You are on page 1of 14

‫‪ 1‬من ‪14‬‬

‫القول على اهلل بغير علم‬ ‫عنوان الخطبة‬


‫‪ /1‬آفة القول على اهلل بغير علم ‪ /2‬تحذير السلف من الج&&رأة& على الفت&&وى‬ ‫عناصر الخطبة‬
‫في ال & &&دين ‪ /3‬أس & &&باب الج & &&رأة على الفت& &&وى في ال& &&دين ‪ /4‬وص & &&ايا الس & &&لف‬
‫الصالح لمن يتكلم في الدين ‪ /5‬قول (ال أدري) نصف العلم‪.‬‬
‫محمد بن عبدالرحمن العريفي‬ ‫الشيخ‬
‫‪14‬‬ ‫عدد الصفحات‬
‫‪14643‬‬ ‫رقم الخطبة في الموقع‬

‫اخلطبة األوىل‪:‬‬

‫لصفات املدح والكمال واملستحق للحمد على كل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ستوجب‬ ‫احلمد ِ‬
‫هلل امل‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫حال‪ ،‬ال حيصي أح ٌد ثناءً عليه بل هو سبحانه كما أثىن على نفسه‬
‫شريك‬
‫َ‬ ‫وأشهد أن ال إلهَ إاَّل اهللُ َ‬
‫وحدهُ ال‬ ‫ُ‬ ‫بأكمل الثناء وأحسن املقال‪،‬‬
‫عبده ورسولُه‪،‬‬‫أن حممداً ُ‬ ‫وأشهد َّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫والشهادة الكبريُ املتَعال‪،‬‬ ‫له‪ ،‬عاملُ ِ‬
‫الغيب‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اآلصار واألغالل‪ ،‬فصلى اهللُ‬
‫َ‬ ‫ضع عنهم‬ ‫وو َ‬‫الناس من الضالل‪َ ،‬‬
‫هدى به َ‬
‫وسلم تسليماً كثرياً إىل يوم الدين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عليه وعلى آله وصحبه َ‬

‫عمر ب ِن اخلطاب ‪-‬رضي اهلل عنه‪-‬‬ ‫رجل إىل َ‬


‫أيها اإلخوةُ املؤمنون‪ :‬جاء ٌ‬
‫ووخَّبَهُ وناصحه‪ ،‬فقال الولد‪" :‬ال‬ ‫ِ‬
‫عمر بالولد َ‬
‫يشكو عُقوق ولده‪ ،‬فدعا ُ‬
‫‪ 2‬من ‪14‬‬

‫علي؟ قال‪:‬‬
‫حق َّ‬
‫حق على أيب كما لهُ ٌ‬ ‫يس يل ٌ‬‫أمري املؤمنني‪ ،‬ألَ َ‬
‫عجل يا َ‬ ‫تَ َ‬
‫ويسميك امساً‬
‫اختيار ِّأمك‪ِّ ،‬‬
‫َ‬ ‫بلى‪ ،‬قال‪ :‬فما حقي عليه؟ قال‪ :‬أن حُي ِسن‬
‫وحيفظَك القرآن‪ ،‬قال الولد‪َّ :‬‬
‫فإن أيب مل يفعل شيئاً من ذلك‪َّ :‬أما‬ ‫حسناً‪ِّ ،‬‬
‫فسماين ُجعالً‪ ،‬ومل حيفِّظين‬
‫بدرمهني فولدتين َّ‬ ‫ِّأمي فهي أمةٌ خرقَاء اشرتاها ِ‬
‫َ َ‬
‫من ال ُقرآن آيةً"‪.‬‬

‫ولدك إىل العقوق"‪.‬‬ ‫سبقت َ‬ ‫"اخرج فقد‬ ‫ِ‬


‫َ‬ ‫عمر لألب‪ُ :‬‬ ‫فقال ُ‬
‫قوق كِال ُكما **** َأب َغري بٍّر وابنُه~ غري و ِ‬
‫اص ِل‬ ‫وب العُ ِ~‬
‫َُ‬ ‫ٌ َُ‬ ‫َت َعاطَْيتُما ثَ َ‬

‫عند ِ‬
‫اهلل –تعاىل‪-‬؛‬ ‫عظيم َ‬ ‫شك َّ ِ ِ‬
‫فضل ٌ‬‫أن تربية العيال والقيام~ عليهم هلا ٌ‬ ‫وال َّ‬
‫والرتمذي عن ثَوبان ‪-‬رضي اهلل عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول اهلل‬ ‫روى مسلم ِ‬
‫ٌ‬
‫دينار يُ ِنف ُقه على‬
‫الرجل‪ٌ :‬‬
‫ُ‬ ‫"أفض ُل دينا ٍر يُنف ُقه‬
‫‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪َ :-‬‬
‫ِ‬
‫أصحابه يف‬ ‫ودينار ينفقه على‬ ‫ودينار ينفقهُ على َفَر ِسه يف سبيل اهلل‬ ‫ِع ِ‬
‫ياله‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫سبيل اهلل"‪.‬‬

