You are on page 1of 9

‫االسم‪ :‬عبد الحق‬

‫اللقب‪ :‬ليصر‬
‫الفوج‪35 :‬‬
‫سنة أولى ليسانس‬

‫المقياس‪ :‬إداري‬
‫الموضوع‪ :‬البلدية الال مركزية في الجزائر‬
‫‪:‬مقدمة‬
‫‪.‬المبحث األول‪ :‬مفهوم البلدية وتطور نظامها‬
‫‪.‬المطلب األول‪ :‬مفهوم البلدية‬
‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬مراحل تطور نظام البلدية‬
‫‪.‬المبحث الثاني‪ :‬المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪.‬المطلب األول‪ :‬تأليف المجلس‬
‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬عمل المجلس‬
‫‪.‬المطلب الثالث‪ :‬صالحيات المجلس‬
‫‪.‬المبحث الثالث‪ :‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪.‬لمطلب األول‪ :‬كيفية اختياره‬
‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬انتهاء مهامه‬
‫‪.‬المطلب الثالث‪ :‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪.‬المبحث الرابع‪ :‬إدارة البلدية‬
‫‪.‬المطلب األول‪ :‬األمانة العامة‬
‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬المصالح اإلدارية للبلدية‬
‫‪.‬المطلب الثالث‪ :‬المصالح التقنية للبلدية‬
‫‪.‬المطلب الرابع‪ :‬بعض المصالح األخرى‬
‫‪.‬المبحث الخامس‪ :‬الرقابة على البلدية‬
‫‪.‬المطلب األول‪ :‬الرقابة على المعينين‬
‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬الرقابة على المنتخبين‬
‫‪.‬المطلب الثالث‪ :‬الرقابة على األشخاص‬
‫‪.‬المطلب الرابع‪ :‬الرقابة على األعمال‬
‫‪.‬المطلب الخامس ‪ :‬الرقابة على الهيئة (المجلس)‬
‫‪:‬الخاتمة‬
‫‪:‬قائمة المراجع والمصادر‬
‫‪:‬مقدمة‬

‫تعتبر الالمركزية هي النظام الذي يقوم على أساس تفتيت وتوزيع سلطات الوظيفة اإلدارية في الدولة بين اإلدارة المركزية من جهة‬
‫وبين هيئات ووحدات إدارية أخرى مستقلة ومتخصصة على أساس إقليمي جغرافي من ناحية أخرى‪,‬مع وجود رقابة وصائية إدارية‬
‫على هذه الوحدات والهيئات الالمركزية‪,‬ومن بين هذه الوحدات الالمركزية وأشدها تطبيقا والتي تعتبر من أبرز صورها هي‪:‬‬
‫‪.‬البلدية ‪.‬إذا ما هي البلدية ؟ وكيف كانت البلدية في الجزائر قديما ؟وما هي هيئاتها ؟وكيف تسير إداريا ؟‬
‫‪.‬ومن خالل هذه التساؤالت هذا ما سوف نتطرق إليه في هذا العرض‬
‫‪ :‬المبحث األول‪ :‬مفهوم البلدية وتطور نظامها‬

‫‪:‬المطلب األول‪ :‬مفهوم البلدية‬


‫عرف المشرع البلدية بموجب المادة األولى من القانون رقم (‪ )08-90‬المؤرخ في ‪ 17:‬أفريل ‪ 1990‬التعلق بقانون البلدية ‪ (( :‬البلدية‬
‫‪.‬هي الجماعية اإلقليمية األساسية‪ D‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي))‬
‫وعرفها قانون البلدية لسنة ‪ 1967‬بأنها‪ (( :‬البلدية هي الجماعة اإلقليمية السياسية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫األساسية))‪)1( .‬‬

‫‪:‬للبلدية مكانة مهمة‪ D‬في التنظيم اإلداري للدولة الحديثة حيث تتمتع بخصائص عديدة منها‬
‫‪.‬البلدية مجموعة إقليمية يوجد بين مواطنيها مصالح مشتركة مبنية على حقائق تاريخية واقتصادية‪-‬‬
‫‪.‬البلدية مجموعة المركزية أنشئت وفقا للقانون وتتمتع بالشخصية المعنوية‪-‬‬
‫‪.‬البلدية مقاطعة إدارية للدولة مكلفة بضمان السير الحسن للمصالح العمومية البلدية‪-‬‬
‫ومن خالل ما سبق ذكره يتجلى لنا الدور األساسي للتنظيم البلدي في الجزائر وعليه يجب االطالع على ماضي وواقع هذا التنظيم ومن‬
‫أجل ذلك يجب دراسة المراحل التي مر بها ‪)2(.‬‬
‫‪:‬المطلب الثاني‪ :‬مراحل تطور نظام البلدية‬
‫‪:‬البلدية في المرحلة االستعمارية (‪1-)1962-1830‬‬
‫كانت البلدية أداة لفرض الهيمنة وخدمة العنصر األوروبي فالبلديات المختلطة كانت كما جاء في بيان األسباب لقانون البلدية كان‬
‫يديرها موظف من اإلدارة االستعمارية وهو متصرف المصالح المدنية‪,‬يساعده موظفون جزائريون وهم القوّ اد’ وتساعده لجنة بلدية‬
‫تتكون من أعضاء أوروبيين منتخبين وبعض الجزائريين المعينين وذلك إبتداءا من ‪ 1919‬إلى جانب البلديات المختلطة وجدت بعض‬
‫‪.‬البلديات ذات التصرف التام في المناطق التي يسكنها أغلبية أوروبية وهذه البلدية ما هي إال أداة لخدمة اإلدارة الفرنسية‬
‫‪:‬البلدية في المرحلة االنتقالية (‪2-)1967-1962‬‬
‫لقد فرض الفراغ الذي تركته اإلدارة الفرنسية على السلطة آنذاك على إنشاء لجان تتولى مهمة تسيير شؤون البلدية يقودها رئيس‬
‫عهدت إليه مهام رئيس البلدية’ وكذلك قامت السلطة بتخفيض عدد البلديات ليصل إلى ‪ 676‬وهذه المرحلة أطلق عليها مرحلة‬
‫التجميع‪,‬أصبح متوسط عدد السكان ‪ 180‬ألف ساكن بعد أن كان‬
‫‪ .‬أثناء االستعمار ‪ 1535‬بلدية اصطنعتها السلطة الفرنسية لفرض هيمنتها‬

