You are on page 1of 83

‫امجلهورية اجلزائرية ادلميقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬


‫جامعة احلاج خلرض ابتنة‬

‫لكية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم التسيري‬
‫مذكرة مقدمة الستكامل متطلبات شهادة ماسرت أاكدميي‬
‫امليدان ‪ :‬علوم اقتصادية‪ ،‬علوم التسيري وعلوم جتارية‬
‫التخصص ‪ :‬حماسبة وتدقيق‬

‫تقيمي مهنجية املراجعة يف ظل معايري التدقيقاجلزائرية‬


‫دراسةعينة من خرباء حماسبة وحمافظي احلساابت يف والييت ابتنة وسطيف‬

‫ارشاف الاستاذ ‪:‬‬ ‫اعداد الطلبة ‪:‬‬


‫ادلايم عبد املنعم‬ ‫الوانس عامثن‬
‫جغلول عامد ادلين‬
‫السنة اجلامعية ‪2020 - 2019‬‬
‫امجلهورية اجلزائرية ادلميقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬
‫جامعة احلاج خلرض ابتنة‬

‫لكية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم التسيري‬
‫مذكرة مقدمة الستكامل متطلبات شهادة ماسرت أاكدميي‬
‫امليدان ‪ :‬علوم اقتصادية‪ ،‬علوم التسيري وعلوم جتارية‬
‫التخصص ‪ :‬حماسبة وتدقيق‬

‫تقيمي مهنجية املراجعة يف ظل معايري التدقيقاجلزائرية‬


‫دراسةعينة من خرباء حماسبة وحمافظي احلساابت يف والييت ابتنة وسطيف‬

‫ارشاف الاستاذ ‪:‬‬ ‫اعداد الطلبة ‪:‬‬


‫ادلايم عبد املنعم‬ ‫الوانس عامثن‬
‫جغلول عامد ادلين‬
‫السنة اجلامعية ‪2020 - 2019‬‬

‫اإلهداء‬

‫أهدي هذا العمل املتواضع‬


‫إىل من اكن دعاهئا رس جنايح و حناهنا بلسم جرايح إىل حبيبة قليب أيم‬
‫الغالية أطال هللا بعمرها و ابرك فهيا‬
‫وإ ىل من رابين عىل حب اخلري و علمين معىن احلياة أيب الغايل‬
‫اىل من مه رشاكيئ يف هذه احلياة اىل لك فرد من ارسيت الصغرية اىل زوجيت وابنايئ‬
‫‪ .‬واىل إخويت واحبايئ‬
‫إىل لك من أحهبم و حيبونين يف لك ماكن من ربوع األرض إىل لك من أحهبم يف هللا و‬
‫نصح يف هللا ودعي يف ظهر الغيب أحبمك يف هللا‬

‫عامثن‬
‫‪Ī‬‬

‫اإلهداء‬

‫أهدي هذا العمل املتواضع‬


‫إىل من اكن دعاهئا رس جنايح و حناهنا بلسم جرايح إىل حبيبة قليب أيم‬
‫الغالية أطال هللا بعمرها و ابرك فهيا‬
‫وإ ىل من رابين عىل حب اخلري و علمين معىن احلياة أيب الغايل‬
‫اىل من مه رشاكيئ يف هذه احلياة اىل لك فرد من ارسيت الصغرية اىل زوجيت وابنايئ‬
‫‪ .‬واىل إخويت واحبايئ‬
‫إىل لك من أحهبم و حيبونين يف لك ماكن من ربوع األرض إىل لك من أحهبم يف هللا و‬
‫نصح يف هللا ودعي يف ظهر الغيب أحبمك يف هللا‬

‫عامد ادلين‬
‫‪ĪĪ‬‬

‫التشكرات‬

‫امحلدللهاذليأانرليطريقالعلمووفقين المتامعملياملتواضعهذارمغالكلصعاب‬
‫أشكرلكمنساعدنيفيإاجنازهذاالبحمثنقريبأومنبعيدولوبلكمةطيبة‬
‫أوابتسامةصادقة‪.‬‬
‫أتوهجبجزياللشكرإ الىاالستاذاملرشفادلايم عبد املنعم اذلي اكن السند يف اجناز هذا العمل‬
‫كامأتقدمبخالصالشكرإ الىاالساتذةاذليندرسونيفيقسم املاسرت‬
‫وإ المىمندلييدالعونواملساعدةالمتاهمذاالعملنشكرمهعلىتعاوهنمومساعدهتاملفعاةل‬
‫وكذلاكشكرلكزمالئيفيدفعةاحملاسبةوالتدقيق‪.‬‬

‫عامثن‪ -‬عامد ادلين‬


ĪĪĪ

:‫ملخص‬
‫و‬2016 ‫هندف من خالل هذه ادلراسة إىل تقيمي مهنجية املراجعة يف ظل معايري التدقيق اجلزائرية اليت صدرت خالل سنيت‬
‫ و مجلع البياانت‬، 2020 ‫ و قد مقنا بدراستنا هذه يف والية ( ابتنة وسطيف) خالل شهر افريل ماي‬2018‫و‬، 2017
. ‫استخدمنا املهنج الوصفي التارخيي و الاستقرايئ و ملعاجلة هذه البياانت مقنا بتحليلها وتفسريها‬
‫ و إصدار هذه املعايري يتوافق معالبيئة‬،‫ومن أمه النتاجئ املتواصل إلهيا أن معايري املراجعة اجلزائرية جاءت بناء عىل احلاجة إلهيا‬
.‫ و كذكل وجود استيعاب و الزتام من قبل مراجعي احلساابت ملعايري التدقيق اجلزائرية‬،‫الاقتصادية الوطنية احلالية‬
‫ البيئة الاقتصادية‬،‫ حمافظ حساابت‬، NAA ‫ معايري التدقيق اجلزائري‬، ‫ مراجعة‬: ‫اللكامت املفتاحية‬

Abstract:
In this study, we aim to evaluate the audit methodology under Algerian auditing standards
issued in 2016 - 2017.and2018. We conducted this study in the south-east of Algeria exactly
in Batnaand setif in March 2020, and for gathering Data We used the descriptive and
historical Inductive approach after that we analyzed and explained this Data. and the most
important results are that the Algerian auditing standards were based on the need for them,
and The issuance of these standards is consistent with the current national economic
environment, As well as the presence of an understanding and commitment by Auditors of
Algerian auditing standards.
Keywords: Auditing, Algerian Auditing Standards NAA, Accounts Governor, Economic
Environment
‫‪IV‬‬

‫قامئة الاشاكل‬
‫عنوان الشلك‬ ‫الرمق‬
‫ملخص ملعايري املراجعة املتعارف علهيا‬ ‫الشلك رمق ( ‪)1- 1‬‬
‫األحدااثلالحقةلتارخياملزيانية‪.‬‬ ‫الشلكرمق (‪) 2-1‬‬

‫قامئة اجلداول‬

‫عنوان اجلداول‬ ‫الرمق‬


‫ملخص ملعايري املراجعة املتعارف علهيا‬ ‫اجلدول رمق ( ‪)1- 1‬‬
‫‪V‬‬

‫الفهرس‬
‫مقدمة عامة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النطري ملراجعة احلساابت‬
‫متهيد‬
‫املبحث األول ‪ :‬الاطار النظري للمراجعة‬
‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم املراجعة و تطورها التارخيي‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬أهداف و أمهية املراجعة‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬أنواع املراجعة‬
‫املطلب الرابع‪ :‬فروض و معايري املراجعة‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬الاجراءات العملية للمراجعة‬
‫املطلب األول ‪ :‬المتهيد للمراجعة‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬تقيمي نطام الرقابة ادلاخلية‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬مجع أدةل اإلثبات و حفص احلساابت و القوامئ املالية‬
‫املطلب الرابع ‪ :‬إعداد التقرير‬
‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬مراجعة احلساابت يف اجلزائر يف ظل املعايري اجلزائرية للتدقيق ‪NAA‬‬
‫متهيد ‪:‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬مدخل ملراجعة احلساابت يف اجلزائر‬
‫املطلب األول ‪ :‬ماهية املراجعة و تطورها التارخيي يف اجلزائر‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬التنظمي املهين للمراجعة يف اجلزائر‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬اللجان املرشفة عىل معايري التدقيق يف اجلزائر‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬معايري التدقيق اجلزائرية‬
‫املطلب األول ‪ :‬معايري التدقيق الاصدار الاول و الثاين‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬معايريالتدقيقاالصدارالثالث والرابع‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬معايري التدقيق اجلزائرية و جودة املراجعة‬
‫خالصةالفصل‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬ادلراسة التطبيقية‬
‫‪VI‬‬
‫املراجع ابللغة العربية‪:‬‬
‫أمحد قايد نور ادلين‪،‬التدقيق احملاسيب وفقا للمعايري ادلولية‪ ،‬األردن‪ ،‬دار اجلنان للنرش و التوزيع‪ ،2015 ،‬ص‪.09‬‬ ‫‪-1‬‬
‫محمد فضل مسعد‪ ،‬خادل راغب اخلطيب‪ ،‬دراسة متعمقة يف تدقيق احلساابت‪ ،‬األردن‪ ،‬دار كنوز املعرفة العلمية‪ ،2009 ،‬ص‪17‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ألفني أريزن‪ ،‬جميس لوبيك‪ ،‬املراجعة مدخل متاكمل‪ ،‬ترمجة محمد محمد عبد القادر ادليسطي‪ ،‬اجلزء ‪ ،1‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬دار‬ ‫‪-3‬‬
‫املرخي‪ ،‬ص‪. 21‬‬
‫محمد الهتايم طواهر و مسعود صديقي‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلساابت‪ :‬اإلطار النظري واملامرسة التطبيقية ‪ ،‬الطبعة ‪ ،2‬اجلزائر‪ ،‬ديوان‬ ‫‪-4‬‬
‫املطبوعات اجلامعية‪ ،2005 ،‬ص‪6‬‬
‫أمني السيد أمحد لطفي‪ ،‬مراجعات خمتلفة ألغراض خمتلفة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ادلار اجلامعية ‪ 2005‬ص ‪3‬‬ ‫‪-5‬‬
‫سورة يوسف‪ ،‬اآلايت ‪.48-47-46‬‬ ‫‪-6‬‬
‫خمتار مسامح‪ ،‬توحيد أنظمة مراقبة حساابت الرشاكت التجارية يف دول احتاد املغرب العريب‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة ابتنة‪ ،2011 ،‬ص‬ ‫‪-7‬‬
‫‪3‬‬
‫إدريس عبد السالم اشتيوي‪ ،‬املراجعة معايري واجراءات‪ ،‬ط‪ ،5‬بنغازي‪-‬ليبيا‪ ،‬دار الكتاب الوطنية‪ ،2008 ،‬ص‪.17‬‬ ‫‪-8‬‬
‫خادل أمني عبد هللا‪ ،‬التدقيق والرقابة عىل البنوك‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عامن‪ -‬الاردن‪ ، 1998،‬ص ‪.3‬‬ ‫‪-9‬‬
‫عبد الفتاح الصحن‪ ،‬مبادئ وأسس املراجعة علام ومعال‪ ،‬اإلسكندرية‪-‬مرص‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪( ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬ص ‪06‬‬ ‫‪-10‬‬
‫محمد أمني لونيسية‪ ،‬تطور همنة التدقيق يف اجلزائر و أثره عىل حتسني جودة املعلومات املالية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‬ ‫‪-11‬‬
‫املسيةل‪-‬اجلزائر‪ ،2017-2016 ،‬ص ‪36‬‬
‫زايين عبد احلق‪.‬مطبوعة حمارضات يف مراجعة و تدقيق احلساابت‪ ،‬جامعة ابن خدلون تيارت‪ ،2018-2017 ،‬ص‪.4‬‬ ‫‪-12‬‬
‫معر عيل عبدالصمد‪ ،‬مطبوعة حمارضات يف التدقيق احملاسيب‪ ،‬جامعة حيىي فارس املدية‪ ،2018-2017 ،‬ص‪.4‬‬ ‫‪-13‬‬
‫سايم محمد الوقاد و لؤي محمد وداين‪ ،‬تدقيق احلساابت‪ ،‬ط ‪ ،1‬عامن‪-‬األردن‪ ،‬مكتبة اجملمتع العريب للنرش والتوزيع‪ ،2010 ،‬ص‪.21‬‬ ‫‪-14‬‬
‫عبد السالم عبد هللا سعيد أبو رسعة‪ ،‬التاكمل بني املراجعة ادلاخلية واملراجعة اخلارجية‪ ،‬رساةل مقدمة مضن متطلبات نيل شهادة‬ ‫‪-15‬‬
‫املاجستري يف العلوم التجارية فرع حماسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2010-2009 ،‬ص ص‪.6،5 ،‬‬
‫بلقايض بلقامس‪ ،‬مطبوعة حمارضات يف املراجعة احملاسبية و املالية‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة بومرداس‪ ،2016/2017 ،‬ص ص‪14،13 ،‬‬ ‫‪-16‬‬
‫رشيقي معر‪ ،‬التنظمي املهين للمراجعة ‪ -‬دراسة مقارنة بني اجلزائر وتونس واململكة املغربية‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-17‬‬
‫سطيف‪ ،2011/2012 ،1‬ص‪26‬‬
‫سهري شعراوي مجعة‪ ،‬أصول املراجعة‪ ،‬الطبعة السابعة معدةل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطابع ادلار الهندسية‪ ،2003 ،‬ص‪31‬‬ ‫‪-18‬‬
‫محمود السيد الناغي‪ ،‬املعايري ادلولية للمراجعة‪ :‬حتليل وإ طار للتطبيق‪ ،‬املنصورة‪-‬مرص‪ ،‬املكتبة العرصية‪ ،2000 ،‬ص‪26‬‬ ‫‪-19‬‬
‫مصطفى صاحل سالمة‪ ،‬مفاهمي حديثة يف الرقابة ادلاخلية واملالية‪ ،‬ط‪ ،1‬عامن‪-‬األردن‪ ،‬دار البداية انرشون وموزعون‪ ،2010 ،‬ص ص‪،‬‬ ‫‪-20‬‬
‫‪.12،13‬‬
‫محمد بوتني‪ ،‬املراجعة و مراقبة احلساابت من النظرية إىل التطبيق‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،2003 ،‬ص ‪.44‬‬ ‫‪-21‬‬
‫محمد نرص الهواري‪ ،‬محمد توفيق محمد‪ ،‬أصول املراجعة والرقابة ادلاخلية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة الشباب‪ ،1997/1998،‬ص‪263‬‬ ‫‪-22‬‬
‫زاهرة عاطف سواد‪ ،‬مراجعة احلساابت و التدقيق‪ ،‬ط‪ ،1‬عامن‪-‬األردن‪ ،‬دار الراية‪ ،2009 ،‬ص‪156‬‬ ‫‪-23‬‬
‫نرص صاحل محمد‪ ،‬نظرية املراجعة‪ ،‬ط‪ ،1‬ليبيا‪ ،‬ادلار اجلامعية‪ ،2011 ،‬ص‪.270‬‬ ‫‪-24‬‬

‫‪VII‬‬
‫املراجع ابللغة الاجنبية‪:‬‬

‫‪1- 5 . Lionnel.c et Gerard.v, Audit et Control Interne-aspects financiers opérationnels et strategiques-‬‬


‫‪Dalloze,Paris,1992,p21.‬‬
‫‪2- HAMINI Allel , L’audit comptable et financier , Alger, BERTI édition,2002, P 07‬‬
‫‪-3 Réda, l'audit interne : KHELASSI audit opérationnel, 2ème édition, Alger, édition Houma, 2005, p 88‬‬
‫‪. IGF, guide d’audit, Algérie, 1992, p 4103.‬‬
‫‪. Loc. cit, p 2184.‬‬

‫القوانني والقرارات والاوامر‪:‬‬


‫القرار املؤرخ يف ‪ 24‬جويلية ‪ ،2013‬حيدد حمتوى معايري تقارير حمافظ احلساابت‪ ،‬الفصل السابع‪ :‬معيار التقرير حول إجراءات الرقابة‬ ‫‪-1‬‬
‫ادلاخلية‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،2014 ،‬العدد‪ ،24‬ص‪18‬‬
‫املقرر رمق ‪ ،002‬املؤرخ يف ‪ 04‬فيفري ‪ ،2016‬املتضمن املعايري اجلزائرية للتدقيق‪ ،‬املعيار اجلزائري للتدقيق رمق ‪ ،560‬ص ‪2‬‬ ‫‪-2‬‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ ،202-11‬املؤرخ يف ‪ 26‬ماي ‪، ،2011‬حيدد معايري تقارير مراجع احلساابت وأشاكل أجال إرسالها‪ ،‬اجلريدة الرمسية‬ ‫‪-3‬‬
‫للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ،30‬ص ص‪19،20 ،‬‬
‫الامر‪ 107-69‬املؤرخ يف‪ 31/12/1969‬املتعلق بقانون املالية‪ 1970‬املادة‪ 39‬املتعلقة بتعيني حمافظ احلساابت ص‪18-5‬‬ ‫‪-4‬‬
‫القانون ‪ 08-91‬املؤرخ يف ‪ 12‬شوال عام‪ 1411‬املوافق ل‪27‬افريل‪ 1991‬املتعلق مبهنة اخلبري احملاسب حمافظ احلساابت واحملاسب‬ ‫‪-5‬‬
‫املعمتدنص املواد ‪27-19-01‬‬
‫القانون ‪ 01-10‬املؤرخ يف‪ 16‬رجب‪ 1431‬املوافق ل‪ 29/06/2010‬املتعلق مبهنة اخلبري احملاسب حمافظ احلساابت واحملاسب املعمتد‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ 115‬الامر ‪27-96‬املؤرخ يف‪28‬رجب ‪1417‬املوافق ل‪9‬ديسمرب‪1986‬يعدل ويمتم الامر‪59-75‬املؤرخ يف‪20‬رمضان عام‪ 1395‬املوافق ل‬ ‫‪-7‬‬
‫‪26‬ديسمرب‪ 1975‬املتضمن القانون التجاري املواد ‪10‬مكررو‪732‬مكرر ص‪7-5-2‬‬

‫‪VIII‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫إن التطور الكبري اذلي شهده العامل خالل القرن التاسع عرش ال سامي يف اجملال اإلقتصادي أدى لتطور الرشاكت الاقتصادية من حيث شلكها و جحمها‬
‫و نشاطاهتا و طريقة تسيريها‪ ،‬فتحولت تكل الرشاكت الصغرية و املتوسطة ذات التعامالت البسيطة و املبارشة إىل رشاكت كبرية احلجم و‬
‫متعددة األنشطة ذات معليات معقدة‪ ،‬كام ختطت الرشاكت احلدود اجلغرافية‪ ،‬فظهرت رشاكت متعددة اجلنسيات‪ ،‬بسياسات خمتلفة و معقدة من‬
‫إندماج و توسع هبدف تعظمي حصهتا من الرحب ابألسواق العاملية‪ ،‬حيث أدى هذا التطور لرضورة فصل ملكية الرشاكت عن تسيريها و إدارهتا‪ ،‬أو‬
‫كام يعرف يف بعض البدلان نظرية املنشأة املسرية أو نظرية الواكةل‪ ،‬نتيجة لهذا التطور زادت احلاجة للمراجعة أو التدقيق أكداة متكن املسامهني و‬
‫أحصاب املصاحل اآلخرين من اإلطمئنان عىل دقة و سالمة القوامئ املالية املعدة من طرف اإلدارة‪ .‬و من انحية أخرى فإن زايدة أمهية البياانت املالية‬
‫والتوسعفياستخداهمابواسطةخمتلفاجلهات واألفرادأحصاابملصلحةمنمستخدميالبیاانتسواء أطراف داخلية أو خارجية أضفىأمهیةكربىعىل معلية‬
‫مراجعةاحلساابت‪.‬‬
‫واجلزائرمنبينادلواللتيلطاملاسعتوراءحتسني جودةاملعلومامتنخاللتفعيدلوراملدققفيإبداءرأهيحوملصداقيةوشفافيةاملعلومات‪ ،‬حيث مت استحداث قوانني‬
‫جديدة متنح مراجع احلساابت حرية و استقاللية اتمة من أجل الوصول ملعلومة دقيقة و صادقة‪ ،‬و من أجل مساعدة املراجع يف معهل ظهرت العديد‬
‫من القوانني و الترشيعات اليت هتدف لتنطمي و ضبط همنة املراجعة و مهنا القانون ‪ 01-10‬املعمول به حاليا‪ ،‬كام مت استحداث بعض املعايري‬
‫اجلزائرية للتدقيق و اليت تعترب توجهيية للمراجع تساعده يف الوصول لأل هداف املرجوة وفق خطة واحضة و منطمة‪.‬‬

‫اإلشاكلية الرئيسية‪:‬‬
‫يف ظل ما مت التطرق هل مقنا بصياغة التساؤل الرئييس التايل ‪:‬‬

‫ما يه اجراءات مراجعة احلساابت يف ظل معايري التدقيق اجلزائرية؟‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫لإل جابةعلهىذهاإلشاكلية‪،‬متتقسميهاإلىالتساؤالاتلفرعيةالتالية‪:‬‬

‫هل هناك اجراءات معلية ملراجعة احلساابت يف اجلزائر؟‬

‫ما يه الاضافة اليت تقدهما معايري التدقيق اجلزائرية لعملية مراجعة احلساابت؟‬

‫ما يه الهيئات املنظمة للمراجعة احملاسبية يف اجلزائر؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫و لالجابة عىل هذه التساؤالت الفرعية نطرح الفرصيات التالية ‪:‬‬


‫هناك اجراءات و معايري معلية تنظم معلية املراجعة يف اجلزائر‪.‬‬
‫تعترب معايري التدقيق مبثابة اإلرشادات العامة اليت تؤدي إىل توجيه و ترشيد املراجع أثناء القيام بعمهل من أجل تكوين رأي فين صادق حول‬
‫البياانت احملاسبية‪.‬‬
‫تمتثاللهيئاتفي اجمللسالوطنيللمحاسبةوالغرفةالوطنيةملراجعياحلساابت‪.‬‬

‫أسباب اختيار املوضوع ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬أسباب خشصية ‪:‬‬

‫‪ -‬امليول الشخيص ملوضوع ادلراسة‪.‬‬

‫‪ -‬التوافق مع ختصص املاسرت املدروس (حماسبة و تدقيق)‪.‬‬

‫‪ -‬كسب معارف ااكدميية و خربات تقنية يف جمال املراجعة احملاسبية و اجراءات معل حمافظ احلساابت‪.‬‬

‫‪ -2‬أسباب موضوعية ‪:‬‬

‫‪ -‬أمهية املوضوع و بغية التعرف أكرث عىل الواقع العميل لعملية املراجعة احملاسبية‪.‬‬

‫‪ -‬مرشوع اجمللس الوطين للمحاسبة منذ ‪ 2011‬لطرح املعايري اجلزائرية للتدقيق‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف أكرث عىل الواقع املهين من حيث التنظمي و الهيلكة و اجراءات العمل لعملية املراجعة احملاسبية‪.‬‬

‫أمهية ادلراسة ‪:‬‬

‫تلعب همنة املراجعة اخلارجية أمهية كبرية يف العملية الرقابية عىل املؤسسات و يف اعطاء صورة صادقة للقوامئ املالية للرشاكت‪ ،‬مما يسامه يف حتريك‬
‫جعةل الاقتصاد و اختيار السياسات املالية املناسبة لدلوةل و كذا للرشاكت و املتعاملني مع الرشاكت‪ ،‬و للوصول اىل الهدف األمسى من معلية‬
‫املراجعة وجب التعرف عىل أساسيات معلية املراجعة و مهنجيهتا و املعايري الواجب التقيد هبا من طرف مماريس همنة املراجعة‪.‬‬

‫أهداف ادلراسة ‪:‬‬

‫هتدف هذه ادلراسة اىل التعرف عىل مهنجية معلية املراجعة و حتديد معايري العمل اليت يتقيد هبا مراجع احلساابت منذ بداية املهمة اىل غاية إبداء‬
‫رأيه‪ ،‬كام هتدف اىل التعرف عىل املعايري اجلزائرية للتدقيق اليت أصدرها اجمللس الوطين للمحاسبة منذ سنة ‪ ،2011‬و اليت هتدف يف مجملها للسعي‬
‫الى توحيد مهنجية معل مراجعي احلساابت داخل الوطن و توافقها مع ما هو معمول به عىل الصعيد ادلويل‪ ،‬ابالضافة اىل التعرف عىل التنظمي‬
‫املهين ملهنة حمافظ احلساابت يف اجلزائر‪.‬‬

‫حدود ادلراسة ‪:‬‬

‫احلدود املاكنية ‪ :‬تتعلق هذه ادلراسة ابجلزائر‪ ،‬كام تضمنت دراسة ميدانية عن طريق الاستبيان لعينة من حمافظي احلساابت بوالييت ابتنة و‬
‫سطيف‪.‬‬

‫احلدود الزمانية ‪ :‬دامت فرتة ادلراسة من فيفري اىل هناية أفريل‪.‬‬

‫ادلراسات السابقة ‪:‬‬

‫‪ -‬رشيقيعمر‪،‬التنظاميملهنيللمراجعة‪،‬أطروحةدكتوراه‪،‬حيثحاواللباحمثنخاللهذهادلراسة‬
‫التعرفعلىالتنظاميملهنيالسائدملهنةاملراجعةفيلكمناجلزائروتونسواململكةاملغربية‪،‬ومنإمث جراء‬
‫دراسةمقارنةبينالتنظامياتلثالثةلدلواللسابقة‪،‬كامهيدمفهنذهادلراسةإ لىتحسينتنظميمهنة املراجعة يف اجلزائر‪ ،‬وذكل من خالل احلفاظ عىل العنارص الاجيابية‬
‫يف التنظمي ومعاجلة أوجه القصور املوجودة فيه‪.‬‬

‫‪ -‬محمد أمني لونيسية‪ ،‬تطور همنة التدقيق يف اجلزائر و أثره عىل حتسني جودةاملعلومة املالية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫مهنج ادلراسة ‪:‬‬

‫بناءاعلىطبيعةاإلشاكالملطروحوبغيةالوصوإللىاألهدافاملرجوةفهيذاالبحث‪،‬وقصداإلحاطةجبوانب‬
‫موضوعادلراسةوالمتكمننه‪،‬استخدمنااملناهجاملعمتدةفيادلراسااتملاليةوالاقتصادية‪،‬وعلهيفإانملهنجاملستخدماكانملهنجالوصفيلرسداحلقائقاملتعلقةبتارخياملراجعةوت‬
‫طورهاومنخالالالستعانةابملصادرالعلمية ذااتلعالقةمبوضوعااتملعلومااتحملاسبية‪،‬مراجعةاحلساابت‪،‬املراجعاخلاريج‪،‬كاماعمتداناألداةالتحليليةيف‬
‫ابقياألطوارالنظريةللبحث‪،‬ابإلضافةإلىاألداةاإلحصائيةابلنسبةلدلراسةالتطبيقيةابالستعانةبربانجمالتحليل اإلحصايئ (‪Statistical Package )SPSS‬‬
‫‪for social science‬‬
‫حيثقمنابتحليلنتاجئلكمحورمن الاستبيانواختبارفرضيااتدلراسةومنخاللهامتلتوصللنتاجئاملتعلقةمبوضوعادلراسة‪.‬‬
‫صعوابت ادلراسة ‪:‬‬
‫أمه الصعوابت اليت اعرتضت ادلراسة يه ‪:‬‬
‫‪ -‬قةل ادلراسات السابقة اليت تناولت موضوع املراجعة من اجلانب العميل و الاجرايئ ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التجاوب الاجيايب للمهنيني و الااكدمييني من جممتع ادلراسة‬
‫‪ -‬قةل املراجع من داخل الوطن ‪.‬‬
‫‪ -‬الاعامتد فقط عىل النصوص القانونية مكصدر يف احلديث عن املعايري اجلزائرية للتدقيق ‪.‬‬
‫هيلك ادلراسة ‪:‬‬
‫تناولناهذااملوضومعنخاللثالثةفصوإلضافةإ لمىقدمةعامةوخامتةعامة‪،‬قساملبحثحسباملهنجية التالية‪:‬‬
‫الفصل األول اكن حتت عنوان اإلطار النظري ملراجعة احلساابت‪ ،‬و اذلي تطرق لإل طار النظري و اإلطار العام للمراجعة ابإلضافة لإل جراءات‬
‫العملية للمراجعة‪.‬‬
‫أما الفصل الثاين اكن عنوانه مراجعة احلساابت يف اجلزائر يف ظل املعايري اجلزائرية للتدقيق ‪ ،NAA‬حيث تضمن مبحثني األول حتت عنوان مدخل‬
‫ملراجعة احلساابت يف اجلزائر و الثاين معايري التدقيق اجلزائرية‪.‬‬
‫و خصص الفصل الثالث لدلراسة امليدانية و اليت اكنت عبارة عن إستبيان جملموعة من ماكتب حمافظي حساابت بوالييت سطيف و ابتنة‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري ملراجعة احلساابت‬
‫متهيد ‪:‬‬
‫تعترب املراجعة أحد أمه العلوم الاجامتعية اليت تلعب دورا ابرزا يف الادارة الاقتصادية للرشكة‪ ،‬فهي األداة اليت تضفي الثقة يف قوامئها املالية‪ ،‬و‬
‫تسامه يف اختاذ أنسب القرارات يف الوقت املناسب و عىل األساس الصحيح سواء ابلنسبة للرشكة أو للمستمثرين اآلخرين و األطراف الاخرى‬
‫املتعامةل معها‪ ،‬مما يسامه يف بلوغ الرشكة لهدفها من تعظمي رحبها و توسعة نشاطها و أيضا حامية أصولها و قوامئها املالية من خماطر الغش و التالعب‪،‬‬
‫مفن هنا يظهر جليا ادلور اذلي تلعبه املراجعة يف احلياة الاقتصادية للرشاكت و مدى ارتباطها الوثيق بأهداف الرشكة ‪.‬‬

‫و إنطالقا مما سبق فقد قسمنا هذا الفصل إىل ثالث مباحث‪ ،‬األول حتت عنوان اإلطار النظري للمراجعة أما املبحث الثاين فتحت عنوان اإلطار‬
‫العام للمراجعة و ابلنسبة للمبحث الثالث فاكن حتت عنوان اإلجراءات العملية للمراجعة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬الاطار النظري للمراجعة ‪.‬‬

‫لقد عرفت املراجعة تطورات عديدة منذ ظهورها يف العصور القدمية إىل غاية اآلن‪ ،‬و هناك الكثري من احملاوالت من الهيئات العلمية و املهنية و‬
‫الباحثني إلجياد نظرية للمراجعة‪ ،‬رمغ هذا فإن النظرية احملاسبية حظيت ابهامتم أكرب‪ ،‬ذلكل فأحياان عدم اإلملام ابملفاهمي األساسية للمراجعة يمت‬
‫الوصول إليه عن طريق نظرية احملاسبة‪ ،‬و لكن هذا ال يعين عدم وجود إطار نظري للمراجعة‪ ،‬فقد أصبح للمراجعة إطار نظري يتضمن مجموعة من‬
‫املفاهمي و الفروص و املعايري و األهداف و اإلجراءات‪.‬‬

‫و عليه سيمت التطرق يف هذا املبحث إىل املفاهمي األساسية للمراجعة من خالل التعريف و التطور‪ ،‬األهداف و األمهية‪ ،‬الفروص و املعايري و‬
‫األنواع‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬تعريف املراجعة و تطورها التارخيي‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف املراجعة‬

‫سنتعرف يف هذا الفرع عىل مجموعة من التعاريف للمراجعة لبعض الهيئات الرمسية اخملتلفة و لبعض املفكرين و الباحثني‪.‬‬

‫عرفهتا مجعية احملاسبة األمريكية بأهنا " يه معلية منتظمة للحصول عىل القرائن املرتبطة ابلعنارص ادلاةل عىل األحداث اإلقتصادية و‬ ‫‪‬‬
‫تقيميها بطريقة موضوعية لغرض التأكد من درجة مسايرة هذه العنارص للمعايري املوضوعية مث توصيل نتاجئ ذكل لأل طراف املعنية‪" .‬‬
‫‪1‬‬

‫كام عرفها الاحتاد األورويب خلرباء اإلقتصاد و احملاسبة اكلتايل '' إن هدف املراجعة من الناحية املالية هو التعبري عن رأي إذا ما اكنت‬ ‫‪‬‬
‫هذه النتاجئ املالية آلخر السنة تعطي صورة صادقة و حقيقية عن أعامل املؤسسة مع التأكد من تطبيق اإلجراءات و القوانني املعمتدة يف‬
‫‪2‬‬
‫املؤسسة‪".‬‬
‫عرفت أيضا بأهنا " يه معلية حفص منظم للمعلومات بواسطة خشص مؤهل فين و مستقل عن معدي و مستخديم املعلومات‪ ،‬بقصد‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫مجع و تقيمي أدةل و قرائن إثبات موثوق فهيا‪ ،‬و إيصال نتيجة الفحص و التحقق إىل مستخدم املعلومات‪".‬‬
‫مت تعريفها أيضا بأهنا " معلية مجع و تقيمي األدةل عن املعلومات لتحديد مدى التوافق مع املعايري املقررة سلفا و التقرير عن ذكل‪ ،‬و جيدب‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬
‫أداء املراجعة بواسطة خشص كفء و مستقل‪".‬‬
‫كام عرفها «‪ »Bonnault‬و «‪»Germond‬عل أهنا " إختبار تقين صارم و بناء بأسلوب فين من طرف همين مؤهل و مستقل بغية‬ ‫‪‬‬
‫إعطاء رأي حملل عىل نوعية و مصداقية املعلومات املالية املقدمة من طرف املؤسسة‪ ،‬عىل مدى احرتام الواجبات يف إعداد هذه‬
‫املعلومات يف لك الظروف و عىل مدى إحرتام القوانني و املبادئ احملاسبية املعمول هبا يف التعبري عن الصورة الصادقة للموجودات و‬
‫‪5‬‬
‫الوضعية املالية و نتاجئ املؤسسة‪".‬‬
‫وعليه ميكن القول أن املراجعة يه معلية حفص انتقادي منظم ألنظمة الرقابة ادلاخلية و البياانت املثبتة يف ادلفاتر و السجالت و القوامئ‬ ‫‪‬‬
‫املالية للمؤسسة ابستعامل مجموعة من املبادئ و املعايري و األساليب التقنية يقوم هبا خشص فين مؤهل و مستقل هبدف إبداء رأي فين و‬
‫حمايد حول صدق و عداةل القوامئ املالية‪.‬‬

‫‪.1‬أمحد قايد نور ادلين‪،‬التدقيق احملاسيب وفقا للمعايري ادلولية‪ ،‬األردن‪ ،‬دار اجلنان للنرش و التوزيع‪ ،2015 ،‬ص‪.09‬‬
‫‪.2‬املاكن نفسه‪.‬‬
‫‪ .3‬محمد فضل مسعد‪ ،‬خادل راغب اخلطيب‪ ،‬دراسة متعمقة يف تدقيق احلساابت‪ ،‬األردن‪ ،‬دار كنوز املعرفة العلمية‪ ،2009 ،‬ص‪17‬‬
‫‪ .4‬ألفني أريزن‪ ،‬جميس لوبيك‪ ،‬املراجعة مدخل متاكمل‪ ،‬ترمجة محمد محمد عبد القادر ادليسطي‪ ،‬اجلزء ‪ ،1‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬دار املرخي‪ ،‬ص‪. 21‬‬
‫‪5‬‬
‫‪. Lionnel.c et Gerard.v, Audit et Control Interne-aspects financiersopérationnels et strategiques-Dalloze,Paris,1992,p21.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفرع الثاين ‪ :‬التطورالتارخيي للمراجعة‬

‫إن املتتبع ألثر املراجعه عرب التارخي يدرك بأن هذه األخريه جاءت نتيجة احلاجة املاسة لها بغية بسط الرقابه من طرف رؤساء القبائل أو امجلاعات أو‬
‫أحصاب املال واحلكومات عىل اذلين يقومون بعمليه التحصيل‪ ،‬ادلفع والاحتفاظ ابملواد يف اخملزوانت نيابة عهنم‪ ،‬فعىل حسب خادل أمني فان‬
‫املراجعة ترجع اىل حكومات قدماء املرصيني واليوانن اذلين استخدموا املراجعني بغية التأكد من حصة احلساابت العامة‪ ،‬واكن املراجع وقهتا يسمتع‬
‫‪6‬‬
‫إىل القيود املثبتة ابدلفاتر والسجالت املوقوف عىل مدى سالمهتا من لك التالعبات و األخطاء و ابلتايل حصهتا‪.‬‬

‫سيمت التطرق للتطور التارخيي للمراجعة عىل املستوى العاملي عىل ثالث مراحل كام ييل ‪:‬‬

‫املرحةل األوىل ‪ :‬فرتة ما قبل ‪1700‬م‬

‫وابلرجوعإلىالواثئقالتارخييةتبينأحنكوماتقدماءاملرصيينواإلغريق ( اليوانن)مثالروماانذليناكنوا‬
‫يقومونبتسجياللعمليااتلنقديةمثرياجعوهناللتأكدمنصحهتا‪،‬حيثاكنتتعقدجلسةاسامتععامةيمت‬
‫فهياقراءةاحلسااباتملاليةبصومترتفع‪،‬وبعداجللسةيقدماملراجعونتقاريرمه‪ ،‬وقدحتسنتعمليات‬
‫‪7‬‬
‫التسجيلواملراجعةبعداكتشافطريقةالقيداملزدوجفيالقرانخلامسعرشعام ‪1494‬م عنطريقالعامل اإليطايل‪. Luca Paciolo‬‬

‫فقد متزيت احلضارة الفرعونية عىل سبيل املثال بتطوير الزراعة و البناء‪ ،‬و‬
‫ابلنظرلدلورالهاماذلايكتسبهتالزراعة‪،‬فقداهمتتبتسجيلحركةاخملزوانتفيظالكتشافورقالربادي‪ ،‬حيث مت استعامهل كسجالت حماسبية لتسهيل معلية‬
‫مراجعة حساابت اخملزون‪ ،‬فيظاللظروفالتيأدإت لىتقساميدلوللعدةمناطقمختلفةملراقبةمدمىسامههتايف احملصول اخملزن‪ ،‬و خري دليل عىل املراجعة يف هذه‬
‫وس ُف َأهُّي َا‬‫الفرتة هو اقرتاح سيدان يوسف عليه السالم كام جاء يف النص القرآين منسورةيوسفبعدأعوذابللهمنالشيطاانلرجمي‪،‬بسامللهالرمحنالرحمي '' يُ ُ‬
‫ون (‪ )46‬قا َل تَ ْز َرع َ‬
‫ُون‬ ‫ِسات لَ َعيِّل َأ ْرجِ ُع ىَل النَّ ِاس لَ َعل َّهُ ْم ي َ ْعلَ ُم َ‬
‫الت خُرْض ٍ َوُأخ ََر ايب ٍ‬ ‫امن ي َْألُك ُه َُّن َس ْب ٌع جِع ٌاف َو َس ْبع ِ ُسن ْ ُب ٍ‬‫رات ِس ٍ‬ ‫الص ِّد ُيق َأفْ ِتنا يِف َس ْبع ِ ب َ َق ٍ‬ ‫ِّ‬
‫ِإ‬
‫ون (‬ ‫ون (‪ )47‬مُث َّ ي َْأيِت ِم ْن ب َ ْع ِد ذكِل َ َس ْب ٌع ِشدا ٌد ي َْألُك ْ َن ما قَدَّ ْممُت ْ لَه َُّن الَّ قَ ِلياًل ِم َّما حُت ْ ِص ُن َ‬ ‫َس ْب َع ِس ِن َني َدَأاًب فَام َح َصدْ مُت ْ فَ َذ ُرو ُه يِف ُسن ْ ُبهِل ِ الَّ قَ ِلياًل ِم َّما تَْألُك ُ َ‬
‫ِإ‬ ‫ِإ‬ ‫‪8‬‬
‫‪ '')48‬صدق هللا العظمي ‪.‬‬
‫حيث ظهرت فكرة مراجعة اخملزون من أجل جماهبة األزمات الالحقة‪ ،‬و اكن يمت حساب السنابل عرب وضع عدد معني يف شلك حزم و عدها و‬
‫بعد ذكل يمت ختزيهنا و تمت مراجعة اخملزوانت عرب دورات معينة فامي بعد و تأيت العربة هنا يف أانخملزوإنذامتفركهخرسقميته و يصعب عده‬
‫‪9‬‬
‫حتىوانمتوزانحملصوالخملزنيفقدمزياهنوخيفلجفافهعندسنوااتلقحط‪.‬‬

‫كامعرفتأيضااإلمرباطوريةالرومانيةمفهوماملراجعةفيأوجعهدهاحيثاهمتتبجانبينأساسيهنام‪:‬‬

‫الترشيعالقانوين و التنظمي اإلداري إلدارة شؤوهنا املالية من رضائب وجباية‪ ،‬من خالل تعيني مراجعني اتبعني لإل مرباطور يقدمون هل حصيةل‬
‫أعامهلم املمتثةل يف مراجعة مجيع ممتلاكت اإلمرباطورية وحاميهتا من معليات الغش‬
‫والتالعب‪،‬كامتضمنعهداإلمرباطوريةالرومانيةادلفاتراحملاسبيةالتيتتلىعلمىسامعاحلامكبحضورمستشاريه للوقوف عىل ممتلاكته ملنع أو اكتشاف أي ترصفات‬
‫‪10‬‬
‫غري مسؤوةل من قبل القميني عىل ذكل‪.‬‬

‫‪ .6‬محمدالهتاميطواهر و مسعودصديقي‪،‬املراجعةوتدقيقاحلساابت‪ :‬اإلطارالنظريواملامرسةالتطبيقية‪ ،‬الطبعة‪ ،2‬اجلزائر‪،‬ديواانملطبوعااتجلامعية‪ ،2005 ،‬ص‪6‬‬


‫‪ .7‬أمني السيد أمحد لطفي‪ ،‬مراجعات خمتلفة ألغراض خمتلفة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ادلار اجلامعية‪ ، 2005 ،‬ص ‪3‬‬
‫‪ .8‬سورة يوسف‪ ،‬اآلايت ‪.48-47-46‬‬
‫‪ .9‬خمتارمسامح‪،‬توحيدأنظمة مراقبةحسااباتلرشاكاتلتجاريةفيدوالحتاداملغرابلعريب‪،‬أطروحةدكتوراه‪،‬جامعةابتنة‪ ،2011 ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ .10‬إدريس عبد السالم اشتيوي‪ ،‬املراجعة معايري واجراءات‪ ،‬ط‪ ،5‬بنغازي‪-‬ليبيا‪ ،‬دار الكتاب الوطنية‪ ،2008 ،‬ص‪.17‬‬

‫‪6‬‬
‫كامأانملوثق )املراجع ( وقهتايسمتعإلىالقيوداملثبتةفيادلفاتروالسجالتللوقوفعلمىدىصحهتا‪،‬هكذا جند لكمة ‪ AUDIT‬مشتقة من اللكمة الالتينية ‪AUDIR‬‬
‫يس ‪11‬‬
‫و معناها متع‪.‬‬

‫املرحةل الثانية ‪ :‬ما بني ‪ 1700‬م – ‪ 1850‬م‬

‫فهيذهاملرحةلاتسعنطاقاملراجعةليشماللنشاطالصناعيوذلكبظهورالثورةالصناعية‪،‬‬
‫حيزثادتأمهيةاكتشافالتالعبواإلختالسبسببفصلملكيةرأساملالعناإلدارةاذليأدى‬
‫إلىظهورنظريةالواكةل‪،‬وقدظهرتفهيذهاملرحةلاجتاهاجتديدةفياملراجعةوهياإلعرتاف‬
‫‪12‬‬
‫برضورةوجودنظاممحاسبمينتظمبغرضدقةالتقرير‪،‬كامنشريإ لىالقبواللعامالستعرامضستقل للحساابتسواءللمؤسسااتلكبريةأوالصغرية‪.‬‬

‫كام تضمن قانون رشاكت املسامهة الربيطاين سنة ‪ 1844‬يف هذه الفرتة بصدور أول ترشيع يتعلق ابملراجعة احلديثة‪،‬‬
‫حيثتطلهبذاالترشيعقياممسامهأوأكرثبفحصاملزيانيةاملعدةمنطرمفديرايلرشكة‪،‬أي أنه أعطى احلق للمسامهني لفحص دفاتر وجسالت الرشكة والاستفسار‬
‫‪13‬‬
‫من املوظفني واإلدارة إذا لزم األمر‪ ،‬كام أوجبإعداداملزيانيةوالتصديقعلهيامنطرمفدققوايداعهادلمىجلسرشاكاتملسامهةمعتقدمينسخة للكمسامه‪.‬‬

‫املرحةل الثالثة ‪ :‬ما بني ‪ 1850‬م – ‪ 1904‬م ‪.‬‬

‫مع توسعالثورةالصناعيةفيالقرانلتاسععرشوماصاحهبامنإتساعحجامملرشوعات‬
‫الصناعيةإتساعاكبريانتيجةظهوروإ ستخداماآلالتفيالصناعة‪،‬واذليبدورهأدإىلىظهور رشاكاتملسامهةالضخمة‬
‫لتديرالاموالالالزمةللصناعة‪،‬تزايداإلهامتمباملراجعةوالطلبعلهيا‪،‬حيثاكمننالرضوريوجودمنيقومبطمأنةاملالكينوحاميهتممناألفراد(املدراء) اذلينيتولون‬
‫إدارةشؤوانملنشأة‪،‬فظهراتحلاجةإلىاإلستعانةبآليةهمنيةلهامنالتأهياللعلميوالعملاميميكهنا من حفص أعامل الرشكة و تدقيق السجالت و املعلومات املالية اليت‬
‫أعدهتا اإلدارة و إعداد التقرير بنتاجئذلاكلفحصوالتدقيق‪ ،‬حتىيستطيعاملسامهوانلوقوفعلمىدىكفاءةإدارةالرشكةوامانهتا‪،‬‬
‫‪14‬‬
‫ومتثلهتذهاآلليةفياحملاسبينواملدققينالقانونييناذلينيطلقعلهياملبعضمراقبياحلساابت (املراجعون اخلارجيون)‪.‬‬

‫ومعبدايةالقرانلعرشينومبوجبقانوانلرشاكاتلصادرعام ‪ 1900‬مأخذت املراجعةاخلارجيةشالك إلزاميا‪،‬‬


‫ولقدنظمتقوانينالرشاكاتإلجنلزييةاملتعاقبةبعدذلمكعايريتأهيالملراجع واملعلومات اليت جيب أن حتتوهيا القوامئ املالية و كذكل تقرير املراجع‪ ،‬و لقد صدر يف‬
‫‪15‬‬
‫املقابل أول كتاب شامل عن التدقيقفيإجنلرتافيعام ‪ 1892‬م‪.‬‬

‫املرحةل الرابعة ‪ :‬ما بني ‪ 1904‬م –‪ 1960‬م‪.‬‬

‫أصبح الهدف الرئييس يف هذه الفرتة هو التأكد من حصة و عداةل املركز املايل‪ ،‬و أصبح اكتشاف و منع اخلطأ هدفا فرعيا مع تأكيد أمهية الاعرتاف‬
‫بنظام الرقابة ادلاخلية‪ ،‬و تغيري أسلوب التدقيق التفصييل اىل استعامل العينات و أمهية الربط بني جحم العينة و كيفية اختيارها و مدى فعالية نظام‬
‫‪16‬‬
‫الرقابة ادلاخلية‪.‬‬

‫‪ .11‬خادلأمينعبدهللا‪،‬التدقيقوالرقابةعلىالبنوك‪،‬داروائل‪،‬عامن‪ -‬الاردن‪، 1998،‬ص ‪.3‬‬


