You are on page 1of 241

~2~

‫قال هللا تعاىل‪:‬‬


‫استَ حي َسَر مم َن ا حْلَحد مي ۖ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ُت‬
‫ُ‬‫ر‬‫ص‬‫ّلِل ۚ فَمإ حن أُح م‬ ‫﴿ وأَمِتُّوا ا حْل َّج والحعمرَة مَّم‬
‫ح ح َ ح‬ ‫ح‬ ‫َ َ ُحَ‬ ‫َ‬
‫ي َمَملَّهُ ۚ فَ َمن َكا َن ممن ُكم‬ ‫م‬
‫وس ُك حم َح َّ َّٰت يَحب لُ َغ ا حْلَحد ُ‬ ‫َوََل َحَتل ُقوا ُرءُ َ‬
‫يضا أَو بممه أَ ًذى ممن َّرأح مس مه فَمف حديةٌ ممن مصي ٍام أَو ص َدقٍَة أَو نُس ٍ‬
‫كۚ‬ ‫َ ح َ ح ُ‬ ‫َ‬ ‫َّم مر ً ح‬
‫استَ حي َسَر مم َن ا حْلَحد مي ۚ‬‫َّع مِبلحعُ حمَرمة إم َىل ا حْلَ مج فَ َما ح‬
‫م م‬
‫فَإذَا أَمنتُ حم فَ َمن َِتَت َ‬
‫ك‬‫صيَ ُام ثَََلثَمة أَََّّيٍم مِف ا حْلَ مج َو َسحب َع ٍة إم َذا َر َج حعتُ حم ۗ تمحل َ‬ ‫فَمن ََّّل َمَي حد فَ م‬
‫َ ح‬
‫اض مري الح َم حس مج مد ا حْلََرمام ۚ‬ ‫ك لممن ََّّل ي ُكن أَهلُه ح م‬
‫ح‬
‫َ حَ ح ُ َ‬ ‫َ‬
‫عشرةٌ َك ماملَةٌ ۗ َٰذلم‬
‫َ ََ‬
‫اب﴾‪.‬‬ ‫يد الحعم َق م‬ ‫اّلِلَ َش مد ُ‬‫َن َّ‬ ‫اّلِلَ َو حاعلَ ُموا أ َّ‬‫َواتَّ ُقوا َّ‬
‫سورة البقرة‪.196 :‬‬

‫~‪~3‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫اْلمد هلل رب العاملني‪ ،‬اْلمد هلل الذي بنعمته تتم الصاْلات وبفضله تتنزل اخلريات والربكات وبتوفيقه تتحقق املقاصد والغاَّيت‪،‬‬
‫والصَلة والسَلم على سيدان َممد بن عبد هللا الذي أرسله هللا تعاىل رمحة للناس وآاته اْلكمة وجوامع الكلم وعلمه ما َّل يكن يعلم‬
‫وكان فضل هللا عليه عظيما‪.‬‬
‫إن األصل ِف العبادة هو التقرب من هللا عز وجل‪ ،‬وتنقسم العبادات إىل قولية وفعلية‪ ،‬ومن العبادات الفعلية عبادة يقوم هبا املسلم مرة‬
‫ِف العمر أَل وهي اْلج‪.‬‬
‫وانطَلقاً من املسؤولية اليت شرفنا هللا هبا ِف خدمة حجاج بيت هللا اْلرام فإننا نضع بني أيديكم هذه املقررات اَلمتحانية اليت‬
‫احتوت على األمور اإلدارية والشرعية والتنفيذية خَلل مسرية رحلة اْلج مبا ينسجم مع قرارات وزارة اْلج والعمرة ِف اململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬هبدف الوصول إىل أعلى درجات التميز ِف خدمة حجاج بيت هللا اْلرام‪.‬‬
‫فهذا مقرر املواد اإلدارية والشرعية‪ ،‬ملن يتقدمون بصفة رئيس جمموعة إىل جلنة اْلج العليا السورية‪ ،‬ليكون مرجعاً ْلم ِف‬
‫اجتيازهم اَلمتحان الكتايب‪.‬‬
‫مقسم إىل قسمني‪:‬‬
‫وهو ّ‬
‫القسم األول‪ :‬مقرر املواد اإلدارية‪ ،‬وحيتوي على فصل ِتهيدي وستة فصول‪ ،‬وعدة مباحث ومطالب‪.‬‬
‫القسم الثاين‪ :‬مقرر املواد الشرعي ة‪ ،‬فقه اْلج والعمرة من الكتاب والسنة وملحقات ِف بعض العلوم الشرعية‪ ،‬وحيتوي على أربعة‬
‫فصول‪ ،‬وعدة مباحث ومطالب‪.‬‬
‫مالحظة هامة‪ :‬قد تقوم جلنة احلج ابلتعديل على بعض األمور يف مجيع املقررات جلميع الصفات مستقبالً‪ ،‬وحسب ما يقتضيه‬
‫الواقع العملي يف حج هذا املوسم من جهة‪ ،‬وحسب ما تقرره وزراه احلج والعمرة يف اململكة العربية السعودية هذا العام من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬وذلك سيوضح من خالل قرارات جلنة احلج مستقبالً‪.‬‬

‫وهللا نرجو أن يكون انفعاً‪ ،‬إنه أكرم مسؤول وخري مأمول‪.‬‬


‫جلنة إعداد املواد اإلداريّة والشرعيّة‬
‫‪1445‬هـ ‪2024 -‬هـ‬

‫~‪~4‬‬
‫خمطط املقرر اإلداري والشرعي‬
‫القسم األول‪ :‬املقرر اإلداري‬
‫الفصل التمهيدي‬
‫املبحث األول‪ :‬تعاريف إدارية‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الصفات الواجب توفرها يف العاملني مبلف احلج‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬اهليكل التنظيمي للجنة احلج العليا السورية‪.‬‬
‫الفصل األول‬
‫القيادة واإلدارة‬

‫ويتضمن أربعة مباحث‪:‬‬


‫املبحث األول‪ :‬علم القيادة‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬علم اإلدارة‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬الفرق بني القيادة واإلدارة‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬املشكَلت تعريفها ووسائل حلها‬

‫الفصل الثاين‬
‫قبول اإلداريني وتشكيل اجملموعات والتكتالت‬
‫ويتضمن ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬قبول اإلداريني‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬تشكيل اجملموعات‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬تشكيل التكتَلت‪.‬‬

‫~‪~5‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫تسجيل احلجاج وتسديد كلفة احلج‬
‫ويتضمن مبحثني اثنني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬التسجيل األويل للحجاج‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬القبول والتسديد النهائي‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫االستعداد للسفر‬
‫ويتضمن ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬املسار اإللكرتوين‪ ،‬عناصره ومراحله‬
‫املبحث الثاين‪ :‬عقود السكن واإلعاشة‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬إصدار التأشريات وهتيئة اْلاج للسفر‪.‬‬

‫الفصل اخلامس‬
‫رح ـلة احل ـج‬
‫ويتضمن ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬سفر اْلجاج‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬مكة املكرمة وإِتام املناسك‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬املدينة املنورة واملغادرة‪.‬‬

‫~‪~6‬‬
‫الفصل السادس‬
‫امللحقات اإلدارية‬
‫ويتضمن مخسة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬القرارات والتعاميم اإلدارية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪َ :‬لئحة املكافآت والعقوِبت‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬اَلستبياانت‬
‫املبحث الرابع‪ :‬تقييم جمموعات اْلج السوري‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬األعمال التطويرية والتحدَّيت‪.‬‬

‫القسم الثاين‪ :‬املقرر الشرعي‪.‬‬


‫الفصــل ال ــأول‪ :‬فقه احلج والعمرة‬
‫ويتضمن مخسة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬اْلج والعمرة‬

‫املبحث الثاين‪ :‬اإلحرام والتلبية وامليقات‪.‬‬


‫املبحث الثالث‪ :‬ال ط واف‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬السعي ويوم الرتوية‪.‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬الوقوف بعرفة واملبيت مبزدلفة‪.‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬أايم التشريق وما بعدها من أعمال‬


‫ويتضمن ستة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬يوم النحر وأَّيم التشريق‪.‬‬

‫~‪~7‬‬
‫املبحث الثاين‪َ :‬مظورات اإلحرام والفدية املرتتبة عليها‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬طواف الوداع‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬النيابة واَلستئجار على اْلج‪.‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬حكم حجة البدل‪.‬‬
‫املبحث السادس‪ :‬معاَّل مكة املكرمة وآاثرها‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬معامل وآاثر املدينة املنورة‬


‫ويتضمن ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬املدينة املنورة‬
‫املبحث الثاين‪ :‬آداب زَّيرة مسجد النيب صلى اّلِل عليه وسلم‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬آداب رجوعه من سفر حجه‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬ملحقات للمقرر الشرعي‬


‫القرآن الكرمي – احلديث الشريف– التفسري اإلمجايل‬
‫ويتضمن أربعة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬القرآن الكرمي املطلوب حفظه (جزء عم – آَّيت اْلج ِف القرآن الكرمي)‪ ،‬حفظاً وجتويداً‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬اْلديث النبوي الشريف (األحاديث اليت وردت ِف أحكام اْلج منتقاة من بلوغ املرام)‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬األذكار واألدعية الواردة ِف مناسك اْلج (منتقاة من كتاب األذكار لإلمام النووي)‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬التفسري اإلمجايل آلايت احلج‪.‬‬
‫خامتة املقرر‬
‫فهرس املوضوعات‪.‬‬

‫~‪~8‬‬
‫القسم األول‬
‫مقرر املادة اإلدارية‬
‫للمتقدمني بصفة‬
‫رئ ـيــس جمم ــوعـة‬
‫إع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداد‬
‫جلنة احلج العليا السورية‬
‫والشرعية والنماذج االمتحانية‬
‫ّ‬ ‫اإلدارية‬
‫ّ‬ ‫جلنة إعداد املواد‬

‫موسم حج‪1445 :‬ه ‪2024 -‬م‬

‫القسم األول‬ ‫~‪~9‬‬


‫الفصل التمهيدي‬

‫املبحث األول‪ :‬تعاريف إدارية‬

‫املبحث الثاين‪ :‬الصفات الواجب توفرها يف العاملني‬


‫مبلف احلج السوري‬

‫املبحث الثالث‪ :‬اهليكل التنظيمي للجنة احلج العليا‬


‫السورية‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫الفصل التمهيدي‬
‫املبحث األول‪ :‬تعاريف إدارية‬
‫املطلب األول‪ :‬جلنة احلج العليا السورية‬
‫أوالً‪ :‬التعريف‬
‫هي اللجنة املعنية مبهام تيسري إجراءات اْلج وإعداد الرتتيبات الَلزمة خلدمة ورعاية حجاج بيت هللا اْلرام من رعاَّي اجلمهورية‬
‫العربية السورية الذين سيؤدون فريضة اْلج مبوجب اَلتفاقية املوقعة مع وزارة اْلج ِف اململكة العربية السعودية‪ ،‬وقد انلت شرف‬
‫خدمة حجاج بيت هللا اْلرام منذ عام ‪1434‬ه ‪ ،‬وقد افتتحت مكاتب ْلا ِف الشمال السوري وتركيا ولبنان ومصر واألردن واخلليج‬
‫وأربيل لتقدمي اخلدمات للحجاج السوريني على اختَلف أماكنهم‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬الشعار‬
‫﴿ َوَما تَ حف َعلُوا مم حن َخ حٍري يَ حعلَ حمهُ َّ‬
‫اّلِلُ﴾‬

‫اثلثاً‪ :‬الرسالة‬
‫حفظ مجيع حقوق اْلجاج السوريني على اختَلف أماكنهم‪ ،‬من خَلل خطة اسرتاتيجية تنفذ أبحدث وأدق الطرق‬
‫التقنية‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬الرؤية‬
‫املؤسسة األمثل ِف خدمة حجاج بيت هللا اْلرام وال رائ دة على م س ت وى ال ع ال م اإلسَلمي‪.‬‬

‫خامساً‪:‬القيم‬
‫الشفافـيـة‬ ‫املسؤولية‬
‫الـثقـة‬ ‫األمـانـة‬
‫االستقـامـة‬ ‫التعـاون‬
‫االلتزام الديين‬ ‫اإلتـقـان‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫سادساً‪ :‬األهداف‬
‫‪ِ -1‬تكني السوريني من كافة البلدان من أداء ف ريض ة اْل ج بيس ر وس ه ول ة‪.‬‬
‫‪ -2‬اَلرتقاء مبستوى القائمني على خدمة اْلجاج ورفدهم جبي ل ش اب متميز‪.‬‬
‫‪ -3‬تنظي م م سار رحلة اْلج أبسس عل م ية وعملية‪.‬‬
‫‪ -4‬نشر ال وعي املع رف ي والعم ل ي للح اج ب املناسك‪.‬‬
‫‪َ -5‬تقيق املعن ى الدع وي ِف حي اة اْل اج ِبلرتكيز على مكارم األخَلق والصرب على املكاره‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اجلهات القائمة على خدمة احلجاج داخل اململكة‬


‫أوالً‪ :‬شركة تقدمي اخلدمة (مؤسسة الطوافة سابقاً)‬
‫هي شركة مهمتها تقدمي اخلدمات امليدانية ْلجاج بيت هللا اْلرام ِف مكة املكرمة‪ ،‬عن طريق مراكز اخلدمة التابعة ْلا‪،‬‬

‫كاَلستقبال والتفويج وحفظ اجلوازات وإنشاء خيم املشاعر‪ ،‬ومتابعة كافة خدمات اْلجاج ِف مكة املكرمة‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬شركة الزمازمة‬


‫هي الشركة املسؤولة عن توفري ماء زمزم لقاصدي بيت هللا اْلرام خَلل فرتة إقامتهم ِف مكة املكرمة‪.‬‬

‫اثلثاً‪ :‬شركة األدالء‬


‫هي الشركة املسؤولة عن استقبال اْلجاج واإلشراف على إسكاهنم ِف املدينة املنورة‪ ،‬وتشرف على كافة خدمات اْلجاج من‬

‫ْلظة وصوْلم وحَّت مغادرهتم من املدينة املنورة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬شركة الوكالء‬


‫هي الشركة املسؤولة عن استقبال اْلجاج ِف املنافذ اجلوية والبحرية والربية ونقل أمتعتهم‪ ،‬وكذلك إهناء إجراءات مغادرهتم‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬شركة كِدانة‬


‫هي الشركة املسؤولة عن تطوير البنية التحتية واملرافق العامة ِف املشاعر املقدسة (مىن‪-‬عرفات‪-‬مزدلفة)‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الصفات الواجب توفرها يف العاملني مبلف احلج السوري‬
‫إن اْلج عمل مجاعي وهو أبصله عمل تعبدي فيجب على العاملني فيه التحلي بصفات الداعية إىل هللا عز وجل‪ ،‬وأهم هذه‬
‫الصفات هي‪:‬‬
‫ۚ ٰم م ۡ‬ ‫ٱلدين حن فآء وي مقيموا ٱلصلوة وي ۡ‬ ‫ٱّلِل ُ ُۡملم م‬
‫صني لَه م‬ ‫م م مۡ‬
‫ين ٱل َقيم َم مة﴾‬
‫ُ‬ ‫د‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬‫ذ‬‫و‬‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬‫و‬‫ٰ‬ ‫ك‬
‫َ‬‫َّ‬
‫ٱلز‬ ‫ا‬
‫ح‬‫و‬‫ُ‬‫ت‬‫ؤ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َ ُ َ َُ ُ‬ ‫• اإلخالص‪ :‬قال تعاىل ﴿ َوَمآ أُم ُرٓواح إََّل ليَ عبُ ُدواح ََّ‬
‫(البينة‪ )5:‬وقال صلى هللا عليه وسلم (إن هللا َل ينظر إىل أجسامكم‪ ،‬وَل إىل صوركم‪ ،‬ولكن ينظر إىل قلوبكم وأعمالكم)‪.‬‬
‫حديث صحيح رواه مسلم‪.‬‬
‫َّك لَ َعلَى ُخلُ ٍق َع مظي ٍم﴾ (القلم‪ ،)4:‬وقال صلى هللا عليه وسلم (اتق اّلِل‬
‫• حسن اخللق‪ :‬وقد امتدح هللا تعاىل نبيه فقال ﴿ َوإمن َ‬
‫حيثما كنت‪ ،‬وأتبع السيئة اْلسنة ِتحها‪ ،‬وخالق الناس خبلق حسن) حديث حسن رواه الرتمذي‪.‬‬
‫م‬ ‫ت فَظًّا َغلمي َ‬ ‫• الرفق واللني‪ :‬قال تعاىل ﴿فَبمما ر حمح ٍة ممن َّم م‬
‫ف َعحن ُه حم‬
‫اع ُ‬ ‫ضوا مم حن َح حول َ‬
‫ك فَ ح‬ ‫ب ََلنح َف ُّ‬‫ظ الح َق حل م‬ ‫ت َْلُحم َولَ حو ُكحن َ‬
‫اّلِل لحن َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫مم‬ ‫اّلِلم إم َّن َّ‬
‫اّلِلَ ُمحي ُّ‬ ‫و م‬
‫ني﴾ (آل عمران‪ ،)159:‬وقال صلى هللا‬ ‫ب الح ُمتَ َوكل َ‬ ‫ت فَتَ َوَّك حل َعلَى َّ‬ ‫استَ حغف حر َْلُحم َو َشا موحرُه حم مِف حاأل حَم مر فَإمذَا َعَزحم َ‬
‫َ ح‬
‫عليه و سلم (إن الرفق َل يكون ِف شيء إَل زانه‪ ،‬وَل ينزع من شيء إَل شانه) حديث صحيح رواه مسلم‪.‬‬
‫ك ُه ُم الح ُم حفلم ُحو َن﴾‬
‫وق ُش َّح نَ حف مس مه فَأُولَئم َ‬
‫اصةٌ َوَم حن يُ َ‬
‫ص َ‬
‫مم‬ ‫م‬ ‫م‬
‫• اإليثار‪ :‬قال تعاىل ﴿ َويُ حؤث ُرو َن َعلَى أَنح ُفس مه حم َولَ حو َكا َن هب حم َخ َ‬
‫(اْلشر‪ ،)9:‬و قال صلى هللا عليه و سلم (إن األشعريني إذا أرملوا ِف الغزو‪ ،‬أو قل طعام عياْلم ِبملدينة مجعوا ما كان‬
‫عندهم ِف ثوب واحد‪ ،‬مث اقتسموه بينهم ِف إانء واحد ِبلسوية‪ ،‬فهم مّن‪ ،‬وأان منهم)‪ .‬حديث صحيح متفق عليه‪.‬‬
‫اّلِل مع َّ م‬ ‫• الصرب‪ :‬قال تعاىل ﴿وََل تَنَ َازعُوا فَتَ حف َشلُوا وتَ حذ َهب مرحيُ ُكم و ح م م‬
‫الصاب مر َ‬
‫ين﴾ (األنفال‪ ،)46:‬وقال صلى هللا‬ ‫اصربُوا إ َّن ََّ َ َ‬ ‫حَ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫عليه وسلم (من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه؛ دعاه هللا سبحانه على رؤوس اخلَلئق يوم القيامة حَّت خيريه من اْلور‬
‫العني ما شاء) حديث حسن رواه أبو داوود والرتمذي‪.‬‬
‫اب﴾‬ ‫اّلِلَ َش مد ُ‬
‫يد الحعم َق م‬ ‫اإل حممث َوالحعُ حد َو مان َواتَّ ُقوا َّ‬
‫اّلِلَ إم َّن َّ‬ ‫• التعاون‪ :‬قال تعاىل ﴿وتَ َعاونُوا َعلَى الحم مرب والتَّ حقوى وََل تَ َعاونُوا َعلَى حم‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫بعضا مث شبك بني أصابعه) حديث صحيح‬
‫(املائدة‪ ،)2:‬وقال صلى هللا عليه وسلم (املؤمن للمؤمن كالبنيان‪ ،‬يشد بعضه ً‬
‫رواه البخاري‪.‬‬
‫ني﴾ (الشعراء‪ ،)215:‬وقال صلى هللا عليه وسلم (ما‬‫مم‬ ‫ك لمم من اتَّب ع َ م‬ ‫• التواضع لعباد هللا‪ :‬قال تعاىل ﴿و م‬
‫ك م َن الح ُم حؤمن َ‬ ‫اح َ َ َ َ‬ ‫ض َجنَ َ‬
‫اخف ح‬
‫َ ح‬
‫نقص مال من صدقة‪ ،‬وما زاد هللا رجَلً بعفو إَل عزاً‪ ،‬وما من أحد تواضع هلل إَل رفعه هللا)‪ ،‬حديث صحيح رواه مسلم‪.‬‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫ب والشَّهادةم‬ ‫م‬
‫اّلِلُ َع َملَ ُك حم َوَر ُسولُهُ َوالح ُم حؤمنُو َن َو َس ُرتَُّدو َن إم َىل َع ماَّل الحغَحي م َ َ َ‬
‫• اإلتقان يف العمل‪ :‬قال تعاىل ﴿ َوقُ مل حاع َملُوا فَ َس َريَى َّ‬
‫فَيُنَ بمئُ ُك حم ممبَا ُكنح تُ حم تَ حع َملُو َن﴾ (التوبة‪ )105:‬وقال صلى هللا عليه وسلم (إن هللا حيب إذا عمل أحدكم عمَل أن يتقنه)‪،‬‬
‫حديث صحيح لشواهده رواه الطرباين‪.‬‬
‫اانتم ُك حم َوأَنحتُ حم تَ حعلَ ُمو َن﴾ (األنفال‪ ،)27:‬وقال‬ ‫َّ م‬
‫ول َوََتُونُوا أ ََم َ‬
‫الر ُس َ‬
‫اّلِلَ َو َّ‬ ‫• أداء األمانة‪ :‬قال تعاىل ﴿ ََّي أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُوا ََل ََتُونُوا َّ‬
‫صلى هللا عليه وسلم (أربع إذا كن فيك فَل عليك ما فاتك من الدنيا‪ ،‬صدق اْلديث‪ ،‬وحفظ األمانة‪ ،‬وحسن اخللق‪،‬‬
‫وعفة مطعم) حديث صحيح ورد ِف صحيح اجلامع‪.‬‬
‫ت َسحب َع َسنَابم َل مِف ُك مل ُسحن بُلَ ٍة ممائَةُ َحبَّ ٍة َو َّ‬ ‫ٍ‬ ‫• الكرم‪ :‬قال تعاىل ﴿مثل الَّ مذين ي حن مف ُقو َن أَموا َْلم مِف سبم ميل َّم‬
‫اّلِلُ‬ ‫اّلِل َك َمثَ مل َحبَّة أَنحبَ تَ ح‬ ‫ح َ ُح َ‬ ‫ََ ُ َ ُ‬
‫يم﴾ (البقرة‪ )261:‬وقال صلى هللا عليه وسلم (ما من يوم يصبح العباد فيه إَل ملكان‬ ‫يضاعمف لممن يشاء و َّ م م‬
‫اّلِلُ َواس ٌع َعل ٌ‬ ‫ُ َ ُ َح ََ َُ‬
‫ينزَلن‪ ،‬فيقول أحدمها‪ :‬اللهم أعط منف ًقا خل ًفا‪ ،‬ويقول اآلخر‪ :‬اللهم أعط ممس ًكا تل ًفا) حديث صحيح متفق عليه‪.‬‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬اهليكل التنظيمي للجنة احلج العليا السورية‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫الفصل األول‬

‫اإلدارة والقيادة‬

‫املبحث األول‪ :‬علم القيادة‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬علم اإلدارة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬الفرق بني القيادة واإلدارة‪.‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬القيادة واإلدارة‬
‫املبحث األول‪ :‬علم القيادة ومهارات اختاذ القرار‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف القيادة وعناصرها وأمهيتها وأهدافها‬
‫أوال‪ -‬تعريف القيادة‪:‬‬
‫تعددت تعاريف القيادة‪ ،‬وذلك عائد إىل املفهوم الذي يقصد ِبلقيادة‪ ،‬فالقيادة العسكرية َتتلف عن السياسية أو الرتبوية أو قيادة‬
‫الفرق واألفراد‪ ،‬وملا كان عمل كوادر اْلج السوري اإلدارية تعمل ِف ميدان فرق العمل اجلماعي‪ ،‬فإن أقرب تعريف للقيادة وفق هذا‬
‫املفهوم أبهنا‪:‬‬
‫بكل فعالية ومحاس (‪.)1‬‬
‫مهارة متنح صاحبها القدرة على التـأثري يف اآلخرين وحتفيزهم للوصول إىل أهداف حمددة ّ‬
‫اثنيا‪ -‬عناصر القيادة هي‪:2‬‬
‫حَّت يكون هناك بيئة قيادة َلبد من توافر عناصر أمهها‪:‬‬
‫‪ )1‬وجود جمموعة من األفراد تتعاون مع بعضها ِف جمال معني‪َ ،‬لجناز هدف َمدد‪.‬‬
‫‪ )2‬وجود اتفاق بني أفراد اجملموعة على أهداف يسعى اجلميع للوصول إليها‪.‬‬
‫‪ )3‬وجود ٍ‬
‫قائد من اجملموعة ميلك أتثرياً وفكراً قيادَّيً‪ ،‬حيسن اَتاذ القرار الصائب‪ ،‬وميتلك صفات َتقق مبجموعها القدرة على التأثري‬
‫اإلَيايب ِف سلوك اجملموعة‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬أمهية القيادة (‪:)3‬‬
‫َل ميكن للجماعة املضي ِف عملها وَل أن تنجزه بدون بيئة قيادية‪ ،‬يتم فيها وضع اخلطط والتوجيه والتحفيز للوصول للهدف واَلجناز‪،‬‬
‫ولعل من أهم اجلوانب اليت يربز فيها حاجة اجلماعة إىل القيادة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرورة القيادة لتكون حلقة الوصل بني األفراد وخطط اجلماعة وتصوراهتا املستقبلية‪.‬‬
‫‪ -2‬أهنا البوتقة اليت تنصهر داخلها كافة املفاهيم واَلسرتاتيجيات والسياسات‪.‬‬
‫‪ -3‬تدعيم القوى اإلَيابية ِف فريق العمل وتقليص اجلوانب السلبية قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ -4‬السيطرة على املشكَلت سواء الطارئة أو املوجودة منذ بداية العمل‪ ،‬ورسم اخلطط الَلزمة ْلل تلك املشكَلت‪.‬‬
‫‪ -5‬تنمية وتدريب ورعاية األفراد على أهنم الرأمسال األهم واملورد األغلى ‪.‬‬

‫‪ - 1‬انظر‪ :‬قيادة ا ألفراد‪ ،‬مجموعة مؤلفني‪ ،‬ص ‪ ،21‬دار العبياكن‪ ،‬ط‪ 2011 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ - 2‬انظر‪ :‬همارات القيادة وصفات القائد الناحج‪ ،‬اعداد‪ :‬أأمحد بن عبد احملسن العساف‪ ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪ - 3‬انظر‪ :‬املرجع السابق (همارات القيادة وصفات القائد الناحج)‪ ،‬ص ‪.5‬‬
‫~ ‪~ 17‬‬
‫‪ -6‬مواكبة التغريات احمليطة وتوظيفها خلدمة املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -7‬تسهل للمؤسسة َتقيق األهداف املرسومة ‪.‬‬
‫‪ -8‬تصحيح املسار والسلوكيات ِبلتوجيه الدقيق من القائد لفريق العمل‪ ،‬حيث يعرفهم ما َيب عليهم فعله لتنفيذ اخلطة واألهداف‪.‬‬
‫‪َ -9‬تقيق بيئة َمفزة على اَللتزام وذلك كي يلتزم الفرد ِف خدمة فريقه َلبد من توفري بيئة القيادة‪ ،‬اليت يكون فيها القائد متابعا ملهام‬
‫األفراد وَمفزا ْلم‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬متطلبات القيادة (‪: )4‬‬
‫‪ -1‬صناعة الرؤية‪ :‬وهي القدرة على تكوين صورة مستقبلية يسعى ْلا مجيع أفراد اجلماعة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اَلتصال املؤثر‪ :‬وهي مهارة ميتاز هبا القائد الناجح َل تنبع من مسماه الوظيفي‪ ،‬ولكنها تنبع من ذاته وما اكتسبه من خربات‪،‬‬
‫تساعده على توصيل رؤية ورسالة الفريق وَتفيزهم للعمل لتحقيق رؤية وأهداف فريق العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬النفوذ وصنع القرار‪ :‬القدرة على إحداث أمر أو منعه‪ ،‬وهو مرتبط ِبلقدرات الذاتية وليس ِبملركز الوظيفي (‪.)5‬‬
‫‪ - 4‬السلطة القانونية‪ :‬وهي اْلق املعطى للقائد ِف أن يتصرف ويطاع‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬صفات القائد الناجح وحقوقه وواجباته‬


‫أوال‪ -‬أهم صفات القائد الناجح (‪:)6‬‬
‫‪ -‬التخطيط‪ :‬حيث أن ‪ %80‬من وقت القائد يكون ِف التخطيط‪ ،‬و‪ِ %20‬ف التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬التنظيم‪ :‬يعمل القائد ِف بيئة منظمة‪ ،‬فهو حيدد أهدافه وأولوَّيته وينظم وقته‪.‬‬
‫‪ -‬املبادرة‪ :‬فهو َل ينتظر من أحد ليقول له افعل‪ ،‬بل يبادر من تلقاء نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬الشجاعة‪ :‬فاخلوف من مواجهة الواقع َل يصنع قائدا‪.‬‬
‫‪ -‬اجلدية‪ :‬فهو يقدر لألمور قدرها‪ ،‬ويتعامل مع اْلدث بكل حزم وانضباط‪.‬‬
‫‪ -‬الذكاء العقلي‪َ :‬ل يشرتط أن يكون عبقرَّي‪ ،‬بل يكفي أن يكون قادرا على َتليل األحداث وكيفية التعامل معها‪َ ،‬ل سيما‬
‫اْلرج والطارئ منها‪.‬‬
‫‪ -‬الذكاء العاطفي‪ :‬وهي مهارة ميتاز هبا القائد الناجح تؤهله للتعرف على كيفية التعامل مع عواطف اآلخرين وردودهم‪ ،‬ليكون‬
‫مستمعاً جيداً وَماوراً رائعاً‪.‬‬

‫‪ - 4‬انظر كتاب (القيادة الفعاةل‪ ،‬ص ‪.5‬‬


‫‪ - 5‬انظر‪ :‬همارات القيادة وصفات القائد الناحج‪ ،‬اعداد‪ :‬أأمحد بن عبد احملسن العساف‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪ - 6‬انظر كتاب (حسر القيادة)‪ ،‬د‪ .‬ابراهمي الفقي‪ ،‬ص ‪ ،15‬دار اليقني للنرش والتوزيع‪.‬‬
‫~ ‪~ 18‬‬
‫‪ -‬ميتلك مهارات التواصل املؤثر‪ :‬فهو يهتم ِبآلخرين ويتمكن من اقناعهم‪.‬‬
‫‪ -‬اختاذ القرار‪ :‬حيث أنه يصنع الظروف ليتخذ القرار وَل ينتظرها‪.‬‬
‫‪ -‬التفويض‪ :‬أن يعلم من يفوض ومَّت يفوضه‪ ،‬ويعطي املهام لألشخاص القادرين على تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -‬الرؤية الثاقبة‪ :‬يرى ما َل يراه غريه‪ ،‬ويتقبل النقد ممن يرون رؤيته خياَلت‪ ،‬ويضع اخلطط املبدعة املرتكزة على تلك الرؤية‪،‬‬
‫ويثري محاس النفوس لتلك األفكار‪.‬‬
‫‪ -‬التحفيز‪ :‬مهارة ميتلها ِتنحه القدرة على إْلام اآلخرين واستفزاز ملكاهتم وبث روح اْلماسة فيهم‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة‪ :‬فهو واسع اَلطَلع على العلوم واملعارف‪ ،‬وميكن أن يطبق اْلكمة القائلة‪ ":‬أنه يعلم كل شيء عن شيء‪ ،‬ويعلم‬
‫شيئا عن كل شيء‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام العملي‪ :‬يضع اخلطط ويلتزم هبا دون استطراد وتشعب‪ ،‬كي حيقق إجنازا أكرب‪.‬‬
‫‪ -‬صاحب خلق قومي‪ :‬إن القائد قدوة‪ ،‬والفاسد َل يصلح لذلك‪.‬‬
‫اثنيا‪ -‬واجبات القائد‪:7‬‬
‫‪ -1‬اَتاذ اَلحتياطات الَلزمة ألمن األفراد والعمل‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسيم العمل حبيث يتناسب مع قدرات العاملني وحيقق األهداف املرسومة‪.‬‬
‫‪ -3‬تطهري األفراد من عناصر الفتنة والتخذيل‪.‬‬
‫‪ -4‬العدل بني األفراد ِف املعاملة‪ ،‬وإسداء النصح ْلم دوماً‪.‬‬
‫اه حم يُ منف ُقو َن﴾ (آل عمران‪)159 :‬‬ ‫م‬
‫ورى بَحي نَ ُه حم َوممَّا َرَزقح نَ ُ‬
‫‪ -5‬املشاورة‪َ ﴿ :‬وأ حَم ُرُه حم ُش َ‬
‫‪ -6‬إشاعة ثقافة اْلوار وتقبل الرأي اآلخر عند األفراد‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬حقوق القائد‪:‬‬
‫‪ -1‬الطاعة له ِبملعروف‪.‬‬
‫‪ -2‬مناصرته وأتييده والدعاء له‪.‬‬
‫‪ -3‬مناصحته وتسديد رأيه‪.‬‬
‫‪ -4‬اَللتزام برأيه النهائي‪.‬‬
‫‪ -5‬اَللتزام إبجناح فريق العمل الذي كونه‪.‬‬

‫‪ - 7‬انظر كتاب همارات القيادة وصفات القائد‪ ،‬اعداد‪ :‬أأمحد بن عبد احملسن العساف‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫~ ‪~ 19‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مهارة اختاذ القرار‬
‫أوال‪ -‬طرق اختاذ القرار الصحيح (‪:)8‬‬
‫‪ -‬اَلستخارة‪ :‬فهذا شأن املسلم الذي يستعني ِبهلل تعاىل على اَتاذ القرار بعد اَلستخارة‪.‬‬
‫‪ -‬اَلستشارة‪ :‬اَلطَلع على خربات اآلخرين ِتنح القائد رؤية أمشل للحدث‪ ،‬مما يساعده ِف اَتاذ القرار املناسب‪.‬‬
‫‪ -‬اَلستعانة بنظرية كايزن‪ :‬حيث كان العاَّل كايزن يرسم جدوَل يضع عمودا للسلبيات وآخر لإلَيابيات لألمر الذي احتار ِف‬
‫اَتاذ القرار بشأنه‪ ،‬وبناء على رجوح كفة جانب على آخر يتخذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬التجرد من اْلوى‪ :‬بقدر ما حيصل هذا التجرد؛ يكون القرار انجحا‪.‬‬

‫اثنيا‪ -‬موانع اختاذ القرار‪:‬‬


‫َل يصح اَتاذ القائد للقرارات ِف حاَلت معينة درءاً للخطأ فيها‪ ،‬وأهم تلك اْلاَلت هي‪:‬‬

‫‪ -‬الغضب‪ :‬ألنه يطفئ نور البصرية‪ ،‬ويشتت الذهن عن رؤية اْلقائق‪.‬‬


‫‪ -‬اإلرهاق‪ :‬لإلنسان طاقة َل ميكنه جتاوزها‪ ،‬وِف حاَلت اإلرهاق تتعب اجلملة العصبية فيقل الرتكيز ويصبح القرار معرضاً‬
‫للخطأ‪ ،‬لعدم وجود طاقة كافية للرتكيز‪.‬‬
‫ذهب اَلستقرار النفسي‪ ،‬مما يُؤثر على صناعة القرار‪.‬‬ ‫‪ -‬اخلوف‪ :‬يورث القلق وي م‬
‫ُ‬

‫‪ - 8‬مرجع هذا املطلب هو كتاب (حسر القيادة)‪ ،‬د‪ .‬ابراهمي الفقي‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫~ ‪~ 20‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬علم اإلدارة ووظائفها‬
‫أوالً‪ -‬تعريف اإلدارة‪:‬‬
‫عملية إجتماعية مستمرة تعمل على اإلفادة من املوارد املتاحة ِبلشكل األمثل عن طريق التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة‪ ،‬للوصول‬
‫إىل هدف َمدد‪.9‬‬
‫املدير هو‪ :‬الشخص الذي يقوم ِبملهام األربعة‪ :‬التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة‪.10‬‬
‫اثنيا‪ -‬وظائف املدير ‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط‪ :‬التخطيط هو عملية َتديد األهداف املطلوب َتقيقها‪ ،‬وإَياد أفضل الطرق إلجنازها‪.11‬‬
‫‪ -2‬التنظيم‪ :‬التنظيم عملية َتدد مسار وخطوات تنفيذ اخلطة بشكل دقيق ومدروس مبا َل يسمح للفوضى ِبلوجود‪.12‬‬
‫‪ -3‬التوجيه‪ :‬وظيفة مركبة تنطوي على األنشطة اليت صممت لتشجيع املرؤوسني على العمل بكفاءة وفعالية خَلل فرتة زمنية‬
‫َمددة‪.13‬‬
‫‪ -4‬الرقابة‪ :‬هي عملية قياس وتصحيح أداء األنشطة املسندة للمرؤوسني للتأكد من َتقيق األهداف واخلطط املوضوعة‪.14‬‬

‫‪ - 9‬انظر‪ :‬مقدمة يف عمل الدارة‪ ،‬د‪ .‬عيل محمد عبد الوهاب‪ ،‬ص ‪ .13‬و أأصول الدارة والتنظمي‪ ،‬محمد الفاحت محمود بشري املغريب‪ ،‬ص‪ ،11‬دار اجلنان للنرش والتوزيع‪ ،‬عامن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫‪ - 10‬و أأصول الدارة والتنظمي‪ ،‬محمد الفاحت محمود بشري املغريب‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ - 11‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.67‬‬
‫‪ - 12‬انظر‪ :‬مدخل اىل الدارة‪ ،‬أأ‪ .‬معر محمد دره‪ ،‬ص‪ ،19‬لكية التجارة‪ -‬جامعة عني مشس‪.‬‬
‫‪ - 13‬أأصول الدارة والتنظمي‪ ،‬محمد الفاحت محمود بشري املغريب‪ ،‬ص ‪.217‬‬
‫‪ - 14‬انظر‪ :‬مبادئ الدارة مع الرتكزي عىل ادارة ا ألعامل‪ ،‬د‪ .‬خليل شامع‪ ،‬ص ‪،28‬‬
‫~ ‪~ 21‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬الفرق بني القيادة واإلدارة‬
‫املطلب األول‪ :‬أبرز الفوارق بني القيادة واإلدارة‪:‬‬
‫اإلدارة‬ ‫القيادة‬
‫تركز على املهام‬ ‫تركز على األهداف والرؤية‬
‫تركز على اإللزام ِبلقرارات‬ ‫تركز على اإلقناع‬
‫ِتيل إىل تقليل املخاطر‪.‬‬ ‫تشجع على خوض املغامرة‬
‫تعمل على التوجيه‬ ‫تعمل على التشجيع‬
‫تسعى إىل السري مع التيار‬ ‫َتوض جتارب التحدي‬
‫تقتصر على إعطاء املوافقة‬ ‫تزيد من التحفيز‬
‫تفرض اَللتزام ِبلقواعد‬ ‫تسمح خبرق القواعد‬
‫تفرض السيطرة‪.‬‬ ‫ِتنح الثقة‬
‫َتدد املهام‬ ‫تتبىن األفكار‬

‫املطلب الثاين‪ :‬الفرق بني القائد واملدير‬


‫املدير‬ ‫القائد‬
‫يدير العمل املكلف به‬ ‫يبدع وَيدد ويتميز ِف أي عمل يقوم به‬
‫يعمل على استمرار عجلة العمل‬ ‫ينمي ويطور ويبحث دائما عما يفيد العمل‬
‫يدير فريقه معتمدا على قوته وسيطرته الوظيفية‬ ‫يعتمد ِف إدارته لفريقه على ثقته بنفسه وبقدراته‬
‫يؤدي ما يتوجب عليه ِبلطريقة الصحيحة‬ ‫يفعل األشياء الصحيحة‬

‫~ ‪~ 22‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬املشكالت تعريفها ووسائل حلها‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف املشكالت ووسائل حلها‬
‫أوال‪ -‬تعريف املشكلة‪:15‬‬
‫هي صعوبة َيب َتطيها لتحقيق اْلدف‪.‬‬
‫اثنيا‪ -‬األسس واملفاهيم اليت جيب معرفتها قبل حل املشكالت‪:‬‬
‫‪ -1‬أن املشكَلت سنة كونية‪ ،‬فَل حياة بدون مشاكل‪.‬‬
‫‪ -2‬علينا أن ننظر للمشكلة على أهنا فرصة من أجل اَلرتقاء والتطوير حنو األفضل‪.‬‬
‫‪َ -3‬لبد أن ندرك أن لكل مشكلة حل‪ ،‬وعلينا البحث عنه‪.‬‬
‫‪ -4‬إدراك أبعاد املشكلة مهم ْللها‪.‬‬
‫‪ -5‬اختَلف وجهات النظر أمر طبيعي بني البشر‪.‬‬
‫اثلثاً‪ -‬خصائص حل املشكالت‪:‬‬
‫‪َ -1‬يب أن يكون الباحثون عن حل املشكَلت إَيابيون‪ ،‬أما السلبيون فَل يقدمون اْللول بل يقتلوهنا‪.‬‬
‫‪َ -2‬ل بد عند البحث عن اْلل اْلرص على الدقة فالعشوائية هتدر الوقت‪.‬‬
‫‪ -3‬جتزئة املشكلة‪ :‬فتجزئتها تسهل السيطرة عليها‪.‬‬
‫‪ -4‬اْلل ِبلتأمل وليس ِبلتخمني‪ :‬التأمل مبّن على فكر اثقب وعقلية مسلحة أبدوات البحث‪ ،‬بينما التخمني والظن يوقع مبشكلة‬
‫بدل من حل سابقتها‪.‬‬
‫‪ -5‬اْليوية والنشاط‪َ :‬ل ميكن حل املشكَلت بعقلية خاملة ومهة ضعيفة‪ ،‬فاملشكَلت كالصخرة َتتاج لقوة وحيوية إلزاحتها‪.‬‬
‫‪ – 6‬حل املشكلة مرتبط بسعة الثقافة‪ :‬تقول القاعدة‪ :‬ضيق املعلومة يوصل اىل أضيق اْللول‪.‬‬
‫‪ -7‬معرفة اسرتاتيجيه حل املشكَلت‪ :‬فمن َل يعرف من أين يبدأ مسرية اْلل فلن يصل‪.‬‬
‫رابعاً‪ -‬خطوات حل املشكالت‪:‬‬
‫حتديد املشكلة‪ :‬ويتم من خَلل عملية العصف الذهّن لتوليد األفكار اليت َتصر املشكلة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫حتديد سبب املشكلة‪ :‬من أهم أسباب املشكالت‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ -‬تعدد اَلهداف وتعارضها‪:‬‬
‫عندما يسعى أي نظام إداري لتحقيق مجلة أهداف ِف آن واحد‪ ،‬فإنه ِف الغالب تكون هذه اَلهداف متشابكة ومتعارضة‪ ،‬فتتولد‬
‫املشكلة من ذلك التعارض‪ ،‬فيتوجب على صانع القرار إزالة ذلك التعارض‪.‬‬

‫‪ - 15‬هذا املبحث مأأخوذ من كتاب‪ :‬اسرتاتيجيات حل املشالكت واختاذ القرار‪ ،‬اعداد‪ :‬عادل عبد هللا الرشاح و أأ‪ .‬هند شايف العجمي‪ ،‬ص ‪ 3‬وما بعدها‪.‬‬
‫~ ‪~ 23‬‬
‫ب‪َ -‬مدودية املوارد املتاحة ‪:‬‬
‫إن حل أي مشكلة حيتاج إىل توظيف موارد بشرية أو مادية بكميات وكيفيات معينة‪ ،‬ويواجه متخذ القرار صعوبة ِف التوفيق بني‬
‫َمدودية املوارد اليت بني يديه‪ ،‬واملشكلة اليت يتوقف حلها على توفري النقص اْلاصل ِف املوارد‪.‬‬
‫ج‪ -‬عوامل خارجية‪:‬‬
‫انبعة من طبيعة التعامل مع اآلخرين‪ ،‬حيث تتعارض ظروفهم مع متطلبات الطرف األول‪ ،‬فهذا على عجلة من أمره‪ ،‬واآلخر مقيد‬
‫بطريقة وزمن معني لتنفيذ الطلب‪.‬‬
‫تصنيف املشكلة من حيث تقدير املخاطر‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ينطوي حل املشكَلت على نسبة معينة من املخاطرة قد تزيد أو تنقص حبسب نوع املشكلة وطبيعتها‪ .‬لذا َلبد من تقدير املخاطر‬
‫احملتملة ِف كل حل نقرتحه لضمان التعامل مع العواقب غري املتوقعة حبرفية وذكاء‪ ،‬وتقدير درجة خطورة اْللول بني خطرية أو خطرية‬
‫جدا أو غري خطرة‪ ،‬ومبجرد َتديد املخاطر َيب تقييمها من حيث احتمالية حدوثها وأتثريها احملتمل‪ ،‬فإن كان اْلل َل خطورة فيه‬
‫فهذا هو املطلوب‪ ،‬وإن كانت فيه نسبة خطورة فإنه يُقدر مدى أمهية هذا اْلل للمشكلة ومدى أتثري ذلك اخلطر على مسار عمل‬
‫اجملموع ة أو املؤسسة‪ ،‬أما إذا كان اخلطر كبريا جدا على عمل اجملموعة ويصعب تَلفيه أو التخفيف من أتثريه فيجب عندئذ تركه‬
‫والبحث عن حل بديل‪.‬‬
‫حتليل نقاط القوة والضعف‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫بعد فعل ما تقدم من خطوات نصل ملرحلة التحليل اليت تتم من خَلل مجع كافة املعلومات حول املشكلة‪ ،‬مث َتليلها ومعرفة قوهتا‬
‫وضعفها‪ ،‬فإن كانت قوية لزم تقدير اجلهد املناسب للوصول ْللها‪ ،‬ويقدر للمشكلة الضيفة اْلل املناسب ْلا‪.‬‬
‫حتليل التكلفة والفائدة‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫َل يوجد حل دون مقابل‪ ،‬وَل بد لكل غنم من غرم‪ ،‬وهنا َلبد من تقدير تكلفة كل حل والنظر بتوفر تلك التكلفة من عدمها‪،‬‬
‫فا قرتاح حل َل تتوفر تكلفته هو سري ِف طريق مغلق‪ ،‬كما أن تقدير كلفة اْلل تساعد على تقييم املشكلة ومدى فائدة اْلل املقرتح‪.‬‬
‫اقرتاح عدة حلول مث املفاضلة بينها واختيار األنسب‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫املباشرة بتجربة احلل وتقيمه لإلفادة من مدى جدواه يف إهناء املشكلة‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مناذج عن طرق حل املشكالت‬


‫أوال‪ :‬يف مرحلة التسجيل األويل‬
‫أ‪ -‬مشكلة وجود جواز سفر ساري املفعول‪ ،‬وصعوبة توفريه ضمن الفرتة احملددة للتسجيل‪.‬‬
‫حلها‪ :‬بقبول مكاتب تسجيل اْلجاج أي وثيقة تعريف ِبْلاج وهويته بشكل مؤقت‪ ،‬وحَّت َل يتحول هذا اْلل ملشكلة منح أصحاب‬
‫هذا اْلل مدة معينة يتوجب عليهم خَلْلا أتمني وثيقة السفر الَلزمة‪ ،‬أو يسقط حقهم ِف التسجيل‪ ،‬وهبذا ُت حل املشكلة‪.‬‬

‫~ ‪~ 24‬‬
‫ب‪ -‬مشكلة السمسرة‪ :‬حيث يقوم أشخاص غري معتمدين ِف جلنة اْلج العليا جبمع جوازات اْلجاج وجلبها لإلداريني املعتمدين‬
‫مقابل مبلغ مايل‪ ،‬مما قد يتسبب بضياع حق اْلاج ِف التسجيل بني طمع السمسار وهتاون اإلداري‪ .‬مت حل املشكلة‪ :‬بفرض اللجنة‬
‫عقوِبت صارمة على كل إداري معتمد عندها ِف حال تعامل مع السماسرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬أتخر إدخال البياانت يف املكاتب‪ :‬حيث يتم جتميع واثئق اْلجاج وإدخاْلا على الربانمج من قبل مكاتب اللجنة فقط‪ ،‬وهذه‬
‫العملية تتسبب بتكدس عدد كبري من واثئق اْلجاج (جواز سفر – إخراج قيد‪ )...‬عند املكاتب‪ ،‬وتستغرق وقتاً طويَلً إلدخاْلا على‬
‫الربانمج‪ .‬مت حل املشكلة‪ :‬مبنح منسقي اجملموعات حساِبت ِتكنهم من إدخال البياانت على الربانمج‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬يف مرحلة تسجيل احلجاج وتسديد كلفة احلج‬
‫أ‪ -‬مشكلة حتديد الكلفة النهائية للحج بسبب عدم استئجار الفنادق وسائر خدمات اْلج‪ .‬مت حل املشكلة‪ :‬بتقدير دفعة أوىل‬
‫ليتم بذلك حصر أعداد من سيثبتون قيودهم‪ ،‬ومنح اجملموعات وجلنة اْلج فرصة زمنية كافية لتقدير ِبقي كلفة خدمات اْلج‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬مرحلة قبل السفر‬
‫أ‪ -‬مشكلة حجز الطريان‪ :‬عدم مركزية اْلجوزات؛ حيث كانت تتم ِف بعض الدول من قبل اجملموعات‪ ،‬ويتعذر عليهم إَياد‬
‫اْلجوزات ِبألوقات واألسعار املناسبة مت حل املشكلة بقيام اللجنة ِبلتواصل واْلجز بشكل مباشر مع شركات الطريان واجلهات‬
‫ذات الصلة ِف اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مشكلة التأخر يف استئجار الفنادق‪ :‬حيث تشرتط اللجنة مواصفات معينة للفنادق‪( ،‬من حيث األسرة واملصاعد واألدوار‬
‫اخلدمية واخلدمات‪ )...‬وقد أتخر بعض املوكلني ِبَلستئجار عن أتمني الفنادق‪ ،‬وانتهت الفرتة الزمنية احملددة إلهناء التعاقد وربطها‬
‫ِبملسار اَللكرتوين مت حل املشكلة‪ :‬بتشكيل جلنة استئجار من رؤساء اجملموعات ِتلك كافة الصَلحيات‪ ،‬وقامت إبِتام اَلستئجار‬
‫ِف مكة املكرمة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬مرحلة املشاعر‬
‫أ‪ -‬مشكلة هروب الباصات قبل اإلفاضة من عرفات‪:‬‬
‫حيث يستغل بعض السائقني الوضع العام وحاجة الناس ْلفَلت نقل‪ ،‬وألجل محل حجاج آخرين مقابل أجرة له شخصيا‪ ،‬يهرب‬
‫ِبلباص ويرتك اْلجاج الذين أتى هبم لعرفات‪ ،‬مما يسبب مشكلة عند رئيس اجملموعة‪ ،‬وقد مت التغلب عليها بعدة طرق منها‪:‬‬
‫• أخذ مفاتيح الباص من السائق حَّت يضطر للبقاء مع اْلملة‪.‬‬
‫• إغراء وإكرام السائق وحثه على اَللتزام وأن له مكافأة جمزية‪.‬‬
‫• توكيل األمر ملرشد اْلافلة ليتهم ِبألمر‪.‬‬
‫ب‪ -‬مشكلة تعطل الباص أبحد مواقع املشاعر‪ ،‬مت التغلب عليها بعدة طرق منها‪:‬‬
‫‪ -‬التنسيق الفوري مع جمموعات تكتله وتوزيع اْلجاج على ِبصات التكتل‪.‬‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫‪ -‬طلب ورشة الصيانة ومتابعتها حَّت إصَلح الباص‪.‬‬
‫‪ -‬طلب من املطوف أتمني ِبص للحجاج‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬فوائد امتالك مهارات حل املشكلة‬


‫أوالً‪ :‬اقتناص الفرص‬
‫قادرا َل على معرفة‬
‫تزيد مهارة حل املشكَلت من فرصة مالكها للدخول ِف سوق العمل‪ ،‬حيث يطلب أن يكون املتقدم للعمل ً‬
‫املشكلة فحسب‪ ،‬بل قادر على حلها ِبستقَللية وِف أسرع وقت‪ ،‬دون اْلاجة ملساعدة من فريق العمل أو انتظار الوقت واألدوات ‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬قوة الشخصية والتميز يف العمل‬
‫الشخص الذي ميتلك مهارة حل املشكَلت ِف الفريق‪ ،‬يتم معاملته معاملة النجم أو البطل الذي ميكن اللجوء إليه ِف أي وقت لبث‬
‫اَلطمئنان مرة أخرى ِف الفريق‪ ،‬وِبلتايل يضمن أَل يستغىن عنه بسهولة‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬القدرة على جتنب الوقوع يف اخلطأ‬
‫الذين ميتلكون مهارة حل املشكَلت أكثر قدرة من غريهم على جتنب الوقوع ِف األزمات من البداية‪ ،‬ألن قدرهتم على َتليل املوقف‬
‫ومعرفة املخاطر والنتائج املرتتبة على كل موقف‪ ،‬جتعلهم ميتلكون مبثابة مستشعر للخطر‪ ،‬مما َيعلهم ِف منأى عن ارتكاب اخلطأ بنسبة‬
‫كبرية ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬القدرة على التفكري خارج الصندوق‬
‫من ميلك مهارة حل املشكَلت ميتلك قدرة تفكري غري اعتيادية‪ ،‬وهي ما يسمى ِبلتفكري خارج الصندوق‪ ،‬وذلك ليكون قادرا على‬
‫متوقعا ِف األصل‪.‬‬
‫إَياد اْللول اليت َل ُماطر فيها وَل كلفة عالية ْلا‪ ،‬مما يؤدي غالبًا إىل نتائج أفضل مما كان ً‬
‫خامساً‪ :‬القدرة على العمل حتت الضغوط‬
‫من اعتاد إَياد اْللول للمشكَلت سيمتلك مع الوقت القدرة على َتمل ضغط العمل‪ ،‬فَل يبقى عنده عمل صعب وآخر سهل‪،‬‬
‫مما يساعده ِبْلصول على فرص عمل أكرب‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬القدرة على معاجلة املخاطر‬
‫إدارة املخاطر مهارة مهمة ْلل املشكَلت‪ ،‬فمن حيلون املشكَلت ليسوا جمهزين فقط للتعامل مع املشكلة املطروحة‪ ،‬ولكنهم قادرون‬
‫أيضا على توقع املشكَلت اليت ستظهر ِف املستقبل بناءً على اَلجتاهات واألمناط واخلربات واألحداث اجلارية‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعاً‪ :‬إصالح املشكالت واألخطاء يف بيئة العمل‬
‫إن حل املشكَلت هو إعادة فريق العمل إىل املسار الصحيح املوصل لتحقيق اْلدف‪.‬‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫اثمناً‪ :‬تطوير األداء‬
‫كلما ُحلت املشكَلت؛ تطورت مسرية العمل‪ ،‬وِف كل عام تواجه اْلج السوري مشكَلت طارئة تقوم ِبستنفار طاقهما اإلداري‬
‫وجلان التشاور لوضع اْلل املناسب‪ ،‬والذي يصبح فيما بعد قانوان مطوراً يوقف تكرار الوقوع مبثل تلك املشكلة‪.‬‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫قبول اإلداريني وتشكيل اجملموعات والتكتالت‬

‫املبحث األول‪ :‬قبول اإلداريني‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬تشكيل اجملموعات‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬تشكيل التكتالت‬

‫~ ‪~ 28‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬قبول اإلداريني وتشكيل اجملموعات والتكتالت‬
‫املبحث األول‪ :‬قبول اإلداريني‬
‫إن أول خطوة ِف عمل اْلج ِف موسم جديد هي تسمية واختيار اإلداريني الذين يرغبون ِبلعمل ضمن كوادر جمموعات اْلج‬
‫السوري‪ ،‬وتكون بتقدم الراغبني بشكل شخصي للصفات اليت يرغبون ِبلعمل ضمنها (رئيس جمموعة – موجه ديّن– معاون –‬
‫منسق تقّن)‪ ،‬وَلبد لكل متقدم من شروط حيققها حسب الصفة اليت يتقدم ْلا‪ ،‬ومراحل َيب أن َيتازها‪.‬‬
‫وتبدأ أوىل هذه املراحل بتحقيق املتقدم الشروط العامة واخلاصة املطلوبة اليت سنعرضها‪ ،‬وِف حال أُت كل ذلك‪ ،‬ينتقل ملرحلة‬
‫اَلختبارات الكتابية والشفهية والتقنية‪ ،‬وبعد اجتيازه لَلختبارات أصوَلً يكتسب املتقدم صفة اإلداري املقبول‪ ،‬وبعد تعاقده رمسياً‬
‫مع جمموعة معتمدة‪ ،‬يكتسب صفة اإلداري املعتمد‪ ،‬حيث حيق له العمل ضمن هذه الصفة واَلستفادة من امليزات اليت ِتنحها له‬
‫مبوجب قرارات جلنة اْلج‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الشروط العامة والواثئق املطلوبة جلميع املتقدمني (رئيس جمموعة – موجه ديين – معاون – منسق تقين)‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الشروط العامة‪:‬‬
‫يشرتط لكل من يرغب ِبلتقدم إلحدى الصفات اإلدارية ضمن جلنة اْلج أن تتحقق فيه الشروط العامة التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬حيمل اجلنسية السورية‪.‬‬


‫‪ .2‬حسن السرية‪.‬‬
‫‪ .3‬توفر القدرة اجلسدية على متابعة اْلجاج طوال فرتة اْلج‪.‬‬
‫‪ .4‬مقيم ِف بلد مكتب التسجيل ومجع اْلجاج‪.‬‬
‫‪ .5‬غري مدخن هنائياً‪.‬‬
‫‪ .6‬يستطيع السفر والعودة ومرافقة اْلجاج من و إىل البلد الذي سيسافر منه اْلجاج‪.‬‬
‫‪ .7‬أَل يكون معتذراً منه عن العمل ِف املوسم اْلايل‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬األوراق املطلوبة‪:‬‬
‫‪ -1‬صورة عن اإلقامة ِف البلد املقيم فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬جواز سفر سوري‪.‬‬
‫‪ -3‬صورة شخصية عدد ‪ /2/‬حديثة ذات خلفية بيضاء‪.‬‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫‪ -4‬شهادات املؤهَلت العلمية أو الشرعية ‪ِ/‬ف حال َّل يتم تقدميها سابقاً ملكتب اللجنة‪./‬‬
‫‪ -5‬أتشرية اْلج السابقة للمتقدمني للمرة األوىل‪.‬‬

‫هذا ِبلنسبة للشروط العامة والواثئق املطلوبة‪ ،‬أما الشروط اخلاصة فتختلف ِبختَلف الصفة للمتقدم ْلا كاآليت‪:‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬الشروط اخلاصة ابلتقدم لصفة رئيس اجملموعة‬


‫أوالً‪ :‬تعريف رئيس اجملموعة‪:‬‬
‫هو الشخص املكلف من جلنة اْلج العليا لقيادة جمموعة من اْلجاج واملؤِتن على مجيع شؤوهنم ويتوىل اإلشراف عليهم‬
‫واملتابعة ْلم لتأمني مجيع اخلدمات الَلزمة ْلم لتمكينهم من أتدية فريضة اْلج بيسر وسهولة ويساعده ِف ذلك جمموعة من اإلداريني‬
‫الذين يتبعون له وينفذون تعليماته لتحقيق اخلطط املوضوعة من قبله‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬الشروط اخلاصة لرئيس اجملموعة‪:‬‬


‫ِبلنسبة ملن يتقدم لصفة رئيس جمموعة َّ‬
‫َلبد أن يتحقق فيه شروط خاصة نوضحها كما يلي‪:‬‬

‫أن حيقق إحدى اْلاَلت اآلتية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫أ‪ -‬معتمد بصفة رئيس جمموعة ضمن قوائم جلنة اْلج العليا ِف املوسم املاضي‪.‬‬
‫ب‪ -‬عمل (سافر للحج) بصفة معاون ضمن قوائم جلنة اْلج ِف آخر مومسني‪.‬‬
‫ج‪ -‬عمل (سافر للحج) بصفة موجه ديّن أو مرشد ِف املوسم قبل األخري ومعاون ِف املوسم املاضي‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون املتقدم للمرة األوىل حاصَلً على الشهادة الثانوية‪.‬‬
‫‪ .3‬أَل يكون قد صدر حبقه عقوبة ضمن صفته السابقة ِف املومسني املاضيني (خاص ِبملتقدمني للمرة األوىل)‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يكون سن املتقدم من ‪ 30‬إىل ‪ 55‬سنة (خاص ِبملتقدمني للمرة األوىل)‪.‬‬
‫‪ .5‬أن يكون املتقدم ذا خربة على اْلاسوب ِف الربامج املكتبية‪( ،‬وسيخضع َلختبار تقّن ضمن مقرر ال ‪.)ICDL‬‬
‫‪ .6‬خيضع أصحاب الفئة األوىل الفعلية للشروط العامة واخلاصة ملن كان نتيجة تقييمه ضمن ‪ %20‬األدىن ترتيباً ضمن الفئة األوىل ِف‬
‫املوسم املاضي‪( ،‬ويستثىن من ذلك شرط العمر)‪.‬‬
‫‪َ .6‬ل حيق لألب واَلبن التقدمي بنفس املكتب‪.‬‬

‫اثلثاً‪ :‬االختبارات الكتابية (املؤمتتة) والتقنية والشفهية واللقاءات الشفهية‪:‬‬


‫أ‪ -‬يُلزم ابالختبارات الكتابية (املؤمتتة) واالختبار التقين كل من‪:‬‬

‫‪ .1‬املتقدم لصفة رئيس جمموعة للمرة األوىل ومن ِف حكمه‪.‬‬


‫~ ‪~ 30‬‬
‫‪ .2‬من صدر حبقه قرار إعادة اَلختبارات الكتابية‪.‬‬

‫ب‪ -‬يُلزم ابالختبارات الشفهية كل من‪:‬‬

‫‪ .1‬املتقدم لصفة رئيس جمموعة للمرة األوىل ومن ِف حكمه واجتاز اَلختبارات الكتابية املؤِتتة ِف كل قسم من‬
‫أقسامها بنجاح (الشرعية ‪ -‬اإلدارية ‪ -‬التقنية)‪.‬‬
‫‪ .2‬من صدر حبقه قرار إعادة اَلختبارات الشفهية‪.‬‬
‫‪ .3‬كل رئيس جمموعة معفى‪ ،‬وثبت من خَلل اللقاء الشفهي معه أنه غري مطلع على املادة اَلمتحانية‪.‬‬
‫ت‪ -‬يُلزم ابللقاءات الشفهية‪ :‬كل معفى من اَلختبارات الكتابية والشفهية‪ ،‬وتثبت عَلمة تقييم جمموعته كنتيجة افرتاضية‬
‫لَلختبارات‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬حيق للجنة املختصة إلزام من جتده غري مهيأ إلدارة جمموعة ِبَلختبارات‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الشروط اخلاصة ابلتقدم لصفة املوجه الديين‬


‫أوالً‪ :‬تعريف املرشد واملوجه‪:‬‬
‫املوجه أو املرشد الديّن‪ :‬هو اإلداري الذي خيتاره رئيس اجملموعة ويكلفه ليكون مؤِتناً على متابعة حسن أتدية اْلجاج ملناسكهم من‬
‫الناحية الشرعية بشكل صحيح ِبعتبار أنه ميلك العلم الشرعي الَلزم والكاِف للقيام هبذه املهمة‬

‫وخيتلف املوجه عن املرشد من حيث اخلربات والقدرات‪ ،‬وميكن القول أن صفة املرشد الديّن ِتنح للموجه الديّن الذي يكون متميزاً‬
‫ِف قدراته وعمله‪ ،‬فكل مرشد هو موجه والعكس ليس صحيحاً‪ ،‬وسنعرض شروط اكتساب هذه الصفة وامليزات اليت ِتنحها‬
‫ْلاملها‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬الشروط اخلاصة للموجه الديين – املوجهة الدينية‪:‬‬


‫َلبد لكل من يريد أن يتقدم لصفة موجه ديّن أن تتحقق فيه شروط خاصة إضافة للشروط العامة سيما أن مهام املوجه الديّن‬
‫ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة أداء مناسك اْلجاج‪ ،‬فَل بد له مما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬أن حيقق إحدى اْلالتني‪:‬‬


‫• له‪ /‬ا اسم ِف قوائم جلنة اْلج العليا بصفة موجه ديّن ‪ -‬موجهة دينية ِف املوسم املاضي‪.‬‬
‫• حج‪/‬ت مرة واحدة على األقل مع جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬

‫~ ‪~ 31‬‬
‫‪ .2‬عمر املتقدم‪ /‬ة للمرة األوىل من ‪ 25‬إىل ‪ 55‬سنة‪.‬‬
‫‪ .3‬حاصل‪ /‬ة على شهادة ِف العلوم الشرعية واْلد األدىن هي الثانوية الشرعية‪ ،‬وتقبل إجازة حفظ القرآن الكرمي ِبلسند‬
‫املتصل‪.‬‬
‫‪ِ .4‬بلنسبة للموجهة الدينية يتم قبول من سافرت لعمرة آفاقية شريطة وجود شهادة ليسانس ِف العلوم الشرعية‬
‫اثلثاً‪ :‬اختبارات املوجهني الدينيني‪:‬‬
‫أـ االختبارات الكتابية (املؤمتتة) عن بعد‪:‬‬

‫‪ .1‬يُلزم املتقدم بصفة موجه ديّن‪ -‬موجهة دينية ألول مرة إبجراء اختبارات كتابية مؤِتتة‪.‬‬
‫‪ .2‬يُعفى من اَلختبارات الكتابية من حيمل ش هادة ماجس تري أو دكتوراه ِبلعلوم الش رعية ص ادرة عن جامعات معرتف هبا‬
‫ِف بلد مقر اجلامعة‪.‬‬
‫‪ .3‬يُلزم ِبَلختبارات الكتابية املؤِتتة كل من صدر حبقهم قرار إعادة اَلختبارات الكتابية‪.‬‬
‫‪َُ .4‬تدد العَلمة اَلفرتاض ية للموس م اجلديد للمتقدمني املعفيني منها بعَلمة املوس م املاض ي وحيق ملن يرغب بتعديل هذه‬
‫العَلمة التقدم لَلختبارات الكتابية املؤِتتة والشفهية‪.‬‬

‫ب‪ -‬االختبارات الشفهية واللقاءات الشفهية‪:‬‬

‫‪ .1‬يُلزم املتقدم للمرة األوىل بص فة موجه ديّن – موجهة دينية إبجراء اختبارات ش فهية بعد اجتيازه اَلختبار الكتايب‬
‫بنجاح‪.‬‬
‫‪ .2‬يلزم املتقدم للمرة الثانية إبجراء اختبار شفهي‪ ،‬ويستثىن منه املكرم ِف املوسم املاضي‪.‬‬
‫‪ .3‬يلزم ِبختبارات شفهية كل موجه أو موجهة كانت نتيجة تقييمه الفردي دون ‪ِ % 70‬ف املوسم املاضي‪.‬‬
‫‪ .4‬يُلزم ِبَلختبارات الشفهية كل من صدر حبقهم قرار إعادة اَلختبارات الشفهية‪.‬‬
‫‪َُ .5‬تدد العَلمة اَلفرتاض ية للموس م اجلديد للمتقدمني املعفيني منها بعَلمة املوس م املاض ي وحيق ملن يرغب بتعديل هذه‬
‫العَلمة التقدم لَلختبارات الكتابية والشفهية‪.‬‬
‫‪ .6‬يُلزم كل من ُت اعفاؤه من اَلختبارات إبجراء لقاء شفهي مع اللجنة املختصة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬حيق للجنة املختصة ِبللقاءات إلزام كل متقدم ِبختبار شفهي ِف حال وجدته ضعيف اَلطَلع على املقرر‪.‬‬

‫~ ‪~ 32‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬شروط وامتيازات صفة املرشد الديين – املرشدة الدينية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬شروط اعتماد صفة املرشد الديين واملرشدة الدينية‪:‬‬
‫متهيد‪ :‬إن صفة املرشد هي مرحلة متقدمة‪ ،‬وصفة أعلى من صفة املوجه الديين‪ ،‬وال ميكن التقدم إليها مباشرةً‪ ،‬إمنا تكون‬
‫كمرحلة اختبار اثنية ملن تنطبق عليه مجيع الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬اْلصول على اإلجازة ِف الشريعة اإلسَلمية كحد أدىن صادرة عن جامعات معرتف هبا ِف بلد مقر اجلامعة‪.‬‬
‫العمل ِف املومسني املاضيني بصفة موجه ديّن‪ ،‬ورافق اْلجاج ِف املشاعر‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫متوسط جمموع درجاته ِف املومسيني السابقني ‪ /85/‬فما فوق‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لديه اطَلع واسع على املذاهب الفقهية‪ ،‬مع كونه توافقياً ووسطياً‪ ،‬ويتقبل مجيع املناهج الفكرية اإلسَلمية املعتمدة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫لديه ملكة اخلطابة والتمكن منها وممارستها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .6‬أن يرسل ثَلث خطب (حديثة) مبا َل يتجاوز مدة اخلطبة عشر دقائق‪ ،‬ويستدل منها على‪ :‬سَلمة اللغة‪ ،‬واإللقاء‪،‬‬
‫واإلحاطة ِبملوضوع‪ ،‬وقوة اَلستدَلل‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬امتيازات صفة املرشد الديين عن صفة املوجه الديين‪:‬‬


‫‪ .1‬اعتبار املرشد الديّن مرجعاً للفتوى ِف الفندق ِبلنسبة لباقي املوجهني بعد التنسيق مع عضو املكتب الديّن ِف الفندق‪.‬‬
‫‪َ .2‬ل خيضع لَلختبارات الكتابية السنوية‪.‬‬
‫‪ .3‬يتفرغ للعمل الشرعي والدعوي تفرغاً كامَلً‪.‬‬
‫‪ .4‬إلقاء خطبة عرفات ِبلتنسيق مع عضو املكتب الديّن‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا كان عمر املرشد الديّن أكثر من ‪ /50/‬عاماً‪ ،‬فإنه سيثبت ضمن متوسط أعمار اجملموعة بعمر ‪ /50/‬سنة‪.‬‬
‫‪.6‬كل رئيس جمموعة يتعاقد مع مرش د ديّن يض اف لعدد حجاج اجملموعة ‪ /15/‬حاجاً عن كل مرش د ديّن زَّيدة عن العدد‬
‫املخصص من قبل اللجنة‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬أسباب فقدان صفة املرشد الديين‬
‫إذا كان تقييمه ِف املوسم األخري أقل من ‪.%85‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اَلنقطاع عن مرافقة اْلجاج لعام واحد‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إذا ُوجه له تنبيه أو إنذار أو صدر حبقة قرار جزائي من قبل جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫مالحظة‪ :‬تستفيد املرشدة الدينية من امليزات السابقة اليت تتناسب مع طبيعة مهامها‪.‬‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬التقدم لصفة املعاون‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف املعاون‪:‬‬
‫هو اإلداري الذي خيتاره رئيس اجملموعة ويكلفه ليكون مساعداً له ِف متابعة اْلجاج وأتمني كافة اخلدمات ْلم لتمكينهم من أتدية‬
‫مناسكهم خَلل رحلة اْلج‪ ،‬ويعمل بتوجيه مباشر من رئيس اجملموعة لتحقيق اخلطط املوضوعة للمجموعة‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬الشروط اخلاصة للتقدم بصفة معاون‪:‬‬


‫‪ .1‬أن حيقق إحدى اْلاَلت التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬له اسم ِف قوائم جلنة اْلج العليا بصفة معاون للموسم املاضي‪.‬‬
‫ب‪ .‬حج مرة واحدة على األقل مع جلنة اْلج العليا السورية‪ ،‬وحاصل على الشهادة الثانوية العامة ِف أحد فروعها‪.‬‬
‫ت‪ .‬أو حج مرتني إحدامها مع جلنة اْلج العليا السورية وحيمل شهادة إعدادية‪.‬‬
‫‪ .2‬عمر املتقدم للمرة األوىل من ‪ 20‬إىل ‪ 45‬سنة‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬اختبارات املتقدم لصفة معاون‪:‬‬
‫أ‪ -‬االختبارات الكتابية (املؤمتتة)‪:‬‬
‫‪ .1‬يُلزم املتقدم بصفة معاون ألول مرة إبجراء اختبارات كتابية مؤِتتة‪.‬‬
‫‪ .2‬يُلزم ِبَلختبارات الكتابية املؤِتتة كل من صدر حبقه قرار إعادة اَلختبارات الكتابية‪.‬‬
‫‪َُ .3‬تدد العَلمة اَلفرتاض ية للموس م اْلايل للمتقدمني املعفيني منها بعَلمة املوس م املاض ي وحيق ملن يرغب بتعديل هذه‬
‫العَلمة التقدم لَلختبارات الكتابية املؤِتتة والشفهية‪.‬‬

‫ب‪ -‬االختبارات واللقاءات الشفهية‪:‬‬


‫‪ .1‬يُلزم املتقدم للمرة األوىل بص فة معاون إبجراء اختبارات ش فهية بعد اجتيازه اَلختبارات الكتابية املؤِتة ِف كل قس م من‬
‫أقسامها بنجاح (الشرعية ‪ -‬اإلدارية)‪.‬‬
‫‪ .2‬يُلزم املتقدم للمرة الثانية إبجراء اختبار شفهي‪ ،‬ويستثىن منه من كان مكرماً ِف املوسم املاضي‬
‫‪ .3‬يُلزم ِبَلختبارات الشفهية كل من صدر حبقه قرار إعادة اَلختبارات الشفهية‪.‬‬
‫‪ .4‬يُلزم كل من ُت اعفاؤه من اَلختبار الشفهي إبجراء لقاء شفهي مع اللجنة املختصة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :1‬حيق للجنة املختصة ِبللقاءات إلزام كل متقدم ِبختبار شفهي ِف حال وجدته غري مهيأ للعمل بصفة معاون ِف‬
‫اجملموعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 34‬‬
‫مالحظة‪ :2‬حيق للمتقدم بصفة معاون التقدم للعمل بصفة منسق تقّن جملموعة ِف حال حقق الشروط املتعلقة ِبملنسقني‪.‬‬

‫املطلب السادس‪ :‬التقدم لصفة منسق جمموعة‪:‬‬


‫أوال‪ :‬تعريف املنسق‪:‬‬
‫هو اإلداري الذي يتوىل تنفيذ املهام التقنية للمجموعة ِبإلضافة للمهام اإلدارية اليت يكلفه هبا رئيس اجملموعة‪.‬‬
‫فعلى اعتبار أن عمل اْلج َل خيتلف عن غريه من األعمال اليت تتضمن كمية بياانت هائلة ومتعددة‪ ،‬وبسبب اْلاجة ألن تكون‬
‫هذه البياانت مرتبة وجاهزة لَلستخدام أبي وقت وبكل الطرق املطلوبة وأبقصى سرعة‪ ،‬كان َلبد من احتواء هذه البياانت ِف‬
‫الوسائل واألجهزة الربجمية والرقمية‪ ،‬وِبلتايل التوجه لَلعتماد أكثر فأكثر على هذه الوسائل من أجل َتقيق أكرب منفعة منها من‬
‫خَلل توفري اجلهد والوقت واْل صول على اإلحصاءات الدقيقة واملعلومات املختلفة اليت تساعد ِف رفع مستوى وكفاءة اخلدمة‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬شروط التقدم لصفة املنسق‪:‬‬
‫‪ .1‬أن حيقق إحدى اْلالتني التاليتني‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون له اسم ِف قوائم جلنة اْلج العليا بصفة منسق أو معاون منسق ِف املوسم املاضي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون حاصَلً على شهادة اثنوية كحد أدىن ِبإلضافة إىل شهادة أكادميية إبحدى اختصاصات اْلاسوب (‪ICDL‬‬
‫أو غريها من إحدى املراكز أو املنصات املعتربة)‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون عمر املتقدم للمرة األوىل من ‪ 18‬إىل ‪ 40‬سنة‪ ،‬ويستثىن املتقدم بصفة معاون من هذا الشرط‪.‬‬
‫‪ .3‬التفرغ للعمل وفق متطلبات كل مرحلة من مراحل اْلج ومبا يتناسب مع أوقات الدوام الرمسي للمكاتب وحبسب اتفاقه مع‬
‫رئيس اجملموعة‪.‬‬
‫‪ .4‬أن َيتاز اَلختبار الكتايب املؤِتت (اإلداري – الشرعي) والشفهي التقّن الذي ستقيمه اللجنة‪.‬‬
‫‪َ .5‬ل يشرتط ِبملتقدم لصفة منسق للمرة األوىل أن يكون قد حج سابقاً‪.‬‬

‫اثلثاً‪ :‬اختبارات املتقدم لصفة املنسق ‪ -‬االختبارات الكتابية (املؤمتتة) واالختبارات الشفهية‪:‬‬
‫يُلزم املتقدم بصفة منسق للمرة األوىل إبجراء اختبارات كتابية مؤِتتة ِف املادة الشرعية واإلدارية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يُلزم ِبَلختبارات الكتابية املؤِتتة ِف املادة الشرعية واإلدارية كل من صدر حبقه قرار إعادة اَلختبارات الكتابية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫َل يوجد مادة امتحانية َمددة لَلختبار التقّن الشفهي‪ ،‬حيث سيكون اَلختبار ضمن منهاج ‪ ICDL‬املعتمد‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يُعفى من اَلختب ارات الكت ابي ة املؤِتت ة واَلختب ارات الش فهي ة املتق دم للمرة الث اني ة ال ذي ينطبق علي ه إح دى اْل التني‬ ‫‪.4‬‬
‫اآلتيتني‪:‬‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫أ‪ -‬املكرم ضمن قوائم املوسم املاضي‬
‫ب‪ -‬من كان مؤشر أداء جمموعته ِف اجلانب التقّن ِف املوسم املاضي ‪ %85‬فما فوق‪.‬‬
‫‪ .5‬يلزم املعفى من اَلختبارات الكتابية املؤِتتة والشفهية بلقاء مع اللجنة املختصة‪.‬‬
‫مالحظات هامة‪:‬‬
‫‪ -‬حيق للجنة املختص ة ِبللقاءات إلزام كل متقدم ِبختبارات ش فهية ِف حال وجدته غري مهيأ للعمل كمنس ق‬
‫للمجموعة‪.‬‬
‫‪ -‬كل من كان معاوانً ويرغب ِبلتقدم لص فة منس ق تقّن يلزم بدفع رمسني وتقدمي اختبارين اثنني (اختبار معاون‬
‫واختبار منسق تقّن)‪.‬‬

‫املطلب السابع‪ :‬مالحظات حول قبول اإلداريني‪:‬‬


‫ِف ختام مبحث قبول اإلداريني َلبد من التنويه لبعض املَلحظات املهمة وهي‪:‬‬

‫‪َ .1‬ل يتم قبول اإلداري رمسياً ضمن قوائم اللجنة إَل بعد أن َيتاز اَلختبارات املطلوبة (الكتابية‪ ،‬الشفهية‪ ،‬التقنية‪ِ )...،‬ف‬
‫صفته بنجاح ِف كل قسم من أقسامها بشكل منفصل‪.‬‬
‫‪ .2‬إن جناح املتقدم (موجه ديّن ‪ -‬معاون – منسق) وقبوله رمسياً يفيد أهليته للعمل وفق الصفة اليت قبل هبا دون أن تكون‬
‫اللجنة ملزمة بتأمني عقد العمل اخلاص به‪ ،‬ويكون له حرية اَلتفاق مع أي جمموعة يرغب ِبلعمل معها وفق ما يناسبه‪.‬‬
‫‪ .3‬بعد اَلنتهاء من اَلختبارات واللقاءات الشفهية‪ ،‬تصدر جلنة اْلج العليا السورية قوائم أبمساء رؤساء اجملموعات واملرشدين‬
‫الدينيني واملرشدات واملوجهني الدينيني واملوجهات واملعاونني واملنسقني املقبولني استعداداً ملرحلة تشكيل اجملموعات‪.‬‬
‫ملغى حكماً حال حدوث أي طارئ حيول دون َتقق أحد الشروط العامة أو اخلاصة أو ثبوت عدم‬
‫‪ .4‬يعد اعتماد اإلداري ً‬
‫صحة األوراق املطلوبة املقدمة‪.‬‬

‫~ ‪~ 36‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬تشكيل اجملموعات‬
‫بعد اَلنتهاء من مرحلة قبول املتقدمني بصفاهتم اإلدارية اليت تقدموا ْلا‪ ،‬أتيت مرحلة تشكيل اجملموعات من اإلداريني املقبولني‬
‫ملباشرة عملها‪.‬‬

‫ويقصد ابجملموعة‪ :‬العدد احملدد من اْلجاج الذين يقوم على خدمتهم كادر من املعاونني واملوجهني الدينيني ويشرف على‬
‫شؤوهنا رئيس جمموعة يتوىل أمر إدارهتا ويتحمل مسؤوليتها أمام جلنة اْلج وأمام الغري مبا خيص عمل اْلج‪.‬‬
‫وسنتعرف ِف هذا املبحث على بنية اجملموعة وتكوينها من الداخل وتشكيلها ِف املطلب األول‪ ،‬وبعدها نطلع على عقود‬
‫كوادرها وكيفية اعتمادها رمسياً ِف مطلب اثن‪ ،‬ونبني ِف املطلب الثالث إعَلن اجملموعة بصفتها كمجموعة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬بنية اجملموعات وتشكيلها وفرتات اإلقامة‪.‬‬


‫أوالً – بنية اجملموعة وتوزيع أعداد الفئات واإلداريني‪:‬‬
‫مينح كل رئيس جمموعة قدمي عند قبوله عدداً َمدداً من الفئات بناءً على نتائج تقييمه ِبلنسبة لرؤساء اجملموعات القدامى‪ ،‬أما‬
‫ِبلنسبة لرؤساء اجملموعات اجلدد فإنه يتم منحهم فئة واحدة أو فئتني على األكثر (حسب بلد اَلعتماد)‪ ،‬ويتم إصدار قرار ِف كل‬
‫سنة حيدد عدد الفئات املمنوحة لكل رئيس جمموعة مقبول‪.‬‬

‫والفئة هي عدد ‪ /50/‬حاجاً‪ِ ،‬بستثناء اجملموعة ذات الفئة الواحدة حيث يقدر عددها ب (‪ )60‬حاجاً‪ ،‬وَلبد لكل جمموعة أن‬
‫تضم عدداً من اإلداريني يقومون على خدمة اْلجاج حبسب أعداد الفئات املوضح ِف اجلدول التايل‪:‬‬

‫عدد اإلداريني‬ ‫إمجايل‬


‫توزيع اإلداريني‬ ‫الفئة‬
‫األساسيني‬ ‫عدد احلجاج‬
‫موجه ديّن عدد ‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رئيس جمموعة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪60‬‬ ‫األوىل‬
‫موجه ديّن عدد ‪1‬‬ ‫معاون عدد ‪1‬‬ ‫رئيس جمموعة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫الثانية‬
‫موجهة دينية عدد ‪1‬‬ ‫معاون عدد ‪ 2‬موجه ديّن عدد ‪1‬‬ ‫رئيس جمموعة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪150‬‬ ‫الثالثة‬
‫موجهة دينية عدد ‪1‬‬ ‫معاون عدد ‪ 3‬موجه ديّن عدد ‪2‬‬ ‫رئيس جمموعة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪200‬‬ ‫الرابعة‬
‫موجهة دينية عدد ‪1‬‬ ‫معاون عدد ‪ 4‬موجه ديّن عدد ‪2‬‬ ‫رئيس جمموعة‬ ‫‪8‬‬ ‫‪250‬‬ ‫اخلامسة‬
‫موجهة دينية عدد ‪1‬‬ ‫معاون عدد ‪ 5‬موجه ديّن عدد ‪3‬‬ ‫رئيس جمموعة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪300‬‬ ‫السادسة‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫اثنياً – تشكيل اجملموعة‬
‫بعد أن يكتسب املتقدم صفة رئيس جمموعة ميكن له تشكيل جمموعته لكامل عدد الفئات احملدد من جلنة اْلج العليا السورية‬
‫بطلبات تشكيل جمموعاهتم حضورايً ضمن مكاتب جلنة‬ ‫م‬ ‫بشكل مباشر ومبرحلة واحدة‪ ،‬حيث يتقدم كافة رؤساء اجملموعات املقبولني‬
‫اْلج العليا السورية‪ ،‬ويكون اختيار اإلداريني من قوائم املقبولني الصادرة عنها‪ ،‬ومن نفس مكتب التسجيل‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :1‬يفقد رئيس اجملموعة حقه ببقية الفئات للعام الذي هو فيه إن َّل أيخذها كاملة ضمن املواعيد احملددة ِف القرار الناظم‬
‫ْلا‪ ،‬وتبقى الفئات اليت َّل يشكلها ِف رصيده للعام القادم‪.‬‬
‫ملحوظة‪َ :2‬تفض الصفة اإلدارية ملدة عام لكل رئيس جمموعة من الفئة األوىل َّل َيمع (‪ )%75‬من عدد اْلجاج املخصص له خَلل‬
‫لزم ِبلشروط املعلنة ِف العام الذي يليه‪.‬‬
‫عامني متتاليني‪ ،‬ويُ ُ‬
‫َ‬
‫اثلثاً – فرتة اإلقامة ببلد اجلمع‬
‫بل فيه‪.‬‬
‫‪ -1‬يلتزم كل رئيس جمموعة جديد جبمع اْلجاج ِف مكتب التسجيل الذي قُ َ‬
‫‪ -2‬بلد اجلمع هو بلد اإلقامة الفعلية لرئيس اجملموعة وميكن املوافقة على مجع اْلجاج من بلدان َل يقيم فيها رئيس اجملموعة‬
‫إقامةً فعليةً وفق الشروط املعلنة لكل عام‪ ،‬وِف حال َّل حيقق الشروط وعدد األَّيم احملددة ستطبق عليه غرامة مالية تتناسب‬
‫مع عدد األَّيم اليت َّل يلتزم بتحقيقها‪.‬‬
‫• مثال لعدد األَّيم الواجب َتقيقها من موسم ‪( 1444‬منوذج)‪ 16‬ألصحاب الفئتني (األوىل ‪ -‬الثانية)‪:‬‬
‫يلزم رئيس اجملموعة ِبإلقامة الفعلية ِف بلد اْلجاج (ليست بلد اإلقامة اْلقيقية له) ملدة ‪ /35/‬يوماً موزعة كما يلي‪:‬‬

‫املرحلة‬ ‫عدد األايم‬


‫تشكيل اجملموعة وتوقيع العقود واستئجار مكان العمل‬ ‫‪ 10‬أَّيم‬
‫عند تسديد املبالغ املالية ‪/‬الدفعة األوىل‪/‬‬ ‫‪ 15‬يوماً‬
‫عند الطريان والسفر مع اْلجاج‬ ‫‪ 10‬أَّيم‬
‫مالحظة‪ :‬ميكن أن يتغري عدد األايم الواجب حتقيقها يف كل مرحلة‪ ،‬حسب ما تعلنه جلنة احلج يف كل عام‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬العقود واعتماد اجملموعة‪.‬‬
‫بعد أن تعرفنا على بنية اجملموعة وعدد فئاهتا وإدارييها وطريقة تشكيلها‪ ،‬نستعرض مراحل اعتماد اجملموعة بشكل رمسي‪.‬‬
‫ويتم ذلك على خطوتني رئيسيتني مها توقيع عقود كوادر اجملموعة مع رئيسها أوَلً‪ ،‬ومن مث توقيع رئيس اجملموعة عقده مع جلنة اْلج‪،‬‬

‫‪ 16‬رقم القرار ‪ 44-1170‬ق د مواعيد وشروط تقدمي طلبات تشكيل اجملموعات ْلج عام ‪1444‬ه ‪2023 -‬م‬

‫~ ‪~ 38‬‬
‫اليت تصدر قراراً رمسياً ِبعتماد اجملموعة أصوَلً‪ ،‬وهنا تباشر اجملموعة أعماْلا ِبمسها اخلاص وتتعامل مع الغري بناء على قرار جلنة اْلج‬
‫العليا السورية‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬العقود‬
‫الغاية من هذه العقود‪ :‬مبا أن عمل اإلداريني ضمن اجملموعة هو عمل منظم َيري ضمن خطة َمددة مرسومة ومقابل أجر وميتد‬
‫لفرتة من الزمن مع تعدد مهام اإلداريني وتنوعها ِبختَلف صفاهتم (رئيس جمموعة ‪ -‬موجه ديّن ‪ -‬معاون – منسق تقّن) كان َلبد‬
‫من وجود عقود تصادق عليها جلنة اْلج ترسم حدود العَلقة بني هؤَلء األطراف وتوضح لكل طرف واجباته ومسؤولياته اليت‬
‫سيلتزم هبا من جهة‪ ،‬وتبني حقوقه وامليزات املمنوحة له من جهة أخرى قبل اَلتفاق على اَلنضمام للمجموعة واَللتزام معها‪.‬‬
‫ولتكون هذه العقود َلحقاً هي املرجع ِف حال حصول أي خَلف خَلل العمل ضمن اجملموعة‪.‬‬

‫وسنستعرض أهم البنود الواردة ِف عقود اإلداريني على اختَلف صفاهتم (موجه ديّن ‪ -‬معاون – منسق تقّن ‪ )-‬مع رئيس‬
‫اجملموعة من حيث اَللتزامات واْلقوق فقط وِبختصار‪ ،‬دون سرد كامل لتفاصيل العقد األخرى(‪ (17‬من مقدمة وتسمية‬
‫لألطراف وَتديد عناوينهم وإمضاء تواقيعهم وتواريخ التوقيع مع التأكيد على أمهية هذه التفاصيل ِف العملية التعاقدية وضرورة‬
‫َتديدها لصحة أي عقد‪.‬‬

‫‪ -1‬أهم بنود عقد املعاون مع رئيس اجملموعة‪:‬‬


‫أ‪ -‬التزامات رئيس اجملموعة جتاه املعاون‪:‬‬
‫● أجر مايل يتفق عليه من قبل الطرفني يتحدد مبوجبه (املبلغ‪ ،‬العملة‪ ،‬وقت الدفع)‪.‬‬
‫● يتعهد ِبصطحاب املعاون معه ِف رحلة اْلج ويتحمل نفقات ورسوم السفر واإلقامة والتنقَلت واْلدي كافة‪ ،‬وَل َيوز‬
‫اَلتفاق على خَلف أحكام هذا البند أبي حال من األحوال‪.‬‬
‫● يتعهد أبن يكون مسؤوَلً مسؤوليةً كاملةً وِبلتضامن عن كافة أعمال املعاون جتاه اْلجاج وجلنة اْلج العليا السورية‬
‫وملزم ِبلتعويض املادي ِف حال الضرر‪.‬‬
‫● يتعهد ِبإلشراف على عمل املعاون ومتابعته َلَتاذ كافة اإلجراءات الَلزمة لتنظيم رحلة اْلج ابتداءً من التنسيق مع‬
‫مكاتب جلنة اْلج العليا وإعداد برانمج رحلة اْلج وأتمني وسائل النقل ومَلبس اإلحرام واْلقائب وأغطية الصَلة‬

‫‪ 17‬ميكن اَلطَلع على كامل تفاصيل العقود بطلب مناذج العقود اليت توفرها مكاتب جلنة اْلج لدراستها قبل توقيعها‪.‬‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫وأتمني اَلتصال واَلجتماع مع اْلجاج قبل السفر واإلرشاد الديّن مث الطريان وسكن مكة واملدينة واإلعاشة والباصات‬
‫بني املشاعر واملدن وانتهاءً ِبلعودة إىل بلد اَلنطَلق‪.‬‬
‫ب‪ -‬التزامات املعاون جتاه رئيس اجملموعة‪:‬‬
‫● يلتزم املعاون بتسجيل كافة اْلجاج الذين يتواصلون معه ضمن اجملموعة اليت يعمل هبا حصراً‪ ،‬وَلحيق له أبي حال من‬
‫األحوال اَلتفاق أو العمل بشكل ظاهر أو ُمفي مع جمموعات أخرى‬
‫● التقيد بتعليمات رئيس اجملموعة فيما خيص خدمة اْلجاج واَللتزام ِبألعمال اليت يكلفه هبا‪.‬‬
‫● اَلجتماع مع اْلجاج ِف بلد اإلقامة ِبلتنسيق مع رئيس اجملموعة والكادر اإلداري بشكل دوري وتوطيد عَلقته هبم‬
‫وينفذ طلب رئيس اجملموعة إبنشاء ملفات تتضمن بياانهتم ووسائل اَلتصال هبم‪.‬‬
‫● املساعدة ِف توزيع لباس اإلحرام وأطقم الصَلة واْلقائب على اْلجاج‪.‬‬
‫● املساعدة ِف إعَلم اْلجاج عن مواعيد وأمكنة لقاءات رئيس اجملموعة واملوجه الديّن مع اْلجاج قبل السفر‪.‬‬
‫● إعَلم حجاج اجملموعة مبواعيد الطريان قبل ‪ 72‬ساعة من موعد السفر والتأكيد عليهم مرة أخرى قبل ‪ 24‬ساعة‬
‫وذلك بعد إعَلمه عن موعد السفر من رئيس اجملموعة‪ ،‬وإعَلمهم بتعليمات الوزن املسموح به‪.‬‬
‫● اإلشراف على حجاج اجملموعة ِف املطارات وتنظيمهم وإجراءات اخلتم ودخول البواِبت‪ ،‬والتعاون التام مع أعضاء‬
‫املكتب اإلداري التابع للجنة اْلج العليا السورية لتسهيل إجراءات الدخول واخلروج‪.‬‬
‫● توزيع اْلجاج على الغرف ِف الفندق مبكة املكرمة واملدينة املنورة وفق جداول معدة مسبقاً‪.‬‬
‫● التعاون مع رئيس اجملموعة ِف تنظيم ِبصات التصعيد إىل عرفات واملشاعر وتوزيع اْلجاج عليها واَللتزام التام‬
‫بتعليمات جلنة اْلج العليا هبذا اخلصوص‪.‬‬
‫● مرافقة حجاج اجملموعة ِف اْلرم واملشاعر وِف التنقَلت اجلماعية مبكة واملدينة‬
‫● يلتزم املعا ون أبن يكون آخر املغادرين من الفنادق ومن عرفات واملشاعر وصاَلت املطارات‪.‬‬
‫● عدم التعامل ِف كل ما خيص حجاج الداخل السعودي فرادى أو محَلت َتت أي حال أو سبب كان‪.‬‬
‫● توجيه اْلجاج ومتابعتهم لشراء نسك اْلدي من اجلهة اليت َتددها جلنة اْلج واَلمنتاع عن الشراء من أي جهة‬
‫أخرى تسوق أو تروج لبيع اْلدي أو األضاحي‬
‫‪ -2‬أهم بنود عقد املوجه الديين مع رئيس اجملموعة‪:‬‬
‫أ‪ -‬التزامات رئيس اجملموعة جتاه املوجه الديين‪:‬‬

