Professional Documents
Culture Documents
(النقد الجزائري المعاصر واضطراب المصطلح النقدي)
(النقد الجزائري المعاصر واضطراب المصطلح النقدي)
امللخص :
وجد النقد الجزائري املعاصر وسط سيل من املصطلحات النقدية التي حملتها معها املناهج واملفاهيم والنظريات النقدية الغربية
مما جعل النقد العربي يتخبط في أزمة مصطلحية نتيجة التجاذب بين التراث النقدي العربي وما يزخر به وثقافة غربية مستعارة
أمام االنبهار بكل ما هو غربي بما يشهده من تطور علمي ومعرفي وفي كل املجاالت.
وأمام هذه الوضعية التي يعيشها نقدنا العربي نادى بعض النقاد بضرورة التصدي لهذه األزمة في كتاباتهم النقدية من خالل
بعض املؤتمرات األدبية ،من أمثال أحمد مطلوب وفاضل ثامر ومن الجزائر نشير إلى جهود كل من رشيد بن مالك ويوسف وغليس ي
،لكن رغم ذلك تظل هذه الجهود فردية وغير كافية لتخرج بالنقد الجزائري والعربي من األزمة الراهنة.
الكلمات املفتاحية :النقد؛الجزائري؛املصطلح؛املعاصر؛ اضطراب؛النقد الجزائري.
Résumé
La critique arabe moderne fait face à un déferlement torrentiel sans précédent de terminologies critiques que
l'Occident apporte avec ses méthodologies, concepts et théories critiques différents et diversifiés. Ce qui fait
patauger la critique arabe dans une crise terminologique résultant d'un état de tiraillement entre le patrimoine
critique arabe foisonnant et une culture occidentale qui lui est étrangère, et tout ce que l'accompagne d'admiration
et de fascination sans bornes à tout ce qui s'apparente à l'Occident et son essor scientifique et culturel dans tous les
domaines.
Devant cette situation que notre critique arabe vit, certains critiques prônent l'importance de contrecarrer cette crise
et d' y remédier dans leurs écrits critiques à travers quelques conférences littéraires, tels que Ahmed METLOUB et
Fadel THAMEUR, et en Algérie, on cite, à titre illustratif, les efforts fournis par Rachid BENMALEK, Youssef
OUAGHLISSI, mais tous ces efforts restent des tentatives individuelles et incapables de faire sortir la critique arabe
de sa crise actuelle.
تمهيد:
املصطلح ثمرة الجهد الفكري وأيقونة التطور العلمي ،وأساس التواصل املعرفي ،كما أن املصطلحات هي سبيل تفاعل
الحضارات والثقافات العاملية املختلفة ،أو هي اتحاد اللغات العاملية املتباعدة ،أو كما قال الناقد " يوسف وغليس ي " في كتابه "
إشكالية املصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد" أن املصطلح هو لغة العوملة ".
وقد وجد نقدنا األدبي الجزائري املعاصر نفسه أمام إشكالية كبيرة جراء انفتاحه على املناهج النقدية الغربية املعاصرة ومحاولته
ركوب تيار الحداثة ،ليجد نفسه أمام كم هائل من املصطلحات التي حملتها املفاهيم النقدية الطارئة على نقدنا املعاصر وقبل
التطرق إلى هذه اإلشكالية البد من أخذ فكرة ولو موجزة عن مجموعة من املفاهيم املتعلقة باملصطلح التعريف اللغوي
واالصطالحي وآليات صياغة املصطلح ثم التطرق إلى وظائف املصطلح أو وظائف الفعل االصطالحي كما قال الناقد يوسف وغليس ي
ثم أسباب هذه األزمة و أهم جهود الباحثين العرب للحد منها.
أوال – مفهوم املصطلح لغة واصطالحا :
-املصطلح لغة :كلمة "مصطلح" مأخوذة من املادة اللغوية صلح الدالة على صالح الش يء وصلوحه أي أنه نافع ،ففي املعجم الوسيط
407
العدد العاشر مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
« صلح ،صالحا ،وصلوحا " زال عنه الفساد ،...واصطلح القوم زال ما بينهم من خالف ،وعلى األمر تعارفوا عليه واتفقوا1»...
و ٌ
أصلحوا2 ».. و في لسان العرب « :الصلح تصالح القوم بينهم ،و الصلح :السلم ،وقد اصطلحوا وصالحوا و أصلحوا وتصالحوا
و قد ورد في معجم مقاييس اللغة البن فارس أن الصاد والالم و الحاء أصل واحد يدل على خالف الفساد 3
كم ــا ذه ـ ــب يوسف وغليس ي إلى أن داللة الكلمـ ــة ال تتع ــدى معنى االتف ـ ـ ــاق و التواضع و املصالحـ ـ ـ ــة و التعارف 4
يفهم من تعريف الجرجاني للمصطلح بأنه تسمية لش يء ما يتفق عليها وهو تغيير املعنى اللغوي للش يء أو إخراجه عن معناه األول .
