوؿ لوقتو ***كذا القبض كالتجويز فافهم لتعرفو‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنو جعل الجنس كالنوع كالقدر كاحدا كىو ثبلثة‪( .‬غيث) كالصفة داخلة تحت النوع‬

‫(‪)9/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط (األكؿ ذكر قدر المسلم فيو كجنسو(‪ )1‬كنوعو(‪ )2‬كصفتو) أما القدر(‪ )3‬فهو الوزف أك الكيل‬
‫كأما الجنس فنحو أف يقوؿ برا كأما النوع فنحو أف يقوؿ حميرم أك ميساني أك نحو ذلك كأما الصفة‬
‫فقد مثلها عليو السبلـ بقولو‪( :‬كرطب) أم ‪ :‬نحو أف يسلم في تمر صيحاني(‪ )4‬فقد ذكر جنسو كنوعو‬
‫* كصفتو ىو أف يقوؿ رطب أك يابس (كعتق) ىذا من صفات السمن فإذا أسلم في سمن فبل بد أف‬
‫يذكر كونو سمن بقر(‪ )5‬أك غنم فهذا تبياف جنسو كالصفة(‪ )6‬أف يقوؿ عتيق(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالجنس ما كاف عاما ألنواع كثيرة كالبر كالتمر كنحو ذلك فأنواع البر العربي كالميساني كصفتو‬
‫أحمر كأبيض كأنواع التمر الصيحاني كالعجوة كالبرني كالمعلفي كنحو ذلك كصفتو أحمر كأسود كمن‬
‫الصفة الحدكث كالعتق كالطوؿ كالعرض كالرقة كالغلظ كما أشبو ذالك‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )2‬إذا كاف لو نوع كأما ما لم يكن لو نوع بل كاف جنس فقط كالحلبة كالكزبرة* كالكموف كفى فيو ذكر‬
‫الجنس‪( .‬ىامش ىداية) (قرز) أما الكموف فالظاىر أنو أنواع‪_)*( .‬الشمار كالحلف كالجلجبلف‪.‬‬
‫(‪ )3‬ىذا تقدير كليس بقدر كإنماالقدر أف يقوؿ عشرة‬
‫(‪ )4‬قاؿ الشيخ محمد الجويني إنهم تذاكركا أنواع تمر المدينة فبلغ االسود ستين نوعا ككذا األحمر بلغ‬
‫ستين نوعا ذكره النواكم‪ .‬أرزؽ من كتب الطيب‬
‫(‪ )5‬كنوعو اما سمن جواميس أك معز (*) أك ضأف (*) ككذا الخل كنحوه‪ .‬برىاف (قرز)‬
‫(‪ )6‬كفي كصف العسل من مرعى كذا ككذا ألف النحل قد يقع على الكموف كالصعتر فيكوف دكاء كقد‬
‫يكوف على ابزار الفواكو فيكوف داء يعني (زىرة) ا‪( .‬شرح) تنبيو (*) فلفظ أسلم في العسل ذكر نوعو‬
‫فيقوؿ أحمر أك أصفر أك أبيض كذكر كقتو خريفي أك ربيعي أك صيفي ألنو يختلف في الجودة كالطيب‬
‫باختبلؼ األكقات قاؿ عليو السبلـ كيقوؿ من مرعى كذا ألف الرعي معتبر في النحل فإنها إذا رعت‬
‫الكموف كالصعتر كاف عسلها دكاء كإذا رعت ازىار الفواكو كبزرىا كاف فيو داء‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )7‬ككذا الخل قولو أك عتيق ككذا أك جديد‬

‫(‪)13/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالعتيق ىو الذم تقادمت مدتو (ك) يبين (مدتو) أم ‪ :‬مدة العتق عتيق عاـ أك عتيق عامين (كقشر(‪)1‬‬
‫زيت) أم ‪ :‬إذا أسلم في زيت فبل بد أف يذكر كونو مقشرا أك غيره (كلحم كذا(‪ )2‬من عضو(‪ )3‬كذا‬
‫سمنو(‪ )4‬كذا) أم ‪ :‬ال بد أف يبين جنسو كلحم بقر أك ضأف أك(‪ )5‬نحو ذلك كيبين من أم ‪ :‬االعضاء‬
‫نحو أف يقوؿ من لحم االضبلع أك من االفخاذ أك نحو ذلك كيبين قدر سمنو(‪ )6‬نحو أف يقوؿ سمنو‬
‫قدر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا من باب إضافة الصفة إلى الموصوؼ فكأنو قاؿ زيت مقشور‪ )*( .‬المراد غسلو قبل قشره‪.‬‬
‫(نجرم) ك(زىور) كقيل‪ :‬المغسل كىو القوم‪ )*( .‬مغسوؿ أك غير مغسوؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككونو من ذكر أك انثى ألف لحم الذكر أطيب كلحم االنثى أرطب ككذا خصي أك فتى أك غير‬
‫معلوؼ أك غير فإف كاف من صيد فبل بد اف يبين أصيد كلب أك غيره ال الخصي فبل يشترط إذ ال يكوف‬
‫الخصي للصيد إال نادرا (فائدة) ما صيد بالكلب فإنو أطيب مما صيد بالفهد ألف أفواه الكبلب كاسعة‬
‫كال تزاؿ مفتوحة كنكهتو طيبة إذا عض على الصيد بخبلؼ الفهد فإف أفواىها منطبقة فنكهتها كريهة‪.‬‬
‫(بحر) (*) كيصح السلم في الجراد ميتة* عند عدـ الوجود كيوصف بما يليق بو كقيل‪ :‬يصح حيا كميتا*‬
‫كمطبوخو كلفظ (البياف) (مسألة) كيصح السلم في السمك الميتة[ال الحي فبل يصح‪( .‬قرز) ألنو حيواف‪.‬‬
‫قرز ] مع (بياف) صفتو كنوعو ككبرة كصغره كطولو كعرضو ككزنو‪( .‬بياف لفظا) ] (*)_ال الحي فبل يصح‬
‫لنهيو صلى اهلل عليو كآلو كسلم في سن أم حيواف (*) قاؿ اإلماـ يحيى لحم الرعي أطيب من لحم‬
‫المعلوؼ ألنو يأكل مما يشتهيو ألجل االحتراؾ كلحم الرضيع أطيب من لحم الفطيم‬
‫(‪ )3‬مسألة) كيصح السلم في الركس نية أك مشوية كفي الحطب كالحشيش كالقضب كالبقوؿ مع بياف‬
‫الجنس كالطوؿ كالعرض كاللوف كالوزف‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬كفي (البياف) يكفي قولو سمين‪.‬‬
‫(‪ )5‬اليد كالرقبة‪( .‬بستاف) قاؿ عليو السبلـ ألف كل ما قرب من شرب الماء فهو اطيب كأخف منو‪.‬‬
‫(‪ )6‬كقدر لحمو ك(قرز)‬

‫(‪)11/13‬‬

‫_____________________________‬

‫اصبع(‪ )1‬كال بد أف يبين كوف العظم مخلوعا(‪ )2‬أك غير مخلوع(‪( )3‬كما) كاف (لو طوؿ كعرض كرقة‬
‫كغلظة(‪ )4‬بينت) ىذه (مع) ذكر (الجنس(‪ ))5‬إذا كاف الطوؿ كالعرض كالرقة(‪ )6‬كالغلظ مقصودة فيو‬
‫أم ‪ :‬يتعلق بها العرض كالخشب كاآلجر(‪ )7‬كاللب(‪)8‬ف كالثياب كالبسط فأما لو لم يكن ذلك‬
‫مقصودا في الشئ المسلم فيو كالطعاـ(‪ )9‬فإف لو طوال كعرضا لكن ليسا مقصودين فيو كال يتعلق‬
‫الغرض بهما فلم يحتج إلى ذكرىما (كيوزف(‪ )13‬ما عدا المثلي(‪ )11‬كلو اجرا(‪ )12‬أك حشيشا(‪))13‬‬
‫ىذا ىو الصحيح للمذىب على ما ذكره أبو طالب‪ ،‬كقاؿ القاضي زيد ال يمتنع جواز السلم في‬
‫العوارض(‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬معركفة نحو أصبع الذراع المتعامل بها‪( .‬شرح أثمار) (*) كفيو نظر كاألكلى ما ذكره في (البحر)‬
‫كىو ما سمي سمينا‪ .‬كمثلو ح الببياف‬
‫(‪ )2‬كفي (البحر) يدخل العظم في اللحم كما يدخل النول في التمر اليصالو بو إال اف يتبرع المسلم‬
‫إليو‬
‫(‪ )3‬معلوفا أك رعيا خصيا أك غيره ذكرا أك انثى جذع أك غيره‪( .‬بحر) ك(نجرم)‬
‫(‪ )4‬على جهة البدؿ‬
‫(‪ )5‬ينظر ما فائدة ذكر الجنس كقد ذكر أكال‪( .‬حاشية سحولي) يقاؿ لئليضاح‪.‬‬
‫(‪ )6‬قاؿ في (البحر) كال يشترط من الصفات إال ما يكوف مقصودا للمنفعة كتختلف بو القيمة كيكفي‬
‫عند تسليمو ما يقع عليو ذلك االسم فإف شرط في الغزؿ كونو رفيع سلم ما يطلق عليو اسم الرفيع عرفا‪.‬‬
‫(بحر)‬
‫(‪ )7‬بتشديد الراء‪( .‬قاموس)‬
‫(‪ )8‬بكسر البلـ كسكوف الباء‪ .‬ضياء كيركل بكسر الباء لغة‪( .‬كواكب) (*) كال بد من ذكر نوع الطير‬
‫(‪ )9‬غير المصنوع‪.‬‬
‫(‪ )13‬ام يذكر كزنو عند العقد كيجوز التراضي من بعد كاف تشاجر أك كزف عند التسليم ك(قرز) (*) أم‬
‫يذكر‪( .‬قرز) كيجوز التراضي من بعد‪( .‬فتح) كفائدة الوزف الرجوع إليو عند التشاجر‪.‬‬
‫(‪ )11‬صوابو ما عدا المكيل ك(قرز)‬
‫(‪ )12‬كميز ىل نيا أك مطبوخا‪.‬‬
‫(‪ )13‬األكلى خشبا مكاف حشيشا كخبر ذلك أف الشارح لم يتعرض لذكر الحشيش كما ىو ظاىر‬
‫مصرح بو‪.‬‬
‫(‪ )14‬الخشب الصغار كىي ما يكوف على األخشاب في السقوؼ‪.‬‬

‫(‪)12/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالجذكع(‪ )1‬من غير ذكر الوزف إذا بين جنس(‪ )2‬الخشب(‪ )3‬كطولو كعرضو كغلظو كرقتو ألف كزنو‬
‫يتعذر(‪ )4‬في العادة‪ ،‬قاؿ كيجوز السلم في اآلجر(‪ )5‬كاللبن إذا بين مقدارىا(‪ )6‬على أصل يحيى عليو‬
‫السبلـ‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كأما اآلجر كاللبن كالبسط(‪ )7‬كاالكسية(‪ )8‬فيتفق أبو طالب كالقاضي كزيد‬
‫فيها في أنها ال تحتاج إلى ذكر الوزف‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ الظاىر من كبلـ أبي طالب أنها توزف كقد‬
‫أشرنا إلى أف الصحيح اعتبار الوزف بقولنا كلو آجرا أك حشيشا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الخشب الكبار‬
‫(‪ )2‬المذىب اعتبار الوزف‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )3‬بضم الشين كفتحها كمثلو قولو تعالى‪{ :‬كأنهم خشب مسندة }‪.‬‬
‫(‪ )4‬كقواه اإلماـ شرؼ الدين إذ مع ذلك يقرب تحقيق العين كللتسامح بو بما عداه فينتفي الشجار‪.‬‬
‫(شرح فتح)‬
‫(‪ )5‬كيذكر نوع الطين ىل ىو مرم أـ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني عددا كإف لم يذكر الوزف‪( .‬بياف) (*) كطينو‪.‬‬
‫(‪ )7‬اسم لما يفرش‪.‬‬
‫(‪ )8‬اسم لما يلبس من أثواب أك نحوىا‪.‬‬

‫(‪)13/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط (الثاني معرفة(‪ )1‬امكانو للحلوؿ(‪ )2‬كإف عدـ(‪ )3‬حاؿ(‪ )4‬العقد) أم ‪ :‬من شرط السلم أف‬
‫يعرؼ من طريق العادة اف الشئ المسلم فيو(‪ )5‬يتمكن المسلم إليو من تحصيلو عند حلوؿ أجلو‬
‫ك(‪)6‬لو لم يكن موجودا حاؿ العقد فإف لم يعرؼ ذلك لم يصح(‪ )7‬السلم‪ ،‬كقاؿ الناصر ال بد أف‬
‫يكوف المسلم فيو موجودا كقت العقد كالحلوؿ(‪ )8‬كإف انقطع في الوسط‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة ال بد أف‬
‫يستمر(‪ )9‬كجوده من كقت العقد إلى كقت الحلوؿ (فلو عين ما يقدر(‪ )13‬تعذره(‪ )11‬كنسج محلة‬
‫أك مكيالها(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تقديره الثاني معرفة كجدانو عند حلوؿ أجلو (*) كيثبت في المسلم فيو خيار الرؤية كالعيب ذكره‬
‫في الزكائد خبلؼ الفقيهاف س ؼ كيثبت في رأس الماؿ خيار الرؤية قبل التفرؽ كالعيب حيث ىو مما‬
‫تتعين يخرج ما لو كاف دراىما أك دنانيرا فإنها ال تتعين(*) كيكفي الظن‪ .‬من المسلم كالمسلم إليو كقيل‪:‬‬
‫يكفي معرفة أحدىما‪.‬‬
‫(‪ )2‬في ايدم الناس‬
‫(‪ )3‬من شرطو العدـ فبل فائدة لقولو كاف عدـ كلعلو ألجل الخبلؼ‪( .‬مفتي) (*) في ايدم الناس‬
‫كيشترط عدـ الوجود في الملك حاؿ العقد ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كيدخل خيار الرؤية كالعيب كيبدؿ قبل افتراقهما‪( .‬قرز) ىذا في رأس الماؿ كسيأتي قريبا‪.‬‬
‫(‪ )5‬كتكفي معرفة أحدىما حاؿ العقد كلو بالظن ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬الواك للحاؿ‪.‬‬
‫(‪ )7‬نحو أف يسلم في الشتاء في عنب كاألجل ثبلثة اياـ‬
‫(‪ )8‬في الناحية‬
‫(‪ )9‬في الناحية‬
‫(‪ )13‬عادة‪.‬‬
‫(‪ )11‬في مدة أجلو‬
‫(‪ )12‬أك ميزانها ما لم يكن لها عيار في الناحية ك(قرز) (*) (مسألة) ‪ :‬كال يصح أف يشترط فيو ذراع‬
‫رجل معين كال ذراع مجهوال بل بذراع مشهور [كذراع الهادم عليو السبلـ] ال يختلف كال يجوز عليو‬
‫البطبلف أك النقصاف في مدة األجل ككذلك في المبيع كالثمن‪( .‬بياف) (*) كلم يكن لها عيار موجود في‬
‫الناحية‪( .‬بياف) معني‪( .‬قرز) ككل ككذا في المبيع إذا اشترل من رجل حبا بمكياؿ معين يجوز انكساره‬
‫أك ضياعو قبل كيل المبيع كليس لها عيار معركفة فإنو يفسد البيع كىذا عاـ في عقود المعاكضات كلها‬
‫كإذا شرط منها شيء يجوز عليو التعذر بموت أكغيبة فسد العقد‪.‬‬

‫(‪)14/13‬‬

‫_____________________________‬

‫بطل) كيكفي الظن فعلى ىذا ال تجوز أف يشترط تمر نخلة بعينها أك حنطة(‪ )1‬مزرعة بعينها أك نسج(‪)2‬‬
‫محلة بعينها أك مكيالها إال إذا كانت بلدا كبيرا ككرخ(‪ )3‬بحيث ال يجوز أجبلء أىلها في العادة دفعة‬
‫كاحدة(‪ ،)4‬قاؿ أبو طالب ال يجوز أف يشترط في شئ منو خير ما يكوف من ذلك الشئ كال أردء كالوجو‬
‫فيو أنو(‪ )5‬مجهوؿ إذ ال شئ إال كيقاؿ غيره خير منو أك دكنو قيل (ع)(‪ )6‬فلو‪ ،‬قاؿ من خير ما يوجد‬
‫أك من أردء ما يوجد صح ألف من للتبعيض‪ ،‬قاؿ أبو طالب فإف قيد ذلك باجود ما يوجد في ذلك البلد‬
‫جاز ألنو مما يضبط(‪ )7‬بخبلؼ ما إذا أطلق‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالوجو فيو الخبر كىو ما ركم اف يهوديا قاؿ يا محمد إف شئت اسلمت اليك كزنا معلوما في كيل‬
‫معلوـ في تمر معلوـ إلى أجل معلوـ من حائط معلوـ‪ ،‬فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو ال يا يهودم كلكن إف‬
‫شئت فاسلم لي كزنا معلوما في كيل معلوـ إلى أجل معلوـ في تمر معلوـ كال اسمي لك حائطا‪( .‬دكارم)‬
‫(‪ )2‬ككذا نسج رجل معين[‪(.‬قرز)أك ذراع رجل معين عليها]‬
‫(‪ )3‬كىي بلد السيدين كىي ببغداد كسكانها عشرة آالؼ ككذا صنعاء كصعدة كذمار في اليمن كالقاىرة‬
‫في مصر‬
‫(‪ )4‬في كقت أجل السلم‪.‬‬
‫(‪ )5‬كمن أسلم في جنس معلوـ أف كجد كإال ففي جنس آخر لم يصح ذلك‪( .‬بياف) كذلك التخيير في‬
‫المسلم فيو‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )6‬كقد نظر (مرغم) كبلـ الفقيو ككجهو اف من كإف كانت للتبعيض فهي داخلة على مجهوؿ كبعض‬
‫المجهوؿ مجهوؿ كمثلو عن (الشامي) (*) قوم‬
‫(‪ )7‬إذا ال يجوزأجبل أىلها دفعة‪( .‬بياف) معني‬

‫(‪)15/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط (الثالث كوف الثمن(‪ )1‬مقبوضا(‪ )2‬في المجلس) فلو تفرقا قبل قبضو بطل السلم كال بد أف يقع‬
‫القبض (تحقيقا) فلو كاف على المسلم إليو دين لم يصح(‪ )3‬أف يجعل رأس ماؿ للمسلم إال بعد أف‬
‫يقبضو(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتصح االحالة بو إذا سلم في المجلس بأف يحيل المسلم المسلم إليو على غريمو ال اف المسلم‬
‫إليو يحيل غريما على المسلم بقبض رأس الماؿ إذ ىو تصرؼ قبل القبض [كىو ال يصح‪ .‬كىذا خاص‬
‫في ثمن الصرؼ كالسلم‪( .‬ىامش بياف) (قرز) ]‬
‫(‪ )2‬كال تكفي التخلية كىو ظاىر (األزىار) كقيل‪ :‬تكفي التخلية إذا كاف رأس الماؿ مما يتعين (*)‬
‫كيجوز أخذ الرىن على رأس الماؿ كما مر كالحوالة* إذا حصل القبض للثمن في المجلس فإف تلف‬
‫الرىن قبل القبض لرأس الماؿ نظر فإف قبض رأس الماؿ قبل التفرؽ كاف مضمونا عليو ألنو تبين صحة‬
‫الرىن كإف لم يقبض لم يكن مضمونا عليو ألنو تبين انو ليس رأس** الماؿ تحقيقا‪( .‬قرز) (*)_كلفظ‬
‫(البياف) (مسألة) كيصح أف يحيل المسلم المسلم إليو على غريم لو إذا قبض قبل افتراقهما ال إف أحاؿ‬
‫المسلم إليو غريما لو على المسلم الف ذلك تصرؼ قبل قبض كىو ال يصح كىذا خاص في ثمن‬
‫الصرؼ كالسلم‪( .‬قرز)(**)_ كال يقع قصاصا ألنو ال البد من رأس الماؿ تحقيقا‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(قرز) (*) كيصح التوكيل بالقبض كيقبضو قبل االفتراؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فائدة) فإف (*) كاف عليو لرجل عشرة دراىم فاسلم إليو عشرين [عشرة] درىما نقدا كعشرة التي‬
‫في الذمة لم يصح إال في العشرة التي نقدىا () فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين ىذا كبين ما لو اسلم موزكنا في‬
‫موزكف كمكيل الفرؽ بينهما أنو موقوؼ في األكؿ بدليل أنو لو حصل التقابض في المجلس لصح في‬
‫الجميع بخبلؼ المكيل كالموزكف‪( .‬تعليق ابن مفتاح) () الشافعي كمالك كزفر تبطل في الكل لعدـ‬
‫تعيين القدر المقابل للدين قلنا ال يمنع كلو عقدا على عشرين فتعذر عشرة من الثمن أك المسلم فيو‪.‬‬
‫(بحر) (*) ألنو كالئ بكالئ‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬أك توكل المسلم إليو بقبضو لو من نفسو فيصح السلم [‪ .‬كيقبضو] قبل اف يفترقا ذكره في‬
‫(الشرح)‬

‫(‪)16/13‬‬

‫_____________________________‬

‫منو ثم يعطيو ككذلك لو كاف عنده كديعة لم يصح(‪ )1‬جعلها رأس ماؿ للمسلم(‪ )2‬حتى يقبض(‪ )3‬في‬
‫المجلس كلو كانت حاضرة ىذا ظاىر قوؿ الهادم عليو السبلـ كحصلو المؤيد باهلل لو كىو محكي عن‬
‫الشافعي‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل يصح أف يسلم الوديعة كإف غابت عن المجلس‪ ،‬كقاؿ أبو العباس‬
‫تخريجا(‪ )4‬اف حضرت الوديعة المجلس جاز كإف لم يقبض(‪ )5‬كإال فبل كال بد أيضا أف يكوف الثمن‬
‫(معلوما) حاؿ العقد (جملة(‪ )6‬أك تفصيبل) كنعني بالجملة الجزاؼ(‪ )7‬كالتفصيل ظاىر كعند‬
‫الناصر(‪ )8‬ك(ح) ال يصح في الجزاؼ(‪ )9‬قيل فلو أسلم عشرين درىما في قفيز بر كقفيز شعير كلم‬
‫يبين ثمن كل كاحد منهما جاز عندنا كأبي (ؼ)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاما المضموف فيكوف قبضا لكن قولهم تحقيقا يفهم أنها ال تكفي فينظر كفي االحكاـ كما ال‬
‫يضمن من الودائع ال يجوز تسليمو حتى يقبض ك يفهم عنو عليو السبلـ أف العين المضمونة في حكم‬
‫المقبوض فبل تحتاج إلى تجديد قبض فيها كقولو ىنا عليو السبلـ يشبو قولهم في المبيع كال يكوف قبضا‬
‫إال في المضموف كلكن الظاىر اف بينهما فرؽ فينظر في الفرؽ [الفرؽ إف للسلم احكاما مخصوصة‬
‫لمخالفة القياس‪].‬‬
‫(‪ )2‬ألف يد المودع يد الوديع‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال تكفي التخلية بل ال بد من النقل ألف اليد ال تكوف قبضا كما تقدـ ك(قرز) (*) ألف يد الوديع‬
‫يد المودع فإذا لم يقبضها المالك كسلمها فكأنها لم تخرج من يده فيكوف االفتراؽ قد حصل قبل‬
‫القبض‪( .‬صعيترم) (*) بعد قبض المالك لها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬للهادم عليو السبلـ‪.‬‬
‫(‪ )5‬كخبلىا‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلم يفصل من بعد كأسلمت إليك ىذه الصرة الدراىم كنحوىا فلو تفاسخا في السلم لعدـ جنس‬
‫أك نحوه كاف القوؿ قوؿ المسلم إليو* في قدر رأس الماؿ مع يمينو‪ .‬ح لي لفظا(*) ‪ -‬فإف التبس على‬
‫المسلم إليو فلعلو يعمل بغالب ظنو إذ األصل براءة الذمة‪( .‬سماع شامي) (قرز)‬
‫(‪ )7‬ككف دراىم كصبرة من الطعاـ‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )8‬كالشافعي‪.‬‬
‫(‪ )9‬يعني بالجزاؼ كىو رأس الماؿ للجهالة‬

‫(‪)17/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كمحمد(‪ )1‬كعند (ح) ال يجوز (كيصح) السلم (بكل(‪ )2‬ماؿ)(‪ )3‬فيجعل رأس الماؿ نقدا أك غير نقد‬
‫مثليا أك قيميا حيوانا أك غيره منقوال أك غير منقوؿ كثمن المبيع(‪ ،)4‬كقاؿ الناصر ال يصح أف يجعل رأس‬
‫الماؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيقسم الثمن نصفين حيث عدـ أحدىما‪( .‬مفتي) كقيل‪ :‬على قدر القيمة‬
‫(‪ )2‬ال المنافع فبل يصح السلم فيها كال بها لعدـ قبضها‪( .‬قرز) كىو ظاىر (األزىار) ألنو قاؿ مقبوض‬
‫الثمن في المجلس كال يتصور قبض المنفعة في المجلس‪ .‬كمثلو في (حاشية سحولي) كلقولو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم من اسلم فليسلم في كيل معلوـ ككزف معلوـ الخ‪ .‬كظاىر مذىبنا جواز ذلك قاؿ في‬
‫(شرح اإلرشاد) كيصح كونو منفعة كيكفي تسليم ما يستوفي فيو كأف يسلم إنساف منفعة داره سنة أك‬
‫خدمة عبده شهرا في ثور صفتو كذا أك يسلم الدار أك العبد في المجلس فيكفي كما في االجارة كلو‬
‫كانت المنفعة متعلقة ببدنو كما لو جعل رأس الماؿ تعليم سورة أك خدمة شهر‪( .‬شرح بهراف) (*)‬
‫(مسألة) كيصح أف يسلم مكيبل في موزكف أك غيره أك عكس مع اختبلفهما في الجنس ال حيث *اتفقا‬
‫في الجنس كلو اختلف في الكيل أك الوزف كال حيث اتفقا في الكيل كالوزف كلو اختلفا في الجنس ألف‬
‫ذلك ربا إال في النقدين** فيصح إف يسلما في سائر الموزكف غير الذىب كالفضة النهما أثماف لكل‬
‫شيء‪( .‬بياف بلفظو) (قرز) (*)_ كأف يسلم موزكف في مكيل أك غيره‪_)**( .‬قاؿ عليو السبلـ ككاف‬
‫القياس المنع لكن خصهما اإلجماع لكونهما أثماف لجميع األشياء‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )3‬كتثبت الشفعة فيو بعد قبضو كبو‪( .‬قرز) (*) قاؿ في (شرح األثمار) كظاىر المذىب أنو ال يصح‬
‫أف يكوف رأس ماؿ السلم منفعة الشتراط قبضو في المجلس تحقيقا كال مبيعا كذلك [أم متعذر قبضو‬
‫في المجلس‪ ].‬كقيل‪ :‬بل يصح على القوؿ بأف قبض العين للمنفعة كما ىو المذىب كاألكلى عدـ‬
‫الصحة إذ ال يقاس على ما كرد على خبلؼ القياس‬
‫(‪ )4‬كجو (التكميل) أنو ال يصح منفعة كىي تصح ثمنا للمبيع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)18/13‬‬

‫_____________________________‬

‫إال دراىم أك دنانير(‪)1‬‬


‫(ك) الحكم (في انكشاؼ الردئ) في رأس الماؿ ردئ عين أك جنس (ما مر)(‪ )2‬في الصرؼ في أنو‬
‫يبطل بقدره إال أف يبدؿ ردئ العين في مجلس الصرؼ(‪ )3‬كردئ الجنس فيو أك في مجلس الرد على‬
‫ما مر من التفصيل *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمسلم فيو مكيبل أك موزكنا‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬غالبا) احترازا من اف يتضمن الربا (*) يقاؿ ال كجو للبطبلف ىنا إذ ال يشترط علم التساكم بل ىو‬
‫من باب العيب فيرضى بو أك يفسخ كال يبطل بقدره [‪( .‬قرز) (مفتي) ] (*) كالجامع بينهما اشتراكهما‬
‫في اشتراط القبض في المجلس‪( .‬بحر) (*) حيث كاف رأس الماؿ من النقدين أك مثليا غير معين كال‬
‫قوبل بالنقد فإف لم يكن كذلك كاف مبيعا كالمبيع ال يصح ابدالو كما تقدـ في أكؿ البيع فيبطل السلم‬
‫حينئذ لعدـ قبض الثمن الصحيح‪( .‬سماع) (سحولي) كقيل‪ :‬يرضى أك يفسخ *كىو االقرب في ردئ‬
‫الجنس فقط‪( .‬غيث) يعني يكوف عيبا فيرضى أك يفسخ كإال يبطل (*) بقدره (*)_ يقاؿ ىذا في ردمء‬
‫الجنس الردمء العين إذ يشترط قبض رأس الماؿ في المجلس كلم يحصل‪ .‬من نحو ىذا اإلعتراض‪ .‬من‬
‫خط سيدنا حسن الشبيبي (*) قاؿ في الزكائد كيثبت* في المسلم فيو خيار الرؤية كالعيب كإذا رد بخيار‬
‫الرؤية انفسخ** كلم يبدؿ ألنو يؤدم إلى التسلسل بخبلؼ العيب إذا رد بو صح كلزـ المسلم إليو‬
‫ابدالو غير معيب*** كاما رأس ماؿ السلم إف كاف مما يتعين فبل يبعد أف يثبت فيو خيار الرؤية كالعيب‬
‫ما داـ في المجلس‪( .‬كواكب) ك(بياف) معني (*)_خبلؼ الفقيو حسن في خيار الرؤية‪ _)**(.‬ألنو‬
‫معيب كىو ال يبدؿ‪ _)***(.‬ألف المسلم فيو غير معيب كما قيل‪ :‬فيما تقدـ في المهر‪.‬‬
‫(‪ )3‬صوابو في مجلس السلم‬

‫(‪)19/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الشرط (الرابع األجل المعلوـ)(‪ )1‬كعن الشافعي يصح(‪ )2‬حاال كأقلو (ثبلث)(‪ )3‬كعن األستاذ يوـ‬
‫كليلة‪ ،‬كقاؿ المنصور باهلل أقل مدة السلم أربعوف يوما(‪( )4‬ك) من أسلم إلى (رأس ما ىو فيو) نحو أف‬
‫يسلم إلى رأس الشهر الذم قد دخل بعضو كجب أف يكوف (الخره)(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصح إلى العلب كسهيل كنحوىما إف كاف معلوما ال يختلف كما ىو المقرر في علم الفلك‪.‬‬
‫(تكميل) [كالمذىب خبلفو‪( .‬قرز) ](مسألة) كما علق من اآلجاؿ كلها بوقت غير معلوـ كالصيف‬
‫كالجحر كىو القيض كالخريف كالشتاء كالصراب كالعلب* كمجئ القافلة كنحو ذلك فهو فاسد كيفسد‬
‫**البيع الذم شرط فيو‪( .‬بياف بلفظو)(*)_ كفي (التكميل) كيصح إلى علب كسهيل كنحوىما أف كاف‬
‫معلوما ال يختلف كما ىو مقرر في علم الفلك‪( .‬تكميل) (**)_ بل باطل‪ .‬قرز (*) كيفسده التخيير‪.‬‬
‫(‪ )2‬إذ ىو عقد معاكضة كالبيع قلنا خصو الخبر كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو إلى أجل معلوـ كالقياس‬
‫على الكتابة إذ كل منهما عقد ارفاؽ كالف موضوعو تعجيل أحد البدلين كتأجيل اآلخر‪( .‬محيرسي) ال‬
‫نسلم األصل إذا الكتابة مخالفة للقياس‬
‫(‪ )3‬كوامل كقولو تعالى‪{ :‬تمتعوا في داركم ثبلثة أياـ فنزؿ الوعيد يوـ األربعاء كنزؿ العذاب يوـ االحد‬
‫فدؿ على أف األجل يحمل على االياـ الكوامل كال عبرة بتلفيق االكقات‪( .‬شرح محيرسي) (*) تحديدا‬
‫من الوقت إلى الوقت‪( .‬قرز) (*) العتبارىا في كثير من المواضع كتأجيل الشفيع كمطلوب الجرح‬
‫كالتعديل كنحوىما [كأقل الحيض]‪( .‬نجرم)‬
‫(‪ )4‬ألنو أقل مدة يأتي فيها الزرع ذكره في (التقرير) (*) قياسا على الطهر ػ ػ ػ ػ ػ ػ ذكره في (التقرير)‬
‫ك(البستاف)‬
‫(‪ )5‬فأما لو علقو بأكلو فالطبلؽ أك العتاؽ برؤية الهبلؿ كاليمين بطلوع الفجر كالسلم بطلوع الشمس‪.‬‬
‫(بحر) إف لم يدخل الشهر فإف كاف قد دخل تعلق الطبلؽ كالعتاؽ كاليمين بالساعة التي يتعقبها رؤية‬
‫الهبلؿ (*) حيث بقى منو قدر ثبلثة أياـ‪( .‬حاشية سحولي) كإال بطل السلم (*) بشرط الثبلث‪( .‬قرز)‬

‫(‪)23/13‬‬

‫_____________________________‬
‫ككذا السنة (كإال) يسلم إلى رأس الشهر الذم ىو فيو بل إلى راس الشهر المسقبل (فلرؤية ىبللو(‪))1‬‬
‫كىي الليلة األكلى التي يرل فيها ىبلؿ ذلك الشهر إلى(‪ )2‬طلوع الشمس(‪ )3‬من أكؿ يوـ منو كإذا‬
‫أسلم إلى رأس السنة كل محلو الليلة التي يرل فيها ىبلؿ أكؿ الشهر من السنة (ك) إذا جعل األجل إلى‬
‫يوـ كذا كلم يعين ساعة منو كاف اليوـ كلو كقتا اليفاء السلم ك(لو) مهلة (إلى آخر(‪ ))4‬ذلك (اليوـ‬
‫المطلق)(‪ )5‬كعن (اصش) بل كقتو طلوع الفجر قيل (مد) كما ذكركه قياس ألف إلى للغاية لكن ترؾ‬
‫القياس للخبر كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم لنا بقية يومنا فلو‪ ،‬قاؿ إلى شهر كذا أك إلى سنة كذا‬
‫لم يدخل الشهر كالسنة على القياس(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بشرط بقاء الثبلث‪( .‬قرز) (*) صوابو إلى طلوع الشمس‪.‬‬
‫(‪ )2‬كتكوف المطالبة من طلوع الشمس ألف التعامل في العادة يكوف من طلوعها‪( .‬تذكرة)‬
‫(‪ )3‬ذكره الهادل عليو السبلـ استحسانا ألف التعامل في العادة كذلك (*) كال يتضيق الطلب إال بعد‬
‫طلوع الشمس ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كحاصل الكبلـ في ذلك أنو إماأف يكوف قد دخل الشهر أـ ال فإف كاف قد دخل تعلق الطبلؽ‬
‫كالعتاؽ كاليمين كاسلم بالساعة التي يتعقبها رؤية الهبلؿ كإف لم يكن قد دخل الشهر فالطبلؽ كالعتاؽ‬
‫لرؤية الهبلؿ كاليمين لطلوع الفجر كالسلم لطلوع الشمس‪( .‬غيث) (قرز) أما الطبلؽ كالعتاؽ فإنهما‬
‫على األصل ألف إلى للغاية كأما اليمين فقاؿ في الشرح ألف رأس الشهر ىو الغركب كضبطو متعذر‬
‫فجعل جميعها كما أف نية الصوـ أكلها طلوع الفجر فلما تعذر جعلت الليلة جميعها كأما السلم فالخبر‬
‫يدؿ على اليوـ ألف يعبر بأحدىما عن اآلخر كأما من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فهو الذم‬
‫استحسنو الهادم عليو السبلـ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا الليلة المطلقة كاليوـ ألنو يعبر بأحدىما عن اآلخر‬
‫(‪ )6‬كفي (شرح) النكت يدخل الشهر كالسنة قياسا على اليوـ لكن العرؼ بخبلفو [كالعرؼ اكلهما‪.‬‬
‫(بياف) معني] (*) فيكوف األكؿ ذلك‪( .‬قرز)‬

‫(‪)21/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيصح التعجيل) للمسلم فيو قبل حلوؿ أجلو (كما مر)(‪ )1‬في القرض على ذلك التفصيل(‪)2‬‬
‫كالخبلؼ في شرط حط البعض كما مر الشرط (الخامس تعيين المكاف)(‪ )3‬الذم يسلم فيو المسلم فيو‬
‫كسواء كاف مما لحملو مؤنة أـ ال ذكره االخواف كىو قوؿ زيد بن علي‪ ،‬كالناصر‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة يشترط‬
‫ذكر المكاف فيما لحملو مؤنة فإف لم يكن لحملو مؤنة كجب االيفاء حيث التقيا كركل حيث تعاقدا‬
‫كعند (ؼ)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا قاؿ إلى أجل كذا اف كجد فيو كإال فالى أجل كذا فإنو يفسد ذكره في (الشرح) ككذا اف أسلم‬
‫في بر فإف تعذر ففي تمر فسد ذكره في (التذكرة) كمثلو معناه في (البياف) (*) يصح عندنا‪.‬‬
‫(‪ )2‬من أف يكوف مساكيا لحقو قدرا كصفة كأف ال يخشى عليو من ظالم كاف ال يكوف لو غرض بتأجيره‬
‫إلى حلولو قرز‪.‬‬
‫(‪ )3‬فرع) كال (*) يلزـ قبولو في غير المكاف المشركط كلو بذؿ المسلم إليو األجرة لم يحل أخذىا إذ‬
‫ال يحل أخذ العوض عن المسلم فيو فكذا عن موضع تسليمو‪( .‬بحر) كقيل‪ :‬يحل‪( .‬قرز) كعن لي مثلو‪.‬‬
‫(*) قاؿ في (البحر) إذا عين السوؽ كجب إليو كاف عين البلد كاجب إلى خلف السور إف كاف كإال‬
‫فاطرؼ دار منها كالمختار أف المتبع العرؼ كعرفنا اآلف إلى بيتو ك(قرز) (*) فلو حل األجل كىما‬
‫مجتمعإف لم يفترقا صح* كإف لم يذكر المكاف‪ _)*(.‬بل ال يصح‪ )*(.‬أم ذكره‪ )*( .‬ألنو لو لم يذكر‬
‫المكإف لم يكن للتسلم في مكاف دكف مكاف اختصاص فيفسد‪( .‬صعيترم) كفي الشفاء ما لفظو‪ :‬ألف‬
‫المسلم فيو قد يكوف لو حمل كمؤنو فيقوؿ لو المسلم إليو كىو البائع أكفرؾ من الببلد البعيد كيقوؿ‬
‫المسلم كىو المشترم بل من ىذه البلد القريب فعند اختبلفهما في ذلك كتشاجرىما من دكف اشتراط‬
‫المكاف يكوف المبيع مجهوال فلهذا اعتبرنا اشتراط المكاف فبل بد من تسميتو مكاف اإليفاء سواء كاف‬
‫مما لو حمل كمؤنة أـ ال ىذا ىو قوؿ الهادم عليو السبلـ كىو قوؿ زيد بن علي كبو قاؿ السيداف ك‬
‫المنصور باهلل عليهم السبلـ‪ .‬شفاء (بلفظو)‬

‫(‪)22/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كمحمد أنو ال يشترط ذكر المكاف مطلقا كيجب إيفاؤه حيث عقدا * نعم كال يشترط في ذكر المكاف أف‬
‫يقارف العقد(‪ )1‬بل يكفي أف يذكر (قبل التفرؽ) من المجلس الذم كقع فيو العقد كاف تراخى عن العقد‬
‫كىكذا سائر الشركط(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المراد قبل التفرؽ‪.‬‬
‫(‪ )2‬المختصة بالسلم ال ما كاف مختصا بالبيع األصلي كقدر المسلم فيو كجنسو كنوعو كصفتو فبل بد‬
‫من مقارنتها للعقد [كظاىر (الشرح) ك(البياف) االطبلؽ كلفظ (البياف) فإذا تمت ىذه الشركط قيل‪:‬‬
‫يعترفا فإف صح السلم كإف لم يتم ىذا بطل‪[ .‬قوم] كظاىر (األزىار) خبلفو ]‬

‫(‪)23/13‬‬
‫_____________________________‬

‫(ك) يشترط أيضا في صحة عقد السلم (تجويز(‪ )1‬الربح(‪ )2‬كتجويز (الخسراف(‪ ))3‬أم ‪ :‬يكوف كل‬
‫كاحد من المتبايعين(‪ )4‬مجوزا للربح كمجوزا للخسراف فبل يجوز أف يكوف رأس ماؿ السلم ماال‬
‫يجوز(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا في المسلم إليو كأما المسلم فيجوز لو كلو قطع بالخسر* كفي (البحر) من الجهتين إذا مع‬
‫تبين الربح يعني المسلم كقرض جر منفعة لو قلنا العلة تيقن الربح فلو قطع شيء من الربح أك الخسراف‬
‫صح‪ _)*(.‬ألنو يصح بيع الشيء بأكثر من سعر يومو حاضرا‪.‬‬
‫(‪ )2‬أما تجويز الربح كالخسراف فاختار المؤلف اعتباره حاؿ العقد كإال بطل ألنهما عقداه على كجو‬
‫يقتضي الربا‪( .‬كابل) (*) ينظر لو جوز المسلم إليو الربح كالخسراف أك أف المسلم قطع أنو رابح ىل‬
‫يمتنع أك يصح ظاىر كبلـ (الغيث) حيث قاؿ‪ :‬إف يكوف كل كاحد من المتبايعين رابح ككذا عبارة‬
‫(البحر) كالقياس كالصحة ألنو قاؿ كقرض جر منفعة يعني للمقرض من المستقرض كالعبرة فيو بالمقرض‬
‫كتجوزه اللهم إال أف يظن المسلم إليو كوف المسلم قاطعا بالربح حرـ عليو الدخوؿ معو‪( .‬شامي) (*)‬
‫كلعل ذلك يشترط في المسلم إليو كأما المسلم فيصح كلو تيقن النقص ألنو يصح بيع الشئ بأكثر من‬
‫سعر يومو حاضرا‪ .‬المراد أف المسلم إليو ال بد أف يكوف مجوز الربيح كالخسراف أك قاطعا بالربح‬
‫كالمسلم ال بد أف يكوف مجوزا بهما أك قاطعا بالخسراف‪( .‬تعليق (تذكرة) ك(قرز)[ كمثلو في‬
‫البرتقاف‪ )*(].‬حاؿ العقد كلو فقد حالو لم يكف ذلك(*) ىذا بناء على األغلب أف ال يجوز المسلم إال‬
‫كقد حصل ذلك مع المسلم إليو فلو قطع بالربح مع المسم إليو لجاز ذلك كصح ألنو يجوز بيع الشيء‬
‫بأكثر من سعر يومو معجبل‪ .‬قرز (*) كينبغي أف يجعل تجويز الربح كالخسراف شرطا سادسا‪.‬‬
‫(‪ )3‬حاؿ العقد‪( .‬كابل) كقيل‪ :‬قبل التفرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فلو قطعا جميعا بعدـ اختبلؼ القيمة فلعلو يصح ذكر معناه في بعض الحواشي‬
‫(‪ )5‬فبل بد أف يكوف رأس الماؿ مما يجوز أف يكوف ثمنا للمسلم فيو في بعض االحواؿ فإف كاف رخيصا‬
‫ال يبلغو في بعض االحواؿ لم يصح عند الهادم عليو السبلـ كما في بيع الشئ بأكثر من سعر يومو نسأ‬
‫(*) كدرىم في فرؽ* كالفرؽ عشركف رطبل ليتيقن الربح كذلك ال يجوز على أصل يحيى عليو السبلـ‬
‫كما تقدـ في بيع الشئ بأكثر من سعر يومو نسأ (*) _ الفرؽ من البر ستة عشر رطبل كقيل‪ :‬ثبلثوف‬
‫صاع‪.‬‬

‫(‪)24/13‬‬

‫_____________________________‬
‫أف يكوف ثمنا(‪ )1‬لو في االكقات كلها(‪ ،)2‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬فيعتبر بالماضي كالمستقبل ألنو‬
‫إذا اتفق في الماضي فهو يجوز في المستقبل‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬بل العبرة بالمستقبل(‪)3‬‬
‫كىو أظهر * نعم‪ ،‬كالمؤيد باهلل ال يشترط تجويز الربح كالخسراف بل يصح عنده كلو تيقن الربح ألنو‬
‫يجيز بيع الشئ بأكثر من سعر يومو ألجل النساء‬
‫} تنبيو {‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ مع تيقن الربح فقط يكوف كقرض جر منفعة‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬يعني أكقات االجل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم الخبر‪.‬‬

‫(‪)25/13‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ أصحابنا إذا حصلت شركط السلم التي ذكرناىا صح السلم فيما يصح فيو السلم كإف نقص شئ‬
‫منها كاف باطبل(‪ )1‬إال أف يذكراه قبل إفتراقهما فيكوف صحيحا‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬أرادكا‬
‫بالباطل الفاسد‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬بل ىو على ظاىره(‪ )2‬ألف(‪ )3‬أصلو بيع معدكـ كىو‬
‫باطل(‪ )4‬كفي التقرير عن األحكاـ إذا فسد السلم لم يجز التصرؼ(‪ )5‬في رأس الماؿ(‪ )6‬كفي الكافي‬
‫عن (ـ) أنو يملك بالقبض(‪ )7‬فيقاس عليو المسلم فيو *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث كاف األمر يقتضي الربا كإال كاف فاسدا‪( .‬مفتي) كقيل‪ :‬باطبل‪( .‬قرز) (*) التذىيب على أنو‬
‫باطل ينافي التذىيب على أنو بيع معدكـ ألف بيع المعدكـ فاسد كما سبق في قولو كفاسده ما اختل فيو‬
‫شرط غير ذلك كقد ذىب ىنالك على الفساد فتدبر فإف التذاىيب متناقضة كإف كانت ال تدكر على‬
‫يقين (*) حيث كاف األمر يقتضي الربا كإال كاف فاسدا‪( .‬مفتي) المختار أف باطلو كباطل البيع كفاسدة‬
‫كفاسد البيع‪( .‬مفتي) ك لي ك(حثيث) حيث أتى بلفظ البيع كإال فباطل* ألنو يكوف بيعا بلفظ السلم‬
‫ففقد العقد كإذا فقد العقد بطل البيع كما ذكر ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كلفظ (البياف) فإذا تمت ىذه الشركط قبل أف يفترقا‬
‫صح السلم كإف لم يتم بطل‪( .‬بلفظو)(*)_ كقرر البطبلف مطلقا ألنو لو كاف بلفظ البيع فقد قصدكا‬
‫السلم‪ )*( .‬فيحرـ على المسلم إليو إتبلؼ الثمن‪( .‬تذكرة) لفظا) (قرز) بل يجب رده فإف تلف ضمنو‬
‫بمثلو أك بقيمتو يوـ قبضو‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كقواه (حثيث) (*) من غير نظر إلى تعليل ابن سليماف‪.‬‬
‫(‪ )3‬كاألكلى في التعليل أف السلم لم يتكامل شركطو كالبيع ال يصح بلفظ السلم فقد فقد العقد‪.‬‬
‫(سماع شامي)‬
‫(‪ )4‬كقد تقدـ أنو فاسد‬
‫(‪ )5‬للمسلم إليو‬
‫(‪ )6‬بل يجوز كما في (األزىار) ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬قول على كبلـ الفقيو علي (*) يعني فيكوف فاسدا يملك بالقبض‪.‬‬

‫(‪)26/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل * (كمتى } (‪ { )1‬بطل السلم لفسخ } (‪ { )2‬أك عدـ(‪ )3‬جنس(‪)4‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬ينظر لو كاف رأس الماؿ جربة ثم عدـ المسلم فيو كقد كانت شفعت ىل تبطل الشفعة أـ ال قاؿ‬
‫المتوكل على اهلل اسمعيل عادت بركاتو تبطل ألنو نقض للعقد من أصلو كعن (الشامي) ىبل قيل‪ :‬يمتنع‬
‫كما قيل‪ :‬في قولو كيمتنعاف بعده ألف عدـ الجنس غير مبطل للعقد فيثبت الخيار [ للمسلم‪.‬مي‪( .‬قرز)‬
‫إما أنظر حتى يوجد المسلم فيو كإما أخذ قيمتو ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ع سيدنا عبد اهلل دالمة قرز] (*) عبارة (األثمار)‬
‫متى تفاسخا الخ كإنماعدؿ المؤلف عن عبارة (األزىار) الفادة العموـ كالف المفسوخ ال يسمى باطبل‬
‫كالف عدـ الجنس ال يقتضي البطبلف كإنمايقتضي ثبوت الخيار قاؿ في (حاشية السحولي) إذ لو أنظره‬
‫لعدـ الجنس جاز فبل يبطل لعدـ الجنس عند حلوؿ األجل كما أكضحتو العبارة فمرجع الوجهين في‬
‫التحقيق إلى كجو كاحد (*) فإف كاف رأس الماؿ أمة فاستولدىا المسلم إليو ثم تفاسخا فالبلزـ القيمة في‬
‫االمة كأكالدىا قيمة االمة يوـ قبضها كقيمة األكالد يوـ التفاسخ ألف األكالد من الفوائد كاالستيبلد‬
‫استهبلؾ كمثل ذلك في فسخ االجارة لو كانت األجرة أمة قد استولدىا المؤجر للعين‪( .‬مفتي) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬بالتراضي [اك إقالة‪( .‬قرر) ] (*) بعيب أك اقالة أك خيار رؤية‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬فأما لو عدـ نوعو أك صفتو خير المسلم بين الرضا بذلك النوع الموجود أك التأجيل حتى يوجد أك‬
‫الفسخ‪ .‬لكن إذا كاف النوع الموجود أصبل من النوع المشركط لم يجز للمسلم أخذه إال أف يرضى‬
‫المسلم إليو كال يجب قبولو على المسلم إال أف يشاء* المسلم إليو كجب على المسلم قبولو كلم يبق لو‬
‫الخيار‪( .‬بهراف) (قرز) ما لم يخالف غرضو‪( .‬حاشية سحولي) من العوض‪( .‬قرز) (*)_كإال على ما في‬
‫بالصفة فإذا أبدلو صح‪ )*(.‬ك في البر مد‪.‬‬
‫(‪ )4‬كحد العدـ أف ال يوجد في ملكو مطلقا ملكا لو أك لغيره [في البريد‪( .‬قرز)] قاؿ في (البياف) كإذا‬
‫كجد في ملك غيره لزمو تحصيلو* كلو من المسلم لشراء أك غيره فإف لم يحصلو لعدـ كجوده خير بين‬
‫أف ينظره** إلى أف يجده أك يفسخ السلم أك كاف معسرا كلو كجد في الناحية‪( .‬بحر) (*) ككذا يثبت لو‬
‫ذلك الخيار في النوع أك خيار ثالث كىو أخذ نوع آخر بالتراضي منهما في االعبل كاالدنى ال مع عدـ‬
‫الرضا فبل يلزـ المسلم إليو نوعا آخر إذ النوع كالجنس كال يلزـ المسلم أف يقبض آخر لذلك ككذا في‬
‫الصفة كما في النوع لكنو يجب قبوؿ االعبل فيها أم في الصفة فإذا سلم المسلم إليو للمسلم صفة‬
‫أعبل من المذكورة لزمو قبولها كأما أدنى فبل يلزمو بل يلزـ المسلم إليو يسلم االدنى اف طلبها المسلم‬
‫ألنو قد رضى بنقصاف حقو كالصفة كالعين ىكذا ما تقتضيو القواعد كإف لم ينص إال على بعض تلك‬
‫االمور فافهم‪( .‬شرح فتح)(*)_ بما ال يجحف‪( .‬قرز) (**)_قبل مع رضا المسلم إليو ألف لو الفسخ‬
‫لتعذر التسليم‪( .‬قرز) (*) بعد التفاسخ‪.‬‬

‫(‪)27/13‬‬

‫_____________________________‬

‫لم يؤخذ(‪?)1‬إال?رأس(‪ )2‬الماؿ)‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو إبطاؿ ألصل العقد ألنو قبل القبض للمسلم فيو (معيار) كالقياس أنهما إذا تفاسخا بالحكم برد‬
‫الفوائد األصليو ال الفرعية كإف كاف التراضي رد رأس الماؿ دكف الفوائد الفرعية كاألصلية كإف كاف‬
‫لبطبلف السلم رد رأس الماؿ كالفوائد مطلقا‪( .‬ىبل) كمثلو في (البستاف) (*) المقرر أنو يرد الفوائد‬
‫األصليو كالفرعيو كسواء كاف الفسخ للحكم ألنو نقض للعقد من أصلو‪.‬‬
‫(‪ )2‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو ليس لك إال رأس مالك أك سلمك (*) كأما إذا كاف الفسخ بالحكم رد‬
‫رأس الماؿ كفوائده األصلية دكف الفرعية كإف كاف بالتراضي رد رأس الماؿ دكف الفوائد الفرعية كاألصلية‬
‫كإف كاف لبطبلف رأس الماؿ رد الفوائد الفرعية كاألصلية (*) مع الفسخ ك(قرز) (*) كفوائده أصلية أك‬
‫فرعية‪ .‬كسواء كاف الفسخ بالحكم أك بالتراضي إذ ىو بعض العقد من أصلو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)28/13‬‬

‫_____________________________‬

‫إف كاف باقيا (أك) يأخذ (مثلو) إف كاف مثليا (أك) يأخذ (قيمتو) إف كاف قيميا كيعتبر قيميتو (يوـ قبض(‪)1‬‬
‫كإنمايجب رد المثل أك القيمة (إف تلف)(‪ )2‬رأس الماؿ في يد المسلم إليو فأما إذا كاف باقيا كجب رده‬
‫كما مر(‪( )3‬كال يبتع(‪ )4‬بو قبل القبض(‪ )5‬شيئا)(‪ )6‬أم ‪ :‬إذا بطل الحد الوجهين(‪ )7‬المتقدمين لم‬
‫يكن للمسلم اف يشترم برأس الماؿ قبل قبضو شيئا آخر غير(‪ )8‬ما أسلم فيو‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬لو أف‬
‫يشترم(‪ )9‬بو ما شاء (ال) إذا بطل(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف كل ما قبض بأذف مالكو لبلستهبلؾ ككجبت قيمتو فهي يوـ قبضو‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )2‬كلو حكما‪( .‬قرز) (*) (*) أك خرج عن يده‪( .‬قرز) (*) حسا أك حكما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬في الصرؼ في قولو فيتراداف ما لم يخرج الخ (*) في قولو لم يؤخذ إال رأس الماؿ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال يشترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬مسألة) ‪ :‬كإذا تراضيا على تسليم أدكف من الدين في النوع أك في الصفة جاز كقاؿ اإلماـ يحيى‬
‫عليو السبلـ ال يجوز أف يتراضيا على دفع عوض عن نقصانو* كما ال يجوز أف يتراضيا على عوض‬
‫عنهما قاؿ ككذا لو طلب المسلم إليو تسليمو في بلد غير بلده الذم شرط تسليمو فيو** مع أجرة من‬
‫لم يجز أخذ األجرة كما ال يجوز أخذ العوض عنو‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬حيث أخذىا المسلم لنفسو ال حيث‬
‫أخذىا لغيره فتطيب األجرة‪( .‬بحر) معني كقيل‪ :‬تطيب لو مطلقا‪ .‬ألف الصفة ال يجوز افرادىا بالعقد‪.‬‬
‫(برىاف) (قرز) (*)_حاؿ العقد‪( .‬كابل) كقيل‪ :‬قبل التفرؽ‪( .‬قرز) (**)_يحملة إلى البلد الذم اشترط‬
‫تسلميو فيو صح‪.‬‬
‫(‪ )6‬حيث كاف باقيا كأما لو كاف تالفا صح فيو ما يصح في الدين كظاىر (األزىار) خبلفو ك(قرز) (*)‬
‫كلو نقدا [‪( .‬تذكرة) (قرز)]‬
‫(‪ )7‬لفسخ أك عاـ جنس‪ .‬لكن في عدـ الجنس ال تبطل إال بالفسخ‪( .‬صعيترم) (قرز)‬
‫(‪ )8‬بل كال ما أسلم فيو أيضا‪ )*( .‬مع الفسخ كإف فسخ غيره لم يصح فيو كال في غيره‪.‬‬
‫(‪ )9‬لنا قوؿ علي عليو السبلـ ال تأخذ شيئا غير سلمك‪( .‬بحر) كىو توقيف‪.‬‬
‫(‪ )13‬جمع بين البطبلف كالفساد فاألكلى في العبارة ال إذا بطل الختبلؿ شرط كما ىو عبارة الفتح (*)‬
‫بناء على أف فاسد السلم باطل كأنو ال يملك بالقبض‪( .‬بياف) (قرز)‬

‫(‪)29/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(لفساد) في عقده (فيأخذ) المسلم (ما شاء(‪ ))1‬أما رأس الماؿ أك بدلو أك يشترم بو شيأ(‪ )2‬آخر كلو‬
‫قبل قبضو (كمتى توافيا فيو) أم ‪ :‬في الفاسد (مصرحين)(‪ )3‬بالقضاء كاالقتضاء نحو أف يقوؿ المسلم‬
‫إليو قضيتك(‪ )4‬ىذا عن ما أسلمت إلى كيقوؿ المسلم قبلت (صار) ذلك (بيعا) أم ‪ :‬بمنزلة بعت‬
‫كاشتريت كليس من المسلم في شئ لفساده(‪( )5‬كا) ف (ال) يصرحا بالمقاضاة لم يكن بيعا‪ ،‬قاؿ الفقيو‬
‫يحيى البحيبح‪ :‬كال معاطاة(‪ )6‬كإذا لم يكن(‪ )7‬بيعا (جاز) لكل كاحد منهما (االرتجاع(‪ ))8‬لما سلم‬
‫ألنو باؽ(‪ )9‬على ملكو (كال يجدد) السلم الفاسد على كجو الصحة (إال بعد(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو ليس سلم‪( .‬بياف) (*) يعني إذا فسد ألمر يقتضي الربا ال بغير ذلك فكاألكؿ ال يبتع بو شيئا‬
‫مع البقاء ك أما مع التلف فيصح فيو ما يصح في الدين‪ .‬كظاىر (األزىار) خبلفو كىو أف فاسد السلم‬
‫باطل فيأخذ ما شاء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ألنو كسائر الديوف كليس بسلم فتتبعو أحكامو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىذا بناء على أنو قد تلف كإال لم يصح بلفظ القضاء كاالقتضاء‪ .‬ينبغي بل ال بد من ايجاب‬
‫كقبوؿ‪( .‬قرز) (*) ىذا إذا اتخذ من جنس البرين أك نوعو أك صفتو كأما إذا كاف من جنسو فبل يحتاج‬
‫إلى مبلفظة بل يتساقطاف‪( .‬عامر) كقيل‪ :‬الفرؽ ىو ظاىر (األزىار)‬
‫(‪ )4‬لعلو حيث كاف تالفا كإف ال لم يصح بلفظ القضاء كأما إذا كاف باقيا فبل بد من لفظ البيع‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم لبطبلنو لعدـ كماؿ شركطو‬
‫(‪ )6‬بل معاطاة ألف التواطئ بينهما على أف الثمن ىو رأس الماؿ حاصل (*) إذا لم يتواطئا على الثمن‬
‫[‪( .‬قرز) كفي (الكواكب) معاطاة]‬
‫(‪ )7‬ألنو ال يعلم ما سلم إليو ىل دين أك كديعة أك قرض أك ىبة كأما إذا علم أنو عن سلم كقع عنو‪.‬‬
‫(تعليق) الفقيو حسن‪.‬‬
‫(‪ )8‬كىذا إذا لم يكن من جنسو كإف كاف منو تساقطا‪.‬‬
‫(‪ )9‬ما لم يستهلك بأم كجوه االستهبلؾ حيث قد حصل مواطأة ك(قرز) (*) كىذا ما لم ينوه عن رأس‬
‫الماؿ فلو نول كقع عنو كالصلح كما في المزارعة الفاسدة‬
‫(‪ )13‬كىبل كفى أف يوقعا عقد السلم قبل التراجع ثم يقبض من المسلم إليو ذلك ثم يسلمو عن رأس‬
‫الماؿ كما قلنا في الدين كإال فما المانع‪( .‬حاشية سحولي لفظا) لعلو يقاؿ مثل ىذا الصورة ال يمنعها‬
‫أىل المذىب كإنما أرادكا لو جددكا العقد في كلم يتعقبو قبض رأس الماؿ من المسلم إليو كاقتضى لو‬
‫على األخر كال مانع مما ذكره السائل فتأمل‪( .‬شامي)‬

‫(‪)33/13‬‬

‫_____________________________‬

‫التراجع)(‪ )1‬فيسترد المسلم ما كاف سلمو أك مثلو أك قيمتو إف كاف قد تلف ثم يجدد العقد (كيصح)‬
‫من المسلم (الضار(‪ )2‬معدـ الجنس(‪ ))3‬المسلم فيو ما شاء ألف (الحط كاالبراء) عن صاحبو بعض‬
‫حقو الذم كجب عليو أك كلو (قبل القبض غالبا(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بخبلؼ الصرؼ* فبل يجب التراجع ألنو في ذمتين كما في الذمة كالحاضر بخبلؼ السلم فهو‬
‫يشبو الكالئ بالكالئ ألنو في ذمة كاحدة كىذا إذا كاف تالفا كإف كاف باقيا فهو كالوديعة ذكر معناه في‬
‫(الغيث) (*) كإنمالم يصح تجديده قبل القبض التحاد الذمة إذ صار رأس الماؿ كالمسلم فيو في ذمة‬
‫المسلم إليو فكأنو أسلم ما في الذمة كذلك غير صحيح ىذا مع التلف كأما مع البقاء فهو كالوديعة كال‬
‫بد من حضورىا كقبضها الحقيقي كلعل لقائل أف يقوؿ اف العوض إذا قد تعين اما لكونو مثلو أك‬
‫بالمراضاة أك بحكم حاكم كفى الحضور ألف الدين يتعين بالتخلية كما صححو المؤلف ال كما قالو جده‬
‫اإلماـ كما مر كمع البقاء التخلية كافية اتفاقا فبل يحتاج إال إلى قبض المسلم إليو كاهلل أعلم كقريب منو‬
‫في (شرح التذكرة)** فافهم‪( .‬شرح فتح) (*)_إذا كاف تالفا كإال فهما سواء‪( .‬قرز)(**)_ كىذا بخبلؼ‬
‫الصرؼ فاصبل يشترط فيو حقيقة القبض إذ يصح بما في الذمة فاألكلى بما يحضر مما قد تعين فيو‬
‫كيصح حط كاسقاط كيبرأ منهما أم في السلم كالصرؼ كما يأتي فيصح من المسلم إف يحط عن‬
‫المسلم إليو كما ذكره الفقيو علي‪ .‬منو‬
‫(‪ )2‬كيلزمو إذا أنظره ألنو مستند إلى عقد فأشبو ما لو زاد لو في األجل‪( .‬حاشية سحولي) معني كال‬
‫يجوز الطلب في مدة االنظار (*) في البريد‪( .‬قرز) (*) كال يلزـ المسلم إليو قبوؿ االنظار بل اف رضى‬
‫بو كإال كاف لو الفسخ لتعذر التسليم (*) ككذا (*) النوع كالصفة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالنوع كالصفة‪( .‬قرز) (*) مع رضى اآلخر‪.‬‬
‫(‪ )4‬احترازا من أف يحط المسلم إليو كل رأس الماؿ فإنو ال يصح الحط كما ذكركا في التحصيل‪.‬‬
‫(غيث) (*) كقد حذؼ (غالبا) في كثير من النسخ ألف الكبلـ في المسلم فيو فقط كإف استثنى (غالبا)‬
‫كاف الكبلـ في الثمن كالمبيع جميعا‪.‬‬

‫(‪)31/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كبعده) لكنو بعد القبض عليك كقبلو أسقاط كحاصل المسألة اف ذلك إف كاف بعد القبض صح‬
‫الكل(‪ )1‬كالبعض من غير تفصيل(‪ )2‬كإف كاف قبلو فإف كاف من رأس الماؿ صح(‪ )3‬البعض ال الكل‬
‫لعدـ القبض(‪ ،)4‬قاؿ عليو السبلـ كمن ثم قلنا غالبا قيل(‪( )5‬ع)(‪ )6‬كيشترط كوف الباقي قيمة‬
‫للمسلم(‪ )7‬فيو في بعض(‪ )8‬االكقات(‪ )9‬ألف المفسد(‪ )13‬ال يلحق بالعقد كإف كاف الحط من‬
‫المسلم فيو صح البعض بلفظ االبراء أك االسقاط ال بلفظ التمليك ألنو تصرؼ فيو قبل قبضو ككذا‬
‫االبراء إف جعلناه تمليكا كأما الكل‪ ،‬فقاؿ الفقيو علي يصح أيضا كقيل (س) ال يصح(‪ )11‬ألنهما دخبل‬
‫في عقد بيع كذلك يؤدم إلى أف يكوف الثمن ىبة(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بلفظ التمليك ال غير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ىي رأس الماؿ كالمسلم فيو‪.‬‬
‫(‪ )3‬بلفظ الحط كاإلبراء ال بلفظ التمليك‪.‬‬
‫(‪ )4‬كذلك ألنو يبطل التعجيل برأس الماؿ كىو شرط فيو‬
‫(‪ )5‬كبلـ ع في (اللمعة) يشترط‪ .‬كىو يفهم من التعليل‪ .‬كلفظ (اللمعة) للفقيو ع فإف كاف المسلم إليو‬
‫ىو الذم أسقط بعض رأس الماؿ صح أما إذا كاف الباقي من رأس الماؿ ثمنا في بعض األكقات كأنو لو‬
‫في بعض األكقات جاز ألنو يلحق بالقبض ما يفسده‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )6‬الصواب ال يشترط كما ىو المقرر للفقيو ع فينظر في كبلمو‬
‫(‪ )7‬كىو ظاىر قوؿ الهادم‪( .‬كواكب) ك(الشامي) ك (مفتي) ك(ىبل)‬
‫(‪ )8‬يعني مع بقاء التجويز بعد الحط إذ لو قطع المسلم بالربح لم يصح الحط كلزـ رأس الماؿ جميعو‪.‬‬
‫(دكارم) كإذا كاف حاؿ عقد السلم ال بعده فبل يضر إذ قد كقع على جهة الصحة (*) عند الهدكية‬
‫(‪ )9‬أم بعض أكقات االجل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬الذم في (الزىور) بعد ذلك كإف لم يكن ثمنا لو جاز أيضا ألنو ال يلحق بالعقد ما يفسده‬
‫(‪ )11‬قلنا فيلزـ في البيع كاالجارة أنو لو حط أك أبرئ من الثمن كاألجرة قبل القبض لم يصح كفيو بعد‬
‫(‪ )12‬قلنا ال مانع‪ .‬كإال لزـ أف ال يصح البراء من األجرة كثمن المبيع على تعليلو كمن بعد ذكره الفقيو‬
‫يوسف‪.‬‬

‫(‪)32/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيصح) السلم (بلفظ(‪ )1‬البيع كالصرؼ(‪ ))2‬فيقوؿ المسلم بعت إليك ىذا بكذا أك أسلمتو إليك‬
‫بكذا كما يجوز في الصرؼ أف يقوؿ صرفت(‪ )3‬إليك ىذا بهذا أك بعت إليك (ال ىو(‪ )4‬بأيهما(‪ )5‬أم‬
‫‪ :‬ال ينعقد) البيع بلفظ الصرؼ كال بلفظ السلم في غير بابهما (كال أيهما باآلخر) أم ‪ :‬كال الصرؼ‬
‫ينعقد بلفظ السلم كال السلم بلفظ الصرؼ‬
‫فصل في اختبلؼ المتبايعين‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا القضا كالصلح يصحاف بلفظ البيع ال ىو بأيهما ألف القضاء يستعمل على ما في الذمة‬
‫كالصلح على ما في اليد أك الذمة بعد الخصومة‪( .‬معيار) [إذا كانت الجريرة من غير الذىب كالفضة‪.‬‬
‫(ىامش بياف) كأما إذا كانت من الذىب كالفضة صح‪ .‬ىامش (بياف) (قرز) ]‬
‫(‪ )2‬ألنهما نوعاف من البيع الشامل لهما كلغيرىما فيصح كقوعهما بلفظ البيع من غير عكس كما ىو‬
‫حكم النوع مع الجنس‪( .‬معيار)‬
‫(‪ )3‬إال أف يدخل جريرة فبل بد من لفظ البيع ألف الضرؼ اسم لبيع الذىب بالذىب كالفضة بالفضة‬
‫(‪ )4‬إذىما كالنوعين كليس كالنوع فيهما‪ .‬معيار‬
‫(‪ )5‬فإف أتى بهما في غير بابيهما كاف معاطاة‪( .‬قرز) (*) ألف البيع جنس كىما نوعاف كال يدخل الجنس‬
‫تحت النوع* ألنهما لفظاف خاصاف فبل يتعدياف ما اختصا بو كالبيع لفظ عاـ كالتمليك يصح تعديو‪.‬‬
‫(غيث) (*)_ كال أحد النوعين تحت األخر‪.‬‬

‫(‪)33/13‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أف اختبلفهما إما أف يكوف في العقد(‪ )1‬أك في المبيع أك في الثمن كقد فصل ذلك عليو السبلـ‬
‫على ىذا الترتيب‪ ،‬فقاؿ (كإذا اختلف البيعاف فالقوؿ(‪ )2‬في العقد لمنكر كقوعو(‪ ))3‬نحو أف يقوؿ‬
‫أحدىما بعت مني كذا كينكر البائع البيع(‪ )4‬فالقوؿ قوؿ المنكر مع يمينو فإف‪ ،‬قاؿ بعت منك كذا‬
‫كأنكر المشترم فالقوؿ قوؿ المشترم مع يمينو(‪ )5‬فإف أقر البائع بقبض الثمن كانت العين لبيت(‪)6‬‬
‫الماؿ(‪ )7‬كإال(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك في توابعو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كإذا اختلف البائع كالمشترم في القبوؿ‪ ،‬فقاؿ البائع أكجبت كلم تقبل‪ ،‬كقاؿ المشترم قبلت‬
‫صدؽ مع يمينو‪( .‬ىاجرم) على (األزىار) كما في الهبة سواء من أف القوؿ قوؿ المتهب‬
‫(‪ )3‬من االصل‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف قامت بينة بأنو باع عينا كحكم لمقيم البينة بالعين كالبائع يعلم أنو لم يبع قيل‪ :‬جاز لو من‬
‫الثمن قدر قيمتو* يعني إف كاف نقدا ال غير نقد إال عند من يجعل الحكم في الظاىر حكم في الباطن‪.‬‬
‫ذكيد كقيل‪ :‬يطيب لو الثمن جميعو ألنو قد أباحو لو كاهلل أعلم قيل‪ :‬ىو لو كلئلباحة‪( .‬مفتي) كلو عرضا‪.‬‬
‫(قرز) (*)_كلعلها قيمة الحيلولة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كتكوف على القطع‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو رجع المشترم إلى تصديقو‪( .‬ىبل) خبلؼ الفقيو محمد بن سليماف ألنو قد (*) أقر لبيت‬
‫الماؿ كىو االقيس (*) لكن يخلى بينو كبين المشترم فإف قبلها كإال كانت لبيت الماؿ إف لم يقل‬
‫المشترم أف الذم قبضو البائع قرضا كنحوه فإف قاؿ ذلك فالقوؿ قولو [كال تكوف العين لبيت الماؿ‪].‬‬
‫(*) كإذا بين المشترم أنو اشترل المبيع كالبائع عالم أنو ما باع فإف كاف الثمن من النقدين أخذ () منو‬
‫بقدر قيمتو كإف كاف من غير النقدين فبل يجوز إال بأمر الحاكم ذكره الفقيو يوسف () كقيل‪ :‬يطيب‬
‫الثمن جميعو* ألنو قد أباح لو الزائد قيل‪ :‬ىو راد لئلباحة‪( .‬مفتي) (*) ما لم يقم فيها شفيع‪( .‬قرز) ()‬
‫كيكوف الثمن لبيت الماؿ‪( .‬قرز) (*)_كلو عرضا‪( .‬قرز) (*) بل للمالك‪.‬‬
‫(‪ )7‬كال يمين على المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬جاز أال يكوف قد قبض الثمن‪ )*( .‬بعد التحالف كلو رجع المشترم إلى تصديقو ال يصح بعد‬
‫رجوعو‪( .‬ىبل)‬

‫(‪)34/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فبل بيع(‪ )1‬ذكره الفقيو يوسف فإف أقر بقبض(‪ )2‬البعض‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ(‪ )3‬فلعلو يقاؿ يجب‬
‫أف يباع كيوفي(‪ )4‬الذم(‪ )5‬لو كالبقية لبيت الماؿ كاهلل أعلم (ك) القوؿ لمنكر (فسخو(‪ ))6‬حيث‬
‫تصادقا على كقوع العقد لكن ادعى أحدىما أنو قد كقع التفاسخ بينهما ألف األصل بقاء العقد‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع التحالف كقيل‪ :‬ال يمين على المشترم ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كيقبل قولو في الباقي من الثمن مع يمينو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ينظر ما الفرؽ بين ىذا كاالقرار * كما يأتي الفرؽ أف ىنا معلوـ اف العين للبائع فبل يقاؿ انها‬
‫كمسألة القضاء كىذا ىو الفرؽ (*)_ يعني أنو ال يصح لمعين إال بمصادقتو‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف لم يف فلو الفسخ لتعذر الثمن كيرد العين لمالكها كيصرؼ ما قد قبض لبيت الماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(*) فإف لم يف فسخ البيع لتعذر تسليم الثمن كيرد العين لمالكها كيرد المقبوض من الثمن لبيت الماؿ‬
‫كاهلل أعلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ىبل قيل‪ :‬يثبت للبائع الفسخ لتعذر تسليم الثمن كمجهوؿ االمد كيرد المقبوض من الثمن لبيت‬
‫الماؿ لعلو يقاؿ ىو كذلك قياسا على سلمة المفلس فيكوف أكلى بما تعذر ثمنو (مفتي) (*) فإف لم يف‬
‫بالباقي فلو الفسخ لتعذر تسليم الثمن كالثمن الذم مع البائع يصير لبيت الماؿ (*) كيقبل قولو في‬
‫الباقي من الثمن مع يمينو ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬بأم سبب من الخيارات أك اإلقالة الف األصل بقاء العقد‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬

‫(‪)35/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إذا ادعى أحدىما فساد العقد بعد التصادؽ على كقوعو فالقوؿ لمنكر (فساده(‪ ،)1‬قاؿ أبو مضر‬
‫ألف أمور المسلمين(‪ )2‬محمولة على الصحة‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا(‪ )3‬مبني على أف االختبلؼ‬
‫بين البيعين كقع في جهة قل ما يتعاملوف بالعقود الفاسدة بل أكثر معامبلتهم بالعقود الصحيحة(‪ )4‬فأما‬
‫لو فرضنا أف أكثر المعاملة كاقعة على كجو فاسد فالقوؿ قوؿ من يدعي(‪ )5‬كقوعو على ذلك الوجو‬
‫كحاصل المسألة أنهما اما اف يختلفا في الصحة كالفساد على كجو االجماؿ(‪ )6‬أك على كجو‬
‫التفصيل(‪ )7‬إف كاف األكؿ فالقوؿ لمدعي الصحة(‪ )8‬كىما اما أف يقيما البينة أك أحدىما أك ال بينة‬
‫لواحد منهما إف بين أحدىما حكم لو(‪ )9‬كإف لم يبينا حلف مدعي الصحة كإف نكل حكم عليو(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الفقيو يوسف كظاىر اطبلقهم أنو ال فرؽ بين أف يقر بالبيع كيدعي الفساد متصبل أك منفصبل‬
‫كبين أف يقوؿ بعت فاسدا أك فاسدا بعت أف على مدعي الفساد البينة كتكوف مقبولة‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيبح‪ :‬إذا قاؿ بعت فاسدا فقد أقر بالبيع كاالقرار بالبيع بشركطو فإذا قاؿ بعت ذلك فاسدا أك صغيرا‬
‫أك مكرىا أك نحو ذلك كاف رجوعا فبل يقبل إال ببينة‪( .‬زىور) [قيل‪ :‬كالظاىر خبلؼ ىذا (بياف) (*) أك‬
‫بطؤلنو‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬ككذا الذميين في دار السبلـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬التعليل (*) كظاىر االطبلؽ أنو ال فرؽ بين أف يكوف أكثر المعاملة بالعقد الفاسد أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك استويا أك التبس ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬فإف استويا أك التبس فالصحة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬نحو أف يقوؿ أحدىما ىو صحيح كيقوؿ اآلخر ىو فاسد كال بينا ما الذم أفسده‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )7‬كىو اف يذكر الوجو الذم يفسد بو العقد فيقوؿ بعت صغيرا أك مكرىا أك خمرا أك خنزيرا أك بثمن‬
‫مجهوؿ أك نحو ذلك‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )8‬ما لم يدع مدعي الصحة عقد آخر فإف ادعى فالبينة عليو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )9‬كفائدة البينة ممن القوؿ قولو سقوط اليمين عليو األصلية حيث شهدت على التحقيق‪ .‬قرز‬
‫(‪ )13‬أك نكبل جميعا أكرد كحلف صاحبو ك(قرز)‬

‫(‪)36/13‬‬

‫_____________________________‬

‫بالفساد كإف بينا فإف أطلقتا أك أرخنا بوقتين أك أطلقت أحداىما كأرخت االخرل حكم بالصحة(‪)1‬‬
‫حمبل على عقدين فإف اضافتا إلى كقت تكاذبتا(‪ )2‬كإف كاف على كجو التفصيل ففي ذلك ثبلثة أقواؿ‬
‫األكؿ للهادم(‪ )3‬عليو السبلـ كاحد قولي المؤيد باهلل اف القوؿ قوؿ مدعي الصحة(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سواء تقدـ الصحيح أك تأخر [ألنو إف تقدـ الصحيح فبل حكم للفاسد كإف تأخر كاف تصحيحا‬
‫للفاسد‪( .‬لمعة) ]‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ككاف كما لو لم بينا كيثبت التحالف بينهما فإف حلفا معا فالقوؿ قوؿ مدعي الصحة ألف كجوب‬
‫اليمين عليو كالعبرة بيمينو كاف نكبل حكم ببطبلف العقد عند الهدكية ألنهم يحكموف بالنكوؿ كالعبرة‬
‫بنكوؿ من عليو اليمين‪( .‬نجرم) لكن يقاؿ إذا نكبل معا فقد أقر كل منهما بدعول اآلخر (*) كإذا‬
‫تكاذبتا رجعنا إلى األصل كىو أف القوؿ قوؿ مدعي الصحة‪( .‬زىور) [كمثلو عن (البياف) كلفظو ككانا كما‬
‫لو لم يبينا‪( .‬قرز) ]كيأتي على قوؿ أبي طالب‪ ،‬كالمؤيد باهلل أنو يحكم باالرجح كىي بينة من ىي في‬
‫األصل عليو (*) أك تصادؽ الخصماف أنو لم يقع بينهما اال عقد كاحد ككانا كما لو لم يبينا‪( .‬بياف)‬
‫(قرز) (*) كرجع إلى التحالف‪ )*( .‬لفظ (كواكب) يحكم ببينو مدعي من ىي عليو في األصل كىو‬
‫مدعي الفساد إذ ىي كالخارجة كقواه (عامر)‬
‫(‪ )3‬كالمذىب قوؿ الهادم مطلقا إال أف يضيفا إلى كقت محتمل الصغر كالكبر فالظاىر أف القوؿ قوؿ‬
‫مدعي الصغر كما تقدـ في النكاح ككذا لو كاف الغالب كالجنوف كزكاؿ العقل فالقياس أف القبوؿ لمدعي‬
‫ذلك كما يأتي في الهبة كيؤيده (األزىار) في قولو آخر الفصل إال في السلم ففي المجلس فقط‪.‬‬
‫(شامي)‬
‫(‪ )4‬فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين ىذا كبين النكاح إذا ادعت المرأة أنها زكجت كىي صغيرة فالقوؿ قولها‬
‫كىنا قلتم‪ :‬أنو إذا ادعى أنو باع كىو صغير فلم يكن القوؿ قولو فالجواب أنو ىنا مباشر للعقد كظاىر‬
‫عقده الصحة بخبلؼ (مسألة) النكاح فإنها غير مباشرة للعقد كأيضا فإف ىنا يدعي الفساد كىناؾ يدعي‬
‫الخيار فافترقا‪( .‬شرح تذكرة) (*) كاإلكراه كالصغر‬

‫(‪)37/13‬‬

‫_____________________________‬

‫مطلقا(‪ )1‬كالثاني أخير قولي المؤيد باهلل اف القوؿ قوؿ مدعي الفساد مطلقا(‪ )2‬الثالث ال (ع)‬
‫كالمنصور باهلل ك(ح) كالقاضي زيد اف اختلفا في شرط ىو ركن كىو الذم يصير البيع باختبللو(‪ )3‬باطبل‬
‫فالقوؿ قوؿ مدعي الفساد كإف كاف غير ركن(‪ )4‬كىو الذم يصير البيع باختبللو(‪ )5‬فاسدا فالقوؿ قوؿ‬
‫مدعي الصحة (ك) القوؿ لمنكر كقوع (الخيار ك) ثبوت (األجل(‪ )6‬ألف األصل عدـ ذلك (ك) لو‬
‫تصادقا(‪ )7‬على الخيار أك األجل لكن اختبلفا في قدر المدة أك في إنقضائها فالقوؿ قوؿ منكر (أطوؿ‬
‫المدتين(‪ )8‬ك) قوؿ منكر (مضيها) إذ األصل القلة كعدـ االنقضاء (كإذا) ادعى رجل على رجل أنو باع‬
‫منو جارية فادعى المشترم أنو تزكجها(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سواء كاف ركنا أك شرطا‪.‬‬
‫(‪ )2‬سواء كاف ركنا أك شرطا‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالصغر كنحوه‪ )*( .‬بالشركط المستقبلة‪.‬‬
‫(‪ )4‬كجهالة الثمن كالمبيع كاألجل كالخيار‬
‫(‪ )5‬بالشركط المستقبلة‪.‬‬
‫(‪ )6‬إال في السلم ك‪( .‬قرز) [كالكتابة‪( .‬قرز) بعد التفرؽ] (*) كالثمن‪.‬‬
‫(‪ )7‬فإف كاف ثمة عرؼ جار لمدة معلومة ىل يكوف القوؿ قوؿ المدعي الجواب أف يقاؿ القوؿ قوؿ‬
‫المدعي ألف الظاىر معو كاهلل أعلم‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )8‬ما لم يدع دكف ثبلث في السلم كدكف الخمس في الكتابة‪( .‬قرز) لم يكن القوؿ قولو إذ ىو مدعي‬
‫الفساد‬
‫(‪ )9‬مسألة) ‪ :‬فلو كاف الدعول على العكس قاؿ صاحب االمة زكجتها‪ ،‬كقاؿ اآلخر بعتها مني فايهما‬
‫بين حكم لو فإف بين مدعي الشراء حكم لو بها إف كاف الثمن نقدا استحق سيدىا منو إلى قدر قيمتها‬
‫(‪ )1‬ال أكثر ألنها كالمتسهلكة عليو كإف كاف شيئا معينا صار لبيت الماؿ (‪ )2‬كإف كاف حبا أك نحوه في‬
‫الذمة () فبل حكم لو [كإف بين مدعي التزكيج حكم لو بالمهر كإف سماه كشهدكا لو بالدخوؿ كإف لم‬
‫يشهدكا بالدخوؿ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كإف لم يسموا مهرا كال دخوؿ فقاؿ ابن الخليل ‪ :‬إنو‪.‬ال يجب شيء كقيل م ‪:‬‬
‫بل يجب لو متعة كإف بينا معا حكم ** بالشراء كبالمهر كما مر فإف لم يبن أيهما فكما مر***‪( .‬قرز)‬
‫(بياف) (بياف) ألنو ليس بقيمة للمقومات بل يسقط كقيل‪ :‬أما السقوط فبل يسقط بل يسلمو لمدعي‬
‫التزكيج لتبرأ ذمتو كيخلي بينو كبين مالك االمة بأمر الحاكم فإف قبلو كإال كاف لبيت الماؿ [‪ .‬بل لمالك‬
‫األمة في االطراؼ جميعا‪( .‬قرز) ](‪ )1‬كعلى كبلـ المهدم عليو السبلـ جميع الثمن كىو المختار ك‪.‬‬
‫(قرز) (‪ )2‬بل لمالك االمة كما (*) دؿ عليو كبلـ اإلماـ ك‪( .‬قرز) (قولو) في الحاشية فإف قبلو الخ كإف‬
‫لم يقبلو فكذلك عندنا‪( .‬قرز) (*)_ كالمذىب ال شيء لجواز الفسخ من جهتها كقد تقدـ في النكاح‬
‫عقيب فصل اختبلؼ الزكجين‪ _)**(.‬إف علم تقدـ النكاح كىو حيث ارجعا ػ ػ ػ ك تقدـ تاريخ النكاح ال‬
‫حيث تقدمت بينة البيع أك أطلقتا فبل شيء‪( .‬قرز)(***)_ كال مهر كعليو الػ الذم تقدـ‪ .‬قرز‬

‫(‪)38/13‬‬

‫_____________________________‬

‫منو ك(قامت بينتا بيع) تلك (األمة كتزكيجها استعملتا(‪ )1‬جميعا إف أمكن فيحكم بالبيع كيحكم‬
‫بالتزكيج كحاصل الكبلـ في ذلك أنهما ال يخلو إما أف يكوف ألحدىما بينة أك لكل منهما أك ال بينة‬
‫لواحد منهما إف كاف ألحدىما بينة فإف بين مدعي البيع استحق الثمن على اآلخر كالمشهود‬
‫عليو(‪)2‬ناؼ لملك الجارية‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬فالقياس أنها تكوف لبيت الماؿ لكن لما حكمنا عليو‬
‫بالثمن استحقها عوضا(‪ )3‬عنو(‪ )4‬كإف بين مدعي التزكيج حكم بو كالمهر مالكها ناؼ لو‪ ،‬قاؿ عليو‬
‫السبلـ ‪ :‬فالقياس(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تنزيها للشهود‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىو المشترم‪.‬‬
‫(‪ )3‬كقاؿ [قوم ]السيد الهادم ابن يحيى بل يخلى بينها كبين المشترم () فإف أخذىا كإال كانت لبيت‬
‫الماؿ كىو أكلى بها‪ .‬ككذا المهر إذا كاف معينا* أنو يخلي بينو كبين مالك األمة فإف قبلو كإال كاف لبيت‬
‫الماؿ‪(.‬بياف) ىذا يخالف ما في اإلقرار‪ .‬يقاؿ ىذا ببينة فبل تناقض () كعن سيدنا (عامر) يكوف كمن‬
‫رغب عن ملكو فيكوف لمن سبق [ إليها كىو القياس ](*) لكنو يقاؿ على أصل اإلماـ ىل لو أف يطلب‬
‫اإلماـ أك الحاكم أف يقضيو الجارية عما سلمو من الثمن فيملكها ظاىرا كباطنا أـ ال ? الجواب أنها تحل‬
‫لو ألنو قد ملكها بتمليك اإلماـ أك الحاكم عما ** سلمو من الثمن كيحل لو كطئها بالملك كينفسخ‬
‫النكاح‪ .‬امبلء (شامي) ك‪( .‬قرز) قياس ما يأتي في المضاربة أنو ال بد من تملك الحاكم‪ .‬نخ سيدنازيد‬
‫األكوع‪ ._)*( ].‬بل كغير المعين يسلمو مدعي التزكيج بأمر الحاكم لتبرار منو كيخلي بينو كبين مالك‬
‫األمة فإف قبلو كإال كاف لبيت الماؿ بل يكوف لمالك األمة‪ .‬ح لي (**)_يعني فبل يحتاج إلى تمليك‬
‫آخر بل الحكم بالبينة كاؼ‪( .‬سماع سيدنا حسن) (قرز)‬
‫(‪ )4‬بعد التخليو بينو كبينها‪( .‬قرز) كالمذىب ال يحتاج إلى تخليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ىذا إذا كاف معينا كأما إذا كاف في الذمة فبل حكم لنفيو لو‪( .‬بياف) قلت‪ :‬فغير المعين يسلمو مدعي‬
‫التزكيج لتبرأ ذمتو كيخلى بينو كبين مالك األمة فإف قبل كإال كاف لبيت الماؿ بل يكوف للمالك األمة‪.‬‬
‫(حاشية سحولي) ك(قرز)‬

‫(‪)39/13‬‬

‫_____________________________‬

‫أف يكوف لبيت الماؿ لكن لما حكمنا لو بالجارية استحق عوض بضعها(‪)1‬كأما إذا أقاما جميعا البينة فبل‬
‫يخلو إما أف يمكن استعمالهما كذلك حيث يطلقاف أك يضيفاف(‪ )2‬إلى كقتين أك تطلق أحدىما ك تأرخ‬
‫األخرل أكال يمكن استعمالهما بأف يضيفا إلى كقت كاحد‪ .‬إف أمكن استعمالهما كجب ككانت بينة(‪)3‬‬
‫مدعي الثمن أكال لكن إف تقدـ البيع فالتزكيج لغو(‪ )4‬كإف تقدـ التزكيج حكم بو(‪ )5‬كبالبيع لكن البيع‬
‫يبطل النكاح ىذا ] حيث أطلقتا أك أرختا بوقتين (‪)6‬إف أطلقت إحداىما كأرخت األخرل فإف أرخت‬
‫بينة البيع فبل حكم للنكاح (‪)7‬كإف أرخت بينة النكاح حكم بالبيع(‪ )8‬أيضا كالمؤرخين(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع الوطء فقط ألف المالك منكر التزكيج فكأنو مقر بالفسخ من جهتو بدعواه البيع إلى الزكج (*)‬
‫بعد التخليو للثمن‪.‬‬
‫(‪ )2‬بعد الدخوؿ كقيل‪ :‬ال فرؽ‪ .‬الحتماؿ أف يكوف الفسخ من جهتها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألف العمل بها عمل بالبينتين بخبلؼ ما لو عملنا ببينة النكاح فإنها تبطل بينة البيع كتكذبهم‪.‬‬
‫(‪ )4‬إذ ال يتزكج مملوكتو‪.‬‬
‫(‪ )5‬كنصف المهر تحويبل مع الدخوؿ كقيل‪ : :‬ال مهر مع االطبلؽ ألنو ال تحويل على من عليو الحق‬
‫إذ األصل براءة الذمة (*) كبأحكامو إلى كقت بطبلنو بالبيع ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬كال مهر‪.‬‬
‫(‪ )7‬كال مهر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كالثمن كالمهر مع الدخوؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كيبطل النكاح‪ .‬فيما لهن كبالنكاح كالمهر مع الدخوؿ‪( .‬قرز) يعني يحكم بهما‪( .‬قرز)‬
‫فيما لهن كبالنكاح مع الدخوؿ‪ .‬مع الدخوؿ‪( .‬قرز) يعني يحكم بهما يمنعوف‪( .‬قرز)‬

‫(‪)43/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كإف لم يمكن استعمالهما كاف كما لو لم يبينا (‪)1‬كسيأتي إف شاء اهلل تعالى (فإف) لم تكن أليهما بينة‬
‫ك(حلفا) جميعا (أك نحوه) بأف نكبل جميعا تهاترت اليميناف كالنكوالف ( كثبتت للمالك(‪))2‬ذكره الفقيو‬
‫علي كقيل (ؿ)(‪ )3‬إذا نكبل حكم بالثمن(‪)4‬لمالكها كيحكم بالنكاح فأما المهر ففيو نظر(‪ ،)5‬قاؿ‬
‫موالنا عليو السبلـ) ‪ :‬ك األقرب أنو ال يلزـ(‪)6‬ألف اإلقرار بو لم يصح لرد المقر لو (ال) إذا قامت (بينتا‬
‫العتق كالشراء(‪ ) )7‬فإنا ال نحكم بهما جميعا(‪ )8‬بل نقوؿ إذا ادعى رجل أنو اشترل أمة من مالكها(‪)9‬‬
‫كأقاـ البينة كادعت أف مالكها أعتقها كأقامت(‪ )13‬البينة (فإ) ف (العتق) يحكم بو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيرجع إلى التخالف‪.‬‬
‫(‪ )2‬كال يقاؿ ‪:‬إنها تصير لبيت الماؿ لكوف سيدىا قد أقر ببيعها كأنكرىا المشترم ألف إقرار سيدىا‬
‫كالمشركط بحصوؿ الثمن كإذا لم يثبت بقيت لو األمة‪( .‬كواكب) (*) كال مهر كال ثمن ‪ ،‬إال أف يدخل‬
‫لزـ المهر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كىو الذم يأتي على االصوؿ* ألف كل كاحد يثبت بنكولو حق لآلخر كنظر لمن تكوف الجارية على‬
‫كبلـ الفقيو محمد بن سليماف قيل‪ :‬تكوف لبيت الماؿ لئبل تؤدم إلى تنافي األحكاـ (*) قوم ألف كل‬
‫كاحد منهما كأنو أقر للثاني‪( .‬كواكب) (*)_كاختاره في (الديباج) كقواه (شامي) (عامر)‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألف كل كاحد منهما أقر لآلخر بما ادعاه‪( .‬كواكب) كتكوف الجارية لبيت الماؿ ذكره في‬
‫األحكاـ‪ .‬كلعلو يقاؿ ‪ :‬الحكم كما لو أرخت بينة النكاح فيحكم بهما كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )5‬يجب مع الدخوؿ‬
‫(‪ )6‬كإنما لزـ الثمن بالنكوؿ على قوؿ الفقيو محمد بن سليماف دكف المهر كما ذكره اإلماـ ألف عقد‬
‫النكاح يصح من غير ذكر المهر بخبلؼ البيع فيلزمو بنكولو مع تكامل شركطو كمن ذلك الثمن‪ )*(.‬قلنا‬
‫فيلزـ في الثمن كذلك فليتحقق‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )7‬كالتدبير كالكتابة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬أم ال يستعمبلف كما في استعملتا المسألة األكلى‪.‬‬
‫(‪ )9‬أك غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬أك غيرىا من باب الحسبة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)41/13‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا كقع التداعي (قبل القبض(‪) )1‬من المشترم لؤلمة(‪( )2‬ك) يحكم ببينة (الشراء) إذا كقع التداعي‬
‫(بعده) أم ‪ :‬بعد القبض(‪ )3‬ألف القبض داللة تقدـ الشراء كىذا التفصيل ثابت في البينتين (إف‬
‫أطلقتا(‪ ))4‬فإف أرختا عمل بالمتقدمة(‪)5‬فإف أرخت أحداىما حكم بالمؤرخة فإف لم تكن أليهما‬
‫بينة(‪)6‬حكم لمن أقر لو البائع(‪ )7‬فإف حلف لهما (‪)8‬جميعا بقيت لو كإف نكل أك أقر لهما عتقت‬
‫(‪)9‬كسعت بنصف (‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا إذا ادعت العتق فأما إذا ادعت الحرية فالقوؿ من األصل قولها مطلقا أنها األصل‪( .‬بحر‬
‫معنى)‬
‫(‪ )2‬ألنو أقول نفوذا من البيع ألنو يطرؤ على البيع كال يطرؤ الملك بالبيع عليو في دار اإلسبلـ‪.‬‬
‫(كواكب)‬
‫(‪ )3‬إذا قبض كىي ساكتة ككذا عالمة بالبيع‪( .‬زىرة) (قرز) (*) خبلؼ اإلماـ يحيى‪( .‬بياف) قاؿ عليو‬
‫السبلـ ‪ :‬كذلك ألف العتق أعظم العقود نفوذا إذ مؤقتو يتأبد كمبعضو يتمم فبل فرؽ بين قبل القبض‬
‫كبعده قلنا ‪ :‬القبض أمارة قوية على تقدـ البيع كصحة الملك كالملك ال يمكن طرؤه على الحرية‪.‬‬
‫(بستاف)‪.‬‬
‫(‪ )4‬كإف أرختا بوقت كاحد تساقطا كحكم بالعتق قبل ثبوت نفوذه كقيل‪ :‬يبطبلف‪.‬‬
‫(‪ )5‬كبوقت كاحد بطلتا‪( .‬بياف) (*) كلو قبل القبض‪.‬‬
‫(‪ )6‬كحلفا جميعا‪.‬‬
‫(‪ )7‬كحلف لآلخر فإف لم يحلف كاف النكوؿ موقوفا فإف رجعت إليو عتقت‪ .‬ك(قرز) بأف يقوؿ كاف مني‬
‫ذلك أك فعلت ذلك‪( .‬لمع) ك(قرز) (*) حيث ىي في يده‪( .‬لمع) كقيل‪ :‬ال فرؽ ألنهما قد أقرا باليد‬
‫لو‪.‬‬
‫(‪ )8‬ما بعت كال أعتقت‪.‬‬
‫(‪ )9‬كإنما كجب عليها أف تسعى بنصف قيمتها ألنو بنكوؿ السيد عن العتق أقر بنصفها أنو األمة فقد‬
‫ملكت نصف نفسها كالمشترم نصفها فقد عتقت كلها بالسرايو كلم يجب على المشترم شيء‬
‫الستهبلؾ السيد األمة قبل التسليم فتسلم نصف قيمتها لسيدىا كيسلم السيد كل الثمن للمشترم‪.‬‬
‫(ىبل)‬
‫(‪ )13‬المختار أنها ال تسعى ألنها عتقت من جهة البائع بإقراره‪( .‬مفتي) كاألكلى أف ال سعاية ألف ال‬
‫تحويل على من عليو الحق‪( .‬بستاف)‬

‫(‪)42/13‬‬

‫_____________________________‬

‫قيمتها للبائع (‪ )1‬ال للمشترم ألنهما كالتالف قبل القبض ذكره الفقيو علي قاؿ الفقيو يوسف كلقائل أف‬
‫يقوؿ يحكم بإقراره(‪ )2‬المتقدـ ك بنكولو المتقدـ من عتق أك بيع فإف‪ ،‬قاؿ فعلتهما معا رجح العتق(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تحويبل النك إف قدرت أف العتق قبل الشراء عتقت ببل شئ كاف قدرت أف الشراء قبل العتق لزمها‬
‫القيمة على حالين يلزمها نصف قيمة‪( .‬بياف) (*) األكلى أنو ال سعاية ألف البائع ىو المستهلك فكأنو‬
‫المعتق إذ ىو أعتقها بنكولو كأما المشترم فتسعى لو بنصف قيمتها‪ .‬قاؿ (القاضي عبد اهلل الدكارم)‬
‫صوابو للمشترم ال للبائع النك إف قدرت أف الشراء متقدـ فالعتق لغو كإف قدرت أف العتق متقدـ‬
‫فالشراء لغو فثبت ملك كل كاحد في حاؿ كبطل في حاؿ فكاف نصفها عتيقا كنصفها مشترل لكن‬
‫سرل العتق فتسعى للمشترم بنصف القيمة كأما البائع فبل معنى لسعايتها لو ألنو أتى من قبل نفسو كما‬
‫لو أعتقها جميعا تبرعا من أكؿ كىلة ال بعده فبل يصح ألنو إقرار على الغير (*) إال في الصرؼ بعد‬
‫المجلس فالبينة عليو ألنو يدعي فساده ككذا في متفقي الجنس كالتقدير‪.‬‬
‫(‪ )2‬قد يقاؿ‪ :‬إف نكولو المتقدـ ال يبطل دعول اآلخر‪( .‬مفتي) ىذا مستقيم حيث نكولو عن البيع ال‬
‫عن العتق فبل يصح الرجوع عنو ألف قد كقع العتق بنفس النكوؿ كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )3‬كسعت في نصف قيمتها‪( .‬قرز) (*) كالصرع كحمى الربع كاألباؽ كالبوؿ على الفراش كالرده‬
‫كالطلب بعد مضى األربعين عند المشترم حيث تلده غير سليم الطلب كمثلو في الفتح‪ .‬قرز‬

‫(‪)43/13‬‬

‫_____________________________‬
‫(ك) إذا اختلف البيعاف (في المبيع) فادعى البائع أف المشترم قد قبضو أك ادعاه المشترم كأنكره‬
‫البائع(‪ )1‬فالقوؿ (لمنكر(‪ )2‬قبضو)(‪ )3‬إذ األصل عدمو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفائدتو في الفوائد بعد تلف المبيع أك قيمتو حيث أتلف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إال في الصرؼ بعد المجلس فالبينة عليو ألنو يدعي فساد ككذا في منفقي الجنس كالتقدير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إال في متفق الجنس كالتقدير نحو أف يبيع برا ببر كفي الصرؼ في المجلس فقط‪ .‬فالقوؿ لمدعي‬
‫القبض كالبينة على المنكر ألنو مدعي الفساد (*) أك تخليتو‪.‬‬

‫(‪)44/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) القوؿ لمنكر (تسليمو كامبل أك) أنو (مع(‪ )1‬زيادة) عليو فلو‪ ،‬قاؿ المشترم ‪ :‬ما قبضت إال بعض‬
‫المبيع أك ما قبضت إال قدره ال أكثر كالبائع يدعي أنو سلمو كامبل أك أنو سلم أكثر من المبيع فالقوؿ‬
‫للمشترم(‪ )2‬بخبلؼ ما لو قاؿ ‪:‬قبضتو ناقصا(‪ )3‬فقد أقر بالقبض فبل يسمع قولو ناقصا (ك) إذا ادعى‬
‫المشترم (‪)4‬عيبا في المبيع فأنكر(‪ )5‬البائع (تعيبو) (‪)6‬فالبينة على المشترم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة من اشترم شيئا في ظرؼ كقبضو بضرفو ثم فرغو كرد الظرؼ فأنكر البائع كونو ظرفو فالقوؿ‬
‫قوؿ المشترم ألنو أمين في الظرؼ كالبينة على البائع إف غير ظرفو كال يقاؿ ‪ :‬إنها على النفي ألنها‬
‫تستند إلى العلم ذكره في الكافي‪( .‬بياف بلفظو)‪.‬‬
‫(‪ )2‬فلو كاف المشترم ىو المدعي للزيادة كفائدتو أف التخلية ال تكوف قبضا إذ ال يلزمو أخذه مع‬
‫الزيادة فالقوؿ للبائع كالبينة على المشترم‪( .‬شرح) ينبغي فيو تأمل فالتخلية صحيحو مع الزيادة كىو‬
‫ظاىر الكتاب في قولو كال ناقض في المتميز فيصح* ال فيما يحتاج إلى مؤنة فبل تكفي التخلية كما‬
‫تقدـ في القرض على قولو مساكيا أك زائدا في الصفة‪ .‬ك(قرز) (*) _ يستقيم في الثمن‪.‬‬
‫(‪ )3‬قلت‪ :‬حيث كاف عارفا لحكم ذلك النطق‪( .‬مفتي)‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك البائع بعد رد المشترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا حيث كاف البائع ادعى العيب حيث راـ المشترم رده بأم الخيارات فالبينة على البائع‪.‬‬
‫(نجرم) (قرز) (*) كىكذا الحكم في الثمن كالمبيع في ىذين الحكمين‪ .‬قاؿ الفقيو حسن كإذا قبضو‬
‫معيبا فلو أف يحلف ما قبض ثمن سلعتو إذ العقد يقتضي ثمنا صحيحا كىي حيلة يدفع بها انكار‬
‫المشترم لعيب الثمن [‪( .‬بحر) (قرز)] (*) ككذا لو علم بالعيب كلم يعلم بأنو عيب لعدـ معرفتو فإنها‬
‫تسمع بينتو كدعواه‪( .‬ديباج) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كىذا إذا لم يكن الحاكم يعرفو‪.‬‬

‫(‪)45/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) أما إذا اختلف البائع كالمشترم في نفس العيب مع اتفاقهما على كجوده كقطرت دىن في ثوب‬
‫كنحو ذلك ‪ ،‬فقاؿ المشترم ‪ :‬ىو عيب كأنكر البائع (أف ذا عيب) فالقوؿ قوؿ البائع فإف أقر البائع‬
‫بالعيب (ك) أنكر كونو (من قبل القبض) كادعى المشترم أنو كاف حادثا عند البائع فالبينة على المشترم‬
‫كالقوؿ للبائع (فيما يحتمل(‪ ))1‬أنو حدث قبل القبض كيحتمل أنو حدث بعده (‪ )2‬فإف كاف مما يعلم‬
‫أنو حادث عند البائع ال محالة نحو اصبع زائده أك نقصاف خلقة أك الرتق ككذلك إذا كاف مثلو مما ال‬
‫يحدث في المدة القريبة نحو الداء العتيق(‪ )3‬فبل بينة(‪ )4‬كال يمين(‪ )5‬كيجب رده على البائع كإف كاف‬
‫مما يعلم أنو حادث عند المشترم ال محالة كالجراحة الطرية كنحوىا (‪ )6‬فهو الزـ للمشترم كال بينة‬
‫(‪)7‬كال يمين على البائع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالحمى كالصرع كالبوؿ على الفراش كاألباؽ إذ األصل عدـ الرد‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالصرع كحمى الربع كاألباؽ كالبوؿ على الفراش كالردة كالطلب بعد مضي األربعين عند المشترم‬
‫حيث بلده غير سليم الطلب كمثلو في (الفتح) (قرز) أزىار‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالجراحة القديمة ( البحر) في الفم كالطلب كالسل كالجدرم كالطلب (*)كل عيب تقادمت مدتو‬
‫من طريق العادة كالطلب إذا ظهر في الحيواف قبل أف يوفي مع المشترم أربعين يوما ألف الظاىر أنو من‬
‫عند البائع فإف كاف من بعد األربعين فبل شئ على البائع إال أف تكوف بلد المشترم ال يصيب دكابها‬
‫الطلب‪( .‬قرز) كيمين البائع على القطع مع عدـ بينة المشترم كيجوز لو استنادا إلى الظاىر‪ .‬من فتاكم‬
‫اإلماـ المطهر‪( .‬قرز) (*) مع تقدـ القبض‪( .‬قرز) [ كنحوىا كالطلب كالحمل إذا أتت بو لفوؽ أربع‬
‫سنين‪( .‬قرز) من يوـ القبض‪].‬‬
‫(‪ )4‬على البائع‪.‬‬
‫(‪ )5‬على المشترم‪.‬‬
‫(‪ )6‬الحمل الذم أتت بو لستة أشهر فصاعدا من يوـ الشراء الصواب لفوؽ أربع سنين‪( .‬قرز) إذ ما‬
‫أتت لو لستة أشهر يحتمل أنو من البائع كيحتمل أنو من المشترم (*)كالطلب‪.‬‬
‫(‪ )7‬على المشترم‪.‬‬

‫(‪)46/13‬‬
‫_____________________________‬

‫(ك) إف تصادؽ البائع كالمشترم على العيب كتقدمو لكن ادعى البائع أف المشترم قد رضي بو كأنكر‬
‫المشترم (الرضا بو) أك ما يجرم مجرل الرضا(‪ )1‬فالبينة على البائع (قيل(‪)2‬ك) القوؿ لمنكر (أكثر‬
‫القدرين(‪) )3‬فإذا ادعى المشترم أف المبيع أكثر مما أقر بو البائع فالقوؿ للبائع(‪ )4‬ذكره ابن أبي‬
‫الفوارس (‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأف يقبضو عالما بعيبو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالصحيح أنهما يتحالفاف كيرجع للبائع المبيع كإف بينا حكم ببينة مدعي الزيادة في المبيع ألنها‬
‫تشهد بزيادة كأما الثمن فهما متصادقاف على قدره(*) كإذا مات الحيواف المبيع عقب قبض المشترم لو‬
‫كادعا المشترم أف موتو بسبب كاف حاصبل فيو من قبل قبضو كأنكر البائع كالبينة (على المشترم* كلو‬
‫كاف الموت في األغلب ال يكوف إال بعد علة طويلو فبل يمنع من ذلك‪ .‬ذكره في (الشرح) (بياف‬
‫لفظا)(*)_ ألف األصل سبلمة المبيع من العيب كيثبت لو الرجوع باألرش فقط على المقرر كعين البائع‬
‫على القطع‪.‬‬
‫(‪ )3‬مسألة) * كإذا قاؿ المشترم ‪ :‬اشتريت األمة كالعبد بألف ‪ ،‬كقاؿ البائع ‪ :‬بل العبد كحده‪ .‬كبينا معا‬
‫‪ ،‬حكم للمشترم‪ ،‬كقاؿ في الوافي‪ :‬للبائع كفيو نظر‪( .‬بستاف) كىذا قوؿ ح ‪ ،‬كأبي طالب كالوجو‪ :‬أنهما‬
‫قد اتفقا على األلف للبائع كالعبد للمشترم كاختلفا في الجارية فالمشترم يدعي أنها من المبيع‬
‫فشهادتو تستند إلى علم كالبائع شهادتو أنها ليست من المبيع فهي على نفي فلم تصح‪( .‬زىور) من‬
‫الدعاكم (*) قوم إذا اتفقا على قدر الثمن‪( .‬بحر) قرز ال مع اختبلفهما فكل كاحد مدع كمدعى عليو‪.‬‬
‫(*)_كصورتو نخ‬
‫(‪ )4‬قبل القبض ال بعده فعليو البينة‪( .‬بياف) بل ال فرؽ ألنو كإف كاف في يد المشترم فقد أبطل يده‬
‫بدعواه الشراء ذكر معناه في (الزىور) [‪( .‬شرح فتح) ]‬
‫(‪ )5‬كبنى عليو في البحر (*) كىو المختار للمذىب فلو قاؿ ‪:‬بعت منك الجارية بألف ‪ ،‬كقاؿ المشترم‬
‫‪ :‬بل العبد كالجارية بألف فالقوؿ قوؿ البائع مع يمينو يعني ال يلزمو تسليم الجارية إال بتسليم المشترم‬
‫األلف ‪ ،‬فلو بينا عمل ببينو المشترم‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) ألنها عليو في األصل‪( .‬قرز) (*) قيل‪ :‬لم‬
‫يكن البن أبي الفوارس نص لكن ذكر أبي طالب في (مسألة) المبيع أنهما إذا أقاما البينة حكم للمشترم‬
‫ألنهما عليو في األصل قيل‪ :‬فيفهم منو أف القوؿ للبائع إذا لم يقيما البينة كمثلو ذكر بن أبي الفوارس في‬
‫(مسألة) السلم ذكر ىذا يحيى حميد فينظر أين تكلم أبي طالب في ذلك‪.‬‬

‫(‪)47/13‬‬

‫_____________________________‬
‫‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ لكن أبا طالب حصل للمذىب خبلفو (‪ )1‬فأشرنا إلى ضعفو (ك) القوؿ (لبائع‬
‫لم) بعد(‪( )2‬يقبض الثمن في نفي إقباضو) أم ‪ :‬إقباض المبيع ‪ ،‬كالبينة على المشترم أنو قبضو بإذف‬
‫البائع فإف كاف البائع قد قبض الثمن(‪ )3‬فبل فائدة لذلك ألف للمشترم حينئذ أخذ المبيع كرىا(‪ )4‬من‬
‫البائع‬
‫(ك) إذا فسد(‪ )5‬السلم أك تفاسخا ككاف رأس الماؿ قد تلف في يد المسلم إليو(‪ )6‬كىو قيمي كاختلفا‬
‫في قدر قيمتو فالبينة على المسلم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو أف حكم االختبلؼ في قدر المبيع حكم االختبلؼ في الجنس فيتخالفاف كيبطل للخبر ‪ ،‬فإف‬
‫بينا فللمشترم إف أمكن عقداف كإال بطل كالوجو كاضح كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال فائدة لقولو بعد كىي لغة صعدة [ كىي بمعنى قد كأصلها لم قد يقبض الثمن‪ )*( ].‬شكل عليو‬
‫ككجهو أف لم حرؼ جزـ ال تدخل على اسم ألنها من خواص الفعل كقد جاز دخولها على اسم قاؿ ذم‬
‫الرـ‬

‫كأف لم سول أىل من الوحش يؤىل‬

‫فأضحت مغانيها * قفارا رسومو‬

‫ا‬

‫(*)_ مغانيها ‪ :‬أم المنازؿ‪.‬‬


‫(‪ )3‬أك أجل بو أك أحيل ك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ىذا في المبيع الصحيح غير المشترؾ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني بطل‪.‬‬
‫(‪ )6‬أحداء االستهبلكات [ مع التفاسخ فقط‪( .‬قرز) ال مع البطبلف‪( .‬قرز) ]‬

‫(‪)48/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالقوؿ (للمسلم إليو (‪)1‬في قيمة رأس الماؿ(‪ ))2‬إذا اختلفا فيو (بعد التلف(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فائدة) فإف قاؿ رب السلم ‪ :‬ما أدرم ما كاف يسوم عرضي‪ ،‬كقاؿ المسلم إليو ‪ :‬ال أدرم ما كاف‬
‫يسوم نعتا نعتو ككصفا صفتو لمن يعرؼ قيمتو كيعرؼ ثمن مثلو ثم يقومو قيمة يجتهد فيها لطلب الحق‬
‫ثم يحكم بذلك بينهما كال ينظر إلى قيمة ما أسلم فيو‪ .‬من كبلـ الهادم‪ .‬ك(قرز) (*) فلو كاف باقيا كقد‬
‫خرج عن يده فإف تفاسخا لفساد السلم كجب عليو أف يستفديو* كإف تفاسخا لعدـ المسلم فيو لم‬
‫يجب عليو إال قيمتو يوـ قبضو قاؿ (سيدنا حسن) رحمو اهلل ىذا ىو المحفوظ كالحواشي في ىذا‬
‫الموضع ما أفاده ىذا (المعنى) (قرز) (*)_بغير مجحف‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا ال يختص المسلم إليو بل ككذا سائر التفاسخات القوؿ للراد في القيمة كالقدر كالنوع‬
‫كالصفة‪ .‬امبلء‪( .‬قرز) (*) كقدره كجنسو كنوعو كصفتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف كاف باقيا كقد خرج عن يده فالقوؿ قوؿ من طابق دعواه تقويم المقومين لكن يقاؿ قد زاؿ‬
‫التشاجر بالتقويم فبل فائدة لقولو من طابق إلخ لعلو مع االتفاؽ أف القيمة لم تختلف () كىذا على القوؿ‬
‫بأف فاسد السلم كفاسد البيع كما ذكر في (الوابل) ال إذا كاف باطبل فيرده بعينو *كما أفهمتو عبارة‬
‫(التذكرة) **(الكواكب) (*) _ مع الفساد ال مع التفاسخ كيلزـ القيمة ال االستفداء لصحة تصرفو‪ .‬ع‬
‫(سيدنا حسن) (قرز) (**)_ كلفظ (التذكرة) ‪ :‬كبهذه الشركط يصح السلم كنفقو أحدىا تبطل فيحرـ‬
‫على المسلم إليو اتبلؼ الثمن‪ .‬باللفظ كلفظ (كواكب) قولو ‪ :‬فيحرـ على المسلم إليو إتبلؼ الثمن‬
‫كذلك ألف فاسد السلم باطل ال يملك بالقبض فإف تلف معو ضمنو أم قيمتو يوـ القبض كالمغصوب‬
‫ذكر ذلك ك(الشرح) ك(اللمع) (كواكب)‪.‬‬

‫(‪)49/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فأما) إذا اختلف البيعاف(‪ )1‬أك المسلم كالمسلم إليو (في) أمور غير ما تقدـ كىي (جنس(‪ )2‬المبيع‬
‫كعينو(‪ )3‬كنوعو(‪ )4‬كصفتو(‪ )5‬كمكانو(‪) )6‬نحو أف يقوؿ المشترم‪ :‬اشتريت منك برا أك أسلمت إليك‬
‫في بر كيقوؿ خصمو ‪ :‬بل شعيرا أك يقوؿ ‪ :‬بعت منك ىذا الثوب فيقوؿ المشترم ‪ :‬بل ىذا أك يقوؿ ‪:‬‬
‫بعت منك تمرا صيحانيا‪ .‬كيقوؿ ‪ :‬بل برنيا(‪ )7‬أك يقوؿ المشترم‪ :‬برا أحمر كيقوؿ البائع‪ :‬بل أبيض(‪)8‬‬
‫أك يقوؿ المسلم ‪ :‬شرطت عليك االيفاء في البلد كيقوؿ المستسلم ‪ :‬بل في السواد(‪ )9‬فإنو إذا لم‬
‫يكن المشترم قد قبض المبيع كاختلفا في أم ىذه األمور (كال بينة)(‪ )13‬ألحدىما كاف كل كاحد‬
‫منهما مدعيا كمدعى عليو (فيتحالفاف(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة كإذا تخالفا لم يبطل العقد بمجرد التخالف بل بالفسخ إذ العقد كقع صحيحا كاستقر الملك‬
‫فبل يرفع إال بحكم أك تراض ككلو بينا جميعا لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم فإف اشتجركا فالسطاف‬
‫كقيل‪ : :‬ينفسخ بالتخالف من غير فسخ كارتفاع النكاح باللعاف قلنا ‪ :‬ال نسلم األصل‪( .‬بحر لفظا)‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعم السلم كالبيع‬
‫(‪ )3‬يختص البيع‬
‫(‪ )4‬قاؿ أبو طالب كقدره‪ .‬أما القدر فيبين مدعي الزيادة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعماف البيع كالسلم‪.‬‬
‫(‪ )6‬يختص السلم‪.‬‬
‫(‪ )7‬النوع‬
‫(‪ )8‬الصفة‪.‬‬
‫(‪ )9‬المكاف‪.‬‬
‫(‪ )13‬أك نحوىا كعلم الحاكم أك نكوؿ أحدىما‪ .‬ك(قرز)‬
‫(‪ )11‬أصبل كردا (*) كيخلف كل كاحد منهما على النفي ما بعت كذا كما اشتريت كذا كيبدأ الحاكم‬
‫بتحليف أيهما شاء [كقاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح يحلف كل كاحد منهما على البيع كاإلثبات‪.‬‬
‫(بستاف) (بحر) كاهلل ما بعتها بألف كلقد بعتها بألفين‪( .‬بحر بلفظو) ]‪( .‬رياض) لينفي كل كاحد منهما‬
‫دعول صاحبو فلو حلف على اإلثبات أني بعت ‪ ،‬أني اشتريت لكانا فيو إثبات كل كاحد منهما دعول‬
‫ما يدعيو فيؤدم إلى أف يثبت العقد كال يثبت كىذا ال يصح فإف امتنعا من الحلف فسخ‪( .‬بياف) () فإف‬
‫امتنع أحدىما كحلف اآلخر حكم لمن حلف ‪ ،‬كالفسخ بعد الحلف إلى الحاكم يفسخ العقد بينهما‬
‫(‪ )1‬كقيل‪ :‬بل إليهما مذىب مع التراضي‪( .‬قرز) (‪ )1‬مذىب مع التشاجر‪( .‬قرز) (*) كيسمى لعاف البيع‬

‫(‪)53/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كيبطل) العقد(‪ )1‬حينئذ أما إذا كاف المشترم قد قبض المبيع فالظاىر معو ألف البائع يدعي الغلط فيما‬
‫سلم كقد تقدـ(‪ )2‬أف عليو البينة في دعول الغلط بالزيادة فكذا في الجنس كنحوه(‪ )3‬قولو (غالبا)‬
‫احتراز من الزيادة في الصفة فإنو يجب على المشترم قبولها(‪)4‬للتسامح في ذلك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعد التفاسخ بالحكم أك التراضي‪( .‬قرز) (*) يبطل مع اتفاؽ المذىب كإال فبل بد من الحكم أك‬
‫التراضي لعل التراضي مع اتفاؽ المذىب بل ال يحتاج إلى فسخ لظاىر الخبر يحمل الخبر مع تراضيهما‬
‫كقيل‪ :‬ال بد من الحكم كالتفاسخ‪( .‬بياف) ك(بحر) (*) لقولو صلى اهلل عليو كآلو إذا اختلف البيعاف‬
‫كالسلعة قائمة تحالفا كترادا المبيع‪( .‬بحر) كظاىر (األزىار) أنو يبطل من دكف فسخ كفي (البحر) ال بد‬
‫من الفسخ كركاه عنو اإلماـ يحيى ‪ ،‬كبنى عليو في (البياف)‬
‫(‪ )2‬في قولو كلمنكر تسليمو كامبل أك مع زيادة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كفي العكس البينة على المشترم‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما لم يخالف غرضو‪.‬‬

‫(‪)51/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(فإف (‪)1‬بينا(‪)2‬فللمشترم (‪ ))3‬أم ‪ :‬عمل ببينة المشترم(‪( )4‬إف أمكن عقداف) كىو أف ال يضيفا(‪)5‬‬
‫إلى كقت كاحد فيحمل على عقدين(‪ )6‬كل عقد كقع على (‪)7‬جنس (كإ) ف (ال) يمكن عقداف بأف‬
‫يضيفا إلى كقت كاحد (بطل)(‪ )8‬العقد‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف كل كاحد ناؼ لما ادعاه اآلخر فلزـ البائع تسليم ما بين بو المشترم كالبائع مصادؽ بالثمن‬
‫فأعطى ما ادعاه كىو الذم قامت عليو بينة المشترم‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني قبل القبض‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالمسلم ىو المشترم في الحقيقو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ىذا في السلم كأما البائع كالمشترم فبل يستقيم بل يلزـ كبلما بين عليو اآلخر فيستحق المشترم‬
‫ما بين عليو البائع أنو المبيع فيخلي بينو كبين المشترم فإف أخذه كإال كاف لبيت الماؿ مع تعيينو كالثمن‬
‫إف تصادقا أنو كاحد كاف للبائع كإال كاف ما بين بو المشترم يخلي بينو كبين البائع فإف قبلو كإال كاف‬
‫لبيت الماؿ‪( .‬شرح فتح) معنى) ككاف ىو القياس إال أف (األزىار) خبلفو ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬كال تصادقا أنو لم يقع بينهما إال عقد كاحد‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )6‬بعد التحالف كالنكوؿ‪.‬‬
‫(‪ )7‬لكن البائع ناؼ لبيع أحد الجنسين كالمشترم ناؼ لآلخر فألزـ البائع تسليم ما بين بو المشترم‬
‫كالبائع مصادؽ في قدر الثمن فأعطي ما ادعاه كىو الذم قامت بو بينة المشترم كاهلل أعلم‪( .‬شرح‬
‫بهراف)‬
‫(‪ )8‬بعد التحالف كجو البطبلف لجهالة الثمن كالمبيع (*) صوابو بطلتا يعني البينتين إذا أضيفتا إلى بيع‬
‫كاحد أك تصادؽ البيعاف بأنو لم يقع إال عقد كاحد‪( .‬كواكب) ك(قرز)‬

‫(‪)52/13‬‬

‫_____________________________‬
‫(ك) أما إذا اختلف البيعاف(‪( )1‬في) جنس (الثمن) الذم عقدا بو فالقوؿ (لمدعي(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحاصل الكبلـ في اختبلؼ البيعين في المبيع كالثمن أف نقوؿ ‪ :‬القوؿ للبائع في نفي قبض الثمن‬
‫مطلقا باقيا كاف المبيع أك تالفا ‪ ،‬قبضو المشترم أـ ال قبل التصرؼ كبعده* ثم عاده للبائع أـ ال‪،‬‬
‫كجدت قرينة أـ ال‪ ،‬ألف األصل عدـ القبض ‪ ،‬كالقوؿ لمدعي ما يتعامل بو في البلد كالغالب فيها مطلقا‬
‫بائعا أك مشتريا كسواء كاف ما يتعامل بو نقدا أك غيره ‪ ،‬منقوال أك غير منقوؿ قبض المشترم المبيع أـ ال‬
‫‪ ،‬ألف الظاىر معتد‪ .‬كأما إذا ادعى كل كاحد منهما غير نقد البلد أك كاف في البلد نقداف مستوياف في‬
‫التعامل بهما فإف كاف التداعي قبل قبض المشترم المبيع فالقوؿ قوؿ البائع في قدر الثمن كجنسو‬
‫كنوعو كصفتو ألنو ال يلزمو تسليم المبيع إال بما ادعاه المدعي قدرا فيو غبن ظاىر على المشترم فالقوؿ‬
‫قوؿ المشترم كالبينة على البائع‪ .‬كإف كاف التداعي بعد قبض المشترم للمبيع فالقوؿ قوؿ المشترم في‬
‫قدر الثمن كجنسو كنوعو كصفتو أيضا ما لم يدعي فيو غبن فاحش على البائع فالقوؿ قوؿ البائع كالبينة‬
‫على المشترم ‪ ،‬فإف قبض المشترم بعض المبيع فإف تميزت األثماف فالقوؿ للمشترم فيما قبض‬
‫كللبائع فيما لم يقبض كإف لم فالقوؿ للبائع ألنو ال يلزمو تسليم ما بقي إال بتسليم ما ادعاه‪ .‬ع سيدنا‬
‫العبلمة عبد اهلل أحمد (المجاىد)‪ _)*(.‬إال إذا كاف التداعي في رأس ماؿ السلم أك الصرؼ أك ما يحرـ‬
‫فيو النسا فمن ادعى القبض فالقوؿ قولو ألنو يدعي الصحة كمن ادعى عدمو بعده فالبينة عليو ألنو‬
‫يدعي البطبلف‪ .‬ع سيدنا عبد اهلل (المجاىد)‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو غير نقد‪ .‬ك(قرز) (كواكب) (*) كىذا في غير ثمن السلم كأما في ثمن السلم فإنو يكوف‬
‫اختبلفهما فيو كاختبلفهما في المبيع أشار إلى ىذا في (البحر) ك(البياف) كلفظ (البياف) ‪ :‬فإف اختلفا‬
‫في قدر رأس الماؿ قبل افتراقهما فالبينة على مدعي الزيادة ألف العقد قد صار الزما لهما كلو كاف‬
‫موقوفا على تماـ الشرط قبل افتراقهما فإف بينا معا حكم للمسلم إليو بما ادعاه من رأس الماؿ‬
‫كللمسلم بما ادعاه في المسلم فيو كإف اختلفا في جنس رأس مالو فمن بين حكم لو كإف بينا حكم‬
‫للمسلم إليو كإف لم يبينا تحالفا كفسخ‪( .‬بلفظو) ك(قرز) أزىار ك(شرحو)‬

‫(‪)53/13‬‬

‫_____________________________‬

‫ما يتعامل بو في) ذلك (البلد)(‪ )1‬إذ الظاىر معو ذكره أبو مضر‪ ،‬قاؿ الفقيو علي ظاىره سواء كاف‬
‫المبيع باقيا أك تالفا في يد البائع (‪)2‬أك المشترم كإنما الخبلؼ(‪ )3‬إذا ادعى كل كاحد منهما غير نقد‬
‫البلد أك إذا كاف في البلد نقداف(‪ ،)4‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬إذا كاف المبيع في يد البائع فالقوؿ‬
‫قولو سواء ادعى نقد البلد أك غيره (ثم) إنهما إذا اختلفا في قبض الثمن كاف القوؿ (للبائع في نفي‬
‫قبضو(‪ )5‬مطلقا(‪))6‬سواء اختلفا في المجلس(‪ )7‬أـ بعده (إال) أف يكوف اختبلفهما (في) ثمن(‪)8‬‬
‫(السلم ففي المجلس فقط) أم ‪ :‬فالقوؿ قوؿ المسلم إليو في أنو لم يقبض ألف األصل عدـ القبض‬
‫فإف كاف اختبلفهما بعد التفرؽ فعليو البينة ألنو يدعي فساد العقد إذ من شرطو(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك الغالب ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬حيث عاد إلى يد البائع رىنا أك أمانة بعد القبض‪.‬‬
‫(‪ )3‬للفقهاء كع كالمؤيد باهلل الذم سيأتي‪.‬‬
‫(‪ )4‬حاؿ العقد كال غالب‪.‬‬
‫(‪ )5‬كعلى المشترم البينة كلو قد قبض المبيع بإذف البائع‪( .‬رياض) إال أف يجرم عرؼ بأف البائع ال‬
‫يسلم المبيع إال بعد تسليم الثمن (*) إال لقرينة كالعقد بين من لم يعترفا بعد التفرؽ كال كفيل كال رىن‬
‫ففي المجلس [ ك(األزىار) خبلفو إذا األصل بقاء الثمن كألنو الزـ بيقين‪.‬قرز‪] .‬‬
‫(‪ )6‬كسواء كاف المشترم قد قبض المبيع أـ ال‪ .‬كسواء كاف تالفا أـ باقيا‪ .‬خبلؼ الشافعي كاإلماـ على‬
‫بن محمد بعد تسليمو إلى المشترم‪(.‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )7‬كسواء كاف المبيع في يد البائع أك المشترم‪.‬‬
‫(‪ )8‬كالصرؼ ككذا ما يحتاج إلى قبض كالربويات‪.‬‬
‫(‪ )9‬مسألة) ‪ :‬من باع ماؿ غيره ثم أف المشترم فسخ للمبيع قبل إجازة المالك ثم قاؿ البائع ‪ :‬انو قد‬
‫كاف ككلني بالبيع كصادقو المالك فإنو ال يبطل فسخ المشترم إال أف يصح* التوكيل‪( .‬قرز) فلو كاف‬
‫البائع قاؿ عند بيعو قاؿ إنو ككيل بالبيع فاشتراه المشترم كلم يصادقو في الوكالة ثم إراد المشترم‬
‫فسخو كأنكر الوكالة فقيل‪ :‬س‪ :‬ال يقبل فسخو ألف شراه منو كالتصديق لو بالوكالة كقاؿ الفقيو علي ‪ :‬ال‬
‫يكوف تصديقا لو بالوكالة بل يكوف للمشترم الفسخ ما لم تصح الوكالة‪( .‬بياف) (*)_بالبينة أك بإقرار‬
‫المشترم أك بعلم الحاكم‪ .‬قرز‪.‬‬

‫(‪)54/13‬‬

‫_____________________________‬

‫التقابض‬
‫(ك) القوؿ للبائع (في قدره(‪ ))1‬أم ‪ :‬في قدر الثمن (ك) في (جنسو(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني أف القوؿ بعد القبض للمشترم في قدر الثمن كيكوف قولو الزما كيحكم بو كأما قبل القبض‬
‫فقد ذكركا أف القوؿ للبائع كمعنى ذلك أنو ال يلزمو تسليم المبيع إال بما ادعى من الثمن ال أف قولو يلزـ‬
‫المشترم يدؿ عليو قولهم ‪ :‬إنهما يتحالفاف كيتراداف‪( .‬شرح بحر) *فأما قولو في أكؿ المسألة ‪ :‬إف‬
‫القوؿ للمشترم في قدر الثمن كسواء كاف في يد البائع أك المشترم فهو يصدـ أيضا أف القوؿ قوؿ‬
‫المشترم يعني أنو ال يلزمو قوؿ البائع كإف كاف ال يلزـ البائع قولو إذا كاف االختبلؼ قبل القبض كلكن‬
‫ىذا حيث يكوف المشترم ىو الطالب لتسليم المبيع كأما حيث يكوف البائع ىو الطالب لتسليم الثمن‬
‫فعليو البينة ألنو يدعي الزيادة ذكره في (الشرح) كالفقيو علي‪( .‬بياف) [ ىذا ىو المختار كقاؿ الفقيو‬
‫حسن ‪ :‬بل القوؿ قوؿ البائع‪( .‬بستاف بلفظو) كمثلو في (شرح األثمار) أف القوؿ قوؿ البائع مطلقا سواء‬
‫طلب أـ ال‪ _)*( ] .‬يعني فبل يلزـ المشترم ما ادعاه البائع من الثمن إال بالبينو أك علم الحاكم أك رد‬
‫المشترم اليمين على البائع فحلف البائع أك نكل المشترم عن اليمين المختار ما في (األزىار) على‬
‫ظاىره‪ )*(.‬ىذا إذا لم يدع ما فيو غبن ظاىر على المشترم نحو بعت منك ىذا الثوب بعشرين درىما‬
‫كىو يسول خمسة دراىم فإنو يدعي خبلؼ الظاىر فيكوف القوؿ قوؿ المشترم‪( .‬عامر) كقواه (الهبل)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬حيث لم يكن من نقد البلد أك كاف يتعامل بهما على سواء ك(قرز) كإال فقد تقدـ أف القوؿ لمدعي‬
‫ما يتعامل بو‪ )*(.‬كالفرؽ بين ىذا كبين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ *ادعى كل كاحد خبلؼ نقد البلد أك كاف في البلد نقداف‬
‫فبل غالب فيو أك كاف الثمن من غير نقد البلد كإال فالقوؿ لمدعيو من بائع كمشتر‪( .‬قرز)(*)_ حيث‬
‫قاؿ كفي الثمن لمدعي ما يتعامل بو الخ‪ )*( .‬ىذا المحموؿ على أف كل كاحد منهما ادعي غير نقد‬
‫البلد كإال كاف مناقضا لما سبق حيث قاؿ كفي الثمن لمدعي ما يتعامل بو‪ .‬أك كل كاحد ادعى نقد البلد‬
‫ككاف فيها نقداف مستوياف كإال فالقوؿ قوؿ مدعي الغائب‪( .‬قرز) كعلى ىذا الحمل فبل مناقضة‪.‬‬

‫(‪)55/13‬‬

‫_____________________________‬

‫ك) في (نوعو كصفتو قبل تسليم المبيع) ألف لو حق الجنس (ال) لو اختلفا (بعده) أم ‪ :‬بعد تسليم‬
‫المبيع (فللمشترم)(‪ )1‬أم ‪ :‬فالقوؿ في ذلك كلو للمشترم كىذا ال خبلؼ فيو إذا كاف المبيع قد تلف‬
‫أك خرج عن يد المشترم ببيع أك ىبة فإف كاف باقيا في يد المشترم فثبلثة أقواؿ عند الهادم عليو‬
‫السبلـ القوؿ قولو مطلقا كىو الذم في األزىار كعند (ع) كالفقهاء(‪ )2‬يتحالفاف كيتراداف المبيع كعند‬
‫(ـ) إف كاف االختبلؼ في الجنس أك النوع أك الصفة تحالفا كترادا كقوؿ (ع) كإف كاف في المقدار‬
‫فقوالف األكؿ مع الهادم كالثاني التحالف(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬ىذا ما لم يدع ما فيو غبن على البائع فالقوؿ قوؿ البائع إذا كاف زائدا على ما يتغابن الناس‬
‫بمثلو‪( .‬عامر) كقرره (الشامي) (قرز) كمثلو عن المتوكل على اهلل عليو السبلـ كىكذا في العكس حيث‬
‫يدعي البائع ما فيو غبن على المشترم‪( .‬قرز) (*) فلو كاف قد سلم بعضو يعني بعض المبيع فلعلو يكوف‬
‫القوؿ قوؿ البائع فيما لم يسلم كقوؿ المشترم فيما سلم‪( .‬مفتي) يقاؿ أما ما مع تمييز األثماف فهذا‬
‫صحيح كأما إذا كاف الثمن جملة كاختلفا في قدره فاألقرب أف القوؿ قوؿ البائع ألنو ال يلزمو تسليم ما‬
‫بقي إال بما ادعاه‪ .‬إمبلء (شامي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬العراقيين من الحنفية‪ ،‬كالشافعي كؾ‪.‬‬
‫(‪ )3‬مسألة كإذا تبايع رجبلف في أرضين أك دارين ثم رد أحدىما ما صار إليو بعيب فيها كادعى أنو‬
‫اشتراىا بأرضو أك بداره فترد لو كقاؿ الثاني ‪ :‬بل بعتها منك بالدراىم ثم اشتريت أرضك بالدراىم فأرد‬
‫عليك الدراىم ال األرض فأيهما بين حكم لو كإف لم فعلى قوؿ المؤيد باهلل يتحالفاف كيفسخ البيع‬
‫ألنهما اختلفا في جنس ثمنها كعلى قوؿ الهادم إف لم تجر العادة ببيع األرض باألرض أك الدار فالبينو‬
‫على مدعي ذلك كإف جرت العادة بذلك فالقوؿ قوؿ مدعيو إف كاف قبل تسليمو ألرضو السليمة من‬
‫العيب كإف كاف بعد تسليمها فعليو البينو ىذا على أصلو المتقدـ (بياف) كظاىر أز أف القوؿ قوؿ مدعي‬
‫ما يتعامل بو في البلد أك الغالب فالبينو على اآلخر من غير فرؽ بين قبل القبض كبعده‪( .‬قرز) كقد تقدـ‬
‫في آخر الشركط قبل باب الربويات مضموف ما ىنا حاشيو عن (السبلمي) فلتراجع‪.‬‬

‫(‪)56/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالمرادة‪.‬‬

‫(‪)57/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(كتاب الشفعة)‬
‫الشفع في أصل اللغة نقيض(‪ )1‬الوتر(‪ )2‬كنقل إلى الشفعة الشرعية لما كاف فيو ضم ماؿ(‪ )3‬إلى‬
‫ماؿ(‪ )4‬كالشفعة الشرعية ىي الحق السابق لملك المشترم(‪ )5‬للشريك(‪ )6‬أك من في حكمو(‪ )7‬قولو‬
‫للشريك أك من في حكمو لتخرج األكلوية(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم مخالف‪.‬‬
‫(‪ )2‬بالفتح كالكسر كالفتح أفصح‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىي العين المشفوعة‪.‬‬
‫(‪ )4‬العين المشفوع بها‪.‬‬
‫(‪ )5‬المتوقف على الطلب (*) صوابو لتصرؼ المشترم ألنها ال تجب إال بالبيع فاإلسقاط قبلو ال يصح‬
‫فلو قلنا بثبوت الحق قبل الملك لصح اإلسقاط قبل البيع كىو ال يصح‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )6‬في األصل‬
‫(‪ )7‬ال فائدة لقولو أك من في حكمو ألف الجار شريك‪ )*(.‬الجار كالطريق كالشرب‪.‬‬
‫(‪ )8‬قاؿ في (شرح) اإلبانة ىذا إذا باعو لقضاء دين الميت كتنفيذ كصاياه كأما لو كاف المبيع لما يحتاج‬
‫إليو صغار الورثة من النفقة كالمؤنو فليس لهما استرجاع ذلك ألنهم كالبايعين لها بأنفسهم‪ .‬كيباح كىو‬
‫ظاىراف في الوصايا‪ ].‬كصورتو أف يبيع الوصي شيئا من ماؿ الميت لقضاء دينو [ أك تنفيذ كصاياه ] كاف‬
‫للوارث نقضو كأخذه بحق األكلوية ال بحق الشفعة عندنا إال أف يكوف لهم سبب في الشفعة خيركا*‬
‫[بين أخذه بالشفعة أك باألكلوية‪ .‬كىكذا فيمن أكصى ببيع شيء من مالو كيحج عنو بثمنو أك يتصدؽ بو‬
‫عنو فهو أرث أخذ باألكلوية‪ ].‬كالفرؽ بين اآلخذ باألكلوية كبين اآلخذ بالشفعة من كجوه منها أف اآلخذ‬
‫باألكلوية على التراخي [ ما لم يرض أك يأذف‪ .‬قرز كلو الرجوع عن األذف قبل البيع من الوصي‪ .‬قرز ]‪،‬‬
‫كمنها أف اآلخذ بها أقدـ من اآلخذ بالشفعة مطلقا يعني كلو كانت للخليط كمنها أف حقها يبطل‬
‫باالبطاؿ قبل البيع ‪ ،‬كمنها أنها تثبت مع فساد البيع ‪ ،‬كمنها أف حقها يبطل بالموت فبل تورث ذكره‬
‫بعضهم كقيل‪ :‬تورث [ قاؿ في (الغيث) تورث كالشفعة بل ىي أقول‪] .‬كمنها أنها تؤخذ بالقيمة ال‬
‫بالثمن كلو دفع فيو أكثر إال حيث يكوف الدين أكثر من التركة** كجب*** الزائد كمنها أف حقها بين‬
‫الورثة على قدر االنصباء ال على عدد الرؤكس إذا طلبوىا الكل‪ ،‬فإف طلبها البعض‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيبح‪ :‬ال يأخذ إال حصتو () كقاؿ أبو مضر بل يخير بين أخذ حصتو أك الكل قيل‪ :‬كمبنى الخبلؼ‬
‫ىل الماؿ باؽ على ملك الميت فيأخذ الطالب كلو أك قد ملكو الورثة فبل يأخذ إال حصتو كفي األخذ‬
‫بالشفعة عكس ىذه األحكاـ كيتفقاف في أف المشترم إذا أخرج المبيع عن ملكو كاف للورثة كللشفيع‬
‫نقضو كأخذه‪( .‬بياف) () كالباقي بالشفعة إذا كاف لهم سبب غير ىذا المبيع [ال ىو ألنو ميراث فبل شفعة‬
‫بو ]‪ .‬كلو ىذا على اختيار قوؿ أبي مضر أف لهم في التركة ملك ضعيف (*) كقد نظم بعضهم الفرؽ‬
‫بين األكلوية كالشفعة كىي من كجوه سبعة كىي ىذه ‪:‬‬
‫من كجوه يا صاح سبعة‬
‫كفساد بيع فكن ذا ىمة‬
‫كباالبطاؿ كتؤخذ بالقيمة‬
‫فخذىا منحت بكل كرامة‬

‫كبين الشفعة كاألكلوية فرؽ‬


‫مع تراخ تؤخذ كتقديمها‬
‫كتبطل بالموت كتورث‬
‫كبين الورثة على االنصباء‬

‫(*)_‪ .‬بياف (**)_فلو لم يدفع فيو أكثر بل طلب الغرما أخذه بالدين كلو أك بأكثر من قيمتو كطلب‬
‫الوارث أخذه بقيمتو فقاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح [حيث ال تركة غيره أك تركو التباع‪ .‬تذكرة معنى‬
‫أك حيث يحصل التراضي على الغرما في بيع شيء من التركو‪( .‬قرز)] إذا الغرما أكلى ألف في أخذىم‬
‫لذلك حقا للميت كىو يراه من الدين (بياف (***)_أما لو كانت القيمة أكثر فما بذؿ فيو من الثمن ككاف‬
‫الوفاء يحصل بها ال بالثمن فهل يكوف الوارث أكلى بالعين بالثمن? األقرب أف لو ذلك ما لم يرضى‬
‫الغريم بأخذىا بالقيمة فيجبر الوارث حينئذ‪( .‬شرح بهراف) (*) فإنها أقدـ من الشفعة‬

‫(‪)1/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كالدليل عليها السنة كاالجماع أما السنة فقولو صلى اهلل [ عليو كآلو كسلم الشفعة في كل شئ كقولو‬
‫الشريك(‪ )1‬شفيع إلى غير ذلك كاالجماع ظاىر إال عن االصم(‪ )2‬كاختلف العلماء ىل ىي كاردة‬
‫على(‪)3‬القياس(‪ )4‬أكال ففي شرح االبانة عند عامة الفقهاء أنها كاردة على غير القياس(‪ )5‬ألنها‬
‫تؤخذ(‪ )6‬كرىا كالف االذية ال تدفع عن كاحد بضرر آخر‪ ،‬قاؿ في االنتصار كىذا ىو المختار كىو قوؿ‬
‫الناصرية كالظاىر من مذىب العترة أنها كاردة على القياس(‪ )7‬كىو رأم(‪ )8‬الحنفية‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد‬
‫بن سليماف ‪ :‬كلها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما كونها على الفور فمن السنة قولو صلى اهلل عليو كآلو الشفعة كالوثبة كقولو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم الشفعة كنشطت عقاؿ البعير () كقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم الجار أحق بصقبو إلى غير ذلك‬
‫من األحاديث () تمامو إف قيدت تقيدت كإال فاللوـ على من ترؾ (صقب الدار) أم قربو كالسقب‬
‫بالسين كالصاد [ سقبت الدار كأصقبت قربت ذكره في مختصر (النهاية)‪].‬‬
‫(‪ )2‬كجابر بن زيد قلنا إف صحت الركاية عنهما فهما محجوجاف باإلجماع قبلهما كبعدىما‪ )*( .‬كابن‬
‫عليو من النواصب‪.‬‬
‫(‪ )3‬كفي (معيار) (النجرم) ىي ثابتة استحسانا بالقياس الخفي إذ ىي لدفع الضرر كىو مراد من قاؿ‬
‫إنها موافقة للقياس كىي مخالفو للقياس الجلي كىو أخذ ماؿ الغير بغير رضاه كىو مراد من قاؿ إنها‬
‫مخالفة للقياس‪( .‬نجرم بلفظو)‬
‫(‪ )4‬قوم كاختاره في (البحر)‬
‫(‪ )5‬الجلي (*) كىو المذىب كما في كتب أصوؿ الفقو كنظائرىا كاردة على خبلفو‪( .‬معيار) (نجرم)‬
‫(‪ )6‬فرع) ككجو شرعيتها المحافظة على حق الشريك كالجار مع رعاية حق البائع كالمشترم حيث نفذ‬
‫عقدىما ككفر على المشترم بدؿ المبيع كىو الثمن كاعتبار ذلك رجح علة القياس الخفي على علة‬
‫القياس الجلي كىو كونها أخذ ماؿ الغير كرىا‪( .‬معيار) (نجرم بلفظو)‬
‫(‪ )7‬الجهد (*) كقواه في (البحر) كاختاره سيدنا (عامر) الذمارم‪.‬‬
‫(‪ )8‬اختاره سيدنا (عامر) الذمارم‪.‬‬

‫(‪)2/11‬‬

‫_____________________________‬

‫نظائر(‪ )1‬كأخذ (‪)2‬سلعة المفلس(‪ )3‬كبيع مالو كماؿ المتمرد لقضاء دينو كنفقة الزكجة(‪)4‬‬
‫فصل (تجب)(‪ )5‬الشفعة (في كل(‪ )6‬عين(‪ )7‬ملكت بعقد صحيح(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني كألخذىا كرىا نظائر‪.‬‬
‫(‪ )2‬قد يقاؿ ليست ىذه األشياء نظائر للشفعة ألف بيع ماؿ المفلس كالمتمرد بعوض قد أخذه‬
‫كاستهلكو كنفقة الزكجة الستحقاقو بضعها بخبلؼ الشفعة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ككالفسخ بالعيب كالغرر كنحوىما مما شرع للحاجة إليها كالبيع كاإلجارة‪( .‬معيار)‬
‫(‪ )4‬كالقسمة‪( .‬زىور) (*) في الحاجة‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم تثبت‪.‬‬
‫(‪ )6‬ككذلك تثبت في المنقوؿ كغيره لعموـ الحق كلم تثبت في عقود التبرعات لعدـ البدؿ كال فيما‬
‫عوضو غير ماؿ لذلك كال فيما جهل ثمنو لتعذر تسليمو كال في البيع الفاسد إذ لم يملكو بالثمن كال‬
‫المعسر لعدـ تمكنو من البدؿ‪( .‬معيار) (النجرم بلفظو)‬
‫(‪ )7‬إال الدراىم كالدنانير إذا باعها فبل يشفع الشريك ألنها ال تملك بالعقد بل يصح () ابدالها‬
‫كالمختار ثبوتها كقرره المتوكل على اهلل () كألنها ال تتعين (*) أجرة الدين‪.‬‬
‫(‪ )8‬قاؿ الهادم عليو السبلـ في األحكاـ كعندم أف المناقلة* أرض بأرض كالمبايعة يصح عقدىا‬
‫كالشفعة فيها** كاشترل النخيل بالنخيل كالدار بالدار ال فرؽ بينهما عندم كال اختبلؼ بينهما في رأيي‪.‬‬
‫(بلفظو) ]‪( .‬قرز) (*) ظاىره كلو كاف موقوفا *** () قبل انبرامو كفي (الكواكب) الحق لو كإنماالحق‬
‫للبائع كيكوف كما سيأتي في الفاسد قبل القبض كلعلو يؤخذ من قولو ملكت كال ملك قبل اإلجازة كفيو‬
‫تأمل‪ .‬كجو التأمل أف اإلجازة تكشف ملكو من يوـ العقد بخبلؼ الفاسد فبل يملك إال بالقبض () كعن‬
‫(شامي) ال تصح قبل االجازة‪( .‬قرز) كالخيار للبائع أك لهما (*) كالعبرة بمذىب البيعين ال بمذىب‬
‫الشفيع فلو كاف مذىب الشفيع الفساد كمذىب البيعين الصحة كاف لو أف يشفع ‪ ،‬فافهم‪.‬فإف اختلف‬
‫مذىب البيعين فمذىب المشترم كقيل‪ : :‬ال شفعة مع اختبلؼ مذىب المتبايعين‪( .‬قرز)[ ىبل قيل ‪:‬‬
‫يترافع الشفيع كالمشترم إلى الحاكم كما حكم بو نفذ كلعلو أكلى‪ .‬ع سيدنا على رحمو اهلل‪ _)*(].‬إذا‬
‫أفادت الملك عرفا أك حمل فيها لفظ البيع‪( .‬قرز) كتلزـ القيمة يعني قيمة ما قابلها‪( .‬قرز) (**)_كلفظ‬
‫األحكاـ كالمناقلو عندم كالمبايعة األرض باألرض كاشتراء النخل بالنخل كالدار بالدار ال فرؽ بينهما في‬
‫رأيي قرز‪(.‬بلفظو) إذا كاف بلفظ البيع أك جرل عرؼ بأف ذلك يفيد الملك‪( .‬قرز) كيلزـ القيمة أم يعني‬
‫قيمو ما قابلها‪( .‬قرز) (***)_كلفظ (البياف) (مسألة) من اشترل لغيره شيئا كقاـ فيو شفيع فإف كاف‬
‫المشترم فضوليا فالطلب إلى المشترم بعد إجازتو‪( .‬بلفظو)‬

‫(‪)3/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بعوض معلوـ ماؿ على أم صفة كانت)‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬فقلنا في كل عين إحتراز من الحقوؽ(‪)1‬‬
‫كالمنافع(‪ )2‬فإنو ال شفعة في ذلك كقلنا ملكت إحتراز من العارية كاالباحة(‪ )3‬كقلنا [ بعقد(‪ )4‬ليخرج‬
‫الميراث كاإلقرار(‪ )5‬كما ملك(‪ )6‬بالقسمة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على القوؿ بصحة بيعها كىو قوؿ الشافعي كأبي يوسف كمحمد‪( .‬بياف) بل يستقيم عندنا كذلك‬
‫حيث يدخل تبعا كشفع بالحق ألف ملكو يعتد من التبع (*) كمثاؿ ذلك أف يبيع أرضا كلها حق‬
‫االستطراؽ في األخرل فليس لذم األرض الذم فيها الحق أف يشفع ىذا الحق [أك على القوؿ بصحة‬
‫بيع الحقوؽ كىو قوؿ الشافعي ؼ كمحمد‪ )*( ] .‬ليخرج الدين فلو أمهر زكجتيو عقدا في الذمة ثم‬
‫اشترل نصفو من أحدىما لم تشفع األخرل لحصتها فيو أك خالعهما على عبد في ذمتها ثم باع من‬
‫إحداىما ما عليها لم تشفع األخرل فيو‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز) (*) قيل‪ :‬كصورتو أف ينذر شخص‬
‫على رجلين بعبد الذمة أف أحد المنذكر عليهما باع ممن نذر عليو فشفع المنذكر عليو المشترل فإنو ال‬
‫يصح‪ .‬منقولة عن محمد بن موسى الذمارم‪ )*( .‬عند من أجاز بيعها أك يكوف المراد حيث بيع بعضها‬
‫إلى من عليو الدين نحو أف يتزكج إمرأتين على عبد في الذمة فباعت إحداىما نصفو فليس لؤلخرل‬
‫الشفعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬نحو أف تكوف دارا بين اثنين فيؤجر أحدىما حصتو فإنو ال شفعة لآلخر[ باإلجماع‪ )*( ] .‬كمن‬
‫الدين أيضا فإذا بعت نصيبك من الدين لم يكن للشريك في الدين أف يشفعك كصورتو أف ينذر شخص‬
‫على رجلين بعبد في الذمة ثم إف أحد المنذكر عليهما باع حصتو من الناذر فشفع اآلخر فإف الشفعة ال‬
‫تثبت‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالرىن [كالوصية كالنذر‪( .‬قرز) ] (*) كالوديعة فليس للشريك أف يقوؿ أنا أستودعها أك أستعيرىا‬
‫بالشفعة‪( .‬نجرم) ككذا ما يملك باإلحياء كالتحجر كالغنيمة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬في غير المحقر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كالنذر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ككذا ما ملك بالشفعة ألنو يؤدم إلى التسلسل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كلو أتى بلفظ البيع‪( .‬قرز) (*) (فائدة) إذا حصل في القسمة لفظ تمليك من دكف قرعة كاف بيعا‬
‫كتثبت الشفعة فإف كقع التمليك بعد القرعة فالتمليك لغو كلم تثبت الشفعة ذكر ذلك في (البحر)‬
‫ك(الغيث) ك(الزىور) ك(شرح األثمار) كقيل‪ :‬كلو تمالك على األصح‪( .‬قرز) كسيأتي في القسمة في‬
‫(شرح) قولو كالبيع‪( .‬سيدنا حسن) بن أحمد الشبيبي رحمو اهلل‪.‬‬

‫(‪)4/11‬‬

‫_____________________________‬

‫فإنو ال شفعة فيو كلو قلنا أف القسمة بيع كقلنا صحيح ليخرج ما ملك بعقد فاسد(‪ )1‬فإنو ال شفعة‬
‫فيو(‪ )2‬كأحد قولي المنصور باهلل تجب فيو الشفعة(‪ )3‬بالقيمة كقلنا بعوض(‪ )4‬إحترازا من الهبة(‪)5‬‬
‫كالصدقة(‪ )6‬بغير عوض فإنو ال شفعة فيهما(‪ )7‬عندنا كقلنا معلوـ يحترز مما ملك بعوض مجهوؿ‬
‫كالصلح بمعلوـ عن المجهوؿ(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال أف يحكم حاكم بصحتو كما سيأتي في (شرح) قولو إال ألمر فارتفع‪( .‬قرز) (*) بخبلؼ األكلوية‬
‫فإنها تصح مع فساد العقد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ألنو معرض للفسخ كألف البلزـ فيو القيمة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىو قوم لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم الشفعة في كل شئ كلم يفصل‪.‬‬
‫(‪ )4‬مظهر‪( .‬قرز) (*) مظهر احتراز من العوض المضمر في الهبة كنحوىا‪ .‬كب (قرز)‬
‫(‪ )5‬فإف كانت الهبة كالصدقة على عوض ماؿ معلوـ ماؿ مظهر تثبت الشفعة فيها‪( .‬قرز) ككذا النذر‬
‫على عوض معلوـ‪( .‬ىامش بياف) (قرز)‬
‫(‪ )6‬مسألة) كإذا أضمر العوض في الهبة كنحوىا عند العقد كلم يفسر لم تثبت الشفعة فإف فسر من‬
‫بعد فظاىر كبلـ ابن مظفر أنها ال تثبت كقد ذكره الفقيو محمد بن يحيى كركم عن حي كالدنا القاضي‬
‫أحمد بن محمد حابس أنها تثبت‪( .‬مقصد حسن)‪.‬‬
‫(‪ )7‬خبلؼ ابن أبي ليلى‪ ،‬فقاؿ يشفع بالقيمة كخبلؼ مالك في الهبة ال في الصدقة‪ .‬قلنا ال لعرؼ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال ما اشترم بعوض مجهوؿ كالجزاؼ كمنو ما صار في المبيعات كالمعامبلت من أف يصحب الثمن‬
‫المعلوـ ماال مجهوال كصبرة من حب حيلة مثبل كلم يعلم قدرىا بل تلفت أك بعضها بعد العقد فإنها‬
‫تبطل كىذه الحيلة كنحوىا كأف ينذر البائع* بجزء من المبيع أكال ليكوف المشترم خليطا لتبطل شفعة‬
‫من عداه كما ذكره في (البحر) من أنها تجوز الحيلة إلسقاطها حيث قاؿ قلت‪ :‬كال حرج في إسقاط‬
‫حق الشفعة كما ال حرج في تجنب ما يلزـ معو حق كتجنب ملك النصاب لئبل تلزـ معو الزكاة كنحو‬
‫ذلك إلى آخر ما ذكره عليو السبلـ كىو الذم صار عليو حكاـ زماننا كقرره علماؤنا‪( .‬شرح فتح) (*)‬
‫ىذا على القوؿ بصحة ذلك الصلح أك المذىب أنو ال يصح () ألنو بيع كبيع المجهوؿ ال يصح ()‬
‫حيث ىو بمعنى المبيع (*)_أك بأف يبيع منو األرض أك نحوىا مع استثناء جزء معلوـ مبلصق للجار ثم‬
‫بعد البيع ينذر على المشترم بذلك الجزء المبلصق‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) (*) كذلك ألنو كالبيع‬
‫الفاسد كقد مر‪.‬‬

‫(‪)5/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كعن المنصور باهلل أنو يشفع فيو بالقيمة كقلنا ماؿ يحترز مما ملك بعوض غير ماؿ كعوض الخلع‬
‫كالمهر كالصلح عن دـ (‪ )1‬العمد(‪ )2‬كعوض المستأجر(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال عن الدية أك عن ما يستحق إف قلنا * ىي أصل أيضا‪( .‬شرح بحر) ك(بياف)‪ .‬فأما لو صالح عن‬
‫الدية يثبت الشفعة فيو‪.‬فقيل ع ‪ :‬كيسلم قيمة أم األصناؼ شاء ** كقاؿ س ‪ :‬بل بالدراىم كالدنانير‬
‫ككذا أم فيما صولح عن أرش معلوـ فيأخذه الشفيع باألرش كلو حكومة‪( .‬بياف) (قرز) (*)_كالمختار‬
‫أنهما أصبلف فعلى ىذا ال يصح أف يصالح عما يستحق‪ _)**(.‬إف الواجب في القيمي قيمتو إال إذا‬
‫صار القيمي إلى الشفيع كجب دفعو كما يأتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال إذا صالح عن الدية كأطلق فتثبت الشفعة كيدفع الشفيع أم أنواع الدية شاء يعني قيمتها إذ‬
‫تجب قيمة القيميات‪( .‬قرز)(*) أك القود أك القتل‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ )3‬قاؿ أبو طالب أك بمنفعة يعني أك يكوف العوض منفعة فإنها ال تبطل الشفعة بل تصح كيسلم أجرة‬
‫المثل كأف يؤجر نصف أرض بدار للغير فيها شفعة فإف لجار الدار مثبل أف يشفعها (‪ )1‬كيسلم نصف‬
‫أجرة المثل لؤلرض ألف المشفوع فيو ماؿ قد كملت شركطو كالمشفوع بو ماؿ في التحقيق كما لو‬
‫اشترل أرضا بثوب سلم قيمة الثوب ال ىو بعينو فكذا يسلم قيمة المنفعة كىي ماؿ فعرفت قوة قوؿ أبي‬
‫طالب كقد قواه الفقيو يحيى البحيبح (‪( )2‬فتح) (‪ )1‬كقيل ح‪ :‬ال شفعة كىو مبني على أف المنافع‬
‫ليست بماؿ (‪ )2‬لكن قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬ال تثبت الشفعة عنده إال بعد مضي مدة اإلجارة‪.‬‬
‫(بستاف) قيل‪ :‬ككجو ما شكل عليو أف قد ملكو بنفس العقد (*) كصورتو أف يؤجر دارا أك نحو ذلك‬
‫بأرض معلومة فإنو يشفعو في األرض كقاؿ ط تثبت [ قوم ] الشفعة باألرض بأجرة المثل‪( .‬بياف) (*)‬
‫كالمختار بثبوت الشفعة ألف المنافع قاؿ ذكره في (البياف) فيشفع باألجرة يعني أجره المثل كقواه الفقيو‬
‫يحيى بن حسن البحيبح (بياف) (*)(فائدة) سئل سيدنا (إبراىيم) السحولي عمن أكصى بموضع معين‬
‫عن حجة اإلسبلـ فاستأجر الوصي حاجا يحج عن ذلك الميت بذلك الموضع ثم شفع الشفيع ذلك‬
‫أجاب سيدنا أف الشفعة ال تثبت‪( .‬قرز) كعن (التهامي) تثبت باألجرة‪.‬‬

‫(‪)6/11‬‬

‫_____________________________‬

‫فالصحيح للمذىب أنو ال شفعة في ىذه األشياء‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬تجب الشفعة في الجميع كقلنا على‬
‫أم صفة كانت يعني سواء كانت العين تحتمل القسمة أـ ال منقوؿ أـ غير منقوؿ طعاـ(‪ )1‬أـ غير(‪)2‬‬
‫طعاـ‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال شفعة فيما ال(‪ )3‬ينقسم كعند زيد بن علي ك(ح)‪ ،‬كالشافعي ال شفعة في‬
‫المنقوالت كعن المنصور باهلل ال شفعة في المكيبلت(‪ )4‬كالموزكنات فحملو األمير علي كالشيخ عطية‬
‫على أف المراد إذا لم يكن الحب في مدفن كالسمن في زؽ فإف كاف كذلك كجبت فيو الشفعة عند‬
‫المنصور باهلل كلما فرغ عليو السبلـ) من بياف ما تجب فيو الشفعة بين من تجب لو‪ ،‬فقاؿ تجب (لكل‬
‫شريك(‪ ))5‬سواء كاف آدميا أـ غير كمسجد(‪ )6‬كنحوه(‪ )7‬كسواء كاف اآلدمي مؤمنا أـ فاسقا أـ‬
‫كافرا(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كذلك كأف يكوف شريكين في أصل طعاـ كالزرع كنحوه ال لو أخذا طعاما ثم خلطا فبل شفعة‪.‬‬
‫كجوار الشجرة كالبناء كنحوه‪ .‬يحقق ألنهما قد صارا شريكين لبللتباس‪( .‬شامي) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬فائدة) إذا كاف حب في مدفن كضعو لكل كاحد قدر معلوـ ثم باع أحدىما حصتو ثبت لآلخر‬
‫الشفعة ألنو ال يمكن تمييز بعضو من بعض‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬إذ ال ضرر فيو كضرر ما ينقسم قلنا ال نسلم بل الضرر فيو أعظم‪( .‬شرح أثمار) قاؿ السيد العبلمة‬
‫الحسن بن أحمد الجبلؿ في ضوء النهار كما أظن مثل ىذا يصح عن س رحمو اهلل‪.‬لكماؿ حذقو كعدـ‬
‫المستند لو من نقل صحيح في ذلك‪( .‬بلفظو) كحركفو‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنو ال ضرر في قسمتها ألف قسمتها إفراز‪( .‬مذاكرة)‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلو حمبل‪( .‬قرز) كيبطلها لو كليو (*) ينظر ىل لقولو لكل شريك مزيد فائدة على ما لو قاؿ لكل‬
‫مالك‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )6‬يعني ملكو ال الموقوؼ عليو ككصية العواـ كقف على األصح‪.‬قرز‪.‬‬
‫(‪ )7‬كىي الطريق فيشفع بملكها (*) كالطرقات كالمشاىد كنحوىا كالمراد أف السبب ملك للمسجد‬
‫كنحوه كأف يشتريو ذك الوالية ال فيما كاف كقفا عليو فبل يستحق الشفعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ىذا مطلق مقيد بما يأتي (*) في خططهم على بعضهم البعض كما يأتي‪( .‬قرز)‬

‫(‪)7/11‬‬

‫_____________________________‬

‫صغيرا أـ كبيرا‪ ،‬كقاؿ الناصر ال شفعة لفاسق إال أف يكوف خليطا(‪ ،)1‬قاؿ أبو جعفر كشريك الطريق‬
‫كالخليط‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي ال شفعة بأرض المسجد ألف المالك ىو اهلل تعالى كىو ال يتضرر(‪ )2‬كقولو‬
‫(مالك(‪ ))3‬يحترز من ثبلثة أشياء أحدىا أرض بيت الماؿ(‪ )4‬فليس لئلماـ أف يشفع بها(‪ * )5‬الثاني‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قلنا لم يفصل الدليل كما لو كرث‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلنا لمصلحة للمسلمين كالضرر عليهم‪( .‬بحر) [ كلنا قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم الشريك أحق‬
‫بصقبو‪( .‬بحر) ](*) ككذا غير الوقف ملك هلل تعالى لقولو تعالى‪[:‬إف األرض هلل يورثها من يشاء من‬
‫عباده) كلكن الوقف إذا كاف متوقفا لو ما يريد الشفعة كجب لو ذلك فإف قيل‪ :‬فهبل يصير ما شفع بو‬
‫الوقف كقفا‪ ،‬قلنا ال بل يصير من جملة غلة الوقف ألنو من فوائده كاهلل أعلم‪ .‬من جوابات القاسم بن‬
‫محمد عليو السبلـ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كيجب على كلي الصغير كالحمل كالمجنوف طلبها تحريا للمصلحة كإال أثم ألف ذلك دفع ضرر‬
‫كإف كاف ال يجب الشراء للصغير كنحوه ألنو كسب كجلبو مصلحة فقط‪( .‬غاية) كمثلو في (البياف) (*)‬
‫مسألة القسمة كالوارث غير خليفة فبل شفعة لو‪ .‬قرز إذا بيع شقص من تركة مستغرقة إال بعد األيفاء أك‬
‫اإلبراء كما مر في البيوع‪ .‬بحر صوابو إذا بيع إلى جنبو شقص في تركتو كأما ظاىر كبلـ الكتاب فبل‬
‫يستقيم إذ لو أخذه باألكلية‪ .‬مثاؿ أف يكوف للميت المستغرقة تركتو بعض دار أك أرض مشاع فباع شريكو‬
‫البعض اآلخر فإنو ال شفعة في المبيع لوارث الميت إذ ال ملك لو يشفع بو ألنو غير خليفة‪ .‬بحر كقد‬
‫تقدـ تحقيقو في البيع في قولو إال الشراء من كارث مستغرؽ باع إلخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال ما اشتراه لو ذك الوالية فلو أف يشفع بو ذكره اإلماـ يحيى‪( .‬معنى) كقيل‪ :‬ال فرؽ ألف الشراء ىنا‬
‫لغير معين بخبلؼ المسجد فهو كاآلدمي المعين‪( .‬قرز) [كلفظ (البياف) كقاؿ السيد ح تثبت للمسجد‬
‫ال لبيت الماؿ‪] .‬‬
‫(‪ )5‬كلو اشتراىا اإلماـ‪ .‬ال فيها فثبت الشفعة‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬

‫(‪)8/11‬‬

‫_____________________________‬
‫الموقوؼ عليو فبل يستحق الشفعة باألرض الموقوفة عليو * الثالث المستأجر(‪ )1‬كالمستعار فإنو ال‬
‫شفعة بهما كإنما يستحق الشفعة المالك (في األصل)(‪ )2‬يحترز ممن ىو مالك(‪ )3‬للحق ال األصل‬
‫فإنو ال شفعة بالحق‪ ،‬كقاؿ في حواشي المهذب الظاىر من مذىب البلئمة ثبوت الشفعة(‪ )4‬بالحقوؽ‬
‫كقواه الفقيهاف (ؿ م) (ثم) تجب للشريك(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (الغيث) فإف قلت‪ :‬قد حصلت ىذا االحترازات بقوؿ كل عين ملكت فما كجو التكرار?‬
‫قلت‪ :‬ذلك قيد في المشفوع فيو كىو ىنا المشفوع بو كىو المسبب فظهر الفرؽ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو مشارؾ في كل جزء (*) كإذا كانت الشركة في األحجار كاألخشاب المعمور بها ثبتت الشفعة‬
‫كلو لم تكن العرصة مملوكة كأف يكوف كقفا كنحوه كذا عن (المفتي) كىو جار على القواعد لحصوؿ‬
‫االشتراؾ‪( .‬قرز) (*) إنما قدمت لقوتها كإجماع العلماء كألف الشفعة موضوعة بدفع الضرر كالضرر فيها‬
‫أكثر‪( .‬بستاف) (*) كىو الخليط‪( .‬حاشية سحولي) قبل القسمة كأما بعدىا فقد صار جارا ذكره‬
‫(النجرم) (شرح ىداية)‬
‫(‪ )3‬مجاز (*) ليس بمالك فيقاؿ صوابو ممن ىو مستحق للحق‪.‬‬
‫(‪ )4‬إذا كاف مستقبل () كأف يجرم الماء في أرض مباحة ثم يجيء الغير بجنب مجرل الماء كأما إذا‬
‫كاف حقا محضا مضافا فإنو ال يثبت فيو نحو أف يوصى للغير لمركر الماء أك يبيع كيستثنى مركر الماء‬
‫فبل يشفع فيو‪( .‬زىور) () ذكر ذلك في (تعليق اإلفادة) كالمنصور باهلل كابن معرؼ () ال فرؽ كإف كاف‬
‫مستقبل أك مضافا إلى ملك الغير‪ )*(.‬كما لو اختلط القيمي بالقيمي صار مشتركا فتثبت الشفعة‪.‬مفتي‬
‫كمثلو عن مي كاختاره المتوكل على اهلل عليو السبلـ كىو ظاىر األز‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬مسألة) كإذا كانت أرض بين شريكين ألحدىما المدفر كلآلخر الموقر كلها نهر يسقيها الكل‬
‫فالشفعة ثابتة بينهما الشتراكهما في أصل النهر كال يكوف صاحب الموقر* كصاحب الصبابة إال إذا كاف‬
‫الماء ينصب إليها من حولها حق لها كال يجرم في ساقية ملك لهما فبل شفعة لو إال على قوؿ من أثبت‬
‫الشفعة بالحق فتثبت لصاحب الموقر في المدفر‪( .‬بياف بلفظو) أما شفعة صاحب الموقر للمدفر إذا بيع‬
‫فبل إشكاؿ التصاؿ الملك بالنهر فإذا بيع الموقر كلم تكن الساقية متصلة بو كإنما يسقي الموقر موج‬
‫من المدفر لم تثبت شفعة لصاحب المدفر إال بالجوار ال غير لعدـ اتصالو بالنهر‪( .‬قرز) كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(كقيل‪ :‬ال يشترط االتصاؿ بالمبيع‪( .‬قرز) فتكوف الشفعة بالشرب‪ .‬ع‪( .‬قرز) (*)_ىذا ذكره الفقيو‬
‫يوسف في (الزىور) قاؿ فيو فبل يضر كوف صاحب الموقر يتقدـ في الشرب ألنو ليس لو أف يعلم على‬
‫نصيبو ففارؽ أىل الصبابة‪( .‬زىور)‪.‬‬

‫(‪)9/11‬‬

‫_____________________________‬
‫في (الشرب)(‪ )1‬كالشرب بكسر الشين (ثم الطريق(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو مشارؾ في الجارم كالمجرل‪( .‬كواكب) قاؿ في (المقصد الحسن) كفيو تسامح ألف ذلك‬
‫إنما يستقيم في ماء السيل كالغدراف التي ال تملك بالنقل فأما ما يملك بالنقل كاآلبار فبل شك أف الذم‬
‫نقلو يملكو بالنقل كال يشاركو غيره فيو فبل مشاركة حينئذ في الجارم على أنك ال ترل في تصويرىم في‬
‫الشرب إال ما ىو من مسيل أك غدير كما مر في الصور المتقدمة اللهم إال أف يقاؿ المراد االشتراؾ في‬
‫أصل الجارم استقاـ كما ىو كالمصرح بو في التعبير المتقدـ لكن لو فرضنا (*) اشتراكهم في المجرل‬
‫كال شركة لهم في الماء بل كل كاحد يجرم فيو ملكو من غدير آخر أك بئر أخرل أك يأخذه بالشراء أك‬
‫اإلباحة أك نحو ذلك كفي ىذا ال شركة إال في المجرل فقط فبماذا تكوف الشفعة الظاىر أف الشفعة في‬
‫ىذه الصورة كما في منزلة الشفعة بالطريق يستوم من لو الشركة في ذلك المجرل أك من لو شركة في‬
‫طريق فقط فتأمل‪( .‬مقصد حسن) (*) كإذا كاف الماء يسقي صبابة األعلى ثم من تحتو فبل شفعة لعدـ‬
‫االشتراؾ في المجرل‪( .‬بياف) كظاىر الكتاب ك(التذكرة) كمثلو في (البياف) أنو ال يشترط‪( .‬قرز) (*)‬
‫كقدـ الشريك في الشرب ألنو مشارؾ في الجارم كالمجرل _أم المقر_ أيضا فكانت مشاركتو أقول‬
‫من مشاركة الشريك في الطريق ألف مشاركتو في مسلك الطريق‪( .‬كواكب) كإنما كجب الترتيب‪ .‬أما‬
‫الخلطة فقدمت لئلجماع كأما الشريك في الشرب فكما ذكر في الحاشية كأما الطريق فؤلف الضرر فيها‬
‫أكثر من الضرر في الجوار كىي شرعت لدفعو كلذلك قدـ الشريك ثم شريك الشرب‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬ما يقاؿ في الطريق التي في أعراـ األمبلؾ كليس لصاحبها منع المار ىل تمنع الشفعة بين األعلى‬
‫كاألسفل مع اتصاؿ الطريق كلو أنو خرب العرـ لزـ صاحب الماؿ إصبلحو أـ حكم على ذلك حكم‬
‫سائر الطرؽ النافذة ? الظاىر أف فيها الملك لصاحب األرض كللمار حق فقط فبل يمنع الشفعة للجار‬
‫كنحوه كيستحق بها الشفعة في بيع مجاكرتها‪ .‬من جوابات عبد اهلل (الصعيترم) (قرز) (*) ألنو مشارؾ‬
‫في أجزاء كثيرة‪.‬‬

‫(‪)13/11‬‬

‫_____________________________‬

‫ثم الجار المبلصق(‪ ) )1‬فالشفعة تستحق بأم ىذه األسباب على الترتيب فبل شفعة للشريك في‬
‫الشرب مع الشريك في األصل كال للشريك في الطريق مع الشريك في الشرب كال للجار مع الشريك‬
‫في الطريق كال خامس لهذه األربعة(‪ )2‬عندنا كظاىر كبلـ الناصر(‪ ،)3‬كالمؤيد باهلل أنها تستحق‬
‫بالميراث(‪ )4‬كعند الشافعي ال شفعة إال بالخلطة كصورة الشركة في الشرب أف يكونوا مشتركين(‪ )5‬في‬
‫نهر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككجهو أنو مشارؾ في جزء رقيق فكأنو خليط إال أنو لما كانت الخلطة في جزء يسير غير مقصود‬
‫آخر عن األسباب المتقدمة كإف كاف في التحقيق خليطا يقاؿ إنما الخلطة في الجزء الذم ال ينقسم كما‬
‫بعده إنما ىو بالجوار فكاف يلزـ أال يثبت كظاىر المذىب ثبوتها مطلقا كاألكلى في ثبوتها للجار عموـ‬
‫األدلة نحو قولو صلى اهلل عليو كآلو( الشفعة للجار كالجار أحق بصقبو) كال يحتاج إلى التعليل بالجزء‬
‫المشترؾ‪( .‬شامي) كعن سيدنا (إبراىيم) (حثيث) ال تتصور شفعة بالجوار ألف الجزء المشترؾ إف كاف‬
‫مخلوط فهو خلطة ال جوار كإف لم يكن كذلك بل يكوف متميزا فبل شفعة أصبل لعدـ االشتراؾ فيحقق‬
‫كمثل ما ذكره في (الوابل) البن حميد‪( .‬بلفظو) عنو لعلو من خط سيدنا محمد بن صبلح الفلكي[رحمو‬
‫اهلل‪].‬‬
‫(‪ )2‬إال األكلوية‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ اإلماـ يحيى كىذه المسألة حكاىا أصحابنا للناصر كلم أجدىا مع شدة بحثي عن مسائلو كال‬
‫حكاىا الشيخ أبو جعفر كىو من أعظم المحصلين لمذىبو‬
‫(‪ )4‬مسألة) كال شفعة بالميراث خبلؼ الناصر كالمؤيد باهلل قاؿ أبو مضر كىو أقدـ عندىما من الخليط‬
‫قاؿ الفقيو علي كلو باع الموركث حاؿ حياتو فلمن كرثو أف يشفعو‪ .‬كقيل‪ :‬ؼ ‪ :‬المراد فيما باعو كالوصي‬
‫بالوارث بين أخذه بالشفعة أك بالميراث كالمراد األكلوية كىو ظاىر (اللمع)‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم مالكين‪.‬‬
‫(‪ )6‬ظاىر (األزىار) ك(التذكرة) ك(البياف) أنو ال يشترط أف يكوف المجرل ملكا متصبل بالمبيع في الغيل‬
‫كالسيل كىو القوم كالظاىر من المذىب كاشترطو في (البحر) ك(الهداية) مطلقا أك غيبل‪.‬‬

‫(‪)11/11‬‬

‫_____________________________‬

‫أك سيح (‪)1‬كالسوائل العظمى(‪ )2‬كأصباب الجباؿ(‪ )3‬المهريقة إلى االمواؿ فهذا ىو الذم يستحق بو‬
‫الشفعة كأما صورة االشتراؾ في الطريق(‪ )4‬التي توجب الشفعة فذلك حيث تكوف غير(‪ )5‬مسبلة بل‬
‫مملوكة (‪)6‬ألىل االستطراؽ(‪ )7‬كأما صورة الجوار التي يستحق بو الشفعة فنحو الجوار في‬
‫عراصات(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كذلك حيث يكونوا مالكين ألصل النهر أك قرار السوائل العظمى ال إذا كانوا مستحقين لها فقط‬
‫كأما االشتراؾ في الصبابات حيث سبق بعضهم بعضا باالحمى عليها ككذا إذا كاف مركر الماء في حق‬
‫غير مستقل بل مضاؼ [ كصورتو أف يوصي رجل لغيره بمركر الماء أك يبيع كيستثني مركر الماء‪.‬‬
‫(نجرم) (قرز) فبل شفعة بهذه الشركة بين أىل الدكف [األمواؿ نخ] كال بين أىل األرض [كالنهر]‪.‬‬
‫(نجرم) (قرز) ]‬
‫(‪ )2‬حيث يعلو فيها ما يوجب الملك‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال عبرة بملك الماء كإنما االعتبار بالمجرل أك بمقر الماء () فأما أىل الصبابة فبل شفعة بينهم إال‬
‫بالجوار‪( .‬صعيترم) () كقيل‪ :‬ال بد من كوف المجرل ملكا مشتركا ليكوف المبيع متصبل بالمجرل كظاىر‬
‫الكتاب ك(التذكرة) أنو ال يشترط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كالمراد بالطريق المملوؾ قرارىا‪ .‬ال بمجرد المركر كالسكك النافذة‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )5‬كالطرؽ النافذة‬
‫(‪ )6‬كصورة الشركة في الطريق أف يشترياىا معا أك تملكاىا معا بنذر أك أم كجوه التمليكات ثم يتركا من‬
‫ذلك المشترم طريقا ال لو ترؾ كل كاحد من ملكو شيئا فليس باشتراؾ في الطريق كإنما ىذا جوار فقط‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )7‬كالطرؽ المنسدة أك نافذة شرعت بين األمبلؾ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬في القرار‪ .‬كأما الجبل لو بنى عليو جاراف فبل شفعة بينهما إال إذا كانوا قد أحيوا جميعا ثم بنوا‬
‫عليو‪( .‬قرز) كالصحيح أنو ال فرؽ بين تقدـ اإلحياء كتأخره إذ قد ملك كل كاحد ما تحت عمارتو‬
‫كاتصل الملك بالملك فحصل الجوار‪ .‬كأما لو بقي فاصل ال ملك لهما فيو فبل جوار كال شفعة[‪.‬‬
‫(شامي) فقاؿ ‪:‬ما حكم جوار المدافن المحفورة المتبلصقة في األرض ىل تثبت الشفعة فيما بيع منها‬
‫للمجاكرة لعلو يقاؿ إف حفرت في أرض مملوكة ابتداء نظر فإف كانت األرض باقية على االشتراؾ‬
‫فالشفعة فيهما لخليطو كيكوف ما نزؿ من عمقها بالحفر من الحقوؽ الداخلة في المبيع إف لم نقل‬
‫بملك التخوـ كإف كانت محفورة ابتداء في مباح أك حقوؽ عامة فبل شفعة فيها لعدـ االشتراؾ في‬
‫السبب كلو تقاربت‪.‬‬

‫(‪)12/11‬‬

‫_____________________________‬

‫الدكر المتبلصقة(‪)1‬كرقاب األراضي ال جوار الشجرة لؤلرض(‪ )2‬كالبناء لؤلرض(‪ )3‬كالعلو(‪)4‬‬


‫كالسفل(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في القرار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ينظر لو باع رجل الثمرة إلى رجل ثم باع الشجرة إلى غيره ىل لو أف يشفع الشجرة بذلك سل‬
‫القياس أف لو أف يشفع إذ بينهما جزء ال ينقسم‪( .‬قرز) (*) كلفظ (البياف) (فرع) كال شفعة بين مالك‬
‫األرض كمالك النبات كالشجر الذم فيها حيث ليس لو ملك في قرارىا إال على قوؿ من أثبت الشفعة‬
‫بالحق في الملك‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬فائدة) منقولة من خط سيدنا (إبراىيم) (حثيث) إذا كانت األرض المبيعة أعلى من األرض‬
‫المشفوعة بها بأف كانت على حرة أك العكس فبل شفعة بينهما بالجوار إذ ليس بينهما جزء ال ينقسم‬
‫فأشبو مجاكرة األرض للشجرة ‪ ،‬كفي (حاشية السحولي) ما لفظو كتثبت الشفعة بين صاحب األرض‬
‫العليا كالسفلى بالجوار‪ .‬من ح قولو[في الشركة] كالعرـ لؤلعلى‪.‬‬
‫(‪ )4‬مسألة كتثبت الشفعة بين مالك العلو كمالك السفل بالطريق ‪ ،‬كأما بالجوار فا ألقراب أنو إذا كاف‬
‫ثبوتو بالقسمة تثبت الشفعة بو كإف كاف العلو محدثا نحو أف يكوف لمالكو حق البناء على السفل كبنى‬
‫عليو فبل شفعة بينهما بالجوار إذ ال يشتركاف في شيء كفيو خبلؼ الفقيهين ؿ م الذم مر‪( .‬بياف‬
‫بلفظو) كالمراد بالعلو كالسفل الذم ال تثبت بو الشفعة نحو أف يبيع الدار كيستثنى حق التعليو أك ينذر‬
‫عليو بها أك يهب لو أك نحو ذلك‪( .‬كواكب) كفي (البياف) إال أف يكوف عن قسمة فإنو يستحق بو‬
‫الشفعو ألنو بينهما جزء ال ينقسم‪ .‬كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )5‬إال بالطريق [ككذا عن قسمة‪( .‬قرز)] ك(قرز) فيثبت لؤلعلى فيما باعو األكسط دكف األسفل إال أف‬
‫يكوف لو منزؿ في علو البيت يثبت للجميع (*) كقاؿ ابن مظفر في (البياف) ‪ :‬إذا كاف ثبوت االشتراؾ‬
‫في العلو كالسفل بالقسمة ثبتت الشفعة كإال فبل ‪ ،‬كنظره للمؤلف عليو السبلـ لكن من أثبتها في الحق‬
‫أثبتها في ذلك كقد مر‪( .‬شرح فتح) بلفظو) (*) (فائدة) عن (إبراىيم) السحولي عمن أكصى بموضع‬
‫معين عن حجة االسبلـ فاستأجر الوصي حاجا يحج عن ذلك الميت بذلك الموضع المعين ثم شفع‬
‫الشفيع ذلك فأجاب سيدنا أف الشفعة ال تثبت‪( .‬قرز) كقاؿ (التهامي) تثبت [باألجرة‪] .‬‬

‫(‪)13/11‬‬

‫_____________________________‬

‫مقيس عليهما فإنو ال شفعة بهذا الجوار(‪( )1‬كإف ملكت(‪ ))2‬أسباب الشفعة (بفاسد(‪ ))3‬صحت‬
‫الشفعة كلم يضر كوف العقد فاسدا كعن القاسم كالحقيني ك(ع) أنها ال تستحق بو الشفعة ألنو معرض‬
‫للفسخ كاختلف الذين قالوا يستحق بو الشفعة ىل يشترط أف يقع بيع المشفوع فيو بعد قبض السبب‬
‫الذم ملكو بعقد فاسد أـ ال يشترط‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ‪ :‬ظاىر كبلـ أصحابنا أف ذلك يشترط(‪ )4‬ألنهم‬
‫يقولوف إنو ال يملك إال بالقبض(‪ ،)5‬كقاؿ بعض المتأخرين(‪ )6‬القياس أف ذلك ال يشرط ألف القبض‬
‫كاشف(‪ )7‬أف الملك حصل بالعقد (أك فسخ) ىذا السبب الذم ملكو بعقد فاسد فإف الشفعة ال تبطل‬
‫كلو فسخ (بحكم(‪ ))8‬بعد أف شفع بو إذا كقع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يكن عن قسمة ألف بينهما جزء رقيق‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )2‬مسألة) إذا شفع الواىب بما كىب كاف رجوعا عن الهبة كال تصح الشفعة ألنو ملك من حينو كىو‬
‫األصح‪( .‬بياف) [ أما لو شفع بما كاف قد أكصى بو بعد موتو فبل يبعد أف يكوف رجوعا عن الوصية كتصح‬
‫شفعة ألنها باقية على ملكو قبل موتو كإنما تستقر بالموت‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )3‬ال بمعاطاة فبل شفعة فيو كال بو‪ .‬كمعناه في (البياف)‪(.‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أك كقع الحكم بصحة ذلك الفاسد ثم كقع بيع المشفوع فيو فلو فبل قبض السبب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك حكم حاكم بصحتو‪( .‬قرز) [باألذف‪( .‬حاشية سحولي) ]‬
‫(‪ )6‬الفقيو يوسف‬
‫(‪ )7‬فإف كاف المبيع موقوفا كبيع بجنبو شئ قبل االجازة كانت الشفعة لمن استقر لو الملك ألنها‬
‫منعطفة من يوـ اإلجازة إلى يوـ العقد ك(قرز) (*) يقاؿ الكشف ال يكوف إال في الموقوؼ‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )8‬فإف قلت‪ :‬أليس الفسخ بالحكم نقض للعقد من أصلو حتى كأنو لم يكن فهبل بطلت الشفعة قلت‪:‬‬
‫قد ذكر الفقيو علي أف القياس بطبلنها لهذه العلة كالصحيح عندم ما ذكره الفقيو يحيى البحيح كذلك‬
‫ألف الحكم بالشفعة ال ينقض إال بأمر قطعي كمن الناس كىو الشافعي من ال يقوؿ إف فسخ الحاكم‬
‫نقض للعقد من أصلو‪( .‬غيث بلفظو)(*) أك تراضي‪( .‬قرز)‬

‫(‪)14/11‬‬

‫_____________________________‬

‫الفسخ (بعد الحكم بها(‪))1‬ذكره الفقيو (ح) كركاه الفقيو علي عن أبي مضر كإف تفاسخا(‪ )2‬قبل‬
‫الحكم بالشفعة بطلت قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬كىكذا لو فسخ بعيب(‪ )3‬أك رؤية (‪ )4‬بالحكم لم يبطل‬
‫ما قد أخذه بالشفعة) ك قاؿ الفقيو علي ‪ :‬القياس بطبلف الشفعة إذا كاف الفسخ بالحكم ألنو نقض‬
‫للعقد من أصلو‪ ،‬قاؿ موالنا (عليو السبلـ كالصحيح عندم ما ذكره الفقيو (ح) كأبو مضر (فائدة) اعلم‬
‫أف البائع بعقد فاسد مهما لم يسلم المبيع فلو أف يشفع بو(‪ )5‬ألنو قبل التسليم على ملكو(‪ )6‬كإذا‬
‫شفع (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك بعد التسليم طوعا‪( .‬حاشية سحولي)[ك قيل‪ :‬إال بالتراضى تمت)] (*) تنبيو أما لو ملك بعقد‬
‫فاسد فشفع بو ثم أراد الحاكم أف يفسخ العقد لفساده فطلب الشفيع تأخير الفسخ حتى يحكم لو‬
‫بالشفعة احتمل أف لو ذلك كما ذكره في الوافي إذا (*) شفع في السبب المستشفع بو أخر الحكم عليو‬
‫بالشفعة حتى يحكم لو بالشفعة كاحتمل خبلؼ ذلك كىو أنو ال يؤجل في الفاسد كلكن يحكم لمن‬
‫سبق‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )2‬كلو بالتراضي‪.‬‬
‫(‪ )3‬كقد تقدـ أف الشفعة تصرؼ فكيف ترد بخيار الرؤية كلعلو على أحد االحتمالين‪ .‬كأما العيب‬
‫فمستقيم قبل العلم بالعيب‪( .‬قرز) قبل العلم بالغيب‪.‬‬
‫(‪ )4‬ىذا على القوؿ بعدـ بطبلف خياره بالشفعة كالصحيح خبلفو كما تقدـ‪ )*( .‬كجو التشكيل أف‬
‫الشفعة تبطل خيار الرؤية كقد تقدـ‪ .‬يقاؿ حكم الحاكم بثبوت خيار الرؤية على أحد احتمالين كال كجو‬
‫للتشكيل‪.‬‬
‫(‪ )5‬غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كىكذا في المبيع الموقوؼ إذا بيع شيء بجنبو قبل اإلجازة فيو كفيو تأمل‪ [ .‬كجو التأمل أف‬
‫اإلجازة تكشف ملك المشترم من يوـ العقد بخبلؼ الفاسد كقرر أنها لمن استقر لو الملك ألنها‬
‫منعطفة من يوـ اإلجازة إلى يوـ العقد‪( .‬قرز) بخبلؼ الفاسد فبل يملك إال بالقبض‪( .‬قرز) فالشفعة‬
‫لمالكها بشرط أف يقع الحكم أك التراضي قبل اإلجازة‪( .‬كواكب) إف قبل أنو تصرؼ فهبل يبطل العقد‪.‬‬
‫من (شرح) (التهامي) خط (المفتي) ]‬
‫(‪ )7‬غيره‪( .‬قرز)‬

‫(‪)15/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بو ثم سلمو للمشترم ىل تبطل شفعتو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬ال نص ألصحابنا في ذلك كالقياس أف ال‬
‫تبطل(‪ )1‬إف قلنا ‪ :‬إف ملكو من يوـ القبض ال من يوـ العقد فلو شفع بو كقد سلمو ثم فسخ عليو‬
‫بحكم‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬فمفهوـ كبلـ الفقيو (س) في التذكرة أنها تتم شفعتو(‪ )2‬كفيو نظر(‪( )3‬إال)‬
‫أف تكوف أم ىذه األسباب ملكا (لكافر)(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إف قد حصل الحكم بها أك التسليم باللفظ كإال بطل كما سيأتي في الفصل الثاني‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألف إثبات الشفعة للبائع كالمشترم يؤدم إلى الملك بين مالكين في المشفوع بو كقد قالوا ال‬
‫تبطل شفعة المشترم كإف فسخ بعد الحكم بها‪( .‬غيث) يعني يشفع بو البائع كالمشترم بل الشفعة‬
‫للبائع حيث فسخ البيع سواء فسخ بالتراضي أك الحكم ‪ ،‬كاهلل اعلم‪.‬المختار أنها ال تعود الشفعة للبائع‬
‫ألف حالة البيع كىو في ملك غيره كأيضا فإنو يؤدم إلى ملك بين مالكين في المشفوع بو‪.‬كمقدكر بين‬
‫قادرين‪.‬‬
‫(‪ )3‬المختار ال شفعة‪( .‬قرز) (*) ألنو يؤدم إلى ملك بين مالكين كمقدكر بين قادرين () (نجرم) كالى‬
‫أف يشفع البائع كالمشترم‪( .‬رياض) يقاؿ ىو ملك أحدىما فقط () يعني مصنوعا بين صانعين ألف ما‬
‫فعلت أنت يمتنع أف يفعلو غيرؾ بعد فعلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬حاؿ العقد فلو كاف مسلما حاؿ العقد ثم ارتد كطلب فموقوؼ يعني ارتد قبل العلم بل ال يصح أف‬
‫يطلب حاؿ الردة إذا كاف المشترم مسلما فإف أسلم ثبتت لو كإف لحق كرثت عنو كأما إذا طلبها قبل‬
‫ردتو فظاىر كإف لم يطلب بل تراخى أك نحوه بطلت عليو فإف طلبها الوارث فموقوؼ فإف لحق ثبتت لو‬
‫كإف أسلم بطلت‪( .‬ىبل) (قرز) (*) سؤاؿ ‪ :‬كىو يقاؿ ‪ :‬إذا كاف المذىب قوؿ الهادم عليو السبلـ أف‬
‫ال شفعة لهم على المسلمين فكيف صح البيع منهم كلم تصح الشفعة ? الجواب ‪ :‬أف البيع يؤخذ‬
‫بالتراضي كالشفعة بالقهر‪( .‬غيث) (*) كال تبطل بردة الشفيع بعد البيع ذكره في (البحر)‪(.‬بياف بلفظو)‬
‫كعليو ما لفظو لعلو حيث كقعت الردة بعد الطلب أك قبل العلم فإف لحق فلورثتو كإف رجع إلى اإلسبلـ‬
‫فلو إال أف يكوف قد علم بالشفعة حاؿ الردة كلم يرجع إلى اإلسبلـ على الفور كيطلب* بطلت شفعتو‬
‫ألنو أتى من قبل نفسو‪( .‬قرز) (*)_ك عن القاضي (سعيد الهبل) تبطل ألف إسبلمو إعراض كفي ح فإف‬
‫رجع إلى اإلسبلـ قوال لم تبطل عليو ‪ ،‬كلعلو يفهم اآلف بقولو أك فرض تضيق لم يبطل‪( .‬قرز) (*) كلو‬
‫تأكيبل‪( .‬قرز)‬

‫(‪)16/11‬‬

‫_____________________________‬

‫فبل شفعة لو (على مسلم مطلقا(‪ ))1‬أم ‪ :‬سواء كاف في خططنا أـ في خططهم ىذا قوؿ الهادم عليو‬
‫السبلـ في األحكاـ‪ ،‬كالناصر كالمنصور باهلل لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم (اإلسبلـ يعلو كال يعلى‬
‫عليو)(‪ ،)2‬كقاؿ المؤيد باهلل ك(ح) كالشافعي أف لهم الشفعة لعموـ األدلة كألنو حق يراد بو دفع الضرر‬
‫فاستول فيو الكافر كالمسلم كاختلفوا ىل تثبت الشفعة للذمي على ذمي في خططنا(‪ )3‬أـ ال فالذم‬
‫ذكره في األحكاـ أنو ال شفعة لذمي على ذمي في خططنا‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو الذم أردناه‬
‫بقولنا (أك كافر في خططنا(‪ ) )4‬كقاؿ في المنتخب كالمؤيد باهلل ك(ح)‪ ،‬كالشافعي إف لهم الشفعة على‬
‫بعضهم بعض كلو في خططنا ‪ ،‬كأما في خططهم فالشفعة لبعضهم(‪ )5‬على بعض ثابتة باإلجماع‬
‫كخططهم ‪ :‬أيلة(‪ )6‬كعمورية(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإذا كاف الثمن خمرا فالقيمة يوـ العقد‪( .‬قرز) (*) ألنهم ليس لهم حق البقاء كالتملك‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬كلقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم (ال شفعة لذمي على مسلم) (أنهار) كلقولو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم (ال شفعة لليهودم كال للنصراني) (زىور) (*) كألنو ال حق لهم في السكنى في خططنا‪ .‬كلقولو‬
‫تعالى‪{ :‬كلن يجعل اهلل للكافرين على المؤمنين سبيبل}‪ .‬غيث‬
‫(‪ )3‬ألنا ال نؤمر بدفع جميع الضرر عنهم‪( .‬ىداية) كفي (الغيث) أنهم ال يستحقوف القرار كإنما لهم‬
‫حق السكنى كالتملك ال غير فينظر كفي بعض الحواشي كإنما(*) لهم حق السكنى ال التملك (*) العبرة‬
‫بخطط المسلمين كقت النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم‪.‬‬
‫(‪ )4‬في المنقوؿ كغيره على األصح‪.‬‬
‫(‪ )5‬فلو بيعت دار في خططهم إلى ذمي [ ك أما إذا كاف البيع إلى مسلم فالشفعة للمسلم فقط‪.‬‬
‫(قرز)] كلها جوار مسلم *كذمي فعن بعض الناصرية يشفع المسلم كحده كقيل‪ :‬كىو الصحيح ‪:‬إنهما‬
‫يشتركاف كىذا ىو الظاىر للمذىب‪( .‬نجرم) ك(بياف)‪ _)*(.‬جاراف نخ‬
‫(‪ )6‬كفي (المصباح) بيت المقدس معرب‪.‬‬
‫(‪ )7‬بلد بالركـ‪( .‬قاموس)‪ )*(.‬بتشديد الميم كتخفيف الياء‪( .‬قاموس)‪.‬‬

‫(‪)17/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كفلسطين(‪ )1‬كنجراف‪ ،‬قاؿ الفقيو علي ‪ :‬كالشفعة لهم(‪ )2‬في المنقوالت(‪ )3‬ثابتة في خططنا باإلجماع‬
‫(‪ .)4‬كاعلم أف المستحقين للشفعة كإف كانوا مترتبين في االستحقاؽ على الترتيب المتقدـ فإف طلبهم‬
‫إياىا ال ترتيب فيو ‪ ،‬كلهذا قاؿ عليو السبلـ ‪( :‬كال ترتيب في الطلب(‪ ))5‬بل متى علم الجار بالبيع‬
‫طلب الشفعة فورا كإف كاف ثم خليط فلو تراخى(‪ )6‬بطلت شفعتو(‪ )7‬كسواء طلبها الخليط أـ لم يطلبها‬
‫(ك) إذا كاف في المبيع شفيعاف مستوياف في سبب كاحد لكن أحدىما لو سبب آخر(‪ )8‬مع ذلك‬
‫السبب(‪ )9‬فهل يستحق الشفعة دكف من لو سبب كاحد اختلف في المسألة‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ‪:‬‬
‫فالمذىب ما ذكرناه كىو أنو (ال فضل(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بكسر الفاء كفتح البلـ ذكره في التمهيد قيل‪ :‬كىي بيت المقدس (*) كىي القرية التي كانت‬
‫حاضرة (البحر) (*) كخيبر كقسطنطينية كىي اسطنبوؿ في لغة الغرب‪.‬‬
‫(‪ )2‬على بعضهم البعض‪.‬‬
‫(‪ )3‬قوم كإف كاف خبلؼ (األزىار) كالمختار ما في (األزىار) ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬قوم عند من أثبتت الشفعة في المنقوالت‪.‬‬
‫(‪ )5‬إذا كاف عالما ال جاىبل فبل تبطل ك(قرز) (*) إذ سببها العقد ال ترؾ األكلى‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )6‬مع علمو أنو يستحق الطلب مع كجود الخليط كلم يطلبها ك(قرز) [كاعلم أف التراخي مبطل‪( .‬قرز)‬
‫ال إذا كاف جاىبل فبل يبطل]‬
‫(‪ )7‬مع العلم‪( .‬قرز) (*) فعلى ىذا يطلب صاحب الشرب مثبل مع كجود الخليط لجواز أف تبطل على‬
‫الخليط فإف لم تطلب بطلت شفعتو مع علمو أنو يستحق الطلب مع الخليط كأف تراخيو مبطل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬أضعف منو‪ .‬قرز (*) كشريكي أصل مع شريك في الشرب ‪ ،‬أك شريكي شرب كألحدىما شركة في‬
‫الطريق أك شريكي طريق كألحدىما جوار فالشفعة بينهم على سواء‪( .‬أثمار) ك(معيار) كقرره في (حاشية‬
‫سحولي)‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬نحو أف ينفرد بالجوار كيشتركاف في الطريق‪( .‬غاية)‬
‫(‪ )13‬يعني لو كاف ألحد الشفعاء شركة في الشرب مع كونو خليطا كاآلخر خليطا فقط فهما على سواء‪.‬‬
‫سماع (*) كىو الذم صححو القاضي زيد‪( .‬غيث) كجو كبلـ القاضي زيد القياس على ما لو اشتركا في‬
‫الشرب كانفرد أحدىما بالجوار فإنو ال حكم للجوار ذكره في الكافي كادعى فيو اإلجماع [ ككجو كبلـ‬
‫ط أف مضرة الجار كالمشارؾ في الطريق أكثر من المضرة على المشارؾ في الطريق كليس بجار‪.‬‬
‫(غيث)]‬

‫(‪)18/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بتعدد السبب(‪ ))1‬بل يستوياف‪ ،‬كقاؿ أبو طالب(‪ : )2‬بل يستحق الشفعة ذك السببين دكف ذم السبب‬
‫الواحد (ك) كما ال فضل بتعدد السبب كذلك (كثرتو(‪) )3‬فيستحق الشفعة على عدد الرؤكس (‪ )4‬دكف‬
‫االنصباء فلو كاف ألحد الخليطين ثمن كلآلخر ثبلثة أثماف(‪ )5‬كاف المشفوع فيو بينهما نصفين‪ ،‬كقاؿ‬
‫مالك إنها على قدر االنصباء(‪ )6‬كىو أحد قولي الناصر عليو السبلـ أما إذا استحق الشخصاف الشفعة‬
‫بسبب كاحد كالطريق أك الشرب لكن أحدىما أخص بالمبيع فإف الشفعة ال تكوف لهما جميعا (بل)‬
‫لؤلخص دكف (‪ )7‬اآلخر كإنما استحقها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المختلف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كقواه اإلماـ في (البحر) قاؿ ‪ :‬ألنها شرعت لدفع الضرر كضرره أكثر‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )3‬كينبغي أف يأتي فيو خبلؼ أبي طالب (*) المتفق‪( .‬قرز) (*) ىكذا لو قاـ شفيعاف أحدىما مشارؾ‬
‫في ساقيتين أك طريقين كالثاني في أحدىما فهما على سواء ‪ ،‬ككذا لو كانا جارين أحدىما من جهتين‬
‫كالثاني من جهة‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )4‬ػ بخبلؼ األكلوية فإنها على قدر األنصباء‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬كالمبيع نصف (*) ألف الضرر يرجع إلى المالك‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألف السبب في أخذه الملك فاعتبر تقديره ككجو كبلـ (األزىار) القياس على زيادة الجراحة من‬
‫أحد القائلين كزيادة أحد البينتين كضماف المعتقين للعبد (*) لشريكهما‪( .‬أنهار)‪.‬‬
‫(‪ )7‬كىذا الكبلـ المتقدـ في الشفعة في األرض التي على النهر كأما نصيبها في النهر ففيو ثبلثة أقواؿ‬
‫للمذاكرين األكؿ ذكره الفقيهاف ( ؿ م ) أف النصيب في النهر لمن شفع األرض سواء قاؿ بعتك ىذه‬
‫األرض كنصيبها من النهر ‪ ،‬أك قاؿ ‪ :‬بحقوقها‪ .‬الثاني الفقيو ع عن بعض المذاكرين أف أىل الضياع في‬
‫النصيب من النهر على سواء ألنو ال خصوصيو ألحدىم بالنظر إليو‪ .‬القوؿ الثالث ‪ :‬ركاه في (التقرير)‬
‫عن األمير مجد الدين أنو إف قاؿ بعتك األرض كنصيبها من أشترل أىل في النصيب من النهر كإف قاؿ‬
‫تحقيق كمكاف نصيبها من النهر لمن يشفع األرض‪( .‬شرح بهراف)‬

‫(‪)19/11‬‬

‫_____________________________‬

‫(بخصوصو(‪ ))1‬كىذا إنما يتصور في شريك الطريق(‪ )2‬كالشرب فإذا كاف الزقاؽ ال منفذ (‪)3‬لو كفيو‬
‫ثبلث دكر(‪ )4‬كالدار المبيعة في الوسط فإف صاحب الدار األكلى(‪ )5‬ال يستحق الشفعة بل‬
‫صاحب(‪ )6‬الداخلة(‪ )7‬ألنو ينقطع حق صاحب الدار األكلى من الطريق كيبقى صاحب الدار الداخلة‬
‫شريكا لصاحب الدار المبيعة فكاف أخص فلو كانت الدار المبيعة ىي األكلى استول الداخبلف(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما إذا كاف أىل األرض يسقوف من كادم أك من عين فواره من دكف استخراج الماء أك جذبو إلى‬
‫الماؿ فبل شفعو بينهم بالشرب[ بل الجوار] ككذا إذا كاف الماء يسقى األسفل بصبابة من األعلى من‬
‫دكف اشتراؾ فبل شفعة بينهم‪( .‬قرز) بالشرب بل بالجوار أيضا‪( .‬قرز) أك كاف لهم ملك غيرىم حق‬
‫المركر فقط كال شركو بينهم في أصل النهر كالمحاربة فبل شفعو بالشرب بل بالجوار أيضا إذ ال ملك‬
‫بينهم مشترؾ‪ .‬سيدنا علي ابن أحمد رحمو اهلل‪ )*(.‬االختصاص في الحقيقو من كثره السبب فتأمل‪ .‬بل‬
‫بقوه السبب إذا الخلطة أقول من الشرب كالشرب أقول من الطريق فبل اعتراض‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالبد أف يكوف ملكها متصبل بالمبيع ككذا النهر كظاىر (األزىار) ك(التذكرة) كموضعاف في (البياف)‬
‫ال يشترط ذلك‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف كانت نافذة فبل شفعة بها ألف الناس فيو على سواء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬في جانب كاحد أك جانبين‪.‬‬
‫(‪ )5‬الخارجة‪.‬‬
‫(‪ )6‬كإف أبطل صاحب الداخلة شفعتو كاف لصاحب األكلى ؛ ألنهم مشتركين في الطريق كىو متصل‬
‫بالمبيع‪.‬ع كمثلو في (البياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬كالمسامت لها في الباب كنحوه‪( .‬بياف) ككذا المنشر الذم يدخل منو الماء إلى األرض كمسامت‬
‫البئر في األراضي كمسامت الباب في الدكر ذكره صاحب (البياف) (قرز)‬
‫(‪ )8‬ككذا من كاف بابو مسامتا لباب المبيعو فهم الكل على سواء‪ .‬كمناشر الجرب كؤلبواب‪( .‬قرز) فعلى‬
‫ىذا أف كورة البئر أك الغيل كباب السكة كمناشر الماء كاألبواب كأسفل الوادم كداخل السكة كلفظ‬
‫(البحر) كال شفعة لؤلعلى مع األسفل من شركاء الشرب إذ ينقطع حق األعلى عما بعد المبيعات كيبقى‬
‫حق األسفل فهو أخص‪( .‬بحر)‬

‫(‪)23/11‬‬

‫_____________________________‬

‫في استحقاؽ الشفعة كلو كانت المبيعة ىي الداخلة استحق الشفعة األكسط ألنو أخص(‪ )1‬ىذا قوؿ‬
‫الهادم عليو السبلـ‪ ،‬كالمؤيد باهلل أخيرا كىكذا عن (ؼ) كمحمد‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة‪ ،‬كالمؤيد باهلل في‬
‫قديم قوليو ‪ :‬إنو ال حكم لؤلخصية بل يستحق الشفعة من تحت المبيعة(‪ )2‬كمن فوقها من أىل الزقاؽ‬
‫كىكذا عن الناصر كابني الهادم ككذلك حكم األراضي التي يجرم(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بالجوار [‪( .‬شرح نجرم) ] كقيل‪ :‬بالطريق‪( .‬صعيترم) ك(دكارم) [ كفائدة الخبلؼ لو كاف في‬
‫ظهرىا دار‪( .‬دكارم) إف قلنا بالجوار فالشفعة بينو كبين صاحبو الدار التي إلى ظهرىا‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ باألخصين اختص بها صاحب الوسط‪.‬‬
‫(قرز) ](*) كإذا ترؾ األخص شفعتو أك بطلت بسبب () استحقها من بعده خبلؼ األستاذ كأحد قولي‬
‫المؤيد باهلل‪( .‬بستاف) [‪ .‬قلنا ‪ :‬بل يستحقها من بعده كلو عدـ األخص‪ )( ].‬كاف لؤلقرب من األعلى‪.‬‬
‫(كواكب) ككذا في الشرب‪ )*( .‬كإنما جعل باالختصاص ألف ملكهم كملك صاحب الدار الداخلة‬
‫متصل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬لملكهم قرارىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬فرع) كمن استحق األراضي بالشفعة [بالخليط‪( .‬قرز)] استحق نصيبها من الغدير‪( .‬بحر) [ كلفظ‬
‫(البياف) (مسألة) كإذا كانت الضيع متفرقو قد تشرب من بئر أك غدير مشتركا بينها الكل فما بيع في‬
‫أحد الضياع فالشفعة فيو ألىلها على حسب االختصاص [سواء كانت المجارم ملكا أك حقا] دكف‬
‫سائر الضيع كأما نصيبها من البئر أك الغدير حيث بيع [أك دخل تبعا‪( .‬قرز)] معها فالشفعة لهم الكل‬
‫ألنهم شركاء فيو‪( .‬بياف بلفظو) ] قاؿ في (البياف) يشترط ايصاؿ () الملك من األراضي إلى النهر‬
‫كظاىر (األزىار) ك(التذكرة) ال يشترط‪( .‬قرز) () كقيل‪ :‬ال الستوائهم * في الغدير ‪ ،‬قلنا ‪ :‬الحق يدخل‬
‫تبعا‪ .‬منو باللفظ (*)_ ذكره الفقيو علي عن بعض المذاكرين كقيل‪ :‬إف قاؿ كنصيبها فلهم جميعا ‪ ،‬ال إذا‬
‫قاؿ بحقوقها قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح كيؤخذ من ىذا أنو يدخل حقا ال ملكا‪ .‬كأما الشركاء‬
‫في الشرب فبل يخلوا إما أف يشتركوا في أصل النهر أـ ال ‪ ،‬إف كاف االشتراؾ في أصل النهر فإف كاف‬
‫لكل كاحد ساقية منفردة كبيعت إحدل األراضي كانت الشفعة لهم جميعا إذ ال اختصاص ألحدىم ‪،‬‬
‫ككذا إف كاف للضيعو نهراف رأس أحدىما في الجهة التي في أسفل النهر اآلخر فالشفعة لهما على سواء‬
‫إذ ال اختصاص‪ .‬أم عند البيع لدكرانها معو كجودا كعدما فهو علة كجودىا كثبوتها فلذا لو سلمها قبل‬
‫العقد لم تبطل إذا ال يتقدـ الحكم على سببو‪( .‬شرح ىداية) أليهم بأم النهرين كأما إذا كاف النهر‬
‫سواقي في متفرعو كفي كل ساقية شركاء يسقوف منها أراضيهم فإذا بيع بعض ىذه األراضي كانت الشفعة‬
‫فيها للشركاء في ساقيتها دكف سائر أىل النهر لخصوصيتو‪( .‬شرح أثمار)‬

‫(‪)21/11‬‬

‫_____________________________‬

‫إليها الماء فإف كانت الدار في(‪ )1‬درب(‪ )2‬دكار لم تكن الشفعة بالجوار بل لهم(‪ )3‬على سواء‬
‫(تنبيو) لو كاف في أقصى السكة المنسدة مسجد(‪،)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىكذا إذا كانت البيوت محيطة بحافة أبوابها إلى تلك الحافة ككذا في الشارع النافذ الذم يخص‬
‫المحصورين‪( .‬قرز) فالشفعو بينهم على سواء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني شارع دكار بحيث أف كل كاحد منهم يأتي إلى داره من أم الجانبين شاء كلو كاف أحدىما‬
‫أقرب إلى داره فهما على سواء في الشفعة في الطريق‪( .‬كواكب) (*) كالدرب الجديد في صعده‪.‬‬
‫(‪ )3‬بالطريق‬
‫(‪ )4‬أك كقف عاـ كالحماـ كنحوه] (بياف)‪( .‬قرز) (*) أك كفقا لما شاء‪( .‬قرز)‬

‫(‪)22/11‬‬

‫_____________________________‬

‫فقاؿ في البياف ‪ :‬ال شفعة بينهم بالطريق(‪ )1‬ألنها كالنافذة‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬إف كاف المسجد‬
‫متقدما على عمارة الدكر فبل شفعة كإف كاف متأخرا فالشفعة ثابتة كلقائل(‪ )2‬أف يفصل كيقوؿ ‪ :‬إف بني‬
‫بإذف أىل الزقاؽ بطلت الشفعة(‪ )3‬ككاف كالنافذ ألنهم أسقطوا(‪ )4‬حقهم كإف كاف من غير إذنهم(‪)5‬‬
‫فالشفعة باقية (‪( )6‬كتجب)(‪ )7‬الشفعة(‪( )8‬بالبيع(‪ ))9‬فبل تجب قبلو كلهذا فائدتاف كىما أنو ال يصح‬
‫طلبها قبلو كال تسليمها(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقاؿ اإلماـ المتوكل على اهلل تثبت لهم الشفعة كإف شاركهم السبيل (*) بل بالجوار فقط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬الفقيو يوسف كفي (البياف) السيد ح‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىكذا كلو حيث كاف بابو إلى السكة فحكمها حكم النافذة كإف كاف إلى خارج فحكمو حكم‬
‫المنسدة‪( .‬غيث) (قرز)‬
‫(‪ )4‬فإذا كاف المسجد في كسط السكة ثبتت الشفعة بالطريق فيما بعده ال فيما قبلو فبل شفعة [إال‬
‫بالجوار‪( .‬قرز) (قرز)‬
‫(‪ )5‬أليس الكبلـ مفركض بعد صحة كونو مسجدا [‪( .‬مفتى) كىذا لم قد صح مسجد فينظر‪.‬‬
‫(‪ )6‬بالطريق‪ )*( .‬كلم يصح المسجد‪( .‬دكارم)‪.‬‬
‫(‪ )7‬أم تثبت‬
‫(‪ )8‬يعني باقي الشفعة جميعا قبل البطبلف على سواء فكذا في الحاؿ‪ .‬كقيل‪ :‬لمن يلي المبطل كيكوف‬
‫المبطل كالمعدكـ كالشفعاء إذا بطلت شفعة الخليط استحقها صاحب الشرب ال الجميع‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )9‬قاؿ القدكرل[ بضم القاؼ كالداؿ منسوب على بلد يفعل فيها القدكر ذكر معناه ط في (شرح‬
‫بحر) كنيتو كاسمو أبوا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر صاحب المختصر‪] .‬من الحنفية تستحق‬
‫بالبيع ‪ ،‬كتستقر بالطالب ‪ ،‬كتملك بالحكم أك التسليم باللفظ قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬كىذه عبارة‬
‫رشيقة‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )13‬بخبلؼ األخذ باألكلوية فتبطل باإلبطاؿ قبل البيع‪( .‬بياف) (قرز)‬

‫(‪)23/11‬‬

‫_____________________________‬

‫[ (كتستحق بالطلب(‪ ))1‬أم ‪ :‬ال حق للشفيع(‪ )2‬إال بعد طلبو لها(‪ )3‬كلهذا فائدتاف األكلى أف‬
‫المشترم ال يكوف متعديا بما فعل قبل طلب الشفيع(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمراد تتوقف على الطلب ‪ ،‬كإال فحق الشفيع سابق لملك المشترم كما مر‪.‬‬
‫(‪ )2‬مسألة) كإذا كانت الشفعة لمحجور عليو صح طلبها ىل ماراه الحاكم‪( .‬قرز) (مسألة) كإذا طلب‬
‫الشفعة كعرؼ من قصده عدـ رغبتو في الشفعة كإنما ىو يريد طلبها كيأخذ ثمنها مع غيره ثم يعطيو‬
‫المبيع من الثمن فإف ذلك المبيع من شفعتو فإف ذلك ال يمنعمن شفعتو‪( .‬بياف) كلفظ ح قاؿ في‬
‫(اإلفادة) كيجوز أف يشفع كيستقرض الثمن أك يجعل المشفوع لصديق مع إشارة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالثالثة امتناع الفسخ كالتقايل‪( .‬قرز) (*) (مسألة) (ذكر المؤيد باهلل في (الزيادات)] أف الشفيع إذا‬
‫طلب الشفعة كاف للمشترم مطالبة الشفيع كمرافعتو إلى الحاكم على أنو يعد لتسليم الثمن إلى ثبلثة أياـ‬
‫‪ ،‬أك يأخذ منو الكفيل بذلك فإف قصر في تحصيلو أبطل الحاكم شفعتو قاؿ الفقيو يوسف في (شرح)‬
‫(الزيادات) كىذا بخبلؼ سائر الدعاكم فإف المدعي عليو ال يقوؿ للمدعي تم علي دعوا ؾ كإال‬
‫ضمنت أنك إذا لم تطالب إلى يوـ كذا فقد ابطلت دعواؾ ألف على المشترم مضرة من حيث أنو ال‬
‫يزرع كال يتصرؼ بعد طلب الشفعة إال كيكوف متعديا فلو أف الشفيع قر قبل أخذ الكفيل منو بذلك جاء‬
‫الخبلؼ فعلى قوؿ المنتخب كاألخوين ىو على شفعتو كإف لحق المشترم الضرر كعلى قوؿ الفنوف أنو‬
‫إذا فرط في احضار الثمن بطلت شفعتو‪( .‬مقصد حسن)‬
‫(‪ )4‬كلو علم أنو سيطلب (*) لكنو لو فرط بعد طلبها كفي المبيع خلل ? يحتمل أف الحاكم ينصب عن‬
‫الشفيع كيؤجل عن المنصوب مشركطا فإف لم يأت أبطل شفعتو فهذا قياس [قولهم] شفعتو فهذا قياس‬
‫أف للمشترم مرافعة الشفيع الخ كيحتمل أف الحاكم يأمر المشترم بإصبلح الخلل ثم إذا رجع الشفيع‬
‫كحكم لو رجع المشترم بالغرامة كفاء بالحقين كإال فات الغرض من فائدة نصب الحكاـ لمصالح‬
‫المسلمين‪ .‬كاالحتماؿ الثاني أقول‪ .‬من إفادة سيدنا محسن الشويطر رحمو اهلل‪.‬‬

‫(‪)24/11‬‬

‫_____________________________‬

‫الثانية أف الشفعة ال تورث(‪ )1‬قبل الطلب (كتملك) بالحكم بمعنى أف الشفيع يملك المشفوع فيو بأحد‬
‫أمرين إما (بالحكم) بالشفعة (أك التسليم(‪ ))2‬من المشترم (طوعا(‪) )3‬كال تملك قبل حصوؿ أحد‬
‫ىذين األمرين كلهذا فائدتاف األكلى أف تصرؼ الشفيع في المشفوع فيو قبل أف يحصل أحد ىذين(‪)4‬‬
‫األمرين ال يصح الثانية أف الشفيع قبل أف يحصل أحد ىذيناألمرين ال يستحق االجرة لتلف المنافع(‪)5‬‬
‫كال يستحق ضمانا للرقبة‬
‫فصل في بياف ما تبطل بو الشفعة كمسائل(‪ )6‬تعلق بذلك(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعد علمو كالتمكن ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬سؤاؿ في رجل شرل أطيانا في بلد غير التي ىو فيها فصار يؤذم أىل تلك البلد فحصل الحديث‬
‫بينهم أنو قاؿ سلموا إلى الدراىم كأنا مشفع لكم في جميع ما قد شريتو فقالوا صواب فقاؿ أشهدكا إني‬
‫مشفع لهم حاضرىم ‪ ،‬كغائيبهم فقالوا ‪ :‬قبلنا ككانوا عالمين بالشرل كبعضهم بايعين كقد بطلت شفعتهم‬
‫فهل ىذا من كجوه المملكات يملكوف الماؿ بو أـ ال‪ .‬أجاب المتوكل على اهلل أنو إف كاف الخطاب لغير‬
‫البايعين فهو مع باب التوليو كإف كاف الخطاب للبائعين فهو من باب اإلقالة‪.‬‬
‫(‪ )3‬بعد قبضو كقيل‪ :‬ال يشترط كما يأتي‬
‫(‪ )4‬أك بعد التسليم قبل القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬األصح أنو كضماف المبيع حيث سلم [كيستحق األجرة باستعمالو مع التقدمة‪ ] .‬طوعا ال إذا سلم‬
‫بالحكم استحق الضماف [إف جنا أك فرطا‪( .‬قرز)] كاألجرة إذا استعمل مطلقا () كلو قبل القبض‪( .‬قرز)‬
‫() سواء بقي أك تلف مع االستعماؿ‪.‬‬
‫(‪ )6‬االشهاد كالسير‪.‬‬
‫(‪ )7‬في قولو ‪ :‬فلو أتم نفبل ركعتين‪.‬‬

‫(‪)25/11‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) جملة ما تبطل بو الشفعة عشرة(‪ )1‬أمور األكؿ أنها (تبطل بالتسليم(‪ )2‬بعد البيع) فإذا‪ ،‬قاؿ‬
‫الشفيع للمشترم(‪ )3‬سلمت لك ما أستحقو من الشفعة أك نحو ذلك(‪ )4‬بطلت شفعتو إذا‪ ،‬قاؿ ذلك‬
‫بعد البيع(‪ )5‬ال قبلو(‪ )6‬فبل تبطل بذلك (كإف جهل(‪) )7‬الشفيع أف البيع لما يقع فسلم الشفعة جاىبل‬
‫[ (تقدمو(‪) )8‬بطلت شفعتو كال تأثير لجهلو‪ ،‬قاؿ أبو مضر إنما تبطل في الظاىر ال في الباطن كقيل(‪)9‬‬
‫(ل) بل في‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل أحد عشر إذا قاؿ ‪ :‬شفعت كلي الخيار‪( .‬قرز) كالثاني عشر االعتبار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كظاىر اإلطبلؽ بطبلنها بالتسليم بعد البيع كتمليكها الغير بعد البيع كلو كقع بعد الطلب مهما لم‬
‫يحكم لو أك سلمت طوعا‪ )*( .‬حيث ال خيار للبائع أك لهما كإال فبل تبطل كال يكفي الطلب في مدة‬
‫الخيار كعليو (األزىار) في قولو كإذا أنفرد بو المشترم الخ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك لغيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬الدعاء للمشترم نحو بارؾ اهلل لك‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم لفظ تفيد اإلبطاؿ سواء أفاد بصريحو أك بالداللة عليو فاألكؿ نحو عفوت عن شفعتي أك‬
‫أبطلتها أك أسقطتها كالثاني نحو بع ممن شئت أك ال حاجة لي في المبيع أك ال نقد معي‪( .‬شرح بحر)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬كال حالو أك التبس‪( .‬قرز) [ فبل تبطل‪( .‬مفتي) ]‬
‫(‪ )7‬كذلك ألنو إسقاط حق كإسقاط الحق يصح مع الجهل كما إذا طلق امرأة معينة () أك أعتق عبدا‬
‫معينا كىو يظنو لغيره أك أنها امرأة غيره‪( .‬كواكب) () أقوؿ قد تقدـ في خيار الصغيرة اشتراط العلم‬
‫بتجدد الخيار مع أف الكل اسقاط حق فينطر يقاؿ ىنا تسليم ال ىناؾ‪ .‬كالفرؽ بين ىذا كبين ما تقدـ في‬
‫البيع (*) الموقوؼ أنو يشترط علمو بتقدـ العقد ال ىنا إذا لحق ىنا أضعف‪.‬‬
‫(‪ )8‬أك جاىبل لبلستحقاؽ) أك جهل أف التسليم مبطل‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)‬
‫(‪ )9‬ألنو إسقاط حق كالجهل ال تأثير لو ألنو ال فرؽ بين العلم كالجهل في إسقاط الحقوؽ بالقوؿ‬
‫لحديث على عليو السبلـ في إجازة نكاح العبد حيث قاؿ لو سيده طلق ح (أثمار)‪.‬‬

‫(‪)26/11‬‬
‫_____________________________‬

‫الظاىر كالباطن (إال) أف يسلمو الشفعة (ألمر) بلغو نحو أف يبلغو أف الثمن مائة أك يكوف عنده أف العقد‬
‫فاسد(‪( )1‬فارتفع(‪ ))2‬ذلك األمر الذم ألجلو سلم بأف حط البائع من ذلك الثمن أك حكم الحاكم‬
‫بصحة ذلك الفاسد(‪ )3‬فإنو حينئذ(‪ )4‬تثبت لو الشفعة‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬بل تبطل شفعتو‬
‫كلو حكم الحاكم(‪( )5‬أك) أخبر(‪ )6‬بأف الثمن مائة(‪ )7‬أك أف الشراء لزيد كسلم فانكشف أف ذلك (لم‬
‫يقع(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬العبرة بمذىب المتبايعين ال بمذىب الشفيع‪( .‬قرز)(*) في عقيدتو بنقل أك نحوه‪.‬‬
‫(‪ )2‬كعلى الشفيع البينة في ذلك كلو‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألف الحكم كتجديد العقد‪( .‬بحر) (*) فلو طلبها فورا ثم حكم الحاكم بصحتو ثبتت الشفعة‪.‬‬
‫(بياف) كاحتاج إلى طلب بعد الحكم كقيل‪ :‬ال يحتاج ألنو كاشف‪ [ .‬فلو كاف قد أبطلها في العقد‬
‫الفاسد ? ظاىر أز في قولو إال ألمر فارتفع أنها ال تبطل‪ .‬قلت‪ :‬بل قبل كجود مالو‪( .‬معنى) في (ىامش)‬
‫]‬
‫(‪ )4‬شكل عليو ككجهو أنها ثابتة حيث أخبر بالثمن إال في الفاسد فتثبت بالحكم بصحتو‪.‬‬
‫(‪ )5‬يعني بصحة البيع نخ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ككذا لو ظن أف المشترم ال يشفع عليو فشفع عليو فإف لو أف يشفع كيكوف كما لو ظنو لزيد‬
‫فإنكشف لعمرك‪( .‬شامي) ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬فإف كاف أكثر بطلت ألنو قد كقع‪ .‬قلت‪ :‬إال أف يظهر عرض في االغلى نحو أف يحلف ال شفع‬
‫باألقل بأف الثمن أكثر كلو الشفعة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كعلى الجملة أينما تركت الشفعة لغرض ثم تبين خبلفو فهو على شفعتو كالقوؿ أنو سلمو لذلك‬
‫الغرض [مع يمينو‪( .‬قرز) إذ ال تصرؼ إال من جهتو‪( .‬قرز)‪ ].‬ما لم يكن الظاىر خبلفو [‪( .‬صعيترم)‬
‫](*) ينظر لو ترؾ الشفعة لكثرة الثمن ثم انكشف أنو يستحق بعض المبيع ىل يكوف ذلك عذرا لو*‬
‫أجاب المتوكل على اهلل أنو يكوف عذرا لو‪ .‬فيشفع ك(قرز) (*) سؤاؿ إذا شفع الشفيع الخليط كقيد‬
‫الشفعة بالطلب ثم تقاسم ىو كالمشترم ثم بعد ذلك قاؿ‪ :‬إنا باؽ على شفعتي فهل تبطل شفعتو‬
‫بالمقاسمة أجاب سيدنا أحمد بن حابس أنها تبطل‪( .‬قرز) كال مرية كلو قد حكم الحاكم للشفيع‬
‫بالشفعة أك سلم المشترم الشفعة ثم تقاسما ألف المقاسمة أبلغ من الفسخ‪( .‬قرز) (*)_فيبطل بها‬
‫عقيب االستحقاؽ أـ ال‪( )*(.‬فائدة) لو كاف للشفيع سبب أما الشرب أك الجوار فترؾ شفعتو في المبيع‬
‫فانكشف أف لو في المبيع حصة خليطا كىو جاىل لذلك السبب فأخبر بو فالشفعة تثبت لو بذلك‬
‫السبب‪ .‬ألف الحصو التي لو فيو _ أم في المبيع _ فيها تقليل لثمنو مثل حيث أخبر أف ثمن المبيع‬
‫مائة فانكشف خمسوف فلو الشفعة بذلك ألف الشفعة مبنية على أختبلؼ األغراض كالمقاصد‪.‬‬
‫(‪)27/11‬‬

‫_____________________________‬

‫)بل كاف الثمن خمسين كالشراء لعمرك أك أف الثمن من جنس فانكشف من جنس آخر أك أخبر ببيع‬
‫النصف فسلم فانكشف الكل أك العكس لم تبطل شفعتو بذلك التسليم(‪ )1‬ككذا لو ظن أف العقد(‪)2‬‬
‫فاسد(‪ )3‬من غير إخبار أك أف الشراء(‪ )4‬للمشترم فسلم(‪ )5‬فانكشف خبلفو(‪( )6‬ك) الثاني أنها‬
‫تبطل(‪( )7‬بتمليكو(‪ )8‬الغير(‪) )9‬نحو أف يقوؿ الشفيع لغيره قد ملكتك أك كىبتك حقي في الشفعة‬
‫فإنها تبطل (كلو) ملكها الغير (بعوض(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كذلك ألف التسليم مشركط من جهة (المعنى) بأف يكوف الثمن كما سمع[‪( .‬صعيترم) ] ما لم يعلم‬
‫من شاىد حالو أف التسليم رغبو عن الشفعة‪( .‬صعيترم) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬ككذا إذا كاف الشفيع ترؾ الشفعة لكوف المشترم أباه أك أخاه ثم قاـ شفيع آخر فلو أف يشفع‬
‫ذلك‪( .‬شامي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كيقبل قولو ألنو ال يعرؼ إال من جهة كالصحيح أنو ال تأثير لظنو‪( .‬زىور) كمثلو في (تعليق اإلفادة)‬
‫كاختاره في (التذكرة)‪.‬‬
‫(‪ )4‬جعلوا لظن الشفيع ىنا تأثير في عدـ بطبلف شفعتو إذا انكشف خبلؼ ما ظنو كفي الوصايا في‬
‫(شرح) قولو كما أجازه كارث غير مغركر اختاركا خبلؼ كبلـ القاسم عليو السبلـ أنو إذا أجاز الوارث‬
‫النصف كىو يظن أنو الثلث‪ ،‬فقالوا ال تأثير لظنو بل ينقذ النصف مع أف الشفعة كاإلجازة كبلىما إسقاط‬
‫حق فينظر في الفرؽ‪ .‬سيدنا القاضي العبلمة محمد بن علي الشوكاني رحمو اهلل‬
‫(‪ )5‬األكلي فسكت كاما إذا سلم الشفعة بطلت ألنو معنى قولو كإف جهل (*) كىذا ذكره اإلماـ يحيى‬
‫كالفقيو يحيى البحيبح ىذا حيث كانت العادة جارية بالتعامل بالفاسد في أغلب االحواؿ نحو بيع الحاء‬
‫المتعامل بو‪( .‬عامر) (قرز) (*)ككذا لو ظن المشترم أف ال يشفع عليو فيشفع عليو فإف لو أف يشفع‬
‫كيكوف كما لوظنو لزيد فإنكشف لعمر‪ .‬شامي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك كيبل‪.‬‬
‫(‪ )7‬بعد البيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كلو كاف قد طلبها‪ .‬كلو جاىبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬بعد البيع كلو جاىبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كلو جهل كوف ذلك يبطل شفعتو‪( .‬بياف) ك(قرز) كيكوف [قوم] إباحة فإف سلمو المشترم‬
‫ليستحق المبيع رجع بو مع البقاء كالتلف كاف سلمو البطاؿ الشفعة رجع بو مع البقاء ال مع التلف‪.‬‬
‫(سماع) يلزـ رده مطلقا كيكوف كالغصب إال في األربعة‪( .‬مفتي) كفي (المقصد الحسن) مع العلم‬
‫كالغصب إال في األربعة ألنو قد سلطو على مالو كمع الجهل حق المسلم للعوض كالغصب في جميع‬
‫كجوىو كمثلو عن (عامر) (قرز) (*) ما لم يكن التسليم مشركطا بصحة تسليم العوض ككاف بعد الطلب‬
‫فإذا شرط لم يصح االسقاط إال بتسليم ما ذكر كال يلزمو بل يبطل* تسليمو الشفعة ذكره القاضي‬
‫(عامر) (قرز) (*)_يقاؿ إذا رجع بالعرض لم يقع اإلسقاط ألف المقصود باالسقاط الملك للعوض كقد‬
‫مر مثلو في اإلقالو (للشامي) ككذا في الخلع في (األزىار) في قولو (غالبا) (قرز) (*)كلو بعد الطلب كلو‬
‫جاىبل كيكوف ذلك العوض مباح يرجع بو مع البقاء‪ .‬كقيل‪ :‬يرجع مطلقا‪.‬‬

‫(‪)28/11‬‬

‫_____________________________‬

‫)سواء كاف ذلك العوض من المشترم أـ من غيره فإنها تبطل الشفعة (كال يلزـ) ذلك العوض ألنها حق‬
‫كبيع الحقوؽ ال يصح (ك) الثالث أنها تبطل (بترؾ الحاضر(‪ )1‬للطلب(‪ ))2‬فإذا كاف الشفيع‬
‫حاضرا(‪ )3‬كقت البيع فنجز البيع كلم يطلب (في المجلس(‪ ))4‬بطلت شفعتو‪ ،‬قاؿ أبو العباس ككذا إف‬
‫طلب كلم يرافع(‪ )5‬مرة إلى الحاكم بطلت شفعتو يعني إف كاف في الناحية حاكم فالهدكية ك(ح) يعتبركف‬
‫المجلس(‪ )6‬كإف تراخى ما لم يعرض ‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل إف لم يطلبها عقيب الشراء من غير تراخ‬
‫بطلت * نعم * كإنما تبطل الشفعة إذا ترؾ الطلب (ببل عذر) فأما لو ترؾ الطلب في المجلس لعذر‬
‫فإنها ال تبطل كالخوؼ(‪ )7‬من ظالم يفعل معو ما يسقط الواجب(‪ )8‬إف طلب(‪ )9‬أك رافع(‪)13‬‬
‫(قيل(‪ )11‬كإف جهل استحقاقها) فترؾ الطلب في المجلس(‪ )12‬جهبل منو باستحقاقها بطلت كالجهل‬
‫على كجوه إما أف يجهل كوف الشفعة مشركعة بالجملة أك يجهل ثبوتها للجار أك لشريك الشرب أك‬
‫يجهل كوف العقد صحيحا كيظنو فاسدا(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عند العقد مع علمو أف السكوت مبطل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بلسانو حيث أمكن النطق كتكفي اإلشارة ممن ال يمكنو النطق فإف أمكنو فاال‪( .‬بحر بلفظو)‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو سكرانا‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬مجلس الشفيع كالمشترم‪( .‬قرز) (*) حجو من أثبت المجلس على خيار القبوؿ ألف حق الشفعة‬
‫يوجب التمليك فوجب أف يكوف المجلس معتبر فيو كخيار القبوؿ‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )5‬كقاؿ الهادم كالناصر كالمؤيد باهلل ‪ :‬ال يحتاج يجب إلى المرافعة‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )6‬ما لم يعرض أك يخرج المشترم من المجلس أك الشفيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كسواء كاف الخوؼ قليبل أك كثيرا كعليو البينة إال أف تكوف أمارة الخوؼ ظاىرة‪( .‬ديباج) (قرز)‬
‫(‪ )8‬خشيو الضرر‪( .‬قرز)(*) كىو إال ضرار‪( .‬قرز) كاإلجحاؼ كما تقدـ في التيمم‪( .‬ىامش بياف) (قرز)‬
‫(‪ )9‬عندنا‬
‫(‪ )13‬عند ع‬
‫(‪ )11‬المؤيد باهلل‬
‫(‪ )12‬بل فورا على قوؿ المؤيد باهلل كلعلو على أحد قوليو‪.‬‬
‫(‪ )13‬قلت‪ :‬جهل كوف العقد األكؿ صحيحا يكفي ال فائدة لقولو كيظنو فاسدا قيل‪ :‬ال كجو لبلعتراض‬
‫لينبني عليو قوؿ الهدكية‪ )*( .‬ال غيره بظنو إال حيث الفاسد معتاد في الناحية‪( .‬عامر) (قرز)‬

‫(‪)29/11‬‬

‫_____________________________‬

‫أك يجهل كوف المغصوب يستحق بو(‪ )1‬الشفعة فيترؾ الطلب فإنها تبطل شفعتو عند المؤيد باهلل ال عند‬
‫الهدكية(‪ )2‬فإنها ال تبطل مع الجهل(‪ )3‬لما تقدـ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عليو‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنهم يفرقوف بين السقوط كاإلسقاط خبلؼ المؤيد باهلل فبل يفرؽ بينهما فاإلسقاط ما كاف بقوؿ أك‬
‫فعل كالسقوط عكسو‪.‬‬
‫(‪ )3‬مع الجهل بأف السكوت فيما ىو فورم ال يسقط بو الحق كالصغيرة إذا بلغت كسكتت كفي بعض‬
‫الحواشي البلـ ال للتعليل بل متعلقة بقولو مع الجهل لما تقدـ‪( .‬مفتي) (*) لكن ال يقبل قولو إف جهل‬
‫ذلك إال حيث ىو محتمل لو نحو أف يكوف قريب عهد باإلسبلـ (*) أك نشأ في ناحية ال يعرؼ حكاـ*‬
‫حكم الشريعة كلو أف ينكر العلم بالبيع كيحلف ما علم بو كينوم علما يبطل الشفعة‪( .‬بياف بلفظو) (قرز)‬
‫(*) في (الغيث) في (مسألة) الصغيرة‪ ،‬كقاؿ (حاشية السحولي) في معناه أنها ال تبطل مع الجهل‪_)*(.‬‬
‫أحكاـ نخ‬

‫(‪)33/11‬‬

‫_____________________________‬

‫قيل (ك) تبطل إف أخرىا لجهل (تأثير التراخي) أم ‪ :‬جهل كونها على الفور كأنها ال تبطل(‪ )1‬بالتراخي‬
‫فإف شفعتو تبطل عند المؤيد باهلل ال عند الهدكية فإنها (‪)2‬ال تبطل‪ ،‬قاؿ أبو طالب كىذا محموؿ على‬
‫من لم يعلم أف حق الشفعة مشركع في اإلسبلـ‪ ،‬قاؿ بأف يكوف قريب العهد بو‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ‬
‫كىذا الحمل فيو نظر إذا جعلنا الجهل عذرا ألف المسألة خبلفية كقد‪ ،‬قاؿ الشافعي‪ :‬أنها على‬
‫التراخي(‪ )3‬فهذا مما يجهلو المسلم كغيره فبل معنى لقولو قريب العهد باإلسبلـ (ال) إذا جهل‬
‫(ملكو(‪ )4‬السبب أك) جهل (اتصالو) بالمبيع فترؾ الشفعة لجهلو كونو مالكا للسبب الذم شفع بو أك‬
‫لجهلو اتصاؿ سببو بالمبيع فإف المؤيد باهلل يوافق الهدكية ىاىنا أف شفعتو ال (‪)5‬تبطل (ك) الرابع أف‬
‫يتولى الشفيع بيع(‪ )6‬ما ىو شفيع فيو فإنها تبطل شفعتو(‪( )7‬بتولي البيع(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األكلى حذؼ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا لو جهل جنس الثمن أك قدره أك المشترم إذ قد يكوف لو غرض بتركها كأخذىا بحسب‬
‫اختبلؼ ذلك‪( .‬بحر) (قرز) (*) فجهلو عذر كمتى علم بطلت إف تراخي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أحد قوليو كفي (ركضة النواكم) ما لفظو كاألظهر أف الشفعة على الفور‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالفرؽ بين ىذا كبين ما تقدـ على أصل المؤيد باهلل أنو جعل ىنا نفس السبب كفيما تقدـ حكم‬
‫السبب‪.‬‬
‫(‪ )5‬كىو حجتنا عليو‪.‬‬
‫(‪ )6‬كصورتو أف يوكل زيد بالبيع كيوكل عمرك بالشفعة أك يكوف فضوليا‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلو جهل بطؤلنها بذلك‪ )*( .‬كالضمانة بالثمن بعد البيع يكوف إعراضا كأما قبلو فبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬حيث شفع لنفسو إذ يلزـ تسليم المبيع لتعلق الحقوؽ بو كفي تسليمو تسليم الشفعة‪( .‬شرح فتح)‬
‫() قاؿ الفقيو يحيى البحيح‪ :‬كفي تعليل أىل المذىب نظر ألف التسليم ال يجب ىنا على البائع بعد‬
‫طلب الشفعة قلنا ال نسلم أف ليس فيها إال بمجرد الرضاء بل يسلم المبيع كال يعقل أف يكوف طالبا‬
‫مطلوبا () كىذا المراد بو إذا كاف لو أف يسلم الشفعة أم يبطلها فأما إذا كاف كليا أك ككيبل في الطلب‬
‫فبل‪( .‬زىور) (*) يقاؿ لو باع ما يملك كاآلخر شفيع ثم مات ذلك الشفيع كالبائع ىو الوارث لذلك‬
‫فقيل‪ :‬إنها تثبت لو الشفعة ألف قد ملك بسبب آخر *كىو الميراث‪( .‬مفتي) ك(الشامي) ك(قرز) في‬
‫(الصعيترم) ال تثبت الشفعة ألنو باع ما لو فيو شفعة‪( .‬صعيترم) (*) غير فضولي‪( .‬قرز) (كليا أك ككيبل‬
‫كلم يضف (لفظا)‪.‬قرز(*)_ إذا لم يكن الميت قد علم أك لم يتمكن (*)يعني بالوكالو * أك بالوالية ألف‬
‫البيع يقتضي التسليم كالتسليم يبطل الشفعو إذا كانت لو ال إذا كانت لغيره كىو ككيل فيها أك‬
‫كلي‪(.‬تذكرة) ك(الكواكب) لمن توال عليو أك توكل لو‪ _)*(.‬إال أف يضيفو الوكيل (لفظا) إال من ككلو فإنها‬
‫ال تبطل شفعتو ألف الحقوؽ ال تعلق بو ككذا لو كاف فضوليا‪ )*( .‬كلو جاىبل‪ .‬قرز‬

‫(‪)31/11‬‬

‫_____________________________‬
‫) إال أف يكوف(‪ )1‬كليا(‪ )2‬أك ككيبل بالطلب فإف ذلك ال يبطل الشفعة (‪)3‬كعند (ح)‪ ،‬كالشافعي أف‬
‫الشفعة ال تبطل بتولي البيع (ال) لو شرط(‪ )4‬البائع الخيار لمن لو الشفعة فإمضاء (‪)5‬البيع لم تبطل‬
‫شفعتو ألجل (إمضائو(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كما لو باع األب ماؿ نفسو كألبنو فيو شفعة فإف لو أف يشفع ألبنو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بالطلب‬
‫(‪ )3‬كلعل كجهو أف فعلو ال تأثير لو في إبطاؿ حق غيره‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىذا بخبلؼ ما لو شرط المشترم للشفيع الخيار فأمضاه الشفيع بطلت ألف إمضائو تراخ‪ .‬مع‬
‫علمو بثبوتها قبل اختياره التماـ إذا كانت لو ال إف كاف كليا لغيره أك ككيبل لو يطلبها لم تبطل‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )5‬ككذا لو ضمن عهده الثمن للبائع قبل البيع ال بعده فالضماف إعراض كما يأتي‪( .‬قرز) أك ضمن‬
‫ذلك المبيع للمشترم فإف الشفعة ال تبطل لذلك إذ ال كجو لبطبلنها بذلك ما لم يحصل تراخ‪( .‬شرح‬
‫أثمار) ك(بياف) معنى‪.‬‬
‫(‪ )6‬حيث الخيار لهما أك للبائع‪( .‬قرز) فبل تبطل الشفعة باختياره إلتماـ البيع ألنو ال يتم* البيع إال‬
‫بذلك كلذا قاؿ إال حيث شرطو أم الخيار لو أم للشفيع المشترم فقط فإنو إذا أمضاء بطلت شفعتو‬
‫ألف ذلك اعراض كرضاء منو ببطبلف الشفعة ألف البيع قد انبرـ بمجرده كما لو كاف الخيار للمشترم فإنو‬
‫يشفع كال ينتظر إنقضاء الخيار كإذا تراخا بطلت مع العلم فافهم الفرؽ‪( .‬شرح فتح) (*) لكن يأتي بهما‬
‫بلفظ كاحد فيدخل الخيار في الشفعة تبعا ألف ذلك ممكن كما سواه تراخ () مبطل للشفعة‪( .‬معيار)‬
‫بخبلؼ ككيل الشراء فإف الشفعة قبل القبوؿ كاقعة بهذا الملك فلم يصح‪( .‬معيار) قلنا ‪ :‬ال تراخ في‬
‫حاؿ** االمضاء لعدـ ثبوتها إال بو‪( .‬مفتي)(*)_ كىو يدؿ على أنو يصح أف يكوف المجهوؿ لو الخيار‬
‫كاحد من جهد البائع كالمشترم‪( .‬ح لي لفظا)‪_)**( .‬كقد تقدـ أف لو المجلس كإف طاؿ‪( .‬قرز) (*)‬
‫كالفرؽ بين التولي كاالمضاء أف المتولي يتعلق بو الحقوؽ كفيو إبطاؿ للشفعة بخبلؼ الممضي‬
‫كالفضولي فبل حق يتعلق بهما يبطل الشفعة‪( .‬مفتي)‬

