Professional Documents
Culture Documents
641619327 بحث حول المدرسة الحدية
641619327 بحث حول المدرسة الحدية
المبحث الثالث :أهم رواد المدرسة الحدية و االفكار التي جائو بها 5....................
خاتمة 12....................................................................
............
مقدمة :
في بداية القرن التاسع عشر عرف العالم تغييرا جذريا بعد الثورة الصناعية وظهور االلة حيث عرف
العالم االقتصادي تغييرا من وسائل بسيطة إلى وسائل أكثر دقة ومنه ظهرت فيه أفكار بسيطة ونظريات
علماء ومفكرون ساهمو في تطور العلم العلم االقتصادي من بينهم ادم سميث وحيث اعتمدوا في
دراساتهم التحليلية للظواهر االقتصادية على نظريات من بينها النظرية الكالسيكية والنيوكالسيكية وهاتان
الدراستان جاءتا لتصحيح بعض األفكار التي كانت تسود في الفكر االقتصادي القديم وقد انبثق منها العديد
من الفالسفة المفكرين من بينهم دافيد ريكاردو و مالتس وجون ميل وكالر منجر و.....الخ .
االشكالية :
تعد المدرسة الحدية من اهم المراحل التي شكلت التاريخ االقتصادي للعالم وتكمن أهمية دراستها في
التعرف على تاريخ
االقتصادي
أ
مقدمة
ب
المبحث االول :مبادئ المدرسة الحدية واألفكار التي جائت بها
اذا كان هم المدرسة الكالسيكية هو تراكم رأس المال النهم كانوا يفكرون في ضرورة النمو
االقتصادي الجديد (تجديد اإلنتاج) فنقول عليهم بان كانت لهم نظرة ديناميكية ,فاالمدرسة الكالسيكية
الجديدة تهتم اكثر بمفهوم التوازن في اطار ساكن ,ان الوازن يكون جزئي(عرض= الطلب عن سلعة)
أين يتحقق تساوي العرض والطلب في جميع األسواق مما يؤكد الترابط ما بين األسواق (سوق العمل),
عندها تتحقق التلبية القصوى للمستهلكين والربح األعظم للمنتجين)سوق رأس المال ,سوق العمل...الخ.
تهتم المدرسة النيوكالسيكية بالمسائل االقتصادية الخاصة بسلوك الفرد (المؤسسة او المستهلك) الذي
يسلكونه نحو تعظيم منافعهم تحت ظروف معينة كما اهتمامها بالمسائل الكلية للظواهر
االقتصادية(اإلنتاج ـ التراكم ـ التوزيع) وهنا نالحظ اختالفها عن المدرسة الكالسيكية التي اهتمت
وعالجت الظواهر
االقتصادية.1
ــ سميت بهذا االسم النها تعتبر أفكار الحدية امتداد الفكر االقتصادي للمدرسة الكالسيكية لكونها تؤمن
بالليبرالية.
ــ هي مدرسة ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر حيث مثلت فكر اقتصادي جديد من حيث المضمون
والمنهج وذلك عمر ظهور 03اقتصاديين في أماكن مختلفة دون معرفة مسبقة لبعضهم وهم رواد
المدرسة النيوكالسيكية
1
المبحث االول :مبادئ المدرسة الحدية واألفكار التي جائت بها
4الفريد مارشال (
)1924_1842
_رغم ان الكثير يعتبر ان المدرسة الحدية هي امتداد للمدرسة الكالسيكية خاصة من ناحية مبدأ
.الليبرالية فان المدرستين تختلفان من حيث الموضوع والمنهج
_ تعتبر المدرسة الكالسيكية الجديدة أن قيمة سلعة تصدر عن قيمة سلعة أخرى ويرجع ذلك الى ان
المنفعة األولى اكبر من المنفعة الثانية بالنسبة للمستهلك فالحديون يرون ان المستهلك يهدف الى اشباع
اقصى احتياجاته مستخدما موازن محدودة وبالتالي فهو يهدف الى تحقيق اقصى منفعة وهو ما يعتبرونه
ــ استعمال الرياضيات في تحليالتهم االقتصادية حيث اتبعت المدرسة النيوكالسيكية منهج خاص لدراسة
الموضوع وهو المنطق الحدي الذي يقوم على االستمرارية في تطور الظواهر االقتصادية الى تغيرات
متتالية وباستعمال الرياضيات نتوصل الى النتائج .اعتبر هذا االبداع المنهجي من طرف االقتصاديين
بمثابة ثورة (الثورة الحدية) إضافة لذلك يتم االستعمال المكثف للرياضيات وعلم النفس
2
.