أما " عبد السالم املسدي " فيعرف املصطلحات كاآلتي « :املصطلحات هي مجموعة األلفاظ التي يصطلح بها أهل علم من العلوم
على متصوراتهم الذهنية الخاصة بالحقل املعرفي الذي يشتغلون فيه وينهضون بأعبائه ،ويأتمنهم الناس عليه ،وال يحق ألحد أن
يتداولها بمجرد إضمار النية بأنها مصطلحات في ذلك الفن إال إذا طابق بين ما ينشده من داللة لها وما حدده أهل ذلك االختصاص
لها من مقاصد تطابقا تاما » 6
وهنا يقدم لنا عبد السالم املسدي إضافة جديدة ملفهوم املصطلح بأنه ال يكفي حضور النية اتجاه مصطلحات فن ما لتداولها بدون
وجود تطابق تام بين داللة املصطلح املوضوع وبين ما حدده أهل االختصاص من مقاصد له.
وقد أورد " عمر عيالن " تعريفا للمصطلح في كتاب له بأنه « :كلمة أو مجموع كلمات تتجاوز داللتها اللفظية واملعجمية إلى تأطير
تصورات فكرية ،وتسميتها في إطار معين ،تقوى على تشخيص وضبط املفاهيم التي تنتجها »7
أشار عمر عيالن في مفهومه للمصطلح أن هذا األخير قد يكون أكثر من كلمة تخرج من داللتها اللفظية واملعجمية لتشمل تصورات
فكرية بإطالق اسم عليها وتضبط مفهومها.
كما ورد تعريف املصطل ـ ـ ــح في كتاب ل ـ " :عبد الغني بارة " بأنــه «تسمية فنية تقوم على دقته ــا و وضوحها معرفة األشياء و الظواهر ،
بسيطها و مركبها ،ثابتها و متغيرها »8
و لفظة مصطلح في اللغات األوربية املختلفة كلمات متقاربة النطق و الرسم ،من طراز Termeفي الفرنسية و Termفي األنجليزية
،و Termineفي االيطالية و Terminoفي االسبانية و Termoفي البرتغالية ،و كلها مشتقة من الكلمة الالتينية Terminusبمعنى
الحد أو املدى أو النهاية 9
كما أن املصطلح النقدي جزء من املصطلح العام وهو « اللفظ الذي يسمى مفهوما نقديا لدى اتجاه نقدي ما ويعتبر من ألفاظ هذا
االتجاه أو من مصطلحاته » ،أو هو « مجموع األلفاظ االصطالحية لتخصص النقد » 11
وهو أيضا « النسق الفكري املترابط الذي يبحث من خالله عملية اإلبداع الفني ونختبر على ضوئه طبيعة األعمال الفنية
وسيكولوجية مبدعها ،و العناصر التي شكلت ذوقه »12
408
العدد العاشر مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
ومن خالل هذا املفهوم نخلص إلى أن املصطلح النقدي هو الذي يؤطر التصورات الفكرية التي ينتجها فعل املمارسة العلمية النقدية
وفق ضوابط منهجية من شأنها توضيح دالالته.
ولقد تبلورت املصطلحات النقدية العربية من مزيج من التصورات ،فأستمد بعضها من عالم األعراب وخيامهم كالبيت والعم ـ ـ ــود
،ومن عالم الثياب كحسن الديباج ــة ،رقي ـ ــق الحواش ي ،مهله ـ ــل ومن عالم الحروب والشجاعة كمتين األسر .
وأيضا قد استمدت مصطلحات من عالم الطبيعة مثل – هذا شعر فيه ماء رونق ، -و من الحياة االجتماعية كالطبع والصنعة
ومن تجارب العرب في الترجمة كاللفظ و املعنى .
وهكذا نجد أن البواكير األولى للمصطلحات النقدية تحمل معطيات الحياة العربية من الجاهلية على غرار املعلقات و القصـائد إلى
صـ ـ ــدر اإلسالم – النقائض -إلى عص ـ ـ ــور االنحطاط املعارضات و املوشحات .
وفي ظ ـ ــل ما يعرف ــه الغ ـ ــرب من تطـ ــور حضاري وفي ج ـ ــميع النواحي بما في ذلك الع ــلمي ــة واملعرفية مما أدى إلى ظهور كم هائل من
املصطلحات ملواكبة هذا التطور ،فما إن تظهر نظرية من النظريات الجديدة إال وصحبها سيل من املصطلحات التي تمثل لتلك
املفاهيم الحديثة وتقدمها للمتلقي السيما في مجال النقد األدبي ،وملواكبة هذا الركب ومسايرة هذا الزخم وجد العرب أنفسهم
مجبرين على صياغة ما يناسب هذه املصطلحات،وهذه املفاهيم باللغة العربية حسب خصوصيات هذه اللغة ،ولصياغة هذه
املصطلحات أو إع ـ ـ ـ ــادة صياغ ـ ـ ــة هذه املصطلحات هن ـ ــاك ع ـ ــدة طرائ ـ ـ ـ ـ ــق من أهم ـ ـ ـ ــها االشتق ـ ـ ـ ــاق و النح ـ ـ ـ ــت و املجاز و التعريب و
الترجمة .