‫ينفق‬
‫رجل ُ‬‫أعظم أجراً من ٍ‬
‫رجل ُ‬ ‫وأي ٍ‬ ‫قال أبو قِالبةَ‪" :‬بَدأ بأيب العِيال‪ُّ ،‬‬
‫على ِ‬
‫عياله ِصغاراً يَعفُّهم اهلل به أو ينفعُهم اهلل به ويُغنيهم!"‪.‬‬

‫النيب ‪-‬صلى اهلل‬


‫مر على ِّ‬ ‫وعن ِ‬
‫كعب بن عُ ْجَرة ‪-‬رضي اهلل عنه‪ -‬قال‪َّ :‬‬
‫عليه وسلم‪ -‬رجل فرأى أصحاب ِ‬
‫رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫‪ 3‬من ‪14‬‬

‫سبيل اهلل‪ ،‬فقال‬ ‫رسول اهلل‪ :‬لو كا َن هذا يف ِ‬ ‫َ‬ ‫من َجلَ ِده ونَشاطه‪ ،‬فقالوا يا‬
‫رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ِ" :-‬إ ْن َكا َن َخَر َج يَ ْس َعى علَى َولَ ِد ِه‬ ‫ُ‬
‫نذري‪ :‬رجالُه‬ ‫(احلديث رواهُ الطَّرَب اينُّ وقال امل ُّ‬
‫ُ‬ ‫فهو يف سبيل اهلل"‬
‫ُ‬ ‫ِصغاراً‬
‫ُ‬
‫رجال الصحيح)‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ِ‬
‫رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪" :-‬كفى بِامل ْرء إمْث اً أ ْن يُ َ‬
‫ضيِّ َع َمن‬ ‫ُ‬ ‫وقال‬
‫َ‬
‫يَعول"‪.‬‬
‫واألحاديث يف هذا املعىن كثرية‪..‬‬
‫ُ‬

‫بن قَ ٍ‬
‫يس عن‬ ‫ف َ‬ ‫األحنَ َ‬
‫بن أيب سفيان~ ‪-‬رضي اهلل عنهما‪ْ ،-‬‬ ‫وسأل معاويةُ ُ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مثار قلوبِنا‪ ،‬وع ُ‬
‫ماد ظُهورنا‪ ،‬حنن‬ ‫أوالدنا ُ‬
‫أمري املؤمنني‪ُ :‬‬‫الولَد‪ :‬فقال‪" :‬يا َ‬ ‫َ‬
‫غضبوا ِ‬
‫فأرضهم‪،‬‬ ‫فأعطهم‪ ،‬وإن ِ‬ ‫هلم أرض َذلِيلةٌ‪ ،‬ومساء ظليلةٌ‪ ،‬فإ ْن طلبوا ِ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫مينحوك ُو َّدهم‪ ،‬وحيبُّوك ُجهدهم‪ ،‬وال تكن عليهم ثِقالً فيتمنوا موتك‪،‬‬
‫ِ‬
‫أنت! لقد دخلت‬‫ويكرهوا قُربك‪ ،‬وميلُّوا حياتك"‪ ،‬فقال معاوية‪" :‬هلل َ‬
‫أصلحت من قليب له ما كان‬
‫َ‬ ‫علي وإين ململوءٌ غيظاً على يزيد‪ ،‬ولقد‬ ‫َّ‬
‫فسد"‪.‬‬
‫‪ 4‬من ‪14‬‬

‫علي ال‬ ‫أبت َّ‬‫وقال عمر بن ذر اهلمداين ألبيه يعاتِبه‪" :‬يا ِ‬


‫عظيم حقِّك َّ‬
‫إن َ‬ ‫ُ‬
‫ولست‬
‫ُ‬ ‫ت مبثله إليك‪،‬‬
‫إيل ُأم ُّ‬
‫ت به َّ‬
‫ذهب صغري حقي عليك‪ ،‬والذي متُ ُّ‬‫يُ ُ‬
‫حيل االعتداء"‪~.‬‬
‫أقول ال ُّ‬
‫أزعم أنَّا سواء‪ ،‬ولكين ُ‬
‫ُ‬