‫‪ .12‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬مبادئ وأسس المراجعة علما وعمال‪ ،‬اإلسكندرية‪-‬مصر‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪( ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬ص ‪06‬‬
‫‪ . 13‬محمد أمين لونيسية‪ ،‬تطور مهنة التدقيق في الجزائر و أثره على تحسين جودة المعلومات المالية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة محمد‬
‫بوضياف المسيلة‪-‬الجزائر‪ ،2017-2016 ،‬ص ‪.36‬‬

‫‪ .14‬زياني عبد الحق‪.‬مطبوعة محاضرات في مراجعة و تدقيق الحسابات‪ ،‬جامعة ابن خلدون تيارت‪ ،2018-2017،‬ص‪.4‬‬
‫‪ .15‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫‪ .16‬عمر علي عبدالصمد‪ ،‬مطبوعة محاضرات في التدقيق المحاسبي‪ ،‬جامعة يحيى فارس المدية‪ ،2018-2017 ،‬ص‪.4‬‬

‫‪7‬‬
‫وقد أدى ازدايد الطلب عىل خدمات احملاسبني واملراجعني إىل ظهور معاهد ومجعيات همنية لتنظمي املهنة ورعاية مصاحل أعضاهئا يف اجملمتعات العريقة‬
‫يف احملاسبة‪ ،‬وأمه ذكل املوجودة يف بريطانيا والوالايت املتحدة األمريكية‪.‬‬

‫ومن انحية التطور التارخيي يف العامل العريب فاكن السبق ملرص يف مزاوةل همنة املراجعة‪ ،‬فقد بقيت املراجعة دون تنظمي حىت سنة ‪ 1909‬حيث‬
‫صدر قانون تنظمي املهنة‪ ،‬أما فيالعراقفاكنتالترشيعامتسمتدةمنالقانوانلربيطانيوالهندمينسنة ‪ 1919‬حتىسنة ‪،1957‬وكذلكفي‬
‫‪17‬‬
‫سورايولبنانتطبيقالقانوانلتجاريسنة ‪ 1850‬لغايةإصدارالقانوانلتجارايللبنانيسنة ‪ 1943‬والسوريسنة ‪.1949‬‬

‫املرحةل اخلامسة ‪ :‬من ‪ 1960‬م اىل يومنا هذا ‪.‬‬

‫منذ ‪1960‬إىل غاية هناية الامثنينات شهدت املراجعة عدة تطورات نتيجة عدد من األحداث‪ ،‬من أمهها اهنيار العديد من املؤسسات‪ ،‬ففي الوالايت‬
‫املتحدة اهنارت مؤسسات القروض والادخار‪ Savings and Lndustry‬واكن من أسباهبا وجود غش وتالعبات من قبل القامئني علهيا‪ ،‬واكنت‬
‫خسائرها جتاوزت عرشات الباليني من ادلوالرات‪ ،‬وكذكل الاهنيار غري املتوقع للعديد من املؤسسات والرشاكت يف العامل يف أكتوبر ‪1987‬‬
‫واملعروف ابهنيار األسواق املالية‪.‬‬

‫تكل األحداث وغريها جددت التساؤالت عن دور املراجعني يف اكتشاف الغش والتالعبات‪ ،‬وخالل هذه الفرتة صدرت عدد من املعايري تطالب‬
‫املراجعني مبسؤولية أكرب حنو اكتشاف الغش والتقرير عنه والتأكيد عىل أمهية نظام الرقابة ادلاخلية ودوره يف منع الغش والتالعب‪ ،‬وأن هناك‬
‫‪18‬‬
‫مسؤولية أكرب عىل املراجعني يف حفص نظام الرقابة ادلاخلية والتقرير عنه للجهات املعنية‪.‬‬

‫أمه ما مزي هذه الفرتة من تطور يف املراجعة هو زايدة أمهية اإلعامتد عىل الرقابة ادلاخلية‪ ،‬و زايدة استخدام األساليب العلمية مثل األسلوب‬
‫الراييض و الاجراءات التحليلية و خرائط التدفق و العينات الاحصائية و حبوث العمليات‪ ،‬كام تركزت أكرث أهداف املراجعة يف ابداء الرأي حول‬
‫صدق و عداةل القوامئ املالية يف ظل احرتام املعايري و املبادئ املنصوص علهيا‪.‬‬

‫‪ .17‬سايم محمد الوقاد و لؤي محمد وداين‪ ،‬تدقيق احلساابت‪ ،‬ط ‪ ،1‬عامن‪-‬األردن‪ ،‬مكتبة اجملمتع العريب للنرش والتوزيع‪ ،2010 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ .18‬عبد السالم عبد هللا سعيد أبو رسعة‪ ،‬التاكمل بني املراجعة ادلاخلية واملراجعة اخلارجية‪ ،‬رساةل مقدمة مضن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم التجارية فرع حماسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2010-2009‬ص ص‪.6،5 ،‬‬

‫‪8‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬أمهية و أهداف املراجعة‬

‫سنتطرق يف هذا املطلب اىل األهداف املرجوة و كذا أمهية املراجعة‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬أهداف املراجعة‬

‫إن مراجعة احلساابت وسيةل و ليست غاية‪ ،‬حيث أن خدمات مراجعة احلساابت أصبحت وسيةلإيصال للمعلومات ملتخذي القرارات سواء داخل‬
‫الوحدة الاقتصادية او للجهات املتعددة خارج الوحدة الاقتصادية‪ ،‬مثل املستمثرين‪ ،‬العمالء‪ ،‬البنوك‪ ،‬هجات التخطيط والارشاف يف ادلوةل و‬
‫غريها‪ ،‬وقدميا اكنت النظرة اىل أهداف مراجعة احلساابت قارصة عىل أهنا جمرد وسيةل الكتشاف الغش واخلطأ أو حماوالت التالعب والزتوير يف‬
‫ادلفاتر والسجالت احملاسبية‪ ،‬ولكن هذه النظرة ألهداف مراجعة احلساابت تغريت حيث أن إكتشاف هذه العوامل تتحقق تلقائيا أثناء املراحل‬
‫واخلطوات التنفيذية لعملية مراجعة احلساابت‪ ،‬إبعتبار أن الناجت الرئييس لعملية مراجعة احلساابت هو إبداء املراجع لرأيه الفين احملايد يف القوامئ‬
‫‪19‬‬
‫املالية‪ ،‬و أن اكتشاف الغش و الزتوير ‪ ...‬اخل هو الناجت الفرعي لعملية املراجعة‪.‬‬

‫و ميكن تقسمي أهداف املراجعة ألهداف عامة و أهداف خاصة (ميدانية) اكلتايل‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ .I‬األهداف العامة‪:‬‬

‫‪-‬التأكد من حصة و دقة البياانت احملاسبية املثبته يف دفاتر املؤسسة وجسالهتا وتقرير مدى الاعامتد علهيا؛‬

‫‪-‬احلصول عىل رأي فين حمايد حول مطابقة القوامئ املالية كام هو مقيد يف ادلفاتر و السجالت‪.‬‬

‫‪-‬اكتشاف ما قد يوجد ابدلفاتر من أخطاء أو غش؛‬

‫‪-‬تقليل فرص األخطاء والغش عن طريق تدعمي أنظمة الرقابة ادلاخلية املستخدمة دلى املؤسسة‪.‬‬

‫أما يف الوقت احلايل فقد توسعت أهداف املراجعة يف ظل توسع أهداف املؤسسات لتشمل‪:‬‬

‫‪ -‬تدقيق اخلطط ومتابعة تقيميها والتعرف عىل ما حققته من أهداف ودراسة األسباب اليت حالت دون الوصول اىل األهداف احملددة؛‬

‫‪ -‬تقيمي نتاجئ األعامل ابلنسبة اىل ما اكن مسهتدفا مهنا؛‬

‫‪ -‬القضاء عىل اإلرساف من خالل حتقيق أقىص كفاية انتاجية يف مجيع نوايح النشاط؛‬

‫‪ -‬ختفيض خطر التدقيق وذكل لصعوبة تقدير آاثر معلية املراجعة عىل العميل او املنشأة حمل املراجعة‪.‬‬

‫‪ .II‬األهدافاخلاصة )امليدانية ‪( :‬‬


‫‪21‬‬
‫متثلهذهاألهدافالوسيةلالتيتتحولهبامعايريالتدقيقإلىإجراءاتتدقيق للمراجع‪ ،‬و تتحدد فامي ييل‪:‬‬

‫‪.1‬الشمولية‪ :‬يف املعلومة املالية املقدمة خملتلف األطراف املستخدمة لها‪ ،‬تقاس الشمولية عىل مقدار التعبري‬
‫احلقيقيعلىالكألحدااثملاليةاملصاحبةلفرتةالتدقيق؛‬
‫‪ .2‬الوجود والتحقق‪ :‬حقيقة توفر مجيع العنارص الواردة يف جانيب املزيانية أصول وخصوم؛‬

‫‪ .19‬محمد فضل مسعد‪ ،‬خادل راغب اخلطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪18‬‬
‫‪ .20‬أمحد قايد نور ادلين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪11،12 ،‬‬
‫‪ .21‬محمد أمني لونيسية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪21،20 ،‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .3‬امللكية واملديونية‪ :‬التأكد من أن مجيع العنارص املوجودة يف املزيانية يه مكل للمؤسسة حمل املراجعة وان‬
‫املديونيةختصفقطاألوهجاملنشأةلها؛‬
‫‪ .4‬التقيمي والتخصيص‪ :‬لأل حداث احملاسبية دون مبالغة وال ازدواجية يف التعامل مع عنارص املزيانية‪ ،‬اكإلهتالك واملؤونة وشهرة احملل؛‬
‫‪ .5‬العرض واإلفصاح‪ :‬يعترب هذا الهدف من األهداف البالغة األمهية ابعتباره أساس قيام معلية املراجعة للوقوف عىل مدى حصة وصدق‬
‫املعلومات املالية والواثئق املثبتة للحدث؛‬
‫‪ .6‬التسجيالحملاسيب‪ :‬تعمتد املراجعةفيأولىخطواهتاعلىفحصالقوامئاملاليةبناءاعلامىجاءفيادلفاتر واملستندات احملاسبية املكونة للحجة‪ ،‬أكداة وبرهان‬
‫مثبت لرشعية معل مراجع احلساابت‪ ،‬فعدم توفر ادلفاتر واملستندات احملاسبية يصعب التحقق من حقيقة تسجيل العمليات املالية واحرتام التوقيت‬
‫املزتامنو وقوعاحلداثملايل‪،‬كاميصعبالتحققمناإلقفااللصحيحللحساابتوحتديداألرصدةالهنائية‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬األمهية‬

‫تمكن أمهية املراجعة يف كوهنا وسيةل هتدف اىل خدمة العديد من األطراف الطالبني خلدماهتا وخمرجاهتا‪ ،‬ولك طرف حسب احلاجة‪ ،‬و من‬
‫‪22‬‬
‫املستفيدين من املراجعة نذكر‪:‬‬

‫‪ .I‬مسريو املؤسسة‪ :‬يتجهمسرّي واملؤسساتبدرجةكبريةللتأكدمنأاّن ألهدافاملسطرةقدمت ّبلوغهاوالتحققمنأننظام‬


‫املتابعةواملراجعةادلوريةللحسااباتملقدمةعبارةعمنعلومامتقنعةوصادقةوالتيميكنأنتؤخذ كقاعدة الختاذ القرارات التسيريية‪.‬‬
‫‪ .II‬البنوك‪ :‬تعمتد عىل املعلومات املستندة من القوامئ املالية املدققة من طرف هيئة فنية حمايدة لتبين علهيا قرارات منح القروض وتسهيالت‬
‫إئامتنية‪.‬‬
‫‪ .III‬ادلوةل‪ :‬تعمتد عىل القوامئ املالية املدققة يف أغراض كثريةميكن تلخيصها يف ما ييل ‪:‬‬
‫‪-‬التخطيط و الرقابة ‪.‬‬
‫‪-‬فرض الرضائب و حتديد األسعار لبعض املواد احملمية‪.‬‬
‫‪-‬تقدير اإلعاانت لبعض الصناعات اليت هتمت برتقيهتا ‪.‬‬
‫‪ .IV‬العامل‪ :‬حيث تعمتد علهيا نقاابت العامل يف مفاوضاهتا مع الاداره بشان الاجور واملشاركه يف األرابح احملققه‪.‬‬
‫‪ .V‬املسامهني و مالك املؤسسة ‪ :‬هيمت املسامهون بنتاجئ املراجعة و هذا للتأكد من ‪:‬‬
‫‪-‬قدرة املسريين عىل التسيري الناجع‪.‬‬
‫‪ -‬الاستغالل اجليد و األمثل لأل موال املستمثرة قبل اإللزتام بقرارات جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف من األخطاء و منع حدوهثا أو عىل األقل احلد من انتشارها ‪.‬‬
‫‪ .VI‬املسامهني احملمتلني ‪ :‬ومه احصاب املدخرات حيث تقدم كضامن اسايس لطلب القروض والتحرك يف حاهل العرس املايل او قرار‬
‫الافالس او يف حاهل استامثرات جديده لطلب مساهامهتم‪.‬‬
‫‪ .VII‬ادلائنون و املوردون‪ :‬ان سالمة املركز املايل تعطي الثقة املطلوبة يف املعلومات واليت تمت بني املؤسسة ومتعاملهيا ودائنهيا حيث ميكن ان‬
‫يستعني ابملراجع يف القوامئ املاليه واملركز املايل‪ ،‬فهي تعترب أكساس لتقرير احلاةل املالية و لتحديد اجتاهها‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أنواع املراجعة‬


‫هناك العديد من املعايري املستخدمة لتقسمي املراجعة‪ ،‬حيث ختتلف ابختالف الزاوية اليت ينظر لها مهنا‪ ،‬الا أن ذكل ال يغري من جوهر معلية‬
‫املراجعة‪ ،‬و سنقوم بدراسة أنواع املراجعة عىل النحو التايل‪:‬‬
‫‪ .I‬من حيث القامئ بعملية املراجعة‪:‬‬

‫‪ .22‬بلقايض بلقامس‪ ،‬مطبوعة حمارضات يف املراجعة احملاسبية و املالية‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة بومرداس‪ ،2016/2017 ،‬ص ص‪14،13 ،‬‬

‫‪10‬‬
‫ميكن تقسمي املراجعة من حيث القامئ هبا اىل نوعني هام‪:‬‬
‫‪ .1‬مراجعة داخلية ‪ :‬هذا النوع من املراجعة تقوم به مصلحة متواجدة عىل مستوى املؤسسة لها احلرية التامة يف احلمك وتمتتع ابالستقاللية‬
‫يف الترصف وختول للمراجعة ادلاخلية همام التقيمي والتطابق والتحقق ومعل املراجعة ادلاخلية هو معل دامئ كونه ينفذ من طرف مصلحة دامئة‬
‫‪23‬‬
‫ابملؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬مراجعة خارجية ‪ :‬يه املراجعة اليت تمت بواسطة طرف خارج املؤسسةبغية حفص البياانت والسجالت احملاسبية والوقوف عىل تقيمي نظام‬
‫الرقابةادلاخلية من اجل ابداء راي فين حمايد حول حصة وصدق املعلومات احملاسبيةالناجتة عن نظام املعلومات احملاسبية املودل لها وذكل العطاهئا‬
‫‪24‬‬
‫املصداقية حىت تنال القبول والرىض دلى مستعميل هذه املعلومات من الاطراف اخلارجيةخاصة(املسامهون‪ ،‬املستمثرين‪ ،‬البنوك)‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ .II‬من حيث اإللزام ‪ :‬تنقسم املراجعة من حيث الالزام اىل قسمني اكلتايل‪:‬‬
‫‪ .1‬مراجعة إلزامية ‪ :‬مراجعة قانونية موجبة بنصوص تلزم عىل الرشاكت اعامتد مراجع خاريج معمتد يقوم ابلتأكد من حصة املعلومات‬
‫املعلن عهنا وصدقها‪ ،‬يف خطوة حلفظ حقوق األفراد واملستمثرين احملمتلني أو حق ادلوةل يف الرضائب ويعاقب لك من خيالف القوانني‪.‬‬
‫‪ .2‬مراجعة إختيارية ‪ :‬مراجعة يقرها املسامهني مطلوبة من جملس اإلدارة لزايدة هامش األمان والتأكد من السري احلسن مجليع وظائف‬
‫ومصاحل املنشأة يف خطوة احرتازية حتسبا ألي خطر‪ ،‬كام ميكن أن تعمتد املراجعة الاختيارية للوقوف عىل يقني أحد وظائف اإلدارة حمل شكوك‬
‫مثال " التعاقد مع مراجع خاريج لتدقيق السيوةل يف حاةل تسجيل أي أخطاء تذكر عىل مستوى اجمللس فامي خيص بطء التحصيل أو التسديد"‪.‬‬

‫‪ .III‬من حيث جمال أو نطاق املراجعة ‪:‬‬


‫‪26‬‬

‫‪ .1‬مراجعة اكمةل ‪ :‬هو التدقيق اذلي يتعلق جبميع البياانت املالية‪ ،‬و يعطي املدقق‬
‫رأهيعنجميعالبيااناتملاليةوليسعنجزءمهنا‪،‬وقديكوهنذاالتدقيقتفصيلياأواختياراي‪.‬‬
‫‪ .2‬مراجعة جزئية ‪ :‬ويتعلقبجزءمعيمننالبيااناتملالية‪،‬وليسبجميعها‪،‬و ابلتاليفاانملدققيعطريأهيفيذلاكجلزءاذليقامبتدقيقهفقط ‪.‬‬
‫وفهيذاالنومعنالتدقيقالبدأن يكوهنناكعقدخاصيبينطبيعةاملهمةوحدودها‪.‬‬

‫‪ .IV‬من حيث توقيت املراجعة ‪:‬‬


‫‪ .1‬مراجعة مسمترة ‪ :‬يف هذا النوع من املراجعة‪ ،‬تمت معليات الفحص وإ جراء الاختبارات عىل مدار السنة أو عىل فرتات معينة خالل‬
‫السنة‪ ،‬وعادة ما يمت ذكل بطريقة منتظمة وفقا لربانمج حمدد مسبقا ينفذه املراجع ومساعدوه‪ ،‬مع رضورة قيام املراجع فيهناية السنة بعد إقفال‬
‫‪27‬‬
‫احلساابت مبراجعة القوامئ املالية اخلتامية‪.‬‬
‫‪ .2‬مراجعة هنائية ‪ :‬يف هذا النوع من املراجعة‪ ،‬يقوم املراجع بعمليات الفحص بعد إقفال ادلفاتر احملاسبية وإ عداد القوامئ املالية اخلتامية‪،‬‬
‫ويناسب هذا النوع من املراجعة املرشوعات الصغرية اليت ال تتعدد فهيا العمليات بصورة كبرية‪ ،‬حبيث ميكن للمراجع أن يقوم هبا خالل فرتة زمنية‬
‫‪28‬‬
‫قصرية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ .V‬من حيث مدى الفحص أو جحم الاختبارات ‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫‪. HAMINI Allel , L’audit comptable et financier , Alger, BERTI édition , 2002, P 07‬‬
‫‪ .24‬محمدالهتاميطواهر و مسعودصديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪30‬‬
‫‪ .25‬محمد أمني لونيسة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪13‬‬
‫‪ .26‬زايين عبد احلق‪ ،‬مطبوعة حمارضات يف مراجعة و تدقيق احلساابت‪ ،‬جامعة ابن خدلون تيارت‪ ،2018-2017 ،‬ص‪25‬‬
‫‪..27‬رشيقي معر‪ ،‬التنظمي املهين للمراجعة ‪ -‬دراسة مقارنة بني اجلزائر وتونس واململكة املغربية‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2011/2012 ،1‬ص‪26‬‬
‫‪ .28‬سهري شعراوي مجعة‪ ،‬أصول املراجعة‪ ،‬الطبعة السابعة معدةل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطابع ادلار الهندسية‪ ،2003 ،‬ص‪31‬‬
‫‪.29‬ديلمي معر‪ ،‬أثر املراجعة اخلارجية عىل مصداقية املعلومة احملاسبية ابملؤسسة اإلقتصادية‪ ،‬مذكرة ماجستري يف علوم التسيري غري منشورة‪ ،‬جامعة ابتنة‪ ،2008/2009 ،‬ص‪.08‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .1‬مراجعة تفصيلية ‪ :‬يف هذا النوع من املراجعة يمت حفص لك القيود وادلفاتر والسجالت واحلساابت واملستندات وبصفة شامةل‪ ،‬أي ال يمت‬
‫استثناء أية معلية قامت هبا املؤسسة خالل السنة‪ ،‬وتناسب هذه املراجعـة املؤسسات الصغرية ألن استخداهما يف املؤسسات الكبرية يؤدي إىل‬
‫زايدة أعباء معلية املراجعـة وتعارضها مع عاميل الوقت والتلكفة الذلين جيب مراعاهتام ابسمترار‪.‬‬
‫‪ .2‬مراجعة اختبارية ‪ :‬يقوم املراجع هنا ابختبار عينة وفقا ألساليب معينة قد تكون وفقا لتقديره الشخيص (العينات احلمكية)‪ ،‬وقد تكون‬
‫ابستخدام عمل اإلحصاء (عينات إحصائية)‪ ،‬وإ ن اتباع املراجع ألحد هذين األسلوبني يعمتد عىل خربته ومدى إملامه ابملفاهمي اإلحصائية مثل‪ :‬العينة‪،‬‬
‫المجمتع‪ ،‬الوسط احلسايب‪ ،‬اإلحنراف املعياري‪ ،‬التوزيع الطبيعي‪ ،‬وكذكل طرق اختيار العينات ‪ ...‬إخل‪.‬‬

‫املطلب الرابع ‪ :‬فروض و معايري املراجعة‬


‫الفرع األول ‪ :‬فروض املراجعة‬
‫متثل الفروض نقطة البداية ألي تفكري منظم بغية التوصل إىل نتاجئ تسامه يف وضـع إطار عام لنظرية‪ ،‬وهو نفس اليشء ابلنسبة لفروض املراجعة‪.‬‬
‫تعرف فروص املراجعة كام ييل‪" :‬يعرب الفـرض عن فكـرة موضوعية متعارف علهيا بني املهمتني ابملراجعة جتمع بني أكرث من مفهوم رقايب واحد‪ ،‬وتعترب‬
‫‪30‬‬
‫األساس اذلي يستفيد منه أو تبىن عليه املبادئ العلمية للمراجعة‪".‬‬
‫‪31‬‬
‫وفامي ييل أمه الفروض اليت تعمتد علهيا نظرية املراجعة بصفة أساسية‪:‬‬
‫‪ .I‬قابلية البياانت للفحص ‪ :‬ينبع هذا الفرض من املعايري املستخدمة لتقيمي املعلومات احملاسبية من هجة‪ ،‬ومصداقية املعلومات املقدمة من هجة‬
‫أخرى‪ ،‬حيث تمتحور املراجعة عىل حفص البياانت واملستندات احملاسبية بغية احلمك عىل املعلومات املالية الناجتة عن النظام احملاسيب املعمتد‪،‬‬
‫وتمتثل هذه املعايري فامي ييل‪:‬‬
‫‪ -‬مالءمة املعلومات؛‬
‫‪ -‬قابلية الفحص؛‬
‫‪ -‬قابلية القياس المكي؛‬
‫‪ -‬عدم التحزي يف التسجيل‪.‬‬
‫‪ .II‬عدم وجود تعارض حمتي بني مصلحة املراجع واإلدارة ‪ :‬يقوم هذا الفرض عىل تبادل املنافع بني اإلدارة واملراجع‪ ،‬حيث أن اإلدارة تقدم‬
‫معلومات واقعية للمراجع اذلي يبدي عىل أساسها رأيه الفين احملايد‪ ،‬ويف نفس الوقت يقوم املراجع بزتويد اإلدارة مبعلومات صاحلة الختاذ‬
‫قرارات سلمية‪.‬‬
‫‪ .III‬خلو املعلومات اليت تقدم للفحص من أيةأخطاء تواطئية ‪ :‬يشري هذا الفرض ملسؤولية املراجع يف بذل العناية املهنية الاكفية الكتشاف األخطاء‬
‫الواحضة‪ ،‬وعدم مسؤوليته عىل اكتشاف األخطاء والتالعبات اليت مت التواطؤ فهيا خاصة عند تقيده مبعايري املراجعة املتعارف علهيا‪.‬‬
‫‪ .IV‬وجود نظام سلمي للرقابة ادلاخلية ‪ :‬إن وجود نظام سلمي وقوي للرقابة ادلاخلية داخل املؤسسة يسمح ابلتقليل من األخطاء والتالعبات‪ ،‬كام‬
‫جيعل معلية املراجعة اقتصادية عن طريق الاكتفاء ابملراجعة الاختبارية بدال من املراجعة التفصيلية‪.‬‬
‫‪ .V‬التطبيق املناسب للمبادئ احملاسبية ‪ :‬يقوم هذا الفرض عىل أنه قد مت إعداد القوامئ املالية وفقا للمبادئ احملاسبية املتعارف علهيا‪ ،‬إذ يعترب‬
‫اإللزتام ابملبادئ احملاسبية مؤرشا حقيقيا للحمك عىل مدى صالحية القوامئ املالية اخلتامية ومتثيلها للمركز املايل احلقيقي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .VI‬املفردات اليت اكنت حصيحة يف املايض سوف تبقى كذكل يف املستقبل ‪ :‬سالمة العمليات اليت قامت هبا املؤسسة يف املايض و امتاهما وفق‬
‫إجراءات سلمية ومضن نظام سلمي للرقابة ادلاخلية دليل عىل سالمهتا يف املستقبل‪ ،‬وذلكل فإنه من الرضوري عىل املراجع بذل العناية املهنية‬
‫الالزمة لكشف مواطن الضعف يف إجراءات النظام املفروض‪ ،‬وخاصة مع إدخال النظم اآللية ملعاجلة البياانت اليت أصبحت هتدد بعدم‬
‫صالحية هذه الفرضية يف املؤسسات احلديثة‪.‬‬
‫‪ .VII‬مراجع احلساابت يزاول معهل مكراجع فقط ‪ :‬حسب هذا الفرض‪ ،‬يتوىل املراجع همامه حسب اإلتفاقية املربمة بينه وبني املؤسسة حمل‬
‫املراجعة‪ ،‬برشط عدم إخالل هذه اإلتفاقية مبعايري املراجعة واليت عىل رأسها معيار اإلستقالل‪.‬‬

‫‪ .30‬محمود السيد الناغي‪ ،‬املعايري ادلولية للمراجعة‪ :‬حتليل وإ طار للتطبيق‪ ،‬املنصورة‪-‬مرص‪ ،‬املكتبة العرصية‪ ،2000 ،‬ص‪26‬‬
‫‪ .31‬محمد الهتايم طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪15-12 ،‬‬

‫‪12‬‬
‫الفرع الثاين ‪ :‬معايري املراجعة‬
‫تعترب املعايري عنرصا رئيسيا يف نظرية املراجعة‪ ،‬كام أهنا نتيجة طبيعية ومنطقية لفـروض ومفاهمي املراجعة‪ ،‬حيث أن همنة املراجعة كغريها من املهن‬
‫تعمتد عىل معايري متعارف علهيا تصدرها هيئات همنية حملية ودولية وتلقى القبول العام من طرف أعضاء هذه الهيآت‪ ،‬وتنعكس يف اإلجراءات املتبعة‬
‫يف القيام مبهمة املراجعة‪ .‬كام متثل معايري املراجعة المنوذج اذلي يقتدي به املراجع يف ممارسته املهنية‪ ،‬وتعرب عن قواعد إرشادية ميكن للمراجع الرجوع‬
‫إلهيا يف تقيمي أدائه املهين‪ .‬كام متثل اإلطار العام لتقيمي نوعية وكفاءة العمل الفين لتحديد طبيعة املسؤولية املهنية للمراجع وطبيعة معلية املراجعة‬
‫‪32‬‬
‫للجهات املستفيدة مهنا‪ ،‬مما يدمع الثقة يف هذه املهنة وجيعلها ذات كيان مستقل‪.‬‬
‫وسنقوم ابلتعرض إىل معايري املراجعة واليت مت املوافقة علهيا من طرف معهد احملاسبني األمرييك واليت تنقسم إىل معايري عامة واليت سنتطرق إلهيا يف‬
‫‪33‬‬
‫العنرص األول‪ ،‬ومعايري العمل امليداين يف العنرص الثاين واملعايري اخلاصة إبعداد التقرير يف العنرص الثالث‪ ،‬كام ييل‪:‬‬
‫املعايري العامة ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫وتتعلق هذه املعايري بتكوين الشخص القامئ بعملية املراجعة‪ ،‬حبيث أن مجيع األشخاص اذلين يشرتكون يف معلية املراجعة جيب أن يكونوا همنيني وهلم‬
‫عمل إب جراءات املراجعة ذلكل يطلق علهيا امس املعايري العامة أو الشخصية وتتكون هذه األخرية من‪:‬‬
‫‪ -‬تمت معلية الفحص عن طريق خشص أو أشخاص هلم تأهيل علمي وكذكل معيل(الكفاءة املهنية) أي خربة فنية اكفية للقيام بعملية املراجعة؛‬
‫‪ -‬احتفاظ املراجع ابالستقالل اذلهين أي رأي حمايد وممل بلك العمليات اليت يقوم مبراجعهتا‪ ،‬ذلا وجب أن تتوفر يف املراجع مزيتني‪ ،‬عدم وجود‬
‫مصاحل مادية للمراجع و وجود اإلستقالل اذلايت‪ ،‬حيث تتحدد أبعاد إستقاللية املراجع يف الاستقالل يف إعداد برانمج املراجعة و الاستقالل يف‬
‫جمال الفحص و كذا الاستقالل يف إعداد التقرير؛‬
‫‪ -‬جيب عىل املراجع أن يتحىل ابلعناية املهنية املالمئة والزتامه بقواعد السلوك املهين يف إعداده للتقارير‪.‬‬
‫و ميكن تقسمي املعايري املرتبطة ابملراجع إىل معيار تأهيل املراجع و اذلي ركز عىل جانبني التأهيل العميل من خالل اخلربة و التدريب الفين ابإلضافة‬
‫للتأهيل العلمي من خالل تكوينه يف جمال احملاسبة و املراجعة‪ ،‬و أيضا معيار إستقاللية املراجع‪ ،‬ابإلضافة ملعيار العناية املهنية‪.‬‬
‫‪ .II‬معايري العمل امليداين ‪:‬‬
‫إن هذه املعايري هتمت بوضع مجموعة من التوجهيات اليت جيب عىل املراجع أن يأخذ هبا عند قيامه بعملية املراجعة وتنفيذه لها‪ ،‬كام جتدر اإلشارة إىل أن‬
‫هذه املعايري أكرث دقة مقارنة مع املعايري العامة للمراجعة‪ ،‬مفعايري الفحص امليداين تشمل ثالثة معايري أساسية واليت ميكن ذكرها اكلتايل ‪:‬‬
‫‪ -‬وضع خطة معل مالمئة والتخطيط السلمي واإلرشاف املسمتر عىل معل املساعدين؛‬
‫‪ -‬تقيمي مدى إماكنية اإلعامتد عىل نظام الرقابة ادلاخلية؛‬
‫‪ -‬معل املراجع عىل احلصول عىل األدةل الاكفية واملالمئة واليت تكون هل هممة عند إبداء رأيه‪.‬‬
‫حيث أن املعيار اجلزائري للمراجعة رمق (‪ )300‬املتضمنإلزتامااتملراجعفاميخيصالتخطيطلمراجعة القوامئ املالية‪ ،‬نص عىل أن برانمج املراجعة يكون عىل‬
‫شلك خطة مكتوبة‪ ،‬كام فصل املعيار اجلزائري للتدقيق رمق (‪ )500‬املتضمن العنارص املقنعة يف مالمئة و كفاية أدةل اإلثبات‪.‬‬
‫‪ .III‬معايري التقرير (إبداء الرأي) ‪:‬‬
‫إن معيار إبداء الرأي من طرف املراجع القامئ بعملية التدقيق (املراجعة) املمتثل يف املعيار اجلزائري للتدقيق ‪ 700‬تأسيس الرأي وتقرير التدقيق‬
‫للكشوف املالية اذلي جيب اإللزتام به‪ ،‬إذ ينبغي أن يوحض ويشري يف التقرير املقدم عن رأي فين حمايد حول مدى دالةل وصدق القوامئ املالية‬
‫اخلتامية عىل املركز املايل احلقيقي للمؤسسة‪ ،‬إذ جيب التنويه يف هذا املعيار للعنارص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مدى سالمة مسار املعاجلة احملاسبية للبياانت‪.‬‬
‫‪ -‬مدى إحرتام املبادئ احملاسبية املقبوةل قبوال عاما‪.‬‬
‫‪ -‬اإللزتام ابإلسمترار يف تطبيق خمتلف الطرق احملاسبية ومقارنهتا ابلطرق املستخدمة سابقا مع حتديد الفرق الناجت عن هذا التغيري‪.‬‬
‫‪ -‬عرض مجيع التفسريات واإليضاحات املتعلقة ابلقوامئ املالية ولك الواثئق املتضمنة للمعلومات احملاسبية يف هناية لك دورة‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم املراجع إببداء رأي فين حمايد حول مسار معلية املراجعة مث خيتار نوع التقرير املقابل ذلكل‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم املراجع بتقليل اخلطر‪ ،‬إذ أنه يستعمل برانمج للرقابة موجه لكشف مواطن الضعف يف نظام الرقابة املتعلق ابملؤسسة‪.‬‬
‫‪ .32‬رشيقي معر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪ .33‬بلقايض بلقامس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.28-21 ،‬‬

‫‪13‬‬
‫عىل املراجع إببداء رأيه الفين حول املعلومات املستخلصة عن نظام املعلومات احملاسبية إبستعامل أحد أنواع التقارير التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬الرأي النظيف؛‬
‫‪ -‬الرأي املتحفظ؛‬
‫‪ -‬الرأي السالب؛‬
‫‪ -‬عدم إبداء الرأي ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الشلك رمق ( ‪ )1-1‬ملخص ملعايري املراجعة املتعارف علهيا‬

‫املصدر ‪ :‬ألفني أريرت‪ ،‬جميس لوبك‪ ،‬املراجعة ‪ :‬مدخل متاكمل ج‪( ،1‬ترمجة‪ :‬د‪.‬محمد محمد عبد القادرادليسطي)‪ ،‬دار املرخي للنرش‪ ،‬الرايض‪،2009 ،‬‬
‫ص‪.42‬‬

‫يالحظ من خالل الشلك أعاله أنه مت تقسمي معايري املراجعة إىل ثالث مجموعات‪ ،‬حيث هتمت اجملموعة األوىل بشخص املراجع و صفاته‪ ،‬بيامن هتمت‬
‫اجملموعة الثانية من املعايري بتنفيذ اجراءات املراجعة و لهذا تسمى املعايري اإلجرائية‪،‬يف حني هتمت اجملموعة الثالثة بتقرير املراجع من حيث الشلك‬
‫واملضمون‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬اإلجراءات العملية للمراجعة‬

‫متهيد ‪:‬‬

‫ميكن تلخيص إجراءات املراجعة يف برانمج املراجعة إبتداء من اإلعداد والتخطيط وانهتاء بكتابة التقرير الهنايئ للجهة املعنية‪ ،‬حيث اهنا تعرب عن‬
‫الترصفات واملامرسات أو السلوك الواجب أداؤه من طرف املراجع لتحقيق نشاطه وتنفيذه‪ ،‬وبعبارة أخرى‪ ،‬فإن إجراءات املراجعة تعرب عن‬
‫‪34‬‬
‫الوسيةل اليت من خاللها يقوم املراجع بتنفيذ هممته‪.‬‬

‫ذلكل و بغية وصول مراجع احلساابت لهدفه املمتثل يف إبداء رأيه الفين احملايد حول القوامئ املالية و املركز املايل الصايف للمؤسسة‪ ،‬فإنه البد أن‬
‫يسكل مهنجية معينة تضم أربعة مراحل رضورية و متاكمةل‪ ،‬حيث تضم لك مرحةل بعض اخلطوات و الاجراءات يقوم هبا املراجع لالنتقال للمرحةل‬
‫األخرى‪ ،‬حيث تبدأ مبرحةل المتهيد للمراجعة و اليت تتضمن تشخيص املهمة و التعرف عىل املؤسسة‪ ،‬مث تأيت املرحةل الثانية اليت تتضمن دراسة و‬
‫تقيمي نظام الرقابة ادلاخلية حيث أن سالمة نظام الرقابة ادلاخلية يعترب دليل مادي عىل سالمة و مصداقية املعلومات املتواجدة ابلقوامئ املالية‬
‫اخلتامية‪ ،‬و عىل أساسه يمت زايدة أو تقليص اجراءات املراجعة اليت جيرهيا عىل احلساابت و القوامئ املالية و يه املرحةل الثالثة‪ ،‬ليخلص املراجع أخريا‬
‫اىل إعداد تقريره و إبداء رأيه الفين احملايد ‪.‬‬

‫مما سبق سيشمل هذا املبحث املراحل العملية للمراجعة اكلتايل‪:‬‬

‫‪ -‬المتهيد للمراجعة‬

‫‪ -‬تقيمي نظام الرقابة ادلاخلية‬

‫‪ -‬مجع أدةل اإلثبات و حفص القوامئ املالية‬

‫‪ -‬إعداد التقرير‪.‬‬

‫‪ .34‬أمني السيد امحد لطفي‪ ،‬إرشادات املراجعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الهنضة العربية‪ ،1993 ،‬ص‪.10‬‬

‫‪16‬‬
‫املطلب األول‪ :‬المتهيد للمراجعة‬

‫تمتزي هذه املرحةل من املراجعة ابألمهية البالغة و خاصة ابلنسبة للمراجع اذلي يقوم مبراجعة حساابت املؤسسة ألول مرة‪ ،‬حيث متكنه من اإلطالع‬
‫عىل لك املؤرشات التقنية‪ ،‬القانونية‪ ،‬اجلبائية و الاجامتعية حول املؤسسة اليت سيقوم مبراجعهتا‪ ،‬و ميكن تقسمي هذه املرحةل اىل قسمني‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تشخيص هممة املراجعة‬

‫بعد قبول املراجع للمهمة املولكة إليه من طرف املؤسسة طبقا لالجراءات املنصوص علهيا قانوان‪ ،‬عليه التأكد من حصة التعيني و من أنه ال يقع حتت‬
‫طائةل حاالت التنايف واملمنوعات الرشعية والقانونية املنصوص علهيا‪ ،‬ال سامي يف القانون التجاري والقانون ‪ 01-10‬املنظم ملهنة احملاسبة يف اجلزائر‪.‬‬

‫إن املراجع عند اقرتاح عليه هممة مراجعة احلساابت من طرف مؤسسة معينة‪ ،‬فإنه يكون ملزما جبمع أكرب قدر ممكن من املعلومات عىل هذه‬
‫‪35‬‬
‫املؤسسة‪ ،‬حيث تلعب خربة املراجع يف هذه املرحةل دورا كبريا‪ ،‬والهدف األسايس من تشخيص هممة املراجعة هو تقيمي‪:‬‬

‫‪ -‬هل هذه املهمة ممكنة؟‬

‫‪ -‬و يف أي آجال؟‬

‫‪ -‬و بأي تلكفة؟‬

‫كام جيب عليه تقيمي الصعوابت اليت ميكن أن تواهجه أثناء تنفيذ هممته‪ ،‬و دراسة الاماكنيات املتاحة المتام املهمة ‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬التعرف الشامل عىل املؤسسة‬

‫من املهام األساسية اليت يقوم هبا مراجع احلساابت قبل وضع خطة برانمج مراجعة احلساابت‪ ،‬قيامه ابحلصول عىل البياانت واملعلومات األساسية‬
‫عن املؤسسة حمل مراجعة احلساابت‪ ،‬ولعل الهدف من وراء ذكل هو تسهيل هممته ابلقاء الضوء عىل كثري من املشالك اليت قد تصادفه اثناء القيام‬
‫بعملية املراجعة‪ ،‬ففي حال رشاكت الاشخاص يطلع املراجع عىل عقد الرشكة ملعرفة ‪ :‬رأس املال‪ ،‬حصص الرشاكء‪ ،‬كيفية توزيع األرابح و اخلسائر‪،‬‬
‫من هل حق اإلدارة من الرشاكء‪ ،‬مرتبات الرشاكء املديرين‪ ،‬حدود املسحوابت‪ ،‬فوائد رأس املال و املسحوابت و كذكل معرفة توزيع السلطات و‬
‫املسؤوليات بني العاملني يف املؤسسة‪.‬‬

‫أما يف رشاكت املسامهة يقوم املراجع ابحلصول عىل البياانت األولية والاطالع عىل عقد التأسيس والقانون النظايم للمؤسسة‪ ،‬والهيلك التنظميي و‬
‫حدود السلطات املمنوحة جمللس الادارة و معرفة من هلم حق التوقيع الاداري واملايل عىل املستندات اخملتلفة ومعرفة رأس مال املؤسسة وتوزيعه‬
‫عىل األسهم والقرارات واألحاكم اخلاصة ابلفرتة املالية وكيفيه تكوين اخملصصات والاحتياطات وتوزيع األرابح وأسلوب إعداد القوامئ املالية‪.‬‬

‫كام يقوم مراجع احلساابت بدراسة دقيقة للنظام احملاسيب املطبق يف املؤسسة‪ ،‬و يقوم ابإلطالع عىل نتاجئ األعامل و املركز املايل للسنوات السابقة‪،‬‬
‫و دراسة تقرير املراجع السابق و حفص أية حتفظات تناولها التقرير السابق أو وردت بتقارير جملس اإلدارة‪.‬‬

‫يقوم املراجع أيضا بزايرات ميدانية‪ ،‬للتعرف عىل مواقع املؤسسة و اإلدارات و األقسام‪ ،‬و كذا مواقع األقسام احلساسة اكخلزينة و خمازن املواد‬
‫اخلام و خمازن املنتجات التامة و معرفة تسلسل العمليات يف مراكز الانتاج و طرق التخزين و الرصف للمواد‪ ...‬اخل‪.‬‬

‫لك هذه املعلومات اليت جيمعها املراجع يف هذه املرحةل جيب أن ترتب يف امللف ادلامئ اذلي يفتحه املراجع للمؤسسة‪ ،‬كام ميكنه يف هناية هذه املرحةل‬
‫إعادة النظر يف برانمج تدخهل ّ‬
‫املسطر‪.‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬تقيمي نظام الرقابة ادلاخلية‬


‫‪.35‬رشيقي معر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪86‬‬
‫‪ .36‬محمد فضل مسعد‪ ،‬خادل راغب اخلطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪128،129 ،‬‬

‫‪17‬‬
‫يف إطار هممته العامة‪ ،‬يطلع مراجع احلساابت عىل عنارص الرقابة ادلاخلية ادلقيقة املطبقة من قبل املؤسسة قصد جتنب خماطر األخطاء املعتربة يف‬
‫‪37‬‬
‫مجمل احلساابت‪ ،‬وكذا اإلثبااتت املتعلقة بتدفقات العمليات و األحداث احملاسبية للفرتة‪.‬‬
‫و قبل اخلوض يف إجراءات تقيمي و دراسة نظام الرقابة ادلاخلية‪ ،‬إرتأينا أن نوحض بصورة خمترصة مفهوم نظام الرقابة ادلاخلية كام ييل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم نظام الرقابة ادلاخلية‬

‫عرفهتا مجعية املدققني األمريكيني اكلتايل‪" :‬الرقابة ادلاخلية يه اإلجراءات و الطرق املستخدمة يف الرشكة من أجل احلفاظ عىل النقدية واألصول‬
‫‪38‬‬
‫األخرى جبانب التأكد من ادلقة الكتابية لعملية مسك ادلفاتر‪".‬‬

‫كام عرفهتاجلنةطرائقالتدقيقاملنبثقةعناملعهداألمريكيللمحاسبينالقانونيني عىل أهنا‪ " :‬تشمل اخلطة التنظميية و وسائل التنسيق واملقاييس املتبعة يف‬
‫املرشوع هبدف حامية أصوهل وضبط ومراجعة البياانت احملاسبية والتأكد من دقهتا ومدى الاعامتد علهيا وزايدة الكفاية اإلنتاجية وتشجيع العاملني عىل‬
‫المتسكبالسياسااتإلداريةاملوضوعة"‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫من خالل التعاريف يتضح أن أهداف الرقابة ادلاخلية تتلخص يف ‪:‬‬

‫‪ -‬حامية األصول؛‬

‫‪ -‬اختبار دقة و درجة اإلعامتد عىل البياانت احملاسبية؛‬

‫‪ -‬تشجيع العمل بكفاءة؛‬

‫‪ -‬تشجيع اإللزتام ابلسياسات اإلدارية‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬أنواع الرقابة ادلاخلية‬


‫‪40‬‬
‫نستطيع المتيزي بني نوعني من الرقابة ادلاخلية ‪:‬‬

‫‪ .1‬الرقابة ادلاخلية اإلدارية ‪:‬‬


‫و يكون الهدف من هذه الرقابة متابعة اإللزتام ابلسياسات اإلدارية املوضوعة و يف اخلريطة التنظميية للمؤسسة‪ ،‬ملا لهذه اجلوانب من تأثري غري‬
‫مبارش عىل النوايح املالية و احملاسبية‪ ،‬حيث تشمتل هذه الرقابة عىل لك ما هو إداري ابملؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة ادلاخلية احملاسبية‪:‬‬
‫ويه لك الاجراءات املرتبطة مبارشة حبامية األصول ومدى الوقوف عىل السجالت املالية وما تنتجه من بياانت وتقارير‪ ،‬و ابلتايل يمكن الهدف هنا‬
‫يف حامية أصل املؤسسة من هجة و سالمة املعاجلة احملاسبية من هجة أخرى ‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مقومات نظام الرقابة ادلاخلية‬
‫يقوم نظام الرقابة ادلاخلية اجليد عىل مخسة راكئز أساسية سنوحضها اكلتايل‪:‬‬
‫‪ .I‬خطة تنظميية إدارية اجليدة‬

‫‪ .37‬القرار املؤرخ يف ‪ 24‬جويلية ‪ ،2013‬حيدد حمتوى معايري تقارير حمافظ احلساابت‪ ،‬الفصل السابع‪ :‬معيار التقرير حول إجراءات الرقابة ادلاخلية‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،2014 ،‬العدد‪،24‬‬
‫ص‪18‬‬
‫‪ .38‬مصطفى صاحل سالمة‪ ،‬مفاهمي حديثة يف الرقابة ادلاخلية واملالية‪ ،‬ط‪ ،1‬عامن‪-‬األردن‪ ،‬دار البداية انرشون وموزعون‪ ،2010 ،‬ص ص‪.12،13 ،‬‬
‫‪ .39‬عبد الفتاح الصحن و أمحد نور‪ ،‬الرقابة و مراجعة احلساابت‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة للطباعة و النرش‪ ،‬الاسكندرية‪ ،‬بدون سنة نرش‪ ،‬ص‪.263‬‬
‫‪ .40‬أمحد قايد نور ادلين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪50‬‬
‫‪ .41‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.55-52 ،‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ .II‬نظام حماسيب سلمي‬
‫‪ .III‬نظام مستندي دقيق‬
‫‪ .IV‬نظام تاكليف مناسب‬
‫‪ .V‬نظام فعال للحوافز‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬دراسة و تقيمي نظام الرقابة ادلاخلية ‪.‬‬
‫بعد التعرف عىل ماهية نظام الرقابة ادلاخلية و أنواعها و مقوماهتا‪ ،‬سنتطرق للخطوات اليت يتبعها املراجع دلراسة و تقيمي هذا النظام بدءا بوصف‬
‫النظام وصوال للتقرير حول النظام‪ ،‬حيث تمتثل هذه اخلطوات فامي ييل‪:‬‬

