Professional Documents
Culture Documents
November 2020: Khalida Delhoum
November 2020: Khalida Delhoum
net/publication/346075874
CITATIONS READS
0 7,211
1 author:
Khalida Delhoum
Université Kasdi Merbah Ouargla
7 PUBLICATIONS 0 CITATIONS
SEE PROFILE
All content following this page was uploaded by Khalida Delhoum on 22 November 2020.
ـــــــــــــــــــــ ـ
ـــــــــــــــــــــ ـ
العنوان
.III البسملة
.V فهرس المحتويات
.IX فهرس األشك ـ ـ ــال
.XII فهرس الج ـ ـ ــداول
أ -ب مق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمـ ـ ـ ـ ـ ــة
63-02 الفص ـ ـ ــل األول :نظام املعلومات le système d’information
02 تمهيد
V
فهرس المحتويات
VI
فهرس المحتويات
VII
فهرس األشكال
23 العالقة بني املنفعة اإلمجالية للمعلومات وخمتلف مستويات االستثناء والتفصيل. 7-
IX
فهرس األشكال
75 املبادئ اخلمس لنظام املعلومات التسويقي 2-
X
فهرس الجداول
XII
مقدمة
توطئة
تنشط املؤسسات يف بيئة معقدة سريعة التغري والتطور تتسم بعدم االستقرار واحتدام املنافسة فيها وخاصة مع التطورات
التكنولوجية املتسارعة ،فأصبح عدم اليقني واخلوف من املستقبل يشكل ضغط كبري وحتدي أمام هذه املؤسسات ،وللتعايش والتأقلم مع
هذه التغريات استوجب عليها الرتكيز على بناء قواعد بيانية ضخمة كبرية تضم كل اجلزئيات والتفصيل حول عناصر البينة والتنبؤ
مبستجداهتا وعليه القدرة على البقاء واالستدامة.
تعترب املعلومات املتحصل عليها شريان العملية التسويقية واألساس القاعدي الذي تقوم عليه اإلدارة التسويقية ومديري التسويق
يف اختاذ قراراهتا اإلسرتاتيجية التسويقية وكذا القرارات العامة للمؤسسة وذلك القتناص الفرص التسويقية املتاحة يف البيئة التسويقية وكذا
حلل املشكالت اليت تواجهها يف ميدان نشاطها وهبدف بلوغ األهداف املسطرة من طرف املؤسسة وباألخص األهداف التسويقية
والظفر حبصة سوقية للبقاء واالستدامة داخل بيئتها ،نتيجة هلذه األمهية يتطلب ويستوجب أن تتوفر املعلومات بشكل منتظم باحلجم
ويف والوقت املناسب وأي نقص فيها قد يرتتب عنه عواقب وخيمة على املؤسسات وتؤثر على مكانتها وحصتها السوقية فتطبيق أي
اسرتاتيجيه أو قرار تسويقي ال يتم إال بتوفر القدر الكايف من املعلومات.
أصبح نظام املعلومات التسويقية القلب النابض للمؤسسة ،شرايينه تربط خمتلف أجزاء املؤسسة والبيئة احمليطة هبا ،يضخ
باملعلومات الضرورية بالشكل املستمر فبتوقفه تتوقف املؤسسة فهو يوفر إلدارة التسويق معلومات وبيانات دقيقة عن عناصر البيئة
الداخلية واخلارجية،نتيجة هلذه األمهية دفعنا إىل إعداد مطبوعة معنونة بـ ــ" نظام المعلومات التسويقية " لكي يستفيد منها طلبة سنة
ثالثة تسويق حيث ميكنهم من معرفة كل ما حييط هبذا املوضوع وفقا ملا هو مقرر يف الربنامج وبناءاً عليه مت تقسيم حمتوى املطبوعة إىل
ثالث أجزاء تناقش يف جمموعها عناصر نظام املعلومات التسويقية ،كما أن هذه املطبوعة هتدف إىل حتقيق األهداف املسطرة من
خالل تعريف الطلبة:
-النظام ،املعلومات ونظام املعلومات
-خصائص كل منهما؛
-تعريف نظم املعلومات التسويقية؛
-عناصر نظم املعلومات التسويقية؛
-أمهية وخصائص نظام املعلومات التسويقية؛
-التعرف على دور نظم املعلومات التسويقية يف صنع القرارات التسويقية؛
-جماالت تطبيق نظام املعلومات التسويقية.
ب
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
تمهيد
لقد تزايدت قدرة النظام على الوفاء باالحتياجات املطلوبة من املعلومات نتيجة العتماده على أنظمة احلواسب االلكرتونية
املتطورة ،ومع ظهور األجيال احلديثة للحواسب وكذلك الربامج املتطورة سارع املسساات العتماداا وننااء نظ معلومات متطورة
تااعد متخذي القرار يف أداء مهامه ،وللفه اجليد ملعىن نظام املعلومات ياتحان بنا تفكيك اذا املصطلح نيل عنصرين أساسني
ومها النظام باملفرد أو النظ باجلمع Systemsواملعلومات informationولعل اذه احملاولة يف تفكيك املصطلح نىل مكوناته و
عناصره اي األفضل أو األناب يف وضع مفهوم نظام املعلومات ضمن سياقه الصحيح ومضمونه العلمي والعملي الدقيق ،يهدف
اذا اجلزء نىل دراسة كل عنصر لوحده وسنتطرق أوال نىل كل ما يتعلق بالنظام مث املعلومات وأخريا نظام املعلومات،حيث سنتعرف
على العناصر األساسية التالية:
املبحث الثاين:املعلومات.
2
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
تعترب املسساة تاكيلة اائلة وغري حمددة من النظ البايطة واملعقدة واليت تاكل بدوراا نظاما صغريا يف نطار نظام الكون
العظي تناط مع بعضها من اجل حتقيق األاداف املاطرة للماطرة للفه اجليد لنظام املعلومات وخصائصه سنتطرق يف اذا اجلزء
نىل العناصر التالية:
-1مفهوم النظام.
-2مكونات النظام
-3خصائص النظام
-4أنواع النظام.
نن كلمة "نظام" متداولة كثريا يف حياتنا اليومية ،تُاتعمل مع عدد كبري من املصطلحات مثل :النظام الكوين ،النظام
الطبيعي ،نظام جا اإلناان ،النظام االقتصادي أو الاياسي لبلد ما ،والنظام األساسي للعاملني يف الدولة...اخل ،وقد ظهرت
احلاجة نىل استخدام مفهوم النظام يف جمال اإلدارة مع الزيادة املطردة يف حج التنظيمات اإلدارية وزيادة استخدامها للتقنيات املتطورة
1
وخاصة تقنيات املعلومات.
وتعترب نظرية النظم العامة حماولة نظرية ومنهجية لدراسة أي نظام ولفه احلقائق والظواار ،وذلك من خالل تفكيكها نىل
عناصراا ومكوناهتا األساسية و فه العالقات بني اذه العناصر واملكونات ضمن نطار عام ،ويُعترب عامل األحياء األملاين « Ludwig
» von Bertalanffyاو أول من ق دم اذه النظرية كإطار عام و منهجي لدراسة وحتليل ظواار احلياة والطبيعة ،وعليه فإن اذه
النظرية ليا جديدة أو مبتكرة متاما نن اجلديد يف فيها او مضمون وشكل تطبيقها ضمن ناق التفكري العلمي احلديث و تطبيقاته
2
املنهجية يف جمالت اإلدارة و األعمال.
تعريف النظام:
توضح مفااي النظام حقل أنظمة املعلومات ،واناك من احلقول العلمية اليت تاتخدم مصطلح " نظام" كمصطلح لتوضيح
الظواار ،لكن معرفة مفااي النظام مهمة للتعرف على تطور نظام املعلومات وتقنيتاه وتطبيقه وندارته ومن خالل التعاريف اآلتية
سوف يتوضح مفهوم النظام:يُعرف النظام من الناحية اللغوية على انه مصطلح ماتق أساسا من الكلمة اليونانية " "systemaواليت
تعين الكل املركب من عدد من األجزاء.
1جن عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني الاامرائي ،عبد الرمحان العبيد،نظم المعلومات اإلدارية :مدخل معاصر،الطبعة األوىل ،دار وائل للنار والتوزيع ،2005 ،األردن،ص.11 .
2سعد غالب ياسني نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات ،دار املنااج للنار والتوزيع،2004 ،األردن،ص.24.
3
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ناتنتج من اذا التعريف أن النظام يتكون من عدة عناصر أو أجزاء ،تكون مرتابطة ومتكاملة فيما بينها من أجل حتقيق
أاداف معاينة ومارتكة.
ويُعرف "شارلس وشودربك" " " Charles, Schoderbekأن النظام او جمموعة من األجزاء اليت ترتبط ببعضها ومع البيئة
احمليطة هبا ،وتعمل اذه األجزاء كمجموعة واحدة ،أما تشرشمان ووينبارج فيُعرفانه على انه ال ُكل املتكامل واملنظ لجأجزاء
3
املرتابطة ،وتتأثر اذه األجزاء بوجوداا يف النظام وتتغري يف حالة تركها له.
اناك من يُعرفه على انه او جمموعة من العناصر املرتابطة واملتفاعلة مع بعضها البعض واليت تعمل ضمن بيئة واحدة لتحقيق
اهلدف ويتكون من :اإلجراءات ،األجهزة ،املوارد ،األموال ،الوق وكل ما حيتاجه النظام من تاهيالت لتحويل املدخالت نىل
4
خمرجات هنائية تاتعملها املسساة.
مما سبق يتضح أن مصطلح ا لنظام ينطبق أو يتعلق بالعديد من الظواار ،يتكون من جمموعة من العناصر واملكونات تتصل
فيما بينها بعالقات تبادلية معتمدة وبأناطة متكاملة واذا ما تسكده املقاربة النظامية " " l’approche systématiqueحيث
تأخذ بعني االعتبار االرتباطات املوجودة بني عناصر الظاارة ،وتسكد على ضرورة ندماج كل نظام فرعي يف النظام الكلي ،وكذا
التبادل بني النظ الفرعية و تسكد على دينامكية النظام.
-النظام يضم مجموعة عناصر :نذ جيب أن حيتوي النظام على أكثر من جزء واحد ،و قد تكون اذه العناصر مادية أو معنوية
كاألشخاص ،األقاام ،األجهزة ،املعدات و غري ذلك.
-العناصر متكاملة :جيب أن تكون اناك عالقة منطقية بني أجزاء النظام ،و اذا يعين أن النظام ليس عبارة عن أجزاء ماتقلة تعمل
مبفرداا بل أجزاء تعمل مع بعضها كوحدة واحدة.
1
Monaco Laurence, les carrés, DCG8 Systèmes D’information De Gestion 2016-2017 : 34 fiches de cours pour
acquérir les connaissances nécessaires 4eme édition, Gualino, France, 2016, p.13.
2عماد الصباغ ،نظام المعلومات :ماهيتها ومكوناتها ،الطبعة األوىل ،دار الثقافة للنار والتوزيع ،الدوحة،2000 ،ص.17.
3جالل نبرااي العبد ،منال حممد الكردي ،نظم المعلومات اإلدارية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،2003 ،ص.50.
4سونيا حممد البكري ،نظم المعلومات اإلدارية :المفاهيم األساسية ،الدار اجلامعية ،القاارة.2004 ،
5علمي لزار ،أهمية نظام المعلومات التسويقي في اتخاذ القرارات التسويقية ،رسالة ماجياتري غري مناورة ،فرع تايري ،جامعة بن يوسف بن خدة ،اجلزائر،2006/2005 ،
ص.99
4
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-لكل نظام مجموعة من الوظائف :و اي جتميع املدخالت ،املعاجلة ،توزيع املخرجات حيث أن املدخالت متثل الوقود الالزم و
القوة الدافعة لتاغيل النظام ،و اذه املدخالت حتدد بناءا على اهلدف النهائي للنظام ،بينما التاغيل أو املعاجلة فنعين العملية اليت
من خالهلا يت حتويل املدخالت نىل خمرجات ،أما املخرجات فتمثل الناتج النهائي من النظام والذي يذاب نىل البيئة احمليطة أو نىل
النظ األخرى اليت حتتاجها.
-غرض مشترك لتحقيق الهدف :يصم النظام لتحقيق ادف معني أو عدة أاداف من جراء تكامل كل العناصر املكونة له بدال
من العمل على حتقيق أاداف منفصلة خاصة بكل عنصر منه و طاملا أن النظام ياكل ألداء وظيفة معينة فصفة النظام تنتفي عن أي
شيء بال ادف.
مكونات النظام :ال يكون لكل النظام نفس خليط العناصر ،ونمنا هلا تاكيل أساسي موضح يف شكل رقم ( )1 -فتحول .II
موارد املدخالت ( )Input elementخالل عنصر التحويل( ) transformation elementنىل عنصر املخرجات )output
( ) control mechanismعملية التحويل لضمان أن النظام حيقق أادافه () objectives )elementوتوجه آلية التحك
وتتصل آلية التحك بتدفق املوارد عن طريق دورة التغذية العكاية (التغذية املرجتعة) ( ) feedback loopواليت حتصل على
معلومات من خمرجات النظام وتتيحها آللية التحك ،وتقارن آلية التحك نشارات التغذية العكاية مع األاداف وتوجه اإلشارات نىل
عنصر املدخالت عندما يلزم تعديل عملية النظام 1.والاكل املوايل يلخص ذلك:
1راميوند مكليود ،جيورج شيل ،نظم المعلومات اإلدارية ،تعريب سرور علي نبرااي سرور ،دار املريخ ،الرياض ،2006ص.77.
5
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
يتبني من الاكل أن أي نظام يتكون من عناصر تناط مع بعض من اجل حتقيق أاداف املسساة ويف الغالب يتكون اذا
النظام من ثالثة أجزاء رئياية اي:1
.1المدخالت :واي كل شيء يأيت من خارج النظام ويدخل نليه ،2ومتثل املوارد الالزمة له لكي يتمكن من القيام باألناطة
املختلفة والالزمة لتحقيق أادافه ،وتامل املدخالت العديد من العناصر كاخلامات ،الطاقة ،املعلومات واآلالت ،و يالحظ أن
مدخالت النظام غري متجاناة كما أن تلك املدخالت ما اي نال نظ أخرى و ميكن تقاي املدخالت نىل ثالثة أنواع:
المدخالت التتابعية :اي مدخالت تتكامل وتتفاعل مع بعضها لينتج عنها نظام واذا النظام يتكامل و يتفاعل بدوره مع
أنظمة جزئية أخرى كعالقة نظام املارتيات بنظام اإلنتاج لوال تتابعهما ملا كان اناك نظام كلي ،وعادة ما تامى اذه املدخالت
(محددة المسار) كما أهنا قد تأيت من البيئة اخلارجية للنظام ،على سبيل املثال املسساة الصناعية تعترب نظاما حتويليا يقوم بتحويل
عوامل اإلنتاج املختلفة نىل منتجات ميكن تاويقها 3والاكل املوايل يوضح ذلك:
المدخالت العشوائية :توصف املدخالت على أهنا عاوائية نذا ما توافرت للنظام عدة بدائل ،وتلك البدائل ختضع للتوزيع
االحتمايل ،أي أن النظام يف حالة عدم التأكد باأن أي من املدخالت اليت سوف ياتخدمها وعليه جيب على النظام اختاذ قرار
باأن حتديد أي من تلك البدائل سوف يت استخدامها وذلك يف ضوء كل من التوزيع االحتمايل ومعيار القرار نذا ما كان يف حالة
4
التعظي أو التدنئة فعلى سبيل املثال قد تكون مدخالت النظام اإلنتاجي باان بعض العناصر يف شكل بديلني مها الاراء أو التصنيع
والاكل املوايل يبني ذلك:
1جن عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني الاامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص .12
3حممد الفاتح حممود باري املغريب ،نظم المعلومات اإلدارية ،دار جنان للنار والتوزيع ،عمان ،2012 ،ص.15.
6
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
المدخالت عن طريق التغذية العكسية :معنااا متضمن يف امسها فهي حيث يت نعادة استخدام خمرجات النظام كمدخالت له
والاكل املوايل يوضح ذلك
.2المعالجة:
اي آلية التعامل مع املدخالت لتحويلها نىل خمرجات ،فمن املمكن تعريف مجيع املدخالت وتوصيفها أما آلية املعاجلة
فيصعب تعريفها نظرا الختالفها من نظام آلخر لذلك فهي ال تعرف غالبا ،وياار نليها باصطالح " الصندوق األسود" ويعين أننا ال
ناتطيع أن نرى ما بداخلها ،كما أن التعرف نىل املدخالت واملخرجات يفي بغرض التحليل يف معظ األحيان وليس حباجة نىل
7
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
معرفة آلية املعاجلة ،فمثال ،ليس من الضروري لكي ناتفيد من الايارة أو الطيارة أو احلاسوب أن نعرف تفاصيل آلية املعاجلة داخل
اذه اآلليات ويكفي أن نعرف املدخالت اليت تسدي نىل خمرجات معينة.1
يصور النظ ام الواقع الفعلي بصورة نمجالية وشاملة ،ونذا أردنا دراسة جانب من اذا الواقع باكل تفصيلي مع حتدي طبيعة
عملية املعاجلة والعالقات اليت تتضمنها اذه العملية فيمكن أن ننائ يف اذه احلالة منوذجا يصور اجلانب املطلوب دراسته ،فالنموذج
2
عبارة عن مفااي مرتابطة متثل جانبا من الواقع يف صورة مباطة وكلما زاد مشول النموذج اقرتب من الواقع (النظام).
.3المخرجات واي األشياء الناجتة عن عملية املعاجلة واليت خترج من النظام ،وميكن أن تكون مدخالت نظام معني اي خمرجات
نظام آخر وبالعكس.
قد تكون خمرجات النظام يف شكل منتجات مادية ،خدمات ،معلومات أو غرياا وتعترب املخرجات ناتج العمليات
التحويلية ،وقد تكون خمرجات نحدى النظ اي مدخالت نظام آخر حيث جتري عليها العمليات التحويلية بدوراا لكي تصبح
خمرجات جديدة ،وميكن تصنيف خمرجات النظ نىل ثالث أنواع اي:3
-مخرجات يتم استهالكها بواسطة أنظمة أخرى :مثال خمرجات نحدى النظ الصناعية قد يت بيعها نىل العمالء ليقوموا
باستهالكها أو نجراء مزيد من العمليات التحويلية عليها.
-مخرجات يتم استهالكها داخل نفس النظام :فالوحدات الناجتة عن نحدى العمليات التصنيعية يت نعادة تصنيعها مرة أخرى
كما أن خمرجات النظام الفرعي للحواسيب يف نحدى البنوك قد تاتخدم أيضا بواسطة النظام نفاه بغرض حتاني أدائه.
-مخرجات يتم التخلص منها :وذلك يف شكل نفايات أو عوادم تدخل يف البيئة الطبيعية للنظام " كاهلواء والرتبة..اخل" ،وتعمل
على تلويثها وتعترب تدنئه اذا النوع من املخرجات من التحديات اليت تواجه اإلدارة املعاصرة.
.4التغذية العكسية :يتضمن النظام من جمموعة األجزاء تتفاعل مع بعضها للحصول على املخرجات اليت يت تقدميها نىل نظ أخرى
فإن رد فعل تلك النظ جتاه تلك املخرجات يقدم معلومات للنظام املعني عن كيفية استقبال النظ األخرى ملخرجاهتا ،وهبذا فإن تلك
4
املعلومات تعترب أداة ياتخدمها النظام لتحقيق أادافها.
خصائص النظام: .III
يعترب النظام يف "مدخل األنظمة" أفضل شكل للتنظي ويتكون بدوره من جمموعة من العناصر اليت تعمل معا حبيث تتوافق
األاداف لكل عنصر أو لكل نظام فرعي مع أاداف النظام ككل ،ويقوم على جمموعة من اخلصائص واليت تتمثل يف :التنظي ،
5
اإلنااء ،التحليل ،العلمية ،األساس التجرييب واألساس العملي ...اخل وسنقدم ذلك بالتفصيل:
1جن عبد اهلل أحلميدي ،سلوى أمني الاامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص.12 .
3
املرجع الاابق ،ص.19.
4حممد الفاتح حممود باري املغريب ،مرجع سبق ذكره ،ص.19 .
5صالح الدين عبد املنع مبارك ،اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبية واإلدارية ،دار اجلامعة اجلديدة للنار ،مصر ،2000 ،ص.47.
8
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
التنظيم :يعترب مدخل األنظمة وسيلة حلل مااكل كبرية ومتصلة وتتضمن حلوهلا استخدام مقادير كبرية من املواد يف نطار منظ
ويتكون من:
الدراسات التوفيقية لتحديد ما نذا كان أداء النظام الكلي ميكن حتاينه عن طريق التضحية بأداء بعض األنظمة الفرعية
لصاحل البعض األخر؛
التصمي التفصيلي؛
9
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
كما يبني الاكل الذي أمامنا جمموعة العناصر املكونة ملدخل النظ والناق الذي تعتمده.
المنشئ :جيب أن يتميز مدخل األنظمة باإلنااء ألنه يركز على األاداف أوال مث على الطرق يف املرتبة الثانية والنظام النهائي
1
يعتمد بدرجة كبرية على أصالة ونبداع املصممني؛
التحليلي :يتطلب مدخل األنظمة حتليل للمفااي البديلة وحتديد املتوافقات بني أجزاء النظام واو ضروري لتقيي النظام النهائي؛
العلمي :يعتمد مدخل األنظمة على جمموعة من املبادئ املاتقة من ميادين علمية متعددة مثل نظرية االتصال والرياضة والعلوم
الالوكية وعل احلاابات االلكرتونية واملنطق واقتصاديات املعلومات والعل اإلداري؛
االعتماد على األساس التجريبي :يعترب االعتماد على البيانات التجريبية جزء أساسي ملدخل النظام ،فالبيانات املالئمة جيب
2
متييزاا عن تلك غري املالئمة؛
وباإلضافة نىل اخلصائص الاابقة جند أن النظام يتصف مبجموعة من اخلصائص اخرى :3
الهدف :يعد حتديد اهلدف الذي ياعى النظام نىل حتقيقه نقطة البداية يف تصمي أي نظام ونال فإنه يفقد مربر وجوده ،وبعد حتديد
اهلدف(أو األاداف) العامة للنظام ،ميكن أن حندد األاداف الفرعية لكل عنصر من العناصر املكونة للنظام واليت ينبغي أن تعمل معا
وبتناسق تام ليحقق كل عنصر ادفه الذي ياه يف حتقيق اهلدف العام للنظام.
شمولية النظام :ميكن تكوين عناصر النظام وجتميعها بطرائق خمتلفة ومتعددة لتحقيق ادف النظام ،والبد ألي طريقة من اذه
الطرائق أن تسدي نىل وجود وحدة شاملة تعمل من أجل الوصول نىل اهلدف النهائي ،واذه الوحدة تكون بطبيعتها أكثر تعقيدا من
العناصر املفردة ،غري أن مفهوم الامولية ان ا يعين على وجه التحديد أن اذه الوحدة الااملة ميكن أن تنجز من األعمال أكثر من
جمموع ما تنجزه العناصر (األجزاء) منفردة ،أي أن النظام بطبيعته يتصف بالامولية وميكن أن حيقق اهلدف من وجوده ،بينما العناصر
املكونة للنظام ال تاتطيع حتقيق اذا اهلدف نذا عمل كل عنصر منفصال عن العناصر األخرى.
استرجاع النتائج (التغذية املرتدة أو العكاية) :يقتضي ضبط عمل النظام وجود الرقابة والتوجيه املاتمرين آللية التاغيل ،وتعرف
اذه العملية اصطالحا باسرتجاع النتائج أو بالتغذية العكاية واليت تعين اسرتجاع املعلومات من نتائج عمل النظام وتغذية النظام هبا
لرتشيد آلية التاغيل ،وتت اذه العملية مبقارنة املخرجات مبعايري أداء حمددة مابقا ،مث تغذية النظام بنتائج اذه املقارنة.
هتدف اذه العملية الرقابية والرتشيدية نىل ادفني :أوهلما الحفاظ على مستوى أداء النظام يف حدود معينة مع ختفيض
احنرافات األداء واألخر دفع النظام لتحسين األداء وتنفيذ العمل بطريقة معدلة تسدي نىل التجاوز اإلجيايب للمعايري احملددة مابقا
وعادة ال ميكن القضاء متاما على االحنرافات يف أداء النظام وذلك لعدم نمكانية ضبط مجيع عناصره بدقة وخاصة العناصر اإلناانية
3جن عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني الاامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .14-13
10
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
منها.لذلك يكون اهلدف غالبا من عملية اسرتجاع النتائج او ختفيض االحنرافات يف أداء النظام نىل أدىن حد ممكن وليس القضاء
عليها كليا الستجابة ذلك عمليا.
مستويات النظام :حيتوي كل نظام عادة على عدد من النظ الفرعية كما أن النظام نفاه حمتوى يف نظام أكرب منه ،ولكل نظام
البيئة احمليطة به جيب التم ييز بينها وبني بيئة النظام األكرب فبيئة النظام تااوي النظام األكرب ناقصا النظام نفاه ،أما بيئة النظام األكرب
فهي اليت حتيط به ،كما وجدنا أن خمرجات نظام ما تكون غالبا مدخالت نظام آخر ،وانتقال خمرجات نظام ما عرب احلدود لتصبح
مدخالت نظام آخر يعرب عنه بالعالقة البينية .
حدود النظام وبيئته :تتمثل النظ غالبا ،يف أشياء ن تصوراا يف أذااننا أكثر من كوهنا أشياء نرااا بأعيننا أو نلماها بأيدينا فإذا
ُوجد تصور النظا م يف عقولنا ناتطيع أن نفكر وأن نتحدث عن األشياء اليت ميثلها اذا التصور وميكننا تصور النظام بتكوين وجهة
نظر نرى ونفه من خالهلا األشياء باكل جيد ومع ذلك فإننا ناتطيع أن نرى ونلمس األشياء اليت ميثلها نظام معني.
باعتبار أن النظام تصور ذاين فإننا ناتطيع أن نرس حدود النظام الذي نتصوره ،فيمكن أن تكون احلدود اليت اخرتنااا
جزءا من املسساة ،أو جمموعة من األشياء املا دية (شبكة حملية للحاسب اآليل) ،أو جمموعة من املهام اليت حتتاج نىل معاجلة ،مبا أن
النظ اليت توجد يف أذااننا وفقا ل تصورنا هلا ،فال بد من التأكيد على أن املعنيني بأمر النظام يفكرون ويتحدثون عن األشياء نفاها
1
اليت تقع ضمن حدود معينة للنظام.
تتمثل حدود النظام يف خطوط افرتاضية تبني املكونات اليت حيتويها النظام ،وتفصيلها عن األشياء اليت ال تعد جزءا من
النظام ،حيث تفصل احلدود النظام عن بيئته ،وتقرير احلدود ليس باألمر املباشر الذي يت بطريقة بايطة تسدي نىل تعريف املكونات
بطريقة قاطعة ،ولكنه يت يف ضوء متغريين أساس ني مها :طبيعة النظام ،والغرض من حتليله ،وبصفة عامة ،ميكن االسرتشاد بالنقاط
اآلتية يف تقرير حدود النظام:2
-حصر مجيع العناصر املتعلقة بالنظام ،وتعريفه على أنه جمموعة كل اذه العناصر ،وكل شيء حييط بالنظام وال يدخل يف اذه العناصر
ميكن أن نطلق عليه :بيئة النظام.
-جيب أن تكون مجيع العناصر اليت تاه يف حتقيق أاداف النظام داخل حدود النظام.
-حصر التدفقات من النظام ونليه ،فكل التدفقات من البيئة نىل النظام (املدخالت) البد أن تعرب حدود النظام ،وكل التدفقات من
النظام نىل البيئة (املخرجات) البد أن تعرب حدود النظام أيضا.
11
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
االتصال :او عملية نقل رسالة بني طرفني ويتضمن ذلك تبادل اآلراء واالجتااات،اإلشارات ،البيانات واملعلومات ويت اذا
التبادل باستخدام الطاقات البارية أو الوسائل التكنولوجية املختلفة وجيب أن تكون عملية االتصال مزدوجة االجتاه فيت من خالهلا
تبادل الرسائل بني مصدر الرسالة وماتقبلها ،فبدون االتصال ال ميكن أن تتفاعل أجزاء النظام ،وال ميكن أن تكون اناك مدخالت
وال خمرجات وال اسرتجاع للنتائج؛
االرتباط :لكي يكون النظام جيدا البد هلا أن ترتبط مكوناته وعناصره بعالقات مسساة وحمكمة؛
التحلل والتالشي :كأي عنصر يتعرض النظام للفناء واالندثار نذ مل يتمكن من ضمان قدرته على اسرتداد مصادر الطاقة البارية
واملادية من البيئة،كذلك يف حالة عدم قبول خمرجاته من قبل البيئة يسدي نىل االحنالل ،ومن انا تتجلى أمهية ارتباط النظام مبحيطه؛
انسيابية المعلومات :ويعين تبادل اآلراء ،االجتااات ،اإلشارات،والبيانات واملعلومات ،ويت اذا التبادل باستخدام الطاقات البارية
أو الوسائل التكنولوجية املختلفة؛
االستقرار والتكيف :ونقصد مدى قابلية النظام للحفظ أو العودة نىل وضعه األول يف حالة ما تعرض نىل طارئ خارجي مفاجئ،
وقدرته على استيعاب التغريات اليت حتدث يف البيئة أو أحد مكوناهتا؛
البساطة :ونقصد هبا عدم احتواء النظام على عالقات وعمليات مع قادة تعيق من حركة النظام ومن فهمه من قبل املاتفيد؛
االرتباط :لكي يكون النظام جيدا البد أن ترتبط مكوناته وعناصره بعالقات مسساة وحمكمة.
نن مجيع اخلصائص اليت تنطبق على النظام تنطبق على النظ الفرعية الداخلة يف النظام أيضا ،وتوجد عالقات وتفاعالت
بني النظ الفرعية عرب حدود تلك النظ يف شكل مدخالت وخمرجات .
2
أنواع النظام :ليس اناك اتفاق بني الباحثني باأن أنواع النظام وميكن أن حنصراا فيما يلي: .IV
النظم الفكرية : Systèmes conceptuelsيوصف النظام بأنه نظام فكري حينما تكون مجيع عناصره من املفااي وميكن
استيعاب اذه النظ بدراسة تركيبها الفكري ومثال على اذا النوع من النظ نذكر النظ الفلافية.
النظم المادية :Systèmes physiques.واي النظ اليت هلا كيان مادي ملموس ،وميكن أن تتكون من أفراد وآالت ومصادر
طاقة وغري ذلك من األشياء امللموسة وميكن أن تنتج النظ امللموسة من نظ فكرية جمردة ،أو أن تبىن األوىل على الثانية ،وميثل ذلك
حتول املفااي الفكرية نىل التطبيق العملي.
1وايبة ولد برااي ،مساهمة نظام المعلومات التسويقية في تحقيق إدارة الجودة الشاملة( دراسة ميدانية لمجموعة من المؤسسات االقتصادية الجزائرية)،أطروحة دكتوراه
ختصص تاويق ،جامعة أحممد بوقرة ،سنة ،2017/2016ص.36
2جن عبد اهلل احلميدي،سلوى أمني وعبد الرمحن العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص .19
12
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
النظم المحددة : Systèmes déterministesالنظام احملدد او النظام الذي تتفاعل أجزاهه ،وتتحقق أادافه بطريقة ميكن
التنبس هبا بدقة تامة ،فإذا عرف حالة النظام يف زمن معني ،عرف مواصفات تاغيله ،فإنه ميكن أن نتوقع من دون أخطاء املرحلة
التالية للتاغيل ومثال ذلك نظام احلاسب اآليل ،حيث نتوقع النتائج اليت حنصل عليها بناء على نوع املدخالت ونوع املعاجلة اليت
حددنااا له.
النظم االحتمالية Systèmes probabilistes:ميكن أن نعرف النظام االحتمايل بأنه نظام ال ميكن أن تتوقع نتائجه
بدقة ،ومثال ذلك نظام الرقابة اإلحصائية على جودة اإلنتاج حيث توجد درجة من اخلطأ تصاحب النتائج املتوقعة دائما.
النظم الكونية : Systèmes naturelsلقد خلق اهلل –سبحانه وتعاىل -عددا ال حيصى من النظ الكونية واذه النظ حتافظ
على وجوداا وعملها ،وتتكيف مع الظروف املتغرية من حوهلا بقدرة خالقها وليس لإلناان دور فيها واي أساس كل النظ األخرى،
وتتمثل اذه النظ يف كل شيء من صنع اهلل ابتداء من الذرة وانتهاءا بالكون وما بني املنظومتني من نظ ال ميكن أن حنصيها ومنها:
اإلناان ،واحليوان ،والطيور ،واجملموعة الاماية ،واجملرات...اخل.
النظم التي أوجدها اإلنسان : Natural made Systemواي النظ اليت صممها اإلناان لتحقيق أاداف حمددة ،ومن
األمثلة على اذه النظ :الايارة ،والطائرة ،واحلاسوب ،ونظام التعلي ،والنظام االقتصادي ،ونظام املعلومات...اخل.
النظم االجتماعية : Systèmes sociauxنن وجود اإلناان يف أي نظام يربط اذا النظام بالالوك اإلنااين وما يتفرع عنه من
عقائد وثقافات وحاجات ودوافع ولذلك فإن النظ االجتماعية عرضة للتغري ألهنا تابعة للتغريات اليت تطرأ يف الالوك اإلنااين ،ومن
1
األمثلة على النظ االجتماعية نذكر :اهليئات احلكومية ،واألحزاب الاياسية ،واجلمعيات اخلريية ،واملناآت التجارية...اخل.
النظم المغلقة والنظم المفتوحة والنصف مفتوحة :ميكن تعريف النظام املفتوح بأنه نظام احتمايل يتفاعل مع بيئته عن طريق
تدفق املوارد ،ومن األمثلة على ذلك مجيع النظ اليت يوجد فيها حياة ،كالنظ االجتماعية نذ ياتقبل اذا النوع من النظ مدخالته
من البيئة احمليطة به مث يعيداا بعد معاجلتها نىل اذه البيئة:
-أما النظم المغلقة Systèmes fermésف هي النظ اليت ال تتصل بالبيئة اخلارجية وينحصر عملها فيما يوجد بداخلها فقط،
2
ومثال اذا النوع من النظ نشارة املرور الضوئية.
-في حين النظام نصف المفتوحة( Systèmes ouvertsأو نصف املغلقة) :فهي من املفااي اليت يصعب حتديداا بدقة
تامة ،لذلك يفضل استخدام نوع آخر يامى النظ نصف املفتوحة (أو نصف املغلقة) ،أو املفتوحة(أو املغلقة) نابيا ،واذه النظ
تكون هلا مدخالت من البيئة حمددة ومعرفة مابقا ،وبذلك ال يكون النظام عرضة لالضطرابات اليت تأيت من خارجه ومن األمثلة على
3
اذا النوع من النظ :املناآت التجارية والصناعية ،والنظ اإلدارية ،ونظ املكتبات...اخل
3جن عبد اهلل احلميدي،سلوى أمني وعبد الرمحن العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص.21 .