‫والمجلس البلدي ) ‪ ( CIES‬وبهدف مساعدة البلديات على القيام بمهامها‪ D‬تم إنشاء لجان أخرى وهي لجنة التدخل االقتصادي واالجتماعي‬
‫وتضم اللجنة األولى (‪ ( CCAS ) )3‬لتنشيط القطاع االشتراكي‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬الوجيز في القانون اإلداري‪/‬دار ريحانة‪/‬الجزائر‪/‬ص ‪(1): 128‬‬
‫‪.‬الدكتور‪:‬ناصر لباد‪ /‬التنظيم اإلداري‪/‬منشورات دحلب‪/‬حسين داي‪/‬الجزائر‪/‬ص ص‪(2): 168..167‬‬
‫الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬الوجيز في القانون اإلداري‪/‬دار ريحانة‪/‬الجزائر‪/‬ص ‪(3): 129.‬‬
‫ممثلين عن السكان وتقنيين ويتمثل دورهم في تقديم آراء حول مشروع الميزانية ‪,‬وغير أن هذه اللجان لم يتم تنصيبها في كثير من‬
‫المناطق‪,‬أما المجلس الثاني فقد كان يضم ممثلين من اإلتحاد العام للعمال الجزائريين وممثلين عن الحزب وعن الجيش مهمته األساسية‬
‫‪.‬هي‪:‬تنظيم ومتابعة المشاريع المسيرة ذاتيا‬
‫‪:‬مرحلة التفكير في إنشاء قانون البلدية ‪3-‬‬
‫لقد كان لدستور ‪ 1963‬وميثاق الجزائر وميثاق طرابلس بالغ األثر في إبراز مكانة البلدية على المستوى الرسمي واالعتراف بدورها‬
‫‪:‬الطالئعي وأهم األسباب التي دفعت السلطة آنذاك إلى ضرورة اإلسراع في التفكير وإصدار قانون للبلدية‬
‫خضوع البلديات أثناء الفترة االستعمارية للنظام القانون الفرنسي مما أجبر السلطة إلى ضرورة التعجيل بإصالح المؤسسات‪1-‬‬
‫‪.‬الموروثة ومنها البلدية‬
‫‪.‬عدم مواكبة هذه النصوص لفلسفة الدولة المستقلة والتي تبنت االتجاه االشتراكي بحسب النصوص الرسمية‪2-‬‬
‫‪.‬رغبة السلطة في عدم إطالة الفترة االنتقالية خاصة وقد نجم عنها تباين محسوس على المستوى التطبيقي أو العملي‪3-‬‬
‫إن دور البلدية أعظم من دور الوالية ال شك بحكم اقترابها أكثر من الجمهور وبحكم مهامها‪ D‬المتنوعة لذا وجب أن يبدأ اإلصالح منها‪4-‬‬
‫أوال‪.‬وانطالقا من هذه النصوص المرجعية ومن تجربة الفترة االنتقالية تحرك الهيكل السياسي المتمثل في المكتب السياسي لجبهة‬
‫التحرير الوطني وأعد مشروع قانون البلدية‬
‫الذي طرح وبقوة خاصة بعد أحداث ‪ 1965‬وعرف امتدادا واسعا وشرحا مستفيضا وإثراء ال مثيل له من جانب الحزب وتم تبنيه في‬
‫‪.‬مجلس الثورة في شهر جانفي ‪1967‬‬
‫‪:‬مرحلة قانون البلدية (‪4- )1990-1967‬‬
‫لقد تميز هذا القانون بالتأثر بنموذجين مختلفين هما النموذج الفرنسي والنموذج اليوغسالفي ويبدو التأثر بالنظام الفرنسي خاصة بالنسبة‬
‫إلطالق االختصاص للبلديات وكذا في بعض المسائل التنظيمية األخرى بحكم العامل االستعماري‪,‬أما التأثر بالنموذج اليوغسالفي‬
‫فيعود سره إلى وحدة المصدر األيديولوجي (النظام االشتراكي) واعتماد نظام الحزب الواحد وإعطاء األولوية في مجال التسيير للعمال‬
‫‪.‬والفالحين‬
‫‪:‬مرحلة قانون البلدية لسنة ‪5- 1990‬‬
‫وهذه مرحلة تميزت بخضوعها لمبادئ وأحكام جديدة أرساها دستور ‪ 1989‬وعلى رأسها إلغاء نظام الحزب الواحد واعتماد نظام‬
‫‪.‬التعددية الحزبية‬
‫ولم يعد في ظل هذه المرحلة للعمال والفالحين أي أولوية في مجال الترشح كما كان من قبل بعد أن ثبت هجر النظام االشتراكي‬
‫وسنتولى دراسة نظام البلدية بالتفصيل طبقا لمقتضيات هذا القانون‪)1(.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬نفس المرجع السابق‪/‬ص ‪(1): 130‬‬
‫‪:‬المبحث الثاني‪ :‬المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪.‬طبقا للمادة ‪ 13‬من قانون البلدية ‪ (( :‬يدير البلدية ويشرف على تسيير شؤونها مجلس شعبي بلدي و رئيس المجلس الشعبي البلدي ))‬
‫يشرف على إدارة شؤون البلدية المختلفة مجلس منتخب وجهاز مداولة هو المجلس الشعبي البلدي‪,‬وتقتضي دراسة هذا الهيكل المسير‬
‫‪.‬التطرق لتشكيلته وقواعد عمله وسيره ونظام مداوالته وصالحياته‬
‫‪:‬المطلب األول‪ :‬تشكيل المجلس‬
‫يتشكل المجلس الشعبي من مجموعة منتخبين يتم اختيارهم من قبل سكان البلدية بموجب أسلوب االقتراع العام السري المباشر وذلك‬
‫‪:‬لمدة خمس سنوات ويختلف عدد أعضاء المجلس الشعبي البلدي بحسب التعداد السكاني للبلدية وفق الجدول التالي‬
‫‪.‬أعضاء في البلديات التي يقل عدد سكانها‪ D‬عن ‪ 10.000‬نسمة ‪-7‬‬