‫‪ .I‬وصف النظام ‪:‬‬


‫قبل بدأ تقيمي نظام الرقابة ادلاخلية‪ ،‬يقوم املراجع بفهم طريقة معل هذا النظام عن طريق ‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة اإلجراءات املكتوبة للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬حماورة األشخاص املعنيني‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫و يلجأ املراجع هنا الستعامل املذكرات الوصفية و خرائط التدفق‪.‬‬
‫‪ .II‬التحقق من وجود النظام (إختبارات الوجود) ‪:‬‬
‫هنا يقارن املراجع بني ما مت وصفه من قبل و ما هو موجود يف الواقع و خاصة ابلنسبة للمراجعة ألول مرة‪ ،‬أما يف حاةل املراجعة‬
‫املتكررة فإن املراجع يتأكد فقط من عدم تغري النظام‪ ،‬و يف حاةل تغري النظام فان املراجع يقوم بتحديث اخلرائط اليت أعدها يف املراجعة األوىل‪.‬‬
‫يتأكد املراجع أيضا من حصة إجراءات نظام الرقابة ادلاخلية املوصوفة‪ ،‬و تسمى إختبارات الوجود‪.‬‬
‫ويف لكتا احلالتني‪ ،‬و من خالل خريطة التدفق اليت أنشأها املراجع يقوم ابختبار التحقق من وجود النظام بواسطة اختبار معامةل (‪)transaction‬‬
‫‪43‬‬
‫منوذجية من البداية إىل الهناية ‪ ،‬مع تأكده يف لك مرحةل أن العمليات املوصوفة وتدفقها مطابق للواقع‪.‬‬
‫‪ .III‬التقيمي األويل للرقابة ادلاخلية ‪:‬‬
‫يقوم املراجع هنا ابستخراج نقاط القوة (ضامانت تسمح ابلتسجيل اجليد للعمليات) و نقاط ضعف (عيوب يرتتب عهنا خطر ارتاكب‬
‫أخطاء وتزوير) النظام مبدئيا‪ ،‬حيث يستعمل املراجع هنا استبياانت الرقابة ادلاخلية‪ ،‬و يستطيع املراجع يف هذه املرحةل استخالص نقاط قوة و‬
‫‪44‬‬
‫ضعف نظام الرقابة ادلاخلية نظراي‪.‬‬
‫‪ .IV‬إختبارات اإلسمترارية ‪:‬‬
‫عىل املراجع يف هذه املرحةل أن يتأكد من أن نقاط قوة نظام الرقابة ادلاخلية اليت مت استخراهجا مطبقة فعال يف الواقع بصفة مسمترة و‬
‫‪45‬‬
‫دامئة‪ .‬حيث تؤكد إختبارات الاسمترارية للمراجع أن اجراءات الرقابة ادلاخلية مطبقة فعال و بطريقة حصيحة‪ ،‬لهذا تعترب ذات أمهية كبرية‪.‬‬
‫‪ .V‬التقيمي الهنايئ لنظام الرقابة ادلاخلية ‪:‬‬
‫بعد اعامتد املراجع الختبارات اإلسمترارية اليت ذكرانها سابقا ميكن هل أن يقف عند عىل نقاط ضعف نظام الرقابة ادلاخلية و اليت حتدث‬
‫‪46‬‬
‫نتيجة عدم أو سوء تطبيق نقاط القوة من هجة‪ ،‬ابالضافة لوجود نقاط ضعف و اليت توصل إلهيا عند تقيميه األويل للنظام‪.‬‬
‫و هنا ميكن المتيزي بني نقاط الضعف اليت لها تأثري عىل احلساابت السنوية و هنا وجب عىل املراجع تسجيلها من أجل حتديد أعامل املراجعة‬
‫الرضورية لتقيمي التأثريات الفعلية عىل احلساابت‪ ،‬و نقاط الضعف اليت ليس لها تأثري عىل احلساابت السنوية و هنا يقوم بتبليغها ملسؤويل املؤسسة‬
‫‪47‬‬
‫من أجل حتسني النظام‬
‫‪ .VI‬حترير تقرير حول نظام الرقابة ادلاخلية ‪:‬‬
‫‪42‬‬
‫‪. KHELASSI Réda, l'audit interne : audit opérationnel, 2ème édition, Alger, édition Houma, 2005, p 88‬‬
‫‪ .43‬رشيقي معر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.90‬‬
‫‪ .44‬محمد بوتني‪ ،‬املراجعة و مراقبة احلساابت من النظرية إىل التطبيق‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،2003 ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪ .45‬املاكن نفسه‪.‬‬
‫‪ .46‬أمحد قايد نور ادلين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫‪ .47‬رشيقي معر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.92‬‬

‫‪19‬‬
‫الهدف من هذه املرحةل هو إعطاء نتاجئ تقيمي الرقابة ادلاخلية يف املؤسسة عىل ضوء ما حتصل عليه من اإلجراءات سابقة اذلكر‪.‬‬
‫يقوم املراجع بكتابة تقرير حول نقاط ضعف نظام الرقابة ادلاخلية حيث يسمح هذا التقرير للمؤسسة بتصحيح هذه الاجراءات و اليت بدورها تزيد‬
‫‪48‬‬
‫من موثوقية احلساابت‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪. KHELASSI Réda, op.cit, p 90.‬‬

‫‪20‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مجع أدةل اإلثبات و حفص القوامئ املالية‬
‫نصت املادة ‪ 31‬من القانون اجلزائري ‪ 01-10‬أنه ميكن ملراجع احلساابت الاطالع يف أي وقت ويف عني املاكن عىل السجالت احملاسبية واملوازانت‬
‫واملراسالت واحملارض وبصفة عامة لك الواثئق والكتاابت التابعة للرشكة أو الهيئة‪.‬‬
‫من خالل هذه املادة نستخلص أن القانون ‪ 01-10‬أعطى للمراجع حق اإلطالع عىل الواثئق و احلساابت من أجل مجع األدةل الاكفية اليت تؤدي‬
‫لتكوين رأي حصيح حول صدق القوامئ املالية ‪.‬‬

‫قسمنا هذا املطلب إىل فرعني‪ ،‬الفرع األول يتعلق بأدةل اإلثبات و الفرع الثاين يمتثل يف حفص القوامئ املالية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أدةل اإلثبات‬
‫‪ .I‬تعريف أدةل اإلثبات‬
‫تعرف أدةل اإلثبات يف الكراجعة عىل أهنا‪" :‬مجموعة املعلومات واحلقائق اليت يستند إلهيا املراجع يف تكوين رأيه عن مدى عداةل وحصة القوامئ املالية‬
‫‪49‬‬
‫املنشورة من طرف الرشكة‪".‬‬
‫و قد نص املعيار ادلويل للمراجعة رمق ‪( 500‬أدةل املراجعة) عىل أنه جيب أن حيصل املراجع عىل أدةل إثبات اكفية و مالمئة ليك يستطيع أن خيرج‬
‫ابستنتاجات معقوةل لتكون األساس اذلي يبين علهيا رأيه الفين‪.‬‬
‫‪ .II‬خصائص أدةل اإلثبات‬
‫‪50‬‬
‫من خالل تعريف أدةل اإلثبات ميكن استنتاج خصائصها اكلتايل‪:‬‬
‫‪-1‬الكفاية‪ :‬أن تكون مكية األدةل املتوفرة مكية مناسبة تكفي لتدعمي الرأي الفين؛‬
‫‪-2‬الصالحية‪ :‬أن يكون ادلليل مالمئ و موضوعي أي أن تربطه عالقة وثيقة بأهداف املراجعة‪،‬‬
‫‪-3‬الشمول‪ :‬أن تشمل األدةل مجيع مجيع جوانب العنرص حمل املراجعة؛‬
‫‪-4‬القبول‪ :‬أن يستجيب ادلليل للرشوط الشلكية و القانونية املعمول هبا؛‬
‫‪-5‬تلكفة احلصول عىل ادلليل‪ :‬أي حتليل و قياس تلكفة احلصول عىل ادلليل و املنفعة املرجوة منه؛‬
‫‪-6‬الظرفية‪ :‬أن خيص ادلليل األحداث حمل املراجعة يف الوقت احملدد لها‪.‬‬
‫‪ .III‬أنواع أدةل اإلثبات‬
‫هناك عدة أنواع من أدةل اإلثبات يف املراجعة‪ ،‬سنلخص أمهها فامي ييل‪:‬‬
‫‪-1‬الوجود الفعيل‪ :‬يعترب من أقوى أدةل اإلثبات يف معلية املراجعة‪ ،‬إال أنه عىل املراجع أن ال يكتفي مبالحظة وجود األصل بل جيب التأكد من امللكية‬
‫‪51‬‬
‫عرب التحقق املستندي‪.‬‬
‫‪-2‬املستندات‪ :‬تعترب املستندات من أكرث أدةل اإلثبات من حيث المكية‪ ،‬و تعد املستندات أيضا دليل أكرث جحية من أي نوع اخر من أدةل اإلثبات‪ ،‬و‬
‫‪52‬‬
‫تشمل املستندات عىل ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪ -‬املستندات اليت يرسلها الغري للمؤسسة كفواتري الرشاء مثال؛‬
‫‪ -‬املستندات ادلاخلية للمؤسسة كفواتري البيع؛‬
‫‪ -‬املستندات اليت ترسل اىل املدقق مبارشة‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫جيب أن يكون املستند حصيح ليك يمت الاعامتد عليه من طرف املراجع و ليك يكون حصيح هناك رشوط جيب مراعاهتا اكاليت‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون املستند موجه ابمس املؤسسة؛‬
‫‪ -‬أن ال خيرج اترخيه عن الفرتة احملاسبية حمل املراجعة؛‬

‫‪.49‬محمد نرص الهواري‪ ،‬محمد توفيق محمد‪ ،‬أصول املراجعة والرقابة ادلاخلية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة الشباب‪ ،1997/1998،‬ص‪263‬‬
‫‪ .50‬رشيقي معر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.33‬‬
‫‪ .51‬زاهرة عاطف سواد‪ ،‬مراجعة احلساابت و التدقيق‪ ،‬ط‪ ،1‬عامن‪-‬األردن‪ ،‬دار الراية‪ ،2009 ،‬ص‪156‬‬
‫‪ .52‬املاكن نفسه‪.‬‬
‫‪ .53‬محمد فضل مسعد و خادل راغب اخلطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.166‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬أن يكون املستند أصل ليس صورة منه؛‬
‫‪ -‬أن خيص املستند أحداث أو معليات تدخل مضن نشاط املؤسسة حمل املراجعة؛‬
‫‪ -‬أن يستوف املستند للرشوط الشلكية و املوضوعية و القانونية‪ ،‬و أن ال حيتوي عىل شطب أو كشط أو حذف أو تعديل بداخهل؛‬
‫‪ -‬ينبغي عىل املراجع بعد تدقيقه للمستند و مطابقته للقيد احملاسيب التأشري عليه ابإللغاء لعدم تكرار استخدامه‪.‬‬
‫‪.3‬اإلقرارات املعدة خارج املؤسسة‪:‬‬
‫تعد هذه اإلقرارات املكتوبة من طرف املتعاملني مع املؤسسة من موردين و معالء و بنوك و إدارات‪ ،‬تتضمن شهادات عىل حصة أرصدة احلساابت‬
‫‪54‬‬
‫و املصادقة علهيا أو عكس ذكل‪ ،‬و هو ما يعطي للمراجع دليال من خارج املؤسسة يؤكد أو ينفي املعلومات املقدمة هل‪.‬‬
‫‪.4‬اإلقرارات املعدة داخل املؤسسة ‪:‬‬
‫يستعمل املراجع الاقرارات املعدة داخل املؤسسة كدليل للمعلومات الواردة يف القوامئ املالية‪ ،‬أكن تعد اإلدارة تقرير يشهد اهنا استعملت طريقة‬
‫‪55‬‬
‫التلكفة املتوسطة املرحجة يف تقيمي السلع املسهتلكة و يف تقيمي خمزون اخر املدة مثال‪.‬‬
‫و قد جند أنواع أخرى من البياانت اليت تعدها اإلدارة و حيصل علهيا املراجع مثل‪ :‬جداول تفصيلية حلساابت الزابئن و املوردين‪ ،‬تفصيل‬
‫الاهتالاكت‪ ،‬اجلرد املادي و تفصيل خمزون السلع و املواد‪... ،‬إخل‪.‬‬

‫وجود نظام سلمي للرقابة ادلاخلية‪:‬‬ ‫‪.5‬‬


‫إن وجود نظام متني للرقابة ادلاخلية يف املؤسسة هو دليل قوي عىل إنتظام ادلفاتر و السجالت و ما حتتويه من بياانت‪ ،‬حيث أنه يعترب أساس‬
‫‪56‬‬
‫حتديد نطاق املراجعة فلكام اكن النظام مامتسك و قوي لكام قلت نسبة اإلختبارات و زادت جودة املراجعة‪.‬‬
‫حصة األرصدة من الناحية احملاسبية‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تستغرق املعاجلة احملاسبية للبياانت وقت كبري و متر عرب عدة مراحل خاصة اذا اكنت يف ظل مؤسسة كثرية العمليات‪ ،‬هذا ما قد يؤدي اىل حدوث‬
‫أخطاء تؤثر عىل خمرجات نظام املعلومات احملاسبية‪ ،‬ذلكل وجب تألية املعاجلة احملاسبية لتفادي حدوث األخطاء و تقليص الوقت املستغرق يف‬
‫‪57‬‬
‫املعاجلة‪ ،‬حيث ان استعامل اآلالت احلاسبة يعترب دليل مادي عىل حصة و انتظام ادلفاتر و السجالت احملاسبية‪.‬‬

‫‪ .IV‬وسائل احلصول عىل أدةل اإلثبات‬


‫يستعمل مراجع احلساابت مجموعة من الوسائل اليت تامتىش و األهداف املراد حتقيقها و للحصول عىل أدةل اإلثبات املناسبة اليت متكنه من اإلدالء‬
‫برأيه الفين‪ ،‬و سنلخص أمه هذه الوسائل يف ما ييل ‪:‬‬

‫‪-1‬اجلرد الفعيل‪:‬‬
‫يمت اجلرد الفعيل عن طريق احلرص المكي للعنارص عىل الطبيعة‪ ،‬و ابخلصوص العنارص اليت ميكن حرصها و فرزها و قياسها‪ ،‬و يمت من خاللها‬
‫التحقق الفعيل لعنارص األصول‪ ،‬ليمت بعدها التأكد من حصة و سالمة األرصدة اليت تظهر يف ادلفاتر و القوامئ املالية‪ ،‬مثل عنارص األصول اخلاصة‬
‫ابخملزون‪ ،‬و النقدية يف اخلزينة‪ ،‬و األوراق التجارية‪ ،‬كام جتدر اإلشارة اىل أن اجلرد الفعيل ال يكفي لوحده فقط كدليل إثبات ألنه يتناسب مع‬
‫املوجودات امللموسة فقط‪ ،‬كام أن وجود األصل ال يعين ملكيته للمؤسسة حمل املراجعة‪ ،‬بل حيتاج املراجع للحصول عىل دليل إثبات إضايف يؤكد‬
‫وجود األصل وملكيته للمؤسسة و حصة تقوميه‪ ،‬ذلكل حيتاج املراجع اىل مراجعة احلساابت املستندية و ادلفاتر و السجالت احملاسبية‪ ،‬و مطابقة‬
‫أرصدهتا مع نتيجة اجلرد الفعيل‪ ،‬وتنحرص مسؤولية مراجع احلساابت يف اجراء بعض اإلختبارات املمكئنة عىل حصة اجلرد اذلي تقوم به ادارة‬
‫‪58‬‬
‫املؤسسة و سالمة اإلجراءات‪ ،‬و قد يستعني املراجع ببعض اخلرباء جلرد بعض املوجودات‪.‬‬

‫‪ .54‬محمد الهتايم طواهر و مسعود صديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.134‬‬


‫‪ .55‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.135‬‬
‫‪ .56‬نرص صاحل محمد‪ ،‬نظرية املراجعة‪ ،‬ط‪ ،1‬ليبيا‪ ،‬ادلار اجلامعية‪ ،2011 ،‬ص‪.270‬‬
‫‪ .57‬محمد الهتايم طواهر و مسعود صديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.135،136 ،‬‬
‫‪ .58‬محمد فضل مسعد و خادل راغب اخلطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪164،163 ،‬‬

‫‪22‬‬
‫‪59‬‬
‫‪-2‬املصادقات‪:‬‬
‫يه شلك من أشاكل الشهادات و اإلقرارات‪ ،‬تصدرها إدارة املؤسسة حتت إرشاف مراجع احلساابت‪ ،‬ليقر فهيا الطرف املدين أو ادلائن‬
‫بصحة أو عدم حصة الرصيد اخلاص به و الناجت عن تعامهل مع املؤسسة يف اترخي معني‪ ،‬حيث يوجه الرد مبارشة للمراجع‪ ،‬و تنقسم املصادقات إىل‬
‫ثالث أقسام كام ييل‪:‬‬
‫‪ -‬املصادقات اإلجيابية‪:‬‬
‫يطلب فهيا من املرسل إليه الرد بصحة أو خطأ الرصيد املدون يف املصادقة؛‬
‫‪ -‬املصادقة السلبية ‪:‬‬
‫يطلب فهيا الرد اذا اكن الرصيد املدون يف املصادقة غري حصيح‪ ،‬و يعاب عىل هذا النوع من املصادقات هو اعتبار الرصيد حصيح‬
‫مبجرد عدم الرد و اذلي رمبا يكون نتيجة عدم إهامتم املرسل إليه؛‬
‫‪ -‬املصادقات اجملردة (العمياء) ‪:‬‬
‫و يه اليت ال يذكر فهيا مقدار الرصيد‪ ،‬و يطلب من املرسل إليه بتحديد رصيده مع املؤسسة حمل املراجعة يف اترخي اقفال املزيانية‪.‬‬

‫‪-3‬اإلستفسارات‪:‬‬
‫يقوم هذا النظام عىل توجيه أسئةل و احلصول عىل إجاابت مرضية‪ ،‬و تتدرج هذه اإلجاابت من إجاابت رمسية مكتوبة إىل مناقشات شفوية‬
‫بني املراجع و موظفي املؤسسة‪ ،‬حيث يستطيع املراجع ابستعامهل لهذه الوسيةل احلصول عىل الكثري من املعلومات عن كثري من األمور اليت قد تبدو‬
‫هل غامضة‪ ،‬و للحصول عىل أدةل مرضية مفن األفضل طرح العديد من األسئةل املرتابطة ببعضها و الاعامتد عىل اإلجاابت طاملا اكنت معقوةل و‬
‫متناسقة‪ .‬و ما ميزي هذا النوع من الوسائل أن اإلجاابت عىل الاستفسارات ال تعترب من أدةل اإلثبات القوية اليت ميكن للمراجع اإلعامتد علهيا ابعتبار‬
‫عدة أسباب مهنا درجة معرفة الشخص املوجه إليه الاستفسار ابملوضوع حمل البحث‪ ،‬و درجة مسؤولية و أمانة هذا الشخص‪ ،‬و كذا هل لهذا‬
‫‪60‬‬
‫الشخص مصلحة يف املوصوع‪.‬‬

‫‪-4‬املراجعة احلسابية‪:‬‬
‫يقوم املراجع هنا ابلتحقق من حصة العمليات احلسابية اليت يقوم هبا احملاسب‪ ،‬أو تكل املوجودة يف ادلفاتر و السجالت و املستندات احملاسبية‪،‬‬
‫‪61‬‬
‫و التأكد أن التوازن حقيقي يف العمليات احلسابية و ليس صوري‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫و يشمل نطاق املراجعة احلسابية ما ييل ‪:‬‬
‫‪ -‬مراجعة اجملاميع املوجودة يف مزيان املراجعة وكذكل عنارص األصول واخلصوم والتأكد من حصة الرصيد املمثل لصايف الرحب أو اخلسارة؛‬
‫‪ -‬مراجعة حسابية ألرصدة دفاتر األستاذ؛‬
‫‪ -‬مراجعة الكشوف التحليلية املقدمة إىل مراجع احلساابت مثل الكشوف التحليلية لإل ضافات الرأساملية وكشوف الاسهتالك‪ ،‬وذكل بغرض‬
‫التأكد من حصة هذه اجملاميع؛‬
‫‪ -‬تدقيق قوامئ اجلرد واحلساابت اخلتامية من الناحية احلسابية‪.‬‬
‫و ال ميكن إعتبار هذه املراجعة دليال هنائيا عىل اعتبار أن معليات احلذف أو التكرار ال ميكن اكتشافها مبثل هذه املراجعة‪.‬‬

‫‪-5‬املراجعة املستندية‪:‬‬

‫‪ .59‬املاكن نفسه‪ ،‬ص ص‪169،168 ،‬‬


‫‪ .60‬معر عيل عبد الصمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.108‬‬
‫‪ .61‬محمد الهتايم طواهر و مسعود صديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.137‬‬
‫‪ .62‬رشيقي معر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.40‬‬

‫‪23‬‬
‫ميكن إعتبار املراجعة املستندية يه احملور الرئييس يف معلية املراجعة‪ ،‬و ال جيب أن تقترص املراجعة املستندية عىل إجراءات املطابقة بني‬
‫القيود املستندية و املستندات املؤيدة لها‪ ،‬و ال عىل إستيفاء املستند للنوايح الشلكية و القانونية و التنظميية فقط‪ ،‬و إمنا جيب التأكد من جوهر‬
‫املستند مبعين التأكد من أن املستند يدل عىل معلية متت فعال و نفذت يف إطار اجراءات مية‪.‬‬
‫سل ‪63‬‬

‫‪-6‬املراجعة القياسية و الفحص التحلييل‪:‬‬


‫يلجأ املراجع إىل هذا اإلجراء للحصول عىل نتاجئ معينة‪ ،‬حيث يقوم بقياس عنرص بعنرص آخر‪ ،‬أكن يقيس الرمس عىل القمية املضافة للمبيعات‬
‫برمق األعامل احملقق‪ ،‬أو أن يقيس عنرص معني بنفس العنرص خالل عدة سنوات‪ ،‬حيث جيب عىل املدقق أن يقوم بدراسة مقارنة ملؤرشات‪ ،‬تغرياهتا‬
‫‪64‬‬
‫و تطوراهتا و مدى تناسقها (أو عدمه) من دورة إىل أخرى‪.‬‬
‫وتسمى هذه الوسيةل أيضا ابإلجراءات التحليلية أو الفحص التحلييل‪ ،‬حيث أشارت الفقرة اخلامسة من املعيار ادلويل رمق ( ‪ ) 520‬أن طرق‬
‫تنفيذ اإلجراءات التحليلية قد تتنوع من املقارانت البسيطة إىل التحليالت املعقدة اليت تستخدم األساليب اإلحصائية املتقدمة‪ ،‬كام تطبق عىل‬
‫البياانت املالية والبياانت املالية املوحدة‪ ،‬مع األخذ بعني اإلعتبار أن املراجعني خيتارون اإلجراءات والطرق ومستوى التطبيق للموضوعات بناء عىل‬
‫‪65‬‬
‫حمكهم الشخيص‪.‬‬
‫و جتدر اإلشارة اىل أنه هناك مخس أنواع من اإلجراءات التحليلية و اليت جاء هبا املعيار ادلويل رمق (‪ )520‬و ميكن للمراجع اختيار النوع‬
‫األكرث مالمئة حسب خربته‪ ،‬و يه كام ييل‪:‬‬
‫‪ -‬مقارنة بياانت مالية خالل الفرتة احلالية مع بياانت ماليه لفرتة سابقة لنفس املؤسسة؛‬
‫‪ -‬مقارنة بياانت مالية للمؤسسة مع بياانت غري مالية لنفس املؤسسة؛‬
‫‪ -‬مقارنة بياانت مالية للمؤسسة مع بياانت مالية ملؤسسة أخرى تعمل يف نفس النشاط؛‬
‫‪ -‬مقارنة بياانت مالية للمؤسسة مع توقعاهتا؛‬
‫‪ -‬مقارنة بياانت املؤسسة مع توقعات املراجع‪.‬‬

‫‪-7‬املقاربة البنكية‪:‬‬
‫يقوم املراجع من خالل هته الوسيةل بفحص معليات املقاربة البنكية اليت تعدها املؤسسة‪ ،‬كام ميكن هل أن يأخذ عينة و يقوم هو بنفسه ابملقاربة‬
‫البنكية ليتأكد من حصة األرصدة و مطابقة التسجيالت احملاسبية مع الكشوف البنكية‪ ،‬و يكتشف الفروقات و يرى كيف تعاملت معها ادارة‬
‫املؤسسة‪ ،‬و تمكن أدةل اإلثبات اليت يتحصل علهيا املراجع من خالل هته الوسيةل يف حمارض املقارابت البنكية‪ ،‬و اليت يستعملها فامي بعد لتدعمي‬
‫أ ‪66‬‬
‫ر يه‪.‬‬

‫‪-8‬العينة اإلحصائية (تقنيات السرب) ‪:‬‬


‫العينة يه عبارة عن جزء ميثل جممتع معني‪ ،‬و هناك رشوط جيب أن تتوفر عند اختيارها ليك متثل حقا جملمتعها‪ ،‬و للمراجع اخلق يف أن يعمم‬
‫النتاجئ اليت توصل إلهيا من حفصه للعينة عىل اجملمتع لكه‪ ،‬فقد يكون اجملمتع اإلحصايئ يف املراجعة مثال‪ :‬الفواتري‪ ،‬القيود احملاسبية‪ ،‬أما العينة فهي إختيار‬
‫مجموعة فواتري‪ ،‬مجموعة قيود‪ ،‬و ختصع لك مفردة من العينة اىل مراقبة معينة حسب هدف املراجع‪ ،‬و للمراجع اكمل احلرية يف إتباع أو عدم اتباع‬
‫‪67‬‬
‫الطرق اإلحصائية لغختيار العينة‪.‬‬

‫‪.63‬محمد فضل مسعد‪،‬خادل راغب اخلطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪165‬‬


‫‪ .64‬معر عيل عبد الصمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.109‬‬
‫‪ .65‬رشيقي معر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪ .66‬معر عيل عبد الصمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.110‬‬
‫‪ .67‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.101‬‬

‫‪24‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬حفص احلساابت و القوامئ املالية‬
‫هبدف التعبري عن رأي فين حمايد حول صدق و عداةل القوامئ املالية‪ ،‬يقوم مراجع احلساابت بفحص حساابت املؤسسة حسب األمهية النسبية‬
‫للك حساب‪ ،‬كام يقوم بفحص القوامئ املالية كوحدة واحدة من حيث أنه مت إعدادها طبقا للمبادئ احملاسبية املقبوةل قبوال عاما‪.‬‬
‫آل ‪68‬‬
‫و جيب أن تعكس عنارص القوامئ املالية اخلتامية وضعية املؤسسة احلقيقية‪ ،‬و ليك يتحقق هذا ينبغي عىل لك عنرص أن يعكس ا يت‪:‬‬
‫‪ -‬الكامل‪ :‬لك العمليات املتعلقة ابلعنرص مت تسجيلها حماسبيا؛‬
‫‪-‬الوجود‪ :‬الوجود الفعيل للعنارص املادية املسجةل ابلقوامئ املالية؛‬
‫‪ -‬امللكية‪ :‬حق املؤسسة يف األصول و الزتاهما بعنارص اخلصوم؛‬
‫‪ -‬التقيمي‪ :‬مت تقيمي لك األرصدة املتعلقة ابلعنارص تقيمي سلمي؛‬
‫‪ -‬التسجيل احملاسيب‪ :‬مت تسجيل لك العمليات املتعلقة ابلعنرص تسجيل سلمي‪.‬‬
‫سنتناول فامي ييل مهنجية حفص عنارص القوامئ املالية اليت سيقوم مبراجعهتا من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من حساابت األصول الثابتة؛‬
‫‪ -‬التحقق من حساابت اخملزوانت؛‬
‫‪ -‬التحقق من حساابت احلقوق و ادليون؛‬
‫‪ -‬التحقق من حساابت األموال اململوكة؛‬
‫‪ -‬التحقق من حساابت النواجت و األعباء‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ .I‬التحقق من حساابت األصول الثابتة‬
‫تشمل األصول الثابتة عنارص اإلستامثرات(أرايض‪ ،‬بناءات‪ ،‬منشآت تقنية‪ ،‬املعدات الصناعية‪...،‬اخل)‪ ،‬حيث أن هذه احلساابت تعترب قليةل‬
‫احلركة احملاسبية يف املؤسسة ألهنا دامئة داخل املؤسسة ما عدا تسجيل اإلهتالاكت السنوية و تسجيل التنازالت ان وجدت‪.‬‬
‫و منه فإن املراجع جيب أن يتحقق من هذه العنارص كام ييل‪:‬‬
‫‪-1‬الكامل‪ :‬يتأكد املراجع هنا منأن املعلومات املسجةل ابلقوامئ املالية اخلتامية تعكس الواقع احلقيقي للعنرص املعين‪ ،‬من خالل التحقق من األرصدة األولية‬
‫للك عنرص و القيام ابملراجعة املستندية و احلسابية للتأكد من التسجيل احملاسيب للك اإلضافات و حذف لك التنازالت خالل ادلورة‪ ،‬مع تتبع‬
‫خطوات املعاجلة احملاسبية‪ ،‬كام يتأكد املراجع من حصة التسجيالت احملاسبية لإل هتالاكت‪ ،‬و أيضا يتأكد من أن لك عنرص مت حتميهل فقط املصاريف‬
‫اخلاصة به و عدم حتميهل ملصارسف أخرى‪.‬‬
‫‪-2‬الوجود‪ :‬يتأكد املراجع من الوجود الفعيل لعنارص التثبيتات املسجةل يف القوامئ املالية اخلتامية‪ ،‬و من الاستعامل اذلي ال يتناىف مع اهتالكها‪ ،‬حيث‬
‫يقوم مبقارنة اجلرد الفعيل لهذه التثبيتات مبا هو مسجل ابلسجالت و ادلفاتر‪.‬‬
‫‪-3‬امللكية‪ :‬يتحقق املراجع من ملكية املؤسسة للعنارص املثبتة ابلقوامئ املالية اخلتامية من خالل فواتري الرشاء أو عقود ملكية املؤسسة لهذه األصول‪.‬‬
‫‪-4‬التقيمي‪ :‬يتحقق املراجع من حصة تقيمي األصل حمل املراجعة‪ ،‬و ذكل ابلتأكد من حصة التقيمي األويل من خالل تسجيل مثن الرشاء زائد املصاريف اليت‬
‫حتملهتا املؤسسة لقاء احلصول عىل هذا األصل‪ ،‬كام يتحقق من حصة حساب اإلهتالك تبعا للطريقة احملددة و مراعاة الثبات يف طريقة اإلهتالك من‬
‫سنة ألخرى‪ ،‬و كذا طرق تقيمي األصول‪.‬‬
‫‪-5‬التسجيل احملاسيب‪ :‬يتحقق املراجع من أن املعاجلة احملاسبية قد متت وفق املبادئ احملاسبية املقبوةل قبوال عاما‪ ،‬و يتحقق من وجود لك واثئق اإلثبات‬
‫للك تسجيل مثال‪ :‬وصل الطلبية‪ ،‬الفاتورة‪ ،‬وصل اإلستالم‪ ،‬وصل التسلمي‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ .II‬التحقق من اخملزوانت‬

‫‪ .68‬محمد الهتايم طواهر و مسعود صديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.148‬‬


‫‪ .69‬نفس املرجع‪ ،‬ص ص‪.151-149 ،‬‬
‫‪ .70‬نفس املرجع‪ ،‬ص ص‪.153-151 ،‬‬

‫‪25‬‬
‫تشمل اخملزوانت عىل لك العنارص اليت متر عرب اخملزن‪ ،‬سواء اكنت منتجات تنتجها املؤسسة أو املشرتايت اخملتلفة للمؤسسة اكملواد األولية أو‬
‫البضائع‪ ،‬ذلكل وجب عىل املراجع التحقق من عنارص اخملزون إبعتبار حركية عنارص اخملزون املسمترة‪ ،‬و يقوم املراجع للتحقق من اخلزوانت ابآليت‪:‬‬
‫‪-1‬الكامل‪ :‬يتحقق املراجع من أن لك العمليات املتعلقة ابخملزون قد مت تسجيلها حماسبيا‪ ،‬حيث أن الرصيد الظاهر ابلقوامئ املالية اخلتامية هو رصيد آخر‬
‫املدة‪ ،‬ذلكل عىل املراجع التحقق من حصة املعاجلة احملاسبية للك العمليات‪.‬‬
‫‪-2‬الوجود‪ :‬يتحقق املراجع من الوجود الفعيل للمخزوانت‪،‬و ذكل ابلوقوف عىل واقع معلية اجلردو توجهيها وفق ما تنص عليه الترشيعات املعمول هبا‪.‬‬
‫‪-3‬امللكية‪ :‬يتحقق املراجع من ملكية املؤسسة للك عنارص اخملزوانت سواء اخملزنة داخل املؤسسة أو خارهجا‪.‬‬
‫‪-4‬التقيمي‪ :‬التحقق من حصة تقيمي اخملزوانت و من ثبات طريقة التقيمي‪.‬كام يتأكد املراجع من أن الترشيعات الرصيبية مت احرتاهما يف هذا اجلانب‪.‬‬
‫‪-5‬التسجيل احملاسيب‪ :‬يتحقق املراجع من أن لك العمليات املتعلقة ابخملزوان قد مت تسجيلها وفق املبادئ احملاسبية املقبوةل قبوال عاما‪ ،‬و أن لك الواثئق‬
‫املدمعة موجودة فعال و سلمية‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ .III‬التحقق من احلقوق و ادليون‬
‫احلقوق و ادليون وهجان لعمةل واحدة حيث أن ادليون متثل إلزتام عىل املؤسسة جتاه الغري أما احلقوق فالعكس‪ ،‬و بعبارة أخرى فادليون تكون‬
‫نتيجة تدفق مادي إىل املؤسسة أو تدفق مايل (قروض طويةل األجل‪ ،‬قروض قصرية األجل) أما احلقوق فتكون نتيجة تدفق مادي خارج املؤسسة‬
‫أو تدفق مايل ممتثل يف التسبيقات املقدمة من طرفها‪ ،‬يقوم املراجع ابلتحقق من لك عنارص احلقوق و ادليون و اليت ترتمج العديد من العمليات اليت‬
‫قامت هبا املؤسسة‪ ،‬فاحلقوق مثال تتكون من التسبيقات املقدمة من طرف املؤسسة‪ ،‬حساابت العمالء‪ ،‬الرسوم القابةل لالسرتجاع‪ ،‬اخلزينة‪ ،‬أما‬
‫ادليون فتتكون من ادليون القصرية و الطويةل و املتوسطة األجل‪ ،‬و ميكن للمراجع أن يتحقق من هذه العنارص كام ييل‪:‬‬
‫‪-1‬الكامل‪ :‬يتأكد املراجع من التسجيل احملاسيب للك العمليات املتعلقة ابحلقوق و ادليون‪.‬‬
‫‪-2‬الوجود‪ :‬يتحقق املراجع من الوجود الغعيل للحقوق و ادليون من خالل املقارابت الرضورية بني ما هو مسجل حماسبيا و ما هو مسجل عند الغري‪،‬‬
‫أكن يتأكد من رصيد مورد معني مع ما هو مسجل عنده عن طريق املصادقات اليت يتحصل علهيا املراجع‪.‬‬
‫‪-3‬امللكية‪ :‬يتأكد املراجع من أن لك احلقوق و ادليون املسجةل ابلقوامئ املالية اخلتامية لها عالقة مبارشة مع املؤسسة و يه طرف فهيا‪ ،‬أي أن احلقوق‬
‫حق للمؤسسة و ادليون يه إلزتام عىل املؤسسة‪.‬‬
‫‪-4‬التقيمي‪ :‬يتحقق من أن تقيمي احلقوق و ادليون قد مت وفق طرق معمتدة للتقيمي‪ ،‬و يستعمل يف ذكل املراجعة املستندية و احلسابية‪.‬‬
‫‪-5‬التسجيل احملاسيب‪ ::‬يتحقق املراجع من أن لك العمليات املتعلقة ابحلقوق و ادليون قد مت تسجيلها وفق املبادئ احملاسبية املقبوةل قبوال عاما‪ ،‬و أن لك‬
‫الواثئق املدمعة موجودة فعال و سلمية‪.‬‬

‫‪ .IV‬التحقق من األموال اململوكة‬


‫‪72‬‬
‫يطلق علهيا األموال اخلاصة و يه ‪" :‬مجموعةاألموالوالوسائاللتيأحرضهااملؤسسونعند التأسيسوتلاكلتيرتكوهافاميبعدحتتترصفاملؤسسة‪".‬‬
‫إن تفكري أي مستمثر ابلنشاط واإلستامثر يف قطاع معني يؤدي حامت إىل إنشاء مؤسسة بشلك قانوين معروف وبعقد تأسييس يضمن حقوق لك‬
‫األطراف املسامهة فهيا‪ ،‬ويف هذا اإلطار يقدم املسامهون أمواهلم وتقسم إىل أسهم أو حصص‪ ،‬تكون حصة لك واحد مهنم بقدر مسامهته وحيدد يف‬
‫‪73‬‬
‫ظلها عدد أسهمه أو حصصه‪ .‬ويقوم املراجع ابلتحقق من األموال اململوكة كام ييل‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من العقد الابتدايئ والقانون ّ‬
‫املنظم للرشكة حمل املراجعة ملعرفة رأس مالها وأنواع األسهم املكونة هل؛‬
‫اإلطالع عىل قرارات جملس اإلدارة وامجلعية العامة خبصوص ختصيص األسهم وزايدة أو ختفيض رأس املال وتعديل حقوق املسامهني؛‬ ‫‪ّ -‬‬
‫واإلطالع عىل مجيع املستندات املؤيدة لالكتتاب والتخصيص والسداد اللكي هلم؛‬ ‫‪ -‬حفص املكتتبني يف األسهم ّ‬
‫‪ -‬التحقق من أن املسامهني سددوا لك ما علهيم جتاه الرشكة؛‬
‫‪ -‬حفص جسل املسامهني ولك البياانت الواردة فيه مثل عدد وقمي وشهادات األسهم؛‬

‫‪ .71‬نفس املرجع‪ ،‬ص ص‪.156-154 ،‬‬


‫‪ .72‬محمد بوتني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.106‬‬
‫‪ .73‬محمد الهتايم طواهرو مسعود صديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.157،156 ،‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -‬ويف حاةل عدم سداد رأس املال ابلاكمل‪ ،‬جيب أن يظهر ذكل يف القوامئ املالية‪.‬‬

‫‪ .V‬التحقق من النواجت و األعباء‬


‫‪74‬‬

‫إن حساابت التسيري يه املكوانت األساسية جلدول حساابت النتاجئ (‪ )TCR‬و بتفاعلها تنتج حساابت النتاجئ‪ ،‬و تمتزي هذه احلساابت برصيد أويل‬
‫يساوي الصفر إبعتبار أن رصيد السنة املاضية ال ميكن نقهل إىل السنة حمل املراجعة‪ ،‬و يكون التحقق من حساابت األعباء و النواجت اكآليت ييل‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من أن املؤسسة جسلت مجيع العمليات اخلاصة ابألعباء والنواجت‪ ،‬أي يتأكد املراجع من احرتام مبدأ الشمولية يف تسجيل اإليرادات‬
‫واملصاريف اخلاصة ابدلورة حمل املراجعة؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن مجيع األعباء والنواجت ختص ادلورة حمل املراجعة‪ ،‬أي يتأكد من احرتام مبدأ استقاللية ادلورات؛‬
‫‪ -‬التأكد من احرتام املؤسسة للمبادئ احملاسبية يف تسجيل األعباء والنواجت‪ ،‬إذ تسجل األعباء والنواجت حال وقوعها وفقا للمستند املدمع ذلكل‬
‫وال ينتظر احملاسب تسوية ادلين أو احلق الناجت عن العملية يف ادلورة حمل املراجعة؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن األعباء والنواجت تتعلق مبارشة بنشاط املؤسسة‪ ،‬أي أن تكون طرفا فهيا‪ ،‬ويكون ذكل ابستعامل املراجعة املستندية‪ ،‬حبيث‬
‫يتأكد املراجع من أن للك معلية مستند مربر؛‬
‫‪ -‬ينبغي عىل املراجع أن يتحقق من حصة تقيمي األعباء والنواجت من حيث تبويهبا وحصة معاجلهتا وتقيميها وفقا لطرق واحضة واثبتة من سنة‬
‫ألخرى‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬إعداد التقرير‬
‫قبل أن يقوم مراجع احلساابت إبعداد تقريره يقوم بعدة أعامل ختص هناية املهمة املولكة هل‪ ،‬حيث تسمح هل هذه األعامل من أنه مل يغفل أي مرحةل‬
‫هممة من معهل‪ ،‬ليقوم بعدها بتجميع نتاجئ أعامهل و يقرر يف األخري طبيعة رأيه الفين احملايد حول القوامئ املالية اخلتامية كوحدة واحدة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أعامل هناية املهمة‬


‫يقوم املراجع بعد إنهتائه من لك األعامل اليت سبق ذكرها بأعامل أخرى قبل حتريره لتقريره العام حول احلساابت‪ ،‬و ميكن تلخيصها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬األحداث الالحقة؛‬
‫‪ -‬استبيان هناية املهمة؛‬
‫‪ -‬مذكرة التجميع‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪ .I‬األحداث الالحقة‪:‬‬
‫قد تتأثر الكشوف املالية ببعض األحداث اليت تقع بعد اترخي إقفال احلساابت و يتعلق األمر ابألحداث الواقعة‪:‬‬
‫‪ -‬بني اترخي إعداد الكشوف املالية (اترخي إقفال احلساابت) و اترخي تقرير املدقق؛‬
‫‪ -‬بعد اترخي تقريره إىل غاية اترخي اعامتد الكشوف املالية من طرف الهيئة املداوةل‪.‬‬
‫يقوم املراجع حسب املعيار اجلزائري للتدقيق رمق (‪ )560‬ابلتأكد من أن األحداث اليت وقعت بني اترخي إقفال الكشوف املالية و اترخي تقريره و اليت‬
‫تتطلب إحداث تعديالت عىل الكشوف املالية أو معلومة متضمنة فهيا‪ ،‬قد متت معاجلهتا وفقا للمهنج احملاسيب املطبق‪.‬‬
‫و سنتطرق ابلتفصيل للمعيار اجلزائري للتدقيق رمق ‪ 560‬يف الفصل الثاين‪.‬‬

‫‪ .74‬نفس املرجع‪ ،‬ص ص‪.159-158 ،‬‬


‫‪ .75‬املقرر رمق ‪ ،002‬املؤرخ يف ‪ 04‬فيفري ‪ ،2016‬املتضمن املعايري اجلزائرية للتدقيق‪ ،‬املعيار اجلزائري للتدقيق رمق ‪ ،560‬ص ‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫الشلك رمق(‪ ) 2-1‬األحداث الالحقة لتارخي املزيانية‪.‬‬

‫نهاية السنة ‪31/12‬‬


‫الجمعية العامة‬ ‫تار@@يخ التقر@@ير‬ ‫إجتماع مجلس اإلدار @@ة‬
‫‪31/12‬‬

‫أعمال الر@@قابة‬

‫أحداث الحقة بالنسبة لمجلس اإلدار @@ة‬

‫أحداث الحقة بالنسبة للمر @@اجع‬

‫‪Source :Lionnel collins, Gérard valin, audit et contrôle interne: aspects financiers, opérationnels et stratégiques,‬‬
‫‪4ème édition, Dalloz, Paris, 1992, p. 153.‬‬

‫‪ .II‬إستبيان هناية املهمة‪:‬‬


‫الهدف من هذا اإلستبيان هو السامح للمراجع للتأكد بأنه مل يغفل أي خطوة هممة من املهمة اليت أولكت هل‪ ،‬يعين أنه قدم لك الاجهتادات الالزمة و‬
‫‪76‬‬
‫أنه ال توجد قضااي معلقة من شأهنا أن تقف يف طريق إصدار التقرير‪ ،‬ميىض هذا اإلستبيان و يرفق مع مذكرة التجميع و التقارير‪.‬‬

‫‪ .III‬مذكرة التجميع‪:‬‬
‫‪77‬‬
‫هذه املذكرة تسمح للمراجع بتلخيص العنارص املعربة يف املهمة‪ ‬و الاجراءات املتخذة‪ ،‬وجيب أن تتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬وصف األحداث الهامة اليت جسلهتا نشاطات املؤسسة (منتوج جديد‪ ،‬مصنع جديد‪)...‬؛‬
‫‪ -‬وصف املشالك اليت واهجت املراجع و احللول املتخذة‪ ،‬و من املهم جدا أن تكون هذه الفقرة واحضة ألهنا تلعب دور كبري يف الرأي اذلي يعرب عنه‬
‫املراجع‪ ،‬و جتنب اختاذ املواقف املتناقضة من سنة ألخرى؛‬
‫‪ -‬قامئة النقاط العالقة و اليت جيب أن تعاجل قبل حترير التقرير مثال‪ :‬واثئق ينتظر استالهما‪ ،‬مصادقات قيد اإلنتظار‪...‬اخل‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬حترير التقرير‬


‫أكد املرشع اجلزائري يف القانون ‪ 01-10‬املؤرخ يف ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬يف املادة ‪ 23‬عىل همام مراجع (حمافظ) احلساابت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يشهد بأن احلساابت السنوية منتظمة وحصيحة ومطابقة متاما لنتاجئ معليات السنة املنرصمة وكذا األمر ابلنسبة للوضعية املالية و‬
‫ممتلاكت الرشاكت والهيئات؛‬
‫‪ -‬يفحص حصة احلساابت السنوية ومطابقهتا للمعلومات املبينة يف تقرير التسيري اذلي يقدهماملسريون للمسامهني أو الرشاكء أو‬
‫حاميل احلصص؛‬
‫‪76‬‬
‫‪. IGF, guide d’audit, Algérie, 1992, p 4103.‬‬
‫‪77‬‬
‫‪.Loc. cit, p 2184.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬يبدي رأيه يف شلك تقرير خاص حول إجراءات الرقابة ادلاخلية املصادق علهيا من جملس اإلدارة و جملس املسريين أو املسري؛‬
‫‪ -‬يقدر رشوط إبرام االتفاقيات بني الرشكة اليت يراقهبا واملؤسسات أو الهيئات التابعة لها أو بني املؤسسات والهيئات اليت تكون‬
‫فهيا للقامئني ابإلدارة أو املسريين للرشكة املعنية مصاحل مبارشة أو غري مبارشة؛‬
‫‪ -‬يعمل املسريين وامجلعية العامة أو هيئة املداوةل املؤهةل بلك نقص قد يكتشفه أو اطلع عليه ومن طبيعته أن يعرقل اسمترار‬
‫استغالل املؤسسة أو الهيئة‪.‬‬
‫و ابلتايل فإنه عىل مراجع احلساابت إعداد تقرير مكتوب يعرب فيه عن رأيه الفين و احملايد‪ ،‬و هو آخر إجراء يقوم به املراجع بعد حتقيق املراحل‬
‫العملية ملهنجية املراجعة اخلارجية السالفة اذلكر‪.‬‬

