Professional Documents
Culture Documents
مراكشي بوشلاغم
مراكشي بوشلاغم
المحور الرابع:
-تنخفض تكلفة فرصة العمل بها مقارنة بالمؤسسات الكبيـرة ،حيث أشارت إحدى الدراسات أن تكلفة
فرصة عمل واحدة في مؤسسة كبيرة يمكن أن توفر ثالث فرص في المؤسسة الصغيرة(.)32
-االرتق اء بمس توى االدخ ار واالس تثمار من خالل تعبئ ة رؤوس األم وال من األف راد والجمعي ات
والهيئات الغير الحكومية وغيرها من مصادر التمويل الذاتي،األمر الذي يعني استقطاب موارد مالية
كانت موجهة إلى االستهالك الفردي الغير منتج.
-االعتماد على الموارد المحلية وبالتالي تقلل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من االستيراد.
-تحقي ق الت وازن الجغ رافي لعملي ة التنمي ة ،حيث تتس م المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة بالمرون ة في
التوطن والتنقل بين مختلف المناطق واألقاليم األمر الذي يساهم في خلق مجتمعات إنتاجية جــديدة في
المناطق النائية والريفية ،وإ عادة التوزيع السكاني ،والحد من الهجرة إلى المدن الكبرى.
التجديد :إن أفراد المؤسسات الصغيرة و المتوسطـة هم المصدر الرئيسي لألفكار الجديدة االختراعات،
حيث أن المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة ال تي ي ديرها أص حابها تتع رض للتجدي د والتح دث أك ثر من
المؤسسات العامة الن األشخاص البارعين الذين يعملون على ابتكار أفكـار جديدة تؤثر على أرباحهم و
يجدون في ذلك حوافز تدفعهم بشكل مباشر للعمل.
ارتفاع معدالت اإلنتاجية في المشروعات والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالمقارنة بالعمل الوظيفي
الحكومي والعام.
المحور الثالث :دور مراقبة التسيير في تفعيل أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
إن لمراقبة التسيير العديد من األدوار ،تطورت بتطور المحيط الذي تعيش فيه المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة وفي هذا المجال سيتم ذكر أهم األدوار الرئيسية لوظيفة مراقبة التسيير.
-1المساعدة على التحكم 6الجيد في عملية التسيير بالمؤسسة:
يتمثل دور مراقبة التسيير هنا في التحديد الدقيق للطريق المناسب والواجب إتباعه من طرف المؤسسة
للوصول إلى األهداف المرجوة بكف اءة وفعالي ة ،فهي تعم ل على مس اعدة الم ديرين في اتخ اذ القرارات
كم ا يق وم م راقب التس يير بتق ديم الع ون للمس ؤولين التنفي ذيين ومس اعدتهم على التحكم في نش اطاتهم من
خالل :أ -تحديد األهداف بدقة.
ب -مراقبة خطط العمل.
ج -متابعة تنفيذ العمليات.
د -تحليل الفرو قات الحاصلة بين التوقعات والنتائج الفعلية.
ه -اقتراح إجراءات تصحيحية عند حدوث أي انحراف.
و -المساعدة في تحديد المؤشرات القيادية.
كما تعمل مراقبة التسيير على قياس أداء كل مسؤول تنفيذي ،بحيث تقوم بشرح االنحرافات وتحديد
أسبابها مما يسمح بتحديد المسؤوليات بدقة ،وهذا ما يجعل مراقبة التسيير الوصية على عملية تفويض
السلطات بالشكل الذي يتناسب مع أهداف المؤسسة(.)33
-2المساهمة في تصميم نظام المعلومات الخاص بعملية التسيير:
يعتبر نظام المعلومات عامال أساسيا في ضمان السير الحسن لنشاط المؤسسة ،فهو المكون الرئيسي
لنظ ام مراقب ة التس يير ،ل ذا يش ترط في نظ ام المعلوم ات المس تعمل أن تك ون ل ه الق درة على تزوي د
المؤسس ة بالمعلوم ات الض رورية ،وأن يقدم وص فا دقيق ا لم ا تم حدوث ه ،وأن يوض ح الق رارات الواجب
اتخاذها فيما يتعلق بالتنبؤ و التقدير ،مع إظهار الفروقات والسماح بإمكانية شرح أسبابها.