2
المبحث الثاني :القيمة ،االثمان ،الثروة في المدرسة الحدية
المطلب
االول :القيمة
من المؤكد أن المدرسة الحدية بأجملها جائت كرد فعل على عدم الرضا عما جاءت به المدرسة
الكالسيكية من رؤى بشأن القيمة ،وبخاصة ريكاردو الذي استغل ماركس أطروحاته لتعزيز النظرية
االشتراكية القيمة /العمل ،واستثمارها في اشتقاق فائض القيمة
لقد رفض جيفونز رفضا قاطعا أن العمل هو الخالق الوحيد و األساس للقيمة ،وليس هناك سببا يربط
بينهما ،وبالتالي فإن القيمة ال تتناسب مع العمل المبذول في االنتاج ،وهذا في بواطنه رفضا صريحا
لنظرية القيمة الريكاردية وهجوما كبيرا على الماركسية .
وعلى هذا االساس ليس للعمل أي تأثير في تحديد أقيام السلع ،بل على العكس تماما تصبح قيمة العمل
مرتبطة أشد االرتباط بقيمة السلعة التي ينتجها العامل ولم تعد قيمة السلعة تتحدد بمقدار العمل الذي ينفق
في انتاجها في منظومة االفكار
الحدية
لكن جينفونز يعود فيستدرك أهمية العمل ليشير أن العمل قد يهيئ في الكثير من االحيان الفرصة للتأثير
في قيمة السلعة ،هذا عده الكثير من المفكرين تراجعا عن أطروحة جيفونز بشأن العمل و القيمة ،بل أن
هذا ادخل عنصر الشك و الموقف السلبي بصحة نظرية المنفعة الحدية ودورها في خلق القيمة كما راها
الحديين
ويبدو أن مفكري المدرسة الحدية سقطو في االشكالية ذاتها التي انتابت الكالسيك عندما لم يستقر ادم
سمث على مفهوم
محدد للقيمة
3
المبحث الثاني :القيمة ،الثروة ،االثمان في المدرسة الحدية
المطلب الثاني
:األثمان
يعتقد كارل منجر أن السعر ماهو اال مفهوما عارضا يظهر على خلفية التبادل ،الذي يحدث بفعل عملية
التبادل ،والذي يسعى فيه طرفا العملية زيادة المتعة عند الحصول على السلعة و التخلي عن األخرى ،بيد
أن تحديد السعر يخضع لمتغيرات حاكمة تنشئ بعضها عن ظروف عملية التبادل وحالة السوق و الزمن
و معلومات الشخص عن السوق والمهارات التي يتمتع بها الشخص
ومن المالحظ أن التحليل السيكلوجي الذي اهتمت به المدرسة الحدية في سياق بحثها عن القيمة و الطلب
وما أضافته إلى الفكر والنظرية االقتصادية وعلى الرغم من أن السعر خاضع للتحليل االقتصادي ،إال ان
جهد ال مدرسة الحدية في مجال تحديد السعر لم يرتق الى تحديد دقيق ومحكم للسعر إذ لم يستطع مفكري
هذه المدرسة حسم هذا بل نعتقد أن هناك إشكالية فحواها أن القيمة جرى تحديدها على أساس سيكلوجي
فردي والن السعر هو تعبير عن القيمة ،أضحى من الصعب إيجاد متغير حاكم موضوعيا لتحديد السعر
مما أبقاه رهنا بالتأرجح من دون
قيود
المطلب الثالث
:الثروة
الثروة ليس باإلمكان أن يكون أولى منجر اهتماما بارزا على موضوعي الثروة و القيمة ،إذ يرى أن
يتمثل بحاجة االنسان ال يعد في وجودها ملموس ما لم ترتبط بوجود حقيقي لحاجة بشرية وكل شيء ال