* االشتقاق :وهو استخراج لفظ عن آخر متفق معه في املعنى و الحروف األصلية ، 13أو هو أخذ كلمة من كلمة أو أكثر مع تناسب
بينهما في اللفظ واملعنى ،وهو نوعان اشتقاق صغير وآخر كبير.
* النحت :النحت في االصطالح أن ينتزع من كلمتين أو أكثر ،كلمة جديدة تدل على معنى ما انتزعت منه ،فهو بذلك جنس من
االختصار يلجأ إليه ملعالجة الكلمات األوربية املتكونة من عنصرين ،يفيد األول معنى والثاني معنى آخر فيتكون منهما معنى ثالث
جديد ،يفهم من هذا التعريف أن اللجوء إلى النحت يتم في حالة كون املصطلحات األوربية مركبة ،فالنحت بهذه الطريقة يقابله
التركيب في اللغات األوربية ،والكلمات املنحوتة ال تقبل إال إذا كان ذوقها سليما ،و لتحقيق هذا األخير يجب أن تكون الحروف
املكونة لها منسجمة و خاضعة ألحكام العربية ،وزيادة على ذلك البد من صياغتها على وزن عربي ،وفي هذا الصدد تجدر اإلشارة إلى
أن عبد املالك مرتاض ال يأخذ بعين االعتبار هذه الشروط والسيما عند نحته مثال من " التحليل النفس ي " مصطلح " التحلسفي" و
قد عبر عن ذلك قائال « :يعاب على استعمالنا هذا أنه خرج عن البناء العربي القائم ونحن نجيب عن هذا أن اللغة العلمية هي غير
األدبية »14
و رغم الخالف القائم بخصوص قضية اعتبار النحت من الوسائل املعتمدة في صياغة املصطلحات إال أن مجمع اللغة العربية
بالقاهرة وافق على النحت عند الضرورة ،ونص القرار على أنه يجوز النحت عندما تلجأ إليه الضرورة العلمية ،ونظرا لقرار املجمع
القائل بجواز النحت عند الضرورة فإن ا لنحت سيظل وسيلة من وسائل وضع املصطلحات في اللغة العربية لكنه ليس أفضل من
االشتقاق الذي يعتبر أفضل الطرق لتكوين كلمات جديدة دالة على معان جديدة ،لذلك كان محقا من قال « :يجب أن ال نلجأ إلى
النحت إال إذا أعيانا االشتقاق »15
* املجاز :املجاز هو انتقال اللفظ من معناه الحقيقي إلى معنى آخر مجازي ،وهذا ما قد يعبر عنه في موضع آخر باالستعارة ،واملجاز
وسيلة تستعين بها اللغة لكي تطور نفسها باملحافظة على الوحدات املعجمية نفسها والتي تتسع دالليا لتستوعب دالالت جديدة
* التعريب :يعرف التعريب بأنه « صبغ الكلمة بصبغة عربية عند نقلها بلفظها األجنبي إلى اللغة العربية وقد استعملت كلمة املعرب
بمعنى اللفظ األجنبي الذي غيره العرب ليكون على منهاج كالمهم » 16وهو عند البعض إدخال اللفظ األجنبي بذاتـ ـ ـ ـ ـ ــه و بمادته إلى
اللغة العربية ،و يصطلح على تعميم استعماله ضمن مفردات اللغة العربية .
* الترجمة :تعد الترجمة من الوسائل الهامة للرقي اللغوي ،وخاصة في وقتنا هذا أين كثرت املنشورات باللغات األجنبية ،فاالطالع
على هذه األخيرة يتطلب ترجمتها إلى اللغة العربية ،ونظرا ألهمية الترجمة الكبيرة فقد تصدى لدراستها كثير من الباحثين ومن هؤالء
409
العدد العاشر مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
نذكر جورج مونان الذي عرفها بقوله « :الترجمة عملية اتصال غايتها نقل رسالة من مرسل إلى متلق أو مستقبل »17
وملا كانت الترجمة وسيلة من وسائل االتصال ،فهي تستوجب نقل املعنى واملبنى معا ،هذا يعني أن هذه العملية تقتض ي نقل املحتوى
الداللي للنص من لغة األص ل إلى لغة النقل ،حيث يتغير شكل الداللة و ينتقل معه املعنى بوصفه عامال سابقا على الكتابة واللغة
فالشكل واملعنى مرتبطان ارتباطا شديدا حيث كل تغير في نقل الشكل يصاحبه تغير في نقل املعنى والعكس صحيح.