‫~ ‪~ 40‬‬
‫• أجر مايل يتفق عليه من قبل الطرفني يتحدد مبوجبه (املبلغ‪ ،‬العملة‪ ،‬وقت الدفع)‬
‫• يلزم رئيس اجملموعة ِبصطحاب املوجه الديّن ِف جمموعته ِف رحلة اْلج ملتابعة عمله هناك‪ ،‬ويتحمل رئيس‬
‫اجملموعة نفقات ورسوم السفر واإلقامة والتنقَلت واْلدي للمنسق‪ ،‬وَل َيوز اَلتفاق على خَلف ذلك ِف هذا‬
‫البند‪.‬‬
‫• رئيس اجملموعة مسؤول مسؤوليةً كاملة وِبلتضامن عن أعمال املوجه الديّن جتاه اْلجاج أو جتاه جلنة اْلج العليا‬
‫السورية وملزم ِبلتعويض املادي ِف حال الضرر‪.‬‬
‫ب‪ -‬التزامات املوجه‪/‬ة الديين‪/‬ة جتاه رئيس اجملموعة‪:‬‬
‫● يلتزم املوجه الديّن بتسجيل كافة اْلجاج الذين يتواصلون معه ضمن اجملموعة اليت يعمل هبا حصراً‪ ،‬وَلحيق له أبي‬
‫حال من األحوال اَلتفاق أو العمل بشكل ظاهر أو ُمفي مع جمموعات أخرى‬
‫● القيام إبلقاء الدروس الدينية وشرح مناسك اْلج ِبلتفصيل للحجاج قبل السفر حسب الربانمج املقرر من رئيس‬
‫اجملموعة‪.‬‬
‫● توجيه اْلجاج ِف الطائرة إىل كيفية الدخول ِف نسك اْلج وعقد النية‪.‬‬
‫● توعية اْلجاج قبل السفر وِف مدينة اْلجاج وتوجيههم َلحتمال اَلنتظار الطويل والتصرف إبَيابية وذلك بتهدئتهم‬
‫وحثهم على الصرب‪.‬‬
‫● وضع برانمج الدروس الدينية اليت سيقدمها ِف مكة املكرمة‪ ،‬وكلمات الزَّيرات ِف املدينة املنورة مبعرفة رئيس اجملموعة‬
‫وِبلتنسيق مع املكتب الديّن ِف جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫● اإلجابة على األسئلة الشرعية ْلجاج جمموعته‪.‬‬
‫● مرافقة اْلجاج إىل اْلرم املكي وإرشادهم دينياً كما ورد ِف السنة النبوية الشريفة وكذلك مرافقتهم إىل املزارات ِف‬
‫املدينة املنورة‪.‬‬
‫● اجللوس على طاولة الفتوى (خاص ِبملوجه دون املوجهة) لإلجابة عن الفتاوى اَلعتيادية املتداولة‪ ،‬والتواصل مع‬
‫مرشد الربج أو عضو البعثة الدينية لَلستفسار عن األسئلة اليت يلزمها دقة ِف الفتوى خارج املذهب‪ ،‬وإلقاء الدروس‬
‫الدينية ِف غري أوقات الذروة وإمامة اْلجاج‪ ،‬كل ذلك ضمن برانمج يضعه عضو املكتب الديّن للفندق ِف مكة‬
‫املكرمة‪.‬‬

‫~ ‪~ 41‬‬
‫● تعليم اْلجاج قراءة القرآن الكرمي وأحكام التجويد واألربعني النووية وبعض األحكام الفقهية املتعلقة ِبْلج وغري اْلج‬
‫ملن يريد‪.‬‬
‫● اَللتزام مبا يوكل إليه من قبل املكتب الديّن لربانمج يوم عرفة واطَلع رئيس اجملموعة عليه‪.‬‬
‫● مرافقة اْلجاج ِف مزدلفة ورمي مجرة العقبة الكربى وطواف اإلفاضة والسعي‪ ،‬وإرشادهم إىل السنة النبوية الشريفة ِف‬
‫هذه املناسك مث تعليمهم كيفية التحلل وَمظورات التحلل األصغر‪.‬‬
‫● مرافقة اْلجاج ِف ُميم املبيت ِف مىن أَّيم التشريق ويوم الرتوية‪.‬‬
‫● يتعهد املوجه الديّن بتنفيذ كافة تعليمات رئيس اجملموعة ولو كانت إدارية ِف حال الضرورة‪ 18‬مبا يتعلق خبدمة‬
‫اْلجاج املكلف ِبإلشراف عليهم‪ ،‬وأن يبذل اجلهد والعمل الَلزم إلجناح برانمج اجملموعة‪.‬‬
‫● عدم التعامل ِف كل ما خيص حجاج الداخل السعودي فرادى أو محَلت َتت أي حال أو سبب كان‪.‬‬
‫● يلتزم بتوجيه اْلجاج ومتابعتهم لشراء نسك اْلدي من اجلهة اليت َتددها جلنة اْلج وميتنع عن التعامل مع أي جهة‬
‫أخرى تسوق أو تروج لبيع اْلدي واألضاحي للحجاج‪.‬‬
‫‪ -3‬أهم بنود عقد املنسق التقين مع رئيس اجملموعة‬
‫أ‪ -‬التزامات رئيس اجملموعة جتاه املنسق التقين‬
‫● أجر مايل يتفق عليه من قبل الطرفني يتحدد مبوجبه (املبلغ‪ ،‬العملة‪ ،‬وقت الدفع)‬
‫● يلزم رئيس اجملموعة ِبصطحاب املنسق ِف جمموعته ِف رحلة اْلج ملتابعة عمله هناك‪ ،‬ويتحمل رئيس اجملموعة نفقات‬
‫ورسوم السفر واإلقامة والتنقَلت واْلدي للمنسق‪ ،‬وَل َيوز اَلتفاق على خَلف ذلك ِف هذا البند‪.‬‬
‫● رئيس اجملموعة مسؤول مسؤوليةً كاملة وِبلتضامن عن أعمال املنسق التقّن جتاه اْلجاج أو جتاه جلنة اْلج العليا‬
‫السورية وملزم ِبلتعويض املادي ِف حال الضرر‪.‬‬

‫ب‪ -‬أهم مهام والتزامات املنسق التقين‪:‬‬


‫● يكون مسؤوَلً بشكل اتم عن كافة األمور التقنية ِف كل مراحل اْلج‬
‫● التقيد بتعليمات رئيس اجملموعة فيما خيص خدمة اْلجاج واَللتزام ِبألعمال اليت يكلفه هبا‪.‬‬

‫‪َ 18‬ل ينطبق هذا البند على املرشد ِف أي حال من األحوال‪ ،‬إمنا يقتصر تطبيقه على املوجه الديّن‪.‬‬

‫~ ‪~ 42‬‬
‫● يلتزم حبضور الدورات التدريبية اخلاصة ِبملنسقني التقنيني اليت يطلبها منه رئيس اجملموعة وكذلك اَلجتماع مع اْلجاج‪.‬‬
‫● إعداد وجتهيز بياانت اْلجاج إلكرتونياً ‪/‬جداول ‪ /Excel‬و كل القوائم اليت يطلبها منه رئيس اجملموعة واَلحتفاظ أبرشيف‬
‫ورقي لكل الواثئق واملعلومات املطلوبة حسب كل مرحلة من مراحل العمل وتقدميها ملكاتب التسجيل وفق النماذج‬
‫واآلليات املعمول هبا‪.‬‬
‫● َتري الدقة ِف عملية مجع البياانت وأرشفتها وإدخاْلا على الربامج واملواقع املطلوب إدخاْلا عليها‪ ،‬واْلفاظ على الواثئق‬
‫اليت وصلت إليه من التلف أو الضياع‪ ،‬كما ويلتزم ِبْلفاظ على سرية وأمانة بياانت اْلجاج خلصوصيتها وعدم استخدامها‬
‫أو مشاركتها أو اطَلع غري رئيس اجملموعة عليها ألي غرض كان‪.‬‬
‫● يلتزم بتسجيل كافة اْلجاج الذين يتواصلون معه للتسجيل للحج ضمن اجملموعة اليت يعمل هبا حصراً‪.‬‬
‫● مراجعة مكتب جلنة اْلج العليا السورية ِف بلد اإلقامة عندما يطلب منه رئيس اجملموعة ذلك‪.‬‬
‫● مينع من التعامل ِف كل ما خيص حجاج الداخل السعودي فرادى أو محَلت (سواء مرخصة أو َل) من حيث تقدمي أي‬
‫خدمات أو تسهيَلت (سكن – إعاشة ‪ -‬نقل – ُميمات ‪ -‬أتدية شعائر ‪ ....‬إخل) أو القيام بوساطات تتعلق بذلك ولو‬
‫جماانً‪.‬‬
‫‪ -4‬أحكام عامة بعقود اإلداريني‪:‬‬
‫● َيوز لألطراف اَلتفاق على أي شروط إضافية خاصة غري واردة ِف العقود وَل َتالف أحكامها‪ ،‬بشرط أن تكون‬
‫مكتوبة ومصدقة من قبل جلنة اْلج‪ ،‬وَل يعتد أبي اتفاقات شفهية‪.‬‬
‫● جلنة الشكاوى والصلح ِف جلنة اْلج العليا هي اجلهة املختصة ِبلنظر ِف املطالبات والشكاوى الناشئة من تطبيق أو‬
‫تنفيذ أو تفسري بنود العقود‪.‬‬

‫● َتضع مجيع العقود ألحكام الظروف القاهرة واْلاَلت الطارئه ‪ ،‬ويكون للجنة اْلج اْلق ِبلتدخل لتعديل بنود‬
‫العقود فيما تراه عادَلً‪ ،‬وتسري أحكام تعديَلهتا على مجيع األطراف حكماً دون حاجة ملوافقة أي منهم‪.‬‬

‫‪ -5‬عقد رئيس اجملموعة مع جلنة احلج‪:‬‬


‫بعد أن يقوم رئيس اجملموعة ِبستكمال توقيع العقود مع إداريي جمموعته ينتقل للمرحلة التالية وهي توقيع عقده مع جلنة اْلج ِتهيداً‬
‫َلعتماد جمموعته كمجموعة متكاملة‪.‬‬
‫أ‪ .‬مهام والتزامات جلنة احلج جتاه رئيس اجملموعة‪:‬‬

‫● جتهيز مكاتب لتسجيل اْلجاج السوريني‪.‬‬


‫~ ‪~ 43‬‬
‫● إصدار بيان آبلية تشكيل اجملموعات‪.‬‬
‫● إصدار تعليمات واضحة حول تسجيل اْلجاج‪.‬‬
‫● إصدار سعر كلفة برانمج اْلج‪.‬‬
‫● استَلم كلفة رحلة اْلج من اْلجاج مباشرةً أصوَلً‪.‬‬
‫● إصدار بيان آبلية تنظيم عقود السكن وإرساله إىل مجيع رؤساء اجملموعات املعتمدين‪.‬‬
‫● استصدار أتشريات للمرشحني لَلستئجار حسب املتاح من وزارة اْلج والعمرة السعودية‪.‬‬
‫● أتمني حجوزات الطريان للمستوى اَلقتصادي‪ ،‬ويبلغ رؤساء اجملموعات ِبملواعيد فور وصوْلا إىل جلنة اْلج‪.‬‬
‫● أتمني أتشريات اْلج للحجاج السوريني املسجلني لديها من القنصليات احملددة من قبل وزارة اْلج السعودية‪.‬‬
‫● َتصص جلنة اْلج العليا مكان إقامة إلدارييها ِف مكة املكرمة مع سكن اْلجاج وتسدد قيمة سكنهم لرئيس اجملموعة‬
‫● تعتمد مكتب شؤون حجاج سورَّي ِف مكة املكرمة واملدينة املنورة املقر الثابت ملراجعة رؤساء اجملموعات ِف كل ما يتعلق‬
‫ِبْلجاج أثناء وجودهم ِف اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫● يشرف املكتب الصحي على اْلجاج السوريني صحياً ويقدم ما يتوفر من عَلج ودواء‪.‬‬
‫● تسدد جلنة اْلج العليا مستحقات رئيس اجملموعة ِف هناية املوسم بعد اَلنتهاء من تدقيق اْلساِبت‪.‬‬
‫● تقوم جلنة الشكاوى والصلح حبل القضاَّي املستعجلة ِف مكة واملدينة‪ ،‬وتؤجل الشكاوى غري املستعجلة لبعد انتهاء فرتة‬
‫اْلج وتصدر قراراهتا بعد مصادقة جلنة اْلج عليها‪.‬‬
‫ب‪ .‬مهام والتزامات رئيس اجملموعة‪:‬‬

‫● اَللتزام بكافة قرارات جلنة اْلج العليا السورية وتعليماهتا واإلعَلانت اإلدارية اليت تصدرها والعمل مبضموهنا‪.‬‬
‫● التعاقد مع مجيع اإلداريني ِف جمموعته وفقاً لنماذج العقود املعتمدة من قبل جلنة اْلج‪.‬‬
‫● يقدم رئيس اجملموعة إىل جلنة اْلج العليا السورية مسودة اإلعَلن الذي سيقوم بنشره والذي يتضمن برانمج رحلته كامَلً‬
‫ومفصَلً وفق قرار جلنة اْلج العليا مبوضوع اإلعَلانت وشروطها والقيام ِبلدعاية جملموعته بعد أخذ املوافقة اخلطية من‬
‫جلنة اْلج العليا السورية على هذا الربانمج واَللتزام بتنفيذ ما ورد ِف إعَلنه املنشور للحجاج‬
‫● تثقيف اْلاج مبراحل رحلة اْلج وافرتاض حاَلت سلبية تؤدي إىل اَلنتظار الطويل ِف املعابر أو املطارات (أتجيل رحلة‬
‫الطريان لساعات أو أَّيم)‬

‫~ ‪~ 44‬‬
‫● يقوم ِبَلجتماع مع حجاجه قبل السفر لتعريفهم على الطاقم اإلداري‪ ،‬واإلشراف على شرح مجيع مراحل اْلج‪ ،‬والتأكيد‬
‫على قراءة الكتيب اإلداري الصادر عن جلنة اْلج العليا ويبلغ مدير مكتب اللجنة املسجل لديه مبواعيد اللقاءات‬
‫وأماكنها‪.‬‬
‫● أتمني مستلزمات اْلجاج (حقيبة كبرية عدد ‪ -2‬حقيبة صغرية ‪ -‬مناشف اإلحرام للرجال وأطقم الصَلة للنساء – عبوة‬
‫ماء زمزم مخسة لرت عند العودة)‪.‬‬
‫● إعَلم حجاجه مبواعيد السفر ِبلتعاون مع إداريي اجملموعة واْلضور إىل املطار مع اْلجاج قبل موعد إقَلع الطائرة‬
‫بست ساعات‪.‬‬
‫● مرافقته مع إدارييه ْلجاجه طيلة فرتة رحلة اْلج مبا ِف ذلك عند توجههم إىل اْلرم املكي وأتديتهم للمناسك ِف عرفات‬
‫ومىن ومزدلفة‪.‬‬
‫● تبليغ حجاجه عن طريق وسائل التواصل اَلجتماعي عن كل أمر يتعلق برحلة اْلج من أوْلا إىل آخرها وذلك ِبلتعاون‬
‫مع إدارييه ِف بلد اإلقامة وِبململكة العربية السعودية وكذلك التواصل مع جلنة اْلج العليا السورية ومكاتبها الثَلثة‬
‫(اإلداري – الديّن – الصحي) ِبإلضافة إىل جلنة الشكاوى املرافقة للحجاج‪.‬‬
‫● إبَلغ مكتب شؤون حجاج سورَّي مبكة املكرمة واملدينة املنورة ِبْلاَلت الصحية اخلطرية أو عند وقوع أي حادث‪.‬‬
‫● توقيعه أو من‪ /‬يرشحه للتوقيع‪ /‬على عقود سكن مكة املكرمة واملدينة املنورة وعقد اإلعاشة وعقد النقل من وإىل اْلرم‪.‬‬
‫● وضع طاولة لكل جمموعة عددها يزيد عن ‪ 250‬حاج‪ ،‬أو طاولة مشرتكة للمجموعات األقل عدداً؛ حبيث يكون لكل‬
‫‪ 250‬حاج طاولة ِف هبو الفندق ِف مكة املكرمة يتناوب عليها إداريو اجملموعة‪.‬‬
‫● استَلم ِبصات عرفات من املطوف والتأكد من جاهزيتها وتنظيم سريها وتوزيع اْلجاج عليها وفق تعليمات جلنة اْلج‬
‫العليا وإاتحة اجملال ألعضاء املكتب اإلداري للتأكد من سَلمة تطبيق تلك التعليمات أثناء عملية إركاب اْلجاج‪.‬‬
‫● تنظيم ضبط عند املطوف ِف حال وجود أي مشكلة تواجهه من حيث اَلستفادة من اخلدمات املتعاقد عليها مع‬
‫اجلهات اخلدمية ِف اململكة العربية السعودية مثل الفنادق املطاعم شركات النقل إخل‬
‫● استَلم خيم عرفات ومىن من املطوف السعودي وتفقد عددها والتأكد من جاهزيتها (السجاد – الفرشات –‬
‫املكيفات) ومرافقها العامة‪.‬‬
‫● أتمني ِبصات للحجاج ملن يريد َتقيق املبيت ِف مىن يوم الرتوية مع أتمني مرافق ْلم‪.‬‬

‫~ ‪~ 45‬‬
‫● أتمني ِبصات للحجاج الراغبني ِف َتقيق املبيت ِف مىن أَّيم التشريق وملرة واحدة فقط‪ ،‬وَل حيق له حرمان اْلجاج من‬
‫املبيت ِف مىن حبجة أهنا سنة عند السادة األحناف‪.‬‬
‫● اإلشراف على توزيع اْلجاج ِف خيام عرفات مع مراعاة عدد اْلجاج املخصص لكل خيمة وفق تعليمات وزارة اْلج‬
‫السعودية وأتمني حاجاهتم ِف هذا اليوم‪.‬‬
‫● عقد اجتماع مع إدارييه وحجاجه ِف اليوم الثالث عشر من ذي اْلجة يعلن فيه انتهاء مناسك اْلج‬
‫● القيام إبعداد تقرير مفصل ِبلتعاون مع إدارييه عن رحلة اْلج يتضمن اإلَيابيات والسلبيات ومقرتحات تطوير العمل مع‬
‫أمساء املتخلفني من اْلجاج ِف اململكة العربية السعودية وطلب موعد لقاء مع جلنة اْلج العليا لشرح تقريره‪.‬‬
‫● رئيس اجملموعة هو املسؤول عن َتلف أي حاج من حجاجه ويلزم مبتابعته حَّت مغادرته اململكة العربية السعودية‪.19‬‬
‫● َل َيوز لرئيس اجملموعة اَتاذ املكاتب الرمسية للجنة اْلج العليا مقراً له ومركزاً للقاء حجاجه أو إيهام اْلجاج أبنه أحد‬
‫أعضاء جلنة اْلج أو أحد موظفيها‪.‬‬
‫● َل حيق لرئيس اجملموعة توكيل أحد من خارج جمموعته بتخدمي اْلجاج نيابة عن إداريي اجملموعة‪.‬‬
‫● ِف حال تعاقد رئيس اجملموعة أو أحد إدارييه مع أي جهة جتارية أو خريية فإنه يكون هو املسؤول أمام جلنة اْلج العليا‬
‫عن أي خطأ ينتج عن هذا التعاقد ويتحمل كامل املسؤولية واألضرار‪ -‬إن حصلت ‪ -‬وَل حيق له الرجوع على جلنة اْلج‬
‫العليا بذلك‪.‬‬
‫● َل حيق لرئيس اجملموعة أو إدارييه ترك حجاجهم أو مغادرة الفندق إَل ألسباب قاهرة‪ ،‬وإذا اقتضت الضرورة القصوى‬
‫غياب رئيس اجملموعة فعليه إبَلغ جلنة اْلج بتكليف أحد إدارييه إبدارة شؤون اجملموعة وَل َيوز أن يستمر غيابه عنهم‬
‫أكثر من ‪ 48‬ساعة ِف مجيع األحوال‪.‬‬
‫● َيب على رئيس اجملموعة أو من ينوب عنه من إدارييه أن يكون آخر املغادرين ِف مجيع مراحل رحلة اْلج‪.‬‬
‫● ميتنع عن إدخال أي حاج َل حيمل بطاقة صادرة عن مكاتب جلنة اْلج العليا السورية إىل ُميم عرفات‪.‬‬
‫● ميتنع عن التعامل ِف كل ما خيص حجاج الداخل السعودي فرادى أو محَلت (سواء مرخصة أو َل) من حيث تقدمي أي‬
‫خدمات أو تسهيَلت (سكن – إعاشة ‪ -‬نقل – ُميمات ‪ -‬أتدية شعائر ‪ ....‬إخل) أو القيام بوساطات تتعلق بذلك‬
‫ولو جماانً‪.‬‬

‫‪ِ 19‬ف حال التقصري بتنفيذ هذا البند تطبق أحكام َلئحة املكافآت والعقوِبت‪ ،‬اليت تنص على عقوِبت إدارية أو غرامة مالية حبسب اْلالة‪ .‬وكذلك‬
‫هناك العديد من التزامات رئيس اجملموعة اليت يرتتب على عدم َتقيقها فرض إجراءات إدارية أو مالية ميكن اَلطَلع عليها ِف َلئحة املكافآت والعقوِبت‪.‬‬
‫~ ‪~ 46‬‬
‫● تلزم جمموعات (‪ ) 5‬جنوم بتأمني حجز طرياهنم ِبلتنسيق مع جلنة اْلج العليا السورية حسب رغبتهم على منت اخلطوط‬
‫اجلوية الرمسية (السعودية ‪-‬امللكية األردنية – الشرق األوسط اللبنانية – اإلماراتية –الكويتية –القطرية –الرتكية –املصرية)‬
‫ومتابعة املكتب املصدر للتأشرية وإعَلمه مبواعيد السفر الدقيقة‪.‬‬
‫● مينع هنائياً ْلجاج كل اجملموعات مبن فيهم ال ‪ 5‬جنوم السفر إىل املدينة املنورة قبل موسم اْلج براً أو جواً ولو استطاعت‬
‫هذه اجملموعات اْلصول على موافقة وزارة اْلج‪.‬‬
‫عامة حول عقد رئيس اجملموعة مع جلنة احلج‪:‬‬
‫‪ -6‬أحكام ّ‬
‫● حيق للجنة اْلج حبس الضماانت والعائدات املالية اخلاصة برئيس اجملموعة ِف حال وقوع ُمالفة منه تتعلق أبعمال اْلج‬
‫قد يرتتب عليها أثر مايل لصاحل جلنة اْلج أو لغريها‪.‬‬
‫● ِف حال قصر رئيس اجملموعة بتنفيذ أي من واجباته جتاه اْلجاج ‪ -‬قبل وأثناء أداء شعائر اْلج ‪ -‬تقوم اللجنة ِبستدراك‬
‫النقص أو التقصري على حساب رئيس اجملموعة وتعويض اْلاج املتضرر‪.‬‬
‫● تشرف اللجنة على كافة مراحل رحلة اْلج وِف هنايتها تقيم عمل اجملموعات وكوادرها وتتخذ القرارات الَلزمة (مكافآت –‬
‫عقوِبت تصل لَلعتذار) وتعترب قراراهتا ملزمة‪.‬‬
‫● يلزم رئيس اجملموعة ِبَلطَلع على َلئحة املكافآت والعقوِبت الصادرة عن جلنة اْلج واملرفقة مع العقود والقبول بتطبيق‬
‫أحكامها وموادها عليه‪.‬‬
‫● الربيد اإللكرتوين والرسائل النصية القصرية (‪ )sms‬ورسائل (‪ )WhatsApp-Telegram‬وسائل معتمدة إلعَلم‬
‫اجملموعات واإلداريني ِبلقرارات اإلدارية والتعليمات التنفيذية ْلا أثناء رحلة اْلج‪ ،‬ويلزم كل رئيس جمموعة بتفعيل رقم‬
‫هاتف ِف اململكة العربية السعودية له ولكل من إداريي اجملموعة ومينع إقفاْلا ألي سبب كان‪.‬‬
‫● جلنة الشكاوى والصلح هي اجلهة املختصة ِبلنظر ِف املطالبات والشكاوى الناشئة ع ن تطبيق أو تنفيذ أو تفسري بنود هذا‬
‫العقد‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬اعتماد اجملموعة‪:‬‬


‫بعد إِتام خطوات توقيع العقود مع اإلداريني وتوقيع عقد رئيس اجملموعة مع جلنة اْلج األمر الذي َل يتم إَل بعد استيفاء‬
‫اجملموعة املطلوب تشكيلها جلميع الشروط والضوابط الَلزمة َلعتمادها كمجموعة حج‪ ،‬من حيث استكمال أعداد اإلداريني‬
‫الَلزمني واختيار اسم مميز ْلا وغريه من املتطلبات ميكن القول حينها أن هذه اجملموعة قد نشأت واعتمدت رمسياً‪.‬‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫وتظهر اجملموعة للعلن من خَلل قيام جلنة اْلج العليا السورية إبعَلن أمساء اجملموعات املتعمدة للموسم القادم‪ ،‬وِبلتايل يعلن‬
‫وجودها ككيان افرتاضي جديد له اسم ورئيس وكوادر‪ ،‬وتصبح مهيأة لتسجيل اْلجاج على امسها‬

‫والتعامل مع كافة اجلهات املختلفة كلجنة اْلج وجمموعات اْلج األخرى وغريهم من اجلهات التجارية واخلريية وما شابه ذلك‬
‫بصفتها كمجموعة وِبمسها املعتمد‪.‬‬

‫ومن أشكال تعامل اجملموعة بصفتها كمجموعة مع جلنة اْلج‪ ،‬توجيهها للخطاِبت والرسائل والطلبات للجنة اْلج ِبسم اجملموعة‪،‬‬
‫وكذلك تلقيها ما يردها من خطاِبت وطلبات موجهة للمجموعة سواء وجهت ْلا بشكل خاص‪ ،‬أو التعاميم والقرارات املوجهة‬
‫للمجموعات بشكل عام‪ ،‬وأيضاً إمكانية تسجيل اْلجاج واستَلم الواثئق واملبالغ املسموح هبا منهم‪ ،‬ونشر اإلعَلانت اخلاصة‬
‫ِبجملموعة‪ ،‬ومن اآلاثر املهمة لنشوء اجملموعة هو قيام ذمة مالية خاصة هبا قابلة للزَّيدة والنقصان مماثلة للذمة املالية للشخص‬
‫اَلعتباري كالشركات واألوقاف وغريها‪.‬‬

‫ومن أشكال التعامل مع اجملموعات األخرى‪ ،‬قيام اجملموعة ِبلدخول ِف اتفاقات تعاون مع جمموعات َتت ما يسمى‬
‫ِبلتكتَلت‪ ،‬وهي جتمعات جتمع عدة جمموعات تتفق ِبلعمل اجلماعي ِف عدة ملفات سنتطرق ْلا َلحقاً‪.‬‬

‫كذلك األمر يصبح إبمكان اجملموعة التعامل مع اجلهات األخرى كالفنادق ومطاعم اإلعاشة وشركات النقل وإجراء التعاقدات‬
‫معها وتسديد املبالغ ْلا ِبسم هذه اجملموعة‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬إعالن اجملموعة ومباشرهتا أعماهلا‪:‬‬


‫بعد أن تكتسب اجملموعة صفتها رمسياً وتصبح ُمولة كما بينا ملمارسة أعماْلا اخلاصة‪ ،‬تتجه اجملموعات غالباً لنشر وإعَلم‬
‫وجودها للعامة من خَلل عملية اإلعَلن‪.‬‬
‫وهتدف عملية اإلعَلن ِبلدرجة األوىل إىل جذب انتباه الناس عامة واْلجاج بشكل خاص إىل مميزات هذه اجملموعة وكفاءة‬
‫أعضائها وجودة خدماهتا املقدمة للحجاج ِف سبيل َتفزيهم للتسجل معها ِف رحلة اْلج‪ ،‬وهذا حق مشروع لكل جمموعة طاملا أهنا‬
‫ِتارس هذا اْلق دون تعسف أو مبا َل يسبب ضرراً للغري‪.‬‬

‫وتتم عملية اإلعَلن هذه ضمن شروط وضوابط ُت وضعها لضمان التنافس املشروع بني ُمتلف اجملموعات نبينها فيما يلي‪:‬‬

‫~ ‪~ 48‬‬
‫أوالً‪ :‬الضوابط اإلدارية يف عملية اختيار وتصميم اإلعالن قبل النشر‬
‫‪ .1‬بعد توقيع عقد تشكيل اجملموعة من قبل جلنة اْلج العليا‪ ،‬يقوم رئيس اجملموعة بتقدمي اإلعَلن عن رحلة اْلج مكتوِبً أو إذاعياً‬
‫أو مرئياً ليتم اعتماده وأخذ املوافقة عليه من قبل اللجنة؛ وذلك قبل نشره وتوزيعه‪.‬‬
‫‪ .2‬مينع على اإلداريني ِف اجملموعة نشر أي إعَلن (مكتوب أو مسموع أو مرئي) ماَّل توافق عليه جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫‪ .3‬التأكيد على استقَللية اجملموعات إبعَلن منفرد لكل جمموعة ضمن التكتل قبل السفر‪.‬‬
‫‪ .4‬يلزم رئي س اجملموعة بتطبيق ما ورد ضمن برانجمه أو إعَلنه؛ كالزَّيرات أو بعد الفنادق مثَلً‪ ،‬ويعد عدم التنفيذ تقصرياً ِف حق‬
‫اْلاج‪.‬‬
‫‪ .5‬مينع نشر أي ورقة صادرة عن جلنة اْلج العليا على مواقع اإلنرتنت والفيس بوك ماَّل تقم اللجنة ابتداءً بنشرها على موقعها‬
‫اخلاص أو على أحد صفحاهتا الرمسية ِف مواقع التواصل اَلجتماعي‪ ،‬وتتم مشاركة تلك اإلعَلانت عن الصفحة الرمسية‪ ،‬دون‬
‫أن يكون ألي جهة اْلق حبفظ تلك اإلعَلانت وإعادة نشرها مباشرة من صفحات أو معرفات خاصة هبا‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬شروط نشر اإلعالانت بكافة أنواعها‬
‫‪ .1‬أن يكون اإلعَلن مصمماً بشكل احرتاِف‪ ،‬ويكون ذا مظهر مجيل‪.‬‬
‫‪ .2‬أَل يتضمن عبارات ِف معناها التفرد ِبلعمل أو التسجيل‪ ،‬أو انتقاص لبقية اجملموعات مثل‪( :‬حنن الوحيدون ‪ -‬اْلصريون ‪-‬‬
‫الوكيل الوحيد ‪ -‬أبرخص األسعار‪ -‬حنن األقرب للحرم‪.)..‬‬
‫‪ .3‬يسمح وضع أمساء اإلداريني املقبولني ِف جلنة اْلج العليا مع صفاهتم اإلدارية وأرقام هواتفهم الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .4‬تلزم اجملموعة بذكر نوع املستوى ضمن اإلعَلن‪( :‬مثال)‬
‫املستوى اَلقتصادي‬

‫املستوى ‪ 4‬جنوم‬

‫املستوى ‪ 5‬جنوم‬

‫‪ .5‬تلزم جمموعات ‪ 5‬جنوم بذكر أمساء الفنادق مع تبيان مستواها اخلدمي وبعدها عن اْلرم‪.‬‬
‫‪ .6‬أن تتضمن مجيع اإلعَلانت العبارة التالية بشكل واضح وملحوظ وحرِف‪:‬‬
‫"أخي احلـ ــاج‪ :‬ال تتعام ــل إالّ مع الـمعتمديــن من‬

‫جلنة احلج العليا السورية واحذر من التعامل مع السماسـرة "‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫‪ .7‬أن يكون اإلعَلن إعَلانً موحداً لكامل اجملموعة ِف البلدان املختارة (ِبلنسبة جملموعات ‪ 5‬جنوم)‬
‫‪ .8‬أن يكون اإلعَلن إعَلانً غري مشابه أو مماثل جملموعات أخرى من حيث التصميم‪.‬‬
‫تنصح جلنة احلج العليا اإلخوة رؤساء اجملموعات مبا يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام اآلَّيت القرآنية واألحاديث والصور الشخصية ضمن اإلعَلانت حفاظاً عليها من الرمي على األرض أو ِف‬
‫القمامة‪.‬‬
‫‪ .2‬تنويع طرق اإلعَلن‪:‬‬
‫ميكن أن يساهم رئيس اجملموعة بنشر رسالة اْلج ِبَلعتماد على طرق ُمتلفة وهو غري اإلعَلن الرئيسي الذي ُت تسليمه‬
‫للمكتب‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلعَلن املكتوب‪ :‬ويشمل كافة الكتيبات واملطوَّيت التعليمية والنشر عرب اجلرائد اإلعَلنية وكتابة مقاَلت مبوضوعات‬
‫اْلج ِف جملة ما‪ ،‬وَل يعت رب النشر عرب الفيس بوك واملنشورات ِف املكاتب أحد وسائل املسامهة اإلعَلمية الواردة ِف‬
‫تقييم اجملموعة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلعَلن املسموع‪ :‬وهو اإلعَلن عرب اإلذاعات ‪ FM‬أو إذاعات الراديو عرب اَلنرتنت‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلعَلن املرئي‪ :‬وهو إنتاج إعَلين أو مقاطع فيديو تروَيية "برومو" للمجموعة أو الظهور التلفزيوين حول موضوع اْلج‬
‫ابتداءً من هذا العام‪.‬‬

‫~ ‪~ 50‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬تشكيل التكتالت‬
‫واملقصود ِبلتكتل هو اجتماع عدة جمموعات للتعاون فيما بينها وتقاسم أعباء العمل من خَلل توزيع املهام على كوادرها‬
‫وتشكيل فرق عمل ُمتلفة (جلان) تكون متخصصة ِف تقدمي اخلدمات ْلجاج اجملموعات الداخلة ِف التكتل‪.‬‬
‫فمبدأ التكتل هو التعاون وغايته اَلستفادة من كفاءة الكوادر املوجودة لدى اجملموعات وتوظيف طاقاهتم خلدمة مجيع حجاج‬
‫التكتل كل فيما َييده ويربع به‪ ،‬وِبلتايل يصبح كل إداري ِف التكتل مسؤوَلً عن خدمة ِبقي حجاج جمموعات التكتل األخرى‬
‫حسب اختصاصه أو ِف املهمة اليت أوكلت له‪ ،‬األمر الذي يفتح الباب أمام زَّيدة اإلنتاجية والعطاء لدى اإلداري من جهة‪،‬‬
‫واستفادة جمموعات التكتل من خدمات كافة اإلداريني املوجودين لدى جمموعات التكتل من جهة أخرى‪.‬‬

‫كما تفيد فكرة التكتل ِف عملية التعاقد على اخلدمات اليت ستقدم للحجاج‪ ،‬حيث يكون موقف ووضع اجملموعات ِف التعاقد‬
‫أقوى وأفضل حني يتم تعاقد هذه اجملموعات جمتمعة وَتت اسم تكتل واحد‪ ،‬فيكون أفضل من تعاقدها ِبمسها كمجموعات‬
‫صغرية‪ ،‬ومن أمثلة هذه التعاقدات التعاقد على سكن اْلجاج ِف مكة واملدينة‪ ،‬والتعاقد على وجبات اإلعاشة اليت ستقدم للحجاج‬
‫خَلل رحلة اْلج‪ ،‬والتعاقد على ِبصات نقل الصلوات للحرم‪.‬‬

‫وَل يقتصر األمر على ذلك فحسب‪ ،‬بل يتعداه لتعاون اجملموعات ِف عملية تسجيل اْلجاج كالعمل ِف مكتب واحد َيمع‬
‫جمموعات التكتل َلستقبال اْلجاج وخدمتهم ِف مرحلة التسجيل‪ ،‬كذلك عملية اختيار رحَلت الطريان والتبديل بني مواعيد‬
‫الطريان بني جمموعات التكتل الواحد وَّل الشمل وغريه الكثري من امليزات اليت تستفيد منها جمموعات التكتل‪.‬‬

‫ومن أجل تنظيم كل هذا العمل والتعاون‪ ،‬كان َلبد من وجود قرارات وضوابط ترشد عملية إنشاء التكتَلت وآلية عملها‪ ،‬وأيضاً‬
‫َلبد من وجود عقد مكتوب توقعه جمموعات التكتل‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬ضوابط وشروط تشكيل التكتالت‬


‫● يتشكل التكتل من عدة جمموعات حسب قرارات جلنة اْلج‪ ،‬ويكون إلزامياً لكل اجملموعات‪ ،‬واجملموعة اليت َّل تتكتل ضمن‬
‫املدة احملددة تقوم اللجنة بتوزيعها على األبراج ِف مكة املكرمة وفق ما تراه مناسباً‬
‫● أَل يقل عدد فئات اجملموعات ِف التكتل الواحد عن (‪ )15‬فئة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫جمموعة ِبمسها اخلاص‪ ،‬وُمينع التشابه بني اسم التكتل مع اسم إحدى‬ ‫● يتخذ كل تكتل امساً خاصاً به‪ ،‬مع احتفاظ كل‬
‫اجملموعات املنضوية ضمن هذا التكتل أو خارجه‪.‬وتكون األولوية ِبلتسمية ملن تقدم ِبَلسم أوَلً‪.‬‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫● يلتزم كل تكتل بتوحيد اللون والشكل على كافة حقائب حجاج جمموعاته بعد تقدمي عينة من مستلزمات اْلاج للمكتب وأخذ‬
‫املوافقة عليه‪.‬‬
‫● َل حيق لرئيس اجملموعة املعتمد ألول مرة العمل بنفس تكتل جمموعته ِف العام السابق إَل بعد مرور سنة واحدة من اعتماده على‬
‫األقل‪ِ( ،‬ف حال وجود أكثر من تكتل بنفس البلد)‪.‬‬
‫● أن يكون التكتل ضمن برج واحد ِف مكة املكرمة‪ ،‬أما ِف املدينة املنورة فتكون حسب حجوزات الطريان‪ ،‬وِف حال اتفاق‬
‫اجملموعات على استئجار سكن مشرتك (كامل الربج) ِف املدينة املنورة من اتريخ ‪ 15‬حَّت ‪ 30‬من ذي اْلجة فتكون ْلم‬
‫األولوية ِف حجوزات الطريان‪.‬‬
‫يتم إبرام عقد بني جمموعات التكتل الواحد حسب النموذج املعد من قبل اللجنة ويتضمن الشروط السابقة كافة‪ ،‬وحيق‬ ‫●‬
‫للمجموعات إضافة بنود توافقية َل تتعارض مع قوانني اللجنة وتتم املصادقة عليه من قبل جلنة اْلج العليا وحيتفظ مكتب‬
‫اللجنة بنسخة منه‪.‬‬
‫تقسم املهام الرئيسة فيما بني جمموعات التكتل حبيث يتم تفعيل كافة أعضاء اجملموعة الواحدة ضمن التكتل الواحد وفق‬ ‫●‬
‫اللجان احملددة ِف العقد‪.‬‬
‫يشرتط أن يكون رؤساء اللجان املنبثقة عن التكتل هم رؤساء جمموعات حصراً‪.‬‬ ‫●‬
‫تتفق جمموعات التكتل على اسم طبيب‪/‬ة وفق تعليمات صادرة من اللجنة‪.‬‬ ‫●‬
‫● يلزم كل تكتل مبوجهة دينية واحدة على األقل إن َّل يكن ضمن جمموعاته موجهة دينية وتكون نفقات سفرها على حساب جمموعات‬
‫التكتل وتفرض من جلنة اْلج‪.‬‬
‫● ِف حال وجود موجهة دينية خاصة ِبجملموعة فإهنا َتدم حاجات جمموعتها فقط‪ ،‬وتقوم على خدمة حاجات التكتل على مستوى‬
‫الفتاوى فقط‪.‬‬
‫● تتبع املوجهة الدينية جملموعتها إدارَّيً‪ ،‬وَتت إشراف املكتب الديّن شرعياً‪.‬‬
‫ُمينع على رئيس اجملموعة تقاضي أي منفعة مالية أو معنوية مقابل تفويج حجاجه عند جمموعة أخرى ولو بنفس التكتل‪ ،‬وِف‬ ‫●‬
‫حال املخالفة؛ فإنه تطبق عليهم أحكام َلئحة املكافآت والعقوِبت‪.‬‬
‫عند استئجار فنادق مكة املكرمة‪ ،‬حيق للجنة اْلج العليا حل آخر ثَلثة تكتَلت َّل يقوموا ِبَلستئجار وتوزيع جمموعاهتم على‬ ‫●‬
‫الفنادق املستأجرة أو استئجار سكن ْلم وذلك حسب اْلاجة‪.‬‬
‫● فيما خيص األمور املالية للتكتل‪ :‬يلتزم كل تكتل بتسمية "َماسب تكتل "من ضمن اإلداريني ِف التكتل‪ ،‬ويكون مسؤوَلً عن‬
‫ضبط مصاريف التكتل وتسجيلها مث توزيعها على جمموعات التكتل‪ ،‬وتصرف املبالغ املالية اخلاصة ِبلتكتل بناءً على توقيع‬

‫~ ‪~ 52‬‬
‫رئيس التكتل ِبلتشاور مع جمموعات التكتل‪ ،‬كما حيق لرؤساء اجملموعات اَلطَلع على تفاصيل حساِبت التكتل وعقوده ِف‬
‫أي وقت‪.‬‬
‫● تلتزم اجملموعات بتوحيد صَلة اجلماعة والفتوى والنشاطات الدعوية والدينية وتكثيفها ما أمكن‪.‬‬
‫● تلتزم جمموعات الربج بتوحيد نقل الصلوات ليكون ِبسم التكتل مندرجاً َتته أمساء جمموعات التكتل‪.‬‬

‫● تلتزم جمموعات الربج بتوحيد خيام عرفات ما أمكن وتوحيد اخلطبة والصَلة وفق برانمج معد مسبقاً‪.‬‬

‫● تلزم جمموعات الربج الواحد بتوحيد طعام اإلفطار من حيث الكم والنوع والصنف‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬جلان التكتل‬


‫أ‪-‬جلنة الطريان واملطارات ومدينة احلجاج (العدد حيدد من التكتل)‪:‬‬

‫ومهمتها يف الذهاب واإلايب‪:‬‬


‫• توزيع رحَلت الطريان على جمموعات التكتل‬
‫• تنظيم سفر اْلجاج ِف املطارات ذهاِبً وإَّيِبً وخاصة ِف صالة اْلجاج ِف جدة‪.‬‬
‫• ومجيع املهام اليت تتعلق مبرحلة الطريان ومنها‪:‬‬
‫• جتهيز َماضر الطريان والتنسيق مع مسؤويل الطريان ِف املكاتب‪.‬‬
‫• جتهيز ِبصات لنقل اْلجاج إىل مطار اَلنطَلق‪.‬‬
‫• تنظيم اْلجاج ضمن جمموعات قبل الصعود إىل الباصات املتجهة للمطار‪.‬‬
‫• خدمة اْلجاج ِف املطار‪.‬‬
‫• تنبيه اْلجاج إىل ضرورة اَللتزام بتعليمات اللجنة وشركة الطريان وأيضاً ِبألوزان املسموح هبا وحبجم عبوات زمزم املسموح‬
‫هبا‪.‬‬
‫• مساعدة اْلجاج ِف وزن اْلقائب ذهاِبً وإَّيِبً‪.‬‬
‫• العمل على هتدئة اْلجاج ِف حال وجود أي إشكال‪.‬‬
‫• تنبيه اْلجاج إىل ضرورة اصطحاب لباس اإلحرام واْلذاء إىل الطائرة‪.‬‬
‫• تنبيه اْلجاج إىل ضرورة عقد النية فوق امليقات ِف الطائرة‪.‬‬
‫• املعرفة التامة أبقسام مدينة اْلجاج وتسمياهتا‪.‬‬
‫• جتهيز قوائم اْلجاج اليت ستصعد للباصات وتنظيم صعودهم‪.‬‬
‫• امتصاص غضب اْلجاج الناتج عن اَلنتظار الطويل والعمل على هتدئتهم‪.‬‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫• الوجود مع اْلجاج ِف مطار العودة‪.‬‬
‫• كتابة ضبط ِف اْلقائب املفقودة إن وجدت‪.‬‬
‫• إعداد قوائم املتخلفني ِف اململكة العربية السعودية إن وجد‪.‬‬

‫ب‪-‬جلنة االستقبال واإلسكان يف مكة واملدينة (العدد حيدد من التكتل)‪:‬‬

‫ومهمتها‪:‬‬
‫إعداد ُمطط مسبق لإلسكان ِف الفندق قبل وصول اْلجاج ووضعه ِف ٍ‬
‫مكان ِبرٍز ببهو الفندق‪ ،‬وإرسال نسخة منه‬ ‫•‬

‫ملكتب مكة املكرمة قبل التاريخ الذي حيدد من قبل جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫التحقق من جاهزية الفندق حبالة التشغيل ِبلطاقة القصوى (تشغيل التكييف واإلانرة جلميع الغرف واملطعم واملمرات‬ ‫•‬

‫واَلستقبال) لتَلِف أي مشكلة قد َتدث عند اكتمال أعداد اْلجاج‪.‬‬


‫التحقق من جاهزية اخلدمات ِف الغرف وغرفة التوعية الصحية‪.‬‬ ‫•‬

‫وضع أمساء اْلجاج على أبواب الغرف‪.‬‬ ‫•‬

‫ٍ‬
‫بشكل مناسب‪.‬‬ ‫وضع اللصاقات التوعوية ِف مرافق الفندق‬ ‫•‬

‫إعَلنية موحدةٍ لك مل جمموعات التكتل ‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫وضع ٍ‬
‫لوحة‬ ‫•‬

‫استقبال اْلجاج عند وصوْلم للسكن ِف مكة املكرمة وأتمني الضيافة الفورية ْلم‪.‬‬ ‫•‬

‫اإلسراع ِف توزيع اْلجاج على الغرف حسب ُمطط اإلسكان‬ ‫•‬

‫وضع طاولة مشرتكة لكل ‪ 250‬حاج ِف هبو الفندق‪ ،‬والتناوب عليها لإلجابة عن اَلستفسارات واإلرشادات اإلدارية‬ ‫•‬

‫جلميع حجاج التكتل املقيمني واملراجعني‪.‬‬


‫بشكل ٍ‬
‫عام ومراقبة خدمات اَلستقبال ِف الفندق‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫إدارة شؤون اَلستقبال‬ ‫•‬

‫تكليف شخص َلستَلم ماء زمزم من الزمازمة‪ ،‬وتوزيعه على مندويب اجملموعات‪.‬‬ ‫•‬

‫أتمني قاعدة بياانت جلميع حجاج التكتل واإلداريني (ُمطط اإلسكان – أرقام هواتف – األمساء – ‪)....‬‬ ‫•‬

‫مع جهاز كومبيوتر وطابعة وأدوات مكتبية‪.‬‬


‫ٍ‬
‫شخصية بشكل إلكرتوين لطلبها عند اْلاجة‪.‬‬ ‫أتمني صور جوازات اإلداريني كافةً ِف التكتل مع صوٍر‬ ‫•‬

‫~ ‪~ 54‬‬
‫ت‪ -‬جلنة النقل (احلرم ‪-‬املشاعر ‪-‬الزايرات ‪-‬الرتحيل) (العدد حيدد من التكتل)‪:‬‬

‫ومهمتها‪:‬‬

‫متابعة أتمني حافَلت نقل الصلوات حسب األعداد والشروط احملددة من جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬ ‫•‬

‫التنسيق مع شركة النقل َلستَلم وتسليم اْلافَلت‪.‬‬ ‫•‬

‫ضبط حركة سري اْلافَلت من وإىل الفندق‪.‬‬ ‫•‬

‫التنسيق مع جلنة النقل املوجودة ِف الفنادق القريبة ِف حال كان النقل مشرتكاً‪.‬‬ ‫•‬

‫َتصيص عض ٍو من اللجنة إلرشاد التائهني من اْلجاج ومتابعتهم لغاية وصوْلم إىل الفندق وتزويد مكتب مكة املكرمة‬ ‫•‬

‫برقم هاتفه السعودي‪.‬‬


‫أتمني حافَلت نقل الصلوات خَلل أَّيم توقف اْلافَلت املستأجرة عن النقل و مبعدل حافلة واحدة لكل ‪ 400‬حاج‪.‬‬ ‫•‬

‫التنسيق بني جمموعات التكتل فيما خيص النقل بني املدن وإىل املشاعر (مىن‪ -‬عرفات‪ -‬النفرة‪)...‬‬ ‫•‬

‫ج‪ -‬جلنة الطعام والنظافة واخلدمات العامة (العدد حيدد من التكتل)‪:‬‬

‫ومهمتها‪:‬‬

‫ٍ‬
‫بشكل يومي واَلشراف على توزيعها على اجملموعات ِف املطعم أو ِف الغرف (حسب نظام‬ ‫جتهيز الوجبات للحجاج‬ ‫•‬

‫توزيع الطعام الذي خيتاره التكتل)‪ ،‬بناء على األصناف والكميات املعتمدة من قبل جلنة اْلج العليا‪.‬‬
‫طلب واستَلم وتوزيع الوجبات اخلريية على اجملموعات‪.‬‬ ‫•‬

‫العمل على تَلِف سوء اخلدمة املقدمة من املطاعم اليت ُت التعاقد معها‪.‬‬ ‫•‬

‫متابعة وحث رؤساء اجملموعات على نظافة غرف حجاجهم بشكل دائم ونظافة الفرش املوجود ِف الغرف والعمل على‬ ‫•‬

‫استبداله وقت الضرورة‪.‬‬


‫متابعة أعمال النظافة ِف الفندق بشكل عام (املمرات‪ ،‬املطعم‪ ،‬املسجد‪ ،‬البهو‪ ،‬اْلمامات العامة‪ ،‬املصاعد‪.)... ،‬‬ ‫•‬

‫متابعة تشغيل الغساَلت بشكل جيد من حيث التوصيل والتصريف‪ ،‬وتفقد مربدات املياه ِف الفندق حسب العدد‬ ‫•‬

‫املخصص من اللجنة وضمان جاهزيتها بشكل دائم‪.‬‬


‫متابعة ترحيل القمامة من الفندق ومن املداخل الرئيسية ِبستمرار‪.‬‬ ‫•‬

‫استَلم وجبات الطعام ِف املشاعر واإلشراف على توزيعها على اجملموعات‪.‬‬ ‫•‬

‫التأكيد على نظافة اْلافَلت واملخيمات قبل مغادرهتا‪.‬‬ ‫•‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫جلنة استالم املشاعر واإلشراف عليها‪( ،‬العدد حيدد من التكتل)‪:‬‬ ‫خ‪-‬‬

‫ومهمتها‪:‬‬

‫استَلم خيم مىن وعرفات‪ ،‬على أرض الواقع واخلرائط من بداية ذي اْلجة‪.‬‬ ‫•‬

‫التأكد من جاهزية اخليم من حيث (املكيفات وعددها – برادات املياه – السجاد – السور حول املخيم – اْلمامات‬ ‫•‬

‫وعددها – الكهرِبء – املياه)‪.‬‬


‫وضع أرقام أو فواصل أو لوحات إرشادية بني خيم اجملموعات (حسب تعليمات ستصدر َلحقاً)‬ ‫•‬

‫القيام جبولة ميدانية ِف املشاعر ملعرفة املداخل واملخارج وحدود املخيم‪.‬‬ ‫•‬

‫متابعة حاَلت الطوارئ العاجلة مثل انقطاع املياه والتقصري ِف تقدمي اخلدمات‪.‬‬ ‫•‬

‫مالحظة هامة‪ :‬ميكن إضافة مهام إضافية لكل جلنة وكذلك إضافة بنود إضافية للتكتل ِبَلتفاق بني اجملموعات ومبا َل خيالف‬
‫قرارات اللجنة‪.‬‬

‫~ ‪~ 56‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫تسجيل احلجاج وتسديد كلفة احلج‬

‫املبحث األول‪ :‬التسجيل األويل للحجاج‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬القبول والتسديد النهائي‪.‬‬

‫~ ‪~ 57‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تسجيل احلجاج وتسديد كلفة احلج‬
‫املبحث األول‪ :‬التسجيل األويل للحجاج‬
‫ويقصد به تسجل الراغبني ِبلذهاب للحج من مجيع الفئات وجبميع البلدان واألعمار ويتم اإلعَلن عن بدء التسجيل ْلذه املرحلة‬
‫ِف وسائل اإلعَلن العامة والوسائل اخلاصة ِبللجنة ليستطيع كل من يريد اَلكتتاب على اْلج التقدم ألي مكتب من مكاتب‬
‫اللجنة ويتم التسجيل ِف مكاتب جلنة اْلج كما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إنشاء الطلب على برانمج التسجيل‪:‬‬
‫• طلب فردي‪ :‬يتم إنشاء الطلب الفردي ويضم شخص واحد فقط‪.‬‬
‫• طلب عائلي‪ :‬يتم إنشاء طلب تسجيل عائلي من (‪ )4‬أشخاص كحد أعلى؛ بشرط أن يكونوا حسب صَلت القرابة‬
‫املذكورة ِف اجلدول املوجود ضمن هذا الرابط‪https://cutt.ly/Z9nonOt :‬‬
‫● يسجل الطلب ِبسم الشخص األكرب سناً‪.‬‬
‫• يكون التسجيل األويل من قبل أحد األشخاص ِف الطلب أو من قبل أحد إداريي اجملموعات املعتمدين‬

‫اثنياً‪ :‬شروط التسجيل‪:‬‬


‫● أن يكون املتقدم مسلماً حيمل جواز سفر سوري‪.‬‬
‫● أن ميتلك القدرة الصحية على أداء املناسك مبفرده‪ ،‬وعلى مسؤولية اجملموعة املسجل معها‪ ،‬أو ي ل زم مبرافق مقبول ضمن‬
‫الشروط‪.‬‬
‫● أن تصطحب املرأة َمرماً شرعياً معها ملن كانت دون ‪ 45‬سنة ِف مجيع األحوال‪ ،‬أما من جتاوزت سن ‪ 45‬فيمكن ْلا أن‬
‫تسجل بدون َمرم مع عصبة النساء شرط أَل تكون قد حجت سابقاً‪.‬‬
‫● أَل يكون قد حج ِف أحد األعوام اخلمسة املاضية ويُستثىن َم حن كان َمرماً (لوالدته أو لزوجته) اليت َّل َتج سابقاً‪.‬‬
‫● األعمار املقبولة للتسجيل األويل‪:‬‬
‫‪ِ .1‬بلنسبة لصاحب الطلب‪َ :‬يب أن يكون عمر طالب التسجيل ‪ 25‬سنة أو أكثر‬
‫‪ِ .2‬بلنسبة ملرافق صاحب الطلب‪ :‬مينع اصطحاب املرافقني ضمن الطلب ملن هم دون ‪ 18‬سنة‬

‫~ ‪~ 58‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الواثئق والبياانت املطلوبة للتسجيل‪:‬‬
‫● جواز سفر سوري‪ ،‬صاحل ملدة ستة أشهر من اتريخ السفر للحج على األقل‪ ،‬وِف حال عدم توفر جواز السفر فإنه يُقبل‬
‫التسجيل األويل مبوجب جواز سفر منتهي أو على اْلوية السورية بشرط وجوب إحضار جواز سفر جديد عند تسديد‬
‫الدفعة األوىل‬
‫● صور شخصية ملونة ‪ /‬ذات خلفية بيضاء ‪ /‬عدد ‪ / 2‬قياس ‪ 3×4‬سم‪.‬‬
‫● صور إثبات صلة القرابة ضمن الطلب للمحارم وَيب إحضار اإلثبات األصلي عند التسديد‪.‬‬
‫● يتم اَلعتذار من كل من يقدم أوراقاً ثبوتية مزورة ومن ساعد ِف ذلك‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬األوراق اليت يستلمها احلاج من املكتب بعد متام التسجيل‬


‫‪ .1‬استمارة التسجيل األويل‪َ :‬توي البياانت الشخصية وإيصال رسم التسجيل وأمساء اجملموعات املعتمدة ِف املكتب‪.‬‬
‫‪ .2‬استمارة الطلب العائلي‪َ :‬توي أمساء كل املسجلني ضمن الطلب الواحد‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬مالحظات فيما يتعلق ابلتسجيل األويل‪:‬‬


‫على اْلاج التسجيل ِف أقرب مكتب ملكان إقامته ميكنه الوصول إليه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ِف حال ُت التسجيل عن طريق أحد إداريي جمموعات اْلج َيب أن يسلم هذه األوراق لصاحب الطلب‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وحيظر على اإلداريني اَلحتفاظ هبذه األوراق‪.‬‬
‫حيدد بلد السفر مبكان التسجيل األويل؛ وَل ميكن تغيريه عند تسديد تكلفة اْلج‪ ،‬وسيكون خروج وسفر اْلجاج‬ ‫‪-3‬‬
‫حسب موافقة اجلهات املختصة ِف كل بلد من بلدان إقامة اْلجاج السوريني‬
‫احلج العليا‬
‫إن صحة جواز السفر وسالمته وجهة إصداره هي من مسؤولية صاحبه فقط‪ ،‬وال تتحمل جلنة ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫السورية أي مسؤولية ما ّدية أو معنوية جتاه أي مشكلة تقع بسببه يف أحد املطارات أو املعابر أو يف أي مكان‬
‫آخر‬
‫ُمينع على أي إداري التعامل فيما خيص جوازات سفر احلجاج أايً كانت طبيعة التعامل‪ ،‬وسيتعرض للفصل املباشر‬ ‫‪-5‬‬
‫والدائم يف حال ثبوت التعامل به‬

‫~ ‪~ 59‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬القبول والتسديد النهائي‬
‫املطلب األول‪ :‬آلية حتدد املقبولني‬
‫بعد انتهاء إجراءات التسجيل األويل ِف هناية املدة احملددة‪ ،‬تبدأ عملية اإلحصاء والفرز لتحديد اْلجاج املسجلني الذين‬
‫سيتاح ْلم الذهاب لرحلة اْلج‪ ،‬ومن أجل َتقيق املساواة ِف ذلك وحفظ حقوق كبار السن ِبْلصول على املوافقة نظراً‬
‫لتقدمهم ِف السن من جهة‪ ،‬وتوسيع دائرة املقبولني للحج وتنوع شرائحهم العمرية من جهة أخرى‪ ،‬اعتمدت جلنة اْلج نظاماً‬
‫ُمتلطاً‪ 20‬لتحديد مبدأ املقبولني للحج ميزج بني األكرب سناً فيستفيد منه كبار السن وتكون ْلم أفضلية على غريهم فيه‪،‬‬
‫والقرعة على أساس العمر الذي يفتح جماَلً للشباب للقبول وفق النسب التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬أصحاب الطلبات األكرب سناً وذلك لنسبة ‪ %65‬من حصة اْلجاج السوريني‪.‬‬
‫‪ .2‬القرعة حسب األعوام على مواليد صاحب الطلب وذلك لنسبة ‪ %35‬من حصة اْلجاج السوريني‪.‬‬

‫ويتم إبَلغ اْلجاج املقبولني من خَلل اإلعَلن على املعرفات الرمسية ومواقع التواصل أو إرسال رسائل خاصة ْلم تفيد بقبوْلم‬
‫لرحلة اْلج وبكامل تفاصيل ومواعيد التسديد وقيمة املبالغ وتساعد بذلك اجملموعات‪.‬‬

‫وبعد إصدار نتائج أعمار املقبولني وفق نظام األكرب سناً والقرعة‪ ،‬يتجه اْلجاج لتثبيت قبوْلم بتسديد تكلفة اْلج وتقوم اللجنة‬
‫إبصدار قرار يتضمن كلفة اْلج ومواعيد التسديد (أما مستوى ‪ 5‬جنوم فيتم َتديد تكلفته من قبل رئيس اجملموعة حسب الربانمج‬
‫الذي ينظمه)‬
‫املطلب الثاين‪ :‬آلية التسديد النهائي‬
‫عادة يتم تسديد تكلفة اْلج على دفعتني‪ ،‬الدفعة األوىل بعد إعَلن نتائج املقبولني من أجل تثبيت املسجلني‪ ،‬والدفعة الثانية تكون‬
‫عادةً بعد اَلنتهاء من مجيع التعاقدات (السكن ‪ -‬الطريان‪ ...‬إخل) وحينها تكون كلفة اْلج قد أصبحت معلومة بشكل دقيق نظراً‬
‫لتفاوت األسعار بني عام وآخر‪ ،‬وِبلتايل يدفع اْلاج التكلفة الفعلية املتعاقد عليها‪ ،‬وهذا يفسر اختَلف تكلفة اْلج بني عام‬
‫وآخر‪.‬‬

‫وتقسم قيمة تكلفة احلج على ثالثة أقسام لقاء اخلدمات اليت تقدم للحاج وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪ 20‬ميكن اَلطَلع على شرح لطريقة اختيار املقبولني ِبلبحث على موقع "يوتيوب" عن العنوان التايل (آلية قبول اْلجاج السوريني لعام‬
‫‪1441‬ه ‪ 2020 -‬م | جلنة اْلج العليا السورية‬

‫~ ‪~ 60‬‬
‫أوالً‪ :‬املبالغ اليت تسددها جلنة احلج العليا ملؤسسات وزارة احلج والعمرة يف اململكة العربية السعودية‬
‫ويكون ذلك عن طريق املسار اَللكرتوين‪ ،‬وتسددها أيضاً لشركات الطريان والبنوك مقابل اخلدمات التالية‪:‬‬

‫أ‪ – .‬نقل بني املدن (جدة – مكة) و (مكة – املدينة) و (املدينة – مطار املدينة أو مطار جدة)‪.‬‬
‫ب‪ .‬نقل املشاعر (ردين)‪.‬‬
‫ت‪َ .‬تسني نقل املشاعر إىل رد واحد‪.‬‬
‫ث‪ .‬عقود حزم اخلدمات ِف املشاعر مع شركة الطوافة وتشمل (خيم عرفات ومىن‪ ،‬طعام املشاعر‪ ،‬خدمات أرضية)‪.‬‬
‫ج‪ .‬قيمة خدمات ل (شركة الزمازمة – شركة األدَلء – شركة الوكَلء– شركة كدانة – طوارئ وزارة اْلج)‬
‫ح‪ .‬رسم أتشرية – أتمني صحي للحاج‪.‬‬
‫خ‪ .‬رسوم خدمات الكرتونية‬
‫د‪ .‬ضريبة القيمة املضافة ‪ %15‬على البنود السابقة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬تذكرة طريان ذهاِبً وإَّيِبً‪.‬‬
‫ر‪ .‬رسوم َتويل أموال عن طريق البنوك‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬املبالغ اليت تسددها جلنة احلج العليا السورية إىل اجملموعة‬
‫وذلك لقاء اخلدمات اليت تقدمها اجملموعة للحاج وهي ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مستلزمات اْلاج (حقائب عدد ‪ – 2‬مناشف اإلحرام – أغطية صَلة لكل حاجة – عبوة ماء زمزم ‪ 5‬ليرت)‪.‬‬
‫ب‪ .‬سكن مجاعي ِف مكة املكرمة (‪ 5‬أسرة كحد أقصى ِبلغرفة) ضمن شروط اللجنة‪.‬‬
‫ت‪ .‬سكن مجاعي ِف املدينة املنورة (‪ 5‬أسرة كحد أقصى) ِف املنطقة املركزية ضمن شروط اللجنة‪.‬‬
‫ث‪ .‬نقل من فندق مكة املكرمة إىل اْلرم ذهاِبً وإَّيِبً على مدار الساعة‪.‬‬
‫ج‪ .‬نثرَّيت عامة قبل السفر وأثناءه (مزارات ِف مكة واملدينة– أداء عمرة مجاعية – مطبوعات)‪.‬‬
‫ح‪ .‬طعام إفطار وحبة من الفاكهة يومياً‪.‬‬
‫خ‪ .‬أتعاب كادر اجملموعة‪.‬‬
‫د‪ .‬ضريبة القيمة املضافة ‪ %15‬على املبالغ املدفوعة ِف اململكة‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ا ملبالغ اليت تسدد إىل جلنة احلج العليا السورية لقاء خدماهتا املقدمة للحجاج وهي ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬البطاقات الصدرية والكتيبات اإلدارية والدينية‪.‬‬
‫~ ‪~ 61‬‬
‫ب‪ .‬رسوم إدارية ملكاتب جلنة اْلج العليا السورية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الواثئق املطلوبة عند التسديد النهائي‬


‫أوالً‪ :‬الواثئق اليت يسلمها احلاج ملكتب اللجنة يف مرحلة التسديد النهائي (مع الدفعة األوىل)‬
‫‪ -1‬استمارة التسجيل األويل واستمارة الطلب العائلي‪.‬‬
‫‪ -2‬جواز السفر‪ ،‬صاحل ملدة ستة أشهر من اتريخ السفر للحج على األقل‬
‫‪ -3‬كلفة اْلج وتكون ِبلدوَلر األمريكي حصراً‪.‬‬
‫‪ -4‬عقد اْلاج‪ ،‬املوقع بينه وبني رئيس جمموعته‪.‬‬
‫‪ -5‬إحضار إثبات صلة القرابة األصلية‪.‬‬
‫‪ -6‬تعهد ِبملسؤولية الشخصية عن صحة جواز السفر ‪.‬يوقع ضمن املكتب‬
‫اثنياً‪ :‬أوراق يستلمها احلاج من مكتب اللجنة بعد التسديد‬
‫‪ .1‬إيصال ِبملبلغ املدفوع (نسخة اْلاج) واليت تبقى له‪.‬‬
‫‪ .2‬نسخه أخرى من اَليصال يسلمها اْلاج لرئيس اجملموعة‪.‬‬
‫‪ .3‬كتيب ديّن ليكون دليَلً له ِف مناسك اْلج‪.‬‬
‫‪ .4‬كتيب إداري ملعرفة حقوقه وواجباته جتاه اجملموعة‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الواثئق اليت حتتفظ هبا اجملموعة بعد تسجيل احلاج‬
‫‪ .1‬صورة عن جواز سفر اْلاج الصفحات ‪.2-1‬‬
‫‪ .2‬صورة شخصية للحاج‪.‬‬
‫‪ .3‬نسخة عقد اْلاج معها‪.‬‬
‫‪ .4‬نسخة من إيصال تسديد كلفة اْلج‪.‬‬
‫‪ .5‬معلومات أخرى حسب دراسة كل جمموعة (املدخنني – النساء الفرادى ‪ -‬العائَلت املشرتكة)‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬تعليمات حول تسديد كلفة احلج‬


‫قبل تسديد كلفة اْلج ِف املكتب‪ ،‬يطلب من اْلاج مقابلة رئيس اجملموعة الذي يرغب ِبَللتحاق به‪ ،‬وذلك لتوقيع عقد‬ ‫‪-1‬‬
‫اَلتفاق معه مث إحضار نسخة إىل مكتب اللجنة‪.‬‬

‫~ ‪~ 62‬‬
‫يتم اختيار اجملموعة من اْلاج مباشرةً‪ ،‬وذلك قبيل تسديد كلفة اْلج وَل يسمح بتبديل اجملموعة بعد تسديد هذا املبلغ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫َل تتضمن تكاليف اْلج مثن اْلدي‪ ،‬كما َل تتضمن كلفة نقل اْلاج من منزله إىل املطار ِف الذهاب واإلَّيب‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يعترب مستنكفاً كل طلب كان ضمن املواليد املقبولة وَّل يسدد قيمة اْلج ضمن الفرتة احملددة‪ ،‬وكذلك يعامل من َّل يسدد‬ ‫‪-4‬‬
‫الدفعة الثانية معاملة املنسحب‪.‬‬
‫عند انسحاب صاحب الطلب املقبول فإن الطلب يعد ملغياً مبن فيه من املرافقني ضمن الطلب‪ ،‬يستثىن من ذلك لو رغب‬ ‫‪-5‬‬
‫املرافقون اَلستمرار ِبلطلب وعدم اَلنسحاب فيتحول الطلب َلسم األكرب سناً منهم‪ ،‬إذا كانت مواليده من املواليد املقبولة‬
‫أبحد النظامني (األكرب سناً أو القرعة)‪.‬‬
‫يسدد اْلاج ِف اجملموعات ذات مستوى ‪ 5‬جنوم املبلغ املعلن كقيمة الدفعة األوىل ِف املكتب املعتمد للجنة اْلج العليا أما‬ ‫‪-6‬‬
‫الدفعة الثانية فيسددها لرئيس اجملموعة الذي اختاره حبسب سعر الرحلة املعلن عنه من قبل رئيس اجملموعة‪.‬‬
‫ميكن ملن يرغب ِبلسكن ِف غرفة خاصة أو اَلشرتاك ِف برانمج الطعام اإلضاِف طلب ذلك‪ ،‬وتسديد فرق السعر احملدد ِف‬ ‫‪-7‬‬
‫كل عام‬
‫يتم أخذ بصمة العني للمسجل ِف مرحلة التسديد األويل أو التسديد النهائي وتربط مع بياانت اْلاج‬ ‫‪-8‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬حاالت مل الشمل‬


‫ويقصد بلم الشمل وجود عائلة واحدة تفرق أفرادها على أكثر من دولة ويرغبون ِبْلج سوَّيً ِف جمموعة واحدة ليكونوا معاً ِف‬
‫كل املناسك وهي فرصة ْلم لَلجتماع واملرافقة قبل أن يعود كل منهم للبلد الذي جاء منه‪ ،‬وقد نظمت جلنة اْلج هذه العملية مبا‬
‫حيقق لتلك العوائل اجتماعها ويضمن تقدمي اخلدمات الَلزمة ْلا مع حفظ حقوق اجملموعات اليت تقدم خدماهتا حسب دورها وقد‬
‫وضعت اآلليات التالية لتنظيم هذا األمر‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬يف مرحلة التسجيل األويل‬


‫يتم تسجيل أفراد العائلة كل ِف مكتب إقامته كما يلي‪:‬‬

‫● يقوم األصغر سناً ِبلتسجيل ِف املكتب التابع له دون تشكيل طلب‪.‬‬


‫● ترسل بطاقة التسجيل لألكرب سناً ِف البلد الثاين‪.‬‬
‫● يقوم األكرب سناً ِف البلد الثاين بتسجيل وتشكيل الطلب لكامل العائلة مع ارفاق إثبات القرابة‪.‬‬

‫~ ‪~ 63‬‬
‫اثنياً‪ :‬يف مرحلة التسديد‬
‫● ِف حال قبول الطلب العائلي يقوم األكرب سناً ِبلتسديد أوَلً ومن مث حيق لألصغر سناً التسديد ِف البلد املوجود فيه‪.‬‬
‫● يلتحق كل فرد من أفراد العائلة إبحدى جمموعات البلد املقيم فيه‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬يف مرحلة السفر‬
‫أ‪ .‬مرحلة قبل السفر‪:‬‬
‫● تلتزم كل جمموعة التحق هبا ‪ -‬من بلدها‪ -‬أحد أفراد العائلة بتقدمي كافة اخلدمات له من دروس دينية وإدارية وتقدمي‬
‫املستلزمات وكافة اخلدمات األخرى‪.‬‬
‫● إذا كانت املرأة دون ‪ 45‬سنة ِف الطلب‪َ ،‬يب أن يكون احملرم ِف نفس بلد السفر (من أجل الدخول إىل اململكة)‪.‬‬
‫ب‪ .‬بعد السفر‪:‬‬
‫● يكون َّل الشمل لصاحل اجملموعة اليت تصل إىل مكة املكرمة أوَلً‪.‬‬
‫● حيق ألي تكتل أن يكون َّل الشمل لصاْله شريطة أن يتعهد إبرسال كادر إداري وديّن إىل مكة املكرمة بتاريخ وصول أول‬
‫طائرة حجاج سوريني إىل جدة (‪ 20‬ذي القعدة تقريباً)‪ ،‬وعندها يُلزم التكتل بتشغيل النقل إىل اْلرم وتقدمي وجبات الطعام‬
‫واخلدمات إىل أن يصل ِبقي التكتل‪.‬‬
‫● وِف حال تعهد عدة تكتَلت إبرسال كوادر‪ ،‬يكون َّل الشمل ِبختيار اْلاج عند التسديد‪.‬‬
‫● عند وجود طلب َّل مشل حيتوي على إداريني‪ ،‬فإن َّل الشمل يكون لصاحل جمموعة اإلداري حكماً‪.‬‬
‫● إن عملية َّل الشمل تكون ِف مكة املكرمة فقط‪ ،‬وعند السفر إىل املدينة املنورة يعود كل فرد من أفراد العائلة إىل‬
‫اجملموعة اليت سجل معها بدايةً‪..‬‬

‫املطلب اخلامس‪ :‬عقد احلاج‬


‫ذكران ِف الفقرات اليت مرت معنا عن عقد اْلاج‪ ،‬وهذا العقد هو اَلتفاق املكتوب بني اجملموعة وبني اْلاج والذي يبني لكل‬
‫طرف منهما حقوقه وواجباته جتاه األخر‪ ،‬وهو الرابطة اليت جتمعهما ومصدر عَلقة كل منهما ِبآلخر‪ ،‬وكما جرى العمل ِف هذا‬
‫الكتيب سنستعرض أهم ما ورد ِف عقد اْلاج من حقوق والتزامات‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬التزامات ومهام رئيس اجملموعة‬
‫‪ .1‬أن يبذل كل اجلهد والعلم الَلزم لتنفيذ ما هو مطلوب منه ِف العقد‪.‬‬

‫~ ‪~ 64‬‬
‫أي مبلغ مايل من اْلاج‪ ،‬وإمنا تنحصر العَلقة املالية مع مكاتب التسجيل الرمسية التابعة للجنة اْلج العليا السورية‬
‫‪ .2‬أَل يتقاضى َ‬
‫وخاصة فيما يتعلق بكلفة اْلج والغرف اخلاصة (ِبستثناء جمموعات ‪ 5‬جنوم)‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يلتزم التزاماً شخصياً بعمله فَل يسنده إىل غريه للقيام به‪ ،‬إَل إلداريي جمموعته (املعاون‪ ،‬املوجه‪ ،‬املرشد الديّن‪ ،‬املنسق)‪ ،‬وهو‬
‫املسؤول عن تصرفاهتم وأخطائهم جتاه اْلاج أمام جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫‪ .4‬أَل يبيع برانمج الرحلة للفريق الثاين بسعر يقل أو يزيد عن السعر احملدد من قبل جلنة اْلج العليا ِبستثناء جمموعات مستوى (‪)5‬‬
‫جنوم‪.‬‬
‫‪ .5‬أن يتواصل مع اْلاج بعد أن اختار جمموعته م‬
‫ليعرفه على الطاقَم اإلداري للمجموعة‪.‬‬
‫‪ .6‬أن م‬
‫ينظم اجتماعات ْلجاج جمموعته قبل بدء رحلة اْلج ِف أماكن مناسبة يؤمنها ِف بلد اإلقامة إلعطاء َماضرات توعية إدارية‬
‫ودينية وصحية خاصة برحلة اْلج‪.‬‬
‫‪ .7‬أن يقدم للحاج‪:‬‬
‫• حقائب سفر حسب متطلبات شركة الطريان لكل حاج وحاجة‪.‬‬
‫• حقيبة سفر صغرية لكل حاج وحاجة‪.‬‬
‫• طقم مناشف إحرام لكل حاج‪.‬‬
‫• طقم صَلة لكل حاجة‪.‬‬
‫• عبوة ماء زمزم ‪ 5‬لرت صاْلة للشحن اجلوي عند العودة من رحلة اْلج لكل حاج وحاجة‪.‬‬
‫‪ .8‬إعداد سجل صحي للحجاج املرضى مبيناً فيه (اْلالة الصحية لكل مريض واألدوية اليت يستعملها للعَلج)‪.‬‬
‫إعَلم اْلاج مبوعد إقَلع طائرته قبل ‪ 72‬ساعة على األقل‪ ،‬وأن حيضر إىل املطار قبل ‪ 6‬ساعات من موعد إقَلع الطائرة لتأمني‬ ‫‪.9‬‬
‫اْلاج ولتسهيل إجراءات سفره مع ِبقي حجاج اجملموعة‪.‬‬
‫‪ .10‬مرافقة حجاج جمموعته ِبلطائرة أو من ينوب عنه (املعاون ‪ -‬املوجه الديّن) لشرح اإلحرام ونية اْلج وكيفية اإلحرام من امليقات‬
‫ولتسيري إجراءاهتم ِف مدينة اْلجاج عند الوصول‪.‬‬
‫‪ .11‬أن يشرف بنفسه أو من ينوب عنه (املعاون) على تنظيم اْلجاج وتفوَيهم ِبْلافَلت ِف مطار جدة وإِتام إجراءاهتم لدى‬
‫املطوف السعودي مث توزيعهم على غرفهم ِف الفندق الذي استأجره ِف مكة املكرمة حسب تعليمات جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫‪ .12‬تكليف املوجه الديّن إبعطاء الدروس واحملاضرات الَلزمة ألداء فريضة اْلج قبل السفر وأثناء رحلة اْلج (الفندق – اْلافَلت ‪-‬‬
‫عرفات ‪ -‬مزدلفة ‪ -‬مىن)‪.‬‬
‫‪ .13‬أتمني حافَلت لنقل حجاجه من الفندق إىل اْلرم وِبلعكس ألداء الصلوات على مدار الساعة ِبستثناء األَّيم من ‪ 6/‬إىل‪/13‬‬
‫ذي اْلجة‪ ،‬فيكون ملزماً بتأمني النقل للحرم مرتني يومياً فقط‪.‬‬

‫~ ‪~ 65‬‬
‫‪ .14‬أتمني اْلافَلت لنقل حجاجه إىل مىن ملن أراد منهم املبيت ِف مىن يوم الرتوية حسب تعليمات جلنة اْلج العليا السورية‪ ،‬وكذلك‬
‫أتمني حافَلت لنقل مجيع حجاج جمموعته إىل عرفات (رد واحد) لكل حاج مقعد خاص به ذهاِبً وإَّيِبً‪.‬‬
‫‪ .15‬أتمني حافَلت لن قل حجاج جمموعته (ملن يستطيع) من الفندق إىل خيام مىن ملرة واحدة وبشكل مجاعي للمبيت أَّيم التشريق‬
‫وكذلك العودة أيضاً‪ ،‬واْلاج الذي َل يلتزم ِبلنقل اجلماعي يتحمل مصاريف نقله‪.‬‬
‫‪ .16‬مرافقة حجاج جمموعته ِف مجيع املناسك ومساعدهتم ِف حل الصعاب اليت تواجههم‪.‬‬
‫أن يتفقد اْلاج ِف كل مرحلة من مراحل اْلج وخاصة عند مغادرة الفندق واَلجتاه إىل عرفات وعند الذهاب إىل املدينة املنورة‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫‪ .18‬متابعة املرضى ِف جمموعته وزَّيرة املنومني منهم ِف املشاِف والتأكد من أدائهم ألركان اْلج‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬التزامات احلاج ومرافقيه‬


‫‪ .1‬أن يكون معهم جوازات سفر صاْلة لَلستخدام ِف كل املعابر اْلدودية واملطارات ِف بلد اإلقامة وِف اململكة العربية السعودية‪ ،‬وال‬
‫يتحمل رئيس اجملموعة وإداريوه وجلنة احلج العليا السورية أي مسؤولية جتاه أي مشكلة تقع ِف أحد املطارات أو املعابر أو أي‬
‫مكان آخر بسبب هذا اجلواز‪.‬‬
‫‪ .2‬التقيد التام بتعليمات رئيس اجملموعة وإدارييه ِف مجيع مراحل رحلة اْلج‪.‬‬
‫‪ .3‬حضور مجيع الدروس املعلنة من قبل رئيس اجملموعة قبل وأثناء الرحلة‪.‬‬
‫‪ .4‬كتابة اَلسم ورقم اْلاتف وبلد اإلقامة واسم رئيس اجملموعة ورقم هاتفه خبط واضح واثبت على كل حقائبه‪.‬‬
‫‪ .5‬محل األدوية اليت تلزمه خَلل رحلة اْلج ِف (حقيبة اليد)‪.‬‬
‫‪ .6‬اْلضور إىل املطار قبل ‪ 6‬ساعات من موعد إقَلع الطائرة‪ ،‬وِف حال أتخره عن موعد إقَلع الطائرة يفقد حقه ِف الذهاب إىل اْلج‪،‬‬
‫ويفقد قيمة التذكرة إَل إذا ُت أتمني حجز تذكرة جديدة فيلزم بدفع قيمة التذكرة ذهاِبً وإَّيِبً‪.‬‬
‫‪ .7‬التقيد ِبألوزان املسموح هبا ِف الطائرة‪ ،‬ويتحمل مسؤولية األوزان الزائدة حسب قانون شركة الطريان‪.‬‬
‫‪ .8‬عدم إحضار أشياء مثينة‪ ،‬أو مواد ِتوينية‪ ،‬أو مواد سائلة‪ ،‬وعدم وضع أدوات حادة كالسكاكني‪ ،‬أو أدوات َمظورة‪ ،‬واسأل رئيس‬
‫جمموعتك عن التفاصيل‪.‬‬
‫‪ .9‬عدم محل مبلغ ز ٍ‬
‫ائد عن (‪ )2000 $‬أو ما يعادله من العمَلت األخرى ذهاِبً وإَّيِبً وفقاً لقوانني مطارات الدول‪ ،‬وِف حالة الزَّيدة‬
‫َيب أن يُصرح عنه إلدارة املطار حَّت َل يصادر عند الدخول أو اخلروج‪.‬‬
‫‪ .10‬متابعة حقائبه ِف كل مرحلة‪ ،‬وِف حال ضياع اْلقائب عليه تنظيم ضبط ِف املطار قبل املغادرة ِبلتعاون مع الفريق األول‪.‬‬
‫‪ .11‬اْلرص على ارتداء البطاقة الصدرية املوزعة من جلنة اْلج والبطاقة التعريفية اليت ستُوزع ِف مكة من قبل وزارة اْلج دائماً ِف كل‬
‫مراحل اْلج‪ ،‬وخاصة عند ُمغادرة للفندق وِف املشاعر‪.‬‬
‫‪ .12‬عدم التدخني ِف الفنادق والغرف واملمرات والقاعات وضمن اْلافَلت‪.‬‬

‫~ ‪~ 66‬‬
‫‪ .13‬إعَلم رئيس اجملموعة عن أي َترك له خارج اجملموعة أثناء رحلة اْلج والغرض من املغادرة واملكان الذي سيذهب إليه واألشخاص‬
‫الذين سيقابلهم واملدة اليت سيقضيها معهم‪.‬‬
‫‪ .14‬اَلمتناع عن استضافة أي شخص من خارج اجملموعة ِف السكن أو اْلافَلت أو ُميمات املشاعر‪.‬‬
‫‪ .15‬يلتزم اْلاج مبغادرة اململكة العربية السعودية إىل بلد إقامته فور انتهاء رحلة اْلج مع جمموعته بدون أتخر‪ ،‬ويتحمل وحده التبعات‬
‫القانونية ِف حال َتلفه‪ ،‬من عقوبة سجن ‪ ،‬ومنع دخول اململكة ملدة ‪ /10/‬سنوات ‪ ،‬وغرامة قدرها ‪ /25000/‬رَّيَلً سعودَّيً‪،‬‬
‫ِبإلضافة إىل تكاليف العودة‪.‬‬
‫‪ .16‬السكن مجاعي‪ ،‬وحيق لكل عائلة أو جمموعة أفراد أن أيخذوا غرفة خاصة ثنائية أو ثَلثية‪ ،‬ويتم دفع فرق الغرفة اخلاصة ِف‬
‫املكاتب املعتمدة التابعة للجنة اْلج العليا وحبسب األسعار املعلنة ِف كل موسم‪ ،‬ويشرتط ِف طاليب الغرف اخلاصة أن يكونوا‬
‫من احملارم أو من نفس اجلنس‪.‬‬
‫‪ .17‬رئيس اجملموعة غري مسؤول عن منع اْلاج من السفر ِف الدخول أو اخلروج من قبل السلطات ِف بلد اإلقامة أو ِف السعودية‬
‫ألي سبب كان‪ ،‬وتقع على اْلاج مسؤولية دفع املخالفات النامجة عن ُمالفته ألنظمة اإلقامة أو أي ُمالفة أخرى‪.‬‬
‫‪ .18‬إذا أخل اْلاج أبحد التزاماته وأدى ذلك إىل فوات أحد الشعائر أو اخلدمات عليه َل يكون رئيس اجملموعة ملزماً ِبلتعويض‬
‫وحياول اْلاج تدارك األمر على حسابه اخلاص‪.‬‬
‫‪ .19‬إذا أخل رئيس اجملموعة أبداء واجباته‪ ،‬وأدى ذلك إىل فوات أحد الشعائر أو اخلدمات على اْلاج يتوجب على رئيس‬
‫اجملموعة اَلستدراك وعلى حسابه الشخصي‪.‬‬
‫‪ .20‬يعترب عقد اْلاج انفذاً بعد تسديد مبلغ كلفة اْلج إىل مكتب جلنة اْلج العليا السورية املعتمد‪.‬‬
‫‪ .21‬جلنة الشكاوى والصلح التابعة للجنة اْلج العليا هي اجلهة املختصة ِبلنظر ِف املطالبات والشكاوى الناشئة من تطبيق أو‬
‫تنفيذ أو تفسري بنود عقد اْلاج‪.‬‬

‫~ ‪~ 67‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫االستعداد للسفر‬

‫املبحث األول‪ :‬املسار اإللكرتوني‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬عقود اإلسكان واإلعاشة‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬إصدار التأشريات وتهيئة احلاج‬


‫للسفر‪.‬‬

‫~ ‪~ 68‬‬
‫الفصل الرابع االستعداد للسفر‬
‫املبحث األول‪ :‬املسار اإللكرتوين وعناصره ومراحله‬
‫بعد اَلنتهاء من مراحل التسجيل األويل وَتديد املقبولني من اْلجاج والتسديد وتوقيع العقود مع اجملموعات الراغبني ِبْلج معها‬
‫تصبح اجملموعة مسؤولة عن كل اإلجراءات واخلدمات اليت تقدم للحاج‪ ،‬بينما يقتصر دور اْلاج ِبَللتزام بربانمج اجملموعة واتباع‬
‫التوجيهات والتعليمات الصادرة له إلِتام مناسكه على أكمل وجه‪.‬‬

‫ويشمل برانمج اجملموعة ِف هذه املرحلة (اَلستعداد للسفر) عادة‪ :‬احملاضرات الدينية املقامة للحجاج اليت تثقفهم من الناحية‬
‫الشرعية مبناسك اْلج‪ ،‬كذلك احملاضرات اإلدارية اليت تساهم ِف توعية اْلجاج حول رحلتهم من الناحية العملية‪.‬‬

‫أما اخلدمات اليت تقدم للحاج فتتنوع بني متابعة إجراءات إصدار التأشرية وجدولة مواعيد الطريان واستئجار الفنادق ِف مكة‬
‫واملدينة وأتمني اخلدمات اليت سيستفيد منها اْلاج خَلل فرتة إقامته مثل النقل واإلعاشة وغريها‪.‬‬

‫ومن أجل أتمني هذه اخلدمات َلبد أن نتعرف على النظام املعتمد ِف اململكة العربية السعودية واملعروف ِبسم "املسار اإللكرتوين"‬
‫والذي يتم إبرام كافة العقود من خَلله وبعدها نتعرف على إجراءات التعاقد على أهم اخلدمات ممثلة بعقود السكن واإلعاشة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف املسار اإللكرتوين‬


‫هو نظام إلكرتوين تعتمده وزارة اْلج والعمرة السعودية من أجل تنظيم إصدار أتشريات اْلج من خَلله‪ ،‬وَل ميكن ألي حاج أن‬
‫حيصل على أتشرية حج إَل بعد إِتام اإلجراءات املطلوبة ِف هذا النظام وإبرام التعاقدات اإللزامية عن كل اخلدمات اليت ستقدم‬
‫للحاج لضمان عدم قدوم أي حاج للمملكة بدون وجود خدمات خاصة به‪.‬‬

‫وميكن القول إن املسار اإللكرتوين هو املرجع الذي حيوي كل ما يتعلق ِبْلاج خَلل رحلة اْلج‪ ،‬ابتداءً من بياانته الشخصية مروراً‬
‫ِبلسكن ِف مكة واملدينة والنقل واإلعاشة وخدمات املشاعر وغريها من اخلدمات‪.‬‬

‫ومن أجل ضمان اْلصول على التأشريات للحجاج كان َلبد من إبرام كافة التعاقدات املتعلقة خبدمات اْلاج بشكل مسبق‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أهم عناصر ومراحل املسار اإللكرتوين‬


‫أوال‪ :‬الشخص املفوض‬
‫هو شخص أو جمموعة أشخاص مؤهلني للعمل على نظام املسار اإللكرتوين يسمون "املفوضني"‪ ،‬ويعترب املفوض ممثل دولة اْلاج‬
‫وله الصَلحيات اليت َتوله القيام بكل التعاقدات واإلجراءات املتعلقة ِبْلاج على املسار اإللكرتوين‪.‬‬

‫~ ‪~ 69‬‬
‫اثنياً‪ :‬التأمينات‬
‫هي مبالغ مالية يتم إيداعها ِبملسار اإللكرتوين كتأمني لصاحل اْلاج ِف حال حصل أي تقصري ِف خدمة السكن أو النقل فيتم‬
‫استدراك هذه اخلدمات من رصيد هذه املبالغ ‪ ،‬وَيب أن تسدد هذه املبالغ قبل أي عملية شراء للخدمات على املسار من أجل‬
‫إمكان التعاقد على اخلدمات‪ ،‬وهي منفصلة عن أرصدة استئجار السكن أو النقل أو حزم اخلدمات‬

‫وهي كالتايل‪:‬‬

‫⮚ الضمان البنكي لتقصري إسكان اْلجاج وقيمته ‪ 50‬رَّيل عن كل حاج‪.‬‬


‫⮚ ضمان النقل وقيمته ‪18‬رَّيل عن كل حاج‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬إبرام عقود اخلدمات‬
‫وهي العملية اليت يتم اَلتفاق من خَلْلا بني مكتب شؤون اْلجاج ومقدمي اخلدمات على تفاصيل العقود وأسعارها وطريقة‬
‫تقدميها للحجاج‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬ربط حزم اخلدمات‬


‫وهي ال عملية اليت يتم من خَلْلا َتصيص اخلدمات املتعاقد عليها‪ِ ،‬بْلجاج املستفيدين منها ضمن جمموعاهتم‪ ،‬حبيث يصبح اْلاج‬
‫مؤهَلً للحصول على التأشرية بعد اكتمال عقود اخلدمات الَلزمة له‬

‫خامساً‪ :‬إصدار التأشريات‬


‫بعد إِتام شراء وربط كافة اخلدمات ِبْلاج ( التأمينات – سكن مكة واملدينة – الرسوم ‪ -‬النقل‪ )...‬أتيت املرحلة النهائية حيث‬
‫ميكن بعدها إصدار فيها أتشرية اْلاج ويصبح جاهزاً للسفر مبوجبها للحج‬

‫~ ‪~ 70‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬عقود اإلسكان واإلعاشة‬
‫بعد أن يتم اَلتفاق بني املوَّكل ِبَلستئجار ومقدم اخلدمة (الفندق – املطعم)‪ ،‬يتم إبرام العقد على املسار اإللكرتوين‪ ،‬وربط هذه‬
‫اخلدمات ِبْلاج من أجل إصدار التأشرية‪.‬‬

‫وعادة ما يكون رؤساء التكتَلت ونواهبم أو من يفوضوهنم هم املوكلون ِبلبحث عن أفضل العروض املتاحة للتعاقد عليها‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬عقود اإلسكان‬


‫َتضع عملية استئجار سكن اْلجاج لعدة إجراءات قبل وبعد اَلستئجار ومن أهم تلك اإلجراءات استيفاء السكن املراد استئجاره‬
‫للشروط واملتطلبات اليت َتددها جلنة اْلج ِف كل موسم ِبلنسبة لفنادق مكة واملدينة املنورة نبينها فيما يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬تعليمات استئجار الفنادق يف مكة املكرمة‪:‬‬