‫‪ .I‬معايري تقرير مراجع احلساابت‬


‫يرتتب عىل مراجع احلساابت يف هناية هممته حسب املادة ‪ 25‬من القانون ‪ 01-10‬املؤرخ يف ‪ 29‬جوان ‪ 2010‬إعداد مجموعة من التقارير‬
‫املكتوبة‪ ،‬حيث سنتناول يف هذا اجلانب معايري التقارير املعمول هبا يف اجلزائر و اليت حددها املرسوم التنفيذي رمق ‪ 202-11‬املؤرخ يف ‪ 26‬ماي‬
‫‪78‬‬
‫‪ 2011‬و اليت حدد حمتواها القرار املؤرخ يف ‪ 24‬جانفي ‪ ،2013‬كام ييل‪:‬‬

‫‪ -1‬معيار تقرير التعبري عن الرأي حول القوامئ املالية‪:‬‬


‫يعد املراجع تقرير عام للتعبري عن الرأي يبني فيه أداء هممته‪ ،‬و يمت إرساهل للجمعية العامة العادية‪ ،‬يعرب مراجع احلساابت من خالل رأيه عىل أنه أدى‬
‫هممة الرقابة املسندة إليه طبقا ملعايري املهنة و عىل أنه حتصل عىل ضامن اكف بأن احلساابت السنوية ال تتضمن اختالالت معتربة من شأهنا املساس‬
‫مبجمل احلساابت السنوية‪ ،‬كام حيدد مراجع احلساابت ما إذا اكنت احلساابت السنوية قد مت إعدادها طبقا للقواعد و املبادئ احملاسبية املنصوص علهيا‬
‫قانونيا‪.‬‬
‫املقدمة‪ :‬تتضمن مقدمة التقرير ما ييل‪:‬‬ ‫‪-1.1‬‬
‫‪ -‬التذكري بطريقة و اترخي تعيينه؛‬
‫‪ -‬التعريف ابملؤسسة املعنية؛‬
‫‪ -‬ذكر اترخي إقفال السنة املالية املعنية؛‬
‫‪ -‬اإلشارة إىل أن القوامئ املالية قد مت وقفها من طرف اجلهاز املؤهل يف املؤسسة؛‬
‫‪ -‬التذكري مبسؤولية املسريين الاجامتعيني عن إعداد القوامئ املالية؛‬
‫‪ -‬التذكري مبسؤوليته يف التعبري عن رأيه حول القوامئ املالية؛‬
‫‪ -‬حتديد إذا مت إرفاق التقرير ابملزيانية وجدول حساابت النتاجئ وجدول تدفقات اخلزينة وجدول تغريات رأس املال وكذا امللحق عند الاقتضاء‪.‬‬
‫ابإلضافة ملا أوحضه املعيار ادلويل للتدقيق رمق (‪ )700‬جيب أن يتضمن التقرير عنوان مناسب للتقرير و يفضل استخدام "تقرير مراجع مستقل"‪ ،‬و‬
‫أيضا اجلهة اليت يوجه إلهيا التقرير‪ ،‬و يوجه عادة إىل املسامهني أو إىل جملس إدارة الرشكة (و ليس إىل إدارة الرشكة)‪ ،‬مث تأيت الفقرة المتهيدية و‬
‫ميكن أن أن تأخذ الفقرة المتهيدية الشلك التايل‪ " :‬لقد مقنا مبراجعة املزيانية املرفقة للرشكة‪ ...‬كام يه يف ‪ 31/12/2019‬و بياانت حساابت النتاجئ و‬
‫بيان التغري يف حقوق امللكية و التدفقات النقدية املتعلقة هبا للسنة املنهتية بذكل التارخي و ملخص للسياسات و اإليضاحات التفسريية األخرى"‪ ،‬كام‬
‫أشار املعيار إىل إدراج اترخي التقرير و هو اترخي إنهتاء العمل امليداين‪ ،‬ابإلضافة إىل عنوان املراجع و توقيعه‪.‬‬
‫‪ -1.2‬الرأي حول القوامئ املالية‪ :‬يشري إىل أهداف و طبيعة هممة املراقبة‪ ،‬مع توضيح أن األشغال اليت أجنزها قد متت طبقا ملعايري املهنة وأهنا‬
‫تشلك قاعدة منطقية للتعبري عن رأيه حول احلساابت السنوية‪ .‬و يعرب املراجع عن رأيه حسب احلاالت التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬رأي ابلقبول(دون حتفظ)‪:‬‬

‫‪ .78‬القرار المؤرخ في ‪ 24‬جانفي ‪ ،2013‬يحدد محتوى معايير@ تقارير مراجع الحسابات‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2014 ،24‬ص ص‪.22-13 ،‬‬

‫‪29‬‬
‫يمت التعبري عن الرأي ابلقبول من خالل مصادقة مراجع احلساابت عىل القوامئ املالية بأهّن ا منتظمة وصادقة يف مجيع جوانهبا املعتربة‪ ،‬وفقا للقواعد و‬
‫املبادئ احملاسبية املعمول هبا‪ ،‬كام تقدم صورة مطابقة للوضعية املالية و وصعية اذلمة و النجاعة و خزينة املؤسسة عند هناية السنة املالية‪.‬‬
‫ميكن هذا الرأي أن يرفق مبالحظات و معاينات ذات طابع حيادي موهجة إىل تنوير قارئ احلساابت السنوية‪.‬‬
‫ب‪ -‬رأي بتحفظ (أو بتحفظات)‪:‬‬
‫يمت التعبري عن الرأي بتحفظ (أو بتحفظات) من خالل مصادقة مراجع احلساابت بتحفظ عىل القوامئ املالية بأهنا منتظمة وصادقة يف مجيع جوانهبا‬
‫املعتربة وفقا للقواعد واملبادئ احملاسبية سارية املفعول‪ ،‬كام تقدم صورة مطابقة لنتيجة معليات السنة املنرصمة وكذا الوضعية املالية وممتلاكت الكيان‬
‫يف هناية هذه السنة املالية‪.‬‬
‫جيب عىل مراجع احلساابت أن يبني بوضوح يف فقرة‪ ،‬تسبق التعبري عن الرأي‪ ،‬التحفظات املعرب عهنا‪ ،‬مع تقدير حجمها إذا أمكن قصد إبراز تأثريها‬
‫حول النتيجة والوضعية املالية للكيان‪.‬‬
‫ت‪ -‬رأي ابلرفض‪:‬‬
‫يمت التعبري عن هذا الرأي من خالل رفض مربر بوضوح من طرف مراجع احلساابت‪ ،‬املصادقة عىل القوامئ املالية وأنه مل يمت إعدادها يف مجيع جوانهبا‬
‫املعتربة وفقا للقواعد واملبادئ احملاسبية سارية املفعول‪.‬‬
‫جيب أن يبني مراجع احلساابت بوضوح يف فقرة قبل التعبري عن الرأي‪ ،‬التحفضات اليت دفعته إىل رفضه للمصادقة مع تقدير حجمها إذا أمكن قصد‬
‫إبراز تأثريها حول النتيجة والوضعية املالية للكيان‪.‬‬

‫ث‪ -‬اإلمتناع عن إبداء الرأي‪:‬‬


‫أشار املعيار ادلويل للتدقيق (‪ )700‬إىل أنه يف األحوال اليت ال ميكن للمراجع من إبداء رأيه يف القوامئ املالية كوحدة واحدة‪ ،‬و جيب اإلشارة إىل‬
‫األسباب اليت أدت إىل ذكل يف فقرة‪.‬‬
‫كام أن احلدود املفروضة من طرف العميل أو الظروف اليت واهجت املراجع تؤدي إىل عدم توفر العنارص املقنعة الاكفية إلبداء رأي فين حول القوامئ‬
‫املالية‪.‬‬

‫املراجعات و املعلومات اخلاصة‪:‬‬ ‫‪-1.3‬‬


‫يمتحور هذا اجلزء حول الفقرات الثالثة املنفصةل‪:‬‬
‫‪ -‬اخلالصات الناجتة عن بعض املراجعات اخلاصة؛‬
‫‪ -‬اخملالفات والشكوك اليت ال تؤثر عىل احلساابت السنوية؛‬
‫‪ -‬املعلومات اليت يوجب القانون عىل مراجع احلساابت اإلشارة إلهيا‪.‬‬

‫يؤدي مراجع احلساابت هممته املتعلقة بفحص احلساابت السنوية وإ عداد تقريره العام املتعلق ابلتعبري عن الرأي‪ ،‬يف أجل قدره مخسة وأربعني(‬
‫‪) 45‬يوما من اترخي استالم احلساابت السنوية املضبوطة من طرف هجاز التسيري املؤهل‪ ،‬وجيب أن يتطابق اترخي التقرير مع اترخي الانهتاء الفعيل‬
‫من هممة الرقابة‪.‬‬

‫‪ -2‬معيار تقرير التعبري عن الرأي حول احلساابت املدمعة واحلساابت املدجمة‪:‬‬


‫يمت إعداد هذا التقرير‪ ،‬وفق املبادئ األساسية وكيفيات تطبيقها املنصوص علهيا يف املعيار املتعلق بتقرير املصادقة عىل احلساابت الفردية‪،‬ال خيتلف‬
‫هذا التقرير عن التقرير العام يف جزئه األول‪ ،‬إال يف املصطلحات املستعمةل يف تعريف احلساابت اخلاضعة دلراسة مراجع احلساابت‪.‬‬

‫معيار التقرير حول االتفاقيات املنظمة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪30‬‬
‫هيدف هذا املعيار إىل التعريف ابملبادئ األساسية وحتديد كيفيات التطبيق املتعلقة بتدخل مراجع احلساابت خبصوص االتفاقيات املنظمة وكذا‬
‫حمتوى التقرير اخلاص ملراجع احلساابت‪.‬‬
‫تعد إتفاقيات منظمة لك اإلتفاقيات (عدا تكل املتعلقة ابلعمليات اجلارية) املربمة يف ظروف عادية عىل حنو مبارش أو غري مبارش أو عن طريق‬
‫وسيط‪ ،‬بني املؤسسو و األشخاص املعنيني اآلتيني‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس جملس إدارهتا؛‬
‫‪ -‬الرئيس املدير العام لها؛‬
‫‪ -‬أحد أعضاء جملس إدارهتا؛‬
‫‪ -‬عضو من أعضاء املكتب املسري أو من جملس املراقبة؛‬
‫‪ -‬ممثلون عن األشخاص املعنويني أعضاء جملس اإلدارة؛‬
‫‪ -‬األشخاص املعنويني أعضاء جملس اإلدارة؛‬
‫‪ -‬املسريون و املسريون املتضامنون؛‬
‫‪ -‬املسامهون أو الرشاكء احلاملون ملسامهة معتربة‪.‬‬
‫يقدم مراجع احلساابت تقريرا خاصا حول االتفاقيات املنظمة موهجا إلعالم أعضاء امجلعية العامة واجلهاز التداويل املؤهل اذلي مت استدعاؤه للموافقة‬
‫أوالفصل يف تقريره‪.‬‬

‫يتضمن هذا التقرير اخلاص االتفاقيات اليت مت إخطار حمافظ احلساابت هبا أو اليت اكتشفهامبناسبة أداء همام الرقابة املسندة إليه‪.‬‬
‫ال يقدم مراجع احلساابت يف تقريره اخلاص بأي حال من األحوال أي رأي حول جدوى أو حصة أو مالءمة االتفاقيات‪.‬‬

‫‪ -4‬معيار التقرير حول املبلغ اإلجاميل ألعىل مخس ( ‪ ) 05‬أو عرش تعويضات‪:‬‬
‫يمت من خالل هذا املعيار إعداد كشف مفصل عن التعويضات املدفوعة ( ‪ ) 05‬أو ( ‪ ) 10‬أشخاص األعىل أجرا اذلي يمت تسلميه إىل مراجع‬
‫احلساابت‪ ،‬من مسؤولية اجلهاز املسري للمؤسسة‪ ،‬ويتضمن هذا الكشف‪:‬‬
‫‪ -‬التعويضات اخلام اليت تشمل لك الامتيازات والتعويضات احملصةل‪ ،‬همام اكن شلكها وصفهتا‪ ،‬ابستثناء تسديد املصاريف غري اجلزافية؛‬
‫‪ -‬التعويضات املدفوعة لأل شخاص األجراء العاملني بطريقة حرصية ودامئة يف الرشكة املعين واألجراء العاملني ابلتوقيت اجلزيئ واألجراء العاملني يف‬
‫فروع يف اخلارج‪.‬‬
‫يتأكد مراجع احلساابت من أن املبلغ املفصل للتعويضات‪ ،‬يتطابق مع املعلومات املتحصل علهيا اليت دقق فهيا مسبقا‪ ،‬ويعد التقرير اخلاص ابملصادقة‬
‫إلثبات التعويضات املنصوص علهيا يف األحاكم القانونية‪.‬‬
‫معيار التقرير حول الامتيازات اخلاصة املمنوحة للمستخدمني‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫هيدف هذا املعيار إىل التعريف ابملبادئ األساسية وحتديد كيفيات التطبيق اليت ختص تدخل مراجع احلساابت‬
‫املتعلقباالمتيازااتخلاصةاملمنوحةملستخدميالرشكةوكذاحمتواىلتقريراخلاصلمراجع‬
‫احلساابت‪.‬تمتثالالمتيازااتخلاصة‪،‬النقديةأوالعينية‪،‬املمنوحةملستخدميالرشكةفيتلاكلتيالتتعلقبالتعويض‬
‫العاديأواملعتادللخدمااتملقدمة‪،‬تعدالرشكةكشفاسنوايامسيالالمتيازااتخلاصةاملمنوحةللمستخدمني‪.‬‬
‫تامتملصادقةعلمىبلغهااإلجاملمينطرمفراجعاحلساابت‪،‬استناداإلىاملعلومااتملقدمةوتلاكحملمتل ارتباطها خالل هممته‪.‬‬
‫معيارالتقريرحولتطورنتيجةالسنوات ‪ 05‬األخريوالنتيجةحسبالسهمأوحسباحلصةاالجامتعية‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫هيدفهذااملعيارإ لىالتعريفباملبادئاألساسيةحتديدكيفيااتلتطبيقاملتعلقةبتدخلمراجعاحلساابتفامي‬
‫خيصعرضتطورنتيجةادلورةوالنتيجةحسبالسهمأوحسباحلصةالاجامتعية‪،‬للسنوات ‪ 05‬األخريأو‬
‫لكدورةمقفةلمنذتأسيسالرشكةأودجمهافيالرشكةأخرىفيحاةلماإذااكانلعددأقلمن ‪ 05‬وهيدفكذلإكلىتحديدحمتواىلتقريراخلاصمبراجعاحلساابت‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫يإمت عدادتطورالنتيجةعلىشلكجدولعلمىداىمخلسسنوااتألخرية‪،‬يعرضالعنارصالتالية‪ :‬النتيجة‬
‫قباللرضيبة‪،‬الرضيبةعلىاألرابح‪،‬النتيجةالصافية‪،‬عدداألسهمأواحلصصاالجامتعيةاملكونةلرأساملال‬
‫الاجامتعي‪،‬النتيجةحسبالسهمأواحلصةالاجامتعية‪،‬مساهاماتلعاملفيالنتيجة‪.‬‬
‫معيارالتقريرحوإلجراءااتلرقابةادلاخلية‪:‬‬ ‫‪-7‬‬
‫هيدفهذااملعيارإ لىالتعريفباملبادئاألساسيةوحتديدكيفيااتلتطبيقاملتعلقةمبعرفةأنظمةاحملاسبةوالرقابة ادلاخليةمنطرمفراجعاحلساابتوكذاحمتوىتقريرهاخلاص‪.‬‬
‫عندماتقومالرشكةإبعدادتقريرحوإلجراءااتلرقابةادلاخلية‪،‬مبوجباألحاكمالتنظميية‪،‬التيلهاتأثري‬
‫معتربعلمىعاجلةاملعلومةاملاليةواحملاسبية‪،‬يقوممراجعاحلساابتبتقدميتقريرخاصيقدرمنخاللهصدق‬
‫التقريراملرسلمنقبالملؤسسةللجمعيةالعامةواجلهازالتداولياملؤهل‪،‬استنادالأل شغاالملنجزةمنطرفه‪،‬‬
‫ويتضمهنذاالتقريرتقيميهلصدقاملعلومااتلواردةفيتقريراملؤسسةوليسحوالإلجراءاتفيحدذاهتا‪.‬‬
‫يتضمنالتقريراخلاصلمراجعاحلساابحتوالإلجراءااتلرقابةادلاخلية‪،‬اذلييإمت رسالهإلىامجلعيةالعامة‪:‬‬
‫‪ -‬عنواانلتقرير‪،‬املرسإل لهيواترخيأهدافتدخالته؛‬
‫‪ -‬فقرةتتضمنوصفاللواجبااتملطبقةمنأجإل بداءالرأحيوالملعلومااتلواردةفيتقريراملؤسسة؛‬
‫‪ -‬خامتةعلىشلكمالحظاتأوبدومنالحظاحتوالملعلومااتلواردةفيتقريراملؤسسة‪.‬‬
‫معيار التقرير حول اسمترارية الاستغالل‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫هيدف هذا املعيار إىل التعريف ابملبادئ األساسية وحتديد كيفيات التطبيق املتعلقة بدور مراجع احلساابت ابلنسبة إىل االتفاقية احملاسبية القاعدية‬
‫حول اسمترارية الاستغالل اليت يستند علهيا إعداد احلساابت‪ ،‬مبا فهيا التقيمي اذلي مت إعداده من طرف املديرية حول قدرة املؤسسة عىل متابعة‬
‫استغاللها أو نشاطها وكذا حمتوى التقرير اخلاص ملراجع احلساابت‪.‬‬
‫حيلل مراجع احلساابت يف إطار هممته‪ ،‬بعض الوقائع أو األحداث املأخوذة بعني الاعتبار مجةل أو لك عىل حدى واليت تشلك مؤرشات تؤدي إىل‬
‫التساؤل حول إماكنية إ سمترارية الاستغالل السامي‪ :‬مؤرشات ذات طبيعة مالية‪ ،‬ومؤرشات ذات طبيعة معلية‪ ،‬ومؤرشات أخرى‪.‬‬
‫معيار التقرير املتعلق حبيازة أسهم الضامن‪:‬‬ ‫‪-9‬‬
‫هيدف هذا املعيار إىل التعريف ابملبادئ األساسية وحتديد كيفيات التطبيق اليت ختص تدخل مراجع احلساابت املتعلق بأسهم الضامن اليت جيب أن‬
‫حيوز علهيا املترصفون أو أعضاء جملس املراقبة لرشاكت األسهم وكذا حمتوى تقرير مراجع احلساابت‪.‬‬
‫ال يصيغ مراجع احلساابت خالصات حول أشغاهل إال عندما يستخرج إختالالت جيب أن يبلغها غىل األهجزة اخملتصة املؤهةل و إىل امجلعية العامة‪.‬‬
‫يؤدي غياب اإلشارة إىل اإلختالالت إىل إعتبار مضنيا أن مراجع احلساابت مل يكتشفها أثناء القيام بواجباته‪.‬‬
‫عندما يكون رأس املال اإلجامتعي للمؤسسة لكيا أو ابألغلبية من حيازة ادلوةل‪ ،‬فإن مراجع احلساابت يعفى من تقدمي هذا التقرير‪.‬‬
‫‪-10‬معيار التقرير املتعلق بعملية رفع رأس املال‪:‬‬
‫هيدف هذا املعيار إىل التعرف ابملبادئ األساسية وحتديد كيفيات التطبيق املتعلقة بتدخل مراجع احلساابت كام هو منصوص عليه‪ ،‬السامي يف أحاكم‬
‫املادة ‪ 700‬الفقرة ‪ 3‬من القانون التجاري عند رفع رأس املال اإلجامتعي وكذا حمتوى التقرير اخلاص ملراجع احلساابت‪.‬‬
‫يتضمن تقرير مراجع احلساابت املقدم للجمعية العامة الغري العادية وللجهاز التداويل املؤهل اذلي يرخص رفع رأساملال‪،‬السامياملعلومااتلتالية‪:‬‬
‫‪ -‬التذكري ابلنصوص الترشيعية والتنظميية املطبقة؛‬
‫‪ -‬فقرة تتضمن الفحوصات املنجزة وال سامي حول كيفيات تثبيت سعر اإلصدار وحول احرتام احلق التفاضيل لالكتتاب؛‬
‫‪ -‬استنتاجات تشري للمالحظات أو لغياب املالحظات حول معلية رفع رأس املال‪.‬‬
‫اليرصمحراجعاحلساابتمبالمئةمعليةرفعرأساملال‪.‬‬
‫‪-11‬معيار التقرير املتعلق بعملية ختفيض رأس املال‪:‬‬
‫يتضمن تقرير مراجع احلساابت املقدم للجمعية العامة غري العادية وللجهاز التداويل املؤهل اذلي يرخص ختفيض رأس املال‪ ،‬عىل اخلصوص‬
‫املعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التذكري ابلنصوص الترشيعية والتنظميية املطبقة؛‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬فقرة حول الفحوصات املنجزة؛‬
‫‪ -‬خالصات تتضمن مالحظات أو تشري لغياب مالحظات حول معلية ختفيض رأس املال‪.‬‬
‫ال يرصح مراجع احلساابت مبالمئة معلية ختفيض رأس املال‪.‬‬
‫‪-12‬معيار التقرير املتعلق إبصدار قمي منقوةل أخرى‪:‬‬
‫يقوم مراجع احلساابت إبعداد تقريرين األول يقدم للجمعية العامة غري العادية واجلهاز التداويل‪ ،‬والثاين تقرير تمكييل‪ ،‬حيث حيتوي األول عىل‬
‫املعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التذكري ابلنصوص الترشيعية والتنظميية املطبقة؛‬
‫‪ -‬فقرة تتضمن الفحوصات املنجزة؛‬
‫‪ -‬إشارة تبني أن الواجبات قد متثلت يف التحقق من كيفيات حتديد سعر اإلصدار سندات رأس املال الواجب إصدارها‪ ،‬مثلام يه مبينة يف‬
‫التقرير املنجز من طرف الهيئة اخملتصة؛‬
‫‪ -‬استنتاجات مرفقة‪ ،‬عند الاقتضاء‪ ،‬مبالحظات حول كيفيات حتديد سعر إصدار سندات رأس املال الواجب إصدارها؛‬
‫‪ -‬اإلشارة إىل استحاةل إبداء رأي حول الرشوط الهنائية لإل صدار وأنه سيمت إصدار تقرير تمكييل عند حتقيق اإلصدار؛‬
‫‪ -‬حيرر خالصة حول صدق املعلومات املقدمة ابألرقام املأخوذة من حساابت الرشكة والواردة يف تقرير اجلهاز اخملتص؛‬
‫‪ -‬يقدم مالحظات‪ ،‬السامي يف حاةل نقص املعلومات يف تقرير اجلهاز اخملتص حول عنارص حساب سعر إصدار سندات رأس املال الواجب‬
‫إصدارها أو حول مبلغه‪.‬‬
‫أما التقرير التمكييل حيرره املراجع بعد اإلنهتاء من معلية املراجعة ويبني من خالهل‪:‬‬
‫‪ -‬يقدر املعلومات املقدمة يف تقرير اجلهاز اخملتص للجمعية العامة؛‬
‫‪ -‬يبني فامي إذا وجدت مالحظات حول مطابقة شلك العملية ابلنظر إىل الترصحي املمنوح من قبل امجلعية والبياانت املقدمة لها؛‬
‫‪ -‬يديل برأيه‪ ،‬ابلنظر إىل الرشوط الهنائية لإل صدار‪ ،‬حول املبلغ الهنايئ وكذا حول تأثري اإلصدار عىل وضعية أحصاب السندات والقمي املنقوةل‬
‫اليت تسمح بدخوهل رأس املال‪ ،‬املقدر مقارنة برؤوس األموال اخلاصة‪.‬‬

‫‪-13‬معيار التقرير املتعلق بتوزيع التسبيقات عىل أرابح األسهم‪:‬‬


‫يقوم مراجع احلساابت إبعداد تقرير‪ ،‬مبناسبة قرار مرتقب دلفع التسبيقات عىل أرابح األسهم‪ ،‬يتضمن خصوصا عىل البياانت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أهداف تدخل مراجع احلساابت؛‬
‫‪ -‬اجلهاز اخملتص لضبط احلساابت قصد إجراء توزيع األرابح عىل األسهم وحتديد مبلغ هذه التسبيقات؛‬
‫‪ -‬خالصة حول معلية التوزيع املرتقبة‪.‬‬
‫ترفق القوامئ املالية املنجزة هبذه املناسبة ابلتقرير‪.‬‬
‫‪ -14‬معيار التقرير املتعلق بتحول الرشاكت ذات األسهم‪:‬‬
‫يقوم مراجع احلساابت إبعداد تقرير حول حتويل الرشاكت ذات أسهم‪ ،‬يقدم إىل امجلعية العامة غري العادية يتضمن ابخلصوص املعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬فقرة حول الواجبات املنجزة؛‬
‫‪ -‬خالصة مصاغة يف شلك وجود أو عدم وجود مالحظات معرب عهنا‪ ،‬مع التأكد عىل اخلصوص من أن مبلغ األصول الصافية يعادل عىل األقل‬
‫رأسامل الرشكة املطلوب للشلك اجلديد للرشكة‪.‬‬
‫معيار التقرير املتعلق ابلفروع واملساهامت والرشاكت املراقبة‪:‬‬ ‫‪-15‬‬
‫يلزم مراجع احلساابت إبحلاق تقريره العام للتعبري عن الرأي بتقرير متعلق بوضعية املسامهة أو اكتساب أكرث من نصف رأس املال الرشكة‪ ،‬خالل‬
‫ادلورة وذكل إببراز ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬الامس و مقر الرشكة؛‬
‫‪ -‬رأسامل الرشكة؛‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬احلصة املكتسبة من رأس مال الكيان؛‬
‫‪ -‬تلكفة اإلكتساب ابلعمةل الوطنية و ابلعمةل الصعبة عند اإلقتضاء‪.‬‬
‫‪ .II‬رشوط تسلمي تقرير مراجع احلساابت‬
‫جاء يف املادة اخلامسة أنه عىل مراجع احلساابت إيداع التقرير مبقر املؤسسة أو مبقر املديرية اإلدارية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫كام أوحضت املادة ‪ 06‬أن مراجع احلساابت يعرض تقاريره عىل امجلعية العامة أو اجلهاز التداويل املؤهل‪ ،‬خالل أجل ‪ 15‬يوم قبل إنعقادها‪.‬‬
‫يكون التسلمي مقابل وصل إستالم‪،‬كام نصت املادة ‪ 3‬من القرار املؤرخ يف ‪ 24‬جانفي ‪ 2013‬اذلي حيدد حمتوى معايري تقارير مراجع احلساابت بأنه‬
‫جيب ان توضع خمتلف الواثئق الرضورية إلعداد تقارير املراجع حتت ترصف هذا األخري قبل مخسة و أربعني (‪ )45‬يوم عىل األقل من اترخي إنعقاد‬
‫‪80‬‬
‫امجلعية العامة العادية أو هيئة التداول املؤهةل‪.‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل هذا الفصل تبينت لنا عدة أمور من بيهنا األمهية البالغة للمراجعة منذ القدم و أيضا تطورها عرب التارخي و خاصة مع تطور الرشاكت و‬
‫ظهور رشاكت كبرية و ظهور رشاكت املسامهة و الرشاكت متعددة اجلنسيات‪ ،‬مما أدى بأحصاب املؤسسات و ادلول إىل اإلهامتم أكرث ابملراجعة و‬
‫األمر اذلي سهل عىل ادلول تطوير املراجعة هو متابعة معايري املراجعة من طرف الهيئات ادلولية و تطويرها ملعايري املراجعة حيث أنه لكام ظهرت‬
‫أحداث إقتصادية من أزمات إقتصادية أو هزات مالية لكربى الرشاكت عامليا لكام تطورت معها املراجعة حامت‪ ،‬و اليوم املراجعة اخلارجية تعترب عمل‬
‫حبد ذاهتا لها معايري و قواعد و إجراءات واجب إتباعها و لها فروض و مبادئ ال جيب جتاوزها أو اخلروج عهنا‪ ،‬و نفس األمر ابلنسبة للمهين‬
‫املستقل القامئ عىل املراجعة و اذلي همام تغريت املصطلحات اليت تطلق عليه من مراجع مستقل أو املدقق املستقل أو حمافظ احلساابت ‪...‬إخل‪،‬‬
‫فاليوم أصبحت لهذا املهين معايري و ضوابط و قوانني تنظم همنته و تضبط قواعد هذه املهنة ابلغة األمهية‪ ،‬و اجلزائر و كسائر دول العامل تبنت‬
‫اإلصالحات يف هذا امليدان حيث أنه و بظهور القانون ‪ 01-10‬اذلي ينظم همنة املراجعة و يضبط كيفية ممارسهتا و حيدد لك السلوكيات و‬
‫املسؤوليات و الرشوط الواجب توفرها يف املراجع املستقل و اذلي يصطلح عليه رمسيا حمافظ احلساابت‪ ،‬بدأت املعايري اجلزائرية للتدقيق ابلصدور‬
‫عىل مراحل‪ ،‬و اليت من شأهنا ضبط هذه املهنة أكرث و توفري اإلرشادات الالزمة للمراجعني و كذا توحيد مهنجية العمل يف هذا اجملال‪ ،‬حيث‬
‫سنتطرق لهذه املعايري ابلتفصيل يف الفصل الثاين‪ ،‬بعدما تطرقنا يف الفصل األول لإل طار النظري للمراجعة و حاولنا أن نوظف لك معارفنا األاكدميية‬
‫و املعارف السابقة املتعلقة ابجلانب العميل أو املهنجية العملية للمراجعة‪ ،‬حيث عرجنا عىل خمتلف التعاريف للمراجعة و نبذة عن تطورها التارخيي‬
‫لننتقل بعدها إىل األهداف و األمهية اليت تكتسهيا املراجعة مذكرين بفروضها و مبادهئا و معايريها و كذا أنواعها‪ ،‬لننهتي ابجلانب العميل اذلي قسمناه‬
‫ألربعة مراحل رئيسية يقوم هبا مراجع احلساابت فبعد أن ميهد املراجع لعملية املراجعة و يتعرف عىل املؤسسة و يضبط رساةل املهمة اليت أولكت‬
‫إليه يقوم مبارشة بدراسة و تقيمي نظام الرقابة ادلاخلية اذلي يعد معود الرقابة يف املؤسسة و أساس ختطيط املراجعة اخلارجية‪ ،‬لينتقل بعد ذكل إىل‬
‫مجع أدةل اإلثبات و حفص القوامئ املالية اخلتامية‪ ،‬و يهني معهل بتحرير التقرير العام اذلي يعرب فيه عن رأيه الفين احملايد حول صدق و عداةل القوامئ‬
‫املالية للمؤسسة حمل املراجعة‪.‬‬

‫‪ .79‬املرسوم التنفيذي ‪ ،202-11‬املؤرخ يف ‪ 26‬ماي ‪، ،2011‬حيدد معايري تقارير مراجع احلساابت وأشاكل أجال إرسالها‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ،30‬ص ص‪.19،20 ،‬‬
‫‪ .80‬القرار املؤرخ يف ‪ 24‬جانفي ‪ ،2013‬حيدد حمتوى معايري تقارير مراجع احلساابت‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،2014 ،24‬ص ص‪.23-22 ،‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬مراجعة احلساابت يف اجلزائر يف ظل املعايري اجلزائرية للتدقيق‪NAA‬‬
‫متهيد‪:‬‬

‫إانلواقعيثبتوجوداملراجعةفياجلزائرغريأانلتسمياجتاءمتختلفةفاملراجعاخلارجيسمى حمافظحساابتمبصطلح‬

‫" ‪commissaire aux‬‬


‫‪"comptes‬اذليأطلقعلىاألشخاصاملهنيينحيثتعمتداجلزائرهمنةاملراجعةفيحةلخمالفةبعضاليشءمنحيثاملصطلحاتبنسمبتفاوتةلإل طاراملفاهمييوالتقين‪،‬إمنهمةحمافظاحل‬
‫ساابهتيالتصديقعلىصدقاحلسااباتملعلنعهنامنقبل الرشاكتفيظالحلريةوالاستقالليةاملطلقةإلبداءرايه‪.‬‬

‫اجلزائركغريهامندواللعاملتعملجاهدةعلىتوفريأجوداملعلومااتملاليةفميحيطهاالاقتصاديسعيا‬
‫مهنالتوفريمناخاستامثريواسع‪،‬قامئعلىقاعدةمعلوماتيةيقينيةباكفةالسبلواألدوااتملتوفرة‪،‬ابلرتكزيعىل‬
‫تطويرهمنةالتدقيقكتحديثاملنظومةالقانونيةوالترشيعيةإلضفاءمنطقالشفافيةواملصداقيةعلىاملعلومات املاليةاملتداوةلفيالوسطاالقتصادي‪.‬‬

‫علىضوءماسبقرتكزمذكرتناعىل دراسةمراجعةاحلساابتفياجلزائرمكتغريمستقلللموضوع‬
‫معاإلشارةللمهناألخرىوالتيمتتدامتدادالتخصصلمهنةالتدقيقبفوارقجزئيةبسيطة‪،‬تتضحجلياوتدرجيا فياملباحثاملوالية‪.‬‬

‫‪-1‬املبحثاألول‪:‬مدخل ملراجعة احلساابت يف اجلزائر‬

‫يركزموضوعااملدكرةعلىاملراجعةاخلارجيةمبختلفمصطلحاهتا " املراجعة‪،‬التدقيق‪،‬املراقبةواملدقق" لكهامرتادفاتتعنيفيلكاميأتياملراجعة‬


‫اخلارجيةللحساابتفياجلزائرفيإشارةللشخصاحملرتفاملستقل اخلاريج‪.‬‬

‫إذعرفمتهنةالتدقيقفياجلزائروالزالتتحتعدةمسميامتنسوبةملهنحرة " خبريحماسيب‪،‬حمافظ حساابت‬


‫"‪،‬ترتكزأولهاواثنهياعلىقواعدتدقيقيةغريأمنحافظةاحلساابهتياألقرمبفاهمي ًياوتقن ًياعىل الصعيدالعاملي‪،‬هذاماسيوحضمنخاللعرضنالهذااملبحث‪.‬‬

‫‪Ī -‬املطلباألول ‪:‬ماهيةاملراجعةفياجلزائروتطورها التارخيي‬

‫أ‪-‬الفرعاألول‪:‬النشأة‬

‫إننشأةاملراجعةيف اجلزائرليستوليدةالصدفةأوالتبعيةإمنااكنتوليدةاحلاجةلهافميحاوةل‬
‫للحفاظعلىاملااللعامللبالد‪،‬بتحرايملعلومةاملاليةالصادقةالتيتوحضأطروأسساملعامالاتملالية‪،‬‬
‫فاكنهتناكطلبامتلحةومتكررةلتشكيلمديرايتتعنىمبراقبةاملااللعاملكلتبأوملرسوم ‪ 57 64‬املؤرخ يف‪ 10‬فرباير ‪1964‬‬
‫يتضمنتعديالختصاصاملراقبةاملاليةلدلوةل‪،‬اذلجياءفيأعقاابلقانون ‪ -157 62‬املؤرخفي ‪ 31/12/1962‬املتضمن لقانون املالية واملرسوم ‪127-63‬املؤرخ يف‬
‫‪ 19/04/1963‬املتضمن تنظمي وزارةاملاليةوالتخطيطآنذاك‪.‬‬

‫هذافيإشارةلثالمثحطاتفينشأةهمنةاملراجعةجزائراي‪،‬غريأانلواقعيسجلعدةحمطات‬
‫الزدهاراملراجعةفياجلزائرعربمرالعصوروتناوابحلضارامتنالقرانلسادسعرشمروراابلقرانلسابع‬
‫عرشوصوالملنتصفالقرانلثامنعرش‪،‬لعاللتقساميلواقعييلزمبرضورةدراسةنشأةاملراجعة منخاللثالث‬
‫حمطامتهمة‪،‬مقسمةعلىأسامسحطةوسطيةومرحةلأساسيةخلقتالفرقوالفيصلبيناحملطتني "األوىل واألخرية"‬
‫هميحطةالاحتالاللفرنسيللجزائر‪،‬التيستعمتدكنقطةأساسيةفياحملورالزمنيلنشأةاملهنة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ 1‬احملطةاألوىل‪ :‬ماقبالالحتالل‬

‫قبلوقوعاجلزائرحتتاالحتالاللفرنيس‪،‬اكنتتحتوصايةادلوةلالعامثنيةفيعهدادلاحيسيمنن‬
‫أقواىدلولبحراي‪،‬ابمتالكهاألقوىأسطولبحريفرضسيطرهتاملطلقةعلىالبحراألبيضاملتوسطفيفرتة‬
‫اكنتالتجارةالبحريةعندأوهجامبختلفبدلاانلعاملالتياختذمتنالبحراملتوسطمسلاكخمترصا بني القارات‬
‫هذاماأثراىخلزينةالعامثنيةلقاءدفعاجلزيةلأل سطوالجلزائريلضامحناميةالقوافاللتجارية البحريةمنخطرالقرصنة‪.‬‬

‫هنااكنتامترساجلزائراملراجعةفيشقني‪،‬األوملتعلقباخلزينةالعامةالتيتخضعلتدقيقاملميرحيل سداسيعمنداخيالألسطوللقاءتقدميه "خلدمااتمحلايةأواخلدمااتحلربية‬


‫"‪،‬ترتمجهذهالعمليةيف تقاريرماليةوأدبيةترفعإلىالوزيرامللكفبالرقابةعلىأموالاخلزينةمعروفبامس " أميناملال "‪،‬لاميرس رقابهتعلىادلامينمثليبلغهبدورهإلىالباشا "‬
‫املسؤوالألعلىالقامئعلىاألموراملاليةلدلوةل "‪،‬اذلي جيمعالكلتقاريراملاليةللوالاياتلتابعةلدلوةلالعامثنيةفيتقريرواحديناقشهمعمختلفأعضاءجملس‬
‫الباشاواتقبلرفعهللسلطانفيهنايةالفرتةاملالية‪،‬توالتاألحدااثلتارخييةعلمىناقشهتافيالثلثاألخري منالسنة‪.‬‬

‫أماعنالشقالثانيفقدمورستااملراجعةمكهنةمنقبأل شخاصاكنواجييدونعلاملتجارةواحملاسبةوضعوا‬
‫قواعدأساسيةملزمةواجبإتباعهاعندالتدقيقامحلوالتوواثئقالتجارالعابرينللممرالبحريأميايعرف حالياابلتدقيقالعمليايت‪،‬حرصامهنمعىل‬
‫اكتشافاألخطاءوتتجنبالوقوعفيالتصريحاتالكاذبةللتجار‬
‫المراوغينالمتملصينمنبعضمبالغالجزية‪،‬حيثيحددمبلغالجزيةأساسامنقيمةالسلعةونوعالتجارة"النشاطالممارس" كذا‬
‫نوعالحمايةالمطلوبةوالالزمةلتأمينالعبوراآلمن‪.‬‬

‫إنعمليةتدقيقاحلساابتأخذتفيالتطورعلىيدهمنيينجزائرييناكنواميارسوانملهنةمعمطلع النصفالثانيللقرن ‪16‬‬


‫فيشلكمامرسةيوميةمعمختلفاألجناسبلغامتحاسبيةمتنوعة‪،‬زادمتناتساع مفهومالتدقيقفيعمليةتطويريةمسمترةمبعايريوخطواتوكذاإجراءات‬
‫تدقيقتعاقبتعلهياعقولوأذهان جتارمارسواالكحليللعدمدفعمبلغاجلزيةأوتقليلفواتريامحلاية‪،‬اليشءاذليبعثعلىرضورةاحلرص‬
‫والفطنةللكحاالاتلغشباختاذالاحتياطااتلالزمةجبمةلمنالتدابريمهنامشلكتامعايريمسهةللعملية تداوالملهنةبينأواساطاألشخاصاملنتدبينلهذهاملهنة )‬
‫حيثاكنوايسموانملدققينفيتلاكحلقبةب"مندوبواحلساابت"( سعيا منالهيئةالرقابيةالعليااملمتثةليف " ديواانلسلطانوجملسالباشاوات" للحفاظعىل‬
‫أموالادلوةلالعامثنية‪،‬إذااملفهومالراجئفيالعرصاحلاليالقاضيبأمنهمةالتدقيقهياالقراربصحة‬
‫احلساابتليسلغرضاكتشافاألخطاءألانكتشافهايكونأمرتلقائيعندالالزتامباملعايريواملبادئ األساسيةللتدقيق‪.‬‬
‫إن اجلزائرفهيذاالتخصصاكنمتنأكربروادتطويرالفكرالتدقيقيبفهمهاومواكبهتامجليعاللغات‬
‫احملاسبية‪،‬لكرثةمعامالهتامعاألجانببحمكموقعهاالاسرتاتيجيوقوهتااحلربية‪،‬غريأانحملطةالتيتلهتا جاءتعلىعكساملعهودجراء ضعفهذااجلهاز "هجازالتدقيق"‬
‫فيادلوةلالعامثنية‪،‬اكمننأحدأسباب سقوطادلوةلنتاجالتبذيراذليقضىفاميبعدبعدحممكيةأمورادلوةلفيتسيريشؤوهناادلاخليةواخلارجية‪،‬‬
‫األمراذليألقىبظاللهعلىاجلزائرحبمكخضوعهاللواليةالعامثنية‪.‬‬

‫‪ 2‬احملطةالثانية‪ :‬خالالالحتالل‬
‫تأتهيذهالفرتةتباعاألحداثسقوطادلوةلالعامثنيةوحتطممعظامألسطوالجلزائريفميعركةانفرين‪،‬األمراذليأرهقاكهالجلزائرمماجعلهالقمةفميتناوالالحتالاللفرنيس‬
‫‪ 1827‬م‪،‬تسمترفرتةالفراغإىل غاية ‪ 1870‬معندإصدار "قانونكرمييو" القاضيبحقمامرسةاملواطنةمنقبالملعمريناجلدداملعروفينب"األقدامالسود"‬
‫منخالخللقنظامالعمالت‪.‬‬
‫لقدمزيهتذهالفرتةاحلمكعلىتخلفاجلزائروانداثرمقومااتدلوةلوالسيادةالوطنية‪،‬فغابتاملامرسة‬
‫اإلداريةلتتحولومعهاالسلطةاملاليةإلىاالحتالاللفرنسيإذأانلشؤوانملاليةللجزائروغريهااكنتتدارمن وراء البحر الابيض املتوسط مبوجب املرسوم الصادر يف‬
‫‪ 22 /1934/06‬أين اعترباتجلزائرجزءمنوراءالبحراألبيضاملتوسط‪،،‬حيثبدأتتتضحمعاملالتدقيقاملاليفميختلفالعمالتعلمىستواىلوطنذلكفيخطوة‬

