You are on page 1of 21

‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب‬

‫دولية –"دروس وعبر"‪.‬‬

‫حميدوش علي‬
‫بوزيدة حميد‬

‫املجلة العلمية املـسـتـقـبـل االقـتـص ـ ــادي‬


‫ديسمبر ‪ 2020‬املجلد– ‪ 8‬العدد‪01 .‬‬
‫الصفحات ‪ 041‬الى ‪060‬‬

‫‪E-ISSN 2676-2218‬‬
‫‪P-ISSN 2352-9660‬‬

‫املقال متوفر على الرابط التالي‪:‬‬


‫**********************************************************************‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/583‬‬

‫**********************************************************************‬

‫لالستشهاد بهذا املقال‬

‫حميدوش ع‪ ،‬بوزيدة ح (‪ " ،)2020‬اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية‬
‫–"دروس وعبر"‪ ،‬املجلة العلمية املـسـتـقـبـل االقـتـصـ ــادي‪ ،‬املجلد ‪ .8‬العدد ‪ ،01‬ص‪.060-.041‬‬
______.060-041:‫ ص ص‬،(2020) / ،01‫ العدد‬،08.‫املجلة العلمية املـسـتـقـبـل االقـتـص ـ ــادي ____________________املجلد‬

"‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد‬


"‫تجارب دولية –"دروس وعبر‬
Digitization-based Business economics, "requirements and
returns-lessons from International experiences

‫حميد بوزيدة‬ ()‫علي حميدوش‬


،‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج املحروقات‬
)‫ (اجلزائر‬،‫جامعة املدية‬
)‫جامعة امحمد بوقرة بومرداس (الجزائر‬
h.bouzida@univ-boumerdes.dz hamidouche_a2013@yahoo.fr

2020/07/10:‫تاريخ القبول‬ 2020/07/03: ‫تاريخ االرسال‬

‫ كان هدف الدراسة تبيان العوائد املادية واالقتصادية واملجتمعية على الشركات واألفراد‬:‫الملخص‬
‫وكذا الدول عندما تقام مؤسسات في ميدان الرقمنة أو تستخدم هذه التقنية والتجارب كثيرة في هذا‬
‫ وقد توصلت هذه الدراسة إلي مجموعة من النتائج‬.‫املضمار من واد السليكون بأمريكا إلى أسيا وأوروبا‬
‫تقدم ا لبينة على أن طريق التقدم خصوصا في الوقت الحالي يقوم باألساس على توظيف واستخدام‬
‫الرقمنة في االنشطة املختلفة وكل تقصير أو تهاون في هذا امليدان من شأنه أن يزيد من سعة هوة الفجوة‬
‫لذا فاملطلوب اليوم تكثيف الجهود في املنطقة العربية لقيام نهضة علمية‬. ‫الرقمية مع الدول املتقدمة‬
.‫تقوم باألساس على تعظيم املنافع املختلفة للرقمنة وتعميمها في شتى املجاالت املختلفة‬
.‫ الرقمنة ؛ المعلومات ؛ االتصاالت ؛ تكنولوجيا ؛ إدارة األعمال‬: ‫الكلمات الدالة‬
L81; D83; L96..;O32..; M1...:‫تصنيف جال‬

Abstract: The current study aims to show the material, economic and societal returns
on companies and individuals, as well as countries when institutions are established in
the field of digitalization or using this technology, and there are many experiences in
this field from Silicon Valley in America to Asia and Europe. This paper concludes to
a set of results, which provide evidence that the way of progress, especially at the
present time, is mainly based on the employment and use of digitalization in various
activities, and every default or hesitation in this field would increase the digital gap
with developed countries. Thus, the Arab region needs to intensify efforts in
establishment of a scientific renaissance based mainly on maximizing the various
benefits of digitalization and generalizing it in different fields
Key words: Digitalization; Information; Telecommunications; Technology;
Business Management.
JEL classification :L81; D83; L96; O32; M1

‫(المؤلف المرسل‬)
41 2020/ )01( 08 ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي‬
‫‪42‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫ً‬
‫تشكل الرقمنة لغة العصر وأداته ‪ ،‬وهي التقنية األكثر استخداما في حياتنا‪ ،‬و بالكاد‬
‫ً‬
‫لم يبق شيئا إال وغزته الرقمنة‪ ،‬لقد غيرت نظرتنا إلى الكثير من أمور حياتنا‬
‫وأعمالنا‪ ،‬وتصرفاتنا بشكل كبير‪ ،‬إنها تكاد تلغي كل حياتنا التقليدية‪ ،‬وتفرض علينا‬
‫نمط جديد من الحياة واملعامالت واألعمال واالتصاالت تختلف تماما عما سار عليه‬
‫البشر قبل بضع عقود‪ ،‬لقد جعلت العالم في ثوب جديد في كل تعامله‪ ،‬قصرت في‬
‫املسافات‪ ،‬وفتحت أفاق جديدة اختصرت زمن االنجازات في شتى امليادين‪ ،‬فتحت‬
‫الباب واسعا لكل ميادين العلوم االخرى للتطور بسرعة‪ ،‬ولكن أكثر املجاالت كان‬
‫سبقا لالستفادة منها هو القطاع االقتصادي‪ ،‬وعلى الخصوص قطاع األعمال‪،‬‬
‫والذي يسمى حاليا؛(إدارة األعمال الرقمية) إنها ثورة جديدة في توظيف واستخدام‬
‫الرقمنة في كل االنشطة‪ ،‬والتحول إلى األعمال القائمة عليها كونها أكثر مصدر الثروة‬
‫والريادة ويعد القطاع الذي استفاد أكثر من جائحة فيروس كرونا أو خرج منه بأقل‬
‫االضرار‪.‬‬
‫تدور إشكالية هذا البحث حول مدى استفادة مؤسسات األعمال القائمة في‬
‫املنطقة العربية من هذه الثورة العلمية الرقمية وتوظيفها في معامالتها املختلفة‪،‬‬
‫لتعظيم املنافع املادية واملالية منها‪ ،‬ولتلحق بركب الشركات املتقدمة أو على األقل‬
‫جسر الهوة معها‪ ،‬وفي أسوء الحاالت االستفادة من الرقمنة في تحقيق التنافسية‬
‫والريادة والقدرة على الولوج لألسواق الوطنية والدولية بمنتجات مادية أو خدمية‬
‫تحضا بالقبول على املستوى الوطني والدولي‪ ،‬لذا يمكن صياغة هذه االشكالية في‬
‫التساؤل التالي‪.‬‬
‫هل من املمكن أن تستفيد مؤسسات األعمال في عاملنا العربي من الرقمنة‬
‫لتحقيق بعض من االنجازات املحققة لدى نظيراتها في الدول املتقدمة ؟‬
‫على ضوء يمكن أن نشتق هذه مجموعة من االسئلة الفرعية منها‪:‬‬
‫ما طبيعة التقنيات الرقمية ؟ وماهي أهم معالم هذه الثورات التي حققتها البشرية في‬
‫تاريخها ؟ وماهي مجاالت تطبيقها في إدارة األعمال ؟ ما طبيعة النجاحات املحققة‬
‫‪42‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬
‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪43‬‬