‫(‪)32/11‬‬

‫_____________________________‬

‫) البيع‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة بل تبطل (ك) الخامس أنها تبطل (بطلب) الشفيع (من ليس لو طلبو(‪ ))1‬كالذم‬
‫لو مطالبتو ىو المشترم(‪ )2‬سواء كاف قبل قبض المبيع أـ بعده كأما البائع (‪ )3‬فإف لم يكن قد سلم‬
‫المبيع فلو مطالبتو كإال فبل(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ اإلماـ يحيى كال تبطل بمجئ الشفيع إلى الحاكم قبل طلبها من المشترم إذ ىو مفزع لطلب‬
‫الحق‪( .‬شرح أثمار) كعن سيدنا (عامر) (*) أما مع الجهل فبل تبطل كإال بطلت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالمستقيل‪( .:‬قرز) (قرز) (*) كلو ككيبل حيث لم يضف‪( .‬قرز) ألف الحقوؽ تعلق بو خبلؼ ف ‪،‬‬
‫كالشافعي كال يكوف للوكيل أف يسلم المبيع للشفيع إال برضاء الموكل أك بحكم الحاكم كاف طلب‬
‫الشفيع الموكل كاف كمطالبة البائع كالعدكؿ عن المشترم‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬أك ككيلو‪.‬‬
‫(‪ )4‬مسألة) ‪ :‬كإذا ثبت البيع باقرار البائع ثبتت الشفعة كحكم بها كال تحتاج إلى مصادقة المشترم كال‬
‫حضوره إذا كاف المبيع في يد البائع* كإف كاف في يد المشترم فبل بد من مصادقتو** أك قياـ البينة أك‬
‫الحكم عليو (فرع) كإذا ثبت البيع باقرار المشترم فإف أراد تسليم المبيع إلى الشفيع بالتراضي لم‬
‫يحتج إلى حضور البائع أك مصادقتو ما لم يخاصم *** إذا كاف المبيع في يد المشترم كإف كاف في يد‬
‫البائع فبل بد من مصادقتو أك البينة كالحكم كإف أراد أخذه بالحكم فبل بد من حضور البائع**** أك‬
‫مصادقتو‪( .‬بياف) حيث ىو في يده‪[ .‬ككاف في يد المشترم ذكره الفقيهاف ؼ كس كىذا إذا كاف أخذه‬
‫بالحكم كأما بالتراضي فبل يجب كفاقا‪( .‬قرز) (فرع ) كإذا ثبت البيع بعلم الحاكم لم يجب إحضار‬
‫البائع كال المشترم‪( .‬بياف بلفظو) () المذىب ال بد من حضور المشترم كالنصب مع التمرد أك الغيبة‬
‫على من كاف المبيع في يده‪ .‬من (ىامش البياف) ]‪( .‬بياف بلفظو) ] (*)_لكن يقاؿ مع إنكار المشترم‬
‫ما يلزـ الشفيع كإذا أقر البائع بقبض الثمن ىل يكوف مع إنكار المشترم ما سلمو الشفيع لبيت الماؿ ?‬
‫القياس يكوف لبيت الماؿ‪( .‬قرز) (**)_أم مصادقة المشترم كوف المبيع للبائع كلو ذكر سبب يده كونو‬
‫للبائع كىو عنده رىن أك كديعة أك عارية أفادة الشويطر‪( .‬قرز) (***)_فإنو خاصم كأنكر البيع فالقوؿ‬
‫قولو كالبينة على المشترم كالشفيع‪( .‬قرز) (****)_ألف الحكم عليو ال على المشترم‪( .‬برىاف)‬

‫(‪)33/11‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كىذا ىو الصحيح من المذىب على ما صححو (ع)‪ ،‬كأبو طالب لمذىب يحيى‬
‫عليو السبلـ‪ ،‬كقاؿ (ـ) إذا طالب غير المشترم بطلت مطلقا(‪ )1‬كىو ظاىر إطبلؽ الهادم عليو السبلـ‬
‫* كحاصل المسألة أنو إف طلب المشترم صح طلبو إجماعا سواء كاف المبيع في يده أـ في يد البائع‬
‫كإف طلب البائع(‪ )2‬فإف كاف المبيع في يده فالخبلؼ المتقدـ(‪ )3‬كإف كاف في يد المشترم فإف علم‬
‫بذلك (‪ )4‬كعلم أف شفعتو تبطل بطلبو (‪)5‬إياه بطلت (‪ ،)6‬قاؿ عليو السبلـ كلعلو إجماع ظن بقاه مع‬
‫البائع فعلى تخريج (ـ) تبطل كعلى تخريج (ع) ال تبطل لكن عند أف يعلم يطلب المشترم كإف علم‬
‫بكونو في يد المشترم كلكن ظن أف ذلك ال يبطل فعن (ـ) ك(ح)‪ ،‬كالشافعي أنها تبطل كعن الهادم‪،‬‬
‫كأبو طالب ال تبطل‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو الصحيح للمذىب (‪ )7‬السادس قولو (أك) طلب‬
‫(المبيع بغيرىا(‪ ))8‬أم ‪ :‬بغير الشفعة نحو أف يقوؿ بع مني أك ىب مني ىذا الذم أستحق فيو الشفعة‬
‫فإنها تبطل(‪ )9‬إذا كاف عالما (‪ )13‬كمن ىذا القبيل(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سواء قبض أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك ككيلو‪( .‬قرز) [حيث لم يصف‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )3‬المختار ال تبطل‪( .‬قرز) (*) المختار يصح طلبو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬يعني كونو في يد المشترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬يعني بطلب البائع‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالقوؿ قولو في عدـ العلم مع يمينو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ألف الجهل عذر ح (أثمار)‪.‬‬
‫(‪ )8‬ألف ذلك تقرير لملك المشترم () كسواء كاف قبل الطلب للشفعة أـ بعده فإنها تبطل بذلك ()‬
‫(بحر معنى) ألنو رجوع عن الشفعة‪ .‬يقاؿ ال تبطل بعد الطلب إف ادعى أنو ملكو بالشفعة كما في‬
‫(الشرح) فتأمل ذكره في (الغاية) () كإعراض عن الشفعة‪( .‬بياف) (*) كلو بعد أف شفع بلفظها‪( .‬قرز)‬
‫كالوجو في البطبلف أنو تقرير ملكو كإعراض عن الشفعو كتراخ‪( .‬كواكب) ك(بياف)‬
‫(‪ )9‬كلو بعد طلب الشفعة ألف ذلك تقرير لملكو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬بأف شفعتو تبطل‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )11‬مسألة) كطلب الشفعة اقرار في الشيء بالملك للمشترم فبل يصح دعواه ملكو من بعد () فإف‬
‫تقدـ* دعول الملك لم يضر إذ ال تنافي إذ دعول الملك ليست اقرار لبطبلف البيع كما أف دعول‬
‫الوكيل ليست اقرار الصلو كىي أيضا عذر في التراخي عن الشفعة لجهل استحقاقها قبل بطبلف الملك‪.‬‬
‫(بحر) كظاىر (شرح األزىار) بطبلف الشفعة بدعول الملك‪( .‬قرز) () لعلو أراد ال يصح الدعول في‬
‫المجلس‪( .‬قرز) ال في غير المجلس فيصح طلبو للشفعة لجواز خركجو عن ملك المشترم (*)_معجز‬
‫عن تصحيحها فلو الشفعة نخ‬

‫(‪)34/11‬‬

‫_____________________________‬

‫أف يدعي أف المبيع(‪ )1‬ملك لو ال بالشفعة فإف ذلك يبطل شفعتو إال أف يدعي أنو ملكو بالشفعة(‪)2‬‬
‫كيصرح بذلك فإنها ال تبطل(‪ )3‬السابع قولو (أك) طلب المبيع (بغير لفظ الطلب (‪ ) )4‬المعتبر في‬
‫طلبها (عالما (‪ ) )5‬بطلت شفعتو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقولنا عالما عائدا إلى الوجوه الثبلثة(‪ )6‬فلو كاف‬
‫جاىبل فيها لم تبطل(‪ )7‬كلفظ الطلب ىو أف يقوؿ أنا أطلبك الشفعة أك مطالب(‪ )8‬أك مستشفع أك‬
‫أستشفع(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عالما بالبيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بعد الطلب (*) كأما إذا طلبو الشفيع* ثم ادعى في المجلس أنو ملكو فإنها ال تصح دعول‬
‫الملك(*)_كال تبطل شفعتو‪ .‬كفي (شرح الفتح) تبطل ألنو إقرار ببطبلف الشراء قلت‪ :‬كلو جاىبل‪.‬‬
‫(مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كيطلبها بعد ذلك (بلفظو) ا‪( .‬كواكب) ك(قرز) (*) ككاف قد طلبها (بلفظو) ا المعتبر‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )4‬ػ حذفو في األثمار لدخولو في قولو طلب المبيع بغيرىا‪.‬‬
‫(‪ )5‬ػ كيقبل قولو* في الجهل ما لم يكن الظاىر خبلفو كأف يكوف من الفقهاء أك مخالطا لهم‪.‬‬
‫بستاف‪ _)*(.‬بأف شفعتو تبطل‪ .‬ح أثمار‬
‫(‪ )6‬كالفرؽ بين ىذه الثبلثة كغيرىا أف ىذه الثبلثة متضمنة للبطبلف للتراخي فاشترط فيها العلم بخبلؼ‬
‫غيرىا فهي مبطلة بنفسها‪( .‬شرح فتح) قاؿ في (المقصد الحسن) بعد كبلـ طويل فإف قيل‪ :‬ىذا ابطاؿ‬
‫بأقواؿ كمن شأنها عدـ الفرؽ بين العلم كالجهل في ابطاؿ الحقوؽ اللهم إال أف يقاؿ إف ىذه االقواؿ‬
‫ليست مبطلة بنفسها كال يتضمنها االبطاؿ فنزلت منزلة السكوت كاالعراض عن الطلب من حيث أف‬
‫االشتغاؿ ترؾ لطلب الشفعة في التحقيق‪.‬‬
‫(‪ )7‬كيصح الطلب بالكتابة كما يصح باللفظ‪ .‬لقولو صلى اهلل عليو كألو كسلم ‪( :‬القلم أحد اللسانين )‬
‫كال يعد ذلك تراخيا لشرعيتو ما لم يعرؼ من األعراض‪( .‬قرز) (*) ػ ػ ػ ػ مع يمينو‪ .‬قرز‬
‫(‪ )8‬أك انا شافع‪( .‬قرز) إذا كاف عرفا لهم أنو طلب كإف كاف لفظو لفظ الخبر‪( .‬تعليق القاضي عبد اهلل‬
‫الدكارم)‬
‫(‪ )9‬فإف قيل‪ :‬ىذا مضارع فيو أف معنى االستقباؿ فالجواب أف المضارع يحتمل الحاؿ كاالستقباؿ‬

‫(‪)35/11‬‬

‫_____________________________‬

‫ال لو‪ ،‬قاؿ عندؾ لي شفعة(‪ )1‬أك نحو ذلك(‪ )2‬فتبطل إال أف يجهل الثامن قولو (أك) طلب الشفيع‬
‫بعض المبيع بطلت شفعتو بطلبو(‪( )3‬بعضو(‪ )4‬كلو)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف ىذا اخبار ال طلب (*) إال أف يكوف قد قيدىا بالطلب قبل ىذا اللفظ‬
‫(‪ )2‬مثل عندؾ لي مبيع أك أنا مطالب لك أك سلم لي ما فيو شفعة أك أنا أقدـ منك بو أك لمشفعك‬
‫بطلت‪.‬‬
‫(‪ )3‬األكلى أف يقاؿ أك بعضو لها من غير فلو‪( .‬سحولي) (لفظا)‬
‫(‪ )4‬كرد سؤاؿ على سيدنا عبد الجبار رحمو اهلل لو صولح الشفيع في بعض المشفوع فيو كترؾ البعض‬
‫الباقي للمشترم ىل تبطل شفعتو فيو سواء كاف عالما أك جاىبل أك ال تبطل الجواب أنها تبطل الشفعة‬
‫ألنها كطلب بعض المبيع كال فرؽ عندنا في اسقاط الحقوؽ بين العلم كالجهل * تأمل ىذه الفوائد‪.‬‬
‫(قرز) (*) إذا كاف عالما اف طلب البعض يبطل‪( .‬شرح فتح) كح (أثمار) كقيل‪ :‬كلو جاىبل كىو ظاىر‬
‫(األزىار) كلذا آخره في (األزىار) كمثلو في (البحر) كلفظو‪( .‬مسألة) المؤيد باهلل كإذا عفى عن الشفعة‬
‫في بعض المبيع فوجوه ثبلثة يسقط الكل كالقصاص * ال يسقط شيء إذ ال يتبعض بسقط ذلك القدر‬
‫كيستحقها في الباقي األماـ م كىو األصح إذا رضى المشترم بتفريق الصفقة إذ المانع اإلضرار بو‬
‫بالتفريق‪( .‬بحر بلفظو)(*)_ الجامع أف كل منهما حق ال يتبعض ككاف اسقاط بعضو إسقاط لكلو‪( .‬بحر‬
‫بلفظو) (*)_ كلو أخرج أحد األساب التي يستحق بو عن ملكو كبطلت شفعتو في الكل‪( .‬قرز) (*)ػ‬
‫كاختاره (المفتي) كسيدنا (سعيد الهبل)‪ )*( .‬كلو كاف البعض الذم قد خرج عن ملك المشترم بطلب‬
‫شفعة في البعض الثاني ألنو قرر تصرؼ المشترم في الذم قد باعة‪( .‬بياف) (قرز) فعلى ىذا لو طلب لو‬
‫كلزيد [ ككذا لو طلب حصتو‪( .‬قرر) ] كلم يوكلو زيد بطلبها فلعلها تبطل الشفعة ككأنو طلب بعض‬
‫المبيع‪( .‬قرر) (*) ككذا إذا كانت متفرقة لكنو مجاكر فإنو يأخذ الكل كإال ترؾ‪ * _)*(.‬فلو أخرج أحد‬
‫السببين عن ملكو بطلت الشفعة في الكل‪( .‬قرز)‬

‫(‪)36/11‬‬

‫_____________________________‬

‫طلبو(‪( )1‬بها غالبا) يحترز من أف يشترم (‪)2‬شيئين (‪)3‬صفقة(‪ )4‬أحدىما يستحق الشفعة فيو كاآلخر‬
‫ال يستحق الشفعة فيو فللشفيع أف يشفع (‪)5‬فيما يستحق فيو الشفعة دكف اآلخر بحصتو من الثمن(‪)6‬‬
‫سواء تميزت االثماف أـ ال‪ ،‬كقاؿ الناصر(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحاصل المسألة أف المشترؾ إف كاف كاحدا أك كاف المشترل شيئا كاحدا فليس لو إال أخذ الجميع‬
‫كلو من جماعة [إذا كاف بعقد كأحد‪( .‬قرز) ] كإف كاف أشيئا فأما أف يكوف للشفيع سبب مع كل كاحد‬
‫أك مع أحدىما إف كاف مع كل كاحد فليس لو إال أخذ الجميع أك ترؾ الجميع* كإف كاف مع أحدىما فإف‬
‫كانت متصلة فكذا خبلفا ألبي حنيفو كابن أبي الفوارس فقاال ‪ :‬يأخذ المتصل بو كإف كانت منفصلة‬
‫أخذ مالو معو سبب ‪ ،‬خبلفا للناصر فقاؿ ‪ :‬يأخذ الجميع كإف كاف المشترم جماعة أخذ نصيب من‬
‫شاء‪ .‬ىد (بلفظو) (*)_فلو خرج أحد األسباب التي يستحقها بها عن ملكو بطلت شفعتو في الكل‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬دارين متبلصقتين في أحد ىما سبب شفعتو لرجل فهما كالدار الواحدة التصاؿ العرصو كالمزرعة‬
‫الواحدة فيأخذىما معا أك يتركهما معا لئبل تفرؽ الصفقة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬متباينين فإف كانا متصلين أخذ الكل كإال ترؾ‪.‬‬
‫(‪ )4‬فأما لو كانا صفقتين أخذ أيهما شاء كلو اتخذ المشترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإف كاف عند كل سبب فليس لهإال أخذ الكل أك الترؾ‪.‬‬
‫(‪ )6‬قاؿ في (الزىور) إال إذا كاف أرضا قيمتها عشركف مع سبيكة كزنها عشرة كثمنهما بخمسين فجاء‬
‫الشفيع في األرض فلعلو يشفعها بأربعين إذ لو أخذىا بصحتها كقع الربا كمثل معناه في (البياف) ك(قرز)‬
‫(*) ينظر لو لم يكن لهذا الذم لو فيو شفعة قيمة إال بانضماـ اآلخر إليو سل قيل‪ :‬تبطل الشفعة كفي‬
‫بعض الحواشي إذا كاف لها قيمة مع االنضماـ ال مع االنفراد فما نقص من قيمة األخرل منفردة فيقسم‬
‫الثمن عليهما‪( .‬شامي) كينظر في العكس فما نقص من قيمة األخرل مع تقويمها منفردة كىو قيمة‬
‫األخرل‪( .‬قرز) (*) منسوبا من القيمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬حجتنا أف حق الشفعة متعلق بأحدىما فقط كحجة ف أف االعتبار بالصفقة على المشترم (*) قلنا ال‬
‫تثبت لو في الثانية فجاز لو التفريق‪.‬‬

‫(‪)37/11‬‬

‫_____________________________‬

‫ليس لو إال أخذ الكل أك الترؾ كإنما تبطل شفعتو إذا طلب بعض المبيع (إف اتحد المشترم) لئبل يفرؽ‬
‫عليو الصفقة بخبلؼ ما لو كانوا جماعة فلو أف يشفع من شاء منهم سواء اشتركا النفسهم أك لغيرىم(‪)1‬‬
‫لواحد أـ لجماعة‪ ،‬كقاؿ مالك بل يأخذ الجميع أك يدع (كلو) اشترل الواحد(‪( )2‬لجماعة (‪ ))3‬فليس‬
‫للشفيع أف يأخذ بعض المبيع(‪ )4‬ألف المشترم كإف كاف ككيبل لجماعة فالحقوؽ تعلق بو(‪ )5‬فبل تفرؽ‬
‫عليو الصفقة (ك) لو اشترل الواحد (من جماعة(‪ ))6‬فطلب الشفيع البعض بطلت شفعتو عندنا(‪ )7‬كعن‬
‫الشافعي إذا اشترل من جماعة أخذ الشفيع نصيب من شاء من البائعين‬
‫(تنبيو) أما لو اشترل(‪ )8‬فضولي(‪ )9‬لشخصين كأجاز‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا لم يضيفوا [إال كاحد‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬ما لم يضف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬بعقد كاحد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ما لم يضف إليهم (لفظا)‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬إذا لم يضف إليهم‪( .‬قرز) [ كإال أخذ نحو من شاء‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )6‬بعقد كاحد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ ) 7‬يعني بعد القبض كاما قبلو فيصح اف يطلب أحد البائعين حصتو فيصح ذلك كيكوف لو كإف لم‬
‫يطلب باقي المبيع‪ .‬كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرز) (*) كلو جهل‪.‬‬
‫(‪ )8‬كظاىره كلو بعد القبض * من الفضولي كقيل‪ :‬اما بعد القبض من الفضولي كأجازه المالك عالما‬
‫فالحقوؽ تعلق بو فبل تصح‪ .‬منقولة عن (القاضي عبد اهلل الدكارم)(*)_ ألنها ال تعلق بو الحقوؽ بعد‬
‫قبض الشيء إال الثمن فقط كما تقدـ في البيع في قولة (غالبا)‪ )*( .‬صفقة كاحدة‪.‬‬
‫(‪ )9‬أك ككيل كأضاؼ‪.‬‬

‫(‪)38/11‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف الشفيع يأخذ نصيب من شاء ألف الحقوؽ ال تتعلق بالفضولي(‪( )1‬ك) التاسع خركج السبب عن‬
‫ملك الشفيع فتبطل شفعتو (بخركج(‪ )2‬السبب(‪ ))3‬المشفوع بو إذا أخرجو (عن ملكو (‪)4‬‬
‫باختياره(‪ ))5‬إما ببيع أك ىبة أك نحوىما (قبل الحكم(‪ ))6‬لو (بها) كلو قد قيدىا(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذلك الوكيل المضيف (لفظا) ال نية فبل عبرة بها في عدـ تعلق الحقوؽ بالوكيل‪.‬‬
‫(‪ )2‬قيل‪ :‬قوم كلو عاد إلى ملكو [ بما ىو نقض للعقد من أصلو‪ )(] .‬كقيل‪ :‬ما لم يعد بما ىو نقض‬
‫للعقد من أصلو فإنها تثبت إذا قد قيدىا بالطلب () ألنها قد بطلت‪( .‬بحر) (قرز) كىو ظاىر (األزىار)‬
‫(*) كىذا إذا كاف غير المشترم [ يعني حيث اشترل مالو فيو الشفعة‪ ] .‬فاما المشترم فبل تبطل حصتو‬
‫من الشفعة بخركج السبب عن ملكو كال تحتاج إلى طلب‪( .‬بياف) ألف شراؤه كالحكم بل كالتسليم‬
‫طوعا‪( .‬قرز) [ فبل يصح التصرؼ فيو قبل قبضو‪( .‬قرز) كال منافاة بينهما ألف الشراء ليس كالحكم من‬
‫كل كجو‪.‬معنى كإذا كاف الشراء فاسدا فبل شفعو كإذا تلف قبل القبض بطل البيع كتلفو من ماؿ البائع‪.‬‬
‫كشلي‪( .‬قرز) كلفظ (البياف) (مسألة) من أشترل شيئا لو فيو شفعة كلغيره أيضا كاف شراؤه شفعا في قدر‬
‫*نصيبو فبل يحتاج طلب كلو خرج سببو عن ملكو كأما الغير فبطلت شفعتو منو كترافعو في نصيبو‪ .‬حيث‬
‫كاف في درجتو‪( .‬ىامش بياف) (قرز) (*)_ بل في الكل حيث بطلت على سائر الشركاء ](*) ككذا إذا‬
‫اجتحفو السيل ذكره في التمهيد‪( .‬بياف) () كفيو نظر ألف القرار باؽ‪( .‬شرح فتح) () ألنو لم يبق لو إال‬
‫حق ألف تخوـ األرض ال تملك‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألنها دفع الضرر كقد زاؿ (*) جميعو‪( .‬قرز) عالما أك جاىبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬قيل ط‪ :‬كىذا القيل ألحقو عليو السبلـ في آخر مدتو لما استضعف قوؿ ط كلم يرده في شرحو‪.‬‬
‫(نجرم)‬
‫(‪ )5‬كأما إذا طلب الشفعة ثم ادعى في المجلس أنو مالك فإنها ال تصح دعول الملك‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )6‬أك قبل التسليم طوعا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أك بعض االسباب حيث كاف المشترم صفقة كاحدة* لشخص ** كاحد فإذا أخرج بعض االسباب‬
‫عن ملكو بطلت مع العلم كقيل‪ :‬تبطل مطلقا () مع العلم*** كالجهل كىو ظاىر (األزىار) ىذا يستقيم‬
‫مع تفرؽ المشترم كالسبب مفترؽ كأخرج جميع ذلك البعض‪( .‬سماع) سيدنا عبد القادر رحمو اهلل‬
‫تعالى (*)_كذلك حيث كاف المشترل شيئين متباينين فافهم‪ _)**(.‬أك لجماعة كالمشترم غير مضيف‬
‫قرره سيدنا على رحمو اهلل (***)_كلو مع التفريق كقيل‪ :‬تبطل مطلقا ‪،‬مع العلم‪( .‬بياف) (قرز)‬

‫(‪)39/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بالطلب‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقولنا باختياره إحتراز من أف يخرج عن ملكو بغير اختياره كالقسمة بالحكم‬
‫فإنها ال تبطل شفعتو كىذا قوؿ أبي طالب كيأتي مثل ىذا لو باعو الحاكم لقضاء دينو أك نفقة زكجتو أك‬
‫شفع(‪ )1‬ما يستشفع بو(‪ ،)2‬كقاؿ (ـ) إف الشفعة تبطل بخركج السبب سواء خرج باختياره(‪ )3‬أـ بغير‬
‫اختياره(‪ ،)4‬قاؿ في شرح االبانة أما لو باع بعض السبب لم تبطل شفعتو إجماعا ككذا لو كاف جارا‬
‫كخليطا فباع الخلطة شفع بالجوار(‪( )5‬ك) العاشر أنها تبطل الشفعة (بتراخي)(‪ )6‬الشفيع (الغائب) عن‬
‫مجلس العقد(‪( )7‬مسافة(‪ )8‬ثبلث(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عليو‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )2‬يعني مع الحكم للشفيع الثاني‬
‫(‪ )3‬كقواه (النجرم)‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىو ينتقض لو مات كقد طلب ككبلـ ط ينظر مطرد‪( .‬صعيترم) [كاختاره المهدم أخرا]‬
‫(‪ )5‬في غير المبيع (*) كىل يحتاج تجديد طلب أـ األكؿ كاؼ () ينظر قاؿ الفقيو يوسف ‪ :‬ال يحتاج‬
‫بل األكؿ كاؼ‪ .‬كمثلو في (حاشية السحولي) كنقل عن (حثيث) ال بد من طلب غير األكؿ () ما لم‬
‫يخصص كأف (*) يقوؿ أنا طالب بالخلطة (*) فيبطل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك من يقوـ مقامو [مستقيم مع العلم بتراخيو‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )7‬طلبو‪( .‬قرز) ]صوابو عن مجلس المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ينظر لو كاف المشترم خارجا عن الثبلث لكن المبيع في يد البائع كىو حاضر ىل يطلب الشفيع‬
‫البائع على الفور أك ال يضر تراخيو لكوف المشترم فوؽ الثبلث ينظر‪ .‬قيل‪ :‬يبطل كىو يظهر من‬
‫الحاشية المعلقة على قولو مسافة ثبلث كبلـ (المفتي) ع سيدنا محسن الشويطر‪.‬‬
‫(‪ )9‬من موضع المشترم كالمراد من لو طلبو من بائع* كمشترم‪( .‬مفتي) (*) فلو كانت مسافة غيبتو‬
‫فوؽ ثبلث ثم قرب حتى ال يكوف بينو كبين المشترم إال قدر ثبلث فدكف أك المشترم قرب إلى الشفيع‬
‫كذلك تجدد كجوب الطلب على الشفيع فإذا لم يطلب بطلت شفعتو كما قالوا في التكفير في الصوـ‬
‫لو كاف بينو كبين مالو مسافة ثبلث ثم قرب إلى مالو أك قرب مالو إليو لم يجز الصوـ ككذا ىنا‪( .‬تهامي)‬
‫(*) أياـ‪( .‬شرح أثمار) كفي (البياف) مراحل كل مرحلة بريد‪ .‬كقيل‪ :‬بسير االبل‪( .‬قرز) (*) كاعتبار‬
‫الثبلث مناسب أصل المؤيد باهلل كقد بنى عليو أىل المذىب ىنا كفيما سيأتي في الكفارة (*)_حيث‬
‫المبيع في يده‪( .‬قرز) أك ككيليو أك الجار حيث حكم لو بالشفعة قبل الخليط فإف لو مطالبتو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)43/11‬‬

‫_____________________________‬

‫فما دكف) فإف كانت مسافة غيبتو فوؽ الثبلث(‪ )1‬لم تبطل شفعتو بالتراخي عن الطلب(‪ )2‬كالتوكيل بو‬
‫ذكره في الزكائد(‪ )3‬عن التفريعات كإف كاف ثبلثا فما دكف بطلت بتراخيو سواء كاف في البلد أـ خارجها‪،‬‬
‫كقاؿ الفقيو علي ال فرؽ(‪ )4‬على المذىب بين قرب المسافة كبعدىا لكن إف بعدت مقدار ما يجوز معو‬
‫الحكم على الغائب نصب(‪ )5‬الحاكم ككيبل عن المشترم إف كاف ثم حاكم(‪ )6‬كإنماتبطل إذا تراخى‬
‫(عقيب(‪ )7‬شهادة(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو علم بالبيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كىكذا لو جهل المشترم أك جهل موضعو حتى تراخى بعد العلم‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬الزكائد ألبي جعفر كالتفريعات لولده كال حرج أف ننقل عن كلده لطوؿ مدتو‪.‬‬
‫(‪ )4‬قوم (عامر) كسيأتي مثلو في اطبلؽ (األزىار) في قولو كيحكم للمؤسر كلو في غيبة المشترم‪.‬‬
‫(شامي)‪.‬‬
‫(‪ )5‬فعلى ىذا تبطل شفعتو إذا تراخى عن طلب الشفعة إلى الحاكم ذكره في (الكواكب)‪.‬‬
‫(‪ )6‬قاؿ في (تعليق الدكارم) على (اإلفادة) اف ىذا حكم على الغائب كىو جائز عندنا خبلؼ أبي‬
‫حنيفة كيقرب أف يكوف الحكم كذلك إذا بلغ الشفيع خبر البيع بما لو فيو الشفعة ككاف المطلوب منو‬
‫الشفعة غائبا أف يرافع إلى الحاكم كينصب عنو كيحكم كال يحتاج إلى ظاىر ما ذكره أصحابنا من السير‬
‫كاالشهاد على الطلب كالسير إذا كانت الغيبة يسوغ الشرع الحكم معها كيحمل كبلـ أصحابنا على أف‬
‫الغيبة يسيرة ال يحكم بها على الغائب‪( .‬دكارم) (*) فإف لم يكرىو حاكم بطلت كلو كاف أكثر من‬
‫ثبلث‪.‬‬
‫(‪ )7‬مسألة) كال تبطل الشفيعة بتراخي الشفيع قبل العلم بالبيع أك بقدر الثمن أك جنسو أك بعين‬
‫المشترم إذ قد يكوف لو غرض في أحدىما أك تركها بسبب اختبلؼ ذلك فجهلو عذر كمتى علم بذلك‬
‫بطلت بتراخيو إال لعذر‪( .‬بحر بلفظو)‬
‫(‪ )8‬عددا كعدالة ال (لفظا) (قرز) (*) كلعلو يعفى لو عن المجلس ما لم يعرض كما لو كقع البيع كىو‬
‫في مجلس العقد كظاىر كبلمهم أف الغائب يطلب فورا عقيب أف يبلغو الخبر كإال بطلت شفعتو بخبلؼ‬
‫الحاضر بمجلس المشترم أك نحوه فإنو يعفي لو المجلس ما لم يعرض فينظر ما الفرؽ فالذم ذكر‬
‫المحشي قريب من جهة القياس‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (*) كفي (البياف) ما لفظو كأما في ظاىر‬
‫الشرع فبل يبطل حقو بالتراخي إال بعد خبر عدلين أك رجل كامرأتين‬

‫(‪)41/11‬‬

‫_____________________________‬

‫) كاملة على العقد فإف شفعتو تبطل (مطلقا (‪ ))1‬أم ‪ :‬ظاىرا كباطنا (أك) تراخى عقيب (خبر يثمر‬
‫الظن(‪ ))2‬بطلت شفعتو (دينا فقط) أم ‪ :‬فيما بينو كبين اهلل تعالى ال في ظاىر الحكم فبل تبطل(‪)3‬‬
‫فمتى تراخى (عن الطلب(‪ ))4‬بلسانو(‪( )5‬كالسير(‪ ))6‬بنفسو (أك البعث(‪ ))7‬برسوؿ عقيب أف يبلغو‬
‫خبر الشراء بطلت شفعتو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كفي المسألة أربعة أقواؿ األكؿ قوؿ (ع) كىو ما ذكرنا أنو‬
‫يطلب بلسانو(‪ )8‬كيشهد(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سوأ حصل لو ظن أـ ال (شرح ىداية)‬
‫(‪ )2‬ظاىر اطبلؽ (األزىار) كال يشترط عدالة المخبر كلو صغيرا أـ كبيرا أـ كافرا مع حصوؿ الظن‪.‬‬
‫(قرز) (*) كللمشترم تحليفة ألنو إذا أقره بالظن عن خبرىم كتراخي بطلت شفتو‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(قرز) (*) كال تلحقو اإلجازة إذا طلبها فضوليا‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال بخبر عدلين أك رجل كامرأتين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كىذا حيث علم من المشترم كصحة العقد كقدر الثمن كجنسو كنحو ذلك‪ .‬كالقوؿ لو مع يمينو‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلو كحده كفائدة الطلب بلسانو حيث ىو كحده أنو إذا طلبو المشترم اليمين اف قد طلب كحلف‬
‫فيمينو صادقة‪ .‬منقولة (*) كقد نظره إمامنا المتوكل‪ ،‬كقاؿ ال فائدة في الطلب بلسانو (*) في غير كجو‬
‫المشترم كال تبطل بتركو ذلك الطلب في غيبة المشترم‬
‫(‪ )6‬كيعفى لو قدر شد رحلو كتغليق الباب كحفظ متاعو‪( .‬قرز) (*) المعتاد كال يجب عليو صعود‬
‫الجباؿ كالمقارب كركوب الخيل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أك ككيل (بستاف ]كلعل الكتاب إلى المشترم يقوـ مقاـ الرسوؿ‪( .‬قرز) (*) (فرع) كإذا ككل‬
‫الشفيع غيره بالطلب فطلب ثم أنكر المشترم توكيلو فالبينة على الشفيع بالتوكيل‪ .‬بياف [ كإال حلف لو‬
‫المشترم ما يعلم ذلك منو ذكره في (البرىاف)‪ .‬بستاف‬
‫(‪ )8‬ألجل اليمين‪.‬‬
‫(‪ )9‬لم يذكر اإلشهاد قاؿ (النجرم) كالعمدة على ما في (األزىار) عن ع ال على ما في (الشرح) كما‬
‫قاؿ عليو السبلـ حين سألتو كأمر باصبلح (الغيث) حيث قاؿ (األزىار) على ظاىره ك(الشرح) يحتاج‬
‫إلى إصبلح ككذا في كثير من المواضع يحتاج إلى إصبلح ال سيما في الجزئين اآلخرين كإنما أمر‬
‫باإلصبلح لتعذره عليو في ذلك الوقت‪ .‬ح حميد (*) فعلى ىذا قوؿ (األزىار) قوؿ خامس ألنو لم‬
‫يشترط المرافعة كاإلشهاد كاشترط الطلب كالسير [ في البعث‪] .‬‬

‫(‪)42/11‬‬

‫_____________________________‬

‫عليو(‪ )1‬كيخرج لطلب المشترم‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة إنو يطلب بلسانو كيشهد على ذلك إف حضر الشهود‬
‫كإال خرج لطلب الشهود كال يجب الخركج لطلب الشفعة‪ ،‬كقاؿ أبو طالب يطلب كيشهد على الطلب‬
‫كيخرج كيشهد على السير كلم يذكر الطلب بلسانو إف كاف كحده‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل إنو ال يجب إال‬
‫الخركج دكف الطلب كدكف االشهاد(‪ )2‬كاعلم أنو عند أف يظفر بالمشترم يطلب الشفعة ثم يرافعو(‪)3‬‬
‫كال يستغني بالطلب المتقدـ * كاعلم * أف التراخي إنما يبطل الشفعة إذا كاف (ببل(‪ )4‬عذر موجب(‪))5‬‬
‫فأما لو كاف ثم عذر نحو الخوؼ من عدك أك سبع أك عسس(‪ )6‬لم تبطل فأما مجرد الوحشة(‪)7‬‬
‫كمشقة المسير بالليل إذا بلغو الخبر فيو فليس بعذر(‪ ،)8‬كقاؿ المنصور باهلل بل مجرد الوحشة عذر(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال يحتاج‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كقواه في (البحر) ك(المفتي) ك(الشامي) كصدره في (األثمار) كىو المعموؿ عليو [‪ .‬عامر كقرره‬
‫المتوكل على ااهلل‪] .‬‬
‫(‪ )3‬كقاؿ الهادم‪ ،‬كالقاسم‪ ،‬كالناصر كالمنصور باهلل ال تجب المرافعة‪( .‬قرز) (*) على قوؿ ع‪.‬‬
‫(‪ )4‬فأما لو كاف معذكرا بما يجب عليو القياـ بو من تمريض أك نحوه ك لم يمكنو الطلب ىل يكوف ىذا‬
‫من العذر لمنع المبرر للتراخي فبل تبطل بو الشفعة الظاىر أنو كذلك كعدـ المحرـ للمرأة من العذر عن‬
‫طلب الشفعة بنفسها إال أف تجد رسوال‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬أك من العذر التمريض كعدـ المحرـ‪( .‬قرز) (*) كىو الضرر كما يأتي في اإلكراه‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬الحرس‪.‬‬
‫(‪ )7‬بفتح الواك‪ .‬ضياء‬
‫(‪ )8‬كيجب السير ليبل حيث جرل بو عرؼ كإف لم يجر العرؼ لم يجب ذكره (ابن راكع) * كقرره‬
‫كسواء بلغو الخبر ليبل أك نهارا [ فالعبرة بالعرؼ‪( .‬قرز) (*)_بذم السير في الليل غير معتاد فبل تجب‬
‫كقواه (الشامي) كالحماطي‪ )*( .‬لعل الواجب ىو الخركج كلو لم يسر ألف العادة لم تجر بالسير ليبل‬
‫لذلك‪.‬‬
‫(‪ )9‬لعل المنصور باهلل أراد من قلبو ضعيف يتولد منو ضرر كيجعل ىذا تلفيقا فيرتفع الخبلؼ حينئذ‪.‬‬
‫(غيث)‬

‫(‪)43/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كعلى الجملة أف المعتبر في العذر ىو ما يعتبر في باب االكراه فعلى قوؿ المؤيد باهلل ما يخرجو عن حد‬
‫االختيار (‪ ،)1‬قاؿ الفقيو علي كعلى قوؿ الهدكية يعتبر االجحاؼ (‪ * )2‬نعم * كحد التراخي المبطل أف‬
‫يبلغو خبر البيع كىو في عمل فأتمو(‪ )3‬إف كاف إتمامو (قدرا يعد بو متراخيا(‪ ))4‬نحو أف يكوف في قطع‬
‫شجرة أك خياطة ثوب أك شرع في نافلة أك في فريضة كالوقت متسع(‪ )5‬أك نحو ذلك (فلو أتم نفبل(‪)6‬‬
‫ركعتين أك قدـ التسليم(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو الخيار‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالصحيح أنو خشية االضرار قاؿ في (البحر) ما يبطل بو أحكاـ العقود‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك استمر فيو* ك(قرز)(*)_ كإف لم يتمو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬بعد أف طلب بلسانو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني حيث يدرؾ المشترم في الوقت كيفعلها‪( .‬ىداية) فلو كاف ال يظفر بالمشترم إال كقد خرج‬
‫الوقت جاز لو التقديم كلو في أكؿ الوقت‪( .‬غيث) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كيقرأ المعتاد فلو طوؿ فيها أكثر من المعتاد فلعلها تبطل كظاىر (األزىار) االطبلؽ‪ )*( .‬أم*‬
‫فرض كاف من رد كديعة أك انقاذ غريق أك قضاء دين‪ )*( .‬فلو كاف في صبلة التسبيح [ ككذلك ىذه ]‬
‫(*) أتمها على صفتها كقيل‪ :‬يتم ركعتين‪( .‬قرز) (*) [كىذه كذلك ]اضطرارم كىو ما يسع خمس‬
‫ركعات‪( .‬مفتي) (*) [كىذه كذلك‪ ].‬كفي عطف الفرض على النفل تسامح ألف مراده ابتداء الفرض مع‬
‫تضيق كقتو كفي النفل بلغو كقد دخل كلو ابتدأه بطلت فهما متغايراف يقاؿ ىذا معطوؼ على قولو أك‬
‫قدـ التسليم فبل اشكاؿ‪ .‬امبلء (شامي) (*)[فهذه كذلك‪ ].‬فإف كاف مستمعا لخطبة كىو ممن ال يجوز‬
‫لو االنصراؼ لم يبطل بسكوتو حين بلغو إال أف يجوز لو الكبلـ عند () سكوت الخطيب طلب بلسانو‬
‫كيعفى لو انتظار تماـ الخطبة [الصبلة‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)] () كىذا على القوؿ بأف الفصل ليس‬
‫منها إال أف يكوف خطيبا [طلب‪( .‬قرز) ](*)_من قولو في (األزىار) أك فرض تضيق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ (*) كلو صبلة‬
‫التسبيح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬اللفظي ال العرفي كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز) (*) التحية *المعركفة غيرىا ما اعتيد‪ .‬بياف ك (قرز) أنو‬
‫ألفرؽ ألنو يجب الرد لعموـ قولو تعالى‪ { :‬كإذا حييتم بتحية}‪( .‬قرز) (*)_ كصباح الخير كمساء الخير‪.‬‬

‫(‪)44/11‬‬

‫_____________________________‬

‫أك فرضا تضيق لم تبطل(‪ ))1‬كأما صبلة الفريضة إذا بلغو الخبر كىو فيها فإنو يتمها بسنتها(‪ )2‬كال‬
‫تبطل شفعتو‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كلو بلغو كىو في الثالثة من النافلة الرباعية سلم عليها كإال بطلت (‪ )3‬إف‬
‫أتم‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل كالمرتضى(‪ )4‬إف الشفعة تبطل بتقديم السبلـ على المشترم(‪ )5‬كال فرؽ بين أف‬
‫يكوف مبتدئا أك رادا‬
‫فصل في بياف ما ال تبطل بو الشفعة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما الوضوء فيتمو بسننو كالصبلة‪ .‬كقيل‪ :‬الواجب فقط كصريح (شرح الفتح) أنو يعفى عن التطهر‬
‫كال تبطل الشفعة بتمامو‪ .‬كظاىر (األزىار) أنو ال يتم الوضوء فإف أتمو بطلت الشفعة كيفرؽ بينو كبين‬
‫الناقلة فإنو تبطل بخركجو منها بخبلؼ الوضوء‪( .‬قرز) (*) كينظر كلو بلغو الخبر كقت سماع النداء في‬
‫يوـ الجمعة فلعلو يكوف عذرا ألنو يجب عليو المصير إلى الجمعة‪( .‬نجرم) (قرز)‬
‫(‪ )2‬الداخلة فيها كسجود السهو ألنو كالجزء منها‬
‫(‪ )3‬قول كفي التفريعات ال تبطل‪.‬‬
‫(‪ )4‬كاألستاذ‪.‬‬
‫(‪ )5‬قيل‪ :‬كالوجو أنو دعا لو باالماف () لنا قولو صلى اهلل عليو كآلو السبلـ قبل الكبلـ كقولو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم من بدأ بالكبلـ قبل السبلـ فبل تجيبوه قالوا أنو اعراض قلنا ال نسلم قالوا تراخي قلنا ال‬
‫يعد تراخي كلبس الثياب كاالنتعاؿ كاتماـ غسل الجنابة [‪ .‬بستاف ] () كقد قاؿ صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم أماف لذمتنا كتحية لملتنا‬

‫(‪)45/11‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إذا مات المشترم فالشفيع على شفعتو (ال تبطل بموت المشترم(‪ )1‬مطلقا(‪ ))2‬سواء مات(‪)3‬‬
‫قبل المطالبة أـ بعدىا‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كيطلب الشفيع الوصي(‪ )4‬أك أحد(‪ )5‬الورثة(‪ )6‬بالشفعة‬
‫كإبطاؿ القسمة (كال) تبطل بموت (الشفيع بعد (‪ )7‬الطلب(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كنحوه الردة‪( .‬قرز) [ مع اللحوؽ ككذا الجنوف‪( .‬قرز) ](*) إجماعا إذ لم يفصلل الدليل (*)‬
‫(مسألة) كمن اشترل شقصا فأكصى بخ لشخص ثم مات كحضر الشفيع فهو أكلى بو لتقدـ حقو على‬
‫الوصية كالثمن للورثو ال للموصى لو إذ لم يوص إال بالعين ال ببدلها‪( .‬بحر لفظا)‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإف كاف المشترم ال كارث لو طلبها من كلي بيت الماؿ كيسلم لو الثمن‪( .‬قرز) ع‬
‫(‪ )3‬ألف الدليل على ثبوت الشفعة لم يفصل بين أف يكوف المشترم حيا أك ميتا كألنها لدفع الضرر عن‬
‫الماؿ فبل تبطل بموت المشترم‪( .‬بستاف) (*) كإذا مات كقد طلب فالشفعة للورثة حسب الميراث كاف‬
‫مات قبل الطلب فعلى عدد الرؤكس كعن (حثيث) على حسب الميراث‪( .‬قرز) مطلقا سواء مات قبل‬
‫الطلب أك بعده كقواه المتوكل على اهلل عليو السبلـ [ كمي‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )4‬أك اإلماـ أك الحاكم كحيث ال كصى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كإف كانوا كبارا فبل بد من طلب الجميع‪ .‬المختار كلو كبارا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬حيث ال كصي‪( .‬قرز) [‪ .‬مفتي ]‬
‫(‪ )7‬كىل يكفي طلب أحد الورثة ? لعلو ال يكفي بل ال بد من الطلب من كل كاحد منهم * كىل يكفي‬
‫تسليم أحد الورثة ككذا الوصي أـ ال ? ** في (تعليق) الفقيو ع إشارة إلى أنو يكفي كقيل‪ :‬ال‬
‫يكفي‪ _)*(.‬أك التوكيل منهم لواحد‪( .‬قرز) (**)_قيل‪ :‬يصح التسليم‪.‬‬
‫(‪ )8‬كال يحتاج الوارث إلى تجديد طلب كإذا أبطل أحد الورثة الشفعة فبل تبطل على الباقين ال إذا‬
‫طلبها أحدىم استحق بقدر حصتو على عدد الرؤكس () إذا لم يكن قد طلبها الموركث كاف قد طلبها‬
‫كانت على قدر االرث كذا أبطلها بعد بطلت بقدر حصتو ك(قرز) كأما سائر شركائو فبل تبطل عليهم‬
‫لكن يأخذكف الكل لئبل تفرؽ الصفقة‪( .‬قرز) () كعن سيدنا (إبراىيم) (حثيث) أنها على الحصص مطلقا‬
‫مات قبل الطلب أك بعده كقواه المتوكل على اهلل‪( .‬قرز) إذ ىم كارثوف لو كال ملك لهم كقت البيع(*)_*‬
‫بل للثاني أف يأخذ الكل لئبل تفرؽ الصفقو‪.‬‬

‫(‪)46/11‬‬

‫_____________________________‬

‫أك) مات (قبل العلم (‪ ))1‬بالبيع(‪( )2‬أك) قد علم كلم يتمكن من الطلب لعذر(‪ )3‬ثم مات قبل‬
‫(التمكن (‪ ))4‬فإف الشفعة(‪ )5‬حينئذ تورث‪ ،‬كقاؿ (ـ) ك(ح)(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سؤاؿ أخوين بينهما موضعا فباع أحدىما حصتو من غير أخيو ثم مات األخ قبل علمو بالبيع فهل‬
‫يرث الشفعة أخوه الذم ىو البائع لكونها تورث أكال الجواب كاهلل الهادم أنها تثبت لو بواسطة أخيو‪.‬‬
‫أحمد بن على الشامي‬
‫(‪ )2‬أك جهل المبيع أك الثمن أك المشترم لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬غير االعسار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كالقوؿ قولو‪.‬‬
‫(‪ )5‬كال يقاؿ‪ :‬إف ىذه المسألة مبنيو على عدـ بطبلنها بخركج المسبب عن ملكو كما ذكر ط ألف‬
‫الوراث مقرر الستحقاؽ الميت كمؤكد لو فهو كالخليفة لو فلذا جعل ط للوارث حجو على عدـ بطبلنها‬
‫بالقسمة كظاىره أف المؤيد باهلل كط يتفقاف فيها كإنما المراد ببطبلنها بخركج الملك مع بقا الشفيع‬
‫البنفس الموت كذلك كألنها موضوعة لدفع الضرر عن الماؿ فأشبو رد المعيب كما مر كقد تؤكؿ كبلـ‬
‫الهادم عليو السبلـ أنها تبطل بالموت قبل الطلب بما ذكره ط كبأنو حيث جرل منو ما يبطلها‬
‫كالتراخي‪ .‬ح فتح (*) فإف قيل‪ :‬كيف تصح الشفعة للورثة كلم يكن السبب في ملكهم حاؿ البيع قلنا‬
‫بنى ىنا على أف خركج السبب ال يبطل الشفعة ألنهم أخذكىا بالميراث كقد ذكره أبو مضر كىو قولو ط‬
‫كما تقدـ‪( .‬صعيترم) كامل ألف الوارث خليفة لو [ خاص ىنا‪( .‬قرز) ] كقد ذكره في (شرح الفتح)‬
‫بالمعنى فحق الوارث متصل بحق الموركث‪( .‬قرز) (*) كىل يكفي الطلب من أحد الورثة ينظر قسل‬
‫يكفي ألف لكل كاحد كالية كاملة كفي كب قريبا من التصريح أنو ال بد من طلبهم الكل‪ .‬قرز أك أحدىم‬
‫بالوكالة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )6‬ألف الشفعة عندىم من باب التركم فأشبهت خيار الرؤية فبل تورث‪ .‬كظاىر كبلـ الهادم عليو‬
‫السبلـ كأطلقو في الزكائد عن القاسم كنصره المؤيد باهلل للهادم أنها تورث بشرط الطلب قبل موتو‬
‫كالمختار في الكتاب تحصيل أبي طالب للهادم عليو السبلـ كىو قوؿ مالك‪ ،‬كالشافعي‪( .‬زىور)‬

‫(‪)47/11‬‬

‫_____________________________‬

‫إنها ال تورث مطلقا (كال) تبطل (بتفريط الولي(‪ )1‬كالرسوؿ(‪) )2‬نحو أف يتراخى كلي الصبي(‪ )3‬عن‬
‫الطلب من غير عذر أك رسوؿ(‪ )4‬الغائب لم تبطل الشفعة‪ ،‬قاؿ أبو مضر إال أف تكوف عادة الرسوؿ(‪)5‬‬
‫التفريط كالتراخي بطلت الشفعة بتراخيو(‪ )6‬إذا عرؼ المرسل(‪ )7‬ذلك منو فأما إذا سلم الولي أك تراخى‬
‫لمصلحة(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف كاف الحظ للصبي في تركها لم يجز للولي طلبها كال يجوز لو التصريح بتركها كابطالها حيث‬
‫يكوف الصبلح كالحظ في الطلب كيجوز لو السكوت في الصورتين كإف كاف األكلى لو الطلب حيث‬
‫الحظ كالصبلح فيها كأما الوجوب فبل يجب عليو طلب الشفعة () إذ ليس على الولي إال حفظ ما‬
‫الصغير ال استدخاؿ الملك لو كال فرؽ بين كجود الماؿ* كعدمو‪( .‬دكارم) () كقيل‪ :‬يجب عليو ألف فيو‬
‫دفع ضرر ** بخبلؼ الشرل فبل يجب ألنو ال يجب عليو طلب المصلحة للصغير ذكره في (البحر)‬
‫ك(البستاف) (*) كال تبطل بردة الشفيع بعد البيع فإف طلب كاف موقوفا فإف رجع إلى اإلسبلـ‪ .‬الشفعة‬
‫كاف لحق بدار الحرب بطلت *** عليو كأما الوارث فإف لم يطلب فبل حق لو كاف طلب بقيت موقوفة‬
‫حتى يلحق مورثو بدار الحرب فإف لحق صحت كاف رجع إلى اإلسبلـ بطلت شفعة الوارث[ كقد تقدـ‬
‫تحقيق ىذه على قولو إال الكافر على مسلم‪( .‬قرز) فخذه من ىناؾ‪ _)*(].‬الملك نخ‪ _)**(.‬كال إثم‬
‫ألف ذلك دفع ضرر فبل يبطل كال بينو‪_)***( .‬كسائر عقوده قبل اللحوؽ بعد الردة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم الوكيل‬
‫(‪ )3‬أك المجنوف‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىو ككيل‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬بل ال تبطل كلو علم أنو يتراخى‪ )*(.‬كقيل‪ :‬تبطل بتراخيو بعد علمو أف رسولو تراخى‪( .‬كواكب)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬كأما لو لم يتراخا لم يكن ارسالو تراخي فبل تبطل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أك عرؼ تفريطو بعد االرساؿ كتراخى‬
‫(‪ )8‬فلو اختلفا ىل سلمو لمصلحة أـ ال فالقوؿ للصبي أنو سلم لغير مصلحة‪( .‬تذكرة) كأما الماؿ‬
‫فالبينة على الصبي أنو ترؾ كلو ماؿ [ إال أف يكوف الصبي ممن ظاىره اليسار فالقوؿ قولو‪( .‬مقصد‬
‫حسن) (قرز) ](*) الثالث أف يتفقا على أنو سكت كاختلفا ىل السكوت لمصلحو أـ ال فهاىنا القوؿ‬
‫قوؿ الصبي اتفاقا ذكره الفقيو يحيى بن حسن البحيبح كىو ظاىر قيل ح فلو خاصم الولي المشترم بعد‬
‫سكوتو كقاؿ سكت لعدـ المصلحة فالقوؿ قولو ألنو ال يعرؼ إال من جهتو‪)*(.‬مسألة كإذا كاف الشفيع‬
‫مريضا كأمكنو الخركج للطلب أك التوكيل بو كلم يفعل بطلت شفعتو خبلؼ أصش‪( .‬بياف بلفظو)‬

‫(‪)48/11‬‬

‫_____________________________‬

‫الصبي أك لعدـ مالو(‪ )1‬بطلت شفعة الصبي كلم يكن لو أف يطالب بها إذا بلغ‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة ك(ؼ)‬
‫يصح تسليم األب مطلقا‪ ،‬كقاؿ محمد كزفر ال يصح التسليم مطلقا (كال) تبطل (بالتقائل(‪ ))2‬بين البائع‬
‫كالمشترم (مطلقا) أم ‪ :‬سواء تقايبل قبل الطلب(‪ )3‬أك بعده(‪ )4‬بل لو كاف قد أبطل شفعتو عادت لو‬
‫بالتفائل ألنو بيع في حقو(‪ )5‬لكن يطلب المستقيل(‪ )6‬ألنو كالمشترم فإف طالب المقيل كىو‬
‫المشترم(‪ )7‬األكؿ فعلى الخبلؼ ألنو كالبائع(‪ )8‬كحيث لم تبطل الشفعة قبل االقالة يكوف ذلك كما‬
‫لو تنوسخ المبيع فيطلب من شاء من المقيل كالمستقيل ‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ‪:‬كال يشترط(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بناء على أف االعسار غير مبطل للشفعة كىو قوؿ القاضي زيد‪ ،‬كقاؿ ابن أبي الفوارس بل ىو مبطل‬
‫كىو الذم يأتي في قولو كال ؿ(لمع) سر كاف تعيب الخ فتكوف المبطلة أحد عشر‪( .‬قرز) (*) ال حكم‬
‫للتراخي إذ ىي باطلة لعدـ الماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالفرؽ بينهما أف في الطرؼ األكؿ ذكر أف مجرد إيقاعهما ال يمنع الصحة كفي الطرؼ الثاني كىو‬
‫قولو كيمتنعاف بعده معنى أنو ال يصح كقوعهما كنفوذ صحتهما كىو يفرؽ بين اإليقاع كالوقوع فاإليقاع‬
‫مجرد اللفظ فقط كالوقوع ىو نفوذه كصحتو‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )3‬مبني على أنو قد كاف طلب ثم أبطلها ثم تقايبل بعده فتثبت الشفعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬شكل عليو ككجهو أنهما يمتنعاف بعده (*) كلعلو حيث كاف الشفيع قد أبطل شفعتو‪ .‬كإال فهى تمنع‬
‫اإلقالة بل مراده ال تبطل بالتقابل سواء صح أـ ال فبل كجو للتكلف‪( .‬شامي) (*) لعلو بعد إبطالها‪.‬‬
‫(قرز) (*) ككجهو أنو سيأتي أنها تمنع اإلقالة بعد الطلب كلعلو مبني على أنو قد كاف طلب ثم أبطلها ثم‬
‫تقاببل بعدىا فتثبت الشفعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬إذا كقعت بلفظها ككانت بعد القبض‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىو البائع‪.‬‬
‫(‪ )7‬ليس إال مشتر كاحد كلعلو نزؿ المستقيل‪ :‬كالمشترم‪.‬‬
‫(‪ )8‬كلو كاف ىو المستقيل‬
‫(‪ )9‬كلعل كبلـ اإلماـ مبني على اف الشفيع قد ابطل شفعتو قبل اإلقالة كاال فالعقد األكؿ يوجب الشفعة‬
‫كقيل ال فرؽ لكنو بعد بطبلنها بالشراء يطلب المستقيل‪( .:‬قرز)‬

‫(‪)49/11‬‬

‫_____________________________‬

‫أف تكوف االقالة بعد قبض المشترم ألنهم لم يعتبركا قبولها في المجلس مع كونها بيعا في حق الشفيع‬
‫فكذلك ال يعتبركف القبض في حقو‪ ،‬كقاؿ أبو جعفر ىي قبل القبض(‪ )1‬بيع فاسد(‪ )2‬فبل شفعة فيو‬
‫كعن أبي طالب أنها قبل القبض فسخ باالجماع‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كلعل اإلجماع فيما عدل(‪)3‬‬
‫حق الشفيع (كال) تبطل الشفعة (بالفسخ(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من المشترم‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلنا الثمن ىنا معلوـ بخبلؼ الفاسد فهو مجهوؿ الختبلؼ المقومين‪.‬‬
‫(‪ )3‬حيث الشارط للخيار ىو المشترم‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما لم يكن من جهة البائع‪( .‬قرز) (*) (فرع) فلو باع رجل نصيبو في أرض مع خيار ثم باع شريكو‬
‫نصيبو ال بخيار في مدة خيار األكؿ فبل شفعة للمشترم اآلخر عند انبراـ العقد لتأخر ملكو * عن العقد‪.‬‬
‫(بحر) كأما البائع فتثبت لو الشفعة حيث الخيار لهما أك للبائع كيكوف فسخا بينو كبين المشترم‪ .‬قرز‬
‫كفي (البياف)** مفتي خبلفو كىو إف استقر لو الملك كاف على شفعتو‪ )*( .‬ىذا إذا فسخ المشفوع فيو‬
‫فأما لو قايلو مبيع ثم فسخ ذلك بعيب أك*** رؤية أك صفة بطلت الشفعة () (كواكب) ككذا لو تلف‬
‫المقايل بطلت الشفعة قبل القبض كقيل‪ :‬ال تبطل ك(قرز) () كقيل‪ :‬ال تبطل‪( .‬قرز) (*)_ قلنا‬
‫ببلنكشاؼ‪( _)**( .‬مسألة) كلفظو كما بيع بشرط الخيار ثم بيع المجاكر لو فإف شفع بو من لو الخيار‬
‫صحت شفعتو فإف كاف ىو المشترم تم البيع كإف كاف ىو البائع بطل البيع كإف لم يشفع من لو الخيار‬
‫بطلت شفعتو * إف استقر لو الملك كإف استقر للثاني كاف الثاني على شفعتو خبلؼ ما في (البحر) (بياف‬
‫بلفظو) (*)_ مع العلم كما قيل في جهل تأثير التراخي‪ .‬قرز (***)_ بحكم في الصفة كالعيب‪ )*( .‬إال‬
‫أف يتفاسخا للغبن الفاحش صح الفسخ كلو بعد الطلب‪( .‬قرز) يقاؿ لم ينفذ العقد حيث ثم غبن فليس‬
‫بفسخ ألنو راجع إلى خيار اإلجازة فهو موقوؼ‪ )*( .‬ينظر لو فسخ المبيع بحكم بعد الطلب ىل تبطل‬
‫الشفعة ألف الحكم ال ينقض إال بقاطع كال قاطع مع خبلؼ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح فيشكل‪.‬‬
‫ظاىر (األزىار) أنو يبطل الحكم كىو مخالفا لما يأتي فينظر‪( .‬ع شامي) كىذا ال يراد منو عليو السبلـ‬
‫كقيل‪ :‬في الجواب أف حكم الحاكم بالفسخ ال يبطل الشفعة إذا كاف الفسخ من حينو ال من أصلو‬
‫كقيل‪ :‬ال يبطل مطلقا سواء كاف من حينو أك من أصلو‪ .‬من خط سيدنا على بن أحمد رحمو اهلل تعالى‪.‬‬
‫(قرز) (*) إال أف يكوف الفسخ في الثمن كأف يشترم دار بعبد فشفع في الدار فرد عليو العبد فإنو يصح‬
‫الفسخ ذكره في التذكره كقيل‪ :‬ؼ ال تبطل‪( .‬بياف معنى) قاؿ في (البرىاف) لعلو أقرب‪( .‬بستاف بلفظو)‬

‫(‪)53/11‬‬

‫_____________________________‬

‫) بين البائع كالمشترم إما بعيب أك غيره من رؤية أك شرط إف كاف (بعد الطلب(‪ ) )1‬للشفعة كإف كاف‬
‫قبل الطلب بطل‪ ،‬كقاؿ في الكافي ال تبطل في الخيارات الثبلثة سواء كاف الرد قبل الطلب أـ بعده‪،‬‬
‫كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬التحقيق على قوؿ الهدكية إنو ال فرؽ بين الرد قبل الطلب(‪ )2‬كبعده في‬
‫الخيارات كلها(‪ )3‬لكن يعتبر اعتبار آخر كىو أف يقاؿ في الرد بالرؤية يبطل(‪ )4‬كلو بغير حكم ككذا‬
‫خيار الشرط إف كاف مجمعا(‪ )5‬عليو(‪ )6‬كأما في رد المعيب فإف رد بحكم(‪ )7‬بطلت ال بالتراضي ككذا‬
‫خيار الشرط إف كاف مختلفا(‪ )8‬فيو (ك) اإلقالة كالفسخ جميعا (يمتنعاف(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو الطلب الذم تقيد بو الشفعة مع الغيبة‪ [ .‬كقيل‪ :‬بعد الطلب إلى كجو المشترم فقط‪ )*( ].‬فإف‬
‫تقارنا فالفسخ فإف التبس () فالظاىر عدـ الشفعة ألف األصل عدـ الطلب كقيل‪ :‬األصل اللزكـ فتثبت‬
‫() فالفسخ كإف علم ترتيبهما ثم التبس صحة الشفعة ألف األصل بقاء العقد كصحة الشفعة[‪ .‬مي (قرز)‬
‫معنى] (*) ىذا كبلـ القاضي يوسف كىو المختار في الكتاب كلعل المراد إذا كاف الفسخ بأم‬
‫الخيارات الثبلثة البتراضيهما فبل تبطل كلو قبل الطلب‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬يعني أنو يصح‪.‬‬
‫(‪ )3‬أنها تبطل[ فتصح الخيارات‪] .‬‬
‫(‪ )4‬الشفعة ألنو إبطاؿ ألصل العقد‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالمجمع عليو أف تكوف الشرط مقارنا كأف تكوف مدتو ثبلث كأف يكوف للمشترم ال لغيره‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىو أف يقارف العقد كأف يكوف ثبلثا ككاف للمشترم‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنو أبطاؿ ألصل العقد‪.‬‬
‫(‪ )8‬حيث كاف ألجنبي أك كفوؽ ثبلث‪.‬‬
‫(‪ )9‬يقاؿ (غالبا) احتراز من أف يكوف الفسخ لغبن في عقد الوكيل () أك الفضولي لم يمتنع بل يثبت‬
‫الفسخ كتبطل الشفعة () ألنو خيار اجازة (*) ألف فيهما ابطاؿ حق قد ثبت للشفيع بعد عقد البيع فبل‬
‫يصحاف يقاؿ ما كجو االمتناع في االقالة ? يقاؿ الوجو أف الهادم عليو السبلـ قاؿ ال يحل للبائع كقد‬
‫علم مطالبة الشفيع أف يقيل‪ :‬المشترم‪( .‬تعليق) الفقيو حسن (*) بل يبقياف موقوفين فإف بطلت الشفعة‬
‫صح التفاسخ‪ .‬قرز‬

‫(‪)51/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بعده) أم ‪ :‬بعد طلب الشفيع الشفعة فبل يصحاف(‪( )1‬كال) تبطل (بالشراء(‪ )2‬لنفسو(‪ ))3‬ما لو فيو‬
‫شفعة بل شراؤه استشفاع كشاركو(‪ )4‬باقي الشفعاء(‪ ،)5‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كال يحتاج إلى‬
‫طلب(‪ )6‬كال حكم ذكره (ـ) كأبو جعفر ألنو قد ملك كعن مالك‪ ،‬كالشافعي إذا شرل ما لو فيو شفعة‬
‫بطلت شفعتو(‪( )7‬أك) اشترل(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم ال ينفذاف [بل يبقياف موقوفين] كإال فهما يصحاف إذا طلب الشفعة‪( .‬قرز)(*) إال أف يكوف‬
‫التفاسخ للغبن الفاحش فإنو ال يمنع الفسخ إذا كاف متصرفا عن الغير‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك كىب لو أك كرثو أك أكصى لو بما لو فيو الشفعة كيشاركو باقي الشفعاء ذلك المببيع بعد أف‬
‫طلب الشفعة ككذلك بيانها‪( .‬بياف) (قرز) كصورتو أف يهب المشترم للشفيع كيكوف الثمن (*) للمشترم‬
‫() أك يكوف للورثة ألنو لم يهب كلم يوص إال بالعين‪ .‬قرز () ما عدا الموىوب لو فقد استحقها (*) في‬
‫(الصعيترم) كشراؤه شفعة يعني كالحكم لنفسو كىذا ذكره في (شرح) االبانة عن أىل البيت كالوجو أف‬
‫الشراء قصد إلى تمليكها من جميع الوجوه كالشفعة كجو من كجوه التمليك فدخلت تحت الشراء [‪.‬‬
‫مفتي فإذا كاف الشراء فاسدا فبل شفعة إذا تلف قبل القبض بطل البيع كتلف من ماؿ البائع‪ .‬كشلي ]‬
‫(‪ )3‬كقد صحت ىنا بغير لفظها‪.‬‬
‫(‪ )4‬مسألة) إذا اشترل ثبلثة أك أربعة شيئا لهم فيو الشفعة ثم جاء الشفيع شفع عليهم استحق نصف ما‬
‫في يد كل كاحد فيكوف لو النصف كللمشتريين النصف حيث لم يشفعوا () على بعضهم بعضا كإال كاف‬
‫على الرؤكس‪ .‬ع [ مع الشفعة على بعضهم تعض‪( .‬قرز) ]حيث كاف كل كاحد لو سبب الشفعة فيما‬
‫شراه اآلخر كطلب كانت على الرؤكس‪ )*(.‬يعني يشاركو من ىو في دكحتو ػ ػ ػ ػ ػ ال من ىو في دكنو‪)*( .‬‬
‫استشفاع ‪ :‬في قدر حصتو‪ .‬بياف حيث طلب سائر الشركاء كإال ففي الكل‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬الذين في درجتو‪( .‬ذكيد)‪.‬قرز‬
‫(‪ )6‬كلو خرج السبب عن ملكو‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنو ال يثبت لئلنساف على نفسو حق‪( .‬بحر)‬
‫(‪ ) 8‬ككجهو إف شراؤه للغير ال يقتضي أف يسلم المبيع بل أنو يتسلم بخبلؼ ما إذا باع مالو فيو شفعو‪.‬‬

‫(‪)52/11‬‬

‫_____________________________‬

‫(للغير(‪ )1‬ما لو فيو شفعة بالوكالة من الغير لم تبطل شفعتو كعن (ح) تبطل (ك) إذا شراه للغير كجب أف‬
‫(يطلب نفسو(‪ ))2‬قيل (ح)(‪ )3‬كيشهد على الطلب كال يحتاج مرافعة(‪ )4‬ألنو ال يناكر نفسو قيل‬
‫(ع)(‪ )5‬كالقياس أنو ال يحتاج إلى اشهاد (‪ ،)6‬قاؿ موالنا عليو السبلـ‪ :‬كإنما يطلب نفسو حيث كاف‬
‫ككيبل(‪ )7‬أك كليا ألف الحقوؽ تعلق بو بخبلؼ ما إذا كاف فضوليا (‪ )8‬فإنو يطلب األصل(‪ )9‬ككذا من‬
‫قاؿ أف حقوؽ العقد ال تعلق بالوكيل(‪( )13‬كال يسلم إليها(‪ ) )11‬أم ‪ :‬ليس لو أف يسلم إلى‬
‫نفسو(‪ )12‬كإنما يملك المشفوع فيو بالحكم(‪ )13‬أك تسليم الموكل‬
‫فصل في بياف ما يجوز للمشترم فعلو في المبيع كما على كل كاحد منهما لصاحبو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا الضمانة بالثمن قبل البيع ال تبطل بها كأما بعده فالضمانة اعراض‪( .‬قرز) (*) كالفرؽ بين‬
‫الشراء كالبيع أنو في البيع يقتضي أف يسلم كما مر كىذا يقتضي أف يتسلم فيو‪( .‬فتح) (*) بالوكالة أك‬
‫بالوالية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كاف ناكر المشترم لو الطلب بين بو المشترم[ الوكيل نخ ] (قرز) (*) عقيب الشراء في المجلس‬
‫قبل األعراض‪( .‬قرز) (*) فتقوؿ أنا شافع فيما اشتريت‪( .‬ىداية)‬
‫(‪ )3‬لسقوط اليمين على التراخي‬
‫(‪ )4‬عند أبي العباس‬
‫(‪ )5‬إف كاف (األزىار) على كبلـ ع فالقوم كبلـ الفقيو يحيى البحيبح كاف جعلناه قوال خامسا فالمقرر‬
‫كبلـ الفقيو علي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ألنو ال يناكر نفسو‪ )*( .‬كال مرافعة‬
‫(‪ )7‬كلم يضف‪( .‬قرز) [‪ .‬ح فتح فإف أضاؼ طلب األصل‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )8‬أك ككيبل أك أضاؼ‪ .‬ح فتح‬
‫(‪ )9‬بعد اإلجازة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كىو الناصر كش‬
‫(‪ )11‬ألنو بمثابة الحكم لنفسو‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )12‬ألف اإلنساف ال يستحق على نفسو حقا‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )13‬فإف تعذر جاز أف يسلم لنفسو للضركرة‪( .‬مفتي) ك(حثيث) كلو قيل‪ :‬يرافع نفسو إلى من صلح لم‬
‫يبعد‪( .‬قرز)‬

‫(‪)53/11‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الذم يجوز (للمشترم قبل الطلب (‪ )1‬االنتفاع(‪ ))2‬بالمبيع (كاالتبلؼ(‪ ))3‬ألنو ملكو(‪ )4‬كال‬
‫يثبت للشفيع فيو حق (‪)5‬حتى يطلب كىذا قوؿ المؤيد باهلل كمثلو عن الناصر‪ ،‬كقاؿ أبو العباس ليس لو‬
‫ذلك بعد العلم بأف الشفعة مستحقة(‪ ، )6‬كقاؿ الشافعي ك(ؼ) إنو يجوز لو فيو جميع(‪)7‬التصرفات‬
‫حتى يحكم الحاكم للشفيع (ال بعده)(‪ )8‬أم ‪ :‬ال بعد الطلب فليس للمشترم أف يتصرؼ(‪ )9‬فيو‬
‫بوجو‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬فيأثم (‪)13‬إف قطف الثمار(‪ )11‬بعد الطلب(‪ )12‬عند المؤيد‬
‫باهلل (لكن) المشترم كإف كاف عاصيا بالتصرؼ بعد الطلب (ال ضماف) عليو (للقيمة(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك بعده كلم يعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬ىذا يستقيم في غير المنقوؿ ككاف الشفيع جارا أك منقوال ككاف قسمتو افرازا‪( .‬قرز) (*) في غير‬
‫الخليط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬حسا‪( .‬قرز)[ ككذا حكما‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )4‬يقاؿ فإف قلت‪ :‬اليس قد قلت‪ :‬في أكؿ الكتاب ىي الحق السابق لملك المشترم كقلت‪ :‬ىنا ىو‬
‫ال يثبت للشفيع حق حتى يطلب قلنا ىناؾ ىو الحق العاـ كىنا ىو الحق الخاص الذم يمنع المشترم‬
‫من التصرؼ كغيره‪( .‬شامي) كفي بعض الشركح يزيد في أكؿ الكتاب [بل ىنا تأمل‪ ] .‬لم يثبت لو في‬
‫المبيع حق مؤكد مستقر يحرـ االنتفاع بعده فأما الحق السابق فهو ال يمنع من االنتفاع كما في كالية‬
‫الحقوؽ من اإلماـ كما تقدـ‬
‫(‪ )5‬المراد فيما تقدـ الحق العاـ كىنا الخاص الذم يمنع المشترم من التصرؼ بخبلؼ ما تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني في اإلسبلـ‪( )*( .‬زىور)‬
‫(‪ )7‬بعد الطلب عندىما‪.‬‬
‫(‪ )8‬إال لعذر كما يأتي كعدـ جنس الثمن‪( .‬قرز) كلفظ حاشية ما لم يكن كعدـ في الناحية فإنو يجوز‬
‫االنتفاع حتى يوجد كما سيأتي في قولو كعليو مثل المثل‪.‬‬
‫(‪ )9‬إال لعدـ الثمن كما يأتي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬إال أف يخشى الفساد‪( .‬قرز) فبل أثم‪.‬‬
‫(‪ )11‬التي * شملها العقد أك كاف خليطا‪( .‬قرز) (*)_كقيل‪ :‬سواء شملها العقد أـ حدثت من أف‬
‫يحكم‪ .‬متصلو‪.‬‬
‫(‪ )12‬مع العلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬فلو كاف المشفوع مثليا كاتلفو ىل يغرـ مثلو أك تبطل الشفعة لم يذكر عليو السبلـ جواب ذلك‬
‫في (الشرح) كلعل الظاىر أنها تبطل ألف الشفعة إنما تكوف مع بقاء المبيع‪( .‬نجرم) (قرز) كقيل بل يلزـ‬
‫مثلو‪ )*( .‬ألنو لم يفوت على الشفيع إال حق غير مضموف كلذلك لو رجع شهود اسقاطها بعد الحكم لو‬
‫إلى أنها لم تسقط لم يضمنوا شيئا‪( .‬معيار)‪( )*( .‬فائدة) أعلم أف جهالة قدر الثمن مبطلو للشفعة فلو‬
‫باع بدراىم معلومة كصبره * من طعاـ لم يعلم قدرىا بطلت الشفعة كقد يجعل ىذه حيلو في إسقاط‬
‫الشفعة كمن جملة الحيلة ىبو جزء من المبيع مشاع جملة ىبة جزء من المبيع مشاع فإنها تبطل شفعة‬
‫الجار فصاحب الطريق كصاحب الشرب ال الخليط‪( .‬قرز ) [ككذا لو استثنا جزء من السبب فبل حق‬
‫للمسبب‪(] .‬قرز) (*)_ معلومة العين مجهولة القدر ثم يتلفها أحدىما أك يخلطها بغيرىا قبل معرفة‬
‫قدرىا‪( .‬بياف) بلفظة (*) كحذؼ المؤلف قولو للقيمة ألنو يتوىم أنو يضمن مثل المثلى كليس كذلك ألف‬
‫الشفعة قد بطلت‪( .‬شرح أثمار) كلفظ (األثمار) كال يضمن إف تلف‪.‬‬

‫(‪)54/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كلو أتلف(‪ )1‬المبيع (كال أجرة) عليو (كإف(‪ )2‬استعمل (‪ )3‬إال) أف يتصرؼ في المبيع (بعد الحكم(‪)4‬‬
‫أك) بعد (التسليم(‪ )5‬باللفظ(‪ ))6‬فإنو يضمن قيمة ما أتلف كأجرة ما استعمل ألف الشفيع قد ملك‬
‫حينئذ (كللشفيع الرد(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حسا‪( .‬قرز) ال حكما[ كما يفهمو (األزىار) الجارم على القواعد فيشفع الشفيع فيما قد استهلك‬
‫حكما‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬ال فائدة للواك ىنا [ الواك للحاؿ فبل اعتراض ]‬
‫(‪ )3‬ألنو لم يكن للشفيع حينئذ إال مجرد حق كالحقوؽ ال تضمن‪( .‬غاية)‬
‫(‪ )4‬لكنها بعد الحكم تكوف في يد المشترم كاألمانة على ما سيأتي فيضمن بالجناية كالتفريط كاألجرة‬
‫إذا استعمل سواء تلف أك سلمو إلى الشفيع كلو سلمت باللفظ كانت للمبيع فإف استعمل كقبضها‬
‫الشفيع رجع عليو باألجرة على األصح خبلؼ الوافي كما قاؿ في البائع إذا استعمل قبل التسليم كإف‬
‫تلفت عند المشترم فبل ضماف للعين كال لؤلجرة كالبيع فاطبلؽ (األزىار) متأكؿ‪( .‬حاشية سحولي)‪ .‬قرز‬
‫(*) بالشفعة (*) مطلقا قبض أـ ال‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أما بعد التسليم بالتراضي فبل يضمن ألنو كتلف المبيع قبل قبضو (*) يعني إذا كاف بعد القبض من‬
‫الشفيع‪ .‬قرز(*) كإال فكتلف المبيع قبل التسليم فبل ىو كال منافعو‪ .‬فرز‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالفيض‪.‬‬
‫(‪ )7‬كحاصل ذلك أف للشفيع الرد على المشترم بخيار الرؤية كالعيب إف كاف التسليم بالتراضي كإف‬
‫كاف بالحكم لم يكن لو الرد بالرؤية (‪ )1‬ألنو دخل في ملكو بغير اختياره كلو الرد بالعيب كأما المشترم‬
‫إذا أراد الرد على البائع فإف سلم المبيع بالحكم كرد عليو بالحكم كاف لو الرد بالعيب سواء كاف‬
‫المشترم قد علم بو أـ ال ما لم يحصل منو رضا كإف كاف التسليم بالتراضي ككاف جاىبل فإف رد عليو‬
‫بحكم كاف لو الرد كإف كاف بالتراضي بطل الرد كاستحق على البائع األرش فقط كأما خيار الرؤية فقد‬
‫بطل سواء سلم بالتراضي أك الحكم كسواء رد بحكم أك تراضي (‪ )2‬كأما خيار الشرط فهو باطل في‬
‫حق الشفيع مطلقا كأما المشترم فإف سلم للشفيع بالتراضي في مدة خياره فقد بطل كسواء رد بحكم أك‬
‫تراض كاف سلم بحكم فإف رد عليو بالتراضي لم يكن لو الرد كاف رد عليو بالحكم ككانت مدة الخيار‬
‫باقية كاف لو الرد كاف قد مضت لم يكن لو الرد‪ .‬سعيد (ىبل) ك(قرز) كالصحيح أنو ال فرؽ مضت المدة‬
‫أـ ال أف لو الرد ألنها مضت كىو غير متمكن من الرد‪( .‬قرز) [‪.‬كبلـ (الهبل) مع ما علق علية‪( .‬سيدنا‬
‫حسن) (قرز) ](‪ )1‬كعن اإلماـ المتوكل على اهلل أف يرد مطلقا ك(قرز) (‪ )2‬بل يرد حيث سلم بحكم‬
‫كرد بحكم ك(قرز) [‪(.‬سماع سيدنا حسن) ](*) سواء أخذه بالحكم أك بالتراضي فالرد ثابت‪ .‬امبلء‬
‫المتوكل على اهلل إسماعيل‪( .‬قرز)‬

‫(‪)55/11‬‬

‫_____________________________‬
‫بمثل ما يرد(‪ )1‬بو المشترم) فلو أف يفسخ بخيار العيب(‪ )2‬كبخيار الرؤية(‪ )3‬كسواء كاف العيب‬
‫حادثا مع المشترم أـ مع البائع كإذا رده الشفيع بالعيب(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (البياف) فإف رده الشفيع على المشترم بعيب حدث عند المشترم فبل شيء للمشترم‬
‫على البائع كإف رده بعيب حدث عند البائع فكذا إف كاف قد علم بو المشترم* قبل الحكم للشفيع كإف‬
‫لم يكن قد علم بو فإف رده بحكم فللمشترم رده على البائع كإف رده بالتراضي لم يرده المشترم بل‬
‫يرجع باألرش‪( .‬بياف بلفظو) (*)_أك رضى بو‪( .‬قرز) أك ما يجرم مجرل الرضى أك تسليمو بالتراضي‪.‬‬
‫(ىامش بياف) (قرز)(*) كحاصل المسألة إما أف يسلم المشترم بالتراضي أك بالحكم إف كاف بالتراضي‬
‫كاف الشفيع كالمشترم في جميع األحكاـ في الرد بالرؤية كالعيب كإف سلم بالحكم كاف لو الرد بالرؤية‬
‫كالعيب كأما المشترم إذا أراد أف يرده على البائع فإف سلم المبيع بالحكم كرد عليو بالحكم كاف لو الرد‬
‫بخيار الرؤية كالعيب كالشرط في مدتو كإف سلم بالتراضي كجهل العيب كرد بو حكم كاف لو الرد كإف لم‬
‫يرد بحكم كاف لو األرش كأما خيار الشرط فقد بطل في حق الشفيع مطلقا‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬فرع) فلو كاف الشفعاء جماعة كرد بالعيب كرضي اآلخركف كانوا كالمشترين [قاؿ الوالد ‪ :‬كيرجع‬
‫من رضى بنصيبو بأرشو العيب في نصيب من رد كقد أشار إليو بقولو سواء‪( .‬بياف بلفظو)] (بياف) ككاف‬
‫التسليم بالتراضي ال بالحكم فبل يلزـ إال أخذ حصتو كالقياس في خيار الرؤية أف يأخذ الراضي جميعا‬
‫كالفرؽ بينهما كبين المشتريين أف كل كاحد منهما في البيع ال يستحق إال بعضو كىنا لو أخذ الكل لوال‬
‫شريكو فإذا بطل حقو ثبت للراضي‪ .‬قرز اللهم إال أف يكوف الرد بعد القبض استحق (*) نصيبو إذ قد‬
‫حصل الملك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك فقد الصفة‪( .‬حاشية سحولي) (*) حيث سلم بالتراضي ال بالحكم‪.‬‬
‫(‪ )4‬كإذا رضي الشفيع بالعيب الذم من عند البائع فللمشترم قبل أف يرضى بو الرجوع على البائع‬
‫بأرشو فيحط للشفيع بقدره من الثمن ذكره في (شرح البحر) ك(المصابيح) [كقد تردد فيو‪( .‬بياف معنى)‬
‫إف سلمت بالحكم مطلقا أك بالتراضي قبل العلم‪( .‬قرز) ]‬

‫(‪)56/11‬‬

‫_____________________________‬

‫أك الرؤية (‪ )1‬فهل للمشترم رده على(‪ )2‬البائع البن أبي الفوارس احتماالف(‪ )3‬في خيار الشرط كما‬
‫سيأتي قيل (ل) كىكذا يأتي االحتماالف(‪ )4‬إذا رد الشفيع بعيب أك رؤية كفي الكافي إذا رد الشفيع‬
‫بالعيب القديم فللمشترم رده(‪ )5‬على البائع أك أخذ االرش(‪( )6‬إال) خيار (الشرط(‪ ))7‬فبل يثبت‬
‫للشفيع لكنو إذا شرطو لنفسو(‪ )8‬بطلت شفعتو(‪ )9‬كما تقدـ(‪ )13‬كأما إذا شفعو في مدة خيار‬
‫المشترم‪ ،‬فقاؿ الوافي كصححو القاضي زيد لمذىب يحيى عليو السبلـ أنو يبطل(‪ )11‬الخيار فبل‬
‫يكوف لو الرد(‪ ، )12‬كقاؿ أبو طالب بل يكوف لو من الرد ما كاف للمشترم ككذا ذكر المؤيد باهلل كإذا‬
‫قلنا أف للشفيع فيو الخيار فرده ففي بطبلف رد المشترم إلى البائع احتماالف(‪ )13‬البن أبي الفوارس‬
‫(ك) إذا جاء الشفيع (‪ )14‬كقد قاسم المشترم (‪ )15‬فلو (نقض(‪)16‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك فقد الصفة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كقد قيل‪ :‬في ضابط ذلك إف سلم بحكم كرد بحكم فلو أف يرد كإف سلمو بالتراضي كرد بالتراضي‬
‫فليس لو أف يرد إال بجهل العيب حاؿ التسليم فلو الرد مطلقا علم أك جهل ما لم يسلم الشفيع‬
‫بالتراضي ألنو تصرؼ المبيع ألف الرد بالرؤية كالحكم‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬أصحهما يرد حيث أخذ بالحكم[ كرد بحكم‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )4‬أصحهما يرد حيث يأخذ بالحكم كرد بحكم كرد بحكم‪( .‬شامي) (قرز) ما لم يحصل ما يبطل بو‬
‫الخيار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬حيث رد عليو بحكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬حيث رد بالتراضي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬يعني إذا كاف الخيار للمشترم فبل يكوف للشفيع مثل ما كاف لو من الخيار‬
‫(‪ )8‬أك لغيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كلو كاف جاىبل‪.‬‬
‫(‪ )13‬في قولو كيبطل الصرؼ كالسلم (*) قيل‪ :‬كلو كاف جاىبل ألنو يكوف كالتسليم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬حيث رده بالتراضي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬أم الشفيع أم ال يكوف الخيار للشفيع كما للمشترم‪.‬‬
‫(‪ )13‬أصحهما الرد حيث كاف بالحكم‪( .‬بحر) كاخذ بحكم كالخيار باؽ [ كإال فبل‪( .‬قرز)]‬
‫(‪ )14‬أك كارثة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )15‬أك كارثة‪.‬‬
‫(‪ )16‬كال بد أف يكوف النقض بحكم أك اتفاؽ مذىب‪( .‬قرز) (مفتي)‬

‫(‪)57/11‬‬

‫_____________________________‬

‫مقاسمتو(‪ ))1‬سواء كانت بحكم أـ بغير حكم‪ ،‬كقاؿ في الكافي إنها ال تنقض مطلقا كاختار في‬
‫االنتصار أنها إف كقعت بحكم لم تنقض(‪ )2‬كإال نقضت كمثلو ذكره الفقيو محمد بن سليماف (ك) إذا‬
‫جاء الشفيع (‪ )3‬كقد كقف المشترم المبيع على مسجد أك غيره أك أعتقو فلو أف ينقض‬
‫(كقفو(‪)4‬كعتقو(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف حقو سابق لملك المشترم‪( .‬بياف) (*) أك تقديرىا كيأخذ ما استقر بالقسمة كلو متباينا‪.‬‬
‫(كواكب) ألنو كالمقاسم عنو (*) كصورة المسألة أف يكوف الشفيع جارا كقد أبطل الخيلط شفعتو ثم‬
‫تقاسم ىو كالمشترم فإف للشفيع إيجار نقض مقاسمتو‪( .‬كواكب) (*) أك تقريرىا‪.‬‬
‫(‪ )2‬إال أف يقع غبن على الشفيع‪( .‬كواكب)‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك كارثة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ما لم يكن المشترم رحما في جميع االطراؼ كظاىر (األزىار) كلو ذم رحم كعتق على المشترم‬
‫حتى يطلب الشفيع شفعتو ك(قرز) [ كالثمن للمشترم كال شيء عليو حيث نقض الشفيع ما فعلو في‬
‫الكل‪( .‬بياف) (قرز) ] (*) كالفوائد في الوقف للموقوؼ عليو‪( .‬بياف) الحاصلة بعد الوقف كقبل الحكم‬
‫ككذا في البيع كالهبة كال يكوف النقض إال بحكم ألجل الحبلؼ أك اتفاؽ مذىب‪( .‬مفتي) ك(قرز) (*)‬
‫(فرع) فلو رجع المشترم عن العتق ثم أبطل الشفيع شفعتو لم يبطل العتق ألنو قد نفذ من جهة‬
‫المشترم ككاف المانع لو حق الشفيع فلما اسقط صح العتق خبلؼ أبي مضر قاؿ ؼ ‪ :‬ككذا سائر‬
‫التصرفات‪( .‬بياف) (قرز) (*) كيكوف ما سلم الشافع للوافق أك كارثة كما قالوا في (مسألة) الوصية أف‬
‫الموصى لو ال يستحق عن الموصى بو بل يكوف للورثة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك كصية‪ )*(.‬أعلم أف ما كسبو العبد بعد عتق المشترم كقبل شفعتو الشفيع فإف أبطل الشفيع‬
‫شفعتو كاف ما كسبة العبد لو كإال يبطل الشفيع شفعتو فللمشترم* ألف العتق لم يتم‪( .‬قرز) (*)_‬
‫حصتو‪( .‬قرز) كالشفيع بقدر نصيبو‪ )*( .‬فلو كاف المشترم لبعض العبد رحما لو فلعلو يأتي على ىذا‬
‫الخبلؼ ىل يعتق عليو عقيب الشراء أك ال يعتق حتى تبطل شفعتو الشريك‪( .‬بياف) بل يعتق لكنو موقوفا‬
‫على صحة الشفعة أك بطبلنها فإذا بطلت الشفعة نفذ العتق كإذا مات أك قبل التسليم طوعا أك الحكم‬
‫فلو حكم الحر‪( .‬قرز)‬

‫(‪)58/11‬‬

‫_____________________________‬

‫) كفي أحد قولي المنصور باهلل أف المسجد كالقبر(‪ )1‬ال ينقضاف (‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قوم إذا كاف قد دفن فيو فإف دفن في بعضها كاف لو الشفعة في الباقي بحصتو من الثمن كإذا قبر‬
‫المشترم في المبيع ثم قاـ الشفيع كحكم لو بالشفعة ثم إذا سبع الميت ىل يحكم بو للمشترم ألنو لم‬
‫يحكم للشفيع إال بغيره أـ للشفيع ألنو حقو متقدـ الجواب أنو للمشترم ألنو استهلكو بالقبر كما لو‬
‫فعل في ملك الغير كالنا لم (*) نحكم على الشفيع بجميع الثمن بل أسقطنا عنو حصة القبر فسبعتو ال‬
‫توجب عوده للشفيع بل ىو للمشترم كعن سيدنا عبد القادر (التهامي) بل يبقى موقوفا حتى يسبع‬
‫الميت أك يخدده السيل‪( .‬قرز) كعن (الهبل) أف األرض تعود للشفيع ألنها إنما بطلت لكونو حاؿ بينو‬
‫كبينها‪( .‬قرز) (*) (ىبل) كيرد ما أخذ من قيمة الحيلولة‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )2‬كال مهر إذ كطئ في ملكو‪( .‬بحر)‪ .‬قرز يعني مهرا كامبل بل حصة شريكو [ فقط‪( .‬شرح بحر) ]‬
‫(*) قيل‪ :‬ما لم يكن الشفيع ابنا‪( .‬تهامي) كظاىر (األزىار) االطبلؽ كمثلو عن (عامر) ك(قرز) ألف مائة‬
‫غير محصن بملك البعض بخبلؼ أمة االبن الخالصة كقد ذكر معناه في (الزىور) (*) كلو شفع االبن‬
‫أباه‪.‬‬

‫(*) يقاؿ لورد الشفيع إلى األمة المشفوعة بعد استيبلدىا ىل يصير أـ كلد للمشترم إذا ردىا بما ىو‬
‫نقض للعقد من أصلو كالغيب بحكم ? أجيب بأنها أـ كلد ألنها كلدت في ملكو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)59/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كعن الشيخ أبي طالب (‪ )1‬أنو ال ينقض العتق (ك) لو نقض (استيبلده)‪ ،‬كقاؿ المنصور باهلل(‪ )2‬ال يبطل‬
‫االستيبلد (‪)3‬كاختلف (‪ )4‬المذاكركف ىل الولد يشبو الثمرة(‪ )5‬أك يشبو الزرع(‪)6‬فقاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيح‪ :‬ىو (‪ )7‬كالثمرة كاختاره في االنتصار كحكي عن الفقيو ل أنو كالزرع(‪ )8‬كاختاره الفقيو س في‬
‫تذكرتو كتوقف الفقيو محمد بن سليماف كحاصل الكبلـ في الولد(‪ )9‬أنو ال يخلو إما أف يكوف‬
‫موجودا(‪ )13‬حالة العقد(‪ )11‬أك ال إف كاف موجودا استحقو الشفيع مع أمو(‪ )12‬سواء حكم لو‬
‫بالشفعة متصبل بأمو أـ بعد انفصالو كأما إذا لم يكن موجودا فبل يخلو إما أف يكوف من المشترم أـ من‬
‫غيره(‪ )13‬إف كاف من غيره (‪ )14‬فإف حكم بالشفعة كىو متصل كاف جميعو للشفيع (‪)15‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالد أبي جعفر صاحب الكافي‪.‬‬
‫(‪ )2‬كأنو استهبلؾ بل يضمن للشريك قيمة نصيبو في االمة ككلدىا‪( .‬كواكب) (*) كجعلو أقول من‬
‫العتق ألف فيو حرية الولد‬
‫(‪ )3‬بل يستهلكها المشترم كيبطل الشفعة كيضمن قيمة نصيبو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كفائدة الخبلؼ إذا أشبو بالثمر كاف للشفيع جمعية كإف شبو بالزرع كاف بينهما نصفين ككجو تشبيهو‬
‫بالزرع أنو األـ كاألرض الذم توضع فيها البذر ككجو تشبيهو بالثمرة أنو خلق من مائها كما خلقت الثمرة‬
‫من الشجرة كإال ظهر شبيهو بالثمرة كألنهم يفسركف الفوائد األصلية بالولد كالثمرة كىو الذم في‬
‫(األزىار) (غيث بلفظو)‬
‫(‪ )5‬فيكوف للشافع‪.‬‬
‫(‪ )6‬فيكوف للمشترم ألنو من الفوائد الفرعية‪.‬‬
‫(‪ )7‬قوم ع‪.‬‬
‫(‪ )8‬المباح يكوف للمشترم‪.‬‬
‫(‪ )9‬إف كاف من نكاح أك من زنى كإف كاف من كطئ شبهة كاف التفصيل في قيمة الولد الذم يلزـ‬
‫الواطئ‪( .‬كواكب) (قرز) (*) الشفيع مع أمو‪.‬‬
‫(‪ )13‬نحو أف يشترم كىي مزكجة‪.‬‬
‫(‪ )11‬عقد البيع‪.‬‬
‫(‪ )12‬ألنو من جملتو إذا يشفع األصل باألصل كالفرع بالفرع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كلو كاف من المشترم حيث يكوف زكجا كاشتراىا كذلك لتقدـ حق الشفيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )14‬غلطا أك زنى‪.‬‬
‫(‪ )15‬ألنو كالزرع المباح الذم ينبت بغير إنبات‪.‬‬

‫(‪)63/11‬‬

‫_____________________________‬

‫سواء شبو بالزرع أـ بالثمرة كقيل (س) إذا شبو بالثمرة كاف جميعو للشفيع كإف شبو بالزرع (‪ )1‬كاف بينو‬
‫كبين المشترم نصفين(‪ )2‬كأما إذا حكم لو بالشفعة كىو منفصل (‪ )3‬فإنو يكوف بينهما نصفين(‪)4‬‬
‫سواء شبو بالزرع(‪ )5‬أـ بالثمرة كأما إذا كاف الولد من المشترم فقد عتق(‪ )6‬لكن إف حكم كىو‬
‫متصل(‪ )7‬ضمن المشترم للشفيع جميع قيمتو(‪ )8‬إف شبو بالثمرة(‪ )9‬كحصتو إف شبو بالزرع(‪ )13‬كإف‬
‫حكم كىو منفصل ضمن لو نصف قيمتو(‪ )11‬إف كاف لو النصف سواء شبو بالزرع أـ بالثمرة قيل‬
‫(س)(‪ )12‬كإذا حكم بالولد للمشترم حيث يكوف منو ككاف في البطن حكم عليو بأجرة(‪)13‬‬
‫الجارية(‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المباح‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا فيو نظر كالصحيح أنهم ىنا يتفقوف أنو ال يشبو بالزرع بل بالثمرة ألف كجو التشبيو بالزرع‬
‫حيث ىو من مائة كالزرع الذم ىو من بذره كىا ىنا الماء لغيره فأشبو الزرع النابت بغير إنبات أك من‬
‫بذر في مباح فيكوف كالثمر عند الجميع‪( .‬صعيترم) (قرز) (*)_ مثبت‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىو من غيره‪.‬‬
‫(‪ )4‬بل على قدر الملك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ألنو لم يشملو العقد‪.‬‬
‫(‪ )6‬بل ىو حر أصل بالدعوة كقيل‪ :‬ليس (بحر) أصل ألنو قد مسو الرؽ‪ )*(.‬نحو أف يشترم زكجة‬
‫كالنكاح باؽ حتى تبطل الشفعة كلو طالت المدة كلو لم يطلب الشفيع نحو أف يكوف غائبا أك صغيرا‬
‫صح فسخو‪ .‬كفي (حاشية سحولي) ما لفظة كلو شرل حصتو في زكجتة بطل النكاح بملكو بعضها فلو‬
‫شفع فيها ملك الشفيع كلم يعد النكاح إال بتجديد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ما لم يكن الشفيع رحما في جميع األطراؼ‪.‬‬
‫(‪ )8‬يوـ كضعة‪.‬‬
‫(‪ )9‬عند الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪.‬‬
‫(‪ )13‬عند الفقيو محمد بن يحي‪.‬‬
‫(‪ )11‬يوـ كضعة‪ )*( .‬إف كاف لو قيمة كإال فبأقرب كقت يكوف لرقبتو قيمة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )12‬قوم يعني حيث حكم بعتقو كذلك حيث يكوف منو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬لعلو أجرة حاضنة‪ .‬كقيل‪ :‬الشيء ألنها لم تجر العادة بذلك‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )14‬ألنو كمن كضع أحماال في أرض الغير كقيل‪ :‬ال شئ ألنو غير متعدم فإف لم تجر العادة بتأجيرىا‬
‫فبل شئ على المشترم (*) قيل‪ :‬يحتمل أف األجرة ىي قدر ما نقص من منافعها مدة الحمل كقيل‪ :‬قدر‬
‫النفقة مدة ذلك *يعني أجرة المنفعة كيعرؼ ذلك بأف ينظر كم بين منفعتها حامبل كغير حامل كالمختار‬
‫أنو ال أجرة ألنو لم يجر العرؼ باجارتها كإال لزـ في كطئ الغلط كالثماني المتقدمة قلنا ملتزـ‪( .‬مفتي)‬
‫حيث تعطلت منافعها أك بعضها‪( .‬مفتي) (*)_ كقيل‪ :‬من يوـ الحكم أك التسليم طوعا‪( .‬قرز)(*) (من‬
‫بعد الطلب كقيل‪ :‬بعد الحكم أك التسليم طوعا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)61/11‬‬

‫_____________________________‬

‫حتى تضع (ك) لو نقض (بيعو(‪ ))1‬كجميع تصرفاتو‪ ،‬كقاؿ ابن أبي ليبل إنو ال يبطل شئ من ذلك(‪)2‬‬
‫(فإف تنوسخ(‪ ))3‬بأف باعو المشترم من غيره ثم باعو ذلك الغير كاختلفت االثماف أك اتفقت ثم جاء‬
‫الشفيع (شفع بمدفوع(‪ )4‬من شاء) كاعلم أف العقود كلها موجبة (‪ )5‬للشفعة(‪ )6‬فإذا أخذ بالبيع (‪)7‬‬
‫األكؿ(‪ )8‬فقد أبطل(‪ )9‬ما كقع بعده كإف أخذ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) من اشترم شقصا فأكصى بو لشخص ثم مات كحضر الشفيع فهو أكلى بو لعدـ حقو على‬
‫الوصية كالثمن للورثة ال للموصي لو إذ لم يوص لو إال بالعين ال ببدلها‪( .‬بحر بلفظو) (قرز) (*) حيث‬
‫باع قبل الطلب كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كتبطل الشفعة‬
‫(‪ )3‬قبل الطلب أك بعده‪( .‬قرز) (*) ككذا لو تنوسخ بعض المبيع شفع في المتناسخ بمدفوع من شاء‬
‫كفي الباقي باألكؿ‪( .‬قرز) (*) ينظر لو طلب الشفيع المشترم األكؿ كقد تنوسخ فعمر اآلخركف بعد‬
‫الطلب كقيل‪ :‬العلم بو ىل يستحقوف الغرامة للجهل أك يقاؿ ىو بعد الطلب فبل شيء ? كاهلل أعلم أف‬
‫العبرة بطلب الغارـ فالقياس استحقاقهم للغرامة ألنو لم يستحقو بعد الطلب لتعدم الغارـ كال تعدم ىنا‪.‬‬
‫أمبلء سيدنا جماؿ الدين‪( .‬قرز) (*) ينظر لو تنوسخ المبيع فترؾ أحد الشركاء الطلب كتراخى عنو‬
‫كطلب بما بعد كأحدىم طلب باألكؿ كقد قالوا أف لو إبطاؿ ما فعلو المشترم فهل يستحق الشفعة دكف‬
‫شركاه لطلبو كتراخيهم عن العقد األكؿ ? لعلو كذلك كأما إذا طلب أحدىما بعقد من غير تراخ كاآلخر‬
‫بالثاني فلعل كل كاحد منهم يستحق ما يشفع بو‪ .‬من (ىامش حاشية سحولي)‬
‫(‪ )4‬فرع) فإف شفع العقود كلها جميعا صح طلبو ثم لو الخيار يأخذ أم األثماف شاء‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫قيل‪ :‬ىذا إذا كانت األثماف كلها مستوية‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم مثبتو‪.‬‬
‫(‪ )6‬ما لم يكن بها فاسدا أك ثمنو مجهوال‪.‬‬
‫(‪ )7‬أم بثمن بالبيع األكؿ‪.‬‬
‫(‪ )8‬أم الثمن‪.‬‬
‫(‪ )9‬يعني أبطل الملك ال العقد بالنظر إلى التراد كأما االنتقاؿ فلو االنتقاؿ إلى الفاسد‪( .‬حاشية‬
‫سحولي)‬

‫(‪)62/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بالثاني(‪ )1‬فقد أبطل(‪ )2‬ما كقع بعده كقرر األكؿ(‪ )3‬كحيث يأخذ باألكؿ لو المطالبة للثاني(‪ )4‬كحيث‬
‫يأخذ بالثاني كيطالب األكؿ(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فرع‪ .‬فإف باع المشترم نصف المبيع ثم شفع الشفيع في ىذا النصف بعقده بطلت شفعتو في‬
‫النصف الباقي ألنو قد (قرر) * بيع المشترم‪( .‬بياف لفظا) (*)_يعني الذم لم يبعو كصحت بهذا الذم‬
‫باع بعقده‪( .‬بستاف)[ كمعنى تقريره أنو كاف إعراض عن شراء المشترم األكؿ بطلب غيره (مع علمو)‬
‫فتبطل‪( .‬قرز) كأما لو شفع النصف بالعقد األكؿ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ تبطل [ بطلبو بعض المبيع‪ ].‬شفعتو في الكل‪.‬‬
‫حثيث كقررىا في ىامش البياف‪] .‬‬
‫(‪ )2‬بالنظر إلى التراد كأما االنتقاؿ فلو االنتقاؿ إلى ما بعده ال ما قبلو‪ .‬أم بثمن البيع األكؿ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كفائدة (التقرير) عدـ التراجع فيما بين األكلى كىكذا لو جهل مقدار الثمن الذم طلب بعقده كاف‬
‫لو مطالبة من بعده ال من قبلو‪( .‬قرز)(*) (فبل يثبت التراجع بين أىل العقود المتقدمة‪.‬‬
‫(‪ )4‬كمن بعده‬
‫(‪ ) 5‬كيثبت التراجع فيما بعد الذم أخذ بو ال فيما قبلو فبل يراجع فيما بينهم (*) فإف شفع بعقد اآلخر‬
‫كاف إجازة لما قبلو فإذا بطلت في اآلخر لجهل الثمن أك نحوه (‪ )1‬بطلت أصبل بخبلؼ ما إذا شفع‬
‫باألكؿ فلو االنتقاؿ إلى ما بعده حيث بطلت فيو‪( .‬معيار معنى)* ك(قرز) كإذا طالب غير من ىو في يده‬
‫فإف كاف بعقده صح كإف كاف بعقد غيره فإف كاف بعقد من ىو قبلو صح كإف كاف بعقد من بعده بطلت‬
‫(‪( )2‬تعليق شرفي) (‪ )1‬كظاىر (األزىار) خبلفو ألف العقود كلها موجبة للشفعة كإنما الكبلـ في التراد‬
‫في الثمن فقط‪( .‬مفتي) (‪ )2‬لعلو مع العلم (*)_لفظ (المعيار) (فرع) كلتعلق الشفعة بالمبيع ضارب‬
‫تصرفات المشترم فيو موقوفة على سقوط حق الشفيع في الحجر فإف شفع بعقد بيعو كاف إجازة للعقد‬
‫األكؿ فإذا طرأ في الثاني ما أبطلها كجهبلت الثمن بطلت أصبل فأما إذا شفع بعقد األكؿ فلو الرجوع‬
‫إلى الثاني‪( .‬بلفظو) (قرز) (*) يعني نعقد من قبلو‪.‬‬

‫(‪)63/11‬‬

‫_____________________________‬

‫يكوف كمطالبة البائع كالعدكؿ عن المشترم (فإف أطلق) أم ‪ :‬لم يذكر الثمن الذم شفع بو بل طلب‬
‫الشفعة فقط (فباألكؿ(‪ ))1‬أم ‪ :‬فإنو يحكم عليو(‪ )2‬بالثمن األكؿ ىذه ظاىر إطبلؽ الهادم عليو‬
‫السبلـ كىو قوؿ المنصور باهلل‪ ،‬كقاؿ القاضي زيد بل بثمن من يأخذه منو(‪ ،)3‬قاؿ في الزكائد إذا‬
‫التبست عليو االثماف‪ ،‬قاؿ أنا شافع بأكفق االثماف(‪( )4‬ك) أما حكم المشترين فيما بينهم فإذا اشترل‬
‫األكؿ بألف درىم كباعو بألف كمائة ثم باعو الثاني بألف كمائتين ثم باعو الثالث بألف كثبلثمائة ثم جاء‬
‫الشفيع فشفع‬
‫صفحة ‪232‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كذا أخذه بالشراء األكؿ كقد استثمره اآلخركف فبل شئ عليهم فيما حدث بعد الشراء األكؿ ألنها‬
‫ثمرة أمبلكهم كإف كاف الملك غير مستقر‪( .‬برىاف) (*) فلو كاف العقد األكؿ فاسدا فلعلو يأخذ بما‬
‫بعده‪( .‬قرز)(*) ينظر لو كاف المستحقوف للشفعة جماعة كتنوسخ المبيع بالبيع كبعض المستحقين قد‬
‫كاف تراخي عن طلب الشفعة في العقد األكؿ كطلبها بالعقد المتأخر كالبعض طلبها في العقد األكؿ فهل‬
‫للذم تراخى أف يطلبها بالعقود المتأخرة ألف كل عقد موجب للشفعة أـ ال يستحق شيئا حيث قد طلب‬
‫بالعقد األكؿ لكوف الشفيع يبطل العقود المتأخرة بطلب الشفعة بالعقد األكؿ ?‪ .‬من خط أحمد بن‬
‫مهدم الشبيبي رحمة اهلل يقاؿ إف طلبها غير المتراخي في الشفعاء بالعقد األكؿ فبل حق للمتراخي‬
‫كيختص بها سائر الشفعاء غيره كإف طلبها الشفعاء بما بعد األكؿ من العقود فالمتراخي كغيرة في‬
‫استحقاؽ الشفعة على سواء ألنهم قد قررك العقد الذم كقع فيو التراخي‪ .‬سيدنا على بن أحمد بن ناصر‬
‫رحمو اهلل قد تقدمت[الحاشية]التي تؤيد ىذا ينظر لو تنوسخ الخ‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإف شفع بأحد األثماف كالتبس الذم شفع بو رجع إلى اآلخر من األثماف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬قلنا الموجب للشفعة ىو األكؿ فيتعين ما عقد بو‬
‫(‪ )4‬أم أقلها‪.‬‬

‫(‪)64/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بألف (‪ )1‬فإنو يحكم لو بالمبيع (كيرد(‪ )2‬ذك(‪ )3‬األكثر لذم األقل(‪ ))4‬فيرجع الرابع(‪ )5‬على الثالث‬
‫بثبلث مائة كالثالث على الثاني بمائتين كالثاني على األكؿ(‪ )6‬بمائة كإف كاف المشترم باع بدكف ما‬
‫اشترل(‪ )7‬كبتسعين ما اشتراه بمائة ثم جاء الشفيع فشفع بالمائة رد الثاني(‪ )8‬العشرة (‪)9‬لؤلكؿ (كلما‬
‫فرغ) عليو السبلـ من ذكر ما يجب للشفيع ذكر ما يجب عليو (ك) الذم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما لو شفع من اآلخر ألف كثبلثة مائة فبل مراجعة‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ )2‬يثبت التراجع حيث كاف التسليم بالحكم كظاىر كبلـ أىل المذىب أنو ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬حتى يرجع لكل ما سلم‪.‬‬
‫(‪ )4‬بالتراضي أك بالحكم‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬ال يثبت التراجع إال إذا كاف بالحكم كالمذىب األكؿ كمثلو عن‬
‫(شامي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬فإف اختلف جنس ما دفعوا كشفع باألكؿ فالذم يسلم الشفيع يسلم لؤلكؿ كيرجع كبل بما دفع أك‬
‫مثلو أك قيمتو فلو سلمو الشفيع إلى المشترم اآلخر رده على من باعو منو كيقبض منو ما اشترل بو حتى‬
‫ينتهي إلى األكؿ فلو تلف في يد أحدىم ىل يضمنو لكونو سلمو معاكضة أـ ال لكونو أمانة سل لعل‬
‫األكؿ أقرب‪ .‬كمثل معناه عن (المفتي) كسيأتي‪ .‬ىل ىي نقض أك فسخ كإف كاف صاحب (البياف) بنى‬
‫على عدـ الضماف إال بجناية أك تفريط [ لكن المختار كخبلفة‪( .‬ىامش بياف) (قرز) كىو أنو يضمن‬
‫مطلقا [فرط أـ ال جنى أـ ال‪( .‬قرز)] ]‬
‫(‪ )6‬ككذا لو كاف في المبيع ثمرة * كأخذىا األكؿ فإنها تسقط عن الشفيع حصتها من الثمن كيتراجعوا‬
‫فيها كما مر حتى تصل إلى األكؿ‪ _)*(.‬كقت البيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كلم يكن بيعو بدكف ثمنو لنقصاف عينو‪( .‬قرز)‪.‬‬
‫(‪ )8‬إذا كاف قبل القبض كأما بعده فبل يرد ألنها ربح المضموف كقبل القبض ربح ما لم يضمن فبل‬
‫يستحقها فيحقق‪( .‬مفتي) كقاؿ الفقيو يوسف إنها ال يطيب لو ككجهو مطلقا أف عقده قد بطل فبل‬
‫بالشفعة يستحق أكثر مما سلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬ألنو قد أبطل العقد الثاني كألنو نهي عن ربح ما لم يضمن‪.‬‬

‫(‪)65/11‬‬

‫_____________________________‬

‫يجب (عليو مثل الثمن النقد المدفوع(‪)1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬كحاصل الكبلـ ال يخلوا أما أف يدفع الثمن المعقود عليو فيلزـ الشفيع أك يدفع من جنسو أك يسلم‬
‫عن الثمن النقد سلعة كثوب أك نحوه اف دفع من جنس الثمن فإف كاف أعبل لم يلزـ الشفيع إال ما عقد‬
‫عليو ألف الزيادة ال تلحق في حق الشفيع كاف دفع من جنس الثمن ككاف أدنى لزـ ما دفع المشترم كاف‬
‫دفع جنسا آخر كأف يسلم عن الذىب فضة فهي كالزيادة كال يلزـ الشفيع إال ما عقدا عليو [كإف سلم‬
‫عن الثمن سلعة كأف يشترم بمائة درىم فسلم ثوبا قيمتو خمسوف فإف كاف على جهة القضاء كإف * كإف‬
‫لم يكن بلفظ القضاء كاالقتضاء لزمو قيمتو العرض قاؿ (المفتي) العرض باؽ على ملك صاحبة فالبلزـ‬
‫الثمن مطلقا‪( .‬قرز) (*)_كاالقتضاء لزـ الشفيع قيمة السلعة ىذا ما قبل في ىذه المسألة‪ )*(].‬ما لم‬
‫يكن المدفوع جنسا آخر فإنو ال يلزمو فلو عقد على فضة ثم سلم ذىبا لم يلزـ الشفيع إال الفضة‪.‬‬
‫[(بياف معنى) ]ألف ذلك كالبيع ال كالحط ذكره الفقيو علي ألف المدفوع ىنا ليس ىو الثمن ألف ىذا‬
‫صرؼ‪( .‬شامي) (*) (مسألة) [ م س ]إذا اشترل ذمياف () أرضا بخمر أك خنزير فبل شفعة لمسلم إذا‬
‫العقد فاسد بل صحيح‪( .‬قرز) كيدفع قيمتها كلو اشترل بعرض‪( .‬بحر) ك(بياف) حيث دفعو بلفظ‬
‫القضاء كاالقتضاء كاف سلم لو العرض عن النقد ال بلفظ القضاء كاالقتضاء قلت‪ :‬فالعرض باؽ لمالكو‬
‫كيلزمو الثمن فينظر‪( .‬مفتي) () كفي (الغيث) إذا اشترل ذمي من ذمي الخ كىو أكلى (*) فإف قوم عقد‬
‫على نقد ثم سلم لو اعراضا فإف قضاه العرض عن النقد لزمو تسليم النقد جميعو كاف سلم لو العرض ال‬
‫غن النقد لزـ تسليم قيمة العرض إذا كاف بأقل من الثمن ألنو نقصاف من الثمن كىو يلحق العقد في حق‬
‫الشفيع‪( .‬غيث معنى) قلت‪ :‬العرض باؽ لمالكو كالبلزـ الثمن إذ ىي معاطاة كىي غير مملكة‪( .‬قرز)‬
‫كعن موالنا المتوكل على اهلل ال يجب إال تسليم قيمة العرض فقط مطلقا كما تقدـ في المرابحة‬
‫[كالمذىب أنو يلزمو ما عقد عليو مطلقا‪( .‬قرز) ](*) كال يلزـ الشفيع ما غرمو المشترم للدالؿ كنحوه‬
‫[ أجره القبالة] إذ ال يلزمو إال المدفوع‪( .‬قرز) إال لعرؼ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)66/11‬‬

‫_____________________________‬

‫قدرا(‪ )1‬كصفة(‪ ،))2‬قاؿ عليو السبلـ كقولنا المدفوع يحترز مما لو عقد بثمن ثم حط عنو البائع بعضو‬
‫قبل قبض المبيع(‪ )3‬فإف الواجب مثل المدفوع ال ما انطول عليو العقد كقولنا قدرا كصفة فلو كانت‬
‫سودا أك مكسرة كجب عليو مثلها كلو عقد بصحاح(‪ )4‬ألنو كالحط (ك) إذا كاف الثمن مثليا من طعاـ أك‬
‫غيره كجب على الشفيع (مثل) ذلك (المثلي جنسا(‪ )5‬كصفة(‪ )6‬فإف جهل(‪ ))7‬جنسو (‪ )8‬أك قدره‬
‫(‪( )9‬أك عدـ(‪ ))13‬جنسو (بطلت(‪ ))11‬الشفعة‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬يحتمل أف ال تبطل‬
‫إذا عدـ الجنس كيسلم قيمة المثل ككذا ذكر الفقيو علي‪ ،‬قاؿ كالقيمة يوـ االنقطاع(‪ ،)12‬قاؿ الفقيو‬
‫يوسف لعلو يريد كقت التسليم إلى المشترم(‪( )13‬نعم) كإذا عدـ جنس الثمن أك جهل جنسو أك قدره‬
‫بطلت الشفعة (فيتلف المشترم) المبيع (أك ينتفع) بو (حتى يوجد(‪ ))14‬ذلك المثل كمتى كجد المثل‬
‫كجبت الشفعة(‪ ،)15‬قاؿ في البحر فيسلم(‪)16‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كجنسا‪.‬‬
‫(‪ )2‬كنوعا‪.‬‬
‫(‪ )3‬صوابو الثمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كفي العكس ما عقدا عليو فقط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كنوعا كقدرا‪.‬‬
‫(‪ )6‬إال أف يجد األعلى صفة سلمو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬مسألة) كإذا ادعى المشترم جهبل في قدر الثمن لنسياف أك جزاؼ فالقوؿ قولو مع يمينو‪( .‬بياف‬
‫لفظا)‬
‫(‪ )8‬فلو كاف عقد البيع بثمن ال يملك عند الشفيع ككاف يملك عند البيعين كذلك كالمثلث عند الحنفي‬
‫أك خمرا بين ذميين شفع بقيمتو يوـ العقد‪( .‬بياف) كمثلو في (البحر)‬
‫(‪ )9‬كلو كيلو ليجعل بعض ثمنو صبره مجهولة‪.‬‬
‫(‪ )13‬في الناحية (*) في البريد‪.‬‬
‫(‪ )11‬المراد أخرت [يعني لم يحكم لو بها‪] .‬‬
‫(‪ )12‬يعني العدـ‪.‬‬
‫(‪ )13‬أم إلى البائع‪.‬‬
‫(‪ )14‬أك يعلم‪ [.‬قدره كجنسو‪( .‬قرز) ](*) ظاىر ىذا أنو إذا ترؾ الطلب مع عدـ المثل أف ال يبطل‬
‫كىو كذلك ألف العدـ عذر فإذا كجب طلب‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )15‬كلو بين كرثة المشترم كالشفيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )16‬فلو كاف قد تلف بعض المبيع فاألقرب أنو يكوف للشفيع بعد أف يأخذ الباقي بحصتو‪( .‬شرح‬
‫أثمار) ككذا في ح الزكائد‪.‬‬

‫(‪)67/11‬‬

‫_____________________________‬

‫الباقي كقيمة (‪)1‬التالف(‪( )2‬ك) أما إذا كاف الثمن قيميا كجب على الشفيع أك يوفر (قيمة(‪ ))3‬ذلك‬
‫(القيمي) يوـ العقد(‪ )4‬فإف اختلف المقوموف‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ فاألقرب أنو يكوف كاختبلؼ‬
‫أالثماف(‪ )5‬حيث تنوسخ فيشفع بتقويم من شاء(‪ )6‬فإف أطلق استفسر(‪ )7‬كإنما تجب القيمة إذا لم‬
‫تكن العين(‪ )8‬في ملك الشفيع فإف كانت في ملكو قيل ال يبعد أف يأتي ىذا على الخبلؼ بين المؤيد‬
‫باهلل كاألستاذ(‪ )9‬في مسألة الخلع إذا خالع على بقرة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقد تقدـ أنو ال يضمن التالف قيل ىذا محموؿ على أنو بعد الحكم بالشفعة كعدـ الجنس بعد‬
‫الحكم كيناء على على أنو بجناية أك تفريط ألنو كالوديعة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬يعني ما أتلف على كجو يضمن بعد الحكم كالمراد أنو حكم قبل أف يجهل كيعدـ كإال لم يكن لو‬
‫أف يحكم معهما كما ذكره الفقيهاف س ل‪( .‬شرح فتح) أك على الخبلؼ أنو يسلم لو القيمة‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف جهل أم المشترم القيمة[ يوـ العقد‪ ].‬بطلت الشفعة حيث صادؽ * الشفيع على جهلها‪ .‬قرز‬
‫(*)_فإف لم يصادؽ فالقوؿ قولو أم قوؿ الشفيع كىو صريح (األزىار) فيما يأتي‪( .‬قرز) في قولو‬
‫كللشفيع في قيمة الثمن العوض الخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو غبل أك رخص من بعد فبل عبره بذلك‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كلعلو يرجع إلى الوسط كما في المهور‪.‬‬
‫(‪ )6‬كقيل‪ :‬بأكسط القيمة كما في المهور كىو األكلى ألف األثماف موجبة للشفعة‪ .‬بخبلؼ القيمة [كقواه‬
‫(المفتي) ك(الشامي) كلي‪] .‬‬
‫(‪ )7‬كقيل‪ :‬باألكؿ‪ .‬كىو األكلى‪.‬‬
‫(‪ )8‬التي ىي ثمن المبيع‬
‫(‪ )9‬فيلزـ تسليمها على قوؿ المؤيد باهلل كمثلو أك قيمتو على قوؿ األستاذ كلعلو يفرؽ بينهما بأف الزكج‬
‫ىناؾ قد رضى بذلك الشئ فلم يستحق إال ىو عند المؤيد باهلل كليس كذلك ىنا‪( .‬كواكب)[ كقيل‪ :‬ال‬
‫كجو للفرؽ ألنو كإف كاف سلمو إلى المشترم فهو عين مالو فإف سلمو إلى البائع فقد رضي بو كالزكج في‬
‫الخلع في قولو كقيمة ما استحق الخ‪ ].‬قلت‪ :‬اف طلبها من البائع كجعلناىا فسخا فقد رضي‪( .‬مفتي)‬

‫(‪)68/11‬‬

‫_____________________________‬

‫الغير ثم ملكتها (ك) إذا باع بثمن مؤجل فطالب الشفيع بالشفعة كجب عليو (تعجيل(‪ )1‬المؤجل(‪))2‬‬
‫نص عليو في المنتخب‪ ،‬كقاؿ في الفنوف(‪ )3‬يلزمو مؤجبل (ك) إذا شفع في المبيع كقد حصلت فيو‬
‫عناية من المشترم كجب على الشفيع تسليم (غرامة(‪ )4‬زيادة(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو أجلو المشترم لم يلزمو األجل إذا ال يستند إلى عقد‪( .‬حاشية سحولي) لفظ ك(بياف) ك(شرح‬
‫فتح) معنى) (*) كإذا سلمة لم يلزـ المشترم التعجيل للبائع أـ ال يلزـ إال بعد حلوؿ األجل ?‪ .‬ال يلزـ‬
‫إال عند حلوؿ األجل‪ .‬نخ (سيدنا حسن) بن أحمد الشبيبي رحمة اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إذا التأجيل ليس بصفة للثمن بل تأخير مطالبة كألنو لم يكن بين الشفيع كالمشترم عقد يدخل‬
‫عوضو التأجيل كما مر‪( .‬شرح فتح) (*) كىل يلزـ المشترم تعجيل المبايع قبل حلوؿ أجلو ? فجعلو في‬
‫الت‪1‬كرة من فوائد الخبلؼ ىل نقل أـ فسخ المختار أنو ال يلزـ المشترم تسليم المؤجل حتى يحل‪.‬‬
‫(‪ )3‬مبنى الخبلؼ ىل ىو صفة للدين أك تأخير مطالبة‪ .‬تذكرة (كواكب) نخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف جهل الغرامة فالقياس أنها تبطل‪ *.‬كقيل‪ :‬ال تبطل بل تقوـ الغرامة كحدىا من دكف ننظر إلى‬
‫المبيع كىو ظاىر (األزىار) كقرره ض محمد بن على قيس رحمو اهلل كمثلو عن سيدنا** محمد بن عبد‬
‫اهلل بن الحسين بن القاسمي رحمو اهلل‪_)*( .‬ألف العلة أنو ال يجب على المشترم أف يقض اقل أك أكثر‬
‫من حقو كذلك حاصل ىنا (**)_يقاؿ فلو لم يمكن التقويم بأف يستوم قيمة المبيع قبل الزيادة كبعدىا‬
‫? يقاؿ ال يشترط زيادة المبيع بالغرامة بل تقوـ الغرامة نفسها من دكف نظر إلى المبيع‪ .‬ع على أحمد‬
‫الشجني رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )5‬كإف لم تحصل زيادة ك(قرز) (*) كلعل المراد في ذلك كلو حيث شفعها الشفيع كالزيادة باقية ال لو‬
‫قد تلفت فبل شئ كاف تلف بعضها كبقي البعض استحق غرامة الباقي فلو اشترل أرضا فسقاىا أك حرثها‬
‫كشفع فيها كأثر العمل باؽ ينتفع بو الشفيع استحق المشترم غرامة الزيادة ال لو زرعها المشترم حتى‬
‫ذىب الحرث كالسقي أك مضى عليها كقت ذىب فيو أثر ذلك فبل يستحق المشترم (*) شيئا لو اشترل‬
‫أرضا فيها غركس ضعيفة فسقاىا كأصلح األرض لما يعتاد نماىا حتى زادت كصلحت ثم استمر على‬
‫الغرامة المبقية لها على حالة األصبلح مدة مديدة حيث ما تعتاد مع أىل الغركس ثم شفع فيها فإنو‬
‫يستحق الغرامة لنماىا ابتداء حتى استقرت على حالة الصبلح التي ذكرناىا فيما مر () كالقوؿ قولو في‬
‫قدر ما غرـ إال أف يخالف الظاىر ثم ال يغرـ الشفيع شيئا مما غرـ المشترم لبلستمرار على حالة‬
‫الصبلح ألف الغرامة للبقاء حينئذ فلو فرضنا تقاصر األشجار حتى عادت إلى حللتها يوـ الشراء لم‬
‫يستحق المشترم شيئا على الشفيع كاف نقصت عن حالة الشراء نظر ىل بسبب منو أك بآفة سماكية‬
‫فسيأتي حكم ذلك في حاؿ نقض المبيع كىذا حاصل ما اقتضاه صريح كبلمهم كقواعدىم‪( .‬مقصد‬
‫حسن) ك(قرز) بعد مذاكرة في (مسألة) حادثة كأفتى بها (سيدنا حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز) () كعن‬
‫(التهامي) في أف البينة عليو ألنو يدعي الزيادة كىي مما يمكن عليو البينة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)69/11‬‬

‫_____________________________‬

‫) كقعت في المبيع بشركط ثبلثة‬


‫األكؿ أف تكوف تلك الزيادة (فعلها المشترم(‪ ))1‬فلو كانت من فعل غيره (‪)2‬لم يلزـ ذلك الثاني أف‬
‫تكوف (قبل الطلب(‪ ))3‬فإف فعلها بعد الطلب(‪ )4‬لم يستحق شيئا(‪ )5‬ألنو يكوف متعديا(‪ )6‬الثالث أف‬
‫تكوف الغرامة جعلت (للنماء) سواء كاف لو رسم ظاىر كالبناء كالغرس(‪ )7‬أـ ال كالقصارة كالحرث(‪)8‬‬
‫(ال للبقاء) كالعلف للحيواف(‪ )9‬كالدكاء للمريض (‪ )13‬ككذا الدابة المهزكلة حتى سمنت كإذا جاء‬
‫الشفيع(‪ )11‬كقد غرس المشترم في المبيع أك بنى فيو أك زرع (ك) جب عليو للمشترم(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك غيره بإذنو‪.‬‬
‫(‪ )2‬إال بإذنو‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك بعده قبل العلم بو (*) قاؿ في الكافي فإف اختلف المشترم كالشفيع فيما فعلو ىل ىو قبل‬
‫الطلب أك بعده فالقوؿ قوؿ المشترم مع يمينو كيكوف القوؿ قوؿ المشفوع في الغرامة قبل التسليم‬
‫كالبائع‪ .‬كعن (المفتي) ك(الشامي) القوؿ قوؿ الشفيع ألنو يدعي عليو الزيادة (*) كعلم المشترم‬
‫بالطلب كإف لم يكن الطلب الذم يثبت الشفعة‪( .‬حاشية سحولي) كقيل‪ :‬غير الطلب األكؿ‪( .‬قرز) (*)‬
‫ال حالة أك التبس فيرجع‪ .‬كقيل‪ :‬ال يرجع‪.‬‬
‫(‪ )4‬كعلم بو‪( .‬مرغم)‬
‫(‪ )5‬كلو الطلب األكؿ حيث كاف كحده كقيل‪ :‬غير األكؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كال شئ لو فيما زاد كال شئ عليو فيما أتلف إال االثم‬
‫(‪ )7‬ىذا إذا كاف من المبيع مؤنتو ال من المشترم فسيأتي في قولو كغرسو كبيانو‪ )*(.‬كالسقي كعند‬
‫المؤيد باهلل ال يجب شيء مما ال رسم لو ظاىر‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )8‬كالسقي كالجبل (*) كلعل تعلم الصنعة إذا احتاج المشترم فيو إلى غرامة رجع بها كا لقصاره‬
‫كنحوىا‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )9‬كيرجع بالزائد على المعتاد في العلف كالدكل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬الحادث عند المشترم‪( .‬قرز) ال الحادث عند البائع فهو للنما ككذا الهزاؿ على التفصيل‪( .‬قرز)‬
‫إذا اختلفا في الزيادة‬
‫(‪ )11‬حيث بنى بأحجار من المبيع أك غرس أشجار من المبيع فإف كاف من المشترل فسيأتي في قولو‬
‫فقيمة غرسو الخ‪.‬‬
‫(‪ )12‬كالخيار للمشترم في جميعها‪.‬‬

‫(‪)73/11‬‬

‫_____________________________‬

‫(قيمة غرسو(‪ )1‬كبنائو كزرعو قايما ال (‪)2‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬كالقوؿ للمشترم في قيمة غرسو كبنائو كالغرامة التي فعل ككذا إذا اختلفا في الزيادة فالقوؿ‬
‫للمشترم () أنو قد زاد ذكره في (شرح) االبانة‪( .‬كواكب) ك(بياف) كالقياس أف عليو البينة ألنو يدعي‬
‫الزيادة كىي مما يمكن عليها البينة‪( .‬تهامي) ك(مفتي) ك(الشامي) () فإف جهلت الغرامة فالقياس أنها‬
‫تبطل كقيل‪ :‬ال تبطل بل تقوـ الغرامة كىو ظاىر (األزىار) كقرره القاضي محمد بن علي قيس كمثلو عن‬
‫سيدنا محمد بن عبد اهلل بن حسن القاسمي‪ )*( .‬فإف لم يكن للغركس قيمة بعد القلع قومت األرض‬
‫قبل الرفع كبعده فما بينهما فهو األرش‪( .‬قرز)[‪.‬مقصد حسن] (*) يوـ االستحقاؽ للشفعة ألنو كقت‬
‫االستحقاؽ للضماف‪( .‬بستاف) لعلو يوـ الحكم أك التسليم طوعا‪( .‬قرز) (*) إذا بناه بنقض منو كإف بناىا‬
‫بنقضها األكؿ فليس لو إال الغرامة‪.‬‬
‫(‪ )2‬تقرير ما يرجع بو الغارس حيث غرس المشترم قبل طلب الشفيع كفي المغارسة الفاسدة حيث‬
‫تفاسخا قد ذكركا أنو يرجع بقيمة الغركس قائمة ليس لها حق البقاء إال باألجرة أك القلع كيرجع باألرش‬
‫فيقاؿ إف أمكن تقويم الغركس منفردة فذاؾ كإال قومت مع األرض كما بين قيمة األرض مغركسة كغير‬
‫مغركسة فهو قيمة الغركس مستحقة للبقاء فيسقط من تلك ما جرت بو العادة أف يسلم أجرة لبقاء‬
‫الغركس مثاؿ ذلك لو كاف أجرة بقاء الغركس ىو النصف أسقطت نصف قيمة الغركس فإذا كانت األرض‬
‫تقوـ بمائة درىم من غير غرس كمعو ثبلثة مائة كاف قيمة الغركس مائتين فإذا كاف عادتهم يسلموف نصف‬
‫غلو الغركس لمالك األرض كانت قيمة الغركس مائة ال تستحق حق البقاء إال بأجرة كىو نصف القيمة‬
‫فيلزـ في مثالنا ىذا مالك الغركس حيث تركها مائة درىم كإف قلعها رجع ما بين قيمتها مقلوعة كما بين‬
‫مائة درىم التي ىي قيمتها مستحقو للبقاء بأجرة كعلى ىذا يقاس العمارة كنحوىا ألف الواضع غير متعد‬
‫بالوضع إذ ىو بإذف الشرع في الشفعة كبإذف المالك في المغارسة‪ .‬أمبلء سيدنا (سعيد الهبل) كقرره‬
‫المنصور باهلل القاسم بن محمد عليو السبلـ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)71/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بقاء لو(‪ )1‬إف تركو كأرش نقصانها(‪ )2‬إف رفعو(‪ ))3‬كيختص الزرع كنحوه(‪ )4‬مما لو حد ينتهي إليو‬
‫بخيار ثالث كىو قولو (أك بقا(‪ )5‬الزرع(‪ )6‬باالجرة(‪ ))7‬حتى يبلغ حد الحصاد فيصير في الزرع ثبلثة‬
‫خيارات كفي الغرس كنحوه خياراف فقط (ك) اعلم أف الشفيع تجب (لو الفوائد(‪( ))8‬األصلية(‪) )9‬‬
‫كالفوائد األصلية ىي الصوؼ كاللبن كالولد كالثمر(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال بأجرة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬كالخيار للمشترم‪( .‬قرز) [ في جميعها‪ )*(] .‬عن قيمتها يوـ التخيير‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كذا نقصت األرض بالرفع لزمو األرش ىنا بخبلؼ (*) العارية ألف األذف في العارية بالغرس اسقاط‬
‫لما تولد منها () كفي التمهيد ال أرش* لؤلرض فبل يلزـ شيء كىو المذىب كظاىر (األزىار)‪ _)*(.‬إذ‬
‫ىو غير متعد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كالبصل كالثوـ كالفجل كغير ذلك مما لو حد ينتهي إليو من البقوالت‬
‫(‪ )5‬إف سلمت بالحكم* كإما بالتراضي فيبقى إلى الحصاد ببل أجرة كما تقدـ في المبيع على الخبلؼ‬
‫في لزكـ األجرة كالمذىب لزكمها كما تقدـ كالظاىر لزكـ األجرة للشفيع على المشترم كلو كاف التسليم‬
‫بالتراضي ألف حق الشفيع متقدـ على المشترم بخبلؼ ما تقدـ في البيع كقد ذكركا إذ ىذه الثبلثة‬
‫الماضية التي ذكركا سواء (*)_ىذا حيث التسليم بالحكم فإف كاف بالتراضي كاف كالبيع على الخبلؼ‬
‫ىل يلزـ األجرة لمده بقائو بعد البيع أـ ال المذىب عدـ لزكمها كما تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كاألشجار المثمرة لئلصبلح‪( .‬حاشية سحولي) كمثلو في المغارسة في قولو كفي الزرع ثبلثو الخ‪.‬‬
‫(‪ )7‬من يوـ الحكم أك التسليم طوعا(*) كاألشجار المثمرة لئلصبلح‪ .‬ح لي كمثلو في المغارسة في قولو‬
‫كفي الزرع الثبلثة إلخ‬
‫(‪ )8‬خليطا كاف أك غيره إذ المشترم كالشريك *للشفيع فكاف الملك من يوـ العقد (*)_كالوكيل نخ‬
‫(‪ )9‬كعليو ما غرـ المشترم [زيادة كالسقي كنحوه‪( .‬بياف) (قرز) ](*) ال الفرعية لقولو صلى اهلل عليو‬
‫كآلو الخراج بالضماف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كمهر البكر بعد الدخوؿ كأركش الجنايات‬
‫(‪)72/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كىذه األشياء إنما يستحقها الشفيع (إف حكم لو) بالشفعة(‪( )1‬كىي متصلة) بالمبيع(‪ )2‬كسواء كانت‬
‫حادثة حاؿ العقد أـ بعده (ال) إذا حكم الحاكم للشفيع كقد صارت(‪ )3‬ىذه الفوائد (منفصلة‬
‫فللمشترم) سواء كانت حاصلة (‪ )4‬حاؿ العقد أـ حدثت بعده (إال مع) الشفيع (الخليط) في المبيع‬
‫فإف المشترم ال يأخذ الفوائد المنفصلة بل يحكم بها للشفيع(‪ )5‬جميعا(‪ )6‬إف شملها(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك سلمت لو بالتراضي [كقيل‪ :‬ألف التسليم بالتراضي إذ ىو كالبيع‪].‬‬
‫(‪ )2‬أك ىو خليط كشملها العقد‪.‬‬
‫(‪ )3‬كجو التشكيل ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كجو التشكيل إنها من جملو المبيع‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألنو شفع األصل باألصل كالفرع بالفرع‪ .‬مادامت باقية‪( .‬بياف معنى) مشتركة إذ لو قد قسمت فبل‬
‫شفعة فيها‪ .‬ألنو إذ ا قاسم الشفيع المشترم فقد خرج سبب الشفعة كىو االشتراؾ فتبطل في الثمار‬
‫كيبقى النظر في األصل ىل يبطل أـ ال ينظر المقرر تبطل الشفعة في الكل لئبل يفرؽ ألف الثمار جزء من‬
‫المبيع‪ .‬إال أف يكوف الشفيع لم يقاسم المشترم بل المشترم أخذ حصتو مما قسمتو افراز كحيث ناب‬
‫عنو الحاكم مع غيبتو استقاـ‪( .‬شامي) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كحاصل ذلك اف تقوؿ اف حكم لو كىي متصلة فهي للشفيع جارا كاف أك خليطا شملها العقد أـ لم‬
‫يشملها كاف حكم كىي منفصلة فإف لم يشملها العقد فاللمشترم جارا كاف الشفيع أـ خليطا كإف شملها‬
‫كحكم كىي منفصلة فإف كاف خليطا كانت لو كإف كاف جار فللمشترم كيحط بحصتها من الثمن‪( .‬شرح‬
‫فتح) (قرز)‬
‫(‪ )7‬فحصل من العبارة أنو إف كاف الشفيع خليطا فإف لم يشملها العقد كىي متصلة فلو ككذا لو كاف‬
‫غير الخليط كإف حكم كىي منفصلة فللمشترم كال حظ كإف شملها العقد فللخليط مطلقا سول حكم‬
‫كىي متصلة أـ ال كأما غير الخليط فإف حكم كىي متصلة فلو كإال فللمشترم كيحط بحصتها كىذا ىو‬
‫محصوؿ عبارة (األزىار) ألف قولو إف شملها العقد متنازع بين قولو إال مع الخليط تقديره إف شملها كبين‬
‫قولو لكن يحط بحصتها من الثمن فهو راجع إليها‪( .‬قرز) (ح فتح) (*) كحاصل الكبلـ في الفوائد إف‬
‫حكم كىي متصلة فللشفيع مطلقا شملها العقد أـ ال خليط أـ ال كإف حكم كىي منفصلة فإف شملها‬
‫العقد كالشفيع خليطا فلو‪ .‬شملها العقد كالشفيع غير خليط فللمشترم كيحط بحصتها من الثمن‪ .‬لم‬
‫يشملها العقد كالشفيع خليط فعلى الحصص الشفيع غير خليط فللمشترم كال حط‪ .‬ع سيدنا (عبد اهلل‬
‫بن أحمد المجاىد) رحمة اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(‪)73/11‬‬

‫_____________________________‬

‫العقد نحو أف يشترم الجارية حامبل أك الشجرة مثمرة فإف الشفعة تنأكؿ الحمل كالثمرة ألنو شريك‬
‫فيهما كأما إذا لم يشملها العقد (‪ )1‬بل حدثت بعده كانت فوائد القدر المبيع للمشترم كللشفيع قدر‬
‫فوائد نصيبو فقط (لكن) (‪ )2‬المشترم إذا لم يكن(‪ )3‬خليطا كقد أخذ(‪ )4‬الفوائد المفصلة(‪ )5‬يوـ‬
‫الحكم بالشفعة لزمو أف (يحط بحصتها من الثمن إف شملها(‪ )6‬العقد(‪ ))7‬أم ‪ :‬إف كانت حاصلة عند‬
‫البيع فإف لم تكن حاصلة عند البيع كإنما حدثت بعده لم يلزـ المشترم أف يحط ألجلها شيئا من الثمن‬
‫كصورة ذلك أف تقوـ االشجار مثمرة(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككاف خليطا‪( .‬فتح)‪.‬‬
‫(‪ )2‬صوابو الشفيع‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم الشفيع‬
‫(‪ )4‬المشترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬ظاىره كلو كانت باقية‬
‫(‪ )6‬يعود إلى الطرفين‪.‬‬
‫(‪ )7‬قولو إف شملها العقد ىذا يعود إلى الشفيع غير الخليط كالى قولو إال مع الخليط إف شملها العقد‬
‫فتكوف الفوائد األصلية التي شملها عقد البيع بالخليط كذلك حيث اشترل المشترم المبيع كىي حادثة‬
‫فيو فيكوف للشفيع الخليط سواء حكم لو كىي منفصلة أك متصلة يعني في المبيع كما تقدـ ىذا تحقيق‬
‫معنى الكتاب فافهم فعلى ىذا إذا باع أحد الشريكين نصيبو في الجارية المشتركة بينهما كىي حامل‬
‫فالولد للشفيع سواء حكم لو كىو منفصل عن امو أك متصل إذا كاف عن تزكيج كلو من المشترم كأف‬
‫تكوف زكجة لو أك من غيره من تزكيج أك زنا ألنو من جملة المبيع كالشفيع خليط كاف باعها كىي غير‬
‫حامل ثم حملت من بعد من غير المشترم فإف حكم للشفيع كىو متصل فهو لو كاف حكم لو كىو‬
‫منفصل فلو حصتو منو كالباقي للمشترم فيكوناف شريكين فيو كإف كاف الولد من المشترم فهو حر بكل‬
‫(*) حاؿ كإف حكم للشفيع كىو متصل بأمو ضمن لو المشترم قيمتو كإف حكم لو كىو منفصل ضمنن‬
‫لو المشترم حصتو فقط ىنا ألنو لم يشملو العقد بل حدث من بعد كطئ المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬الصواب يقوـ األرض مع األشجار مثمرة‪.‬كغير مثمرة كأما تقويم األشجار مثمرة كغير مثمرة فبل‬
‫يتأتى إال مع الخليط[ كىو ال يحط شيئا بل يأخذىا بأعيانها]‬

‫(‪)74/11‬‬
‫_____________________________‬

‫كغير مثمرة (‪ )1‬كاالرض مزركعة(‪ )2‬كغير مزركعة إف كاف الزرع قد ظهر(‪ )3‬عند(‪ )4‬العقد كصار‬
‫حقبل(‪ )5‬كإف لم يكن قد ظهر قومت مبذكرة(‪ )6‬كغير مبذكرة فما بينهما فهو التفاكت فإذا كاف الفرط‬
‫ثلث‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفي جعل الثمرة كنحوىا حيث شملها العقد من الفوائد نظر ألنو ال يخلو إما إف تدخل في المبيع‬
‫أـ ال إف دخلت فهي من جملتو كإف لم تدخل فهي للبائع‪( .‬مفتي) (*) كالشاه بصوفها كبغير صوفها‪.‬‬
‫(بياف)‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذه األشياء كلها مبنية على أنها كجدت في العقد كإال فهي ال تدخل كما تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال يقوـ الزرع كالتمر منفردا ألنو ال يباع منفردا إال إذا كاف قد أدرؾ عند البيع قوـ منفردا ككذا في‬
‫األشجار* التي في األرض ما كاف منها يباع منفردا قوـ منفردا كما كاف منها ال يباع إال مع األرض قوـ‬
‫معها‪( .‬بياف) (قرز)‪ _)*(.‬ثم تضم قيمتو إلى قيمو األرض ثم تنسب من الجميع فإذا كانت نصف الكل‬
‫مثبل أك نحوه سقط من الثمن نصفو كعلى ىذا فقس‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كقد حصده المشترم‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬قاؿ في (الصحاح) ك(الضياء) الحقل ىو الزرع إذا تشعبت كرقو قبل أف يغلظ‪( .‬زىور) (*) يعني قد‬
‫خرجت أكراقو‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني كىو يتسامح بو ألنو من جملة الحقوؽ فإف كاف ال يتسامح بو فالمسألة مبنية على قوؿ ابن‬
‫أبي الفوارس ألنو يجعل البذر حقا كأما على المذىب فالبذر للبائع فإذا أدخل في المبيع ككاف مجهوال‬
‫(‪ )1‬أك معلوما كقد تسارع إليو الفساد فسد البيع‪( .‬قرز) (‪ )2‬كامتنعت الشفعة كإف كاف معلوما كلم‬
‫يفسد كاف للمشترم كيحط بحصتو من الثمن‪( .‬قرز) (‪ )1‬ينظر في الفساد حيث كاف مجهوال ألنو قد‬
‫ذكر في (البستاف) في بيع الكامن أنو خص اإلجماع كاعترضو الفقيو يحيى البحيبح (‪ )2‬ألنو يصير قيميا‬
‫كالقيمة مجهولة ألنو غير مشاىد‪( .‬عامر) (*) يعني أذا بيعت األرض مبذكرة ثم نبت الزرع كحصده‬
‫المشترم فإنها تقوـ مبذكرة كغير مبذكرة فما كاف التفاكت فهو قيمو البذر فيسقط بحصتو من الثمن‪.‬‬
‫(بياف) (قرز)‬

‫(‪)75/11‬‬

‫_____________________________‬

‫القيمة(‪ )1‬مثبل حط ثلث الثمن كنحو ذلك كىذا إذا لم يكن البذر مملوكا(‪ )2‬فإف كاف مملوكا كاف‬
‫الزرع لرب البذر(‪ )3‬سواء كاف للمشترم أـ غيره (ككذا) يجب على المشترم الحط (في كلما(‪)4‬‬
‫نقص) من المبيع في يده(‪ )5‬أما (بفعلو) نحو أف يستهلك بعضو كأف يشترم دارا بمئة كيأخذ من أبوابها‬
‫بخمسين(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يوـ البيع‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬بل مباحا أك مملوكا كىو مما يتسامح بو كإال فلبيت الماؿ يقاؿ ىذا االشتراط لما حدث بعد البيع‬
‫مستقيم إذ حكم كىو متصل كأما ما شملو العقد فهو يتبع العقد(*) أك مملوكا للبائع كادخل في البيع‪.‬‬
‫(قرز) (*) بل يتسامح بو فيكوف كالثمرة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬اف عرؼ [ ككاف منحصرا‪( .‬قرز)] كإال كاف لبيت الماؿ [‪( .‬بياف) كيلزـ األجرة لشفيع‪].‬‬
‫(‪ )4‬فائدة) كىي إذا اشترل دارا قيمتها مائة درىم بدار كسبيكة كزنها مائة درىم ثم قاـ شفيع في الدار‬
‫التي معها السبيكة ماذا يجب على الشفيع إف قلنا يحط عنو كزف السبيكة لزـ أف يأخذ الدار ببل شيء‬
‫قاؿ عليو السبلـ ‪ :‬أنها تقوـ الدار كالسبيكة فما جاءت حصة الدار من القيمة سلم الشفيع حصتها من‬
‫الثمن كىو قيمة الدار المنفردة فإف جاءت حصة الدار نصف لزمو النصف من قيمة الدار المنفرد كنحو‬
‫ذلك‪ )*(.‬نقصاف بعض منو أك نقصاف صفو كعور ككسر أك نحوىما‪( .‬بياف) كالمقرر أف نقصاف الصفة ال‬
‫يوجب الحط كإنما يخير الشفيع بين أف يأخذ الكل بكل الثمن أك يترؾ‪( .‬قرز) (*) (مسألة) كعلى‬
‫المشترم طم بئر أك نحوىا حفرىا كال منفعة فيها ككذا قلع ما غرسو كال نفع فيو كعليو أرش النقص إذ‬
‫عليو تسليمها كما أخذىا‪ .‬ينظر‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كتبطل الشفعة فيو كلو كاف باقيا بعينو في يد المشترم فإنو يقوـ كيسقط من الثمن بحصتو‪.‬‬
‫(كواكب) كقاؿ في (الصعيترم) حيث تعذر رد االبواب إذ لو أمكن لوجب‪ .‬ك(للمفتي) أنو إذا كانت‬
‫الشفعة للخليط فكبلـ (الصعيترم) قوم كإف كاف للجار فكبلـ (كواكب) قوم كفي (التذكرة) في الثمرة‬
‫إذا فصلت مثل كبلـ (كواكب)‪ )*(.‬كقد بطلت الشفعة في األبواب حيث تعذر رد المأخوذ ال إذا أمكن‬
‫كجب ألنو من جملة المبيع‪( .‬صعيترم)‬

‫(‪)76/11‬‬

‫_____________________________‬

‫أك نخبل أك بستانا مثمرا أك أرضا مزركعة(‪ )1‬فقطع ذلك فإنو يحط بحصتو من الثمن(‪ )2‬ىذا حيث‬
‫يستوم ثمن المبيع كقيمتو كأما إذا اختلفا نحو أف يشتريو بمائة كخمسين كقيمتو(‪ )3‬مائة ثم استهلك ما‬
‫قيمتو خمسوف فقد إستهلك نصف المبيع فيحط نصف الثمن كىو خمسة كسبعوف كإف إشتراه بمائة‬
‫كقيمتو مائة كخمسوف ثم استهلك ما قيمتو(‪ )4‬خمسوف فقد استهلك ثلث المبيع فيحط ثلث الثمن‬
‫كىو ثبلثة كثبلثوف كثلث(‪( )5‬أك) كاف النقصاف من (فعل غيره(‪ )6‬كقد اعتاض(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فرع) فلو اشترل أرضا فيها زرع من البر قدر خمسة امداد قد أدرؾ بعشرة أمداد برا ثم قاـ شفيع‬
‫بعد حصد الزرع فإنو يأخذىا بخمسة أمداد ألنها ثمنها‪( .‬بياف بلفظو) حيث لم يكن للتبن قيمة فإف كاف‬
‫لو قيمة لم يلزـ الشفيع إال الزائد على قيمتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كيكوف التقويم يوـ اتبلفو كقيل‪ :‬يوـ (*) العقد‪( .‬بحر) ك(تعليق لمع) (قرز)‬
‫(‪ )3‬يوـ العقد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬يوـ إتبلفو‪ .‬كإف اختلفا في قيمة التالف أك أرشو فالقوؿ قوؿ المشترم ذكره عليو السبلـ‪( .‬بياف)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬ىذا إذا أمكن تقويم المستهلك على انفراده كأما إذا لم يمكن تقويمو على انفراده كعور الدابة‬
‫ككسرىا قوـ مع بقاء المستهلك كمع عدمو فما بينهما فهو قيمة المستهلك فيقسم الثمن عليو‪( .‬زىور)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬أك أذف للغير كإف لم يعتض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أك صالحو أك أبرأ‪( .‬بياف) مع امكاف االستيفاء (قرز) (*) (فرع) فلو كاف أرض الجناية على العبد‬
‫مثل قيمتو (‪ )1‬أك أكثر‪ ،‬فاالقرب أنو يسقط عن الشفيع بقدر ما نقص من قيمتو كال يعتبر باألرش‬
‫المقدر‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬النصف كما تقدـ في المرابحة (‪ )1‬فإف كاف الثلث نقص ثلث الثمن فيكوف‬
‫بالنسبة ما بين القيمتين‪( .‬قرز) (‪ )1‬كأرش فإف كاف ما اعتاض مثل القيمة المذاكير شفع بنصف الثمن‬
‫ذكره الفقيو يوسف في(الزىور) كمثلو في (شرح الفتح) قاؿ فيو ما لفظو كإال لزـ لو اشترل دارا بمائة ثم‬
‫أخذ من أبوابها بمائة أف تثبيت شفعتو كيأخذىا ببل شيء أك بالمائة كال يحط شيء يبطل كالقياس اف تقوـ‬
‫الدار بعد أخذ االبواب على انفرادىا كاألبواب على انفرادىا ح فيسقط من الثمن قدر التفاكت بالنسبة‪.‬‬
‫(شرح فتح) أك يأخذ الدار ببل شئ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)77/11‬‬

‫_____________________________‬

‫) أم ‪ :‬أخذ العوض من الفاعل فإنو يحط بقدر ما اعتاض كأما إف نقص(‪ )1‬بآفة سماكية(‪ )2‬أك بفعل‬
‫الغير(‪ )3‬كلم يأخذ المشترم عوضا فإنو ال يجب على المشترم حط شئ من الثمن بل يخير الشفيع إف‬
‫شاء أخذه بجميع الثمن(‪ )4‬كإف شاء ترؾ‪ ،‬قاؿ ابن معرؼ كللشفيع أف يرجع على الغاصب(‪ )5‬بقيمة ما‬
‫استهلك(‪ ،)6‬قاؿ الفقيو يحيى بن أحمد فيو نظر ألنو ال يطالب بما جنى عليو في غير ملكو(‪ )7‬قيل‬
‫(ل) يحتمل أف يقاؿ المطالبة إلى المشترم ثم يسلمو(‪ )8‬للشفيع(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كظاىرح (األزىار) ك(البياف) ال فرؽ بين نقص العين كالقيمة‪ )*(.‬كالنقصاف ىنا نقص صفو ذىنية‬
‫كقدر المبيع باؽ‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )2‬كالعمى كالعور يمكن تقويمو بأف تقوـ البهيمة قبلو كبعده كما بينهما ينسب من القيمة بو فيسقط‬
‫بقدره منسوب من الثمن كأف تكوف قيمتها صحيحو ثبلثين كعوراء عشرين كالثمن ستوف فإف يسقط من‬
‫الثمن عشركف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ أف يعين ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ذلك‪( .‬فتح)‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف كاف من الشفيع قبل علمو بالبيع أك بعد طلب الشفعة فاالقب أنو اف قد سلم األرش أسقط عنو‬
‫من الثمن بقدره كإف لم يسلم فبل أرش عليو كعليو جميع الثمن‪( .‬صعيترم) (قرز) () فإف كاف من‬
‫المشترم خير الشفيع اما شفع كإال ترؾ‪( .‬قرز) كتحط عنو بقدره‬
‫(‪ )4‬كىذا إذا كاف نقصاف صفة ال نقصاف قدر نحو أف يتلف أحد دارين أك أحد عبدين أك أحد قطعتي‬
‫أرض فإنو يحط بحصتها من الثمن سواء تميزت األثماف أـ ال لكن إذا لم تتميز األثماف نسبت من‬
‫القيمة ذكر معنى ذلك يحيى حميد () كظاىر (شرح األزىار) كالبياف ال فرؽ بين نقصاف العين كالقيمة‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬كمثلو في (التذكرة) كالفتح إذ المشترم كالوكيل لو ككما لو جنى عليو من قريب الشفيع‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )6‬قول لي ك(ىبل)‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالمذىب أنو يأخذ بكل الثمن كيسلم الغاصب األرش للمشترم كيحط المشترم بقدر ذلك‬
‫للشفيع‪( .‬بياف) معني‬
‫(‪ )8‬يحط بحصتو للشفيع‪.‬‬
‫(‪ )9‬كقاؿ الفقيو علي ‪ :‬أف األرش يكوف للمشترم [ فإف لم يطالب المشترم خير الشفيع أما الشفيع‬
‫كإال ترؾ‪ .‬مفتي ] كيحط بحصتو من الثمن كىو أكلى‪( .‬بياف) [ قرز كقواه حثيث‪ ] .‬كقيل‪ :‬يتنزؿ على‬
‫الخبلؼ في كونها نقبل أك فسخا‪( .‬مفتي)‬

‫(‪)78/11‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل‬
‫في كيفية أخذ الشفيع للمبيع (كإنما يؤخذ المبيع قسرا(‪ ))1‬أم ‪ :‬ال ينتزع المبيع على كجو القهر إال في‬
‫حالين أما (بعد الحكم(‪ ))2‬بالشفعة (فهو كاالمانة) مع المشترم (أك) بعد (التسليم(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعد تسليمو الثمن‪.‬‬
‫(‪ )2‬كيسلم الثمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كإذا سلم المشترم الشفعة جاىبل كوف الشفيع قد تراخى ثم تبين لو تراخيو فإف قد حكم بالشفعة‬
‫فليس لو المطالبة بإبطالها* كإال فلو ذلك أفتى بذلك القاضي صبلح الفلكي ك مثلو عن إمامنا المتوكل‬
‫على اهلل عليو السبلـ‪( .‬قرز) (*)_كلو بين بذلك كلو صادقو الشفيع ألف التراخي مختلف فيو فقد صح‬
‫الحكم‪( .‬قرز) (*) (فرع) فإف طلب الشفيع الشفعة فقاؿ المشترم سلمت كلم يقبل فإنو يملكو‪( .‬بياف)‬
‫ألف قوؿ المشترم سلمت إقرار كقولو لم تصل الشفعة رجوع عنو كىو ال يصح‪ )*(.‬ما يقاؿ فيمن‬
‫اشترل شيئا صفقتين كالشفيع جار الصفقتين فسلم المشترم للشفيع الصفقتين لجهلو أنو أكلى بالصفقة‬
‫الثانية فهل لو المطالبة للشفيع [ألنو قد صار خليطا] برد الثمن أـ ال ? قد ذكركا أف المشترم إذ سلم‬
‫الشفعة ثم تبين لو أنو قد تراخى الشفيع أف لو المطالبة بإبطالها ما لم يكن قد حكم للشفيع كذكر في‬
‫(البياف) أيضا عن المؤيد باهلل عليو السبلـ أنو لو سلم الشفعة ثم ادعى أف السبب ليس ملك للشفيع أف‬
‫على المشترم البينة الخ فقياس الكبلـ حيث سلم المشترم الصفقتين كالصفقات جاىبل لعدـ استحقاؽ‬
‫الشفيع للجميع أف لو المطالبة بالرد‪( .‬سيدنا حسن) أحمد الشبيبي رحمو اهلل‪.‬قرز كيؤيد ما ذكر أنو ذكر‬
‫في (حاشية سحولي) على قولو فصل كتبطل بالتسليم بعد البيع إف ىذا ما لم يكن قد حكم للشفيع أك‬
‫سلمت لو طوعا‪ .‬فيفهم منو أف التسليم بعد الملك ال يصح فالمشترم مالك‪( .‬سيدنا حسن) رحمو‬
‫اهلل‪ )*(.‬مثاؿ لو اشترل رجل نصف عبد بألف ثم خصي العبد فأخذ المالك من الخاصي القيمة ثم جاء‬
‫الشفيع في العبد قلنا إف كاف قيمة العبد في الحاؿ ألف فقد أخذ السيد منو النصف فسقط عن الشفيع‬
‫نصف الثمن كىو ألف فيؤدم خمسمائة كإف فقد السيد اشترل ملك ثلثو كأف يسول خمسمائة فيشفع‬
‫بثلث الثمن‪ .‬من تعليق الفقيو س على اللمع‪.‬يعني حيث كانت قيمة العبد في الحاؿ ألف فقد السيد‬
‫أحذ منو النصف فيسقط عن الشفيع نصف الثمن فيجب عليو تسليم خمسمائة‪ .‬كالمقرر في ىذا جميعو‬
‫أنو كما تقدـ في المرابحة سواء‪.‬‬

‫(‪)79/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كالقبوؿ باللفظ فهو كالمبيع(‪ ))1‬قبل التسليم فيفترقاف من كجوه أحدىما إذا تلف في يد المشترم بعد‬
‫الحكم بالشفعة كاف كتلف االمانة في يد االمين(‪ )2‬كإذا تلف بعد التسليم باللفظ كاف كتلف المبيع قبل‬
‫التسليم(‪ )3‬الثاني أنو بعد الحكم لو(‪ )4‬أف يتصرؼ فيو قبل قبضو ال بعد التسليم بالتراضي(‪ )5‬الثالث‬
‫أنو إذا غرس فيو(‪ )6‬أك بنى بعد الحكم ثم استحق(‪ )7‬لم يرجع بالغرامات(‪ )8‬ال بعد التسليم بالتراضي‬
‫فيرجع بها(‪ )9‬الرابع أنو إذا استعملو(‪ )13‬بعد التسليم بالتراضي لم يلزـ الكرل(‪ )11‬على قوؿ‬
‫الوافى(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىل يشترط أف يقع التسليم باللفظ بعد القبض (*) أـ تصح كإف لم يقبض قيل‪ :‬يصح‪( .‬قرز) كإف‬
‫لم يكن قد قبض إذ ليس كالبيع من كل كجو كلفظ حاشية قد كجد في (شرح البحر) على قوؿ المؤيد‬
‫باهلل كلو قبل القبض ما لفظو ألف المأخوذ للشفعة ملك قهرم فأشبو الميراث في أف بيعو قبل القبض‬
‫يصح [‪( .‬بلفظو)]‬
‫(‪ )2‬ما لم تجدد مطالبة [من الشفيع‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )3‬فيكوف من ماؿ المشترم إف كاف قد قبضو كإال فمن ماؿ البائع‪( .‬مرغم) (قرز) (*) فتلف من ماؿ‬
‫البائع‪.‬‬
‫(‪ )4‬أم للشفيع‬
‫(‪ )5‬إال ما كاف استهبلكا‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني الشفيع‪.‬‬
‫(‪ )7‬بالحكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كأما المشترم فيرجع بها على البائع مع الجهل (*) ألنو غير مغركر‪( .‬بياف) (*) يعني على المشترم‬
‫كأما على البائع فيرجع ألنو كالغارـ لو‪ .‬كقيل‪ :‬ينزؿ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ىل نقل أك فسخ‪( .‬مفتي ) ينظر فقد انكشف‬
‫بطبلف العقد فبل يأتي الخبلؼ بين قولو نقل أك فسخ‪ .‬كعن (المفتي) كلى ال يرجع على البائع* ألنو ليس‬
‫بمغركر‪ _)*( .‬ككذا المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬على المشترم ال المشترم على دكف البائع كإذا كاف المشترم جاىبل رجع بذلك على البائع‪.‬‬
‫(بياف)‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬يعني المشترم‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )11‬كعندما يلزمو‪ .‬مع قبض الشفيع للمبيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬المختار أف يلزمو مع البقاء سواء كاف بالحكم أك بالتراضي [مع القبض‪( .‬قرز) ][ ككبلـ الوافي‬
‫على القيل‪ :‬قيل* كإف استعملو فبل حرج‪ .‬ع فلكي‪_)*( .‬كىذا إذا لم تتلف فإف تلف استقاـ كبلـ‬
‫الوافي ]‬

‫(‪)83/11‬‬

‫_____________________________‬

‫بخبلؼ ما إذا استعملو بعد الحكم فإنو (‪ )1‬يلزـ الكرل (‪ * )2‬كاعلم * أنو ال بد في التسليم من‬
‫إيجاب كقبوؿ(‪ )3‬كىو قوؿ المشترم سلمت كالشفيع تسلمت أك سؤالو التسليم‪ ،‬كقاؿ الناصر‪،‬‬
‫كالشافعي أف للشفيع أخذ المبيع من غير حكم كال تراض(‪ )4‬إال أف الناصر عليو السبلـ يشرط تعذر‬
‫محاكمة المشترم بأف يمتنع قوؿ أبو مضر إف كاف مذىبهما متفقا أك المسألة إجماعية(‪ )5‬فلو ذلك من‬
‫غير حكم ككبلمو يصلح أف يكوف حمبل لكبلـ الناصر‪ ،‬كالشافعي * نعم * كإذا ثبت أنو يملكو بالحكم‬
‫أك التسليم باللفظ تبعتو أحكاـ الملك (فيؤخذ(‪ )6‬من حيث كجد(‪ ))7‬سواء كاف في يد المشترم أـ في‬
‫يد غيره قهرا أك طوعا كعهدة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مطلقا سواء قبضو الشفيع أـ ال‪( .‬قرز)(*) سواء كاف باقيا أـ تالفا‪.‬‬
‫(‪ )2‬اتفاقا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كال يغني االيجاب كحده مع القبض بل ال بد من القبوؿ أك تقدـ السؤاؿ () (شرح أثمار) كأما‬
‫قبض المشترم الثمن من الشفيع فبل يوجب الملك‪( .‬شرح فتح) قيل‪ :‬ككذا إذا دعا لو بالبركة في‬
‫المبيع قاؿ الفقيو يوسف اف العرؼ يقتضي أف الدعاء بالبركة كالتسليم‪( .‬بياف) () كذىب في (البياف)‬
‫عن (اللمع) أنو يغني القبض [‪( .‬سماع سيدنا حسن) رحمو اهلل‪(] .‬قرز) كإف لم يقبل‬
‫(‪ )4‬بعد تسليم الثمن‬
‫(‪ )5‬كأف يكوف الشفيع خليطا ككاف مؤسرا مؤمنا ككاف في غير المنقوؿ ككاف فيما تحتملو القسمة كلم‬
‫يحصل تراخي كأف يكوف الثمن غير قيمي ألف فيو خبلؼ الحسن‪.‬‬
‫(‪ )6‬كليس للمشترم مطل البائع بعد قياـ الشفيع إذ الثمن الزـ لو فبل يسقط بالشفعة إذ ال يؤمن‬
‫بطؤلنها‪( .‬بحر) كقيل‪ :‬ىذا مبني على أنو بعد الطلب كقبل الحكم أك بعده كالمبيع في يد المشترم ألنو‬
‫نقل فلو حكم بالشفعة كىو في يد البائع لم يلزـ تسليم الثمن ألنو يقوؿ قدانفسخ العقد بيني كبينك‪.‬‬
‫(شرح بحر) (قرز) كمثلو في (البياف) كلفظو (مسألة) كذا طلب الشفيع الشفعة إلى آخره‪[ .‬لم يكن‬
‫للمشترم من يمتنع]‬
‫(‪ )7‬فبل يمنع (*) منو إال ذك حق كالمستأجر‬

‫(‪)81/11‬‬

‫_____________________________‬

‫المبيع على من أخذه منو(‪ )1‬بمعنى أنو يرجع عليو بالثمن إذا استحق(‪ )2‬المبيع(‪( )3‬كيسلمو من ىو‬
‫في يده) إلى الشفيع بعد الحكم أك التراضي (كإال) يسلمو من ىو في يده بل امتنع (فغصب(‪ )4‬إال) أف‬
‫يحبسو من ىو في يده (لقبض الثمن) لم يكن غاصبا بل يجوز لو ذلك ىذا إذا كاف ممن لو حبسو‬
‫كالبائع كالمشترم(‪( )5‬كلو) كاف الذم في يده المبيع (بايعا(‪ ))6‬كلو كاف أيضا (مستوفيا) للثمن(‪)7‬‬
‫فإف لو حبسو من الشفيع حتى‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من بائع أك مشترم فقط‪.‬‬
‫(‪ )2‬كسيأتي التفصيل ىل ىي نقل أك فسخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬يحقق] بل على المشترم حيث ىي نقل كلو أخذه من البائع إف كاف مستوفيا* كحيث ىي فسخ‬
‫كقبل قبض الثمن فعلى البائع‪ .‬من حاشية ابن موسى‪( .‬قرز) (*)_يكوف نقبل حيث البائع مستوفي‬
‫كفسخ حيث المبيع في يد البائع قبل أف يستوفي الثمن‪.‬‬
‫(‪ )4‬كتلزـ األجرة كإف لم ينتفع‪( .‬قرز) (*) في جميع كجوىو بعد الحكم كإف كاف بالتراضي فإف كاف بعد‬
‫القبض فكذلك كإال فكالبيع قبل قبضو من البائع ال كالغصب إال في االثم حيث مع المطالبة فبل يمضي‬
‫القيمة بل يرد الثمن فقط اف قد سلمو‪( .‬أثمار) ك(نجرم) (*) (غالبا) احتراز من أف يكوف في يد‬
‫المشترم بعد التسليم طوعا كتلف فإنها ال تلزـ القيمة ككذا األجرة أف لم يستعمل‪( .‬أثمار) (قرز) (*)‬
‫بعد الحكم‪ )*( .‬ما لم يكن في يده بحق كالمستأجر‪ .‬حيث كاف التخيير كنحوه من عند البائع ال من‬
‫جهة المشترم فينقض ألف حق الشفيع سابق‪( .‬قرز) (*) إذا كاف التسليم بالحكم كتلف المبيع ضمن‬
‫من ىو في يده القيمة كقد ذكر معناه في (شرح النجرم) (قرز) كإذا كاف التسليم بالتراضي كامتنع حتى‬
‫تلف المبيع لم يضمن شيئا بل يرد الثمن فقط إف قد سلمو بخبلؼ بعد الحكم فيضمن القيمة‬
‫كالمغصوب سواء‪(.‬نجرم)‪.‬‬
‫(‪ )5‬كنحوىما كالوديع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬لو ظاىر ىذا أنو قد صح تسليم المشترم للشفيع كلو كاف المبيع في يد البائع كلم يجعلوه من‬
‫التصرؼ قبل القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كنحوه كالمؤجل كنحوه‪.‬‬

‫(‪)82/11‬‬

‫_____________________________‬

‫يسلم الثمن قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬النا إف قلنا إنها(‪ )1‬فسخ فظاىر كإف قلنا إنها نقل فهو كالوكيل‬
‫للمشترم (‪( )2‬كىي ىنا) يعني حيث أخذ المبيع من البايع الذم قد استوفى الثمن (نقل(‪ ))3‬ال فسخ‬
‫(في االصح) كىو أحد قولي (ح) كأحد قولي (ع)‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬كىو الصحيح‪ ،‬كقاؿ‬
‫محمد كىو أحد قولي (ح) كأحد قولي (ع) كركاه اإلماـ يحيى عن العترة إنها فسخ(‪ )4‬كفائدة الخبلؼ‬
‫تظهر في مسائل أحدىا إذا قبض(‪ )5‬الثمن من الشفيع ىل يرد ما دفعو المشترم أك يسلم ما دفعو‬
‫الشفيع إف قلنا إنها نقل سلم ما دفعو (‪ )6‬الشفيع كإف قلنا إنها فسخ رد المشترم(‪ )7‬ما دفع كيدخل‬
‫في ذلك لو كاف الثمن عرضا ىل يرده إلى المشترم أـ قيمتو(‪ * )8‬المسألة الثانية لو تلف ما سلم‬
‫الشفيع مع البائع إف قلنا إنها نقل(‪ )9‬تلف من ماؿ المشترم(‪ )13‬كإف قلنا إنها فسخ تلف من ماؿ‬
‫البائع كاسترد المشترم ما سلم أما إذا تلف ما سلم المشترم فالبائع ضامن (‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني ألنو يرجع لكل ما يملكو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كليس للمشترم مطل البائع بالثمن‪.‬‬
‫(‪ )3‬مسألة) قلت‪ :‬ذكركا أف الزيادة في حق ال تلحق حيث قلنا أف الشفعة نقل فإف الزيادة تطيب للبائع‬
‫كاف قلنا أنها فسخ يجب عليو أف يردىا* للمشترم عكذا اقتضاء النظر‪( .‬مقصد حسن)(*)_ كصورتو‬
‫أف يشترم المشترم بعشره كيزيد للبائع درىم فبل يلزـ الشفيع إال تسليم العشرة كالدرىم يطيب للبائع‬
‫كال يجب رده للمشترم ألنها نقل كلو كانت فسخا كجب على البائع رد ما قبض من المشترم عن ذكر‬
‫الثمن لم يمنع لملك الشفيع للمبيع‪( .‬مقصد حسن)‪.‬‬
‫(‪ )4‬بين البائع كالمشترم (*) إذ تماـ عقد المشترم موقوؼ على التسليم إليو فإذا ارتفع كجوبو ارتفع‬
‫العقد ككاف فسخا‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )5‬البائع‬
‫(‪ )6‬كلو نقدا‪.‬‬
‫(‪ )7‬أك يرد الزائد‪.‬‬
‫(‪ )8‬المختار قيمتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬قوم‪.‬‬
‫(‪ )13‬كال ضماف على البائع إذ ىو كاألمانة ال يضمن إال ماجنا أك فرط‬
‫(‪ )11‬يعني إذا قلنا إنها فسخ كأما إذا قلنا إنها نقل فقد ملك البائع ما دفع إليو المشترم فهو مالو‪.‬‬
‫(قرز) فحينئذ ال ضماف على البائع‪.‬‬

‫(‪)83/11‬‬

‫_____________________________‬

‫لو(‪ )1‬الثالثة لو حكم للشفيع بالشفعة فالعهدة(‪ )2‬في درؾ(‪ )3‬المبيع ككتب الكتاب(‪ )4‬على البائع‬
‫(‪)5‬إف جعلناىا فسخا كعلى المشترم (‪)6‬إف جعلناىا نقبل فأما إذا أخذ الشفيع المبيع المشترم فإنها‬
‫تكوف نقبل قوال (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يتلف من مالو‪( .‬قرز) (*) لعلو اف قلنا أنها فسخ () كأما إذا جعلناىا نقبل فإنو يتلف من مالو كيسلم‬
‫للمشترم ثمن الشفيع () ألف الفسخ يوجب على البائع رد الثمن أك بذلو للمشترم‬
‫(‪ )2‬يعني بالعهدة الرجوع بالثمن عن االستحقاؽ على من أخذه منو من بائع أك مشترم‪( .‬زىور)‪.‬‬
‫(‪ )3‬يعني إذا استحق المبيع على الشفيع‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )4‬قاؿ الفقيو حسن معنى كتب الكتاب (*) بينهما ىذا ما شفع بو فبلف على فبلف فاما أجرة الكتاب‬
‫فعلى طالبو منهما‪( .‬صعيترم) كقيل‪ :‬العمل على العرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬قاؿ س ‪ :‬معناه أف* يكتب في المكتوب بينهما ىذا فاشفع فبلف بن فبلف على المشترم فبلف أك‬
‫على البائع فبلف بن فبلف ال أف قصده أجره الكتاب فهي على صاحب الورقة‪( .‬زىور) كىو الشفيع‬
‫كقيل‪ :‬الطالب للكتاب‪ _)*(.‬كصوره كتب الكتاب أف يكتب ىذا الكتاب ما ثبت من استحقاؽ فبلف بن‬
‫فبلف على المشترم فبلف أك البائع الشفعة في الموضع المحدكد كذا ككذا استحق ذلك عليو بالشفعة‬
‫كصار ملكا للشفيع خارجا عن ملك المشترم كإف ذكر سبب الشفعة من الخلطة أك الجوار فهو أجود‬
‫كإف سكت عن ذلك فبل بأس كيذكر الثمن أف المأخوذ منو المبيع قبضو كاستوفاه ليقع لو الرجوع عند‬
‫االستحقاؽ كإف سكت عن ذكر الثمن لم يمنع لملك الشفيع للمبيع‪( .‬مقصد حسن)‬
‫(‪ )6‬بل يكوف على من ىو في يده كما تقدـ في عقد لو فيؤخذ من حيث كجد‪.‬‬
‫(‪ )7‬الفائدة) الرابعة إذا قلنا إنها نقل كأقر المشترم أنو اشتراىا بألف كأقاـ البائع عليو البينة أنو اشتراىا‬
‫بألفين لزـ المشترم ألفاف كلم* يلزـ الشفيع إال األلف كأما حيث كاف فسخا ينظر فيو األقرب أنو يلزـ‬
‫الشفيع ما بين بو**لبائع ألنو حقو‪( .‬بياف) (*)_كلفظ (البحر) (مسألة) م الشافعي كلو قاؿ المشترم‬
‫اشتريت بألف فبين البائع أف العقد كاف بألفين كحكم لو لم يلزـ الشفيع األلف اآلخر ال عتراؼ‬
‫المشترم أنو ليس من الثمن إال ما صح تلف يلزمو إذا اشترل كالوكيل فما لزمو لزمو قلت‪ :‬ىو معترؼ‬
‫أنو غير الزـ لو‪( .‬بلفظو) من الشفعة (*)_كينظر كلو لم يبين البائع كىي فسخ ىل يقبل قولو في قدر‬
‫الثمن كالمشترم أـ ال بل الظاىر أنو كالمشترم فيقاؿ فيو ما تقدـ من (ىامش البياف)‬

‫(‪)84/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كاحدا كإف أخذه من البائع كلم قد يقبض الثمن(‪ )1‬فإنها تكوف(‪ )2‬فسخا قوال كاحدا(‪( )3‬ك) إذا طلب‬
‫الشفيع الشفعة كعلم الحاكم(‪ )4‬يسره كجب أف (يحكم للمؤسر(‪) )5‬بالشفعة(‪( )6‬كلو) كاف (في‬
‫غيبة(‪ )7‬المشترم(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬جميعو [ فلو لم يقبض الجميع كانت فسخا كلو لم يبقى إال درىم‪( .‬بستاف) (قرز) ]‬
‫(‪ )2‬قاؿ الفقيو مطهر بن كثير الفسخ لعقد البيع ىنا مجاز إذ ال تؤخذ الشفعة إال بذلك العقد إذ لو كاف‬
‫حقيقة لزـ بطبلنها كما ذكره (الصعيترم) (شرح فتح)[ كفي (المعيار) كفيو تحقيق كافي كبحث شافي‬
‫كمثلو في ح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت البن لقماف‬
‫(‪ )3‬كفي (البحر) ذكر الخبلؼ أيضا كىذا بالنظر إلى الثمن‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك ظن (شرح فتح) (قرز)‬
‫(‪ ) 5‬اليسار أف يملك ثمن المشفوع فيو من غير السبب الذم يشفع بو إال أف يكوف السبب متسعا‬
‫بحيث يبقى جزء يشفع بو كغير ما استثنى للمفلس كفي ح كال يشترط أف لو ما بقى ثمن المشفوع‪.‬‬
‫(صعيترم) (*) كالعبرة باليسار كاالعسار عند العقد كفي (الصعيترم) عند الطلب كقيل‪ :‬عندىما جميعا‪.‬‬
‫(قرز) كلو تخلل بينهما اعسار ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬يعني حكا مطلقا إال أف يكوف معركفا بالمطل حكم () لو حكما مشركطا بالتسليم حيث ال يمكن‬
‫اجباره‪( .‬بياف) ك(قرز) () كالمراد بهذا حيث ال يكوف سببا في تعدم [ في ذلك] الشفيع كظلمو كإال لم‬
‫يحكم لو إال بعد تسليم الثمن [‪( .‬شرح بحر) بلفظ‪( .‬قرز) (قرز) ]‬
‫(‪ )7‬بريدا‪( .‬قرز) (*) كىذا بعد أف طلب الشفيع المشترم أك حيث كانت غيبتو فوؽ الثبلث فلم يحتج‬
‫الشفيع إلى أف يذىب للطلب إلى المشترم‪( .‬حاشية سحولي لفظا) ينظر ىل يوافق ىذا الكبلـ أىل‬
‫المذىب‪.‬‬
‫(‪ )8‬مبني أنو قد طلب ثم غاب المشترم مسافة قصر‪( .‬قرز) أك على كبلـ الفقيو علي الذم تقدـ أنو‬
‫يرفع قصتو إلى الحاكم كال يلزمو السير أك على أف الغيبة* فوؽ ثبلث ذكره في (حاشية سحولي) (*) ‪-‬‬
‫ينظر ىل يأتي ىذا على كبلـ أىل المذىب إمبل‪( .‬قرز) (*) أك تمرده عن الحضور‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(قرز)‬

‫(‪)85/11‬‬

‫_____________________________‬

‫)ألف القضاء جائز على الغائب عندنا كسيأتي الخبلؼ فيو (‪( )1‬ك) إذا طلب الشفيع من الحاكم‬
‫االمهاؿ بدفع الثمن كجب أف (يمهل) ما رآه الحاكم كتكوف غايتو (عشرا(‪ ))2‬كعند القاسم‪ ،‬كالمؤيد‬
‫باهلل كالفقهاء ال تجوز الزيادة على الثبلث (كال تبطل) شفعتو (بالمطل) الزائد على المدة التي ضربها‬
‫الحاكم(‪( )3‬إال لشرط(‪) )4‬يشرطو على نفسو أك الحاكم(‪ )5‬أك المشترم كقبلو(‪( )6‬ك) يحكم بالشفعة‬
‫(للملتبس(‪) )7‬حالو في اليسار كاالعسار حكما (مشركطا بالوفاء(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في القضاء‪ )*( .‬يعني في الغيبة‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬األقرب [ قول ]أف ذلك موضع اجتهاد للحاكم متحريا للتنفيس غير المضر كىو مختلف‬
‫باختبلؼ أحواؿ أىل الجهات كاالشخاص كاألثماف كذلك مقتضى كبلـ الهادم في األحكاـ‪( .‬بحر)‬
‫بلفظو (*) تحديدا‪ .‬كقيل‪ :‬ينظر حكم‪ .‬كلو شهرا‪.‬‬
‫(‪ )3‬بل يحبسو الحاكم حتى يسلم الثمن فإف تمرد أك غاب غيبة يجوز معها الحكم قضى الحاكم عنو‬
‫من مالو فإف احتاج إلى بيع شئ من مالو باعو حتى المشفوع* فيو كيسلم ثمنو‪( .‬قرز) (بياف) (*)_كلو‬
‫قبل قبضو إذا أخذه بالحكم ألنو ملكا قهرم كالميراث‪ .‬كإف كاف بالتراضي أمر الحاكم بقبضو كباعة‬
‫عنو‪( .‬عامر) (قرز) فإف تلف قبل قبضو بطل ملكو ككاف من ماؿ المشترم إف كاف قبضو كإلى فمن ماؿ‬
‫البائع‪( .‬غاية) (قرز)‬
‫(‪ )4‬عائد إلى المفهوـ كالمنطوؽ‬
‫(‪ )5‬كلو محكم‪( .‬قرز) ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬أم الشفيع‪( .‬بياف) حيث الشارط المشترم ال الحاكم فبل يحتاج إلى قبوؿ ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬أك مؤسر* عرؼ بالمطل‪( .‬قرز) (*)_كلم يكن إجباره‪( .‬قرز) (*) كإذا كانت الشفعة للمحجور صح‬
‫طلبها كيكوف بعد الطلب كالمعسر‪ .‬ينظر في قياسو على المعسر ألف االعسار يبطل بخبلؼ المحجور‬
‫كاألكلى أف يهمل عشرا كالشفيع الملتبس كأما االعسار فهو مبطل‪( .‬سماع شامي)‬
‫(‪ )8‬كيقاؿ ما الفرؽ بين ىذا ك بين ما سيأتي في المفلس أف البائع أكلى بما تعذر ثمنو ىبل كاف كذلك‬
‫ىنا قاؿ في التذكره أخذه بالحكم ألنو ملك قهرم كا ألرث‪ .‬ينظر ىل يكوف ىذا فرقا أـ ال كيمكن‬
‫الفرؽ بأف يقاؿ إف ملك البائع مستقر بخبلؼ المشترم فملكو غير مستقر كىو كاضح‪.‬‬

‫(‪)86/11‬‬

‫_____________________________‬

‫ألجل معلوـ) فإف كفى بالثمن لذلك األجل كإال بطل ذلك الحكم كىل تبطل(‪ )1‬شفعتو بذلك(‪ ،)2‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ األقرب أنو يأتي فيو الخبلؼ في بطؤلنها (‪ )3‬باالعسار(‪ )4‬إذ الظاىر حينئذ االعسار‬
‫كليس للحاكم أف يحكم لو ناجزا قيل (ع)(‪ )5‬فلو حكم حكما ناجزا(‪ )6‬نفذ(‪ )7‬ألف الظاىر‬
‫اليسار(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال تبطل‪( .‬بياف) إال الشرط كما تقدـ‪( .‬بياف معنى) كلفظو فإذا لم يسلمو لو بطل الحكم كال تبطل‬
‫الشفعة إال أف يشرطها عليو الحاكم أك ىو شرطها على نفسو أك شرطها عليو المشترم كيقبل الشفيع‬
‫شرطو‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )2‬ال تبطل الشفعة إال لشرط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬مع الشرط‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف لم يسلم بطل الحكم كال تبطل الشفعة‪( .‬قرز) (*) كما حدث من الفوائد بعد الحكم كقبل‬
‫الخلف للوعد فلمن استقر لو الملك‪( .‬عامر) (قرز) (*) كإذا ادعى المشترم اعسار الشفيع كانت البينة‬
‫عليو‪( .‬كواكب) كقيل‪ :‬القوؿ قوؿ المشترم ألنو يدعي بعض األخذ* كما تقدـ [في النكاح في قولو‬
‫بعض األخذ الخ‪( .‬قرز) ] (*) _ كمثلو في (البياف) كلفظو (فرع) كإذا بلغ الصبي كادعى أنو كاف لو ماؿ‬
‫عند البيع كأنكره المشترم فالبينة عليو فقاؿ في التذكره القوؿ قولو كإذا ثبت الماؿ فإف كاف الولي‬
‫سكت كادعى المشترم أنو لعدـ المصلحة في الشفعة فالبينة عليو كفاقا كإذا ادعى أنو تركها كأنكر‬
‫الصبي فالبينة على المشترم كفاقا أيضا كإف تصادقا على ترؾ الولي لها كاختلفا في المصلحة فالبينة‬
‫على المشترم عند الهادم عليو السبلـ كاال حلف الصبي ما يعلم المصلحة في تركو كعند الناصر‬
‫كالشافعي كالمؤيد باهلل أف البينة على الصبي بعدـ المصلحة كإلى حلف المشترم ما يعلم أف الولي ضيع‬
‫حقو كقاؿ المنصور باهلل القوؿ قوؿ المشترم حيث الولي ىو األب ال حيث ىو غيره فالقوؿ قوؿ‬
‫الصبي‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )5‬كقد ركل عنو عدـ الصحة‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )6‬خطأ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬مع الجهل [‪ .‬كأما مع العلم فيكوف قدحا في عدالتو‪ .‬كال ينفذ حكمو‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )8‬بل ألجل الخبلؼ كالمسألة اجتهادية كينفذ حكمو مع الجهل‪( .‬قرز)‬

‫(‪)87/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كلو انكشف اعساره ىنا لم تبطل الشفعة لكن يبيع عليو مالو كمن جملتو مالو المشفوع فيو فيبيعو‬
‫عليو(‪( )1‬ك) إذا حضر الشفيع(‪ )2‬في مبيع كلو شفيع أكلى منو كطلب الشفعة كجب أف يحكم‬
‫(للحاضر (‪ ))3‬كإنما يحكم لو (في غيبتو(‪ )4‬األكلى (‪ ))5‬كال يؤخر الحكم إلى حضور من ىو أكلى منو‬
‫(كمتى حضر(‪) )6‬األكلى كىو الخليط مثبل بعد الحكم للجار فطلب الشفعة (حكم لو) بها ألف الحكم‬
‫األكؿ كالمشركط بأف ال يقوـ من ىو أكلى منو (كىو معو كالمشترم(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالسبب‪ )*( .‬كلو قبل القبض‪( .‬شرح أثمار) إف كانت بالحكم فإف كانت بالتراضي فبل بد من‬
‫القبض من الحاكم‪( .‬قرز)[ فإف تلف قبل قبضو بطل ملكو ككاف من ماؿ المشترم بعد أف قد قبضو كإال‬
‫فمن ماؿ البائع‪( .‬غاية) (قرز) ]‬
‫(‪ )2‬عند الحاكم‬
‫(‪ )3‬يعني الطالب‪( .‬أثمار معنى) (قرز)‬
‫(‪ )4‬أك حضوره أك عدـ علمو أك معهما أك لو عذر مانع كاف زكاؿ المانع كحضور الغائب كعلم الجاىل‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬عن مجلس الحكم‪ *.‬كلم يكن قد طلب (*) أك عدـ طلبو أك عدـ علمو بالبيع‪( .‬قرز) (*)_ككذا‬
‫مع حضوره قبل طلبو‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كطلب‪( .‬فتح) (قرز) (*) يعني طلب‪ .‬ح فتح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )7‬صوابو كالشفيع مع المشترم‪( .‬شرح فتح) (*) ظاىره أف لو مطالبة بالبيع شاء () من المشترم أك‬
‫الشفيع ألنو قاؿ كىو معو كالمشترم مع الشفيع كقيل‪ :‬ليس لو طلبو كإنما يطلب المشترم‪( .‬شرح فتح)‬
‫كلهذا لو تنوسخ لم تكن العقود موجبة كظاىر (األزىار) ك(البياف) يطلب من شاء‪( .‬قرز) () كيكوف‬
‫المشترم كالبائع كالشفيع كالمشترم‪( .‬مفتي) (قرز) (*) كللخليط طلب الجار أك المشترم كال يقاؿ إذا‬
‫كاف الجار كالمشترم كاف المشترم كالبائع فليس لو طلبو إال حيث المبيع في يده بل لو طلب أيهما‬
‫شاء‪ .‬كقيل‪ :‬لو أف يطلب المشترم الشفيع كليس كالمشترم في كل كجو إذ لو تنوسخ من يده فليس كل‬
‫العقود موجبة للشفعة كما في (البياف)‪ .‬إمبل (ىبل) كقاؿ (المفتي) أقوؿ اجتهادا أف المشترم كالبائع‬
‫كالشفيع كالمشترم كفيو ما فيو من األحكاـ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)88/11‬‬

‫_____________________________‬

‫مع الشفيع) أم‪ :‬كالجار إذا حكم لو ثم جاء الخليط كاف الجار كالمشترم كالخليط كالشفيع فإذا كاف‬
‫الجار قد استهلك(‪ )1‬شيئا من الفوائد كاف الحكم فيو(‪ )2‬ما تقدـ في استحقاؽ المشترم للفوائد كعن‬
‫الحقيني أنو ال يطيب شئ من الفوائد للجار يعني بل يردىا للمشترم (ك) إذا بعث الشفيع الغائب ككيبل‬
‫يطالب لو بالشفعة فلما طلب‪ ،‬قاؿ المشترم اطلب يمين من ككلك أنو ما سلم لي الشفعة أك ما قصر‬
‫بعد أف علم كجب أف يحكم (للوكيل(‪ )3‬كإف طلب المشترم يمين الموكل(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا لو بقيت‪.‬‬
‫(‪ )2‬في أنو يأخذ الثمرة إف كانت متصلة ال منفصلة لكن يحط بحصتها من الثمن إف شملها* العقد بأف‬
‫تكوف موجودة أف يحكم لؤلكؿ بالشفعة‪( .‬نجرم) كفي (تذكرة علي بن زيد) ما لفظو فأما ما قد استثمره‬
‫األكؿ كىو الجار فهو ال يحكم للثاني بو بل يفصل فيو فإف كاف قبل الحكم للثاني فهو ال يستحقو‬
‫الثاني ألنو حادث بعد الشراء كإف شملو الحكم فهو للثاني ب‪( .‬عامر) كقرره (شامي) كىو يفهم من‬
‫قولو حادث بعد العقد** أف الثاني يستحق ما شملو العقد ال ما حدث بعد العقد فلؤلكؿ فبل يحط‬
‫بحصتو من الثمن‪( .‬قرز) كفائدة الخبلؼ في الحط ال غير [كأما ما كاف موجود كقت المبيع للشفيع إف‬
‫بقيت كال حط بحصتها من الثمن‪( .‬قرز) ] (*)_شملتها الشفعة نخ (**)_ الشراء نخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو طلب يمين الوكيل أنو ما يعلم أك يظن أف موكلو تراخى أك سلم كجبت ألنو يلزـ باقراره حق‬
‫آلدمي كىو ترؾ المطالبة‪ .‬سماع كىل تبطل شفعة الموكل بنكولو لعلو يأني الخبلؼ () في اقرار الوكيل‬
‫ألف النكوؿ كاالقرار‪( .‬قرز) () يبطل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إال أف تكوف اليمين المطلوبة * ىي المتممة () إذا طلبت في الموكل أنو ال يحكم للوكيل حتى‬
‫يحلف الموكل‪ .‬للشاىد أك المؤكدة لشهادة االثنين أك المردكدة أذا األصلية على المشترم في أنو ال‬
‫سبب للشفيع يشفع بو أك نحو ذلك فإذا ردىا على الشفيع لزمت فبعدىا (*) يكوف الحكم من الحاكم‬
‫ال قبلها إذ ىي التي توجب الحق كيسند إليها الحاكم حكمو ىكذا ذكره الفقيو علي ك(قرز) المؤلف‪.‬‬
‫(شرح فتح) (*) ينظر لو مات الموكل حلف الورثة على العلم كقيل‪ :‬تورث فيحلف الوارث أف مؤرثو ما‬
‫تراخا كال سلم فإف لم يكن ثم كارث سل قيل‪ :‬تبطل لتعذر اليمين‪( .‬قرز) (*) فإف قاؿ موكلي ال يحلف‬
‫كاف نكولو كنكوؿ موكلو تبطل الشفعة‪ .‬ك(قرز)(*)_ كقيل‪ :‬س‪ :‬بل الخبلؼ في الكل إال في المتممة‪.‬‬
‫(بياف بلفظو) كلعلو حيث أنكر المشترم السبب المشفوع فيو‪( .‬فتح) ككذا كدعول قدر ثمن المشفوع‬
‫كجب تأخير الحكم لذلك‪ .‬نجرل‪( .‬قرز) (*) إذا طلبت من الموكل أنو ال يحكم حتى يحلف الموكل‪.‬‬

‫(‪)89/11‬‬

‫_____________________________‬

‫الغائب(‪)1‬في نفي التسليم أك التقصير) قيل (ح)(‪ )2‬فإذا جاء الشفيع كنكل بطل(‪ )3‬الحكم(‪ )4‬ألنو‬
‫كالمشركط‪ ،‬كقاؿ (ؼ) ال يحكم حتى يحضر الشفيع فيحلف باهلل لقد طلبها كما سلمها‪ ،‬قاؿ ابن أبي‬
‫الفوارس كىكذا نص الهادم عليو السبلـ في المنتخب كإذا عرؼ الحاكم إعسار الشفيع فإنو (ال)‬
‫يحكم بالشفعة (للمعسر(‪ )5‬كإف تغيب) بعد طلبو للشفعة (حتى أيسر) كحضر كطالب فإنو ال يحكم لو‬
‫بعد إيساره كذلك مبني على قاعدة كىي أف مجرد االعسار كاؼ(‪ )6‬في بطبلف حق الشفيع(‪ )7‬ذكره‬
‫ابن أبي الفوارس كمثلو في الزيادت‪ ،‬كقاؿ القاضي زيد كصاحب البياف(‪ )8‬أف مجرد العدـ ال تبطل بو‬
‫الشفعة بل يحكم لو حكما مشركطا بأف يسلم الثمن في مدة األجل‪ ،‬كقاؿ علي خليل(‪ )9‬كأبو‬
‫جعفر(‪ )13‬إنها ال تبطل بالعدـ إف كاف يرجو إمكاف القرض فإف كاف(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عن المجلس‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كإذا كانت الشفعة للمحجور صح منو طلبها كيكوف بعد الطلب كالمعسر ينظر في قياسو على‬
‫المعسر ألف االعسار مبطل بخبلؼ المحجور فيكوف كالملتبس فيمهل عشرا [ كأما اإلعسار فهو‬
‫مبطل‪].‬‬
‫(‪ )3‬كما حصل من الفوائد بعد الحكم كقبل الحلف فلمن استقر لو الملك‪.‬‬
‫(‪ )4‬في دعول التسليم ال التراخي ألنو قد كافق قوؿ قائل إال أف يكوف مشركطا بعدـ التراخي‪( .‬عامر)‬
‫(قرز) [كقيل‪ :‬ال فرؽ كىو ظاىر عبارة (الشرح)‪].‬‬
‫(‪ )5‬حاؿ العقد ككذا لو كاف مؤسرا ثم أعسر حاؿ الطلب بطلت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬يعني ال يحتاج إلى حكم بالبطبلف‪.‬‬
‫(‪ )7‬مع االتفاؽ كإال فبل بد من الحكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ك(الدكارم)‬
‫(‪ )9‬كالمؤيد باهلل ك ص باهلل ذكره في مذاكرة (الدكارم)‪.‬‬
‫(‪ )13‬كىو مذىب إمامنا المتوكل على اهلل اسمعيل كيجعل لو أجبل كأجل المؤسر مشركطا فإف كفا‬
‫لذلك األجل كإال بطلت شفعتو‬
‫(‪ )11‬إذا الجاه أحد المالين كاختاره إمامنا المتوكل على اهلل عليو السبلـ فصرح بو في المسائل‬
‫المرتضاه أف مجرد االعسار ال يبطلها بل ىل مثل الغني‪ .‬كىو مقتضى عموـ األدلة إذ لم يقيد ثبوت‬
‫الشفعة باليسار‪.‬‬

‫(‪)93/11‬‬

‫_____________________________‬

‫ال يرجو بطلت (كالحط(‪ )1‬كاالبراء كاالحبلؿ(‪ )2‬من البعض(‪ )3‬قبل القبض(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ لو رده المشترم بعيب لم يرجع إال بما بقي بعد الحط فكأف العقد كقع بما بقي كإذا لحق‬
‫بالعقد ثبت للشفيع كالمشترم‪( .‬بحر) ينظر في ىذا فإف ظاىر المذىب أف الحط كاالبراء كاالستيفاء‬
‫فيرجع بكل الثمن كالمرأة إذا أبرأة من المهر فهبل قيل‪ :‬يأتي الخبلؼ الذم بين أبي طالب‪ ،‬كأبي حنيفة‬
‫كالفقيو يحيى البحيبح‪( .‬سحولي) قرز [ كقد تقدـ ما يؤيد ىذا (مسألة) في النكاح على قولو ثم إف طلق‬
‫قبل الدخوؿ‪ ].‬كىذا قريب إال أف يفرؽ بين المهر كالبيع كالثمن أف المهر في حكم المقبوض كلهذا‬
‫يصح التصرؼ قبل القبض في المعين بأم تصرؼ كإذا تلف تلف من مالها كضمنو الزكج كالمبيع إذا‬
‫تلف بطل البيع كرجع المشترم بالثمن ال بالقيمة بخبلؼ ما إذا ردت بخيار الرؤية رجعت بقيمتو على‬
‫الخبلؼ ىل يوـ العقد أك يوـ الرد بخبلؼ المبيع إذا رد رجع بالثمن فهذا فرؽ كافي‪( .‬شامي) ك(قرز)*‬
‫ينظر في (التقرير) فقد تقدـ في النكاح خبلفو (*)_كبلـ لي ػ ػ ػ تقدـ عن الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‬
‫في البيع في قولو فصل كإذا لم يقع من المشترم سعى بالعيب إلى أف قاؿ كإذا فسخ المعيب بالعيب‬
‫إلى أف قاؿ خبلؼ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫(‪ )2‬كاالسقاط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فأما حط الكل فبل يلحق اتفاقا إذ لو لحق العقد بطل إذ يصير كأنو عقد بغير ثمن فإف حط دفعات‬
‫لم تعقد الدفعة األخيرة‪( .‬بحر) فإف التبس ىل دفعة أك دفعات بطلت‪.‬‬
‫(‪ )4‬فلو التبس الحط كاالبراء ىل كقع القبض أك بعده أتى على األصلين على قوؿ الهادم القوؿ‬
‫للشفيع [ألف األصل عدـ القبض كعلى أصل المؤيد باهلل األصل األكؿ كىو لزكـ الثمن‪[ ].‬فإف بين كل‬
‫كاحد منهما على دعواه كأطلقت البينتاف حمل على السبلمة فيحمل على أنو حط نجمتين بنجمو قبل‬
‫القبض كنجمو بعده أك أنو كىب بعضو كحط بعضو‪( .‬غيث) (قرز) فيعمل بينتو الشفيع ألنها عليو في‬
‫األصل‪( .‬سماع سيدنا حسن) بن أحمد رحمو اهلل] ك(قرز) ينظر‪( .‬سماع) سيدنا عبد القادر رحمو اهلل‬
‫ك(قرز) كسيأتي (األزىار) في قولو كالحط ككونو قبل القبض‬

‫(‪)91/11‬‬

‫_____________________________‬

‫يلحق(‪ )1‬العقد) بمعنى أنو يصير كأنو عقد بما بقي بعد الحط فبل يلزـ (‪ )2‬الشفيع أف يسلم للمشترم‬
‫إال ما بقي من الثمن قولو من البعض يعني فلو حط الكل(‪ )3‬لم يلحق العقد(‪ )4‬في حق الشفيع بل‬
‫يشفع بجميع الثمن كقولو قبل القبض يعني قبل قبض المبيع(‪( )5‬ال بعده(‪ ))6‬أم ‪ :‬ال إذا كقع الحط‬
‫أك نحوه بعد القبض فإنو ال (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ امتنع لكن إف كاف التسليم بالتراضي فامتنع تلف المبيع كلم يضمن شيئا بل يرد الثمن األكؿ‬
‫فقط إف قد سلمو بخبلؼ بعد الحكم فيضمن القيمة كالغصب‪( .‬نجرم) تحقق ىذه الحاشية من‬
‫(النجرم) كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا لو كاف المبيع معيبا فرضى الشفيع فرجع المشترم باألرض على البائع فإف يحط للشفيع من‬
‫الثمن ذكره في (البياف)‪.‬‬
‫(‪ )3‬دفعة كاحدة‪)*( .‬إذا كاف الحط دفعو كإف كاف دفعات شفع بآخر دفعو‪( .‬بحر) ك(قرز) كإف التبس‬
‫آخر دفعة (*) بطلت الشفعة‪ .‬لجهل بالثمن (عامر) ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬اتفاقا إذ لو لحق العقد بطل إذ يصير كأنو عقد بغير ثمن‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كالذم يذاكر بو قبل قبض الثمن كقد كقع في ىذه المسألة مراجعة كبيرة لموالنا عليو السبلـ فما‬
‫رجع عن ذلك كراجعتو مرة أخرل كقلت‪ :‬المذكور الثمن كقد ذكره الفقيو يوسف قاؿ إف صح ذلك فبل‬
‫بد أف يكوف قد قبض المبيع أيضا إذ االصوؿ تقتضيو ثم أنو أسقط تقرير ذلك كتعليلو كألحقو في‬
‫(شرحو)‪ ،‬كقاؿ إنما يلحق إذا كاف قبل القبض ألف الحط بعد التقابض بمنزلة عقد جديد لمجيئو بعد‬
‫تماـ العقد بالتقابض فأشبو الهبة بخبلؼ الحط قبل القبض فهو كالواقع قبل تماـ العقد بااليجاب‬
‫كالقبوؿ بدليل تلف المبيع حينئذ من ماؿ البائع ال من ماؿ المشترم فكاف القبض من تماـ العقد كذا‬
‫ذكره عليو السبلـ‪( .‬نجرم بلفظو) (*) صوابو قبل قبض الثمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ألنو بعده تمليك كليس بحط‬
‫(‪ )7‬قيل‪ :‬ىو بعد القبض تمليك كالحط كاإلبراء إنما يكوف قبل القبض كألنو ليس من ألفاظ التمليك‬
‫كإذا رده إلى المشترم كاف إباحة إال أف يجرم عرؼ بأنو تمليك‪( .‬راكع)‪.‬‬

‫(‪)92/11‬‬

‫_____________________________‬

‫يلحق (كال) لو كاف الحط بلفظ (الهبة(‪ )1‬كنحوىا) من نذر أك تمليك أك صدقة لم يلحق(‪ )2‬في حق‬
‫الشفيع(‪( )3‬مطلقا) أم ‪ :‬سواء كانت قبل (‪ )4‬القبض أـ بعده (كالقوؿ للمشترم(‪ )5‬في قدر الثمن‬
‫كجنسو(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرؽ بين الهبة كنحوىا كبين الحط كنحوه اف الهبة كنحوىا تمليك جديد كعقد آخر فبل يلحق ()‬
‫بخبلؼ الحط كنحوه فإنو اسقاط لبعض الثمن فبل يسلم إال المدفوع [سيأتي أف الهبة إسقاط فينظر‪.‬‬
‫ليس بإسقاط ألنها تفتقر إلى القبوؿ‪( .‬قرز) ](بياف) () قد ذكركا أف ىبة الدين اسقاط‪( .‬مفتي) قد جعلوا‬
‫الختبلؼ االلفاظ مدخبل في اختبلؼ الحكم فبل اعتراض‪( .‬شامي) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو حيلو‪( .‬عامر) ك لفظ (حاشية سحولي) أما لو باع الشيء القليل بالثمن الكثير كنذر على‬
‫المشترم أك ذىب الزائد على ثمن المبيع المعتاد أك قضاه عن الثمن عرضا قدر الثمن المعتاد أك باعة‬
‫بدنانير كقضاه عن الدنانير دراىم قدر ثمن المبيع الذم تراضيا بو فهذه الصور ال تبطل الشفعة لكن‬
‫يخير الشفيع إف شاء سلم ما كقع عليو العقد كشفع كإف كاف كثيرا أك إف شاء ترؾ المبيع‪( .‬لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو حيلة [‪( .‬عامر) (قرز) ]‬
‫(‪ )4‬تنبيو إذا أقاما جميعا البينة في قدر الثمن حكم ببينو الشفيع ألنها عليو في األصل‪( .‬غيث) (قرز)‬
‫(‪ )5‬ككصيو ككارثو‪( .‬كواكب) (قرز) (*) ك إنما خالف ما تقدـ من أف القوؿ قوؿ المشترم مطلقا‬
‫كالشفيع كالمشترم كقاؿ ىنا القوؿ قوؿ المشترم مطلقا قاؿ ألف الشفيع ليس كالمشترم في ذلك‬
‫الحكم ألف المشترم ىنا مباشر للعقد فالظاىر معو كألف ملكو متقرر‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )6‬كجهلو كنسيانو كصفتو‪( .‬قرز) (*) إذ ىو مباشر للعقد كالظاىر معو كليتقرر ملكو فبل سبيل إال إلى‬
‫ما يقولو‪( .‬بحر) (*) فلو أقر البائع بأف الثمن دكف ما ادعاه المشترم فإف كاف اقرار البائع قبل قبض‬
‫الثمن كاف ذلك كالحط فبل يلزـ الشفيع إال ما أقر بو البائع كإف كاف بعد قبضو فإف القوؿ قوؿ المشترم‬
‫كال حكم القرار البائع‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز) (*) إذا كاف يتعامل بو في البلد كإال كاف عليو‬
‫البينة‪( .‬عامر) ال فرؽ‪ .‬حيث ككذا* ادعى كل كاحد غير نقد البلد أك كاف فيها النقداف مستويين‪( .‬قرز)‬
‫(*)_يعني القوؿ قوؿ المشترم‪.‬‬

‫(‪)93/11‬‬

‫_____________________________‬

‫)‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ككذا في نوعو(‪ )1‬فإذا‪ ،‬قاؿ الشفيع الثمن خمسوف‪ ،‬كقاؿ المشترم بل مائة أك‪،‬‬
‫قاؿ بدراىم‪ ،‬كقاؿ المشترم بدنانير فالقوؿ قوؿ المشترم قيل (س)(‪ )2‬ىذا إذا اختلفا كالمبيع في يد‬
‫المشترم إذ لو سلم إلى الشفيع ثم اختلفا بعد ذلك كاف القوؿ(‪ )3‬قوؿ الشفيع(‪ )4‬كالبائع كالمشترم‬
‫إذا اختلفا في الثمن كقد قبض المشترم المبيع (ك) القوؿ للمشترم (في نفي السبب(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كصفتو كفساد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬قاؿ في (األثمار) بل القوؿ قوؿ المشترم مطلقا كالفرؽ بينو كبين ما تقدـ أف المشترم ىنا مباشر‬
‫للعقد كالظاىر معو إذ ىو أعرؼ بذلك كالف المبيع ملك متقرر فبل ينقض إال بما يعرفو بخبلؼ الشفيع‬
‫إذ ىو يدعي استحقاؽ الشفعة كالنقل‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )3‬فائدة) لو ادعى الشفيع أف المشترم سيم [أم زيد] في الثمن ىل تلزـ اليمين كإف لم يتحقق‬
‫الشفيع الحيلة أك ال ألف يمين التهمو من حقها أف يكوف المدعي قاطعا في المدعي فيو شاكا في‬
‫المدعى عليو كىذا لم يقطع بأنو تخليو من المشترم قيل‪ :‬الظاىر صحة الدعول أف الثمن دكف ما ادعاه‬
‫المشترم أك جنس آخر أك أف صفتو غير ما ذكر أك أنو حط بعض الثمن أك أبرا منو كما لو ادعى على‬
‫المقر أك كارثو أف المقر بة* فوؽ ما فسره ككذا كارث الموصي كلو نظائر كثيرة كال كجو ال ستبعاد صحة‬
‫ما ذكر كتخطيو الحاكم في ذلك كىذا مذكور في آخر كتاب الشفعة من العجز‪ .‬من خط السيد أحمد‬
‫على (الشامي) كلفظ (البحر) (مسألة) كلو قاؿ اشتريتو بألف فقاؿ الشفيع ال أعلم ىل شريتو بأقل أك‬
‫أكثر لم تجب اليمين حتى يقطع الشفيع بو سواء شراه بأقل إذ ال يجب على أمر المدعي شاؾ في‬
‫ثبوتو‪ .‬اإلماـ يحيى بل يجب إذ ال يستحق المشترم األلف بمجرد الدعول‪( .‬بلفظو) (*)_كأما يمين‬
‫التفسير تمستقيم لقبوؿ الجهالة في الوصية كاإلقرار كليس كذلك ىنا‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كذلك ألف األصل عدـ ثبوت الشفعة إذ لو بين المشترم كانت (*) على النفي أك أنو لفبلف كىو‬
‫غير مدع فبل يصح‪( .‬بحر) كفي ذلك نظر ألنو يمكن أف يبين على اقرار الشفيع بعدـ ملك السبب‪.‬‬
‫(زىور)(*) (فرع) كإذا سلم المشترم المبيع للشفيع ثم ادعي أنو ال يملك السبب فإف البينة عليو كتقبل‬
‫بينتو إف ناكر الشفيع عند طلبو ال إف كاف صادقة فبل تقبل بينو ذكره المؤيد باهلل عليو السبلـ‪.‬‬
‫(قرز)فيكوف على إقرار الشفيع بأنو ال يملك أك أنو السبب لفبلف ال على أنو ال يملكو كيجب عليو‬
‫النفي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪ .‬بستاف بلفظو قلت كلعلو الوجو حينئذ تقدمت خصوصو أف يكوف سلمو تفاديا بالخصومة أك‬
‫سكت كما تقدـ في المسألة الثامنة من فصل جوار المبيع‪ .‬قرز إال أف يدعي المشترم أنو جهل ملك‬
‫الشفيع السبب فسلم ظنا منو أنو يملك السبب ثم كاف خبلفهم فإنو يقبل دعواه كيمينو أنو سلمو ظنا‬
‫منو ملك السبب إف فوزع في الجهل‪ .‬قرز‬

‫(‪)94/11‬‬

‫_____________________________‬

‫كملكو) فإذا‪ ،‬قاؿ المشترم للشفيع أنو ال سبب لك تستحق بو الشفعة أك ىذا السبب الذم تطلب بو‬
‫الشفعة ليس بملك لك فالقوؿ قولو كالبينة(‪ )1‬على الشفيع(‪( )2‬ك) القوؿ للمشترم في نفي (العذر(‪)3‬‬
‫في التراخي(‪ ))4‬فإذا تصادؽ الشفيع كالمشترم على أنو قد كقع تراخ من الشفيع حين علم لكن‪ ،‬قاؿ‬
‫الشفيع التراخي كاف لعذر كأنكر المشترم ذلك فالقوؿ قوؿ المشترم(‪ )5‬مثاؿ ذلك أف يقوؿ الشفيع ما‬
‫تراخيت إال أني سمعت(‪ )6‬أف البائع كىب منو(‪ )7‬سهما فلذلك أعرضت عن طلبها فتكوف عليو البينة‬
‫أف مخبرا (‪)8‬أخبره بذلك(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (الغيث) كإنما كانت البينة على الشفيع كإف كاف معو الظاىر ألف من الظاىر معو فالقوؿ‬
‫قولو إذا ادعى عليو حق مخالف للظاىر ال إذا ادعى بالظاىر حقا فعليو البينة ػ ػ ػ ػ ػ ػ كهذه المسألة‪( .‬غيث)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو كاف الظاىر معو فهو يريد الزامو كما إذا ادعى على المقذكؼ المجهوؿ أنو عبد أك كافر فعلى‬
‫المقذكؼ البينة بالحرية كاإلسبلـ كلو كاف الظاىر معو ألنو يريد الزاـ القاذؼ الحد‪( .‬بحر) ك(بياف)‬
‫(‪ )3‬كإذا ادعى الجهل بذلك فإنو يقبل قولو () مع يمينو كما إذا بلغت المزكجة كتراخت ثم فسخت من‬
‫بعد كادعت أنها جاىلة ثبوت الخيار لها‪( .‬كواكب) () مع االحتماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إذ األصل عدمو‪( .‬بحر لفظا) (*) ككذا الشفعاء فيما بينهم‬
‫(‪ )5‬كأما إذا ادعى المشترم التراخي كأنكر الشفيع كاف القوؿ قوؿ الشفيع ك(قرز) كالبينة على‬
‫المشترم كإال كانت على نفي‬
‫(‪ )6‬ال ظننت فالقوؿ قولو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كالحاؿ أف الشفيع غير خليط‪( .‬قرز) (*) كالحاؿ أف الشفيع قد كىب منو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كلو كاف المخبر صغيرا أك كافرا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬فإف لم يبين حلف المشترم كبطلت الشفعة لكن كيف تكوف يمين المشترم كلعلو يحلف ما‬
‫تستحق عليو الشفعة‪( .‬كواكب) (قرز) كال يقاؿ إف ىذا مخالف لما تقدـ حيث قاؿ ظننت أف الشراء‬
‫لزيد فإف ىنا ادعى ما يمكن البينة عليو بخبلؼ ما تقدـ فبل يعرؼ إال من جهتو فكاف القوؿ قولو كقد‬
‫ذكره في (الزىور)‬

‫(‪)95/11‬‬

‫_____________________________‬

‫ككذا لو‪ ،‬قاؿ أخبرت(‪ )1‬أنها اشتريت بكذا فتركت الطلب كاف عليو البينة(‪( )2‬ك) القوؿ للمشترم(‪)3‬‬
‫في نفي (الحط (‪( )4‬ك) نفي (كونو) كقع (قبل القبض(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كظاىره سواء كاف المخبر عدال أـ ال كسواء حصل لو ظن بصدقو أـ لو ما لم يظن الكذب كما ىو‬
‫مقرر في سائر المواضع‪ .‬حاشية منسوبة إلى (المفتي )‬
‫(‪ )2‬فلو بين الشفيع أنو حين علم كبين المشترم أف الشفيع علم يوـ كذا فبل بد أف يشهد ببينة الشفيع‬
‫أنو طلب في ذلك الوقت الذم أرخ بو المشترم‪( .‬تذكرة)‬
‫(‪ )3‬ككارثو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كقدره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ألنا قد تيقنا لزكـ الثمن كلو‪ ،‬كشككنا في سقوط بعضو‪ ،‬فبل يترؾ اليقين‪( .‬بستاف)‬
‫كيحتمل أف القوؿ قوؿ الشفيع ألف األصل عدـ القبض كيحتمل أف يقاؿ يرد إلى األصل الثاني كىو أف‬
‫ال قبض عند الهادم كعلى األصل عند المؤيد باهلل كىو لزكـ الثمن جميعو‪( .‬زىور) (*) ألف الحط‬
‫كاالسقاط انما يستعمبلف قبل القبض‪ )*(.‬تنبيو إذا أقاـ جميعا البينة في قدر الثمن حكم ببينو الشفيع‬
‫ألنها عليو في األصل‪( .‬غيث) (قرز) كذلك ألف من عليو البينة في االبتداء فبينتو أكال عند اإلجتماع‬
‫كأيضا كبينة المالك تشهد على إقرار لنفسو كبينو الشفيع على إقرار المشترم لغيره فكانتا أكلى فكأنو‬
‫أقر بحق لو كبحق عليو كألنا نحمل البينة على عقدين للشفيع أف يأخذ باألكؿ منهما تقدـ أك تأخر أك‬
‫على عقد كقع بعده كحط‪( .‬بستاف)(*) مسألة ‪ :‬كإذا شيء قدر ثمن المبيع فبل شفعة فيو إال أف يتراضيا‬
‫البائع كالمشترم على شيء معلوـ تثبت الشفعة ذكر من (التقرير)‪( .‬بياف) يقاؿ قد يبطل‪ .‬كتراضيهما‬
‫على تسليم قدر معلوـ عوض عن الثمن فبل يجزيها ألنها بالثمن ال بما تراضيا بو من بعد‪( .‬شامي)‬

‫(‪)96/11‬‬

‫_____________________________‬
‫) فلو ادعى الشفيع أف البائع حط للمشترم من الثمن أك اتفقا على أنو حط لكن‪ ،‬قاؿ المشترم بعد‬
‫القبض كالشفيع قبلو كاف القوؿ(‪ )1‬قوؿ المشترم ككذا إذا‪ ،‬قاؿ المشترم بلفظ الهبة(‪ ،)2‬كقاؿ الشفيع‬
‫بلفظ الحط فإف القوؿ قوؿ المشترم (ك) القوؿ (للشفيع(‪ )3‬في قيمة الثمن(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو األصل األكؿ على قوؿ المؤيد باهلل ألف األصل لزكـ الثمن كعلى قوؿ الهادم القوؿ للشفيع‬
‫ألف األصل عدـ القبض كىو األصل* الثاني‪( .‬كواكب) (*)_ مستقيم مع لبس الحط ىل كقع قبل‬
‫القبض أـ بعده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كنحوىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬تنازلو ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )4‬العرض لجميع المثلي كالقيمي غير الذىب كالفضة فبل أف يقاؿ القيمي فافهم (*) يوـ العقد‪.‬‬
‫(سحولي) كمن ادعى زيادة قيمة العرض الباقي أك نقصانو عن كقت العقد فعليو البينة ألنو بالشراء كأنو‬
‫قد أبطل حقو بالثاني يعود خليطا كلعلو إذا كاف (*) خليطا ال بشراء الصفقة األكلى كإال فبل يستقيم‬

‫(‪)97/11‬‬

‫_____________________________‬

‫العرض(‪ )1‬التالف)(‪ )2‬أم ‪ :‬إذا كاف ثمن المبيع عرضا كجاء الشفيع كقد تلف(‪ )3‬كاختلف ىو‬
‫كالمشترم في قيمتو فالقوؿ قوؿ الشفيع‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة كىو أحد قولي المؤيد باهلل أف القوؿ قوؿ‬
‫المشترم‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كإنما قلنا التالف ألنو لو كاف(‪ )4‬باقيا زاؿ التشاجر بتقويمو(‪( )5‬ك) إذا‬
‫اشترل رجل أرضا أك أرضين كجاء الشفيع فشفعو فيهما جميعا‪ ،‬فقاؿ إني اشتريتهما صفقتين(‪ ،)6‬كقاؿ‬
‫الشفيع بل صفقة كاحدة كاف القوؿ قوؿ الشفيع في (نفي الصفقتين(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالعرض ما عدا النقدين‪.‬‬
‫(‪ )2‬كفي (الفتح) ال كجو لتقييده بالتالف‪( .‬قرز) (*) عبارة (األثمار) في قيمة سواء كاف ال قيا أـ تالفا‪.‬‬
‫(قرز) (*) العرض ما عدا النقدين‪ .‬قاموس‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال فرؽ بين الباقي كالتالف بل القوؿ للشفيع مطلقا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فإف قيل‪ :‬قد قلتم‪ :‬أف القوؿ قوؿ المشترم في قدر الثمن كىذا مثلو قلنا المسألتاف مفترقتاف من‬
‫حيث ىناؾ أدعى ما ىو مباشر لو ك ىنا ادعى تقويم المقومين كىما ىنا على سواء‪( .‬تعليق) حسن‪.‬‬
‫(‪ )5‬قلنا المقوموف يختلفوف فيؤدم إلى التشاجر فالقوؿ قوؿ الشفيع كما قرره المؤلف كىو ظاىر‬
‫(البياف) أيضا ألنو لم يتعرض لذكر التالف بل ذكر العوض كأطلق‪.‬قرز (*) مع اتفاؽ المقومين في التقويم‬
‫من يوـ العقد إلى يوـ الشفعة ألف قد تقدـ أف القيمة يوـ العقد فإف اختلف المقوموف فكالمهور‪( .‬حاشية‬
‫السحولي) (قرز)‬
‫(‪ )6‬يعني عقدين‪.‬‬
‫(‪ )7‬كتحصيل ذلك أف الشفيع ال يخلو إما أف يكوف خليطا أك جارا فإف كاف خليطا مع كوف المشترم‬
‫خليطا *فالصفقة األكلى للشفيع كالثانية بينهما كإف كاف خليطا كالمشترم جارا فللشفيع كل الصفقتين [‬
‫يتصور مع بوسط الحكم‪ .‬بل باعتبار ما يؤكؿ إليو المشترم كمثالو في الحاصل في قولو كىكذا إذا كاف‬
‫الشفيع خليطا إلى فتأمل] (‪ )1‬كإف كاف جارا كالمشترم خليطا فاألكلى للشفيع كالثانية للمشترم كإف‬
‫كانا جارين فاألكلى للشفيع كالثانية بينهما (‪ )2‬ىذا حاصل ما في (التذكرة) ك(بياف) كغيرىما ك(قرز) [‬
‫كيسميو المشترم جارا أك خليطا بحسب ما يؤكؿ إليو بعد الشر إال أنو جارا أك خليطا‪( .‬قرز)] (‪ )1‬ينظر‬
‫في ىذا بل تكوف الصفقة األكلى للشفيع كالثانية بينهما ألف المشترم قد صار خليطا كىو صريح كبلـ‬
‫(الزىور) ك(قرز) [ ألنو قد صار خليطا‪( .‬قرز) ](‪ )2‬حيث تقدـ شراء المباين ك(قرز) (*) فلو ادعى‬
‫الشفيع اف شراء المشترم صفقتاف فيأخذ أحدىما‪ ،‬كقاؿ المشترم بل صفقة كاحدة فالقوؿ قوؿ‬
‫المشترم‪( .‬سماع) كمثلو عن المتوكل على اهلل كعن (حثيث) القوؿ قوؿ الشفيع كما في المشترم (*)‬
‫من قولو كنفي الصفقتين الخ كذلك ال يخلو أما أف يكوف الشفيع خليطا أك جارا إف كاف خليطا فالمبيع‬
‫ال يكوف إال مشاعا نحو أف يشترم المشترم ثلثين من دار كل ثلث صفقة كللخليط ثلثها فشفع الثلثين‬
‫فإف الصفقة األكلة تكوف لو ألنو خليط فيها كليس للمشترم فيها حق كأما الصفقة األخرة فإنها تكوف‬
‫بينو كبين المشترم نصفين ألف المشترم بشراه للثلث األكؿ قد صار خليطا أيضا كإف كاف الشفيع جارا‬
‫فالمبيع ال يخلو اما أف يكوف مشاعا أك مفرزا فإف كاف مشاعا استحق الشفيع الشفعة في الصفقة األكلى‬
‫بحق الجوار كلم يستحق في الصفقة االخرة شيئا ألف المشترم فيها قد صار خليطا كال شفعة للجار مع‬
‫الخليط كإف كاف المبيع مفرزا فإف تقدـ شراء المباينة لم يكن للشفيع فيها شفعة إذ ال سبب لو فيها‬
‫فتكن للمشترم كتكوف المبلصقة بينهما نصفين ألنهما قد صارا جارين مستوين في سبب الشفعة كاف‬
‫تقدـ شراء المبلصق ثبت لو الشفعة في الصفقة األكلى كلها دكف المشترم كلم يستحق في الصفقة‬
‫اآلخرة شيئا إذ ال سبب لو فيهما حينئذ فتكوف للمشترم كىذا مبني على أف للمشترم أف يشفع بما‬
‫اشتراه كاف شراءه استشفاع كاف المشترم اشترل الصفقة االخيرة قبل الحكم للشفيع باألكلى (*) [فيما‬
‫تقدـ من قولو أز (مسألة) الخ‪].‬كحاصل ذلك أف نقوؿ اف حكم لو كىي متصلة فللشفيع جارا كاف أك‬
‫خليطا شملها العقد أـ لم يشملها كاف حكم كىي منفصلة فإف لم يشملها العقد فللمشترم جارا كاف‬
‫الشفيع أـ خليطا كإف شملها كحكم كىي منفصلة فإف (*) كاف خليطا كانت لو كإف كاف جارا فللمشترم‬
‫فيحط بحصتها من الثمن‪( .‬شرح فتح) ك(قرز) (*) لم يذكر في (شرح األزىار) ك(ىامش) ق ك(البياف)‬
‫ك(ىامش) ق في (مسألة) الصفقات إال حيث كاف الشفيع خليطا أك جار إال حيث كانت الشفعة بالطريق‬
‫أك بالشرب فالذم يحصل من (المذاكرة) حيث الشفعة بالطريق أف للشفيع أكؿ صفقة كباقي الصفقات‬
‫للمشترم ألنو قد صار خليطا بالصفقة األكلى فيكوف حكم الشافع الطريق حكم الشافع بالجوار في‬
‫(مسألة) الصفقات [‪ .‬إمبلء بلفظو ]كأما حيث الشفعة فبل يخلو عقد البيع أما أف يكوف متناكال لكورة‬
‫البئر أك الغيل مع األرض أك للكورة من دكف األرض أك العكس ففي الصورة األكلى يكوف الشفيع في‬
‫الكورة حكم الخليط ال في األرض فليس لو إال الصفقة األكلى كباقي الصفقات للمشترم ألنو قد صار‬
‫خليطا بالصفقة األكلى كمثالو لو اشترل نصف أرض معها نصف ما يخصها من الكورة صفقة كالنصف‬
‫اآلخر فيهما صفقة ككاف جملة الثمن عشركف فإف للشفيع الصفقة األكلى فيهما كيسلم في مقابلو عشرة‬
‫لاير كلو من الصفقة األخيرة نصف ما يخصها في الكورة ال من األرض فإذا كاف قيمة نصف ما يخصها‬
‫من الكورة رياالف () سلمها فحينئذ صح لو من الجميع ثبلثة أرباع المبيع من الكورة كنصف المبيع من‬
‫األرض كعليو للمشترم في الجميع اثني عشر رياال نعم كأما حيث المبيع في الكورة فقط فيكوف حكم‬
‫الشفيع كالمشترم حكم الخليط بل ىو خليط حقيقة فيكوف للشفيع أكؿ صفقة كالباقي بينهما كأما‬
‫حيث المبيع األرض فقط فللشفيع أكؿ صفقة‪ .‬عن سيدنا عبد اهلل بن حسين دالمة سماىا‪( .‬قرز) نقل‬
‫من األصل () كاألرض ثمانية كفي ىذا المثاؿ قد استوت ** القيمة لتلك الصفقة كثمنها كأما مع‬
‫االختبلؼ نحو أف يكوف الثمن عشرة كقيمة نصف ما يخص تلك الصفقة األخيرة من الكورة خمسة‬
‫كقيمة األرض عشرة فإنك تنسب قيمة الحصة من الكوره كىو خمسة من جميع القيمة كىي خمسة‬
‫عشر يأتي ثلثا فيسلم الشفيع مثل تلك النسبة من ثمن تلك الصفقة كقد صرح بمثل ذلك السيد‬
‫(المفتي) حيث قاؿ كللشركاء في كورة البئر الشفعة كيشاركهم المشترم ككاف للمشترم عليهم من الثمن‬
‫بقدر حصصهم من الشفعة منسوبا من القيمتين مع البئر كمع عدمها كما بينهما كالبلزـ للشركاء كتسقط‬
‫حصة المشترم من ذلك‪ .‬كالمطلوب من الناظر التأمل‪ .‬من خطو (*)_(*)‪ -‬بالنظر إلى ما تأكؿ إليو ألنو‬
‫قد صار خليطا‪_)**( .‬ساكت نخ (*) ما يقاؿ في رجل باع من ضيعتو بعضها مشاعا من زيد مثبل ثم اتبع‬
‫كارثو بيع البعض اآلخر مشاعا من عمرك فقاـ الشفيع يدعي السبب في الضيعة كىو حصتو مشاعا‬
‫فصادقة عمرك فهل تصح مصادقتو مع كوف على المشترم األكؿ مضرة في إبطاؿ حقو من الشفعة ألنو‬
‫إف صح السبب لمدعي الحصة استبد بالصفقة* األكلى كاشترؾ ىو كالمشترم في الصفقة األخرل أكال‬
‫تصح المصادقة ال ستلزامها مضرة المشترم األكؿ كما في اإلقرار في قولو كيصح بالعلوؽ كمن المرأة‬
‫قبل الزكجة كحالها كبعدىا ما لم يستلزـ لحوؽ الزكج فبل يصح اإلقرار الخ فبقوؿ قبل الزاكجة كحالها‬
‫كبعدىا ما لم يستلزـ لحوؽ الزكج فبل يصح اإلقرار الخ فبقوؿ الجوار إف المصادقة ال تصح للعلة‬
‫المذكورة ككما قالوا لو أقر أحد الشركاء في الطريق كالمسيل اآلخر بنصيب لم يصح إقراره إلدخاؿ‬
‫المضرة على الشركاء‪ .‬من خط‪ .‬شيخنا شرؼ اإلسبلـ الحسن بن أحمد الشبيبي رحمو اهلل‪ _)*(.‬ينظر‬
‫في قولو كيشترؾ ىو كالمشترم ألنو في مثل ىذه الصورة يستحق الصفقتين جميعا كاالشتراؾ الذم ذكر‬
‫إنما ىو حيث يكوف المشترم للصفقتين كاحد‪ .‬إمبلء سيدنا على بن أحمد رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪)98/11‬‬

‫_____________________________‬

‫) كإنما يكوف‬
‫القوؿ قوؿ الشفيع (بعد) قوؿ المشترم (اشتريتهما(‪ ))1‬فإذا قدـ المشترم اشتريتهما على قولو صفقتين‬
‫كاف القوؿ للشفيع‪ ،‬قاؿ أبومصر كالفقيو(‪( )2‬ؿ) ىذا إذا فصل قولو اشتريتهما إذ لو كصلو قبل‬
‫قولو(‪ ،)3‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬كظاىر كبلـ الحقيني أنو يقبل قولو سواء كصل أـ فصل(‪،)4‬‬
‫قاؿ الفقيو علي كال خبلؼ إذا قدـ لفظ الصفقتين أك إذا‪ ،‬قاؿ اشتريت ىذه ثم ىذه أنو يقبل(‪ )5‬قولو *‬
‫كفائدة(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقاؿ (المفتي) كال بد أف يكوف عارفا معناه‪( .‬قرز) (*) إذ قولو اشتريتهما يقتضي كجوب الشفعة‬
‫كقولو صفقتين دعول لسقوطها فيبين عليها‪( .‬بحر لفظا)‬
‫(‪ )2‬كاإلماـ يحيى كاإلماـ على بن محمد كقواه في (البحر) ألف الكبلـ بتمامو قاؿ في (الكواكب) كىو‬
‫أكلى‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم المشترم‬
‫(‪ )4‬كما أف القوؿ قولو في جنس الثمن كقدره‪( .‬غيث) كإذ يدعي الشفيع نقل الملك إليو كاألصل‬
‫عدمو قلت‪ :‬قد أقر بموجب الشفعة فيبين بمسقطها قلت‪ :‬أما مع الوصل فالقوؿ قولو ببل مرية إذ ال‬
‫يحكم بمقتضى الجملو حتى تتم كينقطع القوؿ فهو كما لو قدـ لفظ الصفقتين فقاؿ صفقتين اشتريتهما‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك نصفا ثم نصفا فالقوؿ قولو كفاقا‪( .‬بياف) (قرز) كذلك ألنو لم يتقدـ منو بإقرار بالشفعة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬كصورة ذلك اف اشترل صفقتين فأما أف يكونا مشاعين أك منفردين إف كانا مشاعين كانت الصفقة‬
‫األكلى للشفيع كالثانية للمشترم إذا كانت شفعة الشفيع بالجوار ألنو قد صار المشترم خليطا كإف كاف‬
‫الشفيع خليطا فاألكلى لو كالثانية بينهما نصفين كإف كانت الصفقتاف (*) منفردتين فإف اشترل المباينة أك‬
‫ال لم يكن فيها الشفعة كالثانية بينهما كاف اشترل المبلصقة فهي للشفيع كالثانية لو كال شفعة فيها كىذا‬
‫مبني على أنو اشترل الصفقة الثانية قبل الحكم للشفيع‪( .‬زىور) ك(قرز) يعني حيث ىو شفيع بالجوار‬
‫ألنو قد صار خليطا عند شراه للصفقة األكلى فبل يشفع الجار إذ الشراء للصفة الثانية متقدـ على‬
‫الحكم بالشفعة في الصفقة األكلى‪( .‬صعيترم)‬

‫(‪)99/11‬‬

‫_____________________________‬
‫ىذه الدعول ىو أف قصده يبطل الشفعة في المباين(‪ )1‬كيشتركاف في المبلصق إف كاف الشفيع‬
‫جارا(‪ )2‬كتثبت الشفعة في الصفقة األكلى إف شرل مشاعا ال في(‪ )3‬الثانية(‪( )4‬كإذا) اشترل رجبلف‬
‫دارين ثم (تداعيا الشفعة) فادعى كل كاحد منهما أنو يستحق الشفعة في دار صاحبو ألنو المتقدـ فإنو‬
‫ينظر إف كاف الحدىما بينة دكف اآلخر (حكم للمبين(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني حيث اشتراىا متقدمة متميزة ثم اشترل المبلصق بعدىا كاف عكس المشترم كاف للجار‬
‫المبلصقة فقط كىذا بناء على أنو يشفع بما قد شفع فيو‪ ،‬كعلى أنو قبل الحكم للشفيع كعلى أنو حكم‬
‫لو قبل الحكم للشفيع أيضا فهذه ثبلثة كجوه‪( .‬كواكب) () كاختص المشترم بالمباينة‪( .‬حاشية‬
‫السحولي) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬فلو كاف الشفيع خليطا كالمبيع مشاعا كانت الصفقة األكلى للشفيع كالثانية بينهما نصفين كىذا‬
‫بناء على أف المشترم يصح أف يشفع بما اشتراه كلو قد كجبت فيو الشفعة لغيره ما داـ باقي في ملكو‪.‬‬
‫(كواكب)‬
‫(‪ )3‬يستبد بها حيث كاف الشفيع جارا أك إف كاف خليطا استحق الشفعة في األكلى كاشتركا في الثانية‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬كصورتو أف تكوف جربة () بين اثنين ألحدىما ثلث كللثاني ثلثاف فاشترل من صاحب الثلثاف نصف‬
‫حقو يوـ االحد ثم اشترل النصف الثاني يوـ االثنين كجاء صاحب الثلث يطلب الشفعة يوـ الثبلثاء فإنو‬
‫يأخذ الصفقة األكلى كيشتركاف في الثلث اآلخر ألف السبب حاؿ شراء الصفقة الثانية كاف ملكا‬
‫للمشترم فاشترؾ ىو كالخليط األكؿ* () كىي القطعة من األرض (*)_(قرز) ىذه صوره (شرح األزىار)‬
‫(*) كىذا مبنى على أف شراه استشفاع كأنو يصح أف شفع بما ثبت فيو حق للغير كأنو قبل الحكم‬
‫فيشفع بالشفعة في الصفقة األكلى [أك التسليم طوعا‪( .‬قرز) ]* كأنو لم يحكم للشفيع قبل الحكم‬
‫للمشترم‪( .‬كواكب) (*) _ كلو أف يطلب التأجيل بالحكم عليو حتى يحكم لو بالشفعة‪( .‬قرز) كيجب‬
‫على الحاكم أف يؤجلو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كنحوه كىو حيث حلف كنكل صاحبو أك حلف أصبل كردا‪( .‬قرز) [ أك علم الحاكم‪].‬‬

‫(‪)133/11‬‬

‫_____________________________‬

‫ثم األكؿ) إف كاف لهما جميعا بينتاف كىما مؤرختاف (ثم (‪)1‬المؤرخ) أقدـ فيحكم لو إف كانت االخرل‬
‫مطلقة (ثم تبطل(‪ ))2‬الشفعة فبل يستحقها كاحد منهما إف كانا مطلقتين جميعا(‪ )3‬أك مؤرختين إلى‬
‫كقت كاحد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فعند الهادكية المؤرخة أكلى من المطلقة ألف المطلقة ال كقت لها أكلى من كقت فيحمل على أقرب‬
‫كقت كالمؤرخة من كقت تاريخها فكانت أقدـ كىو أحد قولي المؤيد باهلل كقولو األخير أنها على سواء‪.‬‬
‫(صعيترم)‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلفظ حاشية بعد التحالف مع األطبلؽ كأما حيث أضافا إلى كقتا الخ ] بعد التحالف كالنكوؿ فاما‬
‫إذا أضافا إلى كقت كاحد فبل شفعة كال تحالف كال تكاذب ألنو يمكن استعمالهما ألف ملكهما حصل‬
‫في كقت كاحد‪( .‬قرز) [كقرر ض محمد قيس‪].‬‬
‫(‪ )3‬كحلفا أك نكبل [‪ .‬نجرم ]‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كال تحالف كال نكوؿ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)131/11‬‬

‫_____________________________‬

‫(كتاب االجارة) } (‪{ )1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬ىي ثابتة في شريعة كل نبي يدؿ عليها قولو تعالى‪{ :‬في شريعة موسى عليو السبلـ لو شئت‬
‫التخذت عليو أجرا كفي شريعة شعيب قولو تعالى‪{ :‬على أف تأجرني ثماني حجج كفي شريعة يوسف‬
‫كلمن جاء بحمل بعير كأنا بو زعيم‪( .‬صعيترم) كىذا يكوف على سبيل األجرة‪( .‬بياف) (*) كعن على‬
‫صلوات اهلل عليو قاؿ لقد خرجت من بيت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم في يوـ شات كقد‬
‫أخذت إيهابا معطوفا فخرمت كسطو فأدخلتو في عنقي كشدت كسطي فخرمتو بخوص النخلة كإني‬
‫لشديد الجوع كلو كاف في بيت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم طعاما لطعمت منو فجرت التمس‬
‫فمررت بيهودم في ماؿ لو كىو يسقى ببكر لو فطلعت عليو من ثلمة الحائط فقاؿ مالك أتمير إلى أىل‬
‫لك من دلو بتمره فقلت‪ :‬نعم فافتح الباب حتى ادخل ففتح فدخلت فأعطاني دلو كلما نزعت دلو‬
‫أعطاني تمره حتى إذا مؤلت كفي أرسلت دلوه كقلت‪ :‬حسبي فأكلتها ثم خرجت من الماء فسرت‬
‫المسجد فوجدت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم فيو أخرجو الترمذم‪[.‬قيل‪ :‬ستة عشر دلو بستة‬
‫عشر تمره‪( .‬ىامش بحر)‪.‬‬

‫(‪)1/12‬‬

‫_____________________________‬
‫االجارة مشتقة من االجر(‪ )1‬كىو عوض المنافع كفي االصطبلح عقد(‪ )2‬على منافع مخصوصة(‪)3‬‬
‫العياف مخصوصة(‪ )4‬بعوض مخصوص(‪ )5‬كاألصل في االجازة من الكتاب قولو تعالى فإف أرضعن لكم‬
‫فآتوىن أجورىن كمن السنة(‪ )6‬قولو صلى اهلل عليو كآلو من استأجر أجيرا فليعلمو(‪ )7‬أجره كاالجماع‬
‫قد انعقد(‪ )8‬على جوازىا بعد انقراض المخالفين(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمنو أجرؾ اهلل‪( .‬بحر) فكانت األجرة عوضا عن العمل كما أف الثواب عوض عن العمل‪( .‬شرح‬
‫بحر)‬
‫(‪ )2‬القياس أف يقاؿ عقد على أعياف المنافع أم الستيفاء المنافع كالمنافع لها حكم االعياف ال حكم‬
‫الحقوؽ كلهذا صح أخذ العوض عليها أك جعلها مهرا أك عوض خلع أك نحو ذلك‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬ليخرج المحظور كالواجب (*) حقيقة أجرة االعياف عقد على عين مخصوصة يستحق بو استمرار‬
‫قبضها الستيفاء منافعها مدة معلومة بأجرة معلومة كحقيقة أجرة المنافع عقد على (*) تحصيل منفعة‬
‫معلومة في عين موجودة معلومة بأجرة معلومة‬
‫(‪ )4‬ليخرج ما ال نفع فيو‬
‫(‪ )5‬ما يصح ثمنا‪.‬‬
‫(‪ )6‬كقولو صلى اهلل عليو كآلو اعطوا األجير أجرتو قبل أف يجف عرقو‪( .‬شرح بهراف) ك(غيث) (يجف‬
‫بكسر الجيم ذكره في (الصحاح) كركل أبو زيد يجف بفتح الجيم أك انكسرىا الكسائي كأما فعلو فلما‬
‫إف اراد الهجرة استأجر رجبل ىاديا [ كىو عبد اهلل بن أريقط ] خريتا فأخذ بو كبأبي بكر على طريق‬
‫الساحل‪ .‬شفا كالخريت الماىر‪ .‬شفاء (*) كقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ثبلثة أنا خصمهم يوـ القيامة‬
‫رجل باع حرا كأكل ثمنو كرجل استأجر أجيرا فلما تم عملو لم يوفو أجرتو كرجل أعطاني بيعتو ثم غدر‪.‬‬
‫(صعيترم) كلقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم من ظلم أجيرا أجرتو أحبط اهلل عملو كحرـ عليو الجنة كاف‬
‫رائحة الجنة لتوجد من مسير خمس مائة عاـ‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )7‬أم يسمى‪.‬‬
‫(‪ )8‬كىي مخالفة للقياس إذ ىي بيع معدكـ كىي المنافع‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )9‬كىم االصم كابن علية كالنهركاني كالقاساني كابن كيساف‪( .‬بحر) كال يخالفوف ىؤالء في عدـ‬
‫جوازىا كإنمايخالفوف في كونها غير الزمة فلكل منهما الفسخ قولو القاساني منسوب إلى قاساف بالقاؼ‬
‫كالسين من ببلد الترؾ كذكر ذلك في حاشيتو على (شرح) (المنهاج) كفي (البرىاف) ما لفظو سماعنا فيو‬
‫كركايتنا عن مشايخنا بقاؼ كشين معجمة كركل بالسين المهملة نسبة إلى بلد اسمو قاساف من ببلد‬
‫خرأساف قاؿ في كتاب الطبقات أم طبقات الزيدية كاسمو محمد بن أحمد القاساني من أصحاب داكد‬
‫الظاىرم إال أنو خالف داكد في مسائل كثيرة في االصوؿ كالفركع‬
‫(‪)2/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل في بياف ما يصح تأجيره كما ال يصح‬


‫كبياف المنفعة التي يصح عقد االجارة عليها كشركط صحة االجارة أما بياف ما يصح تأجيره فهي‬
‫(تصح(‪ )1‬فيما يمكن (‪ )2‬االنتفاع(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصح استئجار الجوارح [ غير الكلب ] للصيد كالكلب كنحوه‪ .‬شكل عليو ككجهو أنها ال تصح‬
‫أخذ األجرة ألنها على حق‬
‫(‪ )2‬كلعلو يشمل ما لو كاف الشيء المؤجر غائبا على كجو ال يمكن الوصوؿ إليو إال كقد خرجت مدة‬
‫اإلجارة فاستبقاء المنفعة ىنا غير ممكن‪( .‬حاشية سحولي لفظا) يفهم من ىذا أنو لو استأجر دارا شهرا‬
‫بينو كبينها ثبلثة أياـ أف يكوف الثالث من مده اإلجارة كىو المختار * كىذا في غير المنقوؿ كأما في‬
‫المنقوؿ فبل بد من القرب من المستأجر فتلزـ الحصة من المسمى لما بعد التخلية ال لما قبلها في‬
‫المنقوؿ كغيره ىذا التفصيل في العين المستأجرة كأما العين المعموؿ فيها إذا بطل عمل األجير بعد‬
‫العمل قبل التسليم إلى المالك كالمراد بالتسليم قبض المالك مطلقا منقوال أك غير منقوؿ** كال يكفي‬
‫مضى مده يمكن المالك قبض العين بعدىا فما بطل من العمل قبل قبض المالك فبل أجرة لؤلجير كما‬
‫ذكركا في (مسألة) الجنس الحادثة في حوث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ على المختار كاهلل أعلم‪( .‬سيدنا حسن) الشبيبي‬
‫رحمو اهلل قاؿ في األمر كمن خطو نقلت‪( .‬قرز) (*)_كظاىر ىذا إف مضى المدة التي يمكن الوصوؿ‬
‫فيها إليها كاؼ كلو كاف المستأجر عنها غائبا قيل‪ :‬كلو لم يصل إليها كىو المختار‪( .‬سيدنا حسن)‬
‫(قرز) (**)_كلو بالتخلية إف حضر المعموؿ كلفظ التذكره كيسقط الضماف بالتخلية إف حضر المعموؿ‬
‫كالمحموؿ كال مانع كتجب اإلجرة‪ .‬باللفظ (*) فلو أجر المسجد حانوتو الخراب بشرط أف يعمرىا‬
‫المستأجر من مالو كيكوف ما أنفقو محسوب أجرتو لم تصح اإلجارة ألنو عند عقد اإلجار غير منتفع بو‪.‬‬
‫ركضة نواكم خط سيدم الحسين بن القاسم‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو في بعض المدة (*) في الحاؿ أك ال تمر مدة االجارة إال كقد أمكنو‪( .‬حاشية سحولي) كقيل‪:‬‬
‫بل في الحاؿ‪ .‬دكارل‪( .‬قرز) (*) على كجو يحل ليخرج استئجار المبلىي كاألمة للوطئ كنحو ذلك‪.‬‬
‫(حاشية سحولي)‬