‫التعام ِل‬ ‫ياب ِ‬ ‫وغ ِ‬‫الصاحلة‪ِ ،‬‬


‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬
‫ُأصول ُ‬ ‫ُ‬ ‫عف الرتبية~‬ ‫أيها اإلخوةُ الكرام‪ :‬ول َ‬
‫واضحةً يف‬‫ظهرت مظاهر العقوق~ ِ‬ ‫بعض ِ‬
‫اآلباء وأبناِئهم‬ ‫الصحيح بني ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫أحيان ٍ‬
‫كثرية يكون~ من اآلباء‪.‬‬ ‫ط يف ٍ‬ ‫اُألسر‪ ،‬والتَّفري ُ‬
‫بعض َ‬

‫ِ‬
‫الطاعة وتعظي ِم‬ ‫بارين كثريةٌ منها‪ :‬تربيتُهم على‬ ‫جلعل ِ‬
‫األبناء ِّ‬ ‫والطرق ِ‬
‫ُ‬
‫وَأهلي ُكم نَاراً…)‬‫الذين َآمنُوا~ قُوا َأْن ُف َس ُكم ْ‬ ‫ُّ ِ‬ ‫الدي ِن‬
‫والتمسك به‪( :‬يا أيُّها َ‬
‫[التحرمي‪ ،]6 :‬وقال تعاىل عن ِإمْس اعيل‪( :‬و َكا َن يَ ُأم ُر أهلَهُ بالصَّاَل ِة‬
‫والز َك ِاة وكا َن ِع َ‬
‫ند ربِِّه َم ْر ِضيَّاً) [مرمي‪.]55 :‬‬ ‫َّ‬

‫ِ‬
‫وكتب‬ ‫ب هبا‪،‬‬‫يتأد ُ‬ ‫عبد العزيز بن مروان ابنَه عمر إىل ِ~‬
‫املدينة َّ‬ ‫عث اخلليفةُ ُ‬ ‫بَ َ‬
‫ِ‬
‫الصالة‪ ~،‬فقال له‬ ‫الم~ يوماً عن‬
‫عاه َدهُ‪ ،‬فأبطَأ الغُ ُ‬
‫إىل صا ِحل بن َكيسان يتَ َ‬
‫ُمَؤ ِّدبُه صاحلُ بن كيسان‪ :‬ما حبَسك؟ قال‪ :‬كنت َُأر ِّج ُل َشعري‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫شعرك أ ْن تُؤثِره على الصالة؟ فكتب إىل ِ‬
‫أبيه بذلك‪،‬‬ ‫ني ِ‬ ‫بلغ من تَسك ِ‬‫َ‬
‫َ‬ ‫َُ‬
‫األب رسوالً إليه فما كلَّ َمه حىت َ‬
‫حلق َشعره‪.‬‬ ‫فبعث ُ‬ ‫َ‬
‫‪ 5‬من ‪14‬‬

‫تأخ ِره؟ فقال‪:‬‬


‫عة فسأله عن سبب ُّ‬‫ولده يوم مُج ٍ‬
‫و َف َق َد هشام بن عبد امللك َ ُ َ‬
‫فعجَزت عين‪ ،‬فقال‪ :‬أما ميكنك املشي؟! مث منعه أن‬
‫َ‬ ‫ضت‬ ‫إن َب ْغليت َم ِر َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫وألزمه أن يشهد اجلمعة ماشياً‪.‬‬
‫يركب سنةً‪َ ،‬‬

‫أيها املسلمون‪ :‬وقلوب ِ‬


‫األبناء بل قلوب الناس مجيعاً بني أصبُعني من‬ ‫ُ‬
‫يت ولدك على الصالة~ وحضور‬ ‫أصابع الرمحن يقلِّبُها كيف يشاء‪ ،‬فإن ربَّ َ‬
‫حلقات القرآن وحن ِوها َّ‬
‫سخرهُ اهلل تعاىل‪ ،‬وآتاك أجرك يف الدنيا واآلخرة‪،‬‬
‫رد َكيلَك َكيلَني‪.‬‬
‫وإن سبقته إىل العقوق فال تعجب إن َّ‬

‫األب على الدعاء هلم بالصالح قال ‪-‬‬ ‫جيلب بَِّر األوالد‪ :‬أ ْن يُ َ‬
‫داوم ُ‬ ‫ومما ُ‬
‫وات ال تُر ُّد؛ دعوةُ ِ‬
‫الوالد لولده‪،‬‬ ‫"ثالث دع ٍ‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪:-‬‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ودعوةُ الصائم‪ ،‬ودعوةُ املسافر" (رواه أبو داود والرتمذي)‪.‬‬
‫ُ‬
‫ب األنبياء~ والصاحلني‪ ،‬قال تعاىل حاكياً عن‬ ‫والدعاءُ لألوالد هو َدْأ ُ‬
‫أنعمت‬ ‫عمتَك اليت‬ ‫ِ‬ ‫سليمان أنَّه قال يف دعائه‪( :‬ر ِّ ِ‬
‫َ‬ ‫ب ْأوز ْعين أ ْن أ ْش ُكَر ن َ‬ ‫َ‬
‫ذرييت)‬ ‫ِ‬
‫أعمل صاحلاً ترضاهُ وأصل ْح يل يف ِّ‬ ‫ي وأ ْن َ‬ ‫والد َّ‬
‫علي وعلى َ‬‫َّ‬
‫[األحقاف‪.]15 :‬‬