‫‪.‬أعضاء في البلديات التي يتراوح عدد سكانها‪ D‬بين ‪ 10000‬و ‪ 20000‬نسمة ‪-9‬‬

‫‪.‬عضو في البلديات التي يتراوح عدد سكانها‪ D‬بين ‪ 200001‬و ‪ 50000‬نسمة ‪-11‬‬
‫‪.‬عضو في البلديات التي يتراوح عدد سكانها‪ D‬بين ‪ 500001‬و ‪ 100000‬نسمة ‪-15‬‬
‫‪.‬عضو في البلديات التي يساوي عدد سكانها بين ‪ 1000001‬و ‪ 200000‬نسمة ‪-23‬‬
‫‪.‬عضو في البلديات التي يساوي عدد سكانها أو يفوق ‪-33 200000‬‬
‫هذا ويجدر التنبيه أن قانون ‪ 1990‬لم يعط أولوية ألي فئة من فئات المجتمع عن غيرها وهذا خالفا للمرحلة السابقة حيث كانت‬
‫‪.‬األولوية معترف بها رسميا لفئة العمال والفالحين والمثقفين الثوريين كما سلف القول‬
‫بالنسبة لالنتخابات البلدية أبعد المشرع طوائف معينة وحرمها من حق الترشح النتخابات المجلس الشعبي البلدي وهذا بغر سد الطريق‬
‫أمامها‪ D‬حتى ال تسيء استعمال نفوذها لربح المعركة االنتخابية وقد تم حصر هذه الطوائف في المادة ‪ 98‬من قانون االنتخابات وهي‪(( :‬‬
‫الوالة رؤساء الدوائر الكتاب العامون للواليات أعضاء المجالس التنفيذية للواليات القضاة أعضاء الجيش الوطني الشعبي‪,‬موظفو‬
‫‪.‬أسالك األمن‪,‬محاسبو األموال البلدية‪,‬مسؤولو المصالح البلدية))‬
‫‪:‬ومن هنا فإن مجال الترشح مكفول لكل من استوفى الشروط القانونية وهي‬
‫‪.‬السن ‪ 25‬سنة كاملة‪-‬‬
‫‪ .‬أداء الخدمة الوطنية أو اإلعفاء منها‪-‬‬
‫‪.‬أن ال يكون المترشح ضمن أحد حاالت التنافي‪-‬‬
‫‪.‬أن يكون المترشح تحت رعاية حزب أو أن يرفق ترشيحه بالعدد الالزم من التوقيعات (‪ 150‬ناخب إلى ‪-)1000‬‬
‫توزع المقاعد بعد العملية االنتخابية بالتناسب حسب عدد األصوات التي حصلت عليها كل قائمة مع تطبيق مبدأ البقاء لألقوى حسب‬
‫‪.‬ذات الكيفية المشار إليها سابقا بالنسبة لتوزيع المقاعد على مستوى المجلس الشعبي البلدي‪)1(.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬نفس المرجع السابق‪/‬ص ص ‪(1): 132..130‬‬
‫‪:‬المطلب الثاني‪ :‬عمل المجلس‬
‫يجتمع المجلس إلزاميا في دورة عادية كل ثالثة أشهر ويمكن أن يجتمع في دورة استثنائية في كل مرة تتطلب فيها الشؤون البلدية‬
‫ذلك‪,‬سواء بدعوة من الرئيس أو بطلب من الوالي أو من ثلث عدد األعضاء‬
‫ويبدأ المجلس المداوالت حين يحضر الجلسات أغلبية األعضاء وإذا لم يجتمع المجلس لعدم بلوغ النصاب بعد استدعائين متتاليين‬
‫‪.‬بفارق ثالثة أيام على األقل بينهما تكون المداوالت التي تتخذ بعد االستدعاء الثالث صحيحة مهما‪ D‬يكن عدد الحاضرين‬
‫وتكون جلسات المجلس علنية وهذا يعني إمكانيات حضور المواطنين لجلسات المجلس وفي هذا الصدد فإن رؤساء البلديات ملزمون‬
‫بأخذ كل اإلجراءات من أجل تخصيص أماكن مالئمة داخل قاعة المداوالت غير أن هذا الحضور ال يعطي الحق بالتدخل في النقاش‬
‫‪.‬والتداول‬
‫ويمكن كذلك للمجلس أن يقرر المداولة في جلسة معلقة ويتولى الرئيس حسن سير المداوالت‪)1(.‬‬
‫ورجوعا للمواد من ‪ 41‬إلى ‪ 45‬من قانون البلدية نجد المشرع على غرار قانون الوالية وضع تقسيما رباعيا للمداوالت’مداوالت تنفذ‬
‫‪.‬منا وأخرى تحتاج إلى مصادقة صريحة وثالثة باطلة بطالنا مطلق ورابعة باطلة بطالنا نسبيا‬
‫المصادقة الضمنية‪ :‬األصل بالنسبة لمداوالت م‪.‬ش‪.‬ب هو التنفيذ بعد ‪ 15‬يوما من تاريخ إيداعها لدى الوالية عدا المداوالت المستثناة ‪1-‬‬
‫قانونا والتي سنشير إليها وهذا ما قضت به المادة ‪ 41‬من قانون البلدية وخالل هذه المدة أي ‪ 15‬يوم يدلي الوالي برأيه أو قراره فيما‬
‫يخص شرعية المداولة وصحتها‪.‬والمتمعن في هذا النص يتساءل الشك متى تكون بصدد رأي ومتى تكون بصدد قرار؟‬
‫الحقيقة أن النص لم يقدم إجابة صريحة واضحة عن هذا التساؤل غير أننا نتصور أن الرأي عبارة عن وجهة نظر أولى يقدمها الوالي‬
‫بصدد مداولة ما ويطلب قبل إصدار القرار من أعضاء المجلس بذلك حسم األمر وإال حق للوالي أن يصدر القرار الذي بموجبه يعدم‬
‫‪.‬المداولة جزئيا أو كليا‬
‫المصادقة الصريحة ‪ :‬نصت المادة ‪ 42‬من قانون البلدية على ‪ (( :‬ال تنفذ مداوالت المجلس الشعبي البلدي التي تخص المسائل التالية‪2-‬‬
‫‪:‬إال بعد مصادقة الوالي عليها‬
‫‪.‬الميزانيات والحسابات‪*D‬‬
‫‪ )).‬إحداث مصالح ومؤسسات عمومية بلدية*‬
‫واضح من ذلك أن جهة المصادقة هي الوالي وأن موضوع المداولة ينبغي أن يخص فقط الميزانيات والحسابات‪ D‬وإحداث مصالح‬
‫ومؤسسات عمومية بلدية’وهو في نفس الموضوع الذي سيمر بنا بالنسبة لمداوالت المجلس الشعبي الوالئي ولقد حمل قانون البلدية‬
‫حكما جديدا لم نجد له مثيال في قانون الوالية تمثل في أن المصادقة الصريحة فرض قانون البلدية أن تتم خالل مدة ثالثون يوما من‬
‫‪.‬تاريخ إيداع محضر المداولة لدى الوالية‬
‫فإذا لم يصدر الوالي قراره خالل هذه المدة انقلبت المصادقة‪ D‬الصريحة إلى مصادقة‪ D‬ضمنية وهو ما يعني أن المداولة تنفذ ولو خصت‬
‫‪.‬أحد الموضوعين المشار إليهما متى انتهت مدة شهر‬
‫‪:‬البطالن المطلق‪ :‬نصت المادة ‪ 44‬من قانون البلدية ‪ (( :‬تعتبر باطلة بحكم القانون‪3-‬‬
‫‪.‬مداوالت المجلس الشعبي البلدي التي تتناول موضوعا خارج اختصاصه‪-‬‬
‫‪.‬المداوالت التي تكون مخالفة لألحكام الدستورية وال سيما المواد ‪ 2‬و ‪ 3‬و‪ 9‬وللقوانين والتنظيمات‪-‬‬
‫المداوالت التي تجري خارج االجتماعات‪ D‬الشرعية للمجلس الشعبي البلدي‪-)2( .))...‬‬
‫‪.‬الدكتور‪:‬ناصر لباد‪ /‬التنظيم اإلداري‪/‬منشورات دحلب‪/‬حسين داي‪/‬الجزائر‪/‬ص ص‪(1): 188..187‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬الوجيز في القانون اإلداري‪/‬دار ريحانة‪/‬الجزائر‪/‬ص ص‪(2): 136..134.‬‬