‫‪ .1‬موافقة "جلنة اإلشراف على اَلستئجار واإلسكان" املكلفة من جلنة اْلج العليا السورية على الفنادق حسب مواصفات السكن‬
‫والشروط‪.‬‬
‫‪ .2‬تكون تكاليف سفر املوكل ِبَلستئجار على حساب التكتل (تذكرة السفر – إقامة ومصاريف مكة واملدينة املنورة)‪ ،‬وِف حال‬
‫ُت اَلتفاق على مصاريف إضافية فإنه يلزم موافقة وتوقيع ثلثي أعضاء التكتل ويصادق عليها مكتب اللجنة الذي يتبع له‬
‫التكتل‪.‬‬
‫وِف حال حل أي تكتل فإن اجملموعات اليت توزع على التكتَلت تسدد تكاليف السفر لتكتلها األصلي فقط‪.‬‬
‫‪ .3‬خيصص ِف كل بناء غرفة للتوعية الطبية‪َ ،‬تدد عند إجراء كشف من قبل جلنة اإلشراف على اَلستئجار واإلسكان‪.‬‬
‫‪َ .4‬ل يسمح بتسكني اإلداريني ِف غرف األدوار اخلدمية (امليزانني ‪ -‬اَلستقبال) ما َّل تكن غرف متكاملة اخلدمات‪.‬‬
‫‪َ .5‬ل يسمح إبسكان اإلداريني مع اْلجاج بغرفة واحدة (ِبستثناء املوجهة الدينية)‬
‫‪ .6‬خيصص ِف كل بناء غرفة أو أكثر للبعثات‪ ،‬ويكون ذلك حسب اَلتفاق مع جلنة اْلج وعلى حساهبا‪ ،‬وَتدد عند إجراء كشف‬
‫مطابقة الشروط‪.‬‬
‫‪ .7‬ميكن للتكتَلت استئجار أبراج اقل من ‪ 750‬سرير‪ ،‬على أن تتحمل كل مصاريف أعضاء البعثات املرافقني للتكتل الذين‬
‫ستضطر اللجنة إلضافتهم‪.‬‬
‫‪ .8‬يتم توزيع األسرة الزائدة أو اجملانية أو امللحقات ِبلتناسب على اجملموعات حبسب عدد كل جمموعة‪.‬‬
‫‪ .9‬أن يكون التعامل مع مالك الفندق أو الوكيل الشرعي املوجود بتصريح الفندق‬

‫~ ‪~ 71‬‬
‫‪ .10‬حيق للموكل ِبَلستئجار طلب الكشف على ثَلثة ابراج فقط بدون رسوم‪ ،‬وِف حال طلب التكتل الكشف على أكثر من‬
‫ذلك يسدد ملكتب اللجنة مبلغ (‪2500‬رَّيل) عن كل طلب كشف جديد‪.‬‬
‫‪َ .11‬ل حيق للموكل ِبَلستئجار حجز أكثر من برج واحد مقبول وِف حال طلب حجز برج اثن مقبول فإنه يتنازل عن الربج‬
‫األول‪.‬‬
‫‪ .12‬أن يكون املوَّكل ِبَلستئجار ذا خربة وقادراً على اَتاذ القرار وَتمل مسؤولية ذلك ويكون التواصل مع مكتب مكة َمصوراً‬
‫به‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬الشروط الواجب توفرها يف الفنادق‪:‬‬


‫❖ الشروط املتعلقة ابملبىن‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود تصريح جديد للربج‬
‫‪ .2‬أَل يكون الربج أو جزء منه قيد اإلنشاء أو الصيانة‪.‬‬
‫‪ .3‬أَل يزيد عدد األسرة املستأجرة ِبلربج عن ‪ %25‬من عدد األسرة املطلوبة‪.‬‬
‫‪ .4‬توفر مصاعد كافية ِف السكن‪ ،‬وإن حد القبول هو ‪ 5.50‬نقطة وما دون وفق املعادلة التالية‪:‬‬
‫عدد اْلجاج × عدد األدوار‬
‫عدد املصاعد × جمموع محولة املصاعد (كغ)‬
‫‪2‬‬
‫يعترب احلد األقصى حلمولة املصاعد‪500 :‬كغ لكل م‬
‫مثال‪ :‬مساحة املصعد ‪1.7‬م‪ ،2‬فإن ‪ 850 = 500*1.7‬كغ‬
‫فندق (ب) عدد حجاجه ‪ × 870‬عدد أدواره ‪17400 =20‬‬ ‫فندق (أ) عدد حجاجه ‪ × 1010‬عدد أدواره ‪20200 = 20‬‬
‫عدد مصاعده ‪ 850×4‬كغ جمموع محولة مصاعده=‪3400‬‬ ‫عدد مصاعده ‪ 850×4‬كغ جمموع محولة مصاعده= ‪3400‬‬
‫‪ 5.11 = 3400 ÷ 17400‬مقبول‬ ‫‪ 5.94 = 3400 ÷ 20200‬غري مقبول‬

‫‪ .5‬أن تكون مساحة اَلستقبال متناسبة مع عدد أسرة الفندق‪.‬‬


‫‪ .6‬أَل يتجاوز عدد األسرة ِف الغرفة الواحدة حبمام العدد املصرح به مبوجب تصريح السكن‪ ،‬ومينع التسكني أبكثر من مخاسي ولو كان‬
‫مصرحاً ويتم إفراغ األسرة الزائدة‪.‬‬

‫~ ‪~ 72‬‬
‫‪ .7‬أَل يتجاوز عدد األسرة ِف اجلناح (غرفتني حبمام واحد) ‪ /7/‬أسرة وِف حال جتاوز العدد املذكور يتم إفراغ األسرة الزائدة‪ ،‬وأَل يكون‬
‫عدد األجنحة أكثر من عدد األدوار وتوزع األجنحة بني اجملموعات حسب نسبتهم‪.‬‬
‫مَلحظة‪َ :‬ل يسمح للغرف اخلاصة أن تكون ضمن جناح مشرتك‪.‬‬
‫‪ .8‬توفر مسجد مفروش ومبكان مناسب وجمهز بتكييف مع َتصيص أماكن صَلة للنساء مفصولة عن الرجال‪.‬‬
‫‪ .9‬توفر مطعم جمهز بطاوَلت وكراسي وتكييف‪..‬‬
‫‪ .10‬توفري شرشف وْلاف ووجه ُمدة جديد لكل سرير وأن تكون املرتبة حبالة جيدة‪.‬‬
‫‪ .11‬توفري براد صغري ِف كل غرفة‬
‫‪ .12‬أَل يبعد الربج عن اْلرم أكثر من ‪ /5/‬كيلومرت‪ ،‬ويستثىن من ذلك األبراج الواقعة ِف مناطق يسهل الوصول منها للحرم أو قريبة‬
‫من املشاعر (بطحاء قريش – العزيزية اجلنوبية)‪.‬‬

‫‪ .13‬أن يتوفر جبوار الربج اخلدمات اَلساسية (بقالة – مطعم – ‪.)...‬‬


‫‪ .14‬أَل يكون الربج ِف مكان مرتفع أو يصعب الوصول إليه مشياً على األقدام‬
‫‪ .15‬توفر مواقف ْلافَلت نقل اْلرم ِف الربج‪.‬‬
‫‪ .16‬يلزم التكتل بتكليف شخص يقوم ِبلتأكد من جاهزية الفندق بكامل طاقته التشغيلية واَلستيعابية قبل شهر من اتريخ قدوم‬
‫اْلجاج ويتم تزويد مكتب مكة ببياانته وَيب عليه تعبئة اَلستمارات املطلوبة ِف مكتب مكة‪.‬‬
‫‪ .17‬حيق للجنة اإلشراف على اَلستئجار بعد التشاور مع مدير اْلج رفض أي فندق ألسباب يعود تقديرها للجنة‬
‫❖ الشروط املتعلقة ابخلدمات‪:‬‬
‫‪ -1‬جتهيز املسجد بفرش مناسب وإبذاعة اثبتة ورفوف خاصة ِبألحذية‬
‫‪ -2‬وجود برادات مياه صحية للشرب مبعدل براد واحد لكل ‪ 30‬حاج وتكون اجملموعة مسؤولة عن توفري مياه الشرب (ماء‬
‫طبيعي)‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود غساَلت ِبلفندق مبعدل غسالة لكل ‪ 45‬إىل ‪ 50‬حاج مع توفري مكان ُمصص كاف للنشر‪ ،‬مع مراعاة فصل النساء‬
‫عن الرجال‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود عمال نظافة بعدد يتناسب مع عدد أسرة الفندق على أَل يقل عن عامل واحد لكل ‪ 50‬حاج‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود لوحات منع التدخني ِف مداخل وصاَلت ومرافق الفندق‪.‬‬
‫‪ -6‬توفري غَلية ماء ِف كل غرفة‪.‬‬
‫~ ‪~ 73‬‬
‫مالحظة‪ :‬تنفيذ الشروط املتعلقة ِبخلدمات على مسؤولية اجملموعات ِبلتكتل ويدخل ِبلتقييم ويلزم اَلستدراك الفوري ْلا ِف حال‬
‫التقصري هبا من حساب التكتل‪.‬‬
‫❖ الشروط الواجب توفرها يف الغرف اخلاصة (املطلوب جتهيزها من رئيس اجملموعة)‪:‬‬
‫جمهزة على األقل مبا يلي‪:‬‬
‫أن تكون الغرفة اخلاصة ً‬
‫• أن يتم تفريغ سرير واحد على األقل زَّيدة عن عدد اْلجاج ِبلغرفة‪.‬‬
‫• كراسي جلوس بنوعية جيدة (غري بَلستيكية) مع طاولة طعام واحدة جمهزة أبدوات الطعام األساسية لكل حاج (صحن‬
‫– شوكة – سكني – ملعقة ‪ -‬كأس ماء – كوب شاي‪ ....‬إخل) بعدد األسرة ِف الغرفة‪.‬‬
‫• خزانة مَلبس حبجم يتناسب مع عدد أسرة الغرفة (مع حاملة مَلبس)‪.‬‬
‫• أدوات التنظيف واَلستحمام األساسية (صابون – شامبو – مناديل ‪ ... -‬إخل) طوال فرتة اإلقامة‪.‬‬
‫• مناشف نظيفة مع تنظيف الشراشف والوسادات عند اْلاجة‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬آلية توثيق العقود‪:‬‬
‫بعد مطابقة شروط اَلستئجار من قبل اللجنة املختصة‪ ،‬يقوم املوكل ِبَلستئجار ِبَلتفاق مع مالك البناء ويكون دفع كامل قيمة‬
‫اَلستئجار حبسب نظام املسار اإللكرتوين على الشكل التايل‪:‬‬

‫• ‪ %50‬من قيمة العقد تسدد عن طريق املسار اإللكرتوين عند إبرام العقد (تبقى ‪ %15‬منها كضمان لدى مؤسسة الطوافة‬
‫تسلم للمالك بعد موسم اْلج)‪.‬‬
‫• ‪ %40‬من قيمة العقد تسدد عن طريق املسار اإللكرتوين عند جاهزية الفندق واَلستَلم النهائي أو حسب اَلتفاق‬
‫• ‪ %10‬من قيمة العقد تسدد عن طريق املسار اإللكرتوين بعد وصول اْلجاج وحسب اَلتفاق بني املفوض من قبل املالك‬
‫للفندق واملوكل ِبَلستئجار‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :1‬تلزم جلنة اْلج العليا التكتَلت إببرام عقد خارجي مع مالك البناء يضمن جودة ونوعية الفرش املقدم ويتم وضع‬
‫نسخة موثقة ِف مكتب مكة‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :2‬إن أي تقصري ِف تقدمي اخلدمات من قبل اجلهات املتعاقد معها (سكن ‪ -‬إعاشة ‪ -‬نقل ‪ -‬خدمات مشاعر) َل‬
‫ميكن اَلدعاء به واملطالبة ِبلتعويض عنه َلحقاً؛ ماَّل يكن قد ُت توثيقه مبوجب َمضر إثبات حالة‪ ،‬مكتوب وُمتوم من قبل وزارة‬
‫اْلج واْلصول على صورة منه‪.‬‬
‫~ ‪~ 74‬‬
‫ملحوظة ‪ :3‬يلزم التواصل مع مكتب مكة املكرمة للحصول على قائمة ِبلفنادق واملؤسسات املمنوع استئجارها أو التعامل معها‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬تعليمات استئجار الفنادق يف املدينة املنورة‪:‬‬


‫‪ -1‬أن يكون ضمن املنطقة املركزية‪.‬‬
‫‪َ -2‬تدد مدة اإلقامة ِف املدينة املنورة حسب ما يلي‪:‬‬
‫‪ )4( -‬ليال كاملة كحد أدىن للمجموعات اليت يكون اتريخ سفرها من املدينة بتاريخ ‪ 22‬ذي اْلجة وما قبل‪.‬‬
‫(‪ )5‬ليال كاملة كحد أدىن للمجموعات اليت يكون اتريخ سفرها من املدينة بتاريخ ‪ 23‬ذي اْلجة وما بعد‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ -‬مالحظة هامة‪ :‬تلتزم كافة جمموعات اْلج السوري بتحويل وجبة اإلفطار املقدمة للحجاج ِف املدينة املنورة إىل وجبة‬
‫غداء يومية مع أتمني مياه الشرب‪ ،‬أو إضافة وجبة طعام اثنية ِف حال صدور قرار جلنة اْلج بذلك‪ ،‬ماعدا‬
‫اجملموعات اليت تستأجر فنادق مصنفة ‪ 5‬جنوم‪.‬‬
‫‪ -3‬عند استئجار فنادق مصنفة (‪ )5‬جنوم ضمن املنطقة املركزية ِف املدينة املنورة فإنه يسمح أبن تكون مدة اإلقامة (‪ )3‬ليال‬
‫كاملة وفق الشروط التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬أن يتم تقدمي وجبة إفطار من الفندق (بوفيه مفتوح) بشكل يومي‪.‬‬
‫ب‪ .‬أن يكون األمر بعد تبليغ حجاج اجملموعة ِف بلد سفرهم عن عدد الليايل اليت سيقيمون هبا ِف املدينة املنورة‪.‬‬
‫‪ -4‬يطلب من اجملموعة حجز ليلة إضافية (َل ت دخل ِف عدد الليايل املطلوبة) ِف حال كان موعد رحلة طريان العودة بعد الساعة‬
‫‪12‬ليَلً وحَّت الساعة ‪ 6‬صباحاً‪ ،‬ويتم احتساب تكلفة الليلة اإلضافية املذكورة من حساب التكتل‪ .‬وِف حال اَلتفاق مع‬
‫إدارة الفندق على ِتديد موعد تسليم الغرف (بعد الساعة ‪ 2‬ظهراً) فإنه َل يعتد ِبَلتفاقات الشفهية وَيب أن يكون اَلتفاق‬
‫مكتوِبً وُمتوماً خبتم الفندق‪.‬‬
‫‪ -5‬تلزم كل جمموعة بتسمية أحد اإلداريني وإرسال رقم هاتفه السعودي إىل مدير املكتب اإلداري قبل سفر حجاج اجملموعة‬
‫إىل املدينة املنورة‪ ،‬ويلزم ِبلسفر إىل املدينة املنورة قبل سفر اْلجاج إليها وذلك إلجناز املهام التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحقق من التوزيع الصحيح لعدد األسرة ِف الغرفة الواحدة‪ ،‬حسب العدد املصرح به من قبل اللجنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحقق من جاهزية الفندق والغرف ونظافتها وتوزيع اْلجاج عليها‪ ،‬وذلك ضماانً لعدم وجود أي مشكلة عند‬
‫وصوْلم إىل الفندق‪.‬‬

‫~ ‪~ 75‬‬
‫خامساً‪ :‬عملية إدخال عقد سكن املدينة يف املسار‪:‬‬
‫بعد اتفاق املوكل ِبَلستئجار مع صاحب السكن ِف املدينة املنورة؛ يرسل طلب إدخال العقد على املسار يتضمن البياانت التالية‪:‬‬
‫(اسم السكن مع رقم التصريح – عدد اْلجاج – عدد الغرف ‪ -‬اتريخ بداية وهناية العقد – املبلغ لكامل اْلجاج – اتريخ ووقت‬
‫رحلة املغادرة) ل يقوم مفوض املسار اإللكرتوين إبدخال العقد على املسار ومتابعة موافقة صاحب السكن ومن مث تسديد املبلغ‬
‫إلكرتونيا دفعة واحدة واعتماده‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬توزيع احلجاج يف سكن مكة واملدينة‬
‫يستلم املوكل ِبَلستئجار ُمططا شامَل للفندق (الكروكي) ويقوم إببَلغ جمموعات التكتل به ليتم توزيع أدوار السكن بينها حسب‬
‫آلية مناسبة ْلم‪ ،‬وبعدها يتم توزيع اْلجاج على الغرف بشكل مدروس ُمطط له وفق التايل‪:‬‬
‫‪َ -1‬تديد الغرف اجلماعية والعوائل املرتبطة ببعضها حسب الكروكي وَتديد الغرف اخلاصة‬
‫‪ -2‬فصل الرجال عن النساء ِبستثناء العوائل املرتبطة كاحملارم‬
‫‪ -3‬إعداد ُمطط سكن تفصيلي لتوزيع حجاج اجملموعة على الغرف وإرساله لرئيس التكتل‪ ،‬ليقوم بدوره إبرسال ُمطط إسكان‬
‫الفندق كامَل ملكتب مكة ضمن املدة اليت َتددها اللجنة‬
‫‪ -4‬وضع ملصق حيوي أمساء اْلجاج ضمن كل غرفة‪ ،‬حسب تعليمات جلنة اْلج‪.‬‬

‫~ ‪~ 76‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬عق ـود اإلع ـاشة‬
‫أوالً‪ :‬اإلعاشة يف مكة واملدينة‬
‫بعد اتفاق املوكل ِبَلستئجار مع صاحب املطبخ يتم توقيع عقد ِبلبياانت التالية‪:‬‬
‫‪ o‬اتريخ بداية وهناية العقد وعدد أَّيم العمل املتفق عليها‬
‫‪ o‬عدد اْلجاج املتفق على خدمتهم‬
‫‪ o‬سعر الوجبة الواحدة واملبلغ لكامل اْلجاج وطريقة استَلم الوجبات والدفعات‬
‫‪ o‬قائمة الطعام املتفق عليها حسب أَّيم تقدمي الوجبات‬
‫‪ o‬يلزم تزويد مكتب مكة املكرمة بنسخة من العقد َلعتماده ومتابعة تنفيذه‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬اإلعاشة يف املشاعر‬
‫تكون إعاشة املشاعر ضمن حزمة اخلدمات اليت ُت شراؤها مسبقا بعد اَلتفاق على األصناف املطلوبة وأوقات تقدميها‪،‬‬
‫ويتم تسديدها ضمن سعر حزمة اخلدمات‪.‬‬

‫~ ‪~ 77‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬إصدار التأشريات وهتيئة احلاج للسفر‬
‫املطلب األول‪ :‬إصدار التأشريات‬
‫بعد إِتام كل اإلجراءات املطلوبة على املسار اإللكرتوين وربط حزم اخلدمات مع اْلجاج‪ ،‬يصبح إبمكان مكاتب شؤون اْلجاج‬
‫البدء إبصدار أتشريات اْلج‪.‬‬

‫وعادة تكون جوازات سفر اْلجاج جاهزة لدى اجملموعة ِف هذه املرحلة ِبنتظار تسليمها ملكاتب اللجنة من أجل البدء بعملية‬
‫إصدار التأشريات‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬آلية تسليم واستالم اجلوزات‬


‫يتم مجع اجلوازات وتنظيمها ضمن قائمة واحدة "َمضر اجلوازات" حسب النموذج املقرر‪.‬‬

‫ويبدأ الرتتيب التسلسلي جلوازات السفر ِف َمضر التسليم ِبلطلبات العائلية حيث يسجل اسم الذكور من العائلة أوَلً مث تليه مباشرة‬
‫أمساء مرافقيه وَمارمه من النساء ويسجل رقم احملرم ِبلعمود املخصص جبانب اسم النساء كما يف املثال التايل‪:‬‬

‫يقوم منسق اجملموعة املعتمد بتعبئة احملاضر ِبلطريقة املبينة وتدقيقها بعناية من حيث دقة املعلومات‪.‬‬

‫ويقوم بتسليم املكتب مايلي‪:‬‬

‫‪-1‬احملاضر موقعة وُمتومة خبتم اجملموعة‬


‫‪-2‬نسخة الكرتونية ترسل على اإلمييل الرمسي ملكتب اللجنة‪.‬‬

‫‪ -3‬جوازات السفر؛ حسب الرتتيب التسلسلي الوارد ِف احملضر‬

‫~ ‪~ 78‬‬
‫وعلى اجملموعات وضع لصاقة خاصة هبا على جوازات سفر حجاجها بلون وشعار خاص‪ ،‬لتمييز جوازات السفر بني اجملموعات‪،‬‬
‫مع مراعاة إمكانية إزالة تلك اللصاقة بعد انتهاء رحلة اْلج دون تعريض اجلواز للتلف‪.‬‬

‫وتتضمن لصاقة اجملموعة خانة لوضع الرقم التسلسلي للحاج ِف املطار أو املعابر أو موافقات اخلارجية ِبلنسبة للمكاتب اليت تتطلب‬
‫ذلك (تركيا والشمال السوري) وتؤمن جلنة اْلج مراجع اْلصول على هذه األرقام‪.‬‬

‫وبعد إِتام إصدار التأشريات يتم إعادة اجلوازات للمجموعات ويقع على عاتق اجملموعة مسؤولية تدقيق بياانت التأشريات والتأكد‬
‫من صحة املعلومات التالية‪:‬‬

‫⮚ اَلسم كامَلً‪.‬‬
‫⮚ رقم اجلواز‪.‬‬
‫⮚ الصورة الشخصية‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬شيك اإلعفاء واخلدمات‬
‫شيك اإلعف اء هو صفة ِتنحها اللجنة لكوادر اجملموعات وأعضاء البعثة عند إدخال بياانهتم على املسار اإللكرتوين‪ ،‬ويكونون‬
‫مبوجب ذلك معفيني من تسديد قيمة بعض اخلدمات‪ ،‬وِبلتايل َل يتم احتساب أعدادهم عند تقدمي هذه اخلدمات للحجاج‪ ،‬وَل‬
‫ِتنح ْلم هذه اخلدمات بشكل مباشر (َل مينح حامل شيك اإلعفاء‪ :‬املساحة ِف املخيمات عرفات ومىن‪ -‬مقعد النقل بني املدن)‬
‫لكنهم يستفيدون من هذه اخلدمات من خَلل مرافقتهم للحجاج‪.‬‬
‫كما خيول شيك اإلعفاء حامله بقاء جوازه معه ليتمكن من التحرك حبرية ألداء أعماله‪.‬‬

‫أما اْلاج فيسدد مثن اخلدمات وهو َمسوب من ضمن تكلفة اْلج‪ِ ،‬بملقابل َل يستلم اْلاج جوازه حيث يبقى مع مؤسسات وزارة‬
‫اْلج اليت تقوم خبصم مبالغ اخلدمات تباعاً ِف كل مرحلة من املراحل (نقل – خدمات مشاعر_‪...‬إخل)‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬هتيئة احلاج للسفر‬
‫ويقصد بذلك تثقيف اْلاج بكل ما يتعلق برحلته من الناحية الشرعية واإلدارية ويتم ذلك من خَلل اَلجتماعات والدروس اليت‬
‫تقيمها اجملموعة للحجاج قبل السفر‪ ،‬وتسليمه املستلزمات األساسية اليت يتوجب على اجملموعة أتمينها‪.‬‬

‫~ ‪~ 79‬‬
‫أوالً‪ :‬الدروس الدينية واإلدارية‬

‫مبا أن اْلج هو الركن اخلامس ِف اإلسَلم‪ ،‬ويقصد املسلم أداءه ليتمم أركان دينه؛ لذلك يلزم اْلرص على إعطاء اْلاج صورة‬
‫ِتهيدية تساعده ِف التعاون مع جمموعته ألداء هذا الركن على أُت وجه‪ ،‬وتوجيهه بكل ما يتاح من وسائل تعليمية وإرشادية‪.‬‬

‫ومبا أن رحلة اْلج تقتضي التنقل بني البلدان؛ فإنه من الضروري على اجملموعة توعية اْلجاج أبنظمة وقوانني املطارات واملعابر‬
‫وغريها‪ ،‬واْلرص على تثقيفهم إدارَّيً ليسهل عليها فيما بعد توجيههم وتسيري أمورهم‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬تسليم مستلزمات احلاج‬
‫وتقوم اجملموعات ِف هذه املرحلة وخَلل اَلجتماعات مع اْلجاج بتوزيع املستلزمات الضرورية ْلم واليت تقع مسؤولية أتمينها على‬
‫عاتقها وهي كما يلي‪:‬‬

‫⮚ حقيبة كبرية‪.‬‬
‫⮚ حقيبة اثنية حيدد حجمها من قبل املكتب بناء على تعليمات شركات الطريان‪.‬‬
‫⮚ طقم مناشف للرجال‪.‬‬
‫⮚ أغطية صَلة للنساء‪.‬‬
‫⮚ عبوة زمزم (‪ )5‬لرت لكل حاج تسلم ِف مطار العودة‪.‬‬
‫مع وضع شعار التكتل وشعار اجملموعة اخلاص على املستلزمات وغريه من البياانت اليت ترى اجملموعة حاجةً لوضعها‪ ،‬علما أن‬
‫جمموعات التكتل الواحد ملزمة بتوحيد لون ونوع وحجم اْلقائب‪.‬‬

‫كما َيب على اجملموعة توجيه ا ْلجاج بضرورة إحضار املستلزمات الشخصية اليت حيتاجوهنا وينبغي عليهم أتمينها ألنفسهم‪ ،‬مثل‬
‫املَلبس وأدوات األكل واألدوية الضرورية وغريه مما قد حيتاجه اْلاج‪.‬‬

‫~ ‪~ 80‬‬
‫الفصل اخلامس‬

‫رحــلة احلــج‬

‫املبحث األول‪ :‬سفر احلجاج‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مكة املكرمة وإمتام املناسك‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬املدينة املنورة واملغادرة‪.‬‬

‫~ ‪~ 81‬‬
‫الفصل اخلامس‪ :‬رحلة احلج‬
‫املبحث األول‪ :‬سفر احلجاج‬
‫تشكل مرحلة السفر اَلختبار امليداين األول للمجموعة ولإلداريني‪ ،‬وكذلك هي بداية تطبيق ما تلقاه اْلجاج من تعليمات‬
‫وإرشادات‪ ،‬وهي تتطلب جهوداً ومتابعات كثيفة لتمكني اْلجاج من اْلركة كما هو ُمطط بيسر وسهولة سواء ِف مطار اَلنطَلق‬
‫أو مطار الوصول كما سنبني‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مطار االنطالق‬


‫أوالً‪ :‬التحرك اجلماعي حلجاج اجملموعة‬
‫َيب على اجملموعات إبَلغ اْلجاج بضرورة اْلضور للمطار قبل ‪ 6‬ساعات على األقل‪ِ ،‬تاشياً مع قوانني املطارات وَتسباً ألي‬
‫طارئ كما َيب وضع نقطة عَلم ِف املطار ليتم جتمع اْلجاج عندها‪.‬‬
‫مث يتم تنظيم حجاج اجملموعة وإدخاْلم بشكل مرتب وِبلتتايل إىل صالة املسافرين يليها التوزين مث األمن العام واَلسرتاحة قبل‬
‫الصعود للطائرة‪.‬‬
‫وَيب على كل جمموعة وضع أحد كوادرها ِف كل نقطة من مراحل العمل داخل املطار ليستطيع اْلجاج اَلنتقال من مرحلة‬
‫ألخرى بسهولة ويسر‪ ،‬ويقوم رئيس اجملموعة بتوجيه املنسق أو أحد اإلداريني إلعداد قائمة ببياانت اْلجاج الذين منعوا من السفر‬
‫أو ُت توقيفهم ِف املطارات ألي سبب من األسباب‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬مالحظات عامة جيب تنبيه احلجاج عليها يف املطارات‬
‫‪َ .1‬يب توجيه اْلجاج َلستَلم تذاكر الطريان قبل موعد الرحلة بوقت كاف‪.‬‬
‫‪ .2‬التأكيد على اْلجاج ِف املطارات عدم محل أي حقائب أو أشياء (مهما صغرت أو كانت بسيطة) ليست ْلم ولو طلب‬
‫منهم ذلك على سبيل املساعدة‪ ،‬واَلعتذار من أي شخص حرصاً على سَلمتهم‪.‬‬
‫‪ .3‬اَللتزام ِبلوزن املسموح ِف املطار حسب شروط كل شركة طريان‪.‬‬
‫‪ .4‬اَللتزام بتعليمات وقوانني املطار حسب كل بلد‪.‬‬
‫‪ .5‬ضرورة اصطحاب مَلبس اإلحرام ِف حقيبة اليد‪.‬‬
‫‪ .6‬وضع األدوية والواثئق اليت حيتاجها أثناء سفره ِف حقيبة اليد‪.‬‬
‫‪َ .7‬يب على اجملموعة أن تصطحب معها على الطائرة أكثر من لباس لإلحرام للحاَلت الطارئة‪.‬‬

‫~ ‪~ 82‬‬
‫بعد الصعود للطائرة وانطَلقها يقوم املوجه الديّن ِف اجملموعة ِبلتذكري ِبإلرشادات اخلاصة بنية اْلج وأنواع النسك والتأكد من عقد‬
‫النية لكل حاج قبل امليقات ومتابعة اْلجاج ِف الطائرة ِف حال وجود استفسارات‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬احلجاج الفرادى‬
‫يقصد ِبْلجاج الفرادى‪ :‬هم اْلجاج الذين يكون موعد سفرهم ُمتلفاً عن موعد سفر اجملموعة سواء ِف القدوم أو املغادرة حيث‬
‫أيتوا أو يغادروا على رحَلت طريان مبفردهم وقد يكون ذلك من نفس بلد اجملموعة أو من بلد ُمتلف أيضاً‪.‬‬
‫● َيب على اجملموعة أن تقوم ِبلشرح الواِف للحجاج الفرادى آبلية سفرهم وطرق التواصل معهم وكيفية التفويج وكيفية‬
‫استقباْلم ِف مدينة اْلجاج والتحاقهم ِف جمموعاهتم ِبإلضافة للمعلومات الشرعية الَلزمة‪.‬‬
‫● َيب على اجملموعة إعطاء اْلجاج الفرادى قيمة املستلزمات قبل السفر أبسبوع على األقل ليتمكنوا من شرائها‬
‫وَتضريها‪.‬‬
‫● التأكيد على اْلجاج الفرادى‪ ،‬أن آخر موعد يسمح فيه لشركات الطريان الدولية (سواء حكومية أم خاصة) بنقل‬
‫اْلجاج هو الرابع من ذي اْلجة أما اخلطوط السعودية فيسمح ْلا بنقل اْلجاج لغاية اخلامس من ذي اْلجة (وَيب‬
‫التأكد من اخلطوط السعودية ِف كل عام عن هذا التاريخ)‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الوصول ملطار جدة والتوجه للسكن يف مكة‬
‫أوالً‪ :‬الوصول ملطار مدينة احلجاج يف جدة‬
‫مدينة اْلجاج هي املكان املخصص َلستقبال اْلجاج ِف مطار جدة‪ ،‬تتضمن صاَلت داخلية كبرية َلنتظار اْلجاج قبل توجههم‬
‫إلجراءات اجلوازات‪ ،‬وأيضاً مساحات خارجية واسعة َلنتظار إركاهبم ِف الباصات ِبجتاه مكة‪.‬‬

‫ويقوم إداريو اجملموعة أبخذ دورهم ِف مدينة اْلجاج من خَلل ما يلي‪:‬‬


‫● التأكيد على اْلجاج متابعة وجود اْلقائب معهم حَّت تسليمها إىل مندويب النقل‪.‬‬
‫● شرح أمهية التقيد ِبَلنضباط والتنظيم لإلسراع ِبلصعود للباصات حيث ُت اعتماد املسار السريع ِف إركاب اْلجاج مع‬
‫التنويه لوجود فرتة انتظار قد تطول حبسب املعطيات و الظروف الطارئة وتكمن خربة اإلداري ِف القدرة على تقدمي كافة‬
‫التسهيَلت اليت تساعد على امتصاص اَلنفعاَلت إن وجدت‪ ،‬وتعزيز قدرة اْلجاج على التحمل واَلنتظار مثل( توجيه ‪-‬‬
‫طعام ‪ -‬ضيافات ‪ -‬إرشادات) وإعطائهم توجيهات تريح أعصاهبم وذلك ِبلتطرق ملعاانة اْلج ومشقة السفر واألجر ِف‬
‫ذلك وذكر بعض املواعظ الدالة على ذلك ويفضل أن يستلم هذه املهمة املوجه الديّن إن وجد أو رئيس اجملموعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 83‬‬
‫● َيب أن يكون رئيس اجملموعة مع جمموعة اْلجاج الرئيسية ِبإلضافة لإلداريني‪ ،‬مع التأكيد على عدم إرسال جمموعة‬
‫حجاج دون إداريني‪.‬‬
‫● بعدها يتوجه أحد اإلداريني إىل موظف فريق املطار ِف جلنة اْلج للتنسيق مع موظفي شركة النقل للبدء بعملية اإلركاب‬
‫واَلنطَلق إىل مكة‪.‬‬
‫● يتم تنظيم وقوف اْلجاج حبيث يكون الرجال ِف صف‪ ،‬والنساء ِف صف‪ ،‬مع مراعاة إركاب احملارم واملرافقني بنفس الباص‬
‫وكل حاج يكون جوازه بيده‪.‬‬
‫● يتجه اْلجاج إىل الباص ويتم تسليم اجلوازات إىل مندوب مكتب الوكَلء الذي يعد َمضراً أبمساء اْلجاج‪ ،‬مث يسلم احملضر‬
‫واجلوازات للسائق الذي يقوم ِبلتأكد ومطابقة عدد اجلوازات مع عدد اْلجاج داخل الباص وتبقى جوازات اْلجاج مع‬
‫السائق ليسلمها للمطوف مبكة‪.‬‬
‫● أما جوازات اإلداريني الذين لديهم شيك إعفاء فيمكن أن تسلم ْلم ِف املطار مباشرة بعد تدقيقها‪ ،‬أو ممكن أن تبقى مع‬
‫جوازات اْلجاج لدى السائق الذي يسلمها للمطوف مبكة ويتم استَلمها من قبل مكتب البعثة بعد يوم أو يومني‬
‫ِبألكثر‪ ،‬ومن مث تقوم البعثة بتسليمها لإلداريني‪.‬‬
‫● على رئيس اجملموعة تكليف أحد اإلداريني مبتابعة عملية َتميل حقائب اْلجاج من قبل عمال مكتب الوكَلء املوحد‪.‬‬
‫● على رئيس اجملموعة تكليف أحد اإلداريني مبرافقة اْلجاج ِف مطار جدة حَّت صعود آخر حاج للباصات‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬حمطات توقف الباصات يف الطريق إىل مكة‪:‬‬
‫‪ -‬نقطة التفتيش (األمن العام)‪:‬‬
‫وهي عند بوابة مدينة اْلجاج حيث يقوم عناصر األمن ِبلتأكد من تصريح الباص ومطابقة عدد اجلوازات وعدد الركاب‪.‬‬
‫مث يتابع طريقه حَّت الوصول للمحطة الثانية‪.‬‬
‫‪ -‬حمطة التفويج‪:‬‬
‫وهي قبل الوصول ملكة ب (‪ 15‬كم) ويقوم موظفو مكتب التفويج ِبلتأكد من مطابقة بياانت اْلجاج مع جوازاهتم ومكان‬
‫إقامتهم ِف فندق مكة وترسل هذه املعلومات إىل مكتب املطوف الذي يتبع له مكان إقامة اْلجاج كما يتم إركاب مرشد من‬
‫التفويج ِبْلافلة من أجل أن يدل السائق على موقع الفندق‪.‬‬

‫~ ‪~ 84‬‬
‫لكن يتوجب على إداري اجملموعة معرفة أن املرشد املرافق من قبل مكتب التفويج ليس ِبلضرورة أن يكون قادراً على إيصال الباص‬
‫إىل وجهته الصحيحة‪ .‬لذلك على اإلداري أن ميتلك املعلومات الكاملة من حيث املوقع (‪ )GPS‬وعنوان الفندق الذي سيذهب‬
‫إليه وموقع مكتب املطوف‪.‬‬
‫وِف حال أضاع الباص وجهته فيجب على اإلداري التعامل حبكمة وذلك إبيقاف الباص ِف مكانه والتواصل مع اإلداريني ِف‬
‫جمموعته أو ِف التكتل إلرشاده‪ ،‬وِف حال تعذر التواصل معهم ألي سبب كان‪ ،‬ينزل من الباص إليقاف إحدى دورَّيت الطرق‬
‫حيث تقوم الدورية ِبَلتصال مبركز التفويج ليأيت موظف مع سيارة لرتافق الباص إىل الفندق املخصص إلقامة اْلجاج‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الوصول إىل الفندق‬
‫عندما يصل الباص إىل الفندق يتم تسليم اجلوازات من قبل السائق ملندوب املطوف‪.‬‬
‫ويقوم مندوب املطوف مبطابقة عدد اجلوازات مع عدد اْلجاج‪ ،‬كما يتم توزيع األساور اخلاصة برقم مكتب املطوف على مجيع‬
‫اْلجاج‪.‬‬
‫وهنا نؤكد أن يتم توزيع اْلجاج على الغرف ِبَلعتماد على خطة التسكني املوضوعة وبناءً على القوائم املعدة مسبقاً وفيها تفصيل‬
‫أرقام الغرف وأمساء اْلجاج ضمن الغرفة الواحدة (غرف خاصة – فصل النساء عن الرجال ِبلطوابق أو األجنحة ‪ -‬املرضى –‬
‫املدخنني‪)...‬‬
‫كما ينبغي اإلسراع بتسكني اْلجاج بغرفهم‪ ،‬مع متابعة إيصال اْلقائب للحجاج بدون ضياع والتأكد من استَلمها‪.‬‬
‫ويفضل تقدمي ماء ِبرد وضيافة مناسبة وتلزم اجملموعات بتقدمي وجبة طعام حبسب وقت الوصول‪.‬‬

‫~ ‪~ 85‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬مكة وإمتام املناسك‬
‫وهي املرحلة اليت سيؤدي فيها اْلاج مناسكه‪ ،‬وخَلْلا ستقدم له كافة اخلدمات اليت تعينه على ذلك وِبعتبار أن هناك فرتة زمنية‬
‫بني وصول اْلاج للفندق ِف مكة وبني بدء أتدية املناسك‪ ،‬وكذلك وجود فرتة اثنية بعد أداء املناسك ْلني السفر للمدينة‪ ،‬فَل بد‬
‫من وجود خطة وبرامج لتغطية هذه الفرتة وملء وقت اْلاج مبا يفيده‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مرحلة ما قبل أداء املناسك وما بعدها‬


‫أوالً‪ :‬املواقف اخلاصة ابحلافالت حول احلرم‬
‫• موقف شعب عامر‪ :‬يقع ِف اجلهة الشمالية الشرقية للحرم‪ ،‬للقادمني من املعابدة والغزة‪ ،‬والروضة والعزيزية الشمالية عرب نفق‬
‫الفيصلية‬
‫• موقف جرول‪ :‬يقع ِف اجلهة الشمالية الغربية للحرم‪ ،‬للقادمني من النزهة والزاهر‪ ،‬ومناطق غرب مكة‪.‬‬
‫• موقف ابب علي‪ :‬يقع ِف اجلهة الشرقية للحرم‪ ،‬للقادمني من موقف اجلمرات (الششة) ومنطقة َمبس اجلن‪.‬‬
‫• موقف أجياد‪ :‬يقع ِف اجلهة اجلنوبية للحرم (خلف أبراج الساعة) للقادمني من منطقة أجياد وريع خبش‪.‬‬
‫• موقف ابب امللك‪َ :‬تت برج الساعة للقادمني من مواقف كدي عرب النقل الرتددي حصراً‪ ،‬ومواقف كدي َتدم القادمني من‬
‫بطحاء قريش وماحوْلا‪ ،‬والعزيزية‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬النزول للحرم ألداء املناسك والصلوات‬
‫بعد الوصول للفندق َيب على رئيس اجملموعة شراء شرائح اتصال سعودية للكادر اإلداري جملموعته‪ ،‬وإرسال األرقام بقائمة‬
‫ملكتب مكة املكرمة ونشر األرقام ْلجاج اجملموعة‪.‬‬
‫مث تقوم اجملموعة بتحديد وإعَلن وقت اَلنطَلق للحرم وإبَلغ اْلجاج به قبل وقت كاف‪ ،‬ويتم تقسيم اْلجاج حسب النسك‬
‫ألداء (العمرة للمتمتع أو طواف القدوم للمفرد والقارن) ويرافق كل قسم منهم إداري وموجه ديّن على األقل ويتم تكرار هذا العمل‬
‫مع وصول كل دفعة من حجاج اجملموعة إذا كان الوصول على عدة مراحل أودفعات‪.‬‬
‫وتستمر عملية نقل اْلجاج من وإىل اْلرم للصلوات من وقت وصول اْلجاج ولغاية مرحلة التصعيد للمشاعر ويراعى فيها األمور‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع لصاقات ِبسم التكتل أو الفندق على الباصات‪.‬‬
‫‪ .2‬إبَلغ اْلجاج مبواعيد حركة اْلافَلت وضرورة النزول قبل نصف ساعة على األقل من املوعد احملدد لَلنطَلق‪.‬‬
‫‪ .3‬القيام بتحضري الدَلئل واألعَلم لتنظيم سري اْلجاج‪.‬‬

‫~ ‪~ 86‬‬
‫‪َ .4‬يب على كافة اإلداريني ِف اجملموعة عدم إغَلق هواتفهم والرد ِف كافة األوقات‪.‬‬
‫‪ .5‬التأكد من وجود البطاقات الصدرية مع اْلجاج الصادرة عن جلنة اْلج قبل اَلنطَلق‪.‬‬
‫‪ .6‬طباعة وتوزيع بطاقات خاصة ِبجملموعة عليها ما يلي‪( :‬يتم وضع بند خاص للتقييم)‬
‫*‪ -‬اسم وعنوان وأرقام هواتف الفندق (الوجه األول)‬
‫* ‪ -‬امساء الكادر اإلداري للمجموعة مع أرقام هواتفهم السعودية الفعالة (الوجه الثاين)‬
‫‪َ .7‬يب على اجملموعات السري على سري األضعف لكي تبقى اجملموعة مرتابطة والتأكد من أن مجيع اْلجاج أدوا املناسك‬
‫بشكل كامل وصحيح‪.‬‬
‫‪ .8‬اَتاذ آلية لعدم ضياع اْلجاج ِف اْلرم (نقطة عَلم واضحة – توقيت َمدد – أرقام هواتف اإلداريني)‪.‬‬
‫‪ .9‬تنبيه اْلجاج أن ِبصات النقل من وإىل اْلرم تتوقف من يوم ‪ 5‬إىل ‪ 13‬ذي اْلجة‪ ،‬وِف هذه األَّيم تلزم التكتَلت بتأمني‬
‫النقل ملن يرغب ِبلذهاب للحرم لصَلة الفجر واملغرب والعشاء‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الدروس والفتاوى يف الفندق‬
‫يقوم املكتب الديّن بوضع خطة العمل الدعوي واإلرشادي ِف الفندق ِبلتنسيق مع عضو املكتب الديّن للجنة اْلج لتطبيقها مع‬
‫املرشدين واملوجهني الدينني ِف الفنادق وتشمل اخلطة ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التنسيق مع عضو املكتب الديّن قبل السفر وِف مكة املكرمة واملشاعر‪.‬‬
‫‪ .2‬تنظيم برانمج الدروس واإلمامة واألذان ِف املصلى‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع طاولة لإلفتاء ِف هبو الفندق ليستطيع مجيع اْلجاج اَلستفسار عن أي فتوى‪.‬‬
‫‪ .4‬تسجيل الفتاوى ِف سجل الفتوى املعتمد من قبل املكتب الديّن مع اسم اْلاج لتتم مراجعتها مع أعضاء البعثة‪.‬‬
‫‪ .5‬وضع برانمج ملواقيت وجود املوجهني الدينيني على طاولة اإلفتاء‪.‬‬
‫‪ .6‬بقاء املوجهني الدينيني على تواصل دائم مع اْلجاج ألي استفسار أو طارئ‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬اإلعاشة يف فندق مكة‬
‫َيب أن تتفق مجيع جمموعات التكتل الواحد على تقدمي وجبة فطور موحدة ِبلكمية واألصناف وطريقة التقدمي جلميع اْلجاج وَل‬
‫يسمح بتقدمي أكثر من نوعية ِف نفس الربج‪ ،‬وتتوىل جلنة الطعام ِف التكتل إدارة ملف الطعام من خَلل اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تنظيم عملية الضيافات واملشروِبت املقدمة من اجملموعة لضمان وصوْلا لكافة اْلجاج‪.‬‬
‫‪ .2‬النظافة والرتتيب الدائم للمطعم‪.‬‬

‫~ ‪~ 87‬‬
‫‪ .3‬تقدمي الوجبات ِف أوقاهتا املعلنة حيث يوضع جدول املواعيد ِف مكان ظاهر جلميع اْلجاج‪.‬‬
‫‪ .4‬التنبيه على اْلجاج بعدم أخذ الوجبات من اجملموعات األخرى منعاً ألي إحراج‪.‬‬
‫مالحظة‪ِ :‬ف حال وجود زحام ِف الفندق ميكن توزيع الطعام على الغرف مباشرةً تفادَّيً ْلصول التجمعات واَلكتظاظ ِف‬
‫املطعم واملصاعد وتفادَّيً َلختَلط اْلجاج ِبجملموعات األخرى وأخذ وجبات غريهم‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬النظافة واخلدمات‬
‫تقوم جلنة النظافة واخلدمات ِف التكتل مبتابعة كل ما يتعلق بنظافة الفندق واملصاعد وغرف اْلجاج‪ ،‬وغريها من املهام احملددة بعقد‬
‫التكتل‬

‫سادساً‪ :‬اهلدي‬
‫التزمت جلنة اْلج العليا السورية بتنفيذ اْلدي للحجاج السوريني بدايةً من موسم حج ‪1438‬ه ‪2017 -‬م عن طريق البنك‬
‫اإلس َلمي ومنعت مجيع كوادرها من الرتويج أو التعامل أو التسهيل لبيع اْلدي واألضاحي عن طريق أي أفراد أو مؤسسات عدا‬
‫البنك اإلسَلمي‪ ،‬وخصصت ِف كل برج مندوِبً لقطع إيصاَلت اْلدي واألضاحي‬
‫وذلك بسبب كون البنك خيضع للرقابة اْلكومية ويلتزم ِبملعايري الشرعية والصحية ويتوفر لديه اإلمكانيات املطلوبة للقيام هبذا‬
‫العمل‪ .‬ويعزز ذلك معرفة اجلهات اليت تستفيد من ْلوم اْلدي‪ ،‬حيث يتم توزيعها على فقراء اْلرم على مدار العام من خَلل‬
‫اجلمعيات اخلريية ِف مكة ويرسل جزء منها للدول اإلسَلمية الفقرية وقد انل الَلجئون السوريون نصيباً منها ِف بعض الدول مثل‬
‫تركيا واألردن‪ ،‬خبَلف األمر ِف حالة اللجوء لشراء اْلدي من مروجني أو ِبئعني غري مصرح ْلم رمسياً أو جمهولني أحياانً‪ ،‬ولكثرة‬
‫وتكرار الوقوع أبخطاء وُمالفات مالية وشرعية من أغلب القائمني على بيع وترويج اْلدي بغية َتصيل أعلى نسبة من األرِبح دون‬
‫اَلهتمام بتنفيذ النسك على الشكل الصحيح‪.‬‬
‫ومن صور املخالفات الشائعة واملعروفة‪ ،‬القيام جبمع األموال من اْلجاج وعدم تنفيذ النسك هنائياً أو التنفيذ اجلزئي أحياانً ‪،‬أو بيع‬
‫نفس القطيع أكثر من مرة وألكثر من مشرت ‪،‬أو اللجوء إىل فتاوى شاذة وغري معتمدة للتحايل على األحكام الشرعية بقصد زَّيدة‬
‫األرِبح ‪.‬‬
‫ومن صور املخالفات أيضاً‪ ،‬عدم إيصال ْلوم اْلدي ملستحقيها من الفقراء كأن ترتك الذِبئح بعد الذبح بدون سلخ بقصد توفري‬
‫قيمة السلخ وانتظار من أييت ليأخذها‪ ،‬فتفسد بعد وقت قصري بسبب ارتفاع اْلرارة وتصبح موبوءة ويتم التخلص منها‪ ،‬أو من‬
‫خَلل بيع اللحم بعد الذبح لسماسرة امتهنوا املتاجرة بلحوم اْلدي فيتم شراؤها من املوكلني ِبلذبح أبمثان خبسة ليعاد بيعها‬
‫للمطاعم أو األفراد وِف كلتا اْلالتني َل يتحقق الغرض من اْلدي بوصوله للفقراء‪.‬‬

‫~ ‪~ 88‬‬
‫يذكر أن َتديد قيمة اْلدي أو األضحية ِف كل عام تكون حسب تسعرية البنك اإلسَلمي‪ ،‬وتشمل مثن اْلدي ِبإلضافة إىل‬
‫تكاليف الذبح والسلخ والتجميد والتخزين والتوزيع‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬التصعيد للمشاعر‬


‫أوالً‪ :‬استالم خميمات مىن وعرفات‬
‫يتم اجتماع رؤساء التكتَلت أو من ينوب عنهم َلستَلم ُميمات مىن وعرفات حسب تعليمات جلنة اْلج‪ ،‬ويقوم رؤساء‬
‫التكتَلت بتوزيع اخليام على اجملموعات‪ ،‬ويتم َتديد موقع كل تكتل وكل جمموعة على اخلريطة بلون أو أرقام مميزة‪.‬‬

‫واألصل أن يتم التوزيع ِبلرتاضي بني اجملموعات‪ ،‬فإن تعذر تقوم جلنة اْلج ِبلتوزيع ويكون ملزماً للجميع‪.‬‬

‫مَلحظة‪َ :‬يب على اجملموعات جتهيز عوازل فصل اخليم بني الرجال والنساء عند اْلاجة‪ ،‬وكذلك عوازل فصل اْلمامات‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬ابصات املشاعر‬


‫أ‪ -‬استالم الباصات‪:‬‬
‫تبدأ مرحلة استَلم الباصات بدايةً بتسمية مرشدي اْلافَلت حسب تعليمات جلنة اْلج وإصدار بطاقات ْلم‪ ،‬حيث يتم‬
‫تزويد املطوف من قبل جلنة اْلج أبمسائهم مع صور اجلوازات والصور الشخصية َلستصدار بطاقة مرشد ِبص حيث يتوجه‬
‫مرشدو الباصات إىل مكاتب شركات النقل يوم ‪ 7‬ذي اْلجة َلستَلم الباصات من مقر الشركات املتعاقد معها بوجود مندوب‬
‫النقل ِف مكتب املطوف إبشراف مكتب جلنة اْلج ِف مكة‪.‬‬
‫ويرافق كل ِبص من الباصا ت أثناء خروجه من الشركة مرشد ويتوجه إىل نقطة أو مكان التجمع قبل توزيع الباصات على‬
‫اجملموعات‪ ،‬ومن مث يقوم مندوب اللجنة ِف مكتب املطوف بتوزيع الباصات على اجملموعات بناءً على أعداد اْلجاج املسجلني‬
‫على اجملموعة لدى قسم احملاسبة‪ ،‬حبيث يكون لكل حاج مقعد وفق نظام الرد الواحد‪.‬‬
‫ملحوظات‪:‬‬
‫الرد الواحد‪ :‬هو نقل اْلج اج من مكة إىل عرف ة دفع ة واحدة أي كل ‪ 50‬حاج بباص واحد‬
‫الردين‪ :‬نقل اْلج اج من مك ة إىل عرف ة على دفعتني‪ ،‬أي كل ‪100‬حاج ْلم ِبص واحد يتم نقلهم على دفعتني‪.‬‬

‫~ ‪~ 89‬‬
‫وَل بد من التأكد من جاهزية بعض األمور عند استَلم الباص قبل خروجه من الشركة‪ ،‬وإَل تفقد اجملموعة حقها ِبَلعرتاض بعد‬
‫خروج الباص من الشركة واستَلمه وأهم هذه األمور‪:‬‬

‫‪ .1‬إحصاء عدد املقاعد املوجودة ِف الباص ومطابقتها مع العدد املصرح عليه‪.‬‬


‫‪ .2‬التحقق من جودة التكييف‪.‬‬
‫‪ .3‬التحقق من سَلمة املقاعد للجلوس عليها‬
‫‪ .4‬تفقد الديزل حيث َيب أن يك ون اخلزان ممتلئاً‬
‫‪ .5‬أخذ بياانت السائق من صورة بطاقته ورقم جواله ورقم الباص‬
‫‪ .6‬إجراء كشف على نوافذ وأبواب الب اص من اخلارج لضمان عدم وجود خلل أو كسر فيها‪.‬‬

‫ب‪ -‬لصاقات الباصات‪:‬‬


‫توضع على الباصات قبل توجهها للمشاعر اللصاقات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬لصاقات الرتوية وهي توضع على الباصات اليت ستتوجه إىل مىن يوم ‪ 8‬ذي اْلجة وَل يسمح بدخول مىن دوهنا‪ ،‬ويتم‬
‫استَلمها من مكاتب املطوفني‪.‬‬
‫‪ .2‬لصاقات تصعيد وتوضع على الباصات اليت ستتوجه إىل عرفة مباشرة وَل يسمح بدخول عرفة دوهنا‪ ،‬ويتم استَلمها من‬
‫مكاتب املطوفني‪.‬‬
‫‪ .3‬لصاقة (متعجل) ملن أراد التعجل ِف مزدلفة وعدم املبيت فيها‪ ،‬حيث َل يسمح له بدخول مواقف مزدلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬لصاقة ( مبيت) ملن أدراد دخول مواقف مزدلفة واملبيت فيها للفجر‬
‫‪ .5‬لصاقات َتمل اسم جلنة اْلج العليا السورية يتم استَلمها من مكتب جلنة اْلج ِف مكة‪.‬‬
‫‪ .6‬لصاقات خاصة ِبجملموعة مرقمة تسلسلياً حسب عدد الباصات لكل جمموعة‪.‬‬
‫‪ .7‬قوائم امسية أبمساء اْلجاج الذين سريكبون ِف الباص‬

‫وَيب أن توضع هذه اللصاقات مبكان واضح وعلى مجيع جوانب الباص‪ ،‬وِف حال اشرتاك أكثر من جمموعة بنفس الباص توضع‬
‫لصاقات اجملموعتني‪.‬‬

‫~ ‪~ 90‬‬
‫اثلثاً‪ :‬خطة اإلركاب‬
‫أ‪-‬وضع اخلطة‪:‬‬
‫بعد استَلم الباصات يقوم إداريو اجملموعات بوضع خطة إركاب اْلجاج وتتضمن عادةً‪:‬‬
‫‪ .1‬توزيع اْلج اج ضمن ق وائم ِف ك ل ب اص يرافقهم إداري تطبع منها ثَلث نسخ (واحدة تلصق ِف هبو الفندق ليطلع عليها‬
‫اْلجاج قبل وقت كاف والثانية تلصق على الباص والثالثة مع إداري الباص لقراءة التفقد عند كل َترك‪.‬‬
‫‪ .2‬األخذ بعني اَلعتب ار أن يكون احملرم وعائلته ِف ِبص واحد وكبار السن مع مرافقيهم بنفس الباص أيضاً‪.‬‬
‫‪ .3‬ف رز اْلج اج الذين يرغبون ِبلذهاب إىل مىن يوم الرتوية ‪ /8/‬ذي اْلجة‪ ،‬ويتم اَلشرتاك بب اص واح د م ن قبل جمموعات‬
‫التكتل حبيث َل يكون هناك هدر ِف عدد املقاعد املخصصة للحجاج اليت ستؤثر سلباً على تصعيد عرفة‪.‬‬
‫‪ .4‬ف رز الباص ات حسب خط ة النفرة؛ ِبصات تتجه للمبيت مبىن‪ ،‬وِبصات تتجه للفندق مباشرة بعد مزدلفة‪.‬‬
‫‪ .5‬اْلرص على َتميل أمتعة اْلجاج ومستلزماهتم ِف الباص (ماء‪ ،‬بعض األدوية‪ ،‬وجبات انشفة‪)...‬‬
‫‪َ .6‬ي ب تنبي ه اْلج اج الذي ن سيذهب ون للمبيت ِف مىن بع د مزدلفة بتجهيز ألبسة ُميطة وغيارات داخلية وأدوات حَلقة من‬
‫أجل التحلل من اإلحرام‪.‬‬
‫‪َ .7‬ي ب التنسيق بني جمموعات التكتل إلركاب اْلجاج‪ ،‬ونوضح مبثال‪ :‬ع دد حج اج اجملموعة ‪105‬حاج‪ ،‬تستلم ِبصني عن‬
‫‪ 98‬ح اج ويبقى ‪ 7‬حج اج‪ ،‬فيتم التواف ق على هذه الزي ادات إلركاهبم مع اجملموعات األخرى ِف الربج أو مع األبراج التابعة‬
‫لنفس مكتب املطوف إلِتام ِبص كامل‪.‬‬
‫تنفيذ اخلطة‪:‬‬
‫بعد وضع اخلطة تبدأ عملية إركاب اْلجاج ِف الباصات ويراعى فيها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬إرك اب اْلج اج حسب القوائم املعدة مسبقاً وهنا َيب التأكيد على دق ة تفقد اْلج اج ومطابق ة األعداد مع القوائم ويراف ق‬
‫كل ِبص إداري واحد على األقل‪.‬‬
‫‪ .2‬الت أكد م ن وج ود السوار املستلم ة م ن املط وف والبطاق ة الصدري ة اخلاص ة بدخ ول عرفات املوزعة من جلنة اْلج قبل صعود‬
‫اْلجاج للباص‪.‬‬
‫‪ .3‬ع دم إعط اء موع د َمدد للحجاج بوصول الباصات لتفادي مواجهة اْلجاج ِف حال التأخري‪.‬‬
‫‪ .4‬عند الوص ول إىل ُميم عرفات اخلاص ِبجملموعة يتم إنزال اْلجاج وت رك إداري ِف ك ل ِبص ملعرفة مكان وقوفه والعودة إليه‬
‫وقت النفرة‪.‬‬

‫~ ‪~ 91‬‬
‫‪َ .5‬يب اَت اذ تدابي ر معين ة م ن اإلداري للحف اظ عل ى وج ود الباصات مبكاهنا وعدم ِتكن السائقني من اْلروب‪ ،‬كأن َل‬
‫يغادر اإلداري موقع الباص إَل بعد التأكد التام من وقوف ِبصات خلف ِبصه أو أيخذ السائق مع املفاتيح للمخيم‪.‬‬
‫‪ِ .6‬ف حال هروب أحد الباصات أو حدوث عطل ما َيب على اإلداري َماولة أتمني ِبص بديل أبسرع وقت من خَلل‬
‫تبليغ مسؤول النقل ِف مكتب اللجنة‪ ،‬وِف حال فشلت مساعي أتمني ِبص بديل تقوم وزارة اْلج السعودية إبخَلء مجيع‬
‫اْلجاج املتأخرين ِف هناية يوم عرفة بباصات وزارة اْلج‪ ،‬إَل أن هذا األمر يؤثر على تقييم وزارة اْلج السعودية للبعثات‬
‫واْلمَلت‪.‬‬
‫‪ .7‬على اإلداريني التنويه للحجاج داخل الباصات أن املسافة إىل مزدلفة ليست بعيدة لكن ممكن تستغرق وقتا طويَل بسبب‬
‫اَلزدحام الشديد تصل أحياانً ل ‪ 4‬أو ‪ 6‬ساعات‪.‬‬
‫مالحظات حول اإلركاب‪:‬‬
‫⮚ اْلرص على عدم ترك أي مقاعد فارغة ِبلباصات عند إركاب اْلجاج بكافة املراحل (مىن‪ ،‬عرفات) والتأكد من‬
‫امتَلء الباص قبل اَلنطَلق حَّت َل يبقى أي حاج بدون مقعد‪.‬‬
‫⮚ ينصح ِبلتعامل مع السائق ِبحرتام وإكرامه حَّت يكون متعاوانً مع اإلداري ويستجيب له ِف تنفيذ اخلطة‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬أتدية مناسك احلج‬
‫أوالً‪ :‬يوم الرتوية‬
‫ِف يوم الرتوية (اليوم الثامن من ذي اْلجة) يتم إركاب اْلجاج قبل الزوال‪ ،‬ويرافق اْلجاج أحد اإلداريني من ذوي اخلربة لتأمني‬
‫مجيع اخلدمات الَلزمة ِف هذا اليوم‪ ،‬مع اَللتزام ِبملساحة واخليم املخصصة للمجموعة ِف املخيم‪.‬‬

‫ويتوجب على اجملموعات َتقيق نسب املبيت الصادرة عن جلنة اْلج واليت َتدد ِف حينها‪.‬‬

‫وبعد فجر التاسع من ذي اْلجة يقوم اْلجاج برتتيب اخليم مث يتوجهون من مىن إىل عرفة‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬يوم عرفة‬


‫ِف هذا اليوم تلقى املسؤولية الكربى على عاتق املوجهني الدينيني ِف اجملموعات مبلء برانمج يوم عرفة ِبلدروس واألدعية‬
‫واألذكار‪ ،‬ويكون دور ِبقي اإلداريني رديفاً ْلم ِف تنظيم وتوزيع اْلجاج ضمن اخليم وتوزيع مكربات الصوت على حسب وجود‬
‫اْلجاج وتقدمي الطعام واملاء وبعض املشروِبت الباردة‪.‬‬

‫~ ‪~ 92‬‬
‫مالحظة ‪ :1‬مينع اإلنشاد على املكربات ِف عرفة هنائياً‪ ،‬ومن بعد ظهر يوم عرفة حَّت املغرب مينع اإلنشاد ِبملطلق وأبي شكل كان‪،‬‬
‫ويسمح فقط ِبلدعاء والدروس والقرآن‪.‬‬
‫مالحظة‪ : 2‬مينع على أي إداري أخذ أي حاج إىل عرفات َل حيمل بطاقة صدرية َتوله دخول ُميم عرفات وكل شخص يتم ضبطه‬
‫بدون بطاقة ِف اْلافَلت يعترب ُمالفة واحدة وحيسم لكل ُمالفة نقاط مع غرامة مالية تقدرها اللجنة ِف حينها‪ ،‬وِف حال وجود‬
‫أكثر من ‪ُ 3‬مالفات يتم َتفيض عدد الفئات حسب َلئحة املكافآت والعقوِبت‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬النفرة من عرفات إىل مزدلفة‬

‫وتتبع خلطة كل جمموعة على حدة وننوه هنا إىل أمور َيب مراعاهتا أمهها‪:‬‬
‫‪ .1‬تنظيم موعد وطريقة خروج اْلجاج من املخيم إىل أماكن وجود الباصات ضمن خطة مدروسة‪.‬‬
‫‪ .2‬اْلرص على عدم مغادرة عرفات إَل بعد التأكد من وجود مجيع حجاج اجملموعة ِف الباصات‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم مغادرة حدود عرفات إَل بعد التأكد من دخول وقت النفرة شرعاً (بعد غروب الشمس)‪.‬‬
‫‪ .4‬اْلرص على إبقاء جواَلت كافة اإلداريني ِف حالة اتصال دائم‪.‬‬
‫‪ .5‬اْلرص على ترك املخيم نظيفا كما ُت استَلمه‪.‬‬
‫وِف حال وصل حجاج اجملموعة إىل الباصات بعد النفرة وتبني لإلداري فقدان أحد اْلجاج تتخذ اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬أتخري انطَلق الباصات أتخرياً يسرياً ْلني اَلجتماع مع اْلجاج املفقودين‪.‬‬
‫‪ .2‬أتخري أحد ِبصات اجملموعة ْلني اَلجتماع مع اْلجاج املفقودين‪.‬‬
‫‪ .3‬ترك أحد إداريي اجملموعة لتأمني اْلجاج املفقودين‪.‬‬
‫وعند الوصول إىل مزدلفة وأداء صَليت املغرب والعشاء مجعاً وقصراً وَتقيق املبيت يتم التوجه إىل مىن أو إىل مكة حسب خطة‬
‫اجملموعة وننوه لضرورة التحقق من أن اْلجاج ضمن حدود مزدلفة من خَلل الشاخصات الدالة على ذلك‬

‫رابعاً‪ :‬أايم التشريق‬


‫لكل جمموعة خطة مسري بعد مزدلفة ولكن ننوه لبعض النقاط اليت يتابعها اإلداريون‪:‬‬
‫‪ .1‬تعترب أَّيم التشريق أَّيم أكل وشرب وذكر هلل كما ورد ِف اْلديث الشريف وهنا يظهر دور املوجهني الدينيني ِف ملء الفراغ‬
‫الكبري من الوقت ب (األذكار – حلقات قرآن – مسابقات للحجاج – تصحيح قراءة‪)...‬‬
‫متابعة أتمني وجبات الطعام للحجاج حسب العقود املتفق عليها يومياً‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫~ ‪~ 93‬‬
‫َيب على اجملموعات اَللتزام ِبملواعيد احملددة لرمي اجلمرات من قبل وزارة اْلج ومعرفة أوقات اْلظر اليت مينع فيها التوجه‬ ‫‪.3‬‬
‫للجمرات بشكل مجاعي‪.‬‬
‫ِف حال كانت خطة اجملموعة بعد مزدلفة انقسام اْلجاج إىل قسمني أحدهم غايته املبيت ِف ُميم مىن فحينها يتوجب على‬ ‫‪.4‬‬
‫اجملموعة َتصيص إداري قادر على متابعة اْلجاج ِف مىن ورمي اجلمرات‪.‬‬
‫يتوجب على اجملموعة اَلستمرار بتأمني ِبصات الصلوات من الفندق إىل اْلرم وِبلعكس ِف الفرتة ما بني هناية أَّيم املناسك‬ ‫‪.5‬‬
‫والذهاب للمدينة املنورة وأيضا استئجار ِبصات صلوات ألَّيم التشريق ملن هو مقيم مبكة‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬املبيت يف مىن أايم التشريق‬
‫ِف كل موسم تصدر جلنة اْلج قرارات تبني نسب اْلجاج الذين ميكن أن حيققوا املبيت أَّيم التشريق على مستوى اجملموعة وعلى‬
‫مستوى التكتل‪ ،‬حيث َيب عليهم اَللتزام هبذه القرارات‪.‬‬

‫~ ‪~ 94‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬املدينة املنورة واملغادرة‬
‫املطلب األول‪ :‬سفر احلجاج من مكة املكرمة إىل ملدينة املنورة‬
‫أوالً‪ :‬التفويج اجلماعي للمجموعة‬
‫يكون نقل اْلجاج للمدينة املنورة ِبلتنسيق مع مكتب املطوف‪ ،‬حيث يتم َتضري البياانت املطلوبة وتقدميها للمطوف لتجهيز‬
‫الباصات للمغادرة إىل املدينة املنورة وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪ .1‬قائمة أبمساء اْلجاج ال ذين سيغادرون فرادى من مطار جدة مباشرة دون الذهاب إىل املدينة إن وجد‪.‬‬
‫‪ .2‬قوائم أبمساء اْلجاج الذين سيغادرون إىل املدينة املنورة مع مراعاة عدد الباصات وفرز اْلجاج عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬أرقام عقود سكن املدينة املنورة املعتمدة ِف املسار اإللكرتوين‪.‬‬
‫‪ .4‬تذاكر املغادرة للحجاج سواء من مطار املدينة أو مطار جدة‪.‬‬
‫وتقدم هذه البياانت للمطوف قبل ‪ 48‬ساعة على األقل من موعد سفر اْلجاج إىل املدينة املنورة‪.‬‬
‫وننوه أن نقل اْلجاج للمدينة يبدأ من صباح يوم ‪ /14/‬ذي اْلجة وَل ميكن أن يتم نقلهم عن طريق املطوف قبل هذا التاريخ وفق‬
‫أنظمة وزارة اْلج والعمرة السعودية‪.‬‬

‫بعدها وِف يوم السفر يتم استَلم الباصات ِف الوقت املتفق عليه مع املطوف حيث يتم جتهيزها وإركاب اْلجاج حسب خطة‬
‫النقل‪.‬‬
‫بعد إركاب اْلجاج من الفندق يتم التأكد من مطابقة عدد اجلوازات مع عدد اْلجاج من قبل مندوب املطوف وتسلم حقيبة‬
‫اجلوازات مع كشف أبمساء الركاب وبياانهتم للسائق وتوضع لصاقات خاصة ِبلرحلة من مكة إىل املدينة على زجاج كل ِبص‬
‫(لصاقة تفويج إىل املدينة املنورة) تتضمن اسم فندق املدينة ورقم العقد‪.‬‬

‫~ ‪~ 95‬‬
‫ملحوظات‪:‬‬
‫‪َ-‬يب على اجملموعات إبَلغ اْلجاج والتأكيد عليهم مبواعيد املغادرة ونشر قوائم الرحلة قبل وقت‬
‫كاف ِبألمساء وأرقام اْلافَلت حَّت يكون اْلجاج على علم واستعداد؛ جتنباً ْلصول أي غياب أو‬‫ٍ‬
‫تبديل عند حضور الباصات‪.‬‬
‫‪-‬نقل عفش اْلجاج إىل املدينة يكون بسيارة شحن خاصة ومينع نقله ِف الباص مع اْلجاج ِبستثناء‬
‫الشخصية‪.‬‬ ‫حقائب اليد لألغراض‬

‫وِتر الباصات بعد انطَلقها ِبجتاه املدينة املنورة مبحطتني‪:‬‬


‫األوىل‪ :‬عند ُمرج مكة (نقطة تفتيش) حيث يسمح للباصات املوجود عليها اللصاقة املذكورة آنفاً ِبملرور ِبجتاه املدينة املنورة‬
‫وضمن األوقات احملددة من قبل وزارة اْلج والعمرة السعودية‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬قبل دخول املدينة املنورة وتسمى نقطة التفويج وتتوىل شركة األدَلء استَلم حقيبة اجلوازات من السائق ومطابقتها مع‬
‫اْلجاج وتسلم اإلداري بطاقة اْلافلة اليت َتتوي كافة بياانت الرحلة‪ ،‬ويصعد مندوب من الشركة يرافق الباص إىل الفندق ِف املدينة‬
‫املنورة والشركة مسؤولة عن متابعة تسكني اْلجاج‪.‬‬
‫ويطلب من مجيع إداريي اجملموعة معرفة اسم الفندق وموقعه ِتاما ويفضل اْلصول على موقع ‪ GPS‬للفندق أيضاً‪.‬‬
‫وِف حال تبني للشركة أن الفندق غري شاغر أو عجزت إدارة الفندق عن أتمني األسرة املتعاقد عليها‪ ،‬تقوم وزارة اْلج ِبستئجار‬
‫فندق بديل للحجاج على حساب إدارة الفندق طيلة فرتة إقامتهم ِف املدينة‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬وتفادَّيً للوقوع ِف هذه اْلالة َيب إرسال مندوب عن اجملموعة إىل املدينة املنورة قبل وصول حجاج اجملموعة للمدينة ليقوم‬
‫ِبلكشف على السكن وترتيب التسكني‪.‬‬
‫وتقوم اجملموعة ِف املدينة ِبألعمال نفسها اليت تقوم هبا ِف مرحلة تسكني اْلجاج حني وصوْلم من مدينة اْلجاج لفندق مكة‪.‬‬
‫وِف األَّيم التالية للوصول تقوم اجملموعة بتنفيذ اتفاقها مع اْلجاج (إعَلهنا) ِبلزَّيرات املعروفة والواردة ِف السنة (مسجد قباء –‬
‫مقربة البقيع ‪ -‬مسجد القبلتني – زَّيرة مقربة شهداء أحد)‪ .‬ومتابعة اْلجاج واإلشراف عليهم‪.‬‬
‫وميكن للمجموعات توسيع الزَّيرات ونذكر منها متحف َممد رسول هللا القريب من اْلرم – مكتبة اْلرم ‪ -‬مسجد اخلندق‪...‬‬

‫~ ‪~ 96‬‬
‫وبسبب عدم وجود مناسك خاصة ِف املدينة عدا زَّيرة املسجد النبوي‪ ،‬ووجود فرتات فراغ طويلة ننوه على وجوب حث اْلجاج‬
‫على احملافظة على صلوات اجلماعة ِف املسجد النبوي واملداومة على األذكار وقراءة القرآن والدعاء كوهنا أوقات فضيلة وَيب‬
‫استغَلْلا‪.‬‬
‫مَلحظة‪ :‬عند اخلروج من فندق املدينة؛ ِف حال وجود سبب مينع من سفر اْلجاج ِف الوقت املتفق عليه (أتخري ِف رحلة الطريان‬
‫مثَلً) َي ب على رئيس اجملموعة أو من ينوب عنه أتمني حجز فندقي بديل بنفس شروط العقد املتفق عليها‪ ،‬بنفس الفندق أو‬
‫فندق آخر ِبلتنسيق مع مكتب األدَلء‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬احلجاج الفرادى‬
‫عند تقدمي بياانت مغادرة اجملموعة إىل املطوف َيب على اإلداري تقدمي قوائم أبمساء اْلجاج الذين يرغبون املغادرة مباشرة بعد‬
‫املناسك من مطار جدة ِبإلضافة لتذاكر سفرهم بقوائم منفصلة كما ذكران عن اْلجاج املغادرين بشكل مجاعي للمدينة‪.‬‬
‫حيث يتم نقل اْلاج بواسطة‪:‬‬
‫‪ -1‬سيارة خاصة لسائق سعودي حصراً‪ ،‬ويقوم املطوف أبخذ بياانت السائق ويسلمه جوازات سفر اْلجاج مبوجب َمضر تسليم‬
‫وإعَلمه عن صالة املغادرة حسب رحلة اْلاج ‪ ،‬ويقوم السائق عند الوصول للمطار بتسليم اجلوازات ملكتب الوكَلء املوحد الذي‬
‫يتابع إجراءات السفر وخيتم للسائق على احملضر مبا يفيد وصول اْلجاج واستَلم جوازاهتم املذكورة ِبحملضر ويعود السائق بنسخة‬
‫من احملضر املوقع ملكتب املطوف‪.‬‬
‫‪ -2‬بواسطة القطار‪ :‬حيث ميكن أن يتم نقل اْلجاج إىل مطار جدة ِبلقطار وتتم نفس اإلجراءات السابقة ِف مكتب املطوف‬
‫ِبإلضافة إىل حجز القطار‪ ،‬ويقوم مندوب املطوف إبحضار جوازات سفر اْلجاج قبل موعد الرحلة ويسلمها ملكتب الوكَلء ِف‬
‫َمطة القطار ملتابعة سفرهم ِف املطار‬
‫أما إذا غادر أحد اْلجاج مكة إىل املدينة بعد اْلج بشكل إفرادي ودون أن يبلغ اجملموعة مبغادرته وانتقلت جمموعته إىل املدينة قبل‬
‫عودته‪ ،‬فعلى رئيس اجملموعة إعَلم اْلاج بضرورة العودة إىل مكة والذهاب إىل مكتب املطوف مصطحباً معه تذكرة الطائرة ليتم‬
‫ترحيله إىل املدينة وفقاً آللية ترحيل الفرادى اليت ذكرانها لكن ِبجتاه املدينة‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬توجه احلجاج إىل مطارات العودة‬
‫وبعد الوصول للمدينة‪ ،‬وبسبب قصر أَّيم اإلقامة فيها تبدأ اجملموعة بعد الوصول مبباشرة إجراءات اَلستعداد للسفر واملغادرة‪،‬‬
‫فيذهب اإلداري املسؤول عن التفويج إىل مكتب األدَلء ِبملدينة املنورة بعد وصول اجملموعة للفندق‪ ،‬ويقدم األوراق التالية‪:‬‬
‫• بطاقة اْلافلة (اليت َتتوي رقم حقيبة اجلوازات وبياانت الرحلة) اليت يتم استَلمها من نقطة التفويج عند الدخول للمدينة‬

‫~ ‪~ 97‬‬
‫• قائمة أبمساء اْلجاج الذين سيغادرون من املطارات (املدينة ‪ -‬جدة) بشكل مجاعي حسب النموذج املعتمد من جلنة‬
‫اْلج‪.‬‬
‫• قائمة أبمساء اْلجاج املغادرين فرادى وَتديد مطار مغادرهتم‪ ،‬حسب النموذج املعتمد من جلنة اْلج‪.‬‬
‫• تذاكر الطريان أو اْلجوزات الصادرة عن شركات الطريان‪.‬‬
‫ويقوم إداري اجملموعة بفرز اجلوازات ضمن حقائب (كل حقيبة ِتثل ِبصاً كامَلً) على حسب القوائم اجملهزة وحبضور مندوب‬
‫من مكتب األدَلء‪.‬‬
‫وِف يوم السفر يرسل مكتب األدَلء الباصات إىل الفندق قبل وقت كاف حبيث تتمكن اجملموعات من الوصول ملطارات اَلنطَلق‬
‫قبل ست ساعات من موعد الرحلة‪ ،‬وينبغي التأكيد على اْلجاج اَللتزام بقوانني الوزن ِف املطار حسب كل شركة ويفضل وزن‬
‫اْلقائب مسبقاً ضمن الفنادق قبل املغادرة‪.‬‬
‫مالحظة‪َ :‬يب أن يتم فرز وجتهيز اجلوازات قبل موعد املغادرة ب ‪ 24‬ساعة على األقل‪ ،‬وِف حال التأخر عن ذلك تعترب ُمالفة‬
‫ويقوم مكتب األدَلء بتسجيل َمضر إثبات حالة‪.‬‬
‫ويتبع الوزن حسب تعليمات كل شركة ونذكر اْلالتني‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الوزن بشكل إفرادي‬
‫يقوم كل حاج ِبستَلم اجلواز داخل املطار من موظف مكتب األدَلء مث يتجه َلستَلم عبوة زمزم بوزن ‪ 5‬ليرت من إداري اجملموعة‬
‫مث يتجه إىل انفذة شركة الطريان َلستَلم بطاقة صعود الطائرة (البوردينغ) ويتم وزن اْلقائب بشكل فردي مع ماء زمزم مث يتجه‬
‫لصالة اَلنتظار للصعود اىل الطائرة‪.‬‬
‫وِف حال كان وزن حقائب اْلاج زائد عن الوزن املقرر له‪ ،‬فعليه إما أن يسدد قيمة شحن هذه اْلقائب للشركة إذا كان لدى‬
‫الشركة إمكانية محل وزن إضاِف على الطائرة‪ ،‬أو عليه تركه ِف املطار ِف حال صرحت الشركة أنه َل مكان هنائياً للوزن اإلضاِف على‬
‫الطائرة‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬الوزن بشكل اجلماعي‬
‫يقوم إداري اجملموعة إبدخال اْلجاج إىل صالة اَلنتظار ويذهب لشراء عبوات ماء زمزم ‪ 5‬ليرت بعدد اْلجاج وترفق ِبْلقائب إىل‬
‫انفذة خاصة ِبلوزن اجلماعي ويتعهد اإلداري ِف هذه اْلالة بتسديد قيمة الوزن الزائد مث يقوم اإلداري ِبستَلم حجوزات كامل‬
‫اْلجاج من انفذة الشركة أو ممكن استَلمها من مكاتب الشركة األساسية مسبقاً أو من موظف جلنة اْلج العليا السورية‪ .‬مث يتم‬
‫تسليم اجلوازات للحجاج مع حجزهم عند ممر الدخول إىل صالة اَلنتظار للصعود إىل الطائرة‪.‬‬
‫~ ‪~ 98‬‬
‫وبكلتا اْلالتني ننوه أنه َل يسمح هنائياً إبدخال ماء زمزم أو املظَلت أو كراسي اجللوس أو عرِبت ذوي اَلحتياجات اخلاصة إىل‬
‫داخل الطائرة‪.‬‬

‫تنبيه‪:‬‬

‫يفضل لإلداري شراء عبوات ماء زمزم بوقت مسبق قبل وصول اْلجاج للمطار وذلك حسب عدد اْلجاج ولصق بطاقة عليها اسم‬
‫اجملموعة واسم اْلاج لتمييز العبوات ِف مطار الوصول‪ ،‬كما أن واجب املسؤولية عن متابعة مجيع اْلجاج؛ يفرض على اإلداري أن‬
‫يكون آخر من يدخل إىل صالة اَلنتظار والصعود إىل الطائرة‪.‬‬

‫~ ‪~ 99‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬حاالت التخلف والوفاة‬
‫أوال‪ :‬التخلف‬
‫يعترب َتلف اْلجاج واْلض عليه من األمور املمنوعة وفق تعليمات وزارة اْلج والعمرة السعودية وأنظمة جلنة اْلج العليا السورية‬
‫ويتم تطبيق عقوبة على كل جمموعة َتلف عندها عدد من اْلجاج وفق َلئحة املكافآت والعقوِبت‪.‬‬
‫ِبإلضافة لفرض غرامة مالية عن كل حاج متخلف‪ ،‬تبلغ ‪25000‬رَّيل سعودي عن كل حاج متخلف‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬الوفاة‬
‫عند وفاة أحد اْلجاج‪ ،‬يتم اْلصول على بَلغ ِبلوفاة صادر عن املشفى الذي عاين اجلثمان‪ ،‬ومن مث يتم الذهاب لشركة الطوافة‬
‫ِف مكة (أو شركة األدَلء إذا كانت الوفاة ِف املدينة) لتباشر إجراءات الدفن‪ ،‬وَل بد من التواصل مع ذوي اْلاج املتوىف ألخذ‬
‫موافقتهم على الدفن وبعدها يلزم احضار خطاب من إدارة البعثة يفيد ِبلسماح بدفن اجلثمان (َل مانع دفن) وبعدها يتم الدفن ِف‬
‫مقربة الشرائع ِف مكة‪ ،‬أو ِف البقيع إن كانت الوفاة حصلت ِف املدينة‪.‬‬

‫ويتم اصدار شهادة وفاة من دائرة األحوال املدنية السعودية وتسلم مع جواز املتوىف إىل مكتب البعثة ليتم تسليمها لذوي املتوىف ِف‬
‫مكان إقامته األصلية‪.‬‬

‫~ ‪~ 100‬‬
‫الفصل السادس‬

‫امللحقات اإلدارية‬

‫املبحث األول‪ :‬القرارات والتعاميم اإلدارية‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬الئحة املكافآت والعقوبات‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬بنود التقييم‪.‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬األعمال التطويرية والتحديات‪.‬‬

‫~ ‪~ 101‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬امللحقات اإلدارية‬
‫املبحث األول‪ :‬القرارات والتعاميم اإلدارية‬
‫نورد ِف هذا املبحث أهم القرارات والتعاميم اإلدارية اليت صدرت حول تنظيم نواحي مراحل ُمتلفة من رحلة اْلج واليت َلبد لإلداري‬
‫من اَلطَلع عليها واإلملام هبا‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬القرارات اإلدارية‬


‫أوالً‪ :‬قرار تشكيل اللجنة االستشارية‬
‫اللجنة اَلستشارية‪ :‬هي جمموعة من رؤساء اجملموعات تستأنس جلنة اْلج العليا آبرائهم ِف اَتاذ القرارات اليت تتعلق بعمل اْلج‬
‫واجملموعات واإلداريني وغريه من األمور التنفيذية اليت هتم اجملموعات‪ ،‬وذلك لَلستفادة من خرباهتم وكوهنم األقرب إىل تنفيذ اخلطط‬
‫على الواقع واألكثر أتثراً أبي قرارات جديدة‪ ،‬وفيما يلي مضمون القرار الذي نص على تشكيل هذه اللجنة‪:‬‬

‫قررت جلنة اْلج العليا السورية َتديد آلية الرتشح واَلنتخاب للجنة اَلستشارية وفق ما يلي‪:‬‬

‫أوالً – تتألف اللجنة االستشارية من أربعة عشر مقعداً‪ ،‬ويكون الرتشح من قائمتني اثنتني‪:‬‬

‫❖ القائمة األوىل (‪ 12‬مقعداً)‪ :‬ويرتشح فيها رؤساء اجملموعات على أن تتوافر فيهم الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون ترتيب رئيس اجملموعة ضمن نسبة (‪ )%30‬األعلى تقييماً على مستوى كل فئة‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون قد عمل بصفة رئيس جمموعة ِف املومسني السابقني‪.‬‬
‫‪ .3‬أَل يكون قد تعرض ألي عقوبة أو إنذار ِف املوسم السابق ‪.‬‬
‫❖ القائمة الثانية (مقعدين اثنني)‪ :‬ويتم اختيارمها من قبل أعضاء اللجنة اَلستشارية املنتخبة ِف املوسم السابق ِبلتوافق فيما بينهم‪.‬‬
‫❖ القائمة الثالثة (مقعدين اثنني)‪ :‬يتم اختيارمها من نقابة العاملني ِف اْلج السوري ومن رابطة محَلت اْلج‪.‬‬

‫اثنياً ‪ -‬يتوزع أعضاء اللجنة االستشارية على املقاعد االثين عشر وفق اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬عضو واحد من جمموعات من اسطنبول‪.‬‬
‫‪ .2‬عضوان من جمموعات السَلمة وغازي عنتاب‪.‬‬
‫‪ .3‬عضوان من جمموعات ِبب اْلوى والرحيانية‪.‬‬
‫‪ .4‬عضوان من جمموعات لبنان‪.‬‬
‫‪ .5‬عضو واحد من جمموعات أربيل‪.‬‬
‫‪ .6‬عضو واحد من جمموعات األردن‪.‬‬

‫~ ‪~ 102‬‬
‫‪ .7‬عضو واحد من جمموعات مصر‪.‬‬
‫‪ .8‬عضو واحد من جمموعات اخلليج العريب‪.‬‬
‫‪ .9‬عضو من جمموعات ‪ 5‬جنوم‪.‬‬
‫‪ .10‬عضو من رابطة محَلت اْلج‬
‫‪ .11‬عضو من نقابة العاملني ِف اْلج السوري‬
‫‪ .12‬عضوين من اللجنة اَلستشارية السابقة‬

‫اثلثاً ‪ -‬كيفية انتخاب اللجنة االستشارية‪:‬‬


‫اَلنتخاب يكون بشكل سري‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حيق للمرشح أن يصوت لنفسه‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يكون التصويت على أوراق ُمصصة لذلك؛ وتوزع هذه األوراق من مكتب اللجنة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫كيل غريه ِبَلنتخاب‪.‬‬
‫َل حيق ألحد تو َ‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬ميكن ملن لديه عذر قاهر أن يتواصل مع مدير املكتب عن طريق السكايب أو رسالة عرب تلغرام بتوقيت اَلنتخاِبت م‬
‫نفسه‬
‫ويرسل الرتشيح اليه‪.‬‬
‫‪ .6‬يتم اختيار أحد رؤساء اجملموعات اْلاضرين ِف كل مكتب وذلك للعمل واملراقبة مع مدير املكتب‪.‬‬
‫فئات من بلدين اَلنتخاب إَل بصوت واحد فقط ِف البلد األصلي الذي تتبع له‬‫‪َ .7‬ل حيق لرؤساء اجملموعات الذين لديهم ٌ‬
‫اجملموعة‪.‬‬
‫‪-9‬حيق ملن يرغب من املرشحني اَلنسحاب من الرتشح‪ ،‬شريطة أن يتم تبليغ مدير املكتب حصراً‪.‬‬
‫رابعاً ‪ -‬مهم ة اللجنة اَلستشارية‪ :‬هي تقدمي املشورة إىل جلنة اْلج العليا السورية وجتتمع بطلب من مدير اْلج‪.‬‬
‫خامساً ‪ -‬تعني جلنة اْلج منسقاً لعمل اللجنة اَلستشارية‪.‬‬
‫سادساً ‪ -‬ينتهي عمل اللجنة اَلستشارية بنهاية املوسم‪.‬‬

‫~ ‪~ 103‬‬
‫اثنياً‪ :‬قرار ربط الغرامات املالية ابلعقوابت‬
‫مبا أن جلنة اْلج العليا السورية هي اليت تسن القوانني و تعدْلا‪ ،‬حفظاً ْلق اْلاج وحق اجملموعات على‬
‫قدر املساواة‪ ،‬وحيق ْلا التدخل ِف أي مرحلة من مراحل العمل مبا تراه مناسباً للصاحل العام‪ ،‬سواء كان أمراً مالياً‬
‫أو إدارَّيً أو شرعياً‪ ،‬وانطَلقاً من صَلحياهتا ِف إدارة ملف اْلج ومبا يضمن سري العمل على أكمل وجه وض ب ط‬
‫اخلدمات املقدمة‪.‬‬
‫فقد توسعت اللجنة ِف املواسم السابقة ِبلعقوِبت املادية ضمن سياسة جديدة معلنة مسبقاً إىل جانب العقوِبت‬
‫اإلدارية اليت يتم إسقاطها على التقييم‪ ،‬حيث ُت استحداث صندوق الغرامات املالية ِبلقرار رقم ‪ 1069/43‬ق‪.‬د‬
‫بتاريخ ‪ 18/07/2022‬م‪ْ ،‬لذا الغرض ِبلتحديد‪ ،‬ملا ملسته من أثر ْلذه العقوِبت ِف تصحيح األخطاء وتقومي العمل‪ ،‬وُت َتصيص‬
‫هذا الصندوق لتطوير عمل اْلج السوري‪ ،‬وتكون هذ الغرامات بقرار من مدير اْلج السوري كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬قيمة مالية تُقدر من اللجن ة وَتصم بشكل مباشر نتيجة نقص خدمة ما‪ ،‬ويتم صرفها وإعادهتا للحجاج قبل سفرهم إىل دَّيرهم‬
‫‪ -2‬قيمة مالية تقدر من اللجنة لشراء بعض املستلزمات ِف مكة املكرمة واملدينة املنورة‪ ،‬وتتم بشكل إلزامي على اجملموعات ِف حال‬
‫أي تقصري بقصد أو بدونه‪.‬‬
‫‪ -3‬غرامات مالية تسدد بعد انتهاء موسم اْلج وتوضع ِف صندوق الغرامات‪ ،‬وهي اليت َل ميكن ضبطها بشكل كامل ِف املوسم‪.‬‬

‫اثلثاً‪ :‬قرار عدم االلتزام ابلعقود‬


‫بناءً على أحكام املادة الرابعة عشر الفقرة السادسة من الئحة املكافآت والعقوابت‪ ،‬فقد تقرر مايلي‪:‬‬

‫أوالً ‪ -‬يُعاقب كل رئيس جمموعة َّل يلتزم مبا نصت عليه العقود املعتمدة بضرورة َتمله لكافة نفقات رحلة اْلج من سفر وإقامة‬
‫وإعاشة وهدي جلميع اإلداريني املتعاقد معهم أَّيًكانت صفاهتم اإلدارية (مرشد ‪ -‬مرشدة ‪ -‬موجه ‪ -‬موجهة ‪ -‬معاون ‪ -‬منسق) وأَّيً‬
‫كان طبيعة عملهم (إداري أساسي أو إضاِف) مبايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬حسم عدد من فئات رئيس اجملموعة ِف املوسم القادم‪.‬‬
‫‪ .2‬تطبيق غرامة مالية تقدر أبتعاب فئة كاملة لصاحل صندوق الغرامات املالية ِف اللجنة‪.‬‬
‫‪ .3‬اعتبار الشرط املخالف للعقود ِبطَلً وإعادة كافة املبالغ املدفوعة إىل اإلداري‪.‬‬
‫‪ .4‬يبقى العقد املربم مع اإلداري سارَّيً وفقاً للصيغة والبنود واَللتزامات احملددة من اللجنة للفريقني األول والثاين‪.‬‬

‫~ ‪~ 104‬‬
‫رابعاً‪ :‬قرار العقوابت حبق كل من يتعامل جبوازات سفر احلجاج‬
‫أصدرت جلنة اْلج العليا السورية قراراً بناءً على مقرتح جلنة الشكاوى والصلح يقضي بتطبيق عقوِبت على كل من يتعامل جبوازات‬
‫سفر اْلجاج وفق مايلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬مينع منعاً ِباتً على أي من اإلداريني ِف جمموعات اْلج السوري التعامل بكل ما خيص جوازات السفر من إصدار أو وساطة‬
‫أو نقل أو دَللة أو التعامل مع أشخاص يعملون به أو ما شابه ذلك‪.‬‬
‫‪ِ -2‬ف حال ثبوت أي حالة من حاَلت التعامل جبوازات السفر بقصد الربح أو لقاء أي منفعة أخرى‪ ،‬فإنه يتعرض كل من ساهم‬
‫فيها من اإلداريني إىل إلغاء صفته اإلدارية واَلعتذار منه بشكل هنائي‪ ،‬وذلك وفقاً ألحكام املادة الثامنة الفقرة الرابعة من َلئحة‬
‫املكافآت والعقوِبت‪ ،‬مع التعويض عن أي ضرر مادي انتج عن استعمال هذا اجلواز‪.‬‬
‫‪ِ - 3‬ف حال ثبوت أي حالة من حاَلت التعامل جبوازات السفر بغري قصد الربح أو عدم وجود أي منفعة أخرى‪ ،‬فإنه يعاقب‬
‫اإلداري بغرامة مالية قدرها ‪ /1000/‬دوَلر أمريكي عن كل جواز سفر مستخرج مع التعويض عن أي ضرر مادي انتج عن‬
‫استعمال هذا اجلواز‪.‬‬

‫‪َ -4‬تسم مبالغ التعويضات والغرامات املالية املذكورة ِف البندين ‪/‬اثنياً‪ /‬و‪/‬اثلثاً‪ /‬من رصيد اجملموعة اليت يتبع ْلا اإلداري ‪ ،‬ويتم‬
‫إيداع الغرامات املالية ِف صندوق الغرامات املايل‪.‬‬