‫(‪)3/12‬‬

‫_____________________________‬
‫بو مع بقاء(‪ )1‬عينو(‪ )2‬كنماء (‪ )3‬أصلو(‪ ،)4‬قاؿ عليو السبلـ قلنا فيما يصح االنتفاع بو احترازا مما ال‬
‫نفع فيو نحو الباز كالحمار الصغير(‪ )5‬كقولنا مع بقاء عينو احترازا من استئجار الطعاـ كالنقد كنحوىما‬
‫مما ال يمكن االنتفاع(‪ )6‬بو إال باستهبلكو فإنو ال يصح تأجيره(‪ )7‬فإف استؤجر للعيار أك الوزف أك‬
‫التجمل(‪ )8‬أك نحو ذلك(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك أتبلفو ماال يمكن األنتفاع بو إال بإتبلفو فيصح كالحديد كنحوه‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )2‬فاما تأجير الحائط بفتح طاقة فيو للضوء فبل يصح ذكر ذلك في التفريعات ككجهو أف عقد يتناكؿ‬
‫الهول كىو حق كأخذ العوض على الحق ال يجوز‪( .‬قرز) [ فإف تناكؿ العقد الحجارة التي نزعها فبل‬
‫منفعة لو فيها فكأنو استأجر ماال نفع فيو‪( .‬غيث) فلو تناكؿ العقد منفعة الحائط لبلستناد عليو باليدين‬
‫أك نحوىما عند اإلشراؼ أك اإلطبلؿ من الطاقة صحت اإلجارة كال مانع ألنو تأجير ملك يمكن اإلنتفاع‬
‫بو لمنفعة مذكورة في عقد اإلجارة‪ .‬ح سيدنا عبداهلل بن حسين دالمة‪] .‬‬
‫(‪ )3‬يقاؿ ما كاف المقصود منو المنفعة [كالحديد] فيما صح إستئجارة كإعارتو بو ككقفو كلو أدل‬
‫االنتفاع بو إلى تلفو في المدة كما كاف المقصود منو العين نفسها كالملح كالصابوف كنحو ذلك لم تصح‬
‫في الكل‪ .‬ينظر قاؿ (المفتي) ال بد من ذلك االعتبار فليعتمد‪( .‬شرح بحر) (قرز)‬
‫(‪ )4‬ما لم تكن ضئرا فإنو يصح استئجارىا كاستهبلؾ نماىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ما لم يكن لبليناس[ فيصح‪( .‬قرز) ](*) كأرض ال يصلح استئجارىا للزرع‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألف ىذه األشياء أعياف كاألجرة ال تكوف إال على المنافع فإذا كقعت على ىذه األشياء كاف بيع‬
‫معدكـ ذكره في (الشرح) (كواكب) (*)‬
‫(‪ )7‬كيكوف قرضا فاسدا‪( .‬بياف) بل يكوف قرضا صحيحا ألف اللفظ فيو غير شرط‪( .‬مفتي) ك(قرز)‬
‫(‪ )8‬فعلى ىذا لو غصب الدراىم كنحوىا كجبت األجرة على غاصبها حيث جرت العادة بتأجيرىا‬
‫للتجمل كنحوه‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كالحك للعين بدينار () الذىب كالفضة كلبلختبار () كقد قيل‪ :‬إنو ينفع من الورؽ كىو بياض العين‬
‫كقد نظره (الصعيترم) ألف ذلك استعماؿ كىو محظور فبل تصح اجارتو لكن يقاؿ من التداكم كقد‬
‫أجازكا ذلك في لبس الحرير للحكة كنحوىا كما ركم عن عبد الرحمن بن عوؼ‬

‫(‪)4/12‬‬

‫_____________________________‬

‫جاز عندنا(‪ ،)1‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬فإف استأجرىا ليرىنها لم يصح ألف الرىن موجبو البيع كذلك‬
‫يتضمن إتبلفها(‪ ،)2‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفيو نظر(‪ )3‬ألنو يستلزـ إال تصح االجارة للرىن كقد نصوا‬
‫على جواز ذلك كقولنا كنماء أصلو احتراز من استئجار الشجر للثمر(‪ )4‬كالحيواف للصوؼ كاللبن فإف‬
‫ذلك ال يصح‪ ،‬قاؿ في الشرح فإف استأجر أرضا فيها شجر(‪ )5‬كلم يستثنو(‪ )6‬فسدت االجارة(‪ )7‬ببل‬
‫خبلؼ ألف االشجار(‪ )8‬تدخل في إطبلؽ االجارة كالبيع‪ ،‬قاؿ في االنتصار كيجوز استئجار الديكة(‪)9‬‬
‫لبلعبلـ باالقات كالقمارل(‪ )13‬للتلذذ بأصواتها الحسنة كالطاككس للنظر إلى صورتو العجيبة(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا كاف لتلك المنفعة قيمة‬
‫(‪ )2‬كيجوز اجارة المسك للشم كالثوب للبس كلو بلي كالفرؽ بين ىذا كبين اجارة الشجر للثمر أف‬
‫المقصود بالثوب االنتفاع كىو اللباس ككذلك سائر الصناعات‬
‫(‪ )3‬المختار الجواز‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬يعني أخذ الثمر‪.‬‬
‫(‪ )5‬مما يثمر في العادة‪( .‬قرز) [ ككاف عليها ثمر أك ال تنقضي مدة اإلجارة إال كقد أثمرت كإال فبل‬
‫يفسد لزكاؿ العلة‪ .‬قرز ]‬
‫(‪ )6‬المؤجر‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )7‬ألنو يصير كاستئجار الشجرة للثمرة‪.‬‬
‫(‪ )8‬اف قصد الثمار أكال قصد الشتمالو على ما يصح كعلى ما ال يصح فيستلزـ الجهالة فإف قصد‬
‫التضحية عليها أك نحو ذلك صحت باإلجماع ألنو يمكن االنتفاع بها كغيرىا كالمنفعة جائزة‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )9‬ركم أف الديكة تقوؿ إذكركا اهلل يا غافلوف كالقمارم تقوؿ سبحاف ربي االعبل (*) قاؿ اإلماـ يحيى‬
‫ككذا الصبلح الدجاج كرعايتهن ألف ذلك معلوـ من حالها ال لتسافدىا فكالفحل للضراب‪( .‬قرز) (*)‬
‫مده لمثلها با أجرة‪.‬‬
‫(‪ )13‬كالبلبل كالدرة‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألف اهلل سبحانو كتعالى خصو من بين سائر الطيور باالتقاف البالغ كالتأليف البديع من جميع‬
‫االلواف كتأليفو على أحسن تأليف كأعجبو فصار مشتمبل على االبيض اليقق كاألحمر القاني كاألخضر‬
‫الناضر كاالصفر الفاقع كاالسود الحالك كالزرقو البلزكردية فصارت ىذه االلواف مجتمعة في الريشة‬
‫الواحدة فإذا انضمت إلى غيرىا صارت االلواف في أحسن حاؿ كأحسن ىيئة فإذا رآىا الرائي كاف الماء‬
‫يسيل عليو لشدة بركؽ ىذه االلواف كركنقها قاؿ اإلماـ يحيى كأما صوتو فليس فيو اعجاب بديع بل ىو‬
‫كغيره من ذكات المنطق يقهقو قهقهة‬

‫(‪)5/12‬‬

‫_____________________________‬
‫* نعم كمتى كاف المستأجر يمكن االنتفاع بو مع بقاء عينو كنماء أصلو صحت االجارة (كلو) كاف‬
‫المستأجر (مشاعا(‪( )1‬نحو أف يستأجر ثلث الدار أك االرض أك الدابة مشاعا فإف ذلك يصح من‬
‫الشريك(‪ )2‬كغيره أما من الشريك فجائز إجماعا‪ ،‬قاؿ في شرح االبانة ككذا لو أجر الشريكاف(‪ )3‬من‬
‫ثالث أك استأجر إثناف من كاحد فذلك يجوز باالجماع كلو فسخ نصيب أحدىما لعذر لم ينفسخ اآلخر‬
‫كأما إذا أجر شريك(‪ )4‬نصيبو من غير شريكو فتخريج ع كـ(‪ )5‬للهادم (عليو السبلـ أف ذلك جائز‬
‫(‪ )6‬كىو مذىب المؤيد باهلل كمالك‪ ،‬كالشافعي ك(ؼ) كمحمد‪ ،‬قاؿ في شرح االبانة كىو قوؿ عامة‬
‫أىل البيت قياسا على البيع‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كيكوف التسليم كما في البيع إما بأذنو(‪ )7‬كإف غاب(‪ )8‬أك‬
‫بحضوره كلو كره أك بأذف(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتجب قسمتو ليتمكن المستأجر من حقو‪( .‬بياف) (*) كتجب قسمتو ليتمكن المستأجر من حقو‪.‬‬
‫كحجتنا أف ما صح العقد على بعضو بعوض مقسوـ صح على بعضو مشاعا كالبيع‪ .‬بستات فلو كانت‬
‫النوبة بعد عقد اإلجارة للشريك غير المؤجر فبل يضر ألف المفسد طارم‪( .‬غيث) كأيضا قد ملك‬
‫المنفعة في حالو كاحدة كليس على كقت مستقبل كإنما المستقبل قسمة من تأخر‪ .‬مي كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬بخبلؼ االستئجار على مشاع ألنو ال يمكنو (*) تسليم العمل إال بعد القسمة كىي ال تجب لو‬
‫على المالك‬
‫(‪ )3‬بلفظ كاحد‪( .‬قرز) أك ككل أحدىما اآلخر‪( .‬قرز) أك ككبل كاحدا آخر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كال يؤجر الشريك إال على الوجو الذم كاف بينو كبين شريكو* في جميع الوجوه كاالغراض ال يزيد‬
‫كال ينقص(*)_كما سيأتي في الشركة على قولو كال يفعل أيهما فيهلفظ الفساد إللخ فليبحث ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )5‬من المزارعة الفاسدة‬
‫(‪ )6‬كيكوف للمستأجر الخيار إذا جهل الشياع عند العقد‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬كال يكفي اعبلمو بكتاب أك رسوؿ ككذا في البيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬عن مجلس التسليم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬أك من صلح مع غيبو‪( .‬قرز) الغيبة الذم يجوز معها الحكم‪( .‬قرز)‬

‫(‪)6/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الحاكم(‪ ،)1‬كقاؿ أبو حنيفة كزفر ال تجوز من غير الشريك ألنو ال يتمكن من االنتفاع بما استأجر‬
‫عقيب عقد االجارة‪ ،‬قاؿ في شرح االبانة كيجوز عندنا كلو كانت قسمتو(‪ )2‬بالمهاياة(‪( )3‬ك) أما‬
‫المنفعة التي يصح عقد االجارة عليها فلها شركط ثبلثة كىو أف يكوف (في منفعة(‪ )4‬مقدكرة‬
‫لبلجير(‪ ))5‬احتراز من أف يستأجر شخصا على نزح البحر(‪ )6‬أك نقر(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك في نوبتو‪( .‬عامر)* ك(قرز)[ كظاىر األزىار خبلفو‪ .‬قرز ](*)_ ذكره الفقيو م‪ .‬عامر كظاىر األز‬
‫خبلفو فيما جرم في البيع‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬كالدار كالحانوت‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال يقاؿ من الجائز اف تؤخر نوبة المستأجر فتكوف من االجارة على مستقبل قلنا التجويز ال يفسد‪.‬‬
‫(غيث)‬
‫(‪ )4‬كإال لم يصح كالطير في الهول كالحوت في (البحر) كمنو ما يتعذر لمانع شرعي كالحائض لكنس‬
‫المسجد أك لقلع السن الصحيح كتعليم السحر كالغناء كالتوراة* كاالنجيل كالكتب المنسوخو أك لتعليم‬
‫اليهودم القرآف فبل يصح لتعذر تسليم العمل لمانع شرعي‪( .‬بحر) (*) كلو لفرد من الناس كلو لم يكن‬
‫قادرا عليها إذ يستنيب من يفعلها عنو فيمن يصح منو أف يستنيب كىو المشترؾ حيث يكوف لو كما‬
‫سيأتي‪( .‬شرح فتح)(*)_ فيو نظر ال سيما عند من يقوؿ شريعة من قبلنا تلزمنا ما لم تنسخ فيلزـ من‬
‫ذلك جواز التعلم مع الثقة بالنقل كالصحة كركل أف الناصر عليو السبلـ كأف يحفظ من الكتب السابقة‪.‬‬
‫(*) كال بد أف تكوف مده اإلجارة مدة لمثلها أجرة كإال لم تصح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك غيره كيستنيب‪( .‬قرز) (*) كقد حذؼ قولو لؤلجير في (البحر) كىو أكلى ألنو يصح االستنابو إال‬
‫أف يمنع‪ .‬كفي (البياف) كأما األجير المستنيب الخ كعليو كاألقرب الصحة في الثالث كالرابع‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىذا حيث كاف الجبل ملكا أك متحجرا * كإال كاف كبيع ما ال قيمة لو (*) كال أجرة عليو ألف ذلك‬
‫عبث‪( .‬غيث) أف يتعلق بو غرض‪ .‬فلكي كقيل‪ :‬يستحق أجرة المثل مطلقا (*)_ كإال لم يصح االستيجار‬
‫عليو كما سيأتي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬نتق ع قيل‪ :‬كىو الرفع لقولو تعالى‪ :{ :‬كإذ نتقنا الجبل فوقهم }أم قلعناه كرفعناه فوقهم‪ .‬أعقم‬
‫(*) المانع ىنا عقلي‪.‬‬

‫(‪)7/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الجبل أك ما أشبو(‪ )1‬ذلك فإف ذلك ال يصح ككذا لو استأجره على حجتين في سنة كاحدة لم تصح‪،‬‬
‫قاؿ أبو طالب ك(ح) ككذا االستئجار على نفس البيع كنفس (‪ )2‬الشراء فإنو ال يدخل تحت(‪ )3‬مقدكر‬
‫االجير(‪ )4‬لتعلقو بالغير كعند الناصر‪ ،‬كالمؤيد باهلل كالمنصور باهلل‪ ،‬كالشافعي أنو يصح االستئجار على‬
‫نفس البيع كالشراء فعلى قوؿ أبي طالب يستحق أجرة المثل باع أك لم يبع(‪ )5‬كعلى قوؿ الناصر‪،‬‬
‫كالمؤيد باهلل (‪ )6‬كالمنصور باهلل‪ ،‬كالشافعي إف باع استحق االجرة كإال فبل الشرط الثاني أف تكوف‬
‫المنفعة (غير كاجبة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمقعد على السير كاألعمى على نقط المصحف حيث ال يصح االستنابة‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ )2‬نحو أف يقوؿ استأجرتك أف تبيع لي ىذا الكتاب أك نحوه إلى فبلف أك اشترل لي منو فبل يدخل‬
‫تحت مقدكرة لجواز أف ال يرضى بذلك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فأما إذا ذكر مدة العرض في البيع كالسعي في الشراء صح إجماعا* كاستحق األجرة بمضي المدة‬
‫مطلقا ككذا كلو باع في الحاؿ أك شرل استحقها‪( .‬غيث) (قرز) (*)_فأما لو استأجره على لفظ البيع‬
‫كلفظ الشراء لم يصح كلو ذكر مدة معلومة‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنو ال يتم إال بايجاب كقبوؿ كىو ال يقدر عليهما معا فإف كاف ال يمكنو انقاذ ما استؤجر عليو لم‬
‫تصح االجارة كاستئجار الفحل للضراب ال يصح ألنو ال يقدر صاحبو على تسليم ما كقع عليو العقد‬
‫كىو االنزاؿ ألف ذلك فعل الحيواف‪ .‬خ‬
‫(‪ )5‬ينظر لو تلف قبل بيعو بيض لو في (الشرح) كاالقرب عدـ الضماف ألنو إف باع فهو أجير كإف لم‬
‫يبع فهو أمين (*) مع العرض‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالهادم‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )7‬غالبا) ليخرج االستئجار على حفر القبر كحمل الميت كنحوه () (*) (حاشية سحولي لفظا) ()‬
‫الختاف كأجرة الشاىد[ على المقدمات فإنو يجوز أخذ األجرة عليها‪( .‬حاشية سحولي) ](قرز) (*)‬
‫(فائدة العبادات) البدنية ال تصح االستنابة عليها إال الحج لبلدلة الشرعية الواردة فيو ألنو عبادة‬
‫مخصوصة بوجوب االدل من أماكن مخصوصة ال يصح اداكىا في غيرىا فقاس أصحابنا االعتكاؼ عليو‬
‫لمشاركتو في عدـ صحتو إال في أماكن مخصوصة فعلى ىذا يعرؼ أف سائر العبادات ال يصح قياسها‬
‫على الحج كقد كرد صحة االستئجار على الرقية في الحديث الصحيح فيفهم منو صحة االتياف بو في‬
‫القراءة كالصحيح أف مثل ىذا ليس من قبيل االستنابة في القربة البدنية كإنماىو استئجار على أف يدعو‬
‫األجير للمستأجر كيتوسل لو كالدعاء كالقراءة من الداعي كالقارئ باالصالة ال بالنيابة فعلى ىذا يصح‬
‫االستئجار على القراءة للقرآف بنية الدعاء للمستأجر كالموصي باالستئجار كالتوسل بالقرآف في اجابة‬
‫الدعاء لو كلكن حيث يجوز الدعاء كبما يجوز كلمن يجوز لو () ذلك‪ .‬من خط سيدنا العبلمة الحسين‬
‫محمد بن علي سليماف الذريعي [ كلعلو المقبور في محركس ضفير حجو من أصحاب اإلماـ شرؼ‬
‫الدين‪ )( ].‬ليخرج الكافر كالفاسق‬

‫(‪)8/12‬‬

‫_____________________________‬
‫عليو(‪ ))1‬يحترز من االستئجار على الواجبات نحو الجهاد(‪ )2‬كاالذاف (‪ )3‬كتعليم القرآف(‪ ،)4‬كقاؿ‬
‫الشافعي‪ :‬يجوز االستئجار على اآلذاف (‪ ، )5‬كقاؿ القاسم كمالك‪ ،‬كالشافعي يجوز االستئجار على‬
‫تعليم القرآف كىكذا عن الناصر * كاعلم * أنو يجوز أخذ االجرة على تعليم الهجاء كالخط (‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني األجير‪.‬‬
‫(‪ )2‬قبل أف يفعلو أحد‬
‫(‪ )3‬قلت‪ :‬األقرب جوازىا على تأديتو في مكاف مخصوص إذ ليس على األذاف حينئذ بل على مبلزمتو‬
‫المكاف كأجره الرصد كنحوىا‪( .‬بحر) من باب األذاف كتكوف األجرةك على بيت الماؿ حيث لم يوجد‬
‫من يؤذف إلى بأجره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬مسألة) قاؿ المنصور باهلل تجوز القراءة في مصحف الغير كلو كره قاؿ السيد يجوز أخذ المسألة‬
‫من كتاب الغير كإف كره إذا لم يجدىا إال فيو كلم يجد من يسئلو عنها‪( .‬بياف بلفظو) يعني كلو كانت‬
‫المسألة مما يجب تعلمها ككذا المصحف إذا كاف القدر الواجب كال فبل كظاىر اطبلؽ المذىب أنو ال‬
‫يجوز‪( .‬قرز) (حاشية سحولي) (*) لخبر عبادة بن الصامت قاؿ كنت أعلم ناسا من أىل الصفة* فأىدل‬
‫إلى رجل منهم قوسا فذكرت ذلك لرسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو‪ ،‬فقاؿ إف أحببت أف يطوقك اهلل بطوؽ‬
‫من نار فاقبلها‪( .‬بياف) (*) كغسل الميت[ القدر الواجب‪ ].‬كتكفينو كالصبلة عليو ككذا تعليم الصبلة**‬
‫كنحوىا كتزكيج الراضية البالغة *** من الكفؤ‪( .‬بياف) (*) ألنو كاجب بعضو فرض عين كبعضو فرض‬
‫كفاية(*)_(*)_ قاؿ في الشفاء كاف أىل الصفة زىادا إذا كانوا على صفو مسجد رسوؿ اهلل كصلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم قاؿ في الكشاؼ كىم نحو أربع مائو مهاجرين من قريش كانوا يقرءكف القرآف بالليل‬
‫فيعلمونو كيرمحوف النول بالنهار فنزلت فيهم اآلية { الذين أحضرك في سبيل اهلل ال يستطيعوف ضربا في‬
‫األرض} الخ‪ _)**(.‬صبله الفرض ال المسنونة‪( .‬قرز) (****)_ككذا الصغيرة ألنو عمل ليس لمثلو أجره‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬ألنو سنو عنده كعلى أحد قوليو أنو كاجب‪.‬‬
‫(‪ )6‬قيل‪ :‬اال ماال يتم القدر الواجب إال بو فإنو يحرـ‪ .‬ظاىر إطبلقهم الجواز‪.‬‬

‫(‪)9/12‬‬

‫_____________________________‬

‫إجماعا(‪ )1‬ذكره أبو مضر قيل (ؼ ل) ككذا على تعليم الصغير القرآف إجماعا(‪ )2‬كال يجوز على تعليم‬
‫البالغ(‪ )3‬القدر الذم ال تصح الصبلة(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحفظ الصبي كتأديبو‪( .‬قرز) (*) فلو كقعت االجارة على تعليم الهجاء كالخط كفي ضميرىما أف‬
‫األجرة عليهما كعلى تعليم القرآف فعلى قوؿ المؤيد باهلل ال حكم للضمير في عقود المعامبلت كعلى‬
‫قوؿ الهدكية لو حكم فيجب التصدؽ*بما قبض من جهة أجرة القرآف ككذا في الواجبات كالمحظورات‪.‬‬
‫(بياف) (*) قيل‪ :‬المراد ىجاء** الخط ال ىجاء القرآف‪( .‬غاية) (قرز) (*)_إف لم يعقد كإال كجب أف‬
‫يرده إلى المالك [ألنو كالغضب إال في األربعة] تمت‪( .‬قرز) (**)_قاؿ س ‪ :‬ككذا يجوز على الحبس‬
‫للصبياف كالتأديب باإلجماع‪( .‬صعيترم) (قرز)‬
‫(‪ )2‬لكنو يحتاج إلى ذكر مدة معلومة أك اشراؼ معلومة () ال على تعليمو حتى يحفض فبل يصح‬
‫لجهالة ذلك‪( .‬بياف) (قرز) () فإف فهم قبل مضي المدة استحق األجرة‪( .‬كابل) كقيل‪ :‬يكفي على ختم‬
‫القرآف ألنو في حكم المدة‬
‫(‪ )3‬قاؿ في (البحر) قلت‪ :‬ظاىر أدلة المنع لم تفصل كالف تعليم القرآف جملة فرض كفاية موسع في‬
‫حق الصغير فبل كجو للفرؽ‪( .‬قرز) ك(قرز) عن سيدنا حسين (المجاىد) الصحة الفرؽ ظاىر إذا المانع‬
‫حديث أىل الصفة كىم كانوا مكلفين كأما الصغير فبل كجو للمنع فيو فليتأمل‬
‫(‪ )4‬قلنا ىو غير متعين فبل يجوز‪( .‬قرز)‬
‫() (مسألة) كيجوز االستئجار على تعلم اللغة* كال يجوز إجازة المصاحف إال على قوؿ من أجاز اإلجارة‬
‫على تعليم القرآف‪( .‬بياف) (مسألة) كال يجوز اإلجارة على تعليم ذمي القرآف قاؿ في الكافي كال استيجار‬
‫ذمي على نساخة مصحف ألف فيو إىانة للقرآف** قاؿ أبو مضر كيجوز على كتابة الورقة من الحاكم‬
‫ك(المفتي) ألنو ال تجب عليهما فيجوز قدر أجره مثلو*** ال الزائد عليها إذا كانت اإلجارة فاسدة فلو‬
‫عقد على ذلك أجاره صحيحة بأكثر من أجره المثل أك كانت ىذه الورقة من الكاتب ثم باعها بثمن‬
‫أكثر من قيمتها كعرؼ أف الزيادة لمكاف الوالية أك الفتول على أحد قم يجوز كال حكم للضمير كعلى‬
‫قوؿ الهادكية القوالف المتقدماف‪( .‬بياف) المختار المنع‪ _)*( .‬قاؿ القاضي ‪ :‬عبد اهلل الداكرم أذ ال‬
‫يقصد بذلك التوصيل إلى علوـ (الهداية) كإال لم يجز كيباح كالظاىر الجواز كالمقومات في القبر‬
‫كنحوه‪_)**( .‬كألنو ال يتطهر من الجنابة‪( .‬قرز) (***)_غير حاكم ك ال مفتي (قرز)‬

‫(‪)13/12‬‬

‫_____________________________‬

‫إال بو إجماعا كالخبلؼ فيما عدا (‪ )1‬ذلك‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفي دعول االجماع في الطرؼ‬
‫الثالث نظر ألنو كإف كاف كاجبا (‪ )2‬فهو فرض كفاية(‪ )3‬كأما استئجار المصاحف كالكتب‪ ،‬فقاؿ أبو‬
‫مضر كالمنصور باهلل أف ذلك ال يجوز على (‪ )4‬الجميع القوؿ الثاني لمن أجاز أخذ االجرة على تعليم‬
‫القرآف أجاز تأجير المصاحف كالكتب كالمذىب أنو يجوز(‪ )5‬في الكتب ال في المصاحف(‪ ،)6‬قاؿ‬
‫أبو مضر كاإلماـ (م) كالفقيو (ل) كال يجوز االستئجار على سائر العلوـ (‪ )7‬الدينية(‪ ،)8‬قاؿ أبو مضر‬
‫كيلزـ من تجويز (ع) إجازة الكتب أف يجوز (‪ )9‬قيل (ل) فرؽ أصحابنا بين إجارة الكتب كالمصاحف‬
‫في الجواز (‪ )13‬كلم يفرقوا بين تعليم القرآف كسائر العلوـ الدينية فينظر في الفرؽ(‪ ،)11‬قاؿ موالنا‬
‫عليو السبلـ االقرب أنهم ال يفرقوف(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يحرـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬خبلؼ ط ألنو يجيز أخذ األجرة على فركض الكفايات‪ .‬أزىار من الجنائز‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلم تجز األجرة عليو‪.‬‬
‫(‪ )4‬على القدر الواجب كغيره‪ .‬كقيل‪ :‬على جميع األقواؿ‪ )*(.‬على مضاعفة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كىو قوؿ ع‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلعل الفرؽ بين المصاحف كالكتب أف القرآف الوجوب يتعلق (بلفظو) العربي كمعناه فلم يجز‬
‫االستئجار للمصاحف كأما كتب (الهداية) فالواجب متعلق ب(المعنى) فقط فلم تتعين فيها الكتب‬
‫كاالشخاص الذين يعلموف العربية‪.‬‬
‫(‪ )7‬لقولو تعالى‪ { :‬قل ال أسألكم عليو أجرا} كألنو جار مجرل تبليغ الرسالة‪.‬‬
‫(‪ )8‬قاؿ أبو مضر الخبلؼ في أخذىا على الحكم كالفتول كالخبلؼ في تعليم القرآف‪( .‬بياف) (*)‬
‫السنن كالفرائض كالفقو كالتفسير كالفتول كالحكم‪( .‬دكارم)‪.‬‬
‫(‪ )9‬كيعني أخد األجرة على سائر العلوـ‬
‫(‪ )13‬يعني حيث أجازكا إجازة الكتب دكف المصاحف كلم يفرقوا بين تعليم القرآف كسائر العلوـ‪.‬‬
‫(سيدنا حسن) رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )11‬فقالوا يحرـ في الجميع‬
‫(‪ )12‬قاؿ الشيخ لطف اهلل الغياث لم يتضح مناسبة كبلـ اإلماـ لما ىو المطلوب من الفرؽ المذكور‬
‫كلعل الفرؽ أف التعليم كاجب بخبلؼ تأجير الكتب [ كقيل‪ :‬إنو يمكن حفظها من غير كتابو ال من غير‬
‫تعليم‪].‬‬

‫(‪)11/12‬‬

‫_____________________________‬

‫بل من أجاز بيع المصحف(‪ )1‬أجاز تأجيره كمن منع من بيعو(‪ )2‬منع من تأجيره‪ ،‬قاؿ كاالقرب أف كتب‬
‫الهداية (‪ )3‬متفق على جواز بيعها كتأجيرىا كفي ركاية المنع عن أبي مضر كالمنصور باهلل نظر كأما أخذ‬
‫االجرة على قراءة القرآف على قبور الموتى(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرؽ بين البيع كاالجارة أف البيع إشتمل على الجلد كالكاغد كلفظ القرآف دخل تبعا كعقد‬
‫االجارة إشتمل على القرآف إذ ال منفعة فيهما غيرىا فلم يجز ككبلـ اإلماـ عليو السبلـ صريح بعدـ‬
‫الفرؽ كىو المعتمد‬
‫(‪ )2‬كىو عمر كابن المسيب‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال خبلؼ في جواز تأخير ما كاف من الكتب ليس بهداية أف في الدين كتب اللغة كالنجوـ كالشعر‬
‫إذا لم يقصد بذلك التوصيل إلى العلوـ الدينية‪( .‬ديباج) قلت‪ :‬كالمقدمات فيجوز‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال يشترط الترتيب بين االجزاء () كالسور إال بين اآلم فيشترط كيشترط عدالة القارئ في الظاىر‬
‫كاعرابو إذ عقاب الملحنوف أكثر من ثوابو كال يجوز أخذ األجرة لمن يلحن في قراءتو كجد بخط ابن‬
‫مظفر رحمو اهلل تعالى كيجب تجديد * النية إذا عرض ما يكوف اعراضا كال يكفي عند أكؿ القرآف كقد‬
‫أجيب بأنو يكفي ذلك عند االبتداء** كقيل‪ :‬ال يكفي ألف االكقات فاصلة () كلعل ىذا في غير‬
‫المستأجر كأما ىو فينصرؼ إلى *** العرؼ‪( .‬قرز) (*) المؤمنين ذكره اإلماـ شرؼ الدين كاختاره سيدنا‬
‫(إبراىيم) (حثيث) كظاىر كبلـ الكتاب ال فرؽ كقواه (المفتي) (*) كأما الفساؽ فإف كانت القراءة على‬
‫قبره أك إلى ركحو لم يجز أخذ األجرة على ذلك كإف كاف إلى ركح النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم أك‬
‫أىل الكساء أك غيرىم من الفضبلء جاز ذلك كحل أخذ األجرة على ذلك (*) كالتحجيج‪( .‬عامر)‬
‫(كلفظ سؤاؿ) كرد على سيدنا العبلمة ابراىيم بن محمد (حثيث) نقل من خط يده الكريمة رحمو اهلل‬
‫تعالى الحمد هلل رب العالمين كصلى اهلل على سيدنا محمد كآلو كسلم ما قولكم رضي اهلل عنكم كأصلح‬
‫أحوالكم كختم بالصالحات أعمالكم كأدخلكم الجنة عرفها لكم بالقراءة مما تيسر من القرآف الكريم‬
‫على قبور الموتى لمن ظاىره التهتك في العصياف كأخذه األجرة عليها مع الوصاية كغيرىا ىل يجوز‬
‫ذلك كتصح الوصية كتحل األجرة أـ ال أفتونا مأجورين ال عدمكم المسلموف كصلى اهلل على سيدنا‬
‫محمد كآلو كسلم (فأجاب) مقتضى نصوص أىل المذىب كالمتقرر من القواعد الشرعية منع القراءة إلى‬
‫أركاح الفساؽ لوجوه أحدىا قولو تعالى‪{ :‬ما كاف للنبي كالذين آمنوا أف يستغفركا للمشركين الخ كالفاسق‬
‫داخل في العلة إذ ىي كونهم من أىل النار كالسبب الشرؾ كال شك أف القرآف العظيم أعظم من‬
‫االستغفار كثانيها منع الدعاء للفاسق كالترحم عليو كمواالتو بعد الموت كحياتو كقراءة القرآف إلى ركحو‬
‫من أعظم الدعاء كالترحم كالمواالة كمنها أف في ذلك تعظيما لو كال شك في منعو كقد منعوا ما ىو أىوف‬
‫من ذلك في التعظيم كبناء قبة عليو كرفع قبره كمنها اني كقفت على أف ذلك ممنوع باإلجماع في‬
‫الفاسق كالكافر ككفى بو دليبل كمنها أنو يلزـ جواز القراءة إلى ركح الكافر كال شك في منع ذلك‪ ،‬كمن‬
‫قاؿ إف القرآف ليس بدعاء فقد أكغل في االبعاد إذ قد صرح العلماء في غير موضع بأنو أفضل الدعاء‬
‫ككيف ال كفي صبلة الكسوؼ كالزلزلة كغير ذلك من المواضع أفضل الدعاء القرآف كىذا ظاىر ال لبس‬
‫فيو كلعل شبهة من قاؿ ليس بدعاء من قوؿ أصحابنا في القنوت كال يجزم بقرآف ليس فيو دعاء كىذا‬
‫غير جيد إذ المراد ليس فيو دعاء مخصوص كمنها اف ىذا غير مستنكر كما استنكر غيره من أمر الكفار‬
‫كمن في حكمو بقراءة القرآف على المؤمنين بذلك يثبت بطبلف االيصاء بذلك إذ ىو كصية بمحظور‬
‫كإذا بطلت الوصية بذلك كاف الماؿ الموصى بو لذلك موركثا كمع عدـ الوارث لبيت الماؿ كلو كجدت‬
‫سعة في الوقت كالكاغد لبسطت في الجواب ردعا للمكابرة كاهلل أعلم‪( .‬بلفظو) (*)_كقيل‪ :‬ال تجب ما‬
‫لم يضرب‪( .‬قرز) (**)_كإذا استؤجر على درس ختمو فتناقل الدرس ىو كآخر ثمن بثمن صح إف درس‬
‫في الختمة الثانية ما لم يدرسو في األكلىوىذا بناء على أنو ال يشترط الترتيب* عرفا‪( .‬قرز)(*)_ كحيث‬
‫يجب الترتيب كىو المذىب في األجير فلو لحن في سورة كجب أف يعود إلى حيث لحن كلو من أكؿ‬
‫القرآف‪( .‬قرز)(***)_ ما كقع عليو العقد لقضاء أك عرؼ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)12/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أك على غير قبورىم فجائز كما‪ ،‬قاؿ أىل المذىب في جواز أخذ االجرة على الرقية(‪ )1‬ألنها ليست‬
‫كاجبة على الراقي‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىي قراءة الفاتحة على العليل كلو فاسقا ككذا مداكاة الفاسق كالذمي ألنو محترـ‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(*) كما في خبر الذين رقوا على الملسوع بفاتحة الكتاب كأخبركا الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم‬
‫كقاؿ قد أصبتم أقسموا ك اضربوا لى معكم سهما‪ .‬ح آيات من تفسير قولو تعالى‪ { :‬كاتبعوا ما يتلوا‬
‫الشياطين } (مسألة) كال بأس بالرقية من األئمة كالفضبلء كيرقوا بالقرآف ال التورات كاألنجيل قاؿ‬
‫الناصر عليو السبلـ كال باألسماء المعجمة إال أف يعلم بها أك يخبره ثقو بمعناىا‪ .‬لقولو تعالى‪ { :‬كينزؿ‬
‫من القرآف ما ىو شفاء} كيكره* النفث كالتعقيد إذ ىو صفو السواحر كيجوز النفث في الحصى كالرمي‬
‫بو في كجو العدك لفعل النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم يوـ بدر‪ .‬بياف كبحر من آخر األيماف قبيل كتاب‬
‫الدعاكم تعقيد‪ .‬بقدر مسألتين‪ .‬فإنو رمي في كجو المشركين كغلبوا كقتلوا كأسركا في ذلك اليوـ‪.‬‬
‫(بستاف) (*)_ كال بأس بالنفث من دكف تعقيد‪.‬‬

‫(‪)13/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الثالث أف (ال) تكوف(‪( )1‬محظورة(‪ )2‬احترازا من استئجار المغنية كالبغية كآالت المبلىي فإف‬
‫ذلك ال يصح كيدخل في ذلك إذا أجر بيتو من ذمي ليبيع فيو (‪ )3‬خمرا(‪ )4‬أك ليصلي فيو(‪ )5‬الذمي‬
‫أك ليجعلو كنيسة(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على األجير‪( )*( .‬غالبا) احتراز من االزباؿ المتنجسة فإنو يجوز االستئجار * عليها ككذا السنداس‬
‫كالحجامة قلت‪ :‬ألنو يجوز مباشرتها عند العذر كغسل النجاسة ككما باشر الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو‬
‫دـ البدنة عند االشعار قاؿ ‪ :‬المؤلف ال يقاس على تلك ألف الحجامة ال تربط فيها كال مباشره كألف‬
‫اختبار النجاسة انما يكوف مع الشك كعدـ تيقنها كما في ما يدرؾ باللمس دكف الطرؼ ال مع اليقين فبل‬
‫كحالة غسلها ضركرية كمسألة الهدم مخصوصة‪( .‬شرح فتح) (قرر)(*)_ من غير مباشرة‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬قاؿ في التفريعات كيجوز على حمل ميتة الكافر من أمصار * المسلمين إلى خارج ال على إدخالهم‬
‫ألف ذلك محظور‪( .‬غيث)(*)_ أك على حمل الخمر ال إراقتو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىل تلزـ األجرة كالبيت كشبو بالغاضب لبطبلف التأجير أك ال يلزـ كيكوف كالمباح بغير عوض‬
‫القياس أنها تجب كيلزـ التصديق بها مع اإلضمار كمع الشرط يجب الرد إلى مالكها‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(قرر)‪ )*(.‬كأما عقد اإلجارة ليسكنو صحت اإلجارة كلو باع الخمر فيو إال أف يظمر في العقد لمجرد‬
‫بيع الخمر لم تصح اإلجارة‪( .‬عامر) (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )4‬مع قصده ذلك أك لفظ بو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬إف شرط في العقد‪( .‬قرز) (*) ينظر ما الوجو في ىذا كلعل الوجو () أف ىذه ح‪ .‬في الصبلة التي‬
‫يصلونها لم يتعبدىم اهلل على لساف نبينا (*) بل بصبلتنا كشركطها أيضا كىو اإلسبلـ فكانت في حقهم‬
‫كتناكؿ دكف المسكر من الخمر كبيعو من بعضهم بعضا فيكوف مما يقركف كصولحوا عليو كنحن‬
‫ممنوعوف من اعانتهم على ذلك (*) إف شرط في العقد‪( .‬بحر) (قرز)‬
‫(‪ )6‬كلو كانوا مصالحين على ذلك ألف المعاكنة عليو محظورة ك(قرز) (*) يقاؿ ىم ممنوعوف من‬
‫االحداث مطلقا كتجديد ما خرب في خططنا فالمراد لو أراد [كالمذىب أف لهم تجديد ما خرب‪ .‬حيث‬
‫ىم مقركف عليو‪( .‬قرر) كلو في خططنا‪( .‬قرز) كىو ظاىر (األزىار) ك(البحر) كاختاره المؤلف كاختاره‬
‫في (حاشية سحولي) ] (كاعلم) اف اصحابنا ذكركا شركط اجارة االعياف كلم يعدكا لفظ االجارة شرطا‬
‫بل استغنوا بذكر تعيين المدة كالمنفعة فكأنهم يقولوف إذا حصل تعيين ىذه بأم لفظ انعقدت بو االجارة‬
‫كأشاركا إلى ذلك في اجارة االعماؿ على ما سيأتي فعلى ىذا لو قاؿ احمل ىذا الحمل على ىذه الدابة‬
‫بكذا فحمل استحق المسمى ككذا لو قاؿ صاحب الدار أسكن ىذه الدار فسكن استحق صاحب الدار‬
‫المسمى فلو كاف للفظ شرطا لم يستحق إال أجرة المثل ككذا لو قاؿ في اجارة االعماؿ خط لي ىذا‬
‫الثوب بكذا فخاطو استحق المسمى ىذا ما يقتضيو كبلـ أصحابنا‪( .‬غيث) اشتراط عقد االجارة للزكـ‬
‫العقد كاما المسمى فيلزـ باألمر ذكره في (البحر) المذىب اشتراط العقد إال في المحقر ذكره في‬
‫(شرح البحر) كإال فمعاطاة‪( .‬قرز) تجوز كال* تصح عند الهدكية كعند الناصر كالمنصور باهلل كقم يصح‪.‬‬
‫(بياف) (*)_كيستحق أجره المثل‪( .‬قرر)‬
‫(‪)14/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف ذلك ال يجوز ذكره أبو طالب كىو قوؿ مالك‪ ،‬كالشافعي ك(ؼ) كمحمد‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة بل‬
‫يجوز(‪ )1‬كعن الوافي يجوز إذا كاف في خططهم كأما شركط صحة االجارة فهي خمسة(‪ )2‬أكلها قولو‬
‫(كشرط كل مؤجر(‪ ))3‬صحة (كاليتو(‪ ))4‬من المؤجر إما بملك(‪ )5‬أك غيره(‪ )6‬كسواء كاف جمادا أك‬
‫حيوانا آدميا أـ غير آدمي حرا أـ عبدا كيشترط اللفظ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في السواد ال في المصر‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل ستة [ (بياف) ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كيشترط اللفظ إلخ‪] .‬‬
‫(‪ )3‬بفتح الجيم‪.‬‬
‫(‪ )4‬للنفوذ‪( .‬قرز) [ ال في الصحة فهي تصح كتلحق اإلجازة‪ )*(] .‬قلت‪ :‬كعلى ما سيأتي أنو يملك‬
‫مشتريها الجاىل غلتها أنو يملك الغلة كيكوف عقده صحيحا ككاف لو كالية على ذلك‬
‫(‪ )5‬مسألة) كال يصح اجارة األنهار لبلصطياد منها () كال حق االستطراؽ كال مسيل انما ذكر ذلك في‬
‫التفريعات كلعل الوجو كوف المنفعة غير مملوكة كفي النهر كوف المنفعة أعيانا‪( .‬بياف لفظا)[ كفي‬
‫(الغيث) أف ظهر الماء كالهواء كىو حق كالحقوؽ ال تملك بأ عواض إال أف يكوف الماء مملوكا فإف‬
‫ذلك يصح‪ .‬بالمعنى كلفظ (الغيث) قاؿ كال تصح إجارة األنهار ألخذ الصيود ألف ظهر الماء كا لهوا‬
‫قاؿ كال يصح استئجار حق االستطراؽ كمسيل الماء قلت‪ :‬يعني ممن لو الحق ال من مالك الرقبة فيصح‬
‫إذا عين الموضع كالمدة‪( .‬قرر) ينظر‪( .‬غيث) ك(قرز) أف الماء إف كاف حقا لصاحب األرض فكإجارة‬
‫الحق كىو ال يصح كإف كاف ملكا فإف استأجره المستأجر ليجريو إلى محل آخر ليستفاد بو صح ككاف‬
‫كاآللة كإف استأجره ليصطاد في محلو كأكقع فيو فقد ملكو صاحب الماء إذا يعد لو جائز أك ال فعل‬
‫للمستأجر فتأمل‪( .‬شامي) (قرر)‪ )( ].‬ىكذا في (البياف) [كفي نسخو للسقي منها‪ )*(] .‬قاؿ في‬
‫(التذكرة) إال الموصى لو بالمنافع فليس لو أف يؤجرىا ألف الوصية بالمنافع كاإلباحة فليس لو فيها ملك‬
‫كالمقرر آف لو أف يؤجرىا كما يأتي في العارية كالوصايا‬
‫(‪ )6‬كالية أك ككالة‪ .‬أك فضولي كأجاز المالك‪.‬‬

‫(‪)15/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أيضا(‪ )1‬كىو لفظ (‪ )2‬االجارة أك االكراء‪ ،‬قاؿ في مذىب الشافعي ككذا ملكتك منافعها(‪ )3‬بكذا كأما‬
‫بلفظ البيع(‪ )4‬ففي الشرح خرج (ع)‪ ،‬كأبو طالب جوازه كفي مهذب الشافعي كجهاف اختار في‬
‫االنتصار أنها ال تصح بلفظ البيع لمخالفتها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالقبوؿ أك ما في حكمو كىو تقدـ السؤاؿ كىذا ىو الشرط السادس (*) في غير المحقر [‬
‫كالتحقير في األجرة ال في العين المؤجرة كالبيع‪ )*(] .‬كىي تصح بماض كمستقبل عند الهدكية ذكره‬
‫اإلماـ يحيى كابن الخليل كقيل‪ :‬الفقيو يحيى البحيبح ال يصح بذلك عندىم كالبيع كفرز (*) (مسألة)‬
‫من قاؿ لغيره أعمل لي كذا فسكت العامل كعمل ما أمره أك قاؿ العامل أنا ال أعلم إال بكذا فسكت‬
‫المالك كأعطاه الشيء الذم نعملو فإف ذلك يصح إذا كاف في المحقر كما في البيع كإف كاف في أكثر‬
‫منها فهو معاطاه يجوز كال يصح عند الهادكية كعند الناصر ك المنصور باهلل كاحد قولي المؤيد باهلل أنها‬
‫تصح‪( .‬بياف) كيستحق أجره المثل عند الهادكية‪( .‬عامر) (*) ال ستحقاؽ المسمى كإال فالمثل‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ في (البحر) في اعتبار اللفظين الماضيين تردد األقرب يعتبر للزكـ العقد من الطرفين ال لتعيين‬
‫األجرة المسماه فلو قاؿ ‪ :‬خط ىذا بدرىم لزـ الدرىم ال غير كما سيأتي‪ .‬لعلو في المسألة العاشرة‬
‫ككانت ىذه كاسطو بين اإلجارة الصحيحة كالفاسدة كالصحيح أنو ال كاسطة بينهما كأما ىذه فإنما لزـ‬
‫الدرىم فيها لكونها في محقر كاللفظين الماضيين إنما يعتبراف في غير المحقرات كما في البيع ال فيها‬
‫كما في المثاؿ المذكور‪( .‬شرح) السيد أحمد لقماف على (البحر) كفي (الغيث) بايشعر بالتوسط فينظر‪.‬‬
‫من خط (سيدنا حسن) بن أحمد الشبيبي رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذا تناكلت المنفعة [‪( .‬قرز) كإال في فالمثل ] ال الرقبة‬
‫(‪ )4‬كفي (تذكرة علي بن زيد) تصح اإلجارة بلفظها إذا تناكلت المنفعة أك الرقبة كيلفظ البيع اف تناكلت‬
‫المنفعة ككذا في (البياف) يصح البيع أك التمليك إذا تناكلت المنفعة ك(قرز)‬

‫(‪)16/12‬‬

‫_____________________________‬

‫في حكمو‪ ،‬قاؿ في االنتصار فلو‪ ،‬قاؿ أجرت منك منفعة دارم صح كىو محكي عن (ح) كمالك (ك)‬
‫الثاني (تعيينو(‪ )1‬أم ‪ :‬تعيين العين المؤجرة كالمبيع(‪ )2‬فلو‪ ،‬قاؿ أجرت منك أحد دكأبي لم تصح إال‬
‫بخيار(‪ )3‬الحدىما مدة معلومة(‪( )4‬ك) الثالث تعيين (مدتو(‪ ))5‬كىو أف تكوف مدة التأجير معلومة‬
‫االنتهاء (أك في حكمها) يعني بو االعماؿ المحصورة كخياطة القميص كقصارة الثوب(‪ )6‬كالذىاب إلى‬
‫كذا (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو (*) أنها ال تصح إال في معلوـ كالبيع ال يصح إال في معين موجود األكلى في التعليل أف يقاؿ‬
‫لها حكم مخصوص كال ينعقد بالبيع كما ال ينعقد البيع (بلفظو) ا‬
‫(‪ )2‬فلو فرض استواء الدكز * في المنفعة من كل كجو فبل تبعد الصحة كبيع أحد األشياء المستوية‪.‬‬
‫(قرز) (*)_ الدكاب‪ .‬نخ‬
‫(‪ )3‬ألحدىما ال لهما ألنو يؤدم إلى التشاجر ىذا في المستوم المختلف الفي المختلف المستول‬
‫فيفسد ينظر ما كجو الفساد[ المختار الصحة كقد تقدـ في قولو كمجهوؿ العين أنو يصح العقد في‬
‫المستول ك يبطل الخيار كىو المقرر‪ .‬كيكوف كالشريك لو يختار مع ذكر الخيار‪( .‬قرر)]‬
‫(‪ )4‬كىذا خيار تعيين ال شرط‬
‫(‪ )5‬ما لم تعد المدة امكاف االنتفاع بطولها كذلك يختلف باختبلؼ غالب حاؿ العين فالعبد إلى غالب‬
‫منتهاء أجلو كذلك لستين سنة كالدابة إلى عشرين سنة كالثوب إلى سنة أك سنتين أك نحو ذلك ال ما بعد‬
‫الستين لقرب المنايا كأما االراضي فما أراد العقد عليو من المدة‪ .‬فتاكم (*) كال حد لمدة االجارة* في‬
‫الكثرة كأما في القلة فأقلها مالو أجرة كما كاف ال أجرة لو لم تصح اجارتو‪( .‬بياف) كأف يستأجر أترجة‬
‫رؤيتها لحظة (*) (مسألة) إذا أجر الدار كل شهر بكذا أك كل سنة بكذا فاالجارة فاسدة لجهل المدة [‪.‬‬
‫(بياف)] (*)_في غير الوقف‪( .‬قرر)‪.‬‬
‫(‪ )6‬ككذا تعليم القرآف المذىب ما تقدـ في (شرح كواكب) على قولو كقيل‪ :‬ككذا تعليم الصغير‬
‫القرآف‪ [.‬من أنو ال بد من أشراؼ معلومة أك مده معلومة‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )7‬فرع) كإذا قاؿ إلى يوـ كذا كاف إلي آخره أما إذا قاؿ إلى شهر كذا أك سنو كذا فقاؿ ع يكوف إلى‬
‫أخر الشهر كالسنة لكن األقرب في العرؼ خبلفو فإنو إلى أكلو‪( .‬بياف بلفظو) (*) (مسألة) ‪ :‬كإذا أكراىا‬
‫سنو عددية كانت ثبلث مائة كستين يوما كإف قاؿ سنو ىبللية أك أطلق كانت على ما تهل من شهورىا ال‬
‫ما كاف فيها من كسر فيتمم ثبلثين يوما * فإف قاؿ سنو ركمية أك فارسية أك شمسية فسدت اإلجارة‬
‫لجهالة ذلك إال أف يكوف معركفا ذكره في (البحر) (بياف) (*)_يعني بعد أف تعد أحد عشر باألىلية ثم‬
‫توفي‪ .‬بيتاف إال أف تجرم عرؼ باعتبار العدد عمل بو‪( .‬برىاف) (قرر)‬

‫(‪)17/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إذا لم يذكر إبتداء كقت االجارة بل أطلق كسنة صح عقد االجارة ككاف (أكؿ مطلقها(‪ )1‬كقت‬
‫العقد) كعن الشافعي ال بد من ذكر أكؿ المدة(‪( )2‬ك) الرابع تعيين (أجرتو(‪ ))3‬كالمعتبر في تعيينها ما‬
‫يعتبر في تعيين الثمن(‪( )4‬كتصح) أف تكوف االجرة (منفعة(‪ ))5‬نحو أف يستأجر دارا سنة بخدمة عبد‬
‫سنة كنحو ذلك‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ فإف إختلف المنفعتاف فذلك مجمع على جوازه كما مثلنا كإف اتفقا‬
‫كمنفعة(‪ )6‬دار بمنفعة دار أك منفعة عبد بمنفعة عبد فالمذىب جواز ذلك حكاه في الشرح عن المؤيد‬
‫باهلل كمالك‪ ،‬كالشافعي كذكر المنصور باهلل في مهذبو‪ ،‬قاؿ في حواشيو كىو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عبارة الفتح كأكؿ مطلق مؤقتها كقت العقد‪ )*( .‬قيل‪ :‬المراد كقت التمكن لعلو في لزكـ األجرة كأما‬
‫مدة االجارة فمن يوـ العقد كما يأتي مثلو في الفصل الثاني في الحاشية (*) حيث تكوف صحيحة كفي‬
‫الفاسدة من يوـ القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كآخرىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬مسألة) من قاؿ لغيره بع ىذا بكذا كما زاد فهو لك أك بيننا كبينك فهذه أجارة مجهولة* ككذا إذا‬
‫قاؿ كلك ما أخذه غيرؾ أك ما قد أخذكه ككاف الذم أخذكه مختلفا ** فإف كاف مستويا صح‪( .‬بياف)‬
‫لعلو في المحقر‪( .‬قرز) (*) قدرا كنوعا كصفة‪ _)*(.‬كيستحق أجره المثل على ما عمل كسواء باعو أك‬
‫لم يبع‪( .‬بياف) (**)_كال غالب كإال انصرؼ إليو كما تقدـ في الخيارات كىذا في المحقر‪ .‬كقرر‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )4‬اما جملة كإال تفصيبل‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كيجوز اجارة حلية ذىب بالذىب كحلية فضة بفضة نقدا كنسأ ألف ىذا ليس بصرؼ‪( .‬بياف)‬
‫ك(زىور)‬
‫(‪ )6‬كلو انهدمت أحد الدارين لم تبطل االجارة في األخرل كاالقرب للمذىب أف لصاحبها قيمة منفعة‬
‫داره ال منفعة المنهدمة إذ ال يضمن بالمثل كقيل‪ :‬قيمتة منفعة المنهدمة إذا لم يختر الفسخ‪( .‬قرز) [‬
‫ككذا إذا كانت دار بين شريكين كسكنها أجدىا بيتو أك أقل أك أكثر فقاؿ الشريك الثاني اسكن في‬
‫الدار مثلو فليس لو إال قيمة أم أجرة المنفعة فقط‪ .‬نجرم قرز‬

‫(‪)18/12‬‬

‫_____________________________‬

‫قوؿ القاسم كيحيى‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة كصلى اهلل عليو كآلو كحكاه في الكافي عن أكثر أصحابنا أنو‬
‫ال(‪ )1‬يجوز‪ ،‬قاؿ المنصور باهلل كيجوز أف يؤجر ثوره ثبلثة أياـ(‪ )2‬بمنافع ثورين يوما كاحدا كىو ظاىر‬
‫إطبلؽ أصحابنا‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي إذا اتفق الجنس لم يجز النسأ(‪ )3‬مثل أف يؤجر دارا شهرا بمنفعة دار‬
‫شهرين (كما يصح ثمنا) للمبيع صح أف يكوف أجرة كما ال فبل ىذا مذىبنا كىو قوؿ (ح)‪ ،‬كالشافعي‪،‬‬
‫كقاؿ الصادؽ(‪ )4‬كالناصر كمالك ال تصح إجارة (‪)5‬االراضي بالطعاـ (ك) الخامس تعيين (منفعتو إف‬
‫اختلفت(‪ )6‬منافعو (ك) اختلف (ضررىا) فبعضها أشد مضرة من بعض نحو أف يستأجر دارا تصلح‬
‫للسكنى‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قياسا على الشغار فلما علم فساد الشغار تظمنت استثناء البضع ال كونو منفعو بجنسها كما زعمتم‬
‫فافترقا‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬أك أقل أك أكثر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬قلنا ال ربا في المنافع [ (بحر) (قرز) ألف موضع اإلجارة النساء‪ )*(] .‬كإذا اختلفت المدة لزـ‬
‫النسأ كأما اجارة دار شهرا بمنفعة دارين شهرا فيجوز كاف تفاضل ألنو كاف اتفق الجنس فالمنافع مما ال‬
‫تقدير لو فيجوز فيها التفاضل ال النسأ‪ .‬حاشية على (الغيث)‬
‫(‪ )4‬يحقق قولهم فهو خبلؼ ما ذكركه في المزارعة يقاؿ ىناؾ أجرة األرض بنصف الخارج منها كىو‬
‫عندىم صحيح مأخوذ من فعلو صلى اهلل عليو كآلو في خيبر كىنا نهى صلى اهلل عليو كآلو عن اجارة‬
‫األرض بالطعاـ غير المعين‬
‫(‪ )5‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم كال بطعاـ مسمى قلنا كال محموؿ على أنو من علمها كالمخابره‪.‬‬
‫(بحر)‬
‫(‪ )6‬مسألة) من استأجر بهيمة للحرث فبل بد أف تكوف األرض مشاىدة الختبلفها بالصبلبة كال تنضبط‬
‫بالوصف كإف أنضبطت كفى كيصح االستئجار للحرث كإف لم يعين ما يحرث بو كالحمل كأف لم يعين‬
‫الحامل إذ صار العمل معلوما لؤلجير‪( .‬شرح أثمار) (قرز) [ كلفظ (البياف) (مسألة) من استؤجر على‬
‫الحرث فبل بد من تعيين األرض كذكر صفو الحرث من األرض (لفظا) أك عرفا ال يختلف‪( .‬بلفظو) ]‬

‫(‪)19/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فيها كتصلح للحدادة أك عبدا يعمل أعماال مختلفة بعضها أشق من بعض(‪ )1‬فإنو ال بد من تعيين‬
‫المنفعة التي أستؤجر لها ككذلك االرض إذا كانت تصلح الجناس مختلفة بعضها أضر من بعض(‪ )2‬فبل‬
‫بد من تعيين ما يزرع فيها أك يقوؿ إزرع ما شئت(‪ )3‬فأما لو كانت ال تصح إال لنوع كاحد أك النواع‬
‫مستوية في المضرة لم يجب التعيين كعند (‪ )4‬المؤيد باهلل ال يجب التعيين كلو صلحت النواع لكن‬
‫يزرع ما نعتاده(‪ )5‬ىذه االرض (كيجوز فعل األقل(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال غالب فيها‬
‫(‪ )2‬كأضر ما يكوف على األرض الحلبة‪ .‬سيدنا محمد (راكع) (‬
‫(‪ )3‬في غير حيواف كأما الحيواف فبل يستباح باإلباحة () فبل يصح أف يقوؿ حمل على الدابة كم ما‬
‫شئت كما شئت كأما الجماد فهي تدخلو اإلباحة ىكذا ذكره في (شرح) الذكيد كذكره في مهذب‬
‫الشافعي‪( .‬شرح فتح) () ألنو يؤدم إلى تلفها كعقد اإلجارة لم يتضمن ما يؤدم إلى التلف بخبلؼ‬
‫األرض فإنها ال تتلف بالزارعة كما ركم عن سيدنا (عامر) اف الجدار كالحيواف ال يصح أف يقوؿ حمل ما‬
‫شئت كقيل‪ :‬بل يصح في الجدار كا ألرض () كفيو نظر ألف الشرع قد أباح إيبلـ الحيواف فالمالك مبيح‬
‫ما أباحو الشرع كلم يبح إال ما يمكن استعماؿ ذلك الحيواف فيو فيكوف كأنو قاؿ استعملو فيما شئت‬
‫مما يستعمل فيو من المنافع‪( .‬شرح بحر) للسيد أحمد ابن لقماف‪.‬‬
‫(‪ )4‬ك(األزىار) محموؿ حيث ال غالب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أما حيث كانت معتادة لشئ مخصوص فهو كفاؽ أنو ال يجب عليو التعيين () كلو صلحت ألنواع‬
‫كسيأتي متعددة نظيره في قولو كيعمل المعتاد‪( .‬حاشية السحولي) () كلفظ (البياف) كإف كاف يعتاده الكل‬
‫لكن العادة جارية باستعماؿ نوع كاحد‪ ،‬فقاؿ المؤيد باهلل تقع االجارة عليو فبل يجب (البياف) كقاؿ في‬
‫ح ال بد من (البياف) عند الهدكية‪.‬‬
‫(‪ )6‬عبارة (األثمار) المساكم كاألقل‪ .‬ك(قرز) (*) (فائدة) ىل يجوز للمستأجر أف يضع في الدار ما‬
‫يجلب الفأرة (*) ألصحاب الشافعي قوالف المذىب أنو يجوز للعرؼ إال أف يكوف العرؼ المنع من‬
‫ذلك‪ .‬ك(قرز) [ (فائدة) أخرل كىي إذا كانت الدار ال تدخلها إليها في العادة لم يكن للمستأجر‬
‫إدخالها لها‪].‬‬

‫(‪)23/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ضرا كإف عين غيره) فمن استأجر عينا لمنفعة معينة فلو أف يستعملها في غير تلك المنفعة إذا كانت‬
‫المضرة مثل مضرة ماعين أك دكنها فإف شرط عليو أف ال يستوفي إال تلك المنفعة ال مثلها كال دكنها ففي‬
‫مهذب الشافعي كجوه ثبلثة تفسد(‪ )1‬االجارة ألنو خبلؼ موجب العقد كتصحاف جميعا كيصح العقد ال‬
‫الشرط (‪ ،)2‬قاؿ الفقيو يوسف كلعل األكؿ أقرب إلى المذىب (ك) كاالجارة (يدخلها) أربعة(‪ )3‬أشياء‬
‫األكؿ (الخيار) أم ‪ :‬خيار الرؤية كالعيب كالشرط(‪ )4‬أما الرؤية كالعيب فسيأتياف(‪ )5‬كأما الشرط‬
‫فحاصل الكبلـ فيو أف تقوؿ ال يخلو إما أف تجعل مدة الخيار من مدة االجارة نحو أف يستأجره شهرا‬
‫معينا كلو الخيار ثبلثا من أكلو أك يجعل مدة الخيار من غير مدة االجارة أك يطلق إف كاف األكؿ صح فإف‬
‫سكن في مدة الخيار فعن صاحب الوافي(‪ )6‬يبطل (‪)7‬خياره(‪ )8‬كقيل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتلزـ أجرة المثل‪( .‬قرز) كىذا حيث كاف‪( .‬قرز) (*) ىذا حيث كاف الشارط المؤجر ككاف كالشرط‬
‫مقارف المستأجر أك كاف الشرط غير مقارف للعقد كإف كاف الشارط المستأجر أك كاف الشرط غير مقارب‬
‫للعقد صح العقد كلغى الشرط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬حيث لم يكن مفارقا‪.‬‬
‫(‪ )3‬بل سبعة [بل ثمانية] منها التولية كالمرابحة باألذف أك زيادة مرغب كاالقالة كالمخاسرة‪ .‬ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬ككذلك سائر الخيارات‪( .‬مفتي) ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬في قولو كالصحيحة بأربعة بالرؤية‬
‫(‪ )6‬كقيل‪ :‬إف كبلـ صاحب الوافي قوم في بطبلف الخيار ككبلـ الفقيو يحيى البحيبح قوم في‬
‫التفصيل‪( .‬قرز)(*)ألف استعمالو امضاء كما في البيع إال أف يرضى المالك اف يسكن في مدة الخيار‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )7‬إال أف يأذف لو المؤجر بالسكوف‪( .‬قرز) أك شرط أك عرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كمثلو في (البياف) ك(التذكرة) ك(البحر) [ كما لو تلف بعض المبيع‪ .‬كىذا ما لم يأذف لو المالك‬
‫باالستعماؿ‪( .‬قرز) ](*) كبنى عليو في (البحر) كقواه (المفتي) ك(الشامي)‪ .‬كقرره في التذكره كما لو‬
‫أتلفو الخ‪ )*( .‬إف سكن‪( .‬قرز)‬

‫(‪)21/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(ح)(‪ )1‬ال يبطل(‪ )2‬لكن إف كاف الخيار للمؤجر أكلهما معا لزمتو االجرة(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يرد على كبلـ الفقيو يحيى البحيبح اشكاؿ ككذا على كبلـ الوافي اما على كبلـ الفقيو يحيى‬
‫البحيبح فيقاؿ الخيار جعل للتركم كجميع المدة معقود عليها كلو صح الخيار ثلثا من شهر صح سبعة‬
‫كعشرين من شهر كمثل ىذا يستبعد كمن التركم أف يتمكن من النظر في المتركم فيو كىو ال يبقى لو‬
‫كقت ينظر فيو إال كقد مضى جزء من المعقود عليو كمثل ىذا يرد على كبلـ الوافي‪( .‬غيث) كالف المدة‬
‫اف حسبت على المكترم كاف ذلك نقصانا من مدتو كاف حسبت على المؤجر كاف ذلك زيادة كقواه‬
‫اإلماـ المهدم عليو السبلـ في (الغيث) فعرفت أف خيار الشرط في إجارة االعياف فيو غاية االشكاؿ‬
‫كيستقيم خيار الشرط في غير إجازة االعياف كىو الذم يراه المؤلف رحمو اهلل تعالى‪ .‬امبلء (كابل) (*)‬
‫ألنو مأذكف لو بالسكوف قلنا المأذكف كالمشركط باالنفاذ لبلجارة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كبلـ الفقيهين ح ع قول مع شرط السكوف أك جرا عرؼ بو أك سكن المستأجر بإذف المؤجر فمع‬
‫أحد ىذه الثبلثة ال يبطل خيارة‪( .‬ىامش بياف) بالمعنى) (قرز) (*) كقواه (عامر) ك(الهبل) ك(مجاىد)‬
‫كالشاكيذم‪.‬‬
‫(‪ )3‬المسمى أف‪ .‬االجارة كأجرة المثل اف فسخت االجارة‪( .‬قرز) (كحاصلو) أف نقوؿ الخيار ال يخلو‬
‫اما أف يكوف لهما أك ألحدىما إف كاف األكؿ فإف سكن المؤجر انفسخ العقد كاف سكن المستأجر مضى‬
‫* العقد من جهتو فقط كعليو األجرة تم العقد المسمى أك فسخ [ أجره المثل ]كاف تمكن كلم يسكن‬
‫لزمتو األجرة اف تم العقد كاف لو فبل كإف لم يسكن كال تمكن فبل أجرة عليو تم العقد أـ ال كإف كاف‬
‫الثاني فإف كاف الخيار للمؤجر فقط فإف سكن انفسخ كإف لم يسكن في فالكبلـ المستأجر كما مر كإف‬
‫كاف الخيار للمستأجر فقط فإف سكن بعد العقد كاف تمكن لزمتو األجرة بكل حاؿ [سواء سكن أـ ال‪].‬‬
‫كإف لم يسكن كال تمكن فبل أجرة‪ .‬من خط سيدنا صبلح الفلكي‪( .‬قرز) كىذا التفضيل حيث كانت‬
‫الثبلث من الشهر فإف كانت من غيره قبلو فبل تصح االجارة كإف أطلق كانت من الشهر المعين‪( .‬قرز)‬
‫(*) _ إال أف يأذف لو المؤجر بالسكوف‪( .‬قرز)‬

‫(‪)22/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كإف تمكن كلم يستعمل فإف تمت االجارة فعليو االجرة(‪ )1‬كإف انفسخت فبل أجرة عليو(‪ )2‬كإف لم‬
‫يستعمل كال تمكن فبل أجرة عليو ألف المنافع باقية على ملك المؤجر كسواء تم العقد أـ فسخ كأما إذا‬
‫كاف الخيار للمستأجر كحده فإف سكن (‪ )3‬أف تمكن فعليو االجرة تمت (‪ )4‬االجارة أـ فسخت كإف‬
‫لم يستعمل كال تمكن فبل أجرة عليو تمت االجارة أـ فسخت(‪ )5‬كأما إذا جعل مدة الخيار من غير مدة‬
‫االجارة كأف يستأجر شعباف كلو الخيار ثبلثا من آخر رجب فإف قلنا أف االجارة على كقت مستقبل تصح‬
‫صحت ىذه كإف قلنا ال(‪)6‬تصح لزـ أف ال تصح كليس لو أف يسكن في مدة الخيار(‪ )7‬كال يبطل‬
‫السكوف خياره إف قلنا بصحتها كعليو(‪ )8‬االجرة(‪ )9‬كأما إذا أطلق فقيل (س) في تعليقو(‪ )13‬إف سكن‬
‫في الثبلث كانت أكؿ الشهر(‪ )11‬كتكوف كالوجو األكؿ(‪ )12‬كإف لم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إف أذف باالستعماؿ فقط كإال فبل شيء ألف المنافع باقيو على ملك المؤجر‪ .‬ينظر‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل كللثبلث ال أجرة عليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فقد بطل خياره‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )4‬كقيل‪ :‬إذا تمكن كلم يستعمل فإف تمت اإلجارة فعليو األجرة عليو كإف فسخت فبل أجرة عليو‪.‬‬
‫(عامر) كفي (البحر) ك(البياف) مثل كبلـ (الشرح) كىو المقرر كمثلو عن حثيث ك(حاشية سحولي)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬ىذا آخر كبلـ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪ )*( .‬كالمذىب الشيء عليو بعد الفسخ ألف المنافع‬
‫في ملك صاحب الدار‪.‬‬
‫(‪ )6‬كما سيأتي في قولو كال تدخل عقد على عقد‪.‬‬
‫(‪ )7‬كفاقا ألنها ليست من مدة االجارة‪.‬‬
‫(‪ )8‬يعني لثبلث ألف مده الخيار لم تدخل في مدة اإلجارة فبل يلزـ فيها إال أجره المثل‪ .‬كإف لم سكن‬
‫مدة الشهر جميعو فعلى أصلنا يلزـ أجره المثل ألنها ال تصح على كقت كمستقبل كعلى القوؿ بصحتها‬
‫يلزـ المسمى‪ .‬كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )9‬أجرة المثل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬على (اللمع)‬
‫(‪ )11‬كيبطل خياره‪.‬‬
‫(‪ )12‬حيث جعل مدة الخيار من ثبلثا مدة االجارة فيأتي فيو الخبلؼ بين الوافي كالفقيو يحيى بن‬
‫حسن البحيبح‪.‬‬

‫(‪)23/12‬‬

‫_____________________________‬

‫يسكن كانت االجارة بعدىا كالوجو الثاف(‪)1‬م‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كىذا فيو نظر ألنو يلزـ منو فساد‬
‫االجارة ألجل(‪ )2‬جهالة العقد ىل ىو من أكؿ الثبلث أك من آخرىا‪ ،‬كقاؿ في الركضة(‪ )3‬في المسألة‬
‫نظر(‪ )4‬كيحتمل(‪ )5‬أف يقاؿ أف مع االطبلؽ يكوف ذلك كالشهر المعين(‪ )6‬ألف مع اطبلؽ االجارة‬
‫تكوف المدة من كقت العقد(‪ )7‬كيحتمل أف يقاؿ أف العقدال يستقر حتى تمر مدة الخيار فتكوف المدة‬
‫من آخر مدة الخيار (ك) الثاني (التخيير(‪ )8‬إما في االعماؿ نحو أف يستأجره على أف يزرع ىذه االرض‬
‫أك ىذه(‪ )9‬أك في االجرة نحو أف يقوؿ على أف تخيط ىذا (‪ )13‬الثوب بخمسة(‪ )11‬أك ىذا‬
‫بعشرة(‪ )12‬أك ىذه الدار على أنك أف أقعدت(‪ )13‬فيها حداد(‪ )14‬فاالجرة(‪)15‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث جعل مدة الخيار من مدة االجارة‬
‫(‪ )2‬بل المدة‬
‫(‪ )3‬ركضة ابن سليمن‬
‫(‪ )4‬يعني ينظر فيها‪.‬‬
‫(‪ )5‬ىذاف االحتماالف يحتمل أنهما لصاحب الركضة كيحتمل أنو حكاىما الىل المذىب‬
‫(‪ )6‬كيأتي فيو التفصيل للفقيو ح كالوافي (*) الذم جعل الخيار من أكلو‬
‫(‪ )7‬فيحتسب شهرا كامبل ابتداء بو من يوـ العقد فتكوف مدة الخيار من مده اإلجارة‪( .‬قرز) (*) ككذا‬
‫الخيار‪.‬‬
‫(‪ )8‬قاؿ في (الشرح) عن أبي طالب انما صحب االجارة مع التخيير ألنو عقد كاف عقدين خير فيهما‬
‫مدة كما لو اشترل ثوبين كلو الخيار في أحدىما مدة معلومة‬
‫(‪ )9‬كالخيار للعامل كقيل‪ :‬للمالك‪ )*( .‬يقاؿ ىذا تخيير في العين ال في العمل كصورة التخيير في‬
‫العمل أف تخيط ىذا الثوب قميصا أك قباء‪( .‬قرز) (*) كاألجرة كاحدة‪.‬‬
‫(‪ )13‬فإف فعلهما معا لزمو األكثر *‪( .‬كابل) ىبل قبل متبرع بالثاني فينظر‪ _)*(.‬كالمختار أنو يلزـ أجره‬
‫األكؿ منهما ألنو متبرع بالثاني‪ .‬من األجرتين‬
‫(‪ )11‬ىذا تخيير في العمل كاألجرة‪.‬‬
‫(‪ )12‬صوابو بدرىم أك دينار كإال فهو تخيير في العمل* كاألجرة‪ _)*( .‬الغرس‪.‬‬
‫(‪ )13‬في االـ ثبوت االلف كفي (الغيث) خبلفو‪.‬‬
‫(‪ )14‬ىذا تخيير في المنفعو‪.‬‬
‫(‪ )15‬فإف فعلهما معا لزـ األكثر * ككذا الثوبين يلزـ األكثر كال يلزمو لؤلقل أجره ألنو متبرع كالمختار‬
‫أنو يلزـ أجره األكؿ ألنو غير متبرع فيو كال شيء للثوب الثاني ألف الشركع في األكؿ اختيار لو كيلزـ في‬
‫الدار أيضا أف ما شرع فيو من االستعمالين فقد تعين االختيار كللثاني إجرة المثل فلو فرض أف األمرين‬
‫كقعا معا لزمو األكثر من المسميين في الدار كعليو أجره المثل لآلخر من االستعمالين كفي الثوبين‬
‫يستحق أكثر التسميتين كال شيء لآلخر ألنو متبرع‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز) (*)_ يقاؿ إف‬
‫جعل ذلك مخالفا ألنو لم يؤمر إلى بأحدىما فالقياس أف يقاؿ األكثر من المسمى كحط المثل كإف لم‬
‫تجعلو مخالفو استحق حصو ما فعل من بيع البر مما سماه كمما فعل من الحداده مما سماه‪( .‬شامي)‬

‫(‪)24/12‬‬

‫_____________________________‬

‫عشرة(‪ )1‬كإف بعت فيها البر فخمسة(‪ )2‬أكفي المسافة نحو إلى موضع كذا أك موضع كذا(‪ )3‬فإف ىذه‬
‫الصور كلها صحيحة كإف لم يذكر خيارا الحدىما مدة معلومة على ما يقتضيو كبلـ القاضي زيد كمثلو‬
‫ذكر علي خليل كاالمير (ح) كالفيهاف (ؿ ح)‪ ،‬قاؿ االمير (ح) كالفقيو (ح) كيكوف الخيار في المسافة‬
‫للمستأجر كقيل (ؿ)(‪ )4‬بل لمن سار(‪ )5‬كأما االعياف (‪)6‬فبل بد من ذكر الخيار الحدىما مدة معلومة‬
‫نحو أف يقوؿ أكريتك ىذه الحانوت أك ىذه كلي الخيار(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف مضت المدة كلم يفعل أيهما لزـ األقل مع التخلية‪( .‬كواكب) ك(قرز) ألنو المتيقن كاألصل‬
‫براءة الذمة‪( .‬بستاف) (*) فإف كاف الخيار للمستأجر كتمكن من االستعماؿ لزمو األقل من االجرتين‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإف فعلهما معا لزـ األكثر () منهما‪( .‬كابل) ك(قرز) () كللثاني أجره المثل ىكذا في بعض‬
‫الحواسي‪( .‬قرز) فإف ترتبا لزـ أجرة ما استعملو أك ال توللثاني أجرة المثل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬يعني استأجر البريد أك البهيمة [مع استواء األجرة‪].‬‬
‫(‪ )4‬فإف سارا جميعا فلمن شرط [ كىذا الكبلـ حيث استأجر الدابة كأما البريد فبل يتصور فالخيار إلى‬
‫األجير‪ [ .‬فإف التبس بعد قاؿ الفقيو علي فسدت بعد التخالف الخ‪( .‬قرز) ] ] (زىور) () كالمراد‬
‫بالشرط ابتداء العقد [من أيهما أم المكرم كالمكترل ] ( ) فإف التبس* أيهما ابتدا العقد قاؿ الفقيو‬
‫علي** فسدت بعد التحالف كالنكوؿ‪( .‬قرز) (*) كأما االغياف كاالعماؿ فلؤلجير كفاال كالمخيار أف‬
‫الخيار في (مسألة) البريد كنحوه لؤلجير كفي (مسألة) الراكب كنحوه للمستأجر‪( .‬عامر) ك(قرز)(*)_‬
‫فإف تصادقا على اللبس فسدت من غير مخالف فبل نكوؿ‪( .‬قرز) (**)_ ألنو الطالب فيكوف الخيار لو‬
‫سيدنا على بن أحمد‪.‬‬
‫(‪ )5‬منهما (*) يعني مع الجماؿ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألنو سمي في األعياف حيث أخرىا من غيره مؤجر كمستأجر كفيما تقدـ مستأجر كأجير كذلك في‬
‫األعماؿ‪.‬‬
‫(‪ )7‬قلت‪ :‬االقرب كالبيع كقيل‪ :‬يفرؽ بينو كبين البيع ألنو كاف كرد العقد على العين فليس ىي المملوكة‬
‫كإنماالمملوؾ بو السكوف فيها كما ىية السكوف شئ كاحد قطعا كالمملوؾ بالعقد شئ كاحد كالتخيير‬
‫إنما ىو في أمر مغاير لو كىو اختيار محلو كلذا صحت مع ذكر الخيار كلم نقل بأنها على مستقبل ألف‬
‫ملك المنفعة بالعقد قد حصل من عند العقد فبل يضر تغيير محلها في المستقبل‪( .‬شرح بحر) البن‬
‫لقماف‪.‬‬

‫(‪)25/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ثبلثة أياـ أك لك فإف لم يذكر خيارا فسدت كالبيع(‪ )1‬كحكى أبو مضر عن بعض أىل المذىب كذكره‬
‫الفقيو (س) في تذكرتو أف االجارة(‪ )2‬ال تصح مع التخيير(‪ )3‬إال بذكر الخيار الحدىما مدة (‪)4‬معلومة‬
‫(‪ )5‬كقاؿ الشافعي ‪ :‬أنو ال يصح التخيير في اإلجارة(‪ )6‬مطلقا (ك) الثالث (التعليق (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كظاىر (األزىار) خبلفو كىو المذكور في (اللمع) كمثلو في (البياف) كلفظ (البياف) (فرع) فإف كاف‬
‫التخيير في العين المؤجرة نحو خذه الدار أك ىذه‪ ،‬فقاؿ في (اللمع) كذا أيضا كقاؿ الفقيو حسن ()‬
‫البد فيو من ذكر مدة الخيار‪ .‬ألحدىما مدة معلومو كما تقدـ في البيع *في قولو كمحهوؿ العين ()‬
‫ككبلـ الفقيو حسن ىو القياس إال أف يوجد فرؽ بين االجارة كالبيع قبل(*)_ كحيث يكوف الخيار فيها‬
‫المستأجر كمضت مدة اإلجارة مع التخلية كلم يعين يلزمو األقل من األجرتين إف اختلف‪ .‬بياف بلفظو‬
‫كذلك ألنو المتيقن ذكره الفقيو ع‪ .‬ىامش بياف قرز‬
‫(‪ )2‬كقواه اإلماـ شرؼ الدين‬
‫(‪ )3‬عائد إلى أصل (مسألة) االعياف كغيرىا‪.‬‬
‫(‪ )4‬سواء كاف في األعياف أك في األعماؿ (*) ىذا تعليق لؤلجرة إذ لو كاف عند اإلجارة معلقا على‬
‫كقتا مستقبل لم تصح‪( .‬شرح فتح) قر‪.‬‬
‫(‪ )5‬ىذا الخبلؼ راجع إلى التخيير في االعماؿ قلت‪ :‬كىو االقرب للمذىب كالبيع‪( .‬سماع) كفي‬
‫(الفتح) ال فرؽ بين االعماؿ كاالعياف أنو ال يشترط كما ىو ظاىر (األزىار) (*) كالفرؽ بين اإلجارة‬
‫كالبيع نفي عدـ صحة البيع في التخيير أنو يتبين بالعمل في اإلجارة بخبلؼ البيع‪.‬‬
‫(‪ )6‬كقواه اإلماـ شرؼ الدين‪.‬‬
‫(‪ )7‬كلعل التعليق يدخل اإلجارة الصحيحة كالفاسدة فيكوف الحكم لما كقع بو الشرط [ ككذا يصح‬
‫التعليق في سائر األجر المشتركين كسواء كاف الشرط في جهة المستأجر أك من جهة األجير نحو إف‬
‫شرط على الراعي كنحوه أنو ترؾ العمل قبل تماـ السنو فبل أجرة لو في الماضي أك شرط الراعي أنهم إف‬
‫منعوه من العمل بقية السنو فلو أجرة السنو كاملة‪( .‬حاشية سحولي لفظا) كمثلو في (شرح األثمار) (قرز)‬
‫(حاشية سحولي) (قرز) ](*) لكن لو تلف في يده ىل يضمن أـ ال فيو نظر ألنو إف باع‪ )1( .‬فهو أجير‬
‫كإف لم يبع فهو أمين كاألقرب أنو ال يضمن (‪ )2‬لجواز أف ال يبيع ككذا عن سيدنا (عامر) فإذا باع‬
‫ضمن () إف تلف قبل التسليم إلى المشترم‪( .‬سماع سيدنا حسن) رحمو اهلل‪ .‬كإف رد عليو بأم‬
‫الخيارت‪( .‬بحر) (‪ )1‬كقد يضمن على كل حاؿ ألنو دخل في إجارة كال يكوف لو حالتاف يكوف فيها‬
‫أمينا كحالة يكوف فيها ضمينا للمنافاة بل غاية ذلك أف تكوف اإلجارة فاسدة كاألجير يضمن مطلقا‪.‬‬
‫(شامي) (‪ )2‬فليحقق إف كاف مشتركا ضمن كإف كاف خاصا لم يضمن‪ )*( .‬ىذا تعليق لؤلجرة إذ لو كاف‬
‫عقد اإلجارة معلقا على كقت مستقبل لم يصح (شرح فتح) (قرز)‬

‫(‪)26/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) نحو أف يقوؿ المستأجر(‪ )1‬أعرض ىذه السلعة مدة كذا بكذا فإف بعت كإال فبل شئ لك أك فإف بعت‬
‫بكذا فلك كذا كإال فبل شئ لك فإف تعليق االجرة على ىذا الشرط يصح كيصح العقد(‪)2‬كقاؿ (ـ)‪،‬‬
‫كالشافعي بل تفسد االجارة فيلزـ أجرة المثل (ك) الرابع (التضمين(‪ )3‬للعين المؤجرة فيضمنها كلو‬
‫فاتت بغير تفريط كلو فسدت االجارة بأم كجو كضمانو ضماف المشترؾ(‪ )4‬في الصحيحة كالفاسدة‬
‫(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو استأجر تك إال أف (*) يحمل أنو محقر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ككذا يصح حيث شرط المستأجر على األجير أنو اف يتم عمل الكل كإال فبل شئ لو أك شرط على‬
‫الخاص أف يتم المده فكلها كإال فبلشيء أك شرط الخاص على المستأجر أنو إف فسخ بعض المدة سلم‬
‫كل األجرة فعلى ىذا الخبلؼ‪( .‬بياف) المذىب الصحة في الكل (*) كإذا باع قبل مضي مدة العرض‬
‫استحق كل األجرة إذا قد أتى بالمقصود‪( .‬بحر) ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬كإف جهل كما في العارية‪( .‬حاشية سحولي) كالمقرر أنو ال بد من علم المستأجر كالمشترؾ كإف لم‬
‫يقبل كقرره المتوكل على اهلل ك(المفتي) كيمكن الفرؽ بينهما في أنو ىناؾ أخذ لنفع نفسو بخبلؼ ىنا‬
‫فإنو أخذ لنفعو [كصح األجرة ] كنفع المالك فإنو يشترط العلم‪( .‬قرز) (*) فلو أف المستأجر غير‬
‫المضمن أجر العين من غيره كضمنو فلعلو يصح تضمينو لها كيكوف كاف المستأجر اآلخر تبرع بتضمينها‬
‫لمالكها كما لو شرط المستعير الضماف على نفسو ابتداء سيأتي في قولو كللمستأجر القابض خبلفو‪.‬‬
‫(قرز) (*) ككذا الحفظ إذا شرط على المستأجر ضمن كالمشترؾ بعد التضمين‪( .‬ىامش بياف)‬
‫(‪ )4‬مع التضمين الغالب كغيره‪( .‬قرز) (*) لكن مع االطبلؽ ال يضمن الغالب إال بالتضمين‪( .‬شرح‬
‫فتح) كاعلم أف ظاىر الكتاب فيما سيأتي أنو يضمن كغيره الغالب إذا ضمن فبل يقاؿ يضمن ضماف‬
‫المشترؾ (نجرم) ك(قرز) فاما إذا شرط ضماف الحفظ ضمن ضماف المشترؾ قبل التضمين‪ [ .‬سيأتي‬
‫في فصل حصر الضمانات معلق عليو أنو يكفي الضمين شرط الحفظ‪( .‬قرز)]‬
‫(‪ )5‬فرع) كإذا شرط الحفظ (الضماف) في اإلجارة الفاسدة فإف انتفع كحفظ كجب عليها أجره االنتفاع‬
‫كلو أجره الحفظ* كإف لم يفعل أيهما فبل أجره عليو كال لو كيضمن ما تلف كإف فعل أحدىما فقط كجب‬
‫أجره ما فعل‪( .‬بياف) (*)_كالعرؼ بخبلؼ ذلك فإنو ال أجره لو على الحفظ‪( .‬قرر)‬

‫(‪)27/12‬‬

‫_____________________________‬

‫جميعا كعند (ح)‪ ،‬كالشافعي أف المستأجر ال يضمن كلو ضمن كاعلم أف شرط التضمين إف قارف العقد‬
‫لزـ ببل إشكاؿ كإف تأخر عن العقد‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ال يلزـ اتفاقا(‪ )1‬كقيل (س) بل‬
‫يلزـ(‪ )2‬قولو (غالبا) يحترز من تضمين ما ينقص باالستعماؿ(‪ )3‬فإنو ال يصح بل يكوف الشرط‬
‫باطبل(‪ )4‬قيل (ل ؿ) كتكوف ىذه االجارة فاسدة ألف ىذا الشرط ينفي موجب العقد‪ ،‬كقاؿ الفقيو‬
‫يوسف بل ظاىر كبلـ أصحابنا يقتضي أف ىذا الشرط يلغو(‪ )5‬كيصح العقد (ك) من استأجر عينا من‬
‫االعياف أك دارا فانقضت(‪ )6‬مدة االجارة فإنو (يجب) عليو (الرد(‪ )7‬لتلك العين (كالتخلية) لتلك الدار‬
‫(فورا(‪ ))8‬من غير تراخ ىذا مذىبنا كىو قوؿ الهادم‪ ،‬كالشافعي ك(ؼ) كمحمد‪ ،‬كقاؿ (ـ) باؿ(‪)9‬لو ال‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف المستأجر قد استحق المنافع باألجرة () فبل يقابل التضمين شيئا فبل يصح كتضمين األجير‬
‫الخاص () فكاف كادخاؿ عقد على عقد فبل يصح‪.‬‬
‫(‪ )2‬مع القبوؿ‪ .‬ك(قرز) أف العلم كاؼ مع عدـ رد التضمين‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىذا حيث ضمنو ما نقص أك ما انكسر باالستعماؿ فبل يضمن كاما إذا أطلق الضماف صح كدخل‬
‫ذلك في ضمانو كالغالب ىذا ىو الصحيح‪ )( .‬قلنا ليس كذلك إذ مطلق الضماف ينصرؼ إلى غير ما‬
‫ينقص باالستعماؿ‪ )*( .‬ككذا ما ينكسر باالستعماؿ المعتاد ك(قرز) (*) كشق كثلم ككلف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إجماعا ألنو يؤدم إلى منعو من االنتفاع كأما المستعير إذا شرط عليو ذلك فقاؿ الفقيو حسن ال‬
‫يصح ذلك‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬بل يصح‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬ألنو غير الزـ كتضمين الوديعة [‪( .‬بحر) ]‬
‫(‪ )6‬ىذا في المنقوؿ كإال فسيأتي أف مدة التخلية عليو ففي العبارة تسامح‬
‫(‪ )7‬إال لعرؼ‪( .‬قرز) (*) (*) كسواء كانت العين مضمونة أـ ال كالعارية قالو عليو السبلـ‪( .‬نجرم) (*)‬
‫إلى موضع االبتداء‪.‬‬
‫(‪ )8‬ألنو لم يأذف لو باالمساؾ بعد ذلك كإنما أخذ لغرض نفسو‪ )*(.‬كحد الفور إف يتمكن من الرد كلم‬
‫يرد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كحجة المؤيد باهلل أنو أمانة في يده كالوديعة‪.‬‬

‫(‪)28/12‬‬

‫_____________________________‬

‫يلزـ الرد مطلقا‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة ال يلزـ فيما ال حمل لو(‪)1‬كقاؿ ابن أبي الفوارس عكسو كاتفقوا(‪)2‬‬
‫في العارية أنو يلزـ الرد(‪ )3‬كفي الوديعة(‪ )4‬أنو ال يلزـ(‪ )5‬قاؿ الفقيو علي كالخبلؼ بين الهادم‪،‬‬
‫كالمؤيد باهلل إذا لم يضمن المستأجر كأما إذا ضمن فبل خبلؼ(‪ )6‬أنو ال يجب(‪ )7‬الرد(‪( )8‬كإال) يرد‬
‫المستأجر العين المستأجرة أك يخليها إذا كانت دارا بعد استيفاء المنافع (ضمن(‪ ))9‬ذلك ا‪3‬لشئ (ىو‬
‫ك) ضمنت (أجرة مثلو(‪ )13‬كإف لم ينتفع) بو ألنو صار كالغاصب(‪ )11‬فيضمن كما يضمن‬
‫الغاصب(‪( )12‬إال) أف يترؾ الرد كالتخلية(‪( )13‬لعذر(‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم ال مؤنة لحملو‪.‬‬
‫(‪ )2‬إذ قبض لنفع نفسو‪.‬‬
‫(‪ )3‬ما لم يشترط‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )4‬إذ قبض لنفع المالك‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلو شرط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ىكذا ذكره الفقيو علي في تعليقو ب(المعنى) ألنو قد صار أجيرا مشتركا‪ )( .‬كالصحيح أنو يجب‬
‫الرد ألنو قد اجتمع عليو موجب كىو العقد األكؿ كغير موجب كىو التضمين‪( .‬شرح أثمار) كقواه‬
‫(شامي) () كىو ال يجب رد المستأجر عليو‪.‬‬
‫(‪ )7‬بل يجب (*) كاألصح أنو يجب الرد لبقاء السبب كىو كونو مستأجرا ك إف حصل سبب آخر ال‬
‫يوجب الرد كىو كونو أخيرا كما قاؿ أىل المذىب في الشريكين إذا تناكبا البقره للبن فالدابة للركوب‬
‫كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال فرؽ على الصحيح من المذىب‪.‬‬
‫(‪ )9‬با لتخفيف‪.‬‬
‫(‪ )13‬من يوـ انقضاء المدة‪( .‬قرز) (*) كاألرش كاألثم‪.‬‬
‫(‪ )11‬بل غاصب‬
‫(‪ )12‬كإف لم ينقل[ كحمل الوديعة‪].‬‬
‫(‪ )13‬أما مع ترؾ التخلية فاألجرة الزمة كلو ترؾ التخلية لعذر‪( .‬بحر) قيل‪ :‬إال لخوؼ على العين فبل‬
‫أجرة كال ضماف‪ )*( .‬أما إذ ترؾ التخليو لعذر غير الخوؼ على العين فالمذىب أنها تلزـ األجرة*‬
‫كالضماف‪ .‬كلفظ حاشية إال للخوؼ على العين فبل أجره كال ضماف‪_)*( .‬أما االجره فتلزـ حيث لم يفرغ‬
‫الدار كلو لعذر كأما الضماف فبل يضمن سواء رجع العذر إلى العين أك إلى غيرىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )14‬العذر في ترؾ الرد ال في التخلية فتلزـ األجرة مطلقا ك(قرز)‬

‫(‪)29/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فإنو ال يضمن العين كال أجرتها(‪ )1‬كالعذرعلى كجهين أحدىما أف يشرط على المالك أف يأتي لها الثاني‬
‫أف يعرض لو مانع من الرد(‪ )2‬من مخافة(‪ )3‬أك غيبة(‪ )4‬أك غيرىما(‪ )5‬فإنو ال يضمن العين كال االجرة‬
‫إف لم يستعمل‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬يضمن كلو لم يمكن الرد قيل (ح)(‪ )6‬كحد الغيبة التي تكوف عذرا‬
‫عندنا أف تكوف بريدا فصاعدا(‪ )7‬كفيما بين الميل كالبريد(‪ )8‬تردد فأما في الميل فليس بغائب(‪ )9‬بلى‬
‫إشكاؿ (كمؤنهما) أم مؤف الرد فيما لحملو مؤنة كمؤف تخلية الدار كنحوىا(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال لتفريط أك تضمين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬سواء كاف الخوؼ على نفسو أك مالو أك العين فبل ضماف‪ .‬ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬أما األجرة فتلزـ حيث لم يفرغ الدار كلو لعذر كما ذكر في (البياف) كقد ذكر كا أنو إف لم ينزؿ من‬
‫فوؽ الدابة التي جمحت خوفا عليها لم تلزـ األجرة للرجوع كلو أمكن النزكؿ فتنظر قاؿ في (الكواكب)‬
‫إال أف يتخلى العين خوفا عليها من ظالم أك نحوه فإنو ال تلزمو األجرة كما في الدابة إذا جمحت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬يعني غيبو المالك عن موضع القبض* كأما غيبة المستأجر فليس بعذر كإذا غاب المالك كادعى أنو‬
‫انتفع كلم يفرغ نظر في حالها فإف كانت مفرغة فالبينة عليو كإف كانت مشغولة فالقوؿ قولو ذكره في‬
‫التفريعات‪( .‬قرز) (*)_كىو المخلص‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬حبس أك مرض كمنو مرض الدابة‬
‫(‪ )6‬ينظر في كبلـ الفقيو يحيى البحيبح ألف العبرة في سقوط الرد كجوب على المستأجر ىو أف ال‬
‫يكوف المالك في موضع القبض ألنو ال يجب عليو الرد إال إلى* ذلك الموضع كإف كاف خارجا لم عند‬
‫يجب عليو من غير فرؽ بين قرب المسافة كبعدىا‪( .‬ذمارم) (*)_موضع االبتداء نخ‪.‬‬
‫(‪ )7‬من موضع القبض‪.‬‬
‫(‪ )8‬المذىب أنو عذر فبل يجب الرد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬بل غائب‪( .‬قرز) (*) يعني كجوب اسقاط الرد على المستأجر‪.‬‬
‫(‪ )13‬مسألة) كإذا حصد المكترم زرعو فعليو قلع ما بقي من اصولو () ليرد األرض فارغة كوجوب‬
‫تفريغ الدار‪( .‬بحر) المذىب خبلفو‪( .‬قرز) () لعلو حيث لم يجر عرؼ بخبلفو‪ )*( .‬كالحانوت كالمدفن‬
‫كاألرض‪.‬‬

‫(‪)33/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) كذلك (مدة التخلية(‪ )1‬للدار كحشوشها (‪ )2‬تجب (عليو) أم‪ :‬على المستأجر(‪ )3‬كيجب أف‬
‫تكوف من مدة(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا استأجر الدابة مدة معلومة إلى موضع كذا كانت مدة الرد من (*) مدة االجارة* كاف استأجرىا‬
‫إلى موضع كذا من دكف ذكر المدة كاف الرد بعد بلوغها ذلك المكاف على **مالكها ك(قرز) يعني فبل‬
‫أجرة لو‪_)*( .‬المذىب خبلؼ‪( .‬قرز) (**)_ كعرفنا (األزىار) أف الرد على المستأجر مطلقا ذكرت‬
‫المدة إذ لم تذكر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مسألة) كعلى المكرم للدار تفريغ الخبل في أكؿ المدة* كما يفرغ الدار ليتمكن المكترم من‬
‫االنتفاع ثمر إذا مؤلة المتكترم الذم يفرغو أف أحب ليتمكن من االنتفاع فإذا انقضت المدة لزمتو**‬
‫تفريغو لتفريغ الدار قاؿ ؼ ‪ :‬إال أف يجرم العرؼ بخبلؼ ذلك عمل بو‪( .‬بياف) (*)_الظاىر أف التفريغ‬
‫يكوف قبل عقد اإلجارة كما يجب على المستأجر التفريغ في المدة‪( .‬قرز) (**)_بل تكوف مده التخليو‬
‫من مده اإلجارة في الخبل كالدار كغيرىما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إال لعرؼ أنو على المالك‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال مدة الرد فبل تلزـ أف تكوف من مدة المستأجر فقيل‪ :‬ال بد أف تكوف منها ىو المختار‪)*( .‬‬
‫(مسألة) كعلى المكرم إصبلح ما تغير من الدار كتطيين ما يحتاج إلى تطيينو كإصبلح نهر الماء إف كاف‬
‫فيها ليتمكن المكترم من االنتفاع** ذكر ذلك في (الشرح) قاؿ ؼ ‪ :‬فلو جرت العادة بأف يفعل ذلك‬
‫المكترم كما ىو العرؼ اآلف أك شرط عليو كانت اإلجارة فاسدة ألنو يكوف ذلك من جملو األجرة كىو‬
‫مجهوؿ***‪ .‬بياف (*)_ بئر‪ _)**(.‬فإف لم يفعل كاف للمستأجر أف بفعل ذلك كيرجع على المالك إف‬
‫كاف غائبا أك متمردا أك ال فبل كىو‪ .‬ظاىر (األزىار) في قولو ككذلك مؤف كل عين‪ .‬الخ‪_)***( .‬يقاؿ‬
‫ىذا مالم يكن أجرة صبلح ما ذكر معلوما كاإلصحت حيث ال يحتاج إلى آلو ككانت اآللو من المؤجر‬
‫موجوده‪ .‬إمبلء (شامي)كينظر أيضا في الفرؽ بين ىذه كبين ما إذا شرط الحفظ على المستأجر فقد قالوا‬
‫يصح كتكوف أجرة الحفظ زيادة على األجرة األصليو كلم يحكموا بالفساد فينظر كيمكن الفرؽ بين أجرة‬
‫المنفعو كالحفظ أف الفرؽ األجرة ىو المسمى من غير زيادة كإنما جعلوىا كالزيادة فقط بخبلؼ ىنا فبل‬
‫شك أف ىذه األشياء يتفق عليها من غير المسمى فافترقا‪ .‬مي كاهلل أعلم‪.‬‬

‫(‪)31/12‬‬

‫_____________________________‬

‫المستأجر(‪ )1‬فيأخذ في تفريغ الدار كمدة االجارة باقية فإف لم يفرغها إال بعد مضي المدة ضمن‬
‫العين(‪ )2‬كأجرتها فهذه الثلثة(‪ )3‬يجب على المستأجر (ال االنفاؽ) للعبد المستأجر كالدابة(‪)4‬‬
‫المستأجرة فعلى مالكها ال على المستأجر ككذلك الوديعة كالعارية‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كإذا كاف العرؼ(‪)5‬‬
‫أف النفقة على المكترم كانت االجارة فاسدة(‪ )6‬لجهالة االجرة‬
‫فصل ?في?ذكر أحكاـ إجارة االعياف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا في غير المنقوؿ كأما المنقوؿ فبل يجب حتى تتم االجارة كالفرؽ بينهما أف مجرد بقاء الطعاـ‬
‫كنحوه في الدار استعماؿ ال مجرد الرد فليس باستعماؿ‪( .‬سماع) (ىبل) (قرز) كفي (حاشية السحولي)‬
‫ككذا مدة موتو نخ الرد إف كانت مدة االجارة محدكدة () كإال يكن محدده ح‪ .‬كاف يستأجر منو البهيمة‬
‫للحمل عليها إلى كذا كانت موتو نخ مدة الرد على المالك فبل أجرة لو فيها يعني األجرة على المستأجر‬
‫للذم يردىا‪( .‬قرز) تمت ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬ألنو لم يؤذف باالمساؾ بعد المدة كإنماأخذ لغرض نفسو فأشبو المستعير‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )3‬كىي الرد كالتخلية لمؤنهما كمدة التخلية‪.‬‬
‫(‪ )4‬من غير فرؽ بين مده التخليو كمده االجارة‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك شرط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فيلزمو أجرة ما انتفع بو كلو اجرتو فيما أصلح من الدار كقيمة ما انفق من علف الدابة مما ىو‬
‫معتاد‪( .‬بياف) (قرز) (*) إال أف يكوف االنفاؽ معلوما جنسا كنوعا كقدرا فيصح في المثلية ال في القيمية‬
‫فبل كالقصب كالتبن فتفسد إال أف يذكر دراىم كيأمره أف يشترم بها علفا صح ذلك كيكوف مستأجرا‬
‫على علفها فيضمن ضماف المشترؾ‪( .‬نجرم)[ كقيل‪ :‬ال يضمن‪ .‬نحر‪( .‬قرز) ](*) ألنو يكوف من جملة‬
‫األجرة كىو مجهوؿ ك(قرز)‬

‫(‪)32/12‬‬

‫_____________________________‬

‫)كإنما) تستحق أجرة االعياف(‪ )1‬بأحد أمرين إما (باستيفاء(‪ )2‬المنافع(‪ )3‬المدة المضركبة (أك‬
‫التخلية(‪ )4‬الصحيحة(‪ )5‬في المدة المضركبة فإف كانت التخلية غير صحيحة نحو أف يستأجر منزال كال‬
‫يعطيو(‪ )6‬المفتاح كىو ال يمكن(‪ )7‬فتحو من دكنو(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقد أخذ من ىذا أنو ال يصح تأجير الحقوؽ ألنها ليست بأعياف كفي بعض الحواشي يصح تأجير‬
‫ذلك (*) المراد االستقرار كسيأتي االستحقاؽ [ في قولو فصل األجرة في الصحيحة الخ‪ .‬أم الفصل‬
‫الثاني]‬
‫(‪ )2‬كبعضها بالبعض‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬كل ما استوفى قصدا من المنفعة لو كراء كجب تسليم كراءه‬
‫(‪ )4‬كتكفي التخلية كإف لم يقبض األجرة بخبلؼ المبيع فبل بد من قبض الثمن‪ .‬يحيى حميد‪( .‬قرز)‬
‫(*) كمعنى التخلية التمكن من االنتفاع كإف لم ينتفع فلو استأجر دارا كىي على مسافة منو فتخليتها‬
‫بمضي مدة يمكن فيها القبض [ فلو كانت الدار على مسافة قريبو منو فتخليتها بمضي مدة يمكنو‬
‫القبض فيها‪( .‬قرز) ]() بخبلؼ المبيع كىذا في غير المنقوؿ ال فيو فبل بد من القرب‪( .‬بحر) ك(بياف)‬
‫كقرره (التهامي) عن مشائخو ك(قرز) () كإف لم يكن قريبا من المخلى لو ككجو الفرؽ بين ىنا كالبيع أف‬
‫في االجارة قد فاتت المنافع عنده فلو لم تكن التخلية قبضا لكانت قد فاتت بغير عوض كىو اتبلؼ‬
‫ماؿ الغير بخبلؼ البيع فالعين باقية لم يستهلك منها شيئا لكن إف كاف المستأجر بعيدا عنها عفي عن‬
‫قدر المدة التي يصل فيها يعني ال تلزـ األجرة في ىذا القدر كأما بعد فتلزمو كإف لم يصل‬
‫(‪ )5‬في العقد الصحيح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فرع) كعلى المكرم تسليم المفتاح كاف ضاع [بعد تلف من دكف جناية كال تفريط‪( .‬قرز) ]() مع‬
‫المكترم فعلى المكرم ابدالو كال يضمنو المكترم إال اف فرط (*) (بياف) () الضياع تفريط‪.‬‬
‫(‪ )7‬بلو كلو أمكن‪.‬‬
‫(‪ )8‬فإف لم يمكنو لببلىتو كىو يمكن أحاد الناس فإف امكنو يأمر غيره بالفتح لزمو الكراء كإف لم يمكنو‬
‫لم يلزـ‪( .‬بياف) حيث ال منة كال أجرة ك(قرز)‬

‫(‪)33/12‬‬
‫_____________________________‬

‫إال بمشقة(‪ )1‬أك مؤنة لم تكن صحيحة فبل يستحق االجرة‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف فإف لم يمكن إال بكسر‬
‫(‪)2‬الغلق(‪ )3‬لم يجز لكن إف فعل كجبت االجرة(‪ )4‬فأما لو أمكن بالفك أك التسلق جاز ذلك كلم‬
‫يجب(‪( )5‬فإف تعذراالنتفاع لعارض(‪ ))6‬كقع (في العين(‪ )7‬المستأجرة نحو أف يستأجر دارا أك‬
‫نحوىا(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو قلت‪.‬‬
‫(‪ )2‬كقيل ؼ ‪ :‬يحتمل أف يجوز لو فعل ذلك حيث لم يكن الدخوؿ إال بو كال يضمن كما أنو يلزـ‬
‫المالك فعل ذلك كإذا لم يفعل كاف للمستأجر كال بد في فعل ذلك كما في عمارة الدار حيث خربت‬
‫كالرجوع* على المكرم بأجرتو كىل يحتاج إلى إذف الحاكم** إذا كاف حاضرا فيو الخبلؼ الذم يأتي‬
‫في الشركة‪( .‬كواكب) (*)_مع نية الرجوع‪( .‬قرز) (**)_ال يعتبر كالشريك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كأما المالك فيلزمو ذلك كأكثر منو إذا لم يمكن التسليم إال بو فإذا لم يفعل كاف للمستأجر كالية‬
‫في فعلو‬
‫(‪ )4‬كضمن ما كسر كأرشو‪( .‬بحر) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كال تجب األجرة حيث لم يفعل ىذه األشياء‪.‬‬
‫(‪ )6‬مسألة) كإذ غصبت الدار المستأجرة * فحيث يمكن المستأجر منع الغاصب استرجاع الدار منو‬
‫بغير عوض كلم يفعل كيلزمو الكرا ** كلو أف يرجع على الغاصب بأجره المثل فإف زادت *** على‬
‫الكرل كاف كما إذا أكرل بزائد على ما يأتي كحيث ال يمكن ذلك فبل منفعو لمدة الغصب ألنو ال‬
‫يتمكن من االنتفاع كللمالك مطالبة الغاصب بأجرة المثل [بعد القبض] بياف‪ _)*(.‬المؤجرة نخ‬
‫(**)_كالمراد بهذا إف كاف بعد قبضو * فإف كاف قبلو فبل أجره‪( .‬بحر)(*)_ أك خليت لو عليو صحيحو‬
‫في عقد صحيح فيجب عليو اإلجرة‪( .‬قرز)(***)_ كلعل األكلى ىنا أنو تطيب لو لكوف الغاصب أتلف‬
‫عليو منافعو مملوكو فيضمنها بقيمتها كىي أجرة المثل‪( .‬قرز) كفي (المعيار) يحتمل أف يطيب لو الزائد‬
‫كيحتمل أف يتصدؽ بو كقيل‪ :‬يجب عليو ردة للمالك‪.‬‬
‫(‪ )7‬ال لو تعذر االنتفاع لحبس المستأجر لم يسقط شئ إف لم يفسخ‪.‬‬
‫(‪ )8‬أرضا فإنقطع ماؤىا أك غلب عليها الماء أك غصبت أك دابة فعجزت أك آدمي فمرض أك حبس أك‬
‫نحو ذلك‪( .‬شرح بهراف) (قرز)‬

‫(‪)34/12‬‬

‫_____________________________‬
‫فانهدـ جميعها فإف كاف قبل التسليم بطلت (‪ )1‬االجارة‪ ،‬قاؿ في الشرح ببل خبلؼ(‪ )2‬كإف كاف بعد‬
‫قبضها لم تبطل عندنا(‪ )3‬كإف كاف بعض الدار لم تنفسخ(‪ )4‬مهما بقي منها ما يمكن االنتفاع بو(‪ )5‬إال‬
‫أف يختار المستأجر(‪ )6‬الفسخ فلو ذلك(‪ )7‬ك(سقط) من االجرة (بحصتها) أم‪ :‬بحصة المتعذر (ك)‬
‫يجب (على المالك(‪ )8‬األصبلح) للعين المستأجرة لينتفع المستأجر بها فيجب على رب الدار إعادة‬
‫بنائها(‪ )9‬كىذا إذا كاف رب الدار مؤسرا كلم يختر المستأجر الفسخ فإف فسخ قبل إعادة البناء فلو‬
‫ذلك كلو أسقط خياره(‪ )13‬كاف لو الفسخ ما دامت الدار منهدمة(‪( )11‬فإف تعذر(‪ )12‬على المالك‬
‫األصبلح (في المدة) إما العساره(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سواء أمكن األصبلح أـ ال‪( .‬شرح فتح) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كتلف المبيع قبل قبضو إذ المنافع كاالعياف‬
‫(‪ )3‬خبلؼ أبي حنيفة ‪ ،‬كالشافعي‪( .‬غيث) ك(بياف) (*) لكنو يسقط الكرا ما دامت خرابا كيكن‬
‫للمكترم الفسخ‪( .‬بياف) ككذا حكم الغصب إذا خربت الدار كلم يبق لها أجرة سقط الكرل لمدة‬
‫الخراب‪( .‬ىداية) (قرز)‬
‫(‪ )4‬في الباقي‬
‫(‪ )5‬فيما استؤجر لو (*) لكن إف كاف قبل القبض بطلت فيما خرب ال بعد القبض كيخير في الباقي في‬
‫الطرفين معا [‪( .‬بياف) معنى‪].‬‬
‫(‪ )6‬كال خيار للمالك في الفسخ ما لم يفسح المستأجر‪( .‬حاشية سحولي)‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كلو بطل خيارة ألنو حق يتجدد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كنحوه المتولي (*) كيستثنى لو ما يستثنى للمفلس غير ىذه الدار كيصلح بالزائد‪( .‬تذكرة)‬
‫ك(الكواكب) (قرز)‬
‫(‪ )9‬قدرا كصفة‪( .‬بياف) فلو أعاد المالك الكل على غير صفتها األكلى خير المكترم بين أف يسكنها‬
‫فيما بقي بحصتو من الكرل كبين الفسخ [ كإف أعاد المالك البعض فقط خير الكمترم بين فيما بقى‬
‫بحصو من الكرل من المده كبين الفسخ‪( .‬بهراف) (قرز)] (قرز)‬
‫(‪ )13‬كخيار تعذر التسليم ألف سبب الخيار متجدد لعدـ االنتفاع‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )11‬أك بعضها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬أك تمرد فقظ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬قاؿ الفقيو يوسف كللمستأجر أف يعمر الدار إذا تعذر على المالك أك تمرد كيرجع [إف نول‬
‫الرجوع‪( .‬قرز) ]على المالك بغرامتو كفي اعتبار الحكم الخبلؼ ال يحتاج‪( .‬كواكب) كعليو (األزىار)‬
‫في قولو ككذلك مؤف كل عين لغيره في يده‪ .‬الخ‪.‬‬
‫(‪)35/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أك لم يبق من مدة االجارة ما يتسع لبلنتفاع بها بعد األصبلح (سقط) من االجرة(‪( )1‬بحصتها) من مدة‬
‫األنهداـ(‪ )2‬كنحوه(‪ )3‬ككيفية تحصيص الحط من االجرة أف الحانوت إذا تعطل شهرا نظرنا كم أجرة‬
‫مثلو في تلك االياـ ثم نظرنا كم أجرتو باقي (‪ )4‬الشهور كتقسم أجرتو(‪ )5‬المسماة على ذلك (كإذا‬
‫عقد الثنين(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث يكوف النقصاف في المنازؿ فإف كاف النقصاف في الصفة نحو المبلحة كرضي بها المستأجر‬
‫ناقصة في الصفة فبل ينقضي شئ من المسمى‪( .‬كواكب) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كال يسكن بدلها ألف المنافع ال تضمن ببدلها ألنها من ذكات القيم كضمانها ىنا سقوط اجرتها‪.‬‬
‫(كواكب) ككذا إذا سكن أحد الشريكين مده من غير مهاياه لم يكن لآلخر أف يسكن بقدرىا لكن يلزـ‬
‫أجرتها (*) األكلى في العبارة أف يقاؿ يسقط من مدة األنهداـ بحصتها كشكل على لفظة من كال كجو لو‬
‫ألف من ىنا (*) بيانيو ال للتبعيض‪.‬‬
‫(‪ )3‬كغصب مستأجرة كلم يمكن المستأجر استرجاعها من غير بذؿ ماؿ ككاف غصبها بعد القبض كإال‬
‫فبل شئ عليو كاف تمكن‪ )*( .‬مرض الدابة كتغير الرحى كنحوىا من الدالالت اإلناء المؤجرة كآلو الزرع‬
‫كنحوىا‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني أجره المثل‪.‬‬
‫(‪ )5‬كمثاؿ ذلك أف تكوف أجرة الحانوت ثبلثة أشهر أربعوف درىما كأجرة المثل ستوف درىما كتعطل‬
‫أحد الشهور الثبلثة كقسط الشهر من أجرة المثل ثبلثوف درىما كقسط الشهرين اآلخرين ثبلثوف درىما‬
‫فإنو يحط نصف المسمى كىو عشركف درىما ألنو في أياـ النفاؽ كإف كاف تعطل أحد الشهرين فإنو‬
‫يحط ربع المسمى كىو عشرة دراىم ألنو تعطل في أياـ الكساد‪( .‬لمعة) كعلى ىذا فقس فإف استوت‬
‫أجرة مدة األنهداـ كالمسمى بأف يكوف المسمى ثبلثين في ىذا المثاؿ ضممت أجرتو إلى أجرة باقي‬
‫الشهور كنسبتها فإذا أتت نصف أسقطت نصفا كإف كانت ثلثا أسقطت ثلث المسمى كعلى ذلك فقس‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالفرؽ بين في ذلك كلو بين أف تخرب بفعل المكترم أك المكرم أك الغير لكنو يلزـ المكترم أرش‬
‫الخراب حيث كاف بفعلو ال عمارتها‪( .‬بياف بلفظو) من آخر المسألة من فصل المؤجرات‪.‬‬

‫(‪)36/12‬‬

‫_____________________________‬
‫) أم‪ :‬أجر داره أك دابتو من اثنين (فلؤلكؿ إف ترتبا) أم‪ :‬إف كقع العقداف مرتبين فإف كانا كقعا في كقت‬
‫كاحد(‪ )1‬أك التبس(‪ )2‬ىل كقعا في كقت أك في كقتين(‪ )3‬فإنها تبطل االجارة(‪( )4‬ك) إذا أجاز‬
‫المستأجر األكؿ للمالك العقد الثاني فإنو ينظر إف كانت (إجازتو عقد المالك لنفسو(‪ )5‬ال للمجيز فهي‬
‫(فسخ) بينو كبين المالك(‪( )6‬ال إمضاء(‪ ))7‬للعقد الثاني‪ ،‬كقاؿ أبو مضر كابن أبي الفوارس بل إجارتو‬
‫تكوف فسخا للعقد األكؿ كإمضاء للعقد الثاني(‪ )8‬كىذا موافق لما ذكره الهادم عليو السبلـ في‬
‫الهبة(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬نحو أف يؤجرىا ىو كككيلو كالتبس ىل ىو في كقت كاحد أك كقتين‪( .‬عامر) (*) كلفظ االجارة‬
‫أجرت جميع دارم من كل كاحد منكما فيقببلف أك يؤجر ككيبله في كقت كاحد‪( .‬زىور) كألنو ال‬
‫اختصاص ألحدىما على اآلخر فيتعين* البطبلف لكن تحقق الفرؽ بينو كبين البيع قلنا ال فرؽ بينهما إذا‬
‫كقع عقد البيع على ىذه الصفة(*)_كأما لو قاؿ أجرت دارم منكما صح كثبت لهما الخيار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أصلي [ ال الطارئ فيقسم بينهما‪] .‬‬
‫(‪ )3‬كما في النكاح‪.‬‬
‫(‪ )4‬اللبس مبطل ىنا كفي جمعتين أقيمتا في دكف الميل كفي إمامين دعيا كالتلبس أيهما المتقدـ كفي‬
‫كليين عقدا على االصح‬
‫(‪ )5‬كضابطو أف تقوؿ أجرت لي كأجاز لي فسخ ال امضاء أجرت لو كأجاز لو صح لمثل كبمثل كفوؽ‬
‫إف كاف قد قبض أجرت لي كأجاز لو استحق لمثل كبمثل فقط ال بأكثر بعد القبض أجرت لو كأجاز لي‬
‫بقى * العقد موقوفا‪( .‬حاشية السحولي) كىو الذم قاؿ اإلماـ في (الشرح) يلغو العقد‪ _)*(.‬فإف أجاز‬
‫المستأجر األكؿ لنفسو نفذ كلو بأكثر كاألكثر برضاء المالك كما مر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فيحتاج المالك تجديد عقد بينو كبين الثاني (*) كيشترط أف يكوف في كجو المالك أك علمو بكتاب‬
‫أك رسوؿ‪.‬‬
‫(‪ )7‬ألنو كقع في غير ملكو إذ ال ينفذ إال بعد الفسخ‪.‬‬
‫(‪ )8‬فبل يحتاج إلى تجديد عقد الثاني‬
‫(‪ )9‬في قولو رجوع كعقد (*) كموافق لما ذكركا في العقد الفاسد أف تجديده صحيح ببل فسخ‪)*( .‬‬
‫كيمكن* الفرؽ بينهما أف يقاؿ في الهبة يجوز للمالك الرجوع كاخذ العين الموىوبة كإف كره المتهب‬
‫فكاف عقده رجوع كامضاء بخبلؼ االجارة فبل يكوف فسخها إال لعذر كال أخذ العين المؤجرة فافهم‪.‬‬
‫(فتح) (*) _ كقيل‪ :‬كجو الفرؽ إف الفسخ في الهبو على اختيار الواىب ال الموىوب لو كىنا على‬
‫اختيار المستأجر‪( .‬قرز)‬

‫(‪)37/12‬‬
‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كلعل مراد أبي مضر إذا عقد المالك العقد الثاني لنفسو ليكوف ذلك فسخا‬
‫من جهتو(‪ )1‬كإجازة المستأجر متممة(‪ )2‬فأما لو أجر(‪ )3‬عن المستأجر(‪ )4‬لم يكن تأجيره فسخا من‬
‫جهتو كال إجازة المستأجر(‪ )5‬متممة لو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كالقياس أف يلغو(‪ )6‬عقد الثاني في ىذه‬
‫الصورة لكونو عقد عن المستأجر كلم يجز المستأجر العقد لو بل للمالك فلو أجازه لنفسو(‪ )7‬صحت‬
‫االجارة إف كاف قد قبض كاستحق االجرة لنفسو كلو بأكثر مما استأجره بو كالكثر مما استأجره لو ألف‬
‫تأجير المالك كاذنو(‪ )8‬فأما إف أجر(‪ )9‬المالك لنفسو(‪ )13‬كأجاز المستأجر لنفسو(‪ )11‬صح‬
‫العقد(‪ )12‬إف كاف بمثل كلمثل ألف تأجير المالك ىنا ليس بأذف كأما إذا لم يكن(‪ )13‬قد قبض‬
‫المؤجر لم تصح إجازتو (‪ )14‬كاالجارة(‪ )15‬باقية لو(‪( )16‬ثم(‪)17‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىي صورة الكتاب‬
‫(‪ )2‬أجرت لو كأجاز لي (*) للفسخ كاالمضاء‬
‫(‪ )3‬المالك‪.‬‬
‫(‪ )4‬الثانية‬
‫(‪ )5‬للمالك‬
‫(‪ )6‬كاألكلى أف تصح مطلقا كتكوف موقوفة على اجازة المستأجر لنفسو (*) بل يبقي موقوفا‪.‬‬
‫(‪ )7‬أك أطلق (*) ىذه الثالثة كصورتها أجرت لو كأجاز لو (*) أم المستأجر‪.‬‬
‫(‪ )8‬بأكثر أك ال كثر‬
‫(‪ )9‬الرابعة‬
‫(‪ )13‬أجزت لي كاجاز لو‪.‬‬
‫(‪ )11‬أك أطلق (*) كما لو قصد البائع الفضولي أف ال يبيع إال عن نفسو صح (*) كىذا إذا كانت‬
‫األجرة في الذمة أك معينة ككانت بما ال تتعين كإال لم تصح االجارة للمستأجر بل تبقى موقوفة على‬
‫إجازة () من المستأجر للمالك ال لو‪( .‬سحولي) بل تلحق االجازة من غير فرؽ بين العرض القيمي‬
‫كالنقد كما يأتي في الغصب () شكل على لفظ اجارة ككجهو أنو إذا أجاز للمالك كاف فسخا ال امضاء‬
‫(‪ )12‬حيث كاف األجرة مما يتعين كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )13‬المستأجر األكؿ‬
‫(‪ )14‬بهما‪.‬‬
‫(‪ )15‬بالمهملة كالمعجمة‪.‬‬
‫(‪ )16‬أم للمستأجر‪.‬‬
‫(‪ )17‬العطف بثم ىنا ال يبلئم كبلـ (األزىار) أكال ألنو عطفو على قولو فلؤلكؿ إف ترتبا فيكوف تقديره ثم‬
‫إف لم يترتبا كليس المراد ذلك فبل بد من تقديره ثم إف ترتبا أك التبس المتقدـ إلى أخره فتأمل‪( .‬حاشية‬
‫سحولي)‬

‫(‪)38/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) إذا التبس(‪ )1‬المتقدـ من العقدين(‪ )2‬حكم بالعين المستأجرة (للقابض(‪ ))3‬لها ألف قبضها أمارة‬
‫التقدـ (ثم) إذا لم يكونا قد قبضا جميعا أك كاف في أيديهما جميعا فإنو يرجع إلى المالك فإف أقر بأف‬
‫عقد أحدىما متقدـ دكف اآلخر حكم (للمقر لو(‪ )4‬كأال) يعلم أيهما المتقدـ كال قبض أحدىما كال أقر‬
‫المالك الحدىما بالسبق (اشتركا(‪ ))5‬كتكوف العين المؤجرة بينهما نصفين فإف كانت كترا نحو ثبلثة‬
‫أبعرة(‪ )6‬حمبل جميعا على الجمل المنفرد كلهما الخيار في فسخ االجارة بانكشاؼ االشتراؾ ال‬
‫للمؤجر (إال لمانع(‪ ))7‬من الشركة كذلك نحو أف يختلف(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعد أف علم لئبل يناقض ما تقدـ‪ )*( .‬كذلك في صورتين حيث التبس المتقدـ منهما مع التيقن‬
‫أنهما في كقتين أك علم ثم التبس كأما إذا التبس ىل في كقت أك كقتين بطلت كما مر‪( .‬قرز) (*) بعد‬
‫العلم بالتقدـ‪ .‬كأما لو علم كقوعهما في حالو كاحدة أك التبس بطل كال اشترؾ كما تقدـ في ح قولو كإذا‬
‫عقد ألثنين‪.‬‬
‫(‪ )2‬فلهما بين حكم لو ثم للقابض الخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬مع يمينو‪( .‬بياف) (قرز) (*) قيل‪ :‬كلو كاف قبضو لها بسبب آخر عارية أك رىن أك كديعة‪.‬‬
‫(‪ )4‬يكوف القوؿ قولو [أم المقر لو ] مع يمينو كيمين المالك إف طلبت لوجوب االستفداء [عليو إف‬
‫نكل‪( .‬قرز) فلو نكل المالك حكم بالنكوؿ فتبطل إقراره‪( .‬قرز) [يعني يلزمو االستعدا‪(.‬قرز) ] ]‬
‫(‪ )5‬بعد التحالف كالنكوؿ (بياف) * (قرز) (*)_كلفظ (البياف) فإف لم يقر فلمن حلف منهما كامتنع‬
‫الثاني حكم لو كإف حلفا أك نكبل اشتركا فيها كلهما الخيار في الفسخ فكاف ذلك عيب‪( .‬قرز) (بياف)‬
‫(‪ )6‬كالمسألة مبنية على أف االجارة متعينة في الحامل ال في االحماؿ ألنها لو عينت االحماؿ كاف على‬
‫األجير حملها على تلك الجماؿ كغيرىا شراء أك كراء أك غيرىما‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )7‬كيبطل من غير فسخ‪( .‬ىداية) ك(بياف) بل ال بد من الفسخ‪( .‬سبلمي)‬
‫(‪ )8‬فلو اتحدت طريقهما إال أف أحدىما أبعد في المسافة فإنو ال يحمل على الجماؿ جميعا بعد‬
‫كصوؿ صاحبو إلى بلده ألف االجارة في النصف األخير قد بطلت‪( .‬نجرم) بل تحمل لبلبعد قدر (*)‬
‫حصتو‪( .‬غيث)‬

‫(‪)39/12‬‬
‫_____________________________‬

‫طريقهما (‪)1‬كيكوف الشئ المؤجر كترا كثبلثة أبعرة(‪ )2‬بخبلؼ ما إذا كانت شفعا فإنهما يقسمانها كلهما‬
‫الخيار(‪ )3‬كما تقدـ ككذا للمؤجر ىنا الخيار إذا كانت عادتو أنو يسير كال يستنيب(‪( )4‬كللمستأجر(‪)5‬‬
‫القابض(‪ )6‬التأجير) بشركط ثبلثة (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك تختلف إجمالهما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني كاستوت أجره المثل كاختلفت كلم يتأتى اإلفراز إذ لو أمكن اإلفراز كأف تأتي أجرة بعير نصفا‬
‫كأجرة بعيرين نصفا كلم يفت بذلك غرض كاف مثل ما لو كانت شفعا كيأتي مثل ىذا في الشفع فإف‬
‫األجرة إذا اختلفت كلم يتأتى مع ذلك إفراز األبعره كأف مثل الوتر الذم تمتنع فيو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فلو فسخ أحدىما كلم يفسخ الثاني لم يستعمل إال نصفها ألنو قد بطل حقو من النصف اآلخر‬
‫ذكره الفقيو يوسف‪( .‬بياف) كلعل الفرؽ بين ىذا كبين ما تقدـ في البيع في قولو كفي العيب لمن رضي *‬
‫أنو ال أرش ىنا يجبره بخبلؼ المعيب في البيع‪_)*( .‬أف ىناؾ يلزمو جميعا ألف األرش بخبلؼ ىنا فبل‬
‫أرش‪ .‬نخ‬
‫(‪ )4‬بل يثبت للمؤجر الخيار كإف كاف عادتو االستنابة‪( .‬زىور) ألنو يحتاج مؤنة اثنين‪.‬‬
‫(‪ )5‬فرع) كيدخل في ذلك األجير الخاص فلمن استأجره أف يؤجره من غيره‪( .‬بياف) () قاؿ في (شرح‬
‫الفتح) إذا كاف عبدا ال حرا فبل يصح ألف منافعو تحت يده فلم يقبض بخبلؼ العقد () سواء كاف حرا‬
‫أك عبدا‪( .‬سماع) المتوكل على اهلل (*) كليس لو أف يشرط الضماف إف لم يشرط عليو ألنو كالزيادة في‬
‫األجرة‪( .‬تهامي)‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو فاسدة‪.‬‬
‫(‪ )7‬فرع فلو شرط عليو المالك اف ال يكريو من غيره فسدت اإلجارة خبلؼ المنتخب (فرع) ذكره‬
‫الفقيو علي كيتفقوف أف لو أف يعيره لمثل ما أكتراه لو كلدكنو بغير أذف مالكو‪( .‬بياف) (فرع) كإذا أكراه‬
‫بزائد بغير أذنو تلف فقاؿ في (اللمع) ك(التقرير) أنهما يضمناه كقرار الضماف على الثاني إف علم الزيادة‬
‫أك حتى كإف لم فعلى األكؿ كقاؿ زيد بن على كف عليهم السبلـ كالفقيهاف ح ع ال يضمنانو ألف التعدم‬
‫إنما كقع بزيادة األجرة ال بإخراجو عن يده كيكوف كمن اكترل الدابة ليحمل عليها مائة رطل حديد‬
‫فحمل مائة رطل خمر فإنو يأثم كال يضمنها إذا تلفت‪( .‬بياف) [يقاؿ في مسألتنا أخرجو عن يده على‬
‫كجو لم يأذف لو بو كفي (مسألة) الخمر لم يخرجو عن يده فاقترقا كأيضا في التمر ىو متعد في حق اهلل‬
‫كفي األجرة متعديا بالنظر إلى حق اآلدمي فافترقا‪.‬‬

‫(‪)43/12‬‬

‫_____________________________‬
‫أحدىا أف يكوف قد قبضها(‪ )1‬الثاني أف يؤجرىا (‪( )2‬إلى غير(‪ )3‬المؤجر) فأما منو فبل (‪ )4‬يصح‬
‫ذكره أبو طالب كىو قوؿ (ح)‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل(‪)5‬كالشافعي بل يصح الثالث أف يؤجرىا (لمثل ما‬
‫أكترل(‪ )6‬كبمثلو) أم‪ :‬لمثل العمل الذم استأجرىا لو أك دكنو كبمثل االجرة التي استأجرىا بو أك بدكف‬
‫ذلك ىذا مذىبنا كىو قوؿ الهادم في األحكاـ كأكثر العلماء‪ ،‬كقاؿ أبو العباس‪ ،‬كالهادم في المنتخب‬
‫ال يجوز ذلك إال بإذف المالك مطلقا سواء كانت بمثل أـ بدكف أـ بأكثر ككذا في العمل(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قياسا على البيع فبل يصح قبل القبض كقبضو الرقبة في حكم قبض المنفعة‬
‫(‪ )2‬كلم يقل إلى غير المالك ألف المؤجر قد يكوف غير مالك كالمتولي كالوكيل‪( .‬حاشية سحولي) فلو‬
‫أف الوكيل أجر كأضاؼ إلى من ككلو بالتأجير ىل يصح منو أف يستأجر العين من مستؤجرىا منو لكوف‬
‫الحقوؽ غير متعلقة بو لعل األقرب صحة ذلك إذ ال مانع حيث ال تعلق بو الحقوؽ‪( .‬حاشية سحولي‬
‫لفظا)‬
‫(‪ )3‬مالك أك غيره ممن تتعلق بو الحقوؽ‪( .‬قرز) (*) ألنو يؤدم إلى أف يكوف كل كاحد يستحق تسليم‬
‫الرقبة المؤجرة كالقياـ لما يصلحها على صاحبها‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )4‬لئبل يؤدم إلى أف يكوف طالبا مطالبا‪ .‬كلفظ (البحر) (فرع) ( ىػ حص) كليس للمستأجر تأجيرىا من‬
‫المالك إذ يلزـ المالك بالعقد األكؿ تسليمها مستمرا كالعقد الثاني يقتضي أف يتسلمها مستمرا فيصير‬
‫طالبا مطلوبا‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )5‬ألنو قد ملك منافعها فلو أف يملكها من أحب قلنا يصير طالبا مطلوبا كذلك متناقض‬
‫(‪ ) 6‬كقد دخل لدكف كبدكف من باب األكلى (*) فإف شرط عليو أف ال يؤجر فسدت‪ .‬قالو الفقيو علي‬
‫قاؿ (القاضي عبد اهلل الدكارم) كفيو نظر ألف جواز اجارتو ليست مما يوجبو العقد إال مع االطبلؽ كأما‬
‫مع الشرط فالشرط أملك‪( .‬ديباج)‬
‫(‪ )7‬ككذا في األجير على العمل المشترؾ ىل يصح أف يستأجر المستأجر لو على ذلك العمل كما‬
‫يستأجر غيره عليو ىو على ىذا الخبلؼ‪( .‬كواكب) ككذا في المضاربة إذا دفع الماؿ إلى المالك‬
‫مضاربة ثانية معو ككذا في المرتهن إذا رىن الرىن من الراىن ككذا فيمن استعار شيئا ليرىنو ثم رىنو من‬
‫المعير* قاؿ الفقيو يوسف كفي ىذه التفريعات نظر إذ ال علة تربط بينها كبين (مسألة) العين المستأجرة‪.‬‬
‫(شرح بحر) كمثلو في (الزىور) (*)_كالمذىب أنها تصح اإلجارة في ىذه الصورة التي ذكره الفقيو‬
‫حسن‪.‬‬

‫(‪)41/12‬‬

‫_____________________________‬
‫قاؿ الفقيو علي كأما العارية(‪ )1‬فجائزة من غير إذف المالك إجماعا (كإال) يكن المستأجر قد قبض أك‬
‫أراد أف يؤجر من المالك أك الكثر من العمل الذم استأجرىا لو أك بأكثر مما استأجرىا بو (فبل) يجوز‬
‫(إال بإذف(‪ )2‬من المالك(‪ )3‬أما الكثر فذلك إجماع كإما بأكثر فهذا مذىبنا‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة كمالك‪،‬‬
‫كالشافعي‪ ،‬كالمؤيد باهلل يجوز بأكثر من غير إذف ثم اختلفوا‪ ،‬فقاؿ أبو حنيفة يتصدؽ بالزائد(‪ ،)4‬كقاؿ‬
‫المؤيد باهلل‪ ،‬كالشافعي كمالك يطيب لو(‪( )5‬أك) زاد المستأجر في العين المستأجرة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من المستأجر لمثل كلدكف [‪( .‬قرز) كاإلمبلء‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬أك اجازة‪( .‬قرز) (*) األذف ال يصح إال للتأجير األكثر أك بأكثر فاما قبل القبض أك من المالك فبل‬
‫يجوزه األذف إذ لم يقبض المنافع بقبض الدار لعدمها فلم تكن مضمونة بالقبض كقد نهي صلى اهلل عليو‬
‫كآلو عن ربح ما لم يضمن‪( .‬بحر) (*) لكن كيف (*) حلت مع األذف قاؿ في (البحر) ألنو يكوف‬
‫كالوكيل ثم قاؿ في (شرحو) ككاف الربح حصل للمالك ثم انتقل إلى المستأجر من جهة المالك فلم‬
‫يكن من ربح ما لم يضمن ذكر معنى ذلك في (اللمع) ك(االنتصار) لبلخوين قاؿ الفقيو يوسف كفيو نظر‬
‫ألف األذف ال يخرجو عن ربح ما لم يضمن‪.‬‬
‫(‪ )3‬نعني المؤجر‪.‬‬
‫(‪ )4‬كقاؿ في (التقرير) يركح االبانة أنو يرد الزائد إلى المستأجر* ك(قرز) ىذا حيث أجر بأكثر كاما إذا‬
‫أجر ألكثر كاف الزائد لمالك العين‪ **.‬ك(قرز) (*)_ألف العقد غير صحيح‪ .‬ح أثمار كلكن يلزـ منو أف‬
‫يستحق على المستأجر اآلخر أجره المثل كإف زادت على المسمى‪ .‬كقيل‪ :‬الزيادة جمعها لما لكها كىو‬
‫الظاىر‪ .‬كمثلو عن لي‪ _ )**(.‬كفي حاشية ال األكثر فبل يصح إال بإذف المالك كألنا‪ .‬لزيادة المرغب إال‬
‫الزيادة األجرة‪( .‬كواكب) ك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ألنو قد ملك منافعها فلو أف يملكها بما شاء ككجو المنع ‪ :‬أف الزيادة تؤدم إلى ربح ما لم يضمن‬
‫ألف المنافع لو غصبت لم يضمنها المستأجر‪( .‬نجرم)‬

‫(‪)42/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(زيادة(‪ ))1‬أمر (مرغب(‪ ))2‬فيها كالبناء كاألصبلح ثم أجرىا بأكثر(‪ )3‬ألجل تلك الزيادة طابت لو‬
‫الزيادة (‪ )4‬كإف لم يأذف (‪ )5‬المالك‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كإذا انقضت مدة االجارة فصل ما يمكن‬
‫فصلو(‪ )6‬كاالبواب ال ما ال يمكن فصلو كالجص(‪( )7‬كال يدخل عقد(‪ )8‬على عقد) فإذا كانت العين‬
‫مؤجرة مدة معلومة لم يصح أف يعقد بها الحد كلو لبعد(‪ )9‬انقضاء المدة(‪( )13‬أك نحوه) كىو حيث‬
‫تكوف العين غير مؤجرة كاستأجرىا لوقت مستقبل(‪ )11‬فإف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا كانت الزيادة بغير أذف المالك فإف كانت الزيادة بأذف المالك لم يستحق شيئا () ألف لو أف‬
‫يرجع عليو بالغرامات‪( .‬قرز) () فيما ال يمكن فصلو‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإف قيل فلو كانت الرقبة مضمنة فهل يستحق الزيادة أـ ال الجواب أنو ال يستحق الزيادة ألنها في‬
‫مقابلو المنفعة كالمنفعة غير مضمنة كالذم يدؿ على أنها غير مضمنو أف الدار إذا انهدمت أك غصبها‬
‫غاصب سقطت األجرة كالمبيع إذا تلف أك غصبو غاصب ذكر في (الشرح)‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال ألكثر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬من األجرة ال من العمل فبل يجوز إال بإذف المالك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ػ كأما إذ اأذف المالك بالزيادة فإف كانت الغرامة منو فبل يزيد إال بإذنو كإف كانت من المستأجر‬
‫ستحق الزيادة من غير إذف المالك إال حيث لو الرجوع على المالك فإنو يحتاج إلى إذف المالك‪ .‬قرز‬
‫(‪ )6‬كعليو أرش ما نقص من العين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كال شيء لو إال أف يفعلو بإذف المالك فإف كاف بإذف المالك رجع بالغرامة كال يستحق زيادة األجرة‪.‬‬
‫كليس لو أف يؤجره ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ إذا فعل الزيادة بإذف المالك ألف قد صارت الزيادة للمالك فيرجع الفاعل بما‬
‫عزـ على المالك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كلو من المستأجر األكؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬األكلى حذؼ كلو‬
‫(‪ )13‬بل المراد لبعد انقضاء المدة كأما لو أجرىا من شخص ثم من شخص آخر فقد مر في قولو كإذا‬
‫عقد الثنين‬
‫(‪ )11‬ككجهو أف تعليق العقود على كقت مستقبل ال يصح كما لو قاؿ بعت منك دارم في أكؿ الشهر‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫(‪)43/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ذلك ال يصح كىذا ظاىر قوؿ أبي طالب‪ ،‬كالشافعي أعني أف عقد االجارة على كقت مستقبل(‪ )1‬ال‬
‫يصح سواء كانت العين مؤجرة أـ ال‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كالناصر ك(ح) بل يصح على كقت مستقبل(‪)2‬‬
‫سواء كانت العين مؤجرة أـ ال‪ ،‬كقاؿ في الفنوف(‪ )3‬كذكره في شرح االبانة أنها إف كانت مؤجرة لم‬
‫تجز(‪ )4‬كإال جاز (إال في االعماؿ(‪ ))5‬فإنو يصح عقدىا على كقت مستقبل سواء كاف فيو إدخاؿ عقد‬
‫على عقد أـ ال(‪ )6‬نحو أف يستأجره على أف يخيط ىذا الثوب ثم يستأجره (‪ )7‬على خياطة ثوب آخر‬
‫بعد ذلك الثوب ككذا إذا استأجر الحاج ليحج ىذا العاـ ثم استأجره غيره(‪ )8‬ليحج(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني أف عقده في الحاؿ على كقت مستقبل كأما إذا علق العقد نفسو بمجئ كقت مستقبل لم‬
‫يصح كفاقا‪.‬‬
‫(‪ )2‬قالوا كما لو أجر الجمل من اثنين ليركب عليو كل كاحد نصف الطريق إلى موضع معين ككما في‬
‫االستئجار على االعماؿ فإنو يصح كفاقا‬
‫(‪ )3‬كىذا الخبلؼ حيث عقد اإلجارة في الحاؿ كأما إذا علق العقد بوقت مستقبل لم يصح كفاقا‪.‬‬
‫(بياف) نحو إذا جاء رأس الشهر فقد أجرت منك‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )4‬فوافقوا في ادخاؿ عقد على عقد‬
‫(‪ )5‬ينظر ىل الخاص مثل المشترؾ تصح اجارتو على كقت مستقبل أـ ال سل قيل‪ :‬ال يصح كاالعياف‬
‫ظاىر الكتاب االستواء كىو يؤخذ من علة ثبوتها في الذمة (*) كالفرؽ بين المنافع كاالعماؿ أف االعماؿ‬
‫تثبت في الذمة كالمنافع ال تثبت في الذمة‪( .‬تعليق ناجي) (*) كلعلو خصو اإلجماع كإال فهو مستقبل‬
‫(*) كذلك حيث علق العمل ال إذا علق العقد فبل يصح نحو أف يقوؿ إذا جاء رأس الشهر ىذا‬
‫استأجرتك تخيط لي ىذا الثوب‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألف التقييد في العمل ال في العقد‬
‫(‪ )7‬أك غيره‪ .‬نخ‪.‬‬
‫(‪ )8‬أك ىو (*)‬
‫(‪ )9‬كىل يشترط في فسخ العين المؤجرة للعيب أف يكوف الفسخ في كجو المالك أك علمو بكتاب أك‬
‫رسوؿ كما في المبيع المعيب أـ ال في حاشية عن (تعليق) الفقيو ع كال بد أف يكوف الفسخ باألعذار ك‬
‫نحوىا في كجو اآلخر أك علمو بكتاب أك رسوؿ كلو على التراخي كقولهم في الػ في الفاسدة أف يكوف‬
‫في كجو المستأجر ألنو فسخ يدؿ على ذلك فإذا قلنا ال بد من كجهو أك علمو مما حكم العين في يد‬
‫المستأجر بعد الفسخ في لزكـ األجرة لمدة بقائها تحت يده كىل يفرؽ بين أف يتمكن من الرد إلى‬
‫المالك أك رفعها إلى الحاكم كبين عدـ التمكن ينظر‪( .‬حاشية سحولي) عن السيد أحمد (الشامي) ال‬
‫يلزـ األجرة مع عدـ االستعماؿ‪( .‬قرز) (*) كيرد للمالك مع* الفسخ حيث بقي لو نفع كفعل ال يجب‬
‫الرد‪ .‬إف أريد أنو ال يجب الرد رأسا فبل يسلم كإف أريد أنو ال يجب الرد إلى موضع إال ابتداء ألنو معيب‬
‫كإنما يجب حيث أمكن فصحيح‪ .‬إمبلء سيدنا الحسن بن أحمد الشبيبي رحمو اهلل‪( .‬قرز)(*)_ كال‬
‫يكفي الترؾ ** حيث لم يبطل بالكلية كالفسخ على التراخي حيث لم يستعمل كاال بطل باالستعماؿ‪.‬‬
‫(قرز) (**)_ الترؾ كاؼ حيث لم يبق لو نفع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)44/12‬‬

‫_____________________________‬
‫العاـ المستقبل فإف ذلك كلو جائز (غالبا(‪ ))1‬يحترز من الحاج إذا استؤجر بحجتين(‪ )2‬على أف‬
‫ينشئ(‪ )3‬لهما جميعا كلم يرض الشركاء(‪ )4‬فإف ذلك(‪ )5‬ال يصح كيحترز أيضا من أف يعين‬
‫الحجتين(‪ )6‬في عاـ كاحد فإف ذلك ال يصح بخبلؼ سائر االعماؿ (كما تعيب(‪ ))7‬أم‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقاؿ العقد في الصورة األكلى صحيح كإنماالمانع عدـ الرضاء من المستأجر األكؿ كليس لو أف‬
‫يرضى إذا كاف المستأجر لو ميت * كأما الثانية فالمانع لو كوف المنفعة غير مقدكرة شرعا فبل تظهر فائدة‬
‫ؿ(غالبا) [‪ .‬ك‪ .‬معنى ] (*)_إال لعذر كاؼ يعنيو الموصى‪ )*( .‬أك زيارتين إال أف يكوف حيين كيرضياف‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك زيارتين‬
‫(‪ )3‬صوابو أراد أف ينشئ‪.‬‬
‫(‪ )4‬مفهومو أما لو رضوا صح كىذا يستقيم إذا كانوا مستأجرين النفسهم ألجل العجز كأما لو كاف‬
‫الوصي أك الورثة لم يجز كإذا فعلوا لم يصح إال أف يكوف األجير معين من الموصي كامتنع من السير إال‬
‫لهما معا جاز [ كيقدـ أيهما شاء‪ ].‬كما ذكركا في المقدمات‪ )*( .‬فهذا إذا حجوا ألنفسهم لعذر مايؤس‬
‫ال إذا كانوا أك صياء ألف الموصي لم يرد تشريك‪( .‬كواكب) (*) يعني الموضعين‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا يكوف الحكم في المبيع المعيب إذا خشي على نفسو كاستعملو‪( .‬زىور) (قرز)‬
‫(‪ )6‬ككذا العمرتين‪ )*( .‬كأما من أكصى بحجة كزيارة كاملتين فاالقرب أنو يصح أف يستأجر لهما رجل‬
‫كاحد ينشئ لهما معا للعرؼ كأما من أكصى بالزيارة فقط فاستؤجر لها من يريد الحج لنفسو أك غيره ففي‬
‫صحة إنشائو لهما في سفر كاحد نظر كاالقرب الصحة‪( .‬قرز) للعرؼ بذلك‪( .‬بهراف) كأما الزيارتاف إذا‬
‫استؤجر لهما فتكوناف كالحجتين فيستأجر لهما حاجتين ىل أذف لو أـ ال كلفظ (البياف) في الحج قاؿ‬
‫السيد ح ككذا فيمن استأجره اثناف لزيارة قبر النبي صلى اهلل عليو كآلو فليس لو جمعهما في سفر كاحد‬
‫إال أف يؤذف لو في ذلك‬
‫(‪ )7‬كلو مع المستأجر كلو قبل القبض كلو بفعلو ألنو يجب تسليمها جميع المدة على ما اقتضاه العقد‪.‬‬
‫(قرز)‬

‫(‪)45/12‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا انكشف أنو معيب كأراد المستأجر فسخو (ترؾ فورا(‪ )1‬كلو خشي تلف مالو) نحو أف يكوف في‬
‫سفينة كال يجد غيرىا إال لنفسو فإنو إذا فسخها ألقى مالو كنجا بنفسو ككذا لو كانت دابة كىو يخشى‬
‫تلف الماؿ إف لم يحملو عليها فإنو يلقي حملو(‪( )2‬ال) لو استأجر الدابة أك السفينة لركوبو فانكشف‬
‫بها أك حدث بها عيب كخشي(‪ )3‬تلف (نفسو(‪ )4‬إف تركها صح لو الفسخ مع ركوبها فيستحق المالك‬
‫إجرتها معيبة(‪ )5‬من االبتداء(‪ )6‬إف كاف العيب قديما(‪ )7‬كإف كاف حادثا فمن يوـ حدكثو كلما‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المراد بالفور ترؾ االستعماؿ كإال ففسخ المعيب على التراخي كال بد من الفسخ كإنماالترؾ لسقوط‬
‫األجرة مع عدـ االستعماؿ كإال كاف رضا‪ )*( .‬كال بد من الفسخ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كأما إذا ردىا راكبا فبل أجرة عليو للرجوع بها راكبا لجرم العادة بذلك كال يكوف رضاء بالعيب ذكره‬
‫أبو جعفر كالفقيهاف ؿ ح‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ال الضرر‬
‫(‪ )4‬كماؿ الغير مطلقا كمالو إف كاف مجحفا [كأما المأكوؿ فيذبحو كيكفيو‪( .‬قرز) كإال كاف رضا‪( .‬قرز)‬
‫(قرز) كالحيواف غير المأكوؿ‪( .‬بياف) ]‬
‫(‪ )5‬كىذا مع الفسخ كإال لزـ المسمى‪( .‬قرز)(*) كالمذىب أنو يستحق ما بين أجرتها صحيحو كمعيبة‬
‫منسوب من المسمى مما بينهما حط بقدره من المسمى مثالو لو كاف أجرتو صحيحا عشره كمعيبا‬
‫خمسة كالمسمى ستة عشر فإنو يلزمو نصف المسمى كعلى ىذا فقس‪( .‬صعيترم) ك رياض‬
‫(‪ )6‬مغصوب من المسمى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬قاؿ سيدنا كيكفي في معرفة أرش العيب أف ينظر في أجرتها معيبة كسليمة من العيب كما بينهما‬
‫حط بقدره من األجرة المسماة مثالو لو كانت أجرتها معيبة عشرين كصحيحة ثبلثين كاألجرة المسماة‬
‫ستين حط عشرين ألجل العيب كإف كاف ظاىر (الشرح) أنو يستحق أجرة المثل معيبة لكن يلزـ لو كاف‬
‫أجرة المثل أكثر من المسمى أف يستحقها المالك مع الفسخ فتكوف فيو حيف كنقض لغرض الفاسخ‪.‬‬
‫(زىور) ك(صعيترم)‪ )*( .‬مع عدـ علم المستأجر بو كإال كاف رضى‪( .‬قرز)‬

‫(‪)46/12‬‬

‫_____________________________‬

‫قبل حدكثو حصتو من المسمى (كإ) ف (ال) يتركو فورا عند االطبلع على العيب (كاف) االستعماؿ‬
‫(رضاء(‪))1‬كقاؿ (ض ؼ)(‪ )2‬ال يجب عليو القاء الحمل(‪ )3‬إذا خشي تلف الماؿ كال يكن حملو‬
‫عليها(‪ )4‬رضى ألف في ذلك إضاعة ماؿ كلكن تجب عليو أجرة المثل (كمنو نقصاف(‪ )5‬ماء(‪)6‬‬
‫االرض(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيلزمو المسمى (*) كفي (المعيار) لو الفسخ ما داـ العيب باقيا كمثلو في (البياف) انهداـ بعض‬
‫الدار () فينظر كىو األكلى خبلؼ ما في (الفتح)‪ ،‬فقاؿ ال يصح الفسخ بعد ذلك الرضاء كتلزمو األجرة‬
‫جميعا () قاؿ شيخنا القياس البطبلف ىنا كالفرؽ بينهما كبين خراب البعض أف منافع البعض تالفة فلو‬
‫الفسخ بخبلؼ العيب فقد رضي [‪ .‬معنى ](*) كإذا تركها حفظها لو ما لم يكن الحفظ رضاء‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىو شيخ القاضي زيد خطيب السيدين قاؿ قرأ علي أبي طالب ستة عشرة سنة فما كجدتو تبسم‬
‫ضاحكا [كقاؿ صحبت المؤيد باهلل ستة عشر سنو فلم أراه يضحك قط بل ر بما تبسم قليبل‪ .‬من‬
‫الترجماف‪].‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كىو ضعيف ألنو ال يجب حفظ () مالو لتلف ماؿ غيره‪( .‬زىور) في‬
‫بعض النسخ ال يجوز‪ )( .‬صح في نسخة عن (الزىور) عن المصنف ال يحفظ كجدتو على يجب كىو‬
‫أحسن‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )4‬مطلقا سواء كاف مجحفا أـ ال مأكوؿ أك مأكوؿ‪ .‬نخ‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك تزايد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك التراب (*) (فائدة) لو استأجر أرضا كال حق لها من مسيل كال غيل فإنو ال يصح اسيجارىا للزرع‬
‫كالغرس إذ ال يمكن من دكنو فإف كفاىا كقع المطر لم يصح لعدـ استمراره‪ .‬ديباح‪.‬‬
‫(‪ )7‬قاؿ الفقيو يوسف فإف يبس الزرع ألمر يرجع إلى غير عيوب األرض لم يكن عذرا في فسخ االجارة‬
‫ككجبت جميع األجرة إال أف يعرؼ أنو إذا زرع مرة أخرل لم يتم الزرع في باقي المدة كاف ذلك عذرا في‬
‫الفسخ‪( .‬شرح أثمار) المختار أنو عذر كما قرره المشايخ‪ .‬أمبل (شامي) (قرز) (*) (فائدة) إذا أراد‬
‫المؤجر استحقاؽ األجرة انقطع الماء أك المطر أك لم ينقطع فإنو يقوؿ أجرتها منك أرضا بيضاء لما‬
‫شئت فيها انقطع الماء منها أك لم ينقطع مدة معلومة بأجرة معلومة‪( .‬ديباج) ك(قرز) (*) ككذا نقصاف‬
‫تراب األرض باجتحاؼ السيل لها كنحو ذلك‪( .‬حاشية السحولي) ككذا تخريق الفيراف عيب في األرض‪.‬‬
‫(كابل)‬

‫(‪)47/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الناقص للزرع(‪ ))1‬أم‪ :‬من العيب الذم تفسخ بو االجارة أف يستأجر أرضا للزراعة مدة معلومة ثم‬
‫يتناقص ماؤىا بعد ما زرع حتى أثر في نقصاف الزرع كلم يبطل الزرع بالكلية فإف نقصاف الماء يكوف عيبا‬
‫فإف شاء المستأجر الفسخ قلع زرعو(‪ )2‬كلزمو أجرة ما مضى من المدة فإف لم يقلع كاف رضى بالعيب‬
‫كلزمو المسمى(‪)3‬قاؿ عليو السبلـ كيلزـ أف يأتي خبلؼ (ض ؼ) ألنو ال يمكنو الفسخ إال بقلع الزرع‬
‫كاتبلفو كذلك يشبو إلقاء الحمل في مفازة (ال) النقصاف (المبطل لو) أم‪ :‬المبطل لجميع الزرع (أك‬
‫بعضو فتسقط(‪ ))4‬االجرة (كلها(‪ ))5‬حيث بطل كلو لبطبلف النفع بالعين المستأجرة (أك) بطل بنقصاف‬
‫الماء بعض الزرع سقط (بحصتو) من االجرة كعلى الجملة(‪ )6‬ففي المسألة أربع صور األكلى أف‬
‫يتناقص(‪ )7‬فيستمر(‪ )8‬على الزراعة أك يبتدئها(‪ )9‬كىو يجرم على جميع االرض(‪ )13‬فنقصانو عيب‬
‫كاستمراره رضى فتجب عليو جميع االجرة(‪ )11‬الثانية أف ينقطع جميعو في بعض المدة فإف االجرة‬
‫تجب إلى كقت االنقطاع(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككل آفة سماكية [كالجراد كالضرب كالبرد كغيره‪( .‬قرز) ] (*) ال ما يصيب األرض من ضريب‬
‫كنحوه ألف األرض ال تنقص بذلك(*) كالشجر كالتمر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كال أرش‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو انفسخ بعد ذلك بعيب آخر‬
‫(‪ )4‬كال يحتاج فيو إلى قيمتو‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا حكم الغصب في سقوطها‪ )*( .‬بالنظر إلى األجرة فتسقط كلها إذا بطل كأما االجارة فإف‬
‫كانت قبل القبض بطلت كإف كانت بعد القبض لم تبطل إال بالفسخ فإذا لم يفسخ كعاد الماء بقيت‬
‫االجارة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬تفصيل في ىذه كفي األكلى‪.‬‬
‫(‪ )7‬بعد أف زرع‪.‬‬
‫(‪ )8‬الزراع‪.‬‬
‫(‪ )9‬الزارع بعدما نقص الماء [‪( .‬أثمار) ]‬
‫(‪ )13‬متناقص كىو جاىل لذلك‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )11‬كلو الخيار بعد ذلك‪( .‬معيار) (*) كال يصح فيو الفسخ بعد ذلك‪( .‬معيار)‬
‫(‪ )12‬حيث قد مضى ما فيو غرض بالزرع كال للعلف‪( .‬كواكب) كقيل‪ :‬حيث قد زرع فيما مضى من‬
‫المدة ما ينتفع بو كحده‪( .‬قرز) (*) ككذا إذا أصاب الزرع آفة أىلكتو كجب كراء ما مضى* من المدة‬
‫كما بقي من المدة ينظر فيو إف كاف يمكنو أف يزرع ما أكترا ىالو لزمو الكراء لما بقي كال خيار لو كإف‬
‫كاف يمكنو يزرع فيو ما يصلح للعلف خير بين الرضى كالفسخ كإذا رضي سلم كرا ما بقي من المدة كإف‬
‫كاف ال يصلح لشئ فبل شئ عليو‪( .‬بياف) (*)_ حيث قد حصل شيء من المقصود‪( .‬قرز) (*) ىذا بناء‬
‫على أنو قد حصل زرع ما ينتفع بو في تلك المدة‪( .‬شرح أثمار)‬

‫(‪)48/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كال يجب لما بعده شئ‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬إال أف يترؾ الزرع يابسا(‪ )1‬كال يقلعو كما لو ألقى‬
‫أحماال في أرض الغير الثالثة أف يجرم إلى بعض االرض كينقطع عن باقيها(‪ )2‬فإنها تجب االجرة للذم‬
‫جرل عليو ال للباقي الرابعة أف يكوف يجرم إلى جميع االرض كفيو تناقص فسقى بو البعض كقصره‬
‫عليو‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬فإف قصره (‪ )3‬برضاء المؤجر(‪ )4‬لم يكن رضاء بالعيب(‪ )5‬كلزمو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬المراد حيث قد زرع فيما مضى من المدة ما ينتفع بو كحصده ال إف لم‬
‫يزرع ألف األجرة ال تلزـ إال فيما انتفع بو أك يمكن االنتفاع‪( .‬تعليق ابن مفتاح)* () كفي (تعليق)‬
‫المدحجي إذا كاف قد زرعها مرة كحصدىا كبطلت الزراعة الثانية قبل الحصاد () فإذا لم تمض من‬
‫المدة ما يمكن فيو الزرع كحصاده فبل شئ‪( .‬تعليق ابن مفتاح) قاؿ في (الصعيترم) كصورة المسألة أف‬
‫يستأجر أرضا تصلح لثبلث ثمار في سنة كاحدة فتصلح في ثمرة كينقطع في غيرىا من تلك السنة (*)‬
‫حيث** لمثلو أجرة‪( .‬كواكب) كىي أجرة المثل يابسا إذ قد بطلت كقيل‪ :‬المسمى يقاؿ قد بطل النفع‬
‫بالكلية كالهدـ فبل يلزـ إال أجرة المثل لبقائو *** يابسا [‪ .‬لعلو عن (المفتي) ](*)_ كىو ظاىر‬
‫(األزىار) في قولو كسقط في الصحيحة بترؾ المقصود‪ _)**(.‬إذا كاف قبل القبض فيبطل مطلقا‪( .‬قرز)‬
‫أك بعده ح الفسخ‪( .‬قرز) (***)_ كىو الذم جرل عليو الماء‪( .‬بياف) رضي أـ فسخ‪( .‬زىور) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كيثبت الخيار في الباقي‪( .‬قرز) كما لو خرب منزؿ من الدار سقطت اجرتو كيثبت الخيار في‬
‫الباقي‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )3‬على البعض‪.‬‬
‫(‪ )4‬حيث رضي بقصره كبقصده من األجرة ال بقصره فقط إذ ال يقتضي الرضى بقصده‪ .‬غشم كقيل‪ :‬ال‬
‫فرؽ‪( .‬قرز) إذ قد رضي بقصره‬
‫(‪ )5‬كيؤخذ من ىذا أف معالجة المعيب برضاء المالك ال يكوف رضى في المبيع كغيره‪( .‬بياف) [كقد‬
‫تقدـ صريح مثل ىذا في قولو في فصل المعيب أك عالجو قاؿ المحشي ما لم يكن بإذف البائع‪] .‬‬

‫(‪)49/12‬‬

‫_____________________________‬

‫القسط من االجرة كإف لم يكن برضاه كاف رضاء بالعيب كلزمو جميع االجرة (‪ )1‬كال فرؽ بين ماء‬
‫السماء كغيره في أف إنقطاعو يبطل االجرة كنقصانو الذم ينقص الزرع (‪)2‬عيب(‪ )3‬حسب ما مر (كإذا)‬
‫استأجر رجل أرضا مدة معلومة ليزرعها أك ليغرس فيها ك(أنقضت(‪ ))4‬تلك (المدة كلما يحصد الزرع(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إف لم يفسخ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كال يقاؿ‪ :‬إف صاحب األرض ال يقدر عليو فإف المستأجر حين استأجر كاف عالما بذلك الحاؿ‬
‫فكأنو راض بو ألنا نقوؿ أف المؤجرة على ىذا الوجو تكوف مصادرة ألف األجرة إنما تستحق في اإلجارة‬
‫الفاسدة با النتفاع كفي الصحيحة بالتمكين فإيجاب األجرة ظلم كعدكاه‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )3‬ألنو مع عدـ الماء لم يحصل التسليم صحيحا بحيث يمكن االنتفاع بو فبل يجب الكراء ك مع‬
‫نقصانو يكوف عيبا يوجب الخيار‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬فائدة) إذا استأجر أرضا للزراعة فمضي شهر كىي ال تصلح للزراعة ثم فسخت اإلجارة بوجو من‬
‫الوجوه كجبت أجره ذلك الشهر ألنو شغل عليو أرضو بالعقد كقاؿ أبو مضر ‪ :‬ال تجب كما لو استأجر‬
‫ما لم ينفع بو‪( .‬تعليق) من حواشي (المفتي) فأما لو كانت تصلح للزراعة كتركو تفريطا كجبت أجرة‬
‫الشهر‪ .‬إمبلء سيدنا على بن أحمد رحمو اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬مسألة) إذا حمل السيل تراب أرض لرجل إلى أرض رجل غيره فعلى مالكو* رفعو (غالبا)‪( ..‬قرز)‬
‫ككذا أجرة كقوفو في أرض غيره على قوؿ المؤيد باهلل ال على قوؿ الهدكية فبل تلزـ األجرة () ألنو بغير‬
‫فعلو (فرع) فلو نبت فيو زرع بغير انبات كاف لمالك التراب إف كاف التراب كثيرا** بحيث يتم الزرع بو‬
‫كحده كإف كاف قليبل ال حكم لو في الزرع كاف لمالك األرض كإف كاف متوسطا*** يتم بو الزرع كباألرض‬
‫كاف لمالكها معا ذكره المؤيد باهلل‪( .‬بياف) () إال أف يكوف سبب متعدم في‪( .‬سماع) (شامي) أك بعد‬
‫المطالبة بالرفع فلم يفعل كما في (شرح)(*)_ كإذا دخل الماء المملوؾ أرض بغير اختيار مالكو كجبت‬
‫إزالتو على مالكو لكن إذا كاف يضر باألرض إزالتو كبقاه معا ماذا يكوف ?الظاىر أنو يجب على المالك‬
‫أرش ما نقص من األرض كإذا لم يرض مالك األرض ببقائو فإف رضي لم يكن لصاحب الماء رفعو كال‬
‫أجره عليو لؤلرض كال يضمن مالكها الماء ىكذا اقتضاه النظر‪ .‬مقصد حسن‪( .‬قرز) (**)_أجره كقوؼ‬
‫التراب في أرض الغير كيكوف األجرة أجرة تراب زارع‪( .‬سماع معنى) (قرز) (**)_كقياسو ما تقدـ‬
‫ألصحابنا في األغصاف إنها لمالك التراب فينظر كىذا في الزرع كيمكن أف يفرؽ بين الزرع كاألغصاف‬
‫كالتراب بأف الزرع تتصل عركقو إلى أسفل األرض كالتراب المحموؿ بخبلؼ األعراؽ فإنو ليس لها من‬
‫أصوؿ الشجر إتصاؿ كإنما اتصلت باألغصاف‪( .‬سماع شامي)‬

‫(‪)53/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) أم‪ :‬لما يبلغ حد الحصاد أك ثمره حد االيناع أك استأجر سفينة ليعبر عليها فانقضت المدة (ك) لما‬
‫(ينقطع البحر) ككاف تأخر الزرع كالسفينة (ببل تفريط(‪ ))1‬منو (بقي) الزرع كالثمار كما في السفينة‬
‫الجميع (باالجرة(‪ )2‬يعني أجرة المثل(‪ )3‬فإف قصر الزارع كأف يستأجر مدة ثم يزرع بعد مضي جزء منها‬
‫كبقي ما ال يتأتى للزرع أك يستأجر مدة يسيرة ال تتسع(‪ )4‬للزرع فإف المالك بالخيار بين أف يأمره بالقلع‬
‫أك يعقد إجارة ثانية(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األزىار) في باب ما أخرجت األرض في قولو كإف لم يبذر * يؤثر في نقصانها‪( .‬قرز) (*) بل لكثرة‬
‫الماء أك قلتو (*)_(فرع) فإف أختلط التراب النازؿ بتراب األرض اقتسما ما اللتبس* بالتراضي ألنو بغير‬
‫فعل فاعل فلو كاف أحدىما كفقا صار الكل لبيت الماؿ** يعني التراب الملتبس كما تحتو من األرض‬
‫حق لمالكها فيرفع كلي بيت الماؿ ذلك التراب كيبقى ما تحتو لصاحبو كما كاف‪( .‬مفتي) (قرز) إال ما‬
‫عرؼ أنو ليس منو شيء من الوقف‪( .‬بياف بلفظو)(*)_ إف حصل التراضي كإال‪ .‬كمن ادعى الزيادة فالبينة‬
‫عليو‪( .‬قرز)(**)_ إف حصل التراضي كإال‪ .‬كمن ادعى الزيادة فالبينة عليو‪( .‬قرز) (*) كظاىر ىذا أنو ال‬
‫يحتاج إلى تحديد عقد‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬يعني بعقد جديد بأجرة المثل قاؿ الفقيو يوسف كالنظر في فائدة العقد إذ الواجب ىو أجرة المثل‬
‫قيل‪ :‬لو مزيد فائدة كىو أف يقاؿ إذا قلع الزرع كنحوه كجب لو أرش ما نقص بالقلع بخبلؼ إذا لم‬
‫يعقد‪ ،‬فقاؿ القاضي زيد ال يجب كىو الصحيح‪ ،‬كقاؿ أبو طالب يجب‪( .‬قرز) كالعارية المطلقة‪.‬‬
‫(نجرم)‬
‫(‪ )3‬ككذا إذا أخر البذر لكثرة الماء أك نحوه لم يكن تفريط‪( .‬بياف معنى) (قرز) (*) حتما * كإف لم‬
‫يرض المالك إذ ىو على جهة اللزكـ‪( .‬قرز) (*)_ لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال ضر كال ضرار في‬
‫اإلسبلـ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىو يتأتى في مثلها للعلف كإال فبل أجرة (*) كىو يأتي لمثلها أجرة كإال فهي باطلة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )5‬اف رضي المستأجر ببقاء الزرع‪( .‬فتح) (*) فإف لم يعقد صحيحا استحق أجرة المثل‪( .‬قرز)‬

‫(‪)51/12‬‬

‫_____________________________‬

‫بما شاء المالك كأما مسألة الغركس فإف لم تكن عليها ثمار أمر بالقلع(‪ )1‬كإف كاف عليها ثمار فكما‬
‫تقدـ (‪ )2‬في الزرع كأما مسألة السفينة فإف كاف فيها نفوس غير مأكولة أك مأكولة(‪ )3‬على الصحيح من‬
‫المذىب(‪ )4‬أك أمواؿ الغير المكترم تركت بأجرة المثل (‪ )5‬ككذا يترؾ للمكترم من أموالو بأجرة المثل‬
‫ما يأمن معو االجحاؼ كالزائد عليو يخير المالك للسفينة بين أف يعقد عليو(‪ )6‬بما شاء كبين أف‬
‫يلقيو(‪)7‬‬
‫فصل?في?أحكاـ إجارة الحيواف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كعليو تسويت األرض فيردىا كما استأجرىا‪( .‬بحر) ىذا على أحد قولي (البحر) الذم يأتي في‬
‫العارية كالصحيح أنو ال تجب التسوية إال لعرؼ‪( .‬عامر) (*) أك يضرب عليها من األجرة ما يشاء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ػ ألنو قد قصر‪.‬‬
‫(‪ )3‬حيث كانت لغير المكترم‪( .‬قرز) كلم يحظر مالكها‪ )*(.‬ألنو ال حد لو ينتهي إليو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كفيو نظر في بعض الحواشي ككجهو أف تخليص ماؿ الغير كاجب فإذا لم يتمكن إال بالذبح كجب‬
‫ألف ذبح الحيواف قد جاز في المباح فباألكلى في الواجب كىو تخليص ماؿ الغير‪( .‬صعيترم) كىو‬
‫قياس ما يأتي في الغصب كالمذىب في المأكوؿ أف المالك للسفينة مخير بين أف يضرب عليو ما يشاء‬
‫كإال ذبحها مالكها كالقاىا في (البحر) كما في الغصب [‪( .‬قرز) بياف ك(صعيترم) ]‬
‫(‪ )5‬ػ كإف أمكن التحيل بإخراجها كجب كإف لم يمكن بقيت بأجرة المثل‪ .‬بستاف‪.‬‬
‫(‪ )6‬اف عقد كإال فبل يلزـ إال أجرة المثل مع عدـ العقد ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬قلنا ىذا إذا قصر كأما إذا لم يقصر فالقياس أف يبقى باألجرة يعني أجرة المثل كالزرع ألف لو حد‬
‫ينتهي إليو [‪( .‬غيث) ] (*) بعد تمرد المالك كيرجع عليو باألجرة‪.‬‬

‫(‪)52/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(كإذا اكترل) البعير أك الدابة (للحمل) عليو إلى جهة معينة (فعين المحموؿ(‪ ))1‬بأف‪ ،‬قاؿ استأجرتك‬
‫على أف تحمل لي ىذا إلى جهة كذا ثبتت خمسة أحكاـ(‪ )2‬األكؿ أنو إذا عين المحموؿ (ضمن)(‪)3‬‬
‫أم‪ :‬ضمنو الحامل لو (إال من) األمر (الغالب(‪ )4‬كإذا عين المحموؿ فبل فرؽ في ثبوت ىذه األحكاـ‬
‫بين أف يعين الحامل أيضا أك ال على ما ذكره (ع) ك(ط)(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو ادمي‪ )*( .‬بالمشاىدة أك كصفا ينضبط ك(قرز) أك مما يتعين كالمبيع‪ .‬ك(قرز)(*) كاعلم أنو إذا‬
‫تعين الحامل فبل بد من أف يكوف موجودا في ملكو ألف المؤجر كالبائع كأما المكترم فبل يلزـ أف يكوف‬
‫المحموؿ موجودا في ملكو إذ الفسخ لم يعينو كأما إذا عين المحموؿ فبل بد أف يكوف موجودا في ملك‬
‫المكترم كإال لم تصح اإلجارة ألف العمل ال يمكن تسليمو عقيب العقد ككذا سائر ما تصنع إذا عين‬
‫فبل بد أف يكوف في ملك المستأجر‪( .‬غيث) كإف عينا معا فبل حكم لتعيين العامل كال يشترط كجوده في‬
‫الملك حاؿ العقد‪( .‬نجرم) (قرز)(*) بالمشاىده أك الوصف* غير الراكب كأما ىو فبل بد من الشاىد‬
‫ذكره في مهذب الشافعي‪( .‬نجرم) كفي (البحر) تكفي للوصف في الراكب كتعيين كونو ذكرا أك أنثى‪.‬‬
‫كلفظ (البحر) (مسألة) كيجب تعيين الراكب بالمشاىدة أك الوصف الخ إف انضبط بذلك‪( .‬قرز)‬
‫(*)_أك بما يعينو كالمبيع‪ )*( .‬كلو آدمي بإشارة أك كصف إذا انضبط بو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالسادس أف يكوف المحموؿ في ملك المستأجر‪( .‬بياف) أك في ملك غيره كأجاز‪( .‬بياف) أف عين‬
‫الحامل فقط ككذا اف عين المحموؿ كحده أيضا‪ .‬كاف عينا معا فبل حكم لتعيين الحامل كما مر فبل‬
‫يشترط كجوده في الملك حالة العقد كالتعيين يكوف بالمشاىدة أك الوصف إال في الراكب () فبل يكفي‬
‫الوصف إال أف ينضبط ك(قرز) () كيبين كونو ذكرا أك انثى‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذا كانت اليد لو‪( .‬قرز) إال لشرط (*) أك عرؼ المكترم‪( .‬قرز) ككجو الضماف كونو أجيرا مشتركا‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬ما لم يضمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كال فرؽ بين أف يكوف المحموؿ متقدما أك متأخرا‬

‫(‪)53/12‬‬

‫_____________________________‬

‫لمذىب الهادم عليو السبلـ (ك) الحكم الثاني أنو إذا عين المحموؿ فتلف الحامل (لزـ) المكرم‬
‫(إبداؿ حاملو(‪ )1‬إف تلف(‪ ) )2‬ذلك الحامل ككذا يفعل ككيلو باكرائها(‪ )3‬ألف الحقوؽ تعلق(‪ )4‬بو(‪)5‬‬
‫* نعم * كمن حق البدؿ أف يحمل المحموؿ على الصفة التي كاف يحملو عليها التالف (بلى تفويت‬
‫غرض(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو لم يجد حامبل قط لم يلزمو يحملو بنفسو إال أف يكوف يعتاد الحمل بنفسو‪( .‬قرز) (*) كلو‬
‫ابدالو كإف لم يتلف بما ال مضرة فيو على االحماؿ‪( .‬بياف) (قرز) (*) يعني الجمل كىو الراحلة ىذا قوؿ‬
‫الهدكية أنو ال حكم لتعيين الحامل‬
‫(‪ )2‬أك تعيب‪( .‬قرز) (*) فالتلف شرط في اللزكـ كأما الجواز فيجوز اإلبداؿ سواء كانت باقيو أـ ال‬
‫أفهمتو عبارة (البياف) كلم يذكر في (األزىار) إال مسألة اللزكـ كشرطو‪ )*(.‬كلفظ (البياف) (مسألة) كإذا‬
‫ككل غيره أف يكرم جمالو لم يكن للوكيل أف يعين األحماؿ لئبل يلزمو األحكاـ التي تقدمت فإف عيبها‬
‫كاف حملها عليو فلو حملها على جماؿ الموكل* كللحامل أجره المثل قلت‪ :‬الستيفاء العمل كىل‬
‫يتصدؽ بما زاد على أجره المثل كأجره سيره ألنو ملكو من كجو محظور قلت‪ :‬القياس أنو يطيب لو ألف‬
‫الغصب منفصل عن العقد‪ .‬ع لي‪( .‬قرز) كاف غاصبا لها إال أف يكوف أذف الموكل بتعيين األحماؿ أك‬
‫فوضو أك جرل عرؼ فلو تعيينها ثم إذا تلفت الجماؿ لزمو إبدالها بشراء أك كراء من ماؿ الموكل أك من‬
‫مالو كيرجع على الموكل‪ .‬بياف [حيث لم يفرط كلم يكن أجيرا للمستأجر‪( .‬قرر)] (*)_كلو المسمى‪.‬‬
‫(بستاف)‬
‫(‪ )3‬إذا كاف مفوضا أك مأذكنا بتعيين األحماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث لم يضف‪( .‬لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )5‬قيل‪ :‬كإذا كاف الموكل معسرا لزـ الوكيل كيرجع على * الموكل‪( .‬نجرم) كمثلو في (الوابل) ليس‬
‫للوكيل أف يؤجر مع تعيين المحموؿ إال مفوضا أك مأذكنا أك جرل عرؼ‪( .‬قرز) لئبل تلزـ األحكاـ التي‬
‫تقدمت (*)_حيث لم يفرط كلم يكن أجيرا للمستأجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كذلك حيث تعينا أم الحامل كالمحموؿ كأما لو لم يتعين إال المحموؿ فقط* لزمو إبدالو كسواء‬
‫فوت غرضا أـ ال * فبل يقاؿ فوت الغرض إذ لم يكن عليو إال الحمل مجرد فقط كااليصاؿ ما لم يؤد‬
‫إلى ضرر على المستأجر أك مشقة كأف يحتاج إلى غرائر كأمتعة** أك يكوف سليطا مثبل في اناء فيطلب‬
‫األجير تفريغو في أكعية فيتلف بعضو أك ال يوجد أك نحو ذلك‪( .‬شرح فتح) [كظاىر خبلفو‪].‬‬
‫(*)_كظاىر (األزىار) خبلفو‪_)**( .‬سعو نخ [ كيخير بين الفسخ كالرضا‪] .‬‬

‫(‪)54/12‬‬

‫_____________________________‬

‫على المالك فلو أبدؿ حامبل يحمل دفعات كاألكؿ كاف يحملو دفعة لم يلزمو قبولو(‪ )1‬ألف فيو تفويت‬
‫غرض (ك) الحكم الثالث أنو يلزـ المكرم (السير معو(‪ ))2‬ألف العرؼ جار بذلك كألنو في ضمانو‬
‫فليس لو أف يستنيب(‪( )3‬ك) الحكم الرابع أف المكترم (ال يحمل) المكرم (غيره(‪ )4‬أم‪ :‬غير الحمل‬
‫الذم عينو (ك) الحكم (‪)5‬الخامس(‪ )6‬أنو (إذا امتنع المكترم(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالعكس‬
‫(‪ )2‬إال لشرط أك عرؼ‬
‫(‪ )3‬بل لو ذلك‪( .‬قرز) كاألجير المشترؾ*‪( .‬قرز) كالضماف عليو‪ .‬قرز (*)_ إال لشرط أك عرؼ‪.‬قرز‬
‫(‪ )4‬كإذا تلفت بطلت‪ )*( .‬كلو دكنو‪( .‬حاشية السحولي) كينظر في الفرؽ بين ىذا كبين ما تقدـ في‬
‫قولو كيجوز فعل األقل ضرا الخ قيل‪ :‬ألنو عين المحموؿ فأشبو المبيع كعن (المفتي) () ليس كذلك إذا‬
‫خالف إلى مثل ذلك قدرا كصفة ثم اف قيل‪ :‬إذا لم يكن لو ذلك فهو متعد فالقياس الضماف بخبلؼ ما‬
‫إذا تعينت اجارة الحيواف‪( .‬شامي) () كقيل‪ :‬الفرؽ أف األرض قد ملك المستأجر كل المنافع فلو أف‬
‫يزرع غير ما عين بخبلؼ ىنا فإف االجارة على حمل ليس لو أف يحمل غيره‪( .‬مفتي) ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬األكلى حذؼ المكرم كقد حذفها في كثير من النسخ إذ معناىا ال يفهم‪ .‬ع‬
‫(‪ )6‬كألحق سادس كىو أجرة الدليل للطريق يكوف على المكرم اف عين المحموؿ كعلى المالك اف‬
‫عين الحامل كحده (*) ال كجو لبلختصاص فليس للمكترم كال للمكترم أف يحمل غيره‪ .‬ح فتح‪)*(.‬‬
‫كلفظ (البياف) (فرع) كأجره الدليل على المكرم* إف تعيينو اإلجارة في األحماؿ كإف تعينت في الجماؿ‬
‫فعلى** المكترم‪( .‬بياف) (*)_إال لشرط أك عرؼ‪( .‬قرز) (**)_ألنو يجب على صاحب الحماؿ السير‪.‬‬
‫قلت‪ :‬كلو لزمو السير معها‪( .‬قرز) (مفتي)‬
‫(‪ )7‬قاؿ في (البياف) ألنو أجير مشترؾ كإذا كاف أجيرا مشتركا كانت لو االستنابة إال لشرط أك عرؼ‬
‫كالضماف عليو* (*) (فائدة) إذا فر المؤجر بجمالو فللحاكم أف يستأجر من مالو كقضاء دينو كأف يقرضو‬
‫من بيت الماؿ أك غيره كيرجع عليو فإف تعذر خير المستأجر بين الفسخ للعذر كلو أفلس المشترم‬
‫كالسلعة باقية كبين أف ينتظر الظفر بو فيلزمو (تذكرة) (قرز) (*)_بحالو نخ‪( .‬قرز) كتبطل اإلجارة بتلف‬
‫المحموؿ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)55/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أف يحمل ما عين في العقد (كال حاكم) يجبره(‪( )1‬فبل أجرة(‪ ))2‬يستحقها المكرم (كالعكس) إف عين‬
‫الحامل كحده(‪ ))3‬كىو إذا‪ ،‬قاؿ استأجرت منك ىذا البعير على أف تحمل لي عليو عشرة أرطاؿ حديدا‬
‫من كذا إلى كذا فبل يضمن المكرم الحمل إف تلف كإذا تلف الحامل لم يلزمو إبدالو(‪ )4‬كللمكترم أف‬
‫يحمل غير الحمل الذم ذكره إذا كاف مثلو أك دكنو كإذا امتنع المكترم كخلي لو الحامل تخلية صحيحة‬
‫لزمتو(‪ )5‬االجرة كال يلزـ المكرم(‪ )6‬السير (إال لشرط(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على التحميل (*) كإذا امتنع الحماؿ أجبر كإذا امتنع المكترم استحق الحماؿ األجرة مع التخلية‬
‫(‪ )2‬ألف االجارة كقعت على عمل كلم يحصل كالتمكين ىنا ال يكفي انما يكفي في االعياف‬
‫(‪ )3‬كيشترط كوف الحامل موجود في الملك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كتلف المبيع‪.‬‬
‫(‪ )5‬مع حضور المكترم ال لو فر فبل شئ* لو‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) (*)_كلفظ (البياف) (فرع) فإف‬
‫عمر المكترم كلم يعارضو المكرم بجملو لم تجب األجرة بخبلؼ مكترم الدار كنحوىا إذا فرغها حتى‬
‫مضت المدة فإنها تجب أجرتها ألف المعارضة بها ال تمكن‪ .‬بياف (بلفظو)‬
‫(‪ )6‬األكلى حذؼ المكرم كقد حذفها في كثير من النسخ إذ معناىا ال يفهم‪.‬‬
‫(‪ )7‬فائدة) كىي أنو يجب على المكرم إشالة الحمل كحطو كينزؿ الراكب للطهارة كالصبلة صبلة‬
‫الفرض ال النفل كلبلكل‪( .‬زىور) كاالناخة حيث يحتاج كالمريض للعرؼ‪( .‬قرز) كيجب على المكرم‬
‫الوطاء* كالحباؿ كأما فراش الشققدؼ** فعلى المكترم كعليو النزكؿ فيما يعتاد الناس من النزكؿ فيو‬
‫(لمع) سر كاف اختلفت العادة كجب تبيينو كإال فسدت االجارة كليس للراكب أف يلف رجليو في السرج‬
‫ألف يتعب الدابة بل يرسلهما كإف كاف في محمل قعد فيو كال يضطجع إال أف يجرم في ذلك شرط أك‬
‫عرؼ ذكره في (البحر) (بياف) قاؿ في (ركضة النوكم) ليس للمؤجر منع الراكب من النوـ في كقتو‬
‫كمنعو في غير ذلك ألف النائم يثقل ذكره ابن كح [حكم نخ ]‪ .‬اـ(*)_كىو الوطاؼ في عرفنا‪_)**(.‬‬
‫كتكوف فما ال يثقل الحمل‪( .‬قرز)‬

‫(‪)56/12‬‬
‫_____________________________‬

‫أك عرؼ في السوؽ) أم‪ :‬شرط على نفسو(‪ )1‬السير أك ىو يعتاد السير مع دكابو فإنو يجب عليو السير‬
‫(فيتبعو ضماف(‪ )2‬الحمل) أم‪ :‬يتبع كجوب السير ضماف الحمل(‪ )3‬فيضمنو إف تلف إذا كانت اليد لو‬
‫(‪( )4‬ك) إذا حمل المستأجر على البهيمة غير الحمل الذم ذكره للمؤجر أف سلك بها غير الطريق‬
‫الذم ذكره لو فإنو (ال يضمن بالمخالفة(‪ ))5‬إذا خالفو (إلى مثل الحمل إك) مثل (المسافة قدرا كصفة)‬
‫فالقدر في الحمل أف يكوف كزنو كوزنو كالمساكاة في الصفة أف يكوف الحمل مثل الحمل في‬
‫الخشونة(‪ )6‬كالصبلبة (‪ )7‬كالجفو(‪ ، )8‬قاؿ عليو السبلـ كقد نص أصحابنا أنو لو استأجر على أرطاؿ‬
‫معلومة من التمر فحمل بوزنها حديدا أك قطنا فتلف الحامل لم يضمن إال أف يكوف فتيا ال يحمل على‬
‫مثلو الحديد فقولهم إال أف يكوف فتيا يقتضي ما ذكرناه أنو ال بد من المماثلة في الصفة كإال ضمن ألف‬
‫الحديد كالتمر بالنظر إلى البازؿ مستوياف في الصفة كبالنظر إلى الفتي مختلفإف كأما القدر في المسافة‬
‫فنحو أف يستأجر إلى بلد فيسير بالبهيمة إلى مثل مسافة ذلك البلد في الذرع كالمساكاة في الصفة أف‬
‫تكوف المسافة مثل المسافة في السهولة كالصعوبة(‪( )9‬فإف زاد)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك شرط عليو‬
‫(‪ )2‬إال لشرط أك عرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فيكوف بعيرا مشتركا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كإف كانت لهما يحصص بينهما نصفين كقيل‪ :‬ال شئ لضعف‪( .‬بياف) (قرز) يد األجير‪( .‬حثيث)‬
‫كلي مي‬
‫(‪ )5‬كىذا بناء أنها تعينت* في الحامل دكف المحموؿ كإال فقد تقدـ أف ليس لو أف يحمل غيره‪( .‬بياف)‬
‫كأما في المحموؿ فيكوف غاصبا‪ _)*(.‬أم اإلجارة‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالحديد فإف فيو خشونة كصبلبة قبل اخبلصو فأما بعده فبل خشونة فيو بل صبلبة فقط ح‪.‬‬
‫كالخشونة في (*) التبر كالصبلبة في الذىب كالفضة كالرصاص كالنحاس كالجفو في العطب أم القطن‬
‫كالحنا كنحو ذلك‬
‫(‪ )7‬كالذىب كالفضة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كالقصب كالتبن كالقشر كالحناء‪.‬‬
‫(‪ )9‬كالخوؼ كاالمن‪( .‬قرز) مع التلف كأما مع البقاء فبل فائدة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)57/12‬‬

‫_____________________________‬
‫في الجمل(‪ )1‬أك في المسافة(‪( )2‬ما يؤثر(‪ ))3‬مثلها في البهيمة فتلفت (ضمن(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك في صفة السوؽ ضمن الكل‪ .‬يحيى حميد (قرر)‬
‫(‪ )2‬كظاىر ىذا أنو يعتبر المؤثر كلو في المسافة كلم يجعلوه كالغاصب يضمن بأدنى نقل ألنو ىنا‬
‫مأذكف ال يظهر النقل للعدكاف إال بما يؤثر في المسافة كىو ما لمثلو أجرة‪( .‬حاشية سحولي(*) قيل‪ :‬أما‬
‫الزيادة في المسافة فيضمن مطلقا كال يشترط أف يكوف مما يؤثر‪( .‬شرح ىبل)‬
‫(‪ )3‬كيدخل في ذلك (مسألة) الرديف كىو إذا اكترل ليركب كحده كأركب معو غيره فإف كاف الرديف‬
‫صغيرا أك مقيدا ضمن المردؼ فقط كأما إذا كاف الرديف ىو الذم ركب بنفسو فإف كاف يمكن‬
‫المستأجر منعو كانا في الضماف على سواء () كاف تعذر كاف الضماف كلو على الرديف‪( .‬شرح فتح) ()‬
‫يقاؿ كلم يمكنو النزكؿ* (عامر) إف كاف ال تقدر على حملهما (*) كىو ما زاد على المعتاد كالمعتاد‬
‫الزمزمية للماء كالسفرة كالفرك كالشملة فبل يضمن ح‪ .‬كشلى‪( .‬قرز)(*)_ لحصوؿ التعدم كإف زاؿ‬
‫كالعارية‪( .‬قرز) مفتي‪ [.‬كلفظ (البياف) (مسألة) كإذا ركب مع المكترم غيره كلم يمكنو منعو كال النزكؿ‬
‫فالضماف على الراكب اآلخر* كإف أمكنو منعو أك النزكؿ ضمناىا** إف كانت ال تقدرىما كإف كانت‬
‫بعددىما لكنو إف ركب برضاء المكترم كبغير رضاه فالضماف على الراكب اآلخر*** كعليو**** أجره‬
‫ركوبو أيضا‪( .‬بياف) (*)_كذلك ألنو المتعدم كحده‪( .‬بستاف) (**)_على العدد‪( .‬قرز) لتعديهما‪.‬‬
‫(***)_ألنو متعدم‪ _ )****( .‬أما األجرة فالمقرر أف على المستأجر المسمى كعلى الرديف أجره‬
‫المثل‪( .‬قرز) (*) يعني الزايد على المعتاد كأما المعتاد نحو الزمزميو للماء كالشفرة كالفرك كالشملة‪ .‬فبل‬
‫يضمن‪ .‬كشلى‪( .‬قرز) كاعتمده في (البحر) ال ىذا غير مؤشر فبل ضماف كلفظ (البياف) (مسألة) من‬
‫اكترل دابة لحمل قدر معلوـ الخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬سؤاؿ لو كصل المستأجر إلى مفازة ثم كلدت الدابة فحمل كلدىا فوقها ىل تجب عليو أجره‬
‫الزيادة كإذا بلغت ضمن كىل المولود في يده أمانة ? الظاىر أنو في يده أمانة إذ ليس ما بلغ من فوائد‬
‫الغصب كإذا تلفت بتحمل الولد عليها ضمنها ألنو قد صار الحفظ كاجب*‪.‬عليو‪ .‬سيدنا على‪ .‬رحمو‬
‫اهلل‪( .‬قرز) (*)_كيلزمو أيضا أجره الزيادة ألف اإليصاؿ عليو كاألمانة كالعين الموصى بها كالمنذكر بها‬
‫سيدنا العبلمة عبداهلل بن أحمد (المجاىد)‬

‫(‪)58/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الكل(‪ ))1‬من البهيمة كسواء تلفت بسبب الزيادة أك بغيرىا‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة ال يضمن من قيمتها إال‬
‫قسط الزيادة فقط كاختلفوا في تقدير المؤثر(‪ )2‬فقيل(‪ )3‬مالو كحده كراء كقيل (م) ما ال يحمل مع‬
‫الحمل المسمى إال بزيادة في االجرة كقيل (ؿ)(‪ )4‬ىو الذم تحسر بو (‪)5‬البهيمة مع الحمل(‪ )6‬الذم‬
‫يوقرىا(‪( )7‬ك) يلزـ المستأجر (أجرة) تلك (الزيادة(‪ ))8‬أما الزيادة في الحمل(‪ )9‬فؤلصحاب الشافعي‬
‫ثبلثة أقواؿ األكؿ أجرة المثل(‪ )13‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو بعد رده أك نزعو إذ قد صار متعديا‪( .‬بحر) كبعد التعدم ال يعود أمينا[ لحصوؿ التعدم كإف‬
‫زاؿ كالعارية‪( .‬شامي) (قرز)] (قرز) (*) من قيمة البهيمة كأجرتها‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )2‬بالنظر إلى األجرة ال الضماف فقد صار ضامنا بالمخالفة‪.‬‬
‫(‪ )3‬قوم (حثيث)‬
‫(‪ )4‬قوم (تهامي) ك(حاشية سحولي)‬
‫(‪ )5‬أم يضعف بو سيرىا‪( .‬قرز) يعني العادة كإف لم يكن الذم فوقها يوقرىا‪.‬‬
‫(‪ )6‬كفي (البحر) ما ال يتسامح بو قاؿ شارحو كىو الصحيح‬
‫(‪ )7‬تحقيقا أك تقديرا‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ ) 8‬يعني من أجرة المثل للزيادة ىذا بناء على أف أجرة المثل أكثر أما لو كاف المسمى أكثر فلعلو يقاؿ‬
‫يجب األكثر ألنو قد تمكن مما استؤجر لو كإذا استأجره إلى بلد أكصل إلى باب الدار للعرؼ [ كلفظ‬
‫البياف مسألة كمن اكترل إلى محلة معينة * أكصل إلى بيتو للعرؼ بذلك فإف اكترل إلى جزيرة** معينة‬
‫كلم يعين محلة معينة لم يصح‪ .‬بياف (*)_ مثل صنعاء (**)_ كحد الجزيرة أف يكوف بين كل محلتين ما‬
‫لم يوصل إليو إال بأجرة‪ .‬قرز يعني ال حيث بلد كذا مثل إلى خراساف‪].‬‬
‫(‪ )9‬يعني في صفتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬يعني للجميع‪ )*( .‬القياس األكثر أنو تجب كما يأتي () كعليو (األزىار) في قولو كعليو األكثر‬
‫مستأجرا كقد ذكر ذلك في (البياف) () فيهما أم في صفة الحمل كالمسافة‪( .‬حاشية السحولي) كإف‬
‫كاف ذلك في القدر لزمتو اجرتو إف كاف لمثلو أجرة في الحمل أك في المسافة‬

‫(‪)59/12‬‬

‫_____________________________‬

‫االقرب على المذىب الثاني المسمى كالزائد للزيادة(‪ )1‬كما لو كانت تميز الثالث يخير المالك بين‬
‫ىذين ىكذا ذكره موالنا عليو السبلـ كلعل ذلك(‪ )2‬حيث كانت الزيادة في صفة (‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لكنو يقاؿ ما الفرؽ بين ىذين القولين كلعل الفرؽ على أف القوؿ األكؿ تجب اجرتة المثل‬
‫للمحموؿ قلت‪ :‬أـ كثرت كعلى القوؿ الثاني اف زادت أجرة المثل على المسمى لزمت الزيادة كإف لم‬
‫تزد فالمسمى فعلى ىذا يجب األكثر‪ )*( *.‬مثالو أف تكوف أجرة المثل لمائة رطل من الحديد اثني عشر‬
‫درىما كمائة رطل من العطب أم القطن عشرة دراىم فاستؤجر للعطب بثمانية فحمل حديدا كجب‬
‫العشرة الدراىم كىي الثمانية (*) المسماة كالدرىماف من اثني عشر (*)_(تعليق ابن مفتاح) ك(شرح‬
‫فتح) (*) يعني أنو ينظر كم أجره المثل بالزيادة ككم أجره المثل من دكف زيادة فيزيد ما بينهما على‬
‫المسمى نحو أف يكوف المسمى خمسو عشر على حمل مائة رطل تمرا كأجره المثل عشره فحمل مائة‬
‫رطل حديدا كأجره المائة اثنى عشر درىما فيزيد ما بين األجرتين على المسمى كىو درىمين فيستحق‬
‫سبعو عشر في ىذا المثاؿ‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )2‬مسألة) كللمستأجر ضرب البهيمة كنخسها ككبحها المعتاد لمثلها ما لم يود إلىخلل فيها لفعلو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو كسلم في بعير جابر حين أعياه‪ .‬أم تحير في سيره‪.‬‬
‫(‪ )3‬المقرر أنها إف كانت الزيادة في الصفة فقط في الحمل أك في المسافة ضمن األكثر من المسمى‬
‫كأجره المثل كإف كاف ذلك في القدر فكما ذكره في (البحر)‪( .‬مفتي) ك(الكواكب) (قرز) ككبلـ (البحر)‬
‫الذم في (الشرح) كسيأتي مثل ىذا في (مسألة) البريد كىو المذىب كقد ذكر معنى ىذا (المفتي)‪)*(.‬‬
‫أم يضعف بو سيرىا تحقيقا *أك تقديرا‪ .‬ح لي (*)_ التحقيق نحو أف يستأجر البهيمة ليحمل عليها‬
‫ثبلثة اقداح مثبل كىو الذم يوقرىا فزاد عليها قدحا فهي تحس بو البهيمة تحقيقا كالتقدير ‪ :‬أف‬
‫يستأجرىا ليحمل عليها قدحا مثبل كزاد حملها قدحا فهي تحس بو البهيمة تقديرالو كاف زائدا على ما‬
‫يوقرىا‬

‫(‪)63/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الحمل فأما إذا كانت الزيادة في القدر فالواجب للمسمى المسمى كأجرة المثل للزيادة(‪ )1‬ذكر ذلك‬
‫في البحر كأما أجرة الزيادة في المسافة فإف لم يتلف الجمل كجبت ببل خبلؼ بين السادة كىي أجرة‬
‫المثل كأما إف تلف‪ ،‬فقاؿ أبو طالب كذلك‪ ،‬كقاؿ أبو العباس ال تجب(‪( )2‬فإف حملها (‪)3‬المالك(‪)4‬‬
‫)أم‪ :‬ىو الذل تولي اشالة حمل الزيادة إلى ظهر البهيمة (فبل ضماف(‪ ))5‬على المستأجر (كلو) كاف‬
‫المالك (جاىبل) للزيادة (فإف شورؾ) المستأجر(‪ )6‬أم‪ :‬شاؿ معو غيره (‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىي مالو أجرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إذ يدخل تحت قيمة الرقبة قلنا سبباف مختلفاف فإنفرد كل بضماف كالمبيعين‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬كىذا حيث ىو المحمل لها كالسائق فلو كاف السائق لها ىو المستأجر أك ساقاىا معا فالضماف‬
‫علي المستأجر‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)(*) فإف شاركهما غيرىما فعليو حصتو من الضماف كيرجع على‬
‫من طلبو ألنو غار لو‪( .‬نجرم) كللمالك ملطالبة أيهما شاء‪.‬‬
‫(‪ )4‬كساقها مالكها‪( .‬بياف) جميع الطريق أك تلفت تحت العمل فورا فلو كاف السائق المكترم كاف‬
‫متعديا يضمنها‪( .‬قرز) (*) أك غيرىما مره كساؽ‪( .‬قرز) أك تلفت تحت العمل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ألف المالك مباشر كالمستأجر فاعل سبب (*) ىذا إذا تلفت بنفس التحميل أك ىو السائق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬صوابو المالك‪( .‬قرز) (*) للرقبة بل يأثم ألجل الغرر كتلزمو أجرة المثل للزيادة كالمسمى للمسمى‬
‫(‪ )7‬سؤاؿ أك رده الفقيو العبلمة على بن أحمد بن اسماعيل الرداعى ما لفظو شعرم‪_:‬‬

‫اهلل يحميكم من األسواء‬


‫رجل أجيرا صار في البيداء‬
‫كتكرنا منهم بغير كراء‬
‫من غيرىم عمدا بغير حياء‬
‫أـ ال أفيدكني بذم الفتواء‬
‫يفديكم ركحي مع أحشاء‬

‫يا أيها الفضبلء من العلماء‬


‫ما قولكم في فتيو شلوا مع‬
‫حمبل إلى ظهر البعير تفضبل‬
‫كلعل فيو زيادة قد أثرت‬
‫ىل ىم إذا مات البعير يضمنوا‬
‫كأتو بمنهاج الدليل كصرحوا‬

‫كيتلوه الجواب من موالنا أمير المؤمنين المنصور باهلل محمد بن يحيى بن حميد الدين رحمو اهلل كذلك‬
‫قبل الدعوه كىو ىذا‬
‫رفلت بحسن شمائل كبهاء‬
‫سحبت ذيوؿ الكبر كالخيبلء‬
‫لكن ضمانتو على الشركاء‬
‫كاألمر ال يجدم لدم الضيقاء‬

‫أىبل بنظم جاء كالغيداء‬


‫قد زانها (الديباج) تسجية كقد‬
‫ىذا البعير ضمانو متحتم‬
‫كلعلو أف الباشر ضامن‬
‫(*) قاؿ ىذا يأتي على قم عليو السبلـ أنو يهدر ما قابل فعلو كأما عند الهادكية فتضمن الكل‪ .‬كلعلو‬
‫يقاؿ ىذا في األمواؿ فيتبعض فيها الضماف بخبلؼ الجنايات على اآلدميين كينظر فبل يستقيم ىذا على‬
‫قوؿ الهادم عليو السبلـ كلفظ (الغيث) كإنما قسط الضماف ىنا كلم يضمن الكل ألف فيها جانيين لكن‬
‫يقاؿ فيلزـ كما قاؿ المؤيد باهلل في (مسألة) ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ فإنكم أكجبتم جميع الضماف مع أف فيها جانيين‬
‫كالمؤيد باهلل أك جب نصف الضماف‪( .‬غيث)‬

‫(‪)61/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(خاص(‪) )1‬في الضماف(‪( )2‬ككذا المدة(‪ )3‬كالمسافة(‪ ))4‬حكم الزيادة فيهما كالزيادة في الحمل (ك)‬
‫إذا انتهى المستأجر(‪ )5‬إلى مفازة(‪ )6‬أك نحوىا فخشي التلف على نفسو كعلى البهيمة أك على نفسو‬
‫إف كقف معها من لصوص أك غيرىم جاز لو الذىاب كتركها ك(ال) يضمن(‪( )7‬باالىماؿ) إذا أىملها‬
‫(لخشية تلفهما(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ذكره أبو طالب كىذا يستقيم إذا كاف الحمل الذم كضعا عليها مما يعلم () أنها ال تقدره كأما إذا‬
‫كاف تقدر فالتعدم من المكترم كحده لتغريره على المالك فيضمنها الكل‪( .‬بياف) حيث ساقها كاف‬
‫ساقها المكرم فبل ضماف كاف ساقها الغير جاىبل ضمن كرجع على المكرم‪( .‬حاشية السحولي) إذا‬
‫تلف بالسوؽ ال إذا تلف بنفس الوضع فبل يرجع على من غر كما في العارية في الرد () كقيل‪ :‬ال فرؽ‬
‫بين أف يعلم أنها ال تقدره أكال إذا كقع التلف بسبب الزيادة‪( .‬قرز) (*) حيث علم كإال رجع‪( .‬كواكب)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬إذا تلفت بنفس التحميل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬لعلو يريد الزيادة في الصفة كالذم تقدـ في القدر لئبل يكوف تكرار كلعلو يقاؿ من عطف الخاص‬
‫على العاـ‬
‫(‪ )4‬كتلزـ أجرة المثل فيما لمثلو أجرة كإف لم فبل كتضمن العين مطلقا كمثلو في (البحر) كاألصح‬
‫خبلفو كىو أنو ال يضمن العين إال إذا كانت المسافة لمثلها أجرة (*) يعني إذا زاد في المدة أك جاكز‬
‫المسافة المذكوره لزمو أجرة المثل لزيادة المده كزياده المسافو‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا المستعير كالوديع‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬أك يعني بالمفازة في المهلكة ألنها من أسماء االضداد‪.‬‬
‫(‪ )7‬إال أف يضمن‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )8‬ككذا لو خشي تلفها كال يخشى تلف نفسو كلم يكن كقوفو ينجيها كال يمكن االيداع فإذا أىملها‬
‫على ىذا الوجو فبل ضماف كمثل معناه في (حاشية السحولي) (*) فلو كاف يمكن االيداع عند خشية‬
‫تلفهما ظاىر (األزىار) ال يضمن كمفهوـ كبلـ القاضي زيد في (البياف) يضمن كيمكن أف يقاؿ إذا كاف‬
‫يمكنو االيداع كال يخشى تلفها مع االيداع فمفهوـ كبلـ (األزىار) الضماف‪( .‬قرز)‬

‫(‪)62/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) جميعا كحاصل ىذه المسألة أنو إما أف يتركها خوفا أـ ال إف لم يكن خائفا فهو ضامن كلو أكدع(‪)1‬‬
‫إال أف يحتاج إلى االيداع كإف كاف خائفا فإف كاف كقوفو ال ينجيها لم يضمن(‪ )2‬كفاقا كإف كاف ينجيها‬
‫لكنو يخاؼ على نفسو فإف أكدع لم يضمن كإال ضمن(‪ )3‬عند المؤيد باهلل (‪)4‬ال عند(‪ )5‬أبي طالب‪،‬‬
‫قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ككبلـ المؤيد باهلل أقيس‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو الذم في األزىار ألنو‪،‬‬
‫قاؿ لخشية تلفهما فمفهومو أنو لو لم يخش تلفهما جميعا ضمن (كمن اكترل من موضع ليحمل من‬
‫آخر إليو(‪ ))6‬مثالو أف يكترم بعيرا من المدينة ليحمل عليو من مكة فلما انتهى إلى مكة بدالو(‪ )7‬في‬
‫ذلك (فامتنع أك فسخ(‪ )8‬قبل االكب) لعذر(‪( )9‬لزمت) االجرة (للذىاب(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف معو االيداع من مدة االجارة ذكره في (البرىاف) (بستاف) (قرز) (*) فيو نظر ألف لو أف يعير‬
‫كال يضمن فكذا في االيداع أكال كآخرا لعذر كلغير عذر ذكره عليو السبلـ كالفقيو علي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مع عدـ التمكن من االيداع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬قيل‪ :‬مع التمكن من االيداع كإال فبل كقيل‪ )*( :‬مطلقا كىو ظاىر االز‬
‫(‪ )4‬حجو المؤيد باهلل أف ذلك كما لو أتلف ماؿ الغير للضركرة فإنو يضمنو كحجو ط أنو ال يجوز لو أف‬
‫يعرض نفسو للهبلؾ كقد قاؿ تعالى {كال تلقوا بأيديكم إلى التهلكو}فبل كجو لتضمينو كالحاؿ ىذه‪.‬‬
‫(بستاف)‬
‫(‪ )5‬كجميع ىذه األطراؼ في ىذه المسألة أنو تضمن مطلقا إال أف يكوف كقوفو ال ينتجها كال أمكنو‬
‫االيداع فبل ضماف‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬أك إلى غيره‪.‬‬
‫(‪ )7‬عذر‬
‫(‪ )8‬أك لم يفسخ‪( .‬قرز) (*) أجره المثل حامبل‪( .‬قرز) إف جرل عرؼ بالتحميل من المدينة أك شرط‬
‫عليو ذلك‪.‬‬
‫(‪ )9‬تحذؼ من بعض النسخ إذ ال فائدة تحتو كقيل‪ :‬ىذه اللفظة في مسودة (الغيث) ك(الزىور) ككقفت‬
‫على نسختين من (الغيث) فلم أجد فيها ىذه اللفظة كفي (الوابل) ك(البياف) كلغير عذر‪( .‬قرز) [ كقبل‪.‬‬
‫(قرز) ](*) أك لغير عذر كقبل‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )13‬يقاؿ في الفاسدة أك مع ذكر المقدمات مطلقا أك لم يذكر في الصحيحة كعادتهم التحميل يلزمو‬
‫للذىاب قدر أجرة المثل في الفاسدة كالقسط في الصحيحة‪( .‬شرح محيرسي) (قرز) (*) كالمسألة مبنية‬
‫على أف عرفهم أف يحملوا من المدينة إلى مكة فيما استأجركه من المدينة ليحملوا عليو من مكة إلى‬
‫المدينة كإال لم يلزـ شيء ألنو كالمقدمات في اإلجارة الصحيحة‪ .‬كفي (البستاف) ىذا إذا ذكر السير‬
‫إلى مكة أما لو لم يذكر بل استأجره ليحمل إليها من مكة لم تستحق بالسير إلى مكة شيئا ألنو في‬
‫المقدمات ال من المقصود‪.‬‬

‫(‪)63/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) من المدينة(‪ )1‬إلى مكة بشرطين أحدىما أف ال يمتنع(‪ )2‬المؤجر من الحمل من مكة إلى المدينة في‬
‫رجوعو فإف امتنع لم يلزـ للذىاب كالمقدمات في االجارة الصحيحة الشرط الثاني (أف) يكوف(‪)3‬‬
‫المستأجر في حاؿ الذىاب قد (مكن فيو(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أجرتو حامبل حيث جرت العادة بالتحميل عليو فإف لم تجر العادة بالتحميل عليو بل العرؼ جار‬
‫بأنو يخلي كال يحمل عليو فإنو يلزمو أجرتو* عطبل بالنسبة كقيل‪ :‬ال شيء حيث لم تجر العادة بالتحميل‬
‫ألنها من المقدمات كلم يقابلها شيء إذا لم تذكر‪ .‬حفظ ىذا مستقيم حيث كاف الفسخ لعذر كإف كاف‬
‫ممتنعا لزمتو األجرة كما سيأتي على قولو كتسقط في الصحيحة بترؾ المقصود في (فرع) (البياف)‪_)*(.‬‬
‫بين أجرتو حامبل من المدينة إلى مكة كيعود حامبل كبين أجرتو فارغا يصل يحمل من مكة كيعود حامبل‪.‬‬
‫كفي (البياف) ما لفظو ك(بياف) القصد أف ينظر في أجرة مثلو كذلك كفي أجره مثلو لو استأجره على‬
‫الحامل من مكة إلى المدينة فينظر كم التفاكت بين األجرتين ىل ثلث أك تسع أك نحوه ثم تجب بقدره‬
‫من األجرة المسماه‪( .‬بياف بلفظو) مثالو لو كانت أجرتو كاف لك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ اثنى عشر للذىاب كاإلياب‬
‫كأجرة مثلو لو استؤجر على الحمل من مكة ثمانية فإنو يستحق في ىذا المثاؿ ثلث المسمى‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني للمستأجر كلم يخل الجماؿ بعيره فإف خبله في المدة التي يصل فيها إلى المدينة استحق كل‬
‫األجرة‪( .‬زىور) فإف زاد حمل بعد مضي المدة التي خبله فيها لزمتو ألجل التحميل أجرة المثل‪( .‬قرز)‬
‫أيضا كذلك نحو أف يكوف أجرة من يحمل من مكة إلى المدينة عشركف كأجرة من يسير عطبل من مكة‬
‫فيحمل اليهما من المدينة ثبلثوف فما بين األمرين عشرة كىو البلزـ‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )3‬لعل ىذا مستقيم حيث جرت العادة بأنو مستأجر من المدينة إلى مكو إذا أراد الحمل كإال‬
‫فالمقصود الحمل من مكو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فلو خلي لو في مكو مدة يمكنو الرجوع إلى المدينة لزمتو للذىاب كاإلياب‪( .‬قرز)‬

‫(‪)64/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) من البعير (كخلى لو(‪ ))1‬ظهره‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كال يضر إذا عارضو(‪ )2‬كىو راكب(‪ )3‬على‬
‫الجمل بخبلؼ ما إذا حمل عليو متاعا(‪( )4‬كإال) يمكنو أك حمل عليو (فبل) أجرة للذىاب كقيل(‪)5‬‬
‫(س) بل يستحق قسط الذىاب كىو ما بين أجرتو إذا استأجره من المدينة ليسير بو فارغا ثم يحملو كبين‬
‫أجرتو إذا استأجره ابتداء من مكة كالمسألة مبنية على أف االجارة تعينت في الحامل دكف (‪)6‬المحموؿ‬
‫(‪.)7‬‬
‫(باب إجارة اآلدميين(‪)8‬‬
‫فصل ?في?بياف األجير الخاص(‪ )9‬كأحكامو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث جرل العرؼ بتخليتو في الذىاب كإال فبل يلزـ تخليتو‪( .‬تعليق أثمار)‪.‬‬
‫(‪ )2‬المكرم ال ركوب غيره فيكوف مانعا كالفارؽ بينهما العرؼ كالعادة‪( .‬بياف معنى)‬
‫(‪ )3‬يعني المالك‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك راكبا غيره ال على جهة العارية‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )5‬ىذا أحد احتمالين للفقيو س أنو يستحق ما بين األجرتين ك االحتماؿ الثاني أنو ال يستحق كىو‬
‫المختار كمثلو في ز‪.‬‬
‫(‪ )6‬إذ لو تعينت فيو فبل شيء رأسا إف لم تحمل ككذا لو كاف المؤجر فبل شيء‪ .‬كلفظ حاشية أما لو‬
‫تعينت في المحموؿ فبل فائدة في تخليو الجمل بل أف حمل البعض استحق بقدره كإال فبل‪( .‬شرح‬
‫أثمار) ألنها على عمل كىي ال تستحق إال بالعمل‪.‬‬
‫(‪ )7‬مثالو أف تكوف أجرتو من مكو إلى المدينة عشركف درىما كأجره من يسير من المدينة ثم يحمل إليها‬
‫من مكة ثبلثوف فما بين األجرتين عشرة‪.‬‬
‫(‪ )8‬األصل فيها فعلو صلى اهلل عليو كآلو أنو استأجر خريتا أم دليبل كىو عبد اهلل بن أريقط الليثي كلم‬
‫يعرؼ إسبلمو‪ [ .‬قاؿ في الشفاء الخربت الماىر‪].‬‬
‫(‪ )9‬ىذه عبارة أىل المذىب قيل‪ :‬كأصحاب الشافعي يقولوف اجارة العين كاجارة ذمة قاؿ اإلماـ‬
‫الشهيد زيد بن علي عليو السبلـ الخاص من يعمل لك كحدؾ كالمشترؾ من يعمل لك كلغيرؾ‪( .‬بستاف)‬
‫(‪)65/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(إذا ذكرت المدة كحدىا(‪ ))1‬كلم يعين العمل نحو أف يقوؿ استأجرتك ىذا اليوـ أك يوما كال يذكر عمبل‬
‫(أك) يذكر العمل مع المدة لكن ذكرىا (مقدمة(‪ )2‬على العمل(‪ ))3‬نحو استأجرتك ىذه اليوـ(‪ )4‬أك‬
‫يوما(‪ )5‬على أف تخيط لي فيو ىذا الثوب(‪ )6‬قميصا أك ما أشبو ذلك(‪( )7‬فاالجير) في ىاتين الصورتين‬
‫كنحوىما(‪( )8‬خاص)(‪ )9‬تتبعو أحكاـ مخصوصة األكؿ أف (لو االجرة بمضيها(‪ ) )13‬فمتى مضت‬
‫المدة استحق االجرة كإف لم يحصل (إال أف يمتنع) من العمل (أك يعمل للغير(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا خاص الخاص‬
‫(‪ )2‬تقدمها على اعتمادىا‬
‫(‪ )3‬ىذا ىو الخاص‬
‫(‪ )4‬كيكوف من حين العقد ابتداؤىا فلو قاؿ يوما من األياـ أك شهرا من الشهور فسدت اإلجارة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كأكؿ مطلق اليوـ من كقت العقد يكوف تمامو من اليوـ الثاني‪( .‬عامر) ما لم تكن في الليل فسدت‬
‫ألنو مستقبل‪( .‬مفتي) كظاىر (*) (األزىار) خبلفو فيما تقدـ في قولو إال في االعماؿ‬
‫(‪ )6‬أك ثوبا‪.‬‬
‫(‪ )7‬السنة كالشهر كاالسبوع‬
‫(‪ )8‬الضئر‬
‫(‪ )9‬كاعلم أف الخاص أف تكوف المدة معلومة كاألجرة معلومة كالعمل غير معلوـ كخاص المشترؾ أف‬
‫يكوف العمل معلوما كاألجرة معلومة كالمدة غير معلومة‪( .‬دكارم) ) (*) كماىيتو الخاص ىو الذم يعمل‬
‫لك كلغيرؾ‪( .‬فتح)‬
‫(‪ )13‬مع تسليم نفسو‪( .‬قرز) (*) كلمستأجر الخاص أف يؤجره‪( .‬كواكب) كفي (األثمار) ال يصح ذلك‬
‫إذ يكوف لو التصرؼ قبل القبض لكوف قبضو ليس قبضا لمنافعو إذ ال تثبت اليدعليو بخبلؼ العبد‪.‬‬
‫(شرح األثمار)‬
‫(‪ )11‬ال لو عمل لنفسو كىو يشبو (مسألة) الدابة حيث عأرضو المكرم كفي حاشية أك لنفسو على‬
‫الصحيح كىو مفهوـ (األزىار)[ ألنو غيره‪(] .‬قرز) (*) عمبل يمنعو‪( .‬قرز) أك ينقصو كإال استحق‬
‫االجرتين معا‪ *.‬نحو أف يستأجره األكؿ على خياطة فيؤجر نفسو بقراءة كىو ناقل أم غيبا‪( .‬زىور)[ أك‬
‫كاف العرؼ جار أف أحد المستأجرين عملو في الليل كاآلخر في النهار أك العكس فتعمل ألحدىما في‬
‫الوقت الذم لم تجر العادة أف اآلخر يعمل فيو‪ .‬سيدنا زيد بن عبد اهلل األكوع‪( .‬قرز) ](*)_ (زىور)‬
‫كىو المسمى كتكوف صحيحو‪ )*( .‬كلو لنفسو على الصحيح ألنو غير‪( )*( .‬مسألة) ‪ :‬كإذا مرض‬
‫الخاص فلو األجرة بمضي المدة* إف لم تفسخ‪( .‬بحر) ىذا إذا بقي لو نفع فإف بطل نفعو فبل أجرة لمدة‬
‫المرض كنحوه كلو لم يحصل فسخ‪( .‬حاشية سحولي) ك(بياف) (قرز) (*)_ألم شيء كلو إليناس‬
‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كقيل فيما استؤجر لو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)66/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) في تلك المدة فإف عمل للغير من غير اذف المستأجر سقط(‪ )1‬من أجرتو بقدر المدة التي فيها للغير‬
‫كيكوف لو على ذلك الغير أجرة المثل(‪( )2‬ك) ىذه (االجرة لو(‪ ))3‬يستحقها ىو دكف المستأجر األكؿ‬
‫(ك) الحكم الثاني أنو (ال يضمن (‪ ))4‬كإف ضمن (إال) في صورتين أحدىما أف يتلف (لتفريط(‪ ))5‬كقع‬
‫منو كالثانية قولو (أك تأجير(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو كاف حاضرا كلو لم يمنعو كأما لو أذف لو كانت األجرة للمستأجر إال أف يأذف لو لنفسو كانت‬
‫لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ألف االجارة فاسدة ألف منافعو مملوكة لغيره كما ذكر (النجرم) اف جماؿ الدين في (شرحو) كفخر‬
‫الدين في (معيار) ق قاؿ كتنفسخ إجارة األكؿ‪( .‬شرح فتح) (*) ألنها إجارة فاسدة ألف منافعو مستحقو‬
‫لؤلكؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ىذا إذا كاف عملو للثاني ينقص من عمل األكؿ فإف كاف ال ينقص استحق االجرتين معا‪( .‬زىور)‬
‫(قرز) كمن استؤجر للقراءة غيبا كللخياطة‪ )*( .‬إال أف يكوف عبدا فللمستأجر ألف اليد ال تثبت عليو‪.‬‬
‫(مفتي) كمثلو في (شرح الفتح) كقيل‪ :‬ال فرؽ بين الحر كالعبد ألنو يملك منافعهما ذكر معناه في‬
‫الكافي‪( .‬قرز)[ قلت كىو القياس‪( .‬بحر) ]‬
‫(‪ )4‬كالوجو في ذلك أف األجرة ال يستحقها لما يعمل كإنما يستحقها بتسليم نفسو في المدة ضماف‬
‫للماؿ‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك جناية‪( .‬قرز) كلو خطا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬مسألة) إذا فسدت اجارة األجير الخاص صار أجيرا مشتركا ألنو ال يستحق األجرة إال بالعمل‬
‫فيضمن ما تلف معو‪( .‬بياف) ىذا بالنظر إلى استحقاؽ األجرة كأما الضماف فيما لو يعني ال يضمن فػ‪.‬في‬
‫(البحر) (قرز) (*) ككذا لو شرط عليو الحفظ كاف أجيرا مشتركا على الحفظ[ ظاىر األز خبلفو ] كلو‬
‫كانت إجارتو على الحفظ فاسدة فقد أكجبت عليو ضماف المشترؾ‪( .‬بياف) يقاؿ شرط الحفظ من‬
‫التضمين كالتضمين غير ثابت فما كجو الفصل بينهما إال أف يكوف من اختيار صاحب (البياف) على‬
‫خبلؼ المذىب فيحقق‪ .‬قاؿ (المفتي) ىذا قد علقناه الزاما على كبلـ (البياف) (شرح محيرسي) (لفظا)‬
‫(قرز) (*) ال لو شرط عليو الضماف فبل يضمن‪( .‬قرز) كلعل الفرؽ بينهما أف الحفظ يصح االستئجار‬
‫عليو بخبلؼ الضماف‪.‬‬

‫(‪)67/12‬‬

‫_____________________________‬

‫على الحفظ) فإنو يضمنو(‪ )1‬ضماف المشترؾ(‪( )2‬ك) الحكم الثالث أنو (يفسخ(‪ )3‬معيبو(‪ )4‬كال)‬
‫يجب(‪ )5‬أف )(يبدؿ)(‪( )6‬بدلو(‪( ))7‬كتصح) االجارة (للخدمة) على االطبلؽ(‪ )8‬كإف لم يعين لبلجير‬
‫العمل فإف كاف لو حرؼ كثيرة (ك) كجب أف (يعمل(‪ )9‬المعتاد) أم‪ :‬معتاد(‪ )13‬عملو منها كإف اعتادىا‬
‫جميعا كاستوت مضرتها استعملو في أيها شاء كإف اختلفت(‪ )11‬مضرتها(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صار في يده‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم قبل التضمين [كقيل بعد التضمين‪ )*( ].‬قيل التضمين يعني بغير الغالب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬لكن إذا تغيب لمرض أك نحوه فإف كاف يمكن العمل فلم تفسخ لزمتو األجرة جميعا فإف كاف ال‬
‫يمكن العمل فبل أجره كاإلجارة باقية ال تفسخ إال بالفسخ‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كيثبت خيار الرؤية في األجير الخاص كما في الرقبة المؤجرة‪( .‬بياف) لكن فما الحكم حيث فسخ‬
‫بالرؤية أك العيب بعد استيفاء المنافع سل يقاؿ استيفاء المنافع من األجير كقبض المبيع كتلفو ألف‬
‫المنافع تتلف عقيب تمامها ففي خيار الرؤية ال شئ يعني قد بطل خيار الركية‪ .‬للفاسخ كتلف المبيع في‬
‫يده كفي خيار العيب يرجع باألرش كما في المبيع إذا استهلكو قبل العلم بالعيب‪( .‬سماع) سيدنا محمد‬
‫بن علي العنسي‪( .‬قرز) بعد موتو كإال فلو (*) ككذا بالرؤية (بياف معنى) كيثبت خيار الركية كسائر‬
‫الخيارات‪.‬‬
‫(‪ )5‬بعد موتو كإال فلو (*) االستنابة كما يأتي‪( .‬قرز) قبل الفسخ كإال فبل‬
‫(‪ )6‬ألف المنافع ال تضمن بالمثل‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )7‬بعد موتو كإال فلو االستنابو كما يأتي‪( .‬قرز) كلعلو قبل الفسخ كإال فبل‪.‬‬
‫(‪ )8‬كذكر الخدمة ليس من الجمع بين المدة كالعمل ألنو ذكر جنس العمل ال عينو‬
‫(‪ )9‬كالفرؽ بين إجارة الحيواف كاألرض فيما تقدـ حيث قاؿ إف اختلفت كضررىا أف المضرة في األرض‬
‫أكثر من المضرة في الحيواف‪( .‬تعليق) الفقيو علي‪.‬‬
‫(‪ )13‬أم الغالب منها‪.‬‬
‫(‪ )11‬كال غالب كاال انصرؼ إليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬فإنو يعمل بالغالب منها حيث كجد‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪)68/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فسدت االجارة إال أف يبين أيها كإف كاف لو حرفة كاحدة استعملو فيها كإف كاف ال حرفة لو صحت‬
‫االجارة كاستعملو فيما يستعمل مثلو يعني غير متعب(‪ )1‬كال دني(‪( )2‬ك) يتبع (العرؼ(‪ ) )3‬في تقدير‬
‫كقت العمل ىل في بعض النهار أـ في جميعو(‪( )4‬ال) لو استأجره (بالكسوة كالنفقة) فبل تصح‬
‫(للجهالة) فيهما فلو قدر قيمتهما صح ذلك (كالضئر(‪ )5‬كالخاص)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األجير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬في حقو‪.‬‬
‫(‪ )3‬عرؼ األجير‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬عرؼ البلد (*) المستوم ال المختلف فيجب تبيينو كإال فسد‪( .‬قرز)‬
‫(*) فإف اختلف العرؼ كلم يبين عند العقد فسدت لجهالة كقت المنفعة* (بياف) حيث ال غالب كإال‬
‫انصرؼ إليو‪( .‬قرز) كال يمنع من الصبلة كلو في أكؿ كقتها ككذلك صبلة الجمعة إال أف يجرم عرؼ أك‬
‫شرط عمل عليو كلفظو حاشية كال يمنع من كاجب كإف رخص فيو كالصوـ في السفر كالصبلة أكؿ‬
‫الوقت قياسا عليو العبد كسواء الجمعة** كغيرىا كالبيوت في حق اليهود*** أف جرل عرؼ بذلك كإال‬
‫ينقص عليو من األجرة شيء قالو الغزالي في فتاكية‪ .‬ركضة نواكم ككذا ال يمنع من قضاء الحاجة‪.‬‬
‫(قرز)(*)_ كقت العمل نخ (**)_كلعلو حيث جرت العادة بحضورىا من األجرة‪( .‬قرز) كإال سقط من‬
‫األجرة بقدرىا‪( .‬قرز)(***)_ كاألخذ للنصارل كالمجوس يوـ الثلوث‪ .‬ركضة نواكم‪.‬‬
‫(‪ )4‬كيستثنى للخاص ما جرت بو العادة من الوضوء كالصبلة كسننهما كالركاتب كقضاء الحاجة‬
‫كاالستراحة المعتادة عند الحمل على الظهر كنحوه قاؿ الفقيو علي كللمستأجر أف يمنع األجير من‬
‫الصبلة في أكؿ الوقت ككذلك السيد يمنع عبده كقيل‪ :‬ليس لهما ذلك‪( .‬قرز) (بياف) يعني المنع من‬
‫الصبلة في أكؿ الوقت كما تقدـ في الزكجة كالعبد الخ‬
‫(‪ )5‬ىو مأخوذ من الضار كىو العطف يقاؿ ضارت الناقة أم عطفت على كلدىا [في المثل يضاره أم‬
‫يعطفو‪ .‬على الصلح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ (زىور) ](زىور) (*) إذا عقدا مشتركا كإال فخاص حقيقة كظاىر (األزىار) ال‬
‫فرؽ (*) حيث قدـ العمل على المدة‬

‫(‪)69/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(‪)1‬الظئر مهموز كىو في اللغة اسم للمرأة التي(‪ )2‬ترضع كلد غيرىا (فبل تشرؾ(‪ )3‬في العمل(‪)4‬‬
‫كاللبن) أم‪ :‬ليس لها أف توجر نفسها من آخر إال باذف كال تحضن غيره كال ترضعو إال بإذف(‪( )5‬كإذا‬
‫تعيبت(‪ )6‬لمرض (‪)7‬أك حبل أك سقتو لبن (‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ظاىر كلو عقد عقد مشترؾ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كبلـ إز فيو انضراب من حيث أنو بني ىنا أنو خاص كما ىو مذىب أبي مضر كغيره كفيما سيأتي‬
‫أنها مشترؾ حيث قاؿ إال في األربعة كمن حملها الحاضنة لها من أحكاـ المشترؾ إذ ال يصح جعلها‬
‫كأحدىما على األطبلؽ‪ .‬كابل‬
‫(‪ )3‬كتكوف لها أجرة المثل على اآلخر كالمسمى لؤلكؿ إلى كقت أرضاع الثاني كيلزـ في باقي المدة‬
‫األقل منو كمن أجرة المثل‪( .‬بياف) كىذا حيث يكوف مضرا باألكؿ كإال استحقت االجرتين كاألكلى‪.‬‬
‫(شرح بحر) (قرز)‬
‫(‪ ) 4‬قيل ع ‪ :‬فإف أجرت نفسها فإف كاف تأجيرىا للغير ال يضر ىذاػ الصبي فلها ذلك كفاقا ك إف كاف‬
‫يضر بو فليس لها ذلك كفاقا فإف فعلت استحقت على الغير أجرة المثل كعلى األكؿ حصتو ما مضى‬
‫من المسمى كباقي المدة األقل من أجرة مثلها أك حصتو من المسمى‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬
‫(‪ )5‬من الولي فليس للولي أف يأذف إال لمصلحو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كلها أف تفسخ االجارة لما يلحقها من المضرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أك انقطع لبنها‪.‬‬
‫(‪ )8‬إذ لبن اآلدمية فيو لطف كخفو فلهذا يزيد بو الصبي كينمو كتطيب نفسو كلبن السائمة فيو ثقل فبل‬
‫يكاد ينمو عليو جسمو كربما كاف فيو ضرر عليو فإذا أسقتو الصبي كاف ذلك منها خيانة فيما استؤجر‬
‫عليو فيكوف للمستأجر الفسخ‪( .‬شرح بحر) (*) (فرع) كإذا سقتو ما يفعلو فإف كانت جاىلة كحيث ديتو‬
‫على عاقلتها كإف كانت عالمو بأنو يقبل فإف أكجرتو إياه قتلت* بو كإف كضعتو بين يديو فشربو فالدية‬
‫على عاقلتها ألنها فاعلو سبب كإف أعطتو إلى يده فشربو قاؿ المؤيد باهلل تكوف قاتلة عمدا كقاؿ الناصر‬
‫كط بل خطأ‪( .‬بياف بلفظو) أف رضعو كقيل‪ :‬ال فرؽ‪ _)*(.‬إذا كانت غير أمو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)73/12‬‬

‫_____________________________‬

‫السائمة (فسخت) بذلك كلزمها(‪ )1‬قيمة لبن السائمة(‪ )2‬للصبي إذا دفعتو من مالو(‪( )1 2( )3‬إال‬
‫أنها تخالف االجير(‪ )4‬الخاص بحكم كىو (أنها تضمن ما ضمنت) كالمشترؾ(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث عدـ المثل في الناحية كاألكلى أنها ال تضمن ألنها غاصبة كقد صار الصبي عين مالو يعني‬
‫كالسائمة للصبي‪( .‬غاية) ك(قرز) القاضي (عامر) الضماف ألنو كاآللة لها كقيل‪ :‬ال تبرأ بالرد إلى الصبي‬
‫(‪ )2‬الثمن‬
‫(‪ )3‬قاؿ في المنتخب اف سقتة لبن السائمة فمرض فعليها عبلجو كدكاه حتى يبرأ فإف مات نظر فإف‬
‫كاف اللبن يتلف الصبياف فهي عامدة إال أف تدعى الجهل [كتكوف الدية على العاقلة (قرز)] (تعليق)‬
‫الفقيو حسن (*) كإف كاف من مالها لم يستحق شيئا ألنها متبرعة كمتعدية ذكره القاضي زيد كأف مرض‬
‫الصبي من ذلك لزمتها حكومة* لو كإف مات ضمنت ديتو‪( .‬قرز) (*)_كىي ما يحتاجو في مبلحو حتى‬
‫يبرأ (قرز)‬
‫(‪ )4‬كيضمن غير الغالب فإف ضمنت العاؿ ضمنت كىو المفهوـ من (األزىار) (ىامش) بياف‬
‫(‪ )5‬بناء على أنو تعبد كاما الحر فبل يضمن إال بجناية أك تفريط كالمختار أنها تضمن من غير فرؽ بين‬
‫الحر كالعبد فيضمن الصبي (*) كما * عليو كىذا إذا أكلتو السباع أك قتلتو أعداءه فلم يمكنها المدافعة‬
‫كأما لو مات حتف أنفو فبل يضمن ألف الموت لم يقصد بالتضمين[ كفي حاشية كتضمينو إف مات سواء‬
‫كاف حرا أك عبدا‪( .‬قرز) ] (غاية) (قرز) [ كىذا حيث لم يذكر المدة أك قدمت على العمل فإف كاف‬
‫كذلك في حاضنو ال يضمن‪ )*(] .‬قاؿ أبو مضر فلو رقصتو فسقط ضمنتو أف استؤجرت على الحفظ‪.‬‬
‫(زىور) كالقياس الضماف مطلقا ألنو جناية (*) كأنها ال تستحق األجرة بمضي ** المدة كتستحق األجرة‬
‫*** كإف لم يسلم الصبي كاف يموت‪( .‬حاشية سحولي) (*)_كالعبد نخ‪[ .‬كلفظ (البياف) في الجنايات‬
‫(مسألة) كإذا دفع األب طفلو إلى أجنبي ليحظنو ثم تلف معو فإف كاف بغير أجرة فالحافظ كديع يضمنو‬
‫إذا فيها في حفظو كإف كاف بأجرة الحافظ أجير مشترؾ يضمنو األجير المشترؾ [كيكوف على عاقلتو كما‬
‫في الحاضنة‪ .].‬بلفظو فيأتي ىنا في ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ مثلو كلو ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ] (**)_‪( .‬قرز) خبلفو ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ نحو األجرة‪.‬‬
‫(قرز) (***)_إلى كقت موت الصبي فقط‪.‬‬

‫(‪)71/12‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا ضمن الغالب ضمن ىذا كبلـ أبي الحسن الكرخي(‪ )1‬كمثلو عن المنصور باهلل كأبي مضر كقيل (ؿ‬
‫ح ع) بل مذىبنا أنها كالمشترؾ في الضماف فتضمن كإف لم تضمن إال الغالب كحكاه الفقيو (ح) عن‬
‫المؤيد باهلل *‬
‫(تنبيو)‬
‫قاؿ في االنتصار ال بد في صحت إجارة الظئر من أذف زكجها(‪ )2‬فإف أذف لم يكن لو أف يطأىا في غير‬
‫بيتو(‪ )3‬كأما في بيتو‪ ،‬فقاؿ أبو حنيفة كالوافي ليس لهم منعو(‪ )4‬قاؿ في االنتصار إال أنو ال يطأ إال إذا‬
‫ناـ الصبي أك ركم من اللبن‪ ،‬كقاؿ مالك بل لهم منعو من الوطئ مطلقا ألنو يؤدم إلى الحبل(‪ )5‬فيضر‬
‫بها الولد‪ ،‬قاؿ في االنتصار كال بد من ذكر المكاف(‪ )6‬ىل في بيتها أك في بيت الصبي ألف االعراض‬
‫يختلف (‪ )7‬في ذلك‪ ،‬قاؿ فيو كال بد من أف يكوف الصبي معلوما(‪ )8‬بالمشاىدة(‪ )9‬فبل يصح‬
‫إبدالو(‪)13‬‬
‫فصل?في?تحقيق االجير المشترؾ كذكر أحكامو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من الحنفية‪.‬‬
‫(‪ )2‬إذا لم تكن مستحقة للحضانة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إال بأذف الولي‪( .‬قرز)(*) أك بيتها‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال في حاؿ أرضاع الصبي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬قلنا مجرد التجويز ال يبطل حقو‬
‫(‪ )6‬قلت‪ :‬كظاىر المذىب أنو ال يشترط‪( .‬بحر) فلها أف تنقلو كما تقدـ إال لشرط حيث ال حق لها في‬
‫الحضانة كإال فبل معنى للشرط إال أف يقبل صح كلو كاف لها فيو حق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬قلنا ال معنى لبلختبلؼ‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )8‬كترد بالرؤية [‪( .‬عامر) (قرز) ]‬
‫(‪ )9‬أك كصف مميز‪( .‬قرز)[ أم ينضبط‪ )*(] .‬ال بالوصف إذ ال ينضبط‪( .‬بستاف) كقيل كلو بالوصف‬
‫إذا انظبط بو‪( .‬قرز) كلها رده بالركية‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )13‬إال أف يكوف خاصة فبل يحتاج إلى تعيينو كيصح إبدالو‪( .‬كواكب) كلعل كبلـ اإلماـ يحيى مبنى‬
‫على أنها مشترؾ‪( .‬قرز) (*) فرع كلزكجها كطؤىا إف كانت * في بيتو خبلؼ ش ال إف كانت في بيت‬
‫الصبي إال بإذف الولي‪ .‬بياف كذلك ألنو ليس لو أف ينصرؼ في بيت الغير إال بإذنو‪ .‬بستاف (*)_ إال في‬
‫حاؿ الرضاع ذكره في البحر بل إذا ناـ أك ركم‪ .‬قرز‬

‫(‪)72/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أما تحقيقو فقد أكضحو عليو السبلـ بقولو‪( :‬فإقدـ العمل) في الذكر(‪ )1‬على المدة أك ذكر كحده(‪)2‬‬
‫(فمشترؾ (‪ )3‬كتفسد) االجارة (إف نكر(‪ )4‬العمل كقدـ على المدة نحو أف يقوؿ استأجرتك على أف‬
‫تخيط لي ثوبا ىذا اليوـ أك ترعى لي غنما ىذا اليوـ (مطلقا) أم‪ :‬سواء كاف في األربعة(‪ )5‬أـ في غيرىا‬
‫(أك عرؼ(‪ ))6‬العمل كقدـ على المدة إذا كانت غير صفة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬ال يستقيم إال في (مسألة) البريد فقط ألنها صفة أك في األربعة فقط(*)نحو أف يقوؿ‬
‫استأجرتك أف يسير إلى صعده في يومين‪.‬‬
‫(‪ )2‬كيسمى خاص المشترؾ‬
‫(‪ )3‬ػ كاألكلى أف يقاؿ فإف أفرد العمل معرفا غالبا فمشترؾ ألف ىذه خاصة المشترؾ كما ذكر خاصة‬
‫الخاص بقولو كإف ذكرت المدة كحدىا إلخ كقولنا غالبا لتخرج األربعة فبل بد فيها من ذكر العمل معرفا‬
‫مقدما على المدة كعبارة أز فيها تسامح في تحقيق المشترؾ كما ال يخفى في قولو كإف قدـ العمل‬
‫فمشترؾ فإف حق العبارة أف يقاؿ فإف فإف أفرد العمل معرفا فمشترؾ كفي قولو أك عرؼ فإف ظاىره أنها‬
‫ال تفسد مع تعريف العمل فقط كىذا ال كجو كاهلل أعلم‪ .‬ح لي لفظا كأجلي من ىذه العبارة كأخصر أف‬
‫يقاؿ كتصح إف أفرد معينا إال في األربعة كيفسد إف أنكر مطلقا‪ .‬امبلء سيدنا فخر اإلسبلـ عبداهلل أحمد‬
‫المجاىد رحمو اهلل قرز‬
‫(‪ )4‬كالمراد بالتنكير عدـ التعيين كالتعيين عدـ التنكير ال التعريف بااللف كالبلـ [‪ .‬نجرم ] (*) أم لم‬
‫يعين‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألف في ذلك جهالة تؤدم إلى الشجار بخبلؼ ما لو تقدمت المدة معرفة صح مطلقا ذكر العمل‬
‫أـ ال كما مر في الحاص‪ .‬نجرم (*) لجهالة العمل‪.‬‬
‫(‪ )6‬المراد بالتعريف التعيين سواء حصل بالتعريف النحوم أك بغيره فتعيين العمل كهذا الثوب‪( .‬شرح‬
‫فتح) (قرز)‬
‫(‪ )7‬يعني فأما إذا كانت صفة للعمل صحت االجارة كمسألة البريد كما يأتي قاؿ ابن معرؼ كالفقيهاف‬
‫ع ح كيعرؼ الصفة أف يأتي بعلى نحو استأجرتك على أف تخيط لي ىذا الثوب ىذا اليوـ أك استأجرتك‬
‫على أف تخيط لي ىذا الثوب كأما إذا كانت المدة غير صفة نحو أف يأتي بفي () نحو أف يقوؿ‬
‫استأجرتك على أف تخيط لي ىذا الثوب في ىذا اليوـ كال يأتي بعلى فأما لو أتى بهما جميعا صحت‬
‫ألنهما صفة [ قالوا ىذا محل خبلؼ‪( .‬بحر) ] () يقاؿ ال فرؽ بين اللفظين فبل يصح فيها جميعا‪.‬‬
‫(قرز) (*) كىي أف يقوؿ استأجرتك أف تسير إلى موضع كذا لثبلثة أياـ فسار خمسا صحت اإلجارة‪ .‬في‬
‫(البحر)‬

‫(‪)73/12‬‬

‫_____________________________‬

‫نحو استأجرتك على أف تخيط ىذا الثوب ىذا اليوـ فإف االجارة تفسد ذكره أبو طالب كح(‪ )1‬كقاؿ أبو‬
‫مضر كعلي خليل كؼ كمحمد بل تصح كيلغو ذكر المدة (إال في األربعة(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو يؤدم إلى التشاجر في ذلك اليوـ (*) إذ لو فرغ أك العكس فتأمل‪.‬في بعض اليوـ تشاجرا إذ‬
‫المستأجر يطلب عمل نفس اليوـ لذكر المدة كاألجير يقوؿ قد عملت المشركط‪( .‬بحر) (*) كالوجو فيو‬
‫أف عقد االجارة يتردد بين خاصة الخاص كخاصة المشترؾ فتفسد لتنافي األحكاـ بينهما‪( .‬لمعة)‬
‫(‪ )2‬كقد جمعها بعضهم في قولو ‪:‬‬
‫كحاضنة كسمسار منادم‬
‫كصاحب صنعتو فافهم مرادم]‬

‫ككيبل للخصومة ثم راع‬


‫[كذاؾ معلم القرآف أيضا‬
‫كالسمسار ‪ :‬كىو المتوسط بين البائع كالمشترم‪ .‬قاموس (*) كالفرؽ بين األربعة كغيرىا أف العمل في‬
‫األربعة ليس لو حد يوقف عليو* بخبلؼ الخياطة كنحوىا فلها حد توقف كيكفي ذكره مفردا معرفا‪ .‬ركاع‬
‫(*)_يعني فبل ينحصر إال بذكر المدة كقياسها عليها غيرىا من األعماؿ مما ال ينحصر إال بذكر مدتو‪.‬‬
‫(بياف معنى) [يعني ألنهما مقصوداف]‬

‫(‪)74/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كىم المنادم(‪ )1‬كالحاضنة(‪ )2‬كككيل الخصومة(‪ )3‬كالراعي(‪ )4‬فإنو إذا ذكر العمل مقدما على المدة‬
‫معرفا لم تفسد االجارة كظاىر كبلـ أبي مضر كعلي خليل كالفقيو (ح) أف االجير مشترؾ في ىذه األربعة‬
‫سواء قدـ العمل أك أخر(‪ )5‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كاالقرب عندم أف المدة إذا قدمت كاف خاصا‬
‫كغيره (كتصح) االجارة (إف أفرد) العمل بالذكر (معرفا(‪ ))6‬كلم يذكر المدة(‪ )7‬كذلك نحو أف يقوؿ‬
‫استأجرتك على أف تخيط لي ىذا الثوب بدرىم(‪ )8‬فإف ىذا يصح كيكوف مشتركا قوال كاحدا (إال فيها)‬
‫أم‪ :‬في األربعة التي تقدـ ذكرىا فإنو ال يصح إفراد العمل على المدة (فيذكراف(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف المدة صفة في حقو‬
‫(‪ )2‬ألف المدة غير محصورة في حقها‬
‫(‪ )3‬كال بد من ذكر الخصومة لم يخاصم في اليوـ مجلس أك مجلسين أك ثبلثة كإال عمل على العرؼ‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬كتعليم الصنعة كالحامي معين‪( .‬بياف) كالحارسي كالمهجي‪ .‬قرز * كما كلدتو البقر كالغنم فهو غير‬
‫تداخل في االجارة فبل يضمنو األجير بل يكوف في يده أمانة إال أف ياخذ أجرة على حفظها أك رعيها أك‬
‫كاف العرؼ جاريا بدخولها ضمنها‪( .‬بستاف) كتكوف االجارة فاسدة لجهالة األكالد [ فيستحق أجرة‬
‫المثل‪( .‬قرز) ](*)_ككجو أنو محدكد فيها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ألف العمل في ىذه ال ينحصر إال بذكر المدة ككذا ما أشبهها‪.‬‬
‫(‪ )6‬المراد معينا‪.‬‬
‫(‪ )7‬فيما ينحصر من االعماؿ كما تقدـ في قولو أك ما في حكمو‬
‫(‪ )8‬كىذه خاصة المشترؾ‪.‬‬
‫(‪ )9‬مسألة) كإذا تداكؿ أىل قرية في رعي بقرىم أك غنمهم فإنو يضمن كل كاحد منهم ماتلف منها في‬
‫نوبتو ألنو أجير مشترؾ كإف سلمها أحدىما في نوبتو إلى أبنو الصغير المميز يرعاىا فالضماف* على‬
‫األب ذكره المؤيد باهلل ** ككذا أذف اآلباء [أك جرل العرؼ بذلك] ألكالدىم الصغار ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ البهائم‬
‫للرعاة كاف األكالد ككبل لؤلباء كالضماف على اآلباء‪( .‬بياف) (*)_ _يقاؿ‪ :‬إف استعملو في غير المعتاد‬
‫لزمتو األجره كيكوف أجيرا مشتركا كالضماف في مالو إذا كاف لمصلحتو كإف كاف ال لمصلحتو فكمستعمل‬
‫الصغير في غير المعتاد [ كتلزمو األجرة‪ .].‬مفتي أما الضماف فيضمن ك الصغير مالو إذ قد صار‬
‫غاصبا*** كالقرار عليو بأف جني أك علم [إنها للغير] كما سيأتي في الفرع السادس‪( .‬سماع سيدنا‬
‫حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز) (**)_ يقاؿ األب أجير مشترؾ كلؤلجير المشترؾ االستنابة فيما ال يختلف‬
‫باألشخاص فقد صار الصغير أجيرا مشترؾ فيضمن في مالو‪( .‬قرز) (***)_ يعني أما أف يكوف أجيرا كإما‬
‫غاصبا فكبل األمرين توجب الضماف (سماع سيدنا حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز)‬