‫ب لَنَا ِم ْن َْأز َو ِاجنَا َوذُِّريَّاتِنَا‬


‫(ربَّنَا َه ْ‬
‫وكان من دعاء الصاحلني أهنم قالوا‪َ :‬‬
‫ني ِإ َم ًاما) [الفرقان‪.]74 :‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َأعنُي ٍ َو ْ‬
‫اج َع ْلنَا ل ْل ُمتَّق َ‬ ‫ُقَّر َة ْ‬
‫‪ 6‬من ‪14‬‬

‫ألزيد يف صاليت‬
‫قال هشام بن حسان‪ :‬مسعت سعيد بن جبري يقول‪" :‬إين ُ‬
‫من أجل ابين"‪ ،‬قال هشام‪" :‬رجاءَ أن حيفظَهُ اهلل"‪.‬‬

‫نفسه صاحلاً طائعاً هلل –تعاىل‪.-‬‬‫األب ُ‬ ‫ومن ذلك‪ :‬أن يكون~ ُ‬


‫أصلح‬ ‫ِ ِ‬
‫عند قوله تعاىل يف قصة اخلضر وموسى~ ملا َ‬ ‫املفسرين َ‬
‫بعض ِّ‬ ‫ذكر ُ‬ ‫َ‬
‫صا ًا) [الكهف‪ ،]82 ~:‬ذكروا‪َّ :‬‬
‫أن‬ ‫حِل‬
‫(و َكا َن َأبُومُهَا َ‬
‫جدار الغُالمني وقال‪َ :‬‬
‫َ‬
‫األب الصاحلَ هو جدُّهم السابع‪ ،‬وقيل‪ :‬العاشر‪ ،‬فبلغت بركةُ‬ ‫هذا َ‬
‫السابع من َع ِقبِ ِه‪.‬‬
‫َ‬ ‫صالحه وعبادته‬

‫بعض ِ‬
‫أنبيائه‪ :‬إين‬ ‫أن اهلل تعاىل "أوحى إىل ِ‬
‫لذا جاء يف بعض اإلسرائيليات َّ‬
‫عنت ولعنيت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أنعمت ونعميت ال يوازيها شيءٌ‪ ،‬وإذا َغضبت~ لَ ُ‬
‫ُ‬ ‫رضيت‬
‫ُ‬ ‫إذا‬
‫السابع من الولد"‪.‬‬
‫َ‬ ‫تبلغ‬
‫ُ‬

‫األب رفيقاً يف‬ ‫ِ‬


‫أيها اإلخوة الكرام‪ :‬وممَّا جيلب َّبر األبناء‪ :‬أن يكو َن ُ‬
‫لذلك‪،‬‬
‫األمر َ‬ ‫التعامل معهم وال يكو ُن دائماً ِجلفاً قاسياً إاّل ِ‬
‫احتاج ُ‬
‫َ‬ ‫إن‬ ‫ُ‬
‫فق يف األم ِر كلَّه‪،‬‬
‫الر َ‬
‫حيب ِّ‬
‫رفيق ُّ‬
‫"إن اهللَ ٌ‬‫قال ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪َّ :-‬‬
‫نف وما ال يعطي على ما ِسواهُ"‬ ‫فق ما ال يعطي على الع ِ‬
‫ُ‬ ‫الر ِ‬
‫ويعطي على ِّ‬
‫(رواه البخاري)‪.‬‬
‫‪ 7‬من ‪14‬‬

‫فوق طاقتِهم‪،‬‬ ‫عني أبناءه على بِِّره‪ ،‬وال يكلِّ ُفهم من ِّ‬
‫الرب َ‬ ‫وينبغي~ لألب أن يُ ُ‬
‫مباح يريدونه؛ خمافةَ‬ ‫وال يلِ ُّح عليهم وقت ضج ِرهم‪ ،‬وال مينعهم من ٍ‬
‫شيء ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫أن يعصوه يف ذلك فيست ِ‬
‫وجبو َن النار‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫وخادمك َسبعاً‪ ،‬وهو بعد ذلك‬


‫ُ‬ ‫"الولد رحيانتُك َسبعاً‪،‬‬
‫وكان يُقال‪ُ :‬‬
‫عدوك أو شري ُكك"‪.‬‬
‫صدي ُقك أو ُّ‬