‫وتنوه جلنة اْلج العليا السورية إىل أن صحة جواز السفر السوري وسَلمته وجهة إصداره هي من مسؤولية صاحبه فقط‪ ،‬وَل تتحمل‬
‫اللجنة أي مسؤولية جتاه أي مشكلة تقع بسببه ِف أحد املطارات أو املعابر أو أي مكان آخر‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬العالقة الناظمة بني جلنة احلج العليا ومنظمات و مؤسسات اجملتمع املدين‬
‫بع د اَلط َلع عل ى مقرتح ات جلن ة دراس ة العَلق ة الناظم ة ب ني جلن ة اْل ج العلي ا ومنظم ات ومؤسس ات اجملتم ع امل دين‬
‫ودراستها ‪ ،‬فقد قررت جلنة اْلج العيا السورية ِبجتماعها رقم ‪ /41-08/‬بتاريخ ‪2019/11/11‬م ما يلي‪:‬‬
‫أوَلً ‪َ -‬مددات و ضوابط عَلقة جلنة اْلج العليا مبنظمات ومؤسسات اجملتمع املدين املكونة من كوادر اجملموعات أو كوادر اللجنة‪:‬‬
‫تطلع جلنة اْلج العليا السورية عرب جلاهنا املختصة على اللوائح واألنظمة الداخلية ملنظمات ومؤسسات اجملتمع املدين للتأكد مما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تعتز املنظمة و املؤسسة ِبلثورة السورية وأهدافها املنبثقة عنها وأن تكون نتاج اْلرية اليت أفرزهتا هذه الثورة اجمليدة‪.‬‬
‫‪ .2‬أَل تتعارض اللوائح واألنظمة الداخلية وقرارات منظمات ومؤس س ات اجملتمع املدين مع أهداف وقرارات جلنة اْلج العليا‬
‫السورية وأنظمتها‪.‬‬

‫~ ‪~ 105‬‬
‫‪ .3‬عدم س عي املنظمة أو املؤس س ة للوص ول ألي س لطة تنفيذية أو املنافس ة عليها ألن دورها َتص يل اْلقوق من الس لطات‬
‫التنفيذية‪.‬‬
‫‪ .4‬اَلنتس اب إىل املنظمة أو املؤس س ة املدنية متاح لكل من يرغب من كوادر اجملموعات وميكن أن تكون املنظمة أو املؤس س ة‬
‫َتصصية حسب كل صفة إدارية‪.‬‬
‫‪ .5‬حقوق وواجبات أعضاء املنظمة أو املؤسسة املدنية تكون موضحة ِف نظامها الداخلي وموزعة بشكل عادل عليهم وكذلك‬
‫اْليكل اإلداري للمؤسسة املدنية‪.‬‬
‫‪َ .6‬ل مانع أن يبقى عض و املنظمة أو املؤس س ة املدنية منتس باً ْلما إن ُت فص له بش كل مؤقت بقرار من جلنة اْلج العليا‬
‫السورية‪.‬‬
‫‪ .7‬أن يتم الفصل املباشر من املنظمة أو املؤسسة لكل شخص ُت فصله بشكل دائم بقرار من جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫اثنياً ‪ -‬اإلجراءات وآلية العمل املتبادل بني جلنة اْلج العليا ومنظمات ومؤسسات اجملتمع املدين‪:‬‬
‫‪ .1‬تُقدم منظمات ومؤسسات اجملتمع املدين مشاريعها إىل جلنة اْلج العليا السورية بشكل رمسي لدراستها ومن مث اعتمادها حسب‬
‫إمكانيات وخطط اللجنة الزمنية‪.‬‬
‫‪َُ .2‬تدد اجلهة املقدمة ْلذا املشروع من خَلل تضمني شعار املنظمة أو املؤسسة فيه‪.‬‬
‫‪ .3‬يتم عقد اجتماعات دورية بش كل مباش ر أو عرب وس ائل التواص ل بني جلنة اْلج العليا الس ورية ومنظمات ومؤس س ات اجملتمع‬
‫املدين جمتمعة أو قسم منها ملناقشة أهم األمور اليت تصب ِف خدمة اْلجاج السوريني‪.‬‬
‫‪ .4‬ممكن أن تساهم اللجنة ِف استيفاء رسوم اَلشرتاك من األعضاء املنتسبني للمنظمة أو املؤسسة شريطة ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬وجود حساب لعضو املؤسسة لدى جلنة اْلج العليا‪.‬‬
‫ب‪ .‬توقيع موافقة من عضو املؤسسة على استيفاء رسوم اَلشرتاك من حسابه لدى اللجنة‪.‬‬
‫‪ .5‬يتم التعامل مع منتس يب املنظمة أو املؤس س ة حس ب ص فاهتم اْلالية لدى جلنة اْلج العليا وذلك بغض النظر عن مس مياهتم‬
‫ضمن املؤسسة‪.‬‬
‫اثلثاً ‪ -‬تُعترب منظمات أو مؤس س ات اجملتمع املدين معتمدة لدى جلنة اْلج العليا الس ورية كجهات يتم التعامل معها طاملا بقيت‬
‫مطابقة ملا ذكر ِف البندين ‪/‬أوَلً‪ /‬و‪/‬اثنياً‪ ،/‬وحيق للجنة اْلج العليا السورية إيقاف التعامل ِف حال خَلف ذلك‪.‬‬

‫~ ‪~ 106‬‬
‫سادساً‪ :‬قرار أتمني حافالت نقل احلرم‬
‫احلج العليا‬
‫قررت جلنة ّ‬
‫بناءً على اآللية اجلديدة املطبّقة يف املسار االلكرتوين حول أتمني حافالت نقل احلرم للحجاج ‪ ،‬فقد ّ‬
‫السورية مايلي‪:‬‬
‫ّ‬
‫أوَلً – تلتزم كافة التكتَلت بتأمني حافَلت النقل إىل اْلرم للحجاج ِبلنظام الرتددي (على مدار ‪ 24‬ساعة) وَتصيص حافلة لكل‬
‫وَتصص حافلة إضافية ِف حال زاد العدد املتبقي عن ‪ 50‬حاجاً‪.‬‬
‫‪ 150‬حاجاً ‪ُ ،‬‬
‫اثنياً – تعليمات عامة‪:‬‬
‫‪ .1‬يلتزم التكتل بتحريك اْلافَلت على مدار الساعة دون توقف‪.‬‬
‫‪ .2‬يلتزم التكتل بوضع جدول واضح ِف هبو الفندق يتضمن مواعيد النزول للحرم مع إعَلم اْلجاج بتلك املواعيد مسبقاً‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يتم أتمني هذه اْلافَلت طيلة فرتة إقامة اْلجاج ِف مكة املكرمة ِبستثناء أَّيم املشاعر املمتدة من (‪ )6‬اىل (‪ )13‬ذي‬
‫اْلجة‪.‬‬
‫‪ .4‬يلتزم التكتل ِبستئجار حافلتني على األقل ِف يومي (‪ )7 – 6‬من ذي اْلجة لنقل اْلجاج إىل اْلرم عند صلوات الفجر‬
‫واملغرب والعشاء‪.‬‬
‫‪ُ .5‬مينع إعادة أي حافلة إىل الشركة أو َتفيض عدد اْلافَلت العاملة أثناء وجود العدد الكامل للحجاج‪.‬‬
‫‪ .6‬حيق ألي حاج ِف الفندق الواحد أَّيً كانت جمموعته أو تكتله الصعود اىل حافَلت نقل اْلرم‪.‬‬
‫‪ .7‬تنصح اللجنة التكتَلت املقيمة ِف األبراج القريبة من بعضها البعض أن تتعاقد مع شركة واحدة لنقل حجاج تلك األبراج ‪،‬‬
‫وإن تعذر التعاقد مع شركة واحدة فيتم التنسيق َلحقاً فيما بينها لتوحيد عملية النقل‪.‬‬
‫‪ُ .8‬مينع استخدام حافَلت النقل ألغراض الزَّيرة أو العمرة إَل ضمن برانمج متوافق عليه مع مجيع جمموعات التكتل وِبَلتفاق‬
‫والتنسيق مع رئيس جلنة النقل ‪ ،‬أو مع التكتَلت األخرى إن كان النقل مشرتكاً‪.‬‬
‫‪ .9‬تتم احملاسبة بني جمموعات الفندق حبسب أعداد كل جمموعة وبغض النظر عن موعد وصول اْلجاج ومغادرهتم مكة املكرمة‪.‬‬
‫‪ .10‬تتوىل جلان النقل ِف التكتل تطبيق ما جاء ِف هذا القرار وتنظيم عملية نقل اْلجاج للحرم بشكل كامل‪ ،‬ووفقاً للمهام احملددة ْلا‬
‫‪ ،‬ويكون رئيس جلنة النقل مسؤوَلً أمام جلنة اْلج العليا عن أي تقصري حيصل‪.‬‬
‫‪ .11‬ستخضع كافة التعليما ت املذكورة أعَله للمتابعة املستمرة من قبل املكتب اإلداري ِف الفندق وستدخل ِف تقييم التكتَلت‪.‬‬
‫نظام ٍ‬
‫ُمالف ملا ورد ِف هذا القرار‪.‬‬ ‫اثلثاً – يلغى العمل أبي ٍ‬
‫ُ‬

‫~ ‪~ 107‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬التعاميم اإلدارية‬
‫تصدر عن جلنة اْلج العليا السورية ِف كل موسم بعض التعاميم اإلدارية خَلل العمل لتوضيح املطلوب من القرارات اإلدارية أو‬
‫لتعديل بعض األحكام فيها حسب الضرورة‪.‬‬

‫~ ‪~ 108‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الئحة املكافآت والعقوابت‪( :‬املع ّدلة بتاريخ ‪2019/07/18‬م)‪.‬‬
‫وضعت جلنة اْلج العليا السورية َلئحة تضمنت املكافآت والعقوِبت اليت تناْلا اجملموعات أو اإلداريني بناءً على أفعال َمددة‬
‫وموصوفة بدقة‪ُ ،‬ت تبينها لتكون دليَلً ِف العمل وقد جاءت هذه الَلئحة على ثَلثة أقسام قسم للتعريفات وقسم للمكافآت وقسم‬
‫للعقوِبت وتضمن قسم العقوِبت أكثر من فصل مقسم بناءً على جسامة العقوبة املفروضة وهذا نص الَلئحة كامَلً كما صدرت‪:‬‬
‫يعد القانون من أهم وسائل الضبط اَلجتماعي وعامَلً أساسياً يعتمد عليه اجملتمع املنظم ِف ضبط سلوك أفراده وَتفيزهم‪.‬‬

‫فالقوانني هي وسيلة كل سلطة وكل إدارة ‪-‬مهما عظم أو قل شأهنا‪ِ-‬ف تنظيم شؤون املتعاملني معها‪ ،‬وضمان حسن سري عملها‬
‫بشكل منتظم ومستمر وآمن‪.‬‬
‫تقوم هذه القوانني على أسس ومبادئ نظرية انبعة من قناعات هذه املؤسسة وإمياهنا خلدمة أهدافها‪.‬‬

‫ولذلك فإننا ِف جلنة اْلج العليا السورية وإمياانً منا مببدأ الثواب والعقاب وتعزيزاً ملبادئ حسن النية والثقة واألمانة واملنافسة الشريفة‬
‫واَلنضباط ِف املعامَلت‪ ،‬فقد كلفنا جلنةً لصياغة َلئحة للمكافآت والعقوِبت مؤلفة من بعض موظفي جلنة اْلج العليا السورية‬
‫وبعض رؤساء اجملموعات أصحاب اخلربة ِف عملهم ومبشاركة أهل اَلختصاص‪.‬‬

‫وقد حرصنا على تعزيز هذه املبادئ واألسس ِف نصوص قانونية سهلة الصياغة لتكون دليَلً واضحاً لعمل األفراد واجملموعات‬
‫العاملة َتت مظلة جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعاريف ومصطلحات‬


‫يقصد ِبلعبارات والكلمات التالية الواردة ِف َلئحة املكافآت والعقوِبت ما يلي‪:‬‬

‫‪ o‬جلنة احلج العليا السورية‪ :‬هي اجلهة املكلفة رمسياً من قبل اَلئتَلف الوطّن لقوى الثورة واملعارضة السورية إبدارة ملف اْلج‬
‫السوري وتنظيم أمور حجاج اجلمهورية العربية السورية ومن ِف حكمهم مبوجب العقود املربمة بينها وبني وزارة اْلج والعمرة ِف‬
‫اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ o‬املوظف‪ :‬كل من يعمل ِف أحد مكاتب أو أقسام جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫‪ o‬اجملموعة‪ :‬هي عدد من اْلجاج يشرف عليهم رئيس جمموعة واداريون معتمدون لدى جلنة اْلج العليا السورية‪ ،‬وتكون مقسمةً‬
‫على عدد من الفئات أقلها واحدة وأكثرها سبعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 109‬‬
‫‪ o‬رئيس اجملموعة‪ :‬هو شخص معتمد من قبل جلنة اْلج العليا السورية وفقاً ملعايري وضوابط منصوص عليها إلدارة جمموعة من‬
‫اْلجاج بصفة تنفيذية وهو املسؤول عنها أمام اللجنة‪.‬‬
‫‪ o‬اإلداري‪ :‬هو كل شخص صدر امسه ضمن قوائم وقرارات اإلداريني املقبولني ويكلف أبعمال َمددة ِف جمال اْلج السوري‪.‬‬
‫‪ o‬احلاج‪ :‬هو كل مواطن سوري أو من ِف حكمه سجل أصوَلً ِف أحد مكاتب جلنة اْلج العليا السورية ألداء فريضة اْلج‪ ،‬مث‬
‫التزم مع جمموعة معتمدة من قبل جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫‪ o‬السمسار‪ :‬هو كل شخص ليس له صفة إدارية لدى جلنة اْلج يقوم جبمع جوازات اْلجاج لعرضها على إداريني معتمدين‪.‬‬
‫‪ o‬أو هو كل شخص لديه صفة إدارية ويقوم جبمع جوازات حجاج لغري جمموعته مقابل منفعة أَّيًكان شكل هذه املنفعة‪.‬‬
‫‪ o‬أو هو كل شخص وكل بشكل رمسي من قبل رئيس اجملموعة ِبستَلم جوازات اْلجاج وأخذ مبلغاً إضافياً من اْلجاج أَّيًكان‬
‫هذا املبلغ‪.‬‬
‫‪ o‬أو هو كل شخص تعامل ِبْلدي ُمالفاً تعليمات جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫‪ o‬االنصهار (الكلي – اجلزئي)‪ :‬هو َتلي رئيس اجملموعة عن كل أو بعض مهامه واعتماده بذلك على رئيس جمموعة أخرى‬
‫حبيث يصبح معروفاً لدى غريه أو لدى اْلجاج أنه َل عَلقة له أو أنه غري مسؤول عن العمل وأن العَلقة غدت مع رئيس‬
‫اجملموعة األخرى‪.‬‬
‫‪ o‬االفرتاء‪ :‬هو اَلهتام ظلماً بغري دليل للنيل والطعن ِف مسعة وشرف الشخص الذي ُت توجيه اَلهتام له‪.‬‬
‫‪ o‬االنتقاص‪ :‬هو القدح أو الذم أو التقليل من مكانة أي شخص سواء أكان ذلك ِبلقول أو ِبلفعل‪.‬‬
‫‪ o‬ختفيض الصفة اإلدارية‪ :‬هي عقوبة تقع على اإلداري فتؤدي إىل تغيري صفته اإلدارية إىل صفة أدىن منها‪ ،‬عندما تقع على‬
‫رئيس اجملموعة تصبح صفته اإلدارية معاوانً‪ ،‬وعندما تقع على املعاون أو املوجه الديّن تصبح صفته حاجاً‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬املك ـ ــافآت‬


‫تكافأ اجملموعات وفق املواد التالية‪:‬‬

‫• املادة ‪ِ :1‬تنح اجملموعة زَّيدة من (‪ )5‬إىل (‪ )30‬عَلمة تقدرها جلنة اْلج العليا السورية وفقاً ملا يلي‪:‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬ابتكار أساليب جديدة ِف الطرق الدعوية من شأهنا أن تنهض أكثر ِبْلالة اإلميانية والوعظية والعلمية للحاج‪ ،‬ويعود‬
‫للجنة اْلج العليا السورية َتديد مدى كوهنا جديدة‪.‬‬

‫~ ‪~ 110‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬ابتكار أساليب جديدة ِف اجلانب اإلداري ذات صلة خبدمة اْلاج وسَلمته وسَلمة أداء نسكه‪ ،‬ويعود للجنة اْلج‬
‫العليا السورية َتديد مدى كوهنا جديدة‪.‬‬
‫• املادة ‪ :2‬تضاف عَلمات مبوجب قرار يصدر ِف كل عام عن جلنة اْلج العليا السورية لكل جمموعة من الفئة الثانية وما فوقها‬
‫إذا كان متوسط أعمار اإلداريني فيها (‪ )40‬عاماً وما دون‪.‬‬
‫• املادة ‪ :3‬تضاف عَلمات مبوجب قرار يصدر ِف كل عام عن جلنة اْلج العليا السورية لكل جمموعة َّل تثبت ِف حقها أي‬
‫شكوى‪.‬‬
‫• املادة ‪ :4‬ترقى فئات اجملموعات للفئة األعلى اليت تليها مبقدار فئة واحدة حَّت الفئة السادسة لنسبة (‪ )%30‬من عدد‬
‫اجملموعات األعلى تقييماً ضمن فئات املستوى الواحد‪.‬‬
‫• املادة ‪ :5‬تكرم اجملموعتان اْلاصلتان على أعلى العَلمات ِف التقييم ضمن املستوى الواحد وفق تدرج الفئات املعتمد‪ ،‬تكرميا‬
‫َتدده جلنة اْلج العليا السورية كل عام‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬العقوابت‬


‫أوالً‪ :‬إلغاء الصفة اإلدارية‬
‫• املادة ‪ :6‬يعاقب إبلغاء الصفة اإلدارية واَلعتذار منه ملدة عام كل إداري ثبت حبقه ما يلي‪:‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬تغيري اْلقائق ِبستعمال مزور أو اْلض على التزوير أو التسرت على أي وثيقة أو شهادة أو مستند أو عملة مالية‬
‫مزورة أو غري ذلك ِف أي مرحلة من مراحل اْلج‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اَلفرتاء على أحد اْلجاج أو إداريي اجملموعات أو موظفي جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬بيع أي أتشرية حج دون برانمج كامل‪.‬‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬التورط ِف أي عملية مالية أو إدارية غري شرعية‪.‬‬

‫الفقرة اخلامسة‪ :‬اإلمهال أو التقصري الذي يؤدي إىل فوات أحد أركان اْلج ألي من اْلجاج مع تغرمي رئيس اجملموعة بتكلفة‬
‫اْلج للعام القادم‪.‬‬

‫الفقرة السادسة‪ :‬استخدام أسلوب املدافعة ِبليد ِف أي مرحلة من مراحل العمل ِف جمال اْلج‪.‬‬

‫~ ‪~ 111‬‬
‫• املادة ‪ِ :7‬ف حال ارتكاب أي من األفعال املنصوص عليها ِف املادة (‪ )6‬من قبل رئيس جمموعة حيسم من تقييم جمموعته‬
‫(‪ )80‬نقطة ويلزم ِبلشروط املعلنة ِف العام الذي يليه‪.‬‬
‫• املادة ‪ :8‬يعاقب إبلغاء الصفة اإلدارية واَلعتذار منه بشكل هنائي كل إداري ثبت حبقه ما يلي‪:‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬التلفظ أبلفاظ كفرية أو اإلساءة للدين اإلسَلمي اْلنيف قوَلً أو فعَلً‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تقاضي مبلغاً مادَّيً لقاء َتلف أحد اْلجاج ِف اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬ارتكاب أحد األفعال املنصوص عليها ِف أحكام املادة (‪ )6‬من هذا الفصل للمرة الثانية‪.‬‬

‫الفقرة الرابعة‪ :‬القيام بعمل أو رفع شعارات هتدد استمرار واستقرار جلنة اْلج العليا السورية أو هتدد عَلقاهتا مع املؤسسات‬
‫واْليئات أو سلطات الدول اليت تعمل معها‪.‬‬

‫الفقرة اخلامسة‪ :‬استخدام أسلوب الضرب‪ ،‬مع إلزام جمموعة املعتدي بنفقات عَلج املعتدى عليه‪ ،‬تقدرها جلنة الشكاوى‬
‫والصلح‪.‬‬

‫• املادة ‪ِ :9‬ف حال ارتكاب أي من األفعال املنصوص عليها ِف املادة (‪ )8‬من قبل رئيس جمموعة حيسم من تقييم جمموعته (‪)80‬‬
‫نقطة‪.‬‬
‫• املادة ‪ :10‬كل إداري ِتت إلغاء صفته اإلدارية واَلعتذار منه لن يقبل طلبه للحج طيلة فرتة اَلعتذار‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬ختفيض الصفة اإلدارية‬


‫• املادة ‪ :11‬يعاقب بتخفيض صفته اإلدارية ملدة عام كل إداري ثبت حبقه ما يلي‪:‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬كل رئيس جمموعة تنصهر جمموعته بشكل كامل ِف جمموعة أخرى‪ ،‬وَل يعترب انصهارا ما كان ِف إطار التعاون‬
‫والتنسيق بني اجملموعات وفقاً لقرارات وتعليمات جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬كل رئيس جمموعة َيمع بني أكثر من مستوى من مستوَّيت رحلة اْلج‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬كل إداري يتعامل ِف أمور اْلج مع شخص معتذر منه كما وِتدد عقوبة املعتذر منه لعام آخر‪.‬‬

‫~ ‪~ 112‬‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬يعاقب إبلغاء الصفة واَلعتذار منه ملدة عام كل من ارتكب أحد األفعال املنصوص عليها ِف املادة (‪ )11‬للمرة‬
‫الثانية‪.‬‬

‫• املادة ‪ِ :12‬ف حال ارتكاب أي من األفعال املنصوص عليها ِف فقرات املادة (‪ )11‬من قبل رئيس جمموعة حيسم من تقييم‬
‫جمموعته (‪ )40‬نقطة‪ ،‬ويلزم ِبلشروط املعلنة ِف العام الذي يليه‪.‬‬
‫• املادة ‪َ :13‬تفض الصفة اإلدارية ملدة عام لكل رئيس جمموعة من الفئة األوىل َّل َيمع (‪ )%75‬من عدد اْلجاج املخصص له‬
‫خَلل عامني متتاليني‪ ،‬ويلزم ِبلشروط املعلنة ِف العام الذي يليه‪.‬‬

‫اثلثاً‪ :‬ختفيض عدد الفئات الفعلية‬


‫• املادة ‪ :14‬يعاقب كل رئيس جمموعة بتخفيض عدد فئات جمموعته الفعلية وإعادة اَلختبار الشفهي إذا ثبت حبقه ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬التعامل مع السماسرة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬شراء أو بيع اخليام ِف مىن أو عرفات من مطوِف اْلجاج السوريني‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬السباب أو الشتم أو التلفظ أبلفاظ انبية أو ألفاظ َتدش األدب واْلياء‪.‬‬

‫الفقرة الرابعة‪ :‬اَلنتقاص من أحد اْلجاج أو إداريي اجملموعات أو موظفي جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬

‫الفقرة اخلامسة‪ :‬اإلمهال والتقصري الذي يؤدي إىل فوات اْلج على أحد اْلجاج قبل السفر مع إلزامه ِبلتعويض عن‬
‫الضرر‪.‬‬

‫الفقرة السادسة‪ :‬أخذ أي مبلغ من اْلاج زَّيدة عن التكلفة احملددة أو إعادة أي مبلغ للحاج دون علم اللجنة‪.‬‬

‫الفقرة السابعة‪ :‬املساعدة أو التسرت على َتلف أحد اْلجاج ِف اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الفقرة الثامنة‪ :‬تسليم إعفاء شيك اخلدمات لغري مستحقه املقرر من جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬

‫الفقرة التاسعة‪ :‬استئجار فنادق إضافية دون علم اللجنة‪.‬‬

‫الفقرة العاشرة‪ :‬زَّيدة األسرة ِف الغرف عن العدد املصرح به من جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬

‫~ ‪~ 113‬‬
‫الفقرة احلادية عشرة‪ :‬تفويج حجاج لدى جمموعته اتبعني جملموعات أخرى وذلك لقاء منفعة مالية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية عشرة‪ :‬التعامل ِف كل ما خيص حجاج الداخل السعودي (فرادى أو محَلت)‬
‫من حيث تقدمي أي خدمات أو تسهيَلت (سكن – إعاشة – نقل – ُميمات – أتدية شعائر‪ ..‬إخل) أو القيام‬
‫بوساطات تتعلق بذلك ولو جماانً‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة عشرة‪ :‬اْليمنة على جمموعات أخرى‪.‬‬

‫الفقرة الرابعة عشرة‪ :‬البيع على بيع أحد اإلداريني ِف استئجار سكن مكة أو املدينة‪.‬‬

‫الفقرة اخلامسة عشرة‪ :‬يعاقب بتخفيض الصفة ملدة عام كل من ارتكب أحد األفعال املنصوص عليها ِف فقرات املادة‬
‫(‪ )14‬للمرة الثانية‪.‬‬

‫• املادة ‪ِ :15‬ف حال ارتكاب أي من األفعال املنصوص عليها ِف فقرات املادة (‪ )14‬من قبل رئيس اجملموعة حيسم من‬
‫تقييم جمموعته (‪ )20‬نقطة‪.‬‬
‫• املادة ‪ :16‬يعاقب كل إداري بتخفيض صفته ملدة عام (إىل صفة حاج) إذا ارتكب ما ورد ِف املادة (‪ )11‬الفقرة (‪)3‬‬
‫واملادة (‪ )14‬مع إمضاء عقوبة رئيس اجملموعة‪.‬‬
‫• املادة ‪ :17‬كل فئة من الفئات املمنوحة للمجموعة وَّل يسجل عليها أكثر من (‪ )10‬حجاج تلغى من عدد فئات‬
‫اجملموعة ِف العام الذي يليه‪.‬‬
‫• املادة ‪َ :18‬تفض فئات اجملموعات للفئة األدىن اليت تليها مبقدار فئة واحدة لنسبة (‪ )%20‬من عدد اجملموعات األقل‬
‫تقييماً ضمن فئات املستوى الواحد‪ ،‬أو من كانت عَلمة تقييم جمموعته دون اْلد األدىن (حيدد من اللجنة بقرار يصدر كل‬
‫عام)‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬احلسم من تقييم اجملموعة‬


‫• املادة ‪ :19‬يعاقب كل رئيس جمموعة حبسم (‪ )60‬نقطة من تقييم جمموعته وإعادة اَلختبار الشفهي ِف اْلاَلت التالية‪:‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬تفويج حجاجه عند جمموعات أخرى مقابل منفعة مالية‪.‬‬

‫~ ‪~ 114‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اَلنصهار اجلزئي ِف جمموعة أخرى‪ ،‬وَل يعترب انصهاراً ما كان ِف إطار التعاون والتنسيق بني اجملموعات وفقاً‬
‫لقرارات وتعليمات جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬سوء نوعية وجبة الطعام مدفوعة القيمة ْلجاجه وعدم استدراكه املباشر لذلك‪.‬‬

‫الفقرة الرابعة‪ :‬اجملاهرة ِبلتدخني من قبل رئيس اجملموعة أو أحد إدارييه حيث يعترب ذلك ُمالفة لكل واحد منهم‪.‬‬

‫الفقرة اخلامسة‪ :‬اإلنشاد ِف عرفات بعد الظهر‬

‫الفقرة السادسة‪ :‬عدم تنبيه حجاج اجملموعة بضرورة عقد النية فوق امليقات ِف الطائرة مع إلزامه بنفقات الذبح للحجاج‬
‫الذين فاهتم عقد النية‪.‬‬

‫الفقرة السابعة‪ :‬نشر َماضر أو قرارات أو تعاميم جلنة اْلج العليا السورية َّل يتم نشرها أصوَلً‪.‬‬

‫• املادة ‪ :20‬يعاقب كل رئيس جمموعة حبسم (‪ )10‬نقاط من تقييم جمموعته ِف اْلاَلت التالية‪:‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬عدم معرفة رئيس اجملموعة بكامل حجاجه أو عدم جدولتهم ضمن قوائم عند احملاسبة عنهم‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬عدم توزيع قيمة املستلزمات ملن َّل يستلمها مع إلزامه إبعادة قيمتها للحجاج‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬توقيع العقد نيابة عن اْلاج‪ ،‬ويعترب التوقيع عن كل حاج ُمالفة‪.‬‬

‫الفقرة الرابعة‪ :‬عدم التعاون مع موظفي جلنة اْلج العليا ِف أي مرحلة من مراحل العمل‪.‬‬

‫الفقرة اخلامسة‪ :‬عدم َتقيق املبيت ِف املخيمات املخصصة للسوريني ِف مىن أَّيم التشريق وفقاً لتعليمات جلنة اْلج العليا‬
‫الفقرة السادسة‪ :‬تكديس جوازات السفر عند اجملموعة ِف التسجيل األويل‪.‬‬

‫الفقرة السابعة‪ :‬ارتكاب أخطاء ِف عملية ربط الطلبات العائلية‪.‬‬

‫الفقرة الثامنة‪ :‬استعمال مكربات الصوت ِف اإلنشاد ِف عرفات قبل الظهر‪.‬‬

‫الفقرة التاسعة‪ :‬عدم أتمني اخلدمات الَلزمة ِف الفندق والغرف ْلجاجه وعدم استدراكه املباشر لذلك‪.‬‬

‫~ ‪~ 115‬‬
‫خامساً‪ :‬م ـ ــواد متفرق ـ ـ ــة‬
‫املادة ‪ :21‬تفرض غرامة مالية حبق اجملموعة اليت يثبت أهنا ارتكبت ُمالفة أو قصرت ِف تقدمي اخلدمات للحجاج وتقدر الغرامة‬
‫بقيمة التقصري اْلاصل للمتضرر‪.‬‬

‫• املادة ‪ :22‬كل إداري ثبت عليه ارتكاب جناية أو جنحة ُملة ِبألخَلق واآلداب العامة‪ ،‬فإن للجنة اْلج العليا السورية اَتاذ‬
‫القرار املناسب حبقه‪.‬‬
‫• املادة ‪ :23‬يوجه تنبيه أو إنذار ألي إداري ِف حال ُمالفته للقرارات أو التعليمات الصادرة عن جلنة اْلج العليا السورية وتطبق‬
‫العقوبة املناسبة حبقه ِف حال تكرار أي ُمالفة‪.‬‬
‫• املادة ‪ِ :24‬ف حال ارتكاب أي أفعال َتالف مبادئ حسن النية أو الثقة أو األمانة أو املنافسة الشريفة أو اَلنضباط ِف‬
‫املعامَلت أو أي فعل يسيء إىل اْلجاج أو ملف اْلج وَّل يرد بشأهنا نص خاص ِف هذه الَلئحة فإن جلنة اْلج العليا السورية‬
‫تقرر العقوبة الَلزمة واملناسبة‪.‬‬
‫• املادة ‪ :25‬إن جلنة الشكاوى والصلح املشكلة من قبل جلنة اْلج العليا السورية هي اجلهة املختصة للنظر ِف الشكاوى الواردة‬
‫إليها وتلقي اَلعرتاضات على قرارات جلنة اْلج العليا اجلزائية ودراستها ‪ ،‬وتصدر قراراهتا بناءً على أحكام ومواد َلئحة‬
‫املكافآت والعقوِبت وسوابق القرارات اجلزائية اليت صدرت عنها أو عن جلنة اْلج العليا السورية‪ ،‬وتكون قراراهتا قابلة لَلعرتاض‬
‫خطياً أمام جلنة اْلج العليا السورية خَلل ‪ 3‬أَّيم من اتريخ تبلغ القرار وِف حال َّل يتم اَلعرتاض خَلل املدة املذكورة يعترب‬
‫القرار انفذاً بعد مصادقة جلنة اْلج العليا السورية‪.‬‬

‫~ ‪~ 116‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬االستبياانت‬
‫أوال‪ :‬تعريف االستبيان‬
‫اَلستبيان‪ :‬هو قائمة من األسئلة تقدمها اجلهات العامة جملموعة من األفراد‪ ،‬ملعرفة آرائهم ِف اخلدمات املقدمة ْلم‪ ،‬من أجل‬
‫تطوير هذه اخلدمات وَتسينها للوصول إىل أفضل النتائج املرجوة‬
‫يُ َعد اَلستبيان من أكثر وسائل مجع البياانت استخداماً وشيوعاً؛ لذلك أولت جلنة اْلج العليا السورية اَلهتمام والعناية به‬
‫ملعرفة آراء اْلجاج وكوادرها العاملة‪ ،‬وتقييمهم ملستوى اخلدمات املقدمة ْلم واقرتاحاهتم والسعي لدراستها وَتليلها لَلستفادة‬
‫منها‪.‬‬
‫ومبا أن جلنة اْلج تعتمد التطوير املستمر منهجاً‪ ،‬فهي حريصة على قياس مدى جودة اخلدمة املقدمة‪ ،‬معتمدة التغذية الراجعة‬
‫اليت تعترب اَلستبياانت أحد مصادرها‪.‬‬

‫اثنياً‪ :‬االستبياانت اليت قامت هبا جلنة احلج العليا السورية‬


‫‪ -1‬استبيان قياس رأي احلجاج ابخلدمات املقدمة من جمموعاهتم‪:‬‬
‫يهدف هذا اَلستبيان ملعرفة مدى رضا اْلجاج عن أداء وخدمات جمموعاهتم‪ ،‬وذلك عن طريق إعداد استمارة من عدة أسئلة‪،‬‬
‫يتم تعبئتها من قبل اْلجاج بعد استَلمهم رسالة نصية َتتوي رابط اَلستبيان على رقم الواتساب الشخصي‪ ،‬وذلك بعد عودهتم‬
‫إىل بلداهنم‪.‬‬
‫‪ -2‬استبيان قياس رأي كوادر اجملموعات ابخلدمات املقدمة من جلنة احلج‪:‬‬
‫يهدف ملعرفة أراء كوادر اجملموعات بعمل جلنة اْلج‪ ،‬وَتليلها من أجل اَلرتقاء ِبخلدمة املقدمة للحجاج؛ من حيث التعامل‬
‫مع املكاتب وفرق العمل ِف مكة واملدينة وغريها‪.‬‬
‫‪ -3‬استبيان قياس رأي اجملموعات برئيس التكتل‪:‬‬
‫يقوم رؤساء اجملموعات بتقييم أداء رئيس التكتل؛ من حيث إدارة فرق عمل التكتل والتخطيط ووتوزيع السكن والطريان وغري‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬استبيان قياس رأي رؤساء اجملموعات ببعضهم‪:‬‬
‫يقوم رؤساء اجملموعات بتقييم أداء بعضهم ضمن التكتل الواحد؛ من حيث املشاركة ِف تنفذي خطة التكتل وإجناز املهام املوكلة‪،‬‬
‫والعمل ِف مرحلة املشاعر والتعامل مع اإلداريني واْلجاج‬
‫‪ -5‬استبيان قياس رأي كوادر اجملموعات برئيس اجملموعة‪:‬‬
‫يقوم كادر اجملموعة بتقييم رئيس اجملموعة؛ من حيث اإلدارة والتخطيط لعمل اجملموعة والتعامل مع اإلداريني واْلجاج‪.‬‬

‫~ ‪~ 117‬‬
‫‪ -6‬استبيان قياس رأي رئيس اجملموعة ابملعاون واملوجه‪:‬‬
‫يقوم رئيس اجملموعة ضمن نطاق اجملموعة بتقييم املعاون اإلداري واملوجه الديّن؛ من حيث تنفيذ أداء املهام املوكلة إليهم‪،‬‬
‫وأسلوب التعامل مع اإلداريني واْلجاج‪.‬‬
‫‪ -7‬استبيان قياس رأي البعثات املرافقة للجنة احلج‬
‫حيث يقوم أعضاء البعثات اإلدارية بتقييم عمل بعضهم؛ ضمن الفريق الذي عملوا به‪ ،‬من حيث اَللتزام ِبلعمل والتعامل مع‬
‫اْلجاج واإلداريني وإجناز املهام احملددة‪.‬‬

‫~ ‪~ 118‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬تقييم جمموعات احلج السوري‬
‫التقي يم ه و ج دول يت ألف م ن ع دد م ن األس ئلة والبن ود املتع ددة ال يت تغط ي عم ل وأداء اجملموع ة خ َلل موس م‬
‫العم ل ك امَلً‪ ،‬وي تم اإلجاب ة ع ن ه ذه األس ئلة بن اءً عل ى مراقب ة ومتابع ة م ن قب ل جلن ة اْل ج العلي ا الس ورية بواس طة م وظفني‬
‫ُمتص ني يق وم ك ل واح د م نهم ِبإلجاب ة عل ى األس ئلة ال يت َت ص جم ال عمل ه أو اختصاص ه‪ ،‬وتش مل األس ئلة مجي ع‬
‫اَلختصاص ات والوظ ائف ال يت تش ارك ِف عم ل اْل ج دون اس تثناء حي ث يزي د ع دد اجله ات املش اركة ِف تقي يم اجملموع ة‬
‫الواح دة ‪ 20‬ش خص‪ ،‬وم ن خ َلل ه ذا التقي يم ي تم قي اس أداء اجملموع ات‪ ،‬وبن اءً علي ه ِت نح اجملموع ة درج ة ِف هناي ة املوس م‬
‫وي تم ترقي ة أو تثبي ت فئ ات اجملموع ات بن اءً عل ى نت ائج ه ذا التقي يم‪ ،‬كم ا ميك ن أن ي ؤدي التقي يم امل نخفض إىل َتف يض‬
‫ع دد فئ ات اجملموع ات إىل مس توى أدىن‪ ،‬ويت ألف التقي يم م ن قس مني إداري وش رعي‪ ،‬ميك ن اَلط َلع عليهم ا ع رب زَّيرة‬
‫موقـ ـ ـ ـ ــع جلنـ ـ ـ ـ ــة احلـ ـ ـ ـ ــج العليـ ـ ـ ـ ــا السـ ـ ـ ـ ــورية ‪ www.syrianhajj.org :‬ملعرف ة ك ل التفاص يل واألس ئلة والعَلم ات‬
‫املخصصة لكل سؤال‪.‬‬

‫~ ‪~ 119‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬األعمال التطويرية والتحدايت‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬األعمال التطويرية‪:‬‬
‫التطوير منهج ُت اعتماده من جلنة اْلج العليا منذ استَلم ملف اْلج وهو تراكمي‪ ،‬فما ُت اعتماده ِف السنة األوىل لعمل جلنة اْلج‬
‫ُت البناء عليه وتطويره ِف السنوات التالية‪ ،‬سوف نستعرض أهم التطورات لعمل جلنة اْلج لسنوات العمل وفق األعوام التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬عام ‪1434‬هـ ‪2013 -‬م‪:‬‬

‫‪َ .1‬ماربة البيع والسمسرة على التأشريات‪.‬‬

‫‪ .2‬أصبح لكل (‪ )100‬حاج (‪ )3‬إداريني عوضا عن إداريني اثنني‪.‬‬

‫‪َ .3‬تديد أسعار موحدة ومدروسة لكل اْلج اَلقتصادي السوري‪.‬‬

‫‪ .4‬استئجار األبراج وألول مرة ِف اتريخ اْلج السوري (كل غرفة حبمام)‪.‬‬

‫‪ .5‬اَلستئجار ِف املنطقة املركزية ِبملدينة املنورة‪.‬‬

‫ب‪ -‬عام ‪1435‬هـ ‪2014 -‬م‪:‬‬

‫‪َ .1‬تديد أعداد اْلجاج للمجموعات ضمن فئات من قبل جلنة اْلج‪.‬‬

‫‪ .2‬وجود موظفني من املكتب اإلداري ِف مدينة اْلجاج‪.‬‬

‫‪ .3‬إبرام عقود بني اللجنة ورؤساء اجملموعات‪.‬‬

‫‪ .4‬تشكيل اللجنة اَلستشارية منتخبة من اجملموعات‪.‬‬

‫‪ .5‬التطوير التقّن للتسجيل واملتابعات‪.‬‬

‫‪َ .6‬تسني بسيط خليام عرفة (تكييف صحراوي ‪ -‬إضافة محامات ‪ -‬سجاد)‪.‬‬

‫‪ .7‬بعثة إعَلمية وتقارير (حكاية حاج)‪.‬‬

‫~ ‪~ 120‬‬
‫‪ .8‬تشكيل جلنة شكاوى وحل مجيع شكاوى اْلجاج وإعادة مستحقاهتم بشكل سريع‪.‬‬

‫‪ .9‬تكرمي الكوادر اإلدارية والدينية للجنة واجملموعات‪.‬‬

‫‪.10‬تشكيل صندوق طريان (ْلل مشاكل النقل والطريان)‪.‬‬

‫ت‪ -‬عام ‪1436‬هـ ‪2015 -‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬جلنة لإلشراف على استئجار السكن للتأكد من املواصفات فقط‪.‬‬

‫‪ .2‬إدخال عنصر الشباب للمجموعات (متوسط األعمار لكوادر اجملموعة دون ال ‪ 50‬سنة)‪.‬‬

‫‪ .3‬إدخال املؤسسات واجلمعيات الدعوية إىل جمال اْلج‪.‬‬

‫‪ .4‬كتيب ديّن وكتيب إداري لكل اْلجاج‪.‬‬

‫‪ .5‬عقود بني رؤساء اجملموعات مع املعاونني واملوجهني الدينيني‪.‬‬

‫‪ .6‬إقامة البعثات ِف الفنادق مع اْلجاج ‪-‬اإلدارية ‪ -‬الدينية – الصحية‪.‬‬

‫‪ .7‬وجود موظفني من املكتب اإلداري ِف مكاتب الطوافة‪.‬‬

‫‪ .8‬وجود موظفني من املكتب اإلداري ِف مكتب األدَلء‪.‬‬

‫‪ .9‬الرد الواحد للمشاعر‪.‬‬

‫‪َ.10‬تسني مستوى ِبصات الرد الواحد‪.‬‬

‫‪َ.11‬تسني مستوى ِبصات بني املدن‪.‬‬

‫‪.12‬اجراء تقييم عام لعمل كافة اجملموعات حيتوي على ‪ 146‬بند‪.‬‬

‫‪.13‬اجراء تقييم عام لعمل جلنة اْلج العليا للمؤسسات غري الرحبية‪.‬‬

‫ث‪ -‬عام ‪1437‬هـ ‪2016 -‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬تشكيل جلنة رقابية‪.‬‬


‫~ ‪~ 121‬‬
‫‪ .2‬إضافة اخليم املاليزية ِف عرفات مث تطويرها إىل خيم ( )‪ِ PVC‬ف موسم ‪1438‬ه )‬

‫‪ .3‬رفع املستوى العام لإلداريني إبضافة شروط قبول جديدة كشهادات علمية وسنوات اخلربة‪.‬‬

‫‪ .4‬اَلمتحاانت الكتابية والشفهية لرؤساء اجملموعات واملرشدين واملوجهني واملعاونني مع املادة اَلمتحانية‪.‬‬

‫‪ .5‬أخذ البصمة من اْلاج عند التسجيل ملنع اإلشكاليات ِف جوازات السفر‪.‬‬

‫‪ .6‬اعتماد نظام تكتَلت ضمن األبراج‪.‬‬

‫‪ .7‬تقدمي وجبة ِف املعابر (الشمال السوري)‪.‬‬

‫‪ .8‬وجبة انشفة مبدينة اْلجاج‪.‬‬

‫‪ .9‬توزيع مطوية قبل إقَلع الطائرة (إدارية وطبية)‪.‬‬

‫‪.10‬التعاقد مع البنك اإلسَلمي بشأن اْلدي واألضاحي (بشكل جترييب)‪.‬‬

‫‪.11‬مشروع أجهزة التتبع )‪(GPS‬بشكل جترييب‪.‬‬

‫‪.12‬استبيان للحجاج بنطاق ضيق‪.‬‬

‫ج‪ -‬عام ‪1438‬هـ ‪2017 -‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬املسار السريع ِف مدينة اْلجاج‪.‬‬

‫‪ِ .2‬بصات موديل (‪ )2013‬وما بعد من مدينة اْلجاج اىل مكة املكرمة‪.‬‬

‫‪ .3‬منع جتاوز الغرفة اجلماعية ل ‪ 5‬أسرة ولو كانت مصرحة ِبلزَّيدة‪.‬‬

‫‪ .4‬مشاركة رؤساء اجملموعات واإلداريني ِبَلجتماعات العامة بعد موسم اْلج‪.‬‬

‫ح‪ -‬عام ‪1439‬هـ ‪2018 -‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع نظامني لقبول اْلجاج نظام املواليد (‪ )%65‬ونظام القرعة (‪.)%35‬‬

‫‪ .2‬إحداث قسم املوارد البشرية والتدريب‪.‬‬


‫~ ‪~ 122‬‬
‫‪ .3‬إهناء النظام الداخلي للجنة والتصديق عليه من بعض أعضاء اَلئتَلف‪.‬‬

‫‪ .4‬برانمج تقييم الكرتوين وذايت‪.‬‬

‫‪ .5‬مرافقة مندوبني عن مؤسسات إعَلمية للبعثة اإلعَلمية‪.‬‬

‫‪ .6‬استحداث جلنة ملتابعة واستَلم املشاعر‪.‬‬

‫‪ .7‬مشروع النظافة (كأنكم شامة ِف الناس)‪.‬‬

‫‪ .8‬استبيان رأي اإلداريني ِف أداء جلنة اْلج‪.‬‬

‫خ‪ -‬عام ‪1440‬هـ ‪2019 -‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬تشكيل جلنة خاصة للكشف على األبراج ِبملدينة املنورة‪.‬‬

‫‪ .2‬إدخال املكيفات الفريون ِبإلضافة للصحراوي ِف خيم عرفات‪.‬‬

‫‪ .3‬اعتماد صندوق تكافلي مكون من التأمني ِبملؤسسة والنقابة‪.‬‬

‫‪ .4‬اعتماد جمموعات للحجاج السوريني ِف أربيل – العراق‪.‬‬

‫‪ .5‬إجراء الدورات لكل الكوادر عن طريق املنصات اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪ .6‬تطوير برانمج ملنسقي اجملموعات لتسجل اْلجاج‪.‬‬

‫‪ .7‬منح مكافأة مالية للمنسقني املتميزين‪.‬‬

‫‪ .8‬اعتماد شكل ولون َمدد ْلقائب كل برج تسهيَلً لنقلها ولتخفيف حاَلت الضياع‪.‬‬

‫‪ .9‬اعتماد نظام إدارة األداء لتقييم أداء موظفي جلنة اْلج‪ِ ،‬بلعمل مع مستشار معتمد بشركة َّيِبنية‪.‬‬

‫‪.10‬استبيان للحجاج بنطاق واسع وبشكل الكرتوين‪.‬‬

‫‪.11‬تقييم أداء بعثات اْلج السوري (اإلدارية ‪ -‬الدينية ‪ -‬الصحية ‪ -‬اإلعَلمية)‪.‬‬

‫د‪ -‬عام ‪1441‬هـ ‪2020 -‬م‪:‬‬


‫~ ‪~ 123‬‬
‫‪ .1‬إنتاج فلم واثئقي (مؤسسة ِف زمن الثورة) يروي حكاية جلنة اْلج العليا السورية من إنتاج املكتب اإلعَلمي‪.‬‬

‫‪ .2‬تعني ثَلثة نواب ملدير اْلج السوري‪.‬‬

‫‪ .3‬عقد ورشات عمل لدراسة استحداث مستوى اقتصادي جديد‪.‬‬

‫‪ .4‬تطبيق التدوير الوظيفي لكادر جلنة اْلج ملدة شهر هبدف اكتشاف املهارات واإلمكانيات الكامنة‪.‬‬

‫‪ .5‬اعتماد طبيبة لكل تكتل تكون من حجاج جمموعات التكتل‪.‬‬

‫ذ‪ -‬عام ‪1442‬هـ ‪2021 -‬م‪:‬‬

‫‪ ‬توقف العمل متاما واالعتذار من مجيع العاملني يف احلج السوري بسبب جائحة كوروان‪.‬‬

‫ر‪ -‬عام ‪1443‬هـ ‪2022 -‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬السماح ِبَتاد بعض التكتَلت واجملموعات لتوفري الوقت واجلهد واملال‪.‬‬

‫‪ .2‬بداية موسم ‪ 1443‬من حيث توقف املوسم األخري من تشكيل التكتَلت واجملموعات وتسجيل اْلجاج‪.‬‬

‫‪ .3‬فرض غرامات مالية على اجملموعات املقصرة ِف اخلدمات وإنشاء صندوق مايل للغرامات يصرف على تطوير اْلج‬
‫السوري‪.‬‬

‫ز‪ -‬عام ‪1444‬هـ ‪2023 -‬م‪:‬‬

‫‪ -‬اَلختبارات املؤِتتة بدل الكتابية‬

‫‪ -‬دخول حجاج درعا واجلنوب السوري من معرب جابر اَلردين‬


‫‪ -‬إنشاء مكتب تل أبيض وهو الثالث ِف الشمال السوري‬
‫‪ -‬استحداث مكتب جديد اتبع ألقسام اللجنة ِف الشمال السوري‬

‫‪ -‬اشراف اللجنة املباشر على موضوع اَلعاشة‪.‬‬


‫‪ -‬تطوير خطة توزيع اْلجاج على خيم مىن‬

‫~ ‪~ 124‬‬
‫‪ -‬برانمج الكرتوين خاص بتقييم اجملموعات‬
‫‪ -‬برانمج الكرتوين خاص بقطع اْلدي ِف األبراج‬
‫‪ -‬اعتماد آلية لتقييم املعاونني واملنسقني‬

‫‪ -‬اعتماد آلية لتقييم رئيس وأعضاء التكتَلت‬

‫اثنيـاً‪ :‬أبرز التحدايت اليت واجهت عمل جلنة احلج العليا السورية‪:‬‬
‫‪ -3‬تفييز جوازات اْلجاج السوريني ِف أربع قنصليات‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم وجود شركة طريان وطنية‪ ،‬حيث ُت التعاقد مع عدة شركات ِف بلدان ُمتلفة‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة اتباع ومراعاة قوانني (‪ )10‬دول والتأقلم معها‪.‬‬
‫‪ -6‬نقل جوازات سفر اْلجاج بني دول ومدن إلدخاْلا إىل القنصليات‪.‬‬
‫‪ -7‬صعوبة أتمني األدوية للحجاج‪.‬‬

‫~ ‪~ 125‬‬
‫القسم الثاين‬
‫مقرر املادة الشرعية‬
‫للمتقدمني بصفة‬
‫رئ ـيــس جمم ــوعـة‬
‫إع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداد‬
‫جلنة احلج العليا السورية‬
‫والشرعية والنماذج االمتحانية‬
‫ّ‬ ‫اإلدارية‬
‫ّ‬ ‫جلنة إعداد املواد‬

‫موسم حج‪1445 :‬ه ‪2024 -‬م‬

‫~ ‪~ 126‬‬
‫الفصل األول‬
‫فقه الحج والعمرة‬

‫المبحث األول‪ :‬أركان الح ّج وشروطه وذكر أفضل كيفياته‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬اإلحرام والتّلبية والميقات‪.‬‬
‫طـــواف‪.‬‬‫المبحث الثالث‪ :‬الـــ ّ‬
‫سعي ويوم التّروية‪.‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬ال ّ‬
‫المبحث الخامس‪ :‬الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة‪.‬‬

‫~ ‪~ 127‬‬
‫الفصل األول‪ :‬فقه احلج والعمرة‬
‫املبحث األول‪ :‬احلج والعمرة‬
‫احلج وشروطه وذكر أفضل كيفياته‬ ‫املطلب األول‪ :‬أركان ّ‬
‫ني) [آل عمران‪.]97 :‬‬ ‫ٱّلِل غَ مّن ع من ۡٱل ٰعلَ م‬
‫م‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫م‬
‫إ‬‫َ‬‫ف‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬
‫م ۡم م ۚ‬
‫يَل‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫إ‬ ‫اع‬‫ط‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ٱس‬ ‫َّاس مح ُّج ۡٱلب ۡي م‬
‫ت م من ۡ‬ ‫(ومَّّلِلم َعلَى ٱلن م‬
‫َ ٌّ َ َ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ني ممن ُك مل فَ ٍج َع مميق) [اْلج‪.]27 :‬‬ ‫وك مرجاَل وعلَى ُك مل ض مامر أيتم‬
‫َ َ َ‬ ‫َّاس بمٱْلَ مج َ ُ َ َ َ َ ٰ‬
‫ت‬ ‫أي‬ ‫(وأ مَذن مِف ٱلن م‬ ‫َ‬
‫معىن احلج لغةً واصطالحاً‪:‬‬

‫احلج لغةً‪ :‬بفتح اْلاء وَيوز كسرها‪ ،‬وهو القصد إىل معظم‪.‬‬

‫احلج اصطالحاً‪ :‬هو قصد موضع ُمصوص (وهو البيت اْلرام) ِف وقت ُمصوص (وهو أشهر اْلج) للقيام أبعمال ُمصوصة‬
‫(وهي النية‪ ،‬والوقوف بعرفة‪ ،‬والطواف‪ ،‬والسعي) بشرائط ُمصوصة‪ ،‬تعبداً هلل عز وجل‪.‬‬

‫معىن العمرة لغة واصطالحا‪:‬‬

‫العمرة لغة‪ :‬الزَّيرة‪.‬‬

‫العمرة اصطالحاً‪ :‬زَّيرة البيت العتيق إلقامة املناسك (نية‪ ،‬وطواف‪ ،‬وسعي)‪ ،‬على وجه ُمصوص‪ ،‬تعبدا ًً هلل عز وجل‪ ،‬واْلجاج‬
‫والعمار هم وفد هللا‪ ،‬ليسوا ضيوفاً فحسب‪ ،‬ألن الضيف قد حيل عليك بدون دعوة وبدون سابق موعد‪ ..‬أما الوفد‪ :‬فَل أييت إَل‬
‫بدعوة وانتظام‪.‬‬

‫احلج عند مجهور الفقهاء فأربعة‪.‬‬


‫ّأما أركان ّ‬
‫اإلحرام‪ .‬والوقوف بعرفة‪ .‬والطواف‪ .‬والسعي‪.‬‬

‫وعند احلنفيّة ركنان‪ :‬الوقوف بعرفة‪ ،‬وأكثر طواف الزَّيرة‪.‬‬

‫ست‪ :‬األربع املذكورة عند اجلمهور‪ ،‬واْللق أو التقصري‪ ،‬والرتتيب بني معظم األركان‪.‬‬
‫شافعيّة ّ‬
‫وعند ال ّ‬

‫الرتاخي؟‬
‫احلج على الفور أو على ّ‬
‫‪ -1‬هل وجوب ّ‬

‫~ ‪~ 128‬‬
‫ذهب اجلمهور من احلنفية واملالكية واحلنابلة‪ :‬أنه َيب على الفور‪ ،‬فمن َتقق فرض اْلج عليه ِف عام‪ ،‬فأخره يكون آمثا‪،‬‬
‫وإذا أداه بعد ذلك كان أداءً َل قضاء‪ ،‬وارتفع اإلمث‪.‬‬

‫افعي‪ :‬أنه َيب وجوِب موسعاً على الرتاخي‪ ،‬فَل أيمث املستطيع بتأخريه‪ ،‬والتأخري عند الشافعية‪ :‬إمنا َيوز بشرط العزم‬
‫ش ّ‬ ‫وذهب ال ّ‬
‫على الفعل ِف املستقبل‪ ،‬فلو خشي العجز بدنياً‪ ،‬أو خشي هَلك ماله حرم التأخري‪ ،‬ألن الواجب املوسع إمنا َيوز أتخريه بشرط أن‬
‫يغلب على ظنه السَلمة إ ىل وقت فعله‪ .‬وإذا مات وجب اإلحجاج عنه من تركته‪ ،‬وعند اْلنفية َيب اإلحجاج عنه إذا أوصى‪،‬‬
‫وإَل فَل َيب‪.‬‬

‫‪ -2‬من فقد االستطاعة البدنيّة هل يلزمه أن ينيب عنه؟‬

‫عاجزا ببدنه؛ فإنه َيب عليه اْلج‪ ،‬إبرسال من ينوب عنه‪ ،‬واستدلوا بقوله تعاىل‪:‬‬
‫قادرا مباله ً‬
‫من كان ً‬
‫ۡ م‬ ‫ۚ‬ ‫ٱستط ۡ‬
‫اع إملَي مه َسبميلٗا َوَمن َك َفَر فَإم َّن َّ‬ ‫ۡ‬ ‫(ومَّّلِلم علَى ٱلن م م ۡ ۡ م‬
‫ني ) [آل عمران‪.]97 :‬‬ ‫ٱّلِلَ َغ م ٌّ‬
‫ّن َع من ٱل َٰعلَم َ‬ ‫َّاس ح ُّج ٱلبَ يت َم من َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫وهو يشمل من استطاع اْلج مباله‪ ،‬فينيب من يؤدي عنه اْلج‪.‬‬

‫احلج ؟‬
‫‪ -3‬هل جيوز للمعتًدة من ع ّدة وفاة أو طالق أن تسافر إىل ّ‬
‫ذهب مجهور الفقهاء إىل أنه َل َترج املعتدة إىل اْلج ِف عدة الوفاة؛ ألن اْلج َل يفوت‪ ،‬والعدة تفوت وَل بدل ْلا‪ ،‬بينما‬
‫اْلج ميكن اإلتيان به ِف غري هذا العام فَل يفوت ِبلتأخري‪ ،‬فَل تلزم أبدائه وهي ِف العدة‪ ،‬فإذا خرجت املرأة إىل اْلج فتوِف عنها‬
‫زوجها وهي ِبلقرب‪ ،‬أي دون مسافة قصر الصَلة‪ ،‬رجعت لتقضي العدة؛ ألهنا ِف حكم اإلقامة‪ ،‬ومَّت رجعت وقد بقي من عدهتا‬
‫شيء‪ ،‬أتت به ِف منزْلا وإن كانت قد تباعدت أبن قطعت مسافة القصر فأكثر‪ ،‬مضت ِف سفرها؛ ألن عليها ِف الرجوع مشقةً‪،‬‬
‫ضررا ِف رجوعها‪ .‬وإن أحرمت‬
‫فَل يلزمها‪ ،‬فإن خافت أن تتعرض ملخاطر ِف الرجوع‪ ،‬مضت ِف سفرها ولو كانت قريبةً؛ ألن عليها ً‬
‫بعد موته لزمتها اإلقامة؛ ألن العدة أسبق‪.‬‬

‫وهناك من قال من الفقهاء‪ :‬خرجت قرعتها وقد أذن ْلا زوجها ِبلسفر ‪ -‬ولو مع نسوة ثقات ‪ -‬مث توِف‪ ،‬فلها أن تسافر ألداء‬
‫النسك وإسقاط الفرض‪ ،‬وذلك ألنه قد َليسمح ْلا ِبخلروج إىل اْلج مرة اثنية‪.‬‬

‫حيج بنفسه‪ ،‬أم يستنيب غريه‪ ،‬أم ال جيب عليه أصالً؟‬


‫‪ -4‬هل جيب على األعمى أن ّ‬

‫~ ‪~ 129‬‬
‫قادرا على اْلج مبساعدة غريه كاألعمى‪ ،‬وجب عليه اْلج بنفسه إذا تيسر له من يعينه‪ ،‬ترب ًعا أو أبجرة‪ ،‬إذا كانت أجرة‬
‫من كان ً‬
‫املثل‪ ،‬وَل يكفيه حج الغري عنه إَل بعد أن ميوت‪.‬‬

‫ومن َّل يستطع اْلج بنفسه مبساعدة غريه ولو أبجرة مثل فهو كاملعضوب‪َ ،‬يب عليه أن يرسل غريه ليحج عنه‪ ،‬وَيب على املريض‬
‫أن يوصي ِبْلج عنه بعد موته‪ ،‬هذا على مذهب الصاحبني والشافعية واْلنابلة‪ .‬وأما على مذهب أيب حنيفة فَل َيب على األعمى‬
‫شيء َل بنفسه وَلِبلنيابة‪ ،‬ألن اْلج غري واجب عليه‪.‬‬

‫احلج هبذا املال؟‬


‫‪ -5‬من ملك ماالً وأراد الزواج‪ ،‬هل جيب عليه ّ‬
‫من وجب عليه اْلج وأراد أن يتزوج وليس عنده من املال إَل ما يكفي ألحدمها‪ ،‬ففيها التفصيل اآليت‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن يكون ِف حالة اعتدال الشهوة‪ ،‬فهذا َيب عليه تقدمي اْلج على الزواج عند اجلمهور‪.‬‬

‫أ‪ -‬أن يكون ِف حالة توقان نفسه واخلوف من الزىن‪ ،‬فهذا يكون الزواج ِف حقه مقد ًما على اْلج اتفاقًا‪.‬‬

‫الصلة فيما بينها ؟‬


‫احلج أو أنواع اإلحرام‪ ،‬وماهي ّ‬
‫‪ -6‬ماهي كيفيّات ّ‬
‫أنواع اإلحرام أو النسك ثَلثة‪ :‬اإلفراد‪ ،‬والتمتع‪ ،‬والقران‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلفراد لغةً‪ :‬مصدر أفرد‪ ،‬والفرد ما كان وحده‪.‬‬

‫واصطالحا‪ :‬هو أن حيرم ِبْلج وحده‪ ،‬أي أن ينويه ً‬


‫منفردا عن العمرة‪.‬‬ ‫ً‬
‫‪ -2‬التّمتّع لغةً‪ :‬اَلنتفاع‪ ،‬واملتاع هو كل شيء ينتفع به‪.‬‬

‫واصطالحا‪ :‬هو أن حيرم ِبلعمرة ِف أشهر اْلج من امليقات‪ ،‬مث يفرغ منها ويتحلل‪ ،‬مث ينشئ ًّ‬
‫حجا ِف عامه من مكة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ومسي متمت ًعا لتمتعه بعد ِتام عمرته ِبلنساء والطيب وغريمها مما َل َيوز للمحرم؛ ولرتفقه وترفهه بسقوط أحد السفرين‪.‬‬

‫‪ -3‬القران لغةً‪ :‬مجع شيء إىل شيء‪ ،‬والقران‪ :‬اْلبل يقرن به‪.‬‬

‫واصطالحا‪ :‬هو أن حيرم ِبلعمرة واْلج ً‬


‫مجيعا‪ ،‬أو حيرم بعمرة ِف أشهر اْلج مث يدخل اْلج عليها قبل الطواف ْلا‪.‬‬ ‫ً‬
‫احلج عند الفقهاء ؟‬
‫‪ -7‬ماهي أركان ّ‬

‫~ ‪~ 130‬‬
‫الركن‪ :‬هو ما يطلب فعله وحيرم تركه‪ ،‬وتتوقف صحة اْلج عليه‪ ،‬وَلينجرب تركه إطَلقا‪.‬‬

‫احلج عند املالكية واحلنابلة أربعة‪ :‬اإلحرام ‪ .‬والوقوف بعرفة ‪ .‬وطواف الزَّيرة ‪ .‬والسعي ‪.‬‬
‫وأركان ّ‬
‫شافعيّة ستّة‪ :‬األربعة املذكورة عند اجلمهور‪ ،‬واْللق أو التقصري‪ ،‬والرتتيب بني معظم األركان‪.‬‬
‫وعند ال ّ‬

‫وعند احلنفيّة ركنان‪ :‬الوقوف بعرفة‪ ،‬وأكثر طواف الزَّيرة‪ ،‬أما اإلحرام فهو شرط من شروط الصحة عندهم‪ ،‬والسعي واجب‬
‫عندهم‪.‬‬

‫احلج عند الفقهاء ؟‬


‫‪ -8‬ماهي واجبات ّ‬
‫احلج‪ :‬هو ما يطلب فعله وحيرم تركه‪ ،‬لكن َل تتوقف صحة اْلج عليه‪ ،‬وأيمث اتركه‪ ،‬إَل إذا تركه بعذر معترب شرعا‪،‬‬
‫الواجب يف ّ‬
‫وَيب عليه الفداء جبرب النقص ‪ .‬ودمه دم ترتيب وتقدير‪.‬‬

‫وواجبات احلج سبعة‪ :‬اإلحرام من امليقات‪ ،‬واجلمع بني الليل والنهار بوقوف عرفة ‪ -‬أي الوقوف بعرفة إىل الغروب ‪ -‬واملبيت‬
‫مبزدلفة‪ ،‬ورمي اجلمار‪ ،‬واملبيت مبىن ليايل أَّيم التشريق‪ ،‬واْللق أو التقصري‪ ،‬وطواف الوداع ‪.‬‬

‫السفر؟ أي عند اخلروج وعند القدوم؟‬


‫شرع صالة سنّة ّ‬
‫‪ -9‬هل يوجد يف ال ّ‬

‫ثبت استحباب صَلة ركعتني عند اخلروج من املنزل‪ ،‬وهذا شامل للسفر وغريه‪ ،‬فقد ثبت عنه ‪ ‬أنه قال‪ " :‬إذا خرجت من منزلك‬
‫إىل الصَلة فصل ركعتني ِتنعانك ُمرج السوء‪ ،‬وإذا دخلت منزلك فصل ركعتني ِتنعانك مدخل السوء‪.‬‬

‫وقد جاء الرتغيب ِف ركعتني عند السفر ِف حديث رواه ابن أيب شيبة‪ :‬عن املطعم بن مقدام‪ ،‬قال‪ ،‬قال رسول اّلِل ‪ :‬ما خلف‬
‫عبد على أهله أفضل من ركعتني يركعهما عندهم حني يريد السفر‪.‬‬

‫ضحى دخل‬
‫وهذا خبَلف الصَلة عند الرجوع من السفر فإهنا سنة مشروعة‪ ،‬لثبوهتا عن النيب ‪ ‬كان إذا قدم من سفر‪ً ،‬‬
‫املسجد‪ ،‬فصلى ركعتني قبل أن َيلس‪.‬‬

‫~ ‪~ 131‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬اإلحرام والتّلبية وامليقات‪:‬‬
‫ّأوالً‪ :‬تعريف اإلحرام لغةً وشرعاً‪:‬‬

‫اإلحرام لغة‪ :‬مأخوذ من اْلرمة‪ ،‬وهي‪ :‬ما َل حيل انتهاكه‪.‬‬

‫واإلحرام اصطالحاً‪ :‬اإلحرام ِبْلج‪ ،‬أو العمرة‪ .‬أي نية الدخول ِف النسك‪.‬‬

‫تعريف اإلحرام شرعاً‪ :‬هو‪ :‬نية الدخول ِف حرمات اْلج والعمرة‪.‬‬

‫ّأما وجوه اإلحرام فهي مخسة‪ :‬التمتع‪ ،‬والقران‪ ،‬واإلفراد‪ ،‬واإلطَلق‪ ،‬واإلحرام مبا أحرم به الغري‪ ،‬وهو ُمري بني هذه اخلمسة ِبتفاق‪.‬‬

‫‪ -1‬ماحكم التّلبية عند نيّة النّسك‪ ،‬هل يشرتط قرن النّية ابلتّلبية ؟‬

‫التلبية شرط ِف اإلحرام عند أيب حنيفة‪ ،‬وَل يصح اإلحرام مبجرد الن ية‪ ،‬حَّت يقرهنا ِبلتلبية أو ما يقوم مقامها مما يدل على التعظيم‬
‫من ذكر ودعاء أو سوق اْلدي‪.‬‬

‫معا ولّب فقد أحرم‪ ،‬ولزمه كل أحكام اإلحرام اآلتية‪ ،‬وأن ميضي‪ِ ،‬ف أداء ما‬
‫فإذا نوى النسك الذي يريده من حج أو عمرة أو مها ً‬
‫أحرم به‪.‬‬

‫وذهب مجهور الفقهاء إىل أن التلبية سنة ِف اإلحرام‪ ،‬فإذا نوى فقد أحرم مبجرد الن ية‪ ،‬ولزمته أحكام اإلحرام اآلتية‪ ،‬واملضي ِف أداء‬
‫ما أحرم به‪.‬‬

‫‪ -2‬ما حكم التّل ّفظ ابلتّلبية‪ ،‬هل يشرتط التّل ّفظ هبا ؟‬

‫يشرتط ألداء التلبية أن تلفظ ِبللسان‪ ،‬فلو ذكرها بقلبه َّل يعتد هبا عند من يقول إهنا شرط‪ ،‬وعند من يقول إهنا واجب‪ ،‬وأما من‬
‫يقول إهنا سنة فيسن التلفظ هبا‪.‬‬

‫ويسن أن يتلفظ مبا يريده وأن يستقبل القبلة عند إحرامه وأن يقول‪ :‬اللهم أحرم لك شعري وبشري وْلمي ودمي ‪.‬‬

‫~ ‪~ 132‬‬
‫الصيغة الواردة من لفظ التّلبية؟‬
‫‪ -3‬ماهي ّ‬
‫الصيغة اليت أوردها الفقهاء للتلبية‪ :‬هي‪ " :‬لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك َل شريك لك لبيك‪ ،‬إن اْلمد والنعمة لك وامللك‪َ ،‬ل شريك‬
‫لك "‪.‬‬

‫وكان عبد اّلِل بن عمر يزيد فيها‪ :‬لبيك وسعديك‪ ،‬واخلري بيديك‪ ،‬لبيك والرغباء إليك والعمل‪ .‬ومعىن (لبيك) أي‪ :‬إجابةً بعد‬
‫إجابة‪ ،‬ومعىن (سعديك)‪ :‬إسعادا لك بعد إسعاد‪ ،‬أو أسعدان بطاعتك سعادة بعد سعادة‪.‬‬

‫وأمجع أهل العلم أن الس نة ِف رفع الصوت ِبلتلبية للرجال فقط‪ ،‬وأن املرأة َل ترفع صوهتا‪ ،‬وإمنا عليها أن تسمع نفسها‪.‬‬

‫احلج أو العمرة ؟‬
‫‪ -4‬مىت يقطع التّلبية يف ّ‬
‫املعتمر واملتمتع يقطع التلبية إذا استلم اْلجر األسود‪ ،‬واستدلوا مبا روي عن ابن عباس ‪ :‬عن النيب ‪ :‬أنه كان ميسك عن التلبية‬
‫ِف العمرة إذا استلم اْلجر‪.‬‬

‫وأما ِف اْلج فيستحب أن يقطع التلبية عند أول حصاة يرمي هبا مجرة العقبة‪ ،‬وهو مذهب مجهور الفقهاء‪ .‬هذا إن قدم رمي مجرة‬
‫العقبة‪ ،‬أما إذا قدم الطواف أو اْللق‪ ،‬فإنه يقطع التلبية عندمها‪ ،‬أو بغروب الشمس من يوم النحر إذا أخرها مجيعها (أي الرمي‬
‫والطواف واْللق)‪.‬‬

‫لآلفاقي‪ ،‬وهو من منزله خارج منطقة املواقيت ؟‬


‫ّ‬ ‫‪ -5‬ما هو امليقات املكاينّ‬
‫اتفق العلماء على تقرير األماكن اآلتية مواقيت ألهل اآلفاق املقابلة ْلا‪ ،‬وهذه األماكن هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬ذو احلليفة‪ :‬ميقات أهل املدينة‪ ،‬ومن مر هبا من غري أهلها‪ .‬وتسمى اآلن " آِبر علي " فيما اشتهر لدى العامة‪.‬‬

‫ب‪ -‬اجلحفة‪ :‬ميقات أهل الشام‪ ،‬ومن جاء من قبلها من مصر‪ ،‬واملغرب‪ .‬وحيرم اْلجاج اآلن من " رابغ‪.‬‬

‫ت‪ -‬قرن املنازل‪ :‬ميقات أهل جند‪ ،‬و " قرن " جبل مطل على عرفات‪ ،‬وهو أقرب املواقيت إىل مكة‪ ،‬وتسمى اآلن " السيل "‪.‬‬

‫ث‪ -‬يلملم‪ :‬ميقات ِبقي أهل اليمن وهتامة‪ ،‬وهو جبل من جبال هتامة‪ ،‬جنوب مكة‪.‬‬

‫ج‪ -‬ذات عرق‪ :‬ميقات أهل العراق‪ ،‬وسائر أهل املشرق‪.‬‬

‫~ ‪~ 133‬‬
‫والدليل على َتديدها حديث ابن عباس قال‪ :‬إن رسول اّلِل ‪ ‬وقت ألهل املدينة ذا اْلليفة‪ ،‬وألهل الشام اجلحفة‪ ،‬وألهل جند‬
‫قرن املنازل‪ ،‬وألهل اليمن يلملم‪ .‬هن ْلن؛ وملن أتى عليهن من غري أهلهن‪ ،‬ممن أراد اْلج والعمرة‪ .‬ومن كان دون ذلك فمن حيث‬
‫أنشأ‪ ،‬حَّت أهل مكة من مكة‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬

‫مَلحظة‪ :‬أهل مكة ومن ِف حكمهم حيرمون للعمرة من أدىن اْلل‪ ،‬كالتنعيم واجلعرانة واْلديبية‪.‬‬

‫يصح أن حيرم ابلعمرة من احلرم ؟‬


‫‪ -6‬هل ّ‬
‫إن أحرم ِبلعمرة من اْلرم‪ ،‬انعقد إحرامه هبا‪ ،‬وعليه دم؛ لرتكه اإلحرام من امليقات‪ ،‬مث إن خرج إىل اْلل قبل الطواف‪ ،‬مث عاد‪،‬‬
‫أجزأه؛ ألنه قد مجع بني اْلل واْلرم‪.‬‬

‫أيضا؛ ألنه قد أتى أبركاهنا‪ ،‬وإمنا أخل ِبإلحرام من ميقاهتا‪ ،‬وقد جربه‪ ،‬فأشبه من أحرم من‬
‫وإن َّل خيرج حَّت قضى عمرته‪ ،‬صح ً‬
‫دون امليقات ِبْلج‪ ،‬وهو قول مجهور الفقهاء ‪.‬‬

‫‪ -7‬ماحكم من جتاوز امليقات مري ًدا للنّسك دون إحرام ؟‬

‫جاهَل‪،‬‬
‫يدا للنسك غري َمرم‪ - ،‬أي َّل ينو ‪ -‬فعليه أن يرجع إليه ليحرم منه‪ ،‬إن أمكنه‪ ،‬سواء جتاوزه عاملا به أو ً‬
‫من جاوز امليقات مر ً‬
‫ً‬
‫علم َترمي ذلك أو جهله‪.‬‬

‫فإن رجع إليه‪ ،‬فأحرم منه‪ ،‬فَل شيء عليه‪َ ،‬ل نعلم ِف ذلك خَلفًا‪ ،‬ألنه أحرم من امليقات الذي أمر ِبإلحرام منه‪ ،‬فلم يلزمه شيء‪،‬‬
‫كما لو َّل يتجاوزه‪.‬‬

‫وإن أحرم ‪ -‬أي نوى ‪ -‬بعد جماوزة امليقات‪ ،‬فإن رجع إىل امليقات‪ ،‬فَل شيء عليه‪ ،‬إَل أن يكون قد تلبس بشيء من أفعال اْلج‪،‬‬
‫كطواف القدوم‪ ،‬والوقوف‪ ،‬فيستقر الدم عليه‪.‬‬

‫‪ -8‬ماحكم من جتاوز امليقات غري مريد للنّسك‪ ،‬مثّ أراده ؟ من أين حيرم ؟‬

‫إذا جاوز امليقات غري مريد نسكاً‪ ،‬مث أراده فإنه حيرم من موضعه‪ ،‬وَل يلزمه الرجوع للميقات‪ ،‬وهو املشهور عن األئمة األربعة‪،‬‬
‫واستدلوا‪ :‬حبديث ابن عباس ‪ ،‬عن النيب ‪ِ ‬ف حديث املواقيت‪ :‬فمن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حَّت أهل مكة من مكة‪.‬‬

‫إَل العمرة املفردة‪ ،‬إن نواها من اْلرم فيخرج ليحرم من اْلل‪.‬‬

‫~ ‪~ 134‬‬
‫‪ -9‬رجل سافر من بلده إىل ج ّدة‪ ،‬وليس يف نيّته أداء النّسك‪ ،‬مثّ أراد العمرة‪ ،‬فهل حيرم من ج ّدة ؟ األمر ال خيلو من‬
‫حالني‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يكون اإلنسان قد سافر إىل جدة بدون نية العمرة‪ ،‬ولكن طرأت له العمرة وهو ِف جدة‪ :‬فإنه حيرم من جدة‪ ،‬وَل حرج ِف‬
‫ذلك‪ْ ،‬لديث ابن عباس حني ذكر املواقيت قال‪ :‬فمن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حَّت أهل مكة من مكة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يكون سافر من بلده بنية العمل والعمرة معا‪ :‬فإنه َيب ِف هذه اْلالة أن حيرم من امليقات الذي مير به‪ ،‬وَل َيوز اإلحرام‬
‫من جدة‪ ،‬ألهنا دون امليقات‪ ،‬وقد ثبت أن النيب ‪ ‬وقت املواقيت فقال‪ :‬هن ْلن وملن مر عليهن من غري أهلهن ملن أراد اْلج‬
‫والعمرة‪.‬‬

‫‪ -10‬ما حكم من نسي ومل حيمل معه مالبس اإلحرام يف الطّائرة‪ ،‬هل ينتظر وحيرم من ج ّدة؟‬

‫من َّل حيمل معه مَلبس اإلحرام ِف الطائرة‪ ،‬فليس له أن يؤخر إحرامه إىل جدة‪ ،‬بل الواجب عليه أن حيرم ِف السراويل‪ ،‬وعليه‬
‫كشف رأسه‪ ،‬وخلع حذائيه‪ ،‬فإذا وصل إىل جدة اشرتى إزاراً وخلع القميص‪ ،‬وعليه بلبسه القميص كفارة َتيري‪ ،‬وهي إطعام ستة‬
‫مساكني لكل مسكني نصف صاع من ِتر أو أرز أو غريمها من قوت البلد‪ ،‬أو صيام ثَلثة أَّيم‪ ،‬أو ذبح شاة‪.‬‬

‫‪ -11‬ماحكم من نوى النّسك من امليقات‪ ،‬مثّ نسي نيّته ؟‬

‫من أحرم بشيء معني‪ ،‬مثل حج‪ ،‬أو عمرة‪ ،‬أو قران‪ ،‬مث نسي ما أحرم به‪ ،‬فمذهب اجلمهور أنه يلزمه حج وعمرة‪ ،‬ويعمل عمل‬
‫القارن‪ ،‬وذلك ألنه تلبس ِبإلحرام يقيناً‪ ،‬فَل يتحلل إَل ِبلنسكني‪ ،‬كي تربأ ذمته‪.‬‬

‫‪ -12‬ما حكم ركعيت سنّة اإلحرام ؟‬

‫يسن للمحرم أن يصلي ركعتني قبل اإلحرام ِبتفاق األئمة‪ْ ،‬لديث ابن عمر ‪ :‬كان النيب ‪ ‬يركع بذي اْلليفة ركعتني‪ .‬أخرجه‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫وعن انفع كان ابن عمر ‪« ،‬إذا أراد اخلروج إىل مكة ادهن بدهن ليس له رائحة طيبة‪ ،‬مث أييت مسجد ذي اْلليفة فيصلي‪ ،‬مث‬
‫يركب‪ ،‬وإذا استوت به راحلته قائمةً أحرم»‪ ،‬مث قال‪ :‬هكذا رأيت النيب ‪ ‬يفعل‪.‬‬

‫وهناك من يقول‪ :‬ليس لإلحرام صَلة َتصه‪ ،‬فإن كان ِف وقت فريضة استحب أن حيرم عقب صَلة فريضة أو انفلة راتبة‪ ،‬وهو‬
‫رواية عن أمحد‪ ،‬واختيار ابن تيمية‪ ،‬وابن القيم‪.‬‬

‫~ ‪~ 135‬‬
‫‪ -13‬هل تشرتط الطّهارة عند اإلحرام ؟‬

‫َل تشرتط الطهارة لإلحرام‪َ ،‬ل ِف اْلج وَل ِف العمرة‪ ،‬فلو أحرم على غري طهارة أو هو جنب‪ ،‬أو أحرمت املرأة اْلائض أو‬
‫النفساء صح ذلك‪ ،‬وْلذا َترم اْلائض للحج والعمرة ولكن َل تطوف ِبلبيت حَّت تغتسل‪ ،‬وهكذا الرجل لو أحرم وهو جنب أو‬
‫على غري وضوء صح إحرامه‪ ،‬فيليب ويذكر هللا‪ ،‬ولكن َل يطوف حَّت يغتسل ويتوضأ‪ ،‬فليس من شرط اإلحرام الطهارة‪.‬‬

‫وِبلتايل َليشرتط للمرأة اْلائض أن تكون على طهارة عند اإلحرام من امليقات‪ ،‬وعند السعي‪ ،‬وِف عرفات‪ ،‬وِف مىن وعند الرمي‪،‬‬
‫وَليشرتط ْلا الطهارة إَل ِف الطواف فقط‪.‬‬

‫‪ -14‬هل جيوز التّطيّب يف الثّوب والبدن قبل اإلحرام ؟ ولو انتقل الطّيب إىل عضو آخر‪ ،‬هل تلزمه الفدية؟‬

‫اتفق الفقهاء على أن الطيب من َمظورات اإلحرام‪ ،‬لكنه يسن تطييب البدن عند اجلمهور‪.‬‬

‫ودليل سن ية التطيب ِف البدن‪ :‬ما روت عائشة رضي هللا عنها قالت‪ :‬كنت أطيب رسول اّلِل ‪ ‬إلحرامه قبل أن حيرم‪ ،‬وْلله قبل‬
‫أن يطوف ِبلبيت‪.‬‬

‫أيضا قالت‪ :‬كأين أنظر إىل وبيص الطيب ِف مفارق رسول اّلِل ‪ ‬وهو َمرم‪ .‬والوبيص الربيق واللمعان‪.‬‬
‫وعنها رضي هللا عنها ً‬
‫وأما تطييب الثوب قبل اإلحرام فمنعه اجلمهور‬

‫ولو انتقل الطيب بعد اإلحرام من موضع إىل موضع آخر ِبلعرق وحنوه َّل يضر‪ ،‬وَلفدية عليه على األصح‪ ،‬ألنه َل اختيار له فيه‪،‬‬
‫كما َل فدية على املتطيب الناسي لَلحرام‪ ،‬وَل املكره وَل اجلاهل ِبلتحرمي‪.‬‬

‫‪ -16‬هل جيوز االشرتاط يف اإلحرام أبن يقول حملّي ‪ -‬بكسر احلاء ‪ -‬حيث حبستين‪ ،‬وإذا وجد العذر هل عليه ذبح‬
‫هدي أم ال ؟‬

‫اَلشرتاط ِف اإلحرام أن يقول عند إحرامه‪ :‬إن حبسّن حابس‪ ،‬فمحلي حيث حبست‪ ،‬وذهب الشافعية واْلنابلة إىل صحة‬
‫ومشروعية اَلشرتاط ِف اإلحرام‪ ،‬وأنه يفيد إِبحة التحلل من اإلحرام عند وجود اْلابس كاملرض‪ ،‬فإذا َّل يشرتط َّل َيز له التحلل‪ ،‬مث‬
‫إن اشرتط ِف التحلل أن يكون مع اْلدي وجب اْلدي‪ ،‬وإن َّل يشرتط فَل هدي عليه‪ ،‬بل عليه اْللق فقط‪.‬‬

‫ومثرة اَلشرتاط وفائدته‪ ،‬أنه إذا حصل له مانع مينعه من إِتام النسك كمرض أو حادث‪ ،‬هي أن حيل من حبس عن إِتام النسك‪،‬‬
‫وَل يلزمه ما يلزم من أحصر من اْلدي‪ ،‬وَل يلزمه حج من قابل‪ ،‬إَل أن يكون َّل حيج حجة اإلسَلم‪ ،‬فإهنا َل تسقط عنه‪.‬‬
‫~ ‪~ 136‬‬
‫وإن نوى اَلشرتاط وَّل يتلفظ به َّل يفد لقول النيب ‪ ‬لضباعة بضم الضاد بنت الزبري (قويل‪َ :‬ملي) أي‪ :‬مكان إحَليل (من األرض‬
‫حيث حبستّن) والقول َل يكون إَل ِبللسان‪.‬‬

‫‪ -17‬هل جيوز فسخ اإلحرام للمفرد والقارن‪ ،‬وحتويله إىل عمرة ليصبحا متمتعني ؟‬

‫مفردا أو قارًان يستحب له أن يفسخ نسكه إىل العمرة‪ ،‬بشرط أن َل يكوان‬


‫ذهب اْلنابلة خَلفًا للجمهور إىل أن من كان ً‬
‫هدَّي‪.‬‬
‫وقفا بعرفة‪ ،‬وَل ساقا ً‬
‫أي يفسخ نيته ِبْلج‪ ،‬وينوي عمرةً مفردةً‪ ،‬مث يهل ِبْلج‪ .‬وهذا مبّن عندهم على أفضلية التمتع‪.‬‬

‫وهذا السؤال كثرياً ما يسأل عنه املرشد‪ ،‬فَلأبس بتقليد اإلمام أمحد رمحه هللا‪.‬‬

‫احلج‪ ،‬ماذا تفعل ؟‬


‫‪ -18‬امرأة دخلت متمتّعةً‪ ،‬فحاضت قبل طواف العمرة‪ ،‬وخشيت فوات ّ‬
‫املرأة إذا دخلت متمتعةً‪ ،‬فحاضت‪ ،‬فخشيت فوات اْلج‪ ،‬أهلت ِبْلج‪ ،‬وصارت قارنةً‪.‬‬

‫~ ‪~ 137‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬الـ ـطّــواف‪:‬‬
‫‪ -1‬ما أنواع الطّواف؟‬

‫يتنوع الطواف حبسب سبب مشروعيته إىل سبعة أنواع‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫طواف القدوم‪ ،‬طواف الزَّيرة‪ ،‬طواف الوداع‪ ،‬طواف العمرة‪ ،‬طواف النذر‪ ،‬طواف التطوع‪ ،‬وطواف َتية املسجد اْلرام‪ ،‬أي‬
‫للحَلل‪ ،‬ألن احملرم يرتتب عليه القدوم أو الزَّيرة أو العمرة‪.‬‬

‫‪ -2‬ما حكم طواف القدوم وماأمساؤه ؟‬

‫أيضا طواف‬
‫يسمى طواف القادم‪ ،‬وطواف الورود‪ ،‬وطواف التحية؛ ألنه شرع للقادم والوارد من غري مكة لتحية البيت‪ ،‬ويسمى ً‬
‫اللقاء‪ ،‬وأول عهد ِبلبيت‪ ،‬وطواف القدوم سنة لآلفاقي القادم إىل مكة عند اْلنفية والشافعية واْلنابلة َتية للبيت العتيق‪ ،‬لذلك‬
‫يستحب البدء به دون أتخري‪.‬‬

‫وذهب املالكية إىل أن طواف القدوم واجب‪ ،‬من تركه َيب عليه الدم‪.‬‬

‫‪ -3‬مىت يسقط طواف القدوم ؟‬

‫يسقط طواف القدوم عمن يلي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬املكي ومن ِف حكمه‪ ،‬وهو اآلفاقي إذا أحرم من مكة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬املعتمر واملتمتع ولو آفاقيًّا عند اجلمهور‪ ،‬لدخول طواف الفرض عليه‪ ،‬وهو طواف العمرة‪ ،‬فطواف القدوم عندهم خاص مبن‬
‫مفردا‪ ،‬أو قارًان بني اْلج والعمرة‪.‬‬
‫أحرم ِبْلج ً‬
‫أسا للوقوف يسقط عنه طواف القدوم‪ ،‬ألن َمله املسنون قبل وقوفه‪.‬‬
‫ج ‪ -‬من قصد عرفة ر ً‬
‫د ‪ -‬يسقط طواف القدوم عن اْلائض والنفساء واملغمى عليه والناسي‪.‬‬

‫‪ -4‬ما حكم طواف اإلفاضة ؟‬

‫~ ‪~ 138‬‬
‫طواف اإلفاضة ركن من أركان اْلج اجملمع عليها‪َ ،‬ل يتحلل اْلاج بدونه التحلل األكرب‪ ،‬وَل ينوب عنه شيء ألبتة‪ ،‬ويؤديه اْلاج‬
‫مىن يوم العيد‪ ،‬فريمي وينحر وحيلق‪ ،‬وأييت مكة‪ ،‬فيطوف ِبلبيت طواف اإلفاضة‪،‬‬
‫بعد أن يفيض من عرفة‪ ،‬ويبيت ِبملزدلفة‪ ،‬فيأيت ً‬
‫أيضا طواف الزَّيرة‪ ،‬ويسمى طواف الفرض‪ ،‬والركن؛ ألنه فرض وركن من أركان اْلج‪.‬‬
‫ويسمى ً‬
‫الزايرة (اإلفاضة) ؟‬
‫‪ -5‬ماهو آخر وقت لطواف ّ‬
‫إمجاعا‪.‬‬
‫فرضا‪ ،‬بل مجيع األَّيم والليايل وقته ً‬
‫ليس آلخره حد معني ألدائه ً‬
‫لكن اإلمام أِب حنيفة أوجب أداءه ِف أَّيم النحر‪ ،‬فلو أخره حَّت أداه بعدها صح‪ ،‬ووجب عليه دم جزاء أتخريه عنها‪ .‬وهو املفَّت به‬
‫ِف املذهب‪ ،‬واْلائض َل شيء عليها بتأخريه إذا َّل تطهر إَل بعد أَّيم النحر‪ ،‬فلو طهرت فيها بقدر أكثر الطواف لزمها الدم‬
‫بتأخريه‪.‬‬

‫واملشهور عند املالكية أنه َل يلزمه ِبلتأخري شيء إَل خبروج ذي اْلجة‪ ،‬فإذا خرج لزمه دم‪.‬‬

‫‪ -6‬ما حكم طواف الوداع ؟‬

‫ويسمى طواف الصدر‪ ،‬وطواف آخر العهد‪ ،‬وهو واجب عند اجلمهور (اْلنفية واْلنابلة والشافعية) ومستحب عند املالكية‪ ،‬لكنه‬
‫عند الشافعية واجب َل خيتص ِبْلج‪ ،‬بل هو لكل من فارق مكة‪.‬‬

‫وقال اْلنفية‪ :‬طواف الوداع واجب ِف اْلج فقط‪ ،‬فاملعتمر َلَيب عليه طواف الوداع عندهم‪.‬‬

‫ك يف عدد أشواط الطّواف ؟‬


‫‪ -7‬ماذا يفعل لو ّش ّ‬
‫لو شك ِف عدد أشواط طوافه وهو ِف الطواف بىن على اليقني‪ ،‬وهو األقل عند الشافعية واْلنابلة‪.‬‬

‫أما إذا شك بعد الفراغ منه‪َّ ،‬ل يلزمه شيء؛ ألن الشك ِف شرط العبادة بعد فراغها َل يؤثر فيها‪.‬‬

‫‪ -8‬هل يشرتط ابتداء الطّواف من احلجر األسود ؟‬

‫ذهب الشافعية واْلنابلة‪ :‬إىل أن ابتداء الطواف من اْلجر األسود شرط لصحة الطواف‪ ،‬فَل يعتد ِبلشوط الذي بدأه بعد اْلجر‬
‫األسود‪.‬‬

‫وذهب اْلنفية واملالكية على الراجح ِف املذهبني إىل أن ابتداء الطواف من اْلجر األسود واجب‪ ،‬ألن النيب ‪ ‬واظب على ذلك‪،‬‬
‫واملواظبة دليل الوجوب‪َ ،‬ل سيما وقد قال ‪ :‬خذوا عّن مناسككم‪ ،‬فيلزم الدم برتك البداية منه ِف طواف الركن ‪.‬‬

‫~ ‪~ 139‬‬
‫‪ -9‬هل تشرتط الطّهارة من احلدث واخلبث أثناء الطّواف ؟‬

‫فاقدا أحدها فطوافه‬


‫ذهب املالكية والشافعية واْلنابلة إىل‪ :‬أن الطهارة من األحداث ومن األجناس شرط لصحة الطواف‪ ،‬فإذا طاف ً‬
‫ِبطل َل يعتد به‪.‬‬

‫وقال اْلنفية‪ :‬الطهارة من اْلدث ومن اخلبث واجب للطواف‪ ،‬وإن كان أكثر اْلنفية على أن الطهارة من النجاسة اْلقيقية سنة‬
‫مؤكدة‪.‬‬

‫ومن أحدث ِف أثناء الطواف يذهب فيتوضأ ويبّن أي يتمم األشواط وَل يعيدها عند اجلمهور‪ ،‬خبَلف املالكية الذين قالوا‪ :‬يعيد‬
‫الطواف من أوله‪ ،‬ألن املواَلة ِف أشواط الطواف شرط ِف صحة الطواف‪.‬‬

‫‪ -10‬هل تشرتط املواالة بني أشواط الطّواف ؟‬

‫اشرتاط املواَلة بني أشواط الطواف مذهب املالكية واْلنابلة‪.‬‬

‫وعند اْلنفية والشافعية سنة لَلتباع‪ ،‬ألنه ‪ ‬واىل ِف طوافه‪.‬‬

‫‪ 11‬ماحكم ركعيت الطّواف بعد كل سبعة أشواط ؟‬

‫فرضا أو نفَلً صَلة ركعتني‪ ،‬وَل جتزيه املكتوبة عن ركعيت الطواف‪.‬‬


‫ذهب اْلنفية إىل أنه َيب بعد كل طواف ً‬
‫وقال املالكية‪ :‬إهنما واجبتان ِف الطواف الواجب‪ ،‬وسنتان ِف الطواف غري الواجب‪.‬‬

‫واملذهب عند الشافعية واْلنابلة أن ركعيت الطواف سنة‪.‬‬

‫يتكرر الطّواف للقارن ؟‬


‫‪ -12‬هل ّ‬
‫مجيعا‪ ،‬فيأيت هبما ِف نسك واحد‪.‬‬
‫القران‪ :‬هو أن يهل ِبلعمرة واْلج ً‬
‫احدا وَيزئه ذلك عن اْلج والعمرة‪.‬‬
‫احدا ويسعى سعيًا و ً‬
‫وقال اجلمهور‪ :‬إهنما يتداخَلن‪ ،‬فيطوف طوافًا و ً‬

‫~ ‪~ 140‬‬
‫وقال اْلنفية‪ :‬القارن يطوف طوافني ويسعى سعيني‪ ،‬فيبدأ بطواف العمرة مث سعيها‪ ،‬مث يطوف طواف الزَّيرة ويسعى للحج‪ ،‬أو‬
‫هدَّي ِبإلمجاع‪.‬‬
‫يطوف للقدوم ويسعى للحج إن أراد تقدمي سعي اْلج‪ ،‬وَيب على القارن أن ينحر ً‬