13
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
النظام الفرعي والنظام العمالق : Le super système / le sous-système.او عبارة عن نظام آخر يف ماتويات
أخرى فمثال جند املركبة نظام مكون من أنظمة فرعية جانبية متعددة ويتكون كل منها من نظ منخفضة املاتوى ،بالنابة للنظام
1
العمالق أو الرئياي فيكون عندما يكون النظام جزءا من نظام اكرب فان هلذا النظام " النظام األكبر" نظاما عمالقا.
نظام األعمال :The Business Systemكما او احلال مع كل النظ ،يوجد نظام املسساة ضمن نظام أو اي ضمن نظام
عمالق " رئيسي " بيئي واحد أو أكثر فمثال البنك او جزء من جمتمع التمويل كما أنه جزء من جمتمع األعمال ،واجملتمع احمللي
والعاملي.
النظم الطبيعية (الواقعية) والنظم المفاهيمية ( االفتراضية): Systèmes physiques et système conceptuels
تض املسساات ومناأة األعمال نظاما طبيعيا (واقعيا) وتتكون كذلك من موارد طبيعية (واقعية) ،ويكون النظام أملفاايمي
(االفرتاضي) من ناحية أخرى نظاما ياتخدم موارد مفاايمية –معلومات وبيانات -يف متثل النظام الطبيعية ،وغالبا ما يكون اذا
النظام كتخيالت عقلية يف ذانية املاسول ،فمثال احلاسوب نظام طبيعي (واقعي) نال انه ميكن النظر نىل البيانات واملعلومات املخزنة
2
فيه كنظام مفاايمي(افرتاضي).
14
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ملخص :تطرقنا يف اذا اجلزء واو " النظام " وفيه تعرفنا عل أا النقاط نذكر منها:
نن مدخل النظ او املدخل العلمي لتصمي نظام املعلومات ويتميز اذا املدخل بأنه يوفر نطارا منظما وانه خالق وحتليلي
وعلمي؛
ويعتمد على األساس التجرييب فهو مدخل عملي؛
يعترب النظام او جمموعة من األجزاء اليت تتداخل العالقات فيها بني بعضها البعض ،وبني النظام الذي يضمها واليت يعتمد كل
جزء منها مع اآلخر يف حتقيق األاداف اليت ياعى نليها اذا النظام الكلي؛
تتكامل عناصر النظام من اجل حتقيق اهلدف املاطر من طرف املسساة؛
اناك عدة أنواع من النظ ختتلف حاب جمال ختصصها.
15
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
عرفت املعلومات طلباً متنامياً يف شىت جماالت احلياة ،ومبعدالت كبرية لدرجة أطلق على هذا التزايد "انفجار املعلومات"،
نتيجة لتغريات وتطورات البيئة احمليطة وخاصة التكنولوجية وأصبح عصرنا اليوم يُطلق عليه" عصر املعلومات" أو عصر " ثورة املعلمات"
إذ يتزايد االهتمام باملعلومات يف جماالت احلياة كلها ،لذلك سنحاول يف هذا اجلزء التطرق إىل العناصر التالية:
16
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
نعيش اآلن يف عامل تتدفق فيه املعلومات بشكل سريع جداً وحبجم كبري ويرجع الفضل يف ذلك لالنرتنت،أجهزة الكومبيوتر،
اهلواتف النقالة والكابالت واألقمار الصناعية حيث أصبحت هاته املعلومات متوفرة يف أي مكان من العامل تقريباً ،كما ميكن لألفراد
واملؤسسات الوصول إليها بشكل سهل بعد ما كانت صعبة املنال ،وتعترب املعلومات التسويقية من بني أهم املعلومات اليت حظيت
باهتمام املؤسسات فعلى مدى عدة عقود أعطى التسويق دورا خاص للمعلومات التسويقية فهي "المادة الخام األساسية" ألي
عملية اختاذ قرار " احلصول على معلومات حول :األسواق ،املنافسني،املستهلكني ،العمالء ،اإلنتاج...اخل" ،وبالرغم من التطورات اليت
عرفها التسويق بانتقاله من التسويق الشامل إىل التسويق املتخصص ،ومع األمهية املتزايدة إلدارة العالقة مع الزبون والوالء ،زادت من
أمهية املعلومات التسويقية.1
.Iمدخل المعلومات
تعترب املعلومات من وجهة النظر االقتصادية عامالً مهم يف املؤسسة بنفس أمهية عوامل اإلنتاج األخرى مثل القوى البشرية،
املواد واملعدات ،واحلصول عليها يف الوقت واملكان املناسبني يسمح للمؤسسة بتحقيق أرباح كبرية ،ووصل اإلنسان إىل هذه املرحلة
نتيجة لثورات وتطورات.
.1نشأة المعلومات :تعترب املعلومات عنصر فعال يف حياة الفرد واملؤسسة ،حيث عرفت تطور بشكل موازي مع التطورات
التكنولوجية اليت عرفتها البشرية وبذلك مرت على عدة ثورات مت حصرها يف الغالب يف أربعة ثورات وهي:2
-الثورة األولى "ثورة المعرفة" :ترتبط هذه الثورة بتضاعف املعرفة اإلنسانية ،مما أدى إىل تطوير منطق العمل اإلداري وتغيريه من
االعتماد على أسلوب التجربة واخلطأ يف اختاذ القرارات ،إىل األسلوب العلمي؛
-الثورة الثانية "الثورة التقنية" :أصبحت اإلدارة تسعى وراء اإلجنازات التقنية املتالحقة ،مما أدى إىل ظهور وظائف جديدة كالربجمة
واملتابعة واستخدام األساليب الكمية يف العمل اإلداري كاإلحصاء والتحليل ا لرياضي وأساليب التنبؤ وغريها.
-الثورة الثالثة "ثورة االتصاالت" :أدت هذه الثورة إىل ظهور عدد من املفاهيم احلديثة يف جمال اإلدارة مثل مفهوم النظم الذي
استعرضناه يف الوحدة السابقة.
-الثورة الرابعة "ثورة المعلومات" :فتتعلق بزيادة سرعة معاجلة البيانات باستخدام احلواسيب وزيادة قدرة األخرية مع اخنفاض تكلفتها
3
وسهولة برجمتها وتشغيلها وزيادة درجة الثقة هبا مما دفع اإلدارة مبستوياهتا املختلفة إىل اإلقبال املتزايد على استخدامها.
1
Demeure Claude, Berteloot sylvain, Aid- mémoire Marketing, 7éme édition, Dunod, France, 2015, p.337
2جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد،مرجع سبق ذكره ،ص .33
17
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.2نظرية المعلومات:
نشأت نظرية املعلومات سنة 1948على يد "شانون" وهي نظرية رياضية تتعلق بدراسة املعلومات والبيانات من حيث
قياس مقدار رياضي ،تعاجل نظرية املعلومات أسئلة مثل كيف ميكن إرسال املعلومات بسرعة قصوى وبكلفة منخفضة ومبوثوقية عالية؟
وكيف ميكن ختزين املعلومات بشكل آمن واسرتجاعها بسهولة وبسرعة وبتكلفة زهيدة؟ وما هي العالقة بني معدل اإلرسال ونسبة
التشوه وسعة قناة اإلرسال؟ وغريها من األسئلة اليت حتاول نظرية املعلومات إجياد حلول هلا على األقل بشكل فيزيائي وذلك باستخدام
1
أدوات رياضية معقدة نسبياً.
.3تعريف المعلومات والبيانات:
تعددت الكتابات واملنظرين حول املعلومات واختلف الرأي حول مفهومها إال أن كلها تصب يف مفهوم واحد وهي بيانات
مت جتميعها وترتيبها وإعدادها لكي تصبح ذات قيمة وداللة ،لذلك جبدر بنا التطرق ملختلف العناصر املرتبطة هبا :املعلومات ،البيانات،
لنتعرف الحقاً على القدرة والكفاءة والعالقة بينهم.
تعترب البيانات املادة األولية اليت تُستخلص منها املعلومات ،أي هي مصدر املعلومات وهي مبثابة حقائق جمردة ليست ذات
معىن أو داللة يف حد ذاهتا ،فلو تركت على حاهلا فلن تضيف شيئا إىل معرفة مستخدميها مبا يؤثر على سلوكهم يف اختاذ القرارات،
لذلك تتضمن البيانات على جمموعة من احلروف ،الرموز ،األرقام ،اليت تعرب عن حقيقة وقوع أحداث معينة داخل النظام أو نتيجة
لتعامل النظام مع األطراف األخرى خارجه ،وميكن أن نطلع على خمتلف تعريفات البيانات فيما يلي:2
يُعرفها "شيلي وكامشان" " "Shelly et Cashmanبأهنا متثل احلقائق أو مبادئ أو تعليمات يف شكل رمسي لالتصال ،التفسري،
التشغيل بواسطة األفراد أو اآلالت األوتوماتيكية.
يُعرف لوكاس " "Lucasالبيانات بأهنا تعرب عن حقيقة ،مالحظة ،إدراك أو شيء حمسوس أو غري حمسوس عوجلت (متت تصفيتها،
تبويبها )...حتولت إىل بيانات معاجلة أي معلومات.
3
حتتوي البيانات على حقائق وأرقام ليس هلا معىن نسبياً للمستخدم وعند تشغيل هذه البيانات ميكن حتويلها إىل معلومات.
تعترب البيانات املادة األساسية اليت أجريت عليها عمليات املعاجلة ضمن نظام لتحويلها إىل معلومات تستخدم يف اختاذ قرارات مهمة
4
يقوم عليها مصري املؤسسة واحلصول عليها يف الوقت املناسب يسمح بصنع الفرق لدى املؤسسة يف البيئة اليت تنشط فيها
1ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مقياس نظم املعلومات ،مطبوعة حماضرات ،ختصص اإلدارة املالية للمؤسسات.
2ألسالمي أمساء ،دور نظام المعلومات التسويقية في تنمية العالقة مع الزبون :دراسة حالة المديرية الجهوية للهاتف النقال موببليس ،بشار"،مذكرة ماجستري غري منشورة ،جامعة
وهران 2015/2014 ،2ص .26
4
Helfer jean pierre, Orsoni jacques, Sabri ouidad, Marketing, 14éme édition, Vuibert, France, 2017, p29.
18
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ب .تعريف المعلومات :بعد تعريف البيانات نتطرق اآلن إىل تعريف املعلومات
يقول ستيفن هاربر " 1" Stephen Harperإن التسيري اجليد ملؤسسة ما ،هو تسيري ملستقبلها وتسيري املستقبل
يعين تسيير معلوماتها" أضحى تسيري املعلومات أمر أساسي داخل املؤسسة من أجل حتقيق أهدافها املسطرة واملنشودة من طرف
االسرتاتيجيات املعدة ،لذلك فتع ُقد تنظيم األعمال حيتاج وبشكل كبري للمعلومات اليت يوفرها نظام املعلومات والذي أصبح جزءا ال
يتجزأ من ذكاء األعمال.2
يعترب مصطلح املعلومات بسيط سهل النطق والتداول وعلى الرغم من ذلك وشيوع استخدامها إال أهنا مصطلح تضاربت
حوله التعاريف نذكر منها:
يقول "فيليب كوتلر" » : « philip kotlerالتسويق معركة تعتمد على املعلومات أكثر مما تعتمد على ملكية املوارد األخرى "
و يُقصد من هذا القول أن املعلومات أهم موارد املؤسسة مهما على مثنها.
يقول " بيرت دركر" " "Peter Druckerأن املعلومات هي البيانات اجلديدة اليت ترتبط ضمنيا بسياق وهدف ،أو هي بتعبري
3
Batesonذلك التمييز الذي يصنع متايزا differences That make a differenceويعين للمستفيد فهما و إدراكا.
تعرف املعلومات من طرف دميسكي " " Demskiعلى أهنا البيانات اليت ميكن أن تُغري من تقديرات متخذ القرارات .
4
ويعرفها ستون " "Stoneبأهنا معرفة مشتقة من تنظيم وحتليل البيانات ،أي أهنا بيانات ذات منفعة يف حتقيق أهداف املنشأة.
هي تلك احلقائق اليت تزيد من املعرفة بشخص معني أو كائن أو حدث معني ،وميكن أن تكون املعلومات:5
-موضوعية :عندما يعكس جمموعة معربة عن البيانات؛
-ذاتية :عندما تنجم عن تفسري جمموعة من البيانات.
وتصبح البيانات معلومات فقط عندما جتد معناها بالنسبة ملرجع معني( سياق ( ،)Un contexteنظام للقيمة ( Un
،)système de valeursمشكلة حللها( ،))un problème à résoudreوالبيانات املستخدمة تتواجد يف املؤسسة يف قواعد
وخمازن خاصة يتم اللجوء إليها بشكل كبري لتفسري والتحليل وعليه تقدمي معلومات قيمة ويف هذه احلالة تكون البيانات والمعلومات
6
مترادفتان.
هي إنتاج عملية معاجلة البيانات ،فاملعلومات هي نتاج معاجلة البيانات حاسوبيا أو يدويا أو بالوسيلتني معا ،وينتج عن عملية
معاجلة البيانات قيمة مضافة تتصف باتساق املعىن ،والدقة وجودة املعطيات اليت تقود املستفيد إىل فهم الظاهرة أو املشكلة.
1
» « Bien gérer une entreprise c’est gérer son avenir, et gérer son avenir, c’est gérer son information (Harper).
2
Nadia benito, Vincent camet, micheline combes, marie-Georges filleau, claire guillemard, Développement de
l’unité commerciale, Dunod, France, 2005,p21.
5
Sornet jacques, Hengoat Oona, Le Gallo Nathalie, DCG8, Systèmes d’information de gestion : Manuel et
Application, Dunod, France, 2016.p18.
6
Idem.
19
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
هي "الفرق الذي يصنع الفرق " مبعىن أن املعلومات تقدم شيء مل يعرف من قبل وهذا يعترب فرق أما الفرق الثاني فيتمثل يف أن
املعرفة الناجتة أو املعلومات تساعد على اختاذ قرارات أو تصرفات تصنع من خالهلا االختالف "الفرق".
تعترب املعلومات املادة اخلام اليت على أساسها يتم اختاذ القرار التسويقي ،يتم مجعها من البيئة احمليطة ( العمالء ،املستهلكني واخلرباء)
واليت تسمح للمؤسسات اخلاصة بفهم السلوكيات احلالية للمستهلك والتنبؤ باالجتاهات املستقبلية وهبذه الطريقة اليت تسمح باكتشاف
1
بصرية املستهلك.
هي تلك املعلومات اليت تزيد من معرفة الشخص أو اجلسم أو احلدث وتصبح البيانات األولية معلومات فقط عندما جتد معناها فيما
يتعلق بسياق ،نظام قيم ،أو مشكلة يراد حلها.2
تعترب املعلومات املادة األساسية اليت تستخدم يف اختاذ قرارات مهمة يقوم عليها مصري املؤسسة ،فاحلصول عليها يف الوقت
املناسب يسمح بصنع الفرق لدى املؤسسة يف البيئة اليت تنشط فيها ،أي املعلومات هي يف حد ذاهتا "فرق" فنتيجة ملعاجلة البيانات
بأحدث األساليب واحلصول عليها يف الوقت املناسب واالستغالل اجليد هلا تصنع "الفرق" و"قيمة مضافة" ومن خالل التعاريف
السابقة ميكن لنا أن نستخلص النقاط التاليـة:3
-املعلومات جيب أن تفيد يف زيادة الرصيد املعريف لدى الشخص الذي يستفيد منها؛
-املعلومات بيانات مت إعدادها شكال ومضمونا بصورة يتوافر فيها البعدين ألقيمي والكمي؛
-هبا يتمكن املستفيد من مواجهة املواقف املختلفة واختاذ القرارات املناسبة يف الوقت املناسب.
ت .العالقة بين المعلومات البيانات :كثرياً ما خيتلط بني مصطلحات البيانات واملعلومات غري أنه يف الواقع هناك عالقة وثيقة بينهما
والشكل املوايل يلخص العالقة بني املعلومات والبيانات فقط على أن نشرح العالقة بينهما:
كما هو مبني فإن املعلومات ما هي إال حصيلة أو ناتج لعملية مجع البيانات ومعاجلتها مبختلف الوسائل املستخدمة من طرف
املؤسسة.
1
Helfer jean pierre, Orsoni jacques, Sabri ouidad, Op.cit., p29.
2
Sornet jacques, Hengoat Oona, Le Gallo Nathalie, Op.cit.p5.
3
Helfer jean pierre, Orsoni jacques, Sabri ouidad, Op.cit. p29.
20
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.IIخصائص المعلومات:
ترتبط املعلومات باخليارات املتاحة أمام صانع القرار حلل مشكلة معينة واليت بدورها ترتبط مبستقبل املؤسسة ،لذلك فإن
املعلومات املستخدمة يف هذه احلالة تأخذ شكل التوقعات اليت ال ميكن أن ترقى إىل مستوى احلقائق املؤكدة 1ولكي ميكن االستفادة
من املعلومات يف اختاذ القرارات السديدة البد أن تتصف باخلصائص والصفات اآلتية :
.1التوقيت :يتضمن التوقيت عنصرين ومها " الفاصل " " التأخير" ،ويُقصد بفاصل املعلومات الفرتة الزمنية :يوم ،أسبوع ،شهر..اخل
بني إعداد التقارير املتالحقة ،والتأخري هو الطول الزمين بني اللحظة الزمنية اليت يتم فيها توصيل املعلومات إىل مستخدميها ،ويغطي
الزمن املطلوب لتشغيل البيانات وإلعداد التقارير وتوزيعها ،وهناك من يرى أن الزمن احلقيقي هو ذلك الزمن الذي يستلم فيه متخذ
القرارات املعلومات وأي تأخر يف حصوله عليها يرجع على القرار ومصري املؤسسة.
من جهة أخرى وحىت تفي املعلومات بغرض املستخدم هلا جيب عليها أن تكون يف الوقت املناسب ،مبعىن تقدمي املعلومات
يف الوقت املناسب أن تكون متوفرة وقت احلاجة إليها حىت تكون مفيدة ومؤثرة وبطبيعة احلال لن تكون للمعلومات املقدمة بشكل
متأخر جدا عن موعدها أي قيمة أو تأثري على سلوكه مهما كانت درجة أمهيتها و حيويتها هلذا القرار.2
ويعترب التوقيت معيار لتقييم نظام املعلومات كمتغري الدقة مثالً إال أن هذا املتغري صعب نوعاً ما ،فاعتماد هذا املعيار
يتطلب عند تصميمه أو تغيري نظام املعلومات التسويقية مثالً من توقيت إىل أخر أو عند املفاضلة بني مستويات خمتلفة أن تكون
3
المنفعة اإلجمالية املضافة تفوق التكلفة المضافة من إجراء هذا التحول حبيث تكون هناك منفعة إضافية صافية تربر هذا التغيري.
.2دقة المعلومات :يُقصد بدقة املعلومات على أهنا درجة التعرف على األحداث من الرسائل اليت يوفرها نظام املعلومات وعليه
ميكن أن منيز بني نوعني من نظام املعلومات :نظام يوفر معلومات دقيقة جداً ونظام يوفر معلومات غري دقيقة ،أي ال تصل إىل نسبة
100باملائة وعليه وبناءاً على هذه املعلومات الناقصة ال ميكن التنبؤ أو يكون هناك تنبؤات لكن غري دقيقة ،وعليه فإنه كلما زادت
درجة دقة النظام يؤدي إىل زيادة قيمة املعلومات اليت يوفرها النظام والشكل املوايل يبني العالقة بني قيمة املعلومات ومنفعتها ودرجة
دقتها.4
1جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص .42
21
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
المصدر :صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره،ص .33
يتبني من الشكل رقم ( )6-العالقة بني منفعة املعلومات ودرجة دقتها ،فمثالً اجلزء من (جـ-ب) ميثل املنفعة
اإلمجالية املضافة من التحول من نظام املعلومات غري كامل الصحة (مثالً نظام املعلومات التسويقية) إىل نظام معلومات كامل
الصحة كما ُميثل اجلزء(ب-أ) املنفعة اإلمجالية املضافة من نظام معلومات بدرجة دقة غري تامة باملقارنة مثالً مع حالة عدم وجود أي
نظام للمعلومات.
تتحدد درجة دقة املعلومات مبدى متثيلها للموقف أو احلدث الذي تصفه وتتوقف درجة الدقة املطلوبة يف املعلومات على
احتياجات املستخدم وطبيعة املشكلة ومرح لة صنع القرار ،ففي مرحلة البحث عن املشكلة مثال ميكن لصانع القرار قبول درجة
1
منخفضة من الدقة يف املعلومات اليت حيتاج إليها أما يف مرحلة تقييم نتائج القرار فإنه حيتاج إىل معلومات على درجة عالية من الدقة.
تعترب الدقة متغري أساسي يف حتديد تكلفة تشغيل النظام فدرجات دقة خمتلفة يرتتب عليها تكاليف خمتلفة ،وتقييم البدائل
من قبل مقيم نظم املعلومات وينبغي أن يتم على أساس مقارنة املنفعة اإلمجالية املضافة الناجتة من التحول مع التكلفة املضافة املرتتبة
2
على هذا التحول وال يقبل التغيري يف درجة دقة النظام إال إذا ترتب عليه منفعة مضافة.
.3قيمة المعلومات :إن قيمة املعلومات مرتبطة بقيمة احلصول عليها ،فإعداد املعلومات يكلف اإلدارة ماال وجهدا ووقتا ،وإذا كانت
تكلفة إعداد املعلومات تتعدى الفائدة اليت ميكن أن تتحقق من خالل استخدامها فان ذلك يكون غري اقتصادي:
جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص.42 1
22
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.4مستوى التفصيل :يُقصد به املدى الذي تغطيه الرسالة أو املعلومات املتحصل عليها ،فكلما كرب هذا املدى قلت درجة التفصيل
وزادت درجت اجلمع أو التجميع ،وكلما زادت درجة التفصيل يف املعلومات اثر ذلك وبشكل كبري على تكلفتها أي تكلفة مجع
البيانات ودراساهتا وحتليلها واملدة الزمنية اليت تستغرقها...اخل 1،ويف اجلهة املقابلة لديها تأثري على العائد أي تأثري جتميع املعلومات على
العائد من القرارات املتخذة ،يف حني أن العائد املقدر من القرارات اليت تعتمد على معلومات جتميعية ُحيتمل أن يكون أقل من تلك
2
اليت تعتمد على معلومات أكثر تفصيالً.
يُؤدي التجميع إىل خسارة املعلومات نتيجة انه ليس من املمكن أن حتدد البيانات التجميعية حمتوى البيانات التفصيلية
لذلك جند أن النظام الذي أكثر تفصيالً للبيانات يكون أفضل ،إال إنه من ناحية أخرى فان هذا التجميع يؤدي إىل وفرة يف التكلفةـ
كذلك ميكن املقرر من التعامل مع الكم اهلائل من املعلومات الكبرية أحلجم.
.5درجة االستثناء :يُنظر هلذه اخلاصية على أهنا جزء أو فرع من خاصية التفصيل،فكلما زادت درجة االستثناء دل ذلك البُعد عن
التفصيل وعلى العكس كل ما زادت درجة التفصيل اخنفضت درجة االستثناء ،غري أن الزيادة يف هاتني اخلاصيتني يؤدي إىل اخنفاض
حمتوى املعلومات والشكل املوايل يبني ذلك.
شكل رقم ( :)7-العالقة بني املنفعة اإلمجالية للمعلومات وخمتلف مستويات االستثناء والتفصيل.
المصدر :صالح الدين عبد املنعم مبارك ،اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبية واإلدارية ،،ص .44
كما يبني الشكل ان املنفعة اإلمجالية للمعلومات تتزايد بزيا دة درجيت االستثناء والتفصيل إال انه وبعد مستوى معني سيؤدي
إىل اخنفاض هذه املنفعة.
1صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .37-36
2املرجع السابق،ص.39
23
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
1
باإلضافة إىل اخلصائص سابقة الذكر يوجد خصائص أخرى نذكر منها:
.1حداثة المعلومات :ونعين بذلك الكفاءة يف جتهيز املعلومات ،ف حىت ال تفقد املعلومات حداثتها ونفعها فينبغي أال يستغرق
جتهيزها وقتا طويال فقد أتاحت تقنية املعلومات إمكانية التوليد الفوري للتقارير عن أي فرتة زمنية.
.2جودة المعلومات :ميكن أن تتحقق جودة املعلومات بأمرين ،أحدمها املوضوعية واآلخر جتنب األخطاء والتزوير ويقصد
باملوضوعية عدم التحيز يف معاجلة البيانات وطريقة عرضها ،ويرجع التحيز لعدة أسباب منها املصلحة الشخصية ملعاجل البيانات،
وحالته النفسية ،ودرجة تفاؤله أو تشاؤمه...اخل ،أما اخلطأ يف املعلومات فقد ينشأ من استخدام طريقة غري صحيحة يف معاجلة
البيانات أو خطأ يف تسجيل البيانات ،أو سوء فهم عند حتديد املعلومات املطلوبة ،أو التزوير املتعمد وميكن التغلب على هذه
األخطاء باعتماد نظام رقايب جيد يضمن صحة البيانات وأسلوب معاجلتها.
.3تكامل المعلومات :ينبغي أن تتكامل املعلومات ألن عدم تكاملها جيعلها غري صاحلة للوصول إىل اهلدف املطلوب.
.4تركيز المعلومات :ونعين بذلك تلخيص البيانات يف جداول ورسوم بيانية توضح االجتاهات العامة وتدل على البنود اليت تعترب
شاذة وغري منفقة مع االجتاهات الطبيعية واملتوقعة.
.5داللة المعلومات :هي املعلومات اليت تُشبع حاجة اإلدارة يف املعرفة اليت تساعد على اختاذ القرارات أو إىل إدراك جيد ملاهية
األعمال اليت تقوم هبا.
.6المالئمة :مبعىن أن تتالءم املعلومات مع الغرض الذي أعدت من أجله و ميكن احلكم على مدى مالئمة أو عدم مالئمة
املعلومات بكيفية تأثري هذه األخرية على سلوك مستخدمها ،فاملعلومة املالئمة هي تلك اليت تؤثر على سلوك متخذ القرار وجتعله
يعطي قرار خيتلف عن ذلك القرار الذي كان ميكن اختاذه يف حالة غياب هذه املعلومات فاملعلومة اليت ال تالءم احتياجات اإلدارة
تقرتب قيمتها من الصفر بل أن املبالغ واجلهود ليت بذلت يف سبيل جتميعها و حتليلها تعترب يف هذه احلالة نوع من اخلسائر.2
.7الشمول :مبعىن أن تكون املعلومات املقدمة كاملة تغطي كافة جوانب اهتمامات مستخدمها أو كافة جوانب املشكلة املراد أن
يتخذ بشأهنا القرار ،كما جيب أن تكون هذه املعلومات يف شكلها النهائي ،مبعىن أن ال يضطر مستخدمها إىل عمليات تشغيل
إضافية حىت حيصل على املعلومات املطلوبة،
فال يُقصد بالشمولية العدد اهلائل من البيانات واإلحصائيات فهذا يُضيع من وقت معاجلة البيانات واستخراج املعلومات
الضرورية وكذلك تضييع وقت متخذ القرار وجعله يتخذ قرارات ناقصة الن العدد اهلائل للبيانات ووقت معاجلتها يُضعف من قيمة
املعلومات وتصبح مهتلكة وعليه التقليل من فوائد املعلومات يف جمموعها بالنسبة له ،وكل ما ُحيتاج له هو بيانات ضرورية شاملة م
تصب يف لب املوضوع خمتصرة تركز على موضع االحنراف أو االختالف عن اخلطط املوضوعة.3
1جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص.42
24
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.IIIقيمة المعلومات:
تستمد املعلومات قيمتها من األثر الذي حتدثه يف عملية صنع القرارات إذ تعد املعلومات املادة اخلام اليت يعتمد عليها صانع
القرار ،وكلما كانت املعلومات دقيقة كان القرار أقرب إىل الواقع أما إذا كانت املعلومات غري دقيقة أو احتمالية فإن القرارات الناجتة
تكون متوقعة أو احتمالية ويكون للمعلومات قيمة اقتصادية بقدر التقليل من احتماالت املخاطرة بشرط أن تكون التكلفة املضافة أقل
1
من العائد املضاف.
وحتسب قيمة املعلومات من الفرق بني القيمة املضافة وتكلفة هذه القيمة فإذا وجدت جمموعة من البدائل أو اخليارات أمام
متخذ القرار ،فإنه سيختار أحدها يف ضوء املعلومات املتوافرة لديه فإذا حصل على معلومات جديدة أكثر دقة أدت إىل تغيري قراره
فإن قيمة املعلومات تساوي:
قيمة ناتج القرار الجديد -قيمة ناتج القديم بحسب المعلومات الجديدة – تكلفة الحصول على المعلومات الجديدة.
يالحظ من هذه العالقة أن قيمة املعلومات هي قيمة تقريبية ألن قيمة ناتج القرار ال ميكن قياسها بدقة وإمنا بشكل تقرييب
أو متوقع وميكن التمييز بني نوعني من املعلومات:
-المعلومات الكاملة :هي املعلومات اليت تسمح ملتخذ القرار من اختيار البديل الذي حيقق أعلى عائد للمنظمة.
-المعلومات غير الكاملة :هي معلومات تقديرية أو متوقعة ،لذلك فإن نتائج القرار ستكون تقديرية أو متوقعة ويف هذه
احلالة إذا حصل متخذ القرار على معلومات جديدة فإن نتائج القرار ستتغري حتما حىت لو كانت املعلومات اجلديدة غري
2
كاملة أيضا وتقدر قيمة املعلومات حبسب احلالة املدروسة.
.IVتصنيف المعلومات:
حتتاج املؤسسة ألنواع متعددة من املعلومات الختاذ القرارات املصريية والروتينية هبدف السري احلسن ألنشطتها واحلفاظ على
مكانتها التنافسية يف السوق اليت تنشط فيه ،وملواكبة التطورات اليت تعرفها البيئة احمليطة باملؤسسة تطلب منها االطالع الدائم على
تطورات البيئة واإلملام مبختلف أنواع املعلومات وسنتعرف على خمتلف أنواع املعلومات وفقاً ملعيار التصنيف املعتمد:
.1حسب مستويات المؤسسة :وفقاً هلذا املعيار يتم تصنيف املعلومات حسب املستويات اإلدارية للمؤسسة وجند:
أ .المعلومات اإلستراتيجية :تعترب من أهم املعلومات على املستوى العام للمؤسسة فيستفاد منها يف صياغة األهداف اإلسرتاتيجية
املستقبلية للمؤسسة وذلك لتحقيق ميزة تنافسية حيث ترتبط مبستقبل املؤسسة كما أهنا تلعب دورا هاما يف عملية تكييفها مع
تغريات احمليط.
1جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص .43
25
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ب .المعلومات التكتيكية :وهي معلومات تتعلق عادة باألنشطة الوظيفية حيث تعمل على ضمان االتصال والتنسيق بني خمتلف
األقسام و تتميز بكوهنا كيفية تتعلق باألداء احلايل للمؤسسة و تغطي فرتة زمنية عادة ما تقدر بسنة و هي هتدف بالدرجة األوىل إىل
التأثري على سلوك أفراد املؤسسة جلعلهم يتوافقون مع هدف املؤسسة.
ت .المعلومات التشغيلية :مرتبطة بالوظائف االعتيادية و الروتينية مثل احملاسبة ،اإلنتاج وهي تفصيلية دورية وتتميز بأهنا رمسية.
.2حسب الغرض من المعلومات :هو تصنيف شامل للمعلومات وأكثر وضوحاً يعتمد على معيار " الغرض من المعلومات" ومن
خالله منيز ثالث أنواع من املعلومات:
1
أ .معلومات الوظيفة(القيادة والتحكم) ):Information de fonctionnement (commande et contrôle
هي جمموعة املعلومات الضرورية تقريباً للعمل اليومي يف املؤسسة " امليكانيكي" ،فهي مرتبطة باملهام املتكررة وبدوهنا ال ميكن
حتقيق املهام احلالية للمؤسسة وميكن تقسيمها إىل نوعني:
معلومات قيادية أو التحكم :تلك املتعلقة بالتحكم ،أو التشغيل بإثارة أو تنفيذ عملية نفسها أو مهمة -
-معلومات الرقابة :هدفها مراقبة النتائج احملققة من خالل العملية املنفذة.
2
ب .معلومات التأثير :Information d’influence
يهدف هذا النوع من املعلومات إىل التأثري يف سلوك اجلهات الفاعلة اليت هلا صلة وطيدة باملؤسسة سواء كان من اجلهات
الداخلية (األفراد) أو اخلارجية (العمالء ،املنافسني..اخل) ،فهذا النوع من املعلومات ُميكن من خلق صلة ترابط بني العامل و املسؤول
هبدف التوصل إىل كسر احلواجز السليمة وجعل كل فرد يعترب املؤسسة ملكا له وميكن أن تكون إما رمسية ،أو غري رمسية وجيب فهم
كلمة "تأثري" بطريقتني:
-معىن إجيايب وليس حتريضي :للتأثري على الفاعل أو الفرد من أجل وضعه يف ظروف جيدة والتأكد من أن كل شيء حيدث
يف أفضل األحوال يف العمل (مع األفراد) واألعمال التجارية (مع العمالء) العالقات.
-معىن سليب وغري متسق مع األخالق وعلم األخالق لتضليل الفاعل املستهدف وخداعه وهناك عدد من األمثلة وهي
أكثر عددا منذ عام .2007
3
ت .معلومات التوقع (الترقب) :Information d’anticipation
املعلومات التوقعية هي املعلومات اليت تسمح للمؤسسة بتوقع تغيريات معينة يف بيئتها االجتماعية واالقتصادية من أجل
احلصول على ميزة أو لتجنب املخاطرة،كما يهدف إىل توقع املفاجآت (سواء كانت جيدة أم سيئة) فيمكن أن نشبهها أو نقارهنا
أيضا
قدما" بل ً
برادار التعقب للسفينة كالتقاط "إشارات ضعيفة" ،فتهدف املعلومات التوقعية إىل إلقاء الضوء ليس فقط على "املضي ً
على "احمليط" وعلى زوايا البيئة".
1
Lesca Elisabeth, Lesca, Humbert, et all, Gestion de l’information : qualité de l’information et performances
de l’entreprise, 2eme édition, EMS éditions, France, 2010, p18.
2
Ibid., p18.
3
Ibid., pp.27-28.