‫ذلك ما ذكرهُ اهليثمي~ يف جممع الزوائد بسند‬


‫ومن عجيب ما يُروى يف َ‬
‫كنت عند النيب ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪-‬‬ ‫ثقات عن أيب ليلى قال‪ُ :‬‬
‫رجالُه ٌ‬
‫أساريع –‬
‫َ‬ ‫فرأيت بولَه‬
‫ُ‬ ‫الم‬
‫فبال الغُ ُ‬
‫وعلى صدره أو بطنه احلسن بن علي‪َ ،‬‬
‫أي طرائق– فقمت إليه؛ فقال‪" :‬دعوا ابين ال تُف ِزعوه حىت ِ‬
‫يقض َ~ي بولَه‪،‬‬ ‫َ‬
‫أتب َعه املاء"‪.‬‬
‫مث َ‬

‫رأيت أحداً كان‬


‫أنس ‪-‬رضي اهلل عنه‪ -‬قال‪" :‬ما ُ‬ ‫مسلم عن ٍ‬
‫وروى ٌ‬
‫أرحم بالعِ ِ‬
‫يال من رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪."-‬‬ ‫َ‬

‫احلسن‪ ،‬فقال‬ ‫حابس ‪-‬رضي اهلل عنه‪ -‬فرآهُ يُقبِّ ُل‬ ‫ٍ‬ ‫بن‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ودخل عليه األقرعُ ُ‬‫َ‬
‫لت واحداً منهم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫األقرعُ‪ :‬تُقبِّلون الصبيا َن! َّ‬
‫إن يل عشرةً من الولد ما قبّ ُ‬
‫ع اهللُ الرَّمْح ةَ من قلبِك"‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ك أ ْن َنَز َ‬
‫فقال ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪" :-‬ال َْأمل ُ‬
‫‪ 8‬من ‪14‬‬

‫األب رضا اهلل –تعاىل‪ -‬على رضاهم‪ ،‬وال‬‫ِّم ُ‬‫جيلب َّبر األبناء‪ :‬أ ْن يقد َ‬
‫ومما ُ‬
‫عاطفتُه~ وحبُّه على تنفيذ ما يشتهونه~ وإن كا َن حمرماً‪ .‬قال ‪-‬صلى‬‫حتملُه ِ‬
‫اهلل س ِخ َط اهلل ِ‬
‫عليه‬ ‫اهلل عليه وسلم‪" :-‬من طلب ِرضا ِ ِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫الناس ب َس َخط َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الناس" (رواه الرتمذي)‪.‬‬‫وَأس َخ َط َ‬
‫ْ‬

‫بن احلارث القاضي‪ ،‬قال له ابنه‪:‬‬ ‫ِ‬


‫الرائعة يف ذلك‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫ريح َ‬
‫أن ُش َ‬ ‫األمثلة‬ ‫ومن‬
‫احلق يل‬
‫عليك فإ ْن كا َن ُّ‬ ‫إن بيين وبني ٍ‬ ‫يا ِ‬
‫أبت َّ‬
‫فأعرضها َ‬‫ُ‬ ‫قوم ُخصومةً‪،‬‬
‫قص عليه قال‪ :‬بل‬ ‫سكت‪ ،‬فلما َّ‬
‫ُّ‬ ‫وطلبت حقِّي‪ ،‬وإن كان هلم‬ ‫ُ‬ ‫خاصمتُهم‬
‫ريح قضى هلم على ابنه‪ ،‬فلما خرجوا‪،‬‬ ‫خاصمهم‪ ،‬فلما اختصموا إىل ُش ٍ‬ ‫ِ‬
‫أشاور َك قبلها ملا لُ ْمتُك‪ ،‬فقال ُشريح‪ :‬واهلل‬
‫ْ‬ ‫عاتبه ابنه‪ ،‬وقال يا أيب لو مل‬
‫علي‬ ‫ِ‬ ‫أحب إيل من ِم ِ‬
‫أعز َّ‬ ‫ولكن اهلل ُّ‬
‫األرض من مثلهم‪َّ ،‬‬ ‫لء‬ ‫ألنت ُّ َّ‬ ‫بين َ‬ ‫يا َّ‬
‫فتذهب ببعض حقهم‪.‬‬‫َ‬ ‫عليك فتُصاحلَهم‬
‫أن القضاء َ‬ ‫منك‪ ،‬أن ُأخربك َّ‬