حرة كالهواء وثروات إقتصادية عداد الثروة وذهب منجر الى بيان هذه الثروات وتقسيمها الى ثروات
التي يضيفها المستهلك عليها فبعضها ويحاول ان يضع منجر مقياسا لهذه الثروات ،ويربطه بتلكم االهمية
لها قيمة استعمالية من دون أن تكون لها قيمة تبادلية
يربط كارل منجر بين االشباع المتحقق من السلعة وقيمتها ،إذ تعد عملية اإلشباع المستمر من السلعة
تخفيفا من شدة الحاجة اليها ،لهذا فان الوحدة االخيرة المستهلكة من السلعة في جدول رغبات المستهلك
4
المبحث الثاني :القيمة ،االثمان ،الثروة في المدرسة الحدية
،إذا لم تكن ذات نفع له نتيجة توفرها فإن قيمة هذه الوحدة (االخيرة ) تصل ربما الى الصفر أو دونه
وطالما أن المنفعة تعد قيمة فعلى وفق هذا المنطق (تصبح المنفعة الحدية حاملة لقيمة الشيء)
لقد افرد في أطر إهتمامه بالسلع مساحة واسعة من تحليله ،في محاولة منه لتمييز السلع عن بعضه
،محددا أن االشياء ذات النفع تحمل خصائص صفة سلعة حقيقية البد من توافر الشروط التالية :
_ إن تسد حاجة
بشرية قائمة فعال
3
_إمكانية توجيه هذا الشيء لسد الحاجة و إشباعها
المبحث الثالث :أهم رواد المدرسة الحدية و االفكار التي جائو بها
هذه المدرسة على يعتبر االقتصاديون المدرسة الحدية ،بمثابة مدرسة كالسيكية حديثة و لقد ظهرت
مستوى ثالث جامعات سنة .1871و هذا عن طريق ثالث مفكرين اقتصاديين و هم:
كارل مانجر :هو مؤسس المدرسة النمساوية اللقتصاد ،اشتهر السهاماته في تطوير نظرية المنفعة
الحدية وفي صوغ النظرية الوهمية للقيمة ،التي طعنت في نظريات تكلفة اإلنتاج للقيمة ،والتي
درس منجر االقتصاد في جامعتي پراگ وڤيينا منذ عام 1859حتى عام ،1863ثم اتجه للعمل صحفيًا،
الدكتوراه الشفهية في القانون ،وبعد نجاحه اتجه للعمل محامياً تحت التمرين في عام ،1867وفي العام
نفسه حاز على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة كراكو ،لكنه ما لبث أن عاد؛ ليعمل صحفياً في
الزاوية االقتصادية إلحدى الصحف ،وساعد على تأسيس جريدة يومية .وفي عام 1875صار أستاذًا
للعلوم االقتصادية في جامعة ڤيينا ،وبقي فيها حتى عام 1903حين تقاعد عن التدريس ووقف نفسه
ومما جعل منجر واحداً من مؤسسي «ثورة المنفعة الحدّية» الى جانب وليام ستانلي جڤونز وليون
فالراس ،رؤيته في أن «للبضائع قيمة» ؛ ألنها تخدم استخدامات متنوعة أهميتها مختلفة .استخدم منجر
هذه الرؤية لحل تناقض «معّين األسهم اإلضافية من غير زيادة مقابلة في رأس المال» الذي وضعه آدم
سميث من دون حل ،واستخدمه أيضاً لتنفيذ وجهة النظر التي عممها ديفيد ريكاردو وكارل ماركس؛
6
المبحث الثالث :أهم رواد المدرسة الحدية و االفكار التي جائو بها