وينبغي للمترجم أن يحرص على مالئمة املصطلح املنقول للغة املنقول إليها ،يقول املسدي « :إن املصطلح النقدي تزداد حظوظ
مقبوليته في التداخل والتأثير ،كلما توفرت فيه مقومات املوائمة اإلبداعية » 18ويشترط في ترجمة املصطلح كذلك األمانة و الدقة .
ثانيا ـ ـ ـ وظائف املصطلح :تكلم الناقد يوسف وغليس ي على خمس وظائف للمصطلح 19نوجزها كما يلي :
-1الوظيفة اللسانية :
يثبت املصطلح مدى قدرة اللغة على استيعاب املفاهيم مهما كانت حداثتها ،وكذلك مرونته ـ ــا وقدرتها على مواكبة التطور بما تتسم
به من اتساع جذورها املعجمية.
-2الوظيفة املعرفية :
يمثل املصطلح لغة العلم واملعرفة فال وجود لعلم دون مصطلحية " مجموعة مصطلح ـ ـ ــات " لذا فقد أحس ـ ـ ــن علماؤنا القدامى
صنعا حي ــن جعلـ ــوا من املصطلحات " مفاتيح العلم " و " أوائل الصناعات ".
فال عجب –إذن -أن يمثل أحد الباحثين منزلة املصطلح من العلم بمنزلة " الجهاز العصبي من الكائن الحي عليه يقوم وجوده و به
يتيسر بقاؤه ،إذ أن املصطلح تراكم مقولي يكتنز وح ـ ـ ـ ــده نظريات العل ـ ـ ـ ــم وأطروحاته .
-3الوظيفة التواصلية :املصطلح وسيلة تواصل من الدرجة األولى في عالم العلم واملعرفة وبدونه يصبح النص مجرد سرد متسلسل
ألفكار و جمع مرتب لها.
-4الوظيفة االقتصادية :بقدرة النص على اختزان كم هائل من التصورات الذهنية واألفكار واختزالها بدقة ووضوح تجعله يقوم
بوظيفة اقتصادية مهمة في عالم العلم واملعرفة.
-5الوظيفة الحضارية :ال شك أن اللغة االصطالحية لغة عاملية بامتياز ،إنها ملتقى الثقافات اإلنسانية وهي الجسر الحضاري الذي
يربط لغات العالم بعضها ببعض وتتجلى هذه الوظيفة خصوصا في آلية " االقتراض " التي ال غنى ألية لغة عنها،حيث تقترض اللغات
بعضها من بعض صفات صوتية تظل شاهدا على حضور لغة ما ،حضورا تاريخيا ومعرفيا وحضاريا في نسيج لغة أخرى ،وتتحول
هذه املصطلحات بفعل االقتراض إلى كلمات دولية من الصعب أن تحتكرها لغة معينة ،ومن الصعب أن تنسب إلى لغة بذاتها،
فيتحول املصطلح إلى وسيلة لغوية وثقافية للتقارب الحضاري بين األمم املختلفة فاملصطلح حسب الناقد يوسف وغليس ي هو " لغة
العوملة " .
البديهي أن العقل البشري جهاز فعال في التقاط الدالالت الكامنة وراء األفعال السلوكية أو املواقف الثقافية أو املفاهيم
والتصورات املعرفية ،وحين يتم استيعاب هذه الدالالت واملفاهيم بمعانيها العميقة عند ذلك يمكنه بأي شكل من األشكال أن
يتفاعل معها ،وعن طريق هذا التفاعل يستطيع اكتساب الخبرات واملعارف الثقافية واللغوية واإلنسانية ،وبالتالي فإن كل تصور
معرفي خال من الداللة ال يؤثر في العقل ،وال يتم التفاعل الحقيقي معه وبالتالي ال يمكن أن يقدم لنا إضافة جديدة ذات قيمة
معرفية وعلمية لذلك فإن الناقد إذا نقل تصورا معرفيا من لغة أجنبية عن لغة ثقافته األصلية خاصة إذا كان هذا املفهوم غامض
أو غير محدد الداللة،فإن عملية النقل تكون حرفية للش يء املنقول،ومن ثم ال تكون هناك فرصة للعقل للتفاعل معه لغويا أو
ثقافيا أو حضاريا،وفي غياب مثل هذا التفاعل ال يضيف هذا املفهوم املنقول أي ش يء في مجال املعرفة أو الثقافة،وبذلك يكون
العقل قد اغترب عن ذلك املفهوم أو ذلك التصور .
هذا ما فعله ناقدنا الجديد ومازال يفعله ومفاهيم ومناهج النقد الغربي املعاصر ,فالناقد قد استخدم عقلـ ـ ــه وإطاره الثقافي واملعرفي
أداة صماء في نقل هذه املفاهيم من لغتها األصلية إلى لغته العربية دون تفاعل فكري أو نفس ي أو ثقافي أو حضاري.