وفي هذا المجال تعمل مراقبة التسيير على المساهمة في تصميم النظام المعلوماتي المحاسبي الخاص
بالمؤسسة ،وذلك من خالل تحضير ووضع معايير تتناسب مع األنواع المختلفة من المسؤوليات ،كما
تساعد في تقييم األداء ووضع المؤشرات القيادية التي تسمح بمتابعة التطورات المستمرة للمحيط (.)34
وفي الغ الب ف إن مص ادر نظ ام المعلوم ات الخ اص بمراقب ة التس يير هي معلوم ات المحاس بة العام ة،
المحاسبة التحليلية ،الميزانيات ،اإلحصاءات.
-3التنسيق بين التخطيط اإلستراتيجي و التنفيذ اليومي للعمليات
يعتبر التوفي ق بين المستويين اإلستراتيجي والتنفيذي أهم دور تقوم به عملي ة مراقبة التسيير ،فمن
أجل ضمان تقارب أهداف المؤسسة وواقع السلوكيات اليومية للعمال؛ يجب توفر أدوات اتصال مالئمة
ومتع ارف عليه ا بغرض تش خيص وتحلي ل الوض ع وفق ا لألهداف المسطرة ،ونشر اإلس تراتيجية داخ ل
المؤسسة .فمراقبة التسيير تقوم هنا بدورين متكاملين أولهما هو :تشخيص الوضع ،ويتم ذلك باستعمال
أدوات مث ل المحاس بة التحليلي ة ال تي تمكن من تحدي د أس باب التك اليف بدق ة ،وال دور الث اني ه و توف ير
أدوات
تس مح بنش ر اإلس تراتيجية وتس اعد على تطبيقه ا من ط رف المنف ذين العمل يين ،ويتم ذل ك باس تخدام
الميزانيات ووضع مؤشرات تسمح بمتابعة األداء بشكل جيد(.)35
-4العمل على تعديل التصرفات والسلوكيات:
يق وم نظ ام مراقب ة التس يير على أس اس العالق ات بين مس تويات الهيك ل التنظيمي ،فبعض ه ذه
العالقات تكون في شكل أوامر من طرف الرؤساء ،مثل طلب القيام بتنفيذ عمليات وفق إجراءات معينة
لغ رض تحقي ق أه داف خاص ة.كم ا يش ترط لتحقي ق ذل ك توف ير الوس ائل والم وارد له ؤالء المرؤوس ين
ومنحهم السلطة الالزمة لذلك .غير أن تحقيق األهداف والوصول إلى النتائج المرغوب فيها ال يتم في
الغالب إال إذا وجد مجال يسمح فيه بالمبادرة الفردية لهؤالء العمال والمرؤوسين أثناء قيامهم بعملهم،
إذن فالحل يكمن في
إيجاد نظام دعم لمبادرات األفراد .هذا النظام يقوم على أساس المكافأة والجزاء وتحفيز العمال وخلق
روح المب ادرة فيهم( ،)36مم ا يول د ش عورا ل دى المس ؤولين بتحم ل المس ؤولية والس عي لتنمي ة مه اراتهم
وقدراتهم ،وه ذا ما يت وفر في نظ ام مراقب ة التسيير .كل هذا يتطلب من مراقب التسيير أن يكون على
دراية بسلوكيات وتصرفات العمال ،كما يجب عليه أن يتمتع بالقدرة على االتصال مع جميع أعضاء
المؤسسة للحصول على المعلومات الالزمة لنشاطه.
الخاتمة:
إن انتق ال الجزائ ر من االقتص اد المخط ط إلى اقتص اد الس وق وانفت اح الس وق الجزائ ري على
االستثمارات األجنبية ،دفع بالمؤسسات االقتصادية الجزائرية عموما والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
بوج ه خ اص إلى الس عي نح و إح داث تغي يرات عدي دة على مس توى وس ائلها وط رق تس ييرها لض مان
ج ودة العملي ات في مختل ف مراحله ا ،من بداي ة النش اط وعملي ات التموي ل ح تى وص ول المنتج ات إلى
الزبون وخدمات ما بعد البيع.
ف التطور التكنول وجي الهائ ل في ال وقت ال راهن أعطى لمراقب ة التس يير مفهوم ا جدي دا وش امال ،رقاب ة
وقائي ة ،رقاب ة تك ون قب ل ،أثن اء وبع د النش اط تمكن المس ير من اتخ اذ الق رار المناس ب لتحقي ق أه داف
المؤسسة القصيرة وبعيدة المدى ،رقابة تشمل جميع العمليات التي تقوم به ا المؤسسة فتستخدم األدوات
الحديثة في المتابعة والتقييم كإدارة الجودة الشاملة وتحليل سلسلة القيمة وبطاق ة األداء المتوازن وكل
المؤشرات التي تقيس رضا الزبائن ،باإلضافة إلى أدوات مراقبة التسيير التقليدية األخرى.