والقائلة« :إن قيمة البضائع تتأتى من قيمة العمل المبذول إلنتاجها» ،وأثبت وجهة نظر نقيضة تقول :إن
«قيمة العمل تتأتى من قيمة البضائع التي ينتجها» ،وهذا ما يجعل العبي كرة السلة المحترفين ـ مثاًلـ
ولراس ليون:
خبيرا اقتصادًيا رياضًيا ينتمي للمدرسة الجورجية في االقتصاد صاغ النظرية الحدية للقيمة (بشكل
كان ً
.مستقل عن وليم ستانلي جيفونز وكارل مينغر) وكان رائًدا في تطوير نظرية التوازن العام
ستالين جيفنس:
.اقتصادي بريطاني .كان واحًدا من أوائل من استنبطوا النظرية االقتصادية المعروفة باسم المنفعة الَ حّد ية
يرتبط السعر في هذه النظرية بالندرة باإلضافة إلى القيمة الفعلية .تتضمن ُك تب جفونز :دروس في
المنطق ، 1870نظرية االقتصاد السياسي (1817م)؛ المال وآلية الصرف (1875م).
ولد جفونز في ليفربول بإنجلترا ،ودرس في الكلية الجامعية بلندن ،وتقلد فيها منصب أستاذ االقتصاد
.السي
اسي بعد ذلك
المطلب الثاني :اهم األفكار التي جاءوا بها رواد المدرسة الحدية
امتازت المرحلة بوجود افكار جديدة وآراء لم تشخص من قبل ومفاهيم خاصة وكاآلتي:
ـ مبدأ اللذة
واأللم (المنفعة):
ان لمدرسة المنفعة الحدية آراء فلسفية تأثرت بها وُيرجع مصدرها للفيلسوف االنكليزي جرمي بنتام ،
وقد اتخذت من مبدأ األلم واللذة (او مبدأ المنفعة) منطلقاً فلسفياً لنظريتهم وأساساً ألفكارهم ،وجوهر
النظرية ،أو المبدأ ينص على ان الفرد دائماً يسعى وبشكل كبير للحصول على ما يمكن الحصول عليه
7
المبحث الثالث :أهم رواد المدرسة الحدية و االفكار التي جائو بها
من اللذة مقابل اقل ما يمكن الحصول عليه من التضحية واأللم ،فالشخص يسيره مبدأ نفسانياً ويتصرف
دائماً بموجب ايعازاته ،فاذا كان الفرد عاماًل مثاًل فانه سوف يسعى للحصول على اكبر أجر مقابل أقل
جهد او مشقة ،واذا كان الفرد صاحب عمل فإنه سوف يحاول الحصول على اكبر ربح لقاء تكبده اقل ما
يمكن من نفقات او تكاليف االنتاج ،واذا كان الفرد مستهلكاً فانه سوف يسعى للحصول على اكبر إشباع
من الحاجات بأقل األثمان ،وهكذا نجد ان فلسفة بنتام جعلته يدعو الى الحرية االقتصادية وعدم تدخل
الدولة في أمور القطاع الخاص ألن تدخلها غير ضروري وال نفع فيه سيما وان الشخص يعي جيداً ما
هو نافع له وما هو غير نافع فيتصرف وفقاً لذلك ،لهذا فإن اي تدخل من قبل الدولة يؤدي الى تقييد
.حرية الفرد وإعاقته عن االهتداء بمبدأ اللذة واأللم في تصرفاته
وبالرغم من دعوة الفيلسوف جيرمي بنتام للحرية فقد كان يطلب من الدولة المبادرة للقيام ببعض
االصالحات المهمة مثل تحسين المستوى الصحي ،نشر الثقافة ،إعانة الفقراء ،كما انه كان من
الداعين الى توزيع الدخل الكلي او ما يحدث من زيادة فيه توزيعاً واسعاً بين االفراد ،حيث ان هذا