‫‪ -13‬مامعىن االضطباع ؟‬

‫هو أن َيعل وسط الرداء َتت إبطه اليمىن عند الشروع ِف الطواف ويرد طرفيه على كتفه اليسرى وتبقى كتفه اليمىن مكشوفةً‪،‬‬
‫واللفظ مأخوذ من الضبع وهو عضد اإلنسان‪ .‬ويطلق عليه التأبط والتوشح‪.‬‬

‫وهو سنة ِف كل طواف يعقبه سعي عند اجلمهور للرجال دون النساء‪ ،‬أي َلاضطباع ِف طواف الوداع‪ ،‬وَمل اَلضطباع املسنون إمنا‬
‫يكون قبيل الطواف إىل انتهائه َل غري‪.‬‬

‫وإذا فرغ من الطواف سوى رداءه؛ ألن اَلضطباع غري مستحب ِف الصَلة‪ ،‬وَل يضطبع ِف السعي‪.‬‬

‫الرمل ؟‬
‫‪ -14‬مامعىن ّ‬
‫الرمل هو‪ :‬إسراع املشي مع تقارب اخلطى وهز الكتفني من غري وثب‪.‬‬

‫والرمل سنة ِف كل طواف بعده سعي‪ِ ،‬ف حق الرجال‪ ،‬أما النساء فَل يسن ْلن رمل وَل اضطباع‪.‬‬

‫‪ -15‬ما هو ال ّدعاء املأثور يف ّأول الطّواف ؟‬

‫إمياان بك‪ ،‬وتصدي ًقا‬


‫صرح الشافعية أبنه يسن ِف أول الطواف‪ ،‬وِف كل طوفة الدعاء ِبملأثور وهو‪ :‬بسم اّلِل واّلِل أكرب‪ ،‬اللهم ً‬
‫إمياان بك‪.‬‬
‫باعا لسنة نبيك َممد ‪ .‬واملعىن‪ :‬أطوف ِبسم اّلِل‪ ،‬وأطوف اللهم ً‬
‫بكتابك‪ ،‬ووفاءً بعهدك‪ ،‬وات ً‬
‫وتعظيما ومهابةً‪ ،‬وزد من شرفه وعظمه وكرمه ممن حجه واعتمره‬
‫ً‬ ‫ومنه الدعاء عند رؤية الكعبة‪ :‬اللهم زد هذا البيت تشري ًفا وتكرميًا‬
‫وبرا‪ " .‬اللهم أنت السَلم‪ ،‬ومنك السَلم‪ ،‬فحينا ربنا ِبلسَلم"‪.‬‬
‫وتعظيما ًّ‬
‫ً‬ ‫تشري ًفا‬

‫مغفورا‪ ،‬اللهم َل إله إَل أنت‪ ،‬وأنت َتيي‬


‫كورا‪ ،‬وذنبًا ً‬
‫مربورا‪ ،‬وسعيًا مش ً‬
‫حجا ً‬ ‫ومنه الدعاء ِف األشواط الثَلثة األوىل‪ :‬اللهم اجعله ًّ‬
‫بعدما أمت‪ .‬ويقول‪ :‬اللهم اغفر وارحم واعف عما تعلم وأنت األعز األكرم‪ ،‬اللهم آتنا ِف الدنيا حسنةً وِف اآلخرة حسنةً وقنا‬
‫عذاب النار"‬

‫والدعاء بني الركن اليماين واْلجر األسود‪ :‬ربنا آتنا ِف الدنيا حسنةً وِف اآلخرة حسنةً وقنا عذاب النار‪.‬‬

‫~ ‪~ 141‬‬
‫رب قنعّن مبا رزقتّن‪ ،‬وِبرك يل فيه‪ ،‬واخلف على كل غائبة يل خبري‪.‬‬

‫والدعاء بعد ركعيت الطواف‪ :‬اللهم إنك تعلم سريريت وعَلنييت فاقبل معذريت‪ ،‬وتعلم حاجيت فأعطّن سؤيل‪ ،‬وتعلم ما ِف نفسي فاغفر‬
‫ورضا مبا قسمت‪.‬‬
‫إمياان يباشر قليب‪ ،‬ويقينًا صادقًا حَّت أعلم أنه َل يصيبّن إَل ما كتبت يل‪ً ،‬‬
‫يل ذنيب‪ ،‬اللهم إين أسألك ً‬

‫~ ‪~ 142‬‬
‫الرتوية‬
‫السعي ويوم ّ‬
‫املبحث الرابع‪ّ :‬‬
‫للسعي عند الفقهاء ؟‬
‫كليفي ّ‬
‫‪ -1‬ما احلكم التّ ّ‬
‫ذهب املالكية والشافعية واْلنابلة ِف املعتمد عندهم إىل أن السعي ركن من أركان اْلج والعمرة‪َ ،‬ل يصحان بدونه‪.‬‬

‫وذهب اْلنفية إىل أن السعي واجب ِف اْلج والعمرة‪ ،‬وليس بركن فيهما‪ ،‬فمن تركه لغري عذر وجب عليه الدم‪ ،‬وهو شاة يذحبها ِف‬
‫اْلرم‪ ،‬وإن تركه لعذر فَل شيء عليه‪ ،‬وهو مروي عن اْلسن وسفيان الثوري‪.‬‬

‫السعي ؟‬
‫‪ -2‬ما شروط ّ‬
‫أ ‪ -‬أن يكون السعي بعد طواف صحيح‪ :‬ولو نفَلً‪ ،‬عند اْلنفية ‪.‬‬

‫لكن املالكية فصلوا بني الشرط والواجب ِف سبق الطواف للسعي‪ ،‬فقالوا‪ :‬يشرتط سبق الطواف لصحة السعي‪ ،‬ومذهب الشافعية‬
‫واْلنابلة أنه يشرتط أن يكون السعي بعد طواف ركن أو قدوم‪ ،‬بشرط أَل يتخلل بني طواف القدوم والسعي الوقوف بعرفة‪ ،‬فإن‬
‫َتلل بينهما الوقوف بعرفة َّل َيزه السعي إَل بعد طواف اإلفاضة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الرتتيب بني الصفا واملروة أبن يبدأ ِبلصفا فاملروة‪ ،‬حَّت خيتم سعيه ِبملروة‪ ،‬اتفاقًا بينهم‪.‬‬

‫فلو بدأ ِبملروة لغا هذا الشوط واحتسب األشواط ابتداءً من الصفا‪ ،‬وذلك لفعله ‪ ‬كما سبق ِف حديث جابر‪ ،‬وقوله‪ :‬أبدأ مبا بدأ‬
‫اّلِل به‪ ،‬فبدأ ِبلصفا‪.‬‬

‫السعي ملن عليه سعي‪ ،‬وخصوصاً للمتمتّع بعد طواف اإلفاضة؟‬


‫األول أو الثّاين بدون ّ‬
‫يتم التّحلل ّ‬
‫‪ -3‬هل ّ‬
‫التحلل األصغر (ويسمى التحلل األول) الذي يباح به كل شيء إَل النساء حيصل ِبلرمي واْللق‪ ،‬مث إذا طاف احملرم وسعى َتلل‬
‫التحلل األكرب‪ ،‬وحل له كل شيء ‪.‬‬

‫وعند اْلنفية إذا طاف لإلفاضة يتحلل التحلل األكرب بدون السعي‪ ،‬ألن السعي عندهم من الواجبات‪.‬‬

‫~ ‪~ 143‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬الوقوف بعرفة واملبيت مبزدلفة‬
‫‪ -1‬ما واجبات الوقوف بعرفة ؟‬

‫هنارا‪ ،‬أبن يستمر إىل أن تغرب الشمس عند اْلنفية‬


‫هي امتداد الوقوف إىل ما بعد املغرب أي اجلمع بني الليل والنهار ملن وقف هبا ً‬
‫واْلنابلة على الصحيح من املذهب ‪.‬‬

‫ويرى الشافعية ِف الصحيح املعتمد أنه سنة‪ .‬وقال املالكية‪ :‬الوقوف بعد املغرب هو الركن‪ ،‬وقبله أي الوقوف هناراً واجب‪ ،‬أي أنه‬
‫هنارا‪ ،‬أما الوقوف بعرفة ليَلً ولو ْلظة فهو ركن‪.‬‬
‫َيب الوقوف بعرفة ً‬
‫‪ -2‬مىت يبدأ وقت الوقوف بعرفة ؟ ومىت ينتهي ؟‬

‫يبدأ وقت الوقوف بعرفة من زوال الشمس يوم عرفة ‪ -‬وهو اتسع ذي اْلجة ‪ -‬وميتد إىل طلوع الفجر الصادق يوم عيد النحر‪،‬‬
‫حَّت لو وقف بعرفة ِف غري هذا الوقت كان وقوفه ِبطَلً اتفاقًا ِف اجلملة‪.‬‬

‫وقد أمجعوا على أن آخر وقت وقوف عرفة هو طلوع الفجر يوم النحر‪.‬‬

‫شمس ؟‬
‫‪ -3‬ماحكم من دفع (خرج) من عرفات قبل غروب ال ّ‬
‫إذا جاوز عرفة قبل غروب الشمس وَّل يعد إليها‪ ،‬فقد اختلف الفقهاء ِف حكمه وْلم ثَلثة آراء‪:‬‬

‫الرأي األول‪ :‬يرى اْلنفية واْلنابلة أنه َيب عليه دم لرتكه الواجب‪ ،‬كما لو ترك غريه من الواجبات‪ ،‬إذ أنه ترك نس ًكا فعله النيب ‪‬‬
‫وهو اجلمع بني الليل والنهار‪ ،‬واألصل ِف ترك النسك إَياب الدم إَل ما خرج بدليل‪.‬‬

‫خروجا من خَلف من أوجبه‪.‬‬


‫استحباِب ً‬
‫ً‬ ‫دما‬
‫الرأي الثاين‪ :‬يرى الشافعية ِف املذهب أنه يستحب له أن يريق ً‬
‫الرأي الثالث‪ :‬يرى املالكية أنه قد فاته اْلج‪ ،‬ألن الوقوف بعرفة ساعةً بعد الغروب ركن َل ينجرب ِبلدم‪.‬‬

‫الصالة يف عرفات أم بعدها ؟ وهل هي خطبة واحدة أم خطبتان ؟‬


‫‪ -4‬هل اخلطبة قبل ّ‬
‫السنة أن ا خلطبة قبل الصَلة يوم عرفة ِبتفاق املذاهب األربعة‪ ،‬وهي خطبتان يفصل بينهما جبلسة خفيفة‪ ،‬وهو قول اجلمهور من‬
‫اْلنفية واملالكية والشافعية‪.‬‬

‫~ ‪~ 144‬‬
‫‪ -5‬هل جيوز طواف اإلفاضة بعد عرفة قبل منتصف ليلة النّحر ؟‬

‫َليصح طواف اإلفاضة قبل منتصف الليل ِبتفاق‪ ،‬وذلك ألن النيب ‪ ‬رخص للضعفة الدفع من مزدلفة بعد منتصف الليل‪ ،‬ولو‬
‫جاز قبل منتصف الليل لرخص ْلم‪.‬‬

‫فكما أن وقت الرمي يبدأ بعد نصف الليل‪ ،‬فكذا وقت طواف اإلفاضة‪.‬‬

‫واألفضل عند العلماء أداؤه يوم النحر بعد الرمي واْللق‪.‬‬

‫‪ -6‬ماحكم املبيت مبزدلفة ؟‬

‫اتفق الفقهاء على أن املبيت ِبملزدلفة واجب ليس بركن‪ .‬مث اختلفوا ِف مقداره ووقته‪.‬‬

‫فذهب املالكية إىل أن النزول ِبملزدلفة قدر حط الرحال ِف ليلة النحر واجب‪ ،‬واملبيت هبا سنة‪.‬‬

‫وذهب الشافعية واْلنابلة إىل أنه َيب الوجود مبزدلفة بعد نصف الليل‪ ،‬ولو ساعةً لطيفةً‪ :‬أي فرتةً ما من الزمن ولو قصريةً‪.‬‬

‫وذهب اْلنفية إىل أن وقت املبيت ِف مزدلفة ليلة النحر‪ ،‬ما بني طلوع الفجر يوم النحر وطلوع الشمس‪ ،‬فمن حصل مبزدلفة ِف هذا‬
‫الوقت فرتةً من الزمن فقد أدرك الوقوف‪ ،‬سواء ِبت هبا أو َل‪ ،‬ومن َّل حيصل هبا فيه فقد فاته الوقوف الواجب ِبملزدلفة‪ ،‬وعليه دم‬
‫إَل إن تركه لعذر كزمحة فَل شيء عليه‪.‬‬

‫واتفقوا على أن اْلاج َيمع ِف املزدلفة بني صَليت املغرب والعشاء مجع أتخري‪ ،‬وهذا اجلمع سنة عند اجلمهور‪ ،‬واجب عند اْلنفية ‪.‬‬

‫~ ‪~ 145‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫أيام التشريق وما بعدها من أعمال‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املبحث األول‪ :‬يوم النحر وأيام التشريق‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬حمظورات اإلحرام والفدية املرتتبة عليها‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬طواف الوداع‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املبحث الرابع‪ :‬النيابة واالستئجار على احلج‪.‬‬

‫املبحث اخلامس‪ :‬حكم أخذ العوض يف حجة البدل‪.‬‬

‫املبحث السادس‪ :‬معامل مكة املكرمة وأثارها‪.‬‬

‫~ ‪~ 146‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬أايم التشريق وما بعدها من أعمال‬
‫مبىن‪:‬‬
‫وأايم التّشريق وما يتعلّق فيها من املبيت ً‬
‫املبحث األول‪ :‬يوم النّحر ّ‬
‫اخلاصة ابألضحية واهلدي ؟‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬ماهي ّأايم النّحر‬

‫أَّيم النحر فقد اختلف الفقهاء ِف املراد منها‪:‬‬

‫فذهب اْلنفية واملالكية واْلنابلة والثوري إىل أن أَّيم النحر ثَلثة‪ :‬يوم العيد ويومان بعده‪.‬‬

‫وذهب الشافعية إىل أن أَّيم النحر هي العاشر من ذي اْلجة وأَّيم التشريق الثَلثة اليت بعده‪ ،‬لقول النيب ‪ :‬كل عرفات موقف‬
‫وكل أَّيم التشريق ذبح ‪.‬‬

‫احلاج يوم النّحر ؟‬


‫‪ -2‬ماهي أعمال ّ‬
‫يوم النحر أكثر أَّيم اْلج عمَلً ِبلنسبة للحاج؛ ففيه األعمال التالية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الوقوف ِبملشعر اْلرام‪ :‬يكون الوقوف ِبملشعر اْلرام بعد صَلة الفجر مستحبًّا عند مجهور الفقهاء‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الرمي‪َ :‬يب رمي مجرة العقبة يوم النحر عند مجهور الفقهاء‪.‬‬

‫ج ‪ -‬النحر‪ :‬حنر اْلدي قد يكون واجبًا وقد يكون متطو ًعا به‪.‬‬

‫د ‪ -‬اْللق والتقصري‪ :‬يرى مجهور الفقهاء (اْلنفية واملالكية واْلنابلة) أنه واجب من واجبات اْلج‪ ،‬ويرى الشافعية ِف املذهب أنه‬
‫ركن من أركان اْلج‪.‬‬

‫ه ‪ -‬طواف الزَّيرة‪ :‬طواف الزَّيرة فرض من فرائض اْلج ِبتفاق الفقهاء‪ ،‬واألفضل عند العلماء أداؤه يوم النحر بعد الرمي واْللق‪.‬‬

‫و ‪ -‬الرتتيب‪ :‬اختلف الفقهاء ِف حكم الرتتيب بني أعمال يوم النحر‪.‬‬

‫فذهب اْلنفية واملالكية إىل وجوب ترتيب أعمال يوم النحر‪(،‬أي رمي‪ ،‬مث ذبح‪ ،‬مث حلق)‪ .‬جمموعة بقوْلم‪( :‬رذح)‪ .‬مث الطواف‪،‬‬
‫لكن الطواف َلَيب ترتيبه على شيء منها‪ ،‬وبعضهم َيمعها بقوله‪( :‬رذ حط)‪.‬‬

‫ز ‪ -‬السعي بني الصفا واملروة‪ :‬ملن َّل يقدم السعي من قبل‪ ،‬واملتمتع َيب عليه السعي اثنياً‪.‬‬

‫ذمته أم سقطت عنه ؟‬


‫‪ -3‬لو فاته ذبح اهلدي بعد ّأايم التّشريق‪ ،‬هل تبقى يف ّ‬

‫~ ‪~ 147‬‬
‫من فاته ذبح اْلدي ِف وقته املشروع فإنه يبقى ِف ذمته‪ ،‬وعليه ذحبه ِف اْلرم‪ ،‬فإن َّل يستطع الذبح ِف اْلرم َلبنفسه‪ ،‬وَلبتوكيل‬
‫مقيم ِف اْلرم‪ ،‬أو مسافر للحج أو العمرة‪ ،‬أو غري ذلك‪ ،‬فيلزمه الذبح ِف مكانه الذي هو فيه‪ ،‬فإن هللا َليكلف نفسا إَل وسعها‪.‬‬

‫للحاج وغريه‬
‫ّ‬ ‫احلجة‪ّ ،‬بني مىت يبدأ وقتهما‪ ،‬ومىت ينتهي ابلنّسبة‬
‫الصلوات يف ذي ّ‬
‫‪ -4‬هناك تكبري مطلق‪ ،‬وتكبري مقيّد بعد ّ‬
‫؟‬

‫التكبري املطلق لغري اْلاج يكون من بداية ذي اْلجة‪ ،‬وأما التكبري املقيد بعد الصلوات فيبدأ من فجر يوم عرفة اىل عصر آخر أَّيم‬
‫التشريق‪ ،‬وعليه عمل الناس ِف األمصار‪.‬‬

‫أما اْلاج فيشتغل ِبلتلبية حَّت يشرع ِف رمي مجرة العقبة يوم النحر‪ ،‬فيقطع التلبية ويشرع ِف التكبري بعد ظهر يوم النحر‪ .‬والتكبري‬
‫ِف هذه األَّيم يكون عقيب الصلوات املفروضة‪ ،‬وَل يكون بعد النافلة‪.‬‬

‫األول ؟‬
‫‪ -5‬كيف حيصل التّحلّل ّ‬
‫اختلف أهل العلم فيما حيصل به التحلل األول على أقوال ثَلثة‪:‬‬

‫القول األول‪ :‬أنه حيصل بفعل اثنني من ثَلثة؛ وهي‪ :‬الرمي‪ ،‬واْللق‪ ،‬والطواف‪.‬‬

‫‪ -6‬ماهو املقدار الواجب حلقه للتّحلّل ؟‬

‫اختلف الفقهاء ِف أقل ما َيزئ من اْللق‪:‬‬

‫تفسريا ملطلق األمر ِبْللق‪.‬‬


‫فذهب املالكية واْلنابلة إىل أنه َل َيزئ حلق بعض الرأس‪ ،‬ألن النيب ‪ ‬حلق مجيع رأسه فكان ً‬
‫فوجب الرجوع إليه‪.‬‬

‫ويرى اْلنفية أن من حلق أقل من ربع الرأس َّل َيزه‪ ،‬وإن حلق ربع الرأس أجزأه ويكره‪ .‬أما اجلواز فألن ربع الرأس يقوم مقام كله ِف‬
‫القرب املتعلقة ِبلرأس كمسح ربع الرأس ِف ِبب الوضوء‪.‬‬

‫تقصريا من شعر الرأس‪.‬‬


‫ً‬ ‫وقال الشافعية‪ :‬أقل ما َيزئ ثَلث شعرات حل ًقا أو‬

‫~ ‪~ 148‬‬
‫‪ -7‬أيّهما أفضل احللق أو التّقصري للتّحلّل ؟‬

‫أمجع الفقهاء على أن اْللق أفضل من التقصري ِف حق الرجل‪ ،‬ألن النيب ‪ ‬قال‪ :‬اللهم ارحم احمللقني‪ .‬قالوا‪ :‬واملقصرين َّي رسول‬
‫اّلِل‪ .‬قال‪ :‬اللهم ارحم احمللقني‪ .‬قالوا‪ :‬واملقصرين َّي رسول اّلِل‪ .‬قال‪ :‬اللهم ارحم احمللقني واملقصرين‪ .‬فقد دعا النيب ‪ ‬للمحلقني ثَل ًاث‬
‫وللمقصرين مرةً‪.‬‬

‫َمرما ِبلعمرة وحدها من غري إرادة ِتتع‪ ،‬فإن كان متمت ًعا‪ ،‬وأراد التحلل من عمرته‪ ،‬فاألفضل له التقصري‪ ،‬ليتوفر له‬
‫وهذا إذا كان ً‬
‫اْللق للتحلل من اْلج‪.‬‬

‫واألايم املعلومات اليت وردت يف القرآن الكرمي ؟‬


‫األايم املعدودات‪ّ ،‬‬
‫‪ -8‬ماهي ّ‬
‫ود ٍ‬
‫ات) [البقرة‪ .]203:‬وهي أَّيم التشريق الثَلثة بعد يوم‬ ‫اَّللَ ِيف أَ هايٍم هم ْع ُد َ‬
‫األايم املعدودات ‪ :‬الواردة ِف قوله تعاىل ) َواذْ ُك ُروا ه‬
‫أ‪ّ -‬‬
‫النحر‪ ،‬قيل‪ :‬مسيت بذلك ألن ْلوم األضاحي تشرق فيها‪ ،‬أي تقدد ِف الشمس‪.‬‬
‫اّلِلم مِف أَََّّيٍم معلُوم ٍ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ات َعلَ ٰى َما‬ ‫َح َ‬ ‫األايم املعلومات‪ :‬األَّيم املعلومات الواردة ِف قوله تعاىل (ليَ حش َه ُدوا َمنَاف َع َْلُحم َويَ حذ ُك ُروا ح‬
‫اس َم َّ‬ ‫ب‪ّ -‬‬
‫يم مة حاألَنح َع مام) [اْلج‪ .]28:‬هي العشر األوائل من ذي اْلجة‪.‬‬ ‫م م‬
‫َرَزقَ ُه حم م حن َهب َ‬
‫مبىن ليايل ّأايم التّشريق ؟‬
‫‪ -9‬ماحكم املبيت ً‬
‫مبىن ليايل أَّيم التشريق واجب عند مجهور الفقهاء؛ ألن النيب ‪ ‬فعل ذلك‪.‬‬
‫املبيت ً‬
‫مبىن ليايل أَّيم التشريق سنة وليس بواجب؛ ألن النيب ‪ " ‬رخص للعباس أن يبيت مبكة من أجل سقايته‪،‬‬
‫وعند اْلنفية‪ ،‬أن املبيت ً‬
‫ولو كان ذلك واجبًا َّل يكن للعباس أن يرتك الواجب ألجل السقاية‪ .‬والقدر الواجب للمبيت عند اجلمهور هو أن ميكث أكثر‬
‫الليل‪.‬‬

‫مبىن ليلةً أو أكثر من ليايل أَّيم التشريق فعند اجلمهور عليه دم لرتكه الواجب‪ ،‬وعند القائلني أبن املبيت سنة فقد‬
‫ومن ترك املبيت ً‬
‫أساء لرتكه السنة وَل شيء عليه‪.‬‬

‫واملريض‪ ،‬ومن له مال خياف عليه وحنوه‪ ،‬كغريه من السقاة والرعاة‪.‬‬

‫الرمي ؟‬
‫‪ -10‬ماحكم ترك ّ‬
‫َيب الدم على من ترك الرمي كله أو ترك رمي يوم أو يومني أو ترك ثَلث حصيات من رمي أي مجرة‪ .‬وِف اْلصاة َيب مد واحد‪،‬‬
‫وِف اْلصاتني مدين ‪.‬‬

‫~ ‪~ 149‬‬
‫‪ - 11‬ما هو حكم من ترك املبيت مبىن ّأايم التّشريق‪ ،‬وكذلك ترك رمي اجلمرات الثّالث؟ وهل يكون يف حكم من أسقط‬
‫واجبني؟ أم واجباً واحداً ؟‬

‫كل من املبيت مبىن‪ ،‬ورمي اجلمار واجب مستقل يلزم برتكه دم‪ ،‬ومن تركهما لزمه دمان‪ ،‬إَل إن كان معذوراً ِف تركهما‪ ،‬وكان قد‬
‫وكل ِف الرمي‪.‬‬

‫شمس اثين ّأايم التّشريق ؟‬


‫املتعجل إذا غربت عليه ال ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -12‬ما حكم‬
‫ود ٍ‬
‫ات) [البقرة‪.]203:‬‬ ‫اَّللَ ِيف أَ هايٍم هم ْع ُد َ‬
‫َيوز للحاج التعجل ِف اليوم الثاين من أَّيم الرمي‪ ،‬لقوله تعاىل ( َواذْ ُك ُروا ه‬

‫مىن قبل الغروب‪ ،‬فيسقط عنه رمي اليوم الثالث‪ ،‬فإن َّل‬
‫وشرط جوازه عند اجلمهور (املالكية والشافعية واْلنابلة) أن خيرج اْلاج من ً‬
‫مبىن‪ ،‬ورمى اليوم الثالث‪.‬‬
‫خيرج حَّت غربت الشمس لزمه املبيت ً‬
‫وَّل يشرتط اْلنفية ذلك‪ ،‬وقالوا‪ :‬له أن ينفر بعد الغروب مع الكراهة‪ ،‬ما َّل يطلع فجر اليوم الثالث‪ ،‬وذلك ألنه َّل يدخل اليوم‬
‫اآلخر‪ ،‬فجاز له النفر والتعجيل ما َّل يطلع فجر اليوم الثالث من أَّيم التشريق‪.‬‬

‫صحة رمي اجلمار ؟‬


‫‪ -13‬ما هي شروط ّ‬
‫يشرتط لصحة رمي اجلمار شروط هي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬سبق اإلحرام ِبْلج‪ :‬ألنه شرط لصحة كل أعمال اْلج‪.‬‬

‫ب ‪ -‬سبق الوقوف بعرفة‪ :‬ألنه ركن إذا فات فات اْلج‪ ،‬والرمي مرتب عليه‪.‬‬

‫حجرا‪:‬‬
‫ج ‪ -‬أن يكون املرمي ً‬
‫فَل يصح الرمي ِبلطني‪ ،‬واملعادن‪ ،‬والرتاب عند اجلمهور ‪.‬‬

‫معا أو السبع مجلةً‪ ،‬فهي حصاة واحدة‪ ،‬ويلزمه أن‬


‫د ‪ -‬أن يرمي اجلمرة بسبع حصيات متفرقات واحدةً فواحدةً‪ :‬فلو رمى حصاتني ً‬
‫يرمي بست سواها وهو املعتمد ِف املذاهب‪.‬‬

‫ه ‪ -‬وقوع اْلصى ِف اجلمرة اليت َيتمع فيها اْلصى‪:‬‬

‫و ‪ -‬أن يقصد املرمى ويقع اْلصى فيه بفعله اتفاقًا ِف ذلك‪:‬‬

‫ز ‪ -‬ترتيب اجلمرات ِف رمي أَّيم التشريق‪:‬‬


‫~ ‪~ 150‬‬
‫وهو أن يبدأ ِبجلمرة الصغرى اليت تلي مسجد اخليف‪ ،‬مث الوسطى‪ ،‬مث مجرة العقبة‪.‬‬

‫فلو عكس الرتتيب فبدأ من العقبة مث الوسطى مث الصغرى‪ ،‬وجب عليه إعادة رمي الوسطى والعقبة عندهم ليتحقق الرتتيب‪،‬‬
‫ومذهب اْلنفية أن هذا الرتتيب سنة‪ ،‬إذا أخل به يسن له اإلعادة‪.‬‬

‫الرمي يوم النّحر ؟‬


‫‪ -14‬مىت يبدأ وقت ّ‬
‫َيب ِف يوم النحر رمي مجرة العقبة وحدها فقط‪ ،‬يرميها بسبع حصيات‪.‬‬

‫وأول وقت الرمي ليوم النحر يبدأ من طلوع فجر يوم النحر عند اْلنفية واملالكية‪.‬‬

‫وذهب الشافعية واْلنابلة إىل أن أول وقت جواز الرمي يوم النحر إذا انتصفت ليلة يوم النحر ملن وقف بعرفة قبله‪.‬‬

‫أما آخر وقت الرمي يوم النحر فهو عند اْلنفية إىل فجر اليوم التايل‪ ،‬فإذا أخره عنه بَل عذر لزمه القضاء ِف اليوم التايل‪ ،‬وعليه دم‬
‫للتأخري‪ ،‬وميتد وقت القضاء إىل آخر أَّيم التشريق ‪.‬‬

‫وعند املالكية‪ :‬آخر وقت الرمي إىل املغرب‪ ،‬وما بعده قضاء‪ ،‬وَيب الدم إن أخره إىل املغرب على املشهور عندهم ‪.‬‬

‫وآخر وقت الرمي أداءً عند الشافعية واْلنابلة ميتد إىل آخر أَّيم التشريق؛ ألهنا كلها أَّيم رمي‪.‬‬

‫األول والثّاين من ّأايم التّشريق ؟‬


‫الرمي يف اليوم ّ‬
‫‪ -15‬مىت يبدأ وقت ّ‬
‫يبدأ وقت الرمي ِف هذين اليومني بعد الزوال‪ ،‬وَل َيوز قبله عند مجهور العلماء‪ ،‬وهي الرواية الظاهرة عن أيب حنيفة‪.‬‬

‫وروى اْلسن عن أيب حنيفة‪ " :‬إن كان من قصده أن يتعجل ِف النفر األول فَل أبس أن يرمي ِف اليوم الثالث قبل الزوال‪ ،‬وإن رمى‬
‫بعده فهو أفضل‪ ،‬وإن َّل يكن ذلك من قصده َلَيوز أن يرمي إَل بعد الزوال‪ ،‬وذلك لدفع اْلرج‪ ،‬ألنه إذا نفر بعد الزوال َل يصل‬
‫إىل مكة إَل ِبلليل‪ ،‬فيحرج ِف َتصيل موضع النزول‪.‬‬

‫الرمي ؟‬
‫‪ -16‬ما حكم النّيابة يف ّ‬
‫وهي رخصة خاصة ِبملعذور‪ ،‬تفصيل حكمها فيما يلي‪:‬‬

‫~ ‪~ 151‬‬
‫أ ‪ -‬املعذور الذي َل يستطيع الرمي بنفسه‪ ،‬كاملريض‪َ ،‬يب أن يستنيب من يرمي عنه‪ ،‬وينبغي أن يكون النائب قد رمى عن نفسه‪،‬‬
‫فإن َّل يكن رمى عن نفسه فلريم عن نفسه أوَلً الرمي كله‪ ،‬مث يرمي عمن استنابه‪ ،‬وَيزئ هذا الرمي عن األصيل عند اْلنفية‬
‫والشافعية واْلنابلة‪ ،‬إَل أن اْلنفية واملالكية قالوا‪ :‬لو رمى حصاةً عن نفسه وأخرى عن اآلخر جاز ويكره‪.‬‬

‫ب ‪ -‬من عجز عن اَلستنابة كالصيب الصغري‪ ،‬واملغمى عليه‪ ،‬فريمي عن الصيب وليه اتفاقًا‪ ،‬وعن املغمى عليه رفاقه عند اْلنفية‪ ،‬وَل‬
‫فدية عليه ‪.‬‬

‫الزوال يف ّأايم التّشريق ؟‬


‫الرمي قبل ّ‬
‫‪ -17‬ما حكم ّ‬
‫ومن هنا اختلف أهل العلم ِف الرمي قبل الزوال على قولني‪:‬‬

‫القول األول‪ :‬قول اجلمهور‪ :‬وهو عدم جواز الرمي قبل الزوال وبه قال اجلمهور ‪.‬‬

‫القول الثاين‪ :‬جواز الرمي قبل الزوال ِف أَّيم التشريق كلها‪ ،‬وبه قال طاووس بن كيسان وعطاء بن أيب رِبح وقد وردت أقوال ِف‬
‫مذهب اْلنابلة تؤيد الرمي قبل الزوال ِف أَّيم التشريق‪ ،‬قال ِف الفروع ‪ :‬وجوزه ابن اجلوزي قبل الزوال‪ .‬وقال ِف الواضح‪ :‬وَيوز‬
‫الرمي بطلوع الشمس‪.‬‬

‫وقال اإلمام اإلسنوي ِف املهمات‪ :‬ما نقله الرافعي عن اإلمام (أي‪ :‬إمام اْلرمني) من جواز التقدمي هو املعروف ِف املذهب‪.‬‬

‫وإليه ذهب أيضاً ابن عقيل من اْلنابلة‪ ،‬والرافعي من الشافعية‪ ،‬ومن املعاصرين الشيخ مصطفى الزرقا‪ ،‬ووقت بدء اجلواز عند أكثر‬
‫القائلني جبوازه قبل الزوال هو من طلوع الشمس ‪ ،‬ومنهم من قال جبوازه من طلوع الفجر ‪.‬‬

‫~ ‪~ 152‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬حمظورات اإلحرام والفدية املرتتبة عليها‪:‬‬
‫احلج؟‬
‫‪ -1‬ماهو الفرق بني الواجب واحملظور يف ّ‬
‫الواجب ما يطلب فعله واإلتيان به وَيرب تركه بدم (هدي)‪ .‬واحملظور ما يطلب تركه واَلمتناع عنه‪ ،‬ويرتتب على فعله الفدية‪.‬‬

‫والبعض قد خيتلط عليه الواجب واحملظور‪ ،‬فيظن أحدهم أن ترك املخيط مثَلً من الواجبات‪ ،‬مع أنه من احملظورات‪ ،‬والفرق بينهما‬
‫ِف الفدية‪ ،‬فرتك الواجب يقتضي دم ترتيب وتقدير‪ ،‬أي ذبح شاة فإن عجز صام عشرة أَّيم ثَلثة ِف اْلج وسبعة إذا رجع إىل بلده‪.‬‬

‫بينما فعل احملظور يقتضي دم َتيري وتقدير‪ ،‬أي هو ُمري بني ذبح شاة أو صيام ثَلثة أَّيم فقط أو التصدق بثَلثة آصع على ستة‬
‫مساكني‪.‬‬

‫‪ -2‬هل هناك فرق بني فعل احملظور (الرتفّه أو اإلتالف) من حيث املؤاخذة والك ّفارة ؟‬

‫من فعل َمظوراً من َمظورات اإلحرام‪ ،‬وكان ذلك احملظور من قبيل اإلتَلف كقص األظافر‪ ،‬أو قص الشعر‪ ،‬فإنه تلزمه فدية‬
‫استَ حي َسَر مم َن ا حْلَحد مي ًۖ‬
‫ُحص حرُحُت فَ َما ح‬
‫ح‬
‫التخيري‪ ،‬وَل تسقط عنه الفدية ِبجلهل أو النسيان‪ ،‬لقوله تعاىل‪ :‬وأَمِتُّوا ا حْل َّج والحعمرةَ مَّم‬
‫ّلِل ۚ فَمإ حن أ م‬
‫َ َ ُحَ‬ ‫َ‬
‫[البقرة‪.]196 :‬‬

‫وأما إذا كان احملظور من ِبب الرتفه‪ ،‬كالطيب ولبس املخيط وحنوه‪ ،‬فَلفدية عليه إَل إذا فعله عامداً‪ ،‬وإذا فعله جاهَل أو انسيا‬
‫فَلفدية عليه‪.‬‬

‫وذهب بعض العلماء إىل أن من ارتكب َمظورا من َمظورات اإلحرام جاهَل أو انسيا‪َ ،‬ل شيء عليه سواء كان من قبيل اإلتَلف‬
‫أو من قبيل الرتفه‪ ،‬وهذا اختيار شيخ اإلسَلم ابن تيمية وابن عثيمني‪.‬‬

‫~ ‪~ 153‬‬
‫‪ -3‬هل جيوز للمرأة احملرمة سرت وجهها ابلنّقاب ؟‬

‫اتفق العلماء على أنه حيرم على املرأة ِف اإلحرام سرت وجهها‪َ ،‬ل خَلف بينهم ِف ذلك‪.‬‬

‫والدليل عليه ما ورد ِف اْلديث‪ :‬وَل تنتقب املرأة احملرمة‪ ،‬وَل تلبس القفازين‪.‬‬

‫وإذا أرادت أن َتتجب بسرت وجهها عن الرجال جاز ْلا ذلك اتفاقًا بني العلماء‪ ،‬إَل إذا خشيت الفتنة أو ظنت فإنه يكون واجبًا‪.‬‬
‫والدليل على هذا اَلستثناء حديث عائشة ‪ ‬قالت‪ :‬كان الركبان ميرون بنا وحنن مع رسول اّلِل ‪َ ‬مرمات‪ ،‬فإذا حاذوا بنا سدلت‬
‫إحداان جلباهبا من رأسها على وجهها‪ ،‬فإذا جاوزوان كشفناه‪.‬‬

‫الرجل ؟‬
‫الكمامة للمرأة أو ّ‬
‫‪ -4‬هل جيوز لبس ّ‬
‫َل َيوز للمرأة احملرمة ِبلنسك أن تلبس الكمام الواقي على الوجه الذي يغطي األنف والفم حال إحرامها‪ ،‬ألنه لباس مفصل على‬
‫بعض الوجه من جنس النقاب والربقع‪ ،‬والكمامة داخلة ِف ذلك‪ ،‬فهي وإن َّل تكن ساترةً للوجه كله‪ ،‬فهي ساترة لبعضه مبفصل‬
‫على قدر هذا البعض‪ ،‬وقد هنى النيب ‪ ‬املرأة عن ذلك كما جاء ِف الصحيح‪ :‬وَل تنتقب املرأة احملرمة‪ ،‬وَل تلبس القفازين‪.‬‬

‫وإذا احتاجت للبسه لكوهنا مريضةً أو خشية اإلصابة مبرض فَل حرج عليها ِف لبسه‪ ،‬ألن احملرم إذا احتاج إىل فعل َمظور من‬
‫َمظورات اإلحرام فعله وافتدى فدية أذى‪ ،‬لكنها غري آمثة ألهنا مضطرة‪ ،‬وإن فعلت ذلك جاهلة أو انسية فَل شيئ عليها ألهنا‬
‫معذورة‪ .‬أما الرجل فيباح له لبس الكمام وهو َمرم وَل فدية عليه‪ ،‬ألنه ليس مبمنوع شرعا من تغطية وجهه‪.‬‬

‫ابلرأس للمحرم ؟‬
‫شمسية) اليت تربط ّ‬
‫املظالت (ال ّ‬
‫‪ -5‬هل جيوز استخدام ّ‬

‫هذه الربطة (الشمسية) اليت يتقى هبا الشمس بربطها ِبلرأس حكمها حكم العمامة‪َ ،‬ل َيوز للرجل احملرم لبسها‪ ،‬لقول النيب ‪:‬‬
‫«َل يلبس القميص‪ ،‬وَل العمامة‪ ،‬وَل السراويل‪ ،‬وَل الربنس‪ .‬وجتوز للنساء‪.‬‬

‫~ ‪~ 154‬‬
‫‪ -6‬ماحكم التّطيّب بعد اإلحرام ؟ وماهي الفدية املرتتبة عليه ؟‬

‫حيظر على احملرم التطيب بعد اإلحرام ِف ثيابه وبدنه‪ ،‬وَيب الفداء عند املالكية‪ ،‬والشافعية‪ ،‬واْلنابلة‪ ،‬ألي تطيب مما هو َمظور‪،‬‬
‫مقدارا من الثوب معي نًا‪.‬‬
‫عضوا كامَلً أو ً‬
‫دون تقييد أبن يطيب ً‬
‫وأما تطييب الثوب فتجب فيه الفدية عند اْلنفية بشرطني‪:‬‬

‫كثريا‪ ،‬وهو ما يصلح أن يغطي مساحةً تزيد على شرب ِف شرب‪.‬‬


‫أوْلما‪ :‬أن يكون ً‬
‫هنارا‪ ،‬أو ليلةً‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬أن يستمر ً‬
‫فإن اختل أحد هذين الشرطني وجبت الصدقة‪ ،‬وإن اختل الشرطان وجب التصدق بقبضة من قمح ‪.‬‬

‫وإن تطيب احملرم انسيًا فَل فدية عليه عند الشافعية واْلنابلة‪.‬‬

‫عضوا لو مجع‪.‬‬
‫عضوا كامَلً‪ ،‬أو ما يبلغ ً‬
‫وأما اْلنفية واملالكية‪ ،‬فقالوا‪َ :‬يب دم على احملرم البالغ ولو انسيًا إن طيب ً‬
‫‪ -7‬ما حكم استعمال معجون األسنان والصابون والشامبو واملناديل املعطرة للمحرم ؟‬

‫َل َيوز للمحرم أن يستعمل ا ملناديل الورقية الرطبة إذا كانت مشتملة على شيء من الطيب‪ ،‬واملقصود ِبلطيب‪ :‬ما يقصد التطيب‬
‫به عادة‪ ،‬وليس كل الروائح‪ ،‬فرائحة التفاح والنعناع وحنوها ليست من الطيب‪ ،‬فَل حيرم استعماْلا على احملرم‪.‬‬

‫وكذلك بعض أنواع الصابون والشامبو إن كان العطر غالبا فيها َلَيوز استعماْلا‪ ،‬وأما إن كان العطر جمرد نكهة غري قوية‪ ،‬فاألظهر‬
‫جواز استعماله ألنه َل يصدق عليه مسمى الطيب‪ ،‬وذلك كرائحة التفاح واألترج‪ ،‬والنعناع واْليل‪ ،‬وكذلك إن وجدت هذه األشياء‬
‫ِف معجون األسنان فاألظهر أنه َل يضر ألهنا ليس طيباً‪.‬‬

‫الرأس أو اجلسم حالة اإلحرام ؟‬


‫‪ -8‬ما حكم إزالة شعر ّ‬
‫حيظر على احملرم حلق رأسه أو رأس َمرم غريه‪ ،‬ويستثىن من ذلك شعر نبت بعينه وأتذى به فيجوز له إزالته‪ .‬وذلك كله ما َّل يفرغ‬
‫اْلالق واحمللوق له من أداء نسكهما‪ ،‬فإذا فرغا َل يدخَلن ِف اْلظر‪ ،‬ويسوغ ْلما أن حيلق أحدمها لآلخر‪ِ ،‬بتفاق املذاهب على‬
‫ذلك كله‪.‬‬

‫~ ‪~ 155‬‬
‫‪ -9‬ما كفارة احللق أو التّقصري ؟‬

‫مذهب اْلنفية أن من حلق ربع رأسه أو ربع ْليته َيب عليه دم؛ ألن الربع يقوم مقام الكل‪ ،‬فيجب فيه الفداء الذي دلت عليه‬
‫اآلية الكرمية‪.‬‬

‫وذهب الشافعي وأمحد إىل أنه جتب الفدية لو حلق ثَلث شعرات فأكثر‪ ،‬كما جتب لو حلق مجيع الرأس‪ ،‬بل مجيع البدن‪ ،‬بشرط‬
‫اَتاد اجمللس‪ ،‬أي الزمان واملكان‪.‬‬

‫ولو حلق شعرةً أو شعرتني ففي شعرة مد‪ ،‬وِف شعرتني مدان من القمح‪ ،‬وسواء ِف ذلك كله شعر الرأس وشعر البدن‪ ،‬وإن حلق من‬
‫رأسه شعرتني‪ ،‬ومن بدنه شعرتني‪ ،‬فعليه دم واحد‪.‬‬

‫أما إذا سقط شعر احملرم بنفسه من غري صنع آدمي فَل فدية ِبتفاق املذاهب‪.‬‬

‫قص الظّفر‪ ،‬ومىت تلزم الفدية ؟‬


‫‪ -10‬ماحكم ّ‬
‫قياسا على حلق الشعر جبامع الرتفه وإزالة الشعث ِف كل منهما اتفاقًا‪ .‬قال اْلنفية‪ :‬إذا قص أظفار‬
‫حيظر على احملرم قص الظفر ً‬
‫يديه ورجليه مجيعها ِف جملس واحد جتب عليه شاة‪ ،‬وكذا إذا قص أظفار يد واحدة‪ ،‬أو رجل واحدة‪ ،‬جتب شاة‪ .‬وإن قص أقل من‬
‫مخسة أظفار من يد واحدة‪ ،‬أو مخسةً متفرقةً من أظفاره‪ ،‬جتب عليه صدقة لكل ظفر‪.‬‬

‫فصاعدا ِف جملس واحد‪ ،‬وَيب ِف الظفر والظفرين ما َيب ِف‬


‫ً‬ ‫وعند الشافعية واْلنابلة‪َ :‬يب الفداء ِف تقليم ثَلثة أظفار‬
‫الشعرتني‪.‬‬

‫‪ -11‬ما ك ّفارة اجلماع قبل الوقوف بعرفة ؟‬

‫من جامع قبل الوقوف بعرفة فسد حجه إبمجاع العلماء‪ ،‬ووجب عليه ثَلثة أمور‪:‬‬

‫‪ - 1‬اَلستمرار ِف حجه الفاسد إىل هنايته لقوله تعاىل‪ ُّ:‬وأِتوا اْلج والعمرة ّلِلَّ [البقرة‪.]196:‬‬

‫‪ - 2‬أداء حج جديد ِف املستقبل قضاءً للحجة الفاسدة‪ ،‬ولو كانت انفلةً‪ ،‬ويستحب أن يفرتقا ِف حجة القضاء‪.‬‬

‫‪ - 3‬ذبح اْلدي ِف حجة القضاء‪ ،‬وهو عند اْلنفية شاة‪ ،‬وقال األئمة الثَلثة‪َ :‬ل جتزئ الشاة‪ ،‬بل َيب عليه بدنة‪.‬‬

‫‪ - 4‬أيخذ حكم هذا اإلحرام الفاسد حكم اإلحرام الصحيح‪ِ ،‬ف َترمي احملظورات ووجوب اجلزاء بقتل الصيد‪.‬‬

‫األول ؟‬
‫‪ -12‬ما ك ّفارة اجلماع بعد الوقوف قبل التّحلّل ّ‬

‫~ ‪~ 156‬‬
‫من جامع بعد الوقوف قبل التحلل يفسد حجه‪ ،‬وعليه بدنة ‪ -‬كما هو اْلال قبل الوقوف ‪ -‬عند املالكية والشافعية واْلنابلة ‪.‬‬

‫وذهب اْلنفية إىل أنه َل يفسد حجه‪ ،‬وَيب عليه أن يهدي بدنةً ‪.‬‬

‫األول ؟‬
‫‪ -13‬ما ك ّفارة اجلماع بعد التّحلّل ّ‬
‫اتفقوا على أن اجلماع بعد التحلل األول َل يفسد اْلج‪ ،‬ووقع اخلَلف ِف اجلزاء الواجب‪ :‬فذهب اْلنفية والشافعية واْلنابلة إىل أنه‬
‫َيب عليه شاة‪.‬‬

‫وقال مالك‪َ :‬يب عليه بدنة‪ ،‬لعظم اجلناية على اإلحرام ‪.‬‬

‫‪ -14‬ما ك ّفارة اجلماع يف إحرام العمرة ؟‬

‫وَيب ِف إفساد العمرة ما َيب ِف إفساد اْلج من اَلستمرار فيها‪ ،‬والقضاء والفداء ِبتفاق العلماء‪.‬‬

‫لكن اختلفوا ِف فداء إفساد العمرة‪ :‬فمذهب اْلنفية واْلنابلة أنه يلزمه شاة؛ ألن العمرة أقل رتبةً من اْلج‪ ،‬فخفت جنايتها‪،‬‬
‫فوجبت شاة‪.‬‬

‫قياسا على اْلج‪.‬‬


‫ومذهب املالكية والشافعية أنه يلزمه بدنة ً‬
‫‪ -15‬ماذا لو عجز عن هدي التمتّع ؟‬

‫اتفق الفقهاء على أن املتمتع إذا َّل َيد اْلدي أبن فقده أو مثنه أو وجده أبكثر من مثن مثله‪ ،‬ينتقل إىل صيام ثَلثة أَّيم ِف اْلج‪،‬‬
‫وسبعة إذا رجع؛ وذلك لقوله تعاىل‪ ُّ:‬فمن َّل َيد فصيام ثَلثة أَّيم ِف اْلج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملةَّ [البقرة‪.]196:‬‬
‫األايم الثّالثة ؟‬
‫‪ -16‬مىت يكون صيام ّ‬
‫مجهور الفقهاء من اْلنفية واملالكية واْلنابلة على أن الوقت املختار لصيام الثَلثة هو أن يصومها ما بني إحرامه ِبْلج ويوم عرفة‪،‬‬
‫ويكون آخر أَّيمها يوم عرفة‪ ،‬وعلى ذلك يستحب له تقدمي اإلحرام ِبْلج قبل يوم الرتوية ليكمل الثَلثة يوم عرفة؛ ألن الصوم بدل‬
‫اْلدي‪ ،‬فيستحب أتخريه إىل آخر وقته رجاء أن يقدر على األصل‪.‬‬

‫ويستحب عند الشافعية أن يكون الثَلثة قبل يوم عرفة؛ ألن صوم يوم عرفة غري مستحب للحاج‪.‬‬

‫يب متمتعاً هل يلزمه اهلدي‪ ،‬وماذا لو عجز عن اهلدي‪ ،‬فهل يصوم عنه وليّه؟‬
‫الص ّ‬
‫‪ -17‬لو دخل ّ‬

‫~ ‪~ 157‬‬
‫املتمتع يلزمه اْلدي إن استطاع‪ ،‬فإن َّل يستطع صام ثَلثة أَّيم ِف اْلج وسبعة إذا رجع إىل أهله‪ ،‬يشمل ذلك الكبري والصيب‪،‬‬
‫والصيب يصوم عنه وليه‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬طواف الوداع‬

‫‪ -1‬ما حكم طواف الوداع ؟‬

‫طواف الوداع يسمى طواف الصدر‪ ،‬وطواف آخر العهد‪:‬‬

‫وذهب مجهور الفقهاء من اْلنفية واْلنابلة والشافعية إىل أن طواف الوداع واجب‪ ،‬وذهب املالكية إىل أنه سنة‪.‬‬

‫‪ -2‬ما شروط وجوب طواف الوداع ؟‬

‫توديعا للبيت‪ ،‬وهذا املعىن َل‬


‫أ ‪ -‬أن يكون اْلاج من أهل اآلفاق‪ ،‬عند اْلنفية واْلنابلة‪ ،‬فَل َيب على املكي‪ ،‬ألن الطواف وجب ً‬
‫يوجد ِف أهل مكة ألهنم ِف وطنهم‪ ،‬وأْلق اْلنفية من كان من منطقة املواقيت‪ ،‬ألن حكمهم حكم أهل مكة‪.‬‬

‫سفرا تقصر فيه‬


‫وعند املالكية والشافعية يطلب طواف الوداع ِف حق كل من قصد السفر من مكة‪ ،‬ولو كان مكيًّا إذا قصد ً‬
‫الصَلة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الطهارة من اْليض والنفاس‪ :‬فَل َيب على اْلائض والنفساء‪.‬‬

‫وإذا طهرت اْلائض قبل أن تفارق بنيان مكة يلزمها طواف الصدر‪.‬‬

‫مفردا أو متمت ًعا أو قارًان‪ .‬فَل َيب على املعتمر عند اْلنفية وحدهم‪ ،‬ولو كان آفاقيًّا‪ ،‬وكأهنم‬
‫ج ‪ -‬أن يكون قد أدى مناسك اْلج ً‬
‫نظروا إىل املقصود‪ ،‬وهو ختم أعمال اْلج‪ ،‬فَل يطلب من املعتمر‪.‬‬

‫ويشرتط لصحة طواف الوداع نية الطواف َل التعيني‪.‬‬

‫‪ -3‬هل على من طاف طواف الوداع‪ ،‬أن يصلّي ركعيت سنّة الطّواف ؟‬

‫القاعدة أن كل طواف تسن بعده ركعيت سنة الطواف‪ ،‬وذلك خلف مقام إبراهيم عليه الصَلة السَلم إذا تيسر ذلك‪ ،‬وإَل ِف أي‬
‫مكان من البيت‪ ،‬بدليل أن النيب ‪ ، ‬ملا طاف طواف الوداع ِف آخر الليل من حجته‪ ،‬صلى ركعتني مث سافر بعد ذلك‪ .‬وعند‬
‫اْلنفية واجبة‪.‬‬

‫مايسمى دعاء طواف الوداع ؟‬


‫ّ‬ ‫الرحيل من م ّكة‪ ،‬أو‬
‫‪ -4‬ماهو دعاء ّ‬
‫~ ‪~ 158‬‬
‫ذكر البيهقي عن الشافعي قال‪ " :‬أحب له إذا ودع البيت أن يقف ِف امللتزم وهو بني الركن والباب فيقول‪:‬‬

‫اللهم البيت بيتك‪ ،‬والعبد عبدك وابن عبدك وابن أمتك محلتّن على ما سخرت يل من خلقك حَّت صريتّن ِف بَلدك‪ ،‬وبلغتّن‬
‫رضا‪ ،‬وإَل فمن اآلن قبل أن تنأى عن بيتك داري فهذا‬
‫بنعمتك حَّت أعنتّن على قضاء مناسكك فإن كنت رضيت عّن فازدد عّن ً‬
‫أوان انصراِف إن أذنت يل غري مستبدل بك وَل ببيتك وَل راغبًا عنك وَل عن بيتك اللهم فاصحبّن ِبلعافية ِف بدين والعصمة ِف‬
‫ديّن‪ ،‬وأحسن منقليب وارزقّن طاعتك ما أبقيتّن وامجع يل خريي الدنيا واآلخرة إنك على كل شيء قدير‪.‬‬

‫وهذا من قول الشافعي رمحه هللا وهو حسن‪ .‬مث يصلي على النيب ‪.‬‬

‫~ ‪~ 159‬‬
‫احلج‬
‫املبحث الرابع‪ :‬النّيابة واالستئجار على ّ‬
‫حيج أو يعتمر عنه ؟‬
‫السجني أن يستنيب من ّ‬
‫‪ -1‬هل جيوز للمريض الّذي يرجى برؤه أو ّ‬
‫اختلف الفقهاء ِف ذلك‪:‬‬

‫ذهب اْلنفية إىل أن اجلواز موقوف‪ ،‬فإن مات وهو مريض أو َمبوس جاز‪ ،‬وإن زال املرض أو اْلبس قبل املوت َّل َيز‪ ،‬وعليه‬
‫اإلعادة لزوال العذر ‪.‬‬

‫وعند اْلنابلة والشافعية ِف قول‪ :‬ليس له أن يستنيب أصَلً؛ ألنه َّل ييأس من اْلج بنفسه‪ ،‬فرمبا شفي أو خرج من السجن‪ ،‬فَل‬
‫جتوز فيه النيابة كالصحيح‪ ،‬فإن خالف وأحج عن نفسه‪َّ ،‬ل َيزئه ولو َّل يربأ؛ ألنه يرجو القدرة على اْلج بنفسه‪ ،‬فلم يكن له‬
‫اَلستنابة‪ ،‬وعليه أن حيج عن نفسه مرةً أخرى‪.‬‬

‫ميئوسا من برئه فعليه أن يرسل من حيج عنه مرةً أخرى؛ ألنه‬


‫فعلى هذا‪ :‬إذا استناب من يرجو القدرة على اْلج بنفسه‪ ،‬مث صار ً‬
‫استناب ِف حال َل جتوز له اَلستنابة فيها فأشبه الصحيح ‪.‬‬

‫كما أن النص إمنا ورد ِف اْلج عن الشيخ الكبري‪ ،‬وهو ممن َل يرجى منه اْلج بنفسه‪ ،‬فَل يقاس عليه إَل من كان مثله‪.‬‬

‫مأيوسا منه‪.‬‬
‫وِف القول الثاين للشافعية أنه َيزئه إذا مات؛ ألنه ملا مات تبي نا أنه كان ً‬
‫هذا ِبلنسبة ْلجة اإلسَلم واْلجة املنذورة ‪ ...‬وأما اْلج النفل (التطوع) فعند اْلنفية جتوز فيه اَلستنابة بعذر وبدون عذر‪.‬‬

‫احلج ؟‬
‫‪ -2‬ماهي شروط النّائب عن غريه يف ّ‬
‫اشرتط الشافعية واْلنابلة إلجزاء اْلج الفرض عن األصيل أن يكون النائب قد حج حجة اإلسَلم عن نفسه أوَلً‪ ،‬وإَل كانت‬
‫اْلجة عن نفسه‪ ،‬وَّل جتزئ عن األصيل ‪.‬‬

‫مسلما عاقَلً‪ ،‬فأجازوا أن يكون املأمور َّل حيج عن نفسه حجة اإلسَلم (وهو‬
‫واكتفى اْلنفية أبهلية املأمور لصحة اْلج‪ ،‬أبن يكون ً‬
‫املسمى صرورةً) وتصح هذه اْلجة البدلية وتربأ ذمة األصيل‪ ،‬مع الكراهة التنزيهية ِبلنسبة لآلمر‪ ،‬والكراهة التحرميية ِبلنسبة للمأمور‬
‫إن كان َتقق وجوب اْلج عليه‪.‬‬

‫~ ‪~ 160‬‬
‫الصرورة ؟‬
‫‪ -3‬ما معىن ّ‬
‫التعريف‪ :‬الصرورة من َّل حيج ‪ .‬واملراد به ِف اصطَلح الفقهاء‪ :‬الشخص الذي َّل حيج عن نفسه حجة اإلسَلم‪ ،‬كما نص عليه أكثر‬
‫الفقهاء‪.‬‬

‫وكانت العرب تسمي من َّل حيج صرورةً لصره النفقة وإمساكها وتسمي من َّل يتزوج صرورةً ألنه صر املاء ِف ظهره‪.‬‬

‫حجة اإلسالم ؟‬
‫الصرورة يف ّ‬
‫‪ -4‬هل جتوز نيابة ّ‬
‫يرى الشافعية واْلنابلة أن من شروط النائب ِف حجة اإلسَلم أن يكون قد حج عن نفسه حجة اإلسَلم‪ ،‬فليس للصرورة أن حيج‬
‫عن غريه‪ ،‬فإن فعل وقع إحرامه عن حجة اإلسَلم لنفسه‪.‬‬

‫وقال اْلنفية‪َ :‬ل يشرتط ِف النائب أن يكون قد حج عن نفسه‪ ،‬فيصح حج الصرورة‪ ،‬لكن األفضل أن يكون قد حج عن نفسه‬
‫خروجا عن اخلَلف‪ ،‬فيكره عندهم حج الصرورة‪.‬‬
‫حجة اإلسَلم ً‬
‫احلج من مال حرام‪ّ ،‬بني أقوال الفقهاء ؟‬
‫‪ -5‬ما حكم ّ‬
‫مجهور أهل العلم أنه من حج مبال حرام سقط عنه الوجوب‪ ،‬ولكن دون ثواب مع ارتكابه اإلمث بسبب إنفاق مال غريه بغري إذنه‪،‬‬
‫وعليه ضمان املال ألصحابه‪.‬‬

‫قال اْلنابلة َلتصح وَلَيزئه الفعل‪ ،‬واستدلوا بقوله ‪ ‬إن اّلِل طيب وَل يقبل إَل طي بًا‪.‬‬

‫وقال اجلمهور تصح‪ ،‬واستدلوا‪ :‬أن أفعال اْلج ُمصوصة‪ ،‬وَترمي املال املغصوب ألمر خارج عنها‪ ،‬كالبيع أثناء النداء يوم اجلمعة‬
‫واخلَلف فيه‪.‬‬

‫~ ‪~ 161‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬حكم حجة البدل (اإلانبة يف احلج وحكم أخذ األجرة على ذلك)‪.‬‬
‫اإلانبة ِف اْلج جاءت هبا السنَّة؛ فإن الرسول عليه الصَلة والسَلم سألته امرأة وقالت‪( :‬إن فريضة هللا على عباده ِف اْلج‬
‫أدركت أيب شيخاً كبرياً َل يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال‪ :‬نعم)‪.‬‬
‫فكانت اْلاجة تدعو إىل اإلانبة ِف اْلج‪ ،‬والعاجز حيتاج إىل اَلستنابة‪ ،‬وَل يكاد يوجد متربع؛ ألن اْلج شاق بدانً وماَلً‪ ،‬فاحتاج‬
‫إىل اإلانبة ِف استئجار من حيج عنه‪ ،‬سواء كان أبجرة أو بغريها‪.‬‬
‫والسفر إىل اْلج مظنةُ ترك األهل بَل نفقة‪ ،‬واإلنفاق على األهل واجب‪ ،‬وحيرم تضييعهم‪ ،‬فلو سافر للحج مبجرد النفقة فقط لكان‬
‫مضيعاً ألهله‪ ،‬وهذا َمرم‪ ،‬فوجب عليه التكسب لكن ِبملعروف‪.‬‬
‫وقد لوحظ ِف اآلونة األخرية أن بعض الناس اليوم حيجون عن غريهم من أجل كسب املال فقط‪ ،‬وهذا غري مشروع‪ ،‬ألن العبادات‬
‫َل َيوز للعبد أن يقصد هبا الدنيا‪ ،‬وَل َيوز أن تنقلب العبادة إىل حرفة وصناعة وجمال للربح الدنيوي‪ ،‬وقد قال شيخ اإلسَلم ابن‬
‫نصيب ‪ -‬وأما من أخذ ليحج‪ :‬فَل أبس به‪ ،‬فينبغي ملن أخذ‬
‫ٌ‬ ‫تيمية رمحه هللا‪ :‬من حج ليأكل فليس له ِف اآلخرة من خَلق – أي‪:‬‬
‫اإلانبة أن ينوي اَلستعانة ِبملال الذي أخذه على اْلج‪ ،‬وأن ينوي أيضاً قضاء حاجة صاحبه؛ ألن الذي استنابه َمتاج إىل من حيج‬
‫عنه‪.‬‬
‫وهناك ثالث مراتب معتربة ابلنسبة ملن أراد أن حيج عن غريه‪:‬‬
‫املرتبة األوىل‪ :‬أن يتربع هبا كاملة من غري أن أيخذ ماَلً‪ ،‬وهذا له أجر عظيم‪ ،‬وهي ِف أعلى املراتب‪.‬‬
‫املرتبة الثانية‪ :‬أن يطلب من أهل من سيحج عنهم تكاليف السفر وأداء املناسك‪ ،‬دون أن يستوِف زَّيدة على قدر تلك التكاليف‪،‬‬
‫إَل أن يعطوه شيئاً عن طيب ٍ‬
‫نفس منهم‪ ،‬وله أجر على فعله ذاك‪ ،‬وهي ِف أوسط املراتب‪.‬‬
‫املرتبة الثالثة‪ :‬أن يقصد ِبْلج عن غريه َ‬
‫املال والدنيا فقط‪ ،‬وهذا َل ثواب له على عمله ذلك مع إسقاط الفرض عن املوكل‪.‬‬
‫(م حن‬
‫فمن قصد من اْلج عن غريه كسب املال فقط فهذا حرام‪ ،‬ألن العبادات َل َيوز للعبد أن يقصد هبا الدنيا‪ ،‬يقول هللا تعاىل‪َ :‬‬
‫َّار َو َحبم َ‬ ‫م مم‬ ‫ف إملَي مهم أَعما َْلم فميها وهم فميها ََل ي بخسو َن‪ .‬أُولَئم َّ م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ط َما‬ ‫س َْلُحم مِف حاآلخَرة إََّل الن ُ‬
‫ين لَحي َ‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫يد ا حْلَيَاةَ الدُّنحيَا َوزينَ تَ َها نُ َو ح ح ح َ ُح َ َ ُ ح َ ُح َ ُ‬ ‫َكا َن يُمر ُ‬
‫ول َربَّنَا آتمنَا مِف الدُّنحيَا َوَما لَهُ مِف حاآل مخَرةم مم حن َخ ََل ٍق)‪ ،‬فَل يقبل‬ ‫صنَعُوا فم َيها َوَِب مط ٌل َما َكانُوا يَ حع َملُو َن) ويقول تعاىل‪( :‬فَ مم َن الن م‬
‫َّاس َم حن يَ ُق ُ‬ ‫َ‬
‫هللا تعاىل من عبد عبادة َل يبتغي هبا وجهه‪.‬‬
‫ولقد محى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أماكن العبادة من التكسب للدنيا‪ ،‬فقال صلى هللا عليه وسلم‪( :‬إذا رأيتم من يبيع أو‬
‫يبتاع ِف املسجد‪ ،‬فقولوا‪َ :‬ل أربح هللا جتارتك)‪ ،‬فإذا كان هذا فيمن جعل موضع العبادة مكاانً للتكسب يُدعى عليه أَل يُربح هللا‬
‫ض عليه اإلانبة يكاسر ومياكس‬ ‫جتارته‪ :‬فكيف مبن جعل العبادة نفسها غرضاً للتكسب الدنيوي كأن اْلج سلعة؟ جتد الذي تَع مر ُ‬
‫لك هذه دراهم قليلة َل تكفيّن‪ ،‬أعطاين فَلن كذا‪ ،‬مما يقلب العبادة إىل حرفة وصناعة‪.‬‬
‫فيقول َ‬

‫~ ‪~ 162‬‬
‫والسؤال الذي يطرح نفسه‪:‬‬
‫‪-1‬هل جيوز للوكيل أن يوكل غريه يف حجة البدل؟‬
‫اجلواب‪َ( :‬ل َيوز للوكيل أن يوكل غريه إَل إبذن من املوكل)‬
‫وج عحنه َلَ ي َقع ا حْل ُّج ع من الحميم م‬ ‫م مم م م م م‬ ‫م‬
‫ت‪،‬‬ ‫س فَ َدفَ َع الح َمال إ َىل غَ حريه بغَ حري إ حذن الح َم حح ُج م َ ُ َ ُ َ َ َ‬ ‫ور أ حَو ُحب َ‬ ‫ص َعلَى ذلك مجهور الفقهاء‪ ،‬فَلَ حو َم مر َ‬
‫ض الح َمأح ُم ُ‬ ‫نَ َّ‬
‫م‬ ‫م مم‬ ‫م مٍ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َّاين م م م م‬
‫ت‪ ،‬فَلَهُ حينَئذ أَ حن يَ حدفَ َع الح َمال إ َىل غَ حريه‪ ،‬ألَنَّهُ يَصريُ‬ ‫ضامنَان لنَ َف َقة ا حْلَ مج‪ ،‬إمَلَّ إمذَا قَال اآلحم ُر مِب حْلَ مج‪ :‬ح‬
‫اصنَ حع َما شحئ َ‬ ‫اج األ ََّول َوالث م َ‬ ‫َوا حْلَ ُّ‬
‫َوكميَلً ُمطحلَ ًقا‪َ ،‬ويَ َق ُع ا حْلَ ُّج َع من اآل محم مر‪.‬‬
‫ونص الشافعية على أن اَلستئجار ِف مجيع األعمال ضرِبن‪:‬‬
‫(أحدمها) استئجار عني الشخص‪( ،‬والثاين) إلزام ذمته العمل‪ ،‬مثال األول من اْلج أن يقول استأجرتك أن َتج عّن أو عن مييت‪،‬‬
‫ولو قال احجج بنفسك كان أتكيداً‪ ،‬وَل َيوز له أن يوكل غريه‪( .‬ومثال الثاين) استأجرت ذمتك‪ ،‬أو ألزمت ذمتك َتصيل اْلج يل‬
‫َتصيل من يقوم هبذا اْلج‪ ،‬وَل يلزم أن يقوم به بنفسه ألنه تعلَّق بذمته وليس بعينه‪.21‬‬
‫َ‬ ‫أو عن مييت‪ ،‬فإن لألجري ِف هذه اْلالة‬
‫‪-2‬هل جتوز السمسرة (مبلغ يقتطعه املوّكِل من املال مقابل اخلدمة) يف حجة البدل كمن أيخذ من املوكل ‪ 2000‬دوالر‪ ،‬مث‬
‫يوكل غريه ويعطيه ‪ 1000‬دوالر مثال‪ ،‬وأيخذ لنفسه ‪ 1000‬دوالر‪.‬‬
‫لو أخذ الوكيل مثَلً ‪ 2000‬دوَلر ليحج عن غريه‪ ،‬مث ذهب هذا الوكيل ووكل غريه ِبْلج‪ ،‬فأعطاه ‪ 500‬دوَلر وأخذ الوكيل بقية‬
‫املبلغ وهو ‪ 1500‬دوَلر‪ ،‬فهذا َل َيوز إطَلقا‪ ،‬بل َل َيوز للوكيل أن أيخذ دوَلراً واحداً من األصيل إطَلقاً‪ ،‬وهذا ما يفعله‬
‫البعض‪ ،‬وهو مال حرام حيث جعلوا التكسب من بيع دينهم بدنياهم‪ ،‬وينطبق عليهم قول اإلمام ابن تيمية‪ :‬من حج ليأكل فليس‬
‫له ِف اآلخرة من خَلق‪ ،‬فليحذر الذين يفعلون ذلك‪ ،‬وليتقوا هللا ِف دينهم وحجهم‪.‬‬
‫‪-3‬هل جيوز أخذ املال يف حجة البدل فيما لو كان النائب قد خرج جماانً‪ ،‬كمن خيرج مع أمني احلملة مساعداً أو موجها أو‬
‫موظفاً‪.‬‬
‫من حيث اجلواز فأخذ املال جائز‪ ،‬وينطبق عليه اْلاَلت الثَلث السابقة‪ ،‬فإن كان قصده الدنيا واملال فهجرته إىل ما هاجر إليه‪،‬‬
‫وإن كان قصده هو رضا هللا‪ ،‬واَلستعانة هبذا املال على قضاء نفقة أهله مدة ذهابه وإَّيبه‪ ،‬أو قضاء دينه فَل حرج ِف ذلك‪.‬‬

‫‪ 21‬انظر املسلك املتقسط ‪ ،293‬وابن عابدين ‪ ،604 /2‬والدسوقي ‪ ،20 /2‬ومغّن احملتاج ‪ ،222 ،221 /2‬واجملموع ‪،120/7‬‬
‫‪ ،123‬واملغّن ‪.235 – 234 /3‬‬

‫~ ‪~ 163‬‬
‫املبحث السادس‪ :‬أهم معامل مكة وآاثرها واملناسك‪.‬‬
‫ميكن تقسيم معاَّل مكة وآاثرها‪ ،‬إىل أربعة أقسام‪:‬‬

‫املواقيت املكانية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫املسجد اْلرام‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫املناسك وشعائر اْلج‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫آاثر مكة األخرى‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫~ ‪~ 164‬‬
‫أوالً‪ :‬املواقيت املكانية‬

‫~ ‪~ 165‬‬
‫ميقات قرن املنازل‬ ‫ميقات ذي احلليفة‬

‫ميقات اجلحفة ‪ -‬رابغ‬ ‫ميقات يلملم‬

‫ميقات ذات عرق‬ ‫ميقات وادي حمرم ألهل الطائف‬

‫هذه هي املواقيت للحج والعمرة اليت وقتها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫‪ -1‬أهل املدينة ومن مير عليها “ذا اْلليفة” وهو موضع بينه وبني مكة ‪ 437‬كيلو مرت‪ ،‬ويعرف ب “أبيار علي”‪.‬‬
‫‪ -2‬أهل الشام ومن ِف طريقهم “اجلحفة” وهي ىف الشمال الغريب من مكة‪ ،‬بينه وبينها ‪187‬كيلو مرت‪ ،‬وهى قريبة من “رابغ‬
‫” بينها وبني مكة ‪ 204‬كيلو مرت‪ .‬وقد صارت ميقات أهل مصر والشام ومن مير عليها بعد ذهاب معاَّل اجلحفة ‪.‬‬

‫~ ‪~ 166‬‬
‫‪ -3‬أهل جند “قرن املنازل ”وهو جبل شرقي مكة يطل على عرفات ‪ ،‬بينه وبني مكة ‪ 94‬كيلو مرت‪.‬‬
‫‪ -4‬أهل اليمن “يلملم ” وهو جبل جنويب مكة بينه وبينها ‪ 94‬كيلو مرت‪.‬‬
‫‪ -5‬أهل العراق “ذات عرق ” وهي موضع ِف الشمال الشرقي ملكة بينه وبينها ‪ 98‬كيلو مرتا‪.‬‬

‫هذه هي املواقيت اليت عينها الرسول صلى هللا عليه وسلم وقال فيها “هن ْلن وملن أتى عليهن من غريهن ملن أراد اْلج أو‬
‫العمرة” أي أن هذه املواقيت هي ألهل هذه البَلد وملن مر هبا ‪ ،‬ومن كان مبكة وأراد اْلج فميقاته منزله ‪ ،‬ومن كان ِف مكان َل‬
‫مير هبذه املواقيت ‪ ،‬أي بني مكة ‪ 366‬كيلو مرت واملواقيت فميقاته من مكانه‪.‬‬

‫ومن كان ِف جهة غري جهة هذه املواقيت كأهل السودان مثَل الذين ميرون جبدة فهو حر حيرم من أي ميقات ‪ ،‬أو من حيث شاء‬
‫برا وحبرا وجوا كما قال ابن حزم ‪ ،‬ومن أحرم قبل مروره هبذه املواقيت صح إحرامه‪ ،‬وهي أيضا مواقيت ملن يريد العمرة ‪ ،‬إَل أهل‬
‫م كة فميقاهتم أدىن اْلل ‪ ،‬خيرج من مكة وحيرم من هناك ‪ ،‬وأقربه هو “التنعيم ” أو مسجد السيدة عائشة ‪.‬‬

‫ومن جتاوز امليقات للحج والعمرة دون إحرام وجب عليه أن يعود ليحرم منه وإَل وجب عليه دم ‪ ،‬فإن َّل َيد فصيام ثَلثة أَّيم ِف‬
‫اْلج وسبعة إذا رجع إىل أهله‪ ،‬وِف فقه الش افعية أن من سلك طريقا َل تنتهي إىل ميقات أحرم من َماذاته ‪ ،‬فإن حاذى ميقاتني‬
‫أحرم من َماذاة أقرهبما إليه ‪ ،‬فإن استوَّي ِف القرب إليه أحرم من َماذاة أبعدمها من مكة وإن َّل حياذ ميقاات أحرم على مرحلتني من‬
‫مكة‪ ،‬أي مسافة قصر “حواىل ‪ 80‬كم “‪.22‬‬

‫اثنياً‪ :‬املسجد احلرام‪:‬‬


‫‪ -1‬الكعبة املشرفة‪:‬‬
‫هي بيت هللا تعاىل‪ ،‬تقع ِف وسط املسجد اْلرام‪ ،‬وهي مربعة الشكل‪ ،‬إَل أن جدراهنا غري متساوية‪ ،‬فعرض جدارها من جهة‬
‫الباب (‪11,68‬م)‪ ،‬ومن جهة اْلمجر (‪ 9,90‬م)‪ ،‬وما بني الركن الشامي واليماين (‪ 12,04‬م)‪ ،‬وما بني اْلجر األسود والركن‬
‫اليماين (‪ 10,18‬م)‪ ،‬ويبلغ ارتفاعها (‪14‬م)‪ ،‬ومساحتها عند قاعدهتا (‪145‬م‪ ،)2‬وتتجه أركان الكعبة إىل اجلهات األربعة األصلية‬
‫مع احنراف بسيط‪ ،‬ففي الشمال‪ :‬الركن العراقي‪ ،‬وِف اجلنوب‪ :‬الركن اليماين‪ ،‬وِف الشرق‪ :‬اْلجر األسود‪ ،‬وِف الغرب‪ :‬الركن الشامي‪.‬‬
‫وتسمى الكعبة‪ِ :‬بلبيت‪ ،‬وبيت هللا‪ ،‬والبيت اْلرام‪ ،‬واملسجد اْلرام‪ ،‬والبيت العتيق‪ ،‬والقبلة‪ ،‬وقد جعل هللا ْلا من اْلرمة والتقديس‬
‫ت ٱ حْلََر َام قميَ ًٰما لملن م‬
‫َّاس‬ ‫ٱّلِلُ ٱلح َك حعبَةَ ٱلحبَ حي َ‬
‫(ج َع َل َّ‬
‫ما َّل َيعله ملكان غريها على وجه األرض‪ ،‬فأمر ِبستقباْلا ِف الصَلة‪ ،‬قال تعاىل‪َ :‬‬

‫‪ 22‬اخلطيب على أىب شجاع ج ‪ 1‬ص ‪220‬‬


‫~ ‪~ 167‬‬
‫ٍ م‬ ‫ٱلس ٰم ٰو م‬ ‫ك لمتَ حعلَ ُمٓواح أ َّ‬ ‫ٓ م‬
‫يم)‪ ،23‬كما أمر‬ ‫َن َّ م‬
‫ٱّلِلَ ب ُك مل َش حىء َعل ٌ‬ ‫ت َوَما مىف حٱأل حَر م‬
‫ض َوأ َّ‬ ‫م‬
‫ٱّلِلَ يَ حعلَ ُم َما ىف َّ َ َ‬
‫َن َّ‬ ‫ى َوٱلح َق ٰلَئم َد ۚ ٰذَل َ‬
‫َّهَر ٱ حْلََر َام َوٱ حْلَ حد َ‬
‫َوٱلش ح‬
‫ت ٱلح َعتم ميق)‪ ،24‬وجعل الطواف ركناً من أركان اْلج والعمرة‪ .‬وقد‬ ‫ضواح تَ َفثَهم ولحيوفُواح نُ ُذورهم ولحيطََّّوفُواح بمٱلحب ي م‬
‫َح‬ ‫َُ ح َ َ‬ ‫ُح َ ُ‬ ‫(مثَّ لحيَ حق ُ‬ ‫ِبلطواف هبا‪ ،‬فقال‪ُ :‬‬
‫ورد ِف فضل الطواف أحاديث منها‪ :‬حديث ابن عمر رضي هللا عنهما قال‪ :‬مسعت رسول هللا ‪ ‬يقول‪(( :‬من طاف هبذا البيت‬
‫اّلِلُ عنهُ َخ مطيئَةً‪ ،‬وكتب لَهُ مهبَا‬
‫ط َّ‬ ‫قدما َوَل يَرفَ ُع أُخرى إَل َح َّ‬
‫َ‬ ‫ض ُع ً‬
‫(‪)25‬‬
‫أسبوعا فأَحصاه‪َ ،‬كا َن كعتق رقَبَة))‪ ،‬ومسعته يقول‪َ(( :‬ل يَ َ‬
‫ً‬
‫(‪)26‬‬
‫َحسنَةً)) ‪.‬‬
‫‪ -2‬احلجر األسود‪:‬‬

‫هو حجر من اجلنة‪ ،‬نزل به األمني جربيل عليه السَلم على اخلليل إبراهيم عليه السَلم‪ ،‬فوضعه ِف الركن الشرقي من الكعبة املشرفة‪،‬‬
‫ويرتفع عن أرض املطاف (‪ 1,10‬م)‪ ،‬وهو َماط إبطار من الفضة اخلالصة صوانً له ‪ ,‬ويظهر مكان اْلجر بيضوَّيً ‪ ,‬وقد كان‬
‫اْلجر األسود قطعة واحدة‪ ،‬لكنه مع اْلوادث اليت مرت عليه تكسر‪ ،‬وَّل يبق منه إَل مثاين قطع صغار ُمتلفة اْلجم‪ ،‬أكربها بقدر‬
‫التمرة الواحدة‪ ،‬ولعل أفظع ما مر على اْلجر األسود حادثة القرامطة الذين أخذوه‪ ،‬وغيبوه (‪ )22‬سنة‪ ،‬مث ُرَّد إىل موضعه سنة‬
‫(‪ 339‬ه )‪ ،‬وأول من ربط اْلجر األسود ِبلفضة هو عبد هللا بن الزبري رضي هللا عنهما‪ ،‬وآخر ترميم للحجر األسود واإلطار الفضي‬
‫كان عام (‪1422‬ه ) ِف عهد امللك فهد بن عبد العزيز‪.‬‬
‫وكان اْلجر األسود حني نزوله من اجلنة أبيض اللون‪ ،‬فسودته خطاَّي بّن آدم كما ورد ذلك ِف اْلديث(‪ ،)27‬وقد قبَّله النيب ‪‬‬
‫واألنبياء من قبله‪ ،‬فيستحب للطائف تقبيله‪ ،‬أو استَلمه بيده أو بشيء‪ ،‬فإن عجز أشار إليه بيده وكرب‪.‬‬
‫وقد ورد ِف فضله أحاديث كثرية منها‪:‬‬
‫س هللا‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫عن عبد هللا بن عمرو رضي هللا عنهما قال‪ :‬مسعت رسول هللا يقول‪(( :‬إم َّن ُّ‬
‫الرحك َن َوالح َم َق َام ََّيقُوتَتَان من ََّيقُوت ا حجلَنَّة‪ ،‬طَ َم َ‬
‫َضاء َات ما بني الحم حش مرمق والحم حغ مر م‬
‫ب))(‪.)28‬‬ ‫م‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ورُمهَا أل َ َ‬
‫س نُ َ‬
‫ورُمهَا‪َ ،‬ولَ حو َّل يَطحم ح‬
‫نُ َ‬

‫‪ 23‬سورة املائدة ‪.97‬‬


‫‪ 24‬اْلج‪.29 :‬‬
‫(‪ )25‬أي‪ :‬سبعة أشواط‪.‬‬
‫(‪ )26‬رواه الرتمذي ِف سننه‪ ،‬كتاب املناسك‪ِ ،‬بب ما جاء ِف استَلم الركنني‪ ،292/3 ،‬وقال‪ :‬هذا حديث حسن‪.‬‬
‫(‪ )27‬رواه الرتمذي‪ ،‬كتاب اْلج‪ِ ،‬بب ما جاء ِف فضل اْلجر األسود والركن واملقام حديث (‪ .226/3 )877‬وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫(‪ )28‬رواه الرتمذي‪ ،‬كتاب اْلج‪ِ ،‬بب ما جاء ِف فضل اْلجر األسود والركن واملقام حديث (‪.226/3 )878‬‬
‫~ ‪~ 168‬‬
‫ص ُر هبمم َما‪َ ،‬ولم َسا ٌن‬
‫ان ي ب م‬
‫م‬ ‫م م‬
‫وعن ابن عباس رضي هللا عنهما قال‪ :‬قال رسول هللا ِف اْلَ َج مر‪(( :‬وهللا لَيَ حب َعثَنَّهُ هللا يوم الحقيَ َامة‪ ،‬له َعحي نَ ُح‬
‫م‬ ‫م م‬
‫م‬
‫استَ لَ َمهُ حبَ ٍق)) ‪ .‬وعن ابن عمر رضي هللا عنهما قال‪ :‬مسعت رسول هللا يقول‪(( :‬إ َّن َم حس َح ُه َما َكف َ‬ ‫يَنحط ُق بمه‪ ،‬يَ حش َه ُد على من ح‬
‫(‪)29‬‬
‫َّارةٌ‬
‫لملح َخطَ َاَّي))(‪ .)30‬أي‪ :‬اْلجر األسود والركن اليماين‪.‬‬

‫‪ -3‬الركن اليماين‪:‬‬

‫هو الركن اجلنويب للكعبة املشرفة‪ ،‬وهو على قواعد إبراهيم عليه السَلم‪ ،‬لذا كان النيب ‪ ‬يستلمه كما ورد ِف حديث ابن عمر رضي‬
‫ني الحيَمانميَ ح م‬
‫ني))(‪.)31‬‬ ‫هللا عنهما أنه قال‪َّ(( :‬ل أَر النيب ‪ ‬يستَلمم من الحب ي م‬
‫ت إَل ُّ م‬
‫الرحكنَ ح َ‬ ‫َح‬ ‫َح ُ‬ ‫َ‬
‫حيط اخلطاَّي‪ ،‬فعن ابن عمر رضي هللا عنهما عن النيب ‪ ‬أنه قال‪(( :‬إن مسح اْلجر األسود والركن‬ ‫ومن فضائله‪ :‬أن استَلمه ُّ‬
‫اليماين حيطان اخلطاَّي حطاً))(‪.)32‬‬

‫(‪ )29‬رواه الرتمذي‪ ،‬كتاب اْلج‪ِ ،‬بب ما جاء ِف اْلجر األسود حديث (‪ .294/3 )961‬وقال‪ :‬هذا حديث حسن‪.‬‬
‫(‪ )30‬رواه الرتمذي‪ ،‬كتاب اْلج‪ِ ،‬بب ما جاء ِف استَلم الركنني حديث (‪ .292/3 )959‬وقال‪ :‬هذا حديث حسن‪.‬‬
‫(‪ )31‬رواه البخاري ِف صحيحه‪ ،‬كتاب اْلج‪ِ ،‬بب من َّل يستلم إَل الركنني اليمانيني‪ ،‬حديث (‪.583/2 )1531‬‬
‫(‪ )32‬رواه الطرباين ِف املعجم الكبري ‪ ،389/12‬وأمحد ِف مسنده ‪.95/2‬‬
‫~ ‪~ 169‬‬
‫‪ -4‬امللتزم‪:‬‬

‫هو املكان الذي يسن التزامه‪ ،‬أي‪ :‬إلصاق الصدر واليدين واخلد به‪ ،‬وحدوده‪ :‬ما بني ِبب الكعبة واْلجر األسود‪ ،‬وعرضه مرتان‬
‫تقريباً‪ ،‬ومسي ِبمللتزم؛ ألن رسول هللا ‪ ‬حني فرغ من طوافه التزمه‪ ،‬وألصق صدره ويديه وخده إليه(‪.)33‬‬
‫وهو من األماكن اليت يستجاب فيها الدعاء‪ ،‬فعن عبد هللا بن عباس رضي هللا عنهما أنه كان يلزم ما بني الركن والباب‪ ،‬وكان‬
‫يقول‪(( :‬ما بني الركن والباب يدعى امللتزم‪َ ،‬ل يلزم ما بينهما أحد يسأل هللا شيئاً إَل أعطاه إَّيه))(‪.)34‬‬

‫(‪ )33‬رواه أبو داود ِف سننه‪ ،‬كتاب املناسك‪ِ ،‬بب امللتزم‪ ،‬حديث (‪181/2 )1899‬؛ وابن ماجه‪ ،‬كتاب املناسك‪ِ ،‬بب امللتزم‪ ،‬حديث (‪)2962‬‬
‫‪.987/2‬‬
‫(‪ )34‬سنن الكربى للبيهقي ‪.164/5‬‬
‫~ ‪~ 170‬‬
‫‪ -5‬مقام إبراهيم‪:‬‬
‫هو حجر من اجلنة‪ ،‬نزل به األمني جربيل على‬
‫سيدان إبراهيم اخلليل عليه السَلم؛ ليقف عليه‪،‬‬
‫ويكمل بناء الكعبة املشرفة‪ ،‬مساحته (‪ 36‬سم‬
‫×‪ 36‬سم) ِبرتفاع حوايل (‪20‬سم)‪ ،‬وملا وقف عليه‬
‫إبراهيم عليه السَلم غاصت قدماه فيه‪ ،‬بعمق‬
‫(‪10‬سم)‪ ،‬وطول (‪27‬سم)‪ ،‬وعرض (‪14‬سم)‪،‬‬
‫وبعد أن أكمل البناء وقف عليه‪ ،‬وأذن ِف الناس‬
‫ِبْلج كما أمره هللا سبحانه‪ ،‬يقع املقام شرق الكعبة‬
‫املشرفة على بُعد (‪13,5‬م)‪.‬‬
‫وَل يزال املقام ِف مكانه منذ عهد إبراهيم عليه‬
‫السَلم‪ ،‬إَل أنه ِف عام (‪ 17‬ه ) جاء سيل جارف‬
‫فرده‬
‫فاقتلعه من مكانه حَّت وصل به إىل املسفلة‪َّ ،‬‬
‫عمر بن اخلطاب ‪ ‬ملكانه‪ ،‬بعد أن أتكد بنفسه‬
‫من القياسات اليت كان حيتفظ هبا عبد املطلب بن‬
‫أيب وداعة ‪.‬‬
‫وأول من حَله ِبلذهب اخلليفة املهدي العباسي سنة (‪161‬ه ) ملا خشي عليه أن يتفتت‪ ،‬وتوالت عليه التجديدات‪ ،‬مث وضع‬
‫داخل مقصورة حناسية مربعة الشكل‪ ،‬عليها قبة قائمة على أربعة أعمدة مساحتها (‪18 = 6 × 3‬م‪.)2‬‬
‫وِف سنة (‪ 1387‬ه ) أزيل هذا البناء عن املقام لتوسيع املطاف‪ ،‬وجعل عليه صندوق من البلور السميك القوي على قاعدة رخامية‬
‫فوقها قاعدة حناسية‪ ،‬مساحتها (‪ 180‬سم × ‪ 130‬سم = ‪2,345‬م‪ )2‬وارتفاعها (‪ 3‬م)‪ ،‬وكان آخر جتديد له عام (‪1418‬ه ) ِف‬
‫عهد خادم اْلرمني الشريفني امللك فهد بن عبد العزيز‪.‬‬
‫وقد ورد فضله ِف القرآن الكرمي وسنة النيب ‪:‬‬
‫م م‬ ‫‪ -1‬قال تعاىل‪ :‬م م‬
‫صلًّى ۖ )‬ ‫(وٱ ََّت ُذواح من َّم َقام إمبح َٰره َيم ُم َ‬
‫‪35‬‬
‫َ‬
‫م ‪36‬‬ ‫م‬
‫ات َم َق ُام إمبح َراه َيم َوَم حن َد َخلَهُ َكا َن آمنًا)‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ت بَيمنَ ٌ‬
‫آَّي ٌ‬
‫‪ -2‬قال تعاىل‪( :‬فيه َ‬

‫‪ 35‬البقرة‪.125 :‬‬
‫‪ 36‬آل عمران‪97 :‬‬
‫~ ‪~ 171‬‬
‫ورُمهَا‪،‬‬ ‫م م‬ ‫مم‬ ‫‪ -3‬عن عبد هللا بن عمرو ‪ ‬قال‪ :‬مسعت رسول هللا ‪ ‬يقول‪(( :‬إم َّن ُّ‬
‫اّلِلُ نُ َ‬
‫س َّ‬ ‫الرحك َن َوالح َم َق َام ََّيقُوتَتَان م حن ََّيقُوت ا حجلَنَّة‪ ،‬طَ َم َ‬
‫ني الحم حش مرمق والحمغح مر م‬
‫ب))(‪.)37‬‬ ‫م‬
‫َ َ‬ ‫َضاءَ َات َما بَح َ َ‬
‫ورُمهَا أل َ‬
‫س نُ َ‬
‫َولَ حو ََّلح يَطحم ح‬

‫‪ -6‬احلِجر‪( :‬حجر إمساعيل)‪:‬‬

‫هو اجلزء الواقع مشال الكعبة على شكل نصف دائرة‪ ،‬ارتفاعه (‪ 1,30‬م)‪ ،‬وعرضه (‪ 1,5‬م)‪ ،‬وطوله من جدار الكعبة إىل‬
‫جدار اْلجر (‪ 8,5‬م)‪ ،‬ويعرف ب (حجر إمساعيل)؛ ألن إبراهيم عليه السَلم جعل جبانب الكعبة عريشاً من أراك إلمساعيل وأمه‬
‫عليهما السَلم(‪)38‬؛ وقيل‪ :‬إنه َل صحة لنسبته إىل إمساعيل عليه السَلم‪ ،‬وإمنا مسي مح حجراً؛ ألن قريشاً حني بنت الكعبة َّل تف‬
‫األموال اليت مجعتها من اْلَلل ببناء الكعبة‪ ،‬كما كانت على عهد إبراهيم اخلليل عليه السَلم‪ ،‬فأنقصت جزءاً منها من اجلهة‬
‫الشمالية مبقدار (‪ 3‬م)‪ ،‬وبنت عليه حائطاً قصرياً حَّت يطوف الناس من ورائه‪ ،‬فعرف بعد ذلك ِبْلجر‪ ،‬وذلك ملا روي عن عائشة‬
‫رضي هللا عنها أهنا قالت‪ :‬قال رسول هللا ‪َّ(( :‬ي عائشة لوَل أن قومك حديثو عهد بشرك ْلدمت الكعبة‪ ،‬فألزقتها ِبألرض‪،‬‬
‫وجعلت ْلا ِببني‪ِ ،‬بِبً شرقياً‪ ،‬وِبِبً غربياً‪ ،‬وزدت فيها ستة أذرع من اْلجر‪ ،‬فإن قريشاً اقتصرهتا حيث بنت الكعبة))(‪ ،)39‬ويسمى‬
‫ِبْلطيم أيضاً؛ ألن البيت ُرفع وترك هو َمطوماً‪.‬‬

‫رواه أمحد واْلاكم ِف املسند‬


‫(‪ )38‬مصنف عبد الرزق ‪ ،98/5‬وأخبار مكة لألزرقي ‪.65/1‬‬
‫(‪ )39‬رواه مسلم ِف صحيحه‪ِ ،‬بب نقض الكعبة وبنائها‪ ،‬حديث (‪.969/2 ،)1333‬‬
‫~ ‪~ 172‬‬
‫ومن فضائله‪ :‬أن الصَلة فيه كالصَلة داخل الكعبة؛ ملا روي عن عائشة رضي هللا عنها قالت‪(( :‬كنت أحب أن أدخل البيت‬
‫فأصلي فيه‪ ،‬فأخذ رسول هللا ‪ ‬بيدي فأدخلّن اْلجر‪ ،‬فقال‪ :‬صل فيه إن أردت دخول البيت‪ ،‬فإمنا هو قطعة من البيت))(‪.)40‬‬
‫‪ -7‬ماء زمزم‪:‬‬

