‫خالصة رسالة ‪:‬‬

‫اختصار‪:‬‬
‫الشيخ عبد السالم بن حممد الشويعر‬

‫تفريغ ‪:‬‬

‫أبي شريفة اجلاوي‬

‫‪Fawaedsyafiiyah‬‬
 ‫الغرض األساس من هذا الكتاب‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فأما الغرض األساس من كتابه ‪ :‬فإنه ذكر املعاذير التي يعذر بها‬
‫ل‬ ‫ّ‬
‫العلمــاء بسبب مخالفة بعضهم نص حديث عن رسو هللا ﷺ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وبدأ في ذكره في هذه املعاذير‪ ,‬فأجملها في ثالثة معاذير ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫أن يكون العالم غير معتقد أن النبي ﷺ قد قال‬ ‫العذر األول‬
‫هذا الحديث‪.‬‬
‫َّ‬
‫عدم اعتقاد املفتي والفقيه أن النبي ﷺ أراد‬
‫العذر الثاني‬
‫بهذا الحديث تلك املسألــة بعينها‪.‬‬

‫اعتقاد الفقيه أن هذا الحكم املنصوص عليه‬

‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫العذر الثالث‬
‫في هذا الحديث منسوخ أو مؤول أو أنه ضعيف‪.‬‬

‫ثم إن الشيخ بسط هذه املعاذيرالثالثة في عشرة أسباب‪.‬‬

 ‫األسباب اليت تعود للعذر األول‬
‫ْ‬
‫إن العالم قد يكون لم يبلغه الحديث‪ ,‬وهذا ضرب له‬
‫ّ‬ ‫السبب األول‬
‫أمثلة كثيرة من أجل العلمــاء وأجلهم‪ ,‬وأعلمهم‬
‫وأوسعهم‪ ,‬وأدينهم‪ ,‬فابتدأ بالخالفــاء الراشدين‪ ,‬ثم‬
‫ببعض الصحابة ومن بعدهم‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫أن يكون الحديث قد بلغــه‪ ,‬ولكنه لم يثبت عنده‬ ‫السبب الثاني‬
‫بإســناد‪.‬‬
‫َّ‬
‫أن يكون قد بلغه بإسناد ‪ ,‬ولكنه ظن ضعف هذا‬
‫َّ‬ ‫السبب الثالث‬
‫اإلسناد ألسباب تتعلق بالرواي ــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫أن يكون قد بلغه بإسناد‪ ,‬ولكنه رده ل بسبب يتعلق‬ ‫السبب الرابع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالرواية ‪ ,‬وشروط قبول الحديث‪ ,‬و إنما بأسباب تتعلق‬
‫بالدراية‪ ,‬كالقواعد التي يذكرها بعض العلماء لقبول‬
‫الحديث‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫أن يكون الحديث قد بلغه ولكنه نس ي هذا الحديث‬ ‫السبب اخلامس‬

‫َّ‬
‫وهذه األسباب الخمسة كلها تعود للعذراألول الذي بينه الشيخ‪ ,‬وهو ‪:‬‬
‫عدم اعتقاده أن النبي ﷺ قد قال هذا الحديث‪.‬‬
 ‫األسباب اليت تعود للعذر الثاني‬

‫‪ -‬من أسباب عدم عمل بعض املفتين بالحديث‬

‫السبب السادس‬
‫واملجتهدين به ‪ : -‬عدم معرفته بدللة الحديث ‪ ,‬بحيث‬
‫أن يكون غيرعالم بالدللــة‪.‬‬
‫ُ‬
‫نفيه للدللــة‪ ,‬أن يعرف الدللــة وتظهر له‪ ,‬ولكنه ينفي‬
‫السبب السابع‬
‫هذه الدللة‪ ,‬فيقول ‪ :‬إن هذه الدللة غير معتبرة‪ ,‬وهذا‬
‫ّ‬
‫مبني على القواعد األصولية املذكــورة في محلها‪.‬‬
‫ُ‬
‫أن تتعارض الدلئل في الحديث‪ ,‬فيكون للحديث‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫السبب الثامن‬
‫دللتان‪ ,‬كعموم وخصوص‪ ,‬فيقدم إحدى الدللتين‬
‫على األخرى‪.‬‬

‫وهذه األسباب الثالثة‪ ,‬وهو ‪ :‬عدم املعرفة بدللة الحديث‪ ,‬أو نفي‬
‫ّ‬
‫الدللة‪ ,‬أو تعارض الدللــة متعلقة بالعذر الثاني أو مندرجة في العذر‬
‫الثاني‪ ,‬وهو عدم اعتقاده أن النبي ﷺ أراد بهذا الحديث هذه املسألة‪.‬‬
 ‫األسباب اليت تعود للعذر الثالث‬

