Professional Documents
Culture Documents
أحكام عامة
احلكم ه و تط بيق أم ر على أم ر ،واألس اس ه و ال ذي يب ىن علي ه غ ريه ،ف احلكم ه و الق وانني واألنظم ة والش رائع
والقواع د ال يت تطب ق على الن اس واألش ياء ،وأساس ه ه و املص در ال ذي اش ُتق من ه.
أم ا قواع د األش ياء وقوانينه ا فتختل ف عن ق وانني الن اس ،ألن األش ياء مس رّي ة خاض عة خض وعًا حتمي ًا للق وانني
الطبيعية ،أي اليت حتكم الطبيعةُ :ثَّم اْس َتَو ى ِإَلى الَّس َم اِء َو ِه َي ُدَخ اٌن َفَق اَل َلَه ا َو ِلَألْر ِض ِاْئِتَي ا َطْو ًع ا َأْو َك ْر ًه ا َقاَلَت ا َأَتْيَن ا
َط اِئِعيَن واإلنس ان من ذ البداي ة حياول أن يع رف ه ذه الق وانني ليس ّخ ر األش ياء خلدم ة أغراض ه.
وأم ا اإلنس ان فه و وإن ك ان جس دًا مادي ًا كس ائر األش ياء وخاض عًا لقوانينه ا ،لكن ه ميتاز بالعق ل واإلرادة وتبيّن
األفك ار واحلل ول للمش اكل ال يت تعرتض ه ،وحنن ال نتكلم عن املش اكل ال يت حتدث بين ه وبني األش ياء ألن ه يس تطيع حّله ا
ِف ِت ِف
بقوانني الطبيعة كما أسلفنا بعد أن يعرفها َأَلْم َتَر ْو ا َأَّن الَّلَه َس َّخ َر َلُك ْم َم ا ي الَّس َم اَو ا َو َم ا ي اَألْر ِض َو َأْس َبَغ َعَلْيُك ْم
ِنَعَم ُه َظاِه َر ًة َو َباِط َنًة َو ِم ْن الَّناِس َمْن ُيَج اِد ُل ِفي الَّلِه ِبَغْيِر ِع ْلٍم َو َال ُه ًد ى َو َال ِكَتاٍب ُمِنيٍر .إمنا املشاكل اليت نتحدث عنها
هي تنظيم عالق ة اإلنس ان بغ ريه .ه ذه املش اكل ،النامجة عن االجتم اع مث عن اختالف النزع ات واملش ارب ،مما ي ؤدي إىل
الص راع بني الن اس على اقتس ام م وارد الطبيع ة ،وألن اإلنس ان ك ائن مفك رة فعلي ه أن يفك ر يف أحك ام عام ة ت ؤدي إىل
االنس جام والوئ ام ب دل اخلص ام ،والتكاف ل وال رتاحم واألمن والس المة ب دل اجلوع واخلوف والتش احن ،وه ذا م ا ح دث.
أساس الحكم
فمن الناس من قال أن اإلنسان ماّدة متطورة بسبب التناقض ـ الديالكتيك ،وهو لذلك كسائر األشياء يف الطبيعة
مما اقتضى دراسة قوانني الطبيعة لتطبيقها هي نفسها على العالقات بني الناس .ومن الناس من نادى بالعلمانية ـ الالدينية،
ويف ق وهلم ه ذا اع رتاف ض مين بال دين وع زل ل ه عن التحّك م يف العالق ات بني الن اس ،أو مبع ىن آخ ر حتري ر الن اس من قي د
ال دين ،وه ذا م ا يعنون ه باحلري ة ،مث ختيل وا أن اإلنس ان ح اكم يف نفس ه ،فه و يض ع الق انون للن اس.