فحين نقل لنا مثال مفهوم البنيوية التداولية Structuralisme Génétiqueأو مفهوم Vision du Mondeرؤية العالم أو مفهوم
410
العدد العاشر مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
Structure Poétiqueبنية شعرية ،أو غيرها من املفاهيم التي شاع استخدامها في نصوص النقد الجديد،نالحظ أن هذه املفاهيم
تكون لها في بنائه ترجمت ترجمة حرفية ونالحظ أيضا أنها لم تحدد مدلوالتها اللغة والثقافة العربية فالناقد قد نقل املفاهيم دون ُّ
الذهني .
وهذا ما يجعلنا نذهب إلى القول أن الناقد قد نق ـ ـ ـ ـ ــل املفاهيم النقدية الحديثـ ـ ـ ــة دون تفاعل فكري أو ثقافي،ونقصد بالتفاعل
الفكري ّ
بأنه تلك العمليات الفكرية التى يقوم بها الناقد عندما يقوم بتحليل تلك املفاهيم املنقولة ،وذلك انطالقا من مرجعيته
الفكرية والثقافية ،باإلضافة إلى بيئته الثقافية التى لها خصوصيتها وال يمكن بأي حال من األحوال مالئمة هذه املفاهيم النقدية
لبيئات مختلفة ولم ينجح ذلك إال بعد محاوالت عديدة للتطبيع ،وقد يظن البعض أن ركوب درب قطار الحداثة إنما يكون بنقل
املفاهيم النقد الغربي املعاصرة دون و عي واستيعاب وتحليل وكأننا بعد ذلك النقل نكون قد أصبحنا من النقاد املحدثين ألن الكثير
م ن هؤالء اعتبر أن حداثة الفكر النقدي تتمثل في تقمص االصطالحات واملفاهيم النقدية الغربية البراقة التي تسيطر على املناخ
النقدي الغربي ،رغم عدم وضوحها وتداخل معانيها بالنسبة إلينا على األقل.
ويمكن القول أن املصطلحات املتداولة في الساحة النقدية العربية لم تعرف االستقرار بعد فهي في مرحلة التجريب كما تعاني من
كثير من االضطراب و الفوض ى.
كما هناك ظاهرة أخرى أدت إلى تداخل الحقول املصطلحية في الخطاب النقدي العربي الجديد أال و هي التركيب املنهجي و الذي
ظه ـ ــر بأشكال مختلفة كاملنه ـ ـ ــج املركب لدى "عبد املالك مرتاض " والذي يعد رائده األول في النقد العربي في كتاباته العديدة أين حاول
التوفيق بين املناهج املختلفة بجمعها في دراسة واحدة.
ومن البديهي التساؤل عن ظاهرة تعدد الترجمات العربية ملصطلح أجنبي واحد تعددا يفوق التوقع ،ومثاال على ذلك قد ترجم
مصطلح Paradignatiqueو Syntagnatiqueبأكثر من أربعين مصطلحا عربيا ،كما ترجم مصطلح Ecart / Déviationبما يتجاوز
األربعون ترجمة ،و ترجم مصطلح Sémiotiqueو Sémiologieبست و ثالثين مصطلحا ،كما ترجم مصطلح Poétiqueبإثني ـ ـ ـ ـ ـ ــن
و ثالثين مصطلحا ،و أيضا مصطلح Linguistiqueبأربعة و عشرين مصطلحا و مصطلحي Connotationو Dénotationبـخمس و
عشرين و أربعة و عشرين ترجمة على التوالي .
و قد تأسف الناقد يوسف وغليس ي في كتابه " إشكالية املصطلح " على االختالف االصطالحي العربي الكبير رغم أن الداللة اللغوية
لالصطالح هي االتفاق و ضرب مثال على ترجمة كتاب دوسوسير على مدى أربع سنوات خمس ترجمات كاملة في خمس أقطار عربية
متجاورة ال عالقة ألي منها باألخرى ال في العنوان و ال في الكتابة املوجودة السم املؤلف و أضاف معلقا أن هذا الصنيع موصول حتما
باملقولة العامية الساخرة "اتفق العرب أال يتفقوا " .
وأضاف الناقد على أنه يتوجب على الناقد العربي املعاصر قبل التفكير في التنسيق االصطالحي مع غيره هو أحوج ما يكون إلى
التصالح مع ذاته ألننا رأينا بعضهم يقترح مصطلحا ثم ينبذه ويأتي بغيره غدا ،مما يؤجل حلم توحيد االصطالح إلى اآلتي الذي قد ال
يأتي ،ويجعل توحيد املصطلحات سرابا هاربا وطموحا ميؤوسا منه .
أزمة املصطلح النقدي نتجت من الفوض ى التي يعيشها التأليف و الترجمة و مما زادها خلال و اضطرابا :
أ -اختالف ثقافة املؤلفين أو الباحثين و هم ثالثة أنواع : 20
األول :ذو ثقافة أجنبية يقرأ األدب ونقده باللغة األجنبية.