‫‪36‬‬
‫مناالحتالللمراقبةاألموالاملتأتيةمناجلزائروتدقيقهاالكتشافالغشوالتالعبفيالتقاريراملاليةاملرفوعة للجهازاملالياألعلىبفرنسا " جملساحملاسبة "‪.‬‬
‫حيثتبنتفرنساهياألخراىلتدقيقبطابعهااخلاصأينيعرفهذااألخريمبصطلحيهنام " التفتيش او املراقبة " ميارسكوظيفةيقومهبأشخاصإداريوخنارجييمنعرفونبتسمية‬
‫" املفتشني " ألجاللتحقيقفي مالبساتقضاايالاختالسالتبذير‪،‬اكتشافاألخطاءوحماوالاتلغشفياألموالاملتأتيةمناجلزائر‪.‬‬
‫يأتهيذالكهمنجهةوتبنيفرنسالفكرة " حمافظاحلساابت‪،‬اخلبرياحملاسب " مبعايريتدقيقفرنسية‬
‫منجهةأخرى‪،‬حبكامالزدهارالتجارايذليعرفهتفرنساتلاكلفرتةفيظاللثورةالصناعيةماأدىهباإىل‬
‫دخوالملعرتاكالقتصادايالستامثريبعداحلرابلعامليةالثانيةاألمراذليأوجبعلهياوجودخرباءحماسبة‬
‫للتحمكفيالوضعاحملاسبمينإعدادللمزيانياتوغريهامنترصحياجتبائية‪،‬فاكانحللباعامتدأشخاص‬
‫همنييمنستقليناميرسونوظيفةالرقابةعلىاحلسااباتملاليةللرشاكاتملستمثرةبغرض حتصياللرضائب ومتوياليرادااتدلوةلفيظاللنظامالرضيبيالفرنيس "‬
‫الرضائباملبارشة "‪ .‬إنقةلعدداملفتشينباإلضافةاللزتاماهتاملوظيفيةاإلداريةاألخراىجتاهاجلهااتملوظفةهلمقللنوعا مامناستقالليهتم‪،‬فاكنتأولىخطوااتإلعداد‬
‫حملافظةاحلساابتمكهنةحرةمستقةل‪،‬لهاجملسمنتخب يعملوفققوانينضابطةوملزمةلنصوصها " رشوطاعامتد‪،‬التعيني‪،‬التنايف‪ "...‬حقوق وواجباتأحصاب‬
‫املهنة‪،‬ضفإلىذلكنقابةمستقةلمكرسةملبدأحريةاملدققوصالحياهتوحقهفيامحلايةمنالضغوط‬
‫والهتديدات‪،‬لكهاأمورجرتفيأحقامبتواترةورسيعةتباعالتطوراتعامليةاكنتاجلزائرفيخضمهامن بعيدتطبقعلهيافيشألكوامرفوقيةمتأتيةمنالسلطااتلفرنسية‪.‬‬
‫‪ 3‬احملطةالثالثة‪ :‬بعدالاحتالل‬
‫معداتللجاانلثوريةإلىوضعأسسومبادئعامةتساعدعلىتقومياإلدارةاجلزائريةبصدوردستوراجلزائرشهرسبمتربمنسنة ‪1947‬‬
‫م‪،‬ليتعززاألمرعقباإلعالنعلىاحلكومةاملؤقتة اجلزائريةبتارخي‪ 1958/19/18‬إابانلثورةالتحريرية‪،‬غريأانالهامتماألكربآنذاكاكمننصباعلىتحقيقاالستقاللوحرية‬
‫الشعب‪،‬فاكنلزاماجتسيدمبدأاستقالليةاإلدارة‪،‬حبمكأانالستقالليةاملاليةاكنمتوجودة )غريأهناقامئة‬
‫علىاملساعدااتدلوليةدلوالجلواروادلواللعربية(‪،‬اكنتتوضعتحتترصفاجلهازاملاليالقامئعىل‬
‫متوياللثواروترشيدالنفقات‪،‬الستغاللهافياالحتياجااتحلربيةفلمتكهننااكهامتماتبجانبالتدقيقفي‬
‫مفهوهماحلاليغريأانلرقابةعلىأموالالثورةاكنمتفروضةولهاأشخامصنتدبيمننطرفقيادةالثوار‪ ،‬للتأكدمنحاميةاألموالوماكحفةالتبذير‪ ،‬نظراألمهيهتاوحشهافيتلاكلفرتةما‬
‫بني‪ 1962 -1954‬م‪.‬‬
‫غريأانلتطواراتلسياسيةوالاجامتعيةغداةالاستقاللفرضتفكرماليثوريقامئعلىعمليات التأماميألمراذليأوجبعلىادلوةلإعداد )‬
‫كيفيةحماربةالاستغالالوجلشع(‪،‬هذاماأجنرعهناملرسوم‪127-63‬املؤرخ يف‪19/04/1963‬املتضمن تنظمي وزارة املالية والتخطيط‪ .‬املرسوم‪57-64‬املؤرخ‬
‫يف‪10/02/1964‬املتعلق بتعدي اختصاص املراقبة املالية لدلوةل ‪،‬ليبقىاحلالعلىحالهحتىبدايةسنة‪ 1968‬م‬
‫ابلنظرإ لىالتقلبااتلسياسيةوالتغريااتالقتصاديةالتيأثراتخرياببدايةالتوهجلنظاماقتصادي‬
‫عاملياشرتاكيخلقمؤسسااتقتصاديةمعومية‪،‬أبرزحتاجهتاللتدقيقمكهنةأساسيةأشريلهافياألمر‪ 69-107‬املتعلقبقانوانملاليةسنة ‪1970‬‬
‫‪،‬اذلينصعلىتعييمنحافظللحساابتبرصحيالعبارةألوملرة فينصاملادة ‪ 39‬منه‪،‬يلهياملرسوم‪ 173 -70‬املتضمنالنصوصاحملددةلواجباتوهماماحملافظ‪.‬‬
‫لقدمتخضعنقانوانملاليةلسنة ‪ 1970‬واملرسوم ‪173-70‬‬
‫ظهورحمافظاحلساابتوالزتاهمبجمةلمنالواجباتواملهاماملسندةإليه‪،‬غريأانعامتدهلتلاكملهاميخضعلضوابطوأسسغريواحضةاملعامل‬
‫تبنىعلهياخطوامتستقبليةمدروسةالتوجه‪،‬هواألمراذليأدىبادلوةلإلىإنشاءجملسللمحاسبةمبوجب القانون ‪05-80‬‬
‫كهيئةسياديةعلياملكفةابالرشافوالرقابة‪،‬تمتتعباالستقالليةالالزمةللحفاظعلىرشعية واستقالليةاألموراملالية‪.‬‬
‫إإننشاءجملسللمحاسبةوخصهبأعاملعديدةمتخصصةاكانلنواةاألولىإل طالمقهنةحمافظة احلساابتبحيثلميكمنناملمكنتعييمنحافظ‬
‫حساابت‪،‬منغريحتديدكيفيةتعييهنوالالرشوطالالزم توفرهافيشخصه‪،‬فاكانحللباإلعدادحملافظةاحلساابتمكهنةحرةمستقةلحتددوفق رشوط‪،‬مترمبراحل‬
‫أساسيةفيسبيلتوفريحمافظكفئقادرعلمىامرسةاملهنةبلكشفافيةواستقاللية‪،‬لكهاخطوامتتالحقة رشعتبالقانون ‪08-91‬‬
‫اذليينصعلمىهنةحمافظةاحلساابتواخلربةاحملاسبيةواحملاسبةاملعمتدةمكهنحرةمستقةلومسئوةل‪،‬فيظلتنامياألعامالالقتصاديةوخاصةاحلرةمهناعلىاعتباراملنعرجاالقتصاد‬
‫ي املفضيبالتحوملناقتصاداشرتاكميوهجنحواقتصادأرأسامليحر‪.‬‬
‫إخنصخصةالرشاكاتلعموميةوالانفتاحعلىالسوقالعامليةأوجبعلىاجلزائرتفعيدلوراملدقق )حمافظ‬
‫احلساابت( حفاظاعلىاألموالاملتداوةلفيالنشاطاالقتصاديداخلياوخارجيا‪،‬أخذابعيناالعتبارضعف‬
‫املعلومةاملاليةاملرصحهباللجهااتحلكوميةاكلرضائبوغريهامنالهيئااتملالية السيادية‪.‬‬
‫متخضعنلكهذاوذاكعدةمراسميأتتتباعاالزاةلاللبسوالغموضعناملهنةعلىحداثةعهدهامن أتعاابحملافظ‪،‬أخالقيااتملهن‪،‬أتعاابحملافظ‪،‬كيفيااتلتعيني‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫حبلوالأللفيةالثالثةوابلضبطالعرشيةاألولمىهنااختذاتجلزائرمنحىجديدفياقتصادايهتاواكبته بتطويرهمنةحمافظاحلساابتعلىأساس‬
‫التطورااتحلاصةلعلىاملستواىلعاملي‪،‬فيقفزةنوعيةمنخالل‪ -‬القانون ‪ 01-10‬املتعلقمبهنةاخلبريواحملافظواحملاسباملعمتد‪،‬التيأصبحتتعنىكثريا‬
‫ابلتعلميوالتأطريوالتكوينالنظريامثلتطبيقيإل ضفاءمبدأالكفاءةاملهنيةالرفيعةاملستوىوجتسيدالعدةمعايريدوليةحتمك العمالمليدانيوخشصاملدققعلىحدالسواء‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫بالفرعالثاين‪:‬تعريفاتوخصائصاملراجعة (التدقيق)‬
‫‪ -‬التعريفات ‪:‬‬
‫يف‬
‫يتفقالكثريمناخملتصينعلىتعريفاملهنةجزائرايمنخالاللتعر مبهنةاخلبرياحملاسبيوهمنة‬
‫حمافظاحلساابتذلكبحكاملنصوصالقانونيةاخملوةلللخبريممارسةهمنةاحملافظالالعكس‪،‬غريأن‬
‫األخريةهياألقربلمفهومالتدقيقعلىاملستواىلعامليحيثتعرمفهنةحمافظةاحلساابمتناجلهة التقنيةعلىأهنا‬
‫"معليةمصادقةعلىصدقاملعلومااتملاليةاملعلنعهنافيالقوامئاملاليةبعدمراجعهتا منطرفشخصمحرتمفستقليبدىراي حمايد"‬
‫أوال‪ -‬التعريفمناجلانبالقانوين‪:‬‬
‫نستعرضفهيالتعريفالقانونيللمهنةوذلمكنحيثالقانوانملهنيوالتجاريواملاليوالقانوانملدين اجلزائريعلىالرتتيب‪،‬حبسامبجاءفياملرجعالزمنيلصدورالقوانيناملعرفةذلكل‪:‬‬
‫‪ 1-‬القانوانملنظمللمهنة ‪:‬‬
‫‪ 1-1-‬األمر ‪: 107-69‬لقدجاءتعريفاملهنةعلىحسامبجاءفياألمر ‪107 69 -‬معبداايتظهورالتدقيقأل وملرةبرصحيالعبارةفياملادة ‪" 39‬‬
‫يعينالوزيرامللكفباملاليةوالتخطيطمندوبياحلساابتفيالرشاكاتلوطنيةواملؤسسااتلعموميةالوطنيةذااتلطابعالصناعيأوالتجاري‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫بقصدتأميمنرشوعيةوحصةحساابهتاوحتليلوضعهااخلاصباألصولواخلصوم"‬
‫‪ 2-1- -‬القانون ‪: 08 -91‬رمسهذاالقانوننوعيمنناملدققني) خبريحماسيب‪،‬حمافظحساابت (‪،‬اخملوالانحلقفميامرسةاملهنةابمسهامخلاصوحتمتسؤولياهتاملشخصية‪: 82‬‬
‫‪ 1-2-1-‬اخلبرياحملاسيب ‪" :‬ينظامحملاسبةواحلساابمتنلكنوعوحفصهاواستقامهتاوحتليلهادلى‬
‫املؤسساتوالرشاكاتلتجاريةأواملدنية‪،‬فياحلاالاتلتينصعلهياالقانونللقيامبصفةتعاقديةخبربة‬
‫أواحتساب"‪،‬ميكنأنيؤهلمعمراعاةاألحاكمالواردةفهيذاالقانونمبامرسةوظيفةحمافظاحلساابت ويشهدعلىصحةوانتظاميةاحملاسباتواحلساابت‪.‬‬
‫‪ 2-2-1-‬حمافظاحلساابت ‪" :‬الشهادةبصحةوانتظاميةحسااباتلرشاكتوالهيئامتنرشاكتتجارية‬
‫ورشاكترؤوساألموال‪،‬وفقاألحاكمالقانوانلتجاريوكذادلاىمجلعياتوالتعاضداياتالجامتعية والنقاابت"‪.‬‬
‫ميكناستخالصالتعريفمنخالملاجاءفهيذاالقانونعلىأمنهنةالتدقيق "الشهادةعىل حصةوانتظاميةاحملاسباتواحلسااباتملاليةللرشاكتوالهيئات"‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫‪ 1-3‬القانون‪01-10‬القانوانذليألغىسابقهليعرفاملهنةفينصموادهاكلتايل‪:‬‬
‫‪ 1-3-1-‬اخلبرياحملاسب ‪" :‬هممةتنظميوحفصوتقوميوحتليالحملاسبةوخمتلفأنواعاحلساابت‬
‫للمؤسساتوالهيئااتلتينصعلهياالقانونوالتيتلكفههبذهاملهمةبصفةتعاقديةخلربةاحلساابت" ويؤهل‬
‫معمراعاةاألحاكمالواردةفهيذاالقانونلمامرسةوظيفةحمافظاحلساابت "مسكومركزةوفتحومراقبة وجتميعمحاسبةاملؤسساتوالهيئااتلتياليربطههباعقدمعل"‪.‬‬
‫يعرفالتدقيقعنداخلبريفيالنصالقانونيعلىالشالكلتايل‪" :‬القياممبهمةالتدقيقاملاليواحملاسيب‬
‫للرشاكتوالهيئات‪،‬كذاتقياميستامثرااتلرشاكتوالهيئاتفيامليداانملاليوالاجامتعيوالاقتصادي‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫‪ 1-3-2‬حمافظاحلساابت‪:‬هممةاملصادقةعلىصحةحساابت الرشاكتوالهيئاتوانتظاهماومطابقهتا ألحاكمالترشيعاملعمولبه‬
‫" يشهدبأانحلسااباتلسنويةمنتظمةوحصيحةومطابقةمتاماللنتاجئاملاليةللسنةاملنرصمةوكذااألمرابلنسبةللوضعيةاملاليةوممتلاكاتلرشاكتوالهيئات "‬
‫‪ " .‬يفحصصحةاحلسااباتلسنويةومطابقهتاللمعلومااتملبينةفيتقريرالتسيرياذلييقدهماملسريون للمسامهينوالرشاكءحاملياحلصص "‪.‬‬
‫" يبديأرهيفيشلكتقريرخاحصوالجراءااتلرقابةادلاخليةاملصادقعلهياممنجلساإلدارةوجملس املديرينأواملسريين "‪.‬‬
‫ينصالقانونفميجملهعلىتعريفمهمةالتدقيق " هممةاملصادقةعلىصحةاحلسااباتلسنوية‬
‫املنتظمةومدمىطابقهتاللنتاجئاملاليةالسنوية‪،‬منخاللتقريريتضمنفقرةإلبداءالراي"‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫‪ 2-‬القانوانلتجاري ‪:‬‬
‫ي‬
‫لقدجاءفينصاألمر ‪ 27-96‬اذلييعدلو متامألمر‪ 95-75‬املتضمنالقانوانلتجاريالسامياملواد ‪ 10‬مكررو ‪ 732‬مكرر ‪،2‬علىالنحوالتايل‪:‬‬

‫‪81‬الامر‪ 107-69‬املؤرخ يف‪ 31/12/1969‬املتعلق بقانون املالية‪ 1970‬املادة‪ 39‬املتعلقة بتعيني حمافظ احلساابت ص‪18-5‬‬
‫‪ 82‬القانون ‪ 08-91‬املؤرخ يف ‪ 12‬شوال عام‪ 1411‬املوافق ل‪27‬افريل‪ 1991‬املتعلق مبهنة اخلبري احملاسب حمافظ احلساابت واحملاسب املعمتدنص املواد ‪27-19-01‬‬
‫‪83‬القانون ‪ 01-10‬املؤرخ يف‪ 16‬رجب‪ 1431‬املوافق ل‪ 29/06/2010‬املتعلق مبهنة اخلبري احملاسب حمافظ احلساابت واحملاسب املعمتد‬
‫نص املواد‪ 23-22-19-18‬ص‪7-6‬‬
‫‪84‬نفس املرجع القانون‪01-10‬‬
‫‪ 11585‬الامر ‪27-96‬املؤرخ يف‪28‬رجب ‪1417‬املوافق ل‪9‬ديسمرب‪1986‬يعدل ويمتم الامر‪59-75‬املؤرخ يف‪20‬رمضان عام‪ 1395‬املوافق ل‪26‬ديسمرب‪ 1975‬املتضمن القانون التجاري املواد ‪10‬مكررو‬
‫‪732‬مكرر ص‪( 7-5-2‬بترصف)‬

‫‪39‬‬
‫"هتدحفساابتوحواصاللتجارلضبطتطورعنارصاذلمةاملاليةللمؤسسةبطريقةموضوعيةطبقاللتقنيات‬
‫التنظميية‪،‬حسباألشاكاللقانونية‪،‬ابإلضافةإلىذكل‪،‬يلزماألشخاصاملعنويوانلتجاريوانلقيامأوتلكيف‬
‫خشصأخرللقيامبالتحقيقفيحساابهتموحواصلهموالتصديقعلهياحسباألشاكاللتينصعلهياالقانون‪ ،‬القيامبعمليةالنرشاملنصوصعلهياقانوانحتمتسؤولياهتامملدنيةواجلزائية‬
‫"‪.‬‬
‫إانإلعالاناتملنشورةوحدهاالتيدلهياجحةأماماحملامكوالادارااتلعمومية‪،‬يقوممحافظانللحساابتعىل األقلمبراقبةحسااباتلرشكة‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫‪ 3-‬قانوانملالية ‪:‬‬
‫لقدتناولقانوانملاليةلسنة ‪ 2000‬امتدادصالحيامتحافظاحلساابتللرقابةعلىنفقااتدلوةل املمنوحةفيإطارإ عاانتللجمعيات ) اخلريية‪،‬الرايضية‪،(...،‬إ ذنصتاملادة‬
‫‪ 101‬منه "المتنحاإلعانة املقررةمنادلوةلأوامجلاعااتحملليةللجمعياتواملنظاماتعتبارامنأولينايرسنة ‪ 2000‬إالبعدتقدمي‬
‫حسامبدقق‪،‬عنرصفاإلعااناتلتياستفادمتهناسابقا‪،‬والتحققممنطابقةأوهجإنفاقهالأل هدافاليت منحمتنأجلها‪.‬‬
‫يراقبيؤرشالعمليااتحلسابيةللجمعياتواملنظاممتحافظاحلساابت‪،‬يودعالتقريراملؤرشعلهيدلىأمني اخلزينةابلواليةقبل ‪30‬‬
‫مارمسنالسنةاملوالية‪،‬وتودعنسخةمهنفياآلجالدلاىلهيئااتملاحنة "‬
‫تداولتقوانيناملاليةالسابقةمعليااتلتدقيقتحمتصطلحات )مندوبواحلساابت(‪،‬غرياهنذاالقانونذكر رصحياتسميةحمافظاحلساابتوحددمنخاللهتعالاميملهنة‪،‬نلخصهب‬
‫"يراقبصحةمطابقةأوهجاإلنفاق لأل هدافاملمنوحةألجلها‪،‬يؤرشالعمليااتحلسابيةللجمعياتواملنظامتفيشلكتقرير"‪.‬‬
‫‪ 4-‬قانوانالجراءااتملدنيةواإلداريةوقانوانالجراءااتجلزائية ‪:‬‬
‫لقداختذقانوانالجراءااتملدنيةواإلداريةفيفصلهالثاممنمنواده‪،‬خطواإتداريةللتعيينوكيفيامتامرسة الصالحيات‪،‬وكذااحلقوقاملدنية‬
‫املمنوحةللمدققإل جنازمعلهفيشلكخرباتقضائيةتنهتيبتقريرخربة‪ ،‬غريأنقانوانالجراءااتجلزائيةقدنصفيفصلهالتاسععلىالتعريفباملهاماملولكةحملافظاحلساابت‬
‫ليتأتىفيطياهتاجلزائيةلقاءاخملالفة‪ .‬بنصاملادة ‪ 301‬منقانوانلعقوابتأكمهعنرصيؤخذفيتعريفات املهنةواملتعلقبالرساملهين‪.‬‬
‫نلخصلكامسبقلتعريفاملهنةعىل " الزتاممناميرمسهنةالتدقيقسواءحمافظاحلساابتأومنيخوهل‬
‫القانونلمامرسةاملهنة‪،‬حبفظرساملهنةاجتاهالرشاكتأوالهيئامتحاللتدقيقخاللقياهمبعملهداخل‬
‫املؤسسة‪،‬السامياطالعهعلىالواثئقاإلداريةواحملاسبيةمهناويتحملفيذلمكسؤوليهتاملدنيةواجلزائيةلقاء اإلخاللبالنص"‪.‬‬

‫اثنيا‪ -‬التعريفمناجلانباألاكدميي‪:‬‬
‫التعريفاألول‪:‬‬
‫" حفصأنظمةالرقابةادلاخليةوالبياانتواملستنداتواحلساابتوادلفاتراخلاصةابملرشوعتحتالتدقيقفحصا‬
‫إنتقادايمنظام‪،‬بقصداخلروجربأيفنميحايدعمندىدالةلالقوامئاملاليةعنالوضعاملاليذللاكملرشوع‪،‬‬
‫‪87‬‬
‫فيهنايةفرتةزمنيةمعلومةومدىتصويرهالنتاجئأعامهلمرنحبوخسارةعنتلاكلفرتة"‪.‬‬
‫التعريفالثاين‪:‬‬
‫" حفصانتقاديللقوامئاملاليةوحسااباتلنتاجئاوجلداوالمللحقةهبااحملاسبيةاوملاليةفيتقريرجملسإدارة‬
‫‪88‬‬
‫الرشكةموضوعاملراقبة‪،‬إلعطاءرأميدمعبأدةلوبراهينإثباحتولرشعيةوصدقتلاكلواثئق"‬
‫التعريفالثالث‪:‬‬
‫ميهن‬
‫" مجموعةاجراءاتيقومهباخشصأومجموعةمناألشخاصبغرضإبداءرأ ميحايد‪،‬حبيثيتوفر فيالشخصأو‬
‫األشخاصاذلينيقومونهبذهاملهنةمجيعامتطلهبقواعدالتدقيقاملتعارفعلهياواملتعلقة‬
‫‪89‬‬
‫بشخصاملدقق‪،‬وأنتامتجراءااتلتدقيقوفقهذهالقواعد‪،‬وأنرتاعهىذهالقواعدأيضافيإعداد رأيه"‪.‬‬
‫نستخلصمنالكالتعريفينأمنهنةالتدقيقهي‪:‬‬
‫‪ -‬حفصانتقادمينظم‬

‫‪ 11586‬الامر ‪27-96‬املؤرخ يف‪28‬رجب ‪1417‬املوافق ل‪9‬ديسمرب‪1986‬يعدل ويمتم الامر‪59-75‬املؤرخ يف‪20‬رمضان عام‪ 1395‬املوافق ل‪26‬ديسمرب‪ 1975‬املتضمن القانون التجاري املواد ‪10‬مكررو‬
‫‪732‬مكرر ص‪( 7-5-2‬بترصف)‬

‫‪87‬محمدالهتاميطواهرومسعودصديقي‪،‬املراجعة وتدقيقاحلساابت ‪ :‬اإلطارالنظريواملامرسةالتطبيقية‪،‬ديواانملطبوعااتجلامعية‪،‬بنعكنون‪ .-‬اجلزائر‪، 2003 ،‬ص ‪09‬‬


‫‪88‬محمدبوتني‪،‬املراجعة ومراقبةاحلساابت ‪ :‬منالنظريةإلىالتطبيق‪،‬ديواانملطبوعااتجلامعية‪،‬بنعكنون‪-‬اجلزائر‪، 2002 ،‬ص ‪ 30‬بترصف‪.‬‬
‫‪ 89‬زهرةتوفيقسواد‪،‬مراجعة احلساابت والتدقيق دار الراية للنرش والتوزيع عامم الاردن ط‪ 2009-1‬ص‪191‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬للواثئقاحملاسبيةواملالية‬
‫‪ -‬لهعالقةمبرشوعأورشكةأومؤسسة‬
‫‪ -‬لفرتةزمنيةمعلومةوحمددة‬
‫‪ -‬إلبداءأرميحايدعنرشعيةوحصةالواثئقواملعلومااتملاليةاملنشورة‬
‫‪90‬‬
‫اثلثا‪ -‬التعريفمناجلانباملهين‪:‬‬
‫ميستق‬ ‫مسهن‬
‫ميمنهنةحمافظاحلساابت فيشلكبنودنذكرمهنا‪:‬‬ ‫لقدجاءفيقرار وزارةاملاليةعدةتعريفاتللتدقيقمبنيةعلىأسا‬
‫" يعربحمافظاحلساابمتنخالألريه‪،‬علىأهنأدمىهمةالرقابةاملسندةإلهيطبقاملعايرياملهنةوعلىأنه‬
‫حتصلعلىضامناكيف‪،‬بأانحلسااباتلسنويةالتتضمناختالالمتعتربةمنشأهنااملساسمبجمل احلسااباتلسنوية"‬
‫" يقوممحافظاحلساابتبفحصوتقياميلنتاجئاملستخلصةمنالعنارصاملثبتةاملتحصلعلهيا‪،‬فتقدربذكل‬
‫األمهيةالنسبيةللمعاينااتلتيقامهباوالطابعاملعتربلالختالالاتلتياكتشفها"‪.‬‬
‫" حفصاحلسااباتلسنويةواعدادتقريرعاممتعلقبالتعبريعنالرأي‪،‬فيأجلقدرهخمسةوأربعني(‪)45‬يوما‬
‫لفعل‬
‫ابتداءمنتارخياستالماحلسااباتلسنويةاملضبوطة‪،‬منطرجفهازالتسيرياملؤهل‪،‬جيبأنيتطابقتارخي التقريرمعتارخياالنهتاءا ميمنهمةالرقابة"‪.‬‬
‫وعلهيميكناستنتاجتعريفلمهنةالتدقيق‪،‬بناءعلامىسبقذكرهب‪:‬‬
‫‪ -‬معليةإبداءرأميؤسسبأدةلوفقتقريرحمددشالك؛‬
‫‪ -‬هممةرقابةمستندةملعايرياملهنة‬
‫‪ -‬ضاماننعداماالختالالملضلأل واخمللمبجمالحلسااباتلسنوية‬
‫‪ -‬حفصوتقيميلنتاجئالعنارصاملثبتةلفرتةزمنيةحمددةبسنةماليةمغلقة‬
‫‪ -‬معليةزمنيةحمددةبفرتة ‪ 45‬يوما‬
‫رابعا‪-‬خصائصاملراجعة (التدقيق)‬
‫تمتزيهمنةالتدقيقفياجلزائربعدةخصائصشأهنافيذلكشأنعدةدولعلىاملستواىلعاملي‪،‬وان اختلفتفيبعضالنقاطغرياجلوهريةالتيتحدد‬
‫علىأساساملناخاالقتصادايلسائدداخللكدوةلواذلي خيتلفتقريبامندوةلألخرى‪،‬ذللكنعددخصائصمهنةالتدقيقعلىالصعيداحمليل‪،‬فنقوالآليت‪:‬‬
‫‪ 1-‬همنة ‪ :‬تضمنلكرشوطاملهنيةاحملددةلشخصاملهين‬
‫‪ 2-‬حرة ‪ :‬حريةالقبوملنالرفضخاليةمن الالزتامااتلشخصية‬
‫‪ 3-‬منظمة ‪ :‬لهاقاعدةوهيلكينظمسرياملهنة‬
‫‪ 4-‬مستقةل ‪ :‬عدمالتبعيةجلهةمعينة‪،‬لهاحاميةقانونية‬
‫‪ 5-‬مسؤوةل ‪ :‬عنأعاملها‪،‬لهانصيمبنالقانون اجلزائيواملدنيوالعقوابتعنداإلخالل‬
‫‪ 6-‬معمتدة ‪ :‬منطرفأعلىسلطةماليةفيادلوةل) وزارةاملالية (‬
‫‪ 7-‬ممارسة ‪ :‬ميارسهاأشخامصهنيونتتوفرفهيمرشوطاملامرسة‬
‫‪ 8-‬مؤطرة ‪ :‬خيضعاملهنيقبالالعامتدلتأطرينظريوتطبيقي‬
‫‪ 9-‬معلية ‪ :‬تعمتدعلىتقنياتومعايريميدانيةتقنية‬
‫‪ 10-‬مرحلية ‪ :‬حتددمبدةزمنية‬
‫‪ 11-‬الزامية ‪ :‬ملزمةللمهنيينباملصداقيةوالشفافيةوالنصوصالقانونيةالصادرةفيشأهنا‬
‫‪ 12-‬قانونية ‪ :‬لهاقانوخناصهباحيمكها‬
‫‪ 13-‬حيادية ‪ :‬تضطلعبالشقاملهنيدوانالعتبارااتألخرى‬
‫جالفرعالثالث‪ :‬أنواعاملراجعة (التدقيق)‬
‫يرسايالجتاهالعاملتقسميأنوامعهنةالتدقيقفياجلزائرإ لىالتقساميلقانونيالسارمينذبدايةالتأسيسللتدقيق‬
‫مكهنةحرةختضعلضوابطوأطرقانونيةوأخرمىهنيةتلزماملامرسينهبا‪،‬علهىذااألساسفإانلتقساميلسلمي‬
‫ألنواعاملهنةيوجبتحديدأسسهذاالتقسمي‪،‬ذللاكرتأينالوضعأساسني )التخصصوالوظيفة(‪،‬هامعىل النحوالتايل‪:‬‬
‫‪90‬قرار وزاري رمق‪ 30‬احملدد حملتوى معايري تقارير حمافظ احلساابت ‪ 24/06/2013‬ص‪ 7-4‬بترصف‬

‫‪41‬‬
‫‪ 1-‬حسباالختصاص ‪ :‬يشماللتقساميملتداولفيالوسطاألاكدمييوالترشيعي) خبريحماسمبحافظ حساابت‪،‬حماسمبعمتد‬
‫(حيثنتناوللكنوععلىحدابيشءمنالتفصيلفنقول ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اخلبرياحملاسب‪91 :‬يعدخبرياحماسبا‪،‬فميفهومالقانون‪،‬لكشخصاميرسبصفةعاديةابمسه‬
‫اخلاصوحتمتسؤوليهتمهمةتنظميوحفصوتقوميوحتليالحملاسبةوخمتلفأنواعاحلساابت للمؤسساتوالهيئاتفياحلاالاتلتينصعلهياالقانونوالتيتلكفههبذهاملهمةبصفةتعاقديةخلربة‬
‫احلساابت‪.‬‬
‫يؤهلمعمراعاةاألحاكمالواردةفهيذاالقانون‪،‬ملامرسةوظيفةحمافظاحلساابت‪،‬يقوماخلبرياحملاسبأيضا‬
‫مبسكومركزةوفتحوضبطومراقبةوجتميعمحاسبةاملؤسساتوالهيئااتلتياليربطههباعقدمعل‪.‬‬
‫يعداخلبرياحملاسباملؤهاللوحيدللقيامبالتدقيقاملاليواحملاسبيللرشاكتوالهيئات‪،‬ويؤهللتقدمي‬
‫استشاراتللرشاكتوالهيئاتفيامليداانملاليوالاجامتعيوالاقتصادي‪،‬وتعدهممةخبرياحملاسبأساسا‬
‫هممةظرفيةمؤقتةيتعينعلىاخلبرياحملاسبأنيعلامملتعاقديمنعهمبدىتأثريالزتاماهتم والترصفات اإلداريةوالتسيرييةالتيلهاعالقةمبهمته‪.‬‬
‫حتددأتعاابخلبرياحملاسمبعبدايةهماهمفيإطارعقد‪،‬تأديةخدماتيحددجمااللتدخلوالوسائالليت‬
‫توضعتحتترصفهورشوطتقدميالتقارير‪،‬الميكناحتساهبذهاألتعاببأحياملناألحوالعلىأساس النتاجئاملاليةاحملققةمنالرشكةأوالهيئةاملعنية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬حمافظاحلساابت‪92:‬يعدحمافظحساابتفميفهومالقانون‪،‬لكشخصاميرسبصفةعاديةابمسه‬
‫اخلاصوحتمتسؤوليته‪،‬هممةاملصادقةعلىصحةحسااباتلرشاكتوالهيئاتوانتظاهماومطابقهتا ألحاكمالترشيعاملعمولبه‪.‬‬
‫ت ‪ -‬احملاسباملعمتد‪93 :‬يعدحماسبامعمتدافميفهومالقانون‪،‬املهنياذلياميرسبصفةعاديةابمسه‬
‫اخلاصوحتمتسؤوليته‪،‬هممةمسكوفتحوضبطمحاسباتوحسااباتلتجاروالرشاكتأوالهيئات التيتطلبخدماته‪.‬‬
‫يعرضاحملاسباملعمتدحتمتسؤوليهتعلىأساسالواثئقواألوراقاحملاسبيةاملقدمةإليه‪،‬الكتاابت‬
‫احملاسبيةوتطورعنارصممتلاكاتلتاجروالرشكةأوالهيئةالتيأسندإتلهيمسمكحاسبهتا‪،‬تعدوتبقى‬
‫احلساابتواملوازانتوالسجالاتحملاسبيةوكذامجيعالواثئقاملتعلقةهباالتييتلكفهبااحملاسباملعمتد‪ ،‬ملكيةالزبون‪.‬‬
‫ميكنللمحاسباملعمتدأنيعدمجيعالترصحيااتالجامتعيةواجلبائيةواإلداريةاملتعلقةابحملاسبةالتيلكف‬
‫هبا‪،‬كامميكهنأنيساعدزبوهندلمىختلفاالدارااتملعنية‪،‬كامميكنللزبونأنيلمتسمناحملاسب املعمتدالقياممبهاماملساعدةفيإعداداجلداوالملالية‪.‬‬
‫حتددأتعاابحملاسباملعمتدفيبدايةهممهتفيإطارعقد‪،‬لقاءتقدميخدماتيحددجمااللتدخلوالوسائل‬
‫املوضوعةحتتالترصفورشوطتسلاميلواثئق‪،‬الميكناحتساهبافيجميعاألحوالعلىأساسالنتاجئ املاليةاحملققةمنطرفالتاجرأوالرشكةأوالهيئةاملعنية‪.‬‬
‫‪ 2-‬حسبطبيعةالتلكيف ‪ :‬يأخذهذاالتقسميبعيناالعتباراجلانبالتقنيبنسبةكبريةألهنيولياألمهية حلدودممارسةاملهنة‪،‬منحيثالتلكيفواجلهةامللكفةبعمليةالتدقيقإما)‬
‫خارجيةأوداخلية (فيكون التقسميعلىالنحوالتايل ‪:‬‬
‫التدقيقاخلاريج‪ :‬يشملثالثأنواع‪،‬مهعلىالتوايل‪:‬‬
‫أ‪ -‬التدقيقالقانوين‪ :‬يقومهبشخصمؤهإل ماخبريحماسبأوحمافظحساابتيعيمننطرمفجلس‬
‫اإلدارةأوامجلعيةالعامةلرشكةأومؤسسةأومنشأةاقتصاديةمعينة‪،‬لغرضاملصادقةعلىصحة ومرشوعيةاحلساابتفيتقريرمبينلنتاجئالعملية‪،‬يوضعتحت‬
‫ترصفهمفيهنايةالعمليةالتدقيقية‬
‫ب ‪ -‬التدقيقالتعاقدي‪ :‬حيقلشخصاخلبرياحملاسبفقطالقيامهبذاالنومعناألعاملمبوجامبخيولههل القانوانملنظمللمهنةفيااجلزائر‬
‫منصالحيات‪،‬يكونذلاكلعقدأساساالتفاقبحيثيتضمهنذا األخرياكفةاحلقوقواملسؤوليات‪،‬نعددأبرزهافيالنقاطالتالية‪:‬‬
‫‪ -‬ينفردبنطاقصالحياتأوسعمنسابقهإذميكهنالتدخلفيالتسيريبتقدميهنصاحئوارشاداتدون اإلخاللباستقالليهتاجتاهاإلدارةمنحيثاملبدأ‪.‬‬
‫‪ -‬هيدمفنخالاللعقدإلىتصويبخللوظيفمينالوظائفاملاليةواحملاسبيةفياملؤسسةأو الرشكةحماللتعاقد‪.‬‬
‫‪ -‬يقترصمعلهعلىفرتةزمنيةحمددةفيالعقد‪،‬مربرةبأتعاب‪.‬‬
‫‪ -‬يعدفيختامعملهتقريرموهجلمجلساإلدارةأوامجلعيةالعامةالتيلكفهتباملهمة‪.‬‬

‫‪ 91‬القانون‪ 01-10‬املؤرخ يف ‪16‬رجب‪1431‬املوافق ل‪ 29/06/2010‬ص‪6‬‬

‫‪92‬القانون‪ 01-10‬املؤرخ يف ‪16‬رجب‪1431‬املوافق ل‪ 29/06/2010‬ص‪7‬‬

‫‪93‬القانون‪ 01-10‬املؤرخ يف ‪16‬رجب‪1431‬املوافق ل‪ 29/06/2010‬ص‪8‬‬

‫‪42‬‬
‫ت ‪ -‬اخلربةالقضائية‪ :‬يشرتطفهيذاالنومعنالتدقيقأنيكوانلشخصاملامرسللمهنةمعمتدمنطرف‬
‫القضاء‪،‬مؤديللمييمنسجلفيقامئةاخلرباءاحملاسبيندلاىجملالسالقضائيةوفقالرشوط املنصوصعلهياقانوان‪،‬حيثيحرصالزتاهموتعييهنمنطرفالقضاةبقصدإبداءرايفنميحايد‬
‫خبريفيقضيةماليةأوحماسبيةطرحتأمامالقاضيللفصلفهيا‪،‬تكوانخلربةبطبيعةاحلاحملددة‬
‫بفرتةزمنيةقابةلللمتديدفيحدوداملسموحهبا‪،‬مؤسسةحبمكتلكيفيحددصالحيااتخلبريالقضايئ ونطاقعملهوجمالتدقيقهممتتعافيذلكباالستقالليةالالزمةوالتامة‪.‬‬
‫يبينحكاملتلكيفمبهمة )قرارتعيينخبري( مبلغاألتعاابلتييتلقاهامنأطراف الزنامعحالخلربة‪،‬تكون‬
‫عربخزينةاحملمكةأواجمللسبأمرمنالقاضياذلايعمتدتعيينه‪،‬مقابلتقريرخربةخيضعلاكفةمعايري‬
‫التقريراملهنياذلييعدهفينشاطاهتالعادية‪،‬حبيثيتضمناملقدمةومرجعالتلكيف وفقرةإبداءالراي‬
‫وهياألمه‪،‬التيريكزعلهياالقاضيكثريافيفهمهلأل مورالتقنيةالتيلكفبشأهنااخلبري‪،‬إذجيبأنتكون‬
‫هذهالفقرةإنشائيةإخباريةخاليةمناألمورالتقنيةمراعاةلسهوةلالفهمدلىجميع أطراف الزناع‪.‬‬
‫خيضعاخلبريالقضائيفيعملهلجميعاألحاكمالتيتحمكمهنةاخلبرياحملاسبيواحملافظواحملاسب املعمتد‪،‬جيبأنيسلكفيذلكسلواكخلبرياحملرتف املستقل‪.‬‬
‫التدقيقادلاخيل‪ :‬حيثأهنذاالنوعيختلفعنسابقيه‪،‬إالاهنعلىقدرمناألمهيةالنسبيةفميهاملك‬
‫أنواعاملهنالثالاثألوىل‪،‬ذلالكعامتدهمكؤرشحيددفعاليةالرقابةادلاخليةفياملؤسسة‪،‬علىسبيلتحديد الطريقةاألنسبللقيامبعمليةالتدقيقمحاللتلكيف‪.‬‬
‫ميكنتعريفهذاالنوعفياجلزائرمنخالاللتعريفمبامرسه‪،‬اذلي " يعدموظفافياملؤسسةيتلقرىاتهبمهنا‬
‫حيظىباستقالليةأقلمنسابقهيبحمكتابعيهتلإل دارةحماللتدقيقبأعلهىرمالسلطة )عادةمايكوانملدير‬
‫العامللرشكة(‪،‬ميارسهذاالشخصمهامالتدقيقبنفساملعايريواألسسالتيتحكامملهنةومطالهبواآلخر بتقاريرعمنهاهمالتدقيقيةالتيتكوإنما )‬
‫مرحليةأوسنوية(‪،‬تسلمللجهةاملعنيةواملرشفةعلهيلهالصالحية املطلقةللتدخلفيتسيرياملؤسسة‪،‬كامميكهنتفويضأوتلكيفأعوانلمساعدهتفيأعامهل‪.‬‬
‫يشرتطفميامرسةهمنةمدققداخليحيازهتلشهادةاحملاسباملعمتدفيكونعملهبصفةمسمترةوغريحمدودة املدةإلىغايةالاستقاةلأواإلقاةل ‪.‬‬

‫اجلذول رمق(‪ )1-1‬التفرقة بني مجيع املهن يف اجلزائر‬


‫خبري قضايئ‬ ‫حماسب معمتد‬ ‫حمافظ حساابت‬ ‫خبري حماسب‬
‫همين خبري‬ ‫خشص همين‬ ‫خشص همين‬ ‫خشص همين‬ ‫املهنة‬
‫نعم مع تربير‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫احلرية يف املهنة‬
‫جملس قضاء‬ ‫منظمة وطنية‬ ‫غرفة وطنية‬ ‫مصف وطين‬ ‫التنظمي‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫الاستقاللية‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫املسؤولية‬
‫وزارة املالية‪.‬العدل‬ ‫وزارة املالية‬ ‫وزارة املالية‬ ‫وزارة املالية‬ ‫الاعامتد‬
‫خبري او حمافظ حساابت‬ ‫اخلبري‪.‬احملافظ‪.‬احملاسب‬ ‫اخلبري‪.‬حمافظ احلساابت‬ ‫خبري حماسيب‬ ‫املامرسة‬
‫‪7‬سنوات ممارسة فعلية‬ ‫‪18‬شهر‬ ‫اربع سنوات‬ ‫اربع سنوات‬ ‫التاطري‬

‫‪43‬‬
‫حماسبية‬ ‫حماسبة‬ ‫نسب وقيود واستشارات حماسبية ومالية‬ ‫العملية‬
‫تلكيفية‬ ‫زمنية‬ ‫قانونية‬ ‫تعاقدية‬ ‫املرحةل‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫الالزام‬
‫ضبطية قضائية‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫القانون‬
‫واجب‬ ‫اسرتشادية‬ ‫واجب‬ ‫نعم‬ ‫احلياد‬
‫من اعداد الطالبني( اجلدول)‪.‬‬

‫‪ĪĪ‬املطلبالثاين ‪:‬التنظمي املهين للمراجعة يف اجلزائر‬


‫االفرعاألول‪ :‬اجمللسالوطنيللمحاسبة‪:‬‬
‫ينشأجملسوطنيللمحاسبةحتتسلطةالوزيرامللكفباملاليةيتولمىهاماالعامتدوالتقييساحملاسيب التنظميومتابعةهمناحملاسبة‪.‬‬
‫يضامجمللسثالثأعضاءمنتخبينعنلكتنظميمهنيعلىاألقل )املصفالوطنيلخرباءاحملاسبة‪،‬الغرفةالوطنيةحملافظةاحلساابت‪،‬املنظمةالوطنيةللمحاسبيناملعمتدين(‪.‬‬
‫تنشأدلاىجمللسالوطنيللمحاسبةجلامنتساويةاألعضاء )جلنةتقييساملامرسااتحملاسبيةوالواجبات‬
‫املهنية‪،‬جلنةالاعامتد‪،‬جلنةالتكوين‪،‬جلنةالانضباطوالتحكمي‪،‬جلنةمراقبةالنوعية(‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تنظميه‪:‬‬
‫‪-‬اجمللسالوطنيللمحاسبة‬
‫نشأهذااجمللسمبوجباملرسومالتنفيذيرمق ‪ 96-318‬املؤرخفي ‪25 /1996/09‬‬
‫‪94‬‬
‫واذلييحددالطبيعةالاستشاريةهل‪،‬كامحدداختصاصاهتوصالحياهتوالقواعدالتيتسريه‪.‬‬
‫تشكيةلاجمللسالوطنيللمحاسبة ‪:‬‬
‫يوضعاجمللستحتسلطةالوزيرامللكفباملاليةأوممثلهويتشلكمن‪:‬‬
‫‪ -‬ممثاللوزيرامللكفبالطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثاللوزيرامللكفباإلحصاء‪.‬‬
‫‪ -‬ممثاللوزيرامللكفبالرتبيةالوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثاللوزيرامللكفبالتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثاللوزيرامللكفبالتعلاميلعايل‪.‬‬
‫‪ -‬ممثاللوزيرامللكفبالتكويناملهين‪.‬‬
‫‪ -‬ممثاللوزيرامللكفبالصناعة‪.‬‬
‫‪ -‬رئيساملفتشيةالعامةللاملية‪.‬‬
‫‪ -‬املديرالعامللرضائب‪.‬‬
‫‪ -‬املديرامللكفبالتقييساحملاسبيدلىوازرةاملالية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثلربتبةمديرعنبناكجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬ممثلربتبةمديرعنلجنةتنظميومراقبةمعليااتلبورصة‪.‬‬

‫‪194‬ابرق محمد‪،‬مقانعمر‪،‬أثراإلصالحااتحملاسبيةعلهىيلكةاملنظاماتملهنيةفياجلزائر‪،‬مداخةلاإلصالحاحملاسبيفياجلزائر‪،‬لكية‬
‫‪ .‬العلوماالقتصاديةوالتجاريةوعلومالتسيريورقةليويم ‪ 29‬و ‪ 30‬نومفرب ‪، 2011‬ص ‪7‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬ممثلربتبةمديرعمنجلساحملاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثةأعضاءمنتخبينعناجمللسالوطنيللمصفالوطنيللخرباءاحملاسبيني‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثةأعضاءمنتخبينعناجمللسالوطنيللغرفةالوطنيةحملافظياحلساابت‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثةأعضاءمنتخبينعناجمللسالوطنيللمنظمةالوطنيةللمحاسبيناملعمتدين‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثةأشخاصيامتختيارمهلكفاءاهتمفميجالياحملاسبةواملاليةويعيهناملوزيرامللكفباملالية‪.‬‬
‫جيبأنتتوفرفميمثيل الوزاراتعلىاألقلرتبةمديرابإلدارةاملركزيةويامتختيارمهلكفاءاهتمفي اجملاالحملاسبيواملايل‪.‬‬
‫يعينأعضاءاجمللسبقرارالوزيرملدةست(‪)06‬سنواتبناءعلىاقرتامحنالوزراءومسؤوليالهيئات‪.‬‬
‫حتددتشكيةلاجمللسبالثلث) (‪)1/3‬لكسنتينوفيحاةلانقطاععهدةأحداألعضاءيامتستخالفهحسباألشاكلنفسهاويستخلفالعضواجلديدحتىهنايةالعهدة‪.‬‬
‫كامميكنللمجلسأنيستعينبأيشخصمنشأهنأنيساعدفيأشغالهبحمكمؤهالته‪،‬السامي فياجملاالحملاسبيواملاليوالاقتصاديوالقانوين‬
‫اثنيا‪:‬صالحيااتجمللسالوطنيللمحاسبة ‪:‬‬
‫تمتثلصالحيااتجمللسعلىاخلصوصفاميييل‪:‬‬
‫‪ -‬جيمعالكملعلوماتوالواثئقاملتعلقةابحملاسبةوالتدقيق‬
‫‪ -‬يعملعلىتحقيقالكدلراسات والتحاليلفميجالتطويرواستعامالألدوات‬
‫‪ -‬يعملعلىتحقيقالكدلراساتوالتحاليلفميجالتطويرواستعامالألدواتواملسارااتحملاسبية‬
‫‪ -‬يقرتحالكالجراءااتلتيهتدفالىتقييساحملاسباتوالتدقيقات‬
‫‪ -‬يبدي رأهيويقدمتوصياتبشأجنميعمشاريعالنصوصالقانونيةاملرتبطةابحملاسبةاولتدقيق‬
‫‪ -‬يسامهفيتطويرأنظمةوبراجمالتكوينوحتسيناملستوىفميجاالحملاسبةوالتدقيق‬
‫‪ -‬يتابعتطوراملناجهوالنظمواألدوااتملتعلقةابحملاسبةوالتدقيقعلىاملستواىدلويل‬
‫‪95‬‬
‫‪ -‬ينظملكالتظاهراتوامللتقيااتلتيتدخلفياطاره‪.‬‬
‫بالفرعالثاين‪ :‬املصفالوطنيلللخرباءاحملاسبينوالغرفةالوطنيةحملافظياحلساابتواملنظمةالوطنيةللمحاسبيناملعمتدين‬
‫أوال‪ -‬تشكيلهتوتسيريه‪:‬‬
‫من‬
‫‪ -‬يتكو منهنييمنعمتدينتتوفرفهياملرشوطالقانونيةاحملددةللمامرسةاملهنة‪.‬‬
‫‪ -‬يفصلبيناملصفالوطنيلخرباءاحملاسبةوالغرفةالوطنيةحملافظياحلساابتواملنظمةالوطنيةللمحاسبيناملعمتدين‪.‬‬
‫‪ -‬يمتتعلكصنفمهناابلشخصيةاملعنويةويضامألشخاصالطبيعيينواملعنويني‪.‬‬
‫‪ -‬يعملبالتنسيقمعالوزيرامللكفباملاليةواذلييعينفهيذاالشأمنمثالعنه‪.‬‬
‫‪ -‬حيددرئيسللكصنفمهنيعنطريقاالقرتاعالرسايملبارشمنبينأعضاءاملهنةالواحدةكامينتخمبعهأعضاءمسريين‪.‬‬
‫‪ -‬يسرياملصفوالغرفةواملنظمةمنقبلمجلسوطنيللكصنف‪.‬‬
‫‪ -‬ميكنإنشاءجمالسجهويةتسيريية‪.‬‬
‫اثنيا‪ -‬همامه‪:‬‬
‫حس‬
‫‪ -‬السهرعلىتنظاميملهنو منامرسهتا‪.‬‬
‫‪ -‬ادلفاععنكرامةأعضاهئواستقالليهتم‪.‬‬
‫‪ -‬السهرعلىاحرتامقواعداملهنةواعرافها‪.‬‬
‫ي‬
‫‪ -‬أعدادأنظمةداخليةيوافقعلهياالوزيرامللكفباملاليةوينرشهافيأجلشهر مننتارخياإليداع‪.‬‬
‫‪ -‬إعدادمدونةأخالقيااتملهنة‪.‬‬
‫‪ -‬إبداءالرأيفيالكملسائالملرتبطةهبذهاملهنوحسنسريها‪.‬‬
‫اثلثا‪ -‬دوره‬
‫‪ -‬املسامهةفميجااللتقييساحملاسيب‪.‬‬
‫‪ -‬املبادرةفياثراءالواجبااتملهنةاملتعلقةبلكصنف‪.‬‬
‫‪95‬املرجعنفسه‪،‬ص‪11-10‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -‬حتديدتسعريةاخلدمات‪.‬‬
‫‪ -‬إعدادالنصوصاملتعلقةابملهن‪.‬‬
‫‪ -‬متثيلمصاحلاملهنة ازاءالغريواملنظاماتملهنيةاألجنبيةاملامثةل‪.‬‬