ِم ِه
أما املسلمني فيقولون إن اإلنسان خملوق خلالق جل وعال َك ْيَف َتْك ُفُر وَن ِبالَّل َو ُك نُتْم َأْم َو اًت ا َفَأْحَي اُك ْم ُثَّم ُي يُتُك ْم
ُثَّم ُيْح ِييُك ْم ُثَّم ِإَلْي ِه ُتْر َجُع وَن وه و يعلم من خل ق َأَال َيْع َلُم َمْن َخ َل َق َو ُه َو الَّلِط ي ُف اْلَخ ِب يُر ،وملاذا خل ق َو َم ا َخ َلْق ُت
الـوعـي – العـدد الحادي عشر -السـنـة األولى -شعبان 1408هـ -نيسان 1988م
1
ِم ِع ِن ِم ِم ٍق ِن ِل ِج
اْل َّن َو اِإل نَس ِإَّال َيْع ُب ُد و َ م ا ُأِر يُد ْنُه ْم ْن ِر ْز َو َم ا ُأِر يُد َأْن ُيْط ُم و ويعلم م ا يناس ب املخلوق ات َو ُنَنِّز ُل ْن
ِلِم ِل ِم ِن ِش ِن
اْلُقْر آ َم ا ُه َو َف اٌء َو َر ْح َم ٌة ْلُم ْؤ يَن َو َال َيِز يُد الَّظا يَن ِإَّال َخ َس اًر ا وهو حيكم على الناس وينظم عالقاهتم َو َأْن اْح ُك ْم
َبْيَنُه ْم ِبَم ا َأنَز َل الَّلُه َو َال َتَّتِبْع َأْه َو اءُه ْم َو اْح َذ ْر ُه ْم َأْن َيْف ِتُن وَك َعْن َبْع ِض َم ا َأنَز َل الَّل ُه ِإَلْي َك َف ِإ ْن َتَو َّل ْو ا َف اْعَلْم َأَّنَم ا ُيِر يُد
الَّل ُه َأْن ُيِص يَبُه ْم ِبَبْع ِض ُذُنوِبِه ْم َو ِإَّن َك ِث يًر ا ِم ْن الَّناِس َلَف اِس ُقوَن َ أَفُح ْك َم اْلَج اِهِلَّي ِة َيْبُغ وَن َو َمْن َأْح َس ُن ِم ْن الَّل ِه ُح ْك ًم ا
ٍم ِل َق
وَن . ْو ُيوِق ُن
وهكذا ،فإن العقيدة هي األساس الذي تنبثق عنه القوانني ،وال بد هلذه العقيدة أن تكون مقنعة للعقل ليؤمن هبا،
فاإلميان تصديق عقلّي جازم مطابق للواقع عن دليل ،وإن مل يكن كذلك فال يؤدي إىل الطمأنينة والسكينة واألمن أي إىل
اإلميان .وال ب د للعقي دة أيض ًا أن تواف ق م ا يف نفس اإلنس ان من فط رة التّد ين لكي تنس جم عقليته م ع نفس يته ،عقل ه م ع
حاجات ه وغرائ زه .أم ا وحنن نعيش عص ر التغرّي ات الص عبة املهم ة يف جمتمعاتن ا الي وم ،فعلين ا أن نتح اور هبدوء وص راحة
ووضوح ،كي نصل مع ًا إىل األساس املتني الصحيح الذي نبين عليه حياتنا ،ونأخذ منه نظامنا بناًء سليمًا ال ينهار عندما
هتب عليه العواص ف ال يت توشك أن تطيح ب دول لتق وم غريه ا ،وتقض ي على أمم ليخ رج غريه ا تطيح ب دول لتق وم غريه ا
ِب ِه ِف ٍف ٍن ِم َّلِه
َأَفَم ْن َأَّس َس ُبْنَياَنُه َعَلى َتْق َو ى ْن ال َو ِر ْض َو ا َخ ْيٌر َأْم َمْن َأَّس َس ُبْنَياَنُه َعَلى َش َف ا ُج ُر َه اٍر َفاْنَه اَر ي َناِر َج َه َّنَم
َو الَّلُه َال َيْه ِد ي اْلَق ْو َم الَّظاِلِم يَن .واألسس املطروحة للنقاش هي هذه الثالثة ولن يكون غريها ،وهي :إما أن يكون إله
كما تقول االشرتاكية العلمية ،أو غض النظر عنه واحلجر عليه ومنعه من التص ّر ف إذا كان موجودًا كما تقول العلمانية