26
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-زمن المعلومات :فقد تكون املعلومات تارخيية أو مستقبلية إذ تستخدم املعلومات التارخيية ملتابعة األداء ومراقبته ،أما املعلومات
املستقبلية فتستخدم ألغراض التنبؤ والرقابة؛
-شكل المعلومات :فقد تكون املعلومات ملخصة أو تفصيلية إذ تستخدم املعلومات امللخصة يف مستويات اإلدارة العليا ،أما
التفصيلية فتستخدم يف املستويات التشغيلية؛
-صفة المعلومات :فقد تكون متوقعة أو غري متوقعة وتستخدم املعلومات املتوقعة لتخفيض حالة عدم التأكد ،بينما تستخدم
املعلومات غري املتوقعة الكتشاف املشكالت؛
-مصدر المعلومات :قد تأيت املعلومات من مصادر داخلية مثل حجم املبيعات ،وحجم األجور ،وحجم اإلنتاج ،ونسبة اإلنتاج
املعيب...اخل وقد تأيت من مصادر خارجية مثل أسعار الفائدة ،ومعدالت التضخم ،وأسعار املنافسني...اخل؛
-تنظيم المعلومات :قد تكون املعلومات منظمة تقدم بشكل تقرير يعكس املعلومات اليت حيتويها كافة وقد تكون غري منظمة ال
تعكس حمتوياهتا بشكل واضح؛
-مصدر المعلومة :قد تكون املعومة أولية أو رئيسية حبيث يتم مجعها من مصادرها األصلية ،وقد تكون ثانوية وهي املعلومة اليت
تكون موجودة من قبل ويُعاد استعماهلا.
.Vموارد المعلومات وأنوعها :بعدما مت التطرق يف العناصر السابقة لتعريف كل من البيانات واملعلومات ،اخلطوة املوالية هي إدارة
املعلومات عن طريق إدارة املوارد اليت تنتج املعلومات ،بدالً من الرتكيز على املدخالت (البيانات) واملخرجات (املعلومات) ،جيب
االنتباه إىل مشغل املعلومات الذي ُحيول املدخالت إىل خمرجات ،ويشمل هذا املشغل نظم املكونات ونظم الربامج باإلضافة إىل
3
األفراد الذين يُطوروا النظم ،وشغلوها ،ويستخدموها ،كما يشمل أيضا التسهيالت اليت توجد هبا املوارد.
1جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص .41
2
Sornet jacques, Hengoat Oona, Le Gallo Nathalie, Op.cit.p17.
27
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
أنواع موارد المعلومات :عندما تقرر املؤسسة استخدام معلومات لتحقيق جمموعة من األهداف يستوجب منها التمييز بني جمموعة
من املوارد :نظم برامج احلاسب ،املتخصصني يف املعلومات ،نظم مكونات احلاسب ،التسهيالت ،قاعدة البيانات ومن خالل اإلملام
1
هبا ميكن حتقيق األهداف املسطرة.
.Iمدخل المعرفة :من خالل التعاريف السابقة للمعلومات والبيانات يتبني أن العالقة بني كل من البيانات واملعلومات مرتابطة
ومتسلسلة فهي تشبه العالقة بني املادة اخلام واملنتج النهائي ،فاملعلومات هي مبثابة املنتج النهائي الناتج من هذا النظام احملولة
لالستخدام وال ميكن أن نعترب أهنا معلومات إال إذا غريت أو أضافت إىل املسؤول معرفة جديدة الختاذ قرار معني ،بعدما تعرفنا على
العالقة بني املعلومات والبيانات سنتعرف على العالقة بينهم وبني متغريات أخرى مهمة جداً للمؤسسة وتتمثل يف :المعرفة،الخبرة،
الكفاءة ،القدرة ،وقبل ذلك نتعرف ما املقصود باملعرفة وكل ما يرتبط هبا من اجل حتديد العالقات وفهمها.
عروف يف السنوات املاضية بشكل صريح بل كان بشكل ضم ِين يف اخلربة أو اليد العاملة ،ومع مل يكن مصطلح املعرفة َم ُ
التطور التكنولوجي تغريت النظرة حوهلا وأضحت املعرفة العنصر املهيمن يف كافة اجملاالت وأصبحت األساس القاعدي لتوليد الثروة
ومصدر القوة للمؤسسة ،ونتيجة هلذا تغريت معها عناصر اإلنتاج املتعارف عليها يف النظرية التقليدية غري أن املعرفة أهم من ذلك
ويؤكد " Peter Dracherبيرت دراكر" يف كتابه " اإلدارة من أجل املستقبل" على أن املعرفة أهم عناصر اإلنتاج ،ومع انتشار إدارة
اجلودة الشاملة واملقارنة املرجعية ،إعادة هندسة نظم األعمال " "Reengineeringونظم االتصال احلديثة تطورت املعرفة وتعاظم
دورها مع تنامي ظاهرة العوملة واستحقاقاهتا.
)1تعريف المعرفة :كغريها من املصطلحات للمعرفة تعرف من الناحية اللغوية واالصطالحية كما يلي:
-التعريف اللغوي :أول ذكر للمعرفة كان يف القرآن الكرمي ولكن مل تكن بشكل صريح أي ورودها يوحي باملعرفة يف قوله تعاىل"
اذلين آتينامه الكتاب يعرفونه كام يعرفون آبناءمه وان فريقاً مهنم ليكمتون احلق ومه يعلمون" فأقام العمل مقام املعرفة 2غري أن هذه العالقة بني
العلم واملعرفة اختفت يف اللغة االجنليزية والفرنسية ،فنجد أن تسميتها تباينت بني اللغة الفرنسية واالجنليزية فيطلق عليها باللغة
الفرنسية » « Connaissanceوتعين املعلومات املفهومة /املستوعبة ،املستعملة واليت تسمح ببلوغ نشاط معني 3.ويطلق عليها
4
باالجنليزية » « Know toأي معرفة الفرد يف كيفية تأدية شيء معني.
-التعريف االصطالحي للمعرفة :تعددت تعاريف الكتاب والباحثني نذكر جمموعة منها:
1املرجع نفسه.
2صالح الدين الكبيسي،إدارة المعرفة ،حبوث ودراسات،مراجعة علمية ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،2005 ،ص .8
3مسية بوران ،إدارة المعرفة كمدخل للميزة التنافسية في المنظمات المعاصرة ،الطبعة األوىل ،مركز الكتاب األكادميي عمان،2016 ،ص .19
28
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
تُعرف "نوناكا وتاكيوشي" Nonakaو Takenchiاملعرفة على أهنا عملية إنسانية ديناميكية تساعد الفرد على التربير الشخصي
1
للمعتقدات مما يساعده يف الوصول حنو احلقيقة.
تعرف املعرفة على أهنا نوع من بقايا البصرية املرتاكمة عند استخدا م املعلومات واخلربة يف التفكري ،وما حنتفظ به نتيجة هذا التفكري
يف مشكلة ما.2
تُعرف على أهنا األصل اجلديد ،وهي أحدث عوامل اإلنتاج اليت يُعرتف هبا كمورد أساسي لتكوين الثروة يف االقتصاد.3
تُعرف على أهنا جمموعة من املعلومات املمتزجة بالتجارب واحلقائق واألحكام والقيم اليت تعمل مع بعضها كرتكيبة فريدة تسمح
لألفراد واملؤسسات خبلق أوضاع جديدة تؤدي إىل التغيري.4
مما سبق ميكن القول أن املعرفة هي قيمة مضافة ناجتة من املزج بني املعلومات ،اخلربة واملكتسبات القبلية املرتاكمة
للفرد واإلدراك الداخلي له حلل مشكل معني تواجه نشاط معني.
.2أهمية المعرفة
إن قيمة وأمهية املعرفة للمؤسسة ليست فيها يف حد ذاهتا ولكن يف القيمة املضافة اليت تُنشئها ،سواء هلا وذلك بتطويرها
للرصيد املعريف أو بالنسبة للمؤسسة من خالل الوضع اجلديد اليت تُنشئه هلا أو امليزة التنافسية اليت متتلكها املؤسسة ،وميكن حتديد هذه
األمهية فيما يلي: 5
-ميكن للمنظمات أن تستفيد من املعرفة ذاهتا كسلعة هنائية عرب بيعها واملتاجرة هبا أو استخدامها لتعديل منتج معني أو إلجياد
منتجات جديدة؛
-تساعد املعرفة املؤسسة يف الرتكيز على األقسام األكثر إبداعاً ،وحتفيزها على اإلبداع واالبتكار املتواصل ألفرادها ومجاعاهتا؛
-تعترب املعرفة أهم مورد يف املؤسسة اليت تسعى لالستمرار والنجاح ،ويُعترب تدفق املعرفة العامل األبرز هلذا االستمرار والنجاح؛
-تساعد املعرفة املؤسسات على التكيف السريع مع متغريات احمليط وعلى توليد خمتلف املعارف ،مث خزهنا وتوظيفها يف املؤسسة،
ويساهم يف رفع قدرها بني املؤسسات املنافسة سواء منظمات حملية أو على املستوى الدويل.6
1أمسهان ماجد الطاهر ،إدارة المعرفة،الطبعة األوىل،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2012 ،ص.61
3جنم عبود جنم ،أدارة المعرفة الممارسات والمفاهيم ،الطبعة األوىل ،الوراق للنشر والتوزيع ،األردن ،2005 ،ص ص .12-11
29
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.3خصائص المعرفة :متيزت املعرفة بصفات ومسات خمتلفة حسب وجهات نظر املنظرين إال أن اغلبهم أمجع على وجود سمس
خصائص هي:1
-التنظيم :ترتب املعرفة املولدة بطريقة تتيح للمستفيد الوصول إليها وانتقاء اجلزء املقصود؛
-التراكمية :ويُقصد هنا أن املعرفة تكون مرتاكمة ،فيُنظر هلا يف الوقت احلايل على أهنا معرفة صحيحة وتنافسية ،لكنها ال تبقى كذلك
الحقاً ،فقد تتغري وذلك بإضافة معارف جديدة للمعرفة القدمية وهبذا الشكل ترتاكم؛
-الشمولية واليقين :ويُقصد بالشمولية مشولية املعرفة على الظواهر اليت تبحثها فحسب وعلى العقول اليت تتلقاها وهي قابلة أن
يتلقاها كل الناس واليقني تعين االعتماد على أدلة مقنعة ودامغة؛
-البحث عن األسباب :يهدف التساؤل والتعليل إىل إشباع رغبة اإلنسان ودفعه إىل البحث والتعليل لكل شيء ،وإىل معرفة أسباب
الظواهر ،الن ذلك مميكننا من أن نتحكم فيها على حنو أفضل؛
باإلضافة إىل العناصر السابقة الذكر فهناك بعض اخلصائص نذكر منها:
-الالملموسية القياسية وهي ما مييز املعرفة حيث أهنا منتج غري ملموس ماديا بدرجة كافية للمتاجرة به كسلعة؛
-املعرفة هلا قيمة تشاركية غري مؤكدة حيث أنه من الصعب جداً ختمني قيمة مشاركة املعرفة مع الغري أو حىت أنه من الصعب معرفة من
سوف يستفيد من املعرفة حبدها األقصى.2
.4مصادر المعرفة :تعترب املعرفة أعلى مستوى من املعلومة وللحصول عليها يتطلب توفر مصادر عدة ،فريى "صافيدي "
" "Saffadyبأن مصادر املعرفة هي تلك اليت جتمع بني الذكاء ،التعلم واخلربة ،وحتدد املعرفة مبصادر وتقسم كما يلي:
-المصادر الداخلية :تتمثل املصادر الداخلية للمعرفة يف اخلربات املرتاكمة حول خمتلف املوضوعات وقدرهتا على االستفادة من
التعلم ،وعمليات التكنولوجيا املعتمدة ،ومن أمثلة املصادر الداخلية :املكتبات اإللكرتونية البحوث ،املؤمترات الداخلية3ويُعترب إدراك
املعرفة مرتبط بالتطور يف تقنية املعلومات.4
-المصادر الخارجية :هي تلك املصادر احمليطة باملؤسسة واليت تشكل املصدر اخلارجي للمعلومات واملعرفة لألفراد ،مثل القطاع الذي
تعمل فيه :املنافسون ،املوردون ،الزبائن ،اجلامعات....اخل ،حيث يقوم العاملون يف خمتلف املستويات التنظيمية على اكتساب ومجع
البيانات من هذه البيئة من خالل قدراهتم اإلدراكية وحتويلها إىل معلومات من خالل الذكاء ،التعلم واخلربة ليتم تفسريها ووضعها يف
2خضر مصباح امساعيل طيطي ،إدارة المعرفة :التحديات والتقنيات والحلول ،الطبعة األوىل ،دار حامد للنشر ،األردن ،2010ص.26
30
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
معىن لتحول إىل معرفة1،ويف هذا اجملال تشري "نونكا" إىل أن كل مؤسسة تعمل ملواجهة التهديدات احملتملة أو الستغالل الفرص
2
املتاحة لكي تكون فاعلة ،لذا جيب أن تكون قادرة على مجع املعلومات والبيانات من البيئة.
.5أنواع المعرفة :هناك عدة تعريفات وتصنيفات للمعرفة وسوف نتطرق ألمهها تتمثل فيما يلي:3
-المعرفة العامة :هي املعرفة اململوكة من جمموعة كبرية من األفراد واليت ُميكن نقلها ونشرها بسهولة مثل كيفية شراء أسهم وبإمكان
أي شخص شرائها واالطالع عليها.
-المعرفة الخاصة :وهي معرفة مملوكة من عدد حمدود من األفراد ويصعب تناقلها مثل اخلربات اهلندسية ،إال أن عملية نقل هذه
اخلربات عملية مكلفة وحتتاج إىل تدريب.
-المعرفة الفنية :وهي معرفة تقنية يف جمال معني ميلكها أحد األفراد أو جمموعة منهم.
-المعرفة المفاهيمية :هي مرتبطة مبعرفة الظروف ،الوقت ،املكان الذي سينجز فيه عمل ما ،ويشمل ذلك املعتقدات ،املخططات
والنماذج العقلية اليت تُرسخ بعمق يف األفراد ويعربون عنها بديهياً يف اغلب احليان ،مثال عن ذلك معرفة مدير املوارد البشرية للعوامل
اليت جيب مراعاهتا عند حماولة حتفيز العاملني يف شركته.
-المعرفة اإلجرائية :يركز هذا النوع من املعرفة على االعتقادات اليت تتعلق بسلسلة من اخلطوات اليت تؤدي إىل الوصول إىل نتائج
مطلوبة وتسمة بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ " ."Now How
إال أن التصنيفات األكثر شيوعا مها املعرفة الصرحية واملعرفة الضمنية وتتمثالن يف:
المعرفة الصريحة :يطلق عليها املعرفة الواضحة أو الظاهرة وهي تلك املعرفة الرمسية ،اخلربات والتجارب اليت ميكن متييزها ،كتابتها،
4
حفظها ويسهل التعبري عنها بالكلمات واألرقام ويتم تقامسها بسهولة؛
وميكن القول أهنا تلك املعرفة اليت يسهل نقلها واملشاركة فيها ومن أمثلتها بالنسبة للمنظمة ،مواصفات منتج معني ،أو
صياغة علمية ،برنامج حاسوب .أما بالنسبة للمجتمعات فتمثل املعرفة الصرحية/الواضحة يف القوانني والتشريعات والتعليمات.5
ويستعمل كل من "نوناكا وتاكيوشي"Nonakaو Takenchiمصطلح " الصرحية" لوصف معرفة أو مهارة شخصية معرب عنها
لفظياً وميكن جعلها ظاهرة من خالل جهد مقصود ،ومن جهة أخرى جند أن الغربيون مييلون إىل الرتكيز على املعرفة الظاهرة على
6
عكس أقراهنم اليابانيون.
5عبد اللطيف حممود مطر ،إدارة المعرفة والمعلومات ،الطبعة األوىل ،دار الكنوز املعرفة ،األردن2007 ،ص.24
31
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
المعرفة الضمنية :ارتبط مفهوم املعرفة الضمنية باملهارات وتسمى " " Know-Howوهي حقيقة تتواجد يف داخل عقل وقلب كل
فرد ،تعت مد على احلكم الشخصي ،اخلربة واملهارة الكامنة يف عقول األفراد وال ميكن التعبري عنها بسهولة وعليه ال ميكن نقلها
لآلخرين أو إشراكهم فيها ،لذلك يستوجب من املؤسسات حتويل تلك املعارف الضمنية لألفراد إىل معارف صرحية وإن مل يتم ذلك
فإهنا ستبقى حمدودة االستخدام وحمدودة الفائدة والقيمة.
ويف هذا اجلانب ميز " " Polanyiاملعرفة الضمنية عندما قال " أننا نعرف أكثر مما ميكن أن نقول " We know more we can
" stillويعين هنا أن هذا النوع من املعرفة ال ميكن وضعه يف كلمة منطوقة.
وعليه ميكن القول أن املعرفة الضمنية هي تلك املعرفة املتعلقة باملهارات املتواجدة يف عقل الفرد وباطنه ومن غري السهل
نقلها واملشاركة فيها وهي على عكس املعرفة الصرحية.
بالرغم أن النوعني من املعرفة خمتلفني إال أهنما ليستا منفصلتني ،فالواحدة تكمل األخرى متاما ،وميكن تلخيص خصائص
كل من املعرفة الضمنية والصرحية يف اجلدول التايل:
-غري قابلة للنقل والتعليم بسهولة. -ميكن التعبري عنها كمياً ،وبالطرق املرمزة واملبادئ.
-تتعلق املعرفة الضمنية باملهارات اليت توجد يف حقيقة األمر -قابلة للنقل والتعليم.
-عمل األفراد والفرق داخل املؤسسة. -أشكال امللكية الفكرية احملمية قانونياً، ميكن أين
إجيادها
-براءات االخرتاع.
-حقوق النشر.
-االسرار التجارية.
-التصميمات التجارية.
32
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
يبني اجلدول يف االعلى خصائص كل من املعرفة الضمنية والصرحية وأماكن تواجدها وعليه ومن أجل االستفادة من املعرفة
الضمنية يستوجب على املؤسسة حتويلها إىل معرفة صرحية وإال ستخسر هذه املكتسبات الضمنية.
تطرقنا يف العناصر السابقة إىل تعريف كل من البيانات ،املعلومات وتعرفنا وبشكل بسيط على العالقة املوجودة بني البيانات
واملعلومات ويف هذا العنصر سنحاول معرفة العالقة اليت تربط بني كل هؤالء ولبلوغ ذلك يستوجب التذكري بتعريف كل واحد من هذه
العناصر على حدى:
-البيانات :هي عبارة عن مواد خام وحقائق جمردة غري منتظمة ومستقلة عن بعضها على شكل رموز كلمات صور أو حقائق
بسيطة ،متفرقة مل جير تفسريها وهي حبد ذاهتا وبصورهتا البسيطة وتكون قليلة الفائدة.1
-المعلومات :هي عبارة عن بيانات معاجلة من خالل إخضاعها للتحليل والرتكيب وجيب أن يكون للمعلومات سياق حمدد
الد ِقة واملوثوقِ ِية ويف هذا العنصر يقول " Peter Dracherبيتر دراكر" أن املعلومات هي
عال من ِ
وانتظام داخلي ومستوى ٍ
2
بيانات ترتبط ضمنياً بسياق وهدف.
-المعرفة :تعرف املعرفة على اهنا أعلى شأناً من املعلومات ، 3أما عند كل من " " " Henderson and Harris
هاندرسون وهاري" فإهنا أحد العناصر األساسية ضمن سلسلة متكاملة تبدأ باإلشارات " " Singalوتتدرج إىل البيانات
4
DATAمث إىل املعلومات Informationمث إىل املعرفة Knowladgeمث إىل احلكمة Wisdonوهي أساس االبتكار
وتعود املعرفة للمعلومات املتاحة واليت متكن من القيام بالفعل واختاذ القرارات أو حل املشكالت .5
من خالل التعريف املختصر لكل عنصر تبني أن هناك معىن متباين بينهم فكل له مدلوله اخلاص ،فالبيانات تتكون من
حقائق وأرقام رموز أي مواد خام أما املعلومات تعترب جزء منها فهي تتضمن بيانات خضعت للمعاجلة( أي معاجلة تلك الرموز
واحلقائق) للوصول إىل مفاهيم ذات معىن قابلة لالستخدام والتداول ،أما بالنسبة للمعرفة فهي ذات تفاصيل أعمق بكثري من
املعلومات والبيانات فهي عبارة عن معلومات ذات توجه أي لديها اجتاه معني إال أن يف جوهرها يشابه للمعلومات والبيانات لكن
أكثر غىن وأكثر قيمة منهما والشكل املوايل يلخص العالقة بينهم:
أكثر عمقاً و ُ
33
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
المصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على خضر مصباح إمساعيل طيطي ،مرجع سبق ذكره ،ص ( 38بتصرف)
يبني الشكل رقم ( ) 8-العالقة بني البيانات ،املعلومات واملعرفة وقيمة املعلومات املنتجة ،ففي اجلزء العلوي أو
السهم العلوي يتبني مكانة كل عنصر من هذه العناصر الثالث وكيفية تشكلها حيث يَتضح أن البيانات هي القاعدة أو
األساس وهي كما ذكرنا مواد خام ليس لديها معىن ،أما املعلومات فجاءت يف الوسط وما هي إال بيانات مت معاجلتها يف
حني جند أن املعرفة يف أعلى السهم وهي تعترب ذات تفصيل أدق وتنتج معلومات ذات قيمة عالية مقارنة بالبيانات
وامل علومات ،وهذا ما يبينه السهم يف األسفل أين تتدرج قيمة املعلومات املنتجة من العناصر الثالث ،ففي البداية تكون قيمة
املعلومات متدنية مث تبدأ يف التزايد إىل مستوى مرتفع حسب العالقة.
إذن فاملعرفة تساعد على إنتاج معلومات أو إنتاج معلومات ذات قيمة عالية من معلومات أقل قيمة حيث أنه يف
1
هذا السياق تعمل املعلومات على تسهيل أداء العمل.
34
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
وميكن أن تتطور العالقة بني البيانات ،املعلومات ،املعرفة وصوالً وتصل إىل ما يسمى بالكفاءة أو القدرة والشكل
املوايل يبني ذلك:
الكفاءة
مرحلة 3
المعرفة
مرحلة 2
المعلومات
مرحلة1
البيانات
ميثل الشكل رقم ( )9-هرم للعالقة بني كل من البيانات ،املعلومات واملعرفة وصوال إىل الكفاءة ويطلق عليها يف بعض
الكتب " بالهرم المعرفي" ووفقاً له ومن أجل احلصول على املعرفة يستوجب املرور بسلسلة من املراحل حبيث هناك تسلسل يف
العالقة فيما بينها ففي قاعدة الهرم يوجد البيانات باعتبارها األساس وبنهاية هذه املرحلة األساسية يكون الفرد قد أدرك وفهم نوع،
طبيعة ..البيانات اجملمعة وتسمى "اإلدراك والفهم" ( مرحلة ،)1مث المعلومات بيانات معاجلة مث وفرز ختصيص املعلومات
املتحصل عليها لنتحصل على املعرفة " بدء التنفيذ" ( المرحلة )3اإلبداع الكفاءة.
ويرى كل من Bechman1و liebouritsإن العالقة بني البيانات ،املعلومات واملعرفة قد متتد إىل مستوى آخر وهو القدرة
حيث ميكن تلخيصها ومتثيلها يف اهلرم املعريف املوايل:
35
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
المقدرة
الخبرة
المعرفة
المعلومات
البيانات
المصدر :من إعداد الطالب باالعتماد على :مسية بوران ،مرجع سبق ذكره ،ص25
يبني الشكل رقم ( :)10-سلسلة متصلة للعالقات بدءاً من البيانات إىل املعرفة وصوال إىل القدرة ،ففي القاعدة جند
البيانات وكما أشرنا تتمثل يف الرموز والصور ،ثم المعلومات وهي بيانات متت معاجلتها ،لنصل إىل المعرفة وهي املزج بني املعلومات
املهيكلة والتجربة لتلي بعد ذلك كل من اخلربة والقدرة فاخلربة هي نتيجة لالستخدام الفعال واملنظم للمعلومات أما القدرة فهي مرحلة
أعلى منهم مجعياً فنتيجة للمزج بني اإلدراك والتجربة واملعلومات املهيكلة أصبح الفرد حيقق نتائج جيدة وبفعل املمارسة تشكلت لديه
خربة وباحتاد كل من املعرفة واخلربة يف األداء أصبح يتكون ما يسمى ب ــ" القدرة" أي القدرة على اإلبداع سواء تقدمي منتجات جديدة
غري تلك املتعارف عليها أو تقدمي طريقة أو عملية أداء جديدة.
مما سبق تعترب البيانات ،املعلومات واملعرفة أصول مثينة للمؤسسة ،يف حني جند أن المعرفة مستوى أعلى من البيانات
واملعلومات وامتالكها يؤدي ضمنياً إىل حل كثري من املشاكل ،أما امتالك المعلومات فليس بالضرورة أن يؤدي إىل حل املشاكل ،غري
أن العالقة بينهم تتطور حيث أن سلسلة املعرفة تقدم نتائج أفضل وتضيف قيم وفائدة جديدة ،من خالل اإلبداع وذلك بتقدمي
منتج جديد أو عملية تقدمي جديد أو الكفاءة يف تقدمي هذه املنتجات ويف عملية التقدمي ،ويتحقق هذا أكيد بتوفر جمموعة من
الظروف 1كاخلربات املختلفة ،التدريب وعوامل أخرى وأصبحت املعرفة واإلبداع من أهم العوامل احملددة لقيام وتأسيس جمتمع املعرفة،
الذي ال يقتنع فقط باستخدام املعلومات لفهم واقعه واالستفادة منها يف توجيه خمتلف أنشطته ،بل يعمل باإلضافة إىل ذلك على
2
إنتاجها وتسويقها.
1
خضر مصباح إمساعيل طيطي ،ص25
36
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
نعيش اآلن يف عامل تتدفق فيه املعلومات بشكل سريع جداً بفضل التكنولوجية املتطورة حيث أصبحت املعلومات تُتوفر يف
أي مكان يف العامل تقريباً وميكن لألفراد واملؤسسات الوصول إىل معلومات كانت من قبل صعبة املنال ،وعلى مدى عدة عقود أعطى
التسويق دورا خاص للمعلومات التسويقية فهي "املادة اخلامة األساسية" ألي عملية اختاذ قرار " احلصول على معلومات حول:
األسواق ،املنافسني،املستهلكني ،العمالء ،اإلنتاج...اخل" ،وبالرغم من التطورات اليت عرفها التسويق بانتقاله من التسويق الشامل إىل
التسويق املتخصص ،ومع األمهية املتزايدة اإلدارة العالقة مع الزبون والوالء ،زادت من أمهية املعلومات التسويقية.
1
Demeure Claude, Berteloot sylvain, Op., cit. p.337.
2
Gary armstrong, philip kotler, emmanuelle le nagardassayag, Thierry lardinoit, principales de marketing, 8éme
édition, Pearson éducation, France, 2007, P102.
37
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
1
دور المعلومات في التسويق : Le rôle de l’information en marketing .III
تعيش املؤسسة يف بيئة متغرية تواجه فيها عدة مشاكل ومواقف حتتاج معها إىل كم هائل من املعلومات للقيام بعمليات
صنع القرار وعلى خمتلف املستويات اإلدارية اليت هبا ،وكل قرار منها يتطلب أو حيتاج إىل معلومات حمددة تتوافق معه ،ويستوجب أن
تتوفر يف هذه املعلومات ،الثقة ،اجلدية ،احلداثة ،الصلة بالقرار املزعم اختاذه.
إن اختاذ قرا رات إسرتاتيجية مثل :إيقاف تصنيع منتج معني ،أو ختصيص فرع من فروع املؤسسة يف ميدان نشاط معني
وقرارات عملياتية مثل :تغيري إعالن منتج معني أو إطالق عملية والء العمالء كلها تتطلب مجع وتسيري حجم كبري من املعلومات،
وحىت يف مرحلة مابعد اختاذ القرارات وهذا ملعرفة االحنرافات ألجل إجراء التعديالت إذا لزم األمر.
1
Demeure Claude, Berteloot sylvain, Op., Cit. p338.
2بن جروة حكيم ،نظام المعلومات التسويقية ،مطبوعة حماضرات ،ختصص تسويق اخلدمات ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،2016/2015 ،ص .27
38
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-تحسين الصورة :إن التحول يف طبيعة املنافسة من املنافسة السعرية إىل املنافسة غري السعرية كالعالمات التجارية ،اإلعالن،
الرتويج ،هذا جعلهم يف أمس احلاجة إىل معلومات تسويقية متكنهم أو تساعدهم يف عملية التنفيذ ،والرقابة ،والتخطيط فاملعلومات
التسويقية متكن املؤسسة من حتسني صورهتا ومصداقيتها لدى العمالء ،فمثال :اإلعالن ،البيع الشخصي ،العالقات العامة ،الذي
يعطي معلومات حقيقية عن املنتجات يلقى قبوال من جانب العمالء ،وهذا ما خيلق مصداقية بني املؤسسة وزبائنها؛
-دعم القرارات :إن اإلدارة يف حاجة دائمة إىل املعلومات التسويقية لدعم قراراهتا اليت تتخذها ،واليت ميكن على ضوءها رسم
خطط وسياسات ووضع اسرتاتيجيات.
كما أشار Kotlerإىل التطورات اليت أدت إىل زيادة احلاجة للمعلومات التسويقية ،نلخصها يف النقاط التالية :1
-التحول من التسويق احمللي إىل التسويق الد ويل ،حيث أصبح املشرتون أكثر تركيزا عند االختيار من بني السلع اليت يقومون
بشرائها نتيجة لزيادة دخوهلم مما أجرب البائعني واملنتجني للتوجه إيل النظم املنهجية لبحث ودراسة تفضيالت السوق؛
-التحول من املنافسة السعرية إيل املنافسة غري السعرية نتيجة الستخدام البائعني لألسلحة التنافسية كالعالمات التجارية ،وتنويع
املنتجات ،واإلعالنات ،وترويج املبيعات ،مما جعل البائعني يف أمس احلاجة إىل معلومات عن مدي فاعلية هذه األدوات التسويقية
وتأثريها؛
-التحول من الرتكيز علي حاجات املشرتين إيل رغبات املشرتين مما أجرب البائعني على االستعانة ببحوث التسويق؛فاملؤسسات ال
تستطيع جتنب التكنولوجية احلديثة للمعلومات إذا ما أرادت االستمرار والبقاء يف السوق واحلصول على وضع تنافسي يف السوق،
فاملعلومات ونظم املعلومات هلا أمهية خاصة يف جمال التسويق فهي أساس وجود واستمرار الصناعة.
.Vتصنيف المعلومات التسويقية :تنبع أمهية حتديد تصنيف املعلومات التسويقية من أمهية حتقيق فاعلية نظام املعلومات التسويقية،
وتصنف املعلومات حسب عدة معايري أمهها:2
اوالً :المعلومات حسب طبيعة النشاط اإلداري :ختتلف املعلومات اليت حتتاجها مصلحة التسويق تبعاً الختالف طبيعة النشاط
اإلداري واستناداً هلذا التصنيف ميكن ذكر األنواع التالية:
.1المعلومات الخاصة بالتخطيط االستراتيجي :وهي تلك املعلومات التسويقية اليت تسهم يف صياغة مرامي وأهداف املنشأة،
وختصيص املوارد الالزمة لبلوغها ،حتديد الفعاليات والسياسات ...اخل ،مثال ذلك املعلومات اخلاصة بإضافة تشكيلة جديدة من
السلع ،االنسحاب من سوق معينة ،تغيري منافذ التوزيع...اخل.
.2المعلومات الخاصة بالرقابة اإلدارية :هي تلك املعلومات اليت تسهم يف ترشيد اختيار البدائل اخلاصة باستخدام املوارد املتاحة
لإلدارة التسويقية ،مثال ذلك املعلومات اخلاصة بزيادة عدد الوكالء يف سوق معينة ،تغيري خمصصات اإلعالن بني األسواق أو السلع أو
وسائل اإلعالن املختلفة...اخل.
.3المعلومات الخاصة بالرقابة التشغيلية :واليت تسهم يف إجناز العمليات اليومية للمنشأة مثال ذلك املعلومات اخلاصة مبثابة نشاط
رجال املبيعات اليومية )التقارير اليومية للمبيعات(.
:
ثانياً :المعلومات التسويقية حسب مصدر توليد المعلومات :وحسب هذا املعيار تصنف املعلومات التسويقية إىل
1خري عبد الناصر ،نظام المعلومات التسويقية ،دار اخللدونية ،اجلزائر ،2011،ص.46
39
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
40
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ولسوء احلظ فإن العديد من اإلدارات تعد املعلومات الثانوية من الدرجة الثانية بوصفها ذات أمهية قليلة ،إن احلقيقة البسيطة هي
أنه ال ميكن ألية منشأة أن تتجاهل أمهية املعلومات الثانوية فهي تفيد كخلفية وكمرجع عامة فضال عن انه قد توفر حلوال خاصة.
خامساً :المعلومات حسب مستوى الدقة:1
الحقائق :احلقيقة هي حادثة أو ظرف ميكن مالحظته مباشرة وهي أبسط أنواع املعلومات التسويقية ،ويعتمد املدراء بشكل كبري
على احلقائق اليت يتم مالحظتها بأنفسهم أو اليت تُورد إليهم عن طريق تقارير رجال البيع ،املدراء اآلخرين ،العمالء...اخل ،ومما هو
جدير بالذكر أن بعض أنواع احلوادث املهمة قد ال ُميكن مالحظتها مباشرة وذلك بسبب كوهنا متعددة جدا أو بسبب تشتت
حدوثها مثال ذلك شراء املستهلك ملاكنة اخلياطة حدث واضح ،ولكن ليست هناك من طريقة مربرة اقتصاديا ملالحظة اآلالف من
الصفقات مباشرة واليت حتدث يف آالف املتاجر املختلفة املنتشرة يف أحناء القطر الواحد أو يف دول أخرى من العامل.
التخمينات :ختتلف احلقائق عن التخمينات من حيث كون هذه األخرية تستند على االستنتاجات واإلجراءات اإلحصائية بدال
من املالحظة املباشرة ،فالتخمينات ختتلف عن احلقائق يف شيئني جوهريني مها أن التخمينات تستند على العينة وبذلك فهي ختضع
ألخطاء العينة كما أهنا تقوم على آراء املستهلكني بدال من املالحظة املباشرة وبذلك فهي ختضع أيضا ألخطاء القياس ،إال أن كال
النوعني من األخطاء ميكن تقليصها عن طريق زيادة حجم العينة) االرتفاع مبستوى الثقة اإلحصائية( ،واستخدام طرق قياس أكثر دقة،
لذا جند أن اإلدارة تواجه بعض املشاكل املهمة واليت تالزم االستخدام الفاعل للتخمينات خاصة ما يتعلق بتقدير دقة هذه التخمينات
وحتديد قيمتها ومقدار الوقت املستنفذ يف حتسينه2ا.
التنبؤات :ختتلف التخمينات عن التنبؤات من حيث أن األخرية تتعلق وهتتم باملستقبل يف حني تتعامل التخمينات مع املاضي
واحلاضر ،مثال ذلك إدارة إحدى املنشآت ختمني بأن مبيعاهتا سوف تزداد يف السنة القادمة عن مبيعات السنة السابقة بنسبة
()%5تتنبأ بأن املبيعات السنوية سوف تبلغ ( )6000وحدة ،فمثل هذه التنبؤات تعتمد على منط االجتاه خلطط السنوات املاضية
وعلى التقديرات واملنطق ،ولكن تتشابه االثنتان من حيث اعتمادها على العالقة بني حجم املبيعات واألسعار والوقت كأداة يف
إعدادها.