‫البطالن النسبي‪ :‬طبقا للمادة ‪ 45‬من قانون البلدية تكون مداوالت المجلس الشعبي البلدي قابلة لإلبطال إذا كانت في موضوعها تمس‪4-‬‬
‫‪.‬مصلحة شخصية لبعض أو كل أعضاء المجلس أو ألشخاص خارجين عن المجلس هم وكالء عنهم‬
‫والحكمة من إبطال هذا النوع من المداوالت واضحة حتى يحافظ المشرع على مصداقية المجلس ومكانته وسط المنتخبين وأن يبعد‬
‫أعضاءه عن كل شبهة‪)1(.‬‬
‫وبالنسبة لتنظيمه الداخلي يؤلف م‪.‬ش‪.‬ب من بين أعضائه لجان دائمة أو مؤقتة لمعالجة المسائل التي تهم البلدية وتشكل اللجان بمداوالت‬
‫‪.‬المجلس‬
‫ويجب أن تتضمن تشكيلتها تمثيال نسبيا يعكس المكونات السياسية للمجلس‪,‬وهناك ثالث لجان دائمة هي‪ -:‬لجنة االقتصاد والمالية‪– .‬‬
‫‪.‬لجنة التهيئة العمرانية والتعمير‪ -.‬لجنة الشؤون االجتماعية والثقافية‬
‫‪.‬وتعتبر هذه اللجان أجهزة للتحضير والدراسة من أجل مساعدة المجلس في مهمته‬
‫وميزة هذه اللجان تكمن في أن أشخاصا من غير المنتخبين المحليين يمكنهم المشاركة في أعمالها‪.‬ويكون لهم صوت استشاري وهذا ما‬
‫يسمح للموظفين واألشخاص المختصين وسكان البلدية بتقديم مساعدتهم‪ D‬وآرائهم‪)2(.‬‬
‫‪:‬المطلب الثالث‪ :‬صالحيات المجلس‬
‫يتأثر مدى اتساع الصالحيات واالختصاصات الموكلة للهيئات المحلية وخاصة البلدية بالمعطيات السياسية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫‪.‬السائدة بالدولة‬
‫يحدد القانون البلدي صالحيات البلدية وهي الصالحيات التي يمارسها المجلس الشعبي البلدي من خالل مداوالت ‪)3(.‬‬
‫‪:‬وهذا األخير يمارس صالحيات كثيرة تمس جوانب مختلفة من شؤون اإلقليم لع ّل أهمها‬
‫أ‪ -‬في مجال التهيئة العمرانية والتخطيط والتجهيز‪ :‬يكلف المجلس الشعبي البلدي بوضع مخطط تنموي يخص البلدية ينفذ على المدى‬
‫القصير أو المتوسط أو البعيد أخذا بعين االعتبار برنامج الحكومة ومخطط الوالية وما يساعد المجلس للقيام بهذه المهمة أن هناك بنك‬
‫‪.‬للمعلومات على مستوى الوالية يشمل كافة الدراسات والمعلومات واإلحصاءات‪ D‬االجتماعية والعلمية المتعلقة بالوالية‬
‫ومن جهة أخرى يتولى المجلس الشعبي البلدي رسم النسيج العمراني للبلدية مع مراعاة مجموع النصوص القانونية والتنظيمية السارية‬
‫المفعول وخاصة النصوص المتعلقة بالتشريعات العقارية وعلى هذا األساس اعترف المشرع للبلدية بممارسة الرقابة الدائمة للتأكد من‬
‫مطابقة عمليات البناء للتشريعات العقارية وخضوع هذه العمليات لترخيص مسبق من المصلحة التقنية بالبلدية مع تسديد الرسوم التي‬
‫حددها القانون ‪)4(.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪:‬عمار بوضياف‪/‬نفس المرجع السابق‪/‬ص ‪(1): 136‬‬
‫‪.‬الدكتور‪:‬ناصر لباد‪ /‬التنظيم اإلداري‪/‬منشورات دحلب‪/‬حسين داي‪/‬الجزائر‪/‬ص ص‪(2): 188..187‬‬
‫الدكتور‪ :‬محمد الصغير بعلي‪/‬القانون اإلداري‪.‬التنظيم اإلداري‪/‬دار العلوم للنشر التوزيع‪/‬الحجار‪/‬عنابة‪/‬الجزائر‪/‬ط‪/2002‬ص ‪(3):‬‬
‫‪158.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬الوجيز في القانون اإلداري‪/‬دار ريحانة‪/‬الجزائر‪/‬ص ص ‪(4): 138..137‬‬
‫وعلى صعيد آخر حمّل المشرع البلدية ممثلة في مجلسها‪ D‬حماية التراث العمراني والمواقع الطبيعية واآلثار والمتاحف وكل شيء‬
‫ينطوي على قيمة تاريخية أو جمالية‪.‬وكذلك تنظيم األسواق المغطاة والغير المغطاة على اختالف أنواعها وفي مجال الضبط أناط‬
‫‪.‬المشرع بالبلدية صالحية إقامة إشارات المرور التي ال تعود إلى هيئات أخرى (مصالح األمن)‬
‫ويعود للبلدية السهر على المحافظة‪ D‬على النظافة العمومية وطرق ومعالجة المياه القذرة وتوزيع المياه الصالحة للشرب كما يعود لها‬
‫‪.‬حماية التربة والثروة المائية‬
‫ب‪-‬في المجال االجتماعي‪ :‬أعطى المشرع بموجب المادة ‪ 89‬من قانون البلدية للمجلس حق المبادرة بإتباع كل إجراء من شأنه التكفل‬
‫بالفئات االجتماعية المحرومة ومد يد المساعدة إليها في مجاالت الصحة والتشغيل والسكن‪.‬وألزم البلدية مراكز صحية وقاعات العالج‬
‫‪.‬وصيانتها وذلك في حدود قدراتها المالية‬
‫كما ألزمها بإنجاز مؤسسات التعليم األساسي وفقا للبرنامج المسطر في الخريطة المدرسية وصيانة هذه المؤسسات واتخاذ كل إجراء‬
‫‪.‬من شأنه تسهيل عملية النقل المدرسي‬
‫بالنسبة للسكن تلف البلدية بتشجيع كل مبادرة تستهدف الترقية العقارية على مستوى البلدية ومن هنا أجاز لها المشرع االشتراك في‬
‫‪.‬إنشاء المؤسسات العقارية وتشجيع التعاونيات في المجال العقاري‬
‫ج‪-‬في المجال المالي‪ :‬يتولى المجلس الشعبي البلدي سنويا المصادقة‪ D‬على ميزانية البلدية سواء الميزانية األولية وذلك قبل ‪ 31‬أكتوبر‬
‫‪.‬من السنة السابقة للسنة المعنية‪.‬أو الميزانية اإلضافية قبل ‪ 15‬جوان من السنة المعنية وتتم المصادقة‪ D‬على اإلعتمادات المالية‬
‫د‪-‬في المجال االقتصادي‪ :‬يوكل للبلدية القيام بكل مبادرة أو عمل من شأنه تطوير األنشطة االقتصادية المسطرة في برنامجها التنموي‬
‫وكذلك تشجيع المتعاملين االقتصاديين وترقية الجانب السياحي في البلدية وتشجيع المتعاملين في هذا المجال وأجاز قانون البلدية‬
‫‪.‬للمجلس الشعبي البلدي إنشاء مؤسسات‪ D‬عامة ذات طابع اقتصادي تتمتع بالشخصية المعنوية‬
‫زمن جميع ما تقدم يتضح لنا أن البلدية كقاعدة لالمركزية مهامها‪ D‬كبيرة ومتنوعة وذات صلة وثيقة بالجمهور وإمكاناتها المالية خاصة‬
‫‪.‬في المدة األخيرة عرفت انخفاضا كبيرا أثر بالسلب على دورها ونطاق خدماتها‬
‫‪:‬المبحث الثالث‪ :‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫‪:‬المطلب األول‪ :‬كيفية اختياره‬