‫لألب أن يطاوع ِ‬
‫بنيه يف إحضا ِر َّ‬
‫احملرمات‬ ‫جيوز ِ‬
‫َ‬ ‫أيها اإلخوة الكرام‪ :‬فال ُ‬
‫إىل املنزل‪ ،‬أو يسمح لولده أن يذهب إىل أماك ِن الفساد واملُنكر‪ُ ،‬‬
‫فمثل‬
‫ِ‬
‫بسخط اهلل سخ َط‬ ‫بنقيض ِ‬
‫قصده‪ ،‬ومن طلب رضا الناس‬ ‫ِ‬ ‫هذا يعاملُه اهللُ‬
‫اهلل عليه وأسخط الناس‪.‬‬
‫‪ 9‬من ‪14‬‬

‫للرب‪ :‬التف ِرقةُ بني األوالد يف‬ ‫ِ‬


‫اجلالبة للعقوق الدافعة ِّ‬ ‫ومن أعظم األسباب‬
‫يفسد‬
‫فإن هذا ُ‬ ‫وخيم‪َّ ،‬‬ ‫التعامل أو ِ‬
‫العطيَّة أو غري ذلك‪ ،‬والظُلم مرَت َعه ٌ‬‫َ‬ ‫ُ‬
‫األوالد على أبيهم أوالً‪ ،‬ويورث الشَّحناء والبغضاء بينهم ثانياً‪ ،‬خاصةً‬
‫ٍ‬
‫أمهات شىَّت ‪.‬‬ ‫إن كانوا من‬

‫وهب أبو النعمان بن بش ٍري ولده النعما َن غالماً "عبداً"‪ ،‬مث جاء ليُش ِه َد‬ ‫َ‬
‫ألك ول ٌد‬‫رسول اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬على ذلك فسأله‪" :‬يا بشريُ َ‬ ‫َ‬
‫وهبت له مثل هذا؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ِسوى هذا؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪ :‬أ ُكلُّهم‬
‫أشهد على َجور‪ ،‬اتقوا اهلل واعدلوا~ بني‬ ‫فال تُش ِه ْدين إذاً‪ ،‬فإين ال ُ‬
‫أوالدكم" (رواه مسلم)‪.‬‬

‫ِ‬
‫تكاليف حاجات‬ ‫فالتفريق بني األوالد يف ِ‬
‫إعطاء املال أو السيارة أو‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫البيت‪ ،‬أو حىت اإلكثا ِر من الثناء على أحدهم َ‬
‫أمام إخوانه أو أخواته‪ ،‬أو‬
‫كل‬
‫أكربهم‪ُّ ،‬‬
‫أصغرهم أو َ‬‫االنتصار ألحدهم دائماً‪ ،‬حىت وإن كان هو َ‬
‫ذلك مما يثري احلسد والبغضاء~ يف نفوسهم ألخيهم‪ ،‬وقد يتعدَّى هذا إىل‬
‫ِ‬
‫مكافأة بعضهم أو الثناء عليه دون بعض‬ ‫األب إىل‬
‫حيتاج ُ‬
‫والدهم‪ ،‬نعم قد ُ‬
‫لفو ٍز أحرزهُ‪ ،‬أو حنو ذلك‪ ،‬فهذا ال بأس به إذا كان بقد ٍر موزون‪.‬‬
‫‪ 10‬من ‪14‬‬

‫وحقدهم على آبائهم‬ ‫غضهم ِ‬ ‫ولو سألت أكثر العاقِّني آلبائهم عن سبب ب ِ‬
‫ُ‬
‫أكثر‪ ،‬أيب اشرتى ألخي سيار ًة‬ ‫حيب إخواين َ‬ ‫أو إخواهنم لقال لك‪ :‬أيب ُّ‬
‫ومل يش ِرت يل‪ ،‬أيب يعطي أخي ماالً وال يعطيين‪ ،‬فاتقوا اهلل واعدلوا~ بني‬
‫أوالدكم‪..‬‬

‫ِ‬
‫وأستغف ُر اهلل يل ولكم‪....‬‬ ‫أقول قويل هذا‬
‫ُ‬
‫‪ 11‬من ‪14‬‬

‫اخلطبة الثانية‪~:‬‬

‫احلمد هلل وكفى‪ ،‬والصالة والسالم على عباده الذين اصطفى‪ ،‬أما بعد‪:‬‬

‫أيها اإلخوة الكرام‪ :‬ومن ِ‬


‫أصول الرتبية~ اإلسالمية‪ ~:‬احلكمةُ يف التوجيه؛‬
‫واألب وإن كان –‬
‫ُ‬ ‫فقد جاءت الشريعةُ على التيسري والتسديد واملقاربة‪~،‬‬
‫أعقل وأخربُ باألمو ِر من أبنائه‪ ،‬إال أنه ينبغي أن َ‬
‫حيرتم‬ ‫ِ‬
‫على األغلب– ُ‬
‫جمال االختيار والتصرف‪ ،‬وال يعرتض عليه يف كل‬ ‫ويرتك له َ‬
‫شخصيةَ ابنه َ‬
‫صغرية وكبرية‪َ ،‬د ْعه خيطئ ليصيب‪ ،‬وحياول لينجح‪.‬‬