‫(‪)75/12‬‬

‫_____________________________‬

‫معا(‪ )1‬كإال لم يصح (كىو فيهما) يعني االجير المشترؾ في الصحيحة كالفاسدة (يضمن(‪ )2‬ما‬
‫قبضو(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالوجو أف العمل في األربعة ليس لو حد يتوقف عليو بخبلؼ الخياطة كنحوىا فلها حد يتوقف‬
‫عليو فكفى ذكره مفردا معرفا كألنهما مقصوداف معا‪( .‬نجرم) (*) كقيل‪ :‬يوـ القبض كقبل يوـ التلف‪.‬‬
‫(بحر معنى)‬
‫(‪ )2‬بأكفر القيم من القبض* إلى التلف‪(.‬بياف) ك(مفتي) (قرز) [كقيل‪ :‬يوـ القبض كقيل يوـ التلف‪.‬‬
‫(بحر) معنى] (*)_ألف ما من كقت يمضي فيو إال كىو ضامن لو كمثلو في (البياف) في (الزىور) كلفظو‬
‫كىكذا فيما يضمنو األجير المشترؾ‪ .‬كقرره سيدنا (عامر) (*) إال لشرط أك عرؼ فبل ضماف فإف لم‬
‫يكن ثمة شرط كال عرؼ بعدـ الضماف ضمن‪ .‬كلفظ (كواكب) إال حيث يكوف العرؼ خاصا بأف األجير‬
‫المشترؾ ال يضمن إال ما فرط في حفظو أك أجنى عليو فإنو ال يضمن غير ذلك ألف العرؼ الجارم‬
‫كالمشركط في العقد ألف العقد يقع على ما جرت بو العادة‪( .‬كواكب) قلت‪ :‬ككالدراىم يحملها أىل‬
‫ألسباب إلى النادر فبل يضمنوىا كلو كانوا أجراء‪( .‬مفتي) حيث ىم أجراء على الشراء‪( .‬مفتي) حيث‬
‫ىم أجرا على الشراء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ألف عليا عليو السبلـ ضمن رجبل حمل قاركرة فكسرىا‪ ،‬كقاؿ ال يصلح* الناس إال ذلك كركم عن‬
‫ابن عمر‪( .‬زىور) (*) كأما من استؤجر على حفظ الحانوت المغلق أك حضيرة العنب كنحوه من خارج‬
‫الجدار فظاىر (األزىار) ال يضمن كبو عمل بعض الحكاـ ك(قرز) السيد العبلمة أحمد (الشامي) () أنو‬
‫يضمن غير الغالب لجرم العرؼ بذلك‪( .‬قرز) كال يشترط في ىذا قبض الماؿ كثبوت يده الحسية عليو‬
‫كإنمايشترط ثبوت يده على الحانوت كقت حفظها كحرأستها فإف كقع اختبلؼ في كقوع التفريط فالقوؿ‬
‫قوؿ من الظاىر معو كأف تصبح الحانوت مفلوسة أك مقلوع بابها كإف كقع االختبلؼ في القدر المأخوذ‬
‫منها فالبينة على صاحب الحانوت‪ .‬من جوابات المتوكل عليو السبلـ[ عادة لو كأنو‪( .‬قرز) ]() ىذا ىو‬
‫المختار‪( .‬قرز) لكنو يخالف قولهم يضمن ما قبضو كقد أخذه بعضهم من الكفالة في قولو كضمنت ما‬
‫يغرؽ أك يسرؽ إال لعرض كىنا عرض‪ .‬كىو مأخذ جيد (*)_كمعنى قولو إنو ال يصلح الناس إال ذلك‬
‫معناه ال يمنعهم من إتبلؼ أمواؿ الناس ألنو إذا علم األجير بالتضمين اشترؾ حفظو فإنو ربما يقصر في‬
‫حفظو فشرع التضمين زجرا كما شرع القصاص زجرا عن القتل‪( .‬شرح بحر) (*) كلو با لتخليو‬
‫الصحيحة مع علمو في األصح‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) (*) إذ ىما مقصوداف معا فيلزـ تعيينهما كألف‬
‫األعماؿ فيها ال تخص فلذا اشترط‪( .‬غيث) ك(مفتي)‪.‬‬

‫(‪)76/12‬‬

‫_____________________________‬

‫بحيث تكوف اليد لو ال للمالك‪ ،‬قاؿ في مهذب الشافعي فلو استأجره ليخيط لو في بيتو (‪)1‬أك دكانو لم‬
‫يضمن االجير كركاه أبو مضر عمن ضمنو(‪ )2‬من الحنفية(‪ )3‬قاؿ ككذا عندنا‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ‬
‫كقياس المذىب أنو يضمن ما نقلو إلى حجره أك لزمو بيده(‪ )4‬كلو في دكاف المستأجر ألف اليد(‪)5‬‬
‫لو(‪( )6‬كلو) قبضو (جاىبل) نحو أف يسوؽ المستأجر للراعي بعض بهائمو(‪ )7‬فيدخلها في المواشي من‬
‫غير علم الراعي(‪ )8‬فإنو يضمنها(‪ )9‬إذا ساقها(‪ )13‬كإف لم يعلم‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كالتخلية‬
‫كالقبض كإف لم يعلم قيل (ع)(‪ )11‬األكلى أنها ال تكوف كالقبض (‪)12‬إال مع العلم(‪ )13‬قيل‬
‫(س)(‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني في بيت المستأجر‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم ضمن األجير‬
‫(‪ )3‬ؼ كمحمد [ ألنهم يختلفوف فمنهم من يضمنو كمنهم من ال يضمنو‪ )*(] .‬كأما ح فهو ال يضمن ال‬
‫خاصا كال مشتركا‪.‬‬
‫(‪ )4‬كتلف تحت يده * أك السبب منو‪( .‬قرز)(*) _ في تلك الحاؿ ال إذا زالت يده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬إال لشرط أك عرؼ فبل ضماف فإف لم ينس ثم شرط كال عرؼ بعدـ الضماف ضمن‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )6‬إال حيث تكوف العادة جارية اف األجير المشترؾ ال يضمن إال ما فرط في حفظو أك جنى عليو فإنو‬
‫ال يضمن غير ذلك ألف العرؼ الجارم كالمشركط في العقد ألف العقد يصح على ما جرت بو العادة‪.‬‬
‫(كواكب) قلت‪ :‬ككالدراىم التي يحملها أىل االسباب إلى البنادر فبل يضمنوف كلو كانوا أجراء‪( .‬مفتي)‬
‫(*) بحيث يكوف القوؿ قولو لو تداعيا كفي (الغيث) يضمن ما نقلو كتلف تحت يده[ أك السبب‪ .‬منو‬
‫(قرز) ][ في تلك الحاؿ ال إذا زالت يده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬التي عقد عليها اإلجارة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬إذا أشهد أك صادقو الراعي‬
‫(‪ )9‬كأشهد أك صادقة الواعي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬إذا كاف قد تقدـ عقد اجارة‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )11‬قول في الصحيحة‬
‫(‪ )12‬أك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ كإف لم يعلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬في العقد الصحيح‪( .‬قرز) (*) ما لم يعلم بها فبل يدخل في ضمانو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )14‬أك كاف عادتو يرعا البقور بغير استئجار‪( .‬زىور) مع العلم‪( .‬قرز)‬

‫(‪)77/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كلو كاف لو موضع معتاد تجمع إليو البقور فساؽ رجل بقرتو إلى ذلك الموضع كاف كالقبض(‪( )1‬إال من)‬
‫األمر (الغالب(‪ ))2‬فإنو ال(‪ )3‬يضمن(‪ )4‬كاختلف في تحقيقو فقيل ما ال يمكن االحتراز منو‪ ،‬قاؿ‬
‫الفقيو علي يعني حالة حصولو فأما من‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع العلم‪( .‬قرز) (*) قول مع العلم ككاف العقد صحيحا كظاىر (شرح األزىار) أنو يضمن بالتخلية‬
‫مع العلم كلو فاسدا(*) يعني مع اإلجارة على رعي تلك البهائم* كالغنم‪( .‬زىور) (قرز) أك تكوف في‬
‫المحقر‪( .‬بياف) التي ال تحتاج إلى عقد أك جرل عرؼ أف ىذا العمل باألجرة كال يقبض بل يرعي ما جاء‬
‫بو إليو ضمن‪( .‬غيث) (*)_يعني مع العلم بها‪( .‬زىور) ك(بياف)‬
‫(‪ )2‬مسألة) من أمسك الراعي حتى افترس الذئب الغنم فإف قهره الممسك فبل ضماف [القياس الضماف‬
‫على الممسك‪ ].‬على أيهما * إال أف يكوف الراعي مضمنا من الغالب ضمن كرجع على الممسك كإف‬
‫كاف يمكن الراعي التخلص كالدفع عن نفسو كلم يفعل فإنو يضمن كيرجع على الممسك** لو ألنو حرـ‬
‫لحقو بسببو ذكره كثير من المذاكرين‪( .‬بياف) لفظ‪_)*( .‬أما الممسك فؤلنو لم يباشر االتبلؼ كأما‬
‫الراعي فؤلنو أمر غالب‪( .‬بستاف) إال أف يكوف كضمنا للغالب على القوؿ بصحتو كما مر فيرجع على‬
‫الممسك‪( .‬بياف) ألنو غرـ لحقو بسببو كالقياس الضماف على الممسك ألنو لم يوجد من يتعلق بو في‬
‫قولو كبإزالة ما نعها من الذىاب أك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪ .‬الخ (**)_حيث حسن الضرر مع التخلص كإال فبل يرجع‪.‬‬
‫(تهامي) (قرر)‬
‫(‪ )3‬فرع) ككذا فيمن ربط جملو إلى القصار فإنو ال يدخل في ضماف األجير الذم يقود إال أف يقود أف‬
‫يعلم بو كعادتو أخذ األجير ممن ربط جملو كإف لم يعلم* (لكن إذا جني ىذا المربوط جناية يجب فيها‬
‫األرش فإنو يضمنها القائد ألنو أثر فعلو لكنو يرجع بها على الرابط مع جهلو‪ .‬ىا جرل[ كعليو أزىار في‬
‫قولو فأما رقبتها فعلى السابق‪( .‬قرز) (*)_لعلو حيث يسق فإف ساؽ ضمن كلو جاىبل‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال أجره‪( .‬قرز)‬

‫(‪)78/12‬‬

‫_____________________________‬

‫قبل فكل كاحد يمكنو االحتراز كقد يقاؿ ما ال يمكن دفعو(‪ )1‬مع المعاينة(‪ )2‬كالموت‬
‫(‪)3‬كالحريق(‪ )4‬العاـ كالسلطاف(‪ )5‬الجائر كاللصوص المتغلبين ال السرؽ كالنسياف كاالباؽ(‪ )6‬كفريسة‬
‫الذئب في حاؿ الغفلة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عرفا ليخرج ما أتلفتو الحشرات كنحوىا كقواه سيدنا (عامر) لعدـ المعاينة عادة قلت‪ :‬كظاىر‬
‫المذىب أنو يضمن لسع الحشرات إذ تعتبر المعاينة ال العادة‪( .‬مقصد حسن) ك(قرز)‬
‫(‪ )2‬كحيث يمكن حفظ البعض دكف البعض فلعلو يقاؿ يضمن األكثر (‪ )1‬مما يمكنو حفظو كيقسطها‬
‫بين أرباب الثياب (‪ )2‬أك الغنم أك الزرع لكل بقدر قيمة حقو‪( .‬بياف) كىكذا في الراعي إذا كثر عليو‬
‫الذئاب في حالة كاحدة كىكذا الحامي إذا كثرت عليو الطير أك الجراد في حالة كاحدة كيجب عليو‬
‫الخركج من الصبلة كانقاذ الغريق (‪ )1‬كقيل‪ :‬األقل ألف األصل براءة الذمة من األكثر إذ لو فرض أنو‬
‫يمسك االدنى من الغنم لم يلزمو إلى ذلك‪( .‬عامر) (‪ )2‬فإف حضر كحفظ كاحدا كاف لمالكو كال شئ‬
‫لآلخرين ألنو قد فعل ما قدر عليو كما عداه غير مقدكر فبل ضماف عليو فيو‪( .‬شامي) ك(قرز) (*) كال‬
‫االحتراز منو قبل حدكث امارة قاضية بذلك فأما حيث أمكنو االحتراز من الظالم برفع الماؿ إلى موضع‬
‫آخر قبل كصوؿ الظالم كبعد الظن بأنو يصل فإنو يضمن ألف ذلك تفريط في الحفظ ذكره في (البرىاف)‬
‫ك(الكواكب) (بستاف)‬
‫(‪ )3‬كالجراد كالسيل كالبرد في غير كقت كاألمطار‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالبردل كالنطيحة مضموناف ككذلك السقوط من فوؽ الرأس ألف عليا عليو السبلـ ضمنو أك قاؿ ال‬
‫يصح الناس إال بذلك‪.‬‬
‫(‪ )5‬حيث لم يمكن االحتراز منو قبل حصولو كإال فهو يجب عليو الحفظ ك لو بدفع ماؿ‪.‬‬
‫(‪ )6‬نحو أف يستاجره على تعلم عمل ثم ابق ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )7‬ككذا يضمن ما تعثر بو أك سقط من يده أك من فوؽ رأسو بغير اختياره أك الدابة تعثرت أك سقطت‬
‫كصدمت حجرا‪( .‬بياف) أك ينطح بعضها بعضا فإنو يضمن ما لم تجر العادة بعدـ التحفظ (*) منو فبل‬
‫يضمنو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)79/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فيضمن(‪ )1‬ذلك (أك) كاف التلف كاقعا (بسبب من) جهة (المالك(‪ )2‬كاناء مكسور) يضع فيو سمنا‬
‫(أك شحن(‪ )3‬شحنا (فاحشا) ثم استأجر (‪ )4‬من يحملو على تلك الصفة فإف الحامل ال يضمنو(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا الطلب‪ .‬كال يضمن الراعي الطلب إال إذا جلس في غير الموضع المعتاد بل يضمن كلو جلس‬
‫في الموضع المعتاد ما لم يكن الطلب شامبل لجميع مواضع المحل الذم كقعت فيو اإلجارة فبل يضمن‬
‫لتعذر اإلحتراز عليو إذ ال يجب عليو األنتقاؿ كيبقى على ذلك‪ )*( .‬في غير ملكو‪( .‬بياف معنى) ك أما‬
‫مالك الغنم كنحوىا فبل يجوز لو الخركج من الصبلة مالم يخشى فوت الغنم كمع الخشة ال يجوز‬
‫الخركج منها إال أف يكوف تلف الغم كنحوىا يضربو فاألقرب أنو يجب الخركج مطلقا كما في إنقاذ‬
‫الغريق في الحيواف فلو كاف يخشى المالك أخذ الغنم كنحوىا جاز لو الخركج كال يجب ذكره الفقيو‬
‫حسن كاألقرب أنو يجب دفعا للمنكر‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )2‬األكلى المستأجر [ليدخل الولي كالوكيل‪].‬‬
‫(‪ )3‬فلو شحنو البائع كاستأجر المشترم من يحملو ثم تلف سل قبل اف يضمن على ظاىر الكتاب‬
‫كلعلو يرجع* على البائع ألنو غرـ لحقو بسببو كظاىر (التذكرة) أنو ال ضماف على األجير ألنو قاؿ إال‬
‫لعيب في الظرؼ أك الشحن الفاحش (*) (فائدة) قاؿ في (ركضة النواكم) لو استأجر لبناء درجة فلما‬
‫فرغ منها انهدمت في الحاؿ فهذا قد يكوف لفساد اآللة كقد يكوف لفساد العمل فالرجوع فيو إلى أىل‬
‫المعرفة فإف قالوا ىذه اآللة قابلة للعمل المحكم كىو المقصود لزمت غرامة ما تلف‪( .‬قرز) (*)_يفضل‬
‫الرجوع على البائع ألنو غير منعقد بيع ملكو‪.‬‬
‫(‪ )4‬قاؿ أبو طالب عليو السبلـ كلو األجرة إلى الموضع الذم انتهى إليو[ ألف المستأجر قد استوفى ما‬
‫كقع عليو العقد‪ .‬ح بحر كقيل‪ :‬ال أجرة النو تلف عملو قبل التسليم‪].‬‬
‫(‪ )5‬كىذا إذا لم يعلم األجير بذلك قبل التلف إذ لو علم بو لزمو األصبلح فإف لم يفعل ضمن‪.‬‬
‫(كواكب) (*) إف جهل ذلك كإف علم فعليو* صبلحو فإف لم يفعل مع علمو كتمكن ضمن كالقوؿ قولو‬
‫في عدـ العلم كالبينة عليو في أف الكسر كالشحن من المالك ذكر ذلك في (البياف)‪ _)*(.‬كلو بأجره‬
‫كيرجع بها عليو كاإلصبلح بأف ينقص من الفاحشة‪( .‬بياف)‬

‫(‪)83/12‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا تلف بذلك السبب(‪ )1‬ألف الجناية كقعت من المالك (ك) االجير المشترؾ (لو االجرة بالعمل(‪)2‬‬
‫فما بطل من عملو قبل تسليمو سقط (‪ )3‬بحصتو (ك) لو(‪( )4‬حبس العين لها(‪ )5‬أم‪ :‬حتى‬
‫يستوفي(‪ )6‬أجرتو كال يحتاج إلى حكم حاكم ككذلك كل عين تعلق بها حق كالمبيع في البيع الصحيح‬
‫كالفاسد لو تفاسخا أك المعيب أك المزارعة الفاسدة(‪ )7‬فإف لو الحبس في ىذه حتى يسلم ما ىو لو(‪)8‬‬
‫إذا حبس العين الستيفاء االجرة لم يتغير الحكم كبقاء (الضماف(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كعليو البينة اف تلفو بذلك‪.‬‬
‫(‪ )2‬مع أم تسليم العين كما يأتي (*) أك تمضي المدة في المنادم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالمراد بالعمل مع كقوع التسليم للمعموؿ فيو يقبض أك تخليو* كإال فبل أجره بخبلؼ الخاص كما‬
‫تقدـ فيستحق بمضي المدة مع تخليو للعمل أك فعل ما ال يمنع من عمل المستأجر‪( .‬حاشية‬
‫سحولي)(*)_ أف حضر المعموؿ أك المحموؿ‪( .‬تذكرة لفظا) (*) كقد حدثت بهذه المسالة في حوث‬
‫كىو أف رجبل استأجر عيراف يحتبس لو أجره بو كصلت قبل أف يسلمها إلى صاحبها فأفتى السيد محمد‬
‫القاسم بوجوب األجرة كلم يستحسنو الفقيو حالم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ بن منصور ألف المنفعو تلفت في تحت يده كمنو‬
‫في(تذكرة) على بن زيد قاؿ سيدنا أحمد بن محمد بن يحيى‪ :‬التسليم في غير المنقوؿ إلمكاف التصرؼ‬
‫فالحرث لؤلرض كالسكوف‪ .‬قلت‪ :‬ىذا في العين المستأجرة كليس ػ ػ ػ ػ ػ ػ فيو (مفتي) كلفظ (كواكب) قبل‬
‫التسليم إلى يد المالك‪.‬‬
‫(‪ )4‬ككذا الخاص‪( .‬قرز) (*) كلو اإلجارة فاسدة‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال فوائدىا [ألنو لم يتعلق لو بها حق‪( .‬قرز) ](*) كما غرـ عليها الحابس فلو الرجوع اف نول‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬كيستحق الراعي أجرتها على الرعي مدة حبسها‪( .‬قرز) ككذا كل عين غرـ عليها الحابس غرامة فلو‬
‫الرجوع‪( .‬قرز) إف نول (قرز)‬
‫(‪ )7‬حيث البذر من المالك [ أك من المستأجر كلو عناية في األرض‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )8‬من ثمن أك أجرة‪.‬‬
‫(‪ )9‬كيسقط الضماف با لتخليو أف حصر المعموؿ أك المحموؿ كال مانع كتجب األجرة‪( .‬تذكرة لفظا)‬

‫(‪)81/12‬‬

‫_____________________________‬

‫بحالو) على ما كاف عليو أم‪ :‬ضماف أجير مشترؾ(‪ )1‬ال ضماف رىن أك غصب(‪( )2‬ك) إذا تلف‬
‫المصنوع في يد الصانع كالمحموؿ في يد الحامل قبل التسليم إلى صاحبو فضمن قيمتو فإف أجرتو (ال‬
‫تسقط) بضماف القيمة (إف ضمنو) أم‪ :‬ضمنو المالك إياه(‪( )3‬مصنوعا(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف عليو بأكفر قيمة من القبض إلى التلف‪( .‬سماع) (قرز)‬
‫(‪ )2‬ألف ضماف األجير المشترؾ بخبلؼ ضماف الرىن من حيث أنو ال يضمن الغالب إال بالتضمين‬
‫كيتفقاف في أف الضماف بأكفر القيم ذكره في (البياف) كفي (البستاف) كفي(شرح الذكيد) على (التذكرة)‬
‫(مفتي) (*) كأما المبيع فإف كاف الفسخ بحكم أك بخيار رؤية أك شرط فأمانة كإف كاف بالتراضي‬
‫فمضموف عليو كالشفعة إذا سلمت بالتراضي كتلفت قبل التسليم تلفت من ماؿ المشترم‪( .‬مفتي)‬
‫كالمختار انما تلف قبل القبض أك التخلية الصحيحة بعد التفاسخ تلف من ماؿ المشترم سواء كاف‬
‫الفسخ من حينو أك من أصلو‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )3‬فإف قيل‪ :‬لم يستحق األجرة كىو لم يسلم العمل فالجواب أف تضمينو مجهوؿ ال بمنزلة تسليم‬
‫العمل‪( .‬تعليق) ع‬
‫(‪ )4‬قاؿ في (البياف) (فرع) فلو استوت قيمتو في الحالين أك كاف تلفو بأمر غالب‪ .‬ال يجب الضماف‬
‫قاؿ ع ‪ ]*:‬ال يجب أجره [في (البياف) ] الحمل كقاؿ في التفريعات يجب‪ .‬في** غير الغالب‪.‬‬
‫(قرر)(*)_ كبلـ الفقيو علي قوم في الطرؼ األخير ككبلـ التفريعات قوم في الطرؼ األكؿ يديو حيث‬
‫ضمنو مصنوعا (**)_ككذا إف كاف مثليا يضمن بمثلو‪ .‬قاؿ ع ال أجره فقاؿ في (اللمع) عن ض زيد‬
‫يكوف المالك مخيرا بين أخذ مثلو في موضع التلف كبين األجرة إلى حيث تلف أك أخذ المثل في‬
‫موضع العقد كال أجرة إلى حيث‪( .‬كواكب) (*) إذا كاف قد سلمو إلى المالك في ذلك الموضع كإال‬
‫فبل شيء إذا بطل عملو قبل التسليم كقيل‪ :‬كلو لم يسلمو ألف السبب لما كاف من عند المالك فكأنو‬
‫قد قبض في ذلك المكاف‪( .‬تهامي)‪ )*(.‬قاؿ أبو طالب عليو السبلـ ‪ :‬كلعلو حيث كجدانا للمالك أك‬
‫مباحا ال ملك بعينو أك بأجره فبل تجب عليو كاهلل أعلم‪( .‬قرر) فإف كاف في مفازة ىل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ إلى األرض أـ‬
‫ال أجاب (المفتي) أنو يلزمو الضماف‪ .‬لجواز أف يوجد ما يفرغو إليو قبل فوات السمن‪( .‬ىامش بياف)‬
‫(‪)82/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أك(‪ )1‬محموال(‪ ))2‬كأما اف ضمنو قيمتو غير مصنوع أك محموؿ فبل أجرة لو‪ ،‬قاؿ الفقيو علي فلو كاف‬
‫مثليا(‪ )3‬أك استوت القيمة(‪ )4‬فبل فائدة إال في سقوط االجرة‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل ال خيار للمالك كلو‬
‫قوالف قوؿ إنو يضمنو قيمتو(‪ )5‬يوـ(‪ )6‬قبضو في موضعو ألنو دخل في ضمانو في ىذا الوقت كقولو‬
‫االخير يضمنو قيمتو يوـ التلف(‪( )7‬كعليو أرش(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل كإذا ضمنو محموال أك مصنوعا كاف ذلك لتسليم العمل إلى المالك‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )2‬يقاؿ لو زادت القيمة في المصنوع كالمحموؿ على األجرة المسماة ىل يضمنها األجير مفهوـ‬
‫(األزىار) ذلك مثالو لو استأجره على عمل سكاكين * بدرىم كقيمة الحديد قبل الصنعة ثبلثة دراىم‬
‫كبعدىا ثمانية فيلزـ أف يضمن خمسة دراىم‪ .‬قرز (*) كىذا حيث تلف بعد صنعتو أك صنعة بعضو (*)‬
‫أك حملو أك حمل بعضو قبل الوصوؿ أك بعده فإنو يخير المالك كأما قبل ذلك فإنو يضمنو** على صفتو‬
‫كال خيار‪( .‬قرز) (*) قاؿ في (البياف) فلو استوت قيمتو في الحالين أك كاف تلفو بأمر غالب بحيث ال‬
‫يجب ضمانو‪ ،‬فقاؿ الفقيو علي ال تجب أجرة الحمل‪ ،‬كقاؿ في (التقرير) تجب في غير الغالب‪_)*(.‬‬
‫كل سكين بدرىم نخ (**)_يعني القيمة‪ )*( .‬مع الصنعة أك الحمل‪( .‬بياف) كأما قبل ذلك فبل يستحق‬
‫إال القيمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬حيث ضمنو غير مصنوع كغير مجهوؿ (*) يعني بذلك أف األجرة تسقط أف ضمنو قبل الصنعة ال‬
‫إف ضمنو بعدىا فبل تسقط‪( .‬لمعة) (قرز)‬
‫(‪ )4‬في أم موضع أراد‪( .‬تعليق الفقيو علي ) لكن أف طلب قبل فبل أجرة كاف طلب بعد لزمتو األجرة‪.‬‬
‫(قرز) (*) فتسقط األجرة ألف لو المطالبة بالمثل‬
‫(‪ )5‬كال أجرة‬
‫(‪ )6‬قاؿ ؼ ‪:‬كإذا صار المالك أحدىما لم يكن لو االنتقاؿ إلى الثاني‪( .‬كواكب) ألنو كاف أبراىا‬
‫األخير‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬كتلزـ األجرة‬
‫(‪ )8‬كاعلم أف اليسير يختلف باختبلؼ أبوابو فاليسير في الزكاة كالبيع نصف العشر فما دكف كفي الربوا‬
‫ما ال قيمة لو كفي اإلجارة كالغصب كالرىن النصف فما دكف كاليسير في األضحية دكف الثلث كما زاد‬
‫على ذلك فهوا للكثير بالنظر إلى كل محل في بابو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)83/12‬‬
‫_____________________________‬

‫يسير(‪ )1‬نقص بصنعتو(‪ ))2‬فلو دبغ االديم فنغل أك صنع الحديد فاحترؽ أك الخشب فتكسر فإنو ينظر‬
‫في النقص فإف كاف يسيرا كىو النصف فما دكف ضمن االرش فقط للمستأجر كىو ما بين‬
‫القيمتين(‪)3‬كفي الكثير) كىو ما فوؽ النصف (يخير المالك(‪ )4‬بينو كبين القيمة) أم‪ :‬بين أف يأخذه مع‬
‫االرش أك يأخذ قيمتو يوـ قبضو إال أف يأخذ (‪)5‬أجرة عملو ضمنو معموال(‪ )6‬كقاؿ المؤيد باهلل ك(ح) ال‬
‫خيار لو بل يأخذه مع االرش مهما بقي لو قيمة‪ ،‬قاؿ الفقيو علي ك(للم) باهلل قوؿ مع الهدكية (كال أرش‬
‫للسراية(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المراد ما كاف مضمونا على األجير كىو ما زاد على المعتاد في الصنعة‪( .‬قرز) (*) إذا غيره إلى غير‬
‫غرض‪( .‬قرز) كإال خير بينو كبين القيمة كما في الغصب [كىو مفهوـ كبلـ (البياف) حيث قاؿ ألف ذلك‬
‫ال يوافق أغراض الناس‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬أك بصنعو غير كحيث يجب عليو الضماف فعلى ىذا حق العبارة أرش يسير نقص مضمونا عليو تم‬
‫(حاشية سحولي) (قرز) (*) فما يمكن االحتراز منو‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )3‬معيبا كغير معيب قبل الصنعة‬
‫(‪ )4‬فرع) كىذا التخيير فيما كاف مضمونا كالرىن كالمغصوب كما في يد األجير المشترؾ ال فيما كاف‬
‫غير مضموف* كحصلت عليو جناية فبل خيار لو بل تجب أرش الجناية فقط‪( .‬بياف) (*) كإذا اختار‬
‫المالك أحدىما لم يكن لو االنتقاؿ إلى الثاني‪( .‬كواكب) ألنو كأنو قد أبرأ األجير‪( .‬قرز) (*)_كمن‬
‫جنى عليو بهيمة الغير‪( .‬بياف)‪.‬‬
‫(‪ )5‬األكلى أف يقاؿ إال أف يضمنو إياه معموال لزمتو األجرة‪.‬‬
‫(‪ )6‬اف رضى المالك ألف الخيار لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬فإف قطع البصير المعتاد فخبثت فهلك الصبي بمباشرة سبب ذلك المعتاد* ففي (البياف) ال‬
‫ضماف‪( .‬قرز) كىو ظاىر (األزىار)[ في قولو قيل‪ :‬كالمعتاد خطأ في الجنايات ]‪.‬ك(قرز) كىذا القاضي‬
‫محمد (السبلمي) كقد كقعت في رجل قطع لو طبيب فهلك بالمباشرة بسبب المعتاد فأخذ كثير من‬
‫العلماء بظاىر (األزىار) يضمن كأفتى القاضي محمد بعدـ الضماف كنقل عن ذلك عن (البياف) (*) فلو‬
‫فعل بغير أذف العليل** الكبير ككلي الصغير ضمن لكاف حاؿ ألنو متعد كلو أصاب‪( .‬شرح بحر) (قرز)‬
‫قلت‪ :‬إف كاف يتلف فكانقاذ الغريق‪( .‬مفتي) يقاؿ الغريق يعلم باالنقاذ حياتو بخبلؼ العليل (*) ألنو‬
‫فعل اهلل تعالى كال تعدم منو في الفعل(*)_كالمعتاد ىو الذم ال يمكن إزالة العلو إال بو‪ _)**(.‬فإف‬
‫امتنع العليل لم يحل ذلك فإف اقتضى العقل من ذلك ألنو مخالف للشرع‪( )*( .‬فرع) فإف كاف الطبيب‬
‫كنحوه عبدا كاف ما لزمو من الضماف في رقبتو ضماف معاملو* إذ كاف مأذكنا لو كلو جنى عمدا** كإف‬
‫كاف غير مأذكف كاف الضماف في ذمتو كلو جنا عمدا *** كلو جهل المستأجر لو كونو عبدا إال أف‬
‫يحصل منو إبهاـ بأنو حرا كبأنو مأذكف ككاف الضماف في رقبتو ضماف جناية قاؿ ؽ كحيث يكوف غير‬
‫مأذكف يضمن بكل حاؿ [السراية كالخطأ كالعمد]كلو فعل المعتاد ألنو متعدم (بياف بلفظو) كقيل‪ :‬إذا‬
‫فعل المعتاد بإذف العليل لم يضمن كقرره (شامي) (قرز) (*)_ألنو أشبو ما أخذ برضا أربابو من الماؿ‬
‫كقد قالوا يتعلق برفعتو كما في يده كلو أتلفو بجناية فتنظر‪( .‬شامي) (**)_يتعلق برقبتو كما في يده على‬
‫الخبلؼ في البيوع كيضمن في ىذه الصورة حيث يضمن الحر على ما تقدـ في التفصيل‪ _)***(.‬ينظر‬
‫ىل كلو كاف مما ال يستباح باإلباحة كما ىو ظاىر العبارة‪( .‬معنى)‬

‫(‪)84/12‬‬

‫_____________________________‬

‫عن المعتاد من بصير(‪ ))1‬فإذا استؤجر الخاتن أك نحوه فحصل مضرة من عملو لم يضمن بشركط ثبلثة‬
‫األكؿ أف يكوف عن سراية فلو كانت عن مباشرة(‪ )2‬نحو أف يقطع حشفة الصبي(‪ )3‬ضمن عمدا(‪)4‬‬
‫كاف أك خطأ(‪ )5‬الشرط الثاني أف يفعل المعتاد فلو فعل غير المعتاد ضمن(‪ )6‬الشرط الثالث أف يكوف‬
‫بصيرا فلو كاف متعاطيا ضمن(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو من يعرؼ العلة كدكاءىا ككيفية الصنعة في عبلجها كيثق بذلك من نفسو كأف يكوف قد أجاز لو‬
‫مشايخو () (كواكب) كفعل مرتين فأصاب فإف أخطأ في الثالثة فليس بمتعاطي‪( .‬ديباج) () ال األخذ من‬
‫الكتب كما في سائر العلوـ (*) (*) خبر مأموف بالعمل لم يركم في العبد تفصيل كإال ضمن (غالبا)‬
‫ليخرج أفضاء الزكجة كما تقدـ بشركطو ظاىره لو الخ الظاىر أف ال أجره لو‪ .‬يعني في الطرؼ األكؿ كأما‬
‫الثاني فبل كبلـ أنو ال يستحق شيء‪.‬‬
‫(‪ )2‬ىو ما زاد على المعتاد‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ىذا غير معتاد فتأمل‪ .‬ع‪.‬‬
‫(‪ )4‬أرش باضعة إف لم يتلف [ بل الدابة في الحشفة ال في ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ حكومة كما يأتي في الجنايات‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬إال أف يبرأ من الخطأ قبل العمل كىو بصير‪( .‬قرز) (غيث) (*) كإف أخل شيء من ذلك فسدت‬
‫اإلجارة كاستحق أجرة المثل برئ أـ لم يبرئ (حاشية سحولي)‬
‫(‪ )6‬فإف ختن بغير إذف كليو ضمن الخائن كيكوف باضعة‪ .‬كقيل‪ :‬باضعتين كقيل‪ :‬أربع بواضع‪ .‬كفي‬
‫جواب اإلماـ المتوكل على اهلل عليو السبلـ أنها جناية توجب األلم كالتأديب ال األرش‪.‬‬
‫(‪ )7‬كال يجوز لهم االيهاـ اف الدكاء بأكثر مما ىو عليو (*) ظاىره كلو فعل المتعاطي المعتاد مأمورا بو‬
‫كلم تحصل جناية فبل ضماف كبغير أمر ضمن كلو لم يفعل إال المعتاد‪( .‬حاشية سحولي) (*) ظاىره كلو‬
‫فعل المعتاد‪ .‬كفي (البياف) يضمن ما أعنت بالمباشرة كىو الزائد على المعتاد كلو شرط البراه كأما سرل‬
‫من المعتاد إلى تلف أك ضرر فقاؿ في (الشرح) يضمنو أيضا كقاؿ في (اللمع) ك(التقرير) ال يضمن‪.‬‬
‫(بياف) قوم (عامر) كاختاره اإلماـ المتوكل على اهلل عليو السبلـ‪.‬‬

‫(‪)85/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(تنبيو)‬
‫قاؿ في الكافي يجوز(‪ )1‬لبلب(‪ )2‬أف يأمر الطبيب الحاذؽ(‪ )3‬البصير(‪ )4‬أف يقطع مثانة(‪ )5‬الصبي‬
‫الخراج الحصاة‪ ،‬قاؿ كلو استأجر طبيبا للمداكاة كل يوـ بأجرة معلومة جاز ذلك عند أصحابنا(‪ )6‬كلو‬
‫ما سمى(‪ )7‬أف برئ كإال فأجرة المثل كقيمة االدكية‪ ،‬كقاؿ مالك ال شئ لو إف لم يبرأ‪ ،‬كقالت الحنفية لو‬
‫ما سمى(‪ )8‬برئ أـ ال‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كما حكاه الصحابنا ينبغي أف ينظر في تحقيقو(‪( )9‬‬
‫كالذىاكالذاىب في م الحماخ كالذاىب(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل يجب‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا سائر األكلياء‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال فائدة للحاذؽ (*) الماىر العارؼ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو فعل المعتاد‪( .‬قرز) إذا لم يؤمر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كىو عرؽ بين السبيلين‬
‫(‪ )6‬فإف شرط البراءة* فسدت إذ ليست بمقدكره لو فيلزـ أجرة المثل (*) _ فإف شرط أنو إف لم يرا‬
‫فلو شيء لو من األجرة لم تلزمو إذا لم يبرأ إال قيمة األدكية إذا كانت منو كما تقدـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كلعلو يدخلها التعليق‪.‬‬
‫(‪ )8‬إف كانت االجارة صحيحة كإال فأجرة المثل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كالتحقيق أف يقاؿ إف كانت االدكية من العليل فبل بد من كونها موجودة في ملكو معلومة معينو‬
‫كيستأجر الطبيب على أف يداكم بها في مدة معلومة على صفة معلومة فإف شفي في أكؿ المدة استحق‬
‫األجرة المسماة كبقيت االدكية لمالكها كإف لم يشف حتى مضت المدة استحق المسمى كإف كانت‬
‫االدكية من الطبيب فبل بد من كونها موجودة في ملكو معلومة كيعقد البيع () عليها كعلى أف يداكيو بها‬
‫مدة معلومة على صفة معلومة فإف شفي في أكؿ المدة استحق الثمن كاألجرة* المسماة جميعا كباقي‬
‫االدكية للمشترم ككذا لو مضت المدة مع استعماؿ االدكية استحق الثمن كاألجرة المسمى كإف لم‬
‫يحصل الشفاء‪ .‬من امبلء سيدنا (عامر) الذمارم رحمو اهلل‪( .‬قرز) () قيل‪ :‬ال يحتاج إلى لفظ البيع‬
‫كيكوف كالبيع الضمني كما يأتي في المغارسة(*)_فإف كاف على خبلؼ ذلك فهي فاسدة فيستحق أجره‬
‫المػ‪.‬نرل أـ ال‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )13‬كذىب مسجد كمشاىد كسمسرة () كحماـ عاـ كحبس كسفينة عامة يكوف الضماف فيو حسب*‬
‫العرؼ‪( .‬فتح) ككذا المعلم يضمن ما ذىب في معبلمتو أم مكتبو‪( .‬قرز) () كىو الخاف الذم ينزؿ فيو‬
‫المسافركف‪ _)*(.‬إذا استؤجرت المسجد كالمشهد‪.‬‬

‫(‪)86/12‬‬

‫_____________________________‬

‫في الحماـ) يجب ضمانو (بحسب(‪ )1‬العرؼ) ألف الحمامي كاالجير المشترؾ في ضماف اللباس(‪)2‬‬
‫كالطاسة كما أشبو ذلك إف جرل(‪ )3‬عرؼ بتضمينو(‪ )4‬كإنمايضمن بشرطين األكؿ أف يضع الثياب‬
‫بحضرتو أك في حضرة أعوانو(‪ )5‬الثاني أف يترؾ الثياب(‪ )6‬في الموضع المعتاد ال لو أدخلها في البيت‬
‫الداخل كالقوؿ للحمامي في قيمة ما ذىب(‪ )7‬كعينو(‪ ،)8‬قاؿ الفقيو يوسف إال أف يدعي شيئا ال يلبسو‬
‫الداخل فعليو البينة‬
‫فصل?فيما?لبلجير بعد عقد االجارة كما يتعلق(‪?)9‬بذلك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإنما قاؿ عليو السبلـ يجب العرؼ ألنو قاؿ سابقا أف المشترؾ يضمن ما قبضو‪ .‬كالحمامي لم‬
‫يقبض فقاؿ بحسب العرؼ ألجل ذلك‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىل يشترط أف ينقل الحمامي الثياب أـ تكفي التخلية قيل‪ :‬يشترط ألنها اجارة فاسدة فبل يضمن‬
‫إال ما نقل قالو المذاكركف كقيل‪ :‬ال يشترط‪( .‬قرز) فيضمن كإف لم ينقل كلعلو أكلى ألنو كالمحقرات‬
‫كتكوف االجارة صحيحة لعادة المسلمين عليها من دكف تناكر سلفا عن خلف كىي مما خصو اإلجماع‪.‬‬
‫(بهراف) كإف كاف فيها أعياف معاكضة‪( .‬قرز) (*) إذا تصادقا على دخولو بذلك‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف لم يجر عرؼ ضمن ألنو أجير مشترؾ كسواء نقل أـ ال‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬صوابو اف جرل عرؼ بعدـ تضمينو لم يضمن كإال ضمن ألنو أجير مشترؾ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ككذا لو جرل عرؼ الوضع في غيبتو أك غيبة أعوانو‪( .‬صعيترم) (قرز) مع العلم [كالمختار ما في‬
‫الكتاب‪( ] .‬قرز) (*) كالضماف عليهم إف كانوا أجراء‪.‬‬
‫(‪ )6‬ال الدراىم كالدنانير* ككا ما ال حاجة إلى ادخالو‪( .‬قرز) (*)_فبل يضمن إال ما قبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أما في المتعين فكمسألة القصار* أك اختبلفهما بعد تلفو حيث ادعى الحمامي أف التالف قطن‬
‫كأدعى الداخل أنو حرير‪( .‬قرر)(*) _ فمن عين بين كىذا كجو التشكيل كلعلو‪ .‬مع التلف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬بعد التلف‪.‬‬
‫(‪ )9‬الفسخ‪.‬‬
‫(‪)87/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(كلبلجير (‪)1‬االستنابة(‪ )2‬فيما ال يختلف(‪ )3‬باالشخاص) فإذا استؤجر على عمل فلو أف يستأجر من‬
‫يعملو(‪ )4‬إذا كاف ذلك العمل ال يختلف باالشخاص فإف كاف يختلف كالحج(‪ )5‬كالحضانة (‪)6‬كمن‬
‫عملو دكف عمل األكؿ لم يجز إال أف يشرط(‪ )7‬لنفسو ذلك أك يجرم العرؼ بو فإنو يجوز لو كإف‬
‫اختلف (إال لشرط(‪ ))8‬من المستأجر على االجير أنو ال يستنيب (أك) يكوف ثم (عرؼ(‪ )9‬بذلك فإنو‬
‫ال يجوز لو حينئذ االستنابة (ك) االجير األكؿ كالثاني (يضمناف معا(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المشترؾ ال الخاص ألف منفعتو معينو كقيل‪ :‬كلو خاصا كىو ظاىر الكتاب كمثلو في (حاشية‬
‫سحولي) [كلفظ (حاشية سحولي) كلؤلجير سواء كاف خاصا أك مشترؾ االستنابة‪ )*(].‬المشترؾ‬
‫كالخاص‪ .‬ح لي قرز‬
‫(‪ )2‬غير المؤجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬قاؿ (القاضي عبد اهلل الدكارم) أف الذم يختلف باألشخاص ىو ما ال يطلع عليو غيره بعد‬
‫فعلهكالقراءة كالحج كالحضانة كنحو ذلك ألف من قرأ ختمة فإنو ال يدرم ىل قرأ أـ ال ككذا طوافات‬
‫الحج‪( .‬قرز) فإنو ال يظهر لها أثر بعد فعلها‪.‬‬
‫(‪ )4‬غير المؤجر‪( .‬بياف معنى)‬
‫(‪ )5‬ألف األعماؿ تختلف باختبلؼ النية كالمقاصد كاف استويا في العدالة (*) إال لعذر كما تقدـ فيكوف‬
‫مطلقا مقيدا بما تقدـ في الحج‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالقراءة‪.‬‬
‫(‪ )7‬استثناء من المفهوـ (*) أك عذر‪.‬‬
‫(‪ )8‬كيرجع االستثنى كىو قولو إال لشرط أك عرؼ إلى المفهوـ أيضا كىو ما يختلف باالشخاص فليس‬
‫لؤلجير االستنابة إال لشرط أك عرؼ فإنو يجوز لو االستنابة‪( .‬نجرم) (*) يعود إلى المقيد أك المنطوؽ‪.‬‬
‫(قرز) (*) صلى اهلل عليو كآلو كسلم المؤمنوف عند شركطهم‪.‬‬
‫(‪ )9‬كعرؼ األجير مقدـ على عرؼ الجهة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كيضمناف معا يعني حيث تلف بغير غالب فيكوف مضمونا على الثاني لؤلكؿ كعلى األكؿ للمالك‬
‫كلكل كاحد ما شرط لو من األجرة كلو كانت أجرة الثاني أقل من أجرة األكؿ ألنو يستحق زائد أجرتو في‬
‫مقابلة ضمانو‪( .‬كواكب) (قرز) [ كإف لم يشرط عليو الضماف فهي في مقابلو العقد كما سيأتي في‬
‫المضاربة في قولو كإف كا‪ ..‬شارؾ الثاني في الزرع ] (*) ينظر لو كاف الثاني مضمنا للغالب كاألكؿ غير‬
‫مضمن لمن يكوف الضماف قيل‪ :‬لمالك العين‪( .‬ىبل) ألنو لما رضي بالتضمين كاف كالوكيل‪( .‬قرز)‬
‫(‪)88/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) ضماف المشترؾ(‪ * )1‬كحاصل الكبلـ في المسألة أف المالك ال يخلو اما أف يأذف لبلجير باالستنابة‬
‫أك يمنعو أك يطلق إف أذف فبل تعدم(‪ )2‬ككاف ضمانهما ضماف المشترؾ كإف منع كاف(‪ )3‬متعديا(‪)4‬‬
‫كإف أطلق(‪ )5‬فإف كاف عمل الثاني دكف األكؿ كاف متعديا كإف كاف مساكيا فإف كاف لو عرؼ بالدفع إلى‬
‫الغير أك كانت اليد(‪ )6‬لو(‪ )7‬فبل تعدم(‪ )8‬كإف لم يكن كذلك‪ ،‬فقاؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث عقد للثاني مشتركا فإف عقد للثاني خاصا فالقياس أف ال يضمن ككذا لو لم يضمن الغالب‬
‫كاألكؿ مضمن فإف كاف األكؿ خاصا كالثاني مشتركا ضمن لؤلكؿ للمالك حينئذ إذ ىو كالوكيل‪( .‬قرز)‬
‫(*) كىذا حيث كاف الثاني مشترؾ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو أدنى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فرع) كإذا لم يجر ذلك فهما معا متعدياف فيضمناف ضماف الغصب كللمالك طلب أيهما شاء كقرار‬
‫الضماف على الثاني إف جاء أك علم بأنو للغير كإف لم فعلى األكؿ ألنو غار للثاني كلو تلف بغير غالب‬
‫ذكره ط كالمؤيد باهلل كقاؿ اإلماـ يحيى كابن أبي الفوارس ال يكوف غار لو إال إذا تلف بغالب كأما بغيره‬
‫فهو دخل في ذلك بانيا على الضماف قلنا كال أجره لؤلكؿ على المالك كللثاني أجره مثلو إف جهل على‬
‫األكؿ ال إف علم بالحاؿ‪( .‬بياف بلفظو) كأما إذا علم أنو للغير لكن عتقو أنو يجوز فقاؿ الفقيو يحيى بن‬
‫حسن البحيبح ال تأثير لو بل يضمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو أعبل‪( .‬قرز) (*) كال أجرة لهما إال أف يكوف الثاني جاىبل لزمت األجرة () على األكؿ‪.‬‬
‫(بياف)[كلفظ حاشية كحيث تكوف متعديا بالرفع إلى الغير فبل يستحق األكؿ أجره على المالك كال الثاني‬
‫على األكؿ حيث علم‪( .‬غيث معنى) (قرز) إال أف ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ فيستحق على األكؿ أجره مثلو‪ )(] .‬كيضمناف‬
‫ضماف غصب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كال يستحقاف أجرة إال أف يكوف اآلخر جاىبل استحق األجرة على األكؿ‪ )*(.‬لعلو ما لم يجر عرؼ‬
‫أك شرط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كما لو استأجره على العمل في مكأنو‪.‬‬
‫(‪ )7‬على من استأجره‪.‬‬
‫(‪ )8‬في المجهوؿ كالمعلوـ‬

‫(‪)89/12‬‬

‫_____________________________‬
‫المؤيد باهلل كأشار إليو أبو طالب كأبوع في باب الشركة أف األكؿ ليس بمتعدم(‪)1‬كقاؿ الناصر كابن أبي‬
‫الفوارس كىو االظهر من قوؿ أبي أبي طالب إنو متعدم فيكوف ضمانهما ضماف الغاصب (ك) من أجر‬
‫عبده أك صبيو فعتق العبد كبلغ الصبي فاالجارة صحيحة كيجوز لو (الفسخ(‪ )2‬إف عتق(‪ ))3‬العبد (أك‬
‫بلغ(‪ ))4‬الصبي كمدة االجارة باقية ىذا مذىبنا(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قوم كىو ظاىر الكتاب (*) (*) ألف المقصود العمل كقدحصل‪( .‬غيث) كىو ظاىر (األزىار)‬
‫حيث لم يختلف باألشخاص‪.‬‬
‫(‪ )2‬قلت‪ :‬فإف لم يفسخ العقد فاألجرة لو من يوـ* العتق بخبلؼ المهر كيفرؽ كيفرؽ بينهما أف األجرة‬
‫في مقابلة المنافع كل كقت بوقتو بخبلؼ المهر‪ _)*( .‬قبضها السيد أـ ال كقيل‪ :‬العتق للسيد قبضها أـ‬
‫ال‪( .‬قرز) كمعناه في (البياف)‬
‫(‪ )3‬عطف على االستبانة‪ .‬من (ىامش الهداية) (*) فإف لم يفسخ العقد كانت األجرة لو من يوـ العتق‬
‫() (بياف) كقبل العتق للسيد () قبضها إليو أك ال أم السيد (*) (غالبا) احترازا من أف لو كاف العبد‬
‫مستأجرا على الحج فأعتق كقد أحرـ فليس لو الفسخ حتى يتم مناسكو ذكر معناه في الحفيظ كعن‬
‫(حثيث) لو أف يفسخ كال يستحق أجرة من يوـ الفسخ كيجب عليو تماـ الحج لنفسو كال تسقط عنو‬
‫حجة اإلسبلـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فلو أجر الصبي نفسو ثم بلغ فلو الفسخ إذا بلغ كال يقاس على العبد ألنو ليس من أىل التكليف‬
‫ىذا حيث كاف بغير أذف كليو كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز) كلفظ (شرح الفتح) كأما الصغير إذا أجر نفسو بأذف‬
‫كليو ثم بلغ فلم أجده كلعلو يفسخ‪( .‬قرز) ألنو إف كاف في ذلك العبد قياسا فبل يقاس مقيس على مقيس‬
‫كالف العبد من أىل التكليف كممن يدخل تصرفو الغبن مع األذف كاالجازة كالصغير تصرؼ ال يدخلو‬
‫بحاؿ فليبحث فإف كجد نص فهو‪( .‬شرح فتح) (*) أك أفاؽ المجنوف‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬قاؿ الفقيو علي كال تحتاج إلى حكم كال تراض ألف فاسد االجارة باطل من حيث المنافع غير‬
‫مضمونة لكونها معدكمة () قاؿ الفقيو محمد بن يحيى كيحتمل أف ىذا كفساد السلم فيأتي فيو الخبلؼ‬
‫المتقدـ ليس ىذا من باب الفاسد فتكوف ىذه الحاشية من قولو كلكل منهما فسخ الفاسدة () إف كاف‬
‫الفسخ ألمر مجمع عليو لم يحتج إلى حكم كال تراض كإال احتاج كما في (األزىار) في الفصل الثالث‪.‬‬
‫(قرز)‬

‫(‪)93/12‬‬

‫_____________________________‬
‫كأبي حنيفة‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال خيار لهما أما لو كاف العبد ىو المؤجر لنفسو فاعتقو السيد(‪ )1‬كاف‬
‫ذلك إجازة فبل يفسخ العبد(‪ )2‬كما ثبت مثلو في النكاح(‪ )3‬فلو أجر العبد نفسو ثم أجاز السيد ثم‬
‫أعتقو فالظاىر أنو ليس لو أف يفسخ(‪ )4‬قاؿ في الياقوتة ككذا المكاتب إذا أجر نفسو ثم عتق لم‬
‫يفسخ(‪ )5‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كاالقرب أف فسخ العبد كاالبن على التراخي(‪ )6‬كاالمة(‪ )7‬تعتق‬
‫مزكجة (ك) للصبي الفسخ إذا بلغ ك(لو لعقد االب(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قبل علمو باالجازة‬
‫(‪ )2‬بل لو الفسخ بو‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )3‬في االمة حيث عقد عليها فضولي بأذنها فأعتقها سيدىا قلنا لها الخيار على ما ىو مقرر كما تقدـ‬
‫في النكاح لظاىر الخبر‪ )( .‬كاختير فيما تقدـ[في قولو كيعتقها قبلو ] أنو ال خيار لهما إذ لم يطر العتق‬
‫على النكاح [ألنو لم يصح نكاحها إال بعد عتقها‪( ].‬بحر بلفظو)‬
‫(‪ )4‬بل لو أف يفسخ‪ .‬قوم (ىبل) ك(الشامي) كما لو أجره المالك‪( .‬عامر) [(قرر) كىذا في العبد‬
‫كالمكاتب‪].‬‬
‫(‪ )5‬بل لو أف يفسخ‪( .‬عامر) ألنو كالمأذكف لو من جهة السيد‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )6‬بل لو أف يفسخ كما لو أجره المالك [كىذا في العبد كالمكاتب] (عامر) (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )7‬ما لم يحصل منو رضاء أك ما يجرم مجراه‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كلم يصح فسخ النكاح لوركد الدليل في النكاح كىو أنو صلى اهلل عليو كآلو لم يخير عائشة كىو‬
‫في موضع التعليم‪( .‬صعيترم) (*) فإف قبل ما الفرؽ بين ىذا كبين النكاح أنو في النكاح إذا زكجو أبوه‬
‫لم يكن لو الخيار متى بلغ ? الجواب أنو في النكاح يمكنو الطبلؽ ك ألنو عقد على منافع الغير كىنا‬
‫عقد على منافع للغير فإف قيل‪ :‬فيلزـ إذا زكجو أخوه أك عمو أف ال يكوف لو الخيار ألنو عقد لو على‬
‫منافع الغير ? فالجواب أنو مقيس على الصغيرة‪ .‬فإف قيل‪ :‬فيلزـ أف يكوف للصغيرة الخيار إذا زكجها‬
‫أبوىا ألنو عقد على منافعها للغير فالجواب أف القياس يوجب ذلك إال أف الدليل خصها كىو خبر‬
‫عائشة‪ .‬زىرة‪ )*(.‬كأتى بلو إشارة إلى مخالفة عقد األب في رقبتو إجازة لعقده لو أك عليو نكاحا أنو‬
‫يفسخ األكؿ ال الثاني بخبلؼ سائر األكلياء فللصبي الفسخ عند البلوغ لعقدىم في رقبتو إجارة كنكاحا‬
‫كاهلل أعلم (حاشية سحولي لفظا) (*) ينظر لو أجره كلده أربع سنين كىو ابن أربع عشر سنو ىل بقي‬
‫صحيحو أـ ال ظاىر (األزىار) الصحة قاؿ ؼ‪ :‬كال يقاؿ‪ :‬إنو قد جمع بين ما يصح تأجيره كمبل يعني لو‬
‫عقد اإلجارة كجعل مدتها كقت يعلم أف الصبي يبلغ في بعضو فإف ذلك تلحقو األحكاـ فمعنى أف الذم‬
‫يقاؿ فيو تفسد إف جمع في العقد ما يصح كماال يصح كىو الذم ال يصح أف يعقد عليو كال ينفذ‬
‫باإلجارة‪ .‬ابن لقماف‪.‬‬
‫(‪)91/12‬‬

‫_____________________________‬

‫في رقبتو) كما تقدـ (ال) لو أجر االب(‪( )1‬ملكو(‪ ))2‬أم‪ :‬ملك االبن فليس لو الفسخ (‪)3‬إذا بلغ‬
‫(كإذا شرط على الشريك الحفظ(‪ )4‬ضمن كالمشترؾ(‪ )5‬أم‪ :‬لو اشترط مالكا بقرة أك نحوىا أف‬
‫يحفظها ىذا الضيف(‪ )6‬كىذا الشتاء أك نحو ذلك(‪ )7‬سار كل كاحد منهما أجيرا مشتركا(‪ )8‬على‬
‫حفظها فأما لو كانت المناكبة للبن أك للركوب فبل ضماف ألف كبل منهما يشبو المستأجر(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا سائر األكلياء كاألب في ذلك كإنماتعتبر المصلحة‪( .‬شرح أثمار‬
‫(‪ )2‬كالوجو فيو أنو لو باع مالو في حاؿ صغره نفذ كال يكوف لو فسخو بعد البلوغ فكذا لو أجره‪.‬‬
‫(صعيترم)‬
‫(‪ )3‬ألف لو بيعو لقوه كال يتو‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك العلف‪( .‬بياف) (قرز) (*) أك استأجره على الحفظ‪( .‬قرر) أك جرل عرؼ‪.‬‬
‫(‪ )5‬بعد التضمين كقبل التضمين‪)*( .‬‬
‫(‪ )6‬ككذا لو تناكبها للعلف كاف الحكم كاحد‪ .‬بياف‬
‫(‪ ) 7‬فلو سلم رجل إلى رجل بقرة ليعلفها بلبنها قاؿ الفقيو حسن يكوف أجيرا* مشتركا فيضمن كقيل‪ :‬إنو‬
‫يكوف مستأجرا فبل يضمن[ كأما الفرس إذا دفعها للغير ليعلفها بركوبها فالقياس أنو يكوف مستأجرا‬
‫للركوب فبل يضمن‪( .‬بياف) ] (بياف) كتكوف االجارة فاسدة‪( .‬قرز) (*)_كيكوف اللبن أجره لو في مقابلة‬
‫العلف كقيمو العلف‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )8‬كذلك ألف كل كاحد منهما يحفظ نصيب شريكو فصار كل كاحد منهما أجيرا لشريكو على حفظ‬
‫نصيبو أك علفو‪( .‬بستاف) إذا جعل كل كاحد منهما حفظو أجرة حفظ اآلخر‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )9‬حيث كانت النفقة* منهما جميعا يعني كل كاحد ينفق حصتو في نوبة صاحبو كإال ضمن‪( .‬قرز)‬
‫كلفظ ف (مسألة) كإذا كانت الدابة أك البقرة بين اثنين يتدا كألنها الخ (*)_أك يأكل من مباح‪( .‬قرر)‬
‫(*)كلفظ (البياف) فإف كاف قصدىما بالتداكؿ االنتفاع فقط ككل كاحد منهم مستأجر لنصيب شريكو في‬
‫دكلو بمنافع نصيبو في الدكؿ الثاني فبل يضمنو‪( .‬بياف) (قرر)‪.‬‬

‫(‪)92/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كإف كاف لمجموع(‪ )1‬األمرين اللبن كالحفظ ضمنا (‪ )2‬ألنو قد كجد سبب الضماف(‪ )3‬كالمستأجر إذا‬
‫استؤجر على الحفظ *‬
‫(تنبيو)‬
‫إذا سلم(‪ )4‬دابتو إلى آخر ليحطب عليها كيكوف الحطب نصفين فتلفت الدابة بغير أمر غالب فهل‬
‫يجعل أجيرا فيضمن(‪ )5‬أك مستأجرا(‪ )6‬فبل يضمن(‪ )7‬قاؿ عليو السبلـ لعل الثاني(‪ )8‬أقرب كاهلل‬
‫العالم‬
‫فصل ?في?أحكاـ االجارة الصحيحة كالفاسدة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا إف كاف قصدىم الحفظ كالعلف كاالنتفاع فيضمن‪ .‬ع (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )2‬كإف كاف اإلجارة فاسدة في اللبن‪( .‬كواكب) لجهالة األجرة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬كىو االستئجار على الحفظ‪( .‬قرر) [كفي ح كىو شرط الحفظ‪( .‬قرر) ]‬
‫(‪ )4‬كاألقرب في الكل أنو إف كقع بينهما عقد إجارة اعتبر بالمستأجر منهما كإف لم يقع عقد اعتبر‬
‫بالطالب منهما لذلك فيكوف ىو المستأجر حيث يكوف الطالب لذلك ىو الحاجب طلب الدابة‬
‫ليحطب عليها فالحطب لو كعليو أجره الدابة كال يضمنها إف تلفت بغير تفريطو كحيث يكوف الطالب‬
‫لذلك ىو صاحب الدابة أمر من يحطب لو عليها بنصف الحطب فالحطب يكوف لهما معا على قوؿ‬
‫المؤيد باهلل كللحاطب أجره مثلو على نصف الحطب كعليو أجرة الدابة على حمل نصف الحطب كإف‬
‫تلفت ضمنها ألنو أجير مشترؾ*‪( .‬بياف لفظا)(*)_ كأما على قوؿ ط كع فالحطب للحاطب كعليو‬
‫أجره** ] الدابو فبل يضمنها *** إذا تلفت(**)_أجره المثل لفساد اإلجارة لجهالو األجره‪( .‬قرر)‬
‫(***)_إال ما جنى أك فرط إذ ىو مستأجر ما لم يضمن‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬ذكره الفقيو محمد بن سليماف‬
‫(‪ )6‬إذا كاف الحطب من ملك الحاطب أك من مباح على الخبلؼ كإف كاف من ملك صاحب الدابة‬
‫فأجير مشترؾ ببل اشكاؿ‪( .‬حاشية السحولي) قاؿ (المفتي) كبلـ يمبل في مجلس التدريس لجريو على‬
‫القواعد‪( .‬حاشية السحولي) كالمقرر ما في (شرح األزىار) (محيرسي)‬
‫(‪ )236 )7‬ذكره الفقيو يوسف‪.‬‬
‫(‪ )8‬كبني عليو في (البحر)‪.‬‬

‫(‪)93/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(كاالجرة في الصحيحة تملك بالعقد(‪ ) )1‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ىذا مذىبنا‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كقاؿ في‬
‫شرح االبانة أنها ال تملك بالعقد(‪ )2‬كىو ظاىر كبلـ(‪ )3‬القاضي زيد قولو (فتتبعها أحكاـ الملك)(‪)4‬‬
‫أم‪ :‬يصح البراءا(‪ )5‬منها كالرىن عليها(‪ )6‬كالتضمين بها(‪ )7‬كيصير بها غنيا(‪ )8‬كيزكيها(‪ )9‬كلو قبل‬
‫قبض العين المعموؿ فيها كالمؤجرة (ك) إنما (يستقر) ملك االجرة ( بمضي المدة(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفوائدىا‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬بل ال بد من القبض عندىم‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )3‬شرح) صح أصل‬
‫(‪ )4‬فإف تلفت عين األجرة بعد تماـ العمل استحق األجير قيمتها كىو أحد كجهي اإلماـ عز الدين بن‬
‫الحسن كالوجو الثاني أجرة المثل‪( .‬قرز) كقواه (الشامي) كما إذا تلف المبيع قبل التسليم لم يجب رد‬
‫القيمة بل الثمن (*) إال حيث كانت عينا فبل يصح التصرؼ فيها قبل قبضها‪( .‬كواكب) كما في البيع‬
‫قبل القبض (*) كال تساقط األجرة الدين إال مع شرط تعجيلها أشار إلى ذلك في (التذكرة) في آخر‬
‫باب الصرؼ‪( .‬قرز) بخبلؼ الثمن فإنو يساقط كصرح بو في (الكواكب) قاؿ فيو أك كاف ذلك بعد‬
‫مضي مدة االجارة‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )5‬حيث كانت دينا ال عينا‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )6‬حيث شرط التعجيل أك شرط الرىن أك سلم تبرعا‬
‫(‪ )7‬يعني على كجهة اللزكـ كإال فهي تصح بما سيثبت [ في الذمة أمبل في الرجوع قبل الثبوت كأما‬
‫الضماف بما قد ثبت فبل رجوع كما ىنا‪] .‬‬
‫(‪ )8‬قيل‪ :‬إنها ال تلزـ الزكاة ألف من شرطها االستقرار كىنا لم يستقر كالمكاتب‪( .‬مفتي) كيمكن الفرؽ‬
‫بأف االجارة ىنا الزمة كيكفي في استقرارىا تخلية المنافع كنحوىا كيجبر من امتنع بخبلؼ المكاتب*‬
‫يقاؿ ىي تنفسخ باالعذار فبل كجو للفرؽ(*)_فإنو إذا ترؾ التكسيب لم يجبر عليو‪.‬‬
‫(‪ )9‬بعد القبض (*) فبل يتضيق إخراجها إال بعد القبض كيحوؿ من يوـ العقد في الصحيحة‪.‬‬
‫(‪ )13‬في الخاص أك مع التمكن من استيفاء المنافع في غيره كذلك في االعياف ككذا المنادم (*) فإف‬
‫كاف المؤجر قد تصرؼ في األجرة ببيع أك نحوه (*) ثم انفسخت االجارة بوجو من الوجوه فهل ينفذ‬
‫تصرفو كالبيع الفاسد أـ ال‪( .‬مفتي) كيمكن الفرؽ بأف التصرؼ في البيع الفاسد مستند إلى أذف البائع‬
‫فصح كنفذ بخبلؼ ىنا فهو مستند إلى ملك كلم يتم فحيث لم يكن قد استحق من تلك العين شيئا‬
‫يبطل التصرؼ فحيث ملك البعض نفذ فيو كللمشترم الخيار‪( .‬قرز) (*) يعني بعد استيفاء المنفعو‬
‫ليكوف غير الطرؼ الثاني‪.‬‬

‫(‪)94/12‬‬

‫_____________________________‬
‫)أك ما في حكمها من تسليم العمل فيصير ملكها مستقرا أم‪ :‬ال ينتقض (كتستحق) أم‪ :‬تصير حقا (‪)1‬‬
‫يستحق المطالبة بها(‪ )2‬بأحد كجوه األكؿ (بالتعجيل(‪ ))3‬قبل أيفاء العمل فمتى عجلت إليو صارت لو‬
‫حقا ال يجوز للمالك استرجاعها (‪ )4‬مهما لم يقع فسخ الثاني قولو (أك شرطو(‪ ))5‬أم‪ :‬إذا شرط في‬
‫العقد تعجيل االجرة لزـ ذلك(‪ )6‬الشرط ككاف لو المطالبة بتعجيلها الثالث قولو (أك تسليم(‪)7‬‬
‫العمل(‪ ))8‬في االعماؿ (أك استيفاء المنافع) في االعياف فلو المطالبة بعد ذلك (أك التمكين(‪ )9‬منها‬
‫(بلى مانع) فإذا مكن المستأجر منها(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ػ يعني بالقبض‪ .‬بياف‬
‫(‪ )2‬يقاؿ سماىا مطالبة بالنظر إلى الوجهين اآلخرين ألنها فيهما مطالبة حقيقة فتكوف من باب التغليب‪.‬‬
‫(شامي)‬
‫(‪ )3‬تبرعا (*) كيجوز لو الوطئ* إذا كانت أمة كعجلت لو كإذا فسخت االجارة لبعض االعراض رجعت‬
‫() لمالكها كلزـ الواطئ مهرىا إذ الوطئ في شبهة لعدـ االستقرار كيلحق الولد كتلزمو قيمتو‪( .‬قرز) فإف‬
‫كقع الفسخ كقد كاف أعتق أك باع سل أقوؿ كالفاسد يصح ما ترتب عليو‪( .‬مفتي) () حيث لم يكن قد‬
‫استحق شيئا من االمة كإال فقد ملك الواطئ بقسطو كلفظ (البياف) (فرع) فلو فسخت االجارة الخ‬
‫(*)_بعد االستبرا‪( .‬قرر )‬
‫(‪ )4‬ػ يعني األجرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلو بعد العقد كقبل المستأجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬يجبر عليو إال أف ينتقل الملك‪.‬‬
‫(‪ )7‬يقاؿ أما إذا سلم العمل فقد استقرت ال حقا فقط كما يوىمو العبارة‪.‬‬
‫(‪ )8‬أم تمامو كإال فهو ال يجب على األجير أف يسلم العين المعموؿ فيها حتى يسلم أجرتو‬
‫(‪ )9‬بل مع مضي المدة‪( .‬كواكب) ك(بياف) أك نحوىا كمضي قدر يصل فيو إلى الموضع الذم استؤجر‬
‫البهيمة إليو‪( .‬حاشية السحولي لفظا) ك(قرز)‬
‫(‪ )13‬ككل ما مضى من المدة أك حصل من العمل مالو قسط* من األجرة **استقر قسطو كيستحق‬
‫طلبو‪( .‬بياف) (*)_ إف لم يبطل عملو تحت يده‪( .‬مفتي) (قرر) (**)_ قاؿ عليو السبلـ ىذا حيث ينجزا‬
‫العمل كحفر عشرين ذراعا ال حيث ال ينجزافبالكماؿ فقط كخياطة فقبض أك نحوه ألنو المعقود عليو‪.‬‬
‫(بستاف) (قرر)‬

‫(‪)95/12‬‬

‫_____________________________‬
‫من دكف مانع من االنتفاع بها استحق المالك االجرة (كالحاكم فيها) أم‪ :‬في االجارة الصحيحة (يجبر‬
‫الممتنع(‪ ))1‬من الخصمين عن الوفا بما عقدا عليو ألنو قد لزـ بالعقد (كيصح) أف يستأجره على حمل‬
‫طعاـ كيجعل االجرة (بعض المحموؿ (‪ )2‬كنحوه بعد الحمل(‪ )3‬يعني لو استأجر على حمل طعاـ‬
‫بنصفو أك ثلثو أك رعي غنم(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مما عليو ال بمالو كلفظ (حاشية السحولي) كيجبر الممتنع عن ايفاء الغير ما يستحقو ال على‬
‫استيفاء حقو فبل يجبر بل تكفي التخلية ببل مانع ممن عليو الحق‪( .‬حاشية السحولي لفظا) قيل‪ :‬إال‬
‫على قبض األجرة لتبرأ ذمة من ىي عليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مسألة) من استأجر غيره على حمل طعاـ إلى بلد معين فحملو إليو ثم رده إلى موضع العقد صار‬
‫غاصبا لو فيلزمو رد إلى موضع الذم رده منو كقد كجبت* أجرتو ذكره في الكافي كلعلو يستقم** على‬
‫قوؿ ط أنو يجب رد المغصوب إلى موضع الغصب كقاؿ في التفريعات ال أجره لو كال رد عليو كلعلو‬
‫يأتي على قوؿ ـ باهلل أنو ال يجب رد المغصوب*** إلى موضع غصبو‪( .‬بياف) كالقوم كبلـ الكافي‬
‫كذلك إف قد فعل ما أمر بو فيستحق األجرة كعليو رده ألجل الغصب كحجو التفريعات أنو قد بطل فعلو‬
‫فبل أجره لو‪( .‬بياف) (*)_ػ ػ ػ ػ ػ ػ إلى يد المالك أك من يده يده لتكوف المنافع مقبوضة‪( .‬قرر)(**)_ كلفظ‬
‫حاشية كىذا يستقيم حيث أكصلو إلى موضع يبرأ **** بإيصالو إليو لتكوف المنفعة مقبوضة‪_)***( .‬‬
‫ألنو قد بطل عملو كال أجرة‪( .‬بياف) )(****)_ المالك أك من يده يده لتكوف المنافع مقبوضة‪( .‬قرر)‬
‫كإف لم يحصل ذلك كال يلزمو الرد كال يستحق أجره ألنو أبطل علمو قبل التسليم فيأتي لكبلـ التفريعات‬
‫كاهلل أعلم‪ .‬ع ع (*) كما تولد من الغنم كالبقر فهو غير داخل فبل بد من عقد أجاره كيستحق أجره‬
‫المثل فإذا كاف العرؼ جار أنها ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ دخلت كضمن‪( .‬بياف) أك يكوف اإلجارة فاسدة‪( .‬قرر) (بستاف)‬
‫(‪ )3‬يعني ذكر الحمل‬
‫(‪ )4‬ىذا نحو المحموؿ (*) (مسألة) عن السيد أحمد (الشامي) رحمو اهلل تعالى في صورة تأجير البقر‬
‫كنحوىا يسمونو اآلف مرابعة‪ ،‬فقاؿ مثالو أف يقوؿ مالك البقر ملكتك ربع ىذه البقرة باقامة ثبلثة أرباعها‬
‫في أربع سنين مثبل في كل (*) سنة قرشين مثبل قيمة العلف كقدح ملح مثبل أك قدحين كأجرة الحفظ‬
‫في كل شهر بقشتين مثبل كنحو ذلك كنذرت عليك بربع أكالدىا كربع درىا حتى يكوف لك نصفا كلي‬
‫نصفا‪( .‬بلفظو) *من خط أحمد ابن محمد الحسني أما إذا كاف العرؼ جاريا بأف ما كلد دخل في الحفظ‬
‫كالرعي فإنها تفسد كما ذكر ذلك في (البياف) ك(قرز) عن سيدنا زيد االكوع (قرر) (*)ػ كعن العبلمة بن‬
‫حثيث أف الواجب مع الشجار في المرابحة الفاسدة أف يكوف الفوائد كلها [ككذا في األصل] للمالك‬
‫كيرجع المرابح بما غرـ عن قيمو العلف كأجره الحفظ كقيمة الملح كىو ظاىر قولهم في المزارعة‬
‫الفاسدة حيث قالوا كالزرع في الفاسدة لرب البذر كعليو أجره األرض كالعمل‪.‬‬
‫(‪)96/12‬‬

‫_____________________________‬

‫بنصفها أك ثلثها صح ذلك نص عليو الهادم عليو السبلـ في المنتخب‪ ،‬كقاؿ زيد بن علي‪ ،‬كالناصر‪،‬‬
‫كأبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي كمالك ال تصح ىذه االجارة ألنو استؤجر على حمل ملك نفسو كملك غيره أما‬
‫لو استؤجره على حمل نصف(‪ )1‬ىذا الطعاـ بنصفو(‪ )2‬فبل خبلؼ في صحة ىذه االجارة كحكي في‬
‫االنتصار عن أبي حنيفة‪ ،‬كالشافعي المنع من صحة ىذه أيضا قيل (ع)(‪ )3‬كال يجب عليو إال حمل‬
‫النصف في المسألتين (قيل (س) ال المعموؿ بعد العمل) يعني لو استأجر من ينسج لو غزال بنصف‬
‫المنسوج أك يعمل سكاكين بنصفها بعد العمل فإف ذلك ال يصح ذكره الهادم عليو السبلـ في الفنوف‬
‫في مسألة الغزؿ‪ ،‬قاؿ ابن أبي الفوارس كاالمير (ح) للهادم قوالف في المحموؿ كالمصنوع قوؿ(‪)4‬‬
‫يصح فيهما جميعا كقوؿ ال يصح فيهما كقيل (س) بل الهادم عليو السبلـ يفرؽ بين المحموؿ‬
‫كالمصنوع ألف الصنعة معدكمة فبل يصح أجرة(‪ )5‬بخبلؼ المحموؿ فهو موجود‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقد‬
‫ذكرنا ىذا في األزىار كأشرنا إلى ضعفو(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرؽ بين ىذه الصوره كاألكلى أف األكلى استأجره على الكل بنصف كالثانية استأجره على النصف‬
‫فقط فافترقا‪.‬‬
‫(‪ )2‬بعد اقراره‪.‬‬
‫(‪ )3‬فإف شرط على األجيرة حمل الكل فسدت االجارة‪( .‬شرح أثمار) كقيل‪ :‬يصح كيلغو الشرط (*)‬
‫لعل ىذا مع شرط التعجيل لؤلجرة كإال تصح كما سيأتي في المزارعة كقد حققو (البحر) في المعتاد كإال‬
‫أدم إلى التمانع (‪ )1‬ألف للمستأجر حبس األجرة حتى يعمل كال تلزـ (‪ )2‬المقاسمة (‪ )3‬كاألجير ال‬
‫يعمل إال بعد المقاسمة كلو أخذىا فيما قسمتو افراز‪( .‬معيار) (‪ )1‬كالمختار في الصحة من غير شرط‬
‫التعجيل ألنو ال يجب إال حمل النصف ذكره الفقيو علي فبل تمانع لكن تجب القسمة ليمكن العمل كال‬
‫يجب تعجيل األجرة إال بأحد كجوه استحقاؽ التعجيل كما تقدـ (‪ )2‬بل يلزـ‪( .‬قرز) (‪ )3‬إال بشرط‬
‫التعجيل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إذا اشترط تعجيل االجره فيهما‪.‬‬
‫(‪ )5‬قلنا إال أجرة المصنوع ال الصنعة‬
‫(‪ )6‬فقولنا قبل‪( .‬غيث)‬

‫(‪)97/12‬‬

‫_____________________________‬
‫كالعلة التي ذكرىا صعيفة ألنو ال يجب إال عمل نصف الغزؿ كما ذكر الفقيو علي كألنو يصح االستئجار‬
‫بمنفعة معدكمة كما تقدـ(‪( )1‬كفي) االجارة (الفاسدة(‪ ))2‬ثبلثة أحكاـ(‪ )3‬األكؿ أف الحاكم (ال‬
‫يجبر(‪ )4‬الممتنع فيها ألف العقد غير الزـ ألجل فساد (ك) الثاني أنها (ال تستحق(‪ ))5‬بما تقدـ في‬
‫الصحيحة (‪( )6‬ك) الثالث أف الذم يستحق فيها (ىي أجرة المثل(‪ ))7‬ال المسمى إذا كاف الفساد‬
‫أصليا(‪ )8‬فإف كاف طارئا(‪ )9‬فاألقل من المسمى كأجرة المثل(‪ )13‬كقاؿ الشافعي‪ :‬اف الواجب أجرة‬
‫المثل مطلقا(‪ ،)11‬كقاؿ أبو حنيفة كحكي عن ابن أبي‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في قولو كيصح في منفعة‬
‫(‪ )2‬كالباطلة كالفاسدة في االجارة كىي ما اختل فيها أحد االركاف األربعة التي تقدمت في البيع* إال أف‬
‫يؤجر المكلف من صبي أك مجنوف فبل أجرة‪( .‬كابل) ك(قرز) [ كتأجير الصبياف البهائم في األعياد فبل‬
‫ػ ػ ػ ػ أجره‪( .‬قرر) (*)_في قولو فصل كباطلة ما اختل فيو الخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬بل أربعة‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال أف يحكم بصحتها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬بالتعجيل بل يردىا‬
‫(‪ )6‬بل يثبت لو الرجوع لما عجل‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالرابع استحقاؽ األجرة على المقدمات (*) فإف اختلفت األجرة فكالمهور‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬نحو أف يؤجر ملكو ملكو كالمسجد‬
‫(‪ )9‬الطارئ ال يستقيم إال في الظئر أك في (مسألة) البريد (‪ )1‬أك في المضاربة‪ .‬قاؿ يحيى حميد كقع‬
‫التتبع التاـ في تقرير الفساد الطارئ فلم يثبت إال في المضاربة كما سيأتي (‪ )1‬ال يستقيم في (مسألة)‬
‫البريد إال على قوؿ ح (‪ )2‬كأما على المختار فهي صحيحة‪( .‬قرز) كما سيأتي كالظئر أيضا ألنها انما‬
‫استحقت األقل إال ألجل المخالفة (‪ )2‬الذم سيأتي في آخر الفصل الثاني (*) نحو أف يؤجر ملكو‬
‫كملك المسجد فإف االجارة صحيحة في االبتداء على القوؿ بصحة (*) العقود الموقوفة فإذا لم تحصل‬
‫اجارة فأحكامها طارئة فيفسد العقد‪( .‬تعليق (تذكرة)‬
‫(‪ )13‬بعد المخالفة كلما قبلها حصتو من المسمى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬كىو ظاىر (األزىار)‪.‬‬

‫(‪)98/12‬‬

‫_____________________________‬
‫الفوارس أف الواجب األقل من المسمى كأجرة المثل مطلقا ففارقت الفاسدة الصحيحة بأف الحاكم فيها‬
‫ال يجبر كأنها أجرة المثل كأنها ال تستحق (إال باستيفاء(‪ )1‬المنافع(‪ )2‬في االعياف كتسليم العمل(‪)3‬‬
‫في المشترؾ) ىذا ىو مذىبنا‪ ،‬كأبي حنيفة كىو قوؿ المؤيد باهلل أخيرا‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ ،‬كالمؤيد باهلل‬
‫قديما بل تجب االجرة فيها بالتمكن كالصحيحة(‪)4‬‬
‫فصل ?في?بياف ما تسقط بو االجرة كما ال تسقط?بو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال بالتخليو‪( .‬حاشية سحولي) (قرر)‬
‫(‪ )2‬يقاؿ ما المراد باستيفاء المنافع ىل المراد كل جزء حيث المؤجر بيت حتى لو سكن في جانب من‬
‫المنزؿ كترؾ بقية المنزؿ أك ما المراد سل الجواب أنو ال بد من االنتفاع في الفاسدة في كل جزء منها إذ‬
‫ال يكفي التمكن‪( .‬تهامي) ك(شامي) كفي بعض الحواشي ما أكجب الملك في البيع الفاسد أكجب‬
‫األجرة ىنا كالملك كإف لم يستعمل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أم تمامو‬
‫(‪ )4‬قلت‪ :‬كىو قوم لتلف النافع في يد المستأجر [‪ .‬كب كاختاره في (األثمار) كقوؿ ض (عامر)‪].‬‬

‫(‪)99/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال تسقط(‪ )1‬بجحد) االجير المشترؾ(‪ )2‬الشئ (المعموؿ فيو(‪ ))3‬كالقصار إذا جحد الثوب فإنها ال‬
‫تسقط بجحده (في) االجارة (الصحيحة مطلقا(‪ ))4‬أم‪ :‬سواء قصره قبل الجحد أـ بعده (كفي(‪)5‬‬
‫الفاسدة(‪ ))6‬أيضا ال تسقط االجرة بجحده (إف عمل قبلو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األجرة (*) كال بد أف يكوف الجحود في حضور المستأجر أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬ككذا الخاص‪( .‬ىداية)‬
‫(‪ )3‬عبارة (األثمار) نحو المعموؿ فيو ليدخل المحمي كالمرعي كالمحموؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ككجهو أف األجرة في الصحيحة مستندة إلى العقد كىو ال يبطل بالجحود كفي الفاسدة إلى األذف‬
‫كقد بطل بالجحود‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )5‬ألف اإلجارة الفاسدة كالوكالة لطلبها الجحود بشرط أف يكوف في كجو المستأجر أك ككيلو أك علمو‬
‫بكتاب أك رسوؿ ذكر ذلك في (الزىور) في فسخ البيع فكاف ىذا مقيس عليو‪( .‬كابل معنى) قيل إذا‬
‫كاف الفساد مجمعا عليو كإال فبل بد من الحكم‪( .‬غيث معنى)‬
‫(‪ )6‬فهي كالوكالة تبطل بالجحود كيركل أف ىذه المسألة أعني االجارة الفاسدة أرسل بها ح إلى ؼ‬
‫كأمر الرسوؿ بأف يخطئو في النفي كاالثبات فلما سئل ؼ‪ ،‬فقاؿ يستحق األجرة‪ ،‬فقاؿ أخطأت‪ ،‬فقاؿ ال‬
‫يستحق‪ ،‬فقاؿ أخطأت فجاء إلى ح‪ ،‬فقاؿ ما جاء بك يا أبا يعقوب‪ ،‬فقاؿ (مسألة) القصار جاءت بي‬
‫اليك‪ ،‬فقاؿ أبو حنيفة إف قصره قبل الجحود استحق األجرة كإف كاف بعده لم يستحق‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )7‬فلو اختلفا ىل فعل ذلك قبل الجحود (‪ )1‬أك بعده (‪ )2‬فالبينة على األجير‪ ،‬كقاؿ في (الهداية)‬
‫القوؿ قوؿ األجير في أنو فعل قبل الجحود كالوجو في ذلك أنو بعد الحجة يكوف غاصبا للعين كعملو ال‬
‫يستند إلى عقد ألجل الفساد فكاف كعمل الغاصب ال أجرة لو كأما قبل الجحود فعملو بأمر المالك‬
‫فاستحق العوض‪( .‬غيث) (‪ )1‬فإف التبس فاألصل عدـ العمل كبراءة الذمة من األجرة‪( .‬شامي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬ألنو يدعي استحقاؽ األجرة‪( .‬بياف) كالف األصل عدمو قاؿ في (البرىاف) كألنو ال كقت أكلى من‬
‫كقت‪( .‬بستاف) ما لم يكن الظاىر معو بأف ال تمضي من المدة بعد الجحود ما يمكن قصره فيها‪( .‬قرز)‬
‫(*) يعني أنو إذا جحد األجير في الصحيحة العين المعمولة ثم أظهرىا أك أقيمت البينة فإنو يستحق‬
‫األجرة لما عملو قبل الجحد كبعده‪( .‬قرز)‬

‫(‪)133/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) كإف عمل بعده لم يستحق االجرة (كتسقط في الصحيحة(‪ )1‬بترؾ) االجير (المقصود(‪ ))2‬من العمل‬
‫(كإف فعل المقدمات) كمن استؤجر على زرع أرض فحرثها كأصلحها للزرع كلم يزرع ككمن استؤجر على‬
‫خبز أرز فدقو(‪ )3‬كطحنو كعجنو كلم يخبزه(‪ )4‬ككمن استؤجر على عمل حديد سكاكين فعمل ما ال‬
‫يسمى سكينا(‪ )5‬ككمن استؤجر على خياطة الثوب قميصا فقطعو كخاط بعضو بحيث ال يسمى قميصا‬
‫ككن استؤجر للحج فانشأ كسار إلى مكة كلم يفعل االركاف الثبلثة كال أحدىا(‪ )6‬فإنو في ىذه المسائل‬
‫ال يستحق شيئا كأما إذا كانت االجارة فاسدة أك أدخل المقدمات في العقد(‪ )7‬فانو يستحق بقسط ما‬
‫فعل ما المقدمات (ك) يسقط من االجرة (بعضها بترؾ البعض) من المقصود فمتى ترؾ بعضو استحق‬
‫بقسط ما فعل من االجرة‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬فلو شل القميص(‪ )8‬كلم يكفو استحق بقدر(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنها تستحق العمل كىو باؽ‬
‫(‪ )2‬ما لم يمنعو المالك لغير عذر‪( .‬بياف) (قرز) كلفظ (البياف) (فرع) فإف كاف الذم منعو من فعل‬
‫المقصود ىو المستأجر لغير اعذر استحق بقدر ما عمل كفاقا كإف كاف () لعذر فبل أجرة إال حيث‬
‫ذكرت المقدمات في العقد على الخبلؼ أك تراضيا على الفسخ بها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أم قشره‬
‫(‪ )4‬فإف خبزه كلم يخرجو من التنور استحق بقدره‪( .‬بياف بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كىل يكوف ىذا تغيير افيلزـ األرش قلنا ىو مأذكف لو كىذه مقدمات فبل تعد‪( .‬سيدنا حسن)‬
‫ك(قرز) (*) كال تسمى سكينا إال بعد أف يجعل لها كجو كقفا‪.‬‬
‫(‪ )6‬المراد كلم يحرـ‪ .‬كلفظ حاشية العبرة باالحراـ إذ ال يفيد الوقوؼ من دكنو‪ )*( .‬ككذا البريد إذا‬
‫ضيع الكتاب لم يستحق شيئا كإف كصل‪.‬‬
‫(‪ )7‬لكن ينظر لو امتنع في االجارة الفاسدة من اتماـ العمل ىل يستحق أجرة ما عمل في (الرياض) أنو‬
‫يستحق كقيل‪ :‬ال يستحق شيئا () كمن بطل عملو قبل التسليم‪( .‬شامي) () ينظر في القياس‪.‬‬
‫(‪ )8‬على كجو يمكن لبسو كقيل‪ :‬ال يشترط‪ .‬كإف لم يفقره‪ .‬ع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬منسوبا من المثل إذا كاف المثل لو أجره‪.‬‬

‫(‪)131/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ما عمل كقيل (م) إنما يستحق إذا عمل عمبل ال يتبعو عمل نحو أف يخيط كما كيكملو شبل ككفا‪ ،‬قاؿ‬
‫موالنا عليو السبلـ ككبلـ الفقيو (ح) أظهر (كمن خالف في صفة للعمل ببل استهبلؾ) نحو أف يستأجر‬
‫رجبل ينسج لو عشر أكاقي غزال عشرة أذرع فنسجها إثنا عشر ذراعا (‪)1‬أك أمره أف يجعلو إثني‬
‫عشر(‪ )2‬ذراعا فجعلو عشرة أك نحو(‪ )3‬ذلك فلو األقل(‪ )4‬من المسمى كأجرة المثل أف اختار المالك‬
‫أخذه كإف اختار مثلو(‪ )5‬أك قيمتو إف عدـ مثلو(‪ )6‬فلو ذلك قيل (ل) في إيجاب االجرة إذا أخذه نظر‬
‫كاألكلى أف ال يجب كما لو أمر أف يصبغو أسود فصبغو أحمر‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬بل يجب ىنا‬
‫ألف ىذا مخالفة في الصفة(‪ )7‬كفي مسألة الصبغ مخالفة في الجنس فلم يفعل بعض ما أمر‪ ،‬قاؿ موالنا‬
‫عليو السبلـ ىذا ىو الصحيح كما في األزىار أما لو كانت المخالفة تؤدم إلى االستهبلؾ لم يستحق‬
‫شيئا(‪ )8‬من االجرة بل يملكو كيغرـ القيمة(‪ )9‬فعلى ىذا لو استؤجر على نسج عشرة أذرع من غزؿ‬
‫فنسج منو إثني عشر ذراعا لم يستحق‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬دؽ عرضو‪.‬‬
‫(‪ )2‬نحو أف يقل عرضو أك يشتت عزلو‪.‬‬
‫(‪ )3‬نحو أف يكبر عرضو‪( .‬برىاف)‬
‫(‪ )4‬إذ الفساد طارئ () كقد يقاؿ ليس ذلك ألجل الفساد بل لئبل تكوف حالتو مع المخالفة أبلغ من‬
‫حالتو مع الموافقة () ألنو قد ذكر أنو ال يستقيم الطارئ إال في (مسألة) الظئر أك في (مسألة) البريد أك‬
‫في المضاربة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ىكذا في (الغيث) ككتاب التخيير أيضا كىذا يستقيم إذا غيرىا إلى غرض ككاف النقض فوؽ‬
‫النصف ال دكنو فأما إذا غيرىا إلى غير غرض غيره فحكمو ما يأتي في الغصب إف شاء اهلل تعالى‬
‫(‪ )6‬في الناحية (*) كىذا يدؿ على أف العزؿ مثلي (*) كقاؿ (المفتي) ظاىر (األزىار) أنو (*) ال خيار‬
‫للمالك حيث ال استهبلؾ بل لؤلجير األقل كاهلل أعلم كمثلو عن األصلعي*‪( .‬بحر) (*)_األضرعي نخ‬
‫(‪ )7‬فافترقا‪.‬‬
‫(‪ )8‬يعني في الزائد‬
‫(‪ )9‬مع عدـ المثل في الناحية كإال كجب مثلو إذ ىو مثلي‪( .‬قرز)‬

‫(‪)132/12‬‬

‫_____________________________‬

‫للذراعين(‪ )1‬من االجرة شيئا بل يملكهما(‪ )2‬كيغرـ غزلهما كاستهبلكهما يحصل بالنسخ ال بالمد (أك)‬
‫خالف (في المدة لتهوين أك عكسو) مثالو أف يستأجره على حمل كتاب أك غيره إلى بلد كذا في ثبلثة‬
‫أياـ(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيقعطها فإف كاف القطع يضر العشرة االذرع خير المالك‪ .‬كلفظ حاشية فإف كاف القطع يضر فهل‬
‫يبقى مشتركا أك يقتسمانو بالمهاياة سل القياس إف كاف يضرىما جميعا أف ال يجابا كإال أجيب المنتفع‬
‫كما سيأتي في القسمة‪( .‬شامي) اقوؿ األجير متعد بنسج الذراعين فيكوف الخيار للمالك بين قطع‬
‫الذراعين كيأخذ أرش الضرر أك يدفع قيمة الذراعين لؤلجير منفردين ال متصلين ىذا إذا كاف القطع يضر‬
‫المقطوع كالمقطوع منو أك المقطوع منو كحده كأما إذا كاف يضر المقطوع كحده فبل عبرة بو فيقطعو‬
‫مالك الثوب كال يستحق األجير أرشا ألنو متعد بنسجو كاستهبلكو كما ذكركا مثل ذلك في الغاصب إذا‬
‫ركب حلية على المغصوب كاهلل أعلم‪ .‬من امبلء حسين بن محمد العنسي [رحمو (قرر)] (*) كأما‬
‫العشرة االذرع فيستحق المسمى عليها كفي (البرىاف) يستحق األقل من المسمى كأجرة المثل‪ .‬األكؿ‬
‫قوم حيث لم يحصل ضرر على المالك كالثاني حيث حصل ضرر بالمخالفة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كيملك اآلخر من الطرفين فإف التبس اآلخر ملك الحائل من كل طرؼ ذراعين (‪ )1‬فيقطعهما‬
‫كيغرـ مثل غزلهما كيحتمل اف يغرـ مثل غزؿ ذراعين ألنو استهلكهما غزال كقيمة ذراعين (‪ )2‬ألف‬
‫االستهبلؾ كقع باللبس كقد صار قيميا كيخير المالك في الباقي (‪ )3‬أما أخذ مثل الغزؿ كإال الثمانية‬
‫االذرع كسلم األقل من المسمى كأجرة المثل‪( .‬برىاف) (قرز) (‪ )1‬كعليو (األزىار) في قولو كبخالط‬
‫متعد ملك القيمي (‪ )2‬قيل‪ :‬ىذا حيث كاف حصل منو تفريط في تعيين الذراعين اآلخرين كإال كاف‬
‫كاالختبلط[ بغير خالط‪ )3( ].‬حيث كاف النقص فوؽ النصف كإال فاألرش‪( .‬بهراف) أك كاف إلى غرض‪.‬‬
‫(قرز) (‪ )3‬الوسط الخ كاحتمل أف ال يكوف استهبلكا ألنو لم يصدر منو فعل‪( .‬نجرم)‬
‫(‪ )3‬مسألة) من استؤجر على حمل كتاب إلى رجل معين فإنو يستحق األجرة إذا أكصلو إليو أك إلى‬
‫ككيلو المفوض* أك إلى من جرت العادة بالتسليم إليو كولده كزكحتو كلو لم يوصلو إليو ككذا لو أعطاه‬
‫الغير كأمره بايصالو إليو فاكصلو ال إف لم يوصلو كال إف كجد المكتوب إليو ميتا أك غايبا فأعطاه الحاكم‬
‫أك رده[ فإنو ال يستحق أجره ألنو لم يأت بالمقصود كال بعضو (بياف) (قرر) ](فرع) فلو أكصل بعض‬
‫الكتاب استحق بقسطو إف كاف فيو بعض المقصود كإف كاف فيو كل المقصود استحق كل األجرة كإف لم‬
‫يكن شيئا من المقصود لم يستحق شيئا (فرع) كاف استؤجر على رد الجواب فقط () لم يستحق شيئا‬
‫إال برده كاالستئجار على رد الجواب يصح على قوؿ الهادم كزيد‪ ،‬كالشافعي كعلى البيع كالشراء ال‬
‫على قوؿ أبي طالب‪ ،‬كأبي حنيفة إال على المطالبة (*) بو مده معلومة [ كعلى إيصالو‪ .‬بياف يعني إذا‬
‫سلمو لو فأما إذا امتنع من رد الجواب فإنو يستحق األجرة بالمطالبة في تلك المدة‪ .‬بستاف قرز ]‪.‬‬
‫(بياف بلفظو)[ أم المرسل إليو‪ )(] .‬يقاؿ ىي فاسدة فيستحق أجرة المثل على المذىب‪( .‬قرز) [لكونو‬
‫استؤجر على رد الجواب كىو غير مقدكر‪ .‬ع‪ _)*(].‬يعني ينقض مثل الكتاب‪.‬‬

‫(‪)133/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فسارا ربعا أك خمسا أك ستا كعكسو أف يستأجر بعيرا ليسير بو إلى موضع كذا في خمسة أياـ(‪ )1‬فحث‬
‫السير حتى كصل الثلث(‪ )2‬فإنو قد خالف في الصورتين في صفة العمل (فلو األقل(‪ )3‬من المسمى‬
‫كأجرة المثل حيث يكوف (أجيرا) على حمل كتاب أك غيره (ك) يجب (عليو االكثر) من المسمى كأجرة‬
‫المثل حيث يكوف (مستأجرا(‪ ))4‬كقد اختلف في صحة ىذه االجارة على ىذا الشرط‪ ،‬فقاؿ (ؼ)‬
‫كمحمد إنها صحيحة(‪ ،)5‬قاؿ القاضي زيد كىو الظاىر من مذىب يحيى عليو السبلـ(‪ ،)6‬كقاؿ أبو‬
‫حنيفة إنها فاسدة ككبلـ أبي طالب متردد في الشرح(‪)7‬‬
‫فصل ?في?بياف ما تنفسخ(‪ )8‬بو االجارة كما ال?تنفسخ بو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتضمن الرقبة إذا تلفت في ىذه الصورة‪ .‬جربي‬
‫(‪ )2‬فلو قاؿ المستأجر لؤلجير على أف يوصلو في ثبلث فأكصلو في يومين كاف متبرعا[ كاستحق‬
‫المسمى إال أف يكوف لو غرض بالبطا فلو كاف المكترم الذم خالف نحو أف يشترط عليو أف يسير ثبلثا‬
‫فسار أربعا فعليو األكثر على المختار في الكتاب كقاؿ س يستحق للمسمى كأجره الزيادة‪].‬‬
‫(‪ )3‬إال حيث لم يفت غرض فالمسمى كقيل‪ :‬األقل من غير فرؽ‬
‫(‪ )4‬كىو المكترم‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألنها صفو‪.‬‬
‫(‪ )6‬كيكوف الفسخ طارئ‪.‬‬
‫(‪ )7‬يعني (شرح) القاضي زيد‪.‬‬
‫(‪ )8‬صوابو ما ينفسخ‪.‬‬

‫(‪)134/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(كلكل منهما فسخ الفاسدة(‪ )1‬المجمع على فسادىا(‪ )2‬ببل حاكم) كال تراض كعن المنصور باهلل أنها‬
‫تحتاج إلى حاكم كظاىره االطبلؽ في المجمع عليو كالمختلف فيو‪ ،‬كقاؿ القاضي زيد أبو مضر إنها ال‬
‫تحتاج إلى حاكم كال تراض كبعض المذاكرين(‪ )3‬لفق بين القولين بأف الفساد إف كاف مجمعا عليو لم‬
‫يحتج كإال احتاجت‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا الذم اخترناه في األزىار (ك) تفسخ االجارة‬
‫(الصحيحة(‪ )4‬بأربعة(‪ )5‬بالرؤية (‪)6‬كالعيب(‪ )7‬كالكبلـ فيهما كالكبلـ في المبيع(‪( )8‬ك) الثالث‬
‫(بطبلف المنفعة(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬ىذا قبل القبض كالبيع كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز) (بياف) كىو ظاىر االز‬
‫(‪ )2‬إف شرطا أك أحدىما الفسخ متى شاء لغير عذر* أك ال يذكرا أجرة () رأسا أك يستأجره على أف يبيع‬
‫لو أك يشترم لو شيئا مجهوال في مدة مجهولة‪( .‬غيث) () كالمختلف فيو أف يعقد على كقت مستقل ()‬
‫شكل عليو ككجهو أنها باطلة ألف مدتها صارت مجهولة‪( .‬بستاف) (*)_ألف مدتها صارت مجهولة‪.‬‬
‫(بياف)‬
‫(‪ )3‬الفقيو حسن‬
‫(‪ )4‬يعني رؤية الرقبة المؤجرة‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬كالخامس التراضي كاالقالة‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )6‬كحكم الرؤية كالبيع في صحتو الفسخ قبلها كبعدىا كبطبلنو لمتقدمو منو أك من ككيلو فيما ال يتغير‪.‬‬
‫(حاشية سحولي لفظا) (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )7‬كيعتبر في العيب الذم يفسخ بو أف ينقص من أجرة المثل كلو بالنظر إلى غرض المستأجر كما في‬
‫البيع‪ .‬ح (لفظا) (*) في االعياف ال في االعماؿ كما يأتي قريبا في قولو كال بجهل قدر مسافة جهة‬
‫ككتاب الخ (*) كفقد الصفة [أك بالشرط‪( .‬بياف)] (حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )8‬ليس كالبيع ألف المبيع إذا تعيب عند المشترم فليس لو الرد بخبلؼ االجارة فلو الفسخ كىذا كجو‬
‫التشكيل قيل‪ :‬إنما يثبت لو الفسخ ىنا ألنو يستحق األجرة حاال فحاال‪( .‬برىاف) [كلفظ حاشية ألنو‬
‫يجب تسليمها صحيحة من العيوب في كل كقت حتى تنقضي مدة اإلجارة‪( .‬كواكب) كلو قد رضي‬
‫بالعيب‪( .‬معيار) (قرر) ]‬
‫(‪ )9‬بعد القبض كأما قبل القبض فتبطل باإلجماع من غير فسخ [كما تقدـ في (شرح) قولو كإف تعذر‬
‫االنتفاع لعأرض الخ‪].‬‬

‫(‪)135/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فتسقط االجرة بنفس البطبلف(‪ )1‬كذلك لخراب الدار كغصبها(‪ )2‬كإنقطاع ماء الرحا(‪ )3‬كماء االرض‬
‫كغلبت(‪ )4‬الماء عليها كمرض االجير(‪ )5‬كعجز الدابة عن السير (ك) الرابع (العذر الزائل(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال العقد فبل يبطل بنفس بطبلف المنفعة إذا كاف بعد القبض كقيل‪ :‬يبطل‪( .‬قرز) (*) مع الفسخ‬
‫كقيل‪ :‬كإف لم يفسخ‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬كلو غصبت األرض بعد قبضها ككذا غيرىا من سائر المؤجرات فإف كاف يمكن المستأجر منع‬
‫الغاصب منها كلم يفعل أك كاف يمكنو ارتجاعها من الغاصب ببل عوض فاألجرة الزمة لو كلو الرجوع على‬
‫الغاصب بأجرة المثل بعد القبض‪( .‬قرز) فلو كانت أكثر من األجرة المسماة كاف الزائد كما إذا أجرىا‬
‫بزائد على الخبلؼ () المتقدـ ذكره الفقيو حسن إذا كاف ال يمكنو ذلك فبل أجرة عليو كما أطلق في‬
‫الكتاب كيكوف للمالك مطالبة الغاصب بأجرة المثل‪( .‬كواكب) كلفظ (البياف) (مسألة) إذا غصبت‬
‫الدار المؤجرة* (*) الخ () كقيل‪ :‬بل تطيب لو ىنا ألنها في مقابلة منافع مملوكة أتلفها عليو الغاصب‬
‫فيضمنها لو بقيمتها(*)_فحيث يمكن المستأجر منع الغاصب كاسترجاع الدار منو بغير عوض كلم يفعل‬
‫يلزمو الكراء كالرجوع على الغاصب بأجره المثل [بعد القبض]كإف زادت على الكراء كاف كما إذا أكراىا‬
‫بزايد على ما يأتي كحيث لم يمكنو ذلك فبل كراء عليو لمده الغصب ألنو لم يتمكن من االنتفاع‬
‫كللمالك مطالبة الغاصب بأجره المثل‪( .‬بياف لفظا)‬
‫(‪ )3‬كىو ماء يوضع حوؿ الرحاء يدكر باخشاب تحركو‪.‬‬
‫(‪ )4‬كإذا كاف مستأجر األرض قد خربها كسقاىا فبل شيء لو في ذلك‪( .‬بياف) (قرر) حيث ىو الطالب‬
‫للفسخ كلو بالحكم أك كاف الفسخ بالتراضي فإف كاف الطالب مالك األرض سلمت أجره الحرث‬
‫كالسقى كنحوه‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ ألنو عذر‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬الخاص أك المشترؾ حيث لم يتمكن من االستنابة بل كلو أمكنو االستنابة ألنو يجوز كال يجب لعلو‬
‫في المشترؾ ال في الخاص فبل تصح منو االستنابة بل ال فرؽ كما تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )6‬من المستأجر أك العين المستأجرة(*) ككذا لو ظهر من األجير تسهيل في العمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ بصحة‬
‫فللمستأجر أف يفسخ‪( .‬بياف) (قرر)‪.‬‬
‫(‪)136/12‬‬

‫_____________________________‬

‫معو الغرض بعقدىا) كذلك نحو أف يستأجر من يقلع لو سنا(‪ )1‬فيبرأ قبل(‪ )2‬القلع(‪ )3‬ككذا لو‬
‫أفلس(‪ )4‬المستأجر(‪ )5‬قبل تسليم االجرة ككذا لو عرض لو عذر عن السفر كقد استأجر دابة أك خادما‬
‫كخوؼ يغلب معو العطب(‪ ،)6‬قاؿ الفقيو علي ككذا الضرر كيضعف(‪ )7‬رجا السبلمة (‪ )8‬ككذا لو‬
‫استأجر دارا كعرض لو مانع(‪ )9‬عن االقامة ككذا لو منعو عن التجارة أك الحرفة التي استأجر لها‬
‫إفبلس(‪ )13‬ككذا لو أضرب عن(‪ )11‬عمارة الدار(‪ )12‬التي استأجر(‪ )13‬لعمارتها(‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك قطع عضو حصلت بو علة ثم شفي فإنها تبطل االجارة‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )2‬ككذا من استأجره على قراءة شيء من القرآف بنية الشفا أك نحوه ثم شفى‪.‬‬
‫(‪ )3‬فيبطل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ككذا الحجر أك عرؼ منو المطل‪.‬‬
‫(‪ )5‬قاؿ الفقيو يوسف ككذا إذا كاف يمطلة كلو علم بذلك () عند العقد فيكوف لو الفسخ كلو كانت‬
‫مؤجلة يعني األجرة فإف لم تفسخ مع اعساره أجرت عن المستأجر كبيع سلعة المفلس يعني حيث شرط‬
‫تعجيل األجرة‪( .‬حاشية السحولي) () ىبل قيل‪ :‬إذا علم أفبلس ح بذلك المستأجر يكوف كالبائع من‬
‫المفلس مع علمو قيل‪ :‬انما يثبت لو الفسخ ىنا ألنو يستحق األجرة حاال فحاال‪( .‬برىاف) (قرر)‬
‫(‪ )6‬التلف (*) على النفس أك الماؿ‬
‫(‪ )7‬بالياء سمعا كفي بعض الشركح ببلـ كفي بعضها ببا موحدة‪.‬‬
‫(‪ )8‬فيثبت الخيار لهما معا *‪( .‬قرر) (*)_لمالك الدابة كمالك العقد‪ .‬المستأجر‪.‬‬
‫(‪ )9‬من مرض أك خوؼ‬
‫(‪ )13‬انتهى على أصل الهدكية‬
‫(‪ )11‬قيل ؼ ‪ :‬كإنما يكوف عذرا حيث تغير عزمو با لتخليو عن فعل ذلك الشيء كأما لو لم يغير عزمو‬
‫بل بل أرادأف يستأجر رجبل آخر فليس بعذر في فسخ اإلجارة‪.‬‬
‫(‪ )12‬قاؿ الفقيو محمد بن يحيى كإنمايكوف تغير العزـ عذرا في حق المستأجر ال في حق المؤجر ألنو‬
‫قد ملك منافع العين قاؿ كنت أقولو نظرا فوجدتو نصا في الزكائد‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )13‬ىذا ذكره المؤيد باهلل كعندنا ال يكوف عذر إال مع الرضى‪.‬‬
‫(‪ )14‬ىذا للمؤيد باهلل كال نص للهدكية كلكن في كبلمهم ما يدؿ عليو حيث قالوا لو استأجر ما ينتفع‬
‫بو في الحضر ثم عزـ على السفر كاف لو أف يفسخ كقد ركاه عنهم في الركضة‪( .‬كواكب)‬
‫(‪)137/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أك عن عمارة االساطين(‪ )1‬كأراد(‪ )2‬حيطانا(‪ )3‬أك أضرب(‪ )4‬عن الزرع كقد استأجر االرض لو فهذه‬
‫االعذار كلها يزكؿ معها الغرض بعقد االجارة‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كىذا ضابطها أعني لفظ األزىار (كمنو)‬
‫أم‪ :‬كمن العذر (مرض من ال يقوـ بو إال االجير(‪ )5‬فلو أجر نفسو(‪ )6‬ثم مرض كلده(‪ )7‬كىو ال يجد‬
‫من يقوـ بو في مرضو إال ىو فإف ذلك عذر في فسخ االجارة(‪ ،)8‬قاؿ الفقيو علي ككذا إذا احتاج إلى‬
‫حفظ بيتو لمرض زكجتو أك إلى التحلل منها(‪ )9‬أك يلحقو عار إف لم يحضر موتها(‪ )13‬كانت ىذه‬
‫أعذارا في فسخ االجارة(‪( )11‬ك) من العذر (الحاجة) الماسة (إلى ثمنو(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىي الدعائم المعركفة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك أضرب فقط‪( .‬ىامش) ف (قرر)‬
‫(‪ )3‬كلو كاف األجير صانعا فيما تغير العزـ إليو فبل يجب أف يكوف ىو الذم يصنعو‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )4‬كسواء كاف االضراب لعذر أـ لغير عذر‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كلو أجنبيا‪( .‬بياف) (*) ككذا لو عرض ذلك للمستأجر كىو يعتاد الحضور أك يحصل تسهيل من‬
‫األجير في العمل أك يقل نصحو فللمستأجر الفسخ‪( .‬قرز) (*) ككذا المستأجر‪( .‬مفتي) ككاف عادتو‬
‫الحضور‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )6‬أك غيره من المسلمين كلو ذميا‪( .‬قرر) حيث يعني عليو‪.‬‬
‫(‪ )7‬أك سائر المسلمين‬
‫(‪ )8‬فإف قاؿ المستأجر ال فسخ لكن أقض ىذه االعذار كارجع إلى اجارتك فلعل لو (*) ذلك ما لم‬
‫يكن للرجوع مسافة يتضرر بها األجير‪( .‬صعيترم) ك(غيث معنى) كالمختار أف لو الفسخ‪( .‬قرز) ألنو قد‬
‫كجد سبب الفسخ ك(قرز) مي‬
‫(‪ )9‬كال نائب في التحلل‪.‬‬
‫(‪ )13‬أك مرضها (*) كذلك كقبائل اليمن فإنو إف لم يحضر كاف عارا‪( .‬ىداية) من (شرح المفتي)‬
‫(‪ )11‬كلو رضي المستأجر ببقاء العقد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬لكن ينظر لو احتاج المستأجر إلى األجرة بعد أف عجلها ىل يكوف عذرا أـ ال قاؿ في حاشية‬
‫سواء كاف العذر للمستأجر أك للمؤجر أك العين المؤجرة ثبت الفسخ‪( .‬سحولي) كقيل‪ :‬إنو ال يكوف لو‬
‫الفسخ ألف قد تقدـ أف األجرة في االجارة الصحيحة تملك بالعقد‪( .‬قرر) (*) أك بعضو حيث لم يكن‬
‫من بيع البعض إال بيع الكل‪( .‬قرر)‬
‫(‪)138/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فلو أجر أرضا لو أك دار ثم احتاج إلى ثمنها لضركرة نحو دين يرتكبو كال ماؿ لو سواىا(‪ )1‬أك‬
‫لعجزه(‪ )2‬عن نفقة أىلو(‪ )3‬أك نفسو كاف عذرا في فسخها كجاز لو بيعها(‪( )4‬ك) منو (نكاح من(‪)5‬‬
‫يمنعها الزكج(‪ )6‬كلو استأجرت امرأة أرضا(‪ )7‬تزرعها ثم أنها تزكجت كالزكج يمنعها من الخركج كاف‬
‫عذرا في فسخ االجارة إذا لم يمكنها االستنابة(‪ )8‬ككذا لو لم يمنعها إذا لم يحصل منو إذف كياتي مثل‬
‫ىذا أنو تجوز الفسخ لكل كاجب من رد كديعة أك جهاد(‪ )9‬ال الحج(‪* )13‬‬
‫تنبيو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬غير ما يستثنى للمفلس‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعجز نخ‬
‫(‪ )3‬كلو أمكنو التكسب‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )4‬كتنفسخ بالبيع‪.‬‬
‫(‪ )5‬إال أف تكوف المؤجرة أمو فزكاجتها ال تكوف عذرا ألف تسليمها ال يجب على سيدىا اال للوطئ‬
‫فيجب‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )6‬حرة ال أمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬بخبلؼ ما لو أجرت نفسها أف ترعى غنما سنة ثم تزكجت لم يكن لها كال للزكج الفسخ‪( .‬معيار)‬
‫كمثلو في (النجرم) كىذا يشبو ما تقدـ حيث أكجبو ال معو كفي (شرح ابن بهراف) كلو أجرت نفسها‬
‫(‪ )8‬ككذا لو أمكنها كلكن عادتها الحضور‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )9‬أك عارية أك قضا دين أك رد مغصوب‪( .‬بياف) (قرر)‬
‫(‪ )13‬ألف كقتو العمر كيجوز تأخيره للعذر كقيل‪ :‬ىذا على القوؿ بأنو على التراخي كالصحيح أنو على‬
‫الفور (*) كأما إذا كانت اإلجارة فاسدة كأمكن األجير الحج لنفسو كجب عليو الفسخ‪( .‬قرر)‬

‫(‪)139/12‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أف الفسخ(‪ )1‬باالعذار جائز عندنا كالحنفية‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال تنفسخ لبلعذار إال حيث يصير‬
‫العمل محظورا نحو أف يستأجر لقلع السن أك اليد المتأكلة ثم تبرأ (كال تنفسخ بموت أيهما(‪ )2‬أم‪:‬‬
‫بموت المستأجر كال المؤجر بل تتم االجارة لورثة من مات منهما ىذا مذىبنا كمالك‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬قاؿ‬
‫في شرح االبانة كىو إجماع أىل البيت‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة كأصحابو كالمنصور باهلل إنها تفسخ بموت‬
‫أيهما كىذا الخبلؼ في إجارة االعياف(‪ )3‬كمن جملتها إجارة الخاص(‪ )4‬كأما إجارة االعماؿ فقيل (ؿ‬
‫كح) ال تجب على الورثة أف يعملوا كلهم ذلك(‪ ،)5‬كقاؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في كجهو أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ككذا ال تنفسخ بموتهما‪( .‬قرز) (*) إال أف يكوف األجير كارثا أك العكس انفسخ بقدر ما كرث[‬
‫كذلك ألنو قد ملكو فلو مات مستأجر الدار من أبيو عن ابن لو كىذا األب أيفسخ من الدار المؤجره‬
‫سدسها كىو نصيب األب كإذا مات المؤجر عن كلدين أحدىما المكترم فإف األجارة ال تنفسخ في‬
‫نصيب اآلخر كيرجع المكرم على التركو بنصف األجره حيث كاف قد سلمها كلم ػ ػ يمضي شيء من‬
‫المده كإف لم يكن قد سلمها سقط نصفها كالنصف اآلخر سلمو ألخية‪( .‬بياف بلفظو) (قرر)‪( .].‬بياف)‬
‫(غالبا) احتراز من أف يكوف مالو مستغرقا بالدين لم تنفسخ‪( .‬قرز) (*) ظاىره كلو فاسدة كقد يقاؿ أما‬
‫الفاسدة فتفسخ الرتفاع األذف بموت المالك كفي ح الصحيحة فقط كفي الفاسد اف قد عمل عمبل‬
‫لمثلو أجرة كإال انفسخت كما تقدـ في الحج‪( .‬قرز) (*) كال يرده كلحوؽ أيهما‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )3‬مؤجر كمستأجر‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني إذا مات المستأجر لو فإنها ال تنفسخ كأما إف مات األجير الخاص أنفسخت‪( .‬نجرم) ألنو‬
‫قد تقدـ في قولو كال يبدؿ‪ .‬كلفظ حاشية قاؿ في (البياف) تبطل االجارة بموت الخاص (*) كظاىر‬
‫(الشرح) مشكل فإف أراد المستأجر فمستقيم‪.‬‬
‫(‪ )5‬في الصحيحة مطلقا كالفاسدة حيث قد عمل الميت عمبل لمثلو أجرة‪( .‬مفتي) (قرز) كقد مر نظيره‬
‫في الحج‪.‬‬

‫(‪)113/12‬‬

‫_____________________________‬

‫االمير (ـ) ليس لهم ذلك‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كلعل الخبلؼ إذا قلنا أف لبلجير أف يستأجر(‪)1‬‬
‫قولو (غالبا) احتراز من صورة كىو أف يؤجر(‪ )2‬كقفا يرجع بعد موتو إلى من بعده بالوقف فإنو يبطل‬
‫تأجير(‪ )3‬األكؿ(‪( )4‬كال) تنفسخ(‪ )5‬أيضا (بحاجة المالك إلى العين(‪ )6‬المؤجرة فلو أجر داره ثم‬
‫احتاجها ليسكنها أك عبده ثم احتاجو ليخدمو لم تنفسخ االجارة بذلك(‪( )7‬كال يجهل قدر مسافة جهة‬
‫ككتاب ذكر لقبهما(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيما ال يختلف باالشخاص كما مر أك قد كاف شرط أك جرل عرؼ‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬ككاف المؤجر ىو المصرؼ كأما غير المصرؼ فبل يبطل تأجيره بموتو كال بموت مستحق الغلة‬
‫(‪ ................)3‬على أكالدم‪.....‬لم أكالدىم أك‪ ..‬من جميع ىذه يفعل الػ‪....‬بطل بالوقت كأما إذا‬
‫قاؿ على أكالدم فبلف كفبلف كفبلف كعلى أكالدم كأطلق فينتقل باإلرث ال بالوقف‪ .‬ح أز معنى من‬
‫الوقف‪.‬‬
‫(‪ )4‬كذلك النتقاؿ المنافع إلى من بعده بالوقف ال باالرث فكأنو أجر غير ملكو الستحقاؽ من بعده‬
‫إياه ال من جهتو بل من جهة الواقف‪( .‬بستاف) إذا كاف المؤجر المصرؼ المتولي للوقف فبل ينفسخ‪.‬‬
‫(بحر) (شامي) لي‬
‫(‪ )5‬حيث كانت صحيحة‬
‫(‪ )6‬كالفرؽ بين الحاجة إلى الثمن كالحاجة إلى العين أف في الثمن ىو محتاج إلى ثمن الرقبة التي لم‬
‫يخرجها عن ملكو كفي العين محتاج إلى المنافع التي قد خرجت عن ملكو‪ )*( .‬ما لم يتضرر كال يجد‬
‫غير العين باألجرة كإال فهو عذر يبيح الفسخ‪( .‬حاشية سحولي) كظاىر من خبلؼ‪ )*( .‬كال بحاجة‬
‫المستأجر إلى األجرة حيث قد عملها‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )7‬قيل‪ :‬ىذا إف كاف يمكنو يكترم غيره أك كانت الحاجة إليو ال يتضرر بتركها كإال كاف عذرا لو في‬
‫الفسخ‪( .‬كواكب) كفي (البياف) ما لفظو فأما إذا احتاج الدار للسكنى أك الدابة للحمل أك الركوب كلم‬
‫يجد غيرىا فبل يكوف لو الفسخ بذلك‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )8‬فلو شحن الكتابة بحيث بقي بعض الورؽ كاف مخالفا فيستحق األقل* من المسمى كأجرة المثل‬
‫كأخذه مالك الورؽ كإف شاء تركها لؤلجير كضمن قيمتها كىكذا في العكس () كما في (مسألة)‬
‫الحائك‪( .‬بياف بلفظو) () يعني جلل الخط فلم يكف الورؽ‪( .‬بستاف) (*)_ كظاىر (األزىار) في قولو‬
‫كمن خالف في صفو أنو ال يستحق إال األقل كالخيار للمستأجر فانظر فيو كتحقق‪ .‬من خط اآلخر ع‬

‫(‪)111/12‬‬

‫_____________________________‬

‫للبريد (‪)1‬كالناسخ(‪ )2‬فلو استأجر رجبل إلى موضع أك لنسخ كتاب(‪ )3‬مشهورين(‪ )4‬بتسمية كاالجير‬
‫ال يعرؼ تفصيل قدرىما فانكشف كثيرا فإنو ال خيار(‪ )5‬لو يفسخ بو(‪)6‬‬
‫فصل ?في?ذكر جملة من أحكاـ االجرة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أسم للرحل المسافر‪.‬‬
‫(‪ )2‬كال بد من تعيين الورؽ (‪ )1‬التي ينسخ فيها بالمشاىدة أك ذكر قدرىا كإال لم يصح كال بد أف‬
‫يكوف البياض موجودا في ملك المستأجر (‪ )2‬كيكوف تحصيل االـ المنسوخ عليها على المستأجر‪.‬‬
‫(عامر) ك(مفتي) ك(قرز) (‪ )1‬كال يحتاج إلى ذكر عدد السطور بل ينسخ المعتاد () فإف اختلفت العادة‬
‫فبل بد من (البياف) كإال فسدت‪( .‬قرر) (‪ )2‬حيث عين كما تقدـ في قولو فعين المحموؿ‪( .‬سيدنا‬
‫حسن) ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬قيل‪ :‬كلو خيار الرؤية‪( .‬بياف) كقاؿ في (شرح البحر) ال خيار لو ألنو بائع للمنافع كال خيار للبائع‪.‬‬
‫(شرح بحر) كقواه () قد قالوا أثبتت خيار الركية للضمير فما الفرؽ سأؿ‪ .‬يقاؿ الفرؽ أنو في الكتاب‬
‫كالبلد قالوا مشهورين تلفت الشهرة بخبلؼ الطير فبل يكفي‪ .‬ع سيدنا على بن أحمد السحني رحمو‬
‫اهلل‪( .‬المفتي) كلفظ (البياف) كقيل‪ :‬إنو يثبت لؤلجير خيار الرؤية فيما يفعل فيو إذا لم يكن قد رآه كما‬
‫في البيع‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )4‬الموضع كالكتاب () في كرقة معينو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كبيع الػ‪..‬إذا جهل قدره‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )6‬إذا لم يمكن منو تغرير كال تحقير كما تقدـ في البيع‪.‬‬

‫(‪)112/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) من أحكامها أنها (تنفذ مع الغبن(‪ )1‬الفاحش من رأس(‪ )2‬الماؿ) إذا كقع العقد (في) حاؿ‬
‫(الصحة(‪ )3‬كإ) ف (ال) يكوف التأجير كاقعا في الصحة بل في المرض(‪( )4‬فالغبن(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يكن متصرفا عن الغير أك للػ‪ .‬فكالبيع‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬كالفاحش على نصف العشر من أجره المثل‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )3‬كلو مات في مده اإلجارة على األصح‪( .‬بياف) (قرر)‬
‫(‪ )4‬المخوؼ‬
‫(‪ )5‬يعني الزائد على أجره مثلو يكوف من ثلث مالو ككاف كصيو كلو كرثتو مثالو لو أكراىا ثبلث سنين‬
‫بمائة درىم ككانت أجرتها في كل سنو مائة فلوصية كقعت بمائتين فإف كانت األرض كجميع ما يملكو‬
‫يسوم خمسمائة صحت اإلجارة كلها ألف تركتو ستمائة باألجرة إذا كانت باقية أك كانت باقية في ذمو‬
‫المستأجر كإف كاف يسوم مائتين فقط كاألجرة مائة صح من الوصية بضعها كىو مائة من اإلجارة يقدرىا‬
‫كىي سنو من غير الستة التي كقعت أجره المثل ككاف للورثة فسخ السنة الثالثة بأجره المثل كسنة كصيو‬
‫خارجية في الثلث كسنة‪ ..‬فلهم فسخها‪( .‬بياف) مع زيادة (قرر)‬

‫(‪)113/12‬‬

‫_____________________________‬
‫من الثلث(‪ )1‬فلو أجر(‪ )2‬عينا شهرين بخمسة كأجرتها كل شهر خمسة فلو(‪ )3‬بخمسة شهر ثم إذا‬
‫كاف ثلث تركتو(‪ )4‬خمسة استحق الباقي كإف كاف أقل فبحسابو فأما إذا أجر نفسو في مرضو(‪ )5‬بغبن‬
‫فاحش نفذ بكل حاؿ ألنو ال حق للورثة في بدنو (ك) االجرة (ال يستحقها المتبرع(‪ ))6‬فلو عمل رجل‬
‫لرجل عمبل من غير أمر(‪ )7‬كال شرط(‪ )8‬أجرة كاف العامل متبرعا كال أجرة لو (كال) يستحقها (االجير‬
‫حيث عمل غيره(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يكن مستغرقا بالدين فبل ينفذ شئ‪( .‬قرز) (*) حيث (*) كاف لو كارث‪ .‬كإال فمن رأس الماؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك ستأجر‪.‬‬
‫(‪ )3‬أم المستأجر‬
‫(‪ )4‬كمن جملة التركة العين المؤجرة كتقوـ مسلوبة المنافع‪( .‬قرز) (*) يعني جميع ما يملك يوـ مات‬
‫من الرقبة المؤجرة كغيرىا بالخمسة التي أجرىا بها إف كانت باقية معو أك على ذمة المستأجر فإف كاف‬
‫ذلك كلو بخمسة عشر درىما صحت االجارة في الشهر الثاني كإف كانت دكنها صح من الشهر الثاني‬
‫بقدر ثلثو فقط‪( .‬شرح بحر) ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬نحو أف يكوف مقودا أك حامبل في السابع إذ ال يصح تأجير المريض‬
‫(‪ )6‬ككذلك الزكجة ما عملت في بيت زكجها فبل أجرة لها ألنها متبرعة‪( .‬ىامش بياف) (قرر) () حيث‬
‫لم يأمرىا الزكج كلو طلقها فإف أمرىا كفعلت قاصدة حسن العشرة أك لئبل يطلقها فإف حصل غرضها‬
‫كإال لزمتو األجرة‪( .‬بياف معنى) يعني إذا اعتادتها أك شرطتها‪( .‬قرز) () كمثل (مسألة) الزكجة األكالد لو‬
‫عملوا مع أبيهم الحسانو إليهم كتزكيجهم مثبل أك نحو ذلك مما جرت بو العادة فإنو إذا منع منهم شيئا‬
‫مما يعتادكف كاف لهم الرجوع عليو بأجرة المثل فيما عملوه كاهلل أعلم‪( .‬شامي) مع شرط األجرة أك‬
‫أعتادكىا[كال بد من األب في الجميع من الزكج أك ألب‪( .‬قرر) (قرز)‬
‫(‪ )7‬أك بأمر كال يعتادىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬أك شرط إال أف يقبل الشرط أك يسلم إليو العمل‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)‬
‫(‪ )9‬كىكذا لو كاف المستأجر ىو الذم عمل العمل فهو كالغير سواء سواء‪( .‬كواكب) (قرر)‬

‫(‪)114/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ال عنو(‪ ))1‬فلو استؤجر على خياطة ثوب فخاطو غيره ال بأمره(‪ )2‬كال بنية كوف العمل عنو لم يستحق‬
‫االجير كال العامل شيئا من االجرة (أك) استؤجر على عمل فعملو ثم (بطل عملو قبل التسليم(‪))3‬‬
‫سقطت االجرة(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف كاف بنيتو استحقها األجير حيث يكوف لؤلجير االستنابة‪( .‬قرز) كإنمااستحقها األجير حيث كاف‬
‫بنية كوف العمل عنو ألف عمل األجير مما يصح التبرع بو عنو كتصح الضمانة بو (المذىب خبلفو في‬
‫الضماف ألنو ليس بماؿ‪( .‬قرر) عنو ذكره في (الشرح) (بياف) (*) أك عنو كليس لو أف يستنيب‬
‫(‪ )2‬أك بأمره كلم يكن معتادا لؤلجرة إذ االغلب في المنافع عدـ االعواض ما لم يشرط العوض ذكر‬
‫معناه (النجرم) أك كاف عادتو ال يعمل إال بأجرة كإال فبل فائدة لؤلمر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالتسليم النقل فيما ينقل كالتصرؼ في غيره‪( .‬قرز) يقاؿ العرؼ أنو يستحق بالفراغ من العمل فيما‬
‫ال ينقل كإف لم يرده إلى مالكو‪ .‬فينظر (*) أك التخلية () فيما تعتبر فيو من أرض أك دار عمل األجير‬
‫فيها عمبل من حرث أك ماء فلو بطل عملو قبل التسليم كلو بغالب فبل أجرة‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫() اف حضر المعموؿ‪( .‬تذكرة) (*) (مسألة) كإذا بطل عمل األجير تحت يده قبل تسليمو إلى المالك‬
‫نحو أف تصلب األرض بعد حرثو لها كقبل ردىا إلى مالكها أك يغسل الصباغ من الثوب قبل رده أك تنهار‬
‫البئر أك يخرب البناء‪ ،‬فقاؿ في (التذكرة) كالحفيظ ك(البياف) ال أجرة لو‪ ،‬كقاؿ المرتضى كالمنصور باهلل‪،‬‬
‫كالشافعي تجب األجرة كلعلو يلفق بين القولين بأنو ال أجرة حيث ال يضمن كحيث يضمن يستحق‬
‫األجرة‪( .‬بياف) [كلعلو يزيد حيث ضمنو مصنوعا‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )4‬يستقيم حيث أخذ المالك الثوب أك قيمتو غير مقصور فيكوف صاحب الثوب مخيرا فيو بين أخذ‬
‫ثوبو بغير شئ كتركو للقصار كأخذ قيمتو منو كيكوف مخيرا في القيمة إف شاء أخذ قيمتو قبل القصارة كال‬
‫أجرة عليو كإف شاء أخذ قيمتو بعد القصارة كسلم أجرة (*) القصار ككذا في كل أرش كجب في‬
‫المصنوع فإنو يكوف المالك مخيرا فيو بين أرشو قبل الصنعة كال أجرة أك أرشو من قيمتو بعد الصنعة‬
‫كسلم األجرة ذكر ذلك في (بياف) السحامي‪( .‬كواكب لفظا) (قرز)‬

‫(‪)115/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كذلك كمقصور) لما أفرغو القصار (ألقتو الريح في صبغ(‪ ))1‬قبل أف يقبضو مالكو فإف كانت الريح‬
‫غالبة(‪ )2‬لم يضمنو(‪ )3‬كإال كاف للمالك الخيار كما سيأتي إف شاء اهلل تعالى في مسألة من أمر‬
‫بالتسويد فحمر كال يضمن إذا كاف للغير(‪ )4‬سواء كانت الريح غالبة أـ ال كمن ىذا الجنس * مسألة‬
‫الدابة إذا جمحت(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بكسر الصاد اسم لما صبغ بو كفتحها اسم للفعل‪( .‬تعليق)‬
‫(‪ )2‬كالريح الغالبة ىي التي ال يمكن حفظ الثوب منها لو حضر حاؿ حدكثها كذلك نادر‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬بل يأخذه ببل شيء‪( .‬بياف) (قرر)‬
‫(‪ )4‬حيث كضعو في موضع معتاد () كرزـ عليو بالمعتاد‪( .‬قرز) () كال فرؽ بين أف يكوف صاحب الصبغ‬
‫متعديا أـ ال‬
‫(‪ )5‬كحاصل الكبلـ في الدابة إذا جمحت بالراكب اما أف يكوف لسوء ركوبو كأمكنو النزكؿ فتلزـ األجرة‬
‫كلها حيث قد بلغت إلى الموضع المعين أك مضى كقت يمكن الوصوؿ فيو‪( .‬قرز) كأجرة الرجوع كإف‬
‫كاف ال لسوء ركوبو كال أمكنو النزكؿ فبل يستحق ال ذاىبا كال آيبا كإف كاف لسوء ركوبو كال أمكنو النزكؿ‬
‫لزمتو األجرة إلى حيث كصل حصتو من المسمى كال شئ للرجوع كإف كاف ال لسوء ركوبو كأمكنو النزكؿ‬
‫لزمت إلى حيث كصل حصتو من المسمى كأجرة المثل للرجوع فقط إال أف يترؾ النزكؿ خوفا عليها فبل‬
‫شئ عليو للرجوع كفي (الكواكب) ك(الصعيترم) ك(البستاف) كالقياس ال أجرة عليو في الرجوع مطلقا‬
‫سواء كاف لسوء ركوبو أـ ال أمكنو النزكؿ أـ ال ألف الدابة تكوف معيبة كقد ذكركا أف من رد المعيب راكبا‬
‫عليو لم يكن رضاء بالعيب كقد ذكركا في العين المؤجرة أنها إذا تعيبت فسخت كلو بفعل المستأجر‬
‫لكن ىل يحتاج إلى فسخ حيث قصد ردىا بالعيب كما في قولو كما تعيب ترؾ فورا‪ ،‬فقالوا ال يكفي‬
‫الترؾ بل ال بد من الفسخ كإال لزمو المسمى أك يفرؽ بين ىذه كتلك بأف ىذه أبطلت عملها فهو‬
‫كبطبلف المنفعة فبل يحتاج إلى فسخ بخبلؼ تلك ىذا الذم يظهر‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى (*)‬
‫ككذا السفينة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)116/12‬‬

‫_____________________________‬

‫من الطريق فردتو فبل أجرة ألنها نقضت عملها كإنماتسقط االجرة بشرطين(‪ )1‬األكؿ ذكره الفقيهاف (مد‬
‫ل) أف ال يكوف جموحها لسوء ركوبو الثاني ذكره الفقيو (ح) أف ال يمكنو النزكؿ(‪ )2‬فإف أمكنو لزمتو‬
‫االجرة(‪ )3‬كسواء خشي التلف(‪ )4‬أـ الضرر أك لم‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي إذا لم يمكنو النزكؿ إال بمضرة‬
‫فبل شئ عليو ألف كل كاحد يمكنو النزكؿ‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ بل قد ال يمكن بأف يكوف مشدكدا‬
‫(أك أمر) االجير (بالتسويد فحمر(‪ )5‬أم‪ :‬قيل لو يصبغ الثوب أسود فصبغو أحمر لم يستحق شيئا(‪)6‬‬
‫من االجرة كللمالك الخيار(‪ )7‬في الثوب إف شاء أخذه كأرش ما نقص إف كاف فيو نقصاف كإف شاء‬
‫ضمنو قيمتو قبل الصبغ كعند المؤيد باهلل يأخذ صاحب الثوب ثوبو كأرش النقصاف إف نقص كال خيار لو‬
‫(كتلزـ) االجرة(‪( )8‬من ربى في) مكاف (غصب) إذا كاف في حاؿ التربية (مميزا) أم‪ :‬يعقل النفع كالضر‬
‫فأما إف كاف غير مميز كابن سنة(‪ )9‬أك ثبلث سنين أك نحوىا فإنو ال يضمن ذكره أبو مضر‪ ،‬كقاؿ علي‬
‫خليل كصححو الفقهاء (ح ؿ م) إنو يعتبر بالتصرؼ(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقاؿ قد بطل عملها فبل يستحق للذىاب كال لئلياب‪.‬‬
‫(‪ )2‬في رجوعو[‪ .‬بياف ]‬
‫(‪ )3‬للذىاب [‪ .‬بياف ]‬
‫(‪ )4‬بالنزكؿ (*) قيل‪ :‬اما مع خشية التلف فلو الفسخ مع الركوب كتلزـ أجرة المثل كما تقدـ بل الحط‬
‫بالنسبة ما بين أجرتها صحيحة كمعيبة فإذا كانت أجرتها صحيحة ستة كمعيبة أربعة انحط ثلث المسمى‬
‫كما تقدـ* (قرز) (*)_في قولو كلو خشي تلف مالو ال نفسو ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ قرر)‬
‫(‪ )5‬المراد بلوف مخالف‬
‫(‪ )6‬ألنو لم يأت المقصود كال نعطيو‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )7‬كىذا الخيار حيث كاف النقص فوؽ نصف قيمة الثوب كإال (*) فبل خيار كما تقدـ كمثل ىذا في‬
‫(األثمار) ك(الصعيترم) كلعل ىذا حيث غيره إلى غير غرض‪( .‬شرح فتح) أك غيرىا إلى غرض لكن ال‬
‫أرش بل يخير بينو كبين القيمة كما يأتي في الغصب‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )8‬كالقيمة للرقبة اف تلفت‬
‫(‪ )9‬أك مجنوف‬
‫(‪ )13‬كىو الدبيب على األرض‪( .‬أثمار)‬

‫(‪)117/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف كاف الصبي قد بلغ حد التصرؼ(‪ )1‬فالكراء عليو كإف كاف في المهد فبل شئ عليو (أك حبس‬
‫فيو(‪ ))2‬أم‪ :‬في المكاف المغصوب لزمتو االجرة إف حبس فيو (بالتخويف(‪ ))3‬من الخركج ال بالقيد‬
‫الذم ال يمكنو معو الخركج(‪ )4‬فبل شئ عليو‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬كيرجع الصبي(‪ )5‬على‬
‫المربي كالمحبوس على الحابس بما لزمو من االجرة(‪ )6‬ألنو غرـ لحقو بسببو(‪ )7‬كقيل (ح)(‪ )8‬ال‬
‫يرجع ألنو قد استوفى ما في مقابلتها(‪ ،)9‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كاألكؿ أكلى كىذا على أصل المؤيد‬
‫باهلل(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقواه صاحب (األثمار) كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرز) (*) كىو التنقيل‪ :‬من مكاف إلى مكاف‬
‫(‪ )2‬حيث كاف ىنا مكلفا‬
‫(‪ )3‬بالقتل كنحوه‪( .‬معيار)‬
‫(‪ )4‬يعني التصرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬المميز‪( .‬قرز) [قوم ذمارم ك(الشامي) كاختاره في (األثمار)‬
‫(‪ )6‬كالقيمة للرقبة اف تلفت [كنظر ىل يضمن جميعها أك ما تصرؼ فيو فقط ألنو ذكر في الكتاب أنو‬
‫ال يضمن األجرة ما تصرؼ فيو فينظر في الفرؽ قيل‪ :‬يضمن الكل لثبوت اليد‪( .‬سحولي) ككذا األجرة‬
‫على المختار‪( .‬سيدنا حسن) بن أحمد رحمو اهلل (قرر) ]‬
‫(‪ )7‬كفرؽ بينو كبين المغركر في أنو ال يرجع بما اعتاض ألف المغركر مختار كاف جهل كىنا غير مختار‬
‫(‪ )8‬كسيأتي للفقيو ح إذا اكره الغير على أكل طعاـ نفسو أف يرجع كللمؤيد باهلل أنو ال يرجع فينظر في‬
‫الفرؽ فقد خالف كل منهما اصلو‪( .‬بياف) من الغصب قيل‪ :‬الفرؽ على أصل المؤيد باهلل أنو في الطعاـ‬
‫لم يغرـ (*) قوم (ىبل) كقواه المؤلف كقرره المشايخ‪.‬‬
‫(‪ )9‬كىو إتبلؼ المنفعو‪.‬‬
‫(‪ )13‬لكن موالنا عليو السبلـ يميل إلى ترجيح المؤيد باهلل في ىذه المسألة كنحوىا كفي الغصب كفي‬
‫الجنايات‪( .‬نجرم) الخبلؼ في قولو كيلزـ من ربي في غصب مميزا كفي التنبيو في اإلحياء كفي‬
‫الغصب في قولو كيضمن من الضعيف قويا كفي اإلكراه في قولو لكن يضمن الماؿ كفي الجنايات في‬
‫قولو كفي المكره خبلؼ كفي قولو ال باإلكراه كفي قولو كأجرتو كاعناتو كيختار في ىذه المواضع كبلـ‬
‫المؤيد باهلل عليو السبلـ‪ .‬من خط (سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى[ أما في ىذه كالمختار قوؿ الهادكية‬
‫كما صرح بو في أز حيث قاؿ كأجرتو ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ على الواضع ال على المالك في األصح‪ .‬ع سيدنا‬
‫عبدالقادر رحمو اهلل ]‬

‫(‪)118/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كأما على أصل الهدكية فأصلهم أف المكره آلة للمكره كلهذا قالوا القود على المكره فيأتي ىنا أف‬
‫الكراء على الحابس في الوجهين جميعا (‪( )1‬كمستعمل الصغير(‪ )2‬في غير المعتاد(‪ ))3‬كىو الذم ال‬
‫يتسامح بمثلو تلزمو االجرة سواء كاف الصبي حرا أـ عبدا فأما لو كاف يسيرا(‪ )4‬ال أجرة لمثلو لم تلزـ‬
‫كجاز(‪ )5‬ذلك(‪( )6‬كلو) كاف المستعمل للصغير (أبا) لو فإنها تلزمو االجرة إذا استعملو زائدا على‬
‫المعتاد(‪ )7‬ذكره في الياقوتة عن أبي مضر كلم يفصل(‪ ،)8‬كقاؿ في التخريجات اف استعملو في خدمة‬
‫البيت لم تلزمو االجرة كيلزمو في غير ذلك (كيقع عنها(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث حبس بالتخويف أك بالعقيد‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو برضاه ككذا المجنوف (*) غير المكلف‪.‬‬
‫(‪ )3‬الذم يفعلو الفضبلء ال الظلمة كالجبابرة‬
‫(‪ )4‬قاؿ اإلماـ يحيى يجوز مناكلة الكوز كالثوب كنحو ذلك قاؿ في (الغيث) جرت عادة كثير من‬
‫الفضبلء بأمر كلد غيره ينظر ىل زيدا في الدار أـ ال‪( .‬غيث) (*) ما لم يتلف تحت العمل فإنو يضمنو‬
‫ضماف جناية‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬ال يضمن حيث كاف معتادا‬
‫(‪ )5‬ال يضمنو كلو تلف‪( .‬قرر) (شامي)‬
‫(‪ )6‬إف كاف يرضى كإال فبل يجوز كأما األجرة فبل يلزـ (*) في اليسير مطلقا () كقيل‪ :‬كلو مكرىا فلو‬
‫تلف تحت العمل فبل يضمنو‪( .‬قرز) (*) يقاؿ العرؼ ال يجرم على يتيم كمسجد كغايتو عدـ ضماف‬
‫األجرة ال الجواز‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )7‬قاؿ في (الصعيترم) عن الفقيو حسن إال إذا استعملو في شئ يهذب بو اخبلؽ الصبي كأحوالو فبل‬
‫أجرة‪( .‬كابل)‪ ،‬كقاؿ أبو مضر تلزمو أجرتو كلم يفصل‪( .‬بستاف) قيل‪ :‬إال أف يكوف في عمل في حق‬
‫الصبي‪.‬‬
‫(‪ )8‬كبين خدمو البيت كغيره‪.‬‬
‫(‪ )9‬عبارة (األثمار) كيقع عنها انفاؽ الولي فقط بنيتها كلو متقدمة المؤيد باهلل كلو أبا قاؿ في (شرحو)‬
‫أما عند الهدكية فيصح ذلك إذا كاف الولي غير األب ال فيو فالنفقة كاجبة عليو كلو الولد غنيا كليس لو‬
‫أف ينفقو عنها فلو أنفق عليو بنية األجرة كقع عن النفقة فقط كأجرتو تبقى في ذمتو‪.‬‬

‫(‪)119/12‬‬

‫_____________________________‬

‫إنفاؽ (‪)1‬الولي فقط بنيتها) فمن استخدـ الصغير كأنفقو بنية أجرتو صح ذلك إف كاف كليا لو(‪ ،)2‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ كلو كاف أبا كتبقى نفقتو دينا في ذمتو(‪ )3‬فإف لم يكن كليا أك كاف كليا لكنو أنفقو ال بنيتها‬
‫لم تسقط‪ ،‬قاؿ المؤيد باهلل (كلو لم تقارف(‪ ))4‬النية االتفاؽ صح ذلك كأجزل (إف تقدمت(‪ ))5‬عليو‪،‬‬
‫قاؿ موالنا عليو السبلـ كأما عند الهدكية فمحتمل(‪( )6‬ك) كذلك تلزـ االجرة (مستعمل) الشخص‬
‫(الكبير) إذا كاف (مكرىا(‪ )7‬على عمل لو أك لغيره (كالعبد كالصغير) في أنو إذا استعملو غير مالكو في‬
‫المعتاد برضاه(‪ )8‬لم تلزـ أجرة كإف استعملو في غير المعتاد لزمت(‪ )9‬كأما ضماف رقبة العبد فقد‬
‫أكضحو عليو السبلـ بقولو‪( :‬كيضمن)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث ال يجب عليو إنفاؽ الصبي‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬من جد أك كصيو أك كصي األب أك اإلماـ أك الحاكم‪.‬‬
‫(‪ )3‬كقاؿ اإلماـ شرؼ الدين أف النفقة تقع عن النفقة كتبقى األجرة في ذمتو كمثلو في (حاشية‬
‫السحولي) (*) كنفقة الزكجة الشتراكهما في أنهما يلزماف المعسر‪( .‬غيث) كقيل‪ :‬على أصل المؤيد باهلل‬
‫كإال فهي* تسقط بالمطل كىو المذىب (*)_أم نفقو القريب‪.‬‬
‫(‪ )4‬الظاىر أف الخبلؼ بين المؤيد باهلل كالهدكية انما ىو حيث يكوف المنفق األب كعند المؤيد باهلل‬
‫يقع عنها انفاؽ األب بنيتها بناء على أصلو أف نفقة الصغير تجب في مالو كعند الهدكية أنها ال يقع عنها‬
‫انفاؽ األب ألف نفقة الصغير كاجبة عليو كيقع عنها انفاؽ سائر األكلياء بنيتها سواء قارنت أك تقدمت‬
‫عند الجميع كإف كاف ظاىر (األزىار) أف الخبلؼ في اشتراط المقارنة فقد ذكر معنى ذلك في‬
‫(الكواكب)‬
‫(‪ )5‬كفاقا‪.‬‬
‫(‪ )6‬الصحة كعدمها (*) بل تصح أتفاقا فبل احتماؿ‪.‬‬
‫(‪ )7‬إذا كاف لمثلو أجرة‪( .‬أثمار) (قرز) كإف لم يعتادىا ألنو أتلف منفعتو مكرىا كاتبلؼ المنافع كاتبلؼ‬
‫االعياف‪( .‬بستاف) (*) كلو على عمل للمكره‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال يشترط الرضا ألنو أتلف ما ال قيمة لو‬
‫(‪ )9‬كإذا انتقل ضمن رقبتو كأجرتو‪.‬‬

‫(‪)123/12‬‬

‫_____________________________‬

‫العبد(‪( )1‬المكره) على العمل بغير إذف مواله (مطلقا) أم‪ :‬سواء كاف العبد محجورا أـ مأذكنا صغيرا أـ‬
‫كبيرا انتقل أـ لم ينتقل(‪ )2‬استعملو في يسير(‪ )3‬أـ كثير (كمحجور(‪ )4‬انتقل(‪ ))5‬أم‪ :‬إذا كاف العبد‬
‫محجورا غير مأذكف(‪ )6‬كاستعمل فيما ينتقل فيو ضمنو المستعمل(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال الحر () إذ ال تثبت عليو اليد إذا كاف كبيرا ال الصغير فيضمن إذا كاف في غير المعتاد () بل‬
‫يضمنو ضماف جناية حيث تلف تحت العمل أك بسببو‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )2‬كتلف تحت العمل أك بسببو كإال فبل بد من االنتقاؿ‪( .‬قرز) (*) عند المؤيد باهلل كأما عند الهادكية‬
‫فبل بد من االنتقاؿ أك يتلف تحت العمل أك سببو‪( .‬بياف) (*) يقاؿ كالحاصل أف العبد كالصغير إف‬
‫استعمبل في المعتاد فبل أجرة كال ضماف للرقبة مطلقا رضيا أك كرىا كلو تلفا تحت العمل أك بسببو لكنو‬
‫ال يجوز مع كراىة السيد كإف استعملو في غير المعتاد لزمت األجرة بكل حاؿ كضماف الرقبة أيضا إف‬
‫تلف تحت العمل أك بسببو إال أنو في الحر ضماف جناية مطلقا ككذا في العبد قبل النقل كبعد ضماف‬
‫غصب كحكم الكبير المكره حكم الصغير المستعمل في المعتاد في األجرة كالضماف‪ .‬إمبلء سيدنا‬
‫العبلمة ناصر الشجني رحمو اهلل تعالى قرز‬
‫(‪ )3‬قيل‪ :‬أما اليسير فبل ضماف فيو ألنو مأذكنا لو من جهة الشرع‪( .‬ىبل)‬
‫(‪ )4‬ظاىره كلو استعملو في المعتاد كىكذا ذكره في (شرح الفتح) كقيل‪ :‬ال بد أف يستعملو في غير‬
‫المعتاد كأما المعتاد فهو مأذكف لو من جهت الشرع‪( .‬سماع) (قرز)‬
‫(‪ )5‬راضيا‬
‫(‪ )6‬كأما المأذكف فبل تضمن رقبتو كتصح عقد االجارة معو كيبرأ بتسليمو كالف تسليم االجارة إليو كال‬
‫يصح منو التبرع‬
‫(‪ )7‬إذا كاف غير معتاد‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬كلو في المعتاد ذكره في (شرح الفتح) في الجنايات‪ .‬كلفظ‬
‫(حاشية السحولي) قيل‪ :‬األكلى أف يقاؿ كيضمن العبد غير المأذكف إذا انتقل باألمر راضيا في معتاد أك‬
‫غير معتاد أك تلف تحت العمل بسببو أك مكرىا انتقل كلو مأذكنا كلو في يسير معتاد أك لم ينتقل كتلف‬
‫تحت العمل بسببو كما مثل‪( .‬حاشية السحولي لفظا) الذم تقرر في (مسألة) كمستعمل الصغير في غير‬
‫المعتاد أف يقاؿ العبد كالصغير مطلقا إذا استعمبل في المعتاد فبل أجرة كأما الرقبة فالمستعمل ال يخلو‬
‫إما أف يكوف حرا أك عبدا صغيرا أك كبيرا إف كاف عبدا ضمن إف كاف سيده كارىا كسواء كاف العبد راضيا‬
‫أك كارىا مأذكنا أك محجورا كيكوف ضمانو ضماف غصب إف انتقل كإال فضماف جناية اف تلف تحت‬
‫العمل أك بسببو كىذا إذا استعملو في غير المعتاد كأما فيو فبل ضماف () مطلقا كأما في الحر فإف كاف‬
‫مكرىا كىو كبير ضمن أجرتو فإف ىلك تحت العمل أك بسببو ضمنو ضماف جناية كأما الصغير إذا‬
‫استعمل في المعتاد مطلقا فبل أجرة فإف ىلك فبل ضماف كاف استعمل في غير المعتاد لزمت األجرة‬
‫كضمن إذا تلف تحت العمل أك بسببو ىكذا‪( .‬قرز) من خط الوالد مهدم الشبيبي رحمو اهلل تعالى في‬
‫(شرحو) كلعلو يخالف ما في (البياف) مع التأمل الطبلؽ صدر المسألة ألنو لم يفصل إال في الكبير‪.‬‬
‫الجميع من خط (سيدنا حسن) () قد صار غاصبا بالنقل كلو قل كما في (البياف) يقاؿ سياؽ (البياف)‬
‫في الكبير فبل اعتراض‪( .‬قرز)‬

‫(‪)121/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ال إذا استعملو كىو في مكانو من غير أف ينتقل فبل ضماف(‪ )1‬عليو(‪( )2‬كلو(‪ ))3‬كاف العبد (راضيا)‬
‫بالعمل فإنو يضمنو المستعمل لو ألف إنتقالو عن أمره قبض‬
‫فصل?في?بياف ما يكره من االجرة كيحرـ‬
‫(ك) اعلم أنها (تكره(‪ ))4‬االجرة (على العمل المكركه(‪ ))5‬كىو ما جرت عادة الناس أنهم ال يعقدكف‬
‫عليو إجارة (‪)6‬صحيحة من االعماؿ كالحجامة كالختاف(‪ )7‬كحفر القبور كالداللة(‪ )8‬فإف أخذ االجرة‬
‫عليو مكركه ألف القاسم عليو السبلـ كره الدخوؿ في العقود الفاسدة(‪ ،)9‬كقاؿ القاضي زيد إنما كرىت‬
‫أجرة ىؤالء لكونهم يأخذكف على العادة ال على العمل(‪ ،)13‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كاألكلى عندنا أف‬
‫يقاؿ إف امتنع العامل من العمل إال‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال أف يتلف تحت العمل فيضمن‪( .‬حاشية سحولي) كقيل‪ :‬ال يضمن في المعتاد‪ .‬كأما إذا استعملو‬
‫في النية كتلف يجب العمل أك سببو فيضمن‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬في المعتاد‬
‫(‪ )3‬صوابو إف كاف راضيا بحذؼ كلو‬
‫(‪ )4‬كراىة تنزيو‬
‫(‪ )5‬كحقيقة العمل المكركه لؤلجير كالمستأجر كذلك نحو أف يستأجر الحجاـ كىو صائم كىو يضعف‬
‫بحالو فإف ذلك مكركه ككذلك األجرة‪( .‬شرح أثمار) ككذا لو استأجر من يوضيو لغير عذر كنحو ذلك‬
‫(*) يقاؿ ما كجو الكراىو في العمل مع أف بعضو [كالختاف كحفر القبر] كاجب ليس العمل مع أف‬
‫بعضو كاجب كليس العمل في نفسو مكركىا فينظر‪ .‬الجواب كفي (الكواكب) الخ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كتكوف األجرة من المجنوف إف كاف لو ماؿ كإال فعلى منفقو‪ .‬قرز‬
‫(‪ )7‬كإف كاف كاجب لوجوبو على غير الخاتن بل على المختوف إف كاف بالغا عاقبل كعلى كليو إف صغيرا‬
‫أك مجنونا‪ .‬كب‬
‫(‪ )8‬انزاؿ الميت إلى قبره‪ .‬كقيل‪ :‬أجره الدالؿ على البيع‬
‫(‪ )9‬كفي (الكواكب) كجو الكراىة الحث على التكسب في الحرؼ الرفيعة‪( .‬شرح بحر) (*)‬
‫(‪ )13‬فربما أخذ الواحد األجرة دينار أك دينارين على عمل يستحق عليو شعيرة أك شعيرتين فيكوف ذلك‬
‫من أكل ماؿ الغير بالباطل‪( .‬غيث) يعني كزف شعيرة أك شعيرتين من الذىب‬

‫(‪)122/12‬‬

‫_____________________________‬

‫بها كعقد عقدا صحيحا(‪ )1‬حلت لو(‪ )2‬من غير كراىة(‪ )3‬كإف شرطها من غير عقد كأعطاه إياىا كفاء‬
‫بالوعد ال خوفا من لسانو(‪ )4‬حلت أيضا(‪ )5‬كإف لم يشرط كأعطاه إياىا في مقابلة العمل تكرما‬
‫حلت(‪ )6‬كإف أعطاه خوفا من لسانو حرـ الزائد على قدر أجرتو(‪( )7‬كتحرـ) االجرة (على) أمر‬
‫(كاجب(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في غير المحفر‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو خوفا من لسانو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كظاىر (األزىار) الكراىة‬
‫(‪ )4‬أك لساف غيره‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬كتكره (*) مع علمو أنها ال تلزمو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬مع الكراىة‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )7‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو ما أخذ بسوط الحياء فهو حراـ‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )8‬عليهما أك على أحدىما*(غالبا) () (أثمار) كأف يستأجر من يرل أف غسل الفاسق مباح من يرل أنو‬
‫كاجب () احتراز من استئجار اإلماـ المجاىدين على الجهاد فإنو كاجب على األخير كالمستأجر كيجوز‬
‫لئلماـ االستئجار على ذلك إف لم يتمكن من حمل المجاىدين على الجهاد إال ببذؿ األجرة كذلك‬
‫المشهود لو إذا لم يمكن الوصوؿ إلى حقو إال ببذؿ ماؿ للشاىد (*) كأما المباح كالمندكب كالمسنوف‬
‫كالمكركه فيحل كلو بالشرط(تذكرة)‪( .‬قرز) (*)_كاستيجار الشافعي للهادكم على ذبح ػ ػ ػ ػػ‪.‬أك العكس‬
‫على اآلذاف‪ )*(.‬كما يأخذه الرصيد في الطريق فإف كاف الخوؼ فيها منهم إف لم يعطهم الماره لم يحل‬
‫لهم* كإف كاف الخوؼ من غيرىم فإذا أخذكه على مجرد المنع من الظلم لم يحل أيضا ألف ذلك كاجب‬
‫كإف أخذكه على ما يلحقها من مشقو السير أك الوقوؼ في الطريق ككاف بقدر أجره عملهم** فإنو يجوز‬
‫لكنو يجب أف يكوف من بيت الماؿ***إف كجد كإف لم فمن الذين يخافوف في الطريق فيقسط بينهم‬
‫على قدر أموالهم إف كاف الخوؼ على قدر أموالهم إف كاف الخوؼ على األمواؿ أك على عدد رؤسهم‬
‫إف كاف الخوؼ على الركس كإف كاف الخوؼ على الكل تقسط بين الركس كبين األمواؿ كلعلو يكوف‬
‫التقسيط على قدر أجره المثل عليهم كعلى األمواؿ‪( .‬بياف بلفظو) (فرع) كىكذا في الرفيق إذا أخذ‬
‫عوضا من الخايف فهو على التفصيل‪( .‬بياف بلفظو) كأعلم أف الوالد رحمو اهلل ركم عن الفقيو ؼ ‪:‬‬
‫(مسألة)‪ .‬ذكرىا ىنا كىي إذا رفق رجل رجبل من عدك لو ثم قتلو عدكه فإف كاف الرفيق متبرعا بغير أجره‬
‫فبل ضماف عليو كإف كاف بأجرة فهو أجير مشترؾ فإف كاف العدك القاتل غالبا ال يمكن الرفيق دفعو لم‬
‫يضمن أيضا إال أف يكوف المترفق بو شرط عليو الضماف من الغالب كاف على الخبلؼ في الغالب ىل‬
‫يصح تضمينو بو لو أف كاف يمكنو دفعو كلم يفعل أك غاب عنو عند قتلو بحيث لو كاف حاصبل ألمكنو‬
‫دفعو عنو فإنو يجب عليو الدية كيكوف الوارث مخيرا بين مطالبتو بالدية أك القائل بالقصاص أك القائل‬
‫بالقصاص أك الدية فإف طالبو بالدية سقط القصاص عن القائل كإف أقتص من القائل فبل شيء على‬
‫الرفيق كإذا سلم الرفيق الدية كاف لو أف يرجع بها على القائل قاؿ إماـ زماننا [يعني عز الدين]الهادم‬
‫إلى الحق عليو السبلـ كىذا مستقيم إال في إيجاب الضماف على الرفيق فإنو مخالف للقواعد إذا الكبير‬
‫العاقل ال يضمن‪( .‬بستاف) (*)_ألنو محظور كقد قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم ( ال يحل ماؿ أمر‬
‫مسلم إال بطينة من نفسو)‪ .‬بستاف (**)_كمع عدـ العقد‪ .‬أما لو فرضنا أنهم استؤجرك على ذلك صحت‬
‫اإلجارة لقليل أك كثير كال يقاؿ‪ :‬إنهم أخذكا على كاجب ألف الواجب إنما يكوف حاؿ حصوؿ المنكر‪.‬‬
‫(رياض) (***)_ألنو موضوع لمصالح المسلمين‪( .‬بساف)(*) (غالبا) ليخرج نحو أجره حفر القبر كحمل‬
‫الميت كنحوه أجره الحاكم من بيت الماؿ كأجره الشاىد على قطع المسافة التي لمثلها أجرة قيل ككذا‬
‫حيث ال يجب الحكم على الحاكم كاف يحكم بالتقرير لليد على كجو االحتياط بو كنحوه كما حكم‬
‫بالملك المطلق ألنو يخرج من قولو كأجب فبل يحتاج إلى االحتراز عنو‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (*)‬
‫كصبلة الجماعة كغيرىا العبادات‪ .‬قاؿ سيدنا كأما الوصية إلماـ المحراب فعادة الفضبلء أخذىا سلفا‬
‫عن حلف كلعل كجهو أنها ال يؤخذ في مقابلو الصبلة بل في مقابلو تخصيص ىذا الموضع بالصبلة كىو‬
‫غير كأجب‪ .‬ىاجرم (قرر)‬

‫(‪)123/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) سواء كاف فرض عين أك فرض كفاية على األصح كالحكم (‪ )1‬كالجهاد كغسل الميت المسلم‬
‫كالصبلة عليو كاالذاف كتعليم القرآف(‪ )2‬ككما يأخذه الولي من الخاطب شرطا(‪( )3‬أك محظور(‪))4‬‬
‫كأجرة الكاىن(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا أخذ من المحكوـ لو ال من اإلماـ فجائز (*) شكل عليو ككجهو أنو عد الحكم نفسو من فركض‬
‫الكفايات كاألكلى أنو من فركض االعياف إذ بعد سؤالو أف الحكم يتعين عليو الخ لدفع الشجار إذ ىو‬
‫المراد من المحاكمة كالثمرة المطلوبة بنصب الحكاـ كأما نفس القضاء من حيثيتو فهو فرض كفاية (*)‬
‫كالفتيا‪( .‬بياف) كأما على كتابتهما فيجوز كفاقا‪( .‬بياف) (قرر)‬
‫(‪ )2‬كسائر العلوـ الدينية‬
‫(‪ )3‬حيث كانت حرة مكلفة راضية من الكفؤ‪( .‬مفتي) كإف كانت صغيرة حلت لو* () ألنو ليس على‬
‫كاجب كال محظور إذا كانت لمثلو أجرة‪( .‬قرز) () كقد صرح بو في (البياف) ىنا كفي النكاح (*)_ما لم‬
‫تتعين المصلحة في حق الصغيرة فبل تحل‪( .‬قرر)‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالدليل على المحظور قولو تعالى‪{ :‬فويل لهم مما كتب أيديهم ككيل لهم مما يكسبوف كذلك أف‬
‫علماء بني اسرائيل كانوا يأخذكف الماؿ العظيم من ملوكهم على تحريف اسم نبينا محمد صلى اهلل عليو‬
‫كآلو في التوراة‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )5‬قاؿ في (االنتصار) كىو الذم يوىم شيئا من علم الغيب كذلك نوع من السحر ككانت الجاىلية‬
‫يقولوف بالكهانة كالسبب أف الشياطين قبل النبوة كانوا يسترقوف السمع فيلقوف إلى الكهاف فيكذبوف‬
‫على ما يسمعوف مائة كذبة فلما كلد النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم حرست السماء بالشهب كفي‬
‫الحديث من أتى كاىنا فقد كفر بما أنزؿ على محمد‪( .‬زىور) كفي حديث آخر من أتى كاىنا أك منجما‬
‫أك عرافا مصدقا لو فيما يقوؿ فقد كفر بما أنزؿ على محمد فدؿ ذلك على تحريم أجرتهما كالمنجم‬
‫الذم يدعي علم الغيب كالعراؼ* قاؿ أبو عبيدة أنو الحادم كفي الشمس أنو الطبيب‪( .‬شرح بحر) (*)‬
‫_ ىو الذم يدعي أنو يعرؼ زجر الطير فيقوؿ إذا صاح الحماـ أك نعب الغراب يقع كذا ككذا خبرا أك‬
‫شرا‪.‬‬

‫(‪)124/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كالبغية(‪ )1‬كالمغنية كجند الظلمة(‪( )2‬مشركط) عند دفع االجرة (أك مضمر) غير منطوؽ بو فإنها تحرـ‬
‫في الحالين جميعا سواء (تقدـ) فعل الواجب أك المحظور على دفع الجعالة (أك تأخر) إذا كاف دفعها‬
‫في مقابلتهما (غالبا) إحتراز من أف يفعل كاجبا ال في مقابلة جعالة بل لوجوبو فيعطى بعد ذلك شيئا‬
‫ألجل عملو فإنو يجوز لو أخذه(‪ )3‬ألنو من باب البر كلو فهم(‪ )4‬أنو ألجل ذلك العمل (فتصير) االجرة‬
‫حيث لم ترد إلى الدافع (كالغصب(‪ )5‬إال في األربعة) الوجوه التي تقدمت في البيع الباطل كىي أنو‬
‫يطيب ربحو(‪ )6‬كيبرأ من رد إليو(‪ )7‬كال أجرة إف لم يستعمل(‪ )8‬كال يتضيق الرد إال بالطلب(‪( )9‬إف‬
‫عقدا(‪ ))13‬أم‪ :‬إف شرطا االجرة على الواجب أك المحظور نحو أف يقوؿ أعطيتك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو أعطى البغية أجرتها ال للمحظور كلو طلب المحظور اجابتو قاؿ المؤيد باهلل يحل لها كلم يجب‬
‫التصدؽ بها فأما لو أعطى للمحظور كلغيره حرـ ما قابل المحظور فيحل نصفو كيحرـ () نصفو فيجب‬
‫رده على الدافع إذا كاف مشركطا‪( .‬صعيترم) () عبارة (البياف) فيحل لو قدر أجرة المباح ذكره المؤيد‬
‫باهلل‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )2‬الجندم الذم يطوؼ عليهم بالشراب كىو األمرد‪( .‬غيث معنى)‬
‫(‪ )3‬ما لم تلحقو تهمة فيأثم كتحل لو األجرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬بل لو صرح كالهدايا‬
‫(‪ )5‬كقد دخل في ىذا أنو يكوف حكم فوائده في يد القابض حكم فوائد الغصب [كىو أنها أمانة ال‬
‫يضمنها إال إذا نقلها لنفسو أك جنى عليها أك لم يرد مع اإلمكاف‪( .‬قرر) ](حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )6‬إف كانت نقدا ال لو كانت عينا لم يطب ربحها بل يتصدؽ بو كالغصب‪( .‬غاية) كقيل‪ :‬ال فرؽ ألنو‬
‫في يده برضاء مالكو كألنو ليس بربح حقيقي‬
‫(‪ )7‬أم إلى الغاصب‬
‫(‪ )8‬فإف استعمل لزمتو األجرة مدة االستعماؿ فقط أما لو امتنع من الرد بعد الطلب فغاصب مطلقا‪.‬‬
‫(حاشية السحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )9‬أك موتو‬
‫(‪ )13‬أم صرحا*سواء كاف بعقد أك شرط‪( .‬قرز)(*)_ يكوف ذلك للواجب أك المحظور‪.‬‬
‫(‪)125/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ىذا الماؿ لتعليم القرآف(‪ )1‬أك لتمكني من الزنى(‪ )2‬أك نحو ذلك فإف االجرة مع االخذ لها كالغصب‬
‫إال في ىذه األربعة المتقدمة (كلو) عقدا (على مباح(‪ )3‬حيلة(‪ ))4‬في التوصل إلى المحظور كانت‬
‫االجرة كالغصب إال في األربعة كذلك نحو أف يستأجر البغية أك المغنية للخدمة أك السلطاف يستأجر‬
‫الجندم لخدمتو كيكوف المعلوـ عندىم أف صاحب الماؿ إنما يعطي ألمر محظور‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل في‬
‫الصحيح من قوليو أف الحكم للعقد ال للضمير (كإال) يكن ثم عقد ككانا مضمرين(‪( )5‬لزـ التصدؽ‬
‫بها(‪ * ))6‬نعم * فإف شرطا في الظاىر امرأ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في الواجب‬
‫(‪ )2‬في المحظور‬
‫(‪ )3‬فإف أعطى الػ كنحوىا لمجرد المحبة لها ال المحظور يريده منها فإنو يطيب ذكره المؤيد باهلل‪.‬‬
‫(بياف) (قرر) (*) كال يجوز التصدؽ بو بحاؿ ألف ىذا الشرط منع كقوع الملك لو كألف الشرط الذم‬
‫يجعلو عوضا عن الماؿ إذا كاف حراما كاف الماؿ حراما ألنو جعلو في مقابلتو لقولو تعالى { فويل لهم‬
‫مما كتبت أيديهم ككيل لهم مما يكسبوف } فتوعدىم على كسبهم الحراـ كىذا يدؿ على أف اإلباحة‬
‫تبطل ببطبلف عوضها‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )4‬ىكذا عبارة (األزىار) كأنو يرد لمالكو إذا عقدا على مباح حيلة كالتصدؽ كحيث أضمر من غير‬
‫عقد كالذم في (شرح التذكرة) كالذكيد أنو كالمضمر فيجب التصدؽ بها كىذا أكلى كقد ذكره في‬
‫(تعليق ابن مفتاح) كقواه (المفتي) كالسيد أحمد (شامي) (*) لعل ىذا بالنظر إلى الزائد على أجرة المثل‬
‫كأما ىي فيستحقها المستأجر‬
‫(‪ )5‬أك الدافع‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )6‬كال يبرأ بالرد إلى الدافع كربح المغصوب ألنو قد صار (*) الحق للفقراء (*) مع االضمار كالرد مع‬
‫العقد (*) كأما فوائدىا فتطيب لو ألنها من الربح () كقيل‪ :‬ال تطيب ألف قد صارت للفقراء كخرج عن‬
‫ملك الدافع‪( .‬نجرم) () كمثلو في (حاشية السحولي) كالمختار خبلفو‪( .‬قرز) (*) كبفوائدىا‪( .‬قرر) (*)‬
‫كلو في أصولو كفصولو‪( .‬قرر) كلو في ىاشمى ألنها قد صارت مظلمة‪( .‬قرر)‬

‫(‪)126/12‬‬

‫_____________________________‬
‫محظورا كتعاقدا عليو ثم فسخا ذلك العقد(‪ )1‬كالشرط عند الدفع كدفعو إليو ال في مقابلة ذلك الشرط‬
‫كالعقد بل هلل أك عن زكاتو(‪ )2‬أك نحو ذلك ففي ذلك قوالف (للم) باهلل حكاىما أبو مضر قوؿ إنو‬
‫يطيب لآلخذ(‪ )3‬كقوؿ إنو ال يطيب لو قيل (ح م) ليسا بقولين كلكنهما طرفاف(‪ )4‬كىو أف العبرة‬
‫بقصد الدافع فإف قصد الدافع في مقابلة العقد كاف محظورا عليو كإف قصد غيره جاز‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ‬
‫كقد دخل ىذا الوجو في قولنا في األزىار (كيعمل) االخذ للجعالة (في ذلك بالظن) إف غلب في ظنو‬
‫أنها في مقابلة محظور قد فعلو أك سيفعلو أك كاجب يطلب منو فعلو فإنها تحرـ عليو كإف غلب في ظنو‬
‫أنها ليست في مقابلة شئ من ذلك جاز لو أخذىا كلو ذكر عند الدفع أنها ألجل الشرط(‪( )5‬فإف‬
‫التبس) على‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال فرؽ‪( .‬قرز) ألف األكؿ باطل‬
‫(‪ )2‬بعد التوبة اتفاقا أك على القوؿ بجواز صرفها إلى الفاسق‬
‫(‪ )3‬اعتبارا باالنتهاء(*) مسئلة كمن أمر غيره يتكلم لو في حاجة إلى غيره كشرط عوضا فإف كاف ما‬
‫يتكلم بو مباحا* أك مندكبا أك مكركىا جاز لو العوض إف طابت بو نفس المعطي فكاف قدر أجرة المثل‬
‫أك كانت اإلجارة صحيحة كإف كاف محظورا لم يحل العوض بكل حاؿ ألنو في مقابلة قبيح فقبح كإف‬
‫كاف كاجبا نحو أف يكلمو بأف يدفع عنو الظالم أك يوفيو حقو فإف كاف ذلك معينا عليو لم يحل العوض‬
‫كإف كاف غيره يقوـ مقامو فيو لم يحتمل أيضا خبلؼ قط كىذا حيث ال يتكلم المتكلم إال بالعوض فأما‬
‫إذا كاف يتكلم كلو لم يعط شيئا لكن أعطاه المعطي تبرعا** فإنو يحل ذكره في (الشرح) (بياف بلفظو)‬
‫(*)_فالمباح نحو أف يأمر من يشترم لو كالمندكب أف يأمر من يتزكج لو حيث يندب كالمكركه أف يأمر‬
‫غيره يتزكج لو حيث يكره كالمحظور حيث يأمر غيره أف يسأؿ لو مع الكفاية‪ _)**(.‬قيل إذا كاف بعد‬
‫العمل كىذا حيث ال يهمو الكل‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالفرؽ بين القولين كالطرفين كاألف القولين ال يصح اجتماعهما‪ .‬بخبلؼ الطرفين‪.‬‬
‫(‪ )5‬لعلو مع ظن الهزؿ‬

‫(‪)127/12‬‬

‫_____________________________‬

‫االخذ أم‪ :‬لم يحصل لو ظن ىل ىي في مقابلة محظور في ضمير المعطي أـ ال (قبل قوؿ المعطي(‪)1‬‬
‫في ذلك ألنو ال طريق لو إلى ما في ضميره إال كبلمو (كلو)‪ ،‬قاؿ الدافع أنو ال للشرط المتقدـ (بعد‬
‫قولو) إنو (عن المحظور(‪ ))2‬فإف لآلخذ أف يقبل قولو إذا لم يغلب في ظنو كذبو‪ ،‬قاؿ بعض‬
‫المتأخرين(‪ )3‬ككبلـ أبي مضر فيو نظر بل ال يقبل قولو في ىذه الصورة إال أف يحصل لو ظن بكبلمو‬
‫المتأخر‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ(‪ )4‬ال كجو للتنظير ثم ذكر كجو كبلـ أبي مضر في شرحو(‪ )5‬عليو‬
‫السبلـ‬
‫فصل في االختبلؼ بين األجير كالمستأجر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لقولو صلى اهلل كآلو كسلم نحن نحكم بالظاىر كاهلل يتولى السرائر (*) عند الدفع ال بعده ألنو قد‬
‫خرج عن ملكو‪( .‬كواكب معنى) كظاىر (األزىار) االطبلؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أما لو قاؿ أكال أنو عن غير المحظور ثم قاؿ‪ :‬إنو عن المحظور عكس كبلـ الكتاب لم يقبل قولو‬
‫ألنو قد خرج عن ملكو إال أف يغلب في الظن صدقو‪( .‬شرح بحر) ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬الفقيو يوسف‬
‫(‪ )4‬فرع كأما من يصلح بين جهتين فمع التباس الحاؿ في كجوب الحق كعدمو األقرب جواز ما يأخذه‬
‫برضا المعطي لو كمع بياف كجوب الحق أك بطبلنو ال يجوز ألنو على كاجب أك محظور‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬قاؿ فيو ألف أبا مضر بني على أنو لم يحصل لو ظن بالقوؿ األكؿ كإذا لم يحصل لو فليس ذلك إال‬
‫لقرينة أخرجتو عن الظاىر كىو أف الدفع ال للشرط فتدافعت القرينة ىي كقولو أنو للشرط فتساقطا فلما‬
‫جاء القوؿ الثاني ناقضا للقوؿ األكؿ تقررت القرينة فكاف االعتماد على القوؿ اآلخر فيصح كبلـ أبي‬
‫مضر‪( .‬غيث)‬

‫(‪)128/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كإذا اختلفا في قدر المدة (ك) جبت (البينة على مدعي(‪ )1‬أطوؿ المدتين(‪ )2‬نحو أف يقوؿ المستأجر‬
‫استأجرت الدار أك نحوىا شهرين‪ ،‬كقاؿ المؤجر بل شهرا أك‪ ،‬قاؿ(‪ )3‬أجرتها منك شهرين‪ ،‬كقاؿ(‪ )4‬بل‬
‫شهرا (ك) البينة على مدعي (مضي المتفق عليها) فإذا اتفقا على قدر المدة(‪ )5‬كاختلفا في االنقضاء‬
‫فالقوؿ قوؿ منكر االنقضاء(‪( )6‬ك) البينة (على المعين للمعموؿ فيو(‪ ))7‬فلو‪ ،‬قاؿ لصاحب الثوب ىذا‬
‫ثوبك‪ ،‬كقاؿ صاحب الثوب ليس بثوبي فعلى القصار البينة فإف كاف المعين للثوب صاحبو نحو أف يقوؿ‬
‫ىذا ثوبي فيقوؿ القصار ليس بثوبك فالبينة على صاحب الثوب (‪ *)8‬كحاصل الكبلـ في المسألة أنهما‬
‫إما أف يبينا أك ال يبينا أك بين أحدىما إف لم يبينا فالقوؿ قوؿ المالك في أف الذم جاء بو القصار ليس‬
‫بثوبو مع يمينو فإذا حلف(‪ )9‬لم تجب عليو االجرة(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬ؼ كأما إذا اختلفا في الجهة ىل إلى جهة الشرؽ أك إلى جهة الغرب بعد االتفاؽ على قدرىا‬
‫على أنها بريد أك فرسخ أك نحو ذلك فإف استوت الجهتاف لم يلزـ المستأجر السير في أحدىما بل‬
‫يخير كإف اختلفا صعوبة كسهولة كاف القوؿ للمالك‪ .‬نجرم ىذا إذا كاف قبل السير كامابعد فالقوؿ‬
‫للمستأجر على األصح كىو الصحيح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ككذا المسافتين كىذا إذا كاف قبل مضي المدة كقطع المسافة أما بعده فالقوؿ للمستأجر إذ‬
‫المالك يدعى (*) عليو التعدم كما سيأتي في العارية‪( .‬حاشية سحولي لفظا)‬
‫(‪ )3‬أم المالك‪.‬‬
‫(‪ )4‬أم المستأجر‬
‫(‪ )5‬فلو لم يتفقا على قدر المدة بل قاؿ المؤجر انقضت مدة اجارتك‪ ،‬كقاؿ المستأجر باقية فعلى‬
‫المستأجر البينة‪( .‬زىور) (قرز) كىو مفهوـ (األزىار) بقولو المتفق عليها‬
‫(‪ )6‬ينظر ما فائدة المالك حيث ادعى عدـ االنقضاء فلعل الفائدة إذا كانت مضمنة‬
‫(‪ )7‬يعني المضموف ليخرج الخاص* (*) كالمحموؿ (*)_فإنو يقبل قولو ألنو أمين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬فعلى ىذا من عين بين‪.‬‬
‫(‪ )9‬يعني المالك‬
‫(‪ )13‬كالثوب لبيت الماؿ على القوؿ كالمختار للقصار‪( .‬قرز) (*) ثم يحبس القصار حتى يسلم ثوبا‬
‫يتصادقا عليو أك حتى يغلب في الظن أنو لو كاف باقيا سلمو ثم يسلم بعد ذلك قيمة ثوب ما رآه‬
‫الحاكم‪( .‬قرز)‬

‫(‪)129/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كإف نكل كجبت عليو(‪ ،)1‬قاؿ الفقيو علي كيكوف ىذا الثوب لبيت الماؿ(‪ )2‬ألنهما نفياه كالقوؿ قوؿ‬
‫القصار إنما ادعاه المقصر ليس بثوبو فإف حلف بطلت دعول المقصر(‪ )3‬كإف نكل حكم لو بو‪ ،‬قاؿ‬
‫موالنا عليو السبلـ كلعل االجرة تلزمو(‪ )4‬لئن قد صار معترفا بلزكمها‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كاف نكبل‬
‫جميعا(‪ )5‬كاف الثوباف لبيت الماؿ(‪ )6‬كأما أف يبينا فإف اتفقا أنو لم يسلم إال ثوبا كاحدا تكاذبت‬
‫البينتاف ككاف كما لو لم يقيما(‪ )7‬كإف لم يتفقا على ذلك حمل البينتاف على السبلمة كأنو قد سلم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكفي القصار التخلية بينو كبين الثوب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬في الوجهين (*) كالمختار خبلفو[ قرز في الوجهين ] (*) بل للقصار كىو مستقيم مع يمين‬
‫المالك‪ .‬سيدم حسين‬
‫(‪ )3‬كالمختار أنو إذا أتى ببينة قبلت كلم تبطل الدعول‪( .‬حثيث) كقرره مي‬
‫(‪ )4‬كتكوف لبيت الماؿ حيث ىي معينة بل للقصار سواء كانت معينة أـ ال‪( .‬زىور) ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬فإف حلفا جميعا أجبر الحاكم القصار على تسليم ثوب يتصادقاف عليو كإف لم يسلم حبسو الحاكم‬
‫حتى يغلب في الظن أنو لو كاف موجودا لسلمو ثم يضمنو قيمتو للمالك‪( .‬بياف معنى) (قرز) لكن يقاؿ‬
‫ىل قيمة الثوب الذم أدعاه المالك أك تكوف قيمة االكسط قيل‪ :‬قيمة الذم أدعاه المالك كقيل‪ :‬قيمة‬
‫االدنى ألف األصل براءة الذمة‪( .‬شامي) كقيل‪ :‬برأم الحاكم [‪.‬قرز كيحلف القصار مايستحق عليو‬
‫المالك في ظاىر (الشرح) زايدا على ىذه القيمة‪ .‬مي ] (*) كفي (الكواكب) كاف نكبل جميعا حكم‬
‫للمالك بالثوب الذم أدعاه كللقصار باألجرة التي ادعاىا‪( .‬كواكب لفظا) أم أجرة الثوب الذم عينو‬
‫القصار‬
‫(‪ )6‬ألف نكوؿ كل كاحد نفي لآلخر كاقرار بما نكل عنو قلنا فيو نظر ألنو لو كاف اقرارا محققا لم يصح‬
‫من اآلخر أف يدعي بعد نكولو‪( .‬غيث)(*) أما الثوب الذم ادعاه المالك فبل كجو لجعلو لبيت الماؿ بل‬
‫يكوف للمقصر كيكوف لو أجرة الثوب الذم سلم لبيت الماؿ‪.‬‬
‫(‪ )7‬فيرجع إلى التحالف [ كالنكوؿ ]‬

‫(‪)133/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ثوبين فيستحق ما ادعى كتجب عليو االجرة لبيت الماؿ(‪ )1‬كأما إف بين أحدىما فإف كاف القصار فلو‬
‫االجرة كالثوب لبيت الماؿ(‪ )2‬كإف كاف المقصر استحق ما ادعي من الثوب كعليو االجرة كما تقدـ(‪)3‬‬
‫كأما الثوب الذم جا بو القصار فقد صار لبيت الماؿ(‪ )4‬في الوجوه جميعا(‪ )5‬ككذلك ما أشبهو من‬
‫المصنوعات (كعلى المشترؾ(‪ ))6‬البينة (في قدر االجرة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فيما عينو المالك (*) بل ال يجب على المقصر في الثوب الذم أدعاه كبين بو (*) كيحكم للقصار‬
‫بأجرة الثوب الذم أدعاه كبين كالثوب لبيت الماؿ كقيل‪ :‬للمقصر (*) بل للقصار كال يكوف لبيت الماؿ‬
‫ألنهما متصادقاف على لزكمها في أحد الثوبين‬
‫(‪ )2‬كقد برئ القصار من الضماف‪( .‬قرز) (*) بل للمقصر‪( .‬قرز) اف قبلو كإال بقي للقصار على‬
‫المختار‪( .‬سيدنا حسن) ك(قرز)‬
‫(‪ )3‬لبيت الماؿ إف كاف مما يتعين كقيل‪ :‬بل للقصار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كقاؿ اإلماـ يحيى أكصش بل يبقى للقصار حيث لم يصح دعول المالك ألف اقراره كالمشركط بأف‬
‫يقبلو المالك أك يبين بو كىو المفهوـ من كبلـ أصحابنا في (اللمع) كغيرىا‪( .‬بياف) كىو ظاىر (األزىار)‬
‫فيما يأتي في قولو كال يصح (لمع) ين إال بمصادقتو كاختاره للمذىب القاضي (عامر) ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬كالمذىب أف الثوب في جميع الصور ال يكوف لبيت الماؿ ألف اقراره كالمشركط () كقرره‬
‫(الشامي) ك(التهامي) () بأف يقبلو المالك أك يبين بو‬
‫(‪ )6‬ككذا الخاص* ألنو يدعي الزيادة** كلعل افراد المشترؾ ألجل االمور الباقية بعد ذكر األجرة‬
‫(*)_كأتى ىذه العبارة يعطف قولو كرد ما صنع‪ _)**(.‬كلفظ حاشية كاألكلى أف يقاؿ كعلى األجير البينة‬
‫في قدر األجرة إذ المشترؾ كغيره سواء كلو قيل‪ :‬على المستحق لؤلجرة في قدرىا لكاف أشمل ألنو‬
‫يدخل فيها الخاص كالمشترؾ كمؤجر العين‪ .‬ح لي كإنما ذكر المشترؾ ليبين أنو يخالف الخاص في‬
‫دعول الرد كالتلف ال في قدر األجرة فهما سواء‪)*(.‬ككارثو‪.‬‬
‫(‪ )7‬حيث ادعا غير المعتاد أك غير الغالب‪ ،‬أما إذا ادعى المعتاد أك الغالب فالقوؿ قولو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)131/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ك) في أنو (رد ما صنع(‪ )1‬كإف المتلف غالب(‪ )2‬إف أمكن البينة عليو(‪ ))3‬أم‪ :‬إذا اختلف األجير‬
‫المشترؾ ىو كالمالك في أم ىذه الثبلثة األشياء فالبينة على األجير فإف كاف ال يمكن إقامة البينة على‬
‫المتلف فالقوؿ قوؿ األجير كذلك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما إذا رد المشترؾ المعموؿ فيو كفيو عيب‪ ،‬فقاؿ المالك حدث معك يا مشترؾ بجناية منك أك‬
‫تفريط‪ ،‬كقاؿ المشترؾ بل معك يا مالك‪ ،‬فقاؿ في الذكيد ىذه المسألة حدثت تحتاج إلى نظر كىو‬
‫يقاؿ فيها إف كاف مما يعلم تقدمو فالقوؿ قوؿ المشترؾ كإف كاف مما يعلم تأخره فالقوؿ قوؿ المالك‬
‫كمع اللبس القوؿ للمشترؾ‪( .‬قرز) كما في الرىن كالبيع ككما في الغصب فإف القوؿ للغاصب في تقدـ‬
‫العيب ككذا لو قاؿ الغاصب كاف معيبا كقد تلف فالقوؿ قولو على المذىب خبلؼ اإلماـ يحيى كمهذب‬
‫الشافعي‪( .‬غاية)‬
‫(‪ )2‬تنبيو إذا كانت شاة في يد رجل كىي مذبوحة كأخبر أنها ميتة كاف الذبح كقع بعد الموت () كجب‬
‫العمل بقولو في تحريمها ال سقوط الضماف فإنو ال يجب العمل بقولو [ بل عليو البينة بما ادعاه من‬
‫مؤنها قبل ذبحها كإف لم يبين ضمن عند المؤيد باهلل أرش الذبح كعند الهادم يخير المالك بين أخذىا‬
‫ببل شيء كبين تركها كاخذ قيمتها قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح فلو عافهاالناس ألجل إقراره بموتها‬
‫بحيث صارت ال قيمة لها ضمن قيمتها كفاقا ألنها مضمونة عليو‪( ].‬غيث) () قاؿ أبو مضر سمعت من‬
‫يفتي يقوؿ اف الراعي إذا جاء بعقب أك طرؼ أذف‪ ،‬فقاؿ إف الحيواف مات فإنو يترؾ على الماء فإف طفا‬
‫فهو ميت كاف رسب فهو مذكا‪( .‬كواكب) ك(شرح بحر) (*) بعد التصادؽ على التلف كإال فالقوؿ قوؿ‬
‫المالك سواء أمكن البينة أـ ال‪( .‬قرز) كما سيأتي في الدعاكم أف القوؿ قوؿ منكر تلف المضموف‬
‫(‪ )3‬مسألة) إذا فرط األجير في حفظ المستأجر عليو حتى تلف بغالب ضمنو كأف يتركو في مكاف كقد‬
‫غلب بظنو أف يذىب لظالم أك حريق أك ذئاب أك نحو ذلك مما اليمكنو دفعو مع المعاينة‪( .،‬مقصد‬
‫حسن)‬

‫(‪)132/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كالموت(‪ )1‬كالعمى كالصمم كالذم يمكن إقامة البينة عليو نحو الحريق كالريح كأخذ القادر(‪ )2‬كغلبة‬
‫الذئاب كاللصوص كنحو ذلك(‪( )3‬كعلى المالك(‪ ))4‬البينة في أربعة أشياء (في االجارة) حيث ادعى‬
‫أنو أجر من شخص عينا كأنكر ذلك الشخص فعليو البينة (كالمخالفة(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬نحو أف يموت الحيواف‪ ،‬فقاؿ ىو مات من اهلل‪ ،‬كقاؿ المالك بل بجنايتو فالبينة على المالك إال أف‬
‫يكوف في الحيواف أثر جناية يجوز أنو مات منها فالبينة على األجير أنو مات من اهلل ال منها[ فعل أما إذا‬
‫كاف األجير مشتركا أك نحوه ممن يجب عليو الحفظ كجب عليو الذبح حسب التمكين ألنو يجب عليو‬
‫الحفظ‪( )*( ] .‬فائدة) لو قاؿ قبل أف بقرة ػ ػ ػ ػ ػ فنفى الناس عنها فصارت ال قيمة لها فإنو ال يضمنو ألنها‬
‫غير مضمونة عليو كال ىي في يده أمانة*‪(.‬بياف)(*)_ قاؿ في (الغيث) ‪ :‬فإف غلب الظن بصدقو كجب‬
‫العمل بتحريمها‪( .‬بحر) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كتكفي البينة على نهب القافلة أك على نهب البلد الذم فيها المعموؿ كالمحموؿ كال يحتاج إلى‬
‫بينة على نهب ىذا المعموؿ كالمحموؿ لكن عليو البينة أف تلك العين في القافلة أك البلد أك يتصادقاف‬
‫على ذلك‪( .‬مرغم)‬
‫(‪ )3‬الجراد كالسيل‬
‫(‪ )4‬عبارة (األثمار) على مدعي اإلجارة‪( .‬قرز) ليدخل الولي كالوكيل‪.‬‬
‫(‪ )5‬مسألة) من دفع إلى خياط ثوبا ليقطعو كيخيطو قميصا فقطعو ثم لم يكف القميص فبل شئ عليو‬
‫ككذا لو قاؿ ‪ :‬لو المالك أىو يكفي قميصا ? فقاؿ ‪ :‬نعم‪ ،‬فقاؿ ‪ :‬اقطعو فأما لو قاؿ لو ‪ :‬اقطعو إف كاف‬
‫يكفي فقطعو كلم يكف فإنو يكوف صاحبو مخيرا بين أخذه أك أخذ قيمتو قبل القطع كعند المؤيد باهلل‬
‫ليس لو إال أخذه مع أرش القطع [ لعل التخيير حيث كاف األرش فوؽ النصف من قيمة الثوب كما‬
‫تقدـ‪ .‬أـ‪ .‬كمثلو في (األثمار) كلعل ىذا حيث غيره إلى غير عوض‪( .‬قرز) ](*) (فرع) ككذا فيمن دفع‬
‫إلى حائك غزال لينسجو لو قدرا معلوما فنسجو كلم يكف لذلك القدر فهو على ىذا التفصيل‪( .‬بياف)‬
‫قبيل فصل كإذا كانت االجارة فاسدة‪[.‬ىذا فيما إذا كاف مضمونا * فيضمن [ كاألجير المشترؾ ]كأما ما‬
‫ضمن بنفس الجناية كلم يكن مضمونا من قبلها فبل يلزمو إال األرش فقط‪ .‬رياض‪( .‬قرز)(*)_ كىو ىنا‬
‫قد صار ضامنا من قبل الجناية بنفس القبض فلهذا يثبت الخيار‪ .‬نخ (سيدنا حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪)133/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) نحو أف يدعي أنو أمره بقطع الثوب قميصا فقطعو قباء(‪ )1‬أك أمره بصبغو أسود فصبغو أحمر أك نحو‬
‫ذلك فإف القوؿ لبلجير(‪ )2‬كالبينة على المالك‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كأبو حنيفة أف القوؿ قوؿ‬
‫المالك(‪ )3‬كحاصل الكبلـ في ىذه المسألة أف االختبلؼ إف كاف قبل القطع فالقوؿ قوؿ المالك‬
‫كفاقا(‪ )4‬في نفي ما ادعاه الخياط كالقوؿ قوؿ الخياط(‪ )5‬في نفي ما ادعاه المالك على قوؿ‬
‫الهدكية(‪ )6‬كإف كاف بعد القطع(‪ )7‬فإف كاف الخياط معتادا الحدىما فقط(‪ )8‬فالظاىر مع العادة(‪)9‬‬
‫كإف كاف معتادا لهما أك ىو أكؿ ما أراد من الخياط فمحل الخبلؼ المتقدـ(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم عباية‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألنو يدعي التضمين كاألصل عدمو‬
‫(‪ )3‬ألنو يدعي األذف كاألصل عدمو‬
‫(‪ )4‬بل فيو خبلؼ الهادم‬
‫(‪ )5‬ألف كل كاحد مدعي كمدعا عليو‬
‫(‪ )6‬كإنماخص الهدكية ألف المؤيد باهلل مخالف كيقوؿ القوؿ قوؿ المالك مطلقا‪( .‬زىور) ألنو يعتبر‬
‫األصل األكؿ كىو عدـ االجارة (*) فيتحالفاف () كتبطل ألنو ال يلزمو عمل ما ادعاه المالك ألف دعول‬
‫المالك كاالضراب‪( .‬قرز) فإف بين أحدىما حكم لو‪( .‬بحر) ك(قرز) كال تستقيم البينة منهما جميعا قبل‬
‫القطع ألف فيو تكاذب كفي حاشية فإف بينا جميعا فإف أرخت أحداىما كأطلقت األخرل حكم للمطلقة‬
‫كإف أرختا إلى كقتين حكم لبلخيرة كإف أطلقتا أك أرختا إلى كقت كاحد بطلتا كرجع إلى التحالف‬
‫كالنكوؿ‪( .‬عامر) ك(قرز) فإف حلفا معا أك نكبل معا بطلت األجارة كإف نكل أحدىما حكم عليو‪( .‬عامر)‬
‫ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬فإف بينا معا حكم لكل كاحد بموجب بينتو فللمستأجر بما ادعاه من العمل كلؤلجير بما ادعاه من‬
‫األجرة‪( .‬بياف) كللمالك الخيار بين أخذ ثوبو أك قيمتو‪( .‬برىاف)‬
‫(‪ )8‬أك الغالب (*) كإف لم تكن لو عادة أك التبس رجع إلى عادة البلد الذم أعطاه فيها‪( .‬كواكب‬
‫لفظا) فلو اختلفت عادة األجير كعادة أىل البلد فلعل عادة األجير أكلى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كالبينة على مدعي خبلؼ العادة (‪12‬‬
‫(‪ )13‬كعندنا القوؿ قوؿ الخياط‪( .‬قرز) (*) بين الهادم كالمؤيد باهلل‪.‬‬

‫(‪)134/12‬‬
‫_____________________________‬

‫قولو (غالبا) احتراز من صورة كىو أف يدعي المالك أنو أمر الصباغ يصبغ لو صبغا يساكم خمسة فصبغو‬
‫األجير ما يساكم عشرة(‪ )1‬كقاؿ ىو الذم أمرني بو فالقوؿ قوؿ المالك ىنا(‪( )2‬ك) الثالث أف يختلفا‬
‫في (قيمة التالف(‪ ))3‬في يد األجير أك في قيمتو(‪ )4‬ما ذىب في الحماـ فإف البينة على المالك‬
‫كاليمين على األجير إال أف يدعي ما لم تجر عادة الرجل(‪ )5‬بلبسو فعليو(‪ )6‬البينة (ك) الرابع أف‬
‫يختلفا في (الجناية(‪ ))7‬نحو أف يعطى الحائك غزال ال ينسجو لو فلما نسجو ادعى المالك أنو خلط‬
‫على غزلو(‪ )8‬غزال فالبينة(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما العكس فالقوؿ للصباغ ألنو يدعي عليو المخالفة في الصنعة الموجبة لؤلقل من المسمى كأجرة‬
‫المثل فإف بين ذلك كأمكن الزيادة في الصبغ كجبت كإف لم يمكن خير المالك بين أخذ ثوبو (*) كعليو‬
‫األقل من المسمى كأجرة المثل كبين تركو كأخذ قيمتو قبل الصباغ كال أجرة عليو‪( .‬بياف) ىذا حيث غيره‬
‫إلى غرض كإال فاألرش مع اليسير كالتخيير مع الكثير‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )2‬ال األجير يدعي الزيادة(*)مع اتفاقهما على أنو أسود أك أحمر‪(.‬قرز) كىو متبرع بالزيادة‪(.‬بياف)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬كفي قدره جنسو كنوعو كصفتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث ال عادة إذا عتادىما كال غالب ألف األجير يدعي الزيادة ىنا في قيمة الصبغ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك يدعي ما لم تجر العادة بالتقويم بو‪( .‬قرز) (مسألة)(*) كمسألة الجناية في التحقيق ال تختص‬
‫باألجير المشترؾ بل دعول الجناية كدعول الخيانة من غيرىا كإنما سبب ذكرىا أنها جاز على سبيل‬
‫التأكيل الطبلؽ الهادم في (مسألة) الحائك‪( .‬حاشية سحولي معنى) كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )6‬راجع إلى الحمامي فقط‬
‫(‪ )7‬جناية كخيانة‬
‫(‪ )8‬أك ابدالو‬
‫(‪ )9‬مسألة) كما يقطعو الحائك من غزؿ الغير الذم على آلة الجوؾ عند تماـ الثوب ثم يصل إليو ثوبا‬
‫آخر فإنو يحل لو إذا علم بو صاحب الثوب األكؿ كرضي ال أف جهل أك كره‪( .‬بياف بلفظو) أك جرل‬
‫عرؼ بالتسامح بو‪،‬قلت‪:‬كىذا مثل كبلـ المؤيد باهلل في استهبلؾ ماؿ الغير‪( .‬مفتي) (قرز)‬

‫(‪)135/12‬‬

‫_____________________________‬
‫على المالك(‪)1‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلفظ (البياف) (مسألة) كإذا سلم الحائك الثوب الذم نسجو‪ ،‬فقاؿ المالك ما ىذا غزلي بل أبدلتو‬
‫أك خلطت فيو غيره‪ ،‬فقاؿ الهادم البينة على المالك فقيل‪ :‬إنو يخالف قوؿ المرتضي في (مسألة)‬
‫القصار كقيل‪ :‬بل يفرؽ بينهما فإف الثوب يمكن البينة عليو ال الغزؿ كقيل‪ :‬ح‪ :‬انما كانت البينة على‬
‫المالك ألنو ادعى على الحائك ابداؿ الغزؿ أك الخلط فيو فأما لو قاؿ ما ىذا غزلي كاف القوؿ قولو كما‬
‫في (مسألة) القصار‪( .‬بياف) [ كالجامع بين ىذه المسألة كمسألة القصار أف المدعي يدعي برآة ذمتو من‬
‫الثوب الذم قصره كالحائك كذلك‪].‬‬
‫(*) مسألة‪ :‬من رأل بقرة غيره تجود بنفسها كغلب على ظنو حصوؿ موتها استحب لو ذبحها حفظا‬
‫لماؿ الغير كقاؿ أبو مضر ‪ :‬بل يجب عليو ذبحها قلنا ثم إذا صادقو مالكها على ذلك أك بين بو فبل‬
‫شيء عليو خبلؼ أبي جعفر فإف لم يبين كحلف المالك ضمن * في ظاىر الشريعة‪( .‬بياف بلفظو) كال‬
‫تجب بخبلؼ األجير المشترؾ فيجب عليو ذبحها ؛ ألنها مضمونة عليو كالموت كإف كاف (غالبا) فهو‬
‫يمكن االحتراز منو بالذبح‪ .‬كظاىر كبلـ الكتاب في (مسألة) كإذا ماتت البقرة إلخ خبلؼ ىذا‪ .‬كلفظ‬
‫(البياف) (مسألة) كإذا ماتت البقرة كنحوىا أك عميت فقاؿ األجير ىو من اهلل كقاؿ المالك بل بجناية‬
‫فالبينة على المالك إذا لم يكن فيها أثر جناية يجوز أنها سبب الموت‪ ،‬أك العمي فإف قيل‪ :‬إنو كاف‬
‫يمكن ذبحها قبل الموت لئبل يتلف كإذا لم يفعل ضمنها فلعلو كاف بأف ذبحها جناية في الظاىر توجب‬
‫علي الضماف كلو أمكنو اإلشهاد على ذلك فهو يجوز موت الشهود أك عدـ قبولهم‪( .‬بياف لفظا)‪_)*( .‬‬
‫األرش إف لم ينقل كإف نقل كالتخيير‪( .‬قرز)‪.‬‬

‫(‪)136/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ألنو يدعي الجناية كإنما أكجبنا البينة على المالك (كالمعالج(‪ ))1‬المجركح إذا ادعى أف الذم عالجو‬
‫جنى عليو بالمباشرة‪ ،‬كقاؿ األجير بل بالسراية(‪ )2‬فإف البينة على المجركح إال أف يكوف ثم أثر من فعل‬
‫الطبيب(‪ )3‬يمكن إقامة البينة عليو كاف القوؿ قوؿ المجركح(‪( )4‬ك) البينة (على مدعي أباؽ(‪ )5‬العبد‬
‫بعض المدة(‪ ))6‬يعني إذا استأجر رجل من رجل عبدا ليخدمو سنة أك نحوىا كقبضو ثم ادعى أنو أبق‬
‫السنة(‪ )7‬فعليو البينة(‪( )8‬إف) كاف العبد عند االختبلؼ (قد رجع(‪ )9‬إذ لو كاف أبقا فالقوؿ قولو في‬
‫قدر أباقو كال فرؽ بين أف تكوف مدة اإلجارة باقية أك منقضية (كالقوؿ للمستأجر(‪ )13‬في الرد(‪)11‬‬
‫كالعين كقدر االجرة(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذه المسألة دخيلة ليست من باب اإلجارات‪.‬من حواشي (الهداية)‬
‫(‪ )2‬إذا كاف بصيرا[ كإال فهو ضامن‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )3‬لعل الصواب أف يقاؿ اللهم إال أف يكوف ثم أثر من فعل الطبيب يدؿ على المباشرة فإف القوؿ قوؿ‬
‫المجركح ألف معو شاىد الحاؿ من غير يمين كىو قياس ما تقدـ في العيوب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كالبينة على الطبيب‪( .‬بياف) كتكوف البينة على أنو فعل المعتاد كأنو مات من اهلل‬
‫(‪ )5‬كنحو االباقة كالمرض كنحوه [ امتناعو من العمل أك خراب الدار ]‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك كلها‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )7‬أك كلها‬
‫(‪ )8‬فإف اتفقا على األباؽ كاختلفا في القدر فالمسألة المظيعة في نفي النشوز الماضي كقدره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬أك شفي من المرض‪( .‬قرز) (*) إلى يده أك إلى يد المالك بعد مضي المدة‪ )*( .‬إلى يد المستأجر‬
‫إف كانت المدة باقية أك إلى يد المالك بعدىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬مسألة) فإذا اختلفا في آلة الدار المنقوالت فالقوؿ قوؿ المكترم قاؿ الفقيو يوسف يعني حيث‬
‫مدة االجارة باقية ال بعدىا فالقوؿ قوؿ المالك كلعلو يستقيم إذ كاف بعد خركج المكترم منها‪( .‬بياف)‬
‫كلعل ذلك بعد مضي كقت بعد الخركج يمكن ادخاؿ اآللة يعني من المالك إليها‪( .‬تهامي) (قرز)‬
‫(‪ )11‬كالتلف‪.‬‬
‫(‪ )12‬ىبل قيل‪ :‬أجرة المثل أصل كالبينة على مدعي إال بعد عنو زيادة كنقصانا يقاؿ‪ :‬قد ينقص من أجرة‬
‫المثل للحاجة فلم تكن أجرة المثل أصل] سماع(*) ال جنسها كصفتها فلمدعي المعتاد في البلد‪( .‬قرز)‬
‫ككذا النوع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)137/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) فإذا استأجر عينا كاختلف ىو كالمؤجر في ردىا‪ ،‬فقاؿ قد رددتها كأنكر المالك أك‪ ،‬قاؿ ىي ىذه‬
‫كأنكرىا المالك أك‪ ،‬قاؿ أجرتها خمسة‪ ،‬كقاؿ المالك عشرة فالقوؿ قوؿ المستأجر(‪ )1‬في ذلك كلو أما‬
‫الرد كالعين فؤلنو أمين كليس بضمين(‪ )2‬كأما قدر االجرة(‪ )3‬فبلف المالك يدعي الزيادة (قيل س) كإنما‬
‫يقبل قوؿ المستأجر في قدر االجرة(‪( )4‬فيما تسلمو(‪ )5‬أك) تسلم (منافعو(‪ )6‬فأما قبل ذلك فالقوؿ‬
‫قوؿ المالك(‪ )7‬ذكر ىذا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال حيث ىي عادة غالبة فإنو يكوف القوؿ قوؿ من كافق العادة‬
‫(‪ )2‬إال أف يشرط عليو الحفظ كالضمإف كانت البينة عليو‪( .‬بياف) [ أك قد جرل منو مايوجب الضماف‬
‫فحيث يكوف مضمنا يبين بالرد كالعين كحيث جرل منو ما يصير بو غاصبا يبين بالرد كيقبل قولو في‬
‫العين‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) ]‬
‫(‪ )3‬حيث ال أجرة غالبة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فقط ال في الرد كالعين‬
‫(‪ )5‬يعني قبض العين‪.‬‬
‫(‪ ) 6‬كىو يقاؿ ما فائدة قولو أك منافعو كليس بتسلم منافعو إال كقد تسلمو فأجاب عليو السبلـ بأف ذلك‬
‫حيث يمكن من الدار كنحوىا كلم يستعمل فهو يوصف بأنو متسلم للمنافع ال للرقبة كفيو نوع تكلف‪.‬‬
‫(نجرم) (*) لفظ (حاشية السحولي) قاؿ الفقيو حسن فيما تسلمو [ أم قبضو ]من االعياف الموجودة‬
‫يعني ككاف باقيا في يد المستأجر كلو لم يكن قد استوفى المنافع أك تسلم منافعو يعني استوفاىا كرد إلى‬
‫المالك‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (*) كالدار‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالبائع كفيو نظر كفي (الشرح) ك(اللمع) أف القوؿ للمستأجر مطلقا ألنو يجب عليو تسليم العين‬
‫قبل القبض األجرة قاؿ الفقيو يوسف إال أف يشترط التعجيل لؤلجرة () كاف القوؿ للمؤجر كما في البيع‪.‬‬
‫(شرح أثمار) كظاىر اطبلؽ (الغيث) ك(األزىار) ال فرؽ يعني سواء شرط تعجيل األجرة أـ ال () ألف لو‬
‫حبس العين حتى يسلم األجرة(*) يعني أف القوؿ قوؿ المستأجر من غير فرؽ بين أف يكوف قد تسلم‬
‫العين المؤجرة أـ ال كػ الفقيو حسن أف يتصفح ما أطلقو في (التذكرة)‬

‫(‪)138/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الفقيو (س) في التذكرة ثم رجع عنو(‪( )1‬كإ) ف (ال) يكوف المستأجر قد تسلم العين المؤجرة كال‬
‫استوفى منافعها (فللمالك) أم‪ :‬فالقوؿ قوؿ المالك (ك) لو‪ ،‬قاؿ المستأجر(‪ )2‬عملت مجانا‪ ،‬كقاؿ‬
‫األجير(‪ )3‬بل بأجرة فإنو يرجع إلى عادة العامل كيكوف القوؿ (لمدعي المعتاد(‪ )4‬من العمل(‪ )5‬بها(‪)6‬‬
‫كمجانا(‪ ))7‬فإف كاف عادتو التبرع فالقوؿ قوؿ المالك كإف كاف عادتو االجرة(‪ )8‬فالقوؿ قولو(‪( )9‬كإال)‬
‫تكن لو عادة أك كاف قد يعتاد ىذا كىذا كاستول الحاؿ(‪( )13‬فللمجاف(‪ ))11‬أم‪ :‬فالقوؿ قوؿ مدعي‬
‫المجاف عند الهدكية كأحد قولي (ـ) باؿ(‪)12‬لو‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل بل تجب االجرة ألف المنافع‬
‫كاالعياف(‪)13‬‬
‫فصل في بياف من يضمن كمن ال يضمن كمن يبرأ إذا برل ء كمن ال يبرأ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم عن الحكم‪.‬‬
‫(‪ )2‬صوابو األمر‬
‫(‪ )3‬صوابو المأمور‬
‫(‪ )4‬أك األغلب‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )5‬أك االستعماؿ‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز) (*) كسواء كاف () لؤلجرة أك للتضمين‪( .‬بحر) (قرز)‬
‫() أم االختبلؼ* (*) كالعكس كأف يقوؿ عملت بأجرة () كقاؿ بل مجانا فالقوؿ قوؿ األجير ىذا إذا‬
‫اتفقا على األمر كإال فبل اشكاؿ أف القوؿ قوؿ من نفي األمر () كفائدتو التضمين (*)_التداعي نخ‬
‫(‪ )6‬يعني بأجرة‬
‫(‪ )7‬يعني بغير إجرة‪.‬‬
‫(‪ )8‬أك ىو الغالب [‪( .‬قرز) كلو إلى ذلك الشخص‪].‬‬
‫(‪ )9‬كىذا بعد تماـ العمل في األعماؿ كاستيفاء المنافع في األعياف‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )13‬أك التبس الغالب‪( .‬تذكرة)‬
‫(‪ )11‬كال ضماف على األجير حيث ادعى أنو عمل بأجرة كأنكره المالك ألنو رد الضماف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬بناء على أف المنافع ليست كاالعياف كىو المذىب‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )13‬كقد يقاؿ كل كاحد من السيدين مخالف الصلو في ىذه المسألة ألف من أصل أبي طالب أف‬
‫المنفعة ماؿ‪ ،‬كالمؤيد باهلل العكس من ذلك كقيل‪ :‬إف لهما قولين في المسألة فكل منهما قاؿ على أحد‬
‫قوليو كقد تقدـ في الشفعة الط‬

‫(‪)139/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الذم (ال يضمن المستأجر(‪ )1‬كالمستعير(‪ )2‬كالمستاـ(‪ ))3‬فهؤالء الثبلثة ال يضمنوف (مطلقا) ال‬
‫الغالب كال غيره (ك) أما (المشترؾ) فبل يضمن األمر (الغالب) إال أف يضمن فأما غير الغالب فهو‬
‫مضموف عليو(‪ )4‬كإنمايسقط عنهم الضماف (إف لم يضمنوا(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذه القسمة قسمة الشيخ محيي الدين بن أحمد النجراني كىو الفصل جميعو كمن حقو أف يكتب‬
‫بماء الذىب(*) كلو فاسدة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فإف شرط على المستأجر كالمستعير المستاـ الحفظ فهما فيو كاألجير المشترؾ‪( .‬بياف) كالمذىب‬
‫ال ضماف‬
‫(‪ )3‬كىو المتركم للسلعة كقيل‪ :‬الدالؿ كمثلو المشترم بخيار لهما أك للبائع‪( .‬قرز) (*) المستاـ ىو‬
‫من يأخذ الشيء يريد شراءه فيحملو إلى ذم بصيرة ينظر‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال لشرط أك عرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كيكفي في التضمين شرط الحفظ‪( .‬بياف) (قرز) (*) ىذه األبيات لموالنا أمير المؤمنين اإلماـ‬
‫المهدم أحمد بن يحيى عليو السبلـ ‪:‬‬

‫أال إف حفظ العلم بالنظم أيسرا** فهاؾ نظاما في الضماف ميسرا ** فأربعة ال يضمنوف شريعة ** كإف‬
‫ضمنوا صح الضماف ببل مرا فمستأجر كالمستعير كسالم ** كمشترؾ في غالب األمر صورا **كخمسة‬
‫منهم يضمنوف شريعة ** كإف لم يكن تضمينهم متكررا ** طبيب تعاطا كالرىين كغاصب ** كمشترؾ‬
‫فيما لديو تأجرا **كبايع شيء قبل تسليم عينو **عليو ضماف الشرع يا صاح قد جرل ** كسبعة منهم‬
‫ليس في الشرع يضمنوا **كإف ضمنوا فافهم ىديت لما ترل ** مضاربهم ثم الوكيل مودع **كمستأجر‬
‫فيما لديو تغيرا **كملتقط ثم الوصي كخاصهم ** فبل نقص فيهم بالضماف تجبرا ** كىاؾ من اإلبراء‬
‫مسألة التي ** تناثر منها نضمها فتيسرا ** فيبرء باإلبراء منهم ثبلثة ** قضى الشرع فيهم بالضمانة‬
‫كالبرل ** فمشترؾ بل غاصب ثم بعده ** طبيب لبيت بالعقاقير مبصرا ** كأربعة ال يبرأكا ببرائة ** كال‬
‫يعذركا فيما لديهم تغيرا ** طبيب تقاظا كالرىين مصحح **كمبرل عيوب جملة ما لو برل ** كبائع شيء‬
‫قبل تسليم عينو ** فذلك ال يبرل غنيا كمعسرا ** كخذ من بيوع في الخيارات قولها **ففي رؤية قوؿ‬
‫الذم رد أظهرا ** كفي العيب من يرضى فهو بو فهو قولو ** كفي الشرط قوؿ السابق القوؿ أجدرا **‪.‬‬
‫منقولو من خط القاضي عماد الدين يحيى بن أحمد مظفر رحمو اهلل‬

‫(‪)143/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) فإف ضمنوا ضمنوا(‪( )1‬كيضمن المشترؾ غير الغالب كالمتعاطي(‪ )2‬كالبائع قبل التسليم(‪)3‬‬
‫كالمرتهن(‪ )4‬كالغاصب) فهؤالء يضمنوف(‪( )5‬كإف لم يضمنوا أك عكسهم الخاص(‪ )6‬كمستأجر‬
‫اآللة(‪ )7‬ضمن أثر االستعماؿ(‪ )8‬كالمضارب(‪ )9‬كالوديع كالوصي(‪ )13‬كالوكيل(‪ )11‬كالملتقط(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الغالب كغيره‪( .‬نجرم) ك(حاشية السحولي) (*) ظاىره الغالب كغيره قد صرح بو (النجرم)‬
‫كصدره في (البياف) كبنى عليو في (شرح البحر) ألنو في مقابلة المنفعة قاؿ فيو كإف شرط عليهم الحفظ‬
‫ضمنوا ضماف المشترؾ‪ ،‬كقاؿ (الدكارم) ) ال يضمن الغالب إال مع التصريح بو كقد مر ذلك قلت‪:‬‬
‫كاألكؿ أرجح‪ .‬حابس(*) الغالب* كغيره‪ .‬نجرم ك ح بحر كفي (األثمار) أف المستأجر كالمستعير‬
‫كالمستاـ يضمناف بالتضمين غير الغالب فإف ضمنا الغالب ضمنا كمثلو ذكر الفقيو يوسف في المستاـ‪.‬‬
‫(*)_ كإف جهبل‪( .‬بحر) كقيل‪ : :‬ال بد في علمهما في غير المستعير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬السراية كأما المباشرة فهي مضمونة على البصير فضبل عنو‪( .‬قرز) (*) أما لو نقل المعتاد مأمورا بو‬
‫كلم تحصل جناية فبل ضماف كبغير أمر يضمن كلو لم يفعل إال المعتاد‪( .‬قرز) كقد تقدـ نظيره‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضماف مجاز كإال فهو يتلف من مالو كيرد الثمن للمشترم اف قد قبضو‬
‫(‪ )4‬صحيحا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬غالب كغيره في غير المشترؾ‬
‫(‪ )6‬صحيحة أك فاسدة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬صوابو العين (*) ككذا مستعير اآللة ال يضمن‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬يضمن‬
‫(‪ )8‬المعتاد في المعتاد من كسر كشق‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )9‬كال يقاؿ في المضارب اف ضمانو في مقابلة غرض كىو الربح النا ال نعلم حصولو ذكر ذلك في‬
‫(الشرح) [ ألنو قد يخسر] (*) صحيحة ال فاسدة فهو يصير أجير مشترؾ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬بغير أجرة‬
‫(‪ )11‬بغير أجرة (*) إال أف يكوف أحد ىؤالء بأجرة كىذا ىو الحيلة في الضماف‪[.‬فيضمن ضماف‬
‫األجير المشترؾ فإف ضمن معا ذلك فيضمن الغالب لمشترؾ إذا ضمن‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)]‬
‫(‪ )12‬ينظر من ضمن الملتقط قيل‪ :‬بأف يقاؿ من التقط ضالتي فهو ضامن أك فقد ضمنتو كقيل‪ :‬ال‬
‫تصح إال بعد معرفة الملتقط‬

‫(‪)141/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فهؤالء ال يضمنوف كإف ضمنوا(‪ )1‬إال ما جنوا عليو أك فرطوا (كإذا أبرئ البصير(‪ )2‬من الخطأ(‪)3‬‬
‫كالغاصب(‪ )4‬كالمشترؾ مطلقا(‪ )5‬برئوا) قولو مطلقا أم‪ :‬سواء‬
‫صفحة ‪311‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو ليس في مقابلة عوض‬
‫(‪ )2‬فرع) كإذا أبرأ البصير قبل العمل كبعد االجارة من الخطأ برئ كاالبراء من الشفعة بعد البيع كال‬
‫يبرئ المتعاطي باالبراء قبل العمل قلت‪ :‬إذ العقد غير صحيح فكاف كاالبراء قبل البيع [ من الشفعة‬
‫](بحر بلفظو) (*) فإف قيل‪ :‬لم يصح البراء قبل لزكـ الحق فالجواب أنو قد كجد السبب كىو العقد‬
‫ذكره أبو طالب كمن ىنا يؤخذ ال أبي طالب أنو يصح من المرأة أف تبرئ زكجها من مهرىا إذا كاف غير‬
‫مسمى قبل الدخوؿ فإف قيل‪ :‬لم يصح البراء ىنا من حق الصبي كىبل كاف كالصبية فإنو ال يصح من‬
‫األب أف يبرئ من مهرىا فالجواب أنو لم يوجد من يدخل في ىذا الشأف غيره إال بشرط البراء بخبلؼ‬
‫الصبية فإنو ليس ىناؾ ملجئ إلى البراء من مهرىا‪( .‬شرح) مذاكرة‬
‫(‪ )3‬ككذا العمد إذا كاف يستباح باإلباحة‪( .‬تذكرة) علي ابن زيد[ بعد الجناية أك قبلها]كلفظ (كواكب)‬
‫قولو كالطبيب البصير يعني من جناية خطأ اف اتفقت ككذا من جناية العمد فيما يستباح ال في‬
‫الحيوانات‪ .‬باللفظ‪( .‬قرز) (*) بعد اإلجارة قبل الجناية‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىذا إذا أبرأ الغاصب من الضماف كأما من العين فتصير أمانة كما يأتي‪( .‬قرز) [ كإذا أبرم مرة ثانية‬
‫صارت إباحة إال أف يريد بالتكرار التأكيد‪( .،‬قرز) ]‬
‫(‪ )5‬إذا كاف مما يستباح كإال فبل يصح إال بعد الفعل‪( .‬قرز)‬

‫(‪)142/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ كاف من خطأ(‪)1‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا مخالف للقياس ألنو كقع البراء قبل الجناية ألنو كالمشركط بأنو إذا جنى فهو برئ كفي‬
‫(الزىور) ألف البراء كاإلباحة فيما يستباح(*) قيل‪ :‬ظاىر كبلـ أز يوىم أف الغاصب كالمشترؾ بريئاف‬
‫مطلقا سواء كاف بعد الفعل أمم ال كسواء كاف مما يستباح باإلباحة أـ ال كليس كذلك بل إف كاف بعد‬
‫الفعل برئا مطلقا كإف كاف قبلو برئا مما يستباح باإلباحة فقط ال من غيره ذكره في بعض حواشي (الزىور)‬
‫(قرز) كمثلو في (حاشية سحولي)‬
‫(*)مسألة‪ :‬كإذا امتنع الزراع من الزراعو في الصحيحة لغير عذر أجبر على زراعة ما استؤجر عليو إف‬
‫أمكن إجباره كلزمتو أجرة ما اكتراه بالتمكن من زراعتو فإف كاف لعذر لم يجبر ككاف لصاحب األرض‬
‫الفسخ فيما أكراه منو كال شيء لؤلجير على ما فعل من مقدمات الزراعة إال إذا كاف المانع لو ىو‬
‫المستأجر لغير عذر فإف كاف لعذر سلم حصة ما عمل من األجرة فر ع‪ .‬فإف كانت المزارعة فاسدة لم‬
‫يجبر من امتنع منهما كيحل أجرة ما عمل األجير من المقدمات مطلقا كعليو أجرة ما انتفع بو فيما‬
‫اكتراه‪ .‬سواء امتنع ىو أك المستأجر لعذر أك لغير عذر‪( )*(.‬فائدة) ‪ :‬قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪:‬‬
‫(إذا ألقى الزارع البذر في يده ككاف من حلة نادل ملك ثلث للزارع كثلث للطير كثلث للبهائم‪ ،‬فإف‬
‫طرحو في األرض كتب اهلل لو بكل حبة عشر حسنات فإذا سقى كنبت فكأنما أحيا منو لكل حبة نفسا‬
‫فهو بيد اهلل إلى أف يحصد فإذا حصده كداسو فكأنما داس ذنوبو فإذا ىبت الريح ذىبت ذنوبو مع ذركتو‬
‫فإذا كالو فأخرج زكاتو خرج من ذنوبو كيوـ كلدتو أمو فإذا راح بو إلى البيت كفرح بو العياؿ كتب اهلل لو‬
‫عبادة سبعين سنة فإذا كاسى منو الجائع كالجار كالمسكين أمنو اهلل تعالى من عذابو‪ .‬من كتاب البركات‪.‬‬

‫(‪)143/12‬‬

‫_____________________________‬
‫أـ عمد(‪( )1‬ال المتعاطي(‪ )2‬كالبائع قبل التسليم كالمتبرئ من العيوب جملة كالمرتهن(‪ )3‬صحيحا)‬
‫فهؤالء ال يبرءكف كإف أبرئوا‬
‫(باب المزارعة(‪))4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬راجع إلى عمد المشترؾ كالغاصب فقط‪( .‬قرز) (*) ككجهو أف إبراءه كاإلباحة‪( .‬غيث لفظا)‬
‫(‪ )2‬إال أف يكوف بعد الجناية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ال فاسدا فبل يضمن ألنو يكوف أمانة (*) يعني إذا أبرئ من الضماف ال من العين فتصير أمانة كقيل‪:‬‬
‫سواء أبرئ من الضماف أك من العين ألنو خبلؼ موجبو (كجد ما لفظو) (مسألة) ما قولكم رضي اهلل‬
‫عنكم في قراءة القرآف للميت ىل يكوف ثواب القراءة للميت أك يكوف للقارئ ثم تنتقل إليو كىل القراءة‬
‫لو أفضل أك الصدقة عنو أفضل كىل في ذلك خبلفا بين العلماء فإذا كاف خبلفا فما المعتمد كىل تصح‬
‫االجارة على القبر أـ ال (الجواب) إذا كانت القراءة على القبر نزلت الرحمة كإذا دعى القارئ عند القبر‬
‫أك في البعد عنو فإنو يكوف لو مثل ثواب قراءتو للميت كأما ثواب القراءة فهي للقارئ كأنعم اهلل على‬
‫الميت بمثل ثواب القارئ كإذا كجد محتاجا إلى الصدقة كاف التصدؽ عليو أفضل كتصح االجارة على‬
‫القبر كعلى من يقرأ كيهدم ثواب ذلك للميت ىذا ىو المعتمد‬
‫(‪ )4‬قاؿ في (النهاية) في مدح الزرع كفي الحديث الزرع أمانة * كالتاجر فاجر جعل الزرع أمانة لسبلمتو‬
‫من اآلفات التي تقع في التجارة من الترديد في القوؿ كالحلف كغير ذلك كفيها أيضا كفي الحديث أف‬
‫التجار يبعثوف يوـ القيامة فجارا إال من اتقى اهلل كبر كصدؽ سماىم فجارا لما يقع في البيع كالشراء من‬
‫اإليماف الكاذبة كالغبن كالتدليس الذم ال يتحاشاه أكثرىم كجمع التاجر تجار بالضم كالتشديد كتجار‬
‫بالكسر كالتخفيف‪ .‬من خط مصنف (البستاف) (*)_أم الزارع مؤتمن‪.‬‬

‫(‪)144/12‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أف المزارعة كالمغارسة كالمساقاة نوع من االجارات (فصل صحيحها(‪ )1‬أف يكرم بعض االرض‬
‫(‪ )2‬كيستأجر المكترم بذلك الكراء(‪ )3‬أك غيره على عمل الباقي(‪ ))4‬كيكوف االكرئ كاالستئجار‬
‫(مرتبا) فيقدـ(‪ )5‬تأجير(‪ )6‬بعض االرض(‪ )7‬على االستئجار على عمل الباقي كإال لم يصح ألنو إذا‬
‫بدا(‪ )8‬بإجارة بعض االرض كاف المستأجر(‪ )9‬كالمالك إما أف يزرعا معا(‪ )13‬أك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) المباذرة الفاسدة حيث يعطي غيره بذر ليبذر بو في أرضو على أف يكوف الزرع بينهما نصفين‬
‫فإف تراضيا بذلك جاز كاف تشاجرا حكم بالزرع لصاحب البذر كعليو أجرة الزراع كاألرض [‪( .‬بياف)‬
‫(قرز) ](*) مسألة‪ :‬كالمباذرة الصحيحة حيث يعطي غيره حبا معلوما كيكترم منو نصف أرضو مدة‬
‫معلومة بربع ذلك الحب ثم يستأجره على زراعة ىذا النصف الذم اكتراه منو بربع الحب فيصير الحب‬
‫بينهما نصفين ثم يزرع منو كلو في األرض كلها فيكوف الزرع بينهما نصفين‪( .‬قرز) [ (فرع) فإف كاف‬
‫الذم يزرع األرض ىو صاحب الطعاـ فإنو يكترم نصف األرض بالحب كلو ثم يستأجره صاحب األرض‬
‫على زراعة النصف الثاني بنصف الحب ثم يزرع األرض كلها بالحب كلو فيكوف الزرع بينهما نصفين‪.‬‬
‫(بياف) ك(رياض) كيجب قبض الحب ألنو مبيع مع التعيين كأما في غيره فهو لمن يصح التصرؼ فيو قبل‬
‫قبضو‪ .‬تمنت (ىامش بياف) (قرز) ](*) كال بد أف يكوف الكراء في الذمة أك مما ال يتعين كإال لم يصح‬
‫ألف التصرؼ قبل قبضو () ال يصح () أك كاف مما يتعين ككاف بعد قبضو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مشاعا(*) بأجرة معلومة كمدة معلومة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬أك دكنو على قولنا اف األجرة تملك بالعقد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ ) 4‬كيكوف البذر فيها منهما‪( .‬بياف) (*) مدة معلومة مثل األكلى أك دكنها ال أكثر إذ ال يمكنو تسليم‬
‫العمل في الزائد كما يأتي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أم المالك‪.‬‬
‫(‪ )6‬أم اكراء‪.‬‬
‫(‪ )7‬مشاعا‪.‬‬
‫(‪ )8‬ىذا تفسير لنفس الكتاب فبل يتوىم أنو مفهومو‬
‫(‪ )9‬أم المكترم‪.‬‬
‫(‪ )13‬كالبذر منهما‪( .‬قرز) (*)‬

‫(‪)145/12‬‬

‫_____________________________‬

‫يتقاسما(‪ )1‬فأما [ لو عكس لم يصح(‪ )2‬ألنو ال يمكنو تسليم العمل(‪ )3‬عقيب عقد االجارة(‪)4‬‬
‫كإنمالم يمكنو ألنو ال يمكن زراعة النصف إال بأف يستأجر(‪ )5‬على عمل النصف اآلخر كىو ال يجب‬
‫عليو أف يستأجر على ذلك أك بأف يستأجر(‪ )6‬ىو النصف اآلخر كذلك ال يجب عليو أيضا أك بأف‬
‫يعينوا لو النصف الذم استؤجر على زراعتو‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كعند أف يعينوا يكوف ىذا عمبل‬
‫آخر غير الذم استؤجر عليو ألنو استؤجر على زراعة نصف االرض مشاعا كىذا غير مشاع بخبلؼ ما‬
‫إذا استأجر المشاع فقد ملك(‪ ،)7‬كقاؿ أبو جعفر ال يجب الترتيب بل بأيهما(‪ )8‬بدأ صح كالصحيح‬
‫أنو ال بد من الترتيب (أك نحوه(‪ ))9‬كىو صورتاف ذكرىما في االنتصار * أحدىما أف يكرم نصف أرضو‬
‫يعمل النصف الثاني كيبين العمل(‪ ،)13‬قاؿ الفقيو علي كال بد من شرط تعجيل(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كجوبا ألنو قد ملك المنفعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالكبلـ مبني على أنو عقد عقدين فأما لو عقدا كاحدا صحت‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )3‬لشياعو(*) فيكوف عقدا على ماال يستطيعو األجير ففسد ال مع أكثر ثبت فيمكن التسليم حينئذ‬
‫(غيث) لزكاؿ العلة المانعة كىي عدـ التمكن من تسليم العمل عقيب العقد‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )4‬ألنو ال يستحق األجرة إال بتسليم العمل‪.‬‬
‫(‪ )5‬كإذا ال مزارعة‬
‫(‪ )6‬أم تكتريو‪.‬‬
‫(‪ )7‬كىي (مسألة) الكتاب‪ .‬ع‬
‫(‪ )8‬كمثلو لئلماـ المهدم كصرح بو (الدكارم) ) كالفقيو حسن كقواه (المفتي) ك(الشامي) كاإلماـ شرؼ‬
‫الدين لزكاؿ العلة كىي عدـ لزكـ التمكن عقيب العقد‪ .‬امبل مي‬
‫(‪ )9‬نحو الترتيب‬
‫(‪ )13‬لفظا) أك عرفا إذا كاف ال يختلف‬
‫(‪ )11‬كالتعجيل أف يعجلها لو في مدة االجارة‪( .‬بياف) (*) صوابة أجرة األرض كىو زرع النصف الذم‬
‫لم يكتره المكترم كاجيب عن ىذا بأف قيل‪ :‬إف الزراع مؤجر لمنافع من رب األرض بالنصف المذكور‬
‫الذم أكترل بعمل النصف الباقي فتكوف صورة الكتاب مستقيمة على ىذا الحمل كال إشكاؿ (*) كبلـ‬
‫الفقيو علي في غير ىذه الصورة (‪ )1‬كىو أف يستأجره على زراعة نصفها بمنافع النصف الثاني مدة‬
‫معلومة كشرط تعجيل أجرتو[ التي ىي منافع النصف األخير ] ذكره في (اللمع) ك(الكواكب) كأما في‬
‫ىذه فبل يشترط تعجيل األجرة‪( .‬زىور) (‪ )2‬كبلـ الفقيو علي مستقيم في الصورتين كىو الذم ركاه في‬
‫(البياف) كمعناه عن (مرغم) (‪ )1‬لم يتضح الفرؽ بين ىذه كبين صورة (الشرح) كلعل صورة (الشرح)‬
‫مرتبة بخبلؼ ىذه الصورة التي في الحاشية‪ .‬سيدنا القاضي العبلمة محمد بن علي الشوكاني (‪)2‬‬
‫كالمختار ما في (الشرح) أنو يشترط التعجيل فإف لم يشترط لم يصح‪( .‬سبلمي)‬

‫(‪)146/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أجرة الزراع(‪ )1‬ليمكنو زراعة االرض كلها فإف لم يشرط التعجيل لم يمكنو ألنو ال يستحق(‪ )2‬القبض‬
‫إال بعد أف يزرع * الثانية أف يعير صاحب االرض(‪ )3‬الزراع نصف أرضو كيتبرع الزراع(‪ )4‬بأف يعمل‬
‫النصف اآلخر كال بد أف يكوف عقد المزارعة (مستكمبل لشركط االجارة(‪ ))5‬فبل بد أف تكوف المدة‬
‫كاالجرة كالمنفعة معلومات(‪ )6‬كما تقدـ (كإال) يستكمل ىذه الشركط (فسدت) المزارعة‬
‫(كالمخابرة(‪ ))7‬فإنها فاسدة(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو األرض‪ .‬قلنا ال يشترط ألنو قد ملك فيستحق المقاسمة‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني األجرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ المؤلف اف ىذه الصورة ليست من ىذه األنواع كال تستقيم اف يفسر بها النحو كإف كانت‬
‫مستقيمة في بابها[ كإنما ىي عارية في بابها أك تبرع ] اى (كابل)‬
‫(‪ )4‬قاؿ الوالد كاالقرب اف ىذا يستقيم إذا كاف قصد كل كاحد منهما التبرع فيما عملو لصاحبو كيكوف‬
‫للزراع أف يترؾ العمل متى شاء كال شئ عليو كأما إذا كاف قصد كل كاحد منهما بما يفعلو أنو في مقابلة‬
‫ما فعلو لو للثاني فليس ىذا بمتبرع بل اجارة فاسدة‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )5‬لفظا) أك عرفا‪ .‬ال يختلف‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬لعلو أراد بالمنفعة تبيين ما يزرع فيها مع اختبلؼ المضرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬فرع) في الجاىل الصرؼ* فلو فعلو المخابرة جاىلين لحكمها معتقدين لصحتها كانت صحيحة‬
‫في حقهم العتقادىم الصحة في مسائل الخبلؼ فإذا تشاجركا تحاكموا‪( .‬قرز) () ذكره الفقيو يوسف‪.‬‬
‫(بياف) () في المستقبل ال فيما تقد مضى [ فقد تقدـ كلو ىو باؽ كما في المغارسة في (البياف) في‬
‫قولو (مسألة) كإذا تراضيا فقسمة الثمرة إلخ]‪( .‬قرز) (*)_ألف مذىب العواـ مذىب شيعتهم كما تقدـ‬
‫للفقيو ؼ في النكاح‪.‬‬
‫(‪ )8‬ككجهو قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم‪( :‬من لم يدع المخابرة فليأذف بحرب من اهلل كرسولو‪( .‬بحر)‬
‫* كركم أف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم فعلها في خيبر** فيكوف الحديث األكؿ منسوخا‪.‬‬
‫قلت‪ :‬كىذا كما ترل مشكل ألنو يدؿ على تحريم الدخوؿ فيها كمن أحكاـ العقود الفاسدة جواز‬
‫الدخوؿ فيها كأما مافي (شرح) النكت فقد قاؿ ‪ :‬خبر كركل زيد بن علي عليو السبلـ في مجموع الفقو‬
‫عن علي عليو السبلـ أف النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم نهى عن قباؿ األرض بالثلث كالربع كقاؿ صلى‬
‫اهلل عليو كآلو كسلم (إذا كاف ألحدكم أرض فليزرعها أك يمنحها أخاه )فتعطلت كثير من األراضي فسألوا‬
‫رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم أف يرخص لهم في ذلك فرخص لهم في ذلك فهذا نص صريح‬
‫بالترخيص فيها مع أنها فاسدة لما مس من الحاجة إليها‪ .‬منقوؿ من حاشية عن الكتاب المذكور‪ .‬كفي‬
‫الحكم بالفساد بعد الترخيص إشكاؿ ألف الترخيص إذف كالفساد للنهي كال يجتمع اإلذف كالنهي‬
‫الختبلؼ موجبهما كىما الصحة كالفساد كقد يحقق تأخر اإلذف فالحق صحتها لذلك كقياسا على‬
‫المضاربة بجامع أف كل كاحد منهما عقد على ماؿ معلوـ من أحدىما يعمل فيو اآلخر ليحصل منو فائدة‬
‫مجعولة لو عند العقد كأما كونو في أحدىما منقوال كفي اآلخر منقوؿ فبل يصلح فارقا‪ .‬من خط السيد‬
‫حسن الجبلؿ كقاؿ المتوكل على اهلل ‪ :‬إذا كانت المدة معلومة صحت‪ _)*(.‬لعل جوابو من لم يدعها‬
‫معتقدا لصحتها‪ .‬ىاجرم (**)_فإنو أقرىا في أيديهم على النصف كقيل‪ :‬خابرىم أم عاملهم في خيبر‪.‬‬
‫(‪)147/12‬‬

‫_____________________________‬

‫عندنا‪ ،‬كأبي حنيفة كىي أف يدفع رجل أرضو إلى رجل ليزرعها كيشرط للزارع نصف الزرع الخارج منها‬
‫أك ما يتفقاف عليو‪ ،‬كقاؿ الصادؽ‪ ،‬كالباقر‪ ،‬كالناصر كركم عن زيد بن علي‪ ،‬كالمؤيد باهلل كؾ(‪ )1‬أنها‬
‫جائزة(‪ ،)2‬قاؿ الفقيو محمد سليماف كقد ركل ابن معرؼ أف الهادم عليو السبلـ قد نص(‪ )3‬على‬
‫صحتها كال خبلؼ أنو إذا شرط ما يخرج من جانب معلوـ من االرض الحدىما أنها ال تصح (كالزرع‬
‫في) المزارعة (الفاسدة(‪ )4‬لرب البذر(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاحتج زيد بن علي‪ ،‬كمن قاؿ بقولو أف النبي صلى اهلل عليو كآلو عامل أىل خيبر على النصف مما‬
‫يخرج من األرض‪ ،‬كقاؿ أصحابنا ال يلزـ من كجوه أحدىا أنو منسوخ بداللة خبر رافع بن خديج كثانيها‬
‫أف النبي صلى اهلل عليو كآلو بقي أىل خيبر على أصل الفي فيكونوف عبيدا للمسلمين أك أكثرىم كانوا‬
‫كذلك فاستعملهم كجعل نصف ما يخرج نفقة لهم كلم يكن ذلك على كجو المزارعة كالثالث أنو أقر‬
‫األرضين في أيديهم كالنصف الخارج منها جزية كالجزية يجوز فيها من الجهالة ما ال يجوز في االجارات‬
‫كالبياعات كاحتج أصحابنا بقوؿ النبي صلى اهلل عليو كآلو من لم يدع المخابرة فليأذف (بحر) ب من اهلل‬
‫كرسولو كألنو صلى اهلل عليو كآلو نهى عن المزارعة بالثلث كالربع ذكر جميع ذلك في (الشرح) (زىور)‬
‫(‪ )2‬يعني صحيحة[أما الجواز فجائزة اتفاقا]‬
‫(‪ )3‬أخذه من قولو شرطت لي النصف في فصل المساقاة الصحيحة‬
‫(‪ )4‬ككذا في الصحيحة‪ .‬سماع لى‪( .‬قرز) (*) ينظر في المزارعة الفاسدة لو مضى عليها مدة كلم يزرع‬
‫فيها مع تمكنو منو ىل يضمن األجرة أـ ال ? الظاىر أنو ال ضماف على المذىب ألف األجرة في الفاسدة‬
‫ال تلزـ إال باستيفاء المنافع ال لمجرد التمكن‪ .‬من خط (حثيث) (قرز) ينظر فلعلو قبل القبض ال حيث‬
‫قد قبض األرض فإنها تلزمو األجرة بما تقدـ في الحاشية المعلقة على قولو باستيفاء المنافع في األعياف‬
‫إلخ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم الزرع لمن زرعو‪( .‬بحر)(*) لكل بقدر بذره‪.‬‬

‫(‪)148/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كعليو أجرة االرض) حيث البذر من الزارع (أك) أجرة (العمل) للزارع حيث البذر من رب االرض كإف‬
‫كاف البذر منهما كاف الزرع بينهما(‪ )1‬كللزارع على صاحب االرض نصف أجرة العمل كلصاحب االرض‬
‫عليو نصف كراء االرض(‪ )2‬أما أجرة الزارع فتقدر بالدراىم ألجل العادة كأما كراء االرض فإف جرت‬
‫العادة بالدراىم فظاىر كإف لم تجر بذلك عادة‪ ،‬فقاؿ (ص) باهلل إذا كانت عادتهم يؤجركنها بنصف‬
‫الزرع قدر الوسط(‪ )3‬من زرعها(‪ )4‬كتجب نصف قيمتو(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذه ىي المخابرة‬
‫(‪ )2‬كاف استويا تساقطا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬األكلى أنو يجع إلى قيمة الحاصل من األرض يوـ الحصاد كال عبرة بالوسط‪( .‬مفتي) إال أف تكوف‬
‫األرض مغصوبة اعتبر الوسط كىذا حيث لم يزرع الغاصب أك أصابتو آفة فإنو يرجع إلى قيمة الوسط مما‬
‫يزرع تلك األرض فإف زرع لم يجب إال قيمو الحاصل‪ .‬كالمختار في (مسألة) الغاصب أنو أف زرع‬
‫فاألجرة من الحاصل قل أك كثر ال من قيمتو كإف لم يزرع فبأكسط ما تزرع كيجب حبا ال قيمة‪( .‬سيدنا‬
‫حسن) (قرز) (*) ىبل قيل‪ :‬يعتبر بزرعها الواقع من دكف نظر إلى الوسط لعلو مع جرم العادة‪.‬‬
‫(‪ )4‬كاالقرب أف العادة إذا كانت جارية أف األجرة من الزرع كجب نصف الزرع أك أقل أك أكثر على ما‬
‫جرت بو العادة ال قيمة الزرع إذ المثلي يصح أف يكوف قيمة للمنافع كما يصح‪( .‬قرز) [كالعرؼ أف‬
‫األجرة من الخارج من قليل أك كثير كقت حصولو‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )5‬مثالو لو كانت األرض تزرع في (*) بعض االحواؿ عشرة أفراؽ كفي بعضها ثمانية كفي بعضها ستة‬
‫فإنو يعتبر بقيمة نصف الثمانية إف كاف مثلها يكرل بالنصف أك قيمة ثلث الثمانية إف كاف مثلها يكرل‬
‫بالثلث كىذا مع عدـ العرؼ بأف الزرع يتبع البذر كأما مع العرؼ فصاحب البذر مبيح أك مقرض‬
‫لصاحب األرض فيكوف الزرع لهما كعليهما العشر‪( .‬لمعة) (*) قوم كالعرؼ اف األجرة من الخارج من‬
‫قليل أك كثير كقت حصولة‪( .‬قرز) (*) كإنماكجبت القيمة ألف منافع األرض متلفة كالواجب في المتلف‬
‫القيمي قيمتو كالقيمة الموجبة ال تكوف إال من أحد النقدين لكن لما لم يعرؼ قدر القيمة البلزمة ابتداء‬
‫احتيج إلى توسط معرفة الغلة لمعرفتها ال لوجوبها كما تقدـ في نظير ذلك في غير موضع لكن يقاؿ ما‬
‫كجو تسليم قيمة الحب المستوم مع جرم العادة بأنو أجرة كىبل كجب تسليمو ألنو الثابت في الذمة‬
‫قلنا البلزـ قيمة المنافع كالقيمة إنما ىي من النقدين فإف جرت العادة بأف الحب قيمة المنافع كجب حبا‬
‫للعرؼ كقد ذكر مثل ذلك الفقيو علي بن زيد‪ .‬من خط (المفتي) ك(قرز) (*) كاألقرب أف يعتبر بقيمتة‬
‫يوـ حصولو ألنو كقت كجوب األجرة كلها ككقت أخذىا في العادة كلو طلبت بزايدة األجرة كقت‬
‫حصوؿ الزرع لكانت أقل في العادة مما شرط‪( .‬بياف)‬