التوزيع سوف يؤدي الى زيادة السعادة او اللذة ألبناء المجتمع الواحد وبهذا اضاف اللقتصاد جانب
.اجتماعي
نظرية االنتاج:
تطورت نظرية االنتاج الكالسيكية على يد المفكر الفريد مارشال وتركزت بموضوعين هي كيفية توليف
عناصر االنتاج من قبل المنتج ،والتعديالت التي تحصل على هذه التوليفة عندما تتغير ظروف السوق ،
وهو يرى بأن هدف المنتجين تقليل التكاليف الى اقل ما يمكن ،والثانية التي تصبح من الصعوبة بحيث
8
المبحث الثالث :أهم رواد المدرسة الحدية و االفكار التي جائو بها
مراحل وكاآلتي:
ـ المرحلة االولى :وهي قصيرة جدا بحيث ليس لديه القدرة على تغير وضع السوق انسجاماً مع التغير
في االسعار وسمى هذه المرحلة بفترة السوق وهي عديمة المرونة
ـ المرحلة الثانية :وهي المرحلة التي اطلق عليها مرحلة االمد القصير والتي يكون فيها تغير تكاليف
االنتاج بزج عدد اكبر من العاملين مثاًل لو نزيد بكمية المواد الخام
ـ المرحلة الثالثة واألخيرة :هي مرحلة المدى الطويل وفيها يكون التغير في الطاقة االنتاجية للمشروع
ان تحليل نظرية التوزيع تمثل مشكلة في كيفية تسعير الخدمات االنتاجية والتي تتبع نفس نظام تسعير
المنتجات ،حي يتحدد توزيع الدخل في النظام االقتصادي التنافسي من خالل تسعيرة عوامل االنتاج
وعلى المنتجين ان يقارنوا بشكل متواصل ودائم الكفاءة االنتاجية لكل عامل من عوامل االنتاج وعليهم
النظر في كيفية االحالل بين العوامل المذكورة وعلى المنتج ان يجد التوليفة من عناصر االنتاج التي
انتاجية ممكنة وعليه معرفة االضافة التي تضيفها الوحدة االنتاجية االخيرة الى قيمة االنتاج وبالتالي
سيستخدم العنصر االنتاجي الى الحد الذي يكون فيه الناتج الصافي ال يزيد عن السعر المدفوع للعنصر
األخير وتقسيم عناصر االنتاج الثالث (األرض والعمل ورأس المال) ومن خالل دراستنا للفكر وجدنا
بأن الكالسيك جعلوا الريع خاص باألر ض الزراعية ،ولكن المفكر مارشال وكافة رواد النيوكالسيك
9
المبحث الثالث :أهم رواد المدرسة الحدية و االفكار التي جائو بها
يتكلمون عن الريع أللرض غير الزراعية او يتكلمون عن عناصر االنتاج التي يتميز عرضها بالثبات ،
وضمن هذا المضمون فإن مفهوم الربح والتي اوالها الكالسيك اهمية كبيرة اصبحت في فكر مارشال
محدودة للغاية ألن في نظره ان الدخل الذي كان ُيعزى الى االرباح في السابق بدأ ُيوزع بين عائد االدارة
وبين الفائدة وان االرباح في نظر مارشال اقترنت بظروف غير عادية كاالحتكارات ،هذه المفاهيم
الجديدة لنظرية التوزيع تعني الرفض لمفاهيم النظرية الكالسيكية وعدم إمكانية التماشي مع النظرية
الماركسية والتي تعتمد على التوزيع لعوائد عناصر االنتاج ،وبهذا نستطيع القول بأن النظرية
النيوكالسيكية استندت على التفسير الوظيفي لتوزيع الدخل بمساعدة عناصر االنتاج.