‫ماء أنبعه هللا عز وجل بضربة من جناح جربيل عليه السَلم َتت قدمي إمساعيل عليه السَلم‪ ،‬وذلك بعد أن تركه اخلليل‬
‫إبراهيم عليه السَلم مع أمه هاجر أبمر من هللا تعاىل ِف وادي مكة‪ ،‬ونفذ الزاد واملاء‪ ،‬واشتد به الظمأ‪ ،‬وراحت أمه تطلبه بشدة بني‬
‫الصفا واملروة‪ ،‬وملا رأت املاء فرحت به فرحاً شديداً‪ ،‬وأدارت حوله حوضاً‪ ،‬وأخذت تزمه‪ ،‬لذا مسي (ماء زمزم)‪ ،‬والبئر الذي فيه (بئر‬
‫زمزم)‪ ،‬ويقع بئر زمزم شرق اْلجر األسود‪ ،‬ويبعد عنه (‪ 20,60‬م)‪ ،‬ويبلغ مقدار عمقه حنو (‪ 30,5‬م)‪ .‬وعلى ماء زمزم قامت‬
‫حياة الناس ِف مكة سنني مديدة‪ ،‬مث شاء هللا أن تندرس معاَّل زمزم‪ ،‬وخيفى موضعها على الناس مدة طويلة‪ ،‬حَّت ويل عبد املطلب‬
‫‪ -‬جد النيب ‪ –‬سقاية البيت ورفادته‪ ،‬فأري ِف املنام أن هاتفاً أيمره حبفر زمزم ِف هذا املوضع‪ ،‬فحفر البئر وظهر املاء‪ .‬وقد ورد ِف‬
‫فضله أحاديث كثرية‪ :‬فعن ابن عباس رضي هللا عنهما قال‪ :‬قال رسول هللا ‪(( :‬خري ماء على وجه األرض ماء زمزم‪ ،‬فيه طعام‬
‫من الطعم‪ ،‬وشفاء من السقم))(‪ .)41‬وعن جابر ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪(( :‬ماء زمزم ملا شرب له))(‪ .)42‬وهو ماء مبارك‪،‬‬
‫غُسل به قلب النيب ‪ ،‬وِبرك فيه ‪ ‬بريقه الشريف‪ ،‬وَل يزال منذ ذلك اْلني حَّت يومنا هذا يشرب منه أهل مكة وزوارها‪.‬‬

‫(‪ )40‬رواه الرتمذي ِف جامعه‪ ،‬حديث (‪ ،225/3 ،)876‬وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫(‪ )41‬رواه الطرباين ِف الكبري ‪ ،98/11‬قال املنذري ِف الرتغيب والتهذيب ‪ :209/2‬رواته ثقات‪.‬‬
‫(‪ )42‬رواه ابن ماجه ِف سننه كتاب املناسك‪ِ ،‬بب الشرب من زمزم ‪ ،1018/2‬وأمحد ِف مسنده ‪ ،357/3‬من حديث جابر رضي هللا عنه‪،‬‬
‫وإسناده حسن‪.‬‬
‫~ ‪~ 173‬‬
‫‪ -8‬الصفا واملروة (املسعى)‪:‬‬

‫الصفا ‪ :‬جبل صغري‪ ،‬يقع أسفل جبل أيب قبيس‪ِ ،‬ف اجلهة اجلنوبية الشرقية من الكعبة‪ ،‬ويبعد عنها حنو (‪130‬م)‪ ،‬وهو الذي يبدأ‬
‫منه السعي‪.‬‬
‫واملروة‪ :‬جبل صغري من اْلجر األبيض‪ ،‬يقع ِف اجلهة الشمالية الشرقية من الكعبة‪ ،‬ويبعد عنها (‪300‬م)‪ ،‬وهو متصل جببل‬
‫قعيقعان‪ ،‬وإليه ينتهي السعي‪.‬‬
‫واملسعى‪ :‬هي املسافة املمتدة ما بني جبلي الصفا واملروة‪ ،‬وطوله (‪ 395‬م)‪ ،‬وعرضه (‪ 40‬م)‪ ،‬والسعي بينهما من مناسك اْلج‬
‫والعمرة‪.‬‬
‫اح َعلَحي مه أَن يَطََّّو َ‬ ‫ٱلص َفا وٱلحمروةَ ممن َشعآئممر َّم‬ ‫م‬
‫ف‬ ‫ت أَ مو ح‬
‫ٱعتَ َمَر فَ ََل ُجنَ َ‬ ‫ٱّلِل ۖ فَ َم حن َح َّج ٱلحبَ حي َ‬ ‫َ‬ ‫وقد ورد ذكره ِف القرآن الكرمي‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬إ َّن َّ َ َ ح َ‬
‫يم)‪43‬‬‫هبممما ۚ ومن تَطََّوع خريا فَإم َّن َّ م م‬
‫ٱّلِلَ َشاكٌر َعل ٌ‬ ‫َ َ حً‬ ‫َ ََ‬
‫وأول من سعى بني الصفا واملروة هاجر أم إمساعيل عليهما السَلم‪ ،‬ملا نفد املاء منها‪ ،‬وبدأ إمساعيل ِبلبكاء من العطش‪ ،‬راحت‬
‫تبحث عن املاء‪ ،‬فوجدت أقرب ما يكون منها هو الصفا واملروة‪ ،‬فأخذت تصعد عليهما‪ ،‬وجتري بينهما حبثاً عن املاء؛ لتضرب‬
‫بنظرها إىل ما ميكن أن تلتقطه عيناها‪ ،‬وإذا مرت ببطن الوادي بينهما أسرعت‪ ،‬وملا قطعت الشوط السابع مسعت مهساً من جهة‬
‫وليدها‪ ،‬فذهبت لتطمئن عليه‪ ،‬فوجدت املاء يتفجر من َتت قدميه‪.‬‬
‫كان املسعى خارج عمارة املسجد اْلرام‪ ،‬وَّل يكن له بناء خيصه‪ ،‬مث ظلل عام (‪ 1339‬ه ) ِف عهد الشريف اْلسني بن علي‪ ،‬وِف‬
‫عام (‪1375‬ه ) ُت ألول مرة بناء املسعى‪ ،‬وضمه ملبىن املسجد اْلرام‪ ،‬وذلك أثناء التوسعة السعودية األوىل‪.‬‬
‫مث أمر خادم اْلرمني الشريفني امللك عبد هللا بن عبد العزيز ‪-‬رمحه هللا‪ -‬عام (‪1428‬ه ) إبعادة بناء املسعى‪ ،‬وتوسعته من اجلهة‬
‫الشرقية‪ ،‬وزَّيدة طابق علوي اثلث له‪.‬‬

‫‪ 43‬البقرة‪158 :‬‬
‫~ ‪~ 174‬‬
‫اثلثاً‪ :‬املناسك وشعائر احلج‬
‫تضم مكة املكرمة واملنطقة احمليطة هبا عدداً من املشاعر املقدسة‪ ،‬يؤمها املسلمون كل عام؛ إلقامة الركن اخلامس من أركان‬
‫اإلسَلم‪ ،‬أَل وهو اْلج‪ ،‬وفيما يلي عرض موجز ملواقعها ومساحتها‪ ،‬وأهم الشعائر اليت يؤديها اْلجاج فيها‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مىن‪:‬‬
‫أحد املشاعر املقدسة‪ ،‬وأقرهبا إىل املسجد اْلرام‪ ،‬تقع ِف اجلهة الشرقية منه‪ ،‬وتبعد عنه (‪4‬كم)‪ ،‬وحدُّها من مجرة العقبة إىل‬
‫َمسر‪ ،‬يبلغ طوْلا (‪ 3,5‬كم)‪ ،‬وتقدر مساحتها ب (‪ 6,35‬كم‪ ،)2‬يبيت فيها اْلجاج ليلة التاسع من شهر ذي اْلجة قبل‬ ‫وادي م‬

‫الصعود إىل عرفات‪ ،‬وليلة اْلادي عشر والثاين عشر منه ملن أراد التعجل‪ ،‬وليلة الثالث عشر ملن أراد التأخر‪ ،‬وأَّيمها أَّيم أكل‬
‫وشرب وذكر هلل‪ ،‬كما أخربان النيب ‪ِ ‬ف اْلديث الصحيح‪.‬‬
‫وتضم مىن عدداً من املشاعر واملعامل اهلامة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪-1‬اجلمرات‪:‬‬

‫~ ‪~ 175‬‬
‫اجلمرات‪ :‬مجع مجرة‪ ،‬وهي اسم جملتمع اْلصى اليت يرمى هبا‪ ،‬مسيت بذلك َلجتماع الناس هبا‪ ،‬وقيل‪ :‬اجلمرة هي األحجار‬
‫الصغار‪ ،‬مسيت بذلك للحصى اليت يُ َرمى هبا‪.‬‬
‫وأصل مشروعية رمي اجلمرات يعود إىل إبراهيم اخلليل عليه السَلم حني أتى املناسك‪ ،‬عرض له الشيطان عند مجرة العقبة‬
‫فرماه بسبع حصيات حَّت ساخ ِف األرض‪ ،‬مث عرض له عند اجلمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حَّت ساخ ِف األرض‪ ،‬مث عرض له‬
‫عند اجلمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حَّت ساخ ِف األرض(‪.)44‬‬
‫مث صارت هذه األماكن من شعائر اْلج‪ ،‬يرمي اْلاج مجرة العقبة يوم العيد ضحى‪ ،‬مث يرمي اجلمار الثَلث كل يوم من أَّيم‬
‫التشريق بعد الزوال بدءاً من اجلمرة الصغرى مث الوسطى مث الكربى‪ ،‬واْلكمة من رمي اجلمار اَلنقياد والتعبد هلل تعاىل وحده مبا َل‬
‫ظ للنفس فيه اقتداء بسيدان إبراهيم عليه السَلم‪ ،‬قال ابن عباس ‪(( :‬الشيطان ترمجون‪ ،‬وملة أبيكم تتبعون))(‪.)45‬‬ ‫َح َّ‬
‫وتقع ا جلمرات الثَلثة ِف اجلهة الغربية من مىن‪ ،‬وهي‪ :‬الصغرى والوسطى والكربى‪ ،‬فالصغرى‪ :‬هي اليت تلي مسجد اخليف‪،‬‬
‫والكربى‪ :‬هي اليت على حدود مىن من جهة مكة‪ ،‬وتسمى العقبة‪ ،‬وتقدر املسافة بني الكربى والوسطى (‪ 240‬م)‪ ،‬وبني الوسطى‬
‫والصغرى (‪ 148‬م)‪.‬‬
‫ونتيجة لكثرة عدد اْلجاج‪ ،‬وضيق املسافة بني اجلمرات‪ ،‬كانت َتدث بعض اإلصاِبت والوفيات لتزاحم اْلجاج حول‬
‫اجلمرات‪ ،‬فبّن عليها جسر بطابق واحد‪ ،‬ليخفف الضغط قليَلً إَل أنه َّل حيل املشكلة بشكل كامل‪ ،‬وبعد حج عام (‪1426‬ه )‬
‫أمر خادم اْلرمني الشريفني امللك عبد هللا بن عبد العزيز‪ ،‬إبعادة بناء جسر اجلمرات وتوسعته‪ ،‬حيث اشتمل املشروع على نفقني‬
‫َتت األرض وأربعة أدوار‪ ،‬مزود أببراج طوارئ جمهزة مبراكز طبية ومراكز إنقاذ ومراقبة‪ ،‬إضافة إىل مهابط للطائرات املروحية‪،‬‬
‫ويستوعب كل دور منه (‪ )125‬ألف حاج ِف الساعة كحد أقصى‪ ،‬لتصبح الطاقة اَلستيعابية للجسر بعد اكتمال املشروع (‪)500‬‬

‫(‪ )44‬رواه اْلاكم ِف املستدرك عن ابن عباس رضي هللا عنهما حديث (‪ 638/1 )1713‬وقال‪ :‬هذا حديث صحيح على شرط الشيخني وَّل‬
‫خيرجاه‪.‬‬
‫(‪ )45‬املصدر السابق‪.‬‬
‫~ ‪~ 176‬‬
‫ألف رام ِف الساعة‪ ،‬وتساعد هذه التوسعة ِف َتفيف الضغط على املداخل واملخارج‪ ،‬وحول أحواض الرمي اليت كانت من أهم‬
‫مواقع الزحام والتدافع‪.‬‬

‫‪ -2‬مسجد اخلَْيف‪:‬‬

‫يقع قريباً من اجلمرة الصغرى على سفح جبل الصابح‪ ،‬وهو مسجد اترخيي‪ ،‬صلى فيه النيب ‪ ‬واألنبياء من قبله‪ ،‬اهتم به‬
‫خلفاء املسلمني‪ ،‬وجدد عدة مرات‪ ،‬آخرها ِف عهد خادم اْلرمني الشريفني امللك فهد يرمحه هللا سنة (‪1407‬ه ) حيث ِتت‬
‫توسعته وعمارته‪ ،‬وبلغت مساحته (‪ 34,000‬م‪ ،)2‬ويستوعب (‪ )35‬ألف مصل‪ ،‬وجعل له أربع مآذن موزعة على أركان املسجد‪،‬‬
‫يبلغ ارتفاعها حوايل (‪ 45‬م)‪ ،‬كما بّن جبانب املسجد جممع لدورات املياه‪ ،‬به أكثر من ألف دورة مياه‪ ،‬وثَلثة آلف صنبور ماء‬
‫للوضوء‪.‬‬

‫~ ‪~ 177‬‬
‫‪ _3‬املزدلفة‪:‬‬

‫هو املكان الذي يؤمر اْلاج ِبلن زول واملبيت فيه بعد دفعه من عرفة ليَلً‪ ،‬ومسيت بذلك‪ :‬لن زول الناس هبا ِف زلف‬
‫ض ًَل‬
‫اح أَن تَ حب تَغُواح فَ ح‬
‫س َعلَحي ُك حم ُجنَ ٌ‬
‫الليل‪ ،‬وتسمى مجعاً‪َ :‬لجتماع اْلجاج هبا‪ ،‬وهي املشعر اْلرام الذي ورد ذكره ِف قوله تعاىل‪( :‬لَحي َ‬
‫ني)‪46‬‬ ‫ند ٱلحم حشع مر ٱ حْلرمام ۖ وٱذح ُكروه َكما ه َدىٰ ُكم وإمن ُكنتم ممن قَبلم مهۦ لَ ممن َّ م‬
‫ٱّلِلَ عم َ َ َ ََ َ ُ ُ َ َ ح َ ُ‬ ‫ضتُم ممن عرٰفَ ٍٍۢ‬ ‫م م م‬
‫ٱلضآل َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ت فَٱذح ُك ُرواح َّ‬ ‫من َّرب ُك حم ۚ فَإذَآ أَفَ ح ح ََ‬
‫َمسر‪ ،‬وتبعد عن عرفات (‪ 6‬كم)‪ ،‬وعن املسجد اْلرام (‪ 8‬كم) من‬ ‫تقع مزدلفة بني مىن وعرفات‪ ،‬ويفصلها عن مىن وادي م‬
‫جهته اجلنوبية الشرقية‪ ،‬وتقدر مساحتها بنحو (‪9,63‬كم‪.)2‬‬
‫واملبيت فيها ليلة العاشر من ذي اْلجة واجب من واجبات اْلج‪ ،‬وقد أتى النيب ‪ ‬مزدلفة فصلى هبا املغرب والعشاء‬
‫أبذان واحد وإقامتني‪ ،‬مث اضطجع حَّت طلع الفجر‪ ،‬مث صلى الصبح‪ ،‬وركب القصواء حَّت أتى املشعر اْلرام‪ ،‬فاستقبل القبلة‪ ،‬فدعا‪،‬‬
‫وكرب‪ ،‬وهلل‪ ،‬وَّل يزل واقفاً حَّت أسفر جداً‪ ،‬مث دفع إىل مىن قبل أن تطلع الشمس‪.‬‬

‫‪ 46‬البقرة‪.198 :‬‬
‫~ ‪~ 178‬‬
‫‪-4‬مسجد املشعر احلرام‪:‬‬

‫يقع ِف مزدلفة على الطريق رقم (‪ ،)5‬وقد بُّن ِف بداية القرن الثالث اْلجري ِف املكان الذي وقف فيه النيب ‪ ‬قبل أن‬
‫يدفع إىل مىن‪ ،‬وقد جددت عمارته عدة مرات‪ ،‬آخرها ِف العهد السعودي سنة (‪1399‬ه )‪ ،‬تبلغ مساحته (‪ 5,400‬م‪،)2‬‬
‫ويستوعب (‪ )8000‬مصل‪ ،‬وله مئذنتان ِف مؤخرة املسجد‪ ،‬يبلغ ارتفاع الواحدة منهما (‪40‬م)‪.‬‬

‫ِ‬
‫سر‪:‬‬
‫‪-5‬وادي ُحم ّ‬

‫~ ‪~ 179‬‬
‫و ٍاد مير بني مىن ومزدلفة‪ ،‬على م‬
‫حدمها وليس منهما‪ ،‬أييت من اجلهة الشرقية جلبل ثبري‪ ،‬مسي بذلك؛ ألن فيل أبرهة ُحسر‬
‫فيه‪ ،‬أي‪ :‬أعىي وانقطع عن الذهاب إىل مكة‪ ،‬وهو املكان الذي أهلك هللا فيه أصحاب الفيل‪ ،‬لذا يسن للحاج اإلسراع فيه أثناء‬
‫عودته من مزدلفة إىل مىن اقتداءً ِبلنيب ‪.)47( ‬‬
‫‪ -6‬عرفات‪:‬‬

‫أرض مستوية َتيط هبا اجلبال على شكل قوس كبري يكون وتره وادي عرنة‪ ،‬تقع ِف اجلنوب الشرقي من مكة املكرمة‪،‬‬
‫وتبعد (‪18‬كم) عن املسجد اْلرام‪ ،‬وهي ِف اْلل‪ ،‬وَل يفصلها عن اْلرم إَل وادي عرنة‪ ،‬تبلغ مساحتها (‪17,95‬كم‪.)2‬‬
‫يقف هبا اْلجاج كل عام ِف التاسع من شهر ذي اْلجة‪ ،‬فيصلون الظهر والعصر قصراً ومجعاً‪ ،‬مث يدعون هللا عز وجل‬
‫حَّت غروب الشمس‪ ،‬مث ينفرون إىل مزدلفة‪ ،‬والوقوف هبا ركن من أركان اْلج‪ ،‬فمن فاته الوقوف بعرفة‪ ،‬فقد فاته اْلج؛ لقوله ‪:‬‬
‫((اْلج عرفة))(‪. )48‬‬

‫(‪ )47‬انظر صحيح مسلم‪ ،‬كتاب اْلج‪ِ ،‬بب حجة النيب ‪.891/2 ‬‬
‫(‪ )48‬رواه الرتمذي ِف سننه ‪ ،237/3‬وابن ماجه ‪ ،1003/2‬والنسائي ‪ ،256/5‬وأمحد ِف مسنده ‪ ،309/4‬وإسناده صحيح‪.‬‬
‫~ ‪~ 180‬‬
‫ويوم عرفة له فضل كبري‪ ،‬فقد روى مسلم ِف صحيحه عن عائشة رضي هللا عنها أن رسول هللا ‪ ‬قال‪(( :‬ما من يوم أكثر‬
‫أن يعتق هللا فيه عبداً من النار من يوم عرفة‪ ،‬وإنه ليدنو‪ ،‬مث يباهي هبم املَلئكة‪ ،‬ويقول‪ :‬ما أراد هؤَلء))(‪.)49‬‬

‫ويقع داخل عرفات وما حوْلا عدد من املعاَّل التارخيية اْلامة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪-1‬جبل الرمحة‪:‬‬

‫هو جبل صغري يقع ِف اجلهة الشرقية من عرفات‪ ،‬بني طريقي (‪ 7‬و ‪ )8‬يبلغ ارتفاعه عما حوله (‪ 65‬م)‪ ،‬ويبعد عن‬
‫مسجد منرة (‪ 1,5‬كم)‪ ،‬وأبسفل اجلبل صخرات كبار وقف عندها النيب ‪ ‬عشية عرفة‪ ،‬وهو على انقته القصواء‪ ،‬مستقبَلً القبلة‪،‬‬
‫يدعو هللا عز وجل حَّت غربت الشمس‪.‬‬

‫‪-7‬مسجد َمنِرة‪:‬‬

‫(‪ )49‬رواه مسلم ِف صحيحه‪ ،‬كتاب اْلج‪ِ ،‬بب ِف فضل اْلج والعمرة ويوم عرفة ‪.982/2‬‬
‫~ ‪~ 181‬‬
‫بّن املسجد ِف منتصف القرن الثاين اْلجري‪ِ ،‬ف بطن عُرنة على حدود عرفات ِف اجلهة الغربية منها‪ ،‬وِف املكان الذي‬
‫خطب فيه النيب ‪ ‬وصلى ِبملسلمني يوم عرفة‪ُ ،‬جدد بناؤه‪ ،‬ووسع مرات عديدة‪ ،‬آخرها ِف العهد السعودي‪ ،‬ونتيجة للتوسعات‬
‫املتَلحقة عليه فقد دخل اجلزء األكرب منه ِف عرفات‪ ،‬وصارت مقدمته من انحية القبلة خارج أرض عرفات‪ ،‬ومؤخرته داخلها‪ ،‬تبلغ‬
‫مساحته (‪ 110,000‬م‪ ،)2‬ويلحق به مساحة مظللة قدرها (‪8000‬م‪ ،)2‬ويستوعب (‪ )350‬ألف مصل‪ ،‬وله ست مآذن‪ ،‬يبلغ‬
‫ارتفاع الواحدة منها (‪ 60‬م)‪ ،‬وثَلث قباب‪ ،‬وعشرة مداخل رئيسية‪.‬‬
‫‪-8‬وادي ُعرنة‪:‬‬

‫~ ‪~ 182‬‬
‫من أودية مكة املكرمة‪ ،‬مير غرب عرفات‪ ،‬وهو اْلد الفاصل بني عرفات واْلرم‪ ،‬فالوادي ليس من عرفات‪ ،‬وَل من اْلرم‪،‬‬
‫وقد خطب النيب ‪ ‬خطبة الوداع فيه‪ ،‬وصلى به الظهر والعصر مجعاً وقصراً‪ ،‬مث دخل إىل عرفات‪ ،‬ووقف قرب الصخرات حَّت‬
‫غروب الشمس‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬آاثر مكة‪:‬‬

‫تضم مكة املكرمة عدداً من املعاَّل التارخيية واجلغرافية اليت يرتبط ذكرها أبحداث وقعت ِف عصر الرسول ‪ ‬والصحابة‬
‫الكرام‪ ،‬وأهم هذه املعاَّل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مسجد التنعيم‪:‬‬

‫يقع ِف اجلهة الشمالية من حدود اْلرم املكي‪ ،‬على طريق املدينة املنورة‪ ،‬وهو أقرب مواضع اْلل للمسجد اْلرام‪ ،‬يبعد عنه‬
‫حوايل (‪ 6,5‬كم)‪ ،‬وقد أمر النيب ‪ ‬عبد الرمحن بن أيب بكر ‪ ‬أن يذهب أبخته أم املؤمنني عائشة رضي هللا عنها إىل التنعيم‬
‫لتحرم ِبلعمرة‪ ،‬وذلك ِف حجة الوداع سنة (‪ 10‬ه )‪ ،‬لذا يُعرف أيضاً مبسجد السيدة عائشة رضي هللا عنها‪.‬‬
‫بناه ألول مرة َممد بن علي الشافعي‪ ،‬مث ُجدد عدة مرات‪ ،‬آخرها ِف عهد خادم اْلرمني الشريفني امللك فهد ‪-‬يرمحه هللا‪-‬‬
‫‪ ،‬واملسجد كبري‪ ،‬تبلغ مساحته (‪ 6000‬م‪ ،)2‬له مئذنتان‪ ،‬وقبة كبرية‪ ،‬يتسع لنحو (‪ )15,000‬مصل‪ ،‬ويتصل ِبملسجد أماكن‬
‫لَلغتسال والوضوء ولبس اإلحرام‪ ،‬ومواقف للسيارات‪ ،‬وتبلغ مساحته اإلمجالية مع املرافق التابعة له (‪ 84,000‬م‪.)2‬‬
‫~ ‪~ 183‬‬
‫‪ -2‬مسجد اجلِ ْع َرانة‪:‬‬

‫يقع املسجد ِف اجلزء الشمايل الشرقي من مكة املكرمة‪ ،‬من جهة طريق الطائف (السيل)‪ ،‬ويبعد عنه (‪ 9,5‬كم)‪ ،‬وعن‬
‫املسجد اْلرام (‪22‬كم)‪ ،‬وقد بّن ِف املكان الذي أحرم منه النيب ‪ ‬للعمرة ليلة األربعاء َلثنيت عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة‬
‫عام الفتح‪ ،‬وذلك بعد عودته من غزوة الطائف‪ ،‬وجدد عدة مرات‪ ،‬آخرها ِف عهد امللك خالد بن عبد العزيز ‪-‬يرمحه هللا‪ ،-‬تبلغ‬
‫مساحته (‪ 1600‬م‪ ،)2‬ويستوعب (‪ )1000‬مصل‪.‬‬

‫مسجد البيعة‪:‬‬

‫يقع املسجد قريباً من مىن على ميني النازل من جسر اجلمرات‪ ،‬وهو متجه إىل املسجد اْلرام‪ ،‬ويبعد عن مجرة العقبة حنو‬
‫(‪ 500‬م)‪ ،‬وكان املسجد ِف شعب من شعاب جبل ثبري‪ ،‬وبعد توسعة جسر اجلمرات واملنطقة احمليطة به أصبح املسجد ظاهراً‬
‫ومنفصَلً عن اجلبل‪ ،‬مَلصقاً لنهاية جسر اجلمرات‪.‬‬

‫~ ‪~ 184‬‬
‫بناه أبو جعفر املنصور سنة (‪144‬ه ‪761/‬م) ِف املكان الذي ِتت فيه بيعة العقبة األوىل والثانية بني النيب ‪ ‬واألنصار‬
‫قبيل اْلجرة إىل املدينة املنورة‪ ،‬مث جدد مرات عدة‪ ،‬وبناؤه اْلايل أبمر من السلطان عبد اجمليد خان العثماين سنة (‪ 1250‬ه تقريباً)‪،‬‬
‫واملسجد مستطيل الشكل‪ ،‬طوله من الشرق إىل الغرب حوايل (‪ 25‬م)‪ ،‬وعرضه من الشمال إىل اجلنوب حوايل (‪ 15‬م)‪ ،‬تبلغ‬
‫مساحته (‪ 375‬م‪ ،) 2‬يشتمل على رواقني‪ ،‬أحدمها‪ :‬رواق القبلة‪ ،‬ويتكون من أربع دعائم مربعة تعلوها مخسة عقود مدببة‪ ،‬والثاين‪:‬‬
‫ِف هناية املسجد‪ ،‬وَّل يبق منه سوى شكل مصطبة ترتفع عن أرض املسجد‪ ،‬وقد حافظت الدولة السعودية على طرازه املعماري‬
‫القدمي‪.‬‬
‫مسجد اجلن‪:‬‬

‫يقع ِف منطقة اْلجون‪ ،‬جنوب شرق مقربة املعَلة‪ ،‬على بُعد (‪900‬م) من املسجد اْلرام مشاَلً‪ ،‬ومسي هبذا‬
‫تربحن خطك)) (‪،)50‬‬ ‫اَلسم؛ ألن النيب ‪ ‬عندما التقى ِبجلن خط َلبن مسعود ‪ِ ‬ف هذا املوضع خطاً‪ ،‬وقال له‪َ(( :‬ل ًّ‬
‫ويعرف مبسجد اْلرس أيضاً؛ ألن صاحب اْلرس كان يطوف مبكة حَّت إذا انتهى إليه وقف عنده وَّل يتجاوزه حَّت يتواىف عنده‬
‫عرفاؤه وحرسه‪.‬كان املسجد معروفاً قبل النصف األول من القرن الثالث اْلجري‪ ،‬جدد بناؤه مرات عدة‪ ،‬كان آخرها ِف عهد خادم‬
‫اْلرمني الشريفني امللك فهد سنة (‪1421‬ه )‪.‬‬

‫(‪ )50‬رواه الرتمذي حديث (‪ ،145/5 )2861‬وقال‪ :‬حسن صحيح غريب‪.‬‬


‫~ ‪~ 185‬‬
‫مسجد اإلجابة‪:‬‬

‫يقع حبي املعابدة مشال مسجد امللك عبد العزيز‪ِ ،‬ف شعب آل قنفذ‪ ،‬إىل الشمال الشرقي من املسجد اْلرام‪ ،‬على بُعد‬
‫(‪2,5‬كم) منه‪ ،‬يُذكر أن النيب ‪ ‬صلَّى فيه‪ ،‬وقد بّن عدة مرات‪ ،‬آخرها ِف عهد خادم اْلرمني الشريفني امللك فهد بن عبد العزيز‪.‬‬

‫املعالة‪:‬‬

‫هي املقربة الرئيسة ألهل مكة منذ عهد النيب ‪ ،‬تقع ِف منطقة اْلجون مشال املسجد اْلرام على بُعد (‪700‬م) عنه‪ ،‬تبلغ‬
‫مساحتها (‪100,000‬م‪ )2‬تقريباً‪ ،‬وتضم رفات اآلَلف من أهل مكة ومن توِف فيها من اجملاورين والزائرين‪ ،‬كما دفن فيها عدد من‬
‫كبري الصحابة‪ ،‬منهم‪ :‬أم املؤمنني خدَية بنت خويلد رضي هللا عنها‪ ،‬وعبد هللا بن الزبري‪ ،‬وأمه أمساء بنت أيب بكر رضي هللا عنهما‬

‫~ ‪~ 186‬‬
‫وغريهم‪ ،‬روى اإلمام أمحد والطرباين وغريمها عن ابن عباس رضي هللا عنهما قال‪ :‬ملا أشرف النيب ‪ ‬على املقربة قال‪(( :‬نعم املقربة‬
‫هذه)) (‪.)51‬‬
‫ويوجد ِف مكة مقابر أخرى من أشهرها‪ :‬مقربة العدل‪ ،‬ومقربة الشرائع‪.‬‬

‫جبل ِح َراء‪:‬‬

‫يقع ِف الشمال الشرقي للمسجد اْلرام‪ ،‬على طريق الطائف (السيل)‪ ،‬يبعد عن املسجد اْلرام (‪ 4‬كم)‪ ،‬يبلغ ارتفاعه عما‬
‫حوله (‪ 281‬م)‪ ،‬وتشبه قمته سنام اجلمل‪ ،‬وتبلغ مساحته مخسة كيلو مرتات‪.‬‬
‫وِف قمة اجلبل يوجد غار حراء‪ ،‬وهو فجوة ِف اجلبل‪ِ ،‬ببه حنو الشمال‪ ،‬وِف قبلته صدع يرى منه املسجد اْلرام‪ ،‬يبلغ طول‬
‫الغار حنو (‪ 3‬م)‪ ،‬وعرضه ما بني (‪2 -1,5‬م)‪ ،‬وارتفاعه قامة متوسطة‪.‬‬
‫وقد كان النيب ‪ -‬قبل أن ين زل عليه الوحي– أييت جبل حراء فيعتكف ِف الغار أَّيماً يتعبد هللا فيه‪ ،‬إىل أن نزل عليه‬
‫ك الَّ مذي َخلَ َق)‪52‬‬
‫الوحي وهو ِف الغار بقوله تعاىل‪( :‬اقح َرأح مِب حس م َربم َ‬

‫(‪ )51‬رواه أمحد ‪ ،367/1‬والطرباين ِف الكبري‪ ،137/11‬قال اْليثمي ِف جممع الزوائد ‪ :297/3‬وفيه إبراهيم ابن أيب خداش حدث عنه ابن جريح‬
‫وابن عيينة كما قال أبو حاُت‪ ،‬وَّل يضعفه أحد‪ ،‬وبقية رجاله رجال الصحيح‪.‬‬
‫‪ 52‬العلق‪1 :‬‬
‫~ ‪~ 187‬‬
‫جبل ثور‪:‬‬

‫يقع جنوب املسجد اْلرام‪ ،‬ويبعد عنه (‪ 4‬كم)‪ ،‬ويطل على حي النسيم شرقاً‪ ،‬وبطحاء قريش غرِبً‪ ،‬وعلى حي اْلجرة‬
‫مشاَلً‪ ،‬مسي بذلك؛ ألنه يشبه ثوراً مستقبَلً اجلنوب‪ ،‬وهو جبل مستدير الشكل نسبياً‪ ،‬له عشر قمم مدببة‪ ،‬يصل ارتفاع أعَله إىل‬
‫(‪ 458‬م) من سفحه‪ ،‬وتبلغ مساحته عشرة كيلومرتات مربعة‪.‬‬
‫وِف أعلى قمة اجلبل يوجد غار ثور‪ ،‬وهو الغار الذي اختبأ فيه النيب ‪ ‬وصاحبه أبو بكر الصديق ‪ ‬ثَلثة أَّيم عند‬
‫هجرهتما إىل املدينة املنورة‪ ،‬وللغار فتحة ِف مقدمته وفتحة ِف مؤخرته‪ ،‬تقدر مساحته مبرتين مربعني‪.‬‬

‫~ ‪~ 188‬‬
‫صب‪:‬‬
‫‪-9‬املُ َح ه‬

‫احملصب؛ ألن السيل َيمع فيه اْلصباء‪،‬‬


‫موضع بني اْلَجون ومىن‪ ،‬يبعد عن املسجد اْلرام (‪2‬كم) مشاَلً‪ ،‬ومسي َّ‬
‫ويطلق عليه َخيف بّن كنانة‪ ،‬واألبطح‪ ،‬ويعرف حالياً ِبملعابدة‪ ،‬وِف هذا املكان َتالفت قريش على مقاطعة بّن هاشم وحصارهم ِف‬
‫الشعب‪ ،‬وقد نزل فيه النيب ‪ ‬يوم فتح مكة وِف حجة الوداع‪ ،‬كما ثبت من حديث أيب هريرة رضي هللا عنه قال‪ :‬قال النيب ‪ ‬من‬
‫م‬
‫ك أ َّ‬
‫َن قَُريح ًشا‬ ‫ب‪َ ،‬وذَل َ‬‫صَ‬ ‫امسُوا على الح ُك حف مر‪ ،‬يَ حع مّن ذلك الح ُم َح َّ‬
‫ث تَ َق َ‬‫ف بَمّن كمنَانَةَ َححي ُ‬
‫((حنن َان مزلُو َن غَ ًدا مخبَحي م‬
‫َّح مر وهو مبىن‪َ :‬ح ُ‬
‫الغد يوم الن ح‬
‫وه حم حَّت يُ حسلم ُموا إملَحي مه حم النيب ‪))‬‬
‫وه حم وَل يُبَايمعُ ُ‬
‫م‬ ‫ب أو بَمّن الحمطَّلم م‬
‫ب أَ حن َل يُنَاك ُح ُ‬ ‫ُ‬
‫اش ٍم وبَمّن عبد الحمطَّلم م‬
‫ُ‬
‫م‬
‫ت على بَمّن َه َ‬
‫م‬
‫َوكنَانَةَ ََتَالََف ح‬
‫(‪.)53‬‬

‫(‪ )53‬رواه البخاري‪ ،‬كتاب اْلج‪ِ ،‬بب نزول النيب صلى هللا عليه وسلم مكة حديث (‪576/2 ،)1513‬؛ ومسلم حديث (‪.952/2 )1314‬‬
‫~ ‪~ 189‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫معامل وآثار املدينة املنورة‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫ّ‬
‫املبحث األول‪ :‬املدينة املنورة وفضلها‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬زيارة مسجد النبي صلى اهلل عليه‬


‫وسلم‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬معامل املدنية املنورة وأثارها‪.‬‬


‫ّ‬
‫املبحث الرابع‪ :‬آداب رجوعه من سفر حجه‪.‬‬

‫~ ‪~ 190‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬معامل وآاثر املدينة املنورة‬
‫املبحث األول‪ :‬املدينة املنورة‬
‫❖ املدينة املنورة‪:‬‬
‫َي‪ :‬أَقَ َام فميه‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م م‬
‫ص ُر ا حجلَام ُع‪َ ،‬علَى َوحزن فَعيلَةَ‪َ ،‬مأح ُخوذَةٌ م حن َم َد َن مِبلح َم َكان أ ح‬
‫م‬ ‫م‬
‫الح َمدينَةُ لُغَةً‪ :‬الحم ح‬
‫م‬
‫الر ُسول ‪َ ،‬ويَكحثُ ُر أَ حن يُ َقال‪ " :‬الح َم مدينَةُ الح ُمنَ َّوَرةُ " إم َش َارةً إم َىل أ ََّهنَا‬ ‫ني َعلَى َم مدينَ مة َّ‬ ‫مم‬ ‫م م‬
‫ب إمطحَلَ ُق " الح َمدينَة " ُم َعَّرفًا مأبَل لَ َدى الح ُم حسلم َ‬ ‫َوغَلَ َ‬
‫السَلَ ُم‪.‬‬‫الصَلَةم َو َّ‬‫ضل َّ‬ ‫م‬ ‫مم‬
‫ُمنَ َّوَرةٌ مأبَنح َوا مر َساكن َها َعلَحيه أَفح َ‬
‫َمسَاءُ ال َْم ِدينَ ِة ال ُْمنَـ هوَرةِ‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬أ ْ‬
‫ب َومه َي‬ ‫ٍ‬
‫ت بمَق حريَة َأتح ُكل الح ُقَرى‪ .‬يَ ُقولُو َن يَثح مر َ‬
‫م‬ ‫م‬
‫َّيب ‪ " ‬الح َمدينَةَ " َوقَال‪ :‬أُم حر ُ‬ ‫اها النم ُّ‬ ‫ب‪ ،‬فَ َس َّم َ‬ ‫م‬ ‫م م‬
‫َكانَت الح َمدينَةُ تُ َس َّمى قَ حبل ا مإل حسَلَم يَثح مر َ‬
‫يد)‪ .(54‬أي وسخه وشوائبه‪.‬‬ ‫الحم مدينةُ‪ .‬تَنح مفي النَّاس َكما ي نح مفي الحكمري خبث ا حْل مد م‬
‫ُ ََ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫اّلِلَ‪ ،‬مه َي طَابَةُ‪ ،‬مه َي طَابَةُ )‪ .(55‬وذكرت ِف القرآن‬ ‫ب فَلحيَ حستَغح مف مر َّ‬
‫َ‬ ‫ي أَنَّهُ ‪ ‬قَال‪َ :‬م حن َمسَّى الح َم مدينَةَ يَثح مر‬ ‫َ‬ ‫ب‪ ،‬فَ َق حد ُرمو‬ ‫َ‬ ‫َوَهنَى أَ حن تُ َس َّمى يَثح مر‬
‫ۚ‬ ‫َّ م م ۡ ۡ ٓ ۡ ۡ‬ ‫مۡ‬
‫ب ََل ُم َق َام لَ ُك ۡم فَ ۡٱرمجعُواح) [األحزاب‪.]13:‬‬ ‫م‬
‫ر‬ ‫ث‬
‫ُ َ ََ َ‬‫ي‬ ‫ل‬ ‫َه‬‫أي‬
‫ٰ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ٗ‬ ‫ة‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ٓئ‬
‫ا‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ق‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫(وإ‬
‫الكرمي ِف قوله تعاىل‪َ :‬‬
‫ض ُمكحتَ مسيَةٌ ممحب َجارةٍ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م م م‬ ‫م‬ ‫ني‪ :‬إم حح َد ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ُخَرى‪ :‬غَ حربميَّ َها َوه َي َحَّرةُ الح َوبََرةم‪َ .‬وا حْلََّرةُ‪ :‬أ حَر ٌ‬ ‫امهَا‪َ :‬ش حرق َّي الح َمدينَة َوه َي َحَّرةُ َواق ٍم‪َ ،‬واأل ح‬ ‫ني َحَّرتَ ح م‬ ‫َوتَ َق ُع الح َمدينَةُ بَح َ‬
‫احل‪َ ،‬وُححي مرُم أ حَهلُ َها َوَم حن َمَّر مهبَا‬ ‫وب جبل ع ٍري‪ .‬وتَب ع ُد عن م َّكةَ ع حشر مر م‬ ‫م‬ ‫الشمال جبل أ ٍ م‬ ‫سوداء ب رَكانميَّ ٍة‪ ،‬وُمحيي ُ م م م‬
‫ُحد‪َ ،‬وم َن ا حجلُنُ َ َ َ ح َ ح ُ َ ح َ َ ُ َ َ‬ ‫ط هبَا م َن َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ح َ َ ُح‬
‫مم حن مذي ا حْلُلَحي َف مة ‪.‬‬

‫ض ُل ال َْم ِدينَ ِة ال ُْمنَـ هوَرةِ‪:‬‬‫اثنياً‪ :‬فَ ْ‬


‫َّيب ‪ ‬وفميها مثح واه ‪ ‬وممنح ها انحتشر ا مإلسَلَم مِف الحعا مََّل‪ ،‬وَْلا فَضائمل َكثمريةٌ‪ ،‬ممن أ َم‬
‫َمه َها إبممَيَا ٍز‪:‬‬ ‫م‬
‫َ ح‬ ‫اج ُر النم م َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ ح ُ َ َ َ َ‬ ‫الح َمدينَةُ ُم َه َ‬
‫اج َعل مِبلح َم مدينَ مة مض حع َف حي‬ ‫س ‪ ‬قَال قَال رسول َّم‬
‫اّلِل ‪ :‬اللَّ ُه َّم ح‬ ‫َُ‬ ‫اع َفةُ الحََربَك مة فم َيها فَ َع حن أَنَ ٍ‬ ‫ضَ‬ ‫أ ‪ُ -‬م َ‬
‫َما ممبَ َّكةَ مم َن الحََربَك مة ‪.‬‬
‫اّلِلم ‪ :‬من أَراد أَهل الحم مدين مة بمس ٍ‬ ‫يد أ حَهلَ َها‪ :‬فَ َع حن َس حع مد بح من أمَيب َوقَّ ٍ‬ ‫ب ‪ -‬تَغحلمي ُ‬
‫اّلِلُ‬
‫وء أَذَابَهُ َّ‬ ‫َح ََ ح َ َ َ ُ‬ ‫اص ‪ ‬قَال‪ :‬قَال َر ُسول َّ‬ ‫ب َم حن يَكم ُ‬ ‫ظ ذَنح م‬
‫وب الح مملح ُح مِف الح َم ماء‪.‬‬ ‫َك َما يَ ُذ ُ‬
‫َّجال والطَّاع م‬
‫ون‪:‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫د ‪ -‬محَايَتُ َها م حن ُد ُخول الد َّ َ ُ‬
‫َّجال‪.‬‬ ‫اب الح َم مدينَ مة َمَلَئم َكةٌ‪َ ،‬لَ يَ حد ُخلُ َها الطَّاعُو ُن َوَلَ الد َّ‬ ‫اّلِلم ‪َ :‬علَى أَنح َق م‬ ‫فَ َع حن أمَيب ُهَريح َرةَ ‪ ‬قَال‪ :‬قَال َر ُسول َّ‬
‫اّلِلم ‪ ‬قَال‪ :‬إم َّن ا مإلميَا َن لَيَأح مرُز إم َىل الح َم مدينَ مة َك َما َأتح مرُز ا حْلَيَّةُ إم َىل ُج حح مرَها‪َ .‬و َأيح مرُز‬
‫َن َر ُسول َّ‬ ‫ان فَ َع حن أمَيب ُهَريح َرةَ ‪ ‬أ َّ‬ ‫ه ‪ -‬إم َّهنَا َحجممع ا مإلميَ م‬
‫َُ‬
‫م‬
‫ض ف َيها‪.‬‬‫ضهُ إم َىل بَ حع ٍ‬ ‫ض ُّم َوَحَيتَ مم ُع بَ حع ُ‬‫َي‪ :‬يَحن َ‬ ‫أح‬

‫(‪ )54‬أخرجه البخاري ‪ 1382 )488( ، 1871‬من حديث أيب هريرة‪.‬‬


‫(‪ )55‬أخرجه أمحد ‪ ، 18519‬من حديث الرباء بن عازب‪ ،‬وِف إسناده را ٍو متكلم فيه‪.‬‬
‫~ ‪~ 191‬‬
‫ادةً مِف‬
‫اّلِلَ َويَ ُقول‪ :‬اللَّ ُه َّم حارُزقحمّن َش َه َ‬
‫اب يَ حدعُو َّ‬ ‫ت فم َيها‪ ،‬فَ َق حد َكا َن عُمر بحن ا حخلَطَّ م‬ ‫ز ‪ -‬يستَح ُّ م م م م م م م‬
‫ب للح ُم حؤم من اَلنحقطَاعُ هبَا ليُ َحصل الح َم حو َ‬
‫َُ ُ‬ ‫ُح َ‬
‫م‬ ‫الرتمم مذ ُّ‬
‫م‬ ‫م‬
‫سبميلمك‪ ،‬واجعل موميت مِف ب لَ مد رسولك‪ ،‬وذَلم م‬
‫وت‬
‫اع أَ حن ميَُ َ‬
‫استَطَ َ‬ ‫ي َع من ابح من عُ َمَر قَال‪ :‬قَال َر ُسول ا َّّلِل ‪َ :‬م من ح‬ ‫ك ل َما َرَواهُ ح‬ ‫َ َُ َ َ َ‬ ‫َ َ َ ح َ َح‬
‫وت مهبَا‪.‬‬ ‫م‬ ‫مِبلحم مدينَ مة فَلحيم م‬
‫ت هبَا‪ ،‬فَإممين أَ حش َف ُع ل َم حن ميَُ ُ‬ ‫َُ ح‬ ‫َ‬
‫اثلثاً‪َ :‬ح َرُم ال َْم ِدينَ ِة املنورة‪:‬‬
‫ني‪َ ،‬لَ‬ ‫َّاس أ ح م‬
‫َمجَع َ‬ ‫ث فم َيها َح َد ًاث‪ ،‬أ حَو َآوى ُحَم مد ًاث‪ ،‬فَ َعلَحي مه لَ حعنَةُ َّ‬
‫اّلِلم َواملَلَئم َك مة َوالن م‬ ‫َح َد َ‬‫ح‬ ‫ني َع حٍري إم َىل ثَ حوٍر فَ َم حن أ‬
‫َ‬ ‫ح‬ ‫أ‪ -‬الح َم مدينَةُ الح ُمنَ َّوَرةُ َحَرٌم‪َ ،‬ما ب‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫م م‬ ‫م‬
‫ف َوَلَ َع حد ٌل)‪.(56‬‬ ‫ص حر ٌ‬‫يُ حقبَ ُل محنهُ يَ حوَم القيَ َامة َ‬
‫م‬ ‫ذَهب ُمجهور الح ُف َقه ماء (الشَّافمعميَّةُ والحمالمكميَّةُ وا حْلنابملَةُ) إم َىل أ َّ م‬
‫ت‬ ‫صحي ُد َها َوَلَ يُ حقطَ ُع َش َج ُرَها إمَلَّ َما ح‬
‫استُ حنبم َ‬ ‫َن الح َمدينَةَ َحَرٌم مثحل َم َّكةَ‪ ،‬فَيَ حح ُرُم َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ حُ ُ َ‬
‫صاعم َها‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫يث رسول َّم‬ ‫مم م‬ ‫م‬
‫ت مِف َ‬ ‫يم َم َّكةَ‪َ ،‬وإممين َد َع حو ُ‬
‫ت الح َمدينَةَ َك َما َحَّرَم إبح َراه ُ‬ ‫اّلِل ‪ :‬إم َّن إمبح َراه َيم َحَّرَم َم َّكةَ َوَد َعا َْلَا‪َ ،‬وإممين َحَّرحم ُ‬ ‫للح َقطح مع‪ْ .‬لَد َ ُ‬
‫يم أل حَهل َم َّكةَ)‪.(57‬‬ ‫مم م م‬ ‫م مم‬
‫َوُمد َها مبثحل َما َد َعا به إبح َراه ُ‬
‫اّلِلم ‪ ‬محبَ مديثم مه‬
‫صحي مد َها َو َش َج مرَها‪َ ،‬وَما أ ََر َاد َر ُسول َّ‬ ‫َخذ َ‬
‫خالَف مِف ذَلمك ا حْلن مفيَّةُ فَ َقالُوا‪ :‬لَيس لملحم مدين مة الحمن َّورةم حرم‪ ،‬وَلَ ميُحنع أَح ٌد ممن أ م‬
‫ح َ َ َ ُ َ َ َ ٌَ َ َ ُ َ ح ح‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫مم م‬ ‫م‬ ‫مم م‬
‫الح ُمتَ َقدم َحَترميََها‪َ ،‬ولَكنَّهُ أ ََر َاد بَ َقاءَ زينَت َها ليَأحلََف َها الن ُ‬
‫َّاس‪.‬‬
‫ان مهبا وَلَ ميُحنع ممن دخ م‬ ‫مم م م م م‬
‫وْلَا‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ميُحنَ ُع الذم ُّي م َن اَل حستيطَ َ َ َ ُ ح ُ ُ‬
‫اح مد‪.‬‬
‫َمجع علَي مه فُ َقهاء الحم مدينَ مة الحمنَ َّورةم مِف عص مرهم علَى خ مرب الحو م‬
‫ُ َ َ ح َ ََ َ‬ ‫ك الح َع َمل مبَا أ ح َ َ َ ح َ ُ َ‬
‫م‬ ‫َّم ا مإل َم ُام َمالم ٌ‬
‫ت‪ -‬قَد َ‬
‫ني َم هكةَ َوال َْم ِدينَ ِة‪:‬‬
‫ضلَةُ بََْ‬ ‫رابعاً‪ :‬ال ُْم َفا َ‬
‫ضيل‬ ‫ب ا مإل َم ُام َمالم ٌ‬
‫ك إم َىل تَ حف م‬ ‫مم‬ ‫مم م‬ ‫م م م‬
‫ور إ َىل تَ حفضيل َمكةَ َعلَى الح َمدينَة َوتَ حفضيل الح َم حسجد ا حْلََرام َعلَى الح َم حسجد النَّبَ مو مي‪َ ،‬وذَ َه َ‬
‫م َّ‬ ‫ذَ َهب ا حجلُ حم ُه م‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اب ‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ضيل الحمسجد النَّب مو مي َعلَى الحمسجد ا حْلرمام وُهو قَول عُمر بح من ا حخلَطَّ م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫الحم مدينَ مة الحمنَ َّورةم علَى م َّكةَ الحم َكَّرم مة‪ ،‬وتَ حف م‬
‫ََ َ َ ح َ َ‬ ‫َح‬ ‫َ‬ ‫َح‬ ‫ُ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ضيل َم َّكةَ َو َحَرمم َها مأبَدلٍَّة ممنح َها‪َ :‬ما َوَرَد َع حن َعحبد َّ‬ ‫وقَد استَ َدل ا حجلمهور علَى تَ حف م‬ ‫م‬
‫اّلِل ‪‬‬ ‫ت َر ُسول َّ‬ ‫اّلِل بح من َعد مي بح من َمححَراءَ ‪ ‬قَال‪َ :‬رأَيح ُ‬ ‫ُح ُ ُ َ‬ ‫َ ح‬
‫))‪(58‬‬
‫ت ‪.‬‬ ‫ُخ مرج م م‬
‫ت منحك َما َخَر حج ُ‬ ‫اّلِل‪َ ،‬ولَحوَلَ أمَين أ ح ح ُ‬
‫م‬ ‫م‬
‫اّلِل إم َىل َّ‬
‫ض َّ‬ ‫ب أ حَر م‬ ‫َح ُّ‬ ‫م‬
‫اّلِل َوأ َ‬
‫ض َّ‬ ‫َّك َخلَحريُ أ حَر م‬ ‫م‬‫َواقم ًفا َعلَى ا حْلَحزَوَرةم فَ َقال‪َ :‬و َّ‬
‫اّلِل إمن م‬
‫َخَر ُج موين‬ ‫يل‪ ،‬ولَوَلَ أ َّ م‬
‫َن قَ حومي أ ح‬ ‫ك ممن ب لَ ٍد وأ َ م م‬ ‫م‬ ‫اس رضي هللا عنهما قَال‪ :‬قَال ر ُسول َّم م َّ‬ ‫َو َع حن َعحب مد َّ‬
‫اّلِلم بح من َعبَّ ٍ‬
‫َحبَّك إ ََّ َ ح‬ ‫اّلِل ‪ ‬ل َمكةَ‪َ :‬ما أَطحيَ بَ ح َ َ‬ ‫َ‬
‫ت غَ حريَ مك)‪.(59‬‬ ‫م م‬
‫منحك َما َس َكنح ُ‬
‫ضل الحم مدينَ مة ممنح ها ما سبق إم َّن ا مإلميَا َن لَيأح مرز إم َىل الحم مدينَ مة وأ ََّهنَا الح َقريةُ الَّميت َأتح ُكل الح ُقرى‪ ،‬فَإمنَّه ي ُدل علَى مزَّيدةم‬ ‫واستَ َدل مالم ٌ م مٍَّ‬
‫ُ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫حَ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ََ َ‬ ‫ك أبَدلة مِف فَ ح َ‬ ‫َ ح َ‬
‫َش َّد )‪.(60‬‬ ‫ب إملَحي نَا الح َم مدينَةَ َك ُحبمنَا لم َم َّكةَ أ حَو أ َ‬ ‫م‬ ‫م م‬
‫ضل الح َمدينَة َعلَى َغ حمريَها‪َ ،‬ومحن َها قَ حولُهُ ‪ :‬اللَّ ُه َّم َحبم ح‬ ‫فَ ح‬

‫(‪ )56‬البخاري ‪ ، 6755‬ومسلم (‪.1370 )467‬‬


‫(‪ )57‬البخاري ‪ ، 2129‬ومسلم (‪ ، 1360 )454‬وانظر ابن عابدين ‪.626 / 2‬‬
‫(‪ )58‬الرتمذي ‪ ، 3925‬وانظر اجملموع ‪ ، 470 / 7‬ومغّن احملتاج ‪ ، 240 / 2‬وكشاف القناع ‪ ، 472 / 2‬وابن عابدين ‪ ، 658 / 1‬واملغّن ‪ ، 211 / 3‬واملوسوعة‬
‫الكويتية ‪.310 / 36‬‬
‫(‪ )59‬أخرجه الرتمذي ‪ 3936‬وقال‪ :‬حديث حسن غريب‪.‬‬
‫(‪ )60‬البخاري ‪ ،1889‬ومسلم (‪.1376 )480‬‬
‫~ ‪~ 192‬‬
‫يما مس َواهُ)‪. (61‬‬‫ض‪ ،‬وا حخلمَلَ ُ م‬ ‫م‬ ‫الشربم ميّن ا حخلَ مطيب أ َّ م م‬
‫م‬
‫ففَ‬ ‫َن َم حو مض َع قَحمربه ‪ ‬أَفح َ‬
‫ضل األ حَر م َ‬ ‫اض نَ َقل ا مإل حمجَ َ‬
‫اع َعلَى أ َّ‬ ‫َن الح َقاض َي عيَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َوذَ َكَر ح ُّ‬

‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسله َم‬


‫صلهى ه‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬زايرة مسجد النيب َ‬
‫الزَّيرةُ‪ :‬م‬
‫ص َدهُ ُم حك مرًما لَهُ‪.‬‬ ‫ورهُ ُز ًورا َومزََّي َرةً‪ ،‬قَ َ‬
‫اس ٌم م حن َز َارهُ يَُز ُ‬ ‫يف‪ :‬مَ َ ح‬ ‫َّع مر ُ‬
‫الت ح‬
‫َّق بم مزََّي َرةم قَحمربهم ‪.‬‬ ‫مم‬
‫َوزَّيرة مسجد النيب ‪ ‬بَ حع َد َوفَاته تَتَ َحق ُ‬
‫ْم التهكْلِ ِيف ُّي‪:‬‬‫أ‪ -‬ا ْحلُك ُ‬
‫ت األ َُّمةُ ا مإل حسَلَمميَّةُ َسلَ ًفا َو َخلَ ًفا َعلَى َم حش ُروعميَّ مة زَّيرة مسجد النيب ‪.‬‬ ‫َمجع م‬
‫أ حَ َ‬
‫ب‬ ‫ب إم َىل أ ََّهنَا سنَّةٌ مستحبَّةٌ‪ ،‬وقَالَت طَائمَفةٌ ممن الحمح مق مق م‬
‫ني‪ :‬ه َي ُسنَّةٌ ُم َؤَّك َدةٌ‪ ،‬تَ حق ُر ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ُ ُ حَ َ َ ح‬ ‫وقَ حد ذَ َهب ُمجح ُهور الحعُلَم ماء مم حن أ حَهل الح َفحت وى مِف الحم َذ ماه م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م م)‪(62‬‬ ‫ممن درج مة الحو ماجب م‬
‫ات‪َ ،‬وُه َو الح ُم حف ََّت بممه عمحن َد طَائمَف ٍة مم َن ا حْلَنَفيَّة ‪.‬‬ ‫ح ََ َ َ َ‬
‫الزَاي َرةِ‪:‬‬‫وعيه ِة ِّ‬ ‫ب‪َ -‬دلِيل م ْشر ِ‬
‫َ ُ‬
‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ٱلر ُسول) [ النساء‪.]64:‬‬ ‫ٱّلِلَ َوٱستَغ َفَر َْلُُم َّ‬‫وك فَٱستَغ َف ُرواح َّ‬ ‫اىل‪َ ) :‬ولَو أ ََّهنُ ۡم إمذ ظَّلَ ُمٓواح أَن ُف َس ُه ۡم َجآءُ َ‬ ‫مم حن أ مَدلَّمة َم حش ُروعميَّ مة مزََّي َرتممه ‪ :‬قَ حوله تَ َع َ‬
‫َحيَاءٌ مِف قُبُومرمه حم)‪َ ،(63‬وإمَّمنَا قَال‪:‬‬ ‫ص َّح قَ حولُهُ ‪ :‬األَنحبميَاءُ أ ح‬
‫م‬
‫ص الح ُق حرآن‪َ ،‬وقَ حد َ‬ ‫َحيَاءٌ بمنَ م‬ ‫ُّه َداءَ أ ح‬‫َن الش َ‬ ‫فَإمنَّهُ ‪َ ‬ح ٌّي مِف قَحمربهم بَ حع َد َم حوتممه‪َ ،‬ك َما أ َّ‬
‫َن حي َاهتُم لَيس م م‬ ‫م ممم‬ ‫م‬ ‫م مم‬ ‫هم أَحياء أَي أل ََّهنُم َكالش م‬
‫اهرةٍ‬
‫ت بظَ َ‬ ‫َحيَاءٌ عحن َد َرهب حم‪َ ،‬وفَائ َدةُ التَّ حقيميد مِبلحعحنديَّة ا مإل َش َارةُ إم َىل أ َّ َ َ ح ح َ ح‬ ‫ُّه َداءُ أ ح‬‫ضل‪َ ،‬والش َ‬ ‫ُّه َداء بَل أَفح َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ح حَ ٌ ح ح‬
‫عمحن َد َان َومه َي َك َحيَاةم الح َمَلَئم َك مة‪.‬‬
‫صلمي مِف قَحمربهم )‪. (64‬‬ ‫م‬ ‫ُس مري ميب عمحن َد الح َكثم م‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫ومِف ص مح م م‬
‫َمحَ مر َوُه َو قَائ ٌم يُ َ‬
‫يب األ ح‬ ‫وسى لَحي لَةَ أ ح َ‬ ‫ت َعلَى ُم َ‬ ‫يح ُم حسل ٍم مِف َحديث ا مإل حسَراء قَال ‪َ :‬مَرحر ُ‬ ‫َ َ‬
‫يل َعلَى َم حش ُروعميَّ مة مزََّي َرةم الح ُقبُومر َع َّامةً‪،‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ور‪ ،‬فَإم َّهنَا تُ َذك ُر الح َم حو َ‬
‫(‬ ‫‪65‬‬ ‫)‬
‫ت فَ ُه َو َدل ٌ‬ ‫وروا الح ُقبُ َ‬
‫َوقَ حولُهُ ‪ :‬فَ ُز ُ‬
‫اخلَةً مِف َه َذا األ حَم مر النَّبَ مو مي الح َك مرممي‪.‬‬ ‫ومزَّيرتُه ‪ ‬أَوَىل ما ميُحتَ ثَل بممه ه َذا األَمر‪ ،‬فَتَ ُكو ُن مزَّيرتُه د م‬
‫ََ ُ َ‬ ‫حُ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُ ح َ‬
‫َوقَ حولُهُ ‪َ :‬م حن َز َارمين بَ حع َد َم حوميت فَ َكأََّمنَا َز َارمين مِف َحيَايت ‪.‬‬
‫م )‪(66‬‬

‫ضا‪.‬‬‫ض أَيح ً‬‫ُخَرى مم َن ا حْلَ م‬ ‫َحاديث األ ح‬


‫وب مزَّيرتممه ‪ ‬لمما مِف األ م م‬ ‫ض الح ُف َق َه ماء مهب مذهم األ مَدلَّمة َعلَى وج م‬ ‫استَ َدل بَ حع ُ‬‫فَ ح‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫اب أَو مغح مفرةٍ أَو فَ م‬ ‫َن ه مذهم األ مَدلَّةَ تُرغم م م‬ ‫م‬
‫صل‬ ‫ك َححي ُ‬ ‫ضيلَ ٍة‪َ ،‬وذَل َ‬ ‫ٍ‬
‫ب بتَ ححصيل ثَ َو ح َ َ ح‬ ‫َ ُ‬ ‫ك أ َّ َ‬ ‫اب‪َ ،‬ولَ َعل َملح َحظَ ُه حم مِف ذَل َ‬ ‫اَل حستم ححب م‬
‫َ‬
‫و َمحلَها ا حجلمهور علَى م‬
‫َ َ َ ُح ُ ُ َ‬
‫بموسائمل أُخر‪ ،‬فََلَ تُمف ُ م م م‬
‫وب‪.‬‬ ‫يد َهذه األَدلَّةُ الح ُو ُج َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬

‫(‪ )61‬مغّن احملتاج ‪ ، 240 ،239 / 2‬واملوسوعة الكويتية ‪.311 / 36‬‬


‫(‪ )62‬فتح القدير ‪ ، 180 ، 179 / 3‬وابن عابدين ‪ ، 627 ، 626 / 2‬واجملموع ‪ ، 272 / 8‬ومغّن احملتاج ‪ ، 283 / 2‬واإلنصاف ‪ ، 53 / 4‬واملغّن ‪، 477 / 3‬‬
‫واملوسوعة الكويتية ‪.83 / 24‬‬
‫(‪ )63‬مسند البزار ‪ ، 6391‬وانظر فيض القدير ‪.184 / 3‬‬
‫(‪ )64‬أخرجه مسلم (‪.2375 )164‬‬
‫(‪ )65‬أخرجه مسلم (‪ ، 976 )108‬وأبو داود ‪.3234‬‬
‫(‪ )66‬أخرجه الدارقطّن ‪ ، 2694‬والبيهقي ِف الشعب ‪ .3855‬وإسناده ضعيف جداً‪ ،‬وفيه ابن أيب قزعة‪ ،‬قال البخاري‪َ :‬ل يتابع عليه‪.‬‬
‫~ ‪~ 193‬‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسله َم‪:‬‬
‫صلهى ه‬ ‫اب زايرة مسجد النيب َ‬ ‫آد ُ‬ ‫ت‪َ -‬‬
‫اّلِلم ‪ ‬قَال‪َ :‬لَ‬ ‫َن َر ُسول َّ‬ ‫يث َع حن أمَيب ُهَريح َرةَ أ َّ‬‫صيل سنَّ مة مزَّيرةم الحمس مج مد وثَو ماهبا لمما مِف ا حْل مد م‬ ‫أ ‪ -‬أَ حن ي حن موي مزَّيرةَ الحمس مج مد النَّب مو مي لمتَح م‬
‫َ‬ ‫ُ ََ َ ح َ َ َ َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ َ ح‬
‫مم‬ ‫مم م‬ ‫مم‬ ‫م م‬
‫الر َحال إمَلَّ إم َىل ثََلَثَة َم َساج َد‪َ :‬م حسجدي َه َذا‪َ ،‬وَم حسجد ا حْلََرام‪َ ،‬وَم حسجد األَقح َ‬ ‫تُ َش ُّد م‬
‫)‪(67‬‬
‫صى ‪.‬‬
‫ف الح َم مدينَ مة لمتَ َشُّرفم َها بممه ‪.‬‬
‫اب‪ ،‬واستم حشعار َشر م‬
‫س أَنحظَف الثيَ َ ح َ ُ َ‬
‫م م م‬ ‫اَل حغتم َسال لم ُد ُخول الح َم مدينَ مة الح ُمنَ َّوَرةم‪َ ،‬ولُحب م‬
‫ب‪ -‬م‬
‫ت َع حن أمَيب ُهَريح َرةَ ‪ ‬أ َّ‬ ‫ج ‪ -‬الحمواظَبةُ علَى صَلَةم ا حجلماع مة مِف الحمس مج مد النَّب مو مي م َّدةَ ا مإلقَام مة مِف الحم مدينَ مة‪ ،‬عمَلً مِب حْل مد م‬
‫يث الثَّابم م‬
‫َن النم َّ‬
‫َّيب‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َح‬ ‫ََ َ‬ ‫َُ َ َ َ‬
‫يما مس َواهُ إمَلَّ الح َم حس مج َد ا حْلََر َام ‪.‬‬
‫)‪(68‬‬ ‫ف ٍم‬
‫صَلَة ف َ‬
‫م م‬
‫صَلَةٌ مِف َم حسجدي َه َذا َخ حريٌ م حن أَلح َ‬
‫مم‬
‫‪ ‬قَال‪َ :‬‬
‫الص مد ميق‪ ،‬وقَحربهُ إم َىل الحيَ مم م‬
‫ني قَ حد َر‬ ‫مجيعا‪ ،‬أمَيب ب حك ٍر م‬
‫َ‬
‫م‬
‫الص َحابَة رضي هللا عنهما َو َعنح ُه حم َ ً‬
‫احب ي مه َشيخ مي َّ م‬
‫ص َح ح َ‬
‫د ‪ -‬أَ حن ي حتبمع مزَّيرتَه ‪ ‬بم مزَّيرةم م‬
‫ََ َ‬ ‫ُ َ ََ ُ‬
‫َ ُ‬
‫ضا‪.‬‬ ‫مذر ٍاع‪ ،‬وعُمر يَلمي قَحرب أمَيب بَ حك ٍر إم َىل الحيَ مم م‬
‫ني أَيح ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسله َم‪:‬‬ ‫صلهى ه‬ ‫ث‪َ -‬ما يُك َ ِ ِ ِ ِ‬
‫يب َ‬ ‫ْرهُ يف زَاي َرة قَ ْرب النهِ ِّ‬
‫َّيب ‪ ‬نُ مشري إم َىل أ َم‬
‫َمه َها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وهةٌ مِف مزََّي َرمهتم حم لمَق حمرب النم م‬ ‫ور َمك ُحر َ‬ ‫يَ َق ُع لم َكثم ٍري مم َن الن م‬
‫َّاس أ ُُم ٌ‬
‫ب‪َ ،‬لَ مسيَّ َما إمذَا أ ََّدى إم َىل مز َح مام النم َس ماء فَإم َّن األ حَمَر َش مدي ٌد‪.‬‬ ‫ف األ ََد م‬ ‫ب لَهُ‪ ،‬بَل ُه َو مخَلَ ُ‬ ‫م‬
‫ك أ حَمٌر َلَ ُموج َ‬
‫م‬ ‫احم عمحن َد م‬
‫الزََّي َرةم‪َ ،‬وذَل َ‬ ‫‪ - 1‬الت ََّز ُ ُ‬
‫ُّع ماء عمنح َد مزََّي َرتممه ‪.‬‬ ‫َّيب ‪ ‬أ حَو مِبلد َ‬ ‫السَلَمم َعلَى النم م‬ ‫لصَلَةم َو َّ‬ ‫ات مِب َّ‬ ‫‪ - 2‬رفحع األَصو م‬
‫َ ُ حَ‬
‫اق الظَّ حه مر أَ مو الحبَطح من ممجب َدا مر الح َق حمرب‪ .‬قَال ابح ُن قُ َد َامةَ‪َ :‬وَلَ يُ حستَ َح ُّ‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫‪ - 3‬التَّم ُّسح بمَق حمربهم َّ م‬
‫َّم ُّس ُح‬
‫ب الت َ‬ ‫ص ُ‬ ‫الش مريف ‪ ‬أ حَو بم ُشبَّاك ُح حج َرته‪ .‬أ حَو إملح َ‬ ‫َ ُ‬
‫َّيب ‪‬‬ ‫ت أ حَهل الحعملح م مم حن أ حَهل الح َم مدينَ مة َلَ ميََ ُّسو َن قَح َرب النم م‬ ‫ف َه َذا‪ .‬قَال األَثح َرُم‪َ :‬رأَيح ُ‬ ‫َمحَ ُد‪َ :‬ما أ حَع مر ُ‬ ‫َّيب ‪َ ‬وَلَ تَ حقبميلُهُ‪ ،‬قَال أ ح‬ ‫محبَائم مط قَحمرب النم م‬
‫اّلِلم‪َ :‬وَه َك َذا َكا َن ابح ُن عُ َمَر يَ حف َعل)‪.(69‬‬ ‫ومو َن مم حن َان محيَ ٍة فَيُ َسلم ُمو َن‪ .‬قَال أَبُو َعحب مد َّ‬ ‫يَ ُق ُ‬
‫اق الظَّ حه مر َوالحبَطح من ممجب َدا مر الح َق حمرب‪ .‬قَالُوا‪َ :‬ويُكَحرهُ َم حس ُحهُ مِبلحيَ مد َوتَ حقبميلُهُ‪،‬‬ ‫ص ُ‬ ‫ي منَ بمها َُم مذرا‪ :‬وَلَ ََيوز أَ حن يطَ َ م‬
‫اف بمَق حمربه ‪َ ،‬ويُكَحرهُ إملح َ‬ ‫َوقَال الن ََّومو ُّ ُ ً َ ً َ ُ ُ ُ‬
‫اب الَّ مذي قَالَهُ الحعُلَ َماءُ َوأَطحبَ ُقوا َعلَحي مه‪َ ،‬وَلَ يُغح َُّرت ممبُ َخالََف مة‬ ‫ضَرهُ مِف َحيَاتممه ‪َ ‬ه َذا ُه َو َّ‬
‫الص َو ُ‬
‫م‬ ‫م‬
‫ب أَ حن يُحب َع َد منحهُ‪َ ،‬ك َما يُحب َع ُد منحهُ لَ حو َح َ‬ ‫بَل األ ََد ُ‬
‫ت الح َع َو مام‬‫الص محيح مة وأَقح و مال الحعلَم ماء‪ ،‬وَلَ ي لحتَ َفت إم َىل ُحَم َد َاث م‬ ‫اَلقحتم َداء والحعمل إمَّمنَا ي ُكو ُن مِبأل م م‬ ‫ك‪ ،‬فَإم َّن م‬ ‫مم م‬
‫ين مم َن الح َع َّو مام َوف حعل مه حم ذَل َ‬ ‫مم‬
‫َحاديث َّ َ َ َ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َكثري َ‬
‫َوغَ حمريمه حم َو َج َهاَلَهتمم حم)‪.(70‬‬
‫آخَر الح َع حه مد مم حن‬ ‫ول اللَّه َّم ََل َجتحعلحه م‬
‫َُ‬ ‫الس ََل َم حاأل ََّو َل َويَ ُق َ ُ‬ ‫يد َّ‬ ‫يف َويُعم َ‬‫الش مر َ‬ ‫ع الحمس مج َد بمرحك َعتَ ح م‬
‫ني َو َأيحميتَ الح َق ح َرب َّ‬ ‫ب أَ حن يُ َود َ َ ح َ‬
‫م‬ ‫الس َفَر اُ حستُ مح َّ‬‫َوإمذَا أ ََر َاد َّ‬
‫ني‬ ‫م مم‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ني َسبم ًيَل َس حه ًَل َو حارُزقحمّن الح َع حف َو َوالح َعافيَةَ مِف الدُّنحيَا َو حاآلخ َرةم َوُرَّد َان َإىل أ حَهلنَا َسالم َ‬ ‫اّلِلم – ‪ - ‬ويَ مسر ميل الح َع حوَد َإىل ا حْلَرَم ح م‬ ‫ول َّ‬ ‫حرمم رس م‬
‫َ‬ ‫َ ح‬ ‫ََ َ ُ‬
‫ف تملح َقاءَ َو حج مه مه َوََل ميَح مشي الح َق حه َقَرى ‪.‬‬
‫)‪(71‬‬
‫ص مر ُ‬ ‫ني‪َ ،‬ويَنح َ‬ ‫غَ مامنم َ‬

‫(‪ )67‬أخرجه البخاري ‪ ، 1189‬ومسلم (‪ ، 827 )415‬وأبو داود ‪ ، 2033‬والرتمذي ‪.326‬‬


‫(‪ )68‬أخرجه البخاري ‪ ، 1190‬ومسلم (‪.1394 )505‬‬
‫(‪ )69‬املغّن ‪ ، 479 / 3‬واملوسوعة الكويتية ‪.85 / 24‬‬
‫(‪ )70‬اجملموع ‪.275 / 8‬‬
‫(‪َ )71‬تفة احملتاج ‪ ، 145 / 4‬واجملموع للنووي ‪.277 / 8‬‬
‫~ ‪~ 194‬‬
‫شِ‬
‫اه ُد ال َْم ِدينَ ِة وأهم معاملها‬ ‫املبحث الثالث‪َ :‬م َ‬
‫ني َم حو مض ًعا يَ حع مرفُ َها أ حَهل الح َم مدينَ مة َومم حن‬‫م‬ ‫م‬
‫ب الحعُلَ َماءُ مزََّي َرَهتَا‪َ ،‬وه َي َححن ُو ثََلَث َ‬
‫استَ َح َّ‬ ‫ٍ‬
‫ض ٍل‪َ ،‬وَمأحثَُرٍة َات مر مخييَّة‪ ،‬ح‬
‫ات فَ ح‬ ‫م م م‬ ‫م‬
‫َم َشاه ُد الح َمدينَة َم َواض ُع ذَ ُ‬
‫أ َم‬
‫َمه َها َما يَلمي‪:‬‬
‫‪ -1‬املسجد النبوي‪:‬‬

‫هو مسجد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ويعترب اثين أقدس دور العبادة بعد املسجد اْلرام‪ ،‬والصَلة فيه أبلف صَلة فيما‬
‫سواه ويتميز املسجد النبوي مبوقعة ِف قلب املدينة املنورة‪ ،‬ويضم عدد من املآذن تصل اىل عشرة مآذن‪ ،‬وحيتوي املسجد النبوي على‬
‫معاَّل وآاثر إسَلم ية‪ ،‬من أبرزها‪ :‬منرب النيب والروضة واْلائط املخمس واْلجرة والقبة اخلضراء اليت َتتها قرب النيب صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ .‬ويسن ملن زار املسجد أن يصلي ِف الروضة ركعتني مث يزور قرب النيب صلى هللا عليه وسلم وصاحبيه وصفة زَّيرته والسَلم‬
‫عليه‪ :‬السَلم عليك َّي رسول هللا ورمحة هللا وبركاته صلى هللا عليك وعلى آلك وصحبك أشهد أبنك بلغت الرسالة وأديت األمانة‬
‫ونصحت األمة فجزاك هللا عنا خري ما جزى نبياً عن أمته ورسوَلً عن دعوته ورسالته‪ .‬مث يتأخر عن ميينه قليَلً‪ ،‬فيسلم على الصديق‬
‫فيقول‪ :‬السَلم عليك َّي أِب بكر ورمحة هللا وبركاته رضي هللا عنك‪ ،‬وجزاك عن أمة َممد خرياً‪ ،‬مث يتأخر قليَلً عن ميينه مث يسلم على‬
‫عمر رضي هللا عنه مثل سَلمه على الصديق رضي هللا عنهما‪.‬‬

‫~ ‪~ 195‬‬
‫‪ -2‬سقيفة بين ساعدة‪:‬‬

‫تقع سقيفة بّن ساعدة ِف اجلهة الشمالية الغربية من املسجد النبوي وهي عبارة عن سعف خنل ُت رفعه جبذوع الشجر لتكون‬
‫مكاانً يستظل به وهي حالياً حديقة صغرية فيها خنل وأشجار للزينة وأماكن للجلوس واَلسرتاحة‪ ،‬اجتمع فيها املهاجرون واألنصار‬
‫وُت فيه مبايعة أيب بكر رضي هللا عنه خليفة لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -3‬مسجد الغمامة‪:‬‬

‫هو املوقع الذي كان يصلى فيه النيب صلى هللا عليه وسلم صَلة العيد واَلستسقاء ِف املدينة النبوية‪ .‬ويقع ِف الزاوية اجلنوبية الغربية‬
‫من اْلرم النبوي وتقام فيه الصَلة لآلن لقربة من املسجد النبوي الشريف‪ .‬ويعترب من املساجد األثرية والتارخيية ِبملدينة املنورة‪.‬‬
‫‪ -4‬مسجد السبق‪:‬‬

‫أحد مساجد املدينة املنورة التارخيية‪ ،‬ويقع مشال غرب املسجد النبوي الشريف‪ ،‬وُت هدمه حالياً إلعادة بنائه بشكل أفضل‪ .‬وِف‬
‫موضعه كان يضمر لسباق اخليل ِف عهد الرسول‪ .‬عن ابن عمر رضي هللا عنهما أن رسول هللا سابق ِبخليل اليت قد أُضمرت من‬
‫اْلفياء‪ ،‬وكان أمدها ثنية الوداع‪ ،‬وسابق بني اخليل اليت َّل تضمر من الثنية إىل مسجد بّن زريق‪.‬‬

‫~ ‪~ 196‬‬
‫‪ -5‬ثنية الوداع‪:‬‬

‫اسم من التوديع‪ ،‬وهي ثنيةٌ مشرفةٌ على املدينة‪ ،‬تقع مشال املدينة ِف أول الطريق احملاذي جلبل سلع‪ ،‬وتقع ِف مشال مسجد‬
‫وهي ٌ‬
‫السبق ِف أول طريق أيب بكر الصديق (سلطانة) وكانت عبارة عن جبل صغري (ِتت إزالته منذ زمن لغرض توسعة الطرق) وأقيمت‬
‫مكاهنا حديقة صغرية وهي اليت تظهر ِف الصورة‪.‬‬

‫‪ -6‬مقربة بقيع الغرقد‪:‬‬

‫~ ‪~ 197‬‬
‫هي املقربة الرئيسة ألهل املدينة املنورة منذ عهد النيب صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ومن أقرب األماكن التارخيية إىل مبىن املسجد النبوي‬
‫حالياً‪ ،‬وتقع ِف مواجهة القسم اجلنويب الشرقي من سورهم‪ ،‬وقد ضمت إليه أراض جماورة وبّن حوله سور جديد مرتفع مكسو‬
‫ِبلرخام‪ .‬وَل تزال املقربة قيد اَلستخدام حَّت اآلن‪ ،‬وتضم رفات اَلَلف بل املَلين من أهل املدينة‪ ،‬ومن يتوفون من اجملاورين‬
‫والزائرين وىف مقدمتهم ما يقارب عشرة اَلف صحايب قد دفنوا فيها‪ ،‬ومنهم زوجات النيب عدا السيدة خدَية بنت خويلد وميمونة‬
‫بنت اْلارث‪ ،‬وتبلغ مساحتها حوايل ‪ 180000‬مرت مربع‪.‬‬
‫‪ -7‬مسجد السقيا‪:‬‬

‫يقع ِف اجلهة اجلنوبية الغربية للمسجد النبوي الشريف‪ ،‬داخل سور َمطة سكة اْلديد ِف جهتها اجلنوبية‪ ،‬ومسي ِبلسقيا لقربه‬
‫من بئر السقيا‪ ،‬اليت توضأ منها النيب صلى هللا عليه وسلم وهو متوجه إىل بدر‪ ،‬وصلى بقرهبا ركعتني ودعا ألهل املدينة‪.‬‬

‫~ ‪~ 198‬‬
‫‪ -8‬مسجد قباء‪:‬‬

‫يقع ِف اجلهة اجلنوبية الغربية من مدينة رسول هللا املنورة‪ ،‬ويبعد عن املسجد النبوي مسافة تقرتب من ثَلثة كيلو مرتات ونصف‬
‫الكيلو مرت‪ ،‬أما إن أراد اإلنس ان املشي من املسجد النبوي إىل مسجد قباء وبسرعة معتدلة‪ ،‬فقد تستغرق معه الرحلة ما يقارب‬
‫النصف ساعة من الزمان‪ ،‬وهو أول مسجد ِف اإلسَلم وقد بناه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عندما وصل لقباء مهاجراً من مكة‬
‫املكرمة‪.‬‬
‫‪ -9‬مسجد القبلتني‪:‬‬

‫يقع مسجد القبلتني ِف األطراف الغربية من املدينة املنورة على طريق تبوك قبل وادي العقيق‪ ،‬على طريق خالد بن الوليد‬
‫عند التقاطع مع طريق سلطانة‪ ،‬ويشتهر مسجد القبلتني بلونه األبيض الناصع‪ ،‬ومساحة املسجد تبلغ قرابة (‪ )3920‬مرتاً‬
‫مربعاً‪ ،‬ويعلو مسجد القبلتني قبتان‪ ،‬القبة األوىل بقطر (‪ )8‬أمتار والقبة الثانية بقطر (‪ )7‬أمتار‪ ،‬وارتفاع يصل إىل حوايل‬

‫~ ‪~ 199‬‬
‫(‪ )17‬مرتاً لكل قبة‪ُ .‬ت بناء مسجد القبلتني ِف عهد النيب صل هللا عليه وسلم من العام الثاين للهجرة على يد بنو سواد بن‬
‫غنم بن كعب‪ ،‬حيث ُت بناءه ِف ذلك الوقت ِبستعمال اللنب وسعف النخيل وجذوع النخيل‪ ،‬ومسجد القبلتني له أمهية‬
‫اترخيية ِف التاريخ العريب واإلسَلمي‪ ،‬ففيه صلى املسلمون صَلة العصر إىل القدس ِف أول الصَلة فلما وصلهم خرب تغيري‬
‫القبلة إىل مكة استداروا إىل جهة مكة وهم يصلون فسمي مبسجد القبلتني‪.‬‬

‫‪ -10‬مسجد اإلجابة‪:‬‬

‫يقع مسجد اإلجابة‪ :‬مشايل البقيع وِف اجلهة الشمالية الشرقية من املسجد النبوي‪ ،‬وبىن هذا املسجد ِف عهد رسول هللا بنو معاوية‬
‫بن مالك بن عوف األوسيون‪ .‬ومسي ِبمسهم مسجد بّن معاوية مث تغري امسه إىل مسجد اإلجابة ألن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫صلى فيه ركعتني ودعا ربه طويَلً مث انصرف إلينا‪ ،‬وقال‪( :‬سألت ريب ثَلاثً‪ ،‬فأعطاين اثنتني ومنعّن واحدة؛ سألته أَل يهلك أميت‬
‫ِبلسنة‪ ،‬وسألته أَل يهلك أميت ِبلغرق‪ ،‬فأعطانيها‪ ،‬وسألته أَل َيعل أبسهم بينهم‪ ،‬فمنعنيها) والسنة بفتح السني هي القحط‪.‬‬

‫~ ‪~ 200‬‬
‫‪ -11‬مسجد اجلمعة‪:‬‬

‫ويسمى أيضاً مسجد الوادي‪ ،‬ومسجد القبيب نسبة إىل احملل الذي بّن فيه‪ ،‬ويقع بني املسجد النبوي ومسجد قباء ِف منتصف‬
‫الطريق بينهما تقريباً‪ ،‬وسبب تسميته أن رسول هللا عندما وصل إىل قباء مهاجراً أقام فيها عدة أَّيم مث خرج منها ضحى يوم اجلمعة‬
‫متوجهاً إىل املدينة فأدركته صَلة اجلم عة ِف هذا املكان فصَلها فيه فكانت أول مجعة ِف اإلسَلم‪ ،‬وقد حدد املكان الذي صلى فيه‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم اجلمعة ومسي بعد ذلك (مبسجد اجلمعة)‪.‬‬

‫‪ -12‬مقربة شهداء أحد‪:‬‬

‫~ ‪~ 201‬‬
‫تعترب مقربة شهداء أحد من أهم معاَّل املدينة املنورة‪ ،‬ولقد مسيت هبذا اَلسم ألهنا قد ضمت رفات سبعني من الصحابة الذين‬
‫استشهدوا ِف غزوة أحد‪ ،‬منهم عم النيب اْلمزة بن عبد املطلب سيد الشهداء‪ ،‬وكان النيب يزور مقربة شهداء أحد ِبستمرار حَّت‬
‫وافته املنية ِف العام ‪ 11‬للهجرة‪ ،‬وتقع على بعد ‪ 5‬كيلو مرتات من مشال املسجد النبوي‪ ،‬وذلك عند سفح جبل أحد وايضا جبوار‬
‫ُحد هي معركة وقعت بني املسلمني وقبيلة قريش ِف يوم السبت السابع من شهر شوال ِف العام الثالث للهجرة‪.‬‬
‫جبل الرماة‪ .‬غزوة أ ُ‬
‫وكان جيش املسلمني بقيادة رسول اإلسَلم َممد‪ ،‬أما قبيلة قريش فكانت بقيادة أيب سفيان بن حرب‪ .‬وغزوة أحد هي اثين غزوة‬
‫كبرية خيوضها املسلمون‪ ،‬حيث حصلت بعد عام واحد من غزوة بدر‪.‬‬

‫‪-13‬جبل الرماة‪:‬‬

‫وهو اجلبل الصغري الذي وقف عليه الرماة اخلمسون ِف غزوة أحد ويقع على اجلهة املقابلة ملقربة الشهداء‪.‬‬

‫‪ -14‬مسجد الفتح (املساجد السبعة)‪:‬‬

‫وتقع هذه املساجد السبعة ِف اجلهة الغربية من جبل سلع عند جزء من موقع اخلندق الذي حفره املسلمون ِف عهد النبوة‬
‫للدفاع عن املدينة املنورة عندما زحفت إليها جيوش قريش والقبائل املتحالفة معها سنة مخس للهجرة‪ ،‬وعندها وقعت أحداث غزوة‬
‫اخلندق اليت تعرف أيضاً مبسمى غزوة األحزاب‪ .‬وكانت هذه املواقع مرابطة ومراقبة ِف تلك الغزوة‪ ،‬وقد مسي كل مسجد ِبسم من‬
‫رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بّن ِف موقع قبة ضربت لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وهذه املساجد على التوايل من الشمال‬
‫إىل اجلنوب‪ :‬مسجد الفتح‪ ،‬ومسجد سلمان الفارسي‪ ،‬ومسجد أيب بكر الصديق‪ ،‬إضافة إىل مسجد عمر بن اخلطاب‪ ،‬ومسجد‬
‫علي بن أيب طالب‪ ،‬ومسجد فاطمة‪ .‬ويعرف أكرب املساجد السبعة مبسجد األحزاب أو املسجد األعلى‪ ،‬وهو مبّن فوق رابية ِف‬
‫السفح الغريب جلبل سلع‪ ،‬ومسي هبذا اَلسم ألنه كان خَلل غزوة األحزاب مصلى لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وألن سورة الفتح‬
‫أنزلت ِف موقعه‪.‬‬

‫~ ‪~ 202‬‬
‫‪-15‬بئر اخلامت (بئر أريس)‪:‬‬

‫أو ببئر أريس أو بئر النيب إحدى آِبر املدينة املنورة اليت شرب منها النيب صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وتقع على زاوية مسجد قباء اجلنوبية‬
‫ومسيت ببئر اخلاُت ألهنا البئر اليت وقع فيها خاُت النيب من يد اخلليفة عثمان بن عفان‪ ،‬وهي البئر اليت جلس‬
‫الغربية قرب الطريق‪ُ ،‬‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عليها وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودَلمها ِف البئر‪.‬‬

‫‪-16‬مزرعة سيدان عثمان رضي هللا عنه (بئر رومة)‪:‬‬

‫وَتتوي على بئر رومه وبيته وتقع مشال غرب مسجد القبلتني على بعد ‪ 2‬كلم تقريباً قريبة من وادي العقيق ولبئر رومة قصة‬
‫هي‪ :‬كان لرجل من يهود بّن غفار بئر جتري ِبملاء العذب يقال ْلا (بئر رومة) ‪ ..‬و كان يبيع املاء على املسلمني أبغلى األمثان ‪..‬‬
‫فأستاء الصحابة و أتملوا ْلذه األزمة مث شكوا إىل النيب صلى هللا عليه و سلم ‪ ..‬فقال النيب‪ " :‬من يشرتي بئر رومة ليجعل دلوه مع‬
‫دَلء املسلمني خبري له م نها ِف اجلنة " ‪ ..‬ما إن مسع عثمان بكَلم النيب صلى هللا عليه و سلم حَّت سابق الريح و ذهب إىل‬
‫اليهودي فعرض عليه شراء البئر لكن اليهودي أىب و رفض ألهنا تدر عليه رحباً كثرياً فقد كان يبيع القربة ِبملد ‪ ..‬عندها عرض عليه‬
‫عثمان أن يشرتي نصفها ‪ ..‬فتعجب اليهودي قائَلً‪ :‬كيف ذلك؟ ‪ ..‬فأجابه عثمان‪ :‬على أن تكون البئر يل يوماً و أن تكون لك‬
‫اليوم األخر !! ‪ ..‬فقبل اليهودي وأصبح املسلمون يستقون املاء ِف يوم عثمان ملا يكفيهم ليومني حَّت رأى اليهودي أن جتارته الراحبة‬
‫~ ‪~ 203‬‬
‫قد كسدت وتوقفت وَّل يعد قادراً على البيع فذهب بنفسه إىل عثمان ليعرض عليه النصف األخر فاشرتاه عثمان رضي هللا عنه‬
‫وجعل البئر وقفاً يشرب منها كافة املسلمني‪ .‬اْلديث رواه الرتمذي‬

‫‪-17‬بريحاء‪:‬‬

‫بريحاء وهي بئر تقع ِف مشال مسجد النيب صلى هللا عليه وسلم ودخلت اآلن ِف داخل التوسعة ومكاهنا ِف مدخل ِبب امللك فهد‬
‫على يسار الداخل للح رم وميني اخلارج منه‪ .‬وكانت البئر أليب طلحة أكثر أنصاري ِبملدينة ماَل من خنل وكان أحب ماله إليه بريحاء‬
‫وكانت مستقبل املسجد وكان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس فلما نزلت لن تنالوا الرب‬
‫حَّت تنفقوا مما َتبون قام أبو طلحة فقال َّي رسول هللا إن هللا يقول لن تنالوا الرب حَّت تنفقوا مما َتبون وإن أحب مايل إيل بريحاء‬
‫وإهنا صدقة هلل أرجو برها وذخرها عند هللا فضعها َّي رسول هللا حيث أراك هللا فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بخ ذلك مال‬
‫رابح أو رايح شك عبد هللا وقد مسعت ما قلت وإين أرى أن جتعلها ِف األقربني فقال أبو طلحة أفعل َّي رسول هللا فقسمها أبو‬
‫طلحة ِف أقاربه وِف بّن عمه‪.‬‬

‫‪ -18‬وادي الرانوانء‪:‬‬

‫أحد األودية املشهورة ِف املدينة املنورة‪ ،‬أييت من وسط اْلرة اجلنوبية اليت يعرف أوْلا حبرة بّن بياضة‪ ،‬ومير وادي الرانوانء من اجلنوب‬
‫الغريب ملسجد قباء مث مشاله ويقع ِف وسط وادي الرنوانء مسجد اجلمعة وهو أول مكان يقيم فيها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫اجلمعة‪.‬‬

‫~ ‪~ 204‬‬
‫‪-19‬وادي العقيق‪:‬‬

‫اسم معروف منذ أَّيم اجلاهلية يقع غريب املدينة املنورة تقريبا ويعترب مسار وادي العقيق من املسارات اليت َّل يطرأ عليها تغيري يذكر‬
‫منذ القدم حيث يبدأ من النقيع ومير آبِبر علي مث جبوار مزارع أيب هريرة رضي هللا عنه مث جبوار جبل مجاء تضارع اليت بقرهبا بئر عروة‬
‫بن الزبري حيث سد عروة اآلن‪ ،‬وأيخذ ِبملسري ِبجتاه سوق اخلضار مث إىل جوار اجلامعة اإلسَلمية مث يقطع شارع سلطانة مث يتجه‬
‫إىل اجلرف مث يلتقي مع قناة ِف منطقة جتمع السيول ِف زغابة‪.‬‬
‫وينقسم إىل عقيقني أكرب وأصغر‪ ،‬واألصغر هو الذي عنده بئر رومة (بئر عثمان)‪ ،‬واألكرب هو الذي فيه بئر عروة‪ .‬روى البخاري‬
‫عن عمر بن اخلطاب رضي هللا عنه قال‪( :‬حدثّن النيب صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬أاتين الليلة آت من ريب وهو ِبلعقيق أن م‬
‫صل ِف‬
‫هذا الوادي املبارك‪ ،‬وقل عمرة وحجة)‪.‬‬

‫~ ‪~ 205‬‬
‫‪ -20‬جبل أحد‪:‬‬
‫جبل أحد من املعاَّل الدينية والطبيعية ِف املدينة املنورة‪ ،‬واجلبل يقع على بعد ‪ 5‬كم من املسجد النبوي من انحية الشمال‪،‬‬
‫واجلبل ممتد كسلسلة جبلية من انحية الشرق إىل الغرب مع وجود ميل حنو الشمال ويبلغ طوله ‪ 7‬اميال وعرضه ‪ 3 : 2‬اميال‪،‬‬
‫ويتكون معظم صخوره اجلبل من اجلرانيت األمحر مع وجود أجزاء منه ِتيل لوهنا إىل اَلخضر الداكن واَلسود‪ ،‬يوجد جبال ِبلقرب‬
‫من جبل أحد عديدة وصغرية من حيث اْلجم‪ ،‬واهم هذه اجلبال اليت تنتشر على جبل احد جبل ثور يقع ِف اَلجتاه الشمايل‬
‫الغريب و جبل الرماة يقع ِف جنوب الغريب‪ ،‬ومير عند قاعدة جبل أحد وادي قناة و يصب ِف جممع األسيال ِف الشمال‪ .‬عن أيب‬
‫ُحدا جبل حيبنا وحنبه) رواه مسلم‪.‬‬
‫هريرة رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪( :‬إن أ ُ‬