اإلشاعات :ختتلف اإلشاعات عن احلقائق من حيث النقص املفرتض يف موثوقية مصدرها ،وكوهنا تتعارض مع بعضها البعض ،من
هنا كان من الضروري حسم اإلشاعة بأسلوب أو بآخر ،ومما هو جدير بالذكر أن اإلشاعات قد تكون املصدر الوحيد املتاح لبعض
أنواع املعلومات وخاصة تلك املتعلقة خبطط املنافسني ،لذا فإن اإلشاعات هلا أمهيتها ومكانتها لدى اإلدارات التسويقية على الرغم من
3
كل ما يشوهبا من عيوب.
تنظيم المعلومات التسويقية :مستودع البيانات L’organisation de l’information: l’entrepôt de données .VI
) (datawarehouse
مل يعد احلصول على املعلومات يشكل عائق أو مشكل ملسؤويل املؤسسات يف القرن ،21بل املشكل يف قدرة هذه
املؤسسة يف تنظيم هذه املعلومات ،تسيريها وحسن استخدامها ،ففي املؤسسات الكربى تقوم بتنظيم معلوماهتا يف نظام متطور يسمح
1هشام حممد رضوان ،نظم المعلومات التسويقة ،االكاديمية العربية في الدنمارك ،رسالة ماجيستري ،ختصص تسويق ،2010،ص.27
41
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
هلا بإدارة قواعد البيانات اخلاصة باملؤسسة والوصول إىل قواعد البيانات يف الوقت املناسب والضروري هلا والولوج إىل قواعد خارجية
بفضل االنرتنت ،ويطلق على وسائل ختزين املعلومات هذه بـ ـ ـ " خمزن أو مستودع البيانات" "" entrepôt de données
يُقصد ب ـ " " entrepôt de donnéesأو " " datawarehouseمستودع أو خمزن البيانات ،وهو عبارة عن جمموعة
من قواعد البيانات املرتابطة املستخدمة لالطالع ،اجلمع ،ختزين ومعاجلة مجيع املعلومات الالزمة لتشغيل وتطوير املؤسسة وباألخص
املعلومات املتعلقة بالعمالء وجند أن هذا املستودع إحدى أهم مكونات نظام معلومات املؤسسة الذي يضم بدوره باإلضافة هلذا
املستودع ،برجميات ملعاجلة املعلومات وشبكة االتصاالت :االنرتنت ،االنرتانت ،لتسمح من جهة للوصول إىل املعلومات ومن جهة
أخرى االتصال بأعضاء آخرين من داخل املؤسسة أو من خارجها.1
ميُكن ختزين البيانات الشركة واملسوقني من رصد وتنظيم وختزين بيانات مفيدة حول العمالء واألسواق ألغراض اختاذ القرار،
و ألغراض التحليل املستقبلية ،بواسطة حتليل دقيق هلذه البيانات وغريها وميكن للشركات تصميم طرق أكثر فعالية وكفاءة خلدمة
زبائنهم لذلك فإن خمازن البيانات موجودة لدعم عملية صنع القرار من خالل سهولة الوصول إىل السوق وبيانات العمالء وتعترب شركة
"اي يب ام" " " IBMمن أشهر الشركات الكربى الرائدة يف هذا اجملال ،وعرفت " اي يب ام" مستودع أو خمزن البيانات على انه ذلك
املكان الذي ُختزن فيه املؤسسة البيانات املعدة لتسهيل عملية اختاذ القرار.
تستطيع عملية ختزين البيانات أن تضيق أو توسع النظرة اإلسرتاتيجية لنشاطات التسويق بغرض توليد قيمة كبرية للعميل و
عائدات األعمال وعادة ما تدعم أنشطة ختزين البيانات إدارة عالقات الزبون ،تطور املنتج ،وتسليم خدمة الزبون وتتم عملية ختزين
البيانات ضمن هيكل يدعى هيكل ختزين البيانات ويتم على ثالث عمليات:2
)1تجميع البيانات :يستلزم فيها التقاط ومجع البيانات من املصادر املناسبة داخلية وخارجية ومن مث التنظيم والتحقق والدمج وكذلك
إعدادها للتحميل يف قاعدة البيانات ،وجند يف اآلونة األخرية أن الرقمنة سامهت بشكل كبري بالتأثري على هذه العملية بالرغم من
االستمرار يف االعتماد على الطرق التقليدية مثل املسحات البانل...اخل
تقوم الشركات جبمع البيانات من البداية إىل غاية العمليات التسويقية ،ومن أجل أن تكون هذه البيانات مفيدة غالبا ما يتم
تنظيمها وختزينها يف مستودع البيانات ويعترب مستودع بيانات التسويقي هو مستودع للبيانات اليت مت مجعها من مصادر البيانات
الداخلية واخلارجية عن كل عميل ،وقد يُشكل سجل :كل من املعامالت ،التفاعل مع العميل أو سجل املوارد أو عضو بالقناة أو
رجل املبيعات هو فرصة خللق املعرفة للمؤسسة قد تتضمن مصادر البيانات بيانات املاسح الضوئي وسجالت الفواتري ومناذج تسجيل
التطبيقات ومناذج الضمان وتقارير مكاملات استفسارات خدمة العمالء ،وبيانات موقع الويب.
إن عملية اجلمع األوتوماتيكي (استخدام البطاقات مبختلف أنواعها ،واستخدام ملفات تعريف االرتباط ") "Cookies
لتتبع التداول على االنرتنت ومعرفة موقع العميل عوضا الرجوع إىل طريقة على اخلط " " On lingللحصول على إجابات األفراد
1
Ibid. PP 338-339.
2
Robert R.Harmon, Marketing information systems, Encyclopedia of information systems, vol.3, 2003, Elsevier
science, Usa, pp 137-151.
42
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
بشكل سهل ،ومبرور الوقت تركت الطرق التقليدية اآلتية :االستبيان عن طريق الربيد ،املقابلة وجهاً لوجه ،وعن طريق اهلاتف مساحة
1
اكرب لالنرتنت للحصول على املعلومات أي التخلي التدرجيي للطرق التقليدية. .
حىت الطرق الكيفية ختضع هي بدورها للتجديد حتديث الوسائل املعتمدة يف مجع املعلومات التسويقية فمجموعات الرتكيز
" " Focus groupعلى اخلط ،ولوحات اإلعالنات ،الدردشات واملدونات " "Chats et blogsمسحت مبعرفة مواقف
2
املستهلكني ،وميكن االعتماد بشكل كبري على االنرتنت ملعرفة السلوكيات املستقبلية لألفراد.
)2إدارة البيانات :تستلزم هذه اخلطوة تنسيق وختزين هذه البيانات اجملمعة ألجل سهولة الوصول هلا من قبل مستخدمي مستودع
البيانات.
)3الوصول الى البيانات :تستلزم هذه العملية أدوات متخصصة لالستعالم عن البيانات وحتليلها وإنشاء وتوزيع تقارير خاصة عن
األعمال.
يعترب ختزين البيانات جزء ال يتجزأ من نظام دعم قرارات التسويق ألهنا توفر القدرة على الوصول إىل البيانات إلنشاء
تقارير عمليات التسويق ،حتليل نتائج املبيعات مع مرور الوقت ،وحتديد ورسم اخلرائط لألمناط واالجتاهات اليت قد تظهر يف السوق،
ومتكني تطوير املنتجات اجلديدة ،والتسعري ،واسرتاتيجيات جتزئة السوق ،محالت االتصاالت التسويقية ،و قنوات التوزيع.
تعقيدا ،وحتتفظ مبجموعة فرعية من البيانات .2سجالت البيانات :هي نسخة مصغرة من ختزين البيانات لكنها أكثر تر ً
كيزا وأقل ً
بالكامل وغالبًا ما تكون بشكل موجز ويف الغالب ما يتم تصميمه لعدد أصغر من املستخدمني حيث تسمح بالوصول السريع
واملتخصص ،ويف بعض األحيان تدعى مصلحة تخزين البيانات ،تعترب سجالت البيانات مفيدة عندما ال يكون ملستودع بيانات
ممكناً لتلبية احتياجات مجيع املستخدمني احملتملني فتمكن سجالت البيانات من احلصول على مزيد من السيطرة على البيانات اليت
3
حيتاجوهنا حملدودية عدد املستخدمني.
متكن سجالت بيانات من زيادة سرعة الوصول للبيانات وتقليل استفسارات املستخدم كما أهنا تقلل من استهالك
األداء يف مستودعات البيانات الكبرية قد تشمل أيضا جمموعات البيانات املتخصصة اليت ميكن حتليلها مع األدوات اإلحصائية أو
التنقيب عن البيانات فليست كل البيانات يف سجل البيانات تأيت من مستودع البيانات قد يقوم باحث التسويق قد راقب تاريخ
الشراء للعميل من مستودع البيانات من خالل بيانات نظام املعلومات اجلغرافية ( )GISمن اخلدمة التجارية وختزينها يف سجل
البيانات.
1
Helfer jean pierre, Orsoni jacques, Sabri ouidad, Op.cit., p12.
2
Idem.
3
Robert R.Harmon, Op.cit., pp 137-151.
43
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ملخص :تطرقنا يف هذا اجلزء إىل املعلومات وهي العنصر الثاين من نظام املعلومات وقدمنا جمموعة من املعلومات ميكن أن نلخصها
فيما يلي:
شهد العصر احلايل تطورا سريع ومتنامي يف الوقت نفسه للمعلومات ،بشكل له مثيل يف التاريخ اإلنساين لىت أطلق على "عصر
املعلومات" نظرا لتزايد االهتمام باملعلومات وتزايد املعلومات ؛
ميكن تعريف البيانات بأهنا جمموعة من احلقائق ،أو املشاهدات ،قد تكون على شكل أرقام أو كلمات أو رموز أو حروف ،تعترب
البيانات املادة اخلام الالزمة إلنتاج املعلومات ومن أجل إمتام ذلك يتطلب عددا من اخلطوات أمهها :احلصول على البيانات
وتسجيلها ،ومراجعة البيانات ،والتصنيف ،والفرز ،والتلخيص ،والعمليات احلسابية واملنطقية ،والتخزين ،واالسرتجاع ،وإعادة اإلنتاج،
والتوزيع واالتصال كما حتتاج إىل عدة طرق ملعاجلتها أمهها :املعاجلة اليدوية ،واملعاجلة اآللية.
تصنف املعلومات وفقا للمعايري اآلتية :زمن املعلومات ،وشكل املعلومات ،وصفة املعلومات ،ومصدر املعلومات ،وتنظيم املعلومات.
أمهية التفرقة بني البيانات واملعلومات واملعرفة حيث أن البيانات هي مدخالت النظام واملعلومات هي خمرجات هذا النظام بشرط
تأثريها على رصيد املعرفة لدى متخذ القرار وحبيث يرتتب عليها قيمة مكتسبة تشتق من تأثريها على العائد من اختاذ قرارات أفضل.
من أهم خصائص املعلومات :دقة املعلومات ،وحداثة املعلومات ،وجودة املعلومات ،وتكامل املعلومات ،وتركيز املعلومات ،وداللة
املعلومات.
املعلومات التسويقية هي كافة املعلومات اليت حتتاجها العملية التسويقية ،ويتم توفريها حول األسواق الداخلية واخلارجية وما يرتبط هبا
من متغريات ،وختتلف املعلومات التسويقية املطلوبة من بلد إىل بلد آخر ومن مؤسسة إىل أخرى ولكن بصورة عامة فإن أهم املعلومات
التسويقية تتعلق حبجم السوق ،املنافسني والعمالء.
تنظم املعلومات التسويقية وختزن ،يف نظام متطور يسمح بدوره بإدارة قواعد البيانات اخلاصة باملؤسسة والوصول إليه يف الوقت
املناسب والضروري هلا ويضمن حسن تسيريها واستخدامها ويطلق على وسائل ختزين املعلومات هذه بـ ـ ـ " خمزن أو مستودع البيانات"
entrepôt de données".
44
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
بعدما تعرضنا يف األجزاء السابقة إىل مناقشة "مدخل النظام" و" املعلومات" ننتقل يف هذا اجلزء إىل مناقشة طبيعة نظام
املعلومات من خالل تعريفه واهم العناصر املرتبطة به وقبل التطرق لواقع نظام املعلومات يف املؤسسة ،جيب التطرق ألهم التطورات
التكنولوجية اليت عرفتها البيئة الرتباطها الوثيق بنظام املعلومات ،مث نتطرق إىل معرفة مفهوم نظام املعلومات ،وظائفه واهم تصنيفاته
وهلذا قسمنا هذا اجلزء إىل العناصر التالية:
45
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
إستمر هذا النظام مدة نصف قرن من 1930-1870مع فرتة انتقالية من عام ،1850صاحب هذا النظام زيادة يف
الطلب واالستهالك دون أي زيادة يف عدد السكان ،باملوازاة تطور النظام املايل بني 1870-1850ومت االنتقال من الريع إىل
األسهم والسندات وظهور البنوك الكربى للدولة مع شبكة لفروعها ،ال ميثل هذا النظام تغيريا يف القطاع وإمنا حتسينات مذهلة
للتكنولوجيات املوجودة بالفعل :كاحملركات والتوربينات وآالت اإلنتاج.
أما فيما خيص الطاقة فقد مت االنتقال من الفحم إىل البرتول إىل توليد الطاقة الكهربائية اليت أصبحت منتشرة على نطاق
واسع ،ومن اجل إضفاء الطابع الرمسي على املعرفة مت القيام بدورات تدريبية وظهور مدارس اهلندسة سنة ( )1860وخاصة مع تطور
نظرية تايلور ( ،)1900حيث شهدت السيارات والطائرات القطارات تطورا مهما وسريعا ومت تسرعه مع اجملهودات احلربية ،وكانت
اخلريات اإلسرتاتيجية آنذاك هي توجه املؤسسات جنو اإلنتاج األحادي والتخصص مع البحث عن اإلنتاج الضخم لألسواق الوطنية
3
ومتتد إىل أسواق املستعمرات.
-النظام االنتقالي :1980-1929 Le système transitoire
نتج عن أزمة الكساد االقتصادي عام 1929والطلب الكبري يف الواليات املتحدة األمريكية ويرجع الفضل الكبري كذلك
للحروب يف تطوير النقل الربي والبحري وظهور تكنولوجيا جديدة وظهور النووي وظهور التلفاز والكومبيوتر وابتكارات جديدة
وااللكرتونيات ،وسيكون التلفاز على نطاق واسع وكذا اهلاتف واحملركات النفاثة .
1
Deixonne Jean-Luc, Piloter les Systèmes d’information, Dunod, France, 2012, p. 11.
2
Ibid., P.11.
3
Deixonne Jean-Luc, Op.cit., pp 11-12.
46
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
تركزت ووجهة اخليارات اإلسرتاتيجية للمؤسسة خالل تلك املرحلة إىل غاية اخلمسينيات من القرن العشرين حنو ختفيض
التكاليف وتنويع املنتجات واألسواق ،بعد تلك الفرتة عرفت مبا يسمى الثالثني اجمليدة » « Trente glorieusesحيث هناك تنوع
1
يف اإلنتاج االزدهار كما شهدت هذه الفرتة منوا صناعيا وازدهارا اقتصاديا واسعا.
-الفترة الممتدة إلى غاية سنوات :2000
هي عبارة عن سنوات انتقالية مشروطة بتقلب اقتصاديات الدول الغنية ،كما عرفت هذه الفرتة استمرارية التطور
التكنولوجي واخليارات اإلسرتاتيجية يف تلك الفرتة موجهة حنو السيطرة على الرحبية املالية :االندماج والشراكة ،التدويل ،إعادة الرتكيز،
النمو اخلارجي مع ظهور اسرتاتيجيات التحالف وشبكات االنرتنت ،ومع سنوات 2000ظهرت شبكة االنرتنت واليت تزامنت مع
ظهور مناذج أعمال جديدة ،تطور اإلعالن وحمركات البحث والشبكة العنكبوتية العاملية W.W.W.
وهذا ساهم يف تطوير نظام تقين جديد ظهر نتيجة حتول من نظام صناعي إىل نظام معلومايت وظهر مصطلح الرقمية "
"numériqueهذا النظام قد ميتد إىل سنة 2050مع تطور مرتقب للمجتمع من 7إىل 9مليارات تقريبا إىل حد ،2050ساهم
هذا يف تطوير اجملتمع وسلوكياته وتفاعله مع التكنولوجيا احلديثة الرقمية كاستخدام االنرتنت ،التجارة االلكرتونية ،من جهة أخرى
ساهم يف وفرة املعلومات وانتشارها بسرعة فائقة ،املكتبات الرقمية ،الشركات االفرتاضية ،معاجلة البيانات الضخمة )(Bigdata
أنظمة التنقيب عن البيانات ) (Dataminingومستودعات البيانات ) (Datawarehouseوأنظمة دعم القرار اجلماعي
2
).(Groupware
كما رأينا آخ ر التطورات احلديثة لتكنولوجيا املعلومات هي بروز تكنولوجيات ساعدت على توفري املعلومات يف الوقت اليت
حيتاج إليه نظام املعلومات فمستودع البيانات والتنقيب على البيانات ساعدت بشكل اجيايب يف نظاما ملعلومات على التطور والنمو
مع األمان وبذلك انتقلنا من النظم التقليدية اليدوية إىل نظم معلومات جد متطورة
باإلضافة إىل من يستخدم مصطلح ومفهوم تكنولوجيا املعلومات بصورة مرتادفة مع نظام املعلومات وهلذا جند يف أدب
املعلوماتية هناك البعض من يستخدم مصطلح تكنولوجيا املعلومات للداللة على نظام املعلومات وبالتايل حيدث خلط واستبدال
مفاهيم نتيجة عدم الدقة يف حتديد معاين املدلوالت األساسية ،إن مفهوم تكنولوجيا املعلومات يتضمن بالضرورة كل أمناط التوليفة
املستخدمة على نطاق واسع يف أنشطة معاجلة وختزين البيانات واسرتجاع وعرض املعلومات بأشكاله (نصوص ،أرقام ،صور ،ووسائط
رقمية متعددة) وجماالت تطبيقاهتا املختلفة ،وهناك عدة وجهات نظر فاملنظور الكلي الذي يرى يف تكنولوجيا املعلومات مظلة واسعة
تشكل كال من نظام املعلومات وتقنيات معاجلة البيانات واالتصاالت ،مبعىن آخر ،يهتم املنظور الكلي بدراسة كل أشكال التكنولوجيا
املستخدم يف تكوين وتبادل املعلومات بأشكاهلا املختلفة أو كما يقول Sennمتثل تكنولوجيا املعلومات نطاقا واسعا من القدرات
و املكونات للعناصر املتنوعة املستخدمة يف خزن ومعاجلة وتوزيع املعلومات بإضافة إىل دورها يف خلق املعرفة ،أما املنظور اجلزئي فهو
يرى يف تكنولوجيا املعلومات موردا أساسيا من م وارد نظام املعلومات ومكونا مهما من مكوناته التقنية و بالتايل تعترب تكنولوجيا
3
املعلومات حزمة من األدوات اليت تساعد يف معاجلة وجتهيز األفراد باملعلومات.
1
Idem.
2سعيداين نبيلة،أثر نظام المعلومات والتوجه السوقي على أداء المؤسسات ،ختصص تسويق ،أطروحة دكتوراه،جامعة حلاج خلضر باتنة.2016/2012015 ،1ص.76
47
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
تعترب هذه املراحل أو احملطات اليت عرفتها التكنولوجيا املعلومات سامهت يف تطوير نظام املعلومات وميكن أن نلخص هذه
املراحل يف:1
يبني الشكل الذي أمامنا تطورات نظام املعلومات بداية من اخلمسينات إىل غاية الوقت احلايل ،بداية من نظام املعلومات
اليدوية إىل غاية نظام تقوم على احلساب اآليل وصوال إىل نظام املعلومات ذات املستوى املطور.
إن نظام املعلومات ليست حتصيال حلاصل ،وبالتأكيد ليست ثاين اثنني (النظام و املعلومات ) وإمنا هي تكوين التفاعل بني
مكونات جوهرية لنظام املعلومات وعليه ومن خالل هذه التعاريف نفهم معىن نظام املعلومات:
2
تعددت تعاريف نظام املعلومات نذكر منها:
1حيي شريف حنان ،تأثير نظام المعلومات على اليقظة اإلستراتيجية في المؤسسات :دراسة ميدانية على بعض المؤسسات الجزائرية ،أطروحة دكتوراه ختصص علوم اقتصادية،
جامعة فرحات عباس.2018/2017 ،1ص.22
2صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص .51-50
48
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
وفقا ل ) ،Reix(2000فإن نظام املعلومات هو جمموعة منظمة من املوارد تسمح باكتساب ،معاجلة،ختزين ونقل املعلومات من
وبني املنظمات ويقرتح كل من Reixو ) Rowe (2002تعريفا تكميليا للتأكيد على أمهية اجلهات الفاعلة يف نظام املعلومات اليت
مت تعريفها بعد ذلك على أهنا جمموعة من املمثلني أو الفاعلني االجتماعيني الذين يقومون بعميالت التحويل ،عن طريق تكنولوجيا
1
املعلومات وطرق التشغيل
نظام املعلومات هو ذلك النظام الذي يتكون من جمموعة من األنظمة النوعية املرتابطة واليت تعمل معا لتوفري معلومات دقيقة ويف
2
الوقت املناسب الختاذ القرارات اليت تقود إىل تنظيم األهداف الكلية؛
هو نظام من األفراد واملعدات واإلجراءات واملستندات ووسائل االتصال الذي جيمع البيانات ويقوم بعمليات تشكيل وختزين
واسرتجاع وعرض البيانات الستخدامها يف التخطيط واملوازنات التخطيطية ويف احملاسبة والرقابة ،التسويق؛
ويعرف فريد النجار نظام املعلومات بأنه" هو عملية مزج كل املواد البشرية واملعلوماتية من أجل مجع ،ختزين ،حبث اتصال
واستعمال املعطيات بشكل يسمح بتسيري ناجح للعمليات داخل املؤسسة ".هذا التعريف ركز على أهم مكون لنظام املعلومات وهو
العنصر البشري ،حيث يقوم جبمع املعلومات وختزينها واستخدامها يف حتقيق أهداف املؤسسة.
يُعرف نظام املعلومات على انه ذلك النظام الذي يضم مجيع طرق معاجلة املعلومات واملوارد املادية والبشرية املستخدمة يف
املؤسسةُ ،ميكن أن يكون نظام معقدا " " complexeأو شامال ومتكامال ،" global et intégréوقد يكون أكثر أو اقل آلية
3
حيث تساهم مجيع " " plus ou moins automatiséأو أكثر أو اقل دميومة » « plus ou moins per manent
أنظمة املعلومات يف صنع القرار:
1
Bidan Marc ; Godé Cecile, DSCG5, Management des systèmes d’information : Manuel et application,
Vuibert, France, 2017, p.21.
2صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره ،ص.ص .51-50
3
Charron, Jean-Luc, Sépari Sabrine, Bertrand Françoise, DCG7 Management : l’essentiel en fiches, 5ém édition,
Dunod, France, 2018, p.82.
49
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
هو جمموعة العناصر اليت تتفاعل مع بعضها لتصل إىل هناية معينة حيث يتيح نظام املعلومات جلميع األفراد البيانات اليت حيتاجوهنا
الجناز والوفاء باملهام ويستجيب لالحتياجات اليومية كما انه يساعد يف صنع القرار واالستعداد للمستقبل (ألليقظة املعلوماتية)،
يتضمن نظام املعلومات كل من نظام الكمبيوتر والشبكات ،وأيضا وسائل غري الكمبيوتر "األدلة" " " manuelsكما انه جيب على
النظام أن يضمن املوثوقية وأمن املعلومات.1
ال تقتصر عالقة نظام املعلومات على معطيات وموارد البيانات وإمنا ترتقي هذه العالقة مع ارتقاء التكنولوجيا املستخدمة يف
نظام املعلومات ذلك ألن نظام املعلومات تتعامل مع موارد البيانات إلنتاج املعلومات ،ومع موارد املعلومات والقرارات إلنتاج
2
املعرفة،ومع املعرفة واخلربات املرتاكمة إلنتاج الذكاء واستثماره يف ميادين األعمال املختلفة.
مما سبق جتتمع التعاريف على أن نظام املعلومات يقوم مبهمة جتميع البيانات وحتويلها إىل معلومات حسب إجراءات وقواعد
حمددة تساعد املسئولني على اختاذ القرارات املناسبة وعليه جند أن العناصر األساسية اليت يقوم عليها هي جتميع البيانات ،التشغيل،
ختزين،االسرتجاع ،حتويلها والشكل املوايل يبني الشكل العام لنموذج املعلومات:
املصدر :صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره ،ص.53.
يبني ا لشكل السابق منوذج خمتصر لنظام املعلومات ،حيث يضم كل من عملية التجميع ،التشغيل ،التخزين وإعداد التقارير
إىل املسؤولني وجند أن كل من هذه األنشطة هي يف حد ذاهتا نظام فرعي ألهنا تُنجز يف جهات خمتلفة خاصة هبا لتجتمع فيما بعد
وتعمل كنظام واحد لتوفري املعلومات الضرورية ميكن أن نقول أن نظام املعلومات يتكون من نظامني:
1
Sornet jacques, Hengoat Oona, Le Gallo Nathalie, Op.cit., p5.
50
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
فا لنظام الفرعي للمعلومات ،وهو نظام يهتم بتنفيذ عملية ختصيص املوارد اخلاصة به لتحقيق أهدافه واليت تكون مواءمة مع
أهداف النظام الكلي أي نظام املؤسسة وان تكون خت صيصات موارده متالئمة مع ختصيصات النظام الفرعي التشغيلي ومن الناحية
العملية يعترب نظام الفرعي للمعلومات هو عبارة عن جمموعة من العمليات والعاملني الذين يقومون بتجميع وتشغيل وختزين واسرتجاع
1
وحتويل البيانات .
مصادر ووظائف نظام المعلومات :مصادر نظام املعلومات متعددة ملنها مجيعها مصنفة حسب الوظيفة اليت تقوم هبا فمنها املوارد .III
املادية ومنها املعنوية وبصفة عامة متثلت هذه املصادر يف:2
الموارد المادية :وتتمثل يف غالب احلاالت أجهزة وموارد احلوسبة( أجهزة كمبيوتر ،خوادم ،شبكات ،نظم االستغالل،
برجميات ،تطبيقات..اخل وقد تكون موارد غري تكنولوجية مثل األوراق ،املصنفات..اخل؛
الفاعلون :les acteursوهم املستخدمون أو املصممون لنظام املعلومات ،سواء كانوا متخصصني أو غري متخصصني يف
نظام املعلومات؛
البيانات :وهي املادة اخلام للمعلومات (األرقام ،النصوص والصور) اليت سيحاول الفاعلون أن يبحثوا هلا معىن وذلك
بتحويلها من بيانات إىل معلومات مفيدة للعمل وتولد املعرفة؛
مهارات العمل :املهام الفردية أو اجلماعية ،القوانني ،القواعد ،اإلجراءات،الرمسية وغري رمسية وعمليات اإلدارة مثل الفوترة،
التوظيف ،وإدارة ملف العميل ،وبالتايل لفهم نظام املعلومات جيب الرتكيز على ثالث أبعاد رئيسية :تكنولوجيا املعلومات،
املؤسسة والفاعلني.
ت شرتك هذه املصادر وتتفاعل مع بعض ألداء جمموعة من الوظائف ومت حصرها يف الغالب يف أربعة أنشطة أساسية وهي مجع
البيانات املعاجلة أو التشغيل ،التخزين ،وأخريا نشر وبث املعلومات والتقارير ميكن تلخيصها يف الشكل املوايل:
وظائف نظام
املعلومات
نشر وتوزيع حتويل البيانات ختزين املعلومات معاجلة البيانات جتميع البيانات
املعلومات
2
Bidan Marc ; Godé Cecile, Op.cit., pp. 21-22.
51
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
أوال :تجميع البيانات :وتتمثل هذه الوظيفة يف مجع البيانات من بيئة املؤسسة الداخلية أو اخلارجية ،وعلى املؤسسة احلرس على مجع
املعلومات اليت حتتاجها يف عملية اختاذ القرارات الن اجلمع بشكل عشوائي يُعترب مكلفا بالنسبة للمؤسسة وميكن التمييز بني مصدرين
من البيانات الداخلية واخلارجية. 1
ثانياً :تشغيل البيانات (معالجة البيانات) :إن البيانات اليت مت مجعها ميكن أن تكون مفيدة متاما وبطريقة فورية ملتخذ القرار إال انه يف
الغالب حتتاج إىل " تشغيل أي معالجة" لكي حنصل على معلومات مفيدة ،ويُعترب نشاط تشغيل البيانات(معاجلة البيانات) جوهر
نظام املعلومات حيث أهنا ُحتول البيانات اخلام إىل معلومات قابلة لالستخدام ،وجيب أن يتم التحديد الدقيق ألهداف املؤسسة
واملعلومات الضرورية لتحقيق هذه األهداف،فمخرجات النظام تعتمد بشكل كبري على كل من املعاجلة و املدخالت وعليه فإنه جيب
أن تؤخذ يف االعتبار طبيعة البيانات 2اليت ستعاجل وبعد حتديد نوع املدخالت وطريقة معاجلتها جيب حتديد األفراد اللذين سيقومون
3
هبده العملية واملعدات والربامج الضرورية للتنفيذ.
ثالثاً :تخزين البيانات واسترجاعها :إن الغرض من ختزين البيانات العتمادها يف قرارات مستقبلية أخرى واملشكل الذي ميكن أن
يُطرح قد تكون هذه البيانات غري مطلوبة يف املشكالت اليت ستقع مستقبال أي غري ضرورية ولذلك يُشكل ختزينها تكلفة على
4
املؤسسة وعليه يبقى مدى نفع البيانات املخزنة على دقة التوقعات املستقبلية.
يف هذا اجلانب يرى" ايمرى " Emeryيف كتابه حول تكاليف /فوائد حتليل نظام املعلومات 5انه جيب أن يُتخذ قرار
خبصوص امل ستوى السليم للتفصيل يف البيانات وطول مدة االحتفا هبا ،وذلك اعتمادا على القيمة املتوقعة من البيانات املخزنة وعلى
6
التكلفة ،ويف هذا الصدد حدد ايمرى أربعة عناصر وهي:
.1زيادة حجم درجة التفصيل وطول مدة االحتفا بالبيانات ُميكن أن يزيد حجم البيانات املخزونة يف مستودع البيانات األساسي؛
.2أن تكلفة االحتفا بالبيانات واسرتجاعها من امللف األساسي تنمو بسرعة مع زيادة حجمها؛
.3أن احلجم األمثل حيدث عند النقطة اليت تتعادل عندها التكلفة املضافة مع القيمة املضافة وتقع هذه النقطة تقريبا من االحتفا
ببيانات كاملة عن العملية "على األقل لمدة طويلة".
.4أن قيمة البيانات املخزنة يف امللف األساسي متيل إىل الزيادة مع حجمه ولكن مبعدل متناقص.
2
صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره ،ص .ص.58
3
املرجع السابق ،ص.59
4صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره ،ص .ص .60-59
5
Cost/Benefit Analysis of information systems
52
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
رابعاً :تحويل البيانات تتكون عملية حتويل البيانات من شقني :الشق األول وهو حتويل البيانات من نظام املعلومات إىل مراكز القرار،
والشق الثاين هو حتويل القرارات اليت مت التوصل إليها إىل األجزاء األخرى من التنظيم ،وعملية حتويل البيانات هي بدورها حتتاج إىل
جمموعة من القرارات املتمثلة يف حتديد ما يُرسل إىل من يُرسل وكيف يُرسل ،سوف يتم تفصيلها كما يلي:
ما يرسل :وينطوي ما يرسل على أكثر من اختيار ملعلومات معينة وكذلك اختيار طريقة معينة للتعبري عن تلك املعلومات ،وينبغي على
املسؤول أو ُمتخذ القرار حتديد املعلومة املرسلة وطريقة عرضها فتصرفات مستخدم املعلومات ميكن أن تتأثر هبذه املدارك للمعلومات
املستلمة والناتج من هذه التصرفات يكون العنصر اهلام يف تقييم املتغريات يف نظام املعلومات.
والى من؟ تُشري إىل اختيار ُمستقبلي البيانات والطريق اليت ترسل بواسطتها البيانات أي جيب أن ترسل لقسم الذي تظهر فيه
احتياجات للبيانات ،وميكن أن متر البيانات من خالل عدد من مستخدمي البيانات ،واختيار الطريق الذي تسلكه يتحدد على أساس
أن املعىن املنقول أساسا ميكن أن يتحرف كنتيجة ملرور البيانات عرب العديد من األفراد.
وكيف ترسل البيانات؟ تشري إىل الطريقة املادية للتحول ،وطرق التحول ختتلف من شخص حيمل الرسالة أو التقرير إىل االتصال
1
االلكرتوين بني احلاسبات اآللية.
خامساً :اتخاذ القرارات :إن حلقات ال وصل بني املعلومات املنتجة وما يعود على املؤسسة من منافع أو عوائد هي القرارات اليت
جيب أن يأخذ يف االعتبار الطريقة اليت سيستخدم
استخدمت هذه املعلمات وأي تغيري يف نظام املعلومات لتحسني املعلومات املنتجة ُ
2
هبا متخذ القرارات املعلومات الناجتة.
لتصميم نظام فعال للمعلومات جيب أن حيدد الشخص املتخذ القرار ونوع منوذج القرار الذي يستخدمه ،واإلخفاق يف
ذلك يؤدي إىل إرسال املعلومات إىل هؤالء الذين ليس لديهم استخدام هلذه املعلومات أو قد يكون استخدامها حمدودا ،أو قد ال
تذهب إىل هؤالء الذين حيتاجون إليها ،ففي احلالة األوىل فان اخلسارة تكون واضحة أذا أضاع مستلم املعلومات وقته يف دراسة
3
معلومات ال فائدة منها أو إذا كانت هناك تكلفة ما إلرسال البيانات إليه ،وتوفر نظرية القرار أساسا لتقييم أنظمة املعلومات البديلة.