‫(‪)149/12‬‬

‫_____________________________‬
‫كقرره الفقيو (ح) للمذىب‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كيكوف بأكسط االسعار في السنة كلو‬
‫صفحة ‪314‬‬
‫[ قيل(‪ )1‬يقدر لو طلب إجارتها بالدراىم كم كاف يحصل فيجب مثل ذلك كاف محتمبل(‪( )2‬كيجوز‬
‫التراضي بما كقع بو العقد(‪ ))3‬فلو عاملو بنصف الغلة فأعطاه إياىا عن االجرة على كجو المراضاة(‪)4‬‬
‫جاز ذلك كيكوف بمنزلة المعاطاة(‪ )5‬فأما لو دفع بغير قصد العوض عما يلزمو من االجرة‪ ،‬فقاؿ المؤيد‬
‫باهلل أنو يقع عن االجرة ألجل العرؼ‪ ،‬كقاؿ أبو مضر األكلى أف ال يقع عنها إال بالنية(‪ )6‬قيل (س)‬
‫األكلى قوؿ المؤيد باهلل إنو يملك في الظاىر ككبلـ أبي مضر في الباطن كقيل (مد) بل يملك(‪ )7‬ظاىرا‬
‫كباطنا ألف العرؼ كالمنطوؽ بو (كبذر الطعاـ(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا القيل‪ :‬ؿ(ابن مفتاح) كال قيل‪ :‬لو سواه‪ .‬ليس ؿ(ابن مفتاح) ألف اإلماـ المهدم ذكره في‬
‫(الغيث) كال يركم عن (ابن مفتاح) كلعلو للفقيو‬
‫(‪ )2‬للصحة‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو في ماؿ صبي أك مسجد أك نحو ذلك لمصلحة‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كيكوف من باب الصلح () عما في الذمة‪( .‬بياف) يعني فينظر ىل معلوما كاف صحيحا حيث أتى‬
‫بلفظة كإال كاف فاسدا () كاالقرب أنو ال يصح ذلك إذ من شرط الصلح لفظو كالف الواجب من النقد‬
‫فيختلف الجنساف فيكوف بيعا كىو ال يصح عند الهدكية‪( .‬مصابيح)‬
‫(‪ )5‬لكن ليس لو ارتجاعو‪( .‬تذكرة معنى) سواء كاف باقيا أـ تالفا ذكره المؤيد باهلل (*) أم بمنزلة‬
‫الصلح(*) بل كالبيع الفاسد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فإف لم ينو لم يقع عنها بل يكوف الكراء باؽ عليو كلو الرجوع بما دفع من الزرع إال أف يتراضيا‬
‫بالقصاص صح‪( .‬بياف لفظا) (*) كقواه (الهبل)‬
‫(‪ )7‬كقواه (المفتي) ك(الشامي) ك(عامر) ك(حثيث) ك(مجاىد)‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال الغرس فإنو ال يملك باالستهبلؾ ألنو لم يقع في الغركس شئ منها مما يوجب ملكا بل مجرد‬
‫زيادة فلم يشبو شيئا من تلك االمور كأما البذر كحضن البيض فؤلنو قد ذىب عينو بالكلية كما مر كأما‬
‫الذبح فؤلنو مجرد نقص فكانت الغركس مخالفة للكل‪( .‬شرح فتح) معنى) (*) كنحوه غير األشجار‪.‬‬
‫كلفظ (البياف) (فرع) كإف كانت الغركس مغصوبة الخ [ من شجر الغير أك من شجر كقف فاألشجار‬
‫كثمارىا لمالكها أك للموقوؼ عليو كال شيء عليو كعلى الغارس أجرة كقوفها في األرض‪( .‬بياف لفظا)‬
‫لعل المراد حيث لم يأذف لو مالك األرض بذلك‪ .‬كيجوز بيعها ألنها ال تستحق البقاء‪( .‬قرز) ]‬

‫(‪)153/12‬‬

‫_____________________________‬
‫الغصب استهبلؾ(‪ )1‬فلو غصب رجل طعاما فبذر بو في أرضو أك أرض الغير كىي ندية تنبت أك يابسة‬
‫ثم سقاه(‪ )2‬كاف بذر ذلك‬
‫صفحة ‪315‬‬
‫[ الطعاـ الغصب استهبلكا لو (فيغرـ) لصاحب البذر(‪( )3‬مثلو) كلصاحب االرض كراىا (كيملك غلتو‬
‫كيعشرىا) أم‪ :‬يلزمو العشر(‪( )1 )4‬كيطيب(‪ )5‬لو (الباقي(‪ ،)6‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كالناصر‪ ،‬كالشافعي‬
‫أف بذر الطعاـ الغصب ليس باستهبلؾ فيكوف الزرع لصاحب البذر كعليو العشر (كما لو غصب االرض‬
‫كالبذر لو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حسا كتطيب لو قبل المراضاة‬
‫(‪ )2‬فإف سقاه الغير أك المطر كاف للمالك () ذكره الفقيو علي كتكوف أجرة األرض على الباذر ألنو متعد‬
‫() اف تم الزرع فإف يبس قبل تمامو (*) كاف قرار الضماف على الساقي كعلى الباذر أف نبت بالمطر‪.‬‬
‫(بحر) من كتاب الغصب كمثلو في (الكواكب)‬
‫(‪ )3‬إف عرؼ كإال فللمصالح‪( .‬ىداية)‬
‫(‪ )4‬أك نصف العشر‬
‫(‪ )5‬ىذا قوؿ الهدكية كظاىره أنو يملك مطلقا سواء كاف قد راضى المالك للبذر أـ ال بخبلؼ سائر‬
‫االستهبلكات من الذبح كغيره كالفرؽ أنو في البذر كحضن البيض قد ذىب عينو بالكلية فأشبة الحسي‬
‫بخبلؼ ما ملك بالطحن كالذبح فالعين باقية كجعل ابن مظفر الكل سواء‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )6‬بعد المراضاة [باللفظ أك دفع المثل أك الحكم بالملك‪( .‬ىداية) (قرز) ](*) لكن يقاؿ لم ال‬
‫يتصدؽ بالزائد كما قالوا في ربح ما اشترم بالنقد المغصوب قلت‪ :‬لعلو يفرؽ بينهما بأف الزائد من‬
‫الحب تماما قد ملكو باالستهبلؾ الحسي كىو ملك قوم حقيقي يذىب معو الغصب كالخطر بالكلية‬
‫كأما المشترم بنقد مغصوب فإنما ملكو لعدـ تعيين الدراىم كالدنانير فقط كذلك أمر ضعيف ضركرم‬
‫اعتبارم فمن حيث أنو قد ملك األصل حكمنا بأنو قد ملك الزرع كمن حيث ضعف جهة الملك لما‬
‫ذكرنا حكمنا بأف حكم الخطر لم يذىب بالكلية كإنماملكو لو انما كاف من ىذه الجهة الحظورة ىذا ما‬
‫يخطر بالباؿ من جهة الفرؽ كإف كاف في النفس ما فيها من ذلك‪( .‬مقصد حسن)‬
‫(‪ )7‬أك غصبهما [معا‪( .‬ىداية) ](*) (فائدة) من الركضة إذا حمل السيل تراب رجل إلى أرض غيره‬
‫أجبر صاحب التراب على حمل ترابو ‪ ،‬كلعلو يقاؿ‪ :‬يلزـ األجرة لؤلرض عند المؤيد باهلل ألنو المالك‬
‫للتراب ال عند الهادكية ألنو بغير فعلو فبل تلزـ األجرة [إال بعد المطالبة برفعو فلم يفعل‪( .‬قرز) ]فرع ‪:‬‬
‫فلو نبت على ىذا التراب زرع بغير إنبات كاف لمالك التراب إف كاف التراب كثيرا بحيث يتم بو الزرع‬
‫كحده‪ ،‬كإف كاف قليبل الحكم لو في الزرع فهو لمالك األرض كإف كاف ال ينبت إال بمجموع األعلى‬
‫كاألسفل فلهما ذكره المؤيد باهلل كالمنصور باهلل كالناصر‪( .،‬بياف)‬
‫(‪)151/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فإنو يملك الزرع كيعشره كيطيب لو الباقي (فصل كالمغارسة(‪ )1‬على ضربين صحيحة كفاسدة أما‬
‫(الصحيحة) فلها شركط أحدىا (أف يستأجر(‪ )2‬رب االرض (من يغرس(‪ )3‬لو أشجارا يملكها(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ما من مسلم يغرس غرسا أك يزرع زرعا فيأكل منو إنساف أك دابة أك‬
‫طير أك سبع إال كانت لو صدقة كعنو صلى اهلل عليو كآلو من نصب شجرة فيصبر على حفظها كالقياـ‬
‫عليها حتى تثمر كاف لو بكل شئ يصاب من ثمرىا صدقة عند اهلل‪ .‬شمس علوـ من خط مصنف اف[‬
‫كيستحب الزرع كالغرس كقوؿ حرثت ال زرعت*‪.‬كقوؿ ماشاء اهلل عند الدخوؿ إلى ذلك ** كيقيد ما‬
‫يراد فعلو بالمشيئة‪( .‬ىداية) لقولو تعالى‪{ :‬كال تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا}‪( )*( .‬مسألة) كصيغتها‬
‫غارستك أك عاملتك أك أغرس ىذا () على كذا مع القبوؿ أك ما في حكمو(كىو تقدـ السؤاؿ‪( .‬قرز)‬
‫ككذا االجارة‪( .‬بحر) يعني كتنعقد المغارسة بلفظ االجارة () المقرر أنها ال تصح بمستقبل‪( .‬قرز) (*)_‬
‫لقولو تعالى‪{ :‬أأنتم تزرعونو أـ نحن الزارعوف}(**)_ لقولو تعالى‪{ :‬كلوال إذ دخلت جنتك قلت‪ :‬ما شاء‬
‫اهلل} إلخ‪.‬‬
‫(‪ )2‬بايجاب كقبوؿ‪[ .‬أك ما في حكمو كىو تقدـ السؤاؿ‪].‬‬
‫(‪ )3‬كال بد من تعيين الغركس بالمشاىدة أك الوصف المميز بالطوؿ كالجنس كالمدة كأقلها سنة إذ ال‬
‫فائدة فيما دكنها [‪( .‬بحر) ] كظاىر المذىب خبلفو أنو ال حد لها‪( .‬قرز) (*) (مسألة ) م كال تصح‬
‫المغارسة إال فيما لو أصل ثابت من الشجر كالنخيل كالكرـ دكف غيرىما كالزرع كالكراث كالبقل كنحو‬
‫ذلك [ القثاكالبطيخ كقصب السكر كالباذنجاف كالرماف كالموز مجوش كال فيما المقصود منو كرقو‬
‫كالتوت األحمر ال األبيض فالقصد ثمره إذ األصل في المغارسة تقريره صلى اهلل عليو كآلو كسلم عمل‬
‫أىل الحجاز في النخيل فقيس عليها كل ذم أصل يقصد بو الثمر‪( .‬بحر بلفظو) ]‬
‫(‪ )4‬ىذا إذا كانت مقطوعة أك يكوف موضع القطع معلوما كيكوف من ملك لو معين* أك يأمر بشرائها لو‬
‫أك اتهابها قبل استئجاره على غرسها**‪( .‬بياف) كال بد من بياف الموضع الذم تغرس فيو الغرسة (لفظا)‬
‫أك عرفا‪( .‬قرز)(*)_ أم موصوؼ‪_)**( .‬حتى بيع اإلجارة كقد ىي في ملكو ذكره الفقيو يوسف في‬
‫تعليقة‪ )*( .‬أم رب األرض‪.‬‬

‫(‪)152/12‬‬

‫_____________________________‬
‫بناء على أف من شرط المصنوع أف يكوف في ملك المستأجر (كيصلح) الغرس (كيحفر(‪ )1‬لو قدرا‬
‫معلوما (مدة بأجرة كلو) كانت االجرة جزءا (من االرض(‪ [ )2‬أك الشجر(‪ )3‬أك الثمر(‪ )4‬الصالح(‪))5‬‬
‫فقط كال بد أف تكوف مدة األصبلح(‪ )6‬كقدر الحفر طوال كعرضا كعمقا كقدر االجرة (معلومات(‪ )7‬كإ)‬
‫ف (ال) تكن ىذه األشياء‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال بد أف تكوف األرض معلومة بالمشاىدة‪( .‬بحر) كقيل‪ :‬تصح غائبة[موصوفة كيخير إذا رأىا‪].‬‬
‫(‪ )2‬ظاىره كلو كقفا (*) أفتى اإلماـ عليو السبلـ بجواز المغارسة في أرض المسجد بربعها‬
‫(‪ )3‬كإذا جعل األجرة من الشجر فبل بد من ذكر مدة بقاء الشجرة في األرض (لفظا) أك عرفا[كإف لم‬
‫تذكر المدة كأمر بالقلع‪( .‬قرز)] (لمعة) (قرز) (*) مطلقا‪ )*( .‬ظاىره كلو كقفا‪.‬‬
‫(‪ )4‬ىذه اجارة كليس بمغارسة ألف المغارسة أف تكوف لو بعض الشجر يغرسها كبعض األرض فيصيرإف‬
‫شريكين فيهما أك كانت الشركة في الشجر كحدىا بأف يجعل لو منها الربع أك الثلث أك نحو ذلك[ بل‬
‫مغارسة على بابها كىو منطوؽ أز‪ .‬سيدنا عبداهلل بن أحمد (المجاىد) رحمو اهلل ](*) المراد بالثمر‬
‫حيث يكوف مع المستأجر ثمر حاصل ال من ىذه التي يريد غرسها فهي معدكمة في الحاؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬للبيع‬
‫(‪ )6‬بالقياـ للغركس‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )7‬لفظا) أك عرفا[ ال يختلف‪ )*( ].‬قاؿ عليو السبلـ[يعني اإلماـ يحيى ‪ ] :‬كال خبلؼ في اعتبارىا‬
‫كأقلها () سنة إذ ال فائدة فيما دكنها كأكثرىا قيل‪ :‬ثبلثوف سنة ألنها نصف العمر لقولو صلى اهلل عليو‬
‫كآلو أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين كقيل‪ :‬إلى قدر عمر الشجر*ألنو يختلف قاؿ عليو السبلـ‬
‫كىذا ىو المختار ألف النخيل أكثر عمرا من الكرـ كالكرـ أكثر من سائر األشجار‪( .‬بستاف بلفظو) ()‬
‫كظاىر المذىب خبلفو أنو ال حد لها‪( .‬قرز) (*)_كنحوىا كقل ‪ :‬يؤجر كل شيء على عمره فالعبيد‬
‫ستين سنة كالدابة إلى عشرين سنة كالدار إلى مائة كاألرض إلى مائة كخمسين كتأجير الثمرة المدة‬
‫الطويلة كالغركس‪.‬‬

‫(‪)153/12‬‬

‫_____________________________‬

‫معلومة جميعا (ففاسدة كإف اختلف الحكم) في الفساد فحيث يكوف الفساد لكوف الغركس غير مملوكة‬
‫لرب االرض(‪ )1‬فالحكم أف االشجار تكوف لمالكها(‪ )2‬كعليو كراء مدة لبثها(‪ )3‬كعند التفاسخ يخير‬
‫الغارس كما سيأتي(‪ )4‬كأما إذا فسدت لجهالة المدة أك لجهالة العمل أك االجرة كالغركس من رب‬
‫االرض فالحكم أف الغركس لرب االرض كعليو أجرة المثل(‪( )5‬ككذلك ما أشبهها(‪ ))6‬أم‪ :‬إذا استؤجر‬
‫على بناء حائط أك تجصيص بيت أك نحو ذلك كانت الحجارة كالجص من المالك ال من العامل ككذلك‬
‫سائر االعماؿ (إال ما خصو االجماع(‪ ))7‬نحو الصبغ(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني المالك الغارس‪.‬‬
‫(‪ )2‬غالبا) احتراز من أف يستأجر رب األرض الغارس على غرس أشجار يملكها الغارس كتكوف األرض‬
‫كالشجر بينهما فهذه الصورة تصح كتكوف بيعا () كأجارة فكأنو باع من الغارس نصف األرض بنصف‬
‫الغركس كبأجرة عملو‪( .‬كابل) () كيكوف كالبيع الضمني‪( .‬قرز) (*) ما لم ينوىا لمالك األرض أك جرل‬
‫عرؼ أنها لصاحب األرض‪( .‬تعليق لمعة) كيستحق صاحبها قيمتها يوـ كضعها‪ .‬كمعناه في (البياف) في‬
‫شركة األمبلؾ‬
‫(‪ )3‬كراء*الغركس كالفرج المعتادة ال كراء األرض جميعا إال إذا كاف ينتفع بها مع الغركس كللغارس أجرة‬
‫عملو كالحرث كنحوه إذا كاف فيو نفع يعود على صاحب األرض() فأما إذا تراضيا عليو من قسمة الثمر‬
‫فيما مضى فبل رجوع فيو فيكوف مقاببل لؤلجرة‪( .‬بياف معنى) () كلفظ حاشية إذا عمل في األرض عمبل‬
‫ال ألجل الشجر‪( .‬تعليق لمعة) كإف كاف لهما فلو حصة األرض دكف حصة الشجر‪( .‬قرز) (*)_موضع‬
‫نخ (*) ال كراء األرض ألنو ليس بغاصب‪.‬‬
‫(‪ )4‬في قولو كلذم الغرس إلخ‪.‬‬
‫(‪ )5‬للغارس‬
‫(‪ )6‬يعني ما أشبو المغارسة من األعماؿ فإنو يشترط أف تكوف الحجارة إلخ‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )7‬ىذا اإلجماع فعلي‪( .‬كواكب) كقيل‪ :‬السكوتي‪( .‬شرح فتح) كقيل‪ :‬العرفي‪ )*(.‬العرفي‪.‬‬
‫(‪ )8‬فإف اإلجماع السكوتي من المسلمين منعقد على المسامحة في ذلك ألنها مما يتسامح بها لقلة‬
‫حقارتها كلذلك كانت األشياء الغالية كالذىب كالحرير في الحظي كنحوه من المالك‪( .‬شرح فتح) (*)‬
‫للثياب‪.‬‬

‫(‪)154/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ كالخيط(‪ )1‬كالحبر كالعلم(‪ )2‬في الثوب كاالشراش(‪ )3‬فإنو كقع االجماع على صحة االجارة كإف‬
‫كانت ىذه االعياف من العامل(‪( )4‬كما كضع بتعد من غرس أك غيره(‪ ))5‬في أرض الغير يملكو ىو أك‬
‫غيره (ثم تنوسخ(‪ ))6‬ذلك الموضع بأف أخرجو مالكو عن ملكو بوقف أك غيره (فأجرتو كإعناتو(‪ )7‬على‬
‫الواضع (‪ ))8‬لو (ال) على (المالك في االصح) من المذىبين كقد ذكر(‪ )9‬في ذلك خمس صور *‬
‫األكلى لو غرس شجرا في أرض غيره ثم كقفو لمسجد(‪ )13‬أك غيره فبل خبلؼ اف أجرتو قبل الوقف‬
‫على كاضعو ألنو المالك كالواضع فأما بعد الوقف فعلى الواضع أيضا(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على الخياط‬
‫(‪ )2‬الحظية [كفي غيرىا كىي الحاشية‪( .‬تعليق) ](*) كالسود على الحداد كالقرض على الدباغ‬
‫(‪ )3‬الغراء للكتب من المصلب كالورز كىو المطيط للثياب‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو كانت معدكمة أك مجهولة للعرؼ‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )5‬من بذر كبناء كمتاع كميزاب [‪( .‬حاشية سحولي لفظا) ]‬
‫(‪ )6‬ال فرؽ تنوسخ أـ ال‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أم جنايتو‪.‬‬
‫(‪ ) 8‬كلو قد مات فيكوف في تركتو كلو قد اقتسموا الوارثة‪( .‬قرز)* لعلو حيث لم يبلغ ما تحتملو العاقلة‬
‫أك لم تكن عاقلة كإال كاف عليها‪( .‬قرز)(*)_ كلو قد حكم الحاكم بالقسمة كصحتها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬أبو طالب‪.‬‬
‫(‪ )13‬كقيل‪ :‬ال يصح الوقف ألف مع الغصب ال يستحق البقاء‪ .‬من (بياف حثيث) من نسخة (البياف) من‬
‫الوقف كالمقرر الصحة‪.‬‬
‫(‪ )11‬إال*أف يتصرؼ فيو الموقوؼ عليو أك يرضى مالك األرض ببقائو فاألجرة على الموقوؼ عليو ()‬
‫(بياف) ينظر ىل مجرد الرضى يزيل التعدم من الواضع سل قلنا ال يكفي الرضى بنقل الحكم لعدـ‬
‫التعدم قلت‪ :‬كيصير الواضع كالمالك [‪( .‬بحر) ينظر)] () يعني من غلتو فإف لم يكن فمن بيت الماؿ‬
‫ذكره الفقيو يحيى البحيبح يعني إذا كاف لبيت الماؿ مصلحة بهذا الوقف ذكره الفقيو يحيى بن حسن‬
‫البحيبح[ فإف لم يكن لو مصلحة بقيت حتى يحصل شيء من غلة الواقف على أصل المؤيد باهلل‪ .‬كما‬
‫تقدـ في الزكاة‪ _)*( ].‬إلى نخ‬

‫(‪)155/12‬‬

‫_____________________________‬

‫على ما حصلو القاضي زيد للهدكية كعند المؤيد باهلل على الموقوؼ عليو(‪ * )1‬كالثانية من كضع متاعو‬
‫في أرض الغير مدة ثم باع ذلك المتاع كبقي بعد البيع في تلك االرض فإف الكراء قبل أف يخلي بينو‬
‫كبين المشترم على الواضع اتفاقا كأما بعد التخلية فعلى الخبلؼ(‪ )2‬المتقدـ * الثالثة من كضع ميزابا‬
‫على طريق(‪ )3‬فباع الدار كأعنت الميزاب(‪ )4‬فقبل البيع اتفاقا أنها على الواضع كبعد البيع على‬
‫الخبلؼ(‪ )5‬فإف كضعو البنا فعليو(‪ )6‬ال على األمر * الرابعة إذا بذر إنساف بذرا لغيره(‪ )7‬باذف مالك‬
‫البذر في أرض مغصوبة فاالجرة عند الهدكية على الباذر كعند المؤيد باهلل على المالك * الخامسة إذا‬
‫أمر رجل رجبل أف يحمل متاعو على دابة مغصوبة فاالجرة عند(‪ )8‬الهدكية على الواضع(‪ )9‬كعند المؤيد‬
‫باهلل على صاحب المتاع (كإذا انفسخت(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني من غلة الوقف‪ .‬تذكره‬
‫(‪ )2‬كبعد النقل على المشترم اتفاقا‪( .‬قرز) (*) على الواضع على المختار حتى ينقلو المشترم أك غيره‬
‫بأمره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬مسبلة أك ملكو الغير(*) أك غيرىا‪ .‬قرز‬
‫(‪ )4‬أم جنى على الغير‬
‫(‪ )5‬على الواضع على المختار حتى ينقلو المشترم[أك غيره بأمر غيره) (قرز)]‬
‫(‪ )6‬كالمغركر يغرـ الغار‪( .‬قرز) في الخمس الصور‪( .‬قرز) (*) كأما لو التبس الواضع فعلى من يكوف‬
‫الضماف ? قيل‪ :‬يكوف الضماف على بيت الماؿ حيث الطريق عامة‪ .‬إمبلء شيخنا ككذا لو لم تكن عامة‬
‫مالم يكن الطريق ملكا‪ .‬قبل ضماف ألنو أتى من قبل نفسو كعليو اف يقولو كما سبق من كندر إال أف يأذف‬
‫لو مالكو بالدخوؿ ككاف عالما متمكنا من اإلصبلح فعلى عاقلتو كإال فبل ضماف‪ .‬سيدنا عبداهلل بن أحمد‬
‫(المجاىد) رحمو اهلل (قرز)‬
‫(‪ )7‬أك بغير أذنو على كجو لم يستهلك الباذر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كضماف الرقبة‪( .‬حاشية سحولي) [إف ساؽ أك تلفت يجب العمل) تمت‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )9‬إف ساقها المحمل كإال فعلى السائق‪( .‬قرز) [فإف ساقاىا معا كانا ضامنين لؤلجرة‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )13‬يعني تفاسخا‬

‫(‪)156/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الفاسدة(‪ )1‬فلذم الغرس(‪ [ )2‬الخياراف(‪ ))3‬كىما إف شاء فرغ االرض بقلع الغركس(‪ )4‬كرجع‬
‫بنقصانها(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني كلو يموت صاحب األرض ىذا ىو ظاىر أز كنحوه‪ .‬الذم في (اللمع) ك(التذكرة) كقاؿ الفقيو‬
‫يحيى بن حسن البحيبح إذا كاف االنفساخ بموت المالك فبل خيار أك ال تغرير من المالك كال من الورثة‪.‬‬
‫(حاشية سحولي)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ىذا حيث كاف المالك الفاسخ لؤلرض فإف كاف الفاسخ مالك الغركس لم يستحق أرش كما يأتي في‬
‫العمرم كالرقبا في ح قولو تتبعهما أحكامهما فيكوف ىذا مطلق مقيد بما سيأتي‪( .‬تهامي) كمثلو في‬
‫(الصعيترم) (*) كال يكوف لو الخيار إال إذا كانت مدة االجارة باقية كال فبل خيار لو‪( .‬قرز) (*) إال أف‬
‫يشرط عليو القلع إذا تفاسخا أك متى أنقضت المدة فبل أرش‪( .‬بهراف) (*) كإنماجعل الخيار للغارس ال‬
‫لرب األرض ألنو غرس بأذف صاحب (*) األرض فلم يكن غاصبا‪( .‬غيث) (*) كإذا باع المالك أرضو‬
‫فللمشترم أف يأمر الغارس بقلع غرسو كال شئ عليو لو لكن ىل يرجع الغارس على البائع باألرش ال يبعد‬
‫كاهلل أعلم ألف بيعو لؤلرض يكوف كرجوعو عن األذف للغارس كالثاني كيكوف للمشترم الخيار إف جهل‬
‫كىكذا في إعارة األرض كالجدار‪( .‬كواكب) ينظر في كبلـ (كواكب) فلعل ظاىر (األزىار) ثبوت الخيار‬
‫على العموـ كلعل صاحب (كواكب) بناه على قولو في الورثة أنهم يأمركف الغارس بالقلع كالمختار‬
‫خبلفو‪ .‬من خط (سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى‬
‫(‪ )3‬ككذا في البناء‪( .‬قرز) (*) كال يثبت للغارس الخيار إال بشركط ثبلثة األكؿ ‪ :‬أف تكوف مدة اإلجارة‬
‫باقية ‪ ،‬الثاني ‪ :‬أف اليشرط عليو المالك عند عقد اإلجارة عدـ الخيار‪ ،‬الثالث‪ :‬اف ال يكوف ىو المختار‬
‫للفسخ إذ ال تغرير مع أم ىذه‪( .‬قرز) فإف حصل بهما فبل أرش‪.‬‬
‫(‪ )4‬كإذا نقصت األرض بقلع الغركس لزمو أرش النقص‪( .‬كواكب) كظاىر (األزىار) االطبلؽ فبل يجب‬
‫على المختار‪( .‬قرز) كقد تقدـ مثلو في الشفعة كبلـ التمهيد‬
‫(‪ )5‬ىذا عند المؤيد باهلل كعند الهادم عليو السبلـ ال أرش مع القلع‪( .‬بياف معنى)‬

‫(‪)157/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كىو ما بين قيمتها قائمة(‪ )1‬ليس لها حق البقاء كقيمتها مقلوعة(‪ )2‬كإف شاء تركها لرب االرض كطلب‬
‫قيمتها قائمة ليس لها حق البقاء(‪( )3‬كفي الزرع(‪ )4‬الثبلثة) الخيارات ىذاف الخياراف كخيار ثالث كىو‬
‫تبقيتو في االرض باالجرة إلى الحصاد ككذلك االشجار(‪ )5‬إذا كاف عليها ثمار‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن‬
‫سليماف ‪ :‬كالقضب(‪ )6‬كالشجر المثمر‬
‫فصل (كالمساقاة الصحيحة(‪))7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف لم يكن لها قيمة بعد القلع قومت مغركسة كغير مغركسة‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ ) 2‬فإف لم تكن لها قيمة بعد القلع فلعلو يخير بين قلعها كال شئ لو كبين أخذ قيمتها قائمة ليس لها‬
‫حق البقاء إال بأجرة [‪ .‬بحر ]كقيل‪ :‬تقوـ األرض مغركسة كغير مغركسة فما بينهما فهو قيمة الغرس‪.‬‬
‫كىو ظاىر في (األزىار) في قولو كما ال يتقوـ كحده فمع أصلو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬إال بأجرة [‪ .‬كب ]‬
‫(‪ )4‬ككذا ما كاف لو حد ينتهي إليو‬
‫(‪ )5‬أجرة المثل‪( .‬بياف) ينظر لو تراخي عن الغرس مدة من أكؿ اإلجارة على كجو لوال التراخي لجاء‬
‫آخر المدة كال ثمر فيها ىل يؤمر بالقلع كال شيء لو حيث لم يرض المالك بالبقاء أـ ال ?‪ .‬لعلو كذلك‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬كىو البرسيم (*) ككذلك قصب السكر (*) يعني الظاىر منو ال أصولو فالخياراف األكالف‪ .‬كمعناه‬
‫في (حاشية السحولي) ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬كلفظها ساقيتك أف تعمل في ىذه الغركس مدة معلومة‪( .‬قرز) مع القبوؿ أك ما في حكمو كتقدـ‬
‫السؤاؿ‪( .‬قرز)(*) كلفظها ساقيتك أك ما في حكمو كتعهد لي ىذه األشجار بالسقي كاالصبلح مدة‬
‫كذا‪( .‬شرح مذاكرة) (قرز)‬

‫(‪)158/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ىي (أف يستأجر) شخصا (الصبلح الغرس) كتنقيتو كسقيو(‪ )1‬أك رادا معلومة مدة معلومة بأجرة معلومة‬
‫كلو جزا من االرض أك الشجر(‪ )2‬أك منهما مشاعا أك معينا أك جزا من الثمر إف قد بدا صبلحو(‪)3‬‬
‫(كما مر في المغارسة(‪ )4‬سواء سواء (ك) إذا اختلف الزراع كصاحب االرض‪ ،‬فقاؿ الزراع شرطت لي‬
‫النصف(‪ )5‬أم‪ :‬أجرتنيو(‪ ،)6‬كقاؿ رب االرض بل الثلث أك‪ ،‬قاؿ رب االرض‬
‫صفحة ‪319‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف الماء من ملك صاحب األرض أك من حق لو أك من مباح إذا كاف األجير ال ينقلو‪ .‬كلفظ‬
‫حاشية ال إذا كاف من األجير إال أف يكوف موجودا في ملكو فيكوف ذلك بيعا () كاجارة كإف كاف من‬
‫المباح فعلى قوؿ المؤيد باهلل يصح مطلقا كعلى قوؿ أبي طالب يصح إذا كاف يسوقو في مجراه أم‬
‫مجرل الماء ال أف كاف ينقلو‪( .‬بياف) () حيث أتى بلفظ البيع ألف البيع ال ينعقد بلفظ االجارة كعن‬
‫(المفتي) كلي أنو ال يحتاج إلى لفظ البيع كيكوف مع البيع الضمني‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فإف قيل‪ :‬لم ال تصح المساقاة على بعض منافع الشجرة كما تصح المزارعة على بعض من األرض‬
‫فالجواب أف المزارعة يجوز أف يكرم بعض األرض المستأجرة كيجعل الكراء أجرة ألف إجارة األرض‬
‫جائزة كاجارة األشجار ال تصح‪( .‬زىرة)‬
‫(‪ )3‬يعني ادراؾ الحصاد‪( .‬قرز) (*) لؤلكل‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالفاسدة حيث يختل أحد ىذه الشركط كيجعل األجرة جزاء من الثمار قبل صبلحها أك قبل‬
‫ظهورىا إال على قوؿ من يجيز المخابرة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬أخذ ابن معرؼ من ىذا صحة المخابرة للهادم عليو السبلـ‬
‫(‪ )6‬ىذا (*) تأكيل القاضي زيد للهادم عليو السبلـ ألف أصل الهادم عليو السبلـ عدـ صحة المخابرة‬

‫(‪)159/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ غرسك كعملك بلى أذف(‪ ،)1‬كقاؿ بل بإذف كانت البينة على األجير ك(القوؿ لرب االرض) فيهما‬
‫أم‪( :‬في القدر المؤجر(‪ )2‬كفي (نفي االذف) ألف الظاىر(‪ )3‬معو (ك) أما إذا اختلفا ممن البذر ليأخذ‬
‫الزرع كاالرض كالزرع في يد أحدىما كانت البينة على الخارج كالقوؿ (لذم اليد عليها(‪ )4‬في أف‬
‫البذر(‪ ))5‬منو ألف الظاىر(‪ )6‬معو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف بين العامل باألذف فلو األجرة كقيمة الغركس إف كانت منو إذ ليس متبرعا كإال لزمو القلع‬
‫كاصبلح ما أفسد بو من األرض كأجرة لبثها كالغاصب‪( .‬بحر) (قرز)‬
‫(‪ )2‬المراد حيث ادعى األجير أكثر مما أقر بو المالك ال لو كاف العكس فالقوؿ قوؿ األجير كحاصلو‬
‫أف البينة على مدعي األكثر في القدر المؤجر‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كوف منافع أرضو جميعها لو‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (*) كالبينة على األجير ألنو يدعي خبلؼ‬
‫األصل‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف كانت اليد لهما فالظاىر أنو لهما كمن ادعى أنو لو فعليو البينة فإف كانت اليد لغيرىما فالقوؿ‬
‫قوؿ المالك كقيل‪ :‬إنو إف كانت اليد لثالث كاف لمن أقر لو فإف أقر لهما أك لواحد غير معين من كاف‬
‫لهما‪( .‬قرز) [كإف أنكرىما فلو كإف سكت فللمالك‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )5‬ككذا الغركس إف أمكن أنو منو‪( .‬قرز)‪[.‬كاف يمكن أنو كجد بعد أف ثبتت يده عليو كأما إذا كاف مدة‬
‫اللبث يسيرة ال يمكن فيها فلمن قبلو ثم بينهما كيبين من ادعى أنو منو‪ .‬ح فيح (بلفظو) (قرز) ] (*)‬
‫كنحوه مما ال يراد بو البقاء ال األشجار فالقوؿ قوؿ المالك فيها‪( .‬تذكرة) كقاؿ (المفتي) القوؿ لذم‬
‫اليد كالبذر‬
‫(‪ )6‬مع اإلمكاف‪ .‬أثمار‬

‫(‪)163/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(باب(‪)1‬االحياء كالتحجر) (فصل ك) يجوز (للمسلم(‪ )2‬فقط االستقبلؿ(‪ )3‬باحياء أرض(‪ ))4‬أم‪ :‬من‬
‫دكف إذف اإلماـ نص عليو الهادم عليو السبلـ في األحكاـ كىو اختيار المؤيد باهلل‪ ،‬كقاؿ أبو طالب‬
‫كذكره في المنتخب(‪ )5‬أنو ال يجوز إحياء الموات(‪ )6‬إال بإذف اإلماـ قولو للمسلم فقط يعني ال‬
‫للذمي(‪ )7‬فبل يجوز لو إحياء الموات(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاألصل في ىذا الباب قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم (من أحيا أرضا ميتة فهي لو) ركاه سعيد بن‬
‫زيد كجابر أخرجو أبو داكد كالترمذم كالموطأ كأخرجوه عن عركة‪ .‬كعن سمرة بن جندب أف رسوؿ اهلل‬
‫صلى اهلل عليو كآلو كسلم قاؿ‪( :‬من أحاط حائطا في موات فهو لو ) كعنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم(‬
‫أنو قضى أف األرض أرض اهلل كالعباد عباد اهلل فمن أحيا مواتا فهو أحق بو) ركاه عركة‪ .‬من (ضياء ذكم‬
‫األبصار)‬
‫(‪ )2‬كلو غير مكلف‪( .‬قرز) كلفظ حاشية كلو صبيا أك مجنونا ألف المعتبر فيو* قصد الفعل فقط‪( .‬قرز)‬
‫(*)_في اإلحياء كالتحجر‪ .‬قرز‬
‫(‪ )3‬أم اإلنفراد‪.‬‬
‫(‪ )4‬كتحجرىا‪( .‬حاشية سحولي) (*) كال خمس فيها‪.‬‬
‫(‪ )5‬قاؿ السيد أحمد بين يحيى القاسم رحمو اهلل تعالى اف قولو في المنتخب األرض البيضاء التي ال‬
‫مالك لها يدؿ على أنها قد كانت ملكت ثم صارت بعد ذلك أرض بيضاء ال مالك لها بخبلؼ األرض‬
‫التي ذكرىا في األحكاـ كلكل من الكبلمين حكم فبل تعارض‪ .‬من تنقيح أكلي االلباب للسيد المذكور‬
‫(‪ )6‬كالموات من األرض التي لم تزرع كلم تعمر كال جرت عليها يد ملك أحد‪ .‬من الدر النثير مختصر‬
‫نهاية ابن االثير (*) قاؿ في (االنتصار) الركاية موتاف بفتح الميم كالواك كىي األرض الميتة كأما بفتح‬
‫الميم كسكوف الواك فذلك عمى القلب كفى (االنتصار) بفتح الميم كسكوف الواك األرض التي لم‬
‫تزرع(*) بفتح الميم كالواك‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )7‬كاما الحطب كالحشيش فيملكها الذمي بالنقل إتفاقا‪( .‬قرز) (*) في دار اإلسبلـ فإف فعل لم يملك‬
‫كلفظ حاشية كلو في خططهم‪( .‬شرح أثمار) (مفتي)‬
‫(‪ )8‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو موتاف األرض هلل كللرسوؿ ثم ىي لكم من بعدم كىذا خطاب‬
‫للمسلمين* (غيث) ثم لقولو صلى اهلل عليو كآلو عادم األرض هلل كلرسولو ثم ىي لكم مني قولو مني فيو‬
‫داللة على أنو ال يجوز إحياؤىا إال بأذنو صلى اهلل عليو كآلو كا إلماـ قائم مقامو قاؿ اإلماـ يحيى‬
‫كالمراد بو في عادم األرض التي كانت ملكا لقوـ عادكا كالمصحح أف المراد عادم األرض القديمة‬
‫ذكره المؤلف كقد ذكره في (النهاية) حيث قاؿ شجرة عادية أم قديمة ألنها نسبت إلى عاد كىم قوـ‬
‫ىود النبي ككل قوـ ينسبونو إلى عاد كإف لم يدركهم‪( .‬كابل)(*)_ قاؿ ابن (بهراف) كىذا من األحاديث‬
‫المشهورة‪( .‬ضياء ذكم األبصار) فبل يكوف لئلماـ أف يأذف للذمي بإحياء شيء من ذلك‪ )*( .‬فإف فعل‬
‫لم يملك‪.‬‬
‫(‪)161/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كليس لئلماـ أف يأذف لو بذلك(‪ )1‬كعن أبي حنيفة يجوز لو إحياؤىا بإذف اإلماـ(‪ * )2‬نعم كإنما‬
‫صفحة ‪323‬‬
‫[ يجوز للمسلم االستقبلؿ باحياء الموات بشرطين أحدىما أف تكوف تلك االرض (لم يملكها (كال‬
‫تحجرىا مسلم كال ذمي(‪ ))3‬سواء كاف معينا أـ غير معين * (ك) الثاني أف (ال) تكوف قد تعلق بها‬
‫حق(‪ )4‬فإف كاف قد تعلق بها حق لم يجز االستقبلؿ بإحيائها‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقد ذكر أصحابنا من‬
‫ذلك ضركبا (منها) بطن الوادم‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كصورتو ما يجرم ماؤه إلى البحر‪ ،‬كقاؿ‬
‫الفقيو يوسف ما يسقى بو قوـ غير‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال لمصلحة‪ [ .‬قوم‪ .‬كظاىره كلو لمصلحة‪].‬‬
‫(‪ )2‬كحجة ح إف أذف اإلماـ يبيح لهم ذلك قلنا ليس لئلماـ مخالفة الخبر‪( .‬بستاف) (*) قاؿ في حاشية‬
‫اإلبانة ‪ :‬إف لئلماـ أف يأذف إذا رأم في ذلك صبلحا‪ .‬كمثلو في (األثمار) ك(االنتصار) نخ‪ )*(.‬قلنا‬
‫محموؿ ما قد حيي ثم مات كاندرس‪ .‬بستاف‬
‫(‪ )3‬صوابو لم يملكها مسلم كال ذمي كال تحجرىا مسلم‪( .‬قرز) (*) ال حربي يعني فيما قد ملك فهي‬
‫كما لو لم يملك ككذا اف ملكها كافر كالتبس ىل ىو حربي* أك ذمي كالحاكم في ىذا الباب كاإلماـ‬
‫سواء كاف من جهة الصبلحية أك من جهة النصب كحيث يعتبر أذف اإلماـ كأحيا من دكف أذف لم يثبت‬
‫حق كال ملك‪( .‬رياض) (قرز)(*)_ فهي كالتي لم تملك خط‪( .‬بياف) فإف قيل‪ :‬يغلب جانت الحظر سل‬
‫يقل األصل عدـ الذمة كيتحقق االحتراـ‪( .‬شامي) (*) كإذا كانت قد ملكها كالتبس صرفها اإلماـ إلى‬
‫مصارؼ دنيا أىل الذمة كمناىلهم [للشرب ال للتطهير‪( .‬قرز)] كظرقهم كإف لم يكن ففي المسلمين‪.‬‬
‫(بياف)‬
‫(‪ )4‬فرع) كأما مرافق البلد البعيدة كالمحتطب كالمراعي‪ ،‬فقاؿ المؤيد باهلل يجوز أحياؤىا كلو ضرىم‪،‬‬
‫كقاؿ أبو طالب ال يجوز إال بأذنهم فلو أحياىا أثم كملكها () عنده قاؿ أبو جعفر ككذا في نادم البلد‬
‫كنحوه على قوؿ أبي طالب‪( .‬بياف بلفظو) () كاألصح أنو ال يملكها عندنا[كيجب عليو الرفع ]‪( .‬قرز)‬
‫كب‬

‫(‪)162/12‬‬

‫_____________________________‬
‫محصورين‪ ،‬كقاؿ في االنتصار(‪ )1‬ما يسقي االمبلؾ الكثيرة كسهاـ(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ (المفتي) رحمو اهلل كىذه االقواؿ متقاربة‬
‫(‪ )2‬كرمع كمور كسيحوف كجيحوف كالفرات كدجلة [ نهر بغداد كىو الصحيح] كالنيل*كسيحوف (بحر)‬
‫الهند كجيحوف نهر بلخ كدجلة كالفرات نهر العراؽ كالنيل نهر مصر نزلت من عين كاحدة من الجنة‬
‫فاستودعها اهلل في الجباؿ كاجراىا في األرض كجعل فيها منافع للناس في اصناؼ معايشهم‪ .‬كشاؼ‬
‫فعند خركج يأجوج يأمر اهلل تعالى جبريل برفع األنهار الخمسة كالقرآف كالعلم كلو كالحجر االسود كمقاـ‬
‫ابراىيم عليو السبلـ كتابوت موسى فيفقد أىل الدنيا خير الدنيا كالدين كذلك لقولو تعالى‪{ :‬كانا على‬
‫ذىاب بو لقادركف‪ .‬من تفسير علي بن القاسم صاحب تجريد الكشاؼ[من أكالد الهادم عليو‬
‫السبلـ](*)_ النيل ليس في األنهار أطوؿ منو ألف مسيره شهرين في ببلد اإلسبلـ كشهرين في بالد‬
‫النوبو كىي الحبشة كأربعة في الجراف كقيل إف مسافتو من منبعو إلى اف ينصب في (البحر) الركمي ألف‬
‫كسبع مائة فرسخ كثمانية كأربعين فرسخا قاؿ ذلك صاحب مناىج الفكر كمنهاج العبر كاختلف في‬
‫زيادتو قيل‪ :‬إف األنهار كالعيوف تمده في الوقت الذم يريده اهلل تعالى كفي الحديث أنو من أنهار الجنة‬
‫كنقل أىل األثر أف األنهار التي تخرج من أصل كاحد من جنة في أرض الذىب تمر في (البحر)‬
‫المحيط كتشف فيو قاؿ كلوال ذلك لكانت أحلى من العسل كأطيب رائحة من نهر الكافور نهر الفرات‬
‫يوجد بأرض أرمينية فضائلو كثيرة كالنيل أصدؽ حبلكة منو كبو من السمك األبيض مايكوف الواحدة‬
‫قنطارا بالدمشقي كطوؿ مد النهر من حيث يخرج من عند مالطو إلى اف يأتي إلى بغداد ستمائة كثبلثوف‬
‫فرسخا‪ .‬كفي كسطو مدف كجزائر تعد من أعماؿ الفرات‪ .‬جيحوف نهرعظيم تتصل بو أنهار كثيرة كيمر‬
‫على مدف كثيرة حتى يتصل إلى خوارزـ ألنها مسفلة عنو ثم ينصب في بحيرة بينها كبين خوارزـ ست‬
‫أياـ كىو يجمد في الشتاء خمسة أشهر كالماء يجرم من تحت الجمد فيحفر أىل خوارزـ منو لهم‬
‫أماكن ليستقوا منها كإذا اشتد جموده مركا عليو بالقوافل كالعجل المحملة كاليبقى بينو كبين األرض فرؽ‬
‫كيعلوه التراب كيبقى على ذلك شهرين‪ .‬كدجلة نهر بغداد كلو اسما غير ذلك كماؤه أعذب المياه بعد‬
‫النيل كأكثرىا نفعا قيل‪ :‬مقداره ثبلث مائة فرسخ كفي بعض األكقات يفيض حتى قيل‪ :‬إنو يخشى على‬
‫بغداد الغرؽ منو كىو نهر مبارؾ كثيرا ما ينجو غريقو‬

‫(‪)163/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كسردد(‪ * )1‬الضرب الثاني محتطب القرية كمرعاىا كمرافق القرية(‪ * )2‬الضرب الثالث المقابر(‪ )3‬فإنو‬
‫ال يجوز إحياؤىا كعمارتها كقد تقدـ حكم ذلك في كتاب الجنائز * الضرب الرابع حريم العين كالنهر‬
‫كفناء الدار الضرب الخامس الطرقات المسبلة كالمشركعة(‪ )4‬فإنو ال يجوز احياؤىا (ك) يجوز (بإذف‬
‫اإلماـ(‪ )5‬فيما لم يتعين ذك الحق فيو(‪ )6‬بأف كاف صاحب الحق قد جهل أك ال ينحصر كبطوف االكدية‬
‫التي تعلق بها حق الناس‬
‫صفحة ‪321‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بضم الداؿ‪( .‬قاموس) كقنفذ كجندب كجعفر كاد في تهامة‪( .‬قاموس)‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالنادم كىو موضع اجتماعهم كالمصلى كالميداف كمجمع البهائم كموضع القاء الزبل (*) قاؿ‬
‫الفقيو محمد سليماف إال من أراد عمارة دار قرب البلد فليس لهم منعو سواء كاف من البلد أك من‬
‫غيرىم‪( .‬بياف) كقواه (حثيث) كالمتوكل على اهلل كإال لزـ أف ال يجتمع بيتاف بل لهم المنع إذا كاف‬
‫عليهم ضرر فيما ترؾ[ يعني تركوه للمركر أكنحوه] (حاشية السحولي) كقيل‪ :‬إف كاف منهم فليس لهم‬
‫المنع كإف لم يكن منهم فلهم المنع‪( .‬بياف) إذا كاف ال يضرىم كال ينفعهم*(شامي) كقيل‪ :‬لهم منعو‪.‬‬
‫(قرز) مطلقا ضرىم أـ ال منهم أـ ال‪( .‬قرز) (*)_كال يبغضهم نخ (*) كال فرؽ بين القريب كالبعيد‪.‬‬
‫(‪ )3‬حيث كانت في مباح(*) المعنى لجعل المقابر من الحقوؽ ألنها إما مسبلة أك مملوكة كإف كانت‬
‫في مباح فقد ملكها بالحفر‪ .‬نخ سيدنا علي رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )4‬بين األمبلؾ‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالحاكم المحتسب‬
‫(‪ )6‬لكن مع بقاء الحق بشركط ثبلثة أذف اإلماموعدـ الضرر كالمصلحة العامة كمع تحوؿ الحق شرطين‬
‫أذف اإلماـ [أك الحاكم أك المحتسب] كعدـ الضرر كلو لخاصة‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز) (*) إال‬
‫عرفة كمزدلفة كمني فبل يجوز إحياؤىا لتعلق حق الوقوؼ في األكؿ كالمبيت في اآلخرين‪( .‬شرح منهاج)‬
‫(*)‬

‫(‪)164/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ عموما فإنو يجوز إحياؤه(‪ )1‬بإذف اإلماـ لكن إذا كاف ذلك الحق قد تحوؿ عن موضعو نحو أف‬
‫يتحوؿ مجرل الماء عن الوادم(‪ )2‬جاز لئلماـ أف يأذف باحيائو لمن شاء(‪ )3‬من غني كفقير كإف لم‬
‫يكن قد تحوؿ لم يجز إحياؤه إال بشركط ثبلثة (‪)4‬أذف اإلماـ ك(‪)5‬أف ال يكن فيو مضرة على‬
‫المسلمين(‪ )6‬ك(‪)7‬أف يكوف لمصلحة عامة كمسجد أك حاكم أك مدرس(‪ )8‬أك نحو ذلك (كإال) يكن‬
‫ذك الحق مجهوال بل معينا (فالمعين(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا قوؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كأبي طالب اجازة بغير أذف‪( .‬بياف معنى) ككذا الخبلؼ في أخذ أشجار‬
‫االكدية كثمارىا‪( .‬بياف) كقاؿ أبو طالب يجوز بغير أذف‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل ال يجوز إال بأذف بناء على‬
‫أصلو أف حكم النابت حكم المنبت كالمذىب في األشجار ك(األثمار) جواز األخذ من غير أذف اإلماـ‬
‫كجد في بعض الحواشي في (البياف) أف قوؿ أبي طالب قوم في األشجار كالثمر كقوؿ المؤيد باهلل قوم‬
‫في المنع من إحياء بطوف االكدية‬
‫(‪ )2‬إلى مباح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف عاد الماء إلى الموضع الذم تحوؿ عنو فإف حق المباح لو ثابتا لم ينتقل () كظاىر كبلمهم في‬
‫السكك أنو إذا أذف اإلماـ فيما ال ضرر فيو كقت األذف ثم حصلت بعد األذف فإنو يرفع ألنو مشركط‬
‫بعدـ الضرر في الحاؿ كالماؿ فينظر في الفرؽ كمثل ىذا في (الغيث) كيمكن الفرؽ بأف المضرة في‬
‫السكك أشد منها في الوادم كقيل‪ :‬ال فرؽ فيرفع ما ضر () كفائدتو أنهم إذا امكنهم رد الماء أك‬
‫تحويلو فلهم ذلك‪( .‬تذكرة معنى) (*) مع عدـ المضرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬األكؿ‪.‬‬
‫(‪ )5‬الثاني‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو على كاحد‪( .‬قرز) (*) فإف حصلت المضرة من بعد كجب رفعو فأما إذا بطلت المصلحة سل‬
‫قيل‪ :‬اف المعتبر في المصلحة كقت األذف كال عبرة بما بعده كتورث عنو كإف لم يكن في الوارث‬
‫مصلحة‪( .‬بستاف) ك(قرز) كلعل ىذا مع التمليك من اإلماـ‪( .‬سماع) (تهامي) ك(قرز) في قراءة (البياف)‬
‫األكؿ(*) كالذميين‪.‬‬
‫(‪ )7‬الثالث‪.‬‬
‫(‪ )8‬كلو في (مسألة) كاحدة‪( .‬مفتي) ك(قرز)(*) أك (مفتي)‬
‫(‪ )9‬مكلف أك كلي لمصلحة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)165/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) ال يجوز االحياء إال بإذنو كذلك نحو محتطب القرية كمرعاىا حيث أىلها منحصركف كبطن الوادم‬
‫الذم أىل الحق فيو منحصركف كالطرؽ المنسدة(‪ )1‬كنحو ذلك(‪( )2‬غالبا) احتراز من صورة فإف الحق‬
‫فيها لمعين كىو يجوز احياؤىا بإذف اإلماـ كذلك حيث يتحجر أرضا متحجر كال يحييها حتى تمضي‬
‫ثبلث سنين فإف لغيره أف يحييها بإذف اإلماـ(‪ )3‬فأما بغير إذنو فبل‬
‫فصل في بياف كيفية االحياء الذم يحصل بو الملك‬
‫(ك) اعلم أف الملك (يكوف) بأحد أشياء ستة إما (بالحرث(‪ )4‬كالزرع(‪ ))5‬فإذا حرث كزرع(‪ )6‬ملك‬
‫كالمراد بالزرع إلقاء البذر(‪ ،)7‬قاؿ عليو السبلـ كالتحقيق(‪ )8‬عندم أف المعتبر العرؼ فلو جرل عرؼ‬
‫أف الحرث يوجب الملك ملك بو(‪ )9‬الثاني قولو (أك الغرس(‪)13‬‬
‫صفحة ‪322‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمساقي األرض‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )2‬مرافق القرية كالنادم كنحوه(*)كتحريم العين كالدار كأما النافذة فيجوز للمصلحة بإذف اإلماـ كما‬
‫سيأتي‪.‬‬
‫(‪ )3‬بعد العرض عليو أك مرأسلة الغائب كما يأتي للفقيو (سماع) (قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث كاف يحتاج إلى حرث ال ما ال يحتاج كالطهف‪.‬‬
‫(‪ )5‬كفي (األثمار) بالتخيير ألف أحدىما كاؼ ألف الطهف ال يحتاج إلى حرث كقيل‪ :‬اف العبرة بالعرؼ‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬كلعل ذلك في األرض البيضاء كأما التي فيها شجر فإذا قلع شجرىا بحيث تصلح للزرع فقد‬
‫ملكها‪( .‬كواكب) ك(قرز)‬
‫(‪ )7‬كإف لم ينبت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬قوم‪( .‬أثمار)‬
‫(‪ )9‬ألف العرؼ يبين مطلقات الشرع مالم يصادمو نص فإف صادمو فبل عبرة بو‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )13‬كلو فسدت‪( .‬قرز) (*)‬

‫(‪)166/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ كال إشكاؿ أنو يملك موضع الغرس(‪( )1‬أك امتداد الكرـ(‪ ))2‬على المباح فإنو يوجب ملك ما امتد‬
‫عليو (أك أزالت الخمر(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالفرج المعتادة كما زاد فحق‬
‫(‪ )2‬كغيره كالقرع كنحوه (*) إذا كاف مما يراد بو البقاء كالنخل كنحوه ال الزرع كالدباء كىو اليقطين‬
‫كالكراث كالبقل كنحوه‪ .‬ظاىر الكبلـ عدـ الفرؽ بين النخيل كغيره‪( .‬قرز) كىل حكم العركؽ حكم‬
‫االغصاف كاختار في ف أنو كذلك ألف حكم القرار حكم الهول‪( .‬بستاف معنى) من كتاب الشفعة كفي‬
‫(حاشية السحولي) كىل حكم العركؽ في ملك ما نزلت إليو حكم الفركع كظاىر قولهم اف تخوـ ()‬
‫األرض حقوؽ ال تملك من غير فرؽ بين ما فيو شجر كماال‪( .‬قرز) () بل حق فقط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كسمي بالخمر () ألنو يغطي األرض كمنو سمي الخمر خمرا ألنو يغطي العقل ككذا خمار المرأة‬
‫لتغطيتو كجهها* () بفتح الخاء كالميم على كزف فعل بفتحهما(*)_قاؿ الشاعر‬
‫أاليا زيد كالضحاؾ سيرا‪*** ...‬فقد جاكزتما خمر الطريق‬
‫أم شجرىا‬
‫كقاؿ آخر‪:‬‬
‫من كاف في معقل للحرب أسلمو***كمن كاف في خمر لم ينجو الخمر‬

‫كلهذا قيل‪ :‬كاف لرسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم خمرة يصلي عليها كىي السجادة‪ ،‬سميت بذلك‬
‫لكونها تغطي األرض كتسترىا‪( .‬ديباج)‬

‫(‪)167/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) من االرض كىو شجرىا (كالتنقية(‪ ))1‬لها حتى تصلح للزرع كإف لم تزرع‪ ،‬كقاؿ ابنا الهادم(‪ )2‬أف‬
‫ذلك ال يكفي بل ال بد من الزرع * الثالث قولو (أك اتخاذ حائط(‪ ))3‬حولي االرض يمنع الداخل من‬
‫الخركج كالخارج من الدخوؿ من غير تكلف(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من عرؽ كحجر حتى تصير األرض صافية‪( .‬ىداية) (*) أك قطع الشجر كاالحتشاش فإنو يملك‬
‫أصل الشجر كأصل الحشيش كيكفي في ذلك مرة كاحدة فبل يجوز الحد أخذه بعد ذلك‪( .‬ىداية‬
‫معنى) إال أف يتركو راغبا عنو كما يأتي لئلماـ عليو السبلـ (*) كال تملك الشجر بالتهذيب ك(قرز)‬
‫(الهبل) أنها تملك بالتهذيب‪( .‬قرز) (*) ال تعد ألحدىما فبل يوجب الملك‪ .‬كمعناه في (البياف)(*)‬
‫كلفظو الثاني أف يقطع أشجار األرض كيبقيها تحت ما يصلح الزرع نخ ػ ػػ‪.‬‬
‫(‪ )2‬الناصر كالمرتضى‪.‬‬
‫(‪ )3‬فائدة) إذا حاط حائط يوجب الملك ىل يملك ما داخلو من األشجار قاؿ الفقيو يوسف ال يملكها‬
‫ألنها من الكبل الذم كرد الخبر فيو كىو محتمل للنظر كقد ذكر في (البياف)*أف من أراد إحياء الشجر‬
‫فإنو يحيط عليها كما في األرض‪ .‬من خط علي بن زيد(*)_في المسألة التي قبل باب المضاربة‪)*( .‬‬
‫كلفظو (مسألة) من غرس كركما في موضع مباح أك تنبت بنفسها فيو ثم تملكها بأف ىذبها كقطع‬
‫عوارضها أك بأف حيط عليها حائط ثم أرسل أغصانها إلى موضع مباح أك إلى أشجار مباحة فإنو يملك‬
‫الكرـ كمواضعها فأما ما امتدت عليو من األرض أك من الشجر فقاؿ المؤيد باهلل يثبت لو فيو حق كقيل‬
‫س ‪ :‬بل يملك األرض للعرؼ بذلك‪( .‬بياف) كيملك الفرج المعتادة‪.‬‬
‫(‪ )4‬بخبلؼ الدار* فاالساس كاؼ لقولو صلى اهلل عليو كآلو من أحاط على أرض فهي لو‪( .‬بحر) (*)‬
‫صوابو إال بتكلف () كىو ما زاد على المعتاد‪ .‬ال فائدة للتصويب ألف معناه من غير تكلف كأما بتكلف‬
‫فهو يمكن فبل كجو للتصويب () (المعنى) فبهما كاحد كإنمااختلفا (لفظا) فكبلىما مستقيم ببل اشكاؿ‪.‬‬
‫سيدنا القاضي العبلمة محمد بن علي الشوكاني(*)_بل ال بد أف يفعل ما يمنع الداخل كالخارج إال‬
‫بحرج كإال فبل ملك‪.‬ىامش (بياف) () كالتكلف ىو أف يرفع رجلو زائدا على المعتاد‪( .‬قرز)‬

‫(‪)168/12‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ في االنتصار كإف لم تنصب االبواب‪ ،‬كقاؿ في مهذب الشافعي مع نصب االبواب الرابع قولو‬
‫(أك) إتخاذ (خندؽ قعير(‪ ))1‬حولي االرض كالقعير ىو ما يمنع الداخل من الخركج كالخارج من‬
‫الدخوؿ إال بتكلف(‪ )2‬الخامس قولو (أك) اتخذ (مسنا(‪ )3‬للغدير) كىو أف يجعل حوليها ترابا(‪ )4‬حتى‬
‫يحيط بها (من ثبلث جهات(‪ ))5‬كتبقى جهة لدخوؿ‬
‫صفحة ‪323‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني عميق‪.‬‬
‫(‪ )2‬ما زاد على المعتاد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬لفظ عجمي بسين مهملة‪ .‬كشاؼ كىو حائط يبنى في كجو الماء‬
‫(‪ )4‬كسواء كاف التراب الذم حواليو من داخل أـ من خارج فإنو يملك ما داخلو [‪( .‬زىور) (قرز) ]‬
‫(‪ )5‬بناء على االغلب كإال كفت جهة كاحدة (*) كيملك ما داخل االعراـ كيثبت لو حق في الجهة‬
‫الرابعة إلى حيث يمتد الماء تحقيقا أك تقديرا فإنو يملك للعرؼ‪( .‬مفتي) كلي ك(قرز) ككذا فيما حوؿ‬
‫االعراـ مما يحتاج إليو اللقاء الطين‪( .‬بياف لفظا) كقيل‪ :‬يكوف ملكا‪( .‬كابل) كما في األشجار (*) إذا‬
‫امتدت كيوجب الحق في االصباب كفيما حوؿ االعراـ‪( .‬شامي) ك(قرز)‬

‫(‪)169/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ الماء كالمسنى ىو العرـ كالمراد بالمسنى الذم يوجب الملك أف يحبس الماء(‪ )1‬ألنو المقصود‬
‫بذلك ال منع الداخل كالخارج (ك) السادس من أسباب المالك يحصل (بحفر في معدف أك غيره(‪))2‬‬
‫فمن حفر حفيرا الستخراج معدف أك لغير ذلك ملك ذلك الحفير(‪( )3‬كيعتبر) في ثبوت الملك بهذه‬
‫األشياء (قصد الفعل(‪ )4‬ال) قصد (التملك(‪ ))5‬فبل يعتبر فلو أحرؽ(‪ )6‬أك قطع الشجر أك بنى أك‬
‫حفر ملك كإف لم يقصد الملك فأما لو لم يقصد الفعل نحو أف يضع نارا في مكاف فتعدت(‪ )7‬إلى‬
‫موضع لم يقصد إحراؽ شجره لم يملك ذلك الموضع(‪( )8‬ك) إذا أحيا موضعا بأحد الوجوه(‪ )9‬الذم‬
‫تقدمت فإنو (يثبت بو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فعلى ىذا لو كاف في مكاف منحدر كعزـ من جهة كاحدة لزـ أف يكفي كأما تطنيب الخيمة فيثبت‬
‫حق () فقط ذكره اإلماـ يحيى‪( .‬كواكب) بخبلؼ العشش (التهامي)ة فكالبناء‪( .‬بحر بلفظو) () العتياد‬
‫انتقالهم بخبلؼ العشش كقياس كبلـ أىل المذىب أف قد ملكوه كالمحتطب كنحوه[قاؿ في (المعيار)‬
‫كأىل الخياـ كبيوت الشعر فإنهم يثبت لهم حق فيما حواليهم من الغدرات كالمراىي كنحوىا فلهم منع‬
‫غيرىم مما يضرىم كما يثبت ألىل القرية فيما حولها من المرافق القريبة كجهات كمرعاىاكأخشاب‬
‫أموالها‪].‬‬
‫(‪ )2‬كأف يحفر لصيد أك ألخذ تراب ملك ذلك الموضع‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ال نخومو[كأما المتدف فمن سبق‪( .‬قرز)]‬
‫(‪ )4‬في اإلحياء كالتحجر‪( .‬قرز) (*) كلو صبي أك مجنوف‪( .‬قرز) (*) قياسا على الشراء فالمقصود‬
‫اللفظ ال التمليك(*) كلفظ حاشية كلو كاف المأمور صبيا فيملك مطلقا سواء كاف مميزا أك غير مميز‬
‫على قوؿ الهادكية كىو المختار‪( .‬مقصد حسن) (قرز)‬
‫(‪ )5‬إذ ىو سبب ملك فبل تعبر النية فيو كالبيع‪( .‬بحر) من اإلحياء كالتحجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كصلح للزرع‬
‫(‪ )7‬حيث تعدت بهبوب الريح كأما باالتصاؿ فيملك أيما بلغت كإف لم يقصد‪( .‬سماع) لى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬حيث كانت منفصبل ال متصبل‪( .‬قرز) فيملك كما يأتي في الجنايات‪.‬‬
‫(‪ )9‬الستة‪.‬‬

‫(‪)173/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الملك) كلو عطلو كلو لم يستعملو بزرع أك غيره فملكو باؽ (كال تبطل بعوده كما كاف) قيل االحياء ذكره‬
‫في تعليق االفادة‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كلعلو يعني إذا لم يتركها رغبة(‪ )1‬عنها فأما لو تركها رغبة(‪)2‬‬
‫كما يفعلو كثير ممن يقصد الحطب كاالحتشاش فإنو إذا أحياىا غيره بعد ذلك ملكها المحيي كمن‬
‫سيب الدابة رغبة عنها (ك) االحياء(‪( )3‬ال يصح فيو ك) ال (في نحوه(‪ )4‬االستئجار كاالشتراؾ(‪)5‬‬
‫كالتوكيل(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا سائر األمبلؾ يخرج بالرغبة عنها كال فرؽ بين المنقوؿ كغير المنقوؿ‪( .‬قرز) (*) كال يصح‬
‫رغبة الصبي كالمجنوف ألنو ال يصح أف يخرجاه عن ملكهما بعد ثبوتو‪( .‬بحر) [‪( .‬حاشية سحولي)](*)‬
‫فلو أحياىا محيي ظنا منو أنها تملك ثم انكشف ملكها غرـ األكؿ ما غرـ فيها ألنو كالغار باىمالها ذكره‬
‫في (اإلفادة) قلنا ليس بمتعدم أم األكؿ فبل ضماف‪( .‬كواكب) كتجب األجرة على الثاني ألنو غاصب‬
‫لؤلرض كإف سقط عنو اإلثم لجهلو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالقوؿ قولو في عدـ الرغبة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالتحجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فائدة) كىذا كلو إذا لم تكن األرض مملوكة كال متحجرة فأما إذا كانت مملوكة أك متحجرة صح‬
‫االستئجار كتكوف للمستأجر‪( .‬ديباج) [كيؤخذ من ىذا أنو يجوز االستئجار على الحقوؽ كىو المختار‬
‫ككمن استأجر على الماء من اآلبار المملوكة أف الماء مباح على أصلنا ما ذاؾ إال أنها قد حصلت‬
‫األحضية كىو الحق ذكر معناه (المفتي) كقد ذكر نحو ىذا الكبلـ في المساقاة‪( .‬غيث) حيث قاؿ‬
‫يصح أف يستأجر من غيره لو من ملك أك حق‪( .‬حاشية سحولي) ]‬
‫(‪ )5‬فرع) فمن نصب جدارا في فبلة لبلستظبلؿ بو ثبت لو حق في ظلو من الجهتين لكن في القدر‬
‫الذم يفتقر إلى العلل عادة عند بلوغو ال فيما زاد عليو كال عند عدـ الظل فهي للسابق‪( .‬معيار)‬
‫(‪ )6‬كلو قاؿ رجل لغيره احفظ لي ىذا المكاف في المسجد كاف الحق فيو للحافظ ال لؤلمر(* (مسألة)‬
‫كمن سبق إلى بقعة في المسجد فهو أحق بها حتى ينصرؼ إال مع عزـ العود فورا كما لو خرج للرعاؼ‬
‫أك تجديد كضوء لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم إذا قاـ أحدكم من مجلسو فهو أحق بو إذا عاد إليو‬
‫فإف اعتاده لتعليم أك نحوه استحقو كالحرؼ في السوؽ‪( .‬بحر) (قرز)‬

‫(‪)171/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) فلو استأجر أجيرا يحيى لو أرضا أك نحو االحياء كىو أف يستأجره أف يصطاد لو أك يحتش أك يحطب‬
‫أك يسقي(‪ )1‬لم يصح االستئجار ككذلك لو عقد إثناف شركة في ذلك أك ككل رجل غيره لم يصح(‪)2‬‬
‫(بل يملكو الفاعل(‪ )3‬إذا فعل (في االصح) من المذىب كىو تحصيل (ع)‬
‫صفحة ‪324‬‬
‫[‪ ،‬كأبي طالب ليحيى عليو السبلـ كىو قوؿ أبي حنيفة‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل كمالك بل يصح‬
‫ذلك كلو *‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من المباح‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلو نواه للغير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كال أجرة لو من األمر‪( .‬بحر) إال أف يكرىو فإف كاف (*) المأمور ذميا لم يكن الحد منهما بل يكوف‬
‫مباح المختار أنو يملكو الذمي كقيل‪ :‬يملك األشجار ال األرض فهي على أصل اإلباحة (*) قلنا إال إذا‬
‫أمر بنصب الشبكة فإنو يكوف لؤلمر () (غيث) قاؿ في بعض الحواشي كفاقا‪( .‬غيث) كقاؿ في (بياف)‬
‫السحامي ىذا إنما يستقيم على قوؿ المؤيد باهلل فقط‪ )( .‬ألف امساؾ الشبكة كامساؾ المالك‪ .‬ع‬

‫(‪)172/12‬‬

‫_____________________________‬

‫تنبيو(‪ )1‬أما إذا قطع شجرة مكرىا(‪ ،)2‬فقاؿ (ـ) باهلل(‪)3‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ حي سيدنا العبلمة أحمد بن صالح بن أبي الرجاؿ في تأليفو المسمى مجمع البحور في مطلع‬
‫البدكر في ترجمة القاضي محمد بن صالح السبلمي ما لفظو‪ :‬اجتمعت بو مرارا في الحضرة المتوكلية‬
‫كسمعتو يركم لو أف فقهاء ذمار الفضبلء تركوا التوضي بماء المدرسة الشمسية ألف الذم ينزح الماء من‬
‫المطاىير صغير* لما يبلغ فقالوا ىذا الماء مباح قد ملكو الصغير بالنقل كاإلحراز فبأم شيء يخرج عن‬
‫ملكو كتحرجوا لذلك فعارضهم حي (إبراىيم) (حثيث) أياـ طلبو فقاؿ ىذا ال يملكو الفاعل بل يملكو‬
‫األب لسبق الحق فهكذا نحمل ما قد تعلق بو حق كىي الحيل لمن أراد التوكيل في اإلحياء فسألوه من‬
‫أين أخذت ذلك فنسبو إلى (التذكرة) ك(البياف) **تمن من كرقة متصلة من (شرح) ض أحمد بن محمد‬
‫الشجني رحمو اهلل نقلها بخط عن نقل (سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى‪ _)*(.‬يقاؿ الصغير يصح أف‬
‫يؤجره كليو فتكوف األجارة صحيحة فيملكو المستأجر كإف كاف المؤجر صغير من (ىامش) مطلع البدكر‪.‬‬
‫(**)_ كمعيار (النجرم) ما لفظو (فرع) كيملك الصبي ما اغترفو فيحرـ استعمالو كال يجزم الوضوء بو‬
‫فإف قسمو على ماء أخر مباح فإف كاف قليبل بحيث ال يظن استعمالو باستعماؿ المباح لم يمنع من‬
‫استعماؿ المباح كاغترافو حتى يبقى قدر ذلك المصبوب‪( .‬فرع) كيصير كمن ألقى تمرة لصبي بين تمر‬
‫كثير كلم يمكن تمييزىا بعلم كال ظن كأنو يجوز استهبلكو حتى يبقى تمرة كأحده فقطع على ما سيأتي إف‬
‫شاء اهلل‪ .‬من خط سيدنا العبلمة صفي الدين أحمد بن الحسن بن أبي الرجاؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ في (البياف) من أكره عبد غيره على االحتطاب أك نحوه كاف للسيد ككذا مع المطاكعة قاؿ‬
‫الفقيو حسن كتلزـ األجرة مع اإلكراه ال إف كاف مطاكعا‪( .‬بياف) ألف النفع قد صار إلى سيده كقيل‪ :‬تلزـ‬
‫األجرة مطلقا كىو ظاىر (األزىار) حيث قاؿ كالعبد كالصغير‬
‫(‪ )3‬كتجب األجرة قلت‪ :‬كىو قوم*إذ اإلكراه ال يرفع حكم كل فعل كالزنى(*)_أم كونو للمأمور‪)*(.‬‬
‫كقول كبلـ المؤيد باهلل في (البحر)‪.‬‬
‫(‪)173/12‬‬

‫_____________________________‬

‫تكوف للمأمور(‪ )1‬لبطبلف األمر‪ ،‬كقاؿ أبو طالب ال مالك لها بل لمن سبق لها فجعل االكراه صير‬
‫الفعل كبل فعل‪ ،‬كالمؤيد باهلل صير األمر كبل أمر‬
‫فصل في التحجر كحكمو‬
‫(كالتحجر(‪ )2‬يثبت (بضرب االعبلـ(‪ )3‬في الجوانب(‪ ))4‬فمن أراد أف يتحجر أرضا أك شجرا ضرب‬
‫أعبلما(‪ )5‬في جوانبها إما نصب أحجار(‪ )6‬أك اتخاذ خندؽ غير قعير أك تعليق أغصاف الشجر بعضها‬
‫إلى بعض فإنو يصير متحجرا لما كراء ذلك فأما نفس الخندؽ فيملكو بالحفر‪ ،‬قاؿ أصحابنا أك يتخذ‬
‫فرجينا(‪ )7‬كىو الزرب قيل (ل) فيو نظر ألف أقل أحوالو أف يكوف كالمسناة(‪ ،)8‬قاؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف كاف المأمور ذميا لم يكن لو كال لآلمر‪ .‬كقيل ‪:‬يملك األشجار كأما األرض فعلى أصل اإلباحة‪.‬‬
‫كقاؿ المزني لآلمر‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬قاؿ في (اإلرشاد) كإنمايتحجر ما يطيق إحياؤه قاؿ في (شرحو) بل ينبغي أف يقتصر على كفايتو لئبل‬
‫يضيق على الناس فإف تحجر ماال يطيق إحياؤه أك زائد على كفايتو فلغيره أف يحئ الزائد على ما يطيقو‬
‫كعلى قدر كفايتو‪ .‬كىو الذم تقتضيو قواعد أىل المذىب إذ المقصود بالتحجر ليس إال اإلحياء‪.‬‬
‫(بهراف بلفظو) كظاىر (األزىار) كلو زاد على كفايتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فرع) كمن لم يفعل أحد ىذه األشياء كلكن اتخذ لو محجرا يمنع الناس منو ال يجوز لو ذلك كال‬
‫يثبت لو فيو حق إال أف يأذف لو اإلماـ لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم‪( :‬ال حما في األرض ػ ػ ػ إال هلل‬
‫كلرسولو كألئمة المسلمين )‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )4‬األربعة (*) (مسألة) الوقر في الصفا ليس بإحياء فيثبت بو الحق كاألكلى أنو يصير بو ملكا كما في‬
‫حفر المعدف كالمدافن المنقوره في الصفا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك يجعل عبلمات في جوانبها كالنورة كالجص كال بد من قصد الفعل‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )6‬متفرقة ال مجتمعة بحيث تمنع الداخل كالخارج إال بتحرج فتوجب الملك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬متفرقا حسب العادة فلو كاف متصبل يمنع الدخوؿ أكجب الملك‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )8‬حائط يبني في كجو الماء‪( .‬مصباح)‪.‬‬

‫(‪)174/12‬‬

‫_____________________________‬
‫موالنا عليو السبلـ ال كجو للتنظير ألف المتبع العرؼ كلعل الفرجين في عرفهم ال يوجب الملك * نعم‬
‫كالتحجر (يثبت بو الحق(‪ )1‬كىو أنو أكلى بو من غيره (ال) أنو يثبت بو (الملك فيبيح أك يهب(‪ )2‬ال‬
‫بعوض(‪ )3‬ألف الحقوؽ ال يجوز بيعها (كلو منعو(‪)4‬‬
‫صفحة ‪325‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيورث عنو حقا ال ملكا‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كيصح لو الرجوع في ىبة المتحجر كلو قد حصل أحد الموانع ألف ىبتو إباحة كقيل‪ :‬ما لم يحصل‬
‫أحد الموانع‪( .‬كابل) كاختاره اإلماـ شرؼ الدين إذ اإلباحة يمنع الرجوع فيها ما يمنع الهبة‬
‫(‪ )3‬كأما العوض‪ ،‬فقاؿ الفقيو يوسف يرجع بو مع البقاء كالتلف إال عند من يقوؿ أف اإلباحة ال تبطل‬
‫ببطبلف عوضها‪ )*(.‬كلو مضمرا فيكوف كالغصب في جميع كجوىو مع جهل الدافع كمع علمو كالغصب‬
‫األربعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كيجوز لو المدافعة عن ذلك قبل أخذه فإف أخذه الغير ملك ما أخذه كال يجوز للمتحجر أف‬
‫يسترده (‪ )1‬منو كلعل ىذا حيث قصد تحجر األرض فقط كفيها أشجار موجودة عند التحجر كلم يقصد‬
‫تحجر األشجار الموجودة عند التحجر بو سواء (*) كانت مما يثبت أـ ال فإنو يثبت فيها حق بالتحجر‬
‫كال يملكها كالذم سيأتي فيما ينبت بعد التحجر كىو يقاؿ فلو أحيا ىذه األرض المتحجرة مع بقاء ىذه‬
‫األشجار فيها التي كانت موجودة عند التحجر ىل تملك األشجار كاألرض (‪ )2‬أـ يبقى حق فقط كقبل‬
‫اإلحياء فاما حيث يقصد تحجر األرض كاألشجار أك تحجر األشجار فقط فإنو يمنع من ذلك فلو أخذه‬
‫الغير كاف للمتحجر أف يسترجعو منو فإف أتلفو فبل ضماف‪( .‬حاشية سحولي) لفظ (‪ )1‬المختار أنو يرجع‬
‫بها مع البقاء ألنو قد ثبت لو فيها حق كلو لم يقصدىا بالتحجر (‪ )2‬ىبل قيل‪ :‬يكوف كبل كليست باقول‬
‫من الشجر النابت في الملك اللهم إال أف يقاؿ ىو ال ينبت في العادة (*) حيث قصد تحجر األرض‬
‫كاألشجار‪ .‬ال فرؽ‪( .‬قرز) ألف قد ثبت الحق في الموضع كما حول‪( .‬سماع) (سيدنا حسن)‬

‫(‪)175/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ كما حاز(‪ )1‬أم‪ :‬إذا تحجر موضعا جاز لو منع الغير من إحيائو كمن قطع أشجاره كثماره ألنو قد صار‬
‫أحق بو (كال يبطل) حق المتحجر (قبل مضي ثبلث سنين(‪ )2‬إال بابطالو(‪ )3‬كال بعدىا) أم‪ :‬كال يبطل‬
‫بعد مضي ثبلث سنين أيضا (إال بو) أم‪ :‬بإبطالو (أك بإبطاؿ اإلماـ(‪ ،))4‬قاؿ أصحابنا فإف عطلها ىذه‬
‫المدة كاف أمرىا إلى اإلماـ يدفعها إلى من يعمرىا إذا رأل ذلك كامتنع(‪ )5‬ىو من عمارتها‪ ،‬قاؿ عليو‬
‫السبلـ ظاىر ىذا أف حقو ال يبطل إال أف يمتنع من عمارتها(‪ ،)6‬قاؿ الفقيو علي فإف كاف غائبا راسلو‬
‫اإلماـ(‪ )7‬فإف لم يمكن أك كانت منقطعة(‪ )8‬فعل ما يرل من الصبلح من إبطاؿ حقو أك االحياء لو(‪)9‬‬
‫ككذلك الحاكم (كال)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الحاصل حاؿ التحجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬لما ركم أف رجبل تحجر متحجرا فجا آخر فأحياه فاختصما إلى عمر رضي اهلل عنو فأراد أف يحكم‬
‫بو لمن أحياه حتى ركل لو رجل خبرا عن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم اف حق المتحجر ال يبطل‬
‫إال بثبلث سنين‪ ،‬فقاؿ لوال الخبر لخالفتو‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )3‬لفظا) أك قرينة‬
‫(‪ )4‬أك من يقوـ مقامو‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال فرؽ(*) كيكوف امتناعو رغبة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ال يبطل بمجرد االمتناع بل بابطالو أك بابطاؿ اإلماـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كأجرة الرسوؿ من المصالح كأعماف الحاكم كقيل‪ :‬من ماؿ ذم الحق‬
‫(‪ )8‬المراد يريد كقيل‪ :‬ثبلثة أياـ كقيل‪ :‬كالنكاح‬
‫(‪ )9‬أما للمتحجر فهو ال يصح االستنابة في اإلحياء كىذا بناء على أف اإلحياء ال تصح النيابة فيو كأنا‬
‫أقوؿ إنما صح ىنا ألف فيو حقا لو كىو أخص بو كما يستأجر على اطبلع الماء من اآلبار المملوكة لحق‬
‫الكفاية من الماء المباح ما ذاؾ إال لتعلق األمر فيها فقد حصلت األخصية فبل تشكيل حينئذ‪( .‬مفتي)‬
‫(قرز) (*) كصح ىذا اإلحياء ألف المحيي قد تحجره‪ .‬يؤخذ من ىذا أنو يجوز االستئجار للحقوؽ كىو‬
‫المختار ما يستأجر على اطبلع الماء من اآلبار المملوكة كإف كاف ساحا على أصلها ما ذاؾ إال أنها قد‬
‫حصلت األخصية كىو الحق‪.‬‬

‫(‪)176/12‬‬

‫_____________________________‬

‫يبطل التحجر (بإحيائو غصبا(‪ )1‬فمن أحيا المتحجر عالما أنو متحجرا أك جاىبل لم يملكو‬
‫صفحة ‪326‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيجوز للمحتجر قلع زرع الغاصب من الموضع المحتجر كالملك ككذلك ما فعل في سائر الحقوؽ‬
‫تعديا فلصاحب الحق ازالتو كإف لم يستحق أجرة على ما فعل بو ألف تأجير الحقوؽ ال يصح كما ال‬
‫يصح بيعها كال كراء على المحيي للمتحجر غصبا ال للمتحجر كال لبيت الماؿ في األصح‪( .‬حاشية‬
‫سحولي) (قرز) (*) كإذا ابطل حق المتحجر فهل يكوف إحياء الغاصب كاؼ أـ ال سل الجواب أنو ال‬
‫يكفي بل ال بد من إحياء آخر إذ اإلحياء األكؿ كبل[يعني كبل إحياء] (*) لكن يقاؿ قد قلتم‪ :‬إذا قطع‬
‫الشجر ملكو مع كوف المتحجر متحجرا للعين قاؿ أبو مضر كجو (*) الفرؽ يدؽ بل يلزـ أف يملك‬
‫الشجر كالقرار‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي كجو الفرؽ الخبر كىو قولو صلى اهلل عليو كآلو الناس شركاء في ثبلث‬
‫الماء كالنار كالكبل‪ ،‬كقاؿ الفقيو يوسف الفرؽ بينهما أف األرض ىي المقصودة بالتحجر كالشجر تابعة‬
‫فهذا لم يملك المقصود فلو فرضنا أف المقصود تحجر الشجر لم يملكو‪( .‬غيث) [فيجب رده مع‬
‫البقاء كإذا أتلفو فبل قيمة لو باختصار]‬

‫(‪)177/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬كيكوف إحياء للمتحجر فإف زرع لزمتو االجرة للمتحجر(‪ )1‬كركل أبو‬
‫مضر عن القاضي زيد كصححو أنو ليس بإحياء الحد(‪ ،)2‬قاؿ القاضي زيد فإف زرع كانت االجرة لبيت‬
‫الماؿ‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا الذم أشرنا إليو بقولنا (قيل(‪ )3‬كالكراء لبيت الماؿ) كىذا ضعيف‬
‫جدا كقد أشرنا إلى ضعفو بقولنا قيل ككجو الضعف أف االرض لم يملكها بيت الماؿ بأحيائها كإذا لم‬
‫يملكها لم يكن للكراء في مقابلو شئ يستحقو بيت الماؿ فبل كجو للزكمو(‪( )4‬كالشجر(‪ )5‬النابت‬
‫(فيو) أم‪ :‬في الموضع المتحجر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المذىب عدـ األجرة كالزرع للزارع [‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬مسألة) كمن تحجر محجرا بما تقدـ فهو أحق بو كيورث كيصح منو ىبتو* لغيره كىي إباحة ككذا‬
‫الوصية بو ال بيعو كال أخذ العوض عليو كلهمنع غيره من إحيائو كقلع أشجاره كثماره‪( .‬بياف) (*)_ قاؿ‬
‫سيدنا إف ىبة الحقوؽ على ثبلثة أضرب تمليك كإسقاط كإباحة فالتمليك ىبة الدين لمن ىو عليو‬
‫كاإلسقاط ىبة الشفعة كالخيارات في البيع كاإلباحة ىبة المتحجرات‪( .‬قرز) (*)مسألة كمانبت في‬
‫موضع مملوؾ كلو مقبرة مملوكة أعارىا ما لكها للقبر فإف كاف مما ينبتو الناس في العادة فهو لمالك‬
‫الموضع كإف كاف بذره ال يتسامح بو فهو لمالكو إف عرؼ كإال فلبيت الماؿ بعد اليأس من معرفتو كإف‬
‫كاف مما ال ينبتو الناس فهو مباح عند الهادكية كعند المؤيد باهلل لمالك الموضع‪( .‬بياف) مفاتيح نخ‬
‫(‪ )3‬القاضي زيد‬
‫(‪ )4‬كالزرع للزارع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬الحاصل بعد التحجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كأما ما يفعلو كثير من الحكاـ في شاف حدكد البلد فهو مخالف للنص كىو قولو صلى اهلل عليو‬
‫كآلو الناس شركاء في ثبلث كأما ما ذكركه أنو من المصالح المرسلة كلئبل يحصل قتاؿ على ذلك فهذا‬
‫تجويز إذ لو قلنا بالمجوز الدل إلى منع كثير من الشرائع‪( .‬عامر) كقواه (المفتي) ك(الشامي) كمثل من‬
‫منع االناث من االرث من القبائل لجوز أنو يحصل قتل كغير ذلك فتجويز ذلك ال يبطل ما قالو الشارع‬

‫(‪)178/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(كفي غيره(‪ )1‬مما ال يثبت في العادة(‪( )2‬كبل(‪ )3‬أم‪ :‬ال يملكو صاحب الموضع فمن اقتطعو ملكو‬
‫(كلو) كاف ذلك الموضع الذم ذلك الشجر فيو (مسببل(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني الحاصل بعد التحجر ال الحاصل فيو حاؿ التحجر فهو الذم تقدـ حيث قاؿ كلو منعو كما‬
‫حاز كىو الذم أجاب بو عليو السبلـ حين سألتو‪( .‬نجرم) كمثلو في كل ك(حاشية سحولي) حيث كاف‬
‫مقصودا () بالتحجر كسواء كاف فيما يثبتو الناس أك ال* كأما ماكاف يثبت بعد التحجحر ككاف مما يثبت‬
‫في العادة فحكمو حكم موضعو كما ال يثبت كبل كإف كاف غير مقصود بالتحجر بل المقصود األرض‬
‫فهو كبل كال فرؽ بين ما يثبت في العادة أك غيره كظاىر (األزىار) ال فرؽ في أف ما كاف موجودا حاؿ‬
‫التحجر فقد صار حقا لو كمثلو في (الكواكب) ك(حاشية سحولي) أما ما كاف موجودا كقت التحجر فلو‬
‫المنع من أخذه كلو استرجاعو كلو لم يقصد بالتحجر‪( .‬إمبلء (سيدنا حسن) ) رحمو اهلل تعالى‪( .‬قرز)‬
‫(*) كإف أثم باستعماؿ الملك كالحق حيث لم يجر عرؼ بالرضا‪( .‬قرز) (*)_كال يملكو اآلخذ كإذا‬
‫أتلفو فبل قيمة لو‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالعرعر كنحوه‪( .‬حاشية سحولي) ينظر ألنو مما يثبت في العادة(*) كأما ماينبت فيتتبع األرض‬
‫كفاقا‪( .‬غيث) ك(تذكرة)‬
‫(‪ )3‬فائدة) قاؿ اإلماـ يحيى كغيره االشتراؾ في النار حيث يضرـ حطبا مباحا ال لو احتطب ثم أضرـ‬
‫فملك كأما في الكبلء فقبل احتشاشو فإف كاف في ملكو ففيو الخبلؼ فأما في الماء فكما مر يعني من‬
‫التفصيل كالخبلؼ كما في كتاب الشركة‪( .‬شرح أثمار) لفظا) (*) قاؿ في بعض الحواشي الكبل خلقو‬
‫اهلل تعالى بغير كاسطة فعل كأما ما خلق اهلل بواسطة فعل فهو ملك أك حق‪ ،‬كقاؿ في (الزىور) كالكبل‬
‫قيل‪ :‬الشجر الذم ينبت بغير إنبات كىو ال ينبت في العادة كقيل‪ :‬الحشيش‬
‫(‪ )4‬مثل محتطب القرية كمرعاىا كمرافقها كأصباب األمواؿ فلهم المنع من الدخوؿ فقط ال إذا أخذه‬
‫فليس لو منعو ىذا الكبلـ ألىل المذىب كأما قوؿ المؤيد باهلل فقل الشجر يتبع األرض في الملك‬
‫كقيل‪ :‬الحق حق كفي المسبل مسبل كفي المباح مباح كقواه المؤلف كغيره كىو للمنصور باهلل عليو‬
‫السبلـ‪.‬‬

‫(‪)179/12‬‬
‫_____________________________‬

‫) فهكذا حكمو ىذا مذىب الهدكية (كقيل(‪ )1‬ليس كذلك‬


‫صفحة ‪327‬‬
‫[ بل حكم النابت حكم المنبت فالشجر (فيو) أم‪ :‬في المتحجر (حق) صاحب الموضع أكلى بو‬
‫(كفي) الموضع (الملك ملك) لصاحب الموضع (كفي) الموضع (المسبل يتبعو) فإف كاف للمسجد‬
‫فالشجر لو كإف كاف لغيره فهو لو حسب الحاؿ (كفي غيرىا) أم‪ :‬في غير ىذه األشياء (كبل(‪ ))2‬فمن‬
‫سبق إليو فهو أكلى بو ىذا(‪ )3‬مذىب المؤيد باهلل‪( .‬باب المضاربة(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المؤيد باهلل كقواه المؤلف كالمتوكل على اهلل ك(المفتي) لنفسو (*) كلعلو يكوف المذىب (*) مثل‬
‫قوؿ المؤيد باهلل حيث كاف النابت مما ينبت في العادة كبذره مما يتسامح بو كاف ال يتسامح بو فيفصل‪.‬‬
‫(حاشية السحولي) [فإف كاف بذره مما يتسامح بو فحق للمتحجر كإف كاف مما ال يتسامح بو فللمالك‬
‫إف عرؼ كإال فلبيت الماؿ‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )2‬مهموز مقصور‪.‬‬
‫(‪ )3‬كبنى عليو في (األثمار)‪.‬‬
‫(‪ )4‬قاؿ في (البحر) كىي عند العقد في المضاربة ككالة*كبعد قبض الماؿ أمانة كمتى أتجر كلم يربح‬
‫فبضاعة (‪ )1‬كاف ربح فشركة كاف خالف فغرامة (‪ )2‬كاف فسدت فاجارة‪( .‬تذكرة) (‪ )1‬أم يرتجا الربح‬
‫فيها (‪ )2‬أم يضمنها (*) كعليو قوؿ الشاعر‪:‬‬
‫[ بنى تنحي عن ضراب الصوارـ‪ ......‬بأيدم كماة الناس قاطعة الضرب]‬

‫فضارب إذا ضاربت في نقد صرة *‪ ......‬تقلب في ربح ألذ من الضرب[ كىو العسل المضركب‪] .‬‬
‫الضرب بفتح الراء ذكره في الديواف كقيل‪ :‬المراد العسل العربي [ الطرم نخ ](*)_ يعني في التصرؼ‬
‫بخبلؼ الوكالة في البيع كالشراء فإنها تنقطع بالفراغ‪ )*( .‬كمنو قولو تعالى‪ { :‬إال أف تكوف تجارة عن‬
‫تراض} اآلية قاؿ في المقاليد إنما خص التجارة بالذكر ألف أسباب الرزؽ أكثرىا متعلقة بها قلت‪ :‬في‬
‫الحديث عن النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم البركة عشرة أجزاء تسعة في التجارة كعنو صلى اهلل عليو‬
‫كآلو كسلم جعل اهلل تسعة أجزاء الرزؽ في التجارة كعشرا في اآلخيرة‪ .‬ترجماف‪.‬‬

‫(‪)183/12‬‬

‫_____________________________‬
‫ىي مشتقة من الضرب في االرض كىو السفر لما كاف ال يحصل المقصود في الغالب إال بالسفر كقيل‬
‫في اشتقاقها غير ذلك(‪ )1‬كيدؿ عليها(‪ )2‬السنة كاالجماع أما السنة فؤلنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم‬
‫بعث(‪ )3‬كالناس يتعاملوف بها فأقرىم كأما االجماع فقد أجمع على ذلك الصحابة(‪ )4‬كمن بعدىم‬
‫(فصل شركطها) ستة األكؿ (االيجاب بلفظها(‪ ))5‬نحو ضاربت أك قارضت(‪ )6‬أك خذه مضاربة (أك ما‬
‫في حكمو) كىو أف يأمره بالتصرؼ ليتقاسما في المربح (ك) من تماـ الشرط األكؿ (القبوؿ) كىو أف‬
‫يقوؿ قبلت (أك االمتثاؿ(‪ )7‬نحو أف يشرع في العمل أك يقبض الماؿ للعمل كلو (على التراخي(‪))8‬‬
‫ألنو ال يشترط المجلس في قبولها كالوكالة كال يضر التراخي (ما لم يرد(‪ )9‬فإف رد لم يصح قبولو من‬
‫بعد إال أف يعاد االيجاب * الشرط الثاني أف يقع العقد (بين) شخصين(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (شرح) االبانة ىي مشتقة من الضرب في الماؿ كىو التصرؼ كالتقلب فيو‪ ،‬كقاؿ في‬
‫(اؿ(انتصار) أنها مشتقة من حيث أف كل كاحد منها يضرب بنصيب من الربح‪( .‬غيث) ك(زىور) أك من‬
‫االضطراب في الربح إذ قد يقل كيكثر[‪( .‬حاشية سحولي) ]‬
‫(‪ )2‬كمن الكتاب قولو تعالى‪{ :‬كآخركف يضربوف في األرض يبتغوف من فضل اهلل‬
‫(‪ )3‬أم تبنى‬
‫(‪ )4‬كقد ضارب عثماف كابن مسعود[ كغيرىما ]‬
‫(‪ )5‬كيصح من األخرس كمن المصمت كمن تعذر عليو النطق‪ .‬باإلشارة المبهمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالقراض من القراض كىو القطع لقطع العامل جزء من الماؿ أك من المقأرضة في الشعر كىو‬
‫المساكاة في المدح كالذـ‪( .‬بحر) كالقراض لغة أىل الحجاز (*) بعد قوؿ المضارب ضاربني كإال فبل‬
‫بد من الكاؼ‬
‫(‪ )7‬أك تقدـ السؤاؿ‪( .‬قرز) (*) كىل يكفي االمتثاؿ من المالك لعلو يكفي‪ .‬من (شرح) السيد محمد‬
‫(المفتي) (قرز)‬
‫(‪ )8‬يعود إلى القبوؿ كاالمتثاؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬أك يرجع الموجب قبل القبوؿ‪( .‬قرز) (*) أك يمتنع ألف (*) االمتناع رد كزيادة حيث جرل عرؼ أنو‬
‫رد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬بناء على األغلب كإال فهو يصح اف يتوال مافيها كاحد‪( .‬قرز)‬

‫(‪)181/12‬‬

‫_____________________________‬
‫في حاؿ‬
‫صفحة ‪328‬‬
‫[ كونهما (جائزم التصرؼ(‪ )1‬ال محجورين من صبي أك عبد(‪ )2‬كأف يكوف (على ماؿ من أيهما(‪))3‬‬
‫فيصح أف يضارب المسلم المسلم(‪ )4‬كالكافر الكافر(‪ )5‬كالكافر المسلم (إال) أف يكوف الماؿ (من‬
‫مسلم لكافر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم مطلقي التصرؼ ليدخل من حجر عليو الحاكم‪( .‬نجرم معنى) كالمحجور من الحاكم يصح أف‬
‫يضارب كال يصح في مالو بل تكوف موقوفة على زكاؿ الحجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬فإف كانا مأكذكنين صحت مضاربتهما(*) كلفظ (البياف) (مسألة) كمن ضارب عبدا أك صبيا غير‬
‫مأذكنين كانت فاسدة فيصح تصرفهما فيكوف الربح للمالك كلهما أجرة المثل*كلو لم يحصل ربح ألف‬
‫الدخوؿ في المضاربة كاإلجارة الفاسدة‪( .‬بياف) فرع‪ :‬كإذا تلف الماؿ معهما فالصبي ال يضمن حيث‬
‫كاف المعطي لو مالكها مكلفا كلو أتلف الصبي الماؿ ألنو سلطو عليو مالكو كأما العبد فإف أتلف الماؿ‬
‫ضمنو إذا كاف بالغا** في ذمتو متى عتق كإف تلف بغير فعل منو فكذا أيضا ألنو أجير مشترؾ‪( .‬بياف)‬
‫(قرز) كىذا ىنا في المضاربة ال في الوديعة كالعارية فبل ضماف‪( .‬غيث) (قرز)(*)_ كال فرؽ بين أف‬
‫يكوف عادتهم باألجرة أـ ال ألنهما يستحقاف األجرة لمكاف الشرط‪_)**( .‬كإف كاف صغيرا فكالصبي‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬كأقلو ما يجوز فيو الربح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬فإف اختلف مذىب المالك كالعامل فبل يتصرؼ إال فيما يستجيزانو‬
‫جميعا بخبلؼ الوكيل المحض فيعمل بمذىب الموكل في الصحة كالفساد ال في الجواز كالتحريم فبل‬
‫يعمل إال بما يجوز عندىما معا‪( .‬كواكب معنى) من الوكالة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬من أىل ملتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬لئلجماع (*) ألف الذمي غير مؤتمن في تصرفو () بخبلؼ الفاسق فهو كلو غير مؤتمن فهو ال‬
‫يستجيز التصرؼ في الخمر كنحوه كالذمي يستجيزه‪( .‬كواكب) () كال يقاؿ يصح الحجر عليو ألنو غير‬
‫مؤتمن‪( .‬بستاف) (*) كيجوز أف يكونا فاسقين أك مختلفي المذىب لكن ال يتصرؼ العامل إال فيما يجوز‬
‫عندىما جميعا ألنو ككيل شريك‪( .‬بياف) (*) فإف فعل كاف أجيرا مشتركا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)182/12‬‬

‫_____________________________‬
‫لم يصح * الشرط الثالث أف يعقدا على ماؿ (معلوـ(‪ )1‬تفصيبل حاؿ العقد فلو كاف مجهوؿ القدر لم‬
‫يصح(‪ * )2‬الشرط الرابع أف يعقدا على (نقد(‪ ،)3‬كقاؿ في شرح االبانة تجوز المضاربة في سبائك‬
‫الذىب كالفضة إذا كاف يتعامل بها كىو قوؿ مالك كاختاره في االنتصار‪ ،‬كقاؿ مالك كمحمد يجوز في‬
‫الفلوس(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأف يكوف مما يمكن حفظو كالتصرؼ فيو ال إف كاف كثيرا ال يقدر عليو ذكره في (البحر) (بياف)‬
‫كلعلو حيث حجر عليو االستنابة كإال صح‪( .‬شرح فتح) (*) قبل التصرؼ كإف جهل حاؿ العقد‪( .‬شرح‬
‫بحر) (قرز)‬
‫(‪ )2‬لئبل يلتبس الربح برأس الماؿ إال أف يعلم قبل التصرؼ‪( .‬بحر) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كإنمالم تصح المضاربة في المثلي غير النقد كالقيمي ألنها لو صحت في ذلك لوجب رد مثلو عند‬
‫الرد كقد يكوف غاليا فيستبد المالك بالربح كقد يكوف رخيصا فيشاركو العامل في رأس الماؿ‪.‬‬
‫(كواكب)*مثاؿ ذلك أف يدفع رب الماؿ عشرين زيديا فيقأرضو فيها فباعها العامل بمائتين كيصرؼ حتى‬
‫صار الماؿ ثلثمائة ثم تفاسخا فإنو إذا كاف ال يجد مثل رأس الماؿ إال ثلثمائة درىم فإنو يؤدم إلى أف‬
‫يستبد رب الماؿ بالربح كإف كاف يجد بمائة أك بدكف المائتين ادل إلى أف يشارؾ العامل رب الماؿ في‬
‫رأس الماؿ‪( .‬صعيترم) (*) كلو من أجناس كأنواع‪ .‬ح لي (*)_قيل‪ :‬كىذه العلة يلزـ مثلها في العقد إذا‬
‫كاف رأس الماؿ قركشا فغليت ثم رخصت يقاؿ النقود كإف اختلفت أثمانها فهو نادر فلم يكن لزيادة‬
‫السعر كنقصانو أثر كاألحكاـ تعلق بالغالب ال بالنادر‪( .‬شامي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬المذىب أنها كالعركض ألنها تقوـ بالدنانير كالدراىم كما تقوـ العركض كحجتهم أف الناس يتعاملوف‬
‫بها كالنقود قلنا التعامل ال يخرجها عن كونها قيمية‪( .‬بستاف) ك(قرز) (*) كقد تقدـ في قولو كالفلوس‬
‫كالنقدين أنها تخالف النقدين في خمسة أشياء منها الشركة كالمضاربة كمنها أنو يجب استفداؤىا كمنها‬
‫انو ال يصح التصرؼ فيها قبل القبض لو اشتراىا كال يملك ما اشترل بها أم بالفلوس المغصوبة بخبلؼ‬
‫النقدين‪.‬‬

‫(‪)183/12‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا كانت نافقة يتعامل بها في التجارات كليس من شرط النقد أف تكوف فضة خالصة بل أف تكوف مما‬
‫(يتعامل بو) كالمظفرية(‪ )1‬كالكاملية(‪ )2‬كىكذا اختاره في االنتصار أنو يجوز في المغشوشة إذا قل‬
‫الغش(‪ )3‬ألف الدراىم ال تسلم من ذلك في الغالب ككذا عن أبي حنيفة كعن الشافعي ال يصح في‬
‫المغشوشة كإف قل كمن حق الماؿ أف‬
‫صفحة ‪329‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما الصنعانية فأجاب إمامنا بجوازىا كاهلل أعلم كلم يذكر في (شرحو) كيحتمل أنها كالفلوس‬
‫كالعركض فبل يصح فيها عند أىل المذىب‪( .‬نجرم) (*) نصف عشرىا (*) غش كالكاملية ثلث عشرىا‬
‫(‪ )2‬منسوبة إلى أسعد الكامل‪.‬‬
‫(‪ )3‬بل كلو كثر إذا كاف يتعامل بها كال يختلف‪( .‬قرز)‬

‫(‪)184/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ يعقدا على (حاضر) في مجلس عقدىا(‪( )1‬أك ما في حكمو) فالذم في حكمو نحو أف يعقدا‬
‫المضاربة ثم يعطيو(‪ )2‬عرضا يأمره ببيعو كيجعل ثمنو مالها(‪ )3‬كلو تراخى عن ذلك كلم يفعلو في‬
‫المجلس كيصح أيضا أف يأمره ببيع العركض ثم يضارب(‪ )4‬نفسو في ثمنها * (ك) الشرط الخامس ىو‬
‫أف يبينا (تفصيل كيفية الربح(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقبضو في المجلس‪( .‬سماع) (سحولي) كظاىر (األزىار) عدـ اشتراط القبض في المجلس‪ .‬قرز‬
‫(‪ )2‬كقبضو في المجلس [‪.‬كظاىره اف ال يشترط ] (*) كصورتو ضاربتك في مائة درىم مثبل ثم يعطيو‬
‫عرضا كما ذكر‪ .‬غشم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو لم يبين قدر الثمن ألف الوكالة بالبيع تصح كلو من غير ذكر قدر الثمن فإذا صحت الوكالة‬
‫صحت المضاربة فيقوؿ ضاربتك في ثمن ىذا كال يضر جهل الثمن ألف التفاكت يقل بخبلؼ مالو أمره‬
‫يستدين لماؿ المضاربة‪ .‬ألف الجهالة كلية‪ .‬ك(لفظا) (كواكب) نحو أف يقوؿ ضاربتك في ثمن ىذا متى‬
‫بعتو ككذا لو قاؿ متى بعتو فقد ضاربتك في ثمنو أك يقوؿ متى بعتو ضارب نفسك في ثمنو كال يشترط‬
‫(بياف) قدر الثمن‪ .‬باللفظ‬
‫(‪ )4‬كىل يصح أف يضاربو في دين عليو لو الظاىر الصحة ألف ما في الذمة كالحاضر‪ .‬كلفظ (البياف)‬
‫مسألة‪ :‬كال يصح أف يضاربو في دين عليو لو إال بعد أف يقبضو منو ثم يدفعو إليو مضاربة أك يأمره بقبضو‬
‫لو من نفسو لم يضارب نفسو أكيقوؿ قد ضاربتك فيو حتى قبضتو لي من نفسك‪( .‬بياف) (قرز) فرع ‪:‬‬
‫كإذا ضارب في الدين الذم عليو لو من غير قبض فهو فاسد‪ -‬فسادا أصليا‪ -‬فإذا اشترا شيئا كنواه‬
‫للمضاربة كاف لآلمر‪ .‬فيلحقو ربحو كخسرانو كللعامل أجرة مثلو كىو ضامن ألنو أجير مشترؾ كيبرأ من‬
‫الدين الذم كاف عليو لآلمر ألنو يستحق الرجوع عليو بالثمن فيقع قصاصا* إذا كافقو في الجنس كالنوع‬
‫كالصفة خبلؼ أبي حنيفة في ذلك كلو‪ .‬تبياف (*)_ كذلك ألف المشترم قد صار ككيبل لآلمر فما لزمو‬
‫من الثمن استحقو من الموكل فيقاص ما عليو من الدين‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )5‬فإف قاؿ على أف يكوف الربح كلو لي صح ككاف العامل متبرعا () كاف قاؿ على أف يكوف كلو لك‪،‬‬
‫فقاؿ في مهذب الشافعي كالكافي يكوف قرضا‪ ،‬كقاؿ في (اؿ(انتصار) يفسد‪( .‬بياف) كىو المختار ألنو‬
‫رفع موجبو‪ .‬كلفظ (حاشية السحولي) كتكوف كديعة تصرؼ كيستحق أجرة المثل إف شرطها أك اعتادىا‪.‬‬
‫(قرز) () كذلك ألف قد رضي بالتبرع قاؿ عليو السبلـ كالمختار أنها تفسد كيستحق العامل أجرة المثل‬
‫ألف المضاربة تقتضي العوض على العمل‪( .‬بستاف بلفظو) كىو ظاىر (األزىار) في قولو كرفض كل شرط‬
‫يخالف موجبها الخ(*) كإذا لم يبينا كيفية الربح بينهما فسدت ككاف لرب الماؿ‪( .‬بياف) (قرز) كعليو‬
‫للعامل أجرة المثل‪.‬‬

‫(‪)185/12‬‬

‫_____________________________‬

‫بينهما كنصفين أك مثل ما شرط فبلف لعاملو(‪ )1‬كلو جهبل(‪ )2‬في الحاؿ كالمرابحة كال يكفي أف يقوؿ‬
‫كالربح بيننا(‪ ،)3‬كقاؿ أبو حنيفة يكفي(‪ )4‬كتصح المضاربة(‪ )5‬كاختاره في االنتصار كعن الفقيو (ح)‬
‫أف ىذا إذا لم يكن ثم عرؼ(‪ )6‬إذ لو كاف ثم عرؼ أنو بينهما نصفين أك أثبلثا * (ك) الشرط السادس‬
‫(رفض(‪ )7‬كل شرط يخالف موجبها(‪)8‬‬
‫صفحة ‪333‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال تقبل شهادتهما ألنها على امضاء فعلهما‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬ىذا يوىم أنهما إذا جهبل في المرابحة أنها تصح علما في الوقت التالي كقد تقدـ أنو ال يصح‬
‫جهبل معا كتوىم أيضا اف خبلؼ المرابحة يأتي ىنا فيما إذا باع برأس مالو كلم يبين قاؿ سيدنا كلعل‬
‫(مسألة) المضاربة تصح كفاقا بين السادة ألف المضاربة تقبل من الجهالة ما لم يقبل البيع‪( .‬رياض) (*)‬
‫كال بد أف يعلم ما شرط فبلف قبل التصرؼ كقيل‪ :‬ال يشترط ذلك إال كقت القسمة‪ .‬زنين ك(قرز) (*)‬
‫كإذا عقدىا على شرط في الربح بينهما ثم تراضيا من بعد على زيادة فيو أك نقصاف صح خبلؼ‬
‫الشافعي‪( .‬بياف) فبل يصح عنده إال بتجديد عقد ثاف‪( .‬برىاف)‬
‫(‪ )3‬أك لي كلك‬
‫(‪ )4‬كيكوف الربح بينهما نصفين‬
‫(‪ )5‬كما في الوصايا‬
‫(‪ )6‬ال يختلف‪( .‬قرز) أك يختلف كفيها غالب‬
‫(‪ )7‬أم ترؾ فإف ذكر أفسد كاف رفض من بعد العقد‪( .‬شامي) كمثلو في (الغيث)‬
‫(‪ )8‬قاؿ في (البحر) كلو قاؿ على أف لي من الربح كذا كلم يذكر ما للعامل فوجهاف تصح إذ ىو‬
‫كالمعين اإلماـ يحيى يفسد إذ ال يملك العامل شيئا إال بشرط كفي العكس احتماالف اإلماـ يحيى‬
‫أصحهما () يصح إذ بين ما للعامل كال يضر سكوتو عمالو إذ لو كلو إال ما خصصو‪( .‬بحر بلفظو) ()‬
‫ينظر فقد قاؿ في (شرح األزىار) نحو أف يشرط دينارا ألحدىما كىو يخالف ما ذكر‪( .‬سماع) سيدم‬
‫(*) حسين رحمو اهلل‬

‫(‪)186/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ نحو أف يشرط دينارا من الربح الحدىما(‪ )1‬ككذا لو شرط أف يأكل من الماؿ في غير السفر أك أف‬
‫الوضيعة(‪ )2‬عليهما أك شرط نفقة عبد(‪ )3‬للعامل(‪ )4‬ال يعمل أك يقوؿ على أف ال ببيع إال من فبلف(‪)5‬‬
‫كقيل (س) ككذا لو‪ ،‬قاؿ على أف لي النصف كنصفا مما يحصل لك فإنها تفسد(‪ ،)6‬كقاؿ الفقيو محمد‬
‫بن سليماف ‪ :‬بل تصح كال يزاؿ يقاسمو حتى ينتهي الباقي إلى حاؿ لو قسم لم يكن لنصفو قيمة‪ ،‬كقاؿ‬
‫الفقيو يوسف بل تصح(‪ )7‬كتكوف أرباعا‬
‫فصل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو يجوز أف ال يحصل إال ذلك الدرىم فينفرد بو إال أف يقوؿ المالك ما زاد من الربح على كذا‬
‫فلي كذا‪( .‬بياف) (*) ثم يقتسماف الباقي فيفسد‪( .‬ىامش) بياف‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني الخسر ألف موجبها أف ال خسر على العامل تم (بستاف)‬
‫(‪ )3‬أك حر‬
‫(‪ )4‬أك لغيره‬
‫(‪ )5‬لجواز أف يمتنع الفبلف‬
‫(‪ )6‬مع عدـ العرؼ‪( .‬قرز) (*) ىذا كاف مقارنا للعقد كإف لم يقارف بل تأخر لم يفسد‪( .‬حثيث) كلقائل‬
‫أف يقوؿ ذلك في العقود البلزمة فأما ىذه فهي من العقود الجائزة*فيلحق المفسد بها‪( .‬شامي) ك(قرز)‬
‫(*) قاؿ في (الشرح) ككجو الفساد أف ذلك يؤدم إلى أف يستبد أحدىما بالربح كىو خبلؼ ما يقتضيو‬
‫عقدىا‬
‫(‪ )7‬مع العرؼ [أك يتصادقا بقصده‪( .‬قرز)](*)_ كمعنى جائزة أف لكل منهما الفسخ متى شاء كما‬
‫ياتي‪( .‬بحر معنى)‬

‫(‪)187/12‬‬

‫_____________________________‬
‫في أحكاـ تتعلق بالعقد (ك) ىو أنو (يدخلها التعليق(‪ )1‬نحو إذا جاء رأس فقد ضاربتك (التوقيت) نحو‬
‫ضاربتك في ىذا الماؿ سنة فبعدىا يبيع ما معو(‪ )2‬من السلع كال يشترم (كالحجر(‪ )3‬للعامل (عما‬
‫شاء المالك) نحو أف يقوؿ ال تتجر في الجنس الفبلني أك ال تشترم من فبلف أك ال تتجر(‪ )4‬بعد سنة‬
‫أك بعد الخسر أك ال تسافر أك ال تبيع بنسا أكفي بلد كذا(‪ )5‬أك ال تتجر إال في جنس كذا فإنو يصح‬
‫ىذا الحجر كال يمنع من صحتها(‪( )6‬غالبا) إحتراز من صورتين(‪ )7‬أحداىما أف يقوؿ ال تبيع إال من‬
‫فبلف(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ ىي ككالة فتدخلها أحكامها (*) نحو إذا جاء رأس الشهر الخ كيعتبر قبض الماؿ عند حصوؿ‬
‫الشرط‪( .‬قرز) (*) كلو مجهوال نحو إذا جاء زيد‪( .‬قرز) ىذا شرط ألنو يسمى المشكوؾ بحصولو شرط‬
‫كالمقطوع بحصولو (تعليق نجرم)‬
‫(‪ )2‬بوالية حيث فيو ربح كإال لم يلزمو البيع ألف عزلو بانقضاء الوقت كعزلو بموت المالك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬حاؿ العقد أك بعده قبل التصرؼ كأما بعد التصرؼ فإنو يكوف عزال على ما سيأتي كعن (عامر) أين‬
‫ما كاف لو العزؿ () كاف لو الحجر () كذلك قبل التصرؼ أك بعده قبل حصوؿ الربح‪( .‬قرز) (*) فإف‬
‫شرط عليو أف ال يبيع بعد سنة أك بعد الخسر فسدت‪( .‬قرز) [‪ .‬بياف ]‬
‫(‪ )4‬أم ال يشترم‬
‫(‪ )5‬فلو قاؿ ال تتجر إال في بلد كذا ككانت المدة قليلة بحيث تمضي قبل كصوؿ المكاف المعين‬
‫فسدت ذكره المؤلف‬
‫(‪ )6‬كإف أمره بالبيع بألف فباع بألف كمائة صح ذلك ككذا من الوكيل بالبيع فإف باع بألف كعرض صح‬
‫منو ألنو مأمور بما فيو صبلح*ال من الوكيل ألنو خالف في جنس الثمن‪( .‬بياف) (قرز)(*)_ كألف لو أف‬
‫يبيع بالعركض‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬كصورة ثالثة يحترز منها نحو أف يقوؿ ال تبيع إال في الصين كالمدة ال يمكن بقاؤىا بعد كصوؿ‬
‫ذلك الموضع‬
‫(‪ )8‬لجواز أف يمتنع أك يموت فيبقى مالها عركضا بخبلؼ ما إذا قاؿ ال تشترم إال من فبلف فبل‬
‫يفسدىا فيبقى الماؿ نقدا إذا تعذر الشراء‪( .‬كواكب) (*)‬

‫(‪)188/12‬‬

‫_____________________________‬

‫صفحة ‪331‬‬
‫[ فإف ىذا لحجر يفسدىا(‪ )1‬ألنو يخالف موجبها * الثانية إذا‪ ،‬قاؿ ال تبيع إال بنسا فإف لو أف يبيع‬
‫بالنقد(‪ )2‬كال يلزمو الحجر (فيمتثل العامل كإال) يمتثل بل خالفو فيما حجر عليو أثم ك(ضمن التالف)‬
‫فإف سلم الماؿ لم ينعزؿ إف خالف فيما ىو حفظ كالسفر كالنسيئة كالمكاف كما سيأتي(‪ )3‬كإف خالف‬
‫في التجارة كشراء ما نهي عنو أك ممن نهي عنو أك بعد أف خسر كقد نهاه فإنو ينعزؿ(‪ )4‬فإف أجاز‬
‫المالك تصرفو بعد ذلك صح إف أضاؼ الشراء إلى المالك لفظا أك نية ثم إف لم يربح فبل شئ لو(‪)5‬‬
‫كإف ربح فلو األقل من المسمى(‪ )6‬كأجرة المثل(‪ )7‬ألنو فساد طارئ(‪ )8‬كإف لم يجز المالك فإف‬
‫أضاؼ إليو باللفظ رد المبيع على البائع(‪ )9‬ككذا إذا اضاؼ بالنية كصادقو(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا فساد اصلي‬
‫(‪ )2‬حيث أمره بالبيع بنسيئة بقيمتو نقدا فأما لو كاف بأكثر فقد أمر بالباطل فبل يصح بيعو بالنقد (*) ما‬
‫لم يخالف غرضو‪( .‬سماع) كما سيأتي في الوكالة‪ .‬قرز‬
‫(‪ )3‬في قولو كالمخالفة في الحفظ اف سلم‬
‫(‪ )4‬في تلك الصفقة فقط‪( .‬شرح بهراف) كىي موافقة لما يأتي في الغبن أما حيث قاؿ ال تتجر إال بعد‬
‫الخسر أك نحو ذلك فالظاىر العموـ‪( .‬قرز) (*) كالوجو *بين المخالفة في الحفظ كالتجارة** أف في‬
‫باب الحفظ لم يعزلو عن التصرؼ كلكنو أمر بالبيع مع الحفظ بخبلؼ التجارة فإنو قد عزلو عن‬
‫التصرؼ فيما نهاه عن التصرؼ فيو‪( .‬شرح مذاكرة) (*)_ كالفرؽ نخ (**)_كشراء الحيواف أك الشراء‬
‫بعد الخسرا كالشراء من شخص معين‪( .‬بياف بلفظو) (*) بعد دفع ماؿ المضاربة عيناكما شراه‪.‬‬
‫(‪ )5‬لئبل يكوف حالو مع المخالفة خير لو من حالو مع الموافقة (*) ألنو فساد طارئ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىو حصتو من الربح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ألنو فعل ذلك للعوض ال تبرعا‪.‬‬
‫(‪ )8‬لكنو كاف يلزـ من ىذا أف ال ينقص من أجرة المثل كقيل‪ :‬إنو ىنا لما أجاز المالك فكأنو رفع‬
‫الحجر من أصلو فكاف التصرؼ كاألذف‬
‫(‪ )9‬ألنو فساد أصلي‬
‫(‪ )13‬أك علم الحاكم كالبينة كيكوف البينة على إقرار البائع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)189/12‬‬

‫_____________________________‬

‫البائع فإف لم يصادقو لزـ العامل(‪ )1‬كتصدؽ بالربح(‪ ،)2‬قاؿ أبو مضر يلزمو(‪ )3‬ظاىرا(‪ )4‬ال باطنا(‪)5‬‬
‫ألنو أضاؼ بالنية(‪ )6‬كقيل (ح)(‪ )7‬بل ظاىرا كباطنا كال حكم الضافتو كىذا إذا شراه بعين ماؿ‬
‫المضاربة فأما لو شراه بغيره(‪ )8‬كاف الربح لو(‪ )9‬كلو دفع(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالغاصب‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬ألنو ملكو من كجو محظور‬
‫(‪ )3‬أم المبيع‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال يتصرؼ فيو إال بأذف الحاكم () على قوؿ أبي مضر‪ .‬كيرد زائد القيمة ألنو معاطاة في يده‬
‫فتكوف تلك الزيادة للبائع إف كاف فيها زيادة يعني يردىا للبائع يعني يبيعو عن البائع كيسلم لو قدر* حقو‬
‫أك يسلمو الحاكم إليو عوضا عن حقو‪( .‬عامر) () إف كاف كإال جاز قيل‪ :‬اف تعذر من صلح كذكر في‬
‫(البياف) أنو قد أباحو لو يفعل بو ما شاء المقرر خبلؼ كبلـ (البياف) ككذا قاؿ (المفتي) رحمو اهلل قلت‪:‬‬
‫ىو راد لهذه اإلباحة كالبائع ينكر ملك نفسو فبل حكم لئلباحة منو‪ .‬من خط (المفتي) [رحمو‬
‫اهلل](*)_لكن ما حكم الزائد كالناقص من الثمن يقاؿ الزائد للبائع كالناقص يبقى في ذمتو‪( .‬عامر)‬
‫(قرز) (*) كقواه (عامر) ك(المفتي)‪.‬‬
‫(‪ )5‬فهو لمانعو لكن فحد إباحة لو البائع يفعل فيو (بستاف) (بياف بلفظو)‬
‫(‪ )6‬كتظهر الفائدة لو صادؽ البائع المشترم أنو اشترل لرب الماؿ بالنية فعلى قوؿ أبي مضر يلزـ‬
‫الثمن كاسترجاع المبيع كعلى قوؿ الفقيو يحيى البحيبح ال يلزمو ذلك‪( .‬ديباج) [ كقد نظره في‬
‫(الرياض) كفائدة الخبلؼ لو كانت المبيعة أمو فمن قاؿ ظاىرا ال باطنا كىو أبو مضر لم يجز الوطء‬
‫كمن قاؿ ظاىرا كباطنا كىو الفقيو يحيى بن حسن البحيبح جاز لو كطئها‪].‬‬
‫(‪ )7‬كقد تقدـ للفقيو ح في (البياف) في البيع في طلب االقالة حيث حكم طلب االقالة أنو يبطل ظاىرا‬
‫فقط فينظر في تحقيق ذلك ككبلمو في المبيع الموقوؼ مثل ىنا فينظر‬
‫(‪ )8‬يعني إلى ذمتو‪.‬‬
‫(‪ )9‬ككاف نقدا كإال لم يكن للعامل بل يبقى موقوفا على اجازة المالك كاهلل أعلم كلو شراه لنفسو‪.‬‬
‫(فتح) ك(قرز)‬
‫(‪ )13‬ككاف مما ال يتعين إذ لو كاف مما يتعين لم يصح إال بإجازة المالك كلو لنفسو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)193/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ماؿ المضاربة‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كإذا(‪ )1‬لم يجز المالك فيهما على أصل المضاربة ما لم يسلم‬
‫الماؿ(‪ )2‬إلى البائع فإف سلمو ثم استرده(‪ )3‬جاء الخبلؼ الذم في الوديعة‬
‫صفحة ‪332‬‬
‫[ ىل تعود يده يد أمانة فيعود مضاربا(‪ )4‬أك ال فبل يعود مضاربا (ك) اعلم أف العامل إذا أطلقت لو‬
‫المضاربة كلم يذكر فيها حجر كال تفويض جاز (لو في مطلقها كل تصرؼ إال الخلط(‪ )5‬كالمضاربة(‪)6‬‬
‫كالقرض(‪ )7‬كالسفتجة(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعود إلى قولو فإف أجاز المالك تصرفو‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني الثمن‪.‬‬
‫(‪ )3‬حيث استرده كإال فهو ال يجب على الغاصب ارتجاع النقد كما يأتي بل يغرـ مثلو ألنو ال تعين إال‬
‫ما دامت في يد الغاصب‪ .‬سيدنا علي بن أحمد رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )4‬كما سيأتي (*) كقيل‪ :‬يعود مضاربا‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككجهو أف الخلط ضرب من االستهبلؾ كإذا خلطو بملكو فقد استهلكو فوجب أف يضمنو‪.‬‬
‫(دكارم) ) (*) مسألة كإذا اختلط مالها بماؿ آخر حيث يجوز لو قسم الربح *من المالين على قدرىما‬
‫فما يختص مالها يكوف بينو كبين المالك على ما شرطا‪( .‬بياف) (قرز)(*)_ مع التفويض‪.‬‬
‫(‪ )6‬ككجهو أنو تسليط الغير على ماؿ الغير من غير أمر فلم يجز‪( .‬كابل)‬
‫(‪ )7‬كالوجو في القرض أنو ليس من جملة التجارة فاألمر بالتصرؼ بالتجارة () ال يشتمل عليو‪ .‬ايضاح‬
‫() ما لم يكن قرضو لمصلحة‪( .‬قرز) (*) إال أف يخاؼ من ظالم كجب عليو كإف لم يفعل ضمن مع‬
‫التمكن تم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬قلت‪ :‬كينظر فيما سلمو على ىذا الوجو ما يكوف حكمو ىل معاطاة أك قرض قلت‪ :‬يكوف من باب‬
‫المعاطاة‪( .‬مفتي) كظاىر الكتاب أنو داخل في المضاربة كأنو من مالها (*) يقاؿ القرض كالسفتجة شئ‬
‫كاحد يقاؿ ىذا من عطف الخاص على العاـ فبل اعتراض‪ .‬امبلء (شامي) (*) حيث تكوف في صورة‬
‫القرض نحو أف يقرض شيئا من مالها ثم يكتب إلى المستقرض أف يقضيو بدلو في بلد أخرل فبل يجوز‬
‫لو ذلك ألنو قرض جر منفعة‪( .‬شرح بحر فأما لو أكدعو شيئا من مالها ثم كتب إلى الوديع أف يعطيو ()‬
‫بدلو عنو في بلد أخرل فذلك جائز مطلقا‪( .‬شرح أثمار) كف () كلعلو مع األذف بالقبض كإال كاف كقولو‬
‫كالقرض‬

‫(‪)191/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فعلى ىذا لو أف يبيع بنسا مدة معتادة من كفي كأف يسافر سفرا معتادا كيشترم ما رآه مصلحة كيستأجر‬
‫معو أجراء للتجارة كاالعانة كيودع كيوكل(‪ )1‬كيرىن كيرتهن‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يبيع بنساء مع االطبلؽ‬
‫كال يسافر إال بإذف (فإف فوض(‪ )2‬العامل نحو أف يقوؿ رب الماؿ إعمل برأيك أك قد فوضتك فيو‬
‫(جاز) لو الحكماف (األكالف(‪ )3‬كىما الخلط(‪ )4‬كالمضاربة‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يجوز لو الخلط كإف‬
‫فوض (ك) إذا فوض العامل فدفع الماؿ إلى آخر مضاربة صح ذلك (كإف شارؾ) ىذا العامل األكؿ‬
‫العامل (الثاني في الربح(‪ ))5‬لم يضر نحو أف يدفع الماؿ على أف يكوف نصف الربح لرب الماؿ‬
‫كالنصف اآلخر بينهما نصفين‪ ،‬كقاؿ (أصش) ال يجوز لو ذلك ألف العامل األكؿ يأخذ ربعا من غير‬
‫مقابلة ماؿ كال عمل‪ ،‬قاؿ القاضي زيد ال يسلم ىذا بل لو عمل(‪ )6‬كىو عقد المضاربة مع الثاني (ال‬
‫اآلخراف(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قد تقدـ في الزكاة أف المضارب ال يوكل كقد فرؽ بأف ىنا ككيل كشريك كقيل‪ :‬الفارؽ العرؼ‬
‫(‪ )2‬أك جرل عرؼ بهما جاز‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )3‬كإنماجاز األكالف ال اآلخراف ألف الخلط كالمضاربة نوع من التصرؼ الذم يجلب الفائدة فيدخبلف‬
‫في التفويض بخبلؼ القرض كالسفتجو ففيهما تعرض للخطر () من غير فائدة موجودة [مرجوة) فلم‬
‫يكف باألذف بهما التفويض ما لم يعينهما في األذف‪( .‬غيث) () كألنهما إخراج الماؿ عن طلب الربح‬
‫فيو كذلك خبلؼ المقصود‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )4‬ما لم يكن الماؿ قد زاد أك نقص‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كإف شرط للثاني أكثر من األكؿ نحو أف يشترط لو ثلثين كلم يشرط األكؿ إال نصف ضمن للمالك‬
‫كمثلو في (البياف) (بياف) (قرز)‬
‫(‪ ) 6‬كىو قبض الربح كتسليمو للمالك‪( .‬قرز) لكن ليس لمثلو أجرة فتفسد قيل‪ :‬ىذا في الفاسدة ال في‬
‫الصحيحة فقد ملك االجره بنفس العقد فيصح عقده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كىو (*) يقاؿ يؤحذ من ىذا أف الوكيل إذا فوض لم يتناكؿ التفويض إال ما كاف يقتضيو العرؼ‬
‫فليس لو أف يطلق أك يعتق أك نحو ذلك (حاشية سحولي لفظا) يقاؿ ال مأخذ فيو إذ التفويض في الوكالة‬
‫أعم كىنا يحتمل التفويض على الوجو الذم ال يبطل معو الربح إذ عقدىا يقتضي ذلك‬

‫(‪)192/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كىما القرض كالسفتجة فبل يجوزاف لو(‪ )1‬كإف فوض ما لم يعينهما باالذف (إال‬
‫صفحة ‪333‬‬
‫[ لعرؼ(‪ )2‬بأف التفويض يدخل تحتو القرض كنحوه جاز ذلك‬
‫فصل في حكم المؤف التي يحتاج إليها في المضاربة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف فعل كاف غاصبا لمالها‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬ككذا لو جرل عرؼ بهما كإف لم يكن ثم تفويض جاز أيضا كمثلو في (الفتح)‪ .‬كلفظ الفتح إال‬
‫السفتجة كالقرض بغير أذف أك عرؼ فأما لو أذف بهما أك جرم عرؼ كاف لو ذلك (*) كالعبرة بعرؼ‬
‫العامل فإف لم يكن فعرؼ الجهة (*) يكوف عرؼ المضارب إف كاف من أىل البحيرة كإف لم يكن فعرؼ‬
‫جهتو‪.‬‬

‫(‪)193/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أف (مؤف الماؿ) من كراء كعلف بهيمة(‪ )1‬كأجرة دالؿ كغير ذلك فهذه (كلها) تكوف (من‬
‫ربحو(‪ )2‬ثم) إذا لم يكن ثم ربح كانت (من رأسو)‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كلو أدل إلى استغراؽ الماؿ(‪)3‬‬
‫جاز ذلك (ككذا مؤف(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك نفقة عبد أك خبا أك ما يهدل لؤلمر أك نحوه فيما يصلح الماؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك فوائده كالصوؼ كالنتاج كغيرىما‪( .‬بحر) ك(كابل) كينظر لو جنى على ماؿ المضاربة لمن يكن‬
‫األرش كىل يفترؽ الحاؿ بين نقص القيمة أـ القياس أنو اف نقص من القيمة فللمالك كإف لم فمن‬
‫الفوائد‪( .‬سماع) الفقيو حسن كقيل‪ :‬اف األرش من الفوائد األصلية‪ .‬لى يقاؿ القياس أنها للمالك مطلقا‬
‫ألنها جبر لجزء نقص من العين كاألمر في ذلك كاضح‪( .‬شامي) (*) كفوائده األصلية كالفرعية من‬
‫الربح‪( .‬بياف) (*) الحاصل بعد التصرؼ أك قبلو‪( .‬قرز) أم قبل لزكـ الغرامات كبعدىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك زاد‪( .‬قرز) كيرجع على المالك [ إذا نول الرجوع‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )4‬صوابو كأما مؤف العامل كخادمو فمن الربح (*) (فرع) كأما الفضبلت كالحجامة كاالدكية كالنكاح‬
‫كاف اضطركا إليو لوال ثم فمن مالو إال لمصلحة التجارة فيها كما لو مات لم يجهز منها‪( .‬بحر) إال‬
‫لمصلحة لعرؼ أك عادة‪( .‬قرز) (*) ككذا ىدايا االمرأء اف صلحت بها التجارة‪( .‬بحر) (*) إذا كاف ممن‬
‫ال يخدـ نفسو‪(.‬تذكرة) ك(بياف) كيصح شرط عدـ االنفاؽ للعامل‪( .‬كواكب) كفي (البحر) يستنفق كيلغو‬
‫الشرط‪ .‬كفي (البياف) يصح الشرط كلو الرجوع في كجو المالك‪( .‬بياف) قيل‪ :‬لكن لو الرجوع في‬
‫المستقبل* قيل‪ :‬إال أف يكوف ىذا الشرط في مقابلة جزء من الربح لم يصح الرجوع‪( .‬كواكب) (*)_‬
‫(فرع ) فإذا حمل مالها على دكابو أك اتجر في جوانبو فإف شرط على المالك أجرتها صح كإف شرط‬
‫المالك عليو عدمو صح كلكن لو الرجوع عن الشرط فيما يستقبل* ال فيما مضى كال حيث**زيد لو في‬
‫الربح ألجل الشرط فبل رجوع كإف لم يقع شرط رجع إلى عادتو في دكابو كفي حوانيتو إف كاف يعتاد أخذ‬
‫األجرة فيها كجبت لو إذا نول الرجوع بها كإف كاف عدمها لم تجب أك التبس لم يجب‪( .‬قرز) ظاىره أنو‬
‫قد لزـ فينظر كلعلو يكوف كاألجرة في الدكر كنحوىا‪( .‬شامي) ككذا حيث ال فيو إذ قد لزمت ألجل‬
‫العادة‪( .‬قرز)(*)_ في كجو المالك أك عبد بكتاب أك رسوؿ‪ .‬قرز (**)_ في كجو المالك أك علمو‬
‫بكتاب أك رسوؿ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)194/12‬‬

‫_____________________________‬

‫العامل كخادمو(‪ ))1‬تكوف من الربح أيضا بشركط(‪ )2‬أربعة األكؿ أف تكوف ىذه المؤف ىي (المعتادة(‪)3‬‬
‫من طعاـ كشراب ككسوة كمركوب(‪ )4‬فإف لم تكن لو عادة فعادة مثلو(‪ * )5‬الشرط الثاني أف يكوف‬
‫ذلك (في السفر فقط(‪ )6‬فإف كاف مقيما في مصره(‪ )7‬لم يجز لو االستنفاؽ من ماؿ المضاربة بل من‬
‫خاصة مالو‪ ،‬قاؿ في الشرح ال خبلؼ في ىذا ألف إقامتو في مصره ليس ألجل الماؿ قيل (ح)(‪)8‬‬
‫صفحة ‪334‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ظاىر العبارة يوىم أف مؤف العامل من ربحو ثم من رأسو كليس كذلك كقد رفع ىذا الوىم بقولو فيما‬
‫سيأتي كلم يجوز استغراؽ الربح‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )2‬كعليو ما جرت بو عادة مثلو‪( .‬ىداية) من شر كطي كحمل ملخف‪( .‬شرح ىداية) يعني يجب على‬
‫العامل أف يعمل بيده ما جرت العادة أنو يعملو فإف استأجر على ذلك كانت األجرة من مالو كما جرل‬
‫العرؼ بأنو يستأجر عليو كانت األجرة من الماؿ‪( .‬ضياء ذكم األبصار)‬
‫(‪ )3‬فإف فضل شئ من نفقتو رده بعد كصولو مصره كمنو الكسوة‪( .‬تذكرة) ك(بحر معنى) (قرز) (*) ال‬
‫النادرة من الحجامة كالدكاء كغيرىما‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )4‬كمسكن‬
‫(‪ )5‬في مثل ذلك الماؿ فما زاد على المعتاد () فعلى العامل ال على رب الماؿ‪( .‬كواكب) () في ذلك‬
‫البلد‬
‫(‪ )6‬بريدا كقيل‪ :‬الخركج من الميل‪( .‬قرز) [ إذا كاف عازما بريدا تم‪( .‬قرز) ](*) (فرع) فلو فسخاىا‬
‫كما لها دين على الغير فعليو أف يقتضيو كيستنفق منو () كأف لم يقتضيو ضمن لمالكو‪( .‬بياف) () يعنى‬
‫في مدة المطالبة كما في انقضاء كقت المؤقت حيث انقضى الوقت كما لها عركض (*) فرع‪ :‬كإذا‬
‫تفاسخا في السفر فبل نفقة في الرجوع في األصح كما لو مات لم يجهز منو‪( .‬بحر) كيرد ما فضل من‬
‫مؤنة بعد رجوعو إذا ارتفع سبب استحقاقو‪( .‬بحر بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )7‬إذا كاف عازما بريدا‪( .‬قرز) (*) فإف أقاـ في السفر استنفق منها مهما اشتغل بها‪( .‬بحر بلفظو)‬
‫(‪ )8‬كقواه في (الوابل) ك(المفتي) (*) كالجربي كالذمارم ك(حثيث)‬

‫(‪)195/12‬‬
‫_____________________________‬

‫[ فعلى ىذا التعليل لو كانت إقامتو ألجل الماؿ بحيث لواله لخرج كاف لو أف ينفق على نفسو(‪)1‬‬
‫الشرط الثالث أف يكوف سفره لبلشتغاؿ بماؿ المضاربة‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كمن ثم قلنا (مهما اشتغل‬
‫بها(‪ )2‬فإف كاف المقصود غيرىا نحو أف يكوف مقصوده الحج فإنو ال يستنفق(‪ )3‬منها فإف كاف‬
‫المقصود في السفر ماؿ المضاربة كغيرىا(‪ )4‬فإنو يقسط على حساب ذلك(‪ ،)5‬قاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيبح‪ :‬ككذا لو أف ينفق من الوديعة بحصتها‪ ،‬قاؿ الفقيو علي أما الوديعة(‪ )6‬فالعرؼ خبلؼ ىذا كىو‬
‫أنو ال ينفق منها على نفسو كإنمايأخذ منها حصتها من الجباء كالكراء‪ ،‬قاؿ الشيخ عطية فإف استؤجر‬
‫للحج فسافر لو كلماؿ المضاربة أنفق على نفسو في الطريق(‪ )7‬من ماؿ المضاربة(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمذىب خبلفو (*) قلت‪ :‬ألنو حبس ألجلها‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )2‬حفظا كتصرفا أك أحدىما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬صوابو منو (*) كلفظ (التذكرة) كاف سافر لها كللحج كىو المقصود فبل شئ منها حتى يشتغل بها‬
‫فإف ىي المقصودة فمنها حتى يشتغل بو كيرد فاضل نفقتو متى عاد مصره‪( .‬تذكرة) ك(لفظا) ك(قرز)‬
‫(‪ )4‬كتجارة ثانية لو أك لغيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني على حساب أجرة حاج كماؿ المضاربة فإذا كاف سفره لما لها مثبل يستغرؽ عشرة دراىم كمع‬
‫عدمها خمسة لكونو يسلك طريقا سهلة للمؤنة فإنو يكوف حصتها سبعة كنصف‪ .‬امبلء (ىبل) كقرره‬
‫(عامر) (قرز) كمن أجرة الحاج درىمين كنصف(*) بقدر المنفق‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )6‬المراد بالوديعة التي ال يقاسم في ربحها كإف كاف يؤخذ عليها أجره‪( .‬عامر) إذ لو قاسم كاف مضاربا‬
‫كلفظ (المقصد الحسن) (مسألة) إذا جرت العاده بأف الوديع يستنفق من الوديعة بحصتها في السفر‬
‫انقلبت اجارة فاسدة كيكوف أجيرا مشتركا كلو أجرة المثل‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )7‬كلعل ىذا يستقيم إذا كاف يتجر في طريقو كأما إذا كاف يريد ايصاؿ الماؿ إلى مكة فلعلها تقسط‬
‫النفقة من أكؿ سفره بنيتهما‪( .‬شرح زىور) كقد ذكر في (البحر) حيث اشتغل بها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬حيث اشتغل بها‬

‫(‪)196/12‬‬

‫_____________________________‬

‫فإذا كصل إلى الميقات قسطت على قدر العمل فيهما(‪ )1‬كنفقتو في الرجوع من ماؿ المضاربة(‪)2‬‬
‫مهما اشتغل بها * (ك) الشرط الرابع أف يكوف في ماؿ المضاربة(‪ )3‬سعة بحيث (لم يجوز إستغراؽ‬
‫الربح(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مثاؿ ذلك لو كاف أجرة من يحرـ للحج من الميقات كيدخل إلى مكة يتم أعماؿ الحج خمسة‬
‫عشر درىما كأجرة من يشتغل بماؿ المضاربة من الميقات في الطريق كفي بيعو كشرائو في مكة عشرة‬
‫دراىم ضم عشرة إلى خمسة عشر يكوف الجميع خمسة كعشرين فحينئذ يكوف على ماؿ المضاربة‬
‫خمسي الخمسة كالعشرين كذلك عشرة كعلى اعماؿ الحج ثبلثة أخماس كذلك عشر كيقاس على‬
‫ذلك‪ .‬ك(قرز) خبلؼ ىذا التمثيل كىو أنو يقصد كما في الصورة األكلى إذ ال فرؽ بينهما‪( .‬سماع)‬
‫سيدم حسين الديلمي رحمو اهلل ك(قرز) كلفظ حاشية مثالو لو كاف يستنفق في سفر الحج عشره دراىم‬
‫فلما سافر بماؿ المضاربة احتاج خمسة عشر كانت العشرة نصفين كالخمسة على ماؿ المضاربة ىذا‬
‫ذكره سيدنا (سعيد الهبل)‬
‫(‪ )2‬من الربح‬
‫(‪ )3‬صوابو في الربح(*) نفسو‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬قيل‪ :‬معناه ال يستحق (*) النفقة من ماؿ المضاربة إال إذا كاف كثيرا ال إف كاف قليبل نحو عشره‬
‫دراىم إلى مكة كاختلف في تقييد األكثر فقيل‪ :‬إف يقدر االستغراؽ للربح باالنفاؽ في مجرل العادة ىذا‬
‫اختاره اإلماـ شرؼ الدين عليو السبلـ كىو ظاىر (األزىار) كالتذكره فتأمل قاؿ (سيدنا حسن) ىذا ال‬
‫يأتي (*) فإف استنفق فإنكشف االستغراؽ ضمن للمالك نصف (‪ )1‬ما استهلك كاف جوز االستغراؽ كلم‬
‫يستنفق فإنكشف أف النفقة ال تستغرؽ رجع على مالها بما أنفق على نفسو ما لم ينو التبرع (‪)2‬‬
‫كيقتسماف الزائد (‪ )1‬القياس أنو يضمن الكل كقيل‪ :‬يضمن ما ينقسم بينهما[مثل درىم كنحوه (ىبل)‬
‫]ألف ليس لو أف ينفرد بأخذ حصتو من دكف أذف يضمن الكل كفي (البياف) اف نول الرجوع (*) (مسألة)‬
‫يقاؿ إذا استنفق العامل في المضاربة من الربح بعد ظهوره ثم كقع خسر في الماؿ يرد العامل ما استنفق‬
‫للجبر أكال الظاىر كجوب الرد ألف استنفاقو كالمشركط بعدـ الخسر كذا قرره بعض المشايخ‪( .‬مقصد‬
‫حسن) (*) فلو ظن أنو اف استنفق المعتاد استغرؽ كاف اقتصر على قدر معلوـ لم يستغرقو لم يكن لو أف‬
‫يستنفق ألف المعتاد يستغرقها‪( .‬صعيترم) ك(قرز) (الشامي) كلو قيل‪ :‬ىنا يستحق البعض ما لم يجوز بو‬
‫االستغراؽ ال الكل كىو ما يجوز بو االستغراؽ لم يكن بعيدا كما لو كاف ماؿ المضاربة () مائة كمؤنتو‬
‫في مدة سفره ستوف درىما مثبل استحق من ماؿ المضاربة خمسين فقط كال كجو لسقوط الكل مع‬
‫امكاف أخذ البعض كال يقاؿ تجويز عدـ االستغراؽ لؤلكثر شرط في االستنفاؽ‪ .‬من (شرح) ابن‬
‫لقماف[المختار أف لو أف يستنفق إلى اف يبقى من الربح ما يمكن قسمتو بينهما كما في الصورة األكلى‬
‫التي في(ىامش الشرح) أكلها فإف استنفق فإنكشف‪( .‬قرز)]()صوابو الربح على المذىب‪(.‬قرز)(*)‬
‫بالنفقة المعتادة‪.‬‬

‫(‪)197/12‬‬
‫_____________________________‬

‫‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬بل ينفق على نفسو إذا كانت النفقة ال تستغرؽ ماؿ‬
‫صفحة ‪335‬‬
‫[ المضاربة كال أكثره كالنصف في حكم األقل‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كلعلو(‪ )1‬يعمل بظنو(‪ )2‬فإف أنفق‬
‫كانكشف أنو أكثر(‪ )3‬ضمن كإف لم ينفق من ماؿ المضاربة(‪ )4‬كانكشف أف النفقة النصف فما دكف‬
‫رجع ما لم ينو التبرع(‪( )5‬ك) إذا عرض لو مرض أك حبس في حاؿ سفره منعو من التصرؼ كأراد أف‬
‫يستنفق منها (في) حاؿ (مرضو كنحوه(‪ )6‬ففيو (تردد(‪ )7‬بين المذاكرين فعن االمير (ح) كالشيخ عطية‬
‫ال يستنفق منها(‪ )8‬كعن ابن معرؼ لو أف يستنفق منها(‪ ،)9‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كالقوالف‬
‫محتمبلف(‪( )13‬فإف أنفق(‪ )11‬العامل (بنية الرجوع(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عن سيدنا عيسى دعفاف كبلـ الفقيو علي تفسير لكبلـ أصحابنا في الربح ككبلـ الفقيو يحيى‬
‫البحيبح في عين الماؿ كالظاىر أنو تفسير لكبلـ الفقيو يحيى البحيبح فقط‬
‫(‪ )2‬يعود إلى االز‬
‫(‪ )3‬من النصف (*) ىذا تفصيل لكبلـ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني من الربح‬
‫(‪ )5‬كالمقرر أف للعامل االنفاؽ مهما بقي من الربح مالو قيمة كأمكن قسمتو‪ .‬سيدم أحمد السراجى‬
‫(*) بل ال بد من نية الرجوع(*) قوم‪.‬‬
‫(‪ )6‬حبسو كالخوؼ ككسر السفينة‬
‫(‪ )7‬بل خبلؼ (*) كالمختار التفصيل كىو أنو إف حبس ألجلها () أك مرض في حاؿ كونو مشتغبل بها‬
‫كاف لو أف يستنفق كإال فبل كمثلو في (حاشية سحولي) (قرز) () اف اشتغل بها (*) التردد لئلماـ ال‬
‫للمذاكرين فقد جزموا ألف منهم من يقوؿ يستنفق كمنهم من يقوؿ ال يستنفق كقد ذكر معناه في (حاشية‬
‫سحولي)‬
‫(‪ )8‬حيث لم يشتغل بها‪.‬‬
‫(‪ )9‬حيث حبسو أك مرضو بسببها‪( .‬عامر) مع االشتغاؿ بها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬قاؿ في (البحر) كاألقرب أنو ال يستنفق من مالها إذا ال سب لو حيث ال يكوف الحبس ألجلها‪.‬‬
‫(قرز) كإذا اشتغل بها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬على ماؿ المضاربة‪( .‬ىداية) بخبلؼ ما لو أنفق على نفسو كتلف فبل رجوع بعد التلف لعدـ‬
‫الربح‪( .‬ىداية) (قرز)‬
‫(‪ )12‬قاؿ في (التذكرة) كالحفيظ كتكوف (*) بينتو على اقرار المسالك أنو نول الرجوع كقيل‪ :‬بل القوؿ‬
‫قولو في الرجوع نية الرجوع ألنو ال يعرؼ إال من جهتو (قرز)‬
‫(‪)198/12‬‬

‫_____________________________‬

‫على ماؿ المضاربة‬


‫صفحة ‪336‬‬
‫[ (ثم تلف الماؿ(‪ )1‬بين) على ذلك (كغرـ) لو (المالك كصدقو مع البقي(‪ ،)2‬كقاؿ الشافعي‪ :‬يصدقو‬
‫مع البقاء كالتلف على قدر نفقة المثل (كال) يجوز لو أف (ينفرد بأخذ حصتو(‪ ))3‬من الربح من غير إذف‬
‫شريكو(‪ ،)4‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬سواء قلنا أف القسمة بيع(‪ )5‬أـ إفراز(‪ )6‬ألنو ال(‪ )7‬يفسخ‬
‫المضاربة من غير حضور اآلخر(‪ )8‬كأما المالك فلو أخذ نصيبو من غير حضور العامل(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على االتفاؽ‪( .‬قرز) (*) إذ قد خرج عن كونو أمينا‪( .‬بحر) (*) يعني أف العامل إذا ادعى أنو نفق أك‬
‫نحوه من ماؿ نفسو على ماؿ المضاربة بنية الرجوع على مالها كأنكر المالك ذلك فإف القوؿ فيما ادعاه‬
‫للعامل فيما ادعاه مع يمينو كقولو أك نحوه أم نحو اإلنفاؽ ما اقترضو لها كما سلمو من جباء كنحوه‬
‫ككذا الخسر القوؿ لو فيو كفي قدره كىذا كلو مع بقاء الماؿ ألنو أميره كأما مع التلف كالفوؿ في ذلك‬
‫للمالك مع يمينو كالبينة على العامل ألنو يدعي تضمين المالك كاألصل براءتو فإف بين بذلك عزـ لو‬
‫المالك‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )2‬ال بعد التلف فعليو البينة ألنو يريد تضمين المالك أم يدعي ذلك دين عليو‪( .‬بياف) فإف تلف بعض‬
‫الماؿ صدقو إلى قدر الباقي‪( .‬كواكب)[كيبين على التالف‪( .‬قرز) ](قرز) (*) إلى قدر رأس الماؿ كيبين‬
‫على الزائد‪( .‬قرز) (*) يعين بكوف القوؿ قوؿ العامل مع يمينو كالبينة على المالك كيكوف على إقرار‬
‫العامل‪.‬قرز‬
‫(‪ )3‬فلو أذف المالك لو بأخذ حصتو من الربح منفردا جاز أم عزؿ نصيبو من الربح‪(.‬حاشية سحولي)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬ككجهو أنو يكفي الحضور كإف لم يأذف‬
‫(‪ )5‬حيث كانت عركضا‬
‫(‪ )6‬حيث كانت نقدا‬
‫(‪ )7‬ألف قسمة الربح قسمة للمضاربة كليس لو ذلك إال في كجو المالك‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )8‬إال أف تكوف مؤقتة ككاف رأس الماؿ عند انقضاء الوقت مما قسمتو افراز فلو أف يأخذ حصتو إذ لو‬
‫عزؿ نصيبو من الربح‪( .‬قرز) كمثلو في (حاشية سحولي)‬
‫(‪ )9‬حيث كاف مما قسمتو افراز كإف كاف مما ليس قسمتو افراز لم تجز إال بحضوره‪( .‬شرح لفظا)‬
‫(قرز) (*) حيث لو عزلو‪.‬قرز‬
‫(‪)199/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ألنو ال يحتاج في العزؿ إلى حضوره ىذا إذا قلنا أف القسمة إفراز‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬بل‬
‫لكل كاحد منهما أف ينفرد بأخذ حصتو إف جعلنا القسمة إفراز‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كاألكؿ أصح(‪)1‬‬
‫(كيملكها(‪ )2‬بالظهور) بأف ترتفع أثماف السلع فيصير بعض السلع ملكا للعامل كىو قدر حصتو من‬
‫الربح الذم قد ظهر (فيتبعها أحكاـ الملك) كىي كجوب الزكاة(‪ )3‬كحصتو من الفطرة إذا كانت السلعة‬
‫رقيقا(‪ )4‬كيصير بها غنيا كيعتق(‪ )5‬إذا كاف في الرقيق رحم لو(‪ )6‬كينفسخ النكاح إذا كاف فيهم‬
‫زكجتو(‪ ،)7‬كقاؿ (ـ) بالو‪ ،‬كالشافعي ال يملك إال بالقسمة(‪( )8‬كإنمايستقر) ملكو لحصتو (بالقسمة)‬
‫كقبلها ملكو غير مستقر كمعنى كونو غير مستقر أنو إذا عرض لو الخسر بعد ظهور الربح جبر رأس‬
‫الماؿ بالربح فيبطل ملك العامل(‪ )9‬إف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو كالوكيل ال يعزؿ نفسو إال في حضرة األصل كأما المالك فلو ذلك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني حصتو‪.‬‬
‫(‪ )3‬لكن ينظر ىل للتضييق أك للتحويل القياس للتحويل[ كتضيق متى قبضو ] (شامي) كالمكاتب‬
‫(‪ )4‬ىذا على القوؿ أنو يعتق بنفس الشراء كىو المذىب‬
‫(‪ )5‬كالمذىب أنو يعتق مطلقا سواء كاف ثم ربح أـ ال ككذا في انفساخ النكاح ما لم يكن عبدا () أك‬
‫أضاؼ (لفظا) فبل يعتق كال ينفسخ النكاح‪( .‬قرز) () ألنو قد دخل في ملكو لحظة مختطفة‪( .‬قرز) (*)‬
‫كالمضارب حر‪ .‬كلم تضف لفظا‪ .‬قرز كسواء كاف ثم ربح أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالمضارب حر‪.‬‬
‫(‪ )7‬كسواء كاف ثم ربح أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )8‬إف قيل‪ :‬ملكو غير مستقر كىبل كاف كالمكاتب على ما تقدـ من الخبلؼ قاؿ السيد محمد بن عز‬
‫الدين بن صبلح الفرؽ صحت ماؿ الكتابة من حيث لزكـ تأجيلو كتنجيمو كبطبلنو بتعجيز العبد نفسو‬
‫كلكونها معاكضة مخالفة للقياس‪( .‬مفتي) (*) إذ لو ملكت بالظهور لم يجبر بها الخسر كيملك ربح‬
‫الربح قلنا ىو يملك ملكا غير متفرد فيصح جبر الخسر منو تم (غيث)‬
‫(‪ )9‬غير العتق كاالستيبلد كالنكاح فبل يبطل‪( .‬قرز) (*) ال أحكامو‪( .‬مفتي)‬

‫(‪)233/12‬‬

‫_____________________________‬
‫استغرقو الجبر كلهذا‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ (فلو خسر(‪ )1‬قبلها) أم‪ :‬قبل القسمة (كبعد التصرؼ(‪ )2‬آثر‬
‫الجبر) لرأس الماؿ بما كاف ربحا (كإف) قدرنا أنهما اقتسما الربح جاىلين للخسر ثم (انكشف(‪ )3‬لهما‬
‫(الخسر‬
‫صفحة ‪337‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك سرؽ أك ضياع [ المراد تلف من غير جناية كال تفريط‪( .‬قرز) ] () فإنو يجبر ألنو ال ربح إال بعد‬
‫كماؿ رأس الماؿ ذكره في (الشرح) (رياض) كال يرجع بما أنفق على الربح أم ربح العامل قبل ظهور‬
‫الخسر‪( .‬قرز) () أما الضياع فمضموف ألنو تفريط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬البيع كالشراء (*) في جميع الماؿ‪ .‬لى (لفظا)‬
‫(‪ )3‬كصورتو أف يبيع السلع فعزال رأس الماؿ ظنا منهما بوفائو كاقتسما الباقي (*) ثم انكشف أف الماؿ‬
‫ناقص فيؤدم كل كاحد منهما ما قبض لتوفية رأس الماؿ‬

‫(‪)231/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ بعدىا) أم‪ :‬بعد القسمة أنو قد كاف كقع الخسر قبلها فإنها تبطل كيجبر رأس الماؿ كعلى الجملة‬
‫فالمسألة على كجوه ثبلثة * األكؿ أف يحصل ربح كخسراف قبل قبض(‪ )1‬رأس الماؿ كقبل قسمة الربح‬
‫فبل خبلؼ أنو يجبر الخسراف بالربح * الثاني أف يحصل ربح ثم يقسمانو كيقبض رأس الماؿ(‪ )2‬فبل‬
‫خبلؼ أف الربح ال يجبر بو الخسراف(‪ * )3‬الثالث أف يقسم الربح كال يقبض رأس الماؿ ثم حصل‬
‫الخسراف بعد ذلك(‪ )4‬ففي ىذا خبلؼ فظاىر قوؿ الهادم عليو السبلـ كىو قوؿ الناصر إنو ال يجبر‬
‫كإف بقسمة الربح قد انعزؿ(‪ )5‬من المضاربة فإذا تصرؼ ثانيا لم يكن إال بإذف رب الماؿ(‪ ،)6‬كقاؿ أبو‬
‫العباس‪ ،‬كأبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي إنو يرد ما أخذه من الربح كيجبر بو الخسراف ألف الفسخ إنما يكوف‬
‫بقبض رأس الماؿ كمحل الخبلؼ إذا أقتسما الربح كرأس الماؿ على صفتو(‪ )7‬أما لو كاف سلعا(‪)8‬‬
‫فالقسمة موقوفة على كماؿ رأس الماؿ(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم قبل أف يقبض المالك رأس الماؿ من العامل‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني أف المالك رد رأس الماؿ إلى العامل مضاربة ثانية فاتجر فيو فخسر‬
‫(‪ )3‬ألف ىذه معاملة أخرل‪ .‬قولو الخسراف يعني الحاصل في المضاربة الثانية‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني في مضاربة أخرل‬
‫(‪ )5‬إذ القسمة بعد افراز رأس الماؿ كالفسخ‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )6‬بعد قبضو أك توكلو بقبضو من نفسو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ ) 7‬نقدا‪( .‬قرز) (*) يعني دراىما إف كاف دراىما أك دنانيرا إف كاف دنانيرا (*) ثم تلف (*) نقدا‪ .‬قرز‬
‫(*) ككذلك الربح معناه ككذلك إذا حصل في رأس الماؿ زيادة قبل أف يتصرؼ فيو العامل كذلك نحو‬
‫اف يزداد سعر النقد الذم عقدت عليو المضاربة فإف تلك الزيادة ال تسمى ربحا كال يستحق العامل منها‬
‫شيئا بل يكوف ذلك الزائد من رأس الماؿ‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )8‬أك نقدا ال على صفتو‬
‫(‪ )9‬يعني حيث لم يقبض المالك السلع عن رأس الماؿ إذ لو قبضت ثم كسدت في يده فبل يجبر‬
‫الربح الخسراف ذكره معناه في (حاشية سحولي) كقرره (الشامي) (*) كأما لو اقتسما الربح ثم دفع‬
‫العامل السلعة إلى المالك كقيمتها قدر رأس الماؿ كاملة نقد ثم كسدت بعد ذلك فهل يجبر الخسر‬
‫بالربح في ىذه الصورة أـ ال حكم للكساد كنحوه بعد قبض المالك لها كإذا قلنا يجبر كسادىا بالربح‬
‫فهل يشارؾ العامل المالك في ربحها لو غلت بعد قبض المالك لها ينظر االقرب في ىذه الصورة أنو ال‬
‫حكم للخسر الحاصل بعد قبض المالك لها عن رأس الماؿ (*) كالمضاربة باقية فيرد العامل ما أخذ من‬
‫الربح‪( .‬بياف معنى)‬

‫(‪)232/12‬‬

‫_____________________________‬

‫قولو عليو السبلـ كبعد التصرؼ احتراز من أف يكوف الخسر قبل التصرؼ نحو أف يتلف بعض رأس‬
‫الماؿ فإنو ال يجبر بالربح(‪)1‬‬
‫فصل‬
‫في أحكاـ المضاربة الصحيحة (ك) اعلم أف التصرؼ في ماؿ المضاربة بالبيع(‪ )2‬كغيره للعامل فقط‬
‫ك(للمالك شراء سلع المضاربة منو(‪ )3‬كإف فقد الربح) فيها اعلم أف المسألة على كجوه ثبلثة * األكؿ‬
‫أف يكوف في ماؿ المضاربة ربح فيشترم المالك حصة العامل من الربح فهذا جائز كفاقا مع أف المؤيد‬
‫باهلل يقوؿ إنما يملك(‪ )4‬بالقسمة لكن قد حصل في البيع معنى القسمة(‪ * )5‬الثاني أف يكوف في‬
‫الماؿ ربح كاشترل رب الماؿ جميعو‪ ،‬فقاؿ أبو العباس‪ ،‬كأبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي‬
‫صفحة ‪338‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كصورتو أف يضاربو بالفين فتلف قبل التصرؼ الف ثم استفاد على الباقي الفا فإنو ال يجبر االلف‬
‫التالف ألف المضاربة قد بطلت فيو‪( .‬زىور) (قرز) (*) ذكره اإلماـ يحيى عليو السبلـ ألف ما فات قبل‬
‫التصرؼ بطلت المضاربة فيو فبل يجبر بالربح‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالرىن كالقرض كالعارية كالهبة على غير عوض كاالستئجار‬
‫(‪ )3‬ككذا االستئجار كاالرتهاف كنحو ذلك‪( .‬قرز) (*) أك من ككيلو‪.‬‬
‫(‪ )4‬ينظر متى يملك حتى يصح البيع عنده كلعلو يقاؿ يصح البيع كيكوف (*) بينهما ترتب ذىني كما‬
‫قالوا في البيع‪ .‬امبلء مي‬
‫(‪ )5‬كيكوف بينهما ترتب ذىني كما قالوا في بيع الضمني‪ .‬أصبل (شامي)‬

‫(‪)233/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[‪ ،‬كالمؤيد باهلل في االستحساف(‪ )1‬أف ىذا جائز(‪ ،)2‬كقاؿ المؤيد باهلل في القياس(‪ )3‬أنو ال يجوز في‬
‫الزائد على حصة العامل(‪ )4‬كىو قوؿ زفر * الثالث أف يكوف الماؿ سلعة(‪ )5‬ال ربح فيها فقد صرح أبو‬
‫العباس في الشرح(‪ )6‬أنو يصح من رب الماؿ شراؤىا كىو ظاىر حكاية الشرح عن أبي حنيفة‪ ،‬كقاؿ‬
‫في شرح االبانة كالكافي لم يجز ىذا إال (ع)(‪ )7‬كىو خطأ مخالف لبلجماع(‪ )8‬فلو أراد العامل‬
‫يشترم من المالك سلعا بالدراىم التي سلمها إليو‪ ،‬فقاؿ في بياف السحامي عن بغضهم(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحقيقتو ىو العدكؿ عن القياس إلى قياس أقول منو (‪ )1‬كال فرؽ بين أف يكوف ذلك األمر االقول‬
‫خبرا أك إجماعا أك قياسا ال تعليل كاألخذ باالستحساف أكلى من األخذ بالقياس عند أصحابنا‪( .‬زىرة)‬
‫كعند أصحاب الشافعي األخذ بالقياس أكلى قيل‪ :‬كإنماأكجب االستحساف الجواز في ىذه المسألة‬
‫لوجهين األكؿ التشبو بالعبد المكاتب (‪ )2‬فإف سيده يشترم منو كالثاني أف أكثر العلماء يجيزكف ىذا‬
‫غير زفر‪( .‬شرح بهراف) (‪ )1‬كىو أف العامل قد صار ىو المالك للتصرؼ في الماؿ فكأنو المالك لو‬
‫كما يشترم السيد من مكاتبو‪( .‬بياف معنى) (‪ )2‬كعبده المأذكف حيث عليو دين مستغرؽ‪.‬‬
‫(‪ )2‬حجتنا أف التصرؼ حق للعامل كليس للمالك التصرؼ إال بأذنو‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )3‬يعني على الوكيل كعلى العبد المأذكف إذا لم يكن عليو دين فإنو ال يجوز ألنو ال يشترم ملكو من‬
‫ملكو‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )4‬ألنو بيع مالو بمالو‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )5‬كاحدة‪.‬‬
‫(‪ )6‬شرح) ع (*) لعلو التحرير‬
‫(‪ )7‬كىو ظاىر االز‬
‫(‪ )8‬بل كبلـ صحيح مختار ال غبار عليو‪( .‬شامي) فللو دره (*) ألف المالك اشترل ملكو بملكو‪.‬‬
‫(‪ )9‬ككذا يصح أف يشترم المالك من العامل السلع التي دفعها إليو ليبيعها كيجعل ثمنها ماؿ مضاربة‬
‫كإنماجاز في ىذه الصورة ترجيحا لبلستحساف على القياس ككما جاز أف يبيع عبده من نفسو كيكاتبو مع‬
‫أف في ذلك معاكضة ملكو بملكو فكذا ىنا أما بيع العبد من نفسو فليس فيو معاكضة مالو بمالو‪.‬‬
‫(حاشية السحولي) (*) ألف الوالية إلى العامل كالف الدراىم ال تتعين‬

‫(‪)234/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أف ذلك جائز ككذا اذكره في الزكائد للناصر‪ ،‬قاؿ كىو الظاىر من مذىب القاسمية كالفريقين‪ ،‬كالمؤيد‬
‫باهلل في االستحساف‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل في القياس كزفر إنو ال يجوز كمثلو ذكر أبو جعفر(‪( )1‬ك) كما‬
‫يجوز للمالك شراء سلع المضاربة من العامل يجوز لو(‪( )2‬البيع منو(‪ )3‬إف فقد) الربح كال خبلؼ في‬
‫ذلك كاختلفوا إذا كاف فيو ربح‪ ،‬فمن قاؿ إنو يملك بالظهور كىم الهدكية‪ ،‬قاؿ ال يصح البيع‬
‫صفحة ‪339‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لنفسو‬
‫(‪ )2‬أم للمالك‬
‫(‪ )3‬لكن يورد على ىذا سؤاؿ كىو أف يقاؿ ككيف صح من المالك البيع من العامل ككالية البيع إلى‬
‫العامل كالجواب أف دخوؿ العامل مع المالك في البيع أذف للمالك بالبيع إليو فإف قيل‪ :‬إف كاف األمر‬
‫كما ذكر فالعامل متولي طرفي العقد في الحقيقة إذ الوالية صارت من جهتو كىو ال يصح أف يتولى‬
‫طرفي العقد كاحد فهذا منو ككاف كولي الصبي إذا ككل من يبيع ماؿ الصبي منو كالجواب في ىذا أف‬
‫العامل انما لو حق يمنع من البيع فلما دخل في العقد كاف دخولو إسقاط للحق فتعرؼ المالك باالصالة‬
‫ال بالنيابة فصح ىذا ذكره عيسى دعفاف رحمو اهلل تعالى* كمثلو للقاضي (عامر)(*)_ ركاه عن محمد بن‬
‫موسى الذمارم‪ )*( .‬العلة في قولو كالبيع منو إف فقد غير صريحة‪ )*(.‬فإف قلت‪ :‬كيف يصح البيع‬
‫كالوالية للعامل لعلو بالوالية األصلية‪.‬‬

‫(‪)235/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ في قدر نصيبو من الربح(‪ )1‬بل فيما دكنو(‪ ،)2‬كمن قاؿ ال يملك بالظهور كىو المؤيد باهلل صح‬
‫البيع(‪ )3‬عنده في الجميع‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كال يقبض المضارب(‪ )4‬من نفسو الثمن ألف القبض إلى‬
‫الوكيل كالوكيل ىذا ىو البائع(‪ )5‬كال تنفسخ المضاربة بينهما * نعم كإنمايجوز التصرؼ للمالك في سلع‬
‫المضاربة بالبيع كالشراء من العامل فقط (ال من غيره فيهما) أم‪ :‬في الشراء كالبيع فبل يجوز أف‬
‫يشتريها(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بخبلؼ ما تقدـ كالفرؽ أف الوالية ىنا كالمالك لو بخبلؼ ما تقدـ فالوالية إلى غير المالك(*)‬
‫حيث باعو منفردا أك الكل حيث لم يميز‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا اللفظ مجمل يحتاج إلى تفصيل كىو أف يقاؿ إف باع الماؿ من العامل جميعو لم يصح في‬
‫الكل ألنو اشترل ملكو كملك غيره كذلك ال يصح كأما إذا اشترل ما عدا حصتو من الربح فذلك كاضح‬
‫كىو أنو يصح‪ .‬ح ينبغي ك(قرز) (*) حيث اشترل حصة المالك فقط فلو اشترل الجميع لم يصح ألنو‬
‫اشترل ملكو كملك غيره ألف الجهالة مقارنة للعقد كال يتصور ىنا اجازة إال أف تميز األثماف كالمختار أنو‬
‫ال يصح تميزت أـ ال ألنو اشترل ملكو كملك غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬يقاؿ البيع بمعنى القسمة فينظر سل إال أف يقاؿ في البيع معنى القسمة حيث باع الحصة فقط كقد‬
‫ذكر معناه في (البحر)‬
‫(‪ )4‬أم نصيب العامل (*) كبعد كبلـ الفقيو علي أف كالية القبض إلى العامل في بيع السلع فدخولو في‬
‫الشراء من المالك توكيل للمالك بالبيع فالمالك في التحقيق ككيل لو كالحقوؽ تعلق بالوكيل من قبض‬
‫الثمن كنحوه فيقبض الثمن كيرده إليو كما لو أذف العامل للمالك ببيع السلع من أجنبي[‪(.‬غيث)](*) إال‬
‫أف يأمره المالك بذلك صح‪ )*(.‬كتبقى المضاربة على الصيغة األكلى‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬إال أف يقبضو ىنا بنية الفسخ‪( .‬بياف) (*) كىو المالك‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬كىو يقاؿ اما الشراء فبل معنى لشراء المالك للسلع من غير العامل كىو يقاؿ فلو اجاز العامل‬
‫شرل المالك لها من الغير ىل يصح قلنا يصح* فقد حصل لو معنى (حاشية سحولي لفظا) يقاؿ يتصور‬
‫حيث ربح أك يجوز كيجبر العامل حينئذ ألف العقد موقوؼ كاما حيث ال ربح كال يجوز فبل يصح بوجو‬
‫إال حيث لم يقصد العزؿ فإنو ينفذ باجازة العامل‪( .‬شامي)(*)_ مع اإلجازة‪( .‬قرز) (*) من نفسو‪.‬‬

‫(‪)236/12‬‬

‫_____________________________‬

‫المالك أك يبيعها(‪ )1‬من غير العامل إال بإذنو(‪( )2‬ك) تجوز (الزيادة المعلومة(‪ )3‬على مالها ما لم يكن‬
‫الماؿ قد زاد أك نقص(‪ )4‬فإف كاف قد زاد أك نقص لم تصح الزيادة عليو(‪ )5‬ألنو يؤدم إلى جبر خسر‬
‫كل كاحد(‪ )6‬منهما من اآلخر(‪( )7‬ك) يجوز للمالك (االذف للعامل (باقتراض(‪ )8‬قدر (معلوـ) من‬
‫الدراىم أك الدنانير(‪( )9‬لها) أم‪ :‬لماؿ المضاربة(‪ )13‬فيضمها إلى ما دفعو إليو من الماؿ فيكوف‬
‫الجميع مضاربة كفي المسألة أربعة أقساـ األكؿ أف يعرؼ الدين كالمستداف منو فبل إشكاؿ في صحة‬
‫ىذا على المذىب(‪ )11‬الثاني أف يجهبل فبل إشكاؿ في فساد المضاربة(‪)12‬‬
‫صفحة ‪343‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث تيقن الربح أك جوز العزؿ كإال فهو يصح العزؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك اجازتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬بالعقد األكؿ‪( .‬قرز)[كال تحتاج الزيادة إلى تجديد عقد‪( .‬حاشية سحولي) (قرز) ](*) كتكوف‬
‫مضاربو كاحدة [‪ .‬بياف) (قرز) ]‬
‫(‪ )4‬بعد التصرؼ ال قبلو فهو اما نما أك كساد (*) كىما باقياف يعني الزيادة كالنقص‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )5‬بل تكوف مضاربة ثانية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كىو غير مستحق فيصير إلى المالك ما ال يستحقو ألنو إذا ربح في الماؿ األكؿ ثم جاءت الزيادة‬
‫كخسر فيها جبره من الربح في األكؿ كالجبر منو غير مستحق للمالك لتقدمو منو ككذلك العكس‪.‬‬
‫(غيث بلفظو)‬
‫(‪ )7‬يعني من الربح (كلفظ (البياف) لئبل تجبر خسراف مضاربة يربح فضاربو أجزاء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ما لم يكن قد زاد أك نقص‬
‫(‪ )9‬أك من غيرىما مما يصح قرضو كبيعو كيجعل ثمنو ماؿ المضاربة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬من نفسو أك من غيره‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬
‫(‪ )11‬حيث أضاؼ إلى األمر لفظبل أك نية أك إلى مالها ألنو يشترط في ككيل القرض االضافة (لفظا) أك‬
‫نية‬
‫(‪ )12‬ال مضاربة ىنا (*) أم بطبلنها‪( .‬قرز)‬

‫(‪)237/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ في قدر الدين فيكوف الربح كالخسراف للعامل كعليو(‪ )1‬أللهم إال أف يجيز األمر(‪ )2‬بعد شراء‬
‫العامل(‪ )3‬بما استداف ككاف العامل قد نول(‪ )4‬أنو لؤلمر الثالث أف يجهل المستداف منو كيعرؼ قدر‬
‫الدين فظاىر كبلـ (اللمع) كالشرح صحتها كىو الذم في األزىار‪ ،‬كقاؿ ابن أبي الفوارس ىي فاسدة‬
‫كالربح كالخسراف يتعلقاف بالعامل الرابع العكس كىو أف يعرؼ المستداف منو كيجهل قدر الدين فقيل‬
‫(م) ظاىر كبلـ الشرح(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفي (الكواكب) ما لفظو كيكوف ما قبضو لنفسو إال أف يضيفو إلى األمر ثم يجيزه كاف لو ألف‬
‫القرض تلحقو االجازة () كال يطالب بو المستقرض ككذا إذ نواه لؤلمر كأجاز لكنو المطالب إف لم‬
‫يصدقو المقرض في نيتو كىذا خبلؼ ظاىر (الشرح) ألف الذم يفهم منو أف المراد باالجازة لعقد‬
‫الشرل ال للقرض كتكوف المضاربة فاسدة على ظاىر اطبلؽ (الشرح) فيستحق أجرة المثل ألف الفساد‬
‫في الزيادة أصلي لجهالة رأس الماؿ سواء لحقت االجازة القرض أك لحقت الشراء فالحكم كاحد ()‬
‫كلفظ (البياف) ككذا ما استقرضو لو إال أف يضيفو إلى المالك ثم يجيز كاف لو على ما تقدـ تفصيلو ألف‬
‫القرض تلحقو االجازة ذكره في (الشرح بلفظو) (قرز) كىو ظاىر (األزىار) فيما يأتي في الشركة حيث‬
‫قاؿ أك أقرض كلم يجز اآلخر يؤخذ أف القرض تلحقو االجازة‬
‫(‪ )2‬كتكوف المضاربة على ىذا االستدراؾ صحيحة كقيل‪ :‬كشراء ما نهى عنو فتكوف فاسدة فسادا‬
‫أصلي لجهالة رأس الماؿ كلو ألحقت االجازة القرض أك لحق الشراء فالحكم كاحد‬
‫(‪ )3‬ككذا قبلو إذا أضاؼ القرض إلى المالك (لفظا) كنية ألف اإلجازة تلحق القرض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أك أضاؼ لفظا‪(.‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني الوكالة عنده كإال فبل فرؽ بينو كبين كبلـ ابن أبي الفوارس ألف الخبلؼ بين الفقيو محمد بن‬
‫يحيى كابن أبي الفوارس بالوكالة فقط كأما المضاربة فهي فاسدة عندىما‪( .‬قرز) [مع عدـ اإلجازة‬
‫كاإلضافة‪( .‬قرز) ](*) كبلـ الفقيو محمد بن يحيى قوم مع عدـ االضافة ككبلـ ابن أبي الفوارس مع‬
‫االضافة كاالجازة كىذا المناسب للقواعد كتكوف المضاربة صحيحة‪( .‬عامر) كاختاره (المفتي)‬
‫ك(الصعيترم) (قرز) (*) يعني باطلة ألف األمر كبل أمر كمن ثم لم يفتقر إلى االجازة كإال لم يكن فرقا‬
‫بين كبلمو كبين كبلـ ابن أبي الفوارس‬

‫(‪)238/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أنها فاسدة فيتعلق الربح(‪ )1‬كالخسراف بالعامل(‪ )2‬ال باألمر‪ ،‬كقاؿ ابن أبي الفوارس الوكالة صحيحة‬
‫باالستدانة(‪ )3‬فيكوف ذلك لؤلمر لكن المضاربة فاسدة(‪ )4‬لجهالة مالها فيكوف الربح كالخسراف لؤلمر‬
‫كللعامل أجرة المثل(‪( )5‬كال يدخل في مالها إال ما اشترم بعد عقدىا بنيتها أك بمالها كلو ببل نية(‪)6‬‬
‫كحاصل المسألة أنو إما أف يشترم قبل عقد المضاربة أك بعد أف كاف قبل لم يكن لها كلو نواه(‪ )7‬كإف‬
‫كاف بعد ففيو أربعة أقساـ بنيتها كمالها فلها ال بنيتها كال بمالها فلو بنيتها ال بمالها فلها الرابع بمالها‬
‫صفحة ‪341‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع عدـ اإلضافة (لفظا) أك نية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ما لم يضف فلو أضاؼ كاف موقوفا على اجازتو فإف أجاز المالك تعلق الربح كالخسراف بالمالك‬
‫كللعامل أجرة المثل ألنو لم يفعلو تبرعا كالمختار صحة المضاربة مع االضافة كلحوؽ االجازة كيكوف‬
‫الربح بينهما كالخسر من رأس الماؿ‬
‫(‪ )3‬قوم مع اإلضافة كأجاز‪.‬‬
‫(‪ )4‬أم باطلة‬
‫(‪ )5‬كما لو سلم ماال مجهوال ليقاسما الربح فيو فيكوف لو أجرة المثل كالماؿ لمواله‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )6‬صوابو حذؼ كلو كقد حذفو في (األثمار) ألنو يوىم أنو يكوف ما شراه من مالها لها كلو نواه لنفسو‬
‫كليس (*) كذلك قاؿ (الشامي) كفي التحقيق أنو ال يحتاج إلى تصويب ألنو لم يرد ذلك‬
‫(‪ )7‬كلو دفع عند من مالها الذم قبضو قبل عقدىا‪( .‬بياف) (قرز)‬

‫(‪)239/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ ال بنيتها فهذا على كجهين األكؿ أف ال يكوف لو نية(‪ )1‬فلها الثاني أف ينوم لنفسو فلو(‪ )2‬كىو‬
‫غاصب للنقد(‪ )3‬كقد دخلت ىذه االقساـ تحت كبلـ األزىار (ك) ماؿ المضاربة (ال تلحقو الزيادة(‪)4‬‬
‫ك) ال (النقص بعد العقد(‪ ))5‬فلو اشترل المضارب شيئا بثمن معلوـ كبعد كقوع البيع طلبو البائع الزيادة‬
‫على الثمن فزاده ككذلك لو باع سلعة ثم طلبو المشترم النقص من الثمن فنقص لم تلحق تلك الزيادة‬
‫كال ذلك النقص ماؿ المضاربة(‪ )6‬بل على المضارب في خاصة مالو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا يخالف ما سيأتي في الوكالة إذا أمره أف يشترم لو بدراىم شيئا كلم يضف () إلى األمر لم‬
‫يكن لو بخبلؼ ىنا فإنو يكوف لماؿ المضاربة من غير نية لعل ىذا أقول ألف فيو شائبة شركة‪( .‬كواكب‬
‫معنى) ك(قرز) (الشامي) كقيل‪ :‬ألف فيها شائبة كالية () الذم سيأتي مثل ىذا كإنمايستقيم الفرؽ على‬
‫خبلؼ (شرح األزىار) الذم اختير أعني على التصويب الذم صوب على (شرح األزىار) ىناؾ في قولو‬
‫ما لم يخالفو الفرع (*) يعني حيث اشترل بمالها فأما لو اشتراه إلى الذمة فلو كلو دفع مالها [كال‬
‫يتصدؽ بالربح]‬
‫(‪ )2‬حيث لم يعنيو المالك كما سيأتي في الوكالة حيث اشترل الوكيل لنفسو كقد عينو األصل إذا اشتراه‬
‫بعينو كلم يجر عرؼ باقتراض كال فوض () كإال فبل فتأمل‪( .‬مفتي) ك(قرز) () كيجرم عرؼ بأف القرض‬
‫يدخل في التفويض كما تقدـ‪( .‬قرز) (*) كيكوف ما أخذه قرضا حيث لحقتو االجازة‬
‫(‪ )3‬كال يبرأ بالرد إال إلى المالك (*) كيتصدؽ بالربح‪( .‬قرز) حيث عينو كدفعو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ككذا أكلياء المساجد كااليتاـ (*) في الثمن كالمبيع يعني من العامل كأما لو كانت الزيادة للعامل‬
‫كالنقص عنو لحقت كذلك ظاىر‪ .‬حاشية السحولى (لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني إذا كانا منو ال لو فيلحقا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ألنو متبرع في الطرفين‬
‫(‪ )7‬كأما الحط [ ألنو بعد البيع حقا كقبلو اسقاط]فباطل إال أف يظهر الربح فمن نصيبو‪ .‬سيأتي خبلؼ‬
‫ىذا الوكالة كىو أنو يصح الحط كيغرـ‪( .‬قرز) (*) لعل ىذا إذا كاف الزيادة من النقدين ال من العركض‬
‫فبل ينفذ كيكوف غاصبا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)213/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(إال لمصلحة(‪ ))1‬في الزيادة كالنقص(‪ )2‬تعود على الماؿ نحو أف يكوف على طريق التفادم(‪ )3‬فإف‬
‫ذلك يكوف على ماؿ المضاربة على الصحيح خبلؼ ما حكي عن األستاذ ككذا ما جرت العادة بو فإف‬
‫العامل كالمأذكف بو كذلك نحو أف يشترم من الخيل(‪ )4‬فإف العادة جارية بزيادة لمن يتعلق بخدمة‬
‫الفرس(‪ )5‬كنحو ذلك(‪ ،)6‬قاؿ الفقيو علي كإذا ادعى العامل أف ذلك لمصلحة‬
‫صفحة ‪342‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك عرؼ‪ .‬ح فتح‪.‬‬
‫(‪ )2‬كمثاؿ النقص أف يبيع بخيار للمشترم فخشي أف يفسخ فنقص عن المشترم من الثمن ()‬
‫كالمصلحة ظاىر كمثاؿ الزيادة أف يشترم شيئا كيجعل للبائع الخيار فخشي أف يفسخ البائع فزاد لو في‬
‫الثمن كقد ظهرت المصلحة في الشراء () قدر ما يعتاد الناس فإنو يلحق بماؿ المضاربة‬
‫(‪ )3‬نحو أف يشترم شيئا فخشي أف يمطلو البائع في المبيع فزاده العامل شيئا لئبل يمطلو‪.‬‬
‫(‪ )4‬إال ماكاف معتادا‬
‫(‪ )5‬كيكوف للمشترم الخيار لجهل معرفة قدر الثمن كتكوف الزيادة كالجزء من الثمن كيفسد العقد‬
‫لجهالتها إذا اختلف عرؼ الناس فيها‬
‫(‪ )6‬ليس ىذا من باب الزيادة كالنقص كإنمايتصور ذلك حيث يشترم بخيار للبائع كقد تعينت‬
‫المصلحة لها أيضا كزاد في الثمن لئبل يفسخ‪ .‬أمبل (شامي) (قرز) كأما في العقد النافذ فبل معنى للزيادة‬
‫كإنمايكوف ذلك فيما يتعلق بحفظ الماؿ كالتفادم () من اللصوص كنحوىم ككالهدية للترغيب في البيع‬
‫كالشراء حسب العرؼ ككزيادة شئ معتاد لمن يتعلق بخدمة الفرس كنحوىا‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫كلفظ (البياف) (مسألة) كإذا غصب مالها [ ثم استفداه العامل بماؿ فلو تسليمو من مالها خبلؼ‬
‫اإلستاذ‪( .‬بلفظو) فقاؿ يكوف منو‪ .‬برىاف ]الخ (*) كالراعي‪.‬‬

‫(‪)211/12‬‬

‫_____________________________‬
‫[ الماؿ فعليو البينة(‪ )1‬ألف األصل عدـ ما يدعيو (كال ينعزؿ) العامل (بالغبن المعتاد(‪ )2‬كىو قدر ما‬
‫يتغابن الناس بمثلو كأما إذا غبن غبنا فاحشا(‪)3‬لم يلزـ المالك ألنو ككيل كانعزؿ في تلك الصفقة(‪ )4‬ال‬
‫غير كأما قدر نصيبو من الربح(‪ )5‬فينفذ (ك) ال ينعزؿ بكونو (شرل) بماؿ المضاربة (من يعتق على‬
‫المالك أك عليو(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع اللبس‪( .‬قرز) (*) إال إذا كاف معتادا‪( .‬قرز) (*) فبل يحتاج إلى بينة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو قصده خبلؼ (المعيار)‬
‫(‪ )3‬ما زاد على نصف عشر القيمة‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعنى يبقى موقوفا‪( .‬حاشية سحولي) على االجازة كىذا فيما عدا حصتو من الربح فلو كاف الغبن‬
‫قدر حصتو من الربح كال نقص على المالك أك حصل نقص يتعابن الناس بو في العادة نفذ العقد كلم‬
‫يستحق العامل شيئا من الربح‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )5‬يقاؿ ىذا عزؿ لنفسو كقد قلتم‪ :‬ال يصح العزؿ إال في كجهو كقلتم‪ :‬ال يستبد بأخذ حصتو فينظر[‬
‫يقاؿ ال عزؿ ألنو يبقى موقوفا‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )6‬كليس للمالك كطئ االمة إال بأذف*العامل إف لم يكن فيو ربح كإف كاف فيو ربح لم يجز كلو أذف‬
‫ككذا العامل ال بأذف كال بغير أذف إذ ال يستباح باإلباحة‪( .‬بياف) فإف كطئها العامل حيث الربح قيل‪ :‬ال‬
‫حد عليو كقيل‪ :‬يحد مطلقا ألنها ليست من الثماني**‪( .‬شامي) (*) كيكوف الوالء لمن يعتق عليو منهما‬
‫فإف كاف يعتق عليهما جميعا سل الجواب أنو يعتق على العامل ألنو ملكو قبل ملك المالك فيضمن مع‬
‫االيسار كيسعى مع االعسار‪( .‬شامي) (قرز) [كفائدتو أنو ال عتق على المالك ضمن العامل القيمية كإف‬
‫عتق على العامل فالثمن] فإف عجز عن السعاية ? قيل‪ :‬يبقى في ذمة العبد(*)_ألنو تصرؼ‪)**(.‬ػ كقاؿ‬
‫الفقيو يوسف يحد مع العلم بالتحريم ال مع الجهل‪( .‬بياف) كلفظ (البياف) في المضاربة مسألة‪ :‬إذا كاف‬
‫في ماؿ المضاربة أمة فمع حصوؿ الربح ال يحل كطؤىا أليهما كال حد عليو كمع عدمو تحل للمالك‬
‫***ال للعامل فإف كطئها فقاؿ الفقيو حسن ال حد عليو كقيل‪ :‬ـ يحد مع العلم بالتحريم ال مع الجهل‪.‬‬
‫(برىاف) كىو ظاىر أزىار في كطء األمة ألنو خرج من اإلثم (شامي) (مفتي) كركاه عن شيخو‬
‫المؤيدم(***)_ بإذف العامل ألنو يصرؼ‪.‬‬

‫(‪)212/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كحاصل الكبلـ في ىذه المسألة أنو إما أف يكوف رحما للعامل أك للمالك إف كاف للعامل فإف لم يكن ثم‬
‫ربح لم(‪ )1‬يعتق(‪ )2‬كإف كاف ثم ربح فقد ذكر أبو طالب احتماالت ثبلثة(‪ )3‬صحح القاضي زيد منها‬
‫أنو يعتق(‪ )4‬فإف كاف العامل مؤسرا(‪ )5‬لزمو قيمة العبد(‪ )6‬كإف كاف معسرا(‪ )7‬استسعى العبد(‪ ،)8‬كقاؿ‬
‫السيد يحيى بن الحسين بل احتماالت أبي طالب‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فرع ذكر في (البحر) أنو يعتق كما ذكره المنصور باهلل كابن أبي الفوارس في الوكيل إذ ملكو حالو‬
‫مختطفو‪( .‬بحر) كىو ظاىر (األزىار) فيما يأتي في الوكالة‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل يعتق مطلقا مع عدـ االضافة‪( .‬قرز) ثم ربح أـ ال‪( .‬قرز) ألنو قد دخل في ملكو لحظة مختطفة‬
‫لكن الضماف يختلف فحيث يعتق على المالك يضمن العامل القيمة قلت‪ :‬أـ كثرت ألنو استهلكو بعد‬
‫دخولو في ملك المالك كإف كاف يعتق عليو فالثمن مطلقا ألنو استهلكو قبل انتقالو إلى ملك المالك كأما‬
‫العبد فيسعى باألقل مطلقا من غير فرؽ بين أف يكوف رحما للمالك أك للعامل‪ .‬ح‪( .‬قرز) [كالزائد في‬
‫ذمة العامل كال رجوع لو ألنو قد استوفا ما في مقابلة السعاية كىو العتق‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )3‬كاالحتماؿ الثاني أنو ال يعتق كال يصح الشراء كالثالث أنو يصح الشراء لضمنو‪ .‬االتبلؼ‪( .‬كواكب)‬
‫ح كال يعتق إذ ملكو غير مستقر‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )4‬مع عدـ االضافة* إذ لو أضاؼ لم يعتق على العامل مع عدـ الربح‪( .‬قرز) (*)_أك كاف عند‬
‫العامل‪( .‬قرز) فبل يعتق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬حاؿ الشراء‪.‬‬
‫(‪ )6‬بل الثمن (*) الزئد على حصتو (*) كىو يقاؿ ما كجو استخفاؼ المالك لفيمة رحمو مع اإليسار‬
‫كيسعى مع اإلعسار كالرحم ال يستحق قيمة رحمو كما تقدـ في الشركة يقاؿ إنو مأمور بما فيو ربح‬
‫كمصلحة كشراه لرحمو يخالف ذلك‪.‬‬
‫(‪ )7‬أما لو اشترل المضارب من يعتق عليو بأذف المالك فبل شئ يسعى العبد فقط كما سيأتي في العتق‪.‬‬
‫(رياض) كإف شرل من يعتق على المالك بأذنو فبل ضماف كال سعاية أيضا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬بقدر قيمة نصيب المالك‬

‫(‪)213/12‬‬

‫_____________________________‬

‫مع عدـ الربح‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كاألكؿ أظهر(‪ )1‬فلو حصل الربح بعد الشرل(‪ )2‬عتق أيضا حكى‬
‫ذلك عن الحنفية‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬كىو المذىب كال يضمن العامل في ىذه الصورة(‪)3‬‬
‫كلو مؤسرا(‪)4‬‬
‫صفحة ‪343‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اختاره (الهبل)‪.‬‬
‫(‪ )2‬قبل البيع [ بناء على أنو ال يعتق حيث ال ربح كالمذىب أنو يعتق مطلقا كما لم يضف ككاف جزاء‪.‬‬
‫(قرز)]‬
‫(‪ )3‬بل يضمن على الصحيح‬
‫(‪ )4‬ألف عتقو بعد العقد كعتقو من جهة اهلل كالمذىب أنو يضمن مع االيسار ألنو يعتق كإف لم يكن ثم‬
‫ربح على المختار (*)‬

‫(‪)214/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ بل يسعى العبد(‪ )1‬كأما إذا كاف ذا رحم للمالك‪ ،‬فقاؿ الفقيو محمد سليمأف يكوف مثل ىذا أيضا‬
‫يعتق العبد كيسعى مع إعسار العامل كيضمن العامل مع إيساره كما ذكر ابن أبي الفوارس مثل ىذا في‬
‫الوكالة‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬األكلى أف ال يصح الشراء ىنا ألنو مأمور بما يحصل معو الربح كىذا‬
‫يتضمن االتبلؼ(‪ )2‬بخبلؼ الوكالة فهو مأمور بمجرد الشراء‪ ،‬كقاؿ أبو جعفر إف شراه إلى ذمتو لزمو‬
‫دكف رب الماؿ كإف شراه بعين الماؿ لم يصح(‪( )3‬أك) شرا بماؿ المضاربة من (ينفسخ(‪ )4‬نكاحو(‪)5‬‬
‫فإنو ال ينعزؿ نحو أف تضاربو امرأة فاشترل زكجها(‪ )6‬أك رجل فاشترل زكجتو فإف اشترل العامل زكجة‬
‫نفسو فكذا(‪( )7‬كالمخالفة في الحفظ(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على القوؿ بأنو ال يعتق بنفس الشراء كإال ضمن العامل مع اليسار كيسعى مع االعسار (*) كال‬
‫رجوع لو ألنو قد استوفى العتق في مقابلة السعاية‪( .‬قرز) (*) ألنو عتق بغير فعلو‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )2‬قلنا الضماف لجبر التفويت‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬كالصحيح في ىذه الصور كلها أنو يعتق سواء كاف ثمة ربح أـ ال‪( .‬قرز) (*) ىبل قيل‪ :‬بيع موقوفا‬
‫عندىم قيل غايتو أف يكوف موقوفا‪ .‬نخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال يتقض العتق كال يعود النكاح كلو فسخ بما ىو نقض للعقد في أصلو‪( .‬قرز) إال بتجديد عقد‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬كال مهر للزكجة إذا كاف قبل الدخوؿ ألف الفسخ من جهتها حكما‪( .‬بستاف) ال بعده فيلزـ كال‬
‫رجوع ألنو قد اعتاض فإف كاف بعد خلوة فقط لزـ المهر كرجع بو على العامل ألنو غرـ لحقو بسببو كلم‬
‫يكن قد اغتاض‪( .‬قرز) [ينظر لو كاف قبل الدخوؿ كبعد الخلوة ] (*) فلو كاف ينفسخ نكاحهما يعني‬
‫العامل كالمالك كأف تضارب امرأة امرأة أخرل فاشترت زكجهما سل قيل‪ :‬ينفسخ نكاحهما جميعا‪( .‬قرز)‬
‫(*) مطلقا سواء ثم ربح أـ ال‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالخبلؼ في النكاح كالخبلؼ في العتق‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )7‬من غير فرؽ بين الربح كعدمو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كالفرؽ بين باب الحفظ كباب الضماف أف في باب الحفظ لم يعزلو عن التصرؼ كلكنو أمره‬
‫بخبلؼ باب الضماف فإف قد عزلو عن التصرؼ فيما بها ضمن التصرؼ فيو‪( .‬تعليق) كإذا انفسخ‬
‫الشراء بما ىو نقض للعقد من أصلو لم يبطل العتق كال يعود النكاح إال بتجديد‪( .‬قرز)‬

‫(‪)215/12‬‬

‫_____________________________‬

‫) كالسفر كالنسيئة كالمكاف ال ينعزؿ بها (إف سلم(‪ ))1‬الماؿ كإف خالف فيما يتعلق بالضماف انعزؿ كقد‬
‫تقدـ تفصيل ذلك (كإعانة المالك لو(‪ )2‬في العمل(‪ )3‬من بيع كشراء ال ينعزؿ بها العامل ذكر ذلك‬
‫السادة‪ ،‬قاؿ في التفريعات كإذا قبض المالك شيئا على صفة رأس الماؿ بطلت المضاربة(‪ )4‬فيو ككذا‬
‫عن الحنفية (كال) ينعزؿ (بعزلو كالماؿ عرض(‪ )5‬يجوز الربح فيو(‪ )6‬أما مع تيقن أف ال ربح فيو فلو‬
‫العزؿ كلكن(‪ )7‬ليس لو أف يجبره على بيعها(‪ )8‬فورا‪ ،‬قاؿ المنصور باهلل يمهل مقدار أربعين يوما‪ ،‬قاؿ‬
‫الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كيأتي للمذىب(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حذؼ المؤلف قولو إف سلم الماؿ ألف عبارة (األزىار) توىم أنو إذا تلف شيء من الماؿ بطلت‬
‫المضاربة إذ فهم عدـ البطبلف بسبلمة الماؿ فليس كذلك مع المخالفة في الحفظ بل يجب الضماف‬
‫كما ذكره المؤلف‪( .‬شرح بهراف) (*) فإف تلف بعض الماؿ لم ينعزؿ في الباقي فيضمن التالف كانعزؿ‬
‫في قدره كمتى سلم ضمانو لم يتصرؼ فيو إال بتجديد مضاربة‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )2‬بأذنو‪( .‬بياف) (قرز) كإال كاف عزال مع النية كلم يكن ثم ربح‬
‫(‪ )3‬كإذا غبن المالك كاف للعامل نقضو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬كالمذىب ال يبطل‪( .‬بحر معنى) (*) قاؿ في (البحر) المذىب خبلفو قاؿ في الطراز إف قبضو بنية‬
‫العزؿ انعزؿ أك تصرؼ لنفسو فكذا أيضا‪ .‬زىور كعن سيدم (المفتي) أنو ال ينعزؿ مطلقا كمثلو في‬
‫(البياف) ك(التذكرة)‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك نقد يجوز الربح فيو حيث كاف من غير جنس رأس الماؿ‪( .‬قرز) [ كفي حاشية أك نقد ال على‬
‫صفتو‪( .‬قرز) يعني صفة رأس الماؿ‪].‬‬
‫(‪ )6‬في المدة المعتادة كالموسم كالوعد كنحوه‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (*) فإف جوز الربح في بعضو‬
‫انعزؿ فيما ال يجوز‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬عطف على قولو يجوز الربح‬
‫(‪ )8‬ىذا الكبلـ حيث عرض يجوز الربح فيو ثم تفاسخا لم يلزمو التعجيل بل يمهل كما ذكره في‬
‫(البحر)‪ )*(.‬حيث كاف فيو ربح‪.‬‬
‫(‪ )9‬كالصحيح إلى نفاؽ السلع من غير تقييد ما لم يضر بالمالك (*) الصحيح ما ركاه الحاكم‪( .‬تذكرة)‬

‫(‪)216/12‬‬

‫_____________________________‬

‫مقدار كعدين‬
‫فصل في أحكاـ المضاربة الفاسدة‬
‫(كفسادىا(‪ )1‬على ضربين أصلي كطارم أما (األصلي(‪ )2‬كىو الموجود من عند‬
‫صفحة ‪344‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما الباطلة فبل شئ لو من الربح‪( .‬ىداية) كأف يدفع إليو ماال يشترم بو خمرا أك خنزيرا ك ذلك أك‬
‫مما ال قائل بو النحرافو عن مسالك الشرع‪( .‬ىامش ىداية)‬
‫(‪ )2‬كإذا تلف الماؿ بأمر غالب فلو األجرة () إلى كقت التلف يسلمها المالك كإف كاف بأمر غير غالب‬
‫فهو ضامن لو كلو األجرة إلى كقت التلف كيتقاصاف‪( .‬عامر) () ينظر في األجرة ألنو قد تقدـ في‬
‫االجارة للفقيو ع في بعض الحواشي في (البياف) أنو ال شئ لو ألنو بطل عملو قبل التسليم فيكوف ىنا‬
‫مثلو كاهلل أعلم كقد (*)‬

‫(‪)217/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ العقد نحو أف يشرط صاحب الماؿ أك المضارب لنفسو(‪)1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬اختير قوؿ الفقيو علي في الغالب ألنو ال يضمن لفظ (البياف) (فرع) فلو استوت قيمتو في الحالين‬
‫ككاف تلفو بأمر غالب بحيث ال يجب ضمانو‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ال تجب أجرة () كقاؿ في‬
‫التفريعات بل يجب‪( .‬بلفظو) الوجوب في الغالب‪( .‬قرز) كعدـ الوجوب في غير الغالب (*) (فائدة) إذا‬
‫أعطاه ماال على كجو المضاربة ليربحو كل شهر شيئا معلوما فهذه مضاربة فاسدة * ما حصل فيها ربح‬
‫فللمالك كعليو أجرة العامل على عملو كلو لم يحصل ربح فإذا كاف يعطيو ما شرط عليو جاز إذا كاف‬
‫قدر الربح أك أقل أك أكثر إذا كاف من غير جنسو ال إف كاف من جنسو فبل يحل لو الزائد ككل ىذا ما‬
‫داـ الماؿ باقيا في يد العامل يتجر فيو فإف أتلفو صار دينا عليو للمالك كال يحل لو ما يربحو من بعد كال‬
‫حيث لم يتجر فيو أك يتجر كلم يربح‪( .‬كواكب) ك(بياف) كفي (البحر) (مسألة) كلو شرط على العامل‬
‫كل شهر ربحا كاف** ربا فبل يملك المؤيد باهلل كلو كىبو إياه إذا كانت في الضمير ألجل الشرط‬
‫كاالعماؿ بالنيات‪( .‬بحر بلفظو) ال تنافي بين كبلـ (البياف) ككبلـ (البحر) فكبلـ (البياف) مع أمره‬
‫بالتجارة فتكوف مضاربة فاسدة ككبلـ (البحر) لم يذكر التصرؼ كإنماأراد قدر ما شرط لو سواء كانت‬
‫الدراىم باقية أـ تالفة فيحقق كمثلو في (الكواكب) ()‪ .‬من خط (سيدنا حسن) الشبيبي ككبلـ (كواكب)‬
‫ما لفظو قولو كلو أعطاه ماال الخ يعني على سبيل التفصيل فيكوف ما يربحو فيو ربا فاما إذا أعطاه إياه‬
‫على كجو المضاربة إلى أخره (*)_فسادا أصليا‪( .‬قرز) (**)_كإذا كاف نوا ػ ػ كاف حكم الماؿ في يده‬
‫حكم ما فسد من البيع ألجل الربى حراـ باطل كقد ذكر في (التذكرة) أنو ال يطيب ربحو كخراجو كفي‬
‫حاشية في (بياف حثيث) يكوف كالغصب إال في األربعة كأما العامل فبل يستحق أجرة فكبلـ (البياف)‬
‫بخبلفو فيتأمل كلفظ (البياف) مسألة‪ :‬كمن دفع إلى غيره ماال ليربح فيو كل شهر قدرا معلوما فإف كاف‬
‫أعطاه إياه ليتجر فيو على ذلك الشرط فهذه مضاربة فاسدة[ فسادا أصليا] ربح مالو كعليو أجرة العامل‬
‫كلو لم يحصل ربح كمتى استهلك الماؿ ضمنو[ كيصير دينا عليو] كال ربح للمالك من بعد‪ .‬فرع‪-:‬‬
‫كىذا الفرع يدؿ على أنو يصح شرط الربح للمالك كما مر جميعو*حيث كقع عقد بيع أك صلح كإف لم‬
‫يقع شيء كاف معاطاة‪( .‬قرز) ‪ -‬إف كاف نقد كإف كاف من غير النقد جاز حيث ال ربح ال يحل لو ما‬
‫أعطاه مطلقا‪ .‬فرع‪ :‬كإف كاف أعطاه الماؿ قرضة أك معاكضة ثم استغرؽ الماؿ** كاف ما يعطية ربا فلو‬
‫قاؿ عند تسليمو إليو أنا ال آخذ إال أف كىبو لي فوىبو أك نذر بو عليو كفي ضميره أنو ألجل الشرط‬
‫األكؿ لم يحل لو ذكره المؤيد باهلل ألف الهبة كنحوىا ليست من عقود المعاكضات[ بل من عقود‬
‫التبرعات ] كالبيع كالشراء كاإلجارة فهي مفردة إلى اللفظ كال حكم للضمير فيها عند المؤيد باهلل‪ .‬بياف‬
‫(لفظا) أك المذىب أف المضمر كالمظهر عند الهادكية‪ .‬يعني لو قيل‪ :‬أليس المؤيد باهلل يقوؿ ال حكم‬
‫للضمير فلم أثبت لو حما ىنا فأجاب الكني كالفقيو يحيى بن حسن البحيبح بما ذكره في الكتاب ألف‬
‫الهبة عقد تبرع ال عقد معاكضة فهو ضعيف كالمضمر فيو كالمظهر ككذا في النذر كالصدقة كقاؿ ابو‬
‫مضر يكوناف قرائن المؤيد باهلل في الكل‪( .‬بياف) (*)_كإذا كاف خطية ما شرط لو على كجو الصلح ما زا‬
‫فإذا كاف مثلو أك أقل ال أكثر‪ _)**(.‬أما العوض فبل يحل لو مطلقا سلم الماؿ أك تلف‪( .‬قرز) ‪ -‬ىذا‬
‫قيد في المضاربة ال في العرض‪( .‬قرز)‬

‫(‪)218/12‬‬

‫_____________________________‬

‫قدرا من الربح أك غير ذلك من كجوه الفساد(‪ )1‬التي تقدمت فإف ىذا الشرط (يوجب) للعامل (أجرة‬
‫المثل(‪ )2‬على عملو (مطلقا) أم‪ :‬سواء كاف ثم ربح أك ال كالربح لرب الماؿ كالخسر عليو (ك) أما‬
‫فسادىا (الطارئ) نحو أف يتجر في غير الجنس الذم عينو لو المالك ثم أجاز(‪ )3‬فإنو يستحق بعد‬
‫المخالفة (األقل منها(‪ )4‬أم‪ :‬من أجرة المثل (كمن المسمى(‪ ))5‬كقبل المخالفة يستحق المسمى ألنها‬
‫صحيحة حتى خالف كإنمايستحق األقل من المسمى كأجرة المثل (مع الربح فقط(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فرع) فإف شرط العامل أف ينفق على عيالو كنحوىم من مالها أك على نفسو في الحضر فسدت ألنو‬
‫يؤدم إلى أف يستغرؽ الربح لو كحده إال أف يقوؿ مما زاد على ذلك كذا من الربح صح [‪ .‬بياف ]‬
‫(‪ )2‬كجهالة الحصة من الربح‬
‫(‪ )3‬ألنو مأمور بالعمل فلذا استحق أجرة المثل‬
‫(‪ )4‬حيث أضاؼ إليو (*) الفقيو حسن أخذ من ىذا أف االجازة تلحق العقود الفاسدة‬
‫(‪ )5‬لئبل تكوف حالتو مع المخالفة أبلغ من حالتو مع الموافقة‬
‫(‪ )6‬ىو حصتو من الربح (*) فإف نسي المسمى سل يقاؿ يلزـ األقل مما سمي لمثلو كأجرة المثل (*)‬
‫فإف قيل‪ :‬إنو فضولي في شرل ما نهي عنو فكيف يستحق أجرة فالجواب أنو ما دخل في ذلك من أصلو‬
‫إال طلبا للعوض كليس ىو متبرع فإذا اشترل ما نهي عنو فكأنو عقد عقدين موقوفين على اجازة المالك‬
‫كىما الشراء كاالجازة لنفسو على الشراء كعلى بيع ما اشترل فإذا أجاز المالك فكأنو أجازىما معا ذكر‬
‫ذلك في الوافي كىو يدؿ* على أف االجارة تلحق العقد الفاسد خبلؼ ما ذكره المؤيد باهلل‪( .‬كواكب)‬
‫قاؿ في (شرح األثمار) عن اإلماـ شرؼ الدين فيلزـ عليو جميع أجرة المثل كال قائل بو كيلزـ في‬
‫الفضولي كذلك كيكوف أجيرا أك ككيبل مع االجازة كأما مع عدمو فبل يستحق شيئا ألنها ككالة صحيحة‬
‫(*) قيل‪ :‬العبرة بوجوده (*) يوـ الشراء‪( .‬كابل) أك أخذه متربصا بو الغبل كدخوؿ كقت الموسم‪.‬‬
‫(قرز)(*)_ إف قيل‪ :‬ال كجو للماحد ألنو لم يكن في ىذا عقد إجارة ال صحيحا كال فاسدا كإنما ىو من‬
‫األمور‪-‬ككجو الفساد أنو ىو لي عقد اإلجارة كىو حده‪ -.‬الضمنية كالعتق كغير ذلك عن كفار بي‬
‫فينظر‪ .‬أـ (*) لئبل يكوف حالتو مع المخالفة أبلغ من حالتو مع الموافقة‪( .‬بياف معنى) (*) كالمراد بالربح‬
‫أف يرد الماؿ إلى المالك كفيو ربح كال غيره بما كاف قد حصل من الربح ثم بطل بالخسر كال يستحق‬
‫أجرة حيث حصل خسراف من رأس الماؿ أك رد قدر رأس الماؿ فقط كلو كاف قد قصص األجرة ثم‬
‫انكشف عدـ الربح كجب عليو الرد‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬

‫(‪)219/12‬‬

‫_____________________________‬

‫)‪ ،‬كقاؿ الشافعي كمحمد إنو يستحق‬


‫صفحة ‪345‬‬
‫[ أجرة المثل فيهما (ك) الفساد األصلي كالطارم (يوجباف) على العامل (الضماف) لما تلف تحت يده‬
‫ألنو يصير فيهما كاالجير المشترؾ (إال للخسر(‪ )1‬فهو غير مضموف عليو(‪)2‬‬
‫فصل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو لم ينقص من عينو شئ كإنماىو للرغبة إليو كعدمها‪( .‬بياف) (*) كإف ضمن ضمن‪ )*(.‬عبارة‬
‫(األزىار) في قولو إال للخسر تحتمل اف يكوف نقص أز السعر أك الجفاؼ فبل يضمن كلو ضمن كأف‬
‫المراد تلف بعض الماؿ كالحريق كنحوه فبل يضمن إال أف يضمن‪ .‬نسخة سيدنا زيد بن عبداهلل األكوع‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬قيل‪ :‬إنو غير مضموف عليو كلو ضمن‪( .‬عامر) كالغاصب إذا ضمن السعر فهو غير ضامن كقيل‪:‬‬
‫يضمن مع التضمين يعني الفرؽ كنحوه ال السعر فبل يضمنو‪ .‬كلفظ (حاشية السحولي) كاما الجفاؼ‬
‫كنقصاف السعر فينظر قرره الشارح عدـ الضماف فيهما‬

‫(‪)223/12‬‬

‫_____________________________‬

‫في حكم المضاربة إذا مات رب الماؿ أك العامل كإذا اختلفا (كتبطل) المضاربة (كنحوىا) كىو االيداع‬
‫كاالعارة(‪ )1‬كالوكالة كالشركة تبطل كلها (بموت المالك(‪ )2‬فيسلم العامل(‪ )3‬إلى الوارث(‪)4‬‬
‫(الحاصل) معو (من نقد(‪ )5‬أك عرض(‪ )6‬حيث (تيقن(‪ )7‬أف ال ربح فيو(‪ )8‬كيجب عليو تسليمو‬
‫(فورا(‪ )9‬ألنو قد انعزؿ كلم يبق لو فيو حق (كإال) يسلمو فورا(‪( )13‬ضمن(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المطلقة ال الموقتة قبل انقضاء الوقت إذ يصير بموت المالك قبل انقضاء الوقت كصية كما يأتي‬
‫في العارية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كردتو مع اللحوؽ كجنونو كاغمائو (*) ككذا الوصي كالوكيل‬
‫(‪ )3‬كإذا احتاج إلى مؤنة فمن مالو* كقيل‪ :‬ال يجب من مالو‪ .‬كما ذكره الفقيو علي في اللقطة‪( .‬قرز)‬
‫(*)_بماال يجحف) تمت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إف لم يكن ثم كصي‪( .‬قرز)[ كال فرؽ بين أف يكوف الورثة صغارا أك كبارا‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )5‬مطلقا‬
‫(‪ )6‬العرض ما ليس بنقد ذكره في (الضياء) كعن غيره العركض ىي االمتعة التي ال يدخلها كيل كال كزف‬
‫كال يكوف حيوانا كال عقارا‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )7‬أك ظن‪ )*(.‬عند الموت‪.‬كب كحد الفور التمكن‪ .‬قرز‬
‫(‪ )8‬في الحاؿ كال يجوز قبل الموت حصوؿ الربح فيو في المدة المعتادة فلو كاف الماؿ عركضا كمات‬
‫المالك كال ربح حاصل فيو كال يجوز في المعتاد ثم بعد الموت حصل ربح فبل شئ للعامل منو في‬
‫األصح أما لو مات المالك كفي السلعة ربح معلوـ أك مجوز فإنو يستحق العامل حصتو من الربح جميعو‬
‫إلى كقت رد رأس الماؿ‪( .‬حاشية السحولي لفظا) [نحو أف تزيد قيمة العركض بعد الموت‪( .‬غيث)‬
‫كمثلو في (البياف) كلفظو (فرع) ‪ :‬فلو حصل الربح بعد الموت نحو أف يكوف الماؿ عركضا فزادت‬
‫قيمتها فقاؿ السيد في حصتو عن الزيادة كقاؿ األثرـ ػ ػ ػ ال شيء لو فيو‪( .‬بلفظو) آلنو قد انعزؿ بالموت‪.‬‬
‫كىذا إذا لم يكن الزيادة موجودة]‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬مع التمكن من الرد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬بحيث كحد الفور التمكن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬قاؿ في (األثمار) (غالبا) احتراز من أف ال يمكنو الرد لخوؼ أك نحوه [ فبل ضماف‪] .‬‬

‫(‪)221/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ألنو يصير كالغاصب من حيث أنو ليس بمأذكف باالمساؾ ىذا إذا كاف الورثة حاضرين(‪ )1‬فإف كانوا‬
‫غايبين(‪ )2‬فلو إمساكو بإذف الحاكم(‪ )3‬إف كاف (كال يلزمو البيع) لو طلب الورثة منو أف يبيع السلع(‪)4‬‬
‫(كيبيع بوالية(‪ )5‬من الورثة(‪ )6‬أك من الحاكم (ما) كاف (فيو‬
‫صفحة ‪346‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في موضع االبتداء كقيل‪ :‬في البريد‪( .‬قرز) () ىذا اختيار سيدنا عبد اهلل دالمو رحمو اهلل كقيل‪:‬‬
‫البلد كميلها () كىو المذىب ألنو حق آلدمي كيؤيده ما سيأتي في الوديعة في قولو كما عينو رد فورا ككما‬
‫في كرثتو في قولو كيموت العامل الخ (*) كبارا أك بعضهم ألف لكل كاحد كالية كاملة‬
‫(‪ )2‬أك صغارا كال كصي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف لم يكن حاكم كجب عليو االمساؾ حتى يرده[ كقيل‪ :‬من صلح من المسلمين‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )4‬حيث ال ربح فيها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كجوبا كقيل‪ :‬إف أحب (*) فإف امتنع الوارث من األذف اجبر على البيع إذ ال يظهر الربح إال بو[ أم‬
‫بالبيع ] (بحر معنى) قيل‪ :‬كيكفي األذف من أحدىم‬
‫(‪ )6‬حيث ال كصي‪( .‬قرز) (*) كللورثة أف يأخذكىا* باألكلوية بالقيمة أك بما دفع**(‪ )1‬فيها إف كاف‬
‫أكثر من القيمة كأما كرثة (*) العامل فقيل‪ :‬االقرب أنهم ال يأخذكا باألكلوية ألنو في التحقيق ككيل‬
‫كالوكيل ليس لو ذلك[ككذا كرثتو] (غيث) كقيل‪ :‬لهم ذلك‪( .‬قرز) كاختاره موالنا المتوكل عليو السبلـ‬
‫(‪ )1‬كفي (البياف) بما دفع ال باألقل فيأخذكه باألكثر من المدفوع أك القيمة ألف للعامل حقا في الزيادة‬
‫(‪ )2‬كفي الفرؽ نظر ألف كرثة العامل أكلى بنصيبهم ككرثة المالك أكلى بنصيبهم (*) فإف كاف الوارث‬
‫غائبا أك غير مكلف كال حاكم فلعل الصبلحية كافية على أصل أىل المذىب‪( .‬شرح أثمار)(*)_‪.‬‬
‫(قوم) (**)_ ال منصور أك لولد األب لفظ الدين كما سيأتي‪( .‬قرز) كلكن يأخدىا الوارث بما كقع‪ .‬قرز‬

‫(‪)222/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ ربح(‪ )1‬كال يلزمو تسليمها إلى الورثة ألف لو فيها شركة بل إليو بيعها بوالية ذكر ذلك ابن أبي‬
‫الفوارس‪ ،‬كقاؿ أبو العباس إذا كاف فيها ربح لم يحتج إلى إذف كال حاكم‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن سليماف‬
‫‪ :‬الصحيح قوؿ ابن أبي الفوارس‪ ،‬كقاؿ السيد يحيى بن الحسين في الياقوتة الصحيح كبلـ أبي العباس‬
‫(ك) يجب أف يمهل ك(ال يلزمو التعجيل) للبيع‪ ،‬قاؿ المنصور باهلل يمهل أربعين يوما‪ ،‬كقاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيبح‪ :‬قدر كعدين(‪* )2‬‬
‫تنبيو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عند الموت كال عبرة بما حصل بعد الموت‪( .‬قرز) (*) عند الموت كال عبرة بما حصل للغاصب أك‬
‫متربص بو العبل ػ ػ ػ كدخوؿ كقت الموسم فلو حصتو ما يحصل مع الربح‪( .‬غيث) معناه لفظ (حاشية‬
‫سحولي) أما لو مات المالك كفي السلع ربح معلوـ أك مجوز فإنو يستحق العامل حصتو من الربح‬
‫جميعو إلى كقت رد رأس الماؿ‪ .‬باللفظ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬المراد بالوعد االسبوع (*) قلت‪ :‬االقرب أنو موضع اجتهاد فيختلف بحسب اختبلؼ الماؿ‬
‫كالسوؽ كغير ذلك‪( .‬بحر) كلفظ حاشية بل قدر ما تنفق فيو السلعة‪( .‬قرز) كتقرير ىذا ىو الموافق لما‬
‫تقدـ (*) كالمختار ما اختاره الحاكم‪( .‬تذكرة)‬

‫(‪)223/12‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬قاؿ في االنتصار فإف‪ ،‬قاؿ الوارث قد أقررتك على المضاربة لم تصح المضاربة بهذا بل ال بد من‬
‫تجديدىا(‪ )1‬في نقد ألنها قد انفسخت بالموت (ك) تبطل المضاربة أيضا (بموت العامل(‪ )2‬ك) يجب‬
‫(على كارثو) كما يجب عليو لو مات المالك (ك) يثبت (لو كذلك) أم‪ :‬ما ثبت للعامل لو مات المالك‬
‫فإذا كاف العامل قد عين ماؿ المضاربة قبل موتو لزـ رد النقد كالعرض الذم تيقن عدـ الربح فيو فورا‬
‫كإال ضمن كما تقدـ(‪ )3‬ذكر معنى ذلك القاضي زيد كأبو مضر قيل (ح)(‪ )4‬ىذا ضعيف كالصحيح(‪)5‬‬
‫أنو ال يجب على الورثة حفظ كال رد إال أف ينقلوا(‪ )6‬كجب الحفظ كال يجب الرد إال أف يطالبوا(‪)7‬‬
‫كيجب عليهم إعبلـ المالك كلو امتنعوا من الرد قبل النقل فبل ضماف (فإف أجملها(‪ )8‬الميت) بأف أقر‬
‫بها على سبيل الجملة نحو أف يقوؿ معي لفبلف ماؿ مضاربة(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بعد القبض أك يقوؿ قد ضاربتك فيها بعد قبضها ال يشترط ذلك كما تقدـ‬
‫(‪ )2‬كالوديع كالوكيل كالمستعير كالشريك‪ .‬يحيى حميد (*) ال موت أحد العاملين فبل يبطل‪( .‬حثيث)‬
‫سيأتي في الوكالة في قولو كال ينفرد أحد الموكلين مما يعني فيبطل بموت أحدىما‪( .‬قرز) (*) أك جنونو‬
‫أك اغمائو أك ردتو كإف لم يلحق لئبل تكوف مضاربة مسلم لكافر‬
‫(‪ )3‬كال يجب عليهم الرد إال في الميل كىكذا في كرثة الوديع ككل أمانة كما يلقيو طائر أك ريح إلى‬
‫آخره بل يجب عليهم الرد كاف بعد ككذا في الوديعة ككل أمانة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كالفقيو علي‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬قوم (مفتي) كاختاره المؤلف كمثلو في (شرح الفتح) ك(األثمار) كقواه (عامر) الذمارم ك(الهبل)‪.‬‬
‫(‪ )6‬كىكذا في العارية كالوديعة ككل أمانة على ىذا الخبلؼ‪.‬‬
‫(‪ )7‬كجبت التخلية‬
‫(‪ )8‬أم لم يعينها‬
‫(‪ )9‬كإذا لم يذكر قدرا بل قاؿ ماؿ مضاربة طلب من الورثة تفسيره كإف لم يعلموا لزـ األقل مما لو قيمة‬
‫في القيمي كال يتسامح بو في المثلي بل األكلى أف يلزـ أقل ما تنعقد بو المضاربة كىو ما يحصل معو‬
‫الربح‪( .‬سماع) بما يليق بو‬

‫(‪)224/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كال يذكر(‪ )1‬جنسها(‪)2‬‬


‫صفحة ‪347‬‬
‫[ كال عينها(‪( )3‬فدين(‪ )4‬أم‪ :‬في حكم الدين الذم يقربو على ىذه الصفة فيكوف رب الماؿ أسوة‬
‫الغرما في ذلك ككذا إذا كاف االقرار من الورثة على ىذه الصفة فهكذا حكمو‪ ،‬قاؿ الفقيو محمد بن‬
‫سليماف ‪ :‬كظاىر كبلـ أىل المذىب أف اقرار الورثة يصح كلو كاف على الميت دين مستغرؽ‪ ،‬كقاؿ ابن‬
‫معرؼ كالفقيو (ح) ال يصح(‪ )5‬إال إذا كاف ال يضر أىل الدين(‪ ،)6‬كقاؿ القاسم عليو السبلـ إذا‬
‫اجملها الميت قدـ دين(‪ )7‬الغرماء على ماؿ المضاربة‪ ،‬كقاؿ الشافعي كمالك ال شئ في مالو لماؿ‬
‫المضاربة (كإف أغفلها) الميت فلم يذكرىا بنفي كال إثبات ككانت قد ثبتت عليو بينة(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل كلو ذكر جنسها كقدرىا فهي دين كما في الوديعة مالم يعينها بعينها فإذا عينها كجب تسليمها‬
‫كال يكوف كسائر الديوف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ال فائدة لذكر الجنس ألنو إذا لم يعينها بعينها فهي (*) مجملة كإف ذكر جنسها كقدرىا كأف يقوؿ‬
‫علي لو مائة درىم‬
‫(‪ )3‬بالتشديد كىو في الشركح القديمة فالمراد انو لم يذكرىا بوصف غير بو عن سائر ما تحت يده مع‬
‫ذكر قدرىا‪ .‬كاما بغير تشديد فبل يستتم إذ توىم أنو مع ذكر الجنس كالقدر ليس بإجماؿ كليس كذلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬قاؿ أصحابنا كإنمايصير دين في ىذه الحالة ألنو إذا لم يبينو مع إمكانو صار مضيعا بمنزلة من‬
‫جعلو في غير حرز فوجب أف يضمنو كمتى ضمنو صار دينا عليو‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )5‬كمثلو في (التذكرة) ك(البياف) كيكوف موقوفا على اقرار أىل الدين بهذا الدين الذم أقر بو الوارث‪.‬‬
‫كلفظ (حاشية السحولي) بل يكوف موقوفا على االيفاء أك االبراء (*) بل يبقى موقوفا‪( .‬قرز) كمثلو في‬
‫(النجرم)‪.‬‬
‫(‪ )6‬فإف كاف يضر أىل الدين لم يصح االقرار كلعل المقر لو يطالب الوارث كيضمن قدر نصيبو () منها‬
‫إذا كاف قد قبضها أم التركة‪( .‬حثيث) ك(قرز) () أم نصيب ماؿ المضاربة (*) إال مع اتساع التركة تم‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )7‬ككجهو أف الدين مضموف كماؿ المضاربة غير مضموف‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )8‬بالدفع إليو‪( .‬حاشية السحولي) (*) بعد الموت أم قامت على الوارث بعد جحوده لها أف مع‬
‫الميت ماؿ مضاربة كبعد البينة يحلفوف ما يعلموف بالبقاء كال كونو جنى كال فرط كبعد ذلك ال شئ‬
‫عليهم بعد اليمين ال على العامل يعني إذا قامت عليو البينة بعد جحوده لها ألنو يكوف غاصبا كالوديعة‬
‫إذا جحدىا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)225/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أك بإقرار الورثة(‪ )1‬لكن لم يقركا ببقائها(‪( )2‬حكم) فيها (بالتلف(‪ ))3‬قيل (م) ظاىر كبلـ شرح‬
‫التحرير(‪ )4‬أنو يحمل على السبلمة كأنو ما سكت إال كقد ردىا‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ أك تلفت(‪)5‬‬
‫عنده(‪ )6‬كىكذا عن أبي العباس‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل بل األصل بقاؤىا في يده(‪ )7‬كحكاه في شرح‬
‫االبانة عن عامة أىل البيت‪ ،‬قاؿ ألنو بترؾ البياف جاف مع العلم مفرط مع النسياف(‪ )8‬كالظاىر البقاء أما‬
‫لو كاف اقراره بها قبيل الموت بوقت يسير ال يجور فيو رد كال تلف فاتفاؽ أف الظاىر البقاء(‪ )9‬إلى بعد‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني على اقراره بأف ىذا ماؿ المضاربة كما ذكر في (تعليق الصعيترم) إذ لو لم يعينوا كاف كما لو‬
‫أجملها كقد تقدـ (*) أك بإقرار العامل‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل قالوا ال نعلم حكمها‬
‫(‪ )3‬حيث ال إقرار كال بينة إلى عند الموت‪( .‬قرز) (*) كىذا مع عدـ البينة إذ لو بين حكم بالبقاء إلى‬
‫الموت‪ .‬مي‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال أبي طالب كأما في (شرح) القاضي زيد فمخالف لهذه الركاية‬
‫(‪ )5‬على كجو ال يضمن فإذا أراد رب الماؿ اف يحتاط في مالو أشهد على العامل فإف مات كلم يدع ردا‬
‫كال تلفا أف قوؿ المالك مصدؽ في بقاء مالو فيكوف ىذا كصية عند ط كأما عند المؤيد باهلل فهو الزـ‬
‫من غير ىذا أك على العامل انو إف كاف في علم اهلل بانها ال تحصل بينة بدعواه بالرد أك التلف أنو قد‬
‫ألزـ نفسو كنذر على المالك ما يدعي أنو لم يصل إليو من ماؿ المضاربة ثم يقوؿ المالك قد ابرأتك مما‬
‫التزمت إف كاف في معلوـ اهلل أني أدعي دعول أعلمها كاذبة‪ .‬من خط مصنف (البستاف) من (ىامش‬
‫البياف) (قرز)‬
‫(‪ )6‬على كجو ال يضمن‬
‫(‪ )7‬كاختاره (المفتي) كاإلماـ شرؼ الدين كالمتوكل على اهلل (*) كىكذا الخبلؼ في العارية كالوديعة‬
‫ككل أمانة [‪( .‬بياف بلفظو) (قرز)]‬
‫(‪ )8‬قلنا الحمل على السبلمة يمنع التفريط‬
‫(‪ )9‬كىذا ركل عن علي عليو السبلـ ككذا عن الهادم كأحمد بن سليماف عليهما السبلـ كقواه في‬
‫(البحر) ك(األثمار) كقواه (المفتي) أيضا‪.‬‬

‫(‪)226/12‬‬

‫_____________________________‬

‫الموت(‪( )1‬كإف أنكرىا الوارث(‪ )2‬أم‪ :‬أنكر المضاربة‬


‫صفحة ‪348‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يصح دعول الرد من الورثة أنو قد ردىا ككذلك في الوديعة كىكذا في كل أمانة بعد موت من‬
‫ىي في يده‪( .‬شرح بهراف) ك(بحر)‬
‫(‪ )2‬عكس كرثة المرتهن كالفرؽ بين كرثة المرتهن كالمضارب أف كرثة المضارب (‪ )1‬يسقطوف الضماف‬
‫عن التركة كأما الرىن فهو مضموف كاف تلف ككاف القوؿ قولهم (*) ألف مقتضى الرىن كجوب الضماف‬
‫بعد الموت‪( .‬شرح فتح) (‪ )1‬كقيل‪ :‬إنو يكوف مثل ما في الرىن فيكوف مطلقا () مقيدا بما في الرىن‪.‬‬
‫(حاشية السحولي) () يبطل ىذا الفرؽ حيث ال تركة كلعلو في الجملة‪( .‬مفتي)‬

‫(‪)227/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ (أك) أقر بها لكن (ادعى تلفها معو(‪ ))1‬قبل أف يتمكن من الرد (فالقوؿ لو ال) إذا ادعى الوارث أنها‬
‫تلفت (مع الميت أك كونو ادعاه(‪ )2‬أم‪ :‬أف الميت ذكر أنها تلفت معو (فيبين(‪ )3‬الوارث على ذلك‬
‫(ك) أما االختبلؼ فإذا اختلف العامل كرب الماؿ فالبينة على العامل في ثبلث مسائل ك(القوؿ للمالك)‬
‫فيها األكلى (في كيفية الربح(‪ )4‬يعني إذا اختلفا فيو‪ ،‬فقاؿ العامل كضعت لي نصف الربح(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قبل إنكاره ماؿ المضاربة‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك رده [‪( .‬بياف معنى) ]‬
‫(‪ )3‬حيث لو تركة كإال فبل يسمع دعواه (*) ألف ىذه دعول كلم قد تصر في أيديهم أم في أيدم‬
‫الورثة فيصيركا أمناء فبل يقبل قولهم حينئذ لكونو ادعى التلف بل ال بد أف يبينوا على دعول التلف كأنو‬
‫حلف كإال حلفوا مردكدة أيضا حيث لم يبينوا على أنو حلف كال يسمع بينة الورثة بالتلف بعد انكارىم‬
‫ما المضاربة‪( .‬نجرم) (*) كىذا على قوؿ المؤيد باهلل كالصحيح أف القوؿ قوؿ الوارث على ما يأتي في‬
‫الرىن كالبينة على المالك مطلقا‪( .‬مفتي) ك(حثيث) كلفظ (حاشية السحولي) قيل‪ :‬بناء ىذا على قوؿ‬
‫المؤيد باهلل كأما على قوؿ أبي طالب فالقوؿ قولهم كما سيأتي في كرثة المرتهن كقوؿ أبي طالب ىو‬
‫المختار ىنا كىناؾ كقد يفرؽ بأنهم ىنا يدعوف بتلفها معو عدـ الضماف من التركة يوجب عليو البينة كما‬
‫سيأتي يدعوه التلف معو فالضماف في التركة إال أف ظاىر المذىب قبوؿ قولهم ىناؾ كإف لم يكن للميت‬
‫تركة فيسقط الفرؽ‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (*) ىذا على أصل المؤيد باهلل ألنو يقوؿ األصل البقاء كأما‬
‫على قوؿ الهادم فالقوؿ قوؿ الوارث كما ياتي في الرىن‪( .‬قرز) كالمختار اف القوؿ قوؿ الوارث سواء‬
‫ادعا تلفها معو أك مع الميت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث إلعادة بقدر معلوـ من الناحية كإال كاف القوؿ قوؿ من كافق العادة‪( .‬عامر) ك(قرز) (*) ال‬
‫إذا ادعى المالك أنو ال شئ لو ألف من الزـ المضاربة أف يكوف للعامل شئ من الربح فيكوف القوؿ‬
‫للعامل‬
‫(‪ )5‬ينظر لو ضارب المضارب مضاربا آخر لمن القوؿ الظاىر أف القوؿ لؤلكؿ‬

‫(‪)228/12‬‬

‫_____________________________‬
‫‪ ،‬كقاؿ المالك بل ثلثو أك ربعو فالقوؿ قوؿ المالك (ك) الثانية (نفيو) أم‪ :‬نفي الربح (بعد) قوؿ العامل‬
‫(ىذا ماؿ المضاربة(‪ )1‬ثم‪ ،‬قاؿ (كفيو) كذا (ربح(‪ ،)2‬فقاؿ المالك ما فيو شئ من الربح كاف القوؿ قوؿ‬
‫المالك (ك) الثالثة القوؿ لو (في أف الماؿ قرض أك غصب) فيضمن التالف(‪ ،)3‬كقاؿ العامل بل ىو‬
‫معي قراض(‪ )4‬فالقوؿ قوؿ المالك فأما العكس كىو أف يقوؿ العامل ىو قرض أك غصب فبل شئ لك‬
‫في الربح كيقوؿ المالك بل قراض فهذا يحتمل أف يكوف القوؿ قوؿ المالك(‪ )5‬كيحتمل أف يكوف‬
‫القوؿ قوؿ العامل(‪ ،)6‬قاؿ عليو السبلـ كىذا أقرب أقرب عندم كىو الذم اخترناه في األزىار بقولنا‬
‫صفحة ‪349‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع عدـ المصادقة على قدره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أما لو قاؿ العامل ىذا ماؿ المضاربة بربحو قبل قولو ألف الباء للمصاحبة كالمبلصقة أك يقوؿ ىذا‬
‫بعضو رأس ماؿ المضاربة كبعضو ربحو كاف القوؿ قوؿ العامل سواء كصل أـ فصل‪( .‬بياف) (*) ألف قولو‬
‫ماؿ مضاربة اقرار كقولو فيو ربح دعول ال تفيد [ ال تقبل‪ .‬نخ ](*) حيث كاف عارفا لمعنى ىذا اللفظ‪.‬‬
‫(قرز) كمثلو (للمفتي) فيما تقدـ في البيع في قولو كلمنكر قبضو كتسليمو كامبل‪( .‬قرز) ككما تقدـ في‬
‫الشفعة في قولو كنفي الصفقتين كبعد اشتريتهما في أف القوؿ قوؿ الشفيع‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألف األصل عدـ الوالية‪ .‬بحر‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني مضاربة‬
‫(‪ )5‬ألف الربح يتبع رأس الماؿ‬
‫(‪ )6‬ألف األصل عدـ المضاربة‬

‫(‪)229/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ (ال) إذا ادعى المالك أنو (قراض(‪ ،)1‬كقاؿ العامل بل قرض فإف القوؿ قوؿ العامل كقيل (س) بل‬
‫القوؿ قوؿ المالك (ك) القوؿ (للعامل(‪ )2‬في(‪ )3‬رد الماؿ كتلفو) فإذا‪ ،‬قاؿ العامل قد رددتو إليك(‪)4‬‬
‫أك‪ ،‬قاؿ قد تلف كأنكر المالك فالقوؿ للعامل ىذا (في) المضاربة (الصحيحة فقط(‪ )5‬سواء كاف قبل‬
‫العزؿ أـ بعده كأما إذا كانت فاسدة(‪ )6‬فالقوؿ قوؿ المالك في عدـ الرد(‪ )7‬كعدـ التلف(‪( )8‬ك)‬
‫القوؿ للعامل (في قدره(‪ )9‬كخسره(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬التعيين في تسمية ىذا الباب بالمضاربة اصطبلح أىل الحجاز كالتعبير عنو بالقراض اصطبلح أىل‬
‫العراؽ‪( .‬ىامش ىداية) (*) كعلى الخبلؼ فالقوؿ لنا في القراضة منهما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو بعد موت المالك‪( .‬قرز) (*) ما لم يستأجره على الحفظ فيكوف القوؿ قوؿ المالك‬
‫(‪ )3‬ثمانية أشياء‪.‬‬
‫(‪ )4‬كفي أنو اشترل السلعة لنفسو‪( .‬بياف) كذلك ألف السلعة في يده كالف قد يشترم لنفسو كقد يشترم‬
‫لما لها فبل يعرؼ ذلك إال بنيتو كىو اعرؼ بها‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )5‬ألنو امين‬
‫(‪ )6‬سواء كاف الفساد طارئا أك أصليا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كالبينة على العامل ألنو ضمين‬
‫(‪ )8‬ألنو يصير أجيرا مشتركا‬
‫(‪ )9‬أما القدر فبلف المالك يدعي الزيادة كأما في الخسر فؤلنو في التحقيق يؤؿ إلى االختبلؼ في‬
‫القدر ألف العامل يقوؿ ىذا مالك كلو لكنو قد رخص سعره كالمالك يدعي أنو ليس بمالو كلو فهو يدعي‬
‫الزيادة كأما الربح أيضا فهو يعود إلى االختبلؼ في القدر كذلك كاضح فلهذا جعلنا القوؿ للعامل في‬
‫ىذه الثبلثة سواء كانت صحيحة أك فاسدة بخبلؼ الرد كالتلف فشرطنا أف تكوف صحيحة كما تقدـ‪.‬‬
‫(غيث) قز‬
‫(‪ )13‬في الصحيحة ألنو أمين كأما إذا كانت فاسدة فؤلنو من باب األمر الغالب فقبل قولو كالموت‬
‫كالعمى الذم ال تمكن البينة عليو (*) إذا كاف الخسر من قبيل الرخص ال التلف‪ )*( .‬اما الخسر فبل‬
‫يستقيم إال إذا كانت صحيحة إذ ىو مع الفساد أجير مشترؾ إذا كاف الخسر يتضمن نقصا في الماؿ‬
‫كاما إذا كاف يتضمن نقصا في السعر فقط فالقوؿ قولو‪.‬‬

‫(‪)233/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كربحو(‪ )1‬فإذا‪ ،‬قاؿ العامل قدر الماؿ كذا أك خسرت كذا أك ربحت كذا فخالف المالك فالقوؿ قوؿ‬
‫العامل سواء كانت صحيحة أـ فاسدة(‪( )2‬ك) القوؿ للعامل (إنو من بعد العزؿ(‪ )3‬ذكره الفقيو (س)‪،‬‬
‫كقاؿ في التفريعات بل القوؿ قوؿ المالك (كفي نفي القبض(‪ )4‬كالحجر(‪ )5‬مطلقا(‪ ))6‬أم‪ :‬القوؿ‬
‫للعامل في نفيهما سول كانت صحيحة أـ فاسدة ألف األصل انتفاؤىما (ك) القوؿ (لمدعي الماؿ(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف قيل‪ :‬ما فائدتو في دعول الربح في الفاسدة قلنا حيث الفساد طارئ‬
‫(‪ )2‬ىذا إذا كاف الفساد أصليا ألنو يستحق أجرة المثل كأما في الطارئ فعلى العامل البينة حيث ادعى‬
‫أف الربح أكثر من أجرة المثل ليستحقها كانكر المالك زيادة الربح عليها فالبينة على العامل ألنو يريد‬
‫تغريم المالك ألنو يستحق األقل نحو أف تكوف أجرة المثل عشره كالعامل يدعي أف الربح اثنى عشر‬
‫كالمالك يقوؿ أف الربح ستة فقط فالبينة على العامل ألنو يدعي الزيادة‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )3‬أم الربح كفائدتو تملك الربح حيث اشترل إلى الذمة كيتصدؽ حيث اشترل بعينو (*) مسألة ‪ :‬قاؿ‬
‫في (ىامش تذكرة) الفقيو حسن الذكيد لو عزؿ المالك العامل كالماؿ عرض يقطع أف ال ربح فيو عنده‬
‫ثم علت تلك العركض عنده فقاؿ العامل عزلتني بعد حصوؿ الربح فعزلك ال يصح كقا اللمالك قبل‬
‫حصوؿ الربح فيصح فيحتمل اف القوؿ للعامل ألف حاؿ التداعي كىناؾ ربح كيحتمل اف القوؿ للمالك‬
‫ألف األصل اف الماؿ يتعدا الربح كما لو اختلفا في كوف الربح قبل العزؿ أـ بعده كيحتمل اف يأتي على‬
‫األصل األكؿ أف الربح يتبع رأس الماؿ‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني قبض رأس الماؿ‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )5‬بعد التصرؼ ال قبلو فدعواه حجر للعامل فيكوف القوؿ قوؿ المالك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬يعني مما ادعاه المالك أنو بيعو منو إذا كاف بعد التصرؼ فيو ال قبلو‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬يعني كديعة إف كاف مراده كديعة حفظ فمستقيم أف القوؿ قولو لكن ينظر ما فائدة دعوا العامل‬
‫للقرض فائدتو جزاز التصرؼ فإف كاف المرد بالوديعة التصرؼ فيها فقد اتفقا في األذف كاختلفا في‬
‫العوض عليو كىو المقاسمة في الربح فيحتمل أف يرجع إلى عادة العامل ىذا كمن ادعا خبلفها فعليو‬
‫البينة كإف لم يكن لو عادة فالقوالف ىل الظاىر في المنافع العوض أك عدمو كيحتمل اف البينة على‬
‫العامل ألنو يدعي المقاسمة في الربح كاألصل بقاه على ملك المالك فيكوف كبلـ اإلماـ على ىذا‬
‫االحتماؿ األخير‪( .‬كواكب)‬

‫(‪)231/12‬‬

‫_____________________________‬

‫كديعة منهما(‪)1‬‬
‫صفحة ‪353‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلكل كاحد منهما فائدة كفائدة المالك أنو يستبد بالربح حيث ادعى أنو كديعة كفائدة العامل‬
‫يتقاسما الربح حيث ادعى أنو مضاربة كفائدة العامل حيث ادعى أنو كديعة أنو ال يلزمو بيعو حيث ال‬
‫ربح‪( .‬سماع) (*) كديعة حفظ [ كالمراد كديعة الحفظ ىو حيث امر كاف تأخر كىذا الماؿ شيئا أمانة‬
‫بغير أجرة كال مضاربة فالقوؿ قولو ىنا] () ال كديعة تصرؼ فالقوؿ لمدعي المعتاد‪( .‬حاشية السحولي)‬
‫ككديعة التصرؼ أف تأمر رجبل يأخذ لك شيأ فأدعي المضاربة كالمالك (*) يدعي الوديعة فالقوؿ قولو‪.‬‬
‫ح دعفاف () كذلك ألنو ال يدعي لنفسو حقا‪( .‬ىامش) ف‬

‫(‪)232/12‬‬
‫_____________________________‬

‫[ فإذا ادعى العامل أف الماؿ كديعة معو ال قرض كال قراض كاف القوؿ قولو ككذا لو ادعى المالك(‪)1‬‬
‫ذلك كاف القوؿ قولو (فصل(‪ )2‬في حكم اختبلط األمواؿ بعضها ببعض (ـ) اعلم أنها(إذا اختلطت(‪)3‬‬
‫فالتبست(‪ )4‬امبلؾ االعداد(‪ )5‬كأكقافها ال يخالط) نحو أف يختلط ملكاف أك كقفإف لشخصين أك‬
‫لمسجدين أك زكاة كغلة لمسجد أك نحو ذلك(‪ )6‬حتى ال يتميز ما لكل كاحد منهما كلم يكن ذلك‬
‫بخلط خالط(‪ )7‬بل برياح أك من ال تضمن جنايتو من حيواف(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفائدة دعول المالك ػ ػ ػ ػ لزكـ بيع السلع للعامل‪ .‬كب‬
‫(‪ )2‬كىذا الفصل دخيل ككاف القياس دخولو في الشركة‬
‫(‪ )3‬تنبيو كمن الخالط الذم ليس بمتعد اإلماـ إذا خلط الزكاة بغيرىا من بيوت األمواؿ لضرب من‬
‫المصلحة ثم يقسمها بين المستحقين ألنهما في الحكم كأمبلؾ اهلل تعالى على ما ذكر فيما إذا اختلط‬
‫ملك اهلل بملك االدمي كيقسم كتكفيو النية في أف ما صار إلى مصرؼ الزكاة فهو منها كما صار إلى‬
‫مصرؼ بيت الماؿ فهو منو ككذا لو خلطو بملكو كما ذكره المنصور باهلل أف المتولي المسجد أف يخلط‬
‫غبلت المسجد على غبلتو تحريا للصبلح كال يضمن إف تلفت‪ .‬من ح ابن لقماف [على (البحر) (قرز)]‬
‫(*) أك التبست بصر خليط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬مسألة) كمن اشترل عبدين لشخصين فالتبس ما لكل كاحد منهما ملكهما كالخالط‪( .‬بحر لفظا)‬
‫يقاؿ إف كاف قد أمكنو التمييز كفرط ملكهما كلزمتو القيمة فيقتسمانها كإال قسما كبين مدعي التعيين‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬المعلومين كإال فلبيت الماؿ‪( .‬قرز) (*) ككاف حصة كل كاحد منهما مالو قيمة كإال فلبيت‬
‫الماؿ[ىبل قيل‪ :‬يسلم ماال قيمة لو فينظر يقاؿ إنما يجب عليو كعينو كقد يعذر باالختبلط]‬
‫(‪ )6‬كبيت الماؿ فطرة أكخراج أك معاملة أك كفارة أك خمس‪.‬‬
‫(‪ )7‬أك كاف الخالط بأذنهم فإنو يكوف الحكم بأنو يقسم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬غير عقور أك عقور كقد حفظ حفظ مثلو‪( .‬قرز) (*) إذا اختلط الحيوانات بعضها ببعض كالنحل‬
‫كالقز‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬

‫(‪)233/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أك غيره(‪ )1‬فإذا كاف الخلط على ىذه(‪ )2‬الصفة (قسمت(‪)3‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬نحو بيت خرب أك اىتزاز األرض[ أك سيل‪( .‬قرز) ](*) مسألة‪ :‬كإذا كقف أرضا من أراضيو في‬
‫كرقة ككتبها كدفعها إلى كصيو كمات ثم ضاعت الورقة كالتبست الموقوفة بسائر أراضيو كلم تعرؼ بعينها‬
‫فإف كاف ضياع الورقة بغير تفريط من الوصي لم يضمن ككانت األراضي لبيت الماؿ كإف ضاعت الورقة‬
‫بتفريط الوصي فإف لم يكن قد قبض األراضي لم يضمنها كيصير لبيت الماؿ‪ .‬كضمن قيمة الورقة [‬
‫مكتوبة ] كإف كاف قد قبضها فإنو يملكها بالخلط كيضمن قيمتها للورثة كللموقوؼ عليو على عدد‬
‫األراضي‪( .‬بياف) بلفظو كيبطل الوقف‪ .‬حيث كاف الوصي غير الوارث فإف كاف ىو الوارث كال كارث‬
‫سواه لزمو قيمة األدنى للموقوؼ عليو ألف األصل براءة الذمة مما زاد‪( .‬مفتي) كال شيء على بيت الماؿ‬
‫ال للمصرؼ كال ألىلو األراضي إذ ال تعدم‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإف التبس مملوكة زيد بأـ كلد لعمرك فالحكم أنو يحرـ الوطء كالبيع كنحوه عليهما جميعا كيكوف‬
‫الكسب لهما كالنفقة عليها حتى يموت المستولد فيعتقاف كيلزمهما السعي بقيمة األدنى منهما لغير‬
‫المستولد إف كاف باقيا كلورثتو إف يقدـ موتو فإف أعتق أحدىما ملكو بعد اللبس عتقا جميعا كلزمت‬
‫السعاية لغير المعتق في أقل القيمتين كما مر كإذا كاف المعتق غير المستولد سعيا للمستولد بقيمة‬
‫األدنى منهما كأـ الولد تعتق بالموت كال يقاؿ يضمن المعتق مع اليسار ألنو غير متعدل باعتاؽ ملكة‪.‬‬
‫ع علي بن أحمد رحمو اهلل‪( )*(.‬فائدة) إذا خربت بلد حتى التبست أحجار كل كاحد من أىل تلك‬
‫القرية كما يفعلو الظلم ك التبس المخرب فإف الحاكم ينصب عنو ثم يحكم لو بها كيحكم عليو بالقيمة‬
‫بحيث يقضي أىل البلد قيمة تلك األحجار ثم يقسم على الرؤكس كيبين مدعي الزيادة كالفضل‪ .‬سيدنا‬
‫علي رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬قاؿ في الزكائد فلو اشتبهت مملوكة زيد بمملوكة عمرك لم يحل الوطئ بتراضيهما ألنهما مما ال‬
‫تدخلهما اإلباحة بخبلؼ سائر األمواؿ كالوجو المبيح أف يبيع أحدىما إلى اآلخر أك يهب ثم إذا عقدا‬
‫كجب أف يعقدا على ىذه مرة كعلى ىذه مرة ألنو لو قاؿ بعت منك ما في ملكي لم يصح ألنو مجهوؿ‬
‫العين كما لو كانتا لواحد‪ ،‬كقاؿ بعت منك أحدىما لم يصح كقيل‪ :‬القسمة مملكة كلو إماء كىو ظاىر‬
‫(األزىار) (قرز) كلو قيل‪ :‬كاف يكفي أف يقوؿ أحدىما بعت منك ىذه إف كانت في ملكي بهذه كيقبل‬
‫الثاني فإف كاف في نفس األمر ملكو فقد صح البيع كالشرط حالي ال يفسد بو العقد كإف لم يكن ملكو‬
‫كىي ملك اآلخر فقد صار إلى كل كاحد مملوكتو كاهلل أعلم كأما قولهم أف القسمو مملوكة فينظر فيو‬
‫ألف القسمة إنما تكوف فيما كل جزء مشترؾ كأما ىذه المسألة فملك كل كاحد متميز كإنماطرأ اللبس‬
‫كالقسمة ال تكوف مملكة مع اللبس إال فيما يصح التراضي فيو كاهلل أعلم‪( .‬سماع) سيدنا علي بن أحمد‬
‫ناصر رحمو اهلل تعالى (*) ىذا* حيث ادعى كل كاحد منهم الكل ال البعض فكما سيأتي في الدعاكم‪.‬‬
‫(قرز) أك حيث تصادقوا على تعدد الملك كالتباس الحصص ذكر معناه في (الرياض) (قرز)(*)_ كلفظ‬
‫حاشية كإذا ادعى كل كاحد منهم جميع المخلوط كاستوت دعواىم أك دعا كل كاحد منهم دكف ذلك‬
‫قسم المدعا بين المتنازعين على الرؤكس تعلي الفقيو حسن‬
‫(‪)234/12‬‬

‫_____________________________‬

‫تلك االمبلؾ على الرؤكس(‪ )1‬سواء كانت مثلية أك قيمية على‬


‫صفحة ‪351‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) كإذا اختلطت خشبة لزيد بخشاب لعمر ككاف زيد مصادقا قسمت قيمة الكل على عدد‬
‫الخشبات فإذا كانت خمسا كاف لزيد خمس القيمة‪( .‬مقصد حسن)[كلفظ (البياف) (فرع) فلو اختلفت‬
‫ىذا األمبلؾ في الجودة كالرداءة فقيل‪ :‬يقسم بينهم بالسواء كقيل ؼ ‪ :‬يقسم على قدر القيم لكل كاحد‬
‫يقدر قيمة حقو كىو األكلى‪( .‬بياف) ] (*) كيل ما يكاؿ ككزف (*) ما يوزف كتقويم ما يقوـ‬

‫(‪)235/12‬‬

‫_____________________________‬

‫[ ما تقتضيو القسمة (كيبين مدعي الزيادة كالفضل(‪ )1‬فمن ادعى أف نصيبو أكثر أك أفضل(‪)2‬كانت‬
‫عليو البينة(‪( )3‬إال) إذا كاف الخلط (ملكا بوقف(‪ )4‬بطل الوقف كصارا جميعا(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىو الصفة‪( .‬حاشية سحولي) كقيل‪ :‬الجودة كالنوع (*) قاؿ في (تعليق) الفقيو حسن على (اللمع)‬
‫النظر على ىذا لو علمنا أف نصيب أحدىما أكثر كثرة كنصيب اآلخر قليل بالمرة كال نعلم القدر‬
‫كالصبرتين في الجرف كنحوه كيف يكوف الحكم ىنا قلنا نزيد لو زيادة بحيث يعلم أنو حقو () أك دكنو‬
‫بقليل‪( .‬تعليق) الفقيو حسن () الملتبس ال المتيقن مثالو لو اختلطت غنم لرجل مائة كزيادة غير معلوـ‬
‫قدرىا بغنم آخر عشرين كزياده قانو يعطي صاحب المائة مائة كاآلخر عشرين كيقسم الزائد نصفين كيبين‬
‫مدعي الزيادة كالفضل في الكل‪( .‬تعليق) الفقيو حسن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ىذا مبني على أنهم متصادقوف في الخلط كعلى لبس حصة كل كاحد منهم كإال كاف الحكم ما‬
‫سيأتي في الدعاكم من أنو يقسم ما فيو التنازع بين متنازعين على الرؤكس كقد ذكر معنى ذلك في‬
‫(الرياض) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كإال حلف لو الباقوف على القطع كيجوز لهم استنادا إلى الظاىر كىو عدـ استحقاقو) للزيادة‪( .‬بياف‬
‫بلفظو)‬
‫(‪ )4‬كىذا إذا حصل اليأس من تمييزه كإف أمكن كجب كلو بالظن ذكره في (الزيادات)‪( .‬بياف) (*) كلو‬
‫لواحد يعنى كلو كاف الملك للشخص الذم الرقبة موقوفة عليو فإنها تصير للمصالح (*) ألنو ليس ىنا‬
‫من يراضا في قيمة الوقف‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬قاؿ في (تعليق الزيادات) للقاضي عبد اهلل (الدكارم) ) كاألكلى أف يكوف حكم ىذه الذم قلنا ال‬
‫تجوز المراضاة في ذلك حكم القسم األكؿ كىو الذم قلنا يجوز فيو المراضاة كذلك ألف العلة لما‬
‫ذكركا من عدـ الجواز ما تقدـ فيمنعوف من ذلك خشيتة تملك الوقف بعد إف كاف كقفا كلئبل يصرؼ‬
‫الشئ في غير مصرفو كىذه العلة حاصلة فيما ىربوا إليو كىو جعلو لبيت الماؿ ألنو إذا صار لبيت الماؿ‬
‫كذلك ملك الوقف كصرفت الغلة في غير مصرفها بل ما ذكرتو أكال ألف فيما ذكركه يملك الجميع‬
‫كجواز نقل المصرؼ بالكلية‬

‫(‪)236/12‬‬

‫_____________________________‬

‫ملكا للمصالح رقبتهما(‪( )1‬قيل أك) كاف المختلط‬


‫(كقفين أحدىما (آلدمي ك) اآلخر (هلل(‪ )2‬تعالى فإف غلتهما تكوف للمصالح كال يبطل الوقف (فيصيراف‬
‫للمصالح) كىما الملك كالوقف الوقفإف (رقبة األكؿ(‪ )3‬كىو الملك كالوقف (كغلة الثاني) كىما‬
‫الوقفاف ىكذا ذكره الفقيو (س)(‪ ،)4‬كقاؿ الفقيو علي كغيره بل األكلى أف يقسم الغلة(‪ )5‬كالملكين كال‬
‫يقاس على اختبلط الملك بالوقف ألف الوقف ال يصح التراضي على مصيره ملكا ألنو ال يباع فلهذا‬
‫صارا جميعا للمصالح ىناؾ(‪ )6‬كأما ىنا(‪ )7‬فإف غلة الوقف تباع فيصح التراضي فيها فؤلكلي القسمة‬
‫كال تصير للمصالح كالملكين‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ ىذا ىو القوم كقد أشرنا إلى ضعف كبلـ الفقيو‬
‫(س) بقولنا قيل (ك) أما إذا كاف اختبلط االمبلؾ كاالكقاؼ (بخالط(‪ )8‬فبل يخلو إما‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كغلتهما قاؿ الفقيو علي إال أف يكوف الموقف عليو صاحب الملك فإف الغلة تكوف لو‬
‫(‪ )2‬ال لو كانا هلل تعالى أك آلدمي فتكوف كفاقا‬
‫(‪ )3‬ككذا غلتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كأبو مضر‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالرقبة‪( .‬مفتي) كىو ظاىر (األزىار) حيث قاؿ أك أكقافها كلم يفرؽ‬
‫(‪ )6‬يعني األكلى التي فيو‬
‫(‪ )7‬أم في ملك ككقف (*) أم في الوقفين‬
‫(‪ )8‬ينظر لو كاف المخلوط من ما الحكم كلعلو يقاؿ يكوف للخالط المتعدم قياسا على المملوكات (*)‬
‫كال يقاؿ ىناؾ قد كجب العوض بخبلؼ ىنا النا نقوؿ كمن أتلف على غيره ماال قيمة لو ىذا الذم‬
‫يقتضيو النظر ككاتبلؼ الحقوؽ فإنو ال ضماف على متلفها كاستهبلؾ الحقوؽ أكلى من استهبلؾ األمبلؾ‬
‫المستقر ملكها‪( .‬شامي) (قرز) [ ككاف القياس أف ال يكوف الخالط مستهلكا لها لعدـ كجوب العوض‬
‫كال يصح أف يقاؿ كمن أتلف على غيره ما ال قيمة لو ألف العين ىنا باقية فيجب الرد كيقسم بين‬
‫المستحقين ما لو كاف الخلط بغير فعل فاعل كاهلل أعلم‪ .‬سيدنا على بن أحمد رحمو اهلل ](*) فلو خلط‬
‫حرا بعبد فبل يقاؿ‪ :‬إنو يملكها إذ ال يملك الحر بل يلزمو قيمة أدناىما [كذلك كالحاضنة)‪].‬‬

‫(‪)237/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أف يكوف‬
‫صفحة ‪352‬‬
‫[ متعديا بذلك أكال كالتعدم أف يفعلو من غير أمرىم(‪ )1‬إف كاف ال بإذف بل (متعد(‪ )2‬فالمخلوط إما أف‬
‫يكوف من ذكات القيم أك من ذكات االمثاؿ إف كاف من ذكات القيم (ملك(‪ )3‬القيمي(‪ )4‬ببل‬
‫خبلؼ(‪ )5‬كإف كاف من ذكات االمثاؿ فاما أف يتفق جنسو كنوعو كصفتو أك يختلف اف اختلف كتعذر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬خطأ أك عمدا (*) ينظر لو خلط بأذف أحدىما دكف اآلخر سل يقاؿ يملكو الخالط كما لو خلط‬
‫ملكو بملك غيره تعديا‪( .‬مفتي) كلفظ (حاشية السحولي) لعلو يقاؿ األذف محظور فبل حكم لو‪( .‬مفتي)‬
‫[ كإف كاف بإذف أربابو فبل شيء عليو بل يقسمو سهما إف شاء كيقبل قولو في قدر اإليصاء مع يمينو‬
‫ككذا في تميز حقوقهم إذا ادعاه كإف شاء تركو كيقسموه بينهم على قدر القيمة فلو كاف آذنهم في‬
‫الخلط بشرط التمييز كعدـ اللبس فإف ادعى التمييز قبل قولو مع يمينو كإف التبس عليو كعليهم كاف كما‬
‫لو لم يأذنوا لو بالخلط‪( .‬بياف) (قرز) ]‬
‫(‪ )2‬إف كاف معركفا كإال لبيت الماؿ‪( .‬ىبل) كىل يلزـ بيت الماؿ الغرامة () سل القياس ال غرامة ألنو ال‬
‫تعدم منو () كالقياس أنو يباع عن الخالط كيسلم الثمن الربابو‬
‫(‪ )3‬كفائدة الملك قبل المراضاة إذا أتلفو متلف كانت الغرامة لو‪( .‬نجرم معنى) [أك غصبو غاصب‬
‫كانت األجرة أيضا لو‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )4‬كلو كقفا كتلزـ القيمة كقت الخلط‪( .‬قرز) (*) تنبيو قاؿ صاحب الوافي الراعي المشترؾ إذا خلط‬
‫أمواؿ الناس بعضها ببعض فلم يعرفها أىلها فالقوؿ قوؿ الراعي في ذلك مع يمينو يعني إذا لم يعرفها‬
‫أىلها كميزىا لهم فأنكركا فالقوؿ قولو كال يلزـ في (مسألة) القصار مثل ذلك إذا أتى بالثوب فأنكره‬
‫المستأجر ألف ضماف القصار ليس من جهة الخلط‪( .‬غيث) ك(قرز) (*) قاؿ في (البياف) مع النقل كإال‬
‫فاألرش فقط إف لم ينقل كعن سيدنا (عامر) كإف لم ينقل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬بل فيو خبلؼ أبي طالب كالكني أنو ال يملك إال بعد المراضاة كمذىب ف كالمنصور باهلل‪،‬‬
‫كالشافعي ال يملك بحاؿ‬
‫(‪)238/12‬‬

‫_____________________________‬

‫التمييز(‪ )1‬ملكو‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كىو الذم أشرنا إليو بقولنا (كمختلف المثلي(‪ )2‬نحو أف يخلط‬
‫السليط بالسمن أك رطبل من السمن يساكم درىما برطل منو يساكم درىمين إذ ال فرؽ عندنا بين‬
‫االختبلؼ في الجنس أك في الصفة أك في النوع في أنو يكوف استهبلكا (ك) المتعدم بالخلط إذا ملكو‬
‫(لزمتو الغرامة) الربابو(‪ )3‬مثل المثلي كقيمة المتقوـ(‪( )4‬ك) يلزمو (التصدؽ(‪ )5‬بما خشي فساده قبل‬
‫المراضاة(‪ )6‬كال يجوز لو(‪ )7‬فيو التصرؼ قبلها ذكر ذلك‬
‫صفحة ‪353‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بما ال يجحف‬
‫(‪ )2‬فإف كاف ال بخلط خالط قاؿ الفقيو حسن يقسم بينهما سواء كلم يجعل الزيادة القيمة حكما‪ ،‬كقاؿ‬
‫بعضش كرجحو الفقيو يوسف يباع كيقسم بينهما على قدر القيمة كلو قيل‪ :‬يقسم على قدر القيمة من‬
‫غير بيع كاف أقرب إذ ال فائدة في البيع‪( .‬كواكب) من الغصب‬
‫(‪ )3‬اف علموا كإال صار لبيت الماؿ‬
‫(‪ )4‬يوـ الخلط إف لم ينقلو عدكانا كإال فكالغصب القياس أما حيث لم ينقلو لم يلزـ إال األرش فقط‬
‫ألنو جاف‪( .‬بياف) (*) كفي الخلط‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإف لم يتصدؽ حتى تلف لزـ قيمتاف* للفقراء كللمالك () لكن التي للفقراء آخر كقت قبل‬
‫الفساد‪( .‬قرز)()إذ ملكو من كجو محظور‪( .‬بحر) بخبلؼ الوديعة إذا لم يتصدؽ بما خشي فساده فبل‬
‫يلزمو إال قيمة للمالك ألنها ليست مظلمة‪( .‬سيدنا حسن) (قرز) (*)_ضمن قيمتو صح نخ (*) كيحل‬
‫في فقراء بني ىاشم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالمراضاة دفع القيمة أك حكم الحاكم‪( .‬ىداية) أك الرضاء‪( .‬قرز) (*) كذلك ألنو مبدؿ* فأشبو‬
‫المبيع المحبوس بالثمن كالمرىوف في تحريم االنتفاع إال بإذف من لو الحق‪( .‬بستاف)(*)_ ألنو ملكو‬
‫ببدؿ نخ‬
‫(‪ )7‬كفائدة الملك قبل المراضاة أنو إذا أتلفو متلف كانت الغرامة لو كإذا غصبها كانت األجرة عليو لو‪.‬‬
‫ع‪.‬‬

‫(‪)239/12‬‬

‫_____________________________‬
‫[ الكنى‪ ،‬كقاؿ القاضي زيد إنو يجوز لو فيو كل تصرؼ قبل المراضاة(‪( )1‬ك) إذا كاف المخلوط مثليا‬
‫متفقا في الجنس كالصفة كالنوع لم يملكو الخالط لكن إذا تلف قبل أف يقسمو (ضمن(‪ ))2‬الخالط‬
‫ذلك (المثلي المتفق(‪ )3‬كقسمو(‪ )4‬على الرؤكس كيبين مدعي الزيادة كالفضل(‪( )5‬كما مر) في‬
‫البيع(‪* )6‬‬
‫تنبيو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو قد ملكو الخالط بمجرد الخلط‬
‫(‪ )2‬ألنو قد صارت في ضمانو‪ .‬برىاف(قرز)‬
‫(‪ )3‬يعني إذا خلط كأتلفو‪( .‬حاشية السحولي) (*) إذا أتلفو أك نقلو‪ .‬كعن سيدنا (عامر) كإف لم ينقلو‬
‫نحو أف يصب السليط الذم لو على حق الغير فصار مضمونا حق الغير كإف لم ينقلو بمجرد الخلط‪.‬‬
‫(عامر) كقد قالوا أنو ال يضمن متولي الوقف كنحوه االكقاؼ باستهبلكو الوثيقة إال أف يكوف قد قبض‬
‫األمواؿ فينظر في ىذا‪ .‬من خط (سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى‬
‫(‪ )4‬يعني قسم العوض الذم غرمو‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )5‬ال معنى لقولو كالفضل النا قد بينا أنو مستول إال أف يدعي أحدىما الفضل في القيمة* كلعلو المراد‬
‫حيث كاف فوؽ نصف العشر‪ _)*(.‬كلفظ (البياف) كعلى مدعي الزيادة البينة‬
‫(‪ )6‬بل في أكؿ الفصل‪( .‬نجرم) كمثلو في (حاشية سحولي)‬

‫(‪)243/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(‪ * )1‬أما لو كاف الماؿ المخلوط لواحد(‪ )2‬فإف كاف بإذنو فبل شئ على الخالط كالماؿ لصاحبو كإف لم‬
‫يأذف فإف أمكن التمييز لزـ الخالط أف يميز(‪ )3‬إف كاف يتعلق بو غرض(‪ )4‬كإف لم يمكن نحو أف يخلط‬
‫السمن بالشيرج(‪ )5‬أك الزيت أك نحو ذلك فملك صاحبو باؽ(‪ )6‬قيل (س) كيضمن االرش إف‬
‫نقص(‪ )7‬على قولنا أف الهزاؿ يضمن ال على قوؿ يحيى عليو السبلـ‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كيحتمل‬
‫أف الهادم عليو السبلـ يوافق ىنا في الضماف ألف الهزاؿ نقص ال بفعل الغاصب كالنقصاف حصل ىنا‬
‫بفعل الخالط‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ أما لو خلط زيت رجل بدقيقو(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قرره كبلـ التنبيو على ظاىره كإف لم ينقل كمسألة آخر التنبيو إف كاف المخلوط لواحد فهو أكؿ‬
‫المسألة كالحكم كاحد كإف كاف المخلوط لرجل كللخالط فالمسألة ثانية قاؿ عليو السبلـ كاالقرب أنو‬
‫يمكلو الخ فيقرر الكبلـ على ما في التنبيو كإف لم ينقل كما قالو القاضي (عامر) من خط (سيدنا حسن)‬
‫(‪ )2‬مسألة) لو سقط قدح رجل فيو سمن على دقيق آخر ال بفعل أيهما قسم ذلك بينهما على قدر‬
‫قيمتهما‬
‫(‪ )3‬بما ال يجحف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬سليط الجلجاف كىو السمسم‬
‫(‪ )6‬سواء كاف مثلي أك قيمي من جنس أك أجناس نقل أك لم ينقل‪( .‬قرز) ألف المالك ىنا كاحد كىذا‬
‫كجو الفرؽ بين ىذا كبين الغصب‬
‫(‪ )7‬إف لم ينقل كمع النقل يفصل بين تغييره بذلك إلى غرض أـ ال كبين كوف النقص يسيرا أك كثيرا ذكره‬
‫في (البياف حاشية السحولي لفظا) ك(قرز) [ىذا على قوؿ المؤيد باهلل في الغصب كأما على قوؿ‬
‫الهادكية كىو المذىب فينظر ىل غيرىا إلى عوض أك إلى غير عوض إف كاف إلى عوض خير بينها كبين‬
‫القيمة كإلى غيرعوض ضمن أرش اليسير كخير في الكثير مع تحقيق الغصب‪( .‬قرز) (حاشية سحولي)‬
‫](*) أم ما نقص من قيمة كل شيء كحده عند المؤيد باهلل‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )8‬أم دقيق الخالط‪( .‬قرز) (*) مسألة‪ :‬ذكر المنصور باهلل أف من كاف معو قدح فيو دىن فسقط القدح‬
‫على دقيق الغير كاف الدقيق لصاحب الدىن ملكا باالستهبلؾ كيلزمو لصاحب الدقيق غرامة دقيقو فإف‬
‫لم يسلم العوض كاف صاحب الدقيق أكلى بدقيقو كال شيء عليو في الدىن ذكره في (التقرير) قاؿ سيدنا‬
‫‪ :‬كىذا مبني على أف الدقيق سقط من غير أف يسقطو أحد كالقياس إف كاف ذلك بفعل صاحب الدقيق‬
‫كجب عليو ضماف الدىن إذ قد صار مستهلكا بالخلط كإف كاف ذلك بفعل صاحب الدىن كاف الدقيق‬
‫باقيا على ملك صاحبو كيكوف صاحب الدىن متبرعا كالثوب إذا صبغو الغاصب كإف كاف ذلك ألجل ػ ػ ػ ػ‬
‫يفعل أيهما فيحتمل أف يضمناه على قدر قيمة الدىن كالدقيق كمسألة الخلط إذا اختلط ال بخلط‬
‫خالط‪( .‬زىرة بلفظها من كتاب الغصب من باب ما يدخل في المبيع من قولو فيقسم‪.‬‬

‫(‪)241/12‬‬

‫_____________________________‬

‫أك نحو ذلك فاالقرب أنو يملكو(‪ )1‬إف فعل بغير إذنو كما لو طحن (طعامو(‪ )2‬أك نحو ذلك(‪)3‬‬
‫صفحة ‪354‬‬
‫[ كتلزمو الغرامة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كمفهوـ (األزىار) ك(األثمار) كالفتح كصريح (التذكرة) أنو ال يملك ألف العبارة في أمبلؾ االعداد‬
‫كقد حمل ما في (الشرح) أف الزيت لرجل كالدقيق للخالط فيستقيم الكبلـ كإال يكوف كذلك بل كاف‬
‫المخلوط لواحد فملك صاحبو باؽ كىو صدر التنبيو‪( .‬سيدنا حسن) (قرز) (*) بل يبقى على ملك‬
‫صاحبو إذا لم ينقل كصرح بو في (التذكرة) كىو مفهوـ أز‪.‬‬
‫(‪ )2‬كنقلو كاالفجاف‬
‫(‪ )3‬عجن دقيقو أك خبز ك(قرز) (بحر) من (*) الغصب‬

‫(‪)242/12‬‬

‫_____________________________‬

‫(كتاب الشركة )(‪)1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬إف رجلين كانا على عهد رسوؿ اهلل عليو كآلو كسلم مشتركين في طعاـ ككاف أحدىما مواضبا‬
‫على الوقوؼ في المسجد كأحدىما على التجارة فلما أرادا قسمة الربح قاؿ المواضب على التجارة‬
‫فضلني في الربح فإني كنت مواضبا على التجارة‪ ،‬فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو إنما كنت ترزؽ بمواضبة‬
‫صاحبك على المسجد‪( .‬ىاجرم) كمثلو في (الصعيترم) [ كىذا دليل في العناف] (*) قاؿ في (البحر)‬
‫كالشركة إما في العين كمنفعتها كاألراضي أك أحدىما كالموصي بخدمتو ككالوقف على جماعة أك في‬
‫الحقوؽ كالرد بالعيب كالطريق كالمسيل كالرىن كفي حق بدني كالقصاص كحق القذؼ‪( .‬بحر)‬

‫(‪)1/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الشركة بكسر الشين إسم لبلشتراؾ للشئ المشترؾ يقاؿ لو فيو شركة أم‪ :‬نصيب كاألصل فيها من‬
‫الكتاب قولو تعالى كاعلموا أنما غنمتم من شئ فإف هلل خمسو فأثبت االشتراؾ(‪ )1‬كمن السنة قولو صلى‬
‫اهلل عليو كآلو يد اؿ(‪)2‬لو مع الشريكين ما لم يتخاكنا(‪ )3‬كاالجماع ظاىر‬
‫ك(ىي نوعاف(‪ ))4‬األكؿ (في المكاسب) نحو ما يكتسبو الشخصاف من تجارة أك صناعة (ك) النوع‬
‫الثاني في (االمبلؾ) نحو أف يشترؾ الشخصاف فيما يملكانو (فشرؾ المكاسب أربع(‪ )5‬األكلى‬
‫(المفاكضة(‪ )6‬كىي مشتقة من المساكاة(‪ )7‬الستوائهما في ملك النقدين أك من التفويض ألف كل‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو قاؿ ‪{ :‬لها شرب كلكم شرب يوـ معلوـ } لكاف أكلى في االستدالؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم بركتو كنعمتو‬
‫(‪ )3‬أك ينويا التخاكف (*) كعنو صلى اهلل عليو كآلو يقوؿ اهلل أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدىما‬
‫صاحبو قولو أنا ثالث الشريكين معناه أنا بالحفظ كالرعاية فأمدىما بالمعونة في أموالهما كأنزؿ البركة في‬
‫تجارتهما فإذا كقعت بينهما الخيانة رفعت عنهما البركة كاالعانة كىو معنى خرجت من بينهما‪.‬‬
‫مستعذب[(شرح) المهذب)] (*) تمامو ( فإذا تخاكنا محقت تجارتهما )‪ .‬تخريج (بحر)‬
‫(‪ )4‬كتصح الشركة من األخرس كنحوه كمن السكراف‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كشرؾ األمبلؾ أربع‬
‫(‪ )6‬كعليها من الكتاب قولو تعالى‪{ :‬أكفوا بالعقود كمن السنة قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم إذا‬
‫تفاكضتم فأحسنوا المفاكضة فإف فيها أعظم اليمين كالبركة [ السعادة‪ .‬كقيل‪ :‬طريق إلى الجنة‪ .‬كقيل‪:‬‬
‫طلب الرزؽ‪ .‬كقيل‪ :‬التسهيل عدؿ الذبح ](تعليق ناجي) ك(الكواكب) كال تخاذلوا فإف المخاذلة من‬
‫الشيطاف‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ )7‬األكلى من الفوض الذم بمعنى المساكاة (*) كعليها قوؿ الشاعر ال يصلح القوـ فوضا () ال سراة‬
‫لهم * كال سراة إذا جهالهم سادكا إذا تولى زعيم القوـ أمرىم * نما بذلك أمر القوـ كازدادكا كالبيت ال‬
‫ينبني إال بأعمدة * كال عماد إذا لم ترسى أكتادكا () أم متساكيين‪( .‬زىور)‬

‫(‪)2/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كاحد منهما مفوض لصاحبو (كىي) ال تنعقد إال بشركط ثمانية األكؿ (أف يخرج) الماؿ (حراف(‪ )1‬فلو‬
‫كانا عبدين أك أحدىما لم يصح كلو مأذكنين(‪ )2‬الشرط الثاني أف يخرجا الماؿ كىما (مكلفاف) فبل‬
‫يصح حيث ىما صبياف(‪ )3‬أك مجنوناف أك أحدىما كلو مأذكنين الشرط الثالث أف يخرجاه كىما‬
‫(مسلماف) معا (أك ذمياف(‪ )4‬فلو كاف أحدىما مسلما كاآلخر [ ذميا(‪ )5‬لم تصح(‪ )6‬ألنو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو نهى عن الشركة بين المسلم كالذمي‪ ،‬كقاؿ (ؼ) كمحمد تجوز بين المسلم كالذمي * الشرط‬
‫الرابع أف يخرجا (جميع نقدىما(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصح من األخرس كنحوه كالسكراف(*) أك أكثر‪.‬‬
‫(‪ )2‬لتعلق دين المعاملة برقبتهما كقد تختلف قيمتهما كىي مأخوذة من المساكاة إذ االتفاؽ نادر‪.‬‬
‫(بحر) كمعناه في (الزىور) (قرز) كألنو يجوز حصوؿ الحجر على أحدىما‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )3‬إذ ال يصح منهما التفويض كىذا ىو الوجو في عدـ الصحة‪( .‬بحر) (*) ألنو يجوز أف يبلغ أحدىما‬
‫دكف اآلخر فيجوز عليو الغبن ال على الصغير‬
‫(‪ )4‬كيصح مع اختبلؼ المذىب (*) كال يتصرفا إال فيما يستجيزانو جميعا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ككذا مختلفي الملة كعن (شامي) الظاىر الصحة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪( :‬ال تتراءل نيرانهما )‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )7‬كلو مغشوشين‪( .‬قرز) (*) الحاصل ال ما كاف دينا فبل يضر ذكره في (الشرح) (بياف) (*) قاؿ في‬
‫(البياف) ككذا سلع التجارة ألف حكمها كالنقدين‪ .‬ينظر كلفظ حاشية كال يصح في عركض التجارة قيمية‬
‫أك مثلية كال يضر انفراد أحدىما بعركض تجارة‪( .‬حاشية سحولي) لفظ‪( .‬قرز) (*) يعني المضركبين يضر‬
‫لو كاف أحدىما يملك سبائك دكف اآلخر‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (*) كال تصح الشركة في العركض عند‬
‫العترة كالحنفية لتأدية ذلك إلى استبداد أحدىما بالربح في غبل أك رخص كذلك خبلؼ موضوعها قلت‪:‬‬
‫إذا علم التساكم حاؿ العقد شرط كال علم بو في غير النقدين كقيل‪ :‬بل يصح إذ القصد األذف‬
‫بالتصرؼ كالربح على قدر الماؿ كقاؿ المزني يصح في المثليات فقط لنا ما تقدـ‪( .‬أثمار)‬

‫(‪)3/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فلو بقي مع أحدىما شئ من النقد(‪ )1‬يملكو(‪ )2‬لم تصح * الشرط الخامس أف يكوف نقداىما على‬
‫(السواء(‪ )3‬جنسا كقدرا(‪ ))4‬فلو كاف أحدىما ذىبا(‪ )5‬كالثاني(‪ )6‬فضة أك أكثر لم تصح خبلفا‬
‫للناصر عليو السبلـ(‪ )7‬قولو (ال فلوسهما(‪ )8‬يعني فإف الشركة في الفلوس ال تصح كىو قوؿ أبي‬
‫العباس‪ ،‬كأبي حنيفة‪ ،‬كقاؿ محمد كاختاره أبو طالب إنها تصح * الشرط السادس قولو (ثم يخلطاف(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو من جنس آخر‪( .‬شرح أثمار) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو كديعة لو عند الغير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف كاف مع أحدىما دراىم مثبل كاآلخر دنانير لم يصح الخلط‪( .‬بياف) قاؿ في (شرح الفتح) إال‬
‫بعد االشتراؾ فيهما بأف يصرؼ كل منهما نصف نقده بنصف نقد اآلخر أك ينذر عليو بحيث يملك كل‬
‫منهما نصف النقدين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كصفة كنوعا‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬ككذا لو كانت دراىم أحدىما سودا كالثاني بيضا لم تصح ألنها غير متساكية‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )6‬إال أف يجعل أحدىما نصف ما معو من الذىب بنصف ما مع صاحبو من الفضة ثم يخلطاف‪( .‬قرز)‬
‫بعد التقابض ألجل صحة الصرؼ كىذا إذا قبض كل كاحد ما اصترفا بو فقط دكف حصة شريكو كأما لو‬
‫قبض صاحب الذىب جمع الفضة بعد التصارؼ ككذلك صاحب الفضة قبض جميع الذىب صح ذلك‬
‫ألنو يصح قبض المشاع كال حاجة للخلط إذ قد صارا شريكين بعد القبض ىذا ما ظهر كاهلل أعلم كظاىر‬
‫(حاشية سحولي) أنو ال يحتاج إلى الخلط‪ .‬سيدنا عبداهلل حسين دالمة رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )7‬في الجنس‪.‬‬
‫(‪ )8‬ألف قيمتها تختلف كىي مأخوذة من المساكاة كلو اتفقت القيمة فيها فذلك نادر كاألحكاـ تعلق‬
‫بالغالب‪( .‬زىور) (قرز) (*) النحاس‪ )*( .‬يعني غير المغشوشة‪.‬‬
‫(‪ )9‬كىل يشترط مقارنة العقد للخلط أك يصح كاف تأخر الخلط في (البحر) جعلو (مسألة) بعض‬
‫الفقهاء كال بد من اقترانو بالعقد فلو تأخر الخلط فسدت اإلماـ يحيى ال إذ ال يحل () تأخره في األذف‬
‫بالتصرؼ قلنا ال تفاكض مع التمييز‪( .‬بحر بلفظو) () كمثل ما ذكره اإلماـ يحيى في (الغيث) (*) فإف لم‬
‫يخلطا كقبض أحدىما حق اآلخر كاف ككيبل إف شرل لو شيئا*كإف أتلفو ضمنو ضماف أجير مشترؾ‪.‬‬
‫(كواكب) كيلزـ لكل كاحدة أجرة المثل‪( .‬قرز) [لفساد الشركة بعدـ الخلطة إذ الخلطة شرط‪( .‬مفتي)‬
‫] (*)_مع اإلضافة حيث اشترل بماؿ اآلخر كإف اشترل بملكو ملكو ىو‪ .‬حيث لم يعين لو شريكو‬
‫المشترل‪ )*(.‬أك يصرؼ كل كاحد في صاحبو نصف حقو‪( .‬قرز) (*) قلنا فإذا اشترل أحدىما شيئا قبل‬
‫الخلط كاف لو كحده إذا اشتراه بمالو كإف اشتراه بماؿ شريكو فهو لشريكو ألنو ككيل‪( .‬بياف) فإف تلف‬
‫ماؿ أحدىما قبل الخلط كاف عليو كحده إذا تلف في يده كإف تلف في يد شريكو ضمنو ضماف األجير‬
‫المشترؾ‪( .‬بياف بلفظو) (قرز)‬

‫(‪)4/13‬‬

‫_____________________________‬

‫النقد على كجو ال يتميز(‪ )1‬ذكره أبو العباس لمذىب يحيى عليو السبلـ فلو لم يخلطا لم تصح كعن‬
‫الناصر‪ ،‬كالمؤيد باهلل إنو غير شرط الشرط السابع قولو (كيعقداف(‪ )2‬الشركة بلفظها(‪ )3‬فيقوالف(‪)4‬‬
‫عقدنا شركة المفاكضة(‪ )5‬ذكره ابن أبي الفوارس كمن أىل المذىب(‪ )6‬من لم يشترط لفظها * الشرط‬
‫الثامن أف يكونا في عقدىما (غير مفضلين) الحدىما (في الربح ك) ال في (الوضيعة(‪ )7‬كمتى عقداىا‪،‬‬
‫فقاؿ كل كاحد [ منهما لصاحبو شاركتك(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف تميز البعض دكف البعض صحت فيما لم تتميز شركة عناف ال في المتميز‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬
‫أما لو تميز الكل لم تصح ال مفاكضة كال عناف‬
‫(‪ )2‬األكلى ثم يعقداف‪ .‬لي[إذ لو تأخر الخلط فسدت (بحر) ]‬
‫(‪ )3‬ممن يمكنو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أك أحدىما كيقبل اآلخر‬
‫(‪ )5‬ال عقدنا الشركة فبل يكفي‪( .‬قرز) [الحتماؿ غيرىا كىو األصح) تمت (عامر) ] كقيل‪ :‬يكفي أف‬
‫يقوؿ عقدنا الشركة‪( .‬بحر معنى)‬
‫(‪ )6‬الفقيو محمد بن سليماف‬
‫(‪ )7‬كىو الخسر فإذا شرطا ألحدىما من الخسر أكثر لغا ككذا لو شرط تفضيل غير العامل صارت‬
‫عنانا‪ .‬كلفظ حاشية فلو شرطا تفصيل أحدىما في الربح أك الوضيعة فلعل شرط تفضيل الخسر يلغو كفي‬
‫الربح إف شرطا تفضيل العامل صح الشرط ككانت عنانا كإف شرطا (*) تفضيل غير العامل لغا الشرط‬
‫كتبع الربح الماؿ‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )8‬ندبا(*) (فائدة) الكبلـ في الشركة كالشقية إذا كانوا شركاء كلكل كاحد منهم أمبلؾ في التركة‬
‫كاألراضي التي بينهم كلو زاد ملك أحدىم على اآلخر فما حصل من الملك المذكور يكوف بينهم الكل‬
‫على الرؤكس‪ .‬فإف يكن بينهم طفل لو ملك في األرض فإف يكن ملكو أكثر من ملكهم رجع بنصف‬
‫الغلة أم غلة األرض يستقل بها كالنصف اآلخر يكوف بين الشركاء كاألجرة فإف كاف ألحد الشركاء أكالد‬
‫فشقيتهم* على أبيهم كال يشاركوف الشركاء إال أف يكوف لهم ملك في الشقية فإف أراد أحدىم أف يستقل‬
‫بقسم فإنو يتوجو على أبيو أف يقسم من ملك**تقسم كلو كاف الولد قويا كسوبا ىذا إذا كاف الولد فقيرا‬
‫ألف نفقتو على أبيو كسائر القرابة المعسرين فيقسم لو مقدار ما كاف ينفق عليو لو كاف باقيا لديهم كأما‬
‫األكالد الصغار فإف كاف لهم ملك فكما سبق كإف لم يكن لهم ملك كشقوا في ملك أبيهم حتى حصلت‬
‫فوائد كاكتسبوا األرض من الشقية فإف كاف األب ناكيا الرجوع على األكالد الصغار فبل يلزمو لو شيء فإف‬
‫لم ينو الرجوع قاسمهم فيما اكتسبوه ككاف لكل كاحد منهم مثل ما ألبيو في المكتسب فقط فإف كانوا‬
‫مكلفين كشقوا في ملك أبيهم حتى حصلت منو فوائد كاكتسب بها نظر فإف كاف األكالد على أبيهم‬
‫األجرة لم يشرطوىا كلكنهم يعتادكنها شاركوا آباىم في األرض المكتسبة( كىو الحل) كإف أضاؼ الشرا‬
‫إلى نفسو كاف لهم بقدر ما يستحقونو من أراضي النقيصة*** فقط‪ .‬من (األثمار) (قرز)(*)_ فنفقتهم نخ‬
‫(**)_ىذا من باب الصلح كالمذىب خبلفو‪ _)***(.‬المكتسبة نخ‬

‫(‪)5/13‬‬

‫_____________________________‬

‫بمالي كالتصرؼ بوجهي ليتجرا(‪ )1‬مجتمعي(‪)2‬ف أك مفترقين انعقدت (فيصير كل) كاحد (منهما فيما‬
‫يتعلق بالتصرؼ فيو(‪ )3‬ككيبل(‪ )4‬لآلخر ككفيبل(‪ )5‬لو ما لو(‪ )6‬كعليو ما عليو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بالياء المثنى من تحت‪ .‬من (تذكرة) (المفتي) عليو السبلـ‬
‫(‪ )2‬كاشتراط اجتماعهما على التصرؼ يبطلها إذ ىو ينافي التفويض‬
‫(‪ )3‬أم في النقد‬
‫(‪ )4‬فيما كجب لشريكو على الغير‬
‫(‪ )5‬المعنى) ما كجب على شريكو (*) فإف قيل‪ :‬كيف صحت الكفالة لغير معين قلنا ثبتت تبعا‬
‫لبلشتراؾ كركعتي الطواؼ‪( .‬معيار) كلعل ىذا على القوؿ بأف الكفالة لغير معين ال تصح كىو المختار‬
‫كفي (البحر) ال تجب معرفة المضموف لو إذ لم يسأؿ صلى اهلل عليو كآلو عن غريم الميتين كفي‬
‫(البحر) كال تصح مع جهالة المكفوؿ لو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ىذا تفسير الوكالة‬
‫(‪ )7‬ىذا تفسير الكفالة (*) (مسألة) كإذا ادعى أحدىما شيئا على الغير كحلفو عليو لم يكن للثاني ()‬
‫أف يحلفو عليو*كإف ادعى الغير على أحدىما شيئا كحلفو عليو كاف لو أف يحلف الثاني إذ ىو مما يتعلق‬
‫بتجارتهما كما في الورثة كتكوف يمين العامل على القطع كيمين الثاني على العلم** ألنها توجهت عليو‬
‫من جهة غيره ككذا في الموكل إذا ادعى عليو شئ من جهة ***ككيلو كفي السيد إذا ادعى عليو شئ من‬
‫جهة عبده‪( .‬بياف لفظا) (قرز) () ألنو قد احترز ب(غالبا) في (األزىار) في الدعاكل (*) كلفظ حاشية‬
‫كسواء لزـ االآخر بالبينة أك باالقرار أك النكوؿ أك غيره‪( .‬قرز) على القوؿ بأف االقرار من الوكيل يلزـ‬
‫الموكل كىو المذىب‪( .‬قرز) (*)_حيث حلف لهم جميعا كأما لو حلف ألحدىم فيما يستحقو كاف‬
‫للباقين التحليف‪( .‬عامر) (قرز) (**)_فيحلف ما يعلم كال يظن‪( .‬قرز) (***)_ال إذا دعي على المالك‬
‫شيئا من جهة بهيمتو فهي على القطع‪( .‬بستاف) من الدعاكل ألنها تستند إلى حفظو كىو فعلو‪ .‬يقاؿ‪ :‬إف‬
‫تعلقت الدعول بالحفظ كعدمو فهي على القطع كإف تعلقت الدعول بالجناية فهي على العلم كما ىو‬
‫ظاىر أز‪( .‬شامي)‬

‫(‪)6/13‬‬

‫_____________________________‬

‫مطلقا) فإذا اشترل أحدىما شيئا لزـ اآلخر كللبائع أف يطالب بالثمن أيهما شاء كإذا باع أحدىما‬
‫فلآلخر المطالبة بالثمن كقبضو كللمشترم أف يطالب بتسليم المبيع كبثمن ما استحق أيهما شاء كيرد‬
‫بالعيب كالرؤية كالشرط على أيهما شاء قولو فيما يتعلق بالتصرؼ فيو يعني فيما يتعلق بالتصرؼ في‬
‫النقد من معاكضة فأما ما جناه أحدىما أك لزمو من نكاح أك نحو ذلك(‪ )1‬فإنو ال يلزـ اآلخر كقولو‬
‫مطلقا يعني بو سواء علم أحدىما بتصرؼ اآلخر(‪ )2‬أـ ال (ك) قد كقع اختبلؼ في صورتين أحداىما‬
‫(في غصب استهلك حكما(‪ )3‬نحو أف يغصب أحد الشريكين طعاما فيطحنو أك نحو ذلك (ك) الثانية‬
‫في (كفالة بماؿ) نحو أف يكفل أحدىما على شخص بماؿ ككاف ذلك (عن أمر األصل(‪ )4‬كىو‬
‫المكفوؿ عنو ىل يلزـ صاحبو ما لزمو أـ ال في ذلك (خبلؼ) في الصورتين أما األكلى‪ ،‬فقاؿ أبو‬
‫العباس‪ ،‬كأبو حنيفة‪ ،‬كأبو طالب يلزـ صاحبو(‪ )5‬ما لزمو‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل ك(ؼ) كمحمد ال يلزمو كأما‬
‫الصورة الثانية‪ ،‬فقاؿ أبو العباس [‪ ،‬كأبو حنيفة يلزـ صاحبو أيضا ما لزمو‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأف يقبض أحدىما شيئا ال لتجارتهما (*) ككفارة النذر‬
‫(‪ )2‬بعد قياـ الشهادة عليو أك اقراره أك نكولو‪( .‬شرح ىداية) (قرز) أك رده اليمين‪( .‬قرز) (‬
‫(‪ )3‬ال حسا فعليو كحده اتفاقا‬
‫(‪ )4‬ال لو كاف من غير أمره فبل يلزـ اتفاقا‬
‫(‪ )5‬ألف لو بدال يشتركاف فيو‪( .‬بياف) يعني الرجوع على المكلفوؿ عنو كيملك المستهلك بعوضو فأشبو‬
‫التجارة قاؿ في (الزىور) لكن يقاؿ من أصل ع كح أنو يتصدؽ بالمستهلك فلم يعد بماؿ تجارتهما‬
‫قيل‪ )*( :‬اف الع قوال أنو يتصدؽ بما لم يرد بدلو كىنا ىو يسلم بدلو فيكوف المستهلك مما يعود إلى‬
‫التجارة فيلزـ صاحبو عندىما‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )6‬ككجهو أف الكفالة كاستهبلؾ المغصوب ال تعلق لو بالتجارة ذكره في (الشرح) ككجو قوؿ ع كح أف‬
‫الكفيل لو أف يطالب المكفوؿ عنو بما كفل بو ككذلك استهبلؾ المغصوب يقتضي التمليك فهو مما‬
‫يعود باستفادة ماؿ كاهلل أعلم‪.‬‬

‫(‪)7/13‬‬

‫_____________________________‬

‫ال يلزمو(‪ )1‬كأما الكفالة بالوجو فبل خبلؼ أنها ال تلزـ(‪)2‬‬


‫فصل في حكم ىذه الشركة إذا طرأ تفاضلهما‬
‫في ملك النقد (كمتى غبن أحدىما) فيما باع أك اشترل(‪ )3‬غبنا (فاحشا أك كىب(‪ ))4‬أحد الشريكين‬
‫نقدا(‪( )5‬أك أقرض(‪ )6‬كلم يجز اآلخر(‪ )7‬فقد تفاضبل في النقد (أك استنفق(‪ )8‬أحدىما (من مالها‬
‫أكثر منو) ألف نفقتها يجب أف تكوف من جميع الماؿ على السواء(‪ )9‬فإف استنفق أحدىما أكثر مما‬
‫استنفق صاحبو فانو أبرأه شريكو فالشركة باقية كإف لم يبره (أك غرـ(‪ )13‬قيمتها (نقدا(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف الكفالة لم تعلق بماؿ المفاكضة‪ .‬زىرة‬
‫(‪ )2‬ألنو ال بدؿ لو فيو [‪( .‬بياف) ]‬
‫(‪ )3‬أك أجر أك استأجر بغبن فاحش‬
‫(‪ )4‬أك كىب لو‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك عرضا () من مالها كغرـ نقدا كقيل‪ :‬ال فرؽ‪( .‬قرز) () مشترم بالنقد المعقود عليو أك ال‬
‫(‪ )6‬أك استقرض‬
‫(‪ )7‬اف قيل‪ :‬إف قد صح البيع في نصيب البائع أك الشراء في نصيب المشترم كيبقى نصيب الثاني‬
‫على ملك صاحبو فكيف ال تبطل المفاكضة عقيب العقد كال ينتظر االمتناع من االجازة فينظر‪.‬‬
‫(كواكب) قلت‪ :‬البطبلف ىنا لعدـ االجازة‪( .‬مفتي) (*) عائد إلى الثبلث الصور‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ىو كمن يلزمو نفقتو كقيل‪ :‬ىذا فيما ينفق على أكالده‬
‫(‪ )9‬قيل‪ :‬المراد نفقتهما على عولهما ال على أنفسهما ألف كل كاحد يستحق نفقة قلت‪ :‬أك كثرت[‬
‫فيما كاف معتادا ال فيما كاف غير معتاد فيعتبر االستواء ػ ػػ‪( .‬قرز) ](كواكب) ك(بياف) ككذا كسوتهما‪.‬‬
‫(دكارم) ) كالنفقة تكوف من الربح إف كاف كإال فمن رأس الماؿ‪( .‬تكميل)‬
‫(‪ )13‬يعني حصة الشريك كأما لو غرـ الكل لم تبطل[يعني رده في مالها] (أثمار) ك(قرز)‬
‫(‪ )11‬عائد إلى االستنفاؽ كأما غيره من العين كالهبة كالقرض فإف لم يجز بل فسخ فإف كاف الماؿ تالفا‬
‫لم تبطل أيضا ألف حصة المبيع حينئذ تكوف دينا في ذمة المستهلك كىي ال تبطل بما في الذمة كإف‬
‫كاف باقيا بعينو بطلت (‪ )1‬لحدكث التفاضل‪( .‬كابل) كحاصل الكبلـ في ذلك حيث غبن أك كىب أنو‬
‫ال يخلو اما اف تحصل االجارة أـ ال اف حصلت فبل تفاضل مطلقا باقيا ذلك الماؿ أك تالفا كإف لم يجز‬
‫فإف كانت العين باقية الموىوبة أك المبيعة فقد حصل التفاضل كإف كانت تالفة (*) فبل تفاضل حتى يغرـ‬
‫كمتى غرـ صارت عنانا ككذا ما انفق على أكالده إف أبرأه فبل تفاضل كإال فمتى غرـ نقدا أك عرضا منها‬
‫أك من غيرىا كنول المغركـ للتجارة‪( .‬شامي) (*) ظاىر ىذا كإف لم يغرـ فقد صارت عنانا بمجرد‬
‫االمتناع من االجازة كىو المختار على ظاىر الكتاب‪( .‬إمبلء (سيدنا حسن) ) رحمو اهلل تعالى (‪ )1‬أم‬
‫صارت عنانا كلفظ الفتح كمتى حصل موجب تفاضل مستقر صارت عنانا قولو أك بغبن فاحش إذ ىو من‬
‫نصيبو فنقص عما ىو لآلخر‪( .‬بلفظو) (*) يعنى أحاؿ بو على غريم لو () كقبض يعني أحاؿ الشريك‬
‫على غريمو ال حيث قبضو ىو فقد صارت عنانا قبل التسليم لشريكو إذ قد طرأ التفاضل () كإال فقد‬
‫تقدـ جميع نقدىما (*)‬

‫(‪)8/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فسدت كصارت عنانا ألجل التفاضل كإف قبض قيمتها عرصا صحت لعدـ التفاضل في النقد فإف لم‬
‫يقبض منو شيئا بل بقيت في ذمتو حتى انفسخت لم تبطل المفاكضة [ (أك ملك) أحدىما (نقدا‬
‫زائدا(‪ )1‬من ىبة أك ميراث أك عوض جناية أك نحو ذلك فمتى اتفق أم ىذه الخمسة (صارت عنانا(‪)2‬‬
‫كال تبطل المفاكضة بمجرد الملك الزائد إال (بعد قبضو) لو ىو (أك ككيلو(‪ )3‬ألف الملك قبل القبض‬
‫معرض للبطبلف(‪ )4‬فإذا قبض استقر (ال) إذا ملك أحدىما نقدا زائدا كأحاؿ بو غريما كقبضو المحتاؿ‬
‫لم يكن قبض (حويلو(‪ )5‬كقبض المالك كككيلو فبل تبطل المفاكضة بقبض المحتاؿ (كال) تصير عنانا‬
‫(قبلو) أم‪ :‬قبل قبض النقد الزائد الذم حدث لو ملكو (إال في ميراث(‪ )6‬المتفرد(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو من غير جنسو (*) أك عرضا للتجارة ألف عركض التجارة حكمها حكم النقد‪( .‬كواكب)‬
‫كاختاره اإلماـ شرؼ الدين عليو السبلـ كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬مفتي) كح‬
‫(‪ )2‬إذا كاف يصح في العناف كإف كاف ال يصح فيها كعدـ الخلط فإنو يكوف الربح بينهما على قدر رأس‬
‫الماؿ كيلزـ كل منهما أجرة صاحبو فيما عمل لو‪( .‬كواكب) (قرز) (*) كلو خذمتو أف ال يشترط لفظ‬
‫العناف‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك رسولو‬
‫(‪ )4‬لجواز تلفو قبل القبض‪( .‬بحر) (*) صوابو غير معين ككجهو أنها تخرج الوصية كالنذر ألنو معين كال‬
‫تبطل إال بعد القبض‬
‫(‪ )5‬كذلك ألف الحويل قبضو لنفسو ال للمحيل‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )6‬كالفرؽ بين الميراث كالهبة كالوصية أف الميراث قوم ألنو يدخل في ملكو بغير اختياره فبل يبطل‬
‫بالرد كالهبة تحتاج قبوال كالوصية تبطل بالرد ككذا النذر‪( .‬تعليق زىرة) (*) كلو مستغرقا ألف للورثة ملك‬
‫ضعيف بدليل أف تصرفهم ينفذ بااليفاء كاالبراء‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )7‬صوابو النقد (*) حيث كانت التركة نقدا ال دينا‪( .‬قرز) (*) شكل عليو ككجهو أف المثلي قسمتو‬
‫افراز فالفرؽ بين المنفرد كغيره ال كجو للتشكيل ألف الملك غير مستقر في المثلي إال بالقبض () كلو‬
‫من غير أذف شريكو ألف قسمتو افراز () كفي ح لجواز أف يرافع إلى عند من يرل أنها بيع في المثلي‬
‫(*) كبلـ (األزىار) ىنا مبني على كبلـ القيل‪ :‬الذم في الزكاة كىو قولو قيل‪ :‬كيعتبر بحوؿ الميت‬
‫كنصابو ذكر في (الفتح) (*) المذىب ال فرؽ ألف قسمتو افراز إذا كاف نقدا ال دينا حتى يقبض(*) كقد‬
‫يشكل الفرؽ بين المنفرد كغيره كفي بعض حواشي (التذكرة) ك(شرح) أزىار كغيرىما فاألكلى أف يكوف‬
‫الميراث مطلقا من غير فرؽ بين المنفرد كالمتعدد كالقبض كغيره كىو مذىب اإلماـ يحيى كالمؤيد باهلل‬
‫كقرره صاحب (األثمار)‪.‬ح فتح كقد يوجو كبلـ أزىار بأنو إذا لم ينفرد فملكو غير مستقر لجواز أف‬
‫يحكم من يقوؿ اف القسمة بمعنى البيع مطلقا فينظر‪.‬‬

‫(‪)9/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كىو أف يملكو من طريق االرث كال يكوف معو كارث سواه فإنها تبطل المفاكضة بملكو كلو قبل فأما لو‬
‫كاف معو كارث آخر لم تبطل حتى يقبضو‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كالناصر تبطل بالميراث(‪ )1‬قبل القبض‬
‫كالقسمة كلو كاف معو شريك * الثانية (العناف(‪ )2‬كشركطها ىي شركط المفاكضة إال أربعة منها (كىي)‬
‫أنها تصح بالعركض فيصح (أف يعقدا على النقد بعد الخلط(‪ )3‬أك العرض(‪ )4‬بعد [ التشارؾ(‪ )5‬فيو‬
‫كإال لم تصح كالحيلة(‪ )6‬في التشارؾ أف يبيع كل كاحد منهما من صاحبو من عرضو ما يريد أف يكوف‬
‫حصة لو من نصف(‪ )7‬أك ثلث أك أقل أك أكثر فيصيراف(‪ )8‬شريكين(‪ ،)9‬كقاؿ الفقيو علي إنما يصيراف‬
‫شريكين من بعد البيع(‪ )13‬ألف الشركة إنما ىي في الثمن(‪ )11‬كيشترط أف تجدد الشركة في‬
‫الثمن(‪ )12‬بعد حصولو فلو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قوم كقواه (حثيث) كاختاره اإلماـ شرؼ الدين كاحتج لو في (شرح الفتح)‬
‫(‪ )2‬العناف ىي بالفتح كالكسر كالفتح أكثر فإف قلنا عناف بالفتح فاشتقاقها اما من عن الشئ إذا ظهر*‬
‫كعن إذا عرض لما اشتركا فيما ظهر كعرض من الربح كإما بالكسر فمن عناف الفرس لما كاف الفارساف‬
‫يستوم عنانهما عند المسابقة فهذه يستوم فيها جنس الماؿ‪( .‬زىور) كمثلو في (الصعيترم) (*) كال‬
‫يشترط في العناف أف يأتيا بلفظها‪( .‬شرح مذاكرة) أك حالو‪( .‬قرز) كال بد أف يكوف الخلط على كجو ال‬
‫يتميز كالمفاكضة(قرز) (*)_كمنو عناف السماء كىو ما ظهر معها من السحاب‪.‬‬
‫(‪ )4‬منقوؿ أك (*) غير منقوؿ كلو فلوسا‬
‫(‪ )5‬كلو كاف التشارؾ حاصبل قبل العقد‬
‫(‪ )6‬أم الصورة‪ .‬أم صورة المسألة‪.‬‬
‫(‪ )7‬مثالو أف يكوف مع أحدىما أربعين سلعة كمع اآلخر عشرين سلعة فيقوؿ صاحب العشرين بعت‬
‫منك ثلث العشرين بثلث األربعين السلعة‪ .‬ع‪.‬‬
‫(‪ )8‬بنفس البيع‪ .‬ع‬
‫(‪ )9‬بعد عقدىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كقبلو شركة أمبلؾ (*) اآلخر‬
‫(‪ )11‬ك(فائدة) الخبلؼ لو تفاسخا قبل البيع عاد لكل كاحد عين مالو كعلى كبلـ اإلماـ يقتسماف إال‬
‫أف يتراضيا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬اآلخر‬

‫(‪)13/13‬‬

‫_____________________________‬

‫امتنع أحدىما من البيع(‪ )1‬لم يجبر‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كظاىر كبلـ أصحابنا خبلؼ ىذا كأنهما‬
‫قد صارا شريكين قبل البيع(‪ )2‬الثاني أنها تصح (كلو) كاف أحد الشريكين (عبدا أك صبيا) أك عبدين أك‬
‫صبيين(‪( )3‬مأذكنين(‪ ))4‬الثالث أف العناف يصح سواء كاف ملكها مستويا (أك) كانا (متفاضلي المالين‬
‫فيتبع الخسر بالماؿ(‪ ))5‬أم‪ :‬يكوف على كل كاحد منهما قدر حصتة في الماؿ من نصف أك ثلث أك‬
‫ربع (مطلقا) أم‪ :‬سواء شرطا المساكاة في الخسر أـ شرطا على أحدىما(‪ )6‬أكثر فإنو ال تأثير‬
‫للشرط(‪( )7‬ككذلك الربح) يتبع رأس الماؿ أيضا (إف أطلقا) كلم يذكرا كيفية الربح الحكم الرابع (‪)8‬‬
‫جواز المفاضلة في الربح بخبلؼ المفاكضة كىو معنى قولو (أك شرطا تفصيل(‪ )9‬غير العامل) فإنو ال‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لكن يقاؿ لو كاف ىكذا لم يكن للشركة فائدة‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )2‬فيجبر من امتنع‪( .‬بياف معنى) (*) كلفظ (البياف) كمفهوـ كبلـ (الشرح) أنها قد صحت () شركتهما‬
‫في العركض فمن امتنع من بيعها أجبر عليو () كلفظ حاشية المذىب أف قد صح االشتراؾ فيبيعاف‬
‫الجميع إال أف يتراضيا بالفسخ‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )3‬أك ذميين(قرز)‬
‫(‪ )4‬إذ ىي ككالة محضة كليس فيها تفويض‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )5‬غير المضموف كأما المضموف فعلى الجاني‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ألنو يؤدم إلى تضمين الشريك كىو ال يضمن‪.‬‬
‫(‪ )7‬بل يلغو‪( .‬قرز) كيصح‬
‫(‪ )8‬كأما األربعة التي كافقت المفاكضة فيها األكؿ العقد كالثاني مسلماف أك ذمياف كالثالث الخلط‬
‫كالرابع تفصيل غير العامل‬
‫(‪ )9‬كإذا شرط ألحدىما قدرا معلوما من الربح فسدت () ككاف الربح على قدر رأس الماؿ‪( .‬بياف)‬
‫كذلك ألف موضع الشركة االشتراؾ في الربح كمن الجائز إال يحصل إال ذلك القدر* (صعيترم) ()‬
‫كقيل‪ :‬ال تفسد الشركة بالشرط الفاسد‪( .‬قرز) ألنها تقبل الجهالة ذكره في (الشرح) (برىاف) كىو ظاىر‬
‫(الشرح) في قولو ال تأثير للشرط (*) ككجهو أف الزيادة ليست في مقابلة ماؿ كال عرض‪( .‬حاشية‬
‫سحولي)(*)_ الربح نخ‬

‫(‪)11/13‬‬

‫_____________________________‬

‫حكم لهذا الشرط(‪ )1‬فيلحق الربح برأس الماؿ (كإال) يطلقا كال يفضبل غير العامل بل شرطا تفضيل‬
‫العامل(‪( )2‬فحسب الشرط(‪ )3‬أم‪ :‬يلزـ الوفاء بالشرط (كال يصير أيهما فيما يتصرؼ فيو اآلخر‬
‫ككيبل(‪ )4‬كال كفيبل) فكل كاحد منهما ليس بملزكـ بما لزـ اآلخر لكن لكل كاحد منهما أف يرجع على‬
‫صاحبو(‪ )5‬في حصتو كال لو أف يطالب بما لآلخر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل يلغو‪( .‬قرز) ألف الشركة تصح مع الجهالة كالشرط ال يبطلها كالنكاح كالطبلؽ كالعتاؽ‪.‬‬
‫(صعيترم)‬
‫(‪ )2‬صح الشرط كلو عمل الثاني ألنها تقابل عمبل كألف أحدىما قد يكوف أبصر‪( .‬زىرة) ك(بياف) (*)‬
‫كعملو‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )3‬يعني حيث دخبل في الشركة على أف أحدىما يعمل دكف الثاني () فإذا شرط الفضل للذم يعمل‬
‫جاز كلو عمل الذم شرط أنو ال يعمل لم يستحق شيئا سول ما شرط‪( .‬كواكب) () أك كانا عاملين‬
‫كشرطا تفضيل أشقهما عمبل فحسب الشرط كلو استول عملهما فكذا أيضا‪( .‬حاشية السحولي) (*)‬
‫(‪ )4‬ألنها ليست بوكالة محضة (*) بالنظر إلى الغير كأما بعضهم البعض فكل كاحد لصاحبو ككيل‪.‬‬
‫(‪ )5‬من الشيء المشترؾ أك ثمنو أك من الدين الذم يلزمو إذا صادقو صاحبو عليو أك يثبت بالبينة‬
‫كالحكم كأما بإقرار شريكو فبل يلزـ ذكره في التفريعات‪( .‬كواكب) (لفظا) كلعلو مبني على أف إقرار‬
‫الوكيل ال يلزـ الموكل‪ .‬كاهلل أعلم كالمذىب أف إقرار الوكيل يصح على الموكل‪ .‬فإف قيل‪ :‬إف الوكيل‬
‫أمين قيل‪ :‬قولو فكيف إذا بين بالدين ? قلنا ىو يؤكد الزاـ الموكل دينا [بخبلؼ ما يأتي]يقتضيو فكاف‬
‫عليو البينة‪.‬‬
‫(‪ )6‬مسألة) كإذا شارؾ رجبل ثبلثا أحدىما شركة عناف في شيء من مالها الذم اشتركا فيو كاف ما اشتراه‬
‫الثالث لو نصفو كلهما نصفو (بقدر ماسلم إليو‪( .‬قرز) ككذا فيما اشتراه ىذا المشارؾ لو شركة فيو الثالث‬
‫كمااشتراه شريكو األكؿ فهو لهما دكف الثالث ككذا ما اشتراه ىذا الثاني مما لم يشارؾ الثالث فيو فهو‬
‫لها دكف الثالث‪( .‬بياف) (قرز) صورتو أف زيدا ك عمرا عقدا شركة العناف في ثبلث مائة مثبل ثم عقد زيد‬
‫كبكر في مائة منها شركة عناف فيما ربحو بكر كاف لو نصف الربح كلزيد كعمرك نصف بينهما نصفاف‬
‫كأما ربح زيد فهو بينو كبين عمرك فقط ككذا ما ربح زيد فهو بينهما ال يشاركهما فيو بكر إال فيما شراه‬
‫من زيد بما عقد فيو من الماؿ بينو كبين بكر فيكوف بينهم الجميع على قدر الماؿ‪.‬‬

‫(‪)12/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الثالثة شركة (الوجوه(‪ )1‬كىي (أف يؤكل كل من جائزم التصرؼ صاحبو(‪ )2‬أف يجعل لو فيما‬
‫استداف(‪ )3‬أك) فيما (اشترل(‪ )4‬جزءا(‪ )5‬معلوما كيتجر فيو(‪ ،)6‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال تصح ىذه‬
‫الشركة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىى ككالة محضة ألنهما ال يعقدانها على نقد حاضر‪( .‬بياف) (*) كسميت كجوه ألنهما يتقببلف‬
‫العمل بوجوىهما كلفظ الوجوه أف يقوؿ كل كاحد لصاحبو ككلتك أف تجعل لي نصف ما استدنت أك ما‬
‫اشتريت كيتجر فيو‬
‫(‪ )2‬كعقدىا ما ذكر أك عقدنا شركة الوجوه‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬من النقود‪( .‬بياف) كال بد من االضافة في الفرض (لفظا) (زىور) كظاىر (األزىار) أنو ال يحتاج إلى‬
‫االضافة (لفظا) (قرز) (*) من (حاشية سحولي) كال يحتاج إلى أف ينوم ذلك الجزء عن مشاركو أك‬
‫يضيفو إليو ألف عقد المشاركة قد كفى في ذلك فيقع ذلك عن الشريك ما لو يبين لنفسو‪(.‬كأما الشراء‬
‫فبل يحتاج إلى نية مالم ينوه لنفسو‪( .‬بهراف) ]‬
‫(‪ )4‬من العركض‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كال يحتاج إلى أف ينوم ذلك الجزء عن شريكو أك يضفو إليو ألف عقد المشاركة قد كفى في ذلك‬
‫فيقع ذلك عن الشريك ما لم ينوه لنفسو‬
‫(‪ )6‬إف أحب () لكن إذا لم يتجر خرجت عن كونها شركة كجوه‪( .‬شامي) كقيل‪ :‬ليس بوجو لبلنفساخ‬
‫فتكوف الشركة باقية‪( .‬سيدنا حسن) (قرز) () كإال دفعو إليو‪( .‬قرز) (*) (مسألة) كال يصح االشتراؾ فيما‬
‫يحصل من التزكية كقبض الزكاة ألف التمليك يقع إليو إال أف يعين لها ذكره الفقيو ؿ‪( .‬بياف) (*) لكنو‬
‫إذا لم يتجر خرجت عن كونها شركة كجوه‪ )*(.‬إف أحب كإال دفعو إليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬مسألة) كإذا شارؾ أحدىما رجبل ثالثا شركة مفاكضة فإف كاف بمحضر شريكو األكؿ بطلت شرطتو*‬
‫كإف كاف بغير محضره لم تبطل األكلى **كصحت الثانية[ككذا األكلى] عنانا ذكر ىاتين المسألتين في‬
‫التفريعات‪( .‬بياف بلفظو) *ألف من شرط الشركة الثانية أف يخرج جميع ما يملكو فيكوف عناف ال حيث‬
‫كاف في محضر شريكو‪ .‬من خط (الهبل) **ألنو ال يصح العزؿ كلعل الشركة الثانية التي ىي العناف يعني‬
‫التي صارت عنانا لعدـ صحة المفاكضة تكوف لهما أعني للشريكين األكلين ألف المشارؾ منها ككيل‬
‫لصاحبو معوض‪( .‬ىبل) (قرز) (مسألة) كيصح أف يشترؾ جماعة في أجرة الطحن نحو أف يكوف من‬
‫أحدىم الرحاء كمن الثاني البيت كمن الثالث المنخل من الرابع الطحن فتكوف األجرة بينهم أرباعا حيث‬
‫شرطوا ذلك ذكره في (البحر) كإف لم يشرطوا فلكل كاحد أجرة المثل على مالك الحب تم (بحر)‬
‫(شامي) (قرز) (مسألة) كيصح االشتراؾ في طعاـ المزاكد كىو أف يخلط الرجبلف أك الجماعة طعامهم‬
‫ليأكلونو معا ألنو باالختبلؾ كاإلجتماع تعظم البركة كليس في ذلك شيء من الربا كلو اختلف طعامهم‬
‫كاختلفوا في األكل كقد فعلو النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم كأصحابو ذكر ذلك في (االنتصار)‪( .‬بياف)‬
‫مع عدـ قصد أكل األكثر كاال حرـ‪.‬‬

‫(‪)13/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيعيناف الجنس(‪ ))1‬الذم يتصرفإف فيو قيل (ؿ ح) ىذا إذا لم يفوضا بل أرادا جنسا من االجناس‬
‫ككذا في الوكالة كإنمايلزـ تعيين الجنس (إف خصا(‪ )2‬أم‪ :‬لم يفوضا(‪( )3‬كىي) في الحكم (كالعناف إال‬
‫في لحوؽ الربح كالخسر(‪ )4‬بالماؿ مطلقا) أم‪ :‬سواء شرطا تفضيل العامل أـ غيره *‬
‫تنبيو(‪ ،)5‬قاؿ في التفريعات حكم ىذه الشركة حكم شركة العناف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالنوع (كالصفة كالثمن) (*) (مسألة) كال تصح الشركة في اجارة الحيواف نحو اجارة دكابهما أك‬
‫نحوىا على أف يكوف الكرل بينهما ذكره في (الشرح) فلو فعبل كاف كرل الدابة لصاحبها كللذم اكراىا‬
‫أجرة ما عمل لصاحبها حيث اكراىا غير مالكها‪( .‬بياف) كقاؿ (المفتي) ال مانع من صحة ذلك إف لم‬
‫يمنع إجماع‬
‫(‪ )2‬أم سكتا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬صوابو لم يطلقا (ينطقا) نخ‬
‫(‪ )4‬كاألكلى حذؼ الخسر ألنهما على سواء فبل معنى لبلستثنى يقاؿ الحقو ألجل التبعية‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )5‬كإنمالم يجز اختبلفهما ىنا في الربح ألنها غير معقودة على ماؿ كإنماالربح مستحق على الضماف‬
‫كقد قاؿ صلى اهلل عليو كآلو الخراج بالضماف فإذا شرط خبلؼ ادل إلى تضمين الشريك كىو ال يضمن‬
‫بخبلؼ العناف فهي معقودة على ماؿ فكانت كالمضاربة كالمضاربة تصح إف شرط لو قليل أك كثير‪.‬‬
‫(شرح فتح) ال فائدة لذكر التنبيو كاهلل أعلم‬

‫(‪)14/13‬‬

‫_____________________________‬

‫في أف ما لزـ أحدىما لم يطالب بو اآلخر ما لم ينطقا بالتفويض(‪ * )1‬الرابعة شركة (االبداف(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال فرؽ كاف نطقا ألنها معقوده على التوكيل‬
‫(‪ )2‬كىي مما األعماؿ كالصناعات‪( .‬بياف) (*) سميت بذلك ألنهما يتقببلف بأبدانهما (*) (فائدة) إذا‬
‫كاف جماعة اخوة أك غيرىم مشتركين في االعماؿ فكاف بعضهم يعمل في الماؿ كبعضهم يخدـ البقر‬
‫كيعلفهن كبعضهم يبيع كيشترم في االسواؽ ككل كاحد ال ينتظم لو الحاؿ في عملو إال بكفاية اآلخر في‬
‫العمل فهذه شركة االبد اف فيكوف ما يحصل من المصالح مع كل كاحد (*) مشتركا بينهم الجميع ال‬
‫فضل ألحدىم على اآلخر * حسب ما تضمنتو شركة االبداف‪ .‬من خط سيدنا عبد اهلل (الناظرم) ما ذكره‬
‫يصح إذا لم تعتبر االضافة إلى الموكل كلم يضف أحدىم إلى نفسو فقط فهذا الذم تقتضيو االحواؿ‪.‬‬
‫(شامي) كالمختار كبلـ (الناظرم) للعرؼ كىو الذم جرت بو فتاكم موالنا المتوكل على اهلل عليو السبلـ‬
‫كبو عمل المتأخركف كجرل بو العرؼ انما كسبو أحد الشركاء فهو للجميع كعلى الجميع كلو أضافو إلى‬
‫نفسو‪ .‬من امبلء سيدنا العبلمة الحسن بن أحمد الشبيبي رحمو اهلل تعالى‪( .‬قرز) * كما اكتسبو من‬
‫األخوة المجتمعين فما حصل من غبلت أرضهم كأجرة عمل كألحد األخوة أكالد دكف اآلخرين ككلهم‬
‫األخوة كأكالد أخيهم يعملوف كل ما يليق بو فبعضهم راعي كبعضهم يزرع كبعضهم حامي كنحو ذلك من‬
‫األعماؿ فما حصلوا كاف بينهم على الرؤكس ال ماحصل من بذر غبلت األخوة لم يشاركهم فيها األكالد‬
‫من بني األخوة بل يكوف لؤلخوة بعد إخراج أجرة األرض بينهم جميعا األخوة كبنيهم كالزكجات كأجرة‬
‫األراضي ما جرل بو العرؼ كىكذا في بني األخوة كزكجات األخوة كزكجات بني األخوة إذا كانوا تعاكنوا‬
‫األخوة باألعماؿ كغيرىا‪( .‬قرز) (*) قلت‪ :‬الظاىر في أحواؿ الشركاء في ىذه الجهات أف ما أحدثو‬
‫أحدىم من زيادة في بناء كنحوه لما ىو مشترؾ بينهم في حاؿ اشتراكهم كاختبلطهم فالظاىر استواىم‬
‫فيو كأما ما اكتسبو أحدىم فإف اشتراه كأضاؼ للجميع فظاىر كاف اشتراه لنفسو كسلم الثمن مما ىو‬
‫مشترؾ بينهم كاف غاصبا لقدر حصصهم فإف سلم من النقد كقلنا بتعيينو في الغصب أك من غيره‬
‫فالشراء باطل كاف قلنا ال يتعين النقد كاف الشراء لو كغرـ لشركائو قدر حصصهم من النقد كاهلل أعلم‬
‫ىذا مقتضى أصوؿ أىل المذىب كأما ما جرل بو العرؼ كبو الفتول كعليو العمل انما اكتسبو أحد‬
‫الشركاء لنفسو يكوف للجميع كعلى الجميع‪( .‬إمبلء (سيدنا حسن) ) الشبيبي رحمو اهلل‪( .‬قرز) كمن‬
‫جواب المتوكل على اهلل ما لفظو ال يستقل المشترم كالحاؿ ما ذكر بشئ مما شراء كاف خص نفسو‬
‫باالضافة من بيع كشراء أك غير ذلك مما مداره على االعماؿ كالتصرفات بالكسب كالفبلحة بل يكوف‬
‫للجميع كعلى الجميع كما تقتضيو الشركة كال يعتبر ىاىنا عقدىا بل يجرم بالتراضي بها مجراه إذ ال‬
‫ينضد العدؿ الذم أمر اهلل تعالى بو في مثل ىذا إال بذلك لعدـ تيقن مقدار عمل كل عامل كللحديث‬
‫النبوم قولو صلى اهلل عليو كآلو أنما كنت رزقت لمواظبت أخيك على المسجد كإنما يستقل بما استقل‬
‫بسبب ال من قبل الفبلحة كالكسب كمهر كأرش جناية كاهلل أعلم كمن خطو عليو السبلـ نقل من خط‬
‫القاضي مهدم الشبيبي رحمو اهلل تعالى‪.‬‬

‫(‪)15/13‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ / 361/‬كىي جائزة عندنا‪ ،‬كأبي حنيفة خبلفا (للش(‪ )1‬كىي (أف يوكل كل من الصانعين(‪ )2‬اآلخر أف‬
‫يتقبل كيعمل عنو(‪ )3‬في قدر معلوـ مما استؤجر عليو(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالليث كابن حي‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬صوابو من جائزم التصرؼ سواء كانا صانعين أـ ال ألنو يصح االستنابة حيث لم يشرط أك جرل‬
‫عرؼ ذكره المؤلف ينظر ألنو قد تقدـ خبلفو حيث قلنا مقدكرة لؤلجير‪ .‬قد اختير خبلفو فيما مر‬
‫(‪ )3‬المعتبر التقبل كأماالعمل فمطلقا سواء عمل عنو أـ ال ? (*)ىذا اليس بشرط بل ىما بالخيار اما أف‬
‫كل كاحد يعمل ما تقبل عن نفسو كعن شريكو كإال كاف يعمل نصف ما يقبل ىو كنصف ما يقبل‬
‫شريكو‪( .‬كواكب لفظا) قيل‪ :‬انما ذكره ليخرج عن التبرع (*) قاؿ في (الكواكب) كال يحتاج إلى اضافة‬
‫إلى صاحبو كظاىره ال (لفظا) كال نية‪( .‬كواكب) فيكوف لهما جميعا ما لم ينو لنفسو فقط‪( .‬حاشية‬
‫سحولي) (*) ثم يكوف مخيرا بين أف يعملو عنو أك يدفع إليو نصفو يعملو ىو‪( .‬بياف) حيث جرت العادة‬
‫بالدفع أك شرط لنفسو‪ -‬أك علم المالك شركة األبداف‪ -‬كما تقدـ في االجارة كإال لزمو العمل قاؿ في‬
‫(البياف) كال تصح شركة االبداف إال فيما يجوز فيو التوكيل ال االحتطاب كاالحتشاش كنحوىما‪( .‬بياف‬
‫معنى) (قرز) () المعتبر التقبل كأما العمل فمطلقا سواء عمل عنو أـ ال‪ .‬فيح‪.‬‬
‫(‪ )4‬مسألة) من أعطى غيره بيضا ليحضنو تحت دجاجو على أف يكوف ما تحصل من الفراخ بينهما‬
‫نصفين أك أثبلثا فإنو ال يصح لجهالة األجرة بل يكوف الفراخ لصاحب البيض‪ .‬كلمالك الدجاجة أجرتها‬
‫فإف جرت العادة بأجارتها في ذلك بالنقد أك نحوه كجبت أجرة مثلها قيل‪ :‬فلو كانت العادة جارية‬
‫بإجارتها بنصف الفراخ كجب نصف قيمة الفراخ يوـ فطامها*[كىو حين تنفر الدجاجة أكالدىا ]فإف لم‬
‫تجر العادة بإجارتها كذلك قط فقيل‪ :‬يجب لو بيضها الذم كانت تبيض في تلك المدة لو لم تحضن‬
‫كقيل‪ :‬ما ينقص من قيمتها بالحضن‪ .‬فلو طارت الدجاجة من فوؽ البض فبل أجرة لها ألنها قد أبطلت‬
‫فعلها‪( .‬بياف لفظا) كال شيء على مالك الدجاجة في البيض إذا فسد كال على ذم البيض في الدجاجة‬
‫إذا تلفت إال لجناية أك تفريط‪( .‬بياف) *كالعرؽ مطرد بالمشاركة في الحيوانات جميعها أف األجرة من‬
‫أعيانها كىو معموؿ بو جميع المعامبلت كصرح بو في (البياف) في البيع في فصل قبض المبيع في الرابع‬
‫عشر‪( .‬مسألة) عن (سيدنا حسن) رحمو اهلل‪( .‬قرز) ينظر فالذم تقدـ ىو في لوازـ العقود كنحوىا كما‬
‫يتبعها فيظر في صحة ما ذكر‪.‬‬

‫(‪)16/13‬‬

‫_____________________________‬

‫) مثالو أف يقوؿ كل كاحد من النجارين أك الخياطين أك النجار كالخياط ككلتك أف تقبل عني ثلث ما‬
‫استؤجرت عليو أك ربعو أك نحو ذلك من النجارة أك الخياطة كتعملو عني(‪( )1‬كيعيناف الصنعة(‪ )2‬فبل بد‬
‫من ذكر النجارة ‪ / 362 /‬أك الخياطة أك نحو ذلك قيل (ؼ ع) كإنما يلزـ تعيين الصنعة حيث لم‬
‫يقع(‪ )3‬تفويض كما تقدـ في الوجوه (كالربح(‪ )4‬كالخسر(‪ )5‬فيها يتبعاف التقبل) كذلك ألف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إف أراد‬
‫(‪ )2‬كإال فسدت‪( .‬قرز) (زىور)‬
‫(‪ )3‬في كل ما يأتي إليو ثم ال يحتاج عند عقد األجارة أف يضيف إلى شريكو كلهما أف يعمبل مجتمعين‬
‫كمفترقين فأيهما عمل العمل كحده فأجرتو لهما معا كإف عمل أحدىما كلم يعمل الثاني فهو كما مر في‬
‫شركة العياف‪( .‬قرز) (مسألة) كإذا اشتركا فيما يملكانو من الزكاة أك الهبة أك نحوىما فإف كقع الصرؼ‬
‫في الهبة أك الزكاة مطلقا كانا لو كحده *كلو نواه لو كلشريكو كإف كقع ذلك لو كلشريكو أك لمن ككلو كاف‬
‫لهما معا كلو لم يذكر اسمو‪( .‬بياف بلفظو) *إال أف ينوم الصارؼ لهما معا فلهما معا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬األجرة كضماف ما تلف (*) أما الربح فواضح كأما الخسر ففي ضماف العمل كذلك كأما ضماف‬
‫المصنوع فبل يتصور إال في صورة كاحدة كذلك حيث يضمن‪-‬المالك‪ -‬أحدىما األمر الغالب برضاء‬
‫اآلخر كأما الغالب فبل يتصور ألف كل كاحد منهما أجير مشترؾ لآلخر إال أف يبرئ كل كاحد منهما‬
‫صاحبو من الضماف صح كضمنا للمستأجر ككاف على قدر التقبل‪( .‬غيث) المختار أف الضماف يتبع‬
‫التقبل مطلقا ألف ذلك حكم شركة االبداف كما تقدـ في المضاربة إذا ضمن كال نسلم اف كل كاحد أجير‬
‫مشترؾ‪( .‬غاية) كقواه السيد عبد اهلل المؤيدم() كفي (ىامش البياف) مالفظو كقاؿ السيد عبداهلل‬
‫المؤيدم ك(المفتي) كالفقيو إف كل كاحد منهما أمين لآلخر‪( .‬تهامي) كمعناه في (الغاية) مثلو ظاىر‬
‫أزىار‪ .‬كال يضمن أحدىما لصاحبو إال ما جنى أك فرط كيضمناف ما للمالك غير الغالب‪.‬‬
‫(‪ )5‬ضماه المعموؿ فيو‪( .‬بياف)‬

‫(‪)17/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الربح ك الخسر يتبعاف الضماف(‪ )1‬كالضماف على قدر التقبل(‪ )2‬فصاحب الثلث يضمن(‪ )3‬الثلث‬
‫كصاحب النصف يضمن النصف ككذلك الربح(‪ )4‬كالخسر على قدر ذلك (كىي توكيل(‪ )5‬أم‪ :‬معقودة‬
‫على التوكيل بالعمل ال على الضماف (في االصح) من القولين كىو قوؿ المؤيد باهلل كأحد قولي أبي‬
‫العباس كأحد احتمالي أبي طالب‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة كحكاه في الشرح عن أبي العباس كىو أحد احتمالي‬
‫أبي طالب إنها معقودة على الضماف كمعنى كونها توكيبل أف أحدىما إذا تقبل كاف ىو المطالب‬
‫بالعمل(‪ )6‬دكف صاحبو كلو كاف العمل عليهما كاالجرة لهما كلو أف يرجع على صاحبو بما طولب بو(‪)7‬‬
‫كمعنى كونها معقودة على الضماف أف أحدىما إذا تقبل عمبل فإنو يطالب بو ىو كصاحبو ككذا المطالبة‬
‫باالجرة تثبت لهما جميعا (كتنفسخ(‪ )8‬باختبلؼ الصانعين في االجرة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا في ضمانهما للمالك كأما فيما بينهما فكل كاحد منهما أمين لآلخر كال يضمن إال حصتو فقط‬
‫كاآلخر يضمن حصتو ألف كل كاحد منهما ككيل لآلخر لكن للمالك أف يطالب العاقد بالجميع ألف‬
‫الحقوؽ تعلق بالوكيل إال أف يضيف فبل يطالب إال بحصتو كحيث يسلم اآلخر الجميع فلو الرجوع على‬
‫االخر بحصتو ما لم يكن مضمنا أك تلف بجناية أك تفريط فبل شئ على اآلخر كإذا ضمن اآلخر ىنا رجع‬
‫عليو بما سلم كال يقاؿ‪ :‬إف كل كاحد أبرأ اآلخر مما يضمنو األجير المشترؾ النا نقوؿ ىي معقودة على‬
‫التوكيل ال على الضماف فبل يحتاج إلى ىذا الحمل كالتأكؿ‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )2‬ضماف العمل كغيره‬
‫(‪ )3‬أم ضماف العمل‪ .‬بل كضماف العين على المختار ألف الكبلـ على ظاىره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أم األجرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كاعلم أف شركة المفاكضة معقودة على الضماف اتفاقا كشركة العناف كالوجوه معقودة على التوكيل‬
‫اتفاقا كأما شركة االبداف فعلى الخبلؼ‪ -‬المختار على التوكيل ‪( .-‬قرز) كمعناه في (الغيث) () قدمهم‬
‫من قولو أف يوكل‪.‬‬
‫(‪ )6‬جميعو كقبض األجرة‬
‫(‪ )7‬من العمل كالضماف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬شركة االبداف‬

‫(‪)18/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالضماف(‪ )1‬نحو أف يقوؿ أحدىما لي نصف االجرة‪ ،‬كقاؿ اآلخر بل ثلثها أك نحو ذلك كنحو أف يقوؿ‬
‫أحدىما عليك من الضماف(‪ )2‬نصفو‪ ،‬كقاؿ اآلخر بل ثلثو فإنها تنفسخ فيما بينهما في المستقبل‬
‫(كالقوؿ لكل(‪ )3‬فيما ىو في يده(‪ )4‬في الماضي (ال بترؾ أحدىما العمل) فإنها ال تنفسخ كيستحق‬
‫تارؾ العمل نصيبو من االجرة(‪/ 363/ )5‬‬
‫فصل في بياف ما تنفسخ بو الشركة بعد صحتها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني من العمل(*) كلفظ (البياف) ‪ :‬باختبلفهما في كيفية الشرط في الربح كالعمل كالضماف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني من العمل‪ .‬كأما ضماف العين فيتبع العمل مطلقا‬
‫(‪ )3‬يعني في األجرة عكس الضماف‪( .‬أثمار) قاؿ في (الشرح) يعني إذا كقع االختبلؼ في قدر األجرة‬
‫أك في قدر كم لكل كاحد منهما ككذا في تلفها فالقوؿ قوؿ من العين في يده كإف كقع االختبلؼ في‬
‫الضماف كأف يقوؿ أحدىما لصاحبو عليك ضماف نصف كيقوؿ اآلخر ثلث أك نحو ذلك ككذلك في‬
‫التلف كقدر التالف فالقوؿ قوؿ من ليست العين في يده ألف األصل عدـ ذلك‪( .‬بهراف) (*) يعني إذا‬
‫اختلفا في قدر األجرة كاما إذا اختلفا في قدر الضماف البلزـ لكل كاحد منهما فلعل القوؿ لغير ذم‬
‫اليد‪.‬‬
‫(‪ )4‬في جميع الشرؾ‪( .‬قرز) (*) يعني في قدر الربح الذم حصل لو كفي تلفو كأما فيما ادعاه من‬
‫الضماف فعليو البينة‪( .‬كواكب لفظا) (*) يعني في أنو لم يتقبل فيو لشريكو إال كذا ألف الظاىر معو أنو‬
‫المباشر للعقد‪ .‬مفتاح() بالنظر إلى األجرة كالضماف إلى من ليس ىو في يده‪.‬‬
‫(‪ )5‬لكن اف عمل الثاني كىو عالم بترؾ صاحبو (*) للعمل فهو متبرع كاف عمل كىو يظن أف صاحبو‬
‫يعمل مثلو ثم بأف خبلفو فإنو يرجع على صاحبو بنصف أجرتو فيما عمل ذكره الفقيهاف س ح () يعني‬
‫حيث ىما سواء في رأس الماؿ فلو كاف ألحدىما أكثر رجع العامل على شريكو بأجرتو فيما عمل لو‪.‬‬
‫(كواكب) يعني يسلم لشريكو حصتو من المسمى كيرجع على شريكو بأجرة المثل‪( .‬كواكب) () كمثل‬
‫معناه في (البياف) في شركة العناف‬

‫(‪)19/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أنها (تنفسخ كل ىذه الشرؾ) بأمور أربعة(‪ )1‬كىي (الفسخ كالجحد كالردة كالموت(‪ )2‬أما‬
‫الفسخ فظاىر كأما الجحد فهو أف يجحد أحدىما عقد الشركة فتبطل على ما ذكره أبو العباس ألف‬
‫ذلك عزؿ لنفسو من الوكالة كلصاحبو من التوكيل‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كىذا يستقيم إذا كاف في حضرة‬
‫صاحبو(‪ )3‬فإف كاف في غيبتو لم ينعزؿ(‪ )4‬كأما الردة فذكرىا الفقيو (س) يعني إذا ارتد أحد‬
‫الشريكين(‪ )5‬انفسخت الشركة بينهما‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفيو نظر(‪ )6‬ألنو ال بد من اللحوؽ كأما‬
‫الموت فوجهو أنها ككالة كىي تبطل بالموت‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كيقتسم الورثة العركض كال يجبركف على‬
‫البيع(‪ )7‬ألنها شركة بخبلؼ المضاربة(‪( )8‬ك) ىذه الشرؾ (يدخلها التعليق كالتوقيت) أما التعليق فهو‬
‫أف يعلقها على شرط مستقبل نحو إذا جاء زيد(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو بأحد أمور أربعة‬
‫(‪ )2‬أك أسلم أحدىما أك حجر عليو الحاكم () كعزؿ أك جنوف‪ -‬أك إغماء‪( .-‬ىداية) كيبقياف شريكين‬
‫شركة أمبلؾ ما لم يقتسما‪( .‬بحر) () ألنو (فرع) عن الموكل كإذا بطل تصرؼ األصل بطل الفرع‪.‬‬
‫(صعيترم)‬
‫(‪ )3‬أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬الجاحد (*) يعني ىو كأما شريكو فينعزؿ كلو في الغيبة‪( .‬غيث) كلفظ (البياف) في الوكالة ككذا في‬
‫الشريكين إذا أراد أحدىما عزؿ نفسو عن ككالة صاحبو كأما إذا عزؿ صاحبو عن ككالتو فإنو يصح متى‬
‫شاء‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )5‬فلو ارتدا معا في حالة كاحدة لم تنفسخ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ال نظر ألنو قد شرط إسبلمهما في االز‬
‫(‪ )7‬كىذا ما لم يشرطا تفضيل العامل كأما لو شرطا لزمو البيع كالمضاربة ليعرؼ الحصة التي لو من‬
‫الربح‪( .‬زىرة) () بل يجبركف كيأخذ كل كاحد حصتو‪.‬‬
‫(‪ )8‬يقاؿ ال فرؽ بينها كبين المضاربة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬يقاؿ ىذا شرط كليس بتعليق إذ ليس مقطوع بحصولو كالتعليق نحو إذا جاء رأس الشهر أك نحوه‬
‫مما ىو مقطوع بحصولو كقد تقدـ نظيره في المضاربة على قولو كالتعليق(*) فقد عقد نا شركة كذا أك‬
‫نحو ذلك‪( .‬بهراف)‬

‫(‪)23/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف حصل الشرط إنعقدت كإال فبل كالتوقيت أف يقيداىا بسنة أك شهر أك نحو ذلك‬
‫(باب شركة االمبلؾ)‬
‫اعلم أنها أنواع(‪ )1‬فمنها العلو كالسفل(‪ )2‬كمنها الحائط كمنها السكك كمنها الشرب كقد تكلم عليو‬
‫السبلـ على كل كاحد منها‬
‫فصل في شركة العلو كالسفل‬
‫كإذا كاف لرجل سفل بيت كعلوه لرجل آخر أما عن قسمة(‪ )3‬أك شراء أحدىما من صاحبو فإنو إذا‬
‫انهدـ السفل كأراد صاحب العلو أف يبني بيتو فامتنع صاحب السفل من بناء بيتو فإنو (يجبر رب‬
‫السفل(‪ / 364 / )4‬المؤسر(‪ )5‬على إصبلحو غالبا(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أربعة‪.‬‬
‫(‪ )2‬بضم العين كالسين ككسرىما العناف‪ .‬ضيا كصحاح‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك نذر أك كصية‬
‫(‪ )4‬فائدة) إذا خشي صاحب السفل انهداـ سفلو فإف أمكنو ىدمو (*) بغير اضرار جاز كعليو أف يتحرز‬
‫حاؿ الهدـ من اضرار العلو كإف لم يمكنو إال باضرار العلو فإف لم يخش مضرة من انهداـ السفل على‬
‫الغير لم يجز ىدمو كاف خشي ذلك جاز ذكره الدكارل في (الديباج) بل يجب كيجبر رب العلو على‬
‫األصبلح لو كىل يضمن لصاحب العلو إذ قد أباح لو الشرع ذلك لعلو يقاؿ يضمن كمن ابيح لو طعاـ‬
‫الغير كقد اضطر إليو‪ .‬كسيأتي في كسره المحبرة كبلـ فينظر كأيضا فهو مباشر‪ .‬حيث لم يكن غائبا كال‬
‫متمردا فاما إذا كاف غائبا أك متمردا فبل يضمن كعن (المفتي) ال يضمن كىو القوم كقواه القاضي‬
‫(عامر) كقرره (الشامي) (ألنو غير متعد كاألشياء التي توجب الضماف مع البعد في فعل السبب] (*)‬
‫كنحوه كاألرض المشتركة التي تشرب موجا فإنو يجبر رب المدغر على اصبلحو لينتفع رب الموقر كمن‬
‫ذلك ساقية لضيعتين فارتفع أحدىما فطلب صاحبها نقل موضع قسمة الماء إلى أرفع فإف لو ذلك على‬
‫كجو ال يضر صاحبو‪( .‬شرح فتح) كقاؿ أحمد بن أبي الرجاؿ ليس لو ذلك بل يجب األصبلح‪( .‬قرز)‬
‫كقاؿ اإلماـ المهدم كىو األكلى اف تضرر شريكو بذلك‪( .‬كابل) () كلو من الصبلحية‪.‬‬
‫(‪ )5‬كحد المؤسر أف يتمكن من اصبلحو زائدا على ما يستثني للمفلس‬
‫(‪ )6‬مسألة) كيصح أكثر في الزراعة نحو أف يكوف األرض من أحدىم كمن الثاني البقر كمن الثالث آلة‬
‫العمل كمن الرابع العمل كيكوف البذر منهم أرباعا على أف ما يحصل من الزرع يكوف بينهم أرباعا‪( .‬بياف)‬

‫(‪)21/13‬‬

‫_____________________________‬

‫) إحترازا(‪ )1‬من أف تكوف التعلية استثناىا بائع السفل فإنو إذا انهدـ السفل قبل كقوع التعلية لم يجبر‬
‫المشترم(‪ )2‬على إصبلحو ألف التعلية غير مستحقة لصاحبها ىنا إال حيث السفل معمور ألف المستثني‬
‫كأنو‪ ،‬قاؿ كاستثنيت التعلية إف كاف البناء قائما فأما لو انهدـ السفل بعد كقوع التعلية أجبر على‬
‫إصبلحو * نعم كإنماأكجبنا على رب السفل إصبلح حقو (لينتفع رب العلو فإف غاب(‪ )3‬رب السفل (أك‬
‫أعسر(‪ )4‬أك تمرد) عن البناء كطلب صاحب العلو أف يبني بيتو (فهو(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األكلى في االحتراز من صورة كىي إذا باع السفل كاستثنى الهواء فوقو ال للعمارة ففي ىذا ليس لو‬
‫حق التعلية عليو فإذا انهذـ لم يلزـ صاحبو بناؤه (*) ذكره الفقيو يوسف كىو المعموؿ عليو‪( .‬كواكب‬
‫معنى) ككذا لو استثنى البائع أف يعلى فوؽ أذرع معلومة استثن المشترم تعليتها ثم البائع فوقها فهو‬
‫مستقيم ألنو ال يجبر المشترم بخبلؼ صورة الكتاب فقد ثبت الحق فيها فيجيز ك(قرز) (*) كليس لو‬
‫عمارتو على االساطين إال على كجو ال يستعمل ملك شريكو‪( .‬قرز) (كىذا ىو الذم يفسد بو صورة‬
‫(غالبا) في األزىار الكما في (الشرح) (قرز)‬
‫(‪ )2‬بل يجبر علي المختار سواء كاف قد كقعت التعلية أـ ال (*) للسفل‬
‫(‪ )3‬بريدا‪( .‬كابل) (*) كىكذا في كل شيء مشترؾ أنفق عليو أك اغرـ عليو كىكذا في الوديعة كالعارية‬
‫كالرىن كالمؤجرة إذا أنفق عليهامن ىو في يده‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬كال بد من األذف أك التمرد مع االعسار‪( .‬حاشية سحولي) لجواز أف يبيع أك يستقرض (*) كأذف‪.‬‬
‫(‪ )5‬ىذا حيث بناىا بآالتها األكلى كأما إذا عمرىا بآالت منو فمع كجود األكلى(كصبلحها) فهو متبرع‬
‫كال شئ لو اف نواه لصاحب السفل كإف لم ينو لم يكن لو إال رفع بناءه(ألنو متعدد‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬
‫كاف عدمت األكلى فإف نواه لصاحب السفل رجع عليو بقيمتو *كما غرـ [ مما ىو معتاد]كإف لم ينو كاف‬
‫لو قيمتو ليس لو حق البقاء أك قلعو كأخذ أرش النقص كرب السفل ىو أكلى بشراه باألكلوية ىذا على‬
‫قاعدة بن مطهر كالمذىب ال أك لوية إال فيما باعو الوصي لتضييق كصايا الميت كالقضاء‪( .‬قرز) * كقد‬
‫ملكها صاحبها بهذه النية صرح بو في الزىور كغيره فهذا ملكو قهرم تمت من خط حثيث (قرز) (*)‬
‫(كابل) ك(بياف) كاف بناه بآلتو األكلى كآلة منو فلو نقص آالتو ما لم يؤد إلى ىدـ العمارة التي بآالتها‪.‬‬
‫(قرز) كلفظ (البياف) (فرع) كىذا حيث عمر الخ من قيمتها بما عليو كيرجع [عليو]ما غرـ في العمارة‪.‬‬
‫(كواكب) ك(قرز) () قيل‪ :‬ال أكلوية إال في حق الوارث‪( .‬قرز) (*) قيل‪ :‬فإذا كاف لرجل ماؿ كلم يقم بو‬
‫كاف ألىل األمبلؾ الذم عنده القياـ بو كاألجرة عليو لهم حيث ىو يضرىم‪( .‬حثيث) [قاؿ في األـ ىذا‬
‫التذىيب من كقت القراءة على الشيخ كليس للسيد حسن]‬

‫(‪)22/13‬‬

‫_____________________________‬

‫قائم في ذلك مقاـ مالكو(‪( )1‬ك) إذا بناه فلو أف (يحبسو(‪ / 365/ )2‬عن صاحبو حتى يسلم ما غرـ‬
‫فيو أك يكريو(‪ )3‬حتى يستوفي غرامتو من الكراء (أك يستعملو(‪ )4‬بغرمو) ثم يرده لصاحبو كىل يحتاج‬
‫إلى أمر الحاكم(‪ )5‬مع الغيبة كاالعسار كالتمرد أـ ال أما مع الغيبة فذكر القاضي زيد أنو ال يحتاج كنص‬
‫عليو الهادم عليو السبلـ في المنتخب في مسألة الرىن(‪ )6‬كالغيبة التي تعتبر ىي التي يجوز معها‬
‫الحكم على الغائب(‪ )7‬على الخبلؼ‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي ال بد من أمر الحاكم كإال لم يرجع‬
‫بما غرـ(‪ )8‬كأما مع االعسار فإف أذف المعسر فبل إشكاؿ كإف لم يأذف(‪ )9‬فكالمتمرد كأما مع التمرد‬
‫فإف لم يكن في البلد(‪ )13‬حاكم لم يحتج إلى مؤاذنة الخارج عنو قوال كاحدا كإف كاف في البلد حاكم‪،‬‬
‫فقاؿ ابن أبي الفوارس‪ ،‬كأبو طالب في الرىن أنو ال يحتاج إلى مؤاذنتو(‪ ،)11‬كقاؿ المؤيد باهلل كحرج‬
‫اإلماـ (م) للهادم عليو السبلـ أنو يحتاج (كلكل) من الشريكين(‪( )12‬أف يفعل في ملكو(‪ )13‬ما ال‬
‫يضر باآلخر(‪)14‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل حاكم‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )2‬مطلقا كلو بغير أذف الحاكم فبل (*) ضماف اف تلف بغير تفريط (*) ظاىر (الزىور) كغيره أنو يمنعو‬
‫من العرصة كالجدار(كال أجرة عليو لحبسو (حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬بأذنو أك الحاكم ألنو استيفاء‬
‫(‪ )4‬بأذنو أك الحاكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني في البناء‬
‫(‪ )6‬يعني اف المرتهن ينفق في الغيبة أك الحاجة‬
‫(‪ )7‬بريدا (*) بل التي يجوز معها اختبلؿ العين(قوم) (شرح فتح) (*) المراد كقت الحاجة‪.‬‬
‫(‪ )8‬ألنو متبرع قلنا كاليتو أخص‬
‫(‪ )9‬مع استئذانو فلم يأذف‪( .‬قرز) (*) ال يحتاج‪.‬‬
‫(‪ )13‬يعني الناحية‬
‫(‪ )11‬إال في االكراء كاالستعماؿ‪( .‬قرز) (*) يعني في البناء‬
‫(‪ )12‬في العلو كالسفل كفي التحقيق ليسا شريكين ألف كل كاحد منفرد‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )13‬أك حقو‬
‫(‪ )14‬يملكو ال ببدنو فبل عبرة بو (*) كىو خصوص في العو كالسفل سواء كاف عن قسمة أـ ال (*)‬
‫كظاىر الكتاب خبلفو ك(قرز) (الشامي) كمثلو في (الديباج) بما معناه ظاىره عدـ الفرؽ بين أف يكوف‬
‫الضرر لفساد البناء أك االطبلع على العورات أك رائحة كريهة أك غير ذلك(مما فيو ضرر) (*) كذلك بأف‬
‫يكثر حمل األعلى حتى يخشى تأثيره في األسفل أك يضعف األسفل بالطاقات فخشى انهدامو لقوة‬
‫االعلى‪( .‬زىور) (*) كلو في المستقبل‪( .‬قرز) (*) يعني ضرر ملكو‪ )*( .‬كبيعو من حداد أك قصار أك‬
‫نحوىما فليس لو ذلك‪( .‬كابل) (قرز)‬

‫(‪)23/13‬‬

‫_____________________________‬

‫من تعلية كبيع كغيرىما) فإذا أراد صاحب العلو أف يبني على علوه بناء أك يضع خشبا أك يفتح كنيفا(‪)1‬‬
‫فلو ذلك ككذلك صاحب السفل لو أف يدخل في حائط سفلو جذكعا أك كتدا أك يفتح إليو بابا كلكل‬
‫منهما(‪ )2‬أف يبيع مكانو(‪ )3‬ما لم يدخل على اآلخر من ذلك ضرر(‪( )4‬ك) إذا اختل العلو أك السفل‬
‫ككاف يمكن صاحبو إصبلحو فتراخى حتى انهدـ فأضر باآلخر فإنو (يضمن(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بيت الحاش‬
‫(‪ )2‬أما صاحب العلو فلو أف بيع العلو قائما البعد انهدامو فبل يصح بيع ىواه ألف الهواء حق ال يملك‬
‫كأما صاحب السفل فلو بيع سفلو قائما كاما بعد انهدامو فإف باع آلتو فقط صح إذ ىو مؤسر كيجبر‬
‫على ابدالها بمثلها كإف كاف معسرا فلصاحب العلو نقض بيعو كإف باع التذ كعرصة صح بيعو كأجبر‬
‫المشترم على عمارتو فإذا كاف جاىبل لحق العلو عليو فذلك عيب يوجب الخيار كإذا تشاجرا في قدر‬
‫ارتفاع السفل في الهواء فالبينة على من ادعى الزيادة فيو زايدا على المعتاد‪( .‬بياف معنى) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كإذا بيع العلو من ذمى منع لئبل يرتفع على المسلم‪( .‬بحر) فيمنع[إذا جعلو للسكنى ال إذا جعلو‬
‫مستغبل للمسلمين فالظاىر الجواز‪( ].‬قرز) من البيع(قرز) ككذا اإلجارة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كلعل اعتبار الضرر فيما عدا البيع (*) كأما ىو فيجوز كإف أثم مع القصد كما نقوؿ في أحد‬
‫الشريكين () كقيل‪ :‬كلو بالبيع‪ .‬كىو ظاىر (األزىار) (*) ألف لكل كاحد حق في ملك صاحبو‪( .‬بياف)‬
‫ىذا ىو الفارؽ بين العلو كالسفل كالجار كما يأتي‪.‬‬
‫(‪ )5‬بعد العلم كالتمكن من اصبلحو يعمل معتادا كبما ال يجحف من األجرة‪( .‬قرز) (فإف لم يعلم أك لم‬
‫يتمكن فبل شيء إذ ىو غير متعد في سبب الضرر‪( .‬بياف معنى) (قرز) ما لم يكن من أثر فعلو فيضمن‬
‫مطلقا‪( .‬قرز) ألنو مباشر‪( .‬قرز) (*) كالضمأف يكوف ما بين قيمتو (عامر) أ كمنهدما فإذا كاف قيمتو‬
‫(عامر) أ مائة كمنهدما خمسين ضمن لشريكو خمسين‪ .‬من (شرح) السيد عبد اهلل الوزير ك(قرز) (*)‬
‫كيكوف (*) على العاقلة إذا جنى على نفوس كغير النفوس عليو‪( .‬قرز) مع كماؿ الشركط‪.‬‬

‫(‪)24/13‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ / 366 /‬ما أمكنو دفعو(‪ )1‬من إضرار نصيبو) بذلك البناء أك غيره (كإذا تداعيا السقف فبينهما(‪)2‬‬
‫حيث ال بينة الحدىما ىذا قوؿ الشافعي كحكاه الفقيو (ح) عن المنصور باهلل للمذىب‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة‬
‫يحكم بو لصاحب السفل كحكاه في شرح االبانة(‪ )3‬للمذىب‪ ،‬كقاؿ مالك يحكم بو لصاحب‬
‫العلو(‪ )4‬كاختاره المنصور باهلل للمذىب كالسيد(‪ )5‬يحيى بن الحسين‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كىذه االقواؿ‬
‫الثبلثة إنما ىي إذا التبس الحاؿ فيو(‪ )6‬فأما إذا كاف العلو كالسفل بينهما فاقتسما كسكتا عن السقف‬
‫كاف بينهما(‪ )7‬قوال كاحدا كإف ذكراه بنفي(‪ )8‬أك إثبات كاف على ما ذكرا(‪( )9‬ك) إذا تداعيا الراكب‬
‫كالسائق (الفرس(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو بالنقض‪( .‬قرز) أك البيع على غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بعد التحالف كالنكوؿ (*) فإف نفياه معا نظر قاؿ سيدنا عماد الدين يصير بينهما ملكا ضركريا‬
‫كيجبراف على اصبلحو كيضمناف جنايتو‪( .‬شرح أثمار) كقيل‪ :‬يكوف لبيت الماؿ‪( .‬مفتي) ك(الشامي)‬
‫كيكوف اصبلحو كجنايتو عليو كقرره (الهبل) ك(عامر) (*) ال ستواء أيديهما حيث حلفا أك نكبل(*) ألنو‬
‫كطي لؤلعلى كغطاء لؤلسفل‪( .‬قرز) (*) كإف تنازعا العرصة فالظاىر أنها لصاحب السفل‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )3‬كالمنتخب‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬ألف يده أظهر لكثرة االستعماؿ بو‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )5‬كحجة المنتخب كح أنو موضوع على ملكو كألف حق األسفل أقدـ كألنو إذا باع السفل دخل كلو‬
‫باع العلو دخل سقفو األعلى ال األسفل كاختاره اإلماـ يحيى كحجة ؾ أف انتفاع صاحب العلو بو أكثر‬
‫كلهذا لو رفع السقف الذم بينهما بطل انتفاع صاحب العلو بالكلية كلم يبطل انتفاع صاحب السفل‬
‫بالكلية ككما أف القرار لصاحب السفل كالسقف لصاحب العلو‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )6‬ىل عن قسمة أك غيرىا‪.‬‬
‫(‪ )7‬نصفين‪.‬‬
‫(‪ )8‬عن أحدىما أك اثبات لآلخر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬ألف لهما جميعا يدا كتصرفا كانتفاعا كتجاكرا لملكهما على سواء – كحاجزا بينهما على سواء‬
‫أيضا‪ -‬فكاف كجدار بين داريهما يقسم بينهما‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )13‬كنحوىا كلو مماال يركب كالبقر في العادة‬

‫(‪)25/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كال بينة لهما كانت (للراكب(‪ )1‬ألف يده أقول(‪( )2‬ثم لذم السرج) إف كانا راكبين(‪ )3‬جميعا كأحدىما‬
‫على السرج كاآلخر ليس عليو(‪ )4‬فإف تداعياىا السائق كالقائد‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ فاالقرب أف القائد‬
‫أقول يدا(‪( )5‬ك) إذ تداعا (الثوب) رجبلف أحدىما البسو كاآلخر ممسك بو(‪ )6‬كال بينة الحدىما فإنو‬
‫يكوف (لبلبس(‪ )7‬دكف الممسك (ك) إذا كانت لرجلين أرضاف أحدىما عليا كاالخرل(‪ )8‬سفبل كبينهما‬
‫(العرـ(‪ ))9‬كاختلفا لمن ىو كاف (لبلعبل(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو تنازعا دابة عليها حمل ألحدىما كللثاني فوؽ الحمل شئ آخر فالظاىر أنها لصاحب الحمل‪.‬‬
‫(بياف)‬
‫(‪ )2‬كلو امرأة أك صغيرا أك عبدا‬
‫(‪ )3‬فلو كاف في السرج اثناف أك لم يكن عليها سرج فهما سواء‪( .‬كواكب) إذا لم يكن مع أحدىما‬
‫اللجاـ كإال فالقوؿ لو (ألف الحكمة معو أكثر من اآلخر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬بخبلؼ مالو تنازعا عبدا كعليو قميص ألحدىما فإنو ال حظ في القميص في الترجيح بخبلؼ‬
‫السرج ألف صاحب القميص ال ينتفع بلبس العبد كإنماالمنتفع ىو العبد‪ .‬جماف كزىور كمنتزع‬
‫(‪ )5‬ألنو يذىب بها حيث شاء‪.‬‬
‫(‪ )6‬كلو بأكثره أك بجانب منو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )7‬كلو كاف مما ال يليق بو ألف يد البلبس حسية كالممسك حكمية ما لم يكن الممسك متجردا عن‬
‫الثياب فالظاىر أنو لو فيكوف القوؿ قولو ذكره المتوكل على اهلل عليو السبلـ كقيل‪ :‬ال فرؽ‪ )*(.‬كلو كاف‬
‫الملبوس قليبل من الثوب كإف كثر في يد الممسك أقول‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )8‬فإف استويا فبينهما كىذا جميعا حيث ال بينة كإال فلمن بين أك حلف أك نكل صاحبو دكنو‪.‬‬
‫(‪ )9‬أك الجدار بين األرضين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬فإف استويا فبينهما (*) ىذا مع عدـ البينة فإف بين األسفل حكم لو كاف بين االعلى لم تسقط‬
‫عنو اليمين يعني المؤكدة ألف بينتو على الظاىر كأما األصلية فقد سقطت (*) بالبينة كاف بينامعا حكم بو‬
‫للخارج كمثل ىذا التنازع في الثوب (*) بل ال تسقط األصلية ألنها على الظاىر(*) (غالبا) احترازا من‬
‫ببلد األىنوـ‪ -‬أم شرقيها‪-‬فإف العرـ لؤلسفل‪( .‬قرز) ألنو يحفظ ماءه كترابو‪ )*(.‬فإف استويا فبينهما‬
‫كالسقف كثبت الشفعة بين صاحبي األرضين العليا كالسفبل بالجوار‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬

‫(‪)26/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل في حكم الشركة في الحيطاف‬


‫(ك) إذا طلب أحد الشريكين في دار أك في أرض أف يجعبل بين ملكهما(‪ )1‬حائطا فامتنع اآلخر فإنو (ال‬
‫يجبر الممتنع عن أحداث‪ / 367/‬حائط(‪ )2‬بين الملكين(‪ )3‬كللطالب أف يعمره في ملكو(‪( )4‬أك)‬
‫طلب أحدىما قسمة الحائط المشترؾ بينهما فامتنع اآلخر لم يجبر الممتنع (عن قسمتو(‪ )5‬كال يجوز‬
‫ذلك إال برضاه قولو (غالبا) إحتراز من أف يكوف أحدىما يستحق عليو الحمل(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك كقفين أك حقين أك ملك كحق‪-‬كالمتحجر‪ -‬أك ملك ككقف‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )2‬كالعرـ كالفرجين كالخندؽ كالسقف ذكره في (الفتح) ك(األثمار) (قرز) (*) أك دعامة أك دكحة أك‬
‫نحوىما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككجهو أنو لم يتقدـ حق الشريك بخبلؼ ما إذا انهدـ بعد تقدـ الحق‪( .‬رياض) ككذا إذا طلب أحد‬
‫الشريكين حفر البئر لزيادة ماءىا فإنو ال تلزـ اجابتو إال أف يعرؼ أنها إف لم تحفر قل ماؤىا‪( .‬ىاجرم)‬
‫(قرز) (ككذا الجدار إذا طلب أحدىما النقض لعمارتو خشية اإلنهداـ أجيب كلو طلب النقض لعمارتو‬
‫بالحجارة ككاف بالطين لم يجب ككذا ما أشبهو‪ .‬من (تعليق) الفقيو كعلى (الزيادات)‪( .‬قرز) (*) فإف‬
‫تراضيا بذلك كشرعا فيو ثم امتنع اآلخر عن االتماـ أجبر عليو إلى القدر المتعارؼ بو ذكره القاضي‬
‫ابراىيم بن مسعود كقواه (المفتي) كلعل كجو اللزكـ كونو يلحق بالقسمة كىو لو شرط من أكلها لزـ ككذا‬
‫إذا لحق من بعد كاهلل أعلم كاختاره (الشامي) كفي (شرح البحر) كالمقرر أنو ال يجبر ألف لو أف يرجع‬
‫كما سيأتي إف شاء اهلل تعالى‬
‫(‪ )4‬كلو ضر ما لم يكن عن قسمة‪( .‬قرز) (*) مالم يكن األرض يسقى موجا فليس لو ذلك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ألف لكل كاحد حقا في نصيب صاحبو كىو التحميل عليو إذ كل كاحد يحمل في حقو كحق صاحبو‬
‫كبعد القسمة ال يحمل إال في حقو فقط ال في حق صاحبو كلذلك امتنعت قسمة الجدار إال برضائهم‪.‬‬
‫(انتصار) (*) قيل‪ :‬المراد انهدـ فطلب أحدىما قسمتو كظاىر الكتاب ال فرؽ‪.‬‬
‫(‪ )6‬كصورتو أف يكوف الجدار ملك لواحد كباع أك نذر من آخر نصفو كاستثنى الحمل عليو‪.‬‬

‫(‪)27/13‬‬
‫_____________________________‬

‫دكف اآلخر فطلب القسمة الذم يستحق الحمل(‪ )1‬عليو فإنو يجبر الذم ال يستحق الحمل عليو(‪)2‬‬
‫قيل (ح كإنما يجاب إذا كاف الجدار كاسعا بحيث يأتي نصيبو قدر جدار إذ لو كاف ضيقا لم يجب إلى‬
‫القسمة ألنو طلب ما ىو سفو كال يعتبر كونو يضمو إلى نصيبو من ملكو لينتفع بهما كقد يقاؿ(‪ )3‬أما إذا‬
‫كاف لو نصيب يضم إليو فينتفع بهما فبل سفو(‪ )4‬بل يجاب(‪( )5‬بل) لو كاف بينهما جدار معمور ثم‬
‫انهدـ فإنو يجبر(‪( )6‬على إصبلحو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬نحو أف ينذر عليو بنصفو كيستثني التحميل ألنو قد أسقط حقو من حمل جذكعو على ما يأتي‪ .‬ح‬
‫فيح‪.‬‬
‫(‪ )2‬كقد يقاؿ إف كاف لآلخر فيو حق من سترة أك تحريز لم يجب الطالب كاف استحق التحميل عليو‬
‫دكف صاحبو ألنو يبطل الحق الذم لشريكو كإف لم يكن لو فيو إال مجرد الشركة فقط أجيب الطالب‬
‫ألنو أسقط حقو من التحميل كال يقسم إال بعد نقضو كيقسم قراره كال قائل أنو يقسم شقا (*) كفي‬
‫(الصعيترم) يقسم شقا‪-‬أم عرضا‪ -‬كقد أشار إليو في (البحر) كقواه سيدنا (عامر) (*) قبل خرابو كأما‬
‫بعد خرابو فتصح قسمتو شقا أك جانبا كفي (التذكرة) شقا أك جانبا كظاىره كلو قبل خرابو‬
‫(‪ )3‬الفقيو ح‪.‬‬
‫(‪ )4‬قوم (ىبل) ك(حثيث) كؼ كىو ظاىر (األزىار) في قولو أك طلبها الخ (*) ألنو لم يعم ضررىا‪.‬‬
‫(‪ )5‬قاؿ في (البياف) األكلى أنو ال يجبر مطلقا ألف لكل كاحد منهما حق في مشاركة صاحبو لو في‬
‫عمارة الجدار كالمختار أنو يقسم على ظاىر األزىار (مفتي) قلت‪ :‬سيأتي أنو ال يجاب إف ضربو‪.‬‬
‫(‪ )6‬إذا كاف فيو نفع لهما أك ألحدىما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كإذا كاف لجماعة حصن أك نحو ذلك كالزرائع التي يحتاج إلى الحفظ من الطير كالرباح أم القركد‬
‫كتحتاج إلى االيقاؼ فيو للحفظ كاف أجرتو عليهم على قدر أمبلكهم فيو (*) كمن امتنع منهم أجير على‬
‫ذلك أك على حفظو بقدر حصتو‪( .‬بهراف) كمثلو في (البياف) ك(قرز) (*) كإذا كاف الحفظ لما فيو من‬
‫األمواؿ كاف على قدر ما فيو منها أك على الرؤكس إف كاف ألجل سبلمتها‪( .‬قرز) (*) بمثل التو األكلى‬
‫على صفتو األكلى أك ما ال يتم اإلصبلح‪-‬في المعتاد في تلك الناحية‪( .‬قرز) ‪ -‬إال بو كىو األكلى‪.‬‬
‫(شرح أثمار) معنى) (قرز)‬

‫(‪)28/13‬‬

‫_____________________________‬
‫من امتنع(‪ )1‬من ذلك (ك) إذا كاف جدار بين إثنين موضوعا لمنفعة معينة(‪ )2‬كاف مقصورا على تلك‬
‫المنفعة ك(ال) يجوز أف (يفعل أيهما(‪ / 368 / )3‬فيو غير ما كضع لو(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإال كاف للثاني أف يعمره كيرجع على شريكو فيما غرـ كما تقدـ من التفصيل كالخبلؼ في (مسألة)‬
‫العلو كالسفل‪( .‬بياف) مع زيادة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مسألة) إذا كاف بين اثنين أك جماعة جدار أك سقف أك درجة أك دعامة فطلب أحدىم نقضو كإعادة‬
‫أقول منو لم يلزـ إجابتو إلى ذلك إال إذا كاف خشي سقوطو كجب نقضو كإعادتو باآللة األكلى كعلى‬
‫صفتو‪( .‬بياف) كليس ذلك على اطبلقو ألف المعلوـ أف الجدار إذا كاف طينا كاختل أسفلو لم يكن‬
‫اصبلحو بالطين بل بأحجار فيجب اصبلحو بها ككذا قد ال يتم االصبلح إال بالقضاض كنحوه فاألكلى‬
‫أنو يعتبر األعادة كإال صبلح بما يحصل بو المقصود حسبما يعتاد في ذلك البلد‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬مسألة) (*) كإذا حصل التواطؤ بين الشريكين في عمارة جدار بين بيتين فلما تم السقف األكؿ منع‬
‫أحدىما التعلية على الجدار الذم بينهما فلو المنع ما لم يكن التواطؤ أك العرؼ إلى الثالث منزؿ عبل‪.‬‬
‫(قرز) كلعل ىذا مثل كبلـ القاضي ابراىيم المسعودم‪ .‬من خط (سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى‬
‫(‪ )4‬مسألة) كإذا اشترل اثناف أك جماعة شيئا لينتفعوا بو في منفعة كاحدة كتراضوا بها قبل شرائو كثور‬
‫للذبح أك الحرث ثم امتنع بعضهم من ذلك كطلب أف ينتفع بو في منفعة أخرل فقاؿ الفقيو حسن ليس‬
‫لو ذلك بل يجبر على ما تراضوا عليو عند الشراء لو‪ ،‬كقاؿ ابن الخليل كأبو مضر كاألستاذ بل ذلك‪.‬‬
‫(بياف) ككذا لو أراد بيعو إلى جهة نازحة تؤدم إلى أضرار الحيواف أك نقص االنتفاع بو في الوجو الذم‬
‫اشتركوا فيو فإنو يمنع من ذلك [قوم](*) ككذا لو أراد بعضهم يشركو غيره فيو ببيع أك غيره في نصيبو‬
‫فلهم منعو كنقض بيعو على الخبلؼ‪( .‬مقصد حسن) (*) كظاىر المذىب أف لو البيع مطلقا كيضمن‬
‫لصاحبو كل ما لحقو بسببو كقد تقدـ في البيع على قولو ك ال يسلم إلخ‪..‬ذكره السحولي‬

‫(‪)29/13‬‬

‫_____________________________‬

‫من ستر كتحريز كحمل) (‪ )1‬فإذا كاف الجدار الذم بينهما موضوعا للستر أك للتحريز (‪ )2‬فليس‬
‫الحدىما أف يغرز فيو خشبة إال باذف صاحبو ألنو لم يوضع لذلك كأما إذا كاف موضوعا للحمل (‪ )3‬كاف‬
‫لكل كاحد أف يحمل عليو على كجو ال يستبد بو(‪( )4‬ك) إذا كضع الجدار لمنفعة كانت بينهما ك(ال)‬
‫يجوز الحدىما أف (يستبد بو(‪ )5‬في تلك المنفعة (إال باذف اآلخر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذه منافع الجدار تمت‬
‫(‪ )2‬كالذم بين البساتين كالمزارع‬
‫(‪ )3‬كالذم بين دارين أكحانوتين تمت بياف‬
‫(‪ )4‬ىذا كبلـ الفقيو حسن كاألكلى ال يجوز [ يعني على قدر حصتو ](*) ألف ذلك قسمتو كىي ال‬
‫تجوز إال بأذف الشركاء‪ .‬كظاىر (األزىار) أنو يجوز كىو قوؿ الفقيو يحيى البحيح كأبوع‪ ،‬كالشافعي في‬
‫أحد قوليو (*) لقولو صلى اهلل عليو كآلو ال يحل ماؿ أمرئ مسلم إال بطيبة من نفسو كحجة الفقيو حسن‬
‫قاؿ لئبل يبقى ملك ال ينتفع بو قلنا االنتفاع يحصل مع األذف أك القسمة‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )5‬بالزائد على حصتو‪( .‬قرز) (*) ظاىر ىذا اف لو استعماؿ قدر حصتو فيو من غير مؤأذنة شريكو‪.‬‬
‫(حاشية السحولي لفظا) قيل‪ :‬يضع على نصف الجدار مما يليو لصاحبو النصف اآلخر أك يترؾ لصاحبو‬
‫موضع حذؼ كيضع لنفسو جذعا أك تكوف االخشاب كالقطع ال بناء فوقها فتمكن فيو المهاياة بالفضل‪.‬‬
‫من (ىامش الهداية)‬
‫(‪ )6‬كأذنو إباحة فإذا رجع صح رجوعو‪ .‬كلفظ (حاشية السحولي) كلهذا األذف حكم العارية في ثبوت‬
‫الخيار في المطلقة كالمؤقتة قبل انقضاء الوقت (*) تنبيو أما شرطا في أكؿ كضعو اف لكل كاحد منهما‬
‫يضع ما احتاج كاف ذلك بمنزلة األذف‪( .‬غيث بلفظو) (*) لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال يحل ماؿ‬
‫أمرئ مسلم إال بطيبة من نفسو‪( .‬بحر) (*) (مسألة) ما كاف مشتركا بين جماعة كفيهم غائب كأراد‬
‫الحاضر ينتفع بقدر نصيبو منو فحيث يمكن االنتفاع ببعضو كيترؾ بعضو نحو الدار كاألرض يجوز لو‬
‫االنتفاع بقدر نصيبو كيترؾ قدر نصيب شريكو ذكره المؤيد باهلل‪ ،‬كقاؿ أبو مضر كأبو جعفر ال يجوز إال‬
‫أف يجرم عرؼ بو كحيث ال يمكن االنتفاع ببعضو فما كاف مقصودا في نفسو كالحيواف كالسلعة ال يجوز‬
‫أف ينتفع بها في كقت كيتركها في كقت على كجو المهاياة إال بأذف شريكو أك يحكم الحاكم [إذا كاف‬
‫ثمة حاكم كإال جاز لو االستعماؿ كضمن أجرة حصة شريكو تمت ]كما كاف المقصود بو غيره كالطريق‬
‫المشترؾ كالنهر المشترؾ فلكل كاحد من الشركاء أف يستطرؽ الطريق متى شاء كأف يجرم النهر إلى‬
‫ملكو متى شاء سواء حضر شركاؤه أك غابوا كالوجو فيو عادة المسلمين بذلك‪( .‬بياف) (*)‬

‫(‪)33/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فمتى حصل االذف جاز أف يفعل فيو غير ما كضع لو (‪ )1‬كأف يستبد بو قولو إال ‪ / 369 /‬بإذف اآلخر‬
‫عائدا إلى ىذه كإلى األكلى (فإف فعل) أحدىما فيو غير ما كضع لو نحو أف يحمل عليو كىو موضوع‬
‫للستر أك استبد بو دكف االخر (أزاؿ(‪ )2‬ذلك حتما فلو كاف الجدار ملكا لهما كالحدىما عليو جذكع‬
‫دكف اآلخر فادعى صاحب الجذكع أف لو حق الحمل عليو دكف صاحبو كأف القوؿ قولو في ذلك لمكاف‬
‫الجذكع لم تثبت لو يد بالجذكع (ك) ذلك ألنو (ال يثبت) عندنا (حق بيد(‪ ،)3‬كقاؿ المنصور باهلل كأحد‬
‫قولي المؤيد باهلل أف الحقوؽ تثبت باليد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع االذف‬
‫(‪ )2‬فإف لم يزؿ فلو اف يزيلو كيرجع بأجرتو‪-‬إف نواىا‪( .‬قرز) ‪ -‬كما في الغصب‬
‫(‪ )3‬كالوجو فيو أنو كإف كاف معو الظاىر فقد بطل حقو لكونو أقر لغيره بالملك كادعى فيو حقا كاألصل‬
‫عدمو مع إقراره بالملك‪( .‬غيث) ك(الكواكب) (*) كعلى قوؿ الهدكية كال يجوز للشهود أف يشهدكا‬
‫بالحق إال إذا عرفوا ثبوتو بغير اليد اما باقرار أك نذر أك كصية أك استثناء كعلى القوؿ الثاني يجوز لهم أف‬
‫يشهدكا بو إذا عرفوا ثبوت يده عليو كما في الملك قلت‪ :‬اما لكوف القوؿ قولو فيكفي أف يشهدكا ثبوت‬
‫يده ككل على أصلو في اعتبار اليد مع حصوؿ ما ال يفعل في ملك الغير مع ثبوت الحق كاعتبارىا مطلقا‬
‫كاما للشهادة بنفس االستحقاؽ فبل بد من التصرؼ كالنسبة كعدـ المنازع كاالستمرار على مدة‬
‫االستحقاؽ يغلب في الظن مثلها إال بمضي اليد مستمرة فيها إال مع االستحقاؽ كما نقوؿ في الملك‬
‫سواء سواء‪( .‬مقصد حسن)(*) في ملك الغير‪( .‬قرز) (*) أك حق عاـ كما في الدعاكل‪( .‬قرز) (*)‬
‫كالحيلة في ذلك أف يدعي المالك في إقراره فيجوز لو ذلك ألجل حقو‪ .‬إذا أراد اليمين حلف لو باهلل ما‬
‫يستحق منعو بخبلؼ المشارب كالمساقي فيصح التداعي فيها إذ ىي ملك كيصح الشهادة بثبوت اليد‪.‬‬
‫كالمذىب خبلفو‪ .‬ينظر‪ .‬ع ح‪.‬‬
‫(‪ )4‬كقواه في (البحر) كىو الذم يختاره الفقيو حسن ككاف يفتى بو حتى قاؿ كال يصلح الناس إال ذلك‬
‫ذكره في (شرح الفتح) كإمامنا شرؼ الدين قاؿ ينظر فإف كاف في المجرل عناية كعبلمة كفعل ما ال‬
‫يفعل عادة إال بحق كالبناء كالقضاض ككذا السواقي التي قد تقادـ عهدىا حتى تأسس فيها الريل كاف‬
‫لليد حكم ألف العادة جارية اف المالك يترؾ ذلك في ملكو ككاف القوم ما ذكره المؤيد باهلل كإف كاف‬
‫مما يفعل في ملك الغير عادة من غير عناية فقوؿ الهدكية ىذا ىو القوم‪( .‬شرح فتح)‬

‫(‪)31/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فيكوف القوؿ قولو (كإذا) اختلفا في الجدار الذم بينهما ك(تداعياه) ككاف الحدىما بينة دكف اآلخر‬
‫(فلمن بين(‪ )1‬منهما أم‪ :‬يحكم لو بو كلو كاف لآلخر عليو جذكع أك اتصل ببناه (ثم إذا لم يكن‬
‫الحدىما بينة لكنو متصل ببناء أحدىما بأف كانت العصرة إليو(‪ )2‬حكم بو لمن اتصل ببنائو(‪ )3‬دكف‬
‫اآلخر ألف الظاىر معو (ثم) إذا لم يكن الحدىما بينة كال اتصل ببناء أحدىما دكف اآلخر لكن الحدىما‬
‫عليو جذكع دكف صاحبو كاف (لذم الجذكع(‪ )4‬ألف الظاىر(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف بينا جميعا فحيث ال يد ألحدىما أك اليد لهما سواء حكم بو لهما جميعا كحيث اليد ألحدىما‬
‫أك يده أقول –بالتصرؼ فيو‪ ،-‬فقاؿ الفقيو علي يحكم بو للخارج كقاؿ الفقيو حسن يحكم بو لهما‬
‫كىذا ظاىر (اللمع) (زىور) ك(بياف) (*) كالبينة إما بإقرار صاحبو أك باالستثناء بعد ما باع أك باستمراره‬
‫من قبل إحياء ىذا لحقو ال بمجرد عمارتو كاستمراره فبل(*) فرع‪ :‬كإذا تداعيا الجدار فبينا فبينهما مطلقا‬
‫كقيل‪ :‬من يده أضعف –كالخارج ح ‪( .-‬كواكب) من كتاب الدعاكل كلفظ (البياف) ىنا فإف بينا معا‬
‫حيث ال يد أليهما أك اليد لهما سواء يحكم بو لهما معا‪( .‬قرز) (*) كال يمين عليو ألنو خارج‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كالعبرة بأسفلو‬
‫(‪ )3‬بأف كانت العصرة إليو من أسفل كإف كانت العصرة لآلخر من أعبل حكم بو لؤلسفل كقيل‪ :‬يحكم‬
‫من العصرة إليو في األسفل باألسفل كفي االعبل باالعبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أك لذل الجدار في العرصة (*) المركبة في الجدار إذ ىي دليل الملك‪( .‬شرح فتح) (*) كلو جذعا‬
‫كاحدا‪( .‬قرز) (*) ألنو ىنا يدعي المالك بخبلؼ كما تقدـ‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإف تصادقا على اشتراكهما في أسفل الجدار كأعوادىا تشهد بذلك كادعى من لو أخشاب في‬
‫رأس العلو أنو لو كحده لهذه اليد إذ ىو كجانب جدار إليو خشبة ألحدىما فقط كخشب ىآلخر في‬
‫جميعو فيو نظر في (الديباج) إذا كاف الجدار فيو الخشب لكل كاحد منهما كفي ذم الجدار جدار بو‬
‫مثاؿ ذلك أف يكوف السفل فيو خشبهما كفوؽ الجدار خشب ألحدىما كالبناء متصل من أسفل إال‬
‫أعلى قاؿ القاضي عبداهلل (الدكارم) كتقرر أف الجدار األعلى الذم عليو الخشب ألحدىما فقط كىو‬
‫كالجدار المنفصل عن الجدار األسفل كيكوف المشترؾ بينهما إلى حيث تغريز أخشابهما كفوقو لما‬
‫يعتاد لضبط العيداف كنحو ذلك‪( .‬مفتي) كفي (البياف) أنو لهما كىو األصح‪( .‬قرز) تمت كالذم (قرر)‬
‫سيدنا محسن أحمد الشبيبي رحمو اهلل في (مسألة) جدار بين اثنين محملين عليو في أسفلو كأحدىما‬
‫محمل عليو من أعبل فقاؿ األسفل أنت معتدم بعمارتك فارفع كقاؿ األعلى ما أعلم فاألصل عدـ‬
‫التعدم فالقوؿ لو قوؿ األعلى‪.‬‬

‫(‪)32/13‬‬

‫_____________________________‬

‫معو (ثم) إذا لم تكن الحدىما بينة كال اتصل ببنائو كال لو عليو‪ / 373/‬جذكع دكف صاحبو لكن توجيو‬
‫البناء إلى أحدىما(‪ )1‬دكف اآلخر حكم بو (لمن ليس إليو توجيو البناء(‪ )2‬ألف الظاىر معو (ثم) إذا كاف‬
‫ال كجو للبناء كالزكابير كنحوىا(‪ )3‬نظر من التزيين إليو كالتجصيص دكف صاحبو فيحكم بو (لذم التزيين‬
‫كالتجصيص أك) لذم (القمط(‪ )4‬كىو العقد فمن كاف إليو القمط منهما (في بيت الخص(‪ ))5‬كىو‬
‫شجر فهو بمنزلة من إليو التزيين فإنو يحكم لو بو دكف اآلخر (ثم) إذا لم يكن الحدىما بينة كال اتصل‬
‫ببنائو كال لو جذكع دكف صاحبو كال للبناء كجو كقفا كال إلى أحدىما تزيين دكف اآلخر فإنو يقسم‬
‫(بينهما(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإلى اآلخر الثنية حكم لو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬مسألة) من ليس إليو توجيو الزرب في جدارات البساتين كاالعناب كنحوىا فالقوؿ قولو في أف‬
‫الجدار لو كإف كاف مع خصمو قرينة االتصاؿ بالعصرة ألف يد من إليو قفا الزرب أقول للعادة مركم ذلك‬
‫عن سيدنا أحمد بن يحيى حابس كاألكلى أف صاحب العصرة أقدـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كاألجر كاللبن‬
‫(‪ )4‬كىي امارة في العرؼ كاالتصاؿ‪( .‬بحر) كقد أجاز صلى الو عليو كآلو كسلم قضاء حذيفة لمن‬
‫عقود القمط إليو كما يأتي في الدعاكم (*) بفتح القاؼ اسم لعقد الحبل كبكسرىا اسم للحبل‪.‬‬
‫(صعيترم) (*) كحجتنا في ذلك أف رجلين اختصما في حضرتو صلى اهلل عليو كآلو كسلم فبعث النبي‬
‫صلى اهلل عليو كآلو كسلم حذيفة ينظر فيما بينهما فقضى بو إلى من إليو القمط فأجازه فإذا ثبت بالقمط‬
‫ثبت بالجدار كفي (البحر) في الغرؼ أمارات كاالتصاؿ‪ .‬كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )5‬الخص بضم الخاء تمت ىركم يعني من كاف إليو العقد الذم في طرؼ الخيط في بيت الشجر‬
‫كىو دليل على أف الجدارات لو ألف يفاد بهم يعقدكف إلى داخل العشية‪ .‬سلوؾ‪)*(.‬كجمعو خصوص‬
‫(‪ )6‬بعد التحالف كالنكوؿ‪( .‬شرح فتح) (*) كاف نفيا جميعا فكالسقف فيكوف ملكا لهما بالضركرة‬
‫فيجبراف على اصبلحو كيضمناف جنايتو‪( .‬أثمار) كقيل‪ :‬يكوف لبيت الماؿ‪( .‬مفتي) ك(عامر) كمي‬

‫(‪)33/13‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا تنازعا (كإف زادت جذكع أحدىما(‪ ))1‬فإنو ال حكم للكثرة(‪ )2‬في االستبداد بو‬
‫فصل في حكم الشركة في السكك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذ ىي ككثرة الشهادة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا حيث أدعى الجدار جميعو كأما إذا أدعى ما تحت جذكعو فالظاىر أنو يقبل قولو كالبينة على‬
‫اآلخر‪( .‬غيث) كظاىر (األزىار) ك(البياف) خبلفو ك(قرز) كبلـ (الغيث) كما لو تجاذب رجبلف ثوبا‬
‫فأمسك ىذا بعضو كىذا بعضو كادعى أحدىما كلو كادعى اآلخر ما بقبضتو فإف القوؿ قولو فيما تحت‬
‫فبضتو‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى‬

‫(‪)34/13‬‬
‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أنو (ال) يجوز أف(‪( )1‬يضيق(‪ )2‬قرار(‪ )3‬السكك(‪ )4‬النافذة(‪ )5‬كىي المسبلة(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) كيأمر اإلماـ أك كاليو أك من صلح من يطوؼ على الطريق يتفقدىا كيمنع ما يضر بالمار‬
‫فيها‪( .‬بياف) كقد كاف الهادم عليو السبلـ يفعلو في صعدة فيأمر طوافا على الطريق كاألزقة كالشوارع‬
‫كاألسواؽ كالمساجد كالمكايل كالموازين يوـ الخميس كيوـ الجمعة‪( .‬تعليق) س‪.‬‬
‫(‪ )2‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ملعوف من آذا المسلمين في طريقهم‪( .‬غيث) فبل يجوز ربط‬
‫الكبلب فيها كذبح القصابين ألجل التلوث بالدـ كالفرث كالرمي بخلف الموز*كالدباغ كالرماد كال يجر‬
‫الشوؾ إال على كجو ال يضر‪( .‬غيث)*كالدباء كالرش بالماء كغير ذلك من العفونات‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالشوارع الطريق التي بين الدكر‪.‬‬
‫(‪ )4‬ككذا الجلوس فيهن إال بحقهن‪( .‬ىداية) كحقهن غض البصر كرد السبلـ كاألمر بالمعركؼ كالنهي‬
‫عن المنكر كما جاء عن النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم كالدعاء بالمأثور عند القياـ عنها‪ .‬حشية‬
‫(ىداية)‪.‬كأما السكك النافذة في المدف فاألصل فيها عدـ الملك كعدـ التسبيل كال يثبت فيها شفعة إال‬
‫بالجوار كال يثبت لها حريم كغبل أدل إلى اف ال يجتمع بيتاف تمت ع كمثلو في المقصد الحسن (قرز)‬
‫ينظر في قولو كال يثبت لها حريم بل نقوؿ إف لكل اف يفعل المعتاد في المدينة كإف ضر من إحداث‬
‫ميزاب كغير ذلك كمنع من تضييقها بغير المعتاد ألف قولو ال يثبت لها حريم يوىم أف لو التضييق كليس‬
‫كذلك كقد قرر ذلك البياف في كتاب الشركة كباب االحياء كعلق عليعو كبلـ المقصد تمت‬
‫(‪ )5‬ككذا السكة التي في أقصاىا مسجد تمت حثيث إذا نول أىل الزقاؽ ببنائو أك كاف متقدما على‬
‫البيوت تمت (قرز) (*) السكك ثبلث نافذة مسبلة كالثانية نافذة غير مسبلة لكن تركوىا بين أمبلكهم‬
‫من غير تسبيل كالثالثة المنسدة كىي التي ال تكوف نافذة‪( .‬غيث) (*) النافذة المملوكة ليس ألىلها منع‬
‫مع سواىم تمت مفتي‬
‫(‪ )6‬كما ظهر فيها االستطراؽ كإف لم تكن مسبلة‪( .‬حثيث) ك(قرز) (*) أك غير مسبلة لكنها لغير‬
‫منحصرين‪( .‬قرز)‬

‫(‪)35/13‬‬

‫_____________________________‬

‫ال بدكة كال بالوعة (‪ )1‬كال مسيل كال غير ذلك (كال ىواىا بشئ) ال بركشن كال ميزاب كال جناح(‪ )2‬كال‬
‫ساباط كال غير ذلك(‪( / 371 / )3‬كاف اتسعت إال) أف يكوف تضييقها (بما ال ضرر فيو(‪ )4‬بمعنى أنو‬
‫ال تضييق على المارة المعتادة في الكثرة كالركاحل ككاف ذلك (لمصلحة عامة(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬معركفة كىي الحفرة تحت األرض‬
‫(‪ )2‬الركشن ما يخرج من البناء على ىواء الشارع كىو صغير الحجم كالساباط السقف الذم يكوف في‬
‫ىواء الشارع كالجناح ما تقدـ في ىواء الشارع ممتد كبير الحجم‪ .‬أثمار‬
‫(‪ )3‬كال كضع الحطب كالزبل (*) كالمركر باحماؿ الشوؾ إذا كانت تساقط فيو كال اتخاذ السواحل إليو‬
‫كالميزاب (*) كال ربط البهائم كالكبلب فيو كطرح الرماد كالقمامة كنحو ذلك مما يضر المارة كال‬
‫الخرؽ تحتو كتحت المسجد قيل‪ :‬كىذا في الشوارع التي‪ .‬على األمبلؾ‪( .‬بياف) كإال فسيأتي اك خاصة‬
‫تمت (*) يعني بغير المعتاد كالمطر كنحوه‬
‫(‪ )4‬في الحاؿ كالماؿ (*) فإف ضر رفع‪( .‬قرز) (*) فائدة يقاؿ قد نص أىل المذىب على أف السكك‬
‫التي شرعت بين األمبلؾ لمصالح أىلها يجوز لكل منهم أف يفعل ما جرت بو العادة من الركشن‬
‫كالجناح كالميزاب كالدكة كالمسيل كالبالوعة قاؿ في شرح الدكارم على اللمع كلو جرل العرؼ منهم‬
‫بغير ذلك لم يمنعوا منو إىػ كعلى ىذا فإذا جرت العادة في جهة باتخاذ أبنية ساترة لطيفة عهلى أبواب‬
‫الدكر ال تضيق الطريق كال تضر بالمارة كما كاف في مدينة صعدة فبل كجو للمنع منها كىذا حيث تيقن‬
‫أنها محدثة كإف كاف قرارىا من الشارع ‪ ،‬كأما ما كاف منها متقادـ البناء ال يتيقن كوف قراره من الشارع بل‬
‫يحتمل أنو من عرصة الدار كلو من فنائها كيد صاحبو ثابتة عليو المدة الطويلة فبل كجو للمنع من بقائو‬
‫أصبل تمت ح أثمار بلفظو‬
‫(‪ )5‬كىذه المسألة من نقل المصالح (*) ككذا القاضي ك(المفتي) كالمدرس ألنو منافع فكأنو لنفع‬
‫المسلمين لما يتعلق بو من مصالح *‪ .‬المسلمين كىذا مع بقاء االستطراؽ للطريق فيجوز بالشركط‬
‫الثبلثة المذكورة كأما حيث انقطع المركر من الناس فإنو يجوز الحاد الناس كال يشترط فيو المصلحة‬
‫العامة * كيورث عنو ألف العبره بالمصلحة كقت اإلذف كال عبره بما بعده كإف لم يكن الوراث‪( .‬بياف)‬
‫(قرز)كأما أذف اإلماـ‪ ،‬فقاؿ في (البياف) ال يعتبر أذنو كلعلو على قوؿ أبي طالب كما ذكركه في بطن‬
‫الوادم كأما على قوؿ المؤيد باهلل فبل بد من أذف اإلماـ كعدـ المضرة كما تقدـ في األحياء كلو لخاصة‪.‬‬
‫(قرر) كىذه المسألة ذكرىا السيداف كىو يدؿ على جواز نقل بعض المصالح إلى بعض‬

‫(‪)36/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كمسجد أك سقاية ككاف كضعو (بإذف اإلماـ(‪ )1‬فإف ىذا يجوز في السكك النافذة بهذه الشركط الثبلثة‬
‫كفي الكافي كشرح االبانة عن الشافعي يجوز حفر البالوعة في الطريق كعن أبي حنيفة يجوز أف يفعل في‬
‫الطريق ما ال يضر حتى يخاصمو مخاصم(‪ )2‬فيلزـ إزالتو حينئذ‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كالشافعي يجوز‬
‫الساباط(‪ )3‬كالركشن(‪ )4‬على كجو ال يستضر بو المجتازكف (أك) يكوف تضييق قرارىا لمصلحة (خاصة)‬
‫فإف ذلك يجوز بشرط أف ال تكوف الطريق مسبلة بل (فيما شرعوه(‪ )5‬كتركوه بين أمبلكهم للمركر‬
‫كنحوه‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬إنما شرعوه لمصلحتهم فيجوز فيو الخاصة لهم أيضا (كالميزاب(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك حاكم الصبلحية‪( .‬قرز) (*) فقط‪( .‬بحر) أك الحاكم أك جهة الصبلحية‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬كلو من باب الحسبة إذ ال ضرر قبل الخصمة‬
‫(‪ )3‬كىي الريشو‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألف حقو في القرار قلنا تضييق الهول كالقرار‬
‫(‪ )5‬كىذه الطريق التي بهذه الصورة ىي صفة أكثر الطرقات التي في الشوارع المملوكة في المدف‬
‫الممركرة كغيرىا ألف ذلك ىو الظاىر من حالها‪( .‬مقصد حسن) (بلفظو) ك(قرز) فإف ظهر أنها طريق‬
‫المسلمين قبل البناء فاتصل الشارع من جهتهم‪ .‬كتلحق المسبلة في عدـ الشفعة كفي أنهم ال يجوز لهم‬
‫إحداث شيء فيها إال بإذف اإلماـ مع المصلحةالعامة كعدـ الضرر تمت مقصد حسن (قرز) (*) كسواء‬
‫كانوا منحصرين أـ ال‪ .‬كقاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح إذا انحصركا كأما إذا لم ينحصركا فبل‪)*( .‬‬
‫كىي التي لم تكن ثابتة قيل‪ :‬العمارة‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )6‬كقد اختلف في تقدير الميزاب في الطوؿ كالركشن كذكر الغزالي أف الركشن يجوز تطويلو كإف أخذ‬
‫أكثر السكة كأما الميزاب فبل يجوز تطويلو إال إلى نصف السكة كال يزيد على ذلك ككجو الفرؽ أف‬
‫المقابل يحتاج إلى الميزاب فكاف حقو فيو كحق مقابلو بخبلؼ الركشن فإنو قد ال يحتاج المقابل‬
‫كضعف ىذا الفرؽ بأف قيل‪ :‬إنهما سواء كما جاز في الركشن جاز في الميزاب ألف العلة في جواز تطويل‬
‫الركشن كوف الهواء مباح ككذا الميزاب فاألكلى أنو يجوز تطويلها إلى حد ال يجوز ضرر بالمقابل‬

‫(‪)37/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالساباط(‪ )1‬كالركشن كالدكة(‪ )2‬كالمسيل كالبالوعة) فصارت ىذه السكة المشركعة على ىذه الصفة‬
‫تصح فيها المصلحة العامة(‪ )3‬بشرط عدـ الضرر(‪ )4‬كإذف اإلماـ(‪ )5‬كأما المصلحة الخاصة فإف كانت‬
‫من ‪ / 372 /‬ىذه االمور التي تعلق بمصلحة بيوت أىل السكة من سيل كنحوه (‪)6‬جادة(‪ )7‬كإال فبل‬
‫نحو أف يريد أحدىم أف يتخذ منزال في جانبها أك يحييو بأم كجوه االحياء فإنو يمنع ألنهم لم يشرعوىا‬
‫لمثل تلك المصلحة (كال) يجوز في السكك (المنسدة) مصلحة عامة كال خاصة (إال بإذف) الشركاء(‪)8‬‬
‫كيجوز) في السكك النافذة المسبلة كالنافذة غير المسبلة(‪ )9‬كالمنسدة أف يفتح (الطاقات(‪ ))13‬إليها‬
‫(كاالبواب كالتحويل) من أم موضع شاء إلى أم موضع شاء (ال إلى داخل(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىي الريشة التي تحتها طريق ذكره في (الصحاح) (زىور)‬
‫(‪ )2‬كىي العضائد‬
‫(‪ )3‬ال يجوز المصلحة العامة إال بأذف الشركاء جميعهم فحينئذ كال معنى لشرط عدـ المضرة كاهلل أعلم‬
‫(‪ )4‬بل كاف ضر على المختار إذا كاف المعتاد‬
‫(‪ )5‬ال يشترط إذف اإلماـ إال فيما كاف عاما كما في اإلحياء كمثلو عن (عامر) (قرز) (*) (*) ال فائدة‬
‫ألذف اإلماـ في ىذه إال أف ال ينحصر كا‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )6‬كقد قاـ مقاـ اإلذف كونهم شرعوه لمصالحهم فكاف ذلك إذف لتلك األشياء كلم يصح فيو الرجوع‬
‫فإنو أشبو التسبيل بخبلؼ األذف في المنسدة‪( .‬شرح أثمار) (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )7‬كإف لم يأذنوا‪( .‬عامر) (قرز) (*) لعلو مع عدـ الضرر‪( .‬بياف) كنجرم‪ .‬قاؿ (المفتي) المعتاد كإف‬
‫ضر كما ىو ظاىر (األزىار)‬
‫(‪ )8‬المكلفين‪( .‬قرز) (*) كلهم الرجوع كلو بعد الفعل‪( .‬شرح أثمار) كقيل‪ :‬قبل الفعل ال بعده‪( .‬شامي)‬
‫(*) إال بأذف المقابل كالداخل فيجوز ذلك إذا لحق لو كباألذف أسقط حقو كأما الخارج فقد انقطع حقو‪.‬‬
‫(شرح فتح) (قرز) إال أف يضربو كمجرل ما يسيل إلى طريقو‪( .‬شرح فتح) (قرز)‬
‫(‪ )9‬يعني المملوكة‬
‫(‪ )13‬ما يفتح لبلستراحة كالكوة ما يفتح للضو‬
‫(‪ )11‬مسألة) إذا أراد اإلنساف (فتح) طاقة أك كوة في بيتو إلى فوؽ بيت الغير أك حوية أك نحوىما فإنو‬
‫ال يمنع ألف لو أف يفعل ما شاء كاف ضر الجار كلكن ال يطل برأسو لئبل يستعمل ىول الغير بخبلؼ‬
‫السكة غير النافذة فإنو يمنع من الفتح إليها كالفرؽ اف في حق الجار للمالك أف يفعل ما يمنع االطبلؿ‬
‫من الجار بخبلؼ السكة المنسدة فالحق فيها مشترؾ ال يمكن أف يفعل ما يمنع اطبلؿ الغير‪( .‬قرز)‬
‫كقرره سيدنا حسين (المجاىد)‬

‫(‪)38/13‬‬

‫_____________________________‬

‫السكة (المنسدة(‪ ))1‬فليس لو أف يفتح إليو(‪ )2‬كوة(‪ )3‬كال يحوؿ إليو بابو(‪( )4‬بغير إذف أىلو) أم‪:‬‬
‫أىل(‪ )5‬الداخلة(‪( )6‬كفي جعل بيت) لو (فيها مسجدا أك نحوه) فلو أراد أحد أرباب السكة المنسدة‬
‫أف يجعل بيتو فيها مسجدا أك طريقا مسببل نافذا أك حماما(‪ )7‬ففي صحة ذلك (نظر(‪ ))8‬ألف من حق‬
‫المسجد أف يفتح بابو إلى ما الناس فيو على سواء كالمنسدة ليس الناس فيها على سواء فإذا أراد أف‬
‫يسبل نصيبو فيها ألجل المسجد فيحتمل أف لهم أف يمنعوه لما فيو من إدخاؿ الضرر عليهم(‪)9‬‬
‫كيحتمل أف ال يمنعوه ألف لو أف يفعل في ملكو ما شاء‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كيلحق بقولنا أك نحوه مسائل‬
‫أحدىا لو أراد أف يفتح من داره التي في السكة طريقا إلى دار أخرل في ظهرىا مملوكة لغيره(‪ )13‬أك‬
‫إلى شارع منسد(‪ )11‬يتطرؽ أىلو من الدار التي في الزقاؽ إليو ىل لو ذلك أـ لهم أف يمنعوه ألف فيو‬
‫إثبات حق لغير تلك ‪ / 373 /‬الدار ففيو النظر المتقدـ(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في غير الدرب الدكار فحكمو حكم النافذة كقيل‪ :‬حكم المنسدة كأجاز في الحفيظ ما لم يكن‬
‫لؤلطبلؿ‬
‫(‪ )2‬لئلطبلؿ كأما لغيره فيجوز‪.‬‬
‫(‪ )3‬بالضم كالفتح‬
‫(‪ )4‬كال طاقات لبلستراحة ذكره في (االنتصار) قيل‪ :‬ألنو يكوف الباب كالطاقات يدا على قوؿ بعض‬
‫العلماء كأجاز في الحفيظ ك(التذكرة) كمهذب الشافعي (فتح) الطاقات إلى داخل المسندة يغير أذف‬
‫أىلو كاختاره صاحب (البياف) حيث قاؿ يجوز على االصح‬
‫(‪ )5‬كىل األستطراؽ في جميع المنسدة لجميع الشركاء أك شركة كل كاحد مختص بما بين رأس السكة‬
‫كبين داره ? كجهاف ‪ :‬االختصاص ألف ذلك محل تردد كما عداه فهو فيو كغير أىل السكة‪( .‬زىور) كفي‬
‫(التذكرة)‪ .‬بإذف من قابلو كإذف من بعده إلى إذا خلها كىو مثل ما في (الزىور) (قرر)‬
‫(‪ )6‬كمن قابلو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬مسببل‬
‫(‪ )8‬أما إذا أذنوا فبل تردد كليس لهم أف يرجعوا إذ قد صار فيو حقا للناس‪ .‬بعد الفعل تمت زىور‬
‫(‪ )9‬كىو إبطاؿ الشفعة‬
‫(‪ )13‬أكلو‬
‫(‪ )11‬أك نافذة (*)‬
‫(‪ )12‬المذىب المنع‪( .‬بحر معنى)‬

‫(‪)39/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كثانيها لو أجر منازؿ (‪)1‬داره(‪ )2‬التي في السكة من جماعة(‪ )3‬كأراد كل كاحد منهم أف يتخذ طريقا‬
‫إلى منزلو ىل الىل السكة أف يمنعوىم فيو النظر(‪ )4‬المتقدـ كثالثها لو أراد إسالة ماء غير معتاد إلى‬
‫داره ثم يسلو إلى دار(‪ )5‬يستحق فيها االسالة ىل لو ذلك أـ يمنع منو فيو النظر المتقدـ(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (الرياض) كالمراد تأجير منازؿ ىذه الدار األخرل التي ليس بابها إلى الزقاؽ كأرادكا‬
‫الدخوؿ من الزقاؽ إلى دار المؤجر التي في الزقاؽ ثم إلى الدار المستأجرة بإذف المؤجر‪( .‬بلفظو) ا‬
‫كمعناه في (الكواكب)‬
‫(‪ )2‬ىذه الصورة غير مستقيمة ألنها إف كانت كما مثل في (الرياض) فهي الصورة التي قبلها كإف كاف‬
‫الفتح في المنسدة إلى داخل فهي (مسألة) (األزىار) كإف كاف الفتح إلى خارج فليس لهم المنع بل لهم‬
‫الفتح كما للمالك‪( .‬قرز) (*) كأما إذا جعل بيتو عرصة في السكة‪ ،‬فقاؿ في (التذكرة) لو ذلك قاؿ‬
‫الفقيو يوسف كيحتمل المنع لتضرر أىل الشارع بدخوؿ السارؽ إال أف يبقى جدار يمنع السارؽ فبل‬
‫يمنع‪( .‬كواكب) كلفظ حشية كإذا انهدـ بعض الدكر الذم ىو يضر باآلخر فإنو يجبر على األصبلح‬
‫القدر الذم يتحصن بو اآلخركف فإف امتنع أجبره الحاكم أك عمركه كرجعوا بالغرامات‬
‫(‪ )3‬يقاؿ إذا أراد الفتح إلى داخل السكة فلهم المنع كأما إلى خارجها فذلك جائز من غير منع‬
‫(‪ )4‬يمنعوف‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬مسألة) إذا كانت عرصة لرجل كماؤىا يجرم إلى عرصة أخرل فبنى صاحب العرصة الذم لو جرل‬
‫الماء في عرصتو بناء كأعبل سقوفا كطلب أف يجرم ماء السقف االعبل الذم فوؽ عرصتو إلى العرصة‬
‫التي كانت إليها كيجعل ميزابا لم يكن لو ذلك كال لو أف يجعل ساحبل إال أف يغره أم يغوره في جداره‬
‫كيختم عليو إلى أسفل الجدار ذكره سيدنا يوسف بن علي الحماطي كأما العكس كىو أف يستحق إسالة‬
‫بيتو إلى خول غيره فخرب بيتو فلو إسالة ماء العرصة إلى تلك الخول‪( .‬سماع سيدنا حسن) بن أحمد‬
‫رحمو اهلل‪( .‬قرر) (قرز)‬
‫(‪ )6‬المختار لهم المنع في الثبلث الصور‪( .‬قرز) (*) المراد حيث لم يزد الضرر المعتاد فإف زاد فليس‬
‫فيو النظر بل يمنع‪( .‬صعيترم)‬

‫(‪)43/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل في حكم الطريق إذا التبس قدرىا‬


‫كما يتعلق بذلك(‪( )1‬ك) اعلم أنو (إذا التبس(‪ )2‬عرض(‪ )3‬الطريق بين االمبلؾ(‪ )4‬كتشاجر الجيراف‬
‫في عرض الشوارع كاالزقة(‪ )5‬فأحسن التقدير في عرض الشوارع أف نقوؿ إذا تشاجر الجيراف (بقي لما‬
‫تجتازه العماريات(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قولو كمهدـ الصوامع المحدثة المعمورة‪.‬‬
‫(‪ )2‬كلم تكن الخلطة يخالط متعد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككذا مثل العرض االرتفاع كاالنخفاض في الهوا لو كاف ساباطا (ىامش بياف) (قرر) (*) قاؿ الهادم‬
‫عليو السبلـ في األحكاـ مالفظو قاؿ يجوز الحسين صلوات اهلل عليو إذا تشاجرا ىل الطرؽ كالشوارع‬
‫التي لها منافذ كمسالك في عرض الطريق فإنو يجعل عرضها سبعة أذرع كعرض األزقة التي ال منفذ لها‬
‫على عرض أكسع باب فيها كبذلك حكم رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم في الطريق ذكات المنافذ‬
‫كالطرؽ التي ال منافذ لها فأما الطرؽ الكبار التي يجتازىا المحامل كاألثقاؿ قاؿ إف أقل ما يجعل عرضها‬
‫رمحا كىو أثنى عشر ذراعا كلم يأت عن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم في شوارع المحامل ال‬
‫تفسير كال تقدير ألنها لم تكن على عهده صلى اهلل عليو كآلو كسلم كإنما قلنا نحن بهذا التقدير فيها‬
‫باالجتهاد منا برأينا كاتبعنا في ذلك قولو ال ضرر كال ضرار في اإلسبلـ فجعلنا ذلك مقدار حسنا كما لم‬
‫يجعل فيو سعة الشارع إذا تشاكس فيو أىلو أكسع من األثنى عشر فيضيق على أىل المنازؿ‬
‫المتشاكسين كلم يجعلها أقل من ذلك فتضيق على أبناء السبيل المجتازين كال غيرىم من المتسوقين‪.‬‬
‫(بلفظو) مع جذؼ شيء يسير من بعض الفاظو‪ .‬كاهلل أعلم‬
‫(‪ )4‬ككذا الحقوؽ ككذا المباح إذا أرادكا احياؤه‪( .‬فتح) ك(قرز)‬
‫(‪ )5‬الشوارع ما كانت‪ .‬كاألزقة المنسده‪.‬‬
‫(‪ )6‬العماريات التي تحمل المحفة *ما يحمل على جملين معترضين كالمحامل على جملين رأس اآلخر‬
‫عند مؤخر األكؿ كقيل‪ :‬مثل الشقادؼ على حمل كاحد التفاؽ سارح كرابح * بالكسر كالحاء المهملة‬
‫مركب النساء كالهودج إال أنها ال تقبب تمت (*) العماريات بفتع العين كتشديد الميم كفتحها كىو‬
‫مركب صغير على ىيئة مهداؿ صغير أكقريب منو كلعلها ماخوذة من العمار بفتح الميم كىو كل شيء‬
‫حعلتو على راسك من عمامة اك قلنسوة أك تاجر أك غير ذلك ذكره األزىرم كالجوىرم كلكن الجوىرم‬
‫ذكره بالهاء كاألزىرم ببل ىاء تمت من تهذيب األسماء كاللغات تمت‬

‫(‪)41/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالمحامل (‪( )1‬إثنا عشر ذراعا(‪ )2‬كلدكنو(‪ )3‬سبعة(‪ )4‬أذرع‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ ككاف القياس إذا التبس‬
‫الطريق بالملك أف تصير لبيت الماؿ لكن جعل ما تجتاز فيو قرينة لقدره فلم يكمل اللبس(‪( )5‬ك) (إذ‬
‫كاف التشاجر في عرض الطريق (في) االزقة (المنسدة) التي ال منفذ لها بقي لها (مثل أعرض(‪ )6‬باب‬
‫فيها(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬شبكة التين تمت كعلى جملين‬
‫(‪ )2‬كالبناء من جملتها تمت (قرز) (*)قاؿ محمد بن أسعد أف الذراع ذراع اليد كعندنا العمرم‬
‫المعركؼ اآلف في صنعا كنواحيها كىو الحديد‬
‫(‪ )3‬ككذا إذا التبس عرض الطريق بملك ترؾ للطريق سبعة أذرع تمت ح (*) قيل ىذا استحساف من‬
‫الهادم عليو السبلـ ألنو لم يرد فيو دليل تمت زىور االستحساف منو عليو السبلـ إنما ىو في افثني‬
‫عشر كأما السبعة فقد صرح بو في األحكاـ أنو قضى بو النبي كذكره البخارم من حديث أبي ىريرة‬
‫تمت‬
‫(‪ )4‬ىذا في ببلد المحامل كالعماريات كأما في غيرىا فتعتبر فيو الحاجة‪( .‬تعليق) الفقيو ع‬
‫(‪ )5‬قلنا ىذا إذا التبس قدر الطريق بعينها بجملة األمبلؾ صار الجميع لبيت الماؿ فتترؾ قدر ما ()‬
‫يحتاج إليو كالباقي لبيت الماؿ‪( .‬شرح بحر) البن لقماف‪( .‬قرز) () ألنها من المصالح‪( .‬قرز) لكن إلى‬
‫كلي بيت الماؿ تعيينها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ىذا إذا لم يكن لو باب فإف كاف لو باب فمثلو‪ .‬كالوجو في ىذا أف لو أف يدخل ما يتسع بابو فجعل‬
‫الطريق ىذا القدر ليسع ما يسع الباب من حمل حطب ك غيره‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )7‬كال (*) عبرة بأبواب البيوت التي فيها مع معرفة أبوابها كحيث جهل يرجع إلى أبواب البيوت الذم‬
‫فيها‪( .‬شرح أثمار) كقيل‪ :‬مع اللبس يترؾ ثبلثة أذرع كنصف‪( .‬حاشية السحولي) كقيل‪ :‬يرجع إلى رأم‬
‫الحاكم‪( .‬مفتي) كالحاكم يرجع إلى عرؼ الجهة‪( .‬مفتي) () كذلك حيث انهدمت البيوت كأرادكا‬
‫إحياؤىا كلم يعرؼ باب الزقاؽ كال باب البيوت كيف كانت قبل الهدـ‪ )*( .‬ىذا إذا قد أحيوا أحد‬
‫الصفين للسكة إذ لو كاف قبل اإلحياء فيها كطلب أحدىم أف يجعل بابا عريضا لزمهم أف يتركوا السكة‬
‫على قدره‪( .‬قرز)‬

‫(‪)42/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كال يغير ما علم قدره) من الطريق المنسد ‪( / 374 /‬كإف اتسع(‪ ))1‬كزاد على الكفاية إال بالشركط‬
‫الثبلثة التي تقدمت (كتهدـ الصوامع(‪ )2‬المحدثة(‪ ))3‬بعد البيوت(‪( )4‬المعورة) عليها(‪ ،)5‬كقاؿ الفقيو‬
‫يوسف ال فرؽ بين تقدمها كتأخرىا ألف البيوت إذا عمرت بطلت مصلحتها‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كىذا‬
‫ضعيف ألف في ذلك إبطاؿ لمصلحة فالعامر حينئذ جاز(‪ )6‬كقيل (س) ال تهدـ بل تسد كواىا(‪( )7‬ال‬
‫تعلية الملك(‪ )8‬فإنو إذا على رجل في ملكو لم تهدـ التعلية (كإف أعورت) على جاره (فلكل أف يفعل‬
‫في ملكو ما شاء كإف‬
‫__________‬
‫(‪ .)1‬ىذه في المسبلة كالمشركعة ال المنسده إال برضاىم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني عمرت في ملك ثم سلبت من بعد كأما إذا سبلت العرصة أكال كأراد يعمرىا صومعة منع من‬
‫العمارة ابتداء‪.‬كلو عمرت كالبيوت منهدمة فإف عمرا معا أك التبس‪.‬فبل ىدـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ ) 3‬المسبلة (*) كلو في ملكو (*) كال يقاؿ إف لكل أف يفعل في ملكو ما شاء ألنها مصلحة عأرضتها‬
‫مفسدة تمنع التسبيل‪( .‬كابل معنى) (*) كسبلت‪( .‬قرز) (*) كنحوىا من القصاب المسبلة المعمورة إذا‬
‫كقفت (*) بعد بنائها فإنها تهدـ ألف المصلحة إذا عأرضتها مفسدة مساكية أك راجحة بطلت (*) كقيل‪:‬‬
‫ال تصح لمنافاة القربة‪( .‬شامي) (*) (غالبا) قاؿ في األثمار احتراز من أف تكوف المصلحة أرجح من‬
‫المفسدة كما إذا كاف بلد كبير بحيث ال يسمع كل من فيها االذاف الذم ىو شعار اإلسبلـ إال من‬
‫صومعة فإنو يجوز أحداثها كاف سبلت بعد االحداث لها جاز تبقيتها كإف أعورت‪( .‬كابل) كظاىر‬
‫(األزىار) خبلفو‪( .‬قرز) (*) كقيل‪ :‬ىذا إذا كانت الصومعة مسبلة إال إذا كانت مملوكة فبل يهدـ كلو‬
‫ذمي كقفها‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف تقارنا أك التبس فبل تهدـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو على بيت ذمي فتهدـ ألف لو حق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬لعلو (عامر) البيوت بعد الصوامع ذكره صاحب (شرح) االبانة‪( .‬لمعة)‬
‫(‪ )7‬بالمد‪( .‬قاموس)‬
‫(‪ )8‬ما لم يكن لذمي‪( .‬قرز) (*) كليس لو أف يعلي تمت بياف (قرر)‬

‫(‪)43/13‬‬

‫_____________________________‬

‫ضر(‪ )1‬الجار(‪ )2‬ىذا قوؿ الهادم عليو السبلـ كركاه ابن أبي الفوارس عن المؤيد باهلل‪ ،‬كالشافعي‬
‫كحكى عن القاسم أنو ال يجوز أف يفعل في ملكو ما يضر جاره (‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بماء أك دخاف أك دؽ أك طحن أك غيره‪( .‬بياف) (*) في غير العلوكالسفل تمت (قرز) كما تقدـ‬
‫مطلقا كالمدقركالموقر تمت ح فتح كمسائل النظر كالعين المشتركة تمت ع المتوكل على اهلل إسماعيل‬
‫قق (*)يقاؿ غالبا احترازا مما تقدـ في العلو كالسفل كمسائل النظر تمت ح لي كفي ح الفتح غير ما‬
‫تقدـ من المدقر كالموقر كنحوىما فإنو ليس لذم المدقر أف يحتفر كلو ىلك على كجو ‪ ---‬كذا‬
‫لموقر العكس فإنو ليس لذم الموقر أف يزيل عريمو أك يخفض نصيبو ككذلك ليس لو أف يحدث في‬
‫ملكو صومعة معمورة كال غيرىا كال ما يأتي من أنو ليس للذمي رفع داره على دكر المسلمين تمت (قرز)‬
‫(‪ )2‬يعني الملك كالمالك ذكره (القاضي عبد اهلل الدكارم) ) كبخط الحماطي المالك ال الملك قاؿ‬
‫(المفتي) عليو السبلـ كىو كبلـ جيد (*) قوم ما لم يقصد المضارة لجاره ذكره الفقيو حسن‪( .‬بياف)‬
‫كالمنع الىل الواليات () في غير العلو كالسفل‪( .‬قرر) كما تقدـ مطلقا كالمدقر الموقر‪ .‬كمسائل الن‪...‬‬
‫المشتركة‪ .‬المتوكل على اهلل إسماعيل (قرر)‬
‫(‪ )3‬ال ملكا كال بدنا تمت (*)كقد ذكر ابن الجبلؿ كالدكارم أف الضرر أنواع منو ما يكوف في الجسم‬
‫كمنو ما يكوف في الماؿ كمنو ما يكوف في القلب فإف كاف في الجسم كالماؿ فيقرب أنو ال يجوز كيمنع‬
‫من ذلك اتفاقا كذلك كأف يعلق االنساف حديدا أك حجارا في داره بحيث يخشى كقوعها على نفس‬
‫جاره أك أكالد في داره أك على حيطانو أكنحو ذلك اك يجعل حوؿ حائطو ماء أك سرجين أكنحوه تفضي‬
‫إلى أف تأكل الجدرات كتساقطها أز يفتح كوة كيخشى من فتحها دخوؿ الدخاف منها إلى دار جاره‬
‫فيسود جدراتها كغن كاف في القلب بجيث يؤدم إلى شغل القلب كتألم الباطن من غير ما ذكرنا كلو‬
‫رفع بناء داره فيتطلع منو على دارجداره أك يمنع كقوع الشمس في بيتو كسطوحو كعلى أشجاره‬
‫كنحوذلك فهذا ينبغي اف يكوف محل الخبلؼ تمت تكميل كالمذىب الجواز تمت (قرز)‬

‫(‪)44/13‬‬

‫_____________________________‬

‫إف تأخر ما يضر كإف تقدـ ما يضر على عمارة الجار جاز ذلك كعن مالك ال يجوز أف يفعل ما يضر‬
‫جاره إال التعلية (إال) أف تكوف المجاكرة (عن قسمة(‪ ))1‬فليس الحد الجارين أف يضر باآلخر (‪)2‬‬
‫فصل في أحكاـ الشركة في الشرب‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ ض عبد اهلل الدكارم في شرح اللمع كالمراد حيث كاف الضرر يرجع على ذات المقسوـ ال إلى‬
‫ضرر قلب الجار كأذيتو فبل يمنع منو تمت منو بالمعنى كمثلو عن حثيث كالمفتي كالذمارم كقيل الملك‬
‫كالمالك فإذا ضرت لم يعم نفعها قولو لم يعم نفعها فتبطل المصلحة بمعارضة المفسدة كعند ش ال‬
‫تهدـ ألف في الحرـ ‪ ---‬قدرىا العلماء قلنا ال نسلم الرضا سلمنا كلعلو أعوارىا كأماكن يذكر فيها اسم‬
‫اهلل كرسولو كالمساجد قلنا المقصود حاصل من دكنها كلم يأمر بها النبي كما امر إال بعمارة المساجد‬
‫فافترقا تمت الفرؽ بين تسميتها صوامع كمنارات ىوما لفظو ‪ :‬المنارات البنية على أسفل الصوامع يكوف‬
‫أعظم منها في االرتفاع تكوف في الجوامع العظيمة كالمنارت في سائر المساجد إىػ منقوؿ من‬
‫بعضاحواشي البحر(*)كاف تنوسخ (*) مهما عرؼ‪( .‬كواكب) فإف التبس فاألصل عدمها كاف انتقل‬
‫الملك ببيع أك نحوه ألف الملك ينتقل بحقوقو ركاه الفقيو حسن في حاشية (الزىور) (*) كعن اإلماـ عز‬
‫الدين بن الحسن عليو السبلـ بين المتقاسمين فقط كمثلو عن ابن (بهراف) إذ القسمة شرعت لدفع‬
‫الضرر بينهما كقد زاؿ (*) إال ما شرط عند القسمة أك كاف معتادا قبلها‪( .‬قرز) فيجوز فعلو كاف (*) كأما‬
‫إذا اختلفا ىل ىو من قسمة أـ ال فالقوؿ قوؿ منكر القسمة‪( .‬فتح) (قرر)‬
‫(‪ )2‬سواء كاف الضرر في الملبك أك في المالك تمت ح لي لفظا (قرز)‬
‫(‪)45/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(كإذا اشترؾ في أصل النهر) بأف حفركا معا(‪( )1‬أك) كانوا ‪/ 375 /‬مشتركين (في مجارم(‪ )2‬الماء)‬
‫بأف كانت السواقي التي يجرم فيها الماء مملوكة لهم مشتركة أك كانوا أحيوا عليو معا سواء كاف من سيل‬
‫أك غيل (قسم(‪ )3‬على) قدر (الحصص(‪ )4‬إف تميزت(‪ )5‬حصة كل كاحد في النهر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف حفر كل كاحد من جانب فخرج الماء يعني في ضربتهم جميعا (*) كإال فلمن خرج بضربتو‬
‫كلآلخر المنع (*) لحرم الماء في حصتو‪( .‬غيث) كقيل‪ :‬كلو خرج الماء بضربة أحدىم كمثلو عن‬
‫(شامي) إذ قد اشتركوا في الحفر‪( .‬قرز) (*) كاف يمسكوا المحفر معا أك أشتركا عبدا يحفر لهم (*) بأف‬
‫تحجركا في كقت كاحد ثم أحيوا بعد ذلك كلو في أكقات‬
‫(‪ )2‬بل بجريو في كقت كاحد ثم أخذه بعد ذلك كلو في أكقات‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )3‬الماء‪.‬‬
‫(‪ )4‬كفي المسألة أربع صور ‪:‬األكلى يعرؼ مكاف كل كاحد منهم كيعرؼ مساحتو من ثلث أك نحوه‬
‫فعلى ىذه نقسم على الحصص كىو قولو كقسم على الحصص إف تميزت‪ .‬الثانية حيث عرؼ مكاف‬
‫حفر كل كاحد منهم لكن لم يعرؼ بالمساحة ىل ثلثها أك نحوه ففي ىذ يمسح قرار النهر كيقسم على‬
‫الحصص كىو قولو كإال مسحت األرض‪ .‬الثالثة ‪:‬حيث لم يعرؼ مكاف حفر كل كاحد منهم كال مساحتو‬
‫ففي ىذا يقسم على الرؤكس كيبين مدعي الزيادة‪ .‬الرابعة حيث لم يشتركوا في أصل النهر كال مجارية‬
‫كإنما أحيوا على الماء المباح ففي ىذا يقسم على حسب المزارع كىذه الصورة قد تضمنها متن‬
‫(األزىار) ك(شرحو)‪ .‬ع (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )5‬كتقسم الحصص على قدر الغرامة فإف كانوا ثبلثة حفر كل كاحد ثبلثة أذرع كأجرة االعبل في البئر‬
‫درىم كالثاني درىماف كالثالث ثبلثة دراىم كانت بينهم على قدر الغرامة فيكوف لصاحب الدرىم سدس‬
‫كلصاحب الدرىمين ثلث كلصاحب الثبلثة نصف كالمختار خبلفو كذا‪( .‬قرز) فيقسم على قدر الحفر ال‬
‫على قدر الغرامة‪( .‬قرز) (*) حيث صار إلى كل كاحد ما ينتفع بو كإال فمهاياة بأذف اإلماـ‬
‫(‪ )6‬أم قراره‪.‬كالساقية إذا كانت الشركة منو‪( .‬قرر) (*) كعرؼ قدر نسبتها من ثلث أك نحوه‪( .‬حاشية‬
‫سحولي)‬

‫(‪)46/13‬‬

‫_____________________________‬
‫أك في المجرل المملوؾ (كإال) تميز بل التبست(‪ )1‬الحصص كتشاجركا(‪ )2‬كلم يبين أحدىم (مسحت‬
‫االرض) يعني أرض النهر إذا كانت الشركة فيو أك أرض المجرل إذا كانت الشركة فيو كقسم على‬
‫الرؤكس(‪ )3‬كال عبرة بالحصص في المزارع كإف كانت الشركة إذا في الماء من حيث أنهم أحيوا عليو‬
‫في كقت(‪ )4‬كاحد كانت القسمة على قدر حصصهم في المزارع فإف(‪ )5‬تشاجركا مسحت أرض‬
‫المزارع(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتصادقوا على اللبس‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني أخفى كل كاحد منهم أف حصتو نحو ثلث أك ربع‪.‬‬
‫(‪ )3‬حيث استوت أك التبس (*) قاؿ في (األثمار) (غالبا) قاؿ في (الشرح) احتراز من أف يعلم ثبوت‬
‫السقي لهم جميعا كتشاجركا كم لكل شخص منهم فالقسمة ال تكوف على الرؤكس حينئذ بل على قدر‬
‫مساحة األرض فيكوف لكل بقدر حصتو من المزرعة ذكره أصحش كىو المراد بكبلـ أىل المذىب ()‬
‫كصححة المؤلف‪ .‬ح‪.‬اى (بلفظو) () كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرر) (*) المختار حيث عرؼ مكاف حفر‬
‫كل كاحد منهم كلم يعرؼ قدره فيمسح القرار المحفور ليعرؼ قدر ما حفر كل كاحد منهم من ثلث أك‬
‫ربع أك نحو ذلك ثم يقسم الماء على المساحة كأما حيث لم يعرؼ حفر كل كاحد منهم أك التبس فإنو‬
‫يقسم على الرؤكس كيبين مدعي الزيادة ىذا حيث اشتركوا في أصل النهر بأف حفركه معا كأما إذا كاف‬
‫اشتراكهم في االراضي حيث أحيوىا على النهر فقسمتو لمساحة االراضي () كيقسم على قدرىا‪ .‬من‬
‫حاشية على (التذكرة) للفقيو ع‪( .‬راكع) (قرز) () المحياة عليو () بل على الحصص كقيل‪ :‬مع اللبس‬
‫نقسم بالماحة كال كجو للتشكيل‪.‬‬
‫(‪ )4‬بأف تحجركه في كقت كاحد ثم أحيوه بعد ذلك كلو في أكقات‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬إذ الشركة فيها ال من جهة قرار النهر كىو مباح‪.‬‬
‫(‪ )6‬قاؿ في (الغيث) ما لفظو فصار يعني قولنا كإال مسحت األرض يعني أرض النهر إذا كانت الشركة‬
‫فيو كأرض المزرعة حيث لم يشتركوا في أصل النهر كال في المجرل كلكن أحيوا على الماء جميعا فلفظ‬
‫األرض في االزعاـ للثبلثة أعني قرار النهر كمجاريو كالمزارع في أف كل كاحد يمسح للبس على ما‬
‫ذكركه‬

‫(‪)47/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(كأجرة القساـ(‪ ))1‬تلزمهم جميعا (على) قدر (الحصص ك) إذا كانت االرض محياة على الماء شيئا بعد‬
‫شئ فلبل على كفايتو ك(كلذم الصبابة(‪ / 376 / )2‬كىو االسفل(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬العدؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬بالضم تمت قاموس (*) كال يكوف لذم الصبابة فيها حقا إال إذا كصل الماء الموضع الذم ينصب‬
‫منو كإف لم يصلو فبل حق لو كما إذا لم يدخل جملتها‪( .‬تعليق) زيادات كظاىر المذىب خبلفو‪( .‬قرز)‬
‫فالحق ثابت لو كإف لم يصل الماء إليو (*) قاؿ في حواشي (الزيادات) ىذا إذا قلنا أف الماء حق كاف‬
‫قلنا أنو ملك فلو (*) الصرؼ قاؿ في حواشي (اإلفادة) كأبو جعفر إف أحيا األسفل بأذف االعلى فليس‬
‫لو الصرؼ كإال فلو الصرؼ كلم يعتبركا كونو حقا أك ملكا‪ .‬من (الرياض) ك(الزىور) كمعناه في (البياف)‬
‫(*) كتثبت العادة في الصبابة كاالسالة كاالساحة بمرة أما لو تراضوا باالساحة كنحوىا على كجو العارية‬
‫مدة أك مطلقا فلعل لذلك حكم العارية كال يثبت لو الحق‪( .‬حاشية السحولي لفظا)* (*) (مسألة) كإذا‬
‫ثبت لؤلسفل حق الصبابة من األعبل ثبت لؤلعلى حق رسالة في األسفل فبل يكوف لؤلسفل منعو من‬
‫إرسالها كإف أراد األعلى يجعل ‪ -----‬من أصل الماء في حقو كحق غيره إلى األسفل لم يكن لو‬
‫ذلك ألنو يضر باألسفل بإلقاء الطين في أرضة‪( .‬بياف) (قرر) * كفي حاشية عن سيدنا الهبل ‪ :‬إعلم اف‬
‫المحيا عليو إف كاف خرج بأمر اهلل تعالى كال ألحد سبب بإخراجو فليس للمحيي األكؿ إال الكفاية‬
‫كللثاني اإلحياءسواءاأحيى بإذنو أك بغير إذنو كسواء أرسلو باختياره أـ ال فليس لو المنع كإف كاف‬
‫مستخرجا فليس ألحد أف يحيي إال بإذف المخرج لو أرسلو أك أك أرسلو كأحيا عليو كعلم بإحيائو ككاف‬
‫إرسالو للفضلة باختيارة تمت سيدنا الهبل رحمو اهلل تعالى‬
‫(‪ )3‬كأما ما ركم عنو صلى اهلل عليو كآلو أف الزبير بن العواـ كرجبل من االنصار اختصما في شراج ()‬
‫الحرة التي يسقوف بها النخل إلى رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو‪ ،‬فقاؿ النبي صلى اهلل عليو كآلو اسق‬
‫أرضك يا زبير ثم ارسل الماء إلى جارؾ فغضب االنصارم‪ ،‬فقاؿ االنصارم يا رسوؿ اهلل ال يمنعك كإف‬
‫كاف ابن عمتك أف تحكم بيننا بالحق فتلوف كجو رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم ثم قاؿ يا زبير‬
‫اسق أرضك كاحبس الماء حتى يبلغ الجذر قاؿ الزبير فواهلل اني الحسب ىذه اآلية نزلت في ذلك كىي‬
‫فبل كربك ال يؤمنوف حتى يحكموؾ فيما شجر بينهم كأما ما يركل أف صاحب القصة مع الزبير ىو‬
‫حاطب بن أبي بلتعة فهو سهو ألنو أجل من أف يصدر منو ذلك كقيل‪ :‬إنو حاطب بن راشد أنو معاذ‬
‫اللخمي من كلد لخم‪( .‬شرح فتح) معنى) قاؿ في (شرح الفتح) أخرجو البخارم كمسلم قاؿ فيو كقد‬
‫كاف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو أشار على الزبير برأم أراد فيو سعة لو كلبلنصارم فلما أخفظو‬
‫االنصارم استوفى للزبير حقو أخفظو أم أغضبو‪( .‬شرح فتح) () كالشراج بالشين المعجمة كالجيم جمع‬
‫شرج بكوف الراء كىو نهر صغير كالحرة [ذات حجار سوداء كأنها أحرقت بالنار كالجمع الحرار‬
‫بالكسر كالحرات ذكره في‪( .‬مختار الصحاح) ]‪ .‬أرض مكسية بالحجارة قيل‪ :‬عقوبة أم حكم رسوؿ‬
‫اهلل صلى اهلل عليو كآلو كسلم كقيل‪ :‬بل ىو المستحق كالجذر ىا ىنا المسنى كىو ما يرفع حوؿ الزرع‬
‫كقيل‪ :‬لغة في الجدار كركل الجدر بالضم جمع جدار كيركل بالذاؿ كفي ركاية حتى يبلغ الجذر يريد‬
‫مبلغ تماـ الشرب من جذر الحساب كىو بالفيح كالكسر أصل كل شئ‪( .‬شرح فتح) كالمراد بو ىنا‬
‫أصوؿ النخل كما ذكره صاحب (شرح الفتح) في باب القضاء‬

‫(‪)48/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(ما فضل(‪ )1‬عن كفاية االعلى(‪ )2‬فبل يصرؼ عنو) كالكفاية‪ ،‬قاؿ أصحابنا ىي أف يمسك الماء حتى‬
‫يبلغ الشراكين في الزرع كالكعبين في النخل(‪ ،)3‬قاؿ الفقيو يوسف كىذا مبني على أف ذلك كاؼ (‪)4‬‬
‫فإف احتاج إلى أكثر أك كفى أقل فلو حسب كفايتو (‪( )5‬كمن في ملكو(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فلو أدخل دكف الكفاية كأرسل‪ -----‬لو كاف لو قدر كفايتو‪ .‬يباح (قرر)‬
‫(‪ )2‬المراد األكؿ كإف كاف أسفل‪( .‬شرح فتح) كح أثمار‬
‫(‪ )3‬قاؿ اإلماـ عز الدين فإف كاف نخبل في الماضي كفي المستقبل مزرعة فالعبرة بحاؿ السقي‪ .‬كمثل‬
‫معناه في (حاشية السحولي) قلت‪ :‬ال يبعد أف تكوف العبرة بحاؿ إحياء عند ثبوت الحق‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )4‬في عرؼ ذلك البلد ككل بلد بعادتها في أراضي الزرع كأراضي األشجار تمت بياف (قرز)‬
‫(‪ )5‬كمن ذلك أف يكوف ساقية لضيعتين كارتفع أحد الضيعتين كلم يدخلها الماء فطلب صاحبها نقل‬
‫موضع قسمة الماء إلىأرفع من الموضع المعتاد فلو ذلك كيجبر رب السفلى كيرفع األحجار التي يقسم‬
‫الماء من فوقها *على كجو ال يضر كقد أشار إليو في (الزيادات) كأفتى بو الفقيو حسن كاستقر بو‬
‫المؤلف كقاؿ الفقيو أحمد بن أبي الرجاؿ ليس لو ذلك قاؿ اإلماـ المهدم كىو أكلى إف تضرر شريكو‬
‫بذلك تمت كابل‪ * .‬إذ موضوع ذلك ينتفع بو كألف المراد من القسمة دفع الضرر حاال كمآال ‪،‬دليلو منع‬
‫الغير من األحداث في ملكو ما يضر غيره إذا كاف الملك عن قسمة كإف تدارجت على ظاىر المذىب‪.‬‬
‫مقصد حسن قلت‪ :‬كبقي الكبلـ فيما لو تصادقا على أنو موج كالحاؿ أف أحدىما مرتفع كاآلخر‬
‫منخفض فقاؿ األعلى ملكي على األصل فيجب عليك أف تصلح المنخفض حتى يساكم ملكي كقاؿ‬
‫اآلخر العكس فلمن يكوف القوؿ قولو ? الظاىر أف كل كاحد مدعي كمدعى عليو فمن بين منهما أك‬
‫حلف دكف صاحبو ثبت لو فإف بينا أك حلفا أك نكبل كجب على كل كاحد منهما نصف اإلصبلح فيزيل‬
‫صاحب األعلى نصف التراب كيكبس صاحب المنخفض نصف المنخفض حتى يستويا مقصد حسن‪.‬‬
‫(‪ )6‬مسألة) كإذا كانت أرض بين أثنين مقسومة بينهما كشربعها موج فخرب جانب منها بحيث يخرج‬
‫ماؤىا أجبر صاحبو على إصبلحو فإف لم يمكن إجباره أك تعذر عليو خبر الثاني بين أف يصلحو كيرجع‬
‫عليو بما عزـ كبين أف يحبس على حقو * بعرـ يرد عليو ما نستحقو من الماء (فرع) فلو كاف ألحدىما‬
‫المدفر كالثاني الموفر فارتفع المدفر لم يكن لصاحبة أف يغرـ عليو بل يزيل ما فيو من التراب المرتفع‬
‫فإف انخفظ الموفر عما كاف عليو فعلى صاحبو إصبلحو كإال كاف لصاحب المدفر أف يغرـ عليها‪( .‬بياف)‬
‫*قاؿ الفقيو يوسف‪ :‬كاألكلى أف يقاؿ‪ :‬إف ال يغرـ كلكن يصلحو كيرجع بالغرامة‪ .‬السفل كالعلو إذا انهدـ‬
‫السفل‪ )*(.‬في عرؼ ذلك البلد ككل بلد بعادتها في أراضي الزرع كأراضي األشجار‪( .‬بياف) (قرر)‬

‫(‪)49/13‬‬

‫_____________________________‬

‫حق(‪ )1‬مسيل(‪ )2‬أك اساحة لم يمنع(‪ )3‬المعتاد (‪)4‬كإف ضر) مثاؿ ذلك إذا كاف االعلى يستحق‬
‫إفاضة مائو إلى االسفل أك االسفل يستحق مسيل الماء في حق االعلى لم يكن لبلسفل أف يمنع من‬
‫إساحتو إليو كال لبلعلى أف يمنع من المسيل كإف خرب زرعو(‪ )5‬كخدد أرضو فإف ‪ / 377 /‬فعل غير‬
‫المعتاد ضمن(‪ )6‬ما ضر ذلك كثبوت إال ساحة أك المسيل بأحد أمور إما بالضركرة(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو استغرؽ الماء جمعة ليدخل كالوقت‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬كيثبت بأكؿ مرة تمت (*) كال فرؽ في الصبابة بين أف يثبت من الوادم أك من أرضو إذا قد أرسل‬
‫إلى األسفل الفضلة كظاىر الكبلـ البد أف يرسل إذ لو استرسل بنفسو فبل حكم لو كال تثبت لؤلسفل‬
‫على االعبل حق حيث استرسل بنفسو على الصحيح على ما يأتي ى (تعليق زىرة) ك(قرز) ظاىره كلو‬
‫أرسل المالك إلى ملكو الفضلة ثبت للمرسل إليها الحق فإذا باعها لم (*) يمنع المشترم من الصبابة‪.‬‬
‫(سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى مستقيم إذا كاف الموضع منفردا أك راضى الشركاء كإال فسيأتي في أكؿ‬
‫اإلقرار في أخر حاشية عن سيدنا حسن أنو إذا أقر أحد الشركاء في طريق أك مسيل بنصيب أنو ال‬
‫يصح‪( .‬قرر) على شرح قولو كلم يعلم ىزلو أكلها ما يقاؿ في رحل الخ‪ )*( .‬كيثبت بأكؿ مره‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو لمسجد أك صبي أك مجنوف تمت (قرز) (*)كيمنع غير المعتاد كلو مثل المعتاد أك دكنو فيمنع‬
‫منو كلولم يحصل ضرر تمت‪( .‬زىور) (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )4‬من سيل أك غيل أك غيرىما نافذ ماء البيوت‪( .‬شرح فتح) (قرر)‬
‫(‪ )5‬إم أفسده‪.‬‬
‫(‪ )6‬إذا كانت الزيادة لو عناية فيها فإف لم يفعل سول المعتاد لم يضمن إال أف يمكنو رد الزيادة فلم‬
‫يفعل فإنو يضمن ذكره في (بياف) السحامي كلعل كجهو كوف سبب دخوؿ الماء بفعلو الذم ىو معتاد‪.‬‬
‫(كواكب) () كلفظ (حاشية سحولي) كغير المعتاد يضمنو إف كانت الزيادة بفعلو كأمكنو ردىا كعلم ذلك‬
‫كإنما يشترط علمو كتمكنو حيث لم يكن سببو ذلك منو كإال ضمن مطلقا‪( .‬بلفظو) (قرر) (*) األرش‪.‬‬
‫(‪ )7‬راجع إلى الجميع‪( .‬قرز) (*) الضركرة يرجع إلى الصبابو ال إلى المسيل‪(( .‬قرز))(*) أما اإلساحة‬
‫فظاىر حيث كاف ال يوجد مكاف غيره لئلساحة كأما في المسيل فهذا حيث قد تحقق ثبوتو ثم التبس‬
‫فيفرض من األعلى للضركرة ال إذا لم يتحقق فبل‪( .‬قرر) (*) كالضركرة تثبت بأحد أمور أما بأف يعلم أف‬
‫ىذه الجربة تشرب من ىذه البئر كلم يكن طريق إال من حق الغير للماء ثبتت بو اإلسالة كتلزـ القيمة‬
‫كما في باب ما يدخل في المبيع ك القيمة قيل على المالك كقيل‪ :‬على أىل األمبلؾ كما تقدـ في‬
‫(الهامش) على البيع‪ )*( .‬ىذا حيث ال يمكن مركره إلى في األعلى (بياف) *بأف كاف األسفل مالكا في‬
‫قرار النهر كلم يجد ممرا ينزؿ فيو ما يستحق من الماء أك يشهد كا أنو يستحق الماء كلم يذكركا المجرا‬
‫كقد ذكر ذلك في (شرح الفتح) (قرر) المقرر خبلفو في المسيل‪* .‬إف كاف كاحد كإف كانوا أكثر‪.‬‬
‫الحاكم بالقيمة‪( .‬شرح فتح) (قرر)‪.‬‬

‫(‪)53/13‬‬

‫_____________________________‬

‫بأف ال يكوف ثم ممر سواه أك بالتصادؽ أك بالبينة(‪( )1‬ك) من إلى أرضو إساحة أك فيها المسيل كتغير‬
‫شئ من ذلك لزـ صاحب االرض كتحتم عليو(‪ )2‬إصبلحو(‪ )3‬ليصل صاحب الحق إلى حقو (ك) إذا‬
‫كاف لرجل عين أك بئر أك مسيل أك دار كأراد غيره أف يحيي بقربو لم يجز لو ذلك إال برضاء المالك‬
‫كللمالك أف (يمنع المحيي(‪ )4‬لحرم(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على أف الماء كاف يجرم إلى أسفل قبل أف يجبي عليو االعبل‪( .‬غيث) أك أنو باع كاستثنى مركر‬
‫الماء أك على اقراره‪( .‬قرز) (*) كالحكم أك علم الحاكم أك نكولو أك رده الى اليمين‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬إال لعرؼ أك شرط جار بأف من لو الحق ىو الذم يصلح ذلك كليس‪ .‬على من ىو في ملكو إال‬
‫التمكين لو فإنو ال يجب عليو ألف العرؼ الجارم يعمل بو في مثل ذلك كما في كثير من المواضيع كما‬
‫تقدـ كإنما الذم ال يعمل بو ما صادـ‪.‬صريحا ىكذا حرره المؤلف كقرره كىو الذم أفتى بو أعياف‬
‫(المفتين المحققين‪( .‬شرح فتح) (*) إال لعرؼ أك سبب من المستحقين كاف يجرم من المسيل كثير‬
‫فيأتي باالحجار كالتراب كالخشب كغيرىا حتى غير ذلك كلذل جرت العادة الماضية في دكر صنعاء أف‬
‫من لو حق إجراء ماء داره في دارغيره أف يجعل فيالخرؽ الذم ينفذ منو شباكا من حديد حتى يسويو إلى‬
‫الماء دكف العيداف كأكراؽ الخضركات كالواساخات كأكجب ذلك سلفا عن خلف كقد شاىدت ذلك في‬
‫كثير ليدفع الضرر كىو في األرض كالضياع ال يقصر عن ذلك كلكل ناظر نظره (فتح)‬
‫(‪ )3‬إال أف يكوف العرؼ بخبلفو لم يجب على المالك اصبلحو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ككل ذلك في المباح (*) (بياف) كأما المدف كالبوادم فالظاىر أنو ال حريم للدكر ألف المتصل بها‬
‫طريق نافذة فليس لمالك الدار أف يفعل ما يمنع المار فيها أك تكوف منسدة فأىل الشارع فيها على‬
‫سواء اما مجارم ماؤىا كمنافسها فأمر ضركرم ال بد منو‪( .‬سماع (*) أك التبس الملك بالمباح تمت (*)‬
‫ككل ذلك في المباح‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )5‬كإنماسمي الحريم ألنو يحرـ منع صاحبو منو كألنو يحرـ على غيره الترؼ فيو‪ .‬نهاية (*) قاؿ في‬
‫(النهاية) كيسمى بذلك ألنو يحرـ منع صاحبو منو كألنو يحرـ على غيره التصرؼ فيو‪.‬‬

‫(‪)51/13‬‬

‫_____________________________‬

‫ـ العين كالبئر كالمسيل(‪ )1‬كالدار إال المالك(‪ )2‬من قبل حدكث العين كنحوىا أك أراد مالك العين‬
‫كنحوىا إحيا حريمها لم يمنع أما حريم العين‪ ،‬فقاؿ الهادم عليو السبلـ أحسن ما يعمل في حريم العين‬
‫الكبيرة(‪ )3‬التي يفور(‪ )4‬ماؤىا من جوانبها األربعة(‪ )5‬خمسمائة (‪)6‬ذراع(‪ )7‬كأف يجعل حريم البئر‬
‫الجاىلية(‪ )8‬خمسين ذراعا(‪ )9‬كحريم البئر اإلسبلمية أربعين(‪ ،)13‬قاؿ أبو طالب كالقدر الذم ذكره‬
‫عليو السبلـ على ما عرفو من أحواؿ االرض كحاجة العين إليو في اليمن كنواحيو‪ ،‬قاؿ موالنا عليو‬
‫السبلـ يعني أف ذلك ليس بتحديد بل ىو على حسب ما يؤمن معو الضرر في العادة بل تجوز الزيادة‬
‫كالنقصاف بحسب شدة االرض كرخاكتها كأما المسيل فعندنا أف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالشجر‪( .‬قرز) (*) كالوجو أنو يمنع من اإلحياء في أنو إذا أحي ملك كإذا ملك فلو أف يفعل ما‬
‫شاء فإذا حفر كأخذ الماء أدل إلى الضرر لصاحب الحق‬
‫(‪ )2‬كىو يقاؿ االستثناء ىنا لم يخرج بو شيئا عن المستثنى منو ألف اإلحياء ال يكوف إال في المباح‪.‬‬
‫(حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )3‬كثيرة اإلحياء عليها‪.‬‬
‫(‪ )4‬أم يخرج‪.‬‬
‫(‪ )5‬مسألة) كيترؾ للعين الفوارة‪ .‬قدر خمسة عشر ذراعا من كل جانب كالبير الجاىلية خمسوف كالبير‬
‫اإلسبلمية أربعوف لجرم عاد تهم بذلك كىذا بناء على األغلب كقد يختلف الضرر فما عرؼ أف الحفر‬
‫فيو يضر العين منع‪ .‬كما عرؼ بالظن أنو يضره لم يمنع كسواء كاف فوؽ ذلك التحديد أك دكنو‪( .‬قرر)‬
‫فلو حفر حافر من فوؽ الحد الذم غلب بالظن ثم حصل فيو الضرر فقبل‪ :‬القسمة يمنع‪( .‬بياف لفظا)‬
‫(‪ )6‬كفي الغيث من جوانبها األربع خمسمائة لكل جانب مائة كخمسة كعشركف‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )7‬جميع جوانبها اتفاؽ‬
‫(‪ )8‬أم العادية‪.‬‬
‫(‪ )9‬من كل جانب (*) كالفرؽ بين اإلسبلمية كالجاىلية اف ذلك عادة الجاىلية يجعلوف حريم البئر‬
‫خمسين ذراعا كعادة المسلمين أربعين فأقر كل شئ على حالو‬
‫(‪ )13‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم اإلسبلمية أربعين‪.‬‬

‫(‪)52/13‬‬

‫_____________________________‬

‫حريمو غير مقدر(‪ )1‬بل ما يحتاج إليو‪ ،‬كقاؿ (ؼ)(‪ )2‬بل مثل ‪ / 378 /‬عرضو من الجانبي(‪)3‬ف من‬
‫كل جانب نصفو‪ ،‬كقاؿ محمد من كل جانب مثلو‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة ال حريم لو كأما حريم الدار فقيل إنو‬
‫مقدار(‪ )4‬أطوؿ جدار فيها(‪ ،)5‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬مقدار ما تصل إليو الحجارة لو‬
‫انهدمت(‪( )6‬ال من جر ماء(‪ )7‬موجودا (في ملك غيره(‪ )8‬كجره (من ملك نفسو) فإنو ال يمنع من‬
‫ذلك(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل يتركوف لو مقدار ما ال بد منو ال لقاطينو كما يحتاج إليو للتصرؼ كالمسير إلى جوانبو عند‬
‫العمارة‪( .‬رياض) ككذا يتركوف لؤلرض حريما قدر ما يحتاج إليو اللقاء الكسح كىو ما يحصل عند‬
‫األنهداـ‬
‫(‪ )2‬يعقوب بن ابراىيم البلخي (*)‬
‫(‪ )3‬مراده في موضع مستوم‬
‫(‪ )4‬فإف لم يكن قد بنى في العرصة المحيي بقى لها مثل أطوؿ جدار عرفا‪( .‬سماع) فإف لم يكن معتادا‬
‫سل عن (المفتي) لعلو يكوف بأقرب بلد إليها‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬بل ما رآه الحاكم‬
‫(‪ )5‬مسألة) كإذا كانت حافة بين نهر كأرض أك دار كادعى كل كاحد أنها لو فمن كانت لو يد عليها‬
‫فالقوؿ قولو كإف لم فإف علم تقدـ ملك أحدىما على الثاني فهو أكلى [ كلعل كجهة كونو قد ثبت حريما‬
‫لملكو] كإف لم فإف كانت تكفيهما معا فلهما[يعني حريمين (قرر)] كاف لم‪ ،‬فقاؿ المؤيد باهلل كح اف‬
‫األرض أك الدار أكلى بو‪ ،‬كقاؿ الناصر‪ ،‬كأبو العباس‪ ،‬كالشافعي أف النهر أكلى بها‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )6‬في مكاف مستوم‬
‫(‪ )7‬يعني حقا ال ملكا لعلو ال يملكو إذا جذبو كإال فهو يجوز‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬أك حقو أك كقفو‬
‫(‪ )9‬ما لم يكن عن قسمة فيمنع كمثلو في (الغيث) كيلزـ على ىذا أنو ال يغرس في ملكو ما يضر جاره‬
‫إذا كانت المجاكرة عن قسمة كإف كانت المجاكرة ال عن قسمة فلصاحب الملك أف يفعل في ملكو ما‬
‫شاء كاف ضر العين كالبئر ذكره أبو طالب كص جعفر (بياف) (مسألة) كإذا ادعى صاحب األسفل أنو‬
‫مشارؾ في أصل الماء كقاؿ صاحب األعلى مالك إال ما فضل على أرضى فقاؿ ـ باهلل القوؿ قوؿ‬
‫صاحب األسفل كقاؿ أبو مضر عكسو كقيل ؿ ‪ :‬قوؿ المؤيد باهلل أقول في الغيل كقوؿ أبي مضر في‬
‫السيل للعرؼ بذلك‪( .‬بياف بلفظو)‪ .‬فإف قصد المضارة أثم فقط‪.‬‬

‫(‪)53/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فلو حفر الرجل في ملكو بئرا لينجذب ماء البئر التي في ملك غيره فإنو ال يمنع من ذلك كقيل(‪ )1‬إنو‬
‫يمنع مطلقا كقيل ل(‪ )2‬إنو يمنع من فوؽ ال من تحت كقيل (ح(‪ )3‬عكسو(‪( )4‬أك سقى) من لو حق‬
‫في الماء (بنصيبو(‪ ))5‬فيو موضعا آخر (غير ذات الحق(‪ )6‬فإنو ال يمنع (إال الضرار(‪ )7‬يحصل على‬
‫من لو حق في الماء كذلك في صورتين أحداىما إذا كاف يؤدم سقيو بنصيبو في االرض االخرل إلى‬
‫يباس الساقية(‪ )8‬حتى تأخذ بعض ماء الثاني في نوبتو(‪ * )9‬الصورة الثانية أف يكوف لو كفايتو كلبلسفل‬
‫ما فضل فإنو بصرفو عن االعلى يضر باالسفل إال أف يعلم أنو ال يزيد(‪ )13‬على ما كاف يأخذه االعلى‬
‫أك كانت(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬للقاسم العياني‪ .‬لقوؿ صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال ضرر كال ضرار في اإلسبلـ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كفي نسخة الفقيو ح‬
‫(‪ )3‬كفي نسخة ط كض جعفر‬
‫(‪ )4‬قلنا مالك ال عن قسمة فيحدث ما شاء كإف ضر كسائر التصرفات‪( .‬بحر) (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )5‬كأما ما استحسنو بعض المتأخرين من أنو يمنع منو مطلقا لئبل يؤدم إلى ثبوت حق لغير ذات الحق‬
‫فاألقرب خبلفة‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )6‬المختار في ىذه المسألة المنع ألنو يؤدم إلى ثبوت الحق عند من يحكم بثبوت الحق باليد كأيضا‬
‫فقد يدعي الملك كيجوز للشاىد أف يشهد بشركطو التي ستأتي‪ .‬امبلء (شامي) كظاىر (األزىار) خبلفو‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )7‬ككذا لو لم يكن ثم اضرار كأراد أف يجرم في المشترؾ كيفتح في جانب النهر () المراد الساقية‪.‬‬
‫(بهراف) كلذا قاؿ في (الفتح) بغير محل عرفا‬
‫(‪ )8‬إال أف يترؾ من نصيبو شيئا ما يبل الساقية جاز‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬أك ثبوت عادة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )13‬ما لم يؤدم إلى يباس الساقية أك ثبوت () قوم كظاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرر) عادة كلو لم‬
‫يحصل اضرار ألنو عند أف يحصل اللبس تمسح المزارع كيقسم الماء على قدرىا () كىو قياس يقصد‬
‫بو الملك عرفا كما قالوا في األحياء كقواه (الشامي) (قرز)‬
‫(‪ )11‬ينظر كيف صوره القسمة كالكبلـ أنو ليس إال ما فضل من كفاية األعبل اللهم إال أف يقاؿ قد‬
‫عرفت كفاية األعلى بالمدة استقاـ الكبلـ‪.‬‬

‫(‪)54/13‬‬

‫_____________________________‬

‫القسمة بالمدة(‪ )1‬جاز لو صرفو‬


‫فصل في حكم الماء في الملك كعدمو‬
‫(ك) إنما (يملك) بو (الماء) امرأف إما (بالنقل(‪ )2‬كاالحراز(‪ ))3‬في الجرار كالكيزاف كالحياض(‪/ )4‬‬
‫‪ / 379‬قيل (ح)(‪ )5‬فإف لم ينقل فحق كعن المنصور باهلل كالسيد يحيى بن الحسين كالفقيو (ل) بل‬
‫يملك بمجرد االحراز(‪ )6‬كإف لم ينقل (أك ما في حكمهما) كىو موأجل(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يؤدم إلى يباس الساقية‬
‫(‪ )2‬كإف لم يقصد التملك كما في اإلحياء (*) قاؿ (القاضي عبد اهلل الدكارم) إال فيما جرل بو العرؼ‬
‫بأذف المالك الذم تنزحو الدكاب فإنو ملك لنازحو كالعرؼ جارم في شرب الحيواف كالطهارة للبدف‬
‫كالثوب كإذا جرل العرؼ بذلك عمل بو إال في ماؿ المسجد كاليتيم تمت ديباج‪ .‬كالمختار أنو يجرم‬
‫عليهم كما تجرم لهم‪( .‬شامي) (قرر)‬
‫(‪ )3‬لئلجماع‪.‬‬
‫(‪ )4‬شئ من االدـ‪ .‬كلفظ حاشية كال فرؽ بين أف تكوف الحياض من االدـ أك بناء‪( .‬زىرة) () قيل‪ :‬كإنما‬
‫يصير إلى الحياض من بعد نقل كإحراز قلت‪ :‬يحمل العلو بالغرؼ باليد‪.‬‬
‫(‪ )5‬كذلك لعموـ الخبر الناس سواء في ثبلث إال ما خصو اإلجماع كىو ما نقل كأحرز كحجة المنصور‬
‫باهلل كالسيد ح كالفقيو ل أنو محرز في ملك فأشبو ما نقل‪ .‬ككما قيل‪ :‬في الصيد إذا كقع في الشبكة‬
‫(‪ )6‬قوم كىو يفهم من قولو أك ما في حكمهما‬
‫(‪ )7‬ال البئر (*) ككذا برؾ المساجد‪( .‬قرز) (*) إذ كضعها للماء كوضع الشبكة للصيد (*) فأما البئر‬
‫التي في الدار فهي حق كما مر كذلك ألف المأجل كالشبكة[للصيد]كالبئر كالشجر النابت في الملك‬
‫كىذا ىو الفرؽ (*) قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ككذا الجرة إذا كضعت تحت الميزاب للماء المباح فهي‬
‫في حكم المنقوؿ *المحزكز فيصير الماء فيها ملكا كإف لم ينقل ** (قرر) كالوالد رحمو اهلل تعالى‪.‬‬
‫(قرز) عن مشايخو اف ماء الجرة في ىذه الصورة كماء البئر المملوكة ال كموأجل الحصوف ***قاؿ ككذا‬
‫المدكشن **** الذم يجعل في المباح للنحل فبل يملك كاضعو ما كقع فيو ألنو يمكن خركج النحل منو‬
‫بخبلؼ كقوع الصيد بالشبكة أك توحلو في أرض ال يمكنو الخركج منها كيمكن أف يفرؽ بين الماء في‬
‫الجرة كمسألة النحل إذ ال يخرج الماء إال بفعل فاعل بخبلؼ النحل‪( .‬حاشية سحولي)* () كىو قياس‬
‫ما يقصد بو اؿ‪ .‬كعرفا كما قالوا في األحياء كقواه (شامي)‪ )( **.‬بل ال بد من النقل‪ )( ***.‬الممنوعة‪.‬‬
‫(قرر)**** () كىو اؿ‪ .‬فبل بد من النقل‪( .‬قرر)‬
‫() ككذا لو كضع الجرة فأمليت كلم ينقل فهي في حكم المنقوؿ‪ .‬كالمختار كخبلفة‪.‬‬

‫(‪)55/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الحصوف(‪ )1‬كالبيوت (‪)2‬فهذه ملك ذكره المنصور باهلل (‪)3‬كالفقيو (ل) ألجل العرؼ ألنها قد صارت‬
‫في حكم المنقوؿ المحركز(‪( )4‬فتتبعو أحكاـ الملك) نحو كجوب ضمانو كصحة بيعو كشرائو كقطع‬
‫سارقو كنحو ذلك (‪)5‬كال يجوز منو شرب كال طهور إال بإذف المالك قيل (ل) إال أف يجرم عرؼ فإف‬
‫جرل جاز كعن المذاكرين ال عرؼ على يتيم كال مسجد(‪( )6‬ك) إذا تلف كىو مملوؾ كجب رد مثلو إذ‬
‫(ىو مثلي في االصح(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الممنوعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إذ كضعها للماء كوضع الشبكة للصيد‪.‬‬
‫(‪ )3‬كبرؾ المساجد ال يجوز أخذ شيء منها‪ .‬كقاؿ اإلماـ يحيى كالمنصور باهلل يجوز ما لم يضر‪ .‬سواء‬
‫كانت مما ينقل كيحرز كالمسنى كغيره كمواجل الحصوف‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )4‬كقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬أنو حق ال يملك كلعلو مبني على الخبلؼ فيما أحرز من دكف نقل‪.‬‬
‫(‪ )5‬كجوب تركيتة إذا كاف للتجارة كيحرـ بيعو متفاضبل‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬إال ما جرل بو التسامح كالمختار أنو يجرم عليهم كما يجرم لهم‪( .‬قرز) (*) ألنو ال يتصرؼ في‬
‫ملكهما إال لمصلحتهما كمن قاؿ يجرم العرؼ عليو قاؿ لما كاف معتادا صار داخبل في إذف الشرع‬
‫النصراؼ الخطابات الشرعية إلى ما يعتاد‪ .‬معيار‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالماء جنس كاحد يتنوع فيما بينو فالمطر نوع كالبرد نوع كالثلج نوع كاآلبار نوع كالبحار نوع‬
‫كالغيوؿ نوع كصفتو العذكبة كالملوحة كالخفة كالثقل كيصح قرضو كيحرـ بيعو متفاضبل كيجب رد مثلو‬
‫في النوع كفي الصفة () كإف لم يجد المثل بالبريد فالقيمة‪( .‬قرر) (*)لفظ (شرح الفتح) كىو مثلي كما‬
‫ىو قوؿ محمد بن الحسن كقواه الفقيهاف م ؿ إذ تستوم أجزاؤه كيقل التفاكت فيو كيقدر بالتقدير‬
‫المعتبر كلذا ذكر فيو المد كالصاع كال يضر اختبلؼ العذكبة كالملوحة كالخفة كالنقل كال يضر كونو ال‬
‫يجرم فيو التقدير في كثير من األماكن فذلك لكثرتو كلذا ال يخرج البر مثبل لو كاف يجازفوف بو من غير‬
‫تقدير عن كونو مثليا لقولو اشتبو من الماء بالماء عنو أنو قاؿ كلما بقي من الدنيا أشبو بما مضى من الماء‬
‫بالماءفشبو ماضيها بباقيها في سرعة النفاذ كعن حذيفة أنتم أشبو األمم سمتا ببني إسرائيل الخ‪( .‬فتح)‬
‫ك(شرحو)‪ )*(.‬كإنما لم يقدر *في حاؿ لكثرتو لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم كلما بقي من الدينا أشبو‬
‫بما في مضى من الماء بالماء فشبو ما ضيها بباقيها في سرعو النفاذ‪( * .‬شرح فتح) () لفظ (شرح فتح)‬
‫كال يضر كونو ال يجرم فيو التقدير في كثير من األماكن فذلك‪.‬إلى أف قاؿ لقولو صلى اهلل عليو كآلو‬
‫كسلم كلما بقي من الدنيا أشبو بما مضى الخ‪ )*(.‬سؤاؿ كرد على المؤيد باهلل محمد بن القاسم عليو‬
‫السبلـ فيمن سقا بدكؿ شريكو في مواجل الغيوؿ ماذا يلزمو فأجاب بأنو يلزمو أجرة نصيب شريكتو في‬
‫الماجل كالساقية بالنظر إلى منع الماء‬

‫(‪)56/13‬‬

‫_____________________________‬

‫) من االقواؿ كىو قوؿ محمد بن الحسن كقواه الفقيهاف (ؿ ل) كال يضر اختبلفو(‪ )1‬في العذكبة(‪)2‬‬
‫كالملوحة كالخفة كالثقل‪ ،‬كقاؿ الناصر‪ ،‬كالمؤيد باهلل‪ ،‬كأبو حنيفة إنو من القيميات‪ ،‬كقاؿ في االنتصار‬
‫إف جرت عادة بكيلو أك كزنو ضمن بمثلو كإال فقيمتو ىذا حكم ما أحرز كنقل أك أحرز كلم ينقل(‪)3‬‬
‫(كما سول ذلك فحق(‪ )4‬لمن سبق(‪ )5‬إليو) كىو قسماف أحدىما حق ببل خبلؼ كىو ماء االكدية‬
‫كاألنهار التي في الغياض(‪ )6‬إذا ساقها رجل إلى أرض أحياىا أك رحا(‪ )7‬أك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم ال يخرجو عن كونو مثليا كأما الرد فيجب رد مثلو (بحر) عوض الماء المالح مالح كالعذب‬
‫عذب‪( .‬قرر) (قرز)‬
‫(‪ )2‬فعلى ىذا يدخلو اؿ‪( ----‬قرر)‬
‫(‪ )3‬كموأجل الحصوف‬
‫(‪ )4‬مسألة البرؾ التي تكوف بين أمبلؾ أىل القرية كىم الحافركف لها كالثابتوف اليد عليها كأراد أىل قرية‬
‫أخرل االغتراؼ منها فالقياس عدـ االغتراؼ كمع ثبوت اليد القوؿ قوؿ من كانت يده ثابتو كمن ادعا‬
‫في البرؾ التسيل من القرية األخرل أك الملك بين على ذلك كما ىو المختار‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬قاؿ ؼ ‪ :‬ينظر في منازؿ المساجد إذا قد حاز بعضها رجل فقرا فيها كارد آخر أف يقف معو كلكنو‬
‫يشغل األكؿ عن القراه دكف ‪ ----‬ىل األكؿ أحق بها مطلقا أكلو حصتو‪---‬في السوؽ أك المنع‬
‫كقت القراه دكف اؿ‪----‬يقاؿ ىي كالمساجد فليس لو المنع في الزائد ‪---‬كأنو ينظر في ذلك‪.‬‬
‫(شرح فتح) قاؿ الذمارم في حياة الحيواف في ذكر النحل أنو إذا كاف بعض الدرسة يمنع البعض اآلخر‬
‫أنو يخرج من المنازؿ كالذم قرره أف لهم الحق على سواء‪( .‬قرر) فبل يخرج ألف لو حق في مقامو‪.‬‬
‫(‪ )6‬الغياض جمع غيضة كىو االجمة كاالجمة محركة الشجر الملتف كاالجم بناء مربع مستطيل [أم‬
‫كسع السطح ] (قاموس)‬
‫(‪ )7‬الرحا‪.‬ما يظن بو الحبوب كيعني بالمدقة ما يطحن بو غير الحبوب من القرض كنحوه كىذا عرؼ‬
‫تلك النواحي أف الطحن كالدؽ في نواحيهم على الماء كيجرم الماء بنقل سفل القطب الذم تدكر بو‬
‫الرحا‪ .‬ديباح‪.‬‬

‫(‪)57/13‬‬

‫_____________________________‬

‫مدقة(‪ )1‬الثاني ملك على حسب الخبلؼ كىو ماء اآلبار كالعيوف المستخرجة فعند أبي طالب‪ ،‬كأبي‬
‫العباس ‪/ 383/‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مدقة القصار (*) (مسألة) من فجر جربة غيره كىي شاربة من السيل فقاؿ بعض الفقهاء يلزـ ما بين‬
‫قيمتها شاربة كغير شاربة كذكر الهادم عليو السبلـ أف لمن استهلك ماءه أف يزرع الجربة التي صار‬
‫الماء إليها بالكرا‪ .‬ياقوتة كفي (البحر) في كتاب البيع ما كقع في األرض المملوكة ماءفجر فبل شيء‬
‫على الفاجر إال اإلثم كال ضماف كلكن يؤدب على ذلك كيلزـ أرش ما فعل في زرعو أك غيره‪( .‬قرر) (*)‬
‫(مسألة) كأما المؤجل التي في الطرقات فإف مائها على أصل اإلباحة إجماعا لكن ال يجوز الدخوؿ فيها‬
‫للوضوء فإف فعل ففيو خبلؼ بين المذاكرين المختار ال يجوز ك يجزل‪( .‬قرر) فإف أخذ من الماء‬
‫كتوضأبو خارجا أجزأ إجماعا كإف كاف عاصيا بالدخوؿ ألنو كضع للشرب ال للوضوء‪( .‬زىور) قاؿ الفقيو‬
‫محمد بن إبراىيم مسعود كالقياس‪ .‬ال يصح كضوءه بمابو أطاع كىو التوضئ بين الماء كالفرؽ بينو كبين‬
‫من توضأ بمائو في دار الغير ألنو ليس غاصبا إال بالوقف فيها ال بنفس الفعل كالذم قرره اإلماـ شرؼ‬
‫الدين عليو السبلـ كعلماء زماننا أف صبلتو صحيحة ألنو عاص بالوقوؼ ال بالفعل كمن طلق على جمل‬
‫مغصوب‪ .‬قاؿ السيد العبلمة عز الدين (المفتي) رحمو اهلل التوضئ في المناىل المسبلة في الطرقات‬
‫تردد الفقيو حسن في ذلك كالمعموؿ عليو أنو ال يجوز بين الماء في موضعو ألف كاضعها لم يسبلها إال‬
‫لمنفعة مخصوصة كىي تعاؼ بذلك كقد ثبت للمسبل كالشارب فيها حق كاالستنجاء قد يضر بو كأما‬
‫إلى خارج باالغتراؼ فعلى العرؼ كحيث العرؼ األقول المنع ألف المسبل الواضع قصر على المنفعة‬
‫المخصوصة كىي الشرب كسقي الحيوانات للنهي‪ .‬كاهلل أعلم كأحكم‪( )*(.‬مسألة) قاؿ في (البحر) فأما‬
‫البرؾ التي تحفر في الملك كيجرم إليها ماء مباح فماؤىا حق لكن ال يدخل إال بأذف قلت‪ :‬كقاؿ غيره‬
‫مالك كماء الكيزاف‪( .‬غيث)‪.‬‬

‫(‪)58/13‬‬

‫_____________________________‬
‫للمذىب(‪ )1‬أنو حق(‪ )2‬كىو قوؿ أبي حنيفة كصلى اهلل عليو كآلو كبعض (أصش) كأخير قولي‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة)كإذا كاف لرجل نهر كحولو أرض لغيره فكاف الماء يجرم من النهر إلى األرض ففيها فليس‬
‫على صاحب النهر أف يفعل ما يمنع خركج الماء من نهره بل على صاحب األرض أف يفعل ما يرفع الماء‬
‫عن أرضو إف شاء إال أف يرسل صاحب النهر في نهره زائد على المعتاد كىو متعد فيو فيضمن ما أفسد‪.‬‬
‫(بياف) ككذا لو أسترسل عن غيره فعل كعلم بو كتمكن من إصبلحو كلم يفعلو‪( .‬قرر) كركل الركام عن‬
‫المؤيد باهلل أنو إف خرج الماء المخلل للساقية زائدا على المعتاد ضمن صاحب الساقية ما أفسد الماء‬
‫من األرض ألف عليو إصبلحو حينئذ كغن خرج من الساقية لكثرتو كال عناية لدل الساقية في الزائد على‬
‫النعتاد فبل ضماف ألف اإلصبلح حينئذ على صاحب األرض كقلنا يضمن في خلل الساقية المراد حيث‬
‫علم بذلك كيمكن من األصبلح كما في العلو كالسفل قلت‪ :‬كىذا التفصيل ىو الموافق لقواعد‬
‫المذىب مقصد حسن (قرر)‬
‫(‪ )2‬كذلك ألنو قد تعارض في ملكو العموـ الذم ىو قولو صلى اهلل عليو كآلو الناس شركة في ثبلث‬
‫كالقياس على الصيد الواقع في الحفيرة أك الشبكة‪ ،‬فقاؿ جماعة يخصص العموـ بالقياس كما تقرر في‬
‫علم االصوؿ فيكوف ذلك الماء مملوكا‪ ،‬كقاؿ الجمهور بل يرفض القياس لمصادمة النص كليس من‬
‫تقديم العموـ على القياس كتحقيقة أف الشركة في الماء التي قصدىا الشارع في الحديث إما أف يكوف‬
‫قبل كجود سبب ملكو كىو ال يصلح مقصودا لو ألف ذلك معلوـ من العقل كإنماتعث لتعريف األحكاـ‬
‫الشرعية أك بعد كجود السبب كتأثيره في الملك فذلك ال يصح لئلجماع على أنو ال شركة بعد الملك‬
‫ألنو خبلؼ مقتضى الملك فلم يبق إال أف يريد بعد كجود السبب فيكوف الشارع معركفا لنا أف السبب‬
‫كاف كجد ال يوجب الملك لكن خرج ما إذا بعد كاف النقل كاالحراز باإلجماع فبقي حيث كاف باالحراز‬
‫فقط إذ لو أخرجناه لبقي النص غير معموؿ بو أصبل‪( .‬معيار) (نجرم)‬

‫(‪)59/13‬‬

‫_____________________________‬

‫المؤيد باهلل كعند بعض (أصش)‪ ،‬كالمؤيد باهلل قديما أنو ملك * نعم كلآلخذ(‪ )1‬من ىذين القسمين أف‬
‫يأخذ (قدر كفايتو(‪ )2‬كيكوف أكلى بو كالزائد(‪ )3‬على أصل االباحة (كلو) كاف (مستخرجا من ملك في‬
‫االصح(‪ )4‬لكن) إذا كاف في ملك كالبئر في الدار أكفي االرض المملوكة لم يجز دخولو ك(يأثم‬
‫الداخل(‪ )5‬إال بإذف) من المالك أك ما في حكم االذف من جرم عرؼ أك ظن رضاء(‪( )6‬ك) يأثم أيضا‬
‫(اآلخذ(‪ )7‬من ىذا الماء (على كجو يضر) صاحب(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني صاحب الحق‬
‫(‪ )2‬كأما الموأجل التي في الطرقات للشرب ىل يجوز الوضوء فيها قيل‪ :‬إف جرل عرؼ بذلك جاز كإف‬
‫لم يجر عرؼ بذلك فإف أخذ الماء كتوضأ خارج المأجل جاز ألف الماء حق يستثنى منو الشرب‬
‫كالوضوء كاف توضأ في المأجل لم يجز الفعل كىل يجزم الوضوء أـ ال يجزم الخبلؼ كلو توضأ في‬
‫دار بغير أذف موالىا ال يجزم عند الفقيو يحيى البحيبح كالفقيو محمد بن سليماف كعند الفقيو يوسف‬
‫يجزئ كيأثم‪ .‬من حاشية (الزىور) (*) لزرعو كشجره كمواشيو كنفسو‬
‫(‪ )3‬لعلو في القسم األكؿ الثاني فحق جميعو كمثل معناه في (البياف) كقيل ال فرؽ بينهما تمت‬
‫(‪ )4‬لعلو يشير إلى خبلؼ المؤيد باهلل المتقدـ كاهلل أعلم (*) [ىذه الحاشية التالية من قوؿ اإلماـ عليو‬
‫السبلـ كىو مثلي في األصح أفهم ] كإنمالم يقدر في حاؿ لكثرتو لقولو صلى اهلل عليو كآلو كلما بقي‬
‫من الدنيا أشبو مما مضى من الماء بالماء فشبو ماضيها بباقيها في سرعة النفاد‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )5‬يعني الملك ال الحق ما لم يضر كالذم في التحجر المنع إال بأذف (*) كال يجوز الدخوؿ في أرض‬
‫الغير مع كراىة صاحبها كلو لم يضر‪( .‬قرز) كقاؿ القاضي زيد كأبو جعفر كاإلماـ يحيى يجوز إذا كاف ال‬
‫يضر‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )6‬في الدار الفي األرض ما لم يظن الكراىة في الصبلة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬في غير شرب كطهور تمت (قرز)‬
‫(‪ )8‬فصار الحاصل في الماء على ثبلثة أقساـ األكؿ ملك خالص كىو ما نقل كأحرز أك في حكم النقل‬
‫كاإلحراز كىو المواجل التي في الحصوف كالبيوت كالمساجد فهذا ال يجوز االنتفاع بو بحاؿ إال برضا‬
‫مالكو كتلحقو جميع أحكاـ الملك‪ .‬الثاني ‪ :‬مباح محض كىو ماء السيل كاألكدية المباحة كالعيوف التي‬
‫أخرجها اهلل تعالى فمن سبق إلى شيء منو فأحيا عليو أرضا كاف حقا لو قدر كفايتو كباقيو على أصل‬
‫اإلباحة فليس ألحد أف يأخذ منو ما يضر صاحبو إال الشرب كالطهور‪ .‬الثالثة ‪ :‬ماء العيوف المستخرجة‬
‫كاآلبار كالمناىل المملوكة كالمسبلة كاألراضي المملوكة فهذا حق يجوز األخذ منو للشرب كالتطهر‬
‫مطلقا كلو استغرقو أك يحبسو إذا كاف على كجو ال يستعمل حق صاحبو كال فرؽ في الشرب بين‬
‫اآلدميين كغيرىم كالتطهير في الثياب كغيرىا (بياف) (مفتي)‬

‫(‪)63/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الحق(‪ )1‬ال على كجو ال يضر فبل ‪ / 381/‬إثم كال ضماف(‪ )2‬في الوجهي(‪)3‬ف جميعا كلو أحيى محيي‬
‫على فضلتو(‪ )4‬لم يكن لو صرؼ الفضلة عنو إال على كجو يعود إليو كال يضر(‪)5‬‬
‫(باب القسمة(‪))6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يكن للشرب (*) كالطهور يعني فبل اثم‪( .‬بياف) أما مع االستغراؽ فبل يجوز ألنو يؤدم إلى‬
‫اضرار صاحب الحق كحقو متقدـ‪( .‬زىور) بل كلو استغرؽ ألف المستثنى مقدـ على المستثنى منو‪.‬‬
‫(بستاف) (*) من غير فرؽ في الشرب بين اآلدميين كالبهائم كفي التطهير بين االبداف كالثياب‪( .‬بياف‬
‫لفظا) () على كجو ال يستعمل ملك الغير‪( .‬قرز) (*) اعلم أف الفرؽ بين الملك كالحق أنو ال يجوز (*)‬
‫استعماؿ ملك الغير إال بأذف شرعي بخبلؼ الحق فيجوز للغير استعمالو كلو كره صاحبو ما لم يضر بو‬
‫في نفعو بذلك الحق سواء كاف الحق ماء أك مستطرقا أك متحجرا أك فناء أك نحو ذلك‪( .‬لمع) كقيل‪:‬‬
‫ىذا خاص في الماء كالكبل قلت‪ :‬كينبغي أف يقاؿ في تحقيق المذىب كإف أبتو ظواىر من اطبلقهم في‬
‫بعض المواضع أف ما تعلق بو حق للغير كأرض متحجرة أك شجر مقصود بالتحجر أك اصباب ماء أك‬
‫محتطب أك مرعى أك ماء فإنو ال يجوز للغير تناكلو كال تملكو لو فعل إال برضاء ذم الحق سواء كاف‬
‫على كجو يضر أكال كأما قولهم من أخذ ماء من البئر كنحوىا مما ىو مملوؾ للغير اف األخذ يملك الماء‬
‫كيأثم بالدخوؿ مع عدـ ظن الرضاء فإنما ذلك في المباح منو كذلك ىو الزائد على قدر كفاية ذم الحق‬
‫ألف حقو في ذلك القدر ال غيره‪( .‬مقصد حسن) من االجارة‬
‫(‪ )2‬كذلك حيث ىو مستغنى عنها في الحاؿ‪.‬‬
‫(‪ )3‬حيث يضر كحيث ال يضر (*) كال يرد مع البقاء في الوجهين جميعا‬
‫(‪ )4‬كىذا يصلح تفسير لقولو كلذم الصبابة‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )5‬كقيل‪ :‬ال فرؽ بينهما‪.‬‬
‫(‪ )6‬كفائدة القسمة تعيين النصيب كقطع الخصومة‪.‬‬

‫(‪)61/13‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أف القسمة ىي إفراز الحقوؽ(‪ )1‬كتعديل االنصباء كاألصل فيها من الكتاب قولو تعالى لها شرب‬
‫كلكم شرب يوـ معلوـ(‪ )2‬كمن السنة ما ركم عنو صلى اهلل عليو كآلو كسلم أنو قسم غنائم(‪ )3‬خيبر‬
‫كبدر كحنين(‪ )4‬ككاف لعلي عليو السبلـ قساـ يعرؼ بعبد اهلل بن يحيى(‪ )5‬كاالجماع ظاىر على الجملة‬
‫فصل في ذكر شركط القسمة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني بفرز لكل كارث إلى جانب كتعديل االنصباء ىو كيل ما يكاؿ ككزف ما يوزف كعد ما يعد كذرع‬
‫ما يذرع كتقويم ما يقوـ‪ .‬خالدم كفي (الهداية) ىي افراز الحقوؽ في المثليات كتعديل االنصباء في‬
‫القيميات‬
‫(‪ )2‬في القيمي‬
‫(‪ )3‬كقيل‪ :‬األكلى في االحتجاج كإذا حضر القسمة أكلوا القربى‬
‫(‪ )4‬من ثمانية عشر سهما (*) كغنائم ىوازف كغطفاف‪( .‬شرح بحر) (*) شكل على حنين في المنتزع‬
‫ككجهو أنها لم تقسم غنائم حنين كإنما أعطا من أعطا كمنع من منع كلهذا كاف من األنصار ما كاف‪.‬‬
‫(‪ )5‬كبني المصطلق (*) ككانت السبايا ألف *سبية كأما االنعاـ فبل يعرؼ قدرىا إال اهلل سبحانو كتعالى‬
‫كاهلل أعلم بالصواب االنصارم يقسم بين المسلمين إذا تشاجركا * كفي نخ ستة آالؼ‬

‫(‪)62/13‬‬

‫_____________________________‬

‫اعلم أف للقسمة شركطا سبعة فخمسة تعتبر في صحتها كإثناف يعتبراف في إجبار من امتنع فالذم‬
‫(يشرط في الصحة(‪ )1‬لها (حضور(‪ )2‬المالكين)(‪ )3‬المشتركين (أك) حضور (نائبهم(‪ )4‬فنائب‬
‫الغائب(‪ )5‬كالمتمرد كالصبي قائم مقامهم (أك) كقوع (إجازتهم(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الصحيح اف ىذه السبعة لبلجبار كالنفوذ كإنمايعتبر في صحتها ما سيأتي في قولو كال يقسم الفرع‬
‫دكف األصل كالنابت دكف المنبت‪( .‬قرز) (*) يعني بالصحة عدـ نقضها‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل ىو شرط في نفوذ القسمة‬
‫(‪ )3‬جائزم التصرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كحيث تصح القسمة كفي الورثة حمل ىل يفتقر إلى نائب عن الحمل من كلي أك كصي االظهر‬
‫ذلك بل ىو من باب األكلى كال يقاؿ ىذه نيابة عن من لم يتحقق كجوده ألف الظاىر صحة الحمل حتى‬
‫يتبين عدمو‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )5‬بريد أك خشية فساد كاألقل‪( .‬بياف معنى)‬
‫(‪ )6‬أك نائبهم‪( .‬ىداية) (*) فائدة كأما حكم المفقود فظاىر كبلـ أىل المذىب أنو يحفظ بنظر الحاكم‬
‫حتى يتحقق موتو ثم [فتصير لورثتها] يقسم بين الورثة () أك يرجع فيصير لو كالذم أمر بو موالنا أمير‬
‫المؤمنين المتوكل على اهلل عليو السبلـ إبراىيم بن القاسم أف مالو يصير إلى من يرثو حاؿ إف فقد كأف‬
‫ذلك ينزؿ بمنزلو موتو فإف رجع أك صح موتو في كقت معلوـ كاف لو أك كرثتو كاختاره موالنا صارـ الدين‬
‫إبراىيم بن محمد كال بأس أف يتوثق الحاكم بأكراؽ أنو إذا رجع كاف لو أك بتحقق موتو عمل بحسبو‬
‫كعمن نقل عن ـ باهلل محمد بن القاسم أف الحاكم إذا ظن غيبو الغائب غيبو منقطعة قسم تركتو بين‬
‫كرثتو على حسب الميراث كانتفعوا بالغبلت كنحوىما كيمنعهم من تفويت شيء من األعياف حتى يصح‬
‫أمره‪ .‬كيجوز ىذا كإف قلت‪ :‬الغيبة‪ .‬من خط (سيدنا حسن) قاؿ بعض العلماء كرجحت كبلـ موالنا‬
‫المتوكل على اهلل الختبلؼ الكبلـ في عدـ كجود من يركن عليو في الزماف قاؿ (سيدنا حسن) كىو‬
‫الذم أرجحو كيطمئن إليو فلبى لما ذكر‪ .‬من خطو‪( .‬قرز) (*) كإذا مات المجيز قبل قبوؿ االجازة‬
‫بطلت القسمة كما في البيع الموقوؼ‪ )*( .‬كسواء كاف الذم لم يحضر القسمة قد قسموا نصيبو أك‬
‫تركوه مشاعا معهم أك مع بعضهم‪( .‬بياف) (قرر)‪ )*( .‬كاعلم أنو يبقى ماؿ المفقود بنظره‪ .‬ع مي كلفظو‬
‫ح فعلى ىذا يكوف ماؿ* الغيب ‪ -- ---‬سهم ألف حبسو إضاعة للمنافع كجعلو بيد الغير يؤدم إلى‬
‫المشقة البليغة تحفظ غبلتو مع طوؿ المدة كبيد أحدىم أيضا كذلك كلما يؤدم إلى الشجار‪ .‬كقرره‬
‫(سيدنا حسن) الشبيبي رحمو اهلل (قرر)‪ *.‬كال يخرج شيء من أموالهم إال نفقو الزكجة كمن في حكمها‬
‫كأقاربو بحكم الحاكم كل ذلك إلى انتهاء المدة المقدرة‪( .‬قرر)‬

‫(‪)63/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فإف لم يكن كذلك فللغائب كالصبي ‪ / 382 /‬نقضها(‪( )1‬إال في المكيل(‪ )2‬كالموزكف(‪ ))3‬فيجوز‬
‫لكل كاحد أف يأخذ نصيبو كإف لم يحضر(‪)4‬شريكو(‪ )5‬ألف قسمتها افراز(‪( )6‬ك) * الشرط الثاني‬
‫(تقويم المختلف(‪ )7‬كالقيميات من االراضي كغيرىا فإنو ال يصح قسمتها مذارعة بل ال بد(‪ )8‬من‬
‫التقويم(‪( )9‬كتقدير المستوم(‪ )13‬بالكيل أك الوزف أك الذرع كل شئ بما يليق بو فإف فعلوا من دكف‬
‫ذلك لم يصح (ك) الشرط الثالث (مصير(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل كلهم ألف العقد الموقوؼ لكل كاحد نقضو‬
‫(‪ )2‬كالمذركع كالمعدكد المستوم كطاىر (األزىار) خبلفو‪( .‬قرز) () كالف االغراض تختلف () ىنا‬
‫كيوافق (األزىار) في قولو كفي المستوم افراز كالمختار في األرض المستوية ما ىنا كىو اختيار الفقيو‬
‫حسن كىو المختار‪( .‬قرز) (*) كىذا خاص في المكيل كالموزكف دكف االراضي كاف استوت أجزاءىا‪.‬‬
‫(بهراف)‬
‫(‪ )3‬المستول‪.‬‬
‫(‪ )4‬فيما عدا قسمة المضاربة‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬مع اتفاؽ المذىب‬
‫(‪ )6‬بل العلة كوف الغرض ال يختلف في ذلك بخبلؼ األرض المستوية كنحوىا فاالغراض تختلف‬
‫(‪ )7‬كىذا الشرط ذكره الفقيو حسن في (التذكرة) قاؿ الفقيو يوسف كفي جعلو شرطا نظر ألنهم قد‬
‫قالوا إذا كقع الغبن الفاحش لم تنقض القسمة إذا لم يكوف فيهم صغير أك غائب كال يقوـ مع الغبن‬
‫الفاحش‪ ،‬كقالوا إذا قسم المكيل جزافا صحت على قولنا افراز كترؾ الكيل كترؾ التقويم‪( .‬زىور) (*)‬
‫جعلو الفقيو حسن شرطا لصحة القسمة قاؿ الفقيو يوسف كاألكلى أنو شرط لبلجبار عليها ال لصحتها‬
‫فإذا تراضوا بها من غير تقويم صحت كىو القوم كلعل مراد الفقيو حسن أنو شرط للصحة حيث‬
‫القسمة بالحكم ال بالتراضي‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )8‬قاؿ في (البحر) فإف تراضوا بالموازاة فاألقرب الصحة إذ ال مانع‪(.‬بحر) كليس لهم النقص‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )9‬إال مع التراضي‬
‫(‪ )13‬لبلجبار‬
‫(‪ )11‬فاما حيث كقعت القسمة بحضورىم الجميع كحصل التراضي أك القرعة أك تعيين الحاكم ثم تلف‬
‫نصيب أحد الشركاء قبل أف يقبضو حيث كاف المقتسم غائبا عنهم فهل يأتي كفاؽ أنو يتلف من ماؿ من‬
‫خرج بالقسمة نصيبا لو كال يشترط أف يقاؿ إذا تلف قبل اف يقبضو بطلت القسمة كشاركهم فيما صار‬
‫إليهم أـ يفرؽ بين أف تمضي مدة يمكن فيها أف يقبضو كعدـ ذلك‪( .‬حاشية السحولي) لو قيل‪ :‬ال يبعد‬
‫أف يدخل في عموـ قولو كمصير النصيب إلى المالك إذ مجرد القسمة بالتراضي ال تبطل حقو في الباقي‬
‫بعد تلف نصيبو لم يبعد * اللهم إال أف يكوف تلفو بسبب تراخيو عن قبضو فمحل نظر‪ .‬إمبلء (شامي) *‬
‫سيأتي ما يخالفها على قولو ال يحيث لو حلف ال باع فقاسم آخر بحث كتحريم مقتضى الربا (*) لكن‬
‫يقاؿ ال يخلو أما أف يتلف الباقي أك ال يتلف إف تلف قبل أف يصير إلى مالكو فهما شريكاف فيما في‬
‫يده كأما إذا تلف ما في يد اآلخر كاف الباقي للشريك (*) كال فرؽ بين أف يتلف بجناية أك تفريط أك ال‬
‫كسواء كاف قبل قبض الشريك حصتو من الباقي أـ ال كأما إذا تلف في يده ككاف تلفو ال بجناية كال‬
‫تفريط كتلف الباقي أيضا قبل أف يصير إلى مالكو فبل ضماف على األخذ ألف الشرع أذف لو بأخذ حصتو‬
‫كأف تلف الذم أخذه بجناية أك تفريط فإنو يضمن لهم قدر حصتهم من الذم أخذ‪( .‬قرز) () (بياف) مػ‪.‬‬
‫(مقصد حسن) () الغائب‪( .‬قرز)‬

‫(‪)64/13‬‬

‫_____________________________‬

‫النصيب(‪ )1‬إلى المالك أك) إلى (المنصوب االمين(‪ )2‬فلو سلموا نصيب الغائب أك ‪ / 383/‬الصغير‬
‫إلى من يستهلكو أك أىملوه(‪ )3‬لم يصح(‪ )4‬قيل (ؿ مد) فلو أخذ الشريك حصتو من المكيل كالموزكف‬
‫في غيبة شريكو جاز كيكوف مشركطا بأف يصل شريكو(‪ )5‬إلى نصيبو(‪ )6‬كعن أبي مضر(‪ )7‬كالفقيو (ح)‬
‫ليس ذلك مشركطا ىاىنا (ك) الشرط الرابع (استيفاء المرافق(‪ )8‬على كجو ال يضر(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬للنفوذ (*) قيل ؼ كإذا كاف بعض المقسوـ في يد الغير ىنا أك غصبا فلهم الكل خيار تعذر‬
‫التسليم حتى يسلم‪( .‬بياف)لعلهفيما قسمتو بيع فإف كانت قسمة إفراز فالقياس أف الخيار لو ال لشركائو‬
‫(ىبل) (قرر)‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك الوكيل مطلقا‪( .‬قرز) (*) إذا كاف منصوب اإلماـ أك الحاكم فاما منصوب المالك فبل تعتبر فيو‬
‫األمانة (*)‬
‫(‪ )3‬حتى تلف (*) كالمبيع إذا تلف قبل التسليم‪( .‬بستاف) كالقياس أنها تلحقها االجازة كتستحق القيمة‬
‫على المتلف‬
‫(‪ )4‬بل يقاسمهم فيما تحت أيديهم‬
‫(‪ )5‬ما لم يقسمو الحاكم فإف كاف ىو القساـ فهو قائم مقامو فبل يشترط مصيره إليو () أك بأمره من غير‬
‫فرؽ بين ما قسمتو افراز كغيره‪( .‬عامر) ك(قرز)‬
‫(‪ )6‬كتكفي التخلية مع الحضور‪( .‬قرز) (*) ىذا فيما قسمتو بيع ال افراز (*) فإف تلف كانا شريكين في‬
‫المقبوض مطلقا فإف تلف المقبوض لم يشارؾ القابض في الباقي‪( .‬ىبل) (قرز)‬
‫(‪ )7‬قد تقدـ ألبي مضر خبلؼ ىذا في قولو تعدل المصرؼ في جميعو فيحقق كيمكن الفرؽ على‬
‫أصلو بأف يقاؿ قد ملكو الشريك ىنا بخبلؼ الفقير لضعف حقو‬
‫(‪ )8‬لبلجبار‬
‫(‪ )9‬كتحصيل ذلك كلو إف شرطوا لها طريقا صحت القسمة كلو ضرت الطريق كإف شرطوا عدمها‬
‫صحت أيضا لكن يأتي الخبلؼ ىل يصح الرجوع في القسمة *ألجل الضرر أـ ال كاف سكتوا عن‬
‫طريقها فواجبة لكن إف كانت ال تضر ما حولها صحت القسمة كإف كانت تضر أعيدت القسمة على‬
‫كجو ال مضرة فيو كقد أشار إلى ىذا جميعو في (البياف) * فقاؿ في (الشرح) كالتذكره‪ .‬كعند كثير من‬
‫المذاكرين يرجع‪( .‬بستاف)‬