‫‪ĪĪĪ‬املطلب الثالث‪ :‬اللجاانملرشفةعلمىعايريالتدقيقاجلزائرية‬


‫اوال‪ :‬جلنةتوحيداملامرسااتحملاسبيةواجراءااتلعمل‬
‫انلجنةتوحيداملامرسااتحملاسبيةواجراءااتلعململكفةب‪:‬‬
‫‪ -‬وضعمناجهعملفمييداانملامرسااتحملاسبيةواجراءااتلعمل‬
‫‪ -‬اعداداملشاريعاملتفقعلهيافامييتعلقبأحاكماحملاسبةالوطنيةاملطبقةعلىلكشخصطبيعي أومعنوخياضعلوجوابلقيامباحملاسبة‬
‫‪ -‬القيامبالكدلارساتوالتحليالتفيإطارالتمنيةواستعاملوسائالحملاسبةومناجهها‬
‫‪ -‬ااقرتاح الاجراءااتملوحدةللمحاسبة‬
‫‪ -‬دراسةوابداء اراءوتوصياختاصةبلكمشاريعالنصوصالقانونيةاملتعلقةابحملاسبة‬
‫‪ -‬ضامنتنسيقالبحواثلنظريةواملهنجيةواجاملهافميختلفمياديناحملاسبة‬
‫‪ -‬اعداداملشاريعاملتفقعلهياابلتنسيقمعمختلفاملؤسسااتملعنية‪،‬املتعلقةابملعايرياليت وضعهتاالهيئااتدلوليةحولتوحيداحملاسبةوتطبيقها‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬جلنةمراقبةاجلودة‬
‫إنلجنةمراقبةاجلودةملكفةب‪:‬‬
‫‪ -‬وضعمناجهعملفمييداجنودةاخلدمات‬
‫‪ -‬ابداءاراء واقرتامحشاريعنصوصرشعيةفمييداانجلودة‬
‫‪ -‬ضامجنودةالتدقيقااتمللكفهبااملدققيناملهنيني‬
‫‪ -‬وضعاملعايرياخلاصةبكيفياتتنظاميملاكتبوادارهتا‬
‫‪ -‬وضعاملناهجالتيتسريضامنتفقدجودةخدمااتملاكتب‬
‫‪ -‬ضاممنتابعةخاصةمبراعاةأحاكماالستقاللوآداابملهنة‬
‫‪ -‬ذكرأسامءاملراقبيناخملتاريمننبينأهالملهنةقصدضاممنهامتتفقداجلودة‬
‫‪ -‬إقامةندوااتجلودةالتقنيةلأل عاملواآلدابواألخالقالتييتخلقهبااملهنيينفامييتصلبنصح الزابئنوخمالطاهتم‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬اللجنةاخلاصة‬
‫اللجنةاخلاصةهياللجنةامللكفةبوضعمعايريالتدقيقاجلزائرية أنشأتضمناجمللسالوطين للمحاسبةوهميؤلفةمنخرباءفيشؤوانحملاسبةوالتدقيق‬
‫رابعا ‪ :‬اللجنةاخلاصةامللكفةبتنظامينتخااباتجملالسالوطنية‬
‫سبي‬
‫متثالللجنةاخلاصةفيصلمبهاهماالهيئةالعليالالرشافعلىاالنتخااباتملقامةلتشكيأل عضاءاجملالساملنتخبةللكمناملهن " خرباءحماسبني‪،‬حمافظيحساابت‪،‬حما متدين‬
‫منع‬
‫"‪.‬‬
‫‪ -1‬مقرها‪ :‬حيددمقراللجنةاخلاصةمبقر وزارةاملاليةابجلزائرالعامصة‬
‫م‬
‫‪ -2‬تشكيلهتا‪ :‬يعينأعضاءاللجنةمبوجب قرارمنالوزيرامللكفباملالية‪،‬حيثتضامللجنةتشكيةل متنوعة منمثلينعنعدةوزارات ‪.‬‬
‫بناءعلىاقرتامحنوزراهئم‪،‬ممثلينللمهمنحالجملالساملنتخبةمعينني مناجمللسالوطنيللمحاسبة‪.‬‬
‫‪ - 3‬متويلها‪ :‬يمتمتويالللجنةخاللتأديةهماهماممنزيانية وزارةاملالية‪،‬سواءمنجانبالنفقاتأو املصاريفالتيأنفقهاأعضاهئالتأديةهماهمم‪.‬‬
‫‪-4‬سريها‪ :‬ختضعاللجنةفيتسيريهاإلىقواعدسريحمددةمبوجباملرسومالتنفيذي‪ 82-11‬انطالقا‬
‫منصالحياهتاحنوالقياممبهاهما‪،‬حتالللجنةفورتنصيباجملالساملهنيةالثالثة‪،‬حيثتحدد‪:‬‬
‫القواعد‪:‬‬
‫‪ -‬تضمناملديريةالعامةللمحاسبةسريأمانةاللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬تؤخذقرارااتللجنةابألغلبية‪.‬‬
‫‪ -‬يرحجصوترئيسهافيحاةلتساوايألصوات‪.‬‬
‫‪ -‬يبدأانتخاابجملالسالثالثبحضورحمرضقضايئ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -‬تتضمنالقامئةالانتخابيةألقابوأسامءاملرحشيمنعاإلشارةلصنفهم‪.‬‬
‫‪ -‬توكيلشخصواحدفيحدودتصويتواحدعندغياابلناخباملسجلفياملصفيوماالنتخاب‪.‬‬
‫‪ -‬وجوابإلمضاءواملصادقةفيتوكيالاتالنتخاب‪.‬‬
‫رئيساللجنةاملديرالعامللمحاسبة‬
‫ممثالنعنالوزيرامللكفباإلحصاء‬
‫ممثالنعنالوزيرامللكفبادلاخلية‬
‫ممثالنعنالوزيرامللكفبالتعلاميلعايل‬
‫ثالمثحافظيحساابت‬
‫ثالخثرباءحماسبة‬
‫ثالمثحاسبيمنعمتدين‬
‫ثالثةممثلينعنالوزيرامللكفباملالية‬
‫األمانةالعامة‬
‫‪ -‬يكوانلتوكيللنفسالصنفاخملتارابلنسبةللناخبواملولكعلىحدسواء‪.‬‬
‫‪ -‬يعلمننتخبينبحسبرتتيبعدداألصوااتحملصلعلهيا‪،‬يامتألخذابألقدميةفياملهنةحالتساويعددأصوااتملرتحشينواكنعددمه كرثمنعدداملقاعد) اثنان (‬
‫أ‬
‫الصالحيات‪:‬‬
‫‪ -‬للجنةصالحيةتعيينأشخامصؤهليناستعانتهبمفيأداهئاألعاملها‪.‬‬
‫‪ -‬حضوررئيساللجنةللجمعيةالعامةالانتخابيةللمجالساخلاصةمبهناخلبارءاحملاسبينوحمافظي احلساابت‪،‬احملاسبيناملعمتدين‪.‬‬
‫‪ -‬تعيينأعضاءمكتبتسيريامجلعيةالعامةالانتخابيةاملكونةخبمسةأعضاءبرئيسللكصنف‪.‬‬
‫‪ -‬صالحيةحتديدخصائصكشفالتصويت‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبةعدداملنتخبينواألصوااتمللغاةكذااألصوااتملعربعهنافياالنتخاابت‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعالانلفوريعننتاجئاالنتخاابت‪.‬‬
‫‪ -‬التحققمنوضعتشكيةلاجملالسالوطنيةلأل صنافاملهنيةالثالثةوفقمراسميهاملتنفيذية‪.‬‬
‫املهام‪:‬‬
‫‪ -‬حالملصفالوطنيمبجردتسلامملهامبتعيينأعوانتصفيةالجراءمعليااتلتصفية‪.‬‬
‫‪ -‬إرسالتقاريرالتصفيةللوزيرامللكفباملالية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديدواعالنتارخيوماكنومدةاجراءالانتخاابت‪،‬حتديدساعةفتحوغلقمكتباالقرتاع‪.‬‬
‫‪ -‬استقبااللرتشيحاتفيغضونامثنيةأايم‪،‬تضبطبعدهاالقامئةالهنائيةللمرتحشينللمجالساملهنية الثالثة‪،‬بعدحفصقابليةالرتحشبالتأكدمناملعلومااتملرفقةبطلبالرتحش "‬
‫لقبواسامملرتحش‪،‬رمق واترخيشهادةالتسجيالملهنية‪،‬الصنفاملهنيوعدمرتحشه ألكرثمنصنف"‪.‬‬
‫‪ -‬تنظاميالنتخاابتواعالانلنتاجئ‪.‬‬
‫‪ -‬إرساالستدعاءاحتضورامجلعيةالعامةالانتخابيةللمهنييناملسجلينبجداوالملامرسينللمهنة‪.‬‬
‫‪ -‬توزيعكشوفالتصويتوظرفيتضمنخمتوازرةاملاليةبعدداملصوتينللصنفاملهنيالواحد‪.‬‬
‫‪ -‬فرزالتصويمتنطرفأعضاءاللجنةحبضورحملرضالقضايئ‪،‬واعالانلنتاجئبعيناملاكن‪.‬‬
‫‪ -‬إعدادحمرضلالجامتعوارسالنسخةمهنإلىالوزيرامللكفباملالية‪،‬وكذانرشنسخةمهنفيثالث حصفيوميةابللغتينالعربيةوالفرنسيةفيغضونامثنيةأايم‪.‬‬

‫‪ 2‬املبحثالثاين‪ :‬معايريالتدقيقاجلزائرية ‪NAA‬‬


‫‪47‬‬
‫متهيد‪:‬‬
‫إانملعايريبصفةعامةهميبادئوأسستستخدممكرجعلضبطمهنةمعينة‪،‬ومعايريالتدقيق‬
‫هيتلاكلقواعدالتيتوحضكيفيةممارسةهمنةالتدقيق‪،‬وفهيذااملبحثسنعرمضعايريالتدقيقاجلزائرية الاصدار الاول والثاين‪.‬‬
‫‪Ī‬املطلباالول‪:‬معايري التدقيقاجلزائريةالاصدار الاول والثاين‬
‫قامتاجلزائرإبصدار‪16‬معيارالىحداآلنفيشلك اربعةإصدارات اإلصداراألوجلاءفياملقرررمق ‪ 02‬املؤرخفي ‪04‬فيفري‪ 2016‬املنشور يف اجلريدة الرمسية‬
‫لوزارة املالية وكذا يف موقع اجمللس الوطين للمحاسبة املوقع من طرف وزير املالية‪،‬واذليهيدفالىوضعأربعة ‪04‬‬
‫معايريجزائريةللتدقيقحزيالتنفيذاملوهجةمجليع أشاكاللتدقيقالثانوية‪،‬‬
‫اإلصدارالثانيجاءفياملقرررمق( ‪ ) 150‬املؤرخفي ‪ 11‬أكتوبر ‪ 2016‬املنشور فياجلريدةالرمسيةلوزارةاملالية اجمللس الوطين للمحاسبة املوقع من طرف‬
‫وزير املاليةوضع كذكل معايري حزي التنفيذ‪،‬أمااإلصدارجاءفياملقرررمق ( ‪ ) 23‬املؤرخفي ‪ 15‬مارس ‪ 2017‬و اذلينصكذلكعلىإدخال‬
‫أربعةمعايريحزيالتنفيذسنقومبطرهحذهاملعايريوعرضهافاميييل‪:‬‬
‫اجملموعةالاوىل‪:‬‬
‫‪96‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق) م‪.‬ج‪.‬ت(رمق ‪ : 210‬اتفاحقوألحاكممهنةالتدقيق‬
‫‪1‬جمال التطبيق‪:‬‬
‫‪-‬يعاجلهدذااملعياراجلزائريللتدقيقواجبااتملدققلالتفامقعاإلدارةوعندالاقتضاءمعاألشخاصالقامئينعلىاحلمكفياملؤسسة‪،‬حوألحاكممهمةالتدقيق‪.‬‬
‫‪-‬خيصاملعيارلكمهامتدقيقالكشوفاملاليةالتارخييةاللكيةأواجلزئيةوكذلاكملهام امللحقة‪،‬معوجودبعضاخلصائصفاميخيصالتدقيقااتملتكررةأوتدقيقااتلكيااناتلصغرية‪.‬‬
‫‪ -‬التشلكامنذجرسائالملهمةاملقرتحةفيامللحقإالأمثةلجيبتكييفهامعاملتطلباتوالرشوطاخلاصةابملهمة‪.‬‬
‫‪ -‬يقصدابملدققفهيدذااملعيارحمافظاحلساابتأواملدققاملتعاقدوفقاحلاةل‪.‬‬
‫‪2‬الهدمفنتدقيقالقوامئاملاليةونطاقه‪.‬‬
‫‪-‬إهندداملدققهدوقبولومتابعةهممةالتدقيقفقطفياحلاالاتلتيتكوانلرشوطاليت سيجراىلتدقيقعلىأساسهاقدمتاالتفاقعلهيا‪:‬‬
‫‪ -‬ضامنأانلرشوطاملسبقةللتدقيقمجمتعة‪،‬وبعدالتأكدمنوجودتفاهدممشرتكبيناملدققواإلدارة‪،‬وعندالاقتضاءالقامئينعلىاحلمكفياملؤسسة‪،‬علىأحاكممهمةالتدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬جيبعلىاملدققأنيطلمبنالكيانتأكيدموافقهتعلىاألحاكموالرشوطاملعروضةفريساةلاملهمة‪ .‬جيبأنيدونفميلفعملهالكختالمفحمتل‪.‬‬
‫‪ -‬وجاءفيإعادةتلكيفنفساملدققبعمليةالتدقيق‪،‬جيبأنتامتملصادقةمنالطرفيناملعنيينعىل رساةلاملهمةفيالسنةاألولمىناملهمة‪.‬‬
‫‪ -‬أثناءمبارشةالعمالملوهجللمدققميكهنتعديأل حاكممهمةالتدقيقفيحاةلوجوداسبمبعقوةل‪،‬فعلية االتفامقعاإلدارةعلهىذهاألحاكموإ دراهجافريساةلاملهمة‪.‬‬
‫‪ -‬نصكذلاكملعيارعلىبعضاخلصوصياتنذكرمهنا‪.‬‬
‫يف حاةل التطقيقات املشرتكةحيث متنح املهمة اىل عذة مذققني فاهنم‪:‬‬
‫*يعدونرساةلهممةمشرتكةاوعدةرسائلفردية‪.‬‬
‫*فيحاةلالرساةلاملشرتكةفاهنذهاألخريةجيبأنتحددبدقة‪.‬‬
‫*جيباملوافقةعلمىحتوىرساةلاملهمةمنجميعاملدققينوكذاالكياانألم كامتضمناملعيارمنوذجعرنساةلهممةحمافظاحلساابتبالتفصيل‪.‬‬

‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت)رمق ‪: 505‬التأكيدااتخلارجية‬
‫‪97‬‬

‫‪1‬جمااللتطبيق‪:‬‬
‫‪ .‬يعاجلاملعياراجلزائريللتدقيق ‪ 505‬استعامالملدققإل جراءااتلتأكيداخلارجيةهبدفاحلصولعلىأدةلمثبتة‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫أ‬
‫هيدفهذااملعيارالىتوجهياملدققبكيفيةاستعاماللت كيدات اخلارجية هبذف احلصول عىل معلومات وادةلاضافيةوصادقةتساعدهفيعملهوإ بداءرأهيحواللقوامئاملالية‪.‬‬
‫‪ -‬تمتثاللتأكيدااتخلارجيةفياحلصولعلىأدةلالعمليةالتدقيقوتقيميهامنخالاللرداملبارشمن طرفأخرخارجياستجابةلطلباملعلوماحتولبندمعينيؤثرعلىالتأكيدات املعمول‬
‫هبا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬للحصولعلىالت كيدااتخلارجيةيقدماملدققطلبت كيدحيددفهياملعلومامتوضوعالت كيد ابلتفصيلوتأخذهذهالطلباتشالكن ‪:‬‬

‫‪96‬املقرررمق ‪ 02‬يف ‪ 04‬فیفري ‪ 2016‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‪.‬‬

‫‪97‬املقرررمق ‪ 002‬املؤرخفي ‪ 04‬فیفري ‪ 2016‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫أ‪ -‬طلبالتأكيداملستعجل(اجيايب)‪:‬هوطلمبنخاللهيكوانلطرفاملوهجلهمدعوللردمبارشةعىل املدققامإذايؤكدأوينفياملعلومات‪.‬‬
‫ب‪ -‬طلبالتأكيدالضمين(سليب)هوطلمبنخاللهيكوانلغريمدعومبارشةعلىاملدققفيحاةل نفياملعلومااتلواردة‪.‬‬
‫‪ -‬أشاراملعيارالىأانلتأكيدااتلضمنيةاقإل ثبااتمناملستعجةلويستوجبعلىاملدققأنيسمتلهذه التأكيدات إالفيحاةلاجامتعالكلرشوطالتينصعلهيااملعيارويه ‪:‬‬
‫*خطروجوداحنرافاتضعيفةواحلصولعلىأدةلمثبتةاكفيةحوملالمئةفعاليةالرقابةادلاخلية‬
‫*احتواءاألدةلاخلاضعةإلجراءااتلتأكيدااتلضمنيةعلىعددكبريمنأرصدةاحلساابت‬
‫*إذااكنتنسبةالفارمقتوقعةوغريمتدنية‪.‬‬
‫‪ -‬بعدالقيامبجميعاإلجراءاتعلىاملدققأنيحددماإذااكنتالنتاجئمثبتةوصادقةكامميكهنتصنيف هذهالنتاجئاىل ‪:‬‬
‫‪-‬ردمنالغرييتضمنتأكيداملعلومات –الردغريموثوق‪-‬عدمالردأوردحيملفوارق‪.‬‬

‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت) رمق ‪: 560‬األحدااثلالحقة‬


‫‪98‬‬

‫‪1‬جمااللتطبيق‪:‬‬
‫‪ -‬الغرمضهنذااملعيارهووضعمعايريوتوفريإ رشاداحتوملسؤوليةاملدققاملتعلقةابألحداث الالحقة‬
‫‪ -‬تمتثلهذهاألحداثفيتلاكألحداث املكتشفةبعداترخيتقريراملدققواحلقائقاملكتشفةبعداترخيتقريراملدقق‪.‬‬
‫‪ -‬هناكنوعامنناألحداثويه ‪:‬‬
‫‪ -‬تلاكلتيتؤكدالظروفالسائدةعنداترخيإقفاالحلساابت‪.‬‬
‫‪ -‬تلاكلتيتدلعلىظروفظهرتبعداترخيإقفاالحلساابت‪.‬‬
‫‪ -‬نصاملعيارعلىكيفيةمعاجلةوإ دراهجذهاألحداحثسبلكحاةلإماتكوهنذهاألحداثوقعت بينتارخيالقوامئاملاليةواترخيتقريراملدقق‪،‬أو قد تكون حقاىق اعمل هبا‬
‫املدقق بعد اترخي تقرير التدقيق "الىغايةاترخياعامتدالكشوفاملاليةأوحقائق اعمل هبا املدققبعد نرش الكشوف املالية"‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫أهدافاملدققفيإطارهذااملعياريه ‪:‬‬
‫‪-‬احلصولعلىالعنارصاملثبتةالاكفيةواملالمئةوالتيتدلعلىأانألحدااثلتيوقعتبني اترخيالكشوفاملالية )اترخياإلقاال( واترخيتقريره‪،‬والتيتتطلبإحداثتعديالتعلىالكشوف‬
‫املاليةأومعلومةمتضمنةفهيا‪،‬قدمتمتعاجلهتاوفقاللمهنجاحملاسبياملطبق؛‬
‫‪-‬املعاجلةاملالمئةلأل حدااثلتيعلمهبابعداترخيإصدارتقريرهوالتياكنتلتؤديهبإىل إحداثتعديالتعلمىحتواهإهنوعلمهباقبذللاكلتارخي‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت)رمق‪: 580‬الترصحيااتلكتابية‬
‫‪1‬جمااللتطبيق‪:‬‬
‫‪-‬يعاجلاملعياراجلزائريللتدقيق ‪ 580‬إلزاميةحتصالملدققعلىالترصحيااتلكتابيةمنطرفاإلدارةفيإطارمراجعةالكشوفاملالية‪.‬‬
‫‪-‬الواجبااتملطلوبةفياملعايرياجلزائريةللتدقيقاألخرىواملتعلقةابلترصحيااتلكتابية التقيدتطبيقهذااملعيار‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫أهدافاملدققهي‪:‬‬
‫‪-‬احلصولعلىالترصحيااتلكتابيةمنطرفاإلدارةيؤكدأهنذهاألخريةقدقامت مبسؤولياهتاعلىأمكلوهجخاصةتلاكملتعلقةإبعدادالكشوفاملاليةومشولية‬
‫املعلومااتملقدمةللمدقق‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-‬تعزيزالعنارصاملقنعةاألخراىملتعلقةابلكشوفاملاليةأوابلت كيدااتخلاصة املتضمنةفهياعنطريقالترصحيااتلكتابية‪،‬إذااعتربهاملدققرضورايأوإ ذااكن‬
‫مطلوابفيإطارمعايريتدقيقأخرى‪.‬‬
‫‪-‬الردبشلكمالمئعلىالترصحيااتلكتابيةاملقدمةمنطرفاإلدارةأوفيحاةلعدم تقدميالترصحيااتملكتوبةاملطلوبةمنطرفاملدقق‪.‬‬

‫‪98‬املقرررمق ‪ 02‬املؤرخفي ‪ 04‬فیفري ‪ 2016‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‪.‬‬


‫‪99‬املقرررمق ‪ 02‬املؤرخفي ‪ 04‬فیفري ‪ 2016‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‬

‫‪49‬‬
‫‪ -‬وجبعلىاملدققحسهبذااملعيارأنيتحصلعلىالترصحيااتلكتابيةمنطرفاإلدارةويه معلوماترضوريةملراجعةالقوامئاملالية‪.‬‬
‫‪ -‬الهدمفناحلصولعلىالترصحيااتلكتابيةهوالتأكدمنأانإلدارةقدقامتمبسؤوليهتاعلىأمكل وهجفامييتعلقبإعدادالكشوفاملاليةوكذاتقريرالعنارصاملقنعةاألخرى‬
‫وتصنفالترصحيااتلكتابيةاىل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الترصحيااتلكتابيةاملتعلقةمبسؤوليةاإلدارة‪:‬وتمتثلفيالترصحيااتخلاصةإبعدادالكشوفاملالية‪،‬و‬
‫تفصيلمسؤوليااتإلدارةعلىالترصحيااتلكتابيةحبيثتكوانملصطلحااتلكتابيةفريساةلاملهمة مطابقةلوصفاملسؤولياتفيالترصحيااتلكتابية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ترصحياتكتابيةأخرى‪:‬تمتثلفيترصحياختاصةبدمععنارصمتعلقةابلكشوفاملاليةأوالتأكيدات‬
‫وجيبأنيكونتارخيالترصحياتقريمبنتارخيتقريراملدققوالميكنأنتكونبعده‪،‬وتكونفيشلكرساةلتأكيد(براهني)موهجةللمدقق‬
‫اجملموعة الثانية‪:‬‬
‫‪100‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت)رمق ‪: 300‬ختطيطتدقيقالكشوفاملالية‬
‫‪ 1‬جمال التطبيق‪:‬‬
‫‪ -‬يعاجلهذااملعيارالزتامااتملدققفاميخيصتخطيطعملياتتدقيقالكشوفاملاليةاملتكررةوليس معليةالتدقيقاجلديدة‪.‬‬
‫‪ 2‬الهدف‪:‬‬
‫‪ -‬إانلتخطيطلعمليةالتدقيقيستوجبإعدادإسرتاتيجيةعامةومهنجعمليتفصيليلطبيعةإجراءات‬
‫التدقيقاملتوقعةوتوقيعهاومداهالمتكيناملدققمنعرضربانجمعملميكهنمناجنازتدقيقفعاةل‪.‬‬
‫‪ -‬يعرفالتخطيطحسهبذااملعياربأهنعمليةمسمترةومتكررةغالباماتبدأبعدفرتةوجزيةأومرتبطة‬
‫بعمليةتدقيقمنهتيةويتواصلطوالاملهمةإلىغايةالانهتاءمنعمليةالتدقيقاجلاري‪.‬‬
‫– إن ختطيط هممة التدقيق متكن يف عدة امور عىل املدقق القيام هبا مفثال ‪ :‬جيبعلهيأنيتوقع املهنج العام لالعامل اليت سيقوم هبا وحتديد اجراءات‬
‫التدقيق اليت يتعني عليه وضعها ابلضافة اىل تقدير املواردالرضوريةالجنازهذهاملهمةمعوجوداحامتالللجوءإلىخرباء‪.‬‬
‫‪ -‬فيحاةلاجنازالتدقيقلكيامنطرمفدققواحديتوجبعلهيإعدادمذكرةتوثيقإسرتاتيجيةالتدقيق‬
‫التيتتضمنالقرارااتملهمةاملتعلقةبنطاقاألعاماللرزانميةوصريورةالتدقيقوالكلتغريااتملهمةو خربةأواستشارةالهيئةالتييكون عضوفهيا‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪,‬ت)رمق ‪: 500‬العنارصاملقنعة‬
‫‪1‬جمال التطبيق‪:‬‬
‫أ‬ ‫حتىي‬
‫‪ -‬جيبعلىاملدققاحلصولعلىعنارصمقنعةواكفيةومالمئةومقبوةلفيإطارتدقيقالكشوفاملالية متكمننالت كدمنشموليهتاواخلروجباستنتاجامتعقوةل‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫‪-‬مت تعريف العنارص املقنعة حسب هذا املعيارعىل اهنا لك املعلومات اليت مجعها املدقق قصد الوصول اىل‬
‫نتاجئلتأسيرسأهيوتتضممنعلومامتتضمنةفياحملاسبةمثدلفرتاألستاذوالفواتريوالتيتشلك مصدرهممللعنارصاملقنعة‪.‬‬
‫العنارصاملقنعةرضوريةدلمعرأايملدققأل هنا تثبتوتعززتأكيدااتإلدارة ‪.‬‬
‫‪ -‬يوهجهذااملعياراملدققوحيددلهالواجبااتلتيتقععلىعاتقهعنداستعامالملعلومااتلصادرةعىل اإلدارةكعنارصمقنعة‪.‬‬
‫‪ -‬إن اإلدارةمسؤوةلعلىعرضالكشوفاملالية‪،‬فيجبعلهياأنترصحباهنذهاألخريةتعطىصورة‬
‫صادقة‪،‬وابلتاليفهيتقدمبذلكتأكيداتضمنيةحوملساكحملاسبة‪،‬التقيمي‪،‬العرضواإلبالغعن خمتلفعنارصالكشوفاملالية‪،‬تأخذهذهالتأكيداتعدةأشاكل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تأكيدامتتعلقةبتدقيقالعملياتواألحدااثلواقعةأثناءفرتةالتدقيق‪.‬‬
‫ب‪ -‬تأكيداتتتعلقبأرصدةحساابت هناية الفرتة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تأكيداتتتعلقبعرضالكشوفاملاليةواملعلومااتلتيتحتوهيا‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت)رمق ‪: 510 :‬همامالتدقيقاألولية "األرصدةالافتتاحية‬
‫‪ 1‬جمال التطبيق‪:‬‬

‫‪100‬املقرررمق ‪ 150‬املؤرخفي ‪ 11‬اكتوبر ‪ 2016‬املنشورمنطرفوزارةاملالية‬


‫‪101‬املقرررمق ‪ 150‬املؤرخفي ‪ 11‬أكتوبر ‪ 2016‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‬

‫‪102‬املقرررمق ‪ 150‬املؤرخفي ‪ 11‬اكتوبر ‪ 2016‬املنشورمنطرفوزارةاملالية‬

‫‪50‬‬
‫‪ -‬إن إطارهممةالتدقيقجاءفهيذااملعيارليعاجلواجبااتملدققفاميخيصاألرصدةالافتتاحيةاليت‬
‫تتضمناملبالغالواردةفيالكشوفاملاليةوالعنارصاملوجودةفيبدايةالفرتةوالتييجبأنتقدماملعلومات علىأساسهامثل ‪:‬‬
‫الطرقاحملاسبيةفيعرحضسااباتلسنوااتلسابقة‪،‬ويقصدمبهنةالتدقيقاالوليةتدقيق الكشوفاملاليةألوملرةأوعندماتكومندققةسابقامنطرمفدققآخر‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ -‬وفينفسالسياق كدعلىاهنمنالرضوريعلىاملدققاحلصولعلىعنارصمقنعةواكفيةومناسبة تسنحلهبضامنبان ‪:‬‬
‫‪-‬متنقأل رصدةاالسنةاملاليةالسابقةعندالافتتاحبشلكصحيح‪.‬‬
‫‪ -‬مالمئةالطرقاحملاسبيةفياألرصدةالافتتاحيةوالتأكدمناهنقدمتتطبيقهابشلكدامئ‪.‬‬
‫‪ -‬الكلتغريااتحلاصةلفيالطرقاحملاسبيةمتتسجيلهابصفةمالمئةوعرضهابشلكصحيح‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت)رمق ‪: 700‬تأسيسالرأيوتقريرالتدقيقعلىالكشوف املالية‪.‬‬
‫‪1‬جمال التطبيق‪:‬‬
‫‪ -‬جاءهذااملعيارليحددشلكومضمونتقريراملدققوفقاملعايريالتدقيقاجلزائريةويلزتمبتشكيلرأي حصيحوصادقوحولصالحيةالقوامئاملالية‪.‬‬
‫‪ 2‬الهدف‪:‬‬
‫يأخذهذاالرأيشلكني‪:‬‬
‫أ‪ -‬رأيغريمعدل‪:‬التأكيدعلىاانلكشوفاملاليةاعدتفيجميعجوانهباوفقاملرجعاحملاسبياملطبق‪.‬‬
‫ب‪ -‬راميعدلفيحاةلاستنتاجأانلكشوفاملاليةتتضمنإختالالت(معيار ‪)705‬‬

‫‪ĪĪ‬املطلب الثاين‪ :‬الاصدار الثالث والرابع‬


‫اجملموعةالثالثة‪:‬‬
‫‪104‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م ج ت ) رمق ‪: 520‬اإلجراءااتلتحليلية‬
‫‪1‬نطاقاملعيار‪:‬يعاجلهذااملعياراستخداماملدققلإل جراءااتلتحليليةالتيتعتربإ لزاميةعنداستعراض احلساابتوتعرفعلىأ هنا‬
‫تقنيةمراقبةتمتثلفيتقديراملعلومااتملاليةوغرياملاليةمعالقياممبقارانمتعمعطياتسابقة‪.‬‬
‫‪2‬هدفاملعيار‪:‬مجعالعنارصاملقنعةادلاةلواملوثوقةوتصوروأداءإجراءات حتليلية قرب هناية معلية التدقيق‬
‫تساعدهعلىاستنتاجامإذااكنتالقوامئاملاليةتتناسقمعاملعرفةاملكتسبةللمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تستعمالإلجراءااتلتحليليةفميرحةلالتخطيط‪،‬ويعمتدعلهياالكتشافاالختالالتفيالكشوف املالية‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪،‬ج‪،‬ت)رمق‪ 570‬اسمتراريةالاستغالل‬
‫‪1‬نطاقاملعيار‪:‬يعاجلهذااملعيارالزتامااتملدققعندتدقيقالكشوفاملاليةفيظلتطبيقفرضيةاسمترارية الاستغالل‪.‬‬
‫يقصدابسمتراريةالاستغالالانملؤسسةستسمترفينشاطهامستقبال‪.‬‬
‫مسؤوليةاملدقق‪:‬يقوماملدققفهيذهاحلاةلجبمععنارصمقنعةواكفيةلتقديرحصةفرضيةاسمترارية‬
‫الاستغالل‪،‬معاألخذبعيناالعتباراألحدااثحملمتةلالوقوعميكنأنتؤدايلىوقفاالستغالل‪.‬‬
‫‪2‬هدفاملعيار‪:‬مجعالعنارصاملقنعةاملتعلقةمبدمىالمئةتطبيقاإلدارةلفرضيةاسمتراريةالاستغالل واستخالصنتاجئحولظروف من شاهنا‬
‫إدخااللشكفيقدرةاملؤسسةعلمىواصةلالاستغالل‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت)رمق ‪: 610 :‬استخدامأعامالملدققينادلاخليني‬
‫‪1‬نطاقاملعيار ‪:‬تتناولهذااملعيارالرشوطوكيفيةانتفاعاملدققاخلارجمينأعاماللتدقيقادلاخليطبقا ألحاكم‪ .‬املعياررمق ‪.315‬‬
‫‪2‬هدفاملعيار‪:‬حتديدإماكنيةاستخداماألعامالخلاصةابملدققينادلاخليني‪،‬وفيحاةلاستخداهماحتديد مدمىالمئةأعامالملدققينادلاخليينالحتياجااتلتدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬جيبعلىاملدققاخلارجميراعاةفعاليةاملراجعةادلاخليةوتأثريهاعلىإجراءاهتكامميكهنأنيحدداألثر املتوقعأل عامالملدققينادلاخليينعلىأعامهل‪.‬‬

‫‪103‬املقرررمق ‪ 150‬املؤرخفي ‪ 11‬اكتوبر ‪ 2016‬املنشورمنطرفوزارةاملالية‬


‫‪104‬املقرررمق ‪ 23‬املؤرخفي ‪ 15‬مارس ‪، 2017‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‪،‬‬
‫‪105‬املقرررمق ‪ 23‬املؤرخفي ‪ 15‬مارس ‪، 2017‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‪،‬‬
‫‪106‬املقرررمق ‪ 23‬املؤرخفي ‪ 15‬مارس ‪، 2017‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫املعياراجلزائريللتدقيق(م‪.‬ج‪.‬ت)رمق ‪: 620‬استخدامأعامخلبريمعيمننطرفاملدقق‬
‫‪107‬‬

‫‪1‬نطاقاملعيار ‪ :‬يعاجلهذااملعيارواجبااتملدققعندمايستعينبخبريخيتارهللقياممبراقبةخاصةفيحقل خربةمعينغرياحملاسبةوالتدقيق‪.‬‬


‫‪2‬هدفاملعيار ‪ :‬هيدفاملدققالىتحديداحلاالاتلتيتستدعيرضورةالاستعانةخببري‪،‬واذاقامبذكل فيجبعلهيتحديدمالمئةاألعاملالحتياجااتلتدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬يستعيناملدققبخبريعندمايريداحلصولعلمىعرفةأفضلللمؤسسة‪،‬تقميبعضاألصولواخملزوانت اخلاصة‪.‬‬
‫‪ -‬علىاملدققمراعاةطبيعةموضوعالتدقيقوأمهيهتعنداختياراخلبري‪.‬‬
‫‪ -‬علىاملدققتقياميلكفاءةاملهنيةللخبريومسعهتفميجامعلهوكذااكتساابملعرفةالاكفيةفيامليدان‪.‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫نظراملاشهدهالعاملمنتغرياتوتطوراتوذلكفيإطارمايسمىبالعوملةشهدتعلىدائرةالعديد من اجملاالت تغيريا ومن بيهنا جمال التدقيق ونظرالامزتاج‬
‫أسواقالسلعواخلدماتوأسواق رأساملالبيمنختلفادلولوامتدادأسهاملرشاكمتندوةلألخرىفيظاللرشاكاتملتعددةاجلنسياتزادالطلب‬
‫علىالتدقيقفياحمليطادلويل‪،‬حيثسعتاغلبدواللعاملورغبةمهنافياالنضاممالىاملنظمةالعاملية للتجارة ‪omc‬‬
‫الىتبنيلكامهودوليلمواكبةالواقعادلويل‪،‬واجلزائروكغريهامنادلولورغبةمهنايف‬
‫مسايرةالتطورااتدلوليةقامتبتبنياملعايريادلوليةللتدقيق‪،‬حيثقامتحديثابتكييفتلاكملعايريادلولية وما يناسب بيئهتا الاقتصادية وترشيعاهتا وقوانيهنا وذكل‬
‫لتحقيق توافق وتناسقبني الواقع احملليوالواقعادلوليلمهنةالتدقيق‪.‬‬
‫اجملموعة الرابعة‪:‬‬
‫‪108‬‬
‫املعيار اجلزائري للتدقيق ‪230‬واثئق التدقيق‪:‬‬
‫‪-1‬جمال التطبيق‪:‬‬
‫‪-1‬يعاجل املعيار ‪ 230‬املسؤولية اليت تقع عىل عاتق املدققالعداد واثئق الكشوف املالية‪.‬‬
‫التبطل واجبات التوثيق اخلاصة املذكورة يف املعايري اجلزائرية للتدقيق الاخرى تطبيق هدا املعيار‪ .‬من هجة اخرى ميكن للنصوص الترشعية‬
‫والقانونية ان تفرض واجبات توثيق اضافية‪.‬‬
‫‪-2‬طبيعة وفائدة توثيق التدقيق‪:‬‬
‫يعين مصطلح التوثيق الواثئق (ملفات العمل) اليت يعدها املدقق او تكل اليت حتصل علهيا او احتفظ هبا اثناء معلية التدقيق وتتشلك من اجراءات‬
‫التدقيق املنجزة‪ ‬العنارص املقنعة ادلاةل اجملمعة والنتاجئ اليت توصل الهيا املدقق‪.‬‬
‫قد تكون عىل شلك ورق او رشيط او تقرير الكرتوين او اي دعامة اخرى تسمح ابحملافظة عىل اكفة املعطيات قابةل للقراءة وواحضة اثناء املدة‬
‫القانونية حلفظ امللف‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫املعيار اجلزائري للتدقيق ‪ 501‬العنارص املقنعة‪-‬اعتبارات خاصة‪:‬‬
‫‪-1‬جمال تطبيق املعيار‪:‬‬
‫‪ 1‬يعاجل هذا املعيار مدى اعتبار املدقق عند حصوهل عىل عنارص مقنعة اكفية ومناسبة وفقا للمعايري ‪ 330‬و‪500‬وكذكل املعايري اجلزائرية للتدقيق‬
‫الاخرى املعنية وهذا فامي خيص جوانب حمددة متس اخملزوانت والقضااي والزناعات اليت تلزم الكيان واملعلومات القطاعية يف اطار تدقيق الكشوف‬
‫املالية‪.‬‬
‫‪ -2‬الهدف‪:‬‬
‫يمتثل هدف املدقق يف احلصول عىل عنارص مقنعة اكفية ومالمئة فامي خيص‪:‬‬
‫‪-‬وجود اخملزوانت وحالهتا‬
‫‪-‬اكامتل احصاء القضااي والزناعات اليت تلزم الكيان‬
‫‪ -‬تقطمي املعلومات الواجب الافاذة هبا خاصة تكل املتعلقة ابلقطاع وفقا للمعيار احملاسيب املطبق‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫املعيار اجلزائري للتدقيق‪ 530‬السرب يف التدقيق‪:‬‬
‫تمت قراءة املعيار اجلزائري ‪" 530‬السرب يف التدقيق" عىل ضوء املعيار اجلزائري ‪"200‬الاهداف العامة للمدقق"‪.‬‬
‫‪107‬املقرررمق ‪ 23‬املؤرخفي ‪ 15‬مارس ‪، 2017‬املنشورمنطرفوزارةاملالیة‪،‬‬

‫‪108‬املقرر رمق‪77‬املؤرخ يف‪ 24/09/2018‬الصادر عن وزارة املالية‬


‫‪109‬املقرر رمق‪77‬املؤرخ يف‪ 24/09/2018‬الصادر عن وزارة املالية‬
‫‪110‬املقرر رمق‪77‬املؤرخ يف‪ 24/09/2018‬الصادر عن وزارة املالية‬

‫‪52‬‬
‫‪-1‬جمال تطبيق املعيار‪:‬‬
‫‪1‬يطبق املعيار اجلزائري ‪ 530‬عندما يقرر املدقق استخدام السرب يف التدقيق الجناز اجراءات التدقيق‪.‬‬
‫يعاجل هذا املعيار طريقة استخدام السرب الاحصايئ والغري الاحصايئ لتحديد واختيار عينة ما‪،‬ووضع حفوص الجراءات الاختيار ومراجعات‬
‫تفصيلية وتقيمي نتاجئ السرب‪.‬‬
‫‪2‬يمتم املعيار ‪ 530‬املعيار اجلزائري‪ 500‬اذلي يعاجل واجبات املدقق يف اطار حتديد واجناز اجراءات التدقيق املوهجة اىل مجع العنارص املقنعة الاكفية‬
‫واملالمئة اليت متكنه من خالصات معقوةل واليت يؤسس علهيا رايه‪.‬‬
‫يضع املعيار اجلزائري للتدقيق‪500‬يف متناول املدقق كيفيات التطبيق عىل الوسائل واليت يعد السرب يف التدقيق جزء مهنا‪ ،‬وهذا قصد اختيار العنارص‬
‫اليت سيمت اختبارها‪.‬‬
‫‪2‬الهدف‪:‬‬
‫هيدف املدقق اذلي يستعني ابلسرب يف التدقيق اىل احلصول عىل قاعدة معقوةل يستخرج مهنا الاستنتاجات حول اجملمتع الاحصايئ اذلي اختار منه‬
‫العينة‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫املعيار اجلائري للتدقيق‪540‬تدقيق التقديرات احملاسبيةمبا فهيا التقديرات احملاسبيةللقمية احلقيقية واملعلومات الوارذة املتعلقة هبا‪:‬‬
‫‪-1‬جمال تطبيق املعيار‪:‬‬
‫‪1‬يعاجل املعيار اجلزائري للتدقيق ‪ 540‬واجبات املدقق املرتبطة ابلتقديرات احملاسبية‪ ،‬مبا فهيا التقديرات احملاسبية للقمية احلقيقية واملعلومات الواردة‬
‫املتعلقة هبا يف اطار تدقيق الكشوف املالية‪ ،‬وتتضمن الواجبات املطلوبة اليت ختص الاختالالت املتعلقة ابلتقديرات احملاسبية الفردية وتقدم‬
‫مؤرشات حتزي حممتةل ادخلهتا الادارة‪ .‬وحتديدا‪ ،‬يطور هذا املعيار الكيفية اليت من خاللها تطبق املعايري ‪ 315‬و‪ 333‬ومعايري اخرى‪،‬التقديرات‬
‫احملاسبية‪.‬‬
‫‪-2‬طبيعة التقديرات احملاسبية‪:‬‬
‫ال ميكن قياس بعض بنود الكشوف املالية بدقة‪ ،‬بل ميكن تقديرها فقط‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫يطلق عىل مثل هذه البنود لفظ التقديرات احملاسبية‪.‬‬
‫تؤثر درجة عدم اليقني يف التقديرات احملاسبية بدورها يف خماطر الاختالالت املعتربة مبا فهيا اماكنية ممارسة حتزي غري متعمد او متعمد من طرف‬
‫الادارة‪.‬‬
‫تفرض بعض التقديرات احملاسبية عدم يقني مرتبط بتقيمي منخفض نسبيا ميكن ان يؤدي اىل خماطر ضعيفة لالختالالت املعتربة‪.‬‬
‫ومع ذكل‪ ،‬قد يكون هناك عدم يقني كبري نسبيا مرتبط بتقيمي بتقيمي بعض التقديرات احملاسبية خاصة عندما تستند هذه الاخرية اىل فرضيات هامة‪.‬‬
‫خيتلف الهدف من تقيمي بعض التقديرات احملاسبية حبسب املرجع احملاسيب املطبق‪.‬‬
‫الهدف من تقيمي بعض التقديرات احملاسبية هو التنبؤ بنتيجة معامةل او اكرث او ابالحداث او ابلظروف اليت دفعت اىل احلاجة لتقديرات حماسبية‪.‬‬
‫ابلنسبة للتقديرات احملاسبية الاخرى مبا يف ذكل العديد من التقديرات احملاسبية يف القمية احلقيقية‪ ،‬فان هدف التقيمي خمتلف اذ يتعلق الامر ابلتعبري‬
‫عن القمية احلالية ملعامةل ما او لبند يف الكشوف املالية‪ ،‬استنادا اىل ظروف لوحظت يف اترخي التقيمي‪.‬‬
‫وجود اختالف بني املبلغ احملقق لتقدير حماسيب وبني ذكل املسجل مبدئيا او الوارد يف الكشوف املالية‪ ،‬ال يعكس ابلرضورة خلال يف هذه الاخرية‬
‫كام هو احلال خاصة ابلنسبة للتقديرات احملاسبية يف القمية احلقيقية حيث ان لك اجناز يتاثر ابلرضورة ابحداث او ظروف الحقة طرات بعد اترخي‬
‫اداء التقيمي من اجل احتياجات الكشوف املالية‪.‬‬
‫‪-2‬الهدف‪:‬‬
‫الهدف املسطر للمدقق هو مجع العنارص املقنعة والاكفية للتحقق من ان‪:‬‬
‫‪-‬التقديرات احملاسبية‪ ،‬مبا فهيا التقديرات احملاسبية للقمية احلقيقية‪ ،‬املدرجة يف الكشوف املالية سواء اكنت مسجةل او مقدمة مكعلومةمعقوةل‪.‬‬
‫‪-‬املعلومات املقدمة يف امللحق املتعلق هبا ذات دالةل‪ ،‬وهذا يف املرجع احملاسيب املطبق‪.‬‬
‫‪ĪĪĪ‬املطلب الثالث‪ :‬معايري التدقيق اجلزائرية وجودة املراجعة‬
‫أالفرعاألول‪:‬أهدافومناجهونطاق مراجعةاملعلومةاملالية‬