من هنا يجب أن تدرك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية ضرورة تحسين طرق تسيير أعمالها
ومراقبتها بشكل أمثل ،باعتماد أدوات مراقبة تسيير حديثة ،بالنظر إلى األهمية التي تمثلها ومساهماتها
االقتص ادية واالجتماعي ة ،باإلض افة إلى تض اعف مجه ودات الدول ة لرف ع مس توى المؤسس ات الص غيرة
والمتوسطة من تشريعات وقوانين وهيئات مشرفة وداعمة وتأهيلها وتطويرها.
النتائج:
من خالل هذه الدراسة قمنا بإبراز دور مراقبة التسيير في تفعيل أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
باعتبارها أهم دعائم التنمية االقتصادية لذلك تسعى الدولة جاهدة إلى التحكم في التسيير والرقابة ،ألن
لمراقبة التسيير أهمية في تحقيق هدف عام وهو تنمية معلومات المسييرين ،وتطوير قدراتهم وتعديل
اتجاههم وبالتالي يصبح هذا الهدف وسيلة لهدف آخر وهو رفع كفاءة األفراد وتحسين أداء المؤسسة
ككل.
التوصيات:
-يجب أن ينظر إلى مراقب66ة التس66يير على أنه66ا وس66يلة وليس غاي66ة فهي تعم66ل على تزوي66د المس66يرين
والمسؤولين بمختلف المعلومات التي تساعدهم على اتخاذ القرارات المناس66بة ،كم66ا تعم66ل على تط66وير
القدرات والكفاءات من خالل تحديد االنحراف66ات وتفس66يرها بم66ا يس66مح بع66دم تكراره6ا مس66تقبال وبالت6الي
فهي تهدف إلى تحسين أداء المؤسسة ككل.
-ضرورة توعية األفراد بأهمية هذا النظام وبأهدافه حتى يساهموا في إقامته بأسرع ما يمكن.
-البد من التأكيد على ضرورة اهتمام المؤسسة بوضع نظام مراقب66ة تس66يير فع66ال يعم66ل على ص66مودها
واستمراريتها أمام المؤسسات المنافسة.
قائمة الهوامش والمراجع:
1 -R. Anthony and V.Govindarajan, "Management Control Systems", Eighth Edition, ed
Erwin, Homewood, 1994, p8.
-2M. Gervais, "Contrôle de Gestion", 7ème édition, éd Economica, Paris, 2000, p20.
-3A. Dayan, "Manuel de Gestion", Volume 1, éd Ellipses, Paris, 1999, p 799.
-4سعاد عقون" ،نظام مراقبة التسيير وأدواته ومراحل إقامته في المؤسسة االقتصادية" ،رسالة
ماجستير ،جامعة الجزائر ،ص ص .75-74
5 -HAMADOUCHE .M, 2000, P24.
-6A. KHEMAKHEM ,"contrôle de gestion", edition des organisationales, France,1971, P
61-62.
-7عبد الرزاق حميدي ،عبد القادر عوين ان" ،دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الح66د من أزم66ة
البطالة -مع اإلشارة لبعض التج6ارب العالمي6ة ،"-ورق ة بحثي ة مقدم ة إلى الملتقى ال دولي الموس وم بـ:
إس تراتيجية الحكوم ة في القض اء على البطال ة وتحقي ق التنمي ة المس تدامة المنظم من قب ل جامع ة محم د
بوض ياف بالمس يلة ،ب دون الس نة ،ص ،2على الموق ع االلك تروني iefpedia.com .www : اطل ع علي ه
بتاريخ .02/03/2015
-8فرحاتي حبيب ة" ،دور الدعم المالي في تحسين اساليب تموي6ل المؤسس6ات الص6غيرة والمتوس6طة"،6
م ذكرة مقدم ة لني ل ش هادة ماس تر في العل وم االقتص ادية,تخص ص مالي ة و نق ود ,جامع ة محم د خيض ر
بسكرة ،2011 ,ص.4
-9قنيدرة سمية" ،دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الحد من ظاهرة البطال66ة" ،رس الة مقدم ة
لنيل شهادة الماجستير في علوم التسيير فرع تسيير الموارد البشرية ،جامعة منتوري قسنطينة،2009 ،
ص .52
-10بن ن ذير نص ر ال دين" ،دراس 66ة اس 66تراتجية لإلب 66داع التكنول 66وجي في تك 66وين الق 66درة التنافس 66ية