‫عند توظيف هذه التكنولوجيا ؟ كيف يمكن االستفادة من التجارب الدولية في‬
‫النهوض بقطاع إدارة األعمال الرقمية في الدول العربية ؟‬
‫يمكن صياغة فرضيات الدراسة وفقا ملكانة الرقمنة في دعم النمو في‬
‫االقتصاديات املعاصرة الحالية حسب الفرضيات املرفقة ‪:‬‬
‫‪ .1‬يعد النمو املستدام ضرورية حتمية لكل الدول مهما كانت وتعد الرقمنة حاليا‬
‫أداته‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تستقيم اقتصاديات الدول العربية مالم تنهل من معين الرقمنة فهي اداة‬
‫العصر ووسيلة التقدم‪.‬‬
‫‪ .3‬كل تقصير أو تردد أو تهاون أو نظرة دونية ملوضوع تعميم الرقمنة وتوظيفها يوسع‬
‫من هوة الفجوة الرقمية و يصعب طريق اللحاق بالدول املتقدمة والناشئة‪.‬‬
‫يهدف البحث إلى دراسة مدى استيعاب مؤسسات األعمال للتقنيات تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت الحديثة‪ ،‬في إدارة شؤونها املختلفة ومدى إمكانية قيام‬
‫منظمات األعمال في الدول العربية أن توظف أو تحرص على توظيف هذه التقنية في‬
‫أعمالها‪.‬‬
‫تم االعتماد في هذه الدراسة على املنهج الوصفي وذلك باالستدالل بطريقتي‬
‫ً‬
‫التحليل والتركيب‪ ،‬واستنادا على الدراسات املتاحة‪ ،‬كما تم استعمال منهج (دراسة‬
‫حالة) لالستشهاد ببعض املؤسسات الرقمية الدولية والعربية للنجاح وكذا اإلخفاق‬
‫في آن واحد هذا امليدان‪ ،‬باإلضافة إلى كم كبير من الدراسات متاحة على الشبكة‬
‫الرقمية ‪.‬‬
‫الدراسات السابقة ‪ :‬في شتى امليادين تبنى العلوم بالتراكم ومن غير املعقول أن يبدأ‬
‫أي باحث من الصفر وينجز دراسة تستوفي املعايير العلمية واملوضوعية ‪ ،‬وينسحب‬
‫هذا اآلمر على هذه الدراسة‪ ،‬فهناك كم كبير من الدراسات والبحوث في هذا امليدان‪،‬‬
‫غير أن ما قمت به هو إضافة بصمة جديدة ملوضوع صغته وفق منهج محدد‪ ،‬ومن‬
‫زاويا نظر خاصة ‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫‪44‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫من أجل اإلملام بجوانب البحث وتقديمه بصورة علمية تلم بجوانب املوضوع‬
‫وبشكل موجز ومختصر فقد تم تقسيمه إلى محورين رئيسين‪:‬‬
‫املحور االول؛ نتناول فيه ‪ :‬الرقمنة‪ ،‬املفهوم والسياق واملتطلبات والعوائد‪.‬‬
‫املحور الثاني؛ فندرس فيه‪ :‬التجارب الدولية والعربية في اقتصاديات االعمال القائمة‬
‫على الرقمنة "الدروس العبر" باإلضافة الى الخالصة التي فتتضمن جملة النتائج‬
‫والتوصيات‪.‬‬
‫‪. I.‬الرقمنة ؛ املفهوم والسياق واملتطلبات والعوائد ‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم وتعريف الرقمنة ‪ :‬الرقمنة مفهوم حديث ارتبط ظهوره مع بروز تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت‪ ،‬والذي نتج عنه التحول من استخدام الطرق التقليدية في‬
‫نقل املعلومات واملعارف إلى استخدام االرقام في نقل هذه املعلومات واملعارف‬
‫بتوظيف هذه التكنولوجيا الحديثة في هذا امليدان ‪.‬‬
‫ً‬
‫تتعدد املفاهيم املتعلقة بمصطلح "الرقمنة"‪ ،‬وذلك وفقا للسياق الذي يستخدم‬
‫فيه‪ ،‬فينظر( "تيري كاني" "‪ ) "Terry Kuny‬إلى الرقمنة على أنها عملية تحويل مصادر‬
‫املعلومات على اختالف أشكالها من إلى شكل مقروء بواسطة تقنيات الحاسبات‬
‫اآللية عبر النظام الثنائي (البيتات ‪ ،)Bits‬والذي يعتبر وحدة املعلومات األساسية‬
‫لنظام معلومات يستند إلى الحاسبات اآللية‪ ،‬وتحويل املعلومات إلى مجموعة من‬
‫األرقام الثنائية‪ ،‬يمكن أن يطلق عليها (الرقمنة)‪ ،‬ويتم هذا بفضل االستناد إلى‬
‫مجموعة من التقنيات واألجهزة املتخصصة (مركز هردو لدعم التعبير الرقمي‪،‬‬
‫‪.)2016‬‬
‫تعرف ("شارلوت بيرس ي" "‪ )"Charlette Buresi‬الرقمنة على أنها منهج يسمح بتحويل‬
‫البيانات واملعلومات من النظام التناظري إلى النظام الرقمي (هدى جربوعة‪.)2019 ،‬‬
‫‪-2‬سياق بروز االقتصاد الرقمي‪ :‬يعد التزاوج بين مفهومي (االقتصاد والرقمية) قطاع‬
‫النشاط االقتصادي املتعلق بتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بما في ذلك إنتاج‬
‫وبيع السلع والخدمات واملحتوى الرقمي‪ .‬هذا االقتصاد الرقمي الجديد هو جوهر‬

‫‪44‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪45‬‬

‫النمو والقدرة التنافسية للدول والشركات على نطاق عاملي‪ ،‬فقد أصبح القطاع‬
‫األكثر دينامية في االقتصاد العاملي‪ ،‬بمعدل نمو ضعف االقتصاد الكالسيكي في‬
‫معظم البلدان املتقدمة‪ .‬وهو العامل الرئيس ي في اكتساب القدرة التنافسية‬
‫القتصاديات هذه البلدان‪.‬‬
‫إن الثورة الصناعية الرابعة التي تزامنت مع الرقمنة تختلف عن الثورات السابقة في‬
‫شدتﻬا وتعقيدﻫا واتساع نطاقها‪ ،‬بحكم استنادها في جوهرها إلى ظاهرة تكنولوجية‬
‫جديدة بمسمى التحول الرقمي أي اندماج التكنولوجيات الرقمية وتغلغلﻬا السريع‬
‫في البنية التحتية لكل مؤسسة وحكومة‪ ،‬قد ساهمت في حدوث تقارب إبداعي وبرز‬
‫مفهوم انترنت األشياء‪ ،‬والحوسبة السحابية وتحليالت البيانات الضخمة‪ ،‬والذكاء‬
‫االصطناعي لتوجد نظاما بيئيا يتيح استفادة متبادلة بين مختلف أنواع‬
‫التكنولوجيات بحيث تستفيد كل واحدة من األخرى وتساهم في تطورها بذلك وجدت‬
‫الشركات التجارية واملجتمعات على حد سواء نفسﻬا أمام فرص وتحديات غير‬
‫مسبوقة (برنامج االمم املتحدة االنمائي‪ ،‬بدون تاريخ)‪.‬‬
‫تطلق الثورة الصناعية الرابعة موجة من االنفجار اإلبداعي حيث توجد‬
‫التكنولوجيات الجديدة أسواقا جديدة‪ ،‬وتغير طرق اإلنتاج التقليدية‪ ،‬يقدم‬
‫الذكاء االصطناعي‪ ،‬و األمن السيبراني‪ ،‬و التكنولوجيا الحيوية‪ ،‬و سلسلة الكتل‬
‫سبال جديدة تمكن الشركات من تلبية احتياجات عمالئﻬا و تفضيالتﻬم ‪ ،‬وتسمح‬
‫للدول بتوفير السلع العامة للمقيمين فيﻬا‪ ،‬وتسﻬل على املستﻬلكين التوفيق بين‬
‫أوقات العمل والترفيه‪ .‬ويتمثل التحدي الرئيس ي على املستوى العاملي في ضمان قدرة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العمالء االقتصاديين على استغالل هذه الفرص استغالال كامال ‪ ،‬وتوظيف التحول‬
‫الرقمي لخلق مستقبل أفضل (جالل حازم ‪.)2018 ،‬‬

‫‪45‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫‪46‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫جدول رقم ‪ 01‬محطات في تاريخ التحول الرقمي‪.‬‬


‫الحدث‬ ‫السنة‬
‫إطالق تويتر= ‪Twitter‬‬ ‫‪2006‬‬
‫تحول ( ‪ )Google‬من وسيلة بحث إلى ضرورة غير قابلة لالستغناء عنها‪.‬‬
‫أطلقت شركة (أبل‪ ) Apple-‬للهاتف الذكي ( االيفون‪) iPhone-‬‬ ‫‪2007‬‬
‫أصبحت (فيس بوك )من وسائل التواصل االجتماعي االساسية املستخدمة في الحياة اليومية‬
‫إطالق (‪ (...........)Airbnb‬موقع وتطبيق يتيح لألشخاص تأجير واستئجار أماكن سكن‪).‬‬ ‫‪2008‬‬
‫افالس شركة ليمان‪.‬‬
‫اطالق(‪( .......)Uber‬شركة تكنولوجية أمريكية على شبكة االنترنت يتيح ملستخدمي الهواتف‬ ‫‪2009‬‬
‫الذكية طلب سائق مع سيارته بغرض التنقل‪).‬‬
‫أصبح سكان املدن غالبية سكان األرض ‪.‬‬
‫اطالق (‪ )Google‬نموذج مبدئي للسيارة بدون قائد‪.‬‬
‫الخدمات الحكومية ‪.‬‬ ‫‪2010‬‬
‫تقدم التجارة اللكترونية‪.‬‬
‫الخدمات الحكومية عن طريق املحمول ‪M- Government‬‬
‫التعداد السكاني العاملي يتخطى ‪ 7‬مليار نسمة ‪.‬‬ ‫‪2011‬‬
‫غلق مكتبات (‪(.... )BordersGroup‬ثاني أكبر سلسلة متاجر بيع بالتجزئة في الواليات املتحدة‬
‫‪Kodak‬؛ تعلن عن إفالسها‬ ‫‪2012‬‬
‫عدد الهواتف والشبكات أكثر من عدد البشر على االرض ‪.‬‬ ‫‪2013‬‬
‫غلق ‪ Blockbuster‬لألبد‪ = Blockbuster(........‬شركة افالم )‬
‫‪ 64‬مليار رسالة (‪ )WhatsApp‬ترسل يوميا‪.‬‬ ‫‪2014‬‬
‫سيطرة ‪ Alibaba & • Amazon‬على التجارة االلكترونية‪.‬‬ ‫‪2015‬‬
‫البيانات الشخصية وعلم النفس ‪ Bots‬تؤثر على التصويت في االنتخابات ‪ Bots( ...‬برامج تعمل‬ ‫‪2016‬‬
‫تلقائيا‬
‫‪ Deepmind‬بوت لجوجل ينتصر على بطل لعبة ‪- Deepmind( ...Go‬شركة للذكاء‬
‫االصطناعي)‬
‫‪ 314‬مليون نتائج بحث ل(مستقبل العمل )‬ ‫‪2017‬‬
‫أول عملية باستخدام سلسلة الكتل ( ‪ ) Blockchain‬في دبي‪.‬‬
‫املصدر ‪ :‬حازم جالل (‪،)2018‬‬