الرأمسالية ،وإما أن ال يكون إله إال اهلل ،أي ال حاكم وال آمر إال هو ،والناس عباد مسلمون مطيعون منقادون منفذون كما
يق ول اإلس الم َفَال َو َر ِّب َك َال ُيْؤ ِم ُن وَن َح َّتى ُيَح ِّك ُم وَك ِفيَم ا َش َج َر َبْيَنُه ْم ُثَّم َال َيِج ُد وا ِفي َأنُفِس ِه ْم َح َر ًج ا ِم َّم ا َقَض ْيَت
ِليًم ا. ِّلُم وا َت ْس َو ُي َس
نظرية مستحيلة
أم ا االش رتاكية العلمي ة ف نرى أن النظ ام يش تق من ق وانني الطبيع ة بع د دراس تها ،مث تطب ق على اجملتم ع ،وه و نظ ام
حتمي ،أي أن ه ذه الق وانني حتكم الن اس ش اؤوا أم أَب وا ،ب ل ليس هلم مش يئة على اإلطالق ،فاإلنس ان ش يء من األش ياء
اخلاضعة لسنة الكون .وهذا معىن قوهلم :إن تطور اجملتمع يعتمد على األسباب املادية وليس على أفكار الناس ورغباهتم...
وإن ت اريخ اجملتم ع ب دأ ينظ ر إلي ه أن ه عملي ة حتمي ة لتوايل أس اليب اإلنتاج من األدىن إىل األعلى ،عملي ة خاض عة للق وانني
املوض وعية ال تعتم د على إرادة اإلنس ان[ .كتاب "م وجز في تاريخ الفلسفة ـ نظ رة ماركس ية" لكلي ا ب نيش].
ويف ذلك ما فيه من عدم التفريق بني الفاعل املريد أي اإلنسان واألشياء املسخرة فاقدة اإلرادة .فحىت هتيئة الشاي
صباحًا يف البيت صار قانونًا موضوعيًا يفعله اإلنسان خاضعًا حتم ًا دون إرادة منه ،متام ًا مثل سقوط املطر ودوران األرض
ح ول الش مس ومحل البح ر للس فن ،ك ل ه ذه الق وانني موض وعية متش اهبة.
ولن أسرتس ل يف الش رح والتفس ري هلذه األفك ار ألهنا رجعت نظري ة كم ا ب دأت ،م ع أن بعض الن اس ال يزال ون
يؤمنون هبا .ويكفي أن مجيع الدول األشخاص الذين أرادوا تطبيقها ملسوا استحالة ذلك فعادوا عنها مبربرات هتدم النظرية
وتقلعها من جذورها ابتداًء بلينني وستالني وماو خروشيف ،وانتهاء جبيفارا وغورباتشيف اجملّد د ،وابتداًء بتحول احلرب
الـوعـي – العـدد الحادي عشر -السـنـة األولى -شعبان 1408هـ -نيسان 1988م
2
الساخنة اليت أعلنها م اركس على الرأمسالية يف كل مكان ،إىل حرب باردة مث تع ايش سلمي ،مث وفاق دويل على اقتسام
ه. ه وخريات امل ودول كان الع ةس يت هي بقي عوب ال تغالل الش ائم واس الغن
شريعة الغاب
وملا كان اإلنسان جمبوًال على غرائزه ،اصبح العقل عندهم خادم ًا للغرائز والشهوات وسالحًا قوي ًا يفكر كيف
يتسّلط به على اآلخرين من الناس في ذهّل م ويستعبدهم ،ويس ّم ي ذلك استعمارًا وهو استخراب وحرية وهي عبودية وإخاًء
ومساواة وفيه امتيازات فردية وحصانة رئاسية وبرملانية ودبلوماسية وجنس ممتاز آري أفضل من باقي البشر .ومصلحة عامة
ال جتد فيها إىل مصاحل أنانية مؤقتة لثلة من األغنياء احملتالني يتصرفون بعباد اهلل جتويعًا وتقتيًال وإذالًال .كلمات خيالية جوفاء
تش كل قناع ًا من اجلم ال والنعوم ة واالبتس امة املص طنعة وختفي وراءه ا وجه ًا بش عًا.