للمؤسس66ات الص66غيرة والمتوس66طة" ،6أطروح ة مقدم ة لني ل ش هادة دكت وراه في عل وم التس يير،تخص ص
التسيير جامعة الجزائر ،2011 ،3ص.4
-11نفس المرجع السابق ،ص.5
-12فرحاتي حبيبة ،مرجع سابق ذكره ص .5
-13بلحم دي س ید علي" ،المؤسسات الصغیرة و المتوسطة ك6أداة لتحقیق التنمیة االقتص6ادية في ظ6ل
العولمة دراسة حالة الجزائر" ،رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستیر في علوم التسيير فرع إدارة أعمال،
جامعة سعد دحلب البليدة ،2006 ،ص .10
-14ق وبح نادي ة" ،إنش66اء وتط66وير المؤسس66ات والص66ناعات الص66غيرة والمتوس66طة الخاص66ة في دول
النامية" ،رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير ،جامعة الجزائر ،2001،ص .10
-15الجري دة الرس مية ،الع دد ،47من الق انون ،18-01الم ؤرخ في 27رمض ان 1422المواف ق ل
12ديسمبر " ،2001يتضمن القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الص66غيرة و المتوس66طة" ،الم ادة ،4
ص.5
-16الجريدة الرسمية العدد ،47المادة 05من القانون ،18-01مرجع سابق ،ص .6
-17الجريدة الرسمية العدد ،47المادة ،6:نفس المرجع ،ص.6
-18الجريدة الرسمية العدد ،47المادة ،7:نفس المرجع ،ص.6
-19فرحاتي حبيبة ،مرجع سابق ذكره ،ص .21
-20ش عيب اتش ي" ،واق 66ع وآف 66اق المؤسس 66ات الص 66غيرة والمتوس 66طة في الجزائ 66ر في ظ 66ل الش 66راكة
االوروجزائري6ة" ،رس الة مقدم ة لني ل ش هادة ماجس تير في العل وم االقتص ادية،ف رع التحلي ل االقتص ادي،
جامعة الجزائر ،ص .13
-21فرحاتي حبيبة ،مرجع سابق ذكره ،ص .25
-22زویت ة محم د الص الح" ،أث 66ر التغ 66یرات االقتص 66ادية على ترقیة قط 66اع المؤسس 66ات الص 66غیرة في
الجزائ 66ر" ،رس الة مقدم ة لني ل ش هادة ماجس تیر ،قس م عل وم التس يير ،تخص ص مالي ة ونق ود ,جامع ة
الجزائر ،2006 ،ص .12
-23قنيدرة سمية ،مرجع سابق ،ص .60
-24نصر الدين بن نذير ،مرجع سابق ،ص .25
-25قنيدرة سمية ،مرجع سابق ،ص .60
-26الض ب ح دة" ،م 66دى تأهي 66ل المؤسس 66ات الص 66غيرة والمتوس 66طة في ظ 66ل االنض 66مام الم66رتقب إلى
المنظم66ة العالمي66ة للتج66ارة" ،م ذكرة مقدم ة لني ل ش هادة ماس تر في العل وم التس يير ،التخص ص تس يير
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،2011 ،ص .10
-27قنيدرة سمية ،مرجع سابق ،ص .60
-28عبد الرزاق حميدي وعبد القادر عوينان ،مرجع سابق ،ص .4
-29فرحاتي حبيبة ،مرجع سابق ذكره ،ص .16
-30قنيدرة سيمية ،مرجع سابق ،ص .61
-31فتحي السيد عبده أبو سيد أحم د" ،الصناعات الصغيرة والمتوسطة ودوره6ا في التنمي66ة المحلي66ة"،
مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،2005 ،ص .88
-32فتحي السيد عبده أبو سيد أحمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.66
-33 D.Kerviler et L.D.Kerviler, "Le Contrôle de Gestion à La Portée de Tous!", 3ème
édition, éd Economica, Paris, 2000, p9-10.
-34R. Teller, "Le Contrôle de Gestion: Pour un Pilotage Intégrant Stratégie
et Finance, Editions Management, 1999 , p14
-35P. Lorino, "Le Contrôle de Gestion Stratégique: La Gestion Par Les Activités",
Dunod, 1997, p25-27.
36- H. Bouquin, "Les Fondements du Contrôle de Gestion" , Op.Cit, p38-39.