‫(‪)65/13‬‬

‫_____________________________‬

‫أم‪ :‬الشريكين حسب اإلمكاف) فلو اقتسما دارا على كجو ال يكوف الحدىما طريق أك ال يكوف لو‬
‫مسيل ما في نصيبو فالقسمة ال تصح(‪ )1‬كيجب أف تعاد إال أف يقع التراضي بينهما بذلك(‪ )2‬فلو‬
‫اقتسما أرضا فيها بئر(‪ )3‬فجاءت في نصيب اآلخر ترؾ لها طريقا على كجو ال يضر ما ىي فيو فإنو ضر‬
‫(‪)4‬أعيدت كما لو بقيت مشتركة(‪( )5‬ك) الشرط الخامس (أال تتنأكؿ(‪ )6‬القسمة (تركة) رجل مالو‬
‫(مستغرؽ(‪ )7‬بالدين) فإف كقعت كانت موقوفة على االيفاء(‪ )8‬أك االبراء(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع عدـ المراضاة‬
‫(‪ )2‬كتنبرـ القسمة (*) كال تعذر كإال فكبيع اآلبق كقيل‪ :‬فإف تراضيا على ذلك لم يكن للراضي النقض‬
‫كال يثبت الطريق ىنا للضركرة ألنو أسقط حقو‬
‫(‪ )3‬يعني ملك ألحدىما كلم تكن مشتركة بينهما أك كانت مشتركة بينهما كجاءت بالقسمة لغير من ىي‬
‫في نصيبو‪( .‬غيث) فالبير قد صارت ملكا لشريكو كليس لو منع شريكو من االنتفاع بو‪( .‬غيث) كيبقى‬
‫للبير حريمها قاؿ ابن أبي الفوارس كىو مقدار ما يلقى الطين فيو كليس لمن ىي في ملكو أف يحفر‬
‫بقربها ليشرؼ الماء قاؿ في (الغيث) كإنما خالف ىذا سائر األمبلؾ ألنها عن قسمة فبل يفعل أيهما من‬
‫يضر باآلخر‪.‬مقصد حسن (قرر)‬
‫(‪ )4‬إذا لم يعلموا بالمصرؼ‪( .‬قرر) (*) كصورة المسألة أف تكوف أرضين أثنين قيمتها ألف درىم ببيرىا‬
‫تقديرا كفي جانب منها بير تسوا مائة درىم كأخذ أحدىم الجانب الذم فيو البير من دكف البير بخمس‬
‫مائة درىم كأخذ اشريكو الجانب اآلخربأربعمائة درىم مع البير التي في الجانب اآلخر فيكمل ما قيمتو‬
‫خمس مائة درىم فيعادؿ شريكو في أخذ ما قيمة خمس مائة درىم‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )5‬يعني البئر‬
‫(‪ )6‬للنفوذ‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )7‬فإف كانت غير مستغرقة فإف كاف الدين حاال سلم إف أمكن كإف لم يمكن أك كاف مؤجبل عزلوا‬
‫نصيب المدين كقسموا الباقي كسيأتي ما‪ .‬في الحجر على قولو كال يحل بو المؤجل‪.‬‬
‫(‪ )8‬للدين‬
‫(‪ )9‬كيصح من الورثة ابطالها (*) ال على إجارة الغرما فبل حكم لها الف المانع كىو الدين باؽ‪( .‬قرر)‬
‫(*) فلو قضى بعض الورثة حصتو من الدين بعد القسمة فإنها ال تصح القسمة في حقو ذكره في‬
‫(البرىاف) قاؿ فيو كلعل ىذا بخبلؼ الهبة كالبيع كالعتق كنحوه فإنو يصح في حقو من قضى من الورثة‪.‬‬
‫بعد مذاكرة كقرره سيدنا العبلمة جماؿ اإلسبلـ علي بن أحمد بن ناصر الشجني رحمو اهلل تعالى أمين‪.‬‬

‫(‪)66/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كالبيع كىذا بناء على أف الوارث ليس بخليفة (ك) أما اللذاف يعتبراف (في االجبار) للممتنع من القسمة‬
‫فشرطاف أحدىما (توفية النصيب من الجنس) المقسوـ فبل يعطي في توفية نصيبو من االرض دراىم بل‬
‫يوفى من االرض ككذلك ما أشبهو (إال في) ما كاف الطريق إلى قسمتو (المهاياة(‪ )1‬كالثوب(‪)2‬‬
‫كالحيواف ‪ / 384 /‬كنحوىما مما ال يمكن توفية النصيب من جنسو فيجبر الممتنع من توفيتو من غير‬
‫الجنس (ك) الشرط الثاني من شرطي االجبار (إال) تقسم قسمة (تتبعها قسمة(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كللشريك البيع كاف نقصت قيمة حصة شريكو بأف يبيع من ظالم أك غيره ممن يكره شريكو نص‬
‫عليو المؤيد باهلل كلئلنساف أف يسافر في نوبتو إلى حيث شاء كيحمل ما شاء مما جرت بو العادة اف مثل‬
‫ىذا الحيواف يحملو مثاؿ ذلك أف تكوف المهاياة شهرا شهرا فبلحد الشريكين في شهره إذا كاف من أىل‬
‫اليمن أف يسافر بالحيواف إلى مكة كاف انتهى الشهر فعليو تفريغ ظهره من الحمل حتى يأتي (*) صاحبو‬
‫للحيواف كال يجب رده على المسافر‪( .‬ديباج) كقيل‪ :‬يجب الرد على المستأجر كيجب إلى موضع‬
‫االبتداء‪( .‬مفتي) (*) كثوبين أك حيوانين أك سيفين أك نحوىما مما كاف بينهما الفاضل إذ فيو زيادة دراىم‬
‫ففي ىذا ضركرة فيجبر الممتنع قاؿ الفقيو علي إذا كانت الدراىم من التركة فقط كىو الظاىر إذ ىو بيع‬
‫كىو ال يجبر على بيع ملكو كقيل‪ :‬الفقيو حسن كلو من غير التركة (*) (شرح فتح) ككبلـ (األزىار)‬
‫ك(األثمار) محتمل للقولين بل ىو أقرب إلى قوؿ الفقيو علي (كابل) حيث لم يمكن ما يوفي منها‪.‬‬
‫(قرز) (*) في ذكر المهاياة إيهاـ غير المقصود فلو قاؿ مكاف المهاياة إال لضركرة لكاف أكضح‪.‬‬
‫(تكميل) () األكلى الضركرة‪.‬‬
‫(‪ )2‬لعل ذلك كالثوبين كالحيوانين كأما إذا كاف حيوانا كاحدا فقسمتو بالمهاياه‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال في صورة كاحدة كذلك نحو أف يموت رجل عن كلدين كلم يقتسما الماؿ أك نحو ذلك ثم‬
‫يموت أحد الولدين كيخلف كلدين أك أكثر فإف الماؿ يقسم نصفين ثم كل فريق يقسم حصتو على كجو‬
‫ال يتبع قسمتهم قسمة () إذ ىي مناسخة (عامر) (*) في القيمي ال في المثلي‪( .‬قرز) فتجوز كلو تتبعها‬
‫قسمة‪( .‬ىبل) (قرر) كلو مع األجبار‪( .‬قرر) (*) قاؿ في (البياف) نحو أف تكوف الشركاء ثبلثة‬
‫كأنصباؤىم نصف كثلث كسدس فيقتسمونو أسداسا ال أثبلثا كال أف يرضا اللذاف جمع نصيبهما بذلك‬
‫جاز فلو كانت لواحد نصفها كلعشرة نصفها فالواجب أنها تقسم على عشرين جزء‬

‫(‪)67/13‬‬

‫_____________________________‬

‫يعني أنو ال يجبر الممتنع على قسمة تتبعها قسمة(‪ )1‬كنصف كثلث كسدس فإذا قسمت أسداسا(‪)2‬‬
‫أجبر الممتنع ألنها ال تتبعها قسمة في ذلك فإف قسمها نصفين لم يجبر رب الثلث كالسدس(‪ )3‬ألنو‬
‫يتبع نصيبهما قسمة فيما بينهما ككذلك ما أشبو ذلك (إال) أف تقع (بالمراضاة) بذلك جاز (فيهما(‪)4‬‬
‫أم‪ :‬في توفية النصيب من غير الجنس كفي قسمة تتبعها قسمة فإف ذلك يصح مع التراضي(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني نحو أف يكونوا ثبلثة شركاء كأنصباؤىم نصف كثلث كسدس فيقتسموف أسداسا لؤلكؿ ثبلثة‬
‫اسداس كللثاني سدسين كللثالث سدس‬
‫(‪ )2‬المقصود أف تكوف القسمة على أقل االنصباء‪( .‬صعيترم بلفظو)‬
‫(‪ )3‬كال صاحب النصف أيضا ألف لو في ذلك حقا بأف يأتي نصيبو أكسط أك تعجيل رقعتو أك ال كىو‬
‫ظاىر االطبلؽ من المختصرات كغيرىا‪( .‬شرح فتح)‬
‫(‪ )4‬صوابو فيها ليعود إلى أكؿ الباب كىو األكلى‬
‫(‪ )5‬كلهم الرجوع قبل نفوذ القسمة كلفظ حاشية كلهم الرجوع قبل االنبراـ كاالنبراـ تعيين الحاكم أك‬
‫السهم‪( .‬قرز)‬

‫(‪)68/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فصل (كىي في المختلف(‪ )1‬كالبيع(‪))2‬‬


‫فتوافقو (في) أربعة أشياء كتخالفو في سبعة أما األربعة التي توافقو فيها فاألكؿ أف لكل كاحد من‬
‫المقتسمين (الرد)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فرع) فلو قسم بين كرثتو على سبيل التعيين كالقسمة ليصير لكل كارث منهم قدر حصتو فإنو يصح‬
‫إذا أقبلوا ذلك كالقبوؿ الرضاء كالقبوؿ منهم كاالجازة فيكوف لهم الرجوع في الحياة فقط‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫فإف قبل بعضهم كرد بعضهم بطلت الوصية بالتعيين فيقتسموف (*) (مسألة) كإذا قسم ماء البئر أك العين‬
‫أك المأجل فعلى قولنا أنو حق ال يصح قسمتة كقد نص في (التذكرة) على قسمة المساقي مع أنها من‬
‫الحقوؽ ثم اف القسمة ليست كالبيع (*) من كل كجو‪( .‬قرز) ككذا يلزـ قسمة الوقف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مسألة كإذا قسم ماء البئر أك العين أك الماجل فعلى قولنا أنو حق ال يصح قسمتو كحده كما ال‬
‫يصح * بيعو إال أف يقسم موضع الماء كيدخل فيو تبعا كعلى القوؿ بأنو ملك يصح قسمتو لكن إف قلنا‬
‫أنو فيمن صحتو مطلقا كإف قلنا إنو مثلى فعلى القوؿ بأنها إفراز يصح أيضا كعلى قولنا إنها بيع ال يصح‬
‫إال مع العلم باالستول كلعلو حيث يكاؿ‪( .‬بياف) بل تصح مطلقا ألنهم لم يقصدكا المفاضلة‪ * .‬مشكل‬
‫على ىذا التعليل بقسمة الوقف فإنو يمنع بيعو مع صحة قسمتو كقد نص في التذكره على قسمة‬
‫المساقي مع أنها من الحقوؽ كىذا التنظير ظاىر في ذلك ككذلك المهايأه في اآلبار على قدر المساحة‬
‫في األرض ثم إف القسمة ليست كالبيع من كل كجو بل في كجوه مخصوصة‪( .‬قرر)‬

‫(‪)69/13‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ / 385 /‬لنصيبو (بالخيارات(‪ )1‬خيار(‪ )2‬الرؤية(‪ )3‬كالشرط (‪)4‬كالعيب (ك) الثاني أف لكل كاحد‬
‫منهم إذا استحق نصيبو (الرجوع) على شركائو (بالمستحق(‪ )5‬بمعنى أنو يصير شريكا لهم فيما تحت‬
‫أيديهم بقدر (‪)6‬حصتو * (ك) الثالث (لحوؽ االجازة(‪ )7‬فتصح موقوفة كالبيع * (ك) الرابع (تحريم‬
‫مقتضي الربا(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاالقالة يعني أنها فسخ ال أنها تتبعها أحكاـ االقالة ككذا سائر الخيارات‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كخيار تعذر التسليم كفقد الصفة كنحو ذلك‪.‬كابل (قرر)‬
‫(‪ )3‬شكل عليو ككجهو أنو يؤدم إلى التسلسل كالمهر غير المعين‬
‫(‪ )4‬ككذا سائر الخيارات‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬كلو بالشفعة‪( .‬قرز) (*) بالبينة كالحكم أك بأذف الشركاء أك علم الحاكم‪( .‬قرر) ال باقراره أك نكولو‬
‫أك رده اليمين كما تقدـ في البيع‪( .‬قرز) (*) قاؿ الفقيو يوسف (*) كمن أحكامها أنو ال يرجع بما غرـ‬
‫على شركائو عند االستحقاؽ حيث كانت القسمة بالحكم‪( .‬قرر) ككذا ذكره في (تعليق الزيادات) على‬
‫أصل الهدكية بعد أف أكرده سؤاال كأجاب عنو بخبلؼ المشترم فيرجع على البائع كالوجو أنو لم يجبر‬
‫على البيع لو امتنع بخبلؼ القسمة فإنو لو امتنع أجبر كقيل‪ :‬بل يرجع إف كانت القسمة بالتراضي إال‬
‫إذا ضمن الشريك لشريكة ضماف التركو ضمن‪( .‬قرر) كما في الشفعة‪( .‬قرز) الذم تقدـ في (شرح)‬
‫قولو أك التسليم كالقوؿ باللفظ فهو كالمبيع إلى آخره (*) مع عدـ التراضي‬
‫(‪ )6‬يعني أنو يكوف شريكا بالقيمة فيما تحت أيديهم بقدر حصتو‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )7‬في القسمة الصحيحة (*) كيخير لغبن فاحش جهلة قبلها كلحقت االجازة ما ليس بعقد كقيل‪:‬‬
‫يشبو العقد في الحصة التي صارت من نصيب شريكو (*) بقوؿ أك فعل أكتقرير كيجبر لغبن فاحش‬
‫حاصل من قبلها‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )8‬حيث قصدكا التفاضل كأما لو لم يقصدكا التفاضل صحت جزافا كقيل‪ :‬يحرـ كإف لم يقصدكا (*)‬
‫كىل يدخل في قولو كتحريم مقتضي الربا اعتبار التقابض في المجلس في الجنسين كذىب كفضة كنحو‬
‫البر كالشعير‪( .‬حاشية السحولي) قيل‪ :‬ال يشترط‪( .‬نجرم) الذم في (المعيار) (للنجرم) أنو ال يشترط‬
‫التقابض قبل التفرؽ‪( .‬قرز) (*) قولو في (األزىار) كال بين العبد كربو يؤخذ من ىذا أف المعاطاة يدخلها‬
‫الربى كيؤخذ أيضا ما تقدـ في الزكاة في قولهم كيجوز أخراج الجيد عن الردئ ما لم يقتض الربا كمن‬
‫قولهم ىنا في القسمة كتحريم مقتضى الربا كمن (غالبا) في الرىن المحترز عنها من (مسألة) االكليل‬
‫كمن قولهم في الرىن أيضا كتساقط الدين إال لمانع كمن (مسألة) القماقم المشهورة المتقدـ ذكرىا في‬
‫خيار العيب حيث تدخل الحلية قهرا في ملك صاحب القمقم كيأخذىا بقيمتها مصنوعة ما لم يقتض‬
‫الربا كإنماحرـ مقتضى الربا في ىذه الصور كإف لم يكن بيعا لئبل يؤدم إلى حل ما منع اهلل الربا ألجلو‬
‫كىي الزيادة التي حرـ اهلل الربا ألجلها دفعا للمفسدة المؤدية إلى التهور في أكل أمواؿ الناس بالباطل‬
‫فإف قاؿ القائل ال معنى لبلخذ من ىذه الصورة ألف المعاطاة ال تملك بخبلؼ ىذه الصور فإنها مملكة‬
‫فأشبهت البيع يقاؿ ال نسلم ذلك النا قد قلنا كال بين العبد المأذكف كسيده مع أف ذلك ليس يقتضي‬
‫التملك انما ىو استفداء لملكو بملكو لذا جعل الخيار للسيد في تسليم رقبة العبد كما في يده فإذا كاف‬
‫ذلك محرـ في المعاطاة في ملكو فباألكلى كاالحرل في المعاطاة التي من غير مع أنو لو قيل‪ :‬بصحة‬
‫االعتداد بخبلؼ (الدكارم) ك(الشامي) لقبلها فائدة الخبلؼ في دخوؿ الربا المعاطاة أك عدـ الدخوؿ‬
‫ألف من قاؿ‪ :‬إنها مملكة لم يقل بجواز طيب الزيادة الخذىا بل ليس لو إال رأس مالو ال يظلم كال يظلم‪،‬‬
‫كمن قاؿ‪ :‬إنها ال تفيد التمليك لم يقل أيضا أنها تطيب الزيادة ألنو البلزـ عنده في المعاطاة قيمة‬
‫القيمي كمثل * المثلي فالزيادة ال لآلخذ بل ىي باقية للدافع كلعل فائدة الخبلؼ في االثم كعدمو في‬
‫جواز التصرؼ بالمأخوذ كإف كاف مضمونا عليها‪ ،‬فمن قاؿ ال يدخلها الربا يقوؿ ال يأثم بقصده ألنو غير‬
‫مؤثر حيث لم يكن البلزـ إال القيمة كيجوز لو التصرؼ ألنو مأذكف لو بو كليس منهي عنو شرعا لكن ىذا‬
‫مسلم لو فرض اجتهاد الدكارل ك(الشامي) رحمهما اهلل تعالى ككاف ذلك نصا لهما لكن اجتهادىما ليس‬
‫بمسلم كليس نصا لهما بل تخريج ال حكم لو مع التخريج المذكور من المواضع المذكورة آنفا كالتخريج‬
‫من تلك المواضع أقول ألف التخريج المأخوذ من نصوص كثيرة أقول من التخريج من نص كاحد كإذا‬
‫تعارض التخريجاف رجح االقول منهما ىذا ما ظهر كاهلل أعلم قاؿ في االـ‪ .‬من امبلء سيدنا كشيخنا‬
‫العبلمة فخر اإلسبلـ كالدين عبد اهلل بن الحسين دالمة رحمو اهلل تعالى حرر في شهر الحجة الحراـ سنة‬
‫(‪)1275‬‬

‫(‪)73/13‬‬

‫_____________________________‬

‫فلو اقتسما فضة جيدة كردية لم يجز تفضيل الردية بل يقسم على ‪ / 386 /‬السواء كإال كاف ربا * كأما‬
‫السابعة التي تفارؽ البيع فيها * فاألكؿ أنو يجبر الممتنع عن القسمة * الثاني أف الشفعة تثبت في‬
‫البيع(‪ )1‬ال في القسمة(‪ * )2‬الثالث أنو يتولى طرفي القسمة كاحد * الرابع أنها ال تحتاج إلى‬
‫لفظين(‪ )3‬بل يملك كل كاحد نصيبو بالتراضي أك السهم(‪ )4‬أك تعيين الحاكم(‪ )5‬الخامس أف الحقوؽ‬
‫في القسمة تعلق بالموكل * السادس أف الحقوؽ(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (البحر) ما لفظو كإذا تمالك المقتسماف قبل القرعة كاف بيعا (*) فتصح الشفعة كأما بعد‬
‫القرعة فلغو أم التمليك‪ .‬كمثلو في (الغيث) ك(األثمار) لكن ال شفعة لغير المتقاسمين للخلطة إال‬
‫لخليط كالشراء تشفع على ما مر كلعل الوجو أنو حالة الشراء كىو شفيع (*) كقيل‪ :‬كلو تمالكا على‬
‫األصح‪ .‬شماع‬
‫(‪ )2‬إجماعا‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬كال يعتبر فيها عقد إجماعا‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )4‬إذا تراضوا بو (بياف بلفظو) كإال فهو غير كاجب عندنا كح‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬بل يجب‪ ،‬كقاؿ اإلماـ‬
‫يحيى أنو ال يوجب الملك كإنماكضع لتطيب النفوس‪( .‬كواكب لفظا)‬
‫(‪ )5‬أك مأمورة بالقسمة‪( .‬بياف) (قرز) (*) كإذا تقاسما قسمة فاسدة كقد عمر أحدىما أك غرس كاف‬
‫للحاكم أف يعين حصتو فيما قد عمره أك غرسو ككذا إذا كاف ألحدىما ملك عنده فللحاكم تعيين حصتو‬
‫إلى حيث ملكو‪( .‬ذكيد) كقواه (عامر) (قرز) كقد عرض على موالنا المنصور باهلل القاسم ابن محمد‬
‫عليو السبلـ فاقره كقرره كمثل ذلك في المسائل المرتضاه إلمامنا المتوكل على اهلل إسماعيل عليو‬
‫السبلـ كىذا إذا كاف للضركرة كالصبلح‪( .‬الشامي) كسيدنا (سعيد الهبل) (*) كلو كرىا كتعيين الحاكم‬
‫للضركرة أك الصبلح كاف يعين ألحدىم ما قد عمر أك فرس فيو أك ما اتصل بملكو األصلي ذكره بعض‬
‫أىل المذىب كقواه القسم بن محمد ككلده المتوكل‪( .‬ديباج) كىذا إذا لم تختلف االغراض من غير‬
‫نظر إلى عملو ىذا‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )6‬كالماء كالمساقي بل تبقي بل تبقى مشتركة إال أف يجرم عرؼ بدخولها كالطريق‪( .‬بياف) (قرر)‪.‬‬

‫(‪)71/13‬‬

‫_____________________________‬

‫ال تدخل(‪ )1‬في القسمة تبعا * السابع أنو ال يحنث إف حلف ال باع فقاسم(‪( )2‬ك) ىي (في‬
‫المستوم(‪ )3‬افراز) ىذا مذىبنا كىو تخريج أبي العباس‪ ،‬كأبي طالب كمثلو عن أبي حنيفة فبل يوافق‬
‫البيع في األحكاـ ‪ / 387 /‬األربعة المتقدمة(‪ ،)4‬كقاؿ المؤيد باهلل بل ىي بمعنى البيع في المختلف‬
‫كالمستوم كمثلو عن الشافعي‪ ،‬كقاؿ الهادم عليو السبلـ‪ ،‬كالقاسم إنها إفراز(‪ )5‬في الكل‪ ،‬قاؿ في‬
‫حواشي‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال لعرؼ أك ذكر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إال لعرؼ‪( .‬قرز) (*) كالشركط الفاسدة *ال تفسدىا كأنها تصح في الوقف كتصح في الثمار قبل‬
‫بدك اصبلحها بالتراضي أك مراضاة الكل أك تعيين الحاكم‪( .‬بياف) كإنو يصح الوقف ‪،‬كأنو يصح التفريق‬
‫بين ذكم االرحاـ المحارـ فيها كيصح في المجهوؿ مع التراضي كيصح البيع قبل القبض من المقتسمين‬
‫** كأنها ال تحتاج *** إلى استبراء أم للقسمة كال تجب االضافة‪( .‬كواكب) ك(قرز) كأما من صارت‬
‫االمة حصة لو استبراىا للوطئ أك نحوه من يوـ ملكها بالقسمة‪( .‬حاشية سحولي) من باب االستبراء‪.‬‬
‫(قرز) * كفي (البياف) إنهاكالبيع في فسادىا بالشركط الفاسدة كعدـ صحتها في المجهوؿ‪ .‬لعل كبلـ‬
‫(البياف) في (الكواكب) مبني على كبلـ المؤيد باهلل في أنها بيع في الكل كأما على قوؿ ط كع كىو‬
‫الذم في (األزىار) أنها بيع في المختلف فيوافقو في األربعة فتخالفو فيما عداىا فتصح في المجهوؿ‬
‫مع التراضي كمع الشركط‪( .‬سماع سيدنا حسن) الشبيبي رحمو اهلل تعالى آمين ** كأنو ال يشترط القبض‬
‫بل لو تلفت قبل القبض تلف من ماؿ نفسو (قرر) كيصح في المجهوؿ كال يت‪.‬اإلقالة (المعنى) أنها‬
‫فسخ ألنها تتبعها أحكاـ اإلقالة كالشفعة‪ *** .‬كأنها ال يحتاج إلى الػ‪.‬كال يجد لئلضافة‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )3‬في (*) المكيل كالموزكف فقط‪( .‬تذكرة) (قرز) (*) جنسا كنوعا كصفة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إال في الرجوع () أك عند تعذر التسليم فبل ‪-----‬كالبيع أك غيره‪ .‬بالمستحق ذكره في (التقرير)‬
‫(‪ )5‬خرج لهما من كقف المشاع‪.‬‬

‫(‪)72/13‬‬

‫_____________________________‬

‫االفادة أما ما ال يقسم بعضو(‪ )1‬في بعض(‪ )2‬فقسمتو بمعنى البيع إجماعا فمن جعلها افرازا أجاز‬
‫للشريك أخذ نصيبو(‪ )3‬في غير محضر(‪ )4‬شريكو‪ ،‬قاؿ أبو مضر غير مشركط بأف يصل الشريك إلى‬
‫نصيبو‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬بل مشركط كال يحتاج قرعة قيل (س) إال في االرض(‪)5‬‬
‫فيحتاج إلى القرعة اتفاقا كيجوز جزافا(‪ )6‬كالمكيل موزكنا كعكسو ككقفو(‪ )7‬كقسمتو كالتفاضل(‪ )8‬في‬
‫الجنس كترؾ التقابض فيو(‪ )9‬كعلى قوؿ (ـ) عكس ذلك‬
‫فصل في كجوب القسمة(‪ )13‬ككيفيتها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كدار أك ثوب‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم كبعض الورثة‬
‫(‪ )3‬أما األرض فبل بد من الحضور‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )4‬كغير أذنو‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألف االغراض تختلف كتتفاكت‪( .‬قرز) (*) اما في األرض فبل بد من الحضور‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬مع التراضي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كعلى القوؿ أنها بيع ال يجوز قلنا ىذا على قوؿ أبي طالب كأما على المختار فإنو يصح الوقف‬
‫مطلقا كلو مشاعا كما سيأتي (*) يعني يجوز ألحدىم كقف حصتو مشاعا (*) كيصح كقف المشاع في‬
‫األرض المستوية األجزاء على قوؿ ط كع ألف قسمتها كفي كذا في المختلف على قوؿ القسم كيحي‬
‫ألنو قسمتو ال تؤدم إلى بيع الوقف كىو معنى قولو كقسمتو ككقفو‪( .‬صعيترم)‪.‬‬
‫(‪ )8‬كلو قصدكا المفاضلة كقيل‪ :‬ما لم يقصدكا (*)مع التراضي (*) حيث لم يقصد كالمفاضلة ألجل‬
‫الجودة في أحد المستويين كالصنف في األخر كإف كاف كذلك لم يصح ألنها ربا‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )9‬أم في المستوم (*) ككذا في المختلف على ظاىر الكتاب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬إذا طلبها أحدىم‬
‫(‪)73/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أف القسمة إذا كانت تدخل الضرر على المقتسمين (يجابوف) إليها (إف عم ضرىا) جميع‬
‫المقتسمين فيما اقتسموه نحو أف يكوف المقسوـ بيتا صغيرا ال ينتفع كاحد منهم بنصيبو فإف الحاكم ال‬
‫يقسمو بينهم(‪ )1‬إذا طلبوا ذلك(‪ )2‬فإف تراضوا (‪ )3‬على إدخاؿ الضرر على أنفسهم لم يمنعوا منو فلو‬
‫كره بعضهم بعد ذلك(‪ )4‬كأراد النقض‪ ،‬فقاؿ بعض المذاكرين لو ذلك ألف الحق يتجدد(‪( )5‬ك)‬
‫الصحيح أنو (ال) يثبت (رجوع) الحدىم(‪( )6‬إف فعلوا) ذلك طائعين أشار إليو في الشرح(‪( )7‬فإف عم‬
‫نفعها(‪ ))8‬جميع المقتسمين(‪( )9‬أك) انتفع البعض كتضرر البعض ك(طلبها (‪ )13‬المنتفع(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بغير المهاياة‬
‫(‪ )2‬أم أحدىم ليتم الكبلـ اآلخر فإف تراضوا‪( .‬قرز) (*) كما ال يجاب اإلنساف إلى اتبلؼ مالو‪.‬‬
‫(بحر) ك(تذكرة)‬
‫(‪ )3‬جميعهم‬
‫(‪ )4‬يعني بعد القسمة‪.‬‬
‫(‪ )5‬كما لو كىبت الزكجة نوبتها () فلها الرجوع‪ .‬قلنا كالشفيع إذا أبطل شفعتو‪.‬‬
‫(‪ )6‬فإف رجعوا جميعا صح إذ يصح اإلقالة فيها كالبيع‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالشفعة إذا أبطلها أحدىم لم يكن لو الرجوع‬
‫(‪ )8‬أم تقع كاف كلو كاف في غير الوجو المقصود كقيل‪ :‬في الوجو المقصود‪.‬‬
‫(‪ )9‬قاؿ الفقيو علي فيما كاف ينتفع بو قبل القسمة في المقسوـ كركاه (القاضي عبد اهلل الدكارم)‬
‫للمذىب‪ ،‬كقاؿ بل الصحيح إذا نفع في أم منفعة‪ .‬كقواه (الهاجرم) (ذكيد) كلقائل أف يقوؿ ال كجو لما‬
‫ذكره بل األكلى تبقية كبلـ أىل المذىب على ظاىره كإال لزـ كجوب القسمة فيما قد نصوا على امتناع‬
‫قسمتو كالحماـ كالثوب كالسيف كغير ذلك إذ ما من شئ إال كىو يمكن االنتفاع بو كذلك ال يقوؿ بو‬
‫أحد لما فيو من االضرار بالشركاء‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )13‬كيجبر الحاكم من امتنع كلو كاف الممتنع كلي صغير أك ككيل غائب‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )11‬كلو ضر باآلخر كاستيفاء الدين كىو صريح (الشرح) في قولو كتضرر البعض‪ )*( .‬ألنو ال حق‬
‫لمن يضره‪( .‬معيار) كفي المقنع عن زيدية الكوفة عكس ذلك كىو إذا طلبها غير المنتفع اجيبوا كىذا‬
‫ىو الموافق لبلصوؿ ألنو ال يجوز التوصل إلى النفع بنفس الضرر للغير‪( .‬شرح فتح) معنى) (*) كلو‬
‫بضمها إلى ملكو كقد مر خبلؼ (*) () (قرر) في قولو ك(غالبا) الذم في فصل كال يجبر الممتنع عن‬
‫إحداث حائط‪.‬‬
‫(‪)74/13‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ / 388 /‬أجيبوا) إلى ذلك فإف طلبها الذم تضره(‪ )1‬لم يجب إلى ذلك (كيكفي قساـ(‪ ))2‬في افراز‬
‫االنصباء (كعدالف(‪ )3‬في التقوم(‪)4‬ـ ذكره في الحفيظ‪ ،‬كقاؿ في االنتصار إف قسم الحاكم كفى (‪)5‬‬
‫كإف قسم غيره ككاف المقسوـ ال يفتقر إلى التقويم(‪ )6‬كفى كاحد باالجماع كإف كاف يفتقر إلى التقويم‪،‬‬
‫فقاؿ الشافعي‪ :‬ال بد من العدد‪ )7(،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو المذىب (كاالجرة على) قدر‬
‫(الحصص(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو طلب ما ىو سفو كتبذير خبلؼ أبي حنيفة‪( .‬بياف) فقاؿ بل يجاب كيجبر الممتنع‬
‫(‪ )2‬كيقبل قولو في التعيين [يعني من نصف أك ثلث أك نحو ذلك ]حاؿ القسمة ال بعد كالحاكم بعد‬
‫العزؿ‪( .‬بحر) (*) عدؿ‪ )( .‬كلو امرأة أك عبد‪( .‬فتح) عارؼ ألف القسمة مبناىا على التعديل كازالة‬
‫الحيف عن الشركاء فلذلك اعتبرت العدالة‪( .‬قرر) (*) (فرع) كإذا تراضيا بقساـ كجعلنا قسمتو الزمة‬
‫كالحاكم فشرطو العدالة كاف قلنا غير الزمة فشرطو التراضي‪( .‬بحر لفظا)‬
‫(‪ )3‬كيكفي أف يكوف القساـ أحد العدلين‪( .‬قرز) (*) كذلك ألف التقويم اينما كرد ال يثبت إال بشهادة‬
‫عدلين بصيرين‪( .‬كواكب) فإف اختلفا عمل باألقل حيث لم يوجد غيرىما فإف كجد كمل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كيجب أف يكوف التقويم قبل التعديل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬حيث كاف فيهم صغير أك غائب تمت‬
‫(‪ )6‬فيما قسمتو افراز‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالصفة تمت (قرز)‬
‫(‪ )8‬قياسا على الراعي كنفقة الشئ المشترؾ كألنو ال يؤمن أف تستغرؽ األجرة نصيب صاحب األقل‪.‬‬
‫(صعيترم) كقياسا أيضا على المكيل (*) كأجرة القساـ الذم يبعثو اإلماـ أكالحاكم عند تشاجرىم من‬
‫بيت الماؿ إف كاف كإال فعليهم على قدر الحصص *عند ع‪( .‬تذكرة) يعني في القسمة فلو طلبها‬
‫بعضهم كامتنع البعض أك كاف فيهم غائب أك صغير فينصب الحاكم بينهم قساما يقسم بينهم ككذا إذا‬
‫تشاجركا في القساـ قاؿ الفقيو علي إال أف يعرؼ الحاكم اف تشاجرىم حيلة في سقوط األجرة عليهم‬
‫كاف مخيرا بين أف ينصب عليهم كيجعل األجرة عليهم أك يتركهم‪( .‬قرز) *() كمثل معناه في (البياف)‬
‫قاؿ في (ىامشو كفي (األزىار) كأجرة القساـ على الحصص‪( )*( .‬مسألة) ‪ :‬كأجرة القساـ حبلؿ إذا‬
‫كانت إجارتو صحيحة أك فاسدة ككانت قدر أجرة مثلو كعلى عملو كأما الزائد فبل يحل إال إذا طابت بو‬
‫نفوسهم مع علمهم [كلم يكن فيهم صغير] إف الزيادة غير كاجبة عليهم‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪)75/13‬‬

‫_____________________________‬

‫ال على عدد الرؤكس ذكره أبو العباس على أصل يحيى كىو قوؿ (ؼ) كمحمد‪ ،‬كالشافعي كاختاره في‬
‫االنتصار‪ ،‬كقاؿ أبو طالب‪ ،‬كأبو حنيفة تكوف االجرة على عدد الرؤكس(‪ )1‬كىذا الخبلؼ إنما ىو في‬
‫الممسوحات فأما المكيل كالموزكف كنحوىما (‪ )2‬فعلى قدر االنصباء اتفاقا (كيهايا ما تضره(‪)3‬‬
‫القسمة) كذلك نحو الحيواف الواحد كالسيف كالفص كالحانوت الصغير كالحماـ فإف ىذه األشياء‬
‫كنحوىا تقسم بالمهاياة كم ما تراضوا عليو(‪ )4‬فإف تشاجركا علموا برأم (‪)5‬الحاكم كيعمل الحاكم على‬
‫حسب ما يراه فالثوب(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقواه الفقيو يحيى البحيبح‪ .‬حجتهم اف صاحب السهم الدقيق ىو الذم يحتاج إلى التدقيق‬
‫(‪ )2‬المذركع كالمعدكد تمت‬
‫(‪ )3‬كإذا كانايتهايئاف شيئا كحملو أحدىما إلى بلد كانتفع بو فلحقت صاحبو المضره من ذلك لبعده ىل‬
‫لو ذلك أـ ال ? كإذا كاف لو ذلك فهل يجب عليو تفريغ الرقبة ثم إف جاء صاحبها دفعها إليو كإف لم‬
‫يأت فبل شيء‪.‬ديباج قلت كىو كالعين المستأجرة يجب رد ىا إلى موضع االبتداء لئبل يؤدم إلى التمانع‬
‫إذ ىو مستأجر حصة شريكو (قرر)‬
‫(‪ )4‬كىي كاجبة عندنا كتسمى قسمة المنافع‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال تجوز إال بالمراضاة ألنها تصير الحاؿ‬
‫مؤجبل كالقرعة مشركعة في القسمة إجماعا كفي غيرىا الخبلؼ‬
‫(‪ )5‬كذلك يختلف باختىف األكقات فيتحرل الحاكم ما يكوف أعدؿ بين الشريكين‪ .‬كاهلل أعلم‪.‬‬
‫(‪ )6‬مسألة) كإذا انتفع أحد الشريكين فيما يهايا ثم تلف عند أحدىما قبل استيفاء اآلخر فلو قيمة‬
‫حصتو من المنفعة التي استهلكها شريكو ال مثل تلك المنفعة إذ ليس بمثلي‪( .‬بحر بلفظو) (قرز) (*)‬
‫كيعمل بنظره في االستعماؿ كأف يكوف استعماؿ أحدىما أعظم من الثاني فيجعل على حسب األجرة فلو‬
‫كاف أحدىما عصارا كاآلخر أك كانت أجرة الثوب مع العصار في اليوـ ثبلثة دراىم (*) كمع العطار كل‬
‫يوـ درىم فيجعل للعطار ثبلثا كللعصار يوما‪( .‬ىامش) (أثمار) ككذا يقاس في ركوب الدابة إذا كاف‬
‫أحدىما أثقل من اآلخر ككذا إذا كاف أحدىما يحرث بالدابة في أرض رخوة كاآلخر صلبة فإف المهاياة‬
‫تكوف بينهما على قدر األجرة () كلفظ (البياف) (مسألة) كإذا كاف الثوب بين شخصين يختلف لباسهما‬
‫نحو عطار كعصار كاردا المهاياة في لباسو فقاؿ الفقيو يوسف ‪ :‬إنها تكوف على قدر لباسهما فإذا كاف‬
‫لباس العصار في اليوـ بدرىم كلباس العطار في اليومين بدرىم كاف للعصار يوـ كللعطار يوماف كىكذا‬
‫كاهلل أعلم لو كانت دابة بين اثنين يتهايئانها للركوب ك أحدىما أثقل من الثاني كانت األجرة تختلف‬
‫بذلك ككذا في الثور إذا كاف بين اثنين يتناكبانو للحرث ككاف أحدىما يحرث في أرض لو صلبة كالثاني‬
‫يحرث بو في أرض لو سهلة فإنها تكوف المهايأه بينهما على قدر األجرة بخبلؼ ما إذا كانا يتهاياف‬
‫للحرث أكالدابة للرحل كأحدىما أكثر حرثا كرحيبل فيحرث كيرحل في نوبتو كلها كالثاني أقل حرثا كرحبل‬
‫فيستعمل في بعض نوبتو كيتركو في بعضها أك يترؾ في كلها فبل شيء لو على الثاني ألنو قد تمكن من‬
‫االستيفاء في نو بتو‪( .‬بياف) بلفظو (قرر) ككذا لو كاف لبسة أحدىما جديدا أكغسيبل أك في يوـ موقع‬
‫اللباس فيو أعظم لفضلو كيوـ عيد أك جمعو أك سوؽ أك نحو ذلك فعل الحاكم يقدر في ىذه األحواؿ‬
‫قسمة ذلك كالتقدير في ىذه األياـ كاالستعماؿ لو فقد تكوف أياما في مقابلة يوـ‪.‬‬

‫(‪)76/13‬‬

‫_____________________________‬

‫يوما(‪ )1‬فيوما كالثور إلى الثبلثة ‪ / 389 /‬أياـ(‪ )2‬ككذا الدابة(‪ )3‬كالحانوت(‪ )4‬التي تعطل بالليل كإال‬
‫فشهرا بشهر كفي الدار تقسم بالسنة(‪ )5‬كيكوف البادم من غير لو الحاكم أك من خرجت قرعتو أك‬
‫بالتراضي كما كسب(‪ )6‬العبد(‪ )7‬في نوبة أحدىما أك اتهب(‪ )8‬أك أخذ ركازا(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يصح قسمة الحيواف للبن كالشجر للثمر بالمهاياة‪( .‬ركضة) بل تصح على المختار كقد تقدـ‬
‫مثل ذلك في قولو كإذا شرط على الشريك الحفظ‪( .‬شامي) كإذا اضطر أحد الشركاء إلى بيع نصيبو لم‬
‫يجبر أحد الشركاء أف يأخذه حيث لم ينفق على انفراده‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )2‬إال في أياـ الصيف فيوما بيوـ أك نحو ذلك‪( .‬برىاف)‬
‫(‪ )3‬كإذا اضطر أحد الشريكين إلى بيع نصيبو لم يجبر أحد الشركاء أف يأخذه حيث لم ينفق على‬
‫انفراده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬في غير أياـ الموسم كالنفاؽ فإف كاف كذلك فيوـ بيوـ‪.‬‬
‫(‪ )5‬نصفين أك ثبلثا‬
‫(‪ )6‬كسبا غير معتاد كأما المعتاد فلمن ىو في نوبتو‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )7‬الزائد على المعتاد بإحياء أك صيد‪( .‬برىاف)‬
‫(‪ )8‬جعل الهبة كما أخذه من الركاز ليس من الكسب كجعلو في الرىن من الكسب في قولو ال كسبو‬
‫فينظر (*) في ذلك لعلو يقاؿ المعموؿ عليو ما ذكره في الرىن كلم يدخل ىنا ألنو كسب غير معتاد فلم‬
‫تناكلتو القسمة كيكوف ما ذكره في (الشرح) عطف تفسيرم كاهلل أعلم كإف كاف ظاىر عباراتهم في غير‬
‫ىذين الموضعين يقتضي بأف الهبة غير الكسب‪( .‬صعيترم) (*) ذكر في (الغيث) في التنبيو الثالث أف‬
‫ىذا ليس من الكسب المعتاد فيبقى اطبلؽ (الشرح) على ظاىره فتأمل فهو الذم في الحاشية‬
‫(‪ )9‬فائدة) إذا جنى الحيواف المشترؾ ىل يكوف على قدر الحصص ألف حفظو يجب كذلك أك على‬
‫عددىم سل (‪ )1‬قاؿ الفقيو يوسف يكوف على سواء كىذا انما يلزـ إذا فرط كا في حفظو فيكونوف‬
‫مفرطين الكل على سواء (‪ )2‬كىذا في غير العبد المشترؾ فاما العبد المشترؾ إذا جنى فإف جنايتو تعلق‬
‫برقبتو فإذا التزموا أرشها كاف الضماف على قدر حصصهم فيو‪ .‬من حاشية على (الزىور) مما علق عن‬
‫الفقيو يوسف (‪ )1‬كسيأتي مثلو في الجنايات في قولو كجناية المائل إلى غير المالك إلى اف قاؿ حسب‬
‫حصتو‪ .‬حشية في (البياف) (‪ )2‬كىذا قبل المهاياة كما يأتي في الجنايات كأما ىنا بعدىا فعلى صاحب‬
‫النوبة كحده‪( .‬قرز) (*) كال يحسب عليو مدة اشتغالو بالركاز من النوبة قيل‪ :‬ذلك مع التراضي ألف‬
‫المنافع قيمية فبل تضمن إال بقيمتها‬

‫(‪)77/13‬‬

‫_____________________________‬

‫أك أرش(‪ )1‬جناية(‪ )2‬منو أك عليو يشتركاف في ذلك ككذا تجب عليهما (‪)3‬نفقتو كلو ىو في نوبة‬
‫أحدىما كأما أجرة الصناعة(‪ )4‬فلصاحب النوبة كحده(‪ )5‬ك(يحصص كل جنس في االجناس(‪)6‬‬
‫المختلفة نحو أف تكوف دكرا(‪ )7‬كأراضي كطعاما كنحو ذلك فإنو يحصص كل جنس بين المقتسمين‬
‫على حصصهم (ك) إذا كاف المقسوـ جنسا كاحدا نحو أف تكوف دكرا فقط أك أرضا أك نحو ذلك فإنو‬
‫يقسم (بعض) ذلك ‪( / 393 /‬في بعض في الجنس(‪ )8‬الواحد كال يحصص كل شئ منو فلو كاف‬
‫المقسوـ دارا كاحدة لم يقسم كل منزؿ فيها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما جناية الدابة فعلى متولي الحفظ حيث ىي عقور‪ )*( .‬كأما أرش جناية الدابة كنحوىا فارشو‬
‫على صاحب النوبة ألنو يلزمو حفظها فإف فرط ضمن كالمستعيركالوديع‪.‬نجرم (قرر)‬
‫(‪ )2‬كيكوف على صاحب النوبة في الدابة‬
‫(‪ )3‬كفطرتو‪.‬‬
‫(‪ )4‬المعتادة‪.‬‬
‫(‪ )5‬يعني إذا كانت المناكبة ألجل الصناعة ال إذا كانت المناكبة ألجل الخدمة فلهم الجميع يعني‬
‫الصنعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬مسألة) كإذا طلب من لو سهاـ متفرقة ال تنفعو أف تجمع لو في موضع كاحد أجبركا عليو رعاية‬
‫للمصلحة كقسمة الدار الواحدة‪( .‬بحر) (*) ينظر ما كجو قولو في االجناس مع لفظو كلو (*) عبارة‬
‫(األثمار) كيقسم كل جنس بعضو ببعض حسب الضركرة أك الصبلح قاؿ في (شرحو) فإذا كاف المقسوـ‬
‫أجناسا مختلفة كدكر كأراضي كغركس كحيوانات كغير ذلك فإف كل جنس يقسم بين الشركاء كال يقابل‬
‫جنس بغيره فبل يعطي أحدىم دارا كاآلخر أرضا مثبل ثم إذا كاف الجنس الواحد متعددا كدكر لم يلزـ أف‬
‫يقسمو كل دار على أنفرادىا بل يجعل لكل شخص دار فإف لم تكن إال دار كاحدة قسمت بينهم إذا‬
‫كانت تنقسم ككل ذلك بالتقويم‪( .‬شرح أثمار) بلفظو)‪.‬‬
‫(‪ )7‬قاؿ في (الصعيترم) كإذا تفاكتت االغراض فذلك كاالجناس نحو أف تكوف بعض األرض غركسا‬
‫كبعضها زركعا أك بعضها غيبل (*) كبعضها سيبل ككذلك في القرب كالبعد‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )8‬لفظ (األثمار) كيقسم كل جنس بعضو ببعض كىو أكلى‬

‫(‪)78/13‬‬

‫_____________________________‬

‫بل يجعل كل منزؿ مقاببل لمنزؿ بالتقويم (كاف تعدد) المقسوـ(‪ )1‬كإنمايفعل ذلك (للضركرة أك‬
‫الصبلح) فالضركرة نحو أف تكوف المنازؿ صغارا إذا قسم كل كاحد منها لم ينتفع كل شخص(‪)2‬‬
‫بنصيبو كأما الصبلح فنحو أف يكوف نصيب كل كاحد ينتفع بو لكن إذا قسم بعضو في بعض كاف نصيب‬
‫كل كاحد منهم أنفع لو فإنو يقسم بعضو في بعض‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كقولنا كإف تعدد إشارة إلى(‪)3‬‬
‫الخبلؼ‪ ،‬فقاؿ أبو العباس‪ ،‬كأبو حنيفة‪ ،‬كالشافعي ال يقسم بعضو في بعض بل تقسم كل دار كحدىا(‪)4‬‬
‫ككل أرض كحدىا‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كأبو طالب كىو ظاىر كبلـ الهادم عليو السبلـ في المنتخب‬
‫ك(ؼ) كمحمد أنو يقسم بعضها في بعض للضركرة أك للصبلح كيجبر الحاكم من امتنع فلو احتاؿ أحد‬
‫الشركاء على أف ال يقسم لشريكو بالجمع بل يفرؽ عليو بأف (‪)5‬باع نصيبو في كل أرض من شخص(‪)6‬‬
‫فللشريك أف يطلب جميع نصيبو(‪ )7‬كلو بطل البيع (كإذا اختلفت االنصباء(‪ )8‬في أرض(‪ )9‬مقتسمة‬
‫(أخرج االسم(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم الجنس الواحد‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك أحدىم‬
‫(‪ )3‬الخبلؼ ىو عائد إلى الصبلح فقط ذكره في (شرح) (الدكارم)‪ .‬كأما الضركرة فيجير الحاكم على‬
‫ذلك اتفاقا‪ .‬كلفظ حاشية كأما الضركرة فيوافقونا‪( .‬دكارم)‪.‬‬
‫(‪ )4‬بين الجميع‬
‫(‪ )5‬أككقف أك نذر أك نحوىما‪ .‬ىداية‬
‫(‪ )6‬غير األكؿ كإف كاف األكؿ فهو قائم مقامو‬
‫(‪ )7‬فيما يقسم بعضو في بعض كظاىر المذىب عدـ الفرؽ حيث باع نصيبو في كل جنس إلى‬
‫أشخاص‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬في الساقط لو‬
‫(‪ )9‬األكلى في غير منقوؿ ك(قرز)‬
‫(‪ )13‬كمن حق اإلخراج أف يبدأ من طرؼ لئبل يؤدم إلى التفريق‪( .‬غيث) ألنو إذا أخرج لدل النصف‬
‫زيد لو إلى ما يليو اثناف ثم كذلك كال يجعل األسماء في بنادؽ كيخرج الوسط لذم النصف فيقوؿ يوفي‬
‫من شرقية كيقوؿ اآلخر بل من غربية كما‪ .‬إلى الشجار بطل كإنما كرر لو ثبلثة بنادؽ مع كوف ذلك‬
‫مستقيم بواحد ألنو يكوف أسرع إلى خركج اسمو إذ يكوف لتكرار األسماء سرعة خركجو فعرفت أنها إذا‬
‫اختلفت األنصباء فقط أخرج االسم على الجزء حتما‪( .‬شرح فتح)‬

‫(‪)79/13‬‬

‫_____________________________‬

‫على الجزء(‪ )1‬كلم يكن لو أف يخرج(‪ )2‬الجزء(‪ )3‬على االسم ألنو ألنو يؤدم إلى التفريق(‪ )4‬أك‬
‫التشاجر كسواء اختلفت االجزاء (‪)5‬أـ اتفقت(‪( )6‬كإال) تختلف االنصباء بل اتفقت(‪( )7‬فمخير) إف‬
‫شاء‪ / 391 /‬أخرج االسم على‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيجعل في ذلك ست كرؽ ذكره ع فيكتب في ثبلث منها اسم صاحب النصف كاثنين اسم‬
‫صاحب الثلث كفي كاحدة اسم صاحب السدس كيجتهد في التباسها كيبدئ من أحد الطرفين يضع‬
‫عليو كرقة فإف خرج اسم صاحب النصف أضيف إليو الجزء الثاني كالثالث كاف خرج فيها اسم صاحب‬
‫الثلث أضيف إليو الجزء الثاني كاف خرج اسم صاحب السدس * كاف لو كتلغى بقية الرقاع‪( .‬بياف)‬
‫كإنماجعل لصاحب النصف ثبلث كرؽ مسارعة كتعجيل لحقو كالف لو حقا بأف يأتي نصيبو كسطا‬
‫كصاحب الثلث كذلك *كال يعقد بما بقي من كرؽ صاحب النصف كصاحب الثلث ثم يخرج كرقو على‬
‫الجزء الرابع إف كانت األكلى خرجت لصاحب النصف كإف كانت لصاحب الثلث أخرجت على الجزء‬
‫الثالث كإف كانت لصاحب السدس أخرجت على الجزء الثاني ثم كذلك‪( .‬بياف) (قرز)‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىو أف يكتب في الورقة أسماء األجزاء ك سلم لصاحب النصف ثبلث كرؽ كنحو ذلك‪.‬‬
‫(‪ )3‬كىذا مع إتصاؿ أجزاء الماؿ المقسوـ كأما إذا كانت االجزاء متفرقة فبل فرؽ بين أف يخرج الجزء‬
‫على االسم أك االسم على الجزء‪( .‬قرز) () لكن بخرج بقية الورؽ جميعا كال يلقى البقية‬
‫(‪ )4‬أما التفريق فنحو أف يخرج لصاحب السدس رقعة ثم يوجد فيها الجزء الثاني أك الخامس ثم يخرج‬
‫الجزء األكؿ كالسادس الحد الشركاء مع غيره كأما التشاجر فنحو أف يخرج لصاحب الثلث الجزء‬
‫الثاني فيطلب أف يضم إليو الجزء الذم من جهتو كشركائو من جهة أخرل ككذا إذا أخرج الجزء الثالث‬
‫أك الرابع لصاحب النصف فربما يتشاجركا من أين تضم إليو‬
‫(‪ )5‬يعني أجزاء األرض نحو أف يكوف بعضها الذراع فيها بدرىم كبعضها كل ذراع كنصف بدرىم‬
‫كبعضها كل ذراعين بدرىم‪ .‬ديباج‬
‫(‪ )6‬في القيمة‪( .‬تذكرة)‬
‫(‪ )7‬كثبلثة أخوة (*)‬

‫(‪)83/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الجزء كإف شاء أخرج الجزء(‪ )1‬على االسم كسواء اتفقت االجزاء أـ اختلفت (كال يدخل حق لم‬
‫يذكر(‪ )2‬فيبقى كما كاف(‪ )3‬فلو اقتسما أرضا بينهما نصفين كىي مختلفة االجزاء فجاء ثلثاىا‬
‫بالمساحة(‪ )4‬نصيبا كثلث نصيبا(‪ )5‬كسكتا عن حقها من الماء لم يدخل في القسمة تبعا(‪ )6‬بل يبقى‬
‫نصفين(‪ )7‬بينهما(‪( )8‬كمنو البذر(‪ )9‬كالدفين(‪ )13‬يعنى أف البذر الذم لم ينبت كقت القسمة كالدفين‬
‫من جملة الحقوؽ(‪ )11‬فلو اقتسما أرضا مبذكرة أك فيها دفين كلم يذكر البذر كال الدفين بقيا(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كصورتو (*) أف يعطي صاحب النصف ثبلث كرؽ كصاحب الثلث كرقتين كصاحب السدس كرقة‬
‫كنحو ذلك كىو مكتوب في الورؽ الجزء األكؿ الجزء الثاني الخ‪ .‬سماع (*) كىذا ىو مفهوـ قولو أخرج‬
‫االسم على الجزء‬
‫(‪ )2‬إال لعرؼ أك ذكر تمت (قرز)‬
‫(‪ )3‬كذلك لما كاف تصح قسمة الحقوؽ المحضة (*) لم تدخل تبعا كالبيع كفي البيع ال يصح البيع‬
‫للحقوؽ منفردا‪( .‬معيار معنى) (*) ىذا ىو المختار في صحة قسمة الحقوؽ المحضة بخبلؼ ما ذكره‬
‫في (البياف) في (مسألة) الماء كلعلو بناه على قوؿ المؤيد باهلل أف القسمة بيع أينما كقعت‪( .‬إمبلء‬
‫(سيدنا حسن) ) رحمو اهلل تعالى‬
‫(‪ )4‬لردأتها‬
‫(‪ )5‬لجودتها‬
‫(‪ )6‬قيل‪ :‬إال أف يجرم عرؼ بدخوؿ الماء تبعا لزـ ذلك‪( .‬شرح أثمار) كالعرؼ في كثير من االماكن أف‬
‫السيل أك الغيل يتبع المقسوـ على قدر المساحة‪( .‬شرح بحر)‬
‫(‪ )7‬ال على قدر المساحة إذا لم تذكر عند القسمة سواء كانت مع السيل أك الغيل أك البير‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )8‬إال لعرؼ (*) ما لم يكن سقيها موجا فاما حيث كاف سقيها موجا فإنو يبقى بينهما كما كاف قبلها‪.‬‬
‫(كواكب معنى) ك(قرز)‬
‫(‪ )9‬عبارة الفتح كال بذر كثمر كزرع لم يدخل‬
‫(‪ )13‬أما الدفين فبل يسمى حقا بل ملكا () (قرز) ككذا البذر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬ليس من الحقوؽ بل البذر كالدفين ملك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )12‬كأما المدفن كالبئر فيدخبلف إال لعرؼ اف كقعت القسة مع العلم بهما‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(*) قاؿ في (التذكرة) كاف اتبعوا كل قسم ما فيو صح كلو مع الجهالة للبذر‪ .‬ألنو يجرم مجرل الحقوؽ‬
‫تمت (قرز)‬

‫(‪)81/13‬‬

‫_____________________________‬

‫مشاعين كصحت القسمة كاعلم أف قسمة االرض دكف البذر إف كانت بالتراضي فبل إشكاؿ في صحتها‬
‫كإذا امتنع أحدىما ىل للحاكم أف يجبره‪ ،‬قاؿ الفقيو علي يحتمل الوجهين‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كاالقرب‬
‫عندم أنو ال يجبره ألنو بمنزلة إلزامو أخذ بعض حقو إذ قد صارت االرض كالبذر بمنزلة الشئ‬
‫الواحد(‪ )1‬كإذا بقي البذر مشاعا(‪ )2‬لم تصح قسمتو(‪ )3‬قبل نباتو ألنو مجهوؿ(‪ )4‬فإف كاف قد خرج‬
‫ككاف حشيشا(‪ )5‬فقسمتو على التراضي(‪ )6‬جائزة(‪ )7‬ألنو‪ / 392 /‬مشاىد كإف امتنع عن القسمة أحد‬
‫الشريكين لم يجبر(‪ )8‬فإف بلغ حالة الحصاد‪ ،‬فقاؿ (أصش) ال يجوز ألنهم ال يصححوف البيع في‬
‫مسائل االعتبار كأما عندنا فيجوز إذا كاف التبن لو قيمة(‪ )9‬كمسائل االعتبار كقلنا أف القسمة بيع كأما‬
‫إذا قلنا أنها إفراز قيل لم يجز(‪ )13‬ألف الحب غير مشاىد‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لعلو حيث قد فسد كلم يظهر‪( .‬بياف) فإف كاف قد ظهر أجبر على قسمة األرض بل بالتراضي فقط‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬كلفظ (البياف) (فرع) فإف قسموا البذر كحده لم تصح إال مع العلم بتساكيو ألف قسمتو حينئذ بيع‬
‫ذكره في (اللمع) ك(التذكرة) (لفظا) يقاؿ مع االجبار ال مع التراضي فيصح كيكوف جزافا كلو مع‬
‫التفاضل‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬إال بالتراضي‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬إال أف يكوف قدر الحب معلوما في كل قسم كلم يفسد صح كاجبر الممتنع على المختار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أم لم يستحصد‪.‬‬
‫(‪ )6‬بشرط القطع أك البقاء كإال فبل‪( .‬بياف) كالمختار الصحة ألنو يبقى باألجرة إلى حصاده كما يأتي‬
‫قريبا‬
‫(‪ )7‬يعني صحيحة (*)‬
‫(‪ )8‬ألف للزرع حدا ينتهي إليو كىما شريكاف فيو على أف ينتهي إلي حده فأما إف اشتركا فيو ليؤخذ علفا‬
‫للبهائم كنحو ذلك فإنو يجبر من امتنع منهما على القسمة إذا بلغ الحد الذم يعتاد أخذه علفا كقيل‪:‬‬
‫بالتراضي كما في (حاشية سحولي)‬
‫(‪ )9‬ال فرؽ بين أف تكوف لو قيمة أـ ال إذا يصح جزافا‪( .‬صعيترم) (قرز) كفيو نظر ككجهو أنو مختلف‬
‫(‪ )13‬أم لم يجبر‬

‫(‪)82/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كلعل ىذه القسمة تكوف بالتراضي دكف االجبار(‪( )1‬كال يقسم الفرع(‪ )2‬كىو أغصاف الشجر كمسارع‬
‫العنب (دكف األصل ك) ال يقسم (النابت دكف المنبت(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال أف يرل الحاكم صبلحا في قسمتو لكوف أحدىما يستنفق منها دكف اآلخر أك ليحفظ حصتو من‬
‫السرؽ كنحوه كشريكو بخبلفو كاف للحاكم أف يقسمو بينهما أك يستأجر على حفظو كتؤخذ األجرة من‬
‫نصيب المتمرد فيما يقابل حصتو كنحو ذلك‪( .‬عامر) كظاىر الكتاب ال يجبر مطلقا‪( .‬قرز) () ىذا‬
‫(التقرير) ليس في (شرح) (سيدنا حسن) كلعلو اختيار سيدنا على بن أحمد رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬للصحة‬
‫(‪ )3‬مسألة) كإذا قسمت أرض على أف ما دخل من أغصاف شجر كل كاحد إلى أرض صاحبو فهو لو أك‬
‫ثمرة كانت القسمة باطلة كلو تراضوا بذلك ألنها كقعت على عوض مجهوؿ معدكـ ككذا لو كاف ()‬
‫كلعلهم إذا أرادكا صحتها صادموا العرؼ ‪-----‬شرط‪( .‬قرز) عرفا لهم ظاىرا (فرع) فإف اقتسموا ثم‬
‫تراضوا بذلك من بعد القسمة جازت ككاف إباحة يصح الرجوع فيها كفي ثمارىا مع بقائها كتبطل بالموت‬
‫() كالبيع ألنتقاؿ المالك‪ .‬لفظ (بياف) (بياف) كالبيع ال يبطل الملك يعني إذا باع أحدىما حصتو من آخر‬
‫فبل يبطل ملكو الذم على ملك الغير (*) كىذا ىو الشرط الذم للصحة فقط كما عداه فهو للنفوذ‬
‫كاالجبار‪ ،‬كقاؿ الفقيو علي انما لم تصح القسمة في األرض دكف الشجر مع االجبار كاما مع التراضي‬
‫فتصح القسمة‪( .‬تعليق ابن مفتاح) كفي (التذكرة) كغيرىا خبلفو كىو أنها ال تصح كلفظ (البياف)‬
‫(مسألة) كال تصح قسمة أصوؿ الشجر دكف فركعها كال العكس كلو تراضوا بذلك ألف الشجرة‬
‫كالحيواف الخ (*) كذلك ألف الشجر كاألرض شئ (‪ )2‬كاحد كالحيواف (‪ )1‬فبل تصح قسمة بعضو دكف‬
‫بعض كلو تراضوا بذلك كالبيع‪( .‬كواكب) ىكذا علل في (الشرح) كأما الوالد فلعل بأنو يؤدم إلى أنو‬
‫ينموا ملك مشاع في ملك خالص كعكسو على التأبيد‪( .‬صعيترم) كسحولي (‪ )1‬يعني فبل تصح قسمة‬
‫الشاة دكف فوائدىا‪( .‬بستاف) (‪ )2‬ليس كالشئ الواحد كسيأتي في الهبة أنو إذا زاد الشجر امتنع الرجوع‬
‫في الشجر ألنو ليس كالشئ الواحد‬

‫(‪)83/13‬‬
‫_____________________________‬

‫كالعكس) كىو أف يقسم األصل دكف الفرع كاالرض دكف(‪ )1‬الشجر فهذا (‪)2‬ال يصح (إال) أف يقسم‬
‫الفرع دكف األصل كالنابت دكف المنبت كالعكس (بشرط(‪ )3‬القطع(‪ )4‬فإنو يصح (كإف بقي) كلم‬
‫يقطع‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كيصح قسمة الثمن بعد صبلحو(‪ )5‬دكف الشجر كالزرع كأما قبل صبلحو فلعلو‬
‫كالزرع حشيشا(‪ )6‬كاهلل أعلم (أك(‪ ))7‬قسمت (االرض(‪ )8‬دكف الزرع(‪ / 393 /)9‬كنحوه) يعني فإنها‬
‫تصح قسمة(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالوجو في ذلك ما ذكره ط في قسمة األرض دكف الشجر أنو ينافي الغرض بالقسمة ألنو يؤدم إلى‬
‫أحد محذكرين إما أف يكوف كل كاحد من الشريكين ال يتمكن من التصرؼ كاالنتفاع بملكو ألنو في‬
‫ملك صاحبو أك ألنو ال يجوز لكل كاحد من الشريكين أف يمنع صاحبو من الدخوؿ إلى نصيبو كمع‬
‫ىذين الطريقتين لم يحصل الغرض بالقسمة قاؿ في (الغيث) قلت‪ :‬ىذه العلو كما يلزـ في قسمة األرض‬
‫دكف الشجر يلزـ في العكس كيلزـ في قسمة الفرع دكف األصل‪ .‬أثمار‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )2‬كلو تراضوا ألنو صار الفرع كاألصل كالشيء الواحد‪ .‬كالحيواف‪.‬‬
‫(‪ )3‬كإنما يقع الشرطين األكؿ أف يشرط القطع للفرع سواء كاف ىي المقسومة أك األصوؿ الثاني أف‬
‫يكوف موضع القطع معلوما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كيكوف موضع القطع معلوما (لفظا) أك عرفا‬
‫(‪ )5‬كلو بالحكم ألنو كالمتاع الموضوع في الدار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬حيث كاف بالتراضي ال باالجبار‬
‫(‪ )7‬عطف على قولو إال بشرط القطع‪.‬‬
‫(‪ )8‬فإف قلت‪ :‬كلم جوزتم قسمة األرض دكف الزرع كلم تجوزكا عكسو كىي قسمة الزرع دكف األرض‬
‫إال بالتراضي ? قلت‪ :‬ألف األرض إذا قسمت أمكن تقسيط األجرة لتمييز نصيب كل كاحد منهما‬
‫بخبلؼ ما لو قسم الزرع دكف األرض فإف الزرع يكوف في بعضها خفيفا كفي بعضها غليطا كال يسقط‬
‫األجرة‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )9‬انما صح قسمة األرض دكف الزرع ألف للزرع كنحوه حد ينتهي إليو بخبلؼ األكؿ فهو كالجزء منها‬
‫(*)‬
‫(‪ )13‬كيجيز من امتنع‪( .‬بهراف) ألف الزرع كالمتاع الموضوع ذكر ذلك السادة ك(االنتصار) كفي حشية‬
‫(سحولي) ما لفظو لكن بالتراضي فقط في جميع ذلك ال باالجبار‬

‫(‪)84/13‬‬

‫_____________________________‬
‫ذلك كإف لم يشترط القطع كنحو الزرع ىو أف تقسم االرض كالشجر التي فيها دكف ثمر(‪ )1‬الشجر‬
‫(كيبقى) إلى(‪)2‬الحصاد (باالجرة(‪ ))3‬من صاحب الزرع كالثمر (ك) إذا أعوجت شجرة في أرض‬
‫فصارت(‪ )4‬فركعها في أرض غير أرض صاحبها كثمرىا يسقط فيها حكم على صاحب االرض التي‬
‫تساقط إليها ثمر جاره بتسليم الثمر(‪ )5‬إليو كحكم (على رب الشجرة(‪ )6‬أف يرفع(‪ )7‬أغصانها(‪))8‬‬
‫المتدلية (عن أرض الغير(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو باإلجبار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كجوبا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬قاؿ الفقيو يوسف كيلزـ كل كاحد حصتو من أجرة الثمرة التي على شجر صاحبو () فإف استويا‬
‫تساقطا كإال ترادا (قرز) كلو كاف ال يصح إستئجار الشجر للثمر ألف األجرة ىنا تجب ألجل االنتفاع‬
‫بحق الغير كلو كاف ال تصح اجارتها كما تجب أجرة المسجد كالقبر على من استعملهما‪( .‬بياف) كالذم‬
‫ال يصح ىو استئجار الشجر يستثمره كذلك بيع العياف معدكمة (بستاف) (*) أجرة المثل كإذا تساكيا‬
‫تساقطا كاالترادا الزيادة‪( .‬قرز) (*) إجماعا‬
‫(‪ )4‬ظاىره كلو بعد بما ال يجحف‪( .‬قرز) كىذا بعد النقل‪ .‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كال تكفي التخلية (*) باألعبلـ أك التخلية‪.‬بل يجب الحمل كما يأتي في قولو كما يلقيو طائر أك‬
‫ريح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ما لم يكن عن قسمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أك يقطع (*) فاما ارتفاعها في الهواء فأضر الظل بجاره فبل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬فإذا قسمت األرض كاألشجار ممتدة في األرض لم يلزـ رفعها كلو المنع من أحداث غرس آخر *‬
‫كإذا أحدث أحدىما غركسا في حقو كدخلت عركقها أرض جاره فللجار قطعها‪( .‬بياف معنى)‪ * .‬غير‬
‫معتاد عند القسمة كال شرط عندىا‪( .‬قرز) كمعناه في (البياف) قبيل الفرع الرابع الشرب‪.‬‬
‫(‪ )9‬كال فرؽ بين الملك الحق ذكره في (الفتح) كقيل‪ :‬يجوز في الحقوؽ حيث ال يضره كالجباؿ‬
‫كمجارم السيوؿ‪( .‬شرح فتح) كقد تقدـ مثلو في (البياف) ك(األزىار) في قولو عن أرض الغير فمفهومو‬
‫ال عن حقو (*) ككذا عركقها ذكره (الصعيترم) كالمقرر خبلفو لجرم العادة‪( .‬بهراف) كلفظ (حاشية‬
‫السحولي) كأما العركؽ إذا امتدت إلى األرض الغير فبل يجب على صاحب الشجر قلعها *كلصاحب‬
‫األرض قلعها كإف أفسدت أشجار جاره‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) * كلو أجرة إخراج العركؽ ال أجرة‬
‫الحفر عليها (شرح أثمار) (قرز) (*) كلو كقفا‪.‬‬

‫(‪)85/13‬‬

‫_____________________________‬
‫إف أمكن كإال قطعها فإف امتنع من قطعها(‪ )1‬قطعها صاحب االرض(‪ )2‬ليدفع الضرر عن نفسو (ك) لو‬
‫شرط صاحب الشجرة أف ما تدال من أغصاف شجرتو إلى أرض صاحبو أك سقط من ثمارىا يكوف لو لم‬
‫يصح ذلك ك(ال تملك) تلك االغصاف (بمجرد) ىذا (الشرط(‪ )3‬فإف(‪ )4‬تراضيا على ذلك جاز(‪ )5‬كال‬
‫يلزـ (فإف ادعى) رب الشجرة أف (الهول حقا) لو (فالبينة(‪ )6‬عليو) أف الغصاف شجرتو حق البقاء في‬
‫ىواء(‪ / 394 / )7‬تلك االرض كبينتو(‪ )8‬على أحد ثبلثة(‪ )9‬أكجو إما على أف الشجرة نابتة(‪ )13‬قبل‬
‫إحياء جاره تلك االرض أك على أنو باعها كاستثنى بقاء تلك االغصاف أك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإنمااحتاج إلى أذنو ىنا بخبلؼ الغصب ألنو ال فعل منو ىنا ألنها اعوجت بنفسها كالغصب ثبت‬
‫بفعلو‬
‫(‪ )2‬كال يحتاج إلى أمر الحاكم ألف لو كالية (*) لكن يجب ما يفعلو مرتبا فيقدـ الرفع إف أمكن على‬
‫كجو ال يضر باالغصاف مع التمكن ثم مع حصوؿ االضرار بها إف لم يمكن رفعها إال بو ثم يقطعها‪.‬‬
‫(شرح أثمار) (قرز) (*) كيرجع باألجرة إف نول الرجوع ال أجرة الهول إذ ال يوخذ عوض على الحق‬
‫(‪ )3‬ألنو تمليك معدكـ إال أف يأتي بالنذر أك الوصية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬إذ ىو معلق على شرط إذ ىو تمليك معدكـ مجهوؿ إال أف يجعلو نذرا أك كصية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أم يكوف إباحة يرجع بها مع البقاء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬إتفاقا‪( .‬شرح فتح) (*) قيل‪ :‬كال يأتي ىنا خبلؼ المنصور باهلل‪ ،‬كالمؤيد باهلل في ثبوت الحق باليد‬
‫ألنو ال أختيار للشجرة‬
‫(‪ )7‬ال يتهيأ في الهواء () اثبات يد قط كما في المركر كقد ذكر المؤيد باهلل في العركؽ أنها ال تثبت لها‬
‫يد ككذا الفركع قاؿ في (شرح الفتح) ال تثبت الحقوؽ في الهواء عند الجميع () ألف ميبلف الشجر‬
‫ليس من فعلو‪( .‬بياف) من الدعاكم (*)‬
‫(‪ )8‬أم طريقهم ألنهم يسألوف عن ذلك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كالرابع نكوؿ عن اليمين كالخامس رداليمين‬
‫(‪ )13‬أم معوجة كقيل‪ :‬ال فرؽ ألف قد ثبت لها حق أما إذا كانت نابتة قبل إحياء جاره فهو ملك ال‬
‫حق‪.‬‬

‫(‪)86/13‬‬

‫_____________________________‬

‫على (‪)1‬إقراره باستحقاؽ البقاء(‪( )2‬كىي) كاجبة (على مدعي(‪ )3‬الغبن(‪ )4‬ك) مدعي (الضرر(‪)5‬‬
‫كالغلط) فلو ادعى أحد المقتسمين أنو مغبوف في سهمو غبنا فاحشا أك ادعى أنو مضركر لكونهم لم‬
‫يتركوا لو طريقا أك مسيل ماء أك ادعى أف نصيبو مغلوط فيو فإف صادقو الشركاء على ذلك كجب‬
‫نقضها(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك نذر أك كصية أك ىبو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك على أنها قسمت األرض ككانت األغصاف من قبل القسمة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فإف ادعى أنها فاسدة أك أنو ال مسيل كال طريق أك العين فالقوؿ قوؿ مدعي الصحيحة كإف كاف‬
‫ألجل أنو ال ينصب عن الغائب أك الصغير فالقوؿ قوؿ مدعي الفساد ألف الظاىر عدمو‪.‬‬
‫(‪ )4‬فرع) فلو كاف قد قطع كل كاحد منهم من صاحبو كل حق كدعول بعد قسمتهم‪ ،‬فقاؿ الفقيو‪.‬‬
‫يحيى البحيبح‪ [ :‬كقواه المتوكل على اهلل] ال تسمع دعواه لفسادىا ألجل البرل إال أف يكوف ثم تغرير‪.‬‬
‫(بياف) كقيل‪ .:‬بل تسمع‪( .‬قرز) ألنو انما أبرئ ظنا منو أنو مستوفي لحقو بحيث لو علم عدـ الوفاء ما‬
‫أبرئ‪( .‬بياف) ك(قرز) [كقواه اإلماـ المهدم‪ .‬ألف القسمة ليست إفراز]‬
‫(‪ )5‬يعني كلم يتراضوا بو‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )6‬ينظر لو لم يجد شهودا على الغلط كلكن طلب أف تلبن األرض المقسومة جميعها أجاب (الشامي)‬
‫أنها إف كانت قسمة األرض بالمساحة فقط أجيب إلى ذلك كإف كانت قسمتو بالتقويم لم يجب لجواز‬
‫أنها جعلت حصتو مقابلة لحصة شريكو لزيادتها بالقيمة كاهلل أعلم بالصواب () فإف كانت الزيادة ظاىره‬
‫كالقيمة مستوية سؤاؿ ? لعلو يجاب إذا لم يجوز كوف الزيادة من فعل صاحب الحصر من حق أك مباح‪.‬‬
‫إمبلء سيدنا على رحمو اهلل (قرز) كينظر على من يكوف أجرة الل‪ .‬يكوف على الطالب إذا انكشف غير‬
‫محق كإال فعليهم‪( .‬قرز) (*) (فرع) كإذا باع أحدىم ما صار إليو ثم باف أنو أكثر من نصيبو نحو أف‬
‫يقسم لو الربع كليس لو إال الثمن فإف صح ذلك بالبينة كالحكم أك بعلم الحاكم بطلت القسمة كنقض‬
‫البيع كلو ألنو لو صح في نصيبو كلو لزـ أف يبيع نصيبو في جوانب األرض كلها كذلك يضر شركاتو كقاؿ‬
‫أبو جعفر كالقاضي زيد كالفقيو علي أنو يصح بيع نصيبو كىو الثمن كيبطل الزائد كيكوف للمشترم‬
‫الخيار إف جهل ذلك كقيل ع إنو يصح البيع في نصيبو األصلي من ىذا الذم باع كىو ثمنو يعني ثمن‬
‫الربع كالباقي يبطل‪( .‬فرع) فلو كاف المقسوـ صح بيع نصيبو كىو الثمن من الكل ال من الذم باع ألف‬
‫القسمة إفراز كيبطل الزائد كال خيار للمشترم إال إذا كاف لو غرض في شرا الكل‪( .‬فرع) [ىذا (فرع)‬
‫من قولو فرع كإذا باع أحدىما الخ]كإف ثبت الغلط بتصادؽ الشركاء فإف صادقهم المشترم بطلت‬
‫القسمة كنقض البيع كلو كإف ناكرىم المشترم كحلف لم يبطل البيع كتبطل القسمة فيشتركوف في الباقي‬
‫كأما المبيع فإف أجازك لو بيعو اشتركوا في ثمنو كإف لم فعلى البائع استفداؤه بما ال يجحف فإف تعذر‬
‫عليو غرـ لهم مثل نصيبو فيو [ألف القسمة إفراز فقد صح في النصف ألنو قد تعين] كىو نصفو إف كاف‬
‫مثليا أك قيمة سبعة أثماف [ألف القسمة ليست إفراز أكألف الذم في يده ربع كىو ال يستحق إال ثمن]‬
‫إف كاف قيميا كإف كاف ثمنو قبل قيمتو فهو بها *كإف كاف أقل منها غرـ الزائد ‪ ،‬كإف كاف زائدا عليها‬
‫ردالزيادة للمشترم كىذا على قولنا إف بيعو يبطل كلو (مسألة) كإذا كانت القسمة في دين على خصوـ‬
‫فاقتسموه لكل احد منهم ما على خصم معين فقيل ال تصح القسمة حتى يقبضوه الكل ألف الدين‬
‫معدكـ ‪ ،‬كقيل بل تصح القسمة قاؿ سيدنا كلعلها تصح على القوؿ بأنها إفراز **ال على القوؿ بأنو بيع‬
‫تمت بياف *ىذا يستقيم في المنقوالت كأما في غير المنقوالت فبل يضمن إال ما تلف تحت يده على‬
‫قوؿ الهادم عليو السبلـ‪ .‬كإف كجب االستفداء أك األجرة مده ما لبثت تحت يده ** األكلى أنها تصح‬
‫فيما ىو إفرازمشركطا بالقبض كال تصح فيما بمعنى البيع تمت (قرز)‪ )*(.‬إال إذا تعينت القسمة في ىذه‬
‫األرض نحو أف ال يقسم بعضها في بعض صح بيع نصيبو لزكاؿ العلة‪ .‬كىذا قوؿ حسن لعلو يقاؿ ىو‬
‫يؤدم إلى تفريق الحصة بأف ينفذ في كل نصيب بقدر حصتو‬

‫(‪)87/13‬‬

‫_____________________________‬

‫كاعادتها على التعديل كإف تناكركا كانت البينة(‪ )1‬على مدعي فسادىا(‪ )2‬بأم ىذه الوجوه فإف كاف‬
‫أحدىم قد باع نصيبو لم يصح تصادقهم على فسادىا ألنو إقرار على الغير (‪ )3‬كإنمايثبت ذلك بالبينة‬
‫(‪)4‬فإف قامت البينة(‪ )5‬انتقض البيع(‪ )6‬قيل (ح)(‪ )7‬في الزائد(‪ )8‬على نصيبو من‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فأما الغبن غير الفاحش فبل ينقص بو القيمة مطلقا سواء كاف المغبوف الوكيل أك المالك‪( .‬قرز) كىو‬
‫ما يتغابن الناس بمثلو‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككيفيتها أف يشهدكا أنها فاسدة‪( .‬غيث) (*) كذلك ألف مدعي الفساد يدعي خبلؼ الظاىر ككيفية‬
‫الشهادة أف يشهدكا أنها فاسدة ألجل الغلط أك يكوف الغين في التقويم كثيرا كفيهم غائب أك صغيرا‬
‫كلكونهم لم يتركوا لبعض االقساـ طريقا أك مسيل ماء قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كال يضر كوف ىذه‬
‫البينة تضمن النفي كىو أنو ليس لهذا البيت طريق أك مسيل ألف ىذا جائز كما لو شهدكا على أف ىذا‬
‫مفلس ؼ(المعنى) ليس لو ماؿ ككما لو شهدكا بأرض لبيت الماؿ ؼ(المعنى) ما لها مالك مع أف‬
‫الشهادة تصح على اقرارىم كما ذكركا اف الشهادة على النفي إذا كانت مستندة إلى االقرار تصح قيل‪:‬‬
‫كقد يصح العكس كىو أف يشهد الشهود على النفي كالمضموف االثبات كما ذكر عن المؤيد باهلل إذا‬
‫كضع رجل يده على أرض ال يعرؼ مالكها فشهد الشهود أنو غير مالك لها صحت الشهادة ألف‬
‫مضمونها أنها لبيت الماؿ‪( .‬بستاف بلفظو) () كالمذىب أنها ال تقبل‪( .‬قرز) إال أف يزيدكا كال يعرؼ لها‬
‫مالك سيأتي‪( .‬قرز) () بالغبن ألنو يدعي الخبلؼ الظاىر‪.‬‬
‫(‪ )3‬إال أف يصادقهم (قرز) كيخلف المشترم أنو ال يعلم بالغبن‪( .‬قرز) () كإف ناكرىم كحلف لم يبطل‬
‫البيع‪ .‬كتبطل القسمة كيشتركوف في الباقي‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالحكم‪ )*( .‬أك حكم الحاكم بعلمو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬في كجو المشترم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كىي صورة (غالبا) في قولو كتنفذ في نصيب العاقد شريكا (غالبا)‬
‫(‪ )7‬قوم ما لم يقسم بعضو في بعض‬
‫(‪ )8‬كيكوف للمشترم الخيار حيث جهل‪( .‬سحولي)‪.‬‬

‫(‪)88/13‬‬

‫_____________________________‬

‫الذم باع‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬كالكني يبطل في الكل (‪)1‬لئبل يفرؽ نصيبو(‪ )2‬بأف يبيع من‬
‫كل جانب جزءا فيصح قدر نصيبو من ذلك الجزء(‪ )3‬كالف ملكو لجزء من ىذه النصيب يترتب على‬
‫صحة القسمة (كال تسمع) البينة (من حاضر(‪ )4‬عند (‪)5‬القسمة (في) كقوع ‪( / 395 /‬الغبن(‪ )6‬عليو‬
‫كال تنقض القسمة بذلك ألنو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقيل ‪ :‬األكلى أف يفصل كيقاؿ ‪ :‬إف كانت ىذه األرض مما يقسم بعضها في بعض لم تصح كما‬
‫ذكره الكنى كعلى ىذا يحمل الكبلـ من قاؿ‪ :‬إف المشاع ال يصح بيعو كإف كانت ال تقسم بعضها في‬
‫بعض صح البيع لزكاؿ العلو كىو قوؿ حسن‪.‬‬
‫(‪ )2‬ما لم يكن مثليا فيبطل في نصيبو صوابو فينفذ‬
‫(‪ )3‬كصورة المسألة أف تقسم جربة بين أربعو أخوة كىي ثمانوف لبنة باع أحدىم حصتو عشرين لبنة فلما‬
‫انتقض البيع صار مشاعا عند أىل المذىب ألنو يبطل البيع في الكل كعلى كبلـ الفقيو يحيى بن حسن‬
‫البحيبح لما عادت مشاعا بطل البيع في ثبلثة أرباع العشرين كالربع الذم للبائع كىي خمس لبن ال‬
‫يبطل فيو كيعود لو في كل جانب متفرقا فما في أيدم أخوتو ربع فالبيع ال يبطل فيو كيعود لو في كل‬
‫جانب فيكوف البيع متفرقا في الجوانب إال ربع‪ .‬كاهلل أعلم كأحكم‪.‬‬
‫(‪ )4‬إف لم يجر عليها أم على القسمة إذ لو أجبره قبلت دعواه‪( .‬شرح فتح) كمثلو في (البحر) كالقوؿ‬
‫لمنكر القسمة كالغبن كالغلط كالضرر ألف األصل عدمها إذا كاف اإلجبار من ظالم ال من الحاكم فبل‬
‫تسمع‪( .‬قرز) كهلل الحمد على كل حاؿ من األحواؿ‪)*( .‬غير مجبر من ظالم‪( .‬قرز) () ال االجبار‪ .‬على‬
‫شركطو فهو صحيح‪( .‬قرز) (*) مباشر ك(قرز) ال موكل كلو حاضرا فبل ينفذ (*) عليو كىو الذم تقدـ‬
‫في البيع في قولو أك متصرؼ عن الغير فاحشا‪( .‬قرز) (*) أك غائب مجيز بعد العلم بالغبن‪( .‬بحر)‬
‫ك(بياف) إذ قد رضي بو كالبيع () أكغائب بعد اإلجارة حيث لم يحصل تغرير‪.‬‬
‫(‪ )5‬كال بد أف يكوف الحاضر المقاسم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كأما الغلط كالضرر فيسمع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)89/13‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا كاف حاضرا عند القسمة كأقاـ البينة على أنو مغبوف كاف بمنزلة من باع بغبن فاحش بخبلؼ ما إذا‬
‫كاف غائبا أك صغيرا(‪ )1‬فإنها تنقض ألف تصرؼ الوكيل (‪ )2‬كالولي (‪ )3‬بغبن فاحش ال ينفذ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو قد بلغتو القسمة كأجاز‪.‬‬
‫(‪ )2‬في الغائب‪.‬‬
‫(‪ )3‬في الصبي‪.‬‬

‫(‪)93/13‬‬

‫_____________________________‬

‫(كتاب الرىن(‪) )1‬‬


‫الرىن في أصل اللغة ىو الثبوت كاالقامة يقاؿ رىن الشئ إذا أقاـ كثبت(‪ )2‬كنعمة راىنة أم‪ :‬ثابتة‬
‫كإنماسمي المرىوف رىنا لثبوتو في يد المرتهن كقد يقاؿ في حقيقة الرىن عقد على عين(‪ )3‬مخصوصة‬
‫يستحق بو استمرار قبضها الستيفاء ماؿ‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كىو ينتقض بالبيع مخصوصة(‪ )4‬يستحق بو‬
‫استمرار قبضها(‪ )5‬الستيفاء ماؿ(‪ ،)6‬قاؿ عليو السبلـ كىو ينتقض بالبيع(‪ )7‬ألف البائع يستحق‬
‫استمرار قبض المبيع حتى يقبض الثمن ككذا عقد االجارة(‪ )8‬إف جعلنا المنافع ماال على أحد(‪)9‬‬
‫القولين(‪ ، )13‬قاؿ كاألكلى أف يقاؿ الستيفاء ماؿ مخصوص(‪ )11‬كاألصل فيو الكتاب كالسنة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حقيقة الرىن في الشرع ىو جعل الماؿ كثيقة في الدين يستوفي منو عند التعذرممن ىو عليو‪.‬‬
‫(بحر) كعليو قوؿ الشاعر كفارقتني برىن ال انفكاؾ لو * يوـ الوداع فأمسى الرىن قد غلقا‬
‫(‪ )2‬في (القاموس) إذا داـ كثبت‬
‫(‪ )3‬تخرج المنافع كغيرىا‬
‫(‪ )4‬ألف من االعياف ما ال يصح رىنو كالوقف كنحوه‪.‬‬
‫(‪ )5‬يحتمل أف تخرج العين المبيعة إذ حبسها لم يستحق بعقد البيع فإف عقد البيع موضوع لتسليمها ال‬
‫لحبسها‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )6‬أك ما في حكمو كىو عمل المشترؾ فيصح من األجيراف يرىن المستأجر رىنا حتى يفرغ العمل‬
‫كفائدتو جواز بيعو [إذا سلط ببيعو أك أمره الحاكم ببيعو‪( .‬قرز)] عند مطل األجير من العمل ثم يستأجر‬
‫من يعمل ذلك العمل من ثمنو بأجرة مثلو كلو كانت أكثر من أجرتو األكلى أك أقل كسواء كاف قد قبضها‬
‫أـ ال كال يصح الرىن على عمل األجير الخاص ألنو غير مضموف عليو كإنماعليو تسليم نفسو‪( .‬بياف‬
‫معنى) (قرز)‬
‫(‪ )7‬بل ال ينتقص ألنو قد خرج بقولو مخصوصة يستحق بو فيخرج البيع بقولو مخصوصة‪( .‬سحولي)‪.‬‬
‫(‪ )8‬يعني أف المستأجر لو حبس العين المستأجرة عن مالكها حتى يستوفي منافعها‬
‫(‪ )9‬أحد قولي أبي طالب‪.‬‬
‫(‪ )13‬كىو قوؿ المؤيد باهلل‪ )*(.‬كقرر أنها في حكم الماؿ‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )11‬ليخرج البيع كاإلجارة‪.‬‬

‫(‪)1/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كاالجماع أما الكتاب فقولو تعالى فرىاف مقبوضة * كأما السنة فقولو(‪ )1‬صلى اهلل عليو كآلو كسلم ال‬
‫يغلق(‪ )2‬الرىن بما فيو لصاحبو ‪ / 396 /‬غنمو(‪ )3‬كعليو غرمو(‪ )4‬كالغبلؽ(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كأما فعلو فما ركم عنو صلى اهلل عليو كآلو أنو رىن درعو في ثبلثين صاعا من شعير الىلو من‬
‫يهودم كما خرجت إال بعد موتو صلى اهلل عليو كآلو كيسمى اليهودم أبو شحمة (*) كيسمى درعو صلى‬
‫اهلل عليو كآلو ذات الفصوؿ رىنو صلى اهلل عليو كآلو في ثبلثين صاعا ككانت قيمتو أربعمائة درىم ككاف‬
‫ذلك بعد عوده من غزكة تبوؾ‪( .‬شرح بحر) (*) بالسين المهملة ذكره في (االنتصار) كيركل بالشين‬
‫كىو غريب‬
‫(‪ )2‬غلق الرىن غلقا من باب تعب استحقو المرتهن فترؾ فكاكو كقولو لصاحبو غنمو كعليو غرمو أم‬
‫يرجع إلى صاحبو كتكوف لو زيادتو كإذا نقص أك تلف فهو من ضمانو فيغرمو أم يغرـ الدين لصاحبو كال‬
‫يقابل بشئ من الدين كقيل‪ :‬ال يغلق الرىن أم ال يملكو (*) صاحب الدين بدينو بل ىو لصاحبو‪.‬‬
‫(مصباح) (*) أم ال يملك بالدين (شرح بهراف)‬
‫(‪ )3‬أم فوائده‬
‫(‪ )4‬أم مؤنتو‬
‫(‪ )5‬كقيل ؼ‪ :‬الغبلؽ الهبلؾ كعليو قوؿ الشاعر‬
‫‪#‬غمر الردل إذا تبسم ضاحكا ‪ #‬غلقت بضحكتو رقاب الماؿ ‪ #‬كفي نسخة صافي الردل كالصافي‬
‫السابغ كالسابغ الواسع قاؿ تعالى أف اعمل سابغات أم دركع كاسعات تمت معنى البيت ‪ :‬أنو إذا تبسم‬
‫كجوه السائلين صار مافي خزانتو ملكا للسائلين كخرج عن ملكو كما يخرج الرىن عن الراىن فإف‬
‫المعركؼ من حالو أنو ال يبعث ‪ -----‬إال أعطاىم ‪ ،‬كفي ذكر الغبلؽ مبالغة في مدحو كاشار بأف‬
‫الذم عنده من الماؿ إنما ىو معد للسائلين كأف حصولهم على طف الثماـ كأنو ليس في يده بل في‬
‫أيديهم فإذا تبسم استحكم ملكهم كما يستحكم ملك المدين الرىن تمت لطف اهلل رحمو اهلل كقولو‬
‫بضحكتو قاؿ في (الضياء) بكسر الضاء كقولو غمر الردل يعني كثير الردل كأراد أف الكريم يتبسم إذا‬
‫أقبل الضيف فيلحق تبسمو ىبلؾ الماؿ للضيافة‪ .‬حاشية (زىور) (*) أم ال يحبس عند المرتهن بكل‬
‫حاؿ بل إلى كقت الخلوص من الدين‪( .‬دكارم)‬

‫(‪)2/14‬‬

‫_____________________________‬

‫أف ال ينفك كأما االجماع فبل خبلؼ (‪ )1‬في صحة الرىن كأنو مشركع‬
‫?ك(شركطو) أربعة‬
‫األكؿ (العقد(‪ ))2‬كىو أف يقوؿ رىنتك ىذا أك خذ ىذا كثيقة في دينك أك ىذا معك(‪ )3‬حتى أتيك‬
‫بدينك(‪ * )4‬الشرط الثاني أف يكوف (بين جائزم التصرؼ) (‪ )5‬فمن صح بيعو صح رىنو فيصح من‬
‫صبي كعبد مأذكنين (‪ )6‬كال بد أف يكوف المتعاقداف مختارين (‪( )7‬كلو) كاف عقده (معلقا) على شرط‬
‫نحو أف يقوؿ إف لم أتك بدينك ليوـ كذا فقد رىنتك (‪ )8‬ىذا فينعقد عند حصوؿ الشرط(‪( )9‬أك‬
‫مؤقتا(‪ ))13‬بوقت نحو أف يقوؿ رىنتك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في السفر ال في الحضر ففيو خبلؼ مجاىد كداكد‬
‫(‪ )2‬كيصح موقوفا كتلحقو االجازة كيصح أف يتولى طرفيو كاحد كيصح توكيل الراىن بقبضو‪( .‬بياف)‬
‫كقاؿ في ح ال (سحولي) يصح (*) يعني االيجاب كالقبوؿ كيصح من األخرس باالمتثاؿ‪( .‬ىداية)‬
‫(‪ )3‬أك امسك أك احفظ أك اقبض‬
‫(‪ )4‬كال يقوـ القبض مقاـ القبوؿ بل ال بد () من القبوؿ ذكره في الحفيظ كالصحيح ال بد من القبض‬
‫كالقبوؿ () أك تقدـ السؤاؿ نحو أف يقوؿ ارىني ىذا فيقوؿ رىنت أك قد رىنتني أك أرتهنت مني فيقوؿ‬
‫نعم‪( .‬حاشية السحولي معنى) (قرز)‬
‫(‪ )5‬كيصح من السكراف مع التمييز تمت بياف (*) مسألة من رىن المغصوب من غاصب صح كبرم من‬
‫ضماف الغصب كصار مضمونا ضماف الرىن ذكره في التذكرة كقاؿ في المرشد ال يصير رىنا حتى يجدد‬
‫قبضو كلعلو أصح كأما ضماف الغصب فلعلو قد برم منو بنفس العقد تمت تعليق دكارم (قرز)‬
‫(‪ )6‬أك كلي الصغير كنحوه المسجد كالمجنوف كالوقف تمت‬
‫(‪ )7‬فإف رىن ماؿ مورثو قبل العلم بموت مورثو فانكشف موتو فوجهاف أصحهما يصح إذا ثبت الملك‬
‫كإف لم يعلم بو كيصح التصرؼ تمت بحر بلفظو‬
‫(‪ )8‬كيقبل المرتهن تمت‬
‫(‪ )9‬كقبلو أمانة كال بد من تجديد القبض كقيل‪ :‬القبض األكؿ كاؼ‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )13‬كلو فائدة كىو أنو يرجع للراىن مع كونو الزما من جهتو في حق المرتهن كعند المؤيد باهلل يخرج‬
‫عن الضماف كعندنا ال يخرج إال بالقبض‪( .‬شرح فتح)‬

‫(‪)3/14‬‬

‫_____________________________‬

‫ىذا شهرا أك سنة (‪( )1‬كيلغو شرط خبلؼ موجبو) فلو شرط في الرىن شرطا يخالف موجب عقده لم‬
‫يفسد العقد بذلك عندنا كمثاؿ ذلك أف يشرط المرتهن أنو ال يضمن الرىن أك يشرط الراىن أف ال‬
‫يضمن زائد الدين أك‪ ،‬قاؿ إف جئتك بحقك إلى كقت كذا كإال فالرىن لك (‪ )2‬فإف ىذه الشركط‬
‫كلها(‪ )3‬فاسدة كال يفسد الرىن عندنا(‪ )4‬بل ‪ / 397‬تلغو(‪ )5‬كعند الشافعي أف الشركط الفاسدة‬
‫تفسد الرىن (ك) تصح (فيو الخيارات) خيار الشرط(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيصير بعد الوقت أمانة * كال يجوز الحبس الالضماف فبل يخرج عن ضمانو حتى يقبضو المالك‬
‫تمت (قرز) *عند ـ باهلل كأما عند الهدكية فيخرج عن الرىنية ال الضماف تمت‬
‫(‪ )2‬كال يملكو بذلك إجماعا إذ ليس بلفظ تمليك كقد قاؿ ال يغلق الرىن إلخ تمت بحر‬
‫(‪ )3‬كأما لو نذر عليو نحو أف يقوؿ إف لم آتيك بدينك ليوـ كذ فقد نذرت بو عليك أك علقو بمعلوـ اهلل‬
‫نحو أف يقوؿ إذا كاف في معلوـ اهلل أني لم آتيك ليوـ كذا بحقك فقد بعتو منك اآلف أك نذرت بو عليك‬
‫أك تصدقت أك كىبت صح ذلك‪( .‬قرز) ألف علم اهلل حاصل ذكره الفقيو محمد بن سليماف‪ ،‬كقاؿ‬
‫المنصور باهلل القاسم بن محمد ال يصح قوم النا متعبدكف بحكم الظاىر فلو رفع إلى الحاكم قبل ذلك‬
‫الوقت لم يحكم بايهما فبل يصح كاختاره المتوكل على اهلل يقاؿ تبين بعدـ حصوؿ الشرط علم اهلل‬
‫تعالى كاألمر كاضح ككونو لم يحكم بأيهما (*) ليس بوجو يمنع الصحة‪( .‬شامي) (قرز) (*) كإذا تلف‬
‫فينظر فإف سلم الراىن الدراىم فهو رىن مضموف كإف لم يسلم الراىن الدراىم تلف من ماؿ المرتهن‪.‬‬
‫(شامي)‬
‫(‪ )4‬إال أف يقتضي خلل شرط كعلى أف ال تقبضو فيفسد (*) (بحر معنى) () كظاىر (األزىار) خبلفو أك‬
‫شرط إال يباع عند االفبلس أك مطلقا () كمثلو في (البياف) في قولو (مسألة) كإذا شرط في عقد الرىن‬
‫عدـ تسليمو فسد‬
‫(‪ )5‬كيقاؿ ما الفرؽ بين الرىن كسائر العقود كلعل الفرؽ كونو باقيا على ملكو بخبلؼ سائر العقود‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬حيث كاف للمرتهن فإف كاف لهما أك للراىن لم يستقر إال بمضي المدة كقبلو أمانة‪( .‬قرز) (*)أما‬
‫خيار الرؤية كالعيب فواضح كأما خيار الشرط فحيث الشارط الراىن ال يصح الرىن حتى تنقضي المدة‬
‫تمت ذمارم كإف كاف الشارط المرتهن لم يصر رىنا كإنما يكوف في يده أمانةكالصحيح أنو يكوف رىنا‬
‫من يوـ القبض تمت‬

‫(‪)4/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كخيار الرؤية كالعيب(‪ ،)1‬قاؿ عليو السبلـ كفائدة الخيارات لزكـ االبداؿ(‪ )2‬إذا فسخو(‪ )3‬بأيها ال إذا‬
‫رده من دكنها (ك) الشرط الثالث كقوع (القبض(‪ )4‬فبل ينعقد (‪ )5‬عقد الرىن إال بعد أف يقبض المرتهن‬
‫الرىن (في المجلس أك غيره(‪ ))6‬كيكوف قبضو إياه (بالتراضي(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا سائرىا إذ ال مخصص‪( .‬مفتي) (*) مسالة كال يصح الرىن عن درؾ البيع قبل العلم باستحقاقو‬
‫ألنو الحد لفكو إذ يجوز استحقاقو في كل كقت ذكره ابن أبي الفوارس تمت بياف قاؿ ض عبد اهلل‬
‫الدكارم يصح الرىن عنو تمت كقواه المفتي‬
‫(‪ )2‬بالعقد األكؿ كقيل‪ :‬ال بد من تجديد عقد‪( .‬ىبل) سيأتي كبلـ (الغيث) على قولو كمجرد االبداؿ‬
‫كعلى قولو كعليو عوضو كحيث قاـ شفيع في الرىن أكرده الراىن بالعيب على بائعو‪ ،‬فقالوا العقد األكؿ‬
‫كاؼ كال يحتاج إلى عقد يلزـ أف يأتي في الجميع‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل تعالى‬
‫(‪ )3‬يعني المرتهن‬
‫(‪ )4‬كال تكفي التخلية بل ال بد من القبض الحقيقي لقولو تعالى‪{ :‬فرىاف مقبوضة كقيل‪ :‬كلو بالتخلية‪.‬‬
‫(بياف بلفظو) إال حيث ىوفي يد المرتهن كديعة أك غيرىا فبل بد من تجديد قبض بإذف من الراىن تمت‬
‫بياف (قرز)(*) كال يصح توكيل الراىن بقبضو ألنو قد صار جزء من عقد الراىن بخبلؼ البيع تمت غيث‬
‫كفي البياف يصح‬
‫(‪ )5‬كالمراد فبل يلزـ بمعنى أف للراىن اف يفسخو قبل أف يقبضو المرتهن‬
‫(‪ )6‬مع القبوؿ في المجلس‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬قلنا كال بد من تجديد أذف من الراىن بالقبض بعد عقد الرىن كال يكفي التراضي بالعقد كإف أذف‬
‫بالقبض ثم رجع عنو قبل القبض صح رجوعو كبطل األذف ككذا إذا أذف ثم مات أحدىما بطل الرىن كاف‬
‫حجر الحاكم على الراىن بعد أذنو بطل األذف ال عقد الرىن ذكره اإلماـ يحيى ككذا إذا أذف ثم باعو أك‬
‫كىبو من الغير فإنو يبطل الرىن‪( .‬كواكب) (قرز) (*) فرع فلو تلف الرىن قبل قبضو لم يضمنو المرتهن‬
‫‪ ،‬فإف امتنع الراىن من تسليمو لم يجبر عليو كإف مات أحدىما قبل قبضو بطل ‪ ،‬كإف أذف الراىن بقبضو‬
‫ثم رجع عن اإلذف صح رجوعو قبل القبض ال بعده ‪ ،‬كإذا كاف أخرس اعتبر إذنو باإلشارة المفهمة‬
‫كنحوىا تمت بياف كح بهراف (قرز) كيصح من السكراف مع التمييز رىن أك ارتهاف تمت قيل كإذا أذف‬
‫الراىن بقبضو ثم حجر عليو الحاكم بطل غذنو ال غقده الموقوؼ ذكره اإلماـ م عليو السبلـ *كىو يل‬
‫على أف العقود الموقوفة ال تبطل بالحجر تمت بياف (فرع) فإذا باعو الراىن أك رىنو من آخر قبل قبضو‬
‫بطل رىنو األكؿ ككذا إف أجره من الغير فقيل ع **ككذا من المرتهن أيضا تمت بياف * ألف عقد الرىن‬
‫يؤكؿ إلىاللزكـ كىو كالبيع بشرط تمت بستاف ** سياتي للفقيو ع كلو قبل القبض تمت‬

‫(‪)5/14‬‬

‫_____________________________‬

‫) فلو قبضو من غير إقباض لم يصح كىكذا لو حبس أمانة رىنا (‪ )1‬أك ضمانة (‪ )2‬فإنو يكوف غصبا ال‬
‫رىنا كعند الناصر كمالك أنو يصح الرىن بالعقد (‪ )3‬كالقبوؿ فيجبر الراىن على اقباضو (‪( )4‬كيستقر)‬
‫كونو رىنا (بثبوت الدين(‪ ))5‬فإذا رىنو فيما يستقرضو فإنو يكوف موقوفا فإف تبعو كجوب الحق استقر‬
‫الرىن(‪ )6‬كإال فبل(‪ ،)7‬كقاؿ الشافعي‪ :‬ال يصح الرىن عن حق متأخر ككذا في الكافي عن الناصر بناء‬
‫على أف الموقوؼ ال يصح (قيل) كيستقر الرىن في الدين المؤجل (بحلولو(‪ )8‬ذكر ذلك ابن أبي‬
‫العباس ‪/‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني ليكوف رىنا تمت‬
‫(‪ )2‬يعني اك حبسا مضمونا ليكوف رىنا تمت‬
‫(‪ )3‬صوابو باإليجاب تمت‬
‫(‪ )4‬لنا قولو تعالى {فرىاف مقبوضة }فوصف الرىن بكونو مقبوضا كما كصف الرقبة في كفارة القتل‬
‫بكونها مؤمنة ككما أف اإليماف ىناؾ شرط في إجزاء الرقبة كذلك يكوف القبض ىنا شرط في صحة كوف‬
‫الشيء رىنا تمت ح بهراف‬
‫(‪ )5‬كيكوف الدين معلوما ال مجهوال ذكره في (البحر) ككذا الرىن يكوف معلوما أيضا فلو رىن معلوما‬
‫كمجهوال صح في المعلوـ دكف المجهوؿ قاؿ في (البحر) كلو رىن صندكقا بما فيو صح في الصندكؽ‬
‫كلم يصح فيما فيو (*) لجهالتو ذكره اإلماـ عليو السبلـ كالصحيح أنو يصح الرىن في الدين المجهوؿ‬
‫كالمعلوـ ذكره في الذكيد كىو ظاىر (األزىار) (مفتي) كما يصح الرىن في العين المضمونة كقيمتها‬
‫مجهولة‪( .‬عامر) (*) كقيل‪ :‬ال يصح‪( .‬ذمارم) (قرز) [ينظر في التذىيبين فهما متنا قضاف تمت ال‬
‫مناقضة فتأمل ](*) ينظر لو سلم البعض مما تواطئا عليو سل قيل‪ :‬قد استقر كيكوف لو الرجوع أم‬
‫الراىن لعدـ الوفا على ما تواطئا عليو‪( .‬شامي) كعن سيدم الحسين بن القاسم مثلو قاؿ كىو مفتقر إلى‬
‫النظر (*)كيكوف قبل ثبوت الدين أمانة تمت بحر كبياف‬
‫(‪ )6‬كال بد من تجديد القبض بعد استقرار الدين‪( .‬بحر معنى) (قرز)‬
‫(‪ )7‬فلو تلف قبلو لم يضمنو‪.‬‬
‫(‪ )8‬كفائدتو أنو لو تلف قبل حلولو أنو ال يضمنو فيكوف أمانة (*)‬

‫(‪)6/14‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ / 398‬الصنعاني(‪ )1‬في كفايتو‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفيو ضعف(‪( )2‬قيل ك) يستقر الرىن في‬
‫العين المضمنة مستأجرة أك مستعارة (بفوات) تلك (العين(‪ ))3‬كلزكـ قيمتها كقبل فواتها لو تلف الرىن‬
‫لم يضمنو كلو استرجاعو ذكره الفقيو (ح) ألنو ال يصح الرىن على االعياف‪ ،‬كقاؿ بعض المذاكرين(‪)4‬‬
‫بل يصح الرىن(‪ )5‬على االعياف(‪ )6‬المضمنة(‪ )7‬كىو ظاىر قوؿ(‪ )8‬القاضي زيد‪ ،‬قاؿ موالنا عليو‬
‫السبلـ كىو القوم عندنا كلهذا أشرنا إلى ضعف قوؿ الفقيو (ح) بقولنا قيل (ك) الشرط الرابع (كونو‬
‫مما يصح(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كاسمو محمد بن يحيى كقبره في قرية حوث مشهور مزكر‬
‫(‪ )2‬ككجهو أنو يصح كيكوف من كقت القبض‪( .‬قرز) (*) ينص أىل المذىب على صحة الرىن عن‬
‫كقت العقد لكن ليس لصاحبة المطالبة بالرىن كال ىو بالكفيل خبلؼ الفقية ح كما ليس المطالبة‬
‫بالقضاء قبل حلولو‪( .‬غاية)‬
‫(‪ )3‬المضمنة المستأجرة أك المستعارة (*) (فائدة) قاؿ في التفريعات كلو أمهر امرأتو عبدا ثم أخذت‬
‫فيو رىنا ثم ارتدت قبل الدخوؿ بها فتلف الرىن في يدىا فبل ضماف عليها (*) كىكذا يأتي في سائر‬
‫الفسوخ من جهتها‪( .‬زىور) (فائدة) لو قتل العبد الرىن عبد ثم سلم العبد بجنايتو فإنو يكوف رىنا من‬
‫غير ايجاب كقبوؿ كال تراضي‪( .‬زىور) (*) ألنو لم يستقر المهر في ذمة الزكج (*) كالصحيح أنو يستقرر‬
‫قبل حلوؿ األجل في المؤجل كقبل فوات العين المضمونو المرىوف فيها في األصح‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬السيد ح‬
‫(‪ )5‬ألنو قد كجد السبب‪.‬‬
‫(‪ )6‬كفائدتو بيعو كيكوف ثمنو للحيلولة حيث يجب‬
‫(‪ )7‬ألف في ذمتو كجوب الرد (*) غير الرىن بل ال فرؽ إذ ىو جائز‪( .‬إمبلء (سيدنا حسن) ) كسيأتي‬
‫مثلو‬
‫(‪ )8‬كىو ظاىر (اللمع) ك(التقرير)‪.‬‬
‫(‪ )9‬غالبا) احتراز من األمة قبل استبرار فإنو ال يصح بيعها كيصح رىنها‪( .‬قرز) (*) منو أم من المرتهن‬
‫تمت أثمار كإنما أراد المؤلف بلفظة منو لئبل يتوىم من إطبلؽ العبارة أنو يصح رىن المصحف كنحوه‬
‫من الذمي ألنو يصح بيعو في الجملة أم من غيره ككذا ال يصح أف يرىن الذمي خمرا من مسلم أك يرىنو‬
‫منو كإف كاف يصح أف يبيعو الذمي من‪( .‬شرح بهراف)‬

‫(‪)7/14‬‬

‫_____________________________‬

‫بيعو(‪ ))1‬فكل ما صح بيعو صح(‪ )2‬رىنو (‪( )3‬إال) عشرة أشياء فإنو يصح بيعها كال يصح رىنها األكؿ‬
‫(‪ )4‬أف يكوف (كقفا(‪ )5‬كىديا كأضحية صح بيعها) فإف ىذه الثبلثة األشياء كإف صح بيعها لم يصح‬
‫رىنها فالوقف يصح بيعو إذا إنتهى إلى حد ال ينتفع بو في‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬منو‪( .‬شرح أثمار) (*) كال يصح رىن العبد المسلم من الكافر ألنو يؤدم إلى ثبوت يد الكافر على‬
‫المسلم‪( .‬غيث) ككذا المصحف‪( .‬قرز) (*) (غالبا) احتراز من الدين فإنو يصح بيعو ممن ىو عليو كال‬
‫يصح رىنو مطلقا كأما المصحف من الذمي كالصيد من المحرـ ككذا أـ الولد فهؤالء اليصح رىنهم كال‬
‫بيعهم بحاؿ فافهم‪.‬نجرم كفي (البحر) يصح رىن المصحف من الذمي كيعدؿ مع غيره حتى يستوفي‪.‬‬
‫(*) كيصح رىن مدبر المعسر كمملوؾ علق عتقو كعبد جاف كمملوكة دكف كلدىا فيباع معها‪( .‬تذكرة)‬
‫كيكوف ثمنو لسيده كثمنها لقضاء الدين ككذا لو رىن الولد دكنها‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )2‬كالوجو في ىذه الثبلثة أنها ال تخرج عن حكمها إال بالبيع دكف الرىن‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو في حاؿ كمدبر المعسر‪( .‬ىداية)‬
‫(‪ )4‬كالثاني كالثالث تمت‬
‫(‪ )5‬كإنما لم تصح في ىذه العشرة لعدـ كماؿ القبض كالقبض الصحيح مشركط في الرىن‪( .‬صعيترم)‬
‫كألنها تخرج عن حكمها إال بالبيع (*) (فائدة) ىل يصح أخذ الرىن على الكتب الموقوفة يحتمل أف ال‬
‫يصح ألنو يقاؿ ضماف الرىن على المتوؿ أك على بيت الماؿ كيحتمل أف يصح كالضماف على المتولي‬
‫كيحتمل أف يكوف الضماف على بيت الماؿ فيكوف الكتاب أمانة في يد القارم إذا قلنا ال يصح الرىن‬
‫ذكر ذلك الفقيو حسن في تعليقو على (اللمع)‪ .‬من أمبل سيدم محمد بن أحمد الراعي كفي ف كتاب‬
‫الوقف (مسألة) كإذا شرط الواقف ككقفو أنو ال يقسم أكال يعار أك ال يرىن صح شرطو ذكره الفقيهاف ؿ‬
‫ؼ‪ .‬يعني فلو حالف الموقفو عليو الشرط نحو أف يمنعهم الواقف من القسمة فإنهم إذا قسموه حرموا‬
‫من المصرؼ ألنو جعل الوقف عليهم ما داموا مجتمعين‪( .‬ىامش بياف)‬

‫(‪)8/14‬‬

‫_____________________________‬

‫المقصود (‪ )1‬كال يصح رىنو‪ ،‬كقاؿ السيد يحيى بن الحسين بل يصح رىنو إذا بطل االنتفاع بو في‬
‫الوجو المقصود كالهدم كاالضحية إذا خشي عليهما التلف جاز بيعهما كلم يجز رىنهما ككذا إذا أريد‬
‫بيعهما البداؿ أفضل منهما(‪ )2‬فإنو يجوز بيعهما كال يجوز رىنهما * (ك) الرابع االمة(‪( )3‬المؤجرة (‪)4‬‬
‫ك) الخامس االمة (المزكجة) إذا أريد رىنهما (من غيرىما) أم‪ :‬من غير المستأجر‪ / 399 /‬كالزكج كغير‬
‫عبديهما(‪ )5‬فانو ال يجوز رىنهما كإف جاز بيعهما فأما من الزكج(‪ )6‬كالمستأجر(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألف المقصود بالرىن البيع بالدين عند مطل الراىن‪ .‬تمت كب‬
‫(‪ )2‬أما االبداؿ فبل يستقيم إال في االضحية كأما في الهدم فبل يستقيم فيو (*) االبداؿ كىو مبني في‬
‫االضحية أف مذىبو كجوبها أك أكجبها‪( .‬قرز) (*) إال لخشية الفساد كما تقدـ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككل عين يصح الرىن فيها (*) كأما الرىن في الرقيق مع الرحامة التي معها يحرـ التفريق في الملك‬
‫فيجوز أحدىم إذ الممنوع التفريق بالملك فقط كلو بيع المرىوف ىنا لبليفاء أك نحوه تبعو الثاني في‬
‫البيع كفاء بالحقين حق المرتهن كعدـ التفريق‪( .‬حاشية السحولي) (*)‬
‫(‪ )4‬ال العبد المزكج فيصح رىنو‪ )*( .‬صوابو العين المؤجرة كلفظ حاشية األكلى أف يقاؿ كمؤجر ليدخل‬
‫كل مؤجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ككذلك سيدىما‪( .‬بياف معنى) (قرز) (*) فلو باع المرتهن عبده الذم ىو زكج الجارية بطل رىنها‬
‫ككذا في تزكيج االمة المرىونة يصح المرتهن أك عبده كيكوف مهرىا رىنا معها‪( .‬بلفظو) (*)ال العبد‬
‫المزكج فيصح رىنو‪.‬قق‬
‫(‪ )6‬كىا ىنا يضمن الزكج زكجتو كالعكس كلو كاف موت أيهما حتف أنفو‪( .‬حاشية السحولي) قزز‬
‫(‪ )7‬قاؿ الفقيو علي فإف ارتهن ما ىو مستأجر لو بطلت االجارة كاف استأجر ما ىو مرتهن لو بطل الرىن‬
‫الختبلؼ الموجبين ألف موجب الرىن االمساؾ كموجب االجارة التصرؼ‪( .‬صعيترم) كقيل‪ :‬ال يبطل‬
‫المتقدـ منهما إال حيث تأخرت االجارة فيبطل الرىن في المنافع دكف الرقبة‪( .‬كواكب) كفي (األزىار)‬
‫خبلفو كىو أنهما يصحاف معا‪ .‬من خط سيدم حسين بن القاسم فيستحق الحبس بعقد الرىن كاالنتفاع‬
‫بحق االستئجار‪ .‬من خط سيدنا الحسين بن القاسم‪.‬‬
‫(‪)9/14‬‬

‫_____________________________‬

‫أك من عبديهما فجائز بيعهما(‪ )1‬كرىنهما * (ك) السادس رىن (الفرع دكف األصل ك) السابع رىن‬
‫(النابت(‪ )2‬دكف (‪)3‬المنبت ك) الثامن كالتاسع (العكس) كىو رىن األصل دكف الفرع كالمنبت دكف‬
‫النابت فإف ىذه كلها يجوز بيعها(‪ )4‬كال يجوز رىنها(‪( )5‬إال) أف يرىن الفرع دكف األصل كالنابت دكف‬
‫المنبت أك العكس (بعد القطع(‪ )6‬فجائز‪ ،‬قاؿ في الشرح كإذا رىن أرضا فيها زرع كاستثنى الزرع فسد‬
‫الرىن(‪ )7‬فإف أدخل الزرع(‪ )8‬أك أطلق(‪ )9‬صح (ك) العاشر أف يكوف (جزءا(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا باع السيد العبد بطل الرىن‪( .‬قرز) (بياف)‬
‫(‪ )2‬حيث لمالك كاحد كاألصح رىن أحدىما دكف اآلخر‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كىذا حيث استثنى األشجار كأما لو أطلقا دخلت تبعا كاليع فيصح الرىن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أم يصح‬
‫(‪ )5‬أم ال يصح (*) لعدـ قبضها‬
‫(‪ )6‬أما بعد القطع فليس مما نحن فيو بل كسائر المنقوالت كلهذا حذفو في (األثمار) كيستقيم أف‬
‫يقوؿ بشرط القطع كمعناه في (حاشية سحولي) (*) يعني بشرط القطع‪.‬‬
‫(‪ )7‬لتعذر القبض ال ختبلطو بملك الغير‪( .‬بحر) (*) فلو كاف الزرع قد استحصد صح رىن األرض من‬
‫دكنو كالعكس () (بياف) ألنو يصير كالمتاع الموضوع فيها‪ )*( .‬يعني بشرط القطع كما في االز‬
‫(‪ )8‬كإنمادخل الزرع في اطبلؽ الرىن دكف البيع فبل يدخل إال أف يذكر ألف عدـ دخولو ىنا يقتضي‬
‫فساده بخبلؼ البيع‪ .‬ح ثم إذا احصد كجب فيو العشر فإنو يبطل الرىن لمشاركتو () الفقراء على القوؿ‬
‫بأف زكاتو تعلق بعينو كأما في السائمة كأمواؿ التجارة إذا كجبت فيها الزكاة فبل يبطل الرىن ألف الزكاة ال‬
‫تعلق بعينو بل يجوز إخراج ىا من الجنس فلم تقع المشاركة كالشياع حقيقة‪( .‬بياف) كقيل‪ :‬تفسد مطلقا‬
‫ألنو تعلق بالعين () إال أف يكوف مع الراىن زرع غير ىذا على صفتو من العين لم يفسد ألنو ال يتعين من‬
‫ىذا الزرع‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )9‬كمتى حصد بطل الرىن‪.‬‬
‫(‪ )13‬قاؿ في (البحر) ألف الشياع يمنع كماؿ القبض الختبلطو بملك الغير (بحر)‬

‫(‪)13/14‬‬

‫_____________________________‬
‫مشاعا(‪ )1‬فإنو يصح بيعو كال يصح رىنو (‪ )2‬سواء قارف الشياع العقد أك طرأ نص عليو الهادم عليو‬
‫السبلـ في األحكاـ كصححو السادة‪ ،‬كقاؿ في المنتخب‪ ،‬كالناصر‪ ،‬كالشافعي إنو يصح رىنو مطلقا(‪،)3‬‬
‫كقاؿ أبو حنيفة إف قارف الشياع لم يصح كإف رىن جميعو ثم تفاسخا ‪ / 433/‬في النصف أك كرث‬
‫الراىن بعض الدين(‪ )4‬صح رىنو (إال) أف يرىن (‪)5‬المشاع (كلو فيصح(‪ )6‬ذلك (ك(‪)7‬لو رىن)‬
‫المشاع (من اثنين(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو من الشريك ألف للشريك بيع نصيبو من الغير كذلك يمنع حق المرتهن كلتعذر استعمالو‬
‫لنصيبو‪( .‬بياف معنى) كإذا باع حقو كأخذ المشترم نصيبو أدل إلى زكاؿ قبضو من يد المرتهن فخرج عن‬
‫كونو رىنا‪( .‬دكارم) () كذلك ألف الشريك (*) يستحق انتزاع نصيبو إليو كفي ذلك ابطاؿ ليد المرتهن‪.‬‬
‫تعليق ابن مظفر‬
‫(‪ )2‬لتعذر كماؿ قبضو تمت ح بهراف‬
‫(‪ )3‬طارئا أك مقارنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬أك يبيع الراىن بعضو بإذف المرتهن‪( .‬بياف) () المراد بعض الرىن‪.‬‬
‫(‪ )5‬أف يرىنو اثناف فصاعدا‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني صفقة كاحدة حيث كاف الراىن لو اثناف‪( .‬صعيترم) أك كاحد فبل تكوف صفقة كاحدة‪( .‬غيث)‬
‫ألنو يستحق القبض في الكل ال في البعض كألنو يؤدم إلى زكاؿ الرىن‪ .‬كلفظ (حاشية السحولي) كال‬
‫يظهر صورة الشياع إال إذا كاف الراىن اثناف في ىذه الصورة‬
‫(‪ )7‬األكلى حذؼ الواك‪.‬‬
‫(‪ )8‬كلو رىن اثناف شيئا مع كاحد‪ ،‬كقاؿ الدين مائة كصدقو أحدىما‪ ،‬كقاؿ اآلخر خمسوف لم ينفك‬
‫الرىن بتسليمها يعني الخمسين‪( .‬كواكب) كال يقبل شهادة المصدؽ على المنكر‪( .‬تذكرة) كالوجو في‬
‫رد شهادتو أنو جر إلى نفسو استحقاؽ فك نصيب صاحبو بما شهد عليو (*) عند إعساره أك مطلو لم‬
‫يرجع بو عليو قاؿ في (البياف) كال ينفك إال بخمسة كسبعين (*) المراد أنو إذا شهد عليو بما ذكر‬
‫كالزمناه ما شهد بو عليو ثم أعسر المشهود عليو أك مطل كاف لهذا الشريك الذم شهد عليو بنصيبو في‬
‫الرىن أف يفك نصيبو من الرىنية كيرجع عليو بما فك بو في نصيبو كفي ذلك نفع للشريك الشاىد فلهذا‬
‫لم تصح شهادتو على شريكو (*) لكن يقاؿ ىل يشترط أف يقبضاه جميعا في حالة كاحدة أـ ال كىل‬
‫يكفي قبض أحدىما بأذف الباقين أك يقبضاه معا سل قيل‪ :‬ال بد أف يقبضاه معا أك يوكبل ثالثا بقبضو لهما‬
‫مضيفا أك يوكل أحدىما اآلخر فإف قبضو أحدىما كاف رىنا معو كحده‪( .‬عامر) (قرز)‬

‫(‪)11/14‬‬

‫_____________________________‬
‫في صفقة كاحدة صح ذلك كلهذه الصورة كىي رىن المشاع من اثنين فصاعدا(‪ )1‬ثبلثة أحكاـ * األكؿ‬
‫أف يكوف جميعو رىنا عند كل كاحد منهما عندنا(‪( )2‬فيقتسماف(‪ ))3‬ذلك الرىن إف كاف ينقسم (أك‬
‫يتهايياف حسب(‪ )4‬الحاؿ(‪ )5‬إف كاف ال ينقسم كعن الشافعي يكوف مع كل كاحد منهما نصفو رىنا *‬
‫(ك) الثاني أنو (يضمن كل منهما(‪ )6‬كلو(‪ )7‬فكل كاحد من الشخصين المرتهنين يضمن ما في يده(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بلفظ كاحد فيقوؿ رىنتو من كل كاحد منكما [كقببله]ال إذا قاؿ رىنتو منكما فيفسد ألجل الشياع‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬خبلؼ ش‬
‫(‪ )3‬كال يقاؿ‪ :‬إنو قد خرج عن الرىنية بالقسمة ألنو ال يخرج إال بقبض المالك كقبض أحد المرتهنين‬
‫قبض لآلخر‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )4‬عبارة (األثمار) حسب الدين‪ .‬كقيل‪ :‬على الركس كىو المقرر‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )5‬لكن ىل تكوف المهاياة بينهما على قدر الدين أك على سواء [ككذا الضماف على عدد الرؤكس‪.‬‬
‫(ىامش بياف) (قرر) ]ألف كل كاحد منهما مسترىن لو الكل لعل ىذا أقرب ألنهما سواء في ضمانو‬
‫ككذلك في القسمة إذا اقتسماه لبلمساؾ كأما قسمة ثمنو عند بيع الحاكم فإنو يقسم على قدر الدين‪.‬‬
‫(كواكب لفظا)‬
‫(‪ )6‬أم لو المطالبة لكل كاحد منهما كيرجع على صاحبو‪( .‬كواكب معنى) كلعلو حيث تلف بأمر غالب‬
‫أك كاف قد أبرأ كل كاحد منهما صاحبو من الضماف كإال فكل كاحد أجير* مشترؾ لآلخر ىذا حيث‬
‫يجب عليهما الحفظ كقيل‪ :‬تكوف حصة كل كاحد مع اآلخر كديعة فيما بينهما‪ .‬من خط القاضي حسين‬
‫(المجاىد) * كلفظ حاشية ك عن(تذكرة) السيد عبداهلل المؤيد كإذا تلف في يد أحدىما فإنو ال يضمن‬
‫لصاحبة إال ما جنى أك فرط كيضمناف معا للمالك‪( .‬قرر)‬
‫(‪ )7‬لعلو يشير بقولو كلو إلى خبلؼ ابي العباس‪ ،‬كالناصر كح اف المرتهن ال يضمن زيادة الرىن‪ .‬ح‬
‫(‪ )8‬ألف كلو رىن مع كل كاحد منهما‪ )( .‬فإذا تلف مع أنهم ضمنوه كلهم‪( .‬بياف) حسب الدين كقدره‬
‫ثلثو لمن لو ثلثو كثلثاف لمن لو ثلثاف (بحر) م كفي (الكواكب) يكوف الحبس كالضماف على عدد‬
‫الرؤكس بخبلؼ انقساـ الثمن فعلى قدر القبض الحصص‪ .‬كلفظ (شرح الفتح) بل يكوف الضماف‬
‫كالمهاياة حسب الدين‪.‬‬

‫(‪)12/14‬‬

‫_____________________________‬
‫كيد صاحبو كإذا استوفى أحدىما دينو كاف محبوسا بحق اآلخر عندنا‪ ،‬قاؿ الفقيو علي لكن لو حق في‬
‫تبرئة ذمتو بأف ينتزعو من اآلخر ليسلمو إلى صاحبو ثم يأخذه اآلخر‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كفي ىذا‬
‫نظر(‪ )1‬كظاىر كبلـ أصحابنا خبلفو كعن أبي حنيفة بل يبقى مع اآلخر نصفو رىنا ال جميعو (ك) الثالث‬
‫أنو إذا استوفى أحد المرتهنين دينو فإنو (يبقى ضماف المستوفي(‪ )2‬عند أبي طالب ‪ / 431 /‬حتى‬
‫يستوفي(‪ )3‬صاحبو (ال المبرئ(‪ )4‬فإنو يخرج من الضماف‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل ال يبقى على المستوفي‬
‫ضماف (أك) رىن المشاع من شخص (كاحد) رىنو منو إثناف‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو إذا قبضو المالك‪ .‬رىنا مع األخر كال يجوز للمستوفي أف يمسكو ألنو يبطل حق صاحبو‬
‫(‪ )2‬إذ كل جزء رىن في جميع (*) الدين‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )3‬صوابو حتى يقبض المالك جميعو‬
‫(‪ )4‬ألنو محسن كما على المحسنين سبيل (*) حيث أبرأه من الكل أك من أجل دفعو كحصل البراء قبل‬
‫التلف‪( .‬قرز) (*) ككذا الواىب كنحوه (قرز) (*) فإف أكفاه بعضا كابراه من بعض فالعبرة باآلخر كقيل‪:‬‬
‫المراد إذا أبراه من جميع الدين ذكره في (تذكرة علي بن زيد) كلفظ (حاشية السحولي) فلو استوفا من‬
‫البعض *كأبرأه من الباقي فإف تقدـ االبرأ على االستيفاء لم يسقط الضماف كاف تأخر االبراء على‬
‫االستيفاء سقط (قرز) * كإذا التبس المتأخر فاألصل بقاء الضماف‪( .‬شامي) (قرز) (*) إذا كاف قبل تلف‬
‫العين كأما بعد التلف فبل يبرئ إذ قد صار الزـ القيمة كىي ثابتة في ذمتو (*) كيأتي مثل ىذا لو ابرئ‬
‫البائع من الثمن أنو ال يضمن‪( .‬شامي) لعلو يتلف من ماؿ البائع كأنو ال يصح البرئ ألنو لم يكن في ذمة‬
‫المشترم شئ مع التلف فينظر كال يقاؿ كما في المهر كقد تقدـ ما ينبي على ىذا في الخلع فابحث‬
‫عليو كفي (البياف) * فيما تقدـ اف البائع إذا أبرأ من الثمن ثم تلف المبيع أنو يضمن كل الثمن كىو‬
‫المختار * في الفرع األكؿ من قولو فصل كإذا لم يقع من المشترم رضا بالعيب الخ‬

‫(‪)13/14‬‬

‫_____________________________‬

‫صفقة(‪ )1‬صح ذلك (فيضمن كلو(‪ ))2‬كإذا أكفاه(‪ )3‬أحدىما الذم عليو لم يخرج نصيبو عن الرىنية‬
‫(ك) لو أف (يحبسو حتى يستوفي منهما(‪ ))4‬جميعا ألف كلو رىن(‪ )5‬بجميع الدين (فإف) عقد الرىن كال‬
‫شياع ثم بعد ذلك (طرأ) عليو (الشياع(‪ )6‬فسد(‪ )7‬الرىن مثاؿ ذلك أف يرىن منو أرضا فيقبضها ثم‬
‫يتفاسخا الرىن في بعضها دكف بعض أك يبيع الراىن(‪ )8‬بعضها بإذف المرتهن أك يرث الراىن(‪ )9‬بعض‬
‫الدين فإنو إذا طرأ أم ىذه فسد الرىن‬
‫فصل فيما ال يصح الرىن فيو كفوائد الرىن كمؤنو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث رىن كل كاحد جميعو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو أبرأ أحدىما مما عليو من الدين لم يسقط عليو بشيء من ضماف الرىن ألف كلو رىن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك أبرأه‬
‫(‪ )4‬فحصل مما سبق ذكره أف الرىن إذا كاف في صفقة كاحدة صح أف يرىن كاحد من جماعة ك جماعة‬
‫من كاحد كجماعة من جماعة‪( .‬بلفظو) (قرز) كإذا أدل أحد الراىنين ما عليو بقي جميعو رىنا بما على‬
‫غيره كإف رىن في عقدين أك عقود لم يصح‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )5‬قاؿ الفقيو يحيى بن حسن البحيبح ككاف كل كاحد منهما استعاد نصيب صاحبو برىنو مع نصيبو‪.‬‬
‫(شرح بهراف) ك(بياف) قيل ح ككأف كل كاحد منهما استعار نصيب صاحبو يرىنو مع نصيبو تمت ح‬
‫بهراف كبياف‬
‫(‪ )6‬ككذا لو كجبت فيو الزكاة‪( .‬قرز) (*) إذ لم يفصل الدليل‬
‫(‪ )7‬كالضماف بحالو‪( .‬تذكرة)‬
‫(‪ )8‬مشاعا ال معينا فبل يفسد الرىن‬
‫(‪ )9‬أك المرتهن بعض الرىن‪( .‬قرز) (*) لكن يقاؿ ما كجو الفساد إذا كرث الراىن بعض الدين كالرىن‬
‫ال ينفك مهما بقي من الدين(الماؿ) متموال قلنا أنو انتقل إليو بعض الدين[الرىن ينظر فالكبلـ في كرث‬
‫بعض الدين فيتأمل] بالميراث فصار مشاعا لبطبلف الرىن في حصتو ألنو ال يصح أف يرىن من نفسو‪.‬‬
‫(شرح تذكرة) كمثلو في (الصعيترم) (قرز)‬

‫(‪)14/14‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أنو (ال يصح) الرىن) (في عين إال بعد التضمين(‪ )1‬لها(‪ )2‬فلو أخذ المودع من الوديع (‪)3‬‬
‫رىنا لم يصح ككذلك على ماؿ المضاربة(‪ )4‬فأما إذا كانت العين مضمونة صح الرىن فيها كالعارية‬
‫المضمنة كالمستأجرة المضمنة (كيكفي) في تضمين العين (طلبو(‪ )5‬أم‪ :‬طلب الرىن فيها (من‬
‫المستعير(‪ )6‬كالمستاـ(‪ )7‬ال ‪ / 432 /‬الوديع(‪ )8‬كالمستأجر(‪ ))9‬ألف المستأجر أخذ لنفعو كنفع‬
‫المالك فلم يكف الطلب في حقو (كال) يصح الرىن أيضا (في كجو(‪ ))13‬فلو كفل رجل بوجو لم يصح‬
‫منو الرىن بذلك الوجو(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في (األثمار) (غالبا) احتراز من الرىن فإنو ال يصح فيو الرىن مع أنو مضموف ألنو يؤدم إلى‬
‫التسلسل كقيل‪ :‬يصح إذ ىو جائز كليس فإنو ال يصح قبضو إال بالتراضي‪.‬سحولي كقد أصحوا الكفالة‬
‫المسلسلة‬
‫(‪ )2‬أك الضماف بغصب أك غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬اال أف يستأجره على الحفظ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬الصحيحة ال الفاسدة فهو أجير مشترؾ فيصح الرىن فيو (*) إال أف يستأجره على الحفظ تمت‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو ىازال‬
‫(‪ )6‬ألنو أخذه لنفع نفسو (*) ىكذا إذا بذؿ المستعير من غير طلب المعير فإف قبولو للرىن كقبضو‬
‫يكوف تضمينا لو ذكره في (الشرح *) كمثلو في (البحر) ك(البياف) (*) كإذا رد المعير الرىن كاف ابراء‬
‫للمستعير من الضمانة‪( .‬زىور) كالمختار أنو إف كاف الرد للرىن بعد الطلب لم يبطل الضماف كإف كاف‬
‫الرىن تبرعا فرده كاف ابطاؿ للضماف‪.‬‬
‫(‪ )7‬المتركم للشيء‪.‬‬
‫(‪ )8‬كأما الوديع فبل يضمن كاف صرح بالتضمين كلعلو بعد التعدم‪ )*(.‬ال معنى لقولو ال الوديع ألنو‬
‫يوىم لو صرح بالتضمين صح الرىن كليس كذلك ألنو ال يضمن كإف ضمن إال أف يكوف مستأجرا على‬
‫الحفظ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬ألنو – أم طلب الرىن ‪ -‬كناية في التضمين كىو ال يضمن بالكناية بل بالصريح ألف منافعها‬
‫مستغرقة باألجرة‪( .‬بياف) ك(رياض) ك(صعيترم)‬
‫(‪ )13‬بل يصح في كفيل الماؿ‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )11‬الف ذمتو بريئة كىذا يشبو قوؿ الفقيو يحيى البحيبح * كيصلح أف يكوف حجة لو * في قولو قبل‬
‫كبفوات العين‬

‫(‪)15/14‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) ال يصح في (جناية عبد(‪ )1‬فلو جنى العبد جناية لم يصح من مواله أف يرىن رىنا في تلك‬
‫الجناية(‪ )2‬فلو التزـ الجناية ثم رىن صح ذلك ككذا لو فهم(‪ )3‬من دفع الرىن أنو أراد اختيار االرش‬
‫كاف اختيارا(‪ )4‬كصح الرىن (ك) ال يصح(‪( )5‬تبرعا(‪ )6‬عن الغير (بغير أمر) منو(‪( )7‬كإضافة(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اال أـ الولد كمدبر المؤسر‪( .‬حاشية السحولي) يعني فيصح ألف سيدىما يفديهما إلى قدر قيمتهما‬
‫ككذا الممثوؿ بو‪( .‬قرز) [إذالم يجب القصاص] () كلفظ حاشية كأما الممثوؿ بو فبل يصح من سيده إذ‬
‫ال يلزـ سيده ما لزمو‪( .‬بياف) معنى كفي حاشية كيصح الرىن عن جناية الممثوؿ بو إذ يجب على السيد‬
‫إعتاقو كيلزمو القيمة كما يأتي (للشامي) في الجنايات ككذا يصح الرىن في جناية البهيمة المضمونة‪.‬‬
‫(قرز) (*) ال جناية البهيمة المضمونة فيصح الرىن عليها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬لتعلقهما برقبة العبد‬
‫(‪ )3‬إما بقرينة أك نطق‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )4‬مع المصادقة ألنو ال يعرؼ إال من جهتو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ألنو تبرع ال عن حق‪.‬‬
‫(‪ )6‬كالوجو أنو ال يصح رىن المتبرع أف الرىن مضموف كىو ال يضمنو للمتبرع ألنو ال يصح إال لمقابلة‬
‫دين كال دين عليو كلو كال يضمنو للمرىوف عنو ألنو لم يرىنو كال مقابلة بينو كبينو في الرىن‪( .‬رياض)‬
‫ك(غيث معنى)‪.‬‬
‫(‪ )7‬مسألة ‪ :‬كإذا أقر المرتهن بالدين لغيره بطل حكم الرىن لعدـ اإلضافة إلى المقر عند عقد الرىن‬
‫كال يكوف لو تسليمو إلى من أقر لو بو كال يسقط عنو الضماف ألف ذلك حق عليو فبل يسقط عنو بإقراره‬
‫مطلقا *فإف قبل المقر لو صار الدين لو كال حق لو في الرىن كإف لم يقبل سقط الدين‪( .‬بياف) إال أف‬
‫يصادقو الراىن فبل ضماف عليو لبطبلنو من أصلو‪.‬ىاجي‪(.‬قرز) * سواء قبل المقر لو اإلقرار أـ ال‬
‫(‪ )8‬صوابو بألف التخيير كىو الموافق كما في (الغيث) كىو سهو من الناسخ كبنى عليو في (حاشية‬
‫السحولي) كالمسألة مبنية على أربع صور كبلـ الكتاب ال يقع كعكسو يقع بأمر ال اضافة ال يصح‬
‫باضافة ال بأمر فإف اجاز صح‪( .‬قرز) كإف لم يجز لم يصح‪( .‬شرح فتح) (قرز) (*)لفظا كما مثل (*)أك‬
‫أضاؼ من غير أمر كاف موقوفا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)16/14‬‬

‫_____________________________‬

‫من الراىن فأما إذا أمره من عليو الدين فرىنو عن أمره كأضاؼ في العقد إليو نحو أف يقوؿ رىنتك(‪)1‬‬
‫عن فبلف صح ذلك فلو لم يضف لم يصح الرىن ككذا لو أضاؼ كلم يكن عن أمر المرىوف عنو(‪)2‬‬
‫(ك) فوائد الرىن فاعلم أف (كل فوائده(‪ ))3‬الفرعية كاألصلية (رىن مضموف(‪ ))4‬في يد المرتهن ىذا‬
‫مذىب الهادم (عليو السبلـ(‪ ،)5‬كقاؿ الناصر‪ ،‬كالشافعي إنها ال تكوف رىنا كال مضمونة ‪/ 433 /‬‬
‫كقاؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيكوف كأنو أعاره إياه برىن‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬كاف موقوفا على إجازة من عليو الدين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كفوائد الفوائد‪.‬‬
‫(‪ )4‬فإف قيل‪ :‬ما الفرؽ بين فوائد الرىن كفوائد المبيع أف فوائد الرىن مضمونة كفوائد المبيع قبل قبضو‬
‫غير مضمونة قلنا الفرؽ أف المبيع غير مضموف فكذلك فوائده كلكن من حكمو أنو إذا تلف قبل قبضو‬
‫بطل البيع كقولنا أنو مضموف على البائع مجاز بمعنى أنو يرد الثمن فقط‪( .‬كواكب) (*) كىل يشترط‬
‫التراضي في قبضها سؤاؿ ?قيل‪ :‬ال بد من القبض باألذف‪( .‬عامر) كفي (البياف) أنو ال يحتاج إلى األذف‬
‫*كلفظ (البياف) قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كاف قبضها ىو من نفسو كتركها معو رىنا صح كما يقبضها من‬
‫غيره‪( .‬بلفظو) (*) األصلية ** مطلقا كالفرعية بعد القبض‪( .‬عامر) ما لم يكن ذلك [دينا] كالمهر في‬
‫البكر بعد الدخوؿ فبل بد من القبض‪( .‬قرز) قيل‪ :‬ال بد من القبض في األصلية إذا كانت دينا كالمهر ال‬
‫غير الدين * كال القبض في االصلية إال ما كاف عند الغير فبل بد من القبض أك فرعبد فبل بد من القبض‬
‫أيضا**ألف قبض األصل قبض لها‪ .‬معيار‬
‫(‪ )5‬حجتنا أنها رىن مضموف أف الرىن حق مستقل [في نخ مستقر] في الرقبة فسرل إلى الفوائد‬
‫كالعتق كاالستيبلد قاؿ في (الشرح) كال يلزـ في كلد المؤجرة ألف الحق في المنافع كال يلزـ في كلد‬
‫الجانية ألف حق الجناية غير مستقر في رقبتها ألف للمولى (*) أف يختار الفداء‪( .‬غيث بلفظو) كأما‬
‫كسب العبد فليس من نفس الرىن كال ىو بدؿ من منافعو‪( .‬غيث بلفظو)‬

‫(‪)17/14‬‬

‫_____________________________‬

‫القاسم‪ ،‬كأبو حنيفة إنها رىن غير مضمونة (ال كسبو(‪ )1‬فما كسبو العبد المرىوف من ىبة ككصية(‪)2‬‬
‫كصيد كركاز(‪ )3‬كأحياء فإنو ال يصير رىنا(‪( )4‬ك) أما (مؤنة) من نفقة مملوؾ كعلف بهيمة فاعلم أنها‬
‫(كلها على الراىن) ككذا أجرة من يقوـ بو كيرعاه(‪ )5‬كيحلبو(‪ )6‬كعلى الجملة فمؤنو كلها حتى موضع‬
‫الليل كحارسو(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬غير المعتاد كأما المعتاد فرىن‪( .‬شرح مرغم) (قرز) ألنو من الفوائد (*) ألنو ليس من الرىن كال‬
‫بدؿ من منافعو فلم يكن رىنا تمت غيث‬
‫(‪ )2‬ىذا بناء على القوؿ بأف الوصية تحتاج إلى قبوؿ ألف الكسب ما يملكو بقولو أك فعلو‪( .‬بياف) من‬
‫باب النذر كأما من قاؿ‪ :‬إنها ال تحتاج إلى قبوؿ فهي من الفوائد‪ .‬قاؿ (المفتي) فيقيد ما في (البياف)‬
‫في الرىن ككذا ما في (الغيث) كمختصره بما في (البياف) في باب النذر فعلى ىذا ال يكوف النذر‬
‫كالوصية من الكسب‬
‫(‪ )3‬عبارة عن الدفين‪.‬‬
‫(‪ )4‬بل يكوف كملقى طائر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كتجهيزه كتكفينو كسقي األرض كإصبلح الشيء كجذ الزرع كالتمر كلها علىالراىن لقولو صلى اهلل‬
‫عليو كآلو كسلم غرمو تمت بحر بلفظو‬
‫(‪ )6‬كأما اللبن فإف كاف ترؾ الحليب في الضرع يضر بالحيواف كلم يحلبو الراىن فإنو يحلبو المرتهن‬
‫كيحفظ اللبن فإف خشي فساده باعو كحفظ ثمنو رىنا معو فإف لم يمكنو بيعو كخشى عليو فساده فعليو‬
‫تسليمو إلى الراىن إف حضر كاف غاب انتفع بو *كضمنو كلو أجرتو اف نواىا‪( .‬بياف) كال يتصدؽ بو ىنا‬
‫ألنو مضموف بخبلؼ الوديعة كىل يكوف الغاصب مثل ذلك ال يبعد لعلو في عين الغصب ال الفوائد إذا‬
‫تصدؽ بها فبل ضماف‪ .‬من (بياف حثيث) *فإف لم ينتفع تصدؽ بو كإال ضمن ضمانين أحدىما للمالك‬
‫كاألخر للفقراء تمت تهامي كالذم يأتي علىقواعد المذىب أنو ال يضمن اال قيمة كاحدة فقط للمالك‪.‬‬
‫(ىامش بياف)‬
‫(‪ )7‬فلو تلف كىو في حفظ الراىن كيد المرتهن كما ذكركا سل الجواب أف الراىن إذا حفظو حفظ مثلو‬
‫كتلف فضمانو على المرتهن * كإف لم فعلى المرتهن كيرجع على الراىن فيتساقطا ىذا الذم يظهر‪.‬‬
‫(شامي) * كال رجوع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)18/14‬‬

‫_____________________________‬

‫على المالك‪ ،‬كقاؿ أبو طالب مؤنو عل المالك إال موضع الليل كحارسو فعلى المرتهن (فإف أنفق(‪)1‬‬
‫المرتهن) على الرىن (فكالشريك) فإف أنفق لغيبة المالك(‪ )2‬أك ألجل إعساره(‪ )3‬أك تمرده(‪ )4‬رجع‬
‫عليو(‪ )5‬كإف لم يكن شئ من ذلك لم يرجع(‪ )6‬ىذا ىو الصحيح من المذىب‪ ،‬قاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيبح‪ :‬كالغيبة ىي المنقطعة‪ ،‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ثبلثة أياـ(‪)7‬‬
‫فصل (كىو (‪ ))8‬مع المرتهن (كالوديعة)‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو فعل ليدخل الجدار المائل كنحوه (*) كنحو االنفاؽ كأجرة الحفظ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كالصحيح أنو الخركج من البلد(*) يقبل قولو في القدر المعتاد في النفقة ال في المدة فعليو البينو‬
‫في قدرىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬لعلو مع المؤأذنة كفي (البياف) ال فرؽ كما تقدـ في شركة األمبلؾ (*) مجرد االعسار ال يكفي بل‬
‫ال بد من الغيبة أك التمرد أك األذف‪ .‬قر‪ .‬كفي (البياف) ال فرؽ كما تقدـ في شركة األمبلؾ‪.‬‬
‫(‪ )4‬عن األذف‬
‫(‪ )5‬إذا نول الرجوع‪( .‬قرز)‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬كحيث لو الرجوع يدخل مع الدين فيبقى الرىن محبوسا بهما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كالصحيح ما يتضرر بو الحيواف عادة كما تقدـ كفي غيره البريد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬أم الرىن‪.‬‬

‫(‪)19/14‬‬

‫_____________________________‬

‫في أنو ال يجوز لو االنتفاع بو إال (‪ )1‬بإذف الراىن كال تأجيره كال رىنو كال شئ من التصرفات(‪( )2‬إال)‬
‫أنو يخالف الوديعة(‪( )3‬في) أمرين أحدىما (جواز الحبس(‪ ))4‬كلو كره المالك (ك) الثاني (أنو في العقد‬
‫الصحيح(‪ )5‬كلو) كاف (مستأجرا(‪ / 434 /)6‬أك مستعارا(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال ألجل الدين كإال كاف ربا حيث أذف لو باالنتفاع ألجل الدين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬بل عليو بيع ما خشي فساده كالوديعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬يؤخذ من ىذا االستثناء أنو ال يجب رد المرىوف كالوديعة‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )4‬إذ من الزمو الحبس‪.‬‬
‫(‪ )5‬الثالث الرد إلى موضع االبتداء * كالرابع مطالبة الغاصب بالقيمة كالخامس الوطئ مع الجهل في‬
‫سقوط الحد على المرتهن دكف الوديع فإنو يحد مطلقا علم التحريم أـ جهلو‪( .‬قرز) * كأنو إذا أتلفو‬
‫الراىن كجب عليو ابدالو بخبلؼ الوديعة‪ .‬كالسادس أنو ال يبطل بموت أحدىما بخبلؼ الوديعة كعلى‬
‫الجملة فإنما تشاركها في أمرين أحدىما ‪ :‬عدـ االنتفاع كالثاني أنو ال يجب الرد ‪ ،‬كالباقي يخالفها [كقد‬
‫شكل على لفظة يخالفها ككجو التشكيل أنو يشاركها إال في أمر كاحد كىو عدـ االنتفاع فقط فهو‬
‫مخالف لها ال في الوديعة‪ .‬ع سيدنا عبد اهلل بن أحمد بن عبد اهلل]‬
‫(‪ )6‬فيكوف مضمونا على المستأجر كالمستعير ضماف رىن كسواء تلف معهما (*) قبل أف يرىناه أك بعد‬
‫اف استفكاه ألنو كأنو استعاره بشرط الضماف أك تلف مع المرتهن كسواء كاف في قيمتو زيادة على الدين‬
‫أـ ال ىذا ما اختاره موالنا عليو السبلـ كىو قوؿ الهادم عليو السبلـ في األحكاـ كللمعير ير فكو *من‬
‫المرتهن كيرجع على الراىن بما سلمو إذ ىو كالمأذكف من جهة الحاكم‪( .‬بحر) *فإف لم يستفكو باعو‬
‫الحاكم [لغيبتو أكتمرده تمت (قرز) ]ليقضي الدين ككاف قيمتو دين للمالك على الراىن تمت كب (قرز)‬
‫(‪ )7‬كال يصح رىنو من المالك ألنو يؤدم إلى أف يكوف مضمونا على كل كاحد منهما على قولنا إنو‬
‫مضموف على المستعير‪( .‬كواكب) (*) تنبيو كليس للمستعير الرجوع عن العارية بعد قبض المرتهن إذ قد‬
‫لزـ فيو حق الغير فبل يصح ابطالو كأما قبل القبض فيصح الرجوع كلو قد عقد الرىن لعدـ لزكمو ذكره‬
‫في (منهاج) النوكم في مذىب الشافعية ك(شرح) التحفة‪( .‬شرح بحر) (*) كالفرؽ بينهما أف المرتهن‬
‫يضمن مطلقا ما زاد من السعر في القيمي كالفوائد مع التلف ألنو ممسك بعوض كالغاصب ال يضمن‬
‫زيادة السعر كال الفوائد مع التلف إال إذا جنى أك فرط أك تمكن من الرد كلم يرد أك نقل لنفسو أك‬
‫طولب فامتنع‪ .‬إمبلء (عامر) كمثل معناه في (البياف) (مسألة) من رىن المغصوب من غاصبو صح كبرم‬
‫من ضماف الغصب كصار مضمونا ضماف الرىن كقاؿ س يبقى ضماف الغصب كالفرؽ بين الضمانين من‬
‫أحدل عشر كجها إف ضماف الرىن مختلف منو كأنو بأكفر القيم من أداء الرىن إلى كقت التلف (مسألة‬
‫) من استعار ثوبا يسول خمسين درىما ليرىنو في عشرين ثم لبسو حتى نقصت قيمتو عشرة ثم رىنو ثم‬
‫تلف مع المرتهن ضمن المرتهن للراىن عشرين كيسقط دينو كضمن الراىن للمعير خمسين ‪ ،‬كظاىر‬
‫إطبلقهم أف الرىن بعد اللباس صحيح ‪ ،‬كقيل ع ؼ إنو غير صحيح ألنو قد صار غاصبا للثوب قلنا‬
‫اإلذف بالرىن باؽ لم يبطل تمت بياف (فرع) فغنكاف المعير أذف لو باللباس ضمن لو أربعين فقط كىذا‬
‫كلو على القولين معا الذين تقدما فلو فرط المرتهن قيل يضمن العشرين الزائدة أكتمرد جاء على‬
‫الخبلؼ [الذم تقدـ في الفرع قبل المسالة فابحث ىذا ]ىل يضمنها الراىن أـ ال ? عندنا يضمن‬
‫أربعين كعندىم عشرين تمت بياف (مسالة) من استرىن عبدا ثم ارتد عنده فقتل ألجل الردة ضمن كما‬
‫لو مات ال لو ارتد ثم استرىنو ثم قتل بردتو فإنو ال يضمنو *ذكره في التفريعات كىكذا إذا قتل عنده‬
‫قصاصا فهو على ىذا التفصيل (فرع) فأما لو استرىنو كىو مريض ثم مات عنده فاألقرب أنو يضمنو‬
‫ألنو كقع بزيادة في المرض حدثت عنده تمت بياف بلفظو *ألف السبب من عند الراىن تمت بستاف‬

‫(‪)23/14‬‬

‫_____________________________‬

‫لذلك) أم‪ :‬للرىن (كلم يخالف المالك) فيما عين فهو ىنا (مضموف كلو ضماف (‪ )1‬الرىن إف تلف‬
‫بأكفر قيمتو (‪ )2‬من القبض إلى التلف ك) ضماف (الجناية(‪)3‬إف أتلف(‪ )4‬قولو كإنو في العقد الصحيح‬
‫يعني كأما في الرىن الفاسد(‪ )5‬ألجل شياع أك نحوه(‪ )6‬فليس بمضموف‪ ،‬كقاؿ الناصر‪ ،‬كالشافعي أف‬
‫الرىن أمانة في يد المرتهن كقولو كلم يخالف المالك يعني كأما إذا خالف المستأجر أك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألنو في مقابلة عوض كلذلك كاف ضمانو بأكفر القيم من القبض إلى التلف‪ .‬معيار‬
‫(‪ )2‬في غير المثلي كأما ىو فيضمن بمثلو تمت (قرز)‬
‫(‪ )3‬كسواء كانت الجناية منو اك من غيره فالتخيير ثابت تمت (قرز)‬
‫(‪ )4‬كىكذا الكبلـ في الغلة كفي الفوائد كفي الرىن الكبلـ فيها سواء لكن مع الجناية يكوف المالك‬
‫مخيرا بين تضمينو تضمينو ضماف الجناية إف أتلف أك ضماف رىن تمت (قرز) (*)فيضمن الحيواف‬
‫كلومات حتف اهلل (*)بفتح الهمزة (*) ظاىر الكتاب أنو يتحتم ضماف الجناية كالذم في الحفيظ كتعليق‬
‫الفقيو علي كأحد كبلمي (التذكرة) أف الراىن مخير إف شاء ضمنو ضماف الرىن أك ضماف الجناية إف‬
‫أتلف‪( .‬بحر) (*) فإف جنى عليو الغير خطأ فعلى العاقلة قيمتو ما لم تعد دية الحر كعلى المرتهن قيمتو‬
‫بالغا ما بلغت كيطالب الراىن أيهما شاء كللمرتهن أف يرجع على عاقلة الجاني بما طولب بو إلى قدر ما‬
‫يلزمو كالزائد على المرتهن‪ .‬امبلء‪( .‬قرز) (*) يعني إذا جنى المرتهن على العبد الرىن جناية خطأ فإنو اف‬
‫ضمن ضماف الجناية حملتو العاقلة كاف ضمن ضماف الرىن فعلى المرتهن ال على عاقلت‪:‬ق‪( .‬صعيترم)‬
‫كالمختار أف العاقلة ال تحملو‬
‫(‪ )5‬من أصلو إال إذا كاف طاريا فكالصحيح في ضمانو‪( .‬شرح أثمار) (*)(مسألة) كالرىن الفاسد غير‬
‫مضموف إجماعا كىو الفاقد للعقد كاإلقباض أك في غير مضموف تمت بحر كالرىن على كديعة أك‬
‫مضاربة أك عين مستأجرة أك من متبرع عن غيره أك عن كفيل الوجو تمت‬
‫(‪ )6‬كالعشرة المتقدمة أك على كديعة‪( .‬تذكرة)‬

‫(‪)21/14‬‬

‫_____________________________‬

‫المستعير المالك فيما أذف لهما أف يرىنا فيو إما في القدر(‪ )1‬أك في الشخص أك في المكاف أك في‬
‫الزماف أك تنجيم أك سلعة(‪ )2‬أك مع كاحد أك إثنين أك معجل أك مؤجل فسد الرىن(‪ )3‬كصارا ضامنين‬
‫ضماف الغصب(‪ )4‬ال ضماف الرىن فإف أطلق كلم يقيد انصرؼ إلى المعتاد(‪ )5‬كقولو كلو بمعنى إذا كاف‬
‫في قيمتو زيادة على الدين ضمنها المرتهن‪ ،‬كقاؿ القاسم‪ ،‬كأبو حنيفة كأصحابو أف المرتهن ال يضمن‬
‫زيادة الرىن كالراىن يضمن زيادة الدين(‪ )6‬كعند شريح(‪ )7‬كالشعبي (‪ )8‬كالحسن إنو ال يضمن‬
‫المرتهن(‪ )9‬زيادة الرىن كال الراىن زيادة الدين بل يتساقطاف كلو تفاضبل كقولو ضماف الرىن إف تلف‬
‫كضماف الجناية كإف اتلف (اعلم) أف ضماف الرىن ‪ / 435/‬يفارؽ ضماف الجناية(‪ )13‬من ستة(‪)11‬‬
‫كجوه األكؿ أف ضماف الجناية مجمع عليو(‪ )12‬كضماف الرىن مختلف فيو(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ في الكافي كلو رىنو في أقل مما شرط المالك أيضا كلعلو في المستعار ال في المستأجر فبل‬
‫يضمن كيأتي في المستعار خبلؼ التفريعات ك(االنتصار) الذم في العارية مع العرؼ‪( .‬بياف بلفظو)‬
‫(‪ )2‬يعني في ثمن سلعة‬
‫(‪ )3‬بل يبقى موقوفا على اجازة المالك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث كاف عالما كإال رجع على الراىن‬
‫(‪ )5‬فإف لم يكن معتادا فما شاء‪( .‬بحر) ك(رياض) (*)كالعبرة بعادة الراىن (*)معتاد التلف كيقدـ عرؼ‬
‫الشرع(*)كمن ادعى التقييد فعليو البينة فإف اتفقا عليو كاختلفا في قدره فالبينة على مدعي الزيادة فيو‬
‫كإف اختلفا في ماىية التقييد فالقوؿ قوؿ المالك تمت (قرز) إال علىالقوؿ بأف المستعير للرىن ال يضمن‬
‫تمت‬
‫(‪ )6‬ككذا على المذىب تمت سماع ع (قرز)‬
‫(‪ )7‬قاضي عليو السبلـ‬
‫(‪ )8‬القاضي عامر بن شرحبيل‬
‫(‪ )9‬لما ركم أف رجبل رىن فرسا (*) فتلفت في يد المرتهن‪ ،‬فقاؿ صلى اهلل عليو كآلو ذىب حقك‪.‬‬
‫(بستاف)‬
‫(‪ )13‬في االصل تمت ىداية‪.‬‬
‫(‪ )11‬بل من سبعة‪.‬‬
‫(‪ )12‬إذ ال يقوؿ أحد بسقوط أرش الجناية كذىابها (زىور) بخبلؼ الرىن‪( .‬بياف) كش‪.‬‬
‫(‪ )13‬فبل يلزـ إال بحكم مع الشجار‬

‫(‪)22/14‬‬

‫_____________________________‬

‫* الثاني أف الخطأ في الجناية على العاقلة(‪ )1‬بخبلؼ الرىن * الثالث أف ضماف الجناية ال يتجاكز بها‬
‫دية الحر(‪ )2‬بخبلؼ ضماف الرىن * الرابع أف ضماف الجناية يتعلق بالقيمة(‪ )3‬يوـ الجناية(‪ )4‬بخبلؼ‬
‫الرىن فإنو يضمن بأكفر القيم (‪ *)5‬الخامس أف الجناية يضمن بها إال االكليل(‪ )6‬إذا انشدخ كإف(‪)7‬‬
‫لم ينقص كزنو بخبلؼ ضماف الرىن * السادس أف ضماف الجناية مقدر(‪ )8‬بخبلؼ الرىن (كفي‬
‫نقصانو) في يد المرتهن‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يريد في مطلق الجناية ال الجناية على الرىن حيث الجاني ىو المرتهن كما سيأتي ألنو في مقابلة‬
‫عوض مضموف عليو كألنو لو تلف بآفة سماكية لضمنو المرتهن فباألكلى إذا كاف ىو الجاني ذكر معناه‬
‫في (المعيار) كعموـ كبلـ (البياف) أنها تحملها العاقلة كلو كاف الجاني ىو المرتهن حيث ضمن ضماف‬
‫الجناية كاهلل أعلم كمثلو عن السراجي في الجنايات على قولو فصل كيعقل عن الحر الجاني على آدمي‬
‫غير رىن‪ )*(.‬حيث الرىن عبد أك امة‪.‬‬
‫(‪ )2‬في غير المغصوب‪( .‬قرز) (*) فيضمن كلو تعدت دية الحر (*) أما ىذا فهما سواء في الرىن‬
‫كالجناية على المقرر‬
‫(‪ )3‬حيث ضمنو ضماف جناية‪.‬‬
‫(‪ )4‬حيث لم يكن قد غصب كزاد زيادة مضمونة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬من القبض إلى التلف‪.‬‬
‫(‪ )6‬االكليل كل مجوؼ كالدملج كنحوه‪( .‬صعيترم) كفي (البحر) كىو نوع من لباس الرأس يكوف من‬
‫فضة أك ذىب يرصع بالجواىر تتخذه الملوؾ كقيل‪ :‬ىو شئ مثل البيضة يجعل على التاج‪.‬‬
‫(‪ )7‬الصواب حذؼ الواك [‪ .‬الواك للحاؿ فبل اعتراض]‬
‫(‪ )8‬السابع أف ضماف الجناية مؤجل شرعا بخبلؼ ضماف الرىن ككجو ثامن كىو أف األرش ساقط في‬
‫الرىن كفي الجناية خبلفو‪ .‬لفظ (البياف) كأف ضماف الرىن يقاص الدين بغير تراض كضماف الجناية‬
‫مختلف فيو‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬أنو يقاص عندنا‪ ،‬كقاؿ في (التقرير) كالفقيو ل ال يقاص إال‬
‫بتراضيهما‪( .‬بلفظو) (*) إف كاف لو أرش مقدر كالموضحة كنحوىا كإف ضمن ضماف الرىن فالواجب ما‬
‫نقص من القيمة‪.‬صعيترم قرز‪.‬‬

‫(‪)23/14‬‬

‫_____________________________‬

‫(بغير الشعر(‪ ))1‬نحو أف ينقص(‪ )2‬ألجل جناية أك آفة سماكية أك نحو ذلك(‪ )3‬نقصانا (يسيرا(‪))4‬‬
‫كىو النصف فما دكف لزـ (االرش) على المرتهن(‪( )5‬غالبا) احترازا من صورة فإف المرتهن ال يضمن(‪)6‬‬
‫االرش(‪ )7‬كذلك نحو أف يرىن إكليل فضة فينشدخ(‪ )8‬من دكف جناية كال انتقاص في كزنو كال انكسار‬
‫في جوىره(‪ )9‬كىو مرىوف في جنسو(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع البقاء كأما مع التلف فمضموف بأكفر القيم‪( .‬قرز) في القيمي ال في المثلي ألف الواجب مثلو‬
‫فقط‪( .‬شرح فتح) كإال لم يصير رىن‪ )*( .‬أك الحفاؼ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أم الرىن‪.‬‬
‫(‪ )3‬بغير األرض‪.‬‬
‫(‪ )4‬ظاىرا كلو كالهزاؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كىو ما بين قيمتو ناقصا كبين أكفر قيمتو من القبض إلى النقصاف‪( .‬قرز) مثالو أف يرىن ثوبا قيمتو‬
‫ثبلثوف درىما فنقص بام كجو حتى صارت قيمتو عشركف درىما فإف المرتهن يضمن عشرة دراىم تمت‬
‫تكميل‬
‫(‪ )6‬بل يضمن ذكره في (البحر) ألف الرىن من عقود الربا كلو من جنسو‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )7‬كإنمالم يضمنو ألنو يؤدم إلى الربا ألنو ضماف معاملة ال ضماف جناية فكاف كالبيع ألنو في مقابلة‬
‫الدين ألنو إذا سلم الراىن الدين كسلم الرىن الذم ىو االكليل مثبل فكأنو اشتراه بما سلم ككاف الدين‬
‫الذم سلم مساكيا للرىن فإذا أخذ مع االكليل أرش ما لم ينقص من كزنو أك ينكسر من جوىره فذلك‬
‫ربا‪( .‬شرح بحر) (قرز)‬
‫(‪ )8‬يعني ينهجم‬
‫(‪ )9‬يعني في فصوصو‪ )*( .‬حيث فيو جواىر‪ .‬ىداية‪.‬‬
‫(‪ )13‬ىذا كبلـ السادة‪ ،‬كأبي حنيفة كقرره (األزىار) كقد نظره الفقيو علي‪ ،‬كقاؿ القياس أنو يضمن *‬
‫ألف الضماف ليس من عقود الربا كاختاره المؤلف كما أفهمو (الغيث) فيما يأتي‪( .‬شرح فتح) بلفظو)‬
‫فيضمن من غير الجنس الذم ىو مرىوف فيو‪( .‬شرح أثمار) * ككبلـ الفقيو علي ىو الذم أشار إليو في‬
‫(البحر) في كتاب الغصب حيث قاؿ (فرع) فأما (*) الفضة مضموف بقيمتو كلو من جنسو اإلماـ يحيى‬
‫بل ال يزاد من جنسو على كزنو بل تقوـ الصنعة بغير جنسو حذرا من الربا قلت‪ :‬انما الربا في المعاملة‪.‬‬
‫(بحر بلفظو) (*) كأما لو كاف في غير جنسو فإنو يضمن لكن حيث نقص كزنو من غير جناية يضمن ما‬
‫نقص من كزنو فقط كيكوف من جنسو كحيث ضمن شدخو المرتهن ضمن مانقص من قيمتو من غير‬
‫جنسو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)24/14‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إف كاف ذلك النقص(‪( )1‬كثيرا) كىو فوؽ النصف ثبت (التخيير(‪ ))2‬للمالك بين ‪ / 436 /‬اف‬
‫يأخذ االرش مع الرىن أك يأخذ قيمتو(‪ )3‬كأما إذا كاف النقصاف من جهة السعر(‪ )4‬فقط كعينو لم تنقص‬
‫لم يلزـ أرش للنقص ألف السعر غير مضموف(‪( )5‬ك) اعلم أف االرش الحاصل في الرىن (يساقط(‪)6‬‬
‫الدين(‪ ))7‬الثابت فيو فيسقط عن الرىن من الدين بقدر االرش (إال لمانع) كىو أف يكوف االرش من غير‬
‫جنس الدين(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم ىلك كقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ذىب حقك ظاىره أف الدين يسقط بتلف الرىن سواء‬
‫كاف مثل قيمة الرىن أك اقل أك أكثر كماقاؿ الحسن كالشعبي كشريح انو لو رىن خاتما من حديد بألف‬
‫فهلك الخاتم بطل االلف لكنو يتاكؿ عندنا على اف الدين مثل قيمتو أك اقل‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )2‬التخيير في غير (مسألة) اإلكليل‪.‬‬
‫(‪ )3‬صحيحا قبل النقص كيكوف بأكفر القيم‪( .‬قرز) من القبض إلى النقصاف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أك الجفاؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كأما الهزاؿ فعلى الخبلؼ يضمن على المذىب (*) مع البقاء ال مع التلف فيضمن نقصاف سعره‬
‫في القيمي ال في المثلي ألف الواجب مثلو فقط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كال يشترط اتفاقهما في االجل بل كلو كاف الدين مؤجبل ساقطا ألف األجل تأخير مطالبة ال صفة‬
‫للدين‪ )( .‬مع االستواء قدر أك جنسا أك صفة‪ .‬كلو كاف الدين مؤجبل ألنو تأخير مطلبة (قرز)‬
‫(‪ )7‬في القيمي ال في المثلي ألف الواجب ملو فقط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬نحو أف يكوف األرش من غير جنس الدين أك من جنسو لكن منع مانع آخر كاختبلؼ الصفة نحو‬
‫سبيكة فضة مرىونة في نقد فضة فنقص كزف السبيكة فبل تساقط الختبلؼ السبيكة كالنقد في الصفة ()‬
‫كإف كاف الجنس كاحد‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز) () ألنو إذا نقص الوزف فالبلزـ قدر الناقص من‬
‫الفضة لكنو ال يساقط ألنو غير مضركب فلم يوافق الدين في الصفة إذ من شرط الدين في المساقطة‬
‫االتفاؽ في الجنس كالصفة‪( .‬شرح بهراف) (*) فلو رىن أكليل فضة بدراىم فإنشدخ كنقص كزنو أك لم‬
‫ينقص الوزف كانشدخ بجناية فها ىنا يضمن األرش كال يساقط الدين كذلك ألف نقصاف الجناية مضموف‬
‫على كل حاؿ كال يساقط األرش الدين ىا ىنا ألف األرش في الفضة يقدر بالذىب كالعكس [بأف قلت‪:‬‬
‫ىذا يستقيم حيث لم ينقص من كزنو شيء كاما إذا نقص من كزنو شيء لم يلزـ اال مثل ذلك الناقص من‬
‫النقص ألنها من المثليات كإذا لزـ مثلها تساقط حيث ىو مرىوف بدراىم‪ .‬قلت‪ :‬ىذا سؤاؿ‪.‬كلعل‬
‫الجواب عن ذلك عن من حق المساقطة اف يتفق المتساقطاف في الجنس كالصفة كإذا كجب مثل ذلك‬
‫الناقص من الفضة كالدين دراىم مضركبة لم تتفق في الصفة كلم يتساقط كطالب كل كاحد منهما بما‬
‫يجب لو من األرش كالدين كال يتساقطاف إال بمرضاه‪( .‬غيث) (بلفظو) (قرز)‬

‫(‪)25/14‬‬

‫_____________________________‬

‫فإنو ال يتساقط (أك) يجب (على مستعملو(‪ )1‬منهما ال بإذف(‪ )2‬اآلخر االجرة(‪ )3‬كتصير رىنا(‪ ))4‬إال‬
‫أف تلزـ المرتهن كيكوف من جنس الدين فإنو يسقط منو بقدرىا فإف كانت قدر الدين ارتفع(‪ )5‬الرىن‬
‫(كال يصرؼ للمالك فيو بوجو(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمراد باالستعماؿ إذا استعمل بغير عقد أك بعقد فاسد إذ لو كاف بإذف الراىن كعقد عقدا صحيحا‬
‫فإف ذلك يكوف فسخا لعقد الرىن لزكاؿ يد المرتهن عنو ككذا إذا استأجره المرتهن إجارة صحيحة‬
‫لتنافيهما يعني الرىن كاإلجارة‪( .‬كشلي) كالذم اختاره الفقيو يوسف خبلؼ ىذا كىو أنو ال يكوف فسخا‬
‫لئلجارة كال للرىن‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك غيرىما باألكلى‬
‫(‪ )3‬أجرة المثل‪ )*( .‬فإف استعملو المرتهن بأذف الراىن جاز إال أف يكوف ذلك األذف ألجل انظاره‬
‫بالدين لم يجز ألف ذلك ربا‪( .‬صعيترم) (كتلزـ األجرة‪( .‬قرز) (*) إال المرتهن لزكجتو فلو كطئها كال‬
‫أجرة‪ )*( .‬فإف أذف لو الراىن باالنتفاع أك إباحة لو أك نذر عليو بمنافعو فإف كاف ذلك الجل إنظاره‬
‫بالدين فهو ربا ال يجوز كال يصح كتجب األجرة كإف كاف ذلك تبرعا منو ال في مقابل جزء كال شيء عليو‬
‫ككذا لو باع من عليو الدين من غريمو سيئا كحاباه في ثمنو ألجل الدين كانتالمحاباه ربا ك لم يصح‬
‫البيع‪( .‬بياف) مكرر‬
‫(‪ )4‬بعد القبض من نفسو ببل إذف المالك أك الحاكم [لغيبة المالك أك تمرده‪( .‬قرز) ](شرح فتح) كفي‬
‫(ىامش البياف) ال يحتاج إلى إذف كىو ظاىر األزىار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كيبقى مضمونا حتى يقبضو المالك‪.‬‬
‫(‪ )6‬اال في بيع ما يخشى فساده فيجب عليو كالوديعة (*) (مسألة) كإذا قاـ شفيع في الرىن حكم لو بو‬
‫ككاف ثمنو رىنا بدال عنو ككاف إذا رده الراىن على بائعو بخيار الرؤية () أك العيب [حيث رىنو قبل العلم‬
‫بالعيب كإال كاف ‪( .---‬قرز) فإنو يصح كيكوف ثمنو رىنا بدال عنو‪( .‬بياف) () ينظر في الرد بالرؤية ألنو‬
‫تصرؼ ككذا رد المعيب بالتراضي فهو بمنزلة عقد جديد كال تصرؼ للمالك فيو بوجو كإف كاف الرد‬
‫بالحكم فهو يبطل كلما ترتب عليو‬

‫(‪)26/14‬‬

‫_____________________________‬

‫ال بيعو كال ىبتو كال مكاتبتو كال تدبيره(‪ )1‬كال مؤجرتو كال غير ذلك من ضركب التصرفات (إال بإذف‬
‫المرتهن) كالمعنى أف ىذه األشياء ال تكوف ناجزة بل تكوف موقوفة(‪ )2‬على زكاؿ االرتهاف(‪( )3‬فإف‬
‫فعل) الراىن في الرىن أم‪ :‬ىذه التصرفات (نقض) ذلك (كالنكاح(‪ )4‬كنقضها يصح أف يكوف من جهة‬
‫المالك أك من جهة القابل ‪ / 437 /‬كالمشترم(‪ )5‬كالمتزكج(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال كقفو(*) كاما الوقف فقاؿ أبو جعفر كاإلماـ يحيى ال يصح كقاؿ في الحفيظ بل يصح كىو‬
‫األكلى‪ .‬كلفظ حسن ‪( ،‬فائدة) إذا كقف الراىن الرىن‪.‬فعن أبي مضر ال يصح كقاؿ في (االنتصار)‬
‫يحتمل أف يصح كالعتق كيحتمل أف ال يصح كىو المختار ألف الوقف ال يسرم كفي الحفيظ أنو يكوف‬
‫موقوفا لغيره من الموسر كالمعسر كلعل المراد أنو ليس بموقوؼ على إجارة المالك بل على إجارة من لو‬
‫الحق كما لو كقف المريض جميع مالو على غير كرثتو‪( .‬كواكب معنى)‬
‫(‪ )2‬مجاز‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )3‬أك اجازة المرتهن كإف كاف استهبلكا ألف ىذه اسقاط حق‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كإذا زكج االمة (*) المرىونة من المرتهن صح ككذا من عبده كمتى بيع العبد بطل الرىن كال يبطل‬
‫الرىن [كيبدلو‪( .‬قرز)] حيث زكجها من غير المرتهن فإف زكجها من غير أذنو كال اجازتو بقي موقوفا على‬
‫إجازتو فإف كاف بإذف المرتهن صح التزكيج كبطل الرىن‪( .‬بحر) ك(بياف) (*) كليس للمالك كطئ االمة‬
‫المرىونة فإف فعل لزمو المهر كاألجرة كتكوف رىنا كيلحقو الولد‪( .‬بحر معنى) (قرز) كيعزر مع العلم‬
‫كيلزمو أرش النقص كبالوالدة أك بالحبل [) من غير المرتهن كعبده‪( .‬قرز) () كأما تزكيج العبد فقاؿ في‬
‫(البحر) كذا أيضم ‪ ،‬كقاؿ اإلماـ يحيى بل يصح [أم ينقذ] ألنو ال يمنع المرتهن من حقو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬ككذا المرتهن قبل سقوط الدين‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )6‬كأما تزكيج العبد قفاؿ في (البحر) كذا أيضا * كقاؿ اإلماـ يحيى كالفقيو ف بل يصح ألنو ال يمنع‬
‫المرتهن من حقو كلو أف ‪( -------‬بياف) *قاؿ اإلماـ المهدم انهيضعفو كرجح الغما م انو ال ضرر‬
‫على المرتهن بتزكيجو كال يخرحج عن قبضتو بخبلؼ االمة لتجويز موتها بالوالدة] قاؿ اإلماـ المهدم‬
‫انو يضعفو كرجح اإلماـ م انو ال ضرر على المرتهن بتزكيجو كال يخرحج عن قبضتو بخبلؼ االمة‬
‫لتجويز موتها بالوالدة‬

‫(‪)27/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كذلك ألف العقد الموقوؼ يصح من كل كاحد من المتعاقدين(‪ )1‬فسخو قبل انبرامو(‪( )2‬إال العتق(‪)3‬‬
‫كاالستيبلد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقد تقدـ ما يخالف ىذا في البيع على (شرح) قولو كللمشترم الجاىل في معلومو كبلـ (كواكب)‬
‫فينظر لعلو يقاؿ في الفرؽ أف الذم تقدـ في المرىوف المؤقت كما ىو صريح (األزىار) كلهذا قرنو ىناؾ‬
‫بالمؤجر الرتفاعو بمضيو بخبلؼ ما ىنا‪ ،‬فقاؿ يصح من كل كاحد من المتعاقدين فسخو قبل انبرامو قاؿ‬
‫في (الغيث) قبل سقوط الدين فافترقا‪( .‬سماع) سيدنا علي رحمو اهلل تعالى (*) كيصح أف يكوف النقص‬
‫من جهة المرتهن باف يفسخ عقد الراىن للنكاح كنحوه إذا كاف فسخو قبل سقوط الدين بوجو من‬
‫الوجوه‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )2‬قبل سقوط الدين‪( .‬غيث) [أما إذا لم يفسخ حتى سقط الدين لم يصح فسخو بعد ذلك منو كال‬
‫من المتعاقدين ألنو قد انبرـ‪( .‬شرح بهراف) ]‬
‫(‪ )3‬كنحوه التدبير كالكتابة كالمثلة‪ )*( .‬كنحوه الوقف‪ )*( .‬كال يصح رجوع الراىن عن عتقو كال يصح‬
‫بيعو ألنو قد تم العتق من جهتو كإنما بقي موقوفا على الفك ألجل حق المرتهن ذكره في (الشرح)‬
‫(بياف) بخبلؼ التدبير كالعتق المعلق على الشرط فلم يتم العتق من جهتو‪.‬‬
‫(‪ )4‬قاؿ سيدنا كىي خمس مسائل الذم يعتق اإلنساف ملكو كفيو حق للغير المرىوف كىي (مسألة)‬
‫الكتاب كالمشترم قبل القبض كىو يعتق كيلزـ المشترم الثمن كإال سعى كعبد المريض المستغرؽ يعني‬
‫يعتق كيسعى كالمشترؾ يعتق كيضمن المؤسر كيسعى العبد عن المعسر كعتق المحجور كالمرىوف ذكره‬
‫في (الشرح) عن أبي أبي طالب‪( .‬زىور بلفظو) كفي (تعليق الدكارم) لم يصححوا عتق محجور بدين‬
‫من الحاكم كقد ذكر مثلو في (البياف) فيما سيأتي إف شاء اهلل تعالى (*) كأما الكتابة قبل التسليم فلو‬
‫الفسخ أم الراىن كبعده كالعتق سواء‪( .‬نجرم) كفي (البحر) ال تصح () كتابتو الضراره بالمرتهن إف‬
‫أرسلو للتكسب‪ ،‬كقاؿ في (الغيث) يكوف موقوفا كمثلو إذا دبره () كفي (التذكرة) تصح كتابتو كلفظ‬
‫(البياف) (مسألة) كإذا كاتب الراىن العبد [فإف كاف الدين حاال فليس على المرتهن انتظار ماؿ الكتابة‬
‫بل إف كاف الراىن موسرا لزمو فكو كيصح [ظاىره كليس لو فسخ الكتابة‪( .‬قرز) الكتابة ]كإف كاف معسرا‬
‫بيع بالدين كبطلت الكتابة [يعني بنفس البيع كال يحتاج إلى فسخ الكتابة بل البيع فسخ فيها‪( .‬قرز) ألف‬
‫الكتابة يطرؤ عليها الفسخ كتنقض ألجل الحق الواجب كما إذا عجز العبد عن السعاية بماؿ الكتابة‬
‫ككذا ىذا ألف حق المرتهن متعلق برقبتو‪( .‬صعيترم) ] كإف كاف الدين مؤجبل فإف كاتبو بقدر الدين فمتى‬
‫سلم ما لها أخذه المرتهن [عند حلوؿ أجلو‪( .‬قرز) كقبلو تكوف معو رىنا‪( .‬قرز) كلو قبل حلوؿ األجل]‬
‫بدينو كصح العتق كإف كاتبو بأقل فإف لم يكن في قيمتو فضل على الدين لم يعتق [بل بعتق بالسعاية كما‬
‫لو اعتق كال فضل في قيمتو على الدين كالعتق بالسعاية كيحتمل أنو يرجع علىالراىن بما يبتغي ىذا‬
‫بخبلؼ العبد ألف كسب المكاتب لنفسو كالثاني اليرجع ألنو سعى كىو مملوؾ لسيده كعلى الجملة‬
‫فحكمو بعد تسليم ماؿ الكتابة حكم عتق العبد المرىوف ذكر معناه في التفريعات‪( .‬صعيترم) لكن في‬
‫العتق ال يرجع بما سعى على الراىن كفي الكتابة يرجع ألف كسب المكاتب لو ذكره الفقيو تمت كب ]‬
‫بتسليم مالها حتى تفك من الرىن كإف كانت قيمتو أكثر من الدين [كأف يكوف مرىونا في مائتين ككاتبو‬
‫سيده كثمن العبد يساكم ثبلث مثبل فهذا في قيمتو زيادة على الدين‪ .‬ع‪( .‬قرز) كلي حسن كصورة‬
‫المسألة أف يكوف قيمة العبد خمس مائة كالدين أربع مائة ككاتبو بثبلث مائة‪( .‬صعيترم) ] عتق [ألجل‬
‫ما في رقبتو من الزيادة على حق المرتهن كيقع للمرتهن حق الحبس كما ذكره ط فيما إذا أعتقو كفي‬
‫قيمتو فضل كلو اف يسعى في بقية الدين كيرجع بما سعى‪( .‬صعيترم) (قرز) ] كتسليم مالها كللمرتهن‬
‫حبسو حتى يسلم لو زائد الدين من الراىن إف كاف موسرا أك معسرا يمكنو التكسب فيتكسب الزائد‬
‫كيستفكو كإف لم يمكن سعى فيو العبد كلو الرجوع بو على سيده متى أمكنو إذا نواه ألنو لزمو بعد العتق‪.‬‬
‫(بلفظو) الخ (*) الحاصل أف الراىن إذا أعتق العبد المرىوف عتق مطلقا سواء كاف في قيمتو زيادة أـ ال‬
‫كسواء كاف سيده مؤسرا أك معسرا إال أنو إف كاف مؤسرا لزمو تسليم الحاؿ أك ابداؿ رىن في المؤجل‬
‫كإف كاف معسرا نجم عليو الدين إذا كاف يمكنو التكسب كإال استسعى العبد في األقل من قيمتو أك‬
‫الدين فإف تعذرت السعاية من العبد بيع بالدين حيث ال زيادة في قيمتو كمن في قيمتو زيادة يبقى‬
‫محبوسا بيد المرتهن كتثبت لو أحكاـ الحر كال ضماف عليو كحيث تمكنو السعاية يرجع على سيده بما‬
‫سعى إذا نول الرجوع دكف من ال زيادة في قيمتو كالتدبير كالعتق في حق المؤسر كإال بيع بالدين‬
‫كاالستيبلد من الراىن يثبت حكمو كيكوف مع يسار الرىن كالعتق كمع االعسار يسعى باألقل من قيمتها‬
‫أك الدين كال تلزـ الولد سعاية اف ادعاه حمبل كإال كاف عليو قدر قيمتو يوـ الوالدة ينجم على أبيو إف‬
‫أمكنو التكسب كإال سعى بها الولد متى أمكنو كرجع على األب كأما الكتابة فمع ايسار المكاتب كالعتق‬
‫كإال كاف للمرتهن فسخ ما لم ينفذ كاستسعاؤه في النافذ كاهلل أعلم‪( .‬سماع) سيدنا علي بن أحمد ناصر‬
‫(*) كال فرؽ بين االستيبلد بين أف يكوف في قيمتها زيادة أـ ال أك كانت دكف الدين‪.‬‬

‫(‪)28/14‬‬

‫_____________________________‬

‫فإنو ال يصح نقضهما(‪( )1‬على الخبلؼ(‪ )2‬كالخبلؼ في مسألة العتق على أقواؿ(‪ )3‬األكؿ ذكره‬
‫المؤيد باهلل كىو قوؿ أبي حنيفة أف الراىن إذا اعتق المرىوف عتق في الحاؿ ‪ / 438 /‬كلم يصح نقضو‬
‫سواء كاف الراىن معسرا أك مؤسرا‪ ،‬قاؿ المؤيد باهلل لكن مع االيسار يجبر على تسليم الدين(‪ )4‬كمع‬
‫االعسار يسعى العبد(‪ )5‬القوؿ الثاني للناصر(‪ )6‬أنو ال يعتق بكل حاؿ القوؿ الثالث ألبي طالب(‪)7‬‬
‫كىو الذم رجحو المتأخركف للمذىب كتحصيلو أف للعبد إما أف تكوف في قيمتو زيادة على الدين(‪ )8‬أك‬
‫ال إف كاف فيها زيادة(‪ )9‬عتق العبد(‪ )13‬ثم إف كاف مواله موسرا لزمو تسليم الدين في الحاؿ فإف كاف‬
‫مؤجبل أبدؿ رىنا(‪ )11‬قيل (مد) في كجوب إبداؿ الرىن نظر ألنو ال يجب عليو قضاء المؤجل في‬
‫الحاؿ كىو متبرع بالرىن فيو كقد بطل اللهم إال أف يكوف الدين مشركطا بالرىن من أصلو كأف يشرط في‬
‫البيع أف يرىن على الثمن كقيل (ل) بل يجب إبدالو(‪ )12‬ألنو قد لزمو بالدخوؿ فيو كإف لم يكن مواله‬
‫مؤسرا فإف كاف معسرا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو أف يقاؿ فيصحاف مع ما فيهما من الخبلؼ‬
‫(‪ )2‬في العتق فقط‪ .‬األكلى أف يقاؿ من تفضيل كخبلؼ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ثبلثة‬
‫(‪ )4‬أك إبدالو برىن آخر إذا رضي المرتهن‪.‬‬
‫(‪ )5‬إلى قدر القيمة‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألنو ال يقوؿ بالعقود الموقوفة‪ )*( .‬كالمنتخب‪.‬‬
‫(‪ )7‬كاختاره المفتي لنفسو‪.‬‬
‫(‪ )8‬حاؿ العتق (*) ىذا يشبو قوؿ القاسم كمن معو المتقدـ (*) حاؿ العتق كقيل‪ :‬يوـ القبض كقيل‪ :‬يوـ‬
‫الرىن‬
‫(‪ )9‬اف قيل‪ :‬اف حق المرتهن متعلق برقبتو مطلقا سواء كاف في قيمتو زيادة أـ ال فما كجو العتق ألجل‬
‫الزيادة [يقاؿ العتق ألجل الزيادة ] فيحقق الوجو كإنمايأتي على قوؿ القاسم عليو السبلـ في أنو يضمن‬
‫من القيمة إلى قدر الدين‪( .‬شامي) (*) على الدين‪.‬‬
‫(‪ )13‬بالزيادة كيسرم‪( .‬قرز) (*) في الحاؿ كيجزم عن الكفارة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬بقدر قيمة األكؿ‪( .‬غاية)‬
‫(‪ )12‬بالعقد األكؿ ال بدؿ الرىن رىن‪ .‬كقيل‪ :‬ال بد من تجديد عقد‪.‬‬

‫(‪)29/14‬‬

‫_____________________________‬

‫نجم الدين عليو(‪ )1‬كبقي العبد محبوسا(‪ )2‬حتى يؤديو كإف كاف مفلسا كاستسعى(‪ )3‬العبد(‪ )4‬كأما إذا‬
‫لم تكن في قيمتو زيادة(‪ )5‬كاف عتقو موقوفا على االداء(‪ )6‬فإف كاف مواله مؤسرا ألزمو أف يستفديو‬
‫كيسلم الدين الحاؿ كابداؿ الرىن(‪ )7‬في المؤجل كإف كاف معسرا‪ ،‬قاؿ الفقيو علي فبل نص في ذلك‬
‫لكن ال يمتنع أف يقاؿ فيو كما قيل في القسم األكؿ أف سيده ينجم عليو كيبقى العبد محبوسا(‪ )8‬كمع‬
‫االفبلس يسعى(‪ )9‬العبد(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيسعى الراىن ىنا بخبلؼ المفلس عن الدين ألنو أكجب على نفسو حقا للعبد كىو الحرية كحق‬
‫للمرتهن فالزمناه السعاية للوفاء بالحقين كلم يسع العبد مع اعسار السيد بخبلؼ المشترؾ لوركد الخبر‬
‫في عتق المشترؾ كالف االمساؾ ىنا حق للمرتهن كسعاية العبد تؤدم إلى زكالو حاؿ السعاية فقدمنا حق‬
‫المرتهن لتقدمو على العتق‪( .‬صعيترم) (*) أم على الراىن‪.‬‬
‫(‪ )2‬كقد سقط الضماف عنو لو تلف () ألنو قد صار حرا كالحر ال يضمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬في جميع الدين ال باألقل تمت (*)ال بل باألقل كيبقى محبوسا في الزائد‪.‬‬
‫(‪ )4‬كال يكوف رىنا مضمونا كنفقتو من كسبو‪( .‬قرز) (*) (فرع) كسواء أعسر الراىن حاؿ العتق أك بعده‬
‫كإذا أيسر قبل أف يسعى العبد بطلت سعايتو بخبلؼ العبد المشترؾ إذا أعتقو أحدىما فإنو يعتبر يساره‬
‫كاعساره حاؿ العتق كال حكم لما بعده ألنو حاؿ الوجوب‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬بل استويا أك زاد الدين‪.‬‬
‫(‪ )6‬كنفقتو على سيده (*) إال أف يتقدـ شرط عتقو نحو إذا جاء زيد (*) كإذا تلف ضمنو المرتهن‪.‬‬
‫(‪ )7‬برضاء المرتهن كإال فلو حبسو حتى يستوفي‪ .‬ينظر‬
‫(‪ )8‬كيبقى الضماف‪( .‬قرز) (*) كيجزئو عن الكفارة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كال يجزئو عن الكفارة‪( .‬قرز) (*) كال يرجع بما سعى‪( .‬بياف معنى)‬
‫(‪ )13‬يقاؿ فلو لم تمكنو السعاية مع افبلس سيده كطلب المرتهن دينو بعد حلوؿ أجلو ىل يباع العبد‬
‫ال يبعد ذلك‪ .‬من خط (حثيث) كقرره (شامي) بخبلؼ الطرؼ األكؿ فبل يباع (*) ألنو قد عتق‬

‫(‪)33/14‬‬

‫_____________________________‬
‫كالفرؽ بين القسم األكؿ كىو حيث في قيمتو زيادة على الدين كالقسم الثاني ‪ / 439 /‬كىو حيث لم‬
‫تكن في قيمتو زيادة من كجهين األكؿ أنو حيث في قيمتو زيادة تتبعو أحكاـ الحر(‪ )1‬فإذا جنى أك جني‬
‫عليو كاف ذلك لو كعليو ككاف أرش الجناية(‪ )2‬أرش حر الثاني أنو يرجع بما سعى(‪ )3‬حيث في قيمتو‬
‫زيادة(‪ ،)4‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كالفرؽ بين المفلس كالمعسر(‪ )5‬فالمعسر الذم ال ماؿ لو كيمكنو‬
‫أف يتكسب كالمفلس ال ما لو كال يمكنو أف يتكسب * نعم * كحيث يلزـ العبد السعاية يسعى في‬
‫األقل(‪ )6‬من قيمتو(‪ )7‬أك الدين(‪ )8‬ذكره القاضي زيد كفي أحد احتمالي أبي طالب أنو يسعى(‪ )9‬في‬
‫قدر قيمتو‪ ،‬قاؿ في التذكره(‪ )13‬فإف دبره الراىن(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كنفقتو من كسبو‪ .‬منقولة‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإف قتل فالدية لورثتو‪.‬‬
‫(‪ )3‬اف نول الرجوع‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )4‬الثالث أنو ال يضمنو المرتهن حيث في قيمتو زيادة‪ )( .‬كال يرجع بها حيث يكوف في قيمتو زيادة‬
‫ألنو ال يعتق إال بعد فكو بقضاء الدين‪.‬‬
‫(‪ )5‬كىذا خاص في ىذا بخبلؼ ما سيأتي‬
‫(‪ )6‬في الطرؼ الثاني‪ .‬يوـ العتق‪.‬‬
‫(‪ )7‬يوـ عقد الرىن كقيل‪ :‬يوـ العتق كيبقى محبوسا في الباقي‪( .‬قرز) (*) حيث كاف في قيمتو زيادة‬
‫على الدين كإف لم تكن في قيمتو زيادة على الدين سعى في جميع الدين بالغا ما بلغ إذ عتقو موقوفا‬
‫على االداء كما مر كقيل‪ :‬إنو يسعى في األقل ثم يحبسو المرتهن حتى يستوفي دينو فإذا أحب خبلص‬
‫نفسو سعى في الزائد‪( .‬قرز) (*)في الطرؼ الثاني يوـ العتق‬
‫(‪ )8‬في الطرؼ األكؿ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ىذا الخبلؼ في اللفظ فقط النك إف قدرت القيمة أقل من الدين فقد اتفق أبو طالب كالقاضي‬
‫زيد كاف قدرت القيمة أكثر فأبو طالب ال يقوؿ يسعى العبد في قيمتو كاف كثرت كال يتصور في المسألة‬
‫غير ذلك كمعنى ىذا في (شرح الفتح) (*) كقد حمل كبلـ أبي طالب اف الدين أكثر أك استويا‪( .‬تذكرة)‬
‫(‪ )13‬تذكرة) أبي طالب‪( .‬كمثل ىذا في (تذكرة) الفقيو حسن]‬
‫(‪ )11‬فإف مثل بو سل القياس أنو إف كاف مؤسرا لزمو عتقو أك يمكنو التكسب كجب عليو ذلك كإال‬
‫استسعى العبد ثم يعتق‪( .‬شامي) ك(قرز) فإف تعذرت عليو السعاية سل لعلو يجب اعتاقو كيبقى في ذمة‬
‫السيد‪( .‬قرز) سيدنا علي رحمو اهلل‪.‬‬

‫(‪)31/14‬‬

‫_____________________________‬
‫كىو معسر بيع بالدين كمؤسر صح ككاف كالعتق(‪ )1‬كأما االستيبلد فإذا أتت المرىونة بولد كىي في يد‬
‫المرتهن فأدعاه الراىن صارت أـ كلد لو قيل (ح ع) كال فرؽ بين أف تأتي بو لستة أشهر(‪ )2‬أك أقل(‪)3‬‬
‫كلهذه المسألة ثمانية أحكاـ أحدىا أنو يثبت نسب الولد * الثاني أنو يثبت استيبلدىا * الثالث أف الرىن‬
‫يبطل(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف كاف في قيمتو زيادة نفذ التدبير في الحاؿ كإال كاف موقوفا كحكم النافذ كالموقوؼ ما مر في‬
‫العتق‪( .‬شامي) (قرز) (*) (فائدة) إذا كقف الراىن الرىن فعن أبي مضر ال يصح كالعتق كفي (االنتصار)‬
‫يحتمل أف يصح كالعتق كيحتمل أف ال يصح كىو المختار ألف الوقف ال يسرم كفي الحفيظ أنو يكوف‬
‫موقوفا كغيره () من المؤسر كالمعسر كلعل المراد أنو ليس موقوفا على إجازة المالك بل على إجازة من‬
‫لو الحق [أك سقوط الدين‪( .‬قرز)] كما لو كقف المريض جميع مالو على غير كرثتو‪( .‬بياف) ك(الكواكب)‬
‫(معنى) () كىو صريح الكتاب ألنو لم يستثن إال العتق كاالستيبلد‪( .‬نجرم) (*) كأما الكتابة فموقوفة‪.‬‬
‫(صعيترم)‬
‫(‪ )2‬من يوـ عقد الرىن‬
‫(‪ )3‬أك أكثر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كببطبلنو ال يمنع من حبس الرىن حتى يستوفي () (صعيترم) كإذا تلفت ضمنها‪( .‬قرز) () يقاؿ إذا‬
‫كاف لو حبسها كيضمنها إذا تلفت فما فائدة قولنا أف الرىن يبطل يقاؿ يبطل بالنظر إلى أنها ال تباع‬
‫لبليفاء ألنو ال يجوز بيع أـ الولد كأما الحبس فلو حبسها كيضمنها ألنها قبل موت سيدىا ملك لو لكن‬
‫لو مات سيدىا قبل أف توفى عتقت كىل تسعى إذا كاف سيدىا ال تركة لو أـ ال كإذا قلنا يسعى كتعذرت‬
‫عليها (*) السعاية ماذا يقاؿ‪ )( .‬من غير فصل بين اف يكوف في قيمتها زيادة على الدين أـ ال بخبلؼ‬
‫العتق كما مر‪( .‬بياف) (*) (فرع) فلو تزكجت األمة المرىونة بغير إذف سيدىا كأكىمتو أنها حرة ككلدت‬
‫لو أكالدا فبل حق للمرتهن فيهم ألنهم أحرار تمت بياف [لكن قد قالوا كعليو قيمتو إف سلمت كتابتها‬
‫كتسليمها ىنا متعذر لحق المرتهن فيحتمل أف يعتبر تمكن المالك من اإليفاء أك اإلبداؿ لبطبلف رىنها‬
‫بعد اإليفاء أك اإلبداؿ كما يأتي‪( .‬ىبل) (قرز) ]‬

‫(‪)32/14‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ / 413 /‬الرابع أف المؤسر يلزمو تسليم الدين إف كاف حاال أك رىنا(‪ )1‬بقدر قيمتها(‪ )2‬إف كاف‬
‫مؤجبل(‪ )3‬الخامس أنو إف كاف معسرا كجب عليها أف تسعى في الدين(‪ )4‬بالغا ما بلغ(‪ )5‬ذكره المؤيد‬
‫باهلل كظاىر قوؿ أبي طالب أنها ال تسعى إال في قيمتها فقط(‪ ،)6‬قاؿ ابن أبي الفوارس كإنما تسعى إذا‬
‫كاف علوقها بعد الرىن إذ لو كاف قبلو كاف الرىن باطبل من أصلو فبل سعاية عليها ألف رىن أـ الولد ال‬
‫يصح كقواه الفقيو (ل)(‪ ،)7‬كقاؿ االمير (ح) (‪ )8‬ما ذكره ابن أبي الفوارس فيو نظر(‪ )9‬بل ال فرؽ ألف‬
‫كونها أـ كلد ال يثبت بالوطئ كال بالعلوؽ كال بالوالدة بل بالدعوة(‪ )13‬السادس أنو ال يلزـ الولد سعاية‬
‫إف أقربو كىي حامل(‪ )11‬فإف أقر بو بعد الوالدة سعى في حصتو(‪)12‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإذا تلفت ضمنها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬قبل االستيبلد‬
‫(‪ )3‬حتى يوفي‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )4‬كلو كاف يمكنو التكسب‪ .‬كال رجوع‪ )*( .‬كال يتجم على السيد كما في العبد ألف كسبها لو بخبلؼ‬
‫العبد حيث اعتقو سيده كفي قيمتو زيادة فإف لو منافع نفسو كجواب آخر كىو أف عتقها ىنا ليس‬
‫بموقوؼ على أمر من جهتو بل بالموت كىناؾ أمر من جهتو كىو تسليم الدين‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )5‬كال رجوع لها‬
‫(‪ )6‬كالزائد على السيد‪ )*( .‬كىي األكثر من يوـ رىنها إلى يوـ الدعوة‪( .‬بياف بلفظو) كقواه (المفتي)‬
‫كفي (الغيث) يوـ عقد الرىن‪.‬‬
‫(‪ )7‬كصرح بو في (البحر) كقواه (حثيث) ك(تهامي) كىو الموافق للمذىب كىو الذم يفيده (األزىار)‬
‫ألف الكبلـ مستغرؽ في التصرؼ الواقع بعد عقد الرىن‪.‬‬
‫(‪ )8‬قوم (شامي)‪ .‬كقواه الشارح ك(الهبل)‬
‫(‪ )9‬قوم (عامر) ك(مفتي) كلي‪.‬‬
‫(‪ )13‬أم أحكاـ أـ الولد التي تعتد بها ال تثبت إال بالدعوة كإف كانت الدعوة كاشفة عن كونها أـ كلد‪.‬‬
‫من تقرير (المفتي) رحمو اهلل كقيل‪ :‬بل ىي مثبتة‪( .‬قرز) (*) ألف الدعوة كاشفة بل مثبتة لكونها أـ كلد‪.‬‬
‫(‪ )11‬ألنو لم يكن للولد قيمة حينئذ فلم يدخل في الرىن‬
‫(‪ )12‬متى أمكنو (*) لعل ذلك مع افبلس أبيو كإال نجم عليو كما تقدـ إف كاف معسرا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)33/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كىي األقل من قيمتو(‪ )1‬أك حصتو من الدين * السابع أنها ال ترجع على سيدىا بما سعت(‪ )2‬كلولدىا‬
‫أف يرجع(‪ )3‬على أبيو(‪ )4‬الثامن أنو يقوـ الولد(‪ )5‬حاؿ الدعوة(‪ )6‬كاالـ حاؿ العقد(‪ )7‬لمعرفة حصة‬
‫كل كاحد منهما من الدين فإف كاف الدين مثل قيمتهما أك أقل فذلك ظاىر كإف كاف أكثر ففائدة التقويم‬
‫أف يعرؼ كم على ‪ / 411 /‬الولد كالباقي على األـ قل أـ كثر عند المؤيد باهلل ال عند أبي طالب‬
‫فيقسط عليهما على قدر قيمتهما(‪)8‬‬
‫فصل في حكم التسليط في الرىن‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف مات قبل السعاية فعلى االـ () (زىور) على قوؿ المؤيد باهلل ككأف الولد لم يكن‪( .‬غيث) ()‬
‫كقيل‪ :‬إلى قدر قيمتها فقط‪ .‬ح‪( .‬قرز) حاؿ الوضع‪.‬‬
‫(‪ )2‬قاؿ في (المعيار) إال ما سمعت بو بعد موت سيدىا فترجع كلعلو حيث ال تركة فتبقى في ذمتو إذا‬
‫كىب لو أك تبرع عن الغير إذ لو كاف ثمة تركة لم تجب السعاية‪( .‬قرز) () ألف كسبها لو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كذلك ألنو غرـ لحقو بسببو ألنو كاف يمكنو أف يقربو كىي حامل‪( .‬تعليق) الفقيو علي‪ )( .‬فإف قيل‪:‬‬
‫لم يسع ىو حر الجواب أنو في الظاىر حين اقر لو فكأنو اعتقو كاإلقرار بمنزلة العتق‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنو حر أصل‪ .‬ينظر (كال يطرأ عليو عتق]‬
‫(‪ )5‬كفائدة التقويم معرفة حصة الولد كمثاؿ ذلك إذا كاف قيمتها تسعين كقيمة الولد عشرة كالدين‬
‫مائتين فإف الولد يسعى بقيمتو ألف حصتو من الدين عشركف فلو كاف قيمة االمة مائة كثمانين كقيمة الولد‬
‫عشرين كالدين مائة فإف الولد يسعى بحصتو من الدين كىي عشرة ألف حصتو من الدين ىنا أقل من‬
‫قيمتو كالباقي عليها‪( .‬صعيترم) كقيل‪ :‬إلى قدر قيمتها كما ذكره في (البياف)‬
‫(‪ )6‬اف قارنت الوضع كإال فيوـ الوضع إف تؤخر الدعوة [إف كاف لو قيمة كإال فبأقرب كقت يكوف لو فيو‬
‫قيمة‪( .‬قرز)]‬
‫(‪ )7‬غير أـ الولد (*) كبعده اف زادت كلفظ (البياف) كىي األكثر من يوـ رىنها إلى (*) يوـ الدعوة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كالزائد على السيد‪( .‬قرز)‬

‫(‪)34/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كالتسليط ىو التوكيل كالمسلط ككيل(‪ )1‬فإذا رىن رجل رجبل شيئا‪ ،‬كقاؿ قد سلطتك على بيعو(‪ )2‬في‬
‫كقت كذا(‪ )3‬فباعو المرتهن في ذلك الوقت(‪ )4‬جاز بيعو كعند الشافعي ال يصح تسليط المرتهن(‪)5‬‬
‫كلو في بطبلف الرىن بتسليطو قوالف فأما تسليط العدؿ(‪ )6‬فيصح اتفاقا (كإذا قارف التسليط(‪ )7‬على‬
‫بيع الرىن (العقد(‪ )8‬لم ينعزؿ) المرتهن (إال بالوفاء(‪ )9‬كلم يصح عزلو باللفظ كال ينعزؿ بالموت(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كزيادة‪ .‬بمعنى لو عزؿ لم ينعزؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك ككلتك أك أمرتك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك أطلق‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أك قبلو‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككجهو أنو ال يصح تصرفو فيو فكذا في التسليط قلنا األذف يرفع الحجر كقيل‪ :‬إنو يتهم‬
‫(‪ )6‬يعني المعدؿ عنده‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالمقارنة في العقد أف يقع التسليط قبل القبوؿ كقيل‪ :‬قبل القبض (*) كال يصح الرجوع عنو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ينظر لو بطل الرىن ىل يبطل التسليط ألنو من حقوؽ العقد سل الظاىر البطبلف‪( .‬سماع) سيدنا‬
‫عبد القادر رحمو اهلل تعالى حيث قارف التسليط ألف التسليط ببل المقارنة الزـ كإذا بطل الملزكـ بطل‬
‫البلزـ كحيث لم يقارف فوكالة محض ال يبطل ببطبلف الرىن‪ .‬إمبلء سيدنا علي بن أحمد رحمو اهلل‬
‫(قريع)‬
‫(‪ )9‬ما لم يرضى فإف رضي العزؿ‪( .‬فتح) ألنو ككيل كأجير‪( .‬قرز) (*) أك انقضاء الوقت في المؤقت‪.‬‬
‫(*) أك يعزؿ نفسو‪( .‬شرح فتح) في كجهو على الخبلؼ كفي حاشية كليس كعزؿ الوكيل فيحتاج إلى أف‬
‫يكوف في كجو األصل ألنو اسقاط لحقو‪( .‬شرح فتح) كلعل الفرؽ بين ىذا كبين كبلـ اإلماـ الذم يأتي‬
‫في (شرح) قولو كىو جائز من جهة المرتهن أف ىنا ليس بعقد خبلؼ الذم سيأتي فهو عقد كال يتم‬
‫الفسخ إال في كجو اآلخر أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪ .‬ع‬
‫(‪ )13‬موت الراىن كالمرتهن (*) ألف التسليط إذا كقع حاؿ العقد صار من حقوقو فبل يبطل بموت‬
‫أيهما بل بموت العدؿ فبل يكوف لوارثو مالو‪( .‬رياض) ك(الكواكب) كإذا مات المرتهن فلوارثو البيع كفاقا‬
‫بينهم ىنا‪( .‬قرز) () يعني ككذا بموت المسلط منهما‪( .‬مفتي) كلفظ (حاشية سحولي) أما موت العدؿ‬
‫فيبطل بو تسليطو حيث ىو الميت كالمسلط كلو قارف التسليط العقد كمعنى قولنا ال يبطل التسليط‬
‫المقارف بالموت أنو إذا مات الراىن كاف للمرتهن البيع كإف كاف الميت ىو المرتهن كاف لورثتو ماكاف لو‬
‫من التسليط تمت بلفظها‪( .‬قرز)‬

‫(‪)35/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كسواء كاف المسلط العدؿ أك المرتهن كعند المؤيد باهلل‪ ،‬كالناصر أنو يصح من الراىن عزؿ المسلط كلو‬
‫قارف التسليط العقد (كإال) يقارف التسليط العقد (صح) انعزاؿ المسلط (بالموت(‪ )1‬أك اللفظ(‪))2‬‬
‫كعن أبي جعفر ال ينعزؿ بالموت(‪( )3‬كإيفاء(‪ ))4‬الراىن بعد التسليط (البعض(‪ )5‬من دين المرتهن‬
‫(أمارة(‪ )6‬لنقض التسليط(‪ )7‬كليس بنقض صحيح(‪ )8‬ذكره االخواف كعن ابن أبي الفوارس كأبي جعفر‬
‫أف إيفاء البعض نقض للتسليط(‪ )9‬كىو ظاىر كبلـ الهادم عليو السبلـ (ك) إذا اتفق الراىن كالمرتهن‬
‫على أف يكوف الرىن في يد عدؿ جاز ذلك ككانت (يد ‪ / 412 /‬العدؿ(‪ )13‬يد المرتهن(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كإف لم يعلم الثاني كأما باللفظ فبل بد من العلم (*) كجنونو كردتو مع اللحوؽ كال فرؽ بين موت‬
‫الراىن أك المرتهن‪ .‬ع‬
‫(‪ )2‬في كجهو أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ألنو ككيل كأجير‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )4‬راجع إلى التسليط‪ .‬المقارف ع ع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬حيث لم يقارف ال فرؽ بين المقارف كغيره‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )6‬ىذا مبني على أف التسليط كقع بعد الرىن‪( .‬زىور) ألنو ال ينعزؿ بالتصريح فضبل عن غيره‪)( .‬‬
‫فيكره بيعو‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬كال يصح البيع‪.‬‬
‫(‪ )8‬بمعنى أنو يصح البيع كلكن يكره‪( .‬شرح فتح) كفائدة ذكرىا ألجل خبلؼ أبي جعفر كغيره‪( .‬شرح‬
‫فتح)‬
‫(‪ )9‬كال (*) يصح البيع‬
‫(‪ )13‬أم العدؿ (*) كلو كافر أك فاسقا‪( .‬قرز) (*) كال ضماف علىالعدؿ إال اف يجني أك يفرط أك يكوف‬
‫بأجرة كتلف بغير غالب إال أف يضمن‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )11‬كيصح أف يكوف كافرا أك فاسقا أك مكاتبا إذا كاف بأجرة إذا كاف لمثلو أجرة ال تبرعا [إال إذا كاف‬
‫ليس لمثلو أجوة‪( .‬قرز) ]ذكره في (البحر) (قرز) (*) كال يصح أف يكوف العدؿ صبيا أك عبدا غير‬
‫مأذكف‪( .‬بياف) [ال لمجرد قبض الرىن فقط حيث الصبي مميزا ثم ينتزعو المرتهن منهما تت‪( .‬قرز)] أما‬
‫الصبي فبلف قبضو ال حكم لو لرفع القلم عنو كأما العبد فإف منافعو مملوكة فبل يجوز للعبد بذلها من‬
‫غير أذف سيده‪( .‬بستاف) كقاؿ (المفتي) كلو عبدا مميزا أك صبيا مميزا كال عهدة عليو‬

‫(‪)36/14‬‬

‫_____________________________‬

‫في أنو إذا تلف كاف في ضماف المرتهن كفي أنو إذا قبضو العدؿ(‪ )1‬كاف كقبض المرتهن في صحة‬
‫الرىن كفي أف قبض ثمنو كقبض المرتهن(‪( )2‬غالبا) إحترازا من صورة يخالف فيها(‪ )3‬يد المرتهن‬
‫كذلك أنو ال يسلم الرىن إلى أحدىما إال برضاء اآلخر(‪( )4‬ك) الرىن (إذا باعو) بائع (غير متعد(‪ )5‬في‬
‫بيعو كالذم ليس بمتعد أربعة الراىن بإذف المرتهن أك العكس أك المنادم بإذنهما(‪ )6‬أك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك بيع لبليفاء‪.‬‬
‫(‪ )2‬من أنو يكوف كفاء أك رىن مضموف‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالثانية أف القوؿ للعدؿ في الرد كالثالثة في التلف كمن أنو إذا باعو ثم استحق فإنو يرجع على‬
‫الراىن بما غرـ ال على المرتهن‪( .‬تذكرة) ىذا إف لم يعلم المرتهن بغصبو () فإف علم رجع العدؿ على‬
‫الذم سلم الرىن إليو ألف قرار الضمأف يكوف عليو‪( .‬بياف) القياس أنو يرجع على من قبض منو إف جهل‬
‫كإال فعلى الراىن‪ )( .‬كقياس الغصب أف يرجع على أيهما شاء كالقرار على الراىن إال أف يعلم المرتهن‬
‫يعني بعد قبضو كيدؿ على ىذا قولو كقرار الضماف عليو‪( .‬قرز) (مفتي)‬
‫(‪ )4‬فإف سلمو بغير أذنو لزمو استرجاعو إليو بما أمكنو فإف تعذر أك تلف فإف كاف سلمو إلى الراىن لزمتو‬
‫قيمتو تكوف رىنا بدلو يكوف مع المرتهن كيرجع بها على الراىن كإف كاف سلمو إلى المرتهن فللراىن‬
‫تضمين أيهما شاء كالقرار على المرتهن‪( .‬كواكب) كتكوف القيمة رىنا بعد قبضها‪( .‬بياف) كلعل القيمة‬
‫تساقط بقدرىا من الدين إذا كاف من جنسها كنوعها كصفتها‪( .‬قرز) (*) كىذه فائدة التعديل‪.‬‬
‫(‪ )5‬مسألة كالمرتهن أحق بقدر دينو من ثمن الرىن () إذ ىو أخص كال تبطل الخصوصية بموت الراىن‬
‫فإف قصر الرىن كاف فيما بقى من دينو أسوة الغرماء كال يحل الدين المؤجل بموت الراىن‪( .‬بحر بلفظو)‬
‫(قرز) () من سائر الغرماء لتعلق حقو بعين الرىن دكنهم قاؿ اإلماـ يحيى إجماعا‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )6‬أك المرتهن عند خشية الفساد مع غيبة الراىن‪( .‬حاشية سحولي) (*) أك العدؿ المسلط على بيعو‪.‬‬
‫(قرز)‬

‫(‪)37/14‬‬

‫_____________________________‬

‫الحاكم كال يبيعو الحاكم إال بعد أف يأمر الراىن ببيعو فيمتنع(‪ )1‬فإذا باعو أحد ىؤالء األربعة (لبليفاء أك‬
‫لرىن الثمن(‪ )2‬كىو في غير يد الراىن فثمنو كفاء(‪ / 413 /)3‬إف بيع لئليفاء (أك رىن مضموف(‪))4‬‬
‫إف بيع لرىن ثمنو قولو لبليفاء أك لرىن الثمن يعني فلو بيع ال اليهما كذلك حيث يأذف المرتهن للراىن‬
‫ببيعو لينتفع بثمنو أك ليصرفو في بعض المصارؼ سواء باعو ىو أك المرتهن فإنو حينئذ يخرج عن كونو‬
‫رىنا(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك غائبا بريدا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك اطلق‪( .‬بياف) ك(حاشية سحولي)‬
‫(‪ )3‬أم كقع عن الدين بعد القبض‪ .‬لعلو حيث قد أذف [أم الراىن] لو بأف يقبضو عن الدين كاألجرة‬
‫فبل بد من القبض بعد البيع‪( .‬قرز) (*) تنبيو اعلم أنو إذا باع المرتهن بأذف الراىن ليقتضي ثمنو لم يكف‬
‫ذلك في كوف الثمن كفاء بل ال بد أف يقبضو اياه بعد حصولو أك يقوؿ لو في االبتداء قد أذنت لك أف‬
‫تبيعو ثم تقبض ثمنو فإف لم يحصل أحد ىذين كاف الثمن رىنا في يد المرتهن كإف لم يحصل مبلفظة‬
‫لرىنيتو كذلك ألف بدؿ الرىن رىن على ما قرره أصحابنا ككذلك إذا أمره ببيعو ليرتهن ثمنو لم يحتج إلى‬
‫تجديد لفظ بخبلؼ القضاء كما قدمنا ككجو الفرؽ أف بدؿ الرىن يكفي في كونو رىنا بالعقد األكؿ كال‬
‫يكفي في كونو قضاء ألف القضاء خبلؼ الرىن (*) (غيث بلفظو)‬
‫(‪ )4‬ظاىره كإف لم يقبض الثمن كمعناه في (البياف) ك(الكواكب) * قبيل فصل جباية الرىن كفي (الوابل)‬
‫بعد القبض أخص شرط الرىن القبض‪( .‬قرز) *لفظ (الكواكب) ككذا لو تراضيا باف يبيعو المشترم مطلقا‬
‫من غير بياف حكم الثمن فحكمو الرىن كالضماف باؽ قبل بيعو كأمابعد بيعو فبعد قبضو للثمن كذا أيضا‬
‫كأما قبل قبضو لو إذا قر المشترم فقد قيل س يكوف الثمن مضمونا علىالمرتهن كقبل ال يكوف مضمونا‬
‫عليو حيث يقبض المنادم‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )5‬لمجرد األذف ألف ىذا فيو يعني التفاسخ كإف أذف بالبيع ليعود الثمن رىنا أك يقبض المرتهن الدين‬
‫كالرىن لحالو إلى أف يقع البيع كلم يكف ذلك في كوف الثمن كفا بل ال بد أف يقبضو إياه بعد حصولو أك‬
‫يقوؿ لو في االبتداء قد أذنت لك ببيعو ثم يقبض ثمنو فإف لم يحصل أحد ىذين االمرين كاف الثمن رىنا‬
‫في يد المرتهن كإف لم يحصل مبلفظة رىينة كذلك ألف بدؿ الرىن رىن‪( .‬كواكب) كذا ذكره في‬
‫(الغيث) (*) كفاقا‪.‬‬

‫(‪)38/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كعن الضماف(‪ )1‬على المرتهن كقولو كىو في غير يد الراىن يعني فأما إذا كاف في يد الراىن بإذف‬
‫المرتهن(‪ )2‬كاف رىنا غير مضموف (كىو) بعد أف باعو الحاكم أك المرتهن بأمر الحاكم أك المنادم بأمر‬
‫الحاكم أك بأمر المرتهن كالراىن جميعا (قبل التسليم) إلى المشترم (مضموف(‪ ))3‬على المرتهن ضماف‬
‫الرىن بشرطين قد تقدما أحدىما أف يباع لبليفاء(‪ )4‬أك لرىن الثمن(‪ * )5‬الثاني أف ال يكوف عند البيع‬
‫في يد الراىن قولو (غالبا(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على قوؿ المؤيد باهلل ال على كط حتى يقبض‪ )*( .‬ككجهو أنو يخرج عن الضماف حتى يقبضو‬
‫الراىن أك المشترم ال المنادم إذ يده يد المرتهن‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك بغير أذنو‪ .‬كعليو (األزىار) بقولو كعن الضماف فقط‬
‫(‪ )3‬مطلقا سواء أقر المشترم أـ ال‪.‬‬
‫(‪ )4‬ىذا الشرط غير محتاج إليو بل ال فرؽ بين أف يكوف لبليفاء أك لرىن الثمن أك غيرىا فهو مضموف‬
‫قبل التسليم‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال فرؽ عند ط‪.‬‬
‫(‪ )6‬تفسير (غالبا) بذلك ال يستقيم ألف الفرار بذلك ال تأثير لو في ثبوت الضماف كعدمو كال في ثبوت‬
‫الرىن كعدمو ألف الرىن قد خرج عن الرىنية بمجرد البيع مطلقا كأما الضماف فإف فر المشترم بالبيع‬
‫قبل أف يوفر الثمن فإنو إذا باعو المرتهن ليكوف ثمنو لبليفاء أك للرىن أك لم يذكر حكمو كاف الثمن‬
‫مضمونا عليو للراىن كالرىن قد خرج عن الضماف فإف باعو المرتهن لينتفع () بالثمن كسلمو المرتهن‬
‫إلى مشتريو قبل أف يقبض الثمن منو بأذف الراىن أكال ككانت العادة جارية بتسليم المبيع قبل تسليم‬
‫الثمن إلى مثل ىذا المشترم أك كاف الراىن ىو البائع أك كاف تسليم المرتهن بأذف الراىن فبل ضماف‬
‫عليو في ذلك كأما حيث فر المشترم قبل قبضو للمبيع فإف الحاكم يقبض عنو كيبيعو كيكوف الثمن عليو‬
‫لما بيع لو كما تقدـ كأما حيث لم يفر المشترم فإف الحاكم يجبره على تسليم الثمن كيكوف المرتهن‬
‫ضامنا للمبيع للمشترم حيث ىو في يده حتى يسلمو كضامنا للراىن حيث البائع المرتهن ال لينتفع‬
‫الراىن‪( .‬كابل) (قرز) (*) ال كجو لبلحتراز ألف الرىن مضموف في ىذه الصورة إذا لم يفر المشترم‬
‫فأكلى كأحرل إذا فر‪( .‬شرح أثمار) (قرز) (*) ككاف القياس أف يقوؿ كىو قبل التسليم مضموف مطلقا‪.‬‬

‫(‪)39/14‬‬

‫_____________________________‬

‫إحتراز من صورة يكوف فيها غير مضموف(‪ )1‬قبل تسليمو إلى المشترم كىو في يد المرتهن كذلك‬
‫حيث يسلط الراىن المرتهن(‪ )2‬على بيعو لبليفاء أك لرىن الثمن فباعو المرتهن كفر المشترم(‪ )3‬قبل‬
‫أف يوفر الثمن(‪ )4‬فإف الدين ثابت على الراىن كقد خرج الرىن عن كونو رىنا(‪ )5‬ألف المرتهن قد‬
‫أكجب فيو قبضا لغيره بإذف الراىن فخرج عن قبضو(‪)6‬‬
‫فصل في حكم جناية الرىن كحكم رىن العبد الجاني‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أما على قوؿ أبي طالب فبل يخرج عن الضماف حتى يقبض كما لو تفاسخا بالرىن‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا بناء على أف المشترم قد قبض كفر بعد القبض للمبيع كحينئذ على أف المشترم أمين أك‬
‫جرل عرؼ بتسليم المبيع قبل قبض الثمن سواء باعو لبليفاء أك لرىن الثمن فأما لو فر قبل القبض فإف‬
‫الحاكم يقوـ مقامو فيأمر بقبضو كيبيعو لتوفير الثمن‪( .‬زىور) (كمسألة) (غالبا) على ظاىرىا إنما تستقيم‬
‫على قوؿ المؤيد باهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬قبل التسلم‪.‬‬
‫(‪ )4‬كقيل‪ :‬اف (*) يقبض المبيع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬اتفاقا‪.‬‬
‫(‪ )6‬المختار أنو ال يخرج عن الضماف ببيع المرتهن لو ما داـ في يده حتى يسلمو إلى المشترم األمين‬
‫* حيث يعتاد التسليم إليو قبل توفير الثمن تمت (غيث) *كيقوـ الحاكم مقاـ المشترم في قبض المبيع‬
‫كبيعو كتوفية المرتهن تت (زىور)‬

‫(‪)43/14‬‬

‫_____________________________‬

‫‪( / 414 /‬ك) اعلم أنها إذا كقعت جناية من الرىن كىو في يد المرتهن لزمت الراىن ك(ال يضمن‬
‫المرتهن إال جناية) الرىن (العقور(‪ )1‬إف فرط(‪ )2‬في حفظو) (كإال) يفرط(‪ )3‬المرتهن ككقعت الجناية‬
‫من الرىن على نفس أك ماؿ (فعلى الراىن) ضمانو (إف) لم (تهدر) فإف كانت تلك الجناية مما تهدر في‬
‫حكم الشرع فإنو ال يضمنها الراىن كال المرتهن كمثاؿ التي تهدر أف يكوف الرىن حيوانا غير عقور فإف‬
‫جنايتو ال تضمن أك كاف عقورا كلم يقع(‪ )4‬تفريط أك كاف عبدا(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مبني على أنو مستأجر على حفظو أك على قوؿ أبي طالب () أك على أف المالك غائب أك على أنو‬
‫التزـ الحفظ أك تمرد كلم يأمر من يحفظو كالمراد حيث قد علم المرتهن بكونو عقورا فأما إذا جهل‬
‫فضمانو يكوف على الراىن إذا كاف قد علم بأنو عقور فأما إذا كاف في حفظ الراىن فالضماف عليو إذا‬
‫فرط في حفظو كعلم أنو عقور كال شئ على المرتهن كىكذا في سائر الحيوانات [العقور نخ] غير‬
‫العبد‪( .‬كواكب) (قرز) () على أف حفظ الليل عليو (*) (فرع) فلو رىن عبدين فقتل أحدىما االخر‬
‫ففي العمد القصاص بعد االيفاء أك االبداؿ كالخطأ ىدر (بحر لفظا) (قرز) كال ضماف على المرتهن‬
‫بخبلؼ الحيوانين فيضمن إذا جنا أحدىما علىاالخر‪( .‬بياف معنى) (قرز) كإذا قيل‪ :‬المرىوف أجنبي‬
‫ضمنو المرتهن كيرجع على القاتل فتكوف للراىن مطالبو أيهما شاء كيكوف القيمة ىنا‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )2‬مع العلم‬
‫(‪ )3‬أم كإال بتوجو الحفظ على المرتهن‪( .‬قرز) ألف العقور إذا قد حفظ حفظ مثلو ىدرت جنايتو‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )4‬أك لم يعلم أنو عقور‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬حيث كاف مكلفا أك مميزا كإال كجب الضماف على المرتهن حيث توجو الحفظ عليو كظاىر كبلـ‬
‫أىل المذىب أنو يتعلق برقبتو كيف ما كاف‪( .‬قرز) كلفظ ف (فرع) فلو رىن عبدين مع شخص الخ فقتل‬
‫أحدىما اآلخر فبل ضماف علىالمرتهن الف جنايتو في رقبتو كال يلزمو حفظو فكاف الجاني * ىو الراىن‬
‫كسواء كاف العبد صغيرا أك كبيرا ** كىذا بخبلؼ ما لو قتلو أجنبي فإنو يضمنو المرتهن كيرجع على‬
‫القاتل قلنا كيكوف للراىن أف يقتل عبده القاتل للثاني إف كاف موسرا [كيسلم الدين الحاؿ أك بدلو في‬
‫المؤجل تمت (قرز) ]أك معسرا بعد فكو‪( .‬بياف) (فرع) فلو رىن حيوانين ثم قتل أحدىما االخر ضمنو‬
‫المرتهن كما لو مات كلعلو يستقيم إذا كانالحيواف القاتل غير عقور أك عقور كىو في حفظ المرتهن أك‬
‫في حفظ الراىن كلم يفرط في حفظو كأما إذا فرط فالضماف عليو‪( .‬بياف بلفظو) إذا علم أنو يعقر‪( .‬قرز)‬
‫* لكن يلزـ من ىذا اف يلزمو االبداؿ كاالكلى أف ال يلزمو‪ .‬إذ ىو من زكاؿ القبض بغير فعلو ** قاؿ‬
‫اإلماـ شرؼ الدين إال أف يكوف غير مميز كقواه المفتي كظاىر المذىب أنو تعلق برقبتو مطلقا تمت‬
‫(قرز)‬

‫(‪)41/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كجنى على مواله(‪ )1‬أك على عبد مواله جناية خطأ أك عمد على ماؿ مواله أك على نفسو(‪ )2‬ككذا على‬
‫مواله أك عبده فيما ال قصاص فيو(‪ )3‬فإف ىذه كلها تهدر (ك) جناية الرىن كإف كانت مضمونة على‬
‫الراىن فهي (ال تخرجو عن صحتو الرىنية كالضماف إال أف يجب القصاص(‪ )4‬كيختار المجني عليو(‪)5‬‬
‫أخذ العبد لقتلو أك السترقاقو(‪ )6‬أك لبيعو أك لما شاء (أك) ال يجب القصاص بأف تكوف الجناية خطأ أك‬
‫على ماؿ كيختار ‪/ 415 /‬السيد (التسليم(‪ )7‬للعبد بجنايتو(‪ )8‬كال يختار فداء فإنو ينفسخ الرىن في‬
‫الحالين جميعا(‪( )9‬ك) إنما‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف كاف على غير مواله فالضماف في رقبة العبد كال شئ على المرتهن لقولو صلى الو عليو كآلو‬
‫كسلم كعليو غرمو‬
‫(‪ )2‬يعني العبد قتل نفسو أك جنى على نفسو عمدا أك خطا‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )3‬كحيث يجب القصاص يقتص منو أف السيد إذا كاف مؤسر أك ال ضماف على المرتهن‪( .‬بياف لفظا)‬
‫كذلك ألف القصاص شرع للزجر كالعبد أحق بالزجر من سيده‪( .‬بستاف) كال يضمن المرتهن كىو ظاىر‬
‫(األزىار) في قولو أك أتلفو‪.‬‬
‫(‪ )4‬في النفس فقط ال فيما دكنها فبل يبطل الرىن فيقتص منو كىو في يد المرتهن لكن لو فسخو ()‬
‫للعيب كقد ذكر معناه في (الغيث) ينظر فهو عيب حادث عند المرتهن كالعيب إذا كاف حدكثو عند‬
‫المشترم بطل الرد بخيار العيب فينظر في الفرؽ يقاؿ العيب ىناؾ حدث في ملك المشترم فيبطل الرد‬
‫كىنا ىو في ملك الراىن فافترقا‪ )( .‬كلعل الفرؽ بين ىنا كبين ما يأتي في قولو كفي تقدـ العيب اف ىناؾ‬
‫العيب مضموف على المرتهن كىنا غير مضموف‪ .‬من (إمبلء (سيدنا حسن) ) رحمو اهلل تعالى (*) كسلم‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني المستحق للقصاص‪.‬‬
‫(‪ )6‬يسلم للقتل اف ثبتت الجناية بغير اقرار السيد كلبلسترقاؽ (*) كنحوه حيث ثبتت الجناية بغير اقرار‬
‫العبد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كسلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬يخرج عنهما بعد التسليم إلى المجني عليو تمت ح (فتح) (قرز)‬
‫(‪ )9‬حيث القصاص أك التسليم كيكوف الفسخ باللفظ‪.‬‬

‫(‪)42/14‬‬

‫_____________________________‬

‫ينفسخ في ىاتين الحالين إذا كقعت الجناية ك(المالك متمكن من االيفاء(‪ )1‬أك االبداؿ(‪ )2‬فإف كاف‬
‫المالك معسرا ترؾ الرىن في يد المرتهن حتى يجد الراىن فداه كليس للمجني عليو أف يطالب بجنايتو‬
‫في ىذه الحاؿ ألف حق المرتهن في رقبة العبد أقدـ من حقو لكن يباع بالدين(‪ )3‬كيقاؿ للمجني عليو‬
‫أتبع العبد(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في الحاؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في المؤجل‪ )*(.‬مع رضاء المرتهن كقيل‪ :‬ال يعتبر كىوظاىر (األزىار) ألنو إف كاف الدين مؤجبل فقد‬
‫لزمو بالدخوؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬مع جنايتو‪( .‬بياف) (*) فإف لم يوجد من يشتريو نجم الدين على الراىن إف أمكنو التكسب (‪ )1‬كإف‬
‫لم يمكنو استسعى العبد بقدر الدين ثم يتبعو المجني عليو بعد ذلك‪( .‬بياف) قاؿ في التفريعات إذا رىن‬
‫عبدا فارتد فقتل أك مات على ردتو ضمنو (‪ )2‬المرتهن فلو ارتهنو كىو مرتد ثم مات * أك قتل على ردتو‬
‫لم يضمنو [إذ ال قيمة لو] (‪ )3‬كقيل يخرجو عن الرىنية كالضماف‪( .‬بياف معنى) (‪ )1‬كالقياس عدـ‬
‫كجوب التكسب ىنا‪( .‬مفتي) كىو ظاىر (األزىار) ألنو لم يذكر التكسب بل قاؿ كالمالك متمكن من‬
‫االيفاء‪ )2( .‬كعن القاضي (عامر) ال ضماف كما لو قتل العبد نفسو كالمختار ما في (البياف) (‪ )3‬كىكذا‬
‫إذا قتل قصاص فهو على ىذا التفصيل‪( .‬بياف) (قرز) *شكل على لفظة (ما) كىذا التشكيل ىنا موجود‬
‫كنسخو من نسخ (الزىور) مصححة كىو صواب – ألف الموت مضموف على المرتهن‪ .‬ع – فتأمل‪.‬‬
‫كلذا لم يذكر ىذه اللفظة في (فرع) (البياف) (*) لكن يقاؿ ىبل كاف البيع التزاما بالفداء كما في غير‬
‫ىذا الموضع فالجواب أف المراد إذا باعو الحاكم أك السيد *بأمر الحاكم فبل يكوف البيع التزاما ألنو لم‬
‫يختر البيع التزاما بل الزمو الشرع كقيل‪ :‬غير ىذا الجواب كىو أكلى‪( .‬زىرة)* يفهم من ىذا أنو إذا باعو‬
‫بغير أمر الحاكم كاف اختبار‪..‬لؤلرش كما في غير ىذا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كفائدة المشترم أف يعتقو عن كفارة أك غيرىا ككجوب القود عليو عيب اف علم المشترم فقد رضى‬
‫كاف جهل فلو أرش العيب كىو ما بين قيمتو مستحق كغير مستحق‪( .‬تعليق)‬
‫(‪)43/14‬‬

‫_____________________________‬

‫كسواء كانت الجناية توجب القصاص أك االرش فإنهما يؤخراف حتى يستوفي المرتهن ككذا لو تقدمت)‬
‫جناية العبد(‪ )1‬على (العقد) لم يمنع من صحة الرىن(‪ )2‬كالضماف سواء كانت على نفس أك ماؿ كلم‬
‫يجعل أىل المذىب رىنو اختيارا لنقل االرش إلى ذمتو(‪ )3‬ألنو لو كاف اختيارا لزـ أف ال يتصرؼ فيو(‪)4‬‬
‫بنوع من التصرفات التي يتصرؼ بها المالك كالمعلوـ أف السيد بعد رىنو(‪ )5‬بالخيار إف شاء سلمو‬
‫بجنايتو كإف شاء فداه فلو كاف الرىن اختيارا لم يكن لو ذلك (ك) قد يخرج الرىن عن الرىنية كالضماف‬
‫كالذم (يخرجو عنهما) أحد أربعة أشياء كاحد متفق عليو كثبلثة مختلف ‪ / 416 /‬فيها أما المتفق‬
‫عليو(‪ )6‬فهو (الفسخ(‪ )7‬فإذا كقع التفاسخ بين الراىن كالمرتهن خرج الرىن عن الرىنية(‪)8‬‬
‫كالضماف(‪( * )9‬ك) الثاني‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الف حق المرتهن متعلق بذمتو كحق المجني عليو متعلق برقبتو‪( .‬بياف) كذلك ال يتمانع ألنو يباع ثم‬
‫يقاؿ للمجني عليو اتبع العبد‪.‬‬
‫(‪ )2‬فإف قلت‪ :‬كيف صح رىن القاتل عمدا كال قيمة لو إذا كاف ىدر الدـ قلت‪ :‬إذا كاف لو قيمة ألنو‬
‫يصح أف يشترم مشتر ليعتقو ثم يقتل‪( .‬غيث) كخالف الحر فإنو يقتل كاف بطل الدين ألف المحلين‬
‫مختلفاف محل الدين الذمة كالقود في الرقبة كفي مسألتنا المحل الرقبة لهما فأشبو مالو قطع الحر كقتل‬
‫فإنو يقطع أكال ثم يقتل ليستوفي منو‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )3‬يعني ذمة السيد إال أف يعرؼ منو ذلك‪.‬‬
‫(‪ )4‬صوابو (*) إال يصح تسليم العبد [للمجني عليو كسلم دين المرتهن أك يبدؿ رىنا مع أنو لو ذلك‬
‫ببل إشكاؿ كمعناه في ح لي‬
‫(‪ )5‬كفكو من الرىن‪.‬‬
‫(‪ )6‬كفي (البحر) الخبلؼ بين السيدين‪.‬‬
‫(‪ )7‬بالتراضي أك الحكم‪ )*( .‬لكن حيث كاف الفاسخ الراىن فبل بد من رضاء كقبولو للفسخ كحيث‬
‫الفاسخ المرتهن فبل يحتاج إلى رضاء الراىن‪( .‬كواكب) كسيأتي قولو كىو جائز الخ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬يعني فيجب عليو تسليمو كال يجوز لو حبسو (*) كاختاره المؤلف‪.‬‬
‫(‪ )9‬كعند أبي طالب بعد القبض‪( .‬قرز)‬

‫(‪)44/14‬‬

‫_____________________________‬
‫(سقوط الدين بأم كجو) أما إذا (كاف) المرتهن(‪ )1‬أبرأ(‪ )2‬من دينو فوفاؽ بين السيدين كأما إذا‬
‫استوفى فعند المؤيد باهلل يخرج عن الرىنية كالضماف كعند أبي طالب يخرج عن الرىنية كال يخرج عن‬
‫الضماف حتى يقبض(‪( )3‬ك) الثالث (زكاؿ القبض(‪ ))4‬إذا كاف زكاؿ القبض (بغير فعلو(‪ )5‬نحو أف‬
‫يرىن رجل أرضا فيغلب عليها العدك حتى لم يقدر الراىن(‪ )6‬كال المرتهن على االرض فإنها تخرج عن‬
‫الرىنية كالضماف * كاعلم أف غلبة العدك على االرض يقع على كجوه (‪ *)7‬األكؿ أف يخرب العدك‬
‫االرض بحيث يبطل نفعها كيد المرتهن ثابتة عليها(‪ )8‬فإنها ال تخرج عن الرىنية(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قبل الرىن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬أك نذر أك كىب أك تصدؽ [قبل تلف الرىن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو بالتخلية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬على قوؿ المؤيد باهلل كقرره (المفتي)‬
‫(‪ )5‬عبارة (الهداية) كزكاؿ القبض بغير فعل المرتهن لقبض مستحق لو‪ .‬أك بغالب أزعجو فزالت يده ثم‬
‫استولى عليو الخ‬
‫(‪ )6‬العبره بالمرتهن‪( .‬قرز) فإف قدر المرتهن على استرجاعو كجب بما ال يجحف كإال ضمن‪( .‬قرز) (*)‬
‫شكل على لفظة (الراىن) كالمختار أنو ال تشكيل لوجوب اإلبدالعليو فيضمن بدؿ الرىن رىنا تمت‬
‫(‪ )7‬أربعة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كىو فيها‪( .‬قرز) (*) كذلك بأف أخربها العدك كالمرتهن فيها حكا ذلك في (الزىور) عن ابن أبي‬
‫الفوارس قاؿ الفقيو يوسف كذلك بأف يكوف المرتهن بنفسو في الدار أك األرض عند اخرابها فإف لم يكن‬
‫فيها عند خرابها فإنهم إذا كصلوا يكونوا قد أحالوا بينو كبينها كخرجت عن يده فبل يضمنها كىذا‬
‫يخالف ما إذا غلب عليها الماء فإنو ال يعتبر أف يكوف فيها بنفسو ألنو ليس مما يحوؿ بينو كبينها فيزيل‬
‫يده بل يده باقية عليها‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )9‬المراد القيمة فيضمنها كال يطالب بدينو فيتساقطا إذا كاف من جنس الدين كإف كاف من غير جنس‬
‫الدين فإنها ال تخرج عن الرىنية بل يبقى رىنا بعد اف يسلم القيمة إلى الراىن ثم يأخذ منو أك يقبضها‬
‫من نفسو (*) ألنها ببطبلف نفعها تلفت تحت يد المرتهن كالرىن مضموف سواء تلفت بفعل المرتهن أـ‬
‫بفعل غيره‪( .‬غيث)‪.‬‬

‫(‪)45/14‬‬

‫_____________________________‬
‫كالضماف كسواء كاف العدك ىنا كافرا أـ باغيا الوجو الثاني أف يستولي عليها الكفار(‪ )1‬كيد المرتهن ثابتة‬
‫عليها(‪ )2‬ففي ىذين الوجهين ال تخرج عن الرىنية(‪ )3‬كالضماف(‪ / 417 / )4‬اتفاقا ألنو تلف تحت‬
‫يد المرتهن * الوجو الثالث أف يزعج المرتهن عنها حتى زالت يده ثم استولى عليها العدك بعد ذلك ففي‬
‫ىذا الوجو يخرج عن الرىنية كالضماف اتفاقا(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الحربيوف [ألنهم قد ملكوىا بالقهر‪].‬‬
‫(‪ )2‬أم فيها‪( .‬بياف) (قرز) (*) فقد ملكوىا باالستيبلء كملكهم لها كتلفها فحكم بأنها تلفت رىنا‬
‫مضمونا ففي ىذين الوجهين يضمنها بأكفر القيم فاما تساقطا أك يضمن كل لصاحبو ما عليو فبل يتصور‬
‫عودىا رىنا في ىذين الوجهين‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (قرز)‬
‫(‪ )3‬شكل عليو ككجهو أنو في الصورتين قد خرج عن الرىنية لبطبلف الرىن في الوجهين جميعا كما‬
‫سيأتي إال أف يلزـ المرتهن القيمة كتكوف من غير جنس الدين فإف القيمة تكوف رىنا بعد قبضها (*)‬
‫المختار اف ال تشكيل لوجوب االبداؿ عليو فيصير البدؿ رىنا حيث لم يتقاضى‪( .‬حثيث) (قرز)‬
‫(‪ )4‬يقاؿ أما الضماف فظاىر كأما الرىينة فينظر (*) ألف تأكيلو بوجوب االبداؿ بعيد اللهم إال أف يقاؿ‬
‫عدـ خركجو عنهما ضمانو ضماف رىن كلعلو يمكن‪( .‬محيرسي)‬
‫(‪ )5‬يخرج عن الضماف مطلقا كعن الرىينة إذا كاف العدك كافرا‪( .‬قرز) أك بغاة كأخربوىا‪( .‬قرز) (*) أما‬
‫خركجو عن الرىينة يزكاؿ القبض () فقد تقدـ أف استمرار القبض شرط في صحة الرىن كأما خركجو عن‬
‫الضماف فأنها لم تتلف تحت يده‪( .‬شرح أثمار) () شكل عليو ككجهو أنها ال تخرج عن الرىنية ألف‬
‫المراد باستمرار القبض كاستحقاقو كامكانو كلو بعد كقت كإال لزـ لو أزعجو الراىن أف يبطل الرىن لعدـ‬
‫القبض كال قائل بو كالحاصل أنو إذا استولى عليها الكفار في ىذه الصورة بعينها خرجت عن الرىنية‬
‫كالضماف ألنهم يملكوف علينا كإف كانوا بغاة خرجت عن الضماف ال عن الرىنية ال ستحقاؽ القبض‬
‫كمجرد الحيلولة منهم ال يبطلو إذ ال يملكوف علينا فإف أخربوىا في ىذه على كجو ال يمكن القبض بعده‬
‫خرجت عن الرىنية كالضماف ىذا الذم (قرر) في (البياف) ك(الديباج)‬