10
المبحث الرابع :أهم االنتقادات التي توجه للمدرسة الحدية
يوجد العديد من النقاط السلبية التي يتعرض لها النظرية الحدية في االقتصاد ،وهذا ما يجعلها غير قابلة
للتطبيق العملي بشكل كامل .وفيما يلي بعض النقاط السلبية الرئيسية التي يمكن ذكرها
تستند النظرية الحدية على افتراضات بسيطة ومبسطة للغاية لتصف الواقع االقتصادي ،وهذا يتجاهل
العديد من الظروف المعقدة التي تؤثر على االقتصاد بشكل حقيقي .على سبيل المثال ،فإن النمو
االقتصادي يتأثر بالعديد من العوامل ،بما في ذلك السياسات الحكومية والتغيرات البيئية واالجتماعية،
والتي ال يمكن تمثيلها بشكل كامل في نظرية الحدية
2األخطاء في التنبؤ:
تفترض النظرية الحدية أن االقتصاد يتبع نموذجا رياضًيا يمكن التنبؤ به بدقة ،ولكن هذا ليس الحال في
الواقع ،حيث يتأثر االقتصاد بالعديد من األحداث غير المتوقعة ،مثل الكوارث الطبيعية أو األزمات
السياسية أو الحروب
3.عدم القدرة على تحليل
الختالفات:
ال يمكن للنظرية الحدية ان تفسر االختالفات بين البلدان والمناطق االقتصادية ،حيث تعتمد النظرية على
افتراض أن جميع الدول تتبع نموذً جا واحًدا ،وهذا ليس الحال في الواقع
4النظرية تهمل التوزيع العادل للثروة :تركز النظرية الحدية على النمو االقتصادي وال تهتم بتوزيع
الثروة بشكل عادل بين الفردان ،وهذا يؤدي إلى انعدام المساواة
5عدم االهتمام بالعواقب البيئية :تنظر النظرية الحدية إلى االقتصاد بشكل منعزل عن البيئة ،وهذا يجعلها
غير قادرة على توضيح العواقب البيئية الناجمة عن النمو االقتصادي ،مثل التلوث والتغير المناخي
6عدم االهتمام بالعدالة االجتماعية :تركز النظرية الحدية على تحقيق النمو االقتصادي وزيادة .
اإلنتاجية ،دون االهتمام بالعدالة االجتماعية وتحسين مستوى المعيشة للفردان ،وهذا يجعلها غير مجدّية
في تحقيق الهدف األسمى للتنمية االقتصادية
11
المبحث الرابع :أهم االنتقادات التي توجه للمدرسة الحدية
7عدم تفسير السلوك االقتصادي البشري :تتجاهل النظرية الحدية العوامل النفسية واالجتماعية التي تؤثر
على سلوك األفراد في السوق ،مما يجعلها غير قادرة على تفسير سلوك األفراد االقتصادي وتوقعه
8عدم القدرة على حل المشكالت االقتصادية الحقيقية :تعتمد النظرية الحدية على حلول رياضية وتعابير
رياضية للمشكالت االقتصادية ،وهذا ي جعلها غير قادرة على حل المشكالت االقتصادية الحقيقية في الواقع
جون ماينارد كينز :قال كينز إن النظرية الحدية تغفل عن أهمية الطلب الكلي في االقتصاد ،وأنه يجب .
على الحكومة التدخل في االقتصاد لتحفيز الطلب وخلق فرص العمل
جوزيف ستيجليتز :يرى ستيجليتز أن النظرية الحدية تغفل عن تأثير السوق وسعر السلع والخدمات على .
االقتصاد ،وأنه يجب على الحكومة التدخل لتنظيم السوق وضمان عدم حدوث انحرافات كبيرة
آدم سميث :يعتبر سميث أحد أهم مؤسسي النظرية الحدية ،ولكن حتى سميث نفسه كان يرى أن الحكومة .
يجب أن تدخل لتنظيم السوق ومنع االحتكار
بول سامويلسون :يرى سامويلسون أن النظرية الحدية تغفل عن أهمية الخطر والعدم اليقين في صنع .