‫جاء في المادة ‪ 48‬من قانون البلدية‪ (( :‬يعين أعضاء القائمة التي نالت أغلبية المقاعد عضوا من بينهم رئيسا للمجلس الشعبي البلدي يتم‬
‫‪.‬التنصيب في مدة التتعدى ثمانية أيام بعد اإلعالن عن النتائج االقتراع يعين الرئيس للمدة االنتخابية للمجلس الشعبي البلدي))‬
‫إن قانون البلدية لم يشر إلى طريقة اختيار الرئيس مكتفيا بذكر من لهم حق االختيار وهذا خالفا لقانون الوالية الذي أشار صراحة‬
‫لطريقة اختيار رئيس المجلس الشعبي الوالئي (األغلبية المطلقة وإال يكتفي بأغلبية نسبية في دورة ثانية)‪.‬فإن تساوت األصوات تسند‬
‫‪.‬الرئاسة إلى األكبر في األعضاء سنا‬
‫قد جاء قانون البلدية أكثر دقة حينما أوجب تنصيب الرئيس في مدة ال تتجاوز ثمانية أيام التالية إلعالن االنتخابات المحلية وقد أصاب‬
‫المشرع باعتقادنا إلى أبعد الحدود عند إقراره لهذا الحكم حرصا منه على اإلسراع في عملية هيكلة البلديات بشريا لمزاولة أعمالها التي‬
‫لها صلة مباشرة بالجمهور‪)1(.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬نفس المرجع السابق‪/‬ص ص ‪(1): 140..139‬‬
‫فخالفا‪ D‬للوضع الذي كان سائدا في نظام األحادية السابق وتماشيا مع النظام التأسيسي التعددي يقوم أعضاء القائمة التي نالت أغلبية‬
‫المقاعد بتعيين عضو منهم رئيسا للمجلس الشعبي البلدي للمدة االنتخابية (أي ‪ 5‬سنوات)‪.‬وبعد تعيينه يقوم الرئيس بتشكيل هيئة تنفيذية‬
‫‪.‬وذلك بتعيينه لعدد من النواب له بتراوح بين نائبين وستة نواب حسب عدد أعضاء المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪:‬المطلب الثاني‪ :‬انتهاء مهامه‪D‬‬
‫وتنتهي مهام رئيس المجلس الشعبي البلدي بحالة الوفاة وانتهاء مدة العهدة (‪ 5‬سنوات) ‪,‬وتنتهي مهامه لألسباب نفسها التي تنتهي بها‬
‫مهام باقي أعضاء المجلس والمتمثلة في‪ :‬اإلقالة واالستقالة و اإلقصاء‪)1(.‬‬
‫أ‪-‬االستقالة‪ :‬وتتمثل في تعبير رئيس المجلس الشعبي البلدي صراحة وكتابة عن رغبته في التخلي إراديا عن رئاسة المجلس وحسنا فعل‬
‫‪.‬المشرع في المادة ‪ 54‬ق‪.‬ب حينما ذكر الوالي كجهة إخطار مما يفهم منه أن االستقالة تقدم للمجلس كهيئة مداولة‬
‫قد أصاب المشرع حينما حدد مدة شهر حتى تصبح االستقالة سارية المفعول مما نستنتج معه أن الرئيس بإمكانه سحب االستقالة قبل‬
‫مضي المدة‪,‬وحتى إن قدمها‪ D‬يظل يباشر مهامه وال يجوز له االنقطاع عن أداء واجبه تحت حجة تقديم االستقالة للمجلس‪)2(.‬‬
‫‪.‬كان من األفضل لو أن المشرع حدد مدة وجيزة بعد سريان االستقالة لمباشرة إجراءات االستخالف‬
‫ب‪-‬سحب الثقة‪ :‬وتتمثل في طريقة قانونية بمقتضاها يبادر أغلبية في المجلس (ثلثي األعضاء) باإلطاحة بالرئيس نحو تجريده من صفته‬
‫الرئاسية ‪.‬وذلك حسب المادة ‪ 55‬التي تنص‪ (( :‬تسحب ثقة المجلس الشعبي البلدي من رئيسه تنتهي مهامه‪ D‬عن طريق اقتراع علني بعدم‬
‫‪.‬الثقة وبأغلبية ثلثي أعضائه))‬
‫وإن كان من األجدى أن تترك مهمة سحب الثقة إلى أعضاء القائمة الفائزة دون غيرهم من األعضاء ماداموا وحدهم هم أصحاب الثقة‬
‫‪.‬الممنوحة لدى التعيين‬
‫وفي كل الحاالت فإنه يعوّ ض خالل شهر بمنتخب آخر من أعضاء القائمة نفسها التي كان ينتمي إليها‪ .‬أما بالنسبة لإلقالة واإلقصاء‬
‫‪.‬واإليقاف فسنتطرق لها في الرقابة على البلدية الحقا‬
‫‪:‬المطلب الثالث‪ :‬اختصاصات رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪.‬يتمتع رئيس المجلس الشعبي البلدي باالزدواجية في االختصاص حيث يمثل البلدية تارة ويمثل ويعمل لحساب الدولة تارة أخرى‬
‫أ‪-‬بالنسبة لتمثيله البلدية‪ :‬لما كانت البلدية تتمتع بالشخصية المعنوية وتحتاج إلى من يعبر عن إرادتها فقد أسند القانون البلدي مهمة‬
‫‪:‬تمثيلها إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي حيث يتكفل بممارسة الصالحيات التالية‬
‫فهو يمثل البلدية في كل أعمال الحياة المدنية واإلدارية وكل التظاهرات الرسمية واالحتفاالت‪.‬كما يمثلها أمام الجهات‪ D‬القضائية وفي*‬
‫حالة تعارض مصلحة الرئيس مع مصلحة البلدية يقوم المجلس بتعيين أحد األعضاء لتمثيل البلدية في التقاضي والتعاقد كما تشير المادة‬
‫‪ 66‬ق‪.‬ب‪)3(.‬‬
‫الدكتور‪ :‬محمد الصغير بعلي‪/‬القانون اإلداري‪.‬التنظيم اإلداري‪/‬دار العلوم للنشر التوزيع‪/‬الحجار‪/‬عنابة‪/‬الجزائر‪/‬ط‪/2002‬ص ‪(1):‬‬
‫‪161‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬الوجيز في القانون اإلداري‪/‬دار ريحانة‪/‬الجزائر‪/‬ص ‪(2): 140‬‬
‫الدكتور‪ :‬محمد الصغير بعلي‪/‬القانون اإلداري‪.‬التنظيم اإلداري‪/‬دار العلوم للنشر التوزيع‪/‬الحجار‪/‬عنابة‪/‬الجزائر‪/‬ط‪/2002‬ص ص ‪(3):‬‬
‫‪164..162.‬‬
‫كما يرأس المجلس ويتولى إدارة اجتماعات وأشغال المجلس الشعبي البلدي من حيث‪:‬التحضير للدورات والدعوة لالنعقاد وضبط*‬
‫‪.‬وتسيير الجلسات‬
‫‪:‬كما يدير الرئيس أموال البلدية والمحافظة على حقوقها حيث يتكفل تحت مراقبة المجلس خاصة ب*‬
‫‪.‬تسيير إيرادات البلدية واإلذن باإلنفاق‪-‬‬
‫‪.‬القيام بكل األعمال القانونية المتعلقة بأمالك البلدية من حيث اكتسابها واستعمالها‪ D‬واستغاللها والتصرف فيها والمحافظة عليها‪-‬‬
‫‪.‬إبرام صفقات البلدية ومراقبة تنفيذها طبقا للمادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪-434-91‬‬
‫توظيف مستخدمي البلدية واإلشراف على تسييرهم وممارسة السلطة الرئاسية عليهم حيث تنص المادة ‪ 128‬من القانون البلدي على‪-‬‬
‫‪.‬أن‪ (( :‬تخضع إدارة البلدية للسلطة السلمية لرئيس المجلس الشعبي البلدي ))‬
‫‪.‬إعداد واقتراح ميزانية البلدية على المجلس ثم القيام بمتابعة تنفيذها‪-‬‬
‫‪.‬السهر على وضعية المصالح والمرافق والمؤسسات البلدية‪-‬‬
‫ب‪-‬بالنسبة لتمثيله الدولة‪ :‬باعتباره ممثال للدولة في إقليم البلدية يتمتع الرئيس بصالحيات واسعة واردة بالعديد من النصوص القانونية‬
‫‪:‬وتتعلق بمجاالت شتى منها خاصة‬
‫الحالة المدنية‪ :‬بناءا على المادة ‪ 68‬من القانون البلدي للرئيس صفة ضابط الحالة المدنية التي تخوله القيام بنفسه أو بالتفويض ألحد‪-‬‬
‫نوابه أو لموظف بالبلدية استالم تصريحات الوالدات والزواج والوفيات وكذا تسجيل جميع الوثائق واألحكام القضائية في سجالت‪D‬‬
‫‪.‬الحالة المدنية وهو ما أكده من قبل األمر رقم ‪ 20-70‬المتضمن قانون الحالة المدنية‬
‫‪.‬كما يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي سنويا بإحصاء المعينين بالخدمة الوطنية‬
‫الشرطة القضائية‪ :‬بناءا على المادة ‪ 68‬السالفة الذكر يتمتع الرئيس بصفة ضابط الشرطة القضائية طبقا للمادة ‪ 15‬من قانون‪-‬‬
‫‪.‬اإلجراءات الجزائية وذلك تحت سلطة النيابة العامة‬
‫الشرطة اإلدارية‪ :‬في إطار تمثيله الدولة وباعتباره سلطة من سلطات الشرطة أو الضبط اإلداري يتولى رئيس المجلس الشعبي البلدي‪-‬‬
‫‪.‬المحافظة على النظام العام‬
‫المحافظة على النظام العام والمتمثل أساسا في‪- :‬الحفاظ على األمن العام‪( :‬حماية ‪ police administrative‬ويقصد بالضبط اإلداري‬
‫‪,‬أرواح الناس وممتلكاتهم‪.‬تنظيم المرور)‬
‫الحفاظ على الصحة العامة‪( :‬التدابير الوقائية كمنع انتشار األوبئة المعدية‪.‬السهر على نظافة المواد االستهالكية المعروضة للبيع‪-‬‬
‫‪.‬وتطهير مياه الشرب)‬
‫‪.‬الحفاظ على السكينة العامة‪( :‬توفير للسكان الراحة والهدوء‪.‬عدم استعمال مكبرات الصوت بالليل وكذلك تنظيم المظاهرات)‪-‬‬
‫‪.‬في ممارسته لصالحياته في مجال الضبط اإلداري يكون الرئيس تحت السلطة الرئاسية للوالي‬
‫تنفيذ القوانين والتنظيمات‪ :‬باعتباره ممثال للدولة يكلف الرئيس بمتابعة تنفيذ القوانين والتنظيمات كالمراسيم الرئاسية والتنفيذية‪-‬‬
‫والقرارات التنظيمية الوزارية عبر تراب البلدية‪)1(.‬‬
‫والبلدية مسؤولة مدنيا عن الخسائر واألضرار التي تلحق باألشخاص والممتلكات والناجمة عن الجنايات والجنح المرتكبة بالعنف في‬
‫‪.‬ترابها ولها فيما بعد الرجوع على المتسببين في هذه األعمال‬
‫وال تتحمل البلدية الضرر الناجم عن والكوارث أو الحرائق كما ال تتحمل نتيجة األضرار إذا ثبت أنها نتجت عن المضرورين أنفسهم‬
‫ولضمان سالمة األشخاص والممتلكات‪ D‬أجازت المادة ‪ 81‬من قانون البلدية للوالي ممارسة سلطة الحلول محل رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي وذلك بعد انتهاء األجل المحدد في اإلنذار‪)2(.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬محمد الصغير بعلي‪/‬نفس المرجع السابق‪/‬ص ص ‪(1): 165..164‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬الوجيز في القانون اإلداري‪/‬دار ريحانة‪/‬الجزائر‪/‬ص ‪(2): 142‬‬
‫‪:‬المبحث الرابع‪ :‬إدارة البلدية‬