الثاني :ذو ثقافة مضطربة يقرأ األدب األجنبي ونقده بالعربية .
الثالث :ذو ثقافة عربية يأخذ من كل فن بطرف.
لقد أدى هذا االختالف في لون الثقافة وطريق تحصيلها إلى أن يأخذ من يقرأ باللغة األجنبية مصطلحاته عن اللغة التي يعرفها فيقع
االختالف والتفاوت كما يحدث بين املغرب العربي واملشرق العربي ،أما ذو الثقافة املضطربة واملعتمد على الترجمات فأمره أكثر
اضطرابا ومثله ذو الثقافة العربية الذي لم تتضح أمامه الرؤية ولم يستطع أن يوازن بين ماضيه وبين ما يفرضه الواقع الجديد.
ب-اختالف األوربيين أنفسهم في املصطلح ونظرتهم إليه من خالل ثقافتهم الخاصة أو مذهبهم األدبي والنقدي ومثال ذلك مصطلح
411
العدد العاشر مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
" الصورة " فهي عند العرب غيرها عند الغربيين ،وهي عند الرومانسيين تمثل املشاعر واألفكار الذاتية ،وعند البرناسيين تعرض
املوضوعية ،وعند الرمزيين تنقل املحسوس إلى عالم الوع ي الباطني ،وعند السرياليين تعني بالداللة النفسية21
وهي عند غيرهم "رسم قوامة الكلمات " وهي « إعادة إنتاج عقلية ،ذكرى لتجربة عاطفية أو إدراكية غابرة ليست بالضرورة بصرية»22
إذن كيف يفهم الباحث هذا التفاوت إن لم يفهم الروح األدبية التي كانت سائدة حين ظهرت ألوان تلك الصور ؟ وكيف يحدد
مصطلحها ويستعمله ويديره في كتاباته وهو يجهل داللته الدقيقة ؟.
جـ -االشتراك اللفظي في اللغة املنقول عنها واختالف املترجمين عن اللغات املختلفة.
د -االشتراك اللفظي في اللغة العربية وداللة املصطلح الواحد على عدة أشياء.
جل الدراسات والبحوث متفقة على وصف املصطلحات اللسانية والسيميائية التي هي وقد الحظ الدكتور "يوسف وغليس ي" بأن ّ
املعين األساس للقاموس النقدي الجديد باملشكلة ،فالدكتور " محمد حلمي خليل" يقرر أن املصطلح ـ ـ ـ ــات اللسانية « أصبحت
تشكل عبئا كبيرا على ال ـ ـ ـ ـ ــدارس األكاديمي املبـ ـ ـ ــتدئ و املتقدم » 23أما عبد القادر الفاس ي يعتقد أن أهم ما يتسم به وضع املصطلح
هو طابعه العفوي ،وهي عفوية ال تقترن بمبادئ منهجية دقيقة وال باالكتراث باألبعاد النظرية للمشكل املصطلحي ،وقد قادت هذه
العفوية إلى كثير من النتائج السلبي ة ،وفي مقدمتها االضطراب والفوض ى في وضع املصطلحات وعدم تناسق املقابالت املقترحة
للمفردات األجنبية 24
بينما يرى الدكتور رشيد بن مالك أن « ترجمة املصطلح في الخطاب السيميائي املعاصر تتسم باالضطراب الذي يحول دون بث
وتلقي الرسالة العلمية ويؤدي في جميع الحاالت إل ى نسف األسس التي ينبغي أن ينبني عليها التواصل العلمي »25
كما يرى أيضا أن « فحصا دقيقا للمصطلحية املسخرة في الدراسات النقدية يكشف إلى أي حد هي عميقة حالة الفوض ى والتذبذب
ألن هذا االضطراب املصطلحي الذي يعد السمة الغالبة في البحوث النقدية صادر عن التسرع في تبني هذا التيار أو ذاك ،وعن غياب
رغبة حقيقية في تمثل وفهم جوهر السؤال »26
و كان قد رأى سابقا توفيق الزيدي أن « املصطلح النقدي اللساني ومسألة نقله إلى العربية يشكل عقبة كبرى أمام هذا البحث ،إذ
هو يمر بفترة تأرجح و غموض أدت إلى عملية ترادف وخلط كبيرين »27
و أيضا الحظ الدكتور وهب رومية هذه الظاهرة املرضية للنقد العربي الجديد ،ومن التوظيف االصطالحي املضطرب حيث غدا
« االضطراب في استخدام املصطلح النقدي آفة فاشية يعاني منها النقد العربي املعاصر معاناة قاسية»28
ولتوضيح حجم وإشكالية اضطراب املصطلح في النقد الجزائري املعاصر ،سنحاول التطرق إلى مصطلح " التناص " عند عبد امللك
ّ
مرتاض ،هذا األخير الذي يشهد له بالتضلع في حقل النقد ،حيث كان سباقا لتجريب مناهج النقد الحديثة واملعاصرة وتطبيقها على