‫‪46‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪47‬‬

‫‪-3‬متطلبات الرقمنة ‪ :‬تتطلب عملية الرقمنة تضافر جهود أطراف كثيرة‪ ،‬تأتي في املقام‬
‫األول توفر البنية األساسية للرقمنة‪ ،‬و في املقام الثاني العامل البشري املؤهل‪ ،‬و هو‬
‫مجموع القائمين و العاملين في ميدان تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬وفي مختلف‬
‫امليادين والقطاعات ذات الصلة بالرقمنة‪ ،‬وكذلك العامل املالي‪ ،‬باإلضافة إلى توفر األجهزة‬
‫الخاصة إلنجاز هذه العملية كما ال ننس ى اإلطار القانوني‪ ،‬وعليه يتطلب إنجاح هذه‬
‫ّ‬
‫العملية تحقيق مجموعة من الشروط يمكن إيجازها فيما يأتي (محمود عنبر‪ ،‬بدون تاريخ)‪:‬‬
‫‪-1-3‬املتطلبات القانونية ‪ :‬وتشتمل مجمل التشريعات والقوانين التي يجب إقرارها إليجاد‬
‫ّ‬
‫القانونية الالزمة للعمل ‪.‬‬ ‫البيئة‬
‫‪-2-3‬املتطلبات التنظيمية واإلدارية ‪ :‬تشمل مجمل التعديالت التي يجب إجراؤها على‬
‫ّ‬
‫اإلدارية ألجهزة الدولة بهدف تبسيطها وزيادة مرونتها‬ ‫ّ‬
‫التنظيمية واإلجراءات والهياكل‬ ‫البنى‬
‫ّ‬
‫فاعليتها ‪.‬‬ ‫ورفع‬
‫‪-3-3‬املتطلبات التقنية ‪ :‬ويمكن توزيعها إلى ثالث فئات ر ّ‬
‫ئيسية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاصة بشبكة االتصاالت واالنترنت ‪.‬‬ ‫التحتية‬ ‫متطلبات البنية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املعلوماتية‪ ،‬أي تلك املتعلقة بوجود أنظمة‬ ‫التحتية‬ ‫الخاصة بالبنية‬ ‫املتطلبات‬ ‫‪‬‬
‫الة وقادرة على تجميع البيانات من مصادرها وجودتها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫معلومات فع ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ ‬املتطلبات املتعلقة باألدوات البرمجية‪ ،‬بما في ذلك توافر األطر البشرية املؤهلة القادرة‬
‫ّ‬
‫وفاعلية ‪.‬‬ ‫على التعامل مع هذه األدوات بكفاءة‬
‫‪-4‬عوائد الرقمنة على الدول واألفراد ‪ :‬ال تقتصر عوائد ثورة تكنولوجيا املعلومات‬
‫واالتصاالت على جهة بعينها‪ ،‬إنها تشمل كل االطراف والقطاعات‪ ،‬ويستطيع الجميع‬
‫االستفادة منها‪ ،‬وتوظيفها‪ ،‬حيث تحقق لهم الكثير من العوائد املادية‪ ،‬واملالية‪ ،‬والبشرية‬
‫من حيث تنمية القدرات وزيادة املعارف واملعلومات" إن أكبر ثورة تكنولوجية في العالم‬
‫تحدث ّ‬
‫تحوال في أنشطة األعمال والحكومات‪ ،‬بيد أن املنافع ليست تلقائية وال مؤكدة‪ .‬يجب‬
‫أن نضمن أن هناك مشاركة واسعة النطاق ملنافع التقنيات الجديدة‪ ،‬السيما للفقراء‪.‬‬
‫للذين يتمتعون بالقدرات اإلدراكية التي تتيح لهم اللحاق بالثورة الرقمية" (جيم يونغ‪،‬‬
‫‪.)2018‬‬

‫‪47‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫‪48‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫يؤدي التقدم التكنولوجي بطبيعة الحال إلى خلق وظائف بشكل مباشر في قطاع‬
‫التكنولوجيا ‪ .‬ومع تغير اهتمامات املستهلكين بسرعة‪ ،‬هناك املزيد من الفرص السانحة‬
‫لألشخاص ملتابعة مسيرتهم املهنية في تطوير تطبيقات الهواتف املحمولة وتصميمات‬
‫الواقع االفتراض ي( البنك الدولي)‪ ), 2016‬وكم كانت أهمية هذه االدوات والوسائل ضرورية‬
‫وفعالة ومجدية خصوصا مع جانحة كرونا لقطاعات مهمة من االنشطة االقتصادية‬
‫واالجتماعية والخدماتية‪.‬‬
‫‪-5‬فوائد التحول الرقمي ‪ :‬التحول الرقمي له فوائد عديدة ومتنوعة ليس فقط للعمالء‬
‫والجمهور ولكن للمؤسسات والهيئات أيضا (عدنان مصطفى البار‪)2018 ،‬؛‬
‫يوفر التحول الرقمي التكلفة والجهد بشكل كبير؛‬ ‫أ‪.‬‬
‫حسن الكفاءة التشغيلية وينظمها ؛‬ ‫ب‪.‬‬
‫يعمل على تحسين الجودة وتبسيط اإلجراءات للحصول على الخدمات‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫يخلق فرص لتقديم خدمات مبتكرة وإبداعية‪ ،‬بعيدا عن الطرق التقليدية‬ ‫د‪.‬‬
‫يساعد التحول الرقمي املؤسسات والشركات على التوسع واالنتشار في نطاق‬ ‫ه‪.‬‬
‫أوسع والوصول إلى شريحة أكبر من العمالء والجمهور؛‬
‫‪-6‬التحول الرقمي ضرورة في تحسين كفاءة املؤسسات ‪ :‬تساعد الرقمنة املؤسسات على‬
‫تحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات التي تقدمها للعمالء والجمهور املستهدف من‬
‫تلك الخدمات‪ ،‬فهو يقوم على توظيف التكنولوجيا بالشكل األمثل ‪ ،‬مما يخدم سير العمل‬
‫داخل املؤسسة في كافة أقسامها ‪ ،‬وأيضا في تعاملها مع العمالء والجمهور لتحسين‬
‫الخدمات وتسهيل الحصول عليها‪ ،‬مما يضمن توفير الوقت والجهد في آن وآحد ( (عدنان‬
‫مصطفى البار)‪) ., 2018‬‬
‫‪-7‬أهمية االقتصاد الرقمي في ريادة االعمال ‪ :‬يعيش العالم مرحلة االنتقال إلى االقتصاد‬
‫الرقمي‪ ،‬وتتبوأ الشركات القائمة على تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت مكانة الصدارة في‬
‫ريادة األعمال وتتجمع لدى هذه الشركات ثروات كبيرة‪ ،‬وتتجاوز ايرادات بعض شركات‬
‫القائمة على الرقمنة ميزانيات الكثير من الدول‪ ،‬أما قيمتها السوقية فاألرقام قد تكون‬
‫مهولة وخياليه وفي ذات الوقت تدحرجت مكانة الكثير من الشركات القائمة على االقتصاد‬
‫التقليدي وال تكاد تظهر في قائمة الشركات الرائدة حاليا‪ ،‬رغم أهمية وضرورة املنتجات‬
‫االقتصادية املادية وغير املادية لديمومة نشاط اإلنتاج‪ ،‬والتسويق واالستهالك في‬
‫‪48‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬
‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪49‬‬