‫~ ‪~ 206‬‬
‫وع احلاج ِم ْن َس َف ِر َح ّج ِه‪.‬‬
‫آداب ُر ُج ِ‬
‫املبحث الرابع‪ُ :‬‬
‫احلج ما يلي‪:‬‬ ‫قال النووي يف اإليضاح‪ :‬من آداب العودة من ّ‬
‫رسول هللا ‪ ‬كا َن إذَا قَ َفل‪ ،‬مم حن َحج حأو عُ حمَرةٍ َك ََّرب‬ ‫أن ُ‬ ‫اْلديث عن اب من عُ َمر رضي هللا عنهما َّ‬ ‫م‬ ‫ت ِف‬ ‫ول َما ثَبَ َ‬ ‫أحدها‪ُّ :‬‬
‫السنَّةُ أ حن ي َق َ‬
‫اْلمد َوُه َو َعلَى ُكل َش حي ٍء قدير‪،‬‬ ‫امللك َولَهُ ُ‬ ‫يك لَهُ‪ ،‬لَهُ ُ‬ ‫حدهُ َلَ َش مر َ‬ ‫ول‪َ" :‬لَ إلهَ إَل هللا َو َ‬ ‫ات ُمث ي َق ُ‬ ‫ث ت حكبمري ٍ‬ ‫ٍ )‪(72‬‬
‫َعلَى ُك مل َشَرف ‪ ،‬ثََلَ َ َ‬
‫آيبون اتئبو َن عابدو َن ساجدو َن لمَربنَا َح مام ُدو َن‪َ ،‬‬
‫)‪(73‬‬
‫اب َو حح َده"‪.‬‬ ‫األحَز َ‬
‫صَر َعحب َدهُ َوَهَزَم ح‬ ‫صد َق هللا َو حع َده َونَ َ‬
‫السنةُ‪.‬‬‫َّامهُ َم حن ُخيحمربُ حأهلَه َك حي َلَ ي حق َدم َعلَحي مهم بَ حغتَة فَ َه َذا ُه َو ُّ‬ ‫ث قُد َ‬ ‫ب مم حن َوطَنم مه أ حن يَحب َع َ‬ ‫الثاين‪ :‬يُ حستَ َحب إذَا قَ ُر َ‬
‫ضى َهنح َمتَهُ‪ ،‬فَلحيُ َع مج حل إم َىل‬ ‫َح َد ُك حم طَ َع َامهُ َو َش َرابَهُ َونَ حوَمهُ‪ ،‬فَإمذَا قَ َ‬ ‫«الس َفر قمطح َعةٌ ممن َ م‬
‫الع َذاب‪ ،‬ميَحنَ ُع أ َ‬ ‫َ‬ ‫ال‪ُ َّ :‬‬ ‫َّيب ‪ ،‬قَ َ‬ ‫َع حن أمَيب ُهَريح َرةَ ‪َ ،‬ع من النم م‬
‫أ حَهلم مه» )‪. (74‬‬
‫ول هللام ‪َ ‬كا َن ََل يَطحُر ُق أ حَهلَهُ لَحي ًَل‪َ ،‬وَكا َن َأيحتمي مه حم غُ حد َوةً‪ ،‬أ حَو َع مشيَّةً»)‪.(75‬‬ ‫س ب من مالم ٍ‬
‫َن َر ُس َ‬‫ك‪« ،‬أ َّ‬ ‫وع حن أَنَ م ح َ‬ ‫َ‬
‫استُ مح َّ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ف َعلَى بَلَدهم فَ َح َسن أ حن ي ُق َ‬
‫اج َع حل‬‫ول‪ :‬اللَّ ُه َّم ح‬ ‫ب أ حن ت ُق َ‬ ‫ك َخ حريََها َو َخ ح َري حأهل َها َو َخ ح َري َما ف َيها و ح‬ ‫ول‪ :‬اللَّ ُهم إين ح‬
‫أسألُ َ‬ ‫الثالث‪ :‬إذَا أ حشَر َ‬
‫صاْلممي حأهلم َها إلَحي نَا‪.‬‬ ‫ب َ‬
‫م‬ ‫م م‬
‫لنا هبَا قَ َراراً َومرحزقاً َح َسناً‪ ،‬اللَّ ُه َّم حارُزقح نَا َجنَاها وأع حذ َان م حن َوَِبْلا َو َحبمحب نَا َإىل حأهل َها َو َحب ح‬
‫م‬
‫م م‬ ‫م‬
‫اللي مل بَ حل يَ حد ُخ ُل الحبَ حل َده غُ حد َوةَ َوإمَل فَفي آخ مر الن َ‬
‫َّها مر‪.‬‬ ‫الرابع‪ :‬إذَا قَد َم فََلَ يَطحُرق حأهلَهُ ِف ح‬
‫مم‬ ‫مم‬ ‫م‬
‫ني َوَد َعا َو َش َك َر هللا‬‫صلَّى أيحضاً رحك َعتَ ح م‬
‫َ‬ ‫صلي فيه ركعتني ‪ ،‬وإذَا َد َخ َل َمن مزلَهُ َ‬ ‫فالسنَّةُ أ حن يَحب تَدىءَ مِبملَ حسجد فَيُ َ‬ ‫ص َل َمحن مزلَهُ ُّ‬ ‫اخلامس‪ :‬إذا َو َ‬
‫تعاىل‪.‬‬
‫َ‬
‫ك‬‫ك َوغَ َفَر ذَنحبَ َ‬ ‫ول‪ :‬قَبم َل هللا َح َّج َ‬ ‫السادس‪ :‬يُ حستَ َحب لم َم حن يُ َسلم ُم َعلَى الح َق مادمم مم َن ا حْلج أ حن ي ُق َ‬

‫ول هللا ‪" :‬اللَّ ُه َّم ا حغ مف حر للح َحاج َوملم حن‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫النيب ‪َ ‬وعن أيب هريرة ‪ ‬قَ َ‬ ‫ك َع حن ابح من عُ َمر َع من م‬ ‫م‬
‫ك‪َ .‬رَويحنَا ذَل َ‬ ‫ف نَ َف َقتَ َ‬
‫أخلَ َ‬ ‫َو ح‬
‫اج"‪.‬‬
‫استَغح َفَر لَهُ ا حْلَ ُّ‬
‫ح‬
‫ال‪ :‬كان النيب ‪ ‬إذَا َر َج َع مم حن َس َف مرهم فَ َد َخ َل َعلَى حأهلم مه قَال تَ حوِبً تَ حوِبً‬ ‫ول‪ :‬إذَا َد َخ َل بيتَهُ َما َرواهُ اب من عباس قَ َ‬ ‫السابع‪ :‬يُ حستَ َحب أ حن ي ُق َ‬
‫غادر َح حوِبً‪.‬‬
‫‪ ،‬لربنا أ حَوِبً َلَ يُ ُ‬
‫أي َلَ يَحرتُ ُك حإمثاً‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬
‫أي نَ حسألُك تَوبة َكاملَة‪َ ،‬وَلَ يُغَاد ُر َح حوِبً ح‬ ‫ومعىن تَ حوِبً تَ حوِبً‪ :‬ح‬
‫آخذاً ِف حاز م‬
‫دَّيد‪.‬‬ ‫قبول ا حْلج وأ حن ي ُكو َن خريه م‬ ‫ات م‬ ‫الثامن‪ :‬ي حن بغمي أ حن ي ُكو َن ب ع َد رجوعم مه خرياً مممَّا َكا َن‪ ،‬فَهذا ممن عَلَم م‬
‫َ ح ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ح َ َ‬ ‫َ َح ُ ُ َح‬ ‫ََ‬

‫(‪ )72‬أي مرتفع من األرض‪.‬‬


‫(‪ )73‬البخاري ‪ ، 1797‬ومسلم (‪ ، 1344 )428‬وأبو داود ‪.2770‬‬
‫(‪ )74‬البخاري ‪ ، 1804‬ومسلم (‪.1927 )127‬‬
‫(‪ )75‬مسلم (‪.1928 )180‬‬
‫~ ‪~ 207‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬ملحقات للمقرر الشرعي‪:‬‬

‫الفصل الرابع‬

‫ملحقات للمقرر الشرعي‬

‫املبحث األول‪ :‬املطلوب حفظه من القرآن‬

‫املبحث الثاني‪ :‬احلديث النبوي الشريف‬

‫~ ‪~ 208‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬ملحقات للمقرر الشرعي‬

‫املبحث األول‪ :‬القرآن الكرمي‪.‬‬


‫املطلوب حفظه (جزء عم – آَّيت اْلج ِف القرآن الكرمي)‪ ،‬حفظاً وجتويداً‪.‬‬

‫يضا أ َۡو‬ ‫م‬


‫ر‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ٱستَ ۡيسر ممن ۡٱْل ۡد ۖمي وََل َ َۡتلم ُقواح رءوس ُك ۡم ح ََّّت ي ۡب لُ َغ ۡٱْل ۡدي َمَملَّهۥۚ فَمن َكا َن م‬
‫م‬ ‫ص ۡر ُۡت فما ۡ‬ ‫م‬ ‫ّلِل فإم ۡن أ ۡ‬
‫ُح‬ ‫م‬‫(وأَمِتُّوا ۡٱْلج و ۡٱلع ۡمرة مَّ ۚ‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُُ َ ۡ َ ٰ َ ۡ َ ُ ُ َ‬ ‫ََ َ َ َ‬ ‫ُ ََ‬ ‫َ ح َ َّ َ ُ ََ َ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ٱستَ ۡي َسَر مم َن ٱْلَد ۚمي فَ َمن ََّّۡل َمَيد‬ ‫بممهٓۦ أَذى ممن ۡرأ مس مهۦ ف مف ۡدية ممن مصي ٍام أَ ۡو صدق ٍة أ َۡو نسك فإمذآ أ مَمنت ۡم فمن ِتتَّع بمٱلع ۡمرةم إمىل ٱْل مج فما ۡ‬
‫ۡ‬ ‫َ َ َۡ ُ ُ َ َ ُ َ َ ََ َ ُ َ َ َ َ َۡ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ۡ َ‬
‫ٱّلِلَ َو ۡٱعلَ ُمٓواح أ َّ‬ ‫ۚ‬ ‫ك لممن ََّّۡل ي ُك ۡن أ َۡهلُهۥ ح م‬ ‫ۡ ۡۗ‬ ‫ۡ‬
‫َن‬ ‫اض مري ٱل َم ۡس مج مد ٱْلََرمام َوٱتَّ ُقواح َّ‬ ‫ُ َ‬
‫م ٰم‬
‫ك َع َش َرة َكاملَة ذَل َ َ َ‬ ‫صيَ ُام ثَ ٰلَثَمة أَََّّيم مِف ٱْلَ مج َو َسب َع ٍة إمذَا َر َجعتُم تمل َ‬ ‫فَ م‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫اب (‪ۡ )196‬ٱْلج أ َۡشهر م ۡ‬ ‫م ۡ‬
‫وق َوََل مج َد َال مِف ٱْلَ ۗمج َوَما تَف َعلُواح مم ۡن َخ ۡري‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫َل‬‫َ‬
‫َ َ ََ َ َ ُ ُ َ‬‫و‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫َل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ج‬‫َّ‬ ‫ٱْل‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫م‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫م‬
‫ف‬ ‫ض‬ ‫ر‬
‫َ َ َ ََ َ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ٰت‬ ‫وم‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫م‬ ‫ق‬
‫يد َ‬‫م‬
‫ع‬ ‫ٱل‬ ‫ٱّلِلَ َشد ُ‬
‫َّ‬
‫ۡ‬ ‫ۚ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۖ‬
‫ٱلز ماد ٱلت َّۡقو ٰى وٱتَّ ُق م‬ ‫ۗ‬
‫ي ۡعل ۡمه ٱّلِل وت زودوا فإم َّن خ ۡ‬
‫اح أَن تَ ۡب تَغُواح فَضَل ممن َّربم ُك ۡم فَإمذَآ أَفَضتُم مم ۡن‬ ‫ۡ ۡ‬
‫س َعلَي ُكم ُجنَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ٰب (‪ )197‬لَ ۡ‬ ‫ون َٰٓأي حُوميل ٱألَلبَ م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ري‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ َُّ َ ََ َّ ُ ح َ َ‬
‫ٱلضآلمني (‪ُ )198‬مثَّ أَفميضوا مم ۡن ح ۡ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ۡ‬
‫ند ٱلم ۡشع مر ٱْلر ۖمام وٱذ ُكروه َكما ه َدىٰ ُك ۡم وإمن ُكنتم ممن قَ ۡبلم‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫م‬ ‫ۡ‬
‫اض‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ‬‫ف‬‫َ‬‫أ‬ ‫ث‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ۦ‬ ‫ه‬ ‫َ ُ‬ ‫َعَرٰفَت فَ ُ َ َ َ َ ََ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ع‬ ‫ٱّلِل‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫ح‬‫و‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ٱذ‬
‫ۡ ۗ‬ ‫ٱّلِل ك مذ ۡك مرك ۡم ءاِبٓءك ۡم أ ۡ‬ ‫م ۡ ۡ‬ ‫ٱّلِل إم َّن ٱّلِل غفور رمحيم (‪ )199‬فإمذا ق ۡ‬ ‫ۚ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫َّاس َمن‬ ‫َش َّد مذكرا فَ مم َن ٱلن م‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬
‫ح‬‫و‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ٱذ‬ ‫ضي تُم َّم ٰنَس َك ُكم فَ‬ ‫ََ ََ‬ ‫َّاس َوٱستَغ مف ُرواح ََّ ََّ َ ُ َّ‬ ‫ٱلن ُ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ول َربَّنَآ ءَاتمنَا مِف ٱلدُّن يَا َح َسنَة َومِف ٱألٓ مخ َرةم َح َسنَة َوقمنَا‬ ‫ول َربَّنَآ ءَاتمنَا مِف ٱلدُّن يَا َوَما لَهُۥ مِف ٱألٓ مخَرةم مم ۡن َخ ٰلَق (‪َ )200‬وممن ُهم َّمن يَ ُق ُ‬ ‫يَ ُق ُ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۚ‬
‫ود ۚت فَ َمن تَ َع َّج َل مِف‬ ‫ۡ‬
‫ٱّلِلَ م ٓ‬
‫ِف أَََّّيم َّمع ُد َٰ‬ ‫۞وٱذ ُك ُرواح َّ‬
‫يع ٱْل َساب (‪َ )202‬‬
‫ٱّلِل س مر م م‬ ‫م‬
‫ك َْلُم نَصۡيبٗ ممَّا َك َسبُواح َو َُّ َ ُ‬
‫ع َذاب ٱلنَّا مر (‪ )201‬أُوٰلَٓئم َ ۡ م‬
‫ح‬ ‫َ َ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۗ‬ ‫ۖ‬ ‫ۡ‬
‫ٱّلِلَ َوٱعلَ ُمٓواح أَنَّ ُكم إملَي مه َُت َش ُرو َن (‪( )َّ203‬البقرة‪.)203 - 196 :‬‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫َخَر فَ ََلٓ إممثَ َعلَي مه لم َم من ٱتَّ َق ٰى َوٱتَّ ُقواح َّ‬
‫ۡ‬
‫ني فَ ََلٓ إممثَ َعلَي مه َوَمن َأت َّ‬ ‫يَ ۡوَم ۡ م‬

‫ۗ‬ ‫م م ٍۢ‬ ‫مۡ‬


‫ام إم ۡب َٰرمه َۖيم َوَمن َد َخلَهُۥ َكا َن ءَ مامنا َومَّّلِلم َعلَى‬
‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ت‬‫ن‬‫ٰ‬ ‫م‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫ََ ُ ََ‬‫ٰت‬‫اي‬ ‫ء‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫)‬ ‫‪96‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫م‬
‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ٰ‬ ‫ل‬ ‫(إم َّن أ ََّوَل ب ۡيت و مضع لملن م م‬
‫َّاس لَلَّذي بمبَ َّكةَ ُمبَ َاركا َوُهدى ل َ َ‬ ‫َ ۡ ُ َ‬
‫ۡ‬ ‫ۚ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ م‬
‫ّن َع من ٱل َٰعلَ ممني) (آل عمران‪.)97 – 96 :‬‬ ‫اع إملَي مه َسبميَل َوَمن َك َفَر فَإم َّن َّ‬
‫ٱّلِلَ غَ م ٌّ‬
‫ٱلن م م‬
‫َّاس ح ُّج ٱلبَ يت َم من ٱستَطَ َ‬

‫~ ‪~ 209‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬احلديث النبوي الشريف‬
‫(األحاديث اليت وردت يف أحكام احلج منتقاة من بلوغ املرام)‪.‬‬
‫واألذكار واألدعية الواردة يف مناسك احلج منتقاة من كتاب األذكار لإلمام النووي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األحاديث النبوية الشريفة‪:‬‬
‫احلديث األول‪:‬‬

‫َّارةٌ لم َما بَحي نَ ُه َما‪َ ،‬وا حْلَ ُّج‬ ‫م‬ ‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم ‪ -‬قَ َ‬
‫ال‪« :‬الحعُ حمَرةُ َإىل الحعُ حمَرة َكف َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ول َّم‬
‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫اّلِلُ َعحنهُ ‪ -‬أ َّ‬
‫َن َر ُس َ‬ ‫‪َ -‬ع حن أمَيب ُهَريح َرةَ ‪َ -‬ر مض َي َّ‬
‫س لَهُ َجَزاءٌ َّإَل ا حجلَنَّةَ» ُمتَّ َف ٌق َعلَحي مه‪.‬‬
‫ور لَحي َ‬
‫الح َم حربُ ُ‬
‫احلديث الثاين‪:‬‬
‫اّلِلم‬
‫ول َّ‬ ‫ال‪َ :‬ر ُس ُ‬ ‫ت؟ فَ َق َ‬‫ال‪َ :‬م حن الح َق حوُم؟ فَ َقالُوا‪َ :‬م حن أَنح َ‬ ‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم ‪ -‬لََقى َرحكبًا مِب َّلرحو َح ماء فَ َق َ‬
‫صلَّى َّ‬
‫َّيب ‪َ -‬‬ ‫اس «أ َّ‬
‫َن النم َّ‬ ‫‪َ -‬و َع حن ابح من َعبَّ ٍ‬
‫َجٌر»‪َ .‬رَواهُ ُم حسلم ٌم‪.‬‬ ‫ال‪ :‬نَ َع حم‪َ ،‬ولَك أ ح‬ ‫ت‪ :‬أَمْلََذا َح ٌّج؟ قَ َ‬ ‫صبميًّا‪ .‬فَ َقالَ ح‬
‫م‬
‫ت إلَحيه حامَرأَةٌ َ‬‫فَ َرفَ َع ح‬
‫اّلِلُ َعلَحي مه‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َّم‬ ‫يف رس م‬ ‫م‬ ‫اس ‪َ -‬ر مض َي َّ‬ ‫ضل بح ُن َعبَّ ٍ‬ ‫اس َر مض َي َّ‬ ‫‪َ -‬و َع حن ابح من َعبَّ ٍ‬
‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫اّلِلُ َعحن ُه َما ‪َ -‬رد َ َ ُ‬ ‫ال‪َ « :‬كا َن الح َف ح ُ‬ ‫اّلِلُ َع حن ُه َما ‪ -‬قَ َ‬
‫ضل ي حنظُر إلَي ها وتَ حنظُر إلَي مه‪ .‬وجعل النمَّيب ‪ -‬صلَّى َّ م‬ ‫م‬
‫ض مل‬
‫ف َو حجهَ الح َف ح‬ ‫اّلِلُ َعلَحيه َو َسلَّ َم ‪ -‬يَ ح‬
‫ص مر ُ‬ ‫ت حامَرأَةٌ م حن َخثح َع َم‪ .‬فَ َج َع َل الح َف ح ُ َ ُ ح َ َ ُ ح َ َ َ َ ُّ َ‬ ‫َو َسلَّ َم ‪ -‬فَ َجاءَ ح‬
‫اّلِلم علَى عمب مادهم مِف ا حْل مج أ حَدرَكت أمَيب َشيخا َكبمريا‪ََ ،‬ل ي ثح بت علَى َّ م م‬ ‫اّلِلم‪َّ ،‬‬ ‫م‬
‫َح ُّج‬
‫الراحلَة‪ ،‬أَفَأ ُ‬ ‫حً ً َُ ُ َ‬ ‫َ َ ح‬ ‫يضةَ َّ َ َ‬ ‫إن فَ مر َ‬ ‫ول َّ‬
‫ت‪ََّ :‬ي َر ُس َ‬ ‫َإىل الش مق حاآل َخ مر‪ .‬فَ َقالَ ح‬
‫ك مِف َح َّج مة الح َوَد ماع» ‪ُ .‬متَّ َف ٌق َعلَحي مه‪.‬‬ ‫م‬
‫ال‪ :‬نَ َع حم َوذَل َ‬
‫َعحنهُ؟ قَ َ‬

‫احلديث الثالث‪:‬‬

‫ب َعلَحي ُك حم ا حْلَ َّج فَ َق َام‬ ‫ال‪« :‬إ َّن َّ‬ ‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم ‪ -‬فَ َق َ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َّم‬ ‫اس َر مض َي َّ‬ ‫‪َ -‬و َع حن ابح من َعبَّ ٍ‬
‫اّلِلَ َكتَ َ‬ ‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫ال‪َ :‬خطَبَ نَا َر ُس ُ‬ ‫اّلِلُ َع حن ُه َما ‪ -‬قَ َ‬
‫ت‪ ،‬ا حْلَ ُّج َمَّرةً‪ ،‬فَ َما َز َاد فَ ُه َو تَطَُّوعٌ» َرَواهُ ا حخلَ حم َسةُ َغ ح َري‬ ‫ال‪ :‬لَ حو قُ حل َتها لََو َجبَ ح‬ ‫اّلِلم؟ قَ َ‬
‫ول َّ‬‫ال‪ :‬أمَِف ُك مل َع ٍام ََّي َر ُس َ‬ ‫س فَ َق َ‬‫حاألَقح َرعُ بح ُن َحابم ٍ‬
‫الرتمم مذ مي‪.‬‬
‫ح‬
‫م‬
‫ال‬
‫اّلِلُ َعلَحي ُك حم ا حْلَ َّج فَ ُح ُّجوا‪ ،‬فَ َق َ‬‫ض َّ‬ ‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم فَ َق َ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول َّم‬ ‫وِف رواية‪َ :‬ع حن أمَيب ُهَريح َرةَ قَ َ‬
‫َّاس قَ حد فَ َر َ‬
‫ال ‪ََّ :‬ي أَيُّ َها الن ُ‬ ‫اّلِل َ‬ ‫ال‪َ :‬خطَبَ نَا َر ُس ُ‬
‫ال النمَّيب صلَّى َّ م‬ ‫ول َّم‬ ‫َر ُج ٌل ‪ :‬أَ َك َّل َع ٍام ََّي َر ُس َ‬
‫استَطَ حعتُم‪.‬‬ ‫ت َولَ َما ح‬ ‫ت نَ َع حم لََو َجبَ ح‬‫اّلِلُ َعلَحيه َو َسلَّ َم‪ :‬لَ حو قُلح ُ‬ ‫ت َح ََّّت قَا َْلَا ثَََل ًاث‪ ،‬فَ َق َ ُّ َ‬ ‫اّلِل ؟ فَ َس َك َ‬
‫احلديث الرابع‪:‬‬

‫اختم ََلفم مه حم‬ ‫مم‬


‫صلَّى هللاُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم‪« :‬ذَ ُر موين َما تَ َرحكتُ ُك حم‪ ،‬فَإمَّمنَا َهلَ َ‬
‫ك َم حن َكا َن قَ حب لَ ُك حم بم ُس َؤاْل حم َو ح‬
‫ول َّم‬
‫اّلِل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫وع حن أمَيب ُهَريح َرةَ‪ ،‬قَ َ‬ ‫‪َ -‬‬
‫استَطَ حعتُ حم‪َ ،‬وإمذَا َهنَحي تُ ُك حم َع حن َش حي ٍء فَانحتَ ُهوا» رواه مسلم‪.‬‬ ‫م‬ ‫ٍ‬ ‫م‬
‫َعلَى أَنحبميَائ مه حم‪ ،‬فَإمذَا أ ََم حرتُ ُك حم بم َش حيء فَ ُخ ُذوا محنهُ َما ح‬
‫احلديث اخلامس‪:‬‬

‫~ ‪~ 210‬‬
‫اّلِل َعلَحي مه وسلَّم ‪ -‬سأ ََل ما ي لحبس الحم حح مرُم ممن الثمي م‬ ‫ول َّم‬ ‫‪َ -‬و َع حن ابح من عُ َمَر ‪َ -‬ر مض َي َّ‬
‫ال‪ََ :‬ل‬‫اب‪ .‬قَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ََ َ َ َ ََ ُ ُ‬ ‫صلَّى َُّ‬
‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫َن َر ُس َ‬‫اّلِلُ َعنح ُه َما ‪« :-‬أ َّ‬
‫َح ٌد ََل َمَي ُد نَ حعلَ ح م‬
‫ني فَلحيَ لحبَس ا حخلُف ح م‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫ي لحبس الح َق مميص‪ ،‬وََل الحعمائمم‪ ،‬وََل َّ م م‬
‫َس َف َل‬
‫َّني َولحيَ حقطَ حع ُه َما أ ح‬ ‫ح‬ ‫س‪َ ،‬وََل ا حخل َفاف‪َّ ،‬إَل أ َ‬ ‫السَراو َيَلت‪َ ،‬وََل الحََربان َ‬ ‫َ َ ََ َ َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ظ لم ُم حسلمٍم‪.‬‬ ‫س» ُمتَّ َف ٌق َعلَحي مه َواللَّ حف ُ‬‫الز حع َفَرا ُن َوََل الح َوحر ُ‬
‫ني‪ ،‬وََل تَلحبسوا َشحي ئًا ممن الثمي م‬
‫اب َم َّسهُ َّ‬‫ح َ‬ ‫م‬
‫م حن الح َك حعبَ ح َ َ ُ‬
‫م‬
‫احلديث السادس‪:‬‬

‫«َل يَحنكم ُح الح ُم حح مرُم‪َ ،‬وََل يُحنكم ُح‪َ ،‬وََل‬ ‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم ‪ -‬قَ َ‬
‫ال‪َ :‬‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ول َّم‬ ‫‪َ -‬و َع حن عُثح َما َن بح من َعفَّا َن ‪َ -‬ر مض َي َّ‬
‫اّلِلُ َعحنهُ ‪ -‬أ َّ‬
‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫َن َر ُس َ‬
‫ب» َرَواهُ ُم حسلم ٌم‪.‬‬‫َخيحطُ ُ‬
‫احلديث السابع‪:‬‬

‫اب ُكلُّ ُه َّن فَ َو ماس ُق يُ حقتَ لح َن مِف‬


‫اّلِل َعلَحي مه وسلَّم ‪« :-‬مخَحس ممن الدَّو م‬ ‫ول َّم‬ ‫‪َ -‬و َع حن َعائم َشةَ ‪َ -‬ر مض َي َّ‬
‫ٌ ح َ‬ ‫ََ َ‬ ‫صلَّى َُّ‬ ‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ت‪ :‬قَ َ‬ ‫اّلِلُ َعحن َها ‪ -‬قَالَ ح‬
‫ور» ُمتَّ َف ٌق َعلَحي مه‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫اب َوالح َفأحَرةُ َوالح َكلح ُ‬
‫ب الح َع ُق ُ‬ ‫ب َوا حْل َدأَةُ َوالحغَُر ُ‬
‫ا حْلل َوا حْلََرم‪ :‬الح َع حقَر ُ‬
‫احلديث الثامن‪:‬‬

‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم ‪َ -‬والح َق حم ُل يَتَ نَاثَ ُر َعلَى َو حج مهي‪،‬‬


‫صلَّى َّ‬ ‫مح حلت َإىل رسومل َّم‬ ‫ال‪ُ :‬م‬ ‫ب بح من عُ حج َرةَ ‪َ -‬ر مض َي َّ‬ ‫‪« -‬و َع حن َك حع م‬
‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫َُ‬ ‫اّلِلُ َعحنهُ ‪ -‬قَ َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ني‪ ،‬ل ُك مل مسك ٍ‬
‫ني‬ ‫ح‬ ‫ص حم ثَََلثَةَ أَََّّيٍم‪ ،‬أ حَو أَطحع حم ستَّةَ َم َساك َ‬ ‫ال‪ :‬فَ ُ‬‫ال‪َ :‬ما ُكحنت أ َُرى الح َو َج َع بَلَ َغ بمك َما أ ََرى‪ ،‬أ ََجت ُد َشاةً؟ قُ حلت‪ََ :‬ل‪ .‬قَ َ‬ ‫فَ َق َ‬
‫ص ٍاع» ُمتَّ َف ٌق َعلَحي مه‪.‬‬ ‫ف َ‬ ‫ص ُ‬‫نح‬
‫م‬
‫احلديث التاسع‪:‬‬

‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم ‪-‬‬ ‫ول َّم‬‫ضُّر َوََل تَ حن َف ُع‪َ ،‬ولَ حوََل أمَين َرأَيحت َر ُس َ‬
‫صلَّى َّ‬
‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫ال‪ :‬مإين أ حَعلَ ُم إنَّك َح َجٌر ََل تَ ُ‬
‫«و َع حن عُ َمَر أَنَّهُ قَبَّ َل ا حْلَ َجَر َوقَ َ‬
‫‪َ -‬‬
‫يُ َقبملُك َما قَبَّ لحتُك» ُمتَّ َف ٌق َعلَحي مه‪.‬‬
‫احلديث العاشر‪:‬‬
‫اّلِل عنح ها ‪ -‬قَالَت‪« :‬أَرسل النمَّيب ‪ -‬صلَّى َّ م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ت ا حجلَ حمَرةَ قَ حب َل الح َف حج مر‪،‬‬ ‫اّلِلُ َعلَحيه َو َسلَّ َم ‪ -‬مأبمُم َسلَ َمةَ لَحي لَةَ الن ح‬
‫َّح مر‪ ،‬فَ َرَم ح‬ ‫ح ح َ َ ُّ َ‬ ‫‪َ -‬و َع حن َعائ َشةَ ‪َ -‬رض َي َُّ َ َ‬
‫ادهُ َعلَى َش حر مط ُم حسلم ٍم‪.‬‬
‫ت» ‪َ .‬رَواهُ أَبُو َد ُاود َوإم حسنَ ُ‬ ‫ت فَأَفَ َ‬
‫اض ح‬ ‫ضح‬‫ُمثَّ َم َ‬
‫احلديث احلادي عشر‪:‬‬

‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم ‪ -‬يُلَميب َح ََّّت َرَمى َمجحَرةَ الح َع َقبَ مة» ‪.‬‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ُس َامةَ بح من َزيح ٍد ‪َ -‬ر مض َي َّ‬
‫اّلِلُ َعحن ُه حم ‪ -‬قَ َاَل‪ََّ « :‬لح يََزحل النم ُّ‬
‫َّيب ‪َ -‬‬ ‫‪َ -‬و َع حن ابح من َعبَّ ٍ‬
‫اس َوأ َ‬
‫ي‪.‬‬‫َرَواهُ الحبُ َخا مر ُّ‬
‫احلديث الثاين عشر‪:‬‬

‫~ ‪~ 211‬‬
‫ك فَإمذَا‬ ‫م‬ ‫اّلِلم ‪ -‬صلَّى َّ م‬ ‫‪َ -‬و َع حن َجابم ٍر ‪َ -‬ر مض َي َّ‬
‫اّلِلُ َعلَحيه َو َسلَّ َم ‪ -‬ا حجلَ حمَرةَ يَ حوَم الن ح‬
‫َّح مر ُ‬
‫ض ًحى‪َ ،‬وأ ََّما بَ حع َد ذَل َ‬ ‫ول َّ َ‬
‫«رَمى َر ُس ُ‬
‫ال‪َ :‬‬
‫اّلِلُ َعنحهُ ‪ -‬قَ َ‬
‫س» ‪َ .‬رَواهُ ُم حسلم ٌم‪.‬‬
‫َّم ُ‬‫ت الش ح‬ ‫َزالَ ح‬
‫احلديث الثالث عشر‪:‬‬
‫م‬ ‫مم‬ ‫اّلِلُ َعلَحي مه َو َسلَّ َم ‪ -‬قَ َ‬ ‫ول َّم‬ ‫‪َ -‬و َعحنهُ ‪َ -‬ر مض َي َّ‬
‫ول‬
‫ين ََّي َر ُس َ‬ ‫ال‪« :‬اللَّ ُه َّم حار َح حم الح ُم َحلق َ‬
‫ني قَالُوا‪َ :‬والح ُم َقص مر َ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫اّلِل ‪َ -‬‬ ‫َن َر ُس َ‬ ‫اّلِلُ َعحن ُه َما ‪ -‬أ َّ‬
‫ين» ُمتَّ َف ٌق َعلَحي مه‪.‬‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫اّلِلم؟ قَ َ‬
‫ال مِف الثَّالثَة‪َ :‬والح ُم َقص مر َ‬ ‫َّ‬
‫احلديث الرابع عشر‪:‬‬

‫ف مِف َح َّج مة الح َوَد ماع‪،‬‬ ‫اّلِلم ‪ -‬صلَّى َّ م‬


‫اّلِلُ َعلَحيه َو َسلَّ َم ‪َ -‬وقَ َ‬ ‫ول َّ َ‬ ‫َن َر ُس َ‬ ‫اّلِلُ َعحن ُه َما ‪« -‬أ َّ‬ ‫اص ‪َ -‬ر مض َي َّ‬ ‫‪َ -‬و َع حن َعحب مد َّ‬
‫اّلِلم بح من َع حم مرو بح من الح َع م‬
‫ال‪ََّ :‬لح أَ حشعُ حر‪ ،‬فَنَ َح حرت قَ حب َل أَ حن‬ ‫آخ ُر‪ ،‬فَ َق َ‬‫ال‪ :‬ا حذبَ حح َوََل َحَر َج َو َجاءَ َ‬ ‫فَ َج َعلُوا يَ حسأَلُونَهُ‪ ،‬فَ َق َ‬
‫ال َر ُج ٌل‪ََّ :‬لح أَ حشعُ حر‪ ،‬فَ َحلَ حقت قَ حب َل أَ حن أَ حذبَ َح‪ .‬قَ َ‬
‫ال‪ :‬حارمم َوََل َحَر َج فَ َما ُسئم َل يَ حوَمئم ٍذ َع حن َش حي ٍء قُ مد َم َوََل أ مُخَر َّإَل قَا َل‪ :‬افح َع حل َوََل َحَر َج» ‪ُ .‬متَّ َف ٌق َعلَحي مه‬ ‫أ حَرمم َي‪ ،‬قَ َ‬
‫احلديث اخلامس عشر‪:‬‬
‫م‬ ‫اّلِلم ‪ -‬صلَّى َّ م‬ ‫‪َ -‬و َع حن َعائم َشةَ ‪َ -‬ر مض َي َّ‬
‫اّلِلُ َعلَحيه َو َسلَّ َم ‪« :-‬إذَا َرَمحي تُ حم َو َحلَ حقتُ حم فَ َق حد َح َّل لَ ُك حم الط ُ‬
‫يب‬ ‫ول َّ َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ت‪ :‬قَ َ‬
‫اّلِلُ َعحن َها ‪ -‬قَالَ ح‬
‫َمح ُد وأَبو داود‪ ،‬ومِف م م‬ ‫ٍ م‬
‫ف‪.‬‬
‫ض حع ٌ‬ ‫َوُك ُّل َش حيء َّإَل الن َساءَ» َرَواهُ أ ح َ َ ُ َ ُ َ ح‬
‫إسنَاده َ‬
‫احلديث السادس عشر‪:‬‬

‫ف َع حن ا حْلَائم م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫اّلِل عحن هما ‪ -‬قَ َ م‬ ‫م‬
‫ض» ‪ُ .‬متَّ َف ٌق‬ ‫َّاس أَ حن يَ ُكو َن آخ ُر َع حهده حم مِبلحبَ حيت‪َّ ،‬إَل أَنَّهُ ُخف َ‬
‫ال‪« :‬أُمَر الن ُ‬ ‫‪َ -‬و َع حن ابح من َعبَّ ٍ‬
‫اس ‪َ -‬رض َي َُّ َ ُ َ‬
‫َعلَحي مه‪.‬‬
‫احلديث السابع عشر‪:‬‬

‫ب‪،‬‬ ‫الزبَحمري بح من َعحب مد الحمطَّلم م‬


‫ت ُّ‬ ‫ضباعةَ بمنح م‬ ‫اّلِل عنح ها ‪ -‬قَالَت‪« :‬دخل النمَّيب ‪ -‬صلَّى َّ م‬
‫اّلِلُ َعلَحيه َو َسلَّ َم ‪َ -‬علَى َُ َ‬ ‫ح َ َ َ ُّ َ‬
‫م‬ ‫م‬
‫‪َ -‬و َع حن َعائ َشةَ ‪َ -‬رض َي َُّ َ َ‬
‫ُ‬
‫ث َحبَ حس متّن»‬ ‫اّلِل علَي مه وسلَّم ‪ :-‬ح مجي وا حش مرت مطي أ َّ م‬ ‫َّيب ‪َّ َ -‬‬ ‫اّلِلم‪ ،‬مإين أُ مر ُ‬
‫يد ا حْلَ َّج‪َ ،‬وأ ََان َشاكميَةٌ‪ .‬فَ َق َ‬
‫َن ََمَلي َححي ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫صلى َُّ َ ح َ َ َ‬ ‫ال النم ُّ‬ ‫ول َّ‬‫ت‪ََّ :‬ي َر ُس َ‬ ‫فَ َقالَ ح‬
‫ُمتَّ َف ٌق َعلَحي مه‪.‬‬

‫~ ‪~ 212‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬األذكار واألدعية الواردة يف مناسك احلج منتقاة من كتاب األذكار لإلمام النووي‪.‬‬
‫‪ -1‬التلبية‪:‬‬
‫لبيك اللَّهم لبيك‪ ،‬لبيك َل شريك لك لبيك‪ ،‬إن اْلمد والنعمة لك وامل حلك‪َ ،‬ل شريك لك‪ ،‬هذه تلبية رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫َ‬
‫يقول ِف أول تلبية يلبيها‪ :‬لبيك اللَّهم حبجة‪ ،‬إن كان أحرم حبجة‪ ،‬أو لبيك بعمرة‪ ،‬إن كان أحرم هبا‪ ،‬وَل يُعيد‬
‫وسلم‪ ،‬ويُستحب أن َ‬
‫ذكر اْلج والعمرة فيما أييت بعد ذلك من التلبية على املذهب الصحيح املختار‪.‬‬‫َ‬
‫اف ا مإلفاضة إن قدمه عليها‪ ،‬فإذا بدأ بواحد منهما‬
‫يطوف طو َ‬
‫َ‬ ‫يوم النحر‪ ،‬أو‬
‫يرمي مجرة العقبة َ‬
‫واعلم أن التلبية َل تز ُال مستحبةً حَّت َ‬
‫اشتغل ِبلتكبري‪.‬‬
‫قطع التلبية مع أول شروعه فيه‪ ،‬و َ‬ ‫َ‬
‫‪ -2‬رؤية احلرم‪:‬‬
‫مّن على النا مر‪ ،‬و مأمّن ممن‬ ‫ك فَ َح مر م‬ ‫ك و حأمنُ َ‬ ‫يقول‪ :‬اللهم َه َذا َحَرُم َ‬ ‫أستحب له أن َ‬ ‫َّ‬ ‫احملرم إىل حرم مكة زاده هللا شرفاً‪،‬‬ ‫فإذا وصل ُ‬
‫اعتم َ‬ ‫م مم‬ ‫ك يوم تَب ع ُ م‬
‫ك‪ ،‬ويدعو مبا أحب‪.‬‬ ‫اج َع حل مّن من أوليائك َو حأه مل طَ َ‬ ‫باد َك‪َ ،‬و ح‬ ‫ثع َ‬ ‫َع َذابم َ َ َ ح َ‬
‫املسجد‪ ،‬استحب له أن يرفع يديه ويدعو‪ ،‬فقد جاء أنه يُستجاب دعاءُ املسلم عند‬ ‫َ‬ ‫ووصل‬
‫َ‬ ‫بصره على الكعبة‬ ‫فإذا دخل مكة ووقع ُ‬
‫ت تَ حشريفاً َوتَ حع مظيماً َوتَ حك مرمياً َوَم َهابَةً‪َ ،‬ومزحد ممن َشَّرفَهُ وَك َرمهُ ممم حَّن َح َّجه أو حاعتَ َمَره تَ حش مريفاً َوتَ حك مرمياً‬
‫رؤية الكعبة‪ ،‬ويقول‪ :‬اللَّ ُه َّم مزحد َه َذا البَ حي َ‬
‫َوتَ حع مظيماً َوبمراً‪.‬‬
‫َلم‪ ،‬مث يدعو مبا شاء من خري م‬ ‫ِبلس م‬‫َلم‪َ ،‬حيمنا َربَّنا َّ‬ ‫َلم َوممحن َ‬
‫ات اآلخرة والدنيا‪ ،‬ويقول عند دخول‬ ‫الس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫ت َّ‬‫ويقول‪ :‬اللَّ ُه َّم أنح َ‬
‫املسجد ما قدمناه ِف أول الكتاب ِف مجيع املساجد‪.‬‬
‫‪ -3‬فصل يف أذكار الطواف‪:‬‬
‫ك‬ ‫اّلِلم و َّ‬
‫اّلِلُ أ حك َربُ‪ ،‬وَلأبس بزَّيدة‪ :‬اللَّ ُه َّم إميَاانً بم َ‬ ‫يُستحب أن يقول عند استَلم اْلجر األسود وعند ابتداء الطواف أيضاً‪ :‬بمسم َّ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ك صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫ك‪َ ،‬وَوفاءً بم َع حهد َك َواتمباعاً ل ُسن مَّة نَبميم َ‬‫َوتَصديقاً بمكمتابم َ‬
‫اج َع حلهُ حجا‬ ‫ويقول ِف رمله ِف األشواط الثَلثة‪ " :‬اللَّ ُه َّم ح‬ ‫يكرر هذا الذكر عند َماذاة اْلجر األسود ِف كل طوفة‪ُ ،‬‬ ‫ويُستحب أن م‬
‫مربورا وذنحباً َم حغ ُفوراً‪َ ،‬و َس حعياً َم حش ُكوراً "‪.‬‬
‫األعُّز األ حكَرم‪ ،‬اللَّ ُه َّم َربَّنا آتنا ِف ُّ‬ ‫م‬
‫الدنحيا‬ ‫ت َ‬ ‫ويقول ِف األربعة الباقية من أشواطا لطواف‪ " :‬اللَّ ُه َّم ا حغفر َو حار َح حم‪َ ،‬و حاع ُ‬
‫ف َع َّما تَ حعلَ حم َوأنح َ‬
‫اب النَّا مر "‪.‬‬ ‫م‬
‫حسنة وِف اآلخرة حسنة َوقنا َع َذ َ‬
‫ويقول بني الركنني اليمانيني‪( :‬ربنا آتنا ِف الدنيا ِف الدنيا حسنة وِف اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار)‪.‬‬
‫الدنحيا َح َسنَةً ‪ ..‬إىل آخره‪.‬‬ ‫ب ما يُقال ِف الطواف‪ :‬اللَّ ُه َّم َربَّنا آتمنا ِف ُّ‬ ‫َح ُّ‬
‫ومن هنا قال الشافعي رمحه هللا‪ :‬أ َ‬

‫~ ‪~ 213‬‬
‫‪ -4‬فصل يف أذكار السعي‪:‬‬
‫اّلِلُ‬
‫اّلِلُ أ حك َربُ‪َّ ،‬‬
‫السنة أن يُطيل القيام على الصفا‪ ،‬ويستقبل الكعبة‪ ،‬فيُكرب ويدعو فيقول‪َّ :‬‬ ‫وقد تقدَّم أنه يُستجاب الدعاءُ فيه‪ ،‬و ُّ‬
‫ك َولَهُ‬
‫يك لَهُ‪ ،‬لَهُ امللح ُ‬ ‫اّلِلُ أ حك َربُ على ما َه َداان‪ ،‬واْلَ حم ُد هلل على ما أوَلان‪َ ،‬ل إملهَ إمَلَّ َّ‬
‫اّلِلُ َو حح َدهُ َل َشر َ‬ ‫وّلِلم اْلَ حم ُد‪َّ ،‬‬
‫اّلِلُ أ حك َربُ‪ ،‬مَّ‬
‫أ حك َربُ‪َّ ،‬‬
‫اب َو حح َدهُ‪َ ،‬ل إله إَل‬ ‫األحَز َ‬
‫صَر َعحب َدهُ‪َ ،‬وَهَزَم ح‬ ‫يت‪ ،‬بميَ مدهم اخلَحريُ‪َ ،‬وُه َو على كل شئ قَ مد ٌير‪َ،‬ل إملهَ إمَلَّ َّ‬
‫اّلِلُ‪ ،‬أجنََز َو حع َدهُ‪َ ،‬ونَ َ‬
‫م‬
‫اْلَ حم ُد ُححييمي وُمي ُ‬
‫يعاد‪ ،‬م‬
‫وإين‬ ‫هللا‪ ،‬وَل نعبد إَل إَّيه‪ُ ،‬ملصني لَه الدين ولَو َك مره الكافمرون‪ ،‬اللَّه َّم إمنَّك قُلحت‪ :‬ادع موين أست مجب لَ ُكم‪ ،‬وإمنَّك َل َُتلم م‬
‫ف امل َ‬ ‫ُ َ َ ح ُ حَ ح ح َ َ ح ُ‬ ‫ُ َ َح َ ُ‬
‫حَّت تَتَ َوفَّاين و َأان ُم حسلم ٌم "‪.‬‬ ‫ك كما َه َديحتمّن لم مإل حس م‬
‫َلم أ حن َل تَنح مز َعهُ مم مّن َّ‬ ‫أسألُ َ‬
‫ثَلث مرات‪ ،‬وَل يُليب‪ ،‬وإذا وصل إىل املروة َرقَى عليها وقال األذكار‬ ‫مث يدعو خبريات الدنيا واآلخرة‪ ،‬ويكرر هذا لذكر والدعاء َ‬
‫ات اليت قاْلا على الصفا‪.‬‬ ‫والدعو م‬
‫ومن األدعية املختارة ِف السعي وِف كل مكان‪:‬‬
‫اّلِلَ َشاكمٌر‬
‫ع َخ ح ًريا فَإم َّن َّ‬ ‫اّلِلم ۖ فَمن ح َّج الحب يت أَ مو حاعتَمر فَ ََل جنَاح علَي مه أَن يطََّّو َ مم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫(إم َّن َّ‬
‫ف هب َما ۚ َوَمن تَطََّو َ‬ ‫ُ َ َح َ‬ ‫ََ‬ ‫الص َفا َوالح َم حرَوةَ من َش َعائ مر َّ َ ح َ َ ح َ‬
‫يم)[البقرة‪.]158 :‬‬ ‫م‬
‫َعل ٌ‬
‫ينك "‪.‬‬ ‫م‬
‫وب ثَبمت قَلحيب على د َ‬ ‫" اللَّ ُه َّم َّي م َقلمب ال ُقلُ م‬
‫ُ َ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫َلمةَ م حن ُك مل حٍإمث‪َ ،‬وال َف حوَز ِبجلَنَّة‪َ ،‬والنَّجاةَ م َن النَّا مر "‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫الس َ‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعَزائ َم َمغحفَرت َ‬ ‫ك ُموجبات َر حمحَت َ‬ ‫" اللَّ ُه َّم إين أسألُ َ‬
‫اف َوالغم َىن "‪.‬‬ ‫الع َف َ‬
‫ك اْلَُدى والتُّ َقى و َ‬ ‫" اللَّ ُه َّم مإين أسألُ َ‬
‫" اللَّ ُه َّم أعم مّن على مذ حك مرَك َو ُش حك مرَك َو ُح حس من عمبَ َادتمك "‪.‬‬
‫مم م‬ ‫ك ممن اخلَ مري ُكلم مه ما علمم م‬
‫ك اجلَنَّةَ َوما‬ ‫أعلَ حم‪ ،‬وأسألُ َ‬ ‫ت ممحنهُ َوَما ََّلح ح‬ ‫ك م َن الشَّر ُكله ما َعل حم ُ‬
‫أعلَم‪ ،‬وأعوذُ بم َ م‬
‫ت محنهُ َوما ََّلح ح ُ ُ‬ ‫َح ُ‬ ‫" اللَّ ُه َّم إين أسألُ َ َ ح‬
‫ب إلَحيها مم حن قَ حوٍل حأو َع َم ٍل "‪.‬‬ ‫قَرب إملَيها ممن قَوٍل أو عم ٍل‪ ،‬وأعوذُ بم َ م‬
‫ك م َن النَّا مر َوَما قَ َّر َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ح ح ح ح ََ‬
‫‪ -5‬فصل يف دعاء يوم عرفة‪:‬‬
‫م‬
‫ك‬‫أكثر دعاء النيب صلى هللا عليه وسلم يوم َعَرفة ِف املوقف‪ " :‬اللَّ ُه َّم لَ َ‬ ‫وروينا ِف كتاب الرتمذي عن علي رضي هللا عنه قال‪ُ " :‬‬
‫ب تَُراثي‪ ،‬أي إرثي ومايل كله‬ ‫كرم‬ ‫ك م‬ ‫ياي َوممََ مايت‪ ،‬وإلَحي َ‬ ‫م‬ ‫نقول‪ ،‬اللَّ ُه َّم لك َ م‬
‫مآيل‪َ ،‬ولَ َ َ‬ ‫صَليت َونُ ُسكي َوَحَم َ‬ ‫نقول‪ ،‬وخرياً مما ُ‬ ‫اْلمد كالذي ُ‬ ‫ُ‬
‫ك مم حن َشر‬ ‫األم مر‪ ،‬اللَّ ُه َّم مإين أَعُوذُ بم َ‬ ‫م‬
‫الص حد مر‪َ ،‬و َشتات ح‬ ‫اب ال َق حمرب‪َ ،‬وَو حس َو َس مة َّ‬‫ك ممن َع َذ م‬ ‫م‬
‫لك‪ ،‬إذ ليس ألحد معك ملك‪ .‬اللَّ ُه َّم إين أعُوذُ ب َ ح‬
‫يح‪.‬‬ ‫م‬
‫ما جتئ به الر ُ‬
‫َّك أنحت الغَ ُفور َّ م‬ ‫م م مم‬ ‫م‬ ‫ت نَ حف مسي ظُحلماً َكثمرياً‪ ،‬وإنَّه َل يَ حغ مفر ُّ‬
‫يم "‪.‬‬‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت فا حغف حر يل َم حغفَرةً م حن عحند َك‪َ ،‬و حار َمححّن إن َ َ‬ ‫وب إمَلَّ أنح َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ُ‬ ‫" اللَّ ُه َّم مإين ظَلَ حم ُ‬
‫م‬ ‫" اللَّه َّم ا حغ مفر يل م حغ مفرةً تُ م م‬
‫صوحاً َل أنح ُكثها أبَداً‪ ،‬وألح مزحم مّن‬ ‫علي تَ حوبَةً نَ ُ‬
‫ب َّ‬ ‫َّاريح من‪َ ،‬وتُ ح‬
‫أس َع ُد هبَا ِف الد َ‬ ‫َّاريح من‪ ،‬و حار َمححمّن ح‬ ‫صل حح هبا شأين مِف الد َ‬ ‫ُ ح َ َ ح‬
‫يغ َعحنها أبَداً " ‪.‬‬ ‫اَلستم َق َام مة َل أَز ُ‬
‫يل ح‬ ‫َسب َ‬
‫م‬
‫ك َع َّمن مس َو َاك "‪.‬‬ ‫صيتمك‪ ،‬وبمَف ح م‬ ‫م‬
‫ضل َ‬ ‫م‬
‫ك َع حن َم حع َ َ َ‬ ‫طاعتم َ‬
‫ك‪َ ،‬وبم َ‬ ‫ك َع حن َحَر مام َ‬ ‫اع مة‪ ،‬وأ حغنممّن حبََلل َ‬ ‫مم م‬ ‫م‬
‫" اللَّ ُه َّم انح ُق حل مّن م حن ذُ مل املَحعصيَة إىل عَّز الطَّ َ‬
‫امجَ حع يل اخلَح َري ُكلَّهُ‪.‬‬ ‫" َونَ موحر قَ حلميب َوقَحمربي‪ ،‬وأعم حذمين مم َن الشََّّر ُكلم مه‪ ،‬و ح‬

‫~ ‪~ 214‬‬
‫‪ -6‬فصل يف دعاء ليلة مزدلفة‪:‬‬
‫ف َع مّن الشََّّر‬ ‫ص مر َ‬ ‫شأين ُكلَّهُ‪ ،‬وأ حن تَ ح‬ ‫صلم َح م‬ ‫مم‬ ‫م م‬
‫ك أ حن تَ حرُزقَمّن ِف َه َذا املَكان َجوام َع اخلَحمري ُكله‪ ،‬وأ حن تُ ح‬
‫م‬
‫ومن الدعاء املذكور ف َيها‪ :‬اللَّ ُه َّم إين أسألُ َ‬
‫ود بممه إمَلَّ أنت‪.‬‬ ‫ذلك غَ حريُ َك‪َ ،‬وَلَ ََيُ ُ‬‫ُكلَّهُ‪ ،‬فإنَّه َلَ يَ حف َع ُل َ‬
‫وِبلغ ِف تبكريها‪ ،‬مث يسريُ إىل املشعر اْلرام‪ ،‬وهو جبل صغري ِف آخر املزدلفة‬ ‫الصبح ِف هذا اليوم صَلَّها ِف أول وقتها‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وإذا صلَّى‬
‫كربه‪،‬‬‫ص َع َده‪ ،‬وإَل وقف َتتَه مستقبل الكعبة‪ ،‬فيحمد هللا تعاىل‪ ،‬وي م‬ ‫صعوده َ‬
‫ُ‬ ‫سمى " قَُزح " بضم القاف وفتح الزاي‪ ،‬فإن أمكنه‬ ‫يُ َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وحده‪ ،‬ويُسبمحه‪ ،‬ويُكثر من التلبية والدعاء‪.‬‬ ‫ويهلمله وي م‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫م‬
‫ك اْلَق‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ حولُ َ‬ ‫يقول‪ :‬اللَّ ُه َّم كما َوقَ حفتَنا ف ميه و َأريحتَنا إَّيه‪ ،‬فَ َوف حقنا لذ حك مرَك كما َه َديحتَنا‪َ ،‬وا حغف حر لَنا َوا حر َمحنَا كما َو َع حدتَنا بمَق حول َ‬ ‫ويُستحب أن َ‬
‫م‬
‫ث‬‫يضوا مم حن َححي ُ‬ ‫م م‬ ‫رفات فاذح ُكروا َّ م‬
‫اّلِل عنح َد امل حش َع مر اْلََرمام واذح ُك ُروهُ كما َهدا ُك حم وإ حن ُكنح تُ حم م حن قَ حبله لَ مم َن الضَّالني‪ ،‬مثَّ أف ُ‬ ‫ُ‬
‫أفضتُم ممن ع ٍ‬
‫(فإذا ح ح ح َ‬
‫َ‬
‫اآلخرةم َح َسنَةً َوقمنا َعذاب النَّا مر) ‪.‬‬ ‫الدنحيا حسنَةً وِف م‬ ‫إن هللا غفور رحيم) ويُكثر من قوله‪ َ :‬م م‬
‫(ربَّنَا آتنا ِف ُّ َ َ‬ ‫استَغح مف ُروا َّ‬
‫اّلِلَ َّ‬ ‫َّاس و ح‬
‫أفاض الن ُ‬
‫َ‬
‫م‬
‫يع ما‬ ‫َلل ُكلُّهُ‪ ،‬ولك التقديس ُكلُّهُ‪ ،‬اللَّ ُه َّم ا حغف حر يل َمج َ‬ ‫مال ُكلُّهُ‪ ،‬ولك اجلَ ُ‬ ‫ك ال َك ُ‬ ‫ك اْلَ حمد ُكلُّهُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ويُستحب أن يقول‪ " :‬اللَّ ُه َّم لَ َ‬
‫الع مظي م " ‪.‬‬ ‫ضى بممه م‬ ‫صم مّن فميما ب مقي‪ ،‬وارزقحّن عمَلً م‬ ‫م‬
‫ض مل َ‬ ‫عّن َّي ذَا ال َف ح‬ ‫صاْلاً تَ حر َ‬ ‫َ َ َ حُ َ َ َ‬ ‫أسلَ حفتُهُ‪َ ،‬و حاع ح‬
‫ح‬
‫ت بممه َعلى‬ ‫م‬
‫ك أ حن تَرُزقَمّن جو مامع اخلَ مري ُكل مه‪ ،‬وأن ِتَُ َّن ع م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫لي مبَا َمنَ نح َ‬
‫َ َّ‬ ‫ك‪ ،‬أسألُ َ ح َ َ َ ح‬ ‫ك إملَحي َ‬‫ك خبََواص عمبَاد َك‪ ،‬وأتَ َو َّس ُل بم َ‬ ‫أستَ حشف ُع إملَحي َ‬
‫اللَّ ُه َّم إين ح‬
‫ك‪ ،‬وأ حن تُصلح حايل ِف م‬ ‫م‬
‫الدنحيا َّي أرحم الرامحني‪.‬‬ ‫اآلخَرةم َو ُّ‬ ‫ح َ‬ ‫حأوليائم َ‬
‫ىن أَّيم التشريق‪:‬‬ ‫م‬
‫فصل ِف األذكار املستحبة مب ً‬
‫اْلذيل الصحايب رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪َّ " :‬أَّي ُم التَّ حش مر ميق‬ ‫روينا ِف " صحيح مسلم " عن نُبَ حي َشةَ اخلري م‬
‫اّلِلم تَعاىل " فيُستحب ا مإلكثار من األذكار‪ ،‬وأفضلُها قراءة القرآن‪.‬‬ ‫ب َوذح حك مر َّ‬ ‫َّأَّي ُم أ حك ٍل و ُشر ٍ‬
‫َ ح‬
‫كرب‪ ،‬ويُهل ُل‪ ،‬ويُسبمح‪ ،‬ويدعو مع‬ ‫م‬ ‫والسنة أن يقف ِف أَّيم الرمي عند اجلمرة األوىل إذا رماها‪ ،‬ويستقبل الكعبة‪ ،‬وحيمد هللا تعاىل‪ ،‬وي م‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يقف عند الثالثة‪،‬‬ ‫ويفعل ِف اجلمرة الثانية وهي الوسطى كذلك‪ .‬وَل ُ‬ ‫ُ‬ ‫قدر سورة بقرة‪،‬‬ ‫كث كذلك َ‬ ‫حضور القلب وخشوع اجلوارح‪ .‬وَمي ُ‬
‫وهي مجرة العقبة‪.‬‬
‫‪ -7‬فصل يف دعاء طواف الوداع‪:‬‬
‫بد َك‪،‬‬‫طاف للوداع‪ ،‬مث أتى امللت زم فالتزمه‪ ،‬مث قال‪ :‬اللَّه َّم‪ ،‬الب يت ب ي تك‪ ،‬والعب ُد عب ُد َك‪ ،‬وابن ع م‬
‫ُ َ ح ُ َح ُ َ َ ح َ ح َ ح ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫وإذا أراد اخلروج من مكة إىل وطنه َ َ َ‬
‫ناسكم َ‬ ‫حَّت أعنح تَمّن على قَض ماء م م‬ ‫م‬
‫حَّت َس َّ حريتَّن مِف بمَلد َك‪َ ،‬وبَلَّغحتَمّن بمنم حع َمتم َ‬
‫م‬
‫ت يل مم حن َخلحق َ‬ ‫وابح ُن َأمتم َ‬
‫ك‪ ،‬فإ حن‬ ‫َ َ‬ ‫ك َّ َ‬ ‫ك‪َّ ،‬‬ ‫ك‪َ ،‬محَلحتَمّن على ما َس َّخ حر َ‬
‫ت يل غَ ح َري ُم حستَ حب مد ٍل‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ك َدا مري‪َ ،‬ه َذا َأوا ُن انحصَراِف‪ ،‬إ حن أذنح َ‬ ‫فازَد حد عّن رضى‪َ ،‬وإمَلَّ فَ مم َن اآل َن قَ حب َل أ حن يَنأى َع حن بَحيتم َ‬ ‫يت َع مّن ح‬ ‫ُكنح م‬
‫ت َرض َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ك‪ ،‬وَل راغ ٍ‬ ‫م‬ ‫بم َ م‬
‫ك‬ ‫أحس حن ُمنح َقلَميب‪َ ،‬و حارُزقحمّن َ‬
‫طاعتَ َ‬ ‫ص َمةَ ِف د ميّن‪ ،‬و ح‬ ‫فأصححب مّن العافيَةَ ِف بَ َدمين َوالع ح‬ ‫ك‪ ،‬اللَّ ُه َّم ح‬ ‫ك َوَل َع حن بَحيت َ‬ ‫ب َعنح َ‬ ‫ك َوَل ببَ حيت َ َ َ‬
‫امجع يل خريي م‬
‫اآلخرةم و ُّ‬
‫َّك على ُكل شئ قدير ‪ .‬ويفتتح هذا الدعاءَ وخيتمه ِبلثناء على هللا سبحانه وتعاىل‪،‬‬ ‫الدنحيا‪ ،‬إن َ‬ ‫ما أبح َقحي تَمّن و ح َ ح َ ح َ‬
‫والصَلة على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كما تقدم ِف غريه من الدعوات‪.‬‬
‫وإن كانت امرأة حائضاً استحب ْلا أن تقف على ِبب املسجد وتدعو هبذا الدعاء مث تنصرف‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫~ ‪~ 215‬‬
‫‪ -8‬فصل يف زايرة ُح ْجرة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫اعلم أنه ينبغي لكل من حج أن يتوجه إىل زَّيرة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬سواء كان ذلك طريقه أو َّل يكن‪ ،‬فإن زَّيرته‬
‫أكثر من الصَلة عليه صلى هللا عليه وسلم‬ ‫توجه للزَّيرة َ‬ ‫صلى هللا عليه وسلم من أهم القرِبت وأربح املساعي وأفضل الطلبات‪ ،‬فإذا َّ‬
‫وسأل هللا‬
‫عرف هبا‪ ،‬زاد من الصَلة والتسليم عليه صلى هللا عليه وسلم‪َ ،‬‬ ‫وح مرمها وما يُ ُ‬ ‫بصره على أشجار املدينة َ‬ ‫وقع ُ‬ ‫ِف طريقه‪ ،‬فإذا َ‬
‫ك‬‫َّيرةم نَبميم َ‬
‫ك‪َ ،‬و حارُزقحمّن ِف مز َ‬ ‫اب َر حمحَتم َ‬ ‫ليقل‪ :‬اللَّ ُه َّم افح تَ حح َع َّ‬
‫لي أبح َو َ‬
‫م‬
‫ينفعه بزَّيرته صلى هللا عليه وسلم وأن يُسع َده هبا ِف الدارين‪ ،‬و ح‬ ‫تعاىل أن َ‬
‫ك‪ ،‬وا حغ مف حر يل و حار م‬ ‫م‬
‫محّن َّي َخ ح َري َم حس ُؤول‪.‬‬ ‫اعتم َ‬‫صلى هللا عليه وسلم ما رزقح تَهُ حأولياءَ َك و حأه َل طَ َ‬
‫يقول ما يقوله عند دخول ِبقي املساجد‪ ،‬فإذا صلى َتية املسجد أتى اْلجرة الشريفة‬ ‫وإذا أراد دخول املسجد استُحب أن َ‬
‫ول هللا‪،‬‬ ‫ك َّي َر ُس َ‬‫َلم َعلَحي َ‬
‫الس ُ‬ ‫فاستقبلها واستدبر القبلة على حنو أربع أذرع من جدار القرب‪ ،‬وسلَّم مقتصداً َل يرفع صوته‪ ،‬فيقول‪َّ :‬‬
‫م م‬ ‫اّلِلم‪َّ ،‬‬ ‫ك َّي مخريَةَ هللا مم حن َخلح مق مه‪َّ ،‬‬
‫ك َوعلى‬ ‫َلم َعلَحي َ‬
‫الس ُ‬‫ني‪َّ ،‬‬ ‫ني َو َخ َاُتَ النَّبميم َ‬
‫ك ََّي َسيمد املُحر َسل َ‬ ‫َلم َعلَحي َ‬
‫الس ُ‬ ‫يب َّ‬ ‫م‬
‫ك ََّي َحب َ‬ ‫َلم َعلَحي َ‬
‫الس ُ‬ ‫َلم َعلَحي َ‬
‫الس ُ‬‫َّ‬
‫ك وعلى النَّبيمني وسائممر َّ مم‬ ‫م‬ ‫م‬
‫اّلِلُ‬
‫ت األ َُّمةَ‪ ،‬فَ َجَز َاك َّ‬‫ص حح َ‬ ‫ت األمانَةَ‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫الرسالَةَ‪ ،‬و َّأديح َ‬ ‫ت م‬ ‫َّك بَلَّغح َ‬
‫ني‪ ،‬أ حش َه ُد أن َ‬
‫الصاْل َ‬ ‫ََ‬ ‫ك و حأه مل بَحيت َ َ َ‬ ‫أصحابم َ‬ ‫كو ح‬ ‫آل َ‬
‫ض َل َما َجَزى َر ُسوَلً َع حن أ َُّمتم مه‪.‬‬ ‫َعنَّا أفح َ‬
‫القرب فيُسلم كما سلَّم أوَلً‪ ،‬ويُعيد‬ ‫م‬
‫السفر استحب أن يُودع املسجد بركعتني‪ ،‬ويدعو مبا أحب مث أييت َ‬ ‫وإذا أراد اخلروج من املدينة و َ‬
‫ني َسبميَلً‬‫الع حوَد إمىل اْلَرَم ح م‬ ‫آخر العه مد محبرمم رسولم َ م‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬ويَس حر يل َ‬ ‫الدعاء‪ ،‬ويُودع النيب صلى هللا عليه وسلم ويقول‪ " :‬اللَّ ُه َّم َل َحجت َع حل َه َذا َ َ ح ََ َ ُ‬
‫م مم‬ ‫اآلخرةم‪ ،‬ورَّدان سالم مم مم‬ ‫م‬ ‫العافميةَ ِف ُّ‬ ‫سهلَةً ممبنمك وفَ ح م‬
‫ني "‪.‬‬ ‫ني إىل حأوطاننا آمن َ‬ ‫ني غامن َ‬ ‫َ‬ ‫الدنحيا و َ َ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و حارزقحمّن َ‬
‫الع حف َو و َ‬ ‫ضل َ‬ ‫َح َ َ َ‬

‫~ ‪~ 216‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬التفسري اإلمجايل آلايت احلج يف القرآن الكرمي‬
‫أ‪ -‬املوضع األول‪ :‬سورة البقرة‪:‬‬
‫ال َع ۡه ِدي ٱل َٰظهلِ‬ ‫ِ َّۖ‬ ‫َّۖ‬
‫ني‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ال وِمن ذُ ِريهِ َّۖ‬
‫يت‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫اما‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫إ‬ ‫ِ‬
‫هاس‬ ‫ن‬‫ل‬‫ك لِ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ال إِِين ج ِ‬
‫اع‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ه‬ ‫قال تعاىل‪َ ﴿ :‬وإِ ِذ ٱ ۡبـتَـلَ َٰٰٓى إِ ۡبـ َرَِٰه َم َربُّهُۥ بِ َكلِ ََٰمت فَأََمتهُه‬
‫ني‬ ‫مسَعِيل أَن طَ ِّهرا بـ ۡي ِيت لِلطهآٰئِِ‬
‫ف‬ ‫َٰ‬ ‫َّۖ ِ ۡ ِ ِ ۡ ِ ِ ۡ‬
‫إ‬‫و‬ ‫م‬ ‫َٰه‬
‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫ىل‬ ‫إ‬ ‫ان‬
‫ٰٓ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ّى‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫َٰه‬
‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ٱختذوا ِمن مق ِام إِ ۡ‬
‫ب‬ ‫هِ‬ ‫و‬ ‫نا‬ ‫هاس وأ ۡ‬
‫َم‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫ل‬
‫ّ‬ ‫ة‬ ‫اب‬ ‫ث‬‫م‬ ‫ت‬ ‫ي‬‫‪ 124‬وإِ ۡذ جع ۡلنا ۡٱلبـ ۡ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ٰٓ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ ُ َ َ َ َ َٰ َ َ َ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ََ َ‬
‫َٰت م ۡن ءامن ِم ۡنـهم بِ هِ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬
‫ٱجع ۡل َٰه َذا بـلَ ًدا ء ِامنا و ۡٱر ُزق أ َۡهلَهۥ ِ‬ ‫ب ۡ‬ ‫ال إِ ۡبـرِ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬
‫ٱَّلل‬ ‫ُ َ ََ َ َ َ َ ُ‬ ‫ر‬ ‫هم‬ ‫ث‬ ‫ٱل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ َُّ َ َ َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫َٰه‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬
‫إ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪125‬‬ ‫ود‬ ‫ج‬‫ُ‬ ‫ٱلس‬
‫ُّ‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ه‬
‫ك‬‫ٱلر‬
‫ُّ‬ ‫و‬
‫َو َ َ َ‬
‫ني‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫َٰ‬
‫ع‬ ‫ٱل‬
‫ۡ‬
‫اع َد ِمن ٱلبـ ۡي ِ‬ ‫ۡ‬
‫صري ‪ 126‬وإِ ۡذ يـ ۡرفَع إِ ۡبـرَِٰهم ٱل َقو ِ‬ ‫ۡ‬
‫اب ٱلنها َِّۖر وبِ ۡئس ٱلم ِ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِۚ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ ِۡ ۡ‬
‫ت‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ىل‬‫ِ‬
‫إ‬ ‫ۥ‬ ‫ه‬
‫ٰٓ‬
‫َُّ ُ َ َٰ َ َ‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫َض‬ ‫أ‬ ‫مث‬
‫ُه‬ ‫يال‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ۥ‬‫ه‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ُم‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫َ َ َ َ َ َ َ َّ ُ ُ َ‬‫ر‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫خ‬ ‫ٰٓ‬
‫ٱأل‬ ‫َوٱليَـوم‬
‫َ َ َ ُ‬
‫ك وأَ ِرَان منَ ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ني لَك وِمن ذُ ِريهتِنآٰ أُهمة ُّم ۡ‬ ‫ٱجع ۡلنا م ۡسلِم ۡ‬‫مسعِيل ربـنا تـقب ۡل ِمن َّۖهآٰ إِنهك أَنت ٱلس ِميع ۡٱلعلِيم ‪ 127‬ربـنا و ۡ‬ ‫ۡ‬
‫اس َكنَا‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ل‬ ‫ة‬‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫َهَ َ َ َ ُ َ َ َ ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ه ُ َ ُ‬ ‫َوإِ ََٰ ُ َهَ َ َ ه‬
‫ۡ ۡ‬
‫ب َوٱحلِك َمةَ‬ ‫ك ويـعلِّمهم ۡٱلكَِ‬
‫َٰ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫َٰت‬
‫اي‬ ‫ء‬ ‫م‬‫وت ۡب علَ ۡيـن َّۖآٰ إِنهك أَنت ٱلتـهواب ٱلرِحيم ‪ 128‬ربهـنا وٱ ۡبـع ۡث فِي ِه ۡم رسوال ِم ۡنـه ۡم يـ ۡتـلُوا علَ ۡي ِه ۡ‬
‫َُ ّ ُ َ ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ ََُ ُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َُ َ َ َ َ ه ُ ه ُ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫يم ‪ .﴾129‬اآلية (‪:)124‬‬ ‫ٱحلكِ‬
‫َ‬ ‫يز‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ٱل‬ ‫َنت‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ن‬ ‫َويُـ َزّكِي ِه َّۡۖم إِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ال َال يـنَ ُ ِ‬ ‫هاس إِماما قَ َ ِ‬ ‫ال إِِين ج ِ‬
‫اعلُ َ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ال َع ْهدي الظهال ِم َ‬
‫ني ﴾‪.‬‬ ‫ال َوم ْن ذُ ِّريهِيت قَ َ َ‬ ‫ك للن ِ َ ً‬ ‫يم َربُّهُ بِ َكل َمات فَأََمتهُه هن قَ َ ّ َ‬
‫﴿وإذ ابْـتَـلَى إبْـ َراه َ‬
‫َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫ابحتَ لَى ‪ ...‬امتحن واخترب‪.‬‬


‫بم َكلمم ٍ‬
‫ات ‪ ...‬أي أوامر ونواهٍ‪.‬‬ ‫َ‬
‫فَأِتََُه َّن ‪ ...‬قام هبن على أُت وجه‪.‬‬

‫إم َم ًاما ‪ ...‬إماما يقتدي به وحيتذي حذوه‪.‬‬

‫فأداها وقام هبا خري قيام‪ .‬قال هللا له‪ :‬إين جاعلك‬
‫( ‪ ) 124‬واذكر‪-‬أيها النيب‪ -‬حني اخترب هللا إبراهيم مبا شرع له من تكاليف‪َّ ،‬‬
‫رب اجعل بعض نسلي أئمة فضَل منك‪ ،‬فأجابه هللا سبحانه أنه َل َتصل للظاملني اإلمامةُ ِف الدين‪.‬‬ ‫قدوة للناس‪ .‬قال إبراهيم‪ :‬م‬

‫اآلية (‪:)125‬‬
‫مسَعِيل أَن طَ ِّهرا بـ ۡي ِ ِ ِ‬ ‫َّۖ ِ ۡ ِ ِ ۡ ِ ِ ۡ‬ ‫ٱخت ُذواْ ِمن هم َق ِام إِ ۡبـرِ‬
‫هاس وأ َۡمنا و هِ‬ ‫ت مثَابة لِّ‬ ‫﴿ وإِ ۡذ جع ۡلنا ۡٱلبـ ۡ‬
‫يت للطهآٰئِف َ‬
‫ني‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫إ‬‫و‬ ‫م‬ ‫َٰه‬
‫َ ََ‬‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫ىل‬
‫ٰٓ‬
‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫ان‬
‫ٰٓ‬
‫َ‬ ‫د‬‫ه‬‫ع‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫ٗ‬ ‫ل‬‫ص‬
‫َ َُ ّ َ‬‫َ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َٰه‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َ ََ َ َ َ َ‬
‫ٱلسج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬
‫ود ﴾‪.‬‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ه‬
‫ك‬‫ٱلر‬
‫َو َ َ َ ُّ‬
‫و‬ ‫ني‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫َٰ‬
‫ع‬ ‫ٱل‬

‫~ ‪~ 217‬‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫َمثَابَةً‪ :‬مرجعا وملجأ وجممعا‪.‬‬

‫َم َق مام إمبح َر ماه َيم‪ :‬هو اْلجر الذي كان يقف عليه إبراهيم عليه السَلم حني بناء البيت‪.‬‬

‫وجممعا ْلم ِف‬


‫مرجعا للناس‪ ،‬أيتونه‪ ،‬مث يرجعون إىل أهليهم‪ ،‬مث يعودون إليه‪ً ،‬‬
‫( ‪ ) 125‬واذكر ‪-‬أيها النيب‪ -‬حني جعلنا الكعبة ً‬
‫مكاان للصَلة فيه‪ ،‬وهو اْلجر‬ ‫اْلج والعمرة والطواف والصَلة‪ ،‬وأمنًا ْلم‪َ ،‬ل يغمري عليهم عدو فيه‪ .‬وقلنا‪ :‬م‬
‫اَتذوا من مقام إبراهيم ً‬ ‫ُ‬
‫طهرا بييت من كل رجس ودنس؛ للمتعبدين فيه‬‫الذي وقف عليه إبراهيم عند بنائه الكعبة‪ .‬وأوحينا إىل إبراهيم وابنه إمساعيل‪ :‬أن م‬
‫ِبلطواف حول الكعبة‪ ،‬أو اَلعتكاف ِف املسجد‪ ،‬والصَلة فيه‪.‬‬

‫اآلية (‪:)126‬‬
‫ۡ‬ ‫ِ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ٱجع ۡل ََٰه َذا بـلَ ًدا ء ِامنا و ۡٱر ُز ۡق أ َۡهلَهُۥ ِمن ٱلثهمر ِ‬‫ب ۡ‬ ‫ال إِ ۡبـرِ‬ ‫ِۡ‬
‫َٰت َم ۡن ءَ َام َن ِمنـ ُهم بِ ه‬
‫ٱَّلل َوٱليَـ ۡوِم ٱألٰٓ ِخ ِِۚر قَ َ‬
‫ال َوَمن َك َف َر فَأ َُمتِّعُهُۥ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫َٰه‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫﴿ َوإ‬
‫ۡ‬
‫اب ٱلنها َِّۖر وبِ ۡئس ٱلم ِ‬ ‫ۡ‬
‫صريُ ﴾‪.‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ىل‬
‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ۥ‬‫ه‬
‫ُ‬‫ٰٓ‬
‫ر‬
‫ُّ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫َض‬ ‫قَلِيال مثُه أ‬

‫بلدا آمنًا من اخلوف‪ ،‬وارزق أهله من أنواع الثمرات‪،‬‬ ‫( ‪ ) 126‬واذكر ‪-‬أيها النيب‪ -‬حني قال إبراهيم داعيا‪ :‬م‬
‫رب اجعل "مكة" ً‬ ‫ً‬
‫غما إىل‬
‫متاعا قليَل مث أُجلئُه مر ً‬
‫ص هبذا الرزق َمن آمن منهم ِبهلل واليوم اآلخر‪ .‬قال هللا‪ :‬ومن كفر منهم فأرزقه ِف الدنيا وأُمتعه ً‬
‫وخ َّ‬
‫ُ‬
‫عذاب النار‪ .‬وبئس املرجع واملقام هذا املصري‪.‬‬

‫اآلية (‪:)127‬‬

‫يم ﴾‪.‬‬‫س ِميع ۡٱلعلِ‬


‫ه‬ ‫ٱل‬ ‫َنت‬
‫أ‬
‫َ َ‬ ‫ك‬‫ه‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬
‫ۡ ِ َّۖ‬
‫ها‬
‫ٰٓ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫ه‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫َٰ‬ ‫ِ ۡ ۡ ِۡ ِ ۡ ِ ِ ۡ ۡ ِ ِ ۡ‬
‫﴿ َوإذ يَـرفَ ُع إبـ َرَٰه ُم ٱل َق َواع َد م َن ٱلبَـيت َوإ َ ُ َ َ َ‬
‫ت‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ـ‬
‫ه‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫يل‬‫ع‬ ‫مس‬
‫ُ َ ُ‬
‫( ‪ ) 127‬واذكر ‪-‬أيها النيب‪ -‬حني رفع إبراهيم وإمساعيل أسس الكعبة‪ ،‬ومها يدعوان هللا ِف خشوع‪ :‬ربنا تقبل منَّا صاحل أعمالنا‬
‫ودعاءان‪ ،‬إنك أنت السميع ألقوال عبادك‪ ،‬العليم أبحواْلم‪.‬‬

‫اآلية (‪:)128‬‬
‫هواب ٱل هرِ‬ ‫ۡ ۡ َّۖ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني لَك وِمن ذُ ِريهتِنآٰ أُهمة ُّم ۡ‬‫ٱجع ۡلنا م ۡسلِم ۡ‬
‫ۡ‬
‫يم ﴾‪.‬‬‫ح‬ ‫ـ‬ ‫ت‬‫ٱل‬ ‫َنت‬
‫أ‬ ‫ك‬‫ه‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ا‬
‫ٰٓ‬ ‫ن‬‫ـ‬ ‫ي‬‫ل‬
‫َ‬
‫َ َ َ َ ََ َ َ ُ َ َ َ َ ه ُ‬‫ع‬ ‫ب‬ ‫ت‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫اس‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ان‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬
‫أ‬‫و‬ ‫ك‬‫ه‬
‫ل‬ ‫ة‬‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫﴿ َربهـنَا َو َ َ ُ َ َ َ ّ َ‬
‫ُ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫ُملص حني‬ ‫خاضع ح م‬


‫ني ُمحن َق َاديح من َ‬ ‫َ‬ ‫ك ‪...‬‬ ‫ُمسلم ح م‬
‫ني لَ َ‬ ‫َ‬

‫~ ‪~ 218‬‬
‫أَ مرَان منَ م‬
‫اس َكنَا ‪ ...‬علمنا كيف حنج بيتك‬ ‫َ‬
‫( ‪ ) 128‬ربنا واجعلنا اثبتَني على اإلسَلم‪ ،‬منقادين ألحكامك‪ ،‬واجعل من ذريتنا أمة منقادة لك‪ِ ،‬بإلميان‪ ،‬م‬
‫وبص حران مبعاَّل عبادتنا‬ ‫َح‬ ‫ح‬
‫لك‪ ،‬وجتاوز عن ذنوبنا‪ .‬إنك أنت كثري التوبة والرمحة لعبادك‪.‬‬

‫اآلية (‪:)129‬‬
‫ۡ‬
‫ٱحلكِ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ ِ َّۡۖ‬ ‫ِۡ ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ‪ ﴿ -‬ربهـنا وٱ ۡبـع ۡث فِي ِه ۡم رسوال ِم ۡنـه ۡم يـ ۡتـلُوا علَ ۡي ِه ۡ‬
‫يم ﴾‪.‬‬ ‫يز‬‫ِ‬
‫ز‬ ‫ع‬‫ٱل‬ ‫َنت‬
‫أ‬ ‫ك‬‫ه‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬‫ك‬‫ّ‬‫ز‬‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ٱحل‬‫و‬ ‫ب‬ ‫َٰ‬
‫ت‬ ‫ك‬ ‫ٱل‬ ‫م‬‫ه‬‫م‬‫ّ‬‫ل‬ ‫ع‬‫ـ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ك‬‫َٰت‬
‫اي‬ ‫ء‬ ‫م‬ ‫َُ ّ ُ َ ْ َ‬
‫َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫َ َ َ ََُ ُ ُ ُ َ َ َ َ َُ‬ ‫ََ َ َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫اب ‪ ...‬القرآن‬ ‫م‬


‫الكتَ َ‬
‫حمةَ ‪ ...‬السنة والفهم ِف الدين‬ ‫م‬
‫اْلك َ‬
‫َويَُزكمحي مه حم ‪ ...‬طاعة هللا واإلخَلص له‬

‫( ‪ ) 129‬ربنا وابعث ِف هذه األمة رسوَل من ذرية إمساعيل يتلو عليهم آَّيتك ويعلمهم القرآن والسنة‪ ،‬ويطهرهم من الشرك وسوء‬
‫األخَلق‪ .‬إنك أنت العزيز الذي َل ميتنع عليه شيء‪ ،‬اْلكيم الذي يضع األشياء ِف مواضعها‪.‬‬

‫ع َخ ۡريٗا فَِإ هن َه‬


‫ٱَّلل‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬‫و‬
‫ه ِِ ِۚ‬
‫ا‬ ‫م‬ ‫هب‬ ‫ف‬‫و‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫َن‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ٱَّلل فم ۡن حج ۡٱلبـ ۡيت أَ ِو ۡٱعتمر فال جناح عل ۡ‬
‫ي‬ ‫ِ‬‫ب ‪(-‬إِ هن ٱلصفا و ۡٱلم ۡروة ِمن شعآٰئِ ِر ه َّۖ‬
‫َ‬
‫َ ه َ َ ََ َ ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ََ ُ َ َ َ‬ ‫ََ َ ه َ َ‬ ‫هَ َ َ َ َ َ َ‬
‫يم ‪)158‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َشاك ٌر َعل ٌ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫َش َعائممر هللام ‪ ...‬معاَّل دينه ِف اْلج والعمرة‬

‫( ‪ ) 158‬إن الصفا واملروة‪ -‬ومها جبَلن صغريان قرب الكعبة من جهة الشرق‪ -‬من معاَّل دين هللا الظاهرة اليت تعبَّد هللا عباده‬
‫معتمرا‪ ،‬فَل إمث عليه وَل حرج ِف أن يسعى بينهما‪ ،‬بل َيب عليه ذلك‪ ،‬ومن فعل‬
‫حاجا أو ً‬
‫فمن قصد الكعبة ًّ‬
‫ِبلسعي بينهما‪َ .‬‬
‫صا هبا هلل تعاىل‪ ،‬فإن هللا تعاىل شاكر يثيب على القليل ِبلكثري‪ ،‬عليم أبعمال عباده فَل يضعها‪ ،‬وَل‬
‫الطاعات طواعية من نفسه ُمل ً‬
‫أحدا مثقال ذرة‪.‬‬‫يبخس ً‬
‫ۡ ۡ ۡ‬ ‫ٱستـ ۡيسر ِمن ۡٱهل ۡد َِّۖي وَال َ ۡحتلِقوا رءوس ُك ۡ‬ ‫ٱحل هج و ۡٱلع ۡمرةَ ِه ِِۚ‬
‫َّلل فَِإ ۡن أ ُۡح ِ‬
‫ص ۡر ۡمت فما ۡ‬ ‫ِ ۡ‬
‫ي َِحملههُۥِۚ فَ َمن َكا َن ِمن ُكم‬‫ُ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ٱهل‬ ‫غ‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ىت‬
‫َٰ‬ ‫ه‬
‫ُُ َ َ َ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫(وأَمتُّواْ َ َ ُ َ‬ ‫جـ ‪َ -‬‬
‫س َر ِم َن‬ ‫ٱستـ ۡ‬
‫ي‬ ‫ٱحلج فما ۡ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ۡ‬
‫ىل‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫صي ٍام أ َۡو ص َدقَ ٍة أ َۡو نُس ِۚك فَِإذَآٰ أ َِمنت ۡم فَمن َمتَتهع بِ ۡٱلع ۡمرةِ‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ضا أ َۡو بِ ِهٰٓۦ أَذى ِمن هرۡأ ِس ِهۦ فَِف ۡدية ِ‬
‫م‬ ‫هم ِري ً‬
‫َّ َ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫ّ‬

‫~ ‪~ 219‬‬
‫ِ ۡ‬
‫اض ِري ٱل َم ۡس ِج ِد‬
‫ۡ‬
‫ك لِ َمن هۡمل يَ ُك ۡن أَهلُهُۥ َح‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫َٰ‬
‫ذ‬ ‫ة‬
‫ِ ۗۡ‬
‫ل‬
‫َ‬ ‫ام‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ۡ ۡۗۡ ِ ۡ‬
‫ت‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ع‬‫ج‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫ب‬‫ٱحلج وس ۡ‬
‫ِ‬
‫ۡ‬
‫ِ‬
‫يف‬ ‫م‬ ‫اي‬‫َ‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ث‬ ‫َ‬‫ل‬‫َٰ‬ ‫ـ‬ ‫ث‬ ‫ام‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫د‬
‫هۡ ِ ۡ‬
‫جي‬ ‫مل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ۡٱهل ۡد ِۚ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٗ‬ ‫َ‬
‫ََ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ََ َ‬ ‫ه‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ۡ‬ ‫ومت فَمن فَـرض فِ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬
‫اب ‪ 196‬ٱحلج أَشهر م ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ٱَّلل َش ِدي ُد ٱلعِ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ٱحلر ِۚ‬
‫سو َق َوَال‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ث‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ه‬ ‫َ‬‫ٱحل‬ ‫ن‬‫ه‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ه‬ ‫ه‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬‫ٰٓ‬ ‫م‬
‫ََ ُ‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ٱع‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ٱَّلل‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ٱ‬‫و‬ ‫ام‬‫ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫َّۖ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۗۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۗۡ‬ ‫ۡ‬
‫اح‬
‫س َعلَي ُكم ُجنَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٰٓ‬
‫ري ٱل هزاد ٱلتـهق َو َٰى َوٱتهـ ُقون ََٰأي ُْوِيل ٱألَل َٰبَب ‪ 197‬لَي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٱَّللُ َوتَـ َزهو ُدواْ فَإ هن َخ َ‬ ‫ال ِيف ٱحلَ ِّج َوَما تَـف َعلُواْ ِمن َخري يَـعلَمهُ ه‬ ‫ِج َد َ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬
‫ٱَّللَ ِعن َد ٱل َمش َع ِر ٱحلََر َِّۖام َوٱذ ُك ُروهُ َك َما َه َدىَٰ ُك ۡم َوإِن ُكنتُم ِّمن قَـ ۡبلِ ِهۦ‬ ‫أَن تَـ ۡبـتَـغُواْ فَضال ِّمن هربِّ ُك ۡم فَِإذَآٰ أَفَضتُم ِّم ۡن َع َر َٰفَت فَٱذ ُك ُرواْ ه‬
‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ض ۡيـتُم هم َٰنَ ِس َك ُك ۡم فَٱذ ُك ُروْا‬ ‫ٱَّللَ غَ ُفور هرِحيم ‪ 199‬فَِإذَا قَ َ‬ ‫ٱَّللَ إِ هن ه‬ ‫ٱستَـغ ِف ُرواْ ه‬ ‫هاس َو‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ٱل‬ ‫اض‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ث‬ ‫ُ‬
‫ل َِمن ٱلضهآٰلِّني ‪ 198‬مثُه أَفِيضوا ِم ۡن ح ۡ‬
‫ي‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۗۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ٱلدنـيَا َوَما لَهُۥ ِيف ٱألٰٓ ِخ َرةِ ِمن َخ َٰلَق ‪َ 200‬ومنـ ُهم همن يَـ ُق ُ‬
‫ول‬ ‫ول َربهـنَآٰ ءَاتِنَا ِيف ُّ‬ ‫هاس َمن يَـ ُق ُ‬ ‫ٱَّللَ َك ِذك ِرُكم ءَ َاابٰٓءَ ُكم أَو أَ َش هد ِذكرا فَ ِم َن ٱلن ِ‬ ‫ه‬
‫ۡ‬ ‫ِۚ‬
‫يع ٱحلِس ِ‬ ‫صيب ِ‬ ‫ك َهلُ ۡم نَ ِ‬ ‫ٱلد ۡنـيا حسنَة وِيف ۡٱألٰٓ ِخرةِ حسنَةٗ وقِنَا َع َذاب ٱلنها ِر ‪ 201‬أُوَٰلَٰٓئِ‬ ‫ِ‬
‫اب ‪202‬‬ ‫َُ َ ُ َ ُ َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫س‬ ‫ه‬
‫ٱَّلل‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ب‬‫س‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ه‬‫ّم‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َربهـنَآٰ ءَاتنَا ِيف ُّ َ َ َ َ‬
‫ۡ‬ ‫ۗۡ‬ ‫َّۖ‬ ‫ۡ‬ ‫ني فال إِ ۡمث عل ۡ‬ ‫ود ِۚت فمن تـعجل ِيف يـ ۡوم ۡ‬ ‫ٱَّلل ِيف أَايم م ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ٱَّللَ َوٱعلَ ُمٰٓواْ أَنه ُك ۡم‬‫هر فَ َالٰٓ إِمثَ َعلَ ۡي ِه لِ َم ِن ٱتهـ َق َٰى َوٱتهـ ُقواْ ه‬ ‫خ‬ ‫أت‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫۞و ُ ُ ْ َ ٰٓ ه ُ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ٰٓ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ٱذ‬ ‫َ‬
‫ۡ ۡ‬
‫ش ُرو َن ‪)203‬‬ ‫إِلَي ِه ُحت َ‬

‫اآلية (‪:)189‬‬
‫ۗۡ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ ۗۡ ۡ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ِ ه َّۖ‬ ‫ۡ‬
‫وت ِمن ظُ ُهوِرَها َوَٰلَكِ هن ٱلِربه َم ِن ٱتهـ َق َٰى َوأتُواْ‬ ‫ي‬‫ـ‬ ‫ب‬‫ٱل‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬ ‫ت‬ ‫أت‬ ‫َن‬‫ِ‬
‫أب‬
‫َ َ ّ َ َ ُّ َ ُ ُ ُ َ‬ ‫ِ‬
‫رب‬ ‫ٱل‬ ‫س‬ ‫َي‬
‫ل‬‫و‬ ‫ج‬
‫ِ‬ ‫ٱحل‬‫و‬ ‫ِ‬
‫هاس‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫يت‬ ‫ِ‬
‫ق‬
‫َ ََ ُ‬ ‫و‬‫َٰ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ك َع ِن ٱألَهل‬ ‫﴿ يَسَلُونَ َ‬
‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬
‫وت ِم ۡن أَ ۡبـ ََٰوِهبَا َوٱتهـ ُقواْ ه‬
‫ٱَّللَ ل ََعله ُك ۡم تُـفلِ ُحو َن﴾‪.‬‬ ‫ٱلبُـيُ َ‬
‫وتغري أحواْلا‪ ،‬قل ْلم‪ :‬جعل هللاُ األهلة عَلمات يعرف هبا الناس أوقات‬
‫( ‪ ) 189‬يسألك أصحابك ‪-‬أيها النيب‪ :-‬عن األهلة ُّ‬
‫عباداهتم احملددة بوقت مثل الصيام واْلج‪ ،‬ومعامَلهتم‪ .‬وليس اخلري ما تعودُت عليه ِف اجلاهلية وأول اإلسَلم من دخول البيوت من‬
‫ظهورها حني ُحَت مرمون ِبْلج أو العمرة‪ ،‬ظانني أن ذلك قربة إىل هللا‪ ،‬ولكن اخلري هو فم حع ُل َم من اتقى هللا واجتنب املعاصي‪ ،‬وادخلوا‬
‫البيوت من أبواهبا عند إحرامكم ِبْلج أو العمرة‪ ،‬واخشوا هللا تعاىل ِف كل أموركم‪ ،‬لتفوزوا بكل ما َتبون من خريي الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫اآلية (‪:)196‬‬
‫ۡ ۡ ۡ‬ ‫ٱستـ ۡيسر ِمن ۡٱهل ۡد َِّۖي وَال َ ۡحتلِقوا رءوس ُك ۡ‬ ‫ص ۡر ۡمت فما ۡ‬ ‫َّلل فِإ ۡن أ ۡ‬ ‫ٱحل هج و ۡٱلع ۡمرةَ ِه ِِۚ‬
‫ِ ۡ‬
‫ي َِحملههُۥِۚ فَ َمن َكا َن ِمن ُكم‬ ‫د‬
‫َ ُ‬ ‫ٱهل‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ىت‬
‫َٰ‬ ‫ه‬
‫ُُ َ َ َ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ََ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُح‬ ‫َ‬ ‫﴿ َوأَمتُّواْ َ َ ُ َ‬
‫ٱستـ ۡ‬
‫ٱحلج فما ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ ِِۡ ِۡ‬ ‫هم ِري ً ۡ ِ‬
‫س َر ِم َن‬ ‫ي‬
‫َ ِّ َ َ َ َ‬ ‫ىل‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ِ‬
‫ة‬‫ر‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ٱل‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫هع‬
‫ت‬ ‫مت‬
‫َ‬
‫َ َ َ ُ ُ َ َ ُ ََ َ َ ُ َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫نت‬ ‫ِ‬
‫َم‬ ‫أ‬ ‫ا‬
‫ٰٓ‬‫ذ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ام‬ ‫ي‬‫ص‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫ضا أَو بِهٰٓۦ أَذى ّمن هرأسهۦ فَف َ ّ َ‬
‫م‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫ِ ۡ‬
‫اض ِري ٱل َم ۡس ِج ِد‬
‫ۡ‬
‫ك لِ َمن هۡمل يَ ُك ۡن أَهلُهُۥ َح‬ ‫ِ‬‫ل‬ ‫َٰ‬
‫ذ‬
‫ِ ۗۡ‬
‫ة‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ام‬ ‫ك‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫ك‬
‫ۡ ۡۗۡ ِ ۡ‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ٍ‬
‫ة‬ ‫ع‬‫ـ‬ ‫ب‬‫ٱحلج وس ۡ‬
‫ِ‬
‫ۡ‬
‫ِ‬
‫يف‬ ‫م‬ ‫اي‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ث‬‫ل‬
‫َ‬‫َٰ‬ ‫ـ‬ ‫ث‬ ‫ام‬ ‫ي‬ ‫ص‬‫ِ‬ ‫ف‬
‫هۡ ِ ۡ‬
‫د‬ ‫جي‬ ‫مل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ۡٱهل ۡد ِۚ‬
‫ِ‬
‫ي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٗ‬ ‫َ َ ُ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َّ ََ َ‬ ‫ه‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫اب ‪.﴾ 196‬‬ ‫ٱَّللَ َشدي ُد ٱلع َق ِ‬ ‫ٱَّللَ َوٱعلَ ُمٰٓواْ أَ هن ه‬ ‫ٱحلََر ِِۚام َوٱتهـ ُقواْ ه‬