.IVأنواع نظام المعلومات :يتكون نظام املعلومات من جمموعة من األنظمة الفرعية اليت تتبادل املعلومات فيما بينها من أجل تأمني
املعلومات الضرورية لكافة مصاحل ملؤسسة ملساعدهتا على أداء وظائفها ،حيث قسمت هذه النُظم إىل عدة تصنيفات حسب الكتاب
فمثال " E.Turbanو " " L.Volonioقسمها إىل فئتني اعتمادا على طبيعة الدعم الذي توفره سواء كان إداري أو عمليايت ،يف
حني يُصنف كل من " " J.Tablotو" S.Rivardأنظمة املعلومات إىل مخسة أصناف :نظام معاجلة املعلومات ،نظام املعلومات
اإلدارية ،نظام معلومات دعم القرار ،األنظمة اخلبرية ،لوحة القيادة اإلدارية 4،وهناك تصنيف أخر أكثر استخداما وهو حسب معيار
الوظيفة والشكل املوايل يوضح ذلك:
1صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره ،ص .62
53
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
أنظمة املعلومات
الوظيفية
نظم اخلبرية نظام معلومات نظام المعلومات نظام املعلومات نظام املوارد نظام املعلومات
دعم القرارات التسويقية اإلنتاجي البشرية املايل
من خالل الشكل يتبني أن هناك جمموعة من نظم املعلومات حسب املعيار الوظيفي وسنتطرق لكل منها بنوع من
التفصيل:
اوالً :نظام المعلومات المالي :يهتم هذا النظام بتوفري املعلومات املتعلقة بالتدفقات النقدية من وإىل املؤسسة ،ومساعدة اإلدارة يف
إدارة االستثمارات وتوفري السيولة الالزمة إلدارة موارد املؤسسة ويتألف نظام املعلومات املالية بعامة من األنظمة الفرعية اآلتية:1
-1نظام املعلومات احملاسبية :يقوم هذا النظام بتدقيق حسابات القبض والدفع واحلسابات العامة.
-2نظام املراجعة الداخلية :يقوم هذا النظام بتدقيق السجالت احملاسبية للتأكد من دقتها وتقييم عمليات الشركة من وجهة
النظر املالية.
-3نظام االستخ بارات املالية :يقوم بتجميع املعلومات املتعلقة بعناصر البيئة اليت تعمل ضمنها املؤسسة واليت هلا تأثري مباشر
على تدفق األموال من وإىل املؤسسة ،ويشمل هذا املؤسسات املالية ومحلة األسهم واملالكني واجلهات احلكومية ذات العالقة.
-4نظام التنبؤات املالية :ويتم من خالله احلصول على توقعات بعيدة املدى تساعد يف التخطيط االسرتاتيجي للمنظمة.
-5نظام إدارة األرصدة املالية :الذي يهتم بإدارة تدفقات األموال من وإىل املؤسسة.
-6نظام الرقابة املالية :ويقوم بإعداد ميزانية التشغيل وتوفري معلومات التغذية العكسية للمديرين لتمكينهم من ضبط النفقات
الفعلية ومقارنتها مع امليزانية املخصصة.
جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .90- 89 1
54
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ثانياً :نظام الموارد البشرية :يقوم نظام معلومات املوارد البشرية بتخزين و معاجلة املعطيات الالزمة لعمليات ختطيط و تنظيم
الوظائف التنفيذية املتعلقة باستخدام و تطوير العنصر البشري يف املؤسسة و احملافظة عليه و بالتايل فإن هناك جمموعة من الوظائف
متارسها إدارة املوارد البشرية و يعمل نظام معلومات املوارد البشرية على مساعدهتا يف أداءها منها:1
-التوظيف :وظيفة هذا النظام التنبؤ باالحتياجات من املوارد الربية واملهارات الالزمة يف الوقت املناسب لتلبية هذه االحتياجات؛
-التعيني :يقصد به توزيع األفراد على أماكن العمل على ضوء املهارات اليت يتقنوهنا واملتطلبات اخلاصة مبراكز العمل؛
-تنمية املهارات؛
-بنك معلومات املهارات:يهدف هذا النظام إىل جتميع البيانات اخلاصة باألفراد الذين يعملون يف املؤسسة وختزينها ومعاجلتها
وتوفريها ،أي أن هذا النظام يهتم بالبيانات اآلتية؛
-التحفيز؛
-الصحة والسالمة.
ثالثاً :نظام المعلومات اإلنتاجي :تتجلى أمهية نظام معلومات اإلنتاج من خالل قدرته على توفري املعلومات الالزمة إلدارة اإلنتاج
حلل املشكالت اإلنتاجية وصنع القرارات الالزمة لذلك ،ونظام معلومات اإلنتاج كسائر نظم املعلومات األخرى فإنه يتكون من
املدخالت والعمليات واملخرجات إضافة إىل نظام التحكم (اإلدارة) ونظام التغذية العكسية كما يلي:2
:
-1المدخالت :وتتكون من مدخالت البيئة الداخلية ومدخالت البيئة اخلارجية
*التنبؤ بالطلب :إن نتائج التنبؤ بالطلب تعد مدخالت هامة يف نظام معلومات اإلنتاج ألن هذه النتائج هي حصيلة دراسة السوق
واملستهلكني ومتثل تقديرات للطلب املتوقع على السلع واخلدمات اليت تنتجها املؤسسة والذي يتم على أساسه وضع خطة املبيعات
اليت تشكل بدورها أساسا لوضع خطة اإلنتاج.
* نظام معالجة البيانات :يقوم هذا النظام بتسجيل الوقائع واألحداث يف كل عملية أو مرحلة أو مركز إنتاجي مث يقوم مبعاجلة
البيانات اليت تصف هذه الوقائع واألحداث وحتويلها إىل معلومات متثل أحد مدخالت نظام معلومات اإلنتاج.
* الطاقة اإلنتاجية :تعد بيانات الطاقة اإلنتاجية ضرورية لنظام اإلنتاجي وذلك ألسباب متعددة منها:
جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد ،مرجع سبق ذكره،ص.89. 1
2
املرجع السابق ،ص .ص84-82
55
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
*الهندسة الصناعية :متثل مدخال هاما يف هذا النظام حيث تتوىل عملية وضع املواصفات القياسية للمنتج واملواد األولية واملخرجات
يف كل مرحلة من مراحل اإلنتاج وختزينها يف قاعدة بيانات خاصة يستطيع النظام من خالهلا مقارنة املواصفات الفعلية مع املواصفات
القياسية لكشف االحنرافات وإبالغ نظام معلومات اإلنتاج هبذه االحنرافات.
*مدخالت اإلنتاج :مما يزيد من أمهية معلومات هذا النظام (خمرجاته) أنه خيتص جبمع البيانات السرية عن النشاط اإلنتاجي والتصنيعي
للمنظمات املنافسة بشكل خاص وسوق العمل من حيث كمية العمالة املتاحة واملوردين من خالل طاقاهتم اإلنتاجية ومواردهم
ومستوياهتم اجلودة لديهم وقدرهتم على الوفاء بااللتزامات.
*مدخالت بيئة أخرى :أي مجع البيانات من البيئة احمليطة باملؤسسة واملتصلة بعوامل ذات تأثري مباشر أو غري مباشر بأنشطة املؤسسة
مثل :العوامل االقتصادية والقانونية والتشريعية والسياسية واالجتماعية ...اخل وهنا البد أن نشري إىل أن املؤسسة ال تستطيع أن تغري أو
تؤثر يف هذه العوامل بل املطلوب أن تتكيف مع هذه العوامل وأن تقلل من آثار خماطرها واستغالل الفرص اليت ترافق هذه العوامل .
- 2المخرجات :إن خمرجات نظام املعلومات اإلنتاج غالبا تكون على شكل تقارير ومعلومات ختدم بالدرجة األوىل إدارة اإلنتاج يف
املؤسسة أي أن هذه املخرجات ختدم النظم الفرعية إلدارة اإلنتاج اآلتية:1
-نظام اإلنتاج :إن املعلومات اليت يوفرها نظام معلومات اإلنتاج تعد األساس األكثر أمهية يف مزاولة إدارة اإلنتاج بأنشطتها العديدة
واملهمة ،فهذه املعلومات ما هي إال نتيجة ملعاجلة البيانات اخلاصة بالتنبؤ بالطلب والطاقة اإلنتاجية املتاحة والقوى البشرية واهلندسة
الصناعية وسرية اإلنتاج وغريها ،وتعد هذه املعلومات األساس يف:
*أنشطة التصميم :أي وضع التصاميم اجلديدة للمنتجات القدمية أو اجلديدة وكذلك تصميم العمليات واملراحل اإلنتاجية اعتمادا
على قاعدة بيانات التصميم يف نظام معلومات اإلنتاج.
*أنشطة الجدولة :فاجل دولة تعين مىت وأين وكيف تؤدي كل عملية من العمليات الالزمة إلنتاج السلعة أو اخلدمة وحتديد الزمن الالزم
لبدء كل عملية وانتهائها.
*أنشطة التصنيع :تبدأ عملية التصنيع النهائي للمنتج بعد االنتهاء من عملية اجلدولة ،ومن الضروري أن يقدم نظام معلومات اإلنتاج
الكم وا لكايف من املعلومات اليت تبني لإلدارة انسياب العمليات اإلنتاجية بشكل سهل ،وحتديد نقاط االختناقات ،ومشكالت
املناولة ،واملخزون حتت الصنع ،ومشكالت اجلودة يف أثناء عملية اإلنتاج ،فهذه املعلومات متكن اإلدارة من التأكد بأن العملية
اإلنتاجية تسري وفقا ملا هو خمطط ومربمج.
* أنشطة اإلمداد بالمستلزمات :جيب أن تتوافر إلدارة اإلنتاج املعلومات الكافية عن خطط تأمني مستلزمات اإلنتاج من املواد
وكمياهتا وأنواعها سواء اخلام أو نصف املصنفة أو حتت الصنع أو غريها.
56
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-مخرجات موجهة للبيئة الخارجية :إن نظام معلومات اإلنتاج مطالب أن يقدم معلومات للمسامهني ،واملوردين ،واملستهلكني،
وبعض جهات اجملتمع احمللي ،واجلهات احلكومية ،وتساهم هذه املعلومات يف زيادة الثقة بني املؤسسة من جهة وبني اجلهات األخرى
من جهة أخرى.
رابعاً :نظام دعم القرار :هو النظام الذي يزود املديرين بأدوات معلوماتية )جداول ،رسوم ،مناذج...اخل ( تساعدهم على حل
املشكالت شبه املربجمة وغري املربجمة بأنفسهم ،ليست خمصصة الختاذ القرار للمؤسسة وإمنا ا تزود م املدير وأعوانه مبجموعة من
التسهيالت اليت تولد املعلومات اليت يشعرون أهنم حباجة إليها عند اختاذ القرارات.
خامساً :النظم الخبيرة :هي نظام معلومات مبين على احلاسب اآليل يقوم على الذكاء االصطناعي يهدف إىل وضع احللول
للمشكالت املتعلقة بنظام معني يشتمل على مكونات حلل املشكلة وأخرى مدعمة للعمل ،وهذه املكونات تشكل حميط الدعم الذي
يساعد على التفاعل مع النظام.
وتعرف أيضا على أهنا أنظمة تند رج ضمن جمال الذكاء الصناعي ،تستخدم ملساندة متخذي القرار يف التعامل مع القرارات غري
الروتينية واليت ال ميكن التنبؤ خبطواهتا ،يتم تصميم النظام اخلبري علميا باالعتماد على خرباء يف كل ميدان ختصصه.
مكونات النظم الخبيرة :يتكون النظام اخلبري من حزمة من النظم الفرعية تعمل بالتكامل فيما بينها للعمل على خزن خمتلف
اخلربات واملعارف واملهارات واليت تتوفر عند اخلرباء للعودة إليها عند حدوث أي مشكلة حللها دون الرجوع إىل اخلرباء واملختصني كما
يف الشكل التايل :
املعرفة املتخصصة عي جمال معني النظام الفرعي الـواجهة البينية حقائق واستعالمات
للتفسري للمستفيد
النظام الفرعي
الكتساب خالصات واستنتاجات
املعرفة آلة االستدالل
املصدر :سعد غالب ياسني التكرييت ،نظم مساندة القرارات ،الطبعة الثانية ،دار املناهج للنشر ،األردن ،2004 ،ص .204
من خالل الشكل أعاله نالحظ أن النظام اخلبري يتكون من ثالث مكونات رئيسية هي :قاعدة املعرفة ،آلة االستدالل و
1
واجهة املستخدم وسنتطرق لكل عنصر على حدا فيما يلي:
1سعد غالب ياسني التكرييت ،نظم مساندة القرارات ،الطبعة الثانية ،دار املناهج للنشر ،األردن ،2004 ،ص.204 ،
57
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.1قاعدة المعرفة :وهي نظام فرعي ختزن فيه معرفة متخصصة جملال حمدد ،وتشتق من اخلبري وتستوعب وتشفر يف برنامج وختزن يف
قاعدة معرفة النظام والقواعد
.2محرك االستدالل هو مكلف باستعمال قاعدة املعارف ،فيوجه استدالل املسألة املطروحة حسب حمتوى قاعدة األفعال،
فيقوم بالبحث عن حل ملشكلة معينة ) معرفة حسب حمتوى قاعدة األفعال ( باختيار وتطبيق العوامل ) احملتواة يف قاعدة املعارف (،
فهو ميثل قلب النظام اخلبري حيث يقوم بإنشاء عالقات بني خمتلف املعارف وهذا للتوصل إىل حل ممكن أي القيام بالعملية الكشفية.
.3واجهة المستخدم :وهي جمموعة من اإلجراءات ،تساعد املستخدم على التفاعل مع النظام من خالل لغة ختاطب تعتمد
أسلوب احلوار املبسط.
سادساً :نظام املعلومات التسويقية سوف نقوم بالتطرق إليه يف اجلزء املوايل بشكل مفصل.
-نظام املعلومات التجاري( التسويقي) ،ويهدف هذا النظام إىل معرفة السوق ،العمالء...اخل.
-نظام املعلومات املايل واحملاسيب :من اجل إعطاء صورة عن أصول املؤسسة ،الوضعية املالية ونتائج املؤسسة ومما يساعد على
اخليارات اإلسرتاتيجية؛
-نظام املعلومات للموارد البشرية من أجل متابعة ورصد تطور الوظائف والقوى العاملة؛
-نظام املعلومات اإلنتاجية ويقوم ب رصد التطور التكنولوجي ،واملنتجات ،واجلودة ،للمساعدة يف إدارة التدفقات والصيانة وهم
القلب النابض إلدارة وقيادة املؤسسة لتمكينها من االستجابة يف الوقت احلقيقي.
.Vأهداف نظام المعلومات:هناك عدة أهداف حيققها توفر نظام املعلومات داخل املؤسسة نذكر منها:
-تحسين األداء :وخاصة فيما خيص اخلدمات املقدمة للعمالء ،فتهدف نظام املعلومات إىل تقدمي خدمة ذات مستوى أفضل
2
لعمالء املؤسسة وذلك باستخدام التكنولوجيا احلديثة.
-تحقيق الكفاءة :تشري الكفاءة إىل أداء املهام بصورة أسرع أو بأقل تكلفة ،مثال ذلك تقليل تكاليف العمالة من خالل إحالل
احلاسب اآليل حمل األفراد ،و أيضا يف جمال الرقابة على املخزون ميكن ختفيض تكاليف التخزين من خالل استخدام النماذج الرياضية
اليت حتدد املستويات املثلي للمخزون أو من خالل حتميل املورد بتكاليف التخزين من خالل ربط املوردين بشبكة اتصاالت خاصة و
3
إعطاء أوامر الشراء عند احلاجة.
1
Charron, Jean-Luc, Sépari Sabrine, Bertrand Françoise Op.cit, P83.
3صالح الدين عبد املنعم مبارك ،مرجع سبق ذكره ،ص.64 .
58
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-الوصول إلى الفعالية :تشري الفعالية إىل مدى حتقيق أهداف املؤسسة ،وتتحقق الفعالية من خالل مساعدة املديرين يف اختاذ
1
قرارات ذات جودة أفضل.
-تطوير المنتج :تلعب املعلومات دورا هاما يف خلق وتطوير املنتجات خاصة يف بعض الصناعات مثل البنوك وشركات التامني
والوكاالت السياحية.
باإلضافة إىل هذه األهداف نذكر:2
-التعرف على الفرص واستغاللها :تعيش املؤسسات يف مناخ سريع التغري األمر الذي يتطلب منها ضرورة التكيف مع هذا التغيري،
وليس هناك وسيلة أفضل من احلاسب اآليل لتحديد التغريات الطفيفة أو االجتاهات غري املرئية يف البيئة ،ومساعدة املؤسسة يف اختاذ
القرارات اليت متكنها من استغالل الفرص اجلديدة بسرعة.
-ربط العمالء بالشركة :تستطيع املؤسسة أن تقرب من عمالئها وجتعلهم أكثر استفادة من تكنولوجيا املعلومات وكذا تقريبهم
منها من خالل حتسني مستوى اخلدمات اليت تقدمها هلم ومن مث كسب رضاهم عن خدماهتا وبالشكل الذي جيعل من الصعب على
هؤالء العمالء التحول إيل الشركات املنافسة.
باإلضافة اىل ما سبق حياول نظام املعلومات التسويقية أن حيقق األدوار واألهداف التالية:3
-جييب نظام املعلومات على االحتياجات احلالية ويساعد يف اختاذ القرار واالستعداد للمستقبل( اليقظة املعلوماتية ،تسيري املعارف)؛
-تغطي احتياجات املؤسسة بأكملها ولكن تعاجل فقط املعلومات اليت ميكن ان يُتحكم فيها األكثر او األقل رمسية مع استبعاد
املعلومات احمليطة( مثل مزاج املدير ،دوافع األشخاص)
-لنظام املعلومات بعد تنظيمي ( مرتبط بتنظيم العمل) وهو بعد إنساين (،يتعارض مع سلوك الناس) ،ومايل (يعمل على التكاليف)
-من خالل تعريف النظام حسب غرضه فانه يقوم بتسجيل واالحتفا باملعلومات ومعاجلتها وتوزيعها حىت يتمكن كل شخص يف
املؤسسة من احلصول على البيانات اليت حيتاجها إلكمال مهمته.
معايل فهمي حيدر "،نظم المعلومات :مدخل لتدعيم الميزة التنافسية" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2002 ،ص 37 2
3
Sornet jacques, Hengoat Oona, Le Gallo Nathalie, p.18.
4
Demeure Claude, Berteloot sylvain, Op.cit, P.339.
5
Idem.
59
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
املوزع " " Kmartاحتل املركز األول يف هناية 1980باستثماره يف حاسوب يسمح بتخزين مليارات من صفحات املعلومات؛
كما قام " وال مارت" " " Wal-Martبطرح مستودع للبيانات قادرة على ختزين 1.2ترليون من اخلصائص؛
جتهز كازينو " "Casinoمؤخرا حباسوب تصل سعته إىل 4.8تريا أوكت تقريبا أي ما يعادل 8000مليار حرف.
ويعتمد الوصول إىل مستودع البيانات على سجالت البيانات واليت توفر عدد من البيانات احملدودة بناءا على احتياجات
املستخدم ،ويسمح ألي مشرتك أن يتصفح أو االطالع على هذا املصدر اهلائل من املعلومات وميكن متثيل نظام املعلومات من خالل
املخطط التايل:
يتم مجع خمتلف البيانات و تنظيمها يف مستودع البيانات يف عدة أجزاء وتتمثل يف:
60
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
)… ،Médiamatدراسات متاحة عرب االنرتنت وكذلك املسوحات الشاملة ،الدراسات االستقصائية ،ودراسات املؤسسات
1
اخلاصة.
-المعلومات السلوكية عن المستهلك : Les informations comportementales sur le consommateur
هي معلومات تفسر سلوك املستهلكني أي حتديد خمتلف جمموعات املستهلكني الذين ميثلون جانب املشرتين بالسوق
وتوضيح سلوكياهتم جتاه خمتلف السلع /اخلدمات وأسباب مثل هذا السلوك ،إذ ترغب إدارة التسويق دائما معرفة من يشرتي وأي
السلع /اخلدمات ..أين ومىت ..ومعدل تكرار الشراء ،ملاذا خيتلف يف أمناطهم وعاداهتم الشرائية ،ملاذا يفضلون هذه السلعة /اخلدمة أو
هذا احلجم أو اللون ،واملعلومات عن سلوك املستهلكني والتفسريات اخلاصة باألمناط السلوكية هي اليت توفر اإلجابة على مثل هذه
األسئلة بالشكل الذي يساعدنا يف التنبؤ بأمناط السلوك مستقبال.
أي هي معلومات تتواجد حصريا يف خارج املؤسسة واملستمدة من الدراسات احملدثة بشكل منتظم متأتية من قواعد بيانات
ضخمة " " méga-basesمثل" " Consodata ou Acxiomوهي متوفرة كذلك يف االنرتنت او على االقراص املضغوطة ،وهي
تتضمن الكثري من املعلومات للتعرف على املستهلكني بشكل افضل ،ومعرفة ما يستهلكونه فهي ضرورية للقيام بتسويق شخصي
".2" on-to-on
-معلومات جيوتسويقية (الجغرافية -التسويقية ) :Les informations géographiques: le géomarketing
وهي صورة لالرتباط أو الشراكة بني املعلومات اجلغرافية والتسويقية من اجل استخدامها يف التسويق ،ويستند هنا إىل أن
األشخاص اللذين يعيشون يف نفس املنطقة اجلغرافية لديهم سلوكيات مماثلة وكذلك سلوكيات استهالكية مماثلة ،بناءا على قاعدة
بيانات العمالء والعمالء احملتملني ،يقوم الربنامج بتحويل العناوين الربيدية إىل إحداثيات جغرافية مكانية " تتبع تنائية من املتغريات
"XYوهذا ما يسمى ب ـ ـ ـ ـ جيوكوداج " " géocodageهذه املعلومات يتم اإلشارة إليها مع اخلرائط وميكن حتديد كل زبون أو زبون
حمتمل بدقة ،ويسمح الربنامج بربط التقاطع بني هذه املعلومات مع أي خاصية موجودة يف قاعدة البيانات " متغريات اجتماعية-
دميوغرافيةُ ،سلوكية..اخل) وتنفيذ االستهداف بشكل دقيق 3،يتم تطبيق جيوتسويقية ( )géomarketingيف جماالت متعددة :4
-التسويق العمليايت:
من اجل قياس فرصة إنشاء نقطة بيع يف منطقة جغرافية معينة.
1
Demeure Claude, Berteloot sylvain, Op.cit., P.340
2
Ibid., P.341
3
Idem.
4
Demeure Claude, Berteloot sylvain, Dunod, Op.cit., P.342.
61
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-معلومات حول عمالء المؤسسة : Les informations sur les clients de l’entreprise
هي معلومات متوفرة داخل املؤسسة ويتم استغالهلا بشكل متزايد من طرف املؤسسة ألهنا أساس التسويق بالعالقات ويرتبط
تنوعها وعددها وأمهيتها على األدوات املستخدمة من طرف املؤسسة لتحليل السلوك الشرائي للعالء.
يتم دمج كل املعلومات املوجهة لتسيري املؤسسة يف مستودع البيانات واملتمثلة يف البيانات احملاسبية ،موارد بشرية،سعر
1
املبيعات ،اإلنتاج....اخل.
1
Idem.
62
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ملخص :بعد دراسة هذا الفصل ،جيب أن يكون الطالب قادرا على معرفة:
-معرفة املكونات األساسية لنظام املعلومات وهي جتميع البيانات وتشغيلها وختزينها واسرتجاعها مث حتويلها إىل متخذي القرارات؛
-التعرف على وظائف نظام املعلومات وتتمثل يف أربعة أنشطة أساسية وهي مجع البيانات املعاجلة أو التشغيل ،التخزين ،وأخريا نشر
وبث املعلومات والتقارير.
-لنظام املعلومات عدة تصنيفات فيُصنف كل من " " J.Tablotو" " S.Rivardإىل مخسة أصناف :نظام معاجلة املعلومات،
نظام املعلومات اإلدارية ،نظام معلومات دعم القرار ،األنظمة اخلبرية ،لوحة القيادة اإلدارية،يف حني التصنيف األكثر استخداما حسب
معيار الوظيفة ،حيث جند نظام املعلومات :املايل ،املوارد البشرية ،اإلنتاجي ،دعم القرارات ،اخلبرية ،التسويقي.
-يقوم نظام املعلومات على حتقيق جمموعة من األهداف وتتمثل يف :حتسني األداء ،حتقيق الكفاءة ،الوصول إىل الفعالية ،تطوير
املنتج ،عرف على الفرص واستغالهلا ،ربط العمالء بالشركة.
-يقوم مستودع البيانات بضم قواعد بيانات داخلية للمؤسسة وقواعد بيانات خارجية ،ويسمح بتخزين عدد معترب من املعلومات
وهي تعادل قرص كبري ميكنه ختزين مليارات من اخلصائص أو احلروف.
63
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
تمهيد
يف أواخر الستينات ظهرت احلاجة امللحة واملاسة إىل ضرورة وجود واعتماد نظام فعال جلمع وحتليل البيانات التسويقية،
لتحصيل معلومات تسويقية مفيدة تساعد على اختاذ القرار ،ونتيجة هلذا قام اخلبري األمريكي "روبرت وليام" بطرح فكرة حديثة النشأة
وهي "نظام املعلومات التسويقية" ويعترب من احدث واهم األنظمة الوظيفية يف املؤسسة العتباره املتحدث والناطق باسم العميل لقدرته
على ترمجة حاجات ،رغبات وتوقعات املستهلكني وكذلك األداة الفعالة يف اختاذ القرارات التسويقية املصريية للمؤسسة وقبل الولوج إىل
نظام املعلومات التسويقية والتطرق إىل خمتلف عناصره ارتأينا أن نعرج على التسويق واهم العناصر املتعلقة به مث التفصيل يف نظام
املعلومات التسويقية ،هلذا سنحاول يف هذا اجلزء التطرق اىل:
65
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ميثل التسويق أحد األنشطة األساسية اليت تقوم هبا املؤسسة كما يعد حمورا اسرتاتيجيا ألية مواجهة بني املؤسسة والبيةة اليت
توجد فيها ،1ويؤكد كل من "روبرت كينغ وجيرون ميكارتي" أن اإلدارة يف املؤسسات االقتصادية مل يعرف مفهوم التسويق إال يف
اخلمسينيات ،حيث كان املفهوم السائد قبل ذلك هو مفهوم البيع ،ويرى روبرت كينغ 2أن التسويق أخذ عدة مفاهيم وتعريفات حىت
بلوغه مراحل متقدمة واجتاهات حديثة.
. )1مراحل تطور التسويق :أهم املراحل اليت مرت هبا هذه املفاهيم ميكن تلخيصها على النحو التايل:
-المفهوم اإلنتاجي ( :)1930-1900ظهرت هذه املرحلة يف البلدان املتقدمة اقتصاديا حيث كانت مشكلة اإلنتاج هي حمور
انشغال اإلدارة يف املؤسسة ومل يكن تعريف اإلنتاج يواجه أي صعوبة الن السوق مل تكن متشبعة آنذاك والرتكيز كان على اإلشباع
3
الكمي للحاجات فقط.
متيزت هذه املرحلة بأن الطلب اكرب من العرض أي ما ينتج يباع كما عُرفت بتحسينات يف عمليات اإلنتاج من خالل
تطبيق مبادئ اإلدارة العلمية دون مراعاة أذواق املستهلكني وذلك نتيجة للطلب املتزايد وما ينتج يباع 4أما ما يتعلق بقضايا النوعية و
اجلودة يف اإلنتاج كانت املبادرة ملهندسي اإلنتاج .
-المفهوم ألبيعي ( :)1950-1930يف هذه املرحلة انتقل االهتمام من اإلنتاج إىل البيع فنتيجة إلدخال اإلدارة العلمية يف
املشروعات وعمليات اإلنتاج زاد الكمية املنتجة مبعدالت كبرية فتميز االقتصاد آنذاك باإلنتاج الكبري ولذلك برزت احلاجة إىل نظام
توزيع قادر على تصريف هذا اإلنتاج ،وازداد االهتمام بوظيفة البيع وظهرت معها وظيفة حبوث التسويق لتزويد إدارة املؤسسة
باملعلومات التسويقية الالزمة لرتشيد قراراهتا املتعلقة باإلنتاج والتخزين ...،اخل 5ونتيجة الزمة الكساد العاملي( )1933 -1929مل
يعد املشكل يف نقص املنتجات املعروضة ولكن أصبح النقص يف الطلب.
-المفهوم التسويقي :ظهر خالل سنوات اخلمسينات يف الو.م .أ .ومع بداية الستينات يف أوربا ،فأصبحت املهمة األساسية
للمؤسسات هي حتديد رغبات املستهلكني وحاجاهتم فظهرت حبوث التسويق وإدارات التسويق
وعرفت هذه
يف هذه املرحلة تبنت املؤسسات اإلنتاجية فلسفة جديدة يف اإلنتاج وهي صنع ما ُُيب املستهلك أن يشرتيه ُ
املرحلة بالسرعة يف ا بتكار منتجات جديدة ملسايرة سرعة تغري أذواق املستهلكني ،وازدادت شدة املنافسة من أجل جذب املستهلكني
6
وكسب رضاهم وهناك عدة عوامل اقتصادية ،تكنولوجية ،واجتماعية ساعدت يف تطوير هذا املفهوم.
أمحد بن مويزة ،إعداد إستراتيجية التسويق وعملياتها ،دار اليازوري ،األردن ،2013،ص.11 . 1
2خليل وائل رفعت ،إدارة التسويق ،دار املعتز ،األردن ،2017 ،ص .ص .77-76
6مت االعتماد على كل من :أمحد بن مويزة ،،مرجع سبق ذكره ،ص11وخليل وائل رفعت ،،مرجع سبق ذكره،ص .77
66
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-المفهوم االجتماعي للتسويق ،ظهر كرد فعل للمفهوم التسويقي نتيجة لعدة عوامل منها :التالعب مبشاعر وأحاسيس
املستهلكني ،واالهتمام باألرباح وإنتاج بعض املنتجات غري املتوافقة مع رضا املستهلكني والبيةة ،ومن بني هؤالء حركة محاة املستهلك
1
Consumérismesومجعية التسويق األخضر.
-مفهوم التسويق اإلستراتيجي :وفقا للمتغريات االقتصادية واالجتماعية والتنظيمية تطور رغبات املستهلكني وتباينت ،ونتيجة
لتعدد السلع واحلاجات واشتداد املنافسة خاصة الدولية جعلت املؤسسات تتوجه حنو التفكري االسرتاتيجی للتسويق .
-مفهوم تسويق العالقات ومفاده النظر إىل النشاط التسويقي على أنه جزء من تلك التفاعالت اليت حتدث بني املؤسسة
واملستهلك والذي يؤدي حركة النهاية إىل وجود عالقة دائمة ومستمرة معه وكذلك بتعميق روح الوالء واالنتماء والثقة باملؤسسة
ومنتجاهتا
)2تعريف التسويق :يعترب التسويق جمال واسع ومعقد يتداخل مع كثري من األنشطة األخرى للمؤسسة لذلك جند عدة تعاريف
نتطرق لذكر البعض منها:2
-إذا نظرنا إىل التسويق من وجهة نظر كلية Macro économieفيعرف على أنه " :ذلك النشاط الذي ُيكم التدفق
االقتصادي للسلع واخلدمات للمستهلكني مبا ُيقق األهداف االقتصادية للمجتمع".
-وعرفه ستانتون ( ) Stantonيف سنة 1971بأنه " :نظام كلي لتكامل أنشطة األعمال املصممة لتخطيط وتسعري وترويج
وتوزيع املنتجات املشبعة لرغبات املستهلكني احلاليني ".
-كما عرفه أينز ) )Aynez1977على أنه " :أنشطة تبادلية شاملة تُؤدى بواسطة أفراد وتنظيمات هبدف إشباع الرغبات
اإلنسانية " .
-وتعرف اجلمعية األمريكية للتسويق ( (AMA1985على أنه" :هو عملية ختطيط وتنفيذ التصور لتسعري وترويج وتوزيع السلع
واخلدمات واألفكار اليت تسعى إىل إشباع رغبات األفراد واملؤسسة ".3
ومن أكثر التعاريف قبوال بني رجال التسويق ما أشار إليه كوتلر" "1981 P.KOTLERبأنه " :اجلهود اليت يبذهلا
األفراد واجلماعات يف إطار اجتماعي وإداري معني للحصول على حاجاهتم ورغباهتم من خالل إجياد وتبادل املنتجات والقيم من
اآلخرين".4
من خالل التعاريف املتعددة للتسويق ميكن لنا القول بأنه عملية تبادلية متكاملة تتماشى مع أمهية مركز للمستهلك حبيث
انه عملية اكتشاف ملطالبه وترمجتها إىل مواصفات خاصة باملنتج وجعلها سهلة متناول أكرب عدد ممکن من املستهلکني ،وعليه ميكن
لنا أن نستخلص بأن التسويق نظام متکامل يضم خمتلف اجلوانب حىت االجتماعية والبيةية وهو عبارة عن جمموعة من الوظائف واليت
5
ميكن إمجاهلا فيما يلي:
5رائف توفيق ،ناجي املعال ،أصول التسويق :مدخل استراتيجي ،دار وائل للنشر،األردن ،2005 ،ص.16.
67
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-وظائف اتصالية :واليت تتعلق بكافة األنشطة اليت تستهدف البحث عن مشرتين وبائعني للسلع؛
-وظائف المبادلة :وتضم أنشطة البيع والشراء وما تضمه من إجراءات؛
-وظائف النقل المادي :وتضم أنشطة النقل والتخزين اخلاصة بالسلعة؛
-وظائف تروجيية وأخرى تسعريية؛
-وظائف تسهيلية :وتضم التمويل ،حتمل خماطر التنميط والتدريج السلعي جتزئة الكميات الكبرية إىل كميات صغرية تتناسب مع
الطلب ،حبوث التسويق.
تتصف هذه القائمة من الوظائف التسويقية بالشمولية الكافية الستيعاب املضامني اليت ينطوي عليها املفهوم احلديث كما
أن التسويق له أمهية كبرية للمؤسسة ،وهكذا من خالل حتسني مردودية وأداء املؤسسة لتصبح أكثر تقدما وأكثر قدرة على تلبية
حاجات األفراد وتطلعاهتم من خالل حتسني جودة ما تقدمه املؤسسة ،فضال عن جتديد وتطوير املنتجات لالنتقال إىل مستوى إشباع
أفضل.
)3أهداف التسويق :يٌقصد به النتائج النهائية اليت ترغب املؤسسة يف حتقيقها من خالل التسويق واجتمع الباحثني على أن هناك
جمموعة من األهداف نذكر أمهها:
-هدف البقاء :يُعترب بقاء املؤسسة واستمرار نشاطها يف السوق هدف رئيسي يشرتك يف حتقيقه مجيع أقسام وحدات املؤسسة ويقوم
نشاط التسويق بدور حيوي يف حتقيقه والبد إلدارة التسويق أن تدرك ذلك ومن مث فإنه متكن هلا أن تساهم بفاعلية يف حتقيق استمرارية
املؤسسة من خالل قيامها بالوظيفتني التاليتني:
-البحث باستمرار على فرص تسويقية جديدة :وذلك بزيادة احليز الذي حتتله املؤسسة يف السوق القائمة أو بغزو أسواق جديدة
أو التحول إىل بضاعة تسويقية أكثر رحبية.
-تنظيم وتطوير نظام المعلومات التسويقية :أي تنظيم وتطوير نظام مجع ومعاجلة وتدوين املعلومات بالشكل الذي يسمح هلا
بتزويد اإلدارة العليا يف املؤسسة باملعلومات السوقية يف الوقت املناسب ،حىت تتمكن من اختاذ القرارات السليمة يف مجيع جماالت
نشاطها.