‫االقتصاديات العاملية على السواء‪ ،‬ويمكن أن نستشهد ببعض الشركات التي تتبوأ مركز‬
‫الريادة حاليا من حيث اإليرادات وكذا القيمة السوقية‪،‬وهي شركات تعمل في قطاعات‬
‫الرقمنة فعلى سبيل الذكر‪ ،‬تعد كل من شركة ) ‪ (Amazone‬للتجارة االلكترونية والتي‬
‫ارتفعت قيمة أسهمها للبيع عبر اإلنترنت إلى مستويات قياسية لتصل إلى ‪ 900‬مليار دوالر‬
‫للمرة األولى في تاريخ الشركة التي أنشأت قبل ‪ 21‬عاما‪.(BBC arabic, 2018) .‬‬
‫باإلضافة إلى كل من محرك البحث( ‪ (Google‬و (‪ ( Facebook‬للتواصل االجتماعي‪،‬‬
‫ومجموعة (‪ (Ali baba‬الصينية للتجارة االلكترونية‪ ،‬والتي تعد من كبريات الشركات العاملية‬
‫من حيث اإليرادات والقيمة السوقية‪ ،‬وكذا عدد املوظفين بها‪ ،‬وقد أثبتت الشركات‬
‫العاملة في ميدان تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬حسب تقرير سنوي تصدره مؤسسة‬
‫(‪ )Brand Finance‬البريطانية للعام ‪ 2018‬على سيطرت شركات التكنولوجيا على املراكز‬
‫الخمسة األولى في قائمة أعلى ‪ 500‬شركة في العالم ً‬
‫وفقا لقيمة العالمة التجارية‪ ،‬حيث‬
‫جاءت ثالث شركات صينية وهم (‪Tencent‬؛ ‪Alibaba‬؛ ‪ ) Huawei‬ضمن املراكز العشرة‬
‫األولي ‪ ((.‬البوابة العربية لالخبار)‪), 2018‬‬
‫‪-8‬تجربة شركة ( أبل؛ ‪) Appel‬في التطور والنمو والريادة ‪ :‬من املعلوم أن الشركة أبل‬
‫أمريكية أنشئت في كاليفورنيا في عام ‪ 1976‬لم تحقق على امتداد ‪ 30‬عاما تلك املكانة إال‬
‫بعد عام ‪ 2001‬بقيمة سوقية تعادل ‪ 6‬مليار دوالر عند طرح منتجها ( االيبود) وارتفعت‬
‫قيمتها السوقية إلى ‪ 106‬مليار في جوان ‪ 2007‬عند طرح "هاتف اآليفون " وماانفكت ترتفع‬
‫قيمتها السوقية في البورصة بعد كل طرح ملنتوج جديد وهذا ما تحقق لها عام ‪ 2010‬مع‬
‫طرح "االيباد" بقيمة سوقية ‪ 106‬مليار دوالر ثم ارتفعت قيمتها السوقية إلى ‪ 603‬مليار‬
‫دوالر مع إطالق "أيفون ‪ "6‬عام ‪ 2014‬لترتفع مرة أخرى قيمتها السوقية إلى ‪ 796‬مليار دوالر‬
‫في سبتمبر ‪ 2017‬مع اطالق" أيفون ‪ " x‬وتسجل رقما قياسيا عامليا في ‪ 2‬أوت ‪ 2018‬بترليون‬
‫دوالر)‪. (BBC arabic, 2018‬‬
‫‪ :II‬التجارب الدولية والعربية في اقتصاديات االعمال القائمة على الرقمنة "الدروس‬
‫العبر"‪.‬‬
‫‪ -1‬نشأة وتطور وأهميته علم إدارة األعمال ‪ :‬يعد علم إدارة األعمال من العلوم الحديثة‬
‫ً‬
‫النشأة في مجال اإلدارة واالقتصاد‪ .‬ولكن مفهوم اإلدارة قديم تاريخيا‪ ،‬ويمكن القول‪ ،‬إن‬
‫تنظيم أكثر املشاريع الصناعية التي قامت قبل القرن العشرين كان من هذا القبيل‪ .‬وقد‬
‫‪49‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬
‫‪50‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫أدت الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر إلى نمو حجم االستثمارات الصناعية الفردية‬
‫والشركات الصغيرة وإلى مضاعفة رأس املال الضروري لتمويلها‪ ،‬وفرضت مكننة الصناعة‬
‫ازدياد الطلب على األموال إلى درجة لم يعد في وسع املصادر املالية لألفراد واألسر توفيرها‪،‬‬
‫فكان أن عمدت املؤسسات الصناعية إلى بيع أنصبة من مشروعاتها إلى الجمهور في صورة‬
‫أسهم‪ .‬ومع اتساع امللكية العامة للمؤسسات واملشاريع الصناعية في أواخر القرن التاسع‬
‫عشر وأوائل القرن العشرين تحولت هذه املؤسسات من امللكية الفردية إلى ملكية جماعية‬
‫ً‬
‫يستحيل "عمليا " إدارتها من مالكيها‪ ،‬وصار التقليد املتبع هو إدارتها عن طريق مجلس إدارة‬
‫ينتخبه أصحاب األسهم‪ .‬وهكذا غدت اإلدارة مهنة مستقلة‪ ،‬وصارت الحاجة ماسة إلى‬
‫يسيرون العمل ويوجهونه‪ ،‬كما ظهرت الحاجة إلى وجود بنية‬ ‫وجود مديرين متفرغين ّ‬
‫هيكلية يعتمد عليها املديرون في عملهم اإلداري‪ .‬ويؤلف املديرون التنفيذيون واملوظفون‬
‫الكبار في املؤسسات الضخمة ما يعرف اليوم باسم(اإلدارة العليا)‪( .‬محمود عنبر‪ ،‬بدون‬
‫تاريخ)‪.‬‬
‫ً‬
‫إذن تعود بدايات علم إدارة األعمال إلى أواخر القرن التاسع عشر‪ ،‬وهو يعد علما أمريكي‬
‫النشأة ‪ ،‬ألن أكثر مدارسه ومذاهبه وبحوثه التطبيقية ظهرت في الواليات املتحدة األمريكية‬
‫‪ ،‬وطورت على يد علماء ورجال أعمال أمريكيين‪.‬ولم يكن (فريدريك وينسلو تايلور‪Taylor-‬‬
‫‪ ) Frederic Winslow‬أول من دعا إلى تطبيق الطرائق العلمية في اإلدارة (محمود عنبر‪ ،‬بدون تاريخ)‪.‬‬
‫‪-2‬أهمية التحول نحو االقتصاد الرقمي" اإلدارة عن بعد " ‪ :‬منذ قرن تقريبا كان فريدريك‬
‫ً‬
‫تايلور‪ (،‬أبو االدارة الحديثة)‪.‬حامال بين يديه دفترا ضخما غريب الشكل يسجل فيه‬
‫مالحظاته على العمال ‪.‬صمم الدفتر خصيصا لألغراض االدارية التي ابتكرها ( تايلور)‬
‫ليسجل فيه ملحوظاته السرية ‪.‬كانت في السجل حفرة صغيرة بها ساعة ميقاتيه ال يراها‬
‫العمال من حوله وبذلك تمكن " تايلور"‬
‫من تسجيل توقيعات االداء واملقاربة بينها ليختار أفضلها‪ .‬كان ( تايلور )يفعل ذلك كله‬
‫خفية ‪.‬فهو يخفي الساعة عن العمال‪ ،‬ويخفي عملية التسجيل وتدوين املالحظات وأهدافه‬
‫ايضا ‪ .‬ولم يكن يسمح ألحد باالطالع على دفتره ‪ .‬وهكذا استمر يحلل أداء العمال‬
‫وسلوكياتهم دون أي مشاركة أو إفادة مرتدة من طرفهم‪ .‬وبعد سبعين عاما تقريبا هلل‬
‫العالم لظهور كتاب( مدير الدقيقة الواحدة ؛ ‪ ) The One Minute Manager‬للكاتبين "‬
‫(كينيث بالنشارد ) و( سبنسر جونسون ) الذي بدأ حركة (االدارة االنسانية) ودعا هذا‬