إذن فالعلمانية جتعل اإلنسان مصدر القانون ،واإلنسان جيعل العقل خادم ًا أمين ًا لغرائزه وأنانيته ،ويطلق العنان هلذه
الغرائز ،فيؤدي ذلك إىل صراع حمموم حىت املوت من أجل البقاء ،متام ًا كصراع عامل الغاب ،وهكذا فما تكاد هتدأ يف
الع امل مش كلة حىت تبدأ غريه ا ،وم ا يكاد املغلوب حيّس بفرص ة مواتي ة حىت يثب على الغ الب ليدق عنقه ،والتاريخ يعج
باألمثال .هذا هو الظلم ،وهو وضع األمور يف غري مواضعها واهلل يأمر بالعدل واإلحسان ،والعدل هو وضع األمور يف
مواضعها وهو اإلسالم ،أي تسليم األمر إىل صاحب األمر ُقْل َياَأْه َل اْلِكَتاِب َتَعاَلْو ا ِإَلى َك ِلَم ٍة َس َو اٍء َبْيَنَن ا َو َبْيَنُك ْم َأَّال
َنْع ُبَد ِإَّال الَّلَه َو َال ُنْش ِر َك ِبِه َش ْيًئا َو َال َيَّتِخ َذ َبْعُضَنا َبْع ًض ا َأْرَباًبا ِم ْن ُدوِن الَّل ِه َف ِإ ْن َتَو َّل ْو ا َفُقوُلوا اْش َه ُد وا ِبَأَّنا ُمْس ِلُم وَن .
تلك هي اجلاهلية ،واهلل تعاىل يقولَ :أَفُح ْك َم اْلَج اِهِلَّيِة َيْبُغوَن َو َمْن َأْح َسُن ِم ْن الَّلِه ُح ْك ًم ا ِلَق ْو ٍم ُيوِقُن وَن .فعلينا
باالحتكام إىل اهلل تعاىل ،واتباع رسالته وهديه .وإذا أراد العامل أن يتخلص من جاهليته اآلن ،فعليه باالحتكام إىل اإلسالم
ق. اىل ،واهلل ويل التوفي ادة اهلل تع وعب
َمْن َيْه ِد الَّل ُه َفُه َو اْلُم ْهَت ِد ي َو َمْن ُيْض ِلْل َفَلْن َتِج َد َل ُه َو ِلًّي ا ُمْر ِش ًد ا.