.IIمفهوم نظام المعلومات التسويقية:
إن امتالك نظام معلومات تسويقي داخل املؤسسة يدل على الوعي واإلدارك بأمهية املعلومات والصعوبة اليت تواجهها
املؤسسة يف عملية مجع هذه املعلومات ،نقلها وتصنيفها وهذا النظام هو عبارة عن عمليات منظمة تتمثل يف مجع (التجميع) ومعاجلة
(إعادة التجميع والتحديث ) Regroupement actualisationونشر (إعداد التقارير) واستغالل املعلومات اجملمعة ،وأن
تكون هي األساس القاعدي الختاذ القرارات التسويقية.
فهو مبثابة ذاكرة املؤسسة وشبكة اتصال تسويقية ووسيلة املساعدة على اختاذ القرارات وُميكن هذا النظام املؤسسة من
اإلجابة على السؤال األساسي الذي جيب على التسويق طرحه على نفسه :كيف يتم اكتشاف االحتياجات؟ 1ويف هذا اجلانب
يقول ستيفن هاربر "" 2" Stephen Harperإن التسيري اجليد للمؤسسة هو تسيري مستقبلك ،وتسيري مستقبل يعين تسيري
1
Sophie richard lanneyrie, Les clés marketing, 4 éditions, le génie des glaciers publication, 2013, France, p16.
2
» « Bien gérer une entreprise c’est gérer son avenir, et gérer son avenir, c’est gérer son information (Harper).
68
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
معلوماتك" ،أضحى تسيري املعلومات أمر أساسي داخل املؤسسة من اجل حتقيق أهدافها املسطرة واملنشودة من طرف االسرتاتيجيات
املعدة ،لذلك فتع ُقد تنظيم األعمال ُيتاج وبشكل كبري للمعلومات اليت يوفرها نظام املعلومات والذي أصبح جزءا ال يتجزأ من ذكاء
1
األعمال .
.IIIتعريف نظام المعلومات التسويقية :تسعى أي منظمة إىل تنظيم تدفق معلوماهتا التسويقية ملدراء تسويقها ،فتقوم بدراسة احلاجة
من املعلومات وتصميمها لإلجابة على هذه احلاجات وللقيام بذلك يستوجب منها توفري نظام معلومات تسويقي وميكن تعريفه كما
يلي:
-ميكن النظر إىل نظام املعلومات التسويقية على أنه " هيكل من األفراد واألجهزة واإلجراءات املصممة جلمع وحفظ وحتليل وتقييم
2
وتوزيع املعلومات الدقيقة واليت حتتاجها مدير التسويق الختاذ القياسات التسويقية يف الوقت املناسب".
بني هذا التعريف العناصر األساسية لنظام املعلومات التسويقية املتمثلة يف األفراد ،املعدات ،هبدف حتليل املعلومات اليت
ستدخل يف هناية املطاف يف اختاذ القرارات املصريية للمؤسسة.
-هو شبكة معقدة من العالقات املؤسسة حيث يشارك األشخاص واآلالت واإلجراءات هبدف توليد تدفق منظم للمعلومات ذات
الصلة واليت هتدف إىل أن تكون مبثابة أساس لقرارات التسويق .3قدم كوتلر وزمالئه يف هذا التعريف أن نظام املعلومات التسويقية هو
شبكة معقدة من العناصر املتمثلة يف األفراد ،األجهزة اليت تؤمن التدفق املستمر للمعلومات اليت تشكل القاعدة األساسية الختاذ
القراراهت و عبارة عن جمموعة منظمة من األشخاص واألدوات واإلجراءات اليت تقوم مجمع املعلومات التسويقية داخل املؤسسة وحتليلها
واستغالهلا ونشرها ويضم الوسائل:4
-البشرية :يشارك املوظفون واألفراد خارج املؤسسة مثل اخلرباء ....واألفراد ،الذين هم يف اتصال مع العمالء (اخلط األمامي) يف
نقل وتقدمي معلومات حول السوق؛
-المواد :وتتمثل يف خمتلف الربجميات املعتمدة ،األدوات احملوسبة وغري احملوسبة ،الشبكات....اخل
-المنهجية والتنظيم :ويعين جمموعة التقنيات واملعرفة واإلجراءات للقيام بعملي اجلمع ،التخزين ،واستغالل املعلومات.
1
Nadia Benito, Vincent Camet, micheline combes, marie-Georges filleau, claire guillemard, Op.cit., p21.
فريد الصحن ،التسويق :المفاهيم واالستراتيجيات ،الدار اجلامعية ،مصر .1998 ،ص.123 2
3
Kotler Philip, et al, Marketing Management, 12ém édition, Pearson éducation, France, P82.
4
Nadia benito, Vincent camet, micheline combes, marie-Georges filleau, claire guillemard, op.cit., p22.
69
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
من خالل التعاريف السابقة تبني أن نظام املعلومات التسويقية هو عبارة عن شبكة معقدة من اإلجراءات ،األفراد واألجهزة
اليت تعمل على مجع البيانات من خمتلف مصادرها ليتم معاجلتها للحصول على معلومات دقيقة يتم تقدميها ملسؤويل التسويق
الستخدامها يف اختاذ قرارات تسويقية مصريية للمؤسسة.
.IVالحاجة إلى نظام المعلومات التسويقية:
عرفت البيةة اخلارجية للمؤسسة زيادة عدد املنافسني واحتدام املنافسة بينهم وأصبح من الضروري على هذه املؤسسات
السعي للبقاء والظفر حبصة س وقية تضمن هلا ذلك من خالل حصوهلا املستمر على معلومات تسويقية جديدة وبالرغم من هذه
املشاكل فيما يتعلق باملعلومات التسويقية إال أن هناك اجتاهات متزايدة لالعتماد عليها بشكل أساسي يف اختاذ القرارات التسويقية
حبيث جعلت احلاجة إىل املعلومات التسويقية أقوى من أي فرتة مضت ،ومن ضمن هذه االجتاهات:1
-االنتقال من األسواق المحلية إلى األسواق القومية والدولية :أن قيام املؤسسة خبدمة األسواق القومية والدولية أدى إىل اتساع
الفجوة بينها وبني أسواقها ،ومن مث حتتاج إىل مزيد من املعلومات اليت تساعدها على دراسة وتفهم هذه األسواق من حيث حاجتها
ورغباهتا ودوافع شرائها للمنتجات.
-التحول من إشباع حاجات المشترين إلى إشباع رغبات المشترين :هناك فرق بني حاجات املشرتين ورغبات املشرتين ،فكلما
زادت رفاهية اجملتمع كلما زادت رغبات أفراده يف اقتناء السلع اليت تشبع احتياجاته خبالف احلاجات األساسية ،وهذا يعطي أمهية
كبرية لتفهم احلاجات الكامنة والرغبات املتزايدة للمستهلكني والعمل على إشباعها.
-التحول من المنافسة السعرية إلى المنافسة غير السعرية :يعتمد املنتجون يف الوقت احلايل على جوانب تسويقية متعددة
خبالف السعر يف مواجهة املنافسة يف السوق مثل :متايز املنتجات ،اإلعالن وتنشيط املبيعات وطرق التوزيع ،وبطبيعة احلال ُيتاج مدير
التسويق إىل كم هائل من املعلومات اليت تفيد يف معرفة مدى فعالية هذه األدوات التسويقية يف حتقيق مركز تنافسي جيد.
ويالحظ أن متطلبات وجود نظام فعال للمعلومات قد مت مقابلته من خالل التغريات التكنولوجية احلديثة يف دنيا املعلومات،
وقد شهد العامل تطور مذهل يف اآلونة األخرية يف جمال احلسابات اآللية وامليكروفيلم والدوائر التلفزيونية املغلقة وآالت التصوير وآالت
التسجيل وإىل غري ذلك من جماالت التطور اليت جعلت عمليات مجع وحفظ وختزين وعرض املعلومات تتم بشكل أيسر مما يساعد
على تداول املعلومات بني األطراف املستفيدة.
-التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات واالتصال :وما ترتب عنه من سرعة انتقال املعلومات بني املؤسسات ،وتعزز هذا التقدم
التكنولوجي بالتجارة االلكرتونية وهذا ما يلزم املؤسسات ليس فقط بإنشاء نظام معلومات تسويقية ولكن أيضا بتفعيل هذا النظام
2
ملواكبة التطورات اليت أفرزهتا ثورة املعلومات.
-نقص الطاقة والموارد األولية األخرى :وهذا معناه ضرورة استخدام مواردنا وطاقتنا البشرية بدرجة أكفأ كما يعين حاجة
املؤسسة إىل معرفة املنتجات الرحبية وتلك اليت ينبغي حذفها.
خري عبد الناصر ،نظام المعلومات التسويقي ،دار اخللدونية ،اجلزائر،2011 ،ص .46 2
70
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-استياء المستهلكين :ويعود ذلك إىل االفتقار إىل البيانات الدقيقة عن بعض جوانب الربنامج التسويقي حبيث ال تعرف املؤسسة
أن منتجها ال يرقى إىل مستوى توقعات املستهلكني أو أن أداء الوسطاء دون املستوى املطلوب.
-انفجار المعلومات :فكمية املعلومات والبيانات املتاحة أو اليت ميكن احلصول عليها تفوق ما هو مطلوب ،وهذا ُيتاج ببساطة
إىل حتديد املطلوب منها (أي إدارة هذه املعلومات) ويالحظ أن متطلبات وجود نظام فاعل للمعلومات قد مت مقابلته من خالل
التغريات التقنية احلديثة يف جمال احلاسبات االلكرتونية ،وهذا ما مكن املؤسسات الصغرية واملتوسطة احلجم من أن تدخل نظام
املعلومات وقد امتد هذا املفهوم إىل املؤسسات غري الرحبية مثل اجلامعات واملستشفيات ،فقد أدركت أمهية املعلومات وما ميكن أن
تستفيد منها.1
إن التغري يف القوى البيةية والظروف الداخلية جتعل من الضروري للمؤسسة أن تدير معلوماهتا التسويقية بدرجة عالية من
الكفاءة والفعالية فاحلاجة إىل نظام للمعلومات التسويقية تنبع عن عدة أسباب يف مقدمتها:2
-قيود على الوقت املخصص للمدير الختاذ القرارات أي أن الفرتة املتاحة إما لرجل التسويق أو للمسؤولني الختاذ القرار جد
ومطورة تطرح كل يوم يستوجب سرعة معاجلة األحداث واختاذ القرارات السليمة يف انسب قصري ،الن هناك منتجات جديدة ُ
األوقات؛
-األنشطة التسويقية أصبحت تتسم بدرجة عالية من التعقيد واالتساع والعمق ،حيث أن نظرة اليوم للمستهلك وسلوكه الشرائي مل
تعد مثل املاضي وأصبح من الضروري اإلملام بكل شيء عن حمددات سلوكه وأمناطه الشرائية حيث أصبح قرار الشراء مبين على ما
ُيتاجه السوق ،وما يسمح به الوضع التنافسي؛
-زيادة تعقد النشاط التسويقي واتساع نطاقه :تعقدت البيةة اليت تنشط هبا املؤسسة والذي يعيش فيها الزبون فاملشاريع أو
املؤسسات وسعت حدود أسواقها إىل املستوى الدويل ،و على الرغم من أن املعرفة بسلوك املستهلك مازالت حمدودة فإهنا كافية لكي
تُعرف أن هناك عاملا من البيانات السلوكية اليت حتتاج إليها وإىل ضرورة فهمها؛
-انفجار املعلومات :من أهم اخلصائص اليت متيز العصر الذي نعيش فيه ثورة املعلومات وكل منظمة لديها أكثر من مصدر
للمعلومات ولكن املشكلة تكمن يف نوعية املعلومات وأيضا يف كيفية استخدام املعلومات وكيفية إدارهتا ،حيث أضحت احلاسبات
اآللية وبرامج اإلعالم اآليل ضرورة حتمية نظرا لقدرهتا اهلائلة على تشغيل وحتليل البيانات التسويقية وتوفري املعلومات الضرورية الختاذ
القرارات الفعالة يف الوقت املناسب؛
4
-قصر دورة حياة املنتج.3وظائف نظام المعلومات التسويقية :هناك جمموعة من الوظائف نذكر منها:
سعدون محود خثري ،سهام كام ل حممد ،آالء نبيل عبد الرزاق ،أثر نظام المعلومات التسويق الصحي في زيادة كفاءة أداء مقدم الخدمة الصحية دراسة استطالعية تحليلية ألراء 1
عينة من مقدمي الخدمة الصحية في مستشفيات بغداد ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة العدد .2012 ،32ص.43
2ثابت عبد الرمحن إدريس ،بحوث التسويق :أساليب والتحليل واختبار الفروض ،الدار اجلامعية للطباعة ،اإلسكندرية ،2003/2002 ،ص ص .41-40
4
Nadia Benito, Vincent Camet, micheline combes, marie-Georges filleau, claire guillemard OP., Cit.p24.
71
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.1فهم والتحكم في البيئة : Comprendre et maîtriser son environnementميكن نظام املعلومات التسويقية بفضل
املعلومات اليت يدجمها للمؤسسة من فهم بيةتها والتحكم فيها يف بعدين:
البيئة الصغرى " : "Micro environnementوهي تلك العناصر الفاعلة يف السوق واليت تعمل يف التأثري املباشر على توريد
املؤسسة وتتمثل هذه العناصر يف :املوردين والوسطاء للتوزيع واملنافسني والعمالء ،وميكن السيطرة عليها جزئيا.
البيئة الكلية ":" le macro-environnementوهي تلك العوامل اليت يكون تأثريها غري مباشر على املؤسسة؛ ومتثلت يف العوامل
التالية :الرتكيبة السكانية ،االقتصاد ،التشريعات ،الثقافية واالجتماعية ،التكنولوجية،السياسية،والعوامل الطبيعية ...اخل ،وتكون نسبة
تأثريها ضةيلة أو ال ميكن السيطرة عليها ،وتؤدي إىل اجتاهات أو تشريعات للمستهلكني جيب على الشركة مراعاهتا.
ال ميكن أن جنزم أن نظام املعلومات التسويقية جمرد أداة للمعرفة ،حبيث تسمح املعلومات اجملمعة بالتفاعل أمام املنافسة
وتكييف العرض ،بل نظام املعلومات الفعال يذهب إىل ابعد من ذلك من خالل توقع االجتاهات البيةية املستقبلية وهي منهجية
الذكاء االقتصادي.
-صنع القرار من خالل حتديد وسائل اهلجوم وختطيط النشاط :تكييف متغريات اخلطة التسويقية )ابتكار املنتجات ،توجيه
االتصاالت ،اكتشاف قنوات توزيع .)......
-مراقبة النشاط بفضل لوحات القيادة ،األدوات الديناميكية ملتابعة املؤشرات املِفتاحية للنشاط واقرتاح التعديالت الضرورية وللقيام
بذلك سيتم تنظيم تدفق املعلومات داخلياً وإثراء قاعدة البيانات من اخلارج ،ومن الضروري االنتقال من مرحلة (املعلومة -املعرفة)
1
إىل (املعلومة -الفعل) اليت تعترب اخلامة األولية الختاذ القرار.
هناك وظائف لنظام املعلومات التسويقية نذكر منها:2
مجع البيانات من املصادر املختلفة. -
تصنيف البيانات من هذه املصادر ووضعها يف فةات أو تقسيمات مفيدة. -
تنمية و إعداد الربامج اإلحصائية واجلاهزة املتعلقة باحلاسب اآليل لتحليل البيانات. -
تنمية النماذج اخلاصة باملبيعات و التنبؤ بسلوك املستهلك ،بالتغريات البيةية. -
-إعداد تقارير مستمرة يف اجملاالت اليت تتطلب تدفق معلومات بصفة مستمرة (مثال ذلك احتياجات املستهلك واجتاهاته ،السلوك
الشرائي،تصرفات و سياسات املنافسني...اخل).
-إعداد تقارير خاصة حول املهام غري املتكررة مثل تقييم األسواق قبل الدخول إليها وتقييم عناصر القوة والضعف يف العمل
التسويقي.
-التأكد من نقل املعلومات املناسبة إىل املراكز املناسبة الختاذ القرارات داخل املؤسسة.
1
Idem.
72
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.VIخصائص نظام المعلومات التسويقية :من خالل تعاريف نظام املعلومات التسويقية نستخلص جمموعة من خصائص نظام
املعلومات التسويقية واملتمثلة يف:1
.1أنه عبارة عن تطبيق ملفهوم النظام يف جمال املعلومات من أجل:
-حتديد البيانات املطلوبة الختاذ القرارات؛
-مجع البيانات؛
-تشغيل البيانات ) مبساعدة أساليب التحليل الكمية(؛
-ختزين البيانات واسرتجاعها مستقبال.
.2كما تشرتك مجيع نظم املعلومات التسويقية يف بعض اخلصائص املشرتكة:
-جيب أن يولد نظام املعلومات يف شكل ميكن االستفادة منه عند اختاذه القرارات؛
-جيب على اإلدارة أن تتفهم ما هي مصادر املعلومات اليت تصل إليها؛
-جيب أن يسمح النظام بالتوسع والتغري يف ترتيب املدخالت بطريقة تضمن املرونة.
.3كما يتسم نظام املعلومات التسويقية بأنه
-نظام مستمر أي يعمل بشكل مستمر من أجل توفري البيانات وجيعلها متاحة يف أي وقت تطلب فيه.
-العمل على تكامل املعلومات القدمية واحلديثة إلمداد اإلدارة باملعلومات.
-نظام موجه باملستقبل إذ ال يقتصر على البيانات واملعلومات اليت تقوم بتوفريها إلدارة التسويق على البيانات حالية
واملاضية إمنا تشمل أيضا البيانات اخلاصة باملستقبل ،واليت تعتمد على عملية التنبؤ بالظروف يف الفرتات املقبلة مما يساعد إدارة
التسويق يف اختاذ القرارات التسويقية السليمة.
اعتمادا
ً يعترب نظام املعلومات التسويقية جزءا من النظام أملعلومايت للمؤسسة والذي يتكون من جمموعات فرعية أكثر أو أقل،
على درجة مركزية املؤسسة ،وتنظيمها .والشكل املوايل يوضح هذه العالقة:
1فراحتية العيد ،دور نظام المعلومات التسويقية في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات االقتصادية :دراسة حالة بعض المؤسسات لوالية المسيلة ،أطروحة دكتوراه غري منشورة،
جامعة فرحات عباس سطيف ،2015 ،1ص.110
73
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
SIM
Système d’information
mercatique
Système d’information
(commerciale)SIC
Source : Nadia Benito, Vincent Camet, micheline combes, marie-Georges filleau, claire guillemard, Op.cit., p21
يبني الشكل أن نظام معلومات املؤسسة يضم مجيع النظم الفرعية للمعلومات احملاسبية واملالية ،املوارد البشرية،
اإلحصاءات ،املبيعات املعلومات االجتماعية يف هيكل موجه لألعمال التسويقية لتنظيم وقيادة أنشطة املؤسسة ،كما يتبني أن نظام
املعلومات التسويقية يستخدم ويتفاعل مع األنظمة الفرعية األخرى.
.IIمبادئ نظام المعلومات التسويقية وشروط نجاحه :يقوم نظام املعلومات التسويقية على جمموعة من املبادئ ويتطلب كذلك
جمموعة من الشروط لنجاحه تتمثل يف:
.1مبادئ نظام المعلومات التسويقية :les principes de SIMيعتمد نظام املعلومات التسويقية على مخس مبادئ أساسية
تتمثل فيما يلي: 1
-التعريف أو التحديد املفصل لالحتياجات من املعلومات La définition détaillée des besoins d’information
-إنشاء أدوات وإجراءات جلمع البيانات la mise en place d’instrument et de procédures de recueil؛
-استخدام أساليب حديثة لتصنيف وختزين واسرتجاع ومعاجلة املعلومات l’utilisation des méthode modernes de
classement, stockage, récupération et traitement de l’information؛
1
Sophie richard lanneyrie, Les clés marketing, 4éme éditions, le génie des glaciers publication, 2013, p16.
74
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-تطوير بعض اآلليات األوتوماتيكية الختاذ القرار Mise en point de certains mécanismes automatiques de
prises de décisions؛
-إنشاء دوائر نشر للمعلومات Mise en place de circuit de diffusion de l’information
والشكل املوايل يلخص هذه املبادئ:
يلخص املخطط الذي أمامنا املبادئ اخلمس اليت يقوم عليها نظام املعلومات التسويقية.
ال يوجد نظام معلومات تسويقية واحد يتالئم مع كل املؤسسات وهلذا فان كل منظمة جيب أن تقوم بإنشاء ذلك النظام
على النحو الذي يقابل االحتياجات للمعلومات اخلاصة هبا بأحسن شكل ممكن وعموما هناك بعض العوامل العامة اليت جيب أن
تأخذ بعني االعتبار عندا إنشاء نظام املعلومات التسويقية:1
-الوصول للبيانات: Accès aux donnéesكيف ميكن توفري البيانات من خالل النظام؟وهل متخذي القرارات يف حاجة إيل
طريقة ما للوصول إىل النظام من خالل احلاسب الشخصي ،أم سوف ُيصلون على البيانات من خالل األفراد العاملني يف النظام
نفسه؟
-حداثة املعلومات :Récence de l'informationما هي درجة السرعة يف إدخال البيانات الداخلة يف النظام؟وهل متخذي
القرارات يف حاجة إىل املعلومات املتعلقة باألحداث عند وقوعها؟ وهل مدخالت البيانات ستكون أسبوعية أم شهرية؟
-القدرات التجميعية:Capacités d'agrégationأي القدرة على توفري املعلومات بصورة جتميعية ملتخذي القرارات وليست
بضرورة تفصيلية.
ثابت عبد الرمحن ادريس ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .43-42 1
75
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-املرونة La flexibilité:فالنظام جيب تصحيحه بالشكل الذي يصبح معه قادرا على مالئمة احتياجات املؤسسة املتغرية من
املعلومات.
-إشراك مستخدم النظام Utilisateur systèmeيف عدة نواحي منها حتديد نوع القرارات اليت جيب توفري املعلومات هلا،ونوع
تفصيل املعلومات املطلوبة،وأساليب التحليل املناسبة املطلوب استخدامها يف البيانات،والطريقة املرغوبة يف عرض املعلومات،و التوقيت
املناسب لتوفري املعلومات.
ميتلك نظام املعلومات التسويقية أمهية كبرية عند املؤسسات وذلك للمزايا اليت ميكن أن مينحها هلا من خالل املعلومات
التسويقية املتميزة وتتجلى أمهية هذا النظام فيما يلي:1
-توفير المعلومات المساعدة :إذ يقوم نظام املعلومات التسويقية بتوفري املعلومات املساعدة علي اختاذ القرارات التسويقية املختلفة،
باإلضافة إيل إعداد املعلومات بطريقة ملخصة علي كل بديل ،وأثرها علي أهداف املطلوبة لتحقيقها ،فكلما كانت هناك معلومات
كافية ودقيقة كلما ساعد ذلك علي حتقيق أحسن النتائج يف التخطيط و التنفيذ والرقابة لألنشطة التسويقية؛
-استخراج معلومات بحجم كبير :ميكن نظام املعلومات التسويقية :املؤسسة من استخراج جمموعة كبرية من املعلومات بشكل
تلقائي يساعد على حساب جدوى لكل األنشطة التسويقية فمن خالل معلومة واحدة ميكن لنا أن نستخرج كم كبري من املعلومات
مثال على ذلك :فيمكن حساب نصيب كل من العميل و السلعة و املنطقة البيعية ومسامهة كل منهم يف أرباح املؤسسة الكلية.
-تزويد خمتلف وظائف املؤسسة باملعلومات الضرورية.
-ترشيد القرارات التسويقية املتعلقة باملنتج وتسعري املنتجات وتقسيم السوق واختيار منافذ التوزيع وكذا القرارات املتعلقة بتحديد
2
املزيج الرتوجيي األمثل؛
-املسامهة يف التعرف على مدى كفاءة املؤسسة يف أداء األنشطة التسويقية املختلفة ،وذلك من خالل مسامهتها يف اجناز خطوات
الرقابة على الرحبية والرقابة الدورية على اخلطط التسويقية وكذا الرقابة اإلسرتاتيجية للبيةة التسويقية الداخلية واخلارجية؛
-حتقيق االستخدام الكفء للموارد املتاحة للمؤسسة وذلك من خالل مسامهة نظام املعلومات التسويقية يف زيادة فعالية االتصاالت
فيما بني نظم املعلومات الوظيفية األخرى.
1حسن أمني عبد العزيز ،استراتيجيات التسويق في القرن الحادي والعشرين ،دار قباء ،مصر ، 2002 ،ص147
76
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.IVمراحل تطور نظام المعلومات التسويقية :عرف نظام املعلومات التسويقية عدة تطورات برزت معها عدة مناذج ومن أشهرها منوذج
كوتلر ( ،)1996منوذج براين وستافورد ،منوذج مكلد ومنوذج كوتلر( ،)1991وفيما يلي عرض هلذه النماذج:
.3نموذج كوتلر ( :)1966قدم كوتلر سنة 1966أول منوذج لنظام املعلومات وهو يعترب البداية الفعلية الستخدام مفهوم نظام
املعلومات التسويقية حيث قام كوتلر بإدراج وحدة جديدة من وحدات وظيفة التسويق ختتص مجمع ومعاجلة املعلومات التسويقية ،وقد
قام كوتلر من خالل هذا النموذج بتحديد ثالث أنواع من معلومات التسويق 1وهي موضحة يف الشكل املوايل:
معلومات
تسويقية
داخلية
استخبارات التسويق
المؤسسة
البيئة
اتصالت التسويق
77
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
من خالل هذا النموذج ميكن ملدير التسويق تصميم اإلسرتاتيجية التسويقية املتضمنة لعناصر املزيج التسويقي األربعة وهي
املنتج ،السعر ،الرتويج والتوزيع وذلك بناءاً على املعلومات اليت مت احلصول عليها من األنشطة الوظيفية األخرى وعن الفرص التسويقية
1
املنفذة على سلوك العمالء والبيةة التسويقية للمؤسسة لتحديد مدى جناحها وتعديل تلك اإلسرتاتيجية عند الضرورة.
78
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
بناءاً على هذا النموذج فإن" مكلد " قام بتقسيم نظام املعلومات التسويقية إىل جمموعتني من األنظمة الفرعية ،اجملموعة
األوىل تتمثل يف النظم الفرعية للمدخالت واليت تتضمن النظام الفرعي لتشغيل البيانات والنظام الفرعي لالستخبارات التسويقية والنظام
الفرعي لبحوث التسويق ،أما اجملموعة الثانية فهي النظم الفرعية للمخرجات واليت تتضمن األنظمة الفرعية لعناصر املزيج التسويقي يف
املؤسسة.
79
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
تبني من خالل الشكل السابق أن منوذج نظام املعلومات التسويقية ُميكن مدراء التسويق من ممارسة املهام املسندة إليهم
من حتليل وختطيط وتنفيذ ورقابة ،وذلك من خالل توفري املعلومات الالزمة عن البيةة التسويقية واألسواق املستهدفة وقنوات التوزيع
واملنافسة واجلمهور والعوامل البيةية األخرى.
ووفقاً هلذا النموذج فإن نظام املعلومات التسويقية يتكون من العناصر التالية :االستخبارات التسويقية اليت تتويل عملية مجع
البيانات اخلارجية ومن السجالت الداخلية اليت توفر البيانات املتعلقة باملؤسسة ومن خالل هذا التحليل للبيانات الداخلية واخلارجية
بواسطة وحدة بحوث التسويق ،وهذا ما يسمح بتزويد مدراء التسويق باملعلومات الضرورية الختاذ القرارات ومن مث حتسني أداء
املؤسسة وترقية تنافسيتها ونظام دعم القرار اليت تساعد املسؤولني على اختاذ القرار.
80
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
3
Viot Catherine, Mémentos LMD- le marketing, 5ém édition, Gualino, 2016, p65.
4
Idem.
5
Viot Catherine, Op.Cit., p64.
81
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.1المؤسسة :املصدر األول للمعلومات هو املؤسسة يف حد ذاهتا يف العديد من اجملاالت ،حيث تقوم املؤسسة مجمع بيانات مهمة
حول التسويق ويتم إنشاء تدفق للمعلومات حول املؤسسة والبيةة احمليطة (مثال حول ذلك معلومات حول رغبات العمالء) ،وتعترب
املبيعات أهم املعلومات اليت يرغب يف معاجلتها وحتليلها من طرف مسؤول التسويق ،ويُعترب املصدر األول للبيانات يتم اللجوء إليه
عندما اليت ُيتاج إليها مسؤول تسويق وذلك لتوجيه أعماله ،هذا التحليل يرافقه حبث عن معلومات داخلية أخرى.
متتاز املعلومات الداخلية عن غريها أن تكلفة احلصول عليها معدومة وال تؤثر إال يف احملاالت اخلاصة باملؤسسة واجلدول
املوايل يبني خمتلف املصادر الداخلية:1
المصدر :تيسري العجارمة ،وحممد الطائي ،نظام المعلومات التسويقية ،الطبعة األوىل ،دار ومكتبة حامد للنشر والتوزيع ،األردن ،2002،ص31
ميثل اجلدول السابق خمتلف البيانات الداخلية اليت حتتاج إليها املؤسسة وعليه يستوجب منها االطالع اجليد على خمتلف
اإلدارات واملصاحل ملعرفة وحصر اكرب حجم من البيانات.
.2المصادر الوثائقية : les sources documentairesويطلق عليها أيضا البيانات الثانوية ،وهي معلومات غري مكلفة ويف
بعض األحيان تكون جمانية معروفة لدي مجيع املهتمني باملشكل أو باملوضوع ،وعدم جتانسها هو من اهم عيوهبا حىت وان كانت هذه
املعلومات مرتبطة باملشكل املطروح ،فمن النادر تتطابق وتتجانس املعلومات املقدمة معها ،وقد يرجع هذا إىل "تنوع الرغبات"
2
املطلوبة.
1
Helfer jean pierre, Orsoni jacques, Sabri ouidad, Op.cit. p.34
2
Ibid., p .36
82
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
منيز بني عدة أنواع من مصادر املعلومات الوثائقية ويف الغالب جنده تتضمن:1
-االنترنت :هي املصدر األول ألنه يعطي كم هائل من املعلومات يف حلظة وختص مجيع املواضيع ،باإلضافة إىل مراجع أخرى
ميكن أن حنصل عليها ،إن بساطة البحث عرب االنرتنت جعلت العديد من املعلومات اخلارجية اليت يُدفع للحصول عيها متوفر
بشكل جماين أي متاحة للجميع بعد فرتة وجيزة.
-اإلدارات والمؤسسات الشبه العمومية :Les administrations et les organismes parapublicsوتتمثل يف
الوزارات ،الديوان الوطين لإلحصاء...اخل.
-المنظمات المهنية :les organisation professionnelsمثل النقابات ،مكاتب دراسات.
-المنظمات الخاصة :Les organismes privésتلك املؤسسات اليت تقوم ببحوث وتقدم دراسات وإحصائيات.
-مصادر أخرى :مثل مؤسسات خاصة ،فهارس "..." Catalogueاخل
املعلومات يف بعض األحيان تكون متوسعة ،غري منسجمة تكاليف مجع البيانات متوسطة
وغري دقيقة
البيانات موزعة ومتاحة للجميع سهولة الوصول اىل املصادر على اخلط ()en ligne
Source : Helfer jean pierre, Orsoni jacques, Sabri ouidad, Marketing, 14éme édition, Vuibert, 2017, p37
-المصادر الخارجية :les sources externesويطلق عليها أيضا املصادر األولية فإذا مل يكن من املمكن مجع املعلومات من
مصادر داخلية ،فيجب على املؤسسة اللجوء إىل مصادر خارجية ،وذلك بالطلب من متخصصني يف هذا اجملال بقيامهم بإجراء دراسة
خ اصة على املشكل اليت تعاين منه املؤسسة ،مثال معرفة مدى تقبل املنتوج من طرف العمالء أو معرفة حصة املؤسسة من قطاع معني
أو معرفة دوافع الشراء للعمالء وتقوم املؤسسة بال تحديد الدقيق للغرض من الدراسة ليتم فيما بعد التعاقد مع املؤسسة املناولة للقيام
بذلك ،ويوجد العديد من املؤسسات اليت تقدم مجيع اخلدمات يف حني هناك من يتخصص يف اخلدمة املقدمة مثال التخصص يف
2
منهجية الدراسة أو متخصصة بالبحث يف قطاع معني.
تأيت املعلومات من خمتلف املصادر اخلارجية املتمثلة يف املؤسسات العمومية او شبه عمومية ( الديوان الوطين لإلحصاء،
البنك املركزي ،اجلمارك ،مديرية الضرائب ...اخل) ،مؤسسات مهنية أو اجتماعية ،اجلرائد املهنية....اخل ،ومبا أن للمعلومات تكلفة
1
Idem.
2
Helfer jean pierre, Orsoni jacques, Sabri ouidad, Op.cit, p.34
83
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
كبرية للحصول عليها فمن الضروري حتديد تلك اليت تعترب ضرورية للغاية للدراسة والتحقق دائماً من أهنا غري متوفرة داخلياً قبل اللجوء
إىل املصادر اخلارجية 1.واجلدول املوايل يبني بعض البيانات اليت يتم احلصول عليها من املصادر اخلارجية:
جدول رقم ( :)3-IIمناذج البيانات اليت يتم احلصول عليها من املصادر اخلارجية
-2األسواق: -1المستهلكون:
-االجتاهات السائدة واألسواق احملتملة. -مىت يقومون بالشراء ومن الذي يؤثر يف هذه القرارات؟
1
Viot Catherine, Op.cit, p65.
84
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ثانياً :المعالجة:
يقوم نظام املعلومات التسويقية مبجموعة من اجلهود فبعدما يتم احلصول على البيانات واملعطيات ومجعها ،يتم تصنيف
وتبويب وحتليل ومعاجلة هذه األخرية لكي تصبح ذات فائدة ومعىن.
عملية املعاجلة هي عبارة عن حتصيل البيانات ،تصفيتها وغربلتها ،ومن مث فهرستها أو إعداد التقارير ،ومن مث ختزينها
وحتديثها بصورة دورية.