‫جمالس حتقيق يعاتب~‬ ‫يعقد ألبنائه دائماً‬


‫أن بعض اآلباء ُ‬ ‫ومن املالحظ َّ‬
‫َ‬
‫حسن‪ ،‬ولكنه ميِلُّهم‪ .‬روى البخاري أنه ‪-‬صلى‬ ‫ويالحظ ويوجه‪ ،‬وهذا ٌ‬
‫ِ‬
‫السآمة عليهم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫باملوعظة خمافةَ‬ ‫يتخو ُل أصحابه‬
‫اهلل عليه وسلم‪ -‬كان َّ‬
‫ِ‬
‫الشديدة يف مساع نُصحه وموعظته إاَّل أنه‬ ‫سبحان اهلل مع حبهم ورغبتهم‬
‫كان خياف أن ميلُّوا‪.‬‬

‫القول عليه بالعِتاب يف‬ ‫موجهاً اآلباء‪" :‬وال تُكثِر َ‬‫قال بعض أهل العلم ِّ‬
‫وقع‬ ‫ِ‬
‫ط َ‬ ‫القبائح‪ ،‬ويسق ُ‬‫ِ‬ ‫وركوب‬
‫ُ‬ ‫املالمة‪،‬‬ ‫كل حني‪ ،‬فإنه يهو ُن عليه مساعُ‬
‫ِ~‬
‫الكالم معهُ فال يوخبْهُ إاَّل‬ ‫األب حافظاً هيبةَ‬ ‫ِ‬
‫الكالم من قلبه‪ ،‬ولْي ُكن ُ‬
‫أحياناً"‪.‬‬
‫‪ 12‬من ‪14‬‬

‫التغافل عن السيِّئات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ومن أعظم صفات الكرام‬
‫لكن سيِّ َد قَ ِ‬
‫ومه املتَغايب‬ ‫ليس الغَيب بسيِّ ٍد يف قَ ِ‬
‫ومه *** َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ‬

‫ولده فال تكون دائماً‬ ‫صح ِ‬ ‫األساليب يف نُ ِ‬


‫َ~‬ ‫ع‬ ‫بل ينبغي على ِ‬
‫ينو َ‬
‫األب أن ِّ‬
‫فيذكر له‬ ‫اك أعين وامسعي يا جارة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫مباشر ٍة بل يكون~ أحياناً كما قيل‪ :‬إيَّ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫املزح والتلَطُّف‪.‬‬
‫شيء من ِ‬ ‫مرةً قصةً‪ ،‬ويعاتبه~ أخرى مع ٍ‬
‫إذا رمت يوماً أن تَسود قبيلةً *** فباحلك ِم سد ال بالتَّسلُّ ِط ِ‬
‫والكرْبِ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬

‫قوق األبناء على اآلباء‪ :‬املخالطةُ ألبنائهم‪َّ ،‬‬ ‫ومن أعظ ِم ح ِ‬


‫فإن األبناءَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الصغار قد ال يُدركون احليا َة بعُقوهلم وأفهامهم لكنهم يدركوهنا بعُيوهنم‬ ‫َ‬
‫األب صباحاً‬ ‫الطة‪ ،‬أما عندما َ ِ‬‫الطفة وخُم ٍ‬
‫ومبا يشاهدونه من ُم ٍ~‬
‫ينشغ ُل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومساءً عن أوالده‪ ،‬ويَك ُل تربيتَهم إىل ِّأمهم وال يكو ُ~ن مهُّه إاَّل ملءَ‬
‫صور‬
‫ث للجفاء‪ ،‬وقد َّ‬ ‫التضييع املو ِر ُ‬
‫ُ‬ ‫بطوهنم‪ ،‬وكسو َة أجسامهم‪ ،‬فهذا هو‬
‫األوالد عند مفارقَتهم وبُعدهم عن أبيهم بقوله‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫حال‬
‫ري َ‬ ‫احلاجب اليَش ُك ُّ‬
‫ُ‬

‫ِ‬ ‫رِت‬
‫ودعُ‬
‫فم ِّ‬ ‫رأت بِنيت بأيِّن ٌ‬
‫مزمع *** ب َ ُّح ٍل من أرضها ُ‬ ‫ملا ْ‬
‫يدم ُع‬ ‫رب الع ِ‬
‫ني منها َ‬ ‫ورأت ِركايب ُقِّربت ل ِرحاهلا *** قالت و َغ ُ‬
‫وترفع‬ ‫ِ ِ‬
‫البالد ُ‬
‫ك ُ‬ ‫ضَ‬ ‫األرض ختف ُ‬ ‫وتذهب تائهاً يف ***‬
‫ُ‬ ‫أبتا أترتُ ُكنا‬
‫يرتعرعوا‬ ‫ٍ ِ ِ‬
‫فيضيع صبيتُك الذين تركتَهم *** مبُضيمة يف املصر مل َ‬ ‫ُ‬
‫‪ 13‬من ‪14‬‬