الـوعـي – العـدد الحادي عشر -السـنـة األولى -شعبان 1408هـ -نيسان 1988م
3
===============================================
قضية فلسطين
القارئة :إشراقة أحمد ـ السودان
إّن ما يس ّم ى بقضية فلسطني موضوع قد شغل العامل اإلسالمي عامة والكافر خاصة ،تلك القضية اليت ال ختلوا
صحيفة أو إذاعة منها منذ العام 1948م وإىل اليوم .مل يتعد احلديث عنها وعقد املؤمترات هلا ح ّد الغوغائية والدوران يف
ا: باب أمهه ع ألس ري يرج ك يف نظ ة ،وذل ة الفارغ احللق
أوًال :عدم فهم واقع القضية وبالتايل معرفة معاجلتها ،ألن الواقع إذا مل يسبق حبكم صحيح مل تص ّح معاجلته ،ألهنا
ه. ًا ل ون خالف تك
فأقول ألمة اإلسالم ،إن واقع القضية هو أن املشكلة مشكلة مسلمني وليست مشكلة فلسطني ،ولعل هذا أهم ما
يف األمر ،ألن املسلمني إذا نظروا إليها غري هذه النظر ال يستشعرهم واجب الذود عنها وإرجاعها إىل ديار اإلسالم (إذا
الم). اك دار إس ان هن ك
ثانيًا :إن أرض فلسطني تعترب أرضًا مغتصبة من بالد املسلمني على يد الكافر ،ولذا فواجب املسلمني إرجاعها إىل
الم. ار اإلس دي
ثالثًا :إن قضية فلسطني أو كما تسمى ،ال ميكن حلها حًال جذريًا صحيحًا إال باإلسالم ،واإلسالم يقول بضرورة
أن تكون هناك دولٌة إسالمية جتمع املسلمني وحتمي بيضة اإلسالم جبيشها الواحد وإمامها الواحد املطاع من قبل املسلمني،
والذي يكون من ُأوىل مهامه إرجاع ما انقطع من بالد اإلسالم .وهنا تظهر أمهية قيام الدولة حيث الطاعة من قبل اجليش
واملسلمني مجيع ًا ،وأن اهلل يقولَ :ياَأُّيَه ا اَّلِذ يَن آَم ُنوا َأِط يُع وا الَّل َه َو َأِط يُع وا الَّر ُس وَل َو ُأْو ِلي اَألْم ِر ِم ْنُك ْم ،وألّن اسرتجاع
فلس طني واجب ألهنا أرض إس المية مغتص بة على ي د الك افر ،فيجب إرجاعه ا لإلس الم ،ألن ال دين كل ه ال ب د أن يك ون
أخريًا هللَ :و َقاِتُلوُه ْم َح َّتى َال َتُك وَن ِفْتَنٌة َو َيُك وَن الِّديُن ُك ُّل ُه ِلَّل ِه .فكيف بفلسطني وهي أرض إسالمية مغتصبة؟ وثاني ًا،
ألن احتالل فلسطني من قبل الكافر جيعل على أرض املسلمني سبيًال ،وهذا ما هنى اهلل عنه حيث قالَ :و َلْن َيْجَع َل الَّل ُه
ِلْلَك اِفِر يَن َعَلى اْلُم ْؤ ِم ِنيَن َس ِبيًال .لذلك ،فإن إرجاع فلسطني إىل سلطان اإلسالم أمر واجب ،وهذا يقتضي أوًال قيام دولة
اإلسالم ألن هذا واجبها ،والقاعدة الشرعية تقول« :ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب» وقيام الدولة اإلسالمية يقتض ي
إزالة األتربة عن جذور العقيدة اإلسالمية وعن املفاهيم اإلسالمية وتوضحيها للناس ،وعندها تقام دولة اإلسالم إن شاء
ايا. ل القض طني وك ية فلس دورها جتاه قض وم ب اهلل ،وتق
ول ذلك ،أق ول حلك ام املس لمني أن م ا تقوم ون ب ه ملعاجلة قض ية فلس طني ،س واء ك ان ه ذا باجتماع اتكم احمللي ة أو
الدولي ة ،مبش اورة الك افر ومس اندته م ا ه و إال تعمي ق جلذور االحتالل وتس كني وختدير القل وب املس لمة ،ولق د آن األوان
وابكم. وا إىل ص اتقوا اهلل وارجع يته ،ف لم أن يفهم قض للمس
الـوعـي – العـدد الحادي عشر -السـنـة األولى -شعبان 1408هـ -نيسان 1988م
4