‫‪111‬املقرر رمق‪77‬املؤرخ يف‪ 24/09/2018‬الصادر عن وزارة املالية‬


‫‪112‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ 1-‬أهدافومناجهمراجعةاملعلومةاملالية‬
‫األهداف‪:‬إانلغايةاألساسيةمن‬
‫مراجعةاملعلومةاملاليةهيالعملعلىإصدارمعلومةماليةصادقة‪،‬وهواملنطلقأوالركزيةاألساسيةالتيمتثالألرضيةاألوليةحملافظاحلساابتعندالانطالقفيعمهل‪،‬حيثيجهتده‬
‫ذااألخريفيتطبيقأعلمىستواياتألمانواحليطةلتحريصدقاملعلومةجبمعأكربقدرممكمنناألدةلواإلثبااتت‪،‬التيرتخسعندهخلفيةصادقةعناملعلومااتملاليةاملنشورةفيالقوامئاملا‬
‫ليةاملعدةمنطرفاملؤسسة‪.‬‬
‫لينقلهاهتاخللفيةللكمستخدميالتقاريراملاليةاخلاصةابملؤسسة ث َْرمصادقهتعلهىذهالقوامئوالتقارير‪،‬حمافظاحلساابتيخاطبجميعاملتعامليناملرتبطينباملؤسسةسواءاكنواخ‬
‫ِإ‬
‫ارجيينأوداخلييمننخالل‪:‬‬
‫األمراألول‪ :‬وضعتأشريهتوخمتهعلىالقوامئاملاليةأوالتقاريراملاليةاملنشورةوهيالعمليةالتيتلخصجميععبارااتلصدقواألمانفياملعلومةاملاليةوتضفيصبغةاجلودةعلهيا‪.‬‬
‫األمرالثاين‪ :‬تقريرحمافظاحلساابهتوالوثيقةالتمينشأهناأنرتفعمندرجةموثوقيةوشفافيةالقوامئاملاليةاألمراذلييعملعلرىفعمستوىجودةاملعلومةاملاليةإلىاألحسن‪.‬‬
‫كامأنتحديدأهدافاملعلومةاملاليةانبعمنتحديدأهدافالتقاريراملاليةوهينقطةبدايةتطبيقمهنجفائدةاملعلومااتملاليةواحملاسبية‪،‬فيرتشيدقرارااتملستفيدينالرئيسيني‪...‬‬
‫َأيْأانملعلومااتجليدةهياملعلومااتألكرثفائدةفميجالرتشيدالقرارات‪113‬حيثيحتامجستخدمياملعلومااتملاليةإلىنوعيمنناملعلوماتالختاذالقرارااتملالمئة‪:‬‬
‫النوعاألول‪ :‬املعلومااتألساسيةأايلقوامئاملالية‪.‬‬
‫النوعالثاين‪ :‬تعليقومناقشةهذهالقوامئأالوهوالرأايحملايدللمدققاملتضمنفيتقريره‬
‫فزاداتحلاجةإلىخدمااتملراجع)حمافظحساابتاكنأوخبريحماسيب(‪،‬ألسبابأخرىظهرت‪:‬‬
‫‪ -‬تضارابملصلحةبيمنختلف األطراف ‪:‬‬
‫حيثتتودلبيمنستخدماملعلومةومعدهانومعناالختالففيالوهجامتايبعثعلىتضاربفياملصاحل‪،‬يودلاحلاجةإلىتدقيقاملعلومةمنطرمفهنميحايدوكفئ‪.‬‬
‫‪ -‬األمهيةالنسبيةللمعلومةاملالية ‪ :‬فيظرفالتنوعاالقتصاديوتعددالنشاطاتأصبحتاملعلومةاملاليةعلىقدركبريمناألمهيةفياختاذالقرارات‪،‬مااستوجبرضورةالتأكدمهنا‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبةوتعقيداملعلومةاملالية ‪:‬‬
‫حيثإانلتطورالقطاعيألقىبظاللهعلىرضورةتطورعرضاوتقدمياملعلومةاملالية‪،‬التيأفضتبدورهاإلىاالستعانةمبهنميختصملمبجميعحيثيااتملعلومةفيوسطقلفهيتوافرمعاي‬
‫رياجلودةفياملعلومااتملالية‪.‬‬
‫ا‪-‬الفصلبيناملهامواملتطلبات ‪:‬‬
‫إانحلاجةإلىالفصلبيمنعداملعلومةاملاليةومدققاملعلومةخلقاحلاجةإلىالفصلبيمنعداملعلومةاملاليةومستخدهما‪،‬مااستوجبخلقآليةربطبيمنختلفاألطارففيوسطشفافوصادق‬
‫يضمنحقوقوواجباتلكواحد‪ .‬فاكنذلكببعمثهنةحمافظةاحلساابتفيقالمبتطوريضمنعداةلاملعلومةاملاليةلتحقيقالهدفالتيأعداتألخريةمنأجهل‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مناجهتدقيقاملعلومةاملالية‪ :‬إمنهنجتدقيقاملعلومةاملاليةينقسإم لىقسمينبحسبنوعاملعلومةاملاليةاملدققة‪،‬إذااكنمتحوسبةأميدوية‪.‬‬
‫ذللكفالتفصيليكوهنناواجبعلىالنحوالتايل‪:‬‬
‫مهنجتدقيقاملعلومةاملاليةاليدوية‪ :‬حيثيكوانملهنجفهيذاالنومعتنوعبحسامبرحاللتدقيق‪ :‬‬
‫املرحةلاألوىل‪ :‬هميرحةلتعريفيةيتبعفهياحمافظاحلسااباتملهنجالوصفي‪،‬فيجمعمجموعةاملعلومااتملتعلقةابلشخصاملعنوميحاللتدقيق‬
‫اكساملرشكة‪،‬تصنيفها‪،‬نشاطها‪،‬رأساملها‪،‬مقرها‪،‬مالكهاأومسامههيا‪،‬مسعهتا(‪،‬لكهامعلومامتستقاةمناحمليطأوالبيئةاخلارجيةحملاللتدقيق‪.‬‬
‫املرحةلالثانية‪ :‬تأتهيذهاملرحةلكخطوةهممةاثنيةمبهنجاستطالعييتبعهمحافظاحلساابتفميعرفةمجمالملعلومااتخلاصةابملؤسسةأوالرشكةفيشقني‪:‬‬
‫الشقاألول‪ :‬ممنديرها‪،‬هيلكهاالتنظميي‪،‬عددعاملها‪،‬قانوهنااألسايس‪،‬نظاهماادلاخيل‪،‬فروعها‬
‫الشقالثاين‪ :‬حفصالسجالتوادلفاتروالواثئقاحملاسبيةواإلداريةهذامايضفيدلاىحملافظرصيدمعلوماتييحفظلهاالختيارالسلميللمهنجاملواليفياملرحةلاملوالية‪.‬‬
‫املرحةلالثالثة‪:‬‬
‫يعمتدفهيااحملافظعلىاملهنجاالستقصائيللوقائعاالقتصاديةاحلاصةلخالالدلورةاملعنيةابحملافظة‪،‬أكساسلوضعآوحتديدنسبةالشاكملهنيالوارداجتاهاملؤسسةمنخالاللنظ‬
‫رةاألوليةالعامةقباللرشوعفيالتدقيقومجعاألدةلوالقارئناملكونةللخلفيةاملفامهية‪،‬فياجتاهشفافيةالواقعةالاقتصاديةمنطرفاملسؤولينالفاعلينفيصنعالقارراحملققللواقعة‬
‫الاقتصادية‪،‬بغيةحتديدمسؤولياتلكفردإذمااكتشفاحملافظأخطاءأوتالعبامتنجهة‪،‬أخذهالحتياطاهتفيتقليلهامشمخاطرالتدقيقمنجهةأخرى‪.‬‬
‫علىسبيلمعرفةحدودمسؤوليةلكمسئودلاخالملؤسسة‪،‬ونسبةنفوذهفيصنعالقاررومقدرهتعلىبسطسيطرهتوقدرهتعلىاإلقناعفيمتريرهلأل وامرواإلالزمبتطبيقها‬
‫هماماكننوعهاودرجةحصهتا‪ .‬إهنذهاملرحةلواناكنتاستقصائيةلكهناهممةبقدرأمهيةنتيجةمعالحملافظوصدقتوقعاته‪.‬‬

‫‪113‬عباس همدي الشريازي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ ، 194‬بترصف‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫املرحةلالرابعة‪:‬‬
‫يتبعاحملافظاملهنجالوصفيالتحليليفيقراءةنتاجئتحقيقاهتومقارانهتخالملرحةلمجعاألدةلوالقرائناملدينةأواملثبتةللعكس‪،‬اجتاهالكياانملدققحوملدىصحةومصداقيةاملعلوما‬
‫اتملاليةاملنشورةفيالتقاريراملالية‪،‬واناكنهتذهاملرحةلهياألخريةفميهنجيةمعالملدققفيتدقيقاملعلومةاملاليةاليدويةفهيكذلكفيالقسمأوالنوعالثانميناملعلومةاملاليةاحملوسبة‪.‬‬
‫مهنجتدقيقاملعلومةاملاليةاحملوسبة‪ :‬ابدئذيبدأوجبعلىأميحافظحساابتأنيتقنالعمل‪‬‬
‫علىاحلاسوب‪،‬فبتقدمالعلوموظهوراحلاسوبأصبحمنالنادراستخدامالرشاكتلأل نظمةاليدويةفميعاجلةمعلوماهتاعلىتنوعها‪،‬فلمتنأاحملاسبةبدورهاعناستخدامالتكنول‬
‫وجياملعاجلةبياانهتافيجميعمراحلمسكها‪.‬‬
‫األمراذليذلاللكثريمنالصعواباتجتاهاحملاسبينوأحصاابلقرارفيدقةورسعةمعاجلةاملعلومةواصدارهافيأيوقتلزمذكل‪،‬بطبيعةاحلاملعاحلفاظعلىطبيعةالنظاماحملاسبيبح‬
‫سباملادة ‪ 24‬منالقانون ‪11-07‬‬
‫‪ -‬إنترصحينصاملادة ‪ 24‬منالقانون ‪ 11-07‬خلقنقطةالفصأل ماماجمللسالوطنيللمحاسبةحولتوهجينحمتيني ‪:‬‬
‫‪ -‬إماتلقيناملدققينأل ساسيااتلعملبالمكبيوتر؟‬
‫‪ -‬إماالاستعانةبأفراديتقنوانلمكبيوترويلقنونعمليااتلتدقيق؟‬
‫جفاءاتإلجابةمضنيةبصدورالقانون ‪10-01‬‬
‫القاضيلالستعانةمبدققينوتلقيهنملكيفيااتلعملبالمكبيوتر‪،‬علىأساسأانملدققيمنلمينأصالابملبادئاألساسيةالالزمةمجليعأطوارمعليةالتدقيقعلىغاررفهمهمأل طواراجنازالع‬
‫مليةاحملاسبية‪،‬األصأل هنالميكنتلقينأحصاابختصاصالمكبيوتراملبادئاحملاسبية‪،‬واناكنذلكفإانلعملعلىذلكيتطلمبتسعمنالوقتلضبطالعمليةأكرثمهنعندتلقيمنحافظياحلساابت‬
‫لمبادئالمكبيوتر‪.‬‬
‫ذلكوأهنناكبعضمواطننقصعندحمافظياحلساابتفياستخداهممللمكبيوترجيبالعملعلىتصويهبافقط‪،‬إبنشاءحلقةالربطبينآليةاستخدامالمكبيوترفيإصداراملعلومةاملاليةوال‬
‫يةاستخدامالمكبيوترفيالعماللتدقيقي‪.‬‬
‫ذلكل‪،‬فالتطرقإلىاحلديثعنوسطمعلوماتييندرجضمنالتحوالاتجلديدةاملؤثرةعلىنتاجئوتسيريالعمليةالتدقيقية‪،‬فيسبيلرفعمستواىلبحثوالتدقيقفميختلفالعمليااتملستخ‬
‫دمةللربجمياختاصةهمنةالتدقيقالتيتستدعياهامتماخاصامن ِقبالملدقق‪،‬ابلتحمكفيخصائصومبادئاملعلوماتيةعندتقيميوحفصاألنظمة‪.‬‬
‫كثرييهنممن يعتربوانإلعالماآلليعبأعلهيمالليشءسوىأهنميجهلوانستعامهل‪،‬ذللكوجبإتباعالسلواكلصحيحاملفضيإ لمىقوةلاحداملدققيناألمريكيني‪" 114‬‬
‫حننمكدققينوخرباءجيبأننطرحعلىأنفسنااألسئةلالتالية‪:‬‬
‫كيفميكناستعاملهذهالوسيةلعلىأحسنوجه؟‬
‫هلميكنناأننضفيعلمىهامناالسابقةفعاليةوجناعةأكرث؟ "‬
‫‪115‬‬
‫لإل جابةعلىالتساؤلينالبدمنتوضيحبعضالنقاطالتالية‪:‬‬
‫‪ -‬إنالنتشاراستعامالملعلوماتيةتأثريواسععلىتسيرياألنظمةواجراءات املراقبةوالتدقيقفالبدأنتتوفردلاىملدققينثقافةمعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬قدتصلحدوداملعرفةفيدرجةمعينة‪،‬إلىحدالفصلبينالثقافةوالتخصصأينيتجسدظهورتعقيداتتكنولوجيةفمييداانملعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬إذااكنعلىاملدققأنيكومنتخصصفميجاملعني‪،‬البدأنتخضعاجراءاتتنفيذهممهتإ لمىبادئالتدقيقبرتكزيهعلىأسباهبيلكيةجبانباألسباابلظرفية‪.‬‬
‫‪ -‬تتحققفعاليةفرقةالتدقيقإذامتزيتبتنوعكفاءاتوخربات أفرادهافيتنفيذمجيعمهاماملؤسسة‪ .‬حيثيتبعاحملافظفيلكمرحةلاملهنجية‪،‬التالية‪:‬‬
‫‪ -‬املرحةلاألوىل ‪ :‬املراجعةالعامةوالتدقيقفميجموعاتمبهنجاستكشافيوصفيلغرضالتأكدمناجراءااتلتشغيل)‬
‫تشغيلمركزاحلاسب‪،‬التوصيالاتلكهرابئية‪،‬وحدةانقطاعالتيارالكهرابيئ‪،‬لنقاللبياانت‪،‬التأمينضداحلريقوصيانةاألهجزةوامحلايةاملنطقية (‪Intranet .‬‬
‫توصيالت‬
‫أ‬
‫‪ -‬املرحةلالثانية ‪ :‬ينتقلبعدهااحملافظإلىالت كدمنسالمةالبياانتبإتباعاملهنجالتجريبيالتحليلمينخالحملاوةلخلطربجمة) ضوابطإدخالومعاجلةالبياانت‬
‫"احلذف‪،‬النسخوالتحميل"‪،‬طبيعةالرباجمواصداارهتااخملتلفة‬
‫(مكرحةلأوليةللوصوإللىإعداداملعلومةاملطلوبةوفقاألوامراملربجمةعندإعدادالربانجماملعاجلللمدخالت‪.‬‬
‫‪ -‬املرحةلالثالثة ‪:‬‬
‫فعاليةوكفاءةالربانجمفيتأمينوتعزيزسالمةاملعلومامتنخالالعامتداحملافظعلىاملهنجالتجريبيفميحاوةلخرققاعدةاملعلوماتوحدةالتخزينالرئيسيةأوالثانويةاكنت‪.‬‬

‫‪.SNC, Révision En Milieu Informatique, Norme de l'Ordre des Experts Comptables, R N°8, 1995, p38 114‬‬

‫‪115‬‬
‫‪.Etienne Barbier, Audit Interne Organisation, 1996, p195‬‬

‫‪55‬‬
‫إنتجربةاحملافظالختارققواعدالبياانتواملعلومامتنشأهناأنرتخسلهمدىكفاءةالربانجماملستخدمفيتأمني "‬
‫حسااباتلفروعادلائنةأواملدينة‪،‬بطاقااتدلفعاالئامتنيةاإللكرتونية‪،‬اخلدمااتذلاتيةوالبناكحملمول‪،‬ماركزاالتصااللتليفونيأواإللكرتونيوجودةاخلدمةاإللكرتونيةفيحدذا‬
‫هتا "‪.‬‬
‫‪ -‬املرحةلالرابعة ‪ :‬نفسهافيالنوعاألول) تدقيقاملعلومةاليدوية (إبتباعاملهنجالوصفيالتحلييل‪،‬تزيدعهنافيخطوةتدقيقحاالتتوقفاخلدمة (الربانمج‬
‫(وأسباهباإناكنتقدطرأختالالدلورةاحملاسبية‪،‬وآاثرهاالسلبيةعلىسبيلتأثريالعاملعلىجودةاملعلومةاملاليةاملصدرة‪.‬‬
‫جتدراإلشارةإلىأهنيوجدعلىاملستواىلعاملميهنجانلمراجعةوتدقيقنظامملعلوماتأولهاال(‪ COBIT‬ب ‪ 32‬معلية‪،‬والثاين ‪NIVR‬‬
‫‪116A‬املركزعلىاجلوانبالنوعيةللمعلومات‬
‫‪ 2-‬نطاقتدقيقاملعلومةاملالية ‪:‬‬
‫هناكبعضاخلطوااتلتييتبعهااملراجعفيوسطمعلومايت‪:‬‬
‫‪117‬‬
‫‪ -‬معرفةعامةحوالملؤسسة‪ :‬أيرضورةاحلصولعلمىعلوماختاصةوحمددة‪،‬نذكر‪:‬‬
‫التنظاميدلاخليلمصلحةاإلعالماآليل‪.‬‬
‫نوعوتركيباألهجزةوالربجمياتوكذااألنظمةاخلاصةهبا‪.‬‬
‫إجارءااتلتجريدوامحلايةاخلاصةمبختلفالتطبيقات‪.‬‬
‫رشوطتطبيقتقنيااتلتدقيقاستنادًاعلىاملعلوماتية‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫معالعلمأهندفاملدققاليتغريابلتطورالتكنولوجيللمؤسسة‪،‬لكنتحقيقهيصعبفيظل‪:‬‬
‫احلواجزالتقنيةللمعلوماتيةالتيتعرقلمهاهماكلربجمياتوأدوااتملعاجلة‪ .‬‬
‫احلجاملكبريللمعطياتوالعمليااتملعاجلةفلكامطوراتملؤسسةتكنولوجيامعلوماهتالكامزاداتحلاجةإلىتسيريومراقبةاملعلومااتملستعمةل‪،‬إذترتفعمخاطراألخطاءوالاحنرا‬
‫فات )الزتويروالتحايل( فيحاةلغيابنظامللمراقبةادلاخليةصارموف ّعال‪.‬‬
‫‪ -‬تقيمينظاماملراقبةادلاخلية ‪:‬‬
‫يقمينظامالرقابةادلاخليةاببرازنقاطقوهتوضعفهفياملؤسسةخاصةمراقبةاألهجزةاإللكرتونيةوتطبيقااتملعلوماتية‪.‬‬
‫علامأانستخداهمااليؤثرفيحدذاهتعلىأهدافاملراقبةادلاخليةإمنايؤثرعلىالنظموالاجراءااتلرقابيةاملطبقة‪،‬ذلاوجبعلىاملدققأنيوليعنايةخاصةلتأثرياستخدامالكومبيوترف‬
‫يالتطبيقااتلهامةخالدلارسهتوتقيميهلنظامالرقابة‪،‬فالبدأنيكوانملدققملامكفايةبنظاماملعلوماتية‬
‫تقي ‪119‬‬
‫ليستطيعمعاجلةدراسهتو ميها‪.‬‬
‫فاملالحظفينجاحنظاماملعلوماتيةبكفاءةعالية‪،‬يتطلبتنفيذهبواسطةقسمأو "خليةإعالمآيل"‪.‬‬
‫مايؤديفيالغالبإلىتالشيخصائصاملراقبةادلاخليةالتقليدية‪،‬املتعلقةبفصاللوظائفبيناألفراد والاطارات‪.‬‬
‫ذللكوجبرتكزياملدقق‪،‬عىل‪:‬‬
‫املراقبااتخلاصةبتنظاميملعلوماتية‪.‬‬
‫املراقبااتخلاصةحباميةالنظام ) حفظمنافذادلخولواخلروج (‪.‬‬
‫اجراءااتالستغاللوالصيانةخملتلفالتطبيقاتواألهجزةاإللكرتونية‪.‬‬
‫التأكدمنوجودالواثئقواملستندااتلالزمة‪.‬‬
‫تقيميكفاءااتألفرادفيوسطمعلومايت‪.‬‬
‫‪ -‬التقياميلهنائيللنظام ‪:‬‬
‫يتعرضاملدققلصعوابتتوظيفشكهاملهنيحولبعضالتطبيقات‪،‬فنظاماملعلوماتيةليسخاملنالعيوبذلاوجبالتفطنلأل خطاءوالثغرااتملرتتبةعهنكوسيةللالحتياألوحتريفالبيا‬
‫‪120‬‬
‫انتأوالتآمروالتالعبفياملعلومااتلواردة‪ .‬ميكنتصنيفاخملاطرالناجتةمناستعامالملعلوماتيةفيثالثةأقسام‪:‬‬

‫‪116‬هوالنوعاملعمتدعلهيفهيذهاجلزئيةمعالترصففهيبحسمبتطلبااتلبيئةاملعلوماتيةاجلزائرية‬

‫‪117‬‬
‫‪Etienne Barbier, op cit, p195‬‬

‫‪.J. Raffegeau & A Ritz, Audit et Informatique, collection Que sais-je ? 2éme Edition, 1993, p16118‬‬
‫‪119‬توماس‪،‬اهنيك‪،‬تعريبأمحدحامدجحاجوكامالدلينسعيد‪،‬املراجعةبينالنظريةوالتطبيق‪،‬داراملرخي‪، 1986 ،‬ص ‪436‬‬
‫‪J Raffegeau & A Ritz, op cit, p17-25 120‬‬

‫‪56‬‬
‫القسامألول‪ :‬خطرانجتعنحدثغريمقصود‬
‫‪ -‬خطرمادي‪.‬‬
‫‪ -‬خطرالعطلواختالاللسريالعاديلأل هجزةاإللكرتونيةوالربجميات‪.‬‬
‫القساملثاين‪ :‬خطرالوقوعفياخلطأ‬
‫‪ -‬أخطاءإدخالوحتويأل واستعاماللبياانت‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاءاستغالل‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاءعدمفهاملربجميات‪.‬‬
‫القساملثالث‪ :‬سوءالنيةوالتآمروالاحتيال‬
‫‪ -‬رسقة‪،‬ختريباألهجزةواملعدات‪.‬‬
‫‪ -‬ختريبأوتزويرمعطيااتلرباجماآللية‪.‬‬
‫‪ -‬هتريباملعلومااتخلاصةابملؤسسةوعدماحرتامرسيهتا‪.‬‬
‫ينفذاملدققمهمهتبحذرشديدفيتجميعاملعلومااتملثبتةلصحةومصداقيةنظاماملعلومااتملستخدمفيظلتكنولوجيااملعلوماتية‪.‬‬
‫جتباإلشارةإلىإماكنيةاستعامالإلعالماآلليكوسيةلأوأداةتدقيق‪،‬فيجمعاإلثبااتتواألدةلأوفيالتصديقعلهيابعدالتحليلبواسطةبرجمياختاصة‪.‬‬
‫إضافةإلىذكل‪،‬فاستعامالملعلوماتيةفيالتحليليوفردقةوتنسيقأكرثألوضاعاملؤسسة‪.‬‬
‫كامترتفعدرجةالتعمقوالشمولية‪،‬فقديلجئاملدققإلىاستعاماللبياانتللحسامبثالنسباستغالخلطوطاإلنتاجأواملردوديةعربالسنوات‪،‬فلكهاتعترببياانإتضافيةترفعممنس‬
‫‪121‬‬
‫تواىلتدقيقوالفحص‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فياألخري‪،‬ميكنالقوألهنعلىاملدققأنيبقىمتنهبأمامالتعقيداتوالتطورااتلناميةفميحيطعملهفقابليهتللتصديقعلىاملعلوماتتستند‪ ،‬كرثف كرث‪،‬إلىقدرهتعلىتنظميورفعكفاءاهتهبدفت‬
‫حديداملشاالكحلقيقيةواجياداحللواللصحيحة‪.‬‬
‫بالفرعالثاين‪ :‬تقيميمستوى مراجعةجودةاملعلومةاملالية‬
‫شهداتأللفيةاألخريةجدالحودلورحمافظاحلساابتومسؤوليهتعنالتقياميلصحيحوالسلميلمستوىجودةاملعلومةاملاليةانطالقاممنصداقيهتا‪،‬إذكثرياماتوهجأصابعاالهتامإ لمى‬
‫حافظاحلساابتفيحاةلاألزمات‪،‬ذلكلكهبحسهبمسبهبأمنحافظاحلساابتلميتحرمىصداقيةوشفافيةاملعلومةاملالية‪،‬ألن‪:‬‬
‫‪ -‬احملافظغريملمبجميعالعمليااتحملاسبيةالتيتقومهباالرشاكت‪.‬‬
‫‪ -‬ضعفاحملافظأمامميداانحملاسبةاإلبداعية‪.‬‬
‫‪ -‬عدمتحكامحملافظفيعديداملعامالاتلتيتبنىعلىأدوااتستامثريةمعقدة‪.‬‬
‫إالأندوراحملافظيقترصحبسبالقوانينوالترشيعااتجلزائريةفيشهادهتحوملصداقيةوعداةلالقوامئاملاليةوالالزتامباملبادئاحملاسبيةعندإعدادها‪،‬فيظلغيابالحئةمعايريتدقيق‬
‫جزائريةواحضة‪،‬أماعنباقيعمليااتلرشاكاتملرتكزةعلىاذلاكءاحملاسيب‪،‬الثغرااتحملاسبية‪،‬وكذااحملاسبةاإلبداعية‪،‬فهوغريملزمهبا‪،‬ذلكوأهنمطالبفيقياهمبأداءواجهببتوف‬
‫ريالوسائدلوانلنتاجئ‪.‬‬
‫علىضوءالكثريمماقيلحوملسؤوليةاحملافظفريفعمستوىجودةاملعلومةاملاليةاملنشورة‪،‬فهيخطوةمضنيةيعمتدهااحملافظزبايدةهامشاألمانوحتديدنسبةأخطارالتدقيقليسإ‬
‫ال‪،‬حيثيعمتدحمافظاحلساابتعلىثالثةعنارصمرتابطةمتثلتفي‪:‬‬
‫‪ -‬صدقوكفاءةتنظاميلبيااناتحملاسبيةاملدونةفيالسجالاتملالية‪.‬‬
‫‪ -‬درجةادلقةوالضبط‪.‬‬
‫‪ -‬توخياحلذروالتحليباألمانة‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫مستعمالفيذلاكإلملاممبعلومااتخلطوااتلتالية‪:‬‬
‫‪ -‬مجعالواثئقواملستندااتملوجودةعلمىستواىملؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬زايرةاملصانعواملركباتوالهيئااتلتابعةللمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬استجواابألفرادواملسريينداخالملؤسسة‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪AICPA, Les Logiciels d’Audit, Revue SNC N° 8, 1995, p10‬‬

‫‪122‬‬
‫‪G Bendict & R Keravel, Evaluation du contrôle interne dans la maison d’audit, Eoucher. 1990.p22‬‬

‫‪57‬‬
‫فلكهذهالعواملتؤثرعلىأوضاعاملؤسسةوختلقمناطقخطرفهيا ‪ Zone de risque‬هذاألنلك‪،‬‬
‫املعطياتواحلساابمتاهيإالانعاكسلحقائقاقتصادية‪،‬قانونيةواجامتعيةتعيشهااملؤسسة‪.‬‬
‫ذلكل‪،‬اكنلزامااألخذفياحلسبانعندالتقيمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬صدقوكفاءةتنظاميلبيااناتحملاسبيةاملدونةفيالسجالاتملالية‪:‬‬
‫حيثبعمداحملافظإلىالرتكزيعلهىذاالعامللقارءةالنيةاحلسنةابلنسبةللقامئينعلهىذاالقسممناألعامل‪،‬فإ نتبييتالنيةالسيئةللتالعبوالغشيبدأمهنذهاخلطوةجبمعالبياانمتوضوع‬
‫الغشالتيقدتتعرضللتشتيتوالبعرثةمنقباللقامئينعلهياحاالكتشافهاإلعاقةسباللتفتيش‪،‬بتعطيلنظامالبياانتإل تالفه‪،‬مايضعفاحلجةوالربهاخناللتدقيقاملعلومااتملاليةاملو‬
‫جودةعلمىستواىلسجالاتملاليةبعدمالقدرةعلىإثباهتا‪.‬‬
‫علىنقيضذلكفإنكفاءةتنظاميلبيااناتحملاسبيةمن " ترتيب‪،‬تبويب‪،‬تصنيفوترقمي"‬
‫يسهلعلىاحملافظأوأيشخصآخرالتحققمنصحةوصدقاملعلومةاملاليةاملسجةلموضوعالبيان‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫كامأنتوفرأدةلاإلثباتتبعثعلىتصنيفاخلللفيخانةاخلطأوالسهوإبثباحتسنالنيةفيإثباتصدقوكفاءةتنظاميلبيااناتحملاسبيةاملتعلقةابملعلومةاملالية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬درجةادلقةوالضبط‪:‬‬
‫ال ِت َمامْس حافظاحلساابتدلرجةمعينةمنادلقةفيالتعاملمعالبياانتواملعلوماتأثناءأداءهممهتيبعثنومعنالرضاعنده‪،‬فيحسبللمسئوليننقاطإضافيةاجتاهقدرهتمعلىضبطاألمو‬
‫راإلداريةكحسنسرياملعامالتوالالزتام ابللواحئوالتعلامياتلتنظميية‪،‬خللقجوآمنأثناءالعمليبعثعلىاالستقالليةوالزناهةيف‬
‫مواهجةخمتلفحاالاتلغشوالزتويرإ ماعنداملدققادلاخليأوخمتلفأهجزةالرقابةادلاخليةللمؤسسة‪،‬مايزيدمنقدرةوفعاليةاألهجزةالسابقةاذلكرعلىتصحيحاألخطاءومواهج‬
‫ةاألخطار‪.‬‬
‫ت ‪ -‬توخياحلذروالتحليباألمانة‪:‬‬
‫إنتوخياحلذرعندمعدايلتقاريراملاليةفيإعداداملعلومةاملاليةعامأل ساسيإل عطاءالصورةالصادقةعنالوضعيةاملاليةللمؤسسة‪،‬غريأنتوفرهذاالعامللوحدهيضعناأمامف‬
‫رضيتني‪:‬‬
‫الفرضيةاألوىل‪:‬‬
‫توخياحلذرخوفامنالوقوعفياخلطأمقارنةمبايتحملوهنمنتبعاتوعقوابتتلمهبمفيحاةلتعمداخلطأفياإلعداد‪،‬وهومايربطالفرضيةاألولىبالضبطودرجةادلقةفاألمرهنااليقلق‬
‫محافظاحلساابتكثريا‪.‬‬
‫الفرضيةالثانية‪:‬‬
‫توخياحلذرمناكتشافالتالعبوالغشوهومايربطهذهالفرضيةبدرجةادلقةفيالتعاملمعالبيااناتحملاسبيةاملالية‪،‬أيأمنعدالقوامئاملاليةقدتعمداخلطأوهوفيحاةلاحلذرمناكتشاف‬
‫هفيعملعلىدساحلقائق‪،‬احلاةلالتيتتطلبتوفرالكثريمناجلهدفياستخداممعطيااتلشاكملهنيبالقدرالاكفيواذلاكءالالزمعندحمافظاحلساابت‪،‬للوصوإللىالتقياميلصحيحوالسل‬
‫ميلجودةاملعلومةاملالية‪ .‬ذللكفإانختبارعنرصالتحليباألمانةفيالكالفرضيتينواجبللخروجبتقيميصحيح‪.‬‬
‫حيثأانلتحليباألمانةفيإعدادالتقاريراملاليةيبعثعلىتوخياحلذرفميعاجلةالعملياتللوصولبالبيااناتحملاسبيةإ لمىعلومةماليةصادقةوشفافة‪،‬تؤدمياأنتجتأل جلهبقدرماينتظرمهنا‬
‫الالعكس‪.‬وعلهيفإانلتحليباألمانةمرتبطفيعالقةمزدوجةمعتوخياحلذر‪،‬وابلتفصيلفهيامجند‪:‬‬
‫‪ -‬عالقةطردية ‪ :‬توخياحلذرمنالوقوعفياألخطاء " مايشلكفرصةمنفرصالتدقيق "‬
‫‪ -‬عالقةعكسية ‪ :‬توخياحلذرمناكتشافاألخطاء " مايشلكخطرممنخاطرالتدقيق "‬
‫‪ -‬عالقةمنعدمة ‪ :‬تنعدمدليناالعالقةبينالعاملني " األمانةواحلذر " فيفرضيةأخرىرتبطبينالك‬
‫الفرضيتيناألولىوالثانيةتبعثبتوخياحلذرمنالوقوعفياخلطأخوفامناكتشافه‪،‬ففهياهتاحلاةلجيداحملافظنفسهأمامأعلمىستومىمنستوايمتخاطرالتدقيقاملبنيعلىتعمدارتاكابألخ‬
‫طاءفيحاةلغياابلرقابةادلاخليةأوحتويالخملاطرالتدقيق‪،‬فيتحوالخلطأهناإلىتالعب‪.‬‬
‫الكلعواماللسالفةاذلكرتأثريمبارشعلىجودةاملعلومةاملاليةقدتقفعائقاأماماحملافظفيتأديةهممةالتدقيق‪،‬علىأمكلوجه‪،‬بتحديدهامشاخلطأمعرباعهنبقميةمطلقةحتددجود‬
‫ةمعالحملافظ‪.‬‬

‫‪123‬سعيدييحىي‪،‬مجموعةحمارضاتطلبةدكتوراهلمدختصصبنوك‪،‬ماليةوحماسبة‪،‬جامعةاملسيةل‪2014،‬‬

‫‪58‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫لقد عرفت املراجعة يف اجلزائر عدة حتوالت‪ ،‬ويه تعترب ذات جتربة فتية مقارنة بدول أخرى‪ ،‬خاصة وأن اجلزائر تعرف تنظامي حقيقيا للمهنة الا‬
‫بصدور القانون رمق‪ 08-91‬املنظم ملهنة اخلبري احملاسب وحمافظ احلساابت واحملاسب املعمتد‪ ،‬ومن خالل تتبعنا لتطور همنة املراجعة يف اجلزائر تبني لنا‬
‫أن بعد الاستقالل اكن ال يوجد تنظمي للمهنة‪ ،‬وابلتايل مورست وفقا للقانون الفرنيس‪.‬‬
‫املرشع اجلزائري مل يتناول همنة املراجعة الا سنة ‪ 1969‬مث ‪ 1970‬م حيث تناول فقط املراجعة دلى املؤسسات العمومية اخملتلطة وبقي عىل حاهل‬
‫حىت صدور سنة ‪ 1991‬أول قانون جزائري ينظم همنة اخلبري احملاسب وحمافظ احلساابت‪.‬‬
‫وقد عرفت املهنة بعض املشالك خالل العرشية األوىل من القرن‪ ،21‬أين عرفت املهنة عدة انقسامات بني أعضاهئا وظهور هيات موازية للهيات‬
‫القامئة وهو األمر اذلي أدى اىل صدور قانون ‪ 01-10‬الصادر يف جوان ‪ 2010‬أين أعطى املرشع اجلزائري للمجلس الوطين للمحاسبة التابع رمسيا‬
‫للسلطة العمومية صالحيات وهمام واسعة لتنظمي همنة املراجعة يف اجلزائر وهو املنظم ملهنة اخلبري احملاسب حمافظ احلساابت واحملاسب املعمتد‪.‬‬
‫ماميكناستخالصهفيهنايةهذاالفصل‪،‬أنتطورهمنةحمافظةاحلساابتتبعثبالقلقفيأعضاءجملساإلدارةمنوجودأخطاءأوحاالتغش‪،‬قديكتشفهااحملافظفيإطارالطرقاملتطو‬
‫رةالتييتبعهافميختلفامرحلعمليةتدقيقاملعلومةاملالية‪،‬مايرتتبعهنتقريرمتحفظاممنشأهنأنيخفضمنجودةاملعلومةاملالية‪.‬‬
‫ذللكفإ نتشكيلمختلفاللجانورصدخمتلفاإلماكنياتأل جاللرفعمندرجةالثقةعنداحملافظأمرغايةفياألمهية‪،‬حبرصهمعلىإعدادمعلومةماليةعاليةاجلودةفميختلفأطوارإ عداد‬
‫ها‪،‬ذلكوأنتشكيللجاانلتدقيقميكمننتحقيقأدنمىستواياتالستقالليةالواجبةللمحافظ‪،‬بتحقيقمصداقيةنظامالرقابةادلاخليةوخمتلفعمليااتملؤسسةوالبيااناتملالية‪،‬لتقليلن‬
‫سبةالشاكملهنيعنداحملافظوضامنتقريربدوننظيف‪.‬‬
‫وعلهيفإننتيجةاألثراملرتتبعلىتحسينجودةاملعلومةاملاليةإثرالعالقةبيناحلومكةوالتدقيقوفقمنظوريركزعلىأمهيةحومكتالرشاكت‪،‬يمكنفيأانحلومكةتوفر‪:‬‬
‫إطارتنظمييلضامنصدقوانزهةاملعلومةاملاليةاملعروضةواحلدمناستخداهماالسليب‪.‬‬
‫منعتواطؤحمافظياحلساابمتعأحصاابملصاحلداخلوخارجاملؤسسة‪.‬‬
‫حيثعلىإرساءمبدأاحلذرعنداحملافظإثرقياهمبعملهوالارتقاءمبستواهإلىأقصىحدعلىاعتباروجودجلانتدقيقتناقشعمهل‪،‬وتتبعخطواهتفيحاةلالتواطؤأوغريذلمكناألحدااثل‬
‫تيقدترضابملعلومةاملاليةاملنشورةفيخطوةحتفظجودةاملعلومةاملاليةمنالتشويه‪.‬‬
‫لرتقىفيذلمكهنةالتدقيقإ لىنفسالمنطنحوتطويرذااتملدققوحتديمثعلوماهتلمواكبةمجيعالتغرياتوجماراجتميعفياطالعهعلىجميعاملستجدات‪.‬‬

‫الفصاللثالث‬
‫ادلراسة امليدانية الراء عينة من‬
‫حمافظياحلساابتوخرباءحماسبة‬
‫متهيدالفصل‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫لكوانملراجعةهيعمليةتطبيقيةأكرثمهنانظريةوبغرضتدعاميدلراسةالنظريةوإ ضفاءجانبتطبيقيعلىاملوضوعقمناإبعداداسامترةاستبيانلرؤاىخملتصينفياملراجعةفياجلزائ‬
‫ر؛والتيمتتقسميهاإ لمىحورينأساسيينتلمبجميعجوانبادلراسة التيقمناهبا؛وابعتبارأمنعايرياملراجعةهيعبارةعنإرشاداتعملية؛‬
‫فإانلفئةاملعنيةهبذهالتغيرياهتيفئةاملهنيني(املراجعني)‬
‫األمراذلايستوجباعامتدمهنجاملسحعنطريقاسامترةالاستبيان‪،‬وحتتوهيذهاالسامتراتعلىأسئةلمندرجةحتمتحاورحمددةهيفياألصإل جاابتعناإلشاكليااتملطروحةوحماو‬
‫‪:‬ةلمناإلثباتأونفيفرضيااتدلراسةواكنتقسميهذاالفصلاكلتايل‬
‫‪.‬املبحثاألول ‪ :‬إجراءااتدلراسةواألدوااتملستخدمة‬
‫‪ -‬املبحثالثاين ‪ :‬عرضوحتليلوتفسرينتاجئاالستبيان ‪.‬‬

‫املبحثاألول ‪:‬اجراءااتدلراسةواألدوااتملستخدمة‬
‫تعتربمهنجيةادلراسةوإ جراءاهتاحمورارئيسيايمتمنخاللهاجنازاجلانبامليدانمينادلراسة‪،‬وعنطريقهايامتحلصولعلىالبيااناتملطلوبةإلجراءالتحليالإلحصائيللتوصإل لىالنتا‬
‫جئالتييمتتفسريهافيضوءأدبيااتدلراسةاملتعلقةمبوضوعالبحث‪،‬وابلتاليبلوغاألهدافالتينسعىإ لىتحقيقها‬
‫املطلباألول ‪ :‬عرضاالستبيان‬
‫سوفنتطرقفهيذااملطلبإ لمىهنجادلراسةوهيالكالستبيان‬
‫الفرعاألول‪ :‬مهنجادلراسة‬
‫تتضمهنذهادلراسةبعدميدانيتطبيقيكوهناتعامجلدىتطبيقمعايريالتدقيقاجلزائريةفيالواقعاملهنيباجلزائر‪،‬ذللاكعمتداناملهنجالتحلييل‬

‫فيتحلياللبياانتواملعلومااتحملصلعلهياوذلمكنخالالستبيانإمت عدادهلهذاالغرضوحتليلهباستخدامربانجماإلحصايئ ‪SPSS version 25‬‬


‫ووزععلىعينةممنحافظياحلساابتوخرباءحماسبني؛واهل الاختصاص‪.‬‬

‫الفرعالثاين‪ :‬خطواتبناءالاستبيان ‪:‬‬


‫ولكييكوانالستبياندقيقومنظمفيشلكهالعلممينحيثالبساطة‪،‬الوضوحواملضمون‪،‬فقدمتتصمميهعلىثالثةمراحلهي ‪:‬‬
‫‪ 1-‬مرحةلالتصماميألويل ‪:‬‬
‫تعتربهذهاملرحةلاخلطوةاألولىفيإعدادالاسامترة‪،‬وذلكوبعدإطالعالباحثعلىاألدبيااتلنظريةوادلراسااتلسابقةذااتلصةلمبوضوعادلراسة‪،‬قامبوضعاألسئةلالتيتخدم‬
‫إشاكليةالبحث‪،‬حيثقسامالستبياإنلىثالثةحماور‪،‬لكمحورجييبعلىإشاكليةجزئيةمعينة‪،‬ولقدراعيناعندصياغةأسئةلالاستبيامناييل ‪:‬‬
‫‪ -‬استعامللغةسلمية‬
‫‪ -‬صياغةأسئةلبسيطةوغريقابةلللتأويل‬
‫‪ -‬تقساميالستبياإنلىعدةحماورلكمحورخيدمإشاكليةجزئيةمعينة‬
‫ترتيباألسئةلترتيبامنطقيا‪،‬حبيثتكومنتسلسةلومرتبطةابألهدافاملرجوةمنادلراسة‪.‬بعدالانهتاءمنإعداداألسئةلمتعرضهاعلىبعضاألساتذةاخملتصينفميجااللتدقيق‪،‬بغي‬
‫ةحتديدأبعادالاستبيانوالتأكدمنسالمةصياغةأسئلته‪،‬ابإلضافةإلىتفادايألخطاءاملهنجيةوالتقنيةالتيتحودلونبلوغاألهدافاملنشود‪.‬‬
‫مرحةلالتصماميلهنايئ ‪:‬‬
‫بعدالاطالععلىاملالحظااتملقدمةمنقبالألساتذةاخملتصني‪،‬وفيضوءآراءاحملمكينمتتعديلبعضأسئةلالاستبيامننحيثاحلذف‪،‬اإلضافةأوالتعديلليستقرالاستبيانفيصور‬
‫هتالهنائيةعىل‪14‬سؤالا ‪.‬‬
‫بعدإمتامالنسخةالهنائيةلالستبيانقامالباحثبنرشه الكرتونيا وذكل بسبب الرضوف اخلاصة ( الوابء )‪.‬‬
‫الفرعالثالث‪:‬هيالكالستبيان(أداةادلراسة ( ‪:‬‬
‫متإعدادالاستبياحنوملدىتطبيقمعايريالتدقيقاجلزائريةفيالواقعاملهنيباجلزائر(دراسةتطبيقيةعلىعينةممناكتمبحافظياحلساابتوخرباءحماسبة)‪،‬تتكومننجزئيهنام‪:‬‬
‫اجلزءاألول ‪:‬يوحضاملعلومااتلشخصيةللمستجوب؛واحتوهىذااجلزءعلىثالثفقراهتي(الوظيفة؛اخلربة؛املؤهاللعلمي)‪،‬والتييتوقعأنتساعدالباحثفيتفسريالنتاجئ ‪.‬‬
‫اجلزءالثاين ‪:‬وهواجلزءاذلييعاجلإشاكليةادلراسة‪،‬حيثقسإم لىثالثةحماورلكمحورجييبعنإشاكليةجزئيةمعينة‪،‬‬

‫‪60‬‬
‫ويتكومنن‪14‬سؤا ًال‪،‬موزععلىثالمثحاور ‪:‬‬
‫احملوراألول ‪ :‬حيتويعلىخمسةأسئةل‪،‬وجييبعناإلشاكليةاجلزئيةاألولمىدمىالمئة معايري التدقيق اجلزائرية لبيئة معل مراجعي احلساابت‪.‬‬
‫احملورالثاين ‪ :‬حيتويعلىخمسةأسئةل‪،‬وجييبعناإلشاكليةاجلزئيةالثانية ‪ :‬مداىلزتاممراجعياحلساابتفياجلزائربتطبيقمعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬
‫احملورالثالث ‪ :‬حيتويعلىاربعةأسئةل‪،‬وجييبعناإلشاكليةاجلزئيةالثالثة‪ :‬مداىستيعاب مراجعي احلساابت مبعايري التدقيق اجلزائرية‪.‬‬
‫وقدمتاستخداممقياسلياكراتمخلاسيلقياساستجااباتملبحوثينلفقرااتالستبياحنسباجلدواللتايل‪:‬‬

‫جدولرمق(‪)1 – 2‬يوحضمقياسلياكراثمخلايس‬

‫غري موافق بشدة‬ ‫غري موافق‬ ‫موافق نوع ما‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫الاستجابة ( الراي)‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ادلرجة (الوزن)‬

‫املصدر‪:‬اعداد الطالبني‬
‫املطلبالثاين ‪ :‬جممتعادلارسةوحتكاميالستبيان ‪:‬‬
‫جممتعوعينةادلراسة ‪:‬‬
‫‪ 1-‬جممتعادلراسة ‪:‬‬
‫وعالبحث ‪.‬‬ ‫هاالباحث‪،‬وبذلكفامنجمتعادلراسةهومجيعاألفرادأواألشياءاذلينيكونومنوض‬ ‫جممتعادلراسةيعرفبأهنجميعمفردااتلظاهرةالتييدرس‬
‫وبناءعلهيفاجملمتعاملسهتدفيشمل(حمافظياحلساابت؛وخرباءحماسبني) اذلينيعملونفميجاالحملاسبةواملراجعةوالااكدمييني‪.‬‬
‫‪ 2-‬عينةادلراسة ‪:‬‬
‫استخدمالباحثطريقةالعينةالعشوائية‪،‬حيثمتتوزيعاستبيانعلىعينةادلراسةحبيثمتتوزيعاالسامترات يف والية ابتنة ووالية سطيف‬
‫حبيثشملتلكمن(خرباءحماسبةوحمافظيحساابت)‪،‬كامأننااعمتدانفيعمليةالتوزيعطريقةالاستبيان الاكرتوين‪.‬‬

‫اجلدولرمق)(‪) 2 - 2‬اإلحصائيااتخلاصةابسامترةالاستبيان‬

‫النسبةاملئوية ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫البيان‬


‫‪100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الاسامترااتملوزعة(الكرتوين )‬
‫‪41.66‬‬ ‫‪25‬‬ ‫الاسامتراتغرياملسرتجعة‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الاسامترااتمللغاة‬
‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫الاسامترااتلصاحلةللتحليل‬

‫املصدر ‪ :‬منإعدادالطالبني‬
‫يبيناجلدولرمق ( ‪ ) 2 - 2‬العدداإلجامليلالسامترااتملوزعةمهنا ‪ 86‬متاسرتجاعها‪،‬و ‪9‬‬
‫اسامتراتغريمسرتجعة‪،‬وبعدتفحصنالالسامترااتملسرتجعةتبينلناعدمصالحية ‪5‬‬
‫اسامترامتمنجموعاالستبيااناتملوزعة‪،‬وذلكنظرالعدماجلديةفياإلجابة‪،‬وابلتاليإمت لغاؤها‪،‬ليصبحبذلاكلعددالهنائيلالسامترااتلصاحلةللتحليل ‪ 86‬اسامترةأميايعادلنسبة‬
‫‪%. 86‬‬

‫املطلبالثالث‪ :‬الرباجمواملقاييساإلحصائيةاملستخدمةفميعاجلةاملعطيات ‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫الفرعاألول‪:‬الرباجماملستخدمةفميعاجلةاملعطيات‬
‫•متاستخدامربانجماجلداوالاللكرتونية (‪ )Excel‬فيتفريغالبياانت‪.‬‬
‫•متتحلياللبياانتومعاجلهتابواسطةبرانجماحلزمةاإلحصائيةللعلوماالجامتعية ‪statistical siencec. (Spss) package for socia‬‬
‫الفرعالثاين‪ :‬املقاييساإلحصائيةاملستخدمةفميعاجلةاملعطيات‬
‫واستخدمتادلراسةاألساليباإلحصائيةاملتنوعةبغيةإثراءادلراسةعلمياوتوظيفالبيااناتملهيأةخلدمةأهدافالبحث‪،‬‬
‫وفامييليأهامملقاييساإلحصائيةاملستخدمة ‪:‬‬
‫✓ضبطاملقياسعنطريقألفاكرونباخ‪:‬لتأكدمنصدقوثبااتألداة‬
‫✓حساابملتوسطااتحلسابيةملعرفةمداىرتفاعواخنفاضاستجابةعينةادلراسةللكعبارةمنالعبارات؛‬
‫✓قياساالحنرافاملعياريلمعرفةمدىتقاربأوتشتتإجاابتعينةادلراسة؛‬
‫✓التكراراتوالنسباملئويةللكعبارةفياالستبيان؛‬
‫✓حساابملتوسطاحلسابياملرحجإل جااباتلعينة؛‬
‫املبحثالثاين ‪ :‬عرضوحتليلوتفسرينتاجئاالستبيان‬
‫‪spss‬فهيذااملبحثسنقومبدراسةوحتليلمحاورالاستبيانالختبارالفرضيااتملقدمة‪،‬وذلكباالعامتدعلىالطريقةاإلحصائيةاملقدمةمنربانمج‪25‬‬
‫املطلباألول ‪ :‬دارسةوصفيةلعينةادلراسة‬
‫) وفامييليعرضلعينةادلراسةوفقاخلصائصوالسامت )امللحقرمق ‪03‬‬
‫الفرعاألول‪:‬الوظيفةتوزيعأفرادعينةادلراسةحسمبتغريالوظيفة‬