‫السبب التاسع تعارض الدليل أي الحديث مع دليل آخر صحيح في‬

‫الجملة‪ ,‬وهو ما يسمى بتعارض األدلــة‪ ,‬فيعارض الدليل‬
‫بدليل صحيح‪ ,‬وهو الكتاب والسنة‪ ,‬واإلجماع‪ ,‬وذكر‬
‫املثال لهذه األمور الثالثة بعينها‪ ,‬فيكون في ذهنه قد‬
‫ُ‬
‫فيقدم أحد الدليلين على الخر‪ ,‬إماّ‬ ‫تعارض الدليالن‪,‬‬
‫ّ‬
‫من باب النسخ أو من باب التأويل‪ ,‬فيؤول هذا الدليل‪,‬‬
‫والصواب يكون بخالف ما ذكر‪.‬‬
‫ُّ‬
‫أن يتعارض هذا الحديث‪ ,‬مع دليل آخر يظنه صحيحا‪,‬‬
‫السبب العاشر‬
‫والحقيقة أن الدليل الذي عارض به الحديث دليل غير‬
‫صحيح‪.‬‬
‫ُ‬
‫وأطال الشيخ في ذكربعض األدلة التي قد يعارض بها العلماء دللة‬
‫ّ‬
‫األحاديث‪ ,‬فيردون العمل بها ألجلها‪ ,‬وهذه األدلة غيرصحيحة‪ ,‬كعمل‬
‫أهل املدينة مثال‪ ,‬وغيرها مما أشارإليه في محله‪.‬‬
‫والسببان الخران ‪-‬وهما تعارض الحديث مع دليل صحيح‪ ,‬وتعارض‬
‫ّ‬
‫الحديث مع دليل يظن أنه صحيح‪ ,‬وقد يكون الصواب في خالفــه‪ ,‬فهذا‬
‫متعلق بالعذر الثالث‪ ,‬وهو ‪ :‬اعتقاده أن الحكم الذي في الحديث‬
‫ّ‬
‫منسوخ أو أنه مؤول‪.‬‬
 ‫هذه هي األسباب التي ذكرها الشيخ ‪,‬وهذا هو‬
‫مجملها في املعاذيرالثالثة‬
‫حرصت أن يكون أول هذا الدرس ؛ لكي تعلم أن هذا‬
‫هو خالصة الكتاب‪ ,‬وما عدا ذلك فإنها أمثلة‪ ,‬وتقرير‬
‫لهذه األسباب ‪,‬واستدلل لها في الجملــة‪ ,‬واعتبارلها‪.‬‬

‫‪‬‬
 ‫(*)‬
‫جممل رسالة رفع املالم عن األئمة األعالم‬
‫وليعلم أنه ليس أحد من األمئة املقبولني عند األمة قبوال عا ّما يتع ّمد مخالف َة رسول الله ﷺ‬
‫يف شيئ من س َّن ِته‪ ,‬دقيق وال جليل‪ .‬فإنهم متفقون اتفـاقا يقينا ‪ :‬عىل وجوب اتباع الرسول ﷺ ‪,‬‬
‫وعىل أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويرتك‪ ,‬إال رسول الله ﷺ ‪,‬‬
‫ولكن إذا وجد لواحد منهم قول ‪ ,‬قد جاء حديث صحيح بخالفــه‪ ,‬فال ب ّد له من عذر يف تركــه‪,‬‬
‫وجميع األعذار ثالثة أصناف ‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫اعتقاده أن ذالك الحكم‬
‫منسوخ أو مؤول أو أنه‬
‫ضعيف‬
‫وأسبابه ‪:‬‬
‫‪ (1‬اعتقاده أن الحديث‬
‫معارض بدليل يصلح أن‬
‫يكون معارضا باالتفاق‬
‫‪ (2‬اعتقاده أن الحديث‬
‫معارض بدليل ال يعتقده‬
‫غريه معارضا أو يف‬
‫الحقيقة ليس معارضا‬
‫راجحا‬
‫عدم اعتقاده‬
‫إرادة تلك املسألة بذالك‬
‫القول‬
‫وأسبابه ‪:‬‬
‫‪ (1‬عدم معرفته داللــة‬
‫الحديث‬
‫‪ (2‬اعتقاده عدم داللة‬
‫الحديث عىل ذلك املعنى‬
‫‪ (3‬اعتقاده أن داللة الحديث‬
‫يعارضها ما يدل عىل أن‬ ‫اآلخرين يف الحديث اآلحاد‬
‫تلك الداللة غري مرادة‬
‫عدم اعتقاده‬
‫أن النبي ﷺ قاله‬
‫وأسبابه ‪:‬‬
‫‪ (1‬عدم بلوغه الحديث‬
‫‪ (2‬عدم ثبوت الحديث عنده‬
‫‪ (3‬اعتقاده ضعف الحديث‬
‫باجتهاده الخاص‬
‫‪ (4‬اشرتاطه ما يخالف‬
‫‪ (5‬نسيانه الحديث‬

‫(*) وهذا زيادة من عندي‪ ,‬وقد حرصت على إبقاء عبارة مؤلف الرسالة‬

‫‪Fawaedsyafiiyah‬‬
‫أصل احملاضرة ‪ :‬ملخص كتاب رفع املالم‬

‫‪Fawaedsyafiiyah‬‬