‫‪50‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪51‬‬

‫النمط القيادي االخاذ إلى مراقبة العاملين عن قرب ‪ .‬ودعا املدير أن يقترب من مرؤوسيه ‪.‬ال‬
‫لكي يضبطهم يؤدون أعماال سلبية فيعاقبهم بل لكي يضبطهم يؤدون أعماال رائعة‬
‫فيحفزهم‪.‬أي أن (مدير الدقيقة الواحدة) ينادي برقابة القائد ال برقابة املدير وباإلدارة عن‬
‫قرب ال االدارة عن بعد‪( .‬روبرت هارجروف‪)2002 ،‬‬
‫‪-3‬االدارة االفتراضية ‪ :‬تجمع االدارة االفتراضية بين االدارة عن بعد‪ ،‬واإلدارة عن قرب في‬
‫ذات الوقت‪ ،‬فهي تعتمد على االرقام والنتائج‪ ،‬بسبب غياب العالقات االنسانية املباشرة‪.‬‬
‫إال أنها أيضا تعتمد على التفاهم والثقة التي يضعها املدير في املوظفين الذين يقودهم دون‬
‫أن يعرفهم وربما دون أن يراهم‪.‬‬
‫فاالنتقال من االدارة املكانية إلى االفتراضية يفترض التحول من املكان هو البعد املادي‬
‫الذي نحيا ونتحرك ونعمل فيه‪ .‬فهو يمثل غرف االجتماعات التي نجتمع فيها باملوظفين‬
‫واملكاتب التي نجلس اليها لتعمل واألصوات التي نرسلها إلى أذان االخرين لنبلغهم برسائلنا‬
‫الشفهية ‪ .‬ووجودنا في هذا البعد املكاني يمدنا بنمط محدد من االدارة املكانية‪ .‬وتختلف‬
‫االدارة املكانية عن االدارة االفتراضية التي يفرضها علينا العالم االفتراض ي‪ ،‬الذي يتكون من‬
‫شبكات االتصال االلكترونية (روبرت هارجروف‪.)2002 ،‬‬
‫‪-4‬دور الرقمنة في دعم التنمية ‪ :‬أدت التقنيات الرقمية إلى أتساع كبير في قاعدة‬
‫املعلومات‪ ،‬وصناعة سلع معلوماتية ‪ .‬وكان لهذا دور في تسهيل البحث عن املعلومات‬
‫واملقارنة بينها وتبادلها‪ ،‬وأسهم في زيادة مستويات التنظيم والتعاون بين الجهات‬
‫االقتصادية الفاعلة‪ ،‬وهو ما أثر على كيفية عمل الشركات وكيفية بحث الناس عن‬
‫الفرص‪ ،‬وتفاعل املواطنين مع حكوماتهم‪ ،‬ويمكن للتقنيات الرقمية أن تجعل عملية‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫احتواء وكفاءة وإبداعا‪ ،‬وذلك من خالل تذليل العوائق أمام الحصول على‬ ‫التنمية أكثر‬
‫املعلومات وتعزيز عوامل اإلنتاج ‪ ،‬وإحداث تغيرات في املنتجات (البنك الدولي‪.)2016 ،‬‬
‫‪-5‬أهمية البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات في تحقيق أهداف التنمية املستدامة ‪:‬‬
‫نعيش حاليا بداية الثورة الصناعية الرابعة التي تختلف كثيرا والتي يشار إليها أيضا باسم(‬
‫الصناعة‪ )4.0-‬هي ثورة أكثر تعقيدا وتتميز باتجاه‬
‫" األتمتة‪"Automation-‬وتبادل البيانات في تكنولوجيات التصنيع‪ .‬وتعد تكنولوجيات‬
‫املعلومات واالتصاالت (‪ (ICT‬قاطرة هامة وهي ضرورية لكي تتحقق الثورة الصناعية الرابعة‬
‫بالكامل‪ .‬وفي العديد من البلدان املتقدمة‪ ،‬بلغت (الصناعة‪ )4.0-‬واستخدامات تكنولوجيا‬
‫‪51‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬
‫‪52‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬
‫ً‬
‫املعلومات واالتصاالت مرحلة مبتكرة متقدمة جدا بالفعل‪ .‬وتطبق الشركات حلوال مبتكرة‬
‫منها على سبيل املثال‪ ،‬إنترنت األشياء ‪ ،‬والحوسبة السحابية ‪ ،‬واملنتجات البالغة الصغر‪،‬‬
‫والطباعة ثالثية األبعاد‪ .‬وتمكن هذه الحلول تحسين قابلية التشغيل البيني‪ ،‬وتعزيز مرونة‬
‫العمليات الصناعية‪ ،‬والتصنيع الذكي املستقل ذاتيا‪ .‬وعالوة على ذلك تتحول املكونات‬
‫املادية لإلنتاج الصناعي إلى أنظمة سيبرانية مادية بالتوصيل الشبكي الرقمي الذكي ‪،‬مما‬
‫يسمح باإلدارة اآلنية لعمليات اإلنتاج عبر املسافات الشاسعة ( ( لي يونغ)‪), 2017‬‬
‫‪-6‬تطبيقات االقتصاد الرقمي في الدول املتقدمة والعربية‪ :‬قطعت الدول املتقدمة شوطا‬
‫ً ً‬
‫كبيرا جدا في االستثمار واإلنجاز وتوظيف وتحقيق عوائد الرقمنة‪ ،‬وما من يوم يمر إال‬
‫ويشق فتح جديد في هذا امليدان‪ ،‬وتجري االمور إلى أشياء قد تبدوا خارقة‪ ،‬تتجاوز في بعض‬
‫االحيان قدرات العقل البشري‪ ،‬بفضل االنجازات املحققة أو تلك التي هي على أبواب‬
‫التحقق‪ ،‬كالذكاء االصطناعي وعلم الروبوتات املتطورة‪ ،‬وتكنولوجيا النانو الدقيقة ذات‬
‫الفعالية والكفاءة العالية‪ ،‬وغيرها من املجاالت وامليادين التي يتعذر حصرها هنا بفضل‬
‫هذا التطور الهائل والسريع في تكنولوجيات املعلومات واالتصاالت‪ ،‬والتي أفضت بدورها إلي‬
‫تطورات أنية ذات أهمية كبيرة في شتى ميادين الحياة ‪.‬‬
‫في املقابل تعد االنجازات املحققة على مستوى الدول العربية على ضخامتها باملقارنة بالدول‬
‫املتقدمة ش يء يهمل ال مجال للمقارنة‪ ،‬ومازالت أبسط التقنيات في هذا امليدان أسيرة ما‬
‫ينتجه الغرب أو الشرق االسيوي‪ ،‬وما لبلدان العربية إال سوق استهالكية لهذه املنتجات‪،‬‬
‫ولم نستفد من هذه الثورة العلمية إال الش يء اليسير‪ ،‬وكل أعمالنا وجهودنا تذهب في‬
‫ميادين أو نشاطات غير ذات جدوى اقتصاديه ‪ ،‬أو مجتمعية ‪ ،‬وقد تكون مضارها أكبر من‬
‫منافعها ‪ ،‬عندما يتعلق األمر باالستخدام السيئ للرقمنة خصوصا تلك البرامج املوجهة‬
‫لألطفال والتي زادت من نسبة االنتحار في املنطقة العربية‪ ،‬أو برامج التوظيف السيئ‬
‫لشبكات التواصل االجتماعي التي تحولت إلى ما يسمى ( الذباب االلكتروني) الذي يسوق‬
‫لإلساءة والتشهير‪ ،‬وتزيف الحقائق‪ ،‬ودعم املواقف الشاذة‪ ،‬وتبنى املواقف التي ال تخدم‬
‫املجتمعات العربية بقدر ما تزيد من تفككه املجتمعي ‪.‬‬
‫‪ 1-6‬تجربة شركات محركات البحث الدولية والعربية ‪ :‬كما هو الحال في البلدان املتقدمة‬
‫قامت أيضا في بعض البلدان العربية مبادرات إلنشاء شركات قائمة على تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت في ذات الوقت أو قبل إنشاء بعض منها في الدول املتقدمة‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪53‬‬

‫وسأستعرض هنا بعض تجارب شركات محركات البحث على شبكة العنكبوتية نشأت‬
‫وتطورت وحققت االستمرار والنجاح‪ ،‬وفي املقابل مؤسسات عربية كان لها السبق في‬
‫القيام غير أنها لم تكمل مشوار االستمرار ولم يتحقق لها ما تحقق لغيرها ‪ .‬فمحركات‬
‫البحث املشهورة االمريكية مثل ؛ ( ‪ google‬؛ ‪ )yahoo‬و( ‪ maktoob‬؛ ‪ ) Ayna‬في الدول‬
‫العربية‪.‬‬
‫ولم يتجاوز عدد مستخدمي في عام ‪ 1997‬اإلنترنت العرب (‪ )300000‬مستخدم وعدد‬
‫صفحات الويب العربية مليون صفحه‪ ،‬حينها أعلنت شركة (أين‪ )Ayna-‬اللبنانية عن‬
‫إطالق أول محرك بحث باللغة العربية لإلنترنت‪ ،‬وذلك قبل عام من إطالق‬
‫شركة (‪ )google‬ملحرك بحثها الذي لم يدعم العربية في بداياته ولم يكن في ذلك الحين أي‬
‫محرك بحث عاملي يدعم اللغة العربية‪ ،‬ولو بشكل سطحي سوى محرك البحث )ألتافيستا‪-‬‬
‫‪ .( Altavista‬وفي عام ‪ 2012‬أوقفت شركة (أين‪ )Ayna-‬عمل محرك البحث وغيرت عملها‪.‬‬
‫وحاولت عدة شركات عربية أخرى تطوير محرك بحث عربي لإلنترنت‪ .‬ففي عام ‪2006‬‬
‫أطلقت شركة (‪ )Maktoob‬األردنية محرك البحث (عربي)‪ ،‬ثم أغلقته مباشرة بعد بيع‬
‫مكتوب إلى(‪ (yahoo‬عام ‪ .2009‬وفي عام ‪ 2007‬أطلقت شركة أوراسكوم تيليكوم املصرية‬
‫محرك البحث (أنكش)‪ ،‬لكنها أوقفت عمله ألسباب تجارية عام ‪( 2010‬عبد القادر الكاملي‪،‬‬
‫‪.)2016‬‬
‫والسؤال ؛ ماهي عوائق تفعيل محرك بحث عربي؟ يمكن حصر ذلك في األسباب التالية‪:‬‬
‫(عبد القادر الكاملي‪. )2016 ،‬‬