‫اجلدولرمق( ‪) 3 - 2‬يوحضوظيفةأفرادالعينة‬

‫النسبةاملئوية‬ ‫العدد‬ ‫الوظيفة‬


‫‪11.6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫خبريحماسب‬
‫‪88.4‬‬ ‫‪76‬‬ ‫حمافظحساابت‬
‫‪100‬‬ ‫‪86‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر ‪:‬منإعداداالطالبينباالعامتدعلمىخرجااتلربانجماإلحصايئ‪spss25‬‬
‫يتضحمنخالالجلدوألعالهأمنعظمأفرادالعينةممنحافظياحلساابتبنسبة ‪ %88.73‬والنسبةالباقيةخرباءحماسبيني‪.‬‬
‫الفرعالثاين ‪ :‬اخلربة‬
‫توزيعأفرادالعينةحسمبتغرياخلربة‬
‫اجلدولرمق(‪ ) 4 - 2‬يوحضاخلربةأفرادالعينة‬

‫النسبةاملؤوية‬ ‫العدد‬ ‫السن‬


‫‪17,4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اقلمن ‪ 5‬سنوات‬
‫‪38,4‬‬ ‫‪33‬‬ ‫من ‪ 5‬سنوااتىل ‪10‬سنوات‬
‫‪44,2‬‬ ‫‪38‬‬ ‫اكرثمن ‪ 10‬سنوات‬
‫‪100‬‬ ‫‪86‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪62‬‬
‫املصدر ‪:‬منإعدادالطالبينباالعامتدعلمىخرجااتلربانجماإلحصايئ‪.spss2‬‬
‫منخالالجلدواللسابقاذلييوحضتوزيعأفرادالعينةحسمبتغرياخلربة‪،‬نالحظأانقلنسبةاكنتللفئةالتيتقلخربهتمعن ‪ 5‬سنواتبنسبة ‪ %17.40‬مايعادل ‪15‬‬
‫فردمنإجامليالعينة‪،‬امبالنسبةللعينةالتيمتتلكخربةترتاوحامبني ‪5‬اىل‪10‬سنواتفأخذتنسبة ‪ %38.4‬أميايعادل ‪ 33‬فرد‪،‬أماالفئةاألخريةالتيتفوقخربهتم ‪10‬‬
‫سنواتفأخذتنسبة‪% 44.2‬‬
‫ممنجمتعادلراسةوهينسبةمعتربةتدلعلىأانملستجوبيندلهيامخلربةاجليدةفميجالعملهم‪،‬وهذامايعززقدرهتمعلىالتعاملمعاالستبيانبشلكموضوعي‪،‬وهذهالنتاجئتوحضلنا‬
‫أانلعينةاخملتارةلهاخربةاكفيةمتكننامنالوصولللنتاجئاملرغوبفهيا‪.‬‬
‫الفرعالثالث‪:‬املؤهاللعلمي‬
‫توزيعأفرادعينةادلراسةحسمبتغرياملؤهاللعلمي‬
‫اجلدولرمق(‪) 5 - 2‬املؤهاللعلميأل فرادالعينة‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫املستواىلتعلميي‬


‫‪5.72‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شهادةالكفاءةاملهنية‬
‫‪40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ماسرت‬
‫‪14.28‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اجملموع‬
‫عل‬
‫املصدر ‪:‬منإعدادالطالبني ابالعامتد مىخرجااتلربانجماإلحصايئ‪spss25‬‬
‫نالحظمنخالالجلدوألعالهأنأحصاابلشهادااتملهنيةوأحصاابلشهادةليسانسوأحصاابلشهادااتملاسرتحتصلواعلىنسمبتساويةويه‪ %40‬؛‬
‫أماحامليشهادةادلكتوراهبنسبة‪%14.28‬ونسبة حاميل شهادة التكوين املهين ‪% 5.72‬‬
‫املطلبالثاين ‪:‬عرضوحتليلوتفسرياحملاوراخلاصةبوهجةنظرالعينة‪.‬‬
‫فهيذااملطلبسوفنقومبدراسةوحتليالالستبياانملتعلقبتقيميمهنجيةاملراجعةفيظلمعايريالتدقيقاجلزائرية؛وذلمكنخالالحملاوراألساسيةلأل سئةل‪.‬‬
‫وبعدحتكاميالستبيانوقبالعامتدهلتوزيعالهنائيعلمىجمتعادلراسةمقنابتوزيعهعلىعينةاستطالعيةوذللكقيامسدىصالحيةاألداةوثباهتالكييامتعامتدهاكنسخةهنائيةويمتتوزي‬
‫عهاعلمىجمتعادلراسةلضامإنعطاءالنتاجئمصداقيةلكيميكناعامتدهافيدراستنا‪.‬‬
‫الفرعاألول‪:‬العينةالاستطالعية‬
‫وتتكوانلعينةالاستطالعيةمن ‪14‬‬
‫استبيانمتتوزيعهاعلىالعديدممناكتمبحافظياحلساابتوذلكبعدحتكميهمنطرفاألساتذةوذلكبغيةمعرفةمدىصالحيةاألداةوثباهتاوذلمكنخالملعامأل لفاكرونباخحيثياخذاملع‬
‫املقاميترتاوحبينالصفروالواحدالصحيح‪،‬فإ ذامليكهنناكثباتفيالبياتفإ نقميةاملعاملتكومنساويةللصفر‪،‬وعلىالعكسإذااكهنناكثباتتامتكونقميهتتساوايلواحدالصحيح‪،‬ولكاما‬
‫قرتبتقميةمعاماللثباتللواحداكانلثبامترتفعاولكاماقرتبمتنالصفراكانلثبامتنخفضا‬
‫اجلدواللتالييبيمنعامالاتلثباتلمختلفمحاورادلراسة(ملحقرمق ‪:) 06 - 05 - 04 -‬‬
‫اجلدولرمق(‪ )6 – 2‬توزيعمعامأل لفاكرونباخومعاماللصدقلمحاورادلراسة‬

‫معاماللصدق*‬ ‫معاماللثبات‪α‬كرونباخ‬ ‫عددالفقرات‬ ‫حمتواىحملور‬ ‫حماورالاستبيان‬


‫‪0.892‬‬ ‫‪0.797‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مدىتوافقمعايريالتدقيقاجلزائر‬ ‫احملوراألول‬
‫معالبيئةالاقتصادية‬
‫‪0.895‬‬ ‫‪0.802‬‬ ‫‪04‬‬ ‫مداىستيعامبراجعياحلساابت‬ ‫احملورالثاين‬
‫ملعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬
‫‪0.903‬‬ ‫‪0.817‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مدإىلزتاممراجعياحلساابتفي‬ ‫احملورالثالث‬
‫اجلزائرابملعايرياجلزائريةللتدقيق‪.‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪63‬‬
‫املصدر ‪:‬منإعدادالطالبني ابالعامتدعلمىخرجااتلربانجماإلحصايئ‪spss‬‬
‫* معاماللصدق= اجلذرالرتبيعياملوجبأل لفاكرونباخ‬
‫منخالالجلدولنالحظأمنعامل‪α‬كرونباخيساوإيىل ‪ 0.810‬ومعاماللصدقيساوإيىل ‪ 0.90‬وهذايعنيأمنعاماللتباينقويومهناألداةتمتتعبثباتوصدقعايل‪.‬‬
‫ويفرسهذاأهنفيحاةلتوزيعاالستبيانفينفسالظروفالسابقةفإنعينةادلراسةسيعيدوننفساإلجابة‪،‬وهومايعربعلىثباتعاليلأل داةاملستعمةلفيادلراسةممايبيمنصداقيةالنتا‬
‫جئالتيميكنالوصوإلليه‪،‬وبتاليميكناعامتدهاكوسيةلهنائيةوتوزيعهاعلمىجمتعادلراسة ‪.‬‬
‫الفرعالثاين‪:‬العينةالهنائية‬
‫بعدالتحققمنصدقوثبااتألداةمنخالملعامأل لفاكرونباخمتتوزيعهعلىأفرادجممتعادلراسةوحتصلناعلىالنتاجئالتالية‪:‬‬
‫❖عرضوحتليلوتفسرينتاجئاحملاوراخلاصةبوهجةنظرالعينة‪.‬‬
‫سنحاوألننقومبدراسةالتحليالإلحصائيللنتاجئاملتعلقةابجتاهأراءاملستجوبيناجتاهفقرااتحملاور ‪.‬‬
‫‪ -‬حساابملتوسطاحلسابياملرحج‬
‫اخلطوة = ( ‪0.66= 3 / ) 1 – 3‬‬
‫املصدر‪:‬عزعبدالفتاح‪،‬مقدمةفياإلحصاءالوصفيوالاستداليل‪،spss‬اجلزءالثالث‪،‬ص ‪. 538‬‬
‫متتحديدجماالملتوسطاحلسابياملرحجمنخالحلساابملدى) ‪ ( 2 = 1 - 3‬مثتقسميهعلىأكربقميةفياملقياسللحصول‬
‫علىطوالخللية(من ‪1‬اىل ‪( ) 1.66‬من ‪ 1.67‬اىل ‪(،) 2.33‬من ‪ 2.34‬اىل‪)3‬‬
‫‪ -‬املتوسطاحلسابياملرحجلمقياسلياكراثلثاليث‬
‫ابلنسبةملقياسلياكراتلثالثييكومنجاالملتوسطاحلسابياملرحجكامييل‪:‬‬

‫اجلدولرمق( ‪) 7 - 2‬يوحضاملتوسطاحلسابياملرحجلمقياسلياكراثلثاليث‬

‫اجملال‬ ‫درجااتملقياس‬
‫) ‪( 1.66 - 1‬‬ ‫غريموافق‬
‫) ‪(2.33 - 1.67‬‬ ‫حمايد‬
‫) ‪(3 - 2.34‬‬ ‫موافق‬
‫املصدر‪:‬عزعبدالفتاح‪،‬مقدمةفياإلحصاءالوصفيوالاستداليل‪،spss‬اجلزءالثالث‪،‬ص ‪. 538‬‬
‫اختبارالفرضيةاألوىل‪ :‬مدىتوافقمعايريالتدقيقاجلزائريةمعالبيئةالاقتصادية‬
‫‪ -‬حتديدماكفئاملقياسلمجاالاتملتوسطاحلسابياملرحجبالنسبةللمحوراألولكامييل‪:‬‬
‫اجلدولرمق( ‪)8 – 2‬يوحضاألمهيةالنسبيةللمتوسطاحلسابياملرحجبالنسبةللمحوراألول‬

‫األمهيةالنسبية(ماكفئاملقياس)‬ ‫جماالملتوسطاحلسايب‬
‫منخفض‬ ‫‪1.66 - 1‬‬
‫متوسط‬ ‫‪2.33 - 1.67‬‬
‫عايل‬ ‫‪3 - 2.34‬‬
‫املصدر ‪ :‬محمدعبدالفتاحالصرييف‪،‬البحثالعلميادللياللتطبيقيللباحثني‪،‬الطبعةاألوىل‪،‬داروائلللنرش‪،‬عامن‪، 2006،‬ص ‪1‬‬
‫عرضنتاجئأراءأفرادعينةادلراسةحوملدىتوافقمعايريالتدقيقاجلزائريةمعالبيئةالاقتصادية‬
‫‪ .‬اجلدولرمق( ‪) 9 - 2‬نتاجئأراءأفرادعينةادلراسةحوملدىتوافقمعايريالتدقيقاجلزائريةمعالبيئةالاقتصاديةامللحقرمق ‪07‬‬

‫‪64‬‬
‫الاجتا‬ ‫الاحنرا‬ ‫غ ري املتوس‬ ‫موافق حمايد‬ ‫العبارات‬
‫ه‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫موافق‬
‫املعياري‬ ‫التكرا احلسايب‬ ‫التكرا‬ ‫التكرا‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫النسب‬ ‫النسب‬ ‫النسب‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫مواف‬ ‫‪0.256‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪-1‬يوافقتطور التدقيق يف اجلزائرتطور الواقع الاقتصادي‬
‫ق‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪93‬‬ ‫الوطين‬
‫مواف‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪--2‬هناكرضورةلتكييفالتدقيقفياجلزائرميعالتطورالاقتصادي‬
‫ق‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪69.8‬‬
‫مواف‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪3-‬‬
‫ق‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪67.4‬‬ ‫فتحس‬
‫اصدارمعايريجزائريةللتدقيقسو مننالبيئةاحملليةللت‬
‫دقيق‬

‫مواف‬ ‫‪0.490‬‬ ‫‪2.83‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-4‬يساعد استخدام معايري التدقيق اجلزائرية يف توحيد مهنجية ‪75‬‬
‫ق‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪87.2‬‬ ‫املراجعة‬
‫غري‬ ‫‪0.506‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪-5‬تساعد مع ايري الت دقيق اجلزائري ة يف حتس ني ج ودة الق وامئ ‪2‬‬
‫مواف‬ ‫املالية للمؤسسات الاقتصادية اجلزائرية‬
‫ق‬
‫عايل‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫مدى توافق معايري التدقيق اجلزائرية مع البيئة الاقتصادية‬
‫املصدر ‪:‬منإعدادالطالبني ابالعامتدعلمىخرجااتلربانجماإلحصايئ‪spss2‬‬
‫حتليلوتفسريفقرااتحملوراألول‪:‬‬
‫انطالقامننتاجئاجلدواللسابقميكنتحليلوتفسريلكعبارةعلىحده‪:‬‬
‫‪ -‬الفقرةاألوىل ‪:‬يوافقتطورالتدقيقفياجلزائرتطورالواقعاالقتصادايلوطين‬
‫لقدحتصلتالعبارةعلىنسبة ‪ % 93‬موافقةمبتوسطحسابيقدره ‪2.93‬‬
‫واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪،‬وجتسدذلأكيضافياالحنرافاملعياريب ‪0.256‬‬
‫وهذادالةلعلىتقارابآلراءبيناملستجوبني‪،‬فاجلزائرتسعىلتطويراقتصادهاوبتاليأعطتللمراجعةاهامتمافياآلونةاألخريةوذلكبإصداراثنيعرشمعيارللتدقيق‪.‬‬
‫‪-‬الفقرةالثانية‪ :‬معايريالتدقيقاجلزائرية‪NAA‬هياحلالألمثللتحسينواقعاملامرسةاملهنيةفياجلزائر‬
‫لقدحتصلهتذهالعبارةعلىنسبة ‪ %69.8‬موافقةمبتوسطحسابيقدره ‪2.58‬‬
‫واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪،‬ومهننالحظإجامعأفرادعينةادلراسةعلىأمنعايريالتدقيقاجلزائريةهياحلالألمثللتحسينواقعامل‬
‫امرسةاملهنيةابجلزائر‬
‫‪ -‬الفقرةالثالثة ‪:‬هناكرضورةلتكييفالتدقيقفياجلزائرمعالبيئةالاقتصاديةالوطنية‪.‬‬
‫لقدحتصلهتذهالعبارةعلىنسبة ‪ %67.4‬موافقةمبتوسطحسابيقدره ‪2.58‬‬
‫واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪،‬فقداكانالجتاهالعاملإل جاابتنحواملوافقةعلىرضورةتكييفالتدقيقفياجلزائرمعالبيئةالاقتصادي‬
‫ةالوطنية ‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرةالرابعة ‪:‬اصدارمعايريجزائريةللتدقيقسوفت ّحسمننالبيئةاحملليةللتدقيق‬
‫بلغاملتوسطاحلسابيلهذهالعبارة ‪ 2.83‬واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافقبنسبة ‪%87.2‬؛‬
‫فقداكانالجتاهالعاملإل جاابتنحواملوافقةعلىأانملعايرياجلزائريةللتدقيقسوفت ّحسمننالبيئةاحملليةللتدقيقوذلكاممتتأكيدمهنخالالملقابةلفقدوفقوأيداالعديدمناملهنيينإصداره‬
‫هتاملعايري‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرةاخلامسة ‪:‬تساعدالبيئةاحلاليةعلىتطويراملهارااتلشخصيةوفقاملتطلبامتعايرياملراجعةاجلزائرية‬

‫‪65‬‬
‫لقدامجعأفرادعينةادلراسةبعدماملوافقةعلهىذهالعبارةبنسبة ‪ % 73.3‬مبتوسطحسابيقدره ‪1.29‬‬
‫واذلييدخلضمنالفئةاألولمىمنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةبغريموافق‪،‬مفنخالالملقابةلأكدواعلىعدموجودمعاهدمتخصصةتقومبتنظميندواتودوراتتدريبيةمناج‬
‫الإلملامامبهوجديدفياملامرسة‪.‬‬
‫نتيجةاحملوراألول‪:‬‬
‫ومنخالالملتوسطاحلسابيالعاملعينةادلراسةاذلايخذقمية ‪ 2.44‬واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق؛واحنرامفعياريبلغ ‪0.52‬‬
‫وهذادليلعلىاتفاقوتقاربأراءالعينةعلىفقرامتحورمدىتوافقمعايريالتدقيقاجلزائريةمعالبيئةالاقتصاديةومهنإمت ثبااتلفرضيةاألولىأايهنيوجدتوافقلمعايريالتدقيقاجلزائريةم‬
‫عالبيئةالاقتصادية‪.‬‬
‫أوال‪:‬النتاجئاملتعلقةابجتاهأراءاملستجوبيناجتاهفقرااتحملورالثاين‬
‫‪ -‬اختبارالفرضيةالثانية ‪:‬مداىستيعامبراجعياحلساابتفياجلزائرملعايريالتدقيقاجلزائرية‬
‫حتديدماكفئاملقياسلمجاالت ‪ -‬املتوسطاحلسابياملرحجكامييل ‪:‬‬
‫اجلدولرمق(‪ ) 10 - 2‬يوحضاالمهيةالنسبيةجملاالاتملتوسطاحلسابياملرحجللمحورالثاين‬

‫األمهيةالنسبية(ماكفئاملقياس)‬ ‫جمااللوسطاحلسايب‬
‫ضيق‬ ‫‪1.66 - 1‬‬
‫متوسط‬ ‫‪2.33 - 1.67‬‬
‫واسع‬ ‫‪3 - 2.34‬‬

‫املصدر ‪ :‬محمدعبدالفتاحالصرييف‪،‬البحثالعلميادللياللتطبيقيللباحثني‪،‬الطبعةاألوىل‪،‬داروائلللنرش‪،‬عامن‪، 2006 ،‬ص ‪114‬‬


‫عرضنتاجئأراءأفرادعينةادلراسةحوملداىستيعامبراجعاحلساابتفياجلزائرملعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬
‫اجلدولرمق‪ : ) 11 - 2 (.‬نتاجئأراءأفرادعينةادلراسةحوملداىستيعامبراجعاحلساابتفياجلزائرملعايريالتدقيقاجلزائرية )امللحقرمق ‪. 8‬‬

‫الاجتاه‬ ‫الاحنرا‬ ‫موافق حمايد غ ريمواف املتوس‬ ‫العبارات‬


‫ف‬ ‫ط‬ ‫ق‬
‫املعياري‬ ‫التك را التك را التكرار احلسايب‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫النسبة النسبة النسبة‬
‫موافق‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪2.80‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪-1‬تُتابعتطورمعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪89.5‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪81.4‬‬
‫حمايد‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪67.4‬‬ ‫ميهنميتطور‬‫بشلكعلم‬‫معايريالتدقيقاجلزائريةمعدة‬

‫موافق‬ ‫‪0.495‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪20‬‬ ‫معايريالتدقيق اجلزائرية سامهت يف ‪3‬‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪87.2‬‬ ‫تطوير همنة املراجعة يف اجلزائر‬

‫موافق‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪2.36‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪65.1‬‬ ‫‪ 4‬هناك توافق بني املعايري اجلزائرية واملعايري ادلولية‬

‫‪66‬‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪47.7 47.7‬‬ ‫للتدقيق‬
‫واسع‬ ‫‪0.319‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫مداىستيعامبراجعياحلساابتفياجلزائرملعايريالتدقيقاجلزائرية‬
‫املصدر ‪:‬منإعدادالطالبني ابالعامتدعلمىخرجااتلربانجماإلحصايئ‪spss2‬‬
‫حتليلوتفسريفقرااتحملورالثاين‬
‫انطالقامننتاجئاجلدواللسابقميكنتحليلوتفسريلكفقرةعلىحده‪:‬‬
‫الفقرةاألوىل‪ :‬تُتابعتطورمعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬
‫ابيقدره ‪2.80‬‬ ‫بة ‪ % 89.5‬موافقةمبتوسطحس‬ ‫لقدحتصلتعبارةتُتابعتطورمعايريالتدقيقاجلزائريةعلىنس‬
‫افياالحنرافاملعياري‪0.591‬‬ ‫لياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪،‬وجتسدذلأكيض‬ ‫واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياس‬
‫‪،‬وهذادالةلعلىأنأفرادعينةادلراسةتُتابعتطورمعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬
‫الفقرةالثانية‪ :‬معايريالتدقيقاجلزائريةمعدةبشلكعلمميهنميتطور‪.‬‬
‫بلغاملتوسطاحلسابيلهذهالعبارة ‪ 1.98‬واذلييدخلضمنالفئةالثانيةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبحايدبنسبة ‪ %67.4‬؛‬
‫مفنخالالملقابةلالتيقمناهباوحضالعديدمناخلرباءوحمافظياحلسااباتجتاههمنحواحملايدوذلكبأانجلزائرملتقمبإعداداملعايريبلتبنهتافهميعايريدولية‪.‬‬
‫الفقرةالثالثة‪ :‬معايريالتدقيقاجلزائريةسامهتفيتطويرهمنةاملراجعةفياجلزائر‪.‬‬
‫اكنتنسبةاملوافقةعلهىذهالعبارةب‪ %87.2‬مبتوسطحسابيقدره ‪2.78‬‬
‫واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪،‬وجتسدذلأكيضافياالحنرافاملعياري ‪0.495‬‬
‫‪،‬وهذادالةلعلىأنأفرادعينةادلراسةعلىدرايةواسعةأمنهنةاملراجعةحالياتمتوفقاللمعايرياحمللية‪.‬‬
‫الفقرةالرابعة‪ :‬هناكتوافقبيناملعايرياجلزائريةواملعايريادلوليةللتدقيق‬
‫لقدحتصلتعبارةهناكتوافقبيناملعايرياجلزائريةواملعايريادلوليةللتدقيق علىنسبة‪%65.1‬حمايدمبتوسطحسابيقدره‬
‫‪2.36‬واذلييدخلضمنالفئةالثانيةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبحايدوجتسدذلأكيضافياالحنرافاملعياري‬
‫‪،0.83‬فقداكنتأراءالعينةابجتاهاملوافقأل هنمريونأانملعايريتسامهبشلككبريأوملحوظفيتطويراملهنةوهذايعودحلداثةإصدارهافقدصدرتفيسنيت ‪ 2016‬و ‪2017‬‬
‫فلمتأخذالوقتالاكفيلرتتقيباملهنة‪.‬‬
‫نتيجةاحملورالثاين‪:‬‬
‫مفنخالالملتوسطاحلسابيالعاملعينةادلراسةالتيأخذتقمية ‪ 2.42‬واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراثلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪.‬واحنرامفعياريبلغ ‪0.31‬‬
‫وهدايدلعلىاتفاقوتقاربأراءالعينةعلىفقرامتحورمداىستيعامبراجعياحلساابتلمعايريالتدقيقاجلزائريةوهذايدلعلىاستيعابواسعأل فرادعينةادلراسةللمعايريالتدقيقاجلزا‬
‫ئريةومهنإمت ثبااتلفرضيةالثانيةأايهنيوجداستيعابلمراجعياحلساابتفياجلزائرللمعايريالتدقيقاجلزائرية‪،‬وهذامامتتأكيدمهنخالالملقابةلالتيمتمتعأفرادجممتعادلراسة‪.‬‬
‫اثلثا‪:‬النتاجئاملتعلقةابجتاهأراءاملستجوبيناجتاهفقرااتحملورالثالث‬
‫اختبارالفرضيةالثالثة‪:‬مداىلزتاممراجعياحلساابتمبعايريالتدقيقاجلزائرية‬
‫‪ -‬حتديدماكفئاملقياسلمجاالاتملتوسطاحلسابياملرحجبالنسبةللمحورالثالثكامييل‪:‬‬

‫جمااللوسطاحلسايب‬ ‫األمهيةالنسبية)ماكفئاملقياس(‬
‫‪1.66 - 1‬‬ ‫منخفض‬
‫‪2.33 - 1.67‬‬ ‫متوسط‬
‫‪3 - 2.34‬‬ ‫عايل‬

‫اجلدولرمق(‪) 12 - 2‬يوحضاألمهيةالنسبيةجملاالاتملتوسطاحلسابياملرحجللمحورالثالث‬
‫عرضنتاجئأراءأفرادعينةادلراسةحوملداىلزتممراجعياحلساابتفياجلزائرمبعايريالتدقيقاجلزائرية‬

‫الاجتاه‬ ‫الاحنرا‬ ‫املتوس‬ ‫غريموافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫العبارات‬

‫‪67‬‬
‫ف‬ ‫ط‬
‫احلسايب‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬
‫املعياري‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫موافق‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪80‬‬ ‫يامتعداد تقرير حمافظ احلساابت وفق‬
‫معايري التدقيق اجلزائرية‬
‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪93‬‬
‫غري‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2‬‬ ‫يمت احلرص عىل اجياد وتنوع ادةل‬
‫موافق‬ ‫االثبات عند القيام بعملية التدقيق‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪73.3‬‬

‫موافق‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪2.47‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪52‬‬ ‫يمت الاشارة اىل معايري التدقيق‬
‫اجلزائرية املطبقة عند كتابة تقرير‬
‫‪14‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪60.5‬‬ ‫مراجع احلساابت‬
‫موافق‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪2.45‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪52‬‬ ‫البد من حفص نظام الرقابة ادلاخلية‬
‫اثناء القيام بعملية التدقيق‬
‫‪15.1‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪60.5‬‬
‫موافق‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪58‬‬ ‫يلزتم مراجع احلساابت ابملعايري‬
‫اجلزائرية للتدقيق اثناء لك مراحل‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪67.4‬‬ ‫معلية املراجعة‬
‫عايل‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪2.65‬‬ ‫مداىلزتممراجعياحلساابتفياجلزائرمبعايريالتدقيقاجلزائرية‬

‫اجلدولرمق( ‪) 13 - 2‬نتاجئأراءأفرادعينةادلراسةحوملداىلزتممراجعياحلساابتفياجلزائرمبعايريالتدقيقاجلزائرية‬
‫حتليلوتفسريعبارااتحملورالثالث‬
‫انطالقامننتاجئاجلدواللسابقميكنتحليلوتفسريلكفقرةعلىحده‪:‬‬
‫‪ -‬الفقرةاألوىل ‪:‬يامتعدادتقريرحمافظاحلساابتوفقمعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬
‫ابيقدره ‪2.93‬‬ ‫بة ‪ % 93‬موافقةمبتوسطحس‬ ‫لقدحتصلتالعبارةعلىنس‬
‫افياالحنرافاملعياريب ‪0.256‬‬ ‫لياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪،‬وجتسدذلأكيض‬ ‫واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياس‬
‫وهذادالةلعلىتقارابآلراءبيناملس تجوبني‪،‬وهذاتطبيقاملاجاءتهبمعايريالتدقيقاجلزائريةحبيثإذااستخلصاملدققاهنقدمتإعدادالكش وفاملاليةفيجميعجوانهبااملهمة‪،‬وفقاللم‬
‫رجعاحملاسبياملطبق‪،‬فإهنيعربعنذلكربأيغريمعدلوهذاماجاءهباملعياراجلزائريللتدقيقرمق‪ 700‬تأسيسالرأيوتقريرالتدقيقللكشوفاملالية‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرةالثانية ‪:‬يامتحلرصعلىاجيادوتنوعادةلاالثباتعندالقيامبعمليةالتدقيق‪.‬‬
‫وافقأغلبيةأفرادعينةادلراسةعلىاهناليلزتماملدققبإجراءتدقيقعلىالكشوفاملاليةبعدإشهارهاوذلكمبوافقةمانس بته‪ % 73.3‬مبتوسطحس ابيقدره ‪2.71‬‬
‫افياالحنرافاملعياريب ‪0.203‬‬ ‫لياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪،‬وجتسدذلأكيض‬ ‫واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياس‬
‫وهذادالةلعلىتقارابآلراءبيناملستجوبني‪،‬وهذاتطبيقاللمعياراجلزائريللتدقيقرمق ‪ 560‬األحداثأالحقةحبيثينصعلىعدمإجراءتدقيقعلىالكشوفاملاليةبعدإشهارها‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرةالثالثة ‪:‬يامتالشارةالمىعايريالتدقيقاجلزائريةاملطبقةعندكتابةتقريرمراجعاحلساابت‪.‬‬
‫‪%‬‬ ‫بة ‪60.5‬‬ ‫ابيلهذهالعبارة‪2.47‬واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراثلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافقبنس‬ ‫بلغاملتوسطاحلس‬
‫‪،‬وهذايدلعلىاتفاقعينةادلراسةعلىاالستفسارعنأسباابلتأخرعناملصادقةعلىالكشوفاملاليةمنطرفاإلدارةوذلإكذاقدرأهنذاالتأخرميكنأنيكونناجتعنأحداثأوظروفميكنأن‬
‫متسأوتأثرعلىتقريراملدقق‪،‬وهذاماحددهاملرشعاجلزائريفياملعياراجلزائريللتدقيقرمق ‪ 570‬اسمتراريةالاستغالل‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرةالرابعة ‪:‬البدمنفحصنظامالرقابةادلاخليةاثناءالقيامبعمليةالتدقيق‬

‫‪68‬‬
‫بة ‪60.5‬‬ ‫ابيلهذهالعبارة ‪.2.45‬واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراثلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافقبنس‬ ‫اكانملتوسطاحلس‬
‫‪،%‬ومهناذااستخلصاملدققأنرفضاإلدارةالسامحلهبإرسالطلبالتأكيدغريمعقوألوعدمقدرهتعلىاحلصولعلىعنارصمقنعةذاتدالةلومصداقيةبواسطةإجراءااتلتدقيقالبدي‬
‫ةل‪،‬جيبعلهيإعالماألشخاصالقامئينعلىاحلمكفياملؤسسةكامجيبعلهيأيضاحفصآاثرهذهالوض عيةعلىالتدقيقوعلرىأهيكذكل؛وهذامانص علهياملعياراجلزائريللتدقيقرمق ‪505‬‬
‫التأكيدااتخلارجيةوهذاماأكدهتاملقابةلمعمجمتعادلراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرةاخلامسة‪ :‬يلزتممراجعاحلساابتباملعايرياجلزائريةللتدقيقاثناءلكمراحلعمليةاملراجعة‬
‫ابيقدره ‪2.58‬‬ ‫بة ‪ %67.4‬موافقةمبتوسطحس‬ ‫لقدحتصلتعبارةجيبأنتتضمرنساةلهممةالتدقيقمعايريالتدقيقاملطبقةعلىنس‬
‫افياالحنرافاملعياري ‪0.659‬‬ ‫لياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق‪،‬وجتسدذلأكيض‬ ‫واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياس‬
‫‪،‬فقدتضمنمتعايريالتدقيقاجلزائريةاألحاكماألساسيةلرساةلاملهمةوهدفونطاقالتدقيقاملتضمنالكشوفاملاليةومهنامرجعالترشيعاملطبق‪،‬القوانينالساريةاملفعولومعايري‬
‫التدقيقاملطبقة؛وهذادالةلعلىأنأفرادجممتعادلراسةملزتمونباملعياراجلزائريللتدقيقرمق ‪ 210‬اتفاحقوألحاكممهمةالتدقيق‪.‬‬
‫نتيجةاحملورالثالث‪:‬‬
‫ومنخالالملتوسطاحلسابيالعاملعينةادلراسةاذلايخذقمية ‪ 2.65‬واذلييدخلضمنالفئةالثالثةممنقياسلياكراتلثالثيالتيتعربعناإلجابةمبوافق؛واحنرامفعياريبلغ ‪0.57‬‬
‫وهذادليلعلىاتفاقوتقاربأراءالعينةفيفقرامتحورمداىلزتاممراجعياحلساابتفياجلزائرمبعايريالتدقيقاجلزائريةوهذايدلعلىااللزتامالعاليللمراجعينبتطبيقمعايريالتدقيقاجلزا‬
‫ئرية؛ومهنإمت ثبااتلفرضيةالثانية‪،‬وهذاماأكدهتاملقابةلالتيمتمتعأفرادجممتعادلراسة‪.‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫إنلعمليةاملراجعةأمهيةابلغةفيخلقالثقةفياملعلومااتحملاسبيةاملتواجدةفيالقوامئاملالية؛وذلمكنخالإلبداءرأيفنميحايدحولصدقوانتظامالقوامئاملالية؛‬
‫وإ عطاءالصورةالصادقةللحاةلاملاليةللمؤسسة؛وهومادفعباجلزائرإ لىإصدارمعايريتدقيقخاصةهباتالءمالبيئةالاقتصادية؛‬
‫وعلهىذااألساجساءتدراستناحولتقيميمهنجيةاملراجعةفيظلمعايريالتدقيقاجلزائريةالصادرةسنيت ‪ 2016‬و ‪ 2017‬؛‬
‫واذلحياولنافهيااإلجابةعلىإشاكليةادلراسةوالتياكنتعلىالنحوالتايل ‪" :‬مامدإىماكنيةتطبيقمعايريالتدقيقاجلزائرية ‪ NAA‬فيالواقعاملهنيباجلزائر؟"‬
‫وعلهيمنخاللتناولناللموضوعفيفصلينخصصالفصالألولدلراسةاجلانبالنظريللموضوعأماالفصاللثانيفمتتخصيصهللجانبالتطبيقيوذلمكنخالملعرفةدرجةاستيعاابملرا‬
‫جعينلهذهاملعايريومداىاللزتامهباومدىتوافقهذهاملعايريمعالبيئةالاقتصادية‪،‬وقدتوصلناإ لمىجموعةمناالستنتاجاتأمهها‪:‬‬
‫استنتاجااتلفصالألول ‪:‬‬
‫✓مترمعليةاملراجعةبأربعةمراحأل ساسية(احلصولعلمىعرفةحوالملؤسسة؛حفصوتقيمينظامالرقابةادلاخلية؛حفصاحلساابتوالقوامئاملالية‪،‬وحتريرالتقريرالهنايئ)‬
‫✓وجودهيئامتهنيةمرشفةعلىعمليةاملراجعةأنشأتبصدورالقانون ‪ 01 - 10‬؛وهياجمللسالوطنيللمحاسبةواجمللسالوطنيللغرفةالوطنيةحملافظياحلساابت‬
‫✓معايريالتدقيقاجلزائريةهيخطوةملواكبةالتطوراتوالتغرياتواملستجدااتدلولية‬
‫✓أمنعايرياملراجعةهيادلليلعلمىصداقيةمراجعاحلساابت‪،‬ألهناتعتربمبثابةوسيةلأوقاعدةيتبعهااملراجعأثناءالقيامبعمليةاملراجعةمماجتعلمخرجاتعملهذاتثقةعالية‬
‫✓معايرياملراجعةاجلزائرية‪NAA‬جاءتبناءاعلىاحلاجةإلهياابلتوازميعالتطورااتالقتصاديةالعاملية ‪.‬‬
‫استنتاجااتلفصاللثاين‪:‬‬
‫الفرضيةاألوىل‪" :‬مدىتوافقمعايريالتدقيقاجلزائريةمعالبيئةالاقتصادية"‪.‬أماخبصوصالفرضيةاألولىواملتعلقةبتوافقمعايريالتدقيقاجلزائريةمعالبيئةالاقتصادية؛‬
‫فقدمتإثباهتذهالفرضيةبناءعلىأراءعينةادلراسة؛اذلينريونأإنصدارهذهاملعايرييتوافقمعالبيئةالاقتصاديةالوطنيةاحلالية؛‬
‫وابلتالياصدراههتاملعايريسوفيحسمننالبيئةاحملليةللتدقيق؛وهياحلالألمثللتحسينواقعاملامرسةاملهنيةفياجلزائر‪.‬‬
‫الفرضيةالثانية ‪" :‬يوجداستيعابلمراجعياحلساابتفياجلزائرملعايريالتدقيقاجلزائرية "‪.‬‬
‫مفنخاللنتاجئاالستبيانامتلتأكدمنصحةهذهالفرضية‪،‬حبيثيوجداستيعامبنقبلمراجعياحلساابتلمعايريالتدقيقاجلزائرية‪،‬إالأهنملمينكرواأهننااكختالفاتفيعدجتونببينالقوان‬
‫يناملنظمةللمهنةومعايريالتدقيقاجلزائريةالتيصدرحتديثا‪،‬ولكييكوهنناإكملامأكرثواستيعاابكربجيبأنتبدأهذهاخلطوةبتكوينومتهيمنراجعياحلساابتودعاملهيئااتملهنيةاخلا‬
‫صةابملراجعة‪،‬حبيثتكونقادرةعلىعقدندواتومؤمتراتتسامهفيتطويروتدويالملراجعةفياجلزائر‪.‬‬
‫الفرضيةالثالثة‪" :‬اليلزتممراجعياحلساابتبتطبيقمعايريالتدقيقاجلزائرية ‪". NAA‬‬

‫‪69‬‬
‫مفنخاللنتاجئاالستبيانوالعرضالتفصيليلمراحلعمليةاملراجعةمتنفهيذهالفرضية‪،‬واتفاقعينةادلراسةعلىاملوافقةعلىفقرااتحملورالثالثبحيثيوجدالزتاممنقبلمراجعياحلسااب‬
‫تفيتنفيذمعليةاملراجعةوفقاملعايرياحمللية‪،‬فأمهيةهذهاملعايريتمكنفيكوهنامقياسالأل داءاذلييقومهباملراجعفيتنفيذهلعمليةاملراجعة‪،‬وذلإلك عطاءخمرجاتذاجتودة؛‬
‫ومهنمتنفيالفرضيةومتإثباتوجودالزتاملمراجعياحلساابتفياجلزائرمبعايريالتدقيقاجلزائريةوهذاماأكدهتاملقابةلالتيمتمتعأفرادجممتعادلراسة ‪.‬‬
‫الفرضيةالرابعة‪ ":‬يوجدفروقفيااللزتاموالاستيعابلمراجعياحلساابتلمعايريالتدقيقاجلزائريةحسباملتغريااتلشخصية"‪.‬‬
‫مفنخالالالختبارااتإلحصائيةالتيقمناهبااستخلصناأهنناكفروقذاتدالةلإحصائيةفيااللزتاموالاستيعابلمراجعياحلساابتفياجلزائرملعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬
‫ا‬
‫النتاجئ ‪ :‬منخالدلراستنالهذااملوضوعتوصلناإلىالنتاجئالتالية ‪:‬‬
‫•معايرياملراجعةاجلزائريةجاءتبناءاعلىاحلاجةإلهياوإ صدارهذهاملعايرييتوافقمعالبيئةالاقتصاديةالوطنيةاحلالية؛‬
‫•معايرياملراجعةاجلزائريةعبارةعنقواعدوأمناطيجبعلىاملراجعأييحتذيهبا‪،‬ويمتتطبيقهاعندمراجعةالبيااناتملالية‪،‬‬
‫والهدفاألساسمينإصدارهاهوإ جيادمستوايتوإ رشادامتهنيةملراجعةاحلساابت؛‬
‫•املعايريمقياسالأل داءاذلييقومهباملراجعفيتنفيذهلعمليةاملراجعة‪،‬وذلإلك عطاءخمرجاتذاجتودة؛‬
‫•يسمحالعملمبعايرياملراجعةاجلزائريةعندمراجعةالقوامئاملاليةابلرفعممنستواياتألداءدلاىملراجع‪،‬وابلتالميساعدة‬
‫مستخدميتقريراملراجععلىاختاذقراراتأحسن ‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫علىضوءالنتاجئالسابقةنقدممجموعةمنالتوصيااتلتينعتقدأهنبتجسيدهاستضيفقميةمضافةلعمليةاملراجعةوالتيستعودابإلجيابعلىلكمناملدققومستخدموالقوامئاملاليةوه‬
‫ذالكهيصبفيالهدفالهنائيوهواحلصولعلمىعلوماتذامتصداقيةوتعربعلىالوضعيةاحلقيقةللمؤسسة‪ .‬وميكنإجيازهافاميييل ‪:‬‬
‫•إعادةالنظرفيانسجاموتوافقاملعايرياجلزائريةللتدقيقوالنظامالوطنياحملاسبيكونأمنخرجااتحملاسبةهميدخالاتلتدقيق؛‬
‫•العملعلىإصدارمعايريتراعيأتعاابملدققبشلكمبارشكونأانألتعاهبياحملفزاألكربألداءأميهمةبفعالية؛‬
‫•علىالهيئااتملسؤوةلعمنهنةالتدقيقالقيامبندواتوحمارضاتودوراتتدريبيةتواكبلكامهوجديدفياملهنةألحصاابالختصاصلرتشيدمهوإ طالعهمعلامىهوجديدفياملعايرياجلزائ‬
‫ريةللتدقيق‪.‬‬
‫أفاقالبحث‪:‬‬
‫أخريميكنأننشريإ لىأنبحثناهذاميكنأنيكومنرحةلمتهيديةملواضيعبحمثستقبليةفميجاالملراجعةوذلاسوفنقرتجحمةلمناملواضيعميكنتناولهامستقبالوالتيرناهاممكةللهذاالبح‬
‫ث‪:‬‬
‫•اختبارعالقةمعايريالتدقيقاجلزائريةوالنظاماحملاسبياملايل؛‬
‫•انعاكستطبيقمعايريالتدقيقاجلزائريةعلىاالقتصادالوطنيواكتشافالتغريااتلناجتة؛‬
‫•دراسةمدمىسامهةمعايريالتدقيقاجلزائريةفيالرفعممنستواىألداءدلاىملراجعني؛‬
‫•دراسةماإذااكنمتعايريالتدقيقاجلزائريةاكفيةللمامرسةاملهنيةفياجلزائر؛‬
‫•دراسةمعوقاتتطبيقمعايريالتدقيقاجلزائرية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫املالحق‬
‫وزارةالتعلاميلعاليوالبحثالعلمي‬
‫جامعة احلاج خلرض ابتنة‬
‫لكيةالعلوماالقتصاديةوالتجاريةوعلومالتسيري‬
‫قسم علوم التسيري‬
‫ختصص حماسبة وتدقيق‬
‫حتيةطيبة‪ .......‬وبعد‬
‫فيإطارحتضريمذكرةالتخرجاملندرجةمضمنتطلبااتحلصولعلىشهادةاملاسرت‪،‬ختصصمحاسبةوتدقيق‪،‬‬
‫قسمعلوم التسيري‪،‬ومنخالملوضوعنااملعنونب "تقيمي مهنجية املراجعة وفق معايري التدقيق اجلزائرية‬
‫‪،NAA‬نضعبينأيديمكهذاالاستبيانلمساعدتناعلىإجنازموضومعذكرتناوهتدفهذهادلراسةملعرفةأراءمكحولتقيمي املراجعة وفق املعايري اجلزائرية‪.‬‬
‫احلساابتمبعايريهمنةالتدقيق‪.‬‬
‫ذلافإننانأماللتكرمباإلجابةعلىأسئةلالاستبيانبدقةبوضعإشارة ‪ X‬أو أية عالمة أخرى يف اخلانة‬
‫التيتتفقمعرأيكمكساعدةمنمكعلىإجناحادلراسة‪،‬معالعلمبأهنذاالاستبيامنخصصأل غراضالبحثالعلميفقط‪،‬‬
‫وسيكومنوضعالرسيةالتامة‪،‬وعلامبأننتاجئالبحثسوفتكونتحتطلبمكفيأيوقتإذارغبمتفيذكل‪،‬‬
‫ويشكرالطالبينسيادتمكلتعاونكاملصادمقعناواستجابتكاملكرميةللعملعلىخدمةالبحثالعلمي‪.‬‬
‫منإعدادالطالبني ‪ :‬الوانس عامثن‪ .‬جغلول عامد ادلين وإ رشاف‪:‬الاستاذ ادلايم عبد املنعم‪.‬‬

‫اجلزءاألول‪ :‬معلوماتعامة ‪:‬‬


‫املؤهل العلمي‪:‬‬
‫شهادة همنية‬ ‫دكتوراه‬ ‫ليسانس ماسرت‬
‫الوظيفةاحلالية‪:‬‬
‫اطار حماسبة وتدقيق‬ ‫ااكدميي‬ ‫خبريحماسبيأخرى‬ ‫حمافظحساابت‬
‫‪ .5‬اخلربةاملهنية ‪:‬‬
‫أكرثمن ‪ 10‬سنوات‬ ‫من ‪ 6‬إىل ‪ 10‬سنوات‬ ‫أقلمن ‪ 5‬سنوات‬

‫‪71‬‬
‫اجلزءالثاين‪ :‬حماورادلراسة‪:‬‬
‫احملوراألول‪ :‬مدى مالمئة معايري التدقيق اجلزائرية لبيئة معل مراجعي احلساابت‬

‫غري موافق‬ ‫غري موافق‬ ‫موافق نوعا ما‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫العبارة‬
‫بشدة‬
‫اصدار معايري جزائريةللتدقيق سوف حيسن من البيئة‬
‫احمللية للتدقيق‬
‫تسامه معايري التدقيق اجلزائريةيف رفع كفاءةحمافظي‬
‫احلساابت‬
‫يساعد استخدام معايري التدقيق اجلزائرية يف توحيد‬
‫مهنجيةاملراجعة احملاسبية‬
‫تساعد معايري التدقيق اجلزائرية يف حتسني جودة القوامئ‬
‫املالية‬
‫رمغ اصدار معايري التدقيق اجلزائرية هناك نقائص يف‬
‫ممارسة املراجعة احملاسبية‬

‫احملور الثاين‪:‬مدى الزتام مراجعي احلساابت يف اجلزائر ابملعايري اجلزائرية للتدقيق‬

‫غري موافق‬ ‫غري موافق‬ ‫موافق نوعا ما‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫العبارة‬
‫بشدة‬
‫يمت اعداد تقرير حمافظ احلساابت وفق معايري التدقيق‬
‫اجلزائرية‬
‫يمت احلرص عىل اجياد وتنوع ادةل االثبات عند القيام‬
‫بعملية التدقيق‬
‫يمت الاشارة اىل معايري التدقيق اجلزائرية املطبقة عند‬
‫كتابة تقرير مراجع احلساابت‬
‫البد من حفص نظام الرقابة ادلاخليةاثناء القيام بعملية‬
‫التدقيق‬
‫يلزتم مراجع احلساابت ابلعايري اجلزائرية للتدقيق اثناء‬

‫‪72‬‬
‫لك مراحل معلية املراجعة‬

‫احملور الثالث‪:‬مدى استيعاب مراجعي احلساابت ملعايري التدقيق اجلزائرية‬

‫غري موافق‬ ‫غري موافق‬ ‫موافق نوعا ما‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫العبارة‬
‫بشدة‬
‫تتابع تطور اصدار املعايري اجلزائرية للتدقيق‬
‫يمت احلرص عىل اجياد ةتنوع ادةلاالثبات عند القيام‬
‫بعملية التدقيق‬
‫استعامل املعايري اجلزائرية للتدقيق يسهل من هممة‬
‫مراجع احلساابت‬
‫هناك توافق بني املعايري اجلزائرية واملعايري ادلولية‬
‫للتدقيق‬
‫هناك صعوبة يف تفسري بعض املعايري اجلزائرية للتدقيق‬

‫‪73‬‬

You might also like