‫‪:‬المطلب األول‪ :‬األمانة العامة‬


‫إن األمانة العامة للبلدية يسيرها أمينا عاما وهذا األخير حسب بعض المختصين يعتبر الركيزة األساسية في البلدية ويعتبر المساعد‬
‫‪.‬المباشر األساسي لرئيس البلدية‬
‫وتجدر اإلشارة أن وظيفة أمين عام للبلدية موجودة على مستوى كل بلديات التراب الوطني والتعيين فيها يكون حسب الشروط‬
‫المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 26-91‬المؤرخ في ‪ 02/02/1991‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالعمال المنتمين‬
‫‪.‬إلى قطاع البلديات وكذا المرسوم التنفيذي رقم ‪ 27-91‬المؤرخ في ‪ 02/02/1991‬الذي يحدد قائمة الوظائف العليا لإلدارة البلدية‬
‫وفيما يخص صالحيات األمين العام للبلدية تنص المادة ‪ 119‬من المرسوم التنفيذي المذكور أعاله ما بلي‪ (( :‬يتولى األمين العام للبلدية‬
‫‪:‬وتحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ما يأتي‬
‫‪.‬جميع مسائل اإلدارة العامة‪-‬‬
‫‪.‬القيام بإعداد اجتماعات المجلس الشعبي البلدي‪-‬‬
‫‪.‬القيام بتنفيذ المداوالت‪-‬‬
‫‪.‬القيام بتبليغ محاضر مداوالت م‪.‬ش‪.‬ب والقرارات للسلطة الوصية إما على سبيل اإلخبار أو من أجل ممارسة‪ D‬سلطة الموافقة والرقابة‪-‬‬
‫‪.‬تحقيق إقامة المصالح اإلدارية والتقنية وتنظيمها والتنسيق بينها ورقابتها‪-‬‬
‫‪.)).‬ممارسة‪ D‬السلطة السلمية على موظفي البلدية‪-‬‬
‫‪:‬ومن خالل نص المادة ‪ 119‬نستطيع أن نحصر الصالحيات األساسية لألمين العام للبلدية فيما يلي‬
‫‪.‬تسيير وتنشيط المصالح اإلدارية والتقنية للبلدية ·‬
‫‪.‬تحضير مداوالت م‪.‬ش‪.‬ب وخاصة منها المتعلقة بالميزانية البلدية ·‬
‫يمارس السلطة الرئاسية على موظفي البلدية ولكنه يمارسها باسم رئيس البلدية وذلك طبقا لما جاء في المادة ‪ 128‬من القانون رقم ·‬
‫‪ 08-90.‬التي تنص‪ (( :‬تخضع إدارة البلدية للسلطة السلمية لرئيس المجلس الشعبي البلدي ))‬
‫وتظهر أهمية هذه الوظيفة أي وظيفة األمين العام للبلدية خاصة حين تجديد المجالس الشعبية البلدية بحيث أثناء هذه المرحلة يصبح‬
‫‪ .‬تقريبا هو المسؤول األول إلدارة البلدية‬
‫فيعتبر حينئذ األمين العام للبلدية القناة أو الوسيط بين الهيئة البلدية المنتخبة والمصالح البلدية ولكن تجدر اإلشارة أن الواقع في بعض‬
‫األحيان إن لم نقل في كثيرها‪.‬فإن صعوبات كثيرة تواجه ممارسة‪ D‬هذه الوظيفة ‪)1( .‬‬
‫‪.‬الدكتور‪:‬ناصر لباد‪ /‬التنظيم اإلداري‪/‬منشورات دحلب‪/‬حسين داي‪/‬الجزائر‪/‬ص ص‪(1): 209..206‬‬
‫‪:‬المطلب الثاني‪ :‬المصالح اإلدارية‬
‫‪Les services administratifs‬‬
‫‪.‬تتمثل هذه المصالح خاصة في خاصة مصلحة التنظيم والشؤون العامة ومصلحة المحاسبة ومصلحة الحالة المدنية‬
‫فالمصلحة األولى تتكفل بكل ما يتعلق باالنتخابات (مراجعة القوائم االنتخابية‪ ,‬التسجيل في القوائم االنتخابية’ التحضير للعمليات‬
‫‪.‬االنتخابية‪) ...‬‬
‫‪.‬وكذلك بكل ما يتعلق بالتنظيم (التنظيم المتعلق بأصحاب الحرف‪,‬بالتجار‪,‬البوليس العام‪)...‬‬
‫أما مصلحة المحاسبة فإنها تتكفل بالميزانيات والمحاسبة وبتسيير المستخدمين وبتسيير األمالك البلدية سواء منقولة أو عقارية وخاصة‬
‫‪.‬االحتياطات العقارية‬
‫أما مصلحة الحالة المدنية فهي تعتبر من أهم مصالح البلدية فهذه المصلحة تتكفل بتلقي والحفاظ وتسليم وثائق الحالة المدنية (مثل‪:‬شهادة‬
‫‪ .‬الميالد‪,‬شهادة اإلقامة‪)...D‬‬
‫‪:‬المطلب الثالث‪ :‬المصالح التقنية للبلدية‬
‫‪Les services techniques de la commune‬‬
‫تلعب المصالح التقنية البلدية دورا هاما خاصة أن البلدية تلعب دورا أساسيا في تجسيد المخططات‪ D‬اإلنمائية البلدية وانجاز‬
‫المدارس‪...‬فوجود المهندسين والمهندسين المعماريين وكذلك األطباء البيطريين يساعدها على تحسين السير لمختلف النشاطات البلدية‬
‫‪.‬سواء في قطاع الصحة أو في قطاع االنجاز أو في ميدان التعمير والبناء‬
‫‪:‬المطلب الرابع‪ :‬بعض المصالح األخرى‬
‫‪.‬وهذه المصالح هي المصالح التقنية للدولة والمصالح المكلفة باألمن‬
‫‪:‬المصالح التقنية للدولة‪-‬‬
‫ليس لكل بلدية القدرة على إنشاء مصالح تقنية تابعة لها وعلى هذا األساس تنص المادة ‪ 111‬من قانون البلدية على ما يلي‪ (( :‬تقدم‬
‫‪.‬المصالح التقنية للدولة مساعدتها للبلديات حسب الشروط المحددة في التنظيم ))‬
‫فهذه المصالح التقنية توضع من طرف الدولة في خدمة البلديات غير المؤطرة لتمكينها من إنجاز ومتابعة بعض المشاريع مثل قطاع‬
‫‪.‬األشغال العمومية (طرقات‪,‬جسور‪ )...‬وكذلك ألشغال الري ( مثل‪:‬مشاريع المياه الصالحة للشرب‪)...‬‬
‫‪:‬المصالح المكلفة باألمن ‪-‬‬
‫وتتمثل هذه المصالح في الشرطة البلدية أو الحرس البلدي من جهة وفي المكلف باألمن على مستوى البلدية من جهة أخرى‪)1(.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪:‬ناصر لباد‪/‬نفس المرجع السابق‪ /‬ص ص ‪(1): 210 .208‬‬
‫‪:‬المبحث الرابع‪ :‬الرقابة على البلدية‬