القرارات االقتصادية ،وأنه يجب تضمين العوامل غير المتوقعة في نماذج االقتصاد
األزمة المالية العالمية لعام :2008تعتبر هذه األزمة نقًدا حقيقًيا للنظرية الحدية ،حيث فشلت النظرية في .
تنبؤ حدوث هذه األزمة وفشلت في توفير حلول إلنقاذ االقتصاد
الحرب العالمية الثانية :كانت هذه الحرب تعتبر نقًدا قوًيا للنظرية الحدية ،حيث أدت إلى تدخل الحكومة .
بشكل كبير في االقتصاد وتحديد األولويات االقتصادية بطريقة غير متوافقة مع فرضيات النظرية الحدية،
وهو ما أدى إلى انتقادات كثيرة للنظرية .على سبيل المثال ،فإن الحكومة األمريكية خالل الحرب العالمية
الثانية ،قامت بتحويل صناعاتها لتلبية االحتياجات الحربية ،وقامت بتقييد األسعار والرواتب ،وزادت
اإلنفاق الحكومي بشكل كبير ،وهذا كله كان يتعارض مع فرضيات النظرية الحدية
وباإلضافة إلى ذلك ،يمكن القول إن التجربة السوفيتية في تطبيق النظرية الحدية على نظام االقتصاد .
المخطط ،لم تكن ناجحة ،حيث شهدت االقتصاد السوفيتي الكثير من المشاكل االقتصادية ،مثل ارتفاع
البطالة والفقر وعدم توفر الس لع األساسية في األسواق .وقد اعترف بعض المفكرين الحدثيين البارزين بأن
النظرية الحدية ال تنطبق على النظام االقتصادي الذي يتبعه االتحاد السوفيتي
بالتالي ،يمكن القول إن النظرية الحدية في االقتصاد تعاني من عدة نقاط ضعف ونقد ،وأنه يجب مراعاة .
هذه العوامل والمال ءمة بين النظرية والواقع االقتصادي في التطبيق العملي
.
12
خاتمة
خاتمة :
تعتبر االفكار التي جائت بها النظريات التقليدية و السلوكية في األساس الذي ساعد على نشوء وتطور
الفكر االقتصادي الحديث حيث كانت التناقض بين االتجاهات و التعارض في االفكار أو التوافق فيما
بينها بمثابة الشبيه و التشجيع للبحث عن نظرية كاملة تجمع كافة المتغيرات التي تتداخل في عالقات
داخلية .
_ شهدت المدرسة الحدية العديد من التغييرات الهامة فيها بين حقيقة الحاجة التي تختلف من شخص
ألخر وهذا ما درس في لوحة منجر ،وبين فكرة اللذة و االلم وإدخال المنطق الرياضي عليها واعتباره
أن المنفعة يمكن قياسها قياسا عدديا وفي إقامة العالقات الصحيحة بين المنفعة و الطلب وفي العالقة
بين أسعار السلع وكمباتها وهذا ما عرفه في معادلة الميزانية والى ستانلي جيفوس في أن الطابع
المميز لفكرة هو انه يمكن رد قوانين االقتصادية إلى مصطلحات رياضية وما يالحظ في هذا الثالثي
أنهم درسو موضوع اللذة و االلم دون أن يدري احد بالمبادئ التي يطرحها كل واحد منهم ،أي ان
التحليل الذي اعتمدت ه المدرسة الحدية في تحديد االسعار يعتمد على مستوى الطلب على عكل المدرسة
الكالسيكية ،وعلى توازن السوق في حين أن المدرسة أهملت الجانب االجتماعي حيث لم تهتم هذه
المدرسة بالقضايا االجتماعية فهي ترى الناس من زواية نشاطها ووظيفتها االقتصادية فقد كونه المدرسة
طبقات اجتماعية من عمال ورأسماليين ومالك أراضي وفي األخير فما هي إال نظرية طبقت في زمان
ومكان مضى
13 .