‫يرض ُع‬ ‫ٍ‬


‫وطفل َ‬
‫ٌ‬ ‫وصغرية تبكي‬ ‫نفسه ***‬
‫ينفع َ‬‫فيهم صغريٌ ليس ُ‬
‫ِ‬
‫نفع‬
‫ف عندنا ما يَ ُ‬ ‫بت عنَّا مل جن ْد *** ممَّا ختلَّ َ‬
‫إنَّا إذا ما غ َ‬
‫فأجبتُها حقاً بَُنيَّةَ واعلَمي أ ْن *** لَيس ين َف ُع ِولْ َدهُ من ُ‬
‫يقطع‬

‫يستفيد من‬
‫ُ‬ ‫إن الذي‬ ‫املقام ‪-‬أيها األحبةُ يف اهلل‪ -‬بأن أقول‪َّ :‬‬
‫أختم هذا َ~‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫يستمع ليُطَبِّق ويعمل‪ ،‬وليس‬ ‫والو َّعاظ وامل َو ِّجهني هو الذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كالم اخلُطَباء‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ف عن التطبيق ويَ َك ُّل عن العمل‪.‬‬ ‫الذي يستمع َّ ٍ‬
‫هبمة تضعُ ُ‬ ‫ُ‬

‫اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه يا رب العاملني‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬
‫اجعل عملَنا ُكلَّه خالِ ِ‬
‫صاً ل َو ْج ِه َ‬
‫ك ال َك ِر ِمي‪.‬‬ ‫َْ ْ ََ َ ُ َ َ‬

‫للمتقني إماماً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫واج َع ْلنا ُ‬
‫هب لنا من أزواجنا وذُِّرياتنا ُقَّرةَ أعنُي ْ‬ ‫ربَّنا ْ‬
‫وأوالدنا وبناتِنا‪~.‬‬
‫َ‬ ‫أصلِح أنُ َفسنا ونِساءَنا‬ ‫اللَّ َّ‬
‫هم ْ‬
‫والعباد والدين‪،‬‬ ‫البالد‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫شباب املسلمني‪ ،‬وانفع هبم َ‬ ‫اللهم أصلح َ‬

‫اللهم ال تدع لنا يف مقامنا هذا ذنباً إال غفرته‪ ،‬وال مهّاً إال ّفر ْجته‪ ،‬وال‬
‫ّ‬
‫َديناً إال قضيته‪ ،‬وال مريضاً إال شفيته‪ ،‬وال مبتلى إال عافيته‪ ،‬وال عقيماً‬
‫رب العاملني‪.‬‬
‫إال ذرية صاحلةً رزقته‪ ،‬وال ولداً عاقّاً إال هديته وأصلحته يا َّ‬
‫‪ 14‬من ‪14‬‬

‫اللهم إنا نسألك اجلنة وما قرب إليها من قول أو عمل‪ ،‬ونعوذ بك من‬
‫النار وما قرب إليها من قول أو عمل‪ ،‬اللهم إنا نسألك اجلنة لنا‬
‫ولوالدينا‪ ،‬وملن له حق علينا‪ ،‬وللمسلمني أمجعني‪.‬‬

‫صل على حممد وعلى آل حممد كما صليت على إبراهيم وعلى آل‬ ‫اللهم ّ‬
‫إبراهيم وبارك على حممد وعلى آل حممد كما باركت إىل إبراهيم وعلى‬
‫وسالم‬
‫ٌ‬ ‫العزة عما يصفون~‬
‫رب ّ‬ ‫آل إبراهيم إنك محيد جميد‪ ،‬سبحان ربك ّ‬
‫واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬
‫ُ‬ ‫على املرسلني‬

‫ان َوِإيتَ ِاء ِذي الْ ُق ْرىَب َو َيْن َهى َع ِن‬


‫عباد اهلل (ِإ َّن اللَّه يْأمر بِالْع ْد ِل واِإْل حس ِ‬
‫َ َ ُُ َ َ ْ َ‬
‫الْ َف ْح َش ِاء َوالْ ُمن َك ِر َوالَْب ْغ ِ~ي يَعِظُ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّك ُرو َن)؛ فاذكروا اهلل‬
‫يذكركم‪ ،‬واشكروه~ على نعمه يزدكم‪ ،‬ولذكر اهلل أكرب‪ ،‬واهلل يعلم ما‬
‫تصنعون‪~.‬‬

You might also like