نصوص عربية حديثة وأخرى من التراث ،لكن عرفت املقاربات النقدية ملرتاض تذبذبا واضطرابا للمصطلح ،وإذا عدنا إلى الكالم
أن هذا املفهوم موجود وحاضر بشكل بارز في النقد العربي القديم ولكنه يقر ّ
فإن هذا األخير ّعن مصطلح التناص لدى مرتاضّ ،
اشتهر بمصطلح السرقات الشعرية ،وفحوى هذا األخير هو االقتباس الخفي أو الظاهر لأللفاظ أو الجمل من سياق وإعادة
صياغتها في سياق آخر 29ولكن مرتاض لم يستسقي هذا املصطلح بل كره استعماله ،ألنه يحمل في ثناياه إهانة وإدانة للشعراء
بالسرقة ،ولكنه يقع في نفس الخطأ الذي لم يتقبله في مصطلح السرقات الشعرية ،فهو يصف الكاتب حين يتناص مع كاتب آخر
ّ ّ بـ ـ ـ ـ ـ الناهب بقوله « :فمن ّ
إليه...إن كل كاتب ناهب من الكتاب يزعم أن ما يكتبه لم يخطر بخلد أحد قبله وال فكر فيه وال التفت
أدق31فضل عليه مرتاض مصطلح التناص الذي قال عنه ّأنه ّ حيث ال يشعر وال يريد» 30أما املصطلح التراثي الثاني االقتباس فقد ّ
فإن مرتاض يرى ّأنه ابتدأ مع " جان جيرودو" بمصطلح السرقات األدبية لكن الفضل وبالنسبة لجذور مصطلح التناص لدى الغرب ّ
حسب مرتاض يعود إلى باختين الذي أعطى للمصطلح أبعاده ،وقولبه في شكل نظرية ،لكن مصطلح التناص لم يظهر معه ،بل
استعمل البنى الحوارية للنص ، كرنفالية النص ،تعددية أصوات اللغة ،ثم ّ
أن الفضل يعود لجوليا كرستيفا وجهودها في
التقعيد لهذه النظرية.
ّ
ومن التعريفات التي اقترحها مرتاض للتناص أنه « استبدال نصوص سابقة بنص حاضر دون قصد» 32وهو أيضا حسبه « الوقوع
412
العدد العاشر مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
في حال تجعل املبدع يقتبس أو يضمن ألفاظا وأفكار كان التهمها في وقت سابق ما دون وعي صراح بهذا األخذ الواقع عليه من مجاهل
ذاكرته وخفايا وعيه فمفهوم التناص يعني ضرورة اإلقرار بنسبية اإلبداع» 33ولم يرض ى مرتاض بمصطلح التناص بل ذهب يبحث
بأن التناص عام يشمل اللغةله عن بديل أكثر دقة ،فاقترح مصطلح التكاتب ،وبرر تفضيله لهذا املصطلح عن مصطلح التناص ّ
واألسلوب واألفكار ،أما التكاتب فإنه يخص تأثر الكاتب بكتابات أخرى بصرف النظر عن جنس هذه الكتابة.
كما اضطرب مرتاض في ترجمة مصطلح " "Intertextualitéفهو يترجمه تارة بالتناص وتارة أخرى بالتناصية ،معا في نص واحد« ،
لقد سبق لنا في كتاباتنا األخيرة أن تناولنا الحديث عن التناص أو التناصية على أصح ما ينبغي أن يقابل املفهوم الغربي
ّ Intertextualitéإما تنظيرا أو تطبيقا» 34وفي موضع آخر يقول « :واملسألة برمتها أي ما يتمخض للتناص واملتناص معا يطلق عليها
كما نأتي ذلك فعال في النقد املعاصر التناص فإذا انزلقنا إلى البحث عن املاهية واملفهوم والعالقات أي في صميم النظرية فذلك
هو 35» Intertextualité
أما املصطلح األخير الذي رشحه مرتاض ألن يكون بديال عن التناص هو مصطلح املقارءة ،حيث قال «:القراءة سلوك حضاري فكري
ذهني روحي جمالي ثقافي هي عادة متحضرة في دأب متأصل هي مثاقفة داعية ،هي ما يمكن أن نطلق عليه في لغتنا الخاصة مقارءة
أو هي كما يعبر عنه بعض الغربيين تناص36»
ّ ّ
إن هذا االضطراب املصطلحي لدى عبد امللك مرتاض ملصطلح التناص ،ما هو إال نموذج عن حجم اإلشكالية التي يتخبط فيها النقد
الجزائري املعاصر ،والنقد العربي عموما،وللحد من هذه األزمة الحادة التي يعيشها النقد العربي املعاصر وما يترتب عنها من آثار
سلبية حاول بعض الباحثين العرب التصدي لها بوضع مقترحات تحد من تأثيرات األزمة الراهنة ،نذكر منها رؤية كل من أحمد
مطلوب وفاضل ثامر ،فقد قدمت مقترحاتهما خالل مؤتمر نظم بجامعة اليرموك في األردن عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعون وقد
كان محور هذا املؤتمر املصطلح اللغوي و النقدي.