تتمثل عملية املعاجلة وفقاً "لكوتلر" " " Kotlerعلى أهنا نظام السجالت الداخلية للمؤسسة الذي يتضمن تقارير
األنشطة التسويقية املختلفة ،كتلك املتعلقة باألسعار واملبيعات ومستويات املخزون ،وبناءاً على البيانات اليت يتم ختزينها خبصوص
تلك األنشطة يتوافر لدى مديري التسويق قاعدة بيانات متكنهم من إعداد التقارير املختلفة كتقارير حتليل املبيعات وحصة املؤسسة يف
السوق وغريه ،وبالتايل يوفر هذا النظام بيانات تصلح كمدخالت للحصول على معلومات تتعلق باألنشطة التسويقية املختلفة
للمؤسسة.1
مما سبق ميكن أن نستنتج بأن عملية املعاجلة هي جمموعة من األنشطة اليت تشمل على تسجيل بيانات التسويق
واملبيعات ،وترتيبها ،ختزينها ،حتديثها ،استعادهتا وعرضها على املستفيدين ،ويتم ذلك باالستعانة مبكونات -احلاسوب والربجميات
والنماذج اإلدارية ،نظام االتصاالت ،قاعدة البيانات وحتويلها إىل خمرجات وميكن تلخيصها يف األنشطة التالية:
-التصفية والغربلة؛
-الفهرسة )التصنيف والرتتيب)؛
-إعداد التقارير؛
-التخزين؛
-التغيري) التحديث)؛
-اسرتجاع املعلومات) االستفادة من املعلومات الحقا(.
المستلزمات الضرورية إلدارة نظام المعلومات التسويقية
وتتمثل هذه املستلزمات فيما يلي:2
.1المستلزمات البشرية :إن أمهية العنصر البشري يف إدارة وتشغيل نظام املعلومات يفوق أمهية املستلزمات املادية ،وقد يسبب أحيانا
فشل نظام املعلومات التسويقية إىل إخفاق املستلزمات البشرية يف إجناز دورها املطلوب ،وللحصول على املستلزمات البشرية هناك
مصدرين األول داخلي والثاين خارجي.
-المصدر الداخلي :وهم األفراد املوجود ون يف األقسام األخرى داخل املؤسسة ،حيث يساهم ون يف تطوير نظام جديد ،ويرتتب
عن ذلك توفري يف الوقت والتكاليف ،وكذلك يساعد على توفري أفراد لديهم اخلربة بنشاطات املؤسسة.
-المصدر الخارجي :وهو اللجوء إىل خارج املؤسسة للبحث عن أف ا رد هلا خربة يف جمال نظام املعلومات ،حبيث جند الكفاءات
يف اجلامعات واملعاهد ،املكاتب والوكاالت املتخصصة واملؤسسات األخرى.
1وهيبة ولد براهيم ،مساهمة نظام المعلومات التسويقي في تحقيق إدارة الجودة الشاملة( دراسة ميدانية لمجموعة من المؤسسات االقتصادية الجزائرية) ،أطروحة دكتوراه ،ختصص
إدارة تسويقية ،جامعة امحد بوقرة ،بومرداس ،2018-2017 ،ص ص .40-39
85
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.2األجهزة والمعدات :إ ن التطور املتسارع يف التقنيات احلديثة وازدياد املعلومات وكثرهتا ،أدى إىل استخدام هذه التقنيات
للمعلومات احلديثة يف تطبيقات نظام املعلومات ،وجند منها:
-الحواسب :تقوم بتوفري التسهيالت الفنية اليت تساعد نظام املعلومات يف إجناز وظائفه وحتقيق أهدافه.
-أجهزة ومعدات االتصال :من أهم األجهزة واملعدات لالتصال نذكر:
-خطوط اهلاتف ،وهي من أهم أكثر معدات االتصال شيوعا يف االستخدام؛
-الكابالت احملورية ،وهي خطوط اتصال ذات كفاءة عالية تؤسس حتت األرض أو البحار ،وهي تستخدم للنقل الرقمي؛
-األقمار الصناعية لالتصاالت ،وهي توفر شكال من أشكال النقل املركزية ،وذلك من خالل جتهيز موجات مايكروية دقيقة؛
-األلياف الزجاجية؛
-أجهزة تقسيم اخلطوط .
-البرمجيات :هي جمموعة من الربامج يتم إدخاهلا يف احلاسوب من أجل حتليل ومعاجلة بيانات معينة ،وتعترب الربجميات اجلزء
األكثر كلفة يف نظام املعلومات.
ثالثاً :المخرجات:
تتمثل املخرجات يف نظام املعلومات التسويقية يف املعلومات فقط ،وهي تلك البيانات اجملمعة اليت أجريت عليها العمليات
السابقة يف مرحلة امل عاجلة ،حبيث أصبحت هلا داللة معينة ،أي أن هناك ترابط بني مضامينها على النحو الذي ميكن معه استخالص
معىن يساعد صانع القرار " مسئولي التسويق" على استجالء األمور عند مواجهة املوقف "موضوع القرار" وتقييم هذا املوقف،
بصورة أخرى فان املعلومات ما هي إال بيانات تتساوى يف األمهية والغاية مع املشكل وموضوع القرار وأمهيته.
وبناءاً على ما مت ذكره فانه جيب على نظام املعلومات التسويقية ضمان معلومات باملوصفات املطلوبة واليت تليب حاجات
مسؤيل التسويق على النحو الذي يسهم يف تعزيز كفاءهتم وفاعليتهم يف صنع القرارات ،وعليه يقتضي األمر التحديد السليم والدقيق
بقدر اإلمكان هلذه املعلومات 1،ومن أهم املعلومات اليت جيب توفرها كمخرجات مايلي:2
-معلومات عن تقييم السياسة السعرية املعتمدة حاضراً،
-معلومات عن األسلوب املعتمد يف تسعري املنتجات اجلديدة أو التعديالت اليت ميكن إجراؤها على األسعار احلاضرة واآللية
املعتمدة يف ذلك،
-معلومات عن آلية توزيع السلع ومتابعة منافذ التوزيع وتقييم كفاءهتا واملقرتحات الضرورية لتطوير هذه اآللية،
-معلومات عن كفاءة الوسائل الرتوجيية املستخدمة ومدى جناعة احلمالت الرتوجيية اليت تتبناها املؤسسة حاليا وتلك الواجب
تبنيها للوصول إىل األهداف املنشودة،
-معلومات عن متابعة رجال البيع،
-معلومات عن الزبائن احلاليني واحملتملني وسلوك شرائهم،
-معلومات عن تقومي كفاءة األنشطة التسويقية،
-معلومات عن األنشطة التسويقية اليت جيب تعزيزها أو تلك اليت جيب حذفها،
-معلومات عن األسواق اجلديدة اليت ميكن الدخول فيها،
1خالد قاشي ،نظام المعلومات التسويقية مدخل اتخاذ القرار :مدخل اتخاذ القرار ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،2018 ،األردن ،ص.134
86
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-معلومات عن املنتجات اليت ميكن تطويرها وحتسينها وطبيعة التطور املطلوب إجراؤه،
-معلومات عن املنتجات اجلديدة اليت ميكن إضافتها إىل املزيج احلاضر واملنتجات اليت يفرتض حذفها من املزيج احلاضر.
-معلومات عن األسواق العاملية وخاصة تل ك املنتجات املتشاهبة ملنتجات املؤسسة من حيث املستوى جودة األسعار
والوسائل الرتوجيية
-معلومات عن طبيعة املنافسة السائدة واإلسرتاتيجية املالئمة ملواجهتها.
وميكن تصنيف املخرجات كما يلي:1
مخرجات لتدعيم الرقابة على العمليات التسويقية :وهي التقارير اليت تقيم املؤسسة من حيث الكفاءة يف استغالل
الفرص التسويقية ،كما تساعد على تصنيف األنشطة من حيث األمهية و ذلك بتحديد األنشطة الواجب تدعيمها ،و األنشطة
الواجب التخلص منها ،باإلضافة إىل األنشطة الواجب إعادة النظر يف أمهيتها.
مخرجات لترشيد قرارات المزيج التسويقي للمؤسسة :وهي التقارير اليت تساعد يف اختيار املزيج التسويقي األمثل
للمؤسسة كالتايل:
-المنتج:إضافة أو حذف أو تعديل منتج؛
-السعر :حتديد األسلوب األمثل لتعديل سعر املنتجات احلالية أو اجلديدة؛
-الترويج :اختيار أفضل األساليب الرتوجيية؛
-التوزيع :حتديد نطاق التوزيع ونوع الوسطاء واألسلوب األمثل الواجب إتباعه ،ومراقبة منافذ التوزيع.
وتصنف املخرجات حسب املستوى اإلداري إىل معلومات يومية ومعلومات تكتيكية ومعلومات إسرتاتيجية تستخدم يف
إعداد التقارير واختاذ القرارات من قبل املستويات اإلدارية املختلفة وذلك على النحو التايل:2
.1تقارير خاصة بالعمليات :Rapports opérationnels
تستند إىل املعلومات ال يومية عن حتليل املبيعات حسب السلع و املناطق و العميل وجماالت الرقابة على األداء وتساهم
املعلومات اليومية املباشرة على العمليات على مستوى اإلشرافية ،مثل :حتليل املبيعات اليومية عن طريق كشف املبيعات اليومي ونوعية
3
املنتجات املباعة.
تستخدم هذه املعلومات للرقابة على سجالت العمليات وإعداد كشوف احلسابات والفواتري اخلاصة بالزبائن وإعداد
يوميات احلسابات عن طريق وحدات الطباعة املوجودة يف احلاسوب ،فضال عن جمموعة من البيانات الرقابية اخلاصة بتقييم أداء
املؤسسة التسويقي.4
.2معلومات تكتيكية :Informations tactiquesوهي املعلومات اليت تساعد على وضع اخلطط القصرية األجل ،وتشمل تقارير
عن وضع حتليل املبيعات اإلمجالية اخلاصة بالسلع/اخلدمات املختلفة ،وتقييم نشاط منافذ التوزيع يف املناطق املختلفة وتساعد
1واصل خولة ،دور نظام المعلومات التسويقية في تعزيز الميزة التنافسية :دراسة حالة مؤسسة "ليند غاز" فرع عنابة ،مذكرة ماجستري ختصص أنظمة معلومات ،جامعة قاصدي
مرباح ،ورقلة ،2013-2012 ،ص.23
4بشري العالق وحممود جاسم الصميدعي ،مبادئ التسويق ،دار املناهج ،األردن ،2009،ص.221
87
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
املعلومات التكتيكية اإلدارة الوسطى يف إعداد اخلطط قصرية األجل1،وهتدف هذه املعلومات أيضا إىل تقيم جماالت النشاط املختلفة
يف نطاق العمل التسويقي يف املؤسسة ،ومساعدة اإلدارة أيضا باإلضافة إىل وضع اخلطط لتصحيح االحنرافات أوتعديل األنشطة،
وكذلك يف التنسيق بني األنشطة الفرعية املختلفة داخل املؤسسة.
.3معلومات إستراتيجية : Information stratégiqueوهي تلك املعلومات اليت تستخدم مثال يف وضع ميزانيات طويلة
األجل،ويف تقدمي سلع وخدمات جديدة للسوق،وهي تساعد اإلدارة العليا على إعداد اخلطط طويلة األجل وذات الطابع االسرتاتيجي
2
للمؤسسة.
ولكي تكون مخرجات نظام المعلومات التسويقية مفيدة إلدارة التسويق وصالحة لعملية اتخاذ القرار يجب أن تتصف
بالخصائص التالية:3
-التوقيت :ونقصد به أن تكون املعلومات متوفرة يف الوقت املناسب عند احلاجة؛
-المرونة :أن تكون املعلومات متاحة على خمتلف األشكال والصور ومفصلة؛
-الشمولية :جيب أن تكون معلومات شاملة تغطي مجيع جماالت العمل والنشاط سواء كانت إنتاجية ،مالية ،تسويقية،
..إخل ،أي مشول كلي حلاجات إدارة التسويق؛
-المالئمة :وتعين أن تتوافق أو تتطابق االحتياجات مع متخذي القرارات أي املعلومات اليت تؤثر فعال يف القرار الذي
يتخذه املدير ،حيث أهنا تقوم بتحديد البدائل املتاحة ،وتؤيد بعضها دون البعض األخر ،وبذلك تساعد املدير يف اختاذ القرار
السليم؛
-الدقة :أن تكون خالية من األخطاء.
تعترب املعلومات املتحصل عليها كمخرجات من نظام املعلومات التسويقية كتقارير هنائية ميكن االعتماد عليها يف اختاذ
القرارات التسويقية وبناء االسرتاتيجيات التنافسية املالئمة وإرسال هذه اإلسهامات يف ترقية القدرة التنافسية للمؤسسة ضمانا
لالستمرارية املتواصلة والبقاء يف وسط الدينامكية واحلركية اليت تشهدها البيةة التسويقية يف دنيا األعمال.
رابعاً :التغذية العكسية:
وهي اآللية العملية اليت من خالهلا نستطيع قياس فعالية خمرجات نظام املعلومات التسويقية وفقاً ملعايري حمددة ،وترتكز
التغذية العكسية على املقارنة بني املعلومات التسويقية اليت مت توفريها فعليا من قبل النظام ،وبني املعلومات املستهدفة واملخطط لتوفريها
هبدف حتديد االحنرافات فيما بينها ،4وحملاولة الوقوف على أسباهبا مث العمل مجدية على تصحيح هذه األسباب اليت أدت إىل
االحنرافات ،وتكتسب التغذية العكسية أمهية خاصة وبالغة يف نظام املعلومات التسويقية نظرا الرتباط خمرجاته مبهمة صنع القرارات
واليت تعد املعيا ر يف قياس فاعلية وكفاءة نظام املعلومات التسويقية ،فإذا أسهمت املعلومات املتاحة يف جناح هذه املهمة عدت مطابقة
5
للمعيار ،وإذا كان العكس وجب إعادة النظر يف مدخالت النظام وعمليات املعاجلة.
88
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
سنتطرق يف هذا اجلزء إىل هذه األنظمة الفرعية ،مع الرتكيز على النظامني الفرعيني لنظام املعلومات التسويقية ومها؛ بحوث
التسويق ونظام االستخبارات التسويقية ألهنما يشكالن الشفرة املميزة للمؤسسة:
4
Boukellal Mohammed, Le rôle du système d’information marketing dans l’amélioration de la performance
de l’entreprise, Mémoire Magister en Management Option Marketing, université D’ORAN2, p44.
89
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
األحداث ،فعلى عكس نظام السجالت والتقارير الداخلية فإن نظام االستخبارات التسويقية يُعلم املؤسسة باألحداث والتغريات
احلاصلة يف البيةة اخلارجية ويسمح لألفراد الناشطني يف املؤسسة باالطالع على املنافسة وتطور املتغريات املختلفة للبيةات االقتصادية
1
واالجتماعية والسياسية...اخل.
-تُعرف االستخبارات التسويقية على أهنا جمموعة من اإلجراءات واملوارد واملصادر اليت يستخدمها املدراء للحصول على املعلومات
اليومية عن التطورات احلاصلة يف البيةة التسويقية من خالل قراءة الكتب اجملالت ،الصحف واملنشورات التجارية والتحدث إىل الزبائن
والعمالء واملوردين واملوزعني ومراقبة ووسائل التواصل االجتماعي يف االنرتنت ومقابلة مدراء الشركات اآلخرين 2ويرى كل من "كيلر و
كوتلر" أن املؤسسة لديها إمكانية حتسني نوعية وكمية معلوماهتا من االستخبارات التسويقية من خالل:3
-مراكز توظيف املوظفون العاملون يف املؤسسات املنافسة؛
-املوظفون العاملون باملؤسسة؛
-املؤسسات واألفراد الذين يتعاملون مع املنافسني؛
-التقارير واملعلومات املنشورة؛
-مالحظة تصرفات املنافسني وحتليل األدلة املادية عن هذه التصرفات؛
-التقارير والنشرات؛
-رجال البيع العاملني لدى املؤسسات.
-وتعرف على أهنا كل اإلجراءات اليت تقوم هبا املؤسسة لكي تكون مدركة للتطورات اليت متر هبا البيةة الداخلية واخلارجية
واجتاهاهتا املتوقعة و ميكن تقسيم االستخبارات التسويقية على النحو التايل: 4
– 1االستخبارات الداخلية:
و هي الطريقة املستخدمة ملد اإلدارة باملعلومات والبيانات اخلاصة مبختلف أنشطتها ،نتائجها ،اجتاهاهتا املتوقعة وخاصة يف
جمال املبيعات ،نصيب املؤسسة من السوق،موقفها التنافسي ،التكاليف،اإلنتاج والتخزين ،حركة املستهلكني ،التدفقات النقدية ،أرباح
و خسائر كل منتج و كل منطقة و كل جمموعة من املستهلكني ونتائج أعمال رجال البيع وتكلفة ورحبية كل منهم ...أخل ويلعب
هذا النوع من االستخبارات دورا كبريا يف التنبؤ مبستقبل املؤسسة و ميد املسؤولني يف املؤسسة بالبيانات الالزمة ملعرفة موقفها احلايل و
املستقبلي .
– 2االستخبارات الخارجية:
يقصد هبا الطريقة اليت جتعل اإلدارة ُملمة بالتغريات البيةة اخلاصة مبجال املؤسسة كاملستهلكني ،املوردين ،الوسطاء ،املنافسني
و املؤسسات املساعدة كالبنوك وشركات النقل ،التأمني ،التخزين و وكاالت اإلعالن ...اخل ،و يتم مجع هذه املعلومات من البيةة
5
اخلارجية عن طريق عدة وسائل ميكن اإلشارة إىل بعضها على حنو التايل:
2ثامر البكري ،حامت الدليمي ،نظام المعلومات التسويقية وأثره في اتخاذ القرار االستراتيجي ،الطبعة العربية ،دار اجمد للنشر والتوزيع،األردن،2015 ،ص ص .41-40
4حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،إدارة التسويق :مفاهيم وأسس ،الطبعة األوىل ،األردن،2006 ،ص .266
5حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،مرجع سبق ذكره ،ص.267
90
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
رجال االستخبارات المتخصصين :و هؤالء يكونوا عادة متخصصني يف املؤسسات الكبرية ذات الطبيعة التنافسية ويقومون مجمع
املعلومات عن املنافسني ،املستهلكني ،املنتجات اليت تقدمها املؤسسة أو املؤسسات املنافسة أو الوسطاء و أساليب تعاملهم مع
العمالء و اخلدمات اليت يقدموهنا و مستواها ...أخل.
رجال البيع :يعترب رجال البيع مصدرا خصبا ملد املؤسسة بكثري من املعلومات اليت تفيد إدارة التسويق وخاصة فيما يتعلق
بوجهات النظر حول املنتج الذي تقدمه املؤسسة ومدى رضا العمالء عنه ومشكالته ،عيوبه وخاصة تلك اليت ال تظهر إال عند
االستخدام الفعلي وأثارها على نوعية املنتج وكذلك املنافسني وما يقدمونه وظروف العرض والطلب وظروف املستهلكني وعادهتم
الشرائية ...أخل
مؤسسات و وكاالت االستثمارات المتخصصةُ :ميكن لوكاالت اإلعالن ،البحوث واالستثمارات ودور النشر أن تكون مصدرا
خصبا لالستخبارات اليت تريدها املؤسسة وميكن للمؤسسة أن حتصل على املعلومات اليت تقدمها هذه املؤسسات مقابل أجر معني و
ذلك ملساعدهتايف ترشيد قراراهتا اإلدارية.
هتتم هذه املؤسسات يف العادة بتجميع بيانات عن املستهلكني ،قدراهتم الشرائية،عاداهتم االستهالكية،حتركاهتم ورغباهتم
وكما تدرس إمكانيات املؤسسة املختلفة من خمتلف فروع اإلنتاج واخلدمات والظروف االقتصادية وغريها من املعلومات اليت هتم
متخذي القرارات يف إدارة التسويق .
مؤسسات النشر المختصة :و هتتم تلك املؤسسات بتجميع العديد من املعلومات والبيانات عن خمتلف األنشطة يف الدول كوزارة
التخطيط ومؤسساهتا املختلفة اليت تنش ر بيانات كثرية من السكان وحجم األسرة واألنفاق واألنشطة االقتصادية وغريها مما ُيتاجه
1
نظام املعلومات يف املؤسسة .
مصادر أخرى لالستخبارات الخارجية :إن املصادر األخرى لالستخبارات اخلارجية كثرية و متنوعة ميكن اإلشارة إىل بعضها على
النحو التايل :
-خمتلف العاملني يف املؤسسة خاصة رجال التسويق يف خمتلف األقسام كالبحوث واإلعالن وإدارة املنتج والصيانة؛
-عمالء املؤسسة سواء من املستهلكني النهائيني أو النظاميني احلاليني والسابقني؛
-الوسطاء والوكالء الذين تتعامل معهم املؤسسة؛
-املوردين ورجال البنوك والنقل والتخزين ...أخل .
1املرجع السابق،ص.268
91
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
مجمع وتسجيل وتشغيل وحتليل البيا نات التسويقية الالزمة ملتخذي القرارات يف اجملال التسويقي حبيث تؤدي إىل زيادة فعالية هذه
1
القرارات وختفيض املخاطر املرتبطة هبا".
.1تعريف بحوث التسويق :للتعرف على معىن حبوث التسويق يُستحسن منا تتبع تطوره التارخيي ملختلف تعاريفه وصوالً إىل التعريف
احلايل وهو التعريف احلديث:2
ُ -عرف حبوث التسويق ( إىل غاية عام ) 1987من الناحية العملية بأنه عملية مجع وتسجيل و حتليل البيانات التسويقية ،تلك
املتعلقة باملشاكل التسويقية للسلع واخلدمات ،ويرى كل من Ferrel pride )1985( (1985) Assael ،أن حبوث التسويق
تقوم بتوفري املدخالت األساسية اليت ُمتكن اإلدارة من تنمية اخلطط التسويقية،ومن تصميم السياسات التسويقية املختلفة.
تعرض تعريف حبوث التسويق املشار إليه سابقاً إىل الكثري من االنتقادات بسبب تصويره لوظيفة وأنشطة حبوث التسويق
من املنظور الضيق أو احملدود املخالف لطبيعتها،حيث ال يعكس حقيقة طبيعة وأبعاد هذه الوظيفة احليوية يف عملية اختاذ القرارات
التسويقية وقد وافقت جمعية التسويق األمريكية American Marketing Associationعلى تغيري التعريف القدمي لبحوث
التسويق واستبداله بتعريف جديد موسع وذلك يف عام 1987ومت تعريفه على أنه " الوظيفة اليت تربط املستهلكني والعمالء و
اجلمهور برجل التسويق من خالل ما تقدمه من معلومات ميكن استخدامها يف حتديد و تعريف الفرص أو املشكالت التسويقية ،أو
يف التوصل إىل بعض التصرفات التسويقية أو تعديلها أو تقييمها ،أو يف متابعة أداء النشاط التسويقي أو يف حتسني الفهم للعملية
التسويقية و طبيعتها و هي يف سبيل حتقيق ذلك حتدد املعلومات املطلوبة ،و تدير و تنفذ عملية جتميع البيانات ،و حتليلها و توصيل
النتائج ،و ما تعينه من تطبيقات إىل متخذي القرار باملؤسسة ".
إن التعريف اجلديد ساهم يف توسيع دور التسويق فالعديد من الباحثني شعروا بأهنم يشرتكون يف تنمية وتقيم األفكار
التسويقية وتقييم اخلطط التسويقية،وحىت تنمية نظرية التسويق ،وفهم يشعرون أهنم ليسوا جمرد جامعني للبيانات وموردين للمعلومات
بأهنم يشرتكون بدرجة كبرية و مؤثرة يف عملية اختاذ القرارات.
3
-و يعرفه كوتلر على أهنا مجع و حتليل و عرض البيانات بشكل مناسب لوضع تسويقي معني يواجه املؤسسة.
-حبوث التسويق هي الوظيفة اليت تؤدي إىل ربط املؤسسة االقتصادية بكل الزبائن وال يتم ذلك إال من خالل املعلومات اليت جيمعها
املهتمني بالتسويق من خالل حبوث التسويق.
-اهلدف األساسي لبحوث التسويق هو حتديد الفرص و املشكالت التسويقية اليت تواجه املؤسسة واختاذ القرارات املطلوبة من قبل
مديري التسويق يف املؤسسة ملواجهة موقف تسويقي معني.
3حممد إبراهيم عبيدات ،بحوث التسويق :األسس و المراحل و التطبيقات،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن ، 2000،ص. 229
92
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-تتمثل خطوات حبوث التسويق يف :مجع ،حتليل وتفسري املعلومات اليت تفيد يف اختاذ القرارات التسويقية وكذا متابعة تنفيذ نتائج
حبوث التسويق حىت يتمكن املهتمون بالتسويق من تصحيح كل خطأ قد يرد خالل حل مشكلة تسويقية معينة.
تتوىل وظيفة حبوث التسويق مجع وحتليل و تفسري البيانات حول املتغريات أو العوامل اليت ختضع لسيطرة إدارة التسويق،و
كذلك املتغريات والقوى اليت تقع خارج سيطرهتا،وتتمثل فيما يسمى مبجاالت التسويق وهي :حبوث املنتج ،حبوث املستهلك ،حبوث
الرتويج ،حبوث منافذ التوزيع وحبوث التكاليف التسويقية ،وحبوث أخرى أكثر تفصيال سنتطرق هلا وفيما يلي فكرة موجزة عن هذه
اجملاالت:1
-بحوث المستهلك :هتدف هذه البحوث إىل توفري املعلومات عن خصائص املستهلكني املتمثلة يف :اجلنس ،العمر ،مستوى
الدخل ،املهنة ،احلالة االجتماعية وتوزيعهم اجلغرايف ،فضال عن املعلومات اخلاصة بسلوكهم الشرائي واملتمثلة بالعادات والدوافع ومنط
االستخدام ،كذلك مواقفهم واجتاهاهتم املستقبلية.
-بحوث المنتج :تتناول بصفة خاصة الكشف عن فرص البيع واختيار املنتجات اجلديدة ،التعرف على آراء املستهلكني احملتملني،
قبل الشروع بإنتاجها على نطاق واسع ،وبذلك تقل املخاطر اليت ُيتمل أن تُواجه املنتوج ،فيعمل على تاليف النقص والعيوب وإجراء
التعديالت الالزمة ،مما يوفر الكثري من النفقات والوقت واجلهد الذي يبذل إلنتاج منتوج قد ال يلقى قبوال من قبل املستهلكني
املرتقبني ،كذلك معرفة أي نوع من املنتجات اليت تقدمها املؤسسة لعمالئها ،وأشكال هذه املنتجات واألمساء والعالمات التجارية
2
والبيانات اخلاصة والنواحي املتعلقة بالعبوة والغالف والضمان واخلدمة.
-بحوث الترويج :يتكون هذا النوع من البحوث من حبوث اإلعالن ،البيع الشخصي ،تنشيط املبيعات ،النشر:
-بحوث اإلعالن :هتدف إىل توفري املعلومات اخلاصة وأنواع اإلعالنات والوسائل املستخدمة يف اإلعالن وتصميم الرسائل
اإلعالنية ووقت اإلعالن وتكلفته ومدى مالئمة اإلعالن مع طبيعة السلعة املعلن عنها.
-بحوث البيع :تنصب هذه البحوث على بيةة املعلومات اخلاصة برجال البيع ومؤهالهتم واملهام امللقاة على عاتقهم
وكفاءاهتم
-بحوث منافذ التوزيع :هتدف إىل توفري املعلومات عن منافذ التوزيع اليت تعتمد عليها املؤسسة ،وقياس كفاءة وفاعلية هذه املنافذ
واحتماالت توسيعها أو تقليصها مستقبال وهامش العمولة املدفوعة ،العالقات مع املوزعني..اخل.
-بحوث التكاليف التسويقية :وهتدف إىل حصر التكاليف التسويقية املباشرة وغري املباشرة وخاصة للحمالت الرتوُيية لتحديد
مدى كفاءة هذه احلمالت من حيث مقابلة التكاليف باإليرادات الناجتة عنها.
-بحوث السوق :وتتمثل يف معرفة عدد املوردين وعدد املستهلكني ودرجة الرتكيز يف كل سوق.
-بحوث اتجاه الطلب :وذلك مبعرفة ودراسة اجتاه الطلب ،مرونة الطلب فيما يتعلق بالسعر واجلودة والتغريات املومسية يف مقدار
3
الطلب.
1
تيسري العجارمة ،وحممد الطائي ،مرجع سبق ذكره ،ص31
2حممود صادق بازرعة ،حبوث التسويق :التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات التسويقية ،الطبعة األوىل ،مكتبة العبيكان ،الرياض ،1996،ص .13
93
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-بحوث المنافسة :وهي حبوث تتعلق بدراسة طبيعة املنافسة يف كل اجلوانب التسويقية كالتسعري،الرتويج،التوزيع وغريها.
-بحوث البيئة الخارجية :توفر حبوث التسويق للمنشأة البيانات املتعلقة بالبيةة اخلارجية هلا والتغريات اليت ستحدث فيها مستقبالً
الرتباط جناح املؤسسة وجناح املزيج التسويقي هلا بالتغريات اليت حتدث يف هذه البيةة ،وتتمثل هذه البحوث دراسة كل مما يأيت:1
-القوانني والتشريعات اليت تؤثر على أعمال املنشأة بصفة عامة وعلى أوجه نشاطها التسويقي بصفة خاصة.
-البيةة االقتصادية ،البيةة االجتماعية والتكنولوجية.
.1أهمية بحوث التسويق للمؤسسة :ميكن النظر إىل حبوث التسويق على أهنا تلعب ثالثة أدوار وظيفية هامة تتمثل يف:2
-الوظيفة الوصفية :وتشمل مجع وتقدمي حقائق معينة عن األوضاع احلالية للسوق للسلعة للمنافسني...اخل ،فالوظيفة الوصفية ُ
تدل
املؤسسة على أوضاع معينة مثل:
-الوظيفة التشخيصية :وتتضمن تفسري وشرح للبيانات اليت مت مجعها من خالل حبوث التسويق ،فهي تقدم إجابات للعديد من
األسةلة املطروحة أمام رجل التسويق وعلى سبيل املثال:
-أثر القيام حبملة إعالنية يف تغيري معتقدات املستهلكني اجتاه استخدامات السلعة؟
-ماهي العوامل اليت كانت السبب الرئيسي يف جناح محلة تنشيط املبيعات اليت قامت هبا الشركة؟
-الوظيفة التنبؤية :وهي تعين كيف ميكن للباحث استخدام البحوث الوصفية والتشخيصية للتنبؤ بالنتائج املرتتبة على اختاذ القرارات
التسويقية املخططة ،وميكن استخدام ذلك يف التنبؤ بـ:
94
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.1تعريفه :يُعرف نظام دعم القرارات التسويقية على أنه جمموعة من األدوات اإلحصائية ومناذج القرارات والربامج املعدة سلفا
ملساعدة مديري التسويق يف حتليل البيانات وترشيد القرارات التسويقية ،وقد بدأت العديد من الشركات يف تطبيق هذا النظام نضرا
لتعقد األسواق واألنشطة التسويقية املنجزة واحلاجة إىل أن يكون مديري التسويق على معرفة باألدوات والوسائل املتقدمة لتحليل
2
البيانات والتوصل إىل عالقات بني املتغريات التسويقية املختلفة.
.2خصائص نظام دعم القرار :ينطوي نظام دعم القرارات اجليد على جمموعة اخلصائص تتمثل يف:3
نظام تفاعلي: Interactiveحيث يسمح النظام بالتفاعل بني املدير و احلاسب اآليل الشخصي بشكل مباشر و مبسط
كما انه ليس هناك حاجة إىل وجود مصمم برامج أثناء عملية التفاعل.
نظام مرن : Flexibleحيث يتميز هذا النظام باملرونة يف التعامل معه وذلك من خالل قدرته على تقدمي املعلومات املطلوبة
بأشكال خمتلفة سواء كانت جتميعية أو تفصيلية كما أن ميكن إشباع حاجات املدراء من املعلومات على كافة املستويات
اإلدارية.
موجه باالكتشافات :Découverte orientéeان هذا النظام ال يسمح فقط مبساعدة املدراء يف حل املشكالت
املوجودة،بل يعاوهنم أيضا يف التنبؤ باجتاهات املستقبل،ويف اكتشاف مناذج جديدة حلل املشكالت.
صديق المستخدم : « User Friendly » Convivialيتميز هذا النظام بسهولته وذلك من حيث تعلمه ،الالستخدام
من جانب املدراء.
يتكون نظام دعم القرار من عناصر متكاملة تتمثل يف قاعدة بيانات وهي أهم عنصر مث كل من نظام البرمجيات يستخدم
لتحليل البيانات ،به العديد من أدوات املعاجلة املختلفة ويف األخري لدينا الواجهة أي واجهة المستخدم والشكل املوايل يلخص أو
يعرب عن هذه املكونات:
حممد فريد الصحن ،مرجع سبق ذكره ،ص 133 132 2
95
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
قاعدة بيانات
المستخدم
ينب الشكل السابق أن نظام دعم القرار يضم جمموعة من العناصر ،فنجد قاعدة بيانات نظام دعم القرار وتضم جمموعة من
البيانات اجملمعة واملستمدة من عدد من التطبيقات أو اجملموعات من قاعدة بيانات يف احلاسب الشخصي أو من مستودع البيانات،
كما جند نظام برجمية نظام دعم القرار وهي جمموعة النظم والربامج الرياضية اليت تقوم بالتحليل واملعاجلة،وكذلك طرق املعاجلة التحليلية
الفورية ) (OLAPواليت متكن من حتليل كم هائل من البيانات ونفس الوقت تسمح باالتصال مبستودع البيانات الكرتونياً أي من
خالل شبكة االنرتنت ويف األخري جند واجهة املستخدم وهو اجلزء من نظام املعلومات املتمثل يف أجهزة و جمموعة أوامر على الشاشة
متكن املستخدم من التعامل و التفاعل مع النظام .
96
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
تعددت النشاطات املمارسة داخل املؤسسة ونتيجة هلذا تطلب توفر أنواع خمتلفة من املعلومات حبيث تنسجم وتتوافق
وطبيعة القرارات املتخذة ،لذلك جند أن هناك توجه بني املختصني يف جمال املعلومات وإدارات املنشتت خبصوص تصميم أنظمة
معلومات فرعية متخصصة تتبع تلك األنشطة وتقوم خبدمتها من خالل توفري املعلومات الضرورية لكل نشاط مثل(نظام معلومات
التسويق ونظام المعلومات المالية /المحاسبة /ونظام معلومات الموارد البشرية) ،ومن خالل التدفق الفعلي للبيانات فيما بني
هذه األنظمة الفرعية يتحقق التكامل والرتابط بينها ،إضافة إىل ذلك فإنه ميكن حتقيق التكامل عند اشرتاك أكثر من نظام معلومات
فرعي يف احلصول علي نفس املدخالت من مصدر توليد واحد تستخدم يف أغراض خمتلفة ،مثل املعلومات اخلاصة بالتبوء باملبيعات
اليت يولدها نظام املعلومات التسويقية واليت تستخدم من قبل نظام املعلومات املالية حلساب التكاليف،ونظام املعلومات لإلنتاج يف
تقرير جدولة اإلنتاج ،ونظام املعلومات املوارد البشرية لتحدد عدد الالزم من األفراد وختصصاهتم املناسبة...اخل
والتكامل بني أنظمة املعلومات الفرعية جيب أن يتحقق بالشكل الذي يسنح بتدفق البيانات واملعلومات فيما بينها بشكل
روتيين ،فمثالً أنظمة املعلومات القائمة علي استخدام الكمبيوتر فان عملية التكامل تتحقق عند تدفق البيانات واملعلومات بني
األنظمة الفرعية وبشكل أوتوماتيكي عن طريق الكمبيوتر.