‫إن الرقابة على البلدية باعتقادنا أكثر إشكالية وصعوبة إذا ما قورنت بالرقابة على الوالية وذلك بسبب أن الجهاز المسير داخل البلدية‬
‫هو منتخب‪,‬فعلى رأس الوالية مثال‪:‬نجد الوالي وهو الشخص معين وإلى جانبه المسؤولين التنفيذيين ويسهل ممارسة‪ D‬الرقابة على هؤالء‬
‫كما رأينا أما على مستوى البلدية فاألمر يختلف حيث الرئيس ونوابه وسائر األعضاء منتخبون مما يصعب الشك من ممارسة‪ D‬الرقابة‬
‫‪:‬ورغم هذه الصعوبة إال أن البلدية كالوالية تخضع للرقابة وال يتنافى ذلك مع تمتعها بالشخصية المعنوية نفصّل ذلك فيما يلي‬
‫‪:‬المطلب األول‪ :‬الرقابة على المعينين‬
‫مبدئيا ال يطرح هذا النوع من الرقابة إشكاليا على المستوى العملي فكل موظف أيا كانت درجة مسؤوليته وقطاع نشاطه خاضع لرابطة‬
‫‪.‬التبعية تجاه اإلدارة المستخدمة أو سلطة الوصاية‬
‫فاألمين العام للبلدية مثال عندما يتلقى مجموعة تعليمات من سلطة الوصاية أو من والي الوالية يلزم تنفيذها في حدود صالحياته وبما‬
‫‪.‬يخوله القانون من سلطة‬
‫‪:‬المطلب الثاني‪ :‬الرقابة على المنتخبين‬
‫كما سلف القول فإن هذا النوع من الرقابة يثير من حيث األصل إشكاليات على المستوى العملي خاصة إذا أخذنا بعين االعتبار‬
‫استقاللية المجلس البلدي المنتخب غير أن هذا ال يعني إعفاء فئة المنتخبين وعدم خضوعهم للرقابة بل إن هؤالء كأشخاص يخضعون‬
‫ألنواع من الرقابة حددها القانون كما تخضع أعمالهم وخضع هيئتهم أيضا‪,‬أن عدم االعتراف بهذه الرقابة تحت حجة االستقاللية أمر‬
‫‪ .‬من شأنه يبعدنا أكثر عن النظام الالمركزي‬
‫‪:‬المطلب الثالث‪ :‬الرقابة على األشخاص‬
‫‪.‬وتتخذ شكل اإلقالة الحكمية واإليقاف واإلقصاء‬
‫اإلقالة الحكمية‪ :‬جاء في المادة ‪ 31‬من قانون البلدية‪ (( :‬يصرح الوالي فورا بإقالة كل عضو في المجلس الشعبي البلدي تبيّن بعد*‬
‫‪.‬االنتخاب أنه غير قابل لالنتخاب قانونا أو تعتريه حالة من حاالت التنافي ) )‬
‫واضح من هذا النص المذكور أن سبب تجريد العضو من صفته هو تخلف شروط االنتخاب أو وجوده في حالة من حاالت التنافي وهذا‬
‫أمر معقول فكيف يتصور احتفاظ العضو بصفته وهو يفتقد ألحد الشروط القانونية أو وجد في حالة تنافي فإن ثبت ذلك تعين على‬
‫‪.‬الوالي أن يصدر قرارا يقضي بتجريده من الصفة‬
‫اإليقاف‪ :‬نصت المادة ‪ 32‬من قانون البلدية ‪ (( :‬عندما يتعرض منتخب إلى متابعة جزائية تحول دون مواصلة مهامه‪ D‬يمكن*‬
‫‪.‬توقيفه‪))...‬‬
‫من هذا نستنتج أن سبب اإليقاف أو تجميد العضوية هو المتابعة الجزائية والتي أعطى لها المشرع (‪)1‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬الوجيز في القانون اإلداري‪/‬دار ريحانة‪/‬الجزائر‪/‬ص ص ‪(1): 144..143‬‬
‫وصفا محددا بأنها تحول دون ممارسة العضو لمهامه ونتصور أنه في حالة كهذه أن العضو قيدت حريته أي أنه تم إيداعه الحبس‬
‫االحتياطي وكان أفضل باعتقادنا أن ال يستعمل المشرع لفظ يمكن ألنه إذا ثبتت المتابعة الجزائية وثبت مانع حضور أشغال المجلس‬
‫‪.‬تعين على المجلس إيقاف العضو كإجراء احترازي للمحافظة‪ D‬على مصداقية المجلس‬
‫تمخض على‬ ‫ووقوفا عند نص المادة ‪ 32‬في فقرتها الثانية نجد أن المشرع قد استعمل عبارة بعد استطالع رأي المجلس ومن ثم فإن ما ّ‬
‫مداولة المجلس عبارة عن رأي ال يلزم الوالي باألخذ به ‪,‬ولقد أحسن المشرع صنعا عندما اشترط تسبيب القرار من جانب الوالي لما‬
‫‪.‬لهذه الضمانة من أثر عميق على المستوى القانوني‬
‫ذلك أن التسبيب يم ّكن الجهة اإلدارية أو الجهة القضائية المختصة أو أعضاء المجلس المعني من معرفة األسباب التي من أجلها أصدر‪,‬‬
‫الوالي قرار إيقاف عضو معين‪,‬ويستمر اإليقاف إلى غاية صدور قرار نهائي من الجهة القضائية المختصة فإن ثبتت براءة الموقوف‬
‫‪.‬عادت له العضوية ثانية بحكم القانون دون الحاجة إلثبات ذلك بموجب مداولة من المجلس أو بموجب قرار من الوالي‬
‫اإلقصاء‪ :‬تقدم البيان أن اإلقصاء‪ D‬إسقاط كلي ونهائي للعضوية ألسباب حددها القانون واإلسقاط ال يكون إال نتيجة فعل خطير يبرر*‬
‫إجراء اللجوء إليه‪,‬فعندما تثبت إدانة المنتخب من قبل المحكمة المختصة فال يتصور احتفاظه بالعضوية ومن ثم وجب أن تسقط عنه‬
‫ويستخلف عنه ويستخلف بالمترشح الموالي في نفس القائمة واستنادا لما ورد في المادة ‪ 33‬من قانون البلدية فإن المشرع أوجب إعالن‬
‫‪.‬المجلس الشعبي البلدي عن هذا اإلقصاء ويثبت فيما بعد بموجب قرار من الوالي‬
‫‪:‬المطلب الرابع‪ :‬الرقابة على األعمال‬
‫لقد رأينا فيما سبق أن مداوالت المجلس الشعبي البلدي تخضع لرقابة إدارية ورقابة قضائية‪,‬وتتجسد الرقابة اإلدارية في رقابة والي‬
‫الوالية الذي يتمتع بسلطة واسعة سواء في حالة المصادقة الضمنية أو المصادقة الصريحة أو البطالن المطلق أو البطالن النسبي‪,‬وهذا‬
‫طبعا في حدود ما رسمته المواد من ‪ 41‬إلى ‪ 46‬من قانون البلدية‪ ,‬فسلطة الوالي تجاه المجلس الشعبي البلدي أوسع منها تجاه المجلس‬
‫‪.‬الشعبي الوالئي إذ في الحالة الثانية يعتبر الوالي بمثابة جهة إحالة‬
‫‪:‬المطلب الخامس‪ :‬الرقابة على الهيئة (المجلس)‬
‫وتكون بإنهاء حياتها قانونيا ويتمثل في حلّها وتجريد أعضائها من الصفة التي يحملونها وطبقا للمادة ‪ 34‬من قانون البلدية يحل المجلس‬
‫‪:‬البلدي في الحاالت التالية‬
‫‪:‬عندما يصبح المنتخبين أقل من نصف عدد األعضاء وبعد تطبيق أحكام االستخالف‪1-‬‬
‫وهذه الحالة طبيعية كما رأينا فال يتصور أن يستمر المجلس الشعبي البلدي في عقد جلساته ودوراته وقد فقد نصف أعضاءه كما فقد‬
‫األداة القانونية التي بموجبها سيفصل فيما عرض عليه‪,‬وال يكون ذلك إال بعد اللجوء للقوائم االحتياطية وبحسب العارض الذي يصيب‬
‫العضو الممارس (وفاة‪,‬إقصاء‪,‬استقالة‪)..‬فإذا تحقق هذا المانع بادر الوالي إلى إعداد تقريره ويحيله لوزير الداخلية والذي بدوره يعد‬
‫تقريره ويحيله على مجلس الوزراء الستصدار مرسوم الحل‪)1(.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬نفس المرجع السابق‪/‬ص ص ‪(1): 145..144‬‬
‫في حالة االستقالة الجماعية‪ :‬وهنا يمكننا أن نتصور أن يبادر جميع أعضاء المجلس أيا كانت تياراتهم السياسية وانتماءاتهم إلى تقديم‪2-‬‬
‫‪.‬طلب يفصحون فيه عن رغبتهم في التخلي عن عضوية المجلس‪,‬فإن تم ذلك تعين حل المجلس‬
‫في حالة وجود اختالف خطير بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذي يحول دون السير العادي لهيئات البلدية‪ :‬إن االختالف بين‪3-‬‬
‫أعضاء المجلس أمر طبيعي‪,‬فال يتصور أن تتحد رؤيتهم السياسية في كافة‪ D‬المسائل التي تعرض على المجلس‪,‬غير أن االختالف إذا بلغ‬
‫درجة من الخطورة والجسامة‪ D‬بحيث يؤدي إلى عرقلة السير الحسن لهيئات البلدية فتعطل مثال مصلحة من مصالحها تعين في مثل هذه‬
‫‪.‬الحاالت حل المجلس ألن القول بخالف ذلك يعني تعطيل مصالح البلدية وهو ما ينعكس سلبا على الجمهور‬
‫‪.‬والمالحظ أن جميع هذه الحاالت المذكورة تماثل الحاالت الواردة في قانون الوالية‬
‫في حالة ضم بلديات لبعضها أو تجزئتها‪ :‬وهذه حالة وردت فقط في قانون البلدية وال نجد لها مثيل في قانون الوالية‪,‬وهي أيضا حالة‪4-‬‬
‫طبيعية ألن عدد البلديات غير ثابت ومستقر‪,‬فألسباب‪ D‬موضوعية قد يعمد المشرع إلى رفع عدد البلديات أو اإلنقاص منها ومن ثم قد‬
‫تض ّم بلدية إلى أخرى وهو ما يعني حل المجلسين معا‪.‬فال يتصور أن تدار شؤون البلدية في حالة الضم مجلس بلدية دون أخرى من‬
‫البلديتين المعنيتين بالضم‪ ,‬وال يتصور أيضا أن تدار البلدية الجديدة بمجلسين إذن ال مفر في مثل هذه الحاالت من اللجوء للحل وانتخاب‬
‫‪.‬مجلس بلدي جديد‬
‫ولقد أحسن المشرع في قانون البلدية حينما عدّد على سبيل الحصر حاالت الحل حتى ال يترك أي مجال لالجتهاد والتفسير الواسع‬
‫للنص‪ ,‬ثم أنه أحسن أيضا حينما فرض اتخاذ مرسوم الحل على مستوى مجلس الوزراء بما له من خطورة كبيرة‪)1(.‬‬
‫الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬نفس المرجع السابق‪/‬ص ص ‪(1): 140..139‬‬
‫‪ :‬الخاتمة‬