‫أ‪ .‬ضآلة حجم االستثمار‪:‬كانت املبالغ التي خصصت لالستثمار في محركات البحث العربية‬
‫صغيرة جدا مقارنة مع ما يتطلبه مشروع إستراتيجي معقد مثل محرك البحث‪ ،‬والغريب‬
‫أن مؤتمرا نظمته مؤسسة عربية مرموقة خرج بتوصيات تنص على ضرورة إنشاء محرك‬
‫بحث عربي‪ ،‬وأن تكلفته تقدر بنحو مليون دوالر في حين يحتاج تطوير هذا املشروع واقعيا‬
‫إلى عشرات املاليين من الدوالرات‪.‬‬
‫ب‪ .‬صغر حجم الفهرس ‪ :‬يرتبط نجاح محرك البحث العربي بعدد صفحات الويب‬
‫العربية التي يفهرسها‪ .‬ولألسف لم يتجاوز حجم أكبر فهرس لصفحات الويب العربية‬
‫التي وفرها محرك بحث عربي ‪ %10‬من صفحات الويب العربية التي فهرسها محرك‬
‫(‪.)Google‬‬
‫‪53‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬
‫‪54‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫ج‪ .‬غياب الحرفية واالبتكار‪:‬يتطلب مشروع محرك بحث عربي ناجح فريقا من املهنيين‬
‫والخبراء من ذوي املهارات العالية في مجال تكنولوجيا البحث واللغة العربية‪.‬‬
‫د‪ .‬ضعف اإلنفاق على إعالنات اإلنترنت في العالم العربي عند تأسيس تلك املحركات ‪:‬‬
‫عندما ظهر أول محرك بحث عربي عام ‪ 1997‬كان سوق إعالنات اإلنترنت العربي صغيرا‬
‫يتعد عشرات اآلالف من الدوالرات‪ .‬وعندما ظهر محرك بحث (مكتوب عربي)‬ ‫جدا‪ ،‬ولم َّ‬
‫عام ‪ ،2006‬كان سوق إعالنات اإلنترنت العربي قد بلغ نحو ‪ 15‬مليون دوالر‪ .‬وعندما ظهر‬
‫املحرك (أنكش) عام ‪ 2007‬كان سوق إعالنات اإلنترنت العربي قد وصل إلى نحو ‪28‬‬
‫مليون دوالر‪ .‬وتعتبر هذه املبالغ صغيرة جدا‪ ،‬خاصة أنها تتوزع على عشرات بل ومئات‬
‫مواقع الويب ومحركات البحث الناشطة في املنطقة العربية‪.‬‬
‫إن قيام محرك البحث العربي هو بمثابة البنية األساسية لتطوير كافة األدوات اللغوية ه‪.‬‬
‫الرقمية التي ستلعب دورا محوريا في إرساء املجتمع املعرفي كالفهم اآللي للغة العربية‬
‫وتطوير صناعة الترجمة اآللية الفورية ‪ ،‬والتفاعل بين اإلنسان واآللة ‪ ،‬واملساهمة في وضع‬
‫قواعد الويب العربي الداللي ‪ ،‬والتطبيقات املناسبة لفهم املحتوى العربي ‪ ،‬وهي مسائل‬
‫أساسية لتطوير املحتوى العربي الرقمي في كافة أنحاء العالم ‪ ،‬وسوف يؤدي هذا إلى‬
‫املساهمة في تأسيس علم البحث في املحتوى العربي ‪ ،‬الذي سيكون من العلوم األساسية‬
‫الجديدة التي ال غنى عنها في مجتمع املعرفة (عبد القادر الكاملي‪.)2016 ،‬‬
‫إن مشروع إنشاء محرك بحث عربي جديد على شبكة اإلنترنت هو ضرورة حضارية‪ ،‬وذو‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جدوى اقتصادية في الوقت ذاته‪ ،‬باإلضافة إلى كونه استثمارا إستراتيجيا ال غنى عنه إذا‬
‫أردنا النهوض ببلداننا في عصر املعرفة‪ .‬فهل نترك أقدارنا اللغوية بيد الشركات العاملية ؟‬
‫وهل وصل بنا العجز إلى درجة االنسحاب من إنشاء صناعات ترتبط مباشرة باللغة‬
‫والثقافة والهوية العربية (عبد القادر الكاملي‪.)2016 ،‬‬
‫‪-7‬الفرص املتاحة للبلدان النامية والعربية ‪ :‬تتيح الثورة الصناعية الرابعة أيضا فرصا‬
‫هامة للبلدان األقل تقدما‪ ،‬وتخطو الرقمنة خطوة هامة نحو التنفيذ الكامل (للصناعة‬
‫‪ ).4.0‬إذ تجعل الرقمنة التدفق العاملي للمعلومات أرخص وأسهل‪ .‬ويمكن للتكنولوجيات‬
‫ً‬
‫الرقمية أيضا أن تحسن اإلنتاجية والقدرة التنافسية‪ ،‬فضال عن تعزيز كفاءة استخدام‬
‫املوارد والطاقة‪ ،‬وبالتالي توفير فرص جديدة لألعمال والتوظيف مع حماية البيئة‪ .‬ويمكن‬
‫أن تساعد الرقمنة والتجارة اإللكترونية والتسويق عبر اإلنترنت الشركات الصغيرة‬

‫‪54‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪55‬‬

‫واملتوسطة في التغلب على التحديات اللوجستية والجغرافية وإمكانية وصولها إلى األسواق (‬
‫لي يونغ‪.)2017 ،‬‬
‫‪-8‬مؤشرات قياس الرقمنة في املنطقة العربية ‪ :‬ال يوجد في املنطقة العربية مؤشر‬
‫مخصص لقياس االقتصاد الرقمي‪ ،‬ولذلك اعتمدت على بعض الدراسات التي قامت هى‬
‫االخرى على االستقصاء حيث تستخدم منهجية مخصصة للمنطقة تعتمد على مزيج من املؤشراته هي؛‬
‫(االسكوا‪.)2018 ،‬‬
‫‪-1-8‬األسلوب املنهجي ؛لقياس التقدم الذي أحرزته املنطقة العربية في االنتقال إلى‬
‫االقتصاد الرقمي تمت دراسة ستة جوانب هي‪:‬‬
‫قطاع تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت ‪ :‬االبتكار والتمويل؛‬ ‫أ‪.‬‬
‫البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت ويسر التكاليف؛‬ ‫ب‪.‬‬
‫القدرات البشرية والبحث؛‬ ‫ج‪.‬‬
‫استخدام األفراد وقطاع األعمال والحكومات لتكنولوجيا املعلومات‬ ‫د‪.‬‬
‫واالتصاالت؛‬
‫األثر االقتصادي؛‬ ‫ه‪.‬‬
‫األثر االجتماعي؛‬ ‫و‪.‬‬
‫ويستند تحليل هذه الجوانب باألساس إلى مؤشرين دوليين‪( ،‬مؤشر الجاهزية الشبكية‬
‫للمنتدى االقتصادي العاملي) و (مؤشر االبتكار العاملي للمعهد األوروبي إلدارة األعمال) إلى‬
‫جانب مؤشرات محددة أخرى حيثما أتيحت البيانات‪.‬‬
‫ويظهر أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تأتي في مقدمة البلدان العربية‪ ،‬بسبب دخلها‬
‫العالي وانخفاض عدد سكانها (ما عدا في اململكة العربية السعودية) وإتباع قادتها نهجا‬
‫طوعيا في أغلب االحيان في اعتماد تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ .‬أما البلدان العربية‬
‫األخرى فبعضها يملك موارد جيدة‪ ،‬ال سيما في القدرات البشرية والتعليم وحتى البنى‬
‫التحتية بيد أن بعض العوامل أثر على ترتيبها‪ ،‬ومنها عدم االستقرار السياس ي والنزاع الدائر‬
‫في بعضها‪ ،‬مثل سورية وليبيا واليمن‪ .‬وإجماال رغم أن بعض بلدان مجلس التعاون الخليجي أبلت بالء‬
‫حسنا ومنها االمارات العربية املتحدة بصفة خاصة‪ ،‬تصنف معظم البلدان العربية في املراتب الدنيا من‬
‫املسح ‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫‪56‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫جدول(‪ )02‬قيمة مؤشرالخدمات على اإلنترنت ومؤشرات استقصاء الرأي بشأن الخدمات العامة ‪ ،‬البلدان العربية ‪.2016‬‬