‫شرح املفردات‪:‬‬
‫أُح م‬
‫ص حرُُت‪ :‬منعتم من اإلِتام بعدو أو مرض‬ ‫ح‬
‫~ ‪~ 220‬‬
‫استَ حي َسَر مم َن اْلَحد مي‪ :‬ما تيسر من األنعام شاة فما فوقها‬
‫فما ح‬
‫ؤوس ُكم‪َ :‬ل َتلوا من اإلحرام ِبْللق حَّت يبلغ اْلدي َمله‬ ‫م‬
‫َل َحَتلقوا ُر َ‬
‫حاضر امل حس مجد اْلرام‪ :‬أهل مكة واْلرم من حوْلا‬
‫م‬
‫َ‬
‫اتم ح م‬
‫ني‪ ،‬خالصني لوجه هللا تعاىل‪ .‬فإن منعكم عن الذهاب إلِتامهما بعد اإلحرام هبما مانع كالعدو‬ ‫( ‪ ) 196‬و ُّأدوا اْلج والعمرة َّ‬
‫واملرض‪ ،‬فالواجب عليكم ذَبح ُح ما تيسر لكم من اإلبل أو البقر أو الغنم تقرًِب إىل هللا تعاىل؛ لكي ََتحُرجوا من إحرامكم حبلق شعر‬
‫الرأس أو تقصريه‪ ،‬وَل َتلقوا رؤوسكم إذا كنتم َمصرين حَّت ينحر احملصر هديه ِف املوضع الذي ُحصر فيه مث حيل من إحرامه‪ ،‬كما‬
‫حنر النيب صلى هللا عليه وسلم ِف "اْلديبية" مث حلق رأسه‪ ،‬وغري احملصر َل ينحر اْلدي إَل ِف اْلرم‪ ،‬الذي هو َمله ِف يوم العيد‪،‬‬
‫يضا‪ ،‬أو به أذى من رأسه حيتاج معه إىل اْللق ‪-‬وهو ُحَم مرم‪َ -‬حلَق‪ ،‬وعليه‬
‫اليوم العاشر وما بعده من أَّيم التشريق‪ .‬فمن كان منكم مر ً‬
‫فدية‪ :‬أبن يصوم ثَلثة أَّيم‪ ،‬أو يتصدق على ستة مساكني لكل مسكني نصف صاع من طعام‪ ،‬أو يذبح شاة لفقراء اْلرم‪ .‬فإذا‬
‫وصحة‪ :‬فمن استمتع ِبلعمرة إىل اْلج وذلك ِبستباحة ما ُح مرم عليه بسبب اإلحرام بعد انتهاء عمرته‪ ،‬فعليه ذبح ما‬
‫كنتم ِف أمن َّ‬
‫تيسر من اْلدي‪ ،‬فمن َّل َيد َه حد ًَّي يذحبه فعليه صيام ثَلثة أَّيم ِف أشهر اْلج‪ ،‬وسبعة إذا فرغتم من أعمال اْلج ورجعتم إىل‬
‫ي وما ترتب عليه من الصيام ملن َّل يكن أهله من ساكّن أرض اْلرم‪،‬‬
‫أهليكم‪ ،‬تلك عشرة كاملة َل بد من صيامها‪ .‬ذلك اْلَحد ُ‬
‫وخافوا هللا تعاىل وحافظوا على امتثال أوامره واجتناب نواهيه‪ ،‬واعلموا أن هللا شديد العقاب ملن خالف أمره‪ ،‬وارتكب ما عنه زجر‪.‬‬

‫اآلية (‪:)197‬‬
‫ۡ ِ ۡ ۡ ۡ ۡ ۗۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫وم ِۚت فَمن فَـرض فِ‬ ‫ٱحلج أ َۡشهر م ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ال ِيف ٱحلَ ِّۗۡج َوَما تَـف َعلُواْ من َخري يَـعلَمهُ ه‬
‫ٱَّللُ َوتَـ َزهو ُدواْ‬ ‫سو َق َوَال ِج َد َ‬‫ف‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫َ‬
‫َ َ ُ‬‫و‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫ه‬ ‫ٱحل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َٰ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫﴿‬
‫ۡ ۡ‬ ‫فَِإ هن َخ ۡري ٱل هز ِاد ٱلتـ ۡهقو ََّٰۖى وٱتهـ ُق ِ‬
‫ب ﴾‪.‬‬ ‫ون ََٰٰٓأي ُْوِيل ٱألَل َٰبَ ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫أ حش ُه ٍر معلومات‪ :‬شوال وذو القعدة وتسع أَّيم من ذي اْلجة‬

‫ض‪ :‬ألزم نفسه ِبإلحرام‬


‫فَ َر َ‬
‫ث‪ :‬فَل مجاع وَل دواعيه من القول أو الفعل‬
‫فَل َرفَ َ‬
‫سوق‪ :‬الفسوق هنا مجيع املعاصي‬
‫وَل فُ َ‬

‫وَل مج َ‬
‫دال‪َ :‬ل خصام وَل مماراة تؤدَّين إىل التنافر واخلصام‬

‫~ ‪~ 221‬‬
‫تزودوا من الطعام‬
‫وتزودوا‪ :‬أي َّ‬
‫َّ‬
‫( ‪ ) 197‬وقت اْلج أشهر معلومات‪ ،‬وهي‪ :‬شوال‪ ،‬وذو القعدة‪ ،‬وعشر من ذي اْلجة‪ .‬فمن أوجب اْلج على نفسه فيهن‬
‫ِبإلحرام‪ ،‬فيحرم عليه اجلماع ومقدماته القولية والفعلية‪ ،‬وحيرم عليه اخلروج عن طاعة هللا تعاىل بفعل املعاصي‪ ،‬واجلدال ِف اْلج‬
‫الذي يؤدي إىل الغضب والكراهية‪ .‬وما تفعلوا من خري يعلمه هللا‪ ،‬فيجازي كَل على عمله‪ .‬وخذوا ألنفسكم ز ًادا من الطعام‬
‫والشراب لسفر اْلج‪ ،‬وز ًادا من صاحل األعمال للدار اآلخرة‪ ،‬فإن خري الزاد تقوى هللا‪ ،‬وخافوين َّي أصحاب العقول السليمة‪.‬‬

‫اآلية (‪:)198‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬
‫ٱَّللَ ِعن َد ٱل َمش َع ِر ٱحلََر َِّۖام َوٱذ ُك ُروهُ َك َما َه َدىَٰ ُك ۡم‬
‫اح أَن تَـ ۡبـتَـغُواْ فَضال ِّمن هربِّ ُك ۡم فَِإذَآٰ أَفَضتُم ِّم ۡن َع َر َٰفَات فَٱذ ُك ُرواْ ه‬ ‫ۡ ۡ‬
‫س َعلَي ُكم ُجنَ ٌ‬
‫ۡ‬
‫﴿لَي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ۡ ِِ‬
‫َوإِن ُكنتُم ّمن قَـبلهۦ ل َِم َن ٱلضهآٰلّ َ‬
‫ني﴾‪.‬‬

‫شرح املفردات‪:‬‬

‫ناح‪ :‬إمث وحرج‬


‫ُج ٌ‬
‫امل حش َعر اْلرمام‪ :‬املزدلفة كلها‬

‫( ‪ ) 198‬ليس عليكم حرج ِف أن تطلبوا رزقًا من ربكم ِبلربح من التجارة ِف أَّيم اْلج‪ .‬فإذا دفعتم بعد غروب الشمس راجعني‬
‫من "عرفات" ‪-‬وهي املكان الذي يقف فيه اْلجاج يوم التاسع من ذي اْلجة‪ -‬فاذكروا هللا ِبلتسبيح والتلبية والدعاء عند املشعر‬
‫اْلرام ‪"-‬املزدلفة"‪ ، -‬واذكروا هللا على الوجه الصحيح الذي هداكم إليه‪ ،‬ولقد كنتم من قبل هذا اْلدى ِف ضَلل َل تعرفون معه‬
‫اْلق‪.‬‬

‫اآلية (‪:)199‬‬
‫ِۚ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ٱَّللَ غَ ُفور هرِحيم﴾‪.‬‬ ‫ٱستَـغ ِف ُرواْ ه‬
‫ٱَّللَ إِ هن ه‬ ‫هاس َو‬
‫اض ٱلن ُ‬ ‫ضواْ ِمن َحي ُ‬
‫ث أَفَ َ‬ ‫﴿مثُه أَفِي ُ‬
‫( ‪ ) 199‬وليكن اندفاعكم من "عرفات" اليت أفاض منها إبراهيم عليه السَلم ُمالفني بذلك من َل يقف هبا من أهل اجلاهلية‪،‬‬
‫واسألوا هللا أن يغفر لكم ذنوبكم‪ .‬إن هللا غفور لعباده املستغفرين التائبني‪ ،‬رحيم هبم‪.‬‬

‫اآلية (‪:)200‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ ۗۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ول َربهـنَآٰ ءَاتِنَا ِيف ُّ‬
‫ٱلدنـيَا َوَما لَهُۥ ِيف‬ ‫ض ۡيـتُم هم َٰنَ ِس َك ُك ۡم فَٱذ ُك ُرواْ ٱ هَّللَ َك ِذك ِرُك ۡم ءَ َاابٰٓءَ ُك ۡم أ َۡو أَ َش هد ِذكرا فَ ِم َن ٱلن ِ‬
‫هاس َمن يَـ ُق ُ‬ ‫﴿ فَِإذَا قَ َ‬
‫ۡ‬
‫ٱألٰٓ ِخ َرةِ ِم ۡن َخ َٰلَق ﴾‪.‬‬
‫~ ‪~ 222‬‬
‫شرح املفردات‪:‬‬
‫خ ٍ‬
‫َلق‪ :‬حظ ونصيب‬ ‫َ‬
‫( ‪ ) 200‬فإذا أِتمتم عبادتكم‪ ،‬وفرغتم من أعمال اْلج‪ ،‬فأكثروا من ذكر هللا والثناء عليه‪ ،‬مثل ذكركم مفاخر آِبئكم وأعظم من‬
‫أوَلدا‪ ،‬وهؤَلء ليس ْلم ِف اآلخرة حظ‬
‫ذلك‪ .‬فمن الناس فريق َيعل مهه الدنيا فقط‪ ،‬فيدعو قائَل ربنا آتنا ِف الدنيا صحة‪ ،‬وماَل و ً‬
‫ص مر َممههم على الدنيا‪.‬‬
‫وَل نصيب؛ لرغبتهم عنها وقَ ح‬
‫اآلية (‪:)201‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٱلد ۡنـيا حسنة وِيف ۡٱألٰٓ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬
‫﴿ َوِمنـ ُهم همن يَـ ُق ُ‬
‫اب ٱلنها ِر﴾‪.‬‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ق‬ ‫و‬
‫َ َ ََ َ َ َ َ‬‫ة‬‫ن‬‫س‬‫ح‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫خ‬ ‫ول َربهـنَآٰ ءَاتنَا ِيف ُّ َ َ َ َ َ‬
‫انفعا‪ ،‬وعمَل صاْلًا‪ ،‬وغري ذلك من أمور‬
‫وعلما ً‬
‫( ‪ ) 201‬ومن الناس فريق مؤمن يقول ِف دعائه‪ :‬ربنا آتنا ِف الدنيا عافية ورزقًا ً‬
‫الدين والدنيا‪ ،‬وِف اآلخرة ا جلنة‪ ،‬واصرف عنَّا عذاب النار‪ .‬وهذا الدعاء من أمجع األدعية‪ ،‬وْلذا كان أكثر دعاء النيب صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،‬كما ثبت ِف الصحيحني‪.‬‬

‫اآلية (‪:)202‬‬
‫ۡ‬ ‫ِۚ‬
‫يع ٱحلِس ِ‬‫ِ‬ ‫﴿ أُوَٰلَٰٓئِ َ ۡ ِ ِ‬
‫اب﴾‪.‬‬ ‫س‬ ‫ه‬
‫سبُوْ َ ُ َ ُ َ‬
‫ر‬ ‫ٱَّلل‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ك َهلُم نَصيب ّّمها َك َ‬ ‫ْ‬
‫( ‪ ) 202‬أولئك الداعون هبذا الدعاء ْلم ثواب عظيم بسبب ما كسبوه من األعمال الصاْلة‪ .‬وهللا سريع اْلساب‪ُ ،‬حَم ٍ‬
‫ص أعمال‬
‫عباده‪ ،‬وجمازيهم هبا‪.‬‬

‫اآلية (‪:)203‬‬
‫ۡ‬ ‫ۗۡ‬ ‫َّۖ‬ ‫ۡ‬ ‫ني فَ َالٰٓ إِ ۡمثَ َعلَ ۡي ِ‬‫ود ِۚت فمن تـعجل ِيف يـ ۡوم ۡ‬ ‫ٱَّلل ِيف أَايم م ۡ‬ ‫ۡ‬
‫هر فَ َالٰٓ إِمثَ َعلَ ۡي ِه لِ َم ِن ٱتهـ َق َٰى َوٱتهـ ُقواْ ه‬
‫ٱَّللَ َوٱعلَ ُمٰٓواْ أَنه ُك ۡم‬ ‫َ‬ ‫خ‬‫َ‬‫أت‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫و‬
‫ََ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫﴿ َو ُ َ ٰٓ‬
‫ا‬
‫ْ‬‫و‬‫ر‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ٱذ‬
‫ۡ ۡ‬
‫ش ُرو َن﴾‪.‬‬‫إِلَي ِه ُحت َ‬

‫شرح املفردات‪:‬‬
‫أَّيم مع ٍ‬
‫دودات‪ :‬أَّيم التشريق يوم النحر وثَلثة بعده‬ ‫ٍ َح‬
‫لم َم حن اتَّقى‪َّ :‬ل يرتك واجبا وَّل يفعل َمرما‬

‫~ ‪~ 223‬‬
‫وتكبريا ِف أَّيم قَلئل‪ ،‬وهي أَّيم التشريق‪ :‬اْلادي عشر والثاين عشر والثالث عشر من شهر ذي‬
‫ً‬ ‫تسبيحا‬
‫ً‬ ‫( ‪ ) 203‬واذكروا هللا‬
‫"مىن" قبل غروب مشس اليوم الثاين عشر بعد رمي اجلمار فَل ذنب عليه‪ ،‬ومن أتخر أبن ِبت ب‬ ‫اْلجة‪ .‬فمن أراد التعجل وخرج من م‬
‫تزود ِف العبادة واقتداء‬ ‫م‬
‫"مىن" حَّت يرمي اجلمار ِف اليوم الثالث عشر فَل ذنب عليه‪ ،‬ملن اتقى هللا ِف حجه‪ .‬والتأخر أفضل؛ ألنه ُّ‬
‫بفعل النيب صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وخافوا هللا‪ -‬أيها املسلمون‪ -‬وراقبوه ِف كل أعمالكم‪ ،‬واعلموا أنكم إليه وحده ُحَت َشرون بعد موتكم‬
‫للحساب واجلزاء‪.‬‬

‫ب‪-‬املوضع الثاين‪ :‬سورة آل عمران‪:‬‬


‫ِ ِ ُۢ‬
‫َٰت بـيِ َٰنَت هم َقام إِ ۡبـرَِٰه َّۖيم ومن َد َخلَهۥ َكا َن ء ِام ۗۡنا وِهِ‬ ‫ِۡ‬
‫َّلل‬ ‫اي‬ ‫ء‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫‪96‬‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫َٰ‬
‫اركا َو ُهدى لّ َ َ‬
‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ض َع لِلن ِ ه ِ ِ ه‬ ‫(إِ هن أَ هو َل بـ ۡيت و ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ََ‬ ‫َ َ َّ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫هاس لَلذي ببَكةَ ُمبَ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫هاس ِح ُّج ٱلبـي ِ‬
‫ني ‪.)97‬‬ ‫ين َع ِن ٱل ََٰعلَ ِم َ‬ ‫اع إِلَي ِه َسبِيال َوَمن َك َف َر فَِإ هن ه‬
‫ٱَّللَ غَ ِ ٌّ‬ ‫ت َم ِن ٱستَطَ َ‬ ‫َ‬ ‫َعلَى ٱلن ِ‬

‫اآلية (‪)96‬‬
‫ِۡ‬ ‫﴿إِ هن أَ هو َل بـ ۡيت و ِ‬
‫اركا َو ُهدى لّل ََٰعلَ ِم َ‬
‫ني﴾‪.‬‬ ‫ض َع لِلن ِ ه ِ ِ ه‬
‫هاس لَلذي ببَكةَ ُمبَ َ‬ ‫َ ُ‬
‫(‪ )96‬إن أول بيت بُّن لعبادة هللا ِف األرض ْلو بيت هللا اْلرام الذي ِف "مكة"‪ ،‬وهذا البيت مبارك تضاعف فيه اْلسنات‪،‬‬
‫وتتنزل فيه الرمحات‪ ،‬وِف استقباله ِف الصَلة‪ ،‬وقصده ألداء اْلج والعمرة‪ ،‬صَلح وهداية للناس أمجعني‪.‬‬

‫اآلية (‪:)97‬‬
‫ِ ِ ُۢ‬
‫ٱَّلل‬
‫ِۚ‬
‫ٱستَطَاعَ إِل َۡي ِه َسبِيال َوَمن َك َف َر فَِإ هن َه‬ ‫هاس ِح ُّج ۡٱلبـ ۡي ِ‬
‫ت م ِن ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ٱل‬ ‫ى‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َٰت بـيِ َٰنَت هم َقام إِ ۡبـرَِٰه َّۖيم ومن َد َخلَهۥ َكا َن ء ِام ۗۡنا وِهِ‬
‫َّلل‬ ‫ُ‬ ‫﴿فيه ءَايَ َ ّ‬
‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ۡ‬
‫ني﴾‪.‬‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َٰ‬
‫ين َع ِن َ َ‬
‫ع‬ ‫ٱل‬ ‫غَ ِ ٌّ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫ات ‪ ...‬دَلَلت ظاهرة‬


‫ت بَي نَ ٌ‬
‫آَّي ٌ‬
‫َ‬
‫َد َخلَهُ ‪ ...‬دخل حرم مكة‬

‫َكا َن مآمناً ‪ ...‬أي على دمه فَل يسفك ِف اْلرم دم‬

‫~ ‪~ 224‬‬
‫مح ُّج الب ي م‬
‫ت ‪ ...‬قصد البيت ألداء املناسك‬ ‫َح‬
‫َسبميَلً ‪ ...‬الزاد والراحلة‬

‫(‪ِ )97‬ف هذا البيت دَلَلت ظاهرات أنه من بناء إبراهيم‪ ،‬وأن هللا عظَّمه َّ‬
‫وشرفه‪ ،‬منها‪ :‬مقام إبراهيم عليه السَلم‪ ،‬وهو اْلَ َجر‬
‫الذي كان يقف عليه حني كان يرفع القواعد من البيت هو وابنه إمساعيل‪ ،‬ومن دخل هذا البيت أ مَم َن على نفسه فَل يناله أحد‬
‫ص َد هذا البيت ألداء مناسك اْلج‪ .‬ومن جحد فريضة اْلج فقد‬ ‫بسوء‪ .‬وقد أوجب هللا على املستطيع من الناس ِف أي مكان قَ ح‬
‫كفر‪ ،‬وهللا غّن عنه وعن م‬
‫حجه وعمله‪ ،‬وعن سائر َخلحقه‪.‬‬

‫ت‪-‬املوضع الثالث‪ :‬سورة املائدة‪:‬‬


‫ۗۡ‬ ‫ُحله ۡت لكم هبِيمة ۡٱألَ ۡنـ َٰع ِم إِهال ما يـ ۡتـلى عل ۡيك ۡم غ ۡ‬ ‫ۡ ِ ۡ ِۚ‬
‫ٱَّللَ َ ۡحي ُك ُم َما‬
‫ص ۡي ِد َوأَنتُ ۡم ُح ُرٌم إِ هن ه‬ ‫ري ُِحملِّي ٱل ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َٰ َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ِ‬
‫ود‬ ‫ين ءَ َامنُـٰٓواْ أَوفُواْ بٱلعُ ُق‬ ‫أ‪ َٰٰٓ -‬ه ِ‬
‫(أيَيُّـ َها ٱلذ َ‬ ‫َ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫هۡ‬
‫ت ٱحلََر َام يَـ ۡبـتَـغُو َن فَضال ِّمن‬ ‫ۡ‬
‫ني ٱلبَـي َ‬ ‫ِ‬
‫ٰٓم َ‬ ‫َِٰٰٓ‬
‫ي َوَال ٱل َقلَئ َد َوَالٰٓ ءَا ّ‬ ‫شه َر ٱحلََر َام َوَال ٱهلَد َ‬ ‫ٱَّلل َوَال ٱل‬‫ي ِري ُد ‪َٰٰٓ 1‬أيَيُّـها ٱله ِذين ءامنُواْ َال ُِحتلُّواْ َش َٰعٰٓئِر هِ‬
‫ََ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ ْۘ‬ ‫ۡ ِِۡ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ٍۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫صدُّوُكم َع ِن ٱل َمسجد ٱحلََر ِام أَن تَـعتَ ُدواْ َوتَـ َع َاونُواْ َعلَى ٱلِ ِربّ‬ ‫ادواْ َوَال َجي ِرَمنه ُكم َشَنَا ُن قَـوم أَن َ‬ ‫هرّهبِِم َوِرض َوَٰان َوإِذَا َحلَلتُم فَٱصطَ ُ‬
‫اب ‪.)2‬‬
‫ۡ‬
‫ٱَّللَ َش ِدي ُد ٱلعِ َق ِ‬ ‫َّۖ‬
‫ٱَّللَ إِ هن ه‬ ‫ٱإل ِۡمث و ۡٱلع ۡدو ِِۚ‬
‫َٰن َوٱتهـ ُقواْ ه‬ ‫ِ‬
‫ۡ‬
‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َوٱلتـهق َو َ َ َ َ ُ َ‬
‫ْ‬‫ا‬‫و‬ ‫ن‬‫او‬ ‫ع‬‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫َ‬‫و‬ ‫ى‬
‫ۡ َّۖ‬
‫َٰ‬
‫َ ُ َ‬
‫اآلية (‪:)1‬‬
‫ۗۡ‬ ‫ُحله ۡت لكم هبِيمة ۡٱألَ ۡنـ َٰع ِم إِهال ما يـ ۡتـلى عل ۡيك ۡم غ ۡ‬ ‫ۡ ِ ۡ ِۚ‬
‫ٱَّللَ َ ۡحي ُك ُم َما‬
‫ص ۡي ِد َوأَنتُ ۡم ُح ُرٌم إِ هن ه‬
‫ري ُِحملِّي ٱل ه‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َٰ َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ِ‬
‫ود‬ ‫ين ءَ َامنُـٰٓواْ أَوفُواْ بٱلعُ ُق‬ ‫هِ‬
‫﴿ ََٰٰٓأيَيُّـ َها ٱلذ َ‬
‫يُ ِري ُد ﴾‪.‬‬

‫شرح املفردات‪:‬‬

‫العقود‪ :‬العهود وهي ما أحل هللا وما حرم‬


‫َهبيمة األنح م‬
‫عام‪ :‬اإلبل والبقر والغنم‬

‫إَل ما يُحتلى َعلَحي ُك حم‪ :‬إَل ما سيتلى عليكم من احملرمات‬

‫الصحي مد َوأنتم ُح ُرٌم‪َ :‬ل تستحلوا الصيد وأنتم حرم‬


‫َغ ح َري ُمَملمي َّ‬

‫~ ‪~ 225‬‬
‫(‪َّ )1‬ي أيها الذين صدَّقوا هللا ورسوله وعملوا بشرعه‪ ،‬مأِتُّوا عهود هللا املوثقة‪ ،‬من اإلميان بشرائع الدين‪ ،‬واَلنقياد ْلا‪ ،‬وأ َُّدوا العهود‬
‫أح َّل هللا‬
‫لبعضكم على بعض من األماانت‪ ،‬والبيوع وغريها‪ ،‬مما َّل خيالف كتاب هللا‪ ،‬وسنة رسوله َممد صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وقد َ‬
‫اإلبل والبقر والغنم‪ ،‬إَل ما بيَّنه لكم من َترمي امليتة والدم وغري ذلك‪ ،‬ومن َترمي الصيد وأنتم َمرمون‪.‬‬
‫لكم البهيمة من األنعام‪ ،‬وهي ُ‬
‫إن هللا حيكم ما يشاء َوفحق حكمته وعدله‪.‬‬

‫اآلية (‪:)2‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ٰٓمني ۡٱلبـ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ت ٱحلََر َام يَـ ۡبـتَـغُو َن فَضال ِّمن هرّهبِِ ۡم‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ال‬
‫ٰٓ‬ ‫و‬ ‫د‬‫ِ‬
‫ئ‬‫ٰٓ‬
‫َٰ‬
‫شه َر ََ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ّ َ َ َ‬
‫ل‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ٱل‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ٱهل‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ام‬
‫ر‬ ‫ٱحل‬ ‫﴿ َٰٰٓأيَيُّـها ٱله ِذين ءامنُواْ َال ُِحتلُّواْ َش َٰعٰٓئِر هِ‬
‫ٱَّلل َوَال ٱل ه‬ ‫ََ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫ۡ َّۖ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ْۘ‬ ‫ۡ ِِۡ ۡ‬ ‫ٍۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬
‫صدُّوُك ۡم َع ِن ٱل َمسجد ٱحلََر ِام أَن تَـعتَ ُدواْ َوتَـ َع َاونُواْ َعلَى ٱلِ ِربّ َوٱلتـهق َو َٰى‬ ‫ۡ‬
‫ادواْ َوَال َجي ِرَمنه ُكم َشَنَا ُن قَـوم أَن َ‬ ‫َوِرض َوَٰان َوإِذَا َحلَلتُم فَٱصطَ ُ‬
‫اب ﴾‪.‬‬
‫ۡ‬
‫ٱَّللَ َش ِدي ُد ٱلعِ َق ِ‬ ‫َّۖ‬
‫ٱَّللَ إِ هن ه‬ ‫ٱإل ِۡمث و ۡٱلع ۡدو ِِۚ‬
‫َٰن َوٱتهـ ُقواْ ه‬ ‫ِ‬
‫ۡ‬
‫َوَال تَـ َع َاونُواْ َعلَى‬
‫َ ُ َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫َل ُمَتلُّوا َشعائمَر هللام‪َ :‬ل تستحلوا َمارم هللا اليت حرمها‬

‫َّهَر اْلَر َام‪َ :‬ل تستحلوا القتال ِف األشهر اْلرام‬


‫الش ح‬
‫ي‪َ :‬ل ترتكوا اإلهداء إىل البيت اْلرام‬
‫َوَل اْلَحد َ‬
‫َوَل ال َقَلئم َد‪ :‬وَل ترتكوا تقليد اْلدي ِف أعناقها لتتميز عما عداها‬

‫ت اْلَر َام‪َ :‬ل تستحلوا قتال القاصدين لبيت هللا اْلرام‬ ‫م‬
‫ني البَ حي َ‬
‫َوَل آم َ‬
‫ضَلً من َرمهبم حم‪ :‬يريدون التجارة‬
‫يَحب تَغو َن فَ ح‬

‫َومر ح‬
‫ضواانً‪ :‬يرتضون هللا حببهم‬

‫َوإذا َحلَلحتُ حم فَاحصطادوا‪ :‬جواز الصيد بعد التحلل خارج اْلرم‬

‫َشحنآ ُن‪ :‬عداوة‬

‫صدُّوُك حم‪ :‬منعوكم‬


‫َ‬
‫وتَعاونوا على م م‬
‫الرب‪ :‬التعاون على فعل اخلريات‬ ‫َ‬
‫َوالتَّ حقوى‪ :‬هي ترك املنكرات‬
‫~ ‪~ 226‬‬
‫حم‬
‫اإلمث‪ :‬ترك ما أمر هللا بفعله‬

‫َوالعُ حدو مان‪ :‬جماوزة ما فرض هللا عليكم‬

‫تستحلُّوا القتال ِف األشهر اْلرم‪ ،‬وهي‪ :‬ذو‬ ‫تتعدوا حدود هللا ومعامله‪ ،‬وَل م‬ ‫( ‪َّ ) 2‬ي أيها الذين صدَّقوا هللا ورسوله وعملوا بشرعه َل َّ‬
‫تستحلُّوا حرمة اْلَحدي‪ ،‬وَل ما قُلم َد منه؛ إذ كانوا يضعون‬ ‫القعدة وذو اْلجة واحملرم ورجب‪ ،‬وكان ذلك ِف صدر اإلسَلم‪ ،‬وَل م‬
‫ي وأن الرجل يريد اْلج‪ ،‬وَل تَ حستَ محلُّوا قتال قاصدي‬ ‫القَلئد‪ ،‬وهي ضفائر من صوف أو َوبَر ِف الرقاب عَلمةً على أن البهيمة َه حد ٌ‬
‫حيملَنَّكم‬‫حل لكم الصيد‪ ،‬وَل م‬ ‫البيت اْلرام الذين يبتغون من فضل هللا ما يصلح معايشهم ويرضي رهبم‪ .‬وإذا حللتم من إحرامكم َّ‬
‫بُ حغض قوم من أجل أن منعوكم من الوصول إىل املسجد اْلرام ‪-‬كما حدث عام "اْلديبية"‪ -‬على ترك العدل فيهم‪ .‬وتعاونوا ‪-‬أيها‬
‫املؤمنون فيما بينكم‪ -‬على فم حع ل اخلري‪ ،‬وتقوى هللا‪ ،‬وَل تعاونوا على ما فيه إمث ومعصية وجتاوز ْلدود هللا‪ ،‬واحذروا ُمالفة أمر هللا فإنه‬
‫شديد العقاب‪.‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ب فَ َم ِن ٱعتَ َد َٰى بَـ ۡع َد‬ ‫ٱَّللُ َمن َخيَافُهُۥ بِٱلغَ ۡي ِِۚ‬ ‫اح ُك ۡم لِيَـ ۡعلَ َم ه‬ ‫ِۡ ۡ‬
‫صيد تَـنَالُٰٓهُۥ أَيدي ُكم َوِرَم ُ‬
‫ش ۡيء ِمن ٱل ه ۡ ِ‬
‫ٱَّللُ ب َ ّ َ‬
‫(أيَيُّـ َها ٱله ِذين ء َامنُواْ لَيَـ ۡبـلُونه ُكم ه ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََٰٰٓ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ص ۡي َد َوأَنتُ ۡم ُح ُر ِۚم َوَمن قَـتَـلَهُۥ ِمن ُكم ُّمتَـ َع ِّمدا فَ َج َزآٰء ِّمث ُل َما قَـتَ َل ِم َن‬ ‫ين ءَ َامنُواْ َال تَـقتُـلُواْ ٱل ه‬ ‫هِ‬
‫اب أَليم ‪ََٰٰٓ 94‬أيَيُّـ َها ٱلذ َ‬
‫ك فَـلَهۥ َع َذ ِ‬
‫ٌ‬ ‫َٰذَل َ ُ‬
‫ِ‬
‫صيَاما لِّيَ ُذو َق َوَاب َل أ َۡم ِرهِۦۗۡ َع َفا ه‬
‫ٱَّللُ َع هما‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ِ ۡ ۡ‬
‫ع‬ ‫َو‬
‫أ‬ ‫ني‬ ‫ك‬ ‫س‬‫َٰ‬ ‫م‬ ‫ام‬ ‫ع‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫ٱلنهـع ِم َ ۡحي ُكم بِ ِهۦ ذَوا ع ۡدل ِمن ُك ۡم ه ۡد ُۢاي بَٰلِغ ۡٱل َك ۡعب ِة أ َۡو َك َٰ‬
‫ه‬
‫ف‬
‫َ‬ ‫َ َََُ َ َ‬ ‫َ َ ّ َ َََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َّۖ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬ ‫ۡ‬ ‫ِۚ‬
‫ص ۡي ُد‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ارة َو ُح ِّرَم َعلَي ُكم َ‬
‫سيه ِ‬ ‫ۡ ِ‬
‫صي ُد ٱلبَح ِر َوطَ َع ُامهُۥ َم َٰتَعا له ُكم َولل ه َ‬
‫ۡ‬ ‫ُحل لَك ۡم ۡ‬ ‫ِ‬
‫ٱَّللُ َع ِزيز ذُو ٱنت َق ٍام ‪ 95‬أ ه ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ٱَّللُ ِمنهُ َو ه‬ ‫اد فَـيَنتَ ِق ُم ه‬ ‫ۡ‬
‫ف َوَمن َع َ‬ ‫َسلَ َ‬
‫ۡۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ٱحلرام قِ َٰيما لِّ‬ ‫ۡ‬ ‫ٱَّلل ۡٱلك ۡعبة ۡٱلبـ ۡ‬ ‫هِ ِ ۡ ِ ۡ‬ ‫ۗۡ‬ ‫ۡٱل ِرب ما د ۡمت ۡ‬
‫ي‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ٱهل‬
‫َ َ ََ َ َ‬ ‫و‬ ‫ام‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ٱحل‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ش‬ ‫ٱل‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫هاس‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫۞ج‬ ‫‪96‬‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫حت‬
‫ُ‬ ‫ه‬‫َي‬‫ل‬ ‫إ‬ ‫ي‬‫ٰٓ‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ٱ‬ ‫ه‬
‫ٱَّلل‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ٱ‬‫و‬ ‫ما‬ ‫ر‬ ‫ح‬
‫َّ َ ُ ُ ُ ُ َ‬‫م‬
‫يم ‪.)97‬‬ ‫ٱَّلل بِ ُك ِل َش ۡي ٍء َعلِ‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ه‬ ‫َ‬
‫أ‬‫و‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫َر‬
‫ۡ‬
‫ت وما ِيف ٱأل ۡ‬ ‫س َٰم َٰو ِ‬ ‫ٱل‬ ‫يف‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬‫ل‬ ‫ٱَّلل يـ ۡ‬
‫ع‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫م‬‫ل‬ ‫ع‬‫و ۡٱلق َٰلٰٓئِ ِۚد َٰذلِك لِتـ ۡ‬
‫ٌ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ََ ََ‬ ‫ه‬ ‫ََ َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ ُٰٓ‬
‫َ‬

‫اآلية (‪:)94‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ب فَ َم ِن ٱعتَ َد َٰى بَـ ۡع َد‬ ‫اح ُك ۡم لِيَـ ۡعلَ َم ه‬
‫ٱَّللُ َمن َخيَافُهُۥ بِٱلغَ ۡي ِِۚ‬ ‫ِۡ ۡ‬ ‫ش ۡيء ِمن ٱل ه ۡ ِ‬
‫صيد تَـنَالُٰٓهُۥ أَيدي ُكم َوِرَم ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٱَّللُ بِ‬
‫ه‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ن‬‫و‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬‫﴿ َٰٰٓأيَيـها ٱله ِذين ءامنوا لَيـ ۡ‬
‫َ َ َُ ْ َ َ ُ‬ ‫َ ُّ َ‬
‫اب أَلِيم ﴾‪.‬‬ ‫ك فَـلَهُۥ َع َذ ٌ‬ ‫َٰذَلِ َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫لَيَ حب لَُونَّ ُك ُم ‪ ...‬ليختربنكم‬

‫‪ ... 94‬تَنالُهُ أيح مديَ ُك حم ‪ ...‬صغار الصيد‬

‫‪َ ... 94‬ومر ُ‬


‫ماح ُك حم ‪ ...‬كبار الصيد تؤخذ ِبلرمح‬

‫~ ‪~ 227‬‬
‫‪ ... 94‬فَ َم من حاعتَدى ‪ ...‬أي من صاد بعد التحرمي‬

‫( ‪َّ ) 94‬ي أيها الذين صدقوا هللا ورسوله وعملوا بشرعه‪ ،‬ليبلونكم هللا بشيء من الصيد يقرتب منكم على غري املعتاد حيث‬
‫ظاهرا للخلق الذين خيافون رهبم ِبلغيب‪ ،‬ليقينهم بكمال‬
‫علما ً‬
‫َخ َذ صغاره بغري سَلح وأخذ كباره ِبلسَلح؛ ليعلم هللا ً‬
‫تستطيعون أ ح‬
‫علمه هبم‪ ،‬وذلك إبمساكهم عن الصيد‪ ،‬وهم َمرمون‪ .‬فمن جتاوز َحدَّه بعد هذا البيان فأقدم على الصيد ‪-‬وهو ُحَم مرم‪ -‬فإنه يستحق‬
‫العذاب الشديد‪.‬‬

‫اآلية (‪:)95‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫هع ِم َ ۡحي ُك ُم بِ ِهۦ ذَ َوا َعدل‬
‫ص ۡي َد َوأَنتُ ۡم ُح ُر ِۚم َوَمن قَـتَـلَهُۥ ِمن ُكم ُّمتَـ َع ِّمدا فَ َج َزآٰء ِّمث ُل َما قَـتَ َل ِم َن ٱلن َـ‬ ‫هِ‬
‫﴿ ََٰٰٓأيَيُّـ َها ٱلذ َ‬
‫ين ءَ َامنُواْ َال تَـقتُـلُواْ ٱل ه‬
‫اد فَـيَنتَ ِق ُم ُه‬
‫ٱَّلل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ٱَّلل عما سلَ ِۚف وم ۡ‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ف‬‫ع‬ ‫ۦ‬
‫ۗۡ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫صياما لِّيذوق واب َل أ ۡ‬
‫َم‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬‫ل‬ ‫َٰ‬
‫ذ‬ ‫ل‬ ‫د‬
‫ِ ۡ ۡ‬
‫ع‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ني‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ام‬ ‫ع‬‫ط‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫ه‬
‫ف‬‫َٰ‬ ‫ك‬ ‫ۡ‬
‫َو‬ ‫أ‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ب‬ ‫ِمنك ۡم ه ۡد ُۢاي بَٰلِغ ۡٱلك ۡ‬
‫ع‬
‫ََ ُ َ ه َ َ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ّ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ ََ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َٰ‬
‫ۡ ِۚ‬
‫ٱَّللُ َع ِزيز ذُو ٱنتِ َق ٍام ﴾‪.‬‬ ‫ِمنهُ َو ه‬

‫شرح املفردات‪:‬‬

‫َّعم‪ :‬من اإلبل والغنم والبقر‬ ‫م‬


‫م َن الن َ‬
‫ذَوا َع حد ٍل‪ :‬أصحاب عدالة من أهل العلم‬

‫ِبلم َغ ال َك حعبَ مة‪ :‬واصَلً إىل الكعبة (تفسري السعدي ‪ ...‬يذبح ِف اْلرم)‬

‫عدل ذلك‪ :‬الطعام‬

‫ِبل حأم مرهم‪ :‬عقوبة فعله‬


‫َو َ‬

‫َوأنحتُ حم ُح ُرٌم‪ِ :‬ف حال اإلحرام‬

‫ومن‬
‫( ‪َّ ) 95‬ي أيها الذين صدَّقوا هللا ورسوله وعملوا بشرعه َل تقتلوا صيد الرب‪ ،‬وأنتم َمرمون حبج أو عمرة‪ ،‬أو كنتم داخل اْلرم َ‬
‫متعمدا فجزاء ذلك أن يذبح مثل ذلك الصيد من هبيمة األنعام‪ :‬اإلبل أو البقر أو الغنم‪ ،‬بعد أن يُ َق مدره‬
‫ً‬ ‫نوع من صيد م‬
‫الرب‬ ‫أي ٍ‬
‫قتل َّ‬
‫طعاما يهديه لفقراء اْلرم لكل مسكني نصف صاع‪ ،‬أو يصوم بدَل‬ ‫اثنان عدَلن‪ ،‬وأن يهديه لفقراء اْلرم‪ ،‬أو أن يشرتي بقيمة مثله ً‬
‫ض هللا عليه هذا اجلزاء؛ ليلقى إبَياب اجلزاء املذكور عاقبة فم حعله‪ .‬والذين‬
‫من ذلك يوما عن كل نصف صاع من ذلك الطعام‪ ،‬فَ َر َ‬
‫متعمدا بعد التحرمي‪ ،‬فإنه ُم َعَّرض َلنتقام هللا‬
‫ً‬ ‫ومن عاد إىل املخالفة‬
‫وقعوا ِف شيء من ذلك قبل التحرمي فإن هللا تعاىل قد عفا عنهم‪َ ،‬‬
‫ومن عزته أنه ينتقم ممن عصاه إذا أراد‪َ ،‬ل مينعه من ذلك مانع‪.‬‬ ‫قوي منيع ِف سلطانه‪ ،‬م‬
‫منه‪ .‬وهللا تعاىل عزيز ٌّ‬
‫~ ‪~ 228‬‬
‫اآلية (‪:)96‬‬
‫ۡ ۡ‬ ‫ۗۡ‬ ‫ۡ‬ ‫سيه َِّۖ‬ ‫ُح هل لَ ُك ۡم ص ۡي ُد ۡٱلب ۡح ِر وطَعامهۥ م َٰتعا له ُك ۡم ولِ‬
‫ش ُرو َن ﴾‪.‬‬ ‫ص ۡي ُد ٱل َِربّ َما ُد ۡمتُ ۡم ُح ُرما َوٱتهـ ُقواْ ه‬
‫ٱَّللَ ٱله ِذ ٰٓي إِلَي ِه ُحت َ‬
‫ۡ ۡ‬
‫ارة َو ُح ِّرَم َعلَي ُكم َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ ُ ََ‬
‫﴿ أِ‬

‫شرح املفردات‪:‬‬

‫َولملح َسيَّارةم‪ :‬للمسافرين (تفسري السعدي ‪ ....‬الذين يسريون معكم)‬

‫( ‪ ) 96‬أحل هللا لكم ‪-‬أيها املسلمون‪ِ -‬ف حال إحرامكم صيد البحر‪ ،‬وهو ما يصاد منه حيًّا‪ ،‬وطعامه‪ :‬وهو امليت منه؛ من‬
‫الرب ما دمتم َمرمني حبج أو عمرة‪ .‬واخشوا هللا ونفذوا مجيع أو مامره‪،‬‬
‫أجل انتفاعكم به مقيمني أو مسافرين‪ ،‬وحرم عليكم صيد َم‬
‫واجتنبوا مجيع نواهيه؛ حَّت تظ َفروا بعظيم ثوابه‪ ،‬وتَ حسلموا من أليم عقابه عندما َتشرون للحساب واجلزاء‪.‬‬

‫اآلية (‪:)97‬‬
‫س َٰم َٰو ِ‬
‫ت َوَما ِيف‬ ‫ِ‬ ‫ٱَّلل يـ ۡ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ٱحلرام و ۡٱهل ۡدي و ۡٱلق َٰلٰٓئِ ِۚد َٰذلِك لِتـ ۡ‬
‫ۡ ۡ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َٰ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬ ‫ٱَّلل ۡٱلك ۡعبة ۡٱلبـ ۡ‬
‫ه ََ‬ ‫ٱل‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ََ ُ َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫م‬‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُٰٓ ْ‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫ٱل‬‫و‬ ‫هاس‬
‫ن‬ ‫ل‬‫ّ‬‫ل‬ ‫ما‬ ‫﴿ج َع َل هُ َ َ َ َ َ ََ َ َ‬
‫ي‬ ‫ق‬ ‫ام‬‫ر‬ ‫ٱحل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫يم﴾‪.‬‬ ‫ٱَّلل بِ ُك ِل َش ۡي ٍء َعلِ‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬‫و‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ۡٱأل ۡ‬
‫َر‬
‫ٌ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫قمياماً لملح م‬
‫ناس‪ :‬يقوم أمر دينهم ودنياهم‬

‫َّهَر اْلَر َام‪ :‬األشهر اْلرم‬


‫َوالش ح‬
‫ي‪ :‬ما يهدي للحرم من األنعام‬
‫َواْلَحد َ‬
‫َوال َقَلئم َد‪ :‬ما يقلده البعري أو البقر املهدي للحرم‬

‫صَلحا لدينهم‪ ،‬وأمنًا ْلياهتم؛ وذلك حيث آمنوا ِبهلل ورسوله وأقاموا‬
‫ً‬ ‫امنت هللا على عباده أبن جعل الكعبة البيت اْلرام‬
‫َّ‬ ‫( ‪) 97‬‬
‫وحرم‬
‫وحرم العدوان والقتال ِف األشهر اْلرم (وهي ذو القعدة وذو اْلجة واحملرم ورجب) فَل يعتدي فيها أحد على أحد‪َّ ،‬‬
‫فرائضه‪َّ ،‬‬
‫إشعارا أبنه بقصد به‬ ‫م‬
‫وحرم كذلك اَلعتداء على القَلئد‪ ،‬وهي ما قُلد ً‬
‫هدى إىل اْلرم من هبيمة األنعام‪َّ ،‬‬
‫تعاىل اَلعتداء على ما يُ َ‬
‫النسك؛ ذلك لتعلموا أن هللا يعلم مجيع ما ِف السموات وما ِف األرض‪ ،‬ومن ذلك ما شرعه ْلماية خلقه بعضهم من بعض‪ ،‬وأن‬
‫هللا بكل شيء عليم‪ ،‬فَل َتفى عليه خافية‪.‬‬

‫ث‪ -‬املوضع الرابع‪ :‬سورة التوبة‪:‬‬

‫~ ‪~ 229‬‬
‫َّۖ‬
‫ني َوَر ُسولُهُۥِۚ فَِإن تُـ ۡبـتُ ۡم فَـ ُه َو َخ ۡري له ُك ۡم َوإِن تَـ َوله ۡيـتُ ۡم‬‫ٱَّلل ب ِر ٰٓيء ِمن ۡٱلم ۡش ِركِ‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫رب‬
‫ۡ ۡ ۡ ۡ‬
‫ٱَّلل َوَر ُسولِ ِهٰٓۦ إِ َىل ٱلن ِ‬
‫(وأَ َٰذَن ِمن هِ‬
‫ََ َّ ُ َ‬ ‫هاس يَـوَم ٱحلَ ِّج ٱأل َ‬
‫َك‬ ‫َ َّ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ٱعلَمٰٓواْ أَنه ُك ۡم غَري م ۡع ِج ِزي ه ِۗۡ‬
‫اب أَلِ ٍيم ‪)3‬‬ ‫ين َك َفرواْ بِ َع َذ ٍ‬
‫َ ُ‬
‫ش ِر ٱله ِ‬
‫ذ‬ ‫ٱَّلل وب ِ‬
‫ّ‬ ‫ََ‬ ‫ُُ‬ ‫فَ ُ‬

‫( ‪ ) 3‬وإعَلم من هللا ورسوله وإنذار إىل الناس يوم النحر أن هللا بريء من املشركني‪ ،‬ورسوله بريء منهم كذلك‪ .‬فإن رجعتم ‪-‬أيها‬
‫املشركون‪ -‬إىل اْلق وتركتم شرككم فهو خري لكم‪ ،‬وإن أعرضتم عن قَبول اْلق وأبيتم الدخول ِف دين هللا فاعلموا أنكم لن تُ حفلمتوا من‬
‫عذاب هللا‪ .‬وأنذر ‪-‬أيها الرسول‪ -‬هؤَلء املعرضني عن اإلسَلم عذاب هللا املوجع‪.‬‬

‫ج‪-‬املوضع اخلامس‪ :‬سورة إبراهيم‪:‬‬

‫هاس فَ َمن تَبِ َع ِين‬


‫ۡ ۡ‬
‫َضلَل َن َكثِريا ِّم َن ٱلن َِّۖ‬
‫ب إِ ههنُ هن أ‬
‫ام ‪َ 35‬ر ِّ‬ ‫ن‬ ‫ٱجنـ ۡب ِين وب ِين أَن نهـ ۡعبد ۡٱأل ۡ‬
‫َص‬ ‫ٱجع ۡل َٰهذا ۡٱلبـلد ء ِامنا و ۡ‬ ‫ب ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫يم‬ ‫ِ‬
‫َٰه‬
‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ال إِ ۡ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ذ‬
‫ِۡ‬
‫(إ‬
‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ َ ّ َ َ َ َ َ َ ُ ََ ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ۡٱلمح هرِم ربهـنَا لِي ِ‬ ‫ِ ٍ ۡ ِ ۡ ِ ِۡ‬ ‫ك غَ ُفور هرِحيم ‪ 36‬هربهـنآٰ إِِين أ َۡس َك ُ ِ‬ ‫ص ِاين فَِإنه َ‬
‫ِ َّۖ ۡ‬
‫يمواْ‬ ‫نت من ذُ ِّريهِيت ب َواد غَ ِري ذي َزر ٍع عن َد بَـيت َ ُ َ َ ُ ُ‬
‫ق‬ ‫َ ّٰٓ‬ ‫فَِإنههُۥ م ِّين َوَمن َع َ‬
‫ۡ‬ ‫هاس َ ۡهت ِو ٰٓي إِل َۡي ِه ۡم و ۡٱر ُز ۡقـ ُهم ِمن ٱلثهمر ِ‬
‫َٰت ل ََعله ُه ۡم يَش ُك ُرو َن ‪)37‬‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ٱل‬ ‫ن‬ ‫ٱجع ۡل أِ َۡف َدة ِ‬
‫م‬ ‫ٱلصلوة ف ۡ‬
‫ه َ َٰ َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫اآلية (‪:)35‬‬
‫ۡ ۡ ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ال إِ ۡبـرَِٰهيم ر ِ ۡ ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ب ٱج َعل ََٰه َذا ٱلبَـلَ َد ءَ ِامنا َوٱجنُـب ِين َوبَِ ه‬
‫ين أَن نهـعبُ َد ٱألَصنَ َ‬
‫ام ﴾‪.‬‬ ‫﴿ إِذ قَ َ َ ُ َ ّ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫َهذا البَ لَ َد‪ :‬مكة املكرمة‬

‫مآمناً‪ :‬أيمن كل من دخله على نفسه وماله‬

‫اجنبّن‪ :‬أي اجعلّن وإَّيهم جانباً بعيداً عن عبادهتا واإلملام هبا مث ذكر املوجب خلوفه عليه وعلى بنيه بكثرة من افتنت وابتلي بعبادهتا‪.‬‬

‫"هاجر" وادي "مكة" ‪ :-‬رب‬


‫( ‪ ) 35‬واذكر ‪-‬أيها الرسول‪ -‬حني قال إبراهيم داعيًا ربه ‪-‬بعد أن أسكن ابنه إمساعيل وأمه َ‬
‫بلد أم ٍن أيمن كل َمن فيها‪ ،‬وأبعمدين وأبنائي عن عبادة األصنام‪.‬‬
‫اجعل "مكة" َ‬
‫اآلية (‪:)36‬‬

‫ك غَ ُفور هرِحيم ﴾‪.‬‬ ‫َضلَ ۡلن كثِريا ِمن ٱلن َّۖ‬


‫هاس فمن تبِع ِين فِإنههۥ ِم ِ َّۖين وم ۡ‬ ‫ِ ِه ۡ‬
‫ص ِاين فَِإنه َ‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ّ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ب إهنُ هن أ َ‬
‫﴿ َر ّ‬
‫~ ‪~ 230‬‬
‫ومن‬ ‫( ‪ ) 36‬م‬
‫وسنَّيت‪َ ،‬‬
‫بت ِف إبعاد كثري من الناس عن طريق اْلق‪ ،‬فمن اقتدى يب ِف التوحيد فهو على ديّن ُ‬
‫رب إن األصنام تسبَّ ح‬
‫خالفّن فيما دون الشرك‪ ،‬فإنك غفور لذنوب املذنبني ‪-‬بفضلك‪ -‬رحيم هبم‪ ،‬تعفو عمن تشاء منهم‪.‬‬

‫اآلية (‪:)37‬‬
‫ۡ‬
‫هاس َهت ِو ٰٓي إِل َۡي ِه ۡم‬
‫ۡ‬ ‫﴿ ربـنآٰ إِِين أ َۡسكنت ِمن ذ ِري ِيت بِو ٍاد غ ۡ ِري ِذي ز ۡرع ِعند بـ ۡيتِك ۡٱلمحرِم ربـنا لِي ِقيموا ٱلصلوة ف ۡ‬
‫ٱج َع ۡل أَِف َدة ِّم َن ٱلن ِ‬‫َ ٍ َ َ َ ُ َ ه َهَ ُ ُ ْ ه َ َٰ َ َ‬ ‫ُ ّه َ َ‬ ‫ههَ ّٰٓ َ ُ‬
‫ۡ‬
‫ت ل ََعله ُه ۡم يَش ُك ُرو َن ﴾‪.‬‬‫و ۡٱر ُز ۡقـ ُهم ِمن ٱلثهم َٰر ِ‬
‫ّ َ ََ‬ ‫َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫أَفحئم َدةً مم َن الن م‬


‫َّاس‪ :‬وهم املسلمون الذين هم على ملة إبراهيم‬

‫َهتحوي إلَحي مه حم‪َ :‬تن إليهم شوقاً إىل اْلج والعمرة‬

‫( ‪ ) 37‬ربنا إين أسكنت من ذرييت بو ٍاد ليس فيه زرع وَل ماء جبوار بيتك احملرم‪ ،‬ربنا إنّن فعلت ذلك أبمرك؛ لكي يؤدوا الصَلة‬
‫وَتن‪ ،‬وارزقهم ِف هذا املكان من أنواع الثمار؛ لكي يشكروا لك على عظيم‬
‫حبدودها‪ ،‬فاجعل قلوب بعض خلقك تَنزع إليهم ُّ‬
‫نعمك‪ .‬فاستجاب هللا دعاءه‪.‬‬

‫ح‪-‬املوضع السادس‪ :‬سورة احلج‪:‬‬


‫اد ومن ي ِر ۡد فِ ِيه ِبِِ ۡحل ُِۢ‬ ‫ف فِ ِيه و ۡٱلب ِِۚ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬
‫ِ ۡ ِِۡ ۡ‬
‫صدُّو َن َعن َسبِ ِ‬ ‫هِ‬
‫اد‬ ‫َ‬ ‫ََ ً َ ُ َ َ ََ ُ‬ ‫ك‬ ‫َٰ‬
‫ع‬ ‫ٱل‬ ‫ٰٓء‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫هاس‬ ‫ن‬‫ل‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫َٰ‬
‫ن‬
‫َ َ َُ‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫ٱ‬ ‫ام‬ ‫ر‬ ‫ٱَّلل َوٱل َمسجد ََ‬
‫ٱحل‬ ‫يل ه‬ ‫ين َك َف ُرواْ َويَ ُ‬ ‫(إِ هن ٱلذ َ‬
‫ٱلرهك ِع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ ۡ ِ ِِ ۡ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت أَن هال ت ۡش ِر ۡك ِِب ش ۡ‬ ‫ِ‬ ‫اب أَلِيم ‪ 25‬وإِ ۡذ بـوۡأان ِِإل ۡبـرَِٰهيم مكان ۡٱلبـ ۡ‬ ‫ٍ‬ ‫بِظُ ۡلم نُّ ِذ ۡقه ِم ۡ‬
‫ني َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ٰٓئ‬
‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ٱل‬‫و‬‫ََ‬ ‫ني‬ ‫ف‬ ‫ٰٓئ‬
‫ا‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫يت‬
‫َ ّ َ َ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ََ‬ ‫ه‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ َ‬ ‫ن‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫هاس بِٱحلج أيتوك ِرجاال وعلى ك ِل ض ِامر أيتِني ِمن ك ِل فج ع ِميق ‪ 27‬لِّيشهدوا م َٰن ِفع َهل ۡم ويذكروا ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ٱس َم‬ ‫َ َ ُ ْ ََ َ ُ َ َ ُ ُ ْ‬ ‫ود ‪َ 26‬وأَ ِذّن ِيف ٱلن ِ َ ِّ َ ُ َ َ َ َ َ َٰ ُ ّ َ َ َ ُ ّ َ ٍّ َ‬ ‫ٱلسج ِ‬
‫ُّ ُ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ت َعلَ َٰى ما رَزقَـ ُهم ِم ُۢن َهبِيم ِة ٱألَ ۡنـ َٰع َِّۖم فَ ُكلُواْ ِم ۡنـ َها وأَطعِمواْ ٱلبآٰئِ‬ ‫ٱَّلل ِيف أَايم م ۡ‬
‫ورُه ۡم‬
‫ضواْ تَـ َفثَـ ُهم َوليُوفُواْ نُ ُذ َ‬
‫ۡ‬
‫ري ‪ 28‬مثُه ليَـق ُ‬ ‫ِ‬
‫س ٱل َفق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وم ٍ‬
‫َٰ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫هِ ٰٓ ه ه‬
‫َّۖ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ُحلهت لَ ُك ُم ٱألَنـ ََٰع ُم إِهال َما يُـتـلَ َٰى َعلَ ۡي ُك ۡم‬
‫ۡ ه ِ ِِ ِ ۡ‬
‫ٱَّلل فَـ ُه َو َخري لهُۥ عن َد َربّهۦۗۡ َوأ‬ ‫ت هِ‬ ‫ك ومن يـ َع ِظّ ۡم حرَٰم ِ‬ ‫َٰ ِ َّۖ‬
‫ل‬ ‫ذ‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬
‫يق‬ ‫ت ۡٱلعتِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬‫و ۡليطهوفوا بِ ۡٱلبـ ۡ‬
‫ُ َُ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ هُ ْ َ‬
‫ۡ‬
‫َّلل غَ ۡري م ۡش ِركِني بِ ِهۦِۚ ومن ي ۡش ِرك بِ هِ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ٱلر ۡ‬ ‫ف ۡ‬
‫سما ِ‬
‫ٰٓء‬ ‫ِ‬
‫ٱَّلل فَ َكأَهمنَا َخ هر م َن ٱل ه َ‬ ‫ٱلزوِر ‪ُ 30‬حنَـ َفآٰءَ ه َ ُ َ َ َ ُ‬
‫ِِ‬ ‫س ِم َن ٱأل َۡوثََٰ ِن َوٱجتَنِبُواْ قَـ ۡو َل ُّ‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬‫ّ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬ ‫ب‬
‫ُ‬
‫ٱجتَنِ‬ ‫َ‬
‫وب ‪ 32‬لَ ُك ۡم فِ‬ ‫ۡ‬ ‫ِ ۡ ِٰٓ ِ ِ ه ِ ۡ‬ ‫َٰ ِ َّۖ‬ ‫هۡ ۡ ۡ‬ ‫ۡ‬
‫يها َم َٰنَ ِف ُع‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ٱل‬ ‫ى‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬‫َ‬‫هن‬ ‫إ‬‫َ‬‫ف‬ ‫ه‬
‫ٱَّلل‬ ‫ر‬‫ََ‬ ‫ئ‬ ‫َٰ‬
‫ع‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ظ‬
‫ّ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬
‫َ ََ َُ‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬‫و‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫َ‬‫ذ‬ ‫‪31‬‬ ‫يق‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ان‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ّ ُ َ‬‫يف‬‫ِ‬ ‫يح‬ ‫ِ‬
‫ٱلر‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫هت‬
‫فَـتَخطَُفهُ ٱلطريُ أَو َ‬
‫ِ ُۢ ِ ۡ ۡ‬
‫يم ِة ٱألَنـ ََٰع ِۗۡم‬ ‫هب‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ـ‬‫َ‬‫ق‬‫ز‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ى‬‫َٰ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ٱسم هِ‬
‫ٱَّلل‬ ‫يق ‪ 33‬ولِك ِل أُمة جع ۡلنا منسكا لِّي ۡذكروا ۡ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت ۡٱلعتِ‬ ‫إِ َ َٰىلٰٓ أَجل ُّمسمى مثُه َِحملُّ َهآٰ إِ َىل ۡٱلبـ ۡي ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۗۡ‬
‫َص َاهبُم وٱلم ِق ِ‬ ‫ٱَّللُ َو ِجلَت قُـلُ ُ‬ ‫ين إِذَا ذُكِ َر ه‬ ‫هِ‬ ‫َٰحد فَـلَٰٓهُۥ أَسلِ ُمواْ َوبَ ِّ‬ ‫فَِإ ََٰهل ُك ۡم إِ َٰلَه و ِ‬
‫يمي‬ ‫ين َعلَ َٰى َمآٰ أ َ َ َّۖ ُ‬ ‫صِ ِرب َ‬ ‫وهبُم َوٱل َٰه‬ ‫ني ‪ 34‬ٱلذ َ‬ ‫ش ِر ٱل ُمخبِتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ۡ‬ ‫ٱسم هِ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ َّۖ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫صلَ َٰوةِ وِّمها رَزقـ َٰنَه ۡم ي ِنف ُقو َن ‪ 35‬وٱلبد َن جعل َٰنَها لَ ُكم ِمن َش َٰعٰٓئِ ِر هِ ۡ ِ‬ ‫ۡ‬
‫ٰٓف فَِإذَا َو َجبَت‬ ‫ص َوا ه‬ ‫ٱَّلل َعلَيـ َها َ‬ ‫يها َخري فَٱذ ُك ُرواْ َ‬ ‫ٱَّلل لَ ُكم ف َ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ ُ ََ َ‬ ‫ٱل ه َ َ ُ ُ‬

‫~ ‪~ 231‬‬
‫ۡ ه ۡ ۡ‬ ‫ك سخ ۡهر َٰ‬ ‫ۡ ِ ۡ ِ ۡ ۡ ِۚ‬ ‫ۡ‬
‫وم َها َوَال ِد َمآٰ ُؤ َها َوَٰلَكِن‬ ‫حل‬
‫ُ‬
‫َ ُُ‬ ‫ه‬
‫ٱَّلل‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ـ‬
‫ََ‬ ‫ي‬ ‫َن‬
‫ل‬ ‫‪36‬‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬‫ر‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ل‬ ‫َع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫هن‬
‫َ‬‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ل‬ ‫َٰ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫رت‬
‫ه‬ ‫وهبَا فَ ُكلُواْ ِمنـ َها َوأَطع ُمواْ ٱل َقان َع َوٱل ُمع َ‬ ‫ُجنُ ُ‬
‫ٱَّلل َعلَ َٰى ما َه َدىَٰ ُك ۡۗۡم وب ِّ ۡ ۡ ِ‬ ‫ك سخهرها لَ ُك ۡم لِ‬ ‫يـنَالُه ٱلتـ ۡهقو َٰى ِمن ُك ِۡۚم َك ََٰذلِ‬
‫ني ‪.)37‬‬ ‫ش ِر ٱل ُمحسنِ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ َ‬‫ا‬
‫ْ‬‫و‬ ‫رب‬‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫اآلية (‪:)25‬‬
‫ف فِ ِيه و ۡٱلب ِِۚ‬
‫اد ومن ي ِر ۡد فِ ِيه ِبِِ ۡحل ُِۢ‬ ‫هاس سوآٰء ٱ ۡل َٰعكِ‬ ‫ِ ۡ ِِۡ ۡ‬
‫ٱحلر ِام ٱله ِذي جع ۡل َٰنَه لِ‬ ‫صدُّو َن َعن َسبِ ِ‬ ‫هِ‬
‫اد‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ً َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ََ ُ‬ ‫يل ه‬
‫ٱَّلل َوٱل َمسجد ََ‬ ‫﴿إِ هن ٱلذ َ‬
‫ين َك َف ُرواْ َويَ ُ‬
‫ۡ ۡ‬
‫اب أَلِيم﴾‪.‬‬‫بِظُلم نُّ ِذقهُ ِم ۡن َع َذ ٍ‬

‫شرح املفردات‪:‬‬

‫املسجد اْلرام‪ :‬مكة (اْلرم)‬

‫العاكف فيه‪ :‬املقيم فيه املَلزم له‬

‫الباد‪ :‬الطارئ غري املقيم‬

‫إبْلاد بظلم‪ :‬مبيل عن اْلق إىل الباطل‬

‫( ‪ ) 25‬إن الذين كفروا ِبهلل‪ ،‬وكذبوا مبا جاءهم به َممد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ومينعون غريهم من الدخول ِف دين هللا‪ ،‬ويصدون‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم واملؤمنني ِف عام "اْلديبية" عن املسجد اْلرام‪ ،‬الذي جعلناه جلميع املؤمنني‪ ،‬سواء املقيم فيه والقادم‬
‫ص هللا فيه‪ ،‬نُ مذقحه ممن عذاب أليم موجع‪.‬‬
‫ظلما فيَ حع م‬
‫املي َل عن اْلق ً‬
‫إليه‪ْ ،‬لم عذاب أليم موجع‪ ،‬ومن يرد ِف املسجد اْلرام ح‬
‫اآلية (‪:)26‬‬
‫ٱلسج م‬
‫ود﴾‪.‬‬ ‫ع‬
‫م‬ ‫َّ‬
‫ك‬‫ٱلر‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫م‬
‫م‬ ‫م‬
‫ٓئ‬‫ا‬‫ق‬
‫ۡ ۡ م مم ۡ‬
‫ٱل‬
‫و‬ ‫ني‬ ‫ف‬‫ٓئ‬
‫ا‬‫َّ‬
‫ط‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫يت‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ه‬ ‫ط‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫ٔ‬ ‫ت أَن ََّل ت ۡش مر ۡك ميب ش ۡ‬
‫م‬ ‫ي‬‫﴿وإم ۡذ ب وۡأان ممإل ۡب ٰرمهيم م َكان ۡٱلب ۡ‬
‫ُّ ُ‬ ‫َ َ َ َ َ ُّ‬ ‫َ ََ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َ َ َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫بوأان إلبراهيم‪ :‬وط أان أو ب ي نا له‬

‫( ‪ ) 26‬واذكر‪ -‬أيها النيب‪ -‬إذ بَيَّنا إلبراهيم ‪ -‬عليه السَلم‪ -‬مكان البيت‪ ،‬وهيَّأانه له وقد كان غري معروف‪ ،‬وأمرانه ببنائه على‬
‫رحاِب للطائفني به‪ ،‬والقائمني املصلني عنده‪.‬‬
‫تقوى من هللا وتوحيده وتطهريه من الكفر والبدع والنجاسات؛ ليكون ً‬
‫اآلية (‪:)27‬‬
‫ِ ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ني ِمن ُك ِّل فَ ٍّج َع ِميق﴾‪.‬‬‫ِ‬
‫هاس بِٱحلَ ِّج َ ُ َ َ َ َ َ َٰ ُ ّ َ َ َ‬
‫ت‬ ‫أي‬ ‫ر‬ ‫ام‬ ‫ض‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫ى‬‫ل‬ ‫ع‬‫و‬ ‫اال‬ ‫ج‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫وك‬ ‫ت‬ ‫أي‬ ‫﴿وأَ ِذّن ِيف ٱلن ِ‬
‫َ‬
‫~ ‪~ 232‬‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫اند فيهم وأع لممهم‬


‫أذن ِف الناس‪ :‬م‬

‫رجاَلً‪ :‬مشاة على أرجلهم‬

‫ضامر‪ :‬بعري مهزول من بُعد الش ق ة‬

‫فج عميق‪ :‬طريق بعيد‬

‫( ‪ ) 27‬وأعلم حم‪َّ -‬ي إبراهيم‪ -‬الناس بوجوب اْلج عليهم أيتوك على ُمتلف أحواْلم مشاةً ور ً‬
‫كباان على كل ضامر من اإلبل‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫الس حري واألعمال َل من اْلُزال)‪ ،‬أيتني من كل طريق بعيد؛ ليحضروا منافع ْلم من‪ :‬مغفرة ذنوهبم‪ ،‬وثواب أداء‬ ‫(اخلفيف اللحم من َّ‬
‫نسكهم وطاعتهم‪ ،‬وت َك ُّسبمهم ِف جتاراهتم‪ ،‬وغري ذلك؛ وليذكروا اسم هللا على ذَبحح ما يتقربون به من اإلبل والبقر والغنم ِف أَّيم معيَّنة‬
‫استحباِب‪ ،‬ويُطعموا منها‬
‫ً‬ ‫شكرا هلل على نعمه‪ ،‬وهم مأمورون أن أيكلوا ممن هذه الذِبئح‬
‫هي‪ :‬عاشر ذي اْلجة وثَلثة أَّيم بعده؛ ً‬
‫الفقري الذي اشتد فقره‪.‬‬

‫اآلية (‪:)28‬‬
‫ۡ‬ ‫ٱلر ۡ‬ ‫ُحله ۡت لَكم ۡٱألَ ۡنـ َٰعم إِهال ما يـ ۡتـلى عل ۡيك َّۡۖم ف ۡ‬
‫ٱَّلل فَـهو َخ ۡري لههۥ ِعن َد ربِ ِهۦۗۡ وأ ِ‬ ‫َٰ ِ َّۖ‬
‫س ِم َن ٱأل َۡوثََٰ ِن‬
‫َ‬ ‫ج‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬‫ُ‬‫ب‬‫ٱجتَنِ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت هِ‬ ‫ك ومن يـ َع ِظّ ۡم حرَٰم ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫﴿ ذَل‬
‫ۡ‬
‫ٱلزوِر﴾‪.‬‬‫َوٱجتَنِبُواْ قَـ ۡو َل ُّ‬

‫شرح املفردات‪:‬‬

‫هبيمة األنعام‪ :‬اإلبل والبقر والضأن واملعز‬

‫( ‪ ) 28‬ليحضروا ما يعود ْلم ِبلنفع من مغفرة الذنوب‪ ،‬واْلصول على الثواب‪ ،‬وتوحيد الكلمة وغري ذلك‪ ،‬وليذكروا اسم هللا‬
‫شكرا هلل على ما رزقهم من اإلبل والبقر‬
‫على ما يذحبونه من اْلداَّي ِف أَّيم معلومات هي‪ :‬عاشر ذي اْلجة وثَلثة أَّيم بعده؛ ً‬
‫والغنم‪ ،‬فكلوا من هذه اْلداَّي‪ ،‬وأطعموا منها من كان شديد الفقر‪.‬‬

‫اآلية (‪:)29‬‬
‫ۡ ۡ ِ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ت ٱل َعتِ ِ‬
‫يق ﴾‪.‬‬ ‫ورُه ۡم َوليَطههوفُواْ بِٱلبَـي‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫ُ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬‫ُ‬‫ف‬‫و‬ ‫ي‬
‫َُ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬‫ه‬‫ُ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ث‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ق‬ ‫﴿ مثُه ليَـ‬

‫شرح املفردات‪:‬‬

‫~ ‪~ 233‬‬
‫مث ليقضوا ت ف ثهم‪ :‬مث ليزيلوا ِبلتحلل أوساخهم أو مث ليؤدوا مناسكهم‬

‫ُّسك‪ ،‬إبحَلْلم وخروجهم من إحرامهم‪ ،‬وذلك إبزالة ما تراكم ممن وسخ ِف‬
‫( ‪ ) 29‬مث ليكمل اْلجاج ما بقي عليهم من الن ُ‬
‫أبداهنم‪ ،‬وقص أظفارهم‪ ،‬وحلق شعرهم‪ ،‬وليوفوا مبا أوجبوه على أنفسهم من اْلج والعمرة واْلداَّي‪ ،‬وليطوفوا ِبلبيت العتيق القدمي‪،‬‬
‫الذي أعتقه هللا ممن تسلُّط اجلبارين عليه‪ ،‬وهو الكعبة‪.‬‬

‫اآلية (‪:)30‬‬
‫ۡ‬ ‫ٱلر ۡ‬ ‫ُحله ۡت لَكم ۡٱألَ ۡنـ َٰعم إِهال ما يـ ۡتـلى عل ۡيك َّۡۖم ف ۡ‬
‫ٱَّلل فَـهو َخ ۡري لههۥ ِعن َد ربِ ِهۦۗۡ وأ ِ‬ ‫َٰ ِ َّۖ‬
‫س ِم َن ٱأل َۡوثََٰ ِن‬ ‫ج‬
‫ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬‫ُ‬‫ب‬‫ٱجتَنِ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت هِ‬ ‫ك ومن يـ َع ِظّ ۡم حرَٰم ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫﴿ ذَل َ‬
‫َ‬
‫ۡ‬
‫ٱلزوِر ﴾‪.‬‬‫َوٱجتَنِبُواْ قَـ ۡو َل ُّ‬

‫شرح املفردات‪:‬‬

‫ُحرمات هللا‪ :‬تكاليفه من مناسك اْلج وغريها‬

‫الرجس‪ :‬القذر والنجس وهو األواثن‬

‫قول الزور‪ :‬قول الباطل والكذب القبيح‬


‫( ‪ ) 30‬ذلك الذي أمر هللا به ممن قضاء التفث والوفاء ِبلنذور والطواف ِبلبيت‪ ،‬هو ما أوجبه هللا عليكم م‬
‫فعظموه‪ ،‬ومن يعظم‬
‫حرمه فيما‬
‫أحل هللا لكم أَ حك َل األنعام إَل ما َّ‬
‫حرمات هللا‪ ،‬ومنها مناسكه أبدائها كاملة خالصة هلل‪ ،‬فهو خري له ِف الدنيا واآلخرة‪ .‬و َّ‬
‫َترمه من بعض األنعام‪ ،‬وابتعمدوا عن القذارة اليت‬ ‫يتلى عليكم ِف القرآن من امليتة وغريها فاجتنبوه‪ ،‬وِف ذلك إبطال ما كانت العرب م‬
‫هي األواثن‪ ،‬وعن الكذب الذي هو اَلفرتاء على هللا‪.‬‬

‫اآلية (‪:)31‬‬

‫يح ِيف َم َكان َس ِحيق ﴾‪.‬‬‫ِ‬ ‫ٰٓء فَـتَ ۡخطَ ُفهُ ٱلطه ۡري أ َۡو َ ۡهت ِوي بِ ِ‬
‫سما ِ‬ ‫َّلل غَ ۡري م ۡش ِركِني بِ ِهۦِۚ ومن ي ۡش ِر ۡك بِ هِ‬
‫ٱَّلل فَ َكأَهمنَا َخ هر ِ‬ ‫ِِ‬
‫ٱلر‬
‫ّ ُ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ه‬
‫َ َ‬‫ٱل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫﴿ ُحنَـ َفآٰءَ ه َ ُ َ َ َ ُ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫ُحنفاء هلل‪ :‬مائلني عن الباطل اىل دين اْلق‬

‫هتوى به الريح‪ :‬تُسقطه وتقذفه‬

‫مكان سحيق‪ :‬موضع بعيد ُم ه لمك‬

‫~ ‪~ 234‬‬
‫( ‪ ) 31‬مستقيمني هلل على إخَلص العمل له‪ ،‬مقبلني عليه بعبادته وحده وإفراده ِبلطاعة‪ ،‬معرضني عما سواه بنبذ الشرك‪ ،‬فإنَّه‬
‫من يشرك ِبهلل شيئًا‪ ،‬فمثله‪ِ -‬ف بُ حعده عن اْلدى‪ ،‬وِف هَلكه وسقوطه من رفيع اإلميان بل حضيض الكفر‪ ،‬وَتطُّف الشياطني له‬
‫من كل جانب‪ -‬كمثل َمن سقط من السماء‪ :‬فإما أن َتطفه الطري فتقطع أعضاءه‪ ،‬وإما أن أتخذه عاصفة شديدة من الريح‪،‬‬
‫فتقذفه ِف مكان بعيد‪.‬‬

‫اآلية (‪:)32‬‬
‫ۡ‬
‫ٱَّلل فَِإ ههنَا ِمن تَـ ۡق َوى ٱل ُقلُ ِ‬
‫وب ﴾‪.‬‬ ‫ك ومن يـع ِظّ ۡم َش َٰعٰٓئِر هِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َٰ ِ َّۖ‬
‫﴿َ ذَل‬
‫َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫شعائر هللا‪ :‬البُدن املهداة للبيت املعظم‬


‫ُ‬
‫( ‪ ) 32‬ذلك ما أمر هللا به ممن توحيده وإخَلص العبادة له‪ .‬ومن ميتثل أمر هللا ويُ َع مظم معاَّل الدين‪ ،‬ومنها أعمال اْلج وأماكنه‪،‬‬
‫والذِبئح اليت تُ حذبَح فيه‪ ،‬وذلك ِبستحساهنا واستسماهنا‪ ،‬فهذا التعظيم ممن أفعال أصحاب القلوب املتصفة بتقوى هللا وخشيته‪.‬‬

‫اآلية (‪:)33‬‬
‫ۡ ۡ ِ ۡ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ ِ‬
‫ت ٱل َعتِ ِ‬
‫يق ﴾‪.‬‬ ‫س ّمى مثُه َِحملُّ َهآٰ إِ َىل ٱلبَـي‬ ‫يها َم َٰنَف ُع إِ َ َٰىلٰٓ أ َ‬
‫َجل ُّم َ‬ ‫﴿ لَ ُكم ف َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫َملها‪ :‬وجوب حنرها‬

‫إىل البيت العتيق‪ :‬منتهية إىل أرض اْلرم كله‬

‫( ‪ ) 33‬لكم ِف هذه اْلداَّي منافع تنتفعون هبا من الصوف واللنب والركوب‪ ،‬وغري ذلك مما َل يضرها إىل وقت ذحبها عند البيت‬
‫العتيق‪ ،‬وهو اْلرم كله‪.‬‬

‫اآلية (‪:)34‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ ِ ۗۡ ِ ِ ۡ ۡ‬ ‫ِ‬ ‫َٰ‬ ‫ِ‬ ‫ٱَّلل علَى ما رزقَـهم ِم ُۢن هبِيم ِة ۡٱألَ ۡنـ َٰع ِۗۡم فَِإ ََٰهل ُك ۡ‬
‫ِ‬ ‫﴿ ولِك ِل أُمة جع ۡلنا منسكا لِّي ۡذكروا ۡ‬
‫ني ﴾‪.‬‬ ‫ت‬‫ب‬ ‫خ‬‫م‬ ‫ل‬ ‫ٱ‬ ‫ر‬
‫ُ ُ ْ ََ ّ ُ َ‬ ‫ش‬‫ب‬‫و‬ ‫ا‬‫و‬ ‫م‬‫ل‬ ‫َس‬
‫أ‬ ‫ۥ‬‫ه‬‫ٰٓ‬
‫ل‬
‫َ‬ ‫ـ‬‫َ‬‫ف‬ ‫د‬‫َٰح‬‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬‫ل‬
‫َ‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫َ ُ‬ ‫ه‬ ‫م‬‫ٱس‬
‫َ ُ ّ ه َ َ َ َ َ َ ُ ُ ْ َ َ َٰ َ َ َ ُ ّ َ َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫منسكاً‪ :‬نُسكا وعبادة ( الذبح قُربة هلل )‬


‫~ ‪~ 235‬‬
‫بَش ر املخبتني‪ :‬املطمئنني إىل هللا أو املتواضعني له‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫( ‪ ) 34‬ولكل مجاعة مؤمنة سلفت‪ ،‬جعلنا ْلا مناسك مم َن الذبح وإراقة الدماء؛ وذلك ليذكروا اسم هللا تعاىل عند ذبح ما رزقهم‬
‫ممن هذه األنعام ويشكروا له‪ .‬فإْلكم ‪-‬أيها الناس‪ -‬إله واحد هو هللا فانقادوا ألمره وأمر رسوله‪ .‬م‬
‫وبشر ‪ -‬أيها النيب‪ -‬املتواضعني‬
‫اخلاضعني لرهبم خبريَي الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫اآلية (‪:)35‬‬
‫ۡ‬
‫صلَ َٰوةِ َوِّمها َرَزقـ َٰنَ ُه ۡم يُ ِنف ُقو َن ﴾‪.‬‬ ‫َص َاهبُ ۡم و ۡٱلم ِق ِ‬
‫يمي ٱل ه‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ين‬‫ِ‬
‫رب‬‫ِ‬ ‫وهبُ ۡم وٱل َٰ‬
‫ص‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫ِ ۡ‬
‫ت‬ ‫ين إِذَا ذُكِ َر ه‬
‫ٱَّللُ َوجلَ‬ ‫هِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٰٓ‬‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫﴿ ٱلذ َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫وجلت قلوهبم‪ :‬خافت ه حي بة وإجَلَل منه تعاىل‬

‫وح مذروا ُمالفته‪ ،‬وإذا أصاهبم أبس وشدة‬ ‫م‬ ‫م‬


‫( ‪ ) 35‬هؤَلء املتواضعون اخلاشعون من صفاهتم أهنم إذا ذُكر هللا وحده خافوا عقابه‪َ ،‬‬
‫صربوا على ذلك مؤملني الثواب من هللا عز وجل‪ ،‬و َّأد حوا الصَلة اتمة‪ ،‬وهم مع ذلك ينفقون مما رزقهم هللا ِف الواجب عليهم ممن زكاة‬
‫ت عليهم نفقته‪ ،‬وِف سبيل هللا‪ ،‬والنفقات املستحبة‪.‬‬ ‫ومن َو َجبَ ح‬
‫ونفقة عيال‪َ ،‬‬
‫اآلية (‪:)36‬‬
‫ۡ‬ ‫ِۡ‬ ‫ۡ‬ ‫َّۖ‬ ‫ٱَّلل عل ۡ‬ ‫ٱذكروا ۡ‬‫ۡ َّۖ ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ٱَّلل لَ ُك ۡ‬
‫ِ‬‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٰٓ‬
‫َٰ‬ ‫ِ‬ ‫َٰ‬
‫وهبَا فَ ُكلُواْ منـ َها َوأَطع ُمواْ‬ ‫ن‬‫ج‬ ‫ت‬ ‫ب‬
‫َ ََ ُُ ُ‬‫ج‬‫و‬ ‫ا‬‫َ‬‫ذ‬ ‫إ‬‫َ‬‫ف‬ ‫ٰٓف‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ـ‬
‫َ َ َ ََ‬‫ي‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ٱس‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ري‬ ‫خ‬
‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ئ‬ ‫ع‬ ‫ش‬
‫ّ ََ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫﴿ َوٱلبُ َ َ َ َ‬
‫ن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ۡ‬ ‫ۡ ۡ ِۚ‬ ‫ۡ‬
‫ك َسخ ۡهر ََٰهنَا لَ ُك ۡم ل ََعله ُك ۡم تَش ُك ُرو َن ﴾‪.‬‬ ‫ٱل َقانِ َع َوٱل ُمع َرته َك ََٰذلِ َ‬
‫شرح املفردات‪:‬‬

‫البُدن‪ :‬اإلبل أو هي البقر املهداة للبيت‬

‫شعائر هللا‪ :‬أعَلم شريعته ِف اْلج‬

‫لهن‬
‫صواف‪ :‬قائمات صففن أيديَ ُهن وأرجُ ُ‬
‫وهبا‪ :‬سقطت على األرض بعد النحر‬
‫وجبت ُجنُ ُ‬
‫أطعموا القانع‪ :‬السائل‬

‫املعرت‪ :‬الذي يتعرض لكم دون سؤال‬


‫ُ‬
‫~ ‪~ 236‬‬
‫( ‪ ) 36‬وجعلنا لكم َححنَر البُ حدن من شعائر الدين وأعَلمه؛ لتتقربوا هبا إىل هللا‪ ،‬لكم فيها‪ -‬أيها املتقربون ‪-‬خري ِف منافعها من‬
‫َّت ثَلث من قوائمها وقُيمدت الرابعة‪ ،‬فإذا‬
‫صف ح‬‫األكل والصدقة والثواب واألجر‪ ،‬فقولوا عند ذحبها‪ :‬بسم هللا‪ .‬وتُحن َحر اإلبل واقفة قد ُ‬
‫تعبدا ويُطحعم ُموا منها القانع ‪-‬وهو الفقري الذي َّل يسأل تعف ًفا‪-‬‬
‫حل أكلها‪ ،‬فليأكل منها مقربوها ً‬
‫سقطت على األرض جنوهبا فقد َّ‬
‫سخر هللا البُ حدن لكم‪ ،‬لعلكم تشكرون هللا على تسخريها لكم‪.‬‬
‫املعرت الذي يتعرض لكم دون سؤال‪ ،‬هكذا َّ‬
‫و َّ‬

‫اآلية (‪:)37‬‬
‫ِ‬ ‫ش ِر ۡٱلم ۡح ِ‬
‫ٱَّلل َعلَ َٰى ما َه َدىَٰ ُك ۡۗۡم وب ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ك سخهرها لَ ُك ۡم لِ‬ ‫ٱَّلل ُحلومها وَال ِدمآٰ ُؤها وَٰلَكِن يـنَالُه ٱلتـ ۡهقو َٰى ِمن ُك ِۡۚم َك ََٰذلِ‬
‫ني‬
‫َ‬ ‫ن‬‫س‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬‫رب‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال هَ ُ ُ َ َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫﴿لَن يَـنَ َ‬
‫﴾‪.‬‬

‫( ‪ ) 37‬لن ينال هللاَ ممن ْلوم هذه الذِبئح وَل من دمائها شيء‪ ،‬ولكن يناله اإلخَلص فيها‪ ،‬وأن يكون القصد هبا وجه هللا‬
‫وحده‪ ،‬كذلك ذللها لكم ‪-‬أيها املتقربون‪-‬؛ لتعظموا هللا‪ ،‬وتشكروا له على ما هداكم من اْلق‪ ،‬فإنه أهل لذلك‪ .‬م‬
‫وبشر‪ -‬أيها النيب‪-‬‬ ‫ٌ‬
‫احملسنني بعبادة هللا وحده واحملسنني إىل خلقه بكل خري وفَلح‪.‬‬

‫~ ‪~ 237‬‬
‫خامتة املقرر‪:‬‬
‫منذ أن أذن خليل هللا إبراهيم ِف الناس ِبْلج؛ َّل ينقطع ذلك األذان اخلالد وَّل ينقطع الناس عن زَّيرة بيت هللا اْلرام‪،‬‬
‫وسيظل هذا هو اْلال طاملا ُوجد على األرض من يؤمن ِبهلل وحده َل شريك له‪ .‬واْلج من أفضل األعمال اليت تقرب الناس من‬
‫رهبم‪ ،‬وَل يضاهيه إَل اجلهاد ِف سبيل هللا‪ ،‬واْلج املربور جزاؤه اجلنة‪.‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪( :‬الغازي ِف سبيل هللا‪ ،‬واْلاج‪ ،‬واملعتمر‪ ،‬وفد هللا‪ ،‬دعاهم فأجابوه‪ ،‬وسألوه فأعطاهم)‬
‫و هذا بعض ما أْلم هللا تبارك وتعاىل به اللجنة الفقرية إىل هللا ‪-‬جلنة إعداد املقرر اإلداري والشرعي‪ -‬من‬
‫اْلكمة واألحكام واآلداب اخلاصة ِبْلج والعمرة وزَّيرة سيدان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫وإننا نتضرع إىل هللا عز وجل أن َيعل هذا العمل ذكرى ألنفسنا وإلخوتنا اإلداريني‪ ،‬وأن َيعله وقاية لنا ولكم‬
‫سوء قد ظلمنا أنفسنا وأسرفنا عليها ِف الذنوب واآلاثم‪ ،‬وندعوه سبحانه وتعاىل أن‬ ‫من عذابه وسخطه‪ ،‬فإننا عباد ٍ‬
‫يتقبل منا هذا العمل‪ ،‬وأن يعفو عنا‪ ،‬وأن يغفر لنا ما ورد فيه من غري اْلق والصواب‪ ،‬فإن ذلك من رعوانت أنفسنا‬
‫وعجلتنا وزللنا‪ ،‬إنه جل شأنه عفو كرمي‪ ،‬وتواب رحيم‪ ،‬وستار حليم‪.‬‬
‫والصَلة والسَلم على سيدان َممد وعلى آل سيدان َممد كما صليت على سيدان إبراهيم وعلى آل سيدان‬
‫إبراهيم ِف العاملني إنك محيد جميد‪.‬‬
‫واحلمد هلل الذي بنعمته تتم الصاحلات‬

‫~ ‪~ 238‬‬
‫فهرس املوضوعات‬

‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬

‫المحتويات‬
‫الفصل التمهيدي ‪ ................................................................‬خطأ! اإلشارة المرجعية غير ّ‬
‫معرفة‪.‬‬
‫معرفة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للجنة الحج العليا السورية ‪ ......‬خطأ! اإلشارة المرجعية غير ّ‬
‫الفصل التمهيدي ‪10 .........................................................................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للجنة الحج العليا السورية ‪10 ...............................................‬‬
‫الفصل التمهيدي ‪11 .........................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تعاريف إدارية ‪11 .................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الصفات الواجب توفرها في العاملين بملف الحج السوري‪13 .............................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للجنة الحج العليا السورية ‪15 ...............................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬القيادة واإلدارة ‪17 .............................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬علم القيادة ومهارات اتخاذ القرار‪17 ...........................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬علم اإلدارة ووظائفها ‪21 .........................................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الفرق بين القيادة واإلدارة‪22 ....................................................................‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬المشكالت تعريفها ووسائل حلها ‪23 ...........................................................‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬قبول اإلداريني وتشكيل اجملموعات والتكتَلت ‪29 ..............................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬قبول اإلداريين ‪29 .................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تشكيل المجموعات ‪37 ............................................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تشكيل التكتالت ‪51 ................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تسجيل اْلجاج وتسديد كلفة اْلج ‪58 .......................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التسجيل األولي للحجاج ‪58 ......................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬القبول والتسديد النهائي ‪60 .......................................................................‬‬

‫~ ‪~ 239‬‬
‫الفصل الرابع اَلستعداد للسفر ‪69 ............................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المسار اإللكتروني وعناصره ومراحله ‪69 ....................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عقود اإلسكان واإلعاشة ‪71 ......................................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬إصدار التأشيرات وتهيئة الحاج للسفر ‪78 ....................................................‬‬
‫الفصل اخلامس‪ :‬رحلة اْلج ‪82 ...............................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬سفر الحجاج ‪82 ....................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مكة وإتمام المناسك ‪86 ...........................................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المدينة المنورة والمغادرة ‪95 ....................................................................‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬امللحقات اإلدارية ‪102 .....................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬القرارات والتعاميم اإلدارية‪102 ................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الئحة المكافآت والعقوبات‪( :‬المعدّلة بتاريخ ‪2019/07/18‬م)‪109 .................... .‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬االستبيانات ‪117 ...................................................................................‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬تقييم مجموعات الحج السوري ‪119 ...........................................................‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬األعمال التطويرية والتحديات‪120 ......................................................... .‬‬
‫الفصل األول ‪127 .........................................................................................................‬‬
‫فقه الحج والعمرة ‪127 ...................................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬فقه اْلج والعمرة ‪128 .........................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الحج والعمرة ‪128 .................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلحرام والتّلبية والميقات‪132 ................................................................. :‬‬
‫ّ‬
‫الـــطـــواف‪138 ................................................................................. :‬‬ ‫المبحث الثالث‪:‬‬
‫سعي ويوم التّروية ‪143 ........................................................................‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬ال ّ‬
‫المبحث الخامس‪ :‬الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ‪144 ........................................................‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬أَّيم التشريق وما بعدها من أعمال ‪147 ........................................................................‬‬
‫بمنى‪147 ........................... :‬‬
‫ً‬ ‫المبحث األول‪ :‬يوم ال ّنحر وأيّام التّشريق وما يتعلّق فيها من المبيت‬
‫المبحث الثاني‪ :‬محظورات اإلحرام والفدية المترتبة عليها‪153 ............................................. :‬‬

‫~ ‪~ 240‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬ال ّنيابة واالستئجار على الح ّج ‪160 ..............................................................‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬حكم حجة البدل (اإلنابة في الحج وحكم أخذ األجرة على ذلك)‪162 ...................‬‬
‫المبحث السادس‪ :‬أهم معالم مكة وآثارها والمناسك‪164 ...................................................... .‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬معاَّل وآاثر املدينة املنورة ‪191 .................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المدينة المنورة ‪191 ...............................................................................‬‬
‫سلَّ َم ‪193 ..................................................‬‬
‫ع َل ْي ِه َو َ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫َّللاُ َ‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬زيارة مسجد النبي َ‬
‫المبحث الثالث‪َ :‬مشَا ِهدُ ْال َمدِي َن ِة وأهم معالمها ‪195 ..............................................................‬‬
‫آداب ُر ُجوعِ الحاج ِم ْن َ‬
‫سفَ ِر َح ّج ِه‪207 ....................................................... .‬‬ ‫ُ‬ ‫المبحث الرابع‪:‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬ملحقات للمقرر الشرعي ‪209 ..................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬القرآن الكريم‪209 ................................................................................ .‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الحديث النبوي الشريف ‪210 ....................................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬األذكار واألدعية الواردة في مناسك الحج منتقاة من كتاب األذكار لإلمام النووي‪.‬‬
‫‪213 .....................................................................................................................‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬التفسير اإلجمالي آليات الحج في القرآن الكريم ‪217 .......................................‬‬
‫‪238‬‬ ‫خامتة املقرر‪:‬‬

‫~ ‪~ 241‬‬

You might also like