ويستلزم تكامل األنظمة الفرعية حتديد التفاعالت املهمة واحملتملة بني األنظمة وتقع هذه املسةولية علي عاتق مدراء املؤسسة
الفرعية ،ويأخذ التكامل بني أنظمة املعلومات ثالثة أشكال علي مستوي املؤسسة الواحدة: 1
)1التكامل العامودي :ويكون نزوالً من قمة اهلرم التنظيمي إيل القاعدة أو العكس،ويتحقق عرب خطوط السلطة الراسية صعوداً
ونزوالً.
)2التكامل األفقي :ويكون يف إطار سلسلة األوامر للوظيفة الواحدة مثل تكامل املعلومات اليت تتدفق عرب نظم املعلومات لعدد من
أقسام اإلنتاج بنفس طريقة تدفق املواد اخلام والسلع عرب خطوط اإلنتاج.
)3التكامل عبر الوظائف :والذي يلزمه وجود أنظمة معلومات اليت ترتبط باجملاالت الوظيفية الرئيسية يف املؤسسة مثل تدفق
املعلومات من نظام املعلومات التسويقية إيل نظام املعلومات للمخازن ومن املخازن إيل نظام املعلومات احملاسبية.
والشكل التايل يوضح طبيعة التكامل بني نظام املعلومات التسويقية وأنظمة املعلومات الفرعية األخرى:
97
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
شكل رقم (:)8-IIالتكامل بني نظام املعلومات التسويقية وأنظمة املعلومات الفرعية
تطرقنا يف العناصر السابقة لتعريف كل من نظام املعلومات التسويقية وحبوث التسويق وتبني أن حبوث التسويق أحد أهم
مكونات نظام املعلومات التسويقية تربطهما عالقة قوية فيما بينهما إال أن طبيعة هذه العالقة اختلفت فمنهم من يرى ان حبوث
التسويق هو احد مدخالت نظام املعلومات التسويقية وعليه فإن طبيعة العالقة هي عالقة اجلزء بالكل أي حبوث التسويق جزء من
نظام املعلومات التسويقية وسنوضح كيف تكون هذه العالقة وطبيعتها من خالل هذه النقاط:
-نظام المعلومات التسويقية يقوم مجمع البيانات من البيةة الداخلية واخلارجية يف حني جند أن بحوث التسويق يركز على مجع
البيانات من البيةة اخلارجية فقط وهذه البيانات تقدم لنظام املعلومات التسويقية وعليه فإن نظام املعلومات التسويقية أوسع وامشل من
حبوث التسويق.
-إن نظام المعلومات التسويقية عبارة عن تدفق للمعلومات بشكل مستمر ويومي لالستفادة منه يف أي وقت من خالل املديرين
أو املسوقني يف املؤسسة يف حني بحوث التسويق هي أسلوب جلمع البيانات وحتليلها بغرض حل مشكلة حمددو حبد ذاهتا أي أن
البحث التسويقي يرتبط مبشكلة أو موضوع معني مثل اخنفاض حصة املؤسسة يف السوق ،وعليه فميدان حبوث التسويق حمدود مقارنة
بنظام املعلومات التسويقي.
-تعترب نظم املعلومات أجهزة ملتابعة حركة السوق ك ي متكن املؤسسة من تعديل قراراهتا وخططها التسويقية حنو السوق والعمالء
والسلع .
98
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
وهناك من رجال التسويق يرى عكس ذلك أي أن نظام املعلومات التسويقية ما هو إىل امتداد لبحوث التسويق يعتمد
على احلاسب اآليل ،بينما يرامها آخرون على أهنما نشاطان متميزان عن بعضهما متاماَ ،وما يربطهما هو أن كالمها يتعامل يف إدارة
البيانات ،فبالنسبة للمؤسسات اليت ليس هبا نظام املعلومات التسويقية من احملتمل أن تعطي دورا أكرب لبحوث التسويق هبا ويُعتمد
عليها كلياً يف احلصول على معلومات تسويقية ،أما تلك اليت هبا نظام املعلومات التسويقية فإن نشاط حبوث التسويق هبا سيعامل
كجزء واحد من هذا النظام أي يُنظر هلا يف هذه احلالة بنظرة ضيقة فتصبح جمرد وسيلة جلمع بعض البيانات من امليدان عند مواجهة
مشكلة 1والفرق األساسي بني حبوث التسويق ونظام املعلومات التسويقية أن حبوث التسويق يُعترب أسلوب جلمع البيانات للمساعدة يف
اختاذ قرارا تسويقية معينة ،أما نظام املعلومات التسويقية فهو نظام لتوفري بيانات بصفة مستمرة للمساعدة يف اختاذ القرارات التسويقية
لصفة عامة ويوجد فروق أخرى سنلخصها يف اجلدول املوايل:
جدول رقم ( :)4-IIالفرق بني نظام املعلومات التسويقية وحبوث التسويق.
إن تغريات احمليط اخلارجي تقتضي من املؤسسة أن ترفع من مستوى أدائها التسويقي على املستوى احمللي والعاملي ،وميكن هلا
أن حتقق ذلك باالعتماد على نظام املعلومات التسويقية ،وملعرفة ذلك نفهم مسبقاً األداء التسويقي ومعايريه مث كيف يتم حتقيق ذلك.
-يُعرف األداء التسويقي بأنه مدى مسامهة وظيفة التسويق يف املؤسسة بتحقيق أهداف املؤسسة ،فهو اجلهود اليت يبذهلا رجال
التسويق والقائمني عليه يف عملية التسويق.
-ويُعرف على انه مصطلح يُستخدم من طرف املتخصصني يف جمال التسويق لوصف وحتليل وكفاءة وفاعلية العملية التسويقية ويتم
ذلك عن طريق الرتكيز على املوائمة2بني أنشطة وإسرتاتيجية التسويق ،وبني األهداف املطلوبة لتلك األنشطة االسرتاتيجيات وقياس
األداء التسويقي.
1زاير وافية ،بوكريف زهري ،دور نظم المعلومات التسويقية وبحوث التسويق في اتخاذ القرارات التسويقية ،غري موجود
2خالد خالفي ،دور نظام المعلومات التسويقي في تحسين األداء التسويقي ،جملة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات ،العدد اخلامس ،جامعة البليدة ،ص215
99
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
من خالل التعاريف يتضح أن األداء التسويقي يعتمد على ثالث أبعاد رئيسية تتمثل يف:1
الكفاءة :وهي القدرة على حتقيق العمليات والوظائف بأقل تكلفة ممكنة مع إعطاء أفضل أداء وجودة ممكنة ،وتقاس بعدة طرق
منها :األرباح املتحققة ،العائد على االستثمار.
الفعالية :وهي مدى النجاح الذي من خالله يتم حتقيق أهداف املؤسسة ويتم قياسها بطرق عدة أكثرها شيوعاً مثل منو املبيعات
مقارنة مع املنافسني واحلصة السوقية.
التكيف :وهو قدرة املؤسسة على التفاعل بشكل إجيايب مع تغريات البيةة احمليطة ،ويتم قياسها عن طريق جناح املنتجات اليت
تقدمها املؤسسة لألسواق ،ومدى جناحها مقارنة مع منتجات املنافسني.
-تحسين األداء التسويقي باالعتماد على نظام المعلومات التسويقية :بعد التطرق إىل التعريف املوجز لألداء اخلطوة املوالية نعرف
كيف ُيسن نظام املعلومات من األداء التسويقي من خالل ما يلي:2
-يساهم يف توفري املعلومات التسويقية للمؤسسة فتصبح أكثر إحاطة باملعلومات مع مرور الزمن ،وبالتايل يتحسن أداؤها التسويقي.
-يستطيع من يقوم بنظام املعلومات التسويقية من اسرتجاع املعلومات بالشكل الذي يليب احلاجة الفعلية مل يستخدم النظام.
-تستطيع املؤسسة من احلصول على نتائج أفضل من خالل استخدام املعلومات اجملمعة من طرف نظام املعلومات التسويقية من
خالل فعاليتها الوظيفية املتعددة بكفاءة أفضل من خالل الفروع اإلدارية إلدارة التسويق.
-إعداد خطط تسويقية دقيقة وتصحيحها يف الوقت املناسب من خالل املعرفة املتولدة من اإلشارات التحذيرية اليت يوفرها هلا نظام
املعلومات التسويقية وذلك لتاليف الوقوع يف املشكالت.
مما سبق يتضح أمهية حتسني أداء التسويقي يف املؤسسة باعتباره من العوامل املساعدة على تكييف عناصر املزيج التسويقية مع متغريات
البيةة التسويقية.
تُعرف بأهنا عملية اإلدارة احلساسة للمعلومات املفصلة حول الزبائن وكل نقاط االتصال مع الزبائن لتعظيم الوالء ،حيث أن
إدارة العالقة مع الزبون تسمح للشركات بتوفري خدمة ممتازة يف الوقت املناسب للزبون ،من خالل االستخدام األمثل للمعلومات
3
الفردية استناداً على ماذا تعرف حول قيمة كل زبون.
3خالد بوعزة ،إدارة العالقة مع الزبون " " ...وجه من أوجه التسويق المعاصر ،جملة االقتصاد والتنمية البشرية ،اجلزء الثامن العدد األول ،جامعة البليدة،جوان ،2017ص.351
100
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-ويُعرف على انه جمموعة من األدوات واالسرتاتيجيات والتقنيات اليت تسمح بتسجيل وتسيري وإثراء العالقات مع العمالء احلاليني
وحىت القدامى وذلك للفوز بالعودة واآلفاق.1
يتجسد دور نظام املعلومات التسويقية يف بناء العالقة مع الزبون من خالل قواعد البيانات التسويقية اليت تبنيها املؤسسة ويتم
ذلك من خالل:2
-فهم الزبون :وذلك من خالل حتليل قاعدة بيانات الزبائن لإلجابة على أسةلة مثل :كم عدد الزبائن ،ما هي املنتجات اليت
يشرتوهنا؟ أي القطاعات السوقية تشكل الزبائن املناسبني للمؤسسة؟ أي الزبائن أكثر أمهية للمؤسسة وال ميكن االستغناء عنهم؟ ففهم
الزبون بشكل جيد ُميكن املؤسسة من بناء حوار مع الزبائن احلاليني واملرتقبني ،وزيادة والئهم .
-تحسين خدمة الزبائن :من خالل استخدام قاعدة البيانات يف:
االستفسارات :اليت ُميكن أن تقود إىل معلومات معينة عن الزبائن.
الشكاوي :من خالل تصنيف ومراقبة وتعقب مشاكل الزبائن.
تسهيالت جهاز المساعدة :اليت مينح الزبائن معلومات عن املؤسسة.
اتصاالت أفضل مع الزبائن :حيث تستخدم قواعد بيانات تسويقية من اجل إصدار االتصاالت التسويقية يف التوقيت
املالئم ،كذلك حتتفظ قواعد البيانات بأنواع االتصاالت التسويقية اليت تتم مع الزبائن من حيث نوع الوسيلة وتاريخ
استخدامها ومؤخرا مت استخدام ما يسمى بتجزئة التعامالت هبدف االحتفاظ بالزبائن من خالل بناء قاعدة بيانات لكل زبون
وهذا يساعد على تلبية والتنبؤ باحتياج كل زبون.
-توفير فرص لتطوير عالقات جديدة مع الزبائن مبن خالل االستخدام الفعال لنظام املعلومات التسويقية وذلك بسماح املؤسسات
لزبائنها مبتابعة عروضها عرب الوب ،باإلضافة إىل ربطهم الكرتونيا مبوقع املؤسسة على االنرتنت.
-تطوير وتعزيز العالقات الطويلة األمد مع الزبائن من خالل استغال التدفق اهلائل للمعلومات املتعلقة بأداء الزبائن ،السلعة
واخلدمة إىل جانب املقارنات التنافسية.
-يُوفر استخدام نظام املعلومات التسويقية فرص املشاركة يف االتصاالت بني املؤسسات والزبائن ،وذلك بتمكينهم من تقييم التقدم
احلاصل وتعديل األهداف والتكيف مع الظروف املتغرية ،من خالل التخطيط اجلماعي لتحسني اجلودة 3واجلدول املوايل يبني
املعلومات اليت يوفرها نظام املعلومات التسويقية عن الزبون:
1
Delers Antione, Cadiat Anne-Christine, 50 Minutes.fr, CRM : La gestion de la relation client, édition 50
Minutes, France, 2015.p12.
101
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
العناصر الداخلية
تأثري الوسطاء
102
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
من بني القرارات اليت تصدرها املؤسسة جند قرارات املزيج التسويقي أي قرارات اليت تتعلق باملنتج ،التسعري ،الرتويج ،التوزيع
ولصنع هذا القرار يتطلب جمموعة من املعلومات الضرورية واليت يُوفرها نظام املعلومات التسويقية وعليه فإن مكونات املزيج التسويقي
1
يعد إطارا مالئماً لتصنيف القرارات التسويقية,ويعد إطار سليم لتجسيد دور نظام املعلومات التسويقية يف صنع القرارات.
.1دور نظام المعلومات في صنع قرارات مزيج المنتج :يقصد مبزيج املنتج مجيع املنتجات اليت تنتجها املؤسسة وتساهم هذه
القرارات بشكل كبري يف املؤسسة وذلك يف حتديد موقف املؤسسة يف السوق وحصتها التسويقية ،إيل جانب إشباع رغبات وحاجات
املستهلكني عند جتديد أو إضافة أو إلغاء منتج ،ودور نظام املعلومات التسويقية يف هذا القرار تقتضي الضرورة التمييز بني نوعني من
القرارات ،القرارات اخلاصة باهليكل العام للمزيج ،قرارات التخطيط لتسويق املنتجات اجلديدة كما هو موضح يف اجلدول املوايل:
-معلومات عن عدد وتنوع خطوط املنتجات اليت تعرضها املؤسسة على البعد األفقي. .1القرارات الخاصة بالهيكل العام
-معلومات عن مدى تعدد وتنوع املنتجات اليت ميكن تقدميها يف السوق داخل اخلط للمزيج:
اإلنتاجي الواحد على البعد العمودي. إتساع املزيج.
-معلومات عن مدى االرتباط املوجود بني املنتجات اليت تقدمها املؤسسة يف السوق عمق املزيج.
من حيث تقنية تسهيالت اإلنتاج ،االستخدام النهائي،منافذ التوزيع ،أسلوب الرتويج. اتساق أو ترابط املزيج.
103
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ترتبط مهمة حتديد أسعار املنتوجات بتقديرات املبيعات وتكاليف اإلنتاج وتؤثر قرارات التسعري يف مبيعات املؤسسة ويف
حجم أنشطتها ويف القرارات األخرى ذات العالقة ،ويستلزم اهتماماً متوازناً من قبل اجلهة املسؤولة عن القرارات سواء كانت إدارة
التسويق أو جهة أخرى ،لذلك جند أن نظام املعلومات التسويقية يسهم بدور جوهري يف صنع قرارات التسعري كما هو موضح يف
اجلدول املوايل:
-معلومات عن التغريات احملتملة يف حمددات الطلب على املنتج. .1القرارات اخلاصة بتحديد
أهداف التسعري.
-معلومات عن التغريات املتوقعة يف أسعار املدخالت املعتمدة يف تصنيع املنتج.
104
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
-معلومات عن احتماالت زيادة املبيعات من خالل زيادة مبيعات منتج .1قرارات حتديد أهداف
-حمدد أو خط منتوجات بأكمله أو قطاع معني من الزبائن أو يف فرتة زمنية الرتويج.
معينة.
-معلومات عن مدى معرفة اجلمهور باملؤسسة ومنتوجاهتا وسياساهتا. .2قرارات حتديد اجلمهور
-معلومات عن مدى تفضيل اجلمهور للمؤسسة ومنتوجاهتا مقارنة مع املستهدف بالرتويج.
املنافسني.
-معلومات عن اخلصائص السلوكية والدميوغرافية للمستهلكني.
-معلومات عن فةات اجلمهور اليت تصنع القرار أو تؤثر فيه أو اليت تقوم
بالشراء الفعلي.
-معلومات عن نتائج الدراسات السلوكية اجلمهور املستهدف. قرارات حتديد نطاق .3
-معلومات عن نتائج الدراسات املقارنة لصور ووسائل الرتويج البديلة. اجلهد الرتوجيي.
-معلومات عن دراسة سلوك املؤسسات املنافسة.
-معلومات عن القوانني والتشريعات اليت حتكم نطاق اجلهود الرتوجيية.
-معلومات عن مدى مالئمة املزيج الرتوجيي للموارد املتاحة ولطبيعة السوق .4قرارات اختيار املزيج
والسلعة ودورة حياة املنتج. الرتوجيي املالئم.
-معلومات عن األمهية النسبية لوسائل الرتويج ومدي مسامهة كل منها يف
حتقيق اهلدف.
-معلومات عن األهداف املتوقعة للحملة اإلعالنية. .5قرارات اإلعالن.
-معلومات عن الوسيلة املناسبة يف إطار الوسائل املتاحة.
-معلومات عن توزيع عدد املشرتين واملشرتكني يف الصحف واجملالت وعدد
امتالك التلفاز.
-معلومات عن طبيعة السلعة املعلن عنها.
-معلومات عن متطلبات الرسالة اإلعالنية وتكلفتها.
105
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
106
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
.4دور نظام المعلومات التسويقية في صنع قرارات مزيج التوزيع :يهدف التوزيع إيل تسهيل انسيابية املنتجات من املؤسسة إيل
املستهلكني من خالل منافذ التوزيع ،حيث ميكن تصنيف القرارات يف إطار هذا املزيج ،ودور نظام املعلومات التسويقية يف صنعها
حسب اجلدول التايل:
-معلومات عن طول قناة التوزيع املباشر وغري املباشر. -1قرارات تصميم هيكل منافذ
-معلومات عن حتديد عرض القناة علي أساس التوزيع الشامل أو االنتقائي أو الوحيد. التوزيع.
-معلومات عن مكونات القناة من الوسطاء واملوزعني.
-معلومات عن حتليل وتقييم القدرة علي تصريف املنتج.
-معلومات عن حتليل كفاءة التوزيع املادي علي أساس تكاليف النقل والتخزين. -2قرارات التوزيع املادي.
-معلومات ع تكاليف مناولة الطلبيات.
-معلومات عن تكاليف التعبةة والتغليف.
-معلومات عن التامني علي املخزون السلعي وتقادم املخزون.
-معلومات عن مقدار املبالغ املستثمرة يف املخزون والفرص البديلة.
-معلومات عن تقومي أداء منافذ التوزيع احلاضر. -3قرارات تعديل هيكل ومكونات
-معلومات عن التغريات يف العادات الشرائية واملبيعات والتكاليف. القناة.
-معلومات عن مشاكل التوزيع وفرص اإلبقاء علي النظم املعتمدة حاضراً.
يرتبط نظام املعلومات بكافة األنشطة التسويقية واهم دور يقوم به نظام املعلومات هو الرقابة التسويقية وقبل معرفة هذه
العالقة أو كيف ميكن لنظام املعلومات التسويقية حتقيقها يستوجب منا التعرف على الرقابة التسويقية.
تُعرف الرقابة التسويقية على أهنا عملية إدارية هتدف إىل قياس مستوى كفاءة أداء األنشطة التسويقية باملؤسسة ومن خالل
النظام الرقايب التسويقي الذي يعترب األداة الضابطة للربنامج التسويقي يتم حتديد نقاط اخللل اليت تعرتض هذا الربنامج وتؤشر
107
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
التعديالت املناسبة 1ولكي تتم عملية الرقابة التسويقية جيب توفر مجيع املعلومات لتصحيح االحنرافات ،وملعرفة دور نظام املعلومات
التسويقية يف جناح عملية الرقابة التسويقية نتطرق إىل:2
.1متابعة المبيعات أو الرقابة على المبيعات :تعترب متابعة املبيعات من األدوات املهمة يف العملية الرقابية وذلك عن طريق عقود
املبيعات الفعلية ،تقارير املبيعات؛ تقارير الرحبية.
.2متابعة العمالء :وتتم عملية املتابعة عن طريق التقارير اليت حتدد رحبية كل عميل.
.3متابعة النفقات التسويقية :حيث تتحمل اإلدارة التسويقية مسؤولية متابعة خمتلف النفقات التسويقية عن طريق تقارير
ومعلومات يوفرها نظام املعلومات التسوي قية واليت تكون على شكل :رواتب ،عموالت ،وكالء ،تكليف الرتويج ،تكليف البحوث
والدراسات ،تكاليف التوزيع..،اخل وتعتمد آلية متابعة هذه النفقات على خطة رحبية التسويق اليت تعترب جزءا من اخلطة الكلية
للمؤسسة.
.4تقييم السوق :حيث يوفر نظام املعلومات التسويقية معلومات عن السوق بصفة عامة.
.5تقييم المنتج :يوفر نظام املعلومات التسويقية معلومات عن املنتج وتتمثل يف معلومات إسرتاتيجية ،معلومات املنافسة ،معلومات
استعمال.
اليقظة التسويقية ونظام المعلومات التسويقي La veille marketing et le SIM .VII
لليقظة التسويقية دور مهم يف املؤسسة حيث متكنه من إنشاء جهاز ترقب واستشعار ملتغريات البيةة التسويقية وخاصة البيةة
اخلارجية ومن اجل فهم عالقة نظام املعلومات التسويقية باليقظة التسويقية نتعرف عليها أوال:3
-تعرف اليقظة التسويقية من طرف " فيليب كوتلر" على أهنا نظام يتكون من جمموعة الوسائل اليت تسمح للمدراء باالستعالم
املتواصل عن التطورات الطارئة يف البيةة التجارية للمؤسسة.
-ويعرفها Afnorهي نشاط مستمر ومتكرر يهدف إىل مراقبة البيةة التجارية ،التسويقية والتكنولوجية للتنبؤ بالتطورات.
اليقظة التسويقية عبارة عن نظام فرعي ،عملي ،ومفتوح على اخلارج يقوم على جمموعة من العمليات املستمرة، -
املنظمة واألخالقية تتعلق بالبحث عن البيانات التسويقية ،مجعها ،معاجلتها ،حتليلها ونشرها على شكل معلومات
دقيقة من أجل االستغالل.
مما سبق اليقظة التسويقية هي منهج منظم تعتمده املؤسسة لتخدم التسيري االسرتاتيجي للمؤسسة واليت هتدف إىل حتسني
قدرهتا التنافسية من خالل مجع ومعاجلة املعلومات ونشر املعرفة املفيدة لبقاء والسيطرة يف بيةتها ( التهديدات أو الفرص) ،وهي وسيلة
لقيادة املؤسسة لتدنةه والتقليل من حاالت عدم اليقني وزيادة الفرص ،تقوم املؤسسة باليقظة ذلك ألهنا تعمل يف أسواق ويف خضم
1خالد قاشي،الرقابة على األنشطة التسويقية للمؤسسة من خالل نظام المعلومات التسويقية ،جملة دفاتر اقتصادية ،جامعة زيان عاشور ،اجلزء ،6العدد ،2015 ،1ص .206
3حواسين ميينة ،اليقظة التسويقية ودورها في التنمية االقتصادية في ظل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،جملة االقتصاد والتنمية،خمرب التنمية احمللية املستدامة ،العدد 7جانفي
،2017املدية ص ص .44-43
108
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
بيةة متغرية باستمرار حملاولة "السيطرة" على املستقبل غري املؤكد ،ومن اجل ذلك قامت املؤسسات بوضع إسرتاتيجية اليقظة املعلوماتية
" "veille informationnelleاليت هلا أهداف متعددة.1
تتعلق اليقظة التسويقية بإجياد معلومات حول األسواق الرئيسية واحمللية للمؤسسة باإلضافة إىل املنتجات اليت تقوم بتصنيعها
أو توزيعها ،تسمح اليقظة التسويقية مبراقبة مستجدات السوق ،تطورات احتياجات املستهلك ،املستجدات عن املنتجات اجلديدة
واالتصال بأصحاب املصلحة يف األسواق الرئيسية واحمللية ،كما تتضمن كذلك اليقظة التنافسية اليت تسمح بتحديث ممارسات
2
املنافسة مثل :سياسة السعر ،إطالق منتجات جديدة.
هذه املعلومات اجملمعة يوفرها هلا نظام املعلومات التسويقية وخمتلف فروعه املكونة له وباألخص تلك اليت هتتم وتتعلق مجمع
البيانات من البيةة اخلارجية ،حيث تقوم اليقظة من خالل نظامها بتوفري ملعلومات التسويقية املهمة وتضعها يف قلب األنشطة
التسويقية للمؤسسة واليت تسمح خبلق وإنشاء الفرق لدى املؤسسة وذلك باختاذ قرارات تسويقية مصريية وخلق فرصة تسويقية وعليه
القضاء أو التقليل من عدم اليقني الذي يهددها مستقبالً واليت تسمح هلا باحلذر الدائم والفطنة املستمرة.
1
Demeure Claude, Berteloot sylvain, OP.Cit ., p55.
2
Ibid., pp59.
109
جامعة قاصدي مرباح ورقلة مطبوعة محاضرات في مقياس نظام المعلومات التسويقية من إعداد الدكتورة :خليدة دلهوم
ملخص:
-يعترب نظام املعلومات التسويقية أحد األنظمة الفرعية املهمة للمؤسسة.
-يشتمل نظام املعلومات التسويقية على أربعة عناصر ،املدخالت املعاجلة واملخرجات أما التغذية العكسية فهي تغذي
النظام من اجل معاجلة االحنرافات واألخطاء اليت ميكن أن يقع فيها.
-يتكون نظام املعلومات التسويقية من أربعة أنظمة فرعية أساسية :نظام التقارير والسجالت الداخلية ،نظام
االستخبارات التسويقية،نظام حبوث التسويق ،ونظام تدعيم القرارات ،تعمل هذه األنظمة مع بعض لتغذية النظام
األساسي لتحقيق اليقظة التسويقية وعليه القدرة على خلق الفرص التسويقية والتميز بني املنافسني .
-يعتمد نظام املعلومات التسويقية على جمموعة من املعلومات التسويقية صنفت حسب عدة معايري ،يتطلب توفر فيها
جمموعة من اخلصائص مثل احلداثة ،املوثوقية..،اخل ،
-انقسمت مصادر هذه املعلومات بني املصادر اخلارجية واملصادر الداخلية.
-تعددت جماالت التطبيقية لنظام املعلومات التسويقية وذلك بتحديد دورها يف اختاذ القرارات املرتبطة بكل عنصر من
عناصر املزيج التسويقي ،دوره يف حتسني األداء التسويقي للمؤسسة...اخل
.
110
فهرس المراجع
الكتب
.1أمسهان ماجد الطاهر ،إدارة المعرفة،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن2012 ،
.2البكري سونيا حممد ،نظم املعلومات اإلدارية :املفاهيم األساسية ،الدار اجلامعية ،مصر.2004،
.3الصباغ عماد ،نظام المعلومات :ماهيتها ومكوناتها ،الطبعة األوىل ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،الدوحة.2000 ،
.4بشري العالق وحممود جاسم الصميدعي ،مبادئ التسويق ،دار املناهج ،األردن.2009،
.5بن مويزة أمحد ،إعداد إستراتيجية التسويق وعملياتها ،دار اليازوري ،األردن.2013،
.6بوران مسية ،إدارة المعرفة كمدخل للميزة التنافسية في المنظمات المعاصرة ،الطبعة األوىل ،مركز الكتاب األكادميي ،عمان،
. 2016
.7تيسري العجارمة ،وحممد الطائي ،نظام المعلومات التسويقية ،الطبعة األوىل ،دار ومكتبة حامد للنشر والتوزيع ،األردن2002،
.8ثابت عبد الرمحن إدريس ،بحوث التسويق :أساليب والتحليل واختبار الفروض ،الدار اجلامعية للطباعة ،اإلسكندرية،
.2003/2002
.9نامر البكري ،حامت الدليمي ،نظام المعلومات التسويقية وأثره في اتخاذ القرار االستراتيجي ،الطبعة العربية ،دار اجمد للنشر
والتوزيع،األردن.2015 ،
.10جالل إبراهيم العبد ،منال حممد الكردي ،نظم المعلومات اإلدارية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.2003 ،
.11خري عبد الناصر ،نظام المعلومات التسويقية ،اجلزائر ،دار اخللدونية.2011 ،
.12خضر مصباح إمساعيل طيطي ،إدارة المعرفة :التحديات والتقنيات والحلول ،الطبعة األوىل،دار حامد للنشر،األردن،
.2010
.13حسن أمني عبد العزيز ،استراتيجيات التسويق في القرن الحادي والعشرين ،دار قباء ،مصر 2002،
.15راميوند مكليود ،جيورج شيل ،نظم المعلومات اإلدارية ،تعريب سرور علي إبراهيم سرور ،ا دار املريخ ،لرياض.2006 ،
.16رائف توفيق ،ناجي املعال ،أصول التسويق :مدخل استراتيجي ،دار وائل للنشر،األردن.2005 ،
.17سعد غالب ياسني نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات ،دار مناهج للنشر والتوزيع ،األردن.2004،
112
فهرس المراجع
.18سعد غالب ياسني التكرييت ،نظم مساندة القرارات ،الطبعة الثانية ،دار املناهج للنشر ،األردن. 2004 ،
.19صالح الدين عبد املنعم مبارك ،اقتصاديات نظم المعلومات المحاسبية واإلدارية ،دار اجلامعة اجلديدة للنشر ،مصر،
.2000
.20عبد اللطيف حممود مطر ،إدارة المعرفة والمعلومات ،الطبعة األوىل،دار الكنوز املعرفة ،األردن .2007 ،
.21عبيدات حممد إبراهيم ،بحوث التسويق :األسس و المراحل و التطبيقات،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن. 2000،
.23قاشي خالد ،نظام المعلومات التسويقية مدخل اتخاذ القرار :مدخل اتخاذ القرار ،دار اليازوري للنشر والتوزيع.2018 ،
.24حممود صادق بازرعة ،حبوث التسويق :التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات التسويقية ،الطبعة األوىل ،مكتبة العبيكان،
الرياض.1996،
.25حممد الفاتح حممود بشري املغريب ،نظم المعلومات اإلدارية ،عمان ،دار جنان للنشر والتوزيع.2012 ،
.26حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،إدارة التسويق :مفاهيم وأسس ،الطبعة األوىل ،األردن.2006 ،
.27معايل فهمي حيدر "،نظم المعلومات :مدخل لتدعيم الميزة التنافسية" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2002 ،
.28جنم عبود جنم ،أدارة المعرفة الممارسات والمفاهيم ،الطبعة األوىل ،األردن :الوراق للنشر والتوزيع.2005 ،
.29جنم عبد اهلل احلميدي ،سلوى أمني السامرائي ،عبد الرمحان العبيد،نظم المعلومات اإلدارية :،مدخل معاصر،الطبعة األوىل، ،
دار وائل للنشر والتوزيع .األردن.2005 ،
.1ألسالمي أمساء ،دور نظام المعلومات التسويقية في تنمية العالقة مع الزبون :دراسة حالة المديرية الجهوية للهاتف النقال
موببليس ،بشار"،مذكرة ماجستير غري منشورة ،جامعة وهران.2015/2014 ،2
.2سعيداين نبيلة،أثر نظام المعلومات والتوجه السوقي على أداء المؤسسات ،ختصص تسويق ،أطروحة دكتوراه،جامعة حلاج
خلضر باتنة2016/2012015 ،1
.3علمي لزهر،أهمية نظام المعلومات التسويقي في اتخاذ القرارات التسويقية ،رسالة ماجيستير غري منشورة ،جامعة اجلزائر،
.2006/2005
113
فهرس المراجع
.4فراحتية العيد ،دور نظام المعلومات التسويقية في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات االقتصادية :دراسة حالة بعض
المؤسسات لوالية المسيلة ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،جامعة فرحات عباس سطيف.1،2015
.5هشام حممد رضوان ،نظم المعلومات التسويقة ،االكاديمية العربية في الدنمارك ،رسالة ماجيستري ،ختصص تسويق.2010،
.6واصل خولة ،دور نظام المعلومات التسويقية في تعزيز الميزة التنافسية :دراسة حالة مؤسسة "ليند غاز" فرع عنابة ،مذكرة
ماجستري ختصص أنظمة معلومات ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة.2013-2012 ،
.7ولد براهيم وهيبة ،مساهمة نظام المعلومات التسويقية في تحقيق إدارة الجودة الشاملة( دراسة ميدانية لمجموعة من
المؤسسات االقتصادية الجزائرية)،أطروحة دكتوراه ختصص تسويق ،جامعة أحممد بوقرة ،سنة .2017/2016
.8حيي شريف حنان ،تأثير نظام المعلومات على اليقظة اإلستراتيجية في المؤسسات :دراسة ميدانية على بعض المؤسسات
الجزائرية،أطروحة دكتوراه ختصص علوم اقتصادية ،جامعة فرحات عباس.2018/2017 ،1
المجالت والدوريات:
.1حواسين ميينة ،اليقظة التسويقية ودورها في التنمية االقتصادية في ظل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،جملة االقتصاد
والتنمية،خمرب التنمية احمللية املستدامة ،العدد 7جانفي املدية.،2017 ،
.2بوعزة خالد ،إدارة العالقة مع الزبون " " ...وجه من أوجه التسويق المعاصر ،جملة االقتصاد والتنمية البشرية ،اجلزء الثامن
العدد األول ،جامعة البليدة،جوان .2017
.3خالفي خالد ،دور نظام المعلومات التسويقي في تحسين األداء التسويقي ،جملة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات ،العدد
اخلامس ،جامعة البليدة.2014.
.4خالد قاشي،الرقابة على األنشطة التسويقية للمؤسسة من خالل نظام المعلومات التسويقية ،جملة دفاتر اقتصادية ،جامعة
زيان عاشور ،اجلزء ،6العدد.2015 ،1
.5زاير وافية ،بوكريف زهري ،دور نظم المعلومات التسويقية وبحوث التسويق في اتخاذ القرارات التسويقية ،غري موجود
.6سعدون محود خثري ،سهام كامل حممد ،آالء نبيل عبد الرزاق ،أثر نظام المعلومات التسويق الصحي في زيادة كفاءة أداء مقدم
الخدمة الصحية دراسة استطالعية تحليلية ألراء عينة من مقدمي الخدمة الصحية في مستشفيات بغداد ،جملة كلية بغداد
للعلوم االقتصادية اجلامعية ،العدد.2012 ،32
.7صالح الدين الكبيسي،إدارة المعرفة ،حبوث ودراسات،مراجعة علمية ،مصر :املنظمة العربية للتنمية اإلدارية.2005،
114
فهرس المراجع
: المطبوعات.8
، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، ختصص تسويق اخلدمات، مطبوعة حماضرات، نظام المعلومات التسويقية، بن جروة حكيم.1
.2016/2015
Les livres
115
فهرس المراجع
Les thèses
1. Boukellal Mohammed, Le rôle du système d’information marketing dans l’amélioration de la
performance de l’entreprise, Mémoire Magister en Management Option Marketing, université
D’ORAN2
Les articles
116