وقد قدم أحمد مطلوب جملة من االقتراحات للحد من هذه األزمة نذكر منها37:
أوال :رصد املصطلحات النقدية العربية والوقوف على داللتها وتغييرها في العهود املختلفة وذلك من أجل تدوين املصطلحات التي
تزال شائعة في الدراسات األدبية النقدية الحديثة ،واالستعانة بها في وضع املصطلحات الجديدة ملا لم يوضع له ،أو وضع له مصطلح
ولم يشع ،أو لم يتفق عليه األدباء والباحثون والنقاد ،ونقل املصطلحات القديمة عند الضرورة من معانيها القديمة إلى املعاني
الجديدة بطريقة التوليد.
ثانيا :جرد أهم الكتب األدبية والنقدية الحديثة ،واستخالص املصطلحات النقدية التي استعملت في هذا القرن واالتفاق على
مصطلح دقيق للداللة على املعنى الجديد.
ثالثا :جرد أهم كتب مصطلحات األدب و النقد الحديثة و املعاصرة.
رابعا :جرد أهم كتب الفلسفة وعلم النفس وعلم االجتماع والفنون ،واستخالص املصطلحات التي تتصل بالنقد األدبي.
خامسا :جرد أهم كتب اللسانيات ،ملا بينها وبين األدب ونقده من وشائج وصالت ظهرت في التيارات الحديثة واملناهج الجديدة.
سادسا :جرد أهم كتب األدب والنقد واللسانيات املترجمة .
سابعا :االطالع على بعض موسوعات األدب األجنبي ونقده وبلغتها األصلية.
ثامنا :االستعانة ببعض املعاجم اللغوية األجنبية لتحديد معنى االصطالح اللغوي ،والوقوف على داللته كما تصورها تلك املعاجم،
والصلة بين املعنى اللغوي واملعنى االصطالحي ،وطريقة انتقال داللته.
أما فاضل ثامر فيقدم املقترحات التالية 38:
-العمل على وضع معجم اصطالحي خاص بمصطلحات النقد األدبي ،يوحد الجهود الفردية والجماعية ويضع قواسم مشتركة
ومقبولة من قبل املترجمين والباحثين والنقاد العرب.
-السعي لتأسيس مصرف للمصطلحات النقدية.
-إعادة فحص املصطلح النقدي واللساني والبالغي املوروث ،والعمل على إمكانية إعادة تشغيل وتداول بعض مفرداته ،تجنبا
413
العدد العاشر مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
414
العدد العاشر مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
- 19احمد مطلوب ،في املصطلح النقدي ،مرجع سبق ذكره ،ص .23
- 20محمد غنيمي هالل ،النقد األدبي الحديث ،نهضة مصر للطباعة و النشر و التوزيع ،القاهرة ،ط ، 1964 ، 3ص .417
- 21أحمد مطلوب ،في املصطلح النقدي ،مرجع سبق ذكره ،ص .24
- 22يوسف وغليس ي ،إشكالية املصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد ،مرجع سبق ذكره ،ص .53
- 23نفس املرجع ،ص.54
- 24رشيد بن مالك ،مقدمة في السيميائية السردية ،دار القصبة ،د ط ،2000 ،ص .72
- 25نفس املرجع ،ص .71
- 26توفيق الزيدي ،أثر اللسانيات في النقد العربي الحديث من خالل بعض نماذجه ،الدار العربية للكتاب ،تونس ،د ط 1984،
،ص .15
- 27وهب أحمد رومية ،شعرنا القديم و النقد الجديد ،سلسلة عالم املعرفة ،الكويت ،د ط ،1996،ص.10
-28عبد امللك مرتاض ،نظرية النص األدبي ،ص .199
- 29عبد امللك مرتاض ،تحليل الخطاب السردي ،ص .287
- 30نفس املرجع ،ص .279
- 31عبد امللك مرتاض ،نظرية النص األدبي ،ص .199
- 32نفس املرجع ،نفس الصفحة.
- 33عبد امللك مرتاض ،السبع املعلقات مقاربة سيميائية أنتروبولوجية لنصوصها ،منشورات اتحاد الكتاب العرب،1998 ،
ص.182
- 35نفس املرجع،ص .216
- 36عبد امللك مرتاض ،في نظرية النقد ،مرجع سبق ذكره،ص .101
- 37ابراهيم أحمد ملحم ،الخطاب النقدي و قراءة التراث نحو قراءة تكاملية ،عالم الكتب الحديث للنشر و التوزيع ،ط ، 1األردن
،2007،ص .168،169
-38ابراهيم أجمد ملحم،مرجع سبق ذكره ،ص .171،172
415