‫استخدام‬ ‫النفاذ إلى‬ ‫أثرتكنولوجيا‬ ‫نجاح‬ ‫أهمية‬ ‫البلدان قيمة مؤشر‬


‫تكنولوجيا‬ ‫اإلنترنت في‬ ‫املعلومات‬ ‫الحكومة في‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫الخدمات‬
‫املعلومات‬ ‫املدارس‬ ‫واالتصاالت‬ ‫تعزيز‬ ‫املعلومات‬ ‫على اإلنترنت‬
‫واالتصاالت‬ ‫(‪)7-1‬‬ ‫على النفاذ إلى‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫واالتصاالت في‬ ‫(‪)1-0‬‬
‫وكفاءة‬ ‫(املرتبة)‬ ‫الخدمات‬ ‫املعلومات‬ ‫رؤية الحكومة‬
‫الحكومة (‪-1‬‬ ‫األساسية (‪-1‬‬ ‫واالتصاالت‬ ‫(‪)7-1‬‬
‫‪( )7‬املرتبة )‬ ‫‪( )7‬املرتبة)‬ ‫(‪)7-1‬‬ ‫(املرتبة)‬
‫(املرتبة)‬
‫(‪6.1 )1‬‬ ‫(‪6.0 )4‬‬ ‫(‪6.1)4‬‬ ‫(‪6.2)1‬‬ ‫(‪6.1 )1‬‬ ‫‪0.8913‬‬ ‫االمارات‬
‫(‪4.0)65‬‬ ‫(‪3.5)110‬‬ ‫(‪3.8 )96‬‬ ‫(‪4.3 )49‬‬ ‫(‪4.3 )50‬‬ ‫‪0.261‬‬ ‫البحرين‬
‫(‪4.9)65‬‬ ‫(‪3.5)110‬‬ ‫(‪3.8)96‬‬ ‫(‪4.3 )49‬‬ ‫(‪4.3 )50‬‬ ‫‪0.739‬‬ ‫املغرب‬
‫(‪3.6)92‬‬ ‫(‪3.4 )112‬‬ ‫(‪3.8 )100‬‬ ‫(‪3.8 )83‬‬ ‫(‪3.6 )90‬‬ ‫‪0.7174‬‬ ‫تونس‬
‫(‪5.5 )8‬‬ ‫(‪4.4 )63‬‬ ‫(‪5.2 )33‬‬ ‫(‪5.3 )9‬‬ ‫(‪5.3)7‬‬ ‫‪0.6739‬‬ ‫السعودية‬
‫(‪6.0 )3‬‬ ‫(‪5.9 )18‬‬ ‫(‪6.0 )8‬‬ ‫(‪5.8 )4‬‬ ‫(‪5.9 )3‬‬ ‫‪0.6739‬‬ ‫قطر‬
‫(‪3.7 )89‬‬ ‫(‪4.0 )81‬‬ ‫( ‪4.1 )71‬‬ ‫(‪3.3 )116‬‬ ‫(‪3.2 )113‬‬ ‫‪0.6522‬‬ ‫الكويت‬
‫( ‪4.5 )46‬‬ ‫(‪3.9 )84‬‬ ‫(‪4.6 )50‬‬ ‫(‪4.4 )44‬‬ ‫(‪4.5 )39‬‬ ‫‪0.5942‬‬ ‫عمان‬
‫(‪3.0 )126‬‬ ‫( ‪3.9 )86‬‬ ‫(‪3.4 )117‬‬ ‫(‪2.7 )134‬‬ ‫(‪2.7 )134‬‬ ‫‪0.5145‬‬ ‫لبنان‬
‫(‪3.4 )112‬‬ ‫(‪2.6 )132‬‬ ‫(‪3.5 )108‬‬ ‫(‪3.6) 99‬‬ ‫(‪3.2 )112‬‬ ‫‪0.4594‬‬ ‫مصر‬
‫(‪4.4 ) 47‬‬ ‫(‪4.6 )56‬‬ ‫( ‪4.8 )43‬‬ ‫(‪4.4 )40‬‬ ‫(‪4.5 )36‬‬ ‫‪0.4565‬‬ ‫األردن‬
‫( ‪3.3 )116‬‬ ‫(‪2.8 )128‬‬ ‫(‪3.2 )124‬‬ ‫(‪3.4 )115‬‬ ‫(‪3.1)119‬‬ ‫‪0.0652‬‬ ‫الجزائر‬
‫(‪3.0)123‬‬ ‫(‪2.1)136‬‬ ‫(‪3.0 )129‬‬ ‫(‪3.1)123‬‬ ‫(‪3.1)124‬‬ ‫‪0.0652‬‬ ‫موريتانيا‬
‫املصدر ‪ :‬االسكوا ( اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا ) مرجع سابق ص ‪58‬‬

‫‪-9‬سبل جسر الفجوة الرقمية ‪ :‬هناك شبه إجماع على أن التعريف القديم للفجوة‬
‫الرقمية واملرتبط بالقدرة باملؤشرات السابقة‪ ،‬ال يعبر سوى عن جزء يسير من املشكلة‪،‬‬
‫ولهذا فقد تم تطوير تعريف متقدم يأخذ بالحسبان مجمل العوائق التي قد تعوق‬
‫االستفادة من اإلنترنت‪ .‬وإنه من الضروري تمتع األفراد بالحد األدنى املبين من املهارات‬
‫املعلوماتية للتمكن من التعامل مع اإلنترنت ‪ ،‬ومنها (محمود عنبر‪ ،‬بدون تاريخ)‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬


‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪57‬‬

‫إرسال وقراءة الرسائل االلكترونية‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬


‫ب‪ .‬البحث عبر اإلنترنت عن معلومات تتعلق بالعمل أو املدرسة‪.‬‬
‫البحث عن عمل عبر اإلنترنت‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫استخدام برامج تحرير النصوص‪.‬‬ ‫د‪.‬‬
‫قراءة الصحف واملجالت عبر اإلنترنت‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬
‫تركيب برمجيات بسيطة‪.‬‬ ‫و‪.‬‬
‫البحث عن منتجات عبر اإلنترنت‪.‬‬ ‫ز‪.‬‬
‫البحث عبر اإلنترنت عن معلومات صحية أو دوائية‪.‬‬ ‫ح‪.‬‬
‫ط‪ .‬البحث عن معلومات مالية عبر اإلنترنت‪.‬‬
‫استخدام اإلنترنت لإلطالع على النشاطات املجتمعية املختلفة ‪.‬‬ ‫ي‪.‬‬
‫‪-10‬سبل النهوض بهذا القطاع وامليدان في الدول العربية‪ :‬تقر البلدان املتقدمة أنه رغم‬
‫النجاحات املحققة في ميدان الرقمنة أنها مازالت تعاني من قصور وعجز‪ ،‬وهذا ماعبرت‬
‫عنه منظمة التعاون والتنمية في امليدان االقتصادي للفترة(‪ ،)2018-2017‬وأن الكثير من‬
‫االقتصاديات املتقدمة ال تزال في طور التحول إلى اقتصاد ومجتمع رقميين‪ ،‬وأن العديد من‬
‫السياسات العامة هي إرث العصر التناظري الذي يرتكز على الحالة املادية وال يتوافق مع‬
‫العصر الرقمي‪ .‬وباملثل‪ ،‬يفتقر صانعو السياسات في بعض األحيان إلى فهم التغيرات‬
‫الجارية ويسعون إلى ضبط السياسات السارية التنفيذ بدال تطوير نهج جديد‪( .‬االسكوا‪،‬‬
‫‪.)2018‬‬
‫وفي املنطقة العربية يحتاج األمر إلى وضع استراتيجيات وطنية لتمكين الرقمنة في كل‬
‫القطاعات املختلفة حتى تلحق بركب الدول املتقدمة‪ ،‬وتجسر الهوة التي تتوسع باستمرار‪،‬‬
‫وأيضا التحكم في هذه التقنيات‪ ،‬وتصبح باإلمكان املساهمة في الثورة العلمية واملعلوماتية‪،‬‬
‫وليس مستهلك لها فقط‪ ،‬وأيضا تستفيد من العوائد االقتصادية واالجتماعية لها‪.‬‬
‫وكذلك يتطلب االمر تحسين تكنولوجيات النفاذ إلى الحزمة العريضة الثابتة الفائقة‬
‫السرعة لتقديم تجربة جيدة للمستخدمين‪ .‬باإلضافة إلى معدالت انتشار الحزمة‬
‫العريضة‪ ،‬تكتس ي جودة النفاذ إليها أهمية بالغة بالنسبة إلى االقتصاد الرقمي‪ .‬وترتبط‬
‫الجودة بسرعة النفاذ إلى اإلنترنت (االسكوا‪.)2018 ،‬‬
‫الخالصة ‪ :‬مازال هناك شوط كبير للحاق الدول العربية بركب الدول الرائدة في االقتصاد‬
‫الرقمي‪ ،‬وريادة االعمال‪ ،‬فاملنطقة العربية رغم التباينات بينها من حيث حجم االنجازات في‬
‫‪57‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬
‫‪58‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫تكنولوجيا املعلومات االتصاالت مازالت في عمومها في مهد التحول نحو الرقمنة ‪ ،‬ورغم‬
‫الجهود املبذولة‪،‬فلم تكن االنجازات املحققة في هذا امليدان إال قليلة وغير مرضية‪ ،‬ومازال‬
‫األمر يحتاج الكثير من االستثمار في املال والجهد والفكر لجسر الهوة الرقمية‪ ،‬التي مافتئت‬
‫تتوسع ليس مع الدول املتقدمة فهي قائمة وستستمر‪ ،‬ولكن مع بعض البلدان النامية‬
‫الناشئة كبلدان شرق أسيا وبعض بلدان أوروبا الشرقية و بعض بلدان أمريكا الجنوبية‪،‬‬
‫وحتى بعض البلدان االفريقية‪ ،‬لذا فاملطلوب من الدول العربية أن تعمل على‪:‬‬
‫‪ ‬وضع خطط استراتيجية لتحقيق التحول نحو االقتصاد الرقمي وإلحاق بركب‬
‫الدول املتقدمة ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع البنية االساسية النجاز التحول نحو االقتصاد الرقمي‪.‬‬
‫‪ ‬وضع حيز التطبيق الحكومة االلكترونية وتحويل كل التعامالت وفق هذا النهج‪.‬‬
‫‪ ‬دعم وإشراك القطاع الخاص في انجاز التحول نحو الرقمنة‪.‬‬
‫‪ ‬تأهيل الكوادر البشرية لضمان القدرة التمكين والتحول وفقا لإلمكانات البشرية‬
‫الوطنية ‪.‬‬
‫‪ ‬االستعانة بالخبرات الدولية للدول الرائدة في هذا امليدان منها الصين وكوريا‬
‫الجنوبية ‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل االجراءات االدارية والرقابية في االنشطة التي تعتمد على الرقمنة‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع االبتكار واألعمال القائمة على الرقمنة من أجل دعم وتشجيع ريادة‬
‫االعمال ‪.‬‬
‫‪ ‬عقد املعارض وامللتقيات الدولية في مجال الرقمنة لإلطالع على اإلنجازات الدولية‬
‫في هذا امليدان لالستفادة منها واالقتداء بها‪.‬‬
‫املصادرواملراجع ‪:‬‬
‫‪ .1‬لي يونغ ‪. (2017).‬كيف تؤدي البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت دورا‬
‫حاسما في تحقيقالتنمية املستدامة في عصر الثورة الصناعية الرابعة ‪.‬‬
‫‪ITU NEWS MAGAZINE03/2017, 34.‬‬
‫‪ BBC arabic.‬أبل ؛اول شركة عامة في العالم تبلغ قيمتها تريليون دوالر‬ ‫‪.2‬‬
‫ً‬
‫في‪ /2018/8/02/‬موقع تلفزيون و هيئة االذاعة البرطانية الناطق بالعربية واختصارا بي‬
‫بي س ي عربي ‪:‬‬
‫‪https://www.bbc.com/arabic/business-45035547 .Récupéré sur‬‬
‫‪58‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬
‫اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة " املتطلبات والعوائد" تجارب دولية –"دروس وعبر" ______‬ ‫‪59‬‬

‫‪ .3‬هيئة اإلذاعة البريطانية ‪ ، BBC ARABIC،‬قيمة أسهم أمازون ‪ ،‬تبلغ ‪ 900‬مليار دوالر في‬
‫بورصة وول ستريت ‪ ،‬تاريخ النشر‪ 19 :‬يوليو‪ ، 2018،‬املوقع ‪:‬‬
‫‪http://www.bbc.com/arabic/live/44884693‬‬
‫‪ .4‬االسكوا ‪. (2018).‬أفاق االقتصاد الرقمي في املنطقة العربية ‪.‬بيروت ؛لبنان ‪:‬بيت االمم‬
‫املتحدة ساحة رياض الصلح‪.‬‬
‫البنك الدولي ‪. (2016).‬العوائد الرقمية عرض عام‪ ...‬تقرير عن التنمية في العالم ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪USA, 20433 DC, Washington, NW Street H 1818, Group ،Washington.USA:‬‬
‫‪.،Bank World The, Publications‬‬
‫‪ .6‬البوابة العربية لالخبار ‪. (2018, 12 10).‬اكبر ‪ 10‬شركات تقنية بالعالم من حيث‬
‫قيمة العالمة التجارية لعام ‪. 2018‬‬
‫أكبر‪-10-‬شركات‪-‬تقنية‪-‬بالعالم‪-‬من‪-‬حيث‪-‬قيمة‪-‬‬
‫ا‪https://aitnews.com/2018/12/10//‬‬
‫‪ .7‬برنامج االمم املتحدة االنمائي( ‪.‬بدون تاريخ ‪).‬استشراف مسقبل املعرفة ‪.‬االمارات‬
‫العربية املتحدة ‪:‬دبي‪.‬‬
‫‪ .8‬جالل حازم ‪ . (2018).‬نظرة عامة عن التحول الرقمي ‪.‬السعودية ‪:‬املدينة املنورة‪.‬‬
‫‪ .9‬جيم يونغ ‪. (2018).‬الثورة الرقمية تحتاج إلى مساندة غير رقمية لتحقيق اهدافها ‪.‬‬
‫واشنطن ؛ الواليات املتحدة االمريكية ‪:‬مجموعة البنك الدولي‪.‬‬
‫‪ .10‬روبرت هارجروف ‪. (2002).‬االدارة االفتراضية ؛ مهارات القيادة واالتصال والتفاعل‬
‫عن بعد ‪.‬القاهرة ‪:‬الشركة العربية لالعالم العلمي ‪-‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .11‬محمد وليد الجالد ‪ ،‬إدارة األعمال ‪-‬املوسوعة العربية التصنيف ‪ :‬االقتصاد ‪،‬‬
‫املجلد االول ‪ ،‬سوريا‪ .‬الرابط‪http://arab-ency.com.sy/detail/2103 :‬‬
‫‪ .12‬راض ي خازم ‪ ،‬الحكومة اإللكترونية‪،‬املوسوعة العربية ‪ ،‬التصنيف ‪ :‬التقنيات‬
‫(التكنولوجية) ‪،‬املجلد الثامن ‪ ،‬الرابط‪http://arab-ency.com.sy/detail/4956 :‬‬
‫‪ .13‬عبد القادر الكاملي ‪. (2016, 08 30).‬ملاذا فشلنا في تطوير محرك بحث عربي؟ ‪.‬‬
‫لجزيرة نت‪: Récupéré sur.......‬‬
‫‪https://www.aljazeera.net/news/scienceandtechnology/2016/8/30/‬ملاذا‪-‬‬
‫فشلنا‪-‬في‪-‬تطوير‪-‬محرك‪-‬بحث‪-‬عربي‬
‫‪ .14‬عدنان مصطفى البار ‪. (2018, 02).‬تقنيات التحول الرقمي ‪Digital transformation.‬‬
‫‪59‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬
‫‪60‬‬ ‫_____علي حميدوش حميد بوزيدة ______________________________________________________‬

‫التحول الرقمي جامعة امللك عبد العزيز ‪Récupéré sur :‬‬


‫‪http://www.kau.edu.sa/GetFile.aspx?id=287966&fn=Article-of-this-week-‬‬
‫‪DrAdnan-ALBAR-Feb-2018.pdf.‬‬
‫‪ .15‬محمود عنبر‪.‬بدون تاريخ ‪,.‬الفجوة الرقمية ‪.‬املوسوعة العربية ‪.‬دمشق ‪,‬الجمهورية‬
‫العربية السورية ‪:‬الطبع والنشر محفوظة لهيئة املوسوعة العربية‪.‬‬
‫مركز هردو لدعم التعبير الرقمي ‪. (2016).‬الرقمنة وحماية التراث الرقمي ‪.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫القاهرة‪ -‬مصر ‪:‬املركز املشاع االبداعي املنسوب للمصدر لغير االغراض الربحية‪.‬‬
‫هدى جربوعة ‪. (2019, 01 11).‬التسيير االلكتروني للوثائق ‪.‬تكنولوجيا املعلومات‬ ‫‪.17‬‬
‫‪Récupéré sur : .‬‬ ‫في املكتبات ‪:‬‬
‫‪https://houdadjerboua1999.blogspot.com‬‬

‫‪60‬‬ ‫المجلة العلمية المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي ‪2020/ )01( 08‬‬

You might also like