‫(‪)46/14‬‬

‫_____________________________‬

‫سواء أخربوىا أـ ال كسواء كانوا كفارا (‪ )1‬أـ بغاة (‪ *)2‬الوجو الرابع مختلف فيو كىو حيث استولى‬
‫عليها البغاة كيد المرتهن ثابتة عليها كلم يخربوىا(‪ )3‬فعلى قوؿ المؤيد باهلل إنها تضمن بناء على أصلو‬
‫أنو يضمن ما ال ينقل بالغصب كأما عند الهادم عليو السبلـ فقد ذكر في ىذه الصورة(‪ )4‬أف ماؿ(‪)5‬‬
‫المرتهن ثابت على الراىن(‪ )6‬فخرج المؤيد باهلل‪ ،‬كأبو طالب من ىذا أف غير المنقوالت ال تضمن‬
‫بالغصب عند الهادم عليو السبلـ يعني فقد خرجت عن الرىنية(‪ )7‬كالضماف(‪ )8‬في حق المرتهن‪،‬‬
‫كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬بل الهادم يضمن الرىن كإف كاف غير منقوؿ ألنو يضمن بالعقد بخبلؼ‬
‫الغصب فهو ال‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككانوا حربيين‪.‬‬
‫(‪ )2‬كخربوىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ثم أزعجوه عنها كأخربوىا من بعد أك تعذر ردىا فإنها تخرج من الرىنية كاضماف تماما‬
‫(‪ )4‬يعني لو غصب الشئ المغصوب يعني غير المنقوؿ من غاصبو فبل ضماف على الغاصب األكؿ عند‬
‫الهادم عليو السبلـ كىنا كذلك إذا غصب على المرتهن لم يضمن الرىن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كىو دينو‪.‬‬
‫(‪ )6‬ألنو ال يخرج من الرىنية كالضماف إال بالتلف أك ملك الكفار (*) كضابط ما يخرج عن الرىنية في‬
‫جميع ىذه الصور أف نقوؿ يخرج عن الرىن باستيبلء الكفار مطلقا إذا لم يكن فيها حاؿ االستيبلء‬
‫كالخراب (قرز) أك خراب العدك مطلقا كما سواه فبل يخرج عن الرىنية كضابط ما يخرج عن الضماف أف‬
‫يزعج عنها المرتهن ثم استولى عليها العدك مطلقا سواء كانوا كفارا () أـ بغاة كسواء أخربوىا أـ ال كما‬
‫سواء ذلك فبل يخرج عن الضماف ىذا ما (قرر) في ىذه المسألة () أما الكفار فهي تخرج عنهما جميعا‬
‫ألنهما يملكوف علينا‪ .‬سيدنا علي رحمو اهلل‪ )( .‬فبل يضمن‪.‬ع‬
‫(‪ )7‬حيث أخربوىا‪.‬‬
‫(‪ )8‬كالصحيح أنو باؽ على الرىينة ما لم يخربوىا أك تتلف فإذا عادت بقيت معو رىن كلو قد ضمنها *‬
‫عند الهادم عليو السبلـ‪( .‬بياف) (قرز) * ىذا ال يستقيم إال على قوؿ الفقيو ؿ كالمذىب عدـ الضماف‪.‬‬
‫(قرز)‬

‫(‪)47/14‬‬

‫_____________________________‬

‫يضمن غير المنقوؿ(‪ ،)1‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا(‪ )2‬خبلؼ الظاىر من مذىب الهادم(‪ )3‬كقد‬
‫دخلت ىذه الوجوه األربعة في كبلـ األزىار ألف قولو كزكاؿ القبض يخرج عنو الوجهاف األكالف ألنو لم‬
‫يزؿ قبضو بل تلف تحت يده فكاف رىنا مضمونا(‪ / 418 / )4‬كيدخل فيو الوجهاف اآلخراف ألنو زاؿ‬
‫القبض فيهما كلم يتلف الرىن تحت يد المرتهن فخرج عن الرىنيةكالضماف(‪ )5‬فأما إذا كاف زكاؿ‬
‫القبض بفعل المرتهن نحو أف يهبو أك يرىنو أك يبيعو ال بإذف الراىن فإنو ال يخرج بذلك عن الرىنية‬
‫(‪)6‬كالضماف فإف كاف بإذف الراىن فذلك بغير فعلو كقد أكجب فيو قبضا مستحقا فخرج عن الرىنية‬
‫(‪)7‬كالضماف (‪( )8‬كإال) أف تكوف العين المرىونة من (المنقوؿ) فإنو إذا زاؿ قبضو بغير فعل‬
‫المرتهن(‪ )9‬نحو أف يغصبو عليو غاصب فإنو ال يخرج بذلك عن الضماف(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إال تلف تجب يده‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني كبلـ الفقيو محمد بن سليماف‪.‬‬
‫(‪ )3‬كالصحيح قوؿ المؤيد باهلل‪.‬‬
‫(‪ )4‬يعني تلف رىنا مضمونا‪)*( .‬‬
‫(‪ )5‬كفي (المعيار) عن الضماف فقط كىو الصحيح‪( .‬قرز) إال حيث العدك كفي الوجو الثالث كفارا أك‬
‫بغاة كأخربوىا‪ )*( .‬أما عن الضماف فظاىر لزكاؿ القبض كال يخرج عن الرىنية اف عاد إلى يده‪( .‬رياض)‬
‫(‪ )6‬كذلك لبطبلف ىذه االشياء منو فيجب استرجاعو بما أمكن كيكوف رىنا فإف تعذر استرجاعو رجع‬
‫بقيمتو كما في الغصب كيكوف معو رىنا كىو مضموف عليو ضماف الرىن كىما للحيلولة‪( .‬عامر)‬
‫(‪ )7‬اتفاقا‪.‬‬
‫(‪ )8‬أما الضماف فبل يخرج حتى يقبض‪ .‬يقاؿ قد قبض ىنا فيكوف كفاقا‪ )*( .‬بعد التسليم إلى المشترم‬
‫عند أبي طالب كعند المؤيد باهلل مطلقا‪ )( .‬بعد القبض‪ .‬كقد كقع القبض ببل فائدة لقولو بعد القبض‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )9‬أك بفعلو‪( .‬نجرم)‬
‫(‪ )13‬كذلك ألف الغصب في المنقوؿ بمنزلة االتبلؼ كلذا يضمن الغاصب القيمة بالنقل كإذا كاف‬
‫بمنزلة االتبلؼ ضمنو المرتهن ألف غصبو عليو بمنزلة تلفو في يده فيضمنو المرتهن ضماف الرىن كيضمنو‬
‫الغاصب ضماف الغصب كللمالك مطالبة أيهما شاء كللمرتهن مطالبة الغاصب أيضا إذ لم يبطل حقو منو‬
‫بالغصب كيبرئ الغاصب بالرد إلى المرتهن كال يبرأ عن حق المرتهن بالرد إلى الراىن‪( .‬غيث) (*) كال‬
‫عن الرىنية * على الصحيح‪( .‬قرز) *ما لم يكن الغاصب كافرا حربيا فيخرج عن الرىينة فقط‪( .‬قرز)‬

‫(‪)48/14‬‬

‫_____________________________‬

‫غالبا(‪ )1‬إحترازا من العبد إذا أبق على المرتهن فإنو يخرج عن الرىنية(‪ )2‬كالضماف(‪ )3‬كمثل ىذا لو‬
‫غلب الماء على االرض حتى صارت نهرا ال ينتفع بها فإف الحكم فيها كالعبد اآلبق(‪ ،)4‬قاؿ السيد أبو‬
‫طالب كإذا زاؿ قبض المرتهن عن الرىن بأم الوجوه التي تقدمت(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمذىب ال يخرجاف عن الرىنية كالضماف أما العبد فؤلنو من المنقوالت كأما األرض فؤلنها تلفت‬
‫تحت يده () (بياف) كاختاره المؤلف حيث قاؿ ذلك الحكم ثابت في المنقوالت مطلقا من غير فرؽ‬
‫بين اآلبق كغيره كما ذكرتو الحنفية‪( .‬شرح فتح) () أك لم تتلف تحت يده ألنو لم يوجد من يتعلق بو‬
‫الضماف [فبل يعتبر كوف فيها ألنو لم يكن من يحوؿ بينو كبينها فيده ثابتة عليها (برىاف) ] (*) األصح‬
‫في صورة (غالبا) في العبد كاألرض أنو مضموف كيساقط الدين كيعود اف عاد العبد كانقطاع الماء فتبطل‬
‫المساقطة ككأنها مشركطة كقد ذكر مثل ذلك في (البحر) ك(البياف) فتكوف المساقطة مشركطة بأف ال‬
‫عود (قرز) فإف عادت األرض فهي باقيو رىنا‪ )( .‬يعني يعود قبضو كأما الرىن فبل معنى لعوده إذ ىو باؽ‬
‫(‪ )2‬كاألرض إذا غصبت فإنو ال يضمنها كإنمالم يضمن العبد باالباؽ ألنو زاؿ القبض بغير فعل المرتهن‬
‫فبل ضماف لقيمتو على أحد فلم يكن كتلفو تحت يده بخبلؼ ما لو غصب العبد غاصب فإنو كتلفو في‬
‫يد المرتهن () ألف العبد استهلك نفسو باالباؽ كما لو قتل نفسو أك قطع مذاكيره أك كانا عبدين فقتل‬
‫أحدىما صاحبو‪.‬‬
‫(‪ )3‬المختار ال يخرج‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬المختار خبلفو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كبلـ أبي طالب ال يستقيم إال على صورة (غالبا) اف قلنا بعدـ تشكيكها كالى الوجو الثالث منم‬
‫كجوه زكاؿ القبض حيث كاف العد باغيا كلم تخرب األرض كالى الوجو الرابع أيضا على ما خرجو المؤيد‬
‫باهلل للهادم يعني فيوصف في الوجو الثالث كالرابع بعود العين كأما الرىن فهو باؽ‪( .‬قرز) () فإف كاف‬
‫كافرا خرجت عن الرىنية كالضماف فبل يضمنها المرتهن كيطالب المراىن بدينو كلو زالت عنها يد الكفار‬
‫فلم تعد رىنا‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)‬

‫(‪)49/14‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) جب أف (يعود(‪ ))1‬رىنا(‪( )2‬إف عاد) إلى ‪ / 419 /‬يده حكي ذلك للحنفية كقرره أىل المذىب‬
‫للمذىب (ك) إذا الرىن من يد المرتهن كلم يكن قد عاد إلى يده فإنو (ال يطالب(‪ )3‬قبلو(‪ )4‬الراىن)‬
‫بالدين(‪ )5‬حتى يعود المرىوف إلى يده كىذا إنما يكوف حيث ال يبطل الرىن فأما حيث يبطل كذلك‬
‫حيث يستولي عليو(‪ )6‬الكفار أك يخربو العدك حتى يبطل نفعو فإنو قد بطل الرىن كالمرتهن ضامن(‪)7‬‬
‫فأما تساقط الديناف كترادا الفضل كإال تعاكضا (ك) الرابع من الوجوه(‪ )8‬التي يخرج‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بالعقد األكؿ في الثبلثة األخيرة‪.‬‬
‫(‪ )2‬صوابو كيعود الضماف كأما الرىنية فهي (*) باقية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬في المضموف عليو كىو المنقوؿ فقط على المذىب‪ )*( .‬بل المختار أف لو المطالبة ألنو جائز من‬
‫جهة المرتهن () ألنو ال كجو لعدـ المطالبة ألف لو أف يطالب بدينو كإف كاف الرىن باقيا في يده ما لم‬
‫يكن الدين مؤجبل‪( .‬قرز) () (حثيث) كالذم في (األزىار) للمؤيد باهلل () كلو كاف الرىن باقيا في يده‪.‬‬
‫(*) المرتهن‪.‬‬
‫(‪ )4‬قبل العود‪.‬‬
‫(‪ )5‬المؤجل كإذا كاف حاال فلو المطالبة‪( .‬حثيث) كقيل‪ :‬ليس لو المطالبة ألنو قد صار للراىن حقا في‬
‫حبس الدين حتى يعود حقو‬
‫(‪ )6‬كظاىره أنو إذا أجبل عنها الكفار كالدار باقية بعينها فموالىا من جملة المسلمين فيها ألف دار‬
‫الحرب ال تتبعض بخبلؼ من كجد مالو المنقوؿ في الغنيمة قبل القسمة فهو أكلى بو كما سيأتي‪ .‬ينظر‬
‫بل ال فرؽ بين المنقوؿ كغيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ىذا سهو منو عليو السبلـ كىو مخالف لما مضى كىو أنو إذا زاؿ القبض خرج عن الرىنية‬
‫كالضماف فإذا تلف بعد ذلك لم يضمنو ككذا يأتي إذا أيس من عوده ألنو كتلفو كما ذكر فبل كجو لما‬
‫ذكره عليو السبلـ في (شرحو) (نجرم) (*) حيث تلف تحت يده‪( .‬قرز) (*) يقاؿ أما حيث ال يكوف‬
‫المرتهن ضامنافلم ال يطالب بدينو ? القياس أنو يطالب بما ىولو تمت‬
‫(‪ )8‬أم األشياء () لئبل يتوىم أنو يعود إلى الوجوه التي في األرض فتأمل‪.‬‬

‫(‪)53/14‬‬

‫_____________________________‬

‫بها الرىن عن الرىنية كالضماف (مجرد االبداؿ(‪ )1‬كذلك أف يعطي الراىن المرتهن شيئا آخر يرتهنو‬
‫مكاف الرىن األكؿ إذا أراد أخذه فإف المرتهن إذا قبض البدؿ خرج األكؿ عن الرىنية(‪ )2‬كالضماف كلو‬
‫قبل قبض الراىن لو (عند ـ(‪ ))3‬باهلل‪ ،‬كقاؿ أبو طالب ال يبطل ضماف الرىن األكؿ بمجرد االبداؿ بل‬
‫ىو مضموف على المرتهن حتى يقبضو الراىن(‪ )4‬كربما صحح المذاكركف كبلـ المؤيد باهلل(‪( )5‬ك)‬
‫يخرج (عن الضماف فقط) ال عن الرىنية بأحد أمرين األكؿ أف يصير إلى يد الراىن فيخرج عن ضماف‬
‫المرتهن (بمصيره إلى) يد (الراىن(‪ )6‬كسواء صار إليو (غصبا(‪ )7‬أم‪ :‬غضبو على المرتهن (أك أمانة)‬
‫نحو أف يودعو إياه(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬كال يحتاج إلى تجديد عقد ألف بدؿ الرىن رىن‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )2‬فإف تلف الثاني قبل رد األكؿ لم تعد رىنية األكؿ كيسقط من الدين بقدر قيمة الثاني‪( .‬شرح بحر)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )3‬قاؿ موالنا عليو السبلـ قولنا عند المؤيد باهلل عائد إلى الوجوه الثبلثة المتأخرة كىي قولو كسقوط‬
‫الدين بأم كجو كزكاؿ القبض بغير فعلو كمجرد االبداؿ كقيل‪ :‬بل يعود إلى المسائل المتقدمة كىي‬
‫الفسخ كسقوط الدين كمجرد االبداؿ ذكر معناه في (الغيث) كأما إلى زكاؿ القبض فهي كفاؽ كفي الرابع‬
‫منها يضمن عند المؤيد باهلل [كالمختار قوؿ ط‪( .‬شرح فتح) أما قولو كزكاؿ القبض فبل يعود إليو ألنو‬
‫مخالف فيو‪( .‬فتح) كلفظ حاشية يعود إلى المسائل المتقدمة الخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كلو بالتخلية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كإنما صح المذاكركف كبلـ المؤيد باهلل ألف أحد شركط الرىن العقد كقد بطل فيبطل الرىن كما إذا‬
‫فات القبض أك الحق‪( .‬غيث) (*) كالصحيح كبلـ ط في الرىن جميعو‪.‬‬
‫(‪ )6‬أك عبده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كال أجرة عليو إف لم يستعملو فإف استعملو لزمتو األجرة كتصير رىنا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬قاؿ في الذكيد كمن الحيل في سقوط الضماف أف يصير إلى الراىن بأم كجو ثم يودعو المرتهن فإنو‬
‫يسقط عنو الضماف كاستضعفو المؤلف‪( .‬شرح فتح) كيلزـ الذكيد أنو اف طلبو الراىن لم يكن للمرتهن‬
‫منعو كليس كذلك كلعل كجو الضعف ذلك‬

‫(‪)51/14‬‬

‫_____________________________‬

‫الثاني قولو (أك) لم يصر إليو بل (أتلفو(‪ / 423 / )1‬في يد المرتهن خرج عن ضماف المرتهن كلم‬
‫يخرج عن الرىنية كإذا لم يخرج عن الرىنية(‪( )2‬ك) جب (عليو عوضو) رىنا مثلو إف كاف مثليا(‪ )3‬أك‬
‫قيمتو(‪ )4‬إف كاف قيميا كلو أتلف الراىن الرىن في يد المرتهن قبل حلوؿ أجل الدين الذم فيو الرىن لم‬
‫يلزـ الراىن إال عوض الرىن (ال تعجيل) الدين (المؤجل) قبل حلوؿ أجلو ككذلك لو تلف الرىن من غير‬
‫جناية(‪ )5‬كقيمتو دكف الدين لم يكن للمرتهن أف يطالب بفضل الدين(‪ )6‬قبل حلوؿ األجل(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىو أك عبده أك حيوانو العقور * كلم يحفظ حفظ مثلو أك جداره المائل‪( .‬قرز) * مفهومو كأما إذا‬
‫كاف غير عقور أك عقور كقد حفظ حفظ مثلو فالضماف علىالمرتهن‪( .‬قرز) كال يهدر ىنا مثل ما تقدـ‬
‫ألف الجناية علىالرىن في نفسو كما لو تلف بآفة سماكية فيضمنو المرتهن‪ .‬ع سيدنا عبد القادر‬
‫الشويطر‪( .‬قرز) (*) (مسألة) كإذا تلف الرىن بجناية عبد الراىن لم يضمنو المرتهن كخير الراىن بين‬
‫تسليم العبد رىنا أك قيمة الرىن كتكوف رىنا فإف أتلفو عبد الغير أك عبد المرتهن ضمنو المرتهن ككاف ما‬
‫قبض الراىن من القيمة أك العبد رىنا عند المرتهن حيث لم تكن القيمة قصاصا عن الدين‪( .‬بياف لفظا)‬
‫(‪ )2‬ككذا لو أذف الراىن للمرتهن أف يؤجره أك يعيره لم يخرج عن الرىينة كإف خرج عن الضماف بعد أف‬
‫سلمو‪( .‬بياف) (قرز) يقاؿ قد تقدـ للشارح في شرح قولو زكاؿ القبض بفير فعلو ما يدؿ على أنو يخرج‬
‫عنهما بعد القبض‪ .‬أفاده سيدنا عبد اهلل بن أحمد رحمو اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال يحتاج إلى تجديد عقد‪( .‬قرز) () ألنو لم يخرج عن الرىينة ىنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬يوـ التلف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كسواء تلف بجناية المرتهن أـ بغير جناية‪ )*( .‬من الراىن‪.‬‬
‫(‪ )6‬كال برىن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬الف األجل تأخير مطالبتو كليس ىو صفة للدين كمثلو في (الشرح) ك(اللمع) كقاؿ أبو جعفر أف‬
‫األجل صفة للدين فبل يقع القصاص بالحاؿ عن المؤجل إال أف يتراضيا بذلك كقد تقدـ الخبلؼ في‬
‫الشفعة‪.‬‬

‫(‪)52/14‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) حكم عقد الرىن(‪ )1‬أف نقوؿ(‪( )2‬ىو جائز(‪ )3‬من جهة المرتهن) كليس ببلزـ بل متى شاء تركو‬
‫كأما الراىن فليس لو ذلك بل ىو الزـ من جهتو(‪ )4‬فبل ينفك الرىن(‪ )5‬ما بقي متموال(‪ )6‬إال برضاه‪،‬‬
‫قاؿ عليو السبلـ كاالقرب أنو ال يصح الفسخ(‪ )7‬من المرتهن في غير كجو الراىن(‪ )8‬كخيار‬
‫المشترم(‪( )9‬ك) من حكم الرىن أنها (تصح الزيادة فيو(‪ ))13‬فيصح أف يزاد عليو رىن آخر في ذلك‬
‫الحق الذم فيو الرىن األكؿ (ك) كذلك الزيادة (فيما(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو كحكم فسخ الخ‬
‫(‪ )2‬الضمير عائد إلى الفسخ كقيل‪ :‬لم يتقدـ ما يعود على الضمير إليو كلذا قاؿ في (األثمار) فصل‬
‫كعبارة الفتح كيجوز للمرتهن فسخو ال للراىن فهو الزـ لو‪.‬‬
‫(‪ )3‬يعني ابقاء عقد الرىن كقيل‪ :‬الفسخ‬
‫(‪ )4‬بعد القبض‪( .‬ىداية) ككب)‬
‫(‪ )5‬كسيأتي (بياف) ىذا في الوكالة في قولو كل عقد جائز الخ (فرع) كالبلزـ من كبل الطرفين البيع‬
‫كاالجارة كالحوالة كالنكاح كعكسو الوكالة كالشركة كالمضاربة كالرىن قبل القبض كمن أحدىما الضمانة‬
‫كالكتابة كالرىن بعد القبض‪( .‬بحر) () من جهة العبد حيث ال كفاء عنده‪.‬‬
‫(‪ )6‬يعني من الدين (صعيترم)‬
‫(‪ )7‬أم ال يتم‪.‬‬
‫(‪ )8‬أما في حضرة الراىن فينفسخ () كيخرج عن الرىنية عندنا كالضماف عند المؤيد باهلل كأما في غيبتو‬
‫فيخرج عند صاحب (اإلفادة) عن الرىنية كالضماف عند أبي طالب كاالكزاعي ال يخرج عنهما‪ )( .‬إال‬
‫أنو ال يتم الفسخ إال في كجو الراىن أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪( .‬قرز) (*) كفائدتو أنو إذا فسخ في غير‬
‫كجو الراىن كاف لو الرجوع عن الفسخ قبل علم الراىن بو‪ .‬يتأمل فقد صح الفسخ‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )9‬يعني ال يتم الفسخ إال في كجو الراىن أك علمو بكتاب أك رسوؿ‪.‬‬
‫(‪ ) 13‬بغير لفظ ألف زيادة الرىن تلحق بالعقد كزيادة المبيع كألنها كثيقة متعلقة بعين فجاز أف تعلق بعين‬
‫أخرل كالضماف‪ )*( .‬بالعقد األكؿ‪.‬‬
‫(‪ )11‬كفائدتو بواك فالمزيد عليو كاف لو الحبس إلى اف يستوفي بالزيادة‪ .‬ع سيدنا عبد القادر الشويط‬
‫(قرز) س‬

‫(‪)53/14‬‬

‫_____________________________‬

‫ىو(‪ )1‬فيو(‪ ))2‬فتزيد في الدين في ذلك الرىن بعينو الذم في الدين األكؿ (ك) إذا اختلف الراىن‬
‫كالمرتهن كاف (القوؿ للراىن) في عشرة أمور(‪ * )3‬األكؿ (في قدر الدين(‪ ))4‬فإذا‪ ،‬قاؿ المرتهن ديني‬
‫عشركف دينارا ‪ / 421 /‬كقاؿ الراىن عشرة كاف القوؿ قوؿ الراىن(‪ )5‬كالبينة على المرتهن كعند‬
‫الحسن كطاككس(‪ )6‬القوؿ قوؿ المرتهن مع يمينو‪ ،‬كقاؿ مالك القوؿ قولو إال أف يدعي فوؽ قيمة الرىن‬
‫فعليو البينة (ك) الثاني أف يختلفا في ثبوت الدين فادعاه المرتهن كأنكره الراىن‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو حبس الرىن حتى يستوفي الزيادة‪( .‬قرز) كيتناكلها التسليط‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬مع التراضي‪ )*( .‬ألنو كثيقة بماؿ فجاز أف يضع كثيقة بماؿ آخر كما لو ضمن رجبل حقا إلنساف‬
‫جاز أف يضمن حقا آخر كقياسا على األكلى‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )3‬كالحادم عشر نفي التسليط فإف االصل عدمو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كجنسو كنوعو كصفتو‪( .‬قرز) (*) كقدر العين المرىونة‪( .‬قرز) (*) () حيث ادعى المرتهن قبل‬
‫القبض أف العين حيواناف أك ثوباف أك نحوىمافعليو البينة كأما لو ادعى الراىن عند قبض الرىن من‬
‫المرتهن أف الرىن شيئاف فصاعدا لم يقبل ألنو يدعى الزيادة‪.‬‬
‫(‪ )5‬ألف االصل القلة‪.‬‬
‫(‪ )6‬طاككس اليماني *الذم كاف يحج باىل اليمن كقبره مشهور في صنعاء في مسجد الطاككس أخذ‬
‫علمو عن علي عليو السبلـ كىو تابعي كىو من قرية من قرل ىمداف تسمى خيواف‪ .‬شافي للمنصور باهلل‬
‫عليو السبلـ‪* .‬كقاؿ في المنية كاألمل شرح الملل كالنحل في الطبقة األكلى من التابعين طاككس كنيتو‬
‫أبو عبد الرحمن بن كيساف اليماني مولى من أبناء فارس كاف فقيها جليبل قاؿ فيو حصين ‪ :‬اعلمهم‬
‫بالحبلؿ كالحراـ طاككس مات بمكة حاجا سنة ست كمائة‪( .‬بلفظو) كذكر في تاريخ بن خلكاف أنو توفي‬
‫حاجا في مكة قبل يوـ التركية بيوـ كصلى عليو ىشاـ بن عبد الملك سنة ست كمائة كقيل أربع كمائة‬
‫ككاف من دعاء طاككس اللهم ارزقني العلم كالعمل كامنعني الماؿ كالولد‪ .‬من حياة الحيواف‬

‫(‪)54/14‬‬

‫_____________________________‬

‫فالقوؿ قوؿ الراىن في (نفيو(‪ )1‬أم‪ :‬نفي الدين (ك) الثالث في (نفي الرىنية(‪ )2‬فلو‪ ،‬قاؿ الراىن دينك‬
‫ثابت علي لكن لم أرىنك ىذا الشئ‪ ،‬كقاؿ المرتهن رىنتنيو فالقوؿ قوؿ الراىن(‪( )3‬ك) الرابع كالخامس‬
‫في نفي (القبض(‪ )4‬كاالقباض(‪ )5‬فالقوؿ قوؿ الراىن في نفيهما (حيث ىو في يده(‪ )6‬كقت المنازعة‬
‫فأما لو كاف كقت المنازعة في يد المرتهن كاف القوؿ قولو ألف الظاىر معو أما في نفي القبض فظاىر كأما‬
‫في نفي االقباض فؤلنو قد صادقو على عقد الرىن كادعى الراىن فساده لعدـ االقباض كالظاىر‬
‫الصحة(‪ )7‬لكونو في يد المرتهن كيحتمل أف يكوف القوؿ قوؿ الراىن ألف األصل عدـ االقباض(‪( )8‬ك)‬
‫السادس (العيب(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬نحو أف يقوؿ رىنتك فيما ستقرضنيو كلم يقع قرض‪ ،‬كقاؿ اآلخر بل قد صار في ذمتك كذا فالقوؿ‬
‫للراىن‪( .‬نجرم) ك(الكواكب) (معنى)‬
‫(‪ )2‬مع تصادقهما في الدين كالعين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬الف األصل عدـ الرىن‪( .‬غيث)‬
‫(‪ )4‬يعني حيث إذا ادعى المرتهن أنو قد كاف قبضو من الراىن ثم رده إلى الراىن كديعة أك عارية أك‬
‫غصبو عليو‪ ،‬كقاؿ الراىن ما قبضتو فالقوؿ قوؿ الراىن ألف الظاىر معو كاالقباض حيث قاؿ الراىن لم‬
‫أقبضك اياه بل أخذتو () كرىا فالقوؿ قوؿ الراىن ألف األصل عدـ االقباض‪( .‬صعيترم) () الصواب‬
‫بغير أذني‬
‫(‪ )5‬ىو األذف‬
‫(‪ )6‬عائد إلى القبض كاالقباض كعن سيدم حسين بن القاسم كبعض المشايخ أنو عائد إلى القبض‬
‫فقط‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )7‬عند الهادم عليو السبلـ‬
‫(‪ )8‬كىو ظاىر (األثمار) كالفتح ك(التذكرة) كمثلو في (الصعيترم) كقواه (المفتي) (*) عند المؤيد باهلل‬
‫(‪ )9‬مطلق مقيد بما سيأتي في (غالبا) (*) المراد أف المرتهن أدعى أنو رىنو معيبا كأنو نقص عن حقو‬
‫(*) كلعلو يريد ما لم يدع الراىن اف في قيمة الرىن بعد تلفو زيادة على قدر الدين فيقوؿ المرتهن رىنك‬
‫قد تلف معيبا كقد ساكت قيمتو قدر الدين فقد سقط الدين بقدر قيمتو كيقوؿ الراىن تلف كىو سليم‬
‫من العيب كقيمتو زائده على قدر الدين فسلم لي الزائد فعلى الراىن البينة بأنو تلف سليما من العيب‬
‫حتى يستحق الزيادة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)55/14‬‬

‫_____________________________‬

‫فإذا اختلفا ىل في الرىن عيب أـ ال(‪ )1‬كاف القوؿ قوؿ الراىن في نفي العيب إذا لم يدع زيادة(‪)2‬‬
‫على الدين(‪( )3‬ك) السابع (الرد(‪ )4‬فإذا‪ ،‬قاؿ المرتهن قد رددت الرىن‪ ،‬كقاؿ الراىن ما رددت فالقوؿ‬
‫قوؿ الراىن(‪( )5‬ك) الثامن (العين) فإذا رىن رجل عند رجل شيئا فأخرج إليو المرتهن شيئا‪ ،‬كقاؿ ىذا‬
‫رىنك كأنكره الراىن(‪ )6‬فالقوؿ قوؿ الراىن (غالبا) (‪ )7‬يحترز من أف يقوؿ الراىن ‪ / 422/‬ىذا رىني‬
‫فيقوؿ المرتهن ليس ىذا برىنك فإف القوؿ قوؿ المرتهن(‪ * )8‬نعم كإنمايكوف القوؿ قوؿ الراىن في‬
‫الرد كالعين (ما لم يكن المرتهن قد استوفى) دينو(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كقت التداعي فكاف بعد التلف‪.‬‬
‫(‪ )2‬مع التلف‪.‬‬
‫(‪ )3‬لعلو في قيمة الرىن بعد التلف () كأما ما كاف باقيا فالقوؿ للمرتهن فيما يحتمل ألنو يريد بدعواه‬
‫تضمين المرتهن كاألصل عدـ الضماف‪( .‬زىور) () إذا لم يدع زيادة على الدين‬
‫(‪ )4‬فإف اختلفا في الرد ككل كاحد بين أنو تلف عند اآلخر فبينة المرتهن أكلى‪( .‬زىور) (ألنها عليو في‬
‫االصل] (*) في الرىن الصحيح ال الفاسد كأمانو حيث كاف كالفساد أصليا‪( .‬قرز) كأما الطارئ فهو‬
‫مضموف حتى يقبضو المالك‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ككذا في كل عين مضمونة‪.‬‬
‫(‪ )6‬كيكوف لبيت الماؿ (*)‬
‫(‪ )7‬الفوؿ قولو في نفي ما عين المرتهن ال في إثبات ما عينو ىو‪.‬‬
‫(‪ )8‬الف من عين بين‪ )*( .‬كما تقدـ في (مسألة) القصار كحكم البينة ما تقدـ كيكوف الثوب الذم عينو‬
‫المرتهن لبيت الماؿ كلعلو على كبلـ الفقيهين ع ح كأما على كبلـ اإلماـ يحيى كأصحاب الشافعي فهو‬
‫اقرار مشركط بأف يقبلو الراىن لعلو حيث بين كأما من دكف بينة فيبقى على ملك المرتهن ألف ذلك‬
‫كالمشركط بأف ال يؤخذ منو غيره ال فرؽ على المختار بين أف يبين أك يقر أنو يبقى على ملك المرتهن‬
‫(‪ )9‬أك أبرأ اتفاقا (*) عند المؤيد باهلل * ال عند أبي طالب كىو المذىب إال إذا كاف بإبراء اتفاقا أك‬
‫نحوه * كلفظ حاشية عند المؤيد باهلل مطلقا عند ط إذا كاف بابراء أك ىبة أك صدقة أك نذر‪( .‬قرز) ألنو‬
‫قد صار أمينا‪( .‬بياف)‬
‫(‪)56/14‬‬

‫_____________________________‬

‫فأما إذا كاف قد استوفى(‪ )1‬دينو فإنو يصير أمينا في الرىن فيكوف القوؿ قولو في الرد كالعين * (ك)‬
‫التاسع ((‪)2‬رجوع المرتهن عن االذف بالبيع(‪ )3‬فإذا باع الراىن الرىن باذف المرتهن كصادقو(‪)4‬‬
‫المرتهن لكن ادعى أنو كاف قد رجع عن االذف كأنكر الراىن فالقوؿ قوؿ الراىن(‪ )5‬في نفي الرجوع *‬
‫(ك) العاشر أف يختلف الراىن كالمرتهن (في) بقائو(‪ ،)6‬فقاؿ الراىن ىو باؽ‪ ،‬كقاؿ المرتهن بل تالف‬
‫فالقوؿ قوؿ الراىن في (بقائو(‪ )7‬ألف القوؿ قوؿ المالك في بقاء المضموف(‪( )8‬غالبا) إحترازا من أف‬
‫يدعي الراىن بقاء الرىن على كرثة المرتهن كتقوؿ الورثة بل قد تلف(‪ )9‬فالقوؿ قولهم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحاصل الكبلـ في (مسألة) االستيفاء أف نقوؿ إف سقط الدين بإبراء أك نحوه [كهبة أك كصية أك‬
‫نذر] فالقوؿ قوؿ المرتهن في الرد كالعين ألنو أمين كإف سقط بقبض أك بعد تلف الرىن فعليو البينة‬
‫منهما ألنو ضمين‪ .‬قاؿ في األـ ع سيدنا (عبد اهلل بن أحمد المجاىد)‪.‬‬
‫(‪ )2‬في نفي‪.‬‬
‫(‪ )3‬بعده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬على األذف كأنو قد باع‪.‬‬
‫(‪ )5‬فإف صادقو الراىن لم يقبل قولهما إال ببينة ألنو اقرار على المشترم لكن يلزـ الراىن استرجاعو بما‬
‫أمكن كإال فقيمتو تكوف رىنا‪( .‬بياف بلفظو) (*) فلو اتفقا على الرجوع كاختلفا ىل قبل البيع أك بعده‬
‫فاألصل عدـ الرجوع عند الهادم عليو السبلـ كعند المؤيد باهلل عدـ البيع‪( .‬بياف معنى) (*) ىذا حيث‬
‫باعو لبليفاء أك لرىن الثمن كأما إذا كاف لينتفع الراىن فقد خرج عن الرىنية بنفس األذف فبل رجوع فيو‬
‫ألنو فسخ كالفسخ ال يصح الرجوع فيو‪( .‬كواكب) ك(بياف)‬
‫(‪ )6‬كحضوره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كيحبس المرتهن حتى يغلب في الظن أنو لو كاف باقيا لسلمو‪( .‬غاية) () مع يمينو‪( .‬قرز) كعدـ‬
‫غيبتو عن الموضع الذم يجب التسليم فيو كما يأتي في الدعاكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كيحلف على القطع استنادا إلى الظاىر كىو البقاء ما لم يغلب في الظن صدؽ صاحبو‪( .‬بياف‬
‫معنى) (قرز)‬
‫(‪ )9‬يعني مع مؤرثهم‪.‬‬

‫(‪)57/14‬‬

‫_____________________________‬
‫ألف الورثة إذا أنكركا مصيره في أيديهم فالقوؿ قولهم(‪ )1‬كأما لو أقركا أنو صار إليهم(‪ )2‬ثم تلف بينوا‬
‫ألنو صار إليهم رىنا(‪ )3‬مضمونا (ك) القوؿ (للمرتهن في) تسعة أشياء * األكؿ في (إطبلؽ(‪)4‬‬
‫التسليط) فإذا‪ ،‬قاؿ المرتهن سلطتني على بيعو كلم تقيد بوقت‪ ،‬كقاؿ الراىن بل قيدتو فالقوؿ للمرتهن *‬
‫(ك) الثاني في إطبلؽ (الثمن(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع أيمانهم‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬فأما لو أقر بعضهم صار في ضمانو جميعا ألنو مع كل كاحد رىن كلو اقركا جميعا كما في المرىوف‬
‫من أثنين كقد تقدـ‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )3‬قاؿ سيدنا يحيى حميد كالفرؽ بين الرىن كالمضاربة أنو ىنا إذا قاؿ الوارث تلف مع مورثي أك أنو‬
‫ادعاه قبل قولو كإذا قاؿ تلف معي بعد أف قبضو لم يقبل كالعكس في المضاربة أنو ىنا حيث ادعى تلفو‬
‫مع مورثو غير مدع لسقوط الضماف من التركة بل مقر بالضماف كاالصل عدـ مصيره إليو فهو غير مرتهن‬
‫ىنا فأشبو االمين بخبلؼ حيث ادعى تلفو معو فقد أقر بكونو مرتهنا كالمرتهن ال يقبل قولو في التلف‬
‫كأما كارث المضاربة فحيث ادعى تلفو معو فهو أمين يقبل قولو كالمضارب نفسو كحيث ادعى التلف مع‬
‫مورثو فهو مدعي لسقوط الضماف من التركة كاالصل الزكـ‪( .‬كابل) قاؿ (المفتي) ‪ :‬فإف لم يكن ثمة تركة‬
‫فينظر‪ .‬في بعض الحواشي عن (المفتي) أف االحكاـ تعلق باالغلب كالمقرر اف كرثو المرتهن ككرثو‬
‫المضارب سواء فالقوؿ قولهم كما (قرر) سابقا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث قارف أك كاف التداعي بعد البيع () (شرح فتح) كأما لو لم يكن مقارنا كلم قد بيع فإنو يكوف‬
‫عزال كما في نظائره () كىذا مبني على أف انكار الموكل عزؿ كالمذىب خبلفو كمعناه كما يأتي‪ .‬في‬
‫(حاشية سحولي)‬
‫(‪ )5‬ما لم يغبن [غبن فاحش] كإال فهو موقوؼ كال فائدة في الدعول‪ )*( .‬فلو اتفقا على أنو قيده‬
‫بثمن معلوـ كاختلفا (*) في قدره بعد البيع فيحتمل أف القوؿ قوؿ المرتهن () كيحتمل أف يأتي الخبلؼ‬
‫في (مسألة) القصار كىو أكلى‪( .‬بياف) فعلى قوؿ المؤيد باهلل كالوافي القوؿ قوؿ الراىن ألف األصل عدـ‬
‫األذف كعلى قوؿ أبي طالب القوؿ قوؿ المرتهن ألف األصل عدـ الضماف للقيمة () ألف الراىن يدعي‬
‫عليو التعدم كاألصل عدمو‬

‫(‪)58/14‬‬

‫_____________________________‬

‫فإذا ادعى الراىن ‪ / 423 /‬أنو أمر المرتهن ببيع الرىن بثمن معلوـ كادعى المرتهن االطبلؽ فالقوؿ‬
‫للمرتهن(‪( * )1‬ك) الثالث (توقيتو(‪ )2‬أم‪ :‬توقيت التسليط فإذا اتفقا على أف التسليط مؤقت لكن‪ ،‬قاؿ‬
‫الراىن أذنت لك ببيعو بعد شهرين(‪ )3‬من يوـ كذا(‪ ،)4‬كقاؿ المرتهن بل بعد شهر(‪ )5‬فإف القوؿ قوؿ‬
‫المرتهن (ك) الرابع في (قدر القيمة(‪ )6‬فإذا تلف الرىن كاختلفا في قدر قيمتو(‪ )7‬فإف القوؿ قوؿ‬
‫المرتهن في تقديرىا * (ك) الخامس في قدر(‪( )8‬األجل(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث لم يحصل غين فاحش‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬في المقارف مطلقا كفي غيره بعد البيع‪( .‬قرز) (فتح) كح ك(سحولي)‪.‬‬
‫(‪ )3‬لفظو في (شرح الفتح) فإذا قاؿ المرتهن كقتو شهراف قبل قولو ألف األصل اطبلقو كيبين الراىن أنو‬
‫شهر ألنو يدعي منع المرتهن من البيع كقد صادقو على التسليط كليس قوؿ المرتهن شهراف دعول‬
‫للزيادة بل اسقاط لحقيقة التسليط‪( .‬لفظا) () ىذا تعليق كليس بتوقيت‪.‬‬
‫(‪ )4‬كالصحيح أف ىذا تقييد‬
‫(‪ )5‬االحسن في المثاؿ أف يدعي الراىن أنو سلط المرتهن على بيعو في شهر فقط كيقوؿ المرتهن في‬
‫شهرين فالقوؿ قوؿ المرتهن‪( .‬نجرم) كال يقاؿ‪ :‬إف المرتهن يدعى الزيادة في التوقيت فتجب عليو البينة‬
‫ألف الراىن بدعواه أنو مؤقت يريد منعو من بيعو بعد الوقت كالظاىر اطبلؽ التسليط كليس مصادقتو على‬
‫التوقيت دعول للزيادة بل اسقاط لما ال يستحقو من االطبلؽ‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )6‬ما لم يدع ما لم تجر بو العادة (*) كفي كل عين مضمونة (*) ألف الراىن يدعي الزيادة في قدر‬
‫القيمة‪ .‬ظاىره كلو ادعى أنها دكف دينو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬أك الجنس أك النوع أك الصفة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كفي نفيو‪.‬‬
‫(‪ )9‬كصورة األجل حيث اختلفا في نفيو أف يقوؿ المرتهن ىاؾ الرىن كىات الدين فيقوؿ الراىن أف‬
‫الدين مؤجل فالقوؿ للمرتهن في نفي األجل‪( .‬رياض) كعن (الشامي) أف ىذه الصورة غير صورة الكتاب‬
‫(*) ينظر ما فائدة االختبلؼ في األجل فلم تظهر لو فائدة إال على قوؿ ابن أبي العباس الصنعاني في‬
‫أنو ال يستقر رىنا إال بالحلوؿ يقاؿ فائدة ثبوت الحبس كعدـ لزكـ تسليم الرىن‪ .‬سراجي رحمو اهلل (*)‬
‫كفي المسألة ثبلثة أكجو فوجهاف القوؿ قوؿ المرتهن كىما نفي االجل رأسا كفي قدره كالوجو الثالث‬
‫القوؿ فيو للراىن حيث اتفقا في المدة كاختلفا في المضي‪ )( .‬كىذا ال يختص الرىن بل كل مؤجل‬
‫(قرز)‬

‫(‪)59/14‬‬

‫_____________________________‬
‫فلو أختلفا في أجل الدين الذم الرىن فيو فالقوؿ قوؿ المرتهن إال أف يتفقا في قدر األجل كيختلفا في‬
‫االنقضاء فالقوؿ قوؿ الراىن(‪ )1‬إذا أنكر االنقضاء * (ك) السادس أف يكوف مع المرتهن للراىن شيئاف‬
‫أحدىما رىن كاآلخر كديعة فتلف أحدىما كبقي اآلخر فالقوؿ قوؿ المرتهن(‪( )2‬في أف الباقي الرىن(‪)3‬‬
‫كالتالف الوديعة(‪( * )4‬ك) السابع حيث دفع الراىن إلى غريمو ماال كلو عليو ديناف أحدىما فيو رىن أك‬
‫ضمين كاآلخر ال رىن فيو كال ضمين كلما كاف (بعد الدفع(‪ )5‬اختلفا ىل ىو(‪ )6‬عما فيو الرىن أك‬
‫الضمين أـ عن الدين اآلخر الذم ليس فيو رىن كال ضمين كاف ‪ / 424/‬القوؿ قوؿ المرتهن(‪( )7‬في‬
‫أنما قبضو) من الراىن (ليس) ىو (عما فيو الرىن(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الف أصل البقاء‬
‫(‪ )2‬كال يقاؿ ىنا أف من عين بين ألنهما متصادقاف أف العين للمالك‪ )*( .‬ككذا الغصب‬
‫(‪ )3‬الف األصل براءة الذمة كعدـ الضماف‬
‫(‪ )4‬ككجهو أنو يقبل قوؿ الوديع في تلف الديعة فإذا قاؿ‪ :‬إنها قد تلفت كحلف على ذلك برئ من‬
‫الوديعة كتعين الباقي ثمن الرىن‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك البراء‪( .‬قرز) (*) ال حالو كال قبلو (*) فالقوؿ قوؿ الراىن‬
‫(‪ )6‬أم الدفع‪.‬‬
‫(‪ )7‬الف الراىن يدعي اسقاط حق المرتهن من الحبس () للرىن كاختار الفقيو يوسف أف القوؿ للراىن‬
‫ألنو ال يعرؼ إال من جهة () أك الضمين‪( .‬معنى)‬
‫(‪ )8‬ينظر لو كاف أحدىما فيو رىن كاآلخر فيو ضمين فسلم أحدىما كاختلفا سل في (المعيار) يقع عن‬
‫أدناىما في الصفة كىو الذم فيو الضمين فلو كاف أحدىما مما يجب ايصالو إلى موضع االبتداء فإنو‬
‫يقع عن االدني في الصفة حيث لم يزد على نية القضاء جملة كيحتمل أف يقاؿ لو التعيين من بعد في‬
‫ىذه كلها كيجبر عليو اف امتنع بخبلؼ ما إذا لم ينو القضاء قط فبل يكفي مجرد النية من بعد كىذا‬
‫االحتماؿ الثاني ىو القياس‪( .‬معيار) كقرره (المفتي) كقد تقدـ نظيره في الظهار اعني أف لو التعيين‬
‫كالقياس حيث لم يقع فيو إال نية القضاء جملة أنو يقع عنهما على قدر الحصص‪( .‬شامي) كقيل‪ :‬يكوف‬
‫نصفين‪( .‬بياف) (قرز)‬

‫(‪)63/14‬‬

‫_____________________________‬

‫أك الضمين(‪ ))1‬بل عن الدين اآلخر * (ك) الثامن حيث يظهر في الرىن عيب كادعى كل كاحد منهما‬
‫أنو حدث عند صاحبو كأنكره اآلخر فالبينة على الراىن كالقوؿ قوؿ المرتهن في (تقدـ العيب(‪ )2‬على‬
‫الرىنية كأف حدكثو كاف مع الراىن إذا كاف الرىن باقيا فإف كاف تالفا فالقوؿ قوؿ المرتهن(‪ )3‬إف لم‬
‫يطلب زيادة(‪ )4‬من الراىن على قيمة الرىن ألجل العيب كأما إذا طلب زيادة فإنو ينظر في جواب‬
‫الراىن فإف كاف مفصبل نحو أف يقوؿ رىنتك إياه كقيمتو كذا فتعيب معك ما نقصو كذا‪ ،‬كقاؿ المرتهن‬
‫بل كاف تعيبو عندؾ كلم ينقص عندم فالقوؿ قوؿ المرتهن أيضا(‪( )5‬غالبا) إحترازا [قوم] من صورتين‬
‫أحدىما حيث يكوف جواب الراىن في ىذا الوجو مجمبل(‪ )6‬نحو أف يقوؿ المرتهن لو سلم الرىن‬
‫العيب لم يبق لي عليك شئ لكنو معيب فبقي عليك من الدين قدر كذا كأنت مطالب(‪ )7‬بو(‪ )8‬فيقوؿ‬
‫الراىن كاف لي عندؾ رىن كلك علي دين كاآلف ليس لك علي شئ فالقوؿ قوؿ الراىن * الصورة الثانية‬
‫حيث تكوف ثم قرينة تدؿ على حدكث العيب مع المرتهن كالجراحة الطرية فإنو يكوف القوؿ قوؿ‬
‫الراىن(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فإف اتفقا علىأنو لم ينو عند القضا المذىب أف لو أف ينوم عن أم الدينين شاء كما مر في الظهار‬
‫كقيل‪ :‬يكوف بينهم نصفين‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬بخبلؼ ما تقدـ في البيع فإف البينة على المشترم في تقدـ العيب ألنو يريد بدعواه فسخ المبيع‬
‫كاألصل بقاء كىنا الراىن يريد بدعواه تضمين المرتهن كاألصل عدـ الضماف فكاف عليو البينة‪( .‬زىور)‬
‫قلت‪ :‬يدعي المرتهن استحقاؽ االبداؿ فينظر‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )3‬فيما يحتمل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬في دينو‪.‬‬
‫(‪ )5‬في ىذا جميعو‬
‫(‪ )6‬المحمل حيث لم يذكر قدر الدين كال قدر النقض بل قاؿ كاف لك دين كلي رىن كقد سقط ذا بذا‬
‫كالبينة على المرتهن ألنو يدعي الزيادة‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )7‬أم ثابت عليك‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال حاجة إلى ىذا‬
‫(‪ )9‬ألنو في حكم المنكر للعيب من أصلو‪( .‬غيث) (*) كال تسمع دعول المرتهن إذ الضركرة تكذبو‬
‫(*) من غير بينة كال يمين كما تقدـ‪( .‬صعيترم)‬

‫(‪)61/14‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) التاسع حيث يختلفإف (في فساد العقد(‪ )1‬مع بقاء الوجو) المقتضي للفساد (كرىنتنيو(‪425/)2‬‬
‫‪/‬خمرا) حيث اختلفا في عصير‪ ،‬فقاؿ الراىن رىنتك كىو عصير فالرىن صحيح‪ ،‬كقاؿ(‪ )3‬المرتهن بل‬
‫رىنتنيو كقد صار خمرا قبل قبض الرىن فالرىن فاسد(‪ )4‬فبل ضماف فإف القوؿ قوؿ المرتهن حيث‬
‫ادعى ذلك (كىي باقية(‪ )5‬على الوجو المقتضي للفساد كىو الخمرية فإف كانت قد صارت خبل(‪ )6‬أك‬
‫قد تلفت فالقوؿ(‪ )7‬قوؿ الراىن فلو اتفقا على أنو قبضو عصيرا ثم صار خمرا فقد بطل الرىن(‪ ،)8‬قاؿ‬
‫السيد يحيى بن الحسين كال يعود الرىن باستحالتو(‪ )9‬خبل كفي التفريعات (‪ )13‬كشرح االبانة أنو يعود‬
‫رىنا(‪)11‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كصحتو‬
‫(‪ )2‬فرع) فلو كاف الرىن صيدا ثم أحرـ المرتهن فاالقرب أنو يبطل الرىن () كيبقى ضمانو على قوؿ‬
‫أبي طالب * ال على قوؿ المؤيد باهلل‪(.‬بياف) * لزكاؿ القبض‪( .‬قرز) () يعني يبطل حق الحبس فإذا فك‬
‫احرامو كىو باؽ فالرىن باؽ فلو أحرـ الراىن خرج عن الضماف فلو أتلفو المرتهن لم يضمنو كإذا فك‬
‫احرامو قبل اتبلفو عاد رىنا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالبينة على الراىن ألنو يدعي تضمين المرتهن‪.‬‬
‫(‪ )4‬أم باطل‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككجو الفرؽ أف الظاىر مع التلف كجوب الضماف فكانت البينة على المرتهن كمع البقاء األصل‬
‫عدـ الضماف فكانت البينة على الراىن‪( .‬كواكب)‬
‫(‪ )6‬كالفائدة تضمينو فيضمن ما بين قيمة العصير كالخل (*) عند التنارع‬
‫(‪ )7‬ألنو الظاىر كجوب الضماف كىو يدعي سقوطو‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )8‬كصار مضمونا على المرتهن () (بياف) (قرز) كيضمن قيمتو عصيرا كلعل الضماف قيمة للحيلولة‬
‫بدليل قياسو على إسبلـ زكج امرأة إلى آخره كاهلل أعلم () يقاؿ تلف بسبب من الراىن قلنا كما لو رىنو‬
‫مريضا‬
‫(‪ )9‬حيث كاف بعبلج‪( .‬قرز) (*) كىذا يشبو قوؿ المؤيد باهلل في قولو كال يعود إف عادت‪.‬‬
‫(‪ )13‬قوم ع كتهامي تمت‬
‫(‪ )11‬من غير معالجة‪( .‬قرز) (*) كإنمأعاد لزكاؿ المانع كما لو أسلمت زكجة الكافر دكنو فإف كطئها‬
‫عليو حراـ فإذا أسلم في العدة بقي العقد كما كاف‪( .‬بستاف) إف قيل‪ :‬ىنا قد بطل الرىن فبل يعود إال‬
‫بتجديد عقد بخبلؼ ىناؾ فبل ينفسخ النكاح إال بعد انقضاء العدة إال أف يقاؿ بطؤلنو مشركط بعدـ‬
‫عوده خبل فينظر‪( .‬بستاف) قيل‪ :‬كيلزـ لو رجعت األرض بعد قبض الكفار لها كنحوه قلت‪ :‬قد ملكت‬
‫بخبلؼ ىذا فحق المالك ثابت كصيد المحرـ‪ .‬نظرية كفيو تأمل إذ لو حق سيأتي في السير من التفصيل‬
‫قبل القسمة كبعدىا لعلو يقاؿ يلزـ منو تبعيض الدار كلهذا لم يرجع لرسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كآلو ما‬
‫كاف من رباع بعد ملك عقيل‪ :‬كأخيو نهشل‪( .‬مفتي) يقاؿ إذا ارتفعت يد الكفار فبل تبعيض كقولو صلى‬
‫اهلل عليو كآلو كسلم ما ترؾ لنا الخ يحتاج إلى نظر إذ مكة ال تملك(*) لزكاؿ المانع كيعود من غير‬
‫تحديد لصحة االكؿ‪.‬‬

‫(‪)62/14‬‬

‫_____________________________‬

‫(كتاب العارية)(‪?)1‬‬
‫قاؿ في االنتصار فيها ثبلث لغات عارية بالتشديد للياء(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يعتبر فيها العقد بل التمكين أك ما يدؿ عليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم [العارية مردكدة] كالتخفيف كقولو صلى اهلل عليو كآلو أف من في‬
‫الدنيا ضيف كما في يده عارية كالضيف مرتحل كالعارية مردكدة كحذؼ الياء كقولو الشاعر فأتلف‬
‫كأخلف إنما الماؿ عارة * ككلو مع الدىر الفي ىو آكلو كبعده قولو ‪:‬‬
‫فأيسر مفقود كأىوف ىالك على الحي ما لم يبلغ الحي نائلو‬
‫تمت شفاء كعليو قوؿ الشاعر ‪:‬‬
‫تمنعني الملح كالماء يا أخي كال تمنعني النار خوفا من النار‬
‫فهذا ىو الماعوف ثم خميرة كذا إبرة فاحذر معاقبة البارم‬

‫كقاؿ غيره ‪ :‬إنما الدنيا عوارم كالعوارم مستردة شدة بعد رخاء كرخاء بعد شدة تمت‬

‫(‪)1/15‬‬

‫_____________________________‬

‫كعارية بالتخفيف كعارة كفي اشتقاقها كجهاف األكؿ من عار الفرس(‪ )1‬إذا ذىب(‪ )2‬ألف العارية تذىب‬
‫من يد المعير كالثاني من العار ألف أحدا ما يستعير إال كبو عار(‪ )3‬من الحاجة كاألصل فيها الكتاب‬
‫كالسنة كاالجماع أما الكتاب فقولو تعالى كتعاكنوا على البر كالتقول(‪ )4‬كىي من المعاكنة كأما السنة‬
‫فقولو صلى اهلل عليو كآلو ‪ / 426 /‬كسلم كفعلو أما قولو‪ ،‬فقاؿ العارية مؤداة كأما فعلو فما ركم أنو‬
‫صلى اهلل عليو كآلو استعار من صفواف ابن أمية(‪ )5‬دركعا(‪ ،)6‬فقاؿ عارية أـ غصبا‪ ،‬فقاؿ بل عارية‬
‫مضمونة(‪ )7‬كأما االجماع فظاىر كاختلف في ماىية العارية فعندنا (ىي إباحة(‪ )8‬المنافع(‪ ،)9‬كقاؿ‬
‫أكثر (أ ص ح(‪ )13‬كىي ىبة المنافع‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا انطلق من مربطو مارا على كجهو‪ .‬نهاية‬
‫(‪ )2‬صوابو ىرب ألجل الرجوع‬
‫(‪ )3‬أم ذلة كحياء‪.‬‬
‫(‪ )4‬كقولو تعالى‪ )*({ :‬كيمنعوف الماعوف كقد فسره ابن عباس بالجرة كالمغرفة كالرحا كالدلو كالمدقة‬
‫كالفاس كالقدر كالحبل كالشفرة كقيل‪ :‬الزكاة كىو الصحيح قاؿ (القاضي عبد اهلل الدكارم) كيصح حمل‬
‫اآلية عليهما معا‬
‫(‪ )5‬القرشي الجمحي بضم الجيم كفتح الميم [ذكره في جامع االصوؿ] رجل من مشركي العرب كقدمو‬
‫في اإلسبلـ غير ثابت ككاف صلى اهلل عليو كآلو يتآلفو في اإلسبلـ ليحسن إسبلمو‬
‫(‪ )6‬قيل‪ :‬مائة درع كقيل‪ :‬ثبلثين يوـ حنين‪ .‬كاألكؿ أصح‪( .‬زىور) ك(غيث)‬
‫(‪ )7‬يؤخذ من ىذا صحة ضماف التبرع (*) كفي كركاية مردكدة كقيل‪ :‬موداة‪.‬‬
‫(‪ )8‬كمن قدـ إليو طعاـ فبل يجوز لو أف يبيحو لغيره قيل‪ :‬ىذا في بيت المبيح ‪ ،‬كأما اإلباحة التي من‬
‫كل كجو فللمباح لو أف يبيح ذلك كأف يعطيو الطعاـ أك يعزؿ لو جانبا (األثمار) (زىور) (قرز) كأما إذا‬
‫غلب على ظنو اف المبيح ال يرضى أف يأكل غيره لم يجز لو أف يعطيو غيره كلو في بيت نفسو كلو كاف‬
‫تمرة‪( .‬زىور)‬
‫(‪ )9‬كال يعتبر فيها عقد بل التمكن [التمكين نخ] كاؼ أك ما يدؿ عليو‬
‫(‪ )13‬الجصاص كأبو بكر الرازم كأبو سعيد البرذعي‬

‫(‪)2/15‬‬

‫_____________________________‬

‫فليس للمستعير أف يعير عندنا(‪ )1‬كعندىم لو أف يعير لمثل ما استعار لو كال خبلؼ بيننا كبينهم أنو‬
‫يجوز الرجوع فيها للمعير سواء أعار أجنبيا أك ذا رحم كال خبلؼ أنو ال يجوز أف يؤجر ما استعاره(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اال لعرؼ‪( .‬قرز) (*) كإذا شرط عليو المعير أف ال يعير غيره لم يجز لو أف يعير غيره اتفاقا‪( .‬بياف)‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬ألنو ربح ماال يضمن‪( .‬زىور) قيل‪ :‬فإف ضمن صح التأجير‪( .‬بياف) كقاؿ في (البحر) ال يصح كلو‬
‫ضمن‪ .‬كلفظ (البحر) قيل‪ :‬كيجوز في المضمنة إذ ىي اجارة في التحقيق قلت‪ :‬كفيو نظر‪( .‬بحر) كجو‬
‫النظر أنو ال يملك المنفعة كلو ضمن بخبلؼ العين المستأجرة (*) كقد تنقسم العارية إلى كاجب‬
‫كمندكب كمحظور كمكركه كمباح فالواجب (‪ )1‬عند خشية الضرر بالغير إف لم يغرـ ماال قيمة لمنفعتو‬
‫في مدة العارية فأما ما لمنفعتو قيمة فبل تجب إال باألجرة كأما المندكب فهو عند حاجة الغير إليو كأما‬
‫المحظور فنحو اعارة االمة الحسناء ممن ال يؤتمن عليها كعارية الصيد أك جلده من المحرـ ككذا عارية‬
‫آلة االصطياد للمحرـ ليصطاد بها كعارية السبلح للبغي كما أشبو ذلك كعارية العبد المسلم من الكافر‬
‫على قوؿ من ال يجيز اعارتو (‪ )2‬كبيعو منو لكن ما يكوف حكم الشئ المعار في يد المستعير (‪ )3‬ىل‬
‫مضموف عليو أك أمانة االقرب أنو يكوف أمانة ألنو ليس في مقابلة عوض باطل كأما المكركه فعارية العبد‬
‫من كلده للخدمة (‪ )4‬أك عارية العبد المسلم من الكافر على قوؿ من يجيز اعارتو كبيعو منو كعارية االمة‬
‫الحسناء من غير محرـ مأموف عليها لها كأما المباح فما خرج عن ذلك‪( .‬بلفظو) (‪ )1‬ينظر كيبحث في‬
‫كجو الوجوب ىل يناسب االصوؿ‪( .‬شامي) [كأف يخشي على الغير التلف أك الضرر في البرد إف لم‬
‫يعره الثوب كمالكو غير محتاج إليو كلم يطلبو المضطر بيعا كإجارة كما تقدـ في باب النفقات سيدنا‬
‫كماؿ الدين علي بن أحمد الشجني رحمو اهلل ] (‪ )2‬كالمذىب الجواز مع الكراىة (‪ )3‬حيث ال يجوز‬
‫(‪ )4‬لمنافاة توقيره () أما عندنا فؤلنها إباحة كأما عندىم فؤلنها ربح ما لم يضمن‪ .‬قلت‪ :‬فيجب‬
‫التصدؽ‪.‬‬

‫(‪)3/15‬‬

‫_____________________________‬

‫(كإنما تصح) إباحة المنافع بشركط } (‪{ )1‬‬


‫منها ما يرجع إلى المعير كمنها ما يرجع إلى العين أما الشركط الراجعة إلى المعير فثبلثة األكؿ أف تصدر‬
‫إباحة تلك المنافع (من مالكها(‪ / 427 / )2‬الشرط الثاني أف يكوف المعير (مكلفا(‪ )3‬فبل يصح من‬
‫صبي كمجنوف(‪ )4‬الشرط الثالث أف يكوف (مطلق التصرؼ) فبل تصح عارية من محجور عليو(‪( )5‬كمنو)‬
‫أم‪ :‬كمن المالك للمنافع (المستأجر) للعين (كالموصى لو(‪ )6‬بالمنافع(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ستة على قولهم في مواضعو‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )2‬كال تلحقها االجازة‪( .‬كواكب) ما لم يكن عقدا‪( .‬قرز) كىو يقاؿ فما حكمها في يد المستعير بعد‬
‫االجازة كىل تسقط االجازة ضماف أجرة االستعماؿ لماضي المدة سل‪( .‬حاشية السحولي لفظا) عن‬
‫القاضي (عامر) فلو أجاز فلعل ذلك أذف بالعارية في المستقبل كتلزـ األجرة في الماضي‪ .‬كعن (المفتي)‬
‫اف االجازة تسقط ضماف االستعماؿ (*) كفي (الفتح) أك الولي أك الوكيل لمصلحة (*) أك اإلماـ أك‬
‫الحاكم ككذا ككل من جرل العرؼ بعاريتو كالشريك يعير المشترؾ‪( .‬قرز) (*) كلو سكرانا فيصح منو أف‬
‫يعير إذ ليست بعقد‬
‫(‪ )3‬أك مميزا مأذكنا كما تقدـ في باب المأذكف كحيث جرت العادة بذلك خبلؼ ما يأتي في الهبة‬
‫[حيث لم يجر بها عرؼ]‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو مأذكنين كتصح من السكراف معيرا كمستعيرا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فإف فعل لزـ المستعير األجرة كيكوف للغرماء كال يرجع على المعير ألنو قد استوفى المنفعة‪( .‬قرز)‬
‫كعن (حثيث) أيضا يلزـ األجرة إذا قضاء الحاكم تلك العين الغرماء ال إذا قضاىم غيرىا فبل أجرة‬
‫فيرجع المستعير بما سلم حيث استعملو جاىبل‬
‫(‪ )6‬كالمنذكر لو كالموىوب لو المنافع كقيل‪ :‬ليس لو االعارة إذ ىي إباحة ال تمليك إذ ىي معدكمة ال‬
‫يصح تملكها (*) سيأتي في الوصايا أف الوصية بالمنافع إباحة ال ملك لو لكن يصح اعارتها ألنها تشبو‬
‫المملكة ألف الوارث ليس لو الرجوع فتصح اعارتها لهذا الوجو‪( .‬شامي) (قرز) (*) كليس لو أف يؤجر‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )7‬ال بالسكنى فليس لو أف يعير ذكره الفقيو يوسف ألنو يشبو المستعير‬

‫(‪)4/15‬‬

‫_____________________________‬

‫فلهما أف يعيرا (ال المستعير(‪ )1‬فليس بمالك لها فليس لو أف يعير عندنا (‪( )2‬ك) أما الشركط الراجعة‬
‫إلى العين فثبلثة أيضا األكؿ أف تكوف االعارة (فيما يصح(‪ )3‬االنتفاع بو(‪ )4‬فلو كانت مما ال يصح‬
‫االنتفاع بو كالحمار المكسور كالعبد الرضيع كنحوىما(‪ )5‬لم يصح كتكوف أمانة(‪ )6‬الشرط الثاني أف‬
‫يصح االنتفاع بو (مع بقاء(‪ )7‬عينو كإال) يمكن أف ينتفع بو إال باتبلفو كالطعاـ كالدراىم كالدنانير‬
‫(فقرض(‪ )8‬يعني تنقلب عاريتو قرضا(‪( )9‬غالبا(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اال أف يضمن كقيل‪ :‬كلو ضمن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬خبلؼ ص ح‪.‬‬
‫(‪ )3‬على كجو يحل لنخرج آالت المبلىي كاالمة للوطئ كنحو ذلك‪ .‬لي‬
‫(‪ )4‬في مدة العارية كقيل‪ :‬في الحاؿ‪( .‬قرز) () في الحاؿ فقط‪ .‬كال تمضي مدة العارية إال كقد انتفع‬
‫بها‪ .‬كالمذىب األكؿ‪.‬‬
‫(‪ )5‬الزمن‬
‫(‪ )6‬كفائدتو أنو لو ضمنو المالك لم يضمن كال يجب عليو الرد‪( .‬قرز) (*) ما لم يكن لبليناس فتكوف‬
‫عارية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كتصح عارية العرصة لحفر بئر أك مدفن إذ العين باقية كمتى رجع قبل انقضاء الوقت سلم الغرامة‬
‫كما يأتي‪( .‬بحر معنى) حيث ال بناء فيها كاالخير كما يأتي (*) أك نقصاف ما ال يمكن إال بو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬يعني فاسدا () إف لم يحصل فيو لفظ متعارؼ بو فإف حصل فصحيح إال أف يكوف محقرا كإف لم‬
‫يحصل فيو لفظ الفرض () كفي (المعيار) بل يكوف صحيحا إذ ال يعتبر فيو اللفظ‬
‫(‪ )9‬مع علم المالك أنو يريد اتبلفو كإال فغصب‪( .‬قرز) (*) كتكوف قرضا صحيحا بلفظ العارية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬قيل‪ :‬األكلى أف يحترز بها من عارية الحديد الذم ال يمكن االنتفاع بو إال مع تلف جزء منو كنحو‬
‫عارية المكحلة كالشمعة كالدكاة كالسراج القابس () فإف عارية ىذه االمور إباحة‪( .‬حاشية السحولي‬
‫معنى) كمثلو عن (المفتي) كقيل‪ :‬تنقلب قرضا فاسدا () على كجو ال يستهلك كل العين () ينظر بل كلو‬
‫أتلف جميع العين‪( .‬قرز) (*) كقد تحذؼ (غالبا) في كثير من (*) النسخ ألنو قد دخل تحت قولو مع‬
‫بقاء عينو‬

‫(‪)5/15‬‬

‫_____________________________‬

‫إحترازا من عاربة الدراىم كالدنانير كسائر ذكات االمثاؿ إذا استعيرت لبلنتفاع بها مع بقاء عينها‬
‫كالعيار(‪ )1‬كالوزف كالتجمل(‪ )2‬فإنها تكوف عارية حقيقة الشرط الثالث أف ينتفع بو مع بقاء عينو (ك)‬
‫بقاء ‪( / 428 /‬نماء أصلو) أيضا (كإال) يمكن االنتفاع بو إال بأف يتلف نماء أصلو (فعمرم(‪ )3‬فلو‬
‫استعير الشئ لينتفع بنماء أصلو كعارية الشاة للصوؼ كاللبن كالشجر للثمر لم يكن ذلك عارية كال‬
‫يكوف قرضا بل يكوف من باب العمرل كالرقبى كما سيأتي إف شاء اهلل تعالى(‪ ،)4‬كقاؿ الفقيو يحيى‬
‫البحيبح‪ :‬إنو يصح عارية الشاة للصوؼ كاللبن(‪ )5‬كالشجر(‪ )6‬للثمر (‪)7‬‬
‫(ك) العارية (ىي) في الحكم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الوزنات التي يعاكربها‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك الحك‪( .‬بياف) يعني الحك لبلختبار ال حك العين بعين الجارحة فذلك استعماؿ كىو ال يجوز‬
‫كالمختار الجواز كما تقدـ في االجارة‪.‬‬
‫(‪ )3‬مع االطبلؽ ىبة كمع التقييد عارية تتنازؿ إباحة األصلية مع الفرعية إال الولد إال فوائده كذلك حيث‬
‫قاؿ أعرتك الشاة أك البقرة لتنتفع بنماىا كأما لو قاؿ أعرتك الشاة تنتفع بها لم يجز استهبلؾ النماء‪.‬‬
‫(كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )4‬يعني فيكوف األصل عارية كالفوائد عمرل‬
‫(‪ )5‬ينظر ما فائدة خبلؼ الفقيو يحيى البحيبح ال تظهر فائدة الخبلؼ إال حيث يجعل المطلقة‬
‫كالمؤقتة كإال فبل فائدة لخبلفو فينظر كقيل‪ :‬ىو كذلك يجعل المطلقة كالمؤقتة‪( .‬شامي)‬
‫(‪ )6‬كينظر ما فائدة الخبلؼ كقد ذكر في (البياف) أف لو في العمرل المقيدة أف يعمرىا فإذا قلنا لهذه‬
‫حكم العمرم فلو أف يعمرىا ذكره ابن مظفر كالفقيو يحيى بن حسن البحيبح يمنع من ذلك على مقتضى‬
‫قولو إف ىذه عارية‪.‬‬
‫(‪ )7‬كتكوف إباحة‪.‬‬

‫(‪)6/15‬‬

‫_____________________________‬

‫(كالوديعة) على ما سيأتي إف شاء اهلل تعالى (إال في) شيئين أحدىما لزكـ (ضماف ما ضمن(‪ )1‬منها(‪)2‬‬
‫(كإف جهلو(‪ )3‬المستعير أم‪ :‬كإف جهل التضمين لم يسقط عنو الضماف كصورة ذلك أف يرسل رسوال‬
‫يستعير لو فيستعير كيشرط عليو المعير الضماف فيؤديها إلى المرسل كال يذكر لو الضماف فإنو‬
‫يضمنها(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كنحوه كىو أف يستعير العين ليرىنها ككذلك طلب الرىن كما تقدـ‪( .‬قرز) (*) (فرع) كإذا كلدت‬
‫العارية المضمنة لم تدخل أكالدىا في الضماف كال في العارية ألف حق المستعير في منفعتها ال في‬
‫رقبتها‪( .‬بياف لفظا) بل تكوف أمانة‪( .‬بحر) (قرز) (*) كسواء كاف الشارط للضماف المعير أك المستعير‬
‫ذكره في (الشرح) كسواء كاف الشرط عند قبضها أك بعده كلعلو يكوف مضمونا باكفر قيمة من القبض ()‬
‫إلى التلف‪( .‬كواكب) كنظره في (البحر) ككبلـ (البحر) ىو المختار ألف ذلك مخصوص بالرىن كقواه‬
‫(المفتي) () حيث قارف التضمين كإال فمن يوـ التضمين‪( .‬قرز) قاؿ في (البياف) ككذا ما ضمنو األجير‬
‫المشترؾ يكوف بأكفر القيم‪ .‬مع شرط الحفظ كالضماف‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )2‬ال فوائدىا فكما يلقيو طائر في ملكو‪( .‬حاشية سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ككجهو أف التضمين ال يحتاج إلى قبوؿ (*) ككذا يضمن األجير المشترؾ كالمستأجر كاف جهبل‬
‫كلعلو ال يشترط أف يذكر الضماف للرسوؿ كما مثل بل لو قاؿ ضمنت العين العارية أك العين المؤجرة‬
‫فبلنا أك ضمنت األجير المشترؾ ضمنوا كالذم (قرر) في العين المؤجرة كاألجير المشترؾ أنو ال بد من‬
‫العلم كإف لم يقبل‪( .‬قرز) كينظر لو تلف في يد الرسوؿ قبل أف يوصلو إلى المستعير كقد قاؿ المعير‬
‫ىي مضمونة ككذا لو ردىا المستعير في يد ىذا الرسوؿ حيث ذكر لو الضماف فتلفت في يده بياض‪.‬‬
‫(حاشية السحولي) قيل‪ :‬يضمن المستعير حيث ىو رسوؿ لو ال للمعير فبل يضمن إال بعد قبضو لها‪.‬‬
‫(مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬قيل‪ :‬كإف لم يقبضها المستعير ألف قبض الرسوؿ كاؼ فإف جنى الرسوؿ أك فرط كاف الضماف عليو‬
‫ينظر لو كاف الرسوؿ بأجرة ىل يضمن سل قيل‪ :‬يضمن ألنو أجير للمستعير فيضمن لو‪( .‬قرز) ()‬
‫(مسألة) ‪ :‬كإذا استعار عبد من عبد شيئا كىما غير مأذكنين كاف المستعير ضامنا في رفبتو إما سلمو‬
‫سيده كإال فداه بالضماف كإف كاف المعير أكىمو أنو مأذكف لو رجع عليو سيد المستعير بما دفع ‪ ،‬فإف‬
‫شاء سيد المعير سلم عبده بو كإف شاء رد ما قبض‪( .‬فرع) ‪ :‬فلو كاف الشيء المعار ألجنبي بغير رضاه‬
‫كاف مالكو مخير في طلب من شاء من العبدين أك يستفديهما كقرار الضماف على المستعير إال أف‬
‫اكىمو المعير أف ما أعاره لسيده كأنو أذف لو بو فالقرار عليو ما لم يجن المستعير أك يفرط‪( .‬قرز) كيخير‬
‫سيده بين تسليمو لسيد المستعير أك دفع ما دفع أك قيمة العارية أك قيمة عبده إف سلمو‪( .‬بياف)‬

‫(‪)7/15‬‬

‫_____________________________‬

‫بخبلؼ الوديعة فبل تضمن بالتضمين‪ ،‬كقاؿ أبو حنيفة اف المستعير ال يضمن كإف ضمن‪ ،‬كقاؿ‬
‫الشافعي‪ :‬إنو ضامن كإف لم يضمن(‪( * )1‬ك) الثاني (كجوب(‪ )2‬الرد) على ‪ 429 /‬المستعير متى‬
‫انقضت مدة العارية بخبلؼ الوديعة فإنو ال يجب عليو ردىا(‪)3‬‬
‫(كيكفي) الرد } (‪( { )4‬مع معتاد } (‪ { )5‬كإلى معتاد } (‪) { )6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم ‪[ :‬على اليد ما أخذت حتى ترد]تمت‬
‫(‪ )2‬كمؤنتو تمت بهراف (قرز) (*)كتكفي التخلية كمدتها من مدة العارية‪( .‬قرز) (*) فلو (*) شرطا عدـ‬
‫الرد فقاؿ الفقيو حسن ال يصح الشرط كقيل‪ :‬يحتمل أف يصح كتكوف كديعة بعد مدة العارية‪( .‬صعيترم)‬
‫ك(الكواكب) ك(رياض) (قرز) () قاؿ في الهداية إال المضمونة فبل يجب ردىا‪.‬‬
‫(‪ )3‬الثالث جواز االنتفاع بها الرابع أنو ال يحد كاطئ االمة المستعارة للوطئ مع الجهل‪ .‬امبلء‬
‫(‪ )4‬فإذا كانت العادة جارية بالتسييب لم يحتج فيو إلى أذف بل يبرأ إذا سيبها حيث جرت العادة‪.‬‬
‫(كواكب) (قرز) () مع علم المالك بانو قد أكصلها الموضع المعتاد للتسييب أك كانت عادتها تأكم إليو‬
‫من غير أحد (قرز)‬
‫(‪ )5‬مكانا كشخصا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كالقوؿ قولو أنو رد مع معناد ما لم يكن مضمنا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)8/15‬‬

‫_____________________________‬

‫فبل يجب عليو ردىا بنفسو كال إلى يد مالكها بل لو ردىا على يد غبلمو أك إلى من جرت العادة بالرد‬
‫إليو كامرأة المعير أك كلده صح الرد(‪ )1‬كبرئ(‪ )2‬ك(كذا) العين (المؤجرة(‪ )3‬كاللقطة(‪ )4‬يعني أف‬
‫حكمهما حكم العارية في أنو يصح الرد مع معتاد كإلى معتاد (ال الغصب كالوديعة(‪ )5‬فإنو ال يبرأ إال‬
‫بالرد إلى يد المالك أك من يده يده(‪ ،)6‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كال فاصل بين ىذه األشياء إال‬
‫العرؼ كالعادة(‪)7‬‬
‫فصل في أحكاـ العارية (ك) ىي ستة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قيل‪ :‬إال أف يشرط عليو الرد إلى يده لم يبرأ بالرد إلى من جرل العرؼ بالرد إليو ألف العرؼ يبطلو‬
‫الشرط كالف لو أف يتحكم في ملكو‪( .‬قرز) () كقيل‪ :‬القياس كإف لم يشترط كما قرر فيمن ضمن أثر‬
‫االستعماؿ‪.‬‬
‫(‪ )2‬سواء كانت مضمنة أك غير مضمنة‬
‫(‪ )3‬كالرىن‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬حيث قد عرؼ مالكها () ككذا ما يلقيو طائر أك ريح فإنو يكفي مع معتاد كإلى معتاد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬حيث أراد ردىا كإال فبل تجب إال التخلية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬شريك المفاكضة كككيل القبض‪( .‬قرز) كالراعي‪( .‬قرز) في النهار‪.‬‬
‫(‪ )7‬كالجامع بين الغصب كالوديعة على ذلك مع ما بينهما من التنافي العرؼ ككذلك بين العارية كما‬
‫شاكلها فلو جرل العرؼ بخبلؼ ذلك كأف‪..‬كقد أشار إلى ذلك قولو ‪ :‬العرؼ يعني فلو جرل العرؼ‬
‫باجتماع الكل في أنو يكفي فيها الرد مع معتاد كإليو أك ال يكفي أك اجتماع بعضها دكف بعض اتبع‪.‬‬
‫(شرح معنى) (قرز) () كمثلو في (البياف) في الوديعة‪.‬‬

‫(‪)9/15‬‬

‫_____________________________‬

‫األكؿ أنها (تضمن(‪ )1‬بالتضمين(‪ )2‬عندنا كقد تقدـ الخبلؼ في ذلك (ك) كذا (التفريط) إذا جرل من‬
‫المستعير كمن التفريط أف ينزع الخاتم للتطهر(‪ )3‬فينساه أك تبتلعو حية فإف جرل العرؼ بنزعو لم يكن‬
‫مفرطا(‪( )4‬ك) كذا (التعدم(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الغالب كغيره‪( .‬قرز) () كلو المرض‪.‬‬
‫(‪ )2‬أك شرط الحفظ‪( .‬قرز) () كمن التضمين أف يستعير لرىنو‪( .‬قرز) () بأكفر القيمة من القبض إلى‬
‫التلف كالرىن كسواء ضمنو عند قبضها أك بعد‪( .‬كواكب) كنظره في (البحر) كىو يعني كبلـ المقرر‬
‫كإنما ذلك مخصوص في الرىن فقط‪ )( .‬حيث قارف التضمين كإال فمن يوـ التضمين‪[* .‬مع شرط‬
‫الحفظ أك التضمين كذا في (بياف حثيث) كخطو‪( .‬قرز) تحقق ىذه إف شاء اهلل تعالى ما في الحسبة‬
‫محتمل مع شرط الحفظ قد صار ضامنا لكونو يصير ‪ -----‬مع التضمين يضمن باالكلى]‬
‫(‪ )3‬كال فرؽ بين التيمم كالوضوء‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬العبرة بالموضع فإف كاف حريرا لم يضمن كإال ضمن‪( .‬نجرم) (قرز) () (مسألة) ‪ :‬من استعار حلية‬
‫أك نحوىا ليجعلهامهرا لزكجتو فإف شرط عليو المعير ردىا أك كاف العرؼ جار بالرد لم تملكها الزكجة بل‬
‫تستحق عليو قيمتها * كيجب ردىا كإف لم يكن كذلك ملكتها الزكجة ** بالعقد عليها أك بتسميتها لها‬
‫كعليو قيمتها للمعير [من غير جنسها كإال كاف ربا‪( .‬قرز) أيضا‪( .‬بياف) *[إذا كاف فيها صنعة يخرجها‬
‫عن حد الضبط كإال كجب لهما عليو مثلها‪ .‬ع سيدنا علي‪( .‬قرز)] **[كذلك ألف عاريتها تنقلب قرضا‬
‫فاسدا أك ما يركب على الفاسد فهو صحيح‪( .‬بياف) ظاىر (األزىار) أنو قرض صحيح حيث قاؿ مع بقاء‬
‫عينو كإال فقرض ألنو ال يعتبر اللفظ‪].‬‬
‫(‪ )5‬قيل‪ :‬كاالكلى أف ينظر في الموضع الذم كضع فيو فإف كاف حفيظا لم يضمن سواء جرت العادة‬
‫بنزعو اـ ال كإف كاف غير حفيظ لزمو ضمانو سواء أمكنو تحويلو أـ ال كسواء جرت عادة بنزعو أـ ال كال‬
‫فرؽ بين التطهير كالتيمم (زىور) أما النسياف كالضياع فهو تفريط مطلقا‪ .‬كلفظ (البياف) (مسألة) ‪ :‬من‬
‫استعار خاتما ثم نزعو عند كصولو‪..‬الخ‪( )(.‬مسألة) ‪ :‬من أجر غيره ليستعير لو دابة أك نحوىا إلى بلد‬
‫معين كاستعارىا لو الرسوؿ إلى بلد آخر كجهل ذلك المرسل فإف ركب الى البلد الذم سمى *الرسوؿ‬
‫أثم **كالضماف عليو ألف علم المباح ال يعتبر كإف ركب إلى حيث سمى ىو لرسولو لم يأثم *** كلزمتو‬
‫األجرة كالضماف كال يرجع علىالرسوؿ باألجرة مطلقا ػ سواء أكىمو أـ ال ألنو قد استوفى ما في مقابلتو‬
‫كىو المنفعة ػ كال بالضماف إالاف يوىمو أنو استعارىا حيث طلب فقد غره تمت (بياف لفظا) *(كىذه‬
‫المسألة تستقيم على القوؿ بأنو ال يستعمل إال فيما استعار ال في مثل كدكف أك حيث كاف فيما استعمل‬
‫فيو أصعب أك ابعد كاهلل أعلم إال فبل ضماف علىما ذكره في التفريعات ك (االنتصار) كىو المحتار مع‬
‫العرؼ‪( .‬قرز) **[لبلقداـ على ما يعتد قيمتو] *** [لجهل المخالفة كاعتقادالجواز]‬

‫(‪)13/15‬‬

‫_____________________________‬

‫)من المستعير (في المدة(‪ )1‬نحو أف يزيد على المدة المضركبة(‪ )2‬يوما أك يومين أك أقل أك أكثر(‪)3‬‬
‫فإنو يضمن(‪( )4‬ك) كذا التعدم في (الحفظ) نحو أف يسافر بما استعاره للحضر(‪ )5‬أك يودعها لغير‬
‫عذر أك يردىا مع غير معتاد أك نحو ذلك فإنو يضمن(‪( )6‬ك) كذا التعدم في (االستعماؿ) نحو ‪433/‬‬
‫‪ /‬أف يحمل على الدابة أكثر(‪ )7‬مما استعارىا لو‪ ،‬قاؿ الفقيو علي أك جنسا آخر(‪ )8‬كلو ىو أخف ألنها‬
‫إباحة بخبلؼ المستأجر‪ ،‬كقاؿ في التفريعات لو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمسافة‪( .‬قرز) (*) إال لعذر فهذه كأف يكوف خائفا على العين [فبل يضمن العين كال أجرتها إف لم‬
‫تستعمل‪( .‬قرز) (قرز)‬
‫(‪ )2‬يضمن أجرة الزيادة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كيعتبر في الزيادة أف يكوف لمثلها أجرة كفي (شرح األثمار) كزيادة ال يتسامح بها‬
‫(‪ )4‬ضماف غصب‪( .‬قرز) إاللعذر‪.‬‬
‫(‪ )5‬أك العكس كىذا يأتي على قوؿ الفقيو علي ال على قوؿ التفريعات كلفظ (البياف) (مسألة) من‬
‫استعار دابة أك ثوبا أك نحوىما لينتفع بو في الحضر ثم سافر بو أك العكس صار متعديا غاصبا‪( .‬قرز) ()‬
‫فإف استعار مطلقا ‪ ،‬رجع ذلكإلى العارة ىل يستعار للسفر أك للحضر كإذا كاف للسفر مطلقا رجع‬
‫إل ىالعادة في قدر السفر أم عادة العين ىل تعار للحضر أك للسفر كإف كانت تستعمل فقيل‪ :‬بعادة‬
‫المعير‪( .‬قرز) (*) (فرع) كالعارية المضمونة تنقلب اجارة كأنو استأجره على حفظها بمنافعها ذكره في‬
‫(الشرح ) قيل‪ :‬لكن حيث تكوف المدة معلومة كالمنفعة معلومة فهي إجارة صحيحة كحيث تكوف‬
‫مجهولة فهي فاسدة تجب فيها أجرة المثل على المستعير كلو أجرة الحفظ إذا كاف لذلك أجرة‪( .‬بياف‬
‫لفظا) () قاؿ بعض مشايخنا فيو نظر كاألكلى أنها عارية على بابها فيضمن قيمتها يوـ القبض‪( .‬مقصد‬
‫حسن) حيث قارف التضمين كإال فمن يوـ التضمين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ضماف غصب‪( .‬قرز) ألنو في يده كالغصب‪.‬‬
‫(‪ )7‬حيث كاف يؤثر في الدابة كإال فبل‪( .‬قرز) (*) حيث تكوف لمثلو أجرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬مع عدـ العرؼ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)11/15‬‬

‫_____________________________‬

‫ذلك(‪ )1‬كالمستأجر(‪ )2‬ككذا في االنتصار كمن التعدم في االستعماؿ أف يجاكز المسافة المسماة(‪)3‬‬
‫أك يردؼ معو كالرديف ضامن أيضا(‪ )4‬كقرار حصتو عليو فإف أكىمو(‪ )5‬المستعير أف الدابة لو فقد قيل‬
‫(س) فيو نظر(‪ ،)6‬قاؿ موالنا عليو السبلـ االقرب أنو يضمن قيمة حصتو(‪ )7‬كيرجع على المستعير‬
‫المدلس(‪ )8‬بما دفع من القيمة ال من الكراء(‪ )9‬ألنو قد استوفى ما في مقابلتو(‪( )13‬كإف زاؿ) التعدم‬
‫في الحفظ كاالستعماؿ لم يخرج عن الضماف(‪ )11‬نحو أف يودعها(‪ )12‬ثم يستردىا أك يحملها أكثر‬
‫مما استعارىا لو ثم ينزع ذلك فإنها ال تعود يده يد أمانة(‪ )13‬كىو قوؿ أبي حنيفة كتعود في أحد قولي‬
‫أبي العباس (ال ما ينقص) من العارية (باالنتفاع(‪ )14‬فبل يضمنو المستعير(‪)15‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مع العرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬قوم كقواه في (البحر) ك(النجرم) ك(المفتي)‬
‫(‪ )3‬ما لمثلو أجرة‪( .‬سماع سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬اف ساؽ أك تلف تحت العمل كيلزـ كل كاحد أجرة المثل‪( .‬كواكب) (*) مع تمييزه كاختياره () ال‬
‫مكرىا أك صبيا فبل شيء عليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬المراد لم يبين (*) كإف لم يوىمو بل سكت ففيو تردد‪( .‬بياف) المذىب أنو يرجع ما لم يتلف‬
‫بمباشرة كقيل‪ :‬ال يرجع كمثلو في (المقصد الحسن)‬
‫(‪ )6‬ىل للرديف أف يرجع أك ال يرجع‪( .‬صعيترم)‬
‫(‪ )7‬كاألجرة على قدر الوزف ينظر كقيل‪ :‬أجرة المثل كالضماف على الرؤكس‬
‫(‪ )8‬ما لم يتلف تحت العمل فبل يرجع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كيكوف الكرل على الوزف‪.‬‬
‫(‪ )13‬ألنو مختار للركوب فبل يرجع بخبلؼ المحبوس كالمربا فيرجع ألنو غير مختار‪( .‬سماع)‬
‫(سحولي) (قرز)‬
‫(‪ )11‬قاؿ عليو السبلـ كالفرؽ بين العارية كالوديعة ىو مأمور باالمساؾ بعد التعدم () فلم تعد يده يد‬
‫أمانة كفي الوديعة ىو مأذكف حتى يطالب‪( .‬نجرم) إذ أخذ لنفع المالك () ألنو أخذ لنفع نفسو‬
‫(‪ )12‬لغير عذر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬حيث ساؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )14‬المعتاد كلونقص جميعو‪( .‬غيث) أما إذا نقص فكما تقدـ في الحاشية في (غالبا)‪.‬‬
‫(‪ )15‬ألنو مأذكف باالستعماؿ فلو نقص الكل لم يضمن قلنا ككذا البعض قيل‪ :‬كلو ضمن ذلك لم يصح‬
‫التضمين كما تقدـ في االجارة كقواه الذمارم ك(المفتي) من شق ككلف كرفع‪ ،‬كقاؿ الفقيو يوسف بل‬
‫يصح ىنا ألف لو منعو من االنتفاع الذم يؤدم إلى ذلك بخبلؼ االجارة كقواه (الهبل) () كلفظ (البياف)‬
‫(مسألة) كال يضمن المستعير ما نقص من الرقبة إلخ‪..‬‬

‫(‪)12/15‬‬

‫_____________________________‬

‫*‬
‫(ك) الحكم الثاني أنو (يصح) لمن أعار(‪ )1‬عينا (الرجوع فيها(‪)2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ككذا المستعير كفي (الفتح) كلكل من المعير كالمستعير الرجوع إذ ىي جائزة من كبل الطرفين‬
‫(‪ )2‬ما لم يؤد إلى فعل محظور أك ترؾ كاجب‪( .‬فتح) نحو أف يستعير ثوبا ليستر عورتو في الصبلة‬
‫الواجبة أك ليصلي عليو في الموضع المتنجس أك استعارة المرأة عبدا محرما لها من مالكو ليحج بها فإنو‬
‫ال يجوز الرجوع عن العارية بعد االحراـ للصبلة كالحج كنحو أف يستعير سفينة ليعبر عليها أك خيطا‬
‫ليربط بو جرح محترـ أك آلة من رشا أك غيره لينقذ بو محترـ الدـ في بئر أك نحو ذلك فإنو ال يجوز‬
‫الرجوع في العارية حيث يحصل تلف محترـ الدـ أك ضرره أك ثوبا ليكفن بو الميت فإنو ال يجوز الرجوع‬
‫بعد الدفن‪( .‬شرح أثمار) كلو أجرة المثل من يوـ الرجوع‪ .‬يحقق الكبلـ فاألكلى صحة الرجوع كلو األجرة‬
‫[من يوـ الرجوع تمت (قرز) ]فقط ألف لو اتماـ عملو كال يصير (*) غاصبا كالزرع‪( .‬قرز) (*) (فائدة)‬
‫لو استعار رجل جمبل أك نحوه من رجل آخر ليحمل عليو إلى موضع آخر ثم رجع المعير لو في بعض‬
‫الطريق عن عاريتو قاؿ عليو السبلـ يلزـ المعير أجرتو إلى حيث أعاره إف كجد ما يحملو عليو كإال لزمو‬
‫تماـ العارية ككذا لو أعار مدفنا من جهة بعيدة ثم حمل المستعير الحب إليها أك إلى بعض الطريق فرجع‬
‫المعير لزمو غرامة المستعير في ذلك‪( .‬شرح أثمار) قاؿ المؤلف اف ذلك غير مستقيم على قوؿ أىل‬
‫المذىب [كضعفو المؤلف على قوؿ أىل المذىب كىو ظاىر اطبلؽ (األزىار) فيرجع – بالنظر إلى‬
‫استحقاؽ أجرة المثل ‪ -‬كيأثم باإلجماع‪( .‬قرز) ] قاؿ كال يبعد عدـ صحة ذلك عن اإلماـ عليو السبلـ‬
‫كإنما يستقيم ذلك في المسألة األكلى أف يقاؿ‪ :‬إنو إف خشي على المحموؿ في ذلك الموضع ككاف ال‬
‫يوجد من يحملو لزـ المعير أيضا اتماـ العارية باألجرة للزائد كإال فبل كفي المسألة الثانية حيث كاف‬
‫يخشى على الحب المحموؿ ككاف ال يجد مدفنا يضعو فيو فإنو يلزـ المعير إما إتماـ عاريتو كيأخذ أجرة‬
‫المدفن أك يسلم ما لحق المستعير من الغرامة إلى بعض الطريق كارجاع الحب إلى حيث كاف‪( .‬كابل)‬

‫(‪)13/15‬‬

‫_____________________________‬

‫متى شاء (مطلقا(‪ ))1‬أم‪ :‬سواء كانت مطلقة أـ مؤقتة ىذا مذىبنا ‪ / 431 /‬كىو قوؿ أبي حنيفة‪،‬‬
‫كالشافعي‪ ،‬كقاؿ مالك ال يرجع في المؤقتة إال بعد الوقت(‪ )2‬كلو أف رجبل استعار حائطا ليبني عليو بناء‬
‫أك أرضا ليغرس فيها(‪ )3‬فبنا أك غرس ثم طالبو المعير يرفع ذلك فإنو ينظر فإف كانت مؤقتة فطالبو بعد‬
‫انقضاء الوقت كجب على المستعير رفعو كال شئ لو عندنا(‪)4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما لم يؤد إلى محظور عندنا‪.‬‬
‫(‪ )2‬يقاؿ في المؤقتة بعد انقضاء الوقت قد انقضت العارية فبل معنى للرجوع (معيار) كعبارة (كواكب)‬
‫كقاؿ ؾ ال يصح الرجوع في المؤقتة قبل انقضاء الوقت كفي المطلقة إال بعد أف ينتفع بها‪.‬‬
‫(‪ )3‬كال يجب عليو تسوية األرض عندنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬خبلؼ الشافعي‪ ،‬فقاؿ يرجع بالغرامة (*) ككذا حيث استول ضرره عند الطلب كعند االنتهاء‬
‫فيجب الرفع كاف بقي شئ من الوقت كال يجب األرش‪( .‬بحر معنى) () ينظر ظاىر الكتاب ثبوت الخيار‬
‫كاألرش كلو كاف المقلوع مما استواء ذلك‪( .‬قرز)‬
‫(‪)14/15‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) يجب (على الراجع(‪ )1‬في) العارية (المطلقة كالمؤقتة قبل إنقضاء الوقت(‪ )2‬للمستعير في الغرس‬
‫كالبناء(‪ )3‬كنحوىما) كوضع الفص في الخاتم كالجذع في كسط الجدراف كنحو ذلك (الخيارات(‪)4‬‬
‫كىما إف شاء طلب من المعير قيمة البناء كالغرس قائما ليس لو حق البقاء(‪ )5‬كإف شاء قلع بناه كغرسو‬
‫كطلب أرش النقصاف(‪ )6‬كذكر في البياف (‪ )7‬لمذىب الهادم عليو السبلـ أنو إذا اختار النقض فبل‬
‫شئ لو (ك) أما إذا استعار االرض للزرع فرجع المعير قبل انقضاء الوقت كجب للمستعير (في الزرع(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فرع) ‪ :‬فمن أعار أرضا للزرع أك للغرس فحرث كسنى ثم رجع المعير لزمتو قيمة تلك الصفة‬
‫الستهبلكها على المستعير كال يمكن فصلها‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كىذا مالم يختر المستعير النقض أك يشرط عليو المالك القلع عند رجوعو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬فرع كلهما [أم المالك كالمستعير] بيع األرض كالغرس إذ ىما ما لكاف فالثمن على قدر القيمة‬
‫فتقوـ األرض مغركسة كغير مغركسة فما بينهما فهو قيمة الغرس فيسقط الثمن على قدر القيمة‪( .‬بحر‬
‫بلفظو)‬
‫(‪ )4‬اللهم إال أف يشترط المعير القطع فبل خيار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬دائما في المطلقة أك إلى انقضاء الوقت في المؤقتة (*) إال باألجرة‬
‫(‪ )6‬كفي كجوب تسوية األرض كجهاف أصحهما ال يلزـ إذ األذف للمستعير بالغرس اسقاط لما تولد عنو‪.‬‬
‫(بحر) كقيل‪ :‬يجب األصبلح كقد تقدـ في (البحر) في االجارة مثل ذلك () كىذا بعد رجوع المالك‪.‬‬
‫كأما قبل رجوع المالك فيصح كال شيء لو‪.‬كلفظ حاشية كأما لو اختار المستعير القطع ابتداء فبل شيء‬
‫لو عندنا كعند الهادم عليو السبلـ لركاية (البياف) عنو فيكوف كفاقا أنو ال شيء لو‪.‬‬
‫(‪ )7‬بياف ابن معوضة تمت كيستقيم التذىيب إذاكاف الرجوع ابتداء من المستعير تمت‬
‫(‪ )8‬كالثمر‪ .‬ح فتح (قرز) (*) كحاصل المسألة أف نقوؿ ال يخلو أما أف يكوف من المستعير تقصير أـ‬
‫ال إف لم يكن فللمستعير الخيارات الثبلثة من غير فرؽ فيما بعد انقضاء المدة في المؤقتة أك انقضاء‬
‫الوقت المعتاد في المطلقة أك قبلو كإف كاف من المستعير تقصير فلو الخيارات الثبلثة لما قبل انقضاء‬
‫المدة المذكورة أعني في المطلقة كالمؤقتة كأما بعد االنقضاء فبل خيار لو بل يأمره المعير بالقلع (*) أك‬
‫يضرب عليو من األجرة ما شاء كبهذا التفصيل يرتفع االشكاؿ‪ .‬من (إمبلء (سيدنا حسن) ) كمثلو في‬
‫(شرح الفتح) (قرز)‬

‫(‪)15/15‬‬
‫_____________________________‬

‫الثبلثة) الخيارات فاألكالف ىما الخياراف المذكوراف ‪ / 432 /‬في الغرس كالبناء كالثالث أف يبقى الزرع‬
‫إلى أف يحصد باالجرة لصاحب االرض كإنماتلزـ المستعير االجرة(‪ )1‬لبقاء الزرع (إف قصر(‪ )2‬حتى‬
‫تعدل المدة(‪ )3‬المؤقتة فأما لو لم يكن منو تقصير استحق بقاء الزرع ببل أجرة(‪ )4‬حتى يحصد كلو‬
‫تعدل المدة المضركبة‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كال يبعد لو استعار االرض للغرس كرجع المعير كفي الشجر‬
‫المغركس ثم أنو ال يجب القلع حتى يجذ الثمر(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬من بعد الرجوع‬
‫(‪ )2‬مفهومو فلو لم يقصر استحق البقاء ببل أجرة كاألكلى أف يقاؿ إف لم يقصر بو استحق البقاء بأجرة‬
‫المثل إلى الحصاد كاف قصر () خير المالك بين أف يأمره بالقلع أك يضرب عليو من األجرة ما شاء ىذا‬
‫محصوؿ ىذه المسألة‪( .‬حاشية السحولي) [كلفظ (البياف) (مسألة) ‪ :‬من استعار أرضا ليزرع فيها الخ‬
‫فقاؿ في (التذكرة) كالحفيظ ك(االنتصار) إف كاف من المستعير تقصير في الزرع لزمو القلع كإف لم خير‬
‫بين ترؾ الزرع باألجرة كبين قلعو كأخذ األرش‪( .‬بلفظو) ىذا بعد انقضاء المدة كفيما قبلو يلزـ األجرة من‬
‫يوـ الرجوع‪( .‬قرز) كال كجو للتصويب كاالنضراب الذم في أكثر النسخ‪( .‬شرح فتح) معنى) (قرز) ()‬
‫أك قبل انقضاء المدة في التقصير‬
‫(‪ )3‬أك تعدا الوقت المعتاد في المطالبة من خط على بن زيد‬
‫(‪ )4‬بل باألجرة‪( .‬قرز) () صوابو بأجرة المثل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ظاىره ببل أجرة لمالك األرض‪ .‬فينظر‪( .‬قرز) () بل باألجرة‪.‬‬

‫(‪)16/15‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الحكم الثالث أنها (تأبد(‪ )1‬العارية (بعد الدفن(‪ )2‬للميت (ك) بعد القاء (البذر) في االرض أما‬
‫التأبيد (للقبر(‪ )3‬فهو (حتى يندرس(‪ ))4‬اندراسا تزكؿ معو أجزاء الميت(‪ ،)5‬قاؿ في االنتصار تتأبد إلى‬
‫أف يسبع الميت أك يزكؿ من السيل(‪( )6‬ك) أما التأبد (للزرع) فهو (حتى يحصد(‪ )7‬كإنماتأبد بعد إلقاء‬
‫البذر (إف لم يقصر(‪ ))8‬كما مر(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو مؤقتة‬
‫(‪ )2‬كلو الرجوع قبل أف يهاؿ عليو التراب كلو قد كضع في قبره كيلزـ المعير مؤنة الحفر كال يلزـ‬
‫المستعير تسوية األرض ألنو حصل بأذف المعير‪ .‬حماطي‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬ال يلزـ مؤنة الحفر على المقرر‬
‫كالفرؽ بينو كبين البئر كالمدفن بأف البئر كالمدفن يعود نفعهما على المالك في الحاؿ فلذا تلزـ الغرامة‬
‫بخبلؼ القبر فبل نفع في الحاؿ [كلو قيل ‪:‬الفرؽ إف القبر في األرض نقض فيها كلو انتفع بو كلهذا‬
‫يكوف القبر في األرض عيبا ترد بو مع الجهل من المشترم بخبلؼ البئر كالمدفن فليس بعيب بل زيادة‪.‬‬
‫سيدنا علي بن أحمد رحمو اهلل آمين] (*) كلو األجرة من يوـ الرجوع حتى يندرس‪( .‬شرح أثمار) كفي‬
‫(الكواكب) ال أجرة كال قيمة للحيلولة‬
‫(‪ )3‬كإذا أخرج الميت أثم كال حق للميت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬فلو تعدا المالك أك غيره بنبش الميت أك شق الجرح حيث استعار خيطا ليربط بو جرح حيواف‬
‫محترـ الدـ لم يكن للمستعير االعادة‪( .‬معيار) (قرز)‬
‫(‪ )5‬أك يصير ترابا‪( .‬قرز) [لكن ال يجوز فيو إال الدفن فقط‪( .‬قرز) كلو اف يأذف لمن شاء في الدفن‬
‫فقط‪( .‬قرز) كأما الدفن فيجوز كلو قبل الرجوع كما لو كاف مسببل]‬
‫(‪ )6‬أك يخرجو مخرج فترجع لصاحبها كإف لم يطلبها تمت (قرز)‬
‫(‪ )7‬كتلزـ أجرة المثل‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) كاختاره (الشامي) () من يوـ الرجوع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬في الزرع كال في القبر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬في االجارة‬

‫(‪)17/15‬‬

‫_____________________________‬

‫‪( .‬ك) الحكم الرابع أنها (تبطل(‪ ))1‬العارية (بموت(‪ )2‬المستعير(‪ )3‬فبل يستحق الورثة من االباحة شيئا‬
‫مما كاف لمؤرثهم‬
‫(ك) الحكم الخامس أف عارية الحيواف (تصير بشرط النفقة عليو(‪ )4‬أم‪ :‬على المستعير ‪/ 433 /‬‬
‫(إجارة) فإف كاف العلف قدرا معلوما كالمدة معلومة فاالجارة صحيحة(‪ )5‬كإف كانا مجهولين أك أحدىما‬
‫ففاسدة تتبعهما أحكامهما‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كال يثبت للوارث الخيار الذم في الغرس كالبناء كفي (التذكرة) لهم الخيار‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كجحوده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو مؤقتة (*) كردتو مع اللحوؽ ككذا جنونو ككذا المعير كجنونو () كردتو مع اللحوؽ () كقاؿ‬
‫الفقيو يوسف كفيو نظر‪( .‬زىور) كلعل كجو النظر أف انتقاؿ الوالية ال تبطل اإلباحة الصحيحة بمجرده بل‬
‫يكوف للوكيل ما كاف للمالك فبل يبطل بمجرد االغماء كالجنوف كيفرؽ بين العارية كالوكالة بأف الوكيل‬
‫معبر عن غيره كىو الموكل فبل يصح منو التعبير إال حيث يصح كليس كذلك في العارية‪( .‬شرح بحر)‬
‫البن لقماف () يقاؿ كاف المعير موكل لو بحفظها كبالجنوف تبطل كالية الحفظ‪ .‬ع سيدنا عبد اهلل بن‬
‫حسين جبلمة‪( .‬قرز) () كيكوف للمستعير الخيار‪( .‬بياف بلفظو) من فصل السكنى‬
‫(‪ )4‬أك جرل عرؼ‪( .‬عامر) (قرز) (*)‬
‫(‪ )5‬في المحقر أك أتى (بلفظو) ا أك جرل عرؼ () باالتفاؽ خبلؼ (الدكارم) فقاؿ‪ :‬إنها عارية على‬
‫بابها كيكوف المالك مبيحا للمنافع () قوم كىو الموافق لما ذكره الفقيو علي في االجارات كتكوف‬
‫فاسدة‬

‫(‪)18/15‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الحكم السادس أف (مؤقتها(‪ )1‬يصير (بموت(‪ )2‬المالك قبل انقضاء الوقت(‪ )3‬كصية(‪ )4‬فلو‬
‫أعار المالك عينا لينتفع بها المستعير سنة ثم مات المالك قبل انقضاء السنة كاف انتفاعو بقيو السنة‬
‫(كصية(‪ )5‬تنفذ من الثلث(‪)6‬‬
‫[اختبلؼ المعير كالمستعير]‬
‫(ك) إذا اختلف المعير كالمستعير كاف (القوؿ للمستعير في) سبعة أشياء‬
‫األكؿ في (قيمة(‪ )7‬العارية (المضمونة(‪ )8‬بعد تلفها(‪)9‬‬
‫(ك) الثاني في (قدر المدة(‪ ))13‬المضركبة للعارية‬
‫(ك) الثالث في قدر (المسافة(‪ )11‬ذكر ذلك أبو طالب كعند صاحب الوافي أف القوؿ قوؿ المعير‬
‫كإنمايقبل قوؿ المستعير في ىذين األمرين(‪( )12‬بعد مضيهما(‪ ))13‬فإف كاف اختبلفهما قبل مضيهما‬
‫فالقوؿ قوؿ المعير فيما بقي من المدة دكف الماضي ألف إنكاره بمنزلة الرجوع عن العارية كىي تبطل‬
‫برجوعو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالمطلقة تبطل بموتو‬
‫(‪ )2‬أك جنونو أك ردتو مع اللحوؽ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كسواء كاف كقت العارية معلوـ كسنة أك مجهوؿ كموت المستعير أك نحوه [ردتو مع اللحوؽ]‬
‫(بياف) (قرز) (*)كفائدة كونو كصية انو ال يصح من كرثة المعير الرجوع قبل انقضاء الوقت تمت (قرز)‬
‫(‪ )4‬كلو أف يعيرىا‪( .‬حاشية السحولي معنى) كىو ظاىر (األزىار) كنظره (حثيث) ألنها عارية على بابها‪.‬‬
‫(قرز) (*) فإف مات المستعير بعد موت المالك كقبل انقضاء المدة فذكر الفقيو حسن في (التذكرة) ما‬
‫يقتضي أنها تبطل الوصية قاؿ موالنا عليو السبلـ كفيو نظر بل يستحقها كرثتو ألف المنافع قد استحقها‬
‫المستعير بالوصية‪( .‬شرح فتح) ألف الوصية بالمنافع إباحة كىي تبطل بموت الموصى لو كما يأتي في‬
‫الوصايا‪ .‬ع‬
‫(‪ )5‬من يوـ مرضو المخوؼ تمت بياف‬
‫(‪ )6‬كإال فبحصتها‬
‫(‪ )7‬كقت التلف (*) المعتادة‪.‬‬
‫(‪ )8‬بالتضمين أك بالتعدم‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )9‬حيث بين بالتلف أك يصادؽ عليو تمت غاية‬
‫(‪ )13‬كصفتها‪.‬‬
‫(‪ )11‬كصفتها‬
‫(‪ )12‬األخيرين‬
‫(‪ )13‬ألف المالك يريد تضمينو كاالصل براءة الذمة‪.‬‬

‫(‪)19/15‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الرابع (في رد غير المضمونة(‪)1‬‬


‫ك) الخامس في (عينها(‪)2‬‬
‫ك) السادس في (تلفها) ألنو أمين فإف كانت مضمنة كانت عليو البينة‬
‫(ك) السابع في (أنها إعارة ال إجارة(‪ )3‬كالبينة على المالك ألف األصل في المنافع عدـ االعواض عند‬
‫الهدكية كأحد قولي المؤيد باهلل كفي أحد قولي المؤيد باهلل أف القوؿ للمالك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك المضمنة‬
‫(‪ )2‬األكلى أف يقاؿ كفي رد غير المضمونة كتلفها كفي عين المضمونة بالتعدم إذ ىو كالغاصب فيقبل‬
‫في العين‪ .‬م (لفظا)‬
‫(‪ )3‬ىذا إذا لم يكن للمالك () عادة باجارة ىذه العين كما تقدـ في االجارة‪( .‬بياف معنى) () أك استوت‬
‫عادتو بهما جميعا كما تقدـ بيانو أك التبس‪( .‬كواكب لفظا) (قرز) (*) قاؿ في عبارة (الشرح) فإف كانت‬
‫مضمنة كلم يقل مضمونة كما ىو لفظ المختصر ألنها إف كانت مضمنة بين بالرد أك التلف ألف البينة‬
‫على مدعي رد المضموف كتلفو كيبين في العين أيضا ألف من عين بين كقد تقدـ في (مسألة) القصار‬
‫بخبلؼ ما لو كانت مضمونة بالتعدم في المدة كالمسافة فإنو يقبل قولو في العين ألنو غاصب كالقوؿ‬
‫للغاصب في القيمة كالعين كما يأتي في الغصب إف شاء اهلل ككانت عبارة (الشرح *) جيدة ألنها تقتضي‬
‫انعكاس الثبلثة االطراؼ كما ترل‪( .‬قرز) (*) مع يمين المستعير‪.‬‬
‫(‪)23/15‬‬

‫_____________________________‬

‫(كتاب(‪ )1‬الهبة)‬
‫األصل فيها من الكتاب قولو ‪ / 434 /‬تعالى فإف طبن لكم عن شئ منو نفسا فكلوه ىنيئا(‪ )2‬مريئا(‪)3‬‬
‫كمن السنة قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم العائد في ىبتو كالعائد في قيئو(‪ )4‬كالهبة إسم للموىوب‬
‫كللفعل(‪ )5‬كاالجماع ظاىر‬
‫فصل في شركط صحة الهبة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ بعض العلماء من أصابو مرض فاستطاب من زكجتو شيئا من مهرىا فتداكل بو من ذلك االلم‬
‫فإنو شفاء لبلية الكريمة كىي قولو تعالى‪ { :‬فإف طبن لكم‪.‬االية} كقد ركم عن علي عليو السبلـ أنو قاؿ‬
‫من أخذ بثبلثة دراىم من مهر زكجتو عسبل كخلطو بماء السماء كشربو كاف شفاء لجمعو بين الثبلث‬
‫االيات‪ .‬كىي قولو تعالى‪ { :‬فكلوا}الخ كقولو تعالى‪{ :‬كانزلنا من السماء ماء مباركا }كقولو تعالى‪{ :‬فيو‬
‫شفاء للناس}‪ )( .‬كعليو قولو الشاعر ‪:‬‬
‫ىدايا الناس بعضهم لبعض تولد في قلوبهم الوصاال‬
‫كتزرع في القلوب ىوا ككدا كتكسبهم إذا حضركا جماال‬
‫(‪ )2‬ما يلذ أكلو‪.‬‬
‫(‪ )3‬كقولو تعالى‪{ :‬كآتى الماؿ على حبو اآلية‪( .‬قرز) (حثيث) () ما تحمد عاقبتو‪.‬‬
‫(‪ )4‬المراد سقوط المركءة ال أنو يحرـ بل يكره فقط‬
‫(‪ )5‬كحقيقة الهبة في الشرع تمليك عين في حاؿ الحياة بغير عوض ال يختص بالقربة‪( .‬صعيترم)‬
‫ك(بحر) كمن ال يشرط القربة في النذر يزيد ال على جهة النذر‪( .‬بحر بلفظو) (*) كىو االيجاب‬
‫كالقبوؿ‪.‬‬

‫(‪)1/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(شركطها) أربعة األكؿ (االيجاب(‪ )1‬كىو قوؿ القائل كىبت(‪ )2‬أك ىو لك(‪( )3‬كالقبوؿ(‪ )4‬كىو قوؿ‬
‫المتهب قبلت (أك ما في حكمو) كىو تقدـ طلبها(‪ )5‬نحو أف يقوؿ قد كىبت مني أرضك فيقوؿ‬
‫المالك كىبت(‪ )6‬فإف المتهب ال يحتاج قبوال بعد تقدـ الطلب كال بد أف يقع االيجاب كالقبوؿ (في‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كتصح بالكتابة كالرسالة [كاالشارة]‬
‫(‪ )2‬أك أعطيت أك ملكت أك دفعت أك جعلت أك خذه أك فعلت بعد قولو ىب لي أك ما جرل بو العرؼ‬
‫في ذلك‪( .‬بياف) (قرز)‬
‫(‪ )3‬ىذا اقرار إال أف يريد بو الهبة كيتصادقا على ذلك أك جرل عرؼ ملكو فلو اختلفا () في مراده‬
‫فالقوؿ قوؿ المالك ذكره المؤيد باهلل‪( .‬بياف) () ىل أراد الهبة أك االقرار ألنو يصح الرجوع في الهبة ال‬
‫في االقرار‬
‫(‪ )4‬ظاىره كلو دينا مالم يكن على ميت‪( .‬قرز) كال يحتاج إلى قبوؿ‪ .‬ع (تذكرة) ك(بياف) ىذا تخريج‬
‫أبي طالب كىو الذم نص عليو كالذم خرجو المؤيد باهلل كاختاره (الهبل) [كالصحيح انو ال بد من‬
‫القبوؿ ما لم يكن على ميت (قرز) ] أف ىبة الدين ال يحتاج إلى قبوؿ كالمختار أنو ال يحتاج إلى قبوؿ‬
‫إذا كاف ممن ىو عليو ألف ىبة الدين اسقاط كاالبراء‪( .‬بحر) (*) فإف قبل نصف الموىوب أك كىب لو‬
‫عبدين فقبل أحدىما ففي صحتو كجهاف‪ .‬ركضة نواكم قاؿ في (األثمار) ال يصح ألنو غير مطابق‬
‫ك(األزىار) مثل (شرح األثمار) كعن (الدكارم) يصح كاختاره الذمارم كسيأتي في (شرح) قولو كما‬
‫كىب اهلل كلعوض فللعوض أف عدـ المطابقة مانع من الصحة () إذا كاف الموىوب حيا‪( .‬قرز) كلفظ‬
‫حاشية مالم تكن الهبة على ميت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كلو بلفظ األمر‪( .‬بحر) كيصح بماض كمستقبل [يعني حيث أف ياتي حركؼ العقد ال الشرط‬
‫فيفسدىا‪( .‬قرز) إذا كانت على غير عوض [ألنها لو كانت على عوض فكالبيع]‪( .‬بياف معنى) اما إذا‬
‫كاف القابل بالمستقبل ىو الواىب فينظر قيل‪ :‬ال يتصور‪ .‬من (ىامش البياف)‬
‫(‪ )6‬كنعم‪( .‬قرز) () أك قبضت‪( .‬بياف) إذا جرل بو العرؼ‪( .‬قرز)‬

‫(‪)2/16‬‬

‫_____________________________‬

‫المجلس(‪ )1‬قبل(‪ )2‬االعراض) كإف تراخى القبوؿ عن االيجاب ما لم يتخلل إعراض بنحو قياـ من‬
‫قعود إال أف يقبل قبل أف ينتصب فأما لو اتكأ القاعد أك اضطجع(‪ )3‬أك قعد القائم لم يكن ذلك‬
‫إعراضا‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ كعلى الجملة فالعبرة ما تقتضيو قرينة الحاؿ في االعراض ىذا ما يقتضيو كبلـ‬
‫أصحابنا كقد صرح بو أبو مضر (ك) عقد الهبة يصح أف يكوف موقوفا كالبيع الموقوؼ ك(تلحقو‬
‫االجازة(‪ )4‬كقد يكوف موقوفا من كبل الطرفين نحو أف يهب فضولي لغيره(‪ )5‬ماؿ غيره كيقبل فضولي‬
‫لذلك الغير فإف االيجاب كالقبوؿ يكوناف موقوفين(‪ )6‬على إجازة المالك لبليجاب كالمتهب للقبوؿ‬
‫كقد ‪ / 435 /‬يكوف موقوفا من أحد الطرفين كىو ظاىر (كإف تراخى(‪ )7‬كجود االجازة عن عقد الهبة‬
‫لم يضر(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يعني مجلس االيجاب فقط فبل تصح الهبة للغائب كلو قبل في مجلس بلوغ الخبر () إال أف يقبل‬
‫لو غيره كيجيز صحة الهبة‪( .‬غيث) ك(بياف) ك(لمعة) (قرز) () ما لم يكن بالكتابة أك الرسالة فيصح‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )2‬مسألة) ‪ :‬لو قاؿ كىبت كتصدقت كنذرت فإف تقدـ السؤاؿ من الموجب لو صح المطابق تقدـ اـ‬
‫تأخر كإف لم يتقدـ السؤاؿ صح اآلخر مع القبوؿ ككذا لو قدـ النذر أك الصدقو فالحكم كاحد‪ .‬كعن‬
‫اإلماـ عز الدين عليو السبلـ أنو يعمل بموجب كل كاحد فيعمل بلفظ النذر كيكوف من الثلث كيستحق‬
‫الثلثين بغير لفظ النذر كال يهمل شيء منها كذلك مع القبوؿ في الهبة كأما النذر فيستحق الثلث بو قبل‬
‫أـ ال‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬بل يكوف اعتراضا ذكره الفقيو حسن‬
‫(‪ )4‬مع بقاء المتعاقدين كالعقد‪( .‬قرز) كالمعقود لو كعنو‪( .‬قرز) (*) حيث كانت على عوض‬
‫(‪ )5‬أك لو‬
‫(‪ )6‬كال بد من االضافة (لفظا) (قرز) أك نية‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )7‬ما لم يرد‪( .‬قرز) (*) الضمير يعود إلى المصدر كىو اللحوؽ‪( .‬حاشية السحولي معنى)‬
‫(‪ )8‬كالفوائد لمن استقر لو الملك‪( .‬قرز) (*) كيصح أف يتولى طرفيها كاحد إذا كانت على غير عوض‬
‫كإف كانت على عوض لم تصح‪( .‬غيث) (قرز)‬

‫(‪)3/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) الشرط الثاني (تكليف الواىب) فلو كاف مجنونا أك صبيا مأذكنا أك غير مأذكف لم تصح ىبتو(‪)1‬‬
‫(ك) الشرط الثالث (كوف الموىوب مما يصح بيعو(‪ )2‬مطلقا) فكل ما صح بيعو على االطبلؽ صحت‬
‫ىبتو(‪( )3‬كإال) يصح بيعو على االطبلؽ بل في حاؿ دكف حاؿ كالوقف كالهدم(‪ )4‬كالمدبر(‪( )5‬فبل)‬
‫تصح ىبتو (إال) أربعة أشياء كىي (الكلب(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الف األذف ال يتناكؿ التبرعات () كال يصح من السكراف إال أف يميز‪( .‬قرز) () إذا لم يجر بها‬
‫عرؼ‪( .‬قرز) () يعني في مالو ال في ماؿ غيره فيصح بأمره أكإجازتو‪ .‬كيصح قبولو مطلقا‪.‬‬
‫(‪ )2‬غالبا) احتراز من ىبة المدبر كأما الولد من أنفسهما فإنو يصح كمعناه في (حاشية السحولي) قد‬
‫تقدـ في البيع أنو ال يصح بيع أـ الولد من نفسها كىو المختار فكذا الهبة كاما المدبر فيصح () بيعو‬
‫من نفسو كىبتو ككذا كتابتو كما يأتي‪( .‬قرز) () لعلو حيث يصح بيعو ال حيث ال يصح بيعو كما يأتي‪.‬‬
‫(قرز) (*) منو ليخرج ىبة المصحف من الذمي كالصيد من المحرـ‬
‫(‪ )3‬كلفظ (الزىرة) قولو ككلما جاز بيعو جازت ىبتو كىذا معترض عليو بالمدبر إذا كاف مواله معسرا فإف‬
‫بيعو جائز كال تجوز ىبتو‪( .‬بلفظو)‬
‫(‪ )4‬ال االضحية‪ .‬ال أف ال يجد من يشترم الوقف كالهدم صحت الهبة‪.‬‬
‫(‪ )5‬اال أف يهبو من نفسو صح كعتق أك بعوض [مستقيم حيث يصح بيعو] ككذا في الوقف كلم يعين أك‬
‫عين كىو المصرؼ‪ .‬بل كلو ىو المصرؼ ألنو ال يباع لبلضاعة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬إال العبد الكافر فيصح بيعو كلو كاف نجسا تمت (قرز) (*) استثناه من قولو كإال فبل ىو مما يصح‬
‫بيعو في حاؿ دكف حاؿ فاالستثناء كىو قولو إال الكلب من ىذا ال يصح ألنو ال يصح بيعو في جميع‬
‫االحواؿ (*) (فرع) فلو كىب الدين لغير من ىو عليو ثم قبضو الموىوب لو ممن ىو عليو‪ ،‬فقاؿ أبو‬
‫طالب كح يجوز لو التصرؼ فيو () ألنو قد أباحو لو‪ ،‬كقاؿ ف‪ ،‬كالمؤيد باهلل ال يجوز [لعدـ الملك] ()‬
‫لو فاما في ىبة االعياف إذا كانت فاسدة كقبضها المتهب بأذف الواىب فلعلها تكوف إباحة كفاقا‪( .‬بياف)‬
‫كالقياس أنها تملك بالبقض كالبيع‪( .‬مفتي) () مع األذف لو بقبضو‪( .‬قرز) () كهبة الثمر كالعنب قبل‬
‫صبلحو‬

‫(‪)4/16‬‬

‫_____________________________‬

‫كنحوه) كالنجس فإنو ال يصح بيعهما عندنا(‪ )1‬كتصح ىبتهما (ك) الثاني (لحم االضحية(‪ )2‬فبل يجوز‬
‫بيعو كتجوز ىبتو فإف قلت‪ :‬لم ال يجوز بيعو كاالضحية عندنا سنة كليست بواجبة‪ ،‬قاؿ عليو السبلـ لعل‬
‫أصحابنا يعنوف االضحية في الحج(‪ )3‬ألف ىدايا المتنفل بها فيو كاجبة(‪ )4‬بعد تعلق القربة بها (ك)‬
‫الثالث (الحق(‪ )5‬فإف الحقوؽ يصح ىبتها كال يصح بيعها(‪ )6‬كىي كالمراعي(‪ )7‬كحق ‪/ 436 /‬‬
‫المسيل كالمركر ككذلك حق الشفعة(‪ )8‬إذا كىبها للمشترم صح ألنها إسقاط(‪( )9‬ك) الرابع كوف‬
‫الموىوب (مصاحب ما ال تصح ىبتو) فلو كىب مدبرا(‪ )13‬كقنا(‪ )11‬في عقد كاحد صحت الهبة في‬
‫القن‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬خبلؼ القاسم في الكلب كالحنفية فيهما‬
‫(‪ )2‬على القوؿ بوجوبها أك أكجبها على نفسو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ال فرؽ إال أف يوجبها ‪ 3‬بل ىي سنة في الحج كغيره فيصح بيعها‪( .‬قرز) أك يكوف مذىبو الوجوب‬
‫(‪ )4‬لكنها ال تسمى أضحية‬
‫(‪ )5‬احتراز من الوالء فإنو ال يصح‪( .‬قرز) (*) كيكوف ممن ىو عليو اسقاط ال تمليك كاما ىبتو لغير من‬
‫ىو عليو فإنو يكوف إباحة يرجع بها مع البقاء ال مع التلف‪( .‬كواكب) ك(بياف) (مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )6‬إذ يحرـ بيعها للنهي عن ثمنها فقط كىنا ال ثمن فيصح‪( .‬بحر بلفظو)‬
‫(‪ )7‬كيصح الرجوع إال الشفعة فبل يصح الرجوع (*)‬
‫(‪ )8‬كال يحتاج إلى قبوؿ () إال أف يكوف عقدا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬لعلو يعني الهبة بحق الشفعة(‪ )1‬كال يحتاج إلى قبوؿ (‪ )2‬كال يصح الرجوع فيها‪( .‬معيار) كالمسيل‬
‫كنحوه المركر كيفتقر إلى القبوؿ كيصح الرجوع فيو إذا كاف لغير من ىو عليو ألنو إذا كاف ممن عليو فهو‬
‫اسقاط (‪ )1‬ككذا القصاص كالخيارات (‪ )2‬في الشفعة كسائر الحقوؽ ما لم تكن عقدا نحو كىبت لك‬
‫الشفعة على أف تدخل الدار‪( .‬قرز) () ىذا في الشفعة كالخيارات كالقصاص ال في حق المسيل كالمركر‬
‫كنحوىا فبل بد من القبوؿ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كتصح ىبة معلوـ كمجهوؿ كيصح في المعلوـ‪.‬‬
‫(‪ )11‬ككذا ميتة كمسلوخة كخبل كخمرا كما أشبو ذلك‪( .‬قرز)‬

‫(‪)5/16‬‬

‫_____________________________‬

‫دكف المدبر كلو باعهما جميعا لم يصح بيع القن(‪( )1‬فيصح) ىبة ىذه األشياء دكف بيعها (ك) الشرط‬
‫الرابع (تمييزه(‪ )2‬أم‪ :‬تمييز الشئ الموىوب (بما يميزه للبيع(‪ )3‬فهبة المجهوؿ ال تصح إذا كاف‬
‫عينا(‪ )4‬كما ال يصح(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث لم تتميز األثماف‪( .‬قرز) (*) كالفرؽ بينهما اف حصة ما يصح بيعو من الثمن تكوف مجهولة‬
‫كالهبة ليس فيها عوض فلو كانت على عوض مشركط كانت كالبيع‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )2‬فإف لم يميز كانت فاسدة كيكوف في يد الموىوب لو إباحة‪( .‬بحر معنى) (قرز) (*) (مسألة) فلو‬
‫عرفا بعض الموىوب دكف بعض صحت الهبة فيما عرفاه فقط بخبلؼ البيع فبل يصح ألف حصتو من‬
‫الثمن تكوف مجهولة ككذا في الهبة بعوض ال يصح كإذا جمع في الهبة بين ما تصح ىبتو كما ال تصح ()‬
‫فإنها تصح فيما تصح ىبتة‪( .‬بياف) () للعلة المذكورة (*) (مسألة) ىبة المنافع إباحة ال تمليك إذ ىي‬
‫معدكمة أشار إليو القاسم عليو السبلـ ككذا الوصية بالمنافع ككذا فيما كاف حق ال ملك كالمتحجر فإف‬
‫ىبتو إباحة ككذا ىبة االعياف إذا كانت الهبة فاسدة () كمثلو في (البياف) كقبضها المتهب بأذف الواىب‬
‫فإنها تكوف إباحة كلعلو كفاؽ ذكره في (الكواكب) (مقصد حسن) () كيصح الرجوع فيها كلو كانت‬
‫لذم رحم ألنها إباحة‬
‫(‪ )3‬من حد أك كصف أك لقب أك إشارة (*) (فرع) كيعتبر في معرفة ما ذكرنا بالواىب كالموىوب لو‬
‫معا‪( .‬بياف) أك الواىب [فقط] كما ذكرنا في البيع‪( .‬ىبل) فإف كاف موكبل فالعبرة بالوكيل‪ .‬كمثلو للفقيو‬
‫ؼ قلت‪ :‬اف تعلقت بو الحقوؽ فعلمو كإال فبل بد من علم موكلو‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )4‬نحو ثوب من ثياب‪( .‬تذكرة) كال أحد الثوبين كلو ذكر الخيار للمتهب فإنو ال يصح ذلك يعني‬
‫الخيار في عقود التبرعات‪ .‬أـ قيل‪ :‬االقرب أنو ال يدخلها الخيار كما صرح بو في (الشرح) كصرح‬
‫(الشكايدم) أنو يدخلها الخيار كالبيع كمثلو‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) () ال دينا فيصح كلو مجهوال‪.‬‬
‫(قرز) ألنو اسقاط‪.‬‬
‫(‪ )5‬كلوقاؿ كىبت لك ثوبا من ثيابي على أف تختاره في ثبلثة أياـ فإنو ال يصح الخيار ألنو من عقود‬
‫التبرعات كصرح بو في (الشرح) ألف ما اليدخلو االقالة ال يدخلو الخيار كىو محتمل‪( .‬تذكرة) على بن‬
‫زيد كصرح الشكايذم أنو يدخلو الخيار كالبيع‪ .‬كمثلو في (حاشية سحولي)‬

‫(‪)6/16‬‬

‫_____________________________‬

‫بيعو فإذا ميز للهبة بمثل ما يميز للبيع صحت كأجاز المؤيد باهلل الهبة إذا ذكر لها حاصرا نحو كل ما‬
‫أملك أك كرثت من فبلف كحملو القاضي زيد كأبو مضر على معرفة الجنس(‪* )1‬‬
‫تنبيو كليس من شرط صحة الهبة القبض } (‪{ )2‬‬
‫عند القاسم‪ ،‬كالهادم كمالك(‪ )3‬كعند زيد‪ ،‬كالباقر‪ ،‬كالصادؽ ك(ـ)‪ ،‬كأبي حنيفة‪ ،‬كالشافعي أنو يشترط‬
‫كىل يشترط أف ‪/437/‬يكوف القبض في المجلس أـ ال‪ ،‬قاؿ المؤيد باهلل في االفادة يصح كإف تراخى‬
‫القبض إلى سنة كعن أبي مضر (للم) باهلل قوالف(‪ )4‬كعن القاضي زيد كالفقيو (ح) يصح في غير‬
‫المجلس قوال كاحدا إذا حصل القبوؿ في المجلس كىل يفتقر إلى رضاء الواىب أـ ال (للم) باهلل في‬
‫الزيادات كبلماف مختلفإف ال يحتاج إلى إذنو(‪ )5‬كيحتاج كىو الذم ذكره أبو مضر كعن الحنفية إف كاف‬
‫في المجلس‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فعلى زعم ص زيد أف المسألة إتفاقية كالظاىر الخبلؼ بين المؤيد باهلل كالهدكية‬
‫(‪ )2‬بل شرط في صحة التصرؼ‪( .‬قرز) فقط كما يأتي على قولو إالالبيع إال في الربى‬
‫(‪ )3‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو العائد في ىبتو كالعائد في قيئو كنحوه من االخبار [قاؿ المهدم عليو‬
‫السبلـ في البحر كلم يفصل ككالبيع (علي ‪ ،‬أبو بكر ‪ ،‬عمر ‪،‬عثماف ‪ ،‬معاذ ‪ ،‬ابن عمر ‪،‬عائشة ‪ ،‬أنس )‬
‫ثم (ز ‪ ،‬با‪ ،‬صا ‪ ،‬الزكية ‪ ،‬سا ‪ ،‬الداعي ‪ ،‬ـ باهلل ‪ ،‬م ‪ ،‬ث ‪ ،‬قين ) بل يشترط في الملك إذ أىدل صلى‬
‫اهلل عليو كآلو كسلم إلى النجاشي فمات قبل كصولها فرجعت ففرقها النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم‬
‫بين نسائة قلنا تلك ىدية كإنما يملك بالقبض قالوا كىب أبو بكر لعائشة أكسقا كلم تقبضها حتى مرض‬
‫فجعلها موركثة كقاؿ كددت أنك كنت جذذتو كقبضتو كلم ينكر قلنا ال إجماع مع خبلؼ (عو) البحر‬
‫الزحار ج‪ 4‬ص ‪]133/132‬كليس فيو ما يدؿ على اعتبار القبض ككونو شرطا‪( .‬بستاف) (*) فإذا أتلفها‬
‫متلف على اصلنا لزـ قيمتها للموىوب لو كلو في يد الواىب كعندىم للواىب ذكره في (الرياض) (*)‬
‫(‪ )4‬أصحهما ال تحل‪.‬‬
‫(‪ )5‬قوم على أصلو‬

‫(‪)7/16‬‬

‫_____________________________‬

‫لم يحتج إلى إذنو ما لم يمنعو كإف كاف في غيره احتاج كىل يحل القبض محل القبوؿ أـ ال(‪ )1‬قيل‬
‫(للم) باهلل قوالف * نعم كتبطل الهبة بالموت(‪ )2‬كالرجوع قبل القبض عند من شرطو‪ ،‬قاؿ أبو مضر كإذا‬
‫كىب صحيحا كحصل القبض في مرضو كانت من الثلث ألف ذلك كقت الملك‬
‫(فصل كيقبل للصبي كليو } (‪{ )3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ال يكفي على أصلو كقيل‪ :‬يكفي ألف الفعل أقول من القوؿ‪ .‬ح كلفظ (البياف) كال يغني القبض عن‬
‫القبوؿ‬
‫(‪ )2‬موت الواىب أك الموىوب لو‬
‫(‪ )3‬أك نحوه كالمسجد () كغيره كلو ىو الواىب () كالمجنوف‪( .‬حاشية السحولي) (قرز) (*) كلي مالو‬
‫كلو من جهتو الصبلحية‪( .‬قرز) (*) (فرع) قاؿ الهادم عليو السبلـ كمن كىب شيئا لصغير ثم قبلو بعد‬
‫بلوغو صح ىو محموؿ على أنو قد كاف قبلو لو أجنبي ثم أجاز بعد بلوغو أك كاف قد قبلو الصغير كىو‬
‫مميز غير مأذكف فإذا اجازه بعد بلوغو أك أجازه كليو قبل بلوغو (أك بلغ في المجلس كقبل‪ :‬فيو‪( .‬قرز)‬
‫صح‪( .‬قرز) (*) (فرع) كال حكم لرد الولي[إال لمصلحة‪( .‬قرز) لما قبلو لو االجنبي أك قبلو الصبي‬
‫المميز فإذا أجازه الولي من بعد أك أجازه الصبي بعد بلوغو صح‪( .‬بياف) (*) (فائدة) تصح الهبة‬
‫كالصدقة للمسجد كنحوه كيقبل لو كليو على الصحيح كما في الحفيظ ك(شرحو)‬

‫(‪)8/16‬‬

‫_____________________________‬

‫أك فضولي كيجيز الولي أك يجيز الصبي بعد بلوغو(‪( )1‬أك) إذا قبل (ىو) صح قبولو إف كاف (مأذكنا(‪)2‬‬
‫كإف لم يكن مأذكنا لم يصح قبولو بل يقبل لو كليو(‪ )3‬أك يجيز كما مر (ال السيد) فبل يصح أف يقبل‬
‫(لعبده(‪ )4‬ما كىب للعبد(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬إذا قبل لو الفضولي في المجلس () كالمجنوف بعد إفاقتو‪.‬‬
‫(‪ )2‬في الهبة‪( .‬زىور) فبل يكفي األذف في التصرفات كقيل‪ :‬يكفي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالفرؽ بينو كبين العبد أف العبد مكلف فلم يفتقر إلى األذف بخبلؼ الصبي‪( .‬ناجي)‬
‫(‪ )4‬البالغ العاقل كإال قبل لو فإف خرج العبد عن ملك السيد أك عتق قبل قبولو للهبة ثم قبل أك أجاز‬
‫كقد قبل لو الغير بطلت لتغاير المستحق عند االيجاب كالقبوؿ‪( .‬بياف) [‪ .‬يقاؿ‪ :‬فإف تقارب البيع للعبد‬
‫من اسيد كالهبة من الغير للعبد كالقبوؿ من الجهتين أك التبس أك علم ثم التبس سؤاؿ ? لعلو يقاؿ‪ :‬إذا‬
‫تقارنا لم تصح الهبة إذ ال يصدؽ كقوع االيجاب كالقبوؿ في الهبة كالعبد لمالك كاحد كذلك شرط ككذا‬
‫مع اللبس من األصب كأما حيث علم ثم التبس فالهبة صحيحة كتحوؿ للسيدين البائع كالمشترم لن‬
‫الشرط قد حصل كالتحويل لمن لو الحق على القاعدة المقررة للمذىب‪( .‬سيدنا حسين بن عبد اهلل‬
‫االكوع رحمو اهلل] (*) ينظر لو كىب للعبد ىل يصح الرجوع مع أنو قد خرج عن ملكو إلى سيده سل‬
‫أجاب سيدنا (إبراىيم) (حثيث) أنو يصح الرجوع () ألف القابل في الحقيقة كأنو السيد فبل يكوف من‬
‫الموانع () كلو قد مات العبد ال السيد لم يصح الرجوع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فإف قيل‪ :‬لم ال يصح كالهبة للعبد ىبة للسيد كالجواب أف قبوؿ العبد شرط كجواب آخر اف الملك‬
‫للسيد ال يمنع أف يكوف موقوفا على قبوؿ غيره كما أف رجبل لو قاؿ لغيره كىبت منك ىذا الشئ اف‬
‫قبلو فبلف فالهبة يملكها الموىوب لو إذا قبلها فبلف‪( .‬بهراف)(*) ككذلك الوصية أمرىا إلى العبد في‬
‫ردىا إف شاء أك تقريرىا كأما إذا قبل العبد بعد اف قد صار إلىمالك آخر لم تصح الهبة ألف االيجاب‬
‫كالقبوؿ ال بد بأف يقعا كالعبد لمالك كاحد‪( .‬نجرم) كمثلو في (البحر) ككذا ذكر الفقيو يحيى بن حسن‬
‫البحيبح‪.‬‬

‫(‪)9/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيملك) السيد(‪( )1‬ما قبلو(‪ / 438 / )2‬العبد (كإف كره(‪ )3‬السيد قبوؿ العبد‪ ،‬كقاؿ لو ال تقبل‬
‫فصل في حكم الهبة على عوض‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك مالك النافع () فإف كاف لو سيداف ىدكم كحنفي كالموىوب لو نبيذ ينظر فيو‪ .‬يقاؿ‪ :‬يبطل ما‬
‫قابل ملكة الهدكم‪ .‬إمبلء سيدنا علي رحمو اهلل‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كلو غير مأذكف‪( .‬قرز) [‪( .‬بياف) كالهبة كالنذر‪ .‬كلفظ الفتح كيصح النذر على عوض كالهبة كما‬
‫مر‪( .‬بلفظو) من باب النذر](*) قاؿ الهادم عليو السبلـ كإليو ردىا ال يقاؿ‪ :‬قد ملك السيد ألنو‬
‫مشركط ذكره في (الغيث) () (شامي) ككذلك الوصية األمر إلى العبد في ردىا أك تقريرىا () الذم في‬
‫(الغيث) إنما (*) ىو في الوصية للعبد ال في الهبة فينظر ىل يصح من العبد رد الهبة بعد قبولها أـ ال‬
‫يصح كلم يذكره في (الغيث)‬
‫(‪ )3‬ككذا لو نذر عليو أك أكصى لو‪( .‬قرز)‬

‫(‪)13/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أف الهبة(‪( )1‬تصح بعوض(‪ )2‬كعقدىا عليو على كجهين أحدىما أف يكوف على شئ‬
‫(مشركط(‪ ))3‬في العقد (ماؿ(‪ )4‬فيكوف) في ىذا الوجو (بيعا) يصححها ما يصحح البيع كيفسدىا ما‬
‫يفسد البيع‪ ،‬قاؿ الفقيو علي إنما تكوف الهبة بيعا إذا ملك العوض بنفس العقد(‪ )5‬نحو أف يقوؿ كىبت‬
‫لك‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كالنذر كلفظ الفتح كيصح النذر على عوض كالهبة كما مر‪( .‬بلفظو) من باب النذر‬
‫(‪ )2‬كلو من غير المتهب‪( .‬قرز) (*) معلوـ أك مجهوؿ كيسلم قيمة الموىوب‪( .‬بياف) كتكوف القيمة‬
‫[حيث كاف قيمي كإال فمثلو‪( .‬قرز) يوـ الهبة‪( .‬بياف) (قرز) كإنماكجبت القيمة يوـ الهبة ألف الهبة‬
‫صحيحة ملكت بمجرد القبوؿ كليس كالبيع الفاسد‬
‫(‪ )3‬أم مذكور‪ .‬أم معقود‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أك ما في حكمو كالمنفعة‪( .‬حاشية السحولي) (قرز)‬
‫(‪ )5‬مسألة فإذا قاؿ‪ :‬كىبت لك منك ىذه األرض على ىبة ىذه األرض‪ ،‬فقاؿ‪ :‬كىبت أك قبلت صحت‬
‫الشفعة فيهما جميعا فإف قاؿ‪ :‬كىبت منك على أف تهب مني ىذه األرض فإف قاؿ‪ :‬كىبت صحت‬
‫فيهما جميعا كاف قاؿ‪ :‬قبلت صحت في األكلى () كاحتاجا إلى عقد ثاف‪( .‬كواكب) ك(بياف) فإف لم‬
‫يفعل العقد الثاني كاف للواىب الرجوع فيما كىب‪( .‬بياف) كالمذىب أنهما ال يصحاف بيعا بل ىبة‪( .‬قرز)‬
‫[كمع حصوؿ الغرض يقعاف حكم الهبة على عوض مضمر أم فبل رجوع‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل كما‬
‫ذكره الفقيو ع في (ح األزىار) ] () بل تحتاج ىذه * إلى قبوؿ كاألكلى تحتاج إلى ايجاب كقبوؿ‪.‬‬
‫(تهامي) (قرز) *[ىي قولو كىبت فيكوف ىذا ابتداء إيجاب ألف اإليجاب األكؿ كىو قولو ىبتك على اف‬
‫تهب لي ىذه مستقبل ال يصح كما تقدـ في قولو أك علقو بمستقبل كعلى أف تغل إلخ كلفظ (البياف) في‬
‫باب الشركط فإف لم يجمعهما عقد كاحد بل قاؿ‪ :‬بعتك ىذا على أف تهبني كذا أك علىأف تكرم مني‬
‫كذا أك على أف تزكجني أك على أف تزكج مني كفي ىذا كلو ال يصح البيع ألنو جعل العقد األكؿ معلقا‬
‫بالثاني كذلك ال يصح في البيع‪( .‬بلفظو) من الشركط]‬

‫(‪)11/16‬‬
‫_____________________________‬

‫ىذا على ىبتو كذا فأما لو لم يملك بنفس العقد نحو أف يقوؿ على أف تهب لي كذا فليس بيعا(‪ )1‬لكن‬
‫إف حصل العوض(‪ )2‬فبل رجوع كإف لم يحصل فلو الرجوع كفاقا بين الهادم ك(ـ) (ك) الوجو الثاني أف‬
‫يكوف على ماؿ (مضمر(‪ )3‬غير مشركط مثالو أف يهب رجل لرجل شيئا كفي نفسو التماس عوض ‪/‬‬
‫‪ / 439‬معين(‪ )4‬منو كيرجو أف يعطيو ذلك (أك) يعقد الهبة على (غرض(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل حكم الهبة على عوض مضمر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كظاىر المذىب أنو بيع فاسد [كال تثبت الشفعة]‪( .‬شامي) (*) فإف قيل‪ :‬اف مثل ىذا في البيع ال‬
‫يصح كىو إذا قاؿ‪ :‬بعت منك ىذا على أف تبيعني ىذا فإنو يفسد البيع لعل الجواب اف ىذا شرط فاسد‬
‫يفسد البيع كال يفسد الهبة ألف الشركط الفاسدة ال يفسدىا‪( .‬كواكب) كلكونها أشبو بالنكاح لصحتها‬
‫من غير عوض‪( .‬بحر) كفي (شرح البحر) اف األحكاـ تختلف باختبلؼ االلفاظ كإف كاف مضمونها البيع‬
‫إال ترل أنو إذا قاؿ‪ :‬بعت منك درىما بدرىم إلى شهر فسد البيع كلو قاؿ‪ :‬أقرضتك درىما بدرىم إلى‬
‫شهر لم يفسد كالقرض بيع ككذلك يكوف الحكم ىنا قلت‪ :‬كاالظهر للمذىب اف الهبة كنحوىا إف كانت‬
‫بعوض ماؿ كانت كالبيع في جميع أحكامو كصفتو فتفسدىا الشركط التي تفسد البيع مطلقا كإف لم تكن‬
‫بعوض ماؿ فليست كالبيع فيلغو فيها الشركط إال الشرط المستقبل فإنو يفسدىا ألف جميع عقود‬
‫المعاكضات كالتبرعات تفسدىا الشركط المستقبلة مطلقا نص على ىذه القاعدة األخيرة في (شرح‬
‫الفتح) قلت‪ :‬عقد ىذه القاعدة أف التمليك ال يصح تعليقو بمستقبل إال النذر كالوصية‪( .‬مقصد حسن)‬
‫(بلفظو)‬
‫(‪ )3‬أك متواطئا عليو قبل عقدىا‪( .‬بياف بلفظو) (*)‬
‫(‪ )4‬ال فرؽ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬فائدة) لو كاف رجل يكسي امرأة كينفق عليها بنية التزكيج فماتت قبل التزكيج ىل لو أف يرجع بما‬
‫سلمو أـ ال ينظر في (التذكرة) في كتاب الهبة لو أف يرجع فأما لو كاف االختبلؼ من الولي فكذلك كأما‬
‫لو كاف االختبلؼ من الخاطب فبل رجوع‪( .‬قرز) () يقاؿ‪ :‬ىذه إباحة على عوض تبطل كىي تبطل‬
‫ببطبلف عوضها قلتم‪ :‬إف يرجع مطلقا سواء كاف التعذر منها أك من الولي أك منو [أم المتزكج] ع سيدنا‬
‫العبلمة عبد الوىاب بن محمد المجاىد () بل لو أف يرجع ألف االصل في االعياف العوض كلو اتفاقا كما‬
‫يأتي في الدعاكم‪( .‬قرز) إال إذا كاف ذلك على سبيل اإلباحة لفظ كاف لو الرجوع في الباقي كىو‬
‫التالف‪( .‬قرز)‬

‫(‪)12/16‬‬

‫_____________________________‬
‫مشركط(‪ )1‬أك مضمر نحو أف تهب المرأة صداقها لزكجها استمالة لقلبو أك استجبلبا لحسن عشرتو أك‬
‫تهب الجنبي شيئا ليتزكجها أك يهب ىو لتزكجو(‪( )2‬فيرجع(‪ )3‬الواىب(‪( )4‬لتعذرىما) أم‪ :‬لتعذر الماؿ‬
‫المضمر كالغرض‪ ،‬كقاؿ (ـ) إذا كاف العوض غرضا لم تبطل الهبة بتعذره بل يلغو الشرط (ك) يرجع‬
‫(فورا(‪ )5‬في) الهبة (المضمر(‪)6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أم معقود‬
‫(‪ )2‬أك ليشترم منو أك ليبيع منو أك غير ذلك من االغراض‪( .‬بياف بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )3‬كلو حصل أحد الموانع‪( .‬شامي) (قرز)‬
‫(‪ )4‬أك كارثو ككذا الناذر‪( .‬قرز) () ذكره في (تذكرة علي بن زيد) () إذا قصد بو العوض‪( .‬بياف) ()‬
‫كنحو الواىب الناذر كغيره‪.‬‬
‫(‪ )5‬في المجلس عند الهدكية إذا كاف العوض ماال أك غرضا كإال صح مطلقا‬
‫(‪ )6‬ألنو ال يعلم إال من جهتو (*) فلو مات الواىب قبل علمو بتعذر العوض كاف لورثتو ما كاف لو‪.‬‬
‫(كواكب) (قرز) (*) كسواء كاف ماال أك غرضا على المذىب‪( .‬بهراف) كفي (الفتح) فورا في الماؿ‬
‫المضمر كأما الغرض كلو مضمرا فيرجع كلو متراخيا (*) ككذا المظهر للشركط الذم ال يملك بنفس‬
‫العقد كمسألة الفقيو علي فإنو يرجع كال يعتبر الفور كجعلو في (األثمار) من صور (غالبا) (قرز) (*)‬
‫كالشفيع ألف لو حق الرجوع فإذا سكت بعد علمو أك ظنو بتعذر العوض بطل حقو كالجامع بينهما أنو‬
‫كل كاحد منهما يتجدد لو حق في ملك غيره فكاف على الفور قيل‪ :‬كىذا مطرد في حق كل حق يتجدد‬
‫إال في المفلس‪( .‬تعليق ) (*) كىل يكوف الرجوع لتعذر العوض نقض للهبة من أصلها أك من حينو في‬
‫(التذكرة) ما يدؿ على أنو من حينو قاؿ في كتاب النكاح في فصل باب المهر كلرضاه كحسن عشرتو‬
‫فلم يفعل رجعت بالعبد كىو بنصف قيمتو قاؿ في بعض الحواشي على كبلـ (التذكرة) كال يفترؽ الحاؿ‬
‫في الرجوع في الهبة بين الحكم كعدمو أف يكوف فسخا ألف الحكم ال يكوف إال لصحة الرجوع ىو‬
‫ظاىر الكتاب في ىذا الموضع إىػ كفي بعض الحواشي ما يقضي بالفرؽ بين الحكم كالتراضي حيث‬
‫قاؿ‪ :‬كإف كاف تنفق عليو غيرة ففاسدة‪( .‬تذكرة) لجهالة العوض‪( .‬قرز) كالجيلة في صصحة ذلك أف‬
‫يتراضيل على عوض معلوـ يثبت في الذمة ثم تهب لو على ذلك القدر كتأمره اال ينفق عليو منو حتى‬
‫ينفيو كلقوؿ إف كاف في معلوـ اهلل أنو يبقى شيء من العوض ىكذا برأتك من الذم يبقى كيقوؿ عن‬
‫طلبت فيك غير ما احتاج اليوـ في ىذا العوض فقد نذرت عليك بمثل ما اطلبو ىذا احتياط‪( .‬كواكب)‬
‫كمثلو في (البياف)‬

‫(‪)13/16‬‬

‫_____________________________‬
‫عوضها أم‪ :‬عند(‪ )1‬علمو أك ظنو بتعذر العوض فلو تراخى لم يكن لو الرجوع بعد ذلك كىذا إذا كانت‬
‫الهبة باقية فإف كانت تالفة‪ ،‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬ال يصح الرجوع لتعذر العوض كعن السيد يحيى‬
‫بن الحسين بل لو الرجوع بقيمتها(‪ ،)2‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىو القوم عندنا كقد أشرنا إليو في‬
‫األزىار النا أطلقنا بأف لو الرجوع كلم نقيده بالبقاء(‪( )3‬ك) الموىوب على عوض مضمر ماؿ(‪( )4‬لو‬
‫حكم الهبة) من غير عوض فبل يصح رده بعيب كال رؤية كال يرجع بو عند االستحقاؽ(‪ )5‬كال يستحق‬
‫فيو الشفعة (ال) أنو يثبت لها شئ من أحكاـ (البيع إال) في حكم كاحد كىو (الربا(‪ )6‬فلو كىبو ذىبا‬
‫مظهرا أنو كىبو هلل تعالى كفي ضميره أف يعوضو ذىبا أكثر(‪ )7‬من ذلك الذىب لم تصح الزيادة(‪)8‬‬
‫ذكره أبو مضر (للم) باهلل‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كيأتي على أصل الهدكية أف تبطل الهبة في الكل ألنهم‬
‫يجعلوف المضمر كالمظهر(‪( )9‬كما كىب هلل(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المجلس كالبيع‬
‫(‪ )2‬يوـ القبض أك مثلها إف كانت مثلية‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كالفرؽ بين ىذا كبين الشفيع مع التلف أف المشترم قد دفع عوض العين فيضعف الحق مع التلف‬
‫كأما ىنا فالمتهب لم يسلم العوض فالحق مستقر قبل التلف كبعده‪ .‬ح (مرغم)‬
‫(‪ )4‬أك غرض‪( .‬فتح) (قرز)‬
‫(‪ )5‬يعني ال يرجع بمثلو أك قيمتو [أم الموىوب] كأما العوض فيرجع بو أك مثلو أك قيمتو‪ .‬جربي حيث‬
‫سلم الموىوب بالبينة أك الحكم أك األذف أك علم الحاكم كما تقدـ في البيع‪( .‬مفتي) (قرز)‬
‫(‪ )6‬ككذا التصرؼ ال يصح إال بعد القبض ككذا في رجوعو على الواىب بما غرـ فيها أك بنى عليها كما‬
‫سيأتي في الغصب لبطبلف إحساف الواىب بالتغرير المؤدم إلى التغريم‪( .‬حاشية السحولي لفظا)‬
‫(‪ )7‬ال فرؽ لعدـ التقابض في المجلس كفي بعض الحواشي كالقرض فبل يشترط القبض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كيصح الرجوع مع البقاء كالتلف‪.‬‬
‫(‪ )9‬فيما ملك من كجو محظور‬
‫(‪ )13‬قاؿ اؿ المؤيد باهلل كلو كانت الهبة لفاسق‪ .‬أك كافر‪( .‬مفتي) (*) فإف قاؿ‪ :‬كىبتك إف شاء اهلل‬
‫صح إف كاف فيو كجو قربة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)14/16‬‬

‫_____________________________‬

‫تعالى كلعوض(‪ / 443 / )1‬فللعوض) فلو‪ ،‬قاؿ كىبتك ىذا هلل تعالى كلعوض كذا كانت للعوض كقبوؿ‬
‫الهبة حيث تكوف هلل تعالى كللعوض بأف يقوؿ قبلت كيسكت أك قبلت هلل تعالى كللعوض أك قبلت‬
‫للعوض فإف‪ ،‬قاؿ قبلت هلل تعالى لم يصح ألف الواىب لم يرض بخركج الشئ عن ملكو إال بعوض فلو‬
‫ابتدأ بالسؤاؿ المتهب‪ ،‬فقاؿ ىب لي ىذا هلل تعالى كلعوض كذا‪ ،‬فقاؿ الواىب كىبت فقط أك كىبت‬
‫للعوض أك هلل كللعوض صح(‪ )2‬كال إشكاؿ(‪ )3‬فإف‪ ،‬قاؿ كىبت هلل تعالى‪ ،‬قاؿ المؤيد باهلل صحت‬
‫الهبة ككأنو أسقط حقو كقد ينظر ذلك(‪ )4‬كيقاؿ الجواب يكوف غير مطابق(‪ )5‬إذ قد حكمنا أنو يلغو‬
‫قولو هلل تعالى كيصح كونو(‪ )6‬للعوض(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو غرضا‪( .‬قرز) فلو قاؿ‪ :‬بعضو هلل كبعضو للعوض لم يصح لعدـ معرفة القدر [كقيل‪ :‬يصح‬
‫كيكوف للعوض‪ .‬مرغم] () كمن ىنا أخذكا أنو ال يصح تبعيض القبوؿ () ألف (*) البعض يطلق على جزء‬
‫غير معين بخبلؼ ما إذا قاؿ‪ :‬نصفو هلل كنصفو للعوض صح‪( .‬تهامي)‬
‫(‪ )2‬مع القبوؿ‬
‫(‪ )3‬ظاىره أنو ال يحتاج إلى قبوؿ بل السؤاؿ كاؼ كىو يسيقيم على أصل المؤيد باهلل كأما عند الهدكية‬
‫فبل بد من لفظين ما ضيين ىنا كفي البيع كأنو البيع () ذكره في (بياف حثيث) كخطو‪( .‬قرز) () حيث‬
‫العوض ماؿ ال غرض‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬أم ال يصح‬
‫(‪ )5‬كصار بمثابة مما قاؿ‪ :‬كىبت لي للعوض فقاؿ‪ :‬كىبت هلل تعالى فهذا غير مطابق‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫كلم يقل المتهب قبلت فلو قاؿ‪ :‬لك صحت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬مسألة) ‪ :‬إذا قاؿ‪ :‬ىبتك ىذا إف شاء اهلل تعالى فاالقرب أنها يصح إال اف يكوف فيها ما يخرجها‬
‫عن القربة نحو أف يقصد بها العوض حيث ال قربة فيو أك يقصد بها الريا كالسمعة أك يكوف الموىوب لو‬
‫فاسقا غير محتاج إليها أك غنيا ليس فيو كجو قربة أك كاف فيو * كجو قربة لكن الواىب لم يقصده فبل‬
‫تصح الهبة‪( .‬بياف) * الظاىر أف االحساف كجو قربة قاؿ اهلل تعالى { كاهلل يحب المحسنين }‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬اال أف يقبل بعد ذلك صح خبلؼ المؤيد باهلل‬

‫(‪)15/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(كليس على الراجع) عن الهبة غرامة (ما أنفقو المتهب(‪ )1‬على العين الموىوبة كانفاؽ العبد كالدابة‬
‫كعمارة االرض(‪ )2‬بالحرث(‪ )3‬كنحوه ألنو في حاؿ انفاقو منفق على ما ىو ملك لو فبل يرجع بو على‬
‫أحد‬
‫فصل فيما يصح الرجوع فيو من الهبة كما ال يصح‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حيث كاف للبقاء ال للنماء فيرجع‪( .‬شرح أثمار) كعن سيدنا (عامر) ال فرؽ فبل رجوع مطلقا كىو‬
‫ظاىر االز‬
‫(‪ )2‬بل تمنع الرجوع ذكره في الكافي[كإنما يستقيم في الحنيس [كىو القلوب]فقط ال في الحرث]‬
‫كالتفريعات () ككذا القصارة تمنع الرجوع‪ .‬كلفظ (البياف) ككذا الخبلؼ في زيادة المعاني () كتعليم‬
‫القراءة كتعليم الصناعة أك حصد الزرع كجذ الثمر كحرث األرض فبل يمنع كزيادة سعر السوؽ ذكره في‬
‫(الشرح بلفظو) () كالمختار اف زيادة المعاني ال تمنع الرجوع‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )3‬حيث لم تعد زيادة كإال امتنع الرجوع كما يأتي‪ .‬حرث األرض ال يمتنع الرجوع ذكره في (البياف)‬
‫(قرز)‬

‫(‪)16/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) اعلم أنها تصح بعوض(‪ )1‬فبل يصح الرجوع فيها كما تقدـ ك(ببل عوض فيصح الرجوع(‪ )2‬فيها‬
‫بشركط(‪ )3‬ستة األكؿ أف يكوف الرجوع (مع بقائهما(‪ )4‬أم‪ :‬بقاء الواىب كالمتهب(‪ )5‬فلو ماتا(‪ )6‬أك‬
‫أحدىما(‪ )7‬لم يصح الرجوع فيها(‪ * )8‬الثاني أف يكوف الرجوع (في عين) ال دين فلو كاف الموىوب‬
‫دينا(‪ )9‬لم يصح الرجوع(‪ )13‬ألف (‪)11‬ىبتو إسقاط * كالثالث أف تكوف تلك العين باقية (لم‬
‫تستهلك(‪ / 441/ )12‬حسا أك حكما(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ظاىره كلو غرضا () كلو من غير الموىوب لو‪.‬‬
‫(‪ )2‬مع كراىة‬
‫(‪ )3‬كالسابع إذا تعلق حق القربة كرىن أ كحجر على المتهب أكجناية العبد أك تعلق دين برقبتو فبل رجوع‬
‫حتى يزكؿ ذلك ككذا إذا دبر العبد ككذا إذا جعل الشاة ىديا أك أضحية خبلؼ التفريعات كيعود على‬
‫الجميع من أكؿ السابع‪.‬‬
‫(‪ )4‬ينظر لو كىب ال اثنين ثم مات أحدىما ىل يرجع أـ ال سل قيل‪ :‬لو الرجوع في حق الحي فقط‪.‬‬
‫(قرز) () كاليحتاج إلىقبوؿ إال أف يكوف بعوض فبل بد من القبوؿ‪[ .‬قد تقدـ في أكؿ الكتاب خبلفو‬
‫علىقولو كالقبوؿ‪( .‬قرز) ]‬
‫(‪ )5‬المالكين‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كاللحوؽ بمنزلة الموت كلو رجع‪ .‬كقيل‪ :‬ما لم يرجع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬ككذا إذا ارتد أحدىما مع اللحوؽ كاف كالموت قاؿ في (البحر) كإذا ارتد الموىوب لو فلحق‬
‫بدارالحرب ثم رجع إلى االسبلـ كاف للواىب الرجوع كفيو نظر ألف رجوع مالو إليو ملك جديد كلهذا‬
‫تطيب الفوائد لورثتو‪( .‬كواكب) أما الفوائد فبل تطيب إال ما استهلك كما سياتي في السير‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬ككجهو أنو حق يبطل بالموت‬
‫(‪ )9‬أك حقا‬
‫(‪ )13‬اال أف تكوف ىبة الدين بعوض كلم يحصل فلو الرجوع‪( .‬تذكرة) (قرز)‬
‫(‪ )11‬االكلى أنو بعتكبأنو تالف [أم في حكم التالف] ألنو لوكاف اسقاط لم يحتج إلى قبوؿ كىو‬
‫يحتاج إلى قبوؿ كما صوبو في (التذكرة) ك(البياف)‪.‬‬
‫(‪ )12‬كمن االستهبلؾ الخلط كلو بمثلو كالنقدين بحيث ال يتميز‪( .‬بياف معنى) فإف تميز كجب ذلك أم‬
‫التمييز على المتهب‪( .‬قرز) (*)‬
‫(‪ )13‬فلو تلف بعضو صح الرجوع فيما بقي‪( .‬بياف لفظا) (قرز) () ينظر لوكىب للعبد ىل يصح الرجوع‬
‫مع انو قد خرج عن ملكو إلى سيده سؤاؿ ? قلت‪ :‬ىو كذلك ال يصح (مفتي) يقاؿ‪ :‬الهبة للعبد ىبة‬
‫للسيد فيصح الرجوع‪ .‬ككذا لو ككل المتهب من يقبل لو الهبة فإنو يصح رجوع الواىب كإف كانت قد‬
‫دخلت في * ملك الوكيل ثم انتقلت‪ :‬كىذا الذم يقضي بو ظاىر (األزىار) أيضا ألف ملك العبد كالوكيل‬
‫غير محقق‪[ *.‬يقاؿ‪ :‬ىي ال تدخل في ملك الوكيل إذا كانت ال تعلق بو الحقوؽ كفي الهبة الحقوؽ غير‬
‫متعلقة بو فينظر‪ .‬إمبلء سيدنا علي بن أحمد رحمو اهلل] (*) ينحو نسج أك غزؿ أك طحن أك صبغ الثوب‬
‫كخياطو أك خياطة الجبة أك حشوىا * ككذا ‪ ---‬لغيره بحيث ال يتميز‪( .‬بياف) فإف غير كجب ذلك من‬
‫المتهب كالموىوب عليو ىامش بياف‪( .‬قرز) بماؿ ال بحجب‪ * .‬مع الدرز ألف العبرة بالدرز ال بالحشو‬

‫(‪)17/16‬‬

‫_____________________________‬

‫فلو كانت قد استهلكت لم يصح الرجوع كاالستهبلؾ الحسي اتبلفها كالحكمي(‪ )1‬نحو(‪ )2‬خركج‬
‫الموىوب عن ملكو(‪ )3‬ببيع أك ىبة(‪ )4‬كلو رجع إلى ملكو إال أف يرد بعيب(‪ )5‬أك فساد بالحكم‬
‫ككذلك سائر االستهبلكات المقدـ ذكرىا في البيع الفاسد إال الذبح(‪ )6‬كقطع الشجرة(‪ )7‬لكونهما‬
‫مجرد نقص فبل يمنعاف الرجوع(‪( )8‬ك) الرابع أف (ال) يكوف قد (زادت(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قاؿ اإلماـ المهدم عليو السبلـ كاإلباحة كالهبة () االستهبلؾ الحكمي يمنع () الرجوع فيما‪.‬‬
‫(كابل) () (قرز) في اإلباحة بعوض كالمختار ما في باب االبراء على قولو كإباحة لؤلمانة كىو أنو ال يمنع‬
‫الرجوع إال االستهبلؾ الحسي فقط‪( .‬قرز) في اإلباحة بغير عوض (مسألة) اإلباحة يصح في‬
‫المجهوؿ[كللمجهوؿ‪( .‬معيار) كمن اباح طعامو لمن اكلو] كيقف على الشرط كيصح الرجوع عنها‬
‫كتبطل بموت المباح لو ككذا بموت المبيح إذا كانت مطلقة فإف كانت مؤقتة أك مؤبدة لم تبطل بل تكوف‬
‫بعد موتو كصية من ثلث مالو ذكره في (البياف) (مقصد حسن) من باب االبراء‬
‫(‪ )2‬كإذا ادعى المتهب أمرا يمنع الرجوع فالبينة عليو‪( .‬قرز) لن األصل عدـ المانع‪.‬‬
‫(‪ )3‬كنحو بناء عرصة أك غرسها كما في البيع () كالمراد إذا كاف البناء أك الغرس في األرض كلها ال في‬
‫بعض فيمتنع فيما غرس أك بناء فيو ال في غيره‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ال اإلجارة كالتركيج كال يمنعاف كىما على حالهما‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬أك شرط أك رؤية‪( .‬شرح أثمار) ك(بياف)‪( .‬قرز) () أك شرط أك رؤية‪( .‬أثمار) ك(بياف) (قرز) مطلقا‬
‫بحكم أك غيره‪ .‬كلفظ (البياف) إال بخيار الشرط أك الرؤية أك بالحكم في العيب أك الفساد فبل يمنع‬
‫الرجوع‪(.‬بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )6‬بل يمنع الرجوع‪.‬‬
‫(‪ )7‬كقطع الثوب‪( .‬قرز) كالهزاؿ‪( .‬بياف) (قرز) () فلو كاف الموىوب أشجارا كاف الغرس لهاؿ استهبلكا‬
‫تمت (قرز)‬
‫(‪ )8‬ما لم يفصل الشجر أك يقطع اللحم فبل رجوع‪ .‬ك(األزىار) خبلفو‬
‫(‪ )9‬فإف كىب أرضا فيها شجر فزاد الشجر امتنع الرد في األرض كالشجر ذكره في الكافي‪ ،‬كقاؿ ابن‬
‫سليماف ال يمتنع الرد في األرض كإنمايمتنع في نفسها [كلعلو يستحق البقاء على قوؿ الفقيو ؿ كفي‬
‫بعض الحواشي كيجب عليو قلع الشجر إذا طلب منو ذلك إال اف يكوف عليو ثمر أك يكوف لو حد ينتهي‬
‫إليو بقي ببل األجرة كقيل‪ :‬بأجرة كما تقدـ على المسألة السابعة من (الهداية) (سماع سيدنا حسن)‬
‫رحمو اهلل تعالى‪( .‬قرز) (بياف) فمن كىب دابة حامبل فلو الرجوع في االـ ال في الولد إذا كاف قد زاد في‬
‫بطن أمو كلدتو مع المتهب كزاد بعد الوالدة كلو يسيرا كاف يقف معو يوما أك يومين كأما كلد اآلدمية فبل‬
‫يفرؽ بينو كبين أمو بل يأخذ [بعد الوالدة كأما قبلها فيجوز التفريق كما لو استثنى الحمل‪( .‬قرز) الواىب‬
‫الولد بقيمتو أك تباع االـ كالولد كيقتسماف القيمة كالصحيح اما أخذ الولد بقيمتو أك ترؾ ذكره األخواف‪.‬‬
‫(زىور) ك(بياف) فأما لو سقي األرض بماء يملكو ىل يمنع ذلك من الرجوع ينظر كفي (البياف) يرجع‬
‫المتهب بما غرـ في حرث األرض كقصارة الثوب كنحو ذلك كما تقدـ في الشفعة كلعل كبلـ (الشرح)‬
‫مبني على باهلل في الشفعة‬

‫(‪)18/16‬‬

‫_____________________________‬

‫في يد المتهب زيادة (متصلة(‪ ))1‬كالسمن (‪ )2‬كالكبر(‪ )3‬فإنو يمنع من الرجوع ألنو ال يمكن التمييز‬
‫بين الزائد كالمزيد فصار كالمستهلك‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كلو نقص بعد الزيادة لم يثبت الرجوع النا ال نعلم‬
‫أف الناقص تلك الزيادة كأما المنفصلة كالولد كالصوؼ(‪ )4‬كالثمار كنحوىا فإنها ال تمنع كفي(‪)5‬‬
‫التفريعات إذا ىزؿ العبد الموىوب أك نسي القرآف الذم علمو(‪ )6‬أك الصنعة(‪ )7‬كعاد ألى حالتو األكلى‬
‫ثبت الرجوع ألف زيادة ىذه األشياء تمنع من الرجوع ‪ / 442 /‬كقاؿ في االنتصار زيادة المعاني(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حصر ما يمنع الرجوع في الهبة كىو في (شرح الفتح بلفظو) أما الموانع في الهبات فإنها عشر‬
‫فدكنك إف أردت بيانها ‪ #‬ىبة لوجو اهلل أكلقرابة ‪#‬ككذا على عوض بكوف مكانها ‪ #‬أك موت كاىبها‬
‫كقابل عقدىا ‪ #‬أك خلطها مجهولة اعيانها ‪ #‬كىبلكها حسا كحكما فاعتبر ‪ #‬كزيادة فيها تغير شأنها‪#‬‬
‫إما برسم أك بفعل ظاىر ‪ #‬بغراسة أك رفعة بنيانها‪ #‬كالدين عاشرىا فكن ذا فطنة ‪#‬كي تجتني األثمار‬
‫من أغصانها ‪ #‬فإذا سبرت تجمعها منظومة ‪ #‬فعليك موضعها تجد برىانها ‪.#‬‬
‫(‪ )2‬أك فسد‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬اعلم أف لفظ الكبر بكسر الكاؼ مع (فتح) الباء كبضم الكاؼ مع سكوف الباء من دكف فرؽ في‬
‫(المعنى) كال يصح أف يقاؿ‪ :‬إف الكبر بالضم كالسكوف في العظم كبالكسر كالفتح لكبر السن إذا لم‬
‫يوجد ذلك في كتب اللغة ذكر معنى ذلك المؤلف عليو السبلـ‪( .‬كابل) (*) ينظر في زيادة الصوؼ‬
‫قياس ما ذكره في االقالة أنو ال يمنع الرجوع‬
‫(‪ )4‬كلو كانت متصلة بالحيواف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كىي للمتهب كيبقى للصبلح ببل أجرة‬
‫(‪ )6‬المتهب‬
‫(‪ )7‬التي (*) علمو المتهب‬
‫(‪ )8‬الزيادة في المعاني كالبرء من المرض * أك من العمى أك من الجرح ** أك نحوه فإنها تمنع إذا‬
‫كقعت الهبة كىو عليل ثم برئ‪( .‬بياف) المختار أنها ال تمنع ألنها زيادة معاني *ككذا كتابة االكراؽ‬
‫المختار أنها ال تمنع الرجوع‪( .‬قرز) ىكذا في (شرح) حسين عبد اهلل االكوع** ككذا الحديدة إذا‬
‫جعلت سيفا أك نحوه أك جعلت سيفا أك نحوه أك جعلت الخشبة بابا أك نحوه‪( .‬بياف) كثاني على كبلـ‬
‫(الشرح) ك(اللمع) أنو ال يمنع‪( .‬بياف) (قرز)‬

‫(‪)19/16‬‬

‫_____________________________‬

‫كالصنعة كتعليم القرآف(‪ )1‬كزيادة(‪ )2‬السعر ال تمنع الرجوع كإذا جني عليو(‪ )3‬لم يمتنع الرجوع‬
‫كاالرش للموىوب(‪ )4‬لو (ك) الخامس أف (ال) تكوف الهبة (كىبت هلل(‪ )5‬تعالى فأما إذا كانت على كجو‬
‫القربة نحو أف يقوؿ كىبتك ىذا(‪ )6‬هلل تعالى لم يصح الرجوع فيها كسواء كانت لذم رحم أك الجنبي *‬
‫السادس قولو (أك لذم رحم(‪ )7‬محرـ(‪ )8‬كذلك كاالصوؿ كالفصوؿ كنحوىما(‪( )9‬أك) من (يليو‬
‫بدرجة(‪ )13‬كابن العم(‪ )11‬كالعمة كابن الخاؿ كالخالة فإذا كانت الهبة لذم رحم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كحرث األرض‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬قاؿ في (الغيث) كىو المذىب‪.‬‬
‫(‪ )3‬كإذا جنى عليو الواىب كاف رجوعا إذا كانت الجناية عمدا ال خطأ‪( .‬بياف بلفظو) (قرز)‬
‫(‪ )4‬إلى قدر قيمتو كقيل‪ :‬بالغا ما بلغ‪( .‬قرز) () أما إذا كاف العبد الموىوب قد جنى في يد المتهب فإف‬
‫كاف قد سلمو بجنايتو امتنع الرجوع لزكاؿ الملك كإف لم يكن قد سلم صح الرجوع كلو كاف المجني‬
‫عليو قد اختار رقبة العبد لم يكن الخيار للواىب بين تسليمو بجنايتو أك فداه فلو كاف المتهب قد سلم‬
‫األرش كاختار رقبة العبد ثم رجع الواىب رجع عليو المتهب بما سلم كالنفقة للنماء (حاشية سحولي‬
‫لفظا) يحقق ذلك‪ .‬كقيل‪ :‬ال يرجع بما سلم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬لفظا) أك نية كلو لفاسق ذكره المؤيد باهلل‬
‫(‪ )6‬كينوب القبض عن القبوؿ كقيل‪ :‬البد من القبوؿ‪( .‬قرز) (*) أك ما يدؿ عليها كالمسجد كنحوه‬
‫لتضمن االجر األخركم‪( .‬نجرم)‬
‫(‪ )7‬ينظر لو كىب لعبد كىو ذك رحم لو كملك أجنبي ىل يصح الرجوع أـ ال في بعض الحواشي يصح‬
‫الرجوع‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬ال يصح فإف كاف السيد رحما للواىب كالعبد ليس برحم لم يصح الرجوع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬نسبا ال رضاعا كلو كافرا أك فاسقا‬
‫(‪ )9‬االعماـ كاألخواؿ‬
‫(‪ )13‬فلو كىب لمن بعد من قرابتو كصرح بأنو لصلة الرحم لم يكن لو أف يرجع كلو كثر البعد‪.‬‬
‫(كواكب) كليس العلة الرحامة ألنو قد قصد القربة بقصد الرحامة‪ .‬قلت‪ :‬ىذا كجو قربة‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )11‬صوابو كولد العم‪.‬‬

‫(‪)23/16‬‬

‫_____________________________‬

‫محرـ(‪ )1‬أك من يليو بدرجة لم يصح الرجوع فيها سواء كانت هلل أـ ال (إال االب(‪ )2‬فلو الرجوع (في‬
‫ىبة(‪ )3‬طفلو(‪ )4‬مهما لم يحصل أحد الموانع التي تقدمت(‪ )5‬كأف تكوف الهبة هلل تعالى أك يزيد‬
‫الموىوب زيادة متصلة أك يستهلكو حسا أك حكما أك نحوىما(‪ )6‬مما تقدـ ذكره فأما لو لم يكن طفبل‬
‫بل كاف بالغا لم يصح للوالد(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اال أف يريد العوض كلم يحصل فلو الرجوع‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كليس الجد كاألب فبل يصح رجوعو‪( .‬شرح أثمار) معنى) (قرز) (*) لقولو صلى اهلل عليو كآلو إال‬
‫الوالد فيما كىب لولده‪( .‬بحر) لفظ الحديث ال يحل للرجل اف يعطي عطية أك يهب ىبة فيرجع فيها إال‬
‫الوالد فيما كىبو لولده‪( .‬بستاف) (*) كلو كافرا أك فاسقا‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )3‬فلو استهلك االب ما كىب لطفلو ىل يكوف رجوعا أـ ال قيل‪ :‬يكوف رجوعا مع العلم كمع الجهل‬
‫يضمن كيكوف غاصبا ذكره في (الكواكب) (قرز) (*) (مسألة) ‪ :‬من ىب أمة ثم كطئها كاف رجوعا مع‬
‫العلم‪( .‬بياف معنى) (قرز) ال غلطا‪( .‬بحر) لحصوؿ قصد الرجوع مع العلم‪( .‬بياف) (فرع) ‪ :‬كإذا ادعى‬
‫المتهب أمرا يمنع الرجوع في الهبة فعليو البينة بو‪( .‬بياف) معنى (قرز)‬
‫(‪ )4‬كالمجنوف كالطفل لبقاء سبب الوالية‪ .‬كفي (حاشية السحولي) ما لفظو كىل يصح الرجوع في ىبتو‬
‫لولده المجنوف أصليا أك طارئا قياسا على الطفل‪ .‬بجامع الوالية أـ ال الذم يذكره الوالد رحمو اهلل تقرير‬
‫للمذىب أنو ال يصح‪( .‬قرز) كإنماىو مخصوص في الطفل‪( .‬حاشية السحولي لفظا) (*) ذكرا أك انثى‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )5‬كجملة الموانع عشر جمعها من قاؿ * خلط بجهل كتعويض كموتهما * كلبللو كذم القربى من‬
‫النسب ثم الهبلؾ كلو حكما زيادتها * مع أتصاؿ بها ‪ 3‬كالسمن كاللبن أك دين متهب [كالتاسع تعلق‬
‫حق بو‪( .‬ىداية) ] (ىداية)‬
‫(‪ )6‬كالخلط‬
‫(‪ )7‬فإف قيل‪ :‬قد قاؿ صلى اهلل عليو كآلو إال الوالد فيما كىب لولده فالجواب أف الكبير مخصوص‬
‫بداللو أخرل كقد قاؿ صلى اهلل عليو كآلو كمسلم إال فيما كىبو لولده الصغير‪( .‬تعليق) [الفقيو ع]‬

‫(‪)21/16‬‬

‫_____________________________‬

‫الرجوع فيما كىب لو(‪ )1‬فلو كىب لو في صغره كأراد الرجوع بعد البلوغ لم يصح ذلك‪ ،‬كقاؿ ‪443 /‬‬
‫‪ /‬أبو حنيفة كأصحابو إنو ال يجوز الرجوع للوالد مطلقا كمثلو عن المؤيد باهلل‪ ،‬كقاؿ الشافعي‪ :‬أف لو أف‬
‫يرجع مطلقا صغيرا كاف الولد أـ كبيرا(‪ ،)2‬قاؿ كإف سفل الولد (كفي) صحتو رجوع (االـ) فيما كىبت‬
‫لولدىا الصغير (خبلؼ) بين السادة فعند المؤيد باهلل كىو محكي عن أبي طالب ال(‪ )3‬رجوع لها كعن‬
‫محمد كأحمد ابني الهادم عليو السبلـ أف لها الرجوع(‪ )4‬كىو قوؿ الشافعي (ك) إذا‪ ،‬قاؿ الموىوب لو‬
‫للواىب رددت لك ىبتك صح ك(ردىا) بهذا اللفظ (فسخ(‪ )5‬للعقد كليس بتمليك عندنا(‪ )6‬كحكى‬
‫أبو مضر عن المؤيد باهلل أف الرد تمليك(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الرتفاع الوالية ألنو صار (*) كاالجنبي‪( .‬بحر)‬
‫(‪ )2‬كقواه في (البحر) لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم إال الوالد فيما كىب لولده‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذ رجوع االب يخالف القياس فبل يقاس عليو‪( .‬بحر لفظا)‬
‫(‪ )4‬إذ لفظ الوالد يعمهما قلت‪ :‬كىو قوم‪( .‬بحر) [كحجة المؤيد باهلل أف رجوع االب مخالف للقياس‬
‫لكن لما كرد الشرع بو قضينا بو كال يقاس عليو األـ‪( .‬بستاف) ] كاختاره المتوكل على اهلل‬
‫(‪ )5‬بعد نفوذىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬فإذا كقع االيجاب كالقبوؿ في الهبة ثم قاؿ المتهب للواىب رددت لك ىبتك فهذا الرد فسخ ال‬
‫تلحقو االجازه كيصح قبولو كلو في غير المجلس كال يصح الرجوع فيو قبل القبوؿ كيصح في المجهوؿ‬
‫كيصح تعليقو بالشرط‪ ،‬كالمؤيد باهلل يعكس ىذه األحكاـ ذكر معنى ىذا الخبلؼ في الزكائد كىكذا‬
‫الكبلـ في كل عقد يرد عليو الفسخ كالبيع (*) ك(فائدة) الخبلؼ بين الفسخ كالتمليك ىو ما تقدـ في‬
‫االقالة يعني فبل تلحقو االجازة كيصح قبولو في غير المجلس كال يصح الرجوع عنو قبل قبولو كيصح في‬
‫المجهوؿ كيصح تعليقها بالشركط ذكره في (شرح الفتح) (حاشية سحولي)‬
‫(‪ )7‬كمثاؿ الرد الذم يرد على عقد أف تبيع منو شيئا كبعقد البيع ثم يقوؿ المشترم رددتو ىذا الرد كرد‬
‫على عقد البيع ككذالك الهبة كاالجارة كالنكاح كنحوىا كالذم ال يرد على عقد اف يقوؿ ابتداء من دكف‬
‫تقدـ عقد رددت لك ىذا‪ .‬من (شرح) السيد عبد اهلل المؤيدم فظهر لك اف لعقد على ايجاب كقبوؿ‬
‫كغيره ما كرد على ايجاب من غير قبوؿ‪.‬‬

‫(‪)22/16‬‬

‫_____________________________‬

‫إذا كرد على عقد * كحاصل الكبلـ(‪ )1‬في الرد على ما ذكره أبو مضر أف الرد ال يخلو إما أف يرد على‬
‫عقد أك ال إف لم يرد على عقد(‪ )2‬رجع(‪ )3‬إلى العرؼ فإف أفاد التمليك كاف تمليكا كلحقتو أحكامو‬
‫من اشتراط القبوؿ كلحوؽ االجازة كصحة الرجوع(‪ )4‬كإف لم يفد التمليك عرفا بقي ذلك الشئ على‬
‫ملك صاحبو(‪ ،)5‬قاؿ عليو السبلـ كعرفنا أف لفظة الرد ال تفيد التمليك إف لم يتقدمو عقدكأما إذا كرد‬
‫على عقد متقدـ(‪ )6‬فإف كاف ذلك العقد مما يرد عليو الفسخ(‪ )7‬بالتراضي كالهبة كالبيع رجع إلى‬
‫العرؼ فإف أفاد التمليك كاف تمليكا كإال كاف فسخا(‪ )8‬كإف كاف ال يرد عليو الفسخ(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬على اصل المؤيد باهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬كىذا ليس بمراد ىنا لكنو أراد حصر لفظ الرد من حيث ىو‬
‫(‪ )3‬كأف يقوؿ الغير ابتداء رددت عليك ىذا الماؿ‪( .‬شرح أثمار)‬
‫(‪ )4‬قبل القبوؿ أك بعده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كيكوف إباحة في يد القابض كالمختار ال يكوف إباحة إال أف يجرم عرؼ بأف لفظ الرد يكوف إباحة‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )6‬أك لفظ متقدـ‪( .‬قرز) [كالنذر كالوصية]‬
‫(‪ )7‬يعني يصح التراضي على فسخ العقد ىذا معنى الوركد‬
‫(‪ )8‬كىذا حيث حصل الرد بعد القبوؿ في البيع كنحوه كالهبة كسائر العقود كفي النذر كالوصية بعد‬
‫انقضاء مجلس االيجاب للحاضر أك مجلس بلوغ الخبر بالنذر كالوصية فيكوف الرد فسخا مع القبوؿ لو‬
‫أك قبض المردكد كال يصح الرجوع كما تقدـ في االقالة‪( .‬عامر) (قرز)‬
‫(‪ )9‬فإف قالت المرأة رددت عليك مهرم فإف كاف عرفهم الهبة فهبة كما ذكره المؤيد باهلل كفي (شرح‬
‫الفتح) كإال كاف فسخا للمهر‪ .‬كيرجع إلى مهر المثل‪( )*( .‬فائدة) ‪ :‬الذم (قرر) في (مسألة) الحنا إذا‬
‫امتنع الحر يو من الحنا حتى يعطى شيئا من العقار من كالده أك كاهلل أك نحو ذلك أنو إذاجعل من باب‬
‫الحياء فبل يصح ذلك كما أخذ بوجو الحياء فهو حراـ كالذم (قرر) على سيدنا زيد بن عبد اهلل االكوع‬
‫أنو إذا حصل لفظ تمليك كحصلت شركطو من قبوؿ كغيره ملكو كصح كإف لم يقبل كاف إباحة يرجع بو‬
‫مع البقاء ال مع التلف‪ .‬كاهلل اعلم‬

‫(‪)23/16‬‬

‫_____________________________‬

‫كالمهر(‪ ،)1‬فقاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬يكوف لغوا(‪ ،)2‬قاؿ الفقيو علي كفي كبلـ المؤيد باهلل ما يدؿ‬
‫على أنو يرد الفسخ(‪ )3‬على المهر(‪ )4‬كيبقى عقد النكاح ‪ / 444 /‬فيكوف كالبيع‪ ،‬قاؿ موالنا عليو‬
‫السبلـ كإذا قلنا إنو فسخ من جهة المتهب كلم يقبلو الواىب فالظاىر أنو ال يتم(‪ )5‬الفسخ كفسخ البيع‬
‫(كتنفذ) الهبة (من جميع الماؿ) إذا كقعت (في) حاؿ (الصحة(‪ )6‬كإال) تكن الهبة في حاؿ الصحة بل‬
‫كانت(‪)7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو كالنكاح‪( .‬قرز) كاما المهر فيرد عليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬إذ ال يرد على عقد النكاح فكذا عوضو‪ .‬ح‬
‫(‪ )3‬قوم (شامي)‪.‬‬
‫(‪ )4‬كىل تستحق عوضو أشار في (الزىور) إلى أف (*) ردىا لو يشبهو التمليك فبل تستحق شيئا بخبلؼ‬
‫رده بالرؤية كالعيب كفي (البحر) ىبة إف تعورؼ بها كإال لم يصح الرد كقيل‪ :‬يرجع إلى قيمتو فقط كىو‬
‫أكلى‪( .‬قرز) كىذا قياس ما ذكركه في رده بالعيب‬
‫(‪ )5‬يعني فيبقى على ملك المتهب‪( .‬قرز) حتى يقبل أك يقبض أك تقدـ السؤاؿ‪( .‬قرز) () كإنمااحتاج‬
‫ىنا إلى أف يقبل أك نحوه ألف الفسخ بالتراضي كالبيع بخبلؼ مالو سبب يفسخ بو كالخيارات فبل يعتبر‬
‫رضاه بل المعتبر علمو فقط كاهلل أعلم‪( .‬إمبلء (سيدنا حسن) ) (قرز) () قيل‪ :‬إنو إذا جرل عرؼ أف‬
‫الفسخ يقع برد كل كاحد منهما ما قبض فهو صحيح‪ .‬مع العرؼ‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬أك المرض المخوؼ كلم يمت منو‪( .‬قرز) (*) (فرع) فلو كىب جميع مالو من رجل ثم من ثاف ثم‬
‫من ثالث كاف لؤلكؿ‪( .‬قرز) على قوؿ األحكاـ حيث ال يصح الرجوع قاؿ اإلماـ يحيى كعلى قوؿ‬
‫المنتخب يشتركوف في الثلث كفي (البحر) قلت‪ :‬كىو سهو بل يريد أف لؤلكؿ ثلث الكل كللثاني ثلث‬
‫الثلثين كللثالث ثلث الباقي [كحيث يصح الرجوع يكوف لبلخر‪( .‬قرز) كما سيأتي في قولو رجوع‬
‫كعقد]‪( .‬شرح بهراف بلفظو)‬
‫(‪ )7‬مسألة إذا جعل المريض لزكجتو شيئا من مالو عن مهرىا كميراثها منو كقبلت فإف كاف قبضا ناجزا لم‬
‫يصح [ألنو قبل استحقاقها لو] في الميراث كيفسد في المهر لجهالة حصتو كاف جعلو *كصية لبعد موتو‬
‫صح في المهر بحصتو [اف رضيت بذلك] ال في الميراث فبل يبطل ميراثها‪( .‬بياف) [من كتاب الهبة]‬
‫*(مسألة) لو قضاىا أرضا كمهرىا مائة كميراثها يأتي قدر خمسين استحقت قدر ثلثي األرض كىو حصة‬
‫المهر‪ .‬لكن االقرب أنو يكوف للورثة ثلث باقي مالو كصية كثلثاف مورثا للكل كما في المسألة االكلى _‬
‫يعني في (البياف) _‪..‬في بعض النسخ ع ؼ األكلى عدـ صحة الوصية ألنو إنما بطل لهم ذلك في‬
‫مقابلة ما عينو لزكجتو ميراثا كلم يصح‪( .‬شامي)‪ .‬قاؿ الفقيو يوسف كالحيلة الجامعة أف يقوؿ صالحتك‬
‫بهذه عما يجب لك من المهر كالميراث كتقوؿ الزكجة قبلت كأجزت ككلما رجعت عن ىذه االجازة فقد‬
‫أجزت ىذا‪( .‬قرز)‬

‫(‪)24/16‬‬

‫_____________________________‬

‫في حاؿ المرض المخوؼ(‪( )1‬فمن الثلث(‪ ،)2‬قاؿ في االنتصار االمرأض(‪ )3‬منقسمة إلى مخوؼ‬
‫االبتداء كاالنتهاء كذلك كالحمى(‪ )4‬كالرعاؼ كاالسهاؿ(‪ )5‬المطبقات كجعل أبو مضر من ىذا القسم‬
‫البرساـ(‪ )6‬كذكات الجنب(‪ )7‬كالطاعوف(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ىذا حيث مات منو () (بياف) () صوابو فيو فإف قتلو قاتل أك تردل من شاىق أك غرؽ في حاؿ‬
‫المرض المخوؼ فينظر فيو االقرب أنو من الثلث‪( .‬مفتي) (قرز) كفي بعض الحواشي قلت‪ :‬الظاىر أنو‬
‫مات فجأة كأنو ليس منو فصل االمرأض المخوفة منها القولنج () كذات الجنب كابتداء الفالج كالحمى‬
‫المطبقة كىو المسبع كخركج الطعاـ غير مستحيل كالرعاؼ الدائم كاالسهاؿ المتواتر كالزحير* المتواصل‬
‫كطلق الحامل[كعند دخولها في السابع كما ياتي في الوصايا‪( .‬قرز) كبعد الوضع حتى تخرج المشيمة‬
‫كظهور الطاعوف في البلد سواء كقع في الشخص أـ لم يقع‪ .‬من التحفة للعامرم () كىو انتفاخ البطن‬
‫مع عدـ الخارج *[الزحير بالحاء الصوت كالنفس بأنين أكاستطبلؽ بطن بشدة تمت كفي القاموس‬
‫المحيط ج‪ 1 :‬ص‪ 511 :‬الزحير كالزحار كالزحارة بضمهما الصوت كالنفس بأنين أك استطبلؽ البطن‬
‫بشدة كتقطيع في البطن يمشي دما كاما بالجيم فبل معنى لو‪ .‬من خط شيخنا العبلمة‪..‬االسبلـ أحمد بن‬
‫قاسم الشمط رحمو اهلل]‬
‫(‪ )2‬كيشاركها ما ىو فيو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬يعني ما فعلو في القسم األكؿ فمن الثلث كفي الثاني كالصحيح كفي ابتداء الثالث من الثلث كفي‬
‫انتهائو من الرأس كالعكس في الرابع‪( .‬بستاف) (قرز)‬
‫(‪ )4‬المسبع كىو الوىسة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬كجع البطن كالسدـ‬
‫(‪ )6‬قاؿ في (البحر) كىو بخار يصعد من الحمى إلى الرأس يكوف بسببو ىذياف المحموـ‪( .‬بحر) كفي‬
‫(شرح األزىار) في الجنائز ىو نوع من الجنوف ‪ .3‬كقيل‪ :‬السكوت كىو كسكوت الموتى‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬كجع تحت االضبلع ناخس مع سعاؿ كحمى‬
‫(‪ )8‬حيث كاف فيو ال في البلد (*) قاؿ في (ركضة النواكم) إذا كقع الطاعوف في البلد كفشا الوباء فهل‬
‫يكوف مخوفا في حق من لم يصبو فيو كجهاف أصحهما مخوؼ () كفي (حاشية السحولي) إال من كاف‬
‫في بلد كلم يكن قد أصابو فصحيح (*) (حاشية السحولي) من كتاب الوصايا () قاؿ في المقنع كمن‬
‫كاف في سفينة حاؿ اضطراب (البحر)‬

‫(‪)25/16‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ / 445 /‬كإلى عكسو كالرمد ككجع الضرس كالصداع(‪ )1‬أك إلى مخوؼ دكف االنتهاء كالفالج(‪ )2‬كإلى‬
‫عكسو كىو السل(‪ )3‬كأكجاع الرئة(‪ )4‬كالكبد(‪ ،)5‬كقاؿ أبو مضر الفالج(‪ )6‬مأموف كالرمد ككجع‬
‫الضرس‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا ضعيف كالصحيح أف الفالج يخالفهما‪ ،‬كقاؿ أبو مضر أف السل‬
‫كالرعاؼ كعلل البطن مخوؼ في أكلو فإذا تطأكؿ كاف مأمونا‪ ،‬قاؿ موالنا عليو السبلـ كىذا ضعيف جدا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كلو مات منو فإنو يكوف من رأس الماؿ‬
‫(‪ )2‬كالفالج () علة تصيب اإلنساف كقد يتولد منها بطبلف أحد الشقين كيتولد منو الهزة في االعضاء‬
‫كغير ذلك‪( .‬زىور) () قيل‪ :‬ىو من علة البلغم‬
‫(‪ )3‬كىو الضعف مع السعاؿ أك مرض (*) كمن ىذا النوع السدـ كالتملي كىو انتفاخ البطن فإنو سليم‬
‫في أكلو فإذا تطأكؿ كاف مخوفا‪( .‬شرح بحر) (قرز) () بكسر السين كضمها‪( .‬قاموس)‬
‫(‪ )4‬يتولد منو السعاؿ فإف كثر أفسدىا‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬ككجع الكبد يتولد منو صفرة العينين كالوجنتين فإذا كثر أفسدىا‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )6‬ألنو أكؿ ما يثور على اإلنساف يستمسك لسانو فتسقط قوتو فتطفي الحرارة األصلية فإذا استقر‬
‫كانطلق لسانو صار فالجا كلم يكن مخوفا‪( .‬بحر) () كىو ذىاب الحس كالحركة‪.‬‬

‫(‪)26/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(كيلغو شرط(‪ ))1‬ذكر في عقد الهبة (ليس بماؿ كال غرض(‪ )2‬فلو شرط فيها شرطا فاسدا كىو ما ال‬
‫يكوف ماال كال غرضا صحت الهبة(‪ )3‬كبطل الشرط (كإف(‪ )4‬خالف موجبها) كذلك نحو أف يشرط أف‬
‫ال يبيعها المتهب أك أف ال يهبها(‪ )5‬أك أف ال يطأىا فإف ىذا الشرط يلغو كال تفسد(‪ )6‬الهبة كإف خالف‬
‫موجبها(‪ )7‬كقد ذكر أبو مضر من ذلك صورة كىو إذا كىب منو أرضا على أف تعود إلى الواىب بعد‬
‫موت المتهب فإنها تصح الهبة(‪ )8‬كيبطل الشرط‪ ،‬قاؿ الفقيو يوسف كيأتي مثل ىذا لو كىب(‪ )9‬منو‬
‫شيئا شهرا فإنها تأبد كيبطل التوقيت(‪( )13‬ك) إذا باع الواىب أك كىب الشئ الموىوب من غير‬
‫المتهب(‪ )11‬كاف (البيع(‪ )12‬كنحوه(‪)13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المراد عقد كأما الشرط فيفسدىا‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )2‬كتحريك االصبع‬
‫(‪ )3‬حيث ال تكوف بيعا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬االكلى حذؼ الواك‪ .‬الواك كاك الحاؿ كال اعتراض‪.‬‬
‫(‪ )5‬كالعكس [اكلى كأحرل]‬
‫(‪ )6‬ما لم يكن لو عرض كيصادقوا عليو‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )7‬الف موجب الهبة أف تصح من المتهب جميع التصرفات‬
‫(‪ )8‬ألنو أتى بو عقدا‬
‫(‪ )9‬أك نذر أك تصدؽ أك أكصى مؤقتا‪( .‬قرز) [ككذا االمضاء كالحوالة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )13‬كال يقاؿ‪ :‬ىذا غرض ألنو ليس بعوض عن الهبة كإنماىو بمنزلة االستثناء من الهبة كليس بما كال‬
‫غرض كإنماىو توقيت للهبة فيما ليس بماؿ كال غرض ذكره موالنا عليو السبلـ‪( .‬نجرم) (*) قوم في‬
‫االعياف‪( .‬قرز) ال في المنافع فتوقيت‪( .‬قرز) كلفظ (البياف) كيصح التأييد [التاقيت نخ] في ىبة المنافع‬
‫كما في االجارة كلعلها تكوف إباحة‪( .‬بلفظو) () في األعياف ال في المنافع فتؤقت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )11‬أك منو‬
‫(‪ )12‬مسألة إذا كىب رجل أرضا لغيره ثم بيعت أرض بجنبها فإنشفع فيها الواىب كانت شفعتو بها‬
‫رجوعا في ىبتها كال تصح شفعتو على األصح ألف الرجوع في الهبة ملك جديد من حينو‪( .‬بياف) ألف‬
‫البيع كقع كالسبب في ملك الموىوب لو‬
‫(‪ )13‬ككذا لو كطئ االمة أك قبلها * فإنو يكوف رجوعا‪( .‬بياف) عالما ال غلطا () فبل يكوف رجوعا‪.‬‬
‫(قرز) فيجب المهر كتلزـ قيمة الولد إف علقت ألنو ال حق لو *كلو منع المتهب من االنتفاع لم يكن‬
‫رجوعا ككذا لو انكر الهبة لم يكن رجوعا‪( .‬بياف) (قرز) كذلك ألف المنع في الهبة ليس رجوعا‪( .‬بستاف)‬
‫(*) ينظر لو اقر بها للغير ىل يصح قيل‪ :‬يصح ككذا كل إنشاء يكوف الجميع رجوع‪( .‬شرح فتح) (قرز)‬

‫(‪)27/16‬‬

‫_____________________________‬

‫كلو بعد التسليم) إلى المتهب (رجوع) عن الهبة (كعقد(‪ / 446 / ))1‬للبيع أك للهبة االخرل‪ ،‬قاؿ‬
‫عليو السبلـ ىكذا ذكر أصحابنا بالمعنى كفيو نظر(‪ )2‬ألنو عند أف لفظ بالبيع كانت الهبة في ملك‬
‫الموىوب لو فيكوف رجوعا صحيحا كلكن ال يكوف بيعا كقد تقدـ نظيره في االجارات(‪)3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬صوابو إنشاء‬
‫(‪ )2‬ال نظر‬
‫(‪ )3‬في قولو كإذا عقد الثنين الخ‪( .‬قرز) (*) قاؿ المؤلف رحمو اهلل أنو ال يقاس ىذا على ما تقدـ ألف‬
‫الفسخ ىنا موقوؼ على اختيار الواىب كىناؾ على اختيار المستأجر فوقع الفسخ ىنا بابتداء العقد‬
‫الثاني فنفذ بخبلؼ ما تقدـ فلم يقع الفسخ بعقد المؤجر بل باجازة المستأجر كىي متأخرة على العقد‬
‫فلم يصح القياس مع الفرؽ‪( .‬كابل) (*) ‪ ----- ----- ----‬كبين ما تقدـ في االجارة في قولو‬
‫فسخ ال إمضاء إف ىنا يصح من الواىب الفسخ كالرجوع كفيما تقدـ الفسخ ال االمضاء تمت كىناؾ‬
‫متوقف على اختيار الواىب فكاف القوؿ رجوعا أك عقدا‪( .‬مفتي) كقيل كيمكن الفرؽ باف الرجوع ىنا ال‬
‫يحتاج إلى مراضاة إال انو يحتاج إلى حكم إف تشاجرا‪( )*( .‬مسألة) ‪ :‬كإذا كىب مالو في مرضو لورثتو‬
‫على حسب الميراث صح الكل على قولنا إف الوصية للوارث تصح [فائدتو أنهم يملكونو من كقت‬
‫الهبة كمن يمنعو ال يملكونو إال باالرث] ال على قوؿ من يمنعها إال اف يجيزكا الكل (فرع) ككذا لو قسم‬
‫مالو بين كرثتو على سبيل التعيين كالقسمة بنصيبب كل كارث منهم قدر حقو فإنو يصح إذا قبلوىا [يعني‬
‫إذا لم يردكا‪( .‬مفتي) كال تعتبر القبوؿ ألنها ليست ىبة بل تمييز‪( .‬قرز) فإف قبل بعضهم كرد بعضهم‬
‫بطلت الوصية بالتعيين فيقسموف‪( .‬قرز) فالقبوؿ منهم كاالجازة فيكوف لهم الرجوع عن االجازة في‬
‫الحياة فقط‪( .‬قرز)] كالمراد بالقبوؿ الرضى ألنو تمييز ال تمليك‪( .‬قرز) كتكوف الوصية ىنا بالتعيين فقط‬
‫كفي حق يصح االيصاء بو على االصح‪( .‬بياف) لكن ال يكوف ذلك حكم الوصية بل إذا كقع القبوؿ ىنا‬
‫من الورثة كاف لهم جميع التصرفات في الحاؿ بخبلؼ ما ذكره في الفرع‪( .‬قرز)‬

‫(‪)28/16‬‬

‫_____________________________‬

‫كاعلم أنو إنما يصح البيع عند أصحابنا إذا كانت الهبة مما يصح الرجوع فيها فإف كاف الرجوع ال يصح‬
‫لم ينفذ البيع ببل خبلؼ بين السادة كاختلف أصحابنا(‪ )1‬ىل يحتاج في نفوذ البيع ىنا إلى حكم حاكم‬
‫أـ ال‪ ،‬فقاؿ المؤيد باهلل ظاىر كبلـ الهادم أنو ال يحتاج كمثلو عن الناصر‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كقاؿ أبو طالب‪،‬‬
‫كأبو حنيفة كاختاره المؤيد باهلل إنو يحتاج إلى(‪ )2‬الحكم كىذا الخبلؼ إنما ىو مع المشاجرة(‪ )3‬كأما‬
‫مع المراضاة فبل يحتاج إلى حكم حاكم إتفاقا بين السيدين(‪ ،)4‬قاؿ الفقيو يحيى البحيبح‪ :‬كغيره من‬
‫المذاكرين كالصحيح تخريج أبي طالب أنو يحتاج إلى حكم حاكم ألف المسألة خبلفية(‪ ،)5‬قاؿ أبو‬
‫مضر كىذا إذا اختلف مذىب الواىب كالموىوب لو أما إذا اتفق مذىبهما(‪ )6‬فإف الرجوع يصح كال‬
‫يحتاج إلى حكم حاكم إتفاقا(‪)7‬‬
‫فصل في أحكاـ الصدقة‬
‫(كالصدقة) في الحكم (كالهبة إال في) ثبلثة أحكاـ(‪)8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا الخبلؼ إذا كاف قبل القبض ال بعده فبل بد من التراضي أك الحكم [كظاىر (األزىار) ال‬
‫فرؽ‪( .‬قرز) حيث قاؿ‪ :‬كلو بعد التسليم] كفاقا‪( .‬كواكب) كقيل‪ :‬الخبلؼ فيو كالخبلؼ في الصغيرة‬
‫إذا بلغت كفسخت‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬قوم مع المشاجر‪.‬‬
‫(‪ )3‬كلو اتفق المذىب‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ظاىره كلو اختلف المذىب‪( .‬حاشية سحولي)‬
‫(‪ )5‬الف أحد قولي ف كأحد قولي الشافعي ال يصح الرجوع في الهبة‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )6‬في صحة الرجوع كاف ليس للموافق المرافعة إلى المخالف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )7‬مع المراضاة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬كالرابع أنو يكفي ما يتموؿ جنسو كإف لم يكن لو قيمة في القيميات كيتسامح بمثلو في المثليات‬
‫كما أشار إليو صلى اهلل عليو كآلو في قولو ردكا السائل كلو بشق تمرة أك كما قاؿ‬

‫(‪)29/16‬‬
‫_____________________________‬

‫األكؿ (نيابة(‪/ 447 / )1‬القبض(‪ )2‬عن القبوؿ(‪ )3‬فإذا‪ ،‬قاؿ القائل تصدقت عليك بكذا فقبضو(‪)4‬‬
‫ملكو كإف لم يقل قبلتو(‪ )5‬بخبلؼ ما لو‪ ،‬قاؿ كىبت لك كذا فإنو ال يملك بمجرد القبض بل ال بد‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم أك تصدقت فأمضيت كاالمضاء االقباض كإلجماع المسلمين على‬
‫دفع صدقة المتطوع إلى المتصدؽ عليو من غير قبوؿ فدؿ على أف القبض يغني عن القبوؿ‪( .‬بستاف)‬
‫(*) كإذا كاف المتصدؽ عليو غائبا كقبلو فضولي كقبض آخر فايهما أجاز صح لكن حيث أجاز القبض‬
‫ثبت لو التصرؼ في الحاؿ () ال إف أجاز القبوؿ فإف كاف القابض كالقابل كاحدا فالحكم للمتقدـ منهما‬
‫ألنو الذم حصل بو االنعقاد فإف رد انفسخ العقد كإف أجازىما نفذ كصح التصرؼ في الحاؿ ككذا إف‬
‫أجاز األكؿ فقط ككاف ىو القبض كإف كاف األكؿ القبوؿ () نفذ ال التصرؼ في الحاؿ كالوجو ظاىر‪.‬‬
‫(معيار) (قرز) () ينظر في التصرؼ قبل القبض ألف الصدقة كالهبة‪ .‬قد لحقت االجازة الصدقة كالقبض‬
‫فبل اعتراض (*) في المجلس قبل االعراض ألف القبض كالقبوؿ كلو الرجوع قبل القبض كينوب القبوؿ‬
‫مقاـ القبض‪( .‬قرز) () كفي بعض (*) الحواشي عن اإلماـ المهدم بأف القبض يقوـ مقاـ القبوؿ كلو في‬
‫غير المجلس‪( .‬كواكب) كفيو نظر ألنو عوضو فيكوف في محلو كىو المجلس‪( .‬كواكب) (قرز)‬
‫(‪ )2‬قبل التخلية ال تكوف قبضا إال بعد القبوؿ‬
‫(‪ )3‬فلو جمع بين لفظ الهبة كالصدقة ىل يعتبر بالصدقة فيكفي القبض أـ بالهبة فبل بد من القبوؿ أـ‬
‫يقاؿ‪ :‬يعتبر باللفظ المتأخر فيجعل الحكم لو سل‪( .‬حاشية السحولي) قيل‪ :‬انما تقدـ من اللفظ‬
‫فالحكم لو كعن اإلماـ عز الدين أنو ال يلغى منو شئ كيجعل لكل حكمو كال مناقضة كاستحسن ىذا‬
‫سيدنا زيد رحمو اهلل (*) كيغني االقباض عن االيجاب مع تقدـ السؤاؿ‪( .‬قرز) كلفظ (حاشية السحولي)‬
‫فلو قاؿ‪ :‬تصدؽ علي بكذا فأعطاه كفي ذلك بخبلؼ الهبة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬لئلجماع اف القبض في الصدقة كاؼ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ككذا الزكاة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)33/16‬‬

‫_____________________________‬

‫من القبوؿ باللفظ (ك) اؿ‬


‫حكم الثاني (عدـ اقتضاء(‪ )1‬الثواب) ممن تصدؽ عليو كىو العوض فلو ادعى المتصدؽ أنو أراد‬
‫العوض لم يكن القوؿ قولو بخبلؼ الهبة(‪ )2‬فإنها تقتضي(‪ )3‬الثواب عند أبي طالب‪ ،‬قاؿ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أما لو خرج بو نحو أف يقوؿ تصدقت عليك بهذا بكذا أك على كذا كاف الحكم للعوض كلغى معنى‬
‫الصدقة كما كىب هلل كللعوض كما مر‪( .‬حاشية سحولي لفظا) (قرز) (*) الدنيوم‪( .‬شرح فتح) ال‬
‫األخركم الذم ىو األخر من اهلل تعالى كفي عبارة (األثمار) يقتضي الثواب كال يقتضيو‪( .‬شرح فتح) أراد‬
‫بلفظ الثواب األجر األخركم من اهلل عز كجل فإف الصدقة تقتضيو كبذلك امتنع الرجوع فيها إذ ىي‬
‫كالهبة على عوض كأراد بالضمير الراجع إلى الثواب الدنيوم كىو العوض من المتصدؽ عليو كمثل ىذا‬
‫يسمى االستخداـ في فن البديع كىو حيث اللفظ لو معنياف فيرد بظاىره أحدىما كبضميره اآلخر كفي‬
‫بعض النسخ كيقتضى الثواب ال الثواب ك(المعنى) كما تقدـ ككلتا النسختين إيهاـ تناقض التشبيو بإيهاـ‬
‫التضاد من فن البديع‪( .‬بهراف)‬
‫(‪ )2‬سيأتي في الدعاكم خبلفو في قولو إال بعد التصادؽ على عقد يصح بغير عوض قد حمل على ما‬
‫سيأتي أنو مع التلف كحيث المنكر المتهب كعن اإلماـ شرؼ الدين أنو في الدعاكم يدعي السقوط‬
‫كىنا يدعي الرجوع فعلى ىذا ال بد من البينة في استحقاؽ العوض كما يأتي‪( .‬مفتي)‬
‫(‪ )3‬ال يقتضيو كاليقبل قولو فعليو البينة‪ .‬كلفظ (البياف) في الدعاكم (فرع) فأما في األعياف فالظاىر‬
‫فيها العوض كفاقا ما لم يقر بالهبة كنحوىا مما يصح بغير عوض فإذا ادعى فيو العوض فعليو البينة ككذا‬
‫فيما جرت بو العادة أنو يفعل ال للعوض فمن دعا فيو العوض فعليو البينة تت (بلفظو) من الدعاكم‬
‫[كاالصل في ىذا الباب أف كلمايصح بعوض كبغير عوض فعليو البينة كذلك كالهبة كالصدقة كالطبلؽ‬
‫كالعتاؽ‪( .‬غيث بلفظو) من الدعاكم من (شرح) قولو كالعتق كالطبلؽ‪ ].‬قيل‪ :‬تسع مسائل من فصل‬
‫بحكم للمشترم مع إنكار‪..‬الخ‪.‬‬

‫(‪)31/16‬‬

‫_____________________________‬

‫كىو االظهر من مذىب أصحابنا‪ ،‬قاؿ في الشرح كىو قوؿ مالك(‪ ،)1‬كقاؿ المؤيد باهلل‪ ،‬كأبو‬
‫حنيفة(‪ ،)2‬قاؿ في شرح االبانة كىو قوؿ عامة أىل البيت عليو السبلـ أنها ال تقتضي الثواب كالصدقة‪،‬‬
‫قاؿ في االنتصار خبلؼ السيدين إذا كىب لمن فوقو(‪ )3‬ال لمن دكنو أك لنظيره فبل خبلؼ أنها ال‬
‫تقضتي الثواب‪ ،‬قاؿ الفقيو علي كالخبلؼ بين السيدين إذا لم يحصل(‪ )4‬ظن أنو أراد العوض أك أنو لم‬
‫يرده أما إذا حصل ظن عمل عليو كفاقا‪ ،‬قاؿ كالخبلؼ إنما ىو في لزكـ العوض فيما بينو كبين اهلل تعالى‬
‫ال في أنو يصح من الواىب أف يدعي(‪ ،)5‬كقاؿ الفقيو محمد بن سليماف ‪ :‬إذا ادعى أنو أراد العوض‬
‫قبل عند أبي طالب(‪ )6‬ال عند المؤيد باهلل(‪ )7‬كاختلف (أ ص ش) في قدر االثابة على ثبلثة أقواؿ‪:‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا أيضا حيث أقر بالهبة كادعى العوض فيكوف القوؿ قولو باطنا فإف لم يقر بها بل قاؿ‪:‬‬
‫أعطيتك أريد العوض فالقوؿ قولو مع يمينو ألف األصل في االعياف العوض‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )2‬كإف كاف خبلؼ صريح مفهوـ (األزىار) ىنا لكنو صريحو في الدعاكم كالمذىب ما ىناؾ‪( .‬سماع‬
‫ح (قرز) [ألف ىناؾ صريح كىنا مفهوـ كالعمل بالصريح أكلى]‬
‫(‪ )3‬في الماؿ أك السلطاف ال في العلم أك من قرابة الرسوؿ صلى اهلل عليو كآلو‬
‫(‪ )4‬من المتهب‪.‬‬
‫(‪ )5‬بل تصح الدعول كعليو البينة‪( .‬بياف) من الدعاكم‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬سيأتي البي أبي طالب في آخر الفصل أنو ال يصح الدعول على ما في الضمير فينظر كقيل‪ :‬إنو‬
‫مبني فيما يأتي على أنو قد تلف كىنا مع البقاء فبل مناقضة‪( .‬كواكب) (قرز) كبلـ (البياف) الذم ىنا‬
‫[يعني القوؿ قوؿ المتهب] في الهبة كقد نقل على قولو كارادتو في التالف [‪( .‬سيدنا حسن) رحمو اهلل]‬
‫(‪ )7‬كحجة المؤيد باهلل قولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم تهادكا تحابوا كلو كانت تقتضي الثواب لم‬
‫يحصل التحاب قيل‪ :‬في ىذا االحتجاج نظر ألف الهدية‪..‬الثواب عند الجميع كأيضا فإف التحاب‬
‫يحصل كتقتضي الثواب‪( .‬غيث بلفظو)‬

‫(‪)32/16‬‬

‫_____________________________‬

‫األكؿ حتى يرضى(‪/ 448 / )1‬‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬لحديث االعرابي الثقفي قاؿ في (االنتصار) أىدل إلى النبي صلى اهلل عليو كآلو ناقتو فأثابو ثبلثا‬
‫فلم يرض كأعطاه ثبلثا أخر فلم يرض كأعطاه ثبلثا فصارت تسعا فرضي‪( .‬زىور) (*) كفي الحديث من‬
‫ابتدا إليكم معركفا فكافئوه قاؿ في النهاية كفي الحديث لقد ىممت أف ال اتهب إال من قرشي أك‬
‫أنصارم أك دكسي أم ال أقبل ىدية األمن ىؤالء ألنهم أصحاب مدف كقرل كىو اعرؼ بمكارـ األخبلؽ‬
‫كألف في أخبلؽ البادية جفاء كذىابا عن المرؤة كطلبا للزيادة‪ .‬ترجماف قاؿ في (الضياء) كدكس قبيلة من‬
‫اليمن من االزد كذلك أف أعرابيا أىدا إلى النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم بعيرا فأعطاه ثبلثة فلم يقبل‬
‫فزاده ثبلثة فلم يقبل فزاده ثبلثة فقبل‪( .‬فائدة) فيما يعطى الزكج قبل ليلة الدخوؿ ‪ ------‬من قريب‬
‫أك صديق كىو أف يعطيو سيفا أك أرضا أك نحو ذلك كلم يأت المعطي بلفظ يفيد التمليك ىل يملك أـ‬
‫ال قاؿ في ح المحرسي ما لفظو العطية إما ىبة أك صدقة أك إباحة أك نحو ذلك كما يفتقر إلى العقد‬
‫يبطل حكمو الختبللو كالقياس العمل بالقرينة من كونو صدقة لحاؿ المعطى أك ىبة أك إباحة كأما‬
‫صحيحة أك باطلة تجرم على كل شيء حكمو في بابو كاهلل أعلم كالذم قوؿ سيدنا العبلمة زيد بن عبد‬
‫اهلل االكوع رحمو اهلل في (مسألة) الحنا انو إف حصل بلفظ تمليك كحصلت شركطو من القبوؿ كغيره‬
‫ملكو كصح ذلك فإف لم يقبل رجع مع البقاء ال مع التلف كيعضد ما قالو المحيرسي من القرينة ما قالو ا‬
‫من أف من كاف الظاىر معو القوؿ قولو كاهلل أعلم كفي (الهداية) ما لفظو كيلحق بالهدية في عدـ اعتبار‬
‫اللفظ كل ما سلط دافعو المدفوع إليو عليو على التصرؼ فيو بنفسو كالترافد في االنكحة كالمآتم الخ‬
‫كىذا مسلم إذا كاف العطاء منقوال أك مسلطا عليو كأما إذا كاف غير منقوؿ فقيل‪ :‬ال يصح إىداؤه بل‬
‫يكوف إباحة كقيل‪ :‬بل تملك بالقبض‪ .‬حفيظ كقيل‪ :‬بل يبقى أمانة كاهلل أعلم‪.‬‬

‫(‪)33/16‬‬

‫_____________________________‬

‫الثاني أف اإلثابة بقدر القيمة(‪ )1‬كقواه الفقيو (ؿ)(‪)2‬‬


‫الثالث على قدر العرؼ(‪ )3‬كقواه الفقيو (ل)(‪)4‬‬
‫(ك) الحكم الثالث (امتناع الرجوع(‪ )5‬فيها(‪ )6‬بخبلؼ الهبة‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قياسنا على النكاح الفاسد كنحوه‬
‫(‪ )2‬قوم مع التشاجر‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬مع عدـ المشأجرة‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬الرابع ما يتموؿ كاف قل‪ .‬ركضة‬
‫(‪ )5‬مطلقا سواء كانت لرحم أك غيره‪.‬‬
‫(‪ )6‬كذلك ألنها متضمنة للقربة كالثواب من اهلل تعالى‪( .‬بستاف) (*) كالرابع لو حلف ال كىب ثم‬
‫تصدؽ لم يحنث (*) بعد القبوؿ أك القبض‪( .‬قرز) كإنماامتنع الرجوع في الصدقة ألنها متضمنة للقربة‬
‫كالثواب من اهلل تعالى‬

‫(‪)34/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(كتكره(‪ )1‬مخالفة التوريث فيهما(‪ )2‬فإذا كىب أك تصدؽ(‪ )3‬على كرثتو بشيء فالمندكب فيو أف‬
‫يجعل ذلك على حسب(‪ )4‬التوريث (غالبا) يحترز من أف يفضل أحد الورثة لبره أك لكثرة عائلتو أك‬
‫لفضلو فإف ذلك غير مكركه(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تنزيو‪( .‬قرز) (*) كذلك ألنو يؤدم إلى إيغاؿ صدكر األكالد كلقولو صلى اهلل عليو كآلو ساككا بين‬
‫أكالدكم كلقولو صلى اهلل عليو كآلو كسلم اعدلوا بين أكالدكم كالعدؿ ما فعلو اهلل في الميراث فما خالف‬
‫فهو تفضيل‪( .‬بستاف) (*) أجاب موالنا المتوكل على اهلل فيمن ملك بعض أكالده دكف بعض شيأ من‬
‫مالو ما لفظو الجواب أف النبي صلى اهلل عليو كآلو لم يرض بتفضيل بعض األكالد على بعض فبل ينفذ‬
‫فيما خالف مراد اهلل سبحانو كرسولو‬
‫(‪ )2‬كفي كل تمليك‪( .‬قرز) ككذلك الوقف‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬أك نذر‪.‬‬
‫(‪ )4‬قاؿ المؤيد باهلل كمع المخالفة تصح مع الكراىة‪( .‬بهراف) (*) كمن جعل تمليكا لولده الكبير على‬
‫أف ال يقاسم أكالده الصغار لم يمنع ذلك من مقاسمتو لهم كيكوف لهم الرجوع في التمليك ألنو ال‬
‫يملكو اال إلى مقابلة ترؾ المقاسمة‪ .‬كمثلو في (البحر) (قرز) () (مسألة) ‪ :‬من قاؿ لولده الكبير أك‬
‫نحوه أعطيتك ىذا نصيبك من الميراث كالباقي تركة *ألكالدم الصغار ملك الكبير ما ملكو أبوه‬
‫(بلفظو) العطاء ** إذا قبلو كالباقي يكوف للصغار ثلثو كصية كثلثاف ميراثا بينهم الكل فإف قاسمهم فيو‬
‫الكبير كاف للصغار ال الرجوع فيما ملكو أبوه بقدر نصيبهم فيو ألنو في مقابل عوضهم كىو تركة‬
‫لمقاسمتهم يدؿ على أف الرجوع يورث حيث مات الواىب قبل علمو بتعذر الغرض‪( .‬برىاف) *[ألف لفظ‬
‫تركة من ألفاظ الوصية] قاؿ في (البرىاف) الف لفظ تركت من ألفاظ الوصية إال أف يجرم عرؼ بأف لفظ‬
‫تركت يستعمل في التمليك كاف الباقي للصغار يعني إذا قبل‪ :‬لهم األب‪( .‬بستاف) **[الف لفظ اإلعطاء‬
‫يوجب التمليك]‬
‫(‪ )5‬إلى قدر الثلث فإف زاد كره [لو ذلك‪ .‬كقيل‪ :‬ال فرؽ كمثلو في (حاشية سحولي) ] كظاىر (األزىار)‬
‫كلو زاد‬

‫(‪)35/16‬‬

‫_____________________________‬

‫‪ ،‬كقاؿ الشافعي كمالك(‪ )1‬أف المساكاة المندكبة(‪ )2‬أف يسوم(‪ )3‬بينهم كال يتبع التوريث‬
‫(كالجهاز(‪ )4‬الذم يجهز الرجل ابنتو(‪ )5‬بو بحلية أك غيرىا (للمجهز(‪ )6‬أم‪ :‬باؽ(‪ )7‬على ملكو (إال‬
‫لعرؼ(‪ )8‬يقتضي تمليكو إياىا(‪ )9‬أف ينأكلو إياىا على كجو الهدية‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كركم عن ف كاإلماـ يحيى كؼ‪( .‬شرح بهراف)‬
‫(‪ )2‬قلنا ال عدؿ كال تسوية أفضل من عدؿ اهلل كتسويتو في الميراث‬
‫(‪ )3‬على الرؤكس تمت (شرح بهراف) ذكرا أك أنثى على السواء‪.‬‬
‫(‪ )4‬بفتح الجيم للزكجة كنحوىا‬
‫(‪ )5‬أك زكجتو أك غيرىا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬كأما ما يعتاد الناس من إعطاء المرأة صباح ليلة البناء بها فإف المرأة تملكو بمجرد القبض من غير‬
‫ايجاب كال قبوؿ كإف كاف عقارا على الصحيح‪ .‬عن فقهاء ذمار‪( .‬قرز) فإف لم يعطها شيئا ثبت في ذمتو‬
‫لها على قدر ما جرل بو العرؼ من مثلو لمثلها كيجبر عليو إذ قد صيره العرؼ كاجبا شرعا كالمهر‪.‬‬
‫(قرز) (سماع) سيدنا علي رحمو اهلل تعالى‬
‫(‪ )7‬مع بقائو فإف كاف قد أتلفتو فبل شئ ألنو إذا لم يقتضي الهبة أك الهدية اقتضى اإلباحة على كل‬
‫حاؿ فبل معنى اليجاب الضماف قاؿ عليو السبلـ كىذا مبني على أنو جرل بو عرؼ كإال فهو يلزـ القيمة‬
‫إف كاف قيميا كمثلو إف كاف مثليا‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬قاؿ الفقيو نجم الدين أما عرفنا في ىذا الزماف فهو يختلف بحسب اختبلؼ الحلية فما صنع على‬
‫قدر البنت من حجل أك خلخاؿ أك مسكة أك دملج فإنو يقتضي التمليك ككذا ما فصل على قدرىا من‬
‫اللباس كما لم يكن على قدرىا من قبلدة ككسادة ككشاح كنحو ذلك من مرابط الذىب كالفضة فإف‬
‫ذلك ال يقتضي التمليك في غالب االحواؿ إال للفظ أك قرينة‪( .‬زىور) كلعلو حيث جهزت للزكاجة كأما‬
‫لو فعل ذلك كىي في بيت أبيها قبل الزكاجة فإنها باقية على ملك األب كالظاىر أنو انما فعلو لمجرد‬
‫تجملها كلهذا ينقل لغيرىا عند عدـ صبلحيتو لها‪( .‬شرح بحر) البن لقماف‬
‫(‪ )9‬كال يصح الرجوع كالصدقة‪( .‬قرز) (*)‬

‫(‪)36/16‬‬

‫_____________________________‬

‫كاعلم أف ىذه ‪/ 449 /‬المسألة على كجوه ثبلثة * األكؿ أف يكوف ثم لفظ أك قرينة حاؿ تدؿ على‬
‫التمليك كاف ملكا لها اتفاقا فاللفظ أف يقوؿ ىذا لك(‪ )1‬كالقرينة أف يأتي من سفر أك تقوؿ ىب لي كذا‬
‫فيسلمو إليها(‪ )2‬الثاني أف يكوف ثم لفظ أك قرينة تدؿ على أنو عارية لم يملك اتفاقا فاللفظ أف يقوؿ‬
‫لها البسي ىذا حتى احتاجو كالقرينة أف تكوف عادتو االرتجاع ممن تقدـ من بناتو(‪ )3‬أك تقوؿ أعرني‬
‫فيسلمو إليها كال يذكر شيئا * الثالث أف ال يكوف ثم لفظ كال قرينة فهذا فيو الخبلؼ فعند الهادم‪،‬‬
‫كالمؤيد باهلل أف الجهاز باؽ على ملك المجهز(‪ )4‬كعند أبي طالب كأبي مضر قد ملكتو‪ ،‬قاؿ الفقيو‬
‫يحيى البحيبح‪ :‬ال خبلؼ في التحقيق لكن كل بنا على عرفو(‪)5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كيقبل إف أراد الهبة أك جرل عرؼ كإال فالظاىر أنو اقرار لها‪( .‬قرز) يحتاج إلى المصادقة‪ ،‬كقاؿ في‬
‫الزيادة إف لم يكن لو عادة فعادة بلده‬
‫(‪ )2‬مع لفظ االيجاب من األب‪ ،‬كقاؿ في (البرىاف) كال يحتاج إلى لفظ ذكره في البرىاف عن‬
‫(الزيادات)‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )3‬مع الشرط في أكؿ مرة كفي (الغيث) مرتين ككذا لو رجع في األكلى كالثانية كصادقتو عليو أك بين‬
‫بو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )4‬ما لم يكن قد أتلف‬
‫(‪ )5‬فإف قيل‪ :‬كيف اختلف العرؼ كالسيداف في كقت كاحد كالجواب من كجوه أحدىا أف يكونا في‬
‫بلدين الثاني أف يكوف العرؼ اختلف بعد كفاة المؤيد باهلل الثالث أف يكونا في بلد كاحد كعرفهما‬
‫مختلف كترجح ألحدىما غير الذم ترجح لآلخر‪( .‬تعليق ناجي)‬

‫(‪)37/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(كالهدية } (‪ { )1‬فيما } (‪ { )2‬ينقل)‬


‫__________‬
‫(‪ )1‬كال بد من قرائن كما يهدل في الوالئم كالقدكـ من سفر كنحوىا‪( .‬غيث) (*) كإذا أطعم المهدم‬
‫إليو المهدم ىديتو بعينها لم تسقط عنو المجازاة ألنو قد ملكها *بقبضها‪( .‬بياف) كيفعل المهدم إليو‬
‫كفعلو‪( .‬قرز) (*) كال يصح الرجوع فيها ألنها تقتضي المجازاة خبلؼ األستاذ فإف اختلفا ىل ىدية أك‬
‫ىبة فالقوؿ قوؿ المعطي‪( .‬بياف) [‪ .‬ألنو ال يعرؼ إال من جهتو‪( .‬بياف) (قرز) * [إال اف يقوؿ ردددتها‬
‫من غير استهبلؾ فلو استهلكها المهدل إليو بذبح أك تقطيع أك نحوىما ضمن قيمتها كلو قاؿ‪ :‬رددتها‬
‫كاهلل أعلم‪( .‬قرز) (*) كيقبل قوؿ الصبي المميز فيما جاء بو من الهدية أنو مأمور بها كاالمة كالعبد فلو‬
‫قالت أىدل بي سيدم لك فيجوز كطؤىا بعد االستبراء‪( .‬قرز) ما لم يضمن كذبها (مسألة) كيجوز أخذ‬
‫ما بقي من الثمار بعد الجذاذ كمن السنابل بعد الحصاد إذا جرل عرؼ بو كلم يعرؼ كراىة صاحبو ذكره‬
‫المؤيد باهلل‪( .‬بياف) [‪ .‬كال كاف ليتم كال مسجد أك ال عرؼ عليهم كظاىر كبلـ المؤيد باهلل أف العرؼ‬
‫يجرم على يتيم كمسجد‪( .‬ديباج) ](*) قاؿ في (األثمار) كإذا مات المهدم إليو فبل أف يبلغو الهدية‬
‫فهي على ملك المهدم كال اعتبار بقبض الورثة ألنها لم تهد إليهم‪( .‬تكميل) (قرز) (*) (فرع) ‪ :‬فلو‬
‫أتلف الرسوؿ الهدية قبل بلوغها إلى المهدل إليو فهي للمهدم كإف اختلفا ىل ىي ىدية أك ىبة فالقوؿ‬
‫قوؿ المالك‪ .‬إذا كاف بأجرة أك جنى أك فرط‪( .‬قرز) ال باقية على ملكو ككذا من كتب كتابا فهو باؽ على‬
‫ملكو حتى يقبضو المكتوب إليو كملكو‪( .‬بياف) إال أف يكوف كتب إليو اف يكوف الجواب على ظهر كتابو‬
‫فإنو يجب رده كال يجوز لو النظر فيو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬كفيما الينقل إباحة فقط (حاشية سحولي) (قرز)‬

‫(‪)38/16‬‬

‫_____________________________‬
‫كالثياب كالحيواف كسائر المنقوالت (تملك(‪ )1‬بالقبض(‪ )2‬من المهدل إليو كإف لم يأت صاحبها بلفظ‬
‫االىداء كعن الشافعي ال يملك إال بلفظ كعن ابن أبي الفوارس أف الذم يملك بالقبض في الهدايا إنما‬
‫ىو المأكوالت فقط (كتعويض) الهدايا(‪ )3‬التي تهدأ في العرسات كغيرىا حيث كاف المعلوـ إنما‬
‫أىديت لبلعواض (حسب العرؼ(‪ )4‬فيها فإذا كانت العادة جارية ‪ / 453 /‬مستمرة بأف الوالئم‬
‫كالماتم(‪ )5‬كنحوىا يفعل ذلك فيها ليفعل المهدل إليو كما فعلو المهدم فإنها تجب المكافأة كيكوف‬
‫ذلك كالقرض فيما يصح القرض فيو كيجب‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬عبارة (األثمار) كتملك بالقبض باثبات الواك كىي أكلى ألف االراضي ال يصح اىداؤىا فإف فعل كاف‬
‫إباحة‪( .‬قرز) صوابو كتملك (*) كإذا مات المهدل فإنو يتصدؽ على المهدل إليو العوض إال أف يكوف‬
‫الورثة كبارا أك يكوف العرؼ جاريا بأنو ال يعوض إال مثل ما فعل [كلو صغارا تمت ] كإف مات المهدل‬
‫إليو ففرضو االيصاء كيتفيق على كرثتو العوض‪( .‬تعليق مذاكرة) كيكوف من رأس الماؿ‪( .‬نجرم) (قرز)‬
‫(*) كذلك ألنها اىديت مارية القبطية إلى النبي صلى اهلل عليو كآلو كسلم فاستولدىا من غير إيجاب كال‬
‫قبوؿ فولدت إبراىيم عليو السبلـ‪( .‬بستاف) كاىدم إليو أكاقي من مسك للنجاشي كلم يكن من جهتو‬
‫إيجاب كأىدل جعفر رضي اهلل عنو للنجاشي من دكف إيجاب كال قبوؿ كجرل بذلك العادة في العرسات‬
‫كنحوىا إجماعا‪( .‬بستاف)‬
‫(‪ )2‬كالتخلية كالقبض مع الرضاء من المهدل إليو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬ككذا الضيافة لجرم العرؼ‪( .‬شرح فتح) (قرز)‬
‫(‪ )4‬كببل ايجاب كقبوؿ ىذا مذىبنا على ما ذكره أبو مضر قاؿ‪ :‬ألجل العرؼ كالعرؼ معموؿ بو في‬
‫كثير من المواضع قيل‪ :‬في كبلـ (الزيادات) إشارة إلى أنها انما تملك باالستهبلؾ كاإلباحة (*) فإف لم‬
‫يعلم المهدل إليو كم الهدية أك الهبة أك كاف عالما كلكن نسى كجب األخذ بغالب الظن ثم يستحل من‬
‫الزيادة من المهدم ألجل االحتياط‪( .‬غيث) (قرز) (*)‬
‫(‪ )5‬كقع بعد الموت‪.‬‬

‫(‪)39/16‬‬

‫_____________________________‬

‫رد المثل كفيما ال يصح القرض فيو نحو ذكات القيم تجب(‪ )1‬القيمة يوـ الدفع(‪ )2‬كيوـ القبض(‪)3‬‬
‫كالبيع(‪ )4‬الفاسد سواء كعن الفقيو (م)(‪ )5‬العبرة بالعرؼ فيقتضي في أياـ الشدة أقل من أياـ الرخاء‪،‬‬
‫قاؿ كال يجب مع االنتقاؿ(‪ * )6‬نعم فلو علم من قصد المهدم أنو ال يريد العوض لم يجب كلهذا ال‬
‫تجب المكافأة في النثار‪ ،‬قاؿ الفقيو علي ككذا الضيافات في الغالب ال يقصد بها العوض كىكذا‬
‫يختلف كالعبرة بما فهم من القصد‪ ،‬قاؿ الفقيو علي يتضيق القضاء بالطلب أك بموت أيهما إال أف يعرؼ‬
‫رضاء من كرثة المهدم البالغين(‪ )7‬أك بأف يجرم للمهدم مثل ما جرل للمهدل إليو(‪)8‬‬
‫(كتحرـ } (‪ { )9‬الهدية } (‪{ )13‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كىذا مع التشاجر كأما مع التراضي فالعرؼ جار برد المثل كإال كاف من ذكا القيم‪( .‬تعليق مذاكرة)‬
‫(قرز)‪.‬‬
‫(‪ )2‬من المهدم‬
‫(‪ )3‬قيل‪ :‬من المهدم إليو [‪( .‬شرح بهراف) ] (*) لعل ىذا تكرار أك عطف تفسيرم‬
‫(‪ )4‬فإف استويا تساقط‪.‬‬
‫(‪ )5‬قوم مع التراضي‬
‫(‪ )6‬من جهة إلى جهة (*) لعل ذلك من األشياء الخفيفة () كالزبد كالطعاـ ال ما يعتاد بين االنساب في‬
‫الوالئم من السمن كنحوه فلعلو ال يسقط باالنتقاؿ للعرؼ () كما يفعلو الجيراف كنحو ثم‬
‫(‪ )7‬كالعبرة بالعرؼ كلو صغارا (*) قاؿ الفقيو محمد بن يحيى كلو طلب المهدم العوض من غير حادثة‬
‫لم يكن لو ذلك‪ .‬ح حفيظ قلت‪ :‬ىذا نظرم إذ لو عرؼ القابض ىذا لم يرض بو عرفا كللعرؼ تأثير‪.‬‬
‫(مفتي) ك(عامر) كقيل‪ :‬كلو من غير سبب‪( .‬قرز) كيجب عليو أف يفعل كما يفعل المهدل إليو أكال‪.‬‬
‫(قرز)‬
‫(‪ )8‬قاؿ في التعليق كلو من غير جنسو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬فرع) كما يعطا أىل الواليات من االرفاد في كالئمهم فإف كانت عادتهم المجازاة عليو حلت لهم‬
‫كال فهو رشوة ال تحل ذكره المنصور باهلل [‪( .‬بياف) ]‬
‫(‪ )13‬كالهبة كالصدقة ككذا سائر التمليكات‪( .‬قرز)‬

‫(‪)43/16‬‬

‫_____________________________‬

‫حيث كقعت (مقابلة لواجب أك محظور(‪ )1‬مشركط أك مضمر كما مر(‪ )2‬في االجارة على ذلك‬
‫التفصيل(‪/451/ )3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مسألة) ما أخذ الشعراء على شعرىم ىل يطيب لهم ذلك أـ ال الجواب أنهم إف أعطوا ألجل‬
‫الخوؼ من أذاىم كىتكهم للعرض لم يطب كإف كاف لغير ذلك فبل بأس‪( .‬كابل)‬
‫(‪ )2‬في البيع كاالجارة كغيرىما من المضمرات فإذا أىدل لو ليحكم لو أك ليشهد لو أك ليفتيو أك ليلعمو‬
‫كاجبا أك ليفعل محظورا أك ليمنعو حرـ ذلك منو كمن ذلك األمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر حيث ال‬
‫يفعلو إال بما يهدل إليو ككذا ما جرت بو عادة كثير من قضاة زمامنا ك(مفتي) ين أك اننا كعماؿ أىل‬
‫دكلتنا من أنو ال يفعل لك كاجبا كال يمنع عنك منكرا إال بذلك بل ربما كانوا ال يمنعوف نفوسهم من‬
‫ضررؾ كترؾ الكبلـ عليك إلى أكلي األمر إال بذلك كإف لم يحصل ما ىنا لك تسبب في انزاؿ الضرر‬
‫بك أك التلف أك فعل التلف بك كصار ذلك منتشرا كاسعا متوسعا متزايدا فنسئل اهلل سبحانو كتعالى أف‬
‫يوفقنا كيعصمنا عن ذلك كيرد كيد كل كايد في نحره كنفسو كأف يحمينا مما ىنالك بحقو عليو كبحق كل‬
‫ذم حق عليو نعم ثم أنو ال يحسن من ذم الوالية من حاكم أك غيره أك يفتح على نفسو ما يقتضي‬
‫التهمة من قبوؿ الهدية كالضيافة فإف النفس طموح تحب من أحسن إليها كدفع التهمة كاجب‪( .‬شرح‬
‫فتح) بلفظو)‬
‫(‪ )3‬من استول التقديم كالتأخير في المحظور كالتفصيل في الواجب ككوف ذلك يرد إلى الدافع مع‬
‫الشرط كمع االضمار يجب التصدؽ‪( .‬حاشية السحولي) (*)‬

‫(‪)41/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(كال تصح ىبة(‪ )1‬عين لميت(‪ )2‬ألنو ممن ال يتملك كأما ىبة الدين فتصح ألف ىبة الدين إسقاط(‪)3‬‬
‫كىو يصح االسقاط(‪ )4‬عن الميت (إال(‪ )5‬إلى الوصي) فإنو قد تصح ىبة العين للميت للضركرة كذلك‬
‫حيث يحتاج (لكفن(‪ )6‬أك دين(‪ ،))7‬قاؿ الفقيو علي كيصح أف يقبض الوصي للميت من الزكاة ألجل‬
‫دينو(‪ )8‬أك كفنو(‪)9‬‬
‫[اختبلؼ الواىب كالمتهب]‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المراد تمليك‪.‬‬
‫(‪ )2‬ككذا سائر التمليكات إال أف يقصد أحياء مكانو أك مشهده‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )3‬كال يحتاج إلى قبوؿ الوصي‪( .‬قرز) كقيل‪ :‬يقبل لو من صلح‬
‫(‪ )4‬إجماعا‪( .‬بياف)‬
‫(‪ )5‬كيقبل فإف لم يقبل لم تصح‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )6‬ال ليتصدؽ عنو أك نحو ذلك من القرب فبل يصح [كال يصح من دكف كصية] كما فعل الميت سببو‬
‫قبل موتو كوضع شبكة للصيد أك نحوىا فما كقع بعد موتو يملكو كيقضى منو دينو إف كاف كإال فلورثتو‪.‬‬
‫(بياف) من الهبة‪( .‬قرز) (*) كنحوه من االحجار كالماء كالحفظ كالبقعة‬
‫(‪ )7‬آلدمي أك هلل تعالى كال يقاؿ‪ :‬إف ىذا تبرع في حق اهلل كىو ال يصح بل ىذا تبرع للميت ال تبرع‬
‫عنو (*) كيقبل الوصي الهبة غير الدين مضيفا لها إلى الميت كإال لم يصح‪( .‬حثيث) فإف لم يكن لو‬
‫كصي فمن صلح حيث ال إماـ كال حاكم كإال كاف اليهما كيكوف الوارث مقدما حيث كجد [‪ .‬مع عدـ‬
‫الوصي كإال فهو أكلى من الجميع]‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )8‬إذا كاف مستحقا أك كفنو كلو ىاشمي () كلو زكاة نفسو‪( .‬قرز) () ألنو ينصرؼ إلى المصلحة ال إلى‬
‫الميت كأما الدين فبل تحل الزكاة في قضا دين الميت الهاشمي‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )9‬كلو ىاشميا‪( .‬قرز) مصرفا للزكاة‪( .‬قرز)‬

‫(‪)42/16‬‬

‫_____________________________‬

‫(ك) إذا اختلف الواىب كالمتهب كاف (القوؿ للمتهب(‪ )1‬في) أمور منها (نفي الفساد) مثاؿ ذلك أف‬
‫يقوؿ الواىب كىبت منك كأنا غير عاقل كأصلو العقل(‪ )2‬أك ىو الغالب(‪ )3‬عليو كيقوؿ المتهب بل‬
‫كأنت عاقل فإف القوؿ قوؿ المتهب ألنو منكر للفساد ككذلك لو ادعى أنو كىب كىو صغير(‪ )4‬أك‬
‫مكره(‪ )5‬أك نحو ذلك(‪ )6‬من كجوه الفساد ىذا ىو المذىب كىو قوؿ الهدكية كأحد قولي المؤيد‬
‫باهلل‪ ،‬كقاؿ المؤيد باهلل أخيرا بل القوؿ قوؿ منكر الصحة قولو (غالبا(‪ )7‬احتراز من أف يدعي أنو كىب‬
‫كىو غير عاقل كأصلو الجنوف(‪ )8‬أك ىو الغالب عليو(‪)9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أك كارثو‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )2‬ف بلغ كىو عاقل كقيل‪ :‬المعركؼ من حالو العقل‪( .‬قرز) () أم المعركؼ من حالو‪.‬‬
‫(‪ )3‬أك استويا أك التبس‪.‬‬
‫(‪ )4‬مع االطبلؽ‪( .‬قرز) (*) كالحاؿ أنو بالغ اما إذا لم يعلم بلوغو إلى اآلف فاألصل الصغر ككذا إذا‬
‫أضاؼ إلى كقت كادعا أنو صغير فيو بعد بلوغو كينظر في قولو أضاؼ إلى كقت الخ ألنو قد تقدـ في‬
‫آخر البيع في (شرح التذكرة) أف عليو البينة ألنو مباشر بخبلؼ النكاح في الصغيرة ألنو عقد لها كليها‪.‬‬
‫قد تقدـ في آخر البيع عن (الشامي) خبلؼ ىذا كىو المذىب [مع المصادقة من المتهب في االضافة‬
‫إلى ذلك الوقت المحتمل]‪( .‬قرز)‬
‫(‪ )5‬ما لم يكن مظنة لئلكراه‬
‫(‪ )6‬سكراف أك مضطر أك الموىوب مجهوؿ‬
‫(‪ )7‬كىل يأتي مثل صورة (غالبا) في دعول الواىب الجنوف كىو أصلو أك الغالب عليو اف القوؿ قولو‬
‫في سائر العقود كلو أدعى البائع أك المؤجر أك المزكج أك نحوىم مثل ذلك أف القوؿ قولهم أـ ىذا‬
‫خاص في الهبة فما كجو الفرؽ‪( .‬حاشية السحولي) قاؿ (الشامي) الظاىر عدـ الفرؽ‬
‫(‪ )8‬أم بلغ كىو مجنوف كقيل‪ :‬المعركؼ من حالو الجنوف‬
‫(‪ )9‬يفهم من ىذا كلو كاف أصلو العقل حيث كاف الغالب عليو الجنوف فالقوؿ قوؿ الواىب كليس‬
‫كذلك كعبارة (النجرم) يحترز من أف يدعي الجنوف كأصلو الجنوف ألنو يفهم من عبارة (شرح األزىار)‬
‫المناقضة في صورة (غالبا) كفي ما قبلها كلم يوجد (*) لفظ أك ىو الغالب في نسخ (الغيث)‬

‫(‪)43/16‬‬

‫_____________________________‬

You might also like