‫من خالل ما تم التطرق إليه وتبيان معظم التفاصيل فإنه يستنتج أن البلدية هي وحدة أو جماعة أو هيئة إدارية المركزية إقليمية ونظامها‬
‫‪.‬يعبر عن النظام اإلداري الجزائري في صورة وحيدة وفريدة لالمركزية اإلدارية المطلقة‬
‫حيث أن جميع أعضائها وجميع أعضاء هيئاتها ولجان تسييرها وإدارتها يتم اختيارهم بواسطة االنتخاب العام السري والمباشر وعليه‬
‫‪.‬فإن كل ما تحتويه البلدية من أجهزة فإن القانون أعطاها استقالل مالي ومنحها الشخصية المعنوية‬
‫من المادة‪ 49‬و ‪ 50‬من القانون المدني تبين ما للشخص المعنوي االعتباري من حقوق وبالتالي تحمل االلتزامات وهذا كله يصب في‬
‫شيء واحد أال وهو االستقاللية وهذه األخيرة مشابهة للدولة في نظامها المركزي العام ولكن الفرق يكمن في أن البلدية ذات نظام‬
‫‪.‬المركزي مع وجود رقابة وصائية من الدولة‬
‫‪:‬قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪.‬الدكتور‪:‬محمد الصغير بعلي‪/‬القانون اإلداري‪.‬التنظيم اإلداري‪/‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪/‬الحجار‪/‬عنابة‪/‬الجزائر‪/‬ط‪1. 2002‬‬


‫‪.‬الدكتور‪ :‬عمار بوضياف‪/‬الوجيز في القانون اإلداري‪/‬مطبعة هومه‪/‬دار ريحانة‪/‬الجزائر ‪2.‬‬
‫‪.‬الدكتور‪ :‬ناصر لباد‪/‬القانون اإلداري‪/‬التنظيم اإلداري‪/‬منشورات دحلب‪/‬حسين داي‪/‬الجزائر ‪